مطالبة السعودية بالإفراج الفورى عن محامى مصرى يدافع عن سجناء مصريين

مطالبة السعودية بالإفراج الفورى عن محامى مصرى يدافع عن سجناء مصريين
الجيزاوي محام مصري ذهب السعودية معتمراً فصار معتقلا
متابعات – شبكة المرصد الإخبارية
اعتقال أحمد الجيزاوي محامي مصري بعد وصوله الأراضي السعودية لآداء مناسك العمرة وكانت بصحبته زوجته، الجيزاوي محامي وناشط حقوقي مصري، معروف بدفاعه عن المعتقلين المصريين في السعودية، ويتردد أنه قاضى الملك عبد الله على ذلك، جرى توقيفه الثلاثاء الماضي، في مطار جدة الدولي بينما كان قادما بصحبة زوجته لأداء مناسك العمرة، وجاء التوقيف بحجة صدور حكم غيابي بحقه، يقضى بحبسه عامًا وجلده 20 جلدة. على خلفية ما يسمى ب “العيب في الذات الملكية” إثر حلقة تليفزيونية انتقد فيها الملك عبد الله والسلطات السعودية، على خلفية ملفات تتعلق بتوقيف عشرات المصريين بالمملكة في قضايا مختلفة. ومنذ اعتقاله حتى الآن لا يزال مصير الجيزاوي مجهول ولا توجد أي معلومات عن مكان احتجازه.
هذا ويناقش مجلس الشعب المصري اليوم بيان عاجل تقدم به النائب مصطفي النجار حول توقيف السلطات السعودية للمحامي المصري أحمد الجيزاوي، النشاط الحقوقي ومحامي المعتقلين المصريين في المملكة، فور وصوله لآداء مناسك العمرة.
وأعلن المرصد الإعلامي الإسلامي تنديده واستنكاره لاعتقال الجيزاوي لدفاعه عن المعتقلين وسجناء الرأي ، واستنكر أن تقوم السلطات السعودية بخيانة العهد ونقض الآمان ، فلقد حصل الجيزاوي على تأشيرة العمرة من السفارة السعودية في القاهرة وهذا بلا شك يمكن وصفه بعهد أمان لدخول الأراضي المقدسة ، أما وأنه قادم لآداء مناسك العمرة فهذا يعطيه أماناً على أمان لا يجب انتهاكه بهذا الشكل، وكان الأجدر بالسلطات السعودية أن تترفع عن مثل هذا الأسلوب من تصفية الحسابات.
وأهاب المرصد الإعلامي الإسلامي بالسلطات السعودية سرعة الإفراج عن الجيزاوي والسماح له بآداء مناسك العمرة أو إعادته لبلده مصر . . كما ناشد المرصد سرعة إغلاق ملف المعتقلين المصريين في سجون السعودية وإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى بلدهم وذويهم.
من ناحية أخرى استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، استمرار العداء الذي تشنه السلطات السعودية ضد الحق في حرية التعبير وضربها عرض الحائط بالحقوق والحريات الإنسانية، وذلك بعد أن قامت قوات الأمن باعتقال المحامي المصري “أحمد الجيزاوي” لحظة وصوله لمطار جدة لقضاء “رحلة عمرة” الثلاثاء الماضي، وذلك علي خلفية انتقاده للحكومة السعودية ورفعه دعوي امام القضاء الاداري المصري اختصم فيها العاهل السعودي للمطالبة باطلاق سراح المصريين المعتقلين خارج القانون داخل السعودية.
وكان “الجيزاوي” قد توجه الي السعودية يوم الثلاثاء الموافق 17 أبريل مع زوجته لأداء مناسك العمرة ،وفور وصولهم مطار جدة،تفاجئوا بإلقاء القبض عليه لتنفيذ حكم صادر من المحاكم السعودية ضده بالحبس لمدة عام والجلد 20 جلدة، وهذا على أثر دفاعه عن المصريين المعتقلين داخل سجون المملكة بتهم جزافية، وقد وجه الانتقاد للعاهل السعودي في حديثه لقناة تليفزيونية ، لسياسات السعودية التعنتية ضد المصريين المقيمين في الأراضي السعودية، كما رفع دعوى على السعودية مطالباً إلزامها بتسليم المصريين المحتجزين لديها، واختصم فيها العاهل السعودي نفسه.

وأبدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اندهاشها البالغ من أن تقوم المحاكم السعودية بمحاكمة مواطن مصري وتصدر حكما في حقه دون ان يتم إخطاره بالتهم المنسوبة له ودون حتي أن يحضر دفاعه، وكل ذلك بسبب انتقاده لقيام السلطات بانتهاك حقوق المواطنين المصريين علي اراضيها واعتقالهم بالمخالفة للقانون.
وأضافت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “انه يجب علي وزارة الخارجية أن تقوم بدورها في حماية المواطنين المصرين في الخارج وأن تخلع عن نفسها ثوب النظام السابق الذي كان دائماً ما يتخاذل ويتواطئ السلطات السعودية في انتهاكاتها ضد المصريين المقيميين علي اراضيها لا سيما وأن واقعة المحامي احمد الجيزاوي هي مجرد حلقة جديدة في مسلسل طويل من الاعتداءات علي حقوق المصريين في دولة السعودية” .
على صعيد آخر قال المحامي محمد نبيل صديق أحمد الجيزاوي إن زوجة الأخير أخبرته أن زوجها تم احتجازه منذ صباح الأربعاء الماضي بسجن مطار جدة وتم عرضه على هيئة الادعاء العام ـ المماثلة للنيابة فى مصر ـ والتى أخبرته بصدور حكم غيابي ضده بالسجن عام والجلد 20 جلدة بتهمة العيب فى الذات الملكية وإهانة الملك.
وأشار نبيل إلى أن أحمد سيتم نقله إلى أحد السجون السعودية تمهيدا لعرضه على الشيخ ـ القاضى ـ والذى سيقرر إما كون الجيزاوى شخص غير مرغوب فيه ويقوم بترحيله من السعودية، أو يصدر حكما بتنفيذ الحكم الغيابى الصادر بحقه وحبسه عاما وجلده 20 جلدة.
وأضاف محمد نبيل المحامى أن احتجاز الجيزاوى جاء على خلفية رفعه دعوى أمام محكمة القضاء الادارى يختصم فيها وزير الداخلية المصرى والملك السعودى، بسبب إعتقال مصريين بالسعودية دون وجه حق، ودعوى تعويضات أخرى أمام محكمة الجنايات عما لحق بالمعتقلين من أضرار.
وأشار نبيل إلى أنه تقدم بشكوى للخارجية المصرية طالب فيها بالكشف عن مصير المحامى والناشط المصرى، كما تقدم بشكوى للجنة الحريات بنقابة المحامين بشأن اختطافه، فضلا عن التماس للسفارة السعودية يطالب فيه بعدم إلحاق الأذى بالجيزاوى وترحيله كأقصى إجراء عقابي تتخذه السعودية بحقه.
وقال إيهاب عزت المحامى، إنه تم تحديد موعد مع نقيب المحامين ومجلس النقابة اليوم لاتخاذ اللازم بشأن احتجاز المحامى المصرى بالسعودية، مُشيرا أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية أخرى فى حال عدم الافراج عنه.

عن marsad

اترك تعليقاً