ثقافة الرئيس

ثقافة الرئيس
الكاتب : ياسر سعد

تبعا لصلاحية الرئيس في الدول الإسلامية تظهر ثقافة الرئيس وتأثيرها على الحكم والإدارة ولقد مرت مصر بالرئيس العسكري منذ ثورة 23 يوليو إلى أن قامت ثورة 25 يناير .
ولقد وافقت لجنة الانتخابات المحصنة من الطعن أوراق 13 مرشحا .
وأبرز المرشحين الإسلاميين الدكتور العوا والدكتور عبد المنعم والدكتور محمد مرسي .
وهم يدعون الخلفية الإسلامية ولقد تربى إثنان منهم في تنظيم الإخوان وهما الدكتور محمد مرسي والدكتور أبو الفتوح وانتظما في فترة التحصيل من الارتشاف من أدبيات الإخوان .
أما الدكتور العوا فكان قريبا من الإخوان إلا أنه لم ينتظم في تنظيم الإخوان وتصوري عن الإخوان أن كل من كانت له اهتمامات إسلامية قد اقترب من الإخوان بصورة أو أخرى فهم واقع لا بد أن تصطدم به إذا ترددت على مساجد المسلمين .
ولعل معايرة الأفكار تجعلك دوما للاختصار تسأل الشخص ما موقفك من فكر الإخوان وما تتفق معهم فيه وما تختلف معهم فيه لسهولة التعرف عليهم ومقارنتهم كمعيار فكري ينتشر بين التيار الإسلامي .
حتى نافس الفكر السلفي الفكر الإخواني فأصبح يمثل معيارا جديدا يضاف للمعيار السابق .
ويمثل الفكر السلفي الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل الذي لم يستسلم ويرفع قضية لعلها ترجعه إلى سباق الرئاسة ومعه كتلة انتخابية ضخمة تؤثر على نتيجة السباق .
ولقد أصبح فريق الشيخ حازم يمثل تجمعا هائلا يجتمع له المستقلون من التيار الإسلامي بجميع أطيافه وسوف يكون لهذا التجمع تأثير ضخم في المستقبل وأتصور أن يكون حزبا سياسيا قويا .
ويتميز الدكتور أبو الفتوح على الدكتور محمد مرسي(إن كانت تلك ميزة) أن الدكتور أبا الفتوح يراجع فكر الإخوان لمصلحة التوافق مع فكر المصريين وأن الدكتور محمد مرسي يراجع فكر المصريين ليتوافق مع الفكر الإخواني .
إلا أن كتلة الشيخ حازم هي التي تمثل الكتلة الحرجة في انتخابات الرئاسة.
أما الدكتور سليم العوا فتعاطفه مع إيران يمثل مانعا عند كتلة الشيخ حازم وإن كنت أرى أنه مقبول على المستوى السياسي مرفوض على المستوى الأصولي وهو من أبواب المصلحة والمفسدة .
وعلى الطرف الآخر يأتي الأستاذ عمرو موسى يمثل ثقافة مختلفة في الحكم والإدارة وهي لا تختلف كثيرا عن النظام السابق ثقافة وأخلاقا
وإن كنت لا أستطيع أن أتهمه بالفساد السياسي ولكنه يمثل ثقافة غريبة عنا تنتهي بثورة غالبا أخرى .
خصوصا من كتلة الشيخ حازم أبي اسماعيل وفقراء المسلمين .
ولا بد من الاتفاق على مرشح إسلامي واحد يتم التنازل له حتى لا تتشتت الأصوات فيأتي لنا عمرو موسى لفترة انتقالية أخرى لا تستقر فيها الأوضاع فاستقرار مصر مرتبط برئيس يحمل الثقافة المصرية بعمقها التاريخي وسمتها الإسلامي المعتدل وبغير ذلك فستكون فترة انتقالية أخرى حتى يأتي من يعبر عن المصريين حقيقة لا مجازا.

عن marsad

اترك تعليقاً