أسرة معتقل يمني توفي بجوانتانامو تنفي تواصل السفارة اليمنية بواشنطن وتتهم أمريكا بقتل ابنها

أسرة معتقل يمني توفي بجوانتانامو تنفي تواصل السفارة اليمنية بواشنطن وتتهم أمريكا بقتل ابنها

أمريكا تبدي رفضها تسليم بعض معتقلي غوانتانامو

شبكة المرصد الإخبارية

نفت أسرة المعتقل اليمني عدنان فرحان عبد اللطيف الذي “قتل” بجوانتانامو،حد اتهام اسرته، ما قاله القائم بأعمال السفارة اليمنية بأمريكا عن تواصله مع أسرة المعتقل واطلاعهم على تفاصيل القضية أولاً بأول.
وقال محمد شقيق المعتقل عدنان فرحان عبد اللطيف الذي قتل في سجن جوانتانامو في ظروف غامضة : الحقيقة أنهم لا يتواصلون معنا وإنما يتهربون ونحن حاولنا التواصل معهم أكثر من مرة لكنهم لا يردون بل ذهبنا إلى محافظ المحافظة شوقي هائل وطلبنا منه التعاون معنا في هذا الموضوع، ورد علينا؛ لا أستطيع فعل شيء تابعوا قضيتكم بأنفسكم وذهبنا إلى وزارة الخارجية ولم يتعاونوا معنا حتى أننا وبالتعاون مع ممثل الدائرة التي نحن فيها الأستاذ صادق البعداني تم استدعاء وزير الخارجية إلى مجلس النواب بجلسة 22 سبتمبر الموافق 5 ذو القعدة لكنه حتى الآن لم يأتي إلى المجلس للإجابة على تساؤلنا”.
واستغرب شقيق المعتقل عدم تعاون الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية ووزارة حقوق الإنسان والسفارة اليمنية بأمريكا معهم مع أن هذا مواطن يمني ودم يمني أخذ ظلما وعدوانا إلى جوانتانامو ، كما استغرب عدم اجتماع اللجنة المكلفة بمتابعة المعتقلين اليمنيين بأمريكا حتى الآن وعدم اصدارها بيانا حول القضية.
ودعا كل من يستطيع الضغط على الحكومة اليمنية والحكومة الأمريكية من منظمات حقوقية ومنظمات المجتمع اليمني والأفراد والهيئات الحقوقية التي قال أنهم يعولون عليها أن يمارسوا ضغطا حقيقيا على الحكومة اليمنية بمتابعة القضية وعلى الحكومة الأمريكية لكشف التفاصيل الحقيقية حول مقتل شقيقه.
كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة تحقق في القضية لأنه وكما قال لا يثقون ولا يقبلون بأي تقارير حول عدنان من قبل الجانب الأمريكي ما لم تكن هناك لجنة تحقيق دولية تعطيهم نتائج حقيقية وحمل السلطات الأمريكية ممثلة بوزارة الدفاع الأمريكية مسئولية مقتل أخيه عدنان.
وحول تفاصيل اعتقال شقيقه عدنان قال لم يعتقل وإنما اختطف من باكستان عندما ذهب للعلاج إليها في آواخر 2001م بسبب حادث مروري أدى إلى كسر في الجمجمة وثقب في الأذن اليسرى وتجمع دم حول العين اليمنى مما أدى إلى فقدانه النظر في العين اليمنى وذهب هناك للعلاج والتقارير الطبية من المستشفى الإسلامي في الأردن ومن مستشفى الثورة في اليمن تثبت ذلك وتفاجئنا بأنه اختفى، وبعد عام علمنا أنه في جوانتانامو تم اعتقاله من قبل الشرطة الباكستانية وبيعه بمبلغ ” 5000 $ ” على الجيش الأمريكي والذي قام بإيداعه سجن جوانتانامو وظل هناك تحت التعذيب والقهر والمعاناة الصحية حتى أعلمنا بوفاته بتاريخ 20 ذو القعدة.
أما والدي عدنان وزوجته فلا سبيل أمامهم إلا الدموع تنهمر من عيونهم وهم في حالة يرثى لها نتيجة الفاجعة التي أصابتهم وألمت بهم رافضين أي تصوير لهم يشكون حالهم إلى الله ويرفعون أياديهم إليه طالبين منه الانتقام ممن ظلم ولدهم. 
من جهة أخرى جددت الحكومة اليمنية مطالبتها السلطات الأمريكية بتسليمها بقية المعتقلين اليمنيين الذين لايزالون رهن الاحتجاز القسري في معتقل غوانتانامو، والبالغ عددهم 88 أسيراً .
وأكدت مصادر دبلوماسية يمنية أن حكومة الوفاق الوطني تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات الأمريكية وللمرة الثانية لتسليمها 88 معتقلاً لا يزالوا معتقلين في غوانتانامو، وأشارت إلى أنه تم إشعار السلطات الأمريكية برفض الحكومة تسليم معتقليها إلى أية دولة أخرى كوسيط قبيل تسليمهم إلى السلطات اليمنية .
وكشفت المصادر عن طلب صنعاء التسريع بتسليم جثمان عدنان فرحان عبد اللطيف أحد المعتقلين الذي قضى نحبه داخل أسوار المعتقل وسلمت وزارة الدفاع الأمريكية تقريراً للسفارة اليمنية بواشنطن يبين ملابسات وفاته .
واعتبرت المصادر أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الحفاظ على سلامة المعتقلين اليمنيين في معتقل غوانتانامو، منوهة بأن ثمة مؤشرات عن إمكانية استجابة السلطات الأمريكية لطلب الحكومة اليمنية بتسليمها المعتقلين، مقابل تقديم ضمانات بعدم إخضاعهم لعقوبات إضافية بعد استلامهم وتأمين الدعم والتأهيل النفسي والاجتماعي لهم .
ولفتت المصادر إلى أن السلطات الأمريكية أبدت رفضها تسليم بعض المعتقلين اليمنيين المتهمين بالتورط المباشر في التدبير لأحداث 11 سبتمبر 2001 م ومن أبرزهم رمزي الشيبه .

عن marsad

اترك تعليقاً