توقيف منتج الفيلم المسيء للاسلام بتهم التزوير والتحايل البنكي

توقيف منتج الفيلم المسيء للاسلام بتهم التزوير والتحايل البنكي

أوقفت شرطة لوس انجلوس ليلة الخميس الجمعة نقولا باسيلي نقولا منتج الفيلم المسيء للاسلام الذي كان اثار موجة احتجاجات عنيفة ودامية في العالم الاسلامي.
وكان حكم على نقولا (55 عاما) في 2010 بالسجن 21 شهرا بتهمة التحايل البنكي. وتم توقيفه لانتهاكه قواعد السراح الشرطي في اطار هذه القضية، بحسب ما افادت وسائل اعلام محلية.
وقال توم مروزاك من مكتب النائب العام بلوس انجليس: “يمكنني ان اؤكد انه قيد التوقيف وانه سيمثل امام محكمة اتحادية بوسط لوس انجليس” في كاليفورنيا (غرب)، دون اضافة المزيد من التفاصيل.
وقالت القاضية سوزان سيغال، التي أمرت بإيداع المتهم السجن دون إمكانية الإفراج عنه بكفالة مالية، في حيثيات قرارها، “إنه تورط في أعمال تخالف كل من قواعد المراقبة الأمنية، وكذلك قواعد قرار المحكمة بالإفراج المشروط عنه.”
وبدأت جلسة الاستماع، التي مثل فيها نيقولا أمام المحكمة في لوس أنجلوس الخميس، بتوجيه القاضية سيغال سؤالاً للمتهم، الذي كان يرتدي بنطالاً رمادياً فضفاضاً وتي شيرت أبيض بخطوط صفراء، عن اسمه الحقيقي، فأجاب: “مارك باسيلي يوسف”، إلا أن القاضية أعادت سؤاله مرة أخرى: “ما هو اسمك؟”.. فأجاب هذه المرة بقوله: “مارك باسيلي.”
من جانبه، طلب محامي المتهم، الذي تشير أوراق القضية إلى أنه كان يستخدم نحو 17 اسماً مستعاراً، كان معظمها يتضمن اسم نقولا، الإفراج عن موكله بكفالة مالية قدرها 10 آلاف دولار.
وقال المحامي ستيف سيدان إن موكله كان على اتصال دائم، سواء شخصياً أو عبر الهاتف، بالضباط الذين كانوا يتولون مراقبته، منذ إطلاق سراحه المشروط في قضية الاحتيال المالي عام 2010.
وأضاف المحامي أن هناك دافع رئيسي آخر يمنع إيداع موكله السجن، وهو لأسباب أمنية، مشيراً إلى أن قيامه بإنتاج الفيلم المسيء للإسلام قد يجعله عرضة للإيذاء من قبل مسجونين آخرين.
وتابع قائلاً: “من الخطر عليه أن يبقى قيد الاحتجاز في مركز التوقيف متروبوليتان بلوس أنجلوس، لأن عدد كبير من المسلمين محتجزون هناك”، وأضاف المحامي أن هناك دافع رئيسي آخر يمنع إيداع موكله السجن، وهو لأسباب أمنية، مشيراً إلى أن قيامه بإنتاج الفيلم المسيء للإسلام قد يجعله عرضة للإيذاء من قبل مسجونين آخري
وكان القضاء اتهم في شباط/فبراير 2009 نقولا باسيلي نقولا ، مع اخرين، بانه استخدم بشكل غير قانوني هويات حرفاء العديد من فروع بنك ويلز فارغو بكاليفورنيا واستولى بها على 860 دولارا.
وادين بتهمة التحايل البنكي وحكم عليه في 2010 بالسجن 21 شهرا.
وكان نقولا يقطن في كاريتوس جنوب لوس انجليس.
وتم استجوابه لفترة قصيرة في 15 ايلول/سبتمبر من قبل الضابط المكلف بمتابعة حالة سراحه الشرطي.
وهو متوار منذ ذلك الحين عن الانظار بسبب مخاوف تتعلق بامنه. وساعدت الشرطة اسرته على الانضمام اليه بعد يومين من الاستماع اليه.
واكد النائب العام روبرت دوغديل ان نقولا انتهك قواعد السراح الشرطي ثماني مرات من ذلك انه ادلى بتصريحات كاذبة للضابط المكلف متابعة حالته واستخدم ثلاثة اسماء مختلفة.
ولذلك فقد قررت القاضية سوزان سيغيل انه يتعين حبس نقولا ، المتواري عن الانظار منذ موجة الاحتجاجات العنيفة التي سببها الفيلم الذي انتجه، دون امكانية الافراج عنه بكفالة لانه قد يهرب ولانه يشكل خطرا على المجتمع.
وقالت القاضية “ان المحكمة لا تثق في المتهم”.
وادت احتجاجات على الفيلم المسيء للمسلمين وللنبي محمد، الى اعمال عنف خصوصا ضد الممثليات والمصالح الاميركية في العالم الاسلامي كا تسبب في سقوط اكثر من خمسين قتيلا.
وكان وزير باكستاني عرض مكافاة مالية لمن يقتل نقولا غير ان الحكومة الباكستانية رفضت هذه الدعوة للقتل.
ويزعم الفيلم انه يروي سيرة النبي محمد ويقدم المسلمين باعتبارهم بلا اخلاق وميالين للعنف.
وبين منتجي الفيلم منظمة “وسائل اعلام من اجل المسيح” (ميديا فور كريست) التي تضم مسيحيين انجيليين بينهم بالخصوص القس تيري جونس من فلوريدا الذي كان اقدم على حرق نسخ من القران الكريم.
وقال العديد من الممثلين في الفيلم انهم وقعوا ضحية خديعة من نقولا. واعلنت احدى الممثلات انها سترفع دعوى امام القضاء الاميركي بتهمة انتهاك حقوق المؤلف.
وقالت الممثلة انه تم “خداعها” من قبل المخرج الذي قال لها انها ستمثل في فيلم بعنوان “محارب الصحراء” واكتشفت انه تم التلاعب لاحقا بالجمل التي ادتها لتركيبها في عملية “دوبلاج” فجة.

عن marsad

اترك تعليقاً