الجزائر : حصاد مسيرة الاحتجاج على الحرب في مالي ومقتل 37 من ثمانية دول

الجزائر : حصاد مسيرة الاحتجاج على الحرب في مالي

الجزائر: مقتل 37 رهينة خلال عملية “عين أمناس” من 8 دول

رئيس الوزراء : الجيش الجزائري أثبت مهنية واحترافية عاليتين!!

شبكة المرصد الإخبارية

خرجت بعد صلاة الجمعة 18 يناير 2013 مسيرة احتجاجية على الحرب في مالي وفتح الجزائر أجوائها للطائرات الفرنسية في الجزائر من مسجد الوفاء بالعهد بحي القبة بقيادة نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ فضيلة الشيخ علي بن حاج .
وألقى الشيخ في البداية كلمة قصيرة داخل المسجد ندد فيها بالحرب التي تشنها فرنسا على إخواننا في مالي حيث طائرتها تقصف المدنيين بشكل عشوائي ، كما ندد بشدة بموقف السلطة الجزائرية وفتحها مجال الجزائر للطائرات الفرنسية والسماح لها بعبور اجوائها .
وطالب الشيخ بن حاج بفتح حدود الدول المجاورة لمالي للاجئين والفارين من العدوان الفرنسي الغاشم على الشعب المالي .
وتطرق الشيخ الى قضية الرهائن والمعالجة الهمجية اللاإنسانية التي سلكها النظام الجزائري ، وقبل الخروج من المسجد حدد مطالب المسيرة :
المطالبة بوقف العدوان الفرنسي على الشعب المالي المسلم وغلق الجزائر لمجالها الجوي أمام طائرات فرنسا .
وإغاثة اللاجئين بشكل عاجل وبعدها خرج مع جموع المصلين في مسيرة من المسجد في حي القبة ليلتحق بهم عامة الناس ولكن قوات الأمن كانت تحاصر المسجد وحاولت مرارا منع المسيرة من التقدم وفي المقابل كانت المسيرة تتجنب الصدام معهم وخطب الشيخ في جموع المحتجين وعادت المسيرة الى مسجد الوفاء ليلقي كلمة أخرى الشيخ ليشكر الإخوة الذين شاركوا في المسيرة السلمية.

من ناحية أخرى أكد رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، أن عدد الرهائن الأجانب الذين قتلوا 37 شخصاً من 8 دول، مشيراً إلى أن عملية عين أمناس نفذها 32 جاؤوا من شمال مالي، وليس من ليبيا كما ذكرت وسائل الإعلام، وهذا يؤكد أن العملية جاءت انتقاماً من الجزائر، نظراً لفتح مجالها الجوي أمام القوات الجوية الفرنسية.
وكشف خلال مؤتمر صحافي، أن “الإرهابيين قاموا بتفخيخ بعض الرهائن”، معتبراً أن “قوات الجيش أثبتت مهنية واحترافية عاليتين”، معتبراً أن “الجيش منع كارثة وأنقذ المجمع الغازي من التفجير”.

وأكد عبدالمالك سلال أن هناك مفاوضات تمت بين الجيش الجزائري والإرهابيين، إلا أنه تبين لقادة الجيش أن الإرهابيين يريدون إطلاح سراح مسجونين وكسب مزيد من الوقت لتفخيخ رهائن وتفخيخ مساحة أكبر في الموقع وهو ما كان سيحدث تفجيرا يمتد إلى 5 كيلومترات في الصحراء، لذا صدر الأمر بالقيام بالعملية العسكرية.
وكشف سلال أن أحد الإرهابيين كندي الجنسية ويحمل اسم شداد. وأوضح أن سبعاً من الرهائن الأجانب المقتولين لم تحدد هوياتهم، فيما لا يزال مصير 5 أجانب مجهولاً حتى الآن.
وأكد أن الإرهابيين قتلوا عدداً من الرهائن بطلقات في الرأس، وأن قائد المجموعة بن شبيب قتل أثناء العملية.
تداعيات العملية
تحرُّك الجيش الجزائري بهذا الشكل العنيف وسقوط العديد من الضحايا أدى إلى صدور العديد من الانتقادات الدولية، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفهم الموقف الجزائري، وقال إن تداعيات العملية يتحملها الإرهابيون وليس الجيش الجزائري. أما الريس الفرنسي، فرانسوا أولاند، فقال إن الجزائر لم يكن أمامها خيار أفضل مما قامت به.
ومن جهة أخرى علّق الصحافي والباحث المتخصص في الشأن الجزائري، رمضان بلعمري، على العملية حيث ذكر أنه على الجزائر أن تحصن العاصمة الجزائرية والسفارات لديها، تحسباً لأي أعمال انتقامية من الإرهاب.
وأضاف بلعمري أن الجزائر تعتبر قد دخلت الحرب التي تقودها فرنسا في شمال مالي بشكل غير مباشر، إلا أنه ذكر أن الجيش الجزائري جيش دفاعي وسيبقى داخل حدوده إلا إذا اضطرته الظروف لخلاف ذلك.

وذكر أن الجماعات الإرهابية تجيد حرب العصابات، كما أنها تسيطر على مساحات ساشعة من الصحراء تقدر بحوالي مليون كيلو متر مربع، لذا عملية القضاء عليها خلال شهرين أمر صعب جداً.

عن marsad

اترك تعليقاً