قتل ومنع الهواء وأحكام الإعدام أبرز جرائم الانقلاب بحق المعتقلين في 2021.. الأربعاء 29 ديسمبر 2021.. “أبو ثلاجة فاضية” يبني قصوراً من دم الشعب و”اللي هيتجوز ملوش بطاقة”

قتل ومنع الهواء وأحكام الإعدام أبرز جرائم الانقلاب بحق المعتقلين في 2021.. الأربعاء 29 ديسمبر 2021.. “أبو ثلاجة فاضية” يبني قصوراً من دم الشعب و”اللي هيتجوز ملوش بطاقة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* سجن 3 أشخاص 15 يوما احتياطيا بتهمة نشر أخبار كاذبة

أصدرت النيابة العامة في مصر قرارا بسجن 3 أشخاص 15 يوما احتياطيا بتهمة نشر شائعات كاذبة ضد الدولة عبر منابر إعلامية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في مصر.

وأسندت النيابة إلى المتهمين الصادر بحقهم قرار بالحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات بالقضية، “ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

كما أسندت النيابة إلى المتهمين نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام في إطار أهداف جماعة الإخوان الإرهابية، والترويج لأغراض الجماعة التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة، وارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

 

* بتهمة التحريض.. تأجيل التحقيق مع الصحفي خالد البلشي لـ 17 يناير

قررت نيابة وسط القاهرة الكلية إرجاء التحقيق مع الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب” الإخباري إلى جلسة يوم الثلاثاء، 4 يناير، لسماع أقواله حول البلاغ رقم 4649 لسنة 2020.

وكان الصحفي خالد البلشي، أعلن عن تلقيه استدعاءً للتحقيق في بلاغ يتهمه بـ”التحريض ونشر أخبار كاذبة“.

وكتب البلشي عما دار في جلسة التحقيق، قائلا: “وصلت للنيابة في الموعد المحدد، لأفاجأ بأنني أمام بلاغات مقدمة من 9 مواطنين، تتضمن صوراً ضوئية لأخبار منسوبة لـ(درب)، أحدها منشور على صفحتي، والباقي على صفحة (درب)، طبقاً للبلاغات المقدمة، وهي أخبار في مجملها تدور حول انتخابات البرلمان الماضية، منها تقرير للمجلس القومي لحقوق الإنسان حول المرحلة الأولى، ومنها عدد من المتابعات والتغطيات للانتخابات، وكذلك بعض الأخبار الخاصة بتجديدات الحبس وأوضاع المحبوسين“.

 

* قتل ومنع الهواء وأحكام الإعدام أبرز جرائم الانقلاب بحق المعتقلين في 2021

يلملم عام 2021 أوراقة ليسدل الستار على عام مليء بالجرائم ارتكابها نظام الانقلاب بحق المعتقلين في سجونه، تحت مسمع ومرأى العالم دون تحرك ساكنا.

واختتم عام 2021 بواحدة من أكثر جرائم الانقلاب في السجون، في العالم وليس في مصر، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور  المسن محمود عزت، من “شم الهواء”، وقيام السجان برمي “اللقيمات” له من فتحة الزنزانة الانفرادية، وفق ما كشف في إحدى جلسات محاكمته الهزلية.

وتعددت أنواع الانتهاكات خلال العام المنقضي بحق المعتقلين، سواء من خلال إصدار أحكام قاسية من قبل محاكم استثنائية، أو بإذلال وحرمان واضطهاد المحبوسين في السجون، بغض النظر عن أعمارهم وجنسهم، أو بوفاة العشرات داخل محابسهم جراء تفاقم معاناتهم الصحية، والإهمال الصحي المستمر، وتركهم دون رعاية كافية حتى الموت، وإصدار أحكام نهائية بالإعدام بحق معارضين بارزين.

وانتقدت منظمات حقوقية وحقوقيون وسياسيون مصريون ودوليون انتهاك حقوق المعارضين المتعمد، وأعربوا عن استغرابهم بأنه في حين يسمح لـ”الجواسيس وتجار المخدرات والمتهمين بالقتل والرشاوى والفساد بالتريض والزيارة، وإدخال الطعام والدواء، يحُرم هؤلاء، ومن بينهم علماء وأساتذة جامعات وأطباء ومحامون ومدرسون وحقوقيون ونشطاء وغيرهم، من أبسط حقوقهم الأساسية وهم رهن سجون النظام وليسوا مجرمي حرب“.

وكشف عن أنه لم يلتق بالمحامين، ولا يعرف من حضر ومن غاب منهم، ومن هم ليبلغهم ماذا لديه ليقوموا بدورهم بإبلاغ المحكمة، وأنه في طريقه للمحكمة طوال الوقت وهو مغمض العينين، مضيفا أنه لم يكمل دقيقة في قراءة عريضة الدعوى التي سلمت إليه.

الحصيلة الأكبر كانت من نصيب المرضى الذين تعرضوا للإهمال الطبي في السجون، حيث تم رصد وفاة 5 معتقلين سياسيين في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية خلال شهر ديسمبر.

ووثقت منظمات حقوقية مصرية وفاة  50 معتقلا منذ بداية العام الجاري، جراء الإهمال الطبي المتعمد، واستمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية، وتفاقم الإهمال الطبي للمرضى بأمراض مزمنة وكبار السن، من بينهم المعلم المثالي على مستوى الجمهورية عام 2012، الذي كرمه الرئيس الشهيد  محمد مرسي.

وشهد عام 2021 إعدام 17 معارضا في 26 أبريل 2021، بالقضية المعروفة إعلاميا بقضية “اقتحام قسم شرطة كرداسة”، وظلت مصر ضمن أكبر خمس دول منفذة لأحكام الإعدام في العالم عام 2020، بحسب منظمة العفو الدولية.

وأشار تقرير للمنظمة إلى أنه على رغم انخفاض تنفيذ أحكام الإعدام المسجلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإنها ارتفعت في مصر إلى ثلاثة أمثالها، وإن من بين 107 أعدموا في مصر، أدين من بينهم 23 شخصا في قضايا تتعلق بقضايا سياسية، بعد محاكمات وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها بالغة الظلم، وشابتها اعترافات قسرية وانتهاكات أخرى.

ويواجه عدد من قيادات جماعة الإخوان أحكاما وشيكة بالإعدام، حيث أيدت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة في مصر، أحكام الإعدام بحق 12 من العلماء والسياسيين، أدينوا في محاكمة صورية جماعية شملت 739 شخصاً في 2018، عُرفت باسم قضية فض رابعة، ما يدل على الأولويات المشوّهة لما يسمى نظام العدالة في مصر، بحسب منظمة العفو الدولية.

 

*واشنطن بوست” تهاجم نظام الانقلاب بضراوة بسبب حقوق الإنسان

شنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية هجوما شديدا على  نظام الانقلاب بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي ووصفته بالديكتاتور الدموي، بما يعكس وجود حالة من التململ داخل أوساط الإدارة الأمريكية تجاه السيسي ونظامه خصوصا بعد الفشل في التجاوب مع مطالب الإدارة بتحسين ملف القاهرة المشين في مجال حقوق الانسان.

وتناولت افتتاحية صحيفة “واشنطن بوست” الصادرة  تداعيات نشر نظام الانقلاب لتقرير أطلق عليه اسم “الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، وقالت إن القليل من النقاد اعتبروا هذا الإجراء خطوة إيجابية لتلك الديكتاتورية، التي يرأسها الجنرال عبد الفتاح السيسي، المعروف بسجن الآلاف من المعتقلين السياسيين، لكن غالبية المتشككين قالوا إن الأمر لا يعدو كونه مجرد ديكور، وأكدوا أن نشر التقرير هو عبارة عن محاولة لتهدئة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى يستمر تدفق المساعدات العسكرية الأمريكية على النظام المصري.

واتفق النقاد على شيء واحد هو أن للنظام المصري بالفعل إستراتيجية واضحة تجاه حقوق الإنسان، وهي الاستمرار في المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت افتتاحية الواشنطن بوست إلى أن محكمة مصرية قد حكمت في الأسبوع الماضي على ثلاثة نشطاء بارزين بتهمة “نشر أخبار كاذبة تنال من الأمن القومي، حيث حُكم على علاء عبد الفتاح بـالسجم لمدة 5 سنوات، بعد أن تكرر اعتقاله بشكل مستمر خلال السنوات العشر الماضية، وحصل محاميه السابق، محمد الباقر، والمدون محمد إبراهيم، المعروف باسم “أكسجين” على حكم بالسجن لمدة أربع سنوات، كما أُدينت شقيقة علاء عبد الفتاح الصغرى، سناء سيف، بتهم مماثلة في مارس الماضي.

ووفقا للصحيفة فإن المقلق بشكل خاص بشأن هذه الإدانات والأحكام هو أنها صدرت من قبل واحدة من خمس محاكم طوارئ تمت الموافقة عليها بموجب حالة الطوارئ في مصر، وبحسب ما ورد، فإن هذه المؤسسات تفتقر إلى الحماية الإجرائية العادية للمتهمين.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي أنهى حالة الطوارئ في 25 أكتوبر بشكل جزئي كتنازل من النظام في مواجهة ضغوط واشنطن، ولكن بموجب القانون المصري، استمرت المحاكمات التي كانت قد بدأت قبل ذلك التاريخ، كما تم جلب 48 متهماً للمحاكمة في محاكم الطوارئ قبل فترة وجيزة من انتهاء حالة الطوارئ رسميا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن خيبة أملها من الأحكام الأخيرة ضد النشطاء وقالت إن التقدم الوحيد الذي تم إحرازه في مصر مؤخراً يتألف من “معاملة أقل عقابية” لأشخاص من المفترض أن لا يتعرضوا لأي مساءلة قانونية على الإطلاق، وعلى سبيل المثال، أُدين المدافع عن حقوق الإنسان، حسام بهجت، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بتهمة نشر أخبار كاذبة وإهانة سلطات الدولة، بسبب قيامه بانتقاد مسؤول انتخابي سابق للنظام على تويتر.

وأوضحت الافتتاحية أن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية هي واحدة من عدة منظمات مجتمع مدني متهمة بأخذ أموال أجنبية بطريقة غير مشروعة في محاكمة طويلة الأمد، ولكنها ملفقة إلى حد كبير، والمعروفة باسم القضية رقم 173.

وقد أوقفت إدارة بايدن الإفراج عن 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية حتى يقوم النظام المصري بالتوقف عن الإجراءات المشبوهة وإطلاق سراح 16 معتقلاً سياسياً لم يتم الكشف عن أسمائهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن التساهل النسبي مع الناشط الحقوقي حسام بهجت وإطلاق سراح جورج باتريك زكي كان عبارة عن وسيلة من النظام المصري للوفاء بشروط واشنطن، على الأقل جزئياً.

وفي نهاية المطاف، أكدت صحيفة “واشنطن بوست” على أن الاستثناءات القليلة للحكم القمعي بشكل عام تعزز ببساطة افتقار النظام المصري إلى حكم القانون بشكل واضح ومتسق، وأنه “لا يمكن لأي إستراتيجية لديكتاتور أن تحل محل ذلك”.

 

* رئيس وزراء الانقلاب صدق على حبس برلماني سابق وصحفيين

صّدق رئيس مجلس الوزراء، كمفوض من رئيس الجمهورية بمهام الحاكم العسكري، على حكم محكمة جنح أمن الدولة العليا طوارئ بحبس المحامي والبرلماني السابق زياد العليمي خمس سنوات مع الشغل، والصحفيين: هشام فؤاد وحسام مؤنس أربع سنوات مع الشغل، والحبس ثلاث سنوات مع الشغل لكل من حسام ناصر ومحمد بهنسي، وغيابيًا للنقابية فاطمة رمضان، بتهمة «نشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج».

حبس زياد العليمي

وأكد المحامي خالد علي أن الحاكم العسكري صدّق في 24 نوفمبر الماضي، على “الحكم الاستثنائي غير القابل للطعن”، الصادر من محكمة أمن الدولة طوارئ في 17 نوفمبر.

وبذلك أصبح الحكم نهائي بات غير قابل للطعن عليه أمام أية جهة قضائية أخرى.

وجاءت التهم الموجهة للعليمي وفؤاد ومؤنس على النحو التالي:

زياد العليمي:

مقال بتاريخ 14 نوفمبر 2016 بعنوان «السؤال الصحيح لماذا تؤيد هذا النظام» لـ«الإيحاء للرأي العام بفشل مشروع قناة السويس وتخبط الدولة اقتصاديًا».

مقال بتاريخ 22 نوفمبر 2016 بعنوان «أرض النوبة لها أصحاب وورثة أيضًا»، وتضمن «إدعاء باضطهاد مؤسسات الدولة لأهل النوبة وتهجيرهم قسريًا ونزع ملكية أراضيهم دون تعويض عادل»

مقال في 9 نوفمبر 2017 بعنوان «هكذا انتهكوا دستورنا»، ادعى خلاله عدم احترام مؤسسات الدولة للدستور.

هشام فؤاد:

مقال في 15 أغسطس 2016 اعتبر فيه أن «ثورة 30 يونيو انقلاب عسكري»، إضافة إلى نشره عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، منشورات ادعى فيها «وجود معتقلين بالسجون» !!

حسام مؤنس :

مداخلة هاتفية في 16 يونيو 2019 لقناة «العربي» صرح خلالها بوجود معتقلين في السجون أيضًا، قاصدًا الإيحاء للرأي العام المحلي والعالمي بانتهاك مؤسسات الدولة لمواثيق حقوق الإنسان !!

خلية الأمل

وتم إلقاء القبض على أعضاء “تحالف الأمل” في 25 يونيو 2019، وشملت قائمة المعتقلين الداعية خالد أبو شادي، والناشط الحقوقي رامي نبيل شعث، ابن وزير خارجية السلطة الفلسطينية السابق نبيل شعث، والقيادي في حزب الاستقلال أسامة العقباوي، ورجل الأعمال عمر الشنيطي، والمحامي قاسم عبد الكافي، والناشط العمالي حسن البربري، ورجل الأعمال مصطفى عبد المعز، وأحمد عبد الجليل، مدير مكتب النائب البرلماني أحمد طنطاوي.

وتم تحويل المتهمين لمحكمة جنح الطوارئ، بتهم جديدة، قبل أيام من إلغاء قانون الطوارئ، لتصبح الأحكام باتة، و ليبدأ حبسهم من لحظة صدور الحكم، وليس من لحظة القبض عليهم فى يونيو 2019.

 

* زيادة سعر سكر التموين جنيهين

أعلن علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، رفع سعر كيلو سكر التموين بمقدار جنيهين، اعتبارًا من أول يناير ٢٠٢٢، ليصبح ١٠ جنيه ونصف بدلًا من ٨ جنيهات ونصف.

 زيادة سعر سكر التموين

وزعم الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة، أن زيادة سعر السكر “لا يحقق أي ربح للوزارة”، مؤكدا أن سعر كيلو للتاجر سيكون 10 جنيهات وربع، وأن السعر للمستهلك سيُطبع على العبوة.

وقال المصيلحي خلال المؤتمر إن أقل سعر كيلو سكر في الأسواق 11 جنيها ، مشيرا إلي أن الزيادة التي طرأت على سعر كيلو السكر نتيجة زيادة سعر توريد شراء القصب من المزارعين.

و أشار المصيلحي إلى أن سعر توريد طن قصب السكر بلغ في الموسم الحالي 810 جنيه بدلا من 720 جنيه ، وزعم أن إنتاج طن السكر يستهلك 10 طن قصب .

كان أحمد أبو اليزيد، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، قد مهد لرفع سعر سكر التموين بالزعم أن سعر كيلو السكر بالخارج بـ45 جنيهًا!

وبخلاف فع سعر كيلو سكر التموين بمقدار جنيهين، اعتبارًا من أول يناير ٢٠٢٢، ليصبح ١٠ جنيه ونصف بدلًا من ٨ جنيهات ونصف. كانت وزارة التموين قد قررت رفع سعر زيت التموين  جنيهات، ليرتفع سعره إلى 21 جنيه مقابل 17 جنيهاً .

زيادة سعر زيت التموين 

وكشفت الوزارة أيضاً أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة عليا للزيوت، بعضوية الجهات المعنية ذات الصلة بهذه السلعة الاستراتيجية، تجتمع كل 3 شهور وكلما اقتضت الحاجة، لمراجعة موقف توافر الأرصدة والتعاقدات والكميات المتوفرة خام ومعبأ ووضع السعر أسوة بالبنزين.

وتسببت قرارات خاطئة لوزير التموين علي مصيلحي، أحد اعمدة نظام مبارك الذي تم خلعه فى ثورة 25 يناير 2011 ، فى خروج تظاهرات فى 5 مدن كبرى فى سبتمبر 2019، منددة بالنظام والغلاء، وذلك بالتزامن مع دعوات مقاول الجيش السابق محمد علي، الذي اتهم الرئيس وأسرته وقيادات فى الجيش بعمليات فساد واسعة.

وحمّل الإعلام الحكومي علي المصيلحي المسؤولية عن حالة الغضب فى الشارع المصري، وقرر السيسي إلغاء قراراته العنترية، قبل أن يتم التراجع عن القرارات وإعادتها مجدداً، فى صمت.

وينتظر المصريون فى يوليو القادم، إضافة إلى زيادة سعر زيت وسكر التموين ، ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه، ومعظم الخدمات.

 

* السيسي يعيد تشكيل المجلس “الصوري” لحقوق الإنسان

أصدر عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، قرارًا جمهوريًا بإعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان (صوري)

ونصّ القرار الذي حمل رقم 616 لسنة 2021، على تعيين السفيرة مُشيرة خطّاب رئيسة للمجلس، والسفير محمود كارم محمود نائبًا لها، مع تعيين 25 عضوًا به، كان أبرزهم “جورج إسحاق، ودكتورة نيفين مُسعد، ونهاد أبو القمصان، وعصام شيحة، ومحمد أنور السادات”.

ونشر القرار فى عدد الجريدة الرسمية الصادر، الأربعاء، برقم 616 لسنة 2021، بشأن إعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وتناول القرار إعادة تشكيل المجلس لمدة 4 سنوات من كل من السفيرة مشيرة محمود خطاب، رئيسًا، والسفير محمود كارم محمود، نائبًا للرئيس، وعدد من الأعضاء، هم:

محمد أنس قاسم، وجورج إسحاق، محمد سامح عمرو، هدى راغب، نيفين مسعد، نهى بكر، وعبد الجواد أحمد، ورابحة فتحي، ونهاد أبو القمصان، وهاني إبراهيم فهمي.

كما يشمل المجلس: ولاء جاد الكريم، وغادة محمود همام، ومحمد ممدوح عبد الحليم، وعلاء شلبي، عزت إبراهيم، ونهى طلعت عبد القوي، ومحمود سعد متولي، وسميرة لوقا دانيال، وفاء متري، وعصام الدين طه شيحة.

ويضم أيضًا: محمد أنور أحمد عصمت السادات، ودينا هشام خلیل وسعيد عبد الحافظ سعید، وإسماعيل عبد الرحمن، و أيمن جعفر زهري

وبحسب القانون، يتألّف المجلس من 25 عضواً، وأبقى مجلس النواب في التشكيل الجديد على ثلاثة أعضاء فقط من التشكيل القديم، هم :  جورج إسحاق والدكتورة نيفين مسعد والسفير محمود كارم.

وتنصّ المادة 3 من القانون رقم 197 لسنة 2017 التي عدلت بعض أحكام القانون رقم 94 لسنة2003، بإنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان الصادر في أول أغسطس 2017، على أن “يبدأ مجلس النواب في إجراءات تشكيل مجلس جديد خلال 30 يوماً من تاريخ العمل بهذا القانون أو من تاريخ أول انعقاد له إذا لم يكن منعقداً، على أن يتم تغيير ثلث الأعضاء عقب انتهاء الدورة الأولى للمجلس الجديد”. وهو ما لم يحدث.

وأكدت مصادر صحفية أنّ جهازاً أمنياً سيادياً أشرف على اختيار أسماء التشكيل الجديد -المخالف للقانون- وتعيين شخصيات معروفة بولائها للأمن، مثل الصحافي محمود بسيوني، الذي يدير موقع “مبتدا” التابع لجهاز المخابرات.

 

*”منصة اللاجئين” تتهم مصر بترحيل لاجئين إريتريين بشكل قسري

أدانت “منصة اللاجئين في مصر”، ترحيل السلطات المصرية، 25 لاجئ إريتري، قسرا، إلى مدينة أسمرة عاصمة إريتريا.

ترحيل الإرتريين قسراً

وأكدت المنصة في بيان على الفيسبوك، إن الإريتريين الذين يتم ترحيلهم على أساس الدخول غير النظامي إلي مصر معرضون لخطر الاختفاء القسري والسجن والتعذيب وسوء المعاملة الجسيمة والتي تؤدي للقتل أحيانا.

وأضاف البيان: “نُقل الخمسة وعشرون شخصاً إلي مطار القاهرة الدولي ، الساعة 2 ظهرا بعد أن تم إجراء اختبار كورونا لهم يوم الأربعاء الماضي”.

وتابع: “كان الخمسة وعشرون شخصا قُبض عليهم/ن في فترات مختلفة خلال العام الجاري 2021 بسبب الدخول الغير نظامي لإلتماس اللجوء في مصر، وتم احتجازهم/هن منذ وقت اعتقالهم/ن دون محاكمة عادلة أو توجيه اتهامات أو إعطائهم/هن حق الدفاع والتمثيل القانوني في ظروف لا إنسانية وسيئة للغاية”.

مصر تحتجز اللاجئين

وأوضحت المنصة، أن من بين المرحلين قسرا 7 أطفال تحت سن الثامنة عشر، من بينهم رضيعة عمرها 15 يوما، كما أن من بينهم ثلاثة أطفال يتم ترحيلهم فيما لا تزال والدتهم محتجزة حتى الآن.

وكشفت منصة اللاجئين، أن الحكومة المصرية تحتجز في الوقت الحالي أكثر من 200 طالب و ملتمس لجوء إريتريين (رجال ونساء وأطفال) في مقرات احتجاز تابعة لوزارة الداخلية في محافظات (أسوان، البحر الأحمر)، بعضهم تم نقلهم/ن إلى السفارة الإريترية بالقاهرة وإجبارهم/ن على التوقيع على أوراق وثائق سفر.

وبحسب معلومات رصدتها “منصة اللاجئين في مصر” فقد تم اعتقال أكثر من 20 لاجئين إريتريين بعد محاولتهم الدخول إلى مصر بصورة غير نظامية لالتماس اللجوء من خلال الحدود الجنوبية مع السودان، ومازالت المنصة تعمل على توثيق حول عددهم بالتحديد واعمارهم ووضعهم الحالي.

وكان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أصدر بيان في نوفمبر 2021 ينتقد فيه عمليات الاحتجاز التعسفي والترحيل القسري الذي تقوم بها مصر، حيث قامت السلطات المصرية بترحيل 15 طالب/ة لجوء إريتري من بينهم أطفال ومرضى بين شهري أكتوبر ونوفمبر ومن وقت ترحيلهم قسرا لا يوجد أي معلومات عنهم حتى الآن.

انتهاك القانون الدولي

وقالت المنصة في بيانها: “إن الإعادة القسرية لطالبي وطالبات اللجوء دون السماح لهم/ن بالتقدم أولاً للحصول على الحماية الدولية ومراجعة قضاياهم بشكل صحيح هو انتهاك خطير للقانون الدولي”.

وأكملت: “يقع على عاتق مصر مسؤولية قانونية دولية لضمان عدم إعادة أي شخص قسراً إلى بلد يتعرض فيه لخطر الاضطهاد أو غيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بغض النظر عن كيفية وصوله إلى بلد ما وما إذا كان لديه وثائق هوية أم لا”.

وأشارت المنصة، إلى أن عمليات الاحتجاز التعسفي والترحيل القسري تتم في نفس الوقت الذي أكد فيه الاتحاد الأوروبي استمرار التعاون والاتفاقيات المشتركة مع مصر في ملف الهجرة دون شروط واضحة تضمن أمان وحماية حقوق طالبي وطالبات اللجوء.

واختتمت بالقول: “على ما يبدو أن هذا التعاون والدعم المالي فقط من أجل منع اللاجئين واللاجئات من الوصول إلى أوروبا عبر شمال إفريقيا”.

 

* مطالبات بالتحقيق في الانتهاكات ضد د. محمود عزت والكشف عن مصير “مصطفى” و”عمرو” و”عبدالرحمن

طالبت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” بمراقبة جادة للسجون، وفتح تحقيق فوري وشفاف حول ما أورده الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين من انتهاكات يتعرض لها داخل محبسه الانفرادي؛ لبيان ما جاء في كلمته أمام المحكمة، وإظهار الحقيقة كاملة، ومحاسبة المخطئ.

جاء ذلك بعد صدور منشور عن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، تنفي فيه ما أورده الدكتور محمود عزت أمام المحكمة من انتهاكات متنوعة يتعرض لها على مدار 16 شهرا ماضية تهدد حياته.

واستنكرت “الشبكة” ما أعلنته وزارة داخلية الانقلاب، معربة عن القلق الشديد مما يتعرض المعتقلون داخل السجون ومقار الاحتجاز، قياسا على ردة فعل الداخلية على انتهاك علني بحق المعتقل الدكتور محمود عزت دون تثبت أو تحقيق يؤكد الانتهاكات أو ينفيها؛  وقالت إن ما خفي داخل أقبية السجون وزنازين المعتقلات أعظم.

وكان الدكتور محمود عزت أكد، خلال جلسة المحاكمة، أنه يتعرض للعديد من الانتهاكات التي تخالف مواد الدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون داخل محبسه، وذلك في فيديو نُشر فيما يبدو بموافقة داخلية الانقلاب التي لا تسمح بالتصوير أو دخول كاميرات أو هواتف إلا بمعرفة الحرس وأجهزة الأمن التابعة لها

إخفاء مصطفى البنا بالقليوبية منذ يونيو 2020

تواصل قوات أمن الانقلاب بالقليوبية إخفاء المقاول مصطفى محمد عبد العظيم البنا،  47 عاما، بعدما تم استدعاؤه من قبل مكتب الأمن الوطني بواسطة اثنين من رجال الأمن المعروفين لأهل قريته “حوض ثابتميت حلفا محافظة القليوبية يوم 27 يونيو 2020 ، حيث تم اعتقاله واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأكدت أسرته في شكواها التي وثقها عدد من المنظمات الحقوقية، أنه لا يتم التعاطي مع التلغرافات التي تم تحريرها للنائب العام، وتنفي وزارة داخلية الانقلاب معرفة مكان احتجازه حتى الآن.

فيما أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن ما حدث مع “البنا” نموذج مكرر يشهد على جرائم نظام السيسي بحق المعتقلين السياسيين، ودعت الجميع إلى الحديث عن هؤلاء المغيبين خلف القضبان دون حقوق من أجل مساعدتهم في استرداد حريتهم المسلوبة.

 استمرار إخفاء عمرو عبدالمنعم و عبدالرحمن أشرف

من جانبها دانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات نظام السيسي من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم، وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

ووثقت المؤسسة استمرار إخفاء الشاب عمرو إبراهيم عبد المنعم متولي، منذ ما يقرب من 9 سنوات، بعد اعتقاله عقب أحداث الحرس الجمهوري في الثامن من يوليو 2013 ، حيث كان موجودا بشارع الطيران بالقرب من اعتصام رابعة العدوية وبالقرب من دار الحرس الجمهوري.

وذكرت أن والده المحامي، المعتقل حاليا، قام على مدار سنين بالبحث عنه في كل مكان، إضافة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الرسمية لكن دون جدوى، ولم يتم الوصول إليه حتى الآن.

كما جددت والدة المختفي قسريا بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن بمحافظة القاهرة، عبدالرحمن أشرف كامل عبدالعزيز، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات.

وأوضحت أن نجلها الطالب بكلية دار العلوم، من أبناء مدينة بني مزار في المنيا، تم اعتقاله تعسفيا في 3 إبريل 2019، دون سند من القانون، من أحد شوارع القاهرة، قبل اقتياده لجهة مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ لم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وحملت أسرة “عبدالرحمن” وزارة الداخلية والجهات المعنية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامة نجلها ، وطالبت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه

 

* بعد انتصار آبي أحمد.. إعلان موعد الملء الثالث للسد والسيسي أضاع حقوق مصر

مع انتصار رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد في معركته مع جبهة تحرير تيجراي، ونجاح الحكومة الإثيوبية في إعادة السيطرة على  المدن التي كانت قد وصلت إليها قوات تيجراي في ‏مناطق شرقي الأمهرة والعفر، بفضل تزويد 3 قوى إقليمية أديس أبابا بطائرات بدون طيارحديثة ‏‏(‏drones) وهي، الإمارات وتركيا وإيران على مدار الأربعة أشهر الأخيرة، مما اضطر قادة ‏التيجراي إلى الانسحاب إلى حدود الإقليم، والمطالبة بالتفاوض السلمي مع حكومة أديس أبابا ، بدأت معركة سد النهضة تبرز على الساحة، حيث ألمح مسئولون أثيوبيون إلى أن الحكومة سوف تعلن قريبا بدء المرحلة الثالثة لملء خزانات السد في يوليو المقبل، في ظل غياب تام لنظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، وكأن القضية لا تخصه أو لا تعنيه وهو ما يكشف عمالته ضد مصر والمصريين من خلال التفريط في الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل وتعطيش الشعب وتبوير الأراضي الزراعية.

الملء الثالث

من جانبه كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة عن أخر التطورات المتعلقة بملء سد النهضة الذي ‏تبنيه أديس أبابا على مياه النيل الأزرق، وترفض إبرام أي اتفاقات قانونية بشأن ملء وتشغيل ‏السد، مع دولتي المصب مصر والسودان في ظل ما آلت إليه أحداث الصراع داخل أثيوبيا. ‏

ونشر شراقي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورا للأقمار الصناعية صدرت أمس السبت 25 ديسمبر 2021، لبحيرة السد ‏ونسب الملء فيها، وقال إن “بحيرة سد النهضة تراجع مستواها بعدة أمتار خلال الشهرين ‏الماضيين لتصل إلى منسوب 573 مترا، فوق سطح البحر بإجمالي تخزين 8 مليار م3، ومازالت ‏المياه تفيض من أعلى الممر الأوسط بكميات قليلة حوالي 10 مليون م3/يوم وهي ناتج التصريف ‏من بحيرة تانا البالغ 3.8 مليار م3/سنة، مع استمرار غلق بوابتي التصريف في الجناح الغربي ‏للسد”.‏

وفي منشور أخر على “فيسبوك”، كتب شراقي قائلا  “الحرب الدائرة حاليا في إثيوبيا ترتب ‏عليها أن جميع الأموال تم تسخيرها للمجهود الحربي، لذلك لم يعد هناك أي فائض للإنفاق على ‏إتمام العملية الإنشائية للسد؛ تمهيدا للملء الثالث، ورجح أن تتوقف عمليات البناء في الوقت ‏الحالي”.  ‏

وحول إمكانية استئناف مفاوضات سد النهضة قال شراقي إن “الأساس في التفاوض أن تكون الأطراف المتفاوضة مسئولة، وصاحبة قرار وفي حالة استقرار يسمح لها بالتفاوض والحوار للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف المتفاوضة“.

وأكد أن الوضع الحالي يشهد تأزما كبيرا وتجمدا في مفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى أن استمرار النزاع بين الحكومة الأثيوبية وقوات جبهة التيجراي يزيد الأمر تعقيدا.

تجميد المفاوضات

وقال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية بجامعة الخليج بمملكة البحرين إن “ما حدث في الدولة الإثيوبية التي تعاني من مشكلات اقتصادية كان له تأثيره على تمويل واستكمال السد في ظل الاضطرابات والنزاع مع جبهة تيجراي“.

وأشار الصادق في تصريحات صحفية إلى أنه لو استمرت الاضطرابات لكان من الصعب على نظام آبي أحمد أن يفكر في التخطيط لعملية الملء الثالث لسد النهضة التي تنوي إثيوبيا اتمامه في يوليو المقبل .

واستعبد أن تسمح الأحداث الجارية في كل من إثيوبيا والسودان باستئناف مفاوضات السد أو تنفيذ خطة تشغيل التوربينات، مشيرا إلى أن الصراع الذي شهدته أثيوبيا لم يكن في صالح مصر والسودان اللتين تخوضان مفاوضات شاقة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وبالتالي فإن انشغال الحكومة الإثيوبية بالصراع مع تيجراي أدى ليس فقط لتجميد مباحثات سد النهضة مع مصر والسودان قبل البدء بعملية الملء الثالثة للسد في شهر يوليو القادم، بل أيضا تجميد استكمال كل أعمال السد نفسه .

وأشار الصادق إلى أنه اتضح من متابعة الأحداث، أن إقليم تيجراي يمتلك قدرات عسكرية تمكنه من مصارعة الدولة الإثيوبية متمثلة في الحكومة الحالية برئاسة آبي أحمد موضحا، أنه كان من الصعب في ظل القيود المفروضة على منطقة الصراع وتعطل معظم الاتصالات في إقليم تيجراي، التحقق من مزاعم الأطراف المتصارعة.

محاولات فاشلة

وكشف الدكتور محمد نصر الدين علام ، وزير الموارد المائية والري الأسبق، أنه برغم ظروف إثيوبيا الداخلية الكارثية في أثيوبيا، إلا أن الصوت الأثيوبي مازال يعلو، ومازال التعنت السياسي مستمرا حتى الآن ، موضحا أنه بالتوازي هناك بيانات سودانية غير دقيقة حول استعدادات أثيوبيا للملء الثالث ، مما يخلق بيئة متضاربة غير صحية مع تمثيليات أقليمية ودولية لمحاولات فاشلة لتقريب وجهات نظر بين الدول الثلاثة لا يمكن التقريب بينها.  

وطالب علام في تصريحات صحفية بضرورة إيجاد موقف مصري معلن في غياب السودان المبتلى بأزمة الانقلابات، مطالبا دولة العسكر بتوضيح موقفها مما يحدث والتساؤل حول إلى أين نحن سائرون ؟ وهل نحن نقدر الأزمات والكوارث التي سوف يسببها سد النهضة لمصر والمصريين ؟

وحذر من أن المخطط الأثيوبي لاستنزاف الوقت مازال مستمرا والخيارات تقل تدريجيا، مؤكدا أن هناك تغيرا جذريا يحدث معنا وحولنا لأسباب تبدو متشابكة وشديدة التعقيد، في الوقت الذي يزعم فيه نظام السيسي أن حصة مصر من مياه النيل خط أحمر ممنوع الاقتراب منه، ولا يمكن تجاوزه لكن على الأرض لا توجد جهود لردع أثيوبيا أو الضغط عليها لتغيير موقفها المتعنت.

 

* ديفيد هيرست: انتصار الطغاة العرب في معركة لا يعني أن حرب الربيع انتهت والسيسي أول الساقطين

تحت عنوان “ربما انتصر الطغاة العرب في المعركة، لكن الصراع لم ينتهِ بعد”، أكد الصحفي البريطاني ديفيد هيرست في مقال نشره بموقع “ميدل إيست آيأن انتصار الطغاة العرب في معركة، وتغلب ثورتهم المضادة مؤقتا، لا يعني أن حرب الربيع انتهت، متوقعا سقوط السيسي، بعدما تراجعت مصر اقتصاديا وتعيش على الديون وينخر فيها فساد العسكر.

وقال إن “الموجة الأولى من احتجاجات الربيع العربي التي اندلعت في عام 2011، قد تكون مرت، لكن جمرة نارها لا تزال تحرق وتشتعل في تلك الشوارع وفي قلوب وذكريات الملايين، بسبب استمرار الأوضاع الفاسدة“.

وقال “الآن بعد مرور 10 سنوات، أصبح الحطب الذي أشعل ثورات 2011 أكثر جفافا، لكن جمرها لا يزال يحترق في قلوب وذكريات الملايين، وما حدث قبل 10 سنوات ليس سوى الفصل الأول من صراع هائل وطويل، وهناك فصل آخر قادم بالتأكيد“.

واعتبر أن ما جرى كان انتصارا كبيرا لجيل أصغر من الطغاة، وهم الأمراء الذين بدا حكمهم ميكافيليا جدا بشكل يفوق آباءهم وأعمامهم بشكل كبير.

ووصف هيرست هذا العام 2021 بأنه كان بمثابة الجنازة الرسمية للربيع العربي، حيث شهدت تونس والمغرب الإطاحة بآخر الحكومات والبرلمانات، التي إما هيمن عليها أو دعمها الإسلاميون الذين وصلوا إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.

 وأشار لأنه “لم يبقَ سوى نموذج واحد فقط للدولة العربية، هو نموذج الحاكم المطلق، العسكري أو الملكي، على رأس كيان يتشكل من الشرطة السرية والقوات الخاصة والصحافيين المأجورين، يحكمون شعوبهم بمزيج تام من السيطرة على العقول والقمع، بعدما أصبح الإنترنت في أيديهم أداة للرقابة الجماعية“.

هل انتهت لعبة الربيع العربي؟

ويتساءل الكاتب، إذن، هل انتهت بالفعل لعبة الثورة التي اجتاحت العالم العربي عام 2011؟ هل كل تلك الآمال والأحلام المفعمة بالحرية والكرامة تبخرت في الهواء؟ هل كانت مغامرة شجاعة، لكنها محكوم عليها بالفشل في النهاية؟

ويضيف “ارتكب كلا الطرفين في ميدان التحرير، من العلمانيين والإسلاميين، أخطاء فادحة، وكلاهما وضعا ثقتهما في جيش خدعهما الواحد تلو الآخر“.

وأخطأ حزب النهضة حين دعم انتخاب قيس سعيد، دون أن يتعمقوا قليلا في تاريخه، فكل المعلومات عنه كانت موجودة.

قال “في مصر استمرت التجربة لمدة عام، وبالرغم من كون الرئيس الراحل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، فإنه لم يكن في السلطة أبدا“.

كما استمرت تجربة تونس عبر حل وسط تلو الآخر لمدة 10 سنوات، لكن في معظم ذلك الوقت، لم يكن حزب النهضة في المنصب ولا في السلطة ومع ذلك، تم لومه على الأخطاء التي ارتكبتها الحكومات الأخرى.

وأنه في ظل الاندفاع لتحميل الضحية المسؤولية على الجريمة، غاب عن المحللين نقطة بارزة ، وهي أنه بغض النظر عما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين قد ماتت ودُفنت، فالدول العربية نفسها في حالة من التردي، بل ويمكن أن أقول إنها تتجه إلى حتفها.

شدد على حقيقة أن الذين دبروا الانقلابات غير قادرين على حكم بلادهم، فهم ببساطة لا يعرفون كيف يحكمونها، وليسوا مؤهلين لذلك.

وكتب هيرست “تذكروا المطالب الثلاثة التي رفعتها ثورة يناير في مصر وهي، عيش – حرية – عدالة اجتماعية” ففي كل واحدة من هذه المطالب باتت مصر في عام 2021 أضعف مما كانت عليه، عندما نفذ السيسي انقلابه العسكري ضد مرسي في عام 2013

الغرب والشرق ضد الربيع

شرح الكاتب البريطاني كيف أن الشرق والغرب وقفا ضد الربيع العربي، فالدول الغربية وقفت ضد الربيع العربي لمجرد أن الإسلاميين فازوا فيه، وزعم الغربيون أن الربيع العربي تحول إلى شتاء إسلامي.

 ويبدو أن انتصار الثورة المضادة جعلت الغرب يتنفس الصعداء، حيث لم يتوقف عن الخلط بين الإسلام السياسي والراديكاليين العنيفين.

وقال إن “الروس أيضا اعتبروا الربيع العربي بمثابة ثورة ملونة أخرى دبرتها وكالة المخابرات المركزية، مثل تلك التي حدثت في يوغوسلافيا السابقة وجورجيا وأوكرانيا، وسميت الثورة البرتقالية، وكانت تلك الثورات قوية بما يكفي لتفكيك الإمبراطوريات.

كما رأى الصينيون في هذا الانهيار الديمقراطي الذي ارتبط بالهجوم علي الإسلاميين وشيطنتهم في العالم العربي تبريرا لحملتهم المستمرة ضد الإيجور المسلمين، كأن مسلمي الصين أيضا إرهابيين مثل من دعوا للربيع العربي.

أشار لأن علاقة الإيرانيين أيضا المعقدة بالإخوان المسلمين، وعدم ترحيبهم أبدا بالإخوان الفائزين في الربيع العربي والذين يتحدون ادعاء الجمهورية الإسلامية بأنها الممثل الوحيد للإسلام.

تونس والاستبداد

أشار هيرست إلى وقوع تونس تحت نفس الظل الاستبدادي الذي حاولت الخروج منه خلال العقد الماضي، حين عزل الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الوزراء وجمد البرلمان وأعلن أنه سيحكم من خلال مراسيم رئاسية في خطوة وصفها مستشاروه بانقلاب دستوري.

وكيف وجد الإسلاميون في تونس أنفسهم منبوذين ومعزولين ويعاملون بازدراء خارج أبواب البرلمان المغلقة، وأشار إلى أنه كان هناك قلة من معارضي سعيد العلمانيين مستعدين في البداية للخروج إلى الشوارع من أجلهم.

وقال الكاتب إنه “كان هناك أمراء عرب أيضا شاركوا في هذا النعي حيث كانت تونس آخر مشهد في عرض الديمقراطيات التي تمكن هؤلاء الأمراء العرب من تخريبها“.

واعتبر أن ذلك كان انتصارا كبيرا لجيل أصغر من الطغاة وهم الأمراء، الذين بدا حكمهم ميكافيليا جدا بشكل يفوق آباءهم وأعمامهم بشكل كبير.

وأن المعارضة، سواء كانت علمانية أو إسلامية، أصبحت في غياهب السجون ومات كثير منهم هناك.

وبحسب الكاتب فأولئك الذين لم يتمكنوا من الفرار ينتظرون الإبلاغ عنهم من قبل جيرانهم، حيث إن تغريده واحدة ستكون كافية لتقرير مصير الواحد منهم.

وأولئك الذين فروا أصبحوا أسرى القلق على مصير عائلاتهم التي تركوها في الواقع كرهائن.

السيسي يصدر الانقلابات

وانتقد الكاتب البريطاني سياسات الرئيس الأمريكي بايدن مشيرا إلى أنه خلال هذا العام، وفي عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، تواصلت سياسات عبد الفتاح السيسي، الديكتاتور المصري المفضل لدى ترامب.

وأعرب بايدن عن خالص امتنانه للسيسي على دوره في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين خلال حرب غزة الأخيرة في مايو الماضي.

قال “بعيدا عن كونه منبوذا دوليا، أصبح الديكتاتور المصري نموذجا يحتذى به في المنطقة، يلجأ إليه سعيّد التونسي واللواء عبد الفتاح البرهان في السودان، لطلب النصيحة“.

وأكد “هيرست” أنه كان هناك أفراد من المخابرات العسكرية المصرية في القصر الرئاسي في قرطاج عندما تولى سعيّد السلطة، وأن رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، كان في السودان قبل أيام من انقلاب البرهان في أكتوبر.

وبحسبه يمكن القول إن “السيسي يقوم حاليا بتصدير الانقلابات العسكرية بعد نجاحه فيها“.

ولا تزال واشنطن تسانده بالرغم أن بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بعدم إعطائه المزيد من الشيكات على بياض.

السيسي أفقر 9 ملايين مصري

وتناول هيرست حالة مصر المتدهورة خصوصا من الناحية الاقتصادية ليبين أن حكم السيسي لن يصمد، حيث قال إنه “في 2010، تجاوز النمو في الناتج المحلي الإجمالي 5% بينما بلغ 3.6% في 2020“.

وشكلت الديون الخارجية 15.9% من الناتج المحلي الإجمالي في 2010 بينما شكلت 34.1% في 2020 وشكل الدين العام المحلي 76.2%من الناتج المحلي الإجمالي في 2010 بينما ارتفع هذا الرقم إلى 81.5% في 2020.

كما قفز الدين الخارجي من 33.7 مليار دولار في 2010 إلى 123.5 مليار دولار في 2020 بحسب سجلات البنك المركزي المصري.

وقد تفاقمت هذه الأرقام مع الجائحة، واتسع عجز الحساب الجاري من 11.2 مليار دولار إلى 18.4 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو/ حزيران 2021 بعد انخفاض السياحة وتزايد العجز التجاري من 36.47 مليار دولار إلى 42.06 مليار دولار.

ونقل عن ممدوح الولي، الخبير في الاقتصاد والرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام “إن مصر تكافح تحت جبل من الديون“.

وتشكل فاتورة فوائد الديون الخارجية والمحلية ما نسبته 44% من الميزانية، أي ضعف الرواتب وثلاثة أضعاف الدعم وأربعة أضعاف النسبة المئوية لاستثمارات الحكومة.

ويقول “سيكون لانهيار الاقتصاد المصري تداعيات حقيقية، فلا أحد يثق بالبيانات الرسمية حول معدلات الفقر، والتي ارتفعت بحسب الأرقام الرسمية إلى 32.5% ثم تراجعت قليلا إلى 29.7 % في الفترة من 2019 إلى 2020“.

ولكن حتى الأرقام الأخيرة ما زالت أعلى بكثير مما كانت عليه عندما تولى السيسي السلطة في 2014.

وفي عام 2009، قالت الأمم المتحدة إن “21.6% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وقد ارتفعت هذه النسبة الآن إلى 30% وفقا للبنك الدولي، ويعني ذلك أن السيسي أفقر 9 ملايين مصري على الأقل“.

ولا عجب إذن أن تنشأ في محافظات الصعيد، التي يتفشى فيها الفقر، مافيا قوارب التهريب التي تنظم رحلات الهجرة الخطرة إلى ليبيا ومن هناك إلى إيطاليا، وأصبح ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​الآن مسرحا لمآس متواصلة.

وبينما ينفق السيسي الأموال على مشاريع بنية تحتية مشكوك في جدواها الاقتصادية، مثل توسيع قناة السويس أو جسر روض الفرج المعلق (يتم الترويج لها محليا من خلال الزعم أن العالم يتحدث عنها) فإن فقراء شعبه يهاجرون.

كل هذا بعد أن تم ضخ عشرات المليارات من الدولارات في خزائن مصر وجيوب الجيش من قبل السعودية والإمارات والكويت.

تباينات عربية فاحشة

ويؤكد الكاتب أن المنطقة تعاني بأسرها من سوء الحكم ففي 2020، كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن 69 مليون شخص يعانون من الجوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نتيجة الأزمات المتزايدة والاضطرابات الاجتماعية، وانعدام المساواة وتغير المناخ والتداعيات الاقتصادية للجائحة.

وعلى سبيل المثال، فإن العراق  الذي يتمتع بالنفط والموارد الطبيعية ، يعاني فيه 25% من السكان من الفقر، بينما تصل نسبة البطالة إلى 14%.

وكان أكبر إنتاج للعراق هو 5 ملايين يتيم أي نحو 5% من الرقم العالمي، لكن يستمر أمراء الخليج في العيش في رفاهية لا مثيل لها.

وخلال مداولات المحكمة التي تنظر في قضية الطلاق بين حاكم دبي “محمد بن راشد آل مكتوم” وزوجته السابقة الأميرة “هيا”، استمعت المحكمة إلى أرقام صادمة حيث أنفق الزوجان مليوني جنيه إسترليني (2.68 مليون دولار) على الفراولة.

بينما يبلغ المصروف السنوي لكل واحد من طفليهما (جليلة 14 عاما وزايد 9 أعوام) 10 ملايين جنيه إسترليني (13 مليون دولار) بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى أسطول من الطائرات بما في ذلك طائرة “بوينج 747” بينما بلغ عدد الطاقم الذي يقوم على خدمة الطفلين والأم نحو 80 موظفا.

وشدد هيرست علي أن “هذه التفاوتات الفاحشة هي الأشياء التي تصنع منها الثورات“.

 

* خطة الانقلاب لتسويق القطن تهدد بعزوف الفلاحين عن زراعته وخروج مصر من السوق العالمي

انتقد خبراء الزراعة خطة حكومة الانقلاب لتسويق القطن المصري للخارج من خلال تفويض شركة واحدة تستولي عليها عصابة العسكر للقيام بهذه المهمة، محذرين من احتكار هذه الشركة لمحصول القطن وفرض أسعار أقل من المطلوب وأقل من المطروح عالميا على حساب الفلاح المصري .

وقال الخبراء إن “هذه الشركة إذا لم تعمل من أجل تشجيع زراعة القطن وتقديم حوافز لتشجيع المزارعين على زراعته فسوف تؤدى إلى عزوف الفلاحين عن زراعة الذهب الأبيض، وستخرج مصر من السوق العالمي كما خرجت في عهد المخلوع حسني مبارك لصالح القطن الأمريكي“.

من جانبه قال ممدوح حمادة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي إنه “على تواصل دائم من أجل حل مشكلة منظومة تسويق محصول القطن، وضمان مشاركة القطاع التعاوني في منظومة التسويق“.

وكشف حمادة في تصريحات صحفية أن الاتحاد تقدم بشكوى رسمية للمطالبة بإشراك القطاع التعاوني في منظومة تسويق القطن، خاصة بعد حصول الجمعية العامة للقطن على تفويض من وزارة زراعة الانقلاب بتسويق أقطان الإكثار، ونجحت بشكل كبير في ذلك العام الماضي، ومنعت الخلط وتمكنت من تحسين جودة القطن المصري للداخل والخارج .

وأشار إلى أنه بعد صدور قرار منظومة تسويق القطن من وزارة قطاع أعمال الانقلاب فوجئ، بمنع الجمعية العامة للقطن والجمعيات المحلية من المشاركة في منظومة التسويق، رغم نصوص القانون التي تمنح للتعاونيات الحق الأصيل في تسويق المحاصيل الزراعية، ورغم المجهود الكبير الذي بُذل من قبل الجمعية العامة للقطن للحفاظ على بذور الإكثار ومنع اختلاط الأصناف وزيادة جودة القطن المصري المُصدّر للخارج أو للسوق المحلية.

وأكد حمادة أن الاتحاد لا يدعم بأي شكل من الأشكال إغلاق أي من الجمعيات النوعية، مطالبا الجمعيات بتحسين أدائها وضبط ميزانياتها، أملا في استمرار عملها في خدمة القطاع الزراعي.

ولفت الى أن هناك خطة من قبل وزارة زراعة الانقلاب لتصفية الجمعيات التعاونية النوعية بزعم أنها ضعيفة، ولا تؤدي أي دور يذكر في خدمة القطاع الزراعي والمزارعين وليس لديها ميزانيات أو خطة عمل، مشيرا إلى أن البداية ستكون في 3 جمعيات، وكان مقترحا بأن يشمل قرار التصفية 9 جمعيات، لكن تم التوصل إلى أن تكون البداية بثلاث جمعيات فقط، وإعطاء فرصة لباقي الجمعيات لتحسين أوضاعها

وأكد وليد السعدني، رئيس الجمعية العامة للقطن، أنه بعد صدور القانون المنظم لعملية تسويق القطن عام 2014، تم تفويض الجمعية من قبل وزارة زراعة الانقلاب بجمع الأقطان، مشيرا إلى أنه بفضل الجهود التي بذلتها المراكز البحثية لتحسين جودة البذور لزيادة معدلات الإنتاج، زادت إنتاجية فدان القطن من 4 قناطير إلى 12 قنطارا ، وتم الإقبال من جانب المزارعين على زراعة القطن وزادت المساحات خلال الأعوام السابقة، واستطعنا القضاء على فكرة التخلي عن زراعة القطن طويل التيلة لصالح الأقطان قصيرة التيلة، التي تم الترويج لها على أنها الأفضل للمصانع، ولكن فشلت زراعتها في مصر لعدم تناسبها مع الأجواء المصرية .

وقال السعدني في تصريحات صحفية أن القطن المصري أصبح متفوقا على القطن الأمريكي في الجودة والإنتاج والسعر، لكن بسبب القرار الذي أصدرته وزارة قطاع أعمال الانقلاب تم إلغاء تفويض وزارة زراعة الانقلاب للجمعية العامة للقطن وإلغاء العقود مع المزارعين، وتسبب ذلك أيضا في إهدار أموال الجمعية التي بادرت بشراء الأجولة والأكياس وجميع مستلزمات جمع محصول القطن.

وتوقع أن تتعرض زراعة القطن هذا الموسم لانتكاسة كبيرة ربما تقضي على زراعته في مصر نهائيا ، بسبب الاجراءات الفجائية والاحتكارية التي تمارسها وزارة قطاع أعمال الانقلاب بزعم تسويق محصول القطن .

سوق سوداء

وحذر مجدي الشراكي، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، من أن منظومة تسويق القطن التي اعتمدها وزير قطاع الأعمال الانقلابي، تجبر المزارعين على نقل الأقطان من الزراعات إلى مقر استلام الأقطان وهو ما يضيف على المزارعين أعباء مالية كبيرة خاصة صغار المزارعين، حيث تبعد مقار الاستلام عشرات الكيلو مترات عن الأراضي الزراعية، وبالتالي تحدث عملية تطفيش للمزارعين وتجعلهم يعزفون عن زراعة القطن .

وقال الشراكي في تصريحات صحفية إن “هذا الإجراء يفتح الباب أمام السوق السوداء من خلال الجلابين لشراء الأقطان من المزارعين بأسعار بخسة وبيعها في المزاد بأسعار أعلى كما يحدث في محصول القمح“.

وأضاف أن قرارات وزارة قطاع الأعمال الانقلابية التي تتعلق بتسويق القطن، سوف تتسبب في بيع المحصول بسعر بخس، بسبب اقتصار المزاد على عدد محدود من الشركات، لا يتعدى من 10 إلى 12 شركة من أصل 280 شركة عاملة في مجال تسويق القطن بالإضافة إلى فرض شركة واحدة لتسويق المحصول في الخارج وهو ما يفتح المجال للاحتكار من قبل تلك الشركات.

وطالب رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، بأن يكون تسويق القطن داخل مقار الجمعيات، موضحا أنه في حالة مزايدة الشركات بأسعار متدنية يكون من حقنا تسويق المحصول وحلجه من خلال الجمعيات وتسليم مستحقات المزارعين فورا، حفاظا على حقوق الفلاحين والأسعار العادلة للقطن المصري.

وطالب محمود الطوخي، رئيس الجمعية العامة للخضر وعضو مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي، بضرورة تسويق محصول القطن بمشاركة الجمعية العامة للقطن .

وقال الطوخى في تصريحات صحفية “يجب أن نعترف أن منظومة تسويق القطن السابقة ساعدت في رفع أسعار التسويق والتي وصلت في الوجه القبلي إلى 3100 جنيه للقنطار ومتوقع أن تصل في الوجه البحري إلى 4100 جنيه“.

وحذر من أن إقصاء دور التعاونيات من التسويق سيؤدي إلى فشل منظومة التسويق وسؤدي إلى عزوف الفلاحين عن زراعة القطن بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة .

 

*”أبو ثلاجة فاضية” يبني قصوراً من دم الشعب “اللي هيتجوز ملوش بطاقة”

الله يرحم الثلاجة الفاضية يابن سنية العجانة” رغم قلة الدعم الذي تحصل عليه الأسر المصرية من البطاقات التموينية، والذي لا يتخطى 50 جنيها شهريا للفرد وبحد أقصى 200 جنيه، وفي مقابل زيادات السفاح المنقلب السيسي المستمرة في رواتب الجيش والشرطة والقضاء والمخابرات والوزراء والمستشارين المنتشرين كالجراد، إلا إنه قرر حرمان المصريين من قطعة الخبز التي كان يقتطعها من رغيفهم قائلا “اللي هيتجوز ملوش بطاقة تموين“.

وتعتمد الأسر المصرية لا سيما التي ضربها الانقلاب بالفقر علي التموين في الحصول على قدر يسير جدا من السلع الأساسية، مثل: السكر والأرز والمكرونة والزيت والدقيق والشاي، بالإضافة إلى الخبز المدعم للصمود أمام الأزمات الاقتصادية المتتالية وغلاء الأسعار الفاحش والضرائب الشرسة 

مؤشرات الفقر

يستمر السفاح السيسي، في حاضر المصريين ومستقبلهم، ما بين الفساد وسوء الإدارة المالية والنقدية، ترتفع مؤشرات الفقر والبطالة إلى مستويات غير محمولة.

أما لجوء السفاح وحكومته إلى الاستدانة، فيأتي في سياق تغطية الفشل في تسيير أمور بلد عاش ثورة من أجل تحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وينتج رهن أجيال من المصريين، لديون سجلت مستويات تاريخية في سنوات الانقلاب.

وأظهرت بيانات رسمية، تهاوي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، متأثرا بخروج رؤوس أموال من الدولة، وذكر البنك المركزي في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، أن صافي الاستثمار الأجنبي بلغ 5.9 مليارات دولار، مقابل 7.7 مليارات دولار في العام المالي السابق.

وأظهرت تسجيلات مصورة للفنان والمقاول محمد علي، الذي كان مقربا في السابق من العسكر ، حالات فساد طاولت السفاح وزوجته وقيادات مقربة من الجيش تمثلت في بناء قصور بمئات ملايين الجنيهات، فضلا عن مشروعات بمئات المليارات من دون جدوى اقتصادية على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.

ويقوم السفاح السيسي بتدمير مصر بشكل منهجي ومتواصل منذ تنفيذ انقلابه في الثالث من يوليو 2013، وأدخل مصر في دوامة من العنف وعدم الاستقرار والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وهو يدفع باتجاه انهيار الدولة المصرية، فخزينة الدولة مفلسة، والأعمال تكاد تكون متوقفة، والقطاع السياحي يعاني من الشلل، ولا يعمل في البلد إلا القبضة الأمنية للجيش وقوات الأمن المركزي والمخابرات والبلطجية.

وهذا يعني شيئا واحدا وهو أن السفاح السيسي وجنرالاته ونظامه الانقلابي يمعن في تدمير مصر وتخريب المجتمع المصري وتدمير الأمة العربية ومستقبلها أيضا، وهو ما يوجب دحر هذا الانقلاب مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات، فمصير الأمة العربية كلها معلق بما يجري في مصر.

أسوأ من مبارك

هكذا استهلت مجلة فورين بوليسي مقالا لباحثيْن أمريكيين بمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، قالا فيه إن “السفاح السيسي يجلب شكلا جديدا من الاستبداد إلى مصر“.

وأشار الباحثان آمي هوثورن وأندرو ميلر إلى أن استنزاف السياسة الداخلية لواشنطن وإرهاقها بمشاكل الشرق الأوسط ورضاها عن استقرار الحلفاء العرب، أمور جعلتها تتوقف عن الاهتمام بمصر.

ونبها إلى أن شيئا ينذر بالخطر يحدث في أكثر الدول العربية اكتظاظا بالسكان والشريك الأمني الرئيسي للولايات المتحدة، وهو أن السفاح السيسي يدفع مصر نحو استبداد أكبر بكثير مما فعله المخلوع مبارك، واعتبرا أن ذلك يرسخ مزيدا من عدم الاستقرار في المنطقة التي شهدت بالفعل الكثير منه.

ومضيا إلى القول إنه “بعد أن أصبح السفاح السيسي رئيسا عقب الإطاحة بالحكومة المنتخبة بحرية، تبنت مصر دستورا به بعض الضمانات الرسمية للحقوق والضوابط المتواضعة للسلطة الرئاسية“.

وكانت هذه علامة، كما زعم السفاح السيسي ومؤيدوه أشد حماسة، أنه كان يعيد الديمقراطية، لكنه قضى السنوات القليلة الماضية يتجاهل ذلك الدستور ويعزز سلطته ويلاحق بشراسة خصومه الإسلاميين وأي شخص آخر يشكك في حكمه.

وليس بعيدا عما نشرته مجلة فورين بوليسي، يظهر الواقع أن مصر تحولت فعليا إلى دولة أخرى في 8 سنوات أضحى فيها أكثر من نصف الشعب فقراء يعيشون على المساعدات، وصعدت الديون إلى مستويات غير مسبوقة لتلاحق أجيالا عدة مقبلة، بينما يدعو السفاح السيسي المواطنين إلى أن يفخروا بإنجازات على رأسها الكباري، في بلد لم يعد يبصر، إلا بعين واحدة.

مرت 8 سنوات على انقلاب 30 يونيو 2013، شهدت مصر خلالها وعودا متكررة من السفاح السيسي بالرغد والاستقرار، فبعد أن كان عام 2015 هو عام الرخاء الموعود، تأخر الوعد إلى 2016 مع مطالبات بالصبر، ثم تأجل إلى 2017، وبعده إلى 2018 ثم 2019، حتى جاء الوعد الأخير بأن تصبح مصر بنهاية يونيو 2020، حاجة تانية خالص”، قائلا “سنقدم دولة بشكل مختلف خالص غير اللي أنتم موجودين فيها، بجهد الدولة والحكومة والناس، وجهد ولاد مصر“.

ويتفاخر السفاح السيسي بتشييد الكباري والطرق ومنشآت خرسانية في العاصمة الإدارية الجديدة في صحراء شرق القاهرة التاريخية، بينما انجرف ملايين المصريين إلى العوز في ظل سياسيات اقتصادية يصفها خبراء اقتصاد بالفاشلة، حيث تمعن عصابة الانقلاب في الاستدانة وتحميل المواطنين فاتورة الإنفاق على مشروعات من دون جدوى اقتصادية.

 

* الأدوية المغشوشة تهدد حياة المصريين في زمن الانقلاب

الأدوية المغشوشة أصبحت تمثل تهديدا لحياة المصريين في زمن الانقلاب؛ حيث يواجه سوق الأدوية نوعا من الفوضى والانفلات، ويتم بيع أدوية غير مطابقة للمواصفات، يُقدّرها خبراء الصحة بأنها تمثل 10% من حجم سوق الدواء .

وتستغل «مافيا الدواء» أزمة نقص بعض الأدوية التي تظهر بين حين وآخر وارتفاع الأسعار للترويج لبضاعتها المغشوشة، وخداع المواطنين بالحملات الترويجية التي يتم الاستعانة بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيع هذه الأدوية، حيث أصبح الإنترنت ساحة كبيرة لتسويق الأدوية المجهولة التي لا تتكيف مع المواصفات الصحية والتي يتم بيعها أحيانا بأسعار أرخص من الأسواق.

ظاهرة عالمية

من جانبه أكد الدكتور محمد محمود، رئيس نادي الصيادلة الأسبق، أن غش الأدوية أصبح ظاهرة عالمية، موضحا أن مفهوم الأدوية المغشوشة يتحقق بغياب المادة الفعالة أو وجودها بنسب ضعيفة واختلاطها بمواد أخرى في تكوين الأدوية، وهذا أحد الأشكال، بينما يوجد أنواع أخرى لغش العقاقير تصيب المريض بمضاعفات أو الموت.

وقال محمود في تصريحات صحفية إن “هناك فروقا جوهرية بين الدواء الصالح والدواء الفاسد، فالأول المقصود به المثيل وهو نفس الدواء ونفس الشكل ولكن شركة أخرى غير مصرح لها تتنج الدواء بفاعلية أقل، أما بالنسبة للعقار الفاسد فهناك نوعان الأول هو خطأ في الصناعة ويجب إعدامه، والثاني المُهرّب وغير مسجل لدى وزارة صحة الانقلاب“.

وأوضح أن الشركات الكبرى المنتجة للأدوية تلعب دورا حيويا في الكشف عن الأدوية المغشوشة والفاسدة والمنتجة تحت بير السلم، حيث تقوم بإبلاغ الإدارة المركزية بوجود عقار مزيف لعقارها الأصلي والتي تكتشفها كنتيجة للتمييز داخل رقم التعريف الموجود على العلبة من الخارج، وبالتالي اتخاذ جميع الإجراءات وسحب المنتج المغشوش من الصيدليات.

مصانع بير السلم  

وأكد الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن الأدوية المغشوشة تمثل ١٠٪ من حجم تجارة الأدوية في مصر بسبب مصانع بير السلم، محذرا من أن الأدوية المغشوشة قد تتسبب في إعاقة عمل الكبد ومن المفترض أن تسبب فشل الكبد ولها كذلك أضرار على القلب والكلى والرئة.

وقال عز العرب في تصريحات صحفية  “عانينا كثيرا من غش دواء الألبومين الذي تسبب في دخول بعض الحالات إلى الرعاية المركزة وحالات حساسية وحالات وفا”ة.

وطالب بتشديد الرقابة على مخازن الأدوية الواقعة داخل المحافظات وعلى الصيدليات عدم شراء أي دواء من خارج شركات التوزيع المعتمدة واستخدام الباركود الخاص بالدواء، والذي يضمن أن الدواء آمن من الإنتاج والتوزيع حتى وصوله إلى مكان التداول الصيدليات وينطبق هذا أيضا على الأدوية الأجنبية.

وأضاف عزالعرب، أما بالنسبة لمصانع بير السلم  فعلى الصيدلية أن تأخذ فاتورة من جهات معتمدة مؤكدا أن الأدوية المجهولة غير موجودة بشكل كبير داخل الصيدليات، ولكن بعض معدومي الضمير يبيعون الأدوية عبر الإنترنت .

ونصح المواطنين في حالة حدوث أي مضاعفات من تناول الأدوية المغشوشة بالانتقال إلى مستشفى الطوارئ والاإسعافات الطبية في حالة ظهور أعراض تفاعل الحساسية المفرطة وفي حالة التسمم إلى مراكز علاج التسمم في المستشفيات.

ماكينات تغليف وتعبئة

وكشف الدكتور محمد السيد، مدير صيدلية، أن الأدوية المجهولة والفاسدة أصبحت منتشرة في السوق المصرية، بسبب نقص بعض الأدوية أو خداع بعض المرضى بالحملات الترويجية التي تطلقها مصانع بير السلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيع هذه المنتجات.

وقال السيد في تصريحات صحفية، إن “تجارة الأدوية والمغشوشة والمهربة موجودة في كل مكان خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بلغت مبيعاتها ما يقرب من خمسة مليارات جنيه بنسبة ١٥٪ من حجم تجارة الدواء في مصر والتي تقدر بنحو ٣٣ مليار جنيه وفقا لبيانات صحة الانقلاب“.

وحذر من خطر حقيقي حيث تحصل مافيا الأدوية المغشوشة على ماكينات التعبئة والتغليف من عدة مصادر، ومن المحتمل أن يحصل البعض عليها من المصانع، وتقوم تلك الوحدة بتطوير العمليات لآلاتها بحيث يعلنون عن مزادات لبيعها والمتخصصين في عمليات غش الدواء يلجأ إلى الشراء، وتجارة الآلات المستخدمة لتعبئة الأدوية من الخارج مطالبا بتفعيل عمليات المراجعة والإدارة لإيقاف وصول مثل هذه الآلات إلى مافيا الأدوية المغشوشة، حتى لا يستخدمونها في تغليف المواد الرديئة.

وتابع، أغلبية الصيادلة يرفضون شراء الأدوية غير المسجلة، مؤكدا أنه يمكن الحد من هذه الظاهرة عن طريق تفعيل الجهات الرقابية وإعطاء صلاحيات لها منها الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية والمسئولة عن مراقبة كل الأدوية في السوق .

وأكد عمرو محمد الوكيل، المحامي بالنقض، أن جريمة غش الدواء وتهربيها منتشرة في مجتمعنا، محذرا من أنها تشكل خطرا كبيرا على المصريين لتأثيرها السلبي على صحة المواطن، إلا أن القانون عالج نفسه في ظل وجود هيئة الأدوية المصرية.

وقال «الوكيل» في تصريحات صحفية إن “القانون رقم ٤٨ لسنة ١٩٤١ يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز ثلاثين ألف جنيه، كل من باع أدوية مغشوشة أو فاسدة أو انتهى صلاحيتها.

وأوضح أن العقوبة تكون الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تجاوز أربعين ألف جنيه، إذا كانت الأدوية المغشوشة أو الفاسدة أو التي انتهى تاريخ صلاحيتها أو كانت المواد التي تستعمل في غش الأدوية ضارة بصحة الإنسان أو الحيوان .

وأشار «الوكيل» إلى أن مشروع قانون تغليظ عقوبة جريمة الغش يهدف لإجراء تعديلات على قانون قمع الغش والتدليس رقم ٤٨ لسنة ١٩٤١، لتكون العقوبة بدلا من الحبس سنة وغرامة ٥ آلاف جنيه حسب الضرر الذي يترتب عليه تعاطي الدواء، لتصبح الغرامة ٥٠٠ ألف جنيه والحبس مدة لا تقل عن ٣ سنوات، وتصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وذلك حسب الضرر الناتج، كما ينص مشروع القانون على اعتبار بيع وتداول أدوية مغشوشة جريمة قتل عمد.

 

* على هامش قضية تهريب الآثار الكبرى.. السيسي وعساكره يساهمون في تهريب كنوز مصر

إذا اختلف اللصوص كُشفت الحقيقة” هذا ما ينطبق في قضية تهريب آثار مصر إلى الإمارات والسعودية وخارج مصر والتنقيب غير الشرعي في  مناطق مصر القديمة والمناطق المجاورة للمناطق الأثرية، والتي تُباع أو تخطط دائرة السيسي الجهنمية لبيعها أو تأجيرها للإمارات، تحت شعار التطوير ، كما يحدث في نزلة السمان بالهرم بمحافظة الجيزة، ومناطق مصر القديمة.

فقد تفجرت قضية تهريب الآثار الكبرى المتورط بها مسئولون سعوديون وسفير الإمارات بالقاهرة حمد سعيد الشامسي ورجل الأعمال حسن راتب والنائب علاء حسانين ومسئولون مصريون منهم نائب رئيس جهاز الخدمة الوطنية بالجيش المصري، وقد كشفت التحقيقات حتى الآن الكثير من الفضائح الكاشفة لحقيقة الفساد الذي وصل إليها نظام السيسي ومقربوه، على حساب مصر والمصريين وتاريخهم وحضارتهم.

كما أكدت القضية أن كل شيء في مصر قابل للبيع والطرمحة على الشعب وبمساعدة أجهزة الحكم التي تعتبر مشاركة في الخيانة والجريمة، إذ أكد حسن راتب والمتهمون بالقضية أن كل ما جرى تهريبه من آثار مصر ، خرجت من مصر بعلم مسئولين رسميين وبعلم الأجهزة السيادية 

وزير الخارجية السعودي وساطة السوء

وكشفت تقارير إعلامية بمواقع عربية، أن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى القاهرة، أخيرا، لحضور اجتماعات اللجنة المصرية السعودية المشتركة، كانت فرصة للحديث عن تفاصيل متعلقة بالقضية، التي ينظرها القضاء المصري في الوقت الراهن، والخاصة بالتهريب والإتجار في الآثار.

إذ أن الوزير السعودي جاء إلى القاهرة حاملا رسالة مهمة، بسبب الحديث عن تورط ثلاث شخصيات سعودية في القضية، وكانت الرسالة التي حملها بن فرحان  تهدف للبحث عن مخرج لهذا المأزق، والخاص بوجود أسماء المتهمين السعوديين، الذين وردت أسماؤهم في التحريات والتحقيقات.

ولعل ما يؤكد خطورة مس القضية بشخصيات مصرية وسعودية وإماراتية كبيرة، أن اجتماعات اللجنة المصرية السعودية المشتركة، والتي قيل إن “الوزير السعودي جاء لحضورها، كان مقررا أن تُعقد على مستوى نواب الوزيرين، قبل أن يُبلّغ الجانب السعودي المسؤولين في مصر، بحضور فيصل بن فرحان، لحمله رسالة رفيعة المستوى“.

مشاركة الجهات الرسمية المصرية بالتهريب

وبحسب مصادر مطلعة على التحقيقات، فقد أكد  رجل الأعمال حسن راتب خلال التحقيقات، أن الآثار محل الاتهام خرجت من مصر بمعرفة جهات رسمية، ودخلت إلى الإمارات بمعرفة جهات رسمية، وأن دوره لم يكن أكثر من وسيط في هذه القضية، بل إنه كان  ضحية لخلافات أكبر منه بكثير، بين مسؤولين بارزين في الدولتين، في إشارة إلى مصر والإمارات.

سفارة الإمارات من التجسس إلى الإتجار بتاريخ المصريين

وكشف المصدر أن السفير الإماراتي في القاهرة، والذي تم ترحيله مؤخرا، لم يكن وحده الشخصية الإماراتية المتورطة في القضية ، بل هناك مسؤول آخر في سفارة الإمارات بالقاهرة، تم سحبه أيضا من جانب دولته عقب تفجير القضية، بالإضافة إلى  اثنين آخرين، أحدهما رجل أعمال شهير.

ويرتبط السفير الإماراتي  الشامسي بعلاقة قرابة مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد.

201 قطعة أثرية وما خفي أعظم

وكان قد تم ضبط  المتهمين في القضية، وبحوزتهم 201 قطعة أثرية، منها لوحان خشبيان لتابوت منقوش باللغة الهيروغليفية، ومجموعة من التمائم تمثل آلهة مختلفة، ومجموعة أخرى من التمائم، و3 قطع حجرية مدون عليها نقوش فرعونية.

وتضمنت الآثار المضبوطة أيضا مائدة قرابين حجرية، وطبقين من البازلت أسود اللون، و4 فازات (مزهريات) مختلفة الأحجام، وإناء من الألباستر، و24 قطعة من الأواني مختلفة الأشكال والأحجام.

كما تم ضبط 3 أوان صغيرة الحجم من المرمر، وإبريق صغير الحجم أخضر اللون، و6 قطع من الفخار على شكل إناء صغير، و36 تمثالا مختلفة الأطوال، وجرى التحفظ على القطع الأثرية وإخطار النيابة التي باشرت التحقيقات.

ومطلع الأسبوع الحالي، استشعرت محكمة جنايات القاهرة الحرج في قضية الآثار الكبرى، المتهم فيها راتب، وعلاء حسانين، و21 متهما آخرين، وأحالتها إلى محكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة أخرى لنظرها.

واتُهم حسن راتب بالاشتراك مع حسانين في العصابة التي يديرها بتمويلها، لتنفيذ خططها الإجرامية، واشتراكه معه في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في 4 مواقع، بقصد الحصول على الآثار دون ترخيص والإتجار بها، بينما اتُهم باقي المتهمين بالانضمام إلى العصابة المشار إليها، وإخفاء البعض منهم آثارا بقصد التهريب، وإجرائهم أعمال حفر في المواقع الأربعة بقصد الحصول على الآثار دون ترخيص.

سرقات الآثار مسلسل مستمر في ظل حكم السيسي

يشار إلى أنه في أغسطس 2018، أعلنت شرطة مدينة نابولي الإيطالية ضبط 23 ألفا و700 قطعة أثرية من بينها 118 قطعة مصرية مهربة في حاوية دبلوماسية قادمة من ميناء الإسكندرية إلى ميناء ساليرنو جنوبي إيطاليا.

فيما قالت الباحثة في علم المصريات وعضو الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار الدكتورة مونيكا حنا،  في تصريحات ، إنها  “توصلت عبر معاينة صور القطع الأثرية المضبوطة في إيطاليا إلى أن بعضها يحمل علامات وملصقات مدون عليها أرقام للقطع تشبه تلك المستخدمة في مخازن الآثار المصرية، وهو ما يشير إلى خروج وسرقة قطع من الأواني الفخارية المضبوطة والتي تنتمي إلى حقب زمنية مختلفة وأجزاء من توابيت وعملات، وقطع قليلة تنتمي للحضارة الإسلامية، من جهة رسمية مصرية، الأمر الذي تؤيده تناقضات في التصريحات الحكومية والتعامل الرسمي مع تلك الأزمة“.

والغريب أن سلطات الانقلاب علمت بالعثور على القطع الأثرية عبر الشرطة الإيطالية، لكنها لم تتحرك إلا بعد شهرين من كشف صحيفة إيمولاأوجي imolaoggi الإيطالية عن تهريب القطع الأثرية المصرية لترد السلطات المصرية عبر بيان صحفي نفي صفة الدبلوماسية عن الحاوية التي هُربت فيها الآثار.

وبحسب مصدر بمطار القاهرة، تحدث لوسائل إعلام عربية شريطة عدم ذكر اسمه، باتت الحقائب الدبلوماسية أسهل طريقة لتهريب الآثار من مصر، عبر سفارات من دول مختلفة يعمل فيها دبلوماسيون متورطون في هذه الأعمال.

وأوضح أنه “بعد الثلاثين من يونيو 2013 وسيطرة الجيش أصبح للقوات المسلحة نفوذا واسعا داخل المنافذ الجوية والبحرية والبرية لمصر، إذ يكفي أن يقوم ضابط من رتبة كبيرة بإحضار ما يفيد بأن شحنة ما، سواء واردة أو صادرة، تابعة للقوات المسلحة، حتى يتجاوز رجال الجمارك عن تفتيشها، وبهذه الطريقة يمكن لأي شخص تهريب أي شيء، سواء من داخل مصر إلى خارجها أو العكس“.

وبحسب مُخلّص جمركي كان شاهدا على أكثر من صفقة تهريب، إحداها كانت عبارة عن شحنة ضخمة من الأدوية الواردة إلى مصر، وتم الاتفاق مع ضابط على أن يُحضر شهادة تفيد بأن الحاوية التي تحمل الشحنة واردة للقوات المسلحة، ثم يقوم الضابط باستلامها في مطار القاهرة وتسليمها لأصحابها خارج الدائرة الجمركية، وكضمان لصاحب الشحنة يقوم الضابط بتوقيع شيك بنكي بقيمة الصفقة لصاحبها، وعقب خروجها يقوم بإعادة ذلك الشيك مرة أخرى للضابط، وهي طريقة متعارف عليها بين المهربين.

قائلا “تهريب الآثار لا يختلف عن تلك الطريقة ويتم إما عن طريق الحقائب الدبلوماسية، أو عن طريق إدعاء كون الشحنة تابعة للجيش، بعد أن يوقع الضابط المتورط شيكا بقيمة الشحنة لصاحبها كضمان على عدم ضبطها وفي المقابل يحصل على عمولته قبل تنفيذ العملية وتتراوح ما بين 10 إلى 20% من قيمة الشحنة، والعمولات تكون حسب نوع القطعة الأثرية وتاريخها”، مضيفا أن الرصيف الخاص بالقوات المسلحة في أي منفذ بحري مصري، يعد منطقة محرمة على رجال الجمارك، ويمكن أن يتم تهريب أي شيء عبره.

حجم الكارثة

وتتباين التقديرات حول حجم آثار مصر المهربة، لكن أكثرها دقة هو ما أعلنت عنه وزارة الآثار عبر بيان رسمي في أغسطس 2018  إذ كشفت عن فقدان 32 ألفا و638 قطعة أثرية على مدار أكثر من 50 عاما مضت، بعد أعمال حصر وتوثيق للقطع المسجلة في المخازن والمتاحف المصرية.

ومؤخرا، خسرت مصر ثلاثة مليارات دولار نتيجة سرقة قطع أثرية من بعض المواقع الأثرية والمتاحف ودور العبادة منذ عام 2011 حتى عام 2014، بحسب ما أكده تحالف الآثار (مجموعة ضغط مقرها واشنطن، تسعى لرفع الوعي حول نهب وتهريب الآثار في المنطقة العربية) وهكذا يساهم السيسي وعساكره ورجال أعماله وتحالف الشر  بالإمارات والسعودية في إهدار آثار مصر، وكله تحت شعار تحيا مصر” ثلاث مرات.

اللاجئون ورقة السيسي الرابحة لابتزاز الغرب والصمت على انتهاكاته.. الثلاثاء 28 ديسمبر 2021.. المخدرات تدمر شباب المحروسة وانتشار “الشابو” و”الإستروكس” بفعل فاعل

اللاجئون ورقة السيسي الرابحة لابتزاز الغرب والصمت على انتهاكاته

اللاجئون ورقة السيسي الرابحة لابتزاز الغرب والصمت على انتهاكاته.. الثلاثاء 28 ديسمبر 2021.. المخدرات تدمر شباب المحروسة وانتشار “الشابو” و”الإستروكس” بفعل فاعل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ محاكمة عبد المنعم أبو الفتوح ومحمود عزت و 23 آخرين  في القضية 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ التجمع الخامس، لجلسة 30 ديسمبر الجاري، لانتداب محامين لحضور جلسات المحاكمة.

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس مد أجل الحكم في اتهام الدكتور أيمن منصور ندا رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون  بكلية الإعلام جامعة القاهرة اﻷسبق في القضية رقم 9840 لسنة 2021 لجلسة 26 يناير المقبل .

أجلت الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة أمن الدولة طوارئ محاكمة 10 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقتل وترويع المواطنين في المطرية  لجلسة غدا 29 ديسمبر.

قرارات لم تصدر :

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس عدد 205 مواطن في القضايا 960 لسنة 2020 ، 908 لسنة 2021 ، 880 لسنة 2020 ومن بين المتهمين الطبيب وليد شوقي ، 65 لسنة 2021 .

 

* شكاوى لإنقاذ معتقلي “جمصة” واستمرار إخفاء “محمود” والتنكيل بالمحامية هدى عبدالمنعم منذ 3 سنوات

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إنها “تلقت  شكاوى كثيرة من أسر المعتقلين السياسيين بسجن جمصة العمومي شديد الحراسة ، بسبب تعنت إدارة السجن معهم، وفرض إجراءات صارمة بحق أسر وأهالي المعتقلين السياسيين“.

وأشارت إلى أنها، رصدت عددا من الانتهاكات التي ترتكبها إدارة سجن جمصة أثناء الزيارة الشهرية لأهالي المعتقلين السياسيين، حيث لا يُسمح إلا بدخول فرد واحد فقط في الزيارة، التي لا تستمر أكثر من 10 دقائق في غرفة مزدحمة للغاية، وبها ما يقارب من 30 فردا، وتجري الزيارة عبر حاجزين من الأسلاك الشائكة، مما يتسبب في فقدان التواصل بين المعتقل وأهله.

كما لا تسمح إدارة السجن بإدخال أية وجبات كافية للمعتقل، مع استمرار إغلاق الكانتين وعدم توافر السلع الضرورية، مع ارتفاع سعرها في حال قررت إدارة السجن فتح الكانتين، في الوقت الذي يشكو فيه المعتقلون من استمرار حملة التجويع التي تمارسها إدارة السجن معهم، وذلك مع رداءة الطعام الميري المقدم إليهم وقلته، فضلا عن  منع دخول الأدوية بمختلف أنواعها، وكذلك منع دخول الملابس الداخلية والخارجية، وأدوات النظافة الشخصية، يضاف إلى ذلك إجراءات التفتيش غير الآدمية.

ابنة المحامية والحقوقية هدى عبدالمنعم تندد بالانتهاكات المتصاعدة بحقها لأكثر من 3 سنوات

من جانبها نددت جهاد خالد ابنة المحامية والحقوقية هدى عبدالمنعم بما تتعرض له والدتها من انتهاكات متصاعدة منذ اعتقالها في نوفمبر 2018، وإحالتها مؤخرا للمحاكمة على خلفية اتهامات ومزاعم في قضية ذات طابع سياسي.

وأوضحت في مقطع فيديو عبر حسابها على تويتر ، أنه على مدار أكثر من 3 سنوات لا يستطيعون الاطمئنان على والدتها التي تقبع في سجن القناطر في ظروف احتجاز تمثل خطورة على سلامتها.

وذكرت “جهاد” أنه في آخر جلسة من جلسات محاكمتها، لم يُسمح بدخول أبنائها للاطمئنان عليها، كما أن زوجها الذي هو محاميها في نفس الوقت، غير مسموح له بأن يقف معها خارج القفص داخل المحكمة.

واستنكرت ما يحدث من تنكيل وانتهاكات بحق والدتها المحامية والحقوقية، والذي ينسحب على جميع أفراد أسرتها دون مبرر حقيقي .

كانت منظمة العفو الدولية طالبت مؤخرا بتحرك عاجل للإفراج عن الحقوقية المعروفة المُحتجزة تعسفيا منذ 35 شهرا لعملها في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تتعرض لها ، ومن بينها الحرمان من العناية الطبية والزيارات العائلية ، في ظل ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان داخل سجن القناطر، تمثل خطورة بالغة على حياتها منذ اعتقالها نوفمبر 2018 بحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

أسرة محمود عصام تجدد المطالبة بالكشف عن مكان إخفائه قبل 4 سنوات

وجددت أسرة المهندس الشاب محمود عصام محمود أحمد خطاب، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله تعسفيا قبل 4 سنوات، واقياده لجهة غير معلومة حتى الآن ، بما يخالف القانون ويمثل جريمة ضد الإنسانية .

وأوضحت أن نجلها منذ اعتقاله يوم 6 ديسمبر 2017 من داخل منزله بمدينة نصر في القاهرة واقياده لجهة مجهولة، لم تفلح جهودهم على جميع الأصعدة في التوصل لمكان احتجازه، رغم تحرير العديد من البلاغات للجهات المعنية والتلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية دون أي تعاطي معهم .

وأشارت إلى أن نجلها كان يبلغ من العمر وقت اعتقاله 28 عاما، ولم يمر على زواجه وقت اختطافه أكثر من 4 شهور.

 

* مع نهاية 2021.. حكومة الانقلاب تواصل تصفية الشركات وتسريح العمال

مسلسل تصفية الشركات العامة وبيعها بتراب الفلوس لا يتوقف في عهد الانقلاب حيث يقوم ببيع الشركات أو تصفيتها وتسريح العمالة وبيع أراضي هذه الشركات لبناء عقارات عليها، لأنها أكثر ربحا لـلسيسي من التصنيع، بجانب أنها تتفق مع خطته لهدم مصر وتجويع المصريين.

وتعيش الشركات تحت التصفية مأساة، عقب إعلان الجمعيات العمومية القرار النهائي بوفاة هذه الصروح الصناعية الضخمة، خاصة أن القيمة المالية أقل بكثير مما تستحقه هذه الأصول والآلات، وتظل أراضي هذه الشركات الشاسعة مطمعا لعصابة العسكر التي تسعى إلى تحويل الأراضي الصناعية إلى أنشطة عقارية.

القومية للإسمنت

يواصل نظام الانقلاب خطته للتصرف في الأصول الثابتة من مصانع وخطوط إنتاج الشركة القومية للإسمنت، وكانت الشركة قد قامت نهاية شهر نوفمبر الماضي بإجراء مزايدة لبيع الخطين الثالث والرابع، وهما أخر ما تملكه الشركة من خطوط إنتاج، وبلغت القيمة نحو 600 مليون جنيه، وذلك عقب بيع خطي الإنتاج الأول والثاني وقطع الغيار والمعدات وبعض العقارات المتمثلة في شقق مصايف في الإسماعيلية والساحل الشمالي.

كما طرحت الشركة مزايدة لبيع 25 “لوت”، بمشاركة 24 تاجرا ومشتريا، وقُدرت بـ 15 مليون جنيه.

وبالنسبة لأراضي الشركة الشاسعة، أكد مصدر بالشركة أن الأراضي التي تبلغ مساحتها حوالي 2.5 مليون متر مربع، تم استغلالها لسداد ديون القومية للإسمنت والقابضة الكيماوية لدي عدد من الجهات الحكومية منها الكهرباء والبترول وغيرهما، وما تبقى من ذلك تم طرحه للمطورين العقاريين، وكذلك لوزارة إسكان الانقلاب لبناء مشروعات إسكان بعد تغيير رخص نشاط الأراضي من صناعي إلى سكني.

المصرية للملاحة

وفي الشركة المصرية للملاحة، تسير إجرءات التصفية ببطء شديد، حيث انتهت الشركة مؤخرا من بيع 5 سفن مملوكة لها، هي «الإسكندرية» و«نويبع» و«الحسين» و«المنوفية» و«رأس سدر»، في مزايدة تم الإعلان عنها وتقدمت حوالي 10 شركات للفوز بها، حيث تم بيع هذه السفن كخردة، وتتراوح أعمارها حوالي 30 عاما.

وزعمت الشركة أنها سوف تخصص عوائد البيع لصرف تعويضات العمال الذين يبلغ عددهم حوالي 400 عامل، وسداد المديونيات، مشيرة إلى أنها مدينة للعديد من الجهات، أهمها مديونية شركات الترسانات وإصلاح السفن، وهيئات الموانئ وشركات التأمين والبنوك والتأمينات الاجتماعية.

وقالت إن “مديونية الشركة تبلغ 1.2 مليار جنيه، وتم الحجز على أصولها بعد قرار تصفيتها منذ مارس 2020 ومن المقرر أن تدفع تعويضات العاملين بها من حصيلة المزاد الأخير“.

وأشارت الشركة إلى أن مديونيتها تتوزع بواقع 400 مليون جنيه للقابضة للنقل البحري والبري، ومثلها للوطنية للملاحة، بخلاف الجهات الأخرى الدائنة مثل البنوك والتأمينات الاجتماعية وبعض الموانئ.

وتعد تعويضات العمال البند الأبرز الآن، خاصة في ظل المطالبات والوقفات الاحتجاجية التي نظمها العمال مؤخرا، حيث نظم العاملون بالشركة وقفة احتجاجية الأسبوع الماضي، للمطالبة بصرف تعويضاتهم طبقا لما جاء بآخر جلسة تفاوض جماعية ومراعاة ظروفهم المعيشية، وسرعة الانتهاء من هذا الأمر، خاصة أن قرار التصفية اقترب من الدخول في عامه الثاني.

كانت الجمعية العمومية للشركة قد قررت خلال شهر فبراير 2020 تصفية الشركة، وكانت تمتلك قرابة 60 سفينة، إلا أنها لجأت إلى بيع أصولها خاصة السفن التي يزيد عمرها على 30 عاما ليصبح عدد السفن لديها 6 فقط.

الحديد والصلب

تشهد ممتلكات شركة الحديد والصلب صراعا ساخنا بين عصابة العسكر، وتسود في الكواليس حالة من التخبط والمصير الغامض، حيث تم مؤخرا موافقة الجمعية العامة للشركة على تغيير نشاط الأراضي التابعة من صناعي إلى سكني، وإعادة تقييمها على أساس سكني وبيعها بالمزاد العلني لتعظيم العوائد المحققة منها، وذلك بتعديل قرار الجمعية العامة للشركة بتاريخ 11/1/2021 الخاص بنقل ملكية بعض الأراضي المملوكة لشركة الحديد والصلب لتسوية مستحقات الشركة القابضة.

وتبلغ المديونية المستحقة على الشركة لصالح عدة جهات حوالي 11.25 مليار جنيه منها 2.25 مليار جنيه قيمة تعويضات.

وكشف مصدر مسئول بالشركة التي تم تصفيتها أنه من المقرر تقييم أراضي الشركة من خلال 3 مكاتب متخصصة ومعتمدة من البنك المركزي ، وتوجه حصيلة بيع الأراضي، لمستحقات العاملين أولا، ثم الديون التي حصلت عليها الشركة أثناء التصفية، وثالثا الديون السيادية، ثم باقي الدائنين، وأخيرا في حالة وجود متبقي من الحصيلة سيتم توزيعها على المساهمين.

ورغم ذلك لاتزال هناك دعاوى قضائية تنظرها محاكم الانقلاب، لوقف قرار الجمعية العمومية بتصفية الشركة، حيث اختصمت هذه الدعاوى القضائية رئيس وزراء الانقلاب، ووزير قطاع الأعمال الانقلابي، مصفي شركة الحديد والصلب وآخرين بصفتهم، حيث هناك 3 دعاوى قضائية أمام كل من مجلس الدولة والمحكمة الاقتصادية.

في المقابل يعيش حوالي 731 عاملا بالشركة تخطت أعمارهم الـ 57 عاما، حالة من القلق بشأن مصير تعويضاتهم أسوة بزملائهم، وذلك بعد قرارات بقائهم علي قوة الشركة حتى إنهاء إجراءات التصفية وبلوغهم سن المعاش القانوني، وحرمانهم من تعويضات التصفية.

سياسة واضحة

في هذا السياق أكد خالد الفقي، رئيس النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية ضرورة الحفاظ على الصناعة الوطنية، والالتزام بخطة واضحة نحو زيادة الإنتاج والحفاظ على حقوق العمال المشروعة، والاستفادة من الخبرات العمالية في كافة المجالات الصناعية .

ودعا «الفقي»،في تصريحات صحفية إلى سياسة واضحة بشأن الشركات قبل وبعد تصفيتها، بإقامة مصانع جديدة لحماية الصناعة والاستفادة من العمالة الماهرة، موضحا أن ثقافة الشعوب تُقاس بحجم صناعتها وإنتاجها.

وقال إن “بعض الشركات التي جرى تصفيتها ومنها “الحديد والصلب” و”القومية للأسمنت” كان من المفترض الاستفادة من أراضيها ببناء مصانع منتجة عليها، وتشغيل الآلاف من الأيادي الماهرة التي خرجت من تلك الشركات.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في كافة السياسات التي تقوم على التصفية دون التزام بخطة واضحة ووطنية لتطوير شركات قطاع الأعمال العام، لِما لهذ الشركات من دور وطني وإستراتيجي .

 

* بعد انتشار “الشابو” و”الإستروكس” المخدرات تدمر شباب المحروسة بفعل فاعل

في ظل حالة الفوضى والانفلات الأمني في السنوات الأخيرة انتشرت المخدرات في محافظات المحروسة بفعل فاعل، لتدمير الشباب معنويا وجسديا حتى لا يثوروا على هذا النظام المجرم، وحتى تخلو الأجواء لعصابة العسكر.

الأطباء أكدوا انتشار المخدرات بأنواعها المختلفة بجانب تزايد أعداد المدمنين خاصة بين الشباب، محذرين من ظاهرة جديدة تتمثل في المخدرات المصنعة ومنها الأستروكس، والشابو الذي ينتشر في عدد من محافظات الصعيد والدلتا، بأسماء متعددة منها “الكريستال”، و”الآيس” و”الميث” و”مخدر الشوارع”، و”مخدر أبناء الأكابر

وقال الأطباء إن “هذا المخدر تفوق خطورته جميع أصناف المواد المخدرة مجتمعة، بما في ذلك الهيروين، موضحين أن المادة الكيميائية الأساسية في تركيب هذا المخدر هي “الميثامفيتامين”، ويتم تصنيعه من مادة الإفيدرين والسودو إفيدرين المستخدمة في تصنيع أدوية البرد“.

قضايا الشابو

أروقة محاكم الانقلاب أصبحت تعج بقضايا الشابو، وهو ما يكشف عنه بعض المحامين المتخصصين في قضايا التعاطي، يقول سيد فارس، محامي بالجنائيات إن الشابو غير الأستروكس، لأن الشابو أكثر من مادة يتم خلطهما ببعض“.

وأضاف فارس في تصريحات صحفية،  تعاملت مع عدة قضايا في هذا الشأن، وكان مع المتهمين أملاح وبعض المواد الموجودة بالمصانع وليس شرطا أن يكون صانعها كيميائيا، مؤكدا أن أغلب المتهمين بإعدادها أو ترويجها أشخاص عاديون، فمن الممكن أن يقوم بتصنيعها أي شخص.

وأكد أن الشابو بدأ ينتشر بكثرة في الشهور الأخيرة، رغم أن سعره مرتفع فالجرام يصل إلي 1800 جنيه .

وقال سيد الزغبي، محامي بالجنائيات، إن “الشابو دخل مصر عن طريق امرأة مزدوجة الجنسية “مصرية – هولندية”، وبدأت تصنع الشابو، وكان معها اثنان أحدهما مهندس مدني والثاني صيدلي وذلك بشقة بالمعادي، ثم انتشر وبدأوا في تجنيد شباب ليس لديهم عمل ثم بدأ انتشاره.

وأشار الزغبي في تصريحات صحفية إلى أن الصنف يختلف عن طريق التركيبة فهناك صنف تأثيره قوي وصنف تأثيره ضعيف، ومن الممكن استخدام مواد من عند العطار مثل الأملاح وبعض المواد الحافظة التي تدخل في التركيبة وتأثيره يصل بسرعة إلى خلايا المخ .

وأكد أن هناك شحنات مهربة تأتي من الخارج، حيث إن آخر شحنة تم ضبطها كانت بحوزة شخص أجنبي من إحدى الدول الأوروبية مع مصريين، وتم اكتشاف 180 كيلو عن طريق الرقابة الإدارية بالميناء.

وقال الدكتور محمد عماد، صيدلي، إن “الشابو مادة ناعمة، عبارة عن بودرة كيميائية، رخيصة تصنع تحت السلم وبأي مكان ومن السهل إنتاج كميات كبيرة بأسعار رخيصة جدا بعكس الأفيون“.

وأكد عماد في تصريحات صحفية أنه ليس صحيحا أن بعض الصيادلة أو الكيميائيين يقومون بإعدادها، حيث لا تتطلب أي معرفة أو تخصص لأنه يتم تركيبها من مواد معروفة وبنسب وكميات معلومة أيضا، مشيرا إلى أن الشباب يلجأون إليها لأنها رخيصة.

وأوضح أن من أخطار هذه المادة أنه يتم إدمانها من أول مرة حتي لو تعاطى المدمن كمية بسيطة، لأن هذه المادة  تلعب على خلايا المخ، والدم يقوم بامتصاصها بشكل كامل، لافتا إلى أن من أعراضها أنها تجعل المدمن قويا بشكل غير طبيعي، ويستطيع تكسير الجدران ، وتكون لديه رغبة غير طبيعية وعنيفة، مما يتسبب في انتشار حالات الاغتصاب، وزيادة العدوانية الذاتية مثل تكسير أسنانه وتكسير إصابع يديه، وأشار عماد إلى أن هذا المخدر سهل التحضير، ولا يحتاج إلى معامل متكاملة ومتخصصة لإنتاجه.

أساليب عشوائية

وقال الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن الشابو مادة منشطة تجعل الشخص لديه طاقة زائدة وقدرات تجعله مستيقظا أكثر من يومين كاملين، وقد تؤدي إلي نزيف بالمخ نتيجة ارتفاع الضغط، وتسبب الموت وحوادث سيارات وعنفا شديدا، مؤكدا أن هذه المادة لا تحتاج متخصصين لتركيبها، حيث يتم تصنيعها بأساليب عشوائية جدا، وظهرت عام 2008 و2009 في أوروبا وأمريكا ثم وصلت إلي مصر ويتم تصنيعها تحت بير السلم، وتباع بسعر أرخص من المخدرات.

وكشف مجدي في تصريحات صحفية أنه يتم تداولها عن طريق أنها “أملاح بحر، ومن الصعب السيطرة عليها وهي ترتبط بحوادث كثيرة نتيجة تعاطي هذا المخدر سواء عن طريق الأقراص أو الاستنشاق.

وأضاف أن العلاج من هذا النوع من المخدرات يتم بإعطاء أدوية تقلل الاندفاعية وتقلل ضربات القلب وأدوية أخرى لقرح المعدة، لأنها تسبب قرحا للمعدة، كما نطلب من المدمن عمل تحاليل للكبد والكلى لأنها تؤثر عليهما، وتستغرق فترة العلاج من الآثار الجانبية فترات طويلة ومن الممكن أن تستمر مدى الحياة أو على الأقل سنتين أو ثلاث سنوات مع طبيب متخصص.

وأكد مجدي أنه يلزم حضور المدمن جلسات علاج جماعي وأن يتخلص من معارفه وأصدقائه الذين كانوا سببا في تعاطيه هذا المادة ويتم نقله إلي حياة جديدة، محذرا من أن إدمان المخدرات التخليقية مرض مزمن، ومن الممكن أن يتعرض المدمن للانتكاسة مرة أخرى فلابد من المتابعة مع طبيب متخصص، لأن هناك مصحات تحت بير السلم ليس لديها ترخيص أو أماكن مجهزة أو برامج علاجية فلابد من الذهاب إلى أماكن مرخصة.

وأوضح أن هناك علامات تدل على تعاطي الشخص لهذا المخدر من خلال تغير سلوكه والإهمال الدراسي والعنف وإهمال عمله وطلبه للمال بكثرة والتشنجات والحوادث، فكل هذه مؤشرات لتناول المخدر.

وحول سبب اتجاه الشباب للشابو قال مجدي “هناك شباب لديهم حب استطلاع أو المغامرة بتجربة شيء جديد خاصة أن هذه المخدرات تُعطي قوة زائدة، لكنها في نفس الوقت تتسبب في القلق والتوتر الزائد فالشخص يحاول الهروب من كل ذلك عن طريق تعاطي الشابو وفي النهاية يتطور الأمر ويصل لحد ارتكاب الجرائم“.

 

*السيسي يكشف سبب قذف القطارات بالحجارة ويتحدث عن رقم خيالي تحتاجه مصر في الموازنة

كشف عبد الفتاح السيسي سبب قيام بعض الأشخاص في مصر، بقذف القطارات بالحجارة أثناء سيرها على خطوط السكك الحديدية.

وقال السيسي، في كلمة ضمن فعاليات افتتاح مصنع “كيما 2″ للأسمدة بمحافظة أسوان، صباح الثلاثاء: “الناس بتضرب القطار بالطوب عشان شكله تعبان مش عاجبه ورافضه، لما يبقى الخط كويس وحد يعمل كده (يرميه بالطوب) نحاسبه“.

وتابع: “منقبلش إن المحطة يبقى عليها نقطة زيت ومكسرة أو فيها لمبة محروقة، عاوزين نشوف شغلنا وكل ما كان فيه عمال موجودة تعمل الشغل اللي عليها، إحنا اللي نتكلم وإنتوا تعملوا وتشتغلوا وكل حاجة تكون حلوة لا ستارة تتقطع أو لوح زجاج مكسور“.

وأضاف السيسي، إن عدم إلقاء ورقة على الأرض أو وجود بقعة زيت على السكك الحديد مسؤولية القائمين والعاملين بالمنظومة.

وقال عبد الفتاح السيسي، إن الدولة تحتاج تريليون دولار موازنة، وذلك بما يتناسب مع عدد السكان، موضحًا أن ما تمتلكه الدولة 3 تريليونات جنيه مصري فقط.

وأضاف السيسي، خلال افتتاح عدد من المشروعات بمنطقة كيما 2 بأسوان، أن الجميع يجب أن يعمل من أجل مصر، ومن أجل تقديم الأفضل، مؤكدًا أن إجمالى ما أنفق على قطاع النقل بمصر، وصل لـ 1.7 تريليون جنيه.

وأوضح السيسى، أنه فى حالة حدوث أى حادثة فى قطاع النقل، يتم الهجوم على الوزير وعلى الحكومة.

وأكد أن المسؤولية تكون مشتركة بين الجميع، كل مكمل للآخر، وتابع: “أنا أجري وانت تجري معايا.. لازم البلد تكون مضبوطة“.

ولفت إلى أن الدولة تحتاج تريليون دولار موازنة، وهذا الرقم كبير جدا

 

*ما سر اختفاء المعارضة من المشهد السياسي بمصر في 2021؟

شهد العام 2021 تراجعا كبيرا لدور المعارضة في المشهد السياسي بمصر، وفقا لمحللين سياسيين، وسط تساؤلات واسعة عن سر اختفاء المعارضة المصرية، وتداعيات ذلك بعد نحو 8 سنوات من الانقلاب العسكري الذي قاده قائد الجيش عبدالفتاح السيسي في تموز/ يوليو 2013، ضد الرئيس الراحل محمد مرسي.
ورغم آلة القمع والبطش الأمني والقبضة الحديدية والقتل بلا عقاب والاعتقال المتواصل منذ منتصف 2013، إلا أن المعارضة المصرية طيلة تلك السنوات سجلت حضورا قويا في أوقات وخفوتا في أوقات أخرى.
إلا أن العام 2021، وفقا لبعض المحللين السياسيين شهد شبه وفاة لكامل قوى المعارضة التي اختفت الثورية منها تماما عن المشهد، وتماهت أغلب اليسارية والمدنية مع النظام، واختبأ أكثرها خوفا من البطش والتنكيل.
كما أن المعارضة الإسلامية المتمثلة بجماعة الإخوان المسلمين وباقي تيار الإسلام السياسي غابت بشكل كامل عن الشارع المصري خلال 2021، ليس بفعل القمع والاعتقالات والمطاردة لمن تبقى من أعضائها خارج السجون فقط؛ ولكن بفعل الخلافات الداخلية والبينية كذلك.
هل تمكن السيسي؟
وفي رده على التساؤل “كيف كان 2021 هو العام الذي كتب فيه نظام السيسي شهادة وفاة المعارضة رسميا؟”، قال السياسي المصري المعارض عمرو عبدالهادي، إن “المعارضة فقط أُعلن وفاتها في 2021 بينما هي ماتت فعليا في 2016“.
وأوضح أن “ذلك حدث حينما حاولت المعارضة إحتواء أنصار 30 حزيران/ يونيو العائدين من حضن الانقلاب العسكري، وكانوا هم السبب الرئيسي في تمكين السيسي من قتل الرئيس مرسي الذي بمقتله أُسدل الستار على الثورة“.
وتابع: “لكن ورغم كل هذا؛ إلى الآن يتصرف السيسي على أنه غير متمكن من الحكم، وهذا يظهر جليا في تحركاته وأفعاله وأقواله اليومية؛ فمن يتمكن من حكم دولة لن يطارد معارضة ولن يستمر في غلق المجال السياسي والقمع وسرقة أحلام الفقراء“.
ولفت عبدالهادي، إلى ضرورة أن “نفرق بين المعارض والمناهض للانقلاب؛ فنحن من ناهض ويناهض هذا الانقلاب وانقسمنا حين حاولنا احتواء معارضي هذا الانقلاب من أنصار 30 حزيران/ يونيو حيث إن المعارض يعترف بالنظام ويناقش تصرفاته ولكن المناهض لا يعترف بالنظام أصلا“.
ميلاد جديد
رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري الدكتور عمرو عادل، سجل اعتراضه على جملة “الموت الكامل للمعارضة خلال 2021″، مؤكدا، أن “اختفاء أو انزواء طرف من أطراف الصراع لا يعني انتهاء حالة النضال، بل يعني أن المجال العام أصبح مهيأ لظهور قوى جديدة“.
السياسي المصري المعارض من الخارج، قال إن “هذا بحكم التاريخ الحتمي وكذلك السنن الكونية المستخلصة من دراسة الصراع بعمق التاريخ وعرض الجغرافيا“.
وأضاف أن “القضايا الكبرى لا تموت بل يتتابع حاملوا الشعلة، والمظاهر التي تبدو كارثية ربما تكون المجال المناسب لظهور قوى جديدة قادرة على استكمال الصراع سواء كانت إسلامية أو يسارية أو غير مؤدلجة “.
وتابع: “الأمر الثاني، هو اعتبار عام واحد في تاريخ الصراع (2021) كافيا للحكم على انتهائه، وهذا غير متوافق مع عمق المعركة وشدتها، فالصراعات الكبرى لا يمكن الحكم عليها وعلى نتيجتها من عام واحد“.
وأقر عادل، بأن “هناك خللا كبيرا بالتأكيد في رؤية بعض القوى الحالية لطبيعة الصراع وأدواته، وأيضا في قدرتها على التعامل مع المتغيرات سواء فيما بينها أو مع الآخر، إلا أن ما يحدث جزء من الصراع الكبير ويبدو طبيعيا بعد أحداث السنوات العشر السابقة
ويعتقد أن “النظام المصري العسكري لا يملك غير عدة أدوات هو مستمر فيها بمنتهى العنف وهي الإفقار والإذلال والترويع باستخدام النظام الأمني والقوة الباطشة“.
وأكد أن “هذه الأدوات قد تكون مناسبة على المدى القصير والمتوسط في قمع الآخر ولكنها على المدى الطويل مدمرة للنظام نفسه كما أنها ذكرت بالحكم الحتمي للتاريخ“.
وأضاف: “ولم تمارس غالب قوى المعارضة فعلا ثوريا حقيقيا على مدى السنوات العشر السابقة حتى يقال إن عام 2021 اختفت الثورة منه، فالثورات الحقيقية لا تتحرك من وسائل الإعلام ولكن تبدأ في الشارع بوسائل متعددة“.
ويرى أن “كل المقدمات سواء السيطرة المطلقة من النظام أو ضعف غالب القوى المشاركة في الصراع الآن تبدو سلبية للغاية، ولكن لا بد أن نتأكد أن الصراع لم ينته بعد، ربما تتغير القوى الفاعلة ولكنه لن ينتهي“.
وختم بالقول: “فالتاريخ مليء بحالات مشابهة وتغيرت الأمور في سنوات قليلة بفعل قوى جديدة تملأ الفراغ الذي أنتجه النظام العسكري“.
مقاومة لا معارضة
وفي رؤيته قال السياسي المصري المعارض من أمريكا عبدالموجود الدرديري: “لا أظن أن الذين يقفون ضد الانقلاب يمكن تسميتهم بمعارضة ربما التعبير الأكثر دقة هو المقاومة“.
وأضاف: “وإذا أردنا تقييم دور المقاومة السياسي لانقلاب أجرم بحق الشعب كله فيجب معرفة موازين القوى؛ فالانقلاب تدعمه مؤسسات الدولة العميقة منذ عهد حسني مبارك والمؤسسة العسكرية منذ 70 عاما، لذلك فلا غرابة أن يواصل منذ 2013 جبروته وفساده“.
وتابع: “أما المقاومة رغم حداثة عمرها (8 سنوات) لا أظن أن كلمة موت أو حياة توجد في قاموسها فهي مقاومة حياتية يجب أن تنتصر ولا خيار آخر؛ ولننظر للتاريخ ففي جنوب أفريقيا: يُعتقل المناضل نيلسون مانديلا 27 عاما ثم يخرج ليصبح رئيسا“.
كل الشعوب الحرة لا تعرف كلمة موت أو وفاة حتى تنجح، ولأن هذا النظام لا مستقبل له بالرغم مما يدعيه فهو فاشل سياسيا ساقط اقتصاديا منحط اجتماعيا، وفق المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية العدالة، والبرلماني السابق (2011-2012)
وأشار إلى أن “كل المؤشرات تشير لغياب الحريات وزيادة الاعتقالات وبناء السجون وانخفاض قيمة العملة وارتفاع جنوني للأسعار، وإزاء كل ذلك فإن هناك قبضة حديدية”، مبينا أن “هذه المعادلة غير قابلة للاستمرار“.
معركة طويلة
وأكد أن “المقاومة السياسية نظرا لطبيعة المعركة تقف ضد فساد واستبداد داخلي وإقليمي ودولي، ولذلك فالمعركة ستطول وتتحدث عن مستقبل شعب يجب أن يكون جزءا من هذه المعادلة إذا أراد أن يتحرر من قيود الاستعباد والفساد“.
ويعتقد الدرديري، أن “المقاومة المصرية لها مسميات كثيرة إحداها (اتحاد القوى الوطنية) الذي يجمع اتجاهات فكرية وسياسية تحت مظلة واحدة لطرح مشروع بديل عن النظام، وأصدر وثيقة (العشرين) ووثائق أخرى مهمة تؤكد أن للبناء الفكري للمقاومة أهمية قصوى رغم التحديات“.
وفي رؤيته أكد أن 2021، “شهد فيه النظام مزيدا من الانتكاسات رغم ما يدعيه من صورة قبيحة ببناء طرق وكباري ومدن خرسانية من يسكنها خائف لا يعبر عن نفسه أو يعترض على أي خطأ أو يرفض الغلاء“.
والنظام يسعى لتجميل وجهه القبيح رغم سجنه أكثر من 60 ألف معتقل بينهم أكبر نسبة برلمانيين معتقلين في العالم، والسبب أن الشعب مقاوم ورافض للانقلاب الذي يخلق أوهاما كاستراتيجية حقوق الإنسان التي يكذب بها على الشعب ونفسه“.
وربما إحدى إنجازات النظام في 2021 هي بناء السجون وبناء أكبر سجن في أفريقيا ما يدل على أنه نظام يخاف من شعبه ولو استطاع لسجن كل المصريين“.
فالصورة ليست وردية ولكنها بالغة القتامة ولا تنبئ عن أن النظام يمثل مشروعا تنمويا لأبناء مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي الصحة والتعليم والخدمات، فالشعب يئن من ارتفاع الأسعار 2021“.
والمقاومة لم تغب ولكنها ترتب أوراقها ومشاريعها وتتحاور مع بعضها ويؤلمها كثيرا ما يحدث ولكنها مصرة أن تستبعد من قاموسها مسألة الموت أو الوفاة فهي باقية بقاء الشعب الذي يطالب بحقه“.
ويرى السياسي المصري أن “الخلافات بين المعارضة لم تساهم في تمكين السيسي خلال 2021، فهناك أسباب طبيعية لبقاء الانقلاب وهناك أسباب طبيعية ستؤدي لزواله“.
وأكد أنه “بالطبع.. المقاومة يضعفها أي اختلافات بينية، وعلى تشكيلاتها أن تصفي اختلافاتها برؤى استراتيجية وأن تسعى للتعاون لأن التحديات كبيرة وليس هناك وقت يمكن تضييعه“.
وختم الدرديري بالقول: “علينا أن نتعاون في المتفق عليه ونعذر بعضنا بعضا في المختلف فيه حتى نحقق أمل الشعب بالعيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية“.

 

*فتش عن الأسباب.. 2,6 مليار دولار التراجع في تحويلات المصريين من الخارج

تراجعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر سبتمبر 2021، بنحو 3% على أساس سنوي، لتسجل نحو 2.62 مليار دولار مقابل نحو 2.70 مليار دولار خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

في حين ارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر أغسطس الماضي بنسبة 11.6% على أساس سنوي لتسجل نحو 2.7 مليار دولار مقابل نحو 2.4 مليار دولار خلال شهر أغسطس 2020.

بهذه الزيادة الأخيرة بلغ إجمالي تحويلات المصريين  من يناير إلى 30 أغسطس 2021 نحو 21.4 مليار دولار بزيادة قدرها نحو 2 مليار دولار بزيادة 10.4%، بحسب وكيل محافظ مساعد قطاع البحوث الاقتصادية بالبنك المركزي المصري.

لماذا الانخفاض؟

وانخفضت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 3%، لتسجل 2.79 مليار دولار، مقابل 2.88 مليار دولار خلال نفس الشهر من العام الماضي.

وقال البنك المركزي المصري، إن “تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفعت بنسبة 10.2%، وبمقدار 1.7 مليار دولار، خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2021، مسجلة 18.7 مليار دولار، مقابل 17 مليار دولار لنفس الفترة من العام الماضي“.

وقفزت تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بنهاية العام المالي 2021/2020 مسجلة 31.4 مليار دولار، بنسبة زيادة 13.2%، وبقيمة 3.7 مليار دولار.

وتشير التقديرات غير الرسمية، إلى أن السوق السوداء للعملة كانت تسيطر على ما يقرب من 60% من إجمالي التعاملات بالدولار قبل التعويم، وهو ما تسبب في خسائر عنيفة وكبيرة للبنوك التي ابتعد عنها المتعاملون في ظل أسعار صرف كبيرة في السوق السوداء مقارنة بالأسعار التي تطرحها البنوك.

لكن مع إحكام الرقابة على سوق الصرف وترك الدولار للعرض والطلب والسيطرة على الواردات وتقنينها بالتعاون بين البنك المركزي المصري ووزارة التجارة والصناعة، استقر الطلب على العملة الصعبة وزاد المعروض الدولاري في البنوك ما تسبب في أن يهوي سعر صرف الدولار إلى متوسط 15.60 جنيها في الوقت الحالي.

ركود في العقارات

من المعروف أن أول مايخطر ببال المغتربين ومُحوّلي الأموال الأجنبية شراء عدد من الشقق أو قطع الأراضي لتأمين مستقبل الأبناء، أو حتى للسكن عند العودة للوطن.

في المقابل، تشهد سوق العقارات المصرية حالا من الركود العنيف، حتى أطلق البنك المركزي مبادرة للتمويل العقاري بتيسيرات تتضمن تخصيص نحو (6.4 مليار دولار) من خلال البنوك أو شركات التمويل العقاري، لتمويل شراء الوحدات السكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل بسعر عائد متناقص 3 في المئة لمدة تصل إلى 30 عاما.

وتسبب تعامل الحكومة بحسم في هذا الملف في تجميد عدد كبير من المقاولين أنشطتهم، خصوصا أن الاشتراطات الجديدة التي وضعتها الحكومة المصرية للبناء لن تحقق للمطورين نصف المكاسب التي كانوا يحصلون عليها قبل ذلك.

ويضاف إلى ذلك قيام الحكومة بفرض ضريبة على العقارات، والتشديد في عملية تسجيل العقارات، إضافة إلى ما سببته جائحة كورونا من أزمات في معظم القطاعات ومنها قطاع التشييد والبناء، مما دفع شركات مواد البناء إلى رفع أسعارها بنسب ضخمة لتعويض الخسائر التي تكبدتها خلال العام الماضي، وهو ما تسبب في زيادة حجم المشكلات التي تواجه القطاع العقاري في مصر.

الخوف من الاحتيال

يذكر أن السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بحكومة الانقلاب، قالت إن “عدد المصريين في الخارج والمسجل في التعبئة العامة والإحصاء 9.5 مليون وأن هذا العدد لا يعكس الحقيقة وهو المسجل فقط“.

وبرغم تحويلات المصريين للعملة الصعبة ،مازال المصريون يعانون من الإهانة والتجريح والقتل فى مختلف البلدان، وسط صمنت من خارجية العسكر ووزرائها المختصون بالهجرة والعمل، حيت تمثل تحويلاتهم بالعملة الصعبة، أحد أهم أركان دخل البلاد بما يتجاوز ربع إجمالي الإيرادات الأجنبية، أي نحو 26 في المئة من إيرادات مصر بالعملة الأجنبية وفق أرقام الموازنة العامة للدولة للسنة المالية

بحسب الإحصاءات الرسمية، التي يصدرها بشكل دوري الجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء، كانت ليبيا إحدى الوجهات الرئيسة للعمالة المصرية طوال سنوات ما قبل الاضطرابات التي تشهدها الجارة الغربية منذ عام 2011.

وخلال السنوات التسع التي تلت سقوط القذافي، انخفضت أعداد المصريين في ليبيا تدريجيا إلى أن وصلت لما دون المليون، تحديدا ما بين 700 ألف وبين مليون، بحسب أرقام وزارتي الخارجية والقوى العاملة في حكومة الانقلاب.

وبرغم كم التحويلات، فإن جرائم الـدهس والاعتداء والقتل،  تتكرر كل يوم في حق المصريين بالخارج، دون وضع حد من الجانب المصري، بالرغم من استحداث وزارة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج، بعد فصلها عن وزارة القوى العاملة.

فعلى الرغم من استحداث وزارة لشئون المصريين بالخارج، إلا أن الاعتداءات على المصريين لم تتوقف، فقد شهدت هذه الفترة عدة وقائع لاعتداءات وقتل لمصريين بالخارج.

ثمن الهجرة

وفي أكتوبر الماضي، قال تقرير صادر عن البنك الدولي، في موجز حول الهجرة والتنمية عالميا، إنه “رغم الأزمة الاقتصادية الناتجة عن “كورونا”، سيواصل المصريون بالخارج تحويل الأموال داخل مصر، بالتزامن مع توقعات بانخفاض التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة %8“.

هالة السعيد، وزيرة التخطيط  في دولة الانقلاب قالت، إن “مستهدفات خطة التنمية الاقتصادية خلال العام المالي الحالي تتضمن زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى نحو 30 مليار دولار“.

إجمالي الديون الخارجية

137 مليارا و850 مليون دولار هو إجمالي ديون مصر الخارجية حتى نهاية يونيو الماضي مقارنة بنحو 123 مليارا 490 مليون دولار بنهاية يونيو 2020 ، وفق بيانات البنك المركزي المصري، وبلغ إجمالي الديون الطويلة الأجل منها  نحو 124.1 مليار دولار، و13.7 مليار دولار للدين الخارجي قصير الأجل.

وفي محاولة لإنقاذ الاقتصاد المصري من زيادة التقلبات والإنهيار، قرر البنك المركزي المصري مد سريان بعض القرارات التي سبق اتخاذها لمواجهة الجائحة وذلك لفترة جديدة مدتها 6 أشهر اعتبارا من 1 يناير وحتى 30 يونيو 2022 القادم.

تتضمن القرارات التي تم مدها للفترة الجديدة الاستمرار في إعفاء العملاء من كافة المصروفات والعمولات الخاصة بخدمات التحويلات البنكية بالجنيه المصري، وإصدار المحافظ الإلكترونية مجانا، وإعفاء المواطنين من كافة العمولات والرسوم الخاصة بعمليات التحويل بين حسابات الهاتف المحمول وعمليات التحويل بين أي حساب هاتف محمول وأي حساب مصرفي.

وكذلك إصدار البطاقات المدفوعة مقدما للمواطنين مجانا، وإعفاء المواطنين من كافة الرسوم والعمولات الخاصة بعمليات السحب النقدي، على أن يتحمل البنك المصدر للبطاقة تلك الرسوم والعمولات، ولا يتضمن ذلك عوائد البطاقات الائتمانية.

وتتضمن القرارات التي تم مدها أيضا، الاستمرار في إعفاء المواطنين من كافة الرسوم والعمولات الخاصة بعمليات السحب النقدي لبطاقات صرف المعاشات، وتحمل البنك المركزي مصاريف السحب النقدي لبطاقات صرف المعاشات من ماكينات الصراف الآلي والتي تقدر قيمتها لتقريبية 60 مليون جنيه خلال الفترة المشار إليها، وزيادة حدود السحب من ماكينات البنوك الأخرى لكافة البطاقات إلي 4000 جنيه بدلا عن 2000 جنيه.

 

* اللاجئون ورقة السيسي الرابحة لابتزاز الغرب والصمت على انتهاكاته

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا، سلط خلاله الضوء على استغلال عبدالفتاح السيسي ورقة اللاجئين، لابتزاز الغرب وشراء الصمت الأوروبي بشأن جرائمه المتعلقة بحقوق الإنسان، وللحصول على مليارات الدولارات كمعونات بزعم منع موجات اللاجئين من التدفق على أوروبا 

تزايد أعداد اللاجئين

وبحسب التقرير، سلط المسؤولون في حكومة الانقلاب الضوء على تزايد أعداد اللاجئين في مصر، ففي عام 2016، قال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، في قمة مجموعة العشرين إن “مصر تستضيف أكثر من خمسة ملايين لاجئ ومهاجر”، ثم في عام 2020، قدر السيسي عدد اللاجئين والمهاجرين السوريين في مصر ب 500 ألف شخص.

وأضاف التقرير أن الأرقام المعلنة تتناقض مع أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تسجل نحو 265 ألف طالب لجوء ولاجئ في مصر، بالإضافة إلى ذلك، قدرت حكومة الانقلاب نفسها عدد اللاجئين السوريين في مصر في عام 2013 بما يتراوح بين 250 و 300 ألف، ولا يوجد سبب واضح للافتراض بأنهم قد تضاعفوا منذ ذلك الحين.

وأوضح التقرير أنه من المفهوم أن المفوضية لا تسجل جميع اللاجئين، ومع ذلك، يميل المسؤولون في حكومة السيسي بشكل واضح إلى مضاعفة الأرقام الدقيقة، حيث كان النظام يستخدم الهجرة كورقة في سياساته الخارجية، وفي عام 2016، ألقى هشام بدر، مساعد وزير الخارجية في حكومة الانقلاب، باللائمة على المهاجرين واللاجئين في الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بسبب ارتفاع أعداد المهاجرين واللاجئين في مصر، وقال أمام النواب الأوروبيين في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي “أنتم ترون ما حصل نتيجة الاتفاق مع تركيا وإغلاق طريق البلقان،  فقد زاد الضغط على مصر“.

وطلب بدر الدعم من الاتحاد الأوروبي، لاستيعاب هذا الارتفاع، مثل الدعم المقدم إلى تركيا.

ولم تكن المساعدات المالية الطريقة الوحيدة التي سعت بها حكومة الانقلاب إلى استخدام اللاجئين ففي يوليو الماضي، حذر وزير الموارد المائية والري في حكومة الانقلاب، محمد عبد العاطي، أوروبا من زيادة الهجرة غير الشرعية، إذا تم بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي من دون اتفاق مع مصر.

وأضاف أن “مصر هي واحدة من أكثر دول العالم جفافا، مشيرا إلى أن نقص المياه سيؤدي إلى انفجار الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا“.

وبالتالي، يحاول السيسي وإدارته استخدام قضية اللاجئين والهجرة كورقة في حوارهم مع أوروبا، وخلال زيارة إلى القاهرة في عام 2018، أشاد فابريس ليجيري، رئيس جهاز حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبي (فرونتكس)، بدور مصر باعتبارها أحد الشركاء الرئيسيين للاتحاد الأوروبي في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بإعاقة الهجرة غير الشرعية، وأشاد ليجيري بجهود حرس الحدود بالجيش المصري لوقف الهجرة غير الشرعية.

وبناء على ذلك، يحاول السيسي شراء الصمت الأوروبي بشأن جرائمه المتعلقة بحقوق الإنسان من خلال دوره كحارس ضد الهجرة غير الشرعية، وخلال قمة V4 في بودابست في أكتوبر الماضي، لعب السيسي ببطاقة اللجوء ردا على انتقادات حقوق الإنسان ضد نظامه ورفع طلباته الاقتصادية، وتساءل “هل ترغب الدول الأوروبية في المساهمة في تحسين الظروف السياسية والاقتصادية وربما الثقافية في هذه الدول، للتوصل إلى مقاربة مختلفة لحقوق الإنسان التي هي دائما قضية مثيرة للجدل بين أصدقائنا الأوروبيين ومعنا“.

وحشية مصر تجاه اللاجئين

وحرص السيسي على إبداء اهتمام خاص باستقبال اللاجئين واحترامهم، على سبيل المثال، في ديسمبر 2019، بعد أن أظهر شريط فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي طالبا سودانيا تعرض لتهجم مراهقين مصريين، استضاف السيسي جون خلال منتدى الشباب الدولي وأعطاه مقعدا إلى جانبه في الصف الأول، تغطي هذه المشاهد المصاعب الحقيقية التي يواجهها اللاجئون في مصر.

وقد ضاعف برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته حكومة الانقلاب من الاحتياجات المالية للاجئين، وفي عام 2019، نقلت وكالة رويترز عن لوران دي بويك، رئيس منظمة الهجرة الدولية في مصر، قوله إننا “نعتقد أن ذلك كان نتيجة للإصلاحات الاقتصادية وخفض دعم الغاز، الذي أدى إلى زيادة تكاليف السلع الأساسية“.

وبعيدا عن المصاعب الاقتصادية، فإن اللاجئين في مصر يواجهون كراهية يمينية متزايدة بين أنصار النظام، الذين يعتبرون منافسي اللاجئين في فرص العمل والتجارة وعبئا على موارد بلادهم الشحيحة، علاوة على ذلك، بعد الانقلاب العسكري في العام 2013، صورت دعاية النظام اللاجئين السوريين على أنهم داعمون للإخوان المسلمين واتهمتهم بمساعدة الإرهاب في سورية، وقد استخدمت الدعاية نفسها خلال ولاية مبارك ضد اللاجئين الأفارقة الذين اعتصموا في القاهرة، ونتيجة لذلك، قامت الشرطة المصرية بتفكيك السيارة، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وفي الآونة الأخيرة، بدأت مصر بترحيل اللاجئين الإريتريين إلى أسمرة بعد أن أقام النظام علاقات وثيقة مع حكومة أسمرة، ووفقا لبرنامج اللاجئين في مصر، بدأت السلطات المصرية في اعتقال طالبي اللجوء الإريتريين على الحدود المصرية، وتم ترحيل ثمانية طالبي لجوء إريتريين على الرغم من خطر تعرضهم للتعذيب والسجن عند عودتهم.

 

*سكة حديد وطريق ومنطقة حرة للفلسطينيين بسيناء بدايات لصفقة القرن يقدمها السيسي

يتجدد حديث الخائن المنقلب السيسي عن تنمية سيناء، في الوقت الذي يُهجّر فيه مئات الآلاف من السكان المحليين، بذرائع مختلفة، فيما يفرض المزيد من السرية والغموض على العديد من المشروعات التي يقوم بها العسكر بسيناء، دون رقابة أو شفافية أو حتى  إعلام عنها، وسط سيطرة عسكرية كاملة وتعتيم مثير للشكوك.

تلك الخطط والمشاريع تصب في المقام الأول لخدمة إسرائيل، وفق مراقبين، إذ ترفع  عن كاهل إسرائيل أعباء توفير احتياجات الفلسطينيين ، الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من التهجير من أراضيهم بالضفة الغربية والقدس إلى غزة وسيناء كوطن بديل لهم ، تحت مسميات مهذبة، كمناطق تجارة حرة ومناطق صناعية حرة، يأتي الفلسطينيون للعمل بها صباحا ثم يعودون لثكناتهم مساء، ومع مرور الزمن يستقرون بها تحت أية ذريعة، ما دام التعتيم هو سيد الموقف، حيث لن يُسمح لأي مصري مدني الوصول إلى تلك المناطق، ويتحكم العسكريون في كل ما يدور بها.

بدايات صفقة القرن 

ويمثل ذلك البدايات الفعلية لتطبيق خطة صفقة القرن التي وعد بها السيسي وترامب الصهاينة بتنفيذها، ولكن بشكل براجماتي ، دون حديث عن توطين أو تنازل عن أراضي سيناء، وكله باسم التنمية وتحصيل الأموال .

وبدأ سباق العميل السيسي لتنفيذ الخطة، عبر مشاريع ، لتشغيل مطار العريش، وخط سكة الحديد الرابط بين شرق قناة السويس وغربها، وكذلك إنشاء المدينة الحرة في مدينتي رفح والشيخ زويد، والطريق الدولي الذي يخترق الصحراء، بالإضافة إلى محطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء، وهي مشاريع مقامة لخدمة الفلسطينيين في قطاع غزة.

ووفقا لمصادر بمحافظة شمال سيناء يجري في الوقت الحالي ترتيب الإجراءات الفنية واللوجستية لتشغيل مطار العريش، الذي سيكون مخصصا بالدرجة الأولى لسفر الفلسطينيين من قطاع غزة إلى داخل مصر وخارجها، بعد التوسعات التي جرت للمطار خلال السنوات الماضية، ليتمكن من استيعاب عدد من الطائرات كبيرة الحجم بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المسافرين بشكل يومي.

طريق خاص المسافرين 

 كما يجري العمل على إنشاء طريق خاص للمسافرين الفلسطينيين القادمين من غزة عبر منفذ رفح البري، وهذا الطريق مغلق بجدار إسمنتي، لا يمكن للمسافرين تجاوزه للوصول إلى المطار، أو إكمال الطريق إلى قناة السويس ومنها إلى المحافظات المصرية غرب القناة.

وهي مشاريع تتطابق مع مخطط صفقة القرن التي جاء بها ترامب،  وأُقرت في ورشة البحرين 2018، وخصصت لمصر نحو 20 مليار دولار مشاريع في سيناء لخدمة الفلسطينيين، تمهيدا لتوطينهم في أراضي سيناء المصرية التي عرضها السيسي للرئيس الأمريكي والإسرائيليين للتنازل عنها، مقابل أراض بصحراء النقب التي تحتلها إسرائيل جنوبا.

ويثور اهتمام كبير من المنقلب السيسي بالمشروعات التي تقام حاليا في مدن محافظة شمال سيناء، والتي تشمل أيضا استكمال مدينة رفح الجديدة، وإنشاء منطقة اقتصادية حرة في محيطها، امتدادا إلى الشيخ زويد.

وستكون المشروعات في خدمة سكان المنطقة وتفتح لهم آفاقا للعمل، بالإضافة إلى الفلسطينيين الذين قد يسمح لهم في مرحلة لاحقة بالدخول للمنطقة الحرة، من دون الحاجة إلى جواز سفر، وفي ذلك يجري الترتيب لفتح بوابة خاصة لهذه المدينة الحرة إلى جوار البوابة الرسمية لمنفذ رفح البري.

في انتظار القرارات 

وبحسب مراقبين، فإن محطات المياه والكهرباء التي تم إنشاؤها أخيرا في مدن الشيخ زويد والعريش لم تعمل حتى اللحظة بالشكل الكامل، في انتظار قرارات عليا تسمح بعملها وإمداد السكان بحاجتهم وإيصال الفائض إلى مدينة رفح الفلسطينية.

بجانب ذلك، فإن هناك قرار مصري بإقامة مدينة ترفيهية ضخمة قبالة مدينة رفح على حدود القطاع مع سيناء، تكون مفتوحة لأبناء القطاع، ولا يتطلب دخولها أي تصاريح أو إجراءات دخول، وتحتوي على فنادق خمس نجوم، وملاهي ودور سينما وأنشطة ترفيهية أخرى.

مخطط صفقة القرن 

تلك المشاريع التي تستهدف الفلسطينيين، تاتي ضمن مخطط صفقة القرن، في إطار هدف تسمين أهالي غزة لإخضاعهم مصريا، للحيلولة دون الاستمرار في مشروع المقاومة ضد الصهاينة، الذين يعتمدون على الوسيط المصري المنحاز لهم على حساب الفلسطيينيين.

ويتأكد بذلك  خيانة السيسي وأكاذيبه حول صفقة القرن التي بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية برمتها مقابل تامين الكيان الصهيوني، على عكس ما يردده بأنه لا تنازل عن شبر من أراضي سيناء لأي أحد، وها هو يقدم الآلاف من الكيلومترات للفلسطينيين خدمة للصهاينة.

 

* ثقافة العسكر تجامل جامعة عين شمس براقصة في اليوم العالمي للغة العربية!

على أنغام “لا والنبي يا عبده” أحيت جامعة عين شمس العالمي للغة العربية خلال الأيام الماضية، وذلك في حضور راقصة وفرقتها من الطبالين والزمارين، وعقب الفضيحة نفت الجامعة علمها بوجود الراقصة وفرقتها، رغم أن رئيس الجامعة كان حاضرا ومستمتعا بالرقص، وبعد محاولة النفي من جانب رعاية الشباب، أقرت الجامعة بحضور الراقصة، لكنها تذرعت بأن الراقصة وفرقتها كانت مجاملة «كومبليمو» من وزارة الثقافة على شرف اللغة العربية.

وفي سنوات الانقلاب الثمانية الماضية انتقل الرقص من صالات الأفراح والأندية الليلية وشاشات السينما والتلفزيون، ليجد له مكانا ووظيفة أيضا في السياسة وفي الجامعات، تضمن له “الحَصانة” من الملاحقة القضائية.

مدفوع الأجر

ويرى المراقبون في اتساع الظاهرة التي تدعمها حكومات العسكر وسيلة لإلهاء المواطنين عن الصعوبات الاقتصادية والسياسية، التي يواجهونها من خلال ما تعرف بالدعاية السياسية للتأثير على الرأي العام.

كما يرون أنها اجتاحت المجتمع المصري منذ الانقلاب العسكري، وخصوصا أمام اللجان في جميع الاستحقاقات الانتخابية، مثل حالة أم هند 39 عاما، التي شاركتْ عددا من النساء الرقص عقب تصويتها في مسرحية الانتخابات الرئاسية ابتهاجا بـ”بداية عهد الاستقرار“.

يقول الكاتب الصحفي ناصر جابر: “أساءني وأغضبني جدا، ما قامت به جامعة عين شمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لغة الضاد ولغة القرآن الكريم، وهي من أعرق الجامعات في العلم والمعرفة عندما أقامت حفله راقصة، بدلا من أن تعلم الطلبة والشباب قيمة اللغة العربية وكيفية الحفاظ عليها وما تتعرض له من تآكل، تعلمهم الرقص المبتذل، وعجبي“.

ولا شك أن مشاهد الرقص الهستيري التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كانت مؤلمة للغاية، لا سيما أن هذا الرقص مدفوع الأجر، إذ استغل السفاح السيسي حاجة قطاع عريض من المصريين إلى المال وأعد اللقطة التي يحتاج إليها.

ولكن هل كان ما يحتاج إليه السفاح السيسي هو فقط لقطة الحشد الراقص أمام اللجان، أم لقطة إظهار الشعب المصري بهذه الصورة المخزية أمام أطراف غربية ربما أَعلنت أنها لا تستطيع دعم تعديلاته الديكتاتورية؟

هل أراد السفاح السيسي إيصال رسالة مفادها أن هذا الشعب لا يحكم إلا بطريقته المتجبرة، وأن الديمقراطية لا تناسب هؤلاء الجياع الذين ما نالوا حظا من الثقافة والتعليم، في كل الأحوال السفاح السيسي اعتاد تحريض الغرب ضد أمة الـ 1.6 مليار ومساجدهم وأفكارهم ونصوصهم الدينية.

يأتي ذلك فيما يحاول الإعلام المضلل طوال أكثر من 60 عاما أن يرسخها في عقل ووجدان الشعب المصري عن بطولات العسكر الزائفة، رغم أنهم هم السبب الرئيسي في تخلف مصر وتراجعها وتقهقرها وتضييع أرضها ومقدرات شعبها.

الرقص والهزيمة

وقبيل نكبة 5 يونيو 1967 كانت الراقصات تدخل إلي معسكرات الجيش؛ فكانت الهزيمة المذلة على أيدي الصهاينة والتي احتُلت على إثرها أربع بلدان عربية في ساعات معدودة، وعلى نفس النهج سار عسكر مصر قبل وبعد الانقلاب العسكري المشؤوم في 3 يوليو 2013 على الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي، حيث استخدم العسكر الفنانات والراقصات في التمهيد لهذا الانقلاب من خلال إعلامهم المضلل، ورأى المصريون مرة أخرى الراقصات والفنانات داخل معسكرات الجيش يلتقطن الصور مع الضباط والجنود بجوار الآليات العسكرية في ميوعة وانحطاط.

ويتذكر المصريون العميد أحمد علي المتحدث العسكري الأسبق الذي كان يُطلق عليه “جاذب الستات” بصوره المثيرة مع الفنانات والراقصات، بل إن كبار قادة العسكر نُظمت لهم حفلات كبيرة والتي أحيتها الراقصات والفنانات, وكيف تحولت دور القوات المسلحة إلي متعهد لإقامة الحفلات والسهرات والليالي الملاح لصافيناز وسعد الصغير وغيرهم ونشر إعلانات الحفلات في الجرائد والفضائيات بلا استحياء.

وبعد الانقلاب العسكري أغرقت دول الخليج الداعمة للانقلاب العسكر بمليارات الدولارات، و التي تجاوزت الـ60 مليار دولار وفق أقل التقديرات ولا أحد يعلم أين ذهبت هذه الأموال الطائلة التي لم تدخل خزينة الدولة، ولم يستفد منها الشعب المسكين شيئا ولم تعد عليه بأي نفع بل نهبها العسكر كعادتهم.

وأخرج العسكر كل فاسدي نظام المخلوع الراحل مبارك من السجون، وملأ السجون بكل الشرفاء من أبناء ثورة يناير المجيدة من سياسيين وعلماء وأساتذة جامعات وشباب نابغ وطلاب متفوقين، يمثلون الأمل الباقي لهذا الشعب المسكين، إن العسكر هم من رسخوا للفساد والانحلال وهم من نهبوا هذا الشعب ودمروا مقدراته وأحالوا حياته ذلا وجحيما، ودمروا كل أمل مشرق لنهضة الشعب وحريته وكرامته ليظلوا هم الأسياد.

 

 

السيسي يقود مصر للخراب “ناسا” تكشف مخطط التدمير الممنهج لأراضي الدلتا.. الاثنين 27 ديسمبر 2021.. قضاء العسكر يصدر أحكاماً مشددة على المتهمين في خلية هشام عشماوي

السيسي يقود مصر للخراب “ناسا” تكشف مخطط التدمير الممنهج لأراضي الدلتا

السيسي يقود مصر للخراب “ناسا” تكشف مخطط التدمير الممنهج لأراضي الدلتا.. الاثنين 27 ديسمبر 2021.. قضاء العسكر يصدر أحكاماً مشددة على المتهمين في خلية هشام عشماوي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قضاء العسكر يصدر أحكاماً مشددة على المتهمين في خلية هشام عشماوي

حكمت محكمة جائرة بأحكام متفاوتة للمتهمين في قضية خلية “عشماوي”، حيث قضت بالسجن المشدد 15 سنة لمتهمين والسجن 10 سنوات لـ 2 أخرين، و7 سنوات لـ7 متهمين وإيداع حدث أحد دور الرعاية.

وجاء في أمر الإحالة أنه في غضون عام 2013 حتى أبريل 2016 تولى المتهم الأول قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولى والمتهمين قيادة وإدارة خلية بجماعة تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ اغراضها الإجرامية.

وشمل أمر الإحالة، أن المتهمين من الأول حتى الحادي عشر، اشتركوا في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جرائم إرهابية، وذلك بأن اشتركوا في ارتكاب الجرائم الإرهابية محل الاتهامات السابقة، واتفقوا على استهداف قيادات القوات المسلحة والشرطة وأفرادها، وكان للمتهم الأول شأن في إدارة حركته تحقيقا لأغراض الجماعة.

وكانت النيابة العامة أحالت المتهم الأول والسادس محبوسين احتياطيا على ذمة التحقيقات، وأمرت بضبط وإحضار المتهمين الهاربين الثالث والخامس ومن السابع حتى الثاني عشر.

 

* عمر الشويخ: والدتي تعاني الموت البطيء بالمعتقل

سجون الانقلاب منذ عام ونصف رسالة يستصرخ فيها ضمائر أحرار العالم  للدعاء لها وللمطالبة بالإفراج عّنها.

وقال الشويخ عبر صفحته على الفيس بوك :”ماما اتنست عادي ولا كأن حاجة حصلت..ماما لسه ممنوعة من الزيارة ومحطوطة في انفرادي ومبتنزلش جلساتها ومحدش جوه أو بره السجن بيشوفها ومش عارفين نوصل لخبر واحد عنها لحد دلوقتي.. ادعولها على الأقل“.

يذكر أن المعتقلة “هدى عبد الحميد”، 55 عامًا ممنوعة من الزيارة منذ اعتقالها في أبريل الماضي وتعرضت للإخفاء القسري مع زوجها وابنتها قبل أن تظهر على  ذمة قضية رقم 900 لسنة 2021، ثم تم ترحيلها إلى سجن القناطر.

وتتعنت سلطات الانقلاب في الإفراج عنها رغم تدهور حالتها الصحية فهي تعاني من مرض السكري وتتعرّض للإغماء وتساقط الأسنان والشعر دون متابعة طبية مناسبة، وتحتاج لرعاية صحية عاجلة، تفتقدها بمحبسه.

 

 * قرارات قضائية صدرت :

قررت محكمة جنح أمن دولة طوارئ مدينة نصر ثاني مد أجل جلسة النطق بالحكم علي المهندس يحيي حسين عبد الهادي في اتهامه بنشر أخبار و بيانات كاذبة لجلسة 28 فبراير المقبل .. 

قرارات لم تصدر :

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس عدد 78 مواطن في القضايا 968 لسنة 2020 ، 924 لسنة 2021 ، 912 لسنة 2021 ، 909 لسنة 2021 ، 864 لسنة 2020 ، 814 لسنة 2020 ، 811 لسنة 2020 ، 648 لسنة 2020 ، 623 لسنة 2018 ، 484 لسنة 2021 ، 33 لسنة 2021 ، 1869 لسنة 2021 ، 1617 لسنة 2021 ، 1555 لسنة 2018 ، 1442 لسنة 2021 ،1413 لسنة 2021 ، 1358 لسنة 2019 ، 1335 لسنة 2019 ، 1006 لسنة 2020 .

 

* طعن جديد علي نزع الانقلاب ملكية أراضي “نزلة السمان”

تقدم عدد من محامو نزلة السمان، بطعن إلي محكمة القضاء الإداري نيابة عن الملاك القاطنون بمنطقة نزلة السمان لوقف تنفيذ القـرار الـصادر مـن رئـیس وزراء الانقلاب برقم 3503  لسنة 2021 ، باعتبار مشروع نـزع ملكیة الأراضي والعقارات الكائنة بمنطقــة نزلة السمان الممتدة مــن شارع الأهرام شمالاً حتى شارع أبـوالهول جنوباً ومن محور المنصوریة شرقاً حتى حدود المنطقة الأثریة غرباً بنطاق حي الهرم لصالح محافظـة الجیزة مـن أعمال المنفعة العامة.

وأوضح الطاعنين أن الجهة الإداية اختارت مخطط تطویر یهدر حقوقهم رغم توافر البدائل التي تتيح تطویر المنطقة دون هـدم العقارات التى یملكونهـا ویعیـشون بهـا منـذ عـشرات الـسنین، مع التأكيد علي أنهم ليسوا ضد تطوير المنطقة وأن كل ما يطالبون به هو بدائل مناسبة سواء فيما يتعلق بالتعويضات العينية أو التعويضات المادية.

وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت  في عددها  رقم 49 لسنة 2021 قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3503 لسنة 2021 بشأن نزعلة ملكية الأراضي والعقارات الكائنة بمنطة نزلة السمان .

ونص القرار على أنه يعتبر من أعمال المنفعة العامة مشروع نزع ملكية الأراضي والعقارات الكائنة بمنطقة نزلة السمان، كما نصت المادة الثانية: يستولي بطريق التنفيذ المباشر على الأراضي والعقارات اللازمة لتنفيذ المشروع المشار إليه في المادة السابقة والمبين حدودها وأسماء ملاكها الظاهرين بالمذكرة والخرائط المساحية والكشوف المرفقة.

وطالب محامو المركز المصري بالدعوى رقم 19981 لسنة 76 شق عاجل، نيابة عن الطاعنين بوقف تنفيذ القرار المذكور مع ما ترتب علي ذلك من آثار تمهيداً للقضاء بإلغائه.

 

 * 200 معتقل بانفرادي “العقرب 1″ والحرية لـ” ياسين” والسجن سنتان لـ19 من أبناء الشرقية وظهور 20 من المختفين

قالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية إن “سجن العقرب 1 يقبع به نحو  200 معتقل في الحبس الانفرادي منذ عام 2013، بينما يقبع مئات آخرون في حبس انفرادي جماعي، ويُمنع عن الجميع التريض والزيارة منذ عدة سنوات بشكل كامل“.

وبحسب أبحاث ودوريات طبية فإن من آثار الحبس الانفرادي لمدة مطولة إصابة الأشخاص الذين يتعرضون له بعدد من الأعراض النفسية والصحية ومنها “الذعر والاندفاع والقلق والتوتر وضعف الذاكرة والانتباه والتركيز والاكتئاب ومحاولة إيذاء النفس“.

إلى ذلك تجددت المطالبات برفع الظلم الواقع على معتقلي الرأي القابعين بسجن العقرب بينهم الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بحكومة الدكتور هشام قنديل، بالتزامن مع ذكرى مولده 57  والتي تأتي وهو في سجن العقرب منذ اعتقاله قبل 8 سنوات في ظروف احتجاز تهدد حياته 

السجن سنتان لـ19 من أبناء الشرقية وغرامة 500 جنيه

أصدرت محكمة جنح الزقازيق دائرة الإرهاب حكما بالسجن لمدة سنتين لـ19 معتقلا من أبناء  مراكز أبوحماد والقرين والزقازيق بالشرقية في عدد من القضايا ذات الطابع السياسي والملفقة بعد اعتقالهم بشكل تعسفي بحسب محاميهم.

حيث قضت بالسجن سنتين وغرامة 500 جنيه لـ 9 معتقلين من مركز أبوحماد بينهم كلا من محمد عبدالوهاب، أحمد رضوان، محمود حميدة جابر، بشير عبدالله كامل، صلاح عبدالرحمن عقاب، وائل محمد عبدالله، أسامة أحمد عمر، محمد محمود محمد النجيحي، محمد سالم محمد سالم.

وشمل الحكم 6 آخرين من مركز القرين هم: محمد أحمد سعيد محمد حسن، أنس محمد مصطفى غريب، مصطفى أحمد علي السيد، هشام عبدالفتاح حسين، حمزة صبري عبداللطيف، محمد الشوادفي غريب.

وكانت المحكمة أصدرت في جلستها المنعقدة السبت 25 ديسمبر حكما بالسجن لمدة سنتين لـ4 معتقلين من أبناء مركز الزقازيق بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتوجيه اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها بحسب ذويهم فيما قررت براءة7 آخرين

والصادر بحقهم حكم السجن لمدة سنتين هم: محمد عز الدين عبيد علي، مصطفى سعيد، السيد أحمد عبدالغني الباتع، علاء ممدوح 

مطالبات بالكشف عن مصير أسعد كمال

من ناحية أخرى تضامن عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي مع أسرة المختفي قسريا الشاب أسعد كمال محمد سليمان، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، وهو من كفر الدوار محافظة البحيرة، وطالبوا بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله في 12 إبريل 2015 أثناء عودته من سكن الطلاب بالجامعة لقضاء يوم شم النسيم مع أسرته بكفر الدوار.

وتؤكدأسرته أنها تلقت اتصالا من ابنها أخبرهم باعتقاله، ورغم تقدم الأسرة بعدد من البلاغات والتلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه، لم يتم التعاطي معهم حتى الآن.

كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” وثقت الواقعة، وطالبت النائب العام بالتحقيق فيها للكشف عن مكان احتجاز الضحية وإعادته إلى أسرته.

كما تناول برنامج “السرداب”، الذي تبثه حملة “حقهم” للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا، أزمة “أسعد” وأسرته في حلقته الأخيرة، وطالبت بالحرية له ولجميع المعتقلين والمختفين قسريا.

ظهور 20 من المختفين قسريا

و ظهر بنيابة أمن الدولة العليا التابعة لسلطة الانقلاب بالقاهرة 20 مواطنا من المختفين قسريا لمدد متفاوتة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم عبد الحميد محمد بيومي
  2. أحمد محمود سيد عبد الرازق
  3. أنس يحيى محمود سيد
  4. خالد محمد عبد الهادي سيد
  5. رأفت عبد العال علي الخولي
  6. طارق محمد فهيم
  7. عاطف عبد السميع إبراهيم أبو طالب
  8. عبد الله أحمد حامد النجار
  9. عبد الله جاد محمد حسن
  10. علي سعيد إبراهيم سعد
  11. علي محمد أبو العلا أحمد
  12. محمد إسماعيل إبراهيم
  13. محمد عقبة فتح الله سلامة
  14. محمد مجدي سيد إبراهيم
  15. محمود أحمد محمد عبد الفتاح
  16. محمود محمد شحتة السيد
  17. مصطفى إبراهيم محمد حسن
  18. مصطفى أحمد عبد الحق عطية
  19. مصطفى محمد عبد الفتاح عطا
  20. يسري محمد حسن الصايغ

 

* بيان «داخلية الانقلاب» والانتهاكات ضد الدكتور عزت وقيادات الإخوان.. قراءة هامشية

بيان وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب الصادر يوم الأحد 26 ديسمبر 2021م، والذي تنفي فيه الانتهاكات ضد الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أثبت التهمة على النظام ولم ينفها؛ ذلك أن الانتهاكات داخل السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة ومقار الأمن الوطني هي من المعلوم من سلوك النظام بالضرورة؛ ولا يوجد مصري واحد يجادل في هذه الحقيقة، فهم يرتكبون الجرائم الوحشية ثم يظهرون على شاشات التلفاز يمثلون دور الرحماء؛ خداعا للشعب وتضليلا للناس، لكن كل ذلك بات مكشوفا إلى الحد الذي لم تعد تنطلي فيه هذه المسرحيات والمشاهد المفتعلة على غالبية المصريين؛ فقد استبان الحق وانكشف الباطل، وبات كل فرد يعرف على وجه اليقين أين يقف وأين يضع قدميه، وإلى أي فريق يصطف وينحاز.

بيان الداخلية يثير كثيرا من التساؤلات حول السبب الذي دفع الوزارة لإصدار بيان مقتضب كهذا تنفي فيه جرائمها رغم أنهم يعلمون أنهم ينكرون الحق وهم يعلمون، فلماذا كل هذا التدليس؟ إذا كانوا صادقين حقا؛ فلماذا لا يسمحون للمعتقلين بحق الزيارة ومقابلة الأهل؟ ولماذا لا يسمحون لهم بالتريض وتلقي العلاج اللازم؟ ولماذا لا يسمحون لهم بإدخال الطعام كما تسمح بها لائحة السجون؟ ولماذا يمنعون تصوير المحاكمات إلا بإذن مسبق إما من المحكمة  أو الأمن الوطني؟!

على الأرجح فإن السبب في بيان الداخلية الهزيل، هو حالة التعاطف الشعبي الواسعة التي قوبلت بها كلمات الدكتور عزت خلال جلسات المحاكمة المسيسة الأسبوع الماضي، وهو المقطع الذي جرى تسريبه، وانتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي شاكيا من سوء ظروف احتجازه داخل السجن، وتعرضه لسوء معاملة داخل محبسه؛ فمنذ 16 شهرا وهو معزول في زنزانة انفرادية، لا يسمح له مطلقا بلقاء أحد أو الحديث مع أحد، تفتح الزنزانة لثوان معدودات لاستلام الطعام ثم تغلق طوال اليوم. ولم يتلق بمحاميه وحتى أثناء اصطحابه للمحاكمة تم تعصيب عينيه حتى لا يرى الشارع!! فلماذا كل هذا التنكيل والإجرام؟ دعك من مخالفة ذلك لأحكام الإسلام، فإن النظام وأجهزته لا يضعون اعتبارا للإسلام ولا لأحكامه، ألا يخالف ذلك الدستور الذي شرعتموه والقانون الذي وضعتموه؟ فلماذا تخالفون القوانين التي وضعتمها أنتم وألزمتم أنفسكم بها وأقسمتم على احترامها؟!!

فيديو محمود عزت أثار جدلا على مواقع التواصل حول المعاملة التي يلقاها في محبسه، حيث عبر عدد من رواد المواقع عن تعاطفهم مع الرجل المسن في مواجهة الظلم الذي يتعرض له. واستنكر رواد مواقع التواصل التعامل بهذا الشكل المهين مع الشخص الذي تتلمذ على يديه آلاف الأطباء المصريين الذين درسوا على يديه علم “الميكروبيولوجي” (Microbiology)، والذي تكفل -بوصفه نائب رئيس الجمعية الطبية الإسلامية- بعلاج آلاف المرضى في مصر والعالم.

هذا الموقف يذكرني بموقفين وقعا في الشهور التالية لانقلاب الطاغية عبدالفتاح السيسي في يوليو 2013م؛ حيث كنت حريصا على متابعة الإحصائيات التي ترصد مواقف المصريين من الاصطفاف الحاد الذي فرضه نظام الانقلاب على المصريين وفق قاعدة بوش الابن (من ليس معنا فهو ضدنا)، لا سيما وأن الآلة الإعلامية للنظام أو تلك التي كانت مملوكة لرجال أعمال نظام مبارك كانت تعمل بأقصى طاقتها من أجل تكريس الانقسام المجتمعي وشيطنة الإخوان  والإسلاميين عموما؛ رغم أنهم التيار الوحيد في تاريخ مصر كله الذي وصل إلى حكم مصر بإرادة الشعب الحرة في أول انتخابات نزيهة في تاريخ مصر. وبالطبع لا ننسى دور المطربين في ذلك وأغاني “احنا شعب وأنتو شعب” التي غناها على الحجار، أو أغنية “تسلم الأيادي” التي تمجد جريمة الجيش في مذبحة رابعة؛ حيث قتل آلاف المصريين بسلاح الجيش والشرطة المدفوع من جيوش الشعب المصري.

في هذه الأثناء (2013)، سألت صديقا كان يعمل مدرسا بإحدى المدارس عن حجم المؤيدين للانقلاب بين أصدقائه المدرسين بالمدرسة وكذلك بين تلاميذه وطلابه؛ ذلك أن التلميذ إنما يكرر ما يسمعه من والديه وأسرته خلف الغرف والأبواب المغلقة مما لا يقدر كثيرون على البوح به علنا خوفا  من بطش النظام الانقلابي الدموي، فأخبرني أن بالمدرسة 24 معلما ومعلمة، 17 منهم يؤيدون الرئيس مرسي والإخوان، و5 يؤيدون انقلاب السيسي، واثنان لا يهتمان بالأمر وينشغلان بلقمة العيش فقط. أما التلاميذ فأكد أن نحو 70% منهم على الاقل يعبرون عن تضامن مع المظاهرات التي كانت تخرج كل يوم ضد الانقلاب، و20% يؤيدون انقلاب السيسي، و10% لا يظهر عليهم أي ميول أو انحيازات.

تقريبا نفس النسبة تكررت في مشهد مختلف جرى في إحدى مدارس المرحلة الابتدائية بقرية طهطا بمحافظة سوهاج؛ حيث حدث موقف نشرته «الحرية والعدالة» وقتها، كان لافتا وكاشفا ومثيرا؛ إذ كان تلاميذ يؤيدون الرئيس مرسي وآخرون يؤيدون السيسي، فاتفق مجموعة صغيرة أثناء الفسحة على أن يهتف كل فريق لمن يؤيده حتى يروا من الفريق الأكثر عددا؛ فهتف تلاميد “سيسي سيسي”، والآخرون “مرسي مرسي”، الأمر لفت باقي التلاميذ في المدرسة فانضم كل تلميذ يهتف لمن يؤيد، فكانت المفاجأة المدوية، إذ انضم غالبية التلاميذ للفريق الذي يهتف للرئيس مرسي، الأمر الذي أصاب فريق السيسي بالذهول فسكتوا ولم يبق في ساحة المدرسة إلا هتاف واحد مزلزل “مرسي .. مرسي”؛ فأصثب الناظر بالصدمة، وأسرع لإسكات التلاميذ الذين لم يتوقفوا إلا بصعوبة. ثم أحيل طاقم إدارة المدرسة للتحقيق بسبب هذه الحادثة الكاشفة.

نظام السيسي وأجهزته الأمنية يعلمون علم اليقين أن جماعة الإخوان المسلمين تتمتع بشعبية جارفة، وأن عمليات السحق والاستئصال، وحملات الشيطنة الإعلامية المتواصلة، التي لم تتوقف ساعة، والتي تتم  خدمة للكيان الصهيوني، لم تفلح في تقويض هذه الشعبية الجارفة، لكن الأكثر ألما أن الخلافات التي دبت في صفوف الجماعة كان لها وقع مؤلم على كل المنتمين للجماعة ومحبيها في مصر والعالم، فمتى تدرك قيادات الجماعة ذلك وتحتل قيم استعادة لحمة الصف ولم الشمل على عقول  وأفكار قادتها؟

 

* السيسي يقود مصر للخراب “ناسا” تكشف مخطط التدمير الممنهج لأراضي الدلتا

في ظل الخراب غير المسبوق الذي حلّ بمصر منذ الانقلاب العسكري، تداول ناشطون صورا جديدة تبرز الفرق بين صور منطقة دلتا مصر بين عامي 2013 و2021 ، حيث ينحسر المثلث الأخضر الأشهر عالميا، بسبب تحول الدلتا في 3 عقود من حكم فسدة العسكر مبارك والسيسي إلى تجمع عمراني ضخم وانقلاب الرقعة الخضراء إلى مجرد مساحات صغيرة، كأنها حدائق وسط مدينة عملاقة، بخلاف التلوث وانهيار المنظومة الزراعية وفشلها.

وكشفت الصور أن تهديدا ثالثا للدلتا بعد سد النهضة الذي يهدد بخفض الناتج القومي للفرد في مصر بنسبة قد تصل إلى 8%، ومن ثم وصول معدل البطالة إلى نحو 25%، جراء تآكل نحو 20% من مساحة الدلتا، بسبب عدم وصول مياه النيل.

إضافة إلى تهديد التغير المناخي على فقدان مدن الساحل المصري على البحر المتوسط، ومن أبرزها الأسكندرية المهددة بالغرق، إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض درجتين مئويتين.

وأبرزت صور ناسا التي تداولها أكاديميون اختفاء أراضي الدلتا، وتناقص المساحات القابلة للزراعة في دلتا مصر مع تزايد حركة العمران فيها، وهو ما تناوله تقرير مصور لموقع “NASA Earth Observatory”، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” الذي قارن بين صور المنطقة حاليا وصورها في منتصف الثمانينات.

وتحدث التقرير عن الزيادة السكانية في مصر، وما ينتج عنها من ارتفاع معدلات البناء على المساحة المتاحة للزراعة، مشيرا إلى أن 4% فقط من أرض مصر قابلة للزراعة، وهي المساحة التي تفقد منها مصر 2% كل 10 سنوات، متوقعا حدوث أزمات غذاء في مصر مع استمرار فقد المساحات المزروعة.

وعرض الموقع صورا بالأقمار الصناعية تقارن مساحة الأراضي الزراعية حول مدينة الإسكندرية بين عامي 1984 و 2021، ووفق تحليل للصور فإن مساحة الأراضي الزراعية انخفضت بنسبة 11%، في حين زادت مساحة العمران بنفس النسبة خلال تلك السنوات، وأشار التقرير في نفس الوقت إلى أن وتيرة عمليات البناء زادت بنسبة كبيرة بعد أحداث 25 يناير 2011.

مشكلات مصاحبة

واستعرض التقرير أسبابا أخرى قلصت مساحة الأراضي الزراعية في الدلتا، أبرزها ارتفاع مستوى مياه البحر بنسبة 1.6 مليلتر سنويا، الذي أسفر عن تسرب المياه المالحة إلى الأراضي الزراعية في الدلتا وزيادة الملوحة بها، مستشهدا بأرقام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة التي تحدثت عن فقدان مصر لنحو 15% من أخصب أراضيها الزراعية، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، موضحا أن أسباب الارتفاع مقسمة مناصفة بين كل من التغير المناخي وهبوط أراضي الدلتا الناتج عن عوامل طبيعية وعمليات استخراج المياه الجوفية والمشتقات النفطية.
عرض جديد
ومن أبرز ما يدل على سوء تخطيط المساحات الخضراء في الدلتا ما كشفه تقرير جهاز التعبئة العامة والإحصاء، حيث أبرز محمد محمود  هاشتاجا بعنوان #كتابات_محمد_محمود، على فيسبوك أن “عدد الحدائق في القاهرة ، بلغ 46حديقة وعدد سكان القاهرة تجاوز 10مليون نسمة بما يعني أن لكل 217,400 نسمة حديقة و هو تعداد سكان لدول، بما يعني عدم توافر مساحات خضراء تقريبا بالقاهرة.

الإسكندرية بها عدد 4 حدائق فقط وتعداد سكانها 4.5مليون بمتوسط لكل أكثر من مليون فرد حديقة .
وأضاف أن إجمالي عدد الحدائق في مصر 75حديقة فقط ، في بلد لاتعيش سوى على 7% من إجمالي المساحة الكلية للبلد.
واعتبر محمود أن ذلك له أضرار كبيرة اقتصادية قبل أن تكون بيئية، من  جانب التأثير على متوسط عمر الفرد المتوقع ، وعلى المزاج العام والحالة النفسية للفرد، وبلاشك يؤثر ذلك على إنتاجية الفرد و بالتالي على الناتج المحلي الإجمالي.
وحذر من أن “زيادة بعض الأمراض الناتجة عن انتشار التلوث وهو ما يضاعف تكلفة العلاج بكل تأكيد“.
المناخ والدلتا

ومن جانبه، قال الدكتور جمال الأفندي خبير التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، في برنامج على قناة المحور إن “مصر معرضة بدرجة كبيرة للغاية لارتفاع منسوب المياه، وهو ما قد يؤدي إلى خطر تآكل الدلتا، مؤكدا أن هذا الخطر لا يقتصر على مصر، لكن على بعض الدول الأخرى مثل هولندا أو الولايات المتحدة“.

وحذر من أن “مناطق الدلتا معروفة بانخفاضها عن مستوى سطح البحر، وبالتالي فإن ارتفاع منسوب المياه سيؤدي إلى غمر هذه المناطق، كما أن الأملاح ستتحول للتربة، وهو ما يجعل هذه المناطق غير صالحة للزراعة“.

وألمح إلى ضرورة “إعداد إستراتيجية بعيدة المدى لمواجهة هذه المخاطر، حتى وإن كلّف الأمر أموالا ضخمة“.

 

*حرب السيسي على الفلاح ومخاوف من الجوع بعد تعديل قانون الإصلاح الزراعي

علاوة على حالة ارتفاع أسعار السلع، ترتفع  أسعار المستلزمات الزراعية من أسمدة ومبيدات، يُفصّل معها السيسي قوانين لزيادة الضرائب والرسوم على الفلاح، من خلال عملية التسجيل الزراعي وتعديل قوانين الري، الذي فرض رسوما 5000 جنيه على ترخيص ماكينة الري الزراعي، و50 ألفا لنصب الماكينة بدون ترخيص، وفرض غرامة 200 ألف جنيه عقوبة حفر آبار جوفية بدون ترخيص، وهو ما يبرره رموز الانقلاب ودولته العميقة.

الإصلاح الزراعي

أما الجديد فكان تعديلات في قانون الإصلاح الزراعي، حيث وافق عليه مجلس وزراء الانقلاب خلال اجتماعه في 7 ديسمبر الجاري على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 178 لسنة 1952 بشأن قانون الإصلاح الزراعي، بدعوى استخدام الأراضي في المنفعة العامة
واعتبر الدكتور عبد التواب بركات المستشار السابق بوزارة التموين أن ذلك “تخريب جديد وتجويع“.
وأضاف أن التعديل الأخير أجاز التخصيص في جزء من الأراضي المستولى عليها بالمجان، أو تأجيره بإيجار اسمي، أو بأقل من أجر المثل، لتنفيذ مشروعات أو لإقامة منشآت ذات نفع عام، وذلك بناء على طلب إحدى الوزارات، أو المصالح الحكومية، أو وحدات الإدارة المحلية، أو الهيئات العامة، أو الأشخاص الاعتبارية العامة“.
وأوضح، على فيسبوك، أن “التعديل في إطار رغبة حكومة الانقلاب في الاستفادة من الأراضي المملوكة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي، وذلك بتخصيصها للجهات الحكومية لاستخدامها لأغراض المنفعة العامة“.
وأيده الصحفي فرغلي سامح طه الذي قال إن “الضرب في الميت حرام، هو الفلاح ناقص، ولا الأرض جايبة همها، بدل ماتوفروا الأسمدة ومستلزمات الإنتاج وتعيدوا الزراعة والفلاح لمجدهما السابق، هي الحكومة عايزة إيه من الشعب؟ وهل أصبح مجلس تمرير القوانين ورق التوت الذي يواري سوأة الحكومة”؟
قوانين متتالية
اعتبرت منصات على فيسبوك أن الفلاح المصري تلاحقه الطعنات ، من خلال تعجيلات السيسي وحكومته، من خلال:

1 – قانون تصالح، تدفع مثل قيمة الأعمال أو ربع القيمة الفعلية للبيت، قانون تسجيل شهر عقاري،  تدفع ثمن شقتك كمان مرة ومش بعيد يأخدوا منك شقتك أو بيتك وتطلع مديون بعدها.

2 – قانون أحوال شخصية هو بمثابة خراب قادم، وهدم للأسرة المصرية وتشتيت الشمل وهدم للقيم والأخلاق.

3 – قانون الري ، الكارثة الكبرى آلاف الأفدنة أصبحت بورا.

ارتفاع الأسمدة العضوية الزراعية ارتفاع السولار، والمبيدات والأهم زيادة الربط والخدمات في الإصلاح الزراعي، ثم يُقال تبطين الترع ويتم تحصيل 5000 آلاف جنيه بدل ترخيص ماكينة الري .

قانون الإصلاح
وصدر القانون في عهد الرئيس محمد نجيب، وطبّقه جمال عبد الناصر، وكان من أبرز مشاهد 23 يوليو 1952م، حيث صدر قانون الإصلاح الزراعي المصري في 9 سبتمبر 1952م ؛ لإعادة توزيع ملكية الأراضي الزراعية بحد أقصى 200 فدان للفرد.

وحدد القانون سقف الملكية الزراعية للإقطاعيين الذين سخّروا الفلاحين لخدمة أراضيهم، ووزع عبد الناصر عقود الملكية للأراضي الزراعية على الفلاحين الصِغار بمعدل 5 أفدنة لكل فلاح.

إلا أنه من جانب آخر كانت له سلبيات في الافتئات على ملكيات خاصة بدعوى الإقطاع، كما قلصت الإنتاج لتقسيم  الأراضي الإنتاج المجمع.

 

* تخوفات بين الجالية المصرية فى ألمانيا من تجسس المخابرات عليهم والتعرض لعائلاتهم

قال موقع Middle East Eye البريطاني إن معارضين مصريين في ألمانيا “يتعرضون للتهديد والتجسس من جهاز المخابرات في بلادهم”، ويقولون إنَّ وضعهم أصبح أخطر منذ وقعت برلين اتفاقية أمنية مع القاهرة في عام 2017.

عقود تسليح مع الحكومة المصرية

كانت الحكومة الألمانية قد وقعت عقود تسليح مع الحكومة المصرية بقيمة 4.3 مليار دولار قبل 9 ايام من مغادرة إنجيلا ميركل منصبها.

وذلك على الرغم من قضية الموظف المرموق الذي تجسس على المصريين فى ألمانيا، لصالح المخابرات المصرية، من أجل إعطاء بعض المزايا التقاعدية لوالدته، وتم اعتقاله.

 الجالية المصرية فى ألمانيا 

وبحسب تقرير الموقع البريطاني الذي نشر الأحد 26 ديسمبر 2021، وترجمه موقع عربي بوست، قال معارضون مصريون في ألمانيا إنهم يواجهون خطر الاعتقال إذا عادوا إلى بلادهم، ويخشون الانتقام من عائلاتهم في مصر ضمن حملة تشنها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقمع المعارضة في الخارج.

وقال رجل مصري مقيم في برلين لموقع Middle East Eye إنه يعتقد أنه اعتُقل وسُجن في مصر لمشاركته في احتجاج من معارضين مصريين في ألمانيا ضد السيسي خلال زيارة الرئيس المصري للعاصمة الألمانية في عام 2015.

أضاف محمد، أنَّ أشخاصاً يُعتقَد أنهم يعملون في جهاز المخابرات المصرية التقطوا صوراً له في المظاهرة.

أشار محمد إلى أنه لم يعتبر نفسه ناشطاً سياسياً وقت المظاهرة، لكنه قرر الحضور لأنه اعترض على استضافة ألمانيا للسيسي رغم تجاهل حكومته لحقوق الإنسان واضطهادها للمعارضين السياسيين منذ الانقلاب العسكري الذي أوصل السيسي إلى السلطة عام 2013.

أثناء التواجد في المظاهرة، دخل محمد في جدال مع أنصار السيسي، ويُرجِّح أنَّ صورته التُقِطَت خلال هذا الخلاف.

في أواخر عام 2015، عاد محمد إلى وطنه مصر؛ حيث اعتُقِل وأُدِين بتنظيم احتجاجات غير قانونية في مصر. ويقول إنه لم يكن في البلاد وقت الاحتجاجات، لكن حُكم عليه بالسجن لمدة عامين.

أضاف: “أدركت بعد فوات الأوان أنَّ السفر إلى مصر كان فكرة حمقاء. فقد اتهموني بالاحتجاج في مواقع في القاهرة بينما لم أكن هناك، كل ما أرادوه هو الزج بي في السجن. السيسي لا يحب أن ينتقده أحد”.

وأوضح محمد للموقع البريطاني أنه أُطلق سراحه وسُمِح له بالعودة إلى ألمانيا بعد أن أمضى نصف مدة عقوبته، وبعد ضغوط دبلوماسية من ألمانيا ودول أوروبية أخرى.

لكنه أردف أنَّ توثيق العلاقات الاقتصادية والأمنية بين مصر وألمانيا، على الرغم من مخاوف حقوق الإنسان، جعل الوضع أسوأ بالنسبة معارضين مصريين في ألمانيا المنتقدين للحكومة.

وجاءت زيارة السيسي لبرلين في عام 2015 على خلفية سلسلة من الصفقات بمليارات اليورو لصالح الشركات الألمانية، بما في ذلك عقد بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية للطاقة في مصر.

كما أصبحت مصر أيضاً واحدة من أكبر مشتري الأسلحة والمعدات العسكرية الألمانية؛ إذ أنفقت ما يُقدَّر بنحو 900 مليون دولار في عام 2019 و850 مليون دولار في عام 2020.

وفقاً للعديد من الروايات التي سمعها موقع Middle East Eye، تضاعف عدد العاملين في السفارة المصرية في برلين تقريباً بعد توقيع تلك الصفقة.

قال محمد: “على خلفية ذلك، صار الوضع سيئاً للغاية بالنسبة لنا (معارضين مصريين في ألمانيا)”.

وأوضح أنَّ العديد من المنفيين والمعارضين تحدثوا أو شنوا حملات علنية ضد اتفاق التعاون الأمني​​، لكن لم تمر أنشطتهم دون ملاحظة.

وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى استهداف عائلات المشاركين”.

بينما كشف محمد أنَّ قوات الأمن داهمت منزل عائلته في مصر في 2019. وأشار: “ما أخافني هو أنه عندما داهمت السلطات المصرية منزل عائلتي، وبحثت عن والدتي، لم يهتم أحد. اتصلت بكل من أعرفه في ألمانيا- سياسيين ونشطاء- لكن لم يساعدني أحد”.

 

 * مسلسل الضرائب والرسوم لا يتوقف.. استمرار محاباة الأغنياء على حساب الفقراء

في جشع غير مسبوق وبلا خوف من شعب أو رقابة برلمانية أو مجتمع مدني، يواصل نظام السيسي ضرب المصريين بمقتل، كل يوم، متجاوزا العادة السنوية التي كانت تفرض الرسوم والضرائب وزيادات الأسعار في  شهر يوليو من كل عام، وهو ما تحول إلى سياسة دائمة طوال أيام السنة، حيث تطالع المصريين الأخبار المفجعة بزيادات ورسوم جديدة وزيادات بالضرائب بلا رحمة ولا شفقة ، بصورة تهدد حياة الشعب الذي يعاقر الفقر والعوز يوميا.

وهو ما تجدد مؤخرا بقرار وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، رقم 561 لسنة 2021 بشأن فرض رسوم إضافية على تذاكر السكة الحديد للدرجتين الأولى والثانية، والسينما والملاهي، فضلا عن الرسائل البرقية والبريدية، وذلك لمدة شهر اعتبارا من 1 ديسمبر 2021.

ونص القرار على توجيه حصيلة تلك الرسوم إلى “صندوق دعم مشروعات المؤسسات والجمعيات الأهلية” التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وفقا لأحكام قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي رقم 149 لسنة 2019، ولائحته التنفيذية الصادرة في 15 يناير 2021.

ولعل نهج الوزارات في فرض رسوم جديدة على خدمات مجتمعية قد تكون بعيدة عن اختصاص تلك الوزارة لهو أمر يستحق الوقوف عنده كثيرا، إذ يفتح بابا للاسترزاق الحكومي من قبل الوزارات، لتغطية مشاريعها وبرامجها بالمخالفة للدستور، والذي ينص على تمويل تلك المشاريع من الموازنة العامة للدولة والتي تُقر في بداية العام المالي سنويا، والذي يبدأ في يوليو من كل عام.

إلا أن قرار وزيرة التضامن بحكومة الانقلاب، الجديد للجباية من جيوب المصريين، قد يكون سببه قرارات السيسي العشوائية الصادر قبل شهور بوقف التعيينات والتجديدات وصرف المستحقات للموظفين ووقف الترقيات والبرامج التي تحتاج لتمويل لمدة 6 شهور بداعي توفير النفقات الحكومية ، والتي تتوافق  في منطلقاتها مع السياسات الاقتصادية التي يفرضها صندوق النقد الدولي على مصر.

وهي ما يعتبرها اقتصاديون كوارث اقتصادية، تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في مصر المنكوبة بحكم العسكر.

ويذهب خبراء إلى أن نهج فرض الرسوم يمكن تجاوزه بإخضاع أنشطة الجيش الاقتصادية وأنشطة غير المتعلقين بالصناعات أو الأمور العسكرية والأمنية للضرائب أو الرسوم التي يعانيها الاقتصاد المدني، ما يحقق مليارات مهدرة قادرة على إغناء عموم الشعب المصري وتحقيق وفرة مالية غير مسبوقة بمصر، خاصة وأن الجيش يسيطر على نحو 60%  من اقتصاد مصر وفق تقديرات مركز كارينجي لأبحاث الشرق الأوسط وتقديرات البنك الدولي، وأيضا الكونجرس الأمريكي ، الذي بات يستغرب أعضاؤه من تقديم معونة عسكرية للجيش، رغم ثرائه واستيلائه على أغلب الأنشطة الاقتصادية بمصر، منذ الانقلاب العسكري في 2013.

وقد استبقت الرسوم ، سلسلة من القرارات والسياسات الضريبية والرسوم الانتقامية من الشعب المصري، تصدرها وزير المالية ومجلس نواب الانقلاب العسكري.

فقبل يومين، وافق البرلمان نهائيا على تعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016، الهادف إلى فرض ضرائب جديدة على بيع المحال التجارية أو إيجارها،  بواقع 1%، وعلى منتجات الصابون والمنظفات الصناعية والخدمات الإعلانية بقيمة 14%، فضلا عن إخضاع تعاملات التجارة الإلكترونية للضريبة بنسبة 14%.

ووافق بصورة مبدئية على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون ضريبة الدمغة رقم 111 لسنة 1980، وقانون فرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة رقم 147 لسنة 1984، وقانون فرض ضريبة مقابل دخول المسارح وغيرها من محال الفرجة والملاهي رقم 74 لسنة 1999، الذي يفرض المزيد من الضرائب والرسوم، في وقت يئن فيه الشعب تحت وطأة الغلاء، وارتفاع معدلات التضخم من جراء الزيادة المستمرة في الأسعار.

وفرض المشروع رسما جديدا بواقع 10% من قيمة الفاتورة للأغراض الجمركية لعدد 35 سلعة، وأهمها الأسماك الواردة ببند التعريفة الجمركية، والفواكه الطازجة والمجففة والبن المحمص والشوكولاتة والعطور ومستحضرات التجميل وطواحين وخلاطات المأكولات ومجففات الشعر وسماعات الرأس والأذن وساعات اليد والتروسيكلات والأسكوترات ولعب الأطفال وقداحات السجائر.

هذا بالإضافة إلى رسم بقيمة 100 جنيه عند مغادرة الأراضي المصرية، و50 جنيها للأجانب القادمين لغرض السياحة إلى محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء والأقصر وأسوان ومطروح.

وقبل ذلك، فاقم السيسي ونظامه معاناة عموم المصريين بزيادات أسعار الكهرباء والمياه والغاز ورفع أسعار الوقود والطاقة للاستخدام المنزلي وللصناعة، ما زاد من تكاليف الحياة والمعيشة، بصورة كبيرة أضافت ملايين المصريين لدائرة الفقر التي تبتلع أكثر من 65%  من الشعب  أكثر من 80%  ضمن الفقر المدقع والذي لا يستطيعون معه حتى توفير الغذاء لأنفسهم، وهو ما يرتد سلبا على المجتمع المصري بتزايد جرائم الانتحار والقتل ، وهو ما تابعه المصريون في قتل أحد  المهندسين لزوجته ثم انتحاره بمنطقة شبرا بالقليوبية، مؤخرا، وهو ما يتكرر بصورة يومية في أحياء مصر وميادينها أثر الفقر والعوز.

وهو ما يكشف  عن مدى ما يعانيه المصريون اليوم وغدا في ظل حكم قمعي يعتمد على الجباية ويحابي الأغنياء على حساب الفقراء، متوسعا في الرفاهيات وبناء القصور للأغنياء ومن يملك المال، في منتجعات العاصمة الإدارية والجلالة والعلمين الجديدة، وفي طائرات الرفاهية الرئاسية “ملكة السماء”، وفي المواكب التي تكلف ميزانية الدولة المليارات، فيما يأكل الشعب من القمامة وهياكل الدواجن وبقايا المطاعم.

 

* إم سي أي كابيتال تستحوذ على 23% من مستشفيات كليوباترا

استحوذت شركة إم سي آي كابيتال هيلث كير للرعاية الصحية على نحو 23% من أسهم مجموعة مستشفيات كليوباترا، أكبر شركة إدارة مستشفيات خاصة في مصر، مقابل 5 جنيهات للسهم، وبقيمة إجمالية للصفقة 1.839 مليار جنيه.

كانت شركة إم سي آي كابيتال هيلث كير للرعاية الصحية المملوكة بنسبة 60% لبنك الاستثمار سي.آي كابيتال و40% لبنك مصر ترغب في شراء 419.34 مليون سهم من أسهم كليوباترا تمثل 26.2% من أسهم المجموعة.

ويبلغ رأسمال مستشفيات كليوباترا 800 مليون جنيه موزع على 1.6 مليار سهم بقيمة اسمية 0.5 جنيه للسهم الواحد.

وتمتلك هيلث كير نحو 38% من أسهم مجموعة مستشفيات كليوباترا.

وباعت مجموعة مستشفيات كليوباترا 1.12% من أسهمها التي كانت محتفظة بها كأسهم خزينة في العرض.

وتملك مجموعة مستشفيات كليوباترا 6 مستشفيات هي كليوباترا، والقاهرة التخصصي، والنيل بدراوي، والشروق، والكاتب، وكوينز. ولديها نحو 789 سريراً طبياً.

أغلق سهم مجموعة كليوباترا عند 4.94 جنيه في بورصة مصر بارتفاع 0.82%.

وزادت إيرادات كليوباترا 38% في أول 9 أشهر من هذا العام إلى 1.9 مليار جنيه على أساس سنوي، بينما قفزت أرباح الشركة 58% إلى 288.111 مليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضي على أساس سنوي خلال نفس الفترة المالية.

 

* استمرار تعثر السياحة.. بين صراع الأمن الوطني والجيش ودور للسيسي

إن العساكر إذا وضعوا أيديهم في شيء أفسدوه، مقولة تؤكدها الأحداث والتطورات اليومية في مصر، وفي جميع القطاعات من صناعة وتجارة واقتصاد وسياسة، ولا أدل على ذلك من الارتفاعات السعرية المتلاحقة التي تضرب أسواق جميع السلع والمنتجات، حتى التي تمثل مصر مصدرها الأساس ورغم تحقيقها الاكتفاء الذاتي منها، كالغاز الطبيعي والأرز وبعض المنتجات الزراعية، والتي مثلها الكثير من المنتجات التي ارتفعت أسعارها بمجرد دخول العساكر على خط إنتاجها أو بيعها.

وهو ما ينطبق حاليا على أوضاع السياحة المصرية التي يضربها التراجع والأزمات العديدة، إثر صراعات الأجهزة الأمنية والعسكرية على كعكتها.

وفي الفترة الأخيرة بدأ رأس الصراع يبرز في الحملة الإعلامية الممنهجة ضد وزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب خالد العناني، والذي ظل لسنوات محميا من مؤسسات الدولة السيادية، إلا أن الاتهامات المثارة من قبل بعض الصحف والمواقع التابعة لجهاز الأمن الوطني، قد عبر عنها إعلاميون وصحفيون رفضوا المشاركة فيها ، عبر تاكيدهم على حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، بأنهم رفضوا المشاركة فيها مستغربين إثارتها حاليا.

الحملة الأخيرة جاءت بتدبير وبتعليمات عليا من جهاز سيادي، أرسل تعليماته إلى رؤساء تحرير الصحف القومية بإطلاق أيدي الصحفيين المعنيين بتغطية نشاط وزارة السياحة والآثار في الكتابة عن الانتقادات التي يستطيعون توجيهها إلى الوزير، الذي ظل غير قابل للمساس حتى الأسبوع الماضي.

وقد كشف الحملة المدبرة قيام صحفي يعمل بجريدة التحرير المستقلة، بكتابة تعليق على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” معترفا بأنه تلقى تعليمات بانتقاد وزير السياحة والآثار، لكنه رفض تنفيذها، وذلك في معرض رده على تغريدة تتعجب من الهجوم على وزير الآثار “الناجح”، وتتساءل عن الثمن الذي تم دفعه لتمويل تلك الحملة على العناني.

إلا أن حملات التشوية تصاعدت، وأدخلت العناني في قوائم المرشحين للمغادرين لمواقعهم الوزارية بحكومة الانقلاب.

وقد حاول بعض المقللين من حجم الصراعات بين الأجهزة الأمنية، إرجاع الحملات التشويهية لغضب السيسي من خالد العناني خلال حفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر مؤخرا، حيث ترك عناني السيسي حينما قاطعه الأخير في شرحه للطريق ، متجها نحو فتاة صغيرة من مجموعة الأطفال التي كانت مشاركة بالحفل، وهو ما تكرر ثانية خلال نفس الحفل بابتعاد عناني عن السيسي، في إحدى فقرات الاحتفال ،  ليستمع السيسي لحديث إحدى بنات الأقصر المرحبة بالسيسي لاهتمامه بالآثار، وفق أحد المصادر المقربة لوزير السياحة، في تصريحات إعلامية لوسئل إعلام عربية، مؤكدا أن الموقفين مبرمجين وضمن بنود الاحتفالية التي اطلعت عليها الرئاسة والأجهزة السيادية قبل الاحتفال.

أصل الصراع: الأمن الوطني والجيش

العناني ظل 5 سنوات غير مسموح لأي إعلامي بالاقتراب منه سوى بالإشادة والمدح. ووفق مصادر بالوزارة نقل موقع “عربي بوست” أن السبب يكمن في عبارة “ابحث عن الجيش“.

إذ أن سوء حظ خالد العناني أوقعه بين مطرقة الجيش وسندان شركات السياحة الكبرى التي يملك أصحابها علاقات متميزة مع الأمن الوطني، الذي ينزعج قادته بدورهم من النفوذ المتزايد للجيش في كل مجالات الحياة المدنية.

فالوزير الذي لا يملك خبرة سياسية لم يستطع المواءمة بين الاستجابة لطلبات الجيش وتطلعاته الاستثمارية في مجال السياحة، وفي نفس الوقت القدرة على إسكات شركات السياحة، أو على الأقل إيجاد طريقة لتمكين كل الأطراف من الحصول على قطعة من “كعكة السياحة“.

وما زاد الحنق على وزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب مغادرته الأقصر عقب افتتاح طريق الكباش مباشرة، متجاهلا وعوده بالجلوس مع أصحاب البواخر والبازارات لبحث كيفية تعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها في السنوات الماضية، لكن هؤلاء لم يعرفوا أن الوزير أخلف وعوده بموجب تعليمات جاءته من جهات سيادية تابعة للجيش بعدم الجلوس مع هؤلاء المتضررين، وإرجاء الجلسة المفترضة لفترة حتى تأتي تعليمات جديدة.

وكان العناني  شارك في السابع من ديسمبر الحالي في افتتاح فندقين تابعين للقوات المسلحة  أحدهما في الأقصر، تم بناؤه في منطقة بين معبدي الأقصر والكرنك ويحظى بإطلالة مباشرة على معبد حتشبسوت، وهي منطقة لا يمكن السماح لمدنيين بالبناء فيها، وهو ما يدل بشكل واضح على نوايا الجيش اقتحام مجال العمل السياحي في الفترة المقبلة، خصوصا في المدن والمناطق الأثرية، في وقت تزداد فيه شكاوى شركات السياحة العاملة في الأقصر من مشاكل متنوعة منها إغلاق البازارات السياحية في المناطق الأثرية من المدينة، بسبب تجديد طريق الكباش، وكذلك تعطل أغلب البواخر السياحية (بعضها مملوك لأشخاص مرتبطين بالأمن الوطني) عن العمل منذ سنوات نتيجة تراجع السياحة القادمة لمصر منذ 2013.

وعن الجهة التي تقف وراء الحملة الإعلامية ضد العناني طالما أن الجيش راضٍ عنه، قالت المصدر “إذا أردت أن تعرف الجهاز السيادي الذي يقف خلف أي حملة إعلامية يمكنك ببساطة تأمل من يقودون تلك الحملة، فمثلا تجد أن أغلب من يقودون الحملة ضد العناني من المحسوبين على الأمن الوطني، بينما كان قادة الحملة ضد وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل من المحسوبين على المخابرات العامة، وهكذا“.

ووفق تقديرات إستراتيجية لغرفة السياحة بالاتحاد المصري للغرف التجارية، فإن مشكلة العناني بدأت قبل عامين تقريبا، بعد أن أصدر السيسي أكثر من قرار يطلق يد القوات المسلحة في الحصول على الأراضي التي تريدها في مناطق سياحية مهمة، وهو ما أثار مخاوف شركات السياحة خصوصا الكبرى منها على مستقبل عملها في هذا المجال، في ظل عدم التكافؤ بينها وبين الشركات التابعة للجيش التي لا تخضع للضرائب والتعقيدات الحكومية والبيروقراطية التي تعرقل عمل الشركات المدنية وتؤثر على أرباحها.

وكان السيسي قد أصدر في 5 أغسطس من عام 2019 القرار (رقم 380) الذي قضى بتخصيص 47 جزيرة من الأراضي المملوكة للدولة المصرية لصالح القوات المسلحة ، كأراضٍ إستراتيجية ذات أهمية عسكرية، رغم أن هذه الجزر التي يقع أغلبها في البحر الأحمر هي جزر سياحية في الأساس، وتستخدم في الغطس أو إقامة رحلات السفاري، وكانت ملكيتها قبل صدور قرار السيسي مقسمة بين وزارتَي البيئة والسياحة.

وفي نفس الشهر أصدر السيسي قرارا آخر يحمل رقم (378) بتخصيص عشرات الآلاف من الأفدنة في مناطق سياحية للقوات المسلحة بعدما كانت ملكيتها تعود إلى الوزارات المدنية، منها قطعة أرض سياحية في جنوب مدينة الزعفرانة، وهي مدينة سياحية تطل على البحر الأحمر، بمساحة 16 ألف فدان، ومنطقة أخرى أيضا مساحتها 14 ألف فدان في خليج جمشة أيضا، كل ذلك تم سحبه من الوزارات والهيئات المدنية وتخصيصه لصالح الجيش.

وفي يوليو من ذلك العام، منح السيسي القوات المسلحة سلطة تحديد أي من الأراضي التي ترى أنها تحتاج لضمها من المدنيين لصالحها، إضافة إلى تخصيص أرض الميناء وما يحيط بها من مناطق سكنية كلها لصالحها.

وهكذا تسير السياحة بمصر نحو تراجع كبير، وانهيار في أرقامها المتراجعة بالأساس، من أجل  إرضاء عساكر السيسي.

 

* هبوط جماعى لمؤشرات البورصة المصرية بختام تعاملات جلسة الاثنين

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الاثنين، بتراجع جماعي للمؤشرات بعد صعود 4 جلسات متتالية، بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والعرب، وخسر رأس المال السوقي 1.2 مليار جنيه عند مستوى 749.968 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.05%، ليغلق عند مستوى 11849 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 2067 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.26% ليغلق عند مستوى 14088 نقطة، وزاد مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.03% ليغلق عند مستوى 4682 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.9% ليغلق عند مستوى 2178 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.78% ليغلق عند مستوى 3219 نقطة.

 

أسوأ حقبة للصحافة والإعلام يقودها السيسي راعي الخراب.. الأحد 26 ديسمبر 2021.. السيسي يتهم شركات الجيش بالنهب والفساد في مشهد مسرحي بين السيسي وكامل الوزير

أسوأ حقبة للصحافة والإعلام يقودها السيسي راعي الخراب
السيسي يتهم شركات الجيش بالنهب والفساد في مشهد مسرحي بين السيسي وكامل الوزير

أسوأ حقبة للصحافة والإعلام يقودها السيسي راعي الخراب.. الأحد 26 ديسمبر 2021.. السيسي يتهم شركات الجيش بالنهب والفساد في مشهد مسرحي بين السيسي وكامل الوزير

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

قررت أمس الدائرة الثالثة إرهاب حجز محاكمة 8 متهمين بالقضية المعروفة إعلاميا بخلية داعش حلوان  للنطق بالحكم لجلسة 23 يناير المقبل.

أجلت أمس الدائرة الخامسة إرهاب محاكمة 3 متهمين بينهم هارب فى القضية المعروفة اعلاميا بخلية الوايلي لجلسة 12 فبراير للمرافعة.

أجلت أمس الدائرة الثالثة إرهاب إعادة إجراءات محاكمة 19 متهما فى القضية المعروفة اعلاميا بقضية أحداث شغب جزيرة الوراق لجلسة 30 ديسمبر الجاري للمرافعة .

أجلت الدائرة الرابعة إرهاب محاكمة المحامية الحقوقية و العضو الاسبق للمجلس القومي لحقوق الانسان هدي عبد المنعم و عائشة خيرت الشاطر و29 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميا بقضية محاكمة أعضاء التنسيقية المصرية للحقوق الشخصية لجلسة 14 فبراير لسماع الشهود .

قررت الدائرة الثالثة إرهاب حجز محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية مفتى جماعة النصرة لجلسة 23 يناير المقبل للحكم.

أجلت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ محاكمة المتهمين في قضية خلية تنظيم الأجناد، لجلسة 30 ديسمبر لفض الأحراز.

قرارات لم تصدر:

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس عدد 220 مواطن في القضايا 984 لسنة 2021 ، 965 لسنة 2021 ، 960 لسنة 2021 ، 930 لسنة 2019 ومن بين المتهمين الكاتب الصحفي هشام فؤاد، 911 لسنة 2021 ، 910 لسنة 2021 ، 880 لسنة 2020 ، 865 لسنة 2020 ، 786 لسنة 2020 ، 773 لسنة 2020 ، 755 لسنة 2021 ، 741 لسنة 2019  ومن بين المتهمين المحامي الحقوقي عمرو نوهان، 722 لسنة 2015 ، 689 لسنة 2017 ، 662 لسنة 2021 ، 630 لسنة 2017 ، 627 لسنة 2021 ، 626 لسنة 2021 ، 620 لسنة 2021 ، 482 لسنة 2021 ، 1781 لسنة 2019 ، 1683 لسنة 2021 ، 1624 لسنة 2021، 1365 لسنة 2018، 1332 لسنة 2018، 1222 لسنة 2021

 

*سجن جمصة نموذجا.. لماذا يصر السيسي على تجويع المعتقلين في سجونه؟

التقرير الذي أصدرته منظمة «نحن نسجل» الحقوقية يوم الجمعة 17 ديسمبر 2021م، والذي ترصد فيه كثيرا من انتهاكات النظام في عدد من السجون والمعتقلات والتي ترقى إلى مستوى التجويع الممنهج الذي أفضى إلى حالات مرضية وإغماءات إضافة إلى منع العلاج والتريُّض، تمثل برهانا على أن نظام 3 يوليو  يفتقد إلى أدنى معايير الإنسانية وتبرهن على أنه نظام يتجرد من أي قيمة أخلاقية إنسانية.

ما يحدث في سجون السيسي يبرهن على أن النظام قد نجح في تربية ضباطه على انعدام الإنسانية وعدم الخوف من حساب الله، فضلا عن انتهاك القانون بشكل دائم دون خوف من مساءلة أو حساب. لم يسمعوا قط عن حديث النبي (ﷺ): عذبت امراة في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تآكل من خشاش الأرض». وحديث «صِنْفَان من أهل النار لم أَرَهُما» وذكر منهما «قوم معهم سِيَاط كَأذْنَابِ البَقر يضربون بها الناس، ونساء كاسِيَات عاريات مُمِيَلات مَائِلات، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلة».

وفقا لما رصدته المنظمة تحت عنوان «جحيم لا يهدأ بسجن جمصة في مصر»، وثقت المنظمة، لليوم الخامس على التوالي، تعرض السجناء السياسيين في سجن جمصة شديد الحراسة لانتهاكات حقوقية متصاعدة، تنوعت ما بين حرمان المعتقلين السياسيين من العلاج والأغطية الخاصة والتريُض والطعام، باستثناء مرة واحدة يوميا، غالبا ما تكون الوجبة رغيف خبز مع قطعة جُبن، فضلا عن توثيق تغريب (نقل السجين إلى سجن آخر بعيد عن قريته أو مدينته) 150 من المعتقلين. وغالبا ما يكون السجن الجديد أكثر سوءا؛ حيث يعامل فيه السجين معاملة سيئة كونه من محافظة أخرى ومُعاقَباً.

وبدأت قوات السجن، كما علمت منظمة “نحن نسجّل”، هذه الحملة يوم الأحد 12 من ديسمبر/كانون الأول 2021، حيث جرّدت الزنازين من متعلقات المعتقلين، التي شملت الملابس وأدوات النظافة الشخصية، والطعام، والدواء، وغير ذلك من المتعلقات. وأسفرت الحملة الأمنية عن حالات إعياء شديدة تعرض لها بعض المعتقلين من أصحاب الأمراض المزمنة.

كما وثقت المنظمة أيضا أن ضابط الأمن الوطني محمد جمال (وهو اسم مستعار لإخفاء هويته الحقيقية) هو الذي أمر بمعاقبة كافة السجناء السياسيين وسحب البطاطين منهم وترك البطاطين الميري فقط التي يتسلمها المعتقلون من إدارة السجن وغالبا ما تكون رديئة. وهو أيضا الذي أمر بمنع الدواء عن المرضى من المعتقلين. وطالبت المنظمة مأمور سجن جمصة شديد الحراسة ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، بصفتها المسؤولة عن السجون، بإيقاف هذه الحملة غير الإنسانية على الفور، وتمكين السجناء من تلقي العلاج، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة. كما طالبت بـ”الإيقاف الفوري للتجويع والتغريب ومصادرة متعلقات السجناء الخاصة“.

يضم سجن جمصة عددا كبيرا من المعتقلين بعضهم على يزال على ذمة الحبس الاحتياطي وآخرون صدرت بحقهم أحكام جائرة بفترات طويلة، ومع تزايد أعداد المعتقلين الصادر بحقهم أحكام،  بدأت الإدارة تخصص زنازين لكل فئة، لكن تظل كل العنابر مختلطة. ويجمع السجن كذلك بين المحتجزين على خلفية تهم سياسية وغيرهم ممن هم على ذمة قضايا جنائية، وتجمع الزنازين بين الفئتين حسب التوثيق الذي حصلت عليه الجبهة المصرية لحقوق الإنسان.

ويبقى عدد غير قليل من المحبوسين احتياطيا بالسجن فترات تتجاوز المدة القصوى المسموح بها قانونيا للحبس الاحتياطي (سنتان)، وقد تصل مدة حبسهم احتياطيا داخل سجن جمصة شديد الحراسة، حتى صدور الحكم الأولي عليهم، إلى ما يقارب أربع سنوات في بعض الأحيان. ويوجد أيضا بالسجن محتجزون تجاوز عمرهم ستين وسبعين عاما.

ويتوجه إلى سجن جمصة شديد الحراسة الكثير من السجناء الذين يتعرضون للتغريب من سجون أخرى، وتتوارد عدة أنباء عن تعرضهم لانتهاكات عند وصولهم إلى السجن، مثل مصادرة كافة متعلقاتهم الشخصية بما فيها الأغطية، والمنع من الزيارة والتريض واستلام الطعام في زيارات “الطبلية”، ومنع دخول الأدوية حتى لأصحاب الأمراض المزمنة.

وحسب الشهادة التي وثقتها الجبهة المصرية، فإن إدارة السجن لا تتبع الإجراءات المنصوص عليها في تسجيل شكاوى السجناء والرد عليها. وفي الوقت ذاته، تتعامل بتعسف شديد مع أي محاولة من السجناء لتنظيم أنفسهم للمطالبة بتحسين أوضاعهم أو للتعبير عن أنفسهم. وقد عاقبت إدارة السجن بعض المحتجزين الذين طالبوا بإدخال المطهرات وأدوات التعقيم مع بداية تفشي جائحة كورونا، وذلك بتغريب بعضهم إلى سجن الوادي الجديد، آخرين إلى عنبر التأديب بصفة دائمة. كذلك، وقعت حادثة أخرى عام 2019 عقب إعدام بعض المحتجزين على ذمة قضايا عنف سياسي، حيث قامت الإدارة بتغريب ثلاثة أو أربعة سجناء إلى سجن العقرب بطرة، بسبب أدائهم صلاة الغائب على من تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم.

 

* ميدل إيست آي”: شهادة د.محمود عزت فضحت أكاذيب إستراتيجية حقوق الإنسان

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين داخل محبسه بسجن العقرب سيء السمعة.  

وبحسب التقرير انتقد الدكتور محمود عزت ظروف احتجازه في جلسة قضائية نادرة ظهرت على نطاق واسع في شريط فيديو على الإنترنت يوم الخميس.

وكان الدكتور محمود عزت، البالغ من العمر 77 عاما ويعمل أيضا أستاذا لعلم الأوبئة، قد اعتقل في أغسطس من العام الماضي بعد سبع سنوات من التكهنات حول مكان وجوده 

معاناة واضحة

وفي الأسبوع الماضي، حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة “التجسس” مع حماس، وهي الحركة الفلسطينية التي تسيطر بحكم الأمر الواقع على قطاع غزة المحاصر هذا بالإضافة إلى الحكم بالسجن المؤبد في إبريل.

وأشار الموقع إلى أن حكومة عبد الفتاح السيسي حظرت جماعة الإخوان، أكبر حركة معارضة في مصر منذ عقود، منذ عام 2014 بعد أن قاد انقلابا ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي ينتمي إلى الجماعة.

وقد أدانت الجماعة القضايا التي رفعتها المحاكم ضد عزت ووصفتها بأنها “ذات دوافع سياسية“.

وفي آخر مرة مثل فيها د. عزت أمام المحكمة في شريط فيديو تم تسريبه، اشتكى أمام القاضي من ظروف اعتقاله لأنه محتجز في زنزانة انفرادية بسجن العقرب سيء السمعة.

وقال إنه على مدار 16 شهرا من اعتقاله، “لا تفتح الزنزانة إلا لثوان كل يوم لإيصال الطعام لي”، وأن “بعض الطعام يلقى علي من فتحة الباب، دون أن يكلف نفسه عناء فتح باب الزنزانة حتى يسلم لي الطعام“.

وأضاف أنه لا يسمح له بالتحرك خارج زنزانته أو “شم الهواء النقي إلا داخل جدران الزنزانة“.

وقال للقاضي: “لقد تم عصب عيني على طول الطريق من السجن إلى قاعة المحكمة هذا اليوم“.

وأضاف عزت أنه قبل المحاكمة لم يكن قادرا على قراءة لائحة الاتهام أو الاستماع إلى جلسة المحاكمة وأنه لم يلتق محاميه أو يتمكن من معرفة هويتهم 

فضيحة جديدة للانقلاب

وقال في شريط الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع “لم ألتق بمحامين ولم تسنح لي الفرصة لإخبارهم بما أريد قوله لكي يقولوا للمحكمة“.

وقد أثار الشريط القصير موجة تنديد واسعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين المصريين والعرب.

وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفي جمال سلطان على تويتر”: فيديو صغير أمام المحكمة، أقل من دقيقتين للدكتور محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، عما يلاقيه في السجون، كان كافيا لفضح كل الأكاذيب الرخيصة التي روج لها الإعلام المصري عن “فضائل” السجون في “العهد السعيد” ، ما حكاه عزت عار يلحق منظومة العدالة والأمن والإعلام ، بالكامل“.

وكتبت “صبا مادور” مذيعة إخبارية، على تويتر: ” أي عار يجلل نظاما يحتجز رجلا بهذا العمر في زنزانة انفرادية منذ عام ونصف ويجلل هذا القاضي الذي لا تبدو تحركه شكواه أو بؤس أحواله! من أين لهم كل هذه القسوة ومن علمهم كل هذا البطش؟كيف تعلموا الإجرام وكيف تقبلوه وتعايشوا معه؟ كيف استطاعوا إماتة ضمائرهم بهذا النجاح الباهر؟

وفيات في الحجز

ولفت الموقع الإلكتروني إلى وفاة العديد من قادة الإخوان المسلمين في السجن في السنوات الأخيرة، بمن فيهم الرئيس الشهيد محمد مرسي والنائب السابق عصام العريان، وقالت جماعات حقوقية إن سبب وفاتهم هو الإهمال الطبي والظروف السيئة في السجون.

وكان السيسي قد انقلب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013، ومنذ ذلك الحين، قاد الجنرال السابق في الجيش حملة على قادة وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك على جماعات المعارضة العلمانية التي تنتقد حكمه.

وقدرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن أكثر من 60 ألف سجين سياسي يقبعون في السجون منذ استيلاء السيسي على السلطة في 2014، بينما يعيش العديد منهم في منفى اختياري خوفا من الانتقام في الداخل.

وقد نفى السيسي مرارا وجود أي سجناء سياسيين في البلاد، ويبرر باستمرار قمعه كجزء من “حربه ضد الإرهاب“.

 

*أسوأ حقبة للصحافة والإعلام يقودها السيسي راعي الخراب

إما أن تكون أحمد موسى أو تكون ضميرك”، هكذا قسم الانقلاب البيت الصحفي والإعلامي في مصر، الانقسام جاء مساء يوم الـ11 من فبراير 2011، وتحديدا في قلب ميدان التحرير، حين أذاع رئيس المخابرات الراحل عمر سليمان، بيان تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك، حينها كان الإعلام اللاعب الأبرز في المشهد، استطاع وبشكل جيد أن يكشف المستور عن الممارسات والانتهاكات التي قامت بها السلطات الأمنية ضد المتظاهرين من تعذيب وكشف عذرية واعتقالات.

وقتها كثّف المجلس العسكري والمتعاونون معه من جهودهم لطمس تلك الحقائق، لكن صوت الإعلام كان أشد قوة، ما دفع المجلس للخروج للاعتذار للشعب عما بدر بحق المتظاهرين، إلا أنه وفي هذه اللحظة أيقن أن السيطرة على المشهد، تبدأ من إحكام القبضة على الإعلام، وهنا وضع خطته.

خيوط المؤامرة

بدأت الإرهاصات الأولى لتلك الخطة مع تولي الرئيس الشهيد محمد مرسي مقاليد الحكم، حين امتدت خيوط المؤسسات الأمنية للسيطرة على الإعلام وترويضه بشتى السبل، عبر العديد من الأذرع والإستراتيجيات المستخدمة التي نجحت في تحويل منظومة الإعلام من خصم كاشف لكل الانتهاكات والتجاوزات بحق المواطنين إلى بوق يدافع عن سياسات السلطة وتوجهاتها، معتمدا في ذلك على عدد من الإستراتيجيات.

الإستراتيجية الأولى التي اعتمدت عليها عصابة الانقلاب، كانت تجنيد عدد من رجال الأعمال لتكريس حكمه والعزف على أوتار التمجيد والإشادة والمديح، وذلك بزرعهم في بستان الإعلام عبر شراء بعض القنوات والصحف والمواقع الإخبارية.

أما الإستراتيجية الثانية لإحكام الهيمنة على منظومة الإعلام في مصر، كانت عن طريق إرهاب العاملين في مجال الإعلام وتضييق الخناق عليهم عبر حزمة من القوانين التي صدرت خلال السنوات الأخيرة، على رأسها قانون الإرهاب والإعلام الموحد وقانون الكيانات الإرهابية، وآخرها قانون الصحافة الجديد.

الإستراتيجية الثالثة للهيمنة على المنظومة الإعلامية، كانت عبارة عن ضخ الزي العسكري في البيت الصحفي، على رأس هؤلاء المتحدث العسكري السابق للقوات المسلحة العميد محمد سمير، الذي تولى إدارة قنوات العاصمة، وبات أحد كتاب صحيفة المصري اليوم، فيما جاء التخلص من الإعلاميين المعارضين أو أصحاب أنصاف الولاء آخر تلك الإستراتيجيات المتبعة.

في مواجهة الثورة

إستراتيجيات عصابة الانقلاب العسكري للسيطرة على الإعلام، تضمنت كذلك 3 مجموعات ساهمت بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، المجموعة الأولى تصدرها رجال الأعمال الجدد الذين تم تجنيدهم من عصابة الانقلاب لخدمة أهدافهم وترسيخ كيانهم في مواجهة المعارضين، وهم الواجهة الجديدة للمشروعات والاستثمارات الأمنية، وإن تعددت مسمياتها.

المجموعة الثانية وهم العسكريون بزي إعلاميين، ممن اقتحموا مجال الإعلام بصورة ملفتة للنظر خلال الأعوام الأخيرة، وباتوا كُتابا ومُلاكا ومديري قنوات فضائية، على رأسهم العميد محمد سمير وطارق إسماعيل وياسر سليم وأحمد شعبان.

أما المجموعة الثالثة وهم رجال الأعمال القدامى إبان عهد المخلوع مبارك وما بعده، وهم مجموعة مستأنسة من عصابة الانقلاب، بعضهم مدعومين من الخارج لدعم الانقلاب، على رأسهم محمد الأمين وطارق نور ومحمد أبو العينين وهالة الكحكي والسيد البدوي.

وتثبت الانتهاكات المتواصلة لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين في مصر، اتساع الهيمنة الأمنية على القطاع الإعلامي برمته واستهداف الصحفيين، والتي أوصلت مصر إلى المنطقة السوداء في مؤشر حرية الصحافة العالمي، والمرتبة الثالثة عالميا في حبس الصحفيين بعد الصين وميانمار.

أحلق شعري زي شيرين

ووصلت أوضاع الصحافة والصحفيين المصريين إلى هذا الحال في ظل صمت تام من جانب نقابة الصحفيين، ضد ما يتعرض له منتسبيها من انتهاكات وملاحقات أمنية مستمرة، تنوعت بين الحبس لفترات تتجاوز العامين، مرورا بتدويرهم من قضية لأخرى.

ليس ذلك فحسب، بل يتعرض الصحفيون في مصر إلى محاكمات استثنائية، ويصدر بحقهم أحكام بالحبس لسنوات بتهمة النشر، إضافة إلى ممارسات تصفية المؤسسات، بالإضافة إلى تردي أوضاع الصحفيين الاقتصادية وتدني رواتبهم.

وفي ظل عدم وجود إحصاءات رسمية تكشف عدد الصحفيين القابعين في سجون عصابة الانقلاب، تتباين الأرقام المعلنة من قبل المؤسسات والمنظمات المعنية برصد حرية الصحافة، إذ قدّرهم المرصد العربي لحرية الإعلام في نوفمبر 2021 بـ 65 صحفيا معتقلا.

وأفاد تقرير خاص للجنة حماية الصحفيين بأن العام الحالي فقط شهد اعتقال 25 صحفيا، وبعضهم صدر بحقه أحكام قضائية نهائية، وبعضهم بقرارات حبس احتياطي، وبعضهم جرى تدويره على قضايا جديدة بعد انتهاء فترات حبسهم الاحتياطي.

وبحسب اللجنة، فإن الكثير منهم يعاني أمراضا خطيرة، تستلزم علاجهم في مستشفيات متخصصة، لكن إدارة السجون تتعنت وترفض نقلهم إلى المستشفيات للعلاج إلا على نفقاتهم الشخصية.

تقول السيدة سميرة الطاهر زوجة الصحفي المعتقل هشام عبد العزيز، والذي كان يعمل في قناة الجزيرة “ايه اللي مطلوب مني أعمله علشان أنقذ حياة جوزي؟ أنقذه من العمى المؤكد داخل السجن ، أعمل إيه علشان قضية هشام عبدالعزيز تبقي تريند و يفتكروا أن فيه حد مريض من سنتين ونص محتاج عملية خطيرة؟ أحلق شعري زي شيرين؟ ولا أغنيها زي مطرب شيماء ؟#خرجوا_هشام_يتعالج“.

ويرد الإعلامي أيمن عزام، المذيع في قناة الجزيرة القطرية “نظام مستبد فاجر لا ضمير له و لا دستور و لا قانون يحكم به آلاف بلا ذنب و لا جريرة قابعون خلف القضبان، بينما الحرامية و اللصوص ينهبون خيراتها“.

 

*السيسي يتهم شركات الجيش بالنهب والفساد في مشهد مسرحي بين السيسي وكامل الوزير

في مشهد كوميدي لكنه من نوع «الكوميديا السوداء»، بين رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي ووزير النقل بحكومة الانقلاب كامل الوزير، يعكس مدى الفوضى والفساد في بلد كبير بحجم مصر تحكمه عصابه بلا وازع من دين أو خلق أو ضمير. لكن خلاصة المشهد تمثل دليلا وبرهانا على أن حجم الفساد والنهب الذي تمارسه شركات الجيش في ما تسمى بالمشروعات القومية.

المشهد جرت تفاصيله يوم السبت 25 ديسمبر 2021م؛ أثناء افتتاح السيسي عددا من المشروعات في محافظة قنا بصعيد مصر؛ وهي مشروعات تنفذها شركات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حيث تقيم عددا من الطرق والكباري والجسور بالأمر المباشر؛ حيث أعلن كامل الوزير، أن تكلفة إنشاء 3 محاور جديدة في محافظات الصعيد 9 مليارات جنيه (573 مليون دولار) لكن السيسي اعترض على هذا الرقم فأعلن الوزير عن  خفض التكلفة إلى 7.5 مليارات فقط بخفض قيمته نحو 1.5 مليار جنيه!

وقال السيسي مخاطبا كامل الوزير، في افتتاح بعض المشروعات بصعيد مصر، السبت: “ليه يا كامل 9 مليارات جنيه؟”، ليرد الوزير: “سعر الحديد مرتفع يا أفندم، بس ممكن ننزل التكلفة إلى 7.5 مليارات جنيه”، ليعقب السيسي: 7 مليارات إيه بس؟ هل الشركات اللي شغالة موجودة؟ فين الحاج سعيد؟!”، في إشارة إلى سعيد محمود، مالك شركة “السعداء للمقاولات” العاملة مع الجيش من الباطن.

هذا المشهد يفتح كثيرا من الألغاز والتساؤلات: من حدد تكلفة هذه المشروعات في بادئ الأمر وخصص لها الميزانية؟ وما المعايير التي اعتمد عليها واضعو هذه المخصصات؟ ولماذا جرى تخفيض المبلغ من 9 مليارات إلى 7.5 بعد تدخل السيسي؟  ألا يعد ذلك نهبا واسعا لأموال الشعب؟ ألا يمكن تخفيض المبلغ أكثر من ذلك إذا تمت عليه مناقصة بين الشركات بدلا من إسناد المشروعات لشركات الجيش بالأمر المباشر؟ 

أليس ما فعله السيسي هو اتهام صريح لشركات الجيش بالنهب والفساد وتحديد مخصصات مالية للمشروعات تفوق التكلفة الفعلية كثيرا؟  أليس من الواجب فورا تحويل المسئولين عن تحديد تكلفة هذه المشروعات إلى محاكمة عاجلة بتهمة الفساد ونهب المال العام؟ أليس ذلك تشويها وتوريطا للجيش في فساد كبير يعزز من عوامل فقدان الثقة بين الناس في المؤسسة العسكرية؟ ألا يعتبر السيسي وقادة المؤسسة العسكرية الذين يؤيدونه ويدعمون سياساته هو ألد أعداء مصر وجيشها من خلال توريط الجيش في السياسة من جهة والاحتكار من جهة ثانية، وقتل آلاف المصريين من جهة ثالثة؟ من المستفيد من تشويه صورة الجيش على هذا النحو؟ ومن المستفيد من دق الفتنة والأسافين بين الشعب ومؤسسته العسكرية من خلال تشويهها وتوريطها على هذا النحو المدمِّر والمخرِّب؟

أرقام مهولة لا حسيب أو رقيب

وحتى ندرك أبعاد الفساد، فإن السيسي كشف خلال كلمته أن “مشروعات وزارة النقل حجمها كبير في مصر، والمشروعات التي تنفذها الهيئة الهندسية للجيش أو وزارة النقل أو هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان تبلغ 1.6 تريليون جنيه”، مستطرداً بأن “حجم العمل في جميع القطاعات داخل الدولة المصرية يصل إلى 6.2 تريليونات جنيه”، حسب زعمه. من جهته، قال وزير النقل إنه تم تخصيص 600 مليار جنيه لإنجاز مشروعات النقل في صعيد مصر، خلال الفترة من يونيو 2014 وحتى يونيو 2024، مضيفاً أنه جار إنشاء وتطوير 17 ألف كيلومتر طرقاً رئيسية، بخلاف 22 محوراً على النيل، وقرابة ألف جسر ونفق، بالإضافة إلى 28 ألف كيلومتر طرقاً محلية في جميع المحافظات بتكلفة 474 مليار جنيه، ضمن مبادرة “حياة كريمة”، وفقاً لقوله.

ويبقى السؤال: كم حجم الفساد في هذه المشروعات؟ ولماذا لا توجد أي جهة رقابية على هذه الأموال الضخمة؟ وهل يمكن أن تنهض دولة غارقة في كل هذا العفن والظلم والفساد؟  إنهم يزدادون غنى وثراء، ومصر تزداد بهم فقرا وجهلا وتخلفا؛ وبعد أن تمتلئ كروشهم وبطونهم بالمليارات الحرام يخرجون على شاشات التفاز هاتفين” تحيا مصر”! كيف تحيا بكم وأنتم مصدر بلواها وخرابها؟ وهل تحيا الأمم بالظلم والفساد؟!

 

*”ماتعيطيش ولادك ولادي” الديكتاتور الحنين أُسلوب عصابة العسكر منذ سبعة عقود مع المصريين

يسرقون رغيفك.. ثم يعطونك منه كِسرة.. ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم، يالوقاحتهم” تلك كانت نبوءة الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني عن واقع المصريين اليوم تحت الانقلاب العسكري، ولربما لو امتد العمر بـ”كنفاني” ورأى السفاح السيسي ، وهو يقوم بالتمثيل في مشهد من النوع الرخيص جدا، وأمامه سيدة تمثل هي الأخرى بأنه قد تصادف وجودها أثناء مروره خلال جولته التفقدية بمنطقة سور مجرى العيون، لأعاد عبارته مرارا وتكرارا.

وفي المشهد البائس الرخيص الذي تقوم بتدبيره وتأليفه عقلية مخابرات يوليو 1952، تقول السيدة للديكتاتور الحنين، “خايفة أروح مكان بعيد بربي 2 يتامى وأختي بتتعالج قريب هنا، وبصلي وبدعيلك، وربنا ينصرك على من يعاديك“.

وأضافت السيدة ضمن الحبكة الدرامية المخابراتية  “يا سيادة الرئيس أنا عارفة أنت مش هترفض طلبي ونفسك حلوة ويعليك”، ليرد السفاح السيسي “أنا عيني لك، بس ما تعيطيش، أنت أختي وولادك ولادي” 

جبل الفساد

أثبت السفاح السيسي وطغمته العسكرية الحاكمة أنهم نهابون من الطراز الأول، فصاحب العبارة الشهيرة للمصريين “معيش، أديكم منين” وصاحب نظرية تقسيم الرغيف إلى “أربع أرباع” و”العساكر الصعايدة اللي تقريبا ما بيكلوش” فضح على الملأ في سلسلة من التسريبات الخطيرة التي بثها الإعلامي اليوتيوبر الشهير عبد الله الشريف، وهي تسريبات كشفت عن جزء يسير من جبل الفساد للنظام الانقلابي الحاكم في مصر، الذي انقلب على الإرادة الشعبية للمصريين وأطاح بالرئيس الشرعي المدني المنتخب الشهيد محمد مرسي.

لا يتوقف الأمر على النهب فقط، بل إن السفاح السيسي على النحو الذي جاء في تسريبات عبد الله الشريف، قد سبق أن رد على كلام يطعنه في هذا الملف، عقب البيان الأول لرجل الأعمال محمد علي، لكنه رد ليبرر وليس لينفي، فقد اعترف ببناء سلاسل القصور الرئاسية، وأنه لم يبنها لنفسه ولكن لمصر، فأضحك الثكالى، في بلد يصفه هو بأنه فقير، وقد توقف بعدها عن هذا الخطاب الذي طالما قام على تبكيت الجماهير.

ولم يبتلع السفاح السيسي أموال المصريين فقط، بل ابتلع أموال الدول الخليجية التي قدمت هذه الأموال الكبيرة للانقلابيين وهي السعودية والإمارات والكويت، والتي لم تستأذن شعوبها ولا البرلمانات الموجودة فيها عن رأيهم بتقديم هذه الأعطيات السخية، يضاف إلى ذلك المشكلة الأكبر هي أن هذه الأموال الضخمة لم تصل إلى جيوب المصريين، بل تبخرت في المجهول ولم يعرف أحد عنها شيئا.

لم يدخل من مبلغ 41.8 مليار دولار الخليجية إلى الخزانة العامة إلا 10.6 مليار دولار، وفقا للبيان الختامي لوزارة المالية في حكومة الانقلاب ، فضلا عن 4 مليارات دولار مودعة لدى البنك المركزي المصري، ويبقى مصير نحو 27.2 مليار دولار حصل عليها السفاح السيسي من الخليج مجهولا، ولا يعلم أحد من الشعب أين ادخره أو فيما أنفقه السفاح ؟

وتفيد بيانات الموازنة المصرية المعلنة في العام المالي 2013/2014، أن عجز الموازنة ارتفع إلى 253 مليار جنيه، مقابل 230 مليار جنيه في العام الذي حكم فيه الرئيس الشهيد محمد مرسي، أي بزيادة 23 مليار جنيه رغم كل هذه المساعدات الهائلة، فأين ذهب السفاح السيسي بكل هذه الأموال؟ وأين تبخرت؟ ومن أخذها؟ وكيف لم تمر على المؤسسات المالية للدولة المصرية؟

أكبر عملية نهب

أكبر عملية سرقة في تاريخ مصر الحديث وأكبر عملية نهب للشعب المصري الذي يعيش 80 في المائة منه تحت خط الفقر، ويقبع نصفه في الفقر المدقع حسب الإحصاءات الرسمية، وهي فضيحة كبرى لها ما بعدها، فهذه الطغمة العسكرية الحاكمة لا تتسلط على المصريين فحسب بل تسرقهم وتنهبهم وتعتبر أنهم خدم للجيش لأن الجيش هو الشعب، وأن ما عدا ذلك لا يتعدى أن يكون صايع ضايع، حتى لو كان وزيرا أو حتى الشعب المصري كله.

وفي مفهوم عصابة الانقلاب فإن الجيش هو الشعب، وهذا يعني أن باقي السكان في مصر مجرد كائنات بشرية ليسوا أكثر من خدم لهذا الجيش، هؤلاء الجنرالات يحتقرون الشعب المصري، وينهبون أمواله في آن واحد، وهم يتآمرون على المصريين والأمة كلها.

تظهر الأرقام الرسمية أن السفاح السيسي بنى، خلال السنوات الثمانية الماضية، ساترا منيعا من الديون التي تعاني منها أجيال من المصريين، وأطاح بدور القطاع الخاص لصالح المؤسسة العسكرية في مختلف المجالات، ما أفرز حالات صارخة من الفساد فجّرت غضب المصريين، بعدما فضح الله فساد السفاح ورجال الجيش المحيطين به.

ويرى خبراء اقتصاد أن السنوات الثمانية الأخيرة، كأنها أعوام النكسة، التي شهدتها مصر بعد هزيمة 1967 أمام الاحتلال الإسرائيلي وضياع سيناء، قبل أن ينتفض المصريون ويزيلوا مرارة الهزيمة بعبور الخط المنيع الذي أقامه الاحتلال في أكتوبر 1973.

ولكن هل من عبور هذه المرة من تلال الديون التي جلبها السفاح السيسي لمصر؟ وهل بات بالإمكان اقتفاء أثر مئات مليارات الجنيهات التي نثرها في الصحراء في مشروعات من دون جدوى اقتصادية وقصور رئاسية وتفريعة لقناة السويس امتصت عشرات المليارات من دون عائد؟

 

* #مش_من_جيبك يتصدر الترند بعد مؤتمر السيسي فى قنا: عزبة أبوكم

تصدر هاشتاج #مش_من_جيبك قائمة الترند على منصات التواصل الإجتماعي، للأعلى تداولاً فى مصر بعد نبرة حديث السيسي الاستعلائية تجاه الشعب أثناء افتتاح بعض المشروعات فى قنا.

#مش_من_جيبك

ويخاطب السيسي قائد انقلاب 2013 المصريين وكأنهم مجموعة من الرعاع يقتاتون على المساعدات الحكومية رغم إلغاء حكومته الدعم.

وربط السيسي مؤخراً بين إلغاء الدعم التمويني والزواج وطالب الشباب الاختيار بين الاثنين، رغم أن دعم الفرد لا يتجاوز 50 جنيهاً شهرياً (ما يقارب 3 دولارات) .

كما طالب بإلغاء دعم الخبز، وسط تحذيرات أمنية من إقدامه على تلك الخطوة.

ودشن نشطاء التواصل الإجتماعي هاشتاج #مش_من_جيبك للرد على مزاعم السيسي فى المؤتمر الذي أعطى صورة سلبية عن كيفية إدارة البلاد، وكأنها عزبة مملوكة له والجيش.

وتعاني مصر من أزمات اقتصادية وتعيش على الاقتراض الخارجي بسبب توسع السيسي فى بناء القصور الرئاسية والمشروعات عديمة الجدوى الإقتصادية بهدف البروباجندا.

وقالت إحدى المغردات : مصر مليانه خير بترول وغاز طبيعي ومعادن ومحاجر واثار والشعب مش شايف منها حاجة كله رايح في جيب بلحة وكلابه #مش_من_جيبك

وأضاف أحمد بكري: أول حاجه هطلبها من العفريت اللي هيطلعلي من المصباح هو انه يرجعني ٧٠ سنه للوراء .. عشان اروح ابلغ

الملك فاروق على مكان الضباط الأحرار .

عزبة أبوكم

وتابعت شروق المصري: حراميه بيخدمو على بعض لسرقة أموال الشعب كامل الوزيره. يافندم يرد #السيسي لا علشان نلم فلوس من الشعب الاهبل اللي بيدفع و شخلل علشان تعدي #مش_من_جيبك

وقال سلامة سلامه: يعنى هتفرق على الناس ولا على مستشارينك إللى واكلها والعه يكون فى عونك #مش_من_جيبك

وتابعت سمسة: السيسي بيتمنن عالناس وكانه بيدفع من جيبه ، وهو اصلا ناهب وسارق البلد ومص دم الشعب وهو كان اصلا كحيان #مش_من_جيبك

وقال أحمد عمر : عزبة أبوكم..

وأضاف د/ مصطفى جاويش: #السيسى اليوم يدير حلقة لبيع البطيخ … الكوبرى الواحد ٣ مليار جنيه !! طيب نخليهم ٢.٥ مليار ، طيب خد ٢٥% والباقى بعدين كده ، وبالأمر المباشر وبدون آية ضوابط، المهم ان الفريق كامل الوزير عنده شركة خاصة اسمها “النيل”شغالة فى الكبارى. الحوار كاشف فاضح للعشوائية والفساد..

 

* دويتشه فيله”: لعنة صفقة الأسلحة مع السيسي تطارد ميركل بعد رحيلها

نشرت وكالة “دويتشه فيله” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الجدل الدائر بشأن صفقة الأسلحة الأخيرة، التي وقعتها المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل مع سلطات الانقلاب العسكري .

وبحسب التقرير، فقد وافقت حكومة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، على صادرات الأسلحة المثيرة للجدل إلى حكومة السيسي قبل أن تترك منصبها، ويأمل منتقدو هذه الخطوة في أن تتبنى الحكومة الجديدة في عهد أولاف شولز سياسة أكثر صرامة فيما يتعلق بالأسلحة.

ذكرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية هذا الأسبوع، أن الحكومة الألمانية السابقة برئاسة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، أبرمت عدة صفقات أسلحة مثيرة للجدل مع مصر قبل أن تغادر منصبها.

وبعث وزير الاقتصاد في ذلك الوقت بيتر ألتماير رسالة إلى رئيس البوندستاج باربيل باس، حول الصفقات في 7 ديسمبر قبل يوم واحد من أداء المستشار أولاف شولتز اليمين.

ماذا نعرف عن الصفقات؟

وتشمل اتفاقيات الأسلحة التي تم الكشف عنها في الرسالة، تسليم ثلاث فرقاطات من طراز ميكو إيه – 200 ايه أن لمصر من أنظمة تيسنكروب البحرية ومقرها كييل ، إلى جانب 16 نظاما للدفاع الجوي من ديهل الدفاعية التي تقع في ولاية بادن فورتمبيرج جنوب غرب ألمانيا.

كما تم الكشف عن عملية بيع غواصة من طراز 218 جي إلى سنغافورة من ثيسينكروب في الرسالة.

وقد وافق مجلس الأمن الفيدرالى على الاتفاقيات الثلاث ، والذي لا يضم فقط المستشار بل أيضا عدة وزراء ، مثل وزير المالية، وكان شولز وزيرا للمالية في ظل الحكومة السابقة، التي كانت تحت قيادة ميركل، وهذا يعني أن مستشار ألمانيا الجديد كان على علم بهذه الاتفاقات.

صفقات الأسلحة تثير الغضب

أثار الكشف عن صفقات الأسلحة غضب بعض القادة السياسيين الألمان، بسبب سجل مصر السيئ في مجال حقوق الإنسان، وتورطها في الحرب الأهلية في اليمن.

وانتقدت إجنييسكا بروجر، العضو البارز في حزب الخضر الألماني، صفقة الأسلحة التي عقدتها الحكومة السابقة في الساعات الأخيرة من وجودها.

وقالت إنها “خطوة محسوبة سياسيا لأن حزب الخضر، الممثل في التحالف الحاكم الجديد مع حزب شولتز من يسار الوسط، والحزب الديمقراطي الحر الذي يركز على الأعمال، لم يكن من المرجح أن يوافق على مثل هذا القرار“.

كما تعرض هذا النوع من الصفقات لانتقادات حادة من قبل زعماء الطائفة المسيحية في ألمانيا، وهي كتلة تصويت مهمة للاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي بعد ستة عشر عاما من تولي ميركل رئاسة البلاد الآن يتولى قيادة المعارضة السياسية.

وقال مارتن دوتزمان، الرئيس البروتستانتي لمنظمة المؤتمر المشترك للكنسية والتنمية (GKKE)، إنه “لا يفهم كثيرا مثل هذه الصفقات، ووصف عمليات ضبط الأسلحة الحالية بأنها غير كافية، وقال إنه لم يتم تقييد ترخيص الأسلحة قانونيا أو سياسيا“.

أصدرت الحكومة الألمانية 5.82 مليار يورو (6.59 مليار دولار أميركي) في عام 2020 في تراخيص تصدير الأسلحة الفردية، وكان نصف هذا الرقم يتألف من تصاريح أسلحة لما يسمى ب “بلدان ثالثة” خارج منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وقالت سيمون ويسوتزكي، الخبيرة في شؤون الأمن الدولي ورئيسة المشروع في معهد فرانكفورت لأبحاث السلام، في حديث مع دويتشه فيله “لم يعد هناك ما يبرر التحدث عن حالات استثنائية تتعلق بالصادرات إلى دول ثالثة، وأن المبيعات لهذه الدول أصبحت القاعدة“.

من جانبه، قال كارل يوستن الرئيس الكاثوليكي للشبكة إن “أوروبا ككل تصدر المزيد من الأسلحة إلى دول خارجية، أبرزها الإمارات والسعودية“.

وأضاف يوستن أن “كل من يريد أن يأخذ بجدية السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية المشتركة، عليه أيضا أن يتبنى سياسة التسليح الصارمة مثل لوائح الاتحاد الأوروبي الملزمة قانونيا حول مراقبة التسلح“.

وقد وافقت الحكومة الألمانية الجديدة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر على تنفيذ سياسة تقييدية لتصدير الأسلحة ، خاصة فيما يتعلق بالدول المتورطة في الحرب اليمنية، وقد رحب يوستن بهذا الإعلان، ولكن من غير الواضح ما إذا كان الائتلاف الحاكم الجديد سيفي بوعده أم لا؟

 

* تحذيرات أمنية مصرية من رفع الدعم نهائياً

على الرغم من إصرار السيسي وحكومته، على مسألة إلغاء الدعم للملايين من المواطنين الفقراء، وهو ما يؤكده دائماً في تصريحاته عندما يتحدث إلى الناس، إلا أن ذلك لم يحدث على أرض الواقع بشكل نهائي إلى الآن، وهو ما عزته مصادر حكومية، إلى تقارير تقدمها جهات سيادية في الدولة إلى السيسي تنصحه بتأجيل ذلك القرار تجنباً لانفجار شعبي محتمل.

مخاوف من انفجار شعبي إذا رفع الدعم

وأوضح مصدر أمني، أن فحوى التقارير التي تُقدم إلى رئيس الجمهورية بشكل دوري، والتي تقيس الرأي العام الشعبي وترصد الظواهر التي تنشأ داخل المجتمع، عادة ما تؤكد على خطورة رفع الدعم نهائياً، وتأثيره على الملايين من المواطنين، واحتمالية أن يتسبب في غضب شعبي عارم، وهو ما يجعل السيسي يؤجل هذا القرار.
وفي السياق، قال إبراهيم العشماوي، مساعد وزير التموين، في تصريحات له أخيراً، إن وزارته لا تزال في مرحلة دراسة وسائل تخفيض الدعم، مضيفاً أنه “لحين الانتهاء من الدراسة، فالأمور ستبقى كما هي؛ لن يتم تخفيض أعداد الأفراد على بطاقة التموين القديمة، ولكن لن يتم أيضاً إصدار بطاقات جديدة“.
من جهته، قال أحد القيادات الحزبية السابقة، إن “تصريحات السيسي تؤكد بالدليل القاطع، قدرته على اتخاذ ما يشاء من قرارات، من دون الخوف من احتمالية وجود رد فعل للشارع. فهو دائماً ما يردد أنه لن يسمح بهدم الدولة، مستخدماً أساليب كثيرة، منها التخويف المستمر من الثورة، والسياسة العنيفة والخشنة، وقضايا القمع والقتل داخل السجون باستخدام ترسانة من القوانين مثل قانون الإرهاب“.
لكن المتحدث نفسه لم ينف في الوقت ذاته أن تكون تصريحات السيسي “مجرّد بالونات اختبار في انتظار التوقيت المناسب، خصوصاً في ظلّ التحذيرات التي يتلقاها من الأجهزة الأمنية والتي تنصحه بتأجيل قرار رفع الدعم“.
إصرار الحكومة المصرية على تخفيض الدعم
وأضاف المصدر نفسه أن “المعلومات تشير إلى أن الحكومة مصرّة على مسألة تخفيض الدعم عن رغيف الخبز”، موضحاً أن “الخطوة الأولى في هذا الإطار تمثّلت في التصريح الذي أطلقه السيسي قبل أشهر حول الأمر والذي شكّل وقتها صدمة، ولكن بعد ذلك يتم امتصاص الصدمة ثم يُنفّذ المشروع على خطوات كما تفعل وزارة التموين“.
وقال السيسي، في كلمة له الأربعاء الماضي: “أنتم كمصريين هيجي عليكم وقت وتقولوا مش عارفين نعيش والحكومة مقصّرة. نقوم نغيّر ونهد الدنيا… كل اللي عندك في دماغك هد الدنيا… أيوه وأنا مسؤول عنكم بفكر في الدولة المصرية والحفاظ عليها. إيجاد أسباب نمو مناسبة وتوفير الرخاء على قد ما بنقدر، في إطار المعادلة الصعبة اللي بنتكلم فيها مع بعض“.
وقال المصدر، إن “حديث السيسي المستمر عن خطورة هدم الدولة وعن أنّ هدفه الوحيد هو الحفاظ عليها، يعني أن السيسي يعتبر نفسه هو الدولة، وأن أي محاولة لإزاحته عن الحكم هي محاولة لهدم الدولة من وجهة نظره“.
وأضاف المصدر أن “تلويح السيسي المستمر باستخدام الجيش في مواجهة أي محاولة للثورة، يشير إلى أنه مطمئن تماماً من ناحية الجيش، لكنه يشعر بخطورة دائمة من ناحية الجماهير“.
وتابع المصدر نفسه أنه بالنسبة للوضع الخارجي “فهو معروف أنه مستقر بالنسبة للتعامل مع النظام المصري الذي يعتمد بدوره على معادلة ثابتة، وهي صفقات السلاح مقابل الصمت على انتهاكات حقوق الإنسان“.
وأشار المصدر إلى أنه “خلال 7 سنوات من حكم السيسي، استطاع أن يُحكم سيطرته على جميع مفاصل الدولة، مثل القضاء والصحافة والجيش، الأمر الذي يمكنه الآن من فرض أي سياسات من دون الخوف من ردود الفعل، ولكنه ينتظر التوقيت المناسب
واعتبر المصدر أن “السياسات التي يفرضها السيسي وحكومته لا تنحاز بأي حال من الأحوال للفقراء، بل على العكس، هي تكرس الفقر وتخدم فقط الطبقة الغنية“.
وأعلن السيسي، في كلمة له بمناسبة افتتاح مشروع مجمع إنتاج البنزين في محافظة أسيوط الأربعاء الماضي، حذف الملايين من المصريين من بطاقات دعم السلع التموينية، بعدما كلف الحكومة عدم إصدار بطاقات جديدة نهائياً، وقصر المستفيدين من بطاقات التموين الحالية على فردين بحد أقصى، وحذف باقي أفراد الأسرة، بحجة عدم قدرة الدولة (الحكومة) على صرف مزيد من الدعم.
وقال السيسي إن “الإنفاق على الدعم مثّل سبباً رئيسياً في تأخر التنمية في الدولة لعشرات السنوات، وهو أمر غير حاصل في أي دولة في العالم”، مستطرداً: “الدولة في حاجة إلى أموال الدعم لتدشين مشروعات جديدة تحقق صالح جميع المصريين“.
وتابع أن “مصر الدولة الوحيدة التي يتصور فيها المواطنون أن بإمكانهم الحصول على السلع والخدمات بأقل من تكلفتها وسعرها الحقيقيين، وهذا ما أدى إلى عدم نهوضها طوال السنوات الماضية، نظراً لضخامة الإنفاق على التموين، وغيره من أشكال الدعم“.
وقال: “لن نمنح أي شخص يتزوج بطاقة تموينية من الآن فصاعداً، لأنه طالما استطاع توفير نفقات الزواج، فهو لا يحتاج إلى دعم في ما يخص السلع التموينية”. وتابع: “يعنى أختي اللي قالتلي عندي 6 ومش عارفة أعيشهم… طب أنا قولتلها أنا عندي 100 مليون وعاوز أعيشهم… الرد كان كده“.
وعلى الرغم من حديث السيسي الدائم عن إلغاء الدعم، إلا أنه لم يحدد موعداً لتنفيذ ذلك.
وبحسب أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسبة الفقر في مصر تصل إلى نحو 30 في المائة، وهناك 87.2 مليار جنيه (5 مليارات و552 مليون دولار) لدعم رغيف الخبر والسلع التموينية الأساسية في موازنة العام المالي 2021-2022. وبلغ عدد المستفيدين من دعم رغيف الخبز ودقيق المستودعات 71 مليون فرد.
وبحسب الأرقام الرسمية، تصل تكلفة دعم رغيف الخبر إلى 44.8 مليار جنيه (الدولار يعادل نحو 16 جنيهاً) من إجمالي تكلفة دعم السلع التموينية، ويصل إجمالي الأرغفة المستحقة للمستفيدين إلى نحو 120.8 مليار رغيف في العام
وتبلغ أعداد المستفيدين من دعم السلع التموينية 63.6 مليون فرد (50 جنيهاً شهرياً لكل فرد حتى 4 أفراد مقيّدين على البطاقة، وما زاد عن ذلك 25 جنيهاً للفرد شهرياً).
وتراجعت مخصصات دعم السلع التموينية في الموازنة المصرية للعام المالي 2021-2022 إلى 87.2 مليار جنيه، ودعم المواد البترولية إلى 18 ملياراً و411 مليون جنيه، ودعم التأمين الصحي والأدوية إلى 3 مليارات و721 مليون جنيه، ودعم نقل الركاب إلى مليار و795 مليون جنيه، ودعم المزارعين إلى 664 مليوناً و535 ألف جنيه، ودعم تنمية الصعيد إلى 250 مليون جنيه.
ويأتي ذلك في إطار خطة الحكومة الرامية إلى إلغاء مخصصات الدعم بصورة تدريجية في الموازنة العامة، استجابة منها لتعليمات صندوق النقد والمؤسسات الدولية المانحة للقروض الخارجية.
وفي السياق، استغرب محللون حديث وزير المالية محمد معيط، الأربعاء الماضي، في حضور السيسي، عن أن الضرائب الجديدة لن تمس المواطن العادي، وضربوا مثلاً بأن “بعض الزيادات متعلقة بالسلع المعمرة (الدائمة)، إذ تم وضع عليها ضرائب بقيمة 2 في المائة“.
وأشار هؤلاء إلى أن “أي مواطن يستخدم سلعاً معمرة، مثل البوتوغاز والثلاجة والغسالة والتلفزيون، فكيف لن تمسه الضرائب الجديدة؟“.
وقال عدد من المحللين والمراقبين إن حديث السيسي عن منع الدعم عن ملايين المصريين، وحديث وزير المالية عن فرض ضرائب جديدة، يأتي ضمن الخطة التي وضعها صندوق النقد الدولي ليسير عليها الاقتصاد المصري.
وتشترط هذه الخطة رفع الدعم كلياً عن المواطنين، وتقليل أعداد العاملين في الجهاز الإداري للدولة، وهي الشروط التي رفضتها حكومات مصرية متعاقبة منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، مروراً بحكومة الرئيس الراحل محمد مرسي، خوفاً من الغضب الشعبي.
لكن حديث السيسي المتكرر عن ضرورة رفع الدعم عن المواطنين، يعكس عدم خوفه من الشعب، وإصراره على تنفيذ شروط صندوق النقد حرفياً.
وكانت تظاهرات مناوئة للسيسي شهدتها محافظات مصرية عدة في سبتمبر/أيلول 2019، رفضاً لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، قد أجبرت وزارة التموين على إعادة مليون و800 ألف مستبعد إلى بطاقات صرف السلع التموينية، تنفيذاً لتوجيهات السيسي الذي طاولته فضائح (آنذاك) تتعلق ببناء قصور فخمة بمليارات الجنيهات، بينما يعاني ملايين المصريين من الفقر المدقع.

 

*”لوموند”: متى تتوقف فرنسا عن دعم السيسي وباقي طغاة العرب؟

انتقدت “لوموند”، كبرى الصحف الفرنسية وأكثرها انتشارا، دعم حكومة بلادها برئاسة إيمانويل ماكرون للطغاة والمستبدين العرب من خلال صفقات السلاح المشبوهة لكل من السعودية والإمارات ومصر. واتهمت الصحيفة الحكومة الفرنسية بانتهاك القانون الدولي من خلال دعمها لبعض الأطراف في اليمن ومصر وليبيا، وبيع الأسلحة للسعودية والإمارات، وهو ما أدى إلى تفاقم النزاعات ومقتل الكثير من الأبرياء.

وأبدت الصحيفة ــ في تقرير لها نشر الجمعة 24 ديسمبر 2021م ــ اندهاشها من الموقف الفرنسي؛ فبالرغم من علم باريس بالانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي ـ بحسب لوموند ــ  إلا أنها واصلت دعم السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر بمبيعات الأسلحة.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن الطاغية عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسئولون عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مصر واليمن وليبيا؛ لكنهم في ذات الوقت من العملاء الكبار لشركات الأسلحة الفرنسية، مثل “إيرباص” و”أركوس” و”داسو” و”آم بي دي آ” و”نافال غروب” و”نكستر” و”سافران” و”تاليس“.

ولكشف مدى بشاعة ما يقوم به الطغاة العرب، نوهت الصحيفة إلى أن عدد الوفيات المبشرة وغير المباشرة بسبب الحرب في اليمن قد تجاوز 370 ألف حالة بنهاية 2021م بحسب تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وفيما تتواصل الحرب بين الحوثيين والحكومة التي يدعمها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، يستمر -وفقا للصحيفة- تجاهل دعوات مجلس الأمن الدولي المتكررة للأطراف المتنازعة باحترام القانون الدولي، كما تتجاهل فرنسا وبريطانيا تحذيرات الأمم المتحدة بخصوص مبيعات الأسلحة التي تطيل أمد الصراع.

وتشير لوموند إلى ان المذكرة “السرية” التي نشرها موقع “ديسكلوز” المتخصص في التحقيقات الاستقصائية لا تكشف علم الحكومة باستخدام الأسلحة الفرنسية في حرب اليمن فحسب، بل تؤكد أيضًا كذب الحكومة على البرلمان والمواطنين الفرنسيين. ويكرر وزراء الحكومة الفرنسية أنها تحترم التزاماتها الدولية، ولا سيما المادة 6 من معاهدة تجارة الأسلحة، لكنها تقوم بعكس ذلك، إذ قامت ببيع أجهزة سيطرة واعتراض سمحت باعتقال وتعذيب نشطاء حقوق الإنسان في اليمن ومصر، وفقا لموقع ديسكلوز.

وناقشت الصحيفة في تقريرها المبررات الواهية التي تستند عليها الحكومة الفرنسية؛ وتؤكد أن زيارة إيمانويل ماكرون إلى السعودية والإمارات تعتبر استهانة بمعاناة الشعبين اليمني والمصري، وترسل إشارة واضحة على عدم احترام القانون الدولي الإنساني، والسير على خطى الحكومتين الروسية والصينية بذريعة حفظ الاستقرار والأمن. وترى الصحيفة أن هذه السياسة الفرنسية تساهم في القضاء على آمال ملايين الناس الذين يطمحون لتحقيق مستقبل أفضل لأبنائهم. وحسب لوموند، فإن مبررات حفظ الاستقرار والأمن غير مقبولة، خاصة بعد فشل الحرب على الإرهاب بأسلحة أوروبية وأمريكية في تحسين حياة المدنيين في منطقة الشرق الأوسط.

وبعيدا عن تقرير لوموند الأخير، كان موقع “ديسكلوز” الفرنسي قد نشر تحقيقا استقصائيا يوم 21 نوفمبر 2021م، حول العلاقات الاستخبارية الخفية بين الحكومة الفرنسية ونظام الجنرال عبدالفتاح السيسي؛ مؤكدا على الوجود العسكري الفرنسي على الأراضي المصرية تحت لافتة التعاون العسكري والمخابراتي في الحرب على الإرهاب منذ 2016م، تحمل اسم “عملية سيرلي” (Mission Siri). وبحسب محللين فإن الوجود العسكري الفرنسي الغامض في صحراء مصر الغربية هو امتداد للوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل والصحراء بهدف بسط نفوذ باريس على القارة الإفريقية، والقضاء  على الحركات الإسلامية بدعوى التشدد والإرهاب ودعم الحكومات الديكتاتورية لتأمين المصالح الفرنسية.

ومنذ 2014م،  تلاحقت صفقات السلاح الفرنسية لنظام السيسي حتى تصدرت باريس قائمة الدولة المصدرة للسلاح للقاهرة واشترى النظام 54 طائرة رافال وفرقاطتين وقطع أخرى بأكثر من 9 مليارات يورو. وتتهم صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في تقرير لها نشرته في  نوفمبر 2021م، حكومة بلادها بالتواطؤ مع نظام مصر الدكتاتوري في عمليات قتل خارج نطاق القانون، وقالت إن وزارة الدفاع الفرنسية تهربت من هذه التهم فور نشر هذه المعلومات، وطالبت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمات الشريكة لها الحكومة الفرنسية السماح للعدالة بالتحقيق بشكل كامل في الاكتشافات الجديدة حول التعاون الاستخباراتي بين فرنسا ومصر، دون إعاقة عمل القضاة والمحققين، الذين يحاولون تسليط الضوء على التواطؤ المحتمل للشركات الفرنسية.

وتعزو “لوموند” في تقرير سابق لها في نوفمبر 2021، أسباب الدعم الفرنسي لنظام السيسي الدكتاتوري والتورط في انتهاكاته لحقوق الإنسان إلى أربعة أسباب أولها، صفقات السلاح الضخمة  التي أبرمها نظام السيسي مع الشركات الفرنسية حتى تحولت فرنسا إلى أكبر مصدر للسلاح لمصر في المنطقة. والسبب الثاني هو تعاظم الأنشطة الإرهابية خصوصا بعد إعلن تنظيم الدولة إنشاء دولته في 2014م. والملف الثالث هو مكافحة الهجرة غير النظامية. والرابع هو تطابق التوجهات حيال الملف الليبي ودعم باريس والقاهرة للجنرال  خليفة حفتر. وهي الملفات التي دفعت العلاقات بين البلدين إلى قلب الشراكة الإستراتيجية. وبعد طلبية شراء 30 طائرة رافال جديدة في أوائل 2021م تأسف “إيمريك إيلوين”، مسؤول الدفاع عن الأسلحة في منظمة العفو الدولية، واعتبر ذلك مكافأة فرنسية لنظام السيسي على انتهاكات حقوق الإنسان باستمرار.

وحتى ندرك حجم الجريمة التي ارتكبها نظام السيسي من خلال التعاون  مع المخابرات الفرنسية في مراقبة الحدود المصرية الليبية، فإن السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر، كان قد صرَّح في 16 يوليو 2020م  عبر مداخلة هاتفية لبرنامج “يحدث في مصر” على فضائية “أم بي سي مصر” الذي كان يقدمه شريف عامر ــ أن مصر دمرت 10 آلاف سيارة دفع رباعي على الحدود الليبية المصرية محملة بالإرهابيين والمقاتلين الأجانب خلال ست سنوات. وقدر هو نفسه عدد الذين قتلوا بأربعين ألفا قائلا «لو كل سيارة بها 4 يكون قد تم قتل نحو 40 ألفا وصفهم بالإرهابيين والمهربين والمقاتلين الأجانب. لكن الفقرة الأخيرة حذفت من تقارير المواقع الموالية للنظام.

تؤكد كل هذه الأدلة والمعطيات أن مصر في عهد السيسي باتت مستباحة لكثير من القوات الأجنبية؛ إسرائيل تعربد بطائراتها فوق سيناء ليل نهار وهو اعترف به السيسي. وقوات فرنسية بصحراء مصر الغربية لدعم حفتر بدعوى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، واتفاقية ” CESMOA” التي تسمح بالوجود العسكري الأمريكي على الأراضي والأجواء المصرية في حالة الحرب بخلاف القواعد الأمريكية في مصر منذ عهد السادات ومبارك.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 17.5 مليار جنيه لسد العجز

طرحت وزارة المالية، صباح اليوم الأحد، أذون خزانة بقيمة 17.5 مليار جنيه؛ لتدبير الفجوة التمويلية بالموازنة العامة للدولة، وذلك عن طريق أدوات الدين المحلية والمتمثلة في أذون الخزانة.

وباعت الوزارة أجل 91 يوما بقيمة 3.5 مليارات جنيه وأجل 273 يوما بـ 14 مليار جنيه.

ومع طرح الحكومة لأجلي 91 و 273 يوما بقيمة 17.5 مليار  جنيه اليوم الأحد يتبقى لها طرحان اثنان بقيمة 26.5 مليار جنيه سيتم طرحهما الاثنين والخميس من الأسبوع الجاري.

 

إغلاق مستشفى “الجنزوري” التخصصي وحبس صاحبها للإتجار بالأعضاء البشرية.. السبت 25 ديسمبر 2021.. حسن راتب : أنا مجرد وسيط وتهريب الآثار يتم من خلال مسئولين فى مصر والإمارات

حسن راتب : أنا مجرد وسيط وتهريب الآثار يتم من خلال مسئولين فى مصر والإمارات
إغلاق مستشفى “الجنزوري” التخصصي وحبس صاحبها للإتجار بالأعضاء البشرية

إغلاق مستشفى “الجنزوري” التخصصي وحبس صاحبها للإتجار بالأعضاء البشرية.. السبت 25 ديسمبر 2021.. حسن راتب : أنا مجرد وسيط وتهريب الآثار يتم من خلال مسئولين فى مصر والإمارات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* غدًا.. محاكمة 23 معتقلا من الإبراهيمية

تنظر غدا الأحد، محكمة جنح الإبراهيمية، محاكمة 23 معتقلا، في القضايا والاتهامات الملفقة.

وهم:

محمد أبوهاشم أحمد مرسي

سامي عبدالعزيز إبراهيم

سلامة عبده سلامة

أحمد محمد السيد سالم

الشبراوي محمد الشبراوي

أشرف محمد ابراهيم

عمار محمد سليم

صبحي عبدالحميد إسماعيل

إبراهيم محمد الحنفي

عبدالعزيز محمد رشاد

عاشور أحمد حافظ

محمود محمد السيد عبد المعطي

محمد رجب عبدالرحمن

محمود محمد علي إبراهيم جادو

المعتصم

خالد محمد أحمد الهلاوي

جميل السيد عبدالعزيز

أحمد إبراهيم محمد السيد سالم

السيد محمد السيد سالم

عبدالله السيد عوضين

عمر صالح حسين

محمود محمد العربي

محمد منصور الشبراوي

 

* استمرار التغريب بـ”طره” وانتهاكات صارخة ضد أحمد عبد العاطي بالعقرب واعتقال وتدوير 16 بالشرقية

قالت مصادر حقوقية إنه تم نقل عدد كبير من المحتجزين بسجن طره تحقيق إلى سجون أخرى، أول أمس الخميس، فيما يعرف بتغريب المساجين دون علم ذويهم.

وأوضحت المصادر أن أهالي المعتقلين لا يعلمون إلى أي جهة سوف ينقل ذووهم، وأشارت إلى تأجيل الزيارة لكل المنقولين 10 أيام، حيث لا يسمح بالزيارة إلا في اليوم الحادي عشر من وصول المحتجز للسجن المنقول إليه.

و”التغريب” هو أحد أشكال التنكيل ضمن خطة الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها مصلحة السجون تحت إشراف جهاز الأمن الوطني، حيث يتم نقلهم إلى سجون بعيدة عن محل إقامتهم للتضييق على ذويهم ، وزيادة الضغط النفسي عليهم ، فضلا عن حرمانهم من كافة حقوقهم الآدمية داخل المعتقلات ومقار الاحتجاز.

زوجة الدكتور “أحمد عبدالعاطي ” تندد بظروف احتجازه بسجن العقرب

من جانبها نددت منى المصري زوجة الدكتور أحمد عبدالعاطي، مدير مكتب الرئيس الشهيد محمد مرسي بظروف احتجازه التي تفتقر لأدنى معايير السلامة داخل سجن العقرب، وعدم تمكنهم من الاطمئنان عليه أو معرفة أخباره في ظل منع الزيارة عنه منذ 5 سنوات.

وقالت، عبر صفحتها على فيس بوك، يرفض عقلي أن يتصور القلب، كيف تحيا في مقبرة صماء كقطعة الثلج، في هذا الشتاء ببطانية واحدة تلتحف بها وهي لك غطاء

وأضافت: “ويرفض قلبي وهو ينتفض بردا أن يستشعر كيف أنت وأنت لا تملك لباسا شتويا ولا غطاء ولا طعاما ولا شرابا دافئا”، ودعت لإنقاذه مما يتعرض له من انتهاكات داخل سجن العقرب الذي أضحى مقبرة للقتل البطىء لمعتقلي الرأي .

وفي وقت سابق قالت إن “آخر زيارة لزوجها بعد اعتقاله كانت في يناير 2014 بعد نقله  لسجن العقرب إليه وضعه قيد الحبس الانفرادي ، وذكرت أنه  ممنوع من كل شيء، لا يسمح بدخول الدواء ولا الغذاء ولا المياه وممنوع من التعرض للشمس والضوء فضلا عن منع خروجه بشكل تام من العقرب .

ومن جانبها تضامنت حركة نساء ضد الانقلاب مع زوجة عبدالعاطي، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في سجون السيسي، وتحمل العسكر مسئولية سلامة حياتهم وخاصة معتقلي مقبرة العقرب .

اعتقال وتدوير 16 بريئا بالشرقية 

في سياق متصل اعتقلت قوات الانقلاب  بالشرقية 8 مواطنين بينهم 5 من مركز منيا القمح ومعتقل من كفر صقر ومعتقل من ههيا بشكل تعسفي بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون .

والمعتقلون من منيا القمح هم: خالد عبدالله عرفة ، محمد محمد توفيق ، محمد عبدالرؤوف محمد ، أحمد عبدالفتاح عراقي ، محمد سرور محمد، يضاف إليهم من كفر صقر محمود عبدالمقصود، ومن ههيا محمود محمد المالكي ،محمد فتحي إمام.

فيما ذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، أنه تم تدوير اعتقال 8 معتقلين من عدة مراكز على محضر جديد بمركز أبوحماد وبعرضهم على النيابة، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامات حصلوا فيها على البراءة في وقت سابق دون تنفيذ حكم المحكمة.

والمُعاد تدويرهم هم: أحمد محمد شحاتة، عبدالرحمن محمود، أحمد عبدالباري، عبدالرحمن محمد السيد محمد دعبس، إبراهيم أحمد محمد، محمود محمد إبراهيم، شهاب الدين رمضان، سعيد محمد عبدالحميد عمار.

 

* رايتس ووتش” تطالب بإصلاحات حقوقية للأوضاع في مصر واستمرار إخفاء “وصال” وظهور 14 مختفيا قسريا

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية المصرية (بحكومة الانقلاب) في أكتوبر الماضي  لمجمع السجون الجديد تحت عنوان “الحق في الحياة” يحجب الواقع الكارثي لنظام السجون المزري في مصر الذي يعجُّ بالانتهاكات، وهو محاولة فجّة للتغطية على الصدمة التي يعيشها آلاف السجناء وعائلاتهم.

وأكدت أن الفيديو يهدف إلى قلب الواقع الموثق لنظام العقوبات المنتهِك، الممتلئ بالتعذيب المنهجي، وتفشي الإهمال الطبي، والمرافق القذرة فضلا عن منع بعض الزيارات العائلية لسنوات، وخاصة للسجناء السياسيين.

وأشارت المنظمة إلى أن إستراتيجية العلاقات العامة الأوسع للحكومة المصرية تهدف إلى إسكات انتقادات سجلها الحقوقي المروع

ودعت “رايتس ووتش” حلفاء مصر تغيير نهجهم، واتخاذ الإجراءات التي طال انتظارها للضغط على السلطات المصرية أكثر بكثير، بحيث يحصل المصريون على إصلاحات حقوقية حقيقية للوضع المزري الذي يحاول هذا الفيديو التستر عليه.

إلى ذلك ناشدت منظمة “حواء” المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل ومطالبة السلطات المصرية (الانقلابية) بالكشف عن مكان احتجاز وصال محمد محمود حمدان، المختفية قسريا منذ اعتقالها مساء الجمعة ٢١ يونيو  ٢٠١٩ من منطقة ٦ أكتوبر في الجيزة واقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن.

ونددت “حواء” باستمرار الجريمة، وأشارت إلى أن أسرتها  حررت محضرا برقم ١٤٥٣ في قسم الأزبكية ورغم إفادة رئيس نيابة الأزبكية أنها بخير، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن مكانها حتى الآن.

يشار إلى أن الضحية أم لطفلين وكانت تعمل كموظفة بمكتب محاماة، ووفق البلاغات المقدمة فإن المتهم باعتقالها وإخفائها حتى الآن هو جهاز الأمن الوطني سيئ السمعة.

وطالبت المؤسسة بالإفراج عنها وعن جميع المعتقلات في السجون المصرية واحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة ووقف العبث بالقانون.

كما وثقت ظهور وسام عبد الحميد محمد عبد الهادي وهاجر شعبان إسماعيل مصطفى، بعد اختفاء قسري، حيث تم التحقيق معهما في نيابة أمن الدولة  العليا التي قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وجددت المنظمة الحقوقية النسائية مناشدتها للمؤسسات الحقوقية والدولية المعنية بالمرأة،  للمطالبة بالكشف عن أماكن احتجاز نساء مصر ،مشيرة إلى الإخفاء القسري لهن من قبل النظام مخالف للقانون ويعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم

 ظهور مختفين

وظهر بنيابة أمن الدولة العليا التابعة لسلطة الانقلاب بالقاهرة 14 مواطنا من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بينهم سيداتان، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد محمود السيد خليل
  2. أيمن أحمد سعيد محمد
  3. ذكي محمد السيد زغلول
  4. طارق دسوقي علوي
  5. عبد الباقي سعيد عيد
  6. فوزي أحمد محمد متولي
  7. محمد إبراهيم سيد حسن
  8. محمد عبد الوهاب إبراهيم القباني
  9. محمد علي خليل الحفناوي
  10. نور فايز إبراهيم جرجس
  11. هاجر شعبان إسماعيل مصطفى
  12. وائل محمد محمد علي
  13. وسام عبد الحميد محمد عبد الهادي
  14. ياسر السيد عبد الجواد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر، انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

  يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته، إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* #يوم_الخلاص_قرب_ياسيسي يتصدر وناشطون: سر الاعتقالات والتخويف

صدر هاشتاج # يوم_الخلاص_قرب_ياسيسي مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الجمعة 24 ديسمبر، في تحد للمنقلب بأن الإجراءات التي ينتهجها برفع الدعم وحرمان الأزواج الجدد من بطاقة التموين ورفع أسعار كافة السلع لن تزيد المصريين إلى كرها في السيسي والانقلاب ورغبة في التخلص منه في أقرب وقت.

واعتبر ناشطون أن شركاء السيسي سينتهون معه، وهم بحسب “نحو الحرية”، “كل من شارك في مشهد الانقلاب من شخصيات وأحزاب، وكل إعلامي مطبل للنظام، وكل من رقص أمام اللجان أو عند المنصة، وكل موظف رضي بالوجبة و100جنيه ويوم إجازة، وكل الأعضاء في المجالس، وكل من شارك وأيّد النظام ولو بشطر كلمة.. هذه الدماء في رقابكم جميعا“.

وأشار الحساب عبر @thWm3ojg2KigZYf إلى ما ذكرته الصحف العبرية بهذا الصدد؛ حيث قالت صحيفة “معاريف” العبرية نقلا عن المؤرخ اليهودي يوسي بلوم قوله: “ثورة قادمة قادمة لا محالة في مصر، وقد تأتي بنظام متشدد أشبه بنظام الملالي في إيران“.
وأضاف بتغريدة تالية مستشهدا بمقولة لابن خلدون “لا تولوا أبناء السفهاء قيادة الجنود ومناصب القضاء وشؤون العامة، لأنهم إذا أصبحوا من ذوي المناصب، اجتهدوا في ظلم أبناء الشرفاء وإذلالهم بشكل متعمد، نظرا لشعورهم المستمر بعقدة النقص والدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم“.

أما حساب @BirdMedia25 فكتب: “أول التسعينات نزلت امرأة أمام  القصر الجمهوري في الأرچنتين ترفع صورة ابنها المعتقل فكسر الأمن ذراعها، فعادت في اليوم التالي بذراع مُجبّس فنزل الناس وكانت ثورة“.
وحذرت هبة محمد @v4YSV4HTxjz8IMv من صمت الشعب على الظالمين، وحثتهم على التغيير فقالت “الشخص الذي يريد بلوغ الهدف البعيد، عليه أن يخطو الكثير من الخطوات الصغيرة، فوقوا ياشعب نهايتك قربت ياسيسي “.

وكتب صاحب حساب “الحوت المصري” @sameir78: “فهّموا السيسي ونظامه إنهم يعملون موظفين في الدولة وليست ملك للي جابوهم، ولو مش قد الشيلة والشغل والعمل الجاد لمصلحة الوطن والمواطنين، فليذهبوا في ستين داهية ويتركوا المكان لمن يستطيعون العمل الجاد لخدمة الوطن والمواطنين“.

أما “بحبح” @ba7ba7_ba7bo7 فاتفق معه قائلا: “والنبي وانت بتتفرد وتتني علينا وتقولنا اللي هيتجوز ولا يخلف مالوش حاجة عندي، متبقاش تنسى إنك عايش علينا عالة وأكلك وشربك وقصورك اللي بنيتها وهتبنيها كلها من جيوبنا“.

وعن سخرية البعض مما يرونه أحلام انتهاء السيسي قال محمد ناصر علي (محاكاة) @3m4710 “الناس اللي بتتريق لما نقول الثورة جاية جاية، أمال السيسي خايف من إيه؟  خايف من مجرد الكلمة ليه؟ حابس كل دول ليه؟ ناشر الخوف في كل أرجاء مصر ليه؟ لأنه خايف من الثورة، تصبحون على وطن حر، تصبحون على ثورة“.

 

* الانتهاكات تتواصل ضد الدكتور محمود عزت وتوثيق حقوقي للإهمال الطبي لـ”جهاد” بالزقازيق

كشف الدكتور محمود عزت  القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن طرف من الانتهاكات التي تمارس بحقه منذ اعتقاله داخل حبسه الانفرادي، حيث لم يحظَ بمكان احتجاز أو معاملة لائقة، فضلا عن ظروف احتجاز مجهدة لرجل في سنه، وهو يناهز الـ 76 عاما.

ونقلت مؤسسة جوار للحقوق والحريات مقطع فيديو من حديث “عزت” في جلسة إعادة محاكمته حيث قال للقاضي: “محجوز في زنزانة انفرادية، ولا تفتح الزنزانة إلا ثواني، ولا أشم الهواء ويتم تعصيب عيني أثناء نقلي للمحكمة حتى دخولي للقفص في قاعة المحكمة“.

كما أنه لم يتمكن من الاطلاع على عريضة الدعوى، ولم يتمكن من لقاء محاميه ولا يعلم من هم، فضلا على أنه لم يتمكن من سماع أكثر من ثلاثة أرباع مرافعة النيابة

وفي يوم 16 ديسمبر الجاري قضت الدائرة الأولى إرهاب بطره بالسجن المؤبد ضد الدكتور محمد عزت، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ “التخابر مع حماس“.

وأكد عدد من المؤسسات الحقوقية رفض كافة الأحكام الصادرة من دوائر استثنائية تم اختيارها بانتقائية لضمان الحصول على أحكام كيدية ، وطالب بضرورة وقف هذه المحاكمات وإعادة المحاكمة أمام القاضي الطبيعي لضمان توافر ضمانات المحاكمة العادلة.

والدكتور محمود عزت إبراهيم من مواليد القاهرة يوم 13 أغسطس 1944 وهو أستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق، متزوج وله خمسة أولاد وحصل على الثانوية العامة سنة 1960م، ثم حصل على بكالوريوس الطب عام 1975 والماجستير 1980م والدكتوراة عام 1985م، كما حصل على دبلوم معهد الدراسات الإسلامية عام 1998م، وإجازة قراءة حفص من معهد القراءات عام 1999م، وهو القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين منذ سبتمبر 2013.
وتعرّف الدكتور محمود، الذي اختير عضوا في مكتب الإرشاد سنة 1981م- على الإخوان صبيا سنة 1953، وانتظم في صف الإخوان سنة 1962، وكان وقتها طالبا في كلية الطب، ثم اعتُقل سنة 1965م، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974، وكان وقتها طالبا في السنة الرابعة، وأكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 1976، وظلَّت صلتُه بالعمل الدعوي في مصر- وخصوصا الطلابي التربوي- حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراة، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراة من جامعة الزقازيق سنة 1985.
واعتقل “عزت” ستة أشهر على ذمة التحقيق في القضية المعروفة بـ “سلسبيل”، وأُفرج عنه في مايو سنة 1993، وفي عام 1995 حُكم عليه بخمس سنوات لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000.
وللدكتور عزت عدة بحوث وأنشطة في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في مصر وفي بريطانيا، وعدة بحوث في الأمراض الوبائية في مصر، مثل الالتهاب السحائي الوبائي، ووباء الكوليرا.

 الإهمال الطبي بلاحق جهاد عبدالغني بسجن الزقازيق العمومي

إلى ذلك قالت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا إن “الإهمال الطبي يهدد حياة المعتقل جهاد عبدالغني القابع بسجن الزقازيق العمومي منذ سبتمبر 2015 في ظروف احتجاز مأساوية تسببت في إصابته بالأمراض، ونتيجة لعدم تلقي الرعاية الصحية اللازمة وحرمانه من حقه في العلاج  المناسب تدهورت صحته بما يهدد سلامته.

ووثقت المنظمة استغاثة أسرة “جهاد” حيث أوضحت أنه  أُصيب منذ عدة شهور بـ”أورام في الفم والحلق، ولم يحصل على العلاج المناسب، ولا أي رعاية صحية، ما تسبب في تدهور حالته، وتصاعد آلامه”.

وأكدت الأسرة أن إدارة السجن لا تسمح بدخول الدواء لنجلها ، إلا بعض المسكنات التي تخفف من آلامه المتصاعدة، وطالبت  بـتوقيع الكشف الطبي عليه، والسماح بحصوله على حقه في الرعاية الصحية والعلاج المناسب، ولو على نفقتهم الخاصة حفاظا على سلامته.

والشاب “جهاد عبدالغني” من مركز أبوكبير محافظة الشرقية ومعتقل منذ سبتمبر 2015، وتعرض لأكثر من شهر من الإخفاء القسري، قبل أن يظهر على ذمة قضية باتهامات ذات طابع سياسي، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع في سجن الزقازيق العمومي.

وأشارت المنظمة إلى وفاة خمسة من معتقلي الرأي جراء “الإهمال الطبي” خلال شهر ديسمبر الجاري  هم “سالم أبوحسان” الذي تُوفي داخل سجن وادي النطرون، و”عبدالله القاعود” داخل محبسه بسجن وادي النطرون 440، و”طلعت عبدالحكيم” داخل محبسه بسجن المنيا، و”ناجي صبح السيد شراب” الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى سجن شبين الكوم، و”نصر إبراهيم الغزلاني” بعد اعتقال دام ثماني سنوات في سجن العقرب، المعروف بظروف الاعتقال غير الآدمية.

وذكرت أن عدد المتوفين داخل مقرات الاحتجاز والسجون المصرية منذ بدء العام الحالي بلغ  48 ضحية، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو 2013 إلى 915 ضحية.

 

* إغلاق مستشفى “الجنزوري” التخصصي وحبس صاحبها للإتجار بالأعضاء البشرية

قضت محكمة جنايات القاهرة،  بإغلاق مستشفى “الجنزوري” التخصصي، وسجن صاحبها 10 أعوام، بعد ثبوت تهمة المتاجرة بالأعضاء البشرية.

وقضت المحكمة بمعاقبة طبيب وثلاثة آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، وغرامة 200 ألف جنيه للجميع، وغلق مستشفى الجنزوري التخصصي المملوك للمتهم الأول لمدة عام، وعدم مزاولته مهنة الطب لمدة عام، وذلك لإدانتهم بإدارة جماعة إجرامية للاتجار بالأعضاء البشرية.

تعود تفاصيل القضية قبل سنوات، حيث كشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين وهم “حسام.م ك” طبيب بشري وأستاذ جراحة كلى، و”نادية.ع و”محمد.أ” وآخرين، بتأسيس وإدارة جماعية منظمة لأغراض الاتجار بالبشر داخل مصر تستهدف ارتكاب نقل وزراعة الأعضاء البشرية.

وكشفت التحقيقات، تعامل المتهمين مع 24 من الضحايا، حيث استقبلوهم وتولوا نقلهم وإيواءهم وعرضوا عليهم بيع وشراء أعضائهم البشرية، وهي الكلى الخاصة بكل منهم مستغلين حاجتهم للمال.

وبحسب المحكمة، كان ذلك بقصد استئصالها من أجسامهم لزراعتها في أجساد آخرين مقابل مبالغ مالية كبيرة.

حيثيات الحكم

في الوقت نفسه، كشفت التحقيقات أن المتهم الأول ولكونه طبيبا أجرى عمليات جراحية لنقل وزراعة الأعضاء البشرية، وهي عضو الكلى من المجني عليهم لأجانب.

وكان ذلك عن طريق البيع والشراء منهم بمقابل مادي استغلالا لحالة الضعف والحاجة لديهم دون اتباع القواعد والأصول الطبية المرخص لها بإجراء عمليات زراعة ونقل الأعضاء البشرية، بالمخالفة لأحكام القانون في هذا الصدد مع علمه بعدم مشروعيته.

وتبين من التحقيقات أن المتهمين من الثاني حتى الخامس تعاملوا مع المجني عليهم بأن اتفقوا معهم على التعامل في عضو من أعضاء أجسامهم واستئصاله لنقله وزراعته في آخرين.

وكشفت التحقيقات أيضاً، أن المتهمين الثالث والرابع والخامس تعاملوا من خلال جماعة إجرامية منظمة في غضون عامي 2011 و2012 مع المجني عليهم بأن استقبلوهم وتولوا نقلهم وإيوائهم مستغلين حاجتهم المادية لبيع كلاهم، وحصلوا على توقيعات منهم وإيصالات أمانة فارغة للبيانات لإخضاعهم جبراً على بيعها واستئصالها ونقلها وزرعها في آخرين بقصد تحقيق منفعة مادية.

 

*  السيسي: لا أحب توزيع الفلوس على الناس

قال عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح عدد من المشروعات في قنا إنه لا يحب توزيع المال على الناس ولكنه يحب أن يوفر فرصة عمل و”يجعل المواطن يثق في نفسه !!

كان السيسي، قد وصل إلى مقر افتتاح سلسلة من المشروعات القومية الجديدة بمحافظة قنا.

وأضاف السيسي: “معندناش مشكلة إن إحنا نعمل والناس تشتغل، التفريق مشكلة عندى، ومحبش أفرق فلوس على الناس ده كلام مش مظبوط.. عاوزه يكبر ويثق في نفسه ويكون عنصر داعم للاقتصاد المصري”.

وتابع:  “مش عايز اديله السمكة عاوزه يصطاد”.

وقال  «أنا بستهدف في المرحلة اللي إحنا فيها دي إن إحنا نكفي السوق المحلية طلباته، أنا النهارده لما ألبس قميص من مصر وكل المستلزمات الأخرى تبقى كدا بمستوى زي الموجود برة.. أنا مش وفرت فرص عمل ووفرت عملة صعبة بيتجاب بيها المنتجات دي من الخارج وزودت الناتج المحلي مش كده».

استنى يا كامل

وشهد اللقاء مقاطعة السيسي، كلمة اللواء كامل الوزير، وزير النقل، الذي تحدث عن وجود مشكلة في ركائز أحد الكباري، موضحًا: «استنى يا كامل، أحسن الناس تاخد الكلام على إن الكباري فيها مشكلة يا كامل».

وأضاف «الموضوع إن حصل مشكلة صغيرة خالص في ركيزة واحدة، وإحنا عاملين حجم كباري كبير جدًا، كلها طبقا للمواصفات وكل الحاجة اللي فيها زي الفل، لكن هذه الشركة اجتهدت وكانت تحتاج دعمًا فنيًا عشان تخلص.. والفكرة كانت المساءلة».

وتعرض عدد كبير من كباري الجيش للسقوط، بسبب مشكلات إنشائية، كما تعرض آلاف التلاميذ للتسمم بعد تناول الوجبات الغذائية المدرسية، التي ينتجها الجيش ويوزعها على المدارس، مقابل تكاليف باهظة.

 

* مصر تعيد تدشين شركة “هلا” التابعة للمخابرات لنقل الفلسطينيين عبر معبر رفح

كشفت مصادر مصرية، إن المسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة بدأوا في تيسير حركة السفر عبر معبر رفح، عبر إعادة تدشين شركة “هلا” التابعة للمخابرات.

وأوضحت المصادر أن ذلك يأتي ضمن تحركات مصرية لامتصاص غضب الفصائل، وعلى رأسها حركة “حماس”، من تأخر الجانب المصري في تنفيذ الإجراءات التي وعد بها على ضوء الوساطة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في القطاع وقوات الاحتلال بعد معركة “سيف القدس”.

وأوضحت المصادر، أن الإجراء المصري تمثل في إعادة تدشين شركة “هلا” للاستشارات والخدمات السياحية لتتولى حصراً نقل المسافرين من قطاع غزة وإليه، عبر إجراءات ميسرة، من خلال حافلات حديثة ومتطورة لتيسير أمور المسافرين الفلسطينيين، كخطوة أولى من المقرر أن تتبعها مجموعة من الخطوات خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأشارت المصادر، إلى أن الشركة التي ستتولى بشكل حصري عملية نقل المسافرين من القطاع وإليه، ستكون تابعة لمجموعة “أبناء سيناء” المملوكة لرجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني والتابعة لجهاز الاستخبارات العامة.

يذكر أن الشركة التابعة للمخابرات تشرف على عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة، ضمن المبادرة التي أعلنها عبد الفتاح السيسي بقيمة 500 مليون دولار عقب وقف إطلاق النار في القطاع، نهاية مايو الماضي.

وبحسب المصادر، فإن الخطوة الجديدة من جانب القاهرة تنفي ما تمّ تداوله من أنباء بشأن سحب المعدات المصرية من عدد من المواقع في القطاع، بعد الزيارة التي قام بها الوفد الأمني المصري إلى غزة يوم الأحد الماضي.

ويأتي تدشين شركة “هلا” الجديدة (لنقل مسافري القطاع)، بالتزامن مع الهجوم على العرجاني نفسه، وهو أحد الأسماء التي ظهرت في الفترة الأخيرة في مصر، والتي ارتبطت ارتباطاً مباشراً بالاستخبارات العامة، وتحديداً في مجال عملها في قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية.

ولم يسلم اسم العرجاني من النقد بواسطة النائب محمد أنور السادات، والذي يتمتع بصلات قوية مع الأجهزة الأمنية في مصر.

وعزت مصادر خاصة هذا الهجوم إلى تسريبات من جهاز أمني آخر، في محاولة للتشويش وإثارة الجدل بشأن المشاريع التي تتولاها الأجهزة الاستخبارية المصرية.

ويعتبر العرجاني المستفيد الرئيسي من خطة إعادة إعمار غزة المتفق عليها دولياً، وذلك عن طريق شركته “أبناء سيناء”.

ويرأس العرجاني أيضاً قبيلة ترابين البدوية و”رابطة زعماء القبائل في شمال سيناء”، المعروفة بتعاونها مع الاستخبارات المصرية في حربها مع ولاية سيناء، في شبه جزيرة سيناء.

ويتلقى العرجاني، الذي يمتلك بعض أكبر شركات المقاولات في مصر، أوامره من الاستخبارات المصرية، ويتولى مسؤولية جزء كبير من مساعدات مصر لغزة، ومن حركة البضائع من مصر إلى القطاع، ومعظمها تمر عبر حاجز صلاح الدين في رفح.

يذكر أن مصر تحرص على أن تتم جميع أعمال إعادة الإعمار في غزة من خلال شركة العرجاني وليس من قبل الجيش المصري، حتى لو كان الجيش يشرف على العمل.

كما تسمح المخابرات للشركة بتوقيع اتفاقيات مع مقاولي بناء من غزة، دون أن “تتلوث” القاهرة بالتعاون الاقتصادي المباشر مع “حماس”، على حد قول الكاتب الإسرائيلي تسيفي برئيل، في مقال نشره في صحيفة “هآرتس”.

في الوقت نفسه أوضحت المصادر إن الفترة الراهنة تشهد جهداً مضاعفاً من الجانب المصري، في محاولة لإقناع حكومة الاحتلال بتمرير مزيد من التسهيلات المطلوبة لنزع فتيل الأزمة الراهنة.

كما كشفت أن القاهرة طلبت من حكومة نفتالي بينت ضرورة اتخاذ إجراءات متعلقة بالأسرى والسجناء لإنهاء الأزمة.

وكذلك زيادة تصاريح العمل للفلسطينيين، مع رفع الرقم الحالي الذي قرّرته حكومة الاحتلال والمقدر بـ10 آلاف تصريح، كخطوة أولية تسمح بتسهيل الدور المصري لمنع التصعيد والحفاظ على حالة الهدوء التي تعد هدفاً مشتركاً للجانب الإسرائيلي أيضاً، بحسب تعبير المصادر.

وتأتي الخطوة المصرية بعد أيام قليلة من جولة وساطة مصرية قادها وفد أمني رفيع المستوى من جهاز الاستخبارات العامة، زار خلالها الأراضي المحتلة وقطاع غزة.

والتقى الوفد مسؤولين أمنيين في حكومة الاحتلال وحركة “حماس” وعدداً من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

 

* حسن راتب : أنا مجرد وسيط وتهريب الآثار يتم من خلال مسئولين فى مصر والإمارات

كشفت مصادر أن رجل الأعمال المقرب من السلطات، حسن راتب، قال خلال التحقيقات إنه مجرد وسيط فى قضية الآثار الكبرى، واتهم قيادات ومسؤولين بالدولة بتمرير الآثار، وأن الإمارات تتسلمها بشكل رسمي.

وأضاف أن الآثار تخرج من مصر برعاية جهات رسمية مصرية ومسؤولين متنفذين وأن المتهمين مجرد وسطاء فقط.

وأكد أنه ضحية لخلافات أكبر منه بكثير، بين مسؤولين بارزين في الدولتين، في إشارة إلى مصر والإمارات.

تورط الإمارات

كما كشف المصدر أن السفير الإماراتي في القاهرة حمد سعيد الشمسي، والذي تم ترحيله مؤخراً، لم يكن وحده الشخصية الإماراتية المتورطة في القضية، وأن هناك مسؤولاً آخر في سفارة الإمارات بالقاهرة، تم سحبه أيضاً من جانب دولته عقب تفجير القضية، بالإضافة إلى إماراتيين اثنين آخرين، أحدهما رجل أعمال إماراتي شهير.

وأوضح أنه رغم إبلاغ الجانب المصري بخضوع السفير السابق للتحقيق في بلاده بشأن القضية، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث تم نقله للعمل في إحدى الإدارات التابعة لوزارة الخارجية الإماراتية والمتعلقة بإدارة العلاقات مع بلدان أوروبا. ولفت إلى أنه، أي السفير السابق حمد الشمسي، يرتبط بعلاقة قرابة أو مصاهرة مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.

من جهته قال الإعلامي جمال سلطانتجارة الآثار في مصر تأتي كمصدر أول للثراء ، تليها تجارة المخدرات ، وشخصيات رسمية ثقيلة في الدولة معروفة بتهريب الآثار بالتعاون مع سفارات ، من خلال وسطاء يبسطون الحماية الأمنية عليهم ، وكونوا ثروات هائلة ، هذا برنامج مستمر منذ أيام مبارك وحتى اليوم ، لا جديد لدينا ـ كصحفيين ـ في تلك المعلومات ..

وشدد المصدر على أن تفجير القضية يعد حلقة مهمة من حلقات توتر العلاقات المصرية-الإماراتية، على خلفية عدد من الملفات المتعلقة بقضايا المنطقة.

وكشف أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان جاء إلى القاهرة، لحضور اجتماعات اللجنة المصرية السعودية المشتركة، حاملاً رسالة مهمة، بسبب الحديث عن تورط ثلاث شخصيات سعودية في القضية. وأضاف المصدر أن الرسالة التي حملها بن فرحان كانت تهدف للبحث عن مخرج لهذا المأزق.

وكانت الشرطة المصرية قد ضبطت المتهمين في القضية، وبحوزتهم 201 قطعة أثرية.

وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بإحالة المتهمين، وبينهم هاربون، إلى محكمة الجنايات المختصة. واتهم علاء حسانين بتشكيل وإدارة عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثاراً منقولة بفصل جزء منها عمداً، واتجاره في الآثار، واشتراكه مع مجهول، بطريق الاتفاق، لتزييف آثار بقصد الاحتيال.

واتهم حسن راتب بالاشتراك مع حسانين في العصابة التي يديرها بتمويلها، لتنفيذ خططها الإجرامية.

 

* خبراء: تهديد من يتزوج ببطاقة التموين يكشف كذب السيسي وجمهوريته الفاشلة

قال خبراء إن “انسحاب الدولة من تقديم الدعم للمواطن وإيجاد فرص عمل للشباب وتهديدهم ببطاقة التموين، يعني أن مصر ترزح بمقدمة الدولة الفاشلة، التي تعجز عن تقديم أبسط الأشياء لمواطنيها، فضلا عن أن يكون ذلك بسبب فساد العسكر وتسببهم بانهيار شامل ومتعدد الجوانب“.
حيث ادعى السيسي أنه “ليس هناك دولة في العالم لديها ثقافة إعالة الحكومة للشعب إلا مصر، التي تقدم سلعا وخدمات بأقل من أسعارها للمواطن“.
وكشف عن نيته وقف إصدار بطاقات تموينية للأسر المكونة من أكثر من شخصين، ووقف إصدار بطاقات التموين مستقبلا قائلا” لا يمكن هدي بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز، مفيش غير في بلدنا هذا الأمر، أكلف وحد تاني يأكل عيالي“.
ونصح الخبراء السيسي بالتوقف عن الجباية وتوزيع الأموال (الضرائب والرسوم) مجددا على الشعب في بطونهم على غرار ما حدث في فيلم “عاوز حقي”- والذي هو أولى بها بعد أن ابتلع السيسي وعصابته هذه الأموال، يضاف إليها ما رهنه وباعه من مقدرات الوطن المهولة، فضلا عن فشله في الإنتاج ورهن مصر للديون ومؤسسات التمويل الدولية، ببرامجها التي تأتي ضد الفقير، بما يقترب من 140 مليار دولار، بخلاف الديون الداخلية والتي وصل مجموعهما إلى ما يزيد عن 6 تريليونات جنيه، بحسب الخبراء.
وقبل أسابيع، أعلنت شركة لوفتهانزا؛ شراء “مصر” طائرة رئاسية جديدة بمبلغ نصف مليار دولار(حوالي 8 مليار جنيه)، في حين اشترت 4 طائرات فاخرة للرئاسة أيضا عام 2016 من شركة داسو الفرنسية من طراز “فالكون إكس 7” في صفقة بلغت قيمتها 300 مليون يورو، أي ما يوازي قرابة 4 مليارات جنيه مصري، وأضيف كل ذلك إلى سرب الطائرات الرئاسية التي يصل عددها إلى 24 طائرة.

عقد العسكر
ولفتت الكاتبة مي عزام عبر “فيسبوك” من خلال مقال بعنوان (اللي هيتجوز ملوش بطاقة تموين) إلى أنه “منذ ثورة يوليو ١٩٥٢ كان هناك عقد اجتماعي غير مكتوب  بين الضباط الذين تولوا السلطة والمصريين ، بأن يتنازل الشعب عن بعض حقوقه وحرياته مثل حقوقه السياسية و حرية التعبير والمراقبة والمتابعة والنقد  لأعمال السلطة التنفيذية مقابل أن تقوم هذه السلطة بتوفير أموره المعيشية، بطاقات تموين ،إسكان شعبي، توظيف في الحكومة، قوانين الإيجار القديم الخاصة بالعقارات والأراضي الزراعية وغيرها من سياسات“.
وأضافت أن “كل تصرفات الحكومة حينذاك كانت تغازل محدودي الدخل والفقراء لشراء الإذعان والولاء وعدم التبرم أو التمرد“.
وأشارت إلى أن أنظمة حكم العسكر بدأت بسحب ما تقدمه مع الإبقاء على المسلوبات الرئيسية ، وسحب جزء مما تقدمه للمواطن مع الإبقاء علي سلبه حرياته الأساسية وإمكانية المراقبة والمحاسبة الفعلية للحكومة والنظام الحاكم“.
وأضافت أن “السيسي رفع تدريجيا كل الدعم عن السلع والخدمات وضاعف  أسعار الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن في دواوين الحكومة أضعافا مضاعفة“.
وعن الادعاء الباطل بأن الدولة لا ترعى مقابل ما تأخذ، أشارت إلى الدول الخليجية حيث المواطن يعتمد على الحكومة، مقابل الولاء والطاعة.
وأضافت “هناك دوما برامج لمساعدة المواطن المحتاج في أكثر الدول الرأسمالية شراسة، فهذا جزء أساسي من أي حكم يأتي بالصندوق ويخشى السقوط بالصندوق أيضا“.
ووصفت “عزام” الدول التي يقارننا بها بـالدول الفاشلة وأشباه الدول، مبينة أنه في حالة “الحكم الشمولي المستبد يدير الدولة بدون معارضة على شرط أن يتولى كل أمور حياة المواطن ويقدم له أساسيات الحياة”، وأن “الدول الديمقراطية صاحبة الاقتصاد الحر  تترك للمواطن والقطاع الخاص فرص الإبداع والتطور، وفي نفس الوقت تعطيه الخدمات الأساسية مجانا وفرص عمل وليس هناك قيود علي الحقوق والحريات“.

المختصر المفيد
وأيد الكاتب الصحفي والخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام عبر فيسبوك أن “هناك قاعدة سهلة وبسيطة مطبقة في كل دول العالم؛ الدولة تجمع ضرائب من المواطن مقابل منحه خدمات جيدة ومتميزة بالمجان أو بسعر مخفض، أو على الأقل مناسب لدخله الخدمات التي تقدمها الدول لمواطنيها مثل؛ التعليم والصحة والمعاشات والبنية التحتية والمواصلات العامة وغيرها“.
وأضاف أن “جزءا من حصيلة الضرائب يوجه لدعم السلع الأساسية مثل رغيف الخبز والبنزين والسولار والغاز والأدوية وغيرها“.
وتابع “يخصص جزء من حصيلة الضرائب لسداد رواتب موظفي الدولة، بل إن الحكومات مسؤولة عن توفير فرص عمل للشباب عبر آليات ووسائل عدة يمكن التحدث عنها في مناسبة لاحقة“.
وأشار إلى أن “بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وغيرها تمنح مواطنيها خدمات الصحة والتعليم بالمجان وفوق ذلك تمنح معاشا تقاعديا متميزا ومواصلات مجانية ورعاية صحية متميزة لكبار السن، والحكومات الغربية تمنح أيضا راتبا مميزا لأي عاطل حتى يعثر على فرصة عمل مناسبة ، وبالمناسبة راتب البطالة قد يفوق راتب الشخص الذي لديه بالفعل فرصة عمل“.
واقترح أنه في حالة استغناء الدولة عن تقديم الخدمات بالمجان أو بتكلفة بسيطة عليها أن تتوقف عن تحصيل الضرائب الضخمة والرسوم الحكومية التي تزيد كثيرا عن تكلفة تقديم الخدمة، ويمكن في وقت لاحق يتم توزيع المال العام وأسهم الشركات الحكومية على الشعب، لأنه هو صاحب ثروة البلد والمال العام“.

مواطن أمريكي
الكاتب أحمد غانم، وهو مواطن أمريكي وطبيب، اهتم، عبر فيسبوك، بكشف كذب السيسي في تصريحاته الأخيرة وادعاءاته، من خلال توضيح كيف تتعامل الحكومات الأمريكية مع خدمات مواطنيها.
وقال “أكبر دولة فيها رأسمالية متوحشة وهي أمريكا، وفي أمريكا هناك قطاع كبير من الشعب اللي دخله أقل من حد معين بيأخد معونات حكومية متعددة تشمل:

1- تأمين صحي مجاني

2- دواء مجاني

3- كارت طعام (وهو يشبه كريدت كارد تقوم الولاية بإيداع مبلغ مالي شهري ويستخدمه الشخص لشراء الطعام)

4- معونة مالية شهرية

5- تعليم جامعي شبه مجاني

وعن الدول ذات النزعة الاشتراكية مثل كندا أو الدول الإسكندنافية فكشف أن “المعونات الحكومية والدعم يفوق الحالة الأمريكية بعشرات المرات والشريحة التي تحصل على هذه الخدمات هي الغالبية العظمى من الشعب“.
وأوضح أن “شعب مصر فيه نسبة جبارة من الفقر، الأكثر احتياجا واستحقاقا للدعم والتموين والحصول على خدمات كثيرة مدعومة من الدولة مقارنة بشعوب العالم سواء في الدول الاشتراكية أو الرأسمالية“.
وعن دعم المتزوجين بشكل خاص في دول العالم كشف أنه يزيد ولا يقل في دول العالم نافيا أن تكون “بطاقة التموين أو أن قطاعا من الشعب يأخد الخدمة بأقل من ثمنها ده موجود في مصر بس”، بحسب هرتلة السيسي.
وقال “في جميع دول العالم سواء الاشتراكية أو الرأسمالية فلو كنت غنيا وتزوجت فالضرائب بتقل عليك والدولة بتأخد منك رسوما أقل، لأنك أصبحت مسئولا عن عائلة ولو أنجبت فبتقل الضرائب بشكل أكبر لأنك أصبحت مسئولا عن عائلة فيها أطفال وماينفعش يعيشوا في مكان مش كويس أو مايأكلوش“.
وأضاف أن المواطن في دول العالم “لو تزوج وهو من الطبقة الفقيرة وخلف فبيعيش حرفيا على قفا أولاده، لأنه يحصل على معونات وتموين ودعم لضمان حياة كريمة للأطفال“.

 

* اللواء والقاضي والوزير الذين تتجاوز رواتبهم الملايين.. هل تشغلهم هموم المصريين؟

القضاء والجيش والشرطة ثلاث فئات، تسببت ثورة يناير في رفع دخولهم إلى حد فاق أكثر الأحلام وردية، في حين ظل باقي فئات الشعب على حالها، بل زادها الانقلاب العسكري في 30 يونيو فقرا على فقرها.

وكان انقلاب 30 يونيو 2013 سببا في حصول الجيش والشرطة والقضاء على الكثير من الامتيازات، وارتفاع وتيرة الامتيازات والمكاسب كثيرة للمؤسسة العسكرية بشكل خاص، خلال سنوات السفاح السيسي، حيث تنوعت هذه الامتيازات ما بين زيادة رواتب ضباط الجيش، وتوسيع نطاق النفوذ الاقتصادية لهذه المؤسسة وغيرها من الامتيازات.

وبحسب مراقبين، فإن امتيازات السفاح السيسي المتكررة لفئات معينة من الشعب دون أخرى، تتناقض بشكل كبير مع تصريحاته المتكررة بشأن ضرورة أن يتقشف الشعب من أجل بناء مصر.

الحلف بالكذب 

دي مصيبة سودة، الراجل مش حاسس بينا خالص، عمال يزود الجيش والشرطة والقضاة والرجالة بتوعه، وإحنا بيزود علينا أسعار السكر والزيت”، هكذا تمتم رجل خمسيني بمفرده يتصفّح حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، متوجها بالقول لأحد مرتادي المقهى الذي يرتاده بالقاهرة.

وأحدثت تسريبات كشف عنها اليوتيوبر والإعلامي عبد الله الشريف، زلزالا عنيفا في أوساط المصريين حول رشاوى ضخمة يتلقاها عدد من مستشاري السفاح السيسي. ورغم أن داخلية الانقلاب سارعت إلى الزعم بأن التسريبات مفبركة، وأن تشكيلا عصابيا كان السبب في بث تلك التسريبات؛ إلا أن محتوى التسريبات يعرفه المصريون جيدا ويتمثل في فساد النخبة وحصولهم على رشاوى لـ”التخليص” في كافة المجالات داخل مصر

وخلال افتتاحه مشروع محطات كهرباء في عام 2018، حث السفاح السيسي الشعب على تناول وجبة واحدة يوميا، قائلا إن “قيادة دولة تضم مئة مليون مواطن أمر لا يُحل بالأكل والشرب“.

وكعادته، أضاف حالفا “قسما بالله لو كان الموضوع وجبة واحدة في اليوم لبناء أمة، لأقعد بقية عمري كله آكل وجبة واحدة”؛ كما طالب المصريين بالصبر قائلا “وسترون عجب العجاب“.

وفسر المتحدث باسم عصابة الانقلاب بسام راضي ما قاله السفاح السيسي بشأن الوجبة الواحدة، بأن “ذلك يأتي في إطار تصريحات الرئيس الدائمة عن أهمية التضحية من أجل الوطن، ما فيش حاجة ببلاش“.

وفي أكتوبر 2016 أقسم السفاح السيسي أيضا، على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ، بأنه قضى عشرة أعوام ليس في ثلاجته سوى الماء دون شكوى، فقال “والله العظيم قعدت عشر سنين ثلاجتي كان فيها ميه بس، ومحدش سمع صوتي“.

ومقابل دعوات السفاح السيسي للتقشف، أظهرت نتائج المسح القومي للأمراض غير السارية، أن 90% من المصريين لا يحصلون على الوجبة الغذائية السليمة.

وبحسب ما أوضحت مؤشرات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (حكومي)، فإن نسبة الأسر التي تعيش تحت خط الفقر تبلغ 27.8% من إجمالي عدد سكان مصر، وينفق المصريون نحو 40% من دخولهم السنوية على الطعام والشراب.

ولكن هذه النسبة زادت حيث صرّح وزير التنمية المحلية في حكومة الانقلاب هشام الشرف أن عدد المصريين الذين هبطوا إلى ما تحت خط الفقر المدقع تخطوا حاجز 40%، نتيجة تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016.

الصبر شوية

وتتواصل ازدواجية السفاح السيسي في تعامله مع شعب مصر وشعبه من العسكريين والوزراء والقضاة وأعضاء البرلمان، ففي الوقت الذي يخدع فيه الفقراء بأقوال مثل: “الصبر شوية”، و”منين أجيبلكم”، و”إحنا فقرا أوي”، يقوم بإغداق الأموال على معاونيه ومسئوليه.

وتتوالى المؤشرات التي تؤكد أن الفترة القادمة في مصر ستكون أكثر فقرا وقمعا واستبدادا من سابقتها؛ حيث ستواصل الديكتاتورية العسكرية نهجها القمعي وسياساتها الفاشلة بكل المجالات دون هوادة.

ففي الوقت الذي تم فيه التضييق على الفقراء، قرر برلمان الانقلاب رفع الراتب الأساسي لوزراء حكومة الانقلاب إلى 42 ألف جنيه بدلا من 32، ورفع رواتب السفراء دون إعلان حجم الزيادة، تلك الزيادة التي اعتبرها إعلام العسكر بسيطة بالنسبة لجهودهم.

من جانبه كشف الدكتور عماد مهنا، رئيس اللجنة المركزية لمجلس علماء مصر، الذي تقدم باستقالته في وقت سابق، عن أن رواتب بعض الوزراء في مصر فعليا تصل إلى 3 ملايين جنيه، وفقا لتصريحات محافظ البنك المركزي، موزعة ما بين الراتب والمكافآت الخاصة وبدلات السفر والإقامة، بالإضافة إلى أطقم الحراسة ومواكب الوزراء وقوة الحراسة والسيارات التي تخصص لأسرهم بزعم حمايتهم من الإرهاب.

وأيضا تشهد المؤسسة العسكرية منذ الانقلاب العسكري، وفرة في الامتيازات لا حصر لها، وتأتي الامتيازات المادية في الرواتب في مقدمتها، من أجل كسب رضا ضباط الجيش والصف لتنفيذ أوامر الجنرالات وقادة الانقلاب العسكري.

وتظل رواتب الجيش في مصر أشبه بالسر الحربي، والميزانية العسكرية للجيش سرية تحت ذريعة كونها تهديدا للأمن القومي، ولكن مع مطالبة الجيش الشعب بالتقشف، فسيكون من الإنصاف أن يتسم الجيش بالشفافية حول أموال أفراده.

تأتي زيادة رواتب مسئولي الانقلاب، في ظل فرض مزيد من الضرائب على المصريين، ورفع الدعم عن الخبز والوقود، ويواصل فيه اقتراض مليارات الدولارات والجنيهات من الداخل والخارج، بدعوى وجود عجز في الموازنة العامة للدولة.

من جهته، قال الباحث السياسي محمد عز، في تصريحات صحفية، إن “هناك خطابا مزدوجا لدى النظام الحالي وعلى رأسه السيسي، فالخطاب الأول يتوجه به إلى الشعب المصري، وهو تصدير الأزمات وضرورة تحمل الصعاب والمرحلة الصعبة، مع إطلاق وعود بتحسن الأوضاع الاقتصادية خلال السنوات المقبلة، أما الخطاب الثاني فعبارة عن أفعال من خلال زيادة رواتب وأجور فئات معينة في الدولة، وهو ما يتنافى تماما مع أحاديث الفقر وسوء الأوضاع في الدولة“.

 

رايتس ووتش عن فيديو وادي النطرون: “محاولة فجة” لغسل انتهاكات السجون.. الجمعة 24 ديسمبر 2021.. تقليص مساحة الأراضي المزروعة بمصر بعد ارتفاع الأسمدة والفلاح يدفع الثمن

رايتس ووتش عن فيديو وادي النطرون: “محاولة فجة” لغسل انتهاكات السجون

رايتس ووتش عن فيديو وادي النطرون: “محاولة فجة” لغسل انتهاكات السجون.. الجمعة 24 ديسمبر 2021.. تقليص مساحة الأراضي المزروعة بمصر بعد ارتفاع الأسمدة والفلاح يدفع الثمن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* رايتس ووتش عن فيديو وادي النطرون: “محاولة فجة” لغسل انتهاكات السجون

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، تقرير لها اليوم الجمعة، أن الفيديو الذي نشرته الداخلية المصرية عن مجمع وادي النطرون، هو “محاولة فجّة للتغطية على الصّدمة التي يعيشها آلاف السجناء وعائلاتهم”.

مجمع وادي النطرون

وقالت المنظمة الدولية في التقرير، أنه في 28 أكتوبر، أصدرت وزارة الداخليّة المصريّة مقطعَ فيديو برّاقا خضع لقدر كبير من الإنتاج السمعي والبصري، يعرض مجمعا ضخما للسجون من أحدث طراز.

وأوضح التقرير، أنه من المُفترض أن يستبدل “مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون” 12 سجنا تأوي حاليا 25% من إجمالي السجناء في البلاد، المقدّر عددهم بـ 114 ألفا، منهم عشرات آلاف السجناء السياسيين القابعين في الحبس الاحتياطي بلا نهاية، أو الصادرة بحقهم أحكام جائرة.

وأضاف التقرير: “هذا الفيديو، الذي فيه صورة كاريكاتورية لحياة تأهيليّة شاعريّة في السجون المصريّة، يحجب الواقع الكارثي لنظام السجون المزري في مصر الذي يعج بالانتهاكات، وهو محاولة فجّة للتغطية على الصّدمة التي يعيشها آلاف السجناء وعائلاتهم”.

وتابع التقرير: “بينما أشادت وسائل الإعلام الحكوميّة المصريّة بتزلّف بهذا الفيديو الذي جاء للمفارقة الشائنة تحت عنوان “الحق في الحياة”.. وجّه إليه النشطاء الحقوقيون المصريون انتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي”.

قلب الواقع

وقالت رايتس ووتش: “يبدو أنّ مشاهد السجناء المبتهجين في فصول دراسيّة نظيفة ومتلألئة هدفها أن تقلب الواقع الموثق لنظام العقوبات المنتهِك، المليء بالتعذيب المنهجي، وتفشّي الإهمال الطبّي، والمرافق القذرة”.

وأكملت: “الفيديو جاء مع ترجمة إلى الإنجليزية، وبدا أنّه جزء من استراتيجية علاقات عامة أوسع تتبناها الحكومة ردّا على انتقادات المجتمع المدني المصري و”مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.

ويأتي الفيديو  في أعقاب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر عن “استراتيجية وطنيّة لحقوق الإنسان”.

وتابعت رايتس ووتش: “يزعم الفيديو أنّ هذه الاستراتيجية “واقع حيّ”، لكنّه لا يشبه أبدا الواقع الذي يعيشه سجناء مصر”.

وأضافت: “يصوّر الفيديو مجموعة من الخدمات التأهيلية، من أحدث المرافق الصحيّة إلى الفصول الدراسيّة التي تقدّم دروسا في الرسم وورش عمل مهنية، تشمل حتى تركيب الألواح الشمسيّة، لـ “نزلاء” بابتسامة دائمة، يجلسون في طاعة تامة بأزياء رسميّة جديدة”.

كملت: “هذا يتناقض بشكل حادّ مع الرواية المروّعة لخالد داود عن 19 شهرا من الحبس الاحتياطي في سجن طرة سيئ السمعة في القاهرة”.

وكتب داود، وهو صحفي والرئيس السابق لـ “حزب الدستور” المصري، في يوليو، أنّه سُمح له بارتداء بذلة واحدة قذرة حين كان هناك.

واستطرد تقرير رايتس ووتش بالقول: “يظهر في الفيديو أقارب وهم يحجزون زيارات السجون عبر الانترنت بسهولة. لكن في الواقع تمنع سلطات السجون بعض الزيارات العائلية لسنوات، وخاصة للسجناء السياسيين”.

وأضافت: “كما يُظهر الفيديو مستشفى سجن “مجهّز بأحدث الأجهزة والتقنيات”، وهو مشهد يعترف ضمنيّا بالإهمال الطبّي المنهجي الذي يختبره الكثير من السجناء المصريين.

وتوفي الرئيس الأسبق محمد مرسي في 2019، بعد سنوات من الإهمال الطبّي في السجن.

دعاية مكثفة

وبحسب رايتس ووتش، هذه ليست أوّل جهود دعاية مكثفة للحكومة المصريّة في ما يتعلّق بسجونها. ففي 2019، قبل “الاستعراض الدوري الشامل” من قبل مجلس حقوق الإنسان، سُمح لمجموعة مختارة من الصحفيين المصريين والأجانب بجولة في سجن طرة.

وأفاد الصحفيون بأنهم شمّوا رائحة الجدران المطليّة حديثا، وشاهدوا مباريات كرة قدم شكّكوا في أنها كانت عفويّة، وحُرموا من أيّ فرصة للتحدث مباشرة مع السجناء، والكثير منهم ما كان يجب حبسهم أصلا.

وأشارت المنظمة الدولية، إلى أن استراتيجية العلاقات العامة الأوسع للحكومة المصريّة تهدف إلى إسكات انتقادات سجلّها الحقوقي المروّع

وتابعت: “يُظهر هذا الفيديو أنّ الحكومة مهتمّة بالنقد، لكنها تفضّل محاولة إسكاته عبر التدخلات التجميلية، وإن كانت مكلفة، بدلا من الالتزام الحقيقي بمعالجة القمع المتفشّي في البلاد”.

وزادت: “سيكون جميلا الاعتقاد بأنّ السجناء سيحظون حقا بزيارات وكتب، بل أيضا لن يتم تعذيبهم، لكن إذا أردنا أخذ العبرة من الماضي، فإنّ مصر لا نيّة لها في معاملة معارضيها بشكل أفضل”.

واختتمت رايتس ووتش تقريرها بالقول: “على حلفاء مصر تغيير نهجهم، واتخاذ الإجراءات التي طال انتظارها للضغط على السلطات المصرية أكثر بكثير، بحيث يحصل المصريون على إصلاحات حقوقية حقيقية للوضع المزري الذي يحاول هذا الفيديو التستّر عليه”.

 

* إخفاء “أحمد” بالشرقية ومطالبات بالحرية للصحفيين “عبدالناصر” و”عامر” وسط مخاوف على حياتهما

وثقت منظمات حقوقية بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ومركز الشهاب رفض قوات الانقلاب بالشرقية، الكشف عن مكان احتجاز الشاب أحمد فتحي الطويل منذ اعتقاله ووالده الدكتور فتحي الطويل بعد اقتحام منزلهما فجر 12 ديسمبر الجاري بمدينة أبوكبير دون سند من القانون.

وأكدت أسرة “الطويل” عدم توصلها لمكان احتجازه، رغم تحرير عدد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب دون أي تعاطي معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامة “أحمد”. فرغم ظهور الوالد وعرضه على النيابة،  إلا أن الابن مازال يواجه مصيرا مجهولا حتى الآن.

ودانت المنظمات عمليات الاعتقال المستمرة والممنهجة التي تنتهجها سلطات الانقلاب، وسياسة إخفاء المواطنين قسرا، وتلفيق القضايا والتوسع في الحبس دون أدلة، وسلب المعتقلين حريتهم دون وجه حق، وطالبت  بوقف تلك الانتهاكات ومحاسبة المتورطين والمسؤولين عنها.

يذكر أنه سبق وأن تم اعتقال الدكتور فتحي الطويل ونجله في مايو من عام 2018 بشكل تعسفي، ووُجهت لهما اتهامات حصلا على البراءة منها بعد أن قبعا رهن الاعتقال 6 شهور ضمن مسلسل الانتهاكات المتصاعدة وعدم احترام حقوق الإنسان.

ونددت “منظمة حماية الصحفيين” في نيويورك بالإهمال الطبي الجسيم الذي يتعرض له عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الأسبق، رغم معاناته من متاعب صحية متعددة داخل محبسه بسجن العقرب.

وأشارت المنظمة في تقرير صادر عنها إلى أن “سلامة” منذ القبض عليه في يوليو الماضي من منزله بالإسكندرية لم يعرض على النيابة سوى مرة واحد ويتم تجديد حبسه تلقائي ورقيا.

وفي وقت سابق قالت الشبكة المصرية لحقوق الانسان إن “ما يحدث من انتهاكات خطيرة ضد الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة وغيره المئات من المعتقلين في سجن العقرب 1 والعقرب 2 يعد جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، وذلك في غياب تام لدور الرقابة والمحاسبة من قبل النائب العام، كما أشارت الشبكة إلى أن استمرار جريمة الإفلات من العقاب تستدعي تدخل الجميع لإنقاذهم من الموت المحقق.

ورصدت الشبكة ما يحدث من تنكيل بحق “سلامة” البالغ من العمر 60 عاما ومنها تجديد حبسه ورقيا ومنع الزيارة عنه لفترة من الوقت، ومنعه من التريض، ووضعه قيد الحبس الانفرادي،  ومنعه من الحصول على الكتب والجرائد والمجلات.

كما تجددت المطالبات بالإفراج عن الصحفي عامر عبد المنعم المحروم من حريته بسبب عمله الصحفي، بالتزامن مع مرور عام على اعتقاله تعسفيا في 19 ديسمبر 2020.

ومنذ أيام تم تجديد حبس “عامر” البالغ من العمر 59 عاما لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات، بزعم  الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليتواصل مسلسل التنكيل به بسجن ليمان طرة في ظل ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير السلامة بما يمثل خطورة على حياته .

وفي وقت سابق جددت أسرته المطالبة بإعادة النظر في قرار حبسه، وتقديم الرعاية الصحية المناسبة له، حيث إنه مريض بالسكر منذ 14 عاما، و يُعالج بالأنسولين، ويُحرم من حقوق الإنسانية فقط لأنه يمارس عمله الصحفي

يذكر أن مصر احتلت المرتبة الثالثة من حيث عدد الصحفيين المحتجزين خلال عام 2021 وسبقها كلا من الصين  وميانمار على الترتيب، بحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين السنوي عن الصحفيين السجناء في العالم الصادر مؤخرا.

وقال التقرير إن “السلطات المصرية تتحايل على عدم قانونية الحبس الاحتياطي لمدة أكثر من سنتين، عن طريق إضافة تهم جديد لمد فترة الحبس، أو إطلاق سراح مشروط لمن أكملوا المدة، وضرب مثالا بمحمود أبوزيد “شوكان” الذي يتوجب عليه المبيت في قسم الشرطة منذ إطلاق سراحه في مايو 2019 بالإضافة لعدم التصرف في ممتلكاته لمدة 5 سنوات“.

 

* استغاثة أهالي سجناء برج العرب من”الانتهاكات القاسية” التي يتعرّض لها أبناؤهم

استغاث أهالي سجناء سجن برج العرب، من “الانتهاكات القاسية” التي يتعرّض لها أبناؤهم المعتقلين، مطالبين بضرورة الإفراج عنهم.

استغاثة أهالي سجناء برج العرب

ونشر بعض أهالي السجناء رسالة على مواقع التواصل، أكدوا فيها أن قوات الأمن تتعمد إهانة المعتقلين وأهاليهم، وتقوم بإدخال المعتقلين الجُدد من بوابة السجن بالملابس الداخلية، ويتم إيداعهم في عنبر الإيراد بالسجن لفترة طويلة.

وأضافت الرسالة: “أثناء التسكين في الزنازين يتم عمل ما يُسمّى تشريفه التي تتمثل في الاعتداء بالضرب على المعتقلين بالأيدي، والمترافق بشتائم وإهانات”.

وشدد أهالي السجناء، أن ما يحدث بحق معتقلي سجن برج العرب هو إهانة وقهر وإذلال، مشيرين إلى أنّ الزيارة تكون من خلف الأسلاك لمرة واحدة فقط في الشهر.

وتابعت الرسالة: “المعتقلون يريدون إيصال صوتهم، وعليكم فعل أي شيء، والبعض يبكون جراء الإهانة والقسوة الشديدة التي يتعرّضون لها”.

الانتهاكات في السجون المصرية

وكانت منظمة “كوميتي فور جستس” قد رصدت في تقرير لها حول انتهاكات حقوق الإنسان ضد المعتقلين في مراكز الاحتجاز المصرية – الرسمية وغير الرسمية، أنه خلال العام 2020، وقع 13261 انتهاكاً، في 153 سجناً ومقراً للاحتجاز، بحق 7616 فرداً.

وكان في مقدمة تلك الانتهاكات؛ انتهاكات الحرمان من الحرية قسراً – بنحو 59% (7843/13261)، تليها انتهاكات سوء أوضاع الاحتجاز بنسبة 24% تقريباً (3233/13261)، وانتهاكات الاختفاء القسري بنسبة 14% (1917/13261).

وأشار إلى أنه تمّ توثيق نحو 8% من إجمالي الانتهاكات المرصودة (1120/13261)، بحق 101 فرد.

وشكّلت الانتهاكات المرصودة ضد الضحايا المدرجين على قضايا ذات طابع سياسي، 96% من إجمالي الانتهاكات (12733/13261)، تصدّرها انتهاكات الحرمان من الحرية تعسفياً بنحو 62% (7843/12733).

تلاها انتهاكات سوء أوضاع الاحتجاز، بنحو 22% من إجمالي الانتهاكات (2737/12733).

 

*”دلتا وأوميكرون” تسونامي يهدد بموت الملايين والسيسي مشغول بالمهرجانات

تتواصل التحذيرات والمخاوف العالمية من سلالات فيروس كورونا الجديدة، خاصة سلالتي دلتا وأوميكرون، وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه تسونامي يضرب العالم .

وزاد من خطورة التهديدات التي تواجه شعوب العالم، ما أعلنه ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا صاحبة اللقاح الذي يحمل نفس الاسم، حول إن اللقاحات الحالية أقل فعالية في مواجهة المتحور الجديد الأسرع انتشارا حول العالم.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا أن “شركته سنحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى عدة أشهر من أجل إنتاج لقاحات جديدة مضادة لأوميكرون، مشددا على أن اللقاحات الحالية المضادة لـكوفيد-19، ستكون أقل فعالية في مواجهة أوميكرون، بسبب العدد الكبير من طفرات المتحور الجديد على بروتين السنبلة، مقارنة بمتغير “دلتا“.

وبينما يعيش العالم في كابوس وحالة من الرعب، وتتسابق الدول من أجل التوصل إلى لقاح فعال أو علاج لهذا الوباء اللعين، يتفرغ قائد الانقلاب للاحتفالات والمهرجانات والبطولات الرياضية، ولا يوجه أي اهتمام بالمنظومة الصحية المنهارة، ويتجاهل أن هناك جائحة تهدد الشعب المصري كما تهدد شعوب العالم وتهدد بموت الملايين .

تسونامي

من جانبها قالت ماريا فان كيركوف، رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إن “المجتمع العالمي يواجه تسونامي من الإصابات بالفيروس التاجي“.

وأضافت كيركوف في تصريحات صحفية  “أعتقد أننا نواجه تسونامي من العدوى في العالم، سواء مع سلالة دلتا و أوميكرون، مطالبة حكومات دول العالم بعدم الانتظار والقيام بعمل ما يلزم لمواجهة هذه الكارثة” .

وتابعت، نحتاج إلى إنهاء الوباء، ونحتاج إلى تقليل انتشار الفيروس إلى مستوى منخفض، وتجنب الأمراض الشديدة من خلال التطعيمات وضمان العلاج في الوقت المناسب مشددة على أن عام 2022 يجب أن  يكون الوقت الذي نقوم فيه بذلك.

فيروس مستوطن

تعليقا على هذه التطورات قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن “فيروس كورونا لن يختفي وسوف يظل معنا إلى الأبد وسيتحول إلى فيروس مستوطن“.

وأضاف «بدران» في تصريحات صحفية أنه في ظل نظام التطعيم الحالي فإنه من المتوقع أن يكون هناك سلالة جديدة من كورونا كل أسبوعين، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع السلالات الجديدة شرسة، فقد يكون بعضها قويا ويمثل خطورة كبيرة، وبعضها ضعيفا، لا يشكل تهديدا.

وأشار إلى أن هناك العديد من الأسباب وراء ظهور المتحورات الجديدة من الفيروس، أهمها ضعف نظام التطعيم العالمي ضد فيروس كورونا، موضحا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم تطعيم 70% من سكان العالم، بجانب عدم الإنصاف في توزيع اللقاح بين الدول.

وأكد بدران أن هناك دولا وصلت معدلات التطعيم بها إلى مستويات مرتفعة، وأخرى متدنية محذرا من أنه في ظل هذه الحالة من عدم الإنصاف في التوزيع لا يمكن السيطرة على الوباء، بل تؤدي إلى زيادة انتشاره وظهور سلالات جديدة أكثر حدة وشراسة.

وكشف أنه من ضمن الأسباب التي تساعد على ظهور متحورات جديدة من الفيروس هو العدد الكبير من الطفرات التي يحتويها الفيروس نفسه، والتي تساعده على التطور والتحور.

سريع الانتشار

وأكد الدكتور مازن خير الله، استشاري الأمراض المعدية، أن خطورة المتحور الجديد هو أنه يحتوى على 30 طفرة للفيروس، خاصة تلك التي تتعلق بالبروتين الأساسي للفيروس، والذي يعرف ببروتين الشوكة، والذي يكون مسئولا عن ارتباط الفيروس وتغلغله داخل خلايا الجسم.

وأوضح ” خير الله “في تصريحات صحفية أن البروتين الشوكي يكون مسئولا أيضا عن قدرة الفيروس على اختراق الخلايا والدخول إليها، مشيرا إلى أنه رغم انتشاره في جنوب إفريقيا وبتسوانا وهونج كونج وبلجيكا، لكنه قد يشكل خطرا حال انتشاره في بلدان أكبر.

وقال  إن “المعطيات الآلية تؤكد أن تحاليل الـ PCR الحالية يمكنها كشف المتحور الجديد، كما أن هناك العديد من الفحوصات القادرة على تحديده، نتيجة لافتقاده لأحد الجينات الرئيسية للفيروس، مشيرا إلى أن النتائج الأولية للدراسات التي أُجريت في البلدان التي رُصد فيها المتحور الجديد، تشير إلى أن سرعة انتشاره أكبر من أي متحور آخر، وعلى رأسها متحور دلتا.

وتابع  “خير الله “الأعراض في المتحور الجديد تكون أخف كثيرا من متحور دلتا أو ألفا، إلا أن هذه نتائج أولية وفي حال إجراء دراسة وافية ومعمقة يمكن أن تثبت نتائج أخرى، وهو ما يمهد لكون اللقاحات والمناعة الناتجة عن الإصابة السابقة بفيروس كورونا يمكنها أن تحمي الأشخاص من تدهور حالاتهم نتيجة للمتحور الجديد الذي حتى الآن لا تزال أعراضه خفيفة رغم سرعة انتشاره، إلا أنه لا يزال أمامنا بعض الوقت للتعرف من خلال الدراسات على أعراض وسرعة انتشار الفيروس، وكذلك فعالية اللقاحات ضد المتحور.

لقاحات كورونا

وقال الدكتور مجدي عبد الرازق، استشاري الجهاز الهضمي والحميات، إن “المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد شهد طفرات عديدة خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يثير القلق مما دفع الصحة العالمية للتحذير من هذا المتحور“.

وأضاف عبد الرازق، في تصريحات صحفية أن المتحور الجديد من الواضح أنه أكثر انتشارا مقارنة بالمتحورات السابقة لفيروس كورونا  “ألفا – بيتا – جاما – دلتا”، وذلك وفقا للإحصائيات الأولية التي كشفت عنها البلدان التي شهدت حالات إصابة بالمتحور “أوميكرون”، وهو ما زاد الشكوك حول مقاومته للقاحات.

وأكد أنه من الطبيعي أن تعمل الشركات المنتجة للقاحات على تعديل لقاحاتها لتشمل تعزيز المناعة ضد المتحور الجديد، ولكن هذا قد يأخذ بعض الوقت، وهو ما دفع بعض الدول خاصة الأوروبية لوقف الرحلات الجوية إلى جنوب إفريقيا، مع دخول فصل الشتاء الذي يشهد ارتفاعا لمعدل الإصابات بفيروس كورونا في العديد من الدول.

 

* بعد تصريحات السيسي.. وزارة التموين تحظر 3 خدمات عبر بوابة دعم مصر

قال مصدر بوزارة التموين إنه تم حظر إتاحة 3 خدمات عبر بوابة دعم مصر التموينية كانت تتيحها البوابة من قبل.
وأضاف المصدر، أن هذه الخدمات التي تم وقفها هي: إضافة الزوجة المحرومة تموينيا، إضافة الأفراد الجدد لبطاقات التموين، تحويل مستحقي الخبز إلى سلع.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إنه تم وقف هذه الخدمات عبر بوابة دعم مصر  بعد توجيه عبدالفتاح السيسي “قائد الانقلاب العسكري”، بشأن قصر عدد أفراد البطاقات والبطاقات التموينية الجديدة.

 

*تقليص مساحة الأراضي المزروعة بمصر بعد ارتفاع الأسمدة والفلاح يدفع الثمن

يعيش الفلاح المصري أسوأ عصوره في زمن المنقلب عبد الفتاح السيسي، وفي تقرير مطول له، كشف موقع “بي بي سي” بالعربية عن أزمة سوق سوداء وتجارة جنونية تواجه الفلاح المصري في عهد الانقلاب، حيث بدأت أزمة نقص السماد النتروجيني بالتشكل منذ بضعة أشهر، متأثرة بارتفاع أسعار الطاقة عالميا، وخصوصا الفحم والغاز اللذين يعتمد إنتاج السماد النتروجيني عليهما بشكل أساسي.

 هذا ما اتفق عليه نقيب الفلاحين المجمد حسين عبدالرحمن، بأن الفلاحين يواجهون صعوبات في حياتهم اليومية، لتراجع دور القرى في الإنتاج وتحولها إلى قرى مستهلكة؛ بسبب الروتين الذي يعيق القرويين عن الإنتاج مثل طلبات الترخيص للحظائر والحرف اليدوية وفرض الضرائب والغرامات.

ورغم تجلي هذه الأزمة في مختلف بلدان العالم؛ متمثلة بارتفاع كبير في أسعار الغذاء، إلا أن وقعها على دول المنطقة العربية أشد وطأة؛ ولا سيما في الدول التي تعتمد زراعتها على السماد الكيماوي بشكل كبير؛ مثل مصر التي بات مزارعوها اليوم في قبضة تجار السوق السوداء والأسعار الجنونية.

عبد الرحمن يقول إن “معظم الأراضي المصرية تعتمد بشكل كبير وأساسي على الأسمدة الكيماوية، خاصة أننا نزرع الأرض أكثر من مرة في السنة“.

وكانت مصر قد شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات من قبل الفلاحين الغاضبين، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة التي قفز ثمنها، بما يقارب 3 أضعاف خلال أشهر في أعقاب ارتفاع أسعار الطاقة عالميا، “فاضطرت الحكومة لرفع سعر الغاز على مصانع الأسمدة

وقد تؤدي أزمة نقص الأسمدة الكيماوية إلى عواقب وخيمة على الزراعة والمحاصيل المصرية وفقا لنقيب الفلاحين، إذ أن كثيرا من المزارعين سيضطرون إلى تقليص مساحة الأراضي المزروعة، وبالتالي سينخفض المعروض من المنتجات الزراعية، وترتفع أسعار المواد الغذائية في الأسواق على المواطنين.

المحاصيل الرئيسية

ويكمل  إن “أكثر المحاصيل تأثرا هي، الخضار والمحاصيل الأساسية مثل الطماطم والبطاطس والحبوب كالذرة والقمح الذي تزرع منه مصر مساحات كبيرة“.

وحسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)، وصلت أسعار الغذاء عالميا إلى أعلى مستوى لها في آخر عشر سنوات خلال شهر نوفمبر الماضي.

ويشير الخبراء إلى أن المشكلة ستتفاقم أكثر في غضون شهور قليلة، بسبب الكارثة الحالية في سوق الأسمدة التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخها.

وتعتمد الأسمدة الكيماوية النتروجينية على الطاقة بشكل أساسي، إذ يستهلك تصنيعها كميات كبيرة من الغاز والفحم لإنتاج المواد الرئيسية من مكوناتها مثل الأمونيا؛ التي تنتج عن تفاعل النتروجين والهيدروجين بدرجة حرارة عالية جدا وتدخل في تصنيع أهم الأسمدة الكيماوية مثل اليوريا.

ولفت إلى أن ارتفاع أسعار المستلزمات الإنتاجية من أعلاف وماكينات التصنيع مع ضعف العائد الاقتصادي من منتجاتهم، أدى إلى ترك القرويين حرفهم والاتجاه إلى شراء كل ما هو جاهز لرخص سعره، كما أن غياب التشجيع والإرشاد له دور كبير في ضعف الاتجاه إلى الإنتاج القروي.

خراب بيوت

وكشف متخصصون بالشان الزراعى أن “تضاعف أسعار الأسمدة إلى نحو مُبالغ فيه في وقت يبدو أن حكومة مصطفى مدبولي، تركت الأمر برمته بعد تزامن زيادة الأسعار بين 65% و75% للمنتج المحلي، بات فيه سعر السماد 500 جنيه بدلا من160جنيها.

 واعتبرت نقابة الزراعيين، أن نقص الأسمدة في الجمعيات وارتفاع أسعارها بالسوق السوداء خراب بيوت، واعتبر محمد عبد الستار النقيب العام، أن النقابة تقف عاجزة أمام الأزمة التي ضربت السوق وتعبر عن استيائها من  تتجدد أزمة السماد وسط تراخي من المسئولين تجاه الأزمة التي تضر بآلاف المزراعين في مصر.

مزارعو المحافظات يشكون

وفي تقرير صدم أذرع الانقلاب وفضح جريمتهم، عرض موقع” المصرى اليوم” المقرب من الانقلاب تقريرا، يكشف عن غضب المزارعين في المحافظات من ارتفاع كبير في أسعار الأسمدة.

حيث شكا عدد من مزارعي المحافظات من ارتفاع أسعار الأسمدة، لافتين إلى أنهم اضطروا للجوء إلى الحصول على احتياجاتهم من السوق السوداء، بعد تأخر حصولهم على الحصص المقررة على الحيازة الزراعية.

وقال التقرير المنشور، “في المنيا، أكد المزارعون تضررهم من ارتفاع أسعار الأسمدة الأزوتية المطروحة فى السوق، وتأخر صرف مخصصاتهم المدعمة للمحاصيل الشتوية، واللجوء للسوق السوداء“.

وأشار المزارعون إلى أن سعر الطن ارتفع إلى 8 آلاف جنيه، بدلا من 3290 جنيها للطن المدعم، وبسعر من 164.5 جنيها إلى 400 جنيه للشيكارة اليوريا، وارتفاع سعر شيكارة النترات من 159.5 جنيها للمدعم، إلى 370 جنيها بالسوق السوداء.

وفي بني سويف، ارتفعت أسعار أسمدة اليوريا والنترات والبوتاسيوم لأول مرة منذ فترة طويلة، وأكد التجار والمزارعون أن هذه الأسعار الجنونية لم تحدث منذ 20 عاما مضت.

وفي الأقصر، أعرب المزارعون عن تخوفهم من نقص الأسمدة، وتهديد محصول القمح والمحاصيل الشتوية بقرى إسنا التي تنتج أكثر من 80% من المحصول بواقع 28 ألف طن قمح من إجمالي إنتاج القمح في المحافظة، البالغ 34 ألف طن سنويا، رغم تحذيرات المزارعين.

وفي كفر الشيخ، ارتفعت أسعار أسمدة المحاصيل الشتوية بالمحافظة، بسبب عدم منح آلاف المزارعين كارت الفلاح لصرفها، وأكد أحد المسؤولين بإدارة دسوق الزراعية أن دسوق بها أكثر من ٥٥ ألف مزارع مدونين بالجمعيات الزراعية، إلا أن الكروت وصلت إلى ٢٥ ألفا فقط، مشيرا إلى أن التعليمات تقضي بصرف مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة وخلافه لمن معهم كارت الفلاح فقط، ما تسبب في الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة.

وفي الشرقية، شهدت محال ومراكز بيع الأسمدة والمبيدات الزراعية ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، الأمر الذي أدى إلى حالة من الاستياء بين المزارعين، وسط مطالبات بضرورة دعمها وتوفيرها في الجمعيات الزراعية ، حتى لا يقع الفلاح فريسة لتجار السوق السوداء.

 

*مبادرة المنقلب السيسي للتمويل العقاري “وهم”  كعب داير وشروط تعجيزية

رغم مزاعم مطبلاتية السيسي بأنه يسعى إلى توفير سكن لكل المصريين، وأنه طرح مبادرة للتمويل العقاري بفائدة 3 % والتي يعتبرها إنجازا غير مسبوق، بزعم أنها توفر أمام الشباب فرصة الحصول على وحدة سكنية بتمويل ميسر يناسب دخول هذه الشرائح المجتمعية من محدودي ومتوسطي الدخل، والتي تعاني من تدني الدخول ولا تستطيع الحصول على سكن مناسب، إلا أن الواقع الميداني يكشف أن مبادرة السيسي، هي فنكوش جديد، يضاف إلى الفناكيش التي يطرحها منذ انقلابه على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي في 3 يوليو 2013 ، وأن هدفه من مثل هذه المشاريع خداع المصريين وإيهامهم بأنه يحقق لهم إنجازات، في حين أن واقعهم يشهد انتكاسات في كل المجالات، وأن السيسي لا يعمل إلا من أجل استنزاف الشعب المصري وتجويعه .

التصرفات العقارية

الواقع  الميداني يكشف أن المواطنين الذين تخيلوا أن بإمكانهم الاستفادة من مبادرة السيسي لـ”التمويل العقاري”، يواجهون عقبات أثناء حصولهم على الأوراق اللازمة لتقديم طلبهم إلى البنك، فشهادة التصرفات العقارية تتطلب مرور 30 يوما لاستخراجها، مما يصيب المواطن بالإحباط، لأن البنوك مرتبطة بمحفظة مالية محددة تم تخصيصها لتمويل وحدات المبادرة، إذا ما انتهت هذه المحفظة سيخسر المواطن فرصة حصوله على تمويل البنك وهي بالنسبة له فرصة العمر.

كما أن البنوك تخصص 3 لجان، للتأكد من صحة بيانات المواطن وبيانات الشقة التي اشتراها وعدم المبالغة في سعر الوحدة السكنية التي يريد الحصول عليها ، وبعد نتيجة اللجان الثلاثة، وفي حال كانت النتائج إيجابية أي تؤكد صحة ما قدمه المواطن للبنك من أوراق وبيانات تأتي الخطوة الأخيرة، وهي حضورك أنت ومالك الوحدة التي تريد شراءها إلى البنك، لتحرير عقد الشراء وصرف قيمة التمويل من البنك .

وفي هذا السياق، طالب خبراء مصلحة الشهر العقاري بمراجعة مدة إصدار شهادة التصرفات العقارية، وأن تدرس آلية إصدارها خلال 24 ساعة أو حتى 48 ساعة، لدعم تسهيل إجراءات المبادرة والتيسير على المواطنين بشكل عام.

تجربة مريرة

 داخل مصلحة الشهر العقاري يواجه المواطن صنوفا من العذاب والمرمطة،  ففي البداية يتوجه إلى الاستقبال، ويقوم بسحب رقم من خلال الضغط على رقم 2 في جهاز صغيرالحجم يشبه الهاتف المحمول، وهذا الجهاز مخصص لمنح المواطنين رقما لتحديد دورهم على الشباك.

الرقم الذي قمت بسحبه من الجهاز يخرج لك ورقة بها رقم دورك أمام شباك 2 المخصص لتقديم طلبات شهادة التصرفات العقارية، وعندما يأتي دورك أمام الشباك يطلب منك الموظف كتابة طلب بخط اليد ثم العودة إليه مره أخرى قائلا “اكتب طلب بخط يدك زي اللي متعلق على الحيطة وتعالى.

بذهابك إلى “الحيطة” ستجد نموذجا معلقا يفيدك بالبيانات المطلوب منك ذكرها في طلب شهادة التصرفات العقارية، وتكون عبارة عن عنوان الوحدة السكنية المراد استخراج شهادة لها، وبيانات أخرى من قسم الشرطة التابع له هذه الوحدة واسم الحي ورقم الوحدة، وكذلك رقم المبنى أو العمارة فإذا كنت تريد شهادة تصرفات عقارية عليك تجهيز هذه البيانات قبل توجهك للشهر العقاري.

شباك 2

بعد كتابة طلب الحصول على شهادة التصرفات العقارية تعود مرة أخرى لشباك 2 ليطلب منك الموظف الذهاب إلى شباك 6 وهو الخزينة لتسديد رسوم الشهادة، ولكن قبل الذهاب لهذا الشباك عليك أولا الرجوع للجهاز الموجود في “الاستقبال” للضغط على رقم 6 حتى تخرج لك ورقة بها رقم دورك في هذا الشباك.

بعد حصولك على رقم دورك أمام شباك الخزينة عليك التوجه للشباك ودفع الرسوم وهي 35 جنيها ، مع العلم إذا كان هناك ورثة للوحدة السكنية ستقوم بذكر أسمائهم داخل الطلب، ودفع 35 جنيها كرسوم على كل اسم يتم ذكره في الشهادة، لكنك ستتسلم شهادة واحدة فقط .

بعد ذلك ستحصل على إيصال سداد الرسوم من الخزينة وتعود مرة ثالثة لشباك 2 المخصص للشهادات العقارية، ويتسلم منك موظف هذا الشباك الإيصال ويقول لك “عِدّ 20 يوما عمل وشيل الإجازات وتعالى استلم الشهادة“.

شهادة المخالفات

أيضا يواجه المواطنون عقبات في استخراج شهادة من الحي بعدم وجود مخالفات في العقار الذي به الشقة من واقع الطبيعة إذ يستغرق إصدار الشهادات أكثر من عشرة أيام كحد أدنى .

ويتطلب من المواطن الذي يريد الحصول على هذه الشهادة أن يتواجد بالحي التابع له الوحدة السكنية التي يريد شراءها، ويتوجه إلى تنفيذ الأحكام ليقوم بكتابة طلب بخط اليد يتضمن رغبته في الحصول على هذه الشهادة بشأن الوحدة السكنية مع ذكر عنوانها بالتفصيل ، ثم يوقّع في نهاية الطلب بكتابة اسمه رباعيا ورقم بطاقته ويقوم بتسليم الطلب للموظف ليخبره قائلا “تعالى بعد أسبوع اسأل عليه“.

وبعد أسبوع تذهب للسؤال عن الطلب، لكنك تفاجئ بأن الموظف أو الموظفة غير موجودة أو أنها تغادر مكتبها في الواحدة ظهرا، وبسؤال موظف آخر ما مصير الشهادة يرد الموظف قائلا  “اللي بتكتب الشهادات مشيت، ليلتقط موظف آخر طرف الحديث ويقول ، ممكن تدخل على الموقع الموجود عنوانه في الورقة معاك وتستعلم عن موعد الشهادة، إلا أن الموقع المذكور في الورقة التي يتسلمها المواطن من الحي لا يعمل، وفضلا عن هذا يؤكد تمسك المصالح الحكومية بالبيروقراطية الإدارية من خلال إرهاق المواطن بإجراءات وأوراق كثيرة، بينما الهدف هو التيسير على المواطنين في الحصول على وحدة سكنية بشروط ميسرة  كما يزعم السيسي ومطبلاتية العسكر .

 

* الجنيه المصري على أعتاب الانهيار الكبير بسبب الديون واتجاه “الفيدرالي الأمريكي” لرفع الفائدة

كارثة جديدة متوقعة بمصر تعيد الأوضاع الاقتصادية في البلاد لأجواء التعويم الذي جرى في 2016، حينما جرى تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، فقد وصل سعره أمام الدولار لأكثر من 20 جنيها ، ثم تدخلت حكومة الانقلاب بطرح كميات كبيرة من النقد الأجنبي بالأسواق ، لضبط سعره حتى وصل حاليا لنحو 15.7 جنيها مقابل الدولار، التعويم المقبل يراه خبراء أكثر كارثية وأشد تاثيرا على الاقتصاد المصري

يأتي ذلك في ظل تراجع مستويات الإنتاج وزيادة الديون وفوائدها التي وصلت لمستويات قياسية مؤخرا، والتي يقدرها البعض بأكثر من 240 مليار دولار، في حين يعمق الإنفاق البذخي على المشاريع الفنكوشية للسيسي الأزمة، وسط انصراف الاستثمارات المباشرة عن مصر إثر سياسات العسكرة التي تأكل أكثر من 60% من حجم الاقتصاد المصري

الأموال الساخنة 

وتصاعد ظاهرة الأموال الساخنة التي تهاجر من مصر يوميا بعد تحقيق أرباح كبيرة في الاستثمار في سندات الخزانة، والتي تطرحها الحكومة لتمويل العجز المالي الكبير في الموازنة.

ولعل الخطر الذي ينتظر مصر خلال الأيام المقبلة، اتجاه مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) لرفع سعر الفائدة،

حيث يتوقع صانعو السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إقرار 3 زيادات للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في 2022، و3 زيادات أخرى في 2023، لمواجهة التضخم، وهو ما يعني أن تغادر رؤوس أموال أجنبية الأسواق الناشئة، ولا سيما من مصر التي تواجه مخاطر مالية وتتجه صوب أميركا.

تلك الكارثة تعني تفاقم أزمة فوائد الديون الخارجية التي يزيدها  المنقلب السفيه السيسي يوميا إثر سياسات الإنفاق غير المنضبطة، وفي سبتمبر  الماضي، قالت وكالة ستاندرد آند بورز الأميركية للتصنيف الائتماني، إنّ “على مصر أن تجد وسيلة لخفض دفعات فوائد الدين الأجنبي، إذا كان لها أن تتفادى الوقوع في أزمة في حال ارتفاع سعر الفائدة العالمية في المستقبل” 

ديون غير مسبوقة 

ويعاني الاقتصاد المصري من معدل مرتفع من الديون الخارجية، فيما انخفاض في الدخل بالعملات الصعبة بسبب الكساد في السياحة.

وقفز الدين الخارجي لمصر إلى 137.85 مليار دولار بنهاية يونيو 2021، مقابل 123.49 مليار دولار بنهاية يونيو 2020، بنسبة زيادة بلغت 11.57%، وفق بيانات صادرة عن البنك المركزي في أكتوبر الماضي.

وبدأت مؤشرات استفحال التضخم العالمي خلال الأعوام المقبلة تهدد استقرار معظم الدول، وبينها مصر، خصوصا مع تداعيات الأزمات، وأبرزها جائحة كورونا،

الظروف النقدية العالمية 

ووفق تقرير حديث لوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني العالمية، فإن “اعتماد مصر على التمويلات الخارجية يجعلها عرضة لتغيرات الظروف النقدية العالمية“.

ولفت التقرير إلى أن تراجع السيولة العالمية يحمل مخاطر رئيسية لمصر،  وأشار تقرير الوكالة إلى أن مصر قد تلجأ إلى صندوق النقد الدولي، من دون أن يحدد نوع الدعم الذي قد تطلبه القاهرة من الصندوق.

وكان هناك اتفاق لا يتضمن تمويلا، مطروحا على الطاولة في مناقشات مصر مع الصندوق في عام 2019 بعد نهاية برنامج التسهيل الائتماني البالغة قيمته 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، لكن تحول الاتجاه بعد ذلك إلى برنامج دعم مالي مرتبط بجائحة كورونا العام الماضي، بقيمة 5.2 مليارات دولار.

وبعد تثبيتها أخيرا للتصنيف الائتماني طويل الأجل لمصر عند +B مع نظرة مستقبلية مستقرة، حذرت وكالة “فيتش” من أن التدفقات الوافدة “يمكن أن تنسحب استجابة لأي صدمة ثقة أو تحول في ظروف السيولة العالمية، ما قد يضع السيولة من العملات الأجنبية وأسعار الفائدة والصرف تحت الضغط“.

ووصلت حيازات الأجانب من الديون الحكومية إلى 34 مليار دولار في سبتمبر  في نمو قياسي بعد صدمة الأسواق العالمية في بداية الجائحة العام الماضي، وأشار تقرير “فيتش” إلى أن إدراج السندات السيادية المصرية بمؤشر “جيه بي مورغان” لديون الأسواق الناشئة في يناير 2022، إضافة إلى التمويلات غير السوقية وتحسينات هيكل السوق، يمكن أن يوفر بعض الدعم الهيكلي لطلبات المستثمرين.

لكن على الرغم من ذلك، يتوقع محللون تضرر الاقتصاد المصري من تبعات التضخم العالمي، وهو الأمر الذي يتطلب خطة محكمة لتفادي الارتفاعات المتوقعة في الأسعار عالميا وتأثير ذلك في السوق المصرية.

أزمات السوق المحلي 

وأثرت الأزمة العالمية في أسعار السوق المحلية في مصر، إذ ارتفعت أسعار معظم المنتجات ومواد البناء، ووفق مؤشر “آي.إتش.إس ماركت” لمديري المشتريات، انكمش نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر للشهر الثاني عشر على التوالي في نوفمبر الماضي، متأثرا بارتفاع أسعار المنتجات، ما عرقل إنفاق العملاء، وسبّب انخفاض الطلبيات الجديدة بأسرع وتيرة في عام.

وأظهر المؤشر الصادر في وقت سابق من ديسمبر الجاري، أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي سجل 48.7 نقطة، أي دون مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش، وهو المستوى نفسه الذي بلغه في أكتوبر الماضي.

وأمام هذا المشهد المأزوم، يراهن خبراء على اتخاذ نظام السيسي خطوات سريعة، نحو تقليص مستوى الاستدانة من الخارج، أو اتخاذ  البنك المركزي خطوات نحو التحوط من تبعات التضخم المتزايد، وذلك عن طريق رفع أسعار الفائدة، أو  تسعير مباشر لبعض القطاعات الرئيسية حال خروج حركة تداولها عن السيطرة، كما يحدث في الأسمدة وبعض مواد البناء واللحوم، ومن المفترض أن يتولى المجلس التنسيقي الذي صدر قرار جمهوري بتشكيله، التنسيق بين البنك المركزي والحكومة في هذا الشأن.

إلا أن حكومة المنقلب السفيه السيسي تبدو مرتبكة حيال التعامل مع التضخم والزيادة المحتملة في أسعار الفائدة العالمية، التي تدفع رؤوس الأموال الأجنبية إلى الرحيل. ومن دلائل الارتباك في التعاطي مع الأزمة،  إبقاء البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة كما هي،  في ظل إقدام الفيدرالي الأمريكي على رفع الفائدة، ، ورغم قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي البدء بوقف شراء 120 مليار دولار من سندات الخزانة الأميركية شهريا، وتنبيه السوق إلى أن أسعار الفائدة سترتفع بنهاية العام المقبل إلى ثلاثة أضعاف ما هي عليه الآن، إلى 0.9%، وأن معدل التضخم سيبلغ 2.6%، ثم يرتفع سعر الفائدة إلى نحو ثلاثة أضعاف مرة أخرى بنهاية عام 2023 إلى 1.6%، ثم إلى 2.1% عام 2024.

تفاقم أزمات الاقتصاد المصري 

وهو ما يفاقم أزمة الاقتصاد المصري المعتمد في تمويله الأجنبي على القروض في ظل ضعف التصدير والإنتاج وتراجع السياحة وعوائدها، وضعف القدرة على خلق فرص بديلة عن الاستدانة، مع تنحية نحو 60% من عوائد الاقتصاد التي يسيطر عليه العسكر عن الموازنة العامة للدولة، وهو ما يعني تصاعد الأزمة الاقتصادية بمصر، واستمرار ارتهان الاقتصاد المصري لتقلبات السوق العالمي، في ظل إهمال سياسات الاكتفاء الذاتي  من المحاصيل الإستراتيجية ، كالقمح والحبوب والمنتجات الغذائية، وهو ما يحوّل مصر لمجتمع من الجياع وسط انهيار محتدم للعملة المحلية ، ما يرفع جميع أنواع السلع والأدوية والخدمات والمنتجات المصنعة وغير المصنعة.

 

* هروب الأموال الساخنة من مصر.. خسائر فادحة للاقتصاد في ظل حكم السيسي؟

رغم ما يقدمه نظام الانقلاب من فوائد وعوائد مرتفعة هي الأكبر في العالم، لجذب المقامرين وأصجاب الأموال الساخنة للاستثمار القصير الأجل في أذون الخزانة والسندات، لإقراض الدولة من أجل سد عجز موازنتها، إلا أن البيئة الاستثمارية والمالية  في مصر أصبحت طاردة للمستثمرين، فضلا عن غياب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وهجرة رؤوس الأموال من مصر، إثر سياسات التغول العسكري على كافة الأموال والمشاريع، سواء بالأمر المباشر أو المصادرة أو الاستيلاء عليها بحجج باهتة ومكشوفة للجميع، كالإرهاب والأخونة وغيرها.

وهو ما ينعكس سلبا على مصر وشعبها، بتقلص الاستثمارات وتراجع التوظيف وانخفاض القوة الشرائية للجنيه المصري التعيس مع حكم العسكر.

ومؤخرا، ووفق تقديرات إستراتيجية، بدأ بعض المستثمرين الأجانب الحذر بشأن شراء أذون الخزانة المصرية المحلية، بسبب القلق المتعلق بالأسواق الناشئة واستدامة العوائد المصرية المرتفعة.

وتمثل ذلك في تفاقم أزمات الاقتصاد المصري، وتراجع السياحة والتصدير والإنتاج، اتجه البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة  على الاقتراض والسندات وأذون الخزانة، وخفض معدلات الإقراض المحلي، وترك العملة دون تغيير تقريبا مقابل الدولار.

الاحتياجات التمويلية الكبيرة 

وأرجع الخبير الاقتصادي فيكتور زابو، وهو مدير محافظ في أبردين، أن المشكلة لا تتعلق بما إذا كانت الأموال ستهرب من مصر، وإنما بكيفية وفاء مصر بالاحتياجات التمويلية الكبيرة في المستقبل.

وأضاف “السؤال الرئيسي هو ما إذا كانوا راغبين وقادرين على الحفاظ على سعر الصرف، لأن هذا هو سبب كونها أكثر تجارة حساسة بالنسبة للأسواق الناشئة، لأنهم يحافظون على سعر الصرف مستقرا، ويدفعون عوائد مرتفعة للغاية على سنداتهم“.

وعلى الرغم من تراجع قيمة الجنيه المصري لفترة وجيزة في شهور الجائحة الأولى، فقد ظل دون تغيير تقريبا خلالها عند نحو 15.7 مقابل الدولار.

تقييم غير منطقي للجنيه

وكان محافظ البنك المركزي طارق عامر قد كشف عن سر بقاء سعر الصرف عند وضعه الحالي، بقوله “لم نتعامل مع الصرف الأجنبي بالطريقة المعتادة“.

 فمعظم البنوك المركزية شهدت انخفاضا كبيرا في قيمة عملاتها، 20 أو 15 أو 30%، مضيفا أن السلطات النقدية شعرت بأن انخفاض سعر الصرف لن يجلب السياح أو يزيد الصادرات.

وقال في مؤتمر عبر الفيديو للبنوك المركزية في الشرق الأوسط “تدخلنا بقدر كبير من الاحتياطيات، وتأكدنا أن المستثمرين الأجانب لا يخسرون أموالا خلال تخارجهم، الذي كان كبيرا، وفلسفتنا هي أننا لا نريدهم أن يخسروا“.

وأضاف أن “جميع البنوك المركزية خفضت أسعار الفائدة، وزدنا سعر الفائدة على الودائع المحلية، قمنا بشيء غير مألوف لكنه حقق المرجو منه“.

ومع ذلك، أظهرت أحدث بيانات البنك المركزي تراجع صافي الأصول الأجنبية وهي الدولارات والعملات الأخرى التي تحوزها البنوك التجارية المصرية أو البنك المركزي 58.7 مليار جنيه أو 3.75 مليارات دولار على أساس شهري في أكتوبر إلى 114.19 مليار جنيه، وهو أدنى مستوى له منذ الأشهر التي أعقبت تفشي الجائحة في مطلع 2020.

وقال مصرفيون ومحللون إن “ذلك ربما كان نتيجة أمور منها استحقاق التزامات خارجية، منها قرض قيمته مليارا دولار من بنوك خليجية على مدى الأشهر القليلة الماضية، أُعيد تمويلها ولم تزد إلا بعد فترة.

ومن المرجح أن يظل عجز الحساب الجاري، الذي اتسع إلى 5.13 مليارات دولار في الربع الأول من إبريل إلى يونيو من 3.83 مليارات دولار في العام السابق، بمثابة استنزاف للموارد.

كما تلقت حكومة الانقلاب دعما من قروض بمليارات الدولارات قدمها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات أخرى، للدول خلال الجائحة، مما ساعد على تمويل عجز الحساب الجاري الذي تصاعد بعد انهيار السياحة.

كما أنها تبيع سندات خارجية أقل كلفة، فقد باعت في سبتمبر سندات لأجل ست سنوات بعائد 5.8%، وفقا لوثيقة من أحد البنوك المشاركة في الصفقة.

ومع تلك القرارات والسياسات الكارثية، أصبحت مصر تعتمد اعتمادا كبيرا على تدفقات المحافظ غير المقيمة (الخارجية).

ووفق الاقتصاديين، فإن  التمويل الخارجي وتآكل الحماية الخارجية يجعل مصر عرضة لمخاطر الصدمات العالمية.

ولعل فشل نظام السيسي في تخليق استثمارات حقيقية بمصر سواء من خلال مستثمرين محلين أو أجانب، يفاقم الأزمة الاقتصادية بالبلاد، إذ تتراجع مستويات التوظيف والأعمال، مقابل نقص حاد في العملات الأجنبية داخل السوق المصرفي، ما يضع مصر أمام تحدي الإفلاس ورهن أصولها للأجانب، وهو ما كان قد بشر به إعلامي السيسي المفضل عمرو أديب، خلال تواجده ببريطانيا، حينما تحدث عن استيلاء الأجانب على أصول سيادية وإستراتيجية نظير ديونهم المتراكمة على مصر، كما فعل الإنجليز بعهد الخديوي إسماعيل قبيل احتلال مصر، وهو ما فعلته الصين مؤخرا باستيلائها على مطار أوغندا ، لمدة 99 عاما ، نظير ديون سيادية عجزت عن سدادها أوغندا، وهو ما يمكن أن يتكرر في مصر حاليا.

 

* ضرائب جديدة على الواردات  التركية لمصر.. من يشم رائحة الإمارات؟

قررت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب فرض رسوم مكافحة إغراق نهائية على الواردات من تركيا، على أن يُعمل بالقرار لمدة 5 أعوام، اعتبارا من تاريخ نشره، ويعد القرار سياسيا من الدرجة الأولى, وليس الهدف من القرار قطع العلاقات بشكل نهائي مع تركيا، إنما بسبب تحسن علاقات تركيا مع الإمارات في نفس الوقت الذي تسوء فيه علاقات السفاح السيسي مع كفيله الإماراتي، بالتوازي مع تباطؤ تركيا في تنشيط العلاقات مع العسكر.

وشهدت الأشهر الأخيرة لقاءات واتصالات وتقاربا بين تركيا ومحور دول الانقلاب السعودية الإمارات مصر، الذي كان لسنوات طويلة خصما لها في مختلف القضايا الإقليمية، وفي حين احتاجت العلاقات مع عصابة الانقلاب بمصر إلى لقاءات عديدة امتدت على شهور طويلة دون مخرجات كبيرة، فإن مسار التقارب مع الإمارات تُوّج خلال أسابيع قليلة بزيارة الشيطان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لأنقرة لأول مرة منذ 2012.

لماذا؟

انتهى عهد الرئيس الأمريكي السابق ترامب وما رافقه من أزمات وتوترات وأساليب السياسة الخارجية، وبدأ عهد الرئيس بايدن وسياساته المعلنة، وفي مقدمتها تخفيف الاهتمام بالمنطقة واستمرار الانسحاب النسبي التدريجي منها والمفاوضات مع إيران، دفعت مختلف الدول الإقليمية ومعظمها من حلفاء الولايات المتحدة، لإعادة النظر في سياساتها ومواقفها وتحالفاتها.

وبعد 8 سنوات من الانقلاب في مصر، والذي مثّل ذروة الاستقطاب ومشهد التحالفات، والتوجس الخليجي على وجه التحديد من إيران ولا سيما في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، واستنزاف جميع الأطراف في أزمات إقليمية لم تحسم بشكل كامل لأي طرف، ولا يبدو أنها مرشحة لذلك قريبا، فضلا عن الاختراقات التي حققتها تركيا في 2020، ولا سيما في كل من ليبيا والقوقاز، بات التقارب معها أمرا حتميا.

وخلال الأيام القليلة الماضية، استضافت تركيا الشيطان ولي عهد أبو ظبي بحفاوة بالغة، وقبله وزير خارجية البحرين، وبعده وزير التجارة السعودي، قبل أن يؤكد الرئيس التركي أن “الخطوات القوية التي أقدمت عليها بلاده مع الإمارات، ستتكرر مع كل من مصر وكيان العدو الصهيوني قريبا“.

وترفع تركيا حاليا شعار “تكثير عدد الأصدقاء وتقليل عدد الخصوم”، إلا أن ذلك لم يتحقق بشكل ملموس قبل الآن، والسبب الأبرز لذلك هو تردد المحور المقابل لها الذي يبدو أنه عدل من موقفه، كما أن تركيا باتت اليوم أكثر جاهزية لهذا المسار وتداعياته.

التطورات الأخيرة بين أنقرة وأبوظبي تعبر عن رغبة الجانبين في فتح صفحة جديدة في العلاقات، ولا سيما أن الخلافات التي سادت خلال السنوات الماضية لم تكن مدفوعة بتناقض المصالح الجوهرية أو بخلافات في العلاقات الثنائية المباشرة، وإنما بمواقف مسبقة واصطفافات مرتبطة بحالة الاستقطاب الإقليمي بالدرجة الأولى.

تركيا ضد الانقلاب 

منذ الثالث من يوليو 2013, وهو اليوم الذي شهد انقلابا عسكريا في مصر وما تلاه من القمع والقتل لمعارضي الانقلاب العسكري في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة, اتخذت تركيا موقفا واضحا من الأحداث في مصر، واعتبرت تركيا ما حدث انقلابا عسكريا منافيا لكل قيم ومبادئ الديمقراطية, وبناء على ذلك لم تعترف تركيا بكل ما أفرزه الانقلاب من مؤسسات ومسميات رافضة التعامل معها بشكل مبدئي؛ مما ميزها حتى عن بعض الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة التي بدا موقفها الأولي المعلن حائرا تجاه الشكل الذي تم فيه تسويق الغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي على أنه ثورة شعبية في 30 يونيو 2013.

تلخص تركيا موقفها بالآتي:

ما جرى في مصر هو انقلاب عسكري مرفوض ولا يمكن السكوت عنه.

إبقاء مصر على المسار الديمقراطي مصلحة دولية وأمر ضروري للمنطقة وللعالم.

التأكيد على الموقف المبدئي من الانقلاب وحث المجتمع الدولي لنبذه من أجل تكريس عزلته الإقليمية والدولية ونزع الشرعية عنها.

أن مرحلة الانقلاب هي مرحلة عابرة لن تلبث أن تنتهي بعودة مصر للمسار الديمقراطي, وأن سقوط الانقلاب أمر قريب بسبب الأزمات الداخلية والمشاكل الخارجية.

ويعزز هذه القناعة أن معاقل الدولة المصرية الحالية من الداخلية والقضاء والقوات المسلحة والجامعات المصرية، تعتبر تركيبة عاجزة عن إنقاذ مصر من الأزمة الحالية، وأن الحكم المدني لمصر اصطدم بهيمنة العسكر.

وإلى جانب البعد الأخلاقي للموقف التركي من الانقلاب في مصر، فإن هناك أهدافا أخرى متعلقة بطموحات النفوذ التركي في منطقة المشرق العربي وشمال إفريقيا المعتمد على توثيق العلاقات بشكل خاص مع حركات الإسلام السياسي الصاعدة في المنطقة في مرحلة الربيع العربي.

وهذا لا يشكل مشكلة ما دامت العلاقة قائمة على احترام خيارات الشعوب؛ فمن حق أية دولة أن تسعى لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية ما لم يتعارض ذلك مع المبادئ والقوانين.

أسباب الموقف التركي

لقد كان من الواضح أن أسبابا عدة تقف وراء الموقف التركي، المعارض بشدة للانقلاب العسكري في مصر، ويمكن حصرها بما يلي:

متانة علاقة تركيا بالرئيس الشهيد محمد مرسي وقناعتها بشرعيته السياسية والشعبية.

التجاهل النسبي للكلفة الاقتصادية لقطع العلاقات بين البلدين ووجود خيار الفصل بين المواقف السياسية والمشاريع الاقتصادية بما لا يؤثر على استمرار العلاقات الاقتصادية, وتحديدا من طرف تركيا التي يتوفر لديها بدائل متعددة علاوة على ارتفاع النمو الاقتصادي.

الحساسية الشديدة والتاريخية لدى الأتراك تجاه الانقلابات العسكرية.

ومن الواضح رغم التباطؤ أن هناك نية لتجاوز الأزمة، فتركيا بحاجة إلى تحسين علاقاتها مع عصابة الانقلاب في مصر خصوصا في ملف غاز المتوسط، وعصابة الانقلاب تحتاج أن تحسن علاقاتها مع تركيا وينتهي بذلك آخر صوت معارض للسفاح السيسي في الساحة الدولية، وتحاول عصابة الانقلاب أن يصل لتقارب مع الجانب التركي لأنهاء وجود قنوات المعارضة المصرية على الأراضي التركية.

 

* لماذا فشلت تجربة السيسي مع صندوق النقد الدولي؟

كل الأدلة والبراهين تؤكد فشل تجربة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي مع صندوق النقد الدولي والتي بدأت باتفاق في نوفمبر 2016م؛ حيث تلقى نظام السيسي 12 مليار دولار على ثلاث شرائح، لكن إذعان السيسي لشروط الصندوق أفضت إلى كوارث كبرى على الاقتصاد المصري وتسببت في سقوط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر، إضافة إلى ارتفاع مستوى الديون الخارجية والمحلية إلى معدلات مخيفة ومرعبة تصل إلى نحو 6 تريليون جنيه مصر محليا و140 مليار دولار خارجيا.

أولى الدلائل على فشل التجربة هي الرسوم والضرائب التي لا يتوقف نظام السيسي عن فرضها على الناس كل سنة؛ وآخرها التعديلات التي أجراها على قانون القيمة المضافة وترتب عليها زيادة الضرائب على 35 سلعة. كذلك توجهات النظام نحو رفع أسعار الخبز وحذف ملايين المصريين من بطاقات التموين تلبية لشروط الصندوق التي تضع إلغاء  الدعم وزيادة موارد الدولة كأولوية مطلقة دون النظر إلى التداعيات الكارثية لشروطه على الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.

ثاني الدلائل، أن المرحلة الأولى (2016ــ 2019) من برنامج الاقتراض من صندوق النقد الذي يسمى «برنامج الإصلاح المالي والنقدي» قد تكون حققت نجاحات نسبية، منها القضاء على السوق السوداء للعملة، ودعم استقرار سوق الصرف الأجنبي، وإعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، وإن كانت هذه الخطوة قد تمت عبر التوسع الكبير في الاقتراض الخارجي وليس من موارد ذاتية. لكن تلك المرحلة أخفقت في تحسين مستوى معيشة المواطن خاصة على مستويات الخدمات التعليمية والصحية، ووقف قفزات الأسعار، وكبح عجز الموازنة العامة. كما واكب هذه المرحلة حدوث قفزات غير مسبوقة في الدين العام بشقيه الداخلي والخارجي، وتآكل القدرة الشرائية للمواطن، وتراجع معدلات الادخار، وانهيار الطبقة الوسطى.  ورغم هذه الكوارث تتجه الحكومة نحو إطلاق مرحلة ثانية من  هذا «الإصلاح الاقتصادي» بحسب جيهان صالح مستشارة رئيس الوزرا مصطفى مدبولي في أبريل 2021م.

الدليل الثالث على فشل تجربة السيسي مع صندوق النقد، أنه في يونيو 2020  وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد على منح نظام السيسي قرضا جديدا بقيمة “5.2” مليارات دولار، في الوقت الذي شرع فيه على الفور في تسليم حكومة السيسي “2.8” مليارات دولار لمواجهة تداعيات تفشي جائحة كورونا، وبذلك يكون نظام السيسي قد اقترض 20 مليار دولار من الصندوق. تفسير مرونة الصندوق مع النظام في مصر ــ رغم تشدده مع دول أخرى ـ هو رغبة إدارة الصندوق في التستر على فشل الاتفاق الأول الذي تم إبرامه في نوفمبر 2016م على مدار 3 سنوت؛ وبذلك فالهدف من القرض الجديد المقدر بنحو 8 مليارات دولار هو التغطية على فشل ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، و ما ترتب عليه من آثار اجتماعية سلبية مثل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وزيادة المديونية”. وبالتالي فإن “جائحة كورونا” مثلت غطاء وشماعة للطرفين (السيسي والصندوق) من أجل التغطية على الادعاءات المستمرة في إعلام النظام والتسويق بصحة المسار الاقتصادي وتحميل أزمة تفشي كورونا أسباب الفشل والتراجع وتعطيل هذا المسار؛ أما الصندوق فوجد في ذلك مبررا لإعطاء القرض ضمن ما أعلنه عن مساعدة الدول المتضررة من الأزمة. لكن  هذه الإجراءات لن تستطيع حجب الحقيقة الثابتة بالأدلة والبراهين والشواهد التي تؤكد أن الاقتصاد المصري هو اقتصاد ريعي يفتقر إلى وجود قاعدة إنتاجية تمكنه من الأداء الطبيعي على الصعيد المحلي والدولي“.

الدليل الرابع، أن حجم الديون الخارجية والمحلية هو أكبر برهان على فشل التجربة، وحتى ندرك أبعاد الأزمة الاقتصادية في مصر بعد سنوات من الاتفاق مع صندوق النقد، فقد «كشفت بيانات البنك المركزي أن الديون الخارجية بلغت 137.8 مليار دولار حتى يونيو 2021م، بارتفاع 14.4 مليار دولار خلال عام بنسبة نمو 11.7 في المائة، وما زال الدين الخارجي في تزايد، حيث باعت الحكومة سندات دولاية في الخارج خلال شهر سبتمبر 2021 بقيمة ثلاثة مليارات دولار، كما اقترض بنك مصر، ثاني أكبر المصارف المصرية، مليار دولار. واستمرت الجهات المختلفة خاصة الحكومية في الاقتراض الخارجي خلال الشهور الأخيرة، وبما يعني تخطي الدين الخارجي حاجز الـ140 مليار دولار حاليا(أكتوبر 2021). أما الديون المحلية فقد أحجم البنك المركزي ووزارة المالية عن إعلان بياناتها منذ يونيو 2020م، والتي كانت وقتها أربعة تريليونات و742 مليار جنيه». وقد تصل حاليا إلى نحو 6 تريليونات جنيه. ويكفي أن نشير إلى أن ديون مصر الخارجية بلغت على مدار ستين سنة وحتى يونيو 2013 نحو 43 مليار دولار. «فالملك فاروق ترك خزائن مصر بفائض أجنبي يقدر بـ450000 جنيه إسترليني؛ لتبدأ بعده الدولة العسكرية بالاستدانة بحجّة بناء جيش يواجه الأخطار المحدقة بمصر آنذاك؛ ليترك عبد الناصر مصر عام 1970 بدين قدره 1.7 مليار دولار، وتبع أثره السادات، ومبارك الذي ترك الحكم سنة 2011 بدين يقدر بـ34 مليار دولار. ولكن للحقيقة فإنّ أيّاً من الحكام السابقين لم يبلغ به الفساد الدرجة التي بلغها النظام الحالي في مصر، الذي يقدم التنازلات تِباعاً ثمناً للاعتراف الدولي بشرعيته». وبلغت ديون مصر في 2016م نحو 55 مليار دولار، لكنها قفزت بعد اتفاق الصندوق في نوفمبر 2016م لتصل إلى 79 مليارا في يونيو 2017م، معنى ذلك أن السيسي اقترض بعد اتفاق الصندوق نحو 24 مليار دولار في عام واحد.  ثم قفز حجم الديون إلى 140 مليار  دولار حاليا، بما يؤكد أن حجم الديون الخارجية والمحلية تضاعفت على نحو فاحش حتى  إن السيسي وحده  ــ وفي 7 سنوات فقط ـ اقتراض ثلاثة أضعاف ما اقترضه كل حكام مصر السابقين على مدار 60 سنة!

خامسا، تؤكد أرقام الموازنة العامة للدولة أن إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في موازنة العام الحالي (2021/2022) تصل إلى 1.172 تريليون جنيه، عبارة عن “593” مليارا لسداد أقساط القروض، و579.6 مليارا فوائد على الديون. في الوقت الذي لم تزد إيرادات الموازنة العامة للدولة عن  1.365 تريليون جنيه، معظمها إيرادات ضريبية بنحو 983.1 مليار جنيه، بنسبة تصل إلى 73% من جملة الإيرادات. بينما بلغت الإيرادات الأخرى غير الضريبية) إلى 380.6 مليار جنيه فقط!

معنى ذلك أن الاقتصاد المصري يقوم على جناحين هما: فرض المزيد من الرسوم والضرائب. والتوسع في الاقتراض المحلي والخارجي. وبهذا الديون والضرائب ينفق النظام ببذخ على مشروعاته رغم أنها بلا أى جدوى اقتصادية ويخرج على الناس متباهيا بإنجازاته الهائلة التي لا مثيل لها في العالم أو تاريخ مصر!!

 

* إمبراطورية بلطجية العسكر تفضح  الانفلات الأمني

انتشار المواقف العشوائية في القاهرة الكبرى والمحافظات، يكشف حالة الفوضى والبلطجة والانفلات الأمني الذي تشهده مصر حاليا، كما تكشف المواقف العشوائية، عن تشجيع ودعم عصابة العسكر للبلطجية، ومافيا وعصابات المواقف التي يعاني منها المصريون أشد المعاناة.

هذا التشجيع، جعل تلك المواقف تتحول إلى دويلات داخل الدولة ملوكها بلطجية، وأراضيها أجزاء من الشوارع العمومية، ولكل موقف ملك -أو كبير- يسيطر عليه ويؤجره لمن يشاء، ويجني من ورائه آلاف الجنيهات يوميا.

سائقو الميكروباص

حول هذه الأزمة قال حمادة أحمد 33 عاما من سكان الخصوص، إن “أساس الأزمة هم السائقون أنفسهم“.

وأكد أن سائقي الميكروباص يشكلون خطورة مستمرة على حياة المواطنين، بسبب تعاطي عدد غير قليل منهم للمخدرات أثناء قيادة السيارة، مشيرا إلى أن البعض يقود سيارته بسرعات جنونية تحت تأثير المخدر ، ولا يتوقف عن التشاجر مع سائقي السيارات التي يمر بجوارها، ويتشاجر أيضا مع الركاب على أتفه الأسباب، كما يحلو له تبادل السباب والكلمات النابية مع زملائه من السائقين، الذين يتصادف مرورهم في نفس الطريق الذي يسير فيه، أو حتى في الاتجاه المعاكس له.

وقال سيد عامر «46 عاما» من سكان عبود، إن “سائقي الميكروباص يتعاطون المخدرات أثناء القيادة، ولا يستطيع أحد من الركاب التصدى لهم أو منعهم من تناول «سجائر الحشيش».

وأشار سامي حسن (42 عاما) من سكان المرج، إلى أنه في كل المواقف يتصارع سائقو الميكروباص مع بعضهم البعض على أسبقية «تحميل الركاب»، وفي الطريق يتسابقون فيما بينهم، كما لو كانوا يخوضون سباق «رالي» الذي يتم على الطرق المفتوحة، كما يتعمدون تشغيل الأغاني الشعبية بصوت مرتفع، لزوم الفرفشة، ويرفضون خفض صوتها مهما توسل لهم الركاب.

وقال  “كل سائق ميكروباص يبحث عن راكب بمواصفات خاصة للكرسي الأمامي المجاور له، حتى يستطيع التحدث معه عن موضوعات خاصة، ويفضل دائما أن تجلس الفتيات والنساء في هذا الكرسي“.

وأشارت أميرة أحمد، 23 عاما، من سكان العباسية، إلى أن أخلاق السائقين تختلف من سائق لآخر، فمنهم من يتحرش بالفتيات بالتلميح، أو التصريح والكلام وهناك آخرون يتحرشون بأفعال.

وأضافت ، كل السائقين يتعمدون ركوب عدد من الزبائن فوق المسموح به، حتى يستطيعوا الحصول على أضعاف الأجرة، وعندما يعترض أحد الركاب على ذلك يكون جزاؤه التعدى عليه بألفاظ بذيئة أمام الجميع.

وتابعت، سائقو الميكروباص يجب أن يتوفر فيهم معايير وضوابط أخلاقية، فلا يحصل السائق على رخصة القيادة، إلا بعد التأكد من حصوله على دورات تؤهله للتعامل بذوق ولياقة في الشارع، وأيضا يلتزم بالتعليمات المرورية للحفاظ على حياة المواطنين.

السايس

حول المواقف العشوائية التي صارت ممالك خاصة يسيطر على كل واحد منها ملك يكون هو الحاكم بأمره فيها، برر على محمود، سائق ميكروباص بموقف عبود، انتشار هذه المواقف بأن سائق الميكروباص، ليس هو المستفيد الوحيد من المواقف العشوائية المنتشرة بشكل كبير في مناطق الزاوية الحمراء والحدائق وشارع بورسعيد في القاهرة وإمبابة والوراق في الجيزة .

وأكد محمود أن السايس تحديدا، هو المتسبب الأول في إنشاء المواقف العشوائية للسيارات الملاكي والدراجات النارية والتكاتك والميكروباصات، خاصة في ظل زحام الشوارع في الأحياء الشعبية.

وقال إن “إنشاء موقف عشوائي، يبدأ دائما بـسايس يوفر «كمبريسور سيارة» يستأجره أحد البلطجية لغسيل السيارات، بعدها يضع إلى جواره «فاترينة» إكسسوارات الدراجات والسيارات، وتُستكمل الحكاية بجواره ببائع شاي وعربة سندوتشات، وعلى الفور يتحول المكان إلى مأوى لنشالين الهواتف المحمولة والمتسولين، وبعدها يصبح المكان موقفا عشوائيا يحكمه أحد البلطجية.

الأسطى غريب

«الأسطى غريب» الذي يطلقون عليه «كبير المواقف العشوائية» وهو أيضا صاحب موقف الخصوص بشارع بورسعيد، أحد أكبر المواقف العشوائية، رد على سؤال حول أعداد الميكروباصات المتوقفة في الشارع العمومي، وكيف يضع أحجارا في الشارع لمنع سير السيارات أو دخول أحد الموقف إلا بإذنه فقط قال إن “السيارة التي تدخل الموقف لأول مرة يجب أن تدفع 2000 جنيه لصاحب الموقف الذي تنطلق منه، ويبدأ منه خط سيرها ومثلها لصاحب الموقف الذي تنتهي عنده خط سيرها، بخلاف 7 جنيهات رسوم دخول السيارة للموقف حتى لو لم تكن ستحمل الركاب، بخلاف 6 جنيهات كارتة عبور الطريق .

واعترف الأسطى «غريب» بأن عدد الميكروباصات داخل الموقف، تتخطى في الوردية الواحدة 35 سيارة متحركة على الطريق.

وقال “أضع حجارة في الشارع لتحديد مساحات الموقف، حتى لا يحدث تزاحم بين السيارات التي تنتظر دور تحميل الركاب للانصراف من الموقف“.

تكاتك

وقال محمد الأبيض «43 عاما» صاحب موقف تكاتك في شارع بورسعيد، إن “التوك توك الجديد يدفع ألف جنيه لصاحب الموقف، حتى يسمح كبير الموقف بالعمل والسير في المنطقة دون تعرض البلطجية للسائق، وإذا طلب سائق التوك توك الانتظار في الموقف، لأخذ الدور يدفع 5 جنيهات يوميا للموقف في الوردية الواحدة“.

وأضاف ، الأطفال الذين يقودون التوك توك ويرغبون في الانضمام للموقف، أساعدهم على تقسيط ألف جنيه على دفعتين، ولكن نحن غير مسئولين عن الحوادث التي تحدث من السائق، أو أفعال التشاجر فعندما يخرج من الموقف فأنا غير مسئول عنه إطلاقا.

وداخل موقف شارع بورسعيد العشوائي يقول سائق ميكروباص «35 عاما» من سكان المرج، إنه “ينتظر المواطنين الباحثين عن ميكروباص لقضاء مشاوير خاصة للحفلات أو حالات الوفاة والعزاءات، مؤكدا أنه لا ينتظر دورا للتحميل أثناء تواجده في الموقف، حيث لا يجرؤ سائق على الاعتراض عليه أو منعه من تحميل الركاب في أي وقت“.

وقال “سبق أن اعترض سائق على تحميلي الركاب دون انتظار لدوري فكان ردي إصابته بجرح قطعي بمطواة، احتاج 35 غرزة لسد الجرح، ومن يومها لم يعد أحد يجرؤ على معارضتي“.

 

* الحديد يعاود الارتفاع.. “بيزنس العسكر” وراء عدم جدوى إلغاء رسوم الواردات

شهدت أسعار الحديد والإسمنت ارتفاعا بسيطا بعدما شهدت في الفترة الماضية انخفاضا طفيفا، لا يتوازى وقرار حكومة  الانقلاب إيقاف فرض رسوم وقائية على واردات البليت، والذي كان تأثيره فقط عدم استقرار الأسعار.

وأشار متابعون إلى أنه بعد تطبيق إلغاء رسوم الحماية علي الواردات، كل المؤشرات تقول إن “المفروض نزول سعر الحديد بنحو 3600 إلى 4000 جنيه لطن حديد التسليح“.

وأبدى المتابعون الاستغراب من عدم وصول واردات الحديد للسوق المحلي للوصول لسعر اتزان مقبول عالميا، في سوق محلي أصبح أهم قيم مؤسساته الاحتكار.

وقال شادي علي غانم  “تقريبا كانت رسوم الحماية علي الواردات ٣٠٠ دولار للطن الواحد“.

وأضاف السيد حمزة علم الدين أن الرسوم تصل إلى 230 دولار، وأبدوا تعجبا من النزول البطئ في سعر الحديد.
وصلت انخفاضات سعر طن حديد التسليح ٤٠٠ جنيه، لتستقر أسعار حديد التسليح منذ الخميس الماضي ويصل أعلاها حديد عز بـ 15600جنيه للطن، انخفاضا بمقدار يتراوح بين 350 و400 جنيه، إلا أنه وبحسب المقاولين عاود الارتفاع.

قرار إلغاء الرسوم وبطبيعة القرار كان قرار إلغاء الرسوم واقعا في إبريل 2022، وقدمته الحكومة نحو 5 أشهر بعد احتكار تنافسي في صناعة الحديد بين عز والجيش وأبو هشيمة، وبات الآن احتكارا تاما لصالح العسكر وعز الدخيلة.
ففي 26 يوليو 2020، رفضت محكمة القضاء الإداري الدعوى المقدمة من مصانع الدرفلة ضد رسوم الإغراق المفروضة على واردات حديد التسليح وخام الحديد البليت لثلاثة أعوام.
وأشارت محكمة الانقلاب إلى أن القرار المطعون -الذي ألغته الحكومة نفسها ، يستند إلى أسباب صحيحة تستهدف الصالح العام وحماية الاقتصاد الوطني وصناعة الصلب المحلية.

أسعار وزيادات
وشهدت أسعار الحديد الفترة الماضية زيادات متوالية مدفوعة بزيادة الأسعار العالمية، واتجهت مصانع الحديد المصرية إلى إعلان أسعارها الجديدة، تباعا بداية من 15 أكتوبر الماضي، وكانت كالتالي:

وقال أحمد الزيني رئيس غرفة الحديد إن “متوسط سعر بيع حديد التسليح تسليم أرض المصنع إلى 15 ألفا و250 جنيها للطن، شاملا الضريبة، ويصل سعر البيع للمستهلك في بعض المناطق إلى 15.600 ألف جنيه للطن أو 16 الفا“.

وأضاف أن الأسعار لم تشهد أي تغيير عقب صدور القرار متوقعا أن تتغير ملامح السوق الأسابيع المقبلة مع بدء مصانع الدرفلة في استيراد الخامات المطلوبة والتصنيع، وهو ما لم يحدث.

وعلق أيمن العشري، رئيس شركة حديد العشري، أن أسعار الشهر الجاري لم تتغير بسبب وجود من البليت لدى المصنعين، لذا لم يتغير السعر حاليا عن الشهر السابق.

وأوضح العشري، أنه لم يدخل بليت جديد من الخارج حتى الآن إلى المصانع منذ قرار إلغاء الحماية على الواردات، مشيرا إلى أن الشحنات الجديدة ستصل بنهاية الشهر الجاري.

وهو ما اتفق معه في القول محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، قائلا إن “قرار إلغاء رسوم الحماية لن يؤدي إلى تراجع سعر الحديد بشكل فوري أو خلال وقت قصير“.

وأضاف حنفي أن سعر الحديد بمصر يتحدد على حسب السعر بالبورصات العالمية، مشيرا إلى أن السعر بالبورصة غير مستقر عند مستوى معين.

وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن من البليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية.

سياسات العسكر
الخبير محمود والي قال إن “العسكر كما كان وراء انهيار وتصفية القومية للإسمنت، فهو أيضا وراء تصفية الحديد والصلب، كنتيجة لسياسات العسكر الاستثمارية الحمقاء خلال السنوات الأخيرة“.
وأضاف أنه “في صناعة الحديد فرغم أن الطاقات الإنتاجية تتجاوز ١٣ مليون طن فالاستهلاك كان حوالي ٨ مليون طن.

ومع ذلك كثف العسكر استثماراتهم في قطاع الصلب، فاستحوذوا على السويس للصلب بعد شراء حصة الجارحي بـ٣.٨ مليار جنيه مع التكفل بالديون التي تصل إلى ٦٠٠ مليون دولار“.
وكشف عبر @MB_Waly84 أنه “تم الاستحواذ على حصة الأغلبية من مجموعة حديد المصريين، وضخ استثمارات تقترب من مليار دولار، وبناء مصنعين في بني سويف والسخنة بطاقة إجمالية ١.٦ مليون طن رغم أن عندنا فائض ٥ مليون طن“.
وأضافت أنه رغم فرض رسوم إغراق على حديد التسليح ٢٥% وعلى البيليت بما لا يقل عن ٧٥ دولار، فمازالت كل المصانع تعاني.
وتعجب والي من أنه “في آخر ٣ سنوات تم تشجيع كبار المستوردين على التوجه للاستثمار في مصانع الدرفلة، وبعد ذلك تم فرض رسوم إغراق على البيليت أيضا ليجبر مصانع الدرفلة على شراء إنتاج السويس للصلب التي استحوذ عليها، وشركة الحديد والصلب تم إهمالها تماما، وكان الأولى توجيه كل هذه المليارات في تأهيلها بدل إضافة طاقات إنتاجية غير مطلوبة“.
وأشار إلى أن أغلب إنتاج الشركة “ليس حديد تسليح إنما صلب مخصوص ومسطحات، وهذا ماتفتقر له مصر”، مستدركا أن “عقلية المقاول لا تهتم بأي نوع صلب آخر غير حديد التسليح“.
واعتبر ذلك ” تدمير متعمد لكل مقدرات البلد ومواردها وطاقاتها الإنتاجية بشكل غير مسبوق“.
وهو ما يعني أن توقعات رجال الصناعة في ظل بيزنس العسكر ومحاولات الاستحواذ التي لا تتوقف سوف تفشل وسيزيد سعر الحديد كما هو سعر كل السلع في مصر.

تجدد الاشتباكات فى سيناء بين قبائل يدعمها الجيش وولاية سيناء.. الخميس 23 ديسمبر 2021.. د. محمود عزت يتعرض للتعذيب وانتهاكات حقوقه بمحبسه

تجدد الاشتباكات فى سيناء بين قبائل يدعمها الجيش وولاية سيناء

تجدد الاشتباكات فى سيناء بين قبائل يدعمها الجيش وولاية سيناء.. الخميس 23 ديسمبر 2021.. د. محمود عزت يتعرض للتعذيب وانتهاكات حقوقه بمحبسه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* د. محمود عزت يتعرض للتعذيب وانتهاكات حقوقه بمحبسه

تحدث الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أمام قضاة المحكمة الهزلية، بينما تظهر آثار الحبس الانفرادي والاضطرابات الناتجة منه على وجهه وجسده وطريقة كلامه.
وتحدث نائب المرشد العام لهيئة المحكمة عن انتهاكات عدّة يتعرض لها، كمنعه من التواصل مع محاميه، وحبسه في زنزانة انفرادية وحده، لا تُفتح إلا لثوانٍ لتسليم الوجبة، وأحياناً يُلقى له الطعام من نافذة باب الزنزانة (النضَّارة).

ليس هذا كل ما أبلغه د. محمود عزت للقاضي، بل أضاف أن قوات الأمن تعصب عينيه خلال الطريق من الزنزانة إلى قاعة المحكمة.

وكان فضيلته (77 عاماً) قد اعتقل  بتاريخ 28 أغسطس 2020 م، وأُيِّد حكم بالسجن المؤبد بتاريخ 19 ديسمبر الجاري، بتهمة ملفقة بـ”التخابر مع حركة حماس” بعد إعادة الإجراءات.
ويجرّم القانون الدولي لحقوق الإنسان، باعتباره مرجعية في المسائل القانونية المتعلقة بالأزمات الإنسانية، التعذيب في شكل الحبس الانفرادي المطول والإهمال الطبي المتعمد، وجرّمته كذلك الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لسنة 1984 وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)

وعرّفت قواعد الأمم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء، أن الحبس الانفرادي هو “حبس السجناء لمدة 22 ساعة أو أكثر في اليوم دون أي سبيل لإجراء اتصال ذي معنى مع الغير”. وعرّفت مفهوم الحبس الانفرادي المطول بأنه “الحبس الانفرادي لمدة تزيد على 15 يوماً”، ونصت على أنه “لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تصل القيود أو الجزاءات التأديبية إلى حد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو العقوبة اللاإنسانية”، كذلك نصت على “حظر مجموعة من الممارسات، منها الحبس الانفرادي إلى أجل غير مسمى، والحبس الانفرادي المطول. وألا يستخدم الحبس الانفرادي إلا في حالات استثنائية أو كملاذ أخير ولأقصر فترة ممكنة، وبمقتضى تصريح من سلطة مختصة”، وأفادت بـ”عدم جواز أن تتضمن الجزاءات التأديبية أو تدابير التقييد منع السجناء من الاتصال بأسرهم
لذا تعتبر المواثيق والمعاهدات الدولية أن الحبس الانفرادي واحد من أقسى الجزاءات التي يمكن تطبيقها على السجناء، وتعتبر شكلاً من أشكال التعذيب أو المعاملة القاسية واللاإنسانية في حالة الحبس الانفرادي المطول والحبس الانفرادي غير محدد الأجل لما يسببه العزل الكامل من آثار نفسية خطيرة. كذلك جاء في بيان إسطنبول بشأن استخدام الحبس الانفرادي وآثاره عام 2007 أن العزل الكامل للحواس بالاقتران مع العزل الجسدي الكامل، يمكن أن يحطم الشخصية ويشكل شكلاً من أشكال المعاملة اللاإنسانية التي لا يمكن تبريرها بمقتضيات الأمن أو بأية أسباب أخرى“.

وبالمخالفة للدستور والقانون والمعاهدات والمواثيق الدولية، يستخدم الحبس الانفرادي في السجون المصرية بشكل تعسفي في حالة تأديب المسجونين الجنائيين، ويستخدم بشكل منهجي للانتقام من الخصوم والمعارضين السياسيين والتنكيل بهم وعقابهم، فالعديد من المحتجزين والمسجونين لأسباب سياسية يستمر حبسهم الانفرادي لمدد غير محددة ولشهور طويلة، بل أحياناً ما يمتد لسنوات دون الالتفات إلى ما نص عليه الدستور والقانون بشأن تنظيم مدد الحبس الانفرادي.

إذ ينصّ قانون تنظيم السجون المصري، رقم 396 لسنة 1956 في المادة الـ (43) منه على أن “الجزاءات التي يجوز توقيعها على المسجون هي: الإنذار والحرمان من كل أو بعض الامتيازات المقررة لدرجة المسجون أو فئته لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً، وتأخير نقل المسجون إلى درجة أعلى من درجته في السجن لمدة لا تزيد على ستة أشهر، إن كان محكوماً عليه بالحبس أو بالسجن، ولمدة لا تزيد على سنة إن كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد أو بالسجن المشدد، وتنزيل السجين إلى درجة أقل من درجته في السجن لمدة لا تزيد على ستة أشهر، إن كان محكوماً عليه بالحبس أو بالسجن، ولمدة لا تزيد على سنة إن كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد أو بالسجن المشدد. والحبس الانفرادي لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً. ووضع المحكوم عليه بغرفة خاصة شديدة الحراسة لمدة لا تزيد على ستة أشهر، وذلك على النحو الذي تبينه اللائحة الداخلية“.

 

* سجن العزولي مسلخ لتعذيب المعتقلين تحت الأرض تديره عصابة مشتركة من الجيش والشرطة

يعد سجن العزولي من أسوأ السجون التي تشرف عليها قوة مشتركة من الجيش والداخلية بحكومة الانقلاب، فتحول المعتقل إلى جحيم على الأرض بحسب شهادات الحقوقيون التي نقلوها عن معتقلين سابقين نجوا وبقوا أحياء مع بعض العاهات الجسدية والنفسية، تترواح حدتها بحسب مدة البقاء في المعتقل الصحراوي جنوب محافظة الإسماعيلية.

أنواع جديدة للتعذيب
ونشرت منصة حقهم على التواصل أقرب الرسائل عن شهادات مُروّعة عن وسائل التعذيب في سجن العزولي، والذي يُشرف عليه الجيش الثاني الميداني.

وشمل (فيديو جراف) شهادات ممن نجوا من تشريفة الضرب والتعليق والكهرباء والتعرية والتهديد بالاعتداء الجنسي وأحيانا الاعتداء الجنسي الفعلي بأداة، والإجبار على أكل البراز، ومن يُقتل أثناء التعذيب يتم دفنه دون إذن من النيابة في الصحراء.

وقالت الحقوقية د. عايدة سيف الدولة في حوارها مع مبادرة “خريطة التعذيب” إن “هناك أنواعا جديدة من التعذيب تم إدراجها على قائمة ممارسات التعذيب في مصر، ضاربة المثل بسجن العزولي الذي ظل مجهولا لنا، إلى أن خرجت منه بعض الشهادات ممن نجوا”.

وأضافت: “ما سمعناه من ناجين شمل الضرب والتعليق والكهرباء والتعرية والتهديد بالاعتداء الجنسي وأحيانا الاعتداء الجنسي الفعلي بأداة، والإجبار على التبرز في العلن والبحث في البراز عن أشياء قد تكون مهربة، والجلد،  أو الغمس في مياه باردة في موسم الشتاء، والحرمان من الطعام والشراب والعلاج، والتهديد بالأسرة خاصة النساء ، وإطلاق الكلاب البوليسية على المحتجزين …….. إلخ”.

وأضافت أن “كل ما يمكن تصوره مما يحدث الألم ممزوجا بالإهانة والشعور بالعجز وقلة الحيلة، باختصار كل ما يأمل الأمن في استخدامه بهدف كسر الضحية

رسالة من غريق

واستعرضت عدة منصات حقوقية رسائل لناجين من العزولي ومنها رسالة نشرها المحامي خالد المصري فقال إنه “حذف بيانات مرسلها الشخصية، لكي لا يمر مجددا بالسجن”، واحتوت الرسالة على جرائم بحق المعتقلين.

حيث قالت الرسالة: “مات ثلاثة منهم واحد اسمه الحج شتيوي من سيناء على يدي فحملته والضباط والعساكر يضحكون ويسخرون ويقولون “اقرأوا لهم الفاتحة ويسبونه وهو ميت وفي جسده آثار تعذيب، حدث ذلك في يوم 23/3/2014، وأنا كذلك عُذبت حتى أُصبت بفشل كلوي والتعذيب في أماكن حساسة، وكانوا يقولون للرجل الميت إحنا جنود فرعون وأنت ماشي على الصراط المستقيم هتلاقي فرعون تحت في النار قوله سيبت وراك رجالة”.

وتابع:  “أكلت البراز في فمي، جمعوا منا المصاحف في العزولي ولو حد خبا المصحف بيضربوه ويكهربوه”.
أحياء تحت الأرض

وتحت هذا العنوان تداول ناشطون بوابة سوداء جديدة في عهد الانقلاب لمذكرات أحد الأحياء، قال ضمن رسالة مفصلة: إن “طعام العشاء رغيف لكل محتجز و بعض العدس أو الفول وكل أسبوعين يأتون ببيضة واحدة لكل محتجز مع العشاء مع استمرار التمام مع كل وجبة ، مع الاستمرار في إساءة المعاملة بالشتم بأقذع الألفاظ والضرب دون أدنى مبرر، وتكررت المشاهد السادية الضرب المبرح على أي سبب الكلام بصوت مرتفع، أو النظر من فتحة الباب لخارج الزنزانة”.

وأضاف أن “الزنزانة مساحتها أربع أمتار عرض في ستة أمتار طول ولها فتحة تهوية  20×20 سم في أعلى الباب الحديدي و لها نافذتان للجهة المقابلة للباب فتحات مغلقة بالحديد و الشبك سعة الواحدة 20 ×40 سم و الزنزانة ليست بها إضاءة و هي عالية الرطوبة كريهة الرائحة جدا، يزيدها نتانة وجود جردل البول و البراز داخلها و كان الجو حارا جدا والعرق مستمر ورائحة الملابس والبطاطين كرائحة الموت الذي يخيّم على المكان ، فقد مات ثلاثة في فترة احتجازنا من سيناء وعلمنا بهم بعد دخولهم سجن العزولي.

وأضاف: “نزداد ألما و مرارة، وكان المقبوض عليهم عبارة عن ملتزمين ظاهرا باللحى ومنهم المهندس والطبيب والمدرس والمزارع ورجل الأعمال وأعضاء من البرلمان ،وكذلك كثير من ذوي الهيئات في المجتمع والدعاة والأطفال كذلك تحت العشرين سنة كانوا بنسبة كبيرة وكذلك الأجانب من فلسطينيين.
وتابع: “سجن العزولي عبارة عن مجزر بشري ضرب وركل و سب حتى الإغماء من أثر الضرب في حالات كثيرة دون رقابة حقيقية ، وفي بعض الأحيان ينادي الضابط من الدور الأسفل الأرضي على الجنود وصف الضباط (خلاص محدش يضرب) فينتهي حفل التعذيب إلى إشعار آخر”.

 

* تواصل الانتهاكات بـ”جمصة” ومطالبات بالإفراج عن “عُلا” و”إسراء” وقرار بإنشاء 3 سجون

أكدت منظمة “نحن نسجل” تواصل الانتهاكات بسجن جمصة شديد الحراسة بشكل متصاعد، مع استمرار عمليات التجويع للسجناء السياسيين ومنع دخول العلاج  والطعام والتريُض، فضلا عن تغريب 150 من المعتقلين لسجن الوادي الجديد وبرج العرب .

وأشارت إلى أن قوات السجن بدأت  هذه الحملة يوم الأحد 12 من شهر ديسمبر الجاري، بإشراف ضابط الأمن الوطني الذي يدعى محمد جمال،  حيث جُردت الزنازين من متعلقات المعتقلين التي شملت الملابس وأدوات النظافة الشخصية والطعام والدواء، وهو ما أسفر عن حالات إعياء شديدة تعرض لها بعض المعتقلين من أصحاب الأمراض المزمنة.

وطالبت المنظمة مأمور سجن جمصة شديد الحراسة، ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بصفتها المسؤولة عن السجون، بإيقاف هذه الحملة غير الإنسانية على الفور، وتمكين السجناء من تلقي العلاج خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة.

مأساة علا حسين

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة والدة الصيدلانية عُلا حسين المحكوم عليها بالسجن المؤبد من محكمة لم تتوافر فيها شروط ومعايير التقاضي العادل، حيث طالبت بالإفراج عنها لرعاية أطفالها “مريم ومارية وزينب” معربة عن خوفها من أن تتوفى، وتفقد البنات من يقوم على رعايتهن.

وأوضح المركز الحقوقي أن “علا” تتعرض للانتهاكات منذ 5 سنوات بعد اعتقالها في ديسمبر 2016 بينها التنكيل والإهمال الطبي المتعمد بما يمثل خطورة على حياتها؛ حيث اعتُقلت وهي حامل في شهرها الثالث وتعرضت للتعذيب بما عرض جنينها للخطر ، ووضعت مولودتها داخل السجن، وهي مقيدة في سريرها ثم اضطرت لفطام الصغيرة لتخرجها من السجن، بسبب تدهور حالتها الصحية.

ورغم سوء حالتها الصحية تم الحكم عليها بالمؤبد وتأييد حكم الإعدام على زوجها من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل، ووصف بأنه مسيس من قبل الحقوقيين، وتم تنفيذ الحكم بحق زوجها وإعدامه.

مطالب بالإفراج عن إسراء خالد

ناشدت منظمة “حواء” المؤسسات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان بالتدخل بالضغط على نظام السيسي  للإفراج عن إسراء خالد سعيد وباقي المعتقلات في السجون المصرية.

وأشارت إلى أن “إسراء” كانت طالبة بكلية الهندسة، وهي على مشارف إكمال عامها السابع في السجون بعد اعتقالها في يناير 2015  من داخل منزلها في يناير 2015 ببني سويف، وتعرضت لسلسلة من الانتهاكات داخل جهاز الأمن الوطني وفي مقار الاحتجاز التابعة لمصلحة السجون.

وأشارت إلى أنه تم إدراجها على ذمة عدة قضايا متنوعة بين المدني والعسكري، ليُحكم عليها بعدة أحكام مجموعها 18 سنة، ويتواصل حبسها داخل سجن القناطر نساء.

وكان والدها “خالد محمد سعيد” توفي داخل السجن بالإهمال الطبي دون أن تُلقي عليه نظرة الوداع ضمن مسلسل الانتهاكات التي تعرضت لها إسراء وأسرتها.

 إجراءات تصعيدية لنقابة المحامين احتجاجا على اعتقال محامين بالشرقية 

قال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية إن “نقابة المحامين ستتخذ عدة إجراءات تصعيدية إعتراضا على الانتهاكات والاعتقالات التي يتعرض لها المحامون، بسبب عملهم وسيقوم وفد من نقابة المحامين بمقابلة النائب العام للمطالبة  بوقف الحملة الأمنية علي المحامين، بسبب عملهم ودفاعهم في القضايا السياسية  بعد رصد اعتقال عشرات المحامين خلال الفترة الماضية“.

وأشار إلى تنظيم إضراب عن العمل يبدأ بمحكمة ههيا الكلية بشكل تدريجي وقد يصل إلى أن يكون على مستوى الجمهورية

وذكر أنه تم اعتقال المحامي إمام محمود إمام الشافعي فى 7 ديسمبر الجاري واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون عرض على النيابة ودون إخلاء سبيله وكذلك زميله عاطف أبوطالب من “أبوحماد” الذي تم اعتقاله مؤخرا.

ومن بين المحامين الذين تم اعتقالهم خلال الفترة الأخيرة بالمحافظة  “عبدرب النبي عبدالله إسماعيل” من فاقوس، “فتحي محمد الطاهر غياتي” من الإبراهيمية ، ومن ههيا “السيد سعيد خلف، محمد عزت السيد إبراهيم، محمد أبو هاشم محمد، إمام الشافعي، سعيد السيد سليمان” ومن بلبيس كلا من “جودة عزت ،أحمد الفهلوي ،حسين سامي العتيق ـ جمعة حجاب “، ومن العاشر “أيمن عدس، ومن كفر صقر “محمد محمود إسماعيل” .

3 سجون جديدة بمدينة بدر

نشرت جريدة الوقائع المصرية في العدد 282 ـ الصادر في 15 ديسمبر 2021، قرار وزارة الداخلية رقم 2400 لسنة 2021، بشأن إنشاء 3 سجون عمومية بمدينة بدر لتنفيذ العقوبات المقيدة للحرية .

وينص القرار في مادته الأولى على أن “تنشأ بمدينة بدر التابعة لمحافظة القاهرة ثلاث مراكز للإصلاح والتأهيل “كسجون عمومية” لتنفيذ العقوبات المقيدة للحرية وفقا لأحكام القانون رقم 396 لسنة 1956 المشار إليه

 

* الإفراج عن سناء سيف بعد 18 شهر حبس: لدفاعها عن شقيقها علاء عبد الفتاح

وصلت الناشطة السياسية سناء سيف إلى منزلها بعد ظهر اليوم الخميس من قسم شرطة بولاق في القاهرة، بعد ترحيلها من سجن القناطر للنساء، بعد قضاء مدة حبسها كاملة، 18 شهراً، بتهمة إهانة أحد ضباط الشرطة على خلفية الاعتداء الجسدي واللفظي عليها وعلى شقيقتها ووالدتها.

وذلك بعد يوم من الحكم على شقيقها علاء عبد الفتاح بالحبس 5 سنوات.

علماً أن علاء لم يقضى عام واحد خارج السجن منذ تولى عبد الفتاح السيسي الحكم عقب انقلابه العسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي.

وبحسب منظمة العفو الدولية، تم الإفراج عن سناء سيف بعد أن قضت حكماً ظالماً بالسجن لمدة 18 شهراً، لكن الآلاف ما زالوا محتجزين تعسفياً في مصر بمن فيهم شقيقها الناشط علاء عبد الفتاح، الذي حكمت عليه محكمة الطوارئ هذا الأسبوع بالسجن 5 سنوات لمجرد ممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية

تعود وقائع القضية إلى 23 يونيو 2020، عندما اختطف ضباط بزيّ مدني سناء سيف من أمام مكتب النائب العام، أثناء محاولتها التقدم ببلاغ للنائب العام عقب اعتداء مجموعة من السيدات – يرجح أنهن مدفوعات من إدارة السجن – عليها هي وأمها أد/ ليلى سويف، أمام منطقة سجون طرة حيث يحتجز شقيقها، بعد محاولتهما الاعتصام أمام بوابات السجن بسبب منعهما من زيارة علاء، أو حتى التواصل الكتابي معه.

تم اختطاف سناء في سيارة نقل عام ميكروباص من دون لوحات، ونقلها إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا؛ التي حققت معها بشأن تهم متعددة بموجب مذكرة تحريات معدة من جهاز الأمن الوطني، وأصدرت أمرا بحبسها احتياطيا .

وفي 12 سبتمبر 2020 أحيلت للمحاكمة بتهم نشر وإذاعة أخبار كاذبة، وسب موظف عمومي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وتم منع سناء ومحاميها من الإطلاع على محضر التحريات وإذن الضبط والتحقيقات. كما تم تجديد حبسها ورقياً ، لم يتم تحويلها للطب الشرعي،  بشأن وجود إصابات في جميع أنحاء جسدها بعد تعرضها للضرب والسحل من قبل أربع سيدات تابعات للأمن.

 

* تجدد الاشتباكات فى سيناء بين قبائل يدعمها الجيش وولاية سيناء

تجددت الاشتباكات فى سيناء بين قوات غير رسمية للقابل (مرتزقة) يدعمهم الجيش وولاية سيناء.

تجدد الاشتباكات فى سيناء

ونفذ اتحاد قبائل سيناء حملة على مناطق تمركز تنظيم «ولاية سيناء»، جنوبي مدينة رفح، في شمال سيناء، خلال اﻷسبوع الجاري، أسفرت عن إصابات في صفوف الطرفين، وقتلى من التنظيم، دونما ذكر لتلك التطورات من قِبل القوات المسلحة أو أيٍ من الأجهزة الرسمية، بحسب مدى مصر.

الاتحاد، الذي تقوده قبيلة الترابين، وتدعمه القوات المسلحة والأجهزة اﻷمنية، بدأ مطلع اﻷسبوع الجاري حملة موسعة على مناطق تمركز «ولاية سيناء» في قرية العجراء جنوب رفح، أسفرت عن استسلام أحد أفراد التنظيم، ومقتل اثنين آخرين، وتدمير تمركزات وسيارات تابعة للتنظيم. فيما أصيب ثلاثة من مقاتلي «قبائل سيناء»، بحسب بيانات الاتحاد وتأكيدات مصادر قريبة منه لـ«مدى مصر».

وفي العجراء أيضًا، قتل أفراد الاتحاد عنصرين تابعين للتنظيم كانا يؤمنان أحد مخازنه، والذي وُجَد بداخله أجولة (شكاير) بها حلزونات مجمعة، رجح مصدر من الاتحاد أن أفراد التنظيم يلجأون ﻷكلها وسط معاناتهم في الحصول على مواد غذائية، نتيجة تضييق قوات اﻷمن عليهم، ما دفع عشرات من العناصر، وأسرهم، للاستسلام سابقًا.

خلال الحملة، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة تابعة للاتحاد، السبت الماضي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من مقاتليه، قبل أن يحرق «ولاية سيناء» السيارة لاحقًا، معلنًا، أمس، مسؤوليته عن الهجوم.

على مدار السنوات الماضية، كانت منطقة العجراء الواقعة أقصى جنوب رفح أحد تمركزات «ولاية سيناء» الرئيسية، لأهميتها الاستراتيجية كمنطقة صحراوية متاخمة لقرى الشيخ زويد، فضلًا عن كونها ممرًا لمناطق وسط سيناء، بالإضافة إلى ملاصقتها لقرية البرث، التمركز الرئيسي لاتحاد قبائل سيناء.

 

* اعتقال مواطن وإخفائه قسريًا بههيا

شنت قوات الأمن بههيا، حملة مداهمات للمنازل، أسفرت عن اعتقال المواطن محمد فتحي من قرية “حوض نجيح”، فيما جرى اقتياده لجهة غير معلومة.

ومن جانبها حملت أسرته مدير أمن الشرقية المسؤولية الكاملة عن سلامته، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكانه والإفراج عنه.

 

* ترافل ريسك ماب”: مصر ضمن قائمة الدول الأشد خطورة في2022

نشر موقع “ترافل ريسك ماب” قائمة “الدول الأشد خطورة لعام 2022” وجاءت من بينها مصر.

أظهرت خارطة جديدة من موقع “ترافل ريسك ماب”، دول العالم المصنفة بحسب مؤشر المخاطر الأمنية لعام 2022.

وتعد ليبيا وسوريا واليمن والصومال والعراق ومالي وأفغانستان من بين الأكثر خطورة،  بينما صُنفت دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا والصين وأستراليا منخفضة الخطورة.

وهناك 5 فئات للمؤشر، تتراوح من البلدان الآمنة أو منخفضة المخاطر إلى شديدة الخطورة، وتعتمد على معلومات وبيانات حول الإرهاب وحركات التمرد والاضطرابات ذات الدوافع السياسية.

ويتم تحديد المؤشر أيضا بناء على الحروب والاضطرابات الاجتماعية، بما في ذلك العنف الطائفي والعرقي، والجرائم الأخرى.

كما تم التصنيف بالاستناد إلى معلومات تتعلق بالبنية التحتية للنقل، والصناعة وخدمات الأمن والطوارئ، والكوارث الطبيعية، وفقا لصحيفة إندبندنت“.

وتقع الدول التي تم تصنيفها ضمن فئة أعلى درجات الخطر أو شديدة الخطورة بشكل أساسي، في أفريقيا والشرق الأوسط.

وتم تصنيف 15 دولة على أنها شديدة الخطورة، وهي أفغانستان واليمن وسوريا وليبيا ومالي والصومال وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، إلى جانب أجزاء من موزمبيق ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوكرانيا وباكستان والعراق ومصر.

إلغاءات الحجوزات السياحية

يأتي التقرير وتثبت الأرقام تراجع أعداد السياح الأجانب الوافدين لمصر، حيث أكد الخبير السياحي هاني بيتر عضو غرفة شركات السياحة، أن العديد من شركات السياحة المصرية تلقت عدة إلغاءات لحجوزات سياحية، خاصة من دول أوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا، بسبب تداعيات متحور كورونا أوميكرون، والذي تسبب في ذعر شديد للعديد من مواطني الدول الأجنبية.

انخفاض حركة السياحة

وقال بيتر  إن “مؤشرات الحجوزات كشفت عن انخفاض كبير للحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الأيام الماضية، نتيجة الإلغاءات التي حدثت مؤخرا من قبل بعض الأسواق الأوروبية الكبرى المصدرة للسياحة ، لافتا إلى أن العاملين بالقطاع السياحي المصري أبدوا مخاوفهم من انتشار المتحور الجديد أوميكرون، والذي من المتوقع أن يضرب العديد من دول العالم، وهو ما يهدد الطفرة السياحية الحالية“.

كان “أوميكرون” تسبب في إثارة الرعب داخل القطاع السياحي؛ ما دعا الجهات الحكومية المعنية إلى تشديد الإجراءات بالمطارات والمنشآت الفندقية، منعا لتسرب الفيروس للبلاد، كما أعلنت وزارة السياحة والآثار بحكومة الانقلاب استمرار لجان التفتيش في عملها، للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المنشآت السياحية والفندقية، محذرة من توقيع عقوبات رادعة على المخالفين.

وأوضح عضو غرفة شركات السياحة أن هناك مخاوفا لدى القطاع من تكرار سيناريو الإغلاق الذي تم عام 2020، وأن يتسبب المتحور الجديد في تعطيل الطفرة المنتظرة بقطاع السياحة، مشيرا إلى أن ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا، تسببت في ارتباك الحجوزات، وخاصة حجوزات أعياد الميلاد التي تم تأجيلها مؤقتا لحين اتضاح الرؤية، والتأكد من السيطرة على المتحور.

انخفاض حاد

ونشرت فرانس 24  تقريرا، أكدت فيه أن عدد السياح الصينيين الذين يتوافدون إلى أسوان، انخفض بشكل حاد.

 ويشير الخبراء إلى أن تدابير السفر الوقائية التي تفرضها دول عديدة على مواطنيها، ستؤدي بالضرورة إلى انخفاض حركة السياحة الوافدة إلى مصر، خصوصا من الدول العربية.

وكشف عضو بالغرفة التجارية رفض ذكر اسمه، أن هناك بالفعل إلغاءات لحجوزات من جانب السياح الأجانب، لكن بشكل طفيف حتى الآن.

وتابع “الإيطاليون والصينيون أُلغيت حجوزاتهم، ولكن لايزال لدينا السياح الأميركيون والبريطانيون والإستراليون والسياح القادمون من دول دول أميركا الجنوبية“.

وأوضح أنه تم تخفيض أسعار الرحلات ضمن مبادرة السياحة لكل من الأقصر وأسوان وشرم الشيخ وطابا والغردقة بنسبة 50 % بالنسبة لزيارة المواقع الأثرية والمتاحف.

وتسحاول حكومة الانقلاب تحسين صورتها خلال الفترة المقبلة باختيار شركات دولية لتنفيذ الحملة الترويجية خلال الثلاث سنوات المقبلة، من خلال اختيار أفضل العروض المقدمة فنيا وماليا، كما تعتزم إطلاق بعض الحملات الدعائية الإلكترونية للترويج السياحي لمصر خلال الموسم السياحي الشتوي في بعض الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر، وكذلك التعاون مع كبار منظمي الرحلات لإطلاق بعض الحملات الترويجية المشتركة، بحسب بيان رسمي لوزارة السياحة في حكومة العسكر.

 

* حكما جائرا بحق معتقل من ههيا

حكمت اليوم محكمة جنح مستأنف ههيا “دائرة الإرهاب”بتعديل الحكم إلى الحبس شهرين وغرامة ٥٠٠جنيه، في قضية المعتقل تامر محمد علي.

وفي ذات السياق حكمت اليوم محكمة جنح مستأنف ههيا “دائرة الإرهاب” في قضايا مركز الحسينية بتعديل أحكام المعتقلين المنظورين أمامها للحبس شهرين.

 

* أحكام جائرة بحق 5 معتقلين من كفر صقر

قضت محكمة جنح مستأنف ههيا “دائرة الإرهاب”، اليوم الخميس بتعديل الحكم الصادر بحق 5 معتقلين من كفرصقر للحبس شهرين و غرامة 200 جنيه.

والمعتقلين هم كلا من:

محمد ربيع محمد
أحمد العاصي
السيد عوض الله
أحمد صالح
عبد النبي عبدالعظيم

 

* مدبولي يطالب من العاصمة الإدارية  بوقف الزيادة السكانية 10 سنوات وحذف الدعم

استمرت السلطات فى شن حملة على الدعم التمويني للشعب الذي يعاني معظمه من الفقر المدقع، بعد خطاب السيسي.

 وقال مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، إن هناك موروثات بالدولة المصرية مستمرة على مدار عقود طويلة، مشددا على أهمية أن تقوم الدولة بمراجعة منظومة الدعم، وأن الحكومة بالفعل تدرس عدة سيناريوهات فيما يتعلق بإعادة هيكلة دعم السلع.

وأشار “مدبولي”، خلال مؤتمر صحفي عقب أول اجتماع للحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الخميس، إلى أن دعم المحروقات منذ 4 سنوات كان 128 مليار جنيه، بينما وصل دعم المحروقات اليوم 17 مليار جنيه.

وتساءل مدبولي: “تخيلوا لو معدل الزيادة السكانية ثبت لمدة عدة سنوات.. ماذا سيكون الوضع”.

وزعم أن هناك أعداد ليست قليلة تحصل على الدعم وهي غير مستحقة.

وقال إن الفترة المقبلة سيكون عقد اجتماع الحكومة بالتبادل بين المقر في وسط البلد والمقر الجديد بالعاصمة الإدارية.

وأضاف أنه لو تم استرجاع التاريخ المصرى منذ الفراعنة وحتى الآن نلاحظ أنه كان يصاحبه إنشاء عواصم جديدة.

 

* نقابة الأطباء تنعى 3 من أعضائها توفوا بكورونا

نعت نقابة الأطباء في مصر 3 من أعضائها توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد ضحايا الأطباء منذ بداية الجائحة في البلاد نتيجة الإصابة بالفيروس إلى 657 طبيبا.

وحسب بيان النقابة، فإن المتوفين هم، الدكتور محمود الضبع استشاري النساء والتوليد بمحافظة دمياط، والدكتور جمال أبو بكر موسى، استشاري الأشعة التشخيصية والدكتور محمد نبيل محمود أبو سمك، مدير مركز الصدر والحساسية بإمبابة.

وكانت الدكتورة إيمان سلامة، مقرر اللجنة الاجتماعية وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء، قد قالت إن اللجنة قدمت إعانات دراسية لـ 58 أسرة من أسر الأطباء المتوفين بمبلغ 200 ألف جنيه، كما تم صرف إعانات وفاة لـ 45 أسرة طبيب توفوا بكورونا بإجمالي مليون و970 ألف جنيه.

كما أشارت سلامة إلى صرف إعانات علاجية عاجلة  لـ 57 طبيبا وطبيبة بمبلغ 135 ألف جنيه.

 

*المونيتور”: انتقاد خطة السلام التركية بشأن قبرص كشف المخطط الخبيث للسيسي

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على تصريحات نظام المنقلب السفيه السيسي المُعارضة لخطة السلام التركية بشأن قبرص المنقسمة عرقيا.

واعتبر التقرير  الانتقادات المصرية لخطة تركيا لاتفاق سلام لحل الدولتين بشأن قبرص المنقسمة عرقيا، آخر علامة على استمرار التوتر بين القاهرة وأنقرة، على الرغم من الجهود الدبلوماسية السابقة لإعادة بناء علاقاتهما.

وقال وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري إن “بلاده ترفض حل الدولتين الذي تسعى تركيا لفرضه كشرط لاستئناف محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة“.

وأضاف شكري في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس في 14 ديسمبر، أن أي محادثات يجب أن تندرج ضمن إجراءات الأمم المتحدة، لإعادة توحيد جزيرة شرق البحر الأبيض المتوسط كفدرالية.

تحديات إقليمية

وقال شكري إن “التحديات الإقليمية يجب حلها على أساس القانون الدولي، بدلا من الأنشطة العدوانية أو النزعات التوسعية.

وتتهم حكومة نيقوسيا تركيا بالسعي للتوصل إلى اتفاق سلام، من شأنه توسيع سيطرتها على شرق البحر الأبيض المتوسط الغني باحتياطيات النفط والغاز، وقال كريستودوليدس إنه “أعرب لشكري عن قلق حكومته العميق بشأن سياسة تركيا الخارجية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وشدد المسؤولان على أهمية الحفاظ على الاستقرار في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط“.

منذ الفتح التركي في عام 1974، تم تقسيم قبرص إلى جزء شمالي يديره القبارصة الأتراك، وجزء جنوبي يديره القبارصة اليونانيون.

وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بشمال قبرص كدولة ذات سيادة وتحتفظ بأكثر من 35000 جندي هناك، وليس لديها علاقات دبلوماسية مع حكومة قبرص المعترف بها دوليا في نيقوسيا، والتي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004.

وفشلت جميع الجهود المدعومة من الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة، خلال قمة تحت مظلة الأمم المتحدة في أبريل، فشل القادة القبارصة في الاتفاق على استئناف محادثات السلام، التي توقفت منذ عام 2017.

ويرفض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حل الدولتين، الذي يضغط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجله، ويخشى القبارصة اليونانيون من أن اتفاق الدولتين سيعزز السيطرة التركية على الجزيرة بأكملها وكذلك رواسب النفط والغاز الواقعة قبالة سواحل قبرص.

وتطالب تركيا بالحقوق في الجرف القاري لقبرص وتعتقد أن حفر القبارصة اليونانيين قبالة شواطئها من شأنه أن ينتهك حقوقها – وحقوق القبارصة الأتراك – في احتياطيات الطاقة في المنطقة، وترى الحكومة القبرصية أن المزاعم التركية تتعارض مع القانون الدولي وتنتهك الحقوق السيادية للجزيرة.

مصر تدعم توحيد قبرص

وتتمتع مصر، المنافس الإقليمي لتركيا، بعلاقات وثيقة مع قبرص واليونان منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في 2014، وتعقد الدول الثلاث عدة قمم ثلاثية حول الطاقة والتنقيب عن الغاز ومكافحة الإرهاب وترسيم الحدود، وغالبا ما تنتقد سياسات أنقرة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقال السيسي إن “مصر تدعم توحيد قبرص وترفض أي انتهاك لمياهها الإقليمية أو مجالها الجوي” في قمة ثلاثية عُقدت في أكتوبر بين السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس.

ووقعت مصر وقبرص اتفاقية لترسيم الحدود البحرية في ديسمبر 2013، في أغسطس 2020، وقعت مصر واليونان اتفاقية لترسيم حدودهما البحرية، أبطلت فعليا اتفاقية وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس في نوفمبر 2019، ووصفت مصر واليونان الصفقة بأنها غير قانونية وانتهاك للقانون الدولي، وتعتبرها اليونان انتهاكا لجرفها القاري.

وقال إيرول كايماك، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة شرق البحر الأبيض المتوسط في شمال قبرص، لصحيفة المونيتور إن “إعادة تأكيد مصر لمعايير الأمم المتحدة للتسوية في قبرص ليس مفاجئا، وأضاف إنه الموقف الافتراضي لمواجهة قبرص».

وقال أيكان أردمير، كبير مديري برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وعضو سابق في البرلمان التركي، لصحيفة المونيتور « تصريحات القاهرة الأخيرة تشتبك مع نموذج الدولتين الذي دعا إليه أردوغان ووكلائه القبارصة الأتراك»

وقال أردمير «لا تتوقع أنقرة أن تتبنى مصر ودول أخرى مثل إسرائيل أو السعودية أو الإمارات العربية المتحدة موقف حكومة أردوغان بشأن قبرص قبل إصلاح العلاقات المتوترة».

في أوائل هذا العام، اتخذت تركيا نهجا أكثر مرونة لإعادة صياغة تحالفاتها الإقليمية مع مصر، السعودية والإمارات وإسرائيل في محاولة لبناء جسور مع حلفاء الولايات المتحدة بعد سنوات من التنافس السياسي والتدخلات العسكرية التي أظهرت نفوذ تركيا في المنطقة وأفسدت تحالفاتها في العالم العربي.

وأضاف “من المرجح أن يؤدي مصير الجزيرة المقسمة إلى مزيد من الخلافات الدبلوماسية بين حكومة أردوغان ودول أخرى بما في ذلك مصر، ولكن طالما أن هذا لا يؤدي إلى خطوات حرجة تهدد الحقوق البحرية للدول الساحلية، فلا ينبغي أن تعيق مبادرات التقارب المختلفة لأنقرة “.

تدهور العلاقات مع مصر

وتدهورت العلاقات بين مصر وتركيا بعد أن انقلب الجيش المصري على الرئيس الشهيد محمد مرسي في نوفمبر 2013، وسحبت كل من مصر وتركيا سفيريهما.

ومنذ ذلك الحين، تحول النزاع بين القاهرة وأنقرة إلى صراع إقليمي أوسع، وصنفت سلطات الانقلاب جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة إرهابية، بينما عملت تركيا كملاذ آمن لمئات من أعضاء وقادة الإخوان الذين غادروا القاهرة بدعم من أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي.

وفي أوائل مارس، أعلنت مصر وتركيا استئناف الاتصالات الدبلوماسية بهدف إصلاح العلاقات وبناء على ذلك، طلبت أنقرة من القنوات التلفزيونية المصرية ومقرها تركيا التوقف عن بث الانتقادات السياسية ضد حكومة السيسي، انتقلت هذه العروض إلى تنسيق البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي، والذي طلبت تركيا إيقافه أيضا.

وعقد مسؤولون من البلدين حتى الآن جولات من «المحادثات الاستكشافية» الثنائية في مايو وسبتمبر بهدف تسوية الخلافات وتطبيع العلاقات في نهاية المطاف، لكن المحادثات جُمدت منذ ذلك الحين، وتعتبر القاهرة أنقرة غير جادة بشأن إصلاح العلاقات بعد.

لا يزال لدى البلدين قضايا عالقة، أبرزها علاقات تركيا مع الإخوان ومصير أعضاء الجماعة المقيمين في تركيا، وتريد القاهرة تسليمهم لأنهم يواجهون اتهامات بالإرهاب، كما طالبت مصر مرارا بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة السوريين من ليبيا.

ردا على ذلك، سعت مصر إلى عزل تركيا إقليميا في صراع التحالفات في شرق البحر الأبيض المتوسط كورقة ضغط، وشكلت مصر وقبرص واليونان بالإضافة إلى إسرائيل وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية منتدى غاز شرق البحر الأبيض المتوسط ومقره القاهرة في يناير 2019 كمنظمة حكومية ذات أهداف تجارية وسياسية ضد تركيا أيضا.

ونتيجة لذلك، سعت تركيا إلى سحب مصر جانبا لترسيم حدودها البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومع ذلك، تعتقد القاهرة أن أي صفقة محتملة يجب أن تشمل بالضرورة اليونان وقبرص وتحترم جرفهما القاري.

 

* السيسى يبيع أصول الوطن.. خبراء: استيلاء تحالف أمريكي إماراتي على مجمع التحرير كارثة

كشف المهندس الاستشاري ممدوح حمزة، أن انتقال مجمع التحرير إلى اليد الإماراتية الأمريكية هو بيع لأصول الوطن بشهادة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ورئيسة مجلس إدارة الصندوق السيادي، التي وقّعت اتفاقية مع التحالف الفائز بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير، باستثمارات تصل إلى نحو 3.5 مليار جنيه مصري.

وكانت ضجة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في يناير 2019، إثر تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الإعلامي المقرب من نظام السيسي عمرو أديب في برنامجه على ” MBC”مصر، والتي أعرب فيها عن أمله في إزالة مبنى مجمع التحرير وسط القاهرة، وبناء فندق سياحي مكانه، كما أوعز السامسونج لعمرو أديب.
التعاقد المخل

وتخلت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بحكومة الانقلاب، تخلت بحسب ما سبق وحذرت منه أنه “تم عقد عدد من اللقاءات مع المطورين، ليصبح مجمع التحرير بعد تطويره مكانا متعدد الاستخدامات، يشمل جزءا فندقيا، وآخر إداريا وتجاريا ، مع المحافظة على الطابع التاريخي للمبنى“.
المثير للدهشة اعتبار هالة السعيد أن “الصندوق السيادي نجح من خلال عملية تطوير مجمع التحرير في جذب تحالف استثماري يدخل السوق المصري لأول مرة وهو التحالف الأمريكي، الذي يضم مجموعة “جلوبال فينتشرز”، ومجموعة “أوكسفورد كابيتال”، وشركة “العتيبة للاستثمار”، بعد عملية طرح استهدفت جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، متخصصين في إعادة تأهيل وتطوير المباني التاريخية، وتم تصفيتهم إلى ثلاثة تحالفات، ليفوز التحالف الأمريكي بأفضل عرض فني ومالي، هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به التحالف من سابقة أعمال ثرية لتطوير مجموعة من المباني التاريخية في أمريكا وأوروبا“.

رهن المبنى

عملية تطوير مبنى مجمع التحرير؛ رهن للمبنى، يليه تحويله لأسهم وتوريق بما يؤدي لعملية غسيل أموال، وهي العملية المجرمة في العالم كله، بحسب د.محمود وهبة الخبير الاقتصادي المقيم بنيويورك.

وسبب رأيه في النقاط التالية:
لأن الحكومة اغتصبت المبنى ببلاش وبالمخالفة للدستور ، مضيفا الدكتورممدوح حمزة شرح ببساطة الأمر بطريقة تسهل على القارئ والمستمع فهمها.

1- التوريق, د.حمزة بسطه وقال تحويل الأصل لأسهم تباع وتشترى, مع الأخذ في الاعتبار أن (السندات أو الكمبيالات أو حتى فواتير مستحقة الدفع هي قروض تسدد).

2- استخدم د حمزة مجمع التحرير كمثال وهناك كل مباني الحكومة في وسط البلد مع أرض الحزب الوطني وأراضي أخرى في شتى محافظات بلدنا, وهناك خمس مرافق عامة كالكهرباء والماء تم توريقها بموافقة البرلمان وهو مخالف للدستور والقانون، لأن الملكية لم تنقل للقطاع الخاص عن طريق عملية بيع, وبالتالي حولوا هذه المرافق بمسمى توريق لشركات مساهمة، تصدر أوراق أسهم وأوراق سندات وغيرها من أدوات التمويل.

3- الأخطر أن نفس القانون الذي أقرّه البرلمان سمح بتوريق الصندوق السيادي ، وخطورة ذلك لأنه يمتلك أصولا ضخمة بالبلد، ولو باع بعض أسهمه أو سنداته ولم تسدد سيمتلك المشتري جزءا  من هذه الأصول الضخمة .

4- لو أصدرت سندات أو  شيكا أو قمت بعمل ما في أحد هذه المباني “تطوير/صيانة” بتكلفة ما ، وأصدرت بها فاتورة ولم تسدد قيمتها, فحتى بدون عقد مكتوب فهي قرض، لابد وأن تسدد، وإن لم تسدد فالمبنى يضمنها ومن حق الدائن الاستيلاء عليه.

5- مبنى المجمع نُقل للصندوق السيادي بخلاف الدستور والقانون, فلا ثمن دُفع ولا عقد نقل ملكية سُجل، ولم تصدره محكمة كما يتطلب الدستور.

المبنى هو أصل شعبي تم الاستيلاء عليه ببلاش سُرق أو اغتُصب، وعندما ينتهي لتحويل قيمته بالتوريق كالأسهم أو السندات، ويتم تبادلها في السوق بشكل شرعي, فهذا مثال تقليدي ومشهور جدا لعمليات غسيل الأموال.

نواحي تاريخية

وتقع المباني التاريخية والأصول المصرية غير المستغلة ضمن اختصاص صندوق مصر السيادي الذي تأسس قبل نحو ثلاثة أعوام، وتقدر ممتلكاته الآن بعشرات المليارات من الدولارات.
وتنتقل أصول الدولة وممتلكاتها ذات القيمة الاستثمارية المحتملة، ومنها مبنى وزارة الداخلية القديم وسط البلد، والقرية الكونية في مدينة السادس من أكتوبر غربي القاهرة الكبرى، إلى الصندوق ليقرر كيفية جني العوائد منها.

ففي خريف عام 2020، أصدر السيسي قرارا بإزالة صفة النفع العام عن عدد من المنشآت المملوكة للدولة، ونقل ملكيتها لصالح صندوق مصر السيادي، ومن بينها أرض ومبنى مجمع التحرير.

ويعد مجمع التحرير أول ممتلكات صندوق مصر السيادي الذي تقرر السلطات بدء الاستثمار فيه، وهي خطوة يراها اقتصاديون بداية للاستفادة من الثروة العقارية التي سيخلفها الانتقال الإداري المرتقب إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وفي عام 2016 أعلنت حكومة الانقلاب بدأ خطط لإخلاء المبنى، المطل على ساحة التحرير، والذي يضم 41 جهة حكومية يراجعها يوميا نحو 100 ألف مواطن يأتون من داخل وخارج القاهرة، جاء الإعلان بهدف تخفيف الازدحام المروري في المنطقة، حيث تم نقل الخدمات التي كانت تقدم داخله لعدة مصالح حكومية.

 

* فوضى وارتباك بدواوين الحكومة بعد تصريحات السيسي عن بطاقات التموين

تسود حالة من الفوضى والارتباك في دواوين حكومة الانقلاب في أعقاب التصريحات التي أطلقها الديكتاتور عبدالفتاح السيسي أمس الأربعاء 22 ديسمبر 2021م، والتي شدد فيها على منع إصدار بطاقات التموين لأكثر من فردين. لكن العبارة التي تسببت في هذه الفوضى وهذا الارتباك هي قوله «في اللي فات وفي الجديد.. لا .. مفيش»؛ ما يفهم منه حذف عشرات الملايين من المصريين من بطاقات التموين والاكتفاء بفردين فقط في كل بطاقة، بينما فهم آخرون هذه التصريحات بامتناع حكومة الانقلاب عن إصدار بطاقات تموين حديثة لأكثر من فردين حتى لو كانوا يستحقون الدعم وفق المعايير الموضوعة من جانب الدولة.

وأطلق السيسي ــ خلال افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط تصريحات غامضةــ  حيث قال السيسي: «أنت بتتجوز ومستني الدولة تديك بطاقة تموين، أنت مش قادر تصرف يعني، دا كلام مش مظبوط، ودي ثقافة اشتكلت في وجدان الناس». وتابع: «الواحد يشتري الحاجة بأقل من ثمنها وكمان لما يخلف حد ياكل عياله، ياريت نقدر نعمل كده، البلد دي مقدرتش تقوم بسبب كده». «لن نحط بطاقة تموين تاني لأكثر من فردين في اللي فات وفي الجديد لا.. مفيش».  وأضاف السيسي، أن الدولة غير قادرة على صرف المزيد من الدعم، معتبرًا أن هذا الإنفاق سبب تأخر الدولة عشرات السنوات في التنمية.

تصريحات السيسي تأتي في أعقاب تصريحات سابقة له في أغسطس 2021م مؤكدا فيها أنه قد حان الوقت لزيادة أسعار الخبز، ليتطرق بذلك إلى القضية لأول مرة منذ عام 1977 عندما تراجع حينها الرئيس أنور السادات عن رفع الأسعار بعد انتفاضة الخبز. وفي أغسطس الماضي تسببت تصريحات السيسي أيضا في حالة من الفوضى والارتباك في دواوين الحكومة؛ عندما أعلن عن نيته رفع سعر رغيف الخبز المدعوم دون أن يكون واضحًا، للمسؤولين أو الصحفيين، آلية تنفيذ هذه «النية»، ودون أن تُترجم تلك النية إلى قرارات رسمية حتى اللحظة. كان الإعلان عن «نية السيسي» رفع سعر الخبز مفاجأة لم يعلم أحد بها، مثلما نقلت «أخبار اليوم» عن مصادر في وزارة التموين والتجارة الداخلية وقتها.

تصريحات السيسي حازت على تغطية صحفية وإعلامية كبرى؛ لأهمية الملف من جهة، وغموض الرسائل التي أطلقها السيسي بتصريحاته الضبابية كعادته. وبحسب موقع مدى مصر فإنه تواصل مع ثلاثة مصادر حكومية قدم كل منهم تفسيرا مختلفا عن الآخر بشأن تصريحات السيسي وتوجهات الدولة بهذا الشأن.

وينقل الموقع عن مدير إدارة البطاقات التموينية في وزارة التموين، فوزي عفيفي، تصريحاته بأن الإدارة تفاجأت بتصريحات السيسي، دون أي علم مسبق بهذه القرارات. وأضاف: «التصريحات دي قلبت الدنيا وكل صحفي فهم الكلام بشكل مختلف وكتب حاجة شكل»، موضحًا أن الإدارة في انتظار الصيغة التنفيذية الخاصة بهذا القرار من مجلس الوزراء، لأنه على حد قوله: «مش هننفذ كلام اتقال في مؤتمر، لازم كلام رسمي علشان نفهم وبعدين ننفذ». وفيما أكد عفيفي، بدوره، أنه في كل الأحوال لا مساس بالبطاقات القديمة وأفرادها، نفى المتحدث الإعلامي باسم وزارة التموين، هاني عراقي علمه بموعد بدء سريان القرار الذي يقصده السيسي.

في تأويلها لتصريحات الجنرال، اعتبرت «بوابة الأهرام» أنها تعني تخفيض عدد الأفراد على بطاقات التموين الحالية إلى فردين فقط، فيما نقلت «بلومبرج الشرق»، أن الوزارة ستتوقف عن إصدار بطاقات تموين للمتزوجين الجدد، كما سيكون الحد الأقصى للبطاقات الجديدة التي صدرت بالفعل، فردين فقط، وفقًا لـ«الشروق». وكان وزير التموين، على المصيلحي، قال خلال لقاء تليفزيوني قبل أسابيع، أن بطاقات التموين الجديدة ستضم أربعة أشخاص فقط.

يبلغ دعم السلع التموينية والخبز نحو 89.5 مليار جنيه في العام المالية الحالية، بما يوزاي 53 مليار للسلع التموينية لـ 64 مليون فرد، و 36.5 مليار لدعم الخبز لنحو 72 مليون مواطن.

 

*زيادة جديدة في الضرائب والأسعار.. لماذا يتحمل المواطن عجز حكومة السيسي؟

وافق برلمان الانقلاب نهائيا على تعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة المقدم من حكومة الانقلاب، بهدف فرض ضرائب جديدة على بيع أو إيجار المحلات التجارية، وعلى منتجات الصابون والمنظفات الصناعية والخدمات الإعلانية بقيمة 14%، فضلا عن إخضاع تعاملات التجارة الإلكترونية للضريبة بنسبة مماثلة عن طريق تطبيق نظام تسجيل وتحصيل مباشر.

في المقابل أعفى التعديل السلع والخدمات التي تصدرها مشروعات المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة إلى خارج البلاد أو الواردة إليها من الضريبة على القيمة المضافة، بدعوى تشجيع الاستثمار في تلك المناطق وكذلك الخدمات المقدمة كهبات أو تبرعات أو هدايا للجهاز الإداري للدولة أو وحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الهجوم على سلطات الانقلاب، لإصرارها على مواصلة نهج الجباية بحسب تعبير نواب وسياسيين ونشطاء، وذلك احتجاجا على الضرائب الجديدة مع عودة السجال حول أولوية الإنفاق على أجندة الحكومة.

ونشر حساب شبكة رصد الإخبارية على تويتر جانبا من أبعاد مشهد فرض الضرائب الجديدة، والتفاعلات حولها في مقطع فيديو قصير.

في المقابل برز اسم أحمد سلامة الشرقاوي أحد نواب برلمان الانقلاب الثلاثة للمعارضة في برلمان الانقلاب، بعدما نشر مقطع فيديو لجانب من كلمته التي ينتقد فيها التعديلات ويصفها بالجباية.

الحديث عن الإعفاءات الضريبية لاقى سجالا واسعا بشأن توقيتها بين المراقبين والمختصين، لكن جميعها تتفق على أن الإعفاءات وإن استهدفت تشجيع بعض القطاعات، لكنها جاءت مصحوبة بفرض ضرائب جديدة يتضرر منها البسطاء ومحدودو الدخل.

وقال الدكتور محمد الشريف عبر حسابه على تويتر “يرضي مين يا مصر إننا مع كشف أي قضية فساد أو غلط أو قصور، أننا نستدعي كل عبارات الوطنية وحب الجيش والبلد، هل اختصرنا الوطنية على كل حاجة وحشة تتكشف، ليه ما يكونش العكس”؟

وعلق الاستشاري الهندسي ممدوح حمزة قائلا: “اترك التسريب وتكذيبه جانبا، ونسأل هل مستشار الرئاسة يتقاضى 30 ألف جنيه تزداد إلى 43 ألفا بعد الانتقال للعاصمة الجديدة، وهل يسلم لهم فيلا دورين نظير 750 ألف جنيه تقسيط ؟ وهل صندوق تحيا مصر يمول فيلات المستشارين؟ وهل هناك قضبان سكك حديدية على وشك البيع خردة، خط أبوقير مثلا الذي أعلن عنه وزير النقل؟

وقال الخبير الاقتصادي عبدالحافظ الصاوي رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة” إننا “أمام أزمة تمويلية في الوضع المالي لمصر فيما يتعلق بالموازنة العامة للدولة، وفي الوضع التمويلي بشكل عام، وهناك عجز في الموازنة العامة المصرية بحوالي 448 مليار جنيه، وتسعى حكومة الانقلاب جاهدة لسداد جزء من هذا العجز فتلجأ للضرائب بدلا من الاقتراض“.

وأضاف الصاوي في حواره مع برنامج “قصة اليوم” على قناة مكملين أنه منذ عام 2014 وحتى الآن تضاعفت الضرائب 3 أضعاف ففي عام 2014 كانت الإيرادات الضريبية تقريبا 358 مليار جنيه، والآن أصبح المستهدف خلال العام المالي 2021-2022 حوالي 950 مليار جنيه، وهو ما يؤكد وجود أزمة جذرية وحقيقية ما لم  تعالج بشكل صحيح، فسيستمر شلال فرض الضرائب مع كل سنة مالية، ولن يوقف هذا الامر إلا وجود موارد حقيقية لدى الدولة من خلال استثمار حقيقي بعيدا عن البنية الأساسية التي زادت عن الحد بشكل كبير، ولم توظف في إطار تنموي وتخطيط عمراني يسمح بعوائد بالنسبة للأفراد بشكل كبير.

وشدد على ضرورة وجود شفافية فيما يتعلق باتفاق صندوق النقد الدولي مع مصر بعض القرض الذي عقد في 2020 بمناسبة مواجهة كورونا، ولابد أن نعرف ما هي الإجراءات الاقتصادية التي التزمت بها الحكومة وستفي بها حتى تطبق شروط صندوق النقد الدولي؟

وتابع: “تعودنا من الحكومة منذ عهد المخلوع مبارك على جملة لا مساس بحقوق محدودي الدخل، حتى إن الحكومة خلال الأيام الماضية تبنت وأعلنت أنها لن تفرض ضريبة جديدة على الشعب المصري، ثم فوجئ المواطنون بتمرير هذا القانون وأيا كانت الضرائب المفروضة فلن يتحملها المنتجون بشكل رئيسي بل يدفع ثمنها المواطن في النهاية” .

وأردف: “المنطقة الاقتصادية بقناة السويس رخصت في إطار القانون بالمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، وكل المستثمرين المصريين والأجانب الذي حصلوا على أراضي داخل هذه الناطق هم من أصحاب الحظوة منذ عهد مبارك، ومعظمهم إما قام بإعادة تقييم الأراضي التي حصلوا عليها وجرى بيعها لشركات صينية أو شركات أخرى، ولكن لا زالت هذه المناطق عبارة عن مخازن لمواد أولية ولم تدخل إطار التصنيع بالشكل الذي صوره إعلام الانقلاب، كما أن بعض الشركات في هذه المناطق تلجأ لاستلاب عمالة من بنجلاديش أو باكستان والفلبين، بسبب رخصها مقارنة بالعمالة المصرية“.

 

* رسوم الامتحانات تكشف حرب حكومة السيسي على مجانية التعليم

قال مراقبون إن “حكومة المنقلب السيسي التي تعلن أنها تلتزم بتعليم أبناء المصريين، هي نفسها التي تفرض رسوما مبالغا فيها ليس فقط للدراسة، بل أيضا للامتحانات في سابقة تاريخية، تشكك في استمرار مجانية التعليم.
طارق شوقي أعلن أنه سيمنع تسليم الكتب لطلاب المدارس ، ويربطها بدفع الرسوم المقررة للامتحانات، والتي تتراح بين 158 و400 جنيه، وكيف تكفل الدولة مجانية التعليم في الوقت الذي يرفع فيه وزير التعليم سعر الكتب الدراسية لتصل إلى 650 جنيها.
مجانية فضفاضة
وأثرت القرارات الأخيرة لحكومة الانقلاب على حق المواطن في التعليم ومنها؛ فرض رسم مقابل الخدمات التعليمية على دخول الامتحانات للطلاب الراسبين، ومنع طباعة الكتب المدرسية للمرحلة الثانوية، ومنع الكتب عن الطلبة غير القادرين على دفع المصاريف المدرسية، في حين تسلم طلاب الأزهر الكتب لجميع المراحل دون دفع مصاريف لمعظمهم وتحمل المؤسسة مسئولية سداد مصاريف.
ويشير المتابعون إلى أنه في التربية والتعليم لابد من سداد المصاريف ودفع تأمين التابلت (طلاب الثانوية) والذي لا جدوى من استخدامه، بعد استثنائه واستخدام (بابل شيت) لتسجيل إجابات الطلاب بطريقة الاختيار من متعدد (MCQ).
بداية الرسوم
وفي 25 أغسطس ٢٠٢٠، وقع وزير التعليم الانقلابي شوقي إطلاق منصة الدروس الإلكترونية المدفوعة بالتعاون مع “أورانج كاش” مصر، وأعلنت الوزراة أنها بدأت في تحصيل رسوم دخول الامتحانات للشهادات الإعدادية والثانوية العامة من خلال منافذ الدفع في هيئة البريد وشركة فوري وآي فيناس، وربط دفع الرسوم بالحصول على إيصال لملأ استمارة الامتحانات في الفصل الدراسي الثاني.
علق ناشطون على قرار الوزارة فقالت (Möna Mkrüm) “عرفتوا الدين الخارجي بيسدوه منين؟ ده منفذ من منافذ كتير بتستقطع من دمنا، وكلها ملهاش مسمى غير أنها إتاوات وجباية وحذاري تنطق مفهوم“.
أما (Abeer Jad) فقالت “هو مفيش محامي مُحنك كدا يطعن بعدم دستورية الموضوع دا؟ يعني إيه تعليم يبقى مجاني، وتدفعهم حق ورق الامتحانات، هو الطلبة اللي ملزمة تدفعلكم حق الورق اللي بيتطبع دا يعني ولا إيه مش فاهمه؟ ولا دا أجور المعلمين اللي مش عارفين تدفعوها، قرار غريب جدا، مرة يفرض سي دي على طلبة الجامعات ودلوقتي رسوم على طلبة المدارس، بكرا هيطتبق على طلبة الجامعات والمعاهد“.
وأضافت هند عيسى “على أساس هناخد شهادة من كامبريدج يا خي ، اتقوا الله في الناس ضيقتوها عليهم ربنا يضيقها عليكم يارب“.
مجانية الوهم
نائب برلمان العسكر ناجي الشهابي قال إن “د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طبق ما أعلنه منذ أشهر من رفضه مجانية التعليم، والتي وصفها بأنها ظلم اجتماعي وضاعف رسوم الدراسة في مدارس الحكومة وأصبح الفقراء والغلابة لا يستطيعون تحملها ، وهم أغلبية الشعب ، بل فرض على أبنائهم الطلاب رسوم لدخول امتحانات الشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية ودبلوم المدارس الفنية“.
وأضاف أن الوزير يعلن بوضوح مخالفته للدستور في الفقرة الثانية منه التي تقول إن “التعليم إلزامي حتى نهاية المرحلة الثانوية ، وما يعادلها وتكفل الدولة مجانيته بمراحله المختلفة في مؤسسات الدولة التعليمية وفقا للقانون، ومخالفة وزير التربية والتعليم تلك تستوجب إقالته“.
وذلك بعكس النائب سمير البطيخي الذي أفتى أن “مجانية التعليم أُتيحت في مصر فقط بعد ثورة يونيو”، في إشارة إلى انقلاب 30 يونيو.
واعتبرت منصات رصدية أن ذلك التصريح يتغافل عن حقائق وهي: أن مجانية التعليم الأساسي أُتيحت للمرة الأولى في المادة 19 في دستور سنة 1923، ثم أتيحت للتعليم الثانوي بقرار من وزير التعليم طه حسين سنة 1951، وأن ثورة يوليو مجانية التعليم الجامعي في سنة 1961، كذلك لم تقض ثورة يوليو على الأمية ولكن خفضتها من 80% سنة 1952 إلى 50% سنة 1970، وتبلغ الأمية في مصر 25.8 % في عام 2017، بحسب “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء“.
الناشط هاني سليمان قال إن “من قرر مجانية التعليم العام قبل الجامعي، كان هو الدكتور طه حسين عندما كان وزيرا للمعارف العمومية (التعليم) في حكومة الوفد عام 1951.
وأضاف أنه قبل قرار د. طه حسين كانت مجانية التعليم في المرحلة الابتدائية فقط، وكانت  مجانية المرحلة الثانوية تمنح للمتفوقين فقط.
مجانية بريطانيا
الكاتب وائل جمال بصحيفة الشروق قال إنه “رغم الفوارق الكبرى بين بريطانيا ومصر ، إلا أن مصر مازالت تتحرك في الاتجاه الذي توقفت عنده بريطانيا، معتبرا أنه يكفي أن 9% من الطلبة في مصر صاروا في مدارس خاصة، وفي ظل ارتفاع تكاليف التعليم والدروس الخصوصية، فإن إنفاق 10% الأغنى في مصر على التعليم صار في المتوسط عشرين ضعف العشرة في المائة الأفقر، وهو ما يكرس اللامساواة والتفاوتات والفقر“.
واستند إلى باحثة بريطانية ترى أن “مجانية التعليم” هامة لثلاثة أسباب:
الأول أخلاقي، فهو رسالة قوية من الأمة لنفسها ولكل مواطن بأن التعليم ليس فقط جزءا من قصة تطور الفرد الشخصية لكنه، أساس المصلحة العامة والطريقة التي تستثمر بها الأمة في نفسها على المدى البعيد“.
والثاني سياسي، حيث إن التعليم المجاني ذو فائدة كبرى للدخول الأقل، وشرط مشاركتهم الديمقراطية في عالم السياسة.
والثالث، عملي يتعلق بأن رسوم التعليم بالضرورة تواصل الارتفاع لدرجة لا يحتملها الناس.

 

السيسي أصبح قدوة للانقلابيين العرب.. الأربعاء 22 ديسمبر 2021.. السيسي: لن نصدر بطاقات تموين جديدة لمن يتزوج

السيسي قدوة للانقلابيين العرب

السيسي أصبح قدوة للانقلابيين العرب.. الأربعاء 22 ديسمبر 2021.. السيسي: لن نصدر بطاقات تموين جديدة لمن يتزوج

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الثاني خلال 24 ساعة.. وفاة المعتقل “سالم حسان” في سجن وادي النطرون

توفى مساء الثلاثاء، المعتقل “سالم حسان”، المحتجز في سجن وادي النطرون، نتيجة الإهمال الطبي، وظروف الاحتجاز المهينة التي تفتقر لأدنى معايير احترام حقوق الإنسان.

وقالت منظمة “نحن نسجل”، الحقوقية، أن المعتقل كان مريض قلب، وقد أجرى سابقًا عملية قلب مفتوح.

وأوضحت المنظمة، أن أسرته علمت بمرضه يوم 12 ديسمبر الجاري فقط، وأنها تلقت مساء أمس خبر وفاته.

يذكر أن المعتقل، من مركز أبو حماد في محافظة الشرقية، وكانت قوات الأمن قد اعتقلته عام 2014، وحُكِم عليه بالسجن 10 سنوات.

من جانبها قالت أسرته، إنّ حسان، مسجون منذ عام 2014 وصادر ضده حكم مسيس بالسجن 10 سنوات، ورغم أنه مريض قلب وأجرى عملية قلب مفتوح ولم يحصل على حقه في الرعاية الصحية.

وكشفت الأسرة أن السلطات الأمنية رفضت طلبات أسرته بالإفراج الصحي عنه حتى توفي، وتجري إجراءات تسليم جثمانه لأسرته ودفنه في محل إقامته بقرية عرب الفدان التابعة لمركز أبوحماد.

يذكر أن الشهيد “سالم حسان”، هو المعتقل الثاني الذي توفى نتيجة للإهمال الطبي في سجن وادي النطرون خلال 24 ساعة فقط.

وقبل ساعات قليلة، توفي المعتقل “عبد الله القاعود”، داخل محبسه بسجن وادي النطرون 440 نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز وفقدان الرعاية الطبية.

وكان الشهيد القاعود من قرية عرب الرمل مركز قويسنا بالمنوفية، ومن حفظة القرآن الكريم ومحكوم عليه بالسجن المشدد 15 سنة.

وبوفاة المعتقل سالم حسان، ارتفع عدد شهداء الإهمال الطبي في السجون المصرية ومقار الاحتجاز منذ بداية العام إلى 49 شهيداً، منهم خمس حالات منذ بداية ديسمبر حتى الآن.

 

* زوجة الدكتور أحمد عبد العاطي: اللهم دفئا وسلاما على أرواحنا الأسيرة

نشرت زوجة الدكتور أحمد عبد العاطي مستشار الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسى رحمه الله والمعتقل منذ 8 سنوات في محبسه الانفرادي في سجن العقرب والمحكوم عليه بالإعدام ظلماً وعدواناً ويصارع الموت داخل السجن رسالة عبر صفحتها على “الفيس بوك” تتحدث عن معاناته في مقبرة العقرب.

وقالت: “يرفض عقلي أن يتصور القلب، كيف تحيا في مقبرة صماء كقطعة الثلج، في هذا الشتاء ببطانية واحدة تلتحف بها وهى لك غطاء، ويرفض قلبي وهو ينتفض بردا أن يستشعر كيف أنت وأنت لا تملك لباساً شتوياً ولا غطاء ولا طعاماً ولا شراباً دافئاً، ويقبل العقل والقلب معا يقينا أن الرحيم اللطيف يراكم ويرعاكم ويلطف بكم ويثبتكم ويحفظكم، فاللهم دفئا وسلاما على أرواحنا الأسيرة“.

ومن جانبها طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج الفوري عّن جميع المعتقلين في سجون السيسىي، محملة العسكر مسئولية سلامة حياتهم وخاصة معتقلي مقبرة العقرب.

 

* “#جحيم_جمصة”.. هاشتاج يندد بحملات قتل المعتقلين بالبطيء

أطلق نشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان “#جحيم_جمصة، للتنديد بالأوضاع المزرية التي يواجهها المعتقلون بالسجن سيء السمعة، حيث يتعرضون للعديد من الانتهاكات منها حملة تجويع وقتل بالبطيء منذ بداية الأسبوع الجاري.

وطالب النشطاء بضرورة وقف حملات القتل البطئ بالمعتقلات لكسر إرادة المعتقلين، والإفراج الفوري عنهم.

 

* أهالي معتقلين ببرج العرب يطلقون نداء استغاثة للإفراج عن ذويهم

أطلق أقارب بعض المعتقلين المصريين بسجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية (شمالي القاهرة) نداء استغاثة جراء “الانتهاكات” التي يتعرض لها ذووهم، مطالبين بضرورة الإفراج عنهم، وإيقاف “الانتهاكات القاسية” التي يتعرضون لها.
وبحسب رسالة -نشرتها بعض المواقع- تتعمد قوات الأمن إهانة المعتقلين وأهاليهم، وتقوم بإدخال المعتقلين الجُدد من بوابة السجن بالملابس الداخلية، ويتم إيداعهم في عنبر الإيراد بالسجن لفترة طويلة، وأثناء التسكين في الزنازين يتم عمل ما يُسمّى “تشريفة”، التي تتمثل في الاعتداء بالضرب على المعتقلين بالأيدي، والمترافق بشتائم وإهانات.
وأضافت الرسالة: “ما يحدث بعق معتقلي سجن برج العرب قمة في الإهانة والقهر والإذلال”، لافتة إلى أن الزيارة تكون من خلف الأسلاك لمرة واحدة فقط في الشهر.
وأردفت الرسالة: “المعتقلون يريدون إيصال صوتهم، وعليكم فعل أي شيء، والبعض يبكون جراء الإهانة والقسوة الشديدة التي يتعرضون لها”، منوهة إلى ما وصفته بـ “مسلسل التدوير المستمر من قضية إلى أخرى، وهو الأمر الذي يتعرض له جميع المعتقلين“.

 

* تحرير 1300 مصري محتجزين لدى تجار البشر

أعلنت وزارة الداخلية الليبية تحرير أكثر من 1300 مواطن مصري مختطفين في عدد من المزارع التابعة للمهربين وتجار البشر خلال حملة أمنية مكبرة في منطقة طبرق وبدء إجراءات ترحيلهم.
وأوضح أن “القوة المشتركة شرعت فور وصولها للمناطق المستهدفة بمداهمة أوكار المهربين وتجار الممنوعات والحبوب المهلوسة والخمور، وحررت حوالي 1300 شخص مصريي الجنسية كانوا محتجزين بإحدى المزارع لمدة 3 أشهر بمنطقة بئر الأشهب تم ترحيلهم فورا عبد المنفذ”.
وأشار بيان من الداخلية الليبية إلى مداهمة القوة المشتركة عددًا من المزارع والمباني التي تستخدم للمتاجرة بالخمور محلية الصنع والمستوردة، ومواصلتها عمليات فرض القانون وبسط هيبة الدولة ابتداءً من طبرق وحتى الحدود الليبية المصرية، ومنفذ مساعد البري.

 

*عودة عمال مصر إلى ليبيا.. بين جريمة جني الأرباح للسيسي وصدمة الاختطاف للغلابة

كشفت سلطة الانقلاب في مصر عن خطة عودة مليون عامل إلى أراضي ليبيا، ضمن مخطط إعادة إعمار البلد الإفريقي الذي مزقت أوصاله الصراعات، في حين ينظر لها قائد السلطة الانقلابية عبد الفتاح السيسي من جهة أخرى بأنها مفيدة لإعادة إحياء الإمبراطورية العسكرية الاقتصادية، وعودة التحويلات للمصريين بمليارات الدولارات.

وزير العمل والتأهيل بحكومة تصريف الأعمال في ليبيا علي العابد، قال إن عودة العمالة المصرية إلى ليبيا، تأتي ضمن مخطط إعادة الإعمار وعودة الحياة الذي أطلقه رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة بشأن مشاريع التنمية، مشيرا إلى أن أول رحلة طيران مباشر تحمل عمالة مصرية، وصلت مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس في 30 سبتمبر الماضي“.

وأشار إلى أن العمالة المصرية ستكون اليد التنفيذية لمشاريع إعادة الإعمار في ليبيا، إلا أنه قال إن “هناك ضوابط لجلب العمالة المصرية، على الشركات الليبية مراعاتها، وهي أن تكون نسبة 30% من العمالة محلية، و20% نسبة تدريب للشباب المحليين، على أن يكون الباقي من العمالة المصرية.

وزير العمل الليبي ذكر أنه سيستقبل آلاف العمال المصريين براتب شهري 3 آلاف دولار وأدناها 500 دولار.

موافقة المخابرات

 خبير مكافحة الإرهاب، اللواء محمد هاني، طالب بضرورة حصر عودة العمالة المصرية في المناطق البعيدة عن الصراع، وابتعادهم عن مناطق انتشار ما أسماها “التنظيمات المتطرفة”، والمناطق الجنوبية التي تشهد انتشار ميليشيات إفريقية وعصابات تهريب لمنع تعامل المصريين مع هذه الفئات“. داعيا إلى ضرورة موافقة المخابرات المصرية على العمالة التي ترغب في السفر“.

كعكة الاستثمارات في ليبيا

في وقت سابق، قالت صحيفة العرب إنه “بدأ الخلاف بين مصر وتركيا يتخذ منحى اقتصاديا في إطار منافسة حول أيهما يستحوذ على جزء كبير من كعكة الاستثمارات في ليبيا“.

وكشفت مصادر سياسية أن القاهرة وضعت منذ عام رؤية للعودة الاقتصادية إلى ليبيا، ووجدت في رعايتها للمسار الاقتصادي فرصة مكنتها من فهم الكثير من آلياته، وكانت هناك عقبتان، الأولى توتر العلاقة مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، والثانية تحكّم تركيا في الكثير من الأمور في طرابلس.

وأشار المحلل السياسي جهاد عودة إلى أن الاتفاقات الموقعة أخيرا، جاءت ضمن خطة توافقت عليها الحكومة المصرية مع الليبية، وهناك مستوى مرتفع من التفاهمات بين الطرفين، مصحوبا برغبة شعبية ورسمية ليبية لتكرار النموذج المصري في مجال التنمية.

اختطاف العمال 

وبعد عودة العمالة المصريية لليبيا، تطرق الأذان قضية مستمرة، وهي اختطاف العمال المصريين في ليبيا، فقد سبق مطلع الشهر الجاري اختطاف 13 عاملا مصريا في ليبيا، تم اختطافهم على يد مليشيات، طلب أفرادها فدية من أهالي المخطوفين مقابل الإفراج عنهم.

المختطفون جميعهم من قرية ميت الكرما التابعة لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، انقطع الاتصال بذويهم في مصر، فيما طلب الخاطفون فدية تجاوزت 8 آلاف دولار عن كل شاب، ثم تراجعت لتصل إلى نحو 5 آلاف دولار.

وتكررت حوادث اختطاف المصريين في ليبيا بصورة كبيرة، مع عجز واضح من جانب سلطات الانقلاب، التي لا تُحرك ساكنا أمام الانتهاكات التي يتعرض لها المصريون في البلدان المختلفة.

الحوادث التي تشهدها ليبيا ضد المصريين فقط، تكررت بصورة دورية وغريبة، إذ سبق وكشف أهالي قرية الجزازرة التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج، في أكتوبر الماضي اختفاء 16 من أبنائهم في ليبيا منذ 24 سبتمبر الماضي، موضحين أن آخر مكان تواجد فيه الشباب كان بمنطقة قرقاش قرب العاصمة الليبية طرابلس.

وفي حادثة منفصلة، أعلن مواطنون مصريون في مارس الماضي اختطاف 8 من أقاربهم العاملين في ليبيا.

كما كشف عدد من أهالي قرية جردو التابعة لمدينة أطسا بمحافظة الفيوم حينها، أن مسلحين اختطفوا 8 من أبناء القرية يعملون في ليبيا منذ عام، وطلبوا فدية قيمتها 20 ألف دينار ليبي عن كل شاب مقابل الإفراج عنهم.

ونقلت صحيفة “المرصد” الليبية، عن مصادرخاصة، قولها إن “عصابة إجرامية تحتجز المصريين في مزارع بطرابلس، وتطالب بفدية للإفراج عنهم، لافتة إلى أن المواطنين المصريين المختطفين دخلوا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية“.

الوقائع ليست جديدة، لكن الغريب غض الطرف من قبل سلطة الانقلاب العسكري الذي تشدق بأن المصريين “نور عينيه” بلا أي حلول لوقف تلك الكوارث للغلابة الباحثين عن سد جوع ذويهم بالعمل في الخارج وتحمل الهجرة والإهانة والتعب.

وسبق أن اختطف مجهولون في مدينة طبرق الليبية، قبل عام، 10 مصريين من قرية “فابريقة” التابعة لمدينة ببا بمحافظة بني سويف، كانوا قادمين للعمل في المدينة، وطلبوا فدية مقابل الإفراج عنهم.

وفي ليبيا أيضا، سبق تعذيب 15 مصريا على يد مسلحين، وإرسال الصور لذويهم طلبا لفدية مالية كبيرة.

كما اختُطف في 2018 ، خمسة مصريين بليبيا من قرية “الغنيمية” بدمياط، وفي إبريل 2016، قُتل 16 مصريا وأُصيب آخرون، نتيجة إطلاق نار عليهم بمدينة بني وليد الليبية.

وذكرت المصادر أن الضحايا كانوا مهاجرين غير شرعيين، لقوا حتفهم بعدما فتح عليهم مسلحون النار، وفي يناير 2015 تم اختطاف 10 عمال مصريين من محافظة أسيوط، من قبل جماعات مسلحة، جنوب غرب طرابلس. وأوضحت المصادر وقتها أن عملية الاحتجاز تمت في “بوابة 28 مايو” بمنطقة بني وليد، وطالب الخاطفون فدية قدرها 2000 دينار للإفراج عنهم.

تحويلات بالمليارات

وكشفت مصادر بوزارة القوى العاملة بسلطة الانقلاب أن أعداد العمالة المصرية في ليبيا، وفقا لأحدث الإحصاءات غير الرسمية، تتراوح بين 800 ألف إلى مليون عامل.

ووفقا للبروتوكولات التي تم توقيعها، كإحدى ثمار اللقاءات بين العسكر في مصر وحكومة التصريف بليبيا إلى 2 مليون عامل، وستزداد تدريجيا لتصل إلى ثلاثة ملايين عامل، وهي نفس الأعداد التي كانت موجودة قبل 2011.

مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، السفير جمال بيومي، قال إن “مصر لديها 11 مليون مصري يعملون في الخارج، أسهموا خلال العام الماضي في تحويل 26 مليار دولار إلى الداخل، وهي من أكبر مصادر النقد الأجنبي في البلاد“.

 

* ما علاقة زيادات الأسعار والضرائب بارتفاع عدد السجون بعهد السفاح السيسي؟

يواجه المصريون  جباية جديدة بسبب سياسات المنقلب السيسي الاقتصادية والقمعية بحقهم، وذلك بسبب الزيادرات المستمرة لأسعار السلع والمنتجات، بالتزامن مع الضرائب المتصاعدة، فيما ترفض آلاف المصانع والشركات تطبيق الحد الأدنى للأجور متذرعة بالأزمات الاقتصادية، وجاءت الزيادات الأخيرة في أسعار السلع والطعام لتفاقم معيشة الشعب المصري.

وقد  سجلت أسعار زيوت الطعام ارتفاعات جديدة في مصر، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الحالي، لتصل العبوة الواحدة إلى 100 جنيه، بنسبة زيادة تتخطى 40 % ، وذلك بعد ارتفاع أسعار البورصة العالمية للزيوت، بخلاف زيادة تكاليف الشحن، في الوقت الذي تستورد فيه مصر 98 % من احتياجاتها من الزيوت.

وارتفعت  أسعار زيت عباد الشمس خلال الخمسة أشهر الأخيرة بمعدل 100 جنيه إلى 345 جنيها للعبوة، والزيادة ذاتها تم تسجيلها على زيت الذرة، إذ وصل سعر العبوة إلى 375 جنيها، في حين سجل سعر عبوة الزيت الخليط بذرة القطن وفول الصويا وعباد الشمس 321 جنيها للعبوة.

وكشف تقرير صادر عن معهد المحاصيل الحقلية في مركز ‏البحوث ‏الزراعية، أن مصر تستورد زيوتا وبذورا زيتية بكميات ‏تبلغ ‏‏5.7 ملايين طن سنويا، تشمل 2 مليون طن من الزيوت تمثل ‏‏98 في ‏المائة من الاحتياجات و3.7 ملايين طن من البذور الزيتية، و‏تقدر ‏قيمتها بـ 25.1 مليار جنيه .

تراجع المساحات المزروعة

وأرجع التقرير هذه الفجوة ‏إلى ‏تراجع المساحات المزروعة بالمحاصيل الزيتية، والتي تمثل ‏في ‏الوقت الحالي 3.7% من المساحة المحصولية، ‏وذلك ‏لعدم الإقبال على زراعتها، لعدم وجود نظام تسويقي ‏يشجع ‏المزارعين، ويحميهم من جشع واحتكار التجار والمصانع.

وأوصى بتشجيع المزارعين على زراعة الأصناف الجديدة ‏من ‏المحاصيل الزيتية، ومنها، نبات الكانولا، والذي ترتفع ‏فيه ‏نسبة الزيت إلى 45 %، بالإضافة إلى أنه عالي ‏الجودة، ‏ومحصول شتوي، ويتحمل الظروف البيئية المعاكسة ‏خاصة ‏الملوحة ونقص المياه.

وأظهرت البيانات الرسمية، أن حكومة الانقلاب تستورد حوالي 60 ‏% من احتياجاتها الغذائية، والتي تقدر قيمتها بحوالي ‏‏15 ‏مليار دولار، منها 1.6 مليار دولار للزيوت، ولحوم ‏حمراء ‏مجمدة وحية بنحو 1.8 مليار دولار، وأقماح بـ 2.5 ‏مليار ‏دولار، وفول صويا بـ 1.5 مليار دولار، وذرة بحوالي ‏‏ملياري ‏دولار خلال 2020‏.

إغلاق مصانع

وتأتي أزمة الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع من الزيت والأطعمة وسط حملات إغلاق لعدد كبير من المصانع  والشركات الكبيرة المنتجة، إثر ذرائع واهية بتحقيقها خسائر مالية، وهو ما يأتي ضمن سيايات الخصخصة الاقتصادية التي يفرضها صندوق النقد الدولي وهو ما يقود بالنهاية إلى تجويع المصريين وسط تراجع القوة الشرائية للجنيه، في ظل ارتفاعات كبيرة في أسعار جمييع أصناف الأطعمة والمشروبات والملابس ومستلزمات الحياة التي باتت صعبة في مصر المبتلاة  بحكم العسكر.

السجن لمن يحتج أو يشكو الأسعار

وقبل أيام فرت حكومة  المنقلب السفاح السيسي العديد من الضرائب والرسوم على الصابون والزيوت والأسماك والبن والمستلزمات المنزلية، بداعي تعديلات الضريبة وهو ما قوبل باستهجان شعبي يواجهه نظام الانقلاب بالقمع الاقتصادي والسياسي والأمني لمن يرفض أو يحتج وهو ما تترجمه سياسات التوسع بالسجون.

حيث كشفت تقرير عدة في الساعات الأخيرة، عن ارتفاع عدد السجون بمصر إلى 88 سجنا أكثر من نصفهم أقيم بعهد السيسي.

وارتفع عدد السجون إلى 88، بعد أن أصدر وزير داخلية الانقلاب محمود توفيق قرارا جديدا بإنشاء 3 سجون عمومية جديدة في مدينة بدر.

ومن بين هذه السجون 45 سجنا صدرت قرارات بإنشائها في زمن  السيسي،

وعلاوة على هذه السجون، فهناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافة إلى السجون السرية في المعسكرات، وذلك وفقا لتقرير صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

ويتزامن افتتاح السجون الجديدة في مصر مع تصاعد حدة الانتهاكات داخل السجون ومقار الاحتجاز، لا سيما ضد المعتقلين على خلفية سياسية، وفي ظل تزايد أعداد الوفيات بين السجناء من جراء الإهمال الطبي المتعمد، وتجاهل السلطات مطالب المحتجزين واستغاثات ذويهم حيال ضرورة تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، فضلا عن تكدس أعداد كبيرة من المحتجزين داخل زنازين ضيقة.

وتقدر منظمات حقوقية مستقلة عدد السجناء والمحبوسين احتياطيا في مصر بنحو 120 ألف سجين، من بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وبإجمالي 82 ألف سجين محكوم عليهم، و37 ألف محبوس احتياطي.

وهي أرقام قابلة للزيادة في ظل الانغلاق السياسي والعوز الاقتصادي المتصاعد بمصر في الفترة الأخيرة، ما يؤشر على علاقة قوية بين الزيادات السعرية والضريبية التي قد تمهد لثورة أو احتجاجات شعبية ليس لدى السيسي أية وسيلة لمواجهتها سوى بالقمع والسجون.

 

*موقع بريطاني: السيسي أصبح قدوة للانقلابيين العرب

سلط موقع “ميدل إيست آي” الضوء على أوجه الشبه بين الانقلابات العسكرية في تونس والسودان، وانقلاب عبدالفتاح السيسي في مصر.

وأوضح في تقرير له أن على مدى العام الماضي، أجهض انقلابان مرحلة ناشئة وواعدة بالتحولات الديمقراطية في السودان وتونس، ويبدو أنه تم سحبهما من الكتاب المصري مباشرة حول كيفية شن انقلاب.

وقال التقرير إن “وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أعربت عن صدمتها وخيبة أملها من عدم رد نظيرها المصري سامح شكري على اتصالاتها الهاتفية عشية انقلاب الجنرال عبد الفتاح البرهان في السودان في أكتوبر، كما فشل شكري في التعبير عن تضامنه مع الوزراء والمسؤولين الذين اعتقلهم البرهان، على عكس حكومات الدول الأخرى التي رفضت الانقلاب علنا“.

وأشار التقرير إلى أن تعليقات المهدي، التي أدلت بها في مقابلة مع الجزيرة، تعكس سذاجتها السياسية الخاصة والدور المؤثر الذي لعبه نظام الانقلاب في مصر في الانقلاب السوداني، فمنذ سنوات، كان شكري يسوّق انقلاب عبد الفتاح السيسي إقليميا ودوليا، كما أن دور مصر في انقلاب البرهان الذي كان في حد ذاته مجرد مسألة وقت ، كان واضحا للجميع.

وأوضح التقرير أنه على مدى العامين الماضيين، كان اختلال التوازن بين العنصرين المدني والعسكري في مجلس السيادة السوداني واضحا، ولم يتمتع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بأي سلطة حقيقية تسمح له بالعمل بشكل مستقل عن الجيش، ومن جانبها، راهنت المؤسسة العسكرية السودانية على نشوء النزاعات والانقسامات داخل الكتلة المدنية لإرساء الأساس لانقلاب، وبالمثل، استغل السيسي الخلافات بين الإخوان المسلمين والقوى المدنية في مصر في العام 2013 للاستيلاء على السلطة.

وأشار التقرير إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل مصر، الجارة الشمالية للسودان، والتي يحكمها جنرال عسكري تولي السلطة من خلال انقلاب دام  قبل ثماني سنوات، على حدودها الجنوبية دولة يحكمها مدنيون، ناهيك عن دولة ديمقراطية، في الواقع، لم تخف القاهرة أبدا قلقها بشأن هذا الموضوع، بعد أن أعربت مرارا عن استيائها من شراكة السودان المدنية-العسكرية.

ولفت التقرير إلى أنه وفقا لمصادر مصرية نقلت عنها صحيفة وول ستريت جورنال، فإن رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، زار السودان قبل عدة أيام من الانقلاب والتقى البرهان، ويقال إنه “رفض مقابلة حمدوك ، وقال للبرهان في رسالة حمدوك يجب أن يذهب” كما تحدثت الصحيفة عن زيارة سرية قام بها البرهان إلى القاهرة قبل يوم من الانقلاب أطلع خلالها السيسي على مخططه وطلب دعمه.

رفضت مصر تأييد بيان صدر عن حلفاء السيسي الإقليميين والدوليين (بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة) يدعو إلى عودة الحكومة المدنية الانتقالية في السودان، وإنهاء حالة الطوارئ التي فرضها برهان عشية الانقلاب.

ونوه التقرير إلى أن التحليل البسيط لخطاب البرهان أثناء إعلانه انقلابه يشير إلى أنه كتب في القاهرة بدلا من الخرطوم، وأن الإجراءات التي اتخذها البرهان منذ ذلك الحين اتبعت نفس المسار الذي اتخذه السيسي في العام 2013، وكأن أعمال السيسي أصبحت خريطة طريق لكل من يتطلع إلى الانقلاب على شركائه المدنيين.

وتابع التقرير “الآن أصبحت الخطوات معروفة، استبعاد المعارضة المدنية بحجة الحفاظ على الدولة؛ وتعطيل العمليات الانتقالية؛ تعيين حكومة اسمية؛ والسيطرة على العملية السياسية، ولا ينبغي لنا أن نندهش إذا تم الإعلان عن انتخابات رئاسية في السودان في الأشهر المقبلة، حيث سيترشح البرهان أو نائبه الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي“.

وأردف التقرير”استخدم الرئيس التونسي قيس سعيد نفس اللغة والأسلوب والأساليب لتنفيذ الانقلاب ضد الدستور والحكومة والبرلمان في يوليو، وقد يحدث نفس الشيء قريبا في ليبيا، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع“.

واستطرد إن ما تريده القاهرة من الخرطوم وغيرها من العواصم العربية التي تحلم بإقامة حكم مدني ديمقراطي واضح وصريح ، فهي لن تقبل السلطة المدنية مهما كان الثمن، حتى لو كان التدخل المباشر ضروريا لإجهاضها، لقد أصبحت الديمقراطية العربية خطا أحمر بالنسبة للسيسي ومحور الثورة المضادة، في سعيهما لحماية صورتهما ونفوذهما في المنطقة، وبالتالي، يمكن توقع أنه مع الضغط المتزايد من الشارع السوداني والقوات المدنية على البرهان ورفاقه، سيكون التدخل المصري أكبر“.

واختتم التقرير بأن “هذا يعني أن السودان يواجه طريقا صعبا إلى الأمام، وسوف يدفع المدنيون ثمنا باهظا في مواجهة البرهان ومؤيديه“.

 

* السيسي: لن نصدر بطاقات تموين جديدة لمن يتزوج

استمرار لنهجه في تضييق الخناق على الشعب المصري، أعلن  قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تقييد الدعم الصادر على بطاقات التموين.

استمراراً لسياسات إلغاء الدعم عن الشعب المصري الفقير، صرح عبدالفتاح السيسي إنه “يتم إصدار بطاقات تموين جديدة للمتزوجين، وسيتم تخفيض البطاقات القائمة إلى فردين فقط”.

وتابع السيسي في كلمته خلال افتتاح مشروعات بالصعيد اليوم الأربعاء: “لن نضع بطاقة تموين لأكثر من فردين في اللى فات وفي الجديد لا مفيش”.

وأضاف السيسي: “أنا قولت لا يمكن هدي بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز لأنك لو بتتجوز ومستني نديك بطاقة تموين ده كلام مش مظبوط، دي ثقافة مش موجودة غير في بلدنا بس وعلشان كدة مقدرتش تقوم“.

وتابع السيسي: “لكل مواطن أو مواطنة لما بتخلف أكثر من طفل أنت بتحط نفسك في مشكلة مش هتبقى كويسة وربنا مقالش كدة“.

واستكمل قائد الانقلاب: “أشتري الحاجة أقل من ثمنها وأخد الخدمة بأقل من ثمنها ولما أخلف الدولة تأكلي عيالي الكلام ده مش موجود غير في بلدنا أحنا بس عشان كدة مقدرتش تقوم خلال السنين اللي فاتت ونحن مسؤولين أمام الله أننا نقوم البلد دي“.

وتابع السيسي: “أنتم كمصريين هيجي عليكم وقت وتقولوا مش عارفين نعيش والحكومة مقصرة.. لا نقوم نغير ونهد الدنيا.. كل اللي عندك في دماغك هد الدنيا.. أيوه وأنا مسؤول عنكم بفكر في الدولة المصرية والحفاظ عليها.. إيجاد أسباب نمو مناسبة وتوفير الرخاء على قد ما بنقدر.. في إطار ما المعادلة الصعبة اللى بنتكلم فيها مع بعض“.

وزاد: “اشترى الحاجة أقل من ثمنها وكمان لما أخلف أخلي حد يأكلي عيالي، ده في البلد دي بس، علشان كده البلد مقدرتش تقوم خلال السنوات اللى فاتت”.

وأكمل السيسي: “النهاردة يوم جميل أوي، وبقولكم بصراحة، وهقول حاجة ومحتاج نفكر فيها.. القيمة الاستثمارية على مدار السنوات قبل تولى المسئولية في حدود 30 مليار جنيه في 30 سنة يعنى 900 مليار جنيه واحنا فى 7 سنوات أنفقنا في متوسط التريليون جنيه”.

وكان السيسي قد تعهد في أغسطس الماضي برفع الدعم عن الخبز، وأسماه هذه المرة بالتنظيم.

وقال السيسي حينها: “أنا مش هلغي الدعم لكن هنعيد تنظيمه وأنا بتصدى للقضايا زي ما تصديت لغيرها، ولازم ارتب ورق البلد دي عشان تبقى دولة ذات شأن”.

يذكر أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية من حكم السيسي، ارتفاع غير مسبوق في أعداد الفقراء لتصل لأكثر من ثلثي المصريين.

وزاد من تفاقم الوضع التضخم الذي ضاعف الأسعار، وتقلص القوة الشرائية للعملة بنسبة تزيد على 100%، إضافة إلى استمرار ارتفاع نسبة البطالة.

 

* بعد كارثة حديد حلوان.. مؤامرة جديدة لتصفية شركة “الدلتا للصلب”

تواصل حكومة الانقلاب تنفيذ خططها لتدمير الصناعة الوطنية، وخصخصة الشركات وبيعها وتسريح العمالة وضرب الاقتصاد الوطني، في مؤامرة هي الأحقر منذ الانقلاب. المؤامرة تتمثل في رفض حكومة الانقلاب تجديد تراخيص مصنع الدلتا للصلب بمسطرد، رغم أنه المصنع الوحيد المملوك للدولة في هذا المجال بعد تصفية الشركة المصرية للحديد والصلب بالتبين، وهو ما يهدد بتكرار سيناريو التصفية، كما حدث بجميع الشركات الحكومية في هذا القطاع .

هذا الرفض أثار حالة من الخوف الشديد، بين عمال مصنع الدلتا للصلب، بشأن مصير آخر قلاع إنتاج الحديد والصلب.

يشار إلى أن شركة الدلتا للصلب لم تشهد تحديثا منذ ٣٩ عاما، وهو ما ترتب عليه خسائر تقدر بنحو ٢٥٠ مليون جنيه في آخر ١٠ سنوات، بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج وتآكل الحصة السوقية للشركة في سوق الحديد والصلب.

المثير أن رفض حكومة الانقلاب تجديد التراخيص، جاء مع انطلاق خطة تطوير وتنفيذ المرحلة الأولى التي تضاعف الإنتاج فيها ٥ مرات، لتصل الطاقة الإنتاجية إلى ٢٥٠ ألف طن سنويا بكلفة ٢٥٠ مليون جنيه، وحققت خلالها الشركة في أول ثلاثة أشهر، منتجا جديدا يحتاجه السوق وهو “البيليت”، وتخطت مبيعاتها ٥٠٠ مليون جنيه لأول مرة بعد التطوير وتضاعفت 5 مرات مقارنة بالعام الماضي 

مذكرة تفصيلية

من جانبها، تقدمت اللجنة النقابية للعاملين بـ”الدلتا” للصلب بمذكرة تفصيلية إلى جهات رسمية كشفت فيها الأضرار التي سيتسبب فيها عدم تجديد الترخيص على مستقبل الشركة والعاملين، خصوصا أنها آخر ما تملكه وزارة قطاع أعمال الانقلاب في صناعة الصلب بعد تصفية شركة الحديد والصلب بحلوان.

وقالت المذكرة إن “الشركة تملكها الدولة بنسبة 100%، وتحمل أقدم رخصة لإنتاج الصهر “البليت” في مصر، صادرة عام 1952، وكان يتم تجديد الرخصة حتى عام 2018، وتوقف عقب هذا التاريخ، رغم تقديم كل المستندات بأحقية الشركة في تجديد رخصة التشغيل“.

وأشارت إلى أن هيئة التنمية الصناعية اشترطت على إدارة الشركة ضرورة توقف مشروع الأفران الجديدة عن العمل أولا، حتى يتم الحصول على السجل الصناعي المؤقت، وهو أمر يثير الدهشة، خاصة أن فاتورة تطوير الشركة بلغت 800 مليون جنيه.

وأكدت المذكرة أنه رغم توصيات هيئة فض المنازعات بمنح الشركة رخصة مؤقتة لحين إصدار رخصة دائمة، واعتماد مجلس وزراء الانقلاب هذه التوصية بتاريخ 22 أكتوبر الماضي برقم 161، فإن التعنت هو سيد الموقف، ولم يتم إصدار أي من هاتين الرخصتين.

حديد حلوان

وقال محمد عماد الدين، أمين اللجنه النقابية بشركة مصانع الدلتا للصلب ، إن “الدلتا للصلب هي الوحيدة المملوكة للدولة بنسبة 100% بعد تصفية شركة الحديد والصلب في حلوان، مؤكدا أنه تقرر منذ 2017 تطوير الشركة وتمت زيادة القدرة الإنتاجية من 50 ألف طن في العام إلى 500 ألف طن على مرحلتين وسد الفجوة المتعلقة باستيراد البليت والتي تقدر فاتورة استيراده بـ 3 مليارات دولار في العام وتم تحويلها إلى 500 ألف طن على مرحلتين الأولى 250 ألف طن والثانية 250 ألف طن“.

وأكد عماد الدين في تصريحات صحفية أن المرحلة الأولى بدأت بالفعل، لافتا إلى أن المصنع بدأ في تحقيق المكاسب بداية من العام الجاري، وهي أول سنة نحقق أرباحا وحصلنا على 12 شهرا أرباحا وكانت الحالة المعنوية للعمال مرتفعة بسبب الإنجاز.

وكشف أن رخصة إنتاج حديد التسليح في المصنع تعود إلى شهر أبريل عام 1952، وهي رخصة صهر معدن، وهي أول شركة تعمل في صهر المعدن بالشرق الأوسط، وكانت هذه الرخصة تصدر من حي شرق شبرا الخيمة، وفي عام 2017 صدر قرار بتحويل تراخيص الصناعات الثقيلة والمصانع إلى هيئة التنمية الصناعية، والتي رفضت تجديد الرخصة إلا بعد عدد من الاشتراطات.

وأضاف عماد الدين، أنهينا كل الموافقات الخاصة بالبيئة، وطلبوا موافقة الهيئة العليا للطاقة وتم الحصول عليها أيضا، ثم طلبوا موافقة الحماية المدنية وهي تتطلب ما يزيد عن 20 مليون جنيه لإتمامها وتستغرق نحو 3 سنوات، ونجحنا في تنفيذ ما يزيد عن 50% بالنسبة للأعمال الموجودة لدينا وحصلنا على موافقة مبدئية من الحماية المدنية.

وتابع ، كنا نحصل على رخصة مؤقتة كل 3 أشهر ومنذ بداية التطوير عام 2017 حصلنا على ما يقرب من 5 رخص مؤقتة، ثم رفضوا منحنا هذه الرخصة، مطالبين العضو المنتدب في الشركة بالتوقيع على إقرار وقف النشاط على اعتبار أنه مصنع جديد ويحتاج إلى رخصة جديدة رغم أن المصنع يعمل منذ 1952.

وقف النشاط

وأكد عماد الدين أنهم رفضوا التوقيع على وقف النشاط حيث، إن شركة الدلتا للصلب هي البديل لشركة الحديد والصلب بحلوان التي تمت تصفيتها، وعقب ذلك تعمل الشركة دون أي توقف لمدة يوم واحد.

وأوضح أنه في المرة الأخيرة رفضت هيئة التنمية الصناعية منحهم الرخصة أو تجديدها وهذا كلّف الشركة 10 ملايين جنيه في الجمارك، حيث يوجد للشركة قطع غيار في الجمرك ولابد للإفراج عنها من استخدام الرخصة والسجل التجاري، مشيرا إلى أنهم يدفعون أرضيات للجمارك على البضاعة الموجودة ولا نستطيع الإفراج عنها.

وأشار عماد الدين إلى أنه تم رفع دعوى ضد هيئة التنمية الصناعية في هيئة فض المنازعات، وأنهم قدموا للهيئة أوراقا بشأن 22 مصنعا صينيا يعملون “تحت بير السلم” دون أي أوراق أو تراخيص.

وأكد أن تعطيل هذه التراخيص بالنسبة للمصنع يصب في صالح المصانع الصينية الموجودة في مصر، لافتا إلى أنباء متداولة عن عرض مستثمر صيني لتأجير المصنع ما أثار الفزع لدى 750 عاملا دائمين و250 عاملا مؤقتين بإجمالي 1000 عامل بخلاف أسرهم والموردين والمستوردين وتجار الخردة وغيرهم.

وقال عماد الدين “طن الحديد وصل 16 ألف جنيه وليس من المصلحة أن تخرج حكومة الانقلاب من هذا القطاع بشكل تام، مؤكدا أنهم عقب الحصول على حكم من هيئة فض المنازعات حصلوا على رخصة 3 أشهر حتى 8 فبراير القادم، وسيتم العودة لنفس المشكلة عقب انتهاء مدة الرخصة المؤقتة“.

هيئة التنمية الصناعية

وقال عادل ربيع، عضو اللجنة النقابية بالشركة، إنهم “بتاريخ 7 نوفمبر 2018 قدموا على ترخيض بزيادة الطاقة الإنتاجية من 50 ألف طن إلى 250 ألف طن في العام كمرحلة أولى مع قرب انتهاء أعمال المرحلة الثانية من التطوير“.

وأوضح ربيع في تصريحات صحفية أن وزيرة صناعة الانقلاب أصدرت قرارا عام 2018 بتغيير جهة إصدار التراخيص بدلا من الحي لتصبح هيئة التنمية الصناعية، وتقدمنا بطلب للهيئة للموافقة على زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة.

وكشف أن وزير قطاع أعمال الانقلاب  طلب غلق عنبر إنتاج حديد التسليح، وأبقى على الأفران القديمة التي كانت تنتج البليت “حديد المربعات“.

وأشار ربيع إلى أن الخردة تأتي إلى المصنع لتدخل الأفران ويتم صهرها في شكل مربعات أو ما يعرف باسم البليت،ولكن هيئة التنمية الصناعية لا تعترف بأن صهر الحديد وإنتاجه في مربعات هو نفس نشاط البليت.

وأوضح أنهم حينما طلبوا من الهيئة زيادة حجم الإنتاج السنوي طالبتهم باستيفاء شروط وموافقات البيئة والحماية المدنية والطاقة والري وغيرها، وهذه الموافقات كلفت الشركة ملايين الجنيهات، ثم تفاجأت الشركة برفض الهيئة تجديد الترخيص، بدعوى أنه لا يوجد رخصة لإنتاج البليت.

وقال ربيع إنهم “لجأوا إلى لجنة فض المنازعات والتي أصدرت قرارا بإلزام هيئة التنمية الصناعية باستخراج رخصة مؤقتة ، وتعني هذه الرخصة أنهم استوفوا جميع مطالب الهيئة لإصدار رخصة دائمة بخلاف الجانب الخاص بالحماية المدنية والتي أنهوا فيها ما يزيد عن 50%”.

 

* البنك المركزي: تراجع تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 3%

كشف البنك المركزي في بيان له، عن تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج على أساس سنوي في سبتمبر، إلى 2.62 مليار دولار.

وقال البنك في البيان، أن تحويلات العاملين بالخارج خلال شهر سبتمبر 2021، شهدت  تراجعاً بلغ 3.0% (على أساس سنوي)

وسجلت تحويلات المصريين في سبتمبر نحو 2.62 مليار دولار (مقابل نحو 2.70 مليار دولار خلال شهر سبتمبر 2020)

 

 

 

الصحة العالمية: مصر الأولى عربياً في الانتحار متفوقة على دول تشهد نزاعات وحروب أهلية.. الثلاثاء 21 ديسمبر 2021.. السيسي يقتل القطاع الخاص وعاصمته مجرد بيزنس

الصحة العالمية: مصر الأولى عربياً في الانتحار متفوقة على دول تشهد نزاعات وحروب أهلية.. الثلاثاء 21 ديسمبر 2021.. السيسي يقتل القطاع الخاص وعاصمته مجرد بيزنس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت أمس الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة 8 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع داعشلجلسة 16 يناير، لاستكمال مرافعة الدفاع

قررت محكمة جنايات القاهرة التنحي عن نظر محاكمة رجل الأعمال حسن راتب والبرلماني الاسبق علاء حسانين في القضية المعروفة إعلاميا بالآثار الكبرى لاستشعار الحرج  واحالتها الى محكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة أخرى .

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس كلا ً من ناجي فوزي علي و طه حمدي فوزي لمدة 15 يوم في القضية رقم 910 لسنة 2021 أمن دولة عليا .

قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة حنين حسام في القضية 4917 لسنة 2020 جنايات الساحل في القضية المعروفة إعلاميا ً بقضية الاتجار بالبشر إلى جلسة 18 يناير القادم .

 

*وفاة المعتقل عبدالله القاعود داخل سجن وادي النطرون 440: رقم 48 منذ بداية العام

توفى المعتقل عبدالله القاعود داخل محبسه بسجن وادي النطرون 440، وهو الشهيد رقم 48 منذ بداية العام، والرابع خلال ديسمبر الجاري.

وفاة المعتقل عبدالله القاعود

والضحية من قرية عرب الرمل مركز قويسنا بالمنوفية ، ومن حفظة القرآن الكريم ومحكوم عليه بالسجن المشدد 15 سنة.

 وقال الناشط عمرو حشاد:  الاستاذ #عبدالله_القاعود مات في سجن 440 النهارده وهو عنده تقريباً 45 سنه، بالمناسبة أول مره قابلت استاذ عبدالله فيها كنا في فترة اختفاء قسري في الأمن الوطني بالمنوفية ومكنتش عارف اسمه بس كنت عارف صوته، ونزلنا تلاجه الترحيلات مع بعض وعرفنا بعض ، واترحل معايا سجن شبين بعدها وقعدنا في زنزانه واحده

ربنا نجاه النهارده ،واخد اخلاء سبيل من الدنيا لرب العباد هايشكيله ظلم وبغي ضابط أمن الدولة اللي حط عليه في القضية تهم ملفقة، و يشتكي ظلم وقسوة السجون ويشتكي لربنا خذلان الناس ليه برضوا، بالمناسبة الأخ جاله السكر بعد الحكم عليه بسنة من الغم والصدمه وهو كان محكوم عليه بـ15 سنة عسكري.

اشتكي لربك عما رأيت من ظلم وبغي ياعم عبدالله ،الله يتقبلك في الصالحين ياحبيبي ويربط على قلب زوجتك وأهل بيتك.

قائمة شهداء السجون في 2021

وبخلاف وفاة المعتقل عبد الله القاعود ضمت قائمة الشهداء فى 2021 كلاً من

( 1 ) رضا حمودة 10 يناير 2021، بمركز شرطة بلبيس .

( 2 )الشيخ عبد الرحمن العسقلاني، 11 يناير 2021، بسجن الفيوم العمومي – دمو.

( 3 ) الشيخ عبدالعال القصير، 20 يناير، بسجن برج العرب.

(4 ) محمود العجمي، 3 فبراير، قسم شرطة طلخا.

( 5 ) مصطفى أبوالحسن، 3 فبراير، قسم شرطة ميت غمر.

( 6) جمال شمس، 3 فبراير، قسم شرطة المنصورة.

( 7 ) د. منصور حماد، 5 فبراير، سجن برج العرب.

( 8 ) عاطف سالم، 8 فبراير، سلخانة التعذيب فى أمن الدولة، بالشرقية.

( 9 ) أد. عزت كامل، 16 فبراير سجن تحقيق طرة.

( 10) إبراهيم عطية، 22 فبراير سجن برج العرب.

(11) إبراهيم عبد القادر البرعي، 25 فبراير 2012 سجن طنطا.

(12) البرلماني محمود يوسف 64 عاماً، فى 28 فبراير داخل مقر الأمن الوطني بقنا.

(13) عبدالقادر محمد العجمي 10 مارس داخل سجن جمصة شديد الحراسة.

(14) رأفت عبدالفتاح حسانين 53 عام من الشرقية توفي في 29 مارس.

(15) موسى أحمد محمود، 33 عاماً، توفى 19 أبريل، فى سجن الوادي الجديد.

(16) عبد الوهاب عبد المنعم، 20 عاماً، من المنصورة وتوفى فى 24 أبريل.

(17) حسن سالم فى 2 مايو، فى سجن جمصة شديد الحراسة.

(18) إيهاب يونس العبد الكاشف من محافظة شمال سيناء توفى يوم 4 مايو في سجن وادي النطرون.

(19) أ. أحمد خاطر وتوفي يوم 8 مايو فى سجن برج العرب.

(20) علاء خالد 26عاماً، داخل محبسه بسجن طرة فى 9 مايو.

(21) علي توفيق علي، 71 عاماً، من محافظة بني سويف، توفي داخل محبسه بسجن دمو العمومي بالفيوم فى 12 مايو.

(22) الشهيد عبد القادر عبد الجابر، من العامرية، غرب الإسكندرية، واستشهد يوم الثلاثاء 1 يونيو ، فى سجن برج العرب.

(23) المعتقل الشهيد “سيد نصار” فى 9 يونيو، داخل سجن شبين الكوم.

(24) المعتقل الشهيد السيد محمد إبراهيم عبد الله، 56 عاماً، من قرية جنيفة، بمحافظة السويس، وتوفي يوم الإثنين 21 يونيو 2021، فى محبسه بسجن 430، فى وادى النطرون.

(25) المعتقل رضا أبو العينين 63 عاماً، توفى فى طرة فى 6 يوليو.

(26) أحمد صابر محمود محمد ،45 عام، داخل محبسه بسجن شديد الحراسة ( العقرب 2 ).

(27) المعتقل وعبد العزيز أحمد داخل سجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي.

(28)فاروق ماهر شحاتة – 26 عام – داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430.

(29) المعتقل محمد محمد أنور، مهندس، 70 عام، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة نتيجة الإهمال الطبي فى 2 أغسطس 2021.

(30) صالح بدوي داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430 نتيجة الإهمال الطبي، وتم دفنه سراً.

(31) خالد سعد العدوي 48 عاما، من أسيوط، ومقيم بالكوم الأخضر، بالجيزة، تحت التعذيب بمقر الأمن الوطني.

(32) تاج الدين عبد القادر علام، الشهير بالحاج تاج علام، المعتقل على ذمة خلية الأمل، يوم 9 أغسطس 2021، داخل محبسه بسجن طره.

(33)الشيخ “محمود عبدالحكيم الهمشري” توفى فى 11 أغسطس، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل سجن المزرعة.

(34) وليد صالح سعودي، توفى فى قسم أول المحلة أو ثلاجة الأمن الوطني بقسم أول، يوم 11 أغسطس.

(35) عبد الباسط عبد الدايم الجندي، مدير عام نقابة المهندسين بالقليوبية سابقاً، توفى يوم21 أغسطس 2021.

(36) الشيخ سلامة عبدالعزيز 42 عاماً، توفى يوم 19 سبتمبر 2021.

(37) خالد عريشة مدرس لغة إنجليزية من ميت غمر- بمحافظة الدقهلية، نتيجة الإهمال الطبي بعد إصابته بكورونا.

(38) المعتقل محمود عبداللطيف، 47 عاماً، من قرية النخاس- بمحافظة الشرقية، توفي يوم الخميس 23 سبتمبر 2021، نتيجة الإهمال الطبي، داخل المعتقل 440 بوادي النطرون.

(39) المعتقل أحمد النحاس، 62 عاماً من منطقة جناكليس، بالإسكندرية، وهو معتقل منذ 12 يوليو 2021 الماضي، وتوفى فى طره فى 26 سبتمبر الجاري.

(40)المعتقل سليمان السيد الشريف توفى فى مركز شرطة منيا القمح بالشرقية فى 15 أكتوبر الجارين بعد شهر من اعتقاله.

(41) وفاة المعتقل محمد فتحي عفيفي فى 30 أكتوبر، بمستشفى سجن شبين الكوم، بعد معاناة من تليف الكبد، وحرمانه من العلاج فى سجن 440 بوادي النطرون.

(42) المعتقل محمد سالم سلمي، محامي، من قرية المحسمة القديمة – القصاصينالإسماعيلية، 55 عامًا، توفى فى 10 نوفمبر، إثر إصابته بغيبوبة نتيجة الإهمال الطبي فى سجن جمصة.

(43) المعتقل الشاب إبراهيم علي آدم ، من محافظة أسوان، توفى غرقًا في زنزانته بمعسكر فرق الأمن في منطقة الشلال يوم 13/ 11.

(44) المعتقل حسن السمان، 56عاماً، وتوفى يوم 24/ 11/2021، فى سجن وادي النطرون.

(45) المعتقل نصر الغزلاني، 56 عاماً ، مدرس، توفى داخل مستشفى القصر العيني حيث كان يجري عملية دقيقة نتيجة تدهور حالته الصحية داخل محبسه يوم 9 ديسمبر 2021.

(46)  المعتقل ناجي صبح السيد شراب، من قرية عرب أبو ذكري، مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، توفى يوم 11 ديسمبر، بعد تدهور حالته الصحية، ونقله إلى مستشفى شبين الكوم.

(47) المعتقل الشيخ / طلعت عبدالحكيم الخولي من قرية دلجا – دير مواس – المنيا  وتوفى داخل محبسه بسجن المنيا .. فى 16 ديسمبر، نتيجة تدهور حالته الصحية وسوء ظروف الاعتقال..

(48) المعتقل عبدالله القاعود، توفى فى 21 ديسمبر 2021 فى سجن وادي النطرون 440.

 

*ظهور 13 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 13 معتقلا من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يوما.

والمعتقلين هم كلا من:

  1. إبراهيم محمد خالد عز الدين
    2. أبوالفتوح محمد أبوالفتوح صوفي
    3. أحمد إبراهيم نعمة الله
    4. حسين عبد العزيز سعيد
    5. رضوى ياسر سيد محمد
    6. سماح محمد محمد حسن البنا
    7. علي طايل عبد الله سرور
    8. عمر أحمد علي أحمد
    9. محمد حمدي محمد عفيفي
    10. محمد صفوت عبد الرحمن حسن
    11. محمد لطفي عبد الغني يوسف
    12. ياسر أحمد محمود الباز
    13. يوسف طه أحمد حسانين

 

*تجديد حبس الصحفي عامر عبد المنعم 45 يوما

قررت محكمة الجنايات “الدائرة الخامسة جنايات إرهاب”، تجديد حبس الصحفي عامر عبد المنعم، لمدة 45 يومًا على ذمة القضية رقم 1017 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

وكانت قوة من الشرطة ألقت القبض على عبد المنعم “الذي يعاني من عدة مشاكل صحية أبرزها إصابته بمرض السكري، كما أجرى عمليتين جراحيتين بالعينين قبل أقل من شهرين من القبض عليه”، من منزله بمنطقة الهرم، وبعد يومين ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا.

يواجه عبد المنعم اتهامات منها الانضمام لجماعة إرهابية، نشر أخبار كاذبة، واستخدام حساب على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي لارتكاب جريمة.

 

* اسغاثة لإنقاذ “د. المحمدي” بالعقرب وإخفاء محام بالمنوفية وظهور 23 من المختفين

طالب “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” بوقف الانتهاكات التى يتعرض لها المعتقل الدكتور رضا المحمدى الأستاذ بجامعة الأزهر داخل محبسه بسجن العقرب منذ اعتقاله قبل نحو عامين.

وكشفت زوجة الأستاذ الجامعي المعتقل عن جانب مما يتعرض له من انتهاكات تهدد حياته بينها حرمانه من الزيارة منذ عام ونصف ونقله إلى سجن العقرب الذى يفتقر لأدنى معايير صحة وسلامة الإنسان

وأوضحت أن زوجها مريض بالسكر والقلب وضغط الدم، وتم ترحيله لسجن العقرب مؤخرا بعد قرار إخلاء بعض السجون حيث تم ترحيله دون حصوله على العلاج بما يهدد حياته

بدورها ناشدت منظمة “حواء” المؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل للضغط على نظام الانقلاب للإفراج الفورى عن رضا المحمدي الذي تم اعتقاله بعد اقتحام منزله قبل نحو عامين وترويع أطفاله.

إخفاء سامح راشد المحامي منذ اعتقاله تعسفيا قبل 8 أيام

في نفس السياق تواصل قوات أمن الانقلاب بالمنوفية إخفاء سامح راشد، المحامي بالنقض بمركز قويسنا بعد اعتقاله تعسفيا قبل 68 يوما واقتياده لجهة غير معلومة، استمرارا للحملة التى تشنها أجهزة أمن الانقلاب على المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأكدت أسرة “راشد” عدم توصلها إلى مكان احتجازه وتصاعد قلقها على سلامته فى ظل إنكار الجهات الأمنية وجوده.

وكانت قوات الانقلاب بالمنوفية قد اعتقلت خلال الحملة التى تشنها على المحامين بالمحافظة مؤخرا المحاميين طارق شومان ورجب أبو زيد

ظهور مختفين

إلى ذلك ظهر بنيابة أمن الدولة العليا التابعة لسلطة الانقلاب بالقاهرة 23 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أبو بكر عمر علي عمر
  2. أحمد محمود إسماعيل دحروج
  3. إسلام محمد رمضان حسن
  4. حسن محمد السيد حسن
  5. خالد إبراهيم محمود متولي
  6. رشاد حسن محمد أحمد
  7. السيد عبد الله محمد عطوة
  8. عبد الرحمن كمال عبد العزيز محمود
  9. علي سعد إبراهيم محمد
  10. فراج خميس علي أحمد
  11. محمد عبد الحميد محمد بيومي
  12. محمد مجدي أحمد عفيفي
  13. محمد مجدي عبد العزيز أحمد
  14. محمد مسعد مغاوري
  15. محمود السيد شاهين أحمد
  16. محمود محمد سليمان أحمد
  17. مصطفى محسن رمضان
  18. مصطفى محمد إسماعيل حسن
  19. مصطفى محمود نجاد عبد العال
  20. ناصر حلمي محمد السيد
  21. هيثم سامي أحمد برهام
  22. ياسر حسن توفيق محمود
  23. يحيى إبراهيم عبد الرحيم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر، انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

كما تعتبر انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته، إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* دلالات الانتقادات الألمانية لنظام السيسي

تحمل الانتقادات التي وجهتها الخارجية الألمانية لنظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي في ملف حقوق الإنسان وردود الأفعال العصبية من جانب وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب العسكري في مصر كثيرا من الرسائل والدلالات؛ ذلك أن الخارجية الألمانية كانت قد طالبت الخميس الماضي، قبل أن يتم الحكم أمس على الناشطين “علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر ومحمد أكسجين” بالسجن 5 سنوات في القضية 1228 لسنة 2021م. بالإفراج عنهم.

كانت نيابة أمن الدولة العليا أحالت عبدالفتاح و«أكسجين» والباقر إلى محكمة أمن الدولة طوارئ، نهاية أكتوبر الماضي، بتهمة «نشر أخبار كاذبة باستخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي»، وذلك في قضية منسوخة من القضية 1356 لسنة 2019، جنايات أمن دولة، والمتهمين فيها بتهم أخرى مثل «الانضمام لجماعة إرهابية».

وأشارت الحكومة الاتحادية في المانيا إلى أن «حرية التعبير هي أساس السلام الاجتماعي ومشاركة جميع الأوساط الاجتماعية والاستقرار المستدام»، معبرة عن أملها في أن تعمل مصر على تحقيق المحاكمة العادلة، وأن يكون حكم الغد «إشارة للاتجاه الذي تتطور إليه حالة حقوق الإنسان في مصر»، حسب البيان.

أول دلالات هذا السجال أن الحكومة الألمانية الجديدة تبدأ علاقتها بالسيسي بانتقاد في ملف حقوق الإنسان؛ وهو الملف الأضعف لنظام السيسي الذي توظفه الحكومات الغربية في ابتزاز النظام والضغط عليه لتحقيق كثير من المكاسب؛ وقد حققت سياسات الحكومات الغربية بابتزاز نظام السيسي في هذا الملف كثير من المكاسب والمصالح؛ لأن نظام السيسي عادة ما يواجه هذه الانتقادات والضغوط بالمزيد من الصفقات لإسكات هذه الأصوات الأوروبية الناقدة لانتهاكاته المتواصلة في ملف حقوق الإنسان.

ثاني الدلالات أن هذه الانتقادات الألمانية تأتي من حكومة جديدة اشتراكية التوجه، بعد الانتخابات الأخيرة التي أطاحت بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي كانت تقوده المستشارة إنجيلا ميركل التي تصدرت المشهد السياسي في ألمانيا وأوروبا لنحو 15 سنة. قد تكون هذه الانتقادات برهانا على تحولات لافتة في التعاطي الألماني مع الملف المصري والانتهاكات المروعة في ملف حقوق الإنسان، وقد تكون شكلا من أشكال الابتزاز كما تعودنا من الحكومات الغربية سرعان ما تنطفئ  مع أقرب صفقة يبرمها السيسي مع الحكومة الألمانية الجديدة. وبالتالي لا يتعين علينا التعجل في استنتاج مواقف ألمانية جديدة قد لا تكون صحيحة أو معبرة عن حقيقة الموقف؛ والأفضل أن نتريث وندع الأيام تثبت لنا جدية الموقف الألماني من عدمه بناء على مواقفها العملية خلال الشهور والسنوات المقبلة.

ثالث الدلالات، هو حساسية النظام العسكري في مصر تجاه أي انتقاد غربي لملف حقوق الإنسان في مصر؛ فقد جاءت ردود الفعل من جانب الخارجية المصرية عصبيا  ومتوترا؛ فقد أصدرت بيانا اتهمت فيه الحكومة الألمانية بالتدخل السافر وغير المبرر في الشأن الداخلي المصري، وكذلك «المصادرة على مسار قضائي دون دليل أو سند موضوعي». ورغم تثمين الخارجية الألمانية ما أسمته بـ«الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق أول استراتيجية مصرية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021»، إلا أن أن ذلك لم يقلل من حدة رد الخارجية المصرية، وبيانها الذي قال إنه «من الأحرى أن تلتفت الحكومة الألمانية لتحدياتها الداخلية بدلاً من فرض وصايتها على الغير»، مضيفة أن مصر تتعجب من «طلب الحكومة الألمانية احترام القانون، وتدعو في ذات الوقت للتدخل والتأثير على أحكام  القضاء المصري الشامخ والمشهود له بالاستقلالية والحيادية والنزاهة».

رابع الدلالات، أن هذه الانتقادات الألمانية قد يكون الهدف منها التبرؤ من صفقة الأسلحة التي وافقت عليها الحكومة الألمانية السابقة قبل رحيلها بيوم واحد لنظام الدكتاتور السيسي، وهي الصفقة التي قوبلت بانتقادات حقوقية بالنظر إلى ملف نظام السيسي المتخم بالانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، وهي الصفقة التي أثارت ــ أيضا ــ  حالة من الاستياء بين الائتلاف الحاكم الجديد بألمانيا المعروف باسم ائتلاف “إشارة المرور”، الذي يقود المستشار الجديد أولاف شولتز. وقالت كاتيا كويل، وهي وزيرة دولة في وزارة الخارجية الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الخميس (16 ديسمبر 2021): “لا يمكنني تصور أن الحكومة الجديدة كانت ستصرح بهذا البيع”. وأضافت أن اتفاقية الائتلاف الحاكم (الجديد) تضم فقرة واضحة عن موضوع صادرات الأسلحة، وقالت: “الواقعة تظهر أنه يجب علينا تنفيذ هذه الفقرة على الفور ويتعين علينا تمهيد الطريق لقانون لتصدير الأسلحة”. وبحسب الصفقة سيتم السماح لشركة “تيسن كروب” للأنظمة البحرية بتوريد ثلاث فرقاطات من طراز “ميكو إيه200- إي إن” إلى مصر. وتمت الموافقة أيضا لشركة “ديل ديفينس” الألمانية على توريد 16 نظام دفاع جوي من طراز “إيريس-تي إس إل إس/إس إل إكس” إلى مصر أيضا، أما التصريح الثالث، فيسمح لشركة “تيسن كروب” للأنظمة البحرية بتصدير غواصة من طراز “218 إس جي” إلى سنغافورة، بحسب محتوى التصريح.

خامس الدلالات، أن هذه الانتقادات الألمانية تعيد إلى الأذهان فضيحة سحب جائزة أوبرا دريسدن من السيسي في فبراير 2020م، وذلك بعد منحه إياها بأسبوع واحد في أعقاب الضغوط الكثيفة التي لاحقت دار الأوبرا والاستنكار الواسع لمنح الجائزة لدكتاتور دموي، وفي تعليقها على سحب الجائزة وقتها من السيسي كتبت وكالة “دويتش فيلا” الألمانية «أثار اختيار السيسي غضبا واسعا في الساحة السياسية والثقافية الألمانية، حيث عبّر الكثيرون عن استيائهم من منح رئيس وصل عدد سجناء الرأي في بلاده إلى مستوى لا يطاق، ويعاملون بقسوة مفرطة، فكيف يتم تقديمه كـ”مصدر أمل وشجاعة لقارة بأكملها”، وفق ما ذكر التعليل الأولي لدار أوبرا دريسدن غداة الإعلان عن اختيار السيسي؟».

 

* رسائل السيسي من الحكم بسجن “الباقر وأكسجين وعبدالفتاح

الحكم الذي أصدرته محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالتجمع الخامس أمس الإثنين 20 ديسمبر 2021م بسجن الناشط علاء عبدالفتاح 5 سنوات، وكل من المحامي محمد الباقر، والمدون محمد إبراهيم المعروف بـ«أكسجين» بالسجن أربع سنوات، في تهمة «نشر أخبار كاذبة باستخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي»، الموجهة لهم في القضية 1228 لسنة 2021م، يحمل كثيرا من الرسائل التي يستهدف الانقلاب إرسالها للجميع.

الحكم الذي ينتظر التصديق من رئيس الانقلاب ومن يفوضه كحاكم عسكري قبل تنفيذه، قد يفهم منه أن الديكتاتور عبدالفتاح السيسي لا يضع اعتبارا لردود الأفعال الدولية وإدانتها للحكم، وبالتالي فإن الحكم هو بحد ذاته تأكيد على إصرار السيسي على مواصلة طريق البطش والقمع حتى منتهاه دون اكتراث للعواقب. وقد يكون الهدف من الحكم هو قياس مدى ردود الأفعال الدولية وما يمكن أن يتعرض له نظام السيسي من عقوبات جراء الإصرار على حبس نشطاء لهم مكانة عند العواصم الغربية في واشنطن وباريس وبرلين ولندن. وبالتالي فإذا كانت ردود الفعل قد تلحق بالنظام أضرارا مؤثرة فإن السيسي قد يلجأ إلى العفو كصلاحية من صلاحياته وبذلك يطفئ شعلة النقد قبل أن تتفاقم ووتتحول إلى عقوبات حقيقية على نظامه، أما إذا توقفت ردود الفعل الدولية لا سيما من الإدارة الأمريكية التي دانت الحكم بالفعل في بيان لها، عند حدود الكلام والبيانات والشجب، فإن نظام السيسي على الأرجح سيمضي في طريقه دون اكتراث كما حدث من قبل في محطات كثيرة سابقة منذ انقلابه المشئوم في يوليو 2013م. يبرهن على ذلك توقعات جورج إسحاق، عضو القومي لحقوق الإنسان، عند إحالة الثلاثة للمحكمة، أن تكون تلك الإحالة مقدمة للعفو الرئاسي عنهم، مفسرًا بأن الانفراجة في ملف السجناء التي يتحدث عنها عدد من المسؤولين في الدولة تنحصر في إصدار قرارات عفو رئاسي عن السجناء المحكوم عليهم وليس المحبوسين إحتياطيًا، ومن ثم فمن الوارد بحسب إسحاق أن تكون الإحالة للمحكمة غرضها الاستفادة من عفو رئاسي.

الرسالة الثانية من الحكم ـ رغم أنه مخفف ولا يمكن مقارنته بالأحكام المغلظة والقاسية على قيادات الإسلاميين وعناصرهم من الإخوان وغيرهم ـــ هي للقوى العلمانية التي تعارض النظام؛  فالحكم  هو رسالة لهؤلاء أن نظام 30 يونيو لن يتهاون أو يتسامح مطلقا مع أي شكل من اشكال المعارضة حتى لو كانت معارضة في حدها الأدنى. وبالتالي فإن السيسي يبرهن بمثل هذا الحكم أنه بعدما سحق الإسلاميين فإنه لن يتسامح مطلقا مع شباب الثورة من القوى العلمانية أو تلك الأحزاب والقوى التي قد تمثل له إزعاجا لا سيما وأنهم يحظون بدعم العواصم الغربية. فالسيسي لا يقبل إلا بالإذعان الكامل والخضوع المطلق لسياساته وتوجهاته والتسليم بما يراه دون اعتراض أو نقاش. فهو يتعامل مع المجتمع المصري بوصفه فرقة عسكرية تدار بالأوامر والتوجيهات العليا، ولا يحق لأحد الاعتراض وإلا عوقب بالتحويل إلى محاكمة عسكرية أو أمام إمام محاكم استثنائية.

الرسالة الثالثة، ترتبط بحجم الاستهانة والاستخفاف بالرأي العام المحلي، وعدم الاكتراث بحجم الانهيار الذي حدث للمنظومة القضائية في مصر؛ فالذي نطق بالحكم (الكيدي بدوافعه وحيثياته السياسية) هو حاجب المحكمة من داخل غرفة المداولة في ظل غياب القضاة والمتهمين، وهو أمر غريب يناقض أبجديات العمل القضائي. الأمر الذي يمثل برهانا على انهيار منظومة العدالة في مصر بعدما هيمن السيسي على جميع مفاصل السلطة القضائية وروَّض محكمة النقض التي استعصت لفترة ثم خرت أمام الدكتاتور راكعة ذليلة.

الرسالة الرابعة، هي أن هذه المحاكمة المسيسة كمعظم المحاكمات السياسية التي جرت منذ انقلاب يوليو 2013م، لا سيما وأن المتهمين تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي يمثل ترجمة حقيقية لزيف الادعاءات التي يروج لها النظام العسكري وبعض مقربيه من صناديد الإعلام حول انفراجة سياسية وحقوقية، وبرهنت هذه المحاكمة الهزلية على أن ما تسمى بالإستراتيجية القومية لحقوق الإنسان ماهي إلا أكذوبة كبرى يرد به تبييض صورة النظام الذي يملك سجلا حافلا في الظلم والانتهاكات الوحشية؛ حيث يقبع في سجونه أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في ظروف قاسية محرومين من الطعام الجيد والدواء وحقهم في الزيارة والتريض. وبالتالي فالمحاكمة الهزلية والحكم الصادر إنما هو برهان على سوء الأوضاع وأن مصر تمضي باستمرار نحو الأسوأ دون أمل في نظام أدمن التعذيب والانتهاكات حماية لسلطانه الذي اغتصبه بانقلاب عسكري.

الرسالة الخامسة، هي غموض الطريقة التي ستم بها تنفيذ هذا الحكم الجائر؛ وينقل موقع “مدى مصر” عن أحمد راغب، محامي الباقر، أن الأمر يخضع لوجهات نظر؛ وأنه يرى ضرورة خصم مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها المتهمون الثلاثة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019، منذ سبتمبر 2019، وذلك لأن الاتهام بنشر أخبار كاذبة، الذي أصدرت بموجبه محكمة الجنح اليوم حكمها في القضية 1228 لسنة 2021، كان ضمن الاتهامات التي وجهتها نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين في «1356»، ومن ثم فهناك ارتباط قانوني بين القضيتين يُلزم بتنفيذ حكم اليوم منذ لحظة القبض عليهم، في سبتمبر 2019م. في المقابل اعتبر محامي «أكسجين» أن إمكانية خصم مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها المتهمون الثلاثة من الحكم الجديد، هي إمكانية محل تشكك طالما لم تحفظ النيابة العامة الاتهامات التي حُبس على إثرها عبد الفتاح وباقر وأكسجين احتياطيًا منذ أكثر من عامين. ويدلل خاطر بواقعة سابقة، عندما قضت محكمة جنح طوارئ مصر القديمة، في 17 نوفمبر 2021م، بحبس المحامي زياد العليمي خمس سنوات، والصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد أربع سنوات، بتهمة نشر أخبار كاذبة، في قضية منسوخة من القضية المعروفة بـ«خلية الأمل»، موضحًا أن الواقعتين قانونيًا متماثلتين، ولكن الرأي الذي رُجح وقتها هو عدم خصم مدة الحبس الاحتياطي التي قضوها (عامين وخمسة أشهر) إلا في حالة براءتهم من قضية «خلية الأمل»، أو استبعادهم منها أو حفظ التحقيق بها. وشدد خاطر على أن الأمر مرهون بما سيصدر من النيابة العامة من بيانات تخص موعد بدء وانتهاء تنفيذ العقوبة.

كانت إدارة سجن طرة 2 شديد الحراسة «العقرب» قد أخبرت علاء عبد الفتاح، ومحمد إبراهيم «أكسجين»، ومحمد الباقر، في 13 أكتوبر الماضي، بإحالتهم إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، على ذمة قضية جديدة تم استنساخها من القضية رقم 1356 لسنة 2019 (جنايات).

وعلى مدار ثلاث جلسات، في 18 أكتوبر والأول والثامن من نوفمبر 2021م، نظرت المحكمة القضية، دون أن تستجب خلال أيٍ من الجلسات لمطالب دفاع المتهمين، بالحصول على صورة رسمية كاملة من ملف الدعوى، والتصريح للمحامين بزيارة موكليهم في السجن لمناقشة استراتيجية الدفاع، إضافة إلى السماح لعبد الفتاح بتحرير توكيل خاص يسمح لدفاعه باتخاذ الإجراءات القانونية في دعوى المخاصمة ضد محامي عام نيابات أمن الدولة والمحكمة التي تنظر الدعوى. وكذا تمكين «أكسجين» من تحرير توكيل خاص لدفاعه من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية لتحريك دعوى مخاصمة ضد هيئة المحكمة التي تنظر الدعوى.

كما شهدت الجلسة الأخيرة، شرح عبد الفتاح والباقر لهيئة المحكمة الظروف القاسية لاحتجازهما، وإشارتهما إلى منعهما من حقهما في القراءة والتريض. في الوقت الذي طالب محامي «أكسجين» برد المحكمة ومنعها من نظر القضية، ما قابله رئيس المحكمة برفع  الجلسة دون تعليق أو استجابة، قبل أن يصدر قرار المحكمة بحجز القضية للحكم الذي صدر الإثنين.

تنديد حقوقي

من ناحيتها دانت 10 منظمات حقوقية الحكم بسجن النشطاء الثلاثة، وطالبت بإلغائه وحفظ الدعوى، وحملت سلطات الانقلاب المسئولية عن حياتهم وصحتهم النفسية والجسدية، وأشارت المنظمات إلى أن هذا الحكم “المشين” يبرهن على استمرار سياسات الحكومة المعادية لحقوق الإنسان، بما يؤكد ما سبق وأشارت إليه المنظمات المصرية المستقلة بشأن “هزلية” الإعلان عن إستراتيجية لحقوق الإنسان، التى تدعي استقلالية السلطة القضائية ومراعاة حقوق الإنسان في مصر على نحو مناف للواقع، و”عبثية” الإعلان عن رفع حالة الطوارئ التي ما زالت مستمرة بقوانين قمعية أخرى، تضمن إهدار حياة الأبرياء في السجون.

وقالت أن الحكم الصادر من محكمة استثنائية لا يمكن الطعن على أحكامها، يأتي ضمن مجموعة من الانتهاكات الخطيرة والمتصاعدة خلال العامين الماضيين بحق النشطاء الثلاثة، والمحتجزين منذ أكثر من عامين على خلفية اتهامات ملفقة في القضية رقم 1356 لسنة 2019، رغم تخطيهم الحد الأقصى للمدة القانونية للحبس الاحتياطي. وبدلاً من الإفراج عنهم، تم تدويرهم على هذه القضية الجديدة المستنسخة من الأولى، والتي صدر حكمها بعد سلسلة من الخروقات القانونية المتصلة طول فترة التحقيق والمحاكمة.

البيان وقع عليه كل من “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ، مبادرة الحرية ، كوميتي فور جستس ، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان ، مركز النديم ، مؤسسة حرية الفكر والتعبير ، المفوضية المصرية للحقوق والحريات ، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، مجتمع التقنية والقانون – مسار ، المركز الإقليمي للحقوق والحريات“.

 

*الصحة العالمية: مصر الأولى عربياً في الانتحار متفوقة على دول تشهد نزاعات وحروب أهلية

كشفت منظمة الصحة العالمية، أن مصر احتلت المرتبة الأولى عربياً في معدلات الانتحار، متفوقة على دول تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية.

الانتحار في مصر

وأكدت المنظمة العالمية أنه في عام 2019، انتحر في مصر وحدها 3022 شخصاً، بحسب إحصاءات المنظمة.

وأضافت المنظمة أن ضحايا الانتحار يقدرون بنحو 700 ألف شخص حول العالم كل عام، وشخص واحد يفقد حياته، بسببه كل ثانية.

ووفق المنظمة، يعد الانتحار رابع سبب للوفاة بين اليافعين من الفئة العمرية بين 15 – 19 عاما.

انتحار المراهقين

من جانبها أرجعت استشاري نفسي طب الأطفال والمراهقين الدكتورة “هالة حماد” في حديثها لـ”بي بي سي”، تنامي ظاهرة الانتحار بين اليافعين المصريين إلى اطلاع الجيل الأصغر من اليافعين على مواقع إلكترونية تشجعهم على التفكير في الانتحار وتقدم لهم معلومات وتجارب في دول أخرى.

وأوضحت حماد” أن الضغوط التي تضعها الأسر على المراهقين لتحصيل درجات دراسية أفضل للحصول على وظائف مرموقة في المستقبل، فضلا عن الخوف المبالغ به عليهم في تلك المرحلة العمرية ما يجعلهم يشعرون بأنهم محاصرون ويريدون التخلص من هذه القيود.

وحذرت “حماد” من أن بعض الأسر لا تنتبه عادة لإصابة اليافعين من أبنائها بالاكتئاب باعتبار أنهم لا يزالون صغارا وليست لديهم مسؤوليات أو أعباء وضغوط، مؤكدة أن الاكتئاب والمرض النفسي عموما لا سن له، ويصيب المراهقين بل و الأطفال كما يصيب كبار السن.

يذكر أن الحكومية المصرية تشكك دائماً في هذه الأرقام، وتدعي أنها غير الدقيقة، لكنها لا تنفي الظاهرة.

وكان مركز البحوث الاجتماعية والجنائية الحكومي، أصدر تقريرا في عام 2020 زعم فيه أن معدل الانتحار لا يتجاوز 1.29 شخصا لكل 100 ألف نسمة خلال عام 2018 .

 

*الخارجية الأمريكية تنتقد الأحكام بحق علاء عبدالفتاح 

قال بيان من “الخارجية الأميركية” إنها تشعر بخيبة أمل بشأن الحكم الصادر ضد الناشط علاء عبدالفتاح بالسجن 5 سنوات.

 الخارجية الأمريكية

وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن تتحدث مع مصر باستمرار بشأن قضية حقوق الإنسان.

وأكدت في بيان أن العلاقات مع القاهرة يمكن أن تتحسن إذا حدث تقدم على صعيد حقوق الإنسان.

وشددت الدبلوماسية الأمريكية على أن الحكومة المصرية على دراية تامة بالمخاوف الأمريكية.

 علاء عبدالفتاح 

وقضت محكمة جنح أمن دولة طوارئ في مصر، الاثنين، بسجن علاء عبد الفتاح لمدة 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه بتهمة نشر أخبار كاذبة.

وسبق أن قضى علاء عبد الفتاح 5 سنوات سجن بتهمة التظاهر، وسنتين و3 أشهر حبس احتياطي.

كما عاقبت المحكمة محامي علاء عبد الفتاح محمد الباقر، ومحمد أكسجين، لمدة 4 سنوات  بتهمة إذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج البلاد.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها لن تعلق على الأحكام القضائية .

وقالت لنظيرتها الأمريكية: ليس من المناسب التعليق على أحكام القضاء المصري .

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية الثلاثاء، عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: “ليس من المناسب إطلاقا التعليق بأي شكل من الأشكال على الأحكام الصادرة عن القضاء المصري”.

قضاء الانقلاب

ورفض القاضي إعلان منطوق الحكم، الذي ألقاه حاجب المحكمة ثم فر هارباً من القاعة.

ويمارس القضاء فاشية غير مسبوقة بحق معارضي الإنقلاب العسكري منذ 2013، حيث اعتقل أكثر من 120 ألف شخص، وتوفى مايزيد عن 1000 شخص داخل السجون بسبب الإهمال الطبي، وأعدم قرابة 100 شخص شنقاً.

ومنع القاضي إطلاع علاء عبد الفتاح أو محاموه على أوراق القضية وطبيعة الاتهامات وقضى عليه بالسجن 5 سنوات كحكم نهائي وبات، بدون سماع المرافعات !!

الحكومة الألمانية

وقبيل المحاكمة ، انتقدت وزارة الخارجية المصرية الحكومة الألمانية يوم السبت لبيان دعت فيه إلى إجراء “محاكمة عادلة” والإفراج عن المعارضين الثلاثة.

ومنذ استيلائه على الحكم أشرف الرئيس السيسي على حملة قمع واسعة للمعارضة. وكان من بين المسجونين لانتقادهم الوضع السياسي الراهن أكاديميون وصحفيون ومحامون ونشطاء وكوميديون وإسلاميون ومرشحون للرئاسة ونواب، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

*السيسي يقتل القطاع الخاص وعاصمته مجرد بيزنس

أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأميركية مصطفى شاهين، أن سيطرة العسكر على الاقتصاد في مصر يقتل القطاع الخاص ويكبد البلاد مليارات الدولارات.

وأضاف شاهين في تصريحات له أن فساد العسكر يكلف خزينة مصر أكثر من 22.5 مليار دولار ثمنا لاستيراد الغاز من الكيان الإسرائيلي رغم وفرة إنتاجها منه، سيما بعد اكتشافات عام 2015 بالبحر المتوسط.

وأوضح أن جنرالات الجيش المصري يحتكرون 100% من ثروات البلاد الطبيعية من أراضي ومرافق وشركات قومية، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية “مشروع تاجر جشع نهم للربح الخاص، وليس مشروع دولة“.

وذكر أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي استلم مصر وديونها الخارجية 44 مليار دولار وضاعفها 4 مرات لتصل اليوم إلى 190 مليار دولار.

وفي 3 يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع المصري حينذاك السيسي على أول رئيس مصري مدني منتخب، محمد مرسي، ليقود البلاد عقب ذلك بشكل غير رسمي لمدة عام، ثم تولى الرئاسة رسميا في يونيو 2014.

 

*دي مايو: إخلاء سبيل الناشط زكي نتيجة أولى نحققها مع مصر

قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، إن إخلاء سبيل الناشط الحقوقي باتريك جورج زكي يمثل نتيجة أولى تحققها بلاده مع مصر.

وفي خطابه الافتتاحي للمؤتمر الرابع عشر للسفراء الإيطاليين في العالم، الملتئم بمقر وزارة الخارجية، سلط دي مايو الضوء على “العمل المستمر الذي نقوم به من أجل التوصل إلى الحقيقة وتحقيق العدالة في قضية القتل البربري لطالب الدكتوراه جوليو ريجيني“.

وأشار إلى “الالتزام الخفي والحازم في الوقت ذاته، الذي وضعناه في قضية زكي، للحصول على نتيجة أولية تتمثل بإطلاق سراحه“.

وقامت القوات المصرية باحتجاز باتريك جورج زكي، طالب دراسات عليا مصري بجامعة بولونيا بإيطاليا، منذ 7 فبراير 2020 لحظة وصوله مطار القاهرة الدولي أثناء عودته إلى وطنه من بولونيا في زيارة عائلية قصيرة.

وحسب ما ورد، اعتقل جهاز الأمن القومي المصري زكي واستجوبه بشأن الفترة التي قضاها في إيطاليا وعمله في مجال حقوق الإنسان، ثم اقتاده إلى مكان لم يكشف عنه.

ووجهت لزكي تهم بينها “نشر أخبار كاذبة” و”التحريض على الاحتجاج” وأكد أنه “تعرض للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية“.

 

* المصريون يستقبلون العام الجديد مع حزمة ضرائب إضافية

أقر مجلس الشيوخ بدولة العسكر فرض ضرائب جديدة على الشعب المصري، بناء على ما صدر قبل يومين وفقا للمادة 34 من مشروع قانون حقوق المسنين، حيث سيتم فرض رسم قيمته 5 جنيهات على 19 خدمة جماهيرية لصالح الصندوق. وهي

1- رُخص السلاح.

2- التذاكر المُباعة الخاصة بحضور المباريات الرياضية والمسرح والسينما.

3- تذاكر الحفلات والمهرجانات الغنائية بجميع أنواعها، ويستثنى من ذلك الحفلات والمهرجانات التابعة لوزارة الثقافة أو التي تقيمها .

4- طلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية.

5- تصاريح العمل للمصريين العاملين لدى جهات أجنبية، سواء كانت داخل مصر أو خارجها.

6- عقود المقاولات والتوريدات الحكومية.

7- تراخيص إنشاء المباني.

8- طلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية من الأراضي أو الوحدات التي تتيحها الدولة بالمدن العمرانية الجديدة.

9- طلب قيد مؤسسات العمل الأهلي.

10- طلب الترخيص أو تجديد ترخيص عمل المنظمات الأجنبية غير الحكومية.

11- رسم ترخيص جميع الدور والمؤسسات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.

12- رسم ترخيص أعمال اليانصيب.

13- القيد في السجل التجاري.

14- القيد في النقابات العمالية والمهنية.

15- رسوم التسجيل في الشهر العقاري وعلى الأخص (عقارات- مركبات- حكم صحة ونفاذ).

16- رسوم تسجيل ملخص عقود الشركات أو تعديلها أو حلها.

17- رسم إيداع مصنفات الملكية الفكرية.

18- رسم القيد في سجل المصدرين أو تجديده أو تعديله.

19- الرسوم على الصادرات.

تزايد حالات الفقر بالمحافظات

تأـي الزيادة بالتزامن مع كشف تقرير صادر من جهاز التعبئة والإحصاء زيادة نسبة الفقراء، وأن أكثر 20 محافظة بها معدلات فقر جاءت كما يلي: أسيوط 66.7%، المنيا 54.7%، أسوان 46.2%، سوهاج 59.6%، قنا 41.2%، الأقصر 55.3%، الفيوم، 26.4%، الشرقية 24.3%، الوادي الجديد، من بين عدد من المحافظات الحدودية نسبة الفقر فيها في الإجمال 51.5%، بني سويف 34.4%، المنوفية 26%، الغربية 9.4%، الدقهلية 15.2%، الإسكندرية 21.8%، القليوبية 20.1%، الإسماعيلية 32.4%، دمياط 14.6%. ،الجيزة 34%، كفرالشيخ 17.3%، البحيرة 47.7%. 

رسوم الإذاعة والتليفزيون

وسبق أن فرض الانقلاب العديد من الجبايات بعدد من القوانين، منها رسوم الإذاعة والأجهزة اللاسلكية، حيث يدفع كل مالك سيارة بها أجهزة إلكترونية أو ترفيهية أو مجهزة لاستعمال هذه الأجهزة رسما سنويا مقداره 100 جنيه، يتم تحصيله عند سداد أي ضرائب أو رسوم مستحقة على السيارة

مزيد من الجبايات

وقبل عدة شهر، بدأت وزارة العدل في حكومة الانقلاب تفعيل قرارات فرض رسوم خدمات الشهر العقاري الجديدة والتوثيق، والتي يتم تحصيلها لصالح صندوق الخدمات الصحية والاجتماعية للعاملين بمصلحة الشهر العقاري والتوثيق.

وبحسب قرار صادر عن الوزارة نهاية الشهر الماضي، يتم تحصيل مبلغ 1000 جنيه عن ترجمة محررات مكتب توثيق الأحوال الشخصية للأجانب لكل حالة، وتسليمها لذوي الشأن فور توثيقها، وذلك مقابل مصاريف إدارية عن ترجمة تلك المحررات لمن يشاء، كما يُحصّل مبلغ 1000 جنيه عن خدمة المترجم الفوري للأجانب طالبي الزواج بالمكتب المشار إليه أثناء توثيق العقود، وذلك مقابل مصاريف إدارية لمن يشاء.

كما تم فرض مبلغ 1000 جنيه كمصاريف إدارية قيمة خدمات فروع التوثيق المتنقلة للمواطنين بالحجز، ومبلغ 1500 جنيه مصاريف إدارية قيمة خدمات فروع التوثيق المتنقلة للأشخاص الاعتبارية بالحجز لمن يشاء، بالإضافة إلى تحصيل مبلغ 20 جنيها عن كل نموذج من النماذج المستخدمة في مصلحة الشهر العقاري والتوثيق، وذلك مقابل مصاريف إدارية عن استخدام تلك النماذج لمن يشاء.

مكاتب البريد

وأصدر رئيس المصلحة قرارا بضرورة دفع المواطنين رسوم الخدمات والتي تصل إلى 10 جنيهات للطلب الواحد، زاعما أن المواطن لن يقوم بشيء وما عليه سوى دفع الرسوم والتي تبدأ من جنيه واحد وحتى ثلاثة جنيهات إلى 10 جنيهات خدمة توصيل الخدمة للمنازل.

وكانت الهيئة القومية للبريد قد بدأت من خلال 500 مكتب بريدكمرحلة أولى تقديم خدمات الأحوال المدنية للمواطنين عبر منافذها، والتي كشفت أنها ستجني من خلالها 100 مليون جنيه خلال الأشهر الأولى من الخدمة لتصب في ميزان الهيئة القومية، بحسب تصريحاته.

الرقم القومي

كانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قررت زيادة رسوم استمارات بطاقات الرقم القومي استنادا إلى قانون انقلابي يعاقب بالغرامة كل من تخلف عن إصدار هذه البطاقة، أو تحديث بياناتها خلال ثلاثة أشهر من تغيّر تلك البيانات.

وحددت داخلية الانقلاب أسعار الاستمارات وغرامات التأخير كما يلي:

الاستمارة العادية 45 جنيها وتسلم بعد 15 يوما.

الاستمارة العاجلة 120 جنيها وتسلم بعد 3 أيام.

الاستمارة المميزة 170 جنيها وتسلم بعد 24 ساعة.

توقع غرامة 100 جنيه حال التأخر عن استخراج البطاقة لأول مرة,

توقع غرامة 50 جنيها حال التعامل ببطاقة الرقم القومي القديمة بعد انتهاء المدة.

توقع غرامة 50 جنيها حال عدم تحديث بيانات البطاقة بعد 7 سنوات من تاريخ الإصدار.

الاستقطاع من الراتب

كما تمت الموافقة على تعديل بعض أحكام القانون الرقم 16 لسنة 2018، الخاص بإنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، والذي يقضي باقتطاع نسبة جديدة من رواتب جميع العاملين في الدولة، سواء في القطاع الحكومي، أو الخاص، أو البنوك، بدعوى تنمية موارد الصندوق.

 

* الإمارات تستثمر في مشروعات تحلية المياه في مصر

فى سياق محاولات الشركات الإماراتية التي تتوقف لاختراق الاقتصاد المصري والسيطرة عليه، أعلنت شركة النويس الإماراتية عن تطلعها للاستثمار في مشروعات تحلية المياه وإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، وفق ما قاله رئيس مجلس إدارة الشركة حسين النويس لموقع بلومبرج الشرق.

مشروعات تحلية المياه في مصر

 ولم يذكر النويس أي تفاصيل عن حجم القدرات الإنتاجية المشروعات أو القيمة الاستثمارية المتوقعة ولا الجدول الزمني.

وتدعم الإمارات سد النهضة الإثيوبي بالعديد من الإستثمارات.

وقالت الشركة إنها تنتظر طرح مناقصات لإنشاء محطات لتحلية المياه من قبل الحكومة المصرية، و”أبدت اهتمامها” بالاستثمار في هذه المشاريع، بحسب نشرة إنتربرايز الاقتصادية.

وتعتبر تحلية المياه والهيدروجين على رأس اهتمامات الحكومة المصرية، لا سيما قبل قمة COP27 المقررة العام المقبل في شرم الشيخ، إذ تسعى الحكومة للحصول على تمويل من القطاع الخاص لمجموعة من المشاريع الجديدة. يتطلع صندوق مصر السيادي إلى بناء وتشغيل 17 محطة جديدة لتحلية المياه بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 2.5 مليار دولار، كجزء من خطة أكبر لمعالجة مشكلة الأمن المائي

وذلك بعد تورطها فى التنازل عن مياه النيل لصالح الجانب الإثيوبي، بعد توقيع الرئيس السيسي على اتفاق إعلان المبادئ بدون استشارة الخبراء.

الشركات الإماراتية

ومن المقرر أيضا إنشاء أول مصنع للهيدروجين الأخضر في البلاد في العين السخنة العام المقبل.

وتنشئ الشركة الإماراتية حاليا محطة طاقة شمسية بقدرة 500 ميجاوات في كوم أمبو ومحطة رياح بقدرة 500 ميجاوات في رأس غارب، ومن المتوقع الانتهاء من المشروعين في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات

وسبق أن خططت النويس أيضا لإنشاء محطة فحم في عام 2019، لكن المشروع أُلغي بسبب التكلفة المرتفعة، وفائض الكهرباء، وتحول البلاد نحو الطاقة المتجددة.

وبخلاف تطلع الإمارات لكي تستثمر في مشروعات تحلية المياه في مصر،استحوذ تحالف إماراتي على سوديك العقارية المصرية، مؤخراً، و نجح تحالف أمريكي إماراتي فى اقتناص عملية تطوير مجمع التحرير بعقد يتجاوز 3.5 مليار جنيه، وفى أبريل الماضي، وقعت شركة الاستثمار الإماراتية الحكومية أيه دي كيو القابضة (أبو ظبي التنموية القابضة سابقا) اتفاقية الاستحواذ على كامل أسهم شركة آمون فارما للصناعات الدوائية، في صفقة بقيمة 740 مليون دولار.

كما عملت «أيه دي كيو القابضة» على زيادة تواجدها فى السوق المصرى، وأعلنت في أكتوبر الماضي عن توقيعها اتفاقية مع مجموعة اللولو المتخصصة في مجال تجارة التجزئة، لضخ استثمارات قيمتها مليار دولار في مصر للتوسع فى نشاط التجزئة.

واستحوذت على شركة الإسماعيلية للإستثمار الزراعي والصناعي المالكة للعلامة التجارية الغذائية «أطياب».

 

*البنك المركزي: 80 مليون دولار قيمة تراجع تحويلات المصريين من الخارج

كشف البنك المركزي في بيان له اليوم الثلاثاء، عن تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج على أساس سنوي في سبتمبر، إلى 2.62 مليار دولار.

وقال البنك في البيان، أن تحويلات العاملين بالخارج خلال شهر سبتمبر 2021، شهدت  تراجعاً بمعدل طفيف بلغ 3.0% (على أساس سنوي).

تحويلات المصريين في الخارج

وسجلت تحويلات المصريين في سبتمبر نحو 2.62 مليار دولار (مقابل نحو 2.70 مليار دولار خلال شهر سبتمبر 2020).

في الوقت نفسه، كشف البنك، إن تحويلات المصريين سجلت خلال الربع الأول من السنة المالية 2021/2022، سجلت ارتفاعا طفيفاً بمعدل 1.5% على أساس سنوي.

وسجلت تحويلات المصريين 8.1 مليار دولار (مقابل 8 مليارات دولار خلال الفترة يوليو/سبتمبر 2020).

وبذلك بلغ إجمالي التحويلات خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2021 نحو 24 مليار دولار، بزيادة قدرها 1.9 مليار دولار وبمعدل 8.8% مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2020.

 

*حكومة الانقلاب تستولي على تعويضات العاملين بالحديد والصلب

لم تكتفِ حكومة الانقلاب بتصفية وتخريب شركة الحديد والصلب بحلوان وتدمير إحدى قلاع الصناعة الوطنية ، بل اتجهت إلى الاستيلاء على التعويضات التي من المفترض أن يحصل عليها العاملون، ما اضطرهم إلى رفع دعاوى قضائية ضد وزير قطاع الأعمال العام الانقلابي وضد القائمين على تصفية الشركة، من أجل الحصول على حقوقهم.

كانت حالة من الغضب الشديد، قد سادت بين أكثر من 775 عاملا بشركة الحديد والصلب بسبب استبعادهم من تعويضات الشركة بعد صدور قرار التصفية.

وينص القرار على أن مواليد 1963، 1962، سيقومون بالمساعدة في أعمال التصفية، على أن تنتهي مدة خدمتهم القانونية وهي 60 عاما، وحصولهم على المعاش التأميني، وهو ما اعتبره العمال مخالفا للقانون.

يشار إلى أن اتفاقية التصفية تقسم عمال الشركة لـ 3 شرائح، الأولى لمن هم فوق الـ 58 عاما لا تشملهم الاتفاقية، والثانية للعمال من فوق سن 45 عاما، والثالثة لمن هم أقل من 45 عاما.

وتلتزم الشركة- وفق الاتفاقية- بدفع مبلغ مقطوع قيمته 14 ألف جنيه لكل عامل من العاملين بالشركة عن كل سنة من سنوات الخدمة الفعلية بحد أقصى 450 ألف جنيه، مضافا إليه المقابل النقدي لرصيد الإجازات، وذلك على آخر شهر شامل تم صرفه للعامل في الشهر السابق لصدور قرار التصفية وفقا لما تقضي به لائحة نظام العاملين المعمول بها بالشركة 

عامل السن

من جانبه قال المهندس مجدي شلبي رئيس قطاعات الأجهزة والتحكم الآلي، إنهم “ضمن عمال شركة الحديد والصلب، وأنهم أبلغوهم حينما تم عقد اتفاقية تصفية الشركة باستثناء مجموعة من العمال على أساس أنها ستستمر مع المصفي وهذا الكلام ليس صحيحا“.

وأشار “شلبي” في تصريحات صحفية إلى أنهم اعتمدوا على عامل السن في هذا الاستثناء وهذا يتعلق بمن تجاوز ٥٨ عاما وقت توقيع الاتفاقية، مؤكدا أن هؤلاء العمال لن يحصلوا على شيء، وفي نفس الوقت أفلس صندوق الزمالة الذي كانوا يحصلون منه على ١٤٠ شهرا، لأن الشركة لا يوجد بها أموال منذ عدة سنوات، وبالتالي لن يحصلوا على شيء سوى المعاش.

وأكد أنهم سيحصلون على مبلغ التأمينات ويقدر بحوالي ٣٠ ألف جنيه فقط، ولن يحصلوا على مكافأة نهاية الخدمة ولا أي أموال من صندوق الزمالة .

وأوضح شلبي أن عدد العمال المتضررين من هذا الأمر ٧٧٥ عاملا، رغم أنهم كبار في السن ولن يتمكنوا من الحصول على عمل بعكس العمال صغيري السن، متسائلا، هل كنا نحن السبب في خسارة الشركة وهم الآن يعاقبوننا على هذا؟، وقال “لسنا مسؤولين عن الخسارة والتدهور في وضع الشركة مشيرا إلى أنه كان أمامهم فرص كبيرة في شركات أخرى بمرتبات أكبر، لكنهم فضلوا الحديد والصلب من أجل المعاش ومكافأة نهاية الخدمة، لكن للأسف في النهاية يقولون لنا ليس لكم مكافأة ومن حقكم المعاش فقط“.

تعويض ومعاش

وقال سيد عبد العزيز: “أنا من أوائل العاملين بشركة الحديد والصلب، منذ سنة 1980، وقضيت في الشركة أكثر من 42 عاما، ورغم ذلك تم استبعاد أقدم الناس من التعويضات، ولم تتم مساواتنا بمن هم أقل منا خدمة وحصلوا على 450 ألف جنيه“.

وأضاف عبد العزيز في تصريحات صحفية إن “مسئولين من حكومة الانقلاب قالوا لنا سوف نعطيكم مرتباتكم، وتفاجأنا أنها أصبحت أقل من المعدل الطبيعي بحوالي 2000 جنيه، مؤكدا أنهم يضحكون علينا بالكلام، بجملة بعد 3 سنين سوف نحصل على معاش رغم أن الشركة لن يكون لها وجود“.

وأكد أن من ولدوا قبله بيوم حصلوا على تعويض التصفية، وكذلك سيكون لهم معاش، متسائلا لماذا يتم تمييزهم عنا، ويتم حرماننا من التعويض، ولماذا لم يعاملوننا كما حدث مع شركة الأسمنت عند تصفيتها ؟.

وأشار عبد العزيز إلى أن مجموعة من العمال ذهبت لرئيس النقابة العامة للصناعات المعدنية، المهندس خالد الفقي، وأكد لهم أنه لم يكن موافقا من البداية على ما حدث لهم، وأنه يتفاوض مع وزير قطاع الأعمال الانقلابي لتعويضهم، مؤكدا أنهم اضطروا لرفع دعاوى قضائية للمطالبة بالمساواة.

دعاوى قضائية

وقال محمد وحيد المحامي، إن “عددا كبيرا من عمال شركة الحديد والصلب، حرروا دعاوى قضائية ضد المصفي والنقابة العامة ووزير قطاع الأعمال الانقلابي“.

وأضاف وحيد في تصريحات صحفية أن العمال طالبوا في الدعاوى ببطلان الفقرة الثانية من الاتفاقية التي تم توقيعها، والتي تتعلق بالاستثناء الخاص لما يزيد عن 775 عمال من متضرري شركة الحديد والصلب.

وتابع، معي عدد من الموكلين من العمال وتم رفع القضايا أمام المحكمة العمالية للمطالبة ببطلان الفقرة الثانية من الاتفاقية ورد مستحقات العاملين تحقيقا لمبدأ المساواة .

وأعرب وحيد عن أسفه لعدم وجود مساواة بين العاملين، مؤكدا أن هذه الاتفاقية مخالفة للدستور والقانون، لأنه من الطبيعي في حالات تصفية الشركات أن يتم توقيع عقد جديد بين العامل والمصفي، فضلا عن وجود قبول من الطرفين بشأن شروط العقد.14

وأشار إلى أن العاملين لم يحصلوا على حقوقهم، ولم يجدوا نتيجة من التفاوض مع حكومة الانقلاب، ولهذا السبب لجأوا إلى رفع دعاوى قضائية. موضحا أن الدعاوى المرفوعة هي قضايا فردية، لكن تم عمل إنذارات مجمعة للمصفي والنقابة.

 

*فضيحة التجسس تكشف: السيسي يستعين بإسرائيل للتجسس على الصحفيين والمعارضين

كشفت مجموعة أبحاث المراقبة الإلكترونية الكندية “سيتيزن لاب” التي تراقب أمن الإنترنت أن “برنامجي تجسس منفصلان، تشغلهما حكومة، اخترقا هاتف المعارض المصري البارز في المنفى أيمن نور، مؤكدا أن أحد البرنامجين هو من إنتاج مجموعة (NSO) الإسرائيلية“.

جاء هذا ضمن ما كشفه باحثون ومختصون بشؤون الأمن السيبراني من فيسبوك، ومركز سيتيزن لاب التابع لجامعة تورنتو الكندية، عن شبكة واسعة من أنشطة التجسس والقرصنة، استهدفت مراقبة مئات من الصحفيين والمعارضين والسياسيين في جميع أنحاء العالم.

سيتيزن لاب”، وهو مركز أبحاث بشؤون الحقوق الرقمية بجامعة تورنتو، كشف عن برامج تجسس صنعتها إحدى شركات المراقبة تدعى ” Cytrox”، تم التجسس بموجبه على هاتف المرشح الرئاسي المصري السابق أيمن نور، والمعارض لعبد الفتاح السيسي.

البحث توصل إلى أن هاتف “نور” تم اختراقه بواسطة برامج التجسس التي أنشأتها كل من Cytrox وNSO Group، والأخيرة هي شركة التجسس الإسرائيلية “بيغاسوس“.

وأُصيب هاتف أيمن نور في الوقت ذاته بكل من برنامج التجسس Predator (المفترس) من Cytrox وPegasus من NSO Group، واللذان يديرهما عميلان حكوميان مصريان مختلفان.

وكان موقع “ديسكلوز” الفرنسي كشف أن 4 أجهزة أمنية (المخابرات الحربية والعامة وأمن الدولة والرقابة الإدارية) اشترى كل منها منفصلا، برامج  للتجسس على المصريين والتجسس علي بعضهم البعض.

وقال بيل مارزاك، الباحث في سيتيزن لاب لشبكة CNN إن “عدة عوامل تشير إلى أن الحكومة المصرية مسؤولة عن اختراق هواتف أيمن نور، بالإضافة على مقدم برنامج إخباري مصري معروف فضلت سيتيزن لاب عدم الكشف عن هويته.

وأضاف ماركزاك “بحثنا حدد الحكومة المصرية كزبون لـ Cytrox والمواقع المستخدمة في اختراق الهاتفين حملت سمات مصرية، وأن الرسائل التي بدأت عملية اختراق الهاتف تم إرسالها من أرقام مصرية على تطبيق واتساب“.

ماذا قال معمل سيتزن لاب؟

تقريره معمل “سيتزن لاب” عن واقعة التجسس جاء بعنوان (بيغاسوس PEGASUS ضد بريداتور PREDATOR .. الاستهداف المضاعف لجهاز الآيفون الخاص بمعارض يكشف عن برنامج التجسس المأجور من (Cytrox)

أكد، تم اختراق معارضين مصريين في المنفى؛ وهما السياسي أيمن نور، ومقدم برنامج شهير (والذي يرغب بألا يفصح عن هويته) تم الاختراق بواسطة برنامج التجسس بريداتور (Predator)، والذي تم تطويره وبيعه بواسطة   Cytrox لتطوير برمجيات التجسس المرتزقة، وهي شركة غير معروفة مسبقا.

قال “أُصيب هاتف أيمن نور في الوقت ذاته بكل من برنامجي التجسس Predator وNSO Group Pegasus، واللذان يديرهما عميلان حكوميان مختلفان.

  • أكد المعمل، كلا الشخصين المستهدفين تعرضا للاختراق بواسطةPredator في شهر تموز 2021، وقد تمكن برنامج التجسس من إصابة آخر نسخة آنذاكمن برنامج التشغيل (14.6) Apple iOS، وذلك عبر نقرة واحدة على رابط أُرسل عبر برنامج واتس أب.

قال “أجرينا مسحا على الإنترنت لخوادم برامج التجسس Predator، ووجدنا عملاء محتملين لـ Predator في كل من أرمينيا، ومصر، واليونان، وإندونيسيا، ومدغشقر، وعُمان، والمملكة العربية السعودية وصربيا“.

  • تشير التقارير إلى أنCytrox قد كانت جزءا منIntellexa، ما يسمى بـتحالف النجوم لبرمجيات التجسس، والتي تم إنشاؤها لمنافسة مجموعة NSO، والتي تصف نفسها بأنها مرخصة في الاتحاد الأوربي، وأن مقرها فيه كذلك، لديها ست مواقع ومختبرات بحث وتطوير على امتداد أوروبا.”

أكد سيتزن لاب أن، هذا التقرير هو أول تحقيق لكشف إساءة استخدام برنامج Cytrox المأجور لاستهداف المجتمع المدني ومن اللافت للنظر أن أحد الضحايا قد تم استهدافه في الوقت ذاته ببرنامج التجسس Pegasus من مجموعة NSO”.

 أكد أن استهداف شخص واحد بكل من Pegasus وPredator يؤكد أن ممارسات اختراق المجتمع المدني أوسع من شركة برامج تجسس مرتزقة بعينها.

نتوقع أن يستمر هذا النمط ، ما دامت الحكومات الاستبدادية قادرة على الحصول على برمجيات تجسس متقدمة.

في ظل غياب القوانين الدولية والمحلية، فإن الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وجماعات المعارضة سيظلون عرضة للاختراق في المدى المنظور.

بيان أيمن نور

اتهم أيمن نور في بيان أصدره 16 ديسمبر 2021 عبر حزب غد الثورة الذي يرأسه، الحكومات المصرية والسعودية والإماراتية بالتورط في اختراق هاتفه، ورفضت هذه الدول التعليق على الاتهامات.

كتب أيمن نور علي حسابه على مواقع التواصل قصة التجسس عليه قائلا إن “استهدافه ببرنامجي تجسس يؤكد أن ممارسات الاختراق أوسع وأخطر من شركة مرتزقة بعينها، وستستمر الخروقات مادامت الحكومات الاستبدادية قادرة على الحصول على البرمجيات المتقدمة في التجسس، وفي ظل غياب القوانين سيظل المعارضون في خطر“.

قال إن “تقرير سيتزن لاب أشار أنه تلاحظ لباحثيه عمل برنامجين التجسس معا في نفس الوقت يوم 22 يونيو 2021، وبمراجعة أجندتي عرفت السبب، فهذا اليوم الذي أنعقد فيه اجتماع “اللجنة الدولية لمكافحة أحكام الإعدام” والذي دعوت إليه 125 شخصية دولية وعربية.

وقال نور لصحيفة الجارديان إنه عقد اجتماع زووم مع مصريين وسعوديين وإماراتيين كجزء من مناقشة حول استخدام عقوبة الإعدام في الدول العربية في اليوم الذي علم فيه الباحثون لاحقا أنه تعرض للاختراق“.

https://pbs.twimg.com/media/FG0ggCNWYAMGXaN?format=jpg&name=small

قال  “لسنوات أدمن إعلام النظام بث تسجيلات لمعارضين ونشطاء بعد التلاعب والاجتزاء بهدف التشويه، فكيف سيتنصل الآن من جريمة التجسس على التليفونات التي كان يخصص برامج كاملة مثل “الصندوق الأسود” لعرض ثمار هذه الجريمة بغير حياء“.

قال إن “النظام الذي أذاع مكالمات تليفونية بين رئيس الأركان سامي عنان ونائب رئيس الجمهورية محمد البرادعي، هل لديه شجاعة إنكار تورطه الكامل في التجسس على معارضيه؟

قال إن “إعلاميا حكوميا (محمد الباز) طلب علنا من أي مصري يحدد موقعي أن يقتلني، وتدفع حكومته في نفس الشهر لشركتين إسرائيليتين ملايين الدولارات للتجسس عليَّ وتحديد موقعي في كل لحظة، فهل هذا محض صدفة؟

أوضح أن، ملايين الدولارات التي أُنفقت على شركات التجسس الإسرائيلية، كم كان يمكن أن تبني من المستشفيات والمدارس والفصول؟ أليس من بينهم عاقل رشيد؟

قال، سأقاضي حول العالم الوحوش الرقمية الإسرائيلية، المأجورة التي قامت بـ الاختراق المزدوج لتلفوني، وهما شركتي NSO وCytrox وسأقاضي الأنظمة التي دفعت الملايين لهؤلاء المرتزقة.

وأن حزب غد الثورة المسجل في فرنسا أعلن في بيان له اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن اختراق تليفون رئيس الحزب أمام المدعي العام الفرنسي بالتعاون مع منظمات فرنسية ودولية ، وأنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في باريس عقب إجازة الأعياد يناير2022 للإعلان عن المزيد من التفاصيل والاجراءات القانونية.

من يقف وراء برنامج التجسس الجديد؟

تعرض أيمن نور للتجسس عليه ببرنامج من شركة بيغاسوس الإسرائيلية التي باعت لمصر والإمارات والسعودية، لكن الجديد هو التجسس عليه من شركة أخرى هي “سيتروكس” Cytrox.

بحسب تقرير معمل سيتزن لاب هذه شركة إسرائيلية، حيث أظهرت مراجعة وثائق تسجيل الشركة أن Cytrox لديها ظهور كشركة في إسرائيل وفي هنغاريا.

وظهر في الوثائق اسم ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي استحوذ على هذه الشركة عام 2018 ، وهو ما يعني أن مصر والإمارات والسعودية تتعاون مع هذه الشركات الإسرائيلية.

وتعد Cytrox جزءا مما يسمى “Intellexa وهو تحالف” علامة تسويقية لعدد وهي من موردي تقنيات التجسس المأجورة، والتي ظهرت في عام 2019 ومقرها في قبرص واليونان.

كيف تم التجسس؟

بحسب التقرير تم التجسس عبر إرسال أخبار عادية عبر واتس أب لأيمن نور كأنها أخبار بصحف مثل المصري اليوم أو غيرها، لكنها روابط ليست لهذه الصحف وإنما لبرنامج التجسس ومجرد الضغط عليها عبر هاتفه يبدأ التجسس عليه.

حيث أرسلت رسائل الواتس أب التي أرسلت له روابط الاختراق، وتم إرسالها من أرقام واتس أب مصرية.

أرسلت له أرقام مصرية أخبارا عبر واتس أب تقول مثلا “تركيا تطلب من قنوات المعارضة المصرية وقف انتقاداتها لمصر” أو لحظة سقوط سيارة من كوبري رمسيس” وغيرها وحين يفتحها يتم اختراق هاتفه.

أما الاعلامي الذي تم التجسس عليه أيضا ولم يتم ذكره اسمه (ويرجح أن يكون معتز مطر أو محمد ناصر) فقد تم التجسس عليه عبر إرسال رسائل له على واتس أب من رقم مصر تقول مثلا “شوف ابن الكلب البجح ده اللي الصحف بتطبل له كأن التطبيع عادي”، وحين سأل الإعلام “مين حضرتكرد عليه من يتجسس قائلا “أنا مساعدة محرر في المصري اليوم“.

ثم أرسلت له رابط يبدو كأنه لصحيفة المصري اليوم وهو ليس كذلك، وإنما رابط ليخترق هاتفه ويتجسس عليه وهو رابط الموقع almasryelyuom [.] com

فيس بوك: 48 ألف حساب تعرضت لنشاط ضار

قال تقرير منفصل لشركة “ميتا بلاتفورمز”، المالكة لفيسبوك إنه “يوجد عملاء مصريون لشركة سياتروكس” التي قامت بالتجسس.

وكشف تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية 16 ديسمبر 2021 أن شركة فيس بوك المشاركة في التحقيق مع معمل سيتزن لاب حظرت سبع شركات “للمراقبة مقابل الاستئجار” من منصاتها وسيقوم فيس بوك بإرسال إخطارات تحذير إلى 48000 شخص تعتقد الشركة أنهم استهدفوا من خلال نشاط ضار، بعد تحقيق استمر لأشهر في صناعة “المرتزقة عبر الإنترنت“.

أوضحت الجارديان أن تحقيق فيس بوك كشف تفاصيل جديدة حول الطريقة التي تمكّن شركات المراقبة عملاءها من خلالها باستهداف الأشخاص بشكل عشوائي عبر الإنترنت لجمع معلومات استخبارية عنهم، والتلاعب بهم، وفي النهاية تعريض أجهزتهم للخطر.

من بين شركات المراقبة التي سمتها فيسبوك في تحقيقها والممنوعة من منصاتها:

بلاك كيوب، وهي شركة إسرائيلية اكتسبت سمعة سيئة بعد أن تبين أن قطب الإعلام المخزي والمدان بالجرائم الجنسية هارفي وينشتاين قد وظفتهما، لاستهداف النساء اللائي اتهموه بارتكاب انتهاكات.

قال فيسبوك “قامت شركة بلاك كيوب بتشغيل شخصيات وهمية مصممة خصيصا لأهدافها، البعض منهم تم تصويرهم على أنهم طلاب دراسات عليا، ومنظمات غير حكومية وعاملون في مجال حقوق الإنسان، ومنتجو أفلام وتليفزيونات

لكن شركة Black Cube بلاك كيوب زعمت أنها شركة لدعم التقاضي تستخدم طرق التحقيق القانونية للحصول على معلومات للتقاضي والتحكيم وتعمل شركات المحاماة الرائدة في العالم في إثبات الرشوة وكشف الفساد واستعادة مئات الملايين من الأصول المسروقة.

وشركةCobwebs، وهي شركة إسرائيلية قال فيسبوك إنها “مكنت عملاءها من استخدام مواقع الويب العامة والمواقع المظلمة لخداع أهداف للكشف عن معلومات شخصية“.

وشركةCytrox ، شركة شمال مقدونيا التي قال فيسبوك إنها “مكنت عملائها من إصابة أهداف ببرامج ضارة بعد حملات التصيد الاحتيالي“.

تحقيق Facebook كشف تفاصيل جديدة حول الطريقة التي تستخدم بها شركات صناعة المراقبة وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وإنستجرام لإنشاء حسابات مزيفة لخداع أهدافهم وإخفاء أنشطتهم الخاصة.

وقالت فيسبوك في تقريرها إنها “أزالت 300 حساب على فيسبوك وإنستغرام مرتبطة بـ Cytrox” وقالت إن “التحقيقات مع Citizen Lab وجدت بنية تحتية واسعة النطاق، ويعتقد أن Cytrox استخدمها للتحايل على كيانات إخبارية شرعية في البلدان التي تهمهم“.

قالت الجارديان إن “العديد من الشركات تدعي أنه تم توظيفها لاستهداف المجرمين والإرهابيين، لكن فيسبوك أكد أن هذه الشركات مكنت عملاءها “بانتظام” من استهداف الصحفيين والمعارضين ومنتقدي الأنظمة الاستبدادية ونشطاء حقوق الإنسان وعائلاتهم.

وطالبت فيس بوك الحكومات الديمقراطية إلى اتخاذ مزيد من الخطوات للمساعدة في حماية الأشخاص وفرض الرقابة على بائعي برامج التجسس في كل مكان“.

وقالت إنها “لم تكتف بإزالة الحسابات المزيفة للشركات من منصاتها، بل أصدرت أيضا أوامر وقف وكف، وستعمل على ضمان عدم سعي الشركات لإعادة الاشتراك على منصاتها“.

ووصفت فيس بوك في تقرير التهديدات بثلاث مراحل يستخدمها عملاء معظم الشركات التي حققت فيها لاستهداف الأفراد.

 أولا، مرحلة الاستطلاع، والتي تتضمن المراقبة عن بعد” لتمييز مصالح الأفراد. ثانيا، ما يسميه Facebook “مرحلة المشاركة”، حيث يقوم عملاء الشركات بعد ذلك بإنشاء اتصال مع الأهداف ويسعون إلى بناء الثقة وطلب المعلومات، و “خداعهم” للنقر على الروابط وتنزيل الملفات.

وثالثا قال Facebook إن “الخطوة الأخيرة تتضمن “القرصنة للتأجير”، حيث يتم اختراق الأفراد أو استهدافهم بواسطة البرامج الضارة وقالت الشركة إنه من المهم التركيز وتعطيل المرحلتين الأوليين من المراقبة الغازية، والتي حظيت باهتمام أقل في التقارير الإعلامية“.

وقد كشف رئيس سياسة الأمان في شركة “ميتاالمالكة لـ “فيسبوك” ناثانيال جليشر لـ”رويترز” أن إدارته كشفت 6 شركات تجسس عالمية استهدفت 50 ألف مستخدم على الأقل عبر منصاتها، بينهم السياسي المصري أيمن نور.

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية إعلان مجموعة “ميتا” الخميس أنها أغلقت نحو 1500 حساب على “فيسبوك” و”إنستغراممرتبطة بـ “مرتزقة على الإنترنت” استخدموا حساباتهم للتجسس لمصلحة زبائن في كل أنحاء العالم على ما يصل إلى 50 ألف ناشط ومعارض وصحفي بينهم المصري أيمن نور.

وكانت الحسابات مرتبطة بسبع شركات تقدم خدمات تمتد من جمع المعلومات المنشورة عبر الإنترنت، وتشمل استخدام هويات مزيفة للتواصل مع الجهات المستهدفة، وصولا إلى التجسس الرقمي بواسطة القرصنة.

وأشارت “ميتا” في تقرير إلى أن “المرتزقة الإلكترونيين يزعمون في كثير من الأحيان أن خدماتهم تستهدف المجرمين والإرهابيين فقط

لكنّ الشركة أكدت أنهم يستهدفون “صحافيين ومعارضين ومنتقدي أنظمة استبدادية وعائلات معارضين ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان“.

ماذا قالت الصحف الأجنبية؟

قالت وكالة رويترز16 ديسمبر 2021 إن “السيسي استعان بإسرائيل للتجسس على هاتف أيمن نور والمعارضين في الخارج“.

ونقلت عن مركز «سيتيزن لاب» المتخصص في مراقبة أمن الإنترنت، قوله إن حكومة السيسي استخدمت برنامجي تجسس إسرائيليين.

نشرت صحف غربية أبرزها واشنطن بوست وفوربس وديلي بست تقريرا حول اختراق هاتف أيمن نور عبر برنامج بيجاسوس التابع لمجموعة NSO الإسرائيلية.

صحيفة واشنطن بوست قالت في تقرير عن اختراق آي فون أيمن نور إنه “تم بطريقة مزدوجة من قبل مصر وتم الكشف عن فضائح ومعلومات غاية في الخطورة“.

 

* تناقضات حكومة السيسي كشفت” قانون قيصر”.. يتغاضى عن توصيل الغاز والسلاح لبشار

كشفت تناقضات حكومة الانقلاب أن القاهرة ما زالت تتخوف من مد خط الغاز العربي من سيناء مرورا بالأراضي السورية تحت إمرة نظام بشار الأسد وصولا إلى لبنان، بلا ضمانات قانونية أو قرار صادر عن الإدارة الأمريكية، حيث لا تكفي التطمينات الشفهية لاعتبارها مستثناة من قانون حماية المدنيين المعروف باسم ( قيصر).

فالتناقضات الانقلابية تتبع التناقضات الأمريكية حيث تدعم واشنطن منظمة قسد” تدريبا وتسليحا وبيئة آمنة في أبوظبي، في الوقت الذي تصنفها فيها تركيا منظمة إرهابية، في أن حين واشنطن تحارب الإرهاب في سوريا، فأمريكا قررت إيقاف خط الغاز العربي الذي كان سينقل الغاز من عسقلان الفلسطينية (استخراج الاحتلال الصهيوني) مرورا بمصر وفق اتفاق تصدير الغاز الذي وقعه السيسي ونتناياهو قبل نحو 4 أعوام عبر الأراضي السورية المحتلة من عصابة الأسد وصولا للبنان.

خط الغاز الطبيعي جاهز
وكشف العميد ركن أحمد رحال -المنتمي لجيش بشار- أن “خط الغاز العربي جاهز في دمشق مقطوع من القاهرة، وأن القاهرة تقول إن هناك عقوبات أمريكية بالتعامل مع نظام أسد، ونريد ضمانات مكتوبة لا شفهية للإعفاء من قانون قيصر“.
ومنذ وقت مبكر في 2014، رصد ثوار سوريا دعما عسكريا بالأسلحة والضباط من السيسي إلى جيش بشار في مواجهة ثوار سوريا، وهو ما تجدد أيضا في يوليو 2020، بعدما كشف ناشطون سوريون عن احتفاء جيش بشار بالأسلحة التي صدرها لهم السيسي وكتب قتيبة ياسين @k7ybnd99 عن بلاغ قدمه إلى الحكومة الأميركية وقال “السيسي يرسل للأسد ذخيرة من صنع معامل الشرق بمحافظة الشرقية، تدفع ثمنها الإمارات وتُنقل بطائرات شحن مصرية إلى مطار حماة على أساس أنها قطع غيار“.
وطالب بتطبيق قانون قيصر الذي أعلنته واشنطن وقال “أنا وأنتم وشعب سوريا ومصر يعرف أن هذا الكلام صحيح، ونطالبكم بفتح تحقيق به تحت بند قانون قيصر” وإلى الآن لا يبدو أن القانون سيأخذ مجراه حيث لم يُفتح تحقيق بهذا الشأن.
تناقضات “البترول
تضارب التصريحات كانت واضحة داخل وزارة البترول بحكومة الانقلاب، بين وزير البترول طارق الملا الذي أعلن جاهزية مصر مد خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة جيش بشار، لبدء ضخ الغاز العربي إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
أما المتحدث باسم الوزارة، حمدي عبدالعزيز، فقال إن “مصر تسعى للحصول على ضمانات من واشنطن للإعفاء من عقوبات قانون قيصر عند بدء توريد الغاز إلى لبنان عبر سوريا“.

وأضاف “لبنان يعمل في هذا الاتجاه، ومصر ستبدأ بضخ الغاز بمجرد أن تُستوفي كل الأوراق والإجراءات“.
ونظرا لملف مصر المشين أمام واشنطن في حقوق الإنسان، أشار إلى أن “لبنان هو من يتحاور مع الإدارة الأمريكية في هذا الشأن“.
وتابع “كل دولة تعمل من جانبها لإنهاء هذه الإجراءات، ونحن من جانبنا جاهزين لمد الغاز، لأننا نصدر للأردن بالفعل، ويتبقى الجزء الخاص بسوريا ومراجعة خط الغاز بها، وهو جزء تقوم به سوريا، وهناك جزء خاص بالبنك الدولي لأنه من سيتحمل التمويل، ولبنان يتحدث مع البنك الدولي“.

باحث معارض
وقال الباحث السياسي صدام الجاسر إن “مصر تدرك بمعرفتها بالتعامل الأمريكي أن عدم حصولها على ضمانات حقيقية، سيعرضها لخطر العقوبات وفق قانون قيصر مستقبلا“.

وأضاف “الجاسر” في تصريحات صحفية، “إذا لم تحصل القاهرة على ضمانات حقيقية من واشنطن حول مشروع الغاز العربي، فإن المشروع سيتحول إلى سيف مسلط على رقبتها ورقبة كل من سيشارك به، قد تستخدمه أي إدارة أمريكية للضغط على القاهرة بحجة انتهاك قانون قيصر“.

تطمينات شفهية

ونقل وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، عن كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة أموس هوكشتاي أن “الوسيط الأمريكي الجديد في عملية التفاوض غير المباشر بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية“.
وأضاف أن “الإدارة الأمريكية أصدرت رسالة تطمين تؤمّن حماية المشروع والفرقاء المشاركين فيه من تداعيات عقوبات قانون قيصر“.

المراقبون قالوا إن “الولايات المتحدة الأميركية أعطت تطمينات فقط، بأنها لن تعاقب أي دولة بموجب قانون قيصر للمشاركة في مشروع خط الغاز العربي، لكن لا يوجد شيء موثق ومكتوب أو ضمانات حقيقية.
واستبعد “الجاسر” إمكانية منح الولايات المتحدة “وثائق مكتوبة” للقاهرة بشأن ضمانات عدم تعرضها لعقوبات مستقبلية وفق “قيصر“.

وأضاف أن قانون قيصر تم إقراره عبر مجلس الشيوخ الأمريكي، وليس عن طريق الرئيس الأميركي، وهو قانون مرتبط بوزارة الدفاع الأميركية، وهذا ما يخيف القاهرة ويجعلها بموقع المتردد بهذا المشروع، قد ينتهي مشروع الغاز بسبب طلب القاهرة لهذه الضمانات.

خط الغاز
ويعتبر مشروع “خط الغاز العربي” من أهم مشاريع نقل الغاز في الشرق الأوسط، ويعود تاريخ إحداثه إلى عام 2000، إذ كان يمثل نقطة تحول وبداية لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر تركيا مرورا بالأردن وسوريا.

ويبلغ طول خط الغاز العربي نحو 1200 كيلو مترا، يمتد من منطقة العريش إلى طابا في مصر، ومن ثم إلى العقبة، ومنها إلى رحاب في الأردن، ومن رحاب مرورا بجابر إلى حمص بسوريا، فمنطقة دير عمار في لبنان، بقدرة  استيعابية تبلغ 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.

 

* كعادته مع المشاريع الاحتماعية.. السيسي يمول صندوق المسنين من جيوب المصريين

كعادة نظام السيسي في تمويل المشاريع الاحتماعية ومشروعات خدمة الفقراء والفئات الخاصة من جيوب المصريين، وليس من موازنة الدولة أو من مخصصات مالية واضحة، يتجه نظام السيسي نحو استحداث صندوق جديد لخدمة كبار السن.

الاتجاه محمود ومستحق لكبار السن؛ إلا أن خداع السيسي يكمن في التفاصيل، حيث سيتم تمويل الصندوق من جيوب المصريين وليس من موازنة الدولة.

وليس أدل على مكر السيسي وخداعه وتدميره لحاضر ومستقبل المسنين من قوانين المعاشات المعمول بها والتي تحرمهم من أبسط حقوقهم؛ إذ يحرمهم من الزيادات الخمس المحكوم بها لصالح أصحاب المعاشات، كما يتوسع السيسي في إغلاق المصانع والشركات الكبرى، بما يلقي بكبار السن في الشارع وتحت أنياب الجوع والعوز.

الأحد الماضي، وافق مجلس شيوخ العسكر على مشروع قانون حقوق المسنين المقدم من حكومة الانقلاب وإحالته إلى مجلس نواب العسكر لإقراره بصفة نهائية، والذي يفرض رسوما جديدة على العديد من الخدمات المقدمة للمواطنين بغرض تمويل “صندوق رعاية المسنين”، على غرار رسوم “صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة” و”صندوق تكريم ضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم”، وذلك عوضا عن تخصيص موارد مالية لها في بنود الموازنة العامة للدولة.

ونص مشروع القانون على زيادة الرسوم المالية على عدد من الخدمات بقيمة خمسة جنيهات لصالح “صندوق رعاية المسنين”، من بينها رخص السلاح، والتذاكر المُباعة الخاصة بحضور المباريات الرياضية والمسرح والسينما، وتذاكر الحفلات والمهرجانات الغنائية، وتصاريح العمل للمصريين العاملين لدى جهات أجنبية، وعقود المقاولات والتوريدات الحكومية، وتراخيص إنشاء المباني، وطلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية من الأراضي أو الوحدات التي تتيحها الدولة بالمدن العمرانية الجديدة.

ونص القانون على تبعية الصندوق لوزارة التضامن الاجتماعي، تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء، ويجوز لمجلس إدارته إنشاء فروع أخرى له في المحافظات، بهدف تعزيز حقوق وحريات المسنين، وتنميتها، وحمايتها، وترسيخ قيم المساواة، وتكافؤ الفرص، وتقديم الدعم لهم في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية والتعليمية.

ويعاقب القانون بالسجن، وبغرامة لا تقل عن ألفي جنيه، ولا تجاوز عشرة آلاف جنيه، كل من زور بطاقة المسن، أو استعملها مع علمه بالتزوير، وكل موظف عام غير بقصد التزوير في بطاقة المسن حال تحريرها المختص بوظيفته.

وكذلك الحبس مدة لا تجاوز سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تزيد عن عشرة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص مكلف برعاية المسن أهمل في القيام بواجباته نحوه، أو في اتخاذ ما يلزم للقيام بهذه الواجبات، أو تحصل لنفسه على المساعدة المالية المقررة للمسن.

وتكون العقوبة الحبس مدة لا تجاوز سنتين، وبغرامة لا تقل عن ألفي جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل مكلف برعاية المسن امتنع عمدا عن القيام بواجبات الرعاية أو استغل المسن، فإذا ترتب على أي مما سبق جرح أو إيذاء شخص المسن تكون العقوبة الحبس، وإذا نشأ عنه عاهة أو وفاة المسن تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ولا تزيد على خمس سنوات.

فيما لن ينص قانون حكومة السيسي المقترح على حماية المسنين من الاعتقال السياسي أو توفير الحماية والرعاية الصحية له في السجون  ومراكز الاحتجاز التي يقتل فيها المئات بسب ظروف الاعتقال المزرية، كما لم يمنع القانون التعذيب عن السجناء كبار السن، أو يقدر ظروفهم الصحية بقضاء عقوبة السجن في منازلهم أو دور رعاية مناسبة لهم.

كما خلا القانون المقترح من توفير خدمات المواصلات العامة المجانية أو دخول المستشفيات وتقديم الخدمات الصحية مجانا لهم أو تسهيل حصولهم على مستحقاتهم المالية من الدولة، فيما ركزت فلسفة القانون على تحميل الأفراد والمجتمع  توفير الحقوق الشخصية والنفسية والمالية للمسنين ، بينما أُعفيت الحكومة بمؤسساتها من الأمر، وهو نهج انسحابي من الدولة.

 

انهيار زراعة العدس لارتفاع تكلفة الإنتاج والانقلاب يحرم الفقراء من محاصيل الشتاء والصيف.. الاثنين 20 ديسمبر 2021.. اتحاد القبائل في صدارة المشهد والجيش يتوارى في مواجهات سيناء

انهيار زراعة العدس لارتفاع تكلفة الإنتاج والانقلاب يحرم الفقراء من محاصيل الشتاء والصيف.. الاثنين 20 ديسمبر 2021.. اتحاد القبائل في صدارة المشهد والجيش يتوارى في مواجهات سيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جنح أمن الدولة تقضي بسجن علاء عبد الفتاح 5 سنوات و4 سنوات للباقر وأكسجين

قضت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، اليوم الإثنين، بسجن الناشط السياسيعلاء عبد الفتاحلمدة 5 سنوات بينما قضت بالسجن 4 سنوات على كل من المحامي الحقوقيمحمد الباقر،والمدون محمد (أكسجين)

الحكم علاء عبدالفتاح والباقر وأكسجين

جاء الحكم على ذمة القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ القاهرة الجديدة، والتي يواجه فيها النشطاء الثلاثة اتهامات بـ”بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة”.

كما جاء بعد أن أمضى عبد الفتاح والباقر وأكسجين أكثر من عامين قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية، وذلك في مخالفة صريحة للقانون.

من جابنها قالت “منى سيف”، شقيقة الناشط “علاء عبدالفتاح”، في تغريدة على تويتر: “علاء اتحكم عليه ب ٥ سنين، وباقر ٤ سنين، ومحمد اكسجين ٤ سنين،والقاضي اجبن من انه يطلع يقولنا، بعت الحاجب يقول القرار ويجري”.

وتابعت قائلة: “القاضي معتز صادق حجز القضية للحكم بدون مرافعات او دفاع او نسخة من الملف لفهم الاتهامات.. اصدر حكمه النهاردة ب ٥ سنين سجن على علاء عشان شير بوست”.

وأضافت: “٤ سنين سجن على محمد الباقر عشان نشر عن معاناة المساجين.. ٤ سنين سجن على محمد اكسجين عشان اهتم بنقل أحوال المواطنين و اخبار الشارع .. القاضي معتز صادق طلب إخلاء القاعة من أهل المتهمين.. لما اصرينا عالحضور، ما طلعش علاء وباقر واكسجين القاعة اصلا .. ما خرجش هو يقول الحكم بنفسه”.

وزادت بالقول: “في يوم من الايام النائب العام حمادة الصاوي، وقاضي الدايرة دي معتز صادق، والقاضي حسن فريد اللي حكم على علاء في الشورى ومؤخرا مرر قرار اضافته على قوئم الإرهاب .. كل دول هيتحاكموا على ارتكابهم أخطاء جسيمة بحق المواطنين.. ولو ما اتحاكموش فهنتأكد ان كل حد يعرف حقيقة سيرتهم المهنية”.

وكانت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالقاهرة الجديدة، بدأت في 18 أكتوبر الماضي، محاكمة الناشط علاء عبد الفتاح والمحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون محمد إبراهيم رضوان “أكسجين”، بعد يومين من إحالتهم للمحاكمة بتهمة “نشر أخبار كاذبة

وتعتبر الأحكام نهائية، ولا يمكن الطعن عليها أمام المحاكم ومع ذلك، يجب على عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري التصديق عليها إذا أُريد أن تدخل حيز التنفيذ.

وأُدين عبد الفتاح وباقر وإبراهيم بـ”نشر أخبار كاذبة تقوض الأمن القومي” من قبل المحكمة، التي تتمتع بصلاحيات استثنائية في ظل حالة الطوارئ في مصر.

وقُبض عليهم في سبتمبر 2019 واحتُجزوا رهن الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين، وهو ما يتجاوز الحد الأقصى للمبلغ بموجب القانون.

وصدرت بحقهم أحكام تتعلق بالقضية رقم 1228 لعام 2021، وهي قضية ثانية هي أساسا تكرار للقضية رقم 1356 لعام 2019.

ووفقا لشقيقته منى، خاطب الناشط المحكمة أثناء الجلسة وقدم ثلاثة تقارير بشأن انتهاكات مختلفة أثناء احتجازه، قائلا “لقد سُجنت من قبل وحكم عليّ بالسجن خمس سنوات بسبب مشاركتي في الاحتجاجات، ولم أُسجن قط لأي شيء له صلة بالعنف، ولكنني اعتدت على الأقل قضاء بعض الوقت في العراء تحت الشمس، لقد حرمت من ذلك في العامين الماضيين، ولاأستطيع أن أفهم حتى أبسط الأشياء مثل القراءة ممنوع منها“.

وحذر محامي عبد الفتاح في سبتمبر من أنه معرض لخطر الانتحار بسبب الظروف التي تعرض لها، قالت منى إن “القاضي لم يُصدر الأحكام بنفسه، وتم تقييد الوصول إلى المحكمة بشكل صارم” 

وألقت قوات الأمن القبض على الناشط والمدون علاء عبد الفتاح من قسم الدقي في سبتمبر 2019 أثناء تنفيذه عقوبة المراقبة الشرطية التكميلية بعد إخلاء سبيله وانقضاء عقوبة حبسه لمدة 5 سنوات، في القضية المعروفة إعلامياً (قضية متظاهري الشورى).

وأُلقِي القبض على المحامي محمد الباقر أثناء حضوره التحقيقات مع علاء، وتم ضمه إلى القضية ذاتها (1356 لسنة 2019) وما زال كلاهما رهن الحبس الاحتياطي منذ أكثر من عامين.

يُذكر أن دولًا أوربية ومنظمات حقوقية انتقدت إحالة عبد الفتاح والباقر وأكسجين إلى محاكم استثنائية، واستنكرت ظروف اعتقالهم.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، مساء الجمعة الماضية، إن الحكم المرتقب النطق به في يوم 20 ديسمبر 2021 بحق المحامي محمد الباقر يعد بالنسبة للحكومة الاتحادية بمثابة إشارة للاتجاه الذي تتطور إليه حالة حقوق الإنسان في مصوأدانت منظمة العفو الدولية الحكم ووصفته بأنه “تشويه للعدالة، وتذكير بوحشية سلطات الانقلاب ضد المعارضين” ودعت السيسي إلى إلغاء الأحكام والإفراج عن المعتقلين الثلاثة.

وقالت منظمات حقوقية إن “النشطاء الثلاثة تعرضوا لسوء المعاملة في السجن، وحرموا من الوصول إلى الكتب، والتمارين الرياضية، وملابس دافئة خلال فصل الشتاء ومراتب وهواء منعش داخل زنزاناتهم“.

وسجن عبد الفتاح للمرة الأولى في عام 2013 بتهم الاحتجاج دون ترخيص، وفي فبراير 2015، حكم عليه بالسجن خمس سنوات، ثم أفرج عنه مؤقتا في مارس 2019.

وكانت شروط الإفراج المشروط عنه تعني أن عليه قضاء كل ليلة في زنزانة في مركز الشرطة المحلي، حيث أُعيد اعتقاله في سبتمبر 2019، وتعتقد عائلته أنه قُبض عليه بسبب إعادة تغريد منشور على تويتر عن سجين زعم أنه توفي بعد تعرضه للتعذيب.

وكان محمد الباقر، وهو محام مختص بحقوق الإنسان، قد اعتقل هو الآخر أثناء حضوره استجواب عبد الفتاح، الذي كان يعمل كمحام.

في هذه الأثناء، اعتقل “أكسجين” للمرة الأولى في إبريل 2018 بعد أن نشر على مدونته “أكسجين مصر” تقريرا عن مخالفات في الانتخابات الرئاسية في ذلك العام وشخصيات من المعارضة المصرية، وأطلق سراحه بعد ثلاثة أشهر بإفراج مشروط، قبل أن يقبض عليه مرة أخرى في سبتمبر 2019 بتهم جديدة.

وقد دعت الأمم المتحدة والكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي إلى إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان والمحتجين، بمن فيهم “عبد الفتاح” و”باقرو”إبراهيم“.

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، و 77 متهما آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث المنصة لجلسة 19 يناير لسماع مرافعة الدفاع ، والاستعلام من الجهة المالكة لسيارات الإسعاف عن قيمة التلفيات.

قرارات لم تصدر :

نظرت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 8 متهمين في القضية المعروفة اعلامياً بالتخابر مع داعش

 

*نقل الموقوفين احتياطياً من سجني طرة (تحقيق وليمان) إلى أماكن مجهولة

كشف محامون وحقوقيّون، عن نقل المعتقلين السياسيين، المحبوسين احتياطياً، من سجني طرة (تحقيق وليمان) إلى سجون أخرى، من دون تحديدها.

نقل المحبوسين احتياطياً

وأكد المحامين أن أهالي المعتقلين يشعرون بحالة من الارتباك والتوتر والقلق على زويهم المعتقلين.

وطالب المحامون، أهالي المحبوسين احتياطياً بمراجعة مصلحة السجون خلال الأيام المقبلة لمعرفة مكان النقل على وجه التحديد.

وأكد عدد من الأهالي، تعليقاً على إنذار المحامين الحقوقيين، أنّ قرارات النقل لم تشمل مجمع سجون طرة فقط، بل عدداً كبيراً من السجون ومراكز التوقيف على مستوى الجمهورية، منها سجنا طنطا وجمصة.

ويؤكد محامون حقوقيون أنّ عملية نقل السجناء لم تشمل فقط الموقوفين احتياطياً، بل أيضاً الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية. ويتوقّع عدد من المحامين والأهالي نقلهم إلى مجمع سجون وادي النطرون الجديد.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن عن افتتاح أكبر مجمع سجون في مصر على الطراز الأميركي، ليكون، بحسب مساحته وطاقته الاستيعابية، الأكبر من بين سجون مصر.

مجمع وادي النطرون

وشُيّد المجمع الذي أطلق عليه “مجمع وادي النطرون”،على مساحة 515 فداناً، أي ما يساوي 216 هكتاراً، وهو محاط بسورين خرسانيين يصل طولهما إلى 1330 متراً وارتفاعهما إلى سبعة أمتار، وعرضهما من متر إلى متر ونصف المتر تقريباً من الخرسانة المسلحة بالكامل.

ويضاف هذا المجمع الجديد إلى عدد السجون الجديدة التي صدر قرار بإنشائها بعد ثورة 25 يناير 2011، والتي وصلت حتى الآن، إلى 35 سجناً جديداً، أضيفت إلى 43 سجناً رئيسياً كانت قائمة قبل ثورة يناير، ليصل عدد السجون الأساسية إلى نحو 78.

يذكر أن السلطات الأمنية ومصلحة السجون في مصر، ترفض الإفصاح عن عدد السجناء تحديداً.

لكن تقديرات تشير إلى أنّ العدد يبلغ نحو 114 ألف سجين سياسي، أي ما يزيد عن ضعفي القدرة الاستيعابية للسجون.

 

* حسام أبوالبخاري.. 8 سنوات من الاعتقال التعسفي

طالبت منظمة “نحن نسجل” بالإفراج الفوري عن المعتقل الدكتور حسام أبوالبخاري، المعتقل منذ أكثر من 8 سنوات، أثناء أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة.

 يذكر أن “حسام أبوالبخاري” ممنوع عنه الزيارة منذ أكثر من 4 سنوات على التوالي، وكان يشتكي دائماً من سوء المعاملة بسجن العقرب سيئ السمعة، إضافة إلى حبسه انفراديًا أكثر من مرة.

واعتقل  الدكتور حسام أبوالبخاري منذ فض اعتصام ‫”رابعة العدوية” في 14 أغسطس 2013 بعد إصابته بطلق ناري في الوجه من قبل قوات الأمن.

يذكر أن أبوالبخاري طبيب وإعلامي، ومفكر وباحث في مقارنة الأديان، ولم يتبن خطاب العنف يوما، لكنه محكوم عليه عسكرياً بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية مسيسة، بدعوى “التحريض على الهجوم على مبنى جهاز الأمن الوطني في 2 مايو 2013”.

 

* مطالبات بالكشف عن مصير “محمود” و”عبود” ومدير مسشفى القنايات

أكدت أسرة الدكتور محمد السيد إسماعيل المدير الأسبق لمستشفى القنايات المركزي محافظة الشرقية، عدم توصلهم لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله من أمام منزله بمدينة الزقازيق في 24 أغسطس عام 2013 .

وأشارت ابنته إلى إخفاق كل محاولات الأسرة في التوصل لمكان احتجازه، رغم وصول معلومات غير رسمية لأسرته عن وجوده بسجن العزولي بالإسماعيلية، إلا أنهم لم يستطيعوا التحقق من صدق المعلومة.

وناشدت كل من يهمه الأمر، بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

استمرار إخفاء محمود عثمان بعد اعتقاله من منزله بالزقازيق للمرة الثانية تعسفيا

وما تزال قوات أمن الانقلاب بالشرقية المواطن محمود جودة عبد القادر عثمان، 38 عاما، منذ اعتقاله من منزله بمدينة الزقازيق عصر الخميس الماضي 9 ديسمبر الجاري، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن تنكر وجوده في حوزتها، رغم أن عملية اعتقاله جرت أمام شهود عيان من الجيران، وتؤكد أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه، رغم تحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بالحكومة، دون أي تعاطي معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

يشار إلى أنه كان قد سبق اعتقال “محمود” في أكتوبر 2017 وأُخلي سبيله في إبريل من عام 2018، ليعيش حياة طبيعية حتى إعادة اعتقاله مرة أخرى.

وتشهد مدن ومراكز الشرقية حملات للاعتقال التعسفي دون سند من القانون طال نحو 150 مواطنا منذ مطلع الشهر الجاري، ما زال عدد منهم قيد الاختفاء القسري، ضمن جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

أسرة الطالب حسين عبود تطالب بالكشف عن مكان احتجازه 

وطالبت أسرة المختفي قسريا حسين محمد علي عبود من محافظة القاهرة، بالكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله تعسفيا يوم 26 فبراير 2018، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأوضحت شقيقته أن اعتقاله تم في ميدان لبنان وكان عمره وقتها 15 سنة وعشر شهور، حيث كان طالبا بالصف الأول الثانوي الفني، ومنذ ذلك التاريخ  لم تفلح جهودهم في التوصل لمكان احتجازه وأسبابه، وناشدت أسرته كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها واحترام القانون وحقوق الإنسان.

 

* أسرة د. رضا المحمدي تسغيث لإنقاذه من الموت بمقبرة العقرب

وجهت زوجة الدكتور رضا المحمدي الأستاذ بجامعة الأزهر والمعتقل في سجون الانقلاب منذ قرابة العامين رسالة تستغيث بأحرار العالم للدعاء لزوجها الذي يعاني الموت داخل محبسه بمقبرة العقرب.

وقالت في رسالتها التي نشرتها على صفحتها الشخصية على “الفيس بوك” فيها:”زوجي محتاج دعوات الصالحين، بعد سنة ونص تقريبا حرمان من زيارة الرؤية، وبعد قرار إخلاء بعض السجون تقرر نقل زوجي ومجموعة كبيرة معاه إلى سجن شديد الحراسة 1 مقبرة الأحياء العقرب“.

وتابعت: “الدكتور رضا مريض سكر وقلب وضغط ومع ذلك أخدوه من غرفته بدون أي شيء واترحل، ادعوا لزوجي وافتكروني أنا وأولادي بالدعاء، حسبنا الله ونعم الوكيل،  الحياة لزوجي “.

يذكر أن قوات الانقلاب اعتقلت المحمدي في 13يوليو 2020، وذلك بعد اقتحام منزله وتكسير محتوياتها وسرقة كل متعلقاته وكذلك سرقة السيارة الخاصة به، والاعتداء علي زوجته أولاده، وتم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 16 يوماً ظهر بعدها في نيابة أمن الدولة على ذمة قضايا ملفقة وتم ترحيله بعدها إلى السجن ولا زال محبوساً رغم تدهور حالته الصحية فهو مريض قلب وسكر وضغط وتعرض لحالات إغماء داخل السجن عدة مرات وترفض إدارة السجن نقله للمستشفى.

ومن جانبها طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج الفوري عّن جميع المعتقلين في سجون السيسي، محملة العسكر مسئوليةً سلامة وصحة حياتهم داخل السجون.

 

* وفدان مصريان من المخابرات والمهندسين يصلان إلى قطاع غزة

كشف مصدر فلسطيني مُطّلع، إن وفدين مصريين، وصلا قطاع غزة، مساء أمس الأحد، لمتابعة عدد من الملفات المشتركة.

وأوضح المصدر أن الوفد الأول هو من جهاز المخابرات العامة المصري، ومكوّن من 4 شخصيات، وصل غزة عبر معبر بيت حانون “إيريز”، في زيارة تستمر 24 ساعة.

وأشار إلى أن وفد المخابرات سيلتقي بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس لمناقشة عدد من الملفات الثنائية، والعلاقة مع مصر، وملف إعادة إعمار غزة، والأوضاع الأمنية مع إسرائيل بشكل عام.

كما سيتفقّد الوفد، المشاريع المصرية المُعلن عن البدء بتنفيذها في قطاع غزة.

أما الوفد الثاني، فأوضح المصدر إنه مكوّن من اثنين من المهندسين المصريين، وصلا غزة عبر معبر رفح البري، لمتابعة ملف إعادة الإعمار.

كما وصل غزة، في وقت سابق، 8 إعلاميين مصريين، لتغطية جهود بلادهم في إعادة إعمار القطاع.

ويتزامن وصول الوفدين مع تحذيرات أطلقتها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، السبت، من انفجار الأوضاع بغزة بسبب “المماطلة والتسويف في رفع الحصار (المستمر للعام الـ15 على التوالي).

كما تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع على إعلان اللجنة المصرية لإعمار قطاع غزة، التابعة للحكومة المصرية، انتهاء المرحلة الأولى من إعمار غزة بإزالة الركام، وبدء المرحلة الثانية منها والمكوّنة من 6 مشاريع.

وكانت مصر أعلنت، في 18 مايو الماضي، عن تقديم 500 مليون دولار، لصالح إعادة إعمار قطاع غزة.

 

* اتحاد القبائل في صدارة المشهد والجيش يتوارى في مواجهات سيناء

رجحت ورقة بحثية بعنوان “اتحاد القبائل في صدارة المشهد، لماذا يتوارى الجيش في مواجهات سيناء؟ نشرها موقع الشارع السياسي، تكرار فشل استعانة الجيش بـ”اتحاد القبائل” الموالي له في مواجهات سيناء خلال الفترة الأخيرة.
وقالت الورقة إن “السيسي يعيد الكرة من جديد بتشكيل مليشيات عسكرية قبلية تتصدر مشهد المواجهات أمام تنظيم ولاية سيناء، بعدما فشل من قبل مرتين، في 2015، و2017م“.
واعتبرت الورقة أن استعانة الجيش بقبائل هو من باب استنزاف الجماعات المسلحة وقالت إن “السيسي يستهدف الحد من ضحايا الجيش والشرطة الذي قتل منهم الكثير خلال المواجهات أو في الأكمنة، واستنزاف التنظيم بمواجهات مع مليشيات قبلية مدعومة من الدولة من جهة ثانية“.
مليشيات وصحوات
وقرنت الورقة بين القبائل الموالية للجيش والمليشيات، حيث نُسب لها القيام بأدوار قذرة من قتل واختطاف وتعذيب، بعد الاتهامات التي وُجهت للمؤسسة العسكرية في أعقاب التسريبات التي كشفت عن الانتهاكات الواسعة التي تمارسها عناصره بحق المدنيين في سيناء، بدعوى أنهم إرهابيون أو متعاونون مع التنظيم، وهي الجرائم التي وثقتها منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش“.
وأوضح أن السيسي سعى لتفكيك الكيانات القبلية في سيناء، من أجل الاحتواء والسيطرة والتجنيد، وذلك عبر  تغيير موازين القوى الداخلية.
واسترشدت بما قاله الإعلامي عادل الأخرسي عن تبعات توظيف شيوخ القبائل أمنيا، وأنه أدى لتراجع مكانة بعضهم، واستبدال السن والمكانة بالتعاون الأمني كأسس لـ شرعية المشايخ المعينين، ما أدى في بعض الحالات لتقويض مركزية السلطة وتهميش الشيخ أو إهانته بين أهله، بسبب تفضيله المكاسب المادية على أمن أفراد القبيلة، ما أثر على وظيفة مجلس القبيلة أو الديوان، الذي كان يتشاور فيه رجال القبيلة للوصول إلى كلمة موحدة في العلاقات مع الكيانات الأخرى والدولة، كما أصبحت آليات العقاب الداخلي كـ “التشميس، الذي يعني رفع حماية القبيلة عن أحد الأفراد وإلغاء كفالتها إياه، أداة في يد الحكومة لمعاقبة الأفراد، ما أدى لإثارة نوازع الثأر والكراهية بين أفراد القبيلة الواحدة“.

مستقبل سيناء
وحذرت الورقة من وسائل التفكيك والسيطرة التي يتبعها الجيش مع القبائل أو بدو الشمال، ليكونوا كما بدو جنوب سيناء مقيدين بسوق العمل والأجور في المناطق السياحية، الذي تزامن مع انكماش أعمال الرعي والزراعة المنزلية التي كانت رائجة خلال السبعينيات، وكانت توفر اكتفاء غذائيا لسكان المحافظة، وبذلك تعمل الدولة آلياتها عبر أدوات التفكيك والامتيازات لمزيد من السيطرة على المشهد القبائلي في سيناء على أمل أن يساهم ذلك في حسم الصراع ضد المسلحين، دون النظر إلى المآلات الخطيرة على مستقبل سيناء بهذه السياسات القاصرة والفوضوية“.

غياب الرقابة والمحاسبة
ولفتت الورقة إلى أن السيسي يركز على توجيه السخط الشعبي إعلاميا نحو المسلحين، دون الإشارة مطلقا إلى ضرورة محاسبة المسئولين عن الفشل المتكرر والإخفاق المتواصل، ورغم انكشاف المؤسسة العسكرية سواء على مستوى الاستعداد القتالي أو حتى على مستوى السلوك الأخلاقي ، ورغم سقوط مئات الضحايا من عناصر الجيش والشرطة والمتعاونين معهم، إلا أن أحدا لم يقدم للمساءلة ولم يُحاسب مسئول واحد على هذا الفشل المتكرر“.

واعتبرت الورقة أن الفشل المتجذر، يقوم عبر إستراتيجية تقوم على ثلاثة أضلاع:

الأول هو التمترس خلف صناعة الدراما (مسلسل الاختيار نموذجا) وذلك بهدف تزييف الوعي، وصناعة واقع بديل يقوم على تكوين صورة بطولية لعناصر الجيش لرفع الروح المعنوية المتردية لعناصره بسيناء، متجاهلا الواقع المرير والفشل المتواصل.

الثاني، هو التزييف والتخفي خلف البروباجندا والصراخ الإعلامي التي تستهدف تزييف الوعي، وتشكيل وعي يقوم على نشر الأكاذيب وطمس الحقائق وتشويه المعارضين وتسويق الخونة والفاسدين.
الثالث، الاغتيالات الجماعية لنشطاء وشبان، وهي عادة ما تحدث لأبرياء معتقلين أو مخطوفين قسريا في محاولة لرفع الروح المعنوية للجنود في سيناء أو لأنصار النظام، ويبقى الفاعلون الحقيقيون على الأرض يواصلون دك كمائن الجيش واصطياد عناصره.

ملاحظات مهمة
ورصدت الورقة في بيان اتحاد القبائل تأكيده “أنه يعمل في إطار من التنسيق مع المؤسسة العسكرية والأمنية“.

وثانيا، أن بيان الاتحاد يأتي ضمن سلسلة بيانات نشرها الاتحاد خلال الأسابيع الماضية، وتضمنت الإعلان عن هجمات على مسلحي ولاية سيناء في وسط وشرق شمال سيناء.
ثالثا، بيانات اتحاد القبائل ، تأتي وسط غياب بيانات المتحدث العسكري للقوات المسلحة عن عمليات في سيناء، وهو المصدر الرسمي الوحيد بخصوص العمليات العسكرية في شمال سيناء، والتي نُشر آخرها قبل أربعة أشهر؛ في 12 أغسطس 2021م.
رابعا، اختفاء بيانات هجمات ولاية سيناء، التي كانت تُنشر بشكل مستمر على المنصات الإعلامية التابعة لتنظيم داعش، والتي كان يُعلن خلالها مسؤوليته عن قتل أفراد الجيش وتفجير الآليات العسكرية.
خامسا،  تنفيذ اتحاد القبائل هجمات ضد ولاية سيناء في وسط سيناء، تكشف أن خلايا المسلحين التي وصلت إلى هذه المناطق خلال سنة 2020م هي التي لا تزال تملك القدرة على شن هجمات ولو محدودة في ظل انعدام هجمات التنظيم في مناطق منشأه أقصى شرق شمال سيناء في الشيخ زويد ورفح، وسط استسلام مسلحيه للكمائن العسكرية بين الحين والآخر.

سادسا، دور اتحاد القبائل من خلال نموذج بيان الأحد 21 نوفمبر 2021م  في تطهير مناطقهم من عبوات وألغام العناصر الإرهابية التكفيرية بحسب نص البيان، تكرر عدة مرات حيث يتولى أفراد مدنيون من القبائل مسئولية الكشف عن العبوات الناسفة وتفكيكها معتبرة أنها مهمات دقيقة من الغريب أن يقوم بها مدنيون.

 

*انهيار زراعة العدس لارتفاع تكلفة الإنتاج والانقلاب يحرم الفقراء من محاصيل الشتاء والصيف

عاني الزراعة المصرية، كغيرها من المجالات الأخرى، من مشكلات كبيرة منذ سنوات؛ فمن ناحية تواجه الزراعة عجزا في المخصصات المائية، بسبب سد النهضة الإثيوبي ومنعه كميات كبيرة من الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل، ومن ناحية أخرى تواجه ارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج خاصة الأسمدة التي زادت أسعارها بنسبة تتجاوز أكثر من 500% في الفترة الآخيرة، بالإضافة إلى بلطجة الجمعيات الزراعية وفساد المحليات واتجاه حكومة الانقلاب لاستنزاف الفلاحين ومص دمائهم، من خلال إلزامهم بتوريد المحاصيل بأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج، وفرض رسوم وضرائب لا تنتهي، والتحالف مع شركات الأسمدة ضد المزارعين.

في هذا السياق  يبدو أن السفاح السيسي يريد حرمان الفقراء حتى من بدائل اللحوم من البروتين النباتي مثل العدس، وهي الأكلة  المفضلة لدى المصريين في فصل الشتاء، حيث انهارت زراعة المحصول وتراجعت المساحات المزروعة به، بسبب وجود مشكلات تسويقية تواجه مزارعي العدس، وانخفاض العائد من المحصول مقابل تكلفة الإنتاج والاستيراد العشوائي من الخارج، مما دفع الفلاحين إلى العزوف عن زراعته.

تكلفة الإنتاج

حول هذه الأزمة قال الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية إن هناك معوقات أدت إلى تراجع المساحة المنزرعة بمحصول العدس منها محدودية المساحة في الوادي والدلتا، وهذا يؤدي إلى المنافسة الشديدة مع المحاصيل الشتوية الأخرى، مثل القمح والبرسيم والبنجر ومحاصيل الخضر والمحاصيل الطبية العطرية والفول البلدي، مشيرا إلى أن للعدس أهمية كبيرة كباقي المحاصيل البقولية في زيادة خصوبة التربة واستفادة المحصول اللاحق من الأزوت الموجود في التربة، ومن مميزات العدس بالنسبة للمزارع أن احتياجاته المائية والسمادية قليلة“.

وأضاف خليل في تصريحات صحفية أن التراجع في مساحات زراعة العدس يعود أيضا إلى ضعف مقاومة العدس للحشائش، وعدم توفر المبيدات الأمنة والفعالة المتخصصة التي يمكن استخدامها لمكافحة الحشائش، مما أدى إلى زيادة العمالة اليدوية لنقاوة الحشائش، ومع ارتفاع أجور العمال زادت تكاليف إنتاج العدس مما جعل المزارعيين يعزفون عن زراعته.

وأشار إلى وجود مشكلات تسويقية تواجه مزارعي العدس، مما يستدعي وجود منظومة وآليات خاصة تشجع على زراعة المحصول، ومن ضمن هذه الآليات وجود سعر مناسب وثابت، مع تقنين استيراد العدس من الخارج.

وكشف خليل عن عدم وجود مصانع حديثة لجرش العدس مما يؤدي إلى زيادة نسبة الفاقد عند الجرش بجانب تغير النمط الاستهلاكي حيث بدأ يقل استهلاك العدس على المائدة المصرية.

وحول آليات زيادة المساحة والنهوض بإنتاجية المحصول، أكد أن ذلك يتم من خلال التوسع الأفقي عن طريق زيادة المساحة المنزرعة بدون استقطاع مساحات من المحاصيل الشتوية الأخرى، مشددا على أن زيادة المساحة المنزرعة بمحصول العدس في مصر أصبحت ضرورة ملحة لإيقاف الاستيراد من الخارج .

وطالب خليل بضرورة التوسع في زراعة العدس في الأراضي الجديدة والأراضي المطرية بالساحل الشمالي، لما له من دور كبير في تثبيت الأزوت الجوي كمحصول بقولي وبالتالي يزيد من إنتاجية وخصوبة التربة، وكذلك أهمية التوسع في زراعة العدس بين أشجار الفاكهة حديثة النمو، خاصة في الأراضي الجديدة بالنوبارية.

سياسات تسويقية

وكشف الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن أهم المعوقات التي تقابل هذا المحصول، تتمثل في عدم وجود سياسات تسويقية بالنسبة له ، موضحا أن اعتماد مصر على استيراد أكثر من 98 ٪ من العدس يجعله أقل المحاصيل الحقلية .

وقال كمال في تصريحات صحفية إن “تشجيع زراعة العدس والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي منه يتطلب اتباع سياسات تسويقية فعالة، بحيث يتم التعامل من خلال آليات الزراعة التعاقدية والتعاقد المسبق مع المزارع وإعلان سعر ضمان مجز للفلاح قبل موسم الزراعة بفترة مناسبة، وبذلك تستطيع توفير العملة الصعبة التي تضيع في استيراد العدس من الخارج“.

وطالب بضرورة التوسع في زراعة العدس في الأراضي الجديدة والتوصل لحلول لجذب المزارع لزراعته، مع العمل على إنتاج تقاوي مضمونة من خلال إلزام الشركات المتخصصة بإنتاجها قبل موسم الزراعة وتفعيل دور الإرشاد الزراعي لتوعية الفلاح بأهمية هذا المحصول.

تقاوي معتمدة

وقال الدكتور علاء عزمي رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي بمعهد بحوث المحاصيل، إن برنامج التربية لمحصول العدس يعتمد بنسبة كبيرة على إستجلاب الأصناف والطرز الوراثية من الخارج (خاصة إيكاردا) حيث يتم تقييمها واختيار أفضلها تأقلما مع الظروف البيئية المصرية المختلفة من الوجه البحري إلى الوجه القبلي، ثم الانتخاب داخلها وإكثارها وتوزيعها كأصناف جديدة“.

وأشار عزمي في تصريحات صحفية إلى أنه تم استنباط أصناف عالية الإنتاجية (جيزة 51، جيزة 4) وأصناف مقاومة لمرض الذبول وعفن الجذور (جيزة 51، جيزة 4، سيناء)، فضلا عن استنباط أصناف مبكرة النضج (سيناء 1) ويصلح للزراعة في الأراضي المطرية في شمال سيناء والساحل الشمالي وكذلك بالأراضي الجديدة بمنطقة النوبارية وكذلك في التكثيف المحصولي وإدخاله في الزراعة في دورة القطن.

وطالب عند رسم السياسة الصنفية تنفيذ برنامج إرشادي في الأراضي القديمة والجديدة، لتعريف المزارعين بالأصناف الجديدة المقاومة للأمراض والحشرات وذات المحصول العالي، مشددا على ضرورة تنفيذ خطة جيدة لإنتاج التقاوي المعتمدة للأصناف الجديدة بالتنسيق مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، تحسبا لأي زيادة في المساحة وعمل حقل سلالات لجميع الأصناف المسجلة للانتخاب منها وتحسين الصنف والمحافظة عليه داخل حقل إنتاج تقاوي الأساس.

ندوات إرشادية

وشددت الدكتورة ليلى حماد الشناوي رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث الإرشاد، على ضرورة عمل ندوات إرشادية للمزارعين، لتوعيتهم وتعريفهم بالمستجدات في طريق الزراعة الحديثة لمحصول العدس، منذ الزراعة حتى الحصاد.

وقالت د. ليلى حماد في تصريحات صحفية “يمكن توزيع بعض النشرات الإرشادية التي تتضمن شرحا مفصلا لأهمية المحصول، وكيفية الزراعة وكل ما هو حديث له، حتى يتم جذب المزارعين وتشجيعهم على زراعة محصول العدس“.

 

* علاقة براءة إبراهيم سليمان من “الحزام الأخضر” باستحواذ عز على حديد أبو هشيمة

في ظل تحكم الفساد في مفاصل دولة المنقلب السفيه السيسي، التي لا تخفى على أحد بالصوت والصورة، استحوذ رجل أعمال مبارك الذي قامت عليه ثورة يناير، أحمد عز، على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة في حديد المصريين البالغة 18% من أسهم الشركة فيما تسيطر على بقية الـ82% من أسهمها الشركة الوطنية التابعة للمخابرات العامة.

وقبل ذلك بأيام انقضت دعوى فساد وزير الإسكان في عصر الرئيس المخلوع مبارك المدعو محمد إبراهيم سليمان في قضية الحزام الأخضر، والتي أهدرت على الدولة أكثر من 57 مليار جنيه ، إثر تحويل الأراضي الزراعية إلى أراضي إسكان.

كل تلك الشواهد تؤكد فساد نظام السيسي، رغم محاولاته المتكررة للظهور بهيئة المتطهر الشريف العفيف، الصادق الأمين، بحسب كلماته التي يصدرها في مؤتمراته، وتركيز إعلام الانقلاب عليها في الفواصل الإعلانية. ففي 8 ديسمبر الجاري قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس انقضاء الدعوى ضد وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان، ورجل الأعمال سمير زكي عبد القوي، للتصالح، على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«الحزام الأخضر».

وأعلنت النيابة العامة بسلطة الانقلاب ، في وقت سابق، أن اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول الموجودة في الخارج، عقدت تصالحا وتسوية مع المتهمين وهم وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان، ومحمد مجدي حسين راسخ، في بعض القضايا التي نُسبت إليهم، والتي وصلت قيمتها إلى مليار و315 مليونا و701 ألف و24 جنيها.

وكانت النيابة  قد أحالت محمد إبراهيم سليمان، ورئيس مجلس إدارة شركة السادس من أكتوبر الزراعية للاستصلاح والتعمير، وثلاثة من مسؤولي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، للمحاكمة أمام الجنايات بتهمة التربح والإضرار بالمال العام، وذلك عن طريق بيع مساحات كبيرة من الأراضي بمنطقة «الحزام الأخضر» بأقل من سعرها.

مخالفة القوانين 

كما كشفت التحقيقات تواطؤ المسؤولين السابقين بهيئة المجتمعات العمرانية مع المتهم سمير زكي عبد القوي، بموافقتهم على تخفيض سعر الأرض المخصصة للشركة التي يترأسها، وذلك بالمخالفة للقواعد والعقد المبرم بين الطرفين، بما مقداره 28 مليون جنيه تقريبا، وفقا لما تضمنته أقوال الشهود، وتقارير اللجان الفنية، والجهاز المركزي للمحاسبات، وتحريات مباحث الأموال العامة.

وبيّنت التحقيقات العديد من المخالفات الأخرى المتعلقة بتخصيص الأرض والتعاملات التي جرت بشأنها بين هيئة المجتمعات العمرانية والمتهم سمير زكي والشركة التي يترأس مجلس إدارتها.

اعترافات إعلامية 

تلك الأرقام المعلنة تقل عن الحقيقة بكثير، فوفق اعترافات إعلامية طالب مسئولو شركة السادس من أكتوبر تعديل التعاقدات معهم من قبل هيئة المجتمعات العمرانية ، بما يفيد خزينة الدولة بنحو 57 مليار جنيه، إلا أنه تمت الطرمخة على الموضوع وإسناد تلك الأراضي للأجهزة السيادية من الرقابة الإدارية والمخابرات العامة والجيش والداخلية، كما ورد في أحاديث عدة لهشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات قبل اعتقاله ، بعد تصريح الـ600 مليار جنيه فساد بالأجهزة السيادية في العام 2016.

عز من إفساد “الدخيلة” إلي حديد المصريين

وعلى الرغم من الحكم على رجل أعمال مبارك أحمد عز بنحو 37 عاما، بعد اعتقاله اعقاب ثورة 25 يناير 2011، وصدور الحكم عليه في 2013، جرى إخراجه من السجن والتصالح بدفع عدة مليارات ظاهريا  للحرامي الأكبر المنقلب السيسي، ثم إعلانه التنازل عن نصف ثروته لصندوق تحيا مصر، دون تحديد قيمتها، وتركيزه على استرضاء السيسي والتوجه بأمواله حيث يريد السيسي، سواء بتمويل مبادرة حياة كريمة أو إنتاج إسطوانات الأوكسجين وقت أزمة كورونا ، وغيرها مما أرضى السيسي وأجهزته الأمنية عنه، بعدما انصاع لأوامر الأجهزة الأمنية بعدم الترشح لانتخابات البرلمان الماضي لو كان عاوز يأكل عيش مع النظام الحالي.

حديد المصريين 

وأمس الأحد، أعلن مجلس إدارة شركة عز الدخيلة للحديد والصلب «حديد عز»، استحواذها على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بمجموعة حديد المصريين.

واستحوذت الشركة على حصة أبو هشيمة البالغة 18% بقيمة 2.5 مليار جنيه تسدد نقدا من موارد الشركة، بينما تصل قيمة مجموعة حديد المصريين وفق الصفقة إلى 14.5 مليار جنيه تقريبا.

وقالت «حديد عز» في بيان مرسل للبورصة إن “تقرير القيمة العادلة لشركة حديد المصريين، جرى إعداده من قبل شركة مور إيجيبت للاستشارات المالية“.

وأظهرت أحدث نتائج أعمال لشركة حديد عز تحولها للربحية وتسجيلها مبيعات قياسية بلغت 49 مليار جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية سبتمبر الماضي مقارنة بنحو 26.4 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من 2020.

وتمتلك مجموعة حديد المصريين 4 مصانع ببني سويف والعين السخنة والإسكندرية وبورسعيد، وتنتج ما يقرب من مليون و700 ألف طن حديد.

وياتي استحواذ عز على حديد أبو هشيمة، رغم أن عليه مديونيات للبنوك تصل لأكثر من 22 مليار جنيه، إلا أن الأجهزة الأمنية تحابيه لمجرد انصياعه لمنظومة الفساد الكبرى التي تديرها دوائر السيسي المقربة، والتي باتت لا تثق بصورة كبيرة بأبوهشيمة لعلاقاته النسائية المتعددة وتصريحاته حول الفنانات والنساء، وسط توقعات بأن يتوجه أبو هشيمة للاستثمار في الرياضة بشراء أندية مصرية وأجنبية، والترشح لمجلس إدارة اتحاد الكرة في انتخاباته المقبلة، بعد تعديلات اللائحة لصالحه بإلغاء شرط ممارسته الكرة كشرط للترشح لانتخابات الاتحاد.

ومع استحواذ عز الثاني على  الحديد للمرة الثانية، يتاكد أن السيسي على نهج مبارك في الفساد، إذ جرى تعيين عز سابقا في العام 2000  رئيسا لشركة حديد الدخيلة التابعة للحكومة آنذاك، فقام بتخسيرها ووقف أفران الإنتاج، وتوفير البيليت، الذي قام ببيعه لشركته الأصلية عز، ليتوسع في الإنتاج لصالح حديد عز، ثم يقوم بشراء أسهم حديد الدخيلة وضمها أمبرطورية عز، وها هو يكررها للمرة الثانية، بما يؤكد مقولة القاضي الذي حاكم مبارك وبرأه وأبناءه ومقربيه من قتل الثوار ومن الفساد بقوله “عودوا إلى أماكنكم“.

 

*فواتير الكهرباء تصعق المصريين أول كل شهر بسبب الارتفاع الجنوني في التقديرات

تحولت فاتورة الكهرباء إلى مصدر للكآبة والنكد بين المصريين، فبمجرد ظهور المحصل أول كل شهر يقول لسان حال المصريين «ربنا يستر» وما إن تقع أعينهم على الرقم المدون بخانة الفاتورة يصرخون: «ليه.. هنجيب منين.. دي هتبلع نص مرتبي.. يا رب ارحمنا» وغيرها من الكلمات التي تتردد في كل ربوع مصر.

وتسود حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين بمختلف فئاتهم اعتراضا على ما يلمسونه من زيادات جنونية غير مسبوقة في فواتير الكهرباء‏،‏ لدرحة أن بعضهم امتنع عن السداد‏،‏ وبعضهم قرر رفع دعاوى قضائية‏ ‏احتجاجا على التقديرات الجزافية ‏.‏

وأكد المواطنون رفضهم لما يسمى بالشرائح الجديدة للكهرباء، واصفين إياها بالجزافية، وأنها تمثل عبئا على الأسر الفقيرة التي تعاني من ارتفاع الأسعار في كل أنواع السلع والخدمات.

وحذروا من أن هذا الأسلوب يدفع المواطنين إلى الهاوية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة وارتفاع الأسعار المبالغ فيه.

حملة مقاطعة

كان عدد من أبناء شبرا الخيمة بالقليوبية قد دشنوا حملة لمقاطعة شركات الكهرباء تحت شعار «مش دافعين»، وحملت رسالة إلى وزير الكهرباء وحكومة الانقلاب بعنوان «مش دافع.. تضامنوا معا ضد ارتفاع فواتير الكهرباء» .

وأكد سيد الشيمي، منسق الحملة، أن الحملة هدفها، مقاطعة الفواتير الجزافية لشركات الكهرباء، التي يتم وضعها دون قراءة العدادات .

ووجهت الحملة نداء إلى حكومة الانقلاب: «كفاية ضغط على المواطن محدود الدخل» 

الانتحار

المواطن مصطفى عبد الرحيم من قرية الرغامة غرب مدينة كوم أمبو بأسوان، تسلم أسبوع فاتورة كهرباء بمبلغ 51 ألف جنيه وتقدم بشكوى، وبعد مراجعة الفاتورة تبين أن المبلغ غير صحيح، وأن المبلغ الحقيقي 8 آلاف جنيه، وكشفت هذه الواقعة عن التقدير الجزافي وتلاعب الموظفين بالمواطنين.

وفي أسيوط حاول أحد المواطنين يدعى رأفت سمير من نزلة الملك بساحل سليم الانتحار بإلقاء نفسه في نهر النيل وتم إنقاذه، بسبب ارتفاع فاتورة الكهرباء بعدما عجز عن سدادها تماما، بسبب الارتفاع الجنوني في سعرها 

مبالغ فلكية

وقال محمد سمير طالب إن “الأشهر الماضية شهدت جنونا في فواتير الكهرباء بمبالغ فلكية، بسبب تراكم كميات الاستهلاك بالعداد لعدم قيام قارئ العداد بعمله الشهري في رصد الاستهلاك الفعلي لعدة أشهر“.

وأكد أن القارئ يقوم بوضع تقديرات جزافية سواء بنسب أقل من الاستهلاك الحقيقي أو أعلى ويستمر في وضعها شهريا بشكل دوري وفوجئنا في الأشهر القليلة الماضية بمطالبته بتصفية العداد الذي وصل به الاستهلاك إلى أرقام فلكية دون ذنب لنا ناهيك عن ارتفاع قيمة المحاسبة 

مبالغة شديدة

في الأقصر قال باسم فيليب صاحب منشأة سياحية إن “هناك مبالغة شديدة في الأرقام التي نفاجأ بها في فواتير الكهرباء وتساءل هل يعقل أنه على مدار أشهر الصيف التي لا تتجاوز نسبة الإشغال السياحي بالفندق 20% أن تصل فاتورة الكهرياء إلى نصف مليون جنيه في شهر واحد.

وأضاف فيليب في تصريحات صحفية ، جاءت فاتورة شهر أغسطس الماضي بمطالبة مالية قدرها 449 ألف جنيه، وأقصى نسبة إشغال شهدها الفندق في ذلك الوقت 20% وكانت فاتورة الشهر الذي يسبقه 400 ألف جنيه عندما كانت نسبة الإشغال لا تتعدى الـ 15% فماذا نفعل عند بدء الموسم السياحي وعندما تصل نسب الإشغال السياحي في إجازات نصف العام إلى 90 و95% هل سندفع مليون جنيه كهرباء فقط؟ 

السياحة

وحذر محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة سابقا من أن هذا الارتفاع الشديد في أسعار فواتير الكهرباء أصبح يهدد السياحة  أكثر من كورونا.

وكشف عثمان في تصريحات صحفية أن هناك منشآت يمكن أن تواجه تعثرا في السداد وفي هذه الحالة سيتم غلقها ونحن على بداية أعتاب الموسم وهناك حجوزات تمت بالفعل،

وأعرب عن أسفه لأن الكهرباء تطالب بالدفع النقدي وإلا سيتم إغلاق المنشأة، متسائلا من أين تدفع الفنادق تلك الفواتير المبالغ فيها؟

عداد مسبق الدفع

وقال محمد أحمد عبدالله من أهالي سوهاج تقدمت لتركيب عداد مسبق الدفع بدلا من الميكانيكي ظنا أنه سيكون أكثر دقة في المحاسبة حسب تصريحات متحدث الكهرباء في التليفزيون.

وأضاف ، اكتشفت أن هناك أخطاء كبيرة ومعاناة بدأت من وجود أقساط، على العداد رغم دفع قيمته كاش، وانتهى الأمر بدفع مبالغ ليست من استهلاكي.

حسبي الله

وقال عبيد حسان من الجيزة مشاكلنا مع كهرباء الانقلاب تنتهي دائما بـ حسبي الله ونعم الوكيل” واستعواض أموالنا من الله، حيث لا يوجد حل واضح لمعظم الشكاوى مثل باقي شركات المرافق.

وأكد أنه عند الرجوع للخط الساخن ١٢١ لا يقدم حلا للمشكلة، ويطلب منا التوجه للشركة التابعين لها والتي هي أساس المشكلة.

تقسيط المبلغ

وقال جابر القطيفي أحد أهالي قرية المهدية في البحيرة إن “كهرباء أبوالمطامير، طالبته بسداد 3128 جنيها خلال شهر واحد رغم استهلاكه العادي وعندما ذهب لتشريح الفاتورة كان المبلغ هو 1560 جنيها“.

وتساءل ، كيف يقوم بدفع هذه الفاتورة بينما دخله الشهري لا يتعدى ألفي جنيه ؟ مشيرا إلى أن الشركة لا ترحمهم فعندما توافق على تقسيط المبلغ تضع فوائد عالية جدا رغم أننا مثقلون بالغلاء والأحوال المعيشية الصعبة

المنازل الريفية

وأشار المهندس رمضان البيومي بقرية سرنباي إلى أن فاتورة الكهرباء في أوقات سابقة كانت لا تتجاوز عشرين جنيها عن كل شهر في بعض المنازل الريفية، لكنها ارتفعت فجأة لافتا إلى أن إحدى هذه الفواتير وصلت لأرقام فلكية فوجد فاتورته خلال الأشهر الأخيرة تتراوح من 430 إلى 680 جنيها .

وأكد أن هناك زيادة مضطردة رغم عدم وجود أجهزة تكييف وإيقاف المراوح ورغم ذلك استمرت الفاتورة في الارتفاع ومن يريد الاعتراض لا يجد أي إجابة تشفي غليله ويكون الرد أن هذا معدل استهلاككم.

 

* 3.5 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

اختتمت البورصة المصرية تعاملات اليوم الإثنين – ثاني معاملات الأسبوع للجلسة الثانية على التوالي، بالتزامن مع استمرار عمليات البيع لتسوية المراكز المالية من جانب صناديق الاستثمار والمؤسسات الأجنبية والعربية والأفراد المصريين مع قرب نهاية العام الجاري، وسط توقعات بنشاط قوي للسوق مع بداية العام الجديد.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 3.5 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 730.2 مليار جنيه ، بعد تداولات كلية بلغت 2.4 مليار جنيه ، تضمنت 1.3 مليار جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ” إيجي إكس 30″ بنسبة بلغت 72. 0 % ، ليغلق عند مستوى 11482.43 نقطة، كما تراجع المؤشر الثانوي” إيجي إكس 70 متساوي الأوزان “للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.6 % ، ليسجل 2114.49 نقطة عند نهاية التعاملات، كما امتدت التراجعات إلى المؤشر الأوسع نطاقا إيجي إكس 100 متساوي الأوزان “بنسبة بلغت  0.6 % لينهي تعاملاته عند مستوى 2114.49 نقطة.

 

* الفساد في عهد الانقلاب: مصنع ينتج الجبن من دهانات الحوائط!!

بعد ثلاث سنوات على بداية عملها وانتاجها آلاف الأطنان من الجبن غير الصالح للاستهلاك الآدمي، أعلنت داخلية الانقلاب اليوم ضبط مصنع غير مرخص لانتاج جبن مصنعة من معجون الحوائط وذلك داخل مصنع بقرية سماليج التابعة لمركز تلا.
وتم ضبط 40 ألفًا و500 قطعة جبن غير صالحة للاستهلاك الآدمي، بإجمالى 14 طنًا مصنعة من معجون الحوائط الذي ضُبط 15 كيلوغرامًا منه.
وأعلنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة تلا بمحافظة المنوفية في بيان أن هذه الكمية الهائلة من الجبن تم تصنيعها باستخدام مواد شملت “دهان حوائط وملحًا فاسدًا ومكسبات طعم وألبانًا مجهولة المصدر”.
وبحسب مسؤولين فإن المصنع الذي تم ضبطه غير مرخص ويصدّر هذا النوع من الجبن إلى الخارج.
وأكد اختصاصي التغذية محمد سامي -في تصريحات لوسائل إعلام محلية- أن هذه المواد المستخدمة غير صالحة للاستخدام البشري، وتؤثر على صحة الإنسان على المدى القريب والبعيد.
وأضاف أنها تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي وتسبب قيئًا وإسهالًا شديدين، بجانب تأثيرها على الجهاز العصبي، كما أن الدهانات تحتوي على كثير من المواد المسرطنة.
ونقلت مواقع عن مصدر -وصفته بالمطلع على التحقيقات- أن المتهم صاحب المصنع ومديره يجري البحث عنهما، وأن المتهمين أنشأوا المصنع وبدأوا في صناعة الجبن منذ نحو 3 سنوات
وأشار المصدر إلى أن حصيلة أموالهم خلال تلك الفترة قُدّرت بما يقرب من 3 ملايين جنيه، بينما تم ضبط 8 أشخاص من العاملين بالمصنع
يذكر أن الفساد انتشر في مصر بشكل غير مسبوق منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي في 2013 على الراحل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب.

 

المؤبد لـ محمود عزت فى قضية اقتحام الحدود أثناء ثورة 25 يناير.. الأحد 19 ديسمبر 2021.. تنفيض جيوب المصريين لصالح عصابة الانقلاب ومسلسل الضرائب والرسوم لا يتوقف

المؤبد لـ محمود عزت فى قضية اقتحام الحدود أثناء ثورة 25 يناير

المؤبد لـ محمود عزت فى قضية اقتحام الحدود أثناء ثورة 25 يناير.. الأحد 19 ديسمبر 2021.. تنفيض جيوب المصريين لصالح عصابة الانقلاب ومسلسل الضرائب والرسوم لا يتوقف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حجزت محكمة النقض طعن 38 متهما في القضية المعروفة اعلامياً بقضية  أحداث مسجد الفتح لجلسة 16 يناير للحكم

 

* المؤبد لـ محمود عزت فى قضية اقتحام الحدود أثناء ثورة 25 يناير

قضت محكمة جنايات القاهرة ، برئاسة قاضي الإعدامات محمد شيرين فهمي،  بالمؤبد على  د/ محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان فى قضية اقتحام الحدود الشرقية، المزعومة والذى صدر ضده فيها حكم غيابي بالإعدام شنقا.

واتهمت نيابة النظام د/ محمود عزت بتهم ملفقة منها الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحماس وقيادات التنظيم الدولى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية أثناء ثورة 25 يناير.

كانت كل صحف النظام قد نشرت الحكم بتأييد إعدام محمود عزت، قبل أن يتم تصحيحة لاحقاً، وكأنه كان لديها منطوقاً بالحكم غير الذي أعلنه القاضي.

ترجع أحداث القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، عندما تم فامت قيادات وزارة الداخلية بفتح السجون لإحداث حالة من الفوضى.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي الإعدامات شعبان الشامي، قد قضت مسبقا فى 16 يونيو 2015، بالسجن المؤبد لـ20 متهمًا والإعدام شنقا لـ د/ محمود عزت، و99 آخرين لاتهامهم فى قضية اقتحام السجون المصرية.

 

* استغاثة من أهالي معتقلي سجن جمصة تطالب بإغاثة أبنائهم

أطلق أهالي معتقلي سحن جمصة صرخات استغاثة تطالب المجتمع بإغاثة أبنائهم، الذين يتعرضون لجملة من الانتهاكات، تعرض حياة الكثير منهم للخطر.

وأضافوا في رسالة استغاثة تضمنت سردا لحجم الانتهاكات التي تمارس ضد ذويهم والتي فاقت الوصف، إذ أصيب عددًا من المعتقلين بالضعف الجسدي الشديد، ويتعرضون للتكدير والتنكيل غير المبرر.

 من جانبه أكد مركز الشهاب أن تلك الشهادة تعد إدانة لكل المسئولين بسجن جمصة ومعهم مدير مصلحة السجون التي تتبني تلك الممارسات غير الإنسانية.

وأعلن مركز الشهاب تضامنه مع مطالب الأهالي، مؤكدًا على ضرورة وقف تلك الانتهاكات بسجون مصر بصفة عامة وسجن جمصة بصفة خاصة.

 

* قتلى وتفجيرات وعجز أمني.. أسبوع دموي بسيناء وسط تعتيم إعلامي

لا تزال الأمور مشتعلة في شبه جزيرة سيناء رغم المزاعم التي تروج لها الآلة الإعلامية للنظام حول الأمن وعودة الهدوء وإعادة بعض أهالي القرى المهجرين، فقد وقعت عصر الجمعة 17 ديسمبر 2021م، قوة عسكرية في كمين أعده مسلحو تنظيم «ولاية سيناء» أسفر عن مقتل وإصابة البعض بتفجير دبابة تابعة للجيش بمدينة رفح بشمال سيناء.

ونقلت مصادر قبلية وشهود عيان،  قولهم إنّ تنظيم “ولاية سيناء” فجّر دبابة للجيش المصري في منطقة بلعا غرب مدينة رفح. وأضافت المصادر ذاتها أنّ الدبابة تعرضت لدمار هائل نتيجة قوة الانفجار، فيما هرعت سيارات الإسعاف وقوات الجيش إلى المنطقة لنقل القتلى والجرحى. وفي السياق قالت مصادر طبية عسكرية بشمال سيناء، إنّ مستشفى العريش العسكري استقبل جثتين وثلاثة جرحى بحالات متفاوتة نتيجة هجوم في مدينة رفح. ويعتبر الهجوم هو الأول من نوعه بعد فترة من الهدوء المؤقت دامت عدة شهور في ظل تواري الجيش عن المواجهات وتقديم المليشيات القبلية المسلحة  لصدارة المواجهات.

العملية الأخيرة تأتي بعد أيام من زيارة استعراضية بدون تأمين من الجيش، قام بها محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، لإحدى قرى الشيخ زويد، الاثنين الماض (13 ديسمبر 2021م)، بعد قرابة شهر من بدء عودة محدودة للعشرات من سكانها بعد نحو سبع سنوات من خروجهم منها.

وكانت القوات المسلحة سمحت، منذ منتصف نوفمبر 2021م، بعودة محدودة لسكان قرى: الجورة والظهير وأبو العراج، جنوبي مدينة الشيخ زويد، ولبعض التجمعات القروية القريبة منها، والتي نزح منها أهلها قبل نحو سبع سنوات، بعد احتدام المعارك بين الجيش و«ولاية سيناء». العودة التي لم يُعلن عنها بشكل رسمي، جاءت تكرارًا لما حدث مع سكان قرى «المثلث الأخضر» في مدينة بئر العبد، العام الماضي، من خلال وساطة بعض وجهاء قبائل المدينة الذين تربطهم علاقات قوية مع أجهزة الأمن، للسماح بعودة محدودة لسكان بعض القرى والتجمعات، في وقت بات واضحًا فيه محدودية وجود التنظيم على اﻷرض في مناطق أقصى شرق سيناء: الشيخ زويد ورفح.

وبعد زيارة المحافظ بساعات، تسلل مسلحون من «ولاية سيناء» إلى قرية أبو العراج المجاورة لها، فجر الثلاثاء، وقتلوا أحد المدنيين الذين يقومون بحماية القرية بتكليف وتسليح من قبل القوات المسلحة. مصدر في قبيلة السواركة، ومنها المدني المقتول، قال  وفقا لموقع «مدى مصر» إن الجيش سلّح أربعة إلى ستة أفراد في كل منطقة سمح بعودة سكانها، على أن يتولى هؤلاء حماية الأهالي.

استراتيجية إسناد حماية القرى من الداخل لسكانها، وحملهم للسلاح بإشراف من القوات المسلحة التي تتولى حماية القرى من الخارج، كانت قد نُفذت أيضًا مع سكان قرى «المثلث الأخضر» عند السماح لهم بالعودة لقراهم آنذاك. والثلاثاء الماضي، وبعد ساعات من هجوم المسلحين على أبو العراج، انفجرت عبوة ناسفة في محيط أحد منازل حي الدراوشة جنوب مدينة الشيخ زويد، وأسفرت عن إصابة سيدة. هذه هي الإصابة الثانية من نوعها بين المدنيين العائدين، بعدما شهد مطلع الشهر إصابة طفلة بالطريقة نفسها.

وتؤكد مصادر قبلية أن تنظيم “ولاية سيناء” عاد إلى عملياته ضد الجيش والشرطة والمتعاونين مع النظام، حيث اختطف التنظيم مؤخرا مهندسين اثنين ومتعاوناً مدنياً، ومن ثم قتلهم بعد أيام وألقى جثثهم على الطريق في مدينة رفح، بحجة عملهم في مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة. وبعد ذلك، قتل التنظيم اثنين من أعضاء “اتحاد قبائل سيناء” (تجمع من أبناء القبائل المتعاونة مع النظام في العمليات الأمنية بشمال سيناء).

كما أقدم التنظيم، وفق المصادر، على إحراق عدد من المعدات الثقيلة التي تعمل ضمن مشاريع استراتيجية لقوات الجيش في رفح. وأخيراً تسلل إلى قرية أبو العراج (التابعة لمركز الشيخ زويد)، التي عاد إليها سكانها قبل أيام، وقتل أحد العاملين ضمن المجموعات القبلية المساندة للجيش.

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم “كان متمركزاً في نطاق محدد جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح، ولم يتجه لتنفيذ هجمات منذ أشهر، إلا أنه وبعد الضجة الإعلامية والميدانية التي قام بها اتحاد قبائل سيناء، وكذلك الضجة التي شارك فيها بعض ضباط الجيش في القرى المهجرة، استنفر التنظيم مجموعاته، وعاد لتنفيذ هجمات متنوعة ضد الجيش والمتعاونين معه، إذ إن بعض الهجمات نفذت خارج إطار جنوب المدن المذكورة“.

وأضافت المصادر أنه على أثر ذلك، اضطر اتحاد قبائل سيناء إلى إعلان استنفار جميع أفراده في وسط وشمال سيناء، لملاحقة عناصر التنظيم الذين عادوا للعمل مجدداً. إذ بدأ الاتحاد بتسيير دوريات في كافة المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي رفح – العريش، لمنع التنظيم من تنفيذ أي هجمات خلال الأيام المقبلة، في ظل استمرار حركة عودة المهجرين قسرياً إلى قراهم المهدمة على يد الجيش.

لكن هذه العودة المفاجئة للقرى تحمل في طياتها قراراً عسكرياً بإعادة ترسيم حدود سيناء، بالسماح للمدنيين بالوصول إلى كافة المناطق، باستثناء تلك التي حددها القرار الجمهوري ووضعها تحت تصرّف وزير الدفاع، قبل أشهر. وتأتي عودة المواطنين جزئياً إلى قرى بنطاق الشيخ زويد، في وقت لم يسمح فيه الجيش المصري بعودة عشرات الآلاف من سكان مدينة رفح وقراها، وكذلك سكان أطراف الشيخ زويد الملاصقة لرفح، بالإضافة إلى تجمعات بدوية وقرى في الظهير الصحراوي، وسط سيناء، مثل الحسنة والمغارة.

ومنذ سن قانون الإرهاب في منتصف 2015م يفرض نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي تعتيما إعلاميا على ما يحدث في سيناء في ظل إدانات حقوقية دولية للانتهاكات الواسعة التي يمارسها الجيش ضد المدنيين هناك بدعوى مكافحة الإرهاب. حيث جرى تهجير عشرات الآلاف وحرق وتدمير كلي لعشرات الآلاف من المنازل والحقول والمزارع.

 

*تنفيض جيوب المصريين لصالح عصابة الانقلاب ومسلسل الضرائب والرسوم لا يتوقف

لا يمر يوم في زمن الانقلاب إلا ويتم الإعلان عن ارتفاع سعر سلعة أو مُنتج أو فرض رسم أو ضريبة، ما دفع عددا كبيرا من الأسر إلى هاوية الفقر والحاجة، وانتشرت حالات الانتحار بين كافة الفئات، إن لم يكن بسبب الفقر والعوز وذل الحاجة، فيكون بسبب اليأس من هذه الأوضاع المأساوية التي تنال من كرامة المواطنين، وتنتهك حقوقهم وتجعل من الشعب المصري أضحوكة بين شعوب العالم.  

ويبدو أن السيسي يأمر وزراءه ومسؤليه في الهيئات المختلفة بتنظيف جيوب المصريين لصالح عصابته، في الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، وغيرهم من العاملين في الجهات السيادية ورئاسة الجمهورية الجديدة عبر “صندوق تحيا مصر” الذي يدعم عصابة السيسي بالملايين.

يشار إلى أن وزارة المالية بحكومة الانقلاب كانت قد أعلنت أنها تسعى لتحصيل ضرائب تبلغ 983 مليار جنيه، في  العام المالي 2021-2022، مقابل 830.8 مليار جنيه للعام الحالي بزيادة نحو 18.3%.

أعلنت حكومة الانقلاب مؤخرا عن فرض رسوم جديدة على عدد من السلع من بينها المياه الغازية والسلع المعمرة، وفقا لتعديلات أقرها برلمان السيسي على قانون رسوم تنمية موارد لدولة العسكر رقم 147 لسنة 1984.

ووفقا للتعديلات، يتم فرض رسوم جديدة وزيادة بعضها لتنمية الموارد المالية لدولة العسكر، منها تعديل المادة الثالثة كما يلي:

ـ فرض رسم 5% من قيمة المنتج النهائي للمشروبات الغازية بأنواعها، سواء كانت مشروبات غازية صودا أو مشروبات غازية معطرة ومحلاة أو غير مُحلّاة معبأة في زجاجات أو أوعية أخرى، سواء كانت منتجة محليا أو مستوردة، بحد أدنى 25 قرشا، ويحصّل الرسم للمشروبات الغازية المنتجة محليا، بتحصيل مصلحة الضرائب الرسم من المنتج وتوريده إلى الخزانة العامة لدولة العسكر .

وبالنسبة للمشروبات الغازية المستوردة من الخارج تحصّل مصلحة الجمارك  الرسم من المستورد في منافذها الجمركية، وتوريده إلى الخزانة العامة لدولة العسكر.

كما أضافت التعديلات رسما جديدا على السلع المعمرة، ونص التعديل على أنه تضاف إلى الفقرة الأولى من المادة الأولى من القانون رقم 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية لدولة العسكر ، في البند 29 من التعديلات، على النحو التالي:

فرض 2% من قيمة المنتج النهائي للسلع المعمرة بأنواعها، ويصدر ببيان هذه السلع قرار من وزير مالية الانقلاب.

وتضمنت التعديلات تعديل نص المادة الثانية من القانون، على أن يستبدل بنصي البندين 5، و12 من الفقرة الأولى من المادة الأولى من القانون رقم 147 لسنة 1984 فرض رسم تنمية الموارد المالية لدولة العسكر على البند 5، الذي ينص على أنه بفرض رسم بقيمة 100 جنيه عند مغادرة أراضي الجمهورية، فيما عدا الأجانب القادمين لغرض السياحة فقط لمحافظات (البحر الأحمر، جنوب سيناء، الأقصر، أسوان، مطروح) فيكون الرسم 50 جنيها.

كما فرضت التعديلات رسوما على البند 12 الخاص بالشراء من الأسواق الحرة، بفرض رسم 3% من قيمة كل سلعة تشتري من الأسواق الحرة بحد أدنى دولار ونصف بما فيها لتر واحد من المشروبات الروحية، ويتم تحصیل 10٪ من قيمة كل لتر إضافي من المشروبات الروحية المصرح بها وبحد أدنى 12 دولارا.

الضرائب والرسوم مسلسل يومي لا ينتهي تماما مثل ارتفاع الأسعار، وكانت أحدث حلقاته ملاحقة التجارة على الإنترنت ومطالبة من يعملون في هذا المجال بدفع ضريبة. وفي هذا الإطار أشار طلعت عبد السلام كبير باحثين بالمكتب الفني لرئيس مصلحة الضرائب أن “قانون الضريبة على الدخل لا يفرق في المعاملة الضريبية بين التجارة التقليدية والتجارة الإلكترونية، فالاثنين أمام القانون سواء، وكلاهما ممول له حقوق وعليه التزامات أهمها على الإطلاق فتح ملف ضريبي ، ثم تقديم الإقرارات الضريبية بعد ذلك في مواعيدها القانونية“.

وقال عبد السلام في تصريحات صحفية إن “أية إيرادات ناتجة عن أي مهنة أو نشاط سواء كانت هذه الإيرادات محققة في مصر أو في الخارج، إذا كانت مصر مركز للمهنة أو النشاط، فهو إيراد خاضع للضريبة وفق تعبيره“.

وأوضح أنه  عند محاسبة أنشطة الاقتصاد الرقمي (التجارة الإلكترونية) ضريبيا فإنه يجب تحديد الشكل القانوني، هل هو شخص طبيعي أم اعتباري، لأن ذلك يحدد شكل المحاسبة الضريبية، مشيرا إلى أنه إذا كان النشاط يمارس من خلال شخص اعتباري مقيم _ شركه_  فإن الأرباح المحققة تخضع للضريبة علي أرباح الأشخاص الاعتبارية بسعر نسبي 22.5%من صافي الربح بالنسبة لكافة الأرباح التي يحققها سواء داخل مصر أو خارجها مع خصم الضريبة الأجنبية بضوابط محددة .

وتابع “عبد السلام” إذا كان النشاط الرقمي تتم مزاولته من خلال شخص طبيعي فإنه يجب تصنيف الإيرادات التي يحصل عليها وهي، إما إيرادات تجارية أو إيرادات غير تجارية، حيث تختلف طريقة المحاسبة حسب التصنيف، لافتا إلى أن سعر  الضريبة تصاعدي.

وشهدت الأيام الماضية جدلا بين المعلمين ومالية الانقلاب بسبب الدروس الخصوصية، بعد مطالبة مالية الانقلاب، جميع مراكز الدروس الخصوصية سواء جمعيات أو قاعات أو شقق أو التي تقوم عن طريق التدريس عبر الوسائل الإلكترونية وغيرها سواء مملوكة أو مؤجرة مراكز رئيسية وفروعها، بالتوجه إلى مأمورية الضرائب التي يقع في نطاقها المقر الرئيسي للنشاط وإخطار المأمورية بذلك، سواء كان لديه ملف ضريبي أو أن يقوم بفتح ملف ضريبي جديد لهذا النشاط، وذلك في موعد أقصاه شهر من الآن.

وزعمت مالية الانقلاب أن إخطار المأمورية بنشاط الدروس الخصوصية وفتح ملف ضريبي، لا يعد سندا قانونيا لتقنين أوضاع مراكز الدروس الخصوصية.

يأتي قرار مالية الانقلاب في الوقت الذي أعلنت فيه وزارتا التعليم والتنمية المحلية بحكومة الانقلاب تجريم الدروس الخصوصية، وأن مراكز الدروس الخصوصية غير قانونية، ويتم تنفيذ حملات دورية بالتنسيق مع الإدارات المحلية والشرطة بالمحافظات لإغلاقها.

وتوقع سعيد فؤاد مستشار رئيس مصلحة الضرائب، أن تتجاوز الحصيلة الضريبية لنشاط الدروس الخصوصية في العام المالي الحالي 850 مليون جنيه، وهو ما تم تحقيقه في العام الماضي 20212020.  

وكشف فؤاد في تصريحات صحفية، أنه لم يتم استصدار قانون جديد لإلزام مراكز الدروس الخصوصية بفتح ملفات ضريبية، موضحا أن القانون المطبق فعليا يُلزمها بذلك وفق زعمه.

كما أثار قانون المخلفات الصلبة، حالة من الجدل، في الشارع المصري، بعد انتهاء مجلس نواب السيسي من مناقشته، وهو الأمر الذي على إثره سترتفع أسعار رسوم النظافة.

ومن المقرر أن يتم تفعيل القانون بعد الانتهاء من وضع اللائحة الداخلية.

وتقسم الرسوم حسب شرائح استهلاك الكهرباء والتي تتراوح من 2 جنيه إلى 40 جنيها شهريا للوحدات السكنية، أما الوحدات التجارية الخدمية والمستقلة ومقار أنشطة المهن والأعمال الحرة من 30 إلى 100 جنيه شهريا ، على أن يتم تحصيلها مع فواتير الكهرباء.

وجاءت الرسوم الشهرية للمنشآت التجارية والسياحية والصناعية والمولات والمراكز التجارية والفنادق والمنشآت الرياضية والشركات والمباني الإدارية التابعة للقطاع الخاص والأراضي الفضاء المستغلة للانشطة التجارية 20 ألف جنيه شهريا

كما  تدفع المنشآت الحكومية والهيئات العامة وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام والمستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية والمنشآت التعليمية الخاصة المشروعات متناهية الصغر رسوم 5 آلاف جنيه شهريا.

وفيما يتعلق بنسبة زيادة رسوم النظافة وتوقيت تطبيقها، نص القانون على أنه يجوز زيادة هذه الفئات كل سنتين بذات الأداة بواقع 10%، وبما أن القانون تم إقراره أكتوبر الماضي، فبالتالي يجوز رفع أو زيادة رسوم النظافة بنسبة 10% في أكتوبر من العام المقبل 2022.

وكن لصناع المحتوى على الإنترنت نصيب من الضرائب؛ حيث أصدرت حكومة الانقلاب قرارا بفرض ضرائب على “اليوتيوبرز” و”البلوجرز” الذين تتجاوز إيراداتهم 500 ألف جنيه خلال 12 شهرا من مزاولة النشاط.

واستندت مصلحة الضرائب في قرارها على قانون 91 لسنة 2005 الخاص بالضريبة على الدخل أو قانون 152، الذي تم إقراره السنة الماضية لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة.

وأشارت تقديرات إلى أن ما بين 300 إلى 400 حساب قناة على منصة يوتيوب، سيخضع أصحابها لقانون الضرائب، وتواصلت مصلحة الضرائب بالفعل مع إدارات شركات مثل يوتيوب وفيسبوك بهدف جمع مزيد من المعلومات عن هؤلاء المدونين.

 

* هل يلجأ السيسي إلى صندوق النقد من جديد؟

من أخطر ما جاء في التقرير الذي نشرته وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني في الثامن من ديسمبر الجاري، حول تقييم الوضع المالي الخارجي في مصر، هو التنبؤ بتوجه نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي نحو إبرام اتفاق ثالث مع صندوق النقد الدولي، الأمر الذي يمثل كارثة كبرى على المصريين؛ لأن ذلك لا يعني سوى المزيد من الديون ورهن ما تبقى من أصول الدولة للدائنين الأجانب سواء كانوا مؤسسات تمويل دولية أو حكومات غربية، لكن الأكثر خطورة هو  فرض المزيد من الأعباء على جميع فئات الشعب، لا سيما الطبقتين الفقيرة والمتوسطة في ظل سقوط عشرات الملايين من المصريين تخت خط الفقر منذ ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبناه نظام السيسي مع صندوق النقد في نوفمبر 2016م.

معنى ذلك أن مصر ستبقى لعقود تعاني من مصيده الدائنين، ولن يتحقق لها تنمية على الإطلاق بالمعني الصحيح للكلمة بعيدا عن بروباجندا النظام وآلته الإعلامية التي تمارس التزييف والتضليل بتوجيهات مباشرة من قادة النظام رغم أنهم على يقين كامل بأن المسار القائم بالغ التدمير لحاضر مصر ومستقبلها.

أيضا كشف التقرير أن سعر الصرف في مصر يعتمد على ثبات مفتعل حيث يتولى البنك المركزي دعم الجنيه رغم الادعاء بتحرير سعر الصرف. ويتنبأ التقرير باحتمال تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار وباقي العملات خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي يؤكد فيه التقرير بأن الاحتياطي من النقد الأجنبي ما هو إلا فقاعة كبرى لأن حجم الديون الخارجية يفوق بكثير حجم هذا الاحتياطي.

من جانب ثالث، تعزو وكالة فيتش أسباب تآكل أسعار الفائدة الحقيقية – رغم ارتفاعها –  إلى التضخم في مصر والعالم، محذرة من التداعيات السلبية للسوق المالية والعالمية في زيادة المخاطر على الاقتصاد المصري، وبالتالي قد يؤدي التقدير الحقيقي في السنوات الأخيرة إلى تقويض الثقة في قدرة مصر على الحفاظ على سعر صرف اسمي صامد وصلب.

وأمام تآكل قيمة الاحتياطات من النقد الأجنبي بالبنك المركزي حتى باتت الأصول الأجنبية الصافية للبنك سلبية؛ تنبأت الوكالة بأنه من المحتمل أن يكون هناك برنامج آخر لصندوق النقد الدولي، خاصة إذا واجهت مصر صدمة سيولة 

انتقادات لسياسات الصندوق

ويعيب التقرير اعتماد الاقتصاد المصري في توفير السيولة من الدولار على التمويل الخارجي مثل الاقتراض أو الأموال الساخنة التي تبحث أكبر عائد من الأرباح والهروب لأسواق أخرى لتحقيق المزيد من الأرباح بما يعني أنها لا تمثل استثمارا حقيقيا بقدرما تحمل من مخاطر كبيرة على الأسواق الناشئة ومن بينها السوق المصري.

وبلغت الديون الخارجية لمصر إلى نحو 138 مليار دولار في يونيو 2021، بزيادة تجاوزت 219 في المائة منذ الانقلاب العسكري في العام 2013م. وهي الديون التي استخدمها السيسي في بناء ما تسمى بالمشروعات القومية العملاقة التي لم تنعكس مطلقا على تحسين مستويات معيشة المواطنين. مثل العاصمة الإدارية والكباري وشبكة الطرق والسجون المركزية الضخمة. بينما وصل حجم الدين الخارجي في يونيو الماضي نحو 4.7 تريليون جنيه. لكن الأكثر خطورة أن نظام السيسي عمل على تدويل الديون المحلية بما يكبل مصر وأجيالها القادمة لعقود طويلة.

«صندوق النقد» الذي أنشيء في يوليو 1944 قبل نهاية الحرب العالمية الثانية بشهور ــ  يواجه باستمرار انتقادات حادة لسياساته التي تهمين عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويحذر عالم الاقتصاد الكندي ميشيل تشوسودوفيسكي مؤكدا أن “برنامج صندوق النقد الدولي قد يترك البلد في بعض الأحيان فقيراً كما كانَ من قبل، لكن مع مديونية أكبر وصفوة حاكمة أكثر ثراء”. وقد توصل الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيغليتز الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد وكبير الاقتصاديين في البنك الدولي وأحد أهم مساعدي الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلى أن “القروض التي يقدمها الصندوق إلى الدول تكون ضارة في حالات كثيرة خاصة التي توجه إلى الدول النامية ودول العالم الثالث.

لكن أبرز الانتقادات الموجهة  للصندوق تتركز على سطوة الولايات المتحدة الأمريكية  وتحكمها وقدرتها على إعطاء القرض من عدمه لأي دولة، حيث إنها الدولة الوحيدة التي تمتلك حق الفيتو من بين الدول الأعضاء. حيث تبلغ حصتها 17.6% من إجمالي الحصص، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك حق تعطيل قرارات صندوق النقد الدولي أو حق الفيتو

امبراطورية السيطرة على الاقتصاد

ورغم أنّ صندوق النقد الدولي التابع للأمم المتحدة، دوره دعم الاقتصاد العالمي، والمعاملات التجارية بين البلاد المختلفة، فإنّه عادة ما يتم اتهامه بكونه أحد أدوات الشركات العالمية لبناء إمبراطورية تسيطر على اقتصاد العالم، وتهزم الدول، “ونهب وتدمير اقتصاد الدول النامية”، وفقاً لـ “جون بيركنز”، مؤلف كتاب “اعترافات قاتل اقتصادي” الذي ترجم إلى 30 لغة بما فيها اللغة العربية التي صدر فيها تحت عنوان: “الاغتيال الاقتصادي للأمم”. لكن التصريح الأكثر وضوحا هو لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد عندما سئل عن أسباب نهضة ماليزيا على يديه، فأجاب بقوله: “خالفت توصيات صندوق النقد الدولي، وفعلت عكس ما طلبه من إجراءات“.

وقبل اتفاق السيسي مع الصندوق في 2016م،  حذَّر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني من تداعيات هذه الخطوة؛ التي قد تؤدي إلى انفجار كبير جراء الإجراءات العنيفة التي يتخذها نظام السيسي لتلبية الشروط القاسية للصندوق، وينتهي إلى أن المعادلة القائمة في الحالة المصرية والتي تضم دكتاتورا (السيسي) ذا سجل حافل  بإنفاق مليارات لا تحصى على مشروعات لتمجيد نفسه وكيان اقتصادي غربي ضخم (الصندوق) تتمثل حلوله في “حجم واحد يقلص كل الاقتصاد” سيشقان طريقاً مختصراً لانفجار جديد.

 

*”المستبدون يخشون زوال عروشهم” هل هناك تفسير منطقي لهذا الهوس الخرافي بخطر الإخوان ؟

يعتقد البعض أن الربيع العربي فشل في تحقيق أهدافه، لاسيما إقامة حكومات حرة وديمقراطية، إلا أنه تم الحصول على جملة مكاسب، من ضمنها الإطاحة برؤساء 4 أنظمة استبدادية قوية، هم بن علي في تونس، ومبارك في مصر، والقذافي في ليبيا، وعلي عبدالله صالح في اليمن.

لقد بينت أحداث العقد الماضي أن تكاليف الاستبداد ورفض التغيير السياسي عالية جدا، لكن تلك الأنظمة الاستبدادية التي تغلق دروب الإصلاح مستعدة لدفع ثمن باهظ لتبقى في السلطة، وتلك القشة التي بسببها تشن تلك الأنظمة حربا ضروسا ضد جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت ولا تزال النواة الصلبة في معادلة الحرية والكرامة والتغيير

شراسة الثورة المضادة والحرب الشعواء على جماعة الإخوان المسلمين إعلاميا وبالقضاء والسجن والإعدامات والاعتقالات والتصفية الجسدية والقتل البطيء، قد تكون الدليل الأهم على نجاح الربيع العربي في تحقيق أهدافه، وتحقيق هدفه الرئيسي الذي كان رفع تكلفة الطغيان.

وتحاول أنظمة الاستبداد في الإمارات ومصر والسعودية منع الانتفاضات والثورات من التكرار بأي ثمن كان، لقد أُفصح عن أن المساعدات الاقتصادية المقدمة للسفاح المنقلب  السيسي لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين من أبوظبي والرياض قد تجاوزت 60 مليار دولار، ناهيك عن صفقات الأسلحة الموقعة مع فرنسا وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة.

وقُدم الدعم السياسي للسفاح السيسي لتحسين صورته في واشنطن عن طريق مجموعات الضغط، وقد لعب يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن، دورا محوريا في تسويق انقلاب 2013 في مصر للإدارة الأمريكية.

أكبر تهديد يمثله حكم الإخوان المسلمين بنظر بعض الأنظمة الخليجية هو مسألة الشرعية السياسية في دول الخليج، ومن شأن نشأة شرعية إسلامية منتخبة بجوار شرعية الحكم في الدول الخليجية التقليدية، التي ترتكز  في ظاهرها على القيم الإسلامية ، أن تثير إشكاليات قد تصل إلى تصادم أو صراع الشرعيتين.

لقد أثار الخطاب السياسي للإخوان تحديا للمؤسسات الدينية الرسمية في دول الخليج، ولد عداوة أو كراهية مع تلك الدول، وإلى جانب الخلاف الفكري ضاعفت الحساسية الشديدة لدى حكام دول الخليج والخوف مما يهدد أمن أنظمتهم، مثل انتشار الديموقراطية أو حركات الإسلام السياسي، إلى جانب الحسابات والتغيرات الجيوستراتيجية.

ففي مقال جديد نشرته جريدة الرياض السعودية بعنوان “عودة إلى سوريا”، لكاتبه عادل الحربي، قال فيه “لو نظرنا إلى الهدف الأساسي للدول المؤيّدة للثورة في سوريا فسنجد أنها حققت أهدافها والتزاماتها، ولا مصلحة لها باستمرار الوضع الحالي فيها، إذ قطعت الطريق على تنظيم الإخوان المسلمين“.

وأضاف الكاتب السعودي “لقد تم تدمير تنظيم داعش الإرهابي، وعاد الأسد للإجماع العربي بشروط أقل في ظل تشرذم المعارضة“.

وزعم الحربي أن “النجاح أن تخرج من هذا الخراب بصفقات ناجحة؛ أهمها مع الجانب الروسي عبر إغلاق ملف الخلاف الوحيد مع موسكو في سياق حل إقليمي نافذ وتم إقراره، فروسيا تريد بقاء الأسد ولو لفترة انتقالية تحفظ ماء الوجه، والجميع يريد الحل الإقليمي الشامل، على قاعدة أكبر قدر من المكاسب“.

قطع الطريق

ومن هنا يظهر أن السعودية لم تقف في وجه نظام الأسد لأنه مجرم وقاتل، وهو ما يؤكده الكاتب السعودي في مقاله، وليس لمواجهة إيران لأنه أمر منته؛ بل لقطع الطريق على الإخوان المسلمين في سوريا، وهو ما جرى في مصر عبر الانقلاب العسكري الذي نفذه السفاح السيسي.

ففي عام 2014، أصدرت كل من الإمارات والسعودية قوائم بالجماعات التي تعتبرها إرهابية، ووضعتا على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، في حين لم يضع أي من الدولتين نظام الأسد وأيا من رموزه على قوائم الإرهاب، رغم اتهام منظمات حقوقية دولية للنظام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وإرهاب دولة، واستخدام كافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، ومنها الكيماوي.

لقد مضت 10 سنوات منذ انطلاقة الربيع العربي، وبالرغم من محاولات إسكات الشعوب العربية، تستمر قطاعات كبيرة خصوصا الشباب في توقها للحرية والكرامة والعدالة.

وأوضح دليل على ذلك هو أنه في أي وقت يتوقف فيه القتال في سوريا، يظهر المحتجون السلميون، ليعبروا عن رفضهم للأسد وليطالبوا برحيله عن السلطة.

وفي نفس المنحى، يوجد في مصر سخط متزايد ضد السفاح السيسي بشكل يومي، إن كان على شبكات التواصل أو عبر الاحتجاجات التي تحدث من وقت لآخر، بالرغم من القبضة الحديدية لعصابة الانقلاب العسكري.

قبل عدة سنوات، ما كان لأحد أن يتجرأ على انتقاد السفاح السيسي سواء بالسر أو بالعلن، لكن وسائل التواصل تعج الآن بإهانات واتهامات ضده وضد عائلته، وأولئك المقربون منه اتهامات بالفساد وسوء استخدام السلطة من أجل مكاسب مالية له ولعائلته، وكان آخرها التسريب الذي نشره اليوتيوبر عبد الله الشريف.

فقد أدخل السفاح السيسي الجيش إلى كل المجالات الاقتصادية، وهذا ما أغضب شرائح كثيرة في المجتمع، خصوصا رجال الأعمال الذين دعموه بقوة عندما أتى إلى السلطة بعد انقلاب 2013.

ومع إغلاق السفاح السيسي كل منابر التعبير، ووسط استخدام عصابة الانقلاب العسكري المستمر للعنف والقمع ضد الخصوم، فمن المرجح أن ينفجر الوضع في وجهه عاجلا أم آجلا، ومن العجب أن الإخوان الذين وصلوا للحكم وجلسوا ما يقرب من عام في السلطة لا يجد العسكر تسريبا واحدا لهم يدينهم بالخيانة أو بالفساد.

 

* 4.5 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

اختتمت البورصة المصرية جلسة اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع على تراجع جماعي للمؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، وخسر رأس المال السوقي 4.5 مليار جنيه عند مستوى 733.766 مليار جنيه، وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.87%، ليغلق عند مستوى 11565 نقطة.

وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 0.81% ليغلق عند مستوى 2023 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.94% ليغلق عند مستوى 13818 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.89% ليغلق عند مستوى 4566 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.2% ليغلق عند مستوى 2127 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 3150 نقطة.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 18.5 مليار جنيه لسد العجز

اقترضت حكومة الانقلاب صباح اليوم الأحد، من البنوك مبلغ 18.5 مليار جنيه؛ لتدبير الفجوة التمويلية بالموازنة العامة للدولة، وذلك عن طريق أدوات الدين المحلية والمتمثلة في أذون الخزانة.

وتبلغ جملة الاحتياجات التمويلية لهذا الأسبوع 48 مليار جنيه.

وقال التقرير إن الوزارة تبيع أجل 91 يوما بقيمة 4 مليارات جنيه وأجل 273 يوما بـ 14.5 مليار جنيه.

ومع طرح الحكومة لأجلي 91 و 273 يوما بقيمة 18.5 مليار  جنيه اليوم الأحد يتبقى لها طرحان اثنان بقيمة 29.5 مليار جنيه سيتم طرحهما الاثنين والخميس من الأسبوع الجاري.

ورفعت وزارة المالية هذا الأسبوع من حجم طرحها لأدوات الدين المحلي بمعدل 2.5 مليار جنيه عن الأسبوع الماضي.

وكانت حكومة الانقلاب طرحت خلال الربع الأول من العام المالي الجاري وتحديدا في الفترة من يوليو حتى سبتمبر الماضي، أدوات دين بـ 587 مليار جنيه منها 410 مليار جنيه في صورة أذون خزانة177 مليار جنيه في صورة سندات خزانة.

في مصر بلد السجون والمعتقلات إنشاء سجون جديدة.. الخميس 18 ديسمبر 2021.. وثائق مسربة تكشف تورط نظام السيسي في انقلاب تونس

أهالي المعتقلين ينتظرون الزيارة أمام السجون

في مصر بلد السجون والمعتقلات إنشاء سجون جديدة.. الخميس 18 ديسمبر 2021.. وثائق مسربة تكشف تورط نظام السيسي في انقلاب تونس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 25 ديسمبر.. الحكم على 23 معتقلا من الشرقية

قررت اليوم السبت محكمة جنح الزقازيق، دائرة الإرهاب، حجز قضايا 23 معتقلا من الشرقية للحكم في جلسة 25 ديسمبر الجاري.

ففي مركز القرين تم حجز قضايا كلا من:
أنس محمد مصطفي غريب
مصطفى أحمد علي السيد
هشام عبدالفتاح حسين
السيد ذكي محمد
حمزة صبري عبداللطيف
محمد الشوادفي غريب

وفي الزقازيق تم حجز قضايا كلا من:

عمر عبدالرحمن عبداللطيف
محمد صبري جودة محمد
أحمد السيد السيد عبدالعال
أحمد محمد حسني عبدالرحمن
أحمد عبدالفتاح متولي
محمد عز الدين عبيد
مصطفى سعيد
أحمد محمد مصطفى
محمد عبدالقادر
علاء ممدوح

أيضا تم حجز قضايا 7 معتقلين من مركز أبوحماد للحكم بجلسة 25 ديسمبر وهم كلا من:

محمود حميده جابر
بشير عبدالله كامل
صلاح عبدالرحمن عقاب
وائل محمد عبدالله
أسامة أحمد عمر
محمد محمود محمد النجيحي
محمد سالم محمد سالم

 

* الانقلاب مستمر بانتهاك حقوقهم.. معاناة مستمرة لمعتقلي العقرب وجمصة ووداي النطرون

 واصلت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وإدارة السجون الضغط على معتقلي السجون العُزّل مرة تلو الأخرى، في محاولة متكررة لزحزحتهم عن موقفهم الرافض للسيسي وعصابته.

وخلال الأيام الماضية تصاعدت حدة الانتهاكات في سجون وادي النطرون والوادي الجديد وجمصة بعدما توارت بعض السجون الأخرى عن زاوية المتابعة الخبرية، وليس لتخفيف الانقلاب الضغط الانتقامي عليهم.

وتأتي هذه الهجمة المسعورة رغم إعلان داخلية الانقلاب في 6 ديسمبر الجاري، من خلال تصريح “الوزير” قرارا بإنشاء 6 سجون جديدة في وادي النطرون ليصل بذلك عدد السجون إلى حوالي 84 سجنا، نصفها تقريبا تم بناؤه في عهد السيسي بمعدل 5 سجون في العام.

سجن وادي النطرون

وقال ناشطون ومنصات حقوقية على مواقع التواصل الاجتماعي إن “الانتهاكات استمرت بحق المعتقلين، وذلك من خلال منعهم من التريض، وتقليص مدة الزيارة لـ 10 دقائق، وعدم إدخال الزيارات وتقليص التعيين اليومي، ومنع المرضي من المستشفيات، والتفتيش اليومي وتدمير المتعلقات الشخصية، والتغريب الداخلي والخارجي لعدد منهم“.
وقالت مواقع المراكز الحقوقية إن “التعليمات والواقع الآن في السجن بظل أجواء الشتاء القاسية، إلى إغلاق الكانتين، ومضايقة الأهالي والمعتقلين في الزيارات“.
وتستمر الانتهاكات في سجن وادي النطرون 440 ، بإشراف رئيس المباحث محمد عبدالمطلب، وتتعمد إدارة السجن معاملة الأهالي بإهانة وسب ومنع دخول الدواء وإفساد الطعام قبل إدخاله مع وضعهم في زحام شديد وانتظار ساعات طويلة.

وقبل أسابيع توفي في سجن وادي النطرون المعتقل حسن السمان، 56 عاما، داخل السجن نتيجة الإهمال الطبي، حيث كان يعاني من مشاكل في القلب وتم رفض طلبه بعرضه على طبيب متخصص وإدخال بعض الأدوية، السمان كان مدرسا من محافظة السويس، وهو معتقل منذ 2013، وكان الضحية 42 في السجون منذ بداية العام2021، وبين أكثر من 1100 شهيد بالإهمال الطبي منذ يوليو 2013.
كما شهد سجن وادي النطرون، وفاة  المعتقل محمد فتحي شعيب، بمستشفى شبين الكوم بعد نقله إليها من سجن وادي النطرون 440 بعد تدهور حالته الصحية،  وذلك خلال أكتوبر 2021.

الوادي الجديد
وتتوسع إدارة سجن الوادي الجديد في إيداع المعتقلين السياسيين زنازين التأديب كعقاب من أشد أنواع التعذيب البدني والنفسي الذي يمارس بحق المعتقلين، فيستخدمون التلويح بإيداع السجناء زنازين التأديب كأداة ضغط وتهديد للمعتقلين السياسيين.
وفي 14 مارس 2021، تتصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين بسجن الوادي الجديد إذ تتعمد إدارة السجن قطع مياه الشرب عنهم لأوقات طويلة، وحملات التجريد المستمرة والانتهاكات المختلفة، ما دفع معتقلي عنبر 8 إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا.
وكشف المعتقلون في أكتوبر الماضي أن عنبر 8 الخاص بالسياسيين يعلنون الدخول في إضراب مفتوح نتيجة المعاملة السيئة من ضابط السجن الجديد الذي يمنع عنهم مياه الشرب لأوقات طويلة، و يجردهم من متعلقاتهم الشخصية، ويتعامل معهم معاملة قاسية مخالفة لقانون مصلحة السجون ومواثيق حقوق الإنسان.
وفي 19 أبريل الماضي، شهد السجن وفاة الضحية 15 خلال العام 2021، وهو المعتقل موسى محمود، نتيجة للإهمال الطبي وحرمانه من العلاج.
وأيدت مؤسسة “DAWN Egypt” أن الإهمال الطبي المتعمد هومن قتل “موسى محمود” 33 عاما داخل محبسه في سجن الوادي الجديد.
سجن جمصة
وقبل أيام، رصد أهالي المعتقلين، ترحيل إدارة سجن جمصة نحو 100 معتقل إلى عدة سجون منها سجن برج العرب وسجن الوادي الجديد وسجون أخرى.
واستبقت ادارة السجن التغريب؛ بحملة تجريد واسعة واعتداءات على المعتقلين السياسيين قام بها ضباط مباحث السجن، ما اعتبرته منظمات ومنصات حقوقية؛ انتهاكات صارخة، ومنها حملة ممنهجة لتجويع المعتقلين والقتل البطيء، منذ بداية الأسبوع الجاري وحتى الآن.
ومنعت إدارة السجن من أكتوبر الماضي، دخول أنواع كثيرة من الأطعمة ولا تسمح بدخول العلاج، كما قلصت الزيارة إلى دقائق معدودة، ومن خلال السلك -لا يسمح بالرؤية ولا نقل الصوت جيدا- فضلا عن المعاناة مع اقتحام الزنازين للتفتيش والتجريد من المستلزمات الشخصية.
وفي 16 نوفمبر الماضي، تواصلت الانتهاكات داخل سجن جمصة شديد الحراسة؛ حيث وضعت إدارة السجن نحو 50 معتقلا في زنزانة واحدة في الجزء المخصص للعزل في السجن، مع تعمد إدارة السجن إهانة المعتقلين وإيذائهم نفسيا بشكل مستمر.
وفي 10 نوفمبر الماضي، شهد السجن وفاة المحامي المعتقل محمد سالم سلمي، من قرية المحسمة القديمة بمحافظة الإسماعيلية، نتيجة الإهمال الطبي في محبسه، إثر مرضه بالتليف الكبدي.
سجن العقرب
وخلال الأسبوع الأول من ديسمبر أُصيب د.أسامة ياسين ود.محمد البلتاجي بكورونا إلى جوار أعداد تصل بحسب المنصات الحقوقية إلى 40 معتقلا داخل العقرب، ومن أقرب الانتهاكات ما تناولته الصحف الخميس 16 ديسمبر 2021، من انتهاكات بحق الصحفي أحمد سبيع –الذي يعاني  صحيا من عدة أمراض- الممنوع من الزيارة والتريض ومن رؤية المحامي الخاص به وحتي ممنوع من حضور جلسات تجديد حبسه منذ اعتقاله بتاريخ 28 فبراير 2020، بحسب رسالة من زوجته السيدة إيمان محروس.
وقالت رابطة أسر معتقلي سجن العقرب إن “معتقلي سجن العقرب “992 شديد الحراسة، ينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 12 مادة على الأقل، والمعتقلون بالعقرب لا يُمنحون أية حقوق مما نصت عليه وثيقة المبادئ“.
وأضافت “الرابطة” أنه في العقرب لا يتمتع المعتقلون بحماية القانون ويمارس بحقهم التمييز، ويتم احتجازهم بشكل تعسفي، بدون رعاية أو حق في الزيارة، ويُدان المعتقلون على أفعال لم تكن جرما وقت قيامهم بها، ويتم انقطاع التواصل التام بين المعتقل وأسرته، ولا توجد محاكمات مستقلة أو محايدة أو علنية، ولا يمكنهم إبداء آرائهم، ولا يمكنهم التماس الأنباء والأخبار.
وقالت الرابطة “في العقرب، يوجد تعذيب، في العقرب، لا أمان على الحياة، في العقرب، لا شخصية قانونية للمعتقلين، في العقرب، حبس انفرادي، لا شمس  ولا تهوية، في العقرب، لا توجد ضمانات للدفاع عن المعتقلين، في العقرب، لا يمكنهم اللجوء لأي محكمة لإنصافهم“.

وخلال الأيام الماضية لحق المدرس المعتقل نصر الغزلاني، من أبناء كرداسة-الجيزة، والمعتقل في سجن العقرب منذ 8 سنين على التوالي، بركب شهداء الإهمال الطبي مع النائب البرلماني السابق د.حمدي حسن بعد اعتقال دام 8 سنوات في سجن العقرب، بعد إهمال طبي شديد أدى لتدهور حالتهما الصحية.

الزقازيق العمومي
وقبل أسابيع، تصاعدت الانتهاكات بسجن الزقازيق العمومي وتمثلت في؛ تعمد إهانة كبار السن وإذلالهم بما لديهم من أمراض، وإجبار كافة المعتقلين على الوقوف والنظر إلى الحائط خلال مرور المخبرين.
واشتكى أهالي سجناء “الزقازيق العمومي” مما يتعرض له ذووهم داخل السجن من تعذيب ممنهج وانتهاكات تحت إشراف مباحث السجن والضابط أسامة العطار وشريف نخنوخ وقوة السجن.
وتشمل الانتهاكات جميع المعتقلين السياسيين داخل السجن وتعددت أشكالها من الضرب المبرح، مرورا بالتجريدات التي تصادر الملابس والمتعلقات الشخصية، ومنع دخول الدواء مما يعرض حياة الكثير للخطر، والتكدس الشديد، ووصولا للبيئة غير الآدمية التي تسهل نشر الأمراض.
كما تسلم الأقسام من الاضطهاد، فقد شملت شكاوى أسر المعتقلين  خلال الربع الأخير من 2021، من انتهاكات عدة داخل مركز شرطة ههيا بالشرقية، حيث تكدس المعتقلين السياسيين داخل عنابر الاحتجاز مع قيام ضباط قسم الشرطة، إسلام نجيدة، ومحمد عاطف، وأحمد فتح؛ بالاعتداء الجسدي على من يتذمر من تكدس الزنازين.

ليمان المنيا
وتوفي الخميس 16 ديسمبر المعتقل الشيخ طلعت الخولي المعتقل منذ أغسطس 2013، نتيجة الإهمال الطبي ومرضه داخل سجن ليمان المنيا شديد الحراسة، ليكون الضحية 47 في قافلة شهداء الإهمال الطبي، وشهد الليمان شكاوى من الاعتداء البدني الوحشي على قرابة 20 سياسيا مسجونين في ليمان المنيا وذلك بعد نقلهم إلى التشريفة.
وكان من نتيجة الاعتداء تدهور حالة المعتقل؛ نادر مصطفى الجمل، من محافظة الشرقية، وذلك بسبب ما تعرض له من ضرب في السجن.
واستمرارا للاعتداءات على السجناء من قبل إدارة سجن المنيا، اعتدت إدارة السجن على المعتقلين المنقولين من سجن استقبال طرة بعد أن أعلنوا إضرابهم عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة في السجن.

* الخارجية الألمانية تطالب مصر بالإفراج عن علاء عبدالفتاح والباقر وأكسجين

قالت وزارة الخارجية الألمانية، إنها تتوقع من الحكومة المصرية الضغط من أجل محاكمة عادلة، بحق المحامي “محمد الباقر”، وآخرين، مؤكدة أنه “لا يجوز معاقبة المحامين على مزاولة مهنتهم”.

وأضافت الخارجية الألمانية عبر حسابها على موقع “تويتر”، أنه من وجهة نظر الحكومة الاتحادية، فإن حرية التعبير هي أساس السلام الاجتماعي ومشاركة جميع الأوساط الاجتماعية والاستقرار المستدام.

واختتمت بالقول: “نثمن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق أول استراتيجية مصرية لحقوق الإنسان في سبتمبر، وسوف نتابع تنفيذها باهتمام كبير”.

يذكر أنه من المنتظر أن تصدر محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، في جلستها المنعقدة يوم الاثنين 20 ديسمبر الجاري، حكمها على “علاء عبد الفتاح” والمحامي الحقوقي “محمد الباقر”، والمدون الصحفي محمد إبراهيم رضوان الشهير بـ”أكسجين”.

يأتي ذلك في القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ، والمنسوخة من قضيتهم الأساسية التي تحمل رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي تجاوزوا فيها الحبس الاحتياطي المنصوص عليه بعامين.

وجلسة الحكم يوم 20 ديسمبر هي مؤجلة منذ الجلسة الماضية التي كانت بتاريخ 17 نوفمبر، حيث قررت المحكمة آنذاك حجزها للحكم في الجلسة المقبلة.

وفي أغسطس الماضي، قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة الباقر وعلاء وأكسجين للمحاكمة، وذلك بعد نسخ قضيتهم إلى قضية أخرى أمام محكمة الجنح، بعد أكثر من عامين على حبسهم الذي بدأ في سبتمبر 2019.

من جانبه، طالب منير ساطوري، السياسي الفرنسي وعضو البرلمان الأوروبي، الجمعة، بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح والمحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون الصحفي محمد أكسجين.

وقال ساطوري: “منذ أكثر من عامين ومازال علاء عبد الفتاح والباقر وأكسجين في سجن سيء السمعة شديد الحراسة، مع اقتراب جلسة النطق بالحكم عليهم، الحرية لهم”.

 

* تصاعد الانتهاكات في 100 يوم وتجديد حبس 1001 في أسبوع و13 احتجاجا في أسبوعين وإخفاء “مصطفى” لسنوات

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تحويل سلطات نظام السيسي لمقار الاحتجاز والسجون إلى مقار للموت البطيء، بسبب الإجراءات القمعية المتواصلة التي دأبت عليها أجهزة أمن الانقلاب بحق المعتقلين، وحرمانهم المتواصل من أبسط الحقوق المدنية التي تكفل لهم فرص الحياة.

 وأضافت أن الإجراءات القمعية وحملات الاعتقال المسعورة والإخفاء القسري وغيرها من الانتهاكات، تشير بوضوح إلى عدم وجود أي تقدم ملموس في ملف حقوق الإنسان بمصر حاليا، وأن ما يتم الإعلان عنه من مبادرات وإستراتيجيات، لا تهدف إلى الارتقاء بحقوق الإنسان، وإنما تُطرح من أجل الدعاية والاستهلاك الإعلامي فقط.

كما أكدت أنه بعد مرور 100 يوم على إطلاق إستراتيجية السيسي لحقوق الإنسان لم يتغير الوضع الحقوقي في مصر، مع تصاعد الانتهاكات والتدهور الشديد و استمرار سياسة الاعتقالات والتدوير والتغريب، التي طالت جميع فئات الشعب المصري من صحفيين وكتاب ومدافعين عن حقوق الإنسان ، وغيرهم من المهن والوظائف بمختلف الأعمار.

وأشارت إلى زيادة وتيرة القمع والانتهاكات داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة،  حيث مازال أكثر من 1000 معتقل في سجن العقرب شديد الحراسة 1 و 2 محرومين من الزيارات  للعام الخامس على التوالي، فى ظروف غاية في القسوة، مما يتسبب في حصد أرواح المواطنين بشكل متصاعد.

 تجديد حبس 1001 محتجزا خلال أسبوع واستمرار التدوير 

ورصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان النظر في تجديد حبس 1001 محتجزا على ذمة قضايا ذات طابع سياسي خلال الأسبوع المنقضي،  أمام الدائرة الرابعة جنايات والتي تعقد جلساتها بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طره.  

وذكرت أنه لم يخلَ سبيل سوى عدد لا يتجاوز 30 محتجزا فقط، وقررت المحكمة استمرار حبس المئات لمدة 45 يوما جديدة على الرغم من تجاوز بعضهم لمدة السنتين كأقصى مدة للحبس الاحتياطي.

وأكدت على استمرار ظاهرة التدوير للمحتجزين الحاصلين على أحكام بالبراءة، حيث تقرر النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات في محاضر مصطنعة على الرغم من مخالفة الإجراء للقانون مخالفة جسيمة.

إضرابات عمالية

كما رصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ثلاثة عشر احتجاجا خلال النصف الأول من ديسمبر 2021 بينها تسعة احتجاجات اجتماعية و أربعة احتجاجات عمالية .

وذكرت الشبكة أن أبرز الاحتجاجات التي تم رصدها عودة عمال يونيفرسال للإضراب احتجاجا على المماطلة في المفاوضة الجماعية، حيث  تراجعت الإدارة عن الالتزام باتفاق وقعه ممثلون عنها، في أكتوبر الماضي، مع العاملين والنقابة العامة للعاملين بالصناعات المعدنية والهندسية، في حضور وزير القوى العاملة، لإنهاء الإضراب السابق، والذي تضمن جدولة صرف مستحقات العاملين المالية المتأخرة.

ويصر العمال على الحصول على كل متأخرات الحوافز الشهرية دفعة واحدة، إضافة لبدل طبيعة العمل والذي توقفت الإدارة عن صرفه لمدة 36 شهرا، وتتراوح قيمته بين 100 و120 جنيها، أي ما لا يقل عن 3600 جنيه للعامل الواحد.

أسرة مصطفى يسري تطالب بالكشف عن مكان احتجازه

من جانبها طالبت أسرة الشاب مصطفى يسري محمد مصطفى، الطاالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله تعسفيا، من منزله بكفر طهرمس محافظة الجيزة بتاريخ 1 يوليو 2019 ، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

وثق عدد من المنظمات الحقوقية صدور حكم غيابي بسجن مصطفى 15 عاما ، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”محاولة اغتيال النائب العام المساعد” .

وأوضحت أن مأساة مصطفى يسري المختفي قسريا وأسرته بدأت منذ اعتقاله وهو حدث في 20 سبتمبر 2014 ، وقضى قرابة العام بالمؤسسة العقابية بكوم الدكة بالإسكندرية ، ثم اعتقال شقيقه محمد القابع بسجن العقرب شديد الحراسة.

 وطالبت المنظمات بإجلاء مصير “مصطفى”وغيره من المختفين قسريا، وحملت وزارة الداخلية  المسئولية عن حياتهم  وعن سلامة أجسادهم.

 

* في مصر بلد السجون والمعتقلات إنشاء سجون جديدة

أصدر وزير الداخلية بحكومة الانقلاب، محمود توفيق، قرارًا بإنشاء ستة سجون عمومية جديدة بمنطقة وادي النطرون، وفقًا للقرار رقم 2277 لعام 2021، المنشور في عدد الوقائع المصرية الصادر يوم الأحد 05 ديسمبر 2021م. ولم يوضح القرار إن كانت تلك السجون ضمن مجمع سجون وادي النطرون الجديد الذي جرى افتتاحه أكتوبر 2021، أم أنها سجون جديدة سيتم بناؤها.

قرار الداخلية الذي نشرته الجريدة الرسمية (الوقائع)، الإثنين 6 ديسمبر، وينص القرار على عمل تلك السجون كمراكز للإصلاح والتأهيل، تنفذ بها العقوبات المقيدة للحرية وفقاً لأحكام القانون رقم 396 لسنة 1956 بتنظيم السجون.

وسيضاف المجمع الجديد إلى 35 سجنا جديداً أنشئت بعد انقلاب 3 يوليو 2013م، ما يرفع إجمالي عدد السجون في البلاد إلى 88 سجنا. وكان رئيس الانقلاب الجنرال عبدالفتاح السيسي، قد أعلن في اتصال هاتفي بالتليفزيون الرسمي، في الأول من أكتوبر 2021، أن مجمع السجون لن يكون الأخير، قائلاً: “إحنا هنفتح أكبر مجمع سجون، وده واحد من 7 أو 8 هيتم افتتاحهم، واحنا جايبين نسخة كاملة من النسخة الأمريكية“.

وأصدرت داخلية الانقلاب قرار بشأن إنشاء ثلاثة سجون عمومية جديدة في مدينة بدر، ليرتفع عدد السجون في مصر إلى 88 سجناً رئيسياً، من بينها 45 سجناً صدرت قرارات بإنشائها منذ تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، في أعقاب انقلاب الجيش على الرئيس الدكتور محمد مرسي عام 2013.

ونص القرار على إنشاء ثلاثة سجون عمومية في مدينة بدر التابعة لمحافظة القاهرة، بغرض تنفيذ العقوبات المقيدة للحرية وفق أحكام قانون تنظيم السجون بعد الاطلاع على قوانين العقوبات والإجراءات الجنائية وتنظيم السجون وهيئة الشرطة، وقرار وزير الداخلية في شأن اللائحة الداخلية للسجون.

وتقدر منظمات حقوقية مستقلة عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً في مصر بنحو 120 ألف سجين، من بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وبإجمالي 82 ألف سجين محكوم عليهم، و37 ألف محبوس احتياطي.

ويرى الباحث والمحلل السياسي ماجد مندور أن حملة الدعاية الضخمة التي صاحبت إعلان وافتتاح السيسي سجنا كبيرا على الطراز الأمريكي تبعث برسائل وإشارات مقلقة. موضحا أن السجن الجديد الذي يستوعب 34 ألف سجين هو واحد من 8 سجون جديدة وكبيرة يعمل النظام على الانتهاء منها؛ ما يعني أن النظام يعمل على مضاعفة عدد  السجناء في مصر ليصل إلى عدة مئات آلاف، بينما عدد السجناء حاليا يصل إلى نحو 114 ألفا.

ويشير مندور في مقاله المنشور بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني في نوفمبر 2021، إلى أن إعلان السيسي في سبتمبر 2021م أن الحكومة ستفتتح قريبا مجمعا ضخما للسجون. وقال: “إننا نعمل على إنتاج نسخة أمريكية كاملة. سيقضي السجناء في المجمع عقوباتهم بطريقة إنسانية”، يمثل رسالة قلق؛ ذلك أنه كان من المقرر أن يكون هذا أول سجن من بين ما يصل إلى 8 سجون ضخمة لم يتم بناؤها بعد.  وتم بالفعل افتتاح المجمع الشهر الماضي وسط ضجة كبيرة اعتبرت أن هذه الخطوة تمثل تحولا في طريقة معاملة السجناء، وتحويل التركيز من العقوبة إلى إعادة التأهيل. وصاحب ذلك حملة دعائية تضمنت إعادة تسمية هيئة السجون المصرية باسم “هيئة الحماية الاجتماعية“.

لكن بحسب مندور فإن إلقاء نظرة أعمق على هيكل السجن الجديد والتعديلات الأخيرة على قوانين مكافحة الإرهاب، تشير إلى هدف أكثر سلبية وهو إضفاء الطابع المؤسسي على القمع والتوسع المحتمل في عدد نزلاء السجون.

“3” رسائل مقلقة

وراح الكاتب يحلل المغزى السياسي من افتتاح مجمع السجون الجديد.

من ناحية أولى فإن أبرز سمات مجمع السجون الجديد هي حجمه وتصميمه وعزلته واكتفاءه الذاتي، ولا يبشر أي منها بالخير لنزلاء السجن. وتم بناء المجمع على مساحة 219 هكتارا، ما يجعله أكبر سجن في تاريخ مصر، بسعة تقدر بنحو 34 ألف سجين، بافتراض عدم وجود اكتظاظ. وسيسمح افتتاحه للنظام بإغلاق 12 سجنا من أصل 78 على مستوى البلاد. وإذا كان هذا بالفعل واحدا من 8 سجون، ولكل منها سعة مماثلة، فقد يرتفع إجمالي سعة السجون في البلاد إلى عدة مئات من الآلاف. وفي الوقت الحالي، يُقدر إجمالي عدد نزلاء السجون بـ120 ألفا، بما في ذلك 60 ألف سجين سياسي. وورد أن السجون المصرية المكتظة تجاوزت طاقتها الاستيعابية بنسبة 300% منذ أكثر من عام. ويبدو أن النظام يقوم الآن بإنشاء البنية التحتية المادية لزيادة سريعة في نسق الحبس.

من جهة ثانية فإن من مؤشرات القلق أيضا أن الهيكل القاسي للسجن الجديد يشير إلى احتمال استمرار ممارسات النظام التعسفية. ويبدو أن تصميمه يتضمن عددا كبيرا من زنازين الحبس الانفرادي، وهي ممارسة منتشرة في السجون المصرية. وقد احتُجز الرئيس الراحل “محمد مرسي” في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله حتى وفاته عام 2019، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه “قتل تعسفي بموافقة الدولة”. ويبدو أن المجمع يحتوي أيضا على 4 أقسام على غرار “سجن العقرب” سيئ السمعة، الذي يشتهر بارتكاب كثير من الانتهاكات فيه. وأخيرا، فإن عزل السجن واكتفاءه الذاتي يهددان بتعزيز قدرة قوات الأمن المصرية على ارتكاب الانتهاكات بعيدا عن أعين الجمهور. ويقع السجن بوادي النطرون في الصحراء على بعد نحو 100 كيلومتر من القاهرة. ويحتوي المجمع أيضا على محاكم ومقر للأمن الوطني، ما يزيد من صعوبة زيارة عائلات النزلاء، مع زيادة العزلة الاجتماعية للسجناء الذين لم يعودوا بحاجة إلى نقلهم من حبسهم إلى جلسات المحاكمة. ويهدف الهيكل الجديد  ــ بحسب مندور ــ  إلى ضمان عدم تكرار عمليات الهروب الجماعية من السجون مثل ما حدث خلال انتفاضة 2011 لأن مجمع السجون يقع في منطقة نائية بعيدة عن المراكز الحضرية.

من جهة ثالثة فإن افتتاح مجمع السجون الجديد يتزامن مع مع التعديلات الأخيرة على قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد. وقد أعطت تلك القوانين بالفعل سلطات واسعة للدولة لاتخاذ “إجراءات استثنائية” في حالة وجود تهديد إرهابي، مثل فرض حظر التجول أو إخلاء بعض المناطق. ويوسع التشريع الجديد سلطات الأمن القومي للرئيس المصري والجيش.

وتتضافر الكثير من الأدلة والشواهد التي تؤكد أن مستويات العنف والتعذيب الوحشي الذي تمارسه أجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بحق المعارضين في الأقبية والسجون ومقرات الاحتجاز في مراكز الشرطة وأقسامها ومقرات الأمن الوطني تعتبر المتهم الأول والسبب الرئيس لانتشار التطرف والعنف والإرهاب.

وعلى المستوى الداخلي تمثل الحرب على الإرهاب لافتة كبرى يوظفها النظام للتنكيل بكل  خصومه والزج بهم في السجون والمعتقلات بتهم باطلة وبالغة التلفيق، ويكفي وصفهم بالإرهاب حتى يكون ذلك مبررا للسكوت عن الحقوق المدنية لآلاف المظلومين في سجون العسكر، منذ انقلاب 3 يوليو 2013م. وعلى المستوى الإقليمي والدولي، فإن هذه   الحرب المزعومة تمثل برهانا من النظام على ولائه لأجندة تحالف الثورات المضادة وهو التحالف الذي يضم إسرائيل والسعودية والإمارات، وتعتبر تل أبيب هي بوابة الرضا الأميركي والغربي عموما عن النظام، وبهذه الحرب القذرة يقدم السيسي نفسه للغرب باعتباره رأس الحرب ضد الإرهاب والحركات الراديكالية التي يفضل الغرب إضعافها أو القضاء عليها نهائيا؛ ولذلك يفضلون النظم العسكرية أو الملكية المطلقة لأنها تعتبر أداة من أدوات الاستقرار الوهمي للمنطقة على أساس حماية المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية بشكل عام.

 

* وثائق مسربة تكشف تورط نظام السيسي في انقلاب تونس

تداول عدد من النشطاء في تونس وثائق مسربة تكشف عن وقوع مباحثات بقيادة رئيس مخابرات السيسي عباس كامل مع ممثلي الرئيس التونسي قيس سعيد لاستشارتهم في إجراءاته الانقلابية وسط مطالب تونسية بالتحقيق في صحة تلك الوثائق.

وتضمنت الوثيقة مسربة التي وجهتها مديرة الديوان الرئاسي التونسي نادية عكاشة إلى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بتاريخ 19 يوليو 2021،  الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها قيس سعيّد في الـ25 من ذات الشهر.

وأشارت الوثيقة إلى حملة اعتقالات محتلمة وفرض إقامة جبرية ضد عدد من الشخصيات الرسمية، مثل وزير الدفاع وقيادات من الجيش وأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس البرلمان وبعض رؤساء الأحزاب المعارضة لسعيّد.

وأشارت الوثيقة المنسوبة لنادية عكاشة إلى حل “حركة النهضة” و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة”، وجميع أحزاب الإسلام السياسي والجمعيات التابعة لها، فضلا عن فرض إقامات جبرية على شخصيات قد تدعو للعصيان المدني.

 

* القمع يتوسع.. منع الحديث عن الوضع الصحي والتعليمي والبورصة

في إشارات ودلالات واضحة على ضعف النظام وهشاشته وعدم قدرته على مواجهة الحقيقة وكشف واقعه المهترأ، تعددت محاولات السيسي ونظامه العسكري على ستر مواطن الضعف والفشل، فقبل أيام حظرت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب التصوير بالمدارس والمؤسسات التعليمية، أو نشر أية أخبار عما يجري بالمدارس والمؤسسات التعليمية، وذلك بعد الضجة التي أثارتها صور الطلاب بالمدارس وزحامهم بالفصول وجلوسهم على الأرض داخل الفصول، لقلة استعدادات الحكومة في مطلع العام الدراسي الجديد.

وهو ما سبقه قرار مماثل بحظر نشر أي أخبار أو صور عن المستشفيات ومؤسسات وزارة الصحة، والتهديد بحبس من يقوم بذلك، بعد فضيحة نقص الأكسجين بالمستشفيات ومقتل العشرات من مصابي كورونا ، بمستشفيات وزارة الصحة الشتاء الماضي.

وهي قوانين تصب  في تضييق هامش الحريات ، وقضم هامش حرية التعبير في زمن العسكر.

وهو ما يتكرر الآن، بشأن البورصة، حيث وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية، أمس الأول ، على تعديل قانون سوق رأس المال، بإضافة مادة تنص على توقيع عقوبتي الحبس والغرامة على مَن ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية أو بإحدى وسائل الإعلام أخبارا أو بيانات أو توصيات أو معلومات، بشأن الشركات المُقيّد لها أوراق أو أدوات مالية بالبورصة المصرية، أو بخصوص تلك الأوراق والأدوات، بدون ترخيص من الرقابة المالية.

تغليظ العقوبات 

ويتضمن التعديل تغليظ العقوبة، بألا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر سنوات، في حال تحقيق الناشر أي مكاسب أو خسائر له أو لأقاربه من الدرجة الأولى، وذلك منعا لإلحاق الضرر بسوق البورصة أو الاقتصاد القومي.

ووفق مصادر مطلعة بالبورصة، شهدت الأيام الماضية غلق عدة جروبات على فيسبوك، يتداول خلالها صغار المستثمرين مشاكل البورصة، ويعبرون عن اعتراضهم على قرارات رئيس هيئة الرقابة المالية، مرجحا أن تكون الاعتراضات على قرارات رئيس الهيئة ،هي سبب غلق تلك الجروبات، وأن ذلك تم بعد تواصل من ممثلين عن الهيئة مع مديري الصفحات.

الخطوة من قبل  الهيئة تستهدف فقط بث حالة ذعر وتلوح بالعقوبة المنصوص عليها في المقترح التشريعي، والذي سيكون تنفيذه على أرض الواقع صعبا، إن تم إقراره، فكثيرا ما تكون الحسابات بغير أسماء أصحابها، والبعض يمتلك أكثر من حساب على فيسبوك.

كما أن القرار يستهدف بشكل أساسي التخلص من الجروبات التي تطال رئيس هيئة الرقابة المالية، محمد عمران بالانتقادات، إلى جانب محاولة الأخير السيطرة على المضاربات في المؤشر السبعيني ، وذلك على الرغم من أنه كان من الممكن اللجوء لآليات السوق لتحجيم هذه المضاربات، مثل العمل على زيادة السيولة في البورصة واجتذاب المستثمر الأجنبي وتعزيز آليات عمل صانعي السوق «الماكرز».

وشهدت البورصة، خلال الشهرين الماضيين، تحركات من جانب الهيئة لمحاصرة المضاربات التي تتم على أسهم مؤشر «EGX70»، ما أدى إلى سحب السيولة من المؤشرات الأخرى، تضمنت هذه التحركات فتح تحقيقات مع بعض المضاربين، لم تسفر عن أية نتائج حتى الآن بحسب مصادر مطلعة، وفي المقابل، تقدم بعض صغار المستثمرين ببلاغات للنائب العام متضررين من قرارات عمران التي تغيب عنها الشفافية، حسبما قالوا.

البورصة الأسوأ عالميا

وكانت عدة جوائز اقتصادية عالمية وصفت البورصة المصرية بأنها الأسوأ في العالم، نظرا لعدم الشفافية والتدخلات الحكومية ، بجانب مخاطر عامة تحوط بالاقتصاد المصري، خاصة فيما يتعلق بارتفاع الديون المصرية لحدود غير مسبوقة، وفق حوار الخبير الاقتصادي هاني توفيق، مع الإعلامي نشأت الديهي، قبل يومين، حيث أكد مخاطر جمة تهدد الاقتصاد المصري، إذ أن الديون وفوائدها يبتلعون 100% من الناتج القومي المصري، بنسبة 44% من أصل الدين و56% فوائد، وهو ما يؤكد أن مصر دخلت حيز الإفلاس والمخاطر الكبيرة.

كما تتزايد الديون الداخلية، لتصل لنحو 5 تريليون جنيه علاوة على 141 مليار دولار كديون خارجية.

وفي سياق آخر ، يمكن قراءة التهديد الجديد لهيئة الرقابة المالية، في ظل الطروحات الكبيرة المتوقعة قبل نهاية العام المالي الجاري لعدد من شركات لقطاع العام، لصالح الاستثمارات الخاصة ، وفق اشتراطات صندوق النقد الدولي.

ومع استمرار التضييق على حرية التعبير في مصر والتي تتوسع من المجال السياسي إلى الصحي والتعليمي وصولا للاقتصادي، فإن مصر تسير نحو مجهول كبير قد ينتهي بالخراب والدمار المجتمعي، في ظل انحدار مرتبة مصر وترتيباتها في مؤشرات جودة الحياة إلى مراتب متأخرة جدا.

ولن يجدي القمع المعرفي وحظر النشر في معالجة أوجاع الاقتصاد المنهار، حيث إن العالم يدرك جيدا ما يدور بمصر، وليس أدل على ذلك من الانتقادات الدولية المتوالية على رأس النظام، بجانب هروب أكثر من 21 مليار دولار من مصر مؤخرا، خوفا من تغول الاقتصاد العسكري، وعدم تشجع أي من المستثمرين الأجانب في بناء استثمار مباشر بمصر، والاقتصار فقط على الأموال الساخنة التي تدخل السوق المصري عبر السندات وأذون الخزانة، لتحصيل أرباح مضمونة وتهريبها خارج مصر، ورغم ذلك يصر السيسي على لجم المصريين وقمعهم وهو إجراء يتنافى مع الشفافية واقتصادات السوق التي تعتمد الإفصاح والشفافية وليس المغالطات والتورية، التي تقود للخراب في المجتمعات المستبدة بها حكامها.

 

* طرد سفير الإمارات لتورطه في قضية “الآثار الكبرى”

كشفت مصادر مصرية أن السلطات في القاهرة، قررت طرد سفير الإمارات في مصر “حمد سعيد الشامسي” لتورطه في تهريب آثار مصرية إلى الخارج.

طرد السفير الإماراتي

وأعلن السفير المصري محمد مرسي، على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، إن قرار ترحيل السفير الإماراتي جاء بعد أن “كشفت التحقيقات مع حسن راتب وشريكه علاء حسنين عضو البرلمان السابق تورطه في تهريب الآثار المصرية بالحقائب الدبلوماسية الإماراتية”.

وأوضح السفير مرسي بأن السفير الإماراتي استخدم الحقائب الدبلوماسية والتي لا تخضع في التفتيش في عملية التهريب.

وتابع قائلا “قرار صائب يؤكد يقظة أجهزة الأمن والرقابة المصرية، وحسن تصرف وزارة الخارجية بمعالجة الأمر بشكل محترف، وبدون إثارة حرصا على العلاقات مع الإمارات”.

وأضاف: هذا الإجراء لابد أن يستكمل بإجراء إماراتي مماثل يتضمن سرعة معاقبة السفير الذي أجرم في حق بلده وفي حق البلد الذي استضافه، مع إعادة الآثار التي سبق تهريبها، ومعه إجابة عن ألف تساؤل واستفسار عن سلوك الإمارات الذي يتقاطع ويتعارض مع مصالحنا في ملفات حيوية عديدة لمصر”.

قضية الآثار الكبرى

كانت نيابة القاهرة قد قررت إحالة رجل الأعمال “حسن راتب”، و”علاء حسانين” الشهير بنائب الجن، وبقية المتهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بتمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ “الآثار الكبرى”.

وكان قاضي المعارضات في محكمة جنوب القاهرة قد جدد حبس راتب 45 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بتمويل تشكيل عصابي يتزعمه نائب الجن والعفاريت علاء حسانين لتهريب الآثار.

وواجهت النيابة راتب باعترافات النائب السابق علاء حسانين، والتي تضمنت أن راتب موله ماديا في عمليات التنقيب عن الآثار.

وكشفت تحقيقات النيابة عن تمويل بملايين الجنيهات قدمه حسن راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه في التنقيب عن الآثار، وهو ما أكدته اعترافات شقيق علاء حسانين.

* خبراء: حكومة الانقلاب تتجاهل القضايا المهمة في أزمة “النهضة” و”عبد العاطي” يثير الجدل بشأن “العجز

قال وزير الري في حكومة الانقلاب محمد عبدالعاطي إن “مصر تعتمد على مياه النيل بنسبة 97 بالمائة من احتياجاتها المائية التي تتجاوز 114 مليار متر مكعب سنويا“.

وأضاف الوزير أن الموارد المائية لمصر، لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب سنويا بعجز يصل إلى 54 مليار متر مكعب سنويا، وأنه يتم سد الفجوة من الموارد المتاحة والاحتياجات الفعلية من خلال إعادة التدوير واستيراد المحاصيل الزراعية، بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب.

تضامن عربي

وكان قادة وملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، قد أكدوا، في البيان الختامي الصادر عن أعمال اجتماع الدورة الـ42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالرياض مؤخرا أن الأمن المائي لمصر والسودان “جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي“.

وشدد القادة، في البيان، على “رفض أي عمل أو إجراء يمس حقوق مصر والسودان في مياه النيل”، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لكافة المساعي التي من شأنها أن تسهم في حل أزمة سد النهضة، بما يراعي مصالح كافة الأطراف.

وأشاروا إلى “أهمية استمرار المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وملزم، وفق القوانين والمعايير الدولية“.

تغطية على فشل المنقلب

من جانبه قال الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود بماليزيا، إن “تصريحات وزير الري في حكومة السيسي مكررة، وسبق ذكرها في مناسبات عدة“.

وأضاف حافظ ، في مداخلة هاتفية لتليفزيون “وطن”، أن مصر بحاجة إلى 114 مليار متر مكعب سنويا، حتى تستغني عن استيراد المحاصيل الزراعية من الخارج، مضيفا أن حصة مصر من مياه النيل تبلغ تقريبا 60 مليار متر كعب فتلجأ حكومة السيسي لمعالجة حوالي 20 مليار متر مكعب لإعادة استخدامها كما تقوم بشراء محاصيل زراعية لتعويض النقص المقدر بـ34 مليار متر مكعب فيما يسمى المياه الافتراضية.

واستنكر حافظ تجاهل الوزير الحديث عن قضايا محورية تهم كل مواطن مصري مثل الملء الثالث لسد النهضة وتشتيت المواطنين في قضايا جانبية في محاولة للتغطية على فشل حكومة الانقلاب في إدارة ملف سد النهضة.

وفيما يتعلق بتصريحات دول مجلس التعاون الخليجي بشأن أزمة سد النهضة وتأكيدها أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، أوضح حافظ أن تصريحات دول الخليج تتعارض مع خطواتها على أرض الواقع، فجميع هذه الدول لديها استثمارات زراعية في إثيوبيا ومشاركة في بناء سد النهضة.

إثيوبيا تبدأ توليد الكهرباء

وأظهرت صور أقمار صناعية، في وقت سابق، تجهيزات إثيوبيا للبدء في توليد الكهرباء من التوربينات المنخفضة لسد النهضة.

وتظهر الصور استكمال تمديد أسلاك خطوط الكهرباء بين أبراج محطة توليد الكهرباء بالسد والأبراج المجاورة، تمهيدا لبدء تشغيل التوربينات وبدء عملية التوليد .

وكان وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي باكلي، قد صرح بأن توليد الكهرباء باستخدام توربينات سد النهضة سيكون في الأشهر الأولى من العام الإثيوبي الجديد الذي بدأ في 13 سبتمبر الماضي.

وفي السياق قال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بحكومة الانقلاب عاصم الجزار إن “العمل في سد جوليوس ميريري، الذي تنفذه الشركات المصرية في تنزانيا يشهد تطورا كبيرا“.

وأضاف أن المشروع له تأثير اقتصادي كبير على المنطقة المحيطة، بجانب تدريب العمال التنزانيين على استخدام المعدات الحديثة التي يرونها للمرة الأولى، ويهدف مشروع السد إلى توليد الطاقة الكهرومائية، حيث تبلغ سعته التخزينية حوالي 34 مليار متر مكعب، وتنفذ المشروع شركتا المقاولون العرب والسويدي المصرية، وتبلغ تكلفته حوالي 2.9 مليار دولار.

 

*  ساويرس يقرر بيع شبكة يورونيوز الإخبارية

قرر نجيب ساويرس بيع شبكة الأخبار الشهيرة يورونيوز التي اشتراها فى 2015.

واستعاد الأوربيون سيطرتهم على شبكة الأخبار الشهيرة “يورونيوز” بعد أن وقعت شركة برتغالية صفقة للاستحواذ على حصة الأغلبية فيها والتي يمتلكها الملياردير نجيب ساويرس.

ويمتلك ساويرس من خلال شركته “ميديا جلوبال نيتوركس” حصة 88% من شبكة “يورونيوز”، جمعها من خلال عدة استحواذات نفذها خلال الفترة من 2015 إلى 2020.

وقالت إدارة شركة يورونيوز الأوروبية، أن شركة “ألباك كابيتال” البرتغالية لاستثمار، مضت في إجراءات شراء حصة ساويرس، ولديها خطط من أجل دعم فعالية الشبكة الإخبارية بعد عودتها مجددا إلى الحضن الأوروبي.

ومن المقرر الانتهاء من عملية الاستحواذ في الأشهر الأولى من عام 2022، لكن لم يتم الإعلان حتى الآن عن أي تفاصيل مالية.

وباستحواذ شركة ألباك كابيتال على أسهم نجيب ساويرس، فإن الشبكة الإعلامية ستعود إلى الملكية الأوروبية الكاملة.

وانطلقت يورونيوز عام 1992 بطموح أن تكون النسخة الأوروبية من شبكة “سي إن إن” الأمريكية، لكنها مرت في السنوات الأخيرة بفترة صعبة أدت إلى إعادة هيكلة داخلية كبيرة.

وقامت المفوضية الأوروبية بتمويل يورونيوز بشكل مباشر لتغطية شؤون الاتحاد الأوروبي، إذ من المقرر أن تتلقى الشبكة 16 مليون يورو في عام 2021 وحده.

وكان ساويرس قد استحوذ في يوليو 2015 على حصة أغلبية في يورونيوز.

وفي 2017، استحوذت مجموعة الأخبار الأمريكية NBC على حصة 25٪ في يورونيوز مقابل 30 مليون دولار، وهي صفقة أثارت مخاوف من “أمركة” الشبكة الأوروبية.

وفي 2020، باعت NBC حصتها لساويرس الذي رفع بتلك الصفقة حصته في يورونيوز إلى 88%.

وآنذاك احتفظت هيئات بث عامة والسلطات المحلية الفرنسية بملكية الحصة المتبقية البالغة 12٪.

 

* بسبب نقص المعروض ومنع الاستيراد.. أسعار اللحوم تواصل الارتفاع والكيلو بـ 180 جنيها

واصلت أسعار اللحوم ارتفاعها في السوق المحلي، وتراوح سعر الكيلو بين 170 و 180 جنيها، بسبب السياسات الكارثية التي يفرضها نظام الانقلاب الدموي التي تستهدف تجويع المصريين وحرمانهم من الغذاء.

الجزارون من جانبهم أرجعوا ارتفاع الأسعار إلى نقص المعروض من اللحوم، وانخفاض كميات اللحوم المستوردة، تزامنا مع انتشار الحُمى القُلاعية في البرازيل، واستحواذ الصين على أغلب إنتاج البرازيل من اللحوم، كما أن اندلاع المظاهرات في السودان عرقل استيراد اللحوم منها، بالإضافة إلى ارتفاع أعلاف المواشي في مصر بنسبة 30% ما زاد من تكلفة التربية ، وهذا تسبب في انخفاض كميات اللحوم المعروضة في الأسواق.

يشار إلى أن مصر تستورد ما بين 40 إلى50% من استهلاكها من اللحوم، وهو ما يقارب مليونا ومائتي طن سنويا، والنسبة المتبقية من اللحوم البلدية.

ارتفاع الأسعار

كان سعر كيلو اللحم الكندوز قد سجل ما بين 130 و150 جنيها في القرى والنجوع، وما بين 150 و170 جنيها في محافظات الوجه البحري، وتراوح سعر كيلو المفروم بين 130 و160 جنيها، فيما تراوحت أسعار اللحوم الضاني ما بين 150و 170 جنيها، والكبدة الضأن140 و170 جنيها، وسجل سعر اللحوم الجملي ما بين 100و120 جنيها للكيلو مع وجود بعض الفروق الطفيفة بين منطقة ومنطقة أخرى، وكذلك بحسب نوع وقطعية اللحوم.

كما سجل السجق البلدي ما بين 120 و140جنيها، وسجلت أسعار كباب الحلة ما بين 140 و160 جنيها للكيلو، وتراوحت أسعار الكبدة الكندوز بين 145و170 جنيها للكيلو، والأستيك والبفتيك 130 و160جنيها للكيلو.

الأعلاف

حول أسباب ارتفاع أسعار اللحوم قال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن “أسعار اللحوم تواصل الارتفاع منذ الخروج من عيد الأضحى ومن وقتها وتربية الماشية تراجعت، بسبب عزوف المربين مشيرا إلى أن مصر تستورد كميات ضخمة من البرازيل والسودان وبلاد أوروبية أخرى، وهناك بلاد خفّضت كميات التوريد بسبب جائجة كورونا.

وأشار وهبة في تصريحات صحفية إلى أن السعر الحالي لكيلو اللحوم بلغ 170 جنيها، ولكن هناك مناطق راقية تبيع اللحوم بأسعار أغلى، كما أن القرى والنجوع تبيع اللحوم بسعر أقل موضحا أن عملية النقل لها دور في زيادة سعر التكلفة.

وأوضح أن عملية نقل «العجل» الواحد  مثلا من المنيا إلى القاهرة تتكلف 250 جنيها، وهو ما يسبب تنوعا وتفاوتا في الأسعار، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 30% من ضمن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم ما أدى لزيادة الأسعار.

وتوقع وهبة عدم حدوث ارتفاع جديد في أسعار اللحوم في الفترة القادمة، مؤكدا أن أسعار اللحوم لن تنخفض في مصر إلا بزيادة الإنتاج المحلي من اللحوم البلدي

وكشف أن مصر تستهلك مليونا ومائتى طن سنويا، في حين لا تنتج سوى 50% من الاستهلاك المحلي، مشيرا إلى أن البعض يستورد لحوما حية تأكل وتشرب في مزارعهم لمدة شهرين، وبعدها يتم ذبحها في المجازر وتأخذ الختم المصري على أنها لحوم بلدي.

الحمى القلاعية 

وقال محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنين ضد الغلاء، إن “ارتفاع اللحوم يرجع لعدد من الأسباب، أهمها انخفاض استيراد اللحوم من السودان، بسبب المظاهرات المشتعلة هناك ، مؤكدا أن مصر تعتمد بشكل كبير على اللحوم السودانية سواء استيراد لحوم حية تذبح في مصر أو لحوم مذبوحة في السودان.

وأضاف العسقلاني في تصريحات صحفية ، أن المظاهرات في السودان تعيق وصول الشاحنات المصرية من اللحوم، كما أن السودان يعاني من أزمة فيضانات منذ شهرين، ما جعل هناك انخفاضا في المعروض من اللحوم خاصة أن هناك فجوة في اللحوم في مصر تتجاوز الـ40%، وهذه الفجوة تقوم مصر بسدها بالاستيراد من السودان والبرازيل وبعض الدول الأوروبية.

وأرجع ارتفاع أسعار اللحوم إلى انتشار الحُمى القلاعية في البرازيل، كما أن انتشار فيروس كورونا حال دون تدفق اللحوم من البرازيل سواء حية أو مذبوحة، مما زاد من الفجوة، خاصة أن اللحوم البلدي غير كافية للسوق المحلي.

مشروع البتلو

وطالب العسقلاني حكومة الانقلاب بسرعة إيجاد حلول لتنفيذها على أرض الواقع لحل تلك الأزمة، متسائلا عن مشروع البتلو الذي تحدثت حكومة الانقلاب عنه، خاصة أن هذا المشروع قيدت بسببه وزارة زراعة الانقلاب استيراد اللحوم بخلاف القيود الأخرى في الدول الموردة للحوم مثل الحمى القلاعية في البرازيل والمظاهرات في السودان، ما يحول دون تدفق اللحوم إلى مصر.

كما تساءل، أين مشروع البتلو وأين المليارات التي أُنفقت على المشروع؟، وأين النتيجة التي حققها المشروع ؟ مطالبا الجهات الرقابية بسرعة التحقيق حول مليارات هذا المشروع وأين أُنفقت تلك الأموال؟.

وأكد العسقلاني أن جمعية مواطنين ضد الغلاء، تستورد اللحوم من السودان وتوزعها بسعر الكيلو 85 و90 جنيها، مشيرا إلى أن تناول اللحوم حاليا ضرورة لزيادة المناعة في ظل انتشار وباء كورونا.

وأوضح أن تفاوت الأسعار في الأسواق يرجع إلى حالتين الأولى منها تفاوت إيجارات محلات اللحوم من منطقة لمنطقة أخرى، حيث إن أسعار مدينة نصر والزمالك ترتفع الأسعار فيها عن منطقة إمبابة، والسبب الثاني للتفاوت في الأسعار هو تفاوت جودة اللحوم نفسها، مثل لحم صغير السن بخلاف العجول كبيرة السن.

وطالب العسقلاني،  بضرورة التوسع في الاستيراد بصورة أكبر للحد من ارتفاع أسعار اللحوم، خاصة أننا مقبلون على مواسم تحتاج تأمين البلاد بكميات لحم كبيرة جدا.

وتوقع ارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير في الفترات القادمة خاصة مع انخفاض الاستيراد من السودان.

المواشي

وقال أحمد علي، ويعمل جزارا، إن “أسعار اللحوم في زيادة منذ عيد الأضحى الماضي مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يؤثر على أسعار المواشي.

وأوضح أن سعر اللحوم قبل الذبح كان يصل من 50 إلى 55 جنيها للكيلو وحاليا أصبح من 58 إلى 63 للكيلو.

وأشار علي إلى أن سعر اللحوم بعد الذبح كان ١٢٠ جنيها ويتراوح حاليا من 140 لـ170 جنيها.

وأكد أن السبب الرئيسي وراء عدم استقرار سعر اللحوم ، هو تذبذب أسعار اللحوم الحية ما بين الانخفاض والارتفاع في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق.