رايتس ووتش عن فيديو وادي النطرون: “محاولة فجة” لغسل انتهاكات السجون.. الجمعة 24 ديسمبر 2021.. تقليص مساحة الأراضي المزروعة بمصر بعد ارتفاع الأسمدة والفلاح يدفع الثمن

رايتس ووتش عن فيديو وادي النطرون: “محاولة فجة” لغسل انتهاكات السجون

رايتس ووتش عن فيديو وادي النطرون: “محاولة فجة” لغسل انتهاكات السجون.. الجمعة 24 ديسمبر 2021.. تقليص مساحة الأراضي المزروعة بمصر بعد ارتفاع الأسمدة والفلاح يدفع الثمن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* رايتس ووتش عن فيديو وادي النطرون: “محاولة فجة” لغسل انتهاكات السجون

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، تقرير لها اليوم الجمعة، أن الفيديو الذي نشرته الداخلية المصرية عن مجمع وادي النطرون، هو “محاولة فجّة للتغطية على الصّدمة التي يعيشها آلاف السجناء وعائلاتهم”.

مجمع وادي النطرون

وقالت المنظمة الدولية في التقرير، أنه في 28 أكتوبر، أصدرت وزارة الداخليّة المصريّة مقطعَ فيديو برّاقا خضع لقدر كبير من الإنتاج السمعي والبصري، يعرض مجمعا ضخما للسجون من أحدث طراز.

وأوضح التقرير، أنه من المُفترض أن يستبدل “مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون” 12 سجنا تأوي حاليا 25% من إجمالي السجناء في البلاد، المقدّر عددهم بـ 114 ألفا، منهم عشرات آلاف السجناء السياسيين القابعين في الحبس الاحتياطي بلا نهاية، أو الصادرة بحقهم أحكام جائرة.

وأضاف التقرير: “هذا الفيديو، الذي فيه صورة كاريكاتورية لحياة تأهيليّة شاعريّة في السجون المصريّة، يحجب الواقع الكارثي لنظام السجون المزري في مصر الذي يعج بالانتهاكات، وهو محاولة فجّة للتغطية على الصّدمة التي يعيشها آلاف السجناء وعائلاتهم”.

وتابع التقرير: “بينما أشادت وسائل الإعلام الحكوميّة المصريّة بتزلّف بهذا الفيديو الذي جاء للمفارقة الشائنة تحت عنوان “الحق في الحياة”.. وجّه إليه النشطاء الحقوقيون المصريون انتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي”.

قلب الواقع

وقالت رايتس ووتش: “يبدو أنّ مشاهد السجناء المبتهجين في فصول دراسيّة نظيفة ومتلألئة هدفها أن تقلب الواقع الموثق لنظام العقوبات المنتهِك، المليء بالتعذيب المنهجي، وتفشّي الإهمال الطبّي، والمرافق القذرة”.

وأكملت: “الفيديو جاء مع ترجمة إلى الإنجليزية، وبدا أنّه جزء من استراتيجية علاقات عامة أوسع تتبناها الحكومة ردّا على انتقادات المجتمع المدني المصري و”مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.

ويأتي الفيديو  في أعقاب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر عن “استراتيجية وطنيّة لحقوق الإنسان”.

وتابعت رايتس ووتش: “يزعم الفيديو أنّ هذه الاستراتيجية “واقع حيّ”، لكنّه لا يشبه أبدا الواقع الذي يعيشه سجناء مصر”.

وأضافت: “يصوّر الفيديو مجموعة من الخدمات التأهيلية، من أحدث المرافق الصحيّة إلى الفصول الدراسيّة التي تقدّم دروسا في الرسم وورش عمل مهنية، تشمل حتى تركيب الألواح الشمسيّة، لـ “نزلاء” بابتسامة دائمة، يجلسون في طاعة تامة بأزياء رسميّة جديدة”.

كملت: “هذا يتناقض بشكل حادّ مع الرواية المروّعة لخالد داود عن 19 شهرا من الحبس الاحتياطي في سجن طرة سيئ السمعة في القاهرة”.

وكتب داود، وهو صحفي والرئيس السابق لـ “حزب الدستور” المصري، في يوليو، أنّه سُمح له بارتداء بذلة واحدة قذرة حين كان هناك.

واستطرد تقرير رايتس ووتش بالقول: “يظهر في الفيديو أقارب وهم يحجزون زيارات السجون عبر الانترنت بسهولة. لكن في الواقع تمنع سلطات السجون بعض الزيارات العائلية لسنوات، وخاصة للسجناء السياسيين”.

وأضافت: “كما يُظهر الفيديو مستشفى سجن “مجهّز بأحدث الأجهزة والتقنيات”، وهو مشهد يعترف ضمنيّا بالإهمال الطبّي المنهجي الذي يختبره الكثير من السجناء المصريين.

وتوفي الرئيس الأسبق محمد مرسي في 2019، بعد سنوات من الإهمال الطبّي في السجن.

دعاية مكثفة

وبحسب رايتس ووتش، هذه ليست أوّل جهود دعاية مكثفة للحكومة المصريّة في ما يتعلّق بسجونها. ففي 2019، قبل “الاستعراض الدوري الشامل” من قبل مجلس حقوق الإنسان، سُمح لمجموعة مختارة من الصحفيين المصريين والأجانب بجولة في سجن طرة.

وأفاد الصحفيون بأنهم شمّوا رائحة الجدران المطليّة حديثا، وشاهدوا مباريات كرة قدم شكّكوا في أنها كانت عفويّة، وحُرموا من أيّ فرصة للتحدث مباشرة مع السجناء، والكثير منهم ما كان يجب حبسهم أصلا.

وأشارت المنظمة الدولية، إلى أن استراتيجية العلاقات العامة الأوسع للحكومة المصريّة تهدف إلى إسكات انتقادات سجلّها الحقوقي المروّع

وتابعت: “يُظهر هذا الفيديو أنّ الحكومة مهتمّة بالنقد، لكنها تفضّل محاولة إسكاته عبر التدخلات التجميلية، وإن كانت مكلفة، بدلا من الالتزام الحقيقي بمعالجة القمع المتفشّي في البلاد”.

وزادت: “سيكون جميلا الاعتقاد بأنّ السجناء سيحظون حقا بزيارات وكتب، بل أيضا لن يتم تعذيبهم، لكن إذا أردنا أخذ العبرة من الماضي، فإنّ مصر لا نيّة لها في معاملة معارضيها بشكل أفضل”.

واختتمت رايتس ووتش تقريرها بالقول: “على حلفاء مصر تغيير نهجهم، واتخاذ الإجراءات التي طال انتظارها للضغط على السلطات المصرية أكثر بكثير، بحيث يحصل المصريون على إصلاحات حقوقية حقيقية للوضع المزري الذي يحاول هذا الفيديو التستّر عليه”.

 

* إخفاء “أحمد” بالشرقية ومطالبات بالحرية للصحفيين “عبدالناصر” و”عامر” وسط مخاوف على حياتهما

وثقت منظمات حقوقية بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ومركز الشهاب رفض قوات الانقلاب بالشرقية، الكشف عن مكان احتجاز الشاب أحمد فتحي الطويل منذ اعتقاله ووالده الدكتور فتحي الطويل بعد اقتحام منزلهما فجر 12 ديسمبر الجاري بمدينة أبوكبير دون سند من القانون.

وأكدت أسرة “الطويل” عدم توصلها لمكان احتجازه، رغم تحرير عدد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب دون أي تعاطي معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامة “أحمد”. فرغم ظهور الوالد وعرضه على النيابة،  إلا أن الابن مازال يواجه مصيرا مجهولا حتى الآن.

ودانت المنظمات عمليات الاعتقال المستمرة والممنهجة التي تنتهجها سلطات الانقلاب، وسياسة إخفاء المواطنين قسرا، وتلفيق القضايا والتوسع في الحبس دون أدلة، وسلب المعتقلين حريتهم دون وجه حق، وطالبت  بوقف تلك الانتهاكات ومحاسبة المتورطين والمسؤولين عنها.

يذكر أنه سبق وأن تم اعتقال الدكتور فتحي الطويل ونجله في مايو من عام 2018 بشكل تعسفي، ووُجهت لهما اتهامات حصلا على البراءة منها بعد أن قبعا رهن الاعتقال 6 شهور ضمن مسلسل الانتهاكات المتصاعدة وعدم احترام حقوق الإنسان.

ونددت “منظمة حماية الصحفيين” في نيويورك بالإهمال الطبي الجسيم الذي يتعرض له عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الأسبق، رغم معاناته من متاعب صحية متعددة داخل محبسه بسجن العقرب.

وأشارت المنظمة في تقرير صادر عنها إلى أن “سلامة” منذ القبض عليه في يوليو الماضي من منزله بالإسكندرية لم يعرض على النيابة سوى مرة واحد ويتم تجديد حبسه تلقائي ورقيا.

وفي وقت سابق قالت الشبكة المصرية لحقوق الانسان إن “ما يحدث من انتهاكات خطيرة ضد الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة وغيره المئات من المعتقلين في سجن العقرب 1 والعقرب 2 يعد جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، وذلك في غياب تام لدور الرقابة والمحاسبة من قبل النائب العام، كما أشارت الشبكة إلى أن استمرار جريمة الإفلات من العقاب تستدعي تدخل الجميع لإنقاذهم من الموت المحقق.

ورصدت الشبكة ما يحدث من تنكيل بحق “سلامة” البالغ من العمر 60 عاما ومنها تجديد حبسه ورقيا ومنع الزيارة عنه لفترة من الوقت، ومنعه من التريض، ووضعه قيد الحبس الانفرادي،  ومنعه من الحصول على الكتب والجرائد والمجلات.

كما تجددت المطالبات بالإفراج عن الصحفي عامر عبد المنعم المحروم من حريته بسبب عمله الصحفي، بالتزامن مع مرور عام على اعتقاله تعسفيا في 19 ديسمبر 2020.

ومنذ أيام تم تجديد حبس “عامر” البالغ من العمر 59 عاما لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات، بزعم  الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليتواصل مسلسل التنكيل به بسجن ليمان طرة في ظل ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير السلامة بما يمثل خطورة على حياته .

وفي وقت سابق جددت أسرته المطالبة بإعادة النظر في قرار حبسه، وتقديم الرعاية الصحية المناسبة له، حيث إنه مريض بالسكر منذ 14 عاما، و يُعالج بالأنسولين، ويُحرم من حقوق الإنسانية فقط لأنه يمارس عمله الصحفي

يذكر أن مصر احتلت المرتبة الثالثة من حيث عدد الصحفيين المحتجزين خلال عام 2021 وسبقها كلا من الصين  وميانمار على الترتيب، بحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين السنوي عن الصحفيين السجناء في العالم الصادر مؤخرا.

وقال التقرير إن “السلطات المصرية تتحايل على عدم قانونية الحبس الاحتياطي لمدة أكثر من سنتين، عن طريق إضافة تهم جديد لمد فترة الحبس، أو إطلاق سراح مشروط لمن أكملوا المدة، وضرب مثالا بمحمود أبوزيد “شوكان” الذي يتوجب عليه المبيت في قسم الشرطة منذ إطلاق سراحه في مايو 2019 بالإضافة لعدم التصرف في ممتلكاته لمدة 5 سنوات“.

 

* استغاثة أهالي سجناء برج العرب من”الانتهاكات القاسية” التي يتعرّض لها أبناؤهم

استغاث أهالي سجناء سجن برج العرب، من “الانتهاكات القاسية” التي يتعرّض لها أبناؤهم المعتقلين، مطالبين بضرورة الإفراج عنهم.

استغاثة أهالي سجناء برج العرب

ونشر بعض أهالي السجناء رسالة على مواقع التواصل، أكدوا فيها أن قوات الأمن تتعمد إهانة المعتقلين وأهاليهم، وتقوم بإدخال المعتقلين الجُدد من بوابة السجن بالملابس الداخلية، ويتم إيداعهم في عنبر الإيراد بالسجن لفترة طويلة.

وأضافت الرسالة: “أثناء التسكين في الزنازين يتم عمل ما يُسمّى تشريفه التي تتمثل في الاعتداء بالضرب على المعتقلين بالأيدي، والمترافق بشتائم وإهانات”.

وشدد أهالي السجناء، أن ما يحدث بحق معتقلي سجن برج العرب هو إهانة وقهر وإذلال، مشيرين إلى أنّ الزيارة تكون من خلف الأسلاك لمرة واحدة فقط في الشهر.

وتابعت الرسالة: “المعتقلون يريدون إيصال صوتهم، وعليكم فعل أي شيء، والبعض يبكون جراء الإهانة والقسوة الشديدة التي يتعرّضون لها”.

الانتهاكات في السجون المصرية

وكانت منظمة “كوميتي فور جستس” قد رصدت في تقرير لها حول انتهاكات حقوق الإنسان ضد المعتقلين في مراكز الاحتجاز المصرية – الرسمية وغير الرسمية، أنه خلال العام 2020، وقع 13261 انتهاكاً، في 153 سجناً ومقراً للاحتجاز، بحق 7616 فرداً.

وكان في مقدمة تلك الانتهاكات؛ انتهاكات الحرمان من الحرية قسراً – بنحو 59% (7843/13261)، تليها انتهاكات سوء أوضاع الاحتجاز بنسبة 24% تقريباً (3233/13261)، وانتهاكات الاختفاء القسري بنسبة 14% (1917/13261).

وأشار إلى أنه تمّ توثيق نحو 8% من إجمالي الانتهاكات المرصودة (1120/13261)، بحق 101 فرد.

وشكّلت الانتهاكات المرصودة ضد الضحايا المدرجين على قضايا ذات طابع سياسي، 96% من إجمالي الانتهاكات (12733/13261)، تصدّرها انتهاكات الحرمان من الحرية تعسفياً بنحو 62% (7843/12733).

تلاها انتهاكات سوء أوضاع الاحتجاز، بنحو 22% من إجمالي الانتهاكات (2737/12733).

 

*”دلتا وأوميكرون” تسونامي يهدد بموت الملايين والسيسي مشغول بالمهرجانات

تتواصل التحذيرات والمخاوف العالمية من سلالات فيروس كورونا الجديدة، خاصة سلالتي دلتا وأوميكرون، وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه تسونامي يضرب العالم .

وزاد من خطورة التهديدات التي تواجه شعوب العالم، ما أعلنه ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا صاحبة اللقاح الذي يحمل نفس الاسم، حول إن اللقاحات الحالية أقل فعالية في مواجهة المتحور الجديد الأسرع انتشارا حول العالم.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا أن “شركته سنحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى عدة أشهر من أجل إنتاج لقاحات جديدة مضادة لأوميكرون، مشددا على أن اللقاحات الحالية المضادة لـكوفيد-19، ستكون أقل فعالية في مواجهة أوميكرون، بسبب العدد الكبير من طفرات المتحور الجديد على بروتين السنبلة، مقارنة بمتغير “دلتا“.

وبينما يعيش العالم في كابوس وحالة من الرعب، وتتسابق الدول من أجل التوصل إلى لقاح فعال أو علاج لهذا الوباء اللعين، يتفرغ قائد الانقلاب للاحتفالات والمهرجانات والبطولات الرياضية، ولا يوجه أي اهتمام بالمنظومة الصحية المنهارة، ويتجاهل أن هناك جائحة تهدد الشعب المصري كما تهدد شعوب العالم وتهدد بموت الملايين .

تسونامي

من جانبها قالت ماريا فان كيركوف، رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إن “المجتمع العالمي يواجه تسونامي من الإصابات بالفيروس التاجي“.

وأضافت كيركوف في تصريحات صحفية  “أعتقد أننا نواجه تسونامي من العدوى في العالم، سواء مع سلالة دلتا و أوميكرون، مطالبة حكومات دول العالم بعدم الانتظار والقيام بعمل ما يلزم لمواجهة هذه الكارثة” .

وتابعت، نحتاج إلى إنهاء الوباء، ونحتاج إلى تقليل انتشار الفيروس إلى مستوى منخفض، وتجنب الأمراض الشديدة من خلال التطعيمات وضمان العلاج في الوقت المناسب مشددة على أن عام 2022 يجب أن  يكون الوقت الذي نقوم فيه بذلك.

فيروس مستوطن

تعليقا على هذه التطورات قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن “فيروس كورونا لن يختفي وسوف يظل معنا إلى الأبد وسيتحول إلى فيروس مستوطن“.

وأضاف «بدران» في تصريحات صحفية أنه في ظل نظام التطعيم الحالي فإنه من المتوقع أن يكون هناك سلالة جديدة من كورونا كل أسبوعين، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع السلالات الجديدة شرسة، فقد يكون بعضها قويا ويمثل خطورة كبيرة، وبعضها ضعيفا، لا يشكل تهديدا.

وأشار إلى أن هناك العديد من الأسباب وراء ظهور المتحورات الجديدة من الفيروس، أهمها ضعف نظام التطعيم العالمي ضد فيروس كورونا، موضحا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم تطعيم 70% من سكان العالم، بجانب عدم الإنصاف في توزيع اللقاح بين الدول.

وأكد بدران أن هناك دولا وصلت معدلات التطعيم بها إلى مستويات مرتفعة، وأخرى متدنية محذرا من أنه في ظل هذه الحالة من عدم الإنصاف في التوزيع لا يمكن السيطرة على الوباء، بل تؤدي إلى زيادة انتشاره وظهور سلالات جديدة أكثر حدة وشراسة.

وكشف أنه من ضمن الأسباب التي تساعد على ظهور متحورات جديدة من الفيروس هو العدد الكبير من الطفرات التي يحتويها الفيروس نفسه، والتي تساعده على التطور والتحور.

سريع الانتشار

وأكد الدكتور مازن خير الله، استشاري الأمراض المعدية، أن خطورة المتحور الجديد هو أنه يحتوى على 30 طفرة للفيروس، خاصة تلك التي تتعلق بالبروتين الأساسي للفيروس، والذي يعرف ببروتين الشوكة، والذي يكون مسئولا عن ارتباط الفيروس وتغلغله داخل خلايا الجسم.

وأوضح ” خير الله “في تصريحات صحفية أن البروتين الشوكي يكون مسئولا أيضا عن قدرة الفيروس على اختراق الخلايا والدخول إليها، مشيرا إلى أنه رغم انتشاره في جنوب إفريقيا وبتسوانا وهونج كونج وبلجيكا، لكنه قد يشكل خطرا حال انتشاره في بلدان أكبر.

وقال  إن “المعطيات الآلية تؤكد أن تحاليل الـ PCR الحالية يمكنها كشف المتحور الجديد، كما أن هناك العديد من الفحوصات القادرة على تحديده، نتيجة لافتقاده لأحد الجينات الرئيسية للفيروس، مشيرا إلى أن النتائج الأولية للدراسات التي أُجريت في البلدان التي رُصد فيها المتحور الجديد، تشير إلى أن سرعة انتشاره أكبر من أي متحور آخر، وعلى رأسها متحور دلتا.

وتابع  “خير الله “الأعراض في المتحور الجديد تكون أخف كثيرا من متحور دلتا أو ألفا، إلا أن هذه نتائج أولية وفي حال إجراء دراسة وافية ومعمقة يمكن أن تثبت نتائج أخرى، وهو ما يمهد لكون اللقاحات والمناعة الناتجة عن الإصابة السابقة بفيروس كورونا يمكنها أن تحمي الأشخاص من تدهور حالاتهم نتيجة للمتحور الجديد الذي حتى الآن لا تزال أعراضه خفيفة رغم سرعة انتشاره، إلا أنه لا يزال أمامنا بعض الوقت للتعرف من خلال الدراسات على أعراض وسرعة انتشار الفيروس، وكذلك فعالية اللقاحات ضد المتحور.

لقاحات كورونا

وقال الدكتور مجدي عبد الرازق، استشاري الجهاز الهضمي والحميات، إن “المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد شهد طفرات عديدة خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يثير القلق مما دفع الصحة العالمية للتحذير من هذا المتحور“.

وأضاف عبد الرازق، في تصريحات صحفية أن المتحور الجديد من الواضح أنه أكثر انتشارا مقارنة بالمتحورات السابقة لفيروس كورونا  “ألفا – بيتا – جاما – دلتا”، وذلك وفقا للإحصائيات الأولية التي كشفت عنها البلدان التي شهدت حالات إصابة بالمتحور “أوميكرون”، وهو ما زاد الشكوك حول مقاومته للقاحات.

وأكد أنه من الطبيعي أن تعمل الشركات المنتجة للقاحات على تعديل لقاحاتها لتشمل تعزيز المناعة ضد المتحور الجديد، ولكن هذا قد يأخذ بعض الوقت، وهو ما دفع بعض الدول خاصة الأوروبية لوقف الرحلات الجوية إلى جنوب إفريقيا، مع دخول فصل الشتاء الذي يشهد ارتفاعا لمعدل الإصابات بفيروس كورونا في العديد من الدول.

 

* بعد تصريحات السيسي.. وزارة التموين تحظر 3 خدمات عبر بوابة دعم مصر

قال مصدر بوزارة التموين إنه تم حظر إتاحة 3 خدمات عبر بوابة دعم مصر التموينية كانت تتيحها البوابة من قبل.
وأضاف المصدر، أن هذه الخدمات التي تم وقفها هي: إضافة الزوجة المحرومة تموينيا، إضافة الأفراد الجدد لبطاقات التموين، تحويل مستحقي الخبز إلى سلع.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إنه تم وقف هذه الخدمات عبر بوابة دعم مصر  بعد توجيه عبدالفتاح السيسي “قائد الانقلاب العسكري”، بشأن قصر عدد أفراد البطاقات والبطاقات التموينية الجديدة.

 

*تقليص مساحة الأراضي المزروعة بمصر بعد ارتفاع الأسمدة والفلاح يدفع الثمن

يعيش الفلاح المصري أسوأ عصوره في زمن المنقلب عبد الفتاح السيسي، وفي تقرير مطول له، كشف موقع “بي بي سي” بالعربية عن أزمة سوق سوداء وتجارة جنونية تواجه الفلاح المصري في عهد الانقلاب، حيث بدأت أزمة نقص السماد النتروجيني بالتشكل منذ بضعة أشهر، متأثرة بارتفاع أسعار الطاقة عالميا، وخصوصا الفحم والغاز اللذين يعتمد إنتاج السماد النتروجيني عليهما بشكل أساسي.

 هذا ما اتفق عليه نقيب الفلاحين المجمد حسين عبدالرحمن، بأن الفلاحين يواجهون صعوبات في حياتهم اليومية، لتراجع دور القرى في الإنتاج وتحولها إلى قرى مستهلكة؛ بسبب الروتين الذي يعيق القرويين عن الإنتاج مثل طلبات الترخيص للحظائر والحرف اليدوية وفرض الضرائب والغرامات.

ورغم تجلي هذه الأزمة في مختلف بلدان العالم؛ متمثلة بارتفاع كبير في أسعار الغذاء، إلا أن وقعها على دول المنطقة العربية أشد وطأة؛ ولا سيما في الدول التي تعتمد زراعتها على السماد الكيماوي بشكل كبير؛ مثل مصر التي بات مزارعوها اليوم في قبضة تجار السوق السوداء والأسعار الجنونية.

عبد الرحمن يقول إن “معظم الأراضي المصرية تعتمد بشكل كبير وأساسي على الأسمدة الكيماوية، خاصة أننا نزرع الأرض أكثر من مرة في السنة“.

وكانت مصر قد شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات من قبل الفلاحين الغاضبين، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة التي قفز ثمنها، بما يقارب 3 أضعاف خلال أشهر في أعقاب ارتفاع أسعار الطاقة عالميا، “فاضطرت الحكومة لرفع سعر الغاز على مصانع الأسمدة

وقد تؤدي أزمة نقص الأسمدة الكيماوية إلى عواقب وخيمة على الزراعة والمحاصيل المصرية وفقا لنقيب الفلاحين، إذ أن كثيرا من المزارعين سيضطرون إلى تقليص مساحة الأراضي المزروعة، وبالتالي سينخفض المعروض من المنتجات الزراعية، وترتفع أسعار المواد الغذائية في الأسواق على المواطنين.

المحاصيل الرئيسية

ويكمل  إن “أكثر المحاصيل تأثرا هي، الخضار والمحاصيل الأساسية مثل الطماطم والبطاطس والحبوب كالذرة والقمح الذي تزرع منه مصر مساحات كبيرة“.

وحسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)، وصلت أسعار الغذاء عالميا إلى أعلى مستوى لها في آخر عشر سنوات خلال شهر نوفمبر الماضي.

ويشير الخبراء إلى أن المشكلة ستتفاقم أكثر في غضون شهور قليلة، بسبب الكارثة الحالية في سوق الأسمدة التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخها.

وتعتمد الأسمدة الكيماوية النتروجينية على الطاقة بشكل أساسي، إذ يستهلك تصنيعها كميات كبيرة من الغاز والفحم لإنتاج المواد الرئيسية من مكوناتها مثل الأمونيا؛ التي تنتج عن تفاعل النتروجين والهيدروجين بدرجة حرارة عالية جدا وتدخل في تصنيع أهم الأسمدة الكيماوية مثل اليوريا.

ولفت إلى أن ارتفاع أسعار المستلزمات الإنتاجية من أعلاف وماكينات التصنيع مع ضعف العائد الاقتصادي من منتجاتهم، أدى إلى ترك القرويين حرفهم والاتجاه إلى شراء كل ما هو جاهز لرخص سعره، كما أن غياب التشجيع والإرشاد له دور كبير في ضعف الاتجاه إلى الإنتاج القروي.

خراب بيوت

وكشف متخصصون بالشان الزراعى أن “تضاعف أسعار الأسمدة إلى نحو مُبالغ فيه في وقت يبدو أن حكومة مصطفى مدبولي، تركت الأمر برمته بعد تزامن زيادة الأسعار بين 65% و75% للمنتج المحلي، بات فيه سعر السماد 500 جنيه بدلا من160جنيها.

 واعتبرت نقابة الزراعيين، أن نقص الأسمدة في الجمعيات وارتفاع أسعارها بالسوق السوداء خراب بيوت، واعتبر محمد عبد الستار النقيب العام، أن النقابة تقف عاجزة أمام الأزمة التي ضربت السوق وتعبر عن استيائها من  تتجدد أزمة السماد وسط تراخي من المسئولين تجاه الأزمة التي تضر بآلاف المزراعين في مصر.

مزارعو المحافظات يشكون

وفي تقرير صدم أذرع الانقلاب وفضح جريمتهم، عرض موقع” المصرى اليوم” المقرب من الانقلاب تقريرا، يكشف عن غضب المزارعين في المحافظات من ارتفاع كبير في أسعار الأسمدة.

حيث شكا عدد من مزارعي المحافظات من ارتفاع أسعار الأسمدة، لافتين إلى أنهم اضطروا للجوء إلى الحصول على احتياجاتهم من السوق السوداء، بعد تأخر حصولهم على الحصص المقررة على الحيازة الزراعية.

وقال التقرير المنشور، “في المنيا، أكد المزارعون تضررهم من ارتفاع أسعار الأسمدة الأزوتية المطروحة فى السوق، وتأخر صرف مخصصاتهم المدعمة للمحاصيل الشتوية، واللجوء للسوق السوداء“.

وأشار المزارعون إلى أن سعر الطن ارتفع إلى 8 آلاف جنيه، بدلا من 3290 جنيها للطن المدعم، وبسعر من 164.5 جنيها إلى 400 جنيه للشيكارة اليوريا، وارتفاع سعر شيكارة النترات من 159.5 جنيها للمدعم، إلى 370 جنيها بالسوق السوداء.

وفي بني سويف، ارتفعت أسعار أسمدة اليوريا والنترات والبوتاسيوم لأول مرة منذ فترة طويلة، وأكد التجار والمزارعون أن هذه الأسعار الجنونية لم تحدث منذ 20 عاما مضت.

وفي الأقصر، أعرب المزارعون عن تخوفهم من نقص الأسمدة، وتهديد محصول القمح والمحاصيل الشتوية بقرى إسنا التي تنتج أكثر من 80% من المحصول بواقع 28 ألف طن قمح من إجمالي إنتاج القمح في المحافظة، البالغ 34 ألف طن سنويا، رغم تحذيرات المزارعين.

وفي كفر الشيخ، ارتفعت أسعار أسمدة المحاصيل الشتوية بالمحافظة، بسبب عدم منح آلاف المزارعين كارت الفلاح لصرفها، وأكد أحد المسؤولين بإدارة دسوق الزراعية أن دسوق بها أكثر من ٥٥ ألف مزارع مدونين بالجمعيات الزراعية، إلا أن الكروت وصلت إلى ٢٥ ألفا فقط، مشيرا إلى أن التعليمات تقضي بصرف مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة وخلافه لمن معهم كارت الفلاح فقط، ما تسبب في الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة.

وفي الشرقية، شهدت محال ومراكز بيع الأسمدة والمبيدات الزراعية ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، الأمر الذي أدى إلى حالة من الاستياء بين المزارعين، وسط مطالبات بضرورة دعمها وتوفيرها في الجمعيات الزراعية ، حتى لا يقع الفلاح فريسة لتجار السوق السوداء.

 

*مبادرة المنقلب السيسي للتمويل العقاري “وهم”  كعب داير وشروط تعجيزية

رغم مزاعم مطبلاتية السيسي بأنه يسعى إلى توفير سكن لكل المصريين، وأنه طرح مبادرة للتمويل العقاري بفائدة 3 % والتي يعتبرها إنجازا غير مسبوق، بزعم أنها توفر أمام الشباب فرصة الحصول على وحدة سكنية بتمويل ميسر يناسب دخول هذه الشرائح المجتمعية من محدودي ومتوسطي الدخل، والتي تعاني من تدني الدخول ولا تستطيع الحصول على سكن مناسب، إلا أن الواقع الميداني يكشف أن مبادرة السيسي، هي فنكوش جديد، يضاف إلى الفناكيش التي يطرحها منذ انقلابه على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي في 3 يوليو 2013 ، وأن هدفه من مثل هذه المشاريع خداع المصريين وإيهامهم بأنه يحقق لهم إنجازات، في حين أن واقعهم يشهد انتكاسات في كل المجالات، وأن السيسي لا يعمل إلا من أجل استنزاف الشعب المصري وتجويعه .

التصرفات العقارية

الواقع  الميداني يكشف أن المواطنين الذين تخيلوا أن بإمكانهم الاستفادة من مبادرة السيسي لـ”التمويل العقاري”، يواجهون عقبات أثناء حصولهم على الأوراق اللازمة لتقديم طلبهم إلى البنك، فشهادة التصرفات العقارية تتطلب مرور 30 يوما لاستخراجها، مما يصيب المواطن بالإحباط، لأن البنوك مرتبطة بمحفظة مالية محددة تم تخصيصها لتمويل وحدات المبادرة، إذا ما انتهت هذه المحفظة سيخسر المواطن فرصة حصوله على تمويل البنك وهي بالنسبة له فرصة العمر.

كما أن البنوك تخصص 3 لجان، للتأكد من صحة بيانات المواطن وبيانات الشقة التي اشتراها وعدم المبالغة في سعر الوحدة السكنية التي يريد الحصول عليها ، وبعد نتيجة اللجان الثلاثة، وفي حال كانت النتائج إيجابية أي تؤكد صحة ما قدمه المواطن للبنك من أوراق وبيانات تأتي الخطوة الأخيرة، وهي حضورك أنت ومالك الوحدة التي تريد شراءها إلى البنك، لتحرير عقد الشراء وصرف قيمة التمويل من البنك .

وفي هذا السياق، طالب خبراء مصلحة الشهر العقاري بمراجعة مدة إصدار شهادة التصرفات العقارية، وأن تدرس آلية إصدارها خلال 24 ساعة أو حتى 48 ساعة، لدعم تسهيل إجراءات المبادرة والتيسير على المواطنين بشكل عام.

تجربة مريرة

 داخل مصلحة الشهر العقاري يواجه المواطن صنوفا من العذاب والمرمطة،  ففي البداية يتوجه إلى الاستقبال، ويقوم بسحب رقم من خلال الضغط على رقم 2 في جهاز صغيرالحجم يشبه الهاتف المحمول، وهذا الجهاز مخصص لمنح المواطنين رقما لتحديد دورهم على الشباك.

الرقم الذي قمت بسحبه من الجهاز يخرج لك ورقة بها رقم دورك أمام شباك 2 المخصص لتقديم طلبات شهادة التصرفات العقارية، وعندما يأتي دورك أمام الشباك يطلب منك الموظف كتابة طلب بخط اليد ثم العودة إليه مره أخرى قائلا “اكتب طلب بخط يدك زي اللي متعلق على الحيطة وتعالى.

بذهابك إلى “الحيطة” ستجد نموذجا معلقا يفيدك بالبيانات المطلوب منك ذكرها في طلب شهادة التصرفات العقارية، وتكون عبارة عن عنوان الوحدة السكنية المراد استخراج شهادة لها، وبيانات أخرى من قسم الشرطة التابع له هذه الوحدة واسم الحي ورقم الوحدة، وكذلك رقم المبنى أو العمارة فإذا كنت تريد شهادة تصرفات عقارية عليك تجهيز هذه البيانات قبل توجهك للشهر العقاري.

شباك 2

بعد كتابة طلب الحصول على شهادة التصرفات العقارية تعود مرة أخرى لشباك 2 ليطلب منك الموظف الذهاب إلى شباك 6 وهو الخزينة لتسديد رسوم الشهادة، ولكن قبل الذهاب لهذا الشباك عليك أولا الرجوع للجهاز الموجود في “الاستقبال” للضغط على رقم 6 حتى تخرج لك ورقة بها رقم دورك في هذا الشباك.

بعد حصولك على رقم دورك أمام شباك الخزينة عليك التوجه للشباك ودفع الرسوم وهي 35 جنيها ، مع العلم إذا كان هناك ورثة للوحدة السكنية ستقوم بذكر أسمائهم داخل الطلب، ودفع 35 جنيها كرسوم على كل اسم يتم ذكره في الشهادة، لكنك ستتسلم شهادة واحدة فقط .

بعد ذلك ستحصل على إيصال سداد الرسوم من الخزينة وتعود مرة ثالثة لشباك 2 المخصص للشهادات العقارية، ويتسلم منك موظف هذا الشباك الإيصال ويقول لك “عِدّ 20 يوما عمل وشيل الإجازات وتعالى استلم الشهادة“.

شهادة المخالفات

أيضا يواجه المواطنون عقبات في استخراج شهادة من الحي بعدم وجود مخالفات في العقار الذي به الشقة من واقع الطبيعة إذ يستغرق إصدار الشهادات أكثر من عشرة أيام كحد أدنى .

ويتطلب من المواطن الذي يريد الحصول على هذه الشهادة أن يتواجد بالحي التابع له الوحدة السكنية التي يريد شراءها، ويتوجه إلى تنفيذ الأحكام ليقوم بكتابة طلب بخط اليد يتضمن رغبته في الحصول على هذه الشهادة بشأن الوحدة السكنية مع ذكر عنوانها بالتفصيل ، ثم يوقّع في نهاية الطلب بكتابة اسمه رباعيا ورقم بطاقته ويقوم بتسليم الطلب للموظف ليخبره قائلا “تعالى بعد أسبوع اسأل عليه“.

وبعد أسبوع تذهب للسؤال عن الطلب، لكنك تفاجئ بأن الموظف أو الموظفة غير موجودة أو أنها تغادر مكتبها في الواحدة ظهرا، وبسؤال موظف آخر ما مصير الشهادة يرد الموظف قائلا  “اللي بتكتب الشهادات مشيت، ليلتقط موظف آخر طرف الحديث ويقول ، ممكن تدخل على الموقع الموجود عنوانه في الورقة معاك وتستعلم عن موعد الشهادة، إلا أن الموقع المذكور في الورقة التي يتسلمها المواطن من الحي لا يعمل، وفضلا عن هذا يؤكد تمسك المصالح الحكومية بالبيروقراطية الإدارية من خلال إرهاق المواطن بإجراءات وأوراق كثيرة، بينما الهدف هو التيسير على المواطنين في الحصول على وحدة سكنية بشروط ميسرة  كما يزعم السيسي ومطبلاتية العسكر .

 

* الجنيه المصري على أعتاب الانهيار الكبير بسبب الديون واتجاه “الفيدرالي الأمريكي” لرفع الفائدة

كارثة جديدة متوقعة بمصر تعيد الأوضاع الاقتصادية في البلاد لأجواء التعويم الذي جرى في 2016، حينما جرى تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، فقد وصل سعره أمام الدولار لأكثر من 20 جنيها ، ثم تدخلت حكومة الانقلاب بطرح كميات كبيرة من النقد الأجنبي بالأسواق ، لضبط سعره حتى وصل حاليا لنحو 15.7 جنيها مقابل الدولار، التعويم المقبل يراه خبراء أكثر كارثية وأشد تاثيرا على الاقتصاد المصري

يأتي ذلك في ظل تراجع مستويات الإنتاج وزيادة الديون وفوائدها التي وصلت لمستويات قياسية مؤخرا، والتي يقدرها البعض بأكثر من 240 مليار دولار، في حين يعمق الإنفاق البذخي على المشاريع الفنكوشية للسيسي الأزمة، وسط انصراف الاستثمارات المباشرة عن مصر إثر سياسات العسكرة التي تأكل أكثر من 60% من حجم الاقتصاد المصري

الأموال الساخنة 

وتصاعد ظاهرة الأموال الساخنة التي تهاجر من مصر يوميا بعد تحقيق أرباح كبيرة في الاستثمار في سندات الخزانة، والتي تطرحها الحكومة لتمويل العجز المالي الكبير في الموازنة.

ولعل الخطر الذي ينتظر مصر خلال الأيام المقبلة، اتجاه مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) لرفع سعر الفائدة،

حيث يتوقع صانعو السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إقرار 3 زيادات للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في 2022، و3 زيادات أخرى في 2023، لمواجهة التضخم، وهو ما يعني أن تغادر رؤوس أموال أجنبية الأسواق الناشئة، ولا سيما من مصر التي تواجه مخاطر مالية وتتجه صوب أميركا.

تلك الكارثة تعني تفاقم أزمة فوائد الديون الخارجية التي يزيدها  المنقلب السفيه السيسي يوميا إثر سياسات الإنفاق غير المنضبطة، وفي سبتمبر  الماضي، قالت وكالة ستاندرد آند بورز الأميركية للتصنيف الائتماني، إنّ “على مصر أن تجد وسيلة لخفض دفعات فوائد الدين الأجنبي، إذا كان لها أن تتفادى الوقوع في أزمة في حال ارتفاع سعر الفائدة العالمية في المستقبل” 

ديون غير مسبوقة 

ويعاني الاقتصاد المصري من معدل مرتفع من الديون الخارجية، فيما انخفاض في الدخل بالعملات الصعبة بسبب الكساد في السياحة.

وقفز الدين الخارجي لمصر إلى 137.85 مليار دولار بنهاية يونيو 2021، مقابل 123.49 مليار دولار بنهاية يونيو 2020، بنسبة زيادة بلغت 11.57%، وفق بيانات صادرة عن البنك المركزي في أكتوبر الماضي.

وبدأت مؤشرات استفحال التضخم العالمي خلال الأعوام المقبلة تهدد استقرار معظم الدول، وبينها مصر، خصوصا مع تداعيات الأزمات، وأبرزها جائحة كورونا،

الظروف النقدية العالمية 

ووفق تقرير حديث لوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني العالمية، فإن “اعتماد مصر على التمويلات الخارجية يجعلها عرضة لتغيرات الظروف النقدية العالمية“.

ولفت التقرير إلى أن تراجع السيولة العالمية يحمل مخاطر رئيسية لمصر،  وأشار تقرير الوكالة إلى أن مصر قد تلجأ إلى صندوق النقد الدولي، من دون أن يحدد نوع الدعم الذي قد تطلبه القاهرة من الصندوق.

وكان هناك اتفاق لا يتضمن تمويلا، مطروحا على الطاولة في مناقشات مصر مع الصندوق في عام 2019 بعد نهاية برنامج التسهيل الائتماني البالغة قيمته 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، لكن تحول الاتجاه بعد ذلك إلى برنامج دعم مالي مرتبط بجائحة كورونا العام الماضي، بقيمة 5.2 مليارات دولار.

وبعد تثبيتها أخيرا للتصنيف الائتماني طويل الأجل لمصر عند +B مع نظرة مستقبلية مستقرة، حذرت وكالة “فيتش” من أن التدفقات الوافدة “يمكن أن تنسحب استجابة لأي صدمة ثقة أو تحول في ظروف السيولة العالمية، ما قد يضع السيولة من العملات الأجنبية وأسعار الفائدة والصرف تحت الضغط“.

ووصلت حيازات الأجانب من الديون الحكومية إلى 34 مليار دولار في سبتمبر  في نمو قياسي بعد صدمة الأسواق العالمية في بداية الجائحة العام الماضي، وأشار تقرير “فيتش” إلى أن إدراج السندات السيادية المصرية بمؤشر “جيه بي مورغان” لديون الأسواق الناشئة في يناير 2022، إضافة إلى التمويلات غير السوقية وتحسينات هيكل السوق، يمكن أن يوفر بعض الدعم الهيكلي لطلبات المستثمرين.

لكن على الرغم من ذلك، يتوقع محللون تضرر الاقتصاد المصري من تبعات التضخم العالمي، وهو الأمر الذي يتطلب خطة محكمة لتفادي الارتفاعات المتوقعة في الأسعار عالميا وتأثير ذلك في السوق المصرية.

أزمات السوق المحلي 

وأثرت الأزمة العالمية في أسعار السوق المحلية في مصر، إذ ارتفعت أسعار معظم المنتجات ومواد البناء، ووفق مؤشر “آي.إتش.إس ماركت” لمديري المشتريات، انكمش نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر للشهر الثاني عشر على التوالي في نوفمبر الماضي، متأثرا بارتفاع أسعار المنتجات، ما عرقل إنفاق العملاء، وسبّب انخفاض الطلبيات الجديدة بأسرع وتيرة في عام.

وأظهر المؤشر الصادر في وقت سابق من ديسمبر الجاري، أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي سجل 48.7 نقطة، أي دون مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش، وهو المستوى نفسه الذي بلغه في أكتوبر الماضي.

وأمام هذا المشهد المأزوم، يراهن خبراء على اتخاذ نظام السيسي خطوات سريعة، نحو تقليص مستوى الاستدانة من الخارج، أو اتخاذ  البنك المركزي خطوات نحو التحوط من تبعات التضخم المتزايد، وذلك عن طريق رفع أسعار الفائدة، أو  تسعير مباشر لبعض القطاعات الرئيسية حال خروج حركة تداولها عن السيطرة، كما يحدث في الأسمدة وبعض مواد البناء واللحوم، ومن المفترض أن يتولى المجلس التنسيقي الذي صدر قرار جمهوري بتشكيله، التنسيق بين البنك المركزي والحكومة في هذا الشأن.

إلا أن حكومة المنقلب السفيه السيسي تبدو مرتبكة حيال التعامل مع التضخم والزيادة المحتملة في أسعار الفائدة العالمية، التي تدفع رؤوس الأموال الأجنبية إلى الرحيل. ومن دلائل الارتباك في التعاطي مع الأزمة،  إبقاء البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة كما هي،  في ظل إقدام الفيدرالي الأمريكي على رفع الفائدة، ، ورغم قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي البدء بوقف شراء 120 مليار دولار من سندات الخزانة الأميركية شهريا، وتنبيه السوق إلى أن أسعار الفائدة سترتفع بنهاية العام المقبل إلى ثلاثة أضعاف ما هي عليه الآن، إلى 0.9%، وأن معدل التضخم سيبلغ 2.6%، ثم يرتفع سعر الفائدة إلى نحو ثلاثة أضعاف مرة أخرى بنهاية عام 2023 إلى 1.6%، ثم إلى 2.1% عام 2024.

تفاقم أزمات الاقتصاد المصري 

وهو ما يفاقم أزمة الاقتصاد المصري المعتمد في تمويله الأجنبي على القروض في ظل ضعف التصدير والإنتاج وتراجع السياحة وعوائدها، وضعف القدرة على خلق فرص بديلة عن الاستدانة، مع تنحية نحو 60% من عوائد الاقتصاد التي يسيطر عليه العسكر عن الموازنة العامة للدولة، وهو ما يعني تصاعد الأزمة الاقتصادية بمصر، واستمرار ارتهان الاقتصاد المصري لتقلبات السوق العالمي، في ظل إهمال سياسات الاكتفاء الذاتي  من المحاصيل الإستراتيجية ، كالقمح والحبوب والمنتجات الغذائية، وهو ما يحوّل مصر لمجتمع من الجياع وسط انهيار محتدم للعملة المحلية ، ما يرفع جميع أنواع السلع والأدوية والخدمات والمنتجات المصنعة وغير المصنعة.

 

* هروب الأموال الساخنة من مصر.. خسائر فادحة للاقتصاد في ظل حكم السيسي؟

رغم ما يقدمه نظام الانقلاب من فوائد وعوائد مرتفعة هي الأكبر في العالم، لجذب المقامرين وأصجاب الأموال الساخنة للاستثمار القصير الأجل في أذون الخزانة والسندات، لإقراض الدولة من أجل سد عجز موازنتها، إلا أن البيئة الاستثمارية والمالية  في مصر أصبحت طاردة للمستثمرين، فضلا عن غياب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وهجرة رؤوس الأموال من مصر، إثر سياسات التغول العسكري على كافة الأموال والمشاريع، سواء بالأمر المباشر أو المصادرة أو الاستيلاء عليها بحجج باهتة ومكشوفة للجميع، كالإرهاب والأخونة وغيرها.

وهو ما ينعكس سلبا على مصر وشعبها، بتقلص الاستثمارات وتراجع التوظيف وانخفاض القوة الشرائية للجنيه المصري التعيس مع حكم العسكر.

ومؤخرا، ووفق تقديرات إستراتيجية، بدأ بعض المستثمرين الأجانب الحذر بشأن شراء أذون الخزانة المصرية المحلية، بسبب القلق المتعلق بالأسواق الناشئة واستدامة العوائد المصرية المرتفعة.

وتمثل ذلك في تفاقم أزمات الاقتصاد المصري، وتراجع السياحة والتصدير والإنتاج، اتجه البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة  على الاقتراض والسندات وأذون الخزانة، وخفض معدلات الإقراض المحلي، وترك العملة دون تغيير تقريبا مقابل الدولار.

الاحتياجات التمويلية الكبيرة 

وأرجع الخبير الاقتصادي فيكتور زابو، وهو مدير محافظ في أبردين، أن المشكلة لا تتعلق بما إذا كانت الأموال ستهرب من مصر، وإنما بكيفية وفاء مصر بالاحتياجات التمويلية الكبيرة في المستقبل.

وأضاف “السؤال الرئيسي هو ما إذا كانوا راغبين وقادرين على الحفاظ على سعر الصرف، لأن هذا هو سبب كونها أكثر تجارة حساسة بالنسبة للأسواق الناشئة، لأنهم يحافظون على سعر الصرف مستقرا، ويدفعون عوائد مرتفعة للغاية على سنداتهم“.

وعلى الرغم من تراجع قيمة الجنيه المصري لفترة وجيزة في شهور الجائحة الأولى، فقد ظل دون تغيير تقريبا خلالها عند نحو 15.7 مقابل الدولار.

تقييم غير منطقي للجنيه

وكان محافظ البنك المركزي طارق عامر قد كشف عن سر بقاء سعر الصرف عند وضعه الحالي، بقوله “لم نتعامل مع الصرف الأجنبي بالطريقة المعتادة“.

 فمعظم البنوك المركزية شهدت انخفاضا كبيرا في قيمة عملاتها، 20 أو 15 أو 30%، مضيفا أن السلطات النقدية شعرت بأن انخفاض سعر الصرف لن يجلب السياح أو يزيد الصادرات.

وقال في مؤتمر عبر الفيديو للبنوك المركزية في الشرق الأوسط “تدخلنا بقدر كبير من الاحتياطيات، وتأكدنا أن المستثمرين الأجانب لا يخسرون أموالا خلال تخارجهم، الذي كان كبيرا، وفلسفتنا هي أننا لا نريدهم أن يخسروا“.

وأضاف أن “جميع البنوك المركزية خفضت أسعار الفائدة، وزدنا سعر الفائدة على الودائع المحلية، قمنا بشيء غير مألوف لكنه حقق المرجو منه“.

ومع ذلك، أظهرت أحدث بيانات البنك المركزي تراجع صافي الأصول الأجنبية وهي الدولارات والعملات الأخرى التي تحوزها البنوك التجارية المصرية أو البنك المركزي 58.7 مليار جنيه أو 3.75 مليارات دولار على أساس شهري في أكتوبر إلى 114.19 مليار جنيه، وهو أدنى مستوى له منذ الأشهر التي أعقبت تفشي الجائحة في مطلع 2020.

وقال مصرفيون ومحللون إن “ذلك ربما كان نتيجة أمور منها استحقاق التزامات خارجية، منها قرض قيمته مليارا دولار من بنوك خليجية على مدى الأشهر القليلة الماضية، أُعيد تمويلها ولم تزد إلا بعد فترة.

ومن المرجح أن يظل عجز الحساب الجاري، الذي اتسع إلى 5.13 مليارات دولار في الربع الأول من إبريل إلى يونيو من 3.83 مليارات دولار في العام السابق، بمثابة استنزاف للموارد.

كما تلقت حكومة الانقلاب دعما من قروض بمليارات الدولارات قدمها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات أخرى، للدول خلال الجائحة، مما ساعد على تمويل عجز الحساب الجاري الذي تصاعد بعد انهيار السياحة.

كما أنها تبيع سندات خارجية أقل كلفة، فقد باعت في سبتمبر سندات لأجل ست سنوات بعائد 5.8%، وفقا لوثيقة من أحد البنوك المشاركة في الصفقة.

ومع تلك القرارات والسياسات الكارثية، أصبحت مصر تعتمد اعتمادا كبيرا على تدفقات المحافظ غير المقيمة (الخارجية).

ووفق الاقتصاديين، فإن  التمويل الخارجي وتآكل الحماية الخارجية يجعل مصر عرضة لمخاطر الصدمات العالمية.

ولعل فشل نظام السيسي في تخليق استثمارات حقيقية بمصر سواء من خلال مستثمرين محلين أو أجانب، يفاقم الأزمة الاقتصادية بالبلاد، إذ تتراجع مستويات التوظيف والأعمال، مقابل نقص حاد في العملات الأجنبية داخل السوق المصرفي، ما يضع مصر أمام تحدي الإفلاس ورهن أصولها للأجانب، وهو ما كان قد بشر به إعلامي السيسي المفضل عمرو أديب، خلال تواجده ببريطانيا، حينما تحدث عن استيلاء الأجانب على أصول سيادية وإستراتيجية نظير ديونهم المتراكمة على مصر، كما فعل الإنجليز بعهد الخديوي إسماعيل قبيل احتلال مصر، وهو ما فعلته الصين مؤخرا باستيلائها على مطار أوغندا ، لمدة 99 عاما ، نظير ديون سيادية عجزت عن سدادها أوغندا، وهو ما يمكن أن يتكرر في مصر حاليا.

 

* ضرائب جديدة على الواردات  التركية لمصر.. من يشم رائحة الإمارات؟

قررت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب فرض رسوم مكافحة إغراق نهائية على الواردات من تركيا، على أن يُعمل بالقرار لمدة 5 أعوام، اعتبارا من تاريخ نشره، ويعد القرار سياسيا من الدرجة الأولى, وليس الهدف من القرار قطع العلاقات بشكل نهائي مع تركيا، إنما بسبب تحسن علاقات تركيا مع الإمارات في نفس الوقت الذي تسوء فيه علاقات السفاح السيسي مع كفيله الإماراتي، بالتوازي مع تباطؤ تركيا في تنشيط العلاقات مع العسكر.

وشهدت الأشهر الأخيرة لقاءات واتصالات وتقاربا بين تركيا ومحور دول الانقلاب السعودية الإمارات مصر، الذي كان لسنوات طويلة خصما لها في مختلف القضايا الإقليمية، وفي حين احتاجت العلاقات مع عصابة الانقلاب بمصر إلى لقاءات عديدة امتدت على شهور طويلة دون مخرجات كبيرة، فإن مسار التقارب مع الإمارات تُوّج خلال أسابيع قليلة بزيارة الشيطان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لأنقرة لأول مرة منذ 2012.

لماذا؟

انتهى عهد الرئيس الأمريكي السابق ترامب وما رافقه من أزمات وتوترات وأساليب السياسة الخارجية، وبدأ عهد الرئيس بايدن وسياساته المعلنة، وفي مقدمتها تخفيف الاهتمام بالمنطقة واستمرار الانسحاب النسبي التدريجي منها والمفاوضات مع إيران، دفعت مختلف الدول الإقليمية ومعظمها من حلفاء الولايات المتحدة، لإعادة النظر في سياساتها ومواقفها وتحالفاتها.

وبعد 8 سنوات من الانقلاب في مصر، والذي مثّل ذروة الاستقطاب ومشهد التحالفات، والتوجس الخليجي على وجه التحديد من إيران ولا سيما في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، واستنزاف جميع الأطراف في أزمات إقليمية لم تحسم بشكل كامل لأي طرف، ولا يبدو أنها مرشحة لذلك قريبا، فضلا عن الاختراقات التي حققتها تركيا في 2020، ولا سيما في كل من ليبيا والقوقاز، بات التقارب معها أمرا حتميا.

وخلال الأيام القليلة الماضية، استضافت تركيا الشيطان ولي عهد أبو ظبي بحفاوة بالغة، وقبله وزير خارجية البحرين، وبعده وزير التجارة السعودي، قبل أن يؤكد الرئيس التركي أن “الخطوات القوية التي أقدمت عليها بلاده مع الإمارات، ستتكرر مع كل من مصر وكيان العدو الصهيوني قريبا“.

وترفع تركيا حاليا شعار “تكثير عدد الأصدقاء وتقليل عدد الخصوم”، إلا أن ذلك لم يتحقق بشكل ملموس قبل الآن، والسبب الأبرز لذلك هو تردد المحور المقابل لها الذي يبدو أنه عدل من موقفه، كما أن تركيا باتت اليوم أكثر جاهزية لهذا المسار وتداعياته.

التطورات الأخيرة بين أنقرة وأبوظبي تعبر عن رغبة الجانبين في فتح صفحة جديدة في العلاقات، ولا سيما أن الخلافات التي سادت خلال السنوات الماضية لم تكن مدفوعة بتناقض المصالح الجوهرية أو بخلافات في العلاقات الثنائية المباشرة، وإنما بمواقف مسبقة واصطفافات مرتبطة بحالة الاستقطاب الإقليمي بالدرجة الأولى.

تركيا ضد الانقلاب 

منذ الثالث من يوليو 2013, وهو اليوم الذي شهد انقلابا عسكريا في مصر وما تلاه من القمع والقتل لمعارضي الانقلاب العسكري في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة, اتخذت تركيا موقفا واضحا من الأحداث في مصر، واعتبرت تركيا ما حدث انقلابا عسكريا منافيا لكل قيم ومبادئ الديمقراطية, وبناء على ذلك لم تعترف تركيا بكل ما أفرزه الانقلاب من مؤسسات ومسميات رافضة التعامل معها بشكل مبدئي؛ مما ميزها حتى عن بعض الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة التي بدا موقفها الأولي المعلن حائرا تجاه الشكل الذي تم فيه تسويق الغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي على أنه ثورة شعبية في 30 يونيو 2013.

تلخص تركيا موقفها بالآتي:

ما جرى في مصر هو انقلاب عسكري مرفوض ولا يمكن السكوت عنه.

إبقاء مصر على المسار الديمقراطي مصلحة دولية وأمر ضروري للمنطقة وللعالم.

التأكيد على الموقف المبدئي من الانقلاب وحث المجتمع الدولي لنبذه من أجل تكريس عزلته الإقليمية والدولية ونزع الشرعية عنها.

أن مرحلة الانقلاب هي مرحلة عابرة لن تلبث أن تنتهي بعودة مصر للمسار الديمقراطي, وأن سقوط الانقلاب أمر قريب بسبب الأزمات الداخلية والمشاكل الخارجية.

ويعزز هذه القناعة أن معاقل الدولة المصرية الحالية من الداخلية والقضاء والقوات المسلحة والجامعات المصرية، تعتبر تركيبة عاجزة عن إنقاذ مصر من الأزمة الحالية، وأن الحكم المدني لمصر اصطدم بهيمنة العسكر.

وإلى جانب البعد الأخلاقي للموقف التركي من الانقلاب في مصر، فإن هناك أهدافا أخرى متعلقة بطموحات النفوذ التركي في منطقة المشرق العربي وشمال إفريقيا المعتمد على توثيق العلاقات بشكل خاص مع حركات الإسلام السياسي الصاعدة في المنطقة في مرحلة الربيع العربي.

وهذا لا يشكل مشكلة ما دامت العلاقة قائمة على احترام خيارات الشعوب؛ فمن حق أية دولة أن تسعى لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية ما لم يتعارض ذلك مع المبادئ والقوانين.

أسباب الموقف التركي

لقد كان من الواضح أن أسبابا عدة تقف وراء الموقف التركي، المعارض بشدة للانقلاب العسكري في مصر، ويمكن حصرها بما يلي:

متانة علاقة تركيا بالرئيس الشهيد محمد مرسي وقناعتها بشرعيته السياسية والشعبية.

التجاهل النسبي للكلفة الاقتصادية لقطع العلاقات بين البلدين ووجود خيار الفصل بين المواقف السياسية والمشاريع الاقتصادية بما لا يؤثر على استمرار العلاقات الاقتصادية, وتحديدا من طرف تركيا التي يتوفر لديها بدائل متعددة علاوة على ارتفاع النمو الاقتصادي.

الحساسية الشديدة والتاريخية لدى الأتراك تجاه الانقلابات العسكرية.

ومن الواضح رغم التباطؤ أن هناك نية لتجاوز الأزمة، فتركيا بحاجة إلى تحسين علاقاتها مع عصابة الانقلاب في مصر خصوصا في ملف غاز المتوسط، وعصابة الانقلاب تحتاج أن تحسن علاقاتها مع تركيا وينتهي بذلك آخر صوت معارض للسفاح السيسي في الساحة الدولية، وتحاول عصابة الانقلاب أن يصل لتقارب مع الجانب التركي لأنهاء وجود قنوات المعارضة المصرية على الأراضي التركية.

 

* لماذا فشلت تجربة السيسي مع صندوق النقد الدولي؟

كل الأدلة والبراهين تؤكد فشل تجربة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي مع صندوق النقد الدولي والتي بدأت باتفاق في نوفمبر 2016م؛ حيث تلقى نظام السيسي 12 مليار دولار على ثلاث شرائح، لكن إذعان السيسي لشروط الصندوق أفضت إلى كوارث كبرى على الاقتصاد المصري وتسببت في سقوط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر، إضافة إلى ارتفاع مستوى الديون الخارجية والمحلية إلى معدلات مخيفة ومرعبة تصل إلى نحو 6 تريليون جنيه مصر محليا و140 مليار دولار خارجيا.

أولى الدلائل على فشل التجربة هي الرسوم والضرائب التي لا يتوقف نظام السيسي عن فرضها على الناس كل سنة؛ وآخرها التعديلات التي أجراها على قانون القيمة المضافة وترتب عليها زيادة الضرائب على 35 سلعة. كذلك توجهات النظام نحو رفع أسعار الخبز وحذف ملايين المصريين من بطاقات التموين تلبية لشروط الصندوق التي تضع إلغاء  الدعم وزيادة موارد الدولة كأولوية مطلقة دون النظر إلى التداعيات الكارثية لشروطه على الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.

ثاني الدلائل، أن المرحلة الأولى (2016ــ 2019) من برنامج الاقتراض من صندوق النقد الذي يسمى «برنامج الإصلاح المالي والنقدي» قد تكون حققت نجاحات نسبية، منها القضاء على السوق السوداء للعملة، ودعم استقرار سوق الصرف الأجنبي، وإعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، وإن كانت هذه الخطوة قد تمت عبر التوسع الكبير في الاقتراض الخارجي وليس من موارد ذاتية. لكن تلك المرحلة أخفقت في تحسين مستوى معيشة المواطن خاصة على مستويات الخدمات التعليمية والصحية، ووقف قفزات الأسعار، وكبح عجز الموازنة العامة. كما واكب هذه المرحلة حدوث قفزات غير مسبوقة في الدين العام بشقيه الداخلي والخارجي، وتآكل القدرة الشرائية للمواطن، وتراجع معدلات الادخار، وانهيار الطبقة الوسطى.  ورغم هذه الكوارث تتجه الحكومة نحو إطلاق مرحلة ثانية من  هذا «الإصلاح الاقتصادي» بحسب جيهان صالح مستشارة رئيس الوزرا مصطفى مدبولي في أبريل 2021م.

الدليل الثالث على فشل تجربة السيسي مع صندوق النقد، أنه في يونيو 2020  وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد على منح نظام السيسي قرضا جديدا بقيمة “5.2” مليارات دولار، في الوقت الذي شرع فيه على الفور في تسليم حكومة السيسي “2.8” مليارات دولار لمواجهة تداعيات تفشي جائحة كورونا، وبذلك يكون نظام السيسي قد اقترض 20 مليار دولار من الصندوق. تفسير مرونة الصندوق مع النظام في مصر ــ رغم تشدده مع دول أخرى ـ هو رغبة إدارة الصندوق في التستر على فشل الاتفاق الأول الذي تم إبرامه في نوفمبر 2016م على مدار 3 سنوت؛ وبذلك فالهدف من القرض الجديد المقدر بنحو 8 مليارات دولار هو التغطية على فشل ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، و ما ترتب عليه من آثار اجتماعية سلبية مثل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وزيادة المديونية”. وبالتالي فإن “جائحة كورونا” مثلت غطاء وشماعة للطرفين (السيسي والصندوق) من أجل التغطية على الادعاءات المستمرة في إعلام النظام والتسويق بصحة المسار الاقتصادي وتحميل أزمة تفشي كورونا أسباب الفشل والتراجع وتعطيل هذا المسار؛ أما الصندوق فوجد في ذلك مبررا لإعطاء القرض ضمن ما أعلنه عن مساعدة الدول المتضررة من الأزمة. لكن  هذه الإجراءات لن تستطيع حجب الحقيقة الثابتة بالأدلة والبراهين والشواهد التي تؤكد أن الاقتصاد المصري هو اقتصاد ريعي يفتقر إلى وجود قاعدة إنتاجية تمكنه من الأداء الطبيعي على الصعيد المحلي والدولي“.

الدليل الرابع، أن حجم الديون الخارجية والمحلية هو أكبر برهان على فشل التجربة، وحتى ندرك أبعاد الأزمة الاقتصادية في مصر بعد سنوات من الاتفاق مع صندوق النقد، فقد «كشفت بيانات البنك المركزي أن الديون الخارجية بلغت 137.8 مليار دولار حتى يونيو 2021م، بارتفاع 14.4 مليار دولار خلال عام بنسبة نمو 11.7 في المائة، وما زال الدين الخارجي في تزايد، حيث باعت الحكومة سندات دولاية في الخارج خلال شهر سبتمبر 2021 بقيمة ثلاثة مليارات دولار، كما اقترض بنك مصر، ثاني أكبر المصارف المصرية، مليار دولار. واستمرت الجهات المختلفة خاصة الحكومية في الاقتراض الخارجي خلال الشهور الأخيرة، وبما يعني تخطي الدين الخارجي حاجز الـ140 مليار دولار حاليا(أكتوبر 2021). أما الديون المحلية فقد أحجم البنك المركزي ووزارة المالية عن إعلان بياناتها منذ يونيو 2020م، والتي كانت وقتها أربعة تريليونات و742 مليار جنيه». وقد تصل حاليا إلى نحو 6 تريليونات جنيه. ويكفي أن نشير إلى أن ديون مصر الخارجية بلغت على مدار ستين سنة وحتى يونيو 2013 نحو 43 مليار دولار. «فالملك فاروق ترك خزائن مصر بفائض أجنبي يقدر بـ450000 جنيه إسترليني؛ لتبدأ بعده الدولة العسكرية بالاستدانة بحجّة بناء جيش يواجه الأخطار المحدقة بمصر آنذاك؛ ليترك عبد الناصر مصر عام 1970 بدين قدره 1.7 مليار دولار، وتبع أثره السادات، ومبارك الذي ترك الحكم سنة 2011 بدين يقدر بـ34 مليار دولار. ولكن للحقيقة فإنّ أيّاً من الحكام السابقين لم يبلغ به الفساد الدرجة التي بلغها النظام الحالي في مصر، الذي يقدم التنازلات تِباعاً ثمناً للاعتراف الدولي بشرعيته». وبلغت ديون مصر في 2016م نحو 55 مليار دولار، لكنها قفزت بعد اتفاق الصندوق في نوفمبر 2016م لتصل إلى 79 مليارا في يونيو 2017م، معنى ذلك أن السيسي اقترض بعد اتفاق الصندوق نحو 24 مليار دولار في عام واحد.  ثم قفز حجم الديون إلى 140 مليار  دولار حاليا، بما يؤكد أن حجم الديون الخارجية والمحلية تضاعفت على نحو فاحش حتى  إن السيسي وحده  ــ وفي 7 سنوات فقط ـ اقتراض ثلاثة أضعاف ما اقترضه كل حكام مصر السابقين على مدار 60 سنة!

خامسا، تؤكد أرقام الموازنة العامة للدولة أن إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في موازنة العام الحالي (2021/2022) تصل إلى 1.172 تريليون جنيه، عبارة عن “593” مليارا لسداد أقساط القروض، و579.6 مليارا فوائد على الديون. في الوقت الذي لم تزد إيرادات الموازنة العامة للدولة عن  1.365 تريليون جنيه، معظمها إيرادات ضريبية بنحو 983.1 مليار جنيه، بنسبة تصل إلى 73% من جملة الإيرادات. بينما بلغت الإيرادات الأخرى غير الضريبية) إلى 380.6 مليار جنيه فقط!

معنى ذلك أن الاقتصاد المصري يقوم على جناحين هما: فرض المزيد من الرسوم والضرائب. والتوسع في الاقتراض المحلي والخارجي. وبهذا الديون والضرائب ينفق النظام ببذخ على مشروعاته رغم أنها بلا أى جدوى اقتصادية ويخرج على الناس متباهيا بإنجازاته الهائلة التي لا مثيل لها في العالم أو تاريخ مصر!!

 

* إمبراطورية بلطجية العسكر تفضح  الانفلات الأمني

انتشار المواقف العشوائية في القاهرة الكبرى والمحافظات، يكشف حالة الفوضى والبلطجة والانفلات الأمني الذي تشهده مصر حاليا، كما تكشف المواقف العشوائية، عن تشجيع ودعم عصابة العسكر للبلطجية، ومافيا وعصابات المواقف التي يعاني منها المصريون أشد المعاناة.

هذا التشجيع، جعل تلك المواقف تتحول إلى دويلات داخل الدولة ملوكها بلطجية، وأراضيها أجزاء من الشوارع العمومية، ولكل موقف ملك -أو كبير- يسيطر عليه ويؤجره لمن يشاء، ويجني من ورائه آلاف الجنيهات يوميا.

سائقو الميكروباص

حول هذه الأزمة قال حمادة أحمد 33 عاما من سكان الخصوص، إن “أساس الأزمة هم السائقون أنفسهم“.

وأكد أن سائقي الميكروباص يشكلون خطورة مستمرة على حياة المواطنين، بسبب تعاطي عدد غير قليل منهم للمخدرات أثناء قيادة السيارة، مشيرا إلى أن البعض يقود سيارته بسرعات جنونية تحت تأثير المخدر ، ولا يتوقف عن التشاجر مع سائقي السيارات التي يمر بجوارها، ويتشاجر أيضا مع الركاب على أتفه الأسباب، كما يحلو له تبادل السباب والكلمات النابية مع زملائه من السائقين، الذين يتصادف مرورهم في نفس الطريق الذي يسير فيه، أو حتى في الاتجاه المعاكس له.

وقال سيد عامر «46 عاما» من سكان عبود، إن “سائقي الميكروباص يتعاطون المخدرات أثناء القيادة، ولا يستطيع أحد من الركاب التصدى لهم أو منعهم من تناول «سجائر الحشيش».

وأشار سامي حسن (42 عاما) من سكان المرج، إلى أنه في كل المواقف يتصارع سائقو الميكروباص مع بعضهم البعض على أسبقية «تحميل الركاب»، وفي الطريق يتسابقون فيما بينهم، كما لو كانوا يخوضون سباق «رالي» الذي يتم على الطرق المفتوحة، كما يتعمدون تشغيل الأغاني الشعبية بصوت مرتفع، لزوم الفرفشة، ويرفضون خفض صوتها مهما توسل لهم الركاب.

وقال  “كل سائق ميكروباص يبحث عن راكب بمواصفات خاصة للكرسي الأمامي المجاور له، حتى يستطيع التحدث معه عن موضوعات خاصة، ويفضل دائما أن تجلس الفتيات والنساء في هذا الكرسي“.

وأشارت أميرة أحمد، 23 عاما، من سكان العباسية، إلى أن أخلاق السائقين تختلف من سائق لآخر، فمنهم من يتحرش بالفتيات بالتلميح، أو التصريح والكلام وهناك آخرون يتحرشون بأفعال.

وأضافت ، كل السائقين يتعمدون ركوب عدد من الزبائن فوق المسموح به، حتى يستطيعوا الحصول على أضعاف الأجرة، وعندما يعترض أحد الركاب على ذلك يكون جزاؤه التعدى عليه بألفاظ بذيئة أمام الجميع.

وتابعت، سائقو الميكروباص يجب أن يتوفر فيهم معايير وضوابط أخلاقية، فلا يحصل السائق على رخصة القيادة، إلا بعد التأكد من حصوله على دورات تؤهله للتعامل بذوق ولياقة في الشارع، وأيضا يلتزم بالتعليمات المرورية للحفاظ على حياة المواطنين.

السايس

حول المواقف العشوائية التي صارت ممالك خاصة يسيطر على كل واحد منها ملك يكون هو الحاكم بأمره فيها، برر على محمود، سائق ميكروباص بموقف عبود، انتشار هذه المواقف بأن سائق الميكروباص، ليس هو المستفيد الوحيد من المواقف العشوائية المنتشرة بشكل كبير في مناطق الزاوية الحمراء والحدائق وشارع بورسعيد في القاهرة وإمبابة والوراق في الجيزة .

وأكد محمود أن السايس تحديدا، هو المتسبب الأول في إنشاء المواقف العشوائية للسيارات الملاكي والدراجات النارية والتكاتك والميكروباصات، خاصة في ظل زحام الشوارع في الأحياء الشعبية.

وقال إن “إنشاء موقف عشوائي، يبدأ دائما بـسايس يوفر «كمبريسور سيارة» يستأجره أحد البلطجية لغسيل السيارات، بعدها يضع إلى جواره «فاترينة» إكسسوارات الدراجات والسيارات، وتُستكمل الحكاية بجواره ببائع شاي وعربة سندوتشات، وعلى الفور يتحول المكان إلى مأوى لنشالين الهواتف المحمولة والمتسولين، وبعدها يصبح المكان موقفا عشوائيا يحكمه أحد البلطجية.

الأسطى غريب

«الأسطى غريب» الذي يطلقون عليه «كبير المواقف العشوائية» وهو أيضا صاحب موقف الخصوص بشارع بورسعيد، أحد أكبر المواقف العشوائية، رد على سؤال حول أعداد الميكروباصات المتوقفة في الشارع العمومي، وكيف يضع أحجارا في الشارع لمنع سير السيارات أو دخول أحد الموقف إلا بإذنه فقط قال إن “السيارة التي تدخل الموقف لأول مرة يجب أن تدفع 2000 جنيه لصاحب الموقف الذي تنطلق منه، ويبدأ منه خط سيرها ومثلها لصاحب الموقف الذي تنتهي عنده خط سيرها، بخلاف 7 جنيهات رسوم دخول السيارة للموقف حتى لو لم تكن ستحمل الركاب، بخلاف 6 جنيهات كارتة عبور الطريق .

واعترف الأسطى «غريب» بأن عدد الميكروباصات داخل الموقف، تتخطى في الوردية الواحدة 35 سيارة متحركة على الطريق.

وقال “أضع حجارة في الشارع لتحديد مساحات الموقف، حتى لا يحدث تزاحم بين السيارات التي تنتظر دور تحميل الركاب للانصراف من الموقف“.

تكاتك

وقال محمد الأبيض «43 عاما» صاحب موقف تكاتك في شارع بورسعيد، إن “التوك توك الجديد يدفع ألف جنيه لصاحب الموقف، حتى يسمح كبير الموقف بالعمل والسير في المنطقة دون تعرض البلطجية للسائق، وإذا طلب سائق التوك توك الانتظار في الموقف، لأخذ الدور يدفع 5 جنيهات يوميا للموقف في الوردية الواحدة“.

وأضاف ، الأطفال الذين يقودون التوك توك ويرغبون في الانضمام للموقف، أساعدهم على تقسيط ألف جنيه على دفعتين، ولكن نحن غير مسئولين عن الحوادث التي تحدث من السائق، أو أفعال التشاجر فعندما يخرج من الموقف فأنا غير مسئول عنه إطلاقا.

وداخل موقف شارع بورسعيد العشوائي يقول سائق ميكروباص «35 عاما» من سكان المرج، إنه “ينتظر المواطنين الباحثين عن ميكروباص لقضاء مشاوير خاصة للحفلات أو حالات الوفاة والعزاءات، مؤكدا أنه لا ينتظر دورا للتحميل أثناء تواجده في الموقف، حيث لا يجرؤ سائق على الاعتراض عليه أو منعه من تحميل الركاب في أي وقت“.

وقال “سبق أن اعترض سائق على تحميلي الركاب دون انتظار لدوري فكان ردي إصابته بجرح قطعي بمطواة، احتاج 35 غرزة لسد الجرح، ومن يومها لم يعد أحد يجرؤ على معارضتي“.

 

* الحديد يعاود الارتفاع.. “بيزنس العسكر” وراء عدم جدوى إلغاء رسوم الواردات

شهدت أسعار الحديد والإسمنت ارتفاعا بسيطا بعدما شهدت في الفترة الماضية انخفاضا طفيفا، لا يتوازى وقرار حكومة  الانقلاب إيقاف فرض رسوم وقائية على واردات البليت، والذي كان تأثيره فقط عدم استقرار الأسعار.

وأشار متابعون إلى أنه بعد تطبيق إلغاء رسوم الحماية علي الواردات، كل المؤشرات تقول إن “المفروض نزول سعر الحديد بنحو 3600 إلى 4000 جنيه لطن حديد التسليح“.

وأبدى المتابعون الاستغراب من عدم وصول واردات الحديد للسوق المحلي للوصول لسعر اتزان مقبول عالميا، في سوق محلي أصبح أهم قيم مؤسساته الاحتكار.

وقال شادي علي غانم  “تقريبا كانت رسوم الحماية علي الواردات ٣٠٠ دولار للطن الواحد“.

وأضاف السيد حمزة علم الدين أن الرسوم تصل إلى 230 دولار، وأبدوا تعجبا من النزول البطئ في سعر الحديد.
وصلت انخفاضات سعر طن حديد التسليح ٤٠٠ جنيه، لتستقر أسعار حديد التسليح منذ الخميس الماضي ويصل أعلاها حديد عز بـ 15600جنيه للطن، انخفاضا بمقدار يتراوح بين 350 و400 جنيه، إلا أنه وبحسب المقاولين عاود الارتفاع.

قرار إلغاء الرسوم وبطبيعة القرار كان قرار إلغاء الرسوم واقعا في إبريل 2022، وقدمته الحكومة نحو 5 أشهر بعد احتكار تنافسي في صناعة الحديد بين عز والجيش وأبو هشيمة، وبات الآن احتكارا تاما لصالح العسكر وعز الدخيلة.
ففي 26 يوليو 2020، رفضت محكمة القضاء الإداري الدعوى المقدمة من مصانع الدرفلة ضد رسوم الإغراق المفروضة على واردات حديد التسليح وخام الحديد البليت لثلاثة أعوام.
وأشارت محكمة الانقلاب إلى أن القرار المطعون -الذي ألغته الحكومة نفسها ، يستند إلى أسباب صحيحة تستهدف الصالح العام وحماية الاقتصاد الوطني وصناعة الصلب المحلية.

أسعار وزيادات
وشهدت أسعار الحديد الفترة الماضية زيادات متوالية مدفوعة بزيادة الأسعار العالمية، واتجهت مصانع الحديد المصرية إلى إعلان أسعارها الجديدة، تباعا بداية من 15 أكتوبر الماضي، وكانت كالتالي:

وقال أحمد الزيني رئيس غرفة الحديد إن “متوسط سعر بيع حديد التسليح تسليم أرض المصنع إلى 15 ألفا و250 جنيها للطن، شاملا الضريبة، ويصل سعر البيع للمستهلك في بعض المناطق إلى 15.600 ألف جنيه للطن أو 16 الفا“.

وأضاف أن الأسعار لم تشهد أي تغيير عقب صدور القرار متوقعا أن تتغير ملامح السوق الأسابيع المقبلة مع بدء مصانع الدرفلة في استيراد الخامات المطلوبة والتصنيع، وهو ما لم يحدث.

وعلق أيمن العشري، رئيس شركة حديد العشري، أن أسعار الشهر الجاري لم تتغير بسبب وجود من البليت لدى المصنعين، لذا لم يتغير السعر حاليا عن الشهر السابق.

وأوضح العشري، أنه لم يدخل بليت جديد من الخارج حتى الآن إلى المصانع منذ قرار إلغاء الحماية على الواردات، مشيرا إلى أن الشحنات الجديدة ستصل بنهاية الشهر الجاري.

وهو ما اتفق معه في القول محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، قائلا إن “قرار إلغاء رسوم الحماية لن يؤدي إلى تراجع سعر الحديد بشكل فوري أو خلال وقت قصير“.

وأضاف حنفي أن سعر الحديد بمصر يتحدد على حسب السعر بالبورصات العالمية، مشيرا إلى أن السعر بالبورصة غير مستقر عند مستوى معين.

وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن من البليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية.

سياسات العسكر
الخبير محمود والي قال إن “العسكر كما كان وراء انهيار وتصفية القومية للإسمنت، فهو أيضا وراء تصفية الحديد والصلب، كنتيجة لسياسات العسكر الاستثمارية الحمقاء خلال السنوات الأخيرة“.
وأضاف أنه “في صناعة الحديد فرغم أن الطاقات الإنتاجية تتجاوز ١٣ مليون طن فالاستهلاك كان حوالي ٨ مليون طن.

ومع ذلك كثف العسكر استثماراتهم في قطاع الصلب، فاستحوذوا على السويس للصلب بعد شراء حصة الجارحي بـ٣.٨ مليار جنيه مع التكفل بالديون التي تصل إلى ٦٠٠ مليون دولار“.
وكشف عبر @MB_Waly84 أنه “تم الاستحواذ على حصة الأغلبية من مجموعة حديد المصريين، وضخ استثمارات تقترب من مليار دولار، وبناء مصنعين في بني سويف والسخنة بطاقة إجمالية ١.٦ مليون طن رغم أن عندنا فائض ٥ مليون طن“.
وأضافت أنه رغم فرض رسوم إغراق على حديد التسليح ٢٥% وعلى البيليت بما لا يقل عن ٧٥ دولار، فمازالت كل المصانع تعاني.
وتعجب والي من أنه “في آخر ٣ سنوات تم تشجيع كبار المستوردين على التوجه للاستثمار في مصانع الدرفلة، وبعد ذلك تم فرض رسوم إغراق على البيليت أيضا ليجبر مصانع الدرفلة على شراء إنتاج السويس للصلب التي استحوذ عليها، وشركة الحديد والصلب تم إهمالها تماما، وكان الأولى توجيه كل هذه المليارات في تأهيلها بدل إضافة طاقات إنتاجية غير مطلوبة“.
وأشار إلى أن أغلب إنتاج الشركة “ليس حديد تسليح إنما صلب مخصوص ومسطحات، وهذا ماتفتقر له مصر”، مستدركا أن “عقلية المقاول لا تهتم بأي نوع صلب آخر غير حديد التسليح“.
واعتبر ذلك ” تدمير متعمد لكل مقدرات البلد ومواردها وطاقاتها الإنتاجية بشكل غير مسبوق“.
وهو ما يعني أن توقعات رجال الصناعة في ظل بيزنس العسكر ومحاولات الاستحواذ التي لا تتوقف سوف تفشل وسيزيد سعر الحديد كما هو سعر كل السلع في مصر.

تجدد الاشتباكات فى سيناء بين قبائل يدعمها الجيش وولاية سيناء.. الخميس 23 ديسمبر 2021.. د. محمود عزت يتعرض للتعذيب وانتهاكات حقوقه بمحبسه

تجدد الاشتباكات فى سيناء بين قبائل يدعمها الجيش وولاية سيناء

تجدد الاشتباكات فى سيناء بين قبائل يدعمها الجيش وولاية سيناء.. الخميس 23 ديسمبر 2021.. د. محمود عزت يتعرض للتعذيب وانتهاكات حقوقه بمحبسه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* د. محمود عزت يتعرض للتعذيب وانتهاكات حقوقه بمحبسه

تحدث الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أمام قضاة المحكمة الهزلية، بينما تظهر آثار الحبس الانفرادي والاضطرابات الناتجة منه على وجهه وجسده وطريقة كلامه.
وتحدث نائب المرشد العام لهيئة المحكمة عن انتهاكات عدّة يتعرض لها، كمنعه من التواصل مع محاميه، وحبسه في زنزانة انفرادية وحده، لا تُفتح إلا لثوانٍ لتسليم الوجبة، وأحياناً يُلقى له الطعام من نافذة باب الزنزانة (النضَّارة).

ليس هذا كل ما أبلغه د. محمود عزت للقاضي، بل أضاف أن قوات الأمن تعصب عينيه خلال الطريق من الزنزانة إلى قاعة المحكمة.

وكان فضيلته (77 عاماً) قد اعتقل  بتاريخ 28 أغسطس 2020 م، وأُيِّد حكم بالسجن المؤبد بتاريخ 19 ديسمبر الجاري، بتهمة ملفقة بـ”التخابر مع حركة حماس” بعد إعادة الإجراءات.
ويجرّم القانون الدولي لحقوق الإنسان، باعتباره مرجعية في المسائل القانونية المتعلقة بالأزمات الإنسانية، التعذيب في شكل الحبس الانفرادي المطول والإهمال الطبي المتعمد، وجرّمته كذلك الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لسنة 1984 وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)

وعرّفت قواعد الأمم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء، أن الحبس الانفرادي هو “حبس السجناء لمدة 22 ساعة أو أكثر في اليوم دون أي سبيل لإجراء اتصال ذي معنى مع الغير”. وعرّفت مفهوم الحبس الانفرادي المطول بأنه “الحبس الانفرادي لمدة تزيد على 15 يوماً”، ونصت على أنه “لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تصل القيود أو الجزاءات التأديبية إلى حد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو العقوبة اللاإنسانية”، كذلك نصت على “حظر مجموعة من الممارسات، منها الحبس الانفرادي إلى أجل غير مسمى، والحبس الانفرادي المطول. وألا يستخدم الحبس الانفرادي إلا في حالات استثنائية أو كملاذ أخير ولأقصر فترة ممكنة، وبمقتضى تصريح من سلطة مختصة”، وأفادت بـ”عدم جواز أن تتضمن الجزاءات التأديبية أو تدابير التقييد منع السجناء من الاتصال بأسرهم
لذا تعتبر المواثيق والمعاهدات الدولية أن الحبس الانفرادي واحد من أقسى الجزاءات التي يمكن تطبيقها على السجناء، وتعتبر شكلاً من أشكال التعذيب أو المعاملة القاسية واللاإنسانية في حالة الحبس الانفرادي المطول والحبس الانفرادي غير محدد الأجل لما يسببه العزل الكامل من آثار نفسية خطيرة. كذلك جاء في بيان إسطنبول بشأن استخدام الحبس الانفرادي وآثاره عام 2007 أن العزل الكامل للحواس بالاقتران مع العزل الجسدي الكامل، يمكن أن يحطم الشخصية ويشكل شكلاً من أشكال المعاملة اللاإنسانية التي لا يمكن تبريرها بمقتضيات الأمن أو بأية أسباب أخرى“.

وبالمخالفة للدستور والقانون والمعاهدات والمواثيق الدولية، يستخدم الحبس الانفرادي في السجون المصرية بشكل تعسفي في حالة تأديب المسجونين الجنائيين، ويستخدم بشكل منهجي للانتقام من الخصوم والمعارضين السياسيين والتنكيل بهم وعقابهم، فالعديد من المحتجزين والمسجونين لأسباب سياسية يستمر حبسهم الانفرادي لمدد غير محددة ولشهور طويلة، بل أحياناً ما يمتد لسنوات دون الالتفات إلى ما نص عليه الدستور والقانون بشأن تنظيم مدد الحبس الانفرادي.

إذ ينصّ قانون تنظيم السجون المصري، رقم 396 لسنة 1956 في المادة الـ (43) منه على أن “الجزاءات التي يجوز توقيعها على المسجون هي: الإنذار والحرمان من كل أو بعض الامتيازات المقررة لدرجة المسجون أو فئته لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً، وتأخير نقل المسجون إلى درجة أعلى من درجته في السجن لمدة لا تزيد على ستة أشهر، إن كان محكوماً عليه بالحبس أو بالسجن، ولمدة لا تزيد على سنة إن كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد أو بالسجن المشدد، وتنزيل السجين إلى درجة أقل من درجته في السجن لمدة لا تزيد على ستة أشهر، إن كان محكوماً عليه بالحبس أو بالسجن، ولمدة لا تزيد على سنة إن كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد أو بالسجن المشدد. والحبس الانفرادي لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً. ووضع المحكوم عليه بغرفة خاصة شديدة الحراسة لمدة لا تزيد على ستة أشهر، وذلك على النحو الذي تبينه اللائحة الداخلية“.

 

* سجن العزولي مسلخ لتعذيب المعتقلين تحت الأرض تديره عصابة مشتركة من الجيش والشرطة

يعد سجن العزولي من أسوأ السجون التي تشرف عليها قوة مشتركة من الجيش والداخلية بحكومة الانقلاب، فتحول المعتقل إلى جحيم على الأرض بحسب شهادات الحقوقيون التي نقلوها عن معتقلين سابقين نجوا وبقوا أحياء مع بعض العاهات الجسدية والنفسية، تترواح حدتها بحسب مدة البقاء في المعتقل الصحراوي جنوب محافظة الإسماعيلية.

أنواع جديدة للتعذيب
ونشرت منصة حقهم على التواصل أقرب الرسائل عن شهادات مُروّعة عن وسائل التعذيب في سجن العزولي، والذي يُشرف عليه الجيش الثاني الميداني.

وشمل (فيديو جراف) شهادات ممن نجوا من تشريفة الضرب والتعليق والكهرباء والتعرية والتهديد بالاعتداء الجنسي وأحيانا الاعتداء الجنسي الفعلي بأداة، والإجبار على أكل البراز، ومن يُقتل أثناء التعذيب يتم دفنه دون إذن من النيابة في الصحراء.

وقالت الحقوقية د. عايدة سيف الدولة في حوارها مع مبادرة “خريطة التعذيب” إن “هناك أنواعا جديدة من التعذيب تم إدراجها على قائمة ممارسات التعذيب في مصر، ضاربة المثل بسجن العزولي الذي ظل مجهولا لنا، إلى أن خرجت منه بعض الشهادات ممن نجوا”.

وأضافت: “ما سمعناه من ناجين شمل الضرب والتعليق والكهرباء والتعرية والتهديد بالاعتداء الجنسي وأحيانا الاعتداء الجنسي الفعلي بأداة، والإجبار على التبرز في العلن والبحث في البراز عن أشياء قد تكون مهربة، والجلد،  أو الغمس في مياه باردة في موسم الشتاء، والحرمان من الطعام والشراب والعلاج، والتهديد بالأسرة خاصة النساء ، وإطلاق الكلاب البوليسية على المحتجزين …….. إلخ”.

وأضافت أن “كل ما يمكن تصوره مما يحدث الألم ممزوجا بالإهانة والشعور بالعجز وقلة الحيلة، باختصار كل ما يأمل الأمن في استخدامه بهدف كسر الضحية

رسالة من غريق

واستعرضت عدة منصات حقوقية رسائل لناجين من العزولي ومنها رسالة نشرها المحامي خالد المصري فقال إنه “حذف بيانات مرسلها الشخصية، لكي لا يمر مجددا بالسجن”، واحتوت الرسالة على جرائم بحق المعتقلين.

حيث قالت الرسالة: “مات ثلاثة منهم واحد اسمه الحج شتيوي من سيناء على يدي فحملته والضباط والعساكر يضحكون ويسخرون ويقولون “اقرأوا لهم الفاتحة ويسبونه وهو ميت وفي جسده آثار تعذيب، حدث ذلك في يوم 23/3/2014، وأنا كذلك عُذبت حتى أُصبت بفشل كلوي والتعذيب في أماكن حساسة، وكانوا يقولون للرجل الميت إحنا جنود فرعون وأنت ماشي على الصراط المستقيم هتلاقي فرعون تحت في النار قوله سيبت وراك رجالة”.

وتابع:  “أكلت البراز في فمي، جمعوا منا المصاحف في العزولي ولو حد خبا المصحف بيضربوه ويكهربوه”.
أحياء تحت الأرض

وتحت هذا العنوان تداول ناشطون بوابة سوداء جديدة في عهد الانقلاب لمذكرات أحد الأحياء، قال ضمن رسالة مفصلة: إن “طعام العشاء رغيف لكل محتجز و بعض العدس أو الفول وكل أسبوعين يأتون ببيضة واحدة لكل محتجز مع العشاء مع استمرار التمام مع كل وجبة ، مع الاستمرار في إساءة المعاملة بالشتم بأقذع الألفاظ والضرب دون أدنى مبرر، وتكررت المشاهد السادية الضرب المبرح على أي سبب الكلام بصوت مرتفع، أو النظر من فتحة الباب لخارج الزنزانة”.

وأضاف أن “الزنزانة مساحتها أربع أمتار عرض في ستة أمتار طول ولها فتحة تهوية  20×20 سم في أعلى الباب الحديدي و لها نافذتان للجهة المقابلة للباب فتحات مغلقة بالحديد و الشبك سعة الواحدة 20 ×40 سم و الزنزانة ليست بها إضاءة و هي عالية الرطوبة كريهة الرائحة جدا، يزيدها نتانة وجود جردل البول و البراز داخلها و كان الجو حارا جدا والعرق مستمر ورائحة الملابس والبطاطين كرائحة الموت الذي يخيّم على المكان ، فقد مات ثلاثة في فترة احتجازنا من سيناء وعلمنا بهم بعد دخولهم سجن العزولي.

وأضاف: “نزداد ألما و مرارة، وكان المقبوض عليهم عبارة عن ملتزمين ظاهرا باللحى ومنهم المهندس والطبيب والمدرس والمزارع ورجل الأعمال وأعضاء من البرلمان ،وكذلك كثير من ذوي الهيئات في المجتمع والدعاة والأطفال كذلك تحت العشرين سنة كانوا بنسبة كبيرة وكذلك الأجانب من فلسطينيين.
وتابع: “سجن العزولي عبارة عن مجزر بشري ضرب وركل و سب حتى الإغماء من أثر الضرب في حالات كثيرة دون رقابة حقيقية ، وفي بعض الأحيان ينادي الضابط من الدور الأسفل الأرضي على الجنود وصف الضباط (خلاص محدش يضرب) فينتهي حفل التعذيب إلى إشعار آخر”.

 

* تواصل الانتهاكات بـ”جمصة” ومطالبات بالإفراج عن “عُلا” و”إسراء” وقرار بإنشاء 3 سجون

أكدت منظمة “نحن نسجل” تواصل الانتهاكات بسجن جمصة شديد الحراسة بشكل متصاعد، مع استمرار عمليات التجويع للسجناء السياسيين ومنع دخول العلاج  والطعام والتريُض، فضلا عن تغريب 150 من المعتقلين لسجن الوادي الجديد وبرج العرب .

وأشارت إلى أن قوات السجن بدأت  هذه الحملة يوم الأحد 12 من شهر ديسمبر الجاري، بإشراف ضابط الأمن الوطني الذي يدعى محمد جمال،  حيث جُردت الزنازين من متعلقات المعتقلين التي شملت الملابس وأدوات النظافة الشخصية والطعام والدواء، وهو ما أسفر عن حالات إعياء شديدة تعرض لها بعض المعتقلين من أصحاب الأمراض المزمنة.

وطالبت المنظمة مأمور سجن جمصة شديد الحراسة، ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بصفتها المسؤولة عن السجون، بإيقاف هذه الحملة غير الإنسانية على الفور، وتمكين السجناء من تلقي العلاج خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة.

مأساة علا حسين

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة والدة الصيدلانية عُلا حسين المحكوم عليها بالسجن المؤبد من محكمة لم تتوافر فيها شروط ومعايير التقاضي العادل، حيث طالبت بالإفراج عنها لرعاية أطفالها “مريم ومارية وزينب” معربة عن خوفها من أن تتوفى، وتفقد البنات من يقوم على رعايتهن.

وأوضح المركز الحقوقي أن “علا” تتعرض للانتهاكات منذ 5 سنوات بعد اعتقالها في ديسمبر 2016 بينها التنكيل والإهمال الطبي المتعمد بما يمثل خطورة على حياتها؛ حيث اعتُقلت وهي حامل في شهرها الثالث وتعرضت للتعذيب بما عرض جنينها للخطر ، ووضعت مولودتها داخل السجن، وهي مقيدة في سريرها ثم اضطرت لفطام الصغيرة لتخرجها من السجن، بسبب تدهور حالتها الصحية.

ورغم سوء حالتها الصحية تم الحكم عليها بالمؤبد وتأييد حكم الإعدام على زوجها من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل، ووصف بأنه مسيس من قبل الحقوقيين، وتم تنفيذ الحكم بحق زوجها وإعدامه.

مطالب بالإفراج عن إسراء خالد

ناشدت منظمة “حواء” المؤسسات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان بالتدخل بالضغط على نظام السيسي  للإفراج عن إسراء خالد سعيد وباقي المعتقلات في السجون المصرية.

وأشارت إلى أن “إسراء” كانت طالبة بكلية الهندسة، وهي على مشارف إكمال عامها السابع في السجون بعد اعتقالها في يناير 2015  من داخل منزلها في يناير 2015 ببني سويف، وتعرضت لسلسلة من الانتهاكات داخل جهاز الأمن الوطني وفي مقار الاحتجاز التابعة لمصلحة السجون.

وأشارت إلى أنه تم إدراجها على ذمة عدة قضايا متنوعة بين المدني والعسكري، ليُحكم عليها بعدة أحكام مجموعها 18 سنة، ويتواصل حبسها داخل سجن القناطر نساء.

وكان والدها “خالد محمد سعيد” توفي داخل السجن بالإهمال الطبي دون أن تُلقي عليه نظرة الوداع ضمن مسلسل الانتهاكات التي تعرضت لها إسراء وأسرتها.

 إجراءات تصعيدية لنقابة المحامين احتجاجا على اعتقال محامين بالشرقية 

قال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية إن “نقابة المحامين ستتخذ عدة إجراءات تصعيدية إعتراضا على الانتهاكات والاعتقالات التي يتعرض لها المحامون، بسبب عملهم وسيقوم وفد من نقابة المحامين بمقابلة النائب العام للمطالبة  بوقف الحملة الأمنية علي المحامين، بسبب عملهم ودفاعهم في القضايا السياسية  بعد رصد اعتقال عشرات المحامين خلال الفترة الماضية“.

وأشار إلى تنظيم إضراب عن العمل يبدأ بمحكمة ههيا الكلية بشكل تدريجي وقد يصل إلى أن يكون على مستوى الجمهورية

وذكر أنه تم اعتقال المحامي إمام محمود إمام الشافعي فى 7 ديسمبر الجاري واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون عرض على النيابة ودون إخلاء سبيله وكذلك زميله عاطف أبوطالب من “أبوحماد” الذي تم اعتقاله مؤخرا.

ومن بين المحامين الذين تم اعتقالهم خلال الفترة الأخيرة بالمحافظة  “عبدرب النبي عبدالله إسماعيل” من فاقوس، “فتحي محمد الطاهر غياتي” من الإبراهيمية ، ومن ههيا “السيد سعيد خلف، محمد عزت السيد إبراهيم، محمد أبو هاشم محمد، إمام الشافعي، سعيد السيد سليمان” ومن بلبيس كلا من “جودة عزت ،أحمد الفهلوي ،حسين سامي العتيق ـ جمعة حجاب “، ومن العاشر “أيمن عدس، ومن كفر صقر “محمد محمود إسماعيل” .

3 سجون جديدة بمدينة بدر

نشرت جريدة الوقائع المصرية في العدد 282 ـ الصادر في 15 ديسمبر 2021، قرار وزارة الداخلية رقم 2400 لسنة 2021، بشأن إنشاء 3 سجون عمومية بمدينة بدر لتنفيذ العقوبات المقيدة للحرية .

وينص القرار في مادته الأولى على أن “تنشأ بمدينة بدر التابعة لمحافظة القاهرة ثلاث مراكز للإصلاح والتأهيل “كسجون عمومية” لتنفيذ العقوبات المقيدة للحرية وفقا لأحكام القانون رقم 396 لسنة 1956 المشار إليه

 

* الإفراج عن سناء سيف بعد 18 شهر حبس: لدفاعها عن شقيقها علاء عبد الفتاح

وصلت الناشطة السياسية سناء سيف إلى منزلها بعد ظهر اليوم الخميس من قسم شرطة بولاق في القاهرة، بعد ترحيلها من سجن القناطر للنساء، بعد قضاء مدة حبسها كاملة، 18 شهراً، بتهمة إهانة أحد ضباط الشرطة على خلفية الاعتداء الجسدي واللفظي عليها وعلى شقيقتها ووالدتها.

وذلك بعد يوم من الحكم على شقيقها علاء عبد الفتاح بالحبس 5 سنوات.

علماً أن علاء لم يقضى عام واحد خارج السجن منذ تولى عبد الفتاح السيسي الحكم عقب انقلابه العسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي.

وبحسب منظمة العفو الدولية، تم الإفراج عن سناء سيف بعد أن قضت حكماً ظالماً بالسجن لمدة 18 شهراً، لكن الآلاف ما زالوا محتجزين تعسفياً في مصر بمن فيهم شقيقها الناشط علاء عبد الفتاح، الذي حكمت عليه محكمة الطوارئ هذا الأسبوع بالسجن 5 سنوات لمجرد ممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية

تعود وقائع القضية إلى 23 يونيو 2020، عندما اختطف ضباط بزيّ مدني سناء سيف من أمام مكتب النائب العام، أثناء محاولتها التقدم ببلاغ للنائب العام عقب اعتداء مجموعة من السيدات – يرجح أنهن مدفوعات من إدارة السجن – عليها هي وأمها أد/ ليلى سويف، أمام منطقة سجون طرة حيث يحتجز شقيقها، بعد محاولتهما الاعتصام أمام بوابات السجن بسبب منعهما من زيارة علاء، أو حتى التواصل الكتابي معه.

تم اختطاف سناء في سيارة نقل عام ميكروباص من دون لوحات، ونقلها إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا؛ التي حققت معها بشأن تهم متعددة بموجب مذكرة تحريات معدة من جهاز الأمن الوطني، وأصدرت أمرا بحبسها احتياطيا .

وفي 12 سبتمبر 2020 أحيلت للمحاكمة بتهم نشر وإذاعة أخبار كاذبة، وسب موظف عمومي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وتم منع سناء ومحاميها من الإطلاع على محضر التحريات وإذن الضبط والتحقيقات. كما تم تجديد حبسها ورقياً ، لم يتم تحويلها للطب الشرعي،  بشأن وجود إصابات في جميع أنحاء جسدها بعد تعرضها للضرب والسحل من قبل أربع سيدات تابعات للأمن.

 

* تجدد الاشتباكات فى سيناء بين قبائل يدعمها الجيش وولاية سيناء

تجددت الاشتباكات فى سيناء بين قوات غير رسمية للقابل (مرتزقة) يدعمهم الجيش وولاية سيناء.

تجدد الاشتباكات فى سيناء

ونفذ اتحاد قبائل سيناء حملة على مناطق تمركز تنظيم «ولاية سيناء»، جنوبي مدينة رفح، في شمال سيناء، خلال اﻷسبوع الجاري، أسفرت عن إصابات في صفوف الطرفين، وقتلى من التنظيم، دونما ذكر لتلك التطورات من قِبل القوات المسلحة أو أيٍ من الأجهزة الرسمية، بحسب مدى مصر.

الاتحاد، الذي تقوده قبيلة الترابين، وتدعمه القوات المسلحة والأجهزة اﻷمنية، بدأ مطلع اﻷسبوع الجاري حملة موسعة على مناطق تمركز «ولاية سيناء» في قرية العجراء جنوب رفح، أسفرت عن استسلام أحد أفراد التنظيم، ومقتل اثنين آخرين، وتدمير تمركزات وسيارات تابعة للتنظيم. فيما أصيب ثلاثة من مقاتلي «قبائل سيناء»، بحسب بيانات الاتحاد وتأكيدات مصادر قريبة منه لـ«مدى مصر».

وفي العجراء أيضًا، قتل أفراد الاتحاد عنصرين تابعين للتنظيم كانا يؤمنان أحد مخازنه، والذي وُجَد بداخله أجولة (شكاير) بها حلزونات مجمعة، رجح مصدر من الاتحاد أن أفراد التنظيم يلجأون ﻷكلها وسط معاناتهم في الحصول على مواد غذائية، نتيجة تضييق قوات اﻷمن عليهم، ما دفع عشرات من العناصر، وأسرهم، للاستسلام سابقًا.

خلال الحملة، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة تابعة للاتحاد، السبت الماضي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من مقاتليه، قبل أن يحرق «ولاية سيناء» السيارة لاحقًا، معلنًا، أمس، مسؤوليته عن الهجوم.

على مدار السنوات الماضية، كانت منطقة العجراء الواقعة أقصى جنوب رفح أحد تمركزات «ولاية سيناء» الرئيسية، لأهميتها الاستراتيجية كمنطقة صحراوية متاخمة لقرى الشيخ زويد، فضلًا عن كونها ممرًا لمناطق وسط سيناء، بالإضافة إلى ملاصقتها لقرية البرث، التمركز الرئيسي لاتحاد قبائل سيناء.

 

* اعتقال مواطن وإخفائه قسريًا بههيا

شنت قوات الأمن بههيا، حملة مداهمات للمنازل، أسفرت عن اعتقال المواطن محمد فتحي من قرية “حوض نجيح”، فيما جرى اقتياده لجهة غير معلومة.

ومن جانبها حملت أسرته مدير أمن الشرقية المسؤولية الكاملة عن سلامته، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكانه والإفراج عنه.

 

* ترافل ريسك ماب”: مصر ضمن قائمة الدول الأشد خطورة في2022

نشر موقع “ترافل ريسك ماب” قائمة “الدول الأشد خطورة لعام 2022” وجاءت من بينها مصر.

أظهرت خارطة جديدة من موقع “ترافل ريسك ماب”، دول العالم المصنفة بحسب مؤشر المخاطر الأمنية لعام 2022.

وتعد ليبيا وسوريا واليمن والصومال والعراق ومالي وأفغانستان من بين الأكثر خطورة،  بينما صُنفت دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا والصين وأستراليا منخفضة الخطورة.

وهناك 5 فئات للمؤشر، تتراوح من البلدان الآمنة أو منخفضة المخاطر إلى شديدة الخطورة، وتعتمد على معلومات وبيانات حول الإرهاب وحركات التمرد والاضطرابات ذات الدوافع السياسية.

ويتم تحديد المؤشر أيضا بناء على الحروب والاضطرابات الاجتماعية، بما في ذلك العنف الطائفي والعرقي، والجرائم الأخرى.

كما تم التصنيف بالاستناد إلى معلومات تتعلق بالبنية التحتية للنقل، والصناعة وخدمات الأمن والطوارئ، والكوارث الطبيعية، وفقا لصحيفة إندبندنت“.

وتقع الدول التي تم تصنيفها ضمن فئة أعلى درجات الخطر أو شديدة الخطورة بشكل أساسي، في أفريقيا والشرق الأوسط.

وتم تصنيف 15 دولة على أنها شديدة الخطورة، وهي أفغانستان واليمن وسوريا وليبيا ومالي والصومال وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، إلى جانب أجزاء من موزمبيق ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوكرانيا وباكستان والعراق ومصر.

إلغاءات الحجوزات السياحية

يأتي التقرير وتثبت الأرقام تراجع أعداد السياح الأجانب الوافدين لمصر، حيث أكد الخبير السياحي هاني بيتر عضو غرفة شركات السياحة، أن العديد من شركات السياحة المصرية تلقت عدة إلغاءات لحجوزات سياحية، خاصة من دول أوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا، بسبب تداعيات متحور كورونا أوميكرون، والذي تسبب في ذعر شديد للعديد من مواطني الدول الأجنبية.

انخفاض حركة السياحة

وقال بيتر  إن “مؤشرات الحجوزات كشفت عن انخفاض كبير للحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الأيام الماضية، نتيجة الإلغاءات التي حدثت مؤخرا من قبل بعض الأسواق الأوروبية الكبرى المصدرة للسياحة ، لافتا إلى أن العاملين بالقطاع السياحي المصري أبدوا مخاوفهم من انتشار المتحور الجديد أوميكرون، والذي من المتوقع أن يضرب العديد من دول العالم، وهو ما يهدد الطفرة السياحية الحالية“.

كان “أوميكرون” تسبب في إثارة الرعب داخل القطاع السياحي؛ ما دعا الجهات الحكومية المعنية إلى تشديد الإجراءات بالمطارات والمنشآت الفندقية، منعا لتسرب الفيروس للبلاد، كما أعلنت وزارة السياحة والآثار بحكومة الانقلاب استمرار لجان التفتيش في عملها، للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المنشآت السياحية والفندقية، محذرة من توقيع عقوبات رادعة على المخالفين.

وأوضح عضو غرفة شركات السياحة أن هناك مخاوفا لدى القطاع من تكرار سيناريو الإغلاق الذي تم عام 2020، وأن يتسبب المتحور الجديد في تعطيل الطفرة المنتظرة بقطاع السياحة، مشيرا إلى أن ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا، تسببت في ارتباك الحجوزات، وخاصة حجوزات أعياد الميلاد التي تم تأجيلها مؤقتا لحين اتضاح الرؤية، والتأكد من السيطرة على المتحور.

انخفاض حاد

ونشرت فرانس 24  تقريرا، أكدت فيه أن عدد السياح الصينيين الذين يتوافدون إلى أسوان، انخفض بشكل حاد.

 ويشير الخبراء إلى أن تدابير السفر الوقائية التي تفرضها دول عديدة على مواطنيها، ستؤدي بالضرورة إلى انخفاض حركة السياحة الوافدة إلى مصر، خصوصا من الدول العربية.

وكشف عضو بالغرفة التجارية رفض ذكر اسمه، أن هناك بالفعل إلغاءات لحجوزات من جانب السياح الأجانب، لكن بشكل طفيف حتى الآن.

وتابع “الإيطاليون والصينيون أُلغيت حجوزاتهم، ولكن لايزال لدينا السياح الأميركيون والبريطانيون والإستراليون والسياح القادمون من دول دول أميركا الجنوبية“.

وأوضح أنه تم تخفيض أسعار الرحلات ضمن مبادرة السياحة لكل من الأقصر وأسوان وشرم الشيخ وطابا والغردقة بنسبة 50 % بالنسبة لزيارة المواقع الأثرية والمتاحف.

وتسحاول حكومة الانقلاب تحسين صورتها خلال الفترة المقبلة باختيار شركات دولية لتنفيذ الحملة الترويجية خلال الثلاث سنوات المقبلة، من خلال اختيار أفضل العروض المقدمة فنيا وماليا، كما تعتزم إطلاق بعض الحملات الدعائية الإلكترونية للترويج السياحي لمصر خلال الموسم السياحي الشتوي في بعض الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر، وكذلك التعاون مع كبار منظمي الرحلات لإطلاق بعض الحملات الترويجية المشتركة، بحسب بيان رسمي لوزارة السياحة في حكومة العسكر.

 

* حكما جائرا بحق معتقل من ههيا

حكمت اليوم محكمة جنح مستأنف ههيا “دائرة الإرهاب”بتعديل الحكم إلى الحبس شهرين وغرامة ٥٠٠جنيه، في قضية المعتقل تامر محمد علي.

وفي ذات السياق حكمت اليوم محكمة جنح مستأنف ههيا “دائرة الإرهاب” في قضايا مركز الحسينية بتعديل أحكام المعتقلين المنظورين أمامها للحبس شهرين.

 

* أحكام جائرة بحق 5 معتقلين من كفر صقر

قضت محكمة جنح مستأنف ههيا “دائرة الإرهاب”، اليوم الخميس بتعديل الحكم الصادر بحق 5 معتقلين من كفرصقر للحبس شهرين و غرامة 200 جنيه.

والمعتقلين هم كلا من:

محمد ربيع محمد
أحمد العاصي
السيد عوض الله
أحمد صالح
عبد النبي عبدالعظيم

 

* مدبولي يطالب من العاصمة الإدارية  بوقف الزيادة السكانية 10 سنوات وحذف الدعم

استمرت السلطات فى شن حملة على الدعم التمويني للشعب الذي يعاني معظمه من الفقر المدقع، بعد خطاب السيسي.

 وقال مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، إن هناك موروثات بالدولة المصرية مستمرة على مدار عقود طويلة، مشددا على أهمية أن تقوم الدولة بمراجعة منظومة الدعم، وأن الحكومة بالفعل تدرس عدة سيناريوهات فيما يتعلق بإعادة هيكلة دعم السلع.

وأشار “مدبولي”، خلال مؤتمر صحفي عقب أول اجتماع للحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الخميس، إلى أن دعم المحروقات منذ 4 سنوات كان 128 مليار جنيه، بينما وصل دعم المحروقات اليوم 17 مليار جنيه.

وتساءل مدبولي: “تخيلوا لو معدل الزيادة السكانية ثبت لمدة عدة سنوات.. ماذا سيكون الوضع”.

وزعم أن هناك أعداد ليست قليلة تحصل على الدعم وهي غير مستحقة.

وقال إن الفترة المقبلة سيكون عقد اجتماع الحكومة بالتبادل بين المقر في وسط البلد والمقر الجديد بالعاصمة الإدارية.

وأضاف أنه لو تم استرجاع التاريخ المصرى منذ الفراعنة وحتى الآن نلاحظ أنه كان يصاحبه إنشاء عواصم جديدة.

 

* نقابة الأطباء تنعى 3 من أعضائها توفوا بكورونا

نعت نقابة الأطباء في مصر 3 من أعضائها توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد ضحايا الأطباء منذ بداية الجائحة في البلاد نتيجة الإصابة بالفيروس إلى 657 طبيبا.

وحسب بيان النقابة، فإن المتوفين هم، الدكتور محمود الضبع استشاري النساء والتوليد بمحافظة دمياط، والدكتور جمال أبو بكر موسى، استشاري الأشعة التشخيصية والدكتور محمد نبيل محمود أبو سمك، مدير مركز الصدر والحساسية بإمبابة.

وكانت الدكتورة إيمان سلامة، مقرر اللجنة الاجتماعية وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء، قد قالت إن اللجنة قدمت إعانات دراسية لـ 58 أسرة من أسر الأطباء المتوفين بمبلغ 200 ألف جنيه، كما تم صرف إعانات وفاة لـ 45 أسرة طبيب توفوا بكورونا بإجمالي مليون و970 ألف جنيه.

كما أشارت سلامة إلى صرف إعانات علاجية عاجلة  لـ 57 طبيبا وطبيبة بمبلغ 135 ألف جنيه.

 

*المونيتور”: انتقاد خطة السلام التركية بشأن قبرص كشف المخطط الخبيث للسيسي

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على تصريحات نظام المنقلب السفيه السيسي المُعارضة لخطة السلام التركية بشأن قبرص المنقسمة عرقيا.

واعتبر التقرير  الانتقادات المصرية لخطة تركيا لاتفاق سلام لحل الدولتين بشأن قبرص المنقسمة عرقيا، آخر علامة على استمرار التوتر بين القاهرة وأنقرة، على الرغم من الجهود الدبلوماسية السابقة لإعادة بناء علاقاتهما.

وقال وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري إن “بلاده ترفض حل الدولتين الذي تسعى تركيا لفرضه كشرط لاستئناف محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة“.

وأضاف شكري في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس في 14 ديسمبر، أن أي محادثات يجب أن تندرج ضمن إجراءات الأمم المتحدة، لإعادة توحيد جزيرة شرق البحر الأبيض المتوسط كفدرالية.

تحديات إقليمية

وقال شكري إن “التحديات الإقليمية يجب حلها على أساس القانون الدولي، بدلا من الأنشطة العدوانية أو النزعات التوسعية.

وتتهم حكومة نيقوسيا تركيا بالسعي للتوصل إلى اتفاق سلام، من شأنه توسيع سيطرتها على شرق البحر الأبيض المتوسط الغني باحتياطيات النفط والغاز، وقال كريستودوليدس إنه “أعرب لشكري عن قلق حكومته العميق بشأن سياسة تركيا الخارجية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وشدد المسؤولان على أهمية الحفاظ على الاستقرار في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط“.

منذ الفتح التركي في عام 1974، تم تقسيم قبرص إلى جزء شمالي يديره القبارصة الأتراك، وجزء جنوبي يديره القبارصة اليونانيون.

وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بشمال قبرص كدولة ذات سيادة وتحتفظ بأكثر من 35000 جندي هناك، وليس لديها علاقات دبلوماسية مع حكومة قبرص المعترف بها دوليا في نيقوسيا، والتي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004.

وفشلت جميع الجهود المدعومة من الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة، خلال قمة تحت مظلة الأمم المتحدة في أبريل، فشل القادة القبارصة في الاتفاق على استئناف محادثات السلام، التي توقفت منذ عام 2017.

ويرفض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حل الدولتين، الذي يضغط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجله، ويخشى القبارصة اليونانيون من أن اتفاق الدولتين سيعزز السيطرة التركية على الجزيرة بأكملها وكذلك رواسب النفط والغاز الواقعة قبالة سواحل قبرص.

وتطالب تركيا بالحقوق في الجرف القاري لقبرص وتعتقد أن حفر القبارصة اليونانيين قبالة شواطئها من شأنه أن ينتهك حقوقها – وحقوق القبارصة الأتراك – في احتياطيات الطاقة في المنطقة، وترى الحكومة القبرصية أن المزاعم التركية تتعارض مع القانون الدولي وتنتهك الحقوق السيادية للجزيرة.

مصر تدعم توحيد قبرص

وتتمتع مصر، المنافس الإقليمي لتركيا، بعلاقات وثيقة مع قبرص واليونان منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في 2014، وتعقد الدول الثلاث عدة قمم ثلاثية حول الطاقة والتنقيب عن الغاز ومكافحة الإرهاب وترسيم الحدود، وغالبا ما تنتقد سياسات أنقرة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقال السيسي إن “مصر تدعم توحيد قبرص وترفض أي انتهاك لمياهها الإقليمية أو مجالها الجوي” في قمة ثلاثية عُقدت في أكتوبر بين السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس.

ووقعت مصر وقبرص اتفاقية لترسيم الحدود البحرية في ديسمبر 2013، في أغسطس 2020، وقعت مصر واليونان اتفاقية لترسيم حدودهما البحرية، أبطلت فعليا اتفاقية وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس في نوفمبر 2019، ووصفت مصر واليونان الصفقة بأنها غير قانونية وانتهاك للقانون الدولي، وتعتبرها اليونان انتهاكا لجرفها القاري.

وقال إيرول كايماك، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة شرق البحر الأبيض المتوسط في شمال قبرص، لصحيفة المونيتور إن “إعادة تأكيد مصر لمعايير الأمم المتحدة للتسوية في قبرص ليس مفاجئا، وأضاف إنه الموقف الافتراضي لمواجهة قبرص».

وقال أيكان أردمير، كبير مديري برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وعضو سابق في البرلمان التركي، لصحيفة المونيتور « تصريحات القاهرة الأخيرة تشتبك مع نموذج الدولتين الذي دعا إليه أردوغان ووكلائه القبارصة الأتراك»

وقال أردمير «لا تتوقع أنقرة أن تتبنى مصر ودول أخرى مثل إسرائيل أو السعودية أو الإمارات العربية المتحدة موقف حكومة أردوغان بشأن قبرص قبل إصلاح العلاقات المتوترة».

في أوائل هذا العام، اتخذت تركيا نهجا أكثر مرونة لإعادة صياغة تحالفاتها الإقليمية مع مصر، السعودية والإمارات وإسرائيل في محاولة لبناء جسور مع حلفاء الولايات المتحدة بعد سنوات من التنافس السياسي والتدخلات العسكرية التي أظهرت نفوذ تركيا في المنطقة وأفسدت تحالفاتها في العالم العربي.

وأضاف “من المرجح أن يؤدي مصير الجزيرة المقسمة إلى مزيد من الخلافات الدبلوماسية بين حكومة أردوغان ودول أخرى بما في ذلك مصر، ولكن طالما أن هذا لا يؤدي إلى خطوات حرجة تهدد الحقوق البحرية للدول الساحلية، فلا ينبغي أن تعيق مبادرات التقارب المختلفة لأنقرة “.

تدهور العلاقات مع مصر

وتدهورت العلاقات بين مصر وتركيا بعد أن انقلب الجيش المصري على الرئيس الشهيد محمد مرسي في نوفمبر 2013، وسحبت كل من مصر وتركيا سفيريهما.

ومنذ ذلك الحين، تحول النزاع بين القاهرة وأنقرة إلى صراع إقليمي أوسع، وصنفت سلطات الانقلاب جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة إرهابية، بينما عملت تركيا كملاذ آمن لمئات من أعضاء وقادة الإخوان الذين غادروا القاهرة بدعم من أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي.

وفي أوائل مارس، أعلنت مصر وتركيا استئناف الاتصالات الدبلوماسية بهدف إصلاح العلاقات وبناء على ذلك، طلبت أنقرة من القنوات التلفزيونية المصرية ومقرها تركيا التوقف عن بث الانتقادات السياسية ضد حكومة السيسي، انتقلت هذه العروض إلى تنسيق البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي، والذي طلبت تركيا إيقافه أيضا.

وعقد مسؤولون من البلدين حتى الآن جولات من «المحادثات الاستكشافية» الثنائية في مايو وسبتمبر بهدف تسوية الخلافات وتطبيع العلاقات في نهاية المطاف، لكن المحادثات جُمدت منذ ذلك الحين، وتعتبر القاهرة أنقرة غير جادة بشأن إصلاح العلاقات بعد.

لا يزال لدى البلدين قضايا عالقة، أبرزها علاقات تركيا مع الإخوان ومصير أعضاء الجماعة المقيمين في تركيا، وتريد القاهرة تسليمهم لأنهم يواجهون اتهامات بالإرهاب، كما طالبت مصر مرارا بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة السوريين من ليبيا.

ردا على ذلك، سعت مصر إلى عزل تركيا إقليميا في صراع التحالفات في شرق البحر الأبيض المتوسط كورقة ضغط، وشكلت مصر وقبرص واليونان بالإضافة إلى إسرائيل وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية منتدى غاز شرق البحر الأبيض المتوسط ومقره القاهرة في يناير 2019 كمنظمة حكومية ذات أهداف تجارية وسياسية ضد تركيا أيضا.

ونتيجة لذلك، سعت تركيا إلى سحب مصر جانبا لترسيم حدودها البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومع ذلك، تعتقد القاهرة أن أي صفقة محتملة يجب أن تشمل بالضرورة اليونان وقبرص وتحترم جرفهما القاري.

 

* السيسى يبيع أصول الوطن.. خبراء: استيلاء تحالف أمريكي إماراتي على مجمع التحرير كارثة

كشف المهندس الاستشاري ممدوح حمزة، أن انتقال مجمع التحرير إلى اليد الإماراتية الأمريكية هو بيع لأصول الوطن بشهادة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ورئيسة مجلس إدارة الصندوق السيادي، التي وقّعت اتفاقية مع التحالف الفائز بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير، باستثمارات تصل إلى نحو 3.5 مليار جنيه مصري.

وكانت ضجة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في يناير 2019، إثر تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الإعلامي المقرب من نظام السيسي عمرو أديب في برنامجه على ” MBC”مصر، والتي أعرب فيها عن أمله في إزالة مبنى مجمع التحرير وسط القاهرة، وبناء فندق سياحي مكانه، كما أوعز السامسونج لعمرو أديب.
التعاقد المخل

وتخلت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بحكومة الانقلاب، تخلت بحسب ما سبق وحذرت منه أنه “تم عقد عدد من اللقاءات مع المطورين، ليصبح مجمع التحرير بعد تطويره مكانا متعدد الاستخدامات، يشمل جزءا فندقيا، وآخر إداريا وتجاريا ، مع المحافظة على الطابع التاريخي للمبنى“.
المثير للدهشة اعتبار هالة السعيد أن “الصندوق السيادي نجح من خلال عملية تطوير مجمع التحرير في جذب تحالف استثماري يدخل السوق المصري لأول مرة وهو التحالف الأمريكي، الذي يضم مجموعة “جلوبال فينتشرز”، ومجموعة “أوكسفورد كابيتال”، وشركة “العتيبة للاستثمار”، بعد عملية طرح استهدفت جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، متخصصين في إعادة تأهيل وتطوير المباني التاريخية، وتم تصفيتهم إلى ثلاثة تحالفات، ليفوز التحالف الأمريكي بأفضل عرض فني ومالي، هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به التحالف من سابقة أعمال ثرية لتطوير مجموعة من المباني التاريخية في أمريكا وأوروبا“.

رهن المبنى

عملية تطوير مبنى مجمع التحرير؛ رهن للمبنى، يليه تحويله لأسهم وتوريق بما يؤدي لعملية غسيل أموال، وهي العملية المجرمة في العالم كله، بحسب د.محمود وهبة الخبير الاقتصادي المقيم بنيويورك.

وسبب رأيه في النقاط التالية:
لأن الحكومة اغتصبت المبنى ببلاش وبالمخالفة للدستور ، مضيفا الدكتورممدوح حمزة شرح ببساطة الأمر بطريقة تسهل على القارئ والمستمع فهمها.

1- التوريق, د.حمزة بسطه وقال تحويل الأصل لأسهم تباع وتشترى, مع الأخذ في الاعتبار أن (السندات أو الكمبيالات أو حتى فواتير مستحقة الدفع هي قروض تسدد).

2- استخدم د حمزة مجمع التحرير كمثال وهناك كل مباني الحكومة في وسط البلد مع أرض الحزب الوطني وأراضي أخرى في شتى محافظات بلدنا, وهناك خمس مرافق عامة كالكهرباء والماء تم توريقها بموافقة البرلمان وهو مخالف للدستور والقانون، لأن الملكية لم تنقل للقطاع الخاص عن طريق عملية بيع, وبالتالي حولوا هذه المرافق بمسمى توريق لشركات مساهمة، تصدر أوراق أسهم وأوراق سندات وغيرها من أدوات التمويل.

3- الأخطر أن نفس القانون الذي أقرّه البرلمان سمح بتوريق الصندوق السيادي ، وخطورة ذلك لأنه يمتلك أصولا ضخمة بالبلد، ولو باع بعض أسهمه أو سنداته ولم تسدد سيمتلك المشتري جزءا  من هذه الأصول الضخمة .

4- لو أصدرت سندات أو  شيكا أو قمت بعمل ما في أحد هذه المباني “تطوير/صيانة” بتكلفة ما ، وأصدرت بها فاتورة ولم تسدد قيمتها, فحتى بدون عقد مكتوب فهي قرض، لابد وأن تسدد، وإن لم تسدد فالمبنى يضمنها ومن حق الدائن الاستيلاء عليه.

5- مبنى المجمع نُقل للصندوق السيادي بخلاف الدستور والقانون, فلا ثمن دُفع ولا عقد نقل ملكية سُجل، ولم تصدره محكمة كما يتطلب الدستور.

المبنى هو أصل شعبي تم الاستيلاء عليه ببلاش سُرق أو اغتُصب، وعندما ينتهي لتحويل قيمته بالتوريق كالأسهم أو السندات، ويتم تبادلها في السوق بشكل شرعي, فهذا مثال تقليدي ومشهور جدا لعمليات غسيل الأموال.

نواحي تاريخية

وتقع المباني التاريخية والأصول المصرية غير المستغلة ضمن اختصاص صندوق مصر السيادي الذي تأسس قبل نحو ثلاثة أعوام، وتقدر ممتلكاته الآن بعشرات المليارات من الدولارات.
وتنتقل أصول الدولة وممتلكاتها ذات القيمة الاستثمارية المحتملة، ومنها مبنى وزارة الداخلية القديم وسط البلد، والقرية الكونية في مدينة السادس من أكتوبر غربي القاهرة الكبرى، إلى الصندوق ليقرر كيفية جني العوائد منها.

ففي خريف عام 2020، أصدر السيسي قرارا بإزالة صفة النفع العام عن عدد من المنشآت المملوكة للدولة، ونقل ملكيتها لصالح صندوق مصر السيادي، ومن بينها أرض ومبنى مجمع التحرير.

ويعد مجمع التحرير أول ممتلكات صندوق مصر السيادي الذي تقرر السلطات بدء الاستثمار فيه، وهي خطوة يراها اقتصاديون بداية للاستفادة من الثروة العقارية التي سيخلفها الانتقال الإداري المرتقب إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وفي عام 2016 أعلنت حكومة الانقلاب بدأ خطط لإخلاء المبنى، المطل على ساحة التحرير، والذي يضم 41 جهة حكومية يراجعها يوميا نحو 100 ألف مواطن يأتون من داخل وخارج القاهرة، جاء الإعلان بهدف تخفيف الازدحام المروري في المنطقة، حيث تم نقل الخدمات التي كانت تقدم داخله لعدة مصالح حكومية.

 

* فوضى وارتباك بدواوين الحكومة بعد تصريحات السيسي عن بطاقات التموين

تسود حالة من الفوضى والارتباك في دواوين حكومة الانقلاب في أعقاب التصريحات التي أطلقها الديكتاتور عبدالفتاح السيسي أمس الأربعاء 22 ديسمبر 2021م، والتي شدد فيها على منع إصدار بطاقات التموين لأكثر من فردين. لكن العبارة التي تسببت في هذه الفوضى وهذا الارتباك هي قوله «في اللي فات وفي الجديد.. لا .. مفيش»؛ ما يفهم منه حذف عشرات الملايين من المصريين من بطاقات التموين والاكتفاء بفردين فقط في كل بطاقة، بينما فهم آخرون هذه التصريحات بامتناع حكومة الانقلاب عن إصدار بطاقات تموين حديثة لأكثر من فردين حتى لو كانوا يستحقون الدعم وفق المعايير الموضوعة من جانب الدولة.

وأطلق السيسي ــ خلال افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط تصريحات غامضةــ  حيث قال السيسي: «أنت بتتجوز ومستني الدولة تديك بطاقة تموين، أنت مش قادر تصرف يعني، دا كلام مش مظبوط، ودي ثقافة اشتكلت في وجدان الناس». وتابع: «الواحد يشتري الحاجة بأقل من ثمنها وكمان لما يخلف حد ياكل عياله، ياريت نقدر نعمل كده، البلد دي مقدرتش تقوم بسبب كده». «لن نحط بطاقة تموين تاني لأكثر من فردين في اللي فات وفي الجديد لا.. مفيش».  وأضاف السيسي، أن الدولة غير قادرة على صرف المزيد من الدعم، معتبرًا أن هذا الإنفاق سبب تأخر الدولة عشرات السنوات في التنمية.

تصريحات السيسي تأتي في أعقاب تصريحات سابقة له في أغسطس 2021م مؤكدا فيها أنه قد حان الوقت لزيادة أسعار الخبز، ليتطرق بذلك إلى القضية لأول مرة منذ عام 1977 عندما تراجع حينها الرئيس أنور السادات عن رفع الأسعار بعد انتفاضة الخبز. وفي أغسطس الماضي تسببت تصريحات السيسي أيضا في حالة من الفوضى والارتباك في دواوين الحكومة؛ عندما أعلن عن نيته رفع سعر رغيف الخبز المدعوم دون أن يكون واضحًا، للمسؤولين أو الصحفيين، آلية تنفيذ هذه «النية»، ودون أن تُترجم تلك النية إلى قرارات رسمية حتى اللحظة. كان الإعلان عن «نية السيسي» رفع سعر الخبز مفاجأة لم يعلم أحد بها، مثلما نقلت «أخبار اليوم» عن مصادر في وزارة التموين والتجارة الداخلية وقتها.

تصريحات السيسي حازت على تغطية صحفية وإعلامية كبرى؛ لأهمية الملف من جهة، وغموض الرسائل التي أطلقها السيسي بتصريحاته الضبابية كعادته. وبحسب موقع مدى مصر فإنه تواصل مع ثلاثة مصادر حكومية قدم كل منهم تفسيرا مختلفا عن الآخر بشأن تصريحات السيسي وتوجهات الدولة بهذا الشأن.

وينقل الموقع عن مدير إدارة البطاقات التموينية في وزارة التموين، فوزي عفيفي، تصريحاته بأن الإدارة تفاجأت بتصريحات السيسي، دون أي علم مسبق بهذه القرارات. وأضاف: «التصريحات دي قلبت الدنيا وكل صحفي فهم الكلام بشكل مختلف وكتب حاجة شكل»، موضحًا أن الإدارة في انتظار الصيغة التنفيذية الخاصة بهذا القرار من مجلس الوزراء، لأنه على حد قوله: «مش هننفذ كلام اتقال في مؤتمر، لازم كلام رسمي علشان نفهم وبعدين ننفذ». وفيما أكد عفيفي، بدوره، أنه في كل الأحوال لا مساس بالبطاقات القديمة وأفرادها، نفى المتحدث الإعلامي باسم وزارة التموين، هاني عراقي علمه بموعد بدء سريان القرار الذي يقصده السيسي.

في تأويلها لتصريحات الجنرال، اعتبرت «بوابة الأهرام» أنها تعني تخفيض عدد الأفراد على بطاقات التموين الحالية إلى فردين فقط، فيما نقلت «بلومبرج الشرق»، أن الوزارة ستتوقف عن إصدار بطاقات تموين للمتزوجين الجدد، كما سيكون الحد الأقصى للبطاقات الجديدة التي صدرت بالفعل، فردين فقط، وفقًا لـ«الشروق». وكان وزير التموين، على المصيلحي، قال خلال لقاء تليفزيوني قبل أسابيع، أن بطاقات التموين الجديدة ستضم أربعة أشخاص فقط.

يبلغ دعم السلع التموينية والخبز نحو 89.5 مليار جنيه في العام المالية الحالية، بما يوزاي 53 مليار للسلع التموينية لـ 64 مليون فرد، و 36.5 مليار لدعم الخبز لنحو 72 مليون مواطن.

 

*زيادة جديدة في الضرائب والأسعار.. لماذا يتحمل المواطن عجز حكومة السيسي؟

وافق برلمان الانقلاب نهائيا على تعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة المقدم من حكومة الانقلاب، بهدف فرض ضرائب جديدة على بيع أو إيجار المحلات التجارية، وعلى منتجات الصابون والمنظفات الصناعية والخدمات الإعلانية بقيمة 14%، فضلا عن إخضاع تعاملات التجارة الإلكترونية للضريبة بنسبة مماثلة عن طريق تطبيق نظام تسجيل وتحصيل مباشر.

في المقابل أعفى التعديل السلع والخدمات التي تصدرها مشروعات المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة إلى خارج البلاد أو الواردة إليها من الضريبة على القيمة المضافة، بدعوى تشجيع الاستثمار في تلك المناطق وكذلك الخدمات المقدمة كهبات أو تبرعات أو هدايا للجهاز الإداري للدولة أو وحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الهجوم على سلطات الانقلاب، لإصرارها على مواصلة نهج الجباية بحسب تعبير نواب وسياسيين ونشطاء، وذلك احتجاجا على الضرائب الجديدة مع عودة السجال حول أولوية الإنفاق على أجندة الحكومة.

ونشر حساب شبكة رصد الإخبارية على تويتر جانبا من أبعاد مشهد فرض الضرائب الجديدة، والتفاعلات حولها في مقطع فيديو قصير.

في المقابل برز اسم أحمد سلامة الشرقاوي أحد نواب برلمان الانقلاب الثلاثة للمعارضة في برلمان الانقلاب، بعدما نشر مقطع فيديو لجانب من كلمته التي ينتقد فيها التعديلات ويصفها بالجباية.

الحديث عن الإعفاءات الضريبية لاقى سجالا واسعا بشأن توقيتها بين المراقبين والمختصين، لكن جميعها تتفق على أن الإعفاءات وإن استهدفت تشجيع بعض القطاعات، لكنها جاءت مصحوبة بفرض ضرائب جديدة يتضرر منها البسطاء ومحدودو الدخل.

وقال الدكتور محمد الشريف عبر حسابه على تويتر “يرضي مين يا مصر إننا مع كشف أي قضية فساد أو غلط أو قصور، أننا نستدعي كل عبارات الوطنية وحب الجيش والبلد، هل اختصرنا الوطنية على كل حاجة وحشة تتكشف، ليه ما يكونش العكس”؟

وعلق الاستشاري الهندسي ممدوح حمزة قائلا: “اترك التسريب وتكذيبه جانبا، ونسأل هل مستشار الرئاسة يتقاضى 30 ألف جنيه تزداد إلى 43 ألفا بعد الانتقال للعاصمة الجديدة، وهل يسلم لهم فيلا دورين نظير 750 ألف جنيه تقسيط ؟ وهل صندوق تحيا مصر يمول فيلات المستشارين؟ وهل هناك قضبان سكك حديدية على وشك البيع خردة، خط أبوقير مثلا الذي أعلن عنه وزير النقل؟

وقال الخبير الاقتصادي عبدالحافظ الصاوي رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة” إننا “أمام أزمة تمويلية في الوضع المالي لمصر فيما يتعلق بالموازنة العامة للدولة، وفي الوضع التمويلي بشكل عام، وهناك عجز في الموازنة العامة المصرية بحوالي 448 مليار جنيه، وتسعى حكومة الانقلاب جاهدة لسداد جزء من هذا العجز فتلجأ للضرائب بدلا من الاقتراض“.

وأضاف الصاوي في حواره مع برنامج “قصة اليوم” على قناة مكملين أنه منذ عام 2014 وحتى الآن تضاعفت الضرائب 3 أضعاف ففي عام 2014 كانت الإيرادات الضريبية تقريبا 358 مليار جنيه، والآن أصبح المستهدف خلال العام المالي 2021-2022 حوالي 950 مليار جنيه، وهو ما يؤكد وجود أزمة جذرية وحقيقية ما لم  تعالج بشكل صحيح، فسيستمر شلال فرض الضرائب مع كل سنة مالية، ولن يوقف هذا الامر إلا وجود موارد حقيقية لدى الدولة من خلال استثمار حقيقي بعيدا عن البنية الأساسية التي زادت عن الحد بشكل كبير، ولم توظف في إطار تنموي وتخطيط عمراني يسمح بعوائد بالنسبة للأفراد بشكل كبير.

وشدد على ضرورة وجود شفافية فيما يتعلق باتفاق صندوق النقد الدولي مع مصر بعض القرض الذي عقد في 2020 بمناسبة مواجهة كورونا، ولابد أن نعرف ما هي الإجراءات الاقتصادية التي التزمت بها الحكومة وستفي بها حتى تطبق شروط صندوق النقد الدولي؟

وتابع: “تعودنا من الحكومة منذ عهد المخلوع مبارك على جملة لا مساس بحقوق محدودي الدخل، حتى إن الحكومة خلال الأيام الماضية تبنت وأعلنت أنها لن تفرض ضريبة جديدة على الشعب المصري، ثم فوجئ المواطنون بتمرير هذا القانون وأيا كانت الضرائب المفروضة فلن يتحملها المنتجون بشكل رئيسي بل يدفع ثمنها المواطن في النهاية” .

وأردف: “المنطقة الاقتصادية بقناة السويس رخصت في إطار القانون بالمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، وكل المستثمرين المصريين والأجانب الذي حصلوا على أراضي داخل هذه الناطق هم من أصحاب الحظوة منذ عهد مبارك، ومعظمهم إما قام بإعادة تقييم الأراضي التي حصلوا عليها وجرى بيعها لشركات صينية أو شركات أخرى، ولكن لا زالت هذه المناطق عبارة عن مخازن لمواد أولية ولم تدخل إطار التصنيع بالشكل الذي صوره إعلام الانقلاب، كما أن بعض الشركات في هذه المناطق تلجأ لاستلاب عمالة من بنجلاديش أو باكستان والفلبين، بسبب رخصها مقارنة بالعمالة المصرية“.

 

* رسوم الامتحانات تكشف حرب حكومة السيسي على مجانية التعليم

قال مراقبون إن “حكومة المنقلب السيسي التي تعلن أنها تلتزم بتعليم أبناء المصريين، هي نفسها التي تفرض رسوما مبالغا فيها ليس فقط للدراسة، بل أيضا للامتحانات في سابقة تاريخية، تشكك في استمرار مجانية التعليم.
طارق شوقي أعلن أنه سيمنع تسليم الكتب لطلاب المدارس ، ويربطها بدفع الرسوم المقررة للامتحانات، والتي تتراح بين 158 و400 جنيه، وكيف تكفل الدولة مجانية التعليم في الوقت الذي يرفع فيه وزير التعليم سعر الكتب الدراسية لتصل إلى 650 جنيها.
مجانية فضفاضة
وأثرت القرارات الأخيرة لحكومة الانقلاب على حق المواطن في التعليم ومنها؛ فرض رسم مقابل الخدمات التعليمية على دخول الامتحانات للطلاب الراسبين، ومنع طباعة الكتب المدرسية للمرحلة الثانوية، ومنع الكتب عن الطلبة غير القادرين على دفع المصاريف المدرسية، في حين تسلم طلاب الأزهر الكتب لجميع المراحل دون دفع مصاريف لمعظمهم وتحمل المؤسسة مسئولية سداد مصاريف.
ويشير المتابعون إلى أنه في التربية والتعليم لابد من سداد المصاريف ودفع تأمين التابلت (طلاب الثانوية) والذي لا جدوى من استخدامه، بعد استثنائه واستخدام (بابل شيت) لتسجيل إجابات الطلاب بطريقة الاختيار من متعدد (MCQ).
بداية الرسوم
وفي 25 أغسطس ٢٠٢٠، وقع وزير التعليم الانقلابي شوقي إطلاق منصة الدروس الإلكترونية المدفوعة بالتعاون مع “أورانج كاش” مصر، وأعلنت الوزراة أنها بدأت في تحصيل رسوم دخول الامتحانات للشهادات الإعدادية والثانوية العامة من خلال منافذ الدفع في هيئة البريد وشركة فوري وآي فيناس، وربط دفع الرسوم بالحصول على إيصال لملأ استمارة الامتحانات في الفصل الدراسي الثاني.
علق ناشطون على قرار الوزارة فقالت (Möna Mkrüm) “عرفتوا الدين الخارجي بيسدوه منين؟ ده منفذ من منافذ كتير بتستقطع من دمنا، وكلها ملهاش مسمى غير أنها إتاوات وجباية وحذاري تنطق مفهوم“.
أما (Abeer Jad) فقالت “هو مفيش محامي مُحنك كدا يطعن بعدم دستورية الموضوع دا؟ يعني إيه تعليم يبقى مجاني، وتدفعهم حق ورق الامتحانات، هو الطلبة اللي ملزمة تدفعلكم حق الورق اللي بيتطبع دا يعني ولا إيه مش فاهمه؟ ولا دا أجور المعلمين اللي مش عارفين تدفعوها، قرار غريب جدا، مرة يفرض سي دي على طلبة الجامعات ودلوقتي رسوم على طلبة المدارس، بكرا هيطتبق على طلبة الجامعات والمعاهد“.
وأضافت هند عيسى “على أساس هناخد شهادة من كامبريدج يا خي ، اتقوا الله في الناس ضيقتوها عليهم ربنا يضيقها عليكم يارب“.
مجانية الوهم
نائب برلمان العسكر ناجي الشهابي قال إن “د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طبق ما أعلنه منذ أشهر من رفضه مجانية التعليم، والتي وصفها بأنها ظلم اجتماعي وضاعف رسوم الدراسة في مدارس الحكومة وأصبح الفقراء والغلابة لا يستطيعون تحملها ، وهم أغلبية الشعب ، بل فرض على أبنائهم الطلاب رسوم لدخول امتحانات الشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية ودبلوم المدارس الفنية“.
وأضاف أن الوزير يعلن بوضوح مخالفته للدستور في الفقرة الثانية منه التي تقول إن “التعليم إلزامي حتى نهاية المرحلة الثانوية ، وما يعادلها وتكفل الدولة مجانيته بمراحله المختلفة في مؤسسات الدولة التعليمية وفقا للقانون، ومخالفة وزير التربية والتعليم تلك تستوجب إقالته“.
وذلك بعكس النائب سمير البطيخي الذي أفتى أن “مجانية التعليم أُتيحت في مصر فقط بعد ثورة يونيو”، في إشارة إلى انقلاب 30 يونيو.
واعتبرت منصات رصدية أن ذلك التصريح يتغافل عن حقائق وهي: أن مجانية التعليم الأساسي أُتيحت للمرة الأولى في المادة 19 في دستور سنة 1923، ثم أتيحت للتعليم الثانوي بقرار من وزير التعليم طه حسين سنة 1951، وأن ثورة يوليو مجانية التعليم الجامعي في سنة 1961، كذلك لم تقض ثورة يوليو على الأمية ولكن خفضتها من 80% سنة 1952 إلى 50% سنة 1970، وتبلغ الأمية في مصر 25.8 % في عام 2017، بحسب “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء“.
الناشط هاني سليمان قال إن “من قرر مجانية التعليم العام قبل الجامعي، كان هو الدكتور طه حسين عندما كان وزيرا للمعارف العمومية (التعليم) في حكومة الوفد عام 1951.
وأضاف أنه قبل قرار د. طه حسين كانت مجانية التعليم في المرحلة الابتدائية فقط، وكانت  مجانية المرحلة الثانوية تمنح للمتفوقين فقط.
مجانية بريطانيا
الكاتب وائل جمال بصحيفة الشروق قال إنه “رغم الفوارق الكبرى بين بريطانيا ومصر ، إلا أن مصر مازالت تتحرك في الاتجاه الذي توقفت عنده بريطانيا، معتبرا أنه يكفي أن 9% من الطلبة في مصر صاروا في مدارس خاصة، وفي ظل ارتفاع تكاليف التعليم والدروس الخصوصية، فإن إنفاق 10% الأغنى في مصر على التعليم صار في المتوسط عشرين ضعف العشرة في المائة الأفقر، وهو ما يكرس اللامساواة والتفاوتات والفقر“.
واستند إلى باحثة بريطانية ترى أن “مجانية التعليم” هامة لثلاثة أسباب:
الأول أخلاقي، فهو رسالة قوية من الأمة لنفسها ولكل مواطن بأن التعليم ليس فقط جزءا من قصة تطور الفرد الشخصية لكنه، أساس المصلحة العامة والطريقة التي تستثمر بها الأمة في نفسها على المدى البعيد“.
والثاني سياسي، حيث إن التعليم المجاني ذو فائدة كبرى للدخول الأقل، وشرط مشاركتهم الديمقراطية في عالم السياسة.
والثالث، عملي يتعلق بأن رسوم التعليم بالضرورة تواصل الارتفاع لدرجة لا يحتملها الناس.

 

السيسي أصبح قدوة للانقلابيين العرب.. الأربعاء 22 ديسمبر 2021.. السيسي: لن نصدر بطاقات تموين جديدة لمن يتزوج

السيسي قدوة للانقلابيين العرب

السيسي أصبح قدوة للانقلابيين العرب.. الأربعاء 22 ديسمبر 2021.. السيسي: لن نصدر بطاقات تموين جديدة لمن يتزوج

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الثاني خلال 24 ساعة.. وفاة المعتقل “سالم حسان” في سجن وادي النطرون

توفى مساء الثلاثاء، المعتقل “سالم حسان”، المحتجز في سجن وادي النطرون، نتيجة الإهمال الطبي، وظروف الاحتجاز المهينة التي تفتقر لأدنى معايير احترام حقوق الإنسان.

وقالت منظمة “نحن نسجل”، الحقوقية، أن المعتقل كان مريض قلب، وقد أجرى سابقًا عملية قلب مفتوح.

وأوضحت المنظمة، أن أسرته علمت بمرضه يوم 12 ديسمبر الجاري فقط، وأنها تلقت مساء أمس خبر وفاته.

يذكر أن المعتقل، من مركز أبو حماد في محافظة الشرقية، وكانت قوات الأمن قد اعتقلته عام 2014، وحُكِم عليه بالسجن 10 سنوات.

من جانبها قالت أسرته، إنّ حسان، مسجون منذ عام 2014 وصادر ضده حكم مسيس بالسجن 10 سنوات، ورغم أنه مريض قلب وأجرى عملية قلب مفتوح ولم يحصل على حقه في الرعاية الصحية.

وكشفت الأسرة أن السلطات الأمنية رفضت طلبات أسرته بالإفراج الصحي عنه حتى توفي، وتجري إجراءات تسليم جثمانه لأسرته ودفنه في محل إقامته بقرية عرب الفدان التابعة لمركز أبوحماد.

يذكر أن الشهيد “سالم حسان”، هو المعتقل الثاني الذي توفى نتيجة للإهمال الطبي في سجن وادي النطرون خلال 24 ساعة فقط.

وقبل ساعات قليلة، توفي المعتقل “عبد الله القاعود”، داخل محبسه بسجن وادي النطرون 440 نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز وفقدان الرعاية الطبية.

وكان الشهيد القاعود من قرية عرب الرمل مركز قويسنا بالمنوفية، ومن حفظة القرآن الكريم ومحكوم عليه بالسجن المشدد 15 سنة.

وبوفاة المعتقل سالم حسان، ارتفع عدد شهداء الإهمال الطبي في السجون المصرية ومقار الاحتجاز منذ بداية العام إلى 49 شهيداً، منهم خمس حالات منذ بداية ديسمبر حتى الآن.

 

* زوجة الدكتور أحمد عبد العاطي: اللهم دفئا وسلاما على أرواحنا الأسيرة

نشرت زوجة الدكتور أحمد عبد العاطي مستشار الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسى رحمه الله والمعتقل منذ 8 سنوات في محبسه الانفرادي في سجن العقرب والمحكوم عليه بالإعدام ظلماً وعدواناً ويصارع الموت داخل السجن رسالة عبر صفحتها على “الفيس بوك” تتحدث عن معاناته في مقبرة العقرب.

وقالت: “يرفض عقلي أن يتصور القلب، كيف تحيا في مقبرة صماء كقطعة الثلج، في هذا الشتاء ببطانية واحدة تلتحف بها وهى لك غطاء، ويرفض قلبي وهو ينتفض بردا أن يستشعر كيف أنت وأنت لا تملك لباساً شتوياً ولا غطاء ولا طعاماً ولا شراباً دافئاً، ويقبل العقل والقلب معا يقينا أن الرحيم اللطيف يراكم ويرعاكم ويلطف بكم ويثبتكم ويحفظكم، فاللهم دفئا وسلاما على أرواحنا الأسيرة“.

ومن جانبها طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج الفوري عّن جميع المعتقلين في سجون السيسىي، محملة العسكر مسئولية سلامة حياتهم وخاصة معتقلي مقبرة العقرب.

 

* “#جحيم_جمصة”.. هاشتاج يندد بحملات قتل المعتقلين بالبطيء

أطلق نشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان “#جحيم_جمصة، للتنديد بالأوضاع المزرية التي يواجهها المعتقلون بالسجن سيء السمعة، حيث يتعرضون للعديد من الانتهاكات منها حملة تجويع وقتل بالبطيء منذ بداية الأسبوع الجاري.

وطالب النشطاء بضرورة وقف حملات القتل البطئ بالمعتقلات لكسر إرادة المعتقلين، والإفراج الفوري عنهم.

 

* أهالي معتقلين ببرج العرب يطلقون نداء استغاثة للإفراج عن ذويهم

أطلق أقارب بعض المعتقلين المصريين بسجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية (شمالي القاهرة) نداء استغاثة جراء “الانتهاكات” التي يتعرض لها ذووهم، مطالبين بضرورة الإفراج عنهم، وإيقاف “الانتهاكات القاسية” التي يتعرضون لها.
وبحسب رسالة -نشرتها بعض المواقع- تتعمد قوات الأمن إهانة المعتقلين وأهاليهم، وتقوم بإدخال المعتقلين الجُدد من بوابة السجن بالملابس الداخلية، ويتم إيداعهم في عنبر الإيراد بالسجن لفترة طويلة، وأثناء التسكين في الزنازين يتم عمل ما يُسمّى “تشريفة”، التي تتمثل في الاعتداء بالضرب على المعتقلين بالأيدي، والمترافق بشتائم وإهانات.
وأضافت الرسالة: “ما يحدث بعق معتقلي سجن برج العرب قمة في الإهانة والقهر والإذلال”، لافتة إلى أن الزيارة تكون من خلف الأسلاك لمرة واحدة فقط في الشهر.
وأردفت الرسالة: “المعتقلون يريدون إيصال صوتهم، وعليكم فعل أي شيء، والبعض يبكون جراء الإهانة والقسوة الشديدة التي يتعرضون لها”، منوهة إلى ما وصفته بـ “مسلسل التدوير المستمر من قضية إلى أخرى، وهو الأمر الذي يتعرض له جميع المعتقلين“.

 

* تحرير 1300 مصري محتجزين لدى تجار البشر

أعلنت وزارة الداخلية الليبية تحرير أكثر من 1300 مواطن مصري مختطفين في عدد من المزارع التابعة للمهربين وتجار البشر خلال حملة أمنية مكبرة في منطقة طبرق وبدء إجراءات ترحيلهم.
وأوضح أن “القوة المشتركة شرعت فور وصولها للمناطق المستهدفة بمداهمة أوكار المهربين وتجار الممنوعات والحبوب المهلوسة والخمور، وحررت حوالي 1300 شخص مصريي الجنسية كانوا محتجزين بإحدى المزارع لمدة 3 أشهر بمنطقة بئر الأشهب تم ترحيلهم فورا عبد المنفذ”.
وأشار بيان من الداخلية الليبية إلى مداهمة القوة المشتركة عددًا من المزارع والمباني التي تستخدم للمتاجرة بالخمور محلية الصنع والمستوردة، ومواصلتها عمليات فرض القانون وبسط هيبة الدولة ابتداءً من طبرق وحتى الحدود الليبية المصرية، ومنفذ مساعد البري.

 

*عودة عمال مصر إلى ليبيا.. بين جريمة جني الأرباح للسيسي وصدمة الاختطاف للغلابة

كشفت سلطة الانقلاب في مصر عن خطة عودة مليون عامل إلى أراضي ليبيا، ضمن مخطط إعادة إعمار البلد الإفريقي الذي مزقت أوصاله الصراعات، في حين ينظر لها قائد السلطة الانقلابية عبد الفتاح السيسي من جهة أخرى بأنها مفيدة لإعادة إحياء الإمبراطورية العسكرية الاقتصادية، وعودة التحويلات للمصريين بمليارات الدولارات.

وزير العمل والتأهيل بحكومة تصريف الأعمال في ليبيا علي العابد، قال إن عودة العمالة المصرية إلى ليبيا، تأتي ضمن مخطط إعادة الإعمار وعودة الحياة الذي أطلقه رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة بشأن مشاريع التنمية، مشيرا إلى أن أول رحلة طيران مباشر تحمل عمالة مصرية، وصلت مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس في 30 سبتمبر الماضي“.

وأشار إلى أن العمالة المصرية ستكون اليد التنفيذية لمشاريع إعادة الإعمار في ليبيا، إلا أنه قال إن “هناك ضوابط لجلب العمالة المصرية، على الشركات الليبية مراعاتها، وهي أن تكون نسبة 30% من العمالة محلية، و20% نسبة تدريب للشباب المحليين، على أن يكون الباقي من العمالة المصرية.

وزير العمل الليبي ذكر أنه سيستقبل آلاف العمال المصريين براتب شهري 3 آلاف دولار وأدناها 500 دولار.

موافقة المخابرات

 خبير مكافحة الإرهاب، اللواء محمد هاني، طالب بضرورة حصر عودة العمالة المصرية في المناطق البعيدة عن الصراع، وابتعادهم عن مناطق انتشار ما أسماها “التنظيمات المتطرفة”، والمناطق الجنوبية التي تشهد انتشار ميليشيات إفريقية وعصابات تهريب لمنع تعامل المصريين مع هذه الفئات“. داعيا إلى ضرورة موافقة المخابرات المصرية على العمالة التي ترغب في السفر“.

كعكة الاستثمارات في ليبيا

في وقت سابق، قالت صحيفة العرب إنه “بدأ الخلاف بين مصر وتركيا يتخذ منحى اقتصاديا في إطار منافسة حول أيهما يستحوذ على جزء كبير من كعكة الاستثمارات في ليبيا“.

وكشفت مصادر سياسية أن القاهرة وضعت منذ عام رؤية للعودة الاقتصادية إلى ليبيا، ووجدت في رعايتها للمسار الاقتصادي فرصة مكنتها من فهم الكثير من آلياته، وكانت هناك عقبتان، الأولى توتر العلاقة مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، والثانية تحكّم تركيا في الكثير من الأمور في طرابلس.

وأشار المحلل السياسي جهاد عودة إلى أن الاتفاقات الموقعة أخيرا، جاءت ضمن خطة توافقت عليها الحكومة المصرية مع الليبية، وهناك مستوى مرتفع من التفاهمات بين الطرفين، مصحوبا برغبة شعبية ورسمية ليبية لتكرار النموذج المصري في مجال التنمية.

اختطاف العمال 

وبعد عودة العمالة المصريية لليبيا، تطرق الأذان قضية مستمرة، وهي اختطاف العمال المصريين في ليبيا، فقد سبق مطلع الشهر الجاري اختطاف 13 عاملا مصريا في ليبيا، تم اختطافهم على يد مليشيات، طلب أفرادها فدية من أهالي المخطوفين مقابل الإفراج عنهم.

المختطفون جميعهم من قرية ميت الكرما التابعة لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، انقطع الاتصال بذويهم في مصر، فيما طلب الخاطفون فدية تجاوزت 8 آلاف دولار عن كل شاب، ثم تراجعت لتصل إلى نحو 5 آلاف دولار.

وتكررت حوادث اختطاف المصريين في ليبيا بصورة كبيرة، مع عجز واضح من جانب سلطات الانقلاب، التي لا تُحرك ساكنا أمام الانتهاكات التي يتعرض لها المصريون في البلدان المختلفة.

الحوادث التي تشهدها ليبيا ضد المصريين فقط، تكررت بصورة دورية وغريبة، إذ سبق وكشف أهالي قرية الجزازرة التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج، في أكتوبر الماضي اختفاء 16 من أبنائهم في ليبيا منذ 24 سبتمبر الماضي، موضحين أن آخر مكان تواجد فيه الشباب كان بمنطقة قرقاش قرب العاصمة الليبية طرابلس.

وفي حادثة منفصلة، أعلن مواطنون مصريون في مارس الماضي اختطاف 8 من أقاربهم العاملين في ليبيا.

كما كشف عدد من أهالي قرية جردو التابعة لمدينة أطسا بمحافظة الفيوم حينها، أن مسلحين اختطفوا 8 من أبناء القرية يعملون في ليبيا منذ عام، وطلبوا فدية قيمتها 20 ألف دينار ليبي عن كل شاب مقابل الإفراج عنهم.

ونقلت صحيفة “المرصد” الليبية، عن مصادرخاصة، قولها إن “عصابة إجرامية تحتجز المصريين في مزارع بطرابلس، وتطالب بفدية للإفراج عنهم، لافتة إلى أن المواطنين المصريين المختطفين دخلوا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية“.

الوقائع ليست جديدة، لكن الغريب غض الطرف من قبل سلطة الانقلاب العسكري الذي تشدق بأن المصريين “نور عينيه” بلا أي حلول لوقف تلك الكوارث للغلابة الباحثين عن سد جوع ذويهم بالعمل في الخارج وتحمل الهجرة والإهانة والتعب.

وسبق أن اختطف مجهولون في مدينة طبرق الليبية، قبل عام، 10 مصريين من قرية “فابريقة” التابعة لمدينة ببا بمحافظة بني سويف، كانوا قادمين للعمل في المدينة، وطلبوا فدية مقابل الإفراج عنهم.

وفي ليبيا أيضا، سبق تعذيب 15 مصريا على يد مسلحين، وإرسال الصور لذويهم طلبا لفدية مالية كبيرة.

كما اختُطف في 2018 ، خمسة مصريين بليبيا من قرية “الغنيمية” بدمياط، وفي إبريل 2016، قُتل 16 مصريا وأُصيب آخرون، نتيجة إطلاق نار عليهم بمدينة بني وليد الليبية.

وذكرت المصادر أن الضحايا كانوا مهاجرين غير شرعيين، لقوا حتفهم بعدما فتح عليهم مسلحون النار، وفي يناير 2015 تم اختطاف 10 عمال مصريين من محافظة أسيوط، من قبل جماعات مسلحة، جنوب غرب طرابلس. وأوضحت المصادر وقتها أن عملية الاحتجاز تمت في “بوابة 28 مايو” بمنطقة بني وليد، وطالب الخاطفون فدية قدرها 2000 دينار للإفراج عنهم.

تحويلات بالمليارات

وكشفت مصادر بوزارة القوى العاملة بسلطة الانقلاب أن أعداد العمالة المصرية في ليبيا، وفقا لأحدث الإحصاءات غير الرسمية، تتراوح بين 800 ألف إلى مليون عامل.

ووفقا للبروتوكولات التي تم توقيعها، كإحدى ثمار اللقاءات بين العسكر في مصر وحكومة التصريف بليبيا إلى 2 مليون عامل، وستزداد تدريجيا لتصل إلى ثلاثة ملايين عامل، وهي نفس الأعداد التي كانت موجودة قبل 2011.

مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، السفير جمال بيومي، قال إن “مصر لديها 11 مليون مصري يعملون في الخارج، أسهموا خلال العام الماضي في تحويل 26 مليار دولار إلى الداخل، وهي من أكبر مصادر النقد الأجنبي في البلاد“.

 

* ما علاقة زيادات الأسعار والضرائب بارتفاع عدد السجون بعهد السفاح السيسي؟

يواجه المصريون  جباية جديدة بسبب سياسات المنقلب السيسي الاقتصادية والقمعية بحقهم، وذلك بسبب الزيادرات المستمرة لأسعار السلع والمنتجات، بالتزامن مع الضرائب المتصاعدة، فيما ترفض آلاف المصانع والشركات تطبيق الحد الأدنى للأجور متذرعة بالأزمات الاقتصادية، وجاءت الزيادات الأخيرة في أسعار السلع والطعام لتفاقم معيشة الشعب المصري.

وقد  سجلت أسعار زيوت الطعام ارتفاعات جديدة في مصر، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الحالي، لتصل العبوة الواحدة إلى 100 جنيه، بنسبة زيادة تتخطى 40 % ، وذلك بعد ارتفاع أسعار البورصة العالمية للزيوت، بخلاف زيادة تكاليف الشحن، في الوقت الذي تستورد فيه مصر 98 % من احتياجاتها من الزيوت.

وارتفعت  أسعار زيت عباد الشمس خلال الخمسة أشهر الأخيرة بمعدل 100 جنيه إلى 345 جنيها للعبوة، والزيادة ذاتها تم تسجيلها على زيت الذرة، إذ وصل سعر العبوة إلى 375 جنيها، في حين سجل سعر عبوة الزيت الخليط بذرة القطن وفول الصويا وعباد الشمس 321 جنيها للعبوة.

وكشف تقرير صادر عن معهد المحاصيل الحقلية في مركز ‏البحوث ‏الزراعية، أن مصر تستورد زيوتا وبذورا زيتية بكميات ‏تبلغ ‏‏5.7 ملايين طن سنويا، تشمل 2 مليون طن من الزيوت تمثل ‏‏98 في ‏المائة من الاحتياجات و3.7 ملايين طن من البذور الزيتية، و‏تقدر ‏قيمتها بـ 25.1 مليار جنيه .

تراجع المساحات المزروعة

وأرجع التقرير هذه الفجوة ‏إلى ‏تراجع المساحات المزروعة بالمحاصيل الزيتية، والتي تمثل ‏في ‏الوقت الحالي 3.7% من المساحة المحصولية، ‏وذلك ‏لعدم الإقبال على زراعتها، لعدم وجود نظام تسويقي ‏يشجع ‏المزارعين، ويحميهم من جشع واحتكار التجار والمصانع.

وأوصى بتشجيع المزارعين على زراعة الأصناف الجديدة ‏من ‏المحاصيل الزيتية، ومنها، نبات الكانولا، والذي ترتفع ‏فيه ‏نسبة الزيت إلى 45 %، بالإضافة إلى أنه عالي ‏الجودة، ‏ومحصول شتوي، ويتحمل الظروف البيئية المعاكسة ‏خاصة ‏الملوحة ونقص المياه.

وأظهرت البيانات الرسمية، أن حكومة الانقلاب تستورد حوالي 60 ‏% من احتياجاتها الغذائية، والتي تقدر قيمتها بحوالي ‏‏15 ‏مليار دولار، منها 1.6 مليار دولار للزيوت، ولحوم ‏حمراء ‏مجمدة وحية بنحو 1.8 مليار دولار، وأقماح بـ 2.5 ‏مليار ‏دولار، وفول صويا بـ 1.5 مليار دولار، وذرة بحوالي ‏‏ملياري ‏دولار خلال 2020‏.

إغلاق مصانع

وتأتي أزمة الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع من الزيت والأطعمة وسط حملات إغلاق لعدد كبير من المصانع  والشركات الكبيرة المنتجة، إثر ذرائع واهية بتحقيقها خسائر مالية، وهو ما يأتي ضمن سيايات الخصخصة الاقتصادية التي يفرضها صندوق النقد الدولي وهو ما يقود بالنهاية إلى تجويع المصريين وسط تراجع القوة الشرائية للجنيه، في ظل ارتفاعات كبيرة في أسعار جمييع أصناف الأطعمة والمشروبات والملابس ومستلزمات الحياة التي باتت صعبة في مصر المبتلاة  بحكم العسكر.

السجن لمن يحتج أو يشكو الأسعار

وقبل أيام فرت حكومة  المنقلب السفاح السيسي العديد من الضرائب والرسوم على الصابون والزيوت والأسماك والبن والمستلزمات المنزلية، بداعي تعديلات الضريبة وهو ما قوبل باستهجان شعبي يواجهه نظام الانقلاب بالقمع الاقتصادي والسياسي والأمني لمن يرفض أو يحتج وهو ما تترجمه سياسات التوسع بالسجون.

حيث كشفت تقرير عدة في الساعات الأخيرة، عن ارتفاع عدد السجون بمصر إلى 88 سجنا أكثر من نصفهم أقيم بعهد السيسي.

وارتفع عدد السجون إلى 88، بعد أن أصدر وزير داخلية الانقلاب محمود توفيق قرارا جديدا بإنشاء 3 سجون عمومية جديدة في مدينة بدر.

ومن بين هذه السجون 45 سجنا صدرت قرارات بإنشائها في زمن  السيسي،

وعلاوة على هذه السجون، فهناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافة إلى السجون السرية في المعسكرات، وذلك وفقا لتقرير صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

ويتزامن افتتاح السجون الجديدة في مصر مع تصاعد حدة الانتهاكات داخل السجون ومقار الاحتجاز، لا سيما ضد المعتقلين على خلفية سياسية، وفي ظل تزايد أعداد الوفيات بين السجناء من جراء الإهمال الطبي المتعمد، وتجاهل السلطات مطالب المحتجزين واستغاثات ذويهم حيال ضرورة تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، فضلا عن تكدس أعداد كبيرة من المحتجزين داخل زنازين ضيقة.

وتقدر منظمات حقوقية مستقلة عدد السجناء والمحبوسين احتياطيا في مصر بنحو 120 ألف سجين، من بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وبإجمالي 82 ألف سجين محكوم عليهم، و37 ألف محبوس احتياطي.

وهي أرقام قابلة للزيادة في ظل الانغلاق السياسي والعوز الاقتصادي المتصاعد بمصر في الفترة الأخيرة، ما يؤشر على علاقة قوية بين الزيادات السعرية والضريبية التي قد تمهد لثورة أو احتجاجات شعبية ليس لدى السيسي أية وسيلة لمواجهتها سوى بالقمع والسجون.

 

*موقع بريطاني: السيسي أصبح قدوة للانقلابيين العرب

سلط موقع “ميدل إيست آي” الضوء على أوجه الشبه بين الانقلابات العسكرية في تونس والسودان، وانقلاب عبدالفتاح السيسي في مصر.

وأوضح في تقرير له أن على مدى العام الماضي، أجهض انقلابان مرحلة ناشئة وواعدة بالتحولات الديمقراطية في السودان وتونس، ويبدو أنه تم سحبهما من الكتاب المصري مباشرة حول كيفية شن انقلاب.

وقال التقرير إن “وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أعربت عن صدمتها وخيبة أملها من عدم رد نظيرها المصري سامح شكري على اتصالاتها الهاتفية عشية انقلاب الجنرال عبد الفتاح البرهان في السودان في أكتوبر، كما فشل شكري في التعبير عن تضامنه مع الوزراء والمسؤولين الذين اعتقلهم البرهان، على عكس حكومات الدول الأخرى التي رفضت الانقلاب علنا“.

وأشار التقرير إلى أن تعليقات المهدي، التي أدلت بها في مقابلة مع الجزيرة، تعكس سذاجتها السياسية الخاصة والدور المؤثر الذي لعبه نظام الانقلاب في مصر في الانقلاب السوداني، فمنذ سنوات، كان شكري يسوّق انقلاب عبد الفتاح السيسي إقليميا ودوليا، كما أن دور مصر في انقلاب البرهان الذي كان في حد ذاته مجرد مسألة وقت ، كان واضحا للجميع.

وأوضح التقرير أنه على مدى العامين الماضيين، كان اختلال التوازن بين العنصرين المدني والعسكري في مجلس السيادة السوداني واضحا، ولم يتمتع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بأي سلطة حقيقية تسمح له بالعمل بشكل مستقل عن الجيش، ومن جانبها، راهنت المؤسسة العسكرية السودانية على نشوء النزاعات والانقسامات داخل الكتلة المدنية لإرساء الأساس لانقلاب، وبالمثل، استغل السيسي الخلافات بين الإخوان المسلمين والقوى المدنية في مصر في العام 2013 للاستيلاء على السلطة.

وأشار التقرير إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل مصر، الجارة الشمالية للسودان، والتي يحكمها جنرال عسكري تولي السلطة من خلال انقلاب دام  قبل ثماني سنوات، على حدودها الجنوبية دولة يحكمها مدنيون، ناهيك عن دولة ديمقراطية، في الواقع، لم تخف القاهرة أبدا قلقها بشأن هذا الموضوع، بعد أن أعربت مرارا عن استيائها من شراكة السودان المدنية-العسكرية.

ولفت التقرير إلى أنه وفقا لمصادر مصرية نقلت عنها صحيفة وول ستريت جورنال، فإن رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، زار السودان قبل عدة أيام من الانقلاب والتقى البرهان، ويقال إنه “رفض مقابلة حمدوك ، وقال للبرهان في رسالة حمدوك يجب أن يذهب” كما تحدثت الصحيفة عن زيارة سرية قام بها البرهان إلى القاهرة قبل يوم من الانقلاب أطلع خلالها السيسي على مخططه وطلب دعمه.

رفضت مصر تأييد بيان صدر عن حلفاء السيسي الإقليميين والدوليين (بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة) يدعو إلى عودة الحكومة المدنية الانتقالية في السودان، وإنهاء حالة الطوارئ التي فرضها برهان عشية الانقلاب.

ونوه التقرير إلى أن التحليل البسيط لخطاب البرهان أثناء إعلانه انقلابه يشير إلى أنه كتب في القاهرة بدلا من الخرطوم، وأن الإجراءات التي اتخذها البرهان منذ ذلك الحين اتبعت نفس المسار الذي اتخذه السيسي في العام 2013، وكأن أعمال السيسي أصبحت خريطة طريق لكل من يتطلع إلى الانقلاب على شركائه المدنيين.

وتابع التقرير “الآن أصبحت الخطوات معروفة، استبعاد المعارضة المدنية بحجة الحفاظ على الدولة؛ وتعطيل العمليات الانتقالية؛ تعيين حكومة اسمية؛ والسيطرة على العملية السياسية، ولا ينبغي لنا أن نندهش إذا تم الإعلان عن انتخابات رئاسية في السودان في الأشهر المقبلة، حيث سيترشح البرهان أو نائبه الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي“.

وأردف التقرير”استخدم الرئيس التونسي قيس سعيد نفس اللغة والأسلوب والأساليب لتنفيذ الانقلاب ضد الدستور والحكومة والبرلمان في يوليو، وقد يحدث نفس الشيء قريبا في ليبيا، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع“.

واستطرد إن ما تريده القاهرة من الخرطوم وغيرها من العواصم العربية التي تحلم بإقامة حكم مدني ديمقراطي واضح وصريح ، فهي لن تقبل السلطة المدنية مهما كان الثمن، حتى لو كان التدخل المباشر ضروريا لإجهاضها، لقد أصبحت الديمقراطية العربية خطا أحمر بالنسبة للسيسي ومحور الثورة المضادة، في سعيهما لحماية صورتهما ونفوذهما في المنطقة، وبالتالي، يمكن توقع أنه مع الضغط المتزايد من الشارع السوداني والقوات المدنية على البرهان ورفاقه، سيكون التدخل المصري أكبر“.

واختتم التقرير بأن “هذا يعني أن السودان يواجه طريقا صعبا إلى الأمام، وسوف يدفع المدنيون ثمنا باهظا في مواجهة البرهان ومؤيديه“.

 

* السيسي: لن نصدر بطاقات تموين جديدة لمن يتزوج

استمرار لنهجه في تضييق الخناق على الشعب المصري، أعلن  قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تقييد الدعم الصادر على بطاقات التموين.

استمراراً لسياسات إلغاء الدعم عن الشعب المصري الفقير، صرح عبدالفتاح السيسي إنه “يتم إصدار بطاقات تموين جديدة للمتزوجين، وسيتم تخفيض البطاقات القائمة إلى فردين فقط”.

وتابع السيسي في كلمته خلال افتتاح مشروعات بالصعيد اليوم الأربعاء: “لن نضع بطاقة تموين لأكثر من فردين في اللى فات وفي الجديد لا مفيش”.

وأضاف السيسي: “أنا قولت لا يمكن هدي بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز لأنك لو بتتجوز ومستني نديك بطاقة تموين ده كلام مش مظبوط، دي ثقافة مش موجودة غير في بلدنا بس وعلشان كدة مقدرتش تقوم“.

وتابع السيسي: “لكل مواطن أو مواطنة لما بتخلف أكثر من طفل أنت بتحط نفسك في مشكلة مش هتبقى كويسة وربنا مقالش كدة“.

واستكمل قائد الانقلاب: “أشتري الحاجة أقل من ثمنها وأخد الخدمة بأقل من ثمنها ولما أخلف الدولة تأكلي عيالي الكلام ده مش موجود غير في بلدنا أحنا بس عشان كدة مقدرتش تقوم خلال السنين اللي فاتت ونحن مسؤولين أمام الله أننا نقوم البلد دي“.

وتابع السيسي: “أنتم كمصريين هيجي عليكم وقت وتقولوا مش عارفين نعيش والحكومة مقصرة.. لا نقوم نغير ونهد الدنيا.. كل اللي عندك في دماغك هد الدنيا.. أيوه وأنا مسؤول عنكم بفكر في الدولة المصرية والحفاظ عليها.. إيجاد أسباب نمو مناسبة وتوفير الرخاء على قد ما بنقدر.. في إطار ما المعادلة الصعبة اللى بنتكلم فيها مع بعض“.

وزاد: “اشترى الحاجة أقل من ثمنها وكمان لما أخلف أخلي حد يأكلي عيالي، ده في البلد دي بس، علشان كده البلد مقدرتش تقوم خلال السنوات اللى فاتت”.

وأكمل السيسي: “النهاردة يوم جميل أوي، وبقولكم بصراحة، وهقول حاجة ومحتاج نفكر فيها.. القيمة الاستثمارية على مدار السنوات قبل تولى المسئولية في حدود 30 مليار جنيه في 30 سنة يعنى 900 مليار جنيه واحنا فى 7 سنوات أنفقنا في متوسط التريليون جنيه”.

وكان السيسي قد تعهد في أغسطس الماضي برفع الدعم عن الخبز، وأسماه هذه المرة بالتنظيم.

وقال السيسي حينها: “أنا مش هلغي الدعم لكن هنعيد تنظيمه وأنا بتصدى للقضايا زي ما تصديت لغيرها، ولازم ارتب ورق البلد دي عشان تبقى دولة ذات شأن”.

يذكر أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية من حكم السيسي، ارتفاع غير مسبوق في أعداد الفقراء لتصل لأكثر من ثلثي المصريين.

وزاد من تفاقم الوضع التضخم الذي ضاعف الأسعار، وتقلص القوة الشرائية للعملة بنسبة تزيد على 100%، إضافة إلى استمرار ارتفاع نسبة البطالة.

 

* بعد كارثة حديد حلوان.. مؤامرة جديدة لتصفية شركة “الدلتا للصلب”

تواصل حكومة الانقلاب تنفيذ خططها لتدمير الصناعة الوطنية، وخصخصة الشركات وبيعها وتسريح العمالة وضرب الاقتصاد الوطني، في مؤامرة هي الأحقر منذ الانقلاب. المؤامرة تتمثل في رفض حكومة الانقلاب تجديد تراخيص مصنع الدلتا للصلب بمسطرد، رغم أنه المصنع الوحيد المملوك للدولة في هذا المجال بعد تصفية الشركة المصرية للحديد والصلب بالتبين، وهو ما يهدد بتكرار سيناريو التصفية، كما حدث بجميع الشركات الحكومية في هذا القطاع .

هذا الرفض أثار حالة من الخوف الشديد، بين عمال مصنع الدلتا للصلب، بشأن مصير آخر قلاع إنتاج الحديد والصلب.

يشار إلى أن شركة الدلتا للصلب لم تشهد تحديثا منذ ٣٩ عاما، وهو ما ترتب عليه خسائر تقدر بنحو ٢٥٠ مليون جنيه في آخر ١٠ سنوات، بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج وتآكل الحصة السوقية للشركة في سوق الحديد والصلب.

المثير أن رفض حكومة الانقلاب تجديد التراخيص، جاء مع انطلاق خطة تطوير وتنفيذ المرحلة الأولى التي تضاعف الإنتاج فيها ٥ مرات، لتصل الطاقة الإنتاجية إلى ٢٥٠ ألف طن سنويا بكلفة ٢٥٠ مليون جنيه، وحققت خلالها الشركة في أول ثلاثة أشهر، منتجا جديدا يحتاجه السوق وهو “البيليت”، وتخطت مبيعاتها ٥٠٠ مليون جنيه لأول مرة بعد التطوير وتضاعفت 5 مرات مقارنة بالعام الماضي 

مذكرة تفصيلية

من جانبها، تقدمت اللجنة النقابية للعاملين بـ”الدلتا” للصلب بمذكرة تفصيلية إلى جهات رسمية كشفت فيها الأضرار التي سيتسبب فيها عدم تجديد الترخيص على مستقبل الشركة والعاملين، خصوصا أنها آخر ما تملكه وزارة قطاع أعمال الانقلاب في صناعة الصلب بعد تصفية شركة الحديد والصلب بحلوان.

وقالت المذكرة إن “الشركة تملكها الدولة بنسبة 100%، وتحمل أقدم رخصة لإنتاج الصهر “البليت” في مصر، صادرة عام 1952، وكان يتم تجديد الرخصة حتى عام 2018، وتوقف عقب هذا التاريخ، رغم تقديم كل المستندات بأحقية الشركة في تجديد رخصة التشغيل“.

وأشارت إلى أن هيئة التنمية الصناعية اشترطت على إدارة الشركة ضرورة توقف مشروع الأفران الجديدة عن العمل أولا، حتى يتم الحصول على السجل الصناعي المؤقت، وهو أمر يثير الدهشة، خاصة أن فاتورة تطوير الشركة بلغت 800 مليون جنيه.

وأكدت المذكرة أنه رغم توصيات هيئة فض المنازعات بمنح الشركة رخصة مؤقتة لحين إصدار رخصة دائمة، واعتماد مجلس وزراء الانقلاب هذه التوصية بتاريخ 22 أكتوبر الماضي برقم 161، فإن التعنت هو سيد الموقف، ولم يتم إصدار أي من هاتين الرخصتين.

حديد حلوان

وقال محمد عماد الدين، أمين اللجنه النقابية بشركة مصانع الدلتا للصلب ، إن “الدلتا للصلب هي الوحيدة المملوكة للدولة بنسبة 100% بعد تصفية شركة الحديد والصلب في حلوان، مؤكدا أنه تقرر منذ 2017 تطوير الشركة وتمت زيادة القدرة الإنتاجية من 50 ألف طن في العام إلى 500 ألف طن على مرحلتين وسد الفجوة المتعلقة باستيراد البليت والتي تقدر فاتورة استيراده بـ 3 مليارات دولار في العام وتم تحويلها إلى 500 ألف طن على مرحلتين الأولى 250 ألف طن والثانية 250 ألف طن“.

وأكد عماد الدين في تصريحات صحفية أن المرحلة الأولى بدأت بالفعل، لافتا إلى أن المصنع بدأ في تحقيق المكاسب بداية من العام الجاري، وهي أول سنة نحقق أرباحا وحصلنا على 12 شهرا أرباحا وكانت الحالة المعنوية للعمال مرتفعة بسبب الإنجاز.

وكشف أن رخصة إنتاج حديد التسليح في المصنع تعود إلى شهر أبريل عام 1952، وهي رخصة صهر معدن، وهي أول شركة تعمل في صهر المعدن بالشرق الأوسط، وكانت هذه الرخصة تصدر من حي شرق شبرا الخيمة، وفي عام 2017 صدر قرار بتحويل تراخيص الصناعات الثقيلة والمصانع إلى هيئة التنمية الصناعية، والتي رفضت تجديد الرخصة إلا بعد عدد من الاشتراطات.

وأضاف عماد الدين، أنهينا كل الموافقات الخاصة بالبيئة، وطلبوا موافقة الهيئة العليا للطاقة وتم الحصول عليها أيضا، ثم طلبوا موافقة الحماية المدنية وهي تتطلب ما يزيد عن 20 مليون جنيه لإتمامها وتستغرق نحو 3 سنوات، ونجحنا في تنفيذ ما يزيد عن 50% بالنسبة للأعمال الموجودة لدينا وحصلنا على موافقة مبدئية من الحماية المدنية.

وتابع ، كنا نحصل على رخصة مؤقتة كل 3 أشهر ومنذ بداية التطوير عام 2017 حصلنا على ما يقرب من 5 رخص مؤقتة، ثم رفضوا منحنا هذه الرخصة، مطالبين العضو المنتدب في الشركة بالتوقيع على إقرار وقف النشاط على اعتبار أنه مصنع جديد ويحتاج إلى رخصة جديدة رغم أن المصنع يعمل منذ 1952.

وقف النشاط

وأكد عماد الدين أنهم رفضوا التوقيع على وقف النشاط حيث، إن شركة الدلتا للصلب هي البديل لشركة الحديد والصلب بحلوان التي تمت تصفيتها، وعقب ذلك تعمل الشركة دون أي توقف لمدة يوم واحد.

وأوضح أنه في المرة الأخيرة رفضت هيئة التنمية الصناعية منحهم الرخصة أو تجديدها وهذا كلّف الشركة 10 ملايين جنيه في الجمارك، حيث يوجد للشركة قطع غيار في الجمرك ولابد للإفراج عنها من استخدام الرخصة والسجل التجاري، مشيرا إلى أنهم يدفعون أرضيات للجمارك على البضاعة الموجودة ولا نستطيع الإفراج عنها.

وأشار عماد الدين إلى أنه تم رفع دعوى ضد هيئة التنمية الصناعية في هيئة فض المنازعات، وأنهم قدموا للهيئة أوراقا بشأن 22 مصنعا صينيا يعملون “تحت بير السلم” دون أي أوراق أو تراخيص.

وأكد أن تعطيل هذه التراخيص بالنسبة للمصنع يصب في صالح المصانع الصينية الموجودة في مصر، لافتا إلى أنباء متداولة عن عرض مستثمر صيني لتأجير المصنع ما أثار الفزع لدى 750 عاملا دائمين و250 عاملا مؤقتين بإجمالي 1000 عامل بخلاف أسرهم والموردين والمستوردين وتجار الخردة وغيرهم.

وقال عماد الدين “طن الحديد وصل 16 ألف جنيه وليس من المصلحة أن تخرج حكومة الانقلاب من هذا القطاع بشكل تام، مؤكدا أنهم عقب الحصول على حكم من هيئة فض المنازعات حصلوا على رخصة 3 أشهر حتى 8 فبراير القادم، وسيتم العودة لنفس المشكلة عقب انتهاء مدة الرخصة المؤقتة“.

هيئة التنمية الصناعية

وقال عادل ربيع، عضو اللجنة النقابية بالشركة، إنهم “بتاريخ 7 نوفمبر 2018 قدموا على ترخيض بزيادة الطاقة الإنتاجية من 50 ألف طن إلى 250 ألف طن في العام كمرحلة أولى مع قرب انتهاء أعمال المرحلة الثانية من التطوير“.

وأوضح ربيع في تصريحات صحفية أن وزيرة صناعة الانقلاب أصدرت قرارا عام 2018 بتغيير جهة إصدار التراخيص بدلا من الحي لتصبح هيئة التنمية الصناعية، وتقدمنا بطلب للهيئة للموافقة على زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة.

وكشف أن وزير قطاع أعمال الانقلاب  طلب غلق عنبر إنتاج حديد التسليح، وأبقى على الأفران القديمة التي كانت تنتج البليت “حديد المربعات“.

وأشار ربيع إلى أن الخردة تأتي إلى المصنع لتدخل الأفران ويتم صهرها في شكل مربعات أو ما يعرف باسم البليت،ولكن هيئة التنمية الصناعية لا تعترف بأن صهر الحديد وإنتاجه في مربعات هو نفس نشاط البليت.

وأوضح أنهم حينما طلبوا من الهيئة زيادة حجم الإنتاج السنوي طالبتهم باستيفاء شروط وموافقات البيئة والحماية المدنية والطاقة والري وغيرها، وهذه الموافقات كلفت الشركة ملايين الجنيهات، ثم تفاجأت الشركة برفض الهيئة تجديد الترخيص، بدعوى أنه لا يوجد رخصة لإنتاج البليت.

وقال ربيع إنهم “لجأوا إلى لجنة فض المنازعات والتي أصدرت قرارا بإلزام هيئة التنمية الصناعية باستخراج رخصة مؤقتة ، وتعني هذه الرخصة أنهم استوفوا جميع مطالب الهيئة لإصدار رخصة دائمة بخلاف الجانب الخاص بالحماية المدنية والتي أنهوا فيها ما يزيد عن 50%”.

 

* البنك المركزي: تراجع تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 3%

كشف البنك المركزي في بيان له، عن تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج على أساس سنوي في سبتمبر، إلى 2.62 مليار دولار.

وقال البنك في البيان، أن تحويلات العاملين بالخارج خلال شهر سبتمبر 2021، شهدت  تراجعاً بلغ 3.0% (على أساس سنوي)

وسجلت تحويلات المصريين في سبتمبر نحو 2.62 مليار دولار (مقابل نحو 2.70 مليار دولار خلال شهر سبتمبر 2020)

 

 

 

الصحة العالمية: مصر الأولى عربياً في الانتحار متفوقة على دول تشهد نزاعات وحروب أهلية.. الثلاثاء 21 ديسمبر 2021.. السيسي يقتل القطاع الخاص وعاصمته مجرد بيزنس

الصحة العالمية: مصر الأولى عربياً في الانتحار متفوقة على دول تشهد نزاعات وحروب أهلية.. الثلاثاء 21 ديسمبر 2021.. السيسي يقتل القطاع الخاص وعاصمته مجرد بيزنس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت أمس الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة 8 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع داعشلجلسة 16 يناير، لاستكمال مرافعة الدفاع

قررت محكمة جنايات القاهرة التنحي عن نظر محاكمة رجل الأعمال حسن راتب والبرلماني الاسبق علاء حسانين في القضية المعروفة إعلاميا بالآثار الكبرى لاستشعار الحرج  واحالتها الى محكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة أخرى .

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس كلا ً من ناجي فوزي علي و طه حمدي فوزي لمدة 15 يوم في القضية رقم 910 لسنة 2021 أمن دولة عليا .

قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة حنين حسام في القضية 4917 لسنة 2020 جنايات الساحل في القضية المعروفة إعلاميا ً بقضية الاتجار بالبشر إلى جلسة 18 يناير القادم .

 

*وفاة المعتقل عبدالله القاعود داخل سجن وادي النطرون 440: رقم 48 منذ بداية العام

توفى المعتقل عبدالله القاعود داخل محبسه بسجن وادي النطرون 440، وهو الشهيد رقم 48 منذ بداية العام، والرابع خلال ديسمبر الجاري.

وفاة المعتقل عبدالله القاعود

والضحية من قرية عرب الرمل مركز قويسنا بالمنوفية ، ومن حفظة القرآن الكريم ومحكوم عليه بالسجن المشدد 15 سنة.

 وقال الناشط عمرو حشاد:  الاستاذ #عبدالله_القاعود مات في سجن 440 النهارده وهو عنده تقريباً 45 سنه، بالمناسبة أول مره قابلت استاذ عبدالله فيها كنا في فترة اختفاء قسري في الأمن الوطني بالمنوفية ومكنتش عارف اسمه بس كنت عارف صوته، ونزلنا تلاجه الترحيلات مع بعض وعرفنا بعض ، واترحل معايا سجن شبين بعدها وقعدنا في زنزانه واحده

ربنا نجاه النهارده ،واخد اخلاء سبيل من الدنيا لرب العباد هايشكيله ظلم وبغي ضابط أمن الدولة اللي حط عليه في القضية تهم ملفقة، و يشتكي ظلم وقسوة السجون ويشتكي لربنا خذلان الناس ليه برضوا، بالمناسبة الأخ جاله السكر بعد الحكم عليه بسنة من الغم والصدمه وهو كان محكوم عليه بـ15 سنة عسكري.

اشتكي لربك عما رأيت من ظلم وبغي ياعم عبدالله ،الله يتقبلك في الصالحين ياحبيبي ويربط على قلب زوجتك وأهل بيتك.

قائمة شهداء السجون في 2021

وبخلاف وفاة المعتقل عبد الله القاعود ضمت قائمة الشهداء فى 2021 كلاً من

( 1 ) رضا حمودة 10 يناير 2021، بمركز شرطة بلبيس .

( 2 )الشيخ عبد الرحمن العسقلاني، 11 يناير 2021، بسجن الفيوم العمومي – دمو.

( 3 ) الشيخ عبدالعال القصير، 20 يناير، بسجن برج العرب.

(4 ) محمود العجمي، 3 فبراير، قسم شرطة طلخا.

( 5 ) مصطفى أبوالحسن، 3 فبراير، قسم شرطة ميت غمر.

( 6) جمال شمس، 3 فبراير، قسم شرطة المنصورة.

( 7 ) د. منصور حماد، 5 فبراير، سجن برج العرب.

( 8 ) عاطف سالم، 8 فبراير، سلخانة التعذيب فى أمن الدولة، بالشرقية.

( 9 ) أد. عزت كامل، 16 فبراير سجن تحقيق طرة.

( 10) إبراهيم عطية، 22 فبراير سجن برج العرب.

(11) إبراهيم عبد القادر البرعي، 25 فبراير 2012 سجن طنطا.

(12) البرلماني محمود يوسف 64 عاماً، فى 28 فبراير داخل مقر الأمن الوطني بقنا.

(13) عبدالقادر محمد العجمي 10 مارس داخل سجن جمصة شديد الحراسة.

(14) رأفت عبدالفتاح حسانين 53 عام من الشرقية توفي في 29 مارس.

(15) موسى أحمد محمود، 33 عاماً، توفى 19 أبريل، فى سجن الوادي الجديد.

(16) عبد الوهاب عبد المنعم، 20 عاماً، من المنصورة وتوفى فى 24 أبريل.

(17) حسن سالم فى 2 مايو، فى سجن جمصة شديد الحراسة.

(18) إيهاب يونس العبد الكاشف من محافظة شمال سيناء توفى يوم 4 مايو في سجن وادي النطرون.

(19) أ. أحمد خاطر وتوفي يوم 8 مايو فى سجن برج العرب.

(20) علاء خالد 26عاماً، داخل محبسه بسجن طرة فى 9 مايو.

(21) علي توفيق علي، 71 عاماً، من محافظة بني سويف، توفي داخل محبسه بسجن دمو العمومي بالفيوم فى 12 مايو.

(22) الشهيد عبد القادر عبد الجابر، من العامرية، غرب الإسكندرية، واستشهد يوم الثلاثاء 1 يونيو ، فى سجن برج العرب.

(23) المعتقل الشهيد “سيد نصار” فى 9 يونيو، داخل سجن شبين الكوم.

(24) المعتقل الشهيد السيد محمد إبراهيم عبد الله، 56 عاماً، من قرية جنيفة، بمحافظة السويس، وتوفي يوم الإثنين 21 يونيو 2021، فى محبسه بسجن 430، فى وادى النطرون.

(25) المعتقل رضا أبو العينين 63 عاماً، توفى فى طرة فى 6 يوليو.

(26) أحمد صابر محمود محمد ،45 عام، داخل محبسه بسجن شديد الحراسة ( العقرب 2 ).

(27) المعتقل وعبد العزيز أحمد داخل سجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي.

(28)فاروق ماهر شحاتة – 26 عام – داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430.

(29) المعتقل محمد محمد أنور، مهندس، 70 عام، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة نتيجة الإهمال الطبي فى 2 أغسطس 2021.

(30) صالح بدوي داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430 نتيجة الإهمال الطبي، وتم دفنه سراً.

(31) خالد سعد العدوي 48 عاما، من أسيوط، ومقيم بالكوم الأخضر، بالجيزة، تحت التعذيب بمقر الأمن الوطني.

(32) تاج الدين عبد القادر علام، الشهير بالحاج تاج علام، المعتقل على ذمة خلية الأمل، يوم 9 أغسطس 2021، داخل محبسه بسجن طره.

(33)الشيخ “محمود عبدالحكيم الهمشري” توفى فى 11 أغسطس، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل سجن المزرعة.

(34) وليد صالح سعودي، توفى فى قسم أول المحلة أو ثلاجة الأمن الوطني بقسم أول، يوم 11 أغسطس.

(35) عبد الباسط عبد الدايم الجندي، مدير عام نقابة المهندسين بالقليوبية سابقاً، توفى يوم21 أغسطس 2021.

(36) الشيخ سلامة عبدالعزيز 42 عاماً، توفى يوم 19 سبتمبر 2021.

(37) خالد عريشة مدرس لغة إنجليزية من ميت غمر- بمحافظة الدقهلية، نتيجة الإهمال الطبي بعد إصابته بكورونا.

(38) المعتقل محمود عبداللطيف، 47 عاماً، من قرية النخاس- بمحافظة الشرقية، توفي يوم الخميس 23 سبتمبر 2021، نتيجة الإهمال الطبي، داخل المعتقل 440 بوادي النطرون.

(39) المعتقل أحمد النحاس، 62 عاماً من منطقة جناكليس، بالإسكندرية، وهو معتقل منذ 12 يوليو 2021 الماضي، وتوفى فى طره فى 26 سبتمبر الجاري.

(40)المعتقل سليمان السيد الشريف توفى فى مركز شرطة منيا القمح بالشرقية فى 15 أكتوبر الجارين بعد شهر من اعتقاله.

(41) وفاة المعتقل محمد فتحي عفيفي فى 30 أكتوبر، بمستشفى سجن شبين الكوم، بعد معاناة من تليف الكبد، وحرمانه من العلاج فى سجن 440 بوادي النطرون.

(42) المعتقل محمد سالم سلمي، محامي، من قرية المحسمة القديمة – القصاصينالإسماعيلية، 55 عامًا، توفى فى 10 نوفمبر، إثر إصابته بغيبوبة نتيجة الإهمال الطبي فى سجن جمصة.

(43) المعتقل الشاب إبراهيم علي آدم ، من محافظة أسوان، توفى غرقًا في زنزانته بمعسكر فرق الأمن في منطقة الشلال يوم 13/ 11.

(44) المعتقل حسن السمان، 56عاماً، وتوفى يوم 24/ 11/2021، فى سجن وادي النطرون.

(45) المعتقل نصر الغزلاني، 56 عاماً ، مدرس، توفى داخل مستشفى القصر العيني حيث كان يجري عملية دقيقة نتيجة تدهور حالته الصحية داخل محبسه يوم 9 ديسمبر 2021.

(46)  المعتقل ناجي صبح السيد شراب، من قرية عرب أبو ذكري، مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، توفى يوم 11 ديسمبر، بعد تدهور حالته الصحية، ونقله إلى مستشفى شبين الكوم.

(47) المعتقل الشيخ / طلعت عبدالحكيم الخولي من قرية دلجا – دير مواس – المنيا  وتوفى داخل محبسه بسجن المنيا .. فى 16 ديسمبر، نتيجة تدهور حالته الصحية وسوء ظروف الاعتقال..

(48) المعتقل عبدالله القاعود، توفى فى 21 ديسمبر 2021 فى سجن وادي النطرون 440.

 

*ظهور 13 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 13 معتقلا من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يوما.

والمعتقلين هم كلا من:

  1. إبراهيم محمد خالد عز الدين
    2. أبوالفتوح محمد أبوالفتوح صوفي
    3. أحمد إبراهيم نعمة الله
    4. حسين عبد العزيز سعيد
    5. رضوى ياسر سيد محمد
    6. سماح محمد محمد حسن البنا
    7. علي طايل عبد الله سرور
    8. عمر أحمد علي أحمد
    9. محمد حمدي محمد عفيفي
    10. محمد صفوت عبد الرحمن حسن
    11. محمد لطفي عبد الغني يوسف
    12. ياسر أحمد محمود الباز
    13. يوسف طه أحمد حسانين

 

*تجديد حبس الصحفي عامر عبد المنعم 45 يوما

قررت محكمة الجنايات “الدائرة الخامسة جنايات إرهاب”، تجديد حبس الصحفي عامر عبد المنعم، لمدة 45 يومًا على ذمة القضية رقم 1017 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

وكانت قوة من الشرطة ألقت القبض على عبد المنعم “الذي يعاني من عدة مشاكل صحية أبرزها إصابته بمرض السكري، كما أجرى عمليتين جراحيتين بالعينين قبل أقل من شهرين من القبض عليه”، من منزله بمنطقة الهرم، وبعد يومين ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا.

يواجه عبد المنعم اتهامات منها الانضمام لجماعة إرهابية، نشر أخبار كاذبة، واستخدام حساب على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي لارتكاب جريمة.

 

* اسغاثة لإنقاذ “د. المحمدي” بالعقرب وإخفاء محام بالمنوفية وظهور 23 من المختفين

طالب “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” بوقف الانتهاكات التى يتعرض لها المعتقل الدكتور رضا المحمدى الأستاذ بجامعة الأزهر داخل محبسه بسجن العقرب منذ اعتقاله قبل نحو عامين.

وكشفت زوجة الأستاذ الجامعي المعتقل عن جانب مما يتعرض له من انتهاكات تهدد حياته بينها حرمانه من الزيارة منذ عام ونصف ونقله إلى سجن العقرب الذى يفتقر لأدنى معايير صحة وسلامة الإنسان

وأوضحت أن زوجها مريض بالسكر والقلب وضغط الدم، وتم ترحيله لسجن العقرب مؤخرا بعد قرار إخلاء بعض السجون حيث تم ترحيله دون حصوله على العلاج بما يهدد حياته

بدورها ناشدت منظمة “حواء” المؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل للضغط على نظام الانقلاب للإفراج الفورى عن رضا المحمدي الذي تم اعتقاله بعد اقتحام منزله قبل نحو عامين وترويع أطفاله.

إخفاء سامح راشد المحامي منذ اعتقاله تعسفيا قبل 8 أيام

في نفس السياق تواصل قوات أمن الانقلاب بالمنوفية إخفاء سامح راشد، المحامي بالنقض بمركز قويسنا بعد اعتقاله تعسفيا قبل 68 يوما واقتياده لجهة غير معلومة، استمرارا للحملة التى تشنها أجهزة أمن الانقلاب على المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأكدت أسرة “راشد” عدم توصلها إلى مكان احتجازه وتصاعد قلقها على سلامته فى ظل إنكار الجهات الأمنية وجوده.

وكانت قوات الانقلاب بالمنوفية قد اعتقلت خلال الحملة التى تشنها على المحامين بالمحافظة مؤخرا المحاميين طارق شومان ورجب أبو زيد

ظهور مختفين

إلى ذلك ظهر بنيابة أمن الدولة العليا التابعة لسلطة الانقلاب بالقاهرة 23 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أبو بكر عمر علي عمر
  2. أحمد محمود إسماعيل دحروج
  3. إسلام محمد رمضان حسن
  4. حسن محمد السيد حسن
  5. خالد إبراهيم محمود متولي
  6. رشاد حسن محمد أحمد
  7. السيد عبد الله محمد عطوة
  8. عبد الرحمن كمال عبد العزيز محمود
  9. علي سعد إبراهيم محمد
  10. فراج خميس علي أحمد
  11. محمد عبد الحميد محمد بيومي
  12. محمد مجدي أحمد عفيفي
  13. محمد مجدي عبد العزيز أحمد
  14. محمد مسعد مغاوري
  15. محمود السيد شاهين أحمد
  16. محمود محمد سليمان أحمد
  17. مصطفى محسن رمضان
  18. مصطفى محمد إسماعيل حسن
  19. مصطفى محمود نجاد عبد العال
  20. ناصر حلمي محمد السيد
  21. هيثم سامي أحمد برهام
  22. ياسر حسن توفيق محمود
  23. يحيى إبراهيم عبد الرحيم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر، انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

كما تعتبر انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته، إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* دلالات الانتقادات الألمانية لنظام السيسي

تحمل الانتقادات التي وجهتها الخارجية الألمانية لنظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي في ملف حقوق الإنسان وردود الأفعال العصبية من جانب وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب العسكري في مصر كثيرا من الرسائل والدلالات؛ ذلك أن الخارجية الألمانية كانت قد طالبت الخميس الماضي، قبل أن يتم الحكم أمس على الناشطين “علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر ومحمد أكسجين” بالسجن 5 سنوات في القضية 1228 لسنة 2021م. بالإفراج عنهم.

كانت نيابة أمن الدولة العليا أحالت عبدالفتاح و«أكسجين» والباقر إلى محكمة أمن الدولة طوارئ، نهاية أكتوبر الماضي، بتهمة «نشر أخبار كاذبة باستخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي»، وذلك في قضية منسوخة من القضية 1356 لسنة 2019، جنايات أمن دولة، والمتهمين فيها بتهم أخرى مثل «الانضمام لجماعة إرهابية».

وأشارت الحكومة الاتحادية في المانيا إلى أن «حرية التعبير هي أساس السلام الاجتماعي ومشاركة جميع الأوساط الاجتماعية والاستقرار المستدام»، معبرة عن أملها في أن تعمل مصر على تحقيق المحاكمة العادلة، وأن يكون حكم الغد «إشارة للاتجاه الذي تتطور إليه حالة حقوق الإنسان في مصر»، حسب البيان.

أول دلالات هذا السجال أن الحكومة الألمانية الجديدة تبدأ علاقتها بالسيسي بانتقاد في ملف حقوق الإنسان؛ وهو الملف الأضعف لنظام السيسي الذي توظفه الحكومات الغربية في ابتزاز النظام والضغط عليه لتحقيق كثير من المكاسب؛ وقد حققت سياسات الحكومات الغربية بابتزاز نظام السيسي في هذا الملف كثير من المكاسب والمصالح؛ لأن نظام السيسي عادة ما يواجه هذه الانتقادات والضغوط بالمزيد من الصفقات لإسكات هذه الأصوات الأوروبية الناقدة لانتهاكاته المتواصلة في ملف حقوق الإنسان.

ثاني الدلالات أن هذه الانتقادات الألمانية تأتي من حكومة جديدة اشتراكية التوجه، بعد الانتخابات الأخيرة التي أطاحت بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي كانت تقوده المستشارة إنجيلا ميركل التي تصدرت المشهد السياسي في ألمانيا وأوروبا لنحو 15 سنة. قد تكون هذه الانتقادات برهانا على تحولات لافتة في التعاطي الألماني مع الملف المصري والانتهاكات المروعة في ملف حقوق الإنسان، وقد تكون شكلا من أشكال الابتزاز كما تعودنا من الحكومات الغربية سرعان ما تنطفئ  مع أقرب صفقة يبرمها السيسي مع الحكومة الألمانية الجديدة. وبالتالي لا يتعين علينا التعجل في استنتاج مواقف ألمانية جديدة قد لا تكون صحيحة أو معبرة عن حقيقة الموقف؛ والأفضل أن نتريث وندع الأيام تثبت لنا جدية الموقف الألماني من عدمه بناء على مواقفها العملية خلال الشهور والسنوات المقبلة.

ثالث الدلالات، هو حساسية النظام العسكري في مصر تجاه أي انتقاد غربي لملف حقوق الإنسان في مصر؛ فقد جاءت ردود الفعل من جانب الخارجية المصرية عصبيا  ومتوترا؛ فقد أصدرت بيانا اتهمت فيه الحكومة الألمانية بالتدخل السافر وغير المبرر في الشأن الداخلي المصري، وكذلك «المصادرة على مسار قضائي دون دليل أو سند موضوعي». ورغم تثمين الخارجية الألمانية ما أسمته بـ«الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق أول استراتيجية مصرية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021»، إلا أن أن ذلك لم يقلل من حدة رد الخارجية المصرية، وبيانها الذي قال إنه «من الأحرى أن تلتفت الحكومة الألمانية لتحدياتها الداخلية بدلاً من فرض وصايتها على الغير»، مضيفة أن مصر تتعجب من «طلب الحكومة الألمانية احترام القانون، وتدعو في ذات الوقت للتدخل والتأثير على أحكام  القضاء المصري الشامخ والمشهود له بالاستقلالية والحيادية والنزاهة».

رابع الدلالات، أن هذه الانتقادات الألمانية قد يكون الهدف منها التبرؤ من صفقة الأسلحة التي وافقت عليها الحكومة الألمانية السابقة قبل رحيلها بيوم واحد لنظام الدكتاتور السيسي، وهي الصفقة التي قوبلت بانتقادات حقوقية بالنظر إلى ملف نظام السيسي المتخم بالانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، وهي الصفقة التي أثارت ــ أيضا ــ  حالة من الاستياء بين الائتلاف الحاكم الجديد بألمانيا المعروف باسم ائتلاف “إشارة المرور”، الذي يقود المستشار الجديد أولاف شولتز. وقالت كاتيا كويل، وهي وزيرة دولة في وزارة الخارجية الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الخميس (16 ديسمبر 2021): “لا يمكنني تصور أن الحكومة الجديدة كانت ستصرح بهذا البيع”. وأضافت أن اتفاقية الائتلاف الحاكم (الجديد) تضم فقرة واضحة عن موضوع صادرات الأسلحة، وقالت: “الواقعة تظهر أنه يجب علينا تنفيذ هذه الفقرة على الفور ويتعين علينا تمهيد الطريق لقانون لتصدير الأسلحة”. وبحسب الصفقة سيتم السماح لشركة “تيسن كروب” للأنظمة البحرية بتوريد ثلاث فرقاطات من طراز “ميكو إيه200- إي إن” إلى مصر. وتمت الموافقة أيضا لشركة “ديل ديفينس” الألمانية على توريد 16 نظام دفاع جوي من طراز “إيريس-تي إس إل إس/إس إل إكس” إلى مصر أيضا، أما التصريح الثالث، فيسمح لشركة “تيسن كروب” للأنظمة البحرية بتصدير غواصة من طراز “218 إس جي” إلى سنغافورة، بحسب محتوى التصريح.

خامس الدلالات، أن هذه الانتقادات الألمانية تعيد إلى الأذهان فضيحة سحب جائزة أوبرا دريسدن من السيسي في فبراير 2020م، وذلك بعد منحه إياها بأسبوع واحد في أعقاب الضغوط الكثيفة التي لاحقت دار الأوبرا والاستنكار الواسع لمنح الجائزة لدكتاتور دموي، وفي تعليقها على سحب الجائزة وقتها من السيسي كتبت وكالة “دويتش فيلا” الألمانية «أثار اختيار السيسي غضبا واسعا في الساحة السياسية والثقافية الألمانية، حيث عبّر الكثيرون عن استيائهم من منح رئيس وصل عدد سجناء الرأي في بلاده إلى مستوى لا يطاق، ويعاملون بقسوة مفرطة، فكيف يتم تقديمه كـ”مصدر أمل وشجاعة لقارة بأكملها”، وفق ما ذكر التعليل الأولي لدار أوبرا دريسدن غداة الإعلان عن اختيار السيسي؟».

 

* رسائل السيسي من الحكم بسجن “الباقر وأكسجين وعبدالفتاح

الحكم الذي أصدرته محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالتجمع الخامس أمس الإثنين 20 ديسمبر 2021م بسجن الناشط علاء عبدالفتاح 5 سنوات، وكل من المحامي محمد الباقر، والمدون محمد إبراهيم المعروف بـ«أكسجين» بالسجن أربع سنوات، في تهمة «نشر أخبار كاذبة باستخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي»، الموجهة لهم في القضية 1228 لسنة 2021م، يحمل كثيرا من الرسائل التي يستهدف الانقلاب إرسالها للجميع.

الحكم الذي ينتظر التصديق من رئيس الانقلاب ومن يفوضه كحاكم عسكري قبل تنفيذه، قد يفهم منه أن الديكتاتور عبدالفتاح السيسي لا يضع اعتبارا لردود الأفعال الدولية وإدانتها للحكم، وبالتالي فإن الحكم هو بحد ذاته تأكيد على إصرار السيسي على مواصلة طريق البطش والقمع حتى منتهاه دون اكتراث للعواقب. وقد يكون الهدف من الحكم هو قياس مدى ردود الأفعال الدولية وما يمكن أن يتعرض له نظام السيسي من عقوبات جراء الإصرار على حبس نشطاء لهم مكانة عند العواصم الغربية في واشنطن وباريس وبرلين ولندن. وبالتالي فإذا كانت ردود الفعل قد تلحق بالنظام أضرارا مؤثرة فإن السيسي قد يلجأ إلى العفو كصلاحية من صلاحياته وبذلك يطفئ شعلة النقد قبل أن تتفاقم ووتتحول إلى عقوبات حقيقية على نظامه، أما إذا توقفت ردود الفعل الدولية لا سيما من الإدارة الأمريكية التي دانت الحكم بالفعل في بيان لها، عند حدود الكلام والبيانات والشجب، فإن نظام السيسي على الأرجح سيمضي في طريقه دون اكتراث كما حدث من قبل في محطات كثيرة سابقة منذ انقلابه المشئوم في يوليو 2013م. يبرهن على ذلك توقعات جورج إسحاق، عضو القومي لحقوق الإنسان، عند إحالة الثلاثة للمحكمة، أن تكون تلك الإحالة مقدمة للعفو الرئاسي عنهم، مفسرًا بأن الانفراجة في ملف السجناء التي يتحدث عنها عدد من المسؤولين في الدولة تنحصر في إصدار قرارات عفو رئاسي عن السجناء المحكوم عليهم وليس المحبوسين إحتياطيًا، ومن ثم فمن الوارد بحسب إسحاق أن تكون الإحالة للمحكمة غرضها الاستفادة من عفو رئاسي.

الرسالة الثانية من الحكم ـ رغم أنه مخفف ولا يمكن مقارنته بالأحكام المغلظة والقاسية على قيادات الإسلاميين وعناصرهم من الإخوان وغيرهم ـــ هي للقوى العلمانية التي تعارض النظام؛  فالحكم  هو رسالة لهؤلاء أن نظام 30 يونيو لن يتهاون أو يتسامح مطلقا مع أي شكل من اشكال المعارضة حتى لو كانت معارضة في حدها الأدنى. وبالتالي فإن السيسي يبرهن بمثل هذا الحكم أنه بعدما سحق الإسلاميين فإنه لن يتسامح مطلقا مع شباب الثورة من القوى العلمانية أو تلك الأحزاب والقوى التي قد تمثل له إزعاجا لا سيما وأنهم يحظون بدعم العواصم الغربية. فالسيسي لا يقبل إلا بالإذعان الكامل والخضوع المطلق لسياساته وتوجهاته والتسليم بما يراه دون اعتراض أو نقاش. فهو يتعامل مع المجتمع المصري بوصفه فرقة عسكرية تدار بالأوامر والتوجيهات العليا، ولا يحق لأحد الاعتراض وإلا عوقب بالتحويل إلى محاكمة عسكرية أو أمام إمام محاكم استثنائية.

الرسالة الثالثة، ترتبط بحجم الاستهانة والاستخفاف بالرأي العام المحلي، وعدم الاكتراث بحجم الانهيار الذي حدث للمنظومة القضائية في مصر؛ فالذي نطق بالحكم (الكيدي بدوافعه وحيثياته السياسية) هو حاجب المحكمة من داخل غرفة المداولة في ظل غياب القضاة والمتهمين، وهو أمر غريب يناقض أبجديات العمل القضائي. الأمر الذي يمثل برهانا على انهيار منظومة العدالة في مصر بعدما هيمن السيسي على جميع مفاصل السلطة القضائية وروَّض محكمة النقض التي استعصت لفترة ثم خرت أمام الدكتاتور راكعة ذليلة.

الرسالة الرابعة، هي أن هذه المحاكمة المسيسة كمعظم المحاكمات السياسية التي جرت منذ انقلاب يوليو 2013م، لا سيما وأن المتهمين تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي يمثل ترجمة حقيقية لزيف الادعاءات التي يروج لها النظام العسكري وبعض مقربيه من صناديد الإعلام حول انفراجة سياسية وحقوقية، وبرهنت هذه المحاكمة الهزلية على أن ما تسمى بالإستراتيجية القومية لحقوق الإنسان ماهي إلا أكذوبة كبرى يرد به تبييض صورة النظام الذي يملك سجلا حافلا في الظلم والانتهاكات الوحشية؛ حيث يقبع في سجونه أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في ظروف قاسية محرومين من الطعام الجيد والدواء وحقهم في الزيارة والتريض. وبالتالي فالمحاكمة الهزلية والحكم الصادر إنما هو برهان على سوء الأوضاع وأن مصر تمضي باستمرار نحو الأسوأ دون أمل في نظام أدمن التعذيب والانتهاكات حماية لسلطانه الذي اغتصبه بانقلاب عسكري.

الرسالة الخامسة، هي غموض الطريقة التي ستم بها تنفيذ هذا الحكم الجائر؛ وينقل موقع “مدى مصر” عن أحمد راغب، محامي الباقر، أن الأمر يخضع لوجهات نظر؛ وأنه يرى ضرورة خصم مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها المتهمون الثلاثة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019، منذ سبتمبر 2019، وذلك لأن الاتهام بنشر أخبار كاذبة، الذي أصدرت بموجبه محكمة الجنح اليوم حكمها في القضية 1228 لسنة 2021، كان ضمن الاتهامات التي وجهتها نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين في «1356»، ومن ثم فهناك ارتباط قانوني بين القضيتين يُلزم بتنفيذ حكم اليوم منذ لحظة القبض عليهم، في سبتمبر 2019م. في المقابل اعتبر محامي «أكسجين» أن إمكانية خصم مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها المتهمون الثلاثة من الحكم الجديد، هي إمكانية محل تشكك طالما لم تحفظ النيابة العامة الاتهامات التي حُبس على إثرها عبد الفتاح وباقر وأكسجين احتياطيًا منذ أكثر من عامين. ويدلل خاطر بواقعة سابقة، عندما قضت محكمة جنح طوارئ مصر القديمة، في 17 نوفمبر 2021م، بحبس المحامي زياد العليمي خمس سنوات، والصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد أربع سنوات، بتهمة نشر أخبار كاذبة، في قضية منسوخة من القضية المعروفة بـ«خلية الأمل»، موضحًا أن الواقعتين قانونيًا متماثلتين، ولكن الرأي الذي رُجح وقتها هو عدم خصم مدة الحبس الاحتياطي التي قضوها (عامين وخمسة أشهر) إلا في حالة براءتهم من قضية «خلية الأمل»، أو استبعادهم منها أو حفظ التحقيق بها. وشدد خاطر على أن الأمر مرهون بما سيصدر من النيابة العامة من بيانات تخص موعد بدء وانتهاء تنفيذ العقوبة.

كانت إدارة سجن طرة 2 شديد الحراسة «العقرب» قد أخبرت علاء عبد الفتاح، ومحمد إبراهيم «أكسجين»، ومحمد الباقر، في 13 أكتوبر الماضي، بإحالتهم إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، على ذمة قضية جديدة تم استنساخها من القضية رقم 1356 لسنة 2019 (جنايات).

وعلى مدار ثلاث جلسات، في 18 أكتوبر والأول والثامن من نوفمبر 2021م، نظرت المحكمة القضية، دون أن تستجب خلال أيٍ من الجلسات لمطالب دفاع المتهمين، بالحصول على صورة رسمية كاملة من ملف الدعوى، والتصريح للمحامين بزيارة موكليهم في السجن لمناقشة استراتيجية الدفاع، إضافة إلى السماح لعبد الفتاح بتحرير توكيل خاص يسمح لدفاعه باتخاذ الإجراءات القانونية في دعوى المخاصمة ضد محامي عام نيابات أمن الدولة والمحكمة التي تنظر الدعوى. وكذا تمكين «أكسجين» من تحرير توكيل خاص لدفاعه من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية لتحريك دعوى مخاصمة ضد هيئة المحكمة التي تنظر الدعوى.

كما شهدت الجلسة الأخيرة، شرح عبد الفتاح والباقر لهيئة المحكمة الظروف القاسية لاحتجازهما، وإشارتهما إلى منعهما من حقهما في القراءة والتريض. في الوقت الذي طالب محامي «أكسجين» برد المحكمة ومنعها من نظر القضية، ما قابله رئيس المحكمة برفع  الجلسة دون تعليق أو استجابة، قبل أن يصدر قرار المحكمة بحجز القضية للحكم الذي صدر الإثنين.

تنديد حقوقي

من ناحيتها دانت 10 منظمات حقوقية الحكم بسجن النشطاء الثلاثة، وطالبت بإلغائه وحفظ الدعوى، وحملت سلطات الانقلاب المسئولية عن حياتهم وصحتهم النفسية والجسدية، وأشارت المنظمات إلى أن هذا الحكم “المشين” يبرهن على استمرار سياسات الحكومة المعادية لحقوق الإنسان، بما يؤكد ما سبق وأشارت إليه المنظمات المصرية المستقلة بشأن “هزلية” الإعلان عن إستراتيجية لحقوق الإنسان، التى تدعي استقلالية السلطة القضائية ومراعاة حقوق الإنسان في مصر على نحو مناف للواقع، و”عبثية” الإعلان عن رفع حالة الطوارئ التي ما زالت مستمرة بقوانين قمعية أخرى، تضمن إهدار حياة الأبرياء في السجون.

وقالت أن الحكم الصادر من محكمة استثنائية لا يمكن الطعن على أحكامها، يأتي ضمن مجموعة من الانتهاكات الخطيرة والمتصاعدة خلال العامين الماضيين بحق النشطاء الثلاثة، والمحتجزين منذ أكثر من عامين على خلفية اتهامات ملفقة في القضية رقم 1356 لسنة 2019، رغم تخطيهم الحد الأقصى للمدة القانونية للحبس الاحتياطي. وبدلاً من الإفراج عنهم، تم تدويرهم على هذه القضية الجديدة المستنسخة من الأولى، والتي صدر حكمها بعد سلسلة من الخروقات القانونية المتصلة طول فترة التحقيق والمحاكمة.

البيان وقع عليه كل من “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ، مبادرة الحرية ، كوميتي فور جستس ، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان ، مركز النديم ، مؤسسة حرية الفكر والتعبير ، المفوضية المصرية للحقوق والحريات ، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، مجتمع التقنية والقانون – مسار ، المركز الإقليمي للحقوق والحريات“.

 

*الصحة العالمية: مصر الأولى عربياً في الانتحار متفوقة على دول تشهد نزاعات وحروب أهلية

كشفت منظمة الصحة العالمية، أن مصر احتلت المرتبة الأولى عربياً في معدلات الانتحار، متفوقة على دول تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية.

الانتحار في مصر

وأكدت المنظمة العالمية أنه في عام 2019، انتحر في مصر وحدها 3022 شخصاً، بحسب إحصاءات المنظمة.

وأضافت المنظمة أن ضحايا الانتحار يقدرون بنحو 700 ألف شخص حول العالم كل عام، وشخص واحد يفقد حياته، بسببه كل ثانية.

ووفق المنظمة، يعد الانتحار رابع سبب للوفاة بين اليافعين من الفئة العمرية بين 15 – 19 عاما.

انتحار المراهقين

من جانبها أرجعت استشاري نفسي طب الأطفال والمراهقين الدكتورة “هالة حماد” في حديثها لـ”بي بي سي”، تنامي ظاهرة الانتحار بين اليافعين المصريين إلى اطلاع الجيل الأصغر من اليافعين على مواقع إلكترونية تشجعهم على التفكير في الانتحار وتقدم لهم معلومات وتجارب في دول أخرى.

وأوضحت حماد” أن الضغوط التي تضعها الأسر على المراهقين لتحصيل درجات دراسية أفضل للحصول على وظائف مرموقة في المستقبل، فضلا عن الخوف المبالغ به عليهم في تلك المرحلة العمرية ما يجعلهم يشعرون بأنهم محاصرون ويريدون التخلص من هذه القيود.

وحذرت “حماد” من أن بعض الأسر لا تنتبه عادة لإصابة اليافعين من أبنائها بالاكتئاب باعتبار أنهم لا يزالون صغارا وليست لديهم مسؤوليات أو أعباء وضغوط، مؤكدة أن الاكتئاب والمرض النفسي عموما لا سن له، ويصيب المراهقين بل و الأطفال كما يصيب كبار السن.

يذكر أن الحكومية المصرية تشكك دائماً في هذه الأرقام، وتدعي أنها غير الدقيقة، لكنها لا تنفي الظاهرة.

وكان مركز البحوث الاجتماعية والجنائية الحكومي، أصدر تقريرا في عام 2020 زعم فيه أن معدل الانتحار لا يتجاوز 1.29 شخصا لكل 100 ألف نسمة خلال عام 2018 .

 

*الخارجية الأمريكية تنتقد الأحكام بحق علاء عبدالفتاح 

قال بيان من “الخارجية الأميركية” إنها تشعر بخيبة أمل بشأن الحكم الصادر ضد الناشط علاء عبدالفتاح بالسجن 5 سنوات.

 الخارجية الأمريكية

وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن تتحدث مع مصر باستمرار بشأن قضية حقوق الإنسان.

وأكدت في بيان أن العلاقات مع القاهرة يمكن أن تتحسن إذا حدث تقدم على صعيد حقوق الإنسان.

وشددت الدبلوماسية الأمريكية على أن الحكومة المصرية على دراية تامة بالمخاوف الأمريكية.

 علاء عبدالفتاح 

وقضت محكمة جنح أمن دولة طوارئ في مصر، الاثنين، بسجن علاء عبد الفتاح لمدة 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه بتهمة نشر أخبار كاذبة.

وسبق أن قضى علاء عبد الفتاح 5 سنوات سجن بتهمة التظاهر، وسنتين و3 أشهر حبس احتياطي.

كما عاقبت المحكمة محامي علاء عبد الفتاح محمد الباقر، ومحمد أكسجين، لمدة 4 سنوات  بتهمة إذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج البلاد.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها لن تعلق على الأحكام القضائية .

وقالت لنظيرتها الأمريكية: ليس من المناسب التعليق على أحكام القضاء المصري .

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية الثلاثاء، عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: “ليس من المناسب إطلاقا التعليق بأي شكل من الأشكال على الأحكام الصادرة عن القضاء المصري”.

قضاء الانقلاب

ورفض القاضي إعلان منطوق الحكم، الذي ألقاه حاجب المحكمة ثم فر هارباً من القاعة.

ويمارس القضاء فاشية غير مسبوقة بحق معارضي الإنقلاب العسكري منذ 2013، حيث اعتقل أكثر من 120 ألف شخص، وتوفى مايزيد عن 1000 شخص داخل السجون بسبب الإهمال الطبي، وأعدم قرابة 100 شخص شنقاً.

ومنع القاضي إطلاع علاء عبد الفتاح أو محاموه على أوراق القضية وطبيعة الاتهامات وقضى عليه بالسجن 5 سنوات كحكم نهائي وبات، بدون سماع المرافعات !!

الحكومة الألمانية

وقبيل المحاكمة ، انتقدت وزارة الخارجية المصرية الحكومة الألمانية يوم السبت لبيان دعت فيه إلى إجراء “محاكمة عادلة” والإفراج عن المعارضين الثلاثة.

ومنذ استيلائه على الحكم أشرف الرئيس السيسي على حملة قمع واسعة للمعارضة. وكان من بين المسجونين لانتقادهم الوضع السياسي الراهن أكاديميون وصحفيون ومحامون ونشطاء وكوميديون وإسلاميون ومرشحون للرئاسة ونواب، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

*السيسي يقتل القطاع الخاص وعاصمته مجرد بيزنس

أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأميركية مصطفى شاهين، أن سيطرة العسكر على الاقتصاد في مصر يقتل القطاع الخاص ويكبد البلاد مليارات الدولارات.

وأضاف شاهين في تصريحات له أن فساد العسكر يكلف خزينة مصر أكثر من 22.5 مليار دولار ثمنا لاستيراد الغاز من الكيان الإسرائيلي رغم وفرة إنتاجها منه، سيما بعد اكتشافات عام 2015 بالبحر المتوسط.

وأوضح أن جنرالات الجيش المصري يحتكرون 100% من ثروات البلاد الطبيعية من أراضي ومرافق وشركات قومية، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية “مشروع تاجر جشع نهم للربح الخاص، وليس مشروع دولة“.

وذكر أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي استلم مصر وديونها الخارجية 44 مليار دولار وضاعفها 4 مرات لتصل اليوم إلى 190 مليار دولار.

وفي 3 يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع المصري حينذاك السيسي على أول رئيس مصري مدني منتخب، محمد مرسي، ليقود البلاد عقب ذلك بشكل غير رسمي لمدة عام، ثم تولى الرئاسة رسميا في يونيو 2014.

 

*دي مايو: إخلاء سبيل الناشط زكي نتيجة أولى نحققها مع مصر

قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، إن إخلاء سبيل الناشط الحقوقي باتريك جورج زكي يمثل نتيجة أولى تحققها بلاده مع مصر.

وفي خطابه الافتتاحي للمؤتمر الرابع عشر للسفراء الإيطاليين في العالم، الملتئم بمقر وزارة الخارجية، سلط دي مايو الضوء على “العمل المستمر الذي نقوم به من أجل التوصل إلى الحقيقة وتحقيق العدالة في قضية القتل البربري لطالب الدكتوراه جوليو ريجيني“.

وأشار إلى “الالتزام الخفي والحازم في الوقت ذاته، الذي وضعناه في قضية زكي، للحصول على نتيجة أولية تتمثل بإطلاق سراحه“.

وقامت القوات المصرية باحتجاز باتريك جورج زكي، طالب دراسات عليا مصري بجامعة بولونيا بإيطاليا، منذ 7 فبراير 2020 لحظة وصوله مطار القاهرة الدولي أثناء عودته إلى وطنه من بولونيا في زيارة عائلية قصيرة.

وحسب ما ورد، اعتقل جهاز الأمن القومي المصري زكي واستجوبه بشأن الفترة التي قضاها في إيطاليا وعمله في مجال حقوق الإنسان، ثم اقتاده إلى مكان لم يكشف عنه.

ووجهت لزكي تهم بينها “نشر أخبار كاذبة” و”التحريض على الاحتجاج” وأكد أنه “تعرض للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية“.

 

* المصريون يستقبلون العام الجديد مع حزمة ضرائب إضافية

أقر مجلس الشيوخ بدولة العسكر فرض ضرائب جديدة على الشعب المصري، بناء على ما صدر قبل يومين وفقا للمادة 34 من مشروع قانون حقوق المسنين، حيث سيتم فرض رسم قيمته 5 جنيهات على 19 خدمة جماهيرية لصالح الصندوق. وهي

1- رُخص السلاح.

2- التذاكر المُباعة الخاصة بحضور المباريات الرياضية والمسرح والسينما.

3- تذاكر الحفلات والمهرجانات الغنائية بجميع أنواعها، ويستثنى من ذلك الحفلات والمهرجانات التابعة لوزارة الثقافة أو التي تقيمها .

4- طلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية.

5- تصاريح العمل للمصريين العاملين لدى جهات أجنبية، سواء كانت داخل مصر أو خارجها.

6- عقود المقاولات والتوريدات الحكومية.

7- تراخيص إنشاء المباني.

8- طلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية من الأراضي أو الوحدات التي تتيحها الدولة بالمدن العمرانية الجديدة.

9- طلب قيد مؤسسات العمل الأهلي.

10- طلب الترخيص أو تجديد ترخيص عمل المنظمات الأجنبية غير الحكومية.

11- رسم ترخيص جميع الدور والمؤسسات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.

12- رسم ترخيص أعمال اليانصيب.

13- القيد في السجل التجاري.

14- القيد في النقابات العمالية والمهنية.

15- رسوم التسجيل في الشهر العقاري وعلى الأخص (عقارات- مركبات- حكم صحة ونفاذ).

16- رسوم تسجيل ملخص عقود الشركات أو تعديلها أو حلها.

17- رسم إيداع مصنفات الملكية الفكرية.

18- رسم القيد في سجل المصدرين أو تجديده أو تعديله.

19- الرسوم على الصادرات.

تزايد حالات الفقر بالمحافظات

تأـي الزيادة بالتزامن مع كشف تقرير صادر من جهاز التعبئة والإحصاء زيادة نسبة الفقراء، وأن أكثر 20 محافظة بها معدلات فقر جاءت كما يلي: أسيوط 66.7%، المنيا 54.7%، أسوان 46.2%، سوهاج 59.6%، قنا 41.2%، الأقصر 55.3%، الفيوم، 26.4%، الشرقية 24.3%، الوادي الجديد، من بين عدد من المحافظات الحدودية نسبة الفقر فيها في الإجمال 51.5%، بني سويف 34.4%، المنوفية 26%، الغربية 9.4%، الدقهلية 15.2%، الإسكندرية 21.8%، القليوبية 20.1%، الإسماعيلية 32.4%، دمياط 14.6%. ،الجيزة 34%، كفرالشيخ 17.3%، البحيرة 47.7%. 

رسوم الإذاعة والتليفزيون

وسبق أن فرض الانقلاب العديد من الجبايات بعدد من القوانين، منها رسوم الإذاعة والأجهزة اللاسلكية، حيث يدفع كل مالك سيارة بها أجهزة إلكترونية أو ترفيهية أو مجهزة لاستعمال هذه الأجهزة رسما سنويا مقداره 100 جنيه، يتم تحصيله عند سداد أي ضرائب أو رسوم مستحقة على السيارة

مزيد من الجبايات

وقبل عدة شهر، بدأت وزارة العدل في حكومة الانقلاب تفعيل قرارات فرض رسوم خدمات الشهر العقاري الجديدة والتوثيق، والتي يتم تحصيلها لصالح صندوق الخدمات الصحية والاجتماعية للعاملين بمصلحة الشهر العقاري والتوثيق.

وبحسب قرار صادر عن الوزارة نهاية الشهر الماضي، يتم تحصيل مبلغ 1000 جنيه عن ترجمة محررات مكتب توثيق الأحوال الشخصية للأجانب لكل حالة، وتسليمها لذوي الشأن فور توثيقها، وذلك مقابل مصاريف إدارية عن ترجمة تلك المحررات لمن يشاء، كما يُحصّل مبلغ 1000 جنيه عن خدمة المترجم الفوري للأجانب طالبي الزواج بالمكتب المشار إليه أثناء توثيق العقود، وذلك مقابل مصاريف إدارية لمن يشاء.

كما تم فرض مبلغ 1000 جنيه كمصاريف إدارية قيمة خدمات فروع التوثيق المتنقلة للمواطنين بالحجز، ومبلغ 1500 جنيه مصاريف إدارية قيمة خدمات فروع التوثيق المتنقلة للأشخاص الاعتبارية بالحجز لمن يشاء، بالإضافة إلى تحصيل مبلغ 20 جنيها عن كل نموذج من النماذج المستخدمة في مصلحة الشهر العقاري والتوثيق، وذلك مقابل مصاريف إدارية عن استخدام تلك النماذج لمن يشاء.

مكاتب البريد

وأصدر رئيس المصلحة قرارا بضرورة دفع المواطنين رسوم الخدمات والتي تصل إلى 10 جنيهات للطلب الواحد، زاعما أن المواطن لن يقوم بشيء وما عليه سوى دفع الرسوم والتي تبدأ من جنيه واحد وحتى ثلاثة جنيهات إلى 10 جنيهات خدمة توصيل الخدمة للمنازل.

وكانت الهيئة القومية للبريد قد بدأت من خلال 500 مكتب بريدكمرحلة أولى تقديم خدمات الأحوال المدنية للمواطنين عبر منافذها، والتي كشفت أنها ستجني من خلالها 100 مليون جنيه خلال الأشهر الأولى من الخدمة لتصب في ميزان الهيئة القومية، بحسب تصريحاته.

الرقم القومي

كانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قررت زيادة رسوم استمارات بطاقات الرقم القومي استنادا إلى قانون انقلابي يعاقب بالغرامة كل من تخلف عن إصدار هذه البطاقة، أو تحديث بياناتها خلال ثلاثة أشهر من تغيّر تلك البيانات.

وحددت داخلية الانقلاب أسعار الاستمارات وغرامات التأخير كما يلي:

الاستمارة العادية 45 جنيها وتسلم بعد 15 يوما.

الاستمارة العاجلة 120 جنيها وتسلم بعد 3 أيام.

الاستمارة المميزة 170 جنيها وتسلم بعد 24 ساعة.

توقع غرامة 100 جنيه حال التأخر عن استخراج البطاقة لأول مرة,

توقع غرامة 50 جنيها حال التعامل ببطاقة الرقم القومي القديمة بعد انتهاء المدة.

توقع غرامة 50 جنيها حال عدم تحديث بيانات البطاقة بعد 7 سنوات من تاريخ الإصدار.

الاستقطاع من الراتب

كما تمت الموافقة على تعديل بعض أحكام القانون الرقم 16 لسنة 2018، الخاص بإنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، والذي يقضي باقتطاع نسبة جديدة من رواتب جميع العاملين في الدولة، سواء في القطاع الحكومي، أو الخاص، أو البنوك، بدعوى تنمية موارد الصندوق.

 

* الإمارات تستثمر في مشروعات تحلية المياه في مصر

فى سياق محاولات الشركات الإماراتية التي تتوقف لاختراق الاقتصاد المصري والسيطرة عليه، أعلنت شركة النويس الإماراتية عن تطلعها للاستثمار في مشروعات تحلية المياه وإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، وفق ما قاله رئيس مجلس إدارة الشركة حسين النويس لموقع بلومبرج الشرق.

مشروعات تحلية المياه في مصر

 ولم يذكر النويس أي تفاصيل عن حجم القدرات الإنتاجية المشروعات أو القيمة الاستثمارية المتوقعة ولا الجدول الزمني.

وتدعم الإمارات سد النهضة الإثيوبي بالعديد من الإستثمارات.

وقالت الشركة إنها تنتظر طرح مناقصات لإنشاء محطات لتحلية المياه من قبل الحكومة المصرية، و”أبدت اهتمامها” بالاستثمار في هذه المشاريع، بحسب نشرة إنتربرايز الاقتصادية.

وتعتبر تحلية المياه والهيدروجين على رأس اهتمامات الحكومة المصرية، لا سيما قبل قمة COP27 المقررة العام المقبل في شرم الشيخ، إذ تسعى الحكومة للحصول على تمويل من القطاع الخاص لمجموعة من المشاريع الجديدة. يتطلع صندوق مصر السيادي إلى بناء وتشغيل 17 محطة جديدة لتحلية المياه بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 2.5 مليار دولار، كجزء من خطة أكبر لمعالجة مشكلة الأمن المائي

وذلك بعد تورطها فى التنازل عن مياه النيل لصالح الجانب الإثيوبي، بعد توقيع الرئيس السيسي على اتفاق إعلان المبادئ بدون استشارة الخبراء.

الشركات الإماراتية

ومن المقرر أيضا إنشاء أول مصنع للهيدروجين الأخضر في البلاد في العين السخنة العام المقبل.

وتنشئ الشركة الإماراتية حاليا محطة طاقة شمسية بقدرة 500 ميجاوات في كوم أمبو ومحطة رياح بقدرة 500 ميجاوات في رأس غارب، ومن المتوقع الانتهاء من المشروعين في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات

وسبق أن خططت النويس أيضا لإنشاء محطة فحم في عام 2019، لكن المشروع أُلغي بسبب التكلفة المرتفعة، وفائض الكهرباء، وتحول البلاد نحو الطاقة المتجددة.

وبخلاف تطلع الإمارات لكي تستثمر في مشروعات تحلية المياه في مصر،استحوذ تحالف إماراتي على سوديك العقارية المصرية، مؤخراً، و نجح تحالف أمريكي إماراتي فى اقتناص عملية تطوير مجمع التحرير بعقد يتجاوز 3.5 مليار جنيه، وفى أبريل الماضي، وقعت شركة الاستثمار الإماراتية الحكومية أيه دي كيو القابضة (أبو ظبي التنموية القابضة سابقا) اتفاقية الاستحواذ على كامل أسهم شركة آمون فارما للصناعات الدوائية، في صفقة بقيمة 740 مليون دولار.

كما عملت «أيه دي كيو القابضة» على زيادة تواجدها فى السوق المصرى، وأعلنت في أكتوبر الماضي عن توقيعها اتفاقية مع مجموعة اللولو المتخصصة في مجال تجارة التجزئة، لضخ استثمارات قيمتها مليار دولار في مصر للتوسع فى نشاط التجزئة.

واستحوذت على شركة الإسماعيلية للإستثمار الزراعي والصناعي المالكة للعلامة التجارية الغذائية «أطياب».

 

*البنك المركزي: 80 مليون دولار قيمة تراجع تحويلات المصريين من الخارج

كشف البنك المركزي في بيان له اليوم الثلاثاء، عن تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج على أساس سنوي في سبتمبر، إلى 2.62 مليار دولار.

وقال البنك في البيان، أن تحويلات العاملين بالخارج خلال شهر سبتمبر 2021، شهدت  تراجعاً بمعدل طفيف بلغ 3.0% (على أساس سنوي).

تحويلات المصريين في الخارج

وسجلت تحويلات المصريين في سبتمبر نحو 2.62 مليار دولار (مقابل نحو 2.70 مليار دولار خلال شهر سبتمبر 2020).

في الوقت نفسه، كشف البنك، إن تحويلات المصريين سجلت خلال الربع الأول من السنة المالية 2021/2022، سجلت ارتفاعا طفيفاً بمعدل 1.5% على أساس سنوي.

وسجلت تحويلات المصريين 8.1 مليار دولار (مقابل 8 مليارات دولار خلال الفترة يوليو/سبتمبر 2020).

وبذلك بلغ إجمالي التحويلات خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2021 نحو 24 مليار دولار، بزيادة قدرها 1.9 مليار دولار وبمعدل 8.8% مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2020.

 

*حكومة الانقلاب تستولي على تعويضات العاملين بالحديد والصلب

لم تكتفِ حكومة الانقلاب بتصفية وتخريب شركة الحديد والصلب بحلوان وتدمير إحدى قلاع الصناعة الوطنية ، بل اتجهت إلى الاستيلاء على التعويضات التي من المفترض أن يحصل عليها العاملون، ما اضطرهم إلى رفع دعاوى قضائية ضد وزير قطاع الأعمال العام الانقلابي وضد القائمين على تصفية الشركة، من أجل الحصول على حقوقهم.

كانت حالة من الغضب الشديد، قد سادت بين أكثر من 775 عاملا بشركة الحديد والصلب بسبب استبعادهم من تعويضات الشركة بعد صدور قرار التصفية.

وينص القرار على أن مواليد 1963، 1962، سيقومون بالمساعدة في أعمال التصفية، على أن تنتهي مدة خدمتهم القانونية وهي 60 عاما، وحصولهم على المعاش التأميني، وهو ما اعتبره العمال مخالفا للقانون.

يشار إلى أن اتفاقية التصفية تقسم عمال الشركة لـ 3 شرائح، الأولى لمن هم فوق الـ 58 عاما لا تشملهم الاتفاقية، والثانية للعمال من فوق سن 45 عاما، والثالثة لمن هم أقل من 45 عاما.

وتلتزم الشركة- وفق الاتفاقية- بدفع مبلغ مقطوع قيمته 14 ألف جنيه لكل عامل من العاملين بالشركة عن كل سنة من سنوات الخدمة الفعلية بحد أقصى 450 ألف جنيه، مضافا إليه المقابل النقدي لرصيد الإجازات، وذلك على آخر شهر شامل تم صرفه للعامل في الشهر السابق لصدور قرار التصفية وفقا لما تقضي به لائحة نظام العاملين المعمول بها بالشركة 

عامل السن

من جانبه قال المهندس مجدي شلبي رئيس قطاعات الأجهزة والتحكم الآلي، إنهم “ضمن عمال شركة الحديد والصلب، وأنهم أبلغوهم حينما تم عقد اتفاقية تصفية الشركة باستثناء مجموعة من العمال على أساس أنها ستستمر مع المصفي وهذا الكلام ليس صحيحا“.

وأشار “شلبي” في تصريحات صحفية إلى أنهم اعتمدوا على عامل السن في هذا الاستثناء وهذا يتعلق بمن تجاوز ٥٨ عاما وقت توقيع الاتفاقية، مؤكدا أن هؤلاء العمال لن يحصلوا على شيء، وفي نفس الوقت أفلس صندوق الزمالة الذي كانوا يحصلون منه على ١٤٠ شهرا، لأن الشركة لا يوجد بها أموال منذ عدة سنوات، وبالتالي لن يحصلوا على شيء سوى المعاش.

وأكد أنهم سيحصلون على مبلغ التأمينات ويقدر بحوالي ٣٠ ألف جنيه فقط، ولن يحصلوا على مكافأة نهاية الخدمة ولا أي أموال من صندوق الزمالة .

وأوضح شلبي أن عدد العمال المتضررين من هذا الأمر ٧٧٥ عاملا، رغم أنهم كبار في السن ولن يتمكنوا من الحصول على عمل بعكس العمال صغيري السن، متسائلا، هل كنا نحن السبب في خسارة الشركة وهم الآن يعاقبوننا على هذا؟، وقال “لسنا مسؤولين عن الخسارة والتدهور في وضع الشركة مشيرا إلى أنه كان أمامهم فرص كبيرة في شركات أخرى بمرتبات أكبر، لكنهم فضلوا الحديد والصلب من أجل المعاش ومكافأة نهاية الخدمة، لكن للأسف في النهاية يقولون لنا ليس لكم مكافأة ومن حقكم المعاش فقط“.

تعويض ومعاش

وقال سيد عبد العزيز: “أنا من أوائل العاملين بشركة الحديد والصلب، منذ سنة 1980، وقضيت في الشركة أكثر من 42 عاما، ورغم ذلك تم استبعاد أقدم الناس من التعويضات، ولم تتم مساواتنا بمن هم أقل منا خدمة وحصلوا على 450 ألف جنيه“.

وأضاف عبد العزيز في تصريحات صحفية إن “مسئولين من حكومة الانقلاب قالوا لنا سوف نعطيكم مرتباتكم، وتفاجأنا أنها أصبحت أقل من المعدل الطبيعي بحوالي 2000 جنيه، مؤكدا أنهم يضحكون علينا بالكلام، بجملة بعد 3 سنين سوف نحصل على معاش رغم أن الشركة لن يكون لها وجود“.

وأكد أن من ولدوا قبله بيوم حصلوا على تعويض التصفية، وكذلك سيكون لهم معاش، متسائلا لماذا يتم تمييزهم عنا، ويتم حرماننا من التعويض، ولماذا لم يعاملوننا كما حدث مع شركة الأسمنت عند تصفيتها ؟.

وأشار عبد العزيز إلى أن مجموعة من العمال ذهبت لرئيس النقابة العامة للصناعات المعدنية، المهندس خالد الفقي، وأكد لهم أنه لم يكن موافقا من البداية على ما حدث لهم، وأنه يتفاوض مع وزير قطاع الأعمال الانقلابي لتعويضهم، مؤكدا أنهم اضطروا لرفع دعاوى قضائية للمطالبة بالمساواة.

دعاوى قضائية

وقال محمد وحيد المحامي، إن “عددا كبيرا من عمال شركة الحديد والصلب، حرروا دعاوى قضائية ضد المصفي والنقابة العامة ووزير قطاع الأعمال الانقلابي“.

وأضاف وحيد في تصريحات صحفية أن العمال طالبوا في الدعاوى ببطلان الفقرة الثانية من الاتفاقية التي تم توقيعها، والتي تتعلق بالاستثناء الخاص لما يزيد عن 775 عمال من متضرري شركة الحديد والصلب.

وتابع، معي عدد من الموكلين من العمال وتم رفع القضايا أمام المحكمة العمالية للمطالبة ببطلان الفقرة الثانية من الاتفاقية ورد مستحقات العاملين تحقيقا لمبدأ المساواة .

وأعرب وحيد عن أسفه لعدم وجود مساواة بين العاملين، مؤكدا أن هذه الاتفاقية مخالفة للدستور والقانون، لأنه من الطبيعي في حالات تصفية الشركات أن يتم توقيع عقد جديد بين العامل والمصفي، فضلا عن وجود قبول من الطرفين بشأن شروط العقد.14

وأشار إلى أن العاملين لم يحصلوا على حقوقهم، ولم يجدوا نتيجة من التفاوض مع حكومة الانقلاب، ولهذا السبب لجأوا إلى رفع دعاوى قضائية. موضحا أن الدعاوى المرفوعة هي قضايا فردية، لكن تم عمل إنذارات مجمعة للمصفي والنقابة.

 

*فضيحة التجسس تكشف: السيسي يستعين بإسرائيل للتجسس على الصحفيين والمعارضين

كشفت مجموعة أبحاث المراقبة الإلكترونية الكندية “سيتيزن لاب” التي تراقب أمن الإنترنت أن “برنامجي تجسس منفصلان، تشغلهما حكومة، اخترقا هاتف المعارض المصري البارز في المنفى أيمن نور، مؤكدا أن أحد البرنامجين هو من إنتاج مجموعة (NSO) الإسرائيلية“.

جاء هذا ضمن ما كشفه باحثون ومختصون بشؤون الأمن السيبراني من فيسبوك، ومركز سيتيزن لاب التابع لجامعة تورنتو الكندية، عن شبكة واسعة من أنشطة التجسس والقرصنة، استهدفت مراقبة مئات من الصحفيين والمعارضين والسياسيين في جميع أنحاء العالم.

سيتيزن لاب”، وهو مركز أبحاث بشؤون الحقوق الرقمية بجامعة تورنتو، كشف عن برامج تجسس صنعتها إحدى شركات المراقبة تدعى ” Cytrox”، تم التجسس بموجبه على هاتف المرشح الرئاسي المصري السابق أيمن نور، والمعارض لعبد الفتاح السيسي.

البحث توصل إلى أن هاتف “نور” تم اختراقه بواسطة برامج التجسس التي أنشأتها كل من Cytrox وNSO Group، والأخيرة هي شركة التجسس الإسرائيلية “بيغاسوس“.

وأُصيب هاتف أيمن نور في الوقت ذاته بكل من برنامج التجسس Predator (المفترس) من Cytrox وPegasus من NSO Group، واللذان يديرهما عميلان حكوميان مصريان مختلفان.

وكان موقع “ديسكلوز” الفرنسي كشف أن 4 أجهزة أمنية (المخابرات الحربية والعامة وأمن الدولة والرقابة الإدارية) اشترى كل منها منفصلا، برامج  للتجسس على المصريين والتجسس علي بعضهم البعض.

وقال بيل مارزاك، الباحث في سيتيزن لاب لشبكة CNN إن “عدة عوامل تشير إلى أن الحكومة المصرية مسؤولة عن اختراق هواتف أيمن نور، بالإضافة على مقدم برنامج إخباري مصري معروف فضلت سيتيزن لاب عدم الكشف عن هويته.

وأضاف ماركزاك “بحثنا حدد الحكومة المصرية كزبون لـ Cytrox والمواقع المستخدمة في اختراق الهاتفين حملت سمات مصرية، وأن الرسائل التي بدأت عملية اختراق الهاتف تم إرسالها من أرقام مصرية على تطبيق واتساب“.

ماذا قال معمل سيتزن لاب؟

تقريره معمل “سيتزن لاب” عن واقعة التجسس جاء بعنوان (بيغاسوس PEGASUS ضد بريداتور PREDATOR .. الاستهداف المضاعف لجهاز الآيفون الخاص بمعارض يكشف عن برنامج التجسس المأجور من (Cytrox)

أكد، تم اختراق معارضين مصريين في المنفى؛ وهما السياسي أيمن نور، ومقدم برنامج شهير (والذي يرغب بألا يفصح عن هويته) تم الاختراق بواسطة برنامج التجسس بريداتور (Predator)، والذي تم تطويره وبيعه بواسطة   Cytrox لتطوير برمجيات التجسس المرتزقة، وهي شركة غير معروفة مسبقا.

قال “أُصيب هاتف أيمن نور في الوقت ذاته بكل من برنامجي التجسس Predator وNSO Group Pegasus، واللذان يديرهما عميلان حكوميان مختلفان.

  • أكد المعمل، كلا الشخصين المستهدفين تعرضا للاختراق بواسطةPredator في شهر تموز 2021، وقد تمكن برنامج التجسس من إصابة آخر نسخة آنذاكمن برنامج التشغيل (14.6) Apple iOS، وذلك عبر نقرة واحدة على رابط أُرسل عبر برنامج واتس أب.

قال “أجرينا مسحا على الإنترنت لخوادم برامج التجسس Predator، ووجدنا عملاء محتملين لـ Predator في كل من أرمينيا، ومصر، واليونان، وإندونيسيا، ومدغشقر، وعُمان، والمملكة العربية السعودية وصربيا“.

  • تشير التقارير إلى أنCytrox قد كانت جزءا منIntellexa، ما يسمى بـتحالف النجوم لبرمجيات التجسس، والتي تم إنشاؤها لمنافسة مجموعة NSO، والتي تصف نفسها بأنها مرخصة في الاتحاد الأوربي، وأن مقرها فيه كذلك، لديها ست مواقع ومختبرات بحث وتطوير على امتداد أوروبا.”

أكد سيتزن لاب أن، هذا التقرير هو أول تحقيق لكشف إساءة استخدام برنامج Cytrox المأجور لاستهداف المجتمع المدني ومن اللافت للنظر أن أحد الضحايا قد تم استهدافه في الوقت ذاته ببرنامج التجسس Pegasus من مجموعة NSO”.

 أكد أن استهداف شخص واحد بكل من Pegasus وPredator يؤكد أن ممارسات اختراق المجتمع المدني أوسع من شركة برامج تجسس مرتزقة بعينها.

نتوقع أن يستمر هذا النمط ، ما دامت الحكومات الاستبدادية قادرة على الحصول على برمجيات تجسس متقدمة.

في ظل غياب القوانين الدولية والمحلية، فإن الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وجماعات المعارضة سيظلون عرضة للاختراق في المدى المنظور.

بيان أيمن نور

اتهم أيمن نور في بيان أصدره 16 ديسمبر 2021 عبر حزب غد الثورة الذي يرأسه، الحكومات المصرية والسعودية والإماراتية بالتورط في اختراق هاتفه، ورفضت هذه الدول التعليق على الاتهامات.

كتب أيمن نور علي حسابه على مواقع التواصل قصة التجسس عليه قائلا إن “استهدافه ببرنامجي تجسس يؤكد أن ممارسات الاختراق أوسع وأخطر من شركة مرتزقة بعينها، وستستمر الخروقات مادامت الحكومات الاستبدادية قادرة على الحصول على البرمجيات المتقدمة في التجسس، وفي ظل غياب القوانين سيظل المعارضون في خطر“.

قال إن “تقرير سيتزن لاب أشار أنه تلاحظ لباحثيه عمل برنامجين التجسس معا في نفس الوقت يوم 22 يونيو 2021، وبمراجعة أجندتي عرفت السبب، فهذا اليوم الذي أنعقد فيه اجتماع “اللجنة الدولية لمكافحة أحكام الإعدام” والذي دعوت إليه 125 شخصية دولية وعربية.

وقال نور لصحيفة الجارديان إنه عقد اجتماع زووم مع مصريين وسعوديين وإماراتيين كجزء من مناقشة حول استخدام عقوبة الإعدام في الدول العربية في اليوم الذي علم فيه الباحثون لاحقا أنه تعرض للاختراق“.

https://pbs.twimg.com/media/FG0ggCNWYAMGXaN?format=jpg&name=small

قال  “لسنوات أدمن إعلام النظام بث تسجيلات لمعارضين ونشطاء بعد التلاعب والاجتزاء بهدف التشويه، فكيف سيتنصل الآن من جريمة التجسس على التليفونات التي كان يخصص برامج كاملة مثل “الصندوق الأسود” لعرض ثمار هذه الجريمة بغير حياء“.

قال إن “النظام الذي أذاع مكالمات تليفونية بين رئيس الأركان سامي عنان ونائب رئيس الجمهورية محمد البرادعي، هل لديه شجاعة إنكار تورطه الكامل في التجسس على معارضيه؟

قال إن “إعلاميا حكوميا (محمد الباز) طلب علنا من أي مصري يحدد موقعي أن يقتلني، وتدفع حكومته في نفس الشهر لشركتين إسرائيليتين ملايين الدولارات للتجسس عليَّ وتحديد موقعي في كل لحظة، فهل هذا محض صدفة؟

أوضح أن، ملايين الدولارات التي أُنفقت على شركات التجسس الإسرائيلية، كم كان يمكن أن تبني من المستشفيات والمدارس والفصول؟ أليس من بينهم عاقل رشيد؟

قال، سأقاضي حول العالم الوحوش الرقمية الإسرائيلية، المأجورة التي قامت بـ الاختراق المزدوج لتلفوني، وهما شركتي NSO وCytrox وسأقاضي الأنظمة التي دفعت الملايين لهؤلاء المرتزقة.

وأن حزب غد الثورة المسجل في فرنسا أعلن في بيان له اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن اختراق تليفون رئيس الحزب أمام المدعي العام الفرنسي بالتعاون مع منظمات فرنسية ودولية ، وأنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في باريس عقب إجازة الأعياد يناير2022 للإعلان عن المزيد من التفاصيل والاجراءات القانونية.

من يقف وراء برنامج التجسس الجديد؟

تعرض أيمن نور للتجسس عليه ببرنامج من شركة بيغاسوس الإسرائيلية التي باعت لمصر والإمارات والسعودية، لكن الجديد هو التجسس عليه من شركة أخرى هي “سيتروكس” Cytrox.

بحسب تقرير معمل سيتزن لاب هذه شركة إسرائيلية، حيث أظهرت مراجعة وثائق تسجيل الشركة أن Cytrox لديها ظهور كشركة في إسرائيل وفي هنغاريا.

وظهر في الوثائق اسم ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي استحوذ على هذه الشركة عام 2018 ، وهو ما يعني أن مصر والإمارات والسعودية تتعاون مع هذه الشركات الإسرائيلية.

وتعد Cytrox جزءا مما يسمى “Intellexa وهو تحالف” علامة تسويقية لعدد وهي من موردي تقنيات التجسس المأجورة، والتي ظهرت في عام 2019 ومقرها في قبرص واليونان.

كيف تم التجسس؟

بحسب التقرير تم التجسس عبر إرسال أخبار عادية عبر واتس أب لأيمن نور كأنها أخبار بصحف مثل المصري اليوم أو غيرها، لكنها روابط ليست لهذه الصحف وإنما لبرنامج التجسس ومجرد الضغط عليها عبر هاتفه يبدأ التجسس عليه.

حيث أرسلت رسائل الواتس أب التي أرسلت له روابط الاختراق، وتم إرسالها من أرقام واتس أب مصرية.

أرسلت له أرقام مصرية أخبارا عبر واتس أب تقول مثلا “تركيا تطلب من قنوات المعارضة المصرية وقف انتقاداتها لمصر” أو لحظة سقوط سيارة من كوبري رمسيس” وغيرها وحين يفتحها يتم اختراق هاتفه.

أما الاعلامي الذي تم التجسس عليه أيضا ولم يتم ذكره اسمه (ويرجح أن يكون معتز مطر أو محمد ناصر) فقد تم التجسس عليه عبر إرسال رسائل له على واتس أب من رقم مصر تقول مثلا “شوف ابن الكلب البجح ده اللي الصحف بتطبل له كأن التطبيع عادي”، وحين سأل الإعلام “مين حضرتكرد عليه من يتجسس قائلا “أنا مساعدة محرر في المصري اليوم“.

ثم أرسلت له رابط يبدو كأنه لصحيفة المصري اليوم وهو ليس كذلك، وإنما رابط ليخترق هاتفه ويتجسس عليه وهو رابط الموقع almasryelyuom [.] com

فيس بوك: 48 ألف حساب تعرضت لنشاط ضار

قال تقرير منفصل لشركة “ميتا بلاتفورمز”، المالكة لفيسبوك إنه “يوجد عملاء مصريون لشركة سياتروكس” التي قامت بالتجسس.

وكشف تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية 16 ديسمبر 2021 أن شركة فيس بوك المشاركة في التحقيق مع معمل سيتزن لاب حظرت سبع شركات “للمراقبة مقابل الاستئجار” من منصاتها وسيقوم فيس بوك بإرسال إخطارات تحذير إلى 48000 شخص تعتقد الشركة أنهم استهدفوا من خلال نشاط ضار، بعد تحقيق استمر لأشهر في صناعة “المرتزقة عبر الإنترنت“.

أوضحت الجارديان أن تحقيق فيس بوك كشف تفاصيل جديدة حول الطريقة التي تمكّن شركات المراقبة عملاءها من خلالها باستهداف الأشخاص بشكل عشوائي عبر الإنترنت لجمع معلومات استخبارية عنهم، والتلاعب بهم، وفي النهاية تعريض أجهزتهم للخطر.

من بين شركات المراقبة التي سمتها فيسبوك في تحقيقها والممنوعة من منصاتها:

بلاك كيوب، وهي شركة إسرائيلية اكتسبت سمعة سيئة بعد أن تبين أن قطب الإعلام المخزي والمدان بالجرائم الجنسية هارفي وينشتاين قد وظفتهما، لاستهداف النساء اللائي اتهموه بارتكاب انتهاكات.

قال فيسبوك “قامت شركة بلاك كيوب بتشغيل شخصيات وهمية مصممة خصيصا لأهدافها، البعض منهم تم تصويرهم على أنهم طلاب دراسات عليا، ومنظمات غير حكومية وعاملون في مجال حقوق الإنسان، ومنتجو أفلام وتليفزيونات

لكن شركة Black Cube بلاك كيوب زعمت أنها شركة لدعم التقاضي تستخدم طرق التحقيق القانونية للحصول على معلومات للتقاضي والتحكيم وتعمل شركات المحاماة الرائدة في العالم في إثبات الرشوة وكشف الفساد واستعادة مئات الملايين من الأصول المسروقة.

وشركةCobwebs، وهي شركة إسرائيلية قال فيسبوك إنها “مكنت عملاءها من استخدام مواقع الويب العامة والمواقع المظلمة لخداع أهداف للكشف عن معلومات شخصية“.

وشركةCytrox ، شركة شمال مقدونيا التي قال فيسبوك إنها “مكنت عملائها من إصابة أهداف ببرامج ضارة بعد حملات التصيد الاحتيالي“.

تحقيق Facebook كشف تفاصيل جديدة حول الطريقة التي تستخدم بها شركات صناعة المراقبة وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وإنستجرام لإنشاء حسابات مزيفة لخداع أهدافهم وإخفاء أنشطتهم الخاصة.

وقالت فيسبوك في تقريرها إنها “أزالت 300 حساب على فيسبوك وإنستغرام مرتبطة بـ Cytrox” وقالت إن “التحقيقات مع Citizen Lab وجدت بنية تحتية واسعة النطاق، ويعتقد أن Cytrox استخدمها للتحايل على كيانات إخبارية شرعية في البلدان التي تهمهم“.

قالت الجارديان إن “العديد من الشركات تدعي أنه تم توظيفها لاستهداف المجرمين والإرهابيين، لكن فيسبوك أكد أن هذه الشركات مكنت عملاءها “بانتظام” من استهداف الصحفيين والمعارضين ومنتقدي الأنظمة الاستبدادية ونشطاء حقوق الإنسان وعائلاتهم.

وطالبت فيس بوك الحكومات الديمقراطية إلى اتخاذ مزيد من الخطوات للمساعدة في حماية الأشخاص وفرض الرقابة على بائعي برامج التجسس في كل مكان“.

وقالت إنها “لم تكتف بإزالة الحسابات المزيفة للشركات من منصاتها، بل أصدرت أيضا أوامر وقف وكف، وستعمل على ضمان عدم سعي الشركات لإعادة الاشتراك على منصاتها“.

ووصفت فيس بوك في تقرير التهديدات بثلاث مراحل يستخدمها عملاء معظم الشركات التي حققت فيها لاستهداف الأفراد.

 أولا، مرحلة الاستطلاع، والتي تتضمن المراقبة عن بعد” لتمييز مصالح الأفراد. ثانيا، ما يسميه Facebook “مرحلة المشاركة”، حيث يقوم عملاء الشركات بعد ذلك بإنشاء اتصال مع الأهداف ويسعون إلى بناء الثقة وطلب المعلومات، و “خداعهم” للنقر على الروابط وتنزيل الملفات.

وثالثا قال Facebook إن “الخطوة الأخيرة تتضمن “القرصنة للتأجير”، حيث يتم اختراق الأفراد أو استهدافهم بواسطة البرامج الضارة وقالت الشركة إنه من المهم التركيز وتعطيل المرحلتين الأوليين من المراقبة الغازية، والتي حظيت باهتمام أقل في التقارير الإعلامية“.

وقد كشف رئيس سياسة الأمان في شركة “ميتاالمالكة لـ “فيسبوك” ناثانيال جليشر لـ”رويترز” أن إدارته كشفت 6 شركات تجسس عالمية استهدفت 50 ألف مستخدم على الأقل عبر منصاتها، بينهم السياسي المصري أيمن نور.

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية إعلان مجموعة “ميتا” الخميس أنها أغلقت نحو 1500 حساب على “فيسبوك” و”إنستغراممرتبطة بـ “مرتزقة على الإنترنت” استخدموا حساباتهم للتجسس لمصلحة زبائن في كل أنحاء العالم على ما يصل إلى 50 ألف ناشط ومعارض وصحفي بينهم المصري أيمن نور.

وكانت الحسابات مرتبطة بسبع شركات تقدم خدمات تمتد من جمع المعلومات المنشورة عبر الإنترنت، وتشمل استخدام هويات مزيفة للتواصل مع الجهات المستهدفة، وصولا إلى التجسس الرقمي بواسطة القرصنة.

وأشارت “ميتا” في تقرير إلى أن “المرتزقة الإلكترونيين يزعمون في كثير من الأحيان أن خدماتهم تستهدف المجرمين والإرهابيين فقط

لكنّ الشركة أكدت أنهم يستهدفون “صحافيين ومعارضين ومنتقدي أنظمة استبدادية وعائلات معارضين ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان“.

ماذا قالت الصحف الأجنبية؟

قالت وكالة رويترز16 ديسمبر 2021 إن “السيسي استعان بإسرائيل للتجسس على هاتف أيمن نور والمعارضين في الخارج“.

ونقلت عن مركز «سيتيزن لاب» المتخصص في مراقبة أمن الإنترنت، قوله إن حكومة السيسي استخدمت برنامجي تجسس إسرائيليين.

نشرت صحف غربية أبرزها واشنطن بوست وفوربس وديلي بست تقريرا حول اختراق هاتف أيمن نور عبر برنامج بيجاسوس التابع لمجموعة NSO الإسرائيلية.

صحيفة واشنطن بوست قالت في تقرير عن اختراق آي فون أيمن نور إنه “تم بطريقة مزدوجة من قبل مصر وتم الكشف عن فضائح ومعلومات غاية في الخطورة“.

 

* تناقضات حكومة السيسي كشفت” قانون قيصر”.. يتغاضى عن توصيل الغاز والسلاح لبشار

كشفت تناقضات حكومة الانقلاب أن القاهرة ما زالت تتخوف من مد خط الغاز العربي من سيناء مرورا بالأراضي السورية تحت إمرة نظام بشار الأسد وصولا إلى لبنان، بلا ضمانات قانونية أو قرار صادر عن الإدارة الأمريكية، حيث لا تكفي التطمينات الشفهية لاعتبارها مستثناة من قانون حماية المدنيين المعروف باسم ( قيصر).

فالتناقضات الانقلابية تتبع التناقضات الأمريكية حيث تدعم واشنطن منظمة قسد” تدريبا وتسليحا وبيئة آمنة في أبوظبي، في الوقت الذي تصنفها فيها تركيا منظمة إرهابية، في أن حين واشنطن تحارب الإرهاب في سوريا، فأمريكا قررت إيقاف خط الغاز العربي الذي كان سينقل الغاز من عسقلان الفلسطينية (استخراج الاحتلال الصهيوني) مرورا بمصر وفق اتفاق تصدير الغاز الذي وقعه السيسي ونتناياهو قبل نحو 4 أعوام عبر الأراضي السورية المحتلة من عصابة الأسد وصولا للبنان.

خط الغاز الطبيعي جاهز
وكشف العميد ركن أحمد رحال -المنتمي لجيش بشار- أن “خط الغاز العربي جاهز في دمشق مقطوع من القاهرة، وأن القاهرة تقول إن هناك عقوبات أمريكية بالتعامل مع نظام أسد، ونريد ضمانات مكتوبة لا شفهية للإعفاء من قانون قيصر“.
ومنذ وقت مبكر في 2014، رصد ثوار سوريا دعما عسكريا بالأسلحة والضباط من السيسي إلى جيش بشار في مواجهة ثوار سوريا، وهو ما تجدد أيضا في يوليو 2020، بعدما كشف ناشطون سوريون عن احتفاء جيش بشار بالأسلحة التي صدرها لهم السيسي وكتب قتيبة ياسين @k7ybnd99 عن بلاغ قدمه إلى الحكومة الأميركية وقال “السيسي يرسل للأسد ذخيرة من صنع معامل الشرق بمحافظة الشرقية، تدفع ثمنها الإمارات وتُنقل بطائرات شحن مصرية إلى مطار حماة على أساس أنها قطع غيار“.
وطالب بتطبيق قانون قيصر الذي أعلنته واشنطن وقال “أنا وأنتم وشعب سوريا ومصر يعرف أن هذا الكلام صحيح، ونطالبكم بفتح تحقيق به تحت بند قانون قيصر” وإلى الآن لا يبدو أن القانون سيأخذ مجراه حيث لم يُفتح تحقيق بهذا الشأن.
تناقضات “البترول
تضارب التصريحات كانت واضحة داخل وزارة البترول بحكومة الانقلاب، بين وزير البترول طارق الملا الذي أعلن جاهزية مصر مد خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة جيش بشار، لبدء ضخ الغاز العربي إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
أما المتحدث باسم الوزارة، حمدي عبدالعزيز، فقال إن “مصر تسعى للحصول على ضمانات من واشنطن للإعفاء من عقوبات قانون قيصر عند بدء توريد الغاز إلى لبنان عبر سوريا“.

وأضاف “لبنان يعمل في هذا الاتجاه، ومصر ستبدأ بضخ الغاز بمجرد أن تُستوفي كل الأوراق والإجراءات“.
ونظرا لملف مصر المشين أمام واشنطن في حقوق الإنسان، أشار إلى أن “لبنان هو من يتحاور مع الإدارة الأمريكية في هذا الشأن“.
وتابع “كل دولة تعمل من جانبها لإنهاء هذه الإجراءات، ونحن من جانبنا جاهزين لمد الغاز، لأننا نصدر للأردن بالفعل، ويتبقى الجزء الخاص بسوريا ومراجعة خط الغاز بها، وهو جزء تقوم به سوريا، وهناك جزء خاص بالبنك الدولي لأنه من سيتحمل التمويل، ولبنان يتحدث مع البنك الدولي“.

باحث معارض
وقال الباحث السياسي صدام الجاسر إن “مصر تدرك بمعرفتها بالتعامل الأمريكي أن عدم حصولها على ضمانات حقيقية، سيعرضها لخطر العقوبات وفق قانون قيصر مستقبلا“.

وأضاف “الجاسر” في تصريحات صحفية، “إذا لم تحصل القاهرة على ضمانات حقيقية من واشنطن حول مشروع الغاز العربي، فإن المشروع سيتحول إلى سيف مسلط على رقبتها ورقبة كل من سيشارك به، قد تستخدمه أي إدارة أمريكية للضغط على القاهرة بحجة انتهاك قانون قيصر“.

تطمينات شفهية

ونقل وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، عن كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة أموس هوكشتاي أن “الوسيط الأمريكي الجديد في عملية التفاوض غير المباشر بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية“.
وأضاف أن “الإدارة الأمريكية أصدرت رسالة تطمين تؤمّن حماية المشروع والفرقاء المشاركين فيه من تداعيات عقوبات قانون قيصر“.

المراقبون قالوا إن “الولايات المتحدة الأميركية أعطت تطمينات فقط، بأنها لن تعاقب أي دولة بموجب قانون قيصر للمشاركة في مشروع خط الغاز العربي، لكن لا يوجد شيء موثق ومكتوب أو ضمانات حقيقية.
واستبعد “الجاسر” إمكانية منح الولايات المتحدة “وثائق مكتوبة” للقاهرة بشأن ضمانات عدم تعرضها لعقوبات مستقبلية وفق “قيصر“.

وأضاف أن قانون قيصر تم إقراره عبر مجلس الشيوخ الأمريكي، وليس عن طريق الرئيس الأميركي، وهو قانون مرتبط بوزارة الدفاع الأميركية، وهذا ما يخيف القاهرة ويجعلها بموقع المتردد بهذا المشروع، قد ينتهي مشروع الغاز بسبب طلب القاهرة لهذه الضمانات.

خط الغاز
ويعتبر مشروع “خط الغاز العربي” من أهم مشاريع نقل الغاز في الشرق الأوسط، ويعود تاريخ إحداثه إلى عام 2000، إذ كان يمثل نقطة تحول وبداية لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر تركيا مرورا بالأردن وسوريا.

ويبلغ طول خط الغاز العربي نحو 1200 كيلو مترا، يمتد من منطقة العريش إلى طابا في مصر، ومن ثم إلى العقبة، ومنها إلى رحاب في الأردن، ومن رحاب مرورا بجابر إلى حمص بسوريا، فمنطقة دير عمار في لبنان، بقدرة  استيعابية تبلغ 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.

 

* كعادته مع المشاريع الاحتماعية.. السيسي يمول صندوق المسنين من جيوب المصريين

كعادة نظام السيسي في تمويل المشاريع الاحتماعية ومشروعات خدمة الفقراء والفئات الخاصة من جيوب المصريين، وليس من موازنة الدولة أو من مخصصات مالية واضحة، يتجه نظام السيسي نحو استحداث صندوق جديد لخدمة كبار السن.

الاتجاه محمود ومستحق لكبار السن؛ إلا أن خداع السيسي يكمن في التفاصيل، حيث سيتم تمويل الصندوق من جيوب المصريين وليس من موازنة الدولة.

وليس أدل على مكر السيسي وخداعه وتدميره لحاضر ومستقبل المسنين من قوانين المعاشات المعمول بها والتي تحرمهم من أبسط حقوقهم؛ إذ يحرمهم من الزيادات الخمس المحكوم بها لصالح أصحاب المعاشات، كما يتوسع السيسي في إغلاق المصانع والشركات الكبرى، بما يلقي بكبار السن في الشارع وتحت أنياب الجوع والعوز.

الأحد الماضي، وافق مجلس شيوخ العسكر على مشروع قانون حقوق المسنين المقدم من حكومة الانقلاب وإحالته إلى مجلس نواب العسكر لإقراره بصفة نهائية، والذي يفرض رسوما جديدة على العديد من الخدمات المقدمة للمواطنين بغرض تمويل “صندوق رعاية المسنين”، على غرار رسوم “صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة” و”صندوق تكريم ضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم”، وذلك عوضا عن تخصيص موارد مالية لها في بنود الموازنة العامة للدولة.

ونص مشروع القانون على زيادة الرسوم المالية على عدد من الخدمات بقيمة خمسة جنيهات لصالح “صندوق رعاية المسنين”، من بينها رخص السلاح، والتذاكر المُباعة الخاصة بحضور المباريات الرياضية والمسرح والسينما، وتذاكر الحفلات والمهرجانات الغنائية، وتصاريح العمل للمصريين العاملين لدى جهات أجنبية، وعقود المقاولات والتوريدات الحكومية، وتراخيص إنشاء المباني، وطلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية من الأراضي أو الوحدات التي تتيحها الدولة بالمدن العمرانية الجديدة.

ونص القانون على تبعية الصندوق لوزارة التضامن الاجتماعي، تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء، ويجوز لمجلس إدارته إنشاء فروع أخرى له في المحافظات، بهدف تعزيز حقوق وحريات المسنين، وتنميتها، وحمايتها، وترسيخ قيم المساواة، وتكافؤ الفرص، وتقديم الدعم لهم في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية والتعليمية.

ويعاقب القانون بالسجن، وبغرامة لا تقل عن ألفي جنيه، ولا تجاوز عشرة آلاف جنيه، كل من زور بطاقة المسن، أو استعملها مع علمه بالتزوير، وكل موظف عام غير بقصد التزوير في بطاقة المسن حال تحريرها المختص بوظيفته.

وكذلك الحبس مدة لا تجاوز سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تزيد عن عشرة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص مكلف برعاية المسن أهمل في القيام بواجباته نحوه، أو في اتخاذ ما يلزم للقيام بهذه الواجبات، أو تحصل لنفسه على المساعدة المالية المقررة للمسن.

وتكون العقوبة الحبس مدة لا تجاوز سنتين، وبغرامة لا تقل عن ألفي جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل مكلف برعاية المسن امتنع عمدا عن القيام بواجبات الرعاية أو استغل المسن، فإذا ترتب على أي مما سبق جرح أو إيذاء شخص المسن تكون العقوبة الحبس، وإذا نشأ عنه عاهة أو وفاة المسن تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ولا تزيد على خمس سنوات.

فيما لن ينص قانون حكومة السيسي المقترح على حماية المسنين من الاعتقال السياسي أو توفير الحماية والرعاية الصحية له في السجون  ومراكز الاحتجاز التي يقتل فيها المئات بسب ظروف الاعتقال المزرية، كما لم يمنع القانون التعذيب عن السجناء كبار السن، أو يقدر ظروفهم الصحية بقضاء عقوبة السجن في منازلهم أو دور رعاية مناسبة لهم.

كما خلا القانون المقترح من توفير خدمات المواصلات العامة المجانية أو دخول المستشفيات وتقديم الخدمات الصحية مجانا لهم أو تسهيل حصولهم على مستحقاتهم المالية من الدولة، فيما ركزت فلسفة القانون على تحميل الأفراد والمجتمع  توفير الحقوق الشخصية والنفسية والمالية للمسنين ، بينما أُعفيت الحكومة بمؤسساتها من الأمر، وهو نهج انسحابي من الدولة.

 

انهيار زراعة العدس لارتفاع تكلفة الإنتاج والانقلاب يحرم الفقراء من محاصيل الشتاء والصيف.. الاثنين 20 ديسمبر 2021.. اتحاد القبائل في صدارة المشهد والجيش يتوارى في مواجهات سيناء

انهيار زراعة العدس لارتفاع تكلفة الإنتاج والانقلاب يحرم الفقراء من محاصيل الشتاء والصيف.. الاثنين 20 ديسمبر 2021.. اتحاد القبائل في صدارة المشهد والجيش يتوارى في مواجهات سيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جنح أمن الدولة تقضي بسجن علاء عبد الفتاح 5 سنوات و4 سنوات للباقر وأكسجين

قضت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، اليوم الإثنين، بسجن الناشط السياسيعلاء عبد الفتاحلمدة 5 سنوات بينما قضت بالسجن 4 سنوات على كل من المحامي الحقوقيمحمد الباقر،والمدون محمد (أكسجين)

الحكم علاء عبدالفتاح والباقر وأكسجين

جاء الحكم على ذمة القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ القاهرة الجديدة، والتي يواجه فيها النشطاء الثلاثة اتهامات بـ”بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة”.

كما جاء بعد أن أمضى عبد الفتاح والباقر وأكسجين أكثر من عامين قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية، وذلك في مخالفة صريحة للقانون.

من جابنها قالت “منى سيف”، شقيقة الناشط “علاء عبدالفتاح”، في تغريدة على تويتر: “علاء اتحكم عليه ب ٥ سنين، وباقر ٤ سنين، ومحمد اكسجين ٤ سنين،والقاضي اجبن من انه يطلع يقولنا، بعت الحاجب يقول القرار ويجري”.

وتابعت قائلة: “القاضي معتز صادق حجز القضية للحكم بدون مرافعات او دفاع او نسخة من الملف لفهم الاتهامات.. اصدر حكمه النهاردة ب ٥ سنين سجن على علاء عشان شير بوست”.

وأضافت: “٤ سنين سجن على محمد الباقر عشان نشر عن معاناة المساجين.. ٤ سنين سجن على محمد اكسجين عشان اهتم بنقل أحوال المواطنين و اخبار الشارع .. القاضي معتز صادق طلب إخلاء القاعة من أهل المتهمين.. لما اصرينا عالحضور، ما طلعش علاء وباقر واكسجين القاعة اصلا .. ما خرجش هو يقول الحكم بنفسه”.

وزادت بالقول: “في يوم من الايام النائب العام حمادة الصاوي، وقاضي الدايرة دي معتز صادق، والقاضي حسن فريد اللي حكم على علاء في الشورى ومؤخرا مرر قرار اضافته على قوئم الإرهاب .. كل دول هيتحاكموا على ارتكابهم أخطاء جسيمة بحق المواطنين.. ولو ما اتحاكموش فهنتأكد ان كل حد يعرف حقيقة سيرتهم المهنية”.

وكانت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالقاهرة الجديدة، بدأت في 18 أكتوبر الماضي، محاكمة الناشط علاء عبد الفتاح والمحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون محمد إبراهيم رضوان “أكسجين”، بعد يومين من إحالتهم للمحاكمة بتهمة “نشر أخبار كاذبة

وتعتبر الأحكام نهائية، ولا يمكن الطعن عليها أمام المحاكم ومع ذلك، يجب على عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري التصديق عليها إذا أُريد أن تدخل حيز التنفيذ.

وأُدين عبد الفتاح وباقر وإبراهيم بـ”نشر أخبار كاذبة تقوض الأمن القومي” من قبل المحكمة، التي تتمتع بصلاحيات استثنائية في ظل حالة الطوارئ في مصر.

وقُبض عليهم في سبتمبر 2019 واحتُجزوا رهن الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين، وهو ما يتجاوز الحد الأقصى للمبلغ بموجب القانون.

وصدرت بحقهم أحكام تتعلق بالقضية رقم 1228 لعام 2021، وهي قضية ثانية هي أساسا تكرار للقضية رقم 1356 لعام 2019.

ووفقا لشقيقته منى، خاطب الناشط المحكمة أثناء الجلسة وقدم ثلاثة تقارير بشأن انتهاكات مختلفة أثناء احتجازه، قائلا “لقد سُجنت من قبل وحكم عليّ بالسجن خمس سنوات بسبب مشاركتي في الاحتجاجات، ولم أُسجن قط لأي شيء له صلة بالعنف، ولكنني اعتدت على الأقل قضاء بعض الوقت في العراء تحت الشمس، لقد حرمت من ذلك في العامين الماضيين، ولاأستطيع أن أفهم حتى أبسط الأشياء مثل القراءة ممنوع منها“.

وحذر محامي عبد الفتاح في سبتمبر من أنه معرض لخطر الانتحار بسبب الظروف التي تعرض لها، قالت منى إن “القاضي لم يُصدر الأحكام بنفسه، وتم تقييد الوصول إلى المحكمة بشكل صارم” 

وألقت قوات الأمن القبض على الناشط والمدون علاء عبد الفتاح من قسم الدقي في سبتمبر 2019 أثناء تنفيذه عقوبة المراقبة الشرطية التكميلية بعد إخلاء سبيله وانقضاء عقوبة حبسه لمدة 5 سنوات، في القضية المعروفة إعلامياً (قضية متظاهري الشورى).

وأُلقِي القبض على المحامي محمد الباقر أثناء حضوره التحقيقات مع علاء، وتم ضمه إلى القضية ذاتها (1356 لسنة 2019) وما زال كلاهما رهن الحبس الاحتياطي منذ أكثر من عامين.

يُذكر أن دولًا أوربية ومنظمات حقوقية انتقدت إحالة عبد الفتاح والباقر وأكسجين إلى محاكم استثنائية، واستنكرت ظروف اعتقالهم.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، مساء الجمعة الماضية، إن الحكم المرتقب النطق به في يوم 20 ديسمبر 2021 بحق المحامي محمد الباقر يعد بالنسبة للحكومة الاتحادية بمثابة إشارة للاتجاه الذي تتطور إليه حالة حقوق الإنسان في مصوأدانت منظمة العفو الدولية الحكم ووصفته بأنه “تشويه للعدالة، وتذكير بوحشية سلطات الانقلاب ضد المعارضين” ودعت السيسي إلى إلغاء الأحكام والإفراج عن المعتقلين الثلاثة.

وقالت منظمات حقوقية إن “النشطاء الثلاثة تعرضوا لسوء المعاملة في السجن، وحرموا من الوصول إلى الكتب، والتمارين الرياضية، وملابس دافئة خلال فصل الشتاء ومراتب وهواء منعش داخل زنزاناتهم“.

وسجن عبد الفتاح للمرة الأولى في عام 2013 بتهم الاحتجاج دون ترخيص، وفي فبراير 2015، حكم عليه بالسجن خمس سنوات، ثم أفرج عنه مؤقتا في مارس 2019.

وكانت شروط الإفراج المشروط عنه تعني أن عليه قضاء كل ليلة في زنزانة في مركز الشرطة المحلي، حيث أُعيد اعتقاله في سبتمبر 2019، وتعتقد عائلته أنه قُبض عليه بسبب إعادة تغريد منشور على تويتر عن سجين زعم أنه توفي بعد تعرضه للتعذيب.

وكان محمد الباقر، وهو محام مختص بحقوق الإنسان، قد اعتقل هو الآخر أثناء حضوره استجواب عبد الفتاح، الذي كان يعمل كمحام.

في هذه الأثناء، اعتقل “أكسجين” للمرة الأولى في إبريل 2018 بعد أن نشر على مدونته “أكسجين مصر” تقريرا عن مخالفات في الانتخابات الرئاسية في ذلك العام وشخصيات من المعارضة المصرية، وأطلق سراحه بعد ثلاثة أشهر بإفراج مشروط، قبل أن يقبض عليه مرة أخرى في سبتمبر 2019 بتهم جديدة.

وقد دعت الأمم المتحدة والكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي إلى إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان والمحتجين، بمن فيهم “عبد الفتاح” و”باقرو”إبراهيم“.

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، و 77 متهما آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث المنصة لجلسة 19 يناير لسماع مرافعة الدفاع ، والاستعلام من الجهة المالكة لسيارات الإسعاف عن قيمة التلفيات.

قرارات لم تصدر :

نظرت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 8 متهمين في القضية المعروفة اعلامياً بالتخابر مع داعش

 

*نقل الموقوفين احتياطياً من سجني طرة (تحقيق وليمان) إلى أماكن مجهولة

كشف محامون وحقوقيّون، عن نقل المعتقلين السياسيين، المحبوسين احتياطياً، من سجني طرة (تحقيق وليمان) إلى سجون أخرى، من دون تحديدها.

نقل المحبوسين احتياطياً

وأكد المحامين أن أهالي المعتقلين يشعرون بحالة من الارتباك والتوتر والقلق على زويهم المعتقلين.

وطالب المحامون، أهالي المحبوسين احتياطياً بمراجعة مصلحة السجون خلال الأيام المقبلة لمعرفة مكان النقل على وجه التحديد.

وأكد عدد من الأهالي، تعليقاً على إنذار المحامين الحقوقيين، أنّ قرارات النقل لم تشمل مجمع سجون طرة فقط، بل عدداً كبيراً من السجون ومراكز التوقيف على مستوى الجمهورية، منها سجنا طنطا وجمصة.

ويؤكد محامون حقوقيون أنّ عملية نقل السجناء لم تشمل فقط الموقوفين احتياطياً، بل أيضاً الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية. ويتوقّع عدد من المحامين والأهالي نقلهم إلى مجمع سجون وادي النطرون الجديد.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن عن افتتاح أكبر مجمع سجون في مصر على الطراز الأميركي، ليكون، بحسب مساحته وطاقته الاستيعابية، الأكبر من بين سجون مصر.

مجمع وادي النطرون

وشُيّد المجمع الذي أطلق عليه “مجمع وادي النطرون”،على مساحة 515 فداناً، أي ما يساوي 216 هكتاراً، وهو محاط بسورين خرسانيين يصل طولهما إلى 1330 متراً وارتفاعهما إلى سبعة أمتار، وعرضهما من متر إلى متر ونصف المتر تقريباً من الخرسانة المسلحة بالكامل.

ويضاف هذا المجمع الجديد إلى عدد السجون الجديدة التي صدر قرار بإنشائها بعد ثورة 25 يناير 2011، والتي وصلت حتى الآن، إلى 35 سجناً جديداً، أضيفت إلى 43 سجناً رئيسياً كانت قائمة قبل ثورة يناير، ليصل عدد السجون الأساسية إلى نحو 78.

يذكر أن السلطات الأمنية ومصلحة السجون في مصر، ترفض الإفصاح عن عدد السجناء تحديداً.

لكن تقديرات تشير إلى أنّ العدد يبلغ نحو 114 ألف سجين سياسي، أي ما يزيد عن ضعفي القدرة الاستيعابية للسجون.

 

* حسام أبوالبخاري.. 8 سنوات من الاعتقال التعسفي

طالبت منظمة “نحن نسجل” بالإفراج الفوري عن المعتقل الدكتور حسام أبوالبخاري، المعتقل منذ أكثر من 8 سنوات، أثناء أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة.

 يذكر أن “حسام أبوالبخاري” ممنوع عنه الزيارة منذ أكثر من 4 سنوات على التوالي، وكان يشتكي دائماً من سوء المعاملة بسجن العقرب سيئ السمعة، إضافة إلى حبسه انفراديًا أكثر من مرة.

واعتقل  الدكتور حسام أبوالبخاري منذ فض اعتصام ‫”رابعة العدوية” في 14 أغسطس 2013 بعد إصابته بطلق ناري في الوجه من قبل قوات الأمن.

يذكر أن أبوالبخاري طبيب وإعلامي، ومفكر وباحث في مقارنة الأديان، ولم يتبن خطاب العنف يوما، لكنه محكوم عليه عسكرياً بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية مسيسة، بدعوى “التحريض على الهجوم على مبنى جهاز الأمن الوطني في 2 مايو 2013”.

 

* مطالبات بالكشف عن مصير “محمود” و”عبود” ومدير مسشفى القنايات

أكدت أسرة الدكتور محمد السيد إسماعيل المدير الأسبق لمستشفى القنايات المركزي محافظة الشرقية، عدم توصلهم لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله من أمام منزله بمدينة الزقازيق في 24 أغسطس عام 2013 .

وأشارت ابنته إلى إخفاق كل محاولات الأسرة في التوصل لمكان احتجازه، رغم وصول معلومات غير رسمية لأسرته عن وجوده بسجن العزولي بالإسماعيلية، إلا أنهم لم يستطيعوا التحقق من صدق المعلومة.

وناشدت كل من يهمه الأمر، بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

استمرار إخفاء محمود عثمان بعد اعتقاله من منزله بالزقازيق للمرة الثانية تعسفيا

وما تزال قوات أمن الانقلاب بالشرقية المواطن محمود جودة عبد القادر عثمان، 38 عاما، منذ اعتقاله من منزله بمدينة الزقازيق عصر الخميس الماضي 9 ديسمبر الجاري، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن تنكر وجوده في حوزتها، رغم أن عملية اعتقاله جرت أمام شهود عيان من الجيران، وتؤكد أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه، رغم تحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بالحكومة، دون أي تعاطي معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

يشار إلى أنه كان قد سبق اعتقال “محمود” في أكتوبر 2017 وأُخلي سبيله في إبريل من عام 2018، ليعيش حياة طبيعية حتى إعادة اعتقاله مرة أخرى.

وتشهد مدن ومراكز الشرقية حملات للاعتقال التعسفي دون سند من القانون طال نحو 150 مواطنا منذ مطلع الشهر الجاري، ما زال عدد منهم قيد الاختفاء القسري، ضمن جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

أسرة الطالب حسين عبود تطالب بالكشف عن مكان احتجازه 

وطالبت أسرة المختفي قسريا حسين محمد علي عبود من محافظة القاهرة، بالكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله تعسفيا يوم 26 فبراير 2018، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأوضحت شقيقته أن اعتقاله تم في ميدان لبنان وكان عمره وقتها 15 سنة وعشر شهور، حيث كان طالبا بالصف الأول الثانوي الفني، ومنذ ذلك التاريخ  لم تفلح جهودهم في التوصل لمكان احتجازه وأسبابه، وناشدت أسرته كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها واحترام القانون وحقوق الإنسان.

 

* أسرة د. رضا المحمدي تسغيث لإنقاذه من الموت بمقبرة العقرب

وجهت زوجة الدكتور رضا المحمدي الأستاذ بجامعة الأزهر والمعتقل في سجون الانقلاب منذ قرابة العامين رسالة تستغيث بأحرار العالم للدعاء لزوجها الذي يعاني الموت داخل محبسه بمقبرة العقرب.

وقالت في رسالتها التي نشرتها على صفحتها الشخصية على “الفيس بوك” فيها:”زوجي محتاج دعوات الصالحين، بعد سنة ونص تقريبا حرمان من زيارة الرؤية، وبعد قرار إخلاء بعض السجون تقرر نقل زوجي ومجموعة كبيرة معاه إلى سجن شديد الحراسة 1 مقبرة الأحياء العقرب“.

وتابعت: “الدكتور رضا مريض سكر وقلب وضغط ومع ذلك أخدوه من غرفته بدون أي شيء واترحل، ادعوا لزوجي وافتكروني أنا وأولادي بالدعاء، حسبنا الله ونعم الوكيل،  الحياة لزوجي “.

يذكر أن قوات الانقلاب اعتقلت المحمدي في 13يوليو 2020، وذلك بعد اقتحام منزله وتكسير محتوياتها وسرقة كل متعلقاته وكذلك سرقة السيارة الخاصة به، والاعتداء علي زوجته أولاده، وتم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 16 يوماً ظهر بعدها في نيابة أمن الدولة على ذمة قضايا ملفقة وتم ترحيله بعدها إلى السجن ولا زال محبوساً رغم تدهور حالته الصحية فهو مريض قلب وسكر وضغط وتعرض لحالات إغماء داخل السجن عدة مرات وترفض إدارة السجن نقله للمستشفى.

ومن جانبها طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج الفوري عّن جميع المعتقلين في سجون السيسي، محملة العسكر مسئوليةً سلامة وصحة حياتهم داخل السجون.

 

* وفدان مصريان من المخابرات والمهندسين يصلان إلى قطاع غزة

كشف مصدر فلسطيني مُطّلع، إن وفدين مصريين، وصلا قطاع غزة، مساء أمس الأحد، لمتابعة عدد من الملفات المشتركة.

وأوضح المصدر أن الوفد الأول هو من جهاز المخابرات العامة المصري، ومكوّن من 4 شخصيات، وصل غزة عبر معبر بيت حانون “إيريز”، في زيارة تستمر 24 ساعة.

وأشار إلى أن وفد المخابرات سيلتقي بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس لمناقشة عدد من الملفات الثنائية، والعلاقة مع مصر، وملف إعادة إعمار غزة، والأوضاع الأمنية مع إسرائيل بشكل عام.

كما سيتفقّد الوفد، المشاريع المصرية المُعلن عن البدء بتنفيذها في قطاع غزة.

أما الوفد الثاني، فأوضح المصدر إنه مكوّن من اثنين من المهندسين المصريين، وصلا غزة عبر معبر رفح البري، لمتابعة ملف إعادة الإعمار.

كما وصل غزة، في وقت سابق، 8 إعلاميين مصريين، لتغطية جهود بلادهم في إعادة إعمار القطاع.

ويتزامن وصول الوفدين مع تحذيرات أطلقتها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، السبت، من انفجار الأوضاع بغزة بسبب “المماطلة والتسويف في رفع الحصار (المستمر للعام الـ15 على التوالي).

كما تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع على إعلان اللجنة المصرية لإعمار قطاع غزة، التابعة للحكومة المصرية، انتهاء المرحلة الأولى من إعمار غزة بإزالة الركام، وبدء المرحلة الثانية منها والمكوّنة من 6 مشاريع.

وكانت مصر أعلنت، في 18 مايو الماضي، عن تقديم 500 مليون دولار، لصالح إعادة إعمار قطاع غزة.

 

* اتحاد القبائل في صدارة المشهد والجيش يتوارى في مواجهات سيناء

رجحت ورقة بحثية بعنوان “اتحاد القبائل في صدارة المشهد، لماذا يتوارى الجيش في مواجهات سيناء؟ نشرها موقع الشارع السياسي، تكرار فشل استعانة الجيش بـ”اتحاد القبائل” الموالي له في مواجهات سيناء خلال الفترة الأخيرة.
وقالت الورقة إن “السيسي يعيد الكرة من جديد بتشكيل مليشيات عسكرية قبلية تتصدر مشهد المواجهات أمام تنظيم ولاية سيناء، بعدما فشل من قبل مرتين، في 2015، و2017م“.
واعتبرت الورقة أن استعانة الجيش بقبائل هو من باب استنزاف الجماعات المسلحة وقالت إن “السيسي يستهدف الحد من ضحايا الجيش والشرطة الذي قتل منهم الكثير خلال المواجهات أو في الأكمنة، واستنزاف التنظيم بمواجهات مع مليشيات قبلية مدعومة من الدولة من جهة ثانية“.
مليشيات وصحوات
وقرنت الورقة بين القبائل الموالية للجيش والمليشيات، حيث نُسب لها القيام بأدوار قذرة من قتل واختطاف وتعذيب، بعد الاتهامات التي وُجهت للمؤسسة العسكرية في أعقاب التسريبات التي كشفت عن الانتهاكات الواسعة التي تمارسها عناصره بحق المدنيين في سيناء، بدعوى أنهم إرهابيون أو متعاونون مع التنظيم، وهي الجرائم التي وثقتها منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش“.
وأوضح أن السيسي سعى لتفكيك الكيانات القبلية في سيناء، من أجل الاحتواء والسيطرة والتجنيد، وذلك عبر  تغيير موازين القوى الداخلية.
واسترشدت بما قاله الإعلامي عادل الأخرسي عن تبعات توظيف شيوخ القبائل أمنيا، وأنه أدى لتراجع مكانة بعضهم، واستبدال السن والمكانة بالتعاون الأمني كأسس لـ شرعية المشايخ المعينين، ما أدى في بعض الحالات لتقويض مركزية السلطة وتهميش الشيخ أو إهانته بين أهله، بسبب تفضيله المكاسب المادية على أمن أفراد القبيلة، ما أثر على وظيفة مجلس القبيلة أو الديوان، الذي كان يتشاور فيه رجال القبيلة للوصول إلى كلمة موحدة في العلاقات مع الكيانات الأخرى والدولة، كما أصبحت آليات العقاب الداخلي كـ “التشميس، الذي يعني رفع حماية القبيلة عن أحد الأفراد وإلغاء كفالتها إياه، أداة في يد الحكومة لمعاقبة الأفراد، ما أدى لإثارة نوازع الثأر والكراهية بين أفراد القبيلة الواحدة“.

مستقبل سيناء
وحذرت الورقة من وسائل التفكيك والسيطرة التي يتبعها الجيش مع القبائل أو بدو الشمال، ليكونوا كما بدو جنوب سيناء مقيدين بسوق العمل والأجور في المناطق السياحية، الذي تزامن مع انكماش أعمال الرعي والزراعة المنزلية التي كانت رائجة خلال السبعينيات، وكانت توفر اكتفاء غذائيا لسكان المحافظة، وبذلك تعمل الدولة آلياتها عبر أدوات التفكيك والامتيازات لمزيد من السيطرة على المشهد القبائلي في سيناء على أمل أن يساهم ذلك في حسم الصراع ضد المسلحين، دون النظر إلى المآلات الخطيرة على مستقبل سيناء بهذه السياسات القاصرة والفوضوية“.

غياب الرقابة والمحاسبة
ولفتت الورقة إلى أن السيسي يركز على توجيه السخط الشعبي إعلاميا نحو المسلحين، دون الإشارة مطلقا إلى ضرورة محاسبة المسئولين عن الفشل المتكرر والإخفاق المتواصل، ورغم انكشاف المؤسسة العسكرية سواء على مستوى الاستعداد القتالي أو حتى على مستوى السلوك الأخلاقي ، ورغم سقوط مئات الضحايا من عناصر الجيش والشرطة والمتعاونين معهم، إلا أن أحدا لم يقدم للمساءلة ولم يُحاسب مسئول واحد على هذا الفشل المتكرر“.

واعتبرت الورقة أن الفشل المتجذر، يقوم عبر إستراتيجية تقوم على ثلاثة أضلاع:

الأول هو التمترس خلف صناعة الدراما (مسلسل الاختيار نموذجا) وذلك بهدف تزييف الوعي، وصناعة واقع بديل يقوم على تكوين صورة بطولية لعناصر الجيش لرفع الروح المعنوية المتردية لعناصره بسيناء، متجاهلا الواقع المرير والفشل المتواصل.

الثاني، هو التزييف والتخفي خلف البروباجندا والصراخ الإعلامي التي تستهدف تزييف الوعي، وتشكيل وعي يقوم على نشر الأكاذيب وطمس الحقائق وتشويه المعارضين وتسويق الخونة والفاسدين.
الثالث، الاغتيالات الجماعية لنشطاء وشبان، وهي عادة ما تحدث لأبرياء معتقلين أو مخطوفين قسريا في محاولة لرفع الروح المعنوية للجنود في سيناء أو لأنصار النظام، ويبقى الفاعلون الحقيقيون على الأرض يواصلون دك كمائن الجيش واصطياد عناصره.

ملاحظات مهمة
ورصدت الورقة في بيان اتحاد القبائل تأكيده “أنه يعمل في إطار من التنسيق مع المؤسسة العسكرية والأمنية“.

وثانيا، أن بيان الاتحاد يأتي ضمن سلسلة بيانات نشرها الاتحاد خلال الأسابيع الماضية، وتضمنت الإعلان عن هجمات على مسلحي ولاية سيناء في وسط وشرق شمال سيناء.
ثالثا، بيانات اتحاد القبائل ، تأتي وسط غياب بيانات المتحدث العسكري للقوات المسلحة عن عمليات في سيناء، وهو المصدر الرسمي الوحيد بخصوص العمليات العسكرية في شمال سيناء، والتي نُشر آخرها قبل أربعة أشهر؛ في 12 أغسطس 2021م.
رابعا، اختفاء بيانات هجمات ولاية سيناء، التي كانت تُنشر بشكل مستمر على المنصات الإعلامية التابعة لتنظيم داعش، والتي كان يُعلن خلالها مسؤوليته عن قتل أفراد الجيش وتفجير الآليات العسكرية.
خامسا،  تنفيذ اتحاد القبائل هجمات ضد ولاية سيناء في وسط سيناء، تكشف أن خلايا المسلحين التي وصلت إلى هذه المناطق خلال سنة 2020م هي التي لا تزال تملك القدرة على شن هجمات ولو محدودة في ظل انعدام هجمات التنظيم في مناطق منشأه أقصى شرق شمال سيناء في الشيخ زويد ورفح، وسط استسلام مسلحيه للكمائن العسكرية بين الحين والآخر.

سادسا، دور اتحاد القبائل من خلال نموذج بيان الأحد 21 نوفمبر 2021م  في تطهير مناطقهم من عبوات وألغام العناصر الإرهابية التكفيرية بحسب نص البيان، تكرر عدة مرات حيث يتولى أفراد مدنيون من القبائل مسئولية الكشف عن العبوات الناسفة وتفكيكها معتبرة أنها مهمات دقيقة من الغريب أن يقوم بها مدنيون.

 

*انهيار زراعة العدس لارتفاع تكلفة الإنتاج والانقلاب يحرم الفقراء من محاصيل الشتاء والصيف

عاني الزراعة المصرية، كغيرها من المجالات الأخرى، من مشكلات كبيرة منذ سنوات؛ فمن ناحية تواجه الزراعة عجزا في المخصصات المائية، بسبب سد النهضة الإثيوبي ومنعه كميات كبيرة من الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل، ومن ناحية أخرى تواجه ارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج خاصة الأسمدة التي زادت أسعارها بنسبة تتجاوز أكثر من 500% في الفترة الآخيرة، بالإضافة إلى بلطجة الجمعيات الزراعية وفساد المحليات واتجاه حكومة الانقلاب لاستنزاف الفلاحين ومص دمائهم، من خلال إلزامهم بتوريد المحاصيل بأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج، وفرض رسوم وضرائب لا تنتهي، والتحالف مع شركات الأسمدة ضد المزارعين.

في هذا السياق  يبدو أن السفاح السيسي يريد حرمان الفقراء حتى من بدائل اللحوم من البروتين النباتي مثل العدس، وهي الأكلة  المفضلة لدى المصريين في فصل الشتاء، حيث انهارت زراعة المحصول وتراجعت المساحات المزروعة به، بسبب وجود مشكلات تسويقية تواجه مزارعي العدس، وانخفاض العائد من المحصول مقابل تكلفة الإنتاج والاستيراد العشوائي من الخارج، مما دفع الفلاحين إلى العزوف عن زراعته.

تكلفة الإنتاج

حول هذه الأزمة قال الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية إن هناك معوقات أدت إلى تراجع المساحة المنزرعة بمحصول العدس منها محدودية المساحة في الوادي والدلتا، وهذا يؤدي إلى المنافسة الشديدة مع المحاصيل الشتوية الأخرى، مثل القمح والبرسيم والبنجر ومحاصيل الخضر والمحاصيل الطبية العطرية والفول البلدي، مشيرا إلى أن للعدس أهمية كبيرة كباقي المحاصيل البقولية في زيادة خصوبة التربة واستفادة المحصول اللاحق من الأزوت الموجود في التربة، ومن مميزات العدس بالنسبة للمزارع أن احتياجاته المائية والسمادية قليلة“.

وأضاف خليل في تصريحات صحفية أن التراجع في مساحات زراعة العدس يعود أيضا إلى ضعف مقاومة العدس للحشائش، وعدم توفر المبيدات الأمنة والفعالة المتخصصة التي يمكن استخدامها لمكافحة الحشائش، مما أدى إلى زيادة العمالة اليدوية لنقاوة الحشائش، ومع ارتفاع أجور العمال زادت تكاليف إنتاج العدس مما جعل المزارعيين يعزفون عن زراعته.

وأشار إلى وجود مشكلات تسويقية تواجه مزارعي العدس، مما يستدعي وجود منظومة وآليات خاصة تشجع على زراعة المحصول، ومن ضمن هذه الآليات وجود سعر مناسب وثابت، مع تقنين استيراد العدس من الخارج.

وكشف خليل عن عدم وجود مصانع حديثة لجرش العدس مما يؤدي إلى زيادة نسبة الفاقد عند الجرش بجانب تغير النمط الاستهلاكي حيث بدأ يقل استهلاك العدس على المائدة المصرية.

وحول آليات زيادة المساحة والنهوض بإنتاجية المحصول، أكد أن ذلك يتم من خلال التوسع الأفقي عن طريق زيادة المساحة المنزرعة بدون استقطاع مساحات من المحاصيل الشتوية الأخرى، مشددا على أن زيادة المساحة المنزرعة بمحصول العدس في مصر أصبحت ضرورة ملحة لإيقاف الاستيراد من الخارج .

وطالب خليل بضرورة التوسع في زراعة العدس في الأراضي الجديدة والأراضي المطرية بالساحل الشمالي، لما له من دور كبير في تثبيت الأزوت الجوي كمحصول بقولي وبالتالي يزيد من إنتاجية وخصوبة التربة، وكذلك أهمية التوسع في زراعة العدس بين أشجار الفاكهة حديثة النمو، خاصة في الأراضي الجديدة بالنوبارية.

سياسات تسويقية

وكشف الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن أهم المعوقات التي تقابل هذا المحصول، تتمثل في عدم وجود سياسات تسويقية بالنسبة له ، موضحا أن اعتماد مصر على استيراد أكثر من 98 ٪ من العدس يجعله أقل المحاصيل الحقلية .

وقال كمال في تصريحات صحفية إن “تشجيع زراعة العدس والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي منه يتطلب اتباع سياسات تسويقية فعالة، بحيث يتم التعامل من خلال آليات الزراعة التعاقدية والتعاقد المسبق مع المزارع وإعلان سعر ضمان مجز للفلاح قبل موسم الزراعة بفترة مناسبة، وبذلك تستطيع توفير العملة الصعبة التي تضيع في استيراد العدس من الخارج“.

وطالب بضرورة التوسع في زراعة العدس في الأراضي الجديدة والتوصل لحلول لجذب المزارع لزراعته، مع العمل على إنتاج تقاوي مضمونة من خلال إلزام الشركات المتخصصة بإنتاجها قبل موسم الزراعة وتفعيل دور الإرشاد الزراعي لتوعية الفلاح بأهمية هذا المحصول.

تقاوي معتمدة

وقال الدكتور علاء عزمي رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي بمعهد بحوث المحاصيل، إن برنامج التربية لمحصول العدس يعتمد بنسبة كبيرة على إستجلاب الأصناف والطرز الوراثية من الخارج (خاصة إيكاردا) حيث يتم تقييمها واختيار أفضلها تأقلما مع الظروف البيئية المصرية المختلفة من الوجه البحري إلى الوجه القبلي، ثم الانتخاب داخلها وإكثارها وتوزيعها كأصناف جديدة“.

وأشار عزمي في تصريحات صحفية إلى أنه تم استنباط أصناف عالية الإنتاجية (جيزة 51، جيزة 4) وأصناف مقاومة لمرض الذبول وعفن الجذور (جيزة 51، جيزة 4، سيناء)، فضلا عن استنباط أصناف مبكرة النضج (سيناء 1) ويصلح للزراعة في الأراضي المطرية في شمال سيناء والساحل الشمالي وكذلك بالأراضي الجديدة بمنطقة النوبارية وكذلك في التكثيف المحصولي وإدخاله في الزراعة في دورة القطن.

وطالب عند رسم السياسة الصنفية تنفيذ برنامج إرشادي في الأراضي القديمة والجديدة، لتعريف المزارعين بالأصناف الجديدة المقاومة للأمراض والحشرات وذات المحصول العالي، مشددا على ضرورة تنفيذ خطة جيدة لإنتاج التقاوي المعتمدة للأصناف الجديدة بالتنسيق مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، تحسبا لأي زيادة في المساحة وعمل حقل سلالات لجميع الأصناف المسجلة للانتخاب منها وتحسين الصنف والمحافظة عليه داخل حقل إنتاج تقاوي الأساس.

ندوات إرشادية

وشددت الدكتورة ليلى حماد الشناوي رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث الإرشاد، على ضرورة عمل ندوات إرشادية للمزارعين، لتوعيتهم وتعريفهم بالمستجدات في طريق الزراعة الحديثة لمحصول العدس، منذ الزراعة حتى الحصاد.

وقالت د. ليلى حماد في تصريحات صحفية “يمكن توزيع بعض النشرات الإرشادية التي تتضمن شرحا مفصلا لأهمية المحصول، وكيفية الزراعة وكل ما هو حديث له، حتى يتم جذب المزارعين وتشجيعهم على زراعة محصول العدس“.

 

* علاقة براءة إبراهيم سليمان من “الحزام الأخضر” باستحواذ عز على حديد أبو هشيمة

في ظل تحكم الفساد في مفاصل دولة المنقلب السفيه السيسي، التي لا تخفى على أحد بالصوت والصورة، استحوذ رجل أعمال مبارك الذي قامت عليه ثورة يناير، أحمد عز، على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة في حديد المصريين البالغة 18% من أسهم الشركة فيما تسيطر على بقية الـ82% من أسهمها الشركة الوطنية التابعة للمخابرات العامة.

وقبل ذلك بأيام انقضت دعوى فساد وزير الإسكان في عصر الرئيس المخلوع مبارك المدعو محمد إبراهيم سليمان في قضية الحزام الأخضر، والتي أهدرت على الدولة أكثر من 57 مليار جنيه ، إثر تحويل الأراضي الزراعية إلى أراضي إسكان.

كل تلك الشواهد تؤكد فساد نظام السيسي، رغم محاولاته المتكررة للظهور بهيئة المتطهر الشريف العفيف، الصادق الأمين، بحسب كلماته التي يصدرها في مؤتمراته، وتركيز إعلام الانقلاب عليها في الفواصل الإعلانية. ففي 8 ديسمبر الجاري قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس انقضاء الدعوى ضد وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان، ورجل الأعمال سمير زكي عبد القوي، للتصالح، على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«الحزام الأخضر».

وأعلنت النيابة العامة بسلطة الانقلاب ، في وقت سابق، أن اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول الموجودة في الخارج، عقدت تصالحا وتسوية مع المتهمين وهم وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان، ومحمد مجدي حسين راسخ، في بعض القضايا التي نُسبت إليهم، والتي وصلت قيمتها إلى مليار و315 مليونا و701 ألف و24 جنيها.

وكانت النيابة  قد أحالت محمد إبراهيم سليمان، ورئيس مجلس إدارة شركة السادس من أكتوبر الزراعية للاستصلاح والتعمير، وثلاثة من مسؤولي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، للمحاكمة أمام الجنايات بتهمة التربح والإضرار بالمال العام، وذلك عن طريق بيع مساحات كبيرة من الأراضي بمنطقة «الحزام الأخضر» بأقل من سعرها.

مخالفة القوانين 

كما كشفت التحقيقات تواطؤ المسؤولين السابقين بهيئة المجتمعات العمرانية مع المتهم سمير زكي عبد القوي، بموافقتهم على تخفيض سعر الأرض المخصصة للشركة التي يترأسها، وذلك بالمخالفة للقواعد والعقد المبرم بين الطرفين، بما مقداره 28 مليون جنيه تقريبا، وفقا لما تضمنته أقوال الشهود، وتقارير اللجان الفنية، والجهاز المركزي للمحاسبات، وتحريات مباحث الأموال العامة.

وبيّنت التحقيقات العديد من المخالفات الأخرى المتعلقة بتخصيص الأرض والتعاملات التي جرت بشأنها بين هيئة المجتمعات العمرانية والمتهم سمير زكي والشركة التي يترأس مجلس إدارتها.

اعترافات إعلامية 

تلك الأرقام المعلنة تقل عن الحقيقة بكثير، فوفق اعترافات إعلامية طالب مسئولو شركة السادس من أكتوبر تعديل التعاقدات معهم من قبل هيئة المجتمعات العمرانية ، بما يفيد خزينة الدولة بنحو 57 مليار جنيه، إلا أنه تمت الطرمخة على الموضوع وإسناد تلك الأراضي للأجهزة السيادية من الرقابة الإدارية والمخابرات العامة والجيش والداخلية، كما ورد في أحاديث عدة لهشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات قبل اعتقاله ، بعد تصريح الـ600 مليار جنيه فساد بالأجهزة السيادية في العام 2016.

عز من إفساد “الدخيلة” إلي حديد المصريين

وعلى الرغم من الحكم على رجل أعمال مبارك أحمد عز بنحو 37 عاما، بعد اعتقاله اعقاب ثورة 25 يناير 2011، وصدور الحكم عليه في 2013، جرى إخراجه من السجن والتصالح بدفع عدة مليارات ظاهريا  للحرامي الأكبر المنقلب السيسي، ثم إعلانه التنازل عن نصف ثروته لصندوق تحيا مصر، دون تحديد قيمتها، وتركيزه على استرضاء السيسي والتوجه بأمواله حيث يريد السيسي، سواء بتمويل مبادرة حياة كريمة أو إنتاج إسطوانات الأوكسجين وقت أزمة كورونا ، وغيرها مما أرضى السيسي وأجهزته الأمنية عنه، بعدما انصاع لأوامر الأجهزة الأمنية بعدم الترشح لانتخابات البرلمان الماضي لو كان عاوز يأكل عيش مع النظام الحالي.

حديد المصريين 

وأمس الأحد، أعلن مجلس إدارة شركة عز الدخيلة للحديد والصلب «حديد عز»، استحواذها على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بمجموعة حديد المصريين.

واستحوذت الشركة على حصة أبو هشيمة البالغة 18% بقيمة 2.5 مليار جنيه تسدد نقدا من موارد الشركة، بينما تصل قيمة مجموعة حديد المصريين وفق الصفقة إلى 14.5 مليار جنيه تقريبا.

وقالت «حديد عز» في بيان مرسل للبورصة إن “تقرير القيمة العادلة لشركة حديد المصريين، جرى إعداده من قبل شركة مور إيجيبت للاستشارات المالية“.

وأظهرت أحدث نتائج أعمال لشركة حديد عز تحولها للربحية وتسجيلها مبيعات قياسية بلغت 49 مليار جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية سبتمبر الماضي مقارنة بنحو 26.4 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من 2020.

وتمتلك مجموعة حديد المصريين 4 مصانع ببني سويف والعين السخنة والإسكندرية وبورسعيد، وتنتج ما يقرب من مليون و700 ألف طن حديد.

وياتي استحواذ عز على حديد أبو هشيمة، رغم أن عليه مديونيات للبنوك تصل لأكثر من 22 مليار جنيه، إلا أن الأجهزة الأمنية تحابيه لمجرد انصياعه لمنظومة الفساد الكبرى التي تديرها دوائر السيسي المقربة، والتي باتت لا تثق بصورة كبيرة بأبوهشيمة لعلاقاته النسائية المتعددة وتصريحاته حول الفنانات والنساء، وسط توقعات بأن يتوجه أبو هشيمة للاستثمار في الرياضة بشراء أندية مصرية وأجنبية، والترشح لمجلس إدارة اتحاد الكرة في انتخاباته المقبلة، بعد تعديلات اللائحة لصالحه بإلغاء شرط ممارسته الكرة كشرط للترشح لانتخابات الاتحاد.

ومع استحواذ عز الثاني على  الحديد للمرة الثانية، يتاكد أن السيسي على نهج مبارك في الفساد، إذ جرى تعيين عز سابقا في العام 2000  رئيسا لشركة حديد الدخيلة التابعة للحكومة آنذاك، فقام بتخسيرها ووقف أفران الإنتاج، وتوفير البيليت، الذي قام ببيعه لشركته الأصلية عز، ليتوسع في الإنتاج لصالح حديد عز، ثم يقوم بشراء أسهم حديد الدخيلة وضمها أمبرطورية عز، وها هو يكررها للمرة الثانية، بما يؤكد مقولة القاضي الذي حاكم مبارك وبرأه وأبناءه ومقربيه من قتل الثوار ومن الفساد بقوله “عودوا إلى أماكنكم“.

 

*فواتير الكهرباء تصعق المصريين أول كل شهر بسبب الارتفاع الجنوني في التقديرات

تحولت فاتورة الكهرباء إلى مصدر للكآبة والنكد بين المصريين، فبمجرد ظهور المحصل أول كل شهر يقول لسان حال المصريين «ربنا يستر» وما إن تقع أعينهم على الرقم المدون بخانة الفاتورة يصرخون: «ليه.. هنجيب منين.. دي هتبلع نص مرتبي.. يا رب ارحمنا» وغيرها من الكلمات التي تتردد في كل ربوع مصر.

وتسود حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين بمختلف فئاتهم اعتراضا على ما يلمسونه من زيادات جنونية غير مسبوقة في فواتير الكهرباء‏،‏ لدرحة أن بعضهم امتنع عن السداد‏،‏ وبعضهم قرر رفع دعاوى قضائية‏ ‏احتجاجا على التقديرات الجزافية ‏.‏

وأكد المواطنون رفضهم لما يسمى بالشرائح الجديدة للكهرباء، واصفين إياها بالجزافية، وأنها تمثل عبئا على الأسر الفقيرة التي تعاني من ارتفاع الأسعار في كل أنواع السلع والخدمات.

وحذروا من أن هذا الأسلوب يدفع المواطنين إلى الهاوية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة وارتفاع الأسعار المبالغ فيه.

حملة مقاطعة

كان عدد من أبناء شبرا الخيمة بالقليوبية قد دشنوا حملة لمقاطعة شركات الكهرباء تحت شعار «مش دافعين»، وحملت رسالة إلى وزير الكهرباء وحكومة الانقلاب بعنوان «مش دافع.. تضامنوا معا ضد ارتفاع فواتير الكهرباء» .

وأكد سيد الشيمي، منسق الحملة، أن الحملة هدفها، مقاطعة الفواتير الجزافية لشركات الكهرباء، التي يتم وضعها دون قراءة العدادات .

ووجهت الحملة نداء إلى حكومة الانقلاب: «كفاية ضغط على المواطن محدود الدخل» 

الانتحار

المواطن مصطفى عبد الرحيم من قرية الرغامة غرب مدينة كوم أمبو بأسوان، تسلم أسبوع فاتورة كهرباء بمبلغ 51 ألف جنيه وتقدم بشكوى، وبعد مراجعة الفاتورة تبين أن المبلغ غير صحيح، وأن المبلغ الحقيقي 8 آلاف جنيه، وكشفت هذه الواقعة عن التقدير الجزافي وتلاعب الموظفين بالمواطنين.

وفي أسيوط حاول أحد المواطنين يدعى رأفت سمير من نزلة الملك بساحل سليم الانتحار بإلقاء نفسه في نهر النيل وتم إنقاذه، بسبب ارتفاع فاتورة الكهرباء بعدما عجز عن سدادها تماما، بسبب الارتفاع الجنوني في سعرها 

مبالغ فلكية

وقال محمد سمير طالب إن “الأشهر الماضية شهدت جنونا في فواتير الكهرباء بمبالغ فلكية، بسبب تراكم كميات الاستهلاك بالعداد لعدم قيام قارئ العداد بعمله الشهري في رصد الاستهلاك الفعلي لعدة أشهر“.

وأكد أن القارئ يقوم بوضع تقديرات جزافية سواء بنسب أقل من الاستهلاك الحقيقي أو أعلى ويستمر في وضعها شهريا بشكل دوري وفوجئنا في الأشهر القليلة الماضية بمطالبته بتصفية العداد الذي وصل به الاستهلاك إلى أرقام فلكية دون ذنب لنا ناهيك عن ارتفاع قيمة المحاسبة 

مبالغة شديدة

في الأقصر قال باسم فيليب صاحب منشأة سياحية إن “هناك مبالغة شديدة في الأرقام التي نفاجأ بها في فواتير الكهرباء وتساءل هل يعقل أنه على مدار أشهر الصيف التي لا تتجاوز نسبة الإشغال السياحي بالفندق 20% أن تصل فاتورة الكهرياء إلى نصف مليون جنيه في شهر واحد.

وأضاف فيليب في تصريحات صحفية ، جاءت فاتورة شهر أغسطس الماضي بمطالبة مالية قدرها 449 ألف جنيه، وأقصى نسبة إشغال شهدها الفندق في ذلك الوقت 20% وكانت فاتورة الشهر الذي يسبقه 400 ألف جنيه عندما كانت نسبة الإشغال لا تتعدى الـ 15% فماذا نفعل عند بدء الموسم السياحي وعندما تصل نسب الإشغال السياحي في إجازات نصف العام إلى 90 و95% هل سندفع مليون جنيه كهرباء فقط؟ 

السياحة

وحذر محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة سابقا من أن هذا الارتفاع الشديد في أسعار فواتير الكهرباء أصبح يهدد السياحة  أكثر من كورونا.

وكشف عثمان في تصريحات صحفية أن هناك منشآت يمكن أن تواجه تعثرا في السداد وفي هذه الحالة سيتم غلقها ونحن على بداية أعتاب الموسم وهناك حجوزات تمت بالفعل،

وأعرب عن أسفه لأن الكهرباء تطالب بالدفع النقدي وإلا سيتم إغلاق المنشأة، متسائلا من أين تدفع الفنادق تلك الفواتير المبالغ فيها؟

عداد مسبق الدفع

وقال محمد أحمد عبدالله من أهالي سوهاج تقدمت لتركيب عداد مسبق الدفع بدلا من الميكانيكي ظنا أنه سيكون أكثر دقة في المحاسبة حسب تصريحات متحدث الكهرباء في التليفزيون.

وأضاف ، اكتشفت أن هناك أخطاء كبيرة ومعاناة بدأت من وجود أقساط، على العداد رغم دفع قيمته كاش، وانتهى الأمر بدفع مبالغ ليست من استهلاكي.

حسبي الله

وقال عبيد حسان من الجيزة مشاكلنا مع كهرباء الانقلاب تنتهي دائما بـ حسبي الله ونعم الوكيل” واستعواض أموالنا من الله، حيث لا يوجد حل واضح لمعظم الشكاوى مثل باقي شركات المرافق.

وأكد أنه عند الرجوع للخط الساخن ١٢١ لا يقدم حلا للمشكلة، ويطلب منا التوجه للشركة التابعين لها والتي هي أساس المشكلة.

تقسيط المبلغ

وقال جابر القطيفي أحد أهالي قرية المهدية في البحيرة إن “كهرباء أبوالمطامير، طالبته بسداد 3128 جنيها خلال شهر واحد رغم استهلاكه العادي وعندما ذهب لتشريح الفاتورة كان المبلغ هو 1560 جنيها“.

وتساءل ، كيف يقوم بدفع هذه الفاتورة بينما دخله الشهري لا يتعدى ألفي جنيه ؟ مشيرا إلى أن الشركة لا ترحمهم فعندما توافق على تقسيط المبلغ تضع فوائد عالية جدا رغم أننا مثقلون بالغلاء والأحوال المعيشية الصعبة

المنازل الريفية

وأشار المهندس رمضان البيومي بقرية سرنباي إلى أن فاتورة الكهرباء في أوقات سابقة كانت لا تتجاوز عشرين جنيها عن كل شهر في بعض المنازل الريفية، لكنها ارتفعت فجأة لافتا إلى أن إحدى هذه الفواتير وصلت لأرقام فلكية فوجد فاتورته خلال الأشهر الأخيرة تتراوح من 430 إلى 680 جنيها .

وأكد أن هناك زيادة مضطردة رغم عدم وجود أجهزة تكييف وإيقاف المراوح ورغم ذلك استمرت الفاتورة في الارتفاع ومن يريد الاعتراض لا يجد أي إجابة تشفي غليله ويكون الرد أن هذا معدل استهلاككم.

 

* 3.5 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

اختتمت البورصة المصرية تعاملات اليوم الإثنين – ثاني معاملات الأسبوع للجلسة الثانية على التوالي، بالتزامن مع استمرار عمليات البيع لتسوية المراكز المالية من جانب صناديق الاستثمار والمؤسسات الأجنبية والعربية والأفراد المصريين مع قرب نهاية العام الجاري، وسط توقعات بنشاط قوي للسوق مع بداية العام الجديد.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 3.5 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 730.2 مليار جنيه ، بعد تداولات كلية بلغت 2.4 مليار جنيه ، تضمنت 1.3 مليار جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ” إيجي إكس 30″ بنسبة بلغت 72. 0 % ، ليغلق عند مستوى 11482.43 نقطة، كما تراجع المؤشر الثانوي” إيجي إكس 70 متساوي الأوزان “للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.6 % ، ليسجل 2114.49 نقطة عند نهاية التعاملات، كما امتدت التراجعات إلى المؤشر الأوسع نطاقا إيجي إكس 100 متساوي الأوزان “بنسبة بلغت  0.6 % لينهي تعاملاته عند مستوى 2114.49 نقطة.

 

* الفساد في عهد الانقلاب: مصنع ينتج الجبن من دهانات الحوائط!!

بعد ثلاث سنوات على بداية عملها وانتاجها آلاف الأطنان من الجبن غير الصالح للاستهلاك الآدمي، أعلنت داخلية الانقلاب اليوم ضبط مصنع غير مرخص لانتاج جبن مصنعة من معجون الحوائط وذلك داخل مصنع بقرية سماليج التابعة لمركز تلا.
وتم ضبط 40 ألفًا و500 قطعة جبن غير صالحة للاستهلاك الآدمي، بإجمالى 14 طنًا مصنعة من معجون الحوائط الذي ضُبط 15 كيلوغرامًا منه.
وأعلنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة تلا بمحافظة المنوفية في بيان أن هذه الكمية الهائلة من الجبن تم تصنيعها باستخدام مواد شملت “دهان حوائط وملحًا فاسدًا ومكسبات طعم وألبانًا مجهولة المصدر”.
وبحسب مسؤولين فإن المصنع الذي تم ضبطه غير مرخص ويصدّر هذا النوع من الجبن إلى الخارج.
وأكد اختصاصي التغذية محمد سامي -في تصريحات لوسائل إعلام محلية- أن هذه المواد المستخدمة غير صالحة للاستخدام البشري، وتؤثر على صحة الإنسان على المدى القريب والبعيد.
وأضاف أنها تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي وتسبب قيئًا وإسهالًا شديدين، بجانب تأثيرها على الجهاز العصبي، كما أن الدهانات تحتوي على كثير من المواد المسرطنة.
ونقلت مواقع عن مصدر -وصفته بالمطلع على التحقيقات- أن المتهم صاحب المصنع ومديره يجري البحث عنهما، وأن المتهمين أنشأوا المصنع وبدأوا في صناعة الجبن منذ نحو 3 سنوات
وأشار المصدر إلى أن حصيلة أموالهم خلال تلك الفترة قُدّرت بما يقرب من 3 ملايين جنيه، بينما تم ضبط 8 أشخاص من العاملين بالمصنع
يذكر أن الفساد انتشر في مصر بشكل غير مسبوق منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي في 2013 على الراحل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب.

 

المؤبد لـ محمود عزت فى قضية اقتحام الحدود أثناء ثورة 25 يناير.. الأحد 19 ديسمبر 2021.. تنفيض جيوب المصريين لصالح عصابة الانقلاب ومسلسل الضرائب والرسوم لا يتوقف

المؤبد لـ محمود عزت فى قضية اقتحام الحدود أثناء ثورة 25 يناير

المؤبد لـ محمود عزت فى قضية اقتحام الحدود أثناء ثورة 25 يناير.. الأحد 19 ديسمبر 2021.. تنفيض جيوب المصريين لصالح عصابة الانقلاب ومسلسل الضرائب والرسوم لا يتوقف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حجزت محكمة النقض طعن 38 متهما في القضية المعروفة اعلامياً بقضية  أحداث مسجد الفتح لجلسة 16 يناير للحكم

 

* المؤبد لـ محمود عزت فى قضية اقتحام الحدود أثناء ثورة 25 يناير

قضت محكمة جنايات القاهرة ، برئاسة قاضي الإعدامات محمد شيرين فهمي،  بالمؤبد على  د/ محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان فى قضية اقتحام الحدود الشرقية، المزعومة والذى صدر ضده فيها حكم غيابي بالإعدام شنقا.

واتهمت نيابة النظام د/ محمود عزت بتهم ملفقة منها الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحماس وقيادات التنظيم الدولى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية أثناء ثورة 25 يناير.

كانت كل صحف النظام قد نشرت الحكم بتأييد إعدام محمود عزت، قبل أن يتم تصحيحة لاحقاً، وكأنه كان لديها منطوقاً بالحكم غير الذي أعلنه القاضي.

ترجع أحداث القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، عندما تم فامت قيادات وزارة الداخلية بفتح السجون لإحداث حالة من الفوضى.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي الإعدامات شعبان الشامي، قد قضت مسبقا فى 16 يونيو 2015، بالسجن المؤبد لـ20 متهمًا والإعدام شنقا لـ د/ محمود عزت، و99 آخرين لاتهامهم فى قضية اقتحام السجون المصرية.

 

* استغاثة من أهالي معتقلي سجن جمصة تطالب بإغاثة أبنائهم

أطلق أهالي معتقلي سحن جمصة صرخات استغاثة تطالب المجتمع بإغاثة أبنائهم، الذين يتعرضون لجملة من الانتهاكات، تعرض حياة الكثير منهم للخطر.

وأضافوا في رسالة استغاثة تضمنت سردا لحجم الانتهاكات التي تمارس ضد ذويهم والتي فاقت الوصف، إذ أصيب عددًا من المعتقلين بالضعف الجسدي الشديد، ويتعرضون للتكدير والتنكيل غير المبرر.

 من جانبه أكد مركز الشهاب أن تلك الشهادة تعد إدانة لكل المسئولين بسجن جمصة ومعهم مدير مصلحة السجون التي تتبني تلك الممارسات غير الإنسانية.

وأعلن مركز الشهاب تضامنه مع مطالب الأهالي، مؤكدًا على ضرورة وقف تلك الانتهاكات بسجون مصر بصفة عامة وسجن جمصة بصفة خاصة.

 

* قتلى وتفجيرات وعجز أمني.. أسبوع دموي بسيناء وسط تعتيم إعلامي

لا تزال الأمور مشتعلة في شبه جزيرة سيناء رغم المزاعم التي تروج لها الآلة الإعلامية للنظام حول الأمن وعودة الهدوء وإعادة بعض أهالي القرى المهجرين، فقد وقعت عصر الجمعة 17 ديسمبر 2021م، قوة عسكرية في كمين أعده مسلحو تنظيم «ولاية سيناء» أسفر عن مقتل وإصابة البعض بتفجير دبابة تابعة للجيش بمدينة رفح بشمال سيناء.

ونقلت مصادر قبلية وشهود عيان،  قولهم إنّ تنظيم “ولاية سيناء” فجّر دبابة للجيش المصري في منطقة بلعا غرب مدينة رفح. وأضافت المصادر ذاتها أنّ الدبابة تعرضت لدمار هائل نتيجة قوة الانفجار، فيما هرعت سيارات الإسعاف وقوات الجيش إلى المنطقة لنقل القتلى والجرحى. وفي السياق قالت مصادر طبية عسكرية بشمال سيناء، إنّ مستشفى العريش العسكري استقبل جثتين وثلاثة جرحى بحالات متفاوتة نتيجة هجوم في مدينة رفح. ويعتبر الهجوم هو الأول من نوعه بعد فترة من الهدوء المؤقت دامت عدة شهور في ظل تواري الجيش عن المواجهات وتقديم المليشيات القبلية المسلحة  لصدارة المواجهات.

العملية الأخيرة تأتي بعد أيام من زيارة استعراضية بدون تأمين من الجيش، قام بها محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، لإحدى قرى الشيخ زويد، الاثنين الماض (13 ديسمبر 2021م)، بعد قرابة شهر من بدء عودة محدودة للعشرات من سكانها بعد نحو سبع سنوات من خروجهم منها.

وكانت القوات المسلحة سمحت، منذ منتصف نوفمبر 2021م، بعودة محدودة لسكان قرى: الجورة والظهير وأبو العراج، جنوبي مدينة الشيخ زويد، ولبعض التجمعات القروية القريبة منها، والتي نزح منها أهلها قبل نحو سبع سنوات، بعد احتدام المعارك بين الجيش و«ولاية سيناء». العودة التي لم يُعلن عنها بشكل رسمي، جاءت تكرارًا لما حدث مع سكان قرى «المثلث الأخضر» في مدينة بئر العبد، العام الماضي، من خلال وساطة بعض وجهاء قبائل المدينة الذين تربطهم علاقات قوية مع أجهزة الأمن، للسماح بعودة محدودة لسكان بعض القرى والتجمعات، في وقت بات واضحًا فيه محدودية وجود التنظيم على اﻷرض في مناطق أقصى شرق سيناء: الشيخ زويد ورفح.

وبعد زيارة المحافظ بساعات، تسلل مسلحون من «ولاية سيناء» إلى قرية أبو العراج المجاورة لها، فجر الثلاثاء، وقتلوا أحد المدنيين الذين يقومون بحماية القرية بتكليف وتسليح من قبل القوات المسلحة. مصدر في قبيلة السواركة، ومنها المدني المقتول، قال  وفقا لموقع «مدى مصر» إن الجيش سلّح أربعة إلى ستة أفراد في كل منطقة سمح بعودة سكانها، على أن يتولى هؤلاء حماية الأهالي.

استراتيجية إسناد حماية القرى من الداخل لسكانها، وحملهم للسلاح بإشراف من القوات المسلحة التي تتولى حماية القرى من الخارج، كانت قد نُفذت أيضًا مع سكان قرى «المثلث الأخضر» عند السماح لهم بالعودة لقراهم آنذاك. والثلاثاء الماضي، وبعد ساعات من هجوم المسلحين على أبو العراج، انفجرت عبوة ناسفة في محيط أحد منازل حي الدراوشة جنوب مدينة الشيخ زويد، وأسفرت عن إصابة سيدة. هذه هي الإصابة الثانية من نوعها بين المدنيين العائدين، بعدما شهد مطلع الشهر إصابة طفلة بالطريقة نفسها.

وتؤكد مصادر قبلية أن تنظيم “ولاية سيناء” عاد إلى عملياته ضد الجيش والشرطة والمتعاونين مع النظام، حيث اختطف التنظيم مؤخرا مهندسين اثنين ومتعاوناً مدنياً، ومن ثم قتلهم بعد أيام وألقى جثثهم على الطريق في مدينة رفح، بحجة عملهم في مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة. وبعد ذلك، قتل التنظيم اثنين من أعضاء “اتحاد قبائل سيناء” (تجمع من أبناء القبائل المتعاونة مع النظام في العمليات الأمنية بشمال سيناء).

كما أقدم التنظيم، وفق المصادر، على إحراق عدد من المعدات الثقيلة التي تعمل ضمن مشاريع استراتيجية لقوات الجيش في رفح. وأخيراً تسلل إلى قرية أبو العراج (التابعة لمركز الشيخ زويد)، التي عاد إليها سكانها قبل أيام، وقتل أحد العاملين ضمن المجموعات القبلية المساندة للجيش.

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم “كان متمركزاً في نطاق محدد جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح، ولم يتجه لتنفيذ هجمات منذ أشهر، إلا أنه وبعد الضجة الإعلامية والميدانية التي قام بها اتحاد قبائل سيناء، وكذلك الضجة التي شارك فيها بعض ضباط الجيش في القرى المهجرة، استنفر التنظيم مجموعاته، وعاد لتنفيذ هجمات متنوعة ضد الجيش والمتعاونين معه، إذ إن بعض الهجمات نفذت خارج إطار جنوب المدن المذكورة“.

وأضافت المصادر أنه على أثر ذلك، اضطر اتحاد قبائل سيناء إلى إعلان استنفار جميع أفراده في وسط وشمال سيناء، لملاحقة عناصر التنظيم الذين عادوا للعمل مجدداً. إذ بدأ الاتحاد بتسيير دوريات في كافة المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي رفح – العريش، لمنع التنظيم من تنفيذ أي هجمات خلال الأيام المقبلة، في ظل استمرار حركة عودة المهجرين قسرياً إلى قراهم المهدمة على يد الجيش.

لكن هذه العودة المفاجئة للقرى تحمل في طياتها قراراً عسكرياً بإعادة ترسيم حدود سيناء، بالسماح للمدنيين بالوصول إلى كافة المناطق، باستثناء تلك التي حددها القرار الجمهوري ووضعها تحت تصرّف وزير الدفاع، قبل أشهر. وتأتي عودة المواطنين جزئياً إلى قرى بنطاق الشيخ زويد، في وقت لم يسمح فيه الجيش المصري بعودة عشرات الآلاف من سكان مدينة رفح وقراها، وكذلك سكان أطراف الشيخ زويد الملاصقة لرفح، بالإضافة إلى تجمعات بدوية وقرى في الظهير الصحراوي، وسط سيناء، مثل الحسنة والمغارة.

ومنذ سن قانون الإرهاب في منتصف 2015م يفرض نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي تعتيما إعلاميا على ما يحدث في سيناء في ظل إدانات حقوقية دولية للانتهاكات الواسعة التي يمارسها الجيش ضد المدنيين هناك بدعوى مكافحة الإرهاب. حيث جرى تهجير عشرات الآلاف وحرق وتدمير كلي لعشرات الآلاف من المنازل والحقول والمزارع.

 

*تنفيض جيوب المصريين لصالح عصابة الانقلاب ومسلسل الضرائب والرسوم لا يتوقف

لا يمر يوم في زمن الانقلاب إلا ويتم الإعلان عن ارتفاع سعر سلعة أو مُنتج أو فرض رسم أو ضريبة، ما دفع عددا كبيرا من الأسر إلى هاوية الفقر والحاجة، وانتشرت حالات الانتحار بين كافة الفئات، إن لم يكن بسبب الفقر والعوز وذل الحاجة، فيكون بسبب اليأس من هذه الأوضاع المأساوية التي تنال من كرامة المواطنين، وتنتهك حقوقهم وتجعل من الشعب المصري أضحوكة بين شعوب العالم.  

ويبدو أن السيسي يأمر وزراءه ومسؤليه في الهيئات المختلفة بتنظيف جيوب المصريين لصالح عصابته، في الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، وغيرهم من العاملين في الجهات السيادية ورئاسة الجمهورية الجديدة عبر “صندوق تحيا مصر” الذي يدعم عصابة السيسي بالملايين.

يشار إلى أن وزارة المالية بحكومة الانقلاب كانت قد أعلنت أنها تسعى لتحصيل ضرائب تبلغ 983 مليار جنيه، في  العام المالي 2021-2022، مقابل 830.8 مليار جنيه للعام الحالي بزيادة نحو 18.3%.

أعلنت حكومة الانقلاب مؤخرا عن فرض رسوم جديدة على عدد من السلع من بينها المياه الغازية والسلع المعمرة، وفقا لتعديلات أقرها برلمان السيسي على قانون رسوم تنمية موارد لدولة العسكر رقم 147 لسنة 1984.

ووفقا للتعديلات، يتم فرض رسوم جديدة وزيادة بعضها لتنمية الموارد المالية لدولة العسكر، منها تعديل المادة الثالثة كما يلي:

ـ فرض رسم 5% من قيمة المنتج النهائي للمشروبات الغازية بأنواعها، سواء كانت مشروبات غازية صودا أو مشروبات غازية معطرة ومحلاة أو غير مُحلّاة معبأة في زجاجات أو أوعية أخرى، سواء كانت منتجة محليا أو مستوردة، بحد أدنى 25 قرشا، ويحصّل الرسم للمشروبات الغازية المنتجة محليا، بتحصيل مصلحة الضرائب الرسم من المنتج وتوريده إلى الخزانة العامة لدولة العسكر .

وبالنسبة للمشروبات الغازية المستوردة من الخارج تحصّل مصلحة الجمارك  الرسم من المستورد في منافذها الجمركية، وتوريده إلى الخزانة العامة لدولة العسكر.

كما أضافت التعديلات رسما جديدا على السلع المعمرة، ونص التعديل على أنه تضاف إلى الفقرة الأولى من المادة الأولى من القانون رقم 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية لدولة العسكر ، في البند 29 من التعديلات، على النحو التالي:

فرض 2% من قيمة المنتج النهائي للسلع المعمرة بأنواعها، ويصدر ببيان هذه السلع قرار من وزير مالية الانقلاب.

وتضمنت التعديلات تعديل نص المادة الثانية من القانون، على أن يستبدل بنصي البندين 5، و12 من الفقرة الأولى من المادة الأولى من القانون رقم 147 لسنة 1984 فرض رسم تنمية الموارد المالية لدولة العسكر على البند 5، الذي ينص على أنه بفرض رسم بقيمة 100 جنيه عند مغادرة أراضي الجمهورية، فيما عدا الأجانب القادمين لغرض السياحة فقط لمحافظات (البحر الأحمر، جنوب سيناء، الأقصر، أسوان، مطروح) فيكون الرسم 50 جنيها.

كما فرضت التعديلات رسوما على البند 12 الخاص بالشراء من الأسواق الحرة، بفرض رسم 3% من قيمة كل سلعة تشتري من الأسواق الحرة بحد أدنى دولار ونصف بما فيها لتر واحد من المشروبات الروحية، ويتم تحصیل 10٪ من قيمة كل لتر إضافي من المشروبات الروحية المصرح بها وبحد أدنى 12 دولارا.

الضرائب والرسوم مسلسل يومي لا ينتهي تماما مثل ارتفاع الأسعار، وكانت أحدث حلقاته ملاحقة التجارة على الإنترنت ومطالبة من يعملون في هذا المجال بدفع ضريبة. وفي هذا الإطار أشار طلعت عبد السلام كبير باحثين بالمكتب الفني لرئيس مصلحة الضرائب أن “قانون الضريبة على الدخل لا يفرق في المعاملة الضريبية بين التجارة التقليدية والتجارة الإلكترونية، فالاثنين أمام القانون سواء، وكلاهما ممول له حقوق وعليه التزامات أهمها على الإطلاق فتح ملف ضريبي ، ثم تقديم الإقرارات الضريبية بعد ذلك في مواعيدها القانونية“.

وقال عبد السلام في تصريحات صحفية إن “أية إيرادات ناتجة عن أي مهنة أو نشاط سواء كانت هذه الإيرادات محققة في مصر أو في الخارج، إذا كانت مصر مركز للمهنة أو النشاط، فهو إيراد خاضع للضريبة وفق تعبيره“.

وأوضح أنه  عند محاسبة أنشطة الاقتصاد الرقمي (التجارة الإلكترونية) ضريبيا فإنه يجب تحديد الشكل القانوني، هل هو شخص طبيعي أم اعتباري، لأن ذلك يحدد شكل المحاسبة الضريبية، مشيرا إلى أنه إذا كان النشاط يمارس من خلال شخص اعتباري مقيم _ شركه_  فإن الأرباح المحققة تخضع للضريبة علي أرباح الأشخاص الاعتبارية بسعر نسبي 22.5%من صافي الربح بالنسبة لكافة الأرباح التي يحققها سواء داخل مصر أو خارجها مع خصم الضريبة الأجنبية بضوابط محددة .

وتابع “عبد السلام” إذا كان النشاط الرقمي تتم مزاولته من خلال شخص طبيعي فإنه يجب تصنيف الإيرادات التي يحصل عليها وهي، إما إيرادات تجارية أو إيرادات غير تجارية، حيث تختلف طريقة المحاسبة حسب التصنيف، لافتا إلى أن سعر  الضريبة تصاعدي.

وشهدت الأيام الماضية جدلا بين المعلمين ومالية الانقلاب بسبب الدروس الخصوصية، بعد مطالبة مالية الانقلاب، جميع مراكز الدروس الخصوصية سواء جمعيات أو قاعات أو شقق أو التي تقوم عن طريق التدريس عبر الوسائل الإلكترونية وغيرها سواء مملوكة أو مؤجرة مراكز رئيسية وفروعها، بالتوجه إلى مأمورية الضرائب التي يقع في نطاقها المقر الرئيسي للنشاط وإخطار المأمورية بذلك، سواء كان لديه ملف ضريبي أو أن يقوم بفتح ملف ضريبي جديد لهذا النشاط، وذلك في موعد أقصاه شهر من الآن.

وزعمت مالية الانقلاب أن إخطار المأمورية بنشاط الدروس الخصوصية وفتح ملف ضريبي، لا يعد سندا قانونيا لتقنين أوضاع مراكز الدروس الخصوصية.

يأتي قرار مالية الانقلاب في الوقت الذي أعلنت فيه وزارتا التعليم والتنمية المحلية بحكومة الانقلاب تجريم الدروس الخصوصية، وأن مراكز الدروس الخصوصية غير قانونية، ويتم تنفيذ حملات دورية بالتنسيق مع الإدارات المحلية والشرطة بالمحافظات لإغلاقها.

وتوقع سعيد فؤاد مستشار رئيس مصلحة الضرائب، أن تتجاوز الحصيلة الضريبية لنشاط الدروس الخصوصية في العام المالي الحالي 850 مليون جنيه، وهو ما تم تحقيقه في العام الماضي 20212020.  

وكشف فؤاد في تصريحات صحفية، أنه لم يتم استصدار قانون جديد لإلزام مراكز الدروس الخصوصية بفتح ملفات ضريبية، موضحا أن القانون المطبق فعليا يُلزمها بذلك وفق زعمه.

كما أثار قانون المخلفات الصلبة، حالة من الجدل، في الشارع المصري، بعد انتهاء مجلس نواب السيسي من مناقشته، وهو الأمر الذي على إثره سترتفع أسعار رسوم النظافة.

ومن المقرر أن يتم تفعيل القانون بعد الانتهاء من وضع اللائحة الداخلية.

وتقسم الرسوم حسب شرائح استهلاك الكهرباء والتي تتراوح من 2 جنيه إلى 40 جنيها شهريا للوحدات السكنية، أما الوحدات التجارية الخدمية والمستقلة ومقار أنشطة المهن والأعمال الحرة من 30 إلى 100 جنيه شهريا ، على أن يتم تحصيلها مع فواتير الكهرباء.

وجاءت الرسوم الشهرية للمنشآت التجارية والسياحية والصناعية والمولات والمراكز التجارية والفنادق والمنشآت الرياضية والشركات والمباني الإدارية التابعة للقطاع الخاص والأراضي الفضاء المستغلة للانشطة التجارية 20 ألف جنيه شهريا

كما  تدفع المنشآت الحكومية والهيئات العامة وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام والمستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية والمنشآت التعليمية الخاصة المشروعات متناهية الصغر رسوم 5 آلاف جنيه شهريا.

وفيما يتعلق بنسبة زيادة رسوم النظافة وتوقيت تطبيقها، نص القانون على أنه يجوز زيادة هذه الفئات كل سنتين بذات الأداة بواقع 10%، وبما أن القانون تم إقراره أكتوبر الماضي، فبالتالي يجوز رفع أو زيادة رسوم النظافة بنسبة 10% في أكتوبر من العام المقبل 2022.

وكن لصناع المحتوى على الإنترنت نصيب من الضرائب؛ حيث أصدرت حكومة الانقلاب قرارا بفرض ضرائب على “اليوتيوبرز” و”البلوجرز” الذين تتجاوز إيراداتهم 500 ألف جنيه خلال 12 شهرا من مزاولة النشاط.

واستندت مصلحة الضرائب في قرارها على قانون 91 لسنة 2005 الخاص بالضريبة على الدخل أو قانون 152، الذي تم إقراره السنة الماضية لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة.

وأشارت تقديرات إلى أن ما بين 300 إلى 400 حساب قناة على منصة يوتيوب، سيخضع أصحابها لقانون الضرائب، وتواصلت مصلحة الضرائب بالفعل مع إدارات شركات مثل يوتيوب وفيسبوك بهدف جمع مزيد من المعلومات عن هؤلاء المدونين.

 

* هل يلجأ السيسي إلى صندوق النقد من جديد؟

من أخطر ما جاء في التقرير الذي نشرته وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني في الثامن من ديسمبر الجاري، حول تقييم الوضع المالي الخارجي في مصر، هو التنبؤ بتوجه نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي نحو إبرام اتفاق ثالث مع صندوق النقد الدولي، الأمر الذي يمثل كارثة كبرى على المصريين؛ لأن ذلك لا يعني سوى المزيد من الديون ورهن ما تبقى من أصول الدولة للدائنين الأجانب سواء كانوا مؤسسات تمويل دولية أو حكومات غربية، لكن الأكثر خطورة هو  فرض المزيد من الأعباء على جميع فئات الشعب، لا سيما الطبقتين الفقيرة والمتوسطة في ظل سقوط عشرات الملايين من المصريين تخت خط الفقر منذ ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبناه نظام السيسي مع صندوق النقد في نوفمبر 2016م.

معنى ذلك أن مصر ستبقى لعقود تعاني من مصيده الدائنين، ولن يتحقق لها تنمية على الإطلاق بالمعني الصحيح للكلمة بعيدا عن بروباجندا النظام وآلته الإعلامية التي تمارس التزييف والتضليل بتوجيهات مباشرة من قادة النظام رغم أنهم على يقين كامل بأن المسار القائم بالغ التدمير لحاضر مصر ومستقبلها.

أيضا كشف التقرير أن سعر الصرف في مصر يعتمد على ثبات مفتعل حيث يتولى البنك المركزي دعم الجنيه رغم الادعاء بتحرير سعر الصرف. ويتنبأ التقرير باحتمال تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار وباقي العملات خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي يؤكد فيه التقرير بأن الاحتياطي من النقد الأجنبي ما هو إلا فقاعة كبرى لأن حجم الديون الخارجية يفوق بكثير حجم هذا الاحتياطي.

من جانب ثالث، تعزو وكالة فيتش أسباب تآكل أسعار الفائدة الحقيقية – رغم ارتفاعها –  إلى التضخم في مصر والعالم، محذرة من التداعيات السلبية للسوق المالية والعالمية في زيادة المخاطر على الاقتصاد المصري، وبالتالي قد يؤدي التقدير الحقيقي في السنوات الأخيرة إلى تقويض الثقة في قدرة مصر على الحفاظ على سعر صرف اسمي صامد وصلب.

وأمام تآكل قيمة الاحتياطات من النقد الأجنبي بالبنك المركزي حتى باتت الأصول الأجنبية الصافية للبنك سلبية؛ تنبأت الوكالة بأنه من المحتمل أن يكون هناك برنامج آخر لصندوق النقد الدولي، خاصة إذا واجهت مصر صدمة سيولة 

انتقادات لسياسات الصندوق

ويعيب التقرير اعتماد الاقتصاد المصري في توفير السيولة من الدولار على التمويل الخارجي مثل الاقتراض أو الأموال الساخنة التي تبحث أكبر عائد من الأرباح والهروب لأسواق أخرى لتحقيق المزيد من الأرباح بما يعني أنها لا تمثل استثمارا حقيقيا بقدرما تحمل من مخاطر كبيرة على الأسواق الناشئة ومن بينها السوق المصري.

وبلغت الديون الخارجية لمصر إلى نحو 138 مليار دولار في يونيو 2021، بزيادة تجاوزت 219 في المائة منذ الانقلاب العسكري في العام 2013م. وهي الديون التي استخدمها السيسي في بناء ما تسمى بالمشروعات القومية العملاقة التي لم تنعكس مطلقا على تحسين مستويات معيشة المواطنين. مثل العاصمة الإدارية والكباري وشبكة الطرق والسجون المركزية الضخمة. بينما وصل حجم الدين الخارجي في يونيو الماضي نحو 4.7 تريليون جنيه. لكن الأكثر خطورة أن نظام السيسي عمل على تدويل الديون المحلية بما يكبل مصر وأجيالها القادمة لعقود طويلة.

«صندوق النقد» الذي أنشيء في يوليو 1944 قبل نهاية الحرب العالمية الثانية بشهور ــ  يواجه باستمرار انتقادات حادة لسياساته التي تهمين عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويحذر عالم الاقتصاد الكندي ميشيل تشوسودوفيسكي مؤكدا أن “برنامج صندوق النقد الدولي قد يترك البلد في بعض الأحيان فقيراً كما كانَ من قبل، لكن مع مديونية أكبر وصفوة حاكمة أكثر ثراء”. وقد توصل الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيغليتز الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد وكبير الاقتصاديين في البنك الدولي وأحد أهم مساعدي الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلى أن “القروض التي يقدمها الصندوق إلى الدول تكون ضارة في حالات كثيرة خاصة التي توجه إلى الدول النامية ودول العالم الثالث.

لكن أبرز الانتقادات الموجهة  للصندوق تتركز على سطوة الولايات المتحدة الأمريكية  وتحكمها وقدرتها على إعطاء القرض من عدمه لأي دولة، حيث إنها الدولة الوحيدة التي تمتلك حق الفيتو من بين الدول الأعضاء. حيث تبلغ حصتها 17.6% من إجمالي الحصص، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك حق تعطيل قرارات صندوق النقد الدولي أو حق الفيتو

امبراطورية السيطرة على الاقتصاد

ورغم أنّ صندوق النقد الدولي التابع للأمم المتحدة، دوره دعم الاقتصاد العالمي، والمعاملات التجارية بين البلاد المختلفة، فإنّه عادة ما يتم اتهامه بكونه أحد أدوات الشركات العالمية لبناء إمبراطورية تسيطر على اقتصاد العالم، وتهزم الدول، “ونهب وتدمير اقتصاد الدول النامية”، وفقاً لـ “جون بيركنز”، مؤلف كتاب “اعترافات قاتل اقتصادي” الذي ترجم إلى 30 لغة بما فيها اللغة العربية التي صدر فيها تحت عنوان: “الاغتيال الاقتصادي للأمم”. لكن التصريح الأكثر وضوحا هو لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد عندما سئل عن أسباب نهضة ماليزيا على يديه، فأجاب بقوله: “خالفت توصيات صندوق النقد الدولي، وفعلت عكس ما طلبه من إجراءات“.

وقبل اتفاق السيسي مع الصندوق في 2016م،  حذَّر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني من تداعيات هذه الخطوة؛ التي قد تؤدي إلى انفجار كبير جراء الإجراءات العنيفة التي يتخذها نظام السيسي لتلبية الشروط القاسية للصندوق، وينتهي إلى أن المعادلة القائمة في الحالة المصرية والتي تضم دكتاتورا (السيسي) ذا سجل حافل  بإنفاق مليارات لا تحصى على مشروعات لتمجيد نفسه وكيان اقتصادي غربي ضخم (الصندوق) تتمثل حلوله في “حجم واحد يقلص كل الاقتصاد” سيشقان طريقاً مختصراً لانفجار جديد.

 

*”المستبدون يخشون زوال عروشهم” هل هناك تفسير منطقي لهذا الهوس الخرافي بخطر الإخوان ؟

يعتقد البعض أن الربيع العربي فشل في تحقيق أهدافه، لاسيما إقامة حكومات حرة وديمقراطية، إلا أنه تم الحصول على جملة مكاسب، من ضمنها الإطاحة برؤساء 4 أنظمة استبدادية قوية، هم بن علي في تونس، ومبارك في مصر، والقذافي في ليبيا، وعلي عبدالله صالح في اليمن.

لقد بينت أحداث العقد الماضي أن تكاليف الاستبداد ورفض التغيير السياسي عالية جدا، لكن تلك الأنظمة الاستبدادية التي تغلق دروب الإصلاح مستعدة لدفع ثمن باهظ لتبقى في السلطة، وتلك القشة التي بسببها تشن تلك الأنظمة حربا ضروسا ضد جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت ولا تزال النواة الصلبة في معادلة الحرية والكرامة والتغيير

شراسة الثورة المضادة والحرب الشعواء على جماعة الإخوان المسلمين إعلاميا وبالقضاء والسجن والإعدامات والاعتقالات والتصفية الجسدية والقتل البطيء، قد تكون الدليل الأهم على نجاح الربيع العربي في تحقيق أهدافه، وتحقيق هدفه الرئيسي الذي كان رفع تكلفة الطغيان.

وتحاول أنظمة الاستبداد في الإمارات ومصر والسعودية منع الانتفاضات والثورات من التكرار بأي ثمن كان، لقد أُفصح عن أن المساعدات الاقتصادية المقدمة للسفاح المنقلب  السيسي لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين من أبوظبي والرياض قد تجاوزت 60 مليار دولار، ناهيك عن صفقات الأسلحة الموقعة مع فرنسا وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة.

وقُدم الدعم السياسي للسفاح السيسي لتحسين صورته في واشنطن عن طريق مجموعات الضغط، وقد لعب يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن، دورا محوريا في تسويق انقلاب 2013 في مصر للإدارة الأمريكية.

أكبر تهديد يمثله حكم الإخوان المسلمين بنظر بعض الأنظمة الخليجية هو مسألة الشرعية السياسية في دول الخليج، ومن شأن نشأة شرعية إسلامية منتخبة بجوار شرعية الحكم في الدول الخليجية التقليدية، التي ترتكز  في ظاهرها على القيم الإسلامية ، أن تثير إشكاليات قد تصل إلى تصادم أو صراع الشرعيتين.

لقد أثار الخطاب السياسي للإخوان تحديا للمؤسسات الدينية الرسمية في دول الخليج، ولد عداوة أو كراهية مع تلك الدول، وإلى جانب الخلاف الفكري ضاعفت الحساسية الشديدة لدى حكام دول الخليج والخوف مما يهدد أمن أنظمتهم، مثل انتشار الديموقراطية أو حركات الإسلام السياسي، إلى جانب الحسابات والتغيرات الجيوستراتيجية.

ففي مقال جديد نشرته جريدة الرياض السعودية بعنوان “عودة إلى سوريا”، لكاتبه عادل الحربي، قال فيه “لو نظرنا إلى الهدف الأساسي للدول المؤيّدة للثورة في سوريا فسنجد أنها حققت أهدافها والتزاماتها، ولا مصلحة لها باستمرار الوضع الحالي فيها، إذ قطعت الطريق على تنظيم الإخوان المسلمين“.

وأضاف الكاتب السعودي “لقد تم تدمير تنظيم داعش الإرهابي، وعاد الأسد للإجماع العربي بشروط أقل في ظل تشرذم المعارضة“.

وزعم الحربي أن “النجاح أن تخرج من هذا الخراب بصفقات ناجحة؛ أهمها مع الجانب الروسي عبر إغلاق ملف الخلاف الوحيد مع موسكو في سياق حل إقليمي نافذ وتم إقراره، فروسيا تريد بقاء الأسد ولو لفترة انتقالية تحفظ ماء الوجه، والجميع يريد الحل الإقليمي الشامل، على قاعدة أكبر قدر من المكاسب“.

قطع الطريق

ومن هنا يظهر أن السعودية لم تقف في وجه نظام الأسد لأنه مجرم وقاتل، وهو ما يؤكده الكاتب السعودي في مقاله، وليس لمواجهة إيران لأنه أمر منته؛ بل لقطع الطريق على الإخوان المسلمين في سوريا، وهو ما جرى في مصر عبر الانقلاب العسكري الذي نفذه السفاح السيسي.

ففي عام 2014، أصدرت كل من الإمارات والسعودية قوائم بالجماعات التي تعتبرها إرهابية، ووضعتا على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، في حين لم يضع أي من الدولتين نظام الأسد وأيا من رموزه على قوائم الإرهاب، رغم اتهام منظمات حقوقية دولية للنظام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وإرهاب دولة، واستخدام كافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، ومنها الكيماوي.

لقد مضت 10 سنوات منذ انطلاقة الربيع العربي، وبالرغم من محاولات إسكات الشعوب العربية، تستمر قطاعات كبيرة خصوصا الشباب في توقها للحرية والكرامة والعدالة.

وأوضح دليل على ذلك هو أنه في أي وقت يتوقف فيه القتال في سوريا، يظهر المحتجون السلميون، ليعبروا عن رفضهم للأسد وليطالبوا برحيله عن السلطة.

وفي نفس المنحى، يوجد في مصر سخط متزايد ضد السفاح السيسي بشكل يومي، إن كان على شبكات التواصل أو عبر الاحتجاجات التي تحدث من وقت لآخر، بالرغم من القبضة الحديدية لعصابة الانقلاب العسكري.

قبل عدة سنوات، ما كان لأحد أن يتجرأ على انتقاد السفاح السيسي سواء بالسر أو بالعلن، لكن وسائل التواصل تعج الآن بإهانات واتهامات ضده وضد عائلته، وأولئك المقربون منه اتهامات بالفساد وسوء استخدام السلطة من أجل مكاسب مالية له ولعائلته، وكان آخرها التسريب الذي نشره اليوتيوبر عبد الله الشريف.

فقد أدخل السفاح السيسي الجيش إلى كل المجالات الاقتصادية، وهذا ما أغضب شرائح كثيرة في المجتمع، خصوصا رجال الأعمال الذين دعموه بقوة عندما أتى إلى السلطة بعد انقلاب 2013.

ومع إغلاق السفاح السيسي كل منابر التعبير، ووسط استخدام عصابة الانقلاب العسكري المستمر للعنف والقمع ضد الخصوم، فمن المرجح أن ينفجر الوضع في وجهه عاجلا أم آجلا، ومن العجب أن الإخوان الذين وصلوا للحكم وجلسوا ما يقرب من عام في السلطة لا يجد العسكر تسريبا واحدا لهم يدينهم بالخيانة أو بالفساد.

 

* 4.5 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

اختتمت البورصة المصرية جلسة اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع على تراجع جماعي للمؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، وخسر رأس المال السوقي 4.5 مليار جنيه عند مستوى 733.766 مليار جنيه، وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.87%، ليغلق عند مستوى 11565 نقطة.

وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 0.81% ليغلق عند مستوى 2023 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.94% ليغلق عند مستوى 13818 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.89% ليغلق عند مستوى 4566 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.2% ليغلق عند مستوى 2127 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 3150 نقطة.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 18.5 مليار جنيه لسد العجز

اقترضت حكومة الانقلاب صباح اليوم الأحد، من البنوك مبلغ 18.5 مليار جنيه؛ لتدبير الفجوة التمويلية بالموازنة العامة للدولة، وذلك عن طريق أدوات الدين المحلية والمتمثلة في أذون الخزانة.

وتبلغ جملة الاحتياجات التمويلية لهذا الأسبوع 48 مليار جنيه.

وقال التقرير إن الوزارة تبيع أجل 91 يوما بقيمة 4 مليارات جنيه وأجل 273 يوما بـ 14.5 مليار جنيه.

ومع طرح الحكومة لأجلي 91 و 273 يوما بقيمة 18.5 مليار  جنيه اليوم الأحد يتبقى لها طرحان اثنان بقيمة 29.5 مليار جنيه سيتم طرحهما الاثنين والخميس من الأسبوع الجاري.

ورفعت وزارة المالية هذا الأسبوع من حجم طرحها لأدوات الدين المحلي بمعدل 2.5 مليار جنيه عن الأسبوع الماضي.

وكانت حكومة الانقلاب طرحت خلال الربع الأول من العام المالي الجاري وتحديدا في الفترة من يوليو حتى سبتمبر الماضي، أدوات دين بـ 587 مليار جنيه منها 410 مليار جنيه في صورة أذون خزانة177 مليار جنيه في صورة سندات خزانة.

في مصر بلد السجون والمعتقلات إنشاء سجون جديدة.. الخميس 18 ديسمبر 2021.. وثائق مسربة تكشف تورط نظام السيسي في انقلاب تونس

أهالي المعتقلين ينتظرون الزيارة أمام السجون

في مصر بلد السجون والمعتقلات إنشاء سجون جديدة.. الخميس 18 ديسمبر 2021.. وثائق مسربة تكشف تورط نظام السيسي في انقلاب تونس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 25 ديسمبر.. الحكم على 23 معتقلا من الشرقية

قررت اليوم السبت محكمة جنح الزقازيق، دائرة الإرهاب، حجز قضايا 23 معتقلا من الشرقية للحكم في جلسة 25 ديسمبر الجاري.

ففي مركز القرين تم حجز قضايا كلا من:
أنس محمد مصطفي غريب
مصطفى أحمد علي السيد
هشام عبدالفتاح حسين
السيد ذكي محمد
حمزة صبري عبداللطيف
محمد الشوادفي غريب

وفي الزقازيق تم حجز قضايا كلا من:

عمر عبدالرحمن عبداللطيف
محمد صبري جودة محمد
أحمد السيد السيد عبدالعال
أحمد محمد حسني عبدالرحمن
أحمد عبدالفتاح متولي
محمد عز الدين عبيد
مصطفى سعيد
أحمد محمد مصطفى
محمد عبدالقادر
علاء ممدوح

أيضا تم حجز قضايا 7 معتقلين من مركز أبوحماد للحكم بجلسة 25 ديسمبر وهم كلا من:

محمود حميده جابر
بشير عبدالله كامل
صلاح عبدالرحمن عقاب
وائل محمد عبدالله
أسامة أحمد عمر
محمد محمود محمد النجيحي
محمد سالم محمد سالم

 

* الانقلاب مستمر بانتهاك حقوقهم.. معاناة مستمرة لمعتقلي العقرب وجمصة ووداي النطرون

 واصلت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وإدارة السجون الضغط على معتقلي السجون العُزّل مرة تلو الأخرى، في محاولة متكررة لزحزحتهم عن موقفهم الرافض للسيسي وعصابته.

وخلال الأيام الماضية تصاعدت حدة الانتهاكات في سجون وادي النطرون والوادي الجديد وجمصة بعدما توارت بعض السجون الأخرى عن زاوية المتابعة الخبرية، وليس لتخفيف الانقلاب الضغط الانتقامي عليهم.

وتأتي هذه الهجمة المسعورة رغم إعلان داخلية الانقلاب في 6 ديسمبر الجاري، من خلال تصريح “الوزير” قرارا بإنشاء 6 سجون جديدة في وادي النطرون ليصل بذلك عدد السجون إلى حوالي 84 سجنا، نصفها تقريبا تم بناؤه في عهد السيسي بمعدل 5 سجون في العام.

سجن وادي النطرون

وقال ناشطون ومنصات حقوقية على مواقع التواصل الاجتماعي إن “الانتهاكات استمرت بحق المعتقلين، وذلك من خلال منعهم من التريض، وتقليص مدة الزيارة لـ 10 دقائق، وعدم إدخال الزيارات وتقليص التعيين اليومي، ومنع المرضي من المستشفيات، والتفتيش اليومي وتدمير المتعلقات الشخصية، والتغريب الداخلي والخارجي لعدد منهم“.
وقالت مواقع المراكز الحقوقية إن “التعليمات والواقع الآن في السجن بظل أجواء الشتاء القاسية، إلى إغلاق الكانتين، ومضايقة الأهالي والمعتقلين في الزيارات“.
وتستمر الانتهاكات في سجن وادي النطرون 440 ، بإشراف رئيس المباحث محمد عبدالمطلب، وتتعمد إدارة السجن معاملة الأهالي بإهانة وسب ومنع دخول الدواء وإفساد الطعام قبل إدخاله مع وضعهم في زحام شديد وانتظار ساعات طويلة.

وقبل أسابيع توفي في سجن وادي النطرون المعتقل حسن السمان، 56 عاما، داخل السجن نتيجة الإهمال الطبي، حيث كان يعاني من مشاكل في القلب وتم رفض طلبه بعرضه على طبيب متخصص وإدخال بعض الأدوية، السمان كان مدرسا من محافظة السويس، وهو معتقل منذ 2013، وكان الضحية 42 في السجون منذ بداية العام2021، وبين أكثر من 1100 شهيد بالإهمال الطبي منذ يوليو 2013.
كما شهد سجن وادي النطرون، وفاة  المعتقل محمد فتحي شعيب، بمستشفى شبين الكوم بعد نقله إليها من سجن وادي النطرون 440 بعد تدهور حالته الصحية،  وذلك خلال أكتوبر 2021.

الوادي الجديد
وتتوسع إدارة سجن الوادي الجديد في إيداع المعتقلين السياسيين زنازين التأديب كعقاب من أشد أنواع التعذيب البدني والنفسي الذي يمارس بحق المعتقلين، فيستخدمون التلويح بإيداع السجناء زنازين التأديب كأداة ضغط وتهديد للمعتقلين السياسيين.
وفي 14 مارس 2021، تتصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين بسجن الوادي الجديد إذ تتعمد إدارة السجن قطع مياه الشرب عنهم لأوقات طويلة، وحملات التجريد المستمرة والانتهاكات المختلفة، ما دفع معتقلي عنبر 8 إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا.
وكشف المعتقلون في أكتوبر الماضي أن عنبر 8 الخاص بالسياسيين يعلنون الدخول في إضراب مفتوح نتيجة المعاملة السيئة من ضابط السجن الجديد الذي يمنع عنهم مياه الشرب لأوقات طويلة، و يجردهم من متعلقاتهم الشخصية، ويتعامل معهم معاملة قاسية مخالفة لقانون مصلحة السجون ومواثيق حقوق الإنسان.
وفي 19 أبريل الماضي، شهد السجن وفاة الضحية 15 خلال العام 2021، وهو المعتقل موسى محمود، نتيجة للإهمال الطبي وحرمانه من العلاج.
وأيدت مؤسسة “DAWN Egypt” أن الإهمال الطبي المتعمد هومن قتل “موسى محمود” 33 عاما داخل محبسه في سجن الوادي الجديد.
سجن جمصة
وقبل أيام، رصد أهالي المعتقلين، ترحيل إدارة سجن جمصة نحو 100 معتقل إلى عدة سجون منها سجن برج العرب وسجن الوادي الجديد وسجون أخرى.
واستبقت ادارة السجن التغريب؛ بحملة تجريد واسعة واعتداءات على المعتقلين السياسيين قام بها ضباط مباحث السجن، ما اعتبرته منظمات ومنصات حقوقية؛ انتهاكات صارخة، ومنها حملة ممنهجة لتجويع المعتقلين والقتل البطيء، منذ بداية الأسبوع الجاري وحتى الآن.
ومنعت إدارة السجن من أكتوبر الماضي، دخول أنواع كثيرة من الأطعمة ولا تسمح بدخول العلاج، كما قلصت الزيارة إلى دقائق معدودة، ومن خلال السلك -لا يسمح بالرؤية ولا نقل الصوت جيدا- فضلا عن المعاناة مع اقتحام الزنازين للتفتيش والتجريد من المستلزمات الشخصية.
وفي 16 نوفمبر الماضي، تواصلت الانتهاكات داخل سجن جمصة شديد الحراسة؛ حيث وضعت إدارة السجن نحو 50 معتقلا في زنزانة واحدة في الجزء المخصص للعزل في السجن، مع تعمد إدارة السجن إهانة المعتقلين وإيذائهم نفسيا بشكل مستمر.
وفي 10 نوفمبر الماضي، شهد السجن وفاة المحامي المعتقل محمد سالم سلمي، من قرية المحسمة القديمة بمحافظة الإسماعيلية، نتيجة الإهمال الطبي في محبسه، إثر مرضه بالتليف الكبدي.
سجن العقرب
وخلال الأسبوع الأول من ديسمبر أُصيب د.أسامة ياسين ود.محمد البلتاجي بكورونا إلى جوار أعداد تصل بحسب المنصات الحقوقية إلى 40 معتقلا داخل العقرب، ومن أقرب الانتهاكات ما تناولته الصحف الخميس 16 ديسمبر 2021، من انتهاكات بحق الصحفي أحمد سبيع –الذي يعاني  صحيا من عدة أمراض- الممنوع من الزيارة والتريض ومن رؤية المحامي الخاص به وحتي ممنوع من حضور جلسات تجديد حبسه منذ اعتقاله بتاريخ 28 فبراير 2020، بحسب رسالة من زوجته السيدة إيمان محروس.
وقالت رابطة أسر معتقلي سجن العقرب إن “معتقلي سجن العقرب “992 شديد الحراسة، ينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 12 مادة على الأقل، والمعتقلون بالعقرب لا يُمنحون أية حقوق مما نصت عليه وثيقة المبادئ“.
وأضافت “الرابطة” أنه في العقرب لا يتمتع المعتقلون بحماية القانون ويمارس بحقهم التمييز، ويتم احتجازهم بشكل تعسفي، بدون رعاية أو حق في الزيارة، ويُدان المعتقلون على أفعال لم تكن جرما وقت قيامهم بها، ويتم انقطاع التواصل التام بين المعتقل وأسرته، ولا توجد محاكمات مستقلة أو محايدة أو علنية، ولا يمكنهم إبداء آرائهم، ولا يمكنهم التماس الأنباء والأخبار.
وقالت الرابطة “في العقرب، يوجد تعذيب، في العقرب، لا أمان على الحياة، في العقرب، لا شخصية قانونية للمعتقلين، في العقرب، حبس انفرادي، لا شمس  ولا تهوية، في العقرب، لا توجد ضمانات للدفاع عن المعتقلين، في العقرب، لا يمكنهم اللجوء لأي محكمة لإنصافهم“.

وخلال الأيام الماضية لحق المدرس المعتقل نصر الغزلاني، من أبناء كرداسة-الجيزة، والمعتقل في سجن العقرب منذ 8 سنين على التوالي، بركب شهداء الإهمال الطبي مع النائب البرلماني السابق د.حمدي حسن بعد اعتقال دام 8 سنوات في سجن العقرب، بعد إهمال طبي شديد أدى لتدهور حالتهما الصحية.

الزقازيق العمومي
وقبل أسابيع، تصاعدت الانتهاكات بسجن الزقازيق العمومي وتمثلت في؛ تعمد إهانة كبار السن وإذلالهم بما لديهم من أمراض، وإجبار كافة المعتقلين على الوقوف والنظر إلى الحائط خلال مرور المخبرين.
واشتكى أهالي سجناء “الزقازيق العمومي” مما يتعرض له ذووهم داخل السجن من تعذيب ممنهج وانتهاكات تحت إشراف مباحث السجن والضابط أسامة العطار وشريف نخنوخ وقوة السجن.
وتشمل الانتهاكات جميع المعتقلين السياسيين داخل السجن وتعددت أشكالها من الضرب المبرح، مرورا بالتجريدات التي تصادر الملابس والمتعلقات الشخصية، ومنع دخول الدواء مما يعرض حياة الكثير للخطر، والتكدس الشديد، ووصولا للبيئة غير الآدمية التي تسهل نشر الأمراض.
كما تسلم الأقسام من الاضطهاد، فقد شملت شكاوى أسر المعتقلين  خلال الربع الأخير من 2021، من انتهاكات عدة داخل مركز شرطة ههيا بالشرقية، حيث تكدس المعتقلين السياسيين داخل عنابر الاحتجاز مع قيام ضباط قسم الشرطة، إسلام نجيدة، ومحمد عاطف، وأحمد فتح؛ بالاعتداء الجسدي على من يتذمر من تكدس الزنازين.

ليمان المنيا
وتوفي الخميس 16 ديسمبر المعتقل الشيخ طلعت الخولي المعتقل منذ أغسطس 2013، نتيجة الإهمال الطبي ومرضه داخل سجن ليمان المنيا شديد الحراسة، ليكون الضحية 47 في قافلة شهداء الإهمال الطبي، وشهد الليمان شكاوى من الاعتداء البدني الوحشي على قرابة 20 سياسيا مسجونين في ليمان المنيا وذلك بعد نقلهم إلى التشريفة.
وكان من نتيجة الاعتداء تدهور حالة المعتقل؛ نادر مصطفى الجمل، من محافظة الشرقية، وذلك بسبب ما تعرض له من ضرب في السجن.
واستمرارا للاعتداءات على السجناء من قبل إدارة سجن المنيا، اعتدت إدارة السجن على المعتقلين المنقولين من سجن استقبال طرة بعد أن أعلنوا إضرابهم عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة في السجن.

* الخارجية الألمانية تطالب مصر بالإفراج عن علاء عبدالفتاح والباقر وأكسجين

قالت وزارة الخارجية الألمانية، إنها تتوقع من الحكومة المصرية الضغط من أجل محاكمة عادلة، بحق المحامي “محمد الباقر”، وآخرين، مؤكدة أنه “لا يجوز معاقبة المحامين على مزاولة مهنتهم”.

وأضافت الخارجية الألمانية عبر حسابها على موقع “تويتر”، أنه من وجهة نظر الحكومة الاتحادية، فإن حرية التعبير هي أساس السلام الاجتماعي ومشاركة جميع الأوساط الاجتماعية والاستقرار المستدام.

واختتمت بالقول: “نثمن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق أول استراتيجية مصرية لحقوق الإنسان في سبتمبر، وسوف نتابع تنفيذها باهتمام كبير”.

يذكر أنه من المنتظر أن تصدر محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، في جلستها المنعقدة يوم الاثنين 20 ديسمبر الجاري، حكمها على “علاء عبد الفتاح” والمحامي الحقوقي “محمد الباقر”، والمدون الصحفي محمد إبراهيم رضوان الشهير بـ”أكسجين”.

يأتي ذلك في القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ، والمنسوخة من قضيتهم الأساسية التي تحمل رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي تجاوزوا فيها الحبس الاحتياطي المنصوص عليه بعامين.

وجلسة الحكم يوم 20 ديسمبر هي مؤجلة منذ الجلسة الماضية التي كانت بتاريخ 17 نوفمبر، حيث قررت المحكمة آنذاك حجزها للحكم في الجلسة المقبلة.

وفي أغسطس الماضي، قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة الباقر وعلاء وأكسجين للمحاكمة، وذلك بعد نسخ قضيتهم إلى قضية أخرى أمام محكمة الجنح، بعد أكثر من عامين على حبسهم الذي بدأ في سبتمبر 2019.

من جانبه، طالب منير ساطوري، السياسي الفرنسي وعضو البرلمان الأوروبي، الجمعة، بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح والمحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون الصحفي محمد أكسجين.

وقال ساطوري: “منذ أكثر من عامين ومازال علاء عبد الفتاح والباقر وأكسجين في سجن سيء السمعة شديد الحراسة، مع اقتراب جلسة النطق بالحكم عليهم، الحرية لهم”.

 

* تصاعد الانتهاكات في 100 يوم وتجديد حبس 1001 في أسبوع و13 احتجاجا في أسبوعين وإخفاء “مصطفى” لسنوات

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تحويل سلطات نظام السيسي لمقار الاحتجاز والسجون إلى مقار للموت البطيء، بسبب الإجراءات القمعية المتواصلة التي دأبت عليها أجهزة أمن الانقلاب بحق المعتقلين، وحرمانهم المتواصل من أبسط الحقوق المدنية التي تكفل لهم فرص الحياة.

 وأضافت أن الإجراءات القمعية وحملات الاعتقال المسعورة والإخفاء القسري وغيرها من الانتهاكات، تشير بوضوح إلى عدم وجود أي تقدم ملموس في ملف حقوق الإنسان بمصر حاليا، وأن ما يتم الإعلان عنه من مبادرات وإستراتيجيات، لا تهدف إلى الارتقاء بحقوق الإنسان، وإنما تُطرح من أجل الدعاية والاستهلاك الإعلامي فقط.

كما أكدت أنه بعد مرور 100 يوم على إطلاق إستراتيجية السيسي لحقوق الإنسان لم يتغير الوضع الحقوقي في مصر، مع تصاعد الانتهاكات والتدهور الشديد و استمرار سياسة الاعتقالات والتدوير والتغريب، التي طالت جميع فئات الشعب المصري من صحفيين وكتاب ومدافعين عن حقوق الإنسان ، وغيرهم من المهن والوظائف بمختلف الأعمار.

وأشارت إلى زيادة وتيرة القمع والانتهاكات داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة،  حيث مازال أكثر من 1000 معتقل في سجن العقرب شديد الحراسة 1 و 2 محرومين من الزيارات  للعام الخامس على التوالي، فى ظروف غاية في القسوة، مما يتسبب في حصد أرواح المواطنين بشكل متصاعد.

 تجديد حبس 1001 محتجزا خلال أسبوع واستمرار التدوير 

ورصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان النظر في تجديد حبس 1001 محتجزا على ذمة قضايا ذات طابع سياسي خلال الأسبوع المنقضي،  أمام الدائرة الرابعة جنايات والتي تعقد جلساتها بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طره.  

وذكرت أنه لم يخلَ سبيل سوى عدد لا يتجاوز 30 محتجزا فقط، وقررت المحكمة استمرار حبس المئات لمدة 45 يوما جديدة على الرغم من تجاوز بعضهم لمدة السنتين كأقصى مدة للحبس الاحتياطي.

وأكدت على استمرار ظاهرة التدوير للمحتجزين الحاصلين على أحكام بالبراءة، حيث تقرر النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات في محاضر مصطنعة على الرغم من مخالفة الإجراء للقانون مخالفة جسيمة.

إضرابات عمالية

كما رصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ثلاثة عشر احتجاجا خلال النصف الأول من ديسمبر 2021 بينها تسعة احتجاجات اجتماعية و أربعة احتجاجات عمالية .

وذكرت الشبكة أن أبرز الاحتجاجات التي تم رصدها عودة عمال يونيفرسال للإضراب احتجاجا على المماطلة في المفاوضة الجماعية، حيث  تراجعت الإدارة عن الالتزام باتفاق وقعه ممثلون عنها، في أكتوبر الماضي، مع العاملين والنقابة العامة للعاملين بالصناعات المعدنية والهندسية، في حضور وزير القوى العاملة، لإنهاء الإضراب السابق، والذي تضمن جدولة صرف مستحقات العاملين المالية المتأخرة.

ويصر العمال على الحصول على كل متأخرات الحوافز الشهرية دفعة واحدة، إضافة لبدل طبيعة العمل والذي توقفت الإدارة عن صرفه لمدة 36 شهرا، وتتراوح قيمته بين 100 و120 جنيها، أي ما لا يقل عن 3600 جنيه للعامل الواحد.

أسرة مصطفى يسري تطالب بالكشف عن مكان احتجازه

من جانبها طالبت أسرة الشاب مصطفى يسري محمد مصطفى، الطاالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله تعسفيا، من منزله بكفر طهرمس محافظة الجيزة بتاريخ 1 يوليو 2019 ، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

وثق عدد من المنظمات الحقوقية صدور حكم غيابي بسجن مصطفى 15 عاما ، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”محاولة اغتيال النائب العام المساعد” .

وأوضحت أن مأساة مصطفى يسري المختفي قسريا وأسرته بدأت منذ اعتقاله وهو حدث في 20 سبتمبر 2014 ، وقضى قرابة العام بالمؤسسة العقابية بكوم الدكة بالإسكندرية ، ثم اعتقال شقيقه محمد القابع بسجن العقرب شديد الحراسة.

 وطالبت المنظمات بإجلاء مصير “مصطفى”وغيره من المختفين قسريا، وحملت وزارة الداخلية  المسئولية عن حياتهم  وعن سلامة أجسادهم.

 

* في مصر بلد السجون والمعتقلات إنشاء سجون جديدة

أصدر وزير الداخلية بحكومة الانقلاب، محمود توفيق، قرارًا بإنشاء ستة سجون عمومية جديدة بمنطقة وادي النطرون، وفقًا للقرار رقم 2277 لعام 2021، المنشور في عدد الوقائع المصرية الصادر يوم الأحد 05 ديسمبر 2021م. ولم يوضح القرار إن كانت تلك السجون ضمن مجمع سجون وادي النطرون الجديد الذي جرى افتتاحه أكتوبر 2021، أم أنها سجون جديدة سيتم بناؤها.

قرار الداخلية الذي نشرته الجريدة الرسمية (الوقائع)، الإثنين 6 ديسمبر، وينص القرار على عمل تلك السجون كمراكز للإصلاح والتأهيل، تنفذ بها العقوبات المقيدة للحرية وفقاً لأحكام القانون رقم 396 لسنة 1956 بتنظيم السجون.

وسيضاف المجمع الجديد إلى 35 سجنا جديداً أنشئت بعد انقلاب 3 يوليو 2013م، ما يرفع إجمالي عدد السجون في البلاد إلى 88 سجنا. وكان رئيس الانقلاب الجنرال عبدالفتاح السيسي، قد أعلن في اتصال هاتفي بالتليفزيون الرسمي، في الأول من أكتوبر 2021، أن مجمع السجون لن يكون الأخير، قائلاً: “إحنا هنفتح أكبر مجمع سجون، وده واحد من 7 أو 8 هيتم افتتاحهم، واحنا جايبين نسخة كاملة من النسخة الأمريكية“.

وأصدرت داخلية الانقلاب قرار بشأن إنشاء ثلاثة سجون عمومية جديدة في مدينة بدر، ليرتفع عدد السجون في مصر إلى 88 سجناً رئيسياً، من بينها 45 سجناً صدرت قرارات بإنشائها منذ تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، في أعقاب انقلاب الجيش على الرئيس الدكتور محمد مرسي عام 2013.

ونص القرار على إنشاء ثلاثة سجون عمومية في مدينة بدر التابعة لمحافظة القاهرة، بغرض تنفيذ العقوبات المقيدة للحرية وفق أحكام قانون تنظيم السجون بعد الاطلاع على قوانين العقوبات والإجراءات الجنائية وتنظيم السجون وهيئة الشرطة، وقرار وزير الداخلية في شأن اللائحة الداخلية للسجون.

وتقدر منظمات حقوقية مستقلة عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً في مصر بنحو 120 ألف سجين، من بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وبإجمالي 82 ألف سجين محكوم عليهم، و37 ألف محبوس احتياطي.

ويرى الباحث والمحلل السياسي ماجد مندور أن حملة الدعاية الضخمة التي صاحبت إعلان وافتتاح السيسي سجنا كبيرا على الطراز الأمريكي تبعث برسائل وإشارات مقلقة. موضحا أن السجن الجديد الذي يستوعب 34 ألف سجين هو واحد من 8 سجون جديدة وكبيرة يعمل النظام على الانتهاء منها؛ ما يعني أن النظام يعمل على مضاعفة عدد  السجناء في مصر ليصل إلى عدة مئات آلاف، بينما عدد السجناء حاليا يصل إلى نحو 114 ألفا.

ويشير مندور في مقاله المنشور بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني في نوفمبر 2021، إلى أن إعلان السيسي في سبتمبر 2021م أن الحكومة ستفتتح قريبا مجمعا ضخما للسجون. وقال: “إننا نعمل على إنتاج نسخة أمريكية كاملة. سيقضي السجناء في المجمع عقوباتهم بطريقة إنسانية”، يمثل رسالة قلق؛ ذلك أنه كان من المقرر أن يكون هذا أول سجن من بين ما يصل إلى 8 سجون ضخمة لم يتم بناؤها بعد.  وتم بالفعل افتتاح المجمع الشهر الماضي وسط ضجة كبيرة اعتبرت أن هذه الخطوة تمثل تحولا في طريقة معاملة السجناء، وتحويل التركيز من العقوبة إلى إعادة التأهيل. وصاحب ذلك حملة دعائية تضمنت إعادة تسمية هيئة السجون المصرية باسم “هيئة الحماية الاجتماعية“.

لكن بحسب مندور فإن إلقاء نظرة أعمق على هيكل السجن الجديد والتعديلات الأخيرة على قوانين مكافحة الإرهاب، تشير إلى هدف أكثر سلبية وهو إضفاء الطابع المؤسسي على القمع والتوسع المحتمل في عدد نزلاء السجون.

“3” رسائل مقلقة

وراح الكاتب يحلل المغزى السياسي من افتتاح مجمع السجون الجديد.

من ناحية أولى فإن أبرز سمات مجمع السجون الجديد هي حجمه وتصميمه وعزلته واكتفاءه الذاتي، ولا يبشر أي منها بالخير لنزلاء السجن. وتم بناء المجمع على مساحة 219 هكتارا، ما يجعله أكبر سجن في تاريخ مصر، بسعة تقدر بنحو 34 ألف سجين، بافتراض عدم وجود اكتظاظ. وسيسمح افتتاحه للنظام بإغلاق 12 سجنا من أصل 78 على مستوى البلاد. وإذا كان هذا بالفعل واحدا من 8 سجون، ولكل منها سعة مماثلة، فقد يرتفع إجمالي سعة السجون في البلاد إلى عدة مئات من الآلاف. وفي الوقت الحالي، يُقدر إجمالي عدد نزلاء السجون بـ120 ألفا، بما في ذلك 60 ألف سجين سياسي. وورد أن السجون المصرية المكتظة تجاوزت طاقتها الاستيعابية بنسبة 300% منذ أكثر من عام. ويبدو أن النظام يقوم الآن بإنشاء البنية التحتية المادية لزيادة سريعة في نسق الحبس.

من جهة ثانية فإن من مؤشرات القلق أيضا أن الهيكل القاسي للسجن الجديد يشير إلى احتمال استمرار ممارسات النظام التعسفية. ويبدو أن تصميمه يتضمن عددا كبيرا من زنازين الحبس الانفرادي، وهي ممارسة منتشرة في السجون المصرية. وقد احتُجز الرئيس الراحل “محمد مرسي” في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله حتى وفاته عام 2019، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه “قتل تعسفي بموافقة الدولة”. ويبدو أن المجمع يحتوي أيضا على 4 أقسام على غرار “سجن العقرب” سيئ السمعة، الذي يشتهر بارتكاب كثير من الانتهاكات فيه. وأخيرا، فإن عزل السجن واكتفاءه الذاتي يهددان بتعزيز قدرة قوات الأمن المصرية على ارتكاب الانتهاكات بعيدا عن أعين الجمهور. ويقع السجن بوادي النطرون في الصحراء على بعد نحو 100 كيلومتر من القاهرة. ويحتوي المجمع أيضا على محاكم ومقر للأمن الوطني، ما يزيد من صعوبة زيارة عائلات النزلاء، مع زيادة العزلة الاجتماعية للسجناء الذين لم يعودوا بحاجة إلى نقلهم من حبسهم إلى جلسات المحاكمة. ويهدف الهيكل الجديد  ــ بحسب مندور ــ  إلى ضمان عدم تكرار عمليات الهروب الجماعية من السجون مثل ما حدث خلال انتفاضة 2011 لأن مجمع السجون يقع في منطقة نائية بعيدة عن المراكز الحضرية.

من جهة ثالثة فإن افتتاح مجمع السجون الجديد يتزامن مع مع التعديلات الأخيرة على قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد. وقد أعطت تلك القوانين بالفعل سلطات واسعة للدولة لاتخاذ “إجراءات استثنائية” في حالة وجود تهديد إرهابي، مثل فرض حظر التجول أو إخلاء بعض المناطق. ويوسع التشريع الجديد سلطات الأمن القومي للرئيس المصري والجيش.

وتتضافر الكثير من الأدلة والشواهد التي تؤكد أن مستويات العنف والتعذيب الوحشي الذي تمارسه أجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بحق المعارضين في الأقبية والسجون ومقرات الاحتجاز في مراكز الشرطة وأقسامها ومقرات الأمن الوطني تعتبر المتهم الأول والسبب الرئيس لانتشار التطرف والعنف والإرهاب.

وعلى المستوى الداخلي تمثل الحرب على الإرهاب لافتة كبرى يوظفها النظام للتنكيل بكل  خصومه والزج بهم في السجون والمعتقلات بتهم باطلة وبالغة التلفيق، ويكفي وصفهم بالإرهاب حتى يكون ذلك مبررا للسكوت عن الحقوق المدنية لآلاف المظلومين في سجون العسكر، منذ انقلاب 3 يوليو 2013م. وعلى المستوى الإقليمي والدولي، فإن هذه   الحرب المزعومة تمثل برهانا من النظام على ولائه لأجندة تحالف الثورات المضادة وهو التحالف الذي يضم إسرائيل والسعودية والإمارات، وتعتبر تل أبيب هي بوابة الرضا الأميركي والغربي عموما عن النظام، وبهذه الحرب القذرة يقدم السيسي نفسه للغرب باعتباره رأس الحرب ضد الإرهاب والحركات الراديكالية التي يفضل الغرب إضعافها أو القضاء عليها نهائيا؛ ولذلك يفضلون النظم العسكرية أو الملكية المطلقة لأنها تعتبر أداة من أدوات الاستقرار الوهمي للمنطقة على أساس حماية المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية بشكل عام.

 

* وثائق مسربة تكشف تورط نظام السيسي في انقلاب تونس

تداول عدد من النشطاء في تونس وثائق مسربة تكشف عن وقوع مباحثات بقيادة رئيس مخابرات السيسي عباس كامل مع ممثلي الرئيس التونسي قيس سعيد لاستشارتهم في إجراءاته الانقلابية وسط مطالب تونسية بالتحقيق في صحة تلك الوثائق.

وتضمنت الوثيقة مسربة التي وجهتها مديرة الديوان الرئاسي التونسي نادية عكاشة إلى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بتاريخ 19 يوليو 2021،  الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها قيس سعيّد في الـ25 من ذات الشهر.

وأشارت الوثيقة إلى حملة اعتقالات محتلمة وفرض إقامة جبرية ضد عدد من الشخصيات الرسمية، مثل وزير الدفاع وقيادات من الجيش وأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس البرلمان وبعض رؤساء الأحزاب المعارضة لسعيّد.

وأشارت الوثيقة المنسوبة لنادية عكاشة إلى حل “حركة النهضة” و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة”، وجميع أحزاب الإسلام السياسي والجمعيات التابعة لها، فضلا عن فرض إقامات جبرية على شخصيات قد تدعو للعصيان المدني.

 

* القمع يتوسع.. منع الحديث عن الوضع الصحي والتعليمي والبورصة

في إشارات ودلالات واضحة على ضعف النظام وهشاشته وعدم قدرته على مواجهة الحقيقة وكشف واقعه المهترأ، تعددت محاولات السيسي ونظامه العسكري على ستر مواطن الضعف والفشل، فقبل أيام حظرت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب التصوير بالمدارس والمؤسسات التعليمية، أو نشر أية أخبار عما يجري بالمدارس والمؤسسات التعليمية، وذلك بعد الضجة التي أثارتها صور الطلاب بالمدارس وزحامهم بالفصول وجلوسهم على الأرض داخل الفصول، لقلة استعدادات الحكومة في مطلع العام الدراسي الجديد.

وهو ما سبقه قرار مماثل بحظر نشر أي أخبار أو صور عن المستشفيات ومؤسسات وزارة الصحة، والتهديد بحبس من يقوم بذلك، بعد فضيحة نقص الأكسجين بالمستشفيات ومقتل العشرات من مصابي كورونا ، بمستشفيات وزارة الصحة الشتاء الماضي.

وهي قوانين تصب  في تضييق هامش الحريات ، وقضم هامش حرية التعبير في زمن العسكر.

وهو ما يتكرر الآن، بشأن البورصة، حيث وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية، أمس الأول ، على تعديل قانون سوق رأس المال، بإضافة مادة تنص على توقيع عقوبتي الحبس والغرامة على مَن ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية أو بإحدى وسائل الإعلام أخبارا أو بيانات أو توصيات أو معلومات، بشأن الشركات المُقيّد لها أوراق أو أدوات مالية بالبورصة المصرية، أو بخصوص تلك الأوراق والأدوات، بدون ترخيص من الرقابة المالية.

تغليظ العقوبات 

ويتضمن التعديل تغليظ العقوبة، بألا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر سنوات، في حال تحقيق الناشر أي مكاسب أو خسائر له أو لأقاربه من الدرجة الأولى، وذلك منعا لإلحاق الضرر بسوق البورصة أو الاقتصاد القومي.

ووفق مصادر مطلعة بالبورصة، شهدت الأيام الماضية غلق عدة جروبات على فيسبوك، يتداول خلالها صغار المستثمرين مشاكل البورصة، ويعبرون عن اعتراضهم على قرارات رئيس هيئة الرقابة المالية، مرجحا أن تكون الاعتراضات على قرارات رئيس الهيئة ،هي سبب غلق تلك الجروبات، وأن ذلك تم بعد تواصل من ممثلين عن الهيئة مع مديري الصفحات.

الخطوة من قبل  الهيئة تستهدف فقط بث حالة ذعر وتلوح بالعقوبة المنصوص عليها في المقترح التشريعي، والذي سيكون تنفيذه على أرض الواقع صعبا، إن تم إقراره، فكثيرا ما تكون الحسابات بغير أسماء أصحابها، والبعض يمتلك أكثر من حساب على فيسبوك.

كما أن القرار يستهدف بشكل أساسي التخلص من الجروبات التي تطال رئيس هيئة الرقابة المالية، محمد عمران بالانتقادات، إلى جانب محاولة الأخير السيطرة على المضاربات في المؤشر السبعيني ، وذلك على الرغم من أنه كان من الممكن اللجوء لآليات السوق لتحجيم هذه المضاربات، مثل العمل على زيادة السيولة في البورصة واجتذاب المستثمر الأجنبي وتعزيز آليات عمل صانعي السوق «الماكرز».

وشهدت البورصة، خلال الشهرين الماضيين، تحركات من جانب الهيئة لمحاصرة المضاربات التي تتم على أسهم مؤشر «EGX70»، ما أدى إلى سحب السيولة من المؤشرات الأخرى، تضمنت هذه التحركات فتح تحقيقات مع بعض المضاربين، لم تسفر عن أية نتائج حتى الآن بحسب مصادر مطلعة، وفي المقابل، تقدم بعض صغار المستثمرين ببلاغات للنائب العام متضررين من قرارات عمران التي تغيب عنها الشفافية، حسبما قالوا.

البورصة الأسوأ عالميا

وكانت عدة جوائز اقتصادية عالمية وصفت البورصة المصرية بأنها الأسوأ في العالم، نظرا لعدم الشفافية والتدخلات الحكومية ، بجانب مخاطر عامة تحوط بالاقتصاد المصري، خاصة فيما يتعلق بارتفاع الديون المصرية لحدود غير مسبوقة، وفق حوار الخبير الاقتصادي هاني توفيق، مع الإعلامي نشأت الديهي، قبل يومين، حيث أكد مخاطر جمة تهدد الاقتصاد المصري، إذ أن الديون وفوائدها يبتلعون 100% من الناتج القومي المصري، بنسبة 44% من أصل الدين و56% فوائد، وهو ما يؤكد أن مصر دخلت حيز الإفلاس والمخاطر الكبيرة.

كما تتزايد الديون الداخلية، لتصل لنحو 5 تريليون جنيه علاوة على 141 مليار دولار كديون خارجية.

وفي سياق آخر ، يمكن قراءة التهديد الجديد لهيئة الرقابة المالية، في ظل الطروحات الكبيرة المتوقعة قبل نهاية العام المالي الجاري لعدد من شركات لقطاع العام، لصالح الاستثمارات الخاصة ، وفق اشتراطات صندوق النقد الدولي.

ومع استمرار التضييق على حرية التعبير في مصر والتي تتوسع من المجال السياسي إلى الصحي والتعليمي وصولا للاقتصادي، فإن مصر تسير نحو مجهول كبير قد ينتهي بالخراب والدمار المجتمعي، في ظل انحدار مرتبة مصر وترتيباتها في مؤشرات جودة الحياة إلى مراتب متأخرة جدا.

ولن يجدي القمع المعرفي وحظر النشر في معالجة أوجاع الاقتصاد المنهار، حيث إن العالم يدرك جيدا ما يدور بمصر، وليس أدل على ذلك من الانتقادات الدولية المتوالية على رأس النظام، بجانب هروب أكثر من 21 مليار دولار من مصر مؤخرا، خوفا من تغول الاقتصاد العسكري، وعدم تشجع أي من المستثمرين الأجانب في بناء استثمار مباشر بمصر، والاقتصار فقط على الأموال الساخنة التي تدخل السوق المصري عبر السندات وأذون الخزانة، لتحصيل أرباح مضمونة وتهريبها خارج مصر، ورغم ذلك يصر السيسي على لجم المصريين وقمعهم وهو إجراء يتنافى مع الشفافية واقتصادات السوق التي تعتمد الإفصاح والشفافية وليس المغالطات والتورية، التي تقود للخراب في المجتمعات المستبدة بها حكامها.

 

* طرد سفير الإمارات لتورطه في قضية “الآثار الكبرى”

كشفت مصادر مصرية أن السلطات في القاهرة، قررت طرد سفير الإمارات في مصر “حمد سعيد الشامسي” لتورطه في تهريب آثار مصرية إلى الخارج.

طرد السفير الإماراتي

وأعلن السفير المصري محمد مرسي، على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، إن قرار ترحيل السفير الإماراتي جاء بعد أن “كشفت التحقيقات مع حسن راتب وشريكه علاء حسنين عضو البرلمان السابق تورطه في تهريب الآثار المصرية بالحقائب الدبلوماسية الإماراتية”.

وأوضح السفير مرسي بأن السفير الإماراتي استخدم الحقائب الدبلوماسية والتي لا تخضع في التفتيش في عملية التهريب.

وتابع قائلا “قرار صائب يؤكد يقظة أجهزة الأمن والرقابة المصرية، وحسن تصرف وزارة الخارجية بمعالجة الأمر بشكل محترف، وبدون إثارة حرصا على العلاقات مع الإمارات”.

وأضاف: هذا الإجراء لابد أن يستكمل بإجراء إماراتي مماثل يتضمن سرعة معاقبة السفير الذي أجرم في حق بلده وفي حق البلد الذي استضافه، مع إعادة الآثار التي سبق تهريبها، ومعه إجابة عن ألف تساؤل واستفسار عن سلوك الإمارات الذي يتقاطع ويتعارض مع مصالحنا في ملفات حيوية عديدة لمصر”.

قضية الآثار الكبرى

كانت نيابة القاهرة قد قررت إحالة رجل الأعمال “حسن راتب”، و”علاء حسانين” الشهير بنائب الجن، وبقية المتهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بتمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ “الآثار الكبرى”.

وكان قاضي المعارضات في محكمة جنوب القاهرة قد جدد حبس راتب 45 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بتمويل تشكيل عصابي يتزعمه نائب الجن والعفاريت علاء حسانين لتهريب الآثار.

وواجهت النيابة راتب باعترافات النائب السابق علاء حسانين، والتي تضمنت أن راتب موله ماديا في عمليات التنقيب عن الآثار.

وكشفت تحقيقات النيابة عن تمويل بملايين الجنيهات قدمه حسن راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه في التنقيب عن الآثار، وهو ما أكدته اعترافات شقيق علاء حسانين.

* خبراء: حكومة الانقلاب تتجاهل القضايا المهمة في أزمة “النهضة” و”عبد العاطي” يثير الجدل بشأن “العجز

قال وزير الري في حكومة الانقلاب محمد عبدالعاطي إن “مصر تعتمد على مياه النيل بنسبة 97 بالمائة من احتياجاتها المائية التي تتجاوز 114 مليار متر مكعب سنويا“.

وأضاف الوزير أن الموارد المائية لمصر، لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب سنويا بعجز يصل إلى 54 مليار متر مكعب سنويا، وأنه يتم سد الفجوة من الموارد المتاحة والاحتياجات الفعلية من خلال إعادة التدوير واستيراد المحاصيل الزراعية، بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب.

تضامن عربي

وكان قادة وملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، قد أكدوا، في البيان الختامي الصادر عن أعمال اجتماع الدورة الـ42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالرياض مؤخرا أن الأمن المائي لمصر والسودان “جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي“.

وشدد القادة، في البيان، على “رفض أي عمل أو إجراء يمس حقوق مصر والسودان في مياه النيل”، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لكافة المساعي التي من شأنها أن تسهم في حل أزمة سد النهضة، بما يراعي مصالح كافة الأطراف.

وأشاروا إلى “أهمية استمرار المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وملزم، وفق القوانين والمعايير الدولية“.

تغطية على فشل المنقلب

من جانبه قال الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود بماليزيا، إن “تصريحات وزير الري في حكومة السيسي مكررة، وسبق ذكرها في مناسبات عدة“.

وأضاف حافظ ، في مداخلة هاتفية لتليفزيون “وطن”، أن مصر بحاجة إلى 114 مليار متر مكعب سنويا، حتى تستغني عن استيراد المحاصيل الزراعية من الخارج، مضيفا أن حصة مصر من مياه النيل تبلغ تقريبا 60 مليار متر كعب فتلجأ حكومة السيسي لمعالجة حوالي 20 مليار متر مكعب لإعادة استخدامها كما تقوم بشراء محاصيل زراعية لتعويض النقص المقدر بـ34 مليار متر مكعب فيما يسمى المياه الافتراضية.

واستنكر حافظ تجاهل الوزير الحديث عن قضايا محورية تهم كل مواطن مصري مثل الملء الثالث لسد النهضة وتشتيت المواطنين في قضايا جانبية في محاولة للتغطية على فشل حكومة الانقلاب في إدارة ملف سد النهضة.

وفيما يتعلق بتصريحات دول مجلس التعاون الخليجي بشأن أزمة سد النهضة وتأكيدها أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، أوضح حافظ أن تصريحات دول الخليج تتعارض مع خطواتها على أرض الواقع، فجميع هذه الدول لديها استثمارات زراعية في إثيوبيا ومشاركة في بناء سد النهضة.

إثيوبيا تبدأ توليد الكهرباء

وأظهرت صور أقمار صناعية، في وقت سابق، تجهيزات إثيوبيا للبدء في توليد الكهرباء من التوربينات المنخفضة لسد النهضة.

وتظهر الصور استكمال تمديد أسلاك خطوط الكهرباء بين أبراج محطة توليد الكهرباء بالسد والأبراج المجاورة، تمهيدا لبدء تشغيل التوربينات وبدء عملية التوليد .

وكان وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي باكلي، قد صرح بأن توليد الكهرباء باستخدام توربينات سد النهضة سيكون في الأشهر الأولى من العام الإثيوبي الجديد الذي بدأ في 13 سبتمبر الماضي.

وفي السياق قال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بحكومة الانقلاب عاصم الجزار إن “العمل في سد جوليوس ميريري، الذي تنفذه الشركات المصرية في تنزانيا يشهد تطورا كبيرا“.

وأضاف أن المشروع له تأثير اقتصادي كبير على المنطقة المحيطة، بجانب تدريب العمال التنزانيين على استخدام المعدات الحديثة التي يرونها للمرة الأولى، ويهدف مشروع السد إلى توليد الطاقة الكهرومائية، حيث تبلغ سعته التخزينية حوالي 34 مليار متر مكعب، وتنفذ المشروع شركتا المقاولون العرب والسويدي المصرية، وتبلغ تكلفته حوالي 2.9 مليار دولار.

 

*  ساويرس يقرر بيع شبكة يورونيوز الإخبارية

قرر نجيب ساويرس بيع شبكة الأخبار الشهيرة يورونيوز التي اشتراها فى 2015.

واستعاد الأوربيون سيطرتهم على شبكة الأخبار الشهيرة “يورونيوز” بعد أن وقعت شركة برتغالية صفقة للاستحواذ على حصة الأغلبية فيها والتي يمتلكها الملياردير نجيب ساويرس.

ويمتلك ساويرس من خلال شركته “ميديا جلوبال نيتوركس” حصة 88% من شبكة “يورونيوز”، جمعها من خلال عدة استحواذات نفذها خلال الفترة من 2015 إلى 2020.

وقالت إدارة شركة يورونيوز الأوروبية، أن شركة “ألباك كابيتال” البرتغالية لاستثمار، مضت في إجراءات شراء حصة ساويرس، ولديها خطط من أجل دعم فعالية الشبكة الإخبارية بعد عودتها مجددا إلى الحضن الأوروبي.

ومن المقرر الانتهاء من عملية الاستحواذ في الأشهر الأولى من عام 2022، لكن لم يتم الإعلان حتى الآن عن أي تفاصيل مالية.

وباستحواذ شركة ألباك كابيتال على أسهم نجيب ساويرس، فإن الشبكة الإعلامية ستعود إلى الملكية الأوروبية الكاملة.

وانطلقت يورونيوز عام 1992 بطموح أن تكون النسخة الأوروبية من شبكة “سي إن إن” الأمريكية، لكنها مرت في السنوات الأخيرة بفترة صعبة أدت إلى إعادة هيكلة داخلية كبيرة.

وقامت المفوضية الأوروبية بتمويل يورونيوز بشكل مباشر لتغطية شؤون الاتحاد الأوروبي، إذ من المقرر أن تتلقى الشبكة 16 مليون يورو في عام 2021 وحده.

وكان ساويرس قد استحوذ في يوليو 2015 على حصة أغلبية في يورونيوز.

وفي 2017، استحوذت مجموعة الأخبار الأمريكية NBC على حصة 25٪ في يورونيوز مقابل 30 مليون دولار، وهي صفقة أثارت مخاوف من “أمركة” الشبكة الأوروبية.

وفي 2020، باعت NBC حصتها لساويرس الذي رفع بتلك الصفقة حصته في يورونيوز إلى 88%.

وآنذاك احتفظت هيئات بث عامة والسلطات المحلية الفرنسية بملكية الحصة المتبقية البالغة 12٪.

 

* بسبب نقص المعروض ومنع الاستيراد.. أسعار اللحوم تواصل الارتفاع والكيلو بـ 180 جنيها

واصلت أسعار اللحوم ارتفاعها في السوق المحلي، وتراوح سعر الكيلو بين 170 و 180 جنيها، بسبب السياسات الكارثية التي يفرضها نظام الانقلاب الدموي التي تستهدف تجويع المصريين وحرمانهم من الغذاء.

الجزارون من جانبهم أرجعوا ارتفاع الأسعار إلى نقص المعروض من اللحوم، وانخفاض كميات اللحوم المستوردة، تزامنا مع انتشار الحُمى القُلاعية في البرازيل، واستحواذ الصين على أغلب إنتاج البرازيل من اللحوم، كما أن اندلاع المظاهرات في السودان عرقل استيراد اللحوم منها، بالإضافة إلى ارتفاع أعلاف المواشي في مصر بنسبة 30% ما زاد من تكلفة التربية ، وهذا تسبب في انخفاض كميات اللحوم المعروضة في الأسواق.

يشار إلى أن مصر تستورد ما بين 40 إلى50% من استهلاكها من اللحوم، وهو ما يقارب مليونا ومائتي طن سنويا، والنسبة المتبقية من اللحوم البلدية.

ارتفاع الأسعار

كان سعر كيلو اللحم الكندوز قد سجل ما بين 130 و150 جنيها في القرى والنجوع، وما بين 150 و170 جنيها في محافظات الوجه البحري، وتراوح سعر كيلو المفروم بين 130 و160 جنيها، فيما تراوحت أسعار اللحوم الضاني ما بين 150و 170 جنيها، والكبدة الضأن140 و170 جنيها، وسجل سعر اللحوم الجملي ما بين 100و120 جنيها للكيلو مع وجود بعض الفروق الطفيفة بين منطقة ومنطقة أخرى، وكذلك بحسب نوع وقطعية اللحوم.

كما سجل السجق البلدي ما بين 120 و140جنيها، وسجلت أسعار كباب الحلة ما بين 140 و160 جنيها للكيلو، وتراوحت أسعار الكبدة الكندوز بين 145و170 جنيها للكيلو، والأستيك والبفتيك 130 و160جنيها للكيلو.

الأعلاف

حول أسباب ارتفاع أسعار اللحوم قال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن “أسعار اللحوم تواصل الارتفاع منذ الخروج من عيد الأضحى ومن وقتها وتربية الماشية تراجعت، بسبب عزوف المربين مشيرا إلى أن مصر تستورد كميات ضخمة من البرازيل والسودان وبلاد أوروبية أخرى، وهناك بلاد خفّضت كميات التوريد بسبب جائجة كورونا.

وأشار وهبة في تصريحات صحفية إلى أن السعر الحالي لكيلو اللحوم بلغ 170 جنيها، ولكن هناك مناطق راقية تبيع اللحوم بأسعار أغلى، كما أن القرى والنجوع تبيع اللحوم بسعر أقل موضحا أن عملية النقل لها دور في زيادة سعر التكلفة.

وأوضح أن عملية نقل «العجل» الواحد  مثلا من المنيا إلى القاهرة تتكلف 250 جنيها، وهو ما يسبب تنوعا وتفاوتا في الأسعار، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 30% من ضمن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم ما أدى لزيادة الأسعار.

وتوقع وهبة عدم حدوث ارتفاع جديد في أسعار اللحوم في الفترة القادمة، مؤكدا أن أسعار اللحوم لن تنخفض في مصر إلا بزيادة الإنتاج المحلي من اللحوم البلدي

وكشف أن مصر تستهلك مليونا ومائتى طن سنويا، في حين لا تنتج سوى 50% من الاستهلاك المحلي، مشيرا إلى أن البعض يستورد لحوما حية تأكل وتشرب في مزارعهم لمدة شهرين، وبعدها يتم ذبحها في المجازر وتأخذ الختم المصري على أنها لحوم بلدي.

الحمى القلاعية 

وقال محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنين ضد الغلاء، إن “ارتفاع اللحوم يرجع لعدد من الأسباب، أهمها انخفاض استيراد اللحوم من السودان، بسبب المظاهرات المشتعلة هناك ، مؤكدا أن مصر تعتمد بشكل كبير على اللحوم السودانية سواء استيراد لحوم حية تذبح في مصر أو لحوم مذبوحة في السودان.

وأضاف العسقلاني في تصريحات صحفية ، أن المظاهرات في السودان تعيق وصول الشاحنات المصرية من اللحوم، كما أن السودان يعاني من أزمة فيضانات منذ شهرين، ما جعل هناك انخفاضا في المعروض من اللحوم خاصة أن هناك فجوة في اللحوم في مصر تتجاوز الـ40%، وهذه الفجوة تقوم مصر بسدها بالاستيراد من السودان والبرازيل وبعض الدول الأوروبية.

وأرجع ارتفاع أسعار اللحوم إلى انتشار الحُمى القلاعية في البرازيل، كما أن انتشار فيروس كورونا حال دون تدفق اللحوم من البرازيل سواء حية أو مذبوحة، مما زاد من الفجوة، خاصة أن اللحوم البلدي غير كافية للسوق المحلي.

مشروع البتلو

وطالب العسقلاني حكومة الانقلاب بسرعة إيجاد حلول لتنفيذها على أرض الواقع لحل تلك الأزمة، متسائلا عن مشروع البتلو الذي تحدثت حكومة الانقلاب عنه، خاصة أن هذا المشروع قيدت بسببه وزارة زراعة الانقلاب استيراد اللحوم بخلاف القيود الأخرى في الدول الموردة للحوم مثل الحمى القلاعية في البرازيل والمظاهرات في السودان، ما يحول دون تدفق اللحوم إلى مصر.

كما تساءل، أين مشروع البتلو وأين المليارات التي أُنفقت على المشروع؟، وأين النتيجة التي حققها المشروع ؟ مطالبا الجهات الرقابية بسرعة التحقيق حول مليارات هذا المشروع وأين أُنفقت تلك الأموال؟.

وأكد العسقلاني أن جمعية مواطنين ضد الغلاء، تستورد اللحوم من السودان وتوزعها بسعر الكيلو 85 و90 جنيها، مشيرا إلى أن تناول اللحوم حاليا ضرورة لزيادة المناعة في ظل انتشار وباء كورونا.

وأوضح أن تفاوت الأسعار في الأسواق يرجع إلى حالتين الأولى منها تفاوت إيجارات محلات اللحوم من منطقة لمنطقة أخرى، حيث إن أسعار مدينة نصر والزمالك ترتفع الأسعار فيها عن منطقة إمبابة، والسبب الثاني للتفاوت في الأسعار هو تفاوت جودة اللحوم نفسها، مثل لحم صغير السن بخلاف العجول كبيرة السن.

وطالب العسقلاني،  بضرورة التوسع في الاستيراد بصورة أكبر للحد من ارتفاع أسعار اللحوم، خاصة أننا مقبلون على مواسم تحتاج تأمين البلاد بكميات لحم كبيرة جدا.

وتوقع ارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير في الفترات القادمة خاصة مع انخفاض الاستيراد من السودان.

المواشي

وقال أحمد علي، ويعمل جزارا، إن “أسعار اللحوم في زيادة منذ عيد الأضحى الماضي مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يؤثر على أسعار المواشي.

وأوضح أن سعر اللحوم قبل الذبح كان يصل من 50 إلى 55 جنيها للكيلو وحاليا أصبح من 58 إلى 63 للكيلو.

وأشار علي إلى أن سعر اللحوم بعد الذبح كان ١٢٠ جنيها ويتراوح حاليا من 140 لـ170 جنيها.

وأكد أن السبب الرئيسي وراء عدم استقرار سعر اللحوم ، هو تذبذب أسعار اللحوم الحية ما بين الانخفاض والارتفاع في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق.

 

جدل في ألمانيا بعد سماح ميركل بتصدير أسلحة حساسة لمصر قبل رحيلها بساعات.. الجمعة 17 ديسمبر 2021.. موسكو تحظر دخول منتجات من دول من ضمنها مصر

ميركل مصدومة من غباوة السيسي
ميركل والسيسي

جدل في ألمانيا بعد سماح ميركل بتصدير أسلحة حساسة لمصر قبل رحيلها بساعات.. الجمعة 17 ديسمبر 2021.. موسكو تحظر دخول منتجات من دول من ضمنها مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* غدا محاكمة 6 معتقلين من القرين

تنظر غدا السبت محكمة جنح الزقازيق “دائرة الإرهاب” قضايا 6 معتقلين من مركز القرين.

والمعتقلين هم كلا من:

أنس محمد مصطفي غريب

مصطفي أحمد علي السيد

هشام عبدالفتاح حسين

السيد ذكي محمد

حمزة صبري عبداللطيف

محمد الشوادفي غريب

 

* انتهاكات صارخة بسجن جمصة وإخفاء محامي ومهندس واستمرار التعنت ضد الصحفي أحمد سبيع 

جددت أسر معتقلي سجن جمصة استغاثتها من الأوضاع المزرية التي يواجهها ذووهم بالسجن سيء السمعة، حيث يتعرض المعتقلون للعديد من الانتهاكات منها حملة تجويع وقتل بالبطيء منذ بداية الأسبوع الجاري

وذكرت الأسر أن قوات أمن الانقلاب بالسجن اقتحمت عنابر السجناء السياسيين، وطلبت منهم الخروج من الزنازين والنزول للدور الأرضي، وقامت بتجريد الزنازين من متعلقات المعتقلين من الملابس والأغطية والأدوات الشخصية والأطعمة حتى الكوبونات والدواء، ومنعت الزيارات والتريض وأغلقت الكانتين، كما لا يحصل المعتقل طول اليوم إلا على رغيف خبز وقطعة جبن؛ بما يهدد حياتهم خاصة وأن من بينهم أصحاب أمراض مزمنة.

مطالب بإخلاء سبيل الصحفي أحمد سبيع وتوثيق الانتهاكات بسجن العقرب

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الانتهاكات الخطيرة بحق عضو نقابة الصحفيين الصحفي أحمد محمد سبيع داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة للعام الثاني على التوالي، منذ أن اعتقلته قوات أمن الانقلاب بالقاهرة يوم 28 فبراير 2020.

وذكرت أن “سبيع” محروم في محبسه من أبسط حقوقه، ويتم منعه من الزيارات ورؤية أسرته، ولا يُسمح باطمئنان أطفاله عليه بصورة متواصلة، فضلا عن مقابلة محاميه، ومنع دخول الدواء والمستلزمات الطبية الضرورية له، ما ينذر بتدهور حالته الصحية نظرا لإصابته بمشاكل في العمود الفقري، والتهاب حاد في الأعصاب والرقبة.

وطالبت الشبكة بإخلاء سبيله والتوقف عن ملاحقة العاملين بالصحافة والإعلام، وإخلاء سبيل كافة الصحفيين البالغ عددهم 65 إعلاميا وصحفيا ومصورا صحفيا، اعتُقلوا جميعا وجرى إيداعهم السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة بسبب عملهم الصحفي.

وأشارت إلى أن مصر تحتل الصدارة على رأس قائمة الدول العربية ودول الشرق الأوسط الأكثر انتهاكا للدستور والقانون بسبب حبس الصحفيين.

يذكر أن “سبيع” سبق اعتقاله في عام 2013 بتهمة نشر أخبار كاذبة والانتماء لجماعة محظورة في القضية المعروفة إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة”، وظل قرابة 4 سنوات في الحبس الانفرادي إلى أن قضت محكمة جنايات القاهرة في 16 مايو 2017 ببراءته وبطلان التهم الموجهة ضده، ليُطلق سراحه بعدها قبل أن يعاد اعتقاله مرة أخرى في فبراير 2020.

اعتقال عاطف أبوطالب المحامي وتدوير 4 معتقلين 

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن اعتقال عاطف عبدالسميع إبراهيم أبوطالب المحامي من أمام منزله بمركز أبوحماد ، واقتياده لجهة مجهوله منذ السبت الماضي حتى الآن دون سند من القانون.

كانت قوات الانقلاب بالشرقية، قد اعتقلت يوم الأربعاء الماضي  6 مواطنين من مركز منيا القمح وهم: علاء عماد حمدي، محمد جمال محمد، ياسر محمد عبدالسلام، محمود حماد، محمد حماد، وسعيد سعودي.

وبذلك يرتفع عدد المعتقلين خلال حملة المداهمات التي تشهدها مدن ومراكز المحافظة منذ مطلع ديسمبر إلى 155 معتقلا، مازال عدد منهم قيد الإخفاء القسري ضمن مسلسل الانتهاكات واستمرار سياسة اعتقال كل من سبق اعتقاله تعسفيا.

وعلى صعيد جريمة التدوير التي تتصاعد حدتها يوما بعد الآخر، تم تدوير 4 معتقلين بينهم 3 في محضر واحد هم: بلال حسانين من منيا القمح، محمد عبدالعزيز من القرين، محمود إبراهيم من أبو حماد، بالإضافة إلى صالح علي أحمد سليمان من الزقازيق، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

إخفاء المهندس أحمد قابيل للأسبوع الثالث 

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب بمحافظة الجيزة إخفاء المهندس أحمد جمال عبداللطيف قابيل، البالغ من العمر 26 عاما، منذ اعتقاله تعسفيا مساء يوم 29 نوفمبر الماضي.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن قوات الانقلاب بوزارة الداخلية تنكر وجوده بحوزتهم رغم وجود شهود عيان على الواقعة، كما لم يتم التعاطي مع البلاغات و التلغرافات المحررة من أسرته للجهات المعنية ومن بينها النائب العام ومدير أمن الجيزة للكشف عن مصيره  وإخلاء سبيله.

وأشارت الشبكة إلى أن “قابيل ” سبق اعتقاله من قبل وحصل على حكم بالبراءة في 2015 وأُخلي سبيله بعدها، ومارس حياته بشكل طبيعي منذ ذلك التوقيت حتى اعتقاله مرة أخرى.

وأعربت أسرته عن خشيتها على مصيره، وطالبت النائب العام و وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مكان احتجازه وإخلاء سبيله، نظرا لعدم تورطه في أي مخالفات قانونية تستوجب بقاءه خلف القضبان.

استمرار إخفاء الطالب يوسف أمين منذ اعتقاله في نوقمبر 2019

وتواصل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة جريمة إخفاء الطالب يوسف محمد محمود أمين من المرج منذ اعتقاله يوم 3 نوفمبر 2019 واقتياده لجهة مجهولة، حيث لم يستدل أهله على مكانه حتى الآن.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق الشاب، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

 

* ما علاقة الإفراج عن باتريك جورج بأول تقرير إيطالي يتهم محمود السيسي بقتل “ريجيني”؟

قررت  محكمة جنح أمن الدولة طوارئ قسم ثاني المنصورة، مؤخرا، إخلاء سبيل باتريك جورج زكي الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وتأجيل محاكمته إلى جلسة 1 فبراير 2022، على ذمة القضية رقم 1086 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ، والمتهم فيها بـنشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لهذا الغرض، بسبب مقال رأي نشره في يوليو 2019، بعنوان حصيلة أسبوع في يوميات أقباط مصر“.

القرار الذي جاء مفاجئا ، أثار الكثير من التكهنات، في ظل تغاضي حكومة السيسي عن المطالبات السابقة لمنظمات حقوقية بالداخل والخارج استمرت لنحو 22 شهرا، بضرورة الإفراج عن باتريك.

وكان  قرار نيابة أمن الدولة إحالة باتريك إلى محكمة استثنائية لا يجوز الطعن في أحكامها،  أثار انتقادات موسعة.. خاصة وأن باتريك المحبوس احتياطيا بلا مبرر قانوني منذ 22 شهرا وبلا  تحقيقات، منذ اعتقاله بمطار القاهرة الدولي أثناء عودته من روما في 8 فبراير 2020، لا لشيء إلا تناوله في مقال رأي أخبارا عامة تلقاها في شأن أوضاع مسيحيي مصر.

وبحسب أسرة باتريك، فإنه تعرض خلال فترة احتجازه لأنواع من التعذيب والاعتداءات عليه، وصلت إلى حد تجريده من ملابسه وصعقه بالكهرباء بمقر جهاز الأمن الوطني في القاهرة، ما دفع منظمة العفو الدولية إلى مطالبة السلطات المصرية بـإطلاق سراحه على الفور، نظرا لمحاكمته أمام محكمة طوارئ لمجرد عمله الحقوقي، وآرائه السلمية“.

أول تقرير إيطالي عن محمود السيسي

القرار المفاجئ لمحكمة أمن الدولة بإخلاء سبيل جورج، قرار مفاجئ -مع ترحيبنا الكبير به ونيله حقوقه الكاملة في حرية الرأي والتعبير- إلا أنه يشتم منه ارتباطه بتصعيد سياسي وإعلامي كبير من قبل إيطاليا والعديد من الدوائر الأوربية في الفترة الأخيرة، والتي عبر عنها تقرير وزارة الخارجية الهولندية الصادر الأسبوع الجاري والذي وصف السيسي بالمنقلب وأن حكمه قمعي، بجانب انتقادات البرلمانيين الفرنسيين لنظام حكم السيسي، وأيضا انتقادات الدوائر الأمريكية والبريطانية لسجل مصر الحقوقي.

وعلاوة على ذلك، ترافق إخلاء سبيل الباحث باتريك زكي، مع صدور تقرير برلماني إيطالي ، يوجه اتهاما صريحا لمحمود السيسي بقتل الطالب الإيطالي ريجيني.

وحمَّل تقرير لجنة برلمانية إيطالية، أجهزة أمن الانقلاب المصرية، مسؤولية خطف وتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، عام 2016 في القاهرة، وطالب بإحالة مصر للمحكمة الجنائية الدولية لخرقها اتفاقية مناهضة التعذيب.

وفي وقت تحدث تقرير آخر بشكل مباشر عن تورط “محمود” نجل عبدالفتاح السيسي في هذه القضية الشائكة.

حيث نشرت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، الأسبوع الماضي، مقالا بعنوان:”اللجنة البرلمانية حول مقتل ريجيني، مصر مسؤولة عن مقتل ريجيني،  ويجب أن يُحاكم الجناة في لاهاي“.

وقال التقرير إنه “بعد مرور 3 سنوات على بدء التحقيقات، تمت الموافقة بالإجماع على التقرير المتعلق بالتحقيق في مقتل ريجيني“.

خطف وتعذيب وقتل 

وحسب التقرير، فإن مسؤولية خطف وتعذيب وقتل ريجيني، تقع على عاتق عناصر جهاز الأمن الوطني المصري، كاشفا أن عناصر الجهاز كذبوا على الدبلوماسيين الإيطاليين، عندما كان ريجيني في حوزتهم بالفعل.

وناشد التقرير الحكومة الإيطالية بإصدار قانون يمنع عملاء الأمن الوطني في القاهرة من التهرب من العدالة.

ووفق الصحيفة الإيطالية، فإن التقرير يكشف أن مكتب المدعي العام في روما ليس وحده المقتنع بتورط جهاز الأمن المصري في اختطاف وتعذيب وقتل ريجيني، لافتا إلى أن البرلمان الإيطالي ليس لديه أدنى شك في هذه الاتهام.

المحكمة الجنائية 

كما أنه حسب الصحيفة، فبالإضافة إلى المسؤولية عن قتل ريجيني، فإن الأجهزة المصرية لم ترغب أبدا في إنقاذه، وفي خلال 9 أيام من سجن وتعذيب الطالب الإيطالي، كذبت هذه الأجهزة على أجهزتنا الدبلوماسية والاستخباراتية، بل حتى على الأجهزة الدبلوماسية والاستخباراتية لدول أجنبية أخرى.

واقترح التقرير، إحالة سلطة الانقلاب في مصر إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لخرقها اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

كما دعا التقرير إلى إعداد تشريع إيطالي جديد للتغلب على المأزق الذي وضع عملية محاكمة الجناة في طريق مسدود، ويمكن أن يكون هذا التشريع في صورة قانون يمنع الدول الأجنبية من التهرب من المحاكمات بحجة عدم الإخطار بحضور الجلسة.

وذُكر في تقرير اللجنة البرلمانية أيضا أنه لا يساور اللجنة أدنى شك في أن المسؤولين عن اختطاف وتعذيب وقتل ريجيني هم في الحقيقة ممن يحيطون بالسيسي .

وجاء في التقرير أن “المسؤولين عن اغتيال ريجيني موجودون في القاهرة، وهم داخل الأجهزة الأمنية، وربما أيضا داخل المؤسسات“.

دلائل تورط ابن السيسي

وحسب التقرير، يبدو أن هناك صراعا خفيا بين مختلف الأجهزة المخابراتية في مصر، ومن الممكن أن جهاز الأمن الوطني قام بقتل ريجيني، سعيا لاستعادة هيبته، وخصوصا في ظل موقف وزير الداخلية بسلطة الانقلاب آنذاك مجدي عبدالغفار بنفي أي علم عن ريجيني والتصريح بأن هذه ليست أساليب الأجهزة الأمنية المصرية، على الرغم من أنه اتضح بعد ذلك أن الوزير المصري كان متواجدا في مقر جهاز الأمن الوطني، وبالتحديد خلال الساعات الأولى التي تلت مقتل الطالب الإيطالي.

وثائق مزيفة 

لكن في الحقيقة، يوجد في الوثائق المرفقة بالتقرير ما هو أكثر من ذلك، حسب وصف الصحيفة، التي قالت  “في الواقع، هناك تقارير تشير إلى أنه في الساعات التي أعقبت اختطاف ريجيني، توجه اهتمام الدبلوماسية إلى الأمن الوطني، لكن للأسف دون طائل“.

وبالتزامن، نشرت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية مقالا تحت عنوان “الصراع على السلطة بين السيسي ونجله وراء جدار الصمت في القاهرة”، قال “لقد كان لمحمود، الابن الأكبر لرأس النظام المصري، دور ما في النهاية التي وصل إليها الباحث الإيطالي“.

في إطار التقارير التي كانت الأجهزة الإيطالية تعدها باستمرار وتسلمها إلى الحكومات الإيطالية المتعاقبة، هناك شخصية هامة كان يتم تسليط الضوء عليها بين الحين والآخر بشكل مختلف، وهي شخصية “محمود” نجل السيسي.

وتضيف الصحيفة، لا يعني ذلك أن دوره لم يكن واضحا، كقائد للعملاء السريين في مصر من حيث منصبه في المخابرات العامة المصرية، فمن المؤكد أنه لا يمكن أن يكون غائبا عن الملابسات التي أدت إلى مقتل ريجيني.

وتضيف الصحيفة، لكن النقطة التي لم يتم التطرق إليها البتّة هي العلاقة بين محمود ووالده، فوفقا لبعض الاستنتاجات التي تم التوصل إليها من الجانب الإيطالي، فإن المعركة في الواقع، والتي دارت رحاها في قمة هرم السلطة بالقاهرة، كانت في هذه الحالة تحمل سمات الملحمة العائلية، حيث يقف الابن ضد الأب، أي نوع من الصراع الذي قد يصل إلى محاولة قتل الأب أو قتل الملك.

في الحقيقة، والحديث للصحيفة، فإن العملية التي نفذها الابن الأكبر لـلسيسي، قد تكون جرى التخطيط لها بالتعاون مع مخابرات غربية أخرى، والأخطر من ذلك بالطبع أن كل ذلك جرى دون إبلاغ الأب بذلك.

محاكمة قتلة ريجيني 

 وحقيقة أن السيسي الأب ظل في الظلام من حيث عدم إحاطته بما جرى، قد خلقت توترا كبيرا داخل القصر الرئاسي المصري، وكان من الممكن أن يكون سبب التباطؤ والألعاب المزدوجة التي قامت بها القاهرة أمام الحكومات الإيطالية المتعاقبة بمرور الوقت، وفق الصحيفة.

وتضيف “لاريبوبليكا” “كان السيسي الأب حريصا قبل كل شيء على عدم إظهار ذلك أمام الرأي العام، وخاصة بين أركان نظامه، من أنه قد تم إبعاده عن مثل هذه المناورة الدقيقة، وكان عليه أن يُخفي أنه قد تم تجاهله لفترة طويلة من قِبل سلطته، وفي هذه الحالة من قِبل ابنه محمود، وإلا تم قراءة ذلك على أنه ضَعف من جانبه، وهو ما لا يريده“.

ودللت الصحيفة على قولها  “ليس من قبيل الصدفة أن محمود السيسي نفسه قد تم تقليص دوره في ذلك الوقت، فيما يتعلق بقيادة جهاز المخابرات العامة، وكان الدافع الرسمي للقرار الذي تم اتخاذه في عام 2019، هو احتجاجات سبتمبر من ذلك العام، والتي لم تتم السيطرة عليها بشكل جيد“.

ونقلت الصحيفة عن تقرير صادر عن أجهزة المخابرات الإيطالية، قولها إن هناك في الواقع صراع قوي داخل أسرة السيسي، وإنها محاولة مفترضة من الابن الأكبر محمود للصعود على سلم السلطة في القاهرة“.

ويضيف التقرير “للأسف، كان ريجيني المسكين هو الضحية، وكذلك المطالبات الإيطالية بالحصول على تفسيرات، حيث كان الجانب المصري غير راغب في تقديمها، وعلى وجه التحديد حتى لا يخرج هذا الصراع الداخلي للعلن، لدرجة مقاطعة كل خطوة من خطوات التحقيق، حتى فيما يخص مجرد إعادة المتعلقات الشخصية لريجيني“.

يشار إلى أنه في الشهر الماضي، عقدت في روما، جلسة محاكمة 4 ضباط كبار بالأمن الوطني غيابيا؛ بتهمة قتل وتعذيب ريجيني، لكنها عُلّقت لأجل غير مسمى بعد أكثر من 7 ساعات من المداولات.

وأرجعت المحكمة قراراها إلى خوفها من احتمالية عدم معرفة المشتبه بهم بأنهم متهمون، ما يجعل الإجراءات باطلة.

والمتهمون الأربعة بحسب المدعي العام الإيطالي هم: اللواء “صابر طارقوهو ضابط في جهاز الأمن الوطني، والعقيد “آسر كامل محمد إبراهيم” وهو مدير التفتيش بمديرية أمن الوادي الجديد وعمل أيضا بجهاز الأمن الوطني، والعقيد حسام حلمي” .

 

* سلطات الانقلاب يزعم تفكيك “شبكة إخوانية

زعمت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا إلقاء القبض على أربعة عناصر تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، يتزعمهم موظف بشركة المياه والصرف الصحي.

ووردت معلومات سرية بقيام بعض عناصر التنظيم بمحافظة قنا بتصعيد نشاطهم.

وتنفيذا لمخططهم قاموا باختيار محمد “ع ، م” الموظف بشركة المياه والشرب والصرف الصحي بقيادة الخلية، ومعه عبد الرحمن “ي. ح “محاسب”، ومحمد ح “مدرس لغة انجليزية” بإحدى المدارس الخاصة بمدينة قنا، و أحمد ” ع،  ا،  ع”  المحاسب بالوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا.

وتضمنت التعليمات تفعيل دورهم الإعلامى بأماكن عملهم فى بث الشائعات والأخبار الكاذبة وتضخيم الأزمات من خلال صفحات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”يوتيوب” و”توتيروغيرها من وسائل الإعلام الشخصية، وإثارة المواطنين للخروج والمشاركة في المظاهرات والتحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة لإشاعة الفوضى بالبلاد بهدف تعطيل أحكام الدستور والقانون.

وخلصت التحريات إلى قيامهم باستغلال الأزمات الداخلية والخارجية وتنظيم ندوات ببعض المراكز الحقوقية الدولية يتناولون فيها كذبا تعرض قيادات العناصر الإخوانية للتعذيب والقهر داخل السجون وأقسام الشرطة والتسويف للمشكلات الفئوية وتضخيمها من خلال صفحاتهم مثل غلاء الأسعار والمشاكل الجماهيرية.

 

* بسبب فشل الحكومة في حل مشكلاتهم.. عودة الإضرابات العمالية بشركة “يونيفرسال

من جديد عاد عمال شركة يونيفرسال للأجهزة المنزلية للإضراب عن العمل، بعدما فشلت وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب في حل مشاكلهم.

يشار إلى أن 2500 عامل من عمال شركة “يونيفرسال” للأجهزة الكهربائية كانوا قد بدأوا إضرابهم عن العمل في 16 سبتمبر الماضي، احتجاجًا على عدم انتظام صرف أجورهم وصرفها مخفضة بنسبة 50% وعدم صرف الحوافز الشهرية والتعسف الإداري مع العمال.

وأوضح العاملون بالشركة أن الإدارة منذ فترة طويلة اعتادت على التأخر في صرف الأجور وعدم صرفها كاملة فكانت تصرف نصف الأجر الشهري فقط مع الامتناع عن صرف الحوافز الشهرية، وأن الإدارة خلال الفترة الأخيرة أصبحت تصرف الأجر على خمس أو ست مرات خلال الشهر وهو الأمر الذي لا يلبي الاحتياجات اليومية للعاملين وأسرهم.

تأخر وتقسيط صرف الأجور يأتي بالرغم من الانخفاض الكبير في أعداد العاملين بالشركة نتيجة التصفية المستمرة للعمال والتي يحصلون بموجبها على نصف شهر عن كل عام من أعوام العمل بالشركة وهو أمر مخالف للقانون.

 

* جدل في ألمانيا بعد سماح ميركل بتصدير أسلحة حساسة لمصر قبل رحيلها بساعات

كشف مجلة “دير شبيجل” الألمانية، الخميس، أن المستشارة الألمانية السابقة “أنجيلا ميركل”، صدقت على صفقة أسلحة حساسة إلى مصر قبل ساعات من تركها منصبها.

صفقة أسلحة إلى مصر

وقالت المجلة، أن وزير الاقتصاد الألماني السابق “بيتر ألتماير” اعتمد الصفقة في خطاب موجه لرئيسة البرلمان الألماني “باربل باس”.

ويعود تاريخ الخطاب إلى 7 ديسمبر الجاري، أي قبل يوم واحد من أداء مجلس الوزراء الألماني الجديد اليمين الدستورية، وانتقال منصب المستشارية من “ميركل” إلى أولاف شولتس”.

وأوضح “ألتماير”، في الخطاب، أن مجلس الأمن الاتحادي أصدر 3 تصاريح لعمليات تصدير، وبناء عليها يتم السماح لشركة “تيسن كروب” بتوريد 3 فرقاطات من طراز “ميكو إيه 200- إي إن” إلى مصر، والشماح لشركة “ديل ديفينس” بتوريد 16 نظام دفاع جوي من طراز إيريس-تي إس إل إس/إس إل إكس” إلى مصر أيضا.

أما التصريح الثالث، فيسمح لـ”تيسن كروب” بتصدير غواصة من طراز “218 إس جي” إلى سنغافورة، حسب خطاب “ألتماير”.

ويعد مجلس الأمن الاتحادي في ألمانيا لجنة وزارية ينضم إليها المستشار أو المستشارة بألمانيا وكذلك 7 وزراء، من بينهم وزير المالية. وكان المستشار الألماني الحالي يشغل منصب وزير المالية في الحكومة السابقة.

انتقادات ألمانية

يذكر أن الحكومة الألمانية ملتزمة بإبلاغ البرلمان على الفور بتصاريح الصادرات التي يصدرها مجلس الأمن الاتحادي، لذلك فإن حكومة “ميركل” كانت لا تزال في السلطة كحكومة “تسيير أعمال” فقط، وقت اتخاذ قرار مجلس الأمن الاتحادي بشأن الصادرات الحساسة.

ولذا انتقدت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية “كاتيا كويل” تصاريح صفقات الأسلحة لمصر، قائلة: “لا يمكنني تصور أن الحكومة الجديدة كانت ستصرح بهذا البيع”.

وأضافت أن اتفاقية الائتلاف الجديد تضم فقرة واضحة عن موضوع صادرات الأسلحة، قائلة: “الواقعة تظهر أنه يجب علينا تنفيذ هذه الفقرة على الفور ويتعين علينا تمهيد الطريق لقانون لتصدير الأسلحة”.

فيما نأت وزارة الاقتصاد الألمانية الجديدة، التي يقودها “روبرت هابك”، نائب شولتس”، وهي الوزارة المسؤولة عن الرقابة على صادرات الأسلحة، بنفسها عن تصاريح الأسلحة لمصر.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة بيآته بارون”: “يتعلق الأمر بقرارات للحكومة السابقة التي تتحمل الحكومة السابقة أيضا المسؤولية الكاملة عنها”، مؤكدة أن الحكومة الاتحادية الجديدة تعتزم التعامل بشكل تقييدي أكثر مع صادرات الأسلحة، وفقا لما أورده موقع إذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله”.

وواجهت الحكومة الألمانية الكثير من الانتقادات، العام الماضي، بسبب احتلال مصر المركز الثاني على قائمة صادرات الأسلحة الألمانية بقيمة تبلغ 783.8 مليون يورو، في ظل استمرار سجل مصر السيء في مجال حقوق الإنسان.

وصدرت شركات الأسلحة الألمانية أسلحة حربية بقيمة نحو 4,5 مليار يورو خلال الفترة التشريعية المنصرمة، وفق ردّ وزارة الدفاع الألمانية على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن حزب اليسار “سيفيم داغدلين”، تقدمت به في سبتمبر الماضي.

 

* هل يتحول سد النهضة إلى حائط مبكى للسيسي؟

على الرغم من القلاقل والحروب الداخلية التي يخوضها آبي أحمد في إثيوبيا، إلا أن مخطط الإنشاءات في مشروع سد النهضة لن يتوقف، حيث أعلنت إثيوبيا البدء في إنتاج الكهرباء من السد من التوربينات المنخفضة، وهو ما  رصدته الأقمار الصناعية والذي نُشر على فضائيىة الجزيرة مؤخرا ، فيما يواصل نظام السيسي لطم الخدود وشق الجيوب بتصريحات عن حجم الأزمة المتصاعدة بمصر، وخطورة الأوضاع المائية والجفاف المحقق الذي ينتظر مصر، والتكلفة المليارية التي  ستدفعها  في استيراد السلع الزراعية، وحجم المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن تراجع حصة مصر من مياه النيل، وغيرها من التصريحات المتواترة سواء من وزراء الري والخارجية أو الزراعة وخبراء السبوبة وقنوات البغال.

بينما تتمسك إثيوبيا بمسارها، رافضة أية ضغوط أمريكية أو أوروبية ، وممولة من دعم صيني وروسي وإماراتي وإسرائيلي كبير، سواء عسكريا أو ماليا أو لوجستيا.

وليس أدل على  ذلك مما كشفته العديد من التقارير الدولية، عن تقديم الإمارات دعما عسكريا لإثيوبيا خلال الحرب الدائرة الآن مع التيجراي، عبر طائرات عسكرية أقلعت من الإمارات إلى أديس أبابا،  والطائرات المسيرة التي حسمت معركة آبي أحمد ضد التيجراي.

ومن قبل ذلك قدمت روسيا وإسرائيل أنظمة دفاع جوي وصواريخ لحماية سد النهضة، على الرغم  من العلاقات الودية التي تجمع السيسي بالإمارات وإسرائيل وروسيا.

مصريا وأمام التقدم الإثيوبي، ما زال السيسي ونظامه يراهن على التدخل الدولي الدبلوماسي، كما بدا في زيارة المبعوث الأمريكي فلتمان للقاهرة مؤخرا.

أو من خلال الدعم الإعلامي والتصريحات الدبلوماسية من قادة عرب ، هم في نفس الوقت أكبر المستثمرين في سد النهضة وإثيوبيا، كما جرى في القمة الخليجية الأخيرة، وكان قادة وملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، قد أكدوا، في البيان الختامي الصادر عن أعمال اجتماع الدورة الـ42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالرياض، الثلاثاء، على أن الأمن المائي لمصر والسودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.

وشدد القادة، في البيان، على رفض أي عمل أو إجراء يمس حقوق مصر والسودان في مياه النيل، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لكافة المساعي التي من شأنها أن تسهم في حل أزمة سد النهضة، بما يراعي مصالح كافة الأطراف.

اعتراف جديد بالعجز 

بجانب ذلك، يتوسع نظام الانقلاب في البكائيات والتصريحات الدامية التي تطلب الشفقة من أي أحد، دون الإشارة من قريب أو بعيد عن اعتماد مصر على قدراتها بحسم النزاع، سواء بضغوط منها أو بالتهديد باستخدام القوة لحسم الموقف المتأزم، وكأن مصر بلا جيش أو أسلحة تتكدس بالمليارات من دماء الشعب المصري.

وأول أمس قال وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي إن “مصر تعتمد على مياه نهر النيل بنسبة 97%، مضيفا أن احتياجات البلاد المائية تصل إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنويا، فيما لا تتجاوز الموارد المائية المصرية الـ 60 مليار متر مكعب سنويا، بعجز يصل إلى 54 مليار متر مكعب سنويا.

وتابع عبد العاطي، خلال محاضرة ألقاها عن الوضع المائي في مصر والمشروعات التي تقوم بها الوزارة في مجال تحسين إدارة المياه والتكيف مع التغيرات المناخية، في ندوة منعقدة بكلية الزراعة بجامعة القاهرة تحت عنوان تطوير نظم الري وتنمية الموارد المائية”، أنه يتم سد الفجوة بين الموارد المتاحة، والاحتياجات الفعلية، من خلال إعادة استخدام المياه، واستيراد محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب سنويا.

وأشار عبد العاطي إلى قيام الوزارة بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف؛ مثل ترشيد استخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، وتحسين إدارة المنظومة المائية، والتأقلم مع التغيرات المناخية مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقي والتحول للري الحديث وإنشاء محطات معالجة ثلاثية للمياه بطاقة تصل إلى 15 مليون متر مكعب يوميا، وإنشاء ما يقرب من 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول، وتنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 120 كيلومترا والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى 110 كيلومترات، وتنفيذ العديد من المشروعات وأعمال الصيانة بهدف تحديث وتأهيل وصيانة منشآت الري بمختلف محافظات مصر. وذلك بالطبع لمعالجة أثار أزمة تراجع حصة مصر المائية من النيل إثر إنشاء سد النهضة.

وفي 29 أكتوبر 2021، قال عبد العاطي إن “عدم وجود اتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وإدارته بشكل منفرد من جانب إثيوبيا، مع قيام الجانب الإثيوبي بإصدار العديد من البيانات والمعلومات المغلوطة، تسببت بحدوث أضرار كبيرة لدولتي المصب، وبالتأثير على النظام البيئي والمجتمعي، مثل حالات الجفاف والفيضان وتلوث المياه التي عانى منها السودان، حيث تتكلف دول المصب مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الدولارات لمحاولة تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن هذه الإجراءات الأحادية“.

تلك الكلمات جاءت  خلال مشاركته، عبر تقنية “فيديوكونفرانس” في جلسة بعنوان “الأمن المائي في إطار تغير المناخ”، والتي عُقدت على هامش مؤتمر التغيرات المناخية (COP26) برعاية جامعة جلاسكو بالمملكة المتحدة.

وغير تلك التصريحات ، الكثير من الكلمات التي تُزرف لها الدموع من نظام السيسي العاجز عن مجرد التهديد بأي عمل عسكري يوقف إثيوبيا عن مسارها الأحادي غير العابئ بأي مصالح لأي دولة من دول المصب.

وتنوي إثيوبيا استكمال الملء الثالث في الصيف المقبل، وحينها لن يجرؤ أي من كان على تهديد السد، لأنه فعلا سيتحول إلى قنبلة مائية تدمر مصر والسودان.

وبذلك يصبح السد الأخطر على مصر والذي يستهدف تركيعها سياسيا في المنطقة وأكثر المخاطر والمآسي التي تطال مصر من السد، على الرغم من قوة الجيش المصري وترتيبه المتقدم في القارة والمنطقة، إلا أنه يبدو أن الخوار قد أصاب قادته، الذين أعمت أعينهم مليارات مشاريعه الاقتصادية من تغذية مدرسية وكارتات الطرق وبيع الخيار والطماطم من الصوب العسكرية عن حماية مصر وأمنها القومي، الذي ضيعه السيسي بتسييسه الجيش وإغراقه بالأموال الفاسدة، ولا عزاء للمصريين بل عليهم البكاء أيضا على حالهم ومياههم ، بل وعلى حريتهم التي يضيعها السيسي وعساكره بصمتهم ورضاهم عن الأمر الواقع.

 

* اختطاف 13 عاملا مصريا بليبيا وسط تجاهل خارجية الانقلاب

من جديد تعود قضية اختطاف العمال المصريين في ربوع الوطن بلا جريرة سوى أن بطاقاتهم مدون عليها اسم” مواطن مصري” ، حيث تواصل عمليات اختطاف المصريين الكادحين الهاربين من جحيم الانقلاب العسكرى بمصر، إلى جحيم الذل والمهانة والاختطاف في ليبيا.

فقد كشفت تقارير رسمية عن اختطاف 13 عاملا مصريا في ليبيا، تم اختطافهم على يد ميليشيات، طلب أفرادها فدية من أهالي المخطوفين مقابل الإفراج عنهم.

المختطفون جميعهم من قرية ميت الكرما التابعة لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، انقطع الاتصال بذويهم في مصر، فيما طلب الخاطفون فدية تجاوزت 8 آلاف دولار عن كل شاب، ثم تراجعت لتصل إلى نحو 5 آلاف دولار.

وتكررت حوادث اختطاف المصريين في ليبيا بصورة كبيرة، مع عجز واضح من جانب سلطات الانقلاب، التي لا تحرك ساكنا أمام الانتهاكات التي يتعرض لها المصريون في البلدان المختلفة.

لحم رخيص

وتم الكشف عن أسماء المختطفين ،وهم عبد الرحمن سعد سعد، ويوسف شعبان محمد، وعمر حسن السعيد، وأحمد وائل محمد، وشعبان أحمد حامد، ومحمد باهر أمين، ومحمد عباس حامد.

مصدر قال إن “الشباب المختطفين سافروا إلى ليبيا منذ منتصف يوليو الماضي للعمل هناك، وانقطع الاتصال بهم قبل نحو أسبوعين، مضيفا أنهم علموا بعد ذلك من بعض المصريين العاملين هناك أنهم تعرضوا للاختطاف من جانب عصابات مسلحة، ويقيمون حاليا في مخزن أدوية قرب طرابلس.

الخاطفون في ظل تراخي دولة الانقلاب وممثلها الخارجي” الخارجية والعمل والهجرة” ، طلبوا فدية مقابل الإفراج عن المصريين ، لكل رأس منهم ما يعادل 60 ألف جنيه مصري.

من جحيم إلى جحيم

الحوادث التي تشهدها ليبيا ضد المصريين ” فقط” تكررت بصورة دورية وغريبة، إذ سبق وكشف أهالي قرية الجزازرة التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج، في أكتوبر الماضي اختفاء 16 من أبنائهم في ليبيا منذ 24 سبتمبر الماضي، موضحين أن آخر مكان تواجد فيه الشباب كان بمنطقة قرقاش قرب العاصمة الليبية طرابلس.

وفي حادثة منفصلة، أعلن مواطنون مصريون في مارس الماضي اختطاف 8 من أقاربهم العاملين في ليبيا.

كما كشف عدد من أهالي قرية جردو التابعة لمدينة أطسا بمحافظة الفيوم حينها، أن مسلحين اختطفوا 8 من أبناء القرية يعملون في ليبيا منذ عام، وطلبوا فدية قيمتها 20 ألف دينار ليبي عن كل شاب مقابل الإفراج عنهم.

ونقلت صحيفة “المرصد” الليبية، عن مصادرخاصة، قولها إن “عصابة إجرامية تحتجز المصريين في مزارع بطرابلس، وتطالب بفدية للإفراج عنهم، لافتة إلى أن المواطنين المصريين المختطفين دخلوا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية”.

الواقائع ليس جديدة، لكن الغريب غض الطرف من قبل الانقلاب العسكري الذي تشدق بأن المصريين “نور عينيه” بلا أي حلول لوقف تلك الكوارث للغلابة الباحثين عن سد جوع ذويهم بالعمل في الخارج وتحمل الهجرة والإهانة والتعب.

وسبق أن اختطف مجهولون في مدينة طبرق الليبية، قبل عام، 10 مصريين من قرية “فابريقة” التابعة لمدينة ببا بمحافظة بني سويف، كانوا قادمين للعمل في المدينة، وطلبوا فدية مقابل الإفراج عنهم.

وفي ليبيا أيضا، سبق تعذيب 15 مصريا على يد مسلحين، وإرسال الصور لذويهم طلبا لفدية مالية كبيرة.

كما اختُطف في 2018 ، خمسة مصريين بليبيا من قرية “الغنيمية” بدمياط، وفى إبريل 2016، قُتل 16 مصريا وأُصيب آخرون، نتيجة إطلاق نار عليهم بمدينة بني وليد الليبية.

وذكرت المصادر أن الضحايا كانوا مهاجرين غير شرعيين، لقوا حتفهم بعدما فتح عليهم مسلحون النار، وفي يناير 2015 تم اختطاف 10 عمال مصريين من محافظة أسيوط، من قبل جماعات مسلحة، جنوب غرب طرابلس. وأوضحت المصادر وقتها أن عملية الاحتجاز تمت في “بوابة 28 مايو” بمنطقة بني وليد، وطالب الخاطفون فدية قدرها 2000 دينار للإفراج عنهم.

أكلشيهات” القوى العاملة

الغريب أن جميع وزراء القوى العاملة السابقين والحاليين بحكومة الانقلاب كانوا يرددون نفس الإسطوانة عن “حماية المصريين بالخارج”، و “وزارة القوى العاملة هدفها الرئيسي الحفاظ على كرامة العاملين المصريين بالخارج وحمايتهم” بالإضافة إلى أن “الوزارة تتابع أحوال العاملين المصريين بالخارج أولا بأول، وتعمل على توفير ما هم في حاجة إليه” دون تحرك فعلي على الأرض يحمي المصريين ويعيد المختطفين ويحفظ الكرامة.

وفي وقت سابق، أدان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر “المجمد” حادث اختطاف السائقين المصريين بليبيا.

وطالبوا بضرورة الإفراج الفوري عن المختطفين، مشددا على ضرورة تحرك وزارة الخارجية المصرية في سبيل الإفراج عن المختطفين المصريين.

تأتي هذه التطورات مع عجز واضح من جانب السيسي وحكومة الانقلاب في الدفاع عن الجاليات المصرية في مناطق عديدة من بلدان العالم، وناشد الأهالي وزارة الخارجية بسرعة التدخل وإعادة أبنائهم إلى مصر.

 

* بالفساد يحيا العسكر.. بقاء نظام الانقلاب تدمير لمصر وخراب على المصريين

في النظم السياسية يعتمد رأس النظام على شرعيات متنوعة، وآليات حكم تنطلق، إما من إرادة شعبية تعبر عنها نتائج انتخابات نزيهة، تقر للحاكم بالشرعية والمشروعية والقبول وعدم القدرة على التلاعب به، أو من شرعية إنجازات حقيقية وملموسة تحصد للحاكم شعبية ومصداقية تُؤمّن نظامه، فيما بعض الأنظمة تعتمد عل البطش والقمع والسلاح، وغالبا ما تحيط النظم نفسها  بفرق كبيرة من الفسدة والمفسدين وأصحاب المصالح، حينها يتحول النظام لنمط يُعرف بالإدارة الفاسدة.

إذ يبقى الخيط الذي يربط بين عناصر النظام هو الفساد، وتوازنات المصالح وحجم المفاسد التي يتورط بها كل فرد من أفراد النظام، كي يبقى الجميع ساكتا ومتوافقا طالما بقت المصالح الفاسدة الخاصة به متحققة، وفي تلك اللحظة قد يحيا النظام لسنوات طويلة، بينما يموت الوطن وتُراق دماؤه، وهو ما يبدو أنه بات محتوما في مصر حاليا.

والمنقلب السفيه السيسي الذي يصف نفسه بالصادق الأمين الشريف النزيه، يثبت يوما تلو الآخر فساده وتورطه في إهدار أموال وإمكانات وممقدرات الوطن أكثر مما أهدر من دماء أبنائه.

فكل يوم يجري إلقاء القبض على من اختارهم السيسي من مسئولين بتهم الفساد، كما تكشف الرقابة الإدارية يوميا مجموعة من الفاسدين، سواء أكان محافظا أو سكرتيرا للمحافظة أو رئيسا لحي أو رئيسا لجامعة، كما حدث مؤخرا في جامعة دمنهور وجامعة القاهرة على يد الخشت.

الفساد بالأمر المباشر 

ومع تعديلات قوانين السيسي التي تتيح له استبدال نظام المناقصات العامة لنظام الأمر المباشر لإنجاز المشاريع، بدأت معالم الفساد الطاغي تنتشر وترتسم حول نظام السيسي، وهو ما عبر عنه اعتقال رئيس الجهاز المركزي  للمحاسبات هشام جنينة في مارس 2016، حينما كشف حجم الفساد الموجود برئاسة الجمهورية خلال عام واحد في عهد السيسي بـ600 مليار جنيه، فتم الزج به في قضايا عديدة.

إلى ما كشفه اليوتيوبر الشهير عبد الله الشريف، من فساد لمستشارين برئاسة الجمهورية، حول طريقة ترسية المشاريع على شركات المستشارين واللواءات وأبنائهم، والتلاعب في الاشتراكات وسرقة الآثار وآليات الإدارة بالفساد.

هذا النمط من الفساد الطافح يكشف إلى أن مصر تسير إلى قاع المستنقع الآسن من الفساد والفشل، الذي يقوده السيسي ونظامه، في الوقت الذي يضغط فيه على المواطن الفقير، ويأمره بالتقشف، ويمنع عنه دعم رغيف الخبز، والبنزين والكهرباء والمياه بداعي أننا فقرا أوي، ثم يخرج اللواءات ليتلاعبون بالملايين والفيلات والآثار، لتعظيم فسادهم الذي لو توقف يوما واحدا لأغنى السيسي ملايين المصريين.

ولعل ما ورد من فساد في تسريب المكالمة التلفونية التي بثها الإعلامي عبد الله الشريف، والذي يبلغ نحو 68 مليون جنيه في مكالمة واحدة، لتسهيل ترسية محطات الصرف وتحلية المياه على شركات أحد المستشارين برئاسة الجمهورية، ليكشف حجم الدمار الذي يحققه السيسي بحق مصر والمصريين.

ولعل ما كشفته تسريبات الفنان عبد الله الشريف ومن قبله الفنان محمد علي، من وقائع فساد ترقى للجريمة بحق الوطن والمواطنين، إلا أنها تعد غيضا من فيض، حيث بات لكل أو أغلب الرتب العسكرية   شركات مقاولات بأسماء أبنائهم وأسرهم، ينالون بها مشاريع مليارية من الجيش ومن الحكومة ، بغير الطرق القانونية ، معتمدين على الأمر المباشر بداعي السرعة والإنجاز، ثم يجري ترسيتها مقابل مكسب 30% من قيمة العقد للقيادة بالجيش وأبنائه، على أن تنجزها الشركات والمقاولون المدنيون بأقل تكلفة وأعلى جودة، معتمدين على التمرير من قبل الإدارة الهندسية للجيش للشركات التابعة للعسكريين، ويبقى المواطن المصري الخاسر الأكبر والوطن هو من يدفع التكلفة الإجمالية.

وقد أظهر التسريب صوت ضابط برتبة لواء يدعى فاروق القاضي، وهو ينسق لرشاوى بملايين الجنيهات مع سيدة تدعى ميرفت محمد علي، وقال الشريف إن كليهما يعمل مستشارا لدى السيسي“.

ويتمحور حديث القاضي مع ميرفت،  حول مشروعات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث يتعهد اللواء القاضي بدفع نحو 2 مليون جنيه مقابل كل مشروع يتم تمريره له.

ويشير التسريب أن كافة هذه المشروعات، تُمرر إلى الجيش دون طرحها في مناقصات عامة.

ويظهر في التسريب، حديث للواء القاضي، وهو شريك في مكتب محاماة واستشارات قانونية، وهو يقول إنه “يقصد وضع أسماء ضباط وألوية في العقود بهدف إرهاب المعترضين عليها“.

ومن ضمنها لواءات بالحراسات الخاصة للسيسي ولواءات بالرئاسة وغيرهم، وهو قمة الابتزال والتعري في حب مصر، والذي يجري هتك عرضها وإهدار أموالها، وهم يرفعون شعار تحيا مصر، الذي يُمكّن كل مقربي السيسي من  نيل فيلل بالعاصمة الإدارية تكلفتها 6 مليون جنيه يجري ترسيتها على مستشاري السيسي والعاملين بالرئاسة مقابل 750 ألف جنيه على أقساط على 20 عاما، في الوقت الذي يهدم فيه السيسي منازل المصريين مقابل 160 ألف جنيه فقط للشقة المكونة من 3 غرف وصالة ، ومن يعترض يوصف بالإرهاب وتعطيل إنجازات الجمهورية الجديدة.

أرقام الرشاوى 

وبحسب “الشريف”، فإن أرقام الرشاوى والفساد في تسريب واحد فقط وصلت إلى 68 مليون جنيه.

تحدث التسريب كذلك عن سرقة 160 قطعة أثرية من قبل ضباط في أعمال حفر وبناء منتزه في الإسكندرية، تحت مسمى تدوير قصر المنتزة الرئاسي، حيث جرى سرقة الآثار التي لم تقيد في أي دفاتر، وهو نفس النهج الذي يتعامل به انقلابيو العسكر مع آثار مصر، والتي فضحتها إيطاليا بالقبض على حمولات من أطنان الآثار التي خرجت من مصر في حقائب دبلوماسية.

فساد العسكر في كل المجالات 

يشار إلى أنه منذ انقلاب “السيسي” على الرئيس محمد مرسي، عام 2013، أصبحت الشركات المملوكة للجيش أكثر ثراء وأكثر قوة، ويقول الخبراء إن الجيش يمتلك ما يصل إلى 60% من الاقتصاد المصري، وهو رقم أعلى بكثير من مزاعم السيسي المتكررة، بأن اقتصاد الجيش لا يمثل سوى 2% من اقتصاد مصر.

ويتجاوز الاقتصاد العسكري الاحتياجات العسكرية الفعلية، ليشمل العديد من المنتجات والخدمات غير الضرورية لعمل القوات المسلحة، وبالنظر إلى انعدام الشفافية المحيطة بعمل الجيش، يكاد يكون من المستحيل الحصول على أي أرقام دقيقة، ومع ذلك، يُجمع الخبراء على أن القوات المسلحة تسيطر على كل قطاع اقتصادي تقريبا.

ولدى الجيش أيضا أسهم في العديد من الشركات الحكومية والخاصة، خاصة في مجالات البنية التحتية، وقد تم تخصيص المناصب العليا في المطارات وغيرها من المناصب التنفيذية في المحليات لجنرالات الجيش المتقاعدين منذ أعوام.

وفي عام 2016، أصدر “السيسي” قانونا يُعفي الجيش من دفع الضرائب على السلع والمواد الخام اللازمة للعمل في مجال البناء.

ولا يخيف الإعفاء الضريبي للجيش رجال الأعمال المصريين فقط، ولكن أيضا المستثمرين الأجانب الذين يشعرون بعدم الاستقرار، بسبب تورط الجيش في الأنشطة المدنية، حيث يشكون من المزايا التي يتم منحها للشركات التي يملكها الجيش.

وحذر صندوق النقد الدولي في سبتمبر 2017 أن أهدافا مثل تنمية القطاع الخاص وخلق فرص العمل ، تواجه عقبات بسبب مشاركة الكيانات التابعة لوزارة الدفاع.

ويبقى التاكيد أن خلق السيسي لطبقات الفاسدين  من المحيطين به هو حماية لنظامه، إلا أن تفشي الفساد في مفاصل النظام، في الوقت الذي يعزف فيه السيسي على أوتار الوطنية والتبرع لصندوق تحيا مصر، هو مجرد اجترار للأوهام ودغدغة لمشاعر البسطاء الذين يكابدون من أجل رغيف الخبز.

 

* رغم تحذيرات “الصحة العالمية”.. حكومة الانقلاب تتجاهل خطورة “أوميكرون

رغم حالة القلق التي تسود العالم بسبب ظهور متحور «أوميكرون» واتجاه أغلب الدول لفرض إغلاقات وتشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية، تتجاهل حكومة الانقلاب هذه الأزمة، وتزعم أن مصر لم تصل إلى ذروة الموجة الرابعة حتى الآن، وأن معدل الإصابات يشهد تراجعا وفق تعبيرها، وتسمح بتخفيف الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتقيم الأنشطة والحفلات الفنية التي يحتشد فيها عشرات الآلاف، مما يؤدي إلى انتشار العدوى وإصابة الملايين بالفيروس.  

كانت منظمة الصحة العالمية قد طالبت بضرورة عودة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، ودعت دول العالم إلى الاستمرار في تنفيذ تدابير الصحة العامة الفعالة للحد من انتشار فيروس كورونا بشكل عام، باستخدام تحليل المخاطر والنهج القائم على العلم، بجانب زيادة بعض القدرات الصحية والطبية العامة لإدارة الزيادة في الحالات.

وشددت منظمة الصحة العالمية، على أن اللقاح وحده ليس كافيا للقضاء على جائحة كوفيد-19، بل سيكون إضافة كبيرة للأدوات المتاحة حاليا، مشيرة إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوطنية والمحلية، لضمان عدم عودة تفشي المرض بعد ظهور اللقاح.

وقالت إن “اللقاحات لا تعني نهاية جائحة كـوفيد-19، مُعبّرة عن قلقها من الاعتقاد المتنامي بأن الجائحة قد انتهت، وأكدت المنظمة أن الكثير من الأماكن في الوقت الراهن تشهد معدلات عالية للغاية لانتقال الفيروس، بما يضع ضغوطا هائلة على المستشفيات ووحدات العناية المركزة والعاملين في المجال الصحي.

في المقابل، زعم حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة صحة الانقلاب أن متحور فيروس أوميكرون لم يصل مصر حتى الآن.

وقال عبدالغفار في تصريحات صحفية إنه “من السابق لأوانه الإشارة إلى قلة فعالية أي لقاحات أمام المتحور الجديد لكورونا، موضحا أنه وفقا لكافة البيانات الأولية التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، فإن المتحور الجديد ليس بالخطورة الكبيرة، ولكنه أسرع في الانتشار فقط بحسب زعمه“.

الإجراءات الاحترازية

من جانبه أكد الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائي أن الإجراءات الاحترازية، من ارتداء كمامة وتباعد اجتماعي، والتهوية الجيدة، ونظافة الأسطح أهم من اللقاح، مشيرا إلى أنه توجد احتمالية حدوث إصابة رغم تلقي اللقاح، لكن عند اتباع الإجراءات الاحترازية، فإن نسبة حدوث العدوى والإصابة تكاد تكون معدومة.

وقال «حتة» في تصريحات صحفية إن “الأطباء عند صنعهم لقاح كورونا لم يؤكدوا أن أخذه لمنع العدوى، مشيرا إلى أن جميع اللقاحات لكل الأمراض المنتشرة وليس فيروس كورونا فقط، لا تعطي مناعة من المرض بنسبة 100%”.

وأوضح أن الدافع وراء عدم الالتزام بالإجراءات، هو أن معدل انتشار فيروس كورونا قد سجل انخفاضا خلال الأسابيع الماضية، بعد أن كاد يصل لأكثر من ألف حالة في كثير من الأيام، وربما يكون ذلك هو ما دفع البعض للتخلي عن الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى أن هناك فئة من الناس، لديها حالة إنكار لوجود الخطر، وهؤلاء يستندون إلى أن حالات كثيرة كانت ممن يتبعون الإجراءات الاحترازية، وافت بعضهم المنية، بينما لا يُصاب كثيرون ممن لا يلتزمون بها، وهؤلاء يشكلون خطرا كبيرا ويسهمون في نقل العدوى“.

ولفت «حتة»  إلى أن هناك تهاونا من جانب المواطنين بالنسبة لاتباع الإجراءات الاحترازية، وتهاونا من حكومة الانقلاب أيضا في متابعة تطبيقها، مشددا على ضرورة تشديد الإجراءات من جديد، حتى يتم تطعيم 60% أو70% من الشعب، بالإضافة إلى ضرورة منع حكومة الانقلاب للحفلات الغنائية والتجمعات، لأنها أشياء غير ضرورية، ويؤدي الاختلاط والزحام فيها إلى زيادة معدل الإصابات،

وأضاف أن المواطن حينما يرى تلك المشاهد يتوهم أن كورونا قد انتهت، ويتراخى في اتباع الإجراءات الاحترازية، مطالبا بالتنبيه على الأطفال خاصة في المدارس وجميع المواطنين بالعودة للالتزام بالإجراءات الاحترازية، والحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل الأيدي، وارتداء الكمامات

لقاحات كورونا

وقال الدكتور محمد علام، نائب مدير مستشفى النجيلة في مطروح للعزل الصحي سابقا، إن “هناك فهما خاطئا لوظيفة اللقاحات، موضحا أن وظيفتها ليست منع العدوى، بل تقليل الأعراض الشديدة وتقليل نسبة الوفاة بسبب المرض“.

وأشار «علام» في تصريحات صحفية إلى وجود نسبة كبيرة من الأشخاص يعتقدون بشكل خاطئ أنهم أصبحوا بأمان تام بعد حصولهم على اللقاح.

 وحذر من أن هذا الاعتقاد يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بالفيروس خاصة ممن حصلوا على اللقاح، وهو ما ظهر في عدد من الدول الأوروبية، فمع تلقيح عدد كبير من المواطنين بدأت القيود التي فرضتها الدول تقل، بل تم منعها في بعض الأماكن، ما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد المصابين، رغم حصول أكثر من 60% من سكان تلك الدول على اللقاح .

وكشف «علام»  أن هناك مرضى في مصر أُصيبوا بالفيروس بعد الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح، لأنهم لم يتلتزموا بالإجراءات الاحترازية الوقائية.

وطالب بزيادة التوعية وفرض الإجراءات على أرض الواقع، بالإضافة إلى دور الإعلام في التوعية بصحة المواطنين، فضلا عن فرض عقوبات مشددة على من لم يلتزم بتلك الإجراءات، كما يجب محاسبة القائمين على الحفلات والتجمعات المدنية، خاصة في فصل الشتاء، حيث إن الكثير من الأرواح تزهق بسبب تفشي المرض 

وأضاف «علام» أن القلق الآن يكمن في ظهور متحورات جديدة مختلفة جذريا عن الفيروس الأصلي الذي ظهر في ووهان في الصين، وهذا يعني أن اللقاحات، التي صممت باستخدام السلالة الأصلية، قد لا تكون فعالة، وأن هذا الفيروس قد يكون عزز قابلية الانتقال، وعزز القدرة على الانتشار من شخص لآخر، ولكنه قد يكون قادرا أيضا على الالتفاف على أجزاء من جهاز المناعة، فنحن ننتظر دراسات أو خروج منظمة الصحة العالمية بمعلومات كافية عنه.

وأشار إلى أن تراجع أرقام الحالات الجديدة والوفيات لا يعني انتهاء الجائحة، مؤكدا استمرار حالات الإصابة والوفيات.

وأعرب «علام»  عن أسفه لوجود بعض الفئات التي تغلق آذانها أمام التحذيرات، وهو ما يشكل خطرا لغياب الاستعداد لديهم للالتزام بالتعليمات وبالإجراءات الوقائية، خاصة هؤلاء الذين ينزلون إلى الشارع لكسب الرزق، فلا يستطيع أحد أو أية تعليمات أن تمنعهم من ذلك، ما يؤدي إلى انتشار العدوى على نطاق واسع.

ونصح المواطنين لمنع انتشار العدوى، بضرورة تجنب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على مسافة مناسبة مع الاخرين والالتزام بغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو تطهيرهما بالمطهرات الكحولية لمدة 20 ثانية على الأقل، كما يجب استخدام المطهرات لتنظيف الأسطح المختلفة بالمنزل ومكان العمل يوميا، بما في ذلك الأبواب والمقابض والطاولات ودورات المياه وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة والمفاتيح، لأنه عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب دون أن يكون مرتديا الكمامة يخرج الفيروس عبر الرذاذ المتطاير، وينتشر في المكان المحيط به من مقاعد وطاولات، وعندما يلمس شخص آخر هذه الأشياء ثم يلامس عينيه أو أنفه أو فمه قد يصاب بالعدوى، حيث يمكن أن يظل فيروس كورونا نشطا لمدة 48 ساعة على الأسطح، لذا ينصح بتجنب لمس العينين أو أي جزء من الوجه قدر المستطاع، كما أنه من الضروري أن يستخدم كل من يلاحظ أن لديه أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا المناديل الورقية لتغطية فمه وأنفه خلال العطس والسعال، وأن يتخلص منها عقب استعمالها بشكل فوري، مع الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون والمطهرات.

 

* موسكو تحظر دخول منتجات من دول من ضمنها مصر

أوقفت هيئة حماية المستهلك في موسكو إمدادات أصناف من الخضار والفواكه إلى أسواق العاصمة الروسية من منتجين في دول تضم مصر والصين وإيران.

وجاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة “إزفيستيا” الروسية عن قرار صدر من الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك لمدينة موسكو “روس بوتريبنادزور”. واتخذت القرار هيئة “روس بوتريبنادزور” لموسكو.

وجاء في قرار الهيئة: “تم تعليق الاستيراد من أجل منع ظهور أمراض معدية واسعة النطاق (التسمم) بين السكان“.

ويشمل الحظر عددا من منتجي البرتقال واليوسفي والعنب والفلفل والليمون والرمان في تركيا، كما تضم لائحة الحظر منتجين من مصر وإيران والصين، أي أن الحظر لم يطل الدولة ككل بل فرض على منتجين محددين.

يذكر أن روسيا فرضت في ديسمبر من العام الماضي حظرا على استيراد الطماطم والتفاح من أذربيجان، وقبل ذلك في غضون شهرين تم تسجيل 17 انتهاكا لقواعد السلامة الصحية.

 

السيسي يتعمد تدمير مصر حاضرها ومستقبلها.. الخميس 16 ديسمبر 2021.. مطبلاتية السيسي يواجهون “أوميكرون” بالفهلوة رغم تحذيرات الأطباء من خطورة السلالة الجديدة

السيسي يتعمد تدمير مصر حاضرها ومستقبلها

السيسي يتعمد تدمير مصر حاضرها ومستقبلها.. الخميس 16 ديسمبر 2021.. مطبلاتية السيسي يواجهون “أوميكرون” بالفهلوة رغم تحذيرات الأطباء من خطورة السلالة الجديدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت :

أجلت محكمة القضاء الإداري الطعن المقام من اهالى نزلة السمان للاعتراض على قرارات ازالة منازلهم لإقامة مشروع استثماري للإعلان جهة الإدارة بتدخل العشرات من الأهالي في الدعوى

 

* تصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين بسجن الوادي الجديد

تواصل إدارة سجن الوادي الجديد “عقرب الصعيد” انتهاكاتها بحق المعتقلين، إذ يتم إيداع المعتقلين السياسيين بزنازين التأديب كعقاب من أشد أنواع التعذيب البدني والنفسي الذي يمارس بحقهم.

وقال نشطاء إن إدارة السجن تستخدم التلويح بإيداع السجناء في زنازين التأديب كأداة ضغط وتهديد للمعتقلين السياسيين.

ويضم سجن الوادي الجديد؛ 216 زنزانة مقسمة على 12 عنبرًا، منها 11 عنبرًا للسجناء السياسيين، وعنبر واحد للسجناء الجنائيين.

كما يضم كل عنبر 18 زنزانة تأخذ شكل حرف H، ولا تزيد مساحة الزنزانة الواحدة عن 24 مترًا مربعًا بارتفاع 4 أمتار.

 

* مختفي منذ 32 شهرا.. أسرة أبوالغيط تطالب بالكشف عن مكان اعتقاله

جددت أسرة الشاب عبد الرحمن شعبان أبوالغيط خليل، 29 عاما، مطالبتها داخلية الانقلاب بالكشف عن مكان احتجاز نجلها المعتقل، منذ ما يقرب من 32 شهرا.

وكانت قوات الأمن اعتقلته أثناء عودته من عمله، حيث انقطع الاتصال معه، في 1 أبريل 2019، وهو أب لثلاثة أطفال، ويقطن قرية شبرا منت بمحافظة الجيزة.

وأرسلت أسرته تلغرافات للنائب العام والمحامي العام دون أن تتلقى أي إجابة، ولا يعلم عنه أي أحد شيئا حتى الآن.

 

* أسرة الصحفي أحمد سبيع قلقه على مصيره: اعتقل بسبب تشييعه د/ محمد عمارة

أعربت أسرة الصحفي احمد سبيع المعتقل فى سجن العقرب عن قلقها على مصيره.

وقالت إيمان محروس، زوجة أحمد سبيع، إنها خائفه على صحته، لأنها ممنوعة من زيارة زوجها في محبسه منذ ما يقرب من عامين، كذلك فإن محاميه أيضاً لا يستطيع رؤيته.

وأضافت “هو أنا مش من حقي أعرف أي حاجة عن أحمد؟! سنة و10 شهور في طيّ الخفاء في سجن شديد الحراسة، ما هو لما أبقى ممنوعة أزوره ومش بينزل جلسات والمحامي مش بيقدر يشوفه ولا يطمنى عليه.. هو لسه عايش ولا دفنتونا بالحيا”.

كانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على سبيع، في 28 فبراير 2020 من محيط مسجد الحمد بالتجمع الخامس، أثناء حضوره جنازة د/ محمد عمارة.

وتم حبسه على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بتهم بثّ ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك، ومشاركة جماعة إرهابية أنشطتها، ليعود إلى سجن العقرب بعد أشهر من خروجه منه.

وأوضحت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن سبيع “لم يلتق منذ اعتقاله بمحاميه، في مخالفة قانونية تخلّ بمبدأ المحاكمات العادلة، إضافة إلى رفض الأجهزة الأمنية دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية له، مما ينذر بتدهور حالته الصحية نظراً لإصابته بمشاكل في العمود الفقري، والتهاب حاد في الأعصاب والرقبة”.

يضاف إلى ذلك معاناته من سوء التهوية وعدم تعرضه لأشعة الشمس  وحرمانه التريض، حيث أصيب بالتهابات شديدة في الركبة وضيق وصعوبة في التنفس، وعدم انتظام ضغط الدم.

 

* وفاة المعتقل طلعت عبد الحكيم الخولي: رقم 47 منذ بداية العام

توفى المعتقل الشيخ / طلعت عبدالحكيم الخولي من قرية دلجا – دير مواس – المنيا داخل محبسه بسجن المنيا .. نتيجة تدهور حالته الصحية وسوء ظروف الاعتقال..

وهو معتقل منذ أغسطس 2013 ..

 وفاة المعتقل طلعت عبد الحكيم الخولي

وبخلاف وفاة المعتقل طلعت عبد الحكيم الخولي وهو الشهيد رقم 47 منذ بداية العام والثالث فى شهر ديسمبر الجاري، كان المعتقل ناجي صبح السيد شراب، من قرية عرب أبو ذكري، مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، قد توفى بعد تدهور حالته الصحية، ونقله إلى مستشفى شبين الكوم .

قائمة شهداء السجون في 2021

وبخلاف وفاة المعتقل ناجي صبح السيد شراب، ضمت قائمة الشهداء فى 2021 كلاً من

( 1 ) رضا حمودة 10 يناير 2021، بمركز شرطة بلبيس .

( 2 )الشيخ عبد الرحمن العسقلاني، 11 يناير 2021، بسجن الفيوم العمومي – دمو.

( 3 ) الشيخ عبدالعال القصير، 20 يناير، بسجن برج العرب.

(4 ) محمود العجمي، 3 فبراير، قسم شرطة طلخا.

( 5 ) مصطفى أبوالحسن، 3 فبراير، قسم شرطة ميت غمر.

( 6) جمال شمس، 3 فبراير، قسم شرطة المنصورة.

( 7 ) د. منصور حماد، 5 فبراير، سجن برج العرب.

( 8 ) عاطف سالم، 8 فبراير، سلخانة التعذيب فى أمن الدولة، بالشرقية.

( 9 ) أد. عزت كامل، 16 فبراير سجن تحقيق طرة.

( 10) إبراهيم عطية، 22 فبراير سجن برج العرب.

(11) إبراهيم عبد القادر البرعي، 25 فبراير 2012 سجن طنطا.

(12) البرلماني محمود يوسف 64 عاماً، فى 28 فبراير داخل مقر الأمن الوطني بقنا.

(13) عبدالقادر محمد العجمي 10 مارس داخل سجن جمصة شديد الحراسة.

(14) رأفت عبدالفتاح حسانين 53 عام من الشرقية توفي في 29 مارس.

(15) موسى أحمد محمود، 33 عاماً، توفى 19 أبريل، فى سجن الوادي الجديد.

(16) عبد الوهاب عبد المنعم، 20 عاماً، من المنصورة وتوفى فى 24 أبريل.

(17) حسن سالم فى 2 مايو، فى سجن جمصة شديد الحراسة.

(18) إيهاب يونس العبد الكاشف من محافظة شمال سيناء توفى يوم 4 مايو في سجن وادي النطرون.

(19) أ. أحمد خاطر وتوفي يوم 8 مايو فى سجن برج العرب.

(20) علاء خالد 26عاماً، داخل محبسه بسجن طرة فى 9 مايو.

(21) علي توفيق علي، 71 عاماً، من محافظة بني سويف، توفي داخل محبسه بسجن دمو العمومي بالفيوم فى 12 مايو.

(22) الشهيد عبد القادر عبد الجابر، من العامرية، غرب الإسكندرية، واستشهد يوم الثلاثاء 1 يونيو ، فى سجن برج العرب.

(23) المعتقل الشهيد “سيد نصار” فى 9 يونيو، داخل سجن شبين الكوم.

(24) المعتقل الشهيد السيد محمد إبراهيم عبد الله، 56 عاماً، من قرية جنيفة، بمحافظة السويس، وتوفي يوم الإثنين 21 يونيو 2021، فى محبسه بسجن 430، فى وادى النطرون.

(25) المعتقل رضا أبو العينين 63 عاماً، توفى فى طرة فى 6 يوليو.

(26) أحمد صابر محمود محمد ،45 عام، داخل محبسه بسجن شديد الحراسة ( العقرب 2 ).

(27) المعتقل وعبد العزيز أحمد داخل سجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي.

(28)فاروق ماهر شحاتة – 26 عام – داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430.

(29) المعتقل محمد محمد أنور، مهندس، 70 عام، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة نتيجة الإهمال الطبي فى 2 أغسطس 2021.

(30) صالح بدوي داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430 نتيجة الإهمال الطبي، وتم دفنه سراً.

(31) خالد سعد العدوي 48 عاما، من أسيوط، ومقيم بالكوم الأخضر، بالجيزة، تحت التعذيب بمقر الأمن الوطني.

(32) تاج الدين عبد القادر علام، الشهير بالحاج تاج علام، المعتقل على ذمة خلية الأمل، يوم 9 أغسطس 2021، داخل محبسه بسجن طره.

(33)الشيخ “محمود عبدالحكيم الهمشري” توفى فى 11 أغسطس، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل سجن المزرعة.

(34) وليد صالح سعودي، توفى فى قسم أول المحلة أو ثلاجة الأمن الوطني بقسم أول، يوم 11 أغسطس.

(35) عبد الباسط عبد الدايم الجندي، مدير عام نقابة المهندسين بالقليوبية سابقاً، توفى يوم21 أغسطس 2021.

(36) الشيخ سلامة عبدالعزيز 42 عاماً، توفى يوم 19 سبتمبر 2021.

(37) خالد عريشة مدرس لغة إنجليزية من ميت غمر- بمحافظة الدقهلية، نتيجة الإهمال الطبي بعد إصابته بكورونا.

(38) المعتقل محمود عبداللطيف، 47 عاماً، من قرية النخاس- بمحافظة الشرقية، توفي يوم الخميس 23 سبتمبر 2021، نتيجة الإهمال الطبي، داخل المعتقل 440 بوادي النطرون.

(39) المعتقل أحمد النحاس، 62 عاماً من منطقة جناكليس، بالإسكندرية، وهو معتقل منذ 12 يوليو 2021 الماضي، وتوفى فى طره فى 26 سبتمبر الجاري.

(40)المعتقل سليمان السيد الشريف توفى فى مركز شرطة منيا القمح بالشرقية فى 15 أكتوبر الجارين بعد شهر من اعتقاله.

(41) وفاة المعتقل محمد فتحي عفيفي فى 30 أكتوبر، بمستشفى سجن شبين الكوم، بعد معاناة من تليف الكبد، وحرمانه من العلاج فى سجن 440 بوادي النطرون.

(42) المعتقل محمد سالم سلمي، محامي، من قرية المحسمة القديمة – القصاصينالإسماعيلية، 55 عامًا، توفى فى 10 نوفمبر، إثر إصابته بغيبوبة نتيجة الإهمال الطبي فى سجن جمصة.

(43) المعتقل الشاب إبراهيم علي آدم ، من محافظة أسوان، توفى غرقًا في زنزانته بمعسكر فرق الأمن في منطقة الشلال يوم 13/ 11.

(44) المعتقل حسن السمان، 56عاماً، وتوفى يوم 24/ 11/2021، فى سجن وادي النطرون.

(45) المعتقل نصر الغزلاني، 56 عاماً ، مدرس، توفى داخل مستشفى القصر العيني حيث كان يجري عملية دقيقة نتيجة تدهور حالته الصحية داخل محبسه يوم 9 ديسمبر 2021.

(46)  المعتقل ناجي صبح السيد شراب، من قرية عرب أبو ذكري، مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، توفى يوم 11 ديسمبر، بعد تدهور حالته الصحية، ونقله إلى مستشفى شبين الكوم.

(47) المعتقل الشيخ / طلعت عبدالحكيم الخولي من قرية دلجا – دير مواس – المنيا  وتوفى داخل محبسه بسجن المنيا .. فى 16 ديسمبر، نتيجة تدهور حالته الصحية وسوء ظروف الاعتقال.

 

* مات دون أن تراه عيناه.. وفاة والد معتقل في سجن العقرب 1

توفي الحاج “إسماعيل عبدالرحمن” والد المعتقل “عبدالحكيم إسماعيل” المحتجز في سجن العقرب (1) شديد الحراسة.

يذكر أن أمنية المتوفي الوحيدة هي أن يرى ابنه الذي حُرِم منه، بسبب الاعتقال منذ 8 سنوات، والممنوع من الزيارة منذ أكثر من 5 سنوات.

 

* مصر الأسوأ عالميا في قمع وحبس الصحفيين.. 50 ألف عقوبة “كوميك” فيسبوك

تعاني الصحافة المصرية وحرية التعبير بشكل عام أوضاعا قهرية وبائسة، وذلك بإقرار منظمات دولية تهتم بالصحافة والنشر وحرية تداول المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت متنفس حرية التعبير الوحيد، الذي سن له زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي العديد من القوانين، بل سعى من خلال بطانته إلى تأكيد التهديد مرة تلو الأخرى.
المحامية نهاد أبو القمصان، زوجة الراحل حافظ أبو سعدة، صاحب فيديوهات السجون الشهيرة، خلال مداخلة على قناة “DMC” تحدثت عن عقوبة نشر كوميك على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وقالت إن “قانون جرائم الإنترنت حدد عقوبة تصل إلى 50 ألف جنيه وحبس لمدة عامين، لمن يقوم بتصميم صور ساخرة لبعض الأشخاص“.

وأضافت أن القانون قد أوضح أن من علم بحدوث أو وقوع جريمة، يجب أن يُبلغ عنها، ولا يقوم بتسجيلها أو تصويرها، معقبة “التصوير والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يعد جريمة يعاقب عليها القانون”.
تقرير “CJP”

قبل أيام، أعلنت لجنة حماية الصحفيين عن إحصائها السنوي للصحفيين السجناء، واستطلاعها بشأن الاعتداءات على الصحافة.
وقالت إن “وضع مصر سيئ ضمن الإحصاء، ووضعتها في المركز الثالث على مستوى العالم من حيث عدد الصحفيين المحبوسين، بالرغم من انخفاض العدد الإجمالي، بنحو 25 معتقلا فقط هم أعضاء نقابة الصحفيين، رغم تغاضيها عن نحو 65 صحفيا معتقلا آخرين.
إلا أن المنظمة ومنذ الانقلاب، اتضح أمامها صورة أوسع لأوضاع الصحافة في مصر، يبدو أشمل من مجرد أعداد الصحفيين المحبوسين.

رهائن الصحفيين
وعلق شريف منصور، منسق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين ل”مدى مصر” قائلا: “هذه الحالات يعد الصحفيون كما لو كانوا رهائن لدى السلطات، وفي المقابل فالأسر نفسها تخشى على نفسها من الاعتقال، وبصورة عامة تعد الانتهاكات ضد صحفيي قناة الجزيرة في مصر تعبيرا عن محاولة السلطات في مصر استخدامهم للضغط على قطر“.
وأوضح أن “مصر ولمدة سبع سنوات -من العام 2014 وحتى الآن- كانت مصر هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم -بخلاف الصين- التي حافظت على ترتيب ضمن الدول الخمس الأوائل من حيث عدد الصحفيين المحبوسين بلا انقطاع، وللتدقيق فقد قفزت إلى المركز الخامس عام 2014، بعدما احتلت المركز التاسع عام 2013، ومن المهم هنا أن نتذكر أن هذا الوضع بدأ بعد عام 2012 الذي سجلت فيه صفر من حالات حبس الصحفيين“.

بيئة تشريعية مساندة
واعتبر “منصور” أن هذه الانتقادات لم توقف مصر عن حبس المزيد من الصحفيين. مضيفا أن “الخطوات لم تنعكس على البنية التشريعية فيما يتعلق بحبس الصحفيين، وأبرز مثال على ذلك هو وضع مصر من حيث عدد الصحفيين المحبوسين على خلفية الاتهامات بنشر أخبار كاذبة، فمصر هي الدولة الأولى على مستوى العالم من حيث عدد الصحفيين المحبوسين على خلفية اتهامات بنشر أخبار كاذبة، إذ تضم وحدها حاليا ثلثي تلك الحالات على مستوى العالم. وفضلا عن ذلك، ما زال النظام المصري متمسكا بحجب المواقع الصحفية والحقوقية دون أي سند من القانون إلا السلطة التنفيذية فقط، وهو وضع مستمر منذ العام 2017 بلا انقطاع، في حين أن النظام يمكنه إنهاؤه بجرة قلم فقط.

التضييق على المحبوسين 

تقرير لجنة حماية الصحفيين، قال إن “التضييق على الصحفيين المحبوسين، بتمديد حبسهم، أو حتى عقب الإفراج عنهم، “تعمد السلطات المصرية بصفة مستمرة إلى الالتفاف على التشريعات التي تحدد مدة الحبس الاحتياطي بسنتين، وذلك من خلال توجيه اتهامات إضافية لتمديد تلك الفترة“.

وأضاف “تفرض السلطات شروطا على الإفراج عن الأشخاص الذين يكملون مدة محكوميتهم“.

يشار إلى أنه خلال الاثنين 13 ديسمبر أجّلت المحكمة جلسة نظر أمر حبس الصحفي هشام فؤاد والناشط العمالي حسن بربري، بعد 4 سنوات من الحبس الاحتياطي، وكذلك يعاني الصحفي محمد سعيد من أوضاع صحية غير مستقرة بعد 4 سنوات بسجون الانقلاب.

وفي ديسمبر الجاري، جددت نيابة الانقلاب للصحفي ربيع الشيخ 15 يوما، كما جددت محكمة الانقلاب حبس الصحفي أحمد سبيع 45 يوما، وسط تجاهل من النقابة.

وفي 29 نوفمبر جددت سلطات الانقلاب حبس الصحفي هشام عبد العزيز 45 يوما، وطالب بإنقاذ الصحفي هشام عبدالعزيز من فقد البصر بمحبسه.

 

*مطبلاتية السيسي يواجهون “أوميكرون” بالفهلوة رغم تحذيرات الأطباء من خطورة السلالة الجديدة

واصلت حكومة الانقلاب تخبطها وتناقضاتها في مواجهة متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون”، ففي الوقت الذي تسارع فيه حكومات العالم الزمن لاختراع علاجات ولقاحات واقية من الإصابة بالفيروس وتفرض الإغلاق وتعلن حالة الطوارئ وتتخذ كل الاجراءات لحماية شعوبها من الوباء اللعين، تزعم حكومة الانقلاب أن المتحور الجديد لم يصل إلى مصر، وأننا لانزال في ذروة الموجة الرابعة وفي نفس الوقت تعلن عن جرعة ثالثة من لقاحات كورونا لبعض الفئات خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهي فئة محدودة العدد ثم تعلن أنها تدرس تطعيم الأطفال أقل من 18 سنة، رغم أنها لا تمتلك مخزونا من اللقاحات يكفي مثل هذه الأعداد بالإضافة إلى تقليص مخصصات الصحة والعلاج في الموازنة العامة لدولة العسكر .

وفي الوقت الذي تعلن فيه حكومة الانقلاب أنها فتحت مراكز الشباب ومحطات مترو الأنفاق لتلقيح المواطنين، تشهد مراكز الشباب زحاما ومشاجرات يومية ولا يحصل على اللقاح إلا أعداد محدودة لا تتجاوز العشرات في كل مركز شباب، بينما في محطات المترو كشف بعض العاملين بالأطقم الطبية أن عدد الجرعات المخصصة لكل محطة من محطات المترو الثلاثة السادات والشهداء والعتبة لا تزيد عن 250 جرعة يوميا، وهذا يتسبب في احتكاكات بين الأطقم الطبية والمواطنين .

ورغم أن حكومة الانقلاب من المفترض أن تفرض إجراءات وقائية واحترازية لحماية المواطنين، إلا أنها تسمح لمختلف الأنشطة والتجمعات بالعمل ودون التزام بأي إجراءات احترازية مما يهدد بزيادة كبيرة في أعداد المصابين بالفيروس وحالات الوفاة 

نقطة البداية

يشير الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إلى أنه “حتى هذه اللحظة لا توجد معلومات تؤكد أن اللقاحات الحالية فعالة ضد السلالة الجديدة «أوميكرون» أو غير فعالة مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى عدم اكتمال الدراسات التي تخص المتحور الجديد من فيروس كورونا“.

وأوضح الحداد في تصريحات صحفية، أن السبب الرئيس لعدم فاعلية للقاحات الحالية مع السلالة الجديدة من فيروس كورونا، هو عدم توافق البروتين العلاجي الموجود في اللقاح مع السلالة الجديدة، مشددا على ضرورة تعديل البروتين العلاجي المتواجد في اللقاح لكي يتناسب مع السلالة الجديدة.

وحذر من أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تمثل خطرا وتهديدا كبيرا للعالم، بسبب قدرتها العالية على الانتشار، مؤكدا أنه في حالة فشل اللقاحات الحالية في مقاومة السلالة، فإن الوضع سوف يكون أسوأ .

وتوقع الحداد أن يعود العالم إلى نقطة البداية في حربه ضد الفيروس، موضحا أن من الأسباب الرئيسية التي أدت إلي ظهور السلالات الجديدة من فيروس كورونا عدم أخذ اللقاح، وتعتبر قارة أفريقيا من أقل القارات تطعيما لسكانها بلقاح كورونا 

كورونا مستمرة

وأكد الدكتور يسري عقل، رئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى قصر العيني أن فيروس كورونا مستمر لفترة طويلة، متوقعا حدوث العديد من التحورات للفيروس، خاصة وأن طبيعة الفيروسات التنفسية متحورة دوما.

وقال عقل في تصريحات صحفية  “كورونا هتفضل 100 سنة جاية وكل 3 أو 4 أشهر هتظهر حاجة جديدة، مناشدا الإعلام بضرورة تحري الدقة فيما ينشر من معلومات وأخبار حول الوباء، من أجل عدم ترويع المواطنين“.

وأضاف،  إحنا عايشين مع سلالة دلتا أكتر من 3 أشهر، ولم نجد ما تم التهويل به قبل قدوم الفيروس لمصر، مطالبا بضررورة تخفيف الضغط العصبي عن المواطنين، لأن كورونا لن تزول، وسيتم التعايش معها بجانب الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.

وشدد عقل على أن الحصول على لقاح كورونا شيء ضروري، للوقاية من المرض مؤكدا أنه لا يوجد أي أدوية تعمل على تنشيط فيروس كورونا ، وأنه يجب على أي مريض أو شخص يشعر بأي أعراض التوجه إلى الطبيب المختص وإجراء الفحوصات الطبية وعدم تناول أي أدوية أو عقاقير دون استشارة الطبيب ، منعا لحدوث أي أعراض جانبية تؤثر على صحة الفرد سلبا 

انتشار الشائعات

وأكد الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، أن انتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي عن لقاحات كورونا أدى إلى خوف الكثيرين من الحصول على التطعيم، موضحا أن معلومات خاطئة وشائعات انتشرت أشهرها أن اللقاح قد يؤدي إلى الوفاة بعد الحصول عليه بعامين ، أو يسبب العقم مما أدى إلى إصابة الكثيرين بفوبيا وحالة من الهلع والخوف، وهذا قد يصيبهم ببعض المشاكل الصحية والجسدية نتيجة للقلق والتوتر.

وقال الحديدى في تصريحات صحفية إن “مخاوف الكثيرين حتى بعد الحصول على التطعيم وصلت إلى تضخيم الشعور بالأعراض أو الأثار الجانبية الطبيعية المصاحبة للحصول على اللقاح، مثل ارتفاع درجة الحرارة وتكسير بالجسم وألم شديد بالذراع حتى إن الأمر يصل إلى الشعور بعدم القدرة على تحريك الذراع والشعور بسرعة ضربات القلب والخوف الشديد“.

وأوضح أن الأثار الجانبية للقاح تحدث بشكل طبيعي، لكن الخوف والفزع والشائعات التي أحاطت لقاح فيروس كورونا تؤدي إلى الإصابة بفوبيا والشعور بأعراض جسدية مقلقة.

وحذر الحديدي من الاستماع إلى الأخبار الخاطئة والجري وراء الشائعات مطالبا بأخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة 

أهمية الكمامة

وطالب الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بتصحيح بعض المفاهيم عند الناس أولها، أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لا تمنع العدوى، ولكنها تقلل من تأثير الفيروس والدخول في مضاعفات كورونا، فيجعل الإصابة خفيفة، مؤكدا أن اللقاح ليس علاجا لكورونا ، لأنه لم يتم التوصل إلى علاج حتى الآن، ولكنها تقلل الآثار فقط.

وقال بدران في تصريحات صحفية إن “بعض المُطعّمين بلقاحات كورونا يخطئون بشكل كبير بعد التطعيم، حيث يتخلون عن إجراءات الوقاية، فيقومون بخلع الكمامة، والتعامل بشكل طبيعي مع المواطنين، وهذا أمر كارثي، مشددا على أن الكمامة هي خط الدفاع الأول من فيروس كورونا مع غسل اليدين والحفاظ على المسافة الآمنة مع الأشخاص بجانب اللقاح“.

وطالب الذين يعانون من الأمراض المزمنة، بالالتزام بعلاج مرضهم بعد التطعيم مع الإجراءات الاحترازية، مؤكدا أن نسب الوفيات من المصابين بالأمراض المزمنة كبيرة خاصة السكري والضغط والربو.

وأوضح بدران أن التحورات تعتبر سمة غالبة في فيروس كورونا، متوقعا ظهور سلالة جديدة كل 14 يوما، وبعض السلالات تكون قوية وتأخذ شهرة مثل متحور دلتا” الذي عصف بأوروبا لأنه من السلالات الخطيرة، والبعض الآخر يختفي بعد فترة وجيزة، ولكن ظهور المتحورات أمر طبيعي وسيظل في الظهور.

واشار  إلى أن فعالية اللقاح تقل كثيرا بعد مرور 6 أشهر من التطعيم، مؤكدا أننا نحتاج بعد 6 أشهر من التطعيم إلى اللقاحات المُعززة، كما أنه لا داعي للخوف المبالغ فيه من أوميكرون، لأنه لا يوجد وفيات بشكل كبير بسبب هذا المتحور .

 

* آبي أحمد باللغة العربية: انتهينا من الملء الثاني لسد النهضة دون ضرر

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، صباح اليوم الخميس، في رسالة باللغة العربية، أنه تم الملء الثاني لسد النهضة

الملء الثاني 

وقال أبي أحمد في تغريدة على تويتر:”إلى أخواتي وإخواني في دول المصب، لقد تم الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي العظيم على نهر أباي في العشرين من شهر يوليو 2021، وكما وعدتكم سلفا في التاسع من شهر يوليو 2021، لقد قامت إثيوبيا بملء سدها أثناء موسم الأمطار بحذر وبطريقة مفيدة لنقص الفيضان من دولة المصب المباشرة”. 

وتابع: “أود أن أطمئنكم مرة أخرى، بأن هذا الملء سوف لن يؤدي بضرر لأي من بلداننا، وسيظل سد النهضة الإثيوبي العظيم مكسبا ورمزا حقيقيا للنمو والتعاون المشترك”.

مفاوضات سد النهضة

كان مصدر دبلوماسي مصري كشف في تصريحات صحفية، أن القاهرة تلقت تأكيدات من جانب واشنطن بشأن دعم عملية التفاوض الخاصة بالملف المائي مع إثيوبيا، خصوصاً مع استمرار مراحل ملء سد النهضة، للوصول إلى اتفاق ملزم لكافة الأطراف ويراعي مصالح الجميع.

وأشار المصدر إلى أن التحركات المصرية التي تقوم بها القاهرة على صعيد الأوضاع الداخلية في إثيوبيا، تواجه بتحركات مضادة من الدول صاحبة المصالح الاقتصادية هناك.

وقال المصدر: “الجميع يبحث عن مصالحه، وربما كان ذلك سبباً في توتر العلاقات بين مصر وبعض الدول الصديقة خلال الفترة الأخيرة”.

كما أوضح أن قضية تنفيذ مراحل ملء سد النهضة والعلاقات مع إثيوبيا ودعم الحكومة الإثيوبية، جميعها كانت محل تباحث بين مصر وبعض الأطراف أخيراً، على رأسها الإمارات والسعودية.

وكشف المصدر أن أطرافاً خليجية أبدت صعوبة في تحديد موقفها، ما بين دعم حق مصر في الحفاظ على أمنها المائي، في ظلّ استمرار إثيوبيا في تطبيق مراحل ملء سد النهضة، ومصالحها في حماية استثماراتها في إثيوبيا”.

 

*السيسي يتعمد تدمير مصر حاضرها ومستقبلها

بلا مواربة أو تخفي ، يمكن للمتابع للشأن المصري أن يقولها بكل يقين إن “المنقلب السفيه السيسي وعسكره الذين تزيد ثرواتهم كل ساعة، جاءوا بأجندة تدميرية لمصر ومستقبلها وحاضرها“.

حيث يسارع السيسي لوأد الحياة في مصر، عبر السرقة والإسراف في مشاريع لا حاجة لها لمعيشة المصريين حاليا، في مقابل إهمال واسع ومتعمد لأسس الحياة ومقوماتها، من تعليم وصحة وزراعة وصناعة، في موازة التوسع بإنشاء السجون والقصور الرئاسية ، بجانب إنفاق وبذخ هستيري على المشاريع الترفيهية كالعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية بقائمة الأوليات فيها، كأكبر مسجد وأكبر كنيسة وأعلى برج أيقوني في أفريقيا وأكبر نهر أخضر في المنطقة، وغيرها من منافذ إهدارأموال الشعب المكلوم.

وذلك في الوقت الذي تشتد فيه معاناة الشعب والشباب وأبناء المستقبل في المدارس  بملايين التلاميذ بلا مقاعد ولا معلمين، ولا فصول ومعدات ووسائل تعليمية مناسبة، وهو ما يتكرر في المستشفيات التي تعج بالمآسي الصحية إثر نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية وهروب الأطباء من الفقر ونقص وسائل الحماية والرواتب، ما يحول المستشفيات ومراكز الصحة لمصيدة للموت.

وفاجأ السيسي المصريين والعالم، للمرة الثانية بعدم اهتمامه بتعليم مناسب وجيد للشعب المصري.

وظائف المستقبل

وكان السيسي قد شهد جلسة حوارية بعنوان “تحديات وظائف المستقبل من منظور عالمي”، خلال فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي، ومؤتمر منظمة إيسيسكو“.

وفي كلمته صرح بأن توفير تعليم جيد لـ25 مليون مصري يتطلب أموالا غير متاحة. وهو ما أحدث حالة من الغضب بين المصريين؛ إذ تذكر بعضهم تصريح السيسي الشهير “يعمل إيه التعليم في وطن ضايع”، وضرب آخرون بعض الأمثلة للإنفاق الحكومي، يظهر فيها غياب تام للأولويات لدى المؤسسة الرئاسية.

وعلق الكاتب عمار على حسن ‏”تحصيل المعرفة التي تؤهل الأمم لبلوغ آفاق بعيدة، في السباق المحموم من أجل حيازة مزيد من القوة، هو ضرورة بل فريضة، يجب أن تؤخذ بجدية، عبر إستراتيجية تتوفر لها الموارد البشرية والمالية اللازمة، مهما كانت التحديات، وليس مجرد قلائد زينة أو دعاية عابرة عبر مؤتمرات أو لقاءات أو ندوات“.

والغريب ان ياتي حديث السيسي  في مؤتمر دولي ومتخصص ، يخرج رأس النظام ليرفع يديه من المسئولية عن الاهتمام بالتعليم، الذي يمثل قمة الأولويات في جميع دول العالم.

التخلي عن التعليم

وبتخلي السيسي عن مسئولية الدولة المصرية عن التعليم، في أتون مشاركته في منتدى للتعليم العالي والبحث العلمي، كارثة وشهادة دولية بأن مصر بلا تعليم جيد، وهو ما يؤكد ما قاله السيسي سابقا بأن مصر ليست دولة وإنما شبه دولة، وأن قائد النظام لا يؤمن بالتعليم نهائيا كوسيلة للترقي والتطور، وهو ما أكده سابقا بأنه “يعمل إيه التعليم في وطن ضايع“.

حديث السيسي وتذرعه بعدم وجود أموال كافية يكشف كذبه الإنفاق الملياري على القصور الرئاسية التي كلفت موازنة الدولة أكثر من 25 مليار جنيه في السنوات الماضية، وهو ما يكشف أن السيسي لا يهتم إلا بكرسيه فقط وبقتل المصريين بالجهل أو المرض.

وخلال الفترة الماضية كشفت العديد من التقارير إنفاقا هستيريا للسيسي على أسطول الطائرات الرئاسية، حيث اشترى السيسي الطائرة البيونج الأمريكية المعروفة بملكة السماء، بنحو 500 مليون دولار وقام بإدخال عدة تعديلات عليها بتكلفة نحو 100 مليون جنيه مصري، فيما اشترى طائرات رئاسية بنحو 300 مليار دولار للرئاسة.

كما يواصل إنفاقه الملياري على إقامة مجمعات السجون في وادي النطرون والتي كان آخرها إنشاء وتشغيل 6 سجون جديدة في الأيام الماضية.

وتتصادم تصريحات السيسي مع الاتفاق الهستيري على إقامة الاحتفالات الفاخرة ، سواء في نقل المومياوات أو افتتاح طريق الكباش بالأقصر الذي كلف وحده نحو 3 مليار جنيه، بلا عائد حقيقي، بينما يتوجه السيسي بإنفاقه الملياري في مؤتمرات واحتفاليات  بلا مناسبة ولا عائد، كمؤتمرات الشباب التي تعود في يناير المقبل، في استعراض جديد للضحك على العالم بأن مصر دولة قوية.

القصور وطائرات الرئاسة أهم

وبجانب القصور الرئاسية والطائرات الرئاسية التي تبتلع المليارات يأتي الإنفاق الملياري على السجون والكباري وصفقات السلاح والمونوريل والعاصمة الإدارية التي بها الأبراج الأيقونية والناطحات السحابية والإمكانات غير المسبوقة وغير اللازمة.

فيما الأموال دائما غير متاحة للصحة والتعليم وأي خدمات لمعيشة المواطنين، يجري الشحاتة عليها سواء بطلب العمل بنظام التطوع  أو التبرعات الإجبارية من رجال الأعمال وغيرها.

ورغم ذلك خرج السيسي ويتباهى بالإنفاق الحكومي مطالبا الدول التي تعادي مصر بأن تدفع تكاليف معيشة المصريين.

وإجمالا فإن كشف السيسي عن عدم استعداده للإنفاق على صياغة تعليم جيد للمصريين، سياسة بمثابة الحيانة العظمى بحق المصريين الذين عليهم أن يتحركوا لاستنقاذ أبنائهم وأنفسهم من مصير أسود يحكمه الجهل والفقر والمرض، فيما العسكر رجالات السيسي يعمدون لتعليم أبنائهم خارج مصر أو في مدارس دولية تابعة للجيش أو جامعات خاصة بمئات الآلاف من الجنيهات، فيما أبناء غالبية المصريين عليهم أن يتعلموا وفق برامج متدنية من شبه تعليم وشبه صحة ، وهو ما تترجمه قبل كلمات السيسي الفاضحة موازنات الصحة والتعليم التي تتدنى سنة عن الأخرى.

 

* فرض رسوم جديدة على المواطنين في مصر

أصدرت وزيرة التضامن نيفين القباج، قرارا “بفرض رسوم إضافية على دخول دور السينما والملاهي، وتذاكر السكك الحديدية بالدرجة الأولى والثانية، والرسائل البرقية والبريدية“.

وتضمن القرار، فرض رسوم إضافية على كل أجر دخول دور السينما والملاهي، وعن تذاكر السكة الحديد بالدرجة الأولى والثانية، ورسائل البرقيات أو التليفون “ترانك”، والرسائل البريدية، على أن تضاف حصيلة الرسوم الإضافية إلى صندوق دعم مشروعات المؤسسات والجمعيات الأهلية المنشأ بوزارة التضامن الاجتماعى طبقا لأحكام تنظيم ممارسة العمل الأهلى الصادر بالقانون 149 لسنه 2019.

 

الإمارات تسيطر على الاقتصاد المصري وتستحوذ رسمياً على سوديك.. الأربعاء 15 ديسمبر 2021.. قلق مصري من لقاءات بين دبلوماسيين بريطانيين وقيادات بالإخوان المسلمين في ليبيا

الإمارات تسيطر على الاقتصاد المصري وتستحوذ رسمياً على سوديك
قلق مصري من لقاءات بين دبلوماسيين بريطانيين وقيادات بالإخوان المسلمين في ليبيا

الإمارات تسيطر على الاقتصاد المصري وتستحوذ رسمياً على سوديك.. الأربعاء 15 ديسمبر 2021.. قلق مصري من لقاءات بين دبلوماسيين بريطانيين وقيادات بالإخوان المسلمين في ليبيا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

اجلت الدائرة الخامسة إرهاب محاكمة المحامية الحقوقية والعضو الاسبق للمجلس القومي لحقوق الانسان هدى عبد المنعم وعائشة الشاطر و 29 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية نشطاء التنسيقية المصرية للحقوق والحريات لجلسة 26 ديسمبر الجاري

قرارات لم تصدر :

نظرت الدائرة  جنايات ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طره أوامر تجديد حبس عدد 191 متهم  في قضايا تحققها نيابة أمن الدولة العليا  بأرقام : 991 لسنة 2021 ، 970 لسنة 2020 ، 915 لسنة 2021 ، 910 لسنة 2021 ، 865 لسنة 2020 ، 65 لسنة 2021 ، 630 لسنة 2017 ، 570 لسنة 2020 ، 535 لسنة 2020 ، 483 لسنة 2021 ، 238 لسنة 2021 ومن بين المتهمين موكل الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الكاتب الصحفي توفيق غانم ، 1360 لسنة 2019 ، 1222 لسنة 2021 ، 1108 لسنة 2020 ، 1057 لسنة 2020 ، 1000 لسنة 2021

 

* حملة مسعورة بمنيا القمح تسفر عن اعتقال 6 أبرياء

شنت ميليشيات الانقلاب اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة بمركز ومدينة منيا القمح، أسفرت عن اعتقال 6 مواطنين وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وهم كلا من:

علاء عماد حمدي

محمد جمال محمد

ياسر محمد عبدالسلام

محمود حماد

محمد حماد

سعيد سعودي

وتواصل قوات أمن الانقلاب حملتها المسعورة ضد المواطنين دون مبرر، رغم المناشدات بإطلاق سراح المعتقلين بعد إصابة عدد كبير منهم بفيروس كورونا القاتل وهو ما يهدد حياتهم.

وتدين رابطة أسر المعتقلين بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي التي ترتكبها قوات الانقلاب ضد أبناء المحافظة بشكل غير مبرر؛ استمرارًا لنهجها في عدم احترام حقوق الإنسان.

 

* اعتقال 146 من الشرقية واستمرار إخفاء “عبدالرحمن” و”أحمد” ومطالبات بالإفراج عن “هدى””

طالبت منظمة العفو الدولية بتحرك عاجل لإنقاذ المحامية والحقوقية هدى عبد المنعم، المُحتجزة تعسفيا منذ 35 شهرا لمجرد عملها في مجال حقوق الإنسان.

ووثق العديد من المنظمات الحقوقية ما تتعرض له هدى عبدالمنعم من انتهاكات، بينها الحرمان من  العناية الطبية والزيارات العائلية في ظل ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان داخل سجن القناطر، تمثل خطورة بالغة على حياتها منذ اعتقالها نوفمبر 2018، بحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

وقالت المنظمة إن”هدى عبد المنعم، محامية حقوق الإنسان والمُحتجَزة تعسفيا، تُحاكم أمام محكمة أمن الدولة طوارئ، بتهم ملفقة على خلفية نشاطها الحقوقي“.

وفي 11 أكتوبر 2021، أخبرت هدى قاضي المحكمة وأسرتها، خلال جلسة المحاكمة، بأنها تُعاني من مرض بقلبها يستوجب خضوعها لعملية قسطرة للقلب، إلا أن سلطات السجن ترفض نقلها إلى مستشفى خارجي للعلاج.

اعتقال 146 مواطنا بالشرقية في أقل من 10 أيام 

إلى ذلك ارتفع عدد المعتقلين خلال حملة الاعتقالات الموسعة التي تشهدها مدن ومراكز محافظة الشرقية ل146 معتقلا في أقل من 10 أيام استمرارا لنهج قوات الانقلاب  في اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون وبشكل تعسفي.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن المعتقلين بينهم 38 من الزقازيق 25 و من أبوكبير 27 من أبوحماد و15 من الحسينية و14 من العاشر من رمضان و9 من بلبيس و7 من كفر صقر و4 من الإبراهيمية و3 من ههيا و3 من ديرب نجم وواحد من منيا القمح.

فيما ارتفع عدد من تم تغريبهم من سجن جمصة إلى 111 محتجزا ، تم تغريبهم لسجن الوادي الجديد وبرج العرب خلال يومين، ضمن مسلسل التنكيل الذي يتعرض له معتقلو الرأي.

بدورهم ناشد عدد من أهالي المعتقلين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني كل من يهمه الأمر، بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان.

  استمرار إخفاء  عبدالرحمن الزهيري منذ 2019

في سياق متصل تواصل قوات الانقلاب بالقاهرة إخفاء الشاب “عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري ” منذ اعتقاله في 29 أغسطس 2019، من قبل أفراد شرطة بزي مدني بعد صلاة العصر أثناء سيره بأحد الشوارع بحي الدرب الأحمر بالقاهرة ،  واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

من جهتها، دانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات  نظام السيسي في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

وفي وقت سابق حمل عدد من المنظمات الحقوقية وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية عن سلامة عبدالرحمن، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه واحترام القانون وحقوق الإنسان

إخفاء المهندس أحمد مجدي عبد العظيم قبل 4 سنوات 

كما تواصل قوات الانقلاب ببني سويف إخفاء المهندس أحمد مجدي عبد العظيم رياض إسماعيل، منذ اعتقاله بتاريخ 21 ديسمبر 2017، من منزله ببني سويف على يد قوات أمن الانقلاببزي مدني، دون سند قانوني واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

ووثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان الجريمة التي لا تسقط بالتقادم، وسط مطالبات بالكشف عن مصيره ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

 

* مختفي منذ 3 سنوات.. استغاثة لإجلاء مصير طالب من القليوبية

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة أسرة المعتقل محمود عبد اللطيف 24 سنة من القليوبية، “طالب بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة”، للمطالبة بالكشف عن مصير نجلهم المعتقل منذ أكثر من ثلاث سنوات.

واعتقل يوم السبت 11 أغسطس 2018، بعد  مداهمة منزله بمدينة الخانكة وتحطيم محتوياته، وترويع أسرته، ومنذ ذلك الحين لم يظهر بأي قسم شرطة ولا سجن ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق.

 

*الإمارات تسيطر على الاقتصاد المصري وتستحوذ رسمياً على سوديك

استحوذت الإمارات على سوديك رسمياً، وأعلنت إدارة البورصة المصرية أمس تنفيذ صفقة استحواذ تحالف “الدار العقارية-أيه دي كيو” الإماراتي على شركة سوديك خلال جلسة أمس الثلاثاء

وكان التحالف قد أتم الأسبوع الماضي عرض الشراء الإجباري لـ سوديك في صفقة بقيمة 6.1 مليار جنيه.

ومن المقرر تشكيل مجلس الإدارة الجديد الشهر المقبل، وفق ما قاله العضو المنتدب لشركة سوديك ماجد شريف في مؤتمر صحفي أمس، مؤكدا على التوافق الكبير بين مجلس الإدارة الحالي والمساهم الإماراتي حول الرؤية المستقبلية للشركة والقطاع العقاري في مصر

وأوضح شريف أن قرار التوسع في مناطق جديدة بمصر أو خارجها في يد المجلس الإدارة الجديد.

بالنسبة للدار العقارية الإماراتية فإن سوديك تمثل منصة قوية للانطلاق في السوق المصرية، كما تلبي تماما الجانب التجاري من طموحاتها التوسعية.

و تعتبر شركة الدار لاعبا مدعوماً برأس مال كبير في السوق العقارية الإماراتية .

كان التحالف قد عرض في البداية شراء 51% على الأقل من أسهم الشركة بسعر يتراوح بين 18 و19 جنيها للسهم.

وبخلاف استحواذ تحالف إماراتي على سوديك العقارية المصرية، نجح تحالف أمريكي إماراتي فى اقتناص عملية تطوير مجمع التحرير بعقد يتجاوز 3.5 مليار جنيه، وفى أبريل الماضي، وقعت شركة الاستثمار الإماراتية الحكومية أيه دي كيو القابضة (أبو ظبي التنموية القابضة سابقا) اتفاقية الاستحواذ على كامل أسهم شركة آمون فارما للصناعات الدوائية، في صفقة بقيمة 740 مليون دولار.

كما عملت «أيه دي كيو القابضة» على زيادة تواجدها فى السوق المصرى، وأعلنت في أكتوبر الماضي عن توقيعها اتفاقية مع مجموعة اللولو المتخصصة في مجال تجارة التجزئة، لضخ استثمارات قيمتها مليار دولار في مصر للتوسع فى نشاط التجزئة.

واستحوذت على شركة الإسماعيلية للإستثمار الزراعي والصناعي المالكة للعلامة التجارية الغذائية “أطياب”

 

* قلق مصري من لقاءات بين دبلوماسيين بريطانيين وقيادات بالإخوان المسلمين في ليبيا

كشفت مصادر معنية بالملف الليبي، عن قلق مصري من الزيارات واللقاءات التي قام بها دبلوماسيين بريطانيين ومسؤولين أمنيين، مع مسؤولون بقيادات في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.

وأوضحت المصادر، أن القلق المصري جاء بعد تحركات بريطانية جرت أخيراً في ليبيا، قائلةً “إن بعض تلك التحركات تمثل تعارضاً مع مصالح لمصر هناك 

وأشارت المصادر، إلى أن الدائرة السياسية القريبة من عبد الفتاح السيسي، تلقت معلومات من أجهزة مصرية فاعلة، تفيد بأن دبلوماسيين بريطانيين ومسؤولين أمنيين، أجروا مؤخراً مجموعة اللقاءات مع أطراف فاعلة في المشهد الليبي، على رأسها مسؤولون بقيادات في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا 

واعتبرت المصادر أن هذا الأمر يثير علامات استفهام بشأن التحركات المكثفة للبريطانيين في ليبيا أخيراً بعد فترة طويلة من تجنبهم الدخول بقوة في هذا الملف 

التحركات البريطانية في ليبيا

وقالت المصادر، أن التحركات البريطانية الأخيرة في ليبيا، وفقاً للرؤية المصرية الرسمية، “تستهدف في مجملها أطرافاً مدعومة من جانب مصر، بهدف ملاحقتها أو تقويض حركتها”، مشيرةً إلى أن تلك التحركات “ترمي إلى خدمة أهداف أطراف دولية أخرى”.

وأشارت إلى أن اتصالات جرت مؤخراً على المستوى الدبلوماسي بين مصر وبريطانيا، بشأن لقاءات أجرتها السفيرة البريطانية في ليبيا، كارولين هورندال، مع سياسيين وعسكريين ليبيين، تمت خلالها الإشارة إلى الأدوار المصرية في ليبيا بإشارات سلبية.

وكانت السفيرة البريطانية لدى ليبيا، برفقة الملحق العسكري بالسفارة البريطانية، العقيد مارك بافنو، التقت بـ آمر غرفة عمليات غرب سرت، اللواء أحمد سالم. وبحسب بيانات رسمية، تطرق اللقاء إلى إعادة إعمار مدينة سرت، ونزع مخلّفات الحرب منها.

وجاء اللقاء عقب اجتماع مماثل للسفيرة مع آمر غرفة عمليات سرت والجفرة التابع لحكومة الوحدة الوطنية، اللواء إبراهيم بيت المال، في مدينة مصراتة.

ووصفت غرفة عمليات سرت والجفرة عبر صفحتها على “فيسبوك” الاجتماع بالـ”هام”، مشيرةً إلى أنه خصص “لتدارس ومناقشة المستجدات العسكرية والسياسية ذات العلاقة بشؤون الغرفة”.

وأوضحت المصادر أن “القاهرة طلبت تفسيراً من الجانب البريطاني بشأن إشارات سلبية لأدوار مصرية جرت في ليبيا، وكذلك تحركات واتفاقيات رسمية معلنة 

تأجيل الانتخابات الليبية

في الوقت نفسه، قالت مصادر دبلوماسية غربية، إنها تلقت اتصالات من مسؤولين مصريين، تضمنت استفسارات حول مواقف الدول التي تنتمي لها هذه المصادر، ورؤيتها لمسألة تأجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا.

كما تضمنت الاتصالات عرضاً “للجهود المصرية”، في معالجة الأزمات الليبية المتتالية والمستمرة منذ سنوات.

وكانت مصادر مصرية مطلعة على الملف الليبي، قالت في وقت سابق، إن مصير الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر الحالي “بات شبه محسوم بالتأجيل”.

وأضافت أن الجانبين الفرنسي والإيطالي “باتا متوافقين بدرجة كبيرة على التأجيل في ظل صعوبة إتمام العملية الانتخابية” في الموعد المحدد سلفاً.

وأوضحت المصادر أنه على الرغم من عدم إبداء الجانب الأميركي موقفه النهائي بالموافقة على تأجيل الانتخابات الليبية، إلا أن المؤشرات الآتية من واشنطن تسير في اتجاه عدم رفض التأجيل.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنه تولّد خلال الأيام الماضية اقتناع لدى بعض الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي بصعوبة إفراز الانتخابات الليبية بظروفها الراهنة، قيادة قادرة على توحيد ليبيا وإنهاء أزمتها.

 

*برلمان الانقلاب يقر عشرات الضرائب أبرزها ضريبة إيجار المحلات التجارية

وافق مجلس الجباية ” برلمان الانقلاب”، نهائياً على تعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016، والمقدم من الحكومة بهدف فرض ضرائب جديدة على بيع أو إيجار المحال التجارية بواقع 1%، وعلى منتجات الصابون والمنظفات الصناعية والخدمات الإعلانية بقيمة 14%، فضلاً عن إخضاع تعاملات التجارة الإلكترونية للضريبة بنسبة 14%، عن طريق تطبيق نظام تسجيل وتحصيل مبسط بدلاً من النظام القائم حالياً.

ونص التعديل على تحديد الوعاء الخاضع لضريبة الجدول بالنسبة للسمة التجارية والصلة بالعملاء، باعتبارهما مكون المحل التجاري، ليكون بواقع 10% من القيمة الإيجارية أو البيعية للمحال التجارية، وتكون الضريبة المستحقة عليها بفئة 10% من هذه القيمة، أي ما يعادل 1% من إجمالي قيمة الإيجار أو البيع.

كما نص على نقل منتجات الصابون والمنظفات الصناعية للاستخدام المنزلي من الجدول المرافق للقانون، وخضوعها للسعر العام للضريبة بواقع 14% بدلاً من 5%، تحت ذريعة الاستجابة لمتطلبات الصناعة الوطنية.

وأعفى التعديل السلع والخدمات التي تصدرها مشروعات المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة إلى خارج البلاد، أو الواردة إليها، من الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 14%، وذلك بدعوى تشجيع الاستثمار في تلك المناطق، وكذلك الخدمات المقدمة كهبات أو تبرعات أو هدايا للجهاز الإداري للدولة أو وحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة.

وكانت لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب “مجلس الجباية”، وافقت الإثنين، على قرار رئيس مجلس وزراء الانقلاب الخاص بمشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون ضريبة الدمغة رقم 111 لسنة 1980، وأيضا قانون فرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة رقم 147 لسنة 1984، وقانون فرض ضريبة مقابل دخول المسارح وغيرها من محال الفرجة والملاهي رقم 74 لسنة 1999.

وفرض مشروع القانون رسماً جديداً بواقع 10% من قيمة الفاتورة للأغراض الجمركية لعدد 35 سلعة، وهي أسماك السالمون، وشرائح سمك السلمون الطازجة أو المبردة أو المجمدة، والأسماك الواردة ببند التعريفة الجمركية، والروبيان “جمبري واستاكوزا”، والأجبان ذات العروق الزرقاء، وأسماك الأنشوجة والكافيار، والقشريات والرخويات والفقاريات المائية المحضرة أو المحفوظة، والأثمار القشرية، والفواكه سواء الطازجة أو المجففة.

 

* بدء تطبيق قانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، البدء في تطبيق قانون فصل الموظف متعاطي المخدرات، بداية من اليوم الأربعاء الموافق 15 من ديسمبر 2021.

وقال عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن في بيان، أن “أي موظف يتعاطى المواد المخدرة حال تقدمه للعلاج من خلال الاتصال بالخط الساخن 16023، سيتم علاجه في سرية تامة، دون مساءلة قانونية، مع توفير كل الخدمات العلاجية مجانا، طالما أنه تقدم طواعية للعلاج”.

وأوضح البيان، أن الخط الساخن للصندوق تلقى 9329 اتصالا هاتفيا من الموظفين بالجهاز الإداري للدولة لـ”العلاج من الإدمان”، وذلك تزامنا مع إصدار قانون فصل الموظف المتعاطي، والذي سيتم تطبيقه اليوم

فصل المتعاطين للمخدرات

وأكد عثمان في البيان، أن كل شخص يثبت إيجابية كشفه، يمكنه التقدم للطعن على الكشف خلال 24 ساعة من بيان النتيجة، ولكنه أضاف: “أي شخص سيتهرب من التحليل سيتم معاملته معاملة المتعاطي”.

وأشار عثمان إلى أن “مادة الحشيش تحتل المرتبة الأولى في التعاطي حتى الآن، تليها الهيروين والترامادول”.

وتابع البيان: “المشكلة الكبرى في التعاطي المتعدد، التي تجعل العواقب وخيمة، فالحوادث غير المبررة كلها مرتبطة بالمخدرات، مثل الابن الذى يقتل أبيه أو أمه، وكل الحوادث غير المبررة التي تغزو العالم كله سببها المخدرات، خصوصًا المخدرات المصنعة”.

وأوضح أن صندوق علاج الإدمان، لديه قاعدة بيانات بالأسماء التي يجرى علاجها، ومثبت ذلك، مؤكدا أن إظهار العينة إيجابي تعني أن الموظف تحت تأثير المخدر، وأنه إذا كان الموظف يتعالج وجرى سحب المخدر، لن يظهر تحليله إيجابيا.

وأكد عمرو عثمان أنه سيتم فصل الموظف المتعاطي للمواد المخدرة، ضمن المبادرة التي أطلقها الصندوق “القرار قرارك”، لتوعية الموظفين بالوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية المختلفة بأضرار تعاطي المخدرات وآليات تطبيق القانون.

شروط الفصل

وبحسب قانون 73 لسنة 2021 بشأن شروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها، بضوابط فصل الموظف حال ثبوت تعاطيه للمخدرات من خلال تحليل تجريه الجهات المختصة بشكل مفاجئ وفي حال إيجابية العينة يتم اتخاذ عدد من الإجراءات أولها تحريز العينة، ثم إيقاف العامل عن العمل بقوة القانون لمدة تزيد على 3 أشهر أو لحين ورود نتيجة التحليل التوكيدي أيهما أقرب.

وينص القانون على أنه “يتم وقف صرف نصف أجر العامل طوال فترة الوقف، ويجرى التحليل التوكيدي على ذات العينة في الجهات المختصة”.

وبحسب القانون، يجوز للعامل وعلى نفقته الخاصة طلب الاحتكام إلى مصلحة الطب الشرعي إما لفحص العينة المشار إليها خلال 24 ساعة من وقت ظهور نتيجة تحليلها، أو لتوقيع الكشف الطبي عليه خلال ذات اليوم الحاصل فيه التحليل، وفي حال سلبية النتيجة تلتزم جهة العمل بأن ترد للعامل قيمة ما تحمله من نفقات فعلية سددت لمصلحة الطب الشرعي.

* انتهاكات غير مسبوقة للسفاح السيسي بالتزامن مع احتفال العالم بحقوق الإنسان

مرت الذكرى 73 لليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار “كلنا بشر – كلنا متساوون” الجمعة الموافق 10 ديسيمبر 2021، وهو ذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948.
ومرت الذكرى في مصر كما قالت “كوميتي فور جستس” باعتبارها حبرا على ورق، حيث قالت المنظمة الحقوقية: “الواقع المرصود على الأرض في مصر بعد 100 يوم من إطلاق  السفاح المنقلب عبد الفتاح السيسي، لـ“الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، في 10 سبتمبر الماضي، يؤكد على أن تلك الإستراتيجية لم تتعدَ كونها حبرا على ورق“.

وأضافت المنظمة أنه خلال فترة الـ 100 يوم تلك، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يحتفل به العالم في 10 ديسمبر من كل عام، رصدت الفرق المختلفة التابعة لها انتهاكات تشريعية وحقوقية وإعدامات بشكل جماعي في مصر؛ وأنه رغم إلغاء حالة الطوارئ، في 25 أكتوبر 2021، إلا أنه ترافق مع إلغائه تعديلات على قوانين خاصة بالمحاكمة العادلة تزيد من تقويض ضماناتها.
ويتكون الإعلان العالمي من 30 مادة، تحدد مجموعة واسعة من الحقوق  والحريات الأساسية، التي يحق لنا جميعا أن نتمتع بها أينما وُجدنا في العالم، متضمنا حقوقا إنسانية دون أي تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر.

مطلوب لجان تقصي حقائق

وفي الذكرى طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان في بيان أصدره بالتزامن مع “اليوم العالمي لحقوق الإنسان” 10 ديسمبر، 7 مطالب أبرزها؛ دعوته المجتمع الدولي والأمم المتحدة تسيير لجان تقصي حقائق؛ بخصوص الانتهاكات التي حدثت في مصر من قتل وتعذيب وتعدي وإهمال ومصادرة أملاك وإعدامات وتهجير قسري وغيره من الانتهاكات.
وأكد أن هذه اللجان منوط بها إصدار “تقرير أممي يقدم على أثره من قام بهذه الانتهاكات إلي محاكمات في المحكمة الجنائية الدولية“.

وأضاف المركز في بيانه أن بين مطالبه أنه يجب “على كافة المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة واللجان الأفريقية والأوربية والأمريكية لحقوق الإنسان بالضغط على النظام المصري؛ من أجل  إيقاف عقوبة الإعدام في مصر وإيقاف كافة الانتهاكات التي تحدث للمواطنين ومحاسبة المسئولين عنها والإفصاح عن أماكن المختفين قسريا والإفراج عنهم “، مشيرا إلى  أن مصر أكثر ما تحتاج إليه اليوم هو الانحياز إلى قيم المساواة والعدل واحترام حرية الرأي والتعبير“.

غياب القانون
ودعا الشهاب لحقوق الإنسان باحترام “النظام” الاتفاقات والنصوص القانونیة الدولیة والمحلیة الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية  وتطبيقه “وجعل هذه الحقوق ذات أهمية قصوى وكذلك الحقوق المدنية والسياسية، بما يضمن غياب التمييز من أي نوع والتصدي لغياب المساواة داخل المجتمع“.
وأشارت المطالب إلى ضرورة علاج ظواهر سلبية مثل “أطفال الشوارع والتسرب من التعليم وقف العنف والاعتداء البدني والنفسي على الأطفال والمرأة و تقديم كافة الرعاية الطبية والصحية للأطفال والمرأة وفق برامج محددة ورعاية خاصة لهذا الأمر، تضمن تشجيع المشاركة الفاعلة لهذه الفئات“.
ودعت إلى معاملة خاصة من خلال مراجعة سلطات “النائب العام” و”وزارة الداخلية” و”مصلحة السجون” لحالات “الأطفال والنساء في السجون وأماكن الاحتجاز والمحبوسین على ذمة قضایا ومن حصل على أحكام في قضایا، والعمل على إطلاق سراحهم وخاصة المتهمين في قضايا ذات طابع سياسي “.

المرضى وكبار السن
وقال “الشهاب” إن “تطبيق القانون ومراعاة البعد الإنساني والإفراج فورا عن المرضي الذين يحتاجون رعاية خاصة وغير متواجدة داخل مستشفيات السجون  وتواجدهم خطر على حياتهم داخل السجون أو مستشفياتها مع تسهيل كافة الإجراءات بشكل عاجل و فوري، لتقديم الرعاية اللازمة طبيا وبشكل سريع  لأي سجين أو محبوس تعرض أو يتعرض لمرض ما، من أجل المحافظة على حياتهم وفتح الزيارات طبقا للقانون والامتناع عن العقاب بالحبس الانفرادي لفترات طويلة “.
وطالب “النيابة العامة” بفتح تحقیقات في آلاف البلاغات التي وردت إليها  حول الانتھاكات بالقتل والإهمال  وسوء الرعاية والتعذيب والاختفاء القسري والقبض التعسفي والتعدي، والتي حدثت لمواطنين مصريين  خلال الفترة الماضیة ومحاسبة المخطئ“.

سجل المعتقلين
ومن جانبها، أطلقت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” موقع “سجل المعتقلين” بالتزامن مع “اليوم العالمي لحقوق الإنسان”، وشمل الموقع أسماء 100 معتقل في السجون، بين سياسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومحامين وصحفيين وآخرين، كمساهمة منها لتسجيل تضامنها معهم ومع أسرهم وإتاحة المعلومات بخصوص وضعهم للمهتمين بأمر المعتقلين السياسيين في مصر.
وأشارت إلى أن قائمة “الـ100 معتقل لا تعبر عن جميع المعتقلين”، مستدركة أنها تحاول أن تبرز نمط السلطة في الاستهداف من خلال نوعية الاتهامات أو الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون، ما يفتح الباب لتسليط الضوء على آلاف غيرهم وإيصال الفكرة من خلال التركيز على تصنيفاتهم وأوضاعهم القانونية.

انفراط الحقوق
وقالت “المفوضية إن “السجل دليل على مدى توسع السلطات المصرية في قمع المجتمع بمختلف تنويعاته“.
وأضافت أن “الممارسات القمعية تأخذ طابع الانتقام من أي صورة للمعارضة السلمية، وزادت الأعمال الانتقامية لتشمل الانتقام ليس فقط من المعارضين وأصحاب الرأي، بل أيضا امتدت لتشمل ذويهم وأقاربهم كوسيلة للضغط عليهم، ومن هنا برزت فكرة نشر هذا السجل، وذلك في ظل انتشار ظواهر القبض التعسفي والاختفاء القسري وإطالة مدد الحبس الاحتياطي بلا سبب أو سند قانوني يقبله عقل، بل وأحيانا يتم تخطي الحد الأقصى المقرر في القانون المصري للحبس الاحتياطي، والضرب بالقانون عرض الحائط“.

 

* أدلة كذب داخلية الانقلاب في ردها على تسريب “الشريف” حول فساد مستشاري السيسي

في ردود فعل وزارة داخلية المنقلب السفاح السيسي على الحالة التي أثارها تسريب اليوتيوبر عبد الله الشريف حول فساد مستشاري الرئاسة بسلطة الانقلاب العسكري ، وتعاطيهم مع المناقصات والمشاريع الحكومية، تبلور الحوار الفكري في إخراج ردود غير منطقية على تسريب الشريف.

فقد أطلقت داخلية الانقلاب الكتائب الإلكترونية، لترويج لترند أن السيسي شريف وأن تسريب الفساد مفبرك، والترويج للطهر والعفاف الذي يتسم به نظام السيسي،  على الرغم من توالي القبض على كبار مسئولي نظام السيسي بتهم الفساد، سواء من نواب محافظين وروؤساء أحياء كلهم من اللواءات ، وصولا إلى رئيس جامعة دمنهور المرتشي مقابل تسهيل توريدات للجامعة، ورئيس جامعة الفيوم، وصولا إلى فساد مالي كبير بمكتب وزيرة الصحة هالة زايد بنحو 36 مليون جنيه ، فيما يتوسع كل قيادات الجيش  في إنشاء شركات مقاولات وتوريدات لأبنائهم وأسرهم، للاستيلاء بالأمر المباشر على المناقصات والمشاريع الحكومية ، ثم يقومون بإسنادها إلى شركات مدنية مقابل خصم 30% من قيمة العقد مكسبا لهم دون بذل أي مجهود، على أن يتولى العسكريون تسليم المشروع بكل ما فيه من تقصير أو قصور، مستغلين البدلة العسكرية.

ومع عدم قناعة المصريين بما يطرحه النظام  الانقلابي الفاشي وكتائبه الإلكترونية وإعلام البغال، لجأت الداخلية لإخراج مسرحية سخيفة لشخصين ادعت أنهما أصحاب التسريب، وأخرجتهما على وسائل الإعلام، ليعترفا أنهما يمارسان النصب تحت ستار أنهما مستشاران برئاسة الجمهورية، وبلا أدلة أو كشف أنواع وعدد القضايا المتورطين فيها، قال حنفي منتحل صفة “فاروق القاضي” وفق رواية الداخلية أنه ينصب ويُخلّص قضايا الأراضي وغيرها من المصالح، ودون بيان من الداخلية أو حنفي ، مرر النظام الرواية التي تعبر عن عقلية الـ50% ، وحينما خرج الشريف ليؤكد أن الرواية الأمنية كاذبة، وأنه يملك كل الأوراق والمستندات الدالة على صحة تسريبه الذي وصله من قيادات عسكرية، قامت الداخلية باعتقال والده ذي الـ 74 عاما، واقتادته لمقر أمني بمحافظة الإسكندرية.

صفقة على الملأ

ومع اعتقال والد عبد الله الشريف بدأت تتكشف أكثر فأكثر أكاذيب داخلية الانقلاب، وأن هدفها من فبركتها كان إسكات الشريف، فكتب عبد الله الشريف على حسابه على تويتر أفرجوا عن والدي المسن وسوف أسكت عند هذا الحد، فقام أمن الإسكندرية بالإفراج عن والد الشريف، في صفقة على الملأ، أخضع فيها الشريف نظام السفاح السيسي لشروطه، مؤكدا أنه يُشهد الله على أن كل ما أذاعه صحيح وموثوق، ولكن سيضطر أن يسكت ويصمت، بسبب ارتهان حرية والده السبعيني المقيم تحت أعين أمن السيسي.

اعتقال الأب المسن 

وكان الشريفأعلن الاثنين، أن سلطات أمن الانقلاب  اعتقلت والده المسن (74 عاما)، على خلفية إذاعته تسريبا صوتيا لاثنين من مستشاري عبدالفتاح السيسي، احتوى على  تفاصيل التنسيق للحصول على رشاوى بملايين الجنيهات.

وذكر الشريف، عبر تويتر، أن اعتقال والده، جاء تاليا لإصدار وزارة الداخلية بيانا زعمت فيه أن التسريب الصوتي مفبرك، وأنها تمكنت من اعتقال المشاركين فيه.

وأكد  أنه يمتلك الأدلة التي تدحض رواية الداخلية كاملة، مشيرا إلى أن اعتقال والده يستهدف إخراسه عن تلك الأدلة.

وفي مارس 2020، اعتقلت السلطات شقيقي الشريف، بعد اقتحام منزل والده بمحافظة الإسكندرية، وذلك بعد أيام من نشره فيديو مسرب لضابط جيش، ظهر فيه وهو يمثل بجثمان شاب في شمال سيناء.

وسبق أن أثار مقطع مصور بثه الشريف في برنامجه على يوتيوب ضجة واسعة، حيث أظهر مشاهد غير إنسانية لضابط صغير في الجيش، يمثل بجثة أحد أهالي سيناء، قبل أن يقوم بحرق جسده ودفنه في منطقة صحراوية شمال شرقي مصر.

 

* إضراب عمال “يونيفرسال” من جديد .. الإدارة تملصت من تنفيذ “الاتفاق القديم”

عاد عمال شركة يونيفرسال للأجهزة المنزلية، أمس الثلاثاء 14 ديسمبر، إلى الإضراب عن العمل من جديد؛ وذلك بعد نحو شهرين من إنهاء إضراب امتد لأكثر من 20 يومًا، للأسباب نفسها التي كانت دفعتهم للإضراب السابق. وذلك بعد أن تملصت إدارة الشركة من الاتفاق السابق وتراجعت عن التعهدت التي اتفقت عليها مع العمال.

وكانت إدارة الشركة قد أبرمت اتفاقا في أكتوبر الماضي “2021” مع العاملين والنقابة العامة للعاملين بالصناعات المعدنية والهندسية، في حضور وزير القوى العاملة بحكومة الانقلاب، لإنهاء الإضراب السابق، والذي تضمن جدولة صرف مستحقات العاملين المالية المتأخرة.

وبحسب أحد العاملين فإن إدارة الشركة لم تصرف حتى الآن مرتبات أكتوبر لجميع العمال، كما لم تصرف مرتبات سبتمبر وأكتوبر لأي من الإداريين. وكانت اتفاقية إنهاء الإضراب السابق نصت على صرف مرتب سبتمبر الماضي لجميع العاملين بالشركة على دفعتين: الأولى في 20 نوفمبر، والثانية في 25 ديسمبر الجاري، على أن تنتظم الإدارة في صرف المرتبات الشهرية كاملة، على دفعة واحدة لجميع العاملين، بدايةً من أكتوبر الماضي، وبحد أقصى اليوم العاشر من كل شهر، وبعد 30 يوم تشغيل على الأكثر.

ورغم أن الاتفاقية نصت كذلك على صرف حافز الإنتاج الشهري بين يومي 25 و30 من كل شهر، تأخر صرف حافز نوفمبر الماضي حتى 7 ديسمبر الجاري، وفوجئ العمال بتراجعه من 700 جنيه إلى 100 جنيه، حسبما أوضح العامل. وفقا لموقع “مدى مصر“.

اتفاقية أكتوبر كانت نصت أيضًا على أن تلتزم إدارة الشركة، اعتبارًا من يناير 2022، بصرف الحافز الشهري المتأخر عن أشهر أبريل ومايو، ويونيو، ويوليو، وأغسطس، وسبتمبر 2021، بنظام شهرين كل شهر (شهر متأخر + شهر جديد) وحتى الانتهاء من صرف كامل المتأخرات المستحقة للعمال. لكن بعد إخلال الإدارة بالاتفاقية، يصر العمال على الحصول على كل متأخرات الحوافز الشهرية دفعة واحدة الآن، «بالإضافة لبدل طبيعة العمل الذي لم تتضمنه الاتفاقية، والذي توقفت الإدارة عن صرفه لمدة 36 شهرًا، وتتراوح قيمته بين 100 و120 جنيهًا، أي ما لا يقل عن 3600 جنيه للعامل الواحد».

وكان عمال الشركة قد أنهوا إضرابهم الطويل عن العمل الذي امتد لأكثر من عشرين يوما وذلك يوم 10 أكتوبر 2021م؛ وذلك في أعقاب التوصل إلى تسوية (جائرة للعمال) بين ممثلين عن إدارة الشركة والنقابة العامة للعاملين بالصناعات المعدنية والهندسية والكهربائية، تنص على جدولة مستحقات العاملين المتأخرة والتي كانت سببًا في إضرابهم قبل عشرين يومًا، والذي اعتبر أحد قادة الإضراب أنه أغفل مطلبًا أساسيًا للعمال

تسوية جائرة

ووفقا لأحد قيادات الإضراب من عمال الشركة فإن الاتفاق الذي جرى في أكتوبر الماضي لم يحقق أحد مطالب العمال الأساسية، وهو صرف “بدل طبيعة العمل”، موضحًا أن «عمال بعض أقسام: النيكل والمكابس والمعالجة الكيميائية والطباعة في الشركة يواجهون مخاطر شديدة تتعلق بطبيعة العمل، تصل إلى قطع الأطراف والإصابة بالأمراض التنفسية، ويتقاضون في المقابل ما يعرف ببدل طبيعة العمل، أو بدل المخاطر، الذي يتراوح ما بين 100 إلى 120 جنيهًا شهريًا بناءً على الانتظام في الحضور، لارتباطه بالعمل الفعلي، والمفترض أن يصرف في يوم 15 من كل شهر منفردًا لا كجزء من المرتب».

ويوضح أن «العمال في الأقسام المذكورة لم يتقاضوا بدل طبيعة العمل منذ 36 شهرًا، ما يعني أن تلك المستحقات تبلغ 3600 جنيه في حدها الأدنى»، والتي لم يتضمن الاتفاق أي نص ينظم صرفها بأي شكل. كما أن التسوية تضمنت النص على صرف الأجر في موعد أقصاه العاشر من كل شهر،  وهو ما «يعتبر مخالفًا لقانون العمل، الذي ينص على صرف الأجر في موعد أقصاه الخامس من كل شهر».

كما لم ينص اتفاق التسوية على أي تعهد بعدم فصل العمال أو عقابهم إداريًا على خلفية دورهم في الإضراب؛ الأمر الذي يجعل العمال متخوفين أصلا من عدم تنفيذ الاتفاق لأن رئيس مجلس الإدارة [يسري قطب] لم يوقع الاتفاق بنفسه، واعتمد في ذلك على ممثلين للشركة وهو ما قد يسمح له بالتراجع عن ما يتضمنه الاتفاق كما سبق وفعل في اتفاق شبيه عام 2019».

إهدار فرصة التسوية

ويرى الناشط العمالي خليل رزق خليل، أن النقابة العامة للصناعات الهندسية ووزارة القوي العاملة اللتين أشرفتا على التسوية بين والعمال وإدارة شركة يونيفرسال لصناعة البوتاجاز قد أهدرتا في هذه التسوية نصوص قانوني العمل والعقوبات والأهم حقوق العمال.. فرغم امتناع الشركة عن صرف الرواتب لفترة تجاوزت الأشهر والأرباح لسنوات والحوافز لاشهر وهو الأمر الذي يشكل جريمة قانونية عقوبتها قد تصل للحبس  مما دفع العمال للدخول في إضراب حتى يوم ٩/١٠/٢٠٢١ كانت مدته ٢٦ يوم استمرت خلالها المفاوضات الدائرة بينها وبين الإدارة كأنها فصال بين زبون وبائع على الرصيف وليس تفاوض حول حق قانوني يهدر بطرحه على التفاوض وله شبهة ابتزاز خرج الاتفاق مهدرا لحقوق العمال.

ويضيف أن المفاوضات جاءت بلا كلمة عتاب واحدة لصاحب العمل الذي يتعلل بعدم قدرته على الدفع وتحوم شبهات حول أنه يفتعل الأزمات مع العمال حتى تدخل الدولة لتسدد عنه الرواتب كما حدث آخر مرة من اتحاد عمال مصر الموالي لوزارة القوى العاملة والحكومة، والآن تأتي الاتفاقية بها بنود عجيبة حيث يتم صرف الرواتب المتأخرة ليس دفعة واحدة ولكن على أقساط وتجاهلت والبدلات والأرباح وتعويض الفصل التعسفي

 وتأتي الاتفاقية غير ممهورة بتوقيع ممثلي القوى العاملة على الرغم من أنها تمت تحت رعايته. وتأتي الاتفاقية ببند مثير للجدل وهو رقم ٨ حيث يتعهد الطرفان الدخول في مفاوضات ولجنة مصالحات لحل أي خلاف  علما أن الهدف هو عدم صرف الرواتب في موعدها وهو ما لم يلتزم به صاحب العمل الممتنع عن صرف الرواتب ، رغم أنه وفقا للقانون المصري فإن الممتنع عن صرف راتب أو أجرة عمل مستحقة يعتبر في حكم البلطجي وله حكم جنائي .فما بالك من الممتنع عن صرف رواتب عدة مئات من العمال.

أزمة تأخر اﻷجور في «يونيفرسال» تعود إلى عام 2019، الذي شهد إضرابًا للعمال تدخلت على إثره وزارة القوى العاملة، لتصرف نصف المرتبات من خزينتها لمدة ستة أشهر، بدأ بعدها صرف الرواتب على دفعتين لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن تقرر الإدارة ألا يتقاضى كل العمال أجورهم في وقت واحد، ما قَبِله العمال مقابل الحصول على مرتباتهم دفعة واحدة، وهو ما لم تلتزم به الإدارة، التي قامت بتجزئة المرتبات وصولًا إلى ست دفعات أحيانًا، قبل انقطاعها تمامًا في يوليو الماضي، ما أدى لإضراب سبتمبر الماضي.

 

* تحت رعاية السيسي… النصب على المصريين بالعاصمة الإدارية

في ظل إستراتيحية المنقلب السيسي لحماية العسكر أينما كان موقفهم أو موقعهم، بقوله في جمع للعسكريين عقب الانقلاب العسكري، وبعد سلسلة المذابح بحق المصريين بالشوارع والميادين، بقوله “مفيش حد هيتحاكم، يعني الضابط أحمد مش هيتحاكم لو فعل أي شيء خلال مواجهته أي عدوان أو أي شخص” وهي الكلمات التي استباح بها العسكر أرواح المصريين وأموالهم وأملاكهم، بل وأحلامهم أيضا.

وهو ما تجلى مؤخرا في أزمة النصب على  نحو 80 حاجزا لشقق سكنية بالعاصمة الادارية الجديدة، من خلال الدفاع الجوي.

وقفة أمام دار الدفاع الجوي

ونظم عشرات من المصريين وقفة أمام دار الدفاع الجوي في مدينة نصر، احتجاجا على تعرضهم للنصب من جمعية “تيباروز” التابعة للدار، إثر تسديدهم مبالغ مالية كبيرة مقابل حجز 80 وحدة سكنية تحت الإنشاء بمشروع تابع للجيش في العاصمة الإدارية الجديدة.

وسدد المحتجون، وغالبيتهم من سكان عمارات “رابعة الاستثماري” التي يقطنها عسكريون متقاعدون وذووهم، مقدمات الحجز وأقساط تلك الوحدات داخل مقر دار الدفاع الجوي لصالح شركة وسيطة، تبين لاحقا أن صاحبها مُدان في العديد من قضايا النصب، ورغم ذلك، فوضته الدار في تسويق مشروعها بالعاصمة الجديدة.

ووفق شهود  عيان، بدأت الأزمة مع إعلان الجمعية التابعة لدار الدفاع الجوي عن توافر وحدات سكنية بكومبوند “يارو” في العاصمة الإدارية، عن طريق الحجز مع شركة “أتوم للتطوير العقاري” التي اتخذت من الدار مقرا لها منذ عدة أشهر، وحصول الحاجزين على عقود موقعة من رئيس قطاع المبيعات في الشركة حسين مهران، ورئيس مجلس إدارة شركة “كايرو كابيتال” أحمد سليم، الذي لعب دور “الكاحول” في واقعة النصب.

ومصطلح “الكاحول” يطلق في مصر على الشخص المستتر الذي تجري الاستعانة به من قبل المالك الحقيقي للمشروع أو العقار مقابل مبلغ مالي متفق عليه، ومنحه توكيلا بالبيع والشراء لصالحه حتى يكون مالكا صوريا، بما يتيح تهرب المالك الأصلي من التزاماته تجاه الحاجزين.

وخلال  فيديو للوقفة الاحتجاجية التي نظمها المشتكون، قالت مواطنة “إحنا مش إخوان، وروحنا العاصمة الإدارية عشان السيسي، دي فلوس أيتام”، مضيفة “اتنصب عليّ في العاصمة الإدارية باسم الدفاع الجوي، وبيقولوا لنا مالكوش عندنا حاجة، أنا بعت اللي ورايا واللي قدامي يا ريس، وروحت العاصمة الإدارية عشان خاطرك، وفي الآخر يتنصب علينا من لواءات“.

يا ريس إحنا اتنصب علينا من دار الدفاع الجوي ممثلة في جمعية تيباروز، والتي أعطت مناقصة لرجل نصاب، وكانت تعلم أنه نصاب”، مستطردا “دار الدفاع قالت لنا نروح نتعاقد معاه، وفي الآخر لم نأخذ أموالنا، والكل بيقول مالناش دعوة“.

وقالت أخرى “في عنصر فاسد داخل جمعية دار الدفاع الجوي، هو من زوّر الورق الخاص بأحمد سليم، وعمل له ملاءة مالية وسابقة أعمال، وهو عنصر فاسد ومتقاعد من الجيش كمان، وهو اللي ضيع حقوق الناس دي”، على حد تعبيرها.

وكانت مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة، قد أصيبت بالشلل خلال الفترة الماضية إثر تراجع الأعمال فيها إثر أزمات ارتفعت أسعار مواد البناء بأكثر من 300% وانسحاب الشركات الإماراتية والصينية من تنفيذ كثير من المشاريع، ما اضطر السيسي لإدخال العديد من الشركات التابعة للجيش والتي تأخذ المشاريع من الباطن ما عرقل الإنجاز، ووسط فساد مستشر، استمر تخصيص الأراضي للشركات رغم عدم تنفيذها أية من المراحل الأولى لمشاريعها التي تستحوذ على المزيد من الأراضي بغرض التسقيع والإتجار بها، وهو ما قرر السيسي وقف تخصيص أية أراضي جديدة للمستثمرين بالعاصمة أو الإعلانات عن بيع الوحدات وتسويقها قبل إنجاز 30% من المشروعات.

وذلك خشية تسقيع الأراضي والنصب على المشترين، وهو دأب معروف بين شركات الجيش التي لا تتقيد بقوانين معتمدة على الوساطة وسطوة أصحابها من اللواءات والقيادات العسكرية.

وكانت شركة العاصمة الإدارية قد اتخذت قرارا في أغسطس العام الماضي بخفض مقدمات جدية الحجز للأراضي الاستثمارية إلى 10% فقط بدلا من 20%، كخطوة لمساندة ودعم الشركات خلال جائحة كورونا.

إلا  أنه تم وقف العمل بالقرار السابق اعتبارا من أغسطس الماضي، حيث تلتزم الشركات الراغبة في الحصول على أراض بسداد 20% من قيمة الأرض كمقدم لجدية الحجز، على أن يكون القسط الأول بعد عام من تاريخ استلام قطعة الأرض، ويتم تقسيط القيمة على أقساط متساوية لمدة 4 سنوات متتالية، بعد إضافة فائدة بنكية متناقصة.

قطع أراضي مميزة 

وشهدت الأيام الماضية قرارا من شركة العاصمة، بإرجاء طرح قطع من الأراضي المميزة وبأنشطة متعددة داخل النهر الأخضر بمناطق الياسمين والنرجس ومنطقة الأعمال المركزية، ولم تحدد الشركة موعدا جديدا لاستئناف الطرح.

تضمن الطرح الذي تم تأجيله شرطا على المطورين بحظر طرح أي وحدات للبيع، إلا بعد تنفيذ 30% من المشروع طبقا للبرنامج الزمني المعتمد.

وتصل مساحة العاصمة الإدارية الجديدة إلى 170 ألف فدان، فيما تبلغ المرحلة الأولى منها 47 ألف فدان، 40% منها للخدمات والشوارع والباقي للمشروعات التنموية، بواقع 24 ألف فدان، وانتهت شركة العاصمة من بيع 18 ألف فدان وجارٍ تسويق 6 آلاف فدان المتبقية.

وتتصمن مخاوف المستثمرين والمطورين العقاريين ، إثر ارتفاع أسعار مواد البناء التي تؤثر سلبا على إنجاز المشاريع، وهو ما يدفع السوق العقاري المصري نحو فقاعة عقارية كبيرة ترتفع خلالها الأسعار، ويقل الطلب إثر انخفاض القوة الشرائية للمصريين في عهد المنقلب اللص السيسي

 

*إلغاء حجوزات سياحية وتراجع أعداد السياح في مصر

رغم الملايين التي تم إنفاقها على افتتاح طريق الكباش والضجة الإعلامية التي صاحبت الاحتفالية؛ إلا أن الأرقام أكدت تراجع أعداد السياح الأجانب الوافدين لمصر، حيث أكد الخبير السياحي هاني بيتر عضو غرفة شركات السياحة، أن العديد من شركات السياحة المصرية تلقت عدة إلغاءات لحجوزات سياحية، خاصة من دول أوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا، بسبب تداعيات متحور كورونا أوميكرون، والذي تسبب في ذعر شديد للعديد من مواطني الدول الأجنبية.

انخفاض حركة السياحة

وقال بيتر  إن “مؤشرات الحجوزات كشفت عن انخفاض كبير للحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الأيام الماضية، نتيجة الإلغاءات التي حدثت مؤخرا من قبل بعض الأسواق الأوروبية الكبرى المصدرة للسياحة ، لافتا إلى أن العاملين بالقطاع السياحي المصري أبدوا مخاوفهم من انتشار المتحور الجديد أوميكرون، والذي من المتوقع أن يضرب العديد من دول العالم، وهو ما يهدد الطفرة السياحية الحالية“.

كان “أوميكرون” تسبب في إثارة الرعب داخل القطاع السياحي؛ ما دعا الجهات الحكومية المعنية إلى تشديد الإجراءات بالمطارات والمنشآت الفندقية، منعا لتسرب الفيروس للبلاد، كما أعلنت وزارة السياحة والآثار بحكومة الانقلاب استمرار لجان التفتيش في عملها، للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المنشآت السياحية والفندقية، محذرة من توقيع عقوبات رادعة على المخالفين.

وأوضح عضو غرفة شركات السياحة أن هناك مخاوفا لدى القطاع من تكرار سيناريو الإغلاق الذي تم عام 2020، وأن يتسبب المتحور الجديد في تعطيل الطفرة المنتظرة بقطاع السياحة، مشيرا إلى أن ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا، تسببت في ارتباك الحجوزات، وخاصة حجوزات أعياد الميلاد التي تم تأجيلها مؤقتا لحين اتضاح الرؤية، والتأكد من السيطرة على المتحور.

 خدعة “الكباش

وكشف أحمد جاب الله، الخبير السياحي، أنه للأسف لم تنجح خطة مصر في جذب أعداد كبيرة من السياح بعد افتتاح طريق الكباش بالأقصر، معتبرا أن ذلك مؤشر سلبي على حركة التدفق السياحي خلال أعياد الكريسماس والميلاد على مستوى المقاصد السياحية المصرية بصفة عامة.

بدوره أكد مصطفى الكيال عضو شعبة شركات السياحة ، أن إجراءات كورونا الاحترازية ومتحور أوميكرون، ساهمت في تراجع أعداد السياحة الخارجية والداخلية.

وأكد في تصريح له، أن إشغالات الفنادق دون المتوقع في ظل الاحتفالات بأعياد رأس السنة، موضحا أن عودة السياحة الداخلية والخارجية في مصر ستتطلب وقتا طويلا ومجهودا كبيرا.

وفي السياق نفسه قال إنه “على الرغم من وجود توقعات بانتعاشة محدودة للسياحة الداخلية، لكن لا يزال الحاجز النفسي مسيطرا على قطاعات كبيرة من المواطنين حتى مع الفتح التدريجي للسياحة الداخلية، لافتا إلى أن الإقبال ضعيف ويكاد يكون منعدما في الوقت الحالي من جانب المصريين“.

وأشار إلى أنه حتى مع استئناف نشاط السياحة الداخلية، فإن أعداد الحاجزين بالعشرات فقط، ولم تكن بمستوى الحجوزات في هذا الموسم من كل عام.

وللعام الثاني، أقر  عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة في جنوب سيناء، ورئيس جمعية مسافرين للسياحة، قال إن “هناك انخفاضا كبيرا في حجم الإقبال وإشغال الفنادق في جميع المدن المصرية، سواء المناطق الساحلية أو الأقصر وأسوان، خاصة بعد قرار العديد من الدول بمنع السفر لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا“.

وأضاف “عبد اللطيف”، في تصريحات سابقة، أن أعداد الإقبال من المصريين والسياحة الداخلية انخفضت بشكل كبير خاصة خلال الفترة الحالية، نظرا لتخوف المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا.

وأشار إلى أن حجم الإشغالات في الفنادق ضعيف جدا في جميع المناطق السياحية في مصر، رغم اقتراب أعياد رأس السنة وأعياد الميلاد وإجازة نصف العام، وحتى الآن لم تتضح الرؤية إذا ما كانت سترتفع نسبة الإشغال وزيادة أعداد السائحين سواء من الدول الأخرى أو من المصريين خاصة في ظل الظروف الحالية.

ونشرت فرانس 24  تقريرا، أكدت فيه أن عدد السياح الصينيين الذين يتوافدون إلى أسوان، انخفض بشكل حاد.

 ويشير الخبراء إلى أن تدابير السفر الوقائية التي تفرضها دول عديدة على مواطنيها، ستؤدي بالضرورة إلى انخفاض حركة السياحة الوافدة إلى مصر خصوصا من الدول العربية.

وكشف عضو بالغرفة التجارية رفض ذكر اسمه “هناك بالفعل إلغاءات لحجوزات من جانب السياح الأجانب، لكن بشكل طفيف حتى الآن“.

وتابع “الإيطاليون والصينيون أُلغيت حجوزاتهم، ولكن لايزال لدينا السياح الأميركيون والبريطانيون والإستراليون والسياح القادمون من دول دول أميركا الجنوبية“.

وأوضح أنه تم تخفيض أسعار الرحلات ضمن مبادرة السياحة لكل من الأقصر وأسوان وشرم الشيخ وطابا والغردقة بنسبة 50 % بالنسبة لزيارة المواقع الأثرية والمتاحف.

الدفاتر دفاترنا

وأفادت إحصاءات البنك المركزي المصري بارتفاع إيرادات السياحة لتسجل خلال العام المالي 2018/19 نحو 12,6 مليار دولار، مقابل قرابة 10 مليارات دولار في العام المالي السابق له.

وحققت السياحة المصرية أعلى إيرادات في تاريخها خلال العام 2019 لتتجاوز 13.03 مليار دولار، حيث زار البلاد 13.1 مليون سائح.

خالد العناني، وزير السياحة والآثار في حكومة الانقلاب، كشف أنه زار مصر نحو 3.5 مليون سائح عام 2020 مقارنة مع 13.1 مليون سائح في عام 2019، كما تراجعت إيرادات السياحة إلى 4 مليارات دولار في العام الماضي مقارنة مع 13.03 مليار دولار في العام السابق، نتيجة جائحة كوفيد-19، أما خلال العام الحالي استقبلت مصر نحو 3.5 مليون سائح في أول 6 شهور من 2021، وبلغت الإيرادات الإجمالية ما يتراوح بين 3.5 إلى 4 مليار دولار، وفق وزير الانقلاب.

وبحسب بيان رسمي من وزارة السياحة، ستبدأ غرفة المنشآت الفندقية خلال الأيام القليلة القادمة بالاستعانة بشركات دولية لمراجعة اشتراطات السلامة الصحية بالمنشآت الفندقية، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المنشأة التي يثبت عدم سلامتها الصحية بناء على مراجعة الشركات المتخصصة، هذا بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل و دورات تدريبية إلزامية لجميع العاملين في المنشآت الفندقية، مع ضرورة توفير مراقب جودة في كل منشأة فندقية.

وتعتزم حكومة الانقلاب تحسين صورتها خلال الفترة المقبلة باختيار شركات دولية لتنفيذ الحملة الترويجية خلال الثلاث سنوات المقبلة، من خلال اختيار أفضل العروض المقدمة فنيا وماليا، كما تعتزم إطلاق بعض الحملات الدعائية الإلكترونية للترويح السياحي لمصر خلال الموسم السياحي الشتوي في بعض الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر، وكذلك التعاون مع كبار منظمي الرحلات لإطلاق بعض الحملات الترويجية المشتركة، بحسب بيان رسمي لوزارة السياحة في حكومة العسكر.

مصر الأولى عربياً والثالثة عالمياً في سجن الصحفيين.. الثلاثاء 14 ديسمبر 2021.. إحالة عشرات المعتقلين للمحاكمة فى قضية التخابر مع تركيا تم اعتقال معظمهم فى 2017

مصر الأولى عربياً والثالثة عالمياً في سجن الصحفيين.. الثلاثاء 14 ديسمبر 2021.. إحالة عشرات المعتقلين للمحاكمة فى قضية التخابر مع تركيا تم اعتقال معظمهم فى 2017

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 3 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية الوايلي الإرهابية  لجلسة 25 ديسمبر الجاري.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت الدائرة  جنايات ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طره أوامر تجديد حبس عدد 156  متهم  في قضايا تحققها نيابة أمن الدولة العليا  بأرقام : 984 لسنة 2020 ، 965 لسنة 2021 ، 900 لسنة 2017 ، 90 لسنة 2021 ، 662 لسنة 2021 ، 626 لسنة 2021 ، 615 لسنة 2020 ، 595 لسنة 2021 ، 577 لسنة 2020 ، 569 لسنة 2020 ، 566 لسنة 2020 ، 514 لسنة 2019 ، 507 لسنة 2020 ، 2007 لسنة 2007 ، 1898 لسنة 2019 ومن بين المتهمين المحامي مهاب الابراشي والناشط حسن مصطفى ، 1480 لسنة 2019 ، 1270 لسنة 2019 ، 1235 لسنة 2019 ، 1052 لسنة 2020 .

 

* إحالة عشرات المعتقلين للمحاكمة فى قضية التخابر مع تركيا تم اعتقال معظمهم فى 2017

تم إحالة عشرات المعتقلين إلى محكمة الجنايات فى القضية المزعومة والمعروفة إعلامياً التخابر مع تركيا .

ورغم أن الاعتقالات على ذمة قضية التخابر مع تركيا المزعومة، تمت فى عام 2017،  فإن من بين المتهمين د/ محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، الذي اعتقل قبل فض ميدان رابعة العدوية فى 2013.

كما شملت كلا من إبراهيم منير ، ومحمود حسين ، وحسين محمد، وأحمد عمرو دراج، ومحمد جمال حشمت، وأحمد عبدالرحمن الهادي، ومحمد عبدالرحمن الموسى، وعلي إبراهيم عزام، وحسن موسى، وعلاء الدين علي، ومحمود رشاد، وعلي خلف، وشعبان عبدالرحمن، وحسين مختار، ورضا دسوقي، ورشاد محمد بيومي، وعبدالرحمن البر، ومحمد سعد عليوة، وعلي السيد بطيح، وحسين محمد إبراهيم، ومحمود غزلان، ومجدي شلش، ومحمد عبدالله، وأيمن فتحي، ومحمد رفيق، وناصر الفراش، وخالد السلكاوي، وطلعت محمد فهمي، وأحمد صبحي البسطويسي، ومحمد السعيد، وعماد محمود، وأحمد عزام، وعبدالرحمن حسام، ومحمد طارق، وحاتم عثمان، ومصطفى أحمد، والصديق السيد، وسمية حزيمة.

وضمت 8 أتراك هم نهاد أكمان، وفهمي بوست، وجيهانكير إشبيلية، وعارف أركان، ومصطفى جول، ووسيم أونال، ومصطفى ديميرسي، وميرت أرارات.

وجاء في أمر إحالة المتهمين في القضية أنه في غضون الفترة من يوليو 1992 حتى ديسمبر 2020 قام المتهمون بتولي قيادة في جماعة إرهابية أُسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا قيادة جماعة الإخوان التي تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة، وتتولى لذلك تدبير تجمهرات وتنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة وقياداتهم ومنشآتها والمنشآت العامة والبعثات الدبلوماسية والقنصلية ومقراتها، وإذاعة أخبار كاذبة وإشاعات للتحريض على العصيان المدني، بغرض إسقاط مؤسسات الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تنفيذ أغراضها، بحسب زعم النيابة.

واتهمت النيابة رئيسة جمعية التضامن المصري ومؤسسة تركيا للحريات والمساعدات وممثل منبر رابعة ووكالة الأناضول بإنشاء كيانات إعلامية معادية للبلاد، وتحرض ضد الدولة المصرية بما من شأنه الإضرار بمركزها السياسي.

 

* الحبس سنة لـ 12 معتقلا بالشرقية وتغريب 100 من سجن جمصة وتصاعد الانتهاكات بـ”الوادي الجديد

أصدرت دائرة الإرهاب بمحكمة جنح أبو كبير قرارا بالحبس سنة وغرامة 500 جنيه بحق 12 معتقلا من أبناء مركز أبوكبير بالشرقية، بينهم أمين حزب الحرية والعدالة بمدينة أبوكبير “محمود كاشف” الذي تم تدوير اعتقاله في أكتوبر الماضي بعدما حصل على البراءة في ذات الاتهامات التي دُوّر عليها عقب اعتقاله في إبريل الماضي

واستنكر أهالي المعتقلين الحكم المسيس الصادر عن محكمة لم تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل، وناشدوا كل من يهمه الأمر التدخل لوقف التنفيذ وإعادة المحاكمة ورفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

يشار إلى أن من بين الصادر ضدهم الحكم طلاب ومعلمون وأطباء وتجار ورموز مجتمعية وخدمية، وجميعهم مشهود لهم بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة.

والصادر بحقهم الحكم هم: محمد محمد مراد، محمود علي الكاشف، محمد محمد علي النقرز، محمود عبدالله جاد، إسماعيل أحمد إسماعيل، أحمد إبراهيم متولي، خالد عبدالهادي، عمر السيد بنداري، أحمد علي إبراهيم، محمد عبدالرازق أحمد، أشرف محمد، السيد محمد علي موسى

تغريب 100 معتقل من سجن جمصة 

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن تغريب إدارة سجن جمصة لما يزيد عن 100 معتقل عدد منهم لسجن الوادي الجديد الذي يشهد انتهاكات متصاعدة، وصلت لوضع عدد منهم داخل زنازين التأديب لمدد طويلة وصلت إلى 6 أشهر.

وطالب عدد من أهالي المعتقلين بوقف ما يتعرض له ذووهم من انتهاكات متصاعدة تخالف القانون والدستور وتتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” وثقت عددا من شكاوى أهالي المعتقلين بسجن الوادي الجديد تكشف عن تعرضهم للتنكيل وانتهاكات متصاعدة بينها الوضع في زنازين التأديب دون مبرر.

مطالب حقوقية بمراقبة الأوضاع بسجن الوادي الجديد  

طالبت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” النيابة العامة بالقيام بدورها في مراقبة الأوضاع بسجن الوادي الجديد، ومحاسبة المسؤولين عنه بعدما وثقت توسع إدارة السجن في إيداع المعتقلين السياسيين زنازين التأديب، كعقاب قاسٍ من أشد أنواع التعذيب البدني والنفسي.

وذكرت أن إدارة السجن تتعنت في احتجاز  عدد من المعتقلين لمدد تصل إلى أكثر من  6  أشهر داخل التأديب، ويوجد عدد من هؤلاء داخل الزنازين منذ شهر إبريل الماضي.

وأكدت الشبكة أن التوسع في عقوبة الإيداع في زنازين التأديب عقوبة لا إنسانية، تصل إلى حد الجريمة التي تُرتكب بحق السجناء، بالمخالفة للمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر، و بالمخالفة للدستور المصري.

 كما رصدت المؤسسة الحقوقية استخدام إدارة السجن للمساجين الجنائيين في ترهيب المعتقلين السياسيين، وتعذيبهم أو التعدي عليهم بالضرب داخل زنازين التأديب ، التي لا يوجد بها إضاءة ولا تتجاوز مساحتها المترين ولا يرتدي فيها المعتقل إلى ملابسه الداخلية، دون أغطية أو حمام لقضاء الحاجة، ولا يُسمح بخروج المعتقل من غرف التأديب إلا لدقائق بسيطة فقط على مدار اليوم من أجل استخدام الحمامات والاستحمام، مما يشكل مأساة لمن تُمارس بحقه تلك العقوبة.

 وأضافت الشبكة أن القائمين على إدارة سجن الوادي الجديد أو ما يعرف بـ”سجن عقرب الصعيد” يستخدمون كل السبل الممكنة للتلويح لإيداع السجناء زنازين التأديب دون ارتكاب مخالفات.

وأشارت إلى أن الأوضاع تهدد بتصاعد الأزمات الصحية والنفسية، حيث لا يسمح لكل معتقل سوى بزجاجتي مياه للشرب يوميا، يستخدم إحداهما للتبول في حالة الطوارئ، كما أن الظلام الدامس وعدم وجود إضاءة داخل الزنازين، يعرض المودعين فيها إلى أزمات صحية ونفسية، والتي تحتاج إلى رعاية مكثفة، وغير متوفرة بالأساس في سجن الوادي الجديد.

كما أشارت إلى نقص الطعام، حيث يتسلم المعتقل رغيفين من الخبز يوميا مع قطعة من الجبن أو الحلاوة،لا تكفي كمية الطعام لسد جوع المعتقلين في ظل حرمانهم من الشراء من كانتين السجن.

وأكدت الشبكة أن عقوبة التأديب  تخالف المادة 55 من الدستور المصري الصادر في 2014، والتي تنص على “كل من يُقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيا أو معنويا ولا يكون حجزه أو حبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيا وصحيا، وتلتزم الدولة بتوفير وسائل الإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، ومخالفة شيء من ذلك جريمة يُعاقب مرتكبها وفقا للقانون. وللمتهم حق الصمت، وكل قول يُثبت أنه صدر من محتجز تحت وطأة شيء مما تقدم، أو التهديد بشيء منه، يهدر ولا يُعوّل عليه“.

 

* لكونها زوجة معتقل سابق.. إحالة منار الطنطاوي للتأديب

كشفت الأكاديمية، منار الطنطاوي، أن إدارة “المعهد التكنولوجي العالي” الذي تعمل فيه، قررت إحالتها إلى مجلس تأديب بدون ذكر أي اتهامات، وأن ذلك محاولة لمنعها من المطالبة بحقها في الترقية، بعدما خاطبتها وزارة التعليم العالي بمذكرة رسمية تؤكد فيها أن مسؤولية عدم تعيينها ترجع إلى عميد المعهد.

ويتعنت معها عميد المعهد في عملية تمييز واضحة متعللا بأنه “لن يتحمل مسؤولية تعيين زوجة معتقل سياسي سابق“.

وطلبت إدارة المعهد في وقت سابق، من الطنطاوي، الحضور أمام المحقق القانوني من  دون إشارة إلى الجهة التي طلبت التحقيق معها، أو إلى أية اتهامات، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون، ويوضح محاولة عميد المعهد التنكيل بها، وحرمانها من الحصول على حقها في الدرجة العلمية، والعودة إلى منصبها الرسمي في رئاسة القسم.

وحصلت منار الطنطاوي على درجة الأستاذية بعد فحص إنتاجها العلمي من قبل اللجنة العلمية الدائمة في ديسمبر 2019، ثم صدر قرار المجلس الأعلى للجامعات في فبراير 2020، وتم إرساله للمعهد، إلا أن عميد المعهد، عثمان محمد عثمان، رفض اعتماد اللقب العلمي، وما يترتب عليه من حقوق مادية وأدبية، كما رفض إعادتها لمنصب رئاسة القسم الذي كانت اعتذرت عنه مؤقتا لظروف مرضية.

وقام العميد بتعيين قائم بمهام رئيس القسم برغم أن منار الطنطاوي أقدم منه بثلاث سنوات، كما أنه لم يتحصل على درجة الاستاذية، ولن ينالها لبلوغه سن المعاش، وبحسب أسرة الطنطاوي فإن ذلك يعتبر فسادا إداريا وماليا، حيث يتلقى هذا القائم بأعمال رئيس القسم بدلًا ماديًا زائدًا عن أعماله، من المفترض أن يذهب إلى الطنطاوي لولا منعها من حقها القانوني في شغل منصب رئيسة القسم..

وقالت طنطاوي أنها سلكت الطرق القانونية اللازمة للحصول على حقوقها حيث قامت بإرسال إنذار لعميد المعهد التكنولوجي العالي، وكذا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 24 مارس الماضي، تطالب فيه باعتماد درجتها العلمية وتعيينها كأستاذة.

 كما قامت باتخاذ الإجراءات القانونية لرفع دعوى في مجلس الدولة مطالبة بحقها في التعيين كرئيسة قسم، وما يترتب عليه من حقوق مادية وأدبية.

والطنطاوي هي زوجة المعتقل السابق الصحفي هشام جعفر، والذي أفرج عنه بعد ثلاث سنوات ونصف قضاها في الحبس الاحتياطي.

وكانت قوات أمن الانقلاب، قد ألقت القبض على هشام جعفر، في 21 أكتوبر 2015، بعد اقتحام قوة من الأمن الوطني مقر مؤسسته ومنزله، قبل أن يتم تقديمه للتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا في يوم 22 أكتوبر 2015، ووجهت له النيابة العامة اتهامات شفهية بالانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة دولية، قبل أن تقرر حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

 

* مصر الأولى عربيا والثالثة عالميا في سجن الصحفيين

احتلت مصر المرتبة الأولى عربيا والثالثة عالميا في قائمة الدول الأكثر سجنا للصحفيين، بحسب تقرير خاص للجنة حماية الصحفيين.

وقالت اللجنة إن عدد الصحفيين المسجونين ارتفع حول العالم محققا رقماً قياسياً آخر في عام 2021، حيث وصل مجموع الصحفيين المسجونين إلى 293 صحفياً سجينا حول العالم.

وجاءت مصر في المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً في عدد الصحفيين المحتجزين في السجون بواقع 25 صحفيا، وهو الأعلى مقارنة بدول أخرى في المنطقة العربية، فيما احتلت السعودية المرتبة الثانية بـ 14 صحفيا محتجزا.

 

 

* رفض استئناف 3 معتقلين من العاشر على قرار حبسهم الظالم

رفضت محكمة جنايات الزقازيق والمنعقدة بغرفة المشورة الاستئناف على قرار حبس 3 معتقلين من العاشر من رمضان، وقررت المحكمة استمرار الحبس.

وهم كلا من:

أحمد خالد زايد

أحمد السعيد محمد

علي البلاط

 

* كوميتي فور جستس: “أكثر من ألف معتقل بعد 100 يوم على استراتيجية السيسي لحقوق الإنسان

أكدت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية، إن الواقع المرصود على أرض مصر بعد 100 يوم من إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، لـ“الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، يؤكد على أن تلك الاستراتيجية “حبر على ورق”. 

وأوضحت المنظمة أنه خلال فترة الـ 100 يوم تلك، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يحتفل به العالم في 10 ديسمبر من كل عام، رصدت الفرق المختلفة التابعة لها انتهاكات تشريعية وحقوقية وإعدامات بشكل جماعي في مصر.

وقالت أنه رغم إلغاء حالة الطوارئ، في 25 أكتوبر 2021، إلا أنه ترافق مع إلغاءه تعديلات على قوانين خاصة بالمحاكمة العادلة تزيد من تقويض ضماناتها

وأوضحت كوميتي فور جستس” أنه في 31 أكتوبر 2021، وافق البرلمان على مقترح الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 136 / 2014 في شأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، ليصبح قانونًا مستمرًا بدلاً من أن كان مقتصر تنفيذه على عامان فقط.

 كذلك في 1 نوفمبر 2021، وافق البرلمان على تعديلات قانون مكافحة الإرهاب، والتي كان من أبرزها إضافة نص المادة 32 مكرر، والتي أجازت لرئيس الجمهورية فرض عقوبات تصل للسجن المشدد على من يخالف التدابير المخول له اتخاذها بموجب المادة 53 من ذات القانون

كما أشارت المنظمة إلى أن القضاء المصري أصدر خلال تلك الفترة حكمًا نهائيًا بالإعدام على 3 متهمين في القضية رقم 3354 / 2020 جنايات أمن دولة طوارئ العجوزة، المعروفة إعلاميًا بـ” خلية المرابطين”، في 25 أكتوبر 2021

كما أصدرت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى إرهاب المنعقدة بطرة، بجلسة ١٠ نوفمبر ٢٠٢١، حكمًا على متهمين بالسجن المؤبد، ومعاقبة متهم بالسجن المشدد 15 عامًا، و10 سنوات لآخر، وعاقبت متهمة بالسجن 3 سنوات في اتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية بالقضية رقم / لسنة 2021 جنايات أمن دولة، المعروفة باسم “داعش الزاوية الحمراء“. 

اعتقالات تعسفية

كذلك رصدت “كوميتي فور جستس” خلال فترة الـ100 يوم، 1046 اعتقالاً تعسفيًا في 10 محافظات مصرية مختلفة، و187 حالة اختفاء قسري، منهم 11 شخصًا تم إخفاؤهم داخل مقار الاحتجاز بعد حصولهم على حكم بالبراءة من محكمة أمن الدولة طوارئ وتم تدويرهم على قضايا جديدة.  

كما تعرض 53 متهمًا للتدوير “الاعتقال المتجدد”، سواء بعد صدور أحكام بحقهم أو بعد إخلاء سبيلهم.  

ورصدت كوميتي فور جستس” أيضاً، وفاة 10 محتجزين داخل مقار الاحتجاز المصرية، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، معظمهم نتيجة الحرمان من الرعاية الصحية؛ من ضمنهم البرلماني السابق “حمدي حسن”، الذي توفي داخل سجن العقرب سيء الصيت؛ نتيجة الحرمان من الرعاية الصحية لمدة 8 سنوات منذ احتجازه في 2013.  

وتم رصد 17 انتهاكًا ضمن الحرمان من الرعاية الصحية، في 8 مقار احتجاز على الأقل، منهم حالات حرجة أو مصابة بأمراض خطيرة؛ مثل “فاطمة عبد الرسول” (٤٧ عامًا)، والمحتجزة منذ سبتمبر الماضي، على ذمة القضية ٢٠٠ / ٢٠٢١ حصر أمن دولة، وتتعرض للحرمان من الرعاية الصحية اللازمة التي تتطلبها حالتها، حيث أنها مصابة بسرطان الدم وترفض السلطات علاجها داخل مستشفى وتصمم على إبقائها في سجن القناطر للسيدات.  

وفيما يخص إساءة المعاملة والتعذيب داخل مقار الاحتجاز، رصدت المنظمة عدة شكاوى من تصاعد الانتهاكات بداخل 6 مقار احتجاز على الأقل، من ضمنهم؛ ليمان المنيا، وسجن الزقازيق العمومي، وسجن طرة شديد الحراسة 992 (المعروف بسجن العقرب).

 وأيضًا تم رصد استغاثة ذوي المحتجزين بسجن شبين الكوم العمومي لإنقاذ ذويهم من الانتهاكات التي تتم بحقهم من قبل رئيس مباحث السجن والمخبرين ودخولهم في إضراب عن الطعام.

 كذلك تم رصد وقوع اعتداءات من قبل ضباط سجن وادي النطرون 440، على سجين أردني يُدعى “سامي الجزرة”، حيث تعرض للسرقة والضرب والإيداع التعسفي داخل زنازين التأديب الانفرادية

استراتيجية وهمية

وشددت كوميتي فور جستس” على أن كل تلك الوقائع المرصودة خلال فترة الـ100 يوم من إطلاق “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” بمصر، تؤكد أنه لا أثر لبنود ومحاور تلك الاستراتيجية الوهمية على أرض الواقع.

وأضافت المنظمة: “الانتهاكات مستمرة، وتسييس القضاء وتفصيل القوانين لقمع الأصوات المعارضة مستمر وبلا هوادة، ما يبرهن على أن تلك الخطوة كانت مجرد إجراء شكلي ليس أكثر من السلطات المصرية لتخفيف الضغط الدولي عليها”. 

ودعت المنظمة السلطات المصرية لإعمال نصوص “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” بشكل واقعي، ودعم حقوق الإنسان في مصر بالأفعال لا بالأقوال، والكف عن التلاعب بالقوانين وجعلها مُسخرة لخدمة النظام السياسي.

كما طالبت بإطلاق الحريات، وتحسين مناخ العمل السياسي والحقوقي في البلاد، والإطلاق الفوري لسراح معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين تعسفيًا

 

* احتجاجات أمام دار الدفاع الجوي بعد نصب شركة تابعة للجيش على المواطنين 

نظم العشرات من المواطنين، وقفة احتجاجية أمس الاثنين، أمام دار الدفاع الجوي في مدينة نصر، احتجاجاً على تعرضهم للنصب من جمعية “تيباروزالتابعة للجيش.

وقال الموطنين، أنهم سددوا مبالغ مالية كبيرة مقابل حجز 80 وحدة سكنية تحت الإنشاء بمشروع تابع للجيش في العاصمة الإدارية الجديدة.

نصب شركة تيباروز

وأكد المحتجون، وغالبيتهم من سكان عمارات “رابعة الاستثماري” التي يقطنها عسكريون متقاعدون وذووهم، أنهم سددوا مقدمات الحجز وأقساط تلك الوحدات داخل مقر دار الدفاع الجوي لصالح شركة وسيطة، تبين لاحقاً أن صاحبها مُدان في العديد من قضايا النصب، ورغم ذلك، فوضته الدار في تسويق مشروعها بالعاصمة الجديدة.

وكانت بداية الأزمة مع إعلان الجمعية التابعة لدار الدفاع الجوي عن توافر وحدات سكنية بكومبوند “ياروفي العاصمة الإدارية، عن طريق الحجز مع شركة “أتوم للتطوير العقاري” التي اتخذت من الدار مقراً لها منذ عدة أشهر.

وحصل الحاجزين على عقود موقعة من رئيس قطاع المبيعات في الشركة حسين مهران، ورئيس مجلس إدارة شركة “كايرو كابيتال” أحمد سليم، الذي لعب دور “الكاحولفي واقعة النصب.

ومصطلح “الكاحول” يطلق في مصر على الشخص المستتر الذي تجرى الاستعانة به من قبل المالك الحقيقي للمشروع أو العقار مقابل مبلغ مالي متفق عليه، ومنحه توكيلاً بالبيع والشراء لصالحه حتى يكون مالكاً صورياً، بما يتيح تهرب المالك الأصلي من التزاماته تجاه الحاجزين.

احتجاج المواطنين

وقال المحتجون في فيديو، وثق وقفتهم الاحتجاجية: “إحنا مش إخوان، وروحنا العاصمة الإدارية عشان السيسي، دي فلوس أيتام”.

وأضافوا: “اتنصب عليا في العاصمة الإدارية باسم الدفاع الجوي، وبيقولوا لنا مالكوش عندنا حاجة… أنا بعت اللي ورايا واللي قدامي يا ريس، وروحت العاصمة الإدارية عشان خاطرك… وفي الآخر يتنصب علينا من لواءات”.

بينما قال آخر: “يا ريس إحنا اتنصب علينا من دار الدفاع الجوي ممثلة في جمعية تيباروز، والتي أعطت مناقصة لرجل نصاب، وكانت تعلم أنه نصاب”.

وتابع: “دار الدفاع قالت لنا نروح نتعاقد معاه، وفي الآخر لم نأخذ أموالنا، والكل بيقول مالناش دعوة!”.

في حين أشار ثالث إلى طفله الصغير قائلاً: “أنا عاوز حق ده يا ريس، اللي أنا حجزت له شقة بضمانكم… وإلا سأذهب لك يا ريس لحد عندك، أنا روحت العاصمة الإدارية عشان خاطر أنت اللي ماسكها… الناس دي كلها حجزت عشان خاطر تيباروز مش عشان شركة أتوم، وجايين كلنا بضمانها”.

 

* تعيين اللواء أشرف إبراهيم عطوة قائداً جديدا للقوات البحرية

أصدر عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً بتعيين اللواء بحري أركان حرب أشرف إبراهيم عطوة مجاهد قائداً للقوات البحرية، خلفا للفريق أحمد خالد حسن سعيد، الذي تم تعيينه قائداً للقيادة الاستراتيجية ومشرفاً على التصنيع العسكري بدرجة نائب وزير.

وشغل عطوة عدداً من الوظائف القيادية في التشكيلات البحرية، حيث كان قائدا لواء المدمرات، وقائداً لقاعدة بورسعيد البحرية، وقائدا لقاعدة البحر الأحمر البحرية، وقائدا للأسطول الجنوبى، ورئيس أركان القوات البحرية الأسبق، وغيرها.

كما حصل درجة الماجستير فى العلوم العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية، ونال عددا من الميداليات والأوسمة من بينها: ميدالية 25 يناير وميدالية 30 يونيو، وميدالية الخدمة الممتازة، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى.

وهو من مواليد 1961/12/03. وتاريخ تخرجه : 1983/07/01

ورجّح مصدران، فى نوفمبر 2019، أحدهما عسكري والآخر حكومي، أن يعلن السيسي تعيين الفريق أحمد خالد حسن، قائد القوات البحرية السابق، نائباً للسيسي، وأن يؤدي اليمين الدستورية.

وأضافا أن اللواء أشرف إبراهيم عطوة، رئيس أركان القوات البحرية، تلقى بالفعل تعليمات بالاستعداد لإدارة هذا السلاح الرئيس !! وهو ما لم يحدث حينذاك.

 

* طريق “الشارقة- مرسين”.. تهديد عابر لقناة السويس أم توطيد لتحديات صادمة؟

يرى مراقبون أن خط الشارقة -بندر عباس- مرسين والذي شهد أول تجربة أولية  لنقل شاحنات البترول من الإمارات إلى سواحل تركيا، مهدد بين تحديات عديدة، تواجه قناة السويس في وقت اعتبره آخرون مجرد تهديد عابر لن يؤثر التأثير المهول على قناة السويس.

ونقل الكاتب حمزة عليان هذا الرأي الأخير في مقال بعنوان “أين قناة السويس من خط الشارقة – مرسين؟”، وعن مختصين في البحار والشحن البحري اعتبروا أن الغمز من قناة السويس أمر عابر، فالخط الجديد الذي يربط الإمارات بتركيا يطغى عليه اللون السياسي، وإن كان بغطاء تجاري يشبه إلى حد كبير حال التحالفات السياسية المتغيرة في المنطقة“.

وأكد على وجهة النظر تلك، فنقل أيضا عن خبراء دوليين أن الممر ما زال مقترحا، أكثر مما هو مشروع مستدام مبني على مقومات ثابتة، قد يتعرض إلى اهتزازات أو ارتدادات سياسية“.

وتبنى عليان هذه الرؤية عندما قال إنها “ليست المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح ممر مائي جديد بديل لقناة السويس، فعلى مدار سنوات ومنذ الخمسينيات كانت هناك مبادرات وخطط لتحل محل قناة تربط بين الشرق والغرب، صمدت القناة بل واجهت تلك المشاريع بمزيد من التوسعة وزيادة الأعماق لعبور أضخم السفن في العالم وتسهيل خدمات النقل والأمان وغيرهما“.

بل وتجاهل التحدي عندما تحدث عن قدرات القناة المسجلة أخيرا، فقال اقتراح خط الشارقة– مرسين أعاد من جديد هذا الموضوع ووضعه على الطاولة في الوقت الذي سجلت فيه القناة مرور 80 سفينة باليوم، وهو رقم قياسي لم تشهده في تاريخها“.

ولكن التحدي فرض نفسه مجددا على مقاله بعدما بين أن “خط الشارقة-مرسين يمر بإيران، مخصص لنقل البضائع والتجارة الإماراتية المعاد تصديرها، بحيث يقلص الطريق البحري الذي كان يستغرق 20 يوما عبر قناة السويس إلى 6 أيام“.

وأضاف “أجريت “بروفة” أولية لنقل البضائع عبر معبر الشارقة– بندر عباسمرسين في الأسبوع الأول من أكتوبر 2021 وفي رحلة لم تستغرق أكثر من 8 أيام، إضافة إلى أن الشحن البحري من باكستان والذي كان يستغرق شهرا أصبح اليوم 10 أيام وعن طريق البر“.

واعترف أخيرا أن “من المرتقب أن تُصدّر الإمارات نفطها عبر هذا الممر بدلا من قناة السويس، مما يعني خسائر باهظة ستفقدها مصر من جراء ذلك“.

ومن جانبه حذر الكاتب والخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام من 3 مشروعات تعمل عليها الإمارات بالتعون مع دول مثل روسيا وكيان الاحتلال الصهيوني، تهدد بشكل سافر قناة السويس وعمله كأهم ممر مائي في العالم يوفر دخلا بقيمة 6 مليارات دورلار سنويا.

وتحت عنوان “من أين يأتي تهديد قناة السويس هذه المرة؟” تحدث عبد السلام أيضا عن تخصيص أبوظبي أموالا ضخمة لتمويل هذه المشروعات البرية والبحرية التي تمثل منافسا حقيقيا للقناة، ومن هذه المشروعات طريق الشارقة مرسين، وهو تجاري إلى تركيا عبر إيران، بهدف تقليص فترة نقل البضائع إلى ما بين 6 و8 أيام بدلا من 20 يوما حاليا، وهي الفترة التي تستغرقها عملية النقل عبر الطريق الحالي الذي يبدأ من ميناء الشارقة – مضيق باب المندبقناة السويس – مرسين.

وأوضح أن مشروعا ضخما آخر تنفذه أبوظبي بالتعاون مع الاحتلال وهو إنشاء خط أنابيب إيلات – عسقلان، الذي من المقرر أن يتم عبره نقل النفط الإماراتي ومشتقاته من بنزين وسولار ومازوت إلى إسرائيل، ثم إلى أوروبا عبر خط ممتد من ميناء إيلات على ساحل البحر الأحمر إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط.

وأوضح أن “الخط يهدد أهم مشروعين مصريين يتم من خلالهما نقل النفط الخليجي لأوروبا وهما قناة السويس ومشروع سوميد الشهير، ويفتقد المشروعان أهم عميل لهما وهو شركات النفط والطاقة الخليجية“.

وكشف أن أبوظبي وروسيا يتعاونان لتطوير خط شحن حاويات عبر القطب الشمالي في مسار تروج له موسكو على أنه بديل لقناة السويس، علما بأن روسيا ضخت بالفعل استثمارات ضخمة لتطوير الممر البحري الشمالي الذي يسمح للسفن بالوصول إلى الموانئ الآسيوية بمدة أقل بـ15 يوما مقارنة بالطريق التقليدي عبر قناة السويس“.

إماراتي صهيوني

وألمح عبدالسلام إلى توافق المشاريع الإماراتية، التي تستهدف قناة السويس مع مشروع صهيوني، طرحه وزير خارجية الاحتلال ووزير الاستخبارات، يسرائيل كاتس، خلال زيارته أبوظبي في منتصف العام 2019، من خلال مبادرة لربط السعودية والخليج مرورا بالأردن بخط سكك حديدية إسرائيلية وصولا إلى حيفا.

وأبان أن حكومة الاحتلال تطمح في إعادة تشغيل أنبوب الموصل – حيفا الذي كان ينقل النفط الخام من كركوك شمال العراق، إلى فلسطين، عبر الأردن، ولمسافة 942 كيلومترا، لكنه توقف جراء مشاركة العراق في قتال العصابات الصهيونية عام 1948.

وخلص الصحفي الاقتصادي إلى أن “قناة السويس تتعرض لتحديات ومخاطر حقيقية حتى من قبل دول تزعم أنها حليفة لمصر مثل روسيا والإمارات”، لافتا نظر من أسماه بصانع القرار أولا إدراك حجم المنافسة الشرسة التي تتعرض لها، وتبني مشروعات طويلة الأجل لتطوير الممر المائي وتعميقه وتوسعته وزيادة تنافسيته أمام حركة التجارة الدولية.

 

* 3.2 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

اختتمت البورصة المصرية، تعاملات اليوم الثلاثاء، منتصف جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي للمؤشرات تحت ضغط من مبيعات المستثمرين على الأسهم القيادية والمتوسطة، وخسر رأس المال السوقي 3.2 مليار جنيه عند مستوى 731.734 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” المحدد النسبي لأكبر 30 سهما مقيدة بالبورصة بنسبة 0.7%، ليغلق عند مستوى 11618 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 0.79% ليغلق عند مستوى 2017 نقطة.

وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.76% ليغلق عند مستوى 13732 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.76% ليغلق عند مستوى 4583 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.97% ليغلق عند مستوى 2113 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.84% ليغلق عند مستوى 3124 نقطة.

 

* رفع أسعار أسطوانات البوتاجاز وحياة الغلابة تحولت إلى جحيم في زمن الانقلاب

ارتفاع الأسعار مسلسل لا يتوقف في زمن الانقلاب؛ فكل يوم يفاجأ المصريون بقرارات جديدة لرفع أسعار سلعة أو خدمة أو فرض رسوم وضرائب تحت مسميات مختلفة، مما يجعل من الحياة جحيما لا تُطاق، خاصة وأن أغلبية الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر، ولا يستطيع الحصول على احتياجاته اليومية الأساسية.

أخر هذه الكوارث رفع أسعار أنابيب البوتاجاز بنسبة تتراوح من 20% إلى 30% حيث، أعلن خالد عثمان، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة التجارة الداخلية، والمشرف على التجارة الخارجية، رفع أسعار أنابيب الغاز.

وشدد على ضرورة اتخاذ اللازم نحو التنبيه على جميع محطات التعبئة قطاع (عام – خاص) وكل المستودعات الخاصة والمملوكة للشركات والمتعهدين على مستوى الجمهورية بتطبيق الأسعار الجديدة اعتبارا من صباح السبت الموافق 4/12/2021.

جاءت الأسعار الجديدة على النحو التالي:

-70 جنيها للإسطوانة سعة 12.5 كجم تسليم مستودع التوزيع للمستهلك.

-140 جنيها للإسطوانة سعة 25 كجم تسليم مستودع التوزيع للمستهلك.

-5600 جنيه لطن الغاز غير شامل نولون النقل وهذه الأسعار شاملة رسم الدمغة طبقا للقرار الصادر في هذا الشأن.

صندوق النقد

حول أسباب هذه الزيادة في الأسعار اعترف مصدر مسئول بحكومة الانقلاب أن زيادة أسعار البوتاجاز خطوة محسوبة في اتجاه إلغاء الدعم وفق إملاءات صندوق النقد الدولي.

وقال المسئول الانقلابي إن “التخارج من دعم الطاقة بالكامل بات وشيكا ، حيث من المزمع أن يشهد العام المالي المقبل إنهاء أخر مرحلة لدعم الكهرباء ووصول سعر البيع لعدد كبير من المنتجات البترولية إلى سعر التكلفة وعدم تحمل دولة العسكر أية أعباء إضافية مقابل دعم الطاقة.

وزعم أنه سيتم الإبقاء على بعض فئات الدعم مثل السولار وأنبوبة البوتاجاز التي لا تزال مدعومة بأكثر من 50% من قيمتها وفق تعبيره .

كما زعم المصدر أن السعر الحقيقي للأنبوبة 140 جنيها وأن هناك دعما لأصحاب المخابز لافتا إلى أن حجم الدعم في الموازنة للطاقة يصل إلى 18 مليار جنيه مقابل 150 مليار جنيه قبل ما يسمى بالاصلاح الاقتصادي، ولكنه مرشح للارتفاع عن توقعات الموازنة الحالية إذا واصل سعر النفط ارتفاعه عالميا وفق تعبيره.

وكشف أن إجمالي المعروض من كميات البوتاجاز في السوق المحلية يتراوح بين 260 و 265 ألف طن شهريا وهي تنقسم إلى قرابة 135 ألف طن استيراد و130 ألف طن إنتاج محلي .

وقال المصدر إن “التوسع في إنتاج البوتاجاز لم يصل إلى مرحلة الإنتاج الذاتي، كما لاتزال هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب ويتم سد الفجوة عبر الاستيراد الخارجي، وهو ما يجعلها عرضة للتأثر بتقلبات الأسعار العالمية من النفط الخام، ومن ثم تحريك أسعار أسطوانات البوتاجاز للجمهور المستهلك“.

معادلة صعبة

من جانبه انتقد محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات قرار رفع الأسعار، مشيرا إلى أن الحصول على الطاقة بشكل عام في مصر كان مُعضلة حقيقية قبل سنوات، لكن الأسعار كانت أقل بكثير مما هي عليه الآن.

وقال حنفي في تصريحات صحفية إن الطاقة متوفرة بشكل جيد حاليا، لكن الأسعار مرتفعة مطالبا بضرورة أن تغطي الزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي العجز في البوتاجاز .

وأضاف ، نحن أمام معادلة توفير المنتج مقابل زيادة الأسعار، وهي صعبة ولابد من إعادة النظر فيها؛ حفاظا على الفئات الأقل دخلا، ولمنع تحريك أسعار بيع السلع والمنتجات الاستهلاكية بالسوق بشكل مستمر.

وطالب حنفي بالتوسع في مشروعات تكرير الوقود، من أجل الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من كافة المنتجات البترولية، التي تدخل كعنصر أساسي في حياة المواطنين، وكذلك الأنشطة التجارية التي يعتمد عليها محدودو الدخل.

وأشار إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية المختلفة ومنها البوتاجاز، يجنبنا التأثر بتقلبات أسعار البترول الخام العالمي، ومن ثم الحفاظ على مستوى الأسعار المحلية للوقود المستهلك بالسوق المحلي .

الغلابة

وقال المهندس حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية سابقا إن “هناك أزمة حقيقية في إنتاج البوتاجاز مشيرا إلى أن مصر تستورد حوالي 50% من احتياجات السوق من الخارج، وبالتالي تضطر حكومة الانقلاب إلى تحريك الأسعار في ظل الأسعار العالمية المرتفعة بشكل كبير، عن سعر البيع داخليا“.

وأكد عرفات في تصريحات صحفية أن ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز، له آثار جانبية سلبية تؤثر على كافة تفاصيل الحياة اليومية للمواطن خاصة فئة المواطنين من الطبقات المتوسطة والفقيرة ومحدودي الدخل، باعتبارها الفئات التي لاتزال تستهلك أسطوانات البوتاجاز، لموقعهم في المناطق النائية البعيدة عن خطوط نقل الغاز الطبيعي.

وأشار إلى أنه رغم أن زيادة أسعار البوتاجاز طفيفة مقارنة بالتكلفة الحقيقية، إلا أنها ستؤثر على الفئات الفقيرة خاصة في ظل كثرة المستغلين في الأسواق المحلية .

وتوقع عرفات أن يرفع أصحاب الأنشطة التجارية الأسعار تحت ذريعة زيادة سعر الأسطوانة؛ مشيرا إلى أن أصحاب المطاعم والمقاهي ، قد لا يرفعون الأسعار بقيمة 10% خاصة وأنه لا يوجد حاكم عليهم، وهنا دور الشارع هو الأساس في التجاوب مع الزيادة أو رفضها .

وشدد على ضرورة أن تكون هناك أجهزة رقابية تتابع الأسواق، وتمنع أي زيادات في الأسعار حتى، لا يكون الغلابة هم الضحية لمثل هذه القرارات  

محدودو الدخل

وحذر رمضان أبو العلا الخبير البترولي من تأثير تحريك أسعار البوتاجاز على شرائح مجتمعية عدة إضافة إلى بعض الأنشطة التجارية، وما يتبع ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمنتجات مؤكدا أن جميع السلع والخدمات مرتبطة بالزيادة الجديدة في تكلفة مدخلات التشغيل.

وقال أبوالعلا في تصريحات صحفية  “على سبيل المثال، تعتمد مزارع الدواجن بشكل أساسي على أسطوانات البوتاجاز في عمليات تدفئة المزراع خلال أشهر الشتاء وهي تستهلك كميات مضاعفة خلال هذه الفترة من العام وبالتالي تحريك أسعار أسطوانات البوتاجاز قد يزيد من سعر بيع الدواجن واللحوم في السوق الأيام المقبلة“.

وأشار إلى أن محدودي الدخل ينفقون نسبة كبيرة من دخولهم في توفير الطاقة الأساسية اللازمة لحياتهم اليومية، سواء أسطوانة البوتاجاز أو كهرباء أو وقود وبالتالي، فإن أي زيادة في أسعار هذه السلع يترتب عليها مزيدا من المعاناة لهذه الفئة.

وطالب أبو العلا حكومة الانقلاب بأن تعمل بشكل رقابي على الحد من التبعات الاقتصادية والاجتماعية السلبية لقرارات تحريك أسعار البوتاجاز ، وضبط ممارسات البعض الاستغلالية وفرض زيادات غير مبررة في أسعار السلع.

 

* أسعار السلع الأساسية تواصل الارتفاع

واصلت الأسعار ارتفاعها في الأسواق، وتوقع الخبراء استمرار الارتفاعات نتيجة زيادة معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة، بسبب عدة عوامل منها تكلفة الإنتاج والنقل بين المحافظات.

وشهدت أسعار الخضراوات والفاكهة بأسواق الجملة ارتفاعا، حيث بلغ سعر الكوسة  6 جنيهات والبصل 5 جنيهات والفلفل الرومي 5 جنيهات والفاصوليا 9 جنيهات والرمان 5 جنيهات والموز 10 جنيهات للكيلو الواحد.

وطالب خبراء حكومة الانقلاب بضرورة التدخل والسيطرة على معدلات التضخم، للحيلولة دون مزيد من ارتفاع الأسعار التي تنعكس سلبا على مستوى معيشة المواطنين في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في الوقت الحالي، وتراجع القدرة الشرائية نتيجة تراجع الدخول وتسريح ملايين العاملين، بزعم التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا.

معدلات التضخم

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب إن “أسعار غالبية المنتجات الغذائية، وعلى رأسها الخضراوات سوف ترتفع خلال الفترة المقبلة، نتيجة عدة عوامل منها معدل التضخم السنوي“.

وأوضح عبد المطلب في تصريحات صحفية أن المقارنة الفعلية لأسعار الخضروات والفاكهة والمنتجات الزراعية، يجب أن تكون بنفس الفترة من العام السابق، وليس مقارنة شهر بشهر من نفس العام.

وأشار إلى أنه على سبيل المثال، بلغ متوسط سعر كيلو البطاطس اليوم حوالي خمسة جنيهات، مقابل ثلاثة جنيهات العام الماضي، وأيضا الكثير من أنواع الخضار والفاكهة بالأسواق، متوقعا أن يتراوح معدل الارتفاع من 10% إلى 50% لغالبية السلع .

وأضاف عبد المطلب أن هناك سلعا سوف تكون نسب الزيادة فيها أكثر من الوقت الحالي، مشيرا إلى أن المعروف أن أسعار السلع الزراعية تخضع لتقلبات الجو والمناخ وحركة السير، وتكاليف النقل، وهي أمور تتغير من يوم إلى يوم، وشهر إلى شهر.

وحول طول فترة ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه والمنتجات الزراعية، قال إن “السلع الزراعية وأسعارها مرتبطة بمواسم الزراعة، ولذلك تستغرق وقتا طويلا“.

أزمة عالمية

وقال الخبير الاقتصادي أشرف غراب إن “موجة التضخم التي يشهدها العالم أثرت بالفعل على رفع الأسعار في كافة السلع سواء الغذائية أو مواد البناء أو غيرها، موضحا أن ارتفاع معدل التضخم المحلي زاد من أسعار السلع المحلية“.

وأضاف غراب في تصريحات صحفية أن التقديرات الرسمية تؤكد ارتفاع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية إلى 8% في سبتمبر الماضي، مقابل 6.4 % في أغسطس، وارتفاعه في المدن من 5.7 % في أغسطس إلى 6.6 % في سبتمبر الماضي وفق تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء.

وأوضح أن الموجة التضخمية التي يشهدها العالم في عدد من العوامل منها ارتفاع أسعار الطاقة والبترول والغاز والمحروقات والنقل والشحن وكذلك مدخلات ومستلزمات الإنتاج، أثر بالسلب على معدل التضخم المحلي في مصر ما رفع أسعار بعض السلع، مطالبا بتدخل حكومة الانقلاب للتحكم في التضخم، حتى لا يضطر البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة، كما طالب بتشديد الرقابة على الأسواق حتى لا يستغل بعض تجار التجزئة الأزمة ويلجأون إلى رفع الأسعار .

وأشار غراب إلى أن ارتفاع الأسعار العالمية تسبب في رفع سعر الأغذية ومنها السكر والزيوت والقمح عالميا، وهذا يؤثر بالسلب على مصر عند استيرادها للقمح بأسعار عالية، خاصة مع استمرار التقلبات المناخية والتأثيرات الاقتصادية العالمية وتكلفة الشحن والطاقة التي تسببت في رفع الأسعار ، وهذا بدوره سيؤثر على أسعار السلع الغذائية التي تستوردها مصر ومنها منتجات الأعلاف كالذرة والفول الصويا وغيرها ما يزيد من تكلفة استيراد هذه السلع .

قطاع الزراعة

وقال أحمد الباشا إدريس، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، ورئيس شعبة الحاصلات الزراعية، إن “نسبة تأثر السوق المحلي بارتفاع أسعار عدد من مستلزمات الإنتاج عالميا والشحن الدولي، تجاوزت الـ 5% في أغلب الأحوال، على مستوى جميع أنواع البقوليات“.

وأضاف الباشا، في تصريحات صحفية أن احتياجات المواطنين من البقوليات المنتجة تتراوح بين 35 و50 ألف طن شهريا.

وأرجع التفاوت الكبير في معدلات استهلاك المواطنين شهريا إلى وجود فترات يرتفع فيها معدل الإقبال على شراء المنتج مثل مواسم رمضان والمدارس، مؤكدا أن مصر تستهلك ما يصل إلى حوالي 9 آلاف طن عدس شهريا.

وأوضح أن تراجع قطاع الزراعة لمدة 30 عاما ،يجعل من الصعب تنميته وتطويره بشكل فوري، لأنه يحتاج إلى خطة تستغرق سنوات .

الأعلاف

وأشار عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، إن “هناك ارتفاعا عالميا في أسعار عدد من مستلزمات الإنتاج، مثل الأعلاف المستوردة كالذرة التي ارتفع سعرها من 4700 جنيه إلى 5200 جنيه للطن خلال الفترة الماضية، علاوة على صعود أسعار فول الصويا“.

وأضاف السيد، في تصريحات صحفية أن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج المستوردة لا يظهر تأثيرها على السوق المحلي بشكل فوري، لأن هناك مخزونا لدى السوق المحلي من الأعلاف حتى الآن، وبالتالي تأثير الزيادة لن يظهر إلا عند استيراد الأعلاف بالأسعار الجديدة وبدء استخدامها في دورة الإنتاج.

وعن ارتفاع أسعار الطيور والبيض بالسوق المحلي خلال الفترة الحالية، أكد رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، أن تدني الأسعار بشكل كبير خلال شهر رمضان الماضي، دفع عددا من المربين إلى الخروج من منظومة الإنتاج آنذاك، ما تسبب في انخفاض المعروض خلال الفترة الحالية  وبالتالي ارتفعت الأسعار.

 

أبوالفتوح يشكو ظروف حبسه وعزلته أمام المحكمة ومعتقلو ليمان 440 يواصلون الإضراب.. الاثنين 13 ديسمبر 2021.. هبوط جماعى لمؤشرات البورصة وخسارة في رأس المال السوقي

د. عبد المنعم أبوالفتوح يشكو ظروف حبسه وعزلته أمام المحكمة

أبوالفتوح يشكو ظروف حبسه وعزلته أمام المحكمة ومعتقلو ليمان 440 يواصلون الإضراب.. الاثنين 13 ديسمبر 2021.. هبوط جماعى لمؤشرات البورصة وخسارة في رأس المال السوقي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

قررت الدائرة الرابعة إرهاب جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمجمع محاكم طرة تجديد حبس رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله سيف صفوان ثابت ورجل الأعمال رجب السويركي، 45 يومًا على ذمة القضية رقم ٨٦٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة.

قررت الدائرة الرابعة إرهاب جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة تجديد حبس حسن البرنس  محافظ الاسكندرية سابقا 45 يومًا على ذمة القضية رقم ٨٦٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة.

قرارات لم تصدر :

نظرت الدائرة الخامسة إرهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طره أمر تجديد حبس عدد 222 متهم  في القضايا رقم 979 لسنة 2020 ، 955 لسنة 2020 ، 919 لسنة 2021 ، 911 لسنة 2021 ، 910 لسنة 2021 ، 867 لسنة 2021 ، 759 لسنة 2014 ، 755 لسنة 2021 ، 700 لسنة 2017 ، 656 لسنة 2021 ، 620 لسنة 2021 ، 598 لسنة 2016 ، 575 لسنة 2020 ، 563 لسنة 2020 ، 549 لسنة 2020 ، 444 لسنة 2018 ، 367 لسنة 2012 ، 335 لسنة 2020 ، 316 لسنة 2017 ، 26 لسنة 2021 ومن بين المتهمين الصحفي حسين علي كُريم، 1739 لسنة 2018 ، 1618 لسنة 2019 ، 148 لسنة 2017 ، 1413 لسنة 2019 ، 1338 لسنة 2019 ، 1196 لسنة 2020  ومن بين المتهمين موكل الشبكة سامح احمد الملاح، 1116 لسنة 2021 ، 1107 لسنة 2020 ، 1107 لسنة 2021 ، 1053 لسنة 2020 ، 1022 لسنة 2020 .

 

* معتقلو ليمان 440 بوادي بالنطرون يواصلون الإضراب وإحالة 81 بريئا للجنايات

واصل معتقلون في سجن ليمان 440 بوادي بالنطرون إضرابهم عن الطعام احتجاجا على تصاعد الانتهاكات ضدهم من إدارة السجن.

وقالت مصادر حقوقية إن “الانتهاكات شملت منع دخول الأطعمة والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، رغم المعاناة الصحية لعشرات المعتقلين، وأضافت المصادر أن إدارة السجن تمنع نقل المرضى إلى المستشفيات، أو الحصول على العلاج المناسب رغم سوء حالة بعضهم صحيا مما يعرض حياتهم للخطر.

وأشارت المصادر الحقوقية إلى تعرض المعتقلين للضرب بالعصي والأيدي، والسب بألفاظ نابية وإدخال بعضهم لزنازين التأديب التي تتسم بالخطورة الشديدة.

إحالة أبرياء إلى الجنايات

وفي السياق كشفت الجبهة المصرية للحقوق والحريات عن إحالة نيابة أمن الدولة العليا 81 شخصا بينهم 29 معتقلا في السجون إلى محكمة الجنايات.

وبحسب بيان صادر عن الجبهة ، فإن على رأس تلك الشخصيات قياديين في جماعة الإخوان المسلمين من بينهم نائب المرشد العام الدكتور محمود عزت وكلا من عضوي مكتب الإرشاء الدكتور محمد عبدالرحمن المرسي والدكتور عبدالرحمن البر والمعتقلة سمية ماهر ورشا ماهر وعمر عصام عبدالهادي، بالإضافة إلى 8 متهمين أتراك الجنسية تم اتهامهم في نفس القضية.

جدير بالذكر أن عددا من المعتقلين على ذمة القضيتين، قد تعرضوا لانتهاكات حقوقية واسعة منها تعرض المتهمة سمية ماهر للإخفاء القسري والاحتجاز غير القانوني في مقر تابع لجهاز المخابرات العامة لمدة عام.

أيضا أكدت مصادر حقوقية استمرار إدارات السجون المختلفة في تجريد كل المعتقلين من كافة متعلقاتهم الشخصية، رغم دخول فصل الشتاء وذلك بأوامر مباشرة من قطاع الأمن الوطني، وأفادت المصادر تعمد مصلحة السجون زيادة أعداد السجناء داخل الزنازين حيث يتموضع 30 معتقلا داخل غرفة مساحتها لا تتعدى 15 مترا، إضافة إلى منع خروجهم للتريض ومنع دخول الأدوية والذهاب لمستشفى السجن لتلقي العلاج.

يأتي ذلك عقب تهديد قطاع الأمن الوطني للمعتقلين في كافة السجون بتغريبهم، بسبب إضراباتهم المتكررة احتجاجا على الانتهاكات بحقهم.  

سياسة ممنهجة

وقال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن “الفترة السابقة شهدت تضييق سلطات الانقلاب على المعتقلين في سجن ليمان 440 بوادي النطرون، ورفضت إدارة السجن المطالبات الودية المتكررة بفتح الزيارات والسماح بإدخال الأغطية في ظل البرد الشديد والسماح للمعتقلين بالتريض ومراعاة حالات كبار السن والسماح بإدخال الأدوية، ما دفع عددا من المعتقلين للإضراب عن الطعام احتجاجا على الانتهاكات بحقهم.

وأضاف بيومي في مداخلة هاتفية لتليفزيون وطن، أن هذه الانتهاكات ليست ممارسات فردية، بل سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الانقلاب بحق المعتقلين السياسيين في عدد من السجون مثل العقرب وبرج العرب والمنيا وعمومي الزقازيق، ما يؤكد أن هذه الانتهاكات تأتي بقرار سياسي من سلطات الانقلاب.

وأوضح بيومي أن التضييق على المعتقلين وصل إلى أقصى حدوده بالتخلص من المعارضين عن طريق الإهمال الطبي المتعمد المؤدي للوفاة، وهو ما حدث بالفعل مع عشرات المعتقلين الذين استُشهدوا جراء منع العلاج والرعاية الطبية.

وأشار بيومي إلى أن سجن برج العرب أُسس حديثا وبه مساحات خضراء كبيرة وبه ملاعب وأماكن للتريض واستذكار الدروس، لكن لا يُسمح للمعتقلين السياسيين باستخدام هذه الأماكن، كما أن الضباط غير مؤهلين للتعامل مع المعتقلين السياسيين.

ولفت إلى أن سلطات الانقلاب تحاول تصدير صورة للخارج بأنها تحترم حقوق الإنسان داخل السجون، لكن ارتفاع عدد الشهداء جراء الإهمال الطبي إلى 851 معتقلا، بالإضافة إلى توثيق 2000 استغاثة من الإهمال الطبي خلال السنوات الماضية يفضح مزاعم الانقلاب.    

 

* أبوالفتوح يشكو ظروف حبسه وعزلته أمام المحكمة

شكا السياسي ورئيس حزب “مصر القوية”، عبد المنعم أبوالفتوح، خلال جلسة تجديد حبسه أمس الأحد، أمام القاضي، من ظروف حبسه، ومن تدهور صحته، ومن منعه عن أبسط حقوقه في السجن.

ونقل المحامي الحقوقي، أحمد أبوالعلا ماضي، تفاصيل ما جرى في الجلسة، ومنها كلمة أبوالفتوح.

وقال ماضي “انعقدت جلسة تجديد حبس الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، وقد حضر من محبسه ظاهرًا عليه التعب والإعياء ومعاناته الصحية، وقد سمحت له المحكمة بالحديث قائلًا بأنه في حبس انعزالي لا انفرادي فهو محبوس في زنزانة داخل عنبر كامل معزولًا وحيدًا يواجه رعاية صحية سيئة وممنوع عنه الجرائد والكتب وصلاة الجمعة، حتى لو وحيدًا في المسجد المجاور لعنبره داخل السجن، وكل هذه الممنوعات مسموحة لباقي النزلاء بذات السجن“.

وأفاد أبوالفتوح في كلمته أمام القاضي بأنه “رئيس حزب سياسي شرعي ومعترف به وهو حزب مصر القوية ومرشح سابق إلى انتخابات رئاسة الجمهورية وقد عافاه الله من هذه المسؤولية ثقيلة الحمل ويسيئه كل ما يسئ لمصر ومنها الحبس الاحتياطي المطول دون دلائل له ولغيره من آلاف المظاليم الذين هم بعضهم سجناء رأي لا أكثر، وهو ما يسئ للإنجازات التي تسعى لرسم صورتها الدولة المصرية ويتمنى أن يتم إخلاء سبيل كل سجناء الرأي والمظلومين“.

وأبوالفتوح، 70 عاما، محبوس منذ أكثر من ثلاث سنوات بسجن مزرعة طرة، ويعاني من مشاكل صحية عديدة.

وشغل أبو الفتوح منصب الأمين العام المساعد لنقابة أطباء مصر سنة 1984، وعمل كأمين عام لجنة الإغاثة الإنسانية التابعة لنقابة الأطباء المصريين من عام 1986 وحتى عام 1989، وأمين عام نقابة أطباء مصر من عام 1988 إلى عام 1992.

كما عاد وشغل منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب من مارس/ آذار 2004 وحتى 2013، وكان عضوا مراقبا بمجلس وزراء الصحة العرب بصفته مدير عام مستشفيات “الجمعية الطبية الإسلامية” حتى عام 2004.

وكان من القيادات الطلابية في السبعينات وعضوا سابقا بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر حتى 2009.

وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن أبو الفتوح في فبراير/ شباط 2020، بعد انتهاء مدة حبسه احتياطيًا لمدة عامين، منذ القبض عليه في 14 فبراير/ شباط 2018، واستمر حبسه احتياطياً حتى اليوم. لكن في 2 فبراير/ شباط 2020 تم ترحيل أبو الفتوح، من السجن إلى نيابة أمن الدولة العليا حيث فوجئ بالتحقيق معه في القضية 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة، وانتهت النيابة في قرارها إلى حبسه احتياطياً لمدة 15 يوماً تبدأ من تاريخ انتهاء الحبس الاحتياطي في القضية 440 لسنة 2018.

والخوف على حياة أبو الفتوح، يتزايد خاصة في سجن سيء السمعة تمارس فيه انتهاكات ممنهجة بحق معتقلي الرأي والحريات، وخاصة أيضًا أنه سبق وتعرض لأزمة قلبية حادة في السجن، ولم يلق أية استجابة طبية.

ويعاني المحتجزون في السجون المصرية، كي يتم السماح لهم برؤية طبيب السجن، والذي يعامل المحتجزين بطريقة سيئة ويتهمهم بالتمارض، وهو ما يدفع كثيرا من المحتجزين إلى الاعتماد على الأطباء المحتجزين معهم لتشخيص حالاتهم.

 

* مطالبات بالكشف عن مصير الطفل المختفي قسريا عبدالله بومدين

طالب مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” بالكشف عن مصير الطفل عبدالله بومدين المختفي قسريا منذ 31 ديسمبر 2017 وإطلاق سراحه بناء على مطلب أسرته.

ولفت المركز الحقوقي إلى أن بومدين مختف قبل 4 سنوات، بعدما اعتقلته قوات الأمن من محل إقامته في مدينة العريش بشمال سيناء.
واعتقل الطفل عبد الله بومدين نصر الله عماشة، 12 عاما، منذ 31 ديسمبر 2017، ليظل رهن الاختفاء القسري منذ ذلك التاريخ، وذلك بالمخالفة للقانون.

 

* ظهور 22 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 22 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا، فيما قررت حبسهم 15 يوما على ذمة تحقيقات ملفقة.

والمعتقلين هم كلا من:

  1. أحمد السيد عطية أحمد
    2.
    أحمد بدوي حامد القناوي
    3.
    أحمد عبد الستار السيد عبد الستار
    4.
    أيمن خالد حسن متولي
    5.
    جمال عبد الحميد أحمد عبد العاطي
    6.
    حسام الدين وجدي محمد
    7.
    حسن محمد محمد القليوبي
    8.
    سعيد محمود إبراهيم أحمد
    9.
    شريف إبراهيم سيد عيسى
    10.
    عادل أحمد محمد عبد المنعم
    11.
    علاء محمد سيد المرسي
    12.
    علاء محمد عبد النبي أحمد
    13.
    محمد إبراهيم عبده صالح
    14.
    محمد رمضان عبد العزيز محمد
    15.
    محمد شعبان هاشم أحمد
    16.
    محمد عبد الباسط محمد متولي
    17.
    محمد عرابي إبراهيم الجلال
    18.
    محمود محمد عبد الحميد عبد الفتاح
    19.
    محمود محمد حسن حميدة
    20.
    محمود محمد مصباح علي
    21.
    وائل إبراهيم محمد عبد الفتاح
    22.
    وليد عبد الرسول عبد الحميد

 

* زوج المعتقلة سمية ماهر يطالب بإطلاق سراحها

وجه حسام هارون زوج  سمية ماهر حزيمة (عروس البحيرة) والمعتقلة منذ أكثر من 4 سنوات بسجون الانقلاب قبل حفل زفافها بأيام رسالة إلى أحرار العالم يستصرخ ضمائرهم، ويطالب بالإفراج الفوري عنها.

وأوضح أنه لم تصلهم أي معلومة جديدة تكشف عن حالتها منذ 90 يوما.

وكشف عن أن الشابة التي لم تكمل الـ 30 عاما تواجه “جميع صنوف التعذيب النفسي من قبل إدارة سجن القناطر” ومنه حبسها في زنزانة مساجين مخدرات“.

وأضاف أن إدارة سجن القناطر تتعمد معاملتها بقسوة، مطالبا بالسماح لها بإرسال رسالة “في ورقة صغيرة تقول لنا فيها إنها كويسة.. ومش تعبانة “.

وناشد هارون الجميع أن تتم معاملتها كفتاة أو بنت أو أخت من خلال نقلها لزنزانة أقل قسوة وإرسالة رسالة الطمأنة ولو لأمها “.

وأبدى تعجبا من حرمانها من لقاء أسرتها لما يقرب من “1500 يوم”،  وقال “والله ما أذنبت ولا عملت أي جريمة، دا اللي بيتاجروا ف المخدرات معاها في الزنزانة بيزوروا وبيخرجوا تريض والدنيا متسهلة عليهم، هي ما تاجرتش في المخدرات والله، ولا ف السلاح، ولا قتلت ولا سرقت، دي غلبانة والله، يا عالم اسمعوا مننا ولو لمرة واحدة“.

 

* إصابة 30 طالباً بالتسمم فى الجيزة بسبب الوجبات المدرسية

أصيب 30 طالبًا بمدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية بمنشأة القناطر في الجيزة بالتسمم بعد تناولهم الوجبات المدرسية، التي ينتجها الجيش، وتم تحويلهم إلى مستشفى “وردان” للعلاج.

إصابة 30 طالباً بالتسمم

وتمنع وزارة التربية والتعليم نشر أخبار تسمم الطلاب، بسبب الوجبات المدرسية، وتعلن أنه اشتباه بالتسمم.

وبخلاف  إصابة 30 طالباً بالتسمم فى الجيزة بسبب الوجبات المدرسية، استقبل مستشفى إهناسيا المركزي في بني سويف، فى وقت سابق، 50 تلميذًا بمدرسة منهرو الابتدائية، بإدارة إهناسيا التعليمية، مصابين بتسمم غذائي، عقب تناولهم وجبات التغذية المدرسية.

تسمم التلاميذ

وأصيب المئات فى المحافظات بالتسمم بعد تناول الوجبات المدرسية التي يعدها الجيش.

لكن وزير التربية والتعليم نفى وقوع أي حالات تسمم بالمحافظات،  متهماً الإخوان بتصدير الشائعات.

كان تلاميذ مدرسة منهرو الابتدائية بإدارة إهناسيا التعليمية ببني سويف، قد شكوا من أعراض تسمم غذائي “مغص وإسهال وقيء” عقب تناولهم وجبات التغذية المدرسية وتم نقل التلاميذ فى حالة إعياء إلى مستشفى إهناسيا المركزى.

ووجهت وزارة التعليم الصحف بتجاهل حالات التسمم بين تلاميذ المحافظات إلا بعد صدور تعميم من وزارة الصحة، رغم أنها باتت اخباراً شبه يومية.

شركة سايلو فودز

يذكر أن  الجيش  سيطر على حق توريد الوجبات الغذائية لـ 13 مليون طالب، بعد أن استحوذت شركة سايلو فودز المملوكة للجيش، على حق توريد الوجبات المدرسية إلى 13 مليون طالب؛ ما يُدر أرباحًا طائلة على الجيش مع كل عام دراسي.

ولا يخضع الجيش لأي عملية مراجعة فى مصر.

وشركة سايلو فودز” مملوكة بالكامل للقوات المسلحة، وافتتحها السيسي، مؤخرًا، بغرض تولي عملية إمداد وزارة التربية والتعليم بالوجبات المدرسية للطلاب.

 

* رئيس شركة الدلتا: سعر كيلو السكر بالخارج بـ45 جنيهًا! وكشف سر اللحوم الطافية فى ستانلي

فى سياق فرض المزيد من الضرائب والرسوم على السلع، قال أحمد أبو اليزيد، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، إن سعر كيلو السكر بالخارج بـ45 جنيهًا !

 سعر كيلو السكر

وأضاف إنه لا توجد أزمة سكر في مصر على الإطلاق، ومصر تعاني من وفرة في هذا المنتج، ولا يوجد أي مواطن متأثر من سعر السكر، حيث إنه يباع لدى محلات البقالة وفي أي سوق أو مول أو هايبر أو على مستوى الأقاليم بنفس السعر الموحد، إذن لا توجد مشكلة أو أزمة.

وتابع أبو اليزيد، في تصريحاته: سعر كيلو السكر اقتصادي، وهو ما يجعلنا نقارن بينه وبين سعره في المتاجر والأسعار العالمية، سنجد أن سكر الكيلو في المتناول، معلقًا: أن سعر كيلو السكر أرخص من سعر لتر اللبن في مصر.

وأضاف أبو اليزيد: كيلو السكر في التموين 8.5 جنيه، وفي الأسواق الحرة يتراوح بين 9 إلى 13 جنيهًا وذلك لجودة العبوة.

كانت الحكومة قد قررت رفع أسعار المشروبات الغازية، والسلع المعمرة، فيما ترتفع أسعار المواد الغذائية منذ الصيف الماضي بشكل مضطرد.

كان علي المصيلحي وزير التموين، قد ربط سعر صرف المقررات التموينية بالسوق الحر، وعليه تم رفع سعر كيلو الزيت التمويني من 18 جنيهاً إلى 25 جنيهاً بداية من شهر نوفمبر.

اللحوم الطافية في ستانلي

فى سياق آخر أصدر محافظ الإسكندرية توجيهاً عاجلا، لإعدام اللحوم الطافية بشاطئ ستانلي والسرايا نتيجة سقوط حاوية لحوم من إحدى السفن في البحر المتوسط.

ووجه محافظ الإسكندرية بإزالة أي تلوث بحري ناتج عن سقوط الحاوية في مياه البحر والتأكد من خلو المياه من أي ملوثات.

فيما بدأت السياحة والمصايف لإزالة كافة اللحوم خوفاً من تجميعها وبيعها للمواطنين في الأسواق .

 

*  فرض رسوم جديدة على السلع المعمرة والمشروبات الغازية والخمور والمغادرة

وافقت لجنة الخطة والموازنة بمجلس (الجباية) النواب، برئاسة فخري الفقي، علي قرار رئيس مجلس الوزراء بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون ضريبة الدمغة، بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة، مقابل دخول المسارح والملاهي، و على السلع المعمرة والمشروبات الغازية ورسوم المغادرة.

فرض رسوم جديدة 

ويفرض القانون رسوم جديدة تقدر بـ  100 جنيه عند مغادرة أراضي الجمهورية، فيما عدا الأجانب القادمين لغرض السياحة فقط لمحافظات (البحر الأحمر، جنوب سيناء، الأقصر، أسوان، مطروح) فيكون الرسم 50 جنيها

كما يفرض القانون ضريبة 3% من قيمة كل سلعة تشترى من الأسواق الحرة بحد أدنى دولار ونصف بما فيها لتر واحد من المشروبات الروحية

ويتم تحصیل 10 ٪ من قيمة كل لتر إضافي من المشروبات الروحية (الخمور) المصرح بها للاستعمال الشخصي، وبحد أدني 12 دولارا.

ويعفى من هذا الرسم أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي الأجانب .

المشروبات الغازية

وكذلك 2  % من قيمة المنتج النهائي للسلع المعمرة بأنواعها، ويصدر ببيان هذه السلع قرار من وزير المالية. و 5 % من قيمة المنتج النهائي للمشروبات الغازية بأنواعها سواء كانت مشروبات غازية صودا أو مشروبات غازية معطرة ومحلاة أو غير محلاة معبأة في زجاجات أو أوعية أخرى سواء كانت منتجة محليا أو مستوردة، بحد أدني 25 قرشاً.

 

* مصر تحصل على قرض 3 مليارات دولار.. وقروض أخرى فى الطريق

صرفت وزارة المالية قرض 3 مليارات دولار المقدم من تحالف مصرفي مكون من بنوك خليجية ودولية .

قرض 3 مليارات دولار

 ووافق التحالف الشهر الماضي على قرض 3 مليارات دولار البالغة مدته ثلاث سنوات، والذي تولى تدبيره كل من بنك أبو ظبي الأول وبنك الإمارات دبي الوطني

وضمت قائمة البنوك المشاركة في القرض: الإمارات دبي الوطني، وأبو ظبي الأول، وأبو ظبي التجاري، وأبو ظبي الإسلامي، والمشرق، وبنك المؤسسة العربية المصرفية (إيه بي سي)، والكويت الوطني، والأهلي المتحد الكويتي، والبنك الأهلي الكويتي، وإنتيسا سان باولو الإيطالي.

هذا هو القرض الثاني الذي تحصل عليه مصر من المؤسسات المالية الخليجية منذ عام 2020: حيث حصلت مصر على قرض بقيمة ملياري دولار لمدة 12 شهرا رتبه بنكا أبو ظبي الأول والإمارات دبي الوطني العام الماضي.

قروض أخرى فى الطريق

فيما وافقت كوريا مبدئيا على منح مصر قرض بـ 250 مليون دولار لتحديث أنظمة إشارات السكك الحديدية لخط سكة حديد الأقصر- أسوان البالغ طوله 224 كيلو متر.

واشترط الجانب الكوري أن يجري تنفيذ المشروع الممول من خلال الشركات الكورية الحكومية بداية من الأعمال الاستشارية وحتى التنفيذ، وفقا للمصادر

من جهة أخرى حصلت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على قرض معبري بقيمة 1.5 مليار جنيه من البنك الأهلي المصري وبنك مصر، لحين إتمام إجراءات الحصول على قرضها البالغ 10 مليارات جنيه من البنكين.

وسيمول القرض مشروعات في المناطق الصناعية والموانئ في المنطقة الاقتصادية للقناة.

 وينقسم القرض البالغة مدته 10 سنوات إلى شريحتين، الأولى بـ 5 مليارات جنيه، والثانية مقومة بالدولار بـ 320 مليون دولار (نحو 5 مليارات جنيه)، بحسب نشرة إنتربرايز.

الديون الخارجية

وبحسب البنك المركزي، وصلت ديون مصر الخارجية 137.9 مليار دولار في يونيو 2021.

و ارتفع مؤشر الديون فى 2014 إلى 46 مليار دولار، رغم المساعدات الكبيرة التي حصلت عليها البلاد من داعمي الإنقلاب السعودية والإمارات والكويت والبحرين.

وواصل المؤشر ارتفاعه على النحو التالي :

2015: 48 مليار دولار.

2016 :55.7مليار دولار.

2017: 79 مليار دولار .

2018: 92.6 مليار دولار.

2019: 108.7 مليار دولار.

2020: 123.5 مليار دولار.

يونيو 2021: 137.9 مليار دولار.

 

* الإحصاء: 750 ألف نسمة زيادة فى عدد سكان مصر خلال 160 يوما

أعلنت الساعة السكانية الموجودة أعلى مبنى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم عن وصول عدد سكان مصر بالداخل إلى 102 مليون و750 ألف نسمة بزيادة قدرها 750 ألف نسمة خلال 160 يوما، حيث سجل عدد سكان مصر 102 مليون نسمة في 5 يوليو من العام الجاري.
وأشار الإحصاء إلى أن مصر سجلت الربع مليون نسمة الأول بعد الـ 102 مليون بالداخل في يوم 23 أغسطس الماضي أي خلال 50 يوم، ليصبح عدد سكان مصر 102 مليون و250 ألف نسمة، ثم ربع مليون نسمة ثاني في يوم 13 أكتوبر الماضي أي خلال 50 يوم ليبلغ عدد سكان مصر 102 مليون 500 ألف نسمة، ثم ربع مليون نسمة ثالث اليوم أي خلال 60 يوم.

وجاءت محافظة القاهرة على رأس قائمة أعلى عشر محافظات من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها 10.1 مليون نسمة، وجاءت الجيزة في المرتبة الثانية 9.3 مليون نسمة، ثم الشرقية 7.7 مليون نسمة، ثم الدقهلية 6.9 مليون نسمة، ثم البحيرة 6.7 مليون نسمة، ثم المنيا 6.1 مليون نسمة، ثم القليوبية 6 مليون نسمة، ثم سوهاج 5.5 مليون نسمة، ثم الإسكندرية 5.5 مليون نسمة، وأخيراً الغربية 5.3 مليون نسمة.

وبلغ عدد سكان محافظة أسيوط 4.9 مليون نسمة، المنوفية 4.6 مليون نسمة، الفيوم 4 مليون نسمة، كفر الشيخ 3.6 مليون نسمة، قنا 3.6 مليون نسمة، بني سويف 3.5 مليون نسمة، أسوان 1.6 مليون نسمة، دمياط 1.6 مليون نسمة، الإسماعيلية 1.4 مليون نسمة، الأقصر 1.4 مليون نسمة، بورسعيد 783.5 ألف نسمة، السويس 778.5 ألف نسمة، مطروح 519.1 ألف نسمة، شمال سيناء 450.5 ألف نسمة، البحر الأحمر 393.4 ألف نسمة، الوادي الجديد 260.7 ألف نسمة، جنوب سيناء 112.4 ألف نسمة.

 

* هبوط جماعى لمؤشرات البورصة وخسارة في رأس المال السوقي

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الاثنين، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين الأجانب، وخسر رأس المال السوقي 1.3 مليار جنيه عند مستوى 734.958 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.07%، ليغلق عند مستوى 11700 نقطة، وصعد مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 0.4% ليغلق عند مستوى 2033 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 13836 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.13% ليغلق عند مستوى 4617 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزانبنسبة 0.15% ليغلق عند مستوى 2134 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 3150 نقطة.