الفقر والبطالة واليأس أدوات السيسي لقهر المصريين.. الخميس 18 فبراير 2021.. بسبب سياسات الانقلاب ركود الأسواق يهدد بتبوير الأراضي الزراعية

الفقر والبطالة واليأس أدوات السيسي لقهر المصريين

الفقر والبطالة واليأس أدوات السيسي لقهر المصريين.. الخميس 18 فبراير 2021.. بسبب سياسات الانقلاب ركود الأسواق يهدد بتبوير الأراضي الزراعية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تحديد موعد النظر في أمر حبس مئات المعتقلين

حددت نيابة أمن الدولة العليا  جلسات أيام اﻷحد واﻷثنين والثلاثاء القادمين 21” 22” 23 فبراير الجاري لنظر أمر حبس المئات من المقبوض عليهم منذ سبتمبر 2020 علي ذمة القضيتين 880 \ 960 لسنة 2020 حصر تحقيق.

 

*استشهاد أستاذ جامعي بسجون الانقلاب واستغاثة لإنقاذ “حسام” من نفس المصير

استمرارا لسياسة القتل المتعمد التى تنتهجها سلطات النظام الانقلابي عبر منع العلاج والإهمال الطبي المتعمد استشهد الدكتور عزت كامل، رئيس أقسام جراحة العظام بجامعة عين شمس؛ إثر إصابته بكورونا خلال احتجازه بقسم التجمع الخامس بالقاهرة

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الشهيد قبل شهر ونصف، وتم حبسه بقسم شرطة التجمع، حيث أصيب بكورونا وتعنتت أجهزة أمن الانقلاب في نقله إلى المستشفى حتى تدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى مستشفى الحميات إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة،

يذكر أن الأستاذ الدكتور عزت كامل هو الحالة التاسعة للوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز على ذمة قضايا سياسية هذا العام. ومن المعروف أنه لم يكن سياسيا؛ ولكنه عرف بالتدين والتعاطف مع المظلومين.

أنقذوا “حسام

إلى ذلك جددت زوجة المعتقل حسام عبد الرازق عبد السلام استغاثتها لانقاذ زوجها من الانتهاكات التي يتعرض لها بسجن وادي النطرون 440 والتي تخشي معها علي حياته فى ظل تركيز القمع والتنكيل به من قبل رئيس مباحث السجن.

وقالت الزوجة المكلومة في استغاثتها أن رئيس المباحث يضع زوجها مع سجين سياسي آخر في غرفة حبس الجنائيين كنوع من العقاب النفسي والإذلال لهما دون أي مبرر، وحاليا يوجد مائة سجين سياسي في غرفة حبس جنائية لإهانتهم وإذلالهم.

وأضافت أن رئيس المباحث يحرم زوجها من الزيارة منذ شهر أكتوبر الماضي، نتيجة وجود آثار تعذيب واعتداء بدني عليه بعد تحريض رئيس المباحث لأحد السجناء الجنائيين للاعتداء على زوجها.

ورغم تقدم الزوجة ببلاغ لنيابة السادات التابع لها سجن وادي النطرون، إلا أنه تم حفظ البلاغ ولم يتم سؤال زوجها فيما تعرض له، بل قام رئيس المباحث بتحريض أحد الجنائيين على قطع شرايين يده واتهام زوجها بالشروع في قتله.

وأكدت على تصاعد الخوف والقلق على حياته مع استمرار الانتهاكات التي يرتكبها رئيس مباحث السجن ضد زوجها، وحينما حاولت الزوجة مقابلة رئيس المباحث لمناقشته فيما يفعل رفض مقابلتها وأرسل نائبه الذي قال لها “العبي معي قانون، فأنتم سياسيون وتحبون الحديث عن القانون” .

يذكر أن حسام معتقل منذ 18/2/2015 وتعرض للإخفاء القسري حتي ظهر بالنيابة يوم 1/3/2015 وعلي جسده آثار تعذيب بشع، رفضت النيابة إحالته للطب الشرعي لإثباتها وظل يعاني الاهمال الطبي لعلاجه من فيروس C. كما يتعرض منذ سبتمبر 2018 لانتهاكات عديدة بسجن وادي النطرون 440 منها الإيداع بالتأديب لفترات طويلة ومتقاربة، والتسكين بزنازين الجنائيين، والحرمان من الزيارة، والمنع من العلاج والرعاية الصحية وغيرها من الانتهاكات بالمخالفة للوائح تنظيم السجون، فضلا عن الدستور والمواثيق الدولية.

 

*السيسي يبدأ في غواية “بايدن” بصفقة سلاح لتخفيف الانتقادات الحقوقية

بدأ رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي في إغواء الإدارة الأمريكية الجديدة والرئيس جو بايدن بصفقة سلاح قيمتها 200 مليون دولار، ويستهدف نظام انقلاب 3 يوليو 2013م بهذه الصفقة استرضاء الإدارة الأميركية من أجل تخفيف انتقاداتها للانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان التي تمارسها سلطات النظام العسكري ضد المواطنين المصريين.

وتأتي هذه الصفقة في ظل حالة من الترقب حول طبيعة العلاقة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة بعد تنصيب جو بايدن رئيسا بعد فترة حكم دونالد ترامب التي مثلت أزهي عصور الصداقة بين ترامب والسيسي. هذا الترقب في العلاقات بين البلدين، عبر عنه وزير الخارجية بحكومة الانقلاب، سامح شكري، عندما سئل عن طبيعة العلاقات المصرية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وقال إنه لا يرى مجالا لأي قلق أو تفاؤل بشأن التعامل مع إدارة الرئيس بايدن.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج المتلفزة، قبل أيام، أن هذه العلاقات في مرحلة استكشاف حاليا، حيث لم توضح إدارة بايدن موقفها من العديد من القضايا الإقليمية، ولكنه وصف العلاقات بين البلدين بأنها وثيقة واستراتيجية، وفيها كثير من أوجه التعاون، لكنه أقر بأن “هناك بالطبع نقاط اتفاق واختلاف، والاختلاف لا يعني التباعد“.

وبحسب مراقبين، فإن صفقة السلاح بين البلدين تمثل إشارة رسمية إلى استمرار دعم واشنطن لحليفها الرئيس في الشرق الأوسط (بعد إسرائيل)، بغض النظر عن طريقة حكم رئيس سلطة الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، والانتقادات الموجهة له من قبل بايدن نفسه، والذي عرفه سلفه ترامب “بالديكتاتور المفضل”. وتتزامن الصفقة، التي تنتظر موافقة الكونغرس الأمريكي، مع تصاعد القلق بشأن تدهور ملف حقوق الإنسان في مصر، وبعد أيام من اعتقال السلطات المصرية لأقارب الناشط المصري الأمريكي، محمد سلطان.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء 16 فبراير 2021م، أنّها وافقت على صفقة لبيع أسلحة لمصر بحوالى 200 مليون دولار، متعهّدة في الوقت نفسه بالضغط على القاهرة في ملف حقوق الإنسان، وذلك إثر إعلان الناشط المصري الذي يحمل الجنسية الأميركية محمد سلطان أنّ أقارب له في مصر تعرّضوا لمضايقات أمنية بسبب رفعه أمام القضاء الأميركي دعوى يتّهم فيها سلطات الانقلاب بتعذيبه.

وقالت إدارة بايدن الذي أوقف الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وعلّق بيع مقاتلات من طراز “إف-35” للإمارات العربية المتّحدة، إنّها وافقت على بيع 168 صاروخاً تكتيكياً إلى مصر. وهي الصفقة التي تنتظر موافقة الكونجرس عليها. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أنّها وافقت على هذه الصفقة لأنّ مصر “لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في المنطقة“.

وسبق لبايدن أن تعهّد باتّخاذ موقف أقوى بشأن قضايا حقوق الإنسان في العالم من الموقف الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب الذي وصف رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي بـ”الديكتاتور المفضّل لديه“.
وبحسب مراقبين، فإن نظام السيسي أقدم على هذه الصفقة أيضا من أجل تطويع مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن الدعوى التي رفعها الناشط محمد سلطان أمام القضاء الأميركي ضد قيادات نظام الانقلاب في مصر وعلى رأسهم السيسي وحازم الببلاوي الذي كان رئيسا للحكومة الأولى للانقلاب ويقيم حاليا في الولايات المتحدة. وقال محام لسلطان إنّ رجال شرطة مصريين يرتدون ملابس مدنية استجوبوا الأحد ستّة من أفراد عائلة موكّله واعتقلوا اثنين من أبناء عمومته. وتعليقاً على هذه المسألة، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، للصحفيين، إنّ الولايات المتحدة اطّلعت على هذه القضية، وهي حالياً “تدرسها”. وأضاف: “نحن نأخذ على محمل الجدّ مزاعم الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي”. وتابع: “سنأخذ قِيَمنا معنا في أيّ علاقة لدينا في جميع أنحاء العالم. هذا يشمل شركاءنا الأمنيين الوثيقين. هذا يشمل مصر“.

ويرى الخبير العسكري، العميد السابق بالجيش المصري، عادل الشريف أن بايدن سيكون حريصا على علاقته بالسيسي لأن الأخير يمثل كنزا استراتيجيا لحماية أمن “إسرائيل” التي تمثل أحد أهم أولويات السياسة الخارجية لأمريكا. ويستدل على ذلك بموقف بايدن عندما كان نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما أثناء ثورة 25 يناير، حيث كان يفضل الإبقاء على مبارك لعلاقته الوصيدة بإسرائيل، لافتا إلى أن بايدن سيكون راغبا في التواصل مع السيسي ولكن بغير فجاجة ترامب“.

 

*انتقادات حقوقية واسعة للإدارة الأمريكية عقب بيع أسلحة للسيسي

انتقدت جماعات حقوقية قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالموافقة على بيع أسلحة بقيمة 200 مليون دولار لنظام المنقلب عبد الفتاح السيسي عقب أيام من اعتقال أقارب الناشط المصري الأمريكي محمد سلطان. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها وافقت على بيع أسلحة بقيمة 197 مليون دولار إلى حكومة الانقلاب، وطلبت البحرية المصرية هذه الأسلحة لتحسين الدفاع في المناطق الساحلية وحول البحر الأحمر.

وقالت الوزارة إنها وافقت على عملية البيع، رهنا بمراجعة الكونجرس، حيث إن نظام السيسي “لا يزال شريكا إستراتيجيا مهما في الشرق الأوسط“.

وعود جوفاء

وفي اليوم نفسه، أفادت “مبادرة الحرية”، وهي منظمة حقوقية ساعد سلطان في إنشائها، أن ضباطا يرتدون ملابس مدنية دهموا منازل ستة من أقارب الناشط، بمن فيهم اثنان من أبناء عمومته غير المشاركين في السياسة، واحتجزوهم في حملة من العدوان الانتقامي“.

وكان “سلطان” نفسه قد سُجن لمدة عامين تقريبا في مصر قبل أن يُطلق سراحه في عام 2015، وأمضى 490 يوما في إضراب عن الطعام وقال لمنظمة “ميدل إيست آي” في مقابلة سابقة، إنه فقد ثلث وزنه وكاد أن يموت 10 مرات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن الإدارة الأمريكية “تبحث” في التقارير حول استهداف أقارب سلطان.

وقال برايس خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء” لقد قمنا وما زلنا نتحاور مع حكومة السيسي بشأن المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، ونأخذ على محمل الجد جميع مزاعم الاعتقال التعسفي أو الاحتجاز كما قلنا في سياقات أخرى“.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لـ “الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن” في تصريح لـ”ميدل إيست آي” يوم الأربعاء إن الموافقة على عملية البيع “توحي بأن وعود إدارة بايدن بإنهاء “الشيكات الفارغةللديكتاتوريين كانت جوفاء جدا“.

وأضافت أن “خطاب إدارة بايدن حول “قيم حقوق الإنسان” له قيمة صفرية عندما يصاحبه غمزة وإيماءة من الدعم العسكري المستمر للديكتاتورية في مصر”. وتابعت: “إذا كانت الولايات المتحدة جادة في إنهاء دعمها للديكتاتوريين المسيئين، كما وعد بايدن، فعليها أن تنهي بالفعل دعمها للطغاة المسيئين، وليس مجرد الحديث عن ذلك“.

وقال سيث بيندر، مسؤول الدفاع عن مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد)، إن توقيت الإعلان يرسل “إشارة مؤسفة لدعم نظام السيسي العسكري، ومن المدمر أن يجبر سلطان وعائلته على تحمل المزيد من هذه الانتهاكات“.

الأسلحة مقابل حقوق الإنسان

وقالت جماعات حقوقية إنه منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013 على الرئيس محمد مرسي، أول زعيم منتخب بحرية في البلاد، سجن عبد الفتاح السيسي ما يصل إلى 60 ألف معارض. وينفي السيسي باستمرار وجود سجناء سياسيين في البلاد، حيث زعم أن هذه الحملة تأتي في إطار مكافحة الإرهاب.

وخلال حملته الانتخابية، وجه بايدن تحذيرا شديد اللهجة إلى السيسي، قائلا إنه إذا تم انتخابه رئيسا، فلن يكون هناك “المزيد من الشيكات الفارغة لـ”ديكتاتور ترامب المفضل“.

وقالت إليسا إبشتاين، مسؤولة الدفاع في هيومن رايتس ووتش: إن استهداف عائلة سلطان يبرز “بالضبط لماذا يجب على الولايات المتحدة وقف جميع مبيعات الأسلحة إلى نظام السيسي“.

وأضافت: “بسبب شدة القمع في عهد السيسي كان يجب أن تمنع مصر بالفعل من تلقي الأسلحة الأمريكية، من المخيب للآمال للغاية أن تتم الموافقة على بيع الأسلحة إلى السيسي في وقت مبكر من ولاية بايدن“.

وأشار فيليب ناصف، مدير الدعوة في الولايات المتحدة الأمريكية لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنه في حين اتخذت إدارة بايدن خطوات كبيرة بوضع حقوق الإنسان في صدارة المشاركة الدولية، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الضغط.

وأضاف ناصف أنه منذ تولي بايدن منصبه، أفرجت مصر عن الصحفي في قناة الجزيرة محمود حسين الذي احتُجز لأكثر من 1000 يوم، كما أطلقت المملكة العربية السعودية سراح الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول.

وأوضح ناصف لـ”ميدل إيست آي”: “ما نبحث عنه هو تغييرات ذات مغزى تدوم، ليس فقط الإفراج المؤقت عن المعتقلين الذين كان ينبغي ألا يُعتقلوا أبدا، ويعذبوا، ويُحتجزوا دون محاكمة في المقام الأول، بل تغيير في سلوك السعودية ومصر وحلفاء آخرين مثل الإمارات“.

وتابع:”وحتى الآن، يتعين على إدارة بايدن أن تُضَمّد الضغط وأن تشير إلى أنه ستكون هناك عواقب على انتهاكات حقوق الإنسان هذه، مثل الحظر التام على مبيعات الأسلحة إلى هذه البلدان أو غيرها من التدابير“.

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-weapons-sales-denounced-mohamed-soltan-relatives-arrested

 

*واشنطن تكشف تفاصيل بيع صواريخ استراتيجية للجيش المصري

كدت وزارة الخارجية الأمريكية التزامها بدعم جهود مصر في تلبية متطلبات الدفاع عن النفس، تعليقا على عملية بيع صواريخ استراتيجية للجيش المصري.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي: “نحن ملتزمون بشكل عام بدعم جهود مصر لتلبية متطلبات الدفاع عن النفس”، موضحا أن الخارجية الأمريكية وافقت على عملية بيع عسكرية أجنبية مقترحة في 16 فبراير، لبيع صواريخ هيكل الطائرات ومعدات ذات صلة بأقل من 200 مليون دولار بقليل. وتمثل عملية البيع المقترحة هذه زيادة روتينية لصواريخ أرض-جو للدفاع البحري.

وتابع بالقول إن ذلك يخدم المصالح الأمريكية والدولية من خلال تعزيز قدرة البحرية المصرية على الدفاع عن المناطق الساحلية المصرية وقناة السويس. وتلعب البحرية المصرية دورا مهما في ضمان حرية الملاحة والمرور الآمن عبر السويس.

وأوضح أن تلك العملية بدأت في وقت متأخر من الأسبوع الماضي، على ما أعتقد، عندما بدأنا الإخطارات مع الكونجرس، مشددا على أن هذه عملية تجديد روتيني للأسلحة الدفاعية.

ووفقا للخارجية الأمريكية، سيتم بيع 168 صاروخ “سطح – جو” من طراز “رام بلوك 2” بقيمة 197 مليون دولار أمريكي إلى مصر.

وتشمل الصفقة أيضا حاويات الشحن والتخزين والوثائق الفنية للصواريخ، وخدمات الدعم الفني واللوجيستي.

وقالت الوزارة في بيان لها أن عملية البيع المقترحة ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية من خارج حلف الناتو والتي لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط.

 

* الفقر والبطالة واليأس أدوات السيسي لقهر المصريين

عادةَ ما تلجأ الدول إلى احترام شعبها عبر تسهيلات فى الأجور ورفع مرتباتهم وتوفير مناخ جيد يبدعون فيه، بينما فى مصر ووسط ضبابية استمرار حكم العسكر بقيادة الجنرال المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسى، يعيش ملايين المصريين نحو واقع سيئ عبر تدمير حياتهم من خلال ثلاثية القهر “الفقر والبطالة والنفسية“.

الفقر
يعيش ما يقرب من نصف السكان في مصر الآن تحت خط الفقر أو قريبا منه، علما بأن خط الفقر كان قد حدد عمدا عند مستوى مرتفع نسبيا لمصر مقارنة بغيرها من البلدان. أما الأرقام الرسمية المصرية فتشير إلى أن نسبة من يعيشون دون خط الفقر من المصريين ارتفعت من 25.2 بالمائة في عام 2011 إلى 32.5 بالمائة فى 2019م.

وفعلاً.. قد انخفضت المداخيل الحقيقية لمعظم المصريين، هذا في الوقت الذي تستمر فيه دولة الانقلاب بمصر في مراكمة الديون الخارجية بينما تخضع لبرنامج التقشف الذي يفرضه عليها “صندوق النقد الدولي” فى كل قرض. كانت ديون مصر الخارجية في فترة رئاسة الدكتور الشهيد محمد مرسي 43 مليار دولارن وباتت اليوم أكثر من 123 مليار دولار بنهاية 2020م. ويستخدم ما نسبته سبعون بالمائة من الضرائب في سداد هذه الديون. أما الديون الداخلية فقد وصلت إلى ما يقرب من خمسة تريليون جنيه مصري أي ما يعادل 306 مليار دولار. وبهذا المعدل يسير الاقتصاد المصري نحو الإفلاس.

اليأس والإحباط

فى المقابل، تجد الضغط “و”الدق” المتواصل على المصريين يزيد من حياتهم صعوبة ،حيث سبق وأن عبّر المنقلب السيسي، خلال جلسات إحدى المؤتمرات الكثيرة، عن غضبه من الزيادة السكانية، محملا المواطنين مسؤولية التدهور الاقتصادي، وليس سياسات النظام والحكومة، وأكد أن الدولة تريد تنظيم عملية الإنجاب، محذرًا بقوله: “اعطوا أنفسكم فرصة 3 أو 4 سنوات بين طفل وطفل، وكفاية طفلين”. على الرغم من سعي معظم دول العالم للاستثمار في مواطنيها بتعليمهم وتنمية عقولهم، وحرصها على تقديم هذه الخدمة بأسعار زهيدة لضمان حق الجميع في التعليم، لوّح السيسي، خلال إحدى المؤتمرات، بما يقلق المصريين على هذا الحق، عندما وجه أسئلته للشعب: “مستعدين تدفعوا ثمن تغيير التعليم؟!”، “هل نحن مستعدون لدفع فاتورة إصلاح ما حدث أم لا”؟، “عاوزين تعليم حقيقي ولا ولادكم يبقى معاهم شهادات؟”. لذا تجد غالبية الشعب أصابه يأس وإحباط وخوف من المستقبل في ظل نظام هش وفاشل ولا يجيد سوى الكلام الفارغ والأكاذيب غير المنمقة.

البطالة
ثالث تلك الأزمات التى يعيشها المواطن المصرى تحت وطأة الحكم العسكرى، ما تشهده مؤسسات كبرى اقتصادية من تدمير لهدف فى نفس السيسى، وقبل شهرين، شهدت مصر أسوء حدث بعدما وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية على عدم استمرار نشاط الحديد والصلب وتصفيته بعد 67 عاما ممن تأسيسها.

معاناة العمال المصريين لم تنته؛ فمنذ 7 سنوات يعانى غالبية العمال من القهر والذل والضنك؛ فالمصانع أغلقت وتقليص العمالة مستمر، وقد انخفضت أجورهم إلى النصف بعد تقليل عدد الورديات، وتخفيض وتيرة العمل في مصانع وشركات، إضافة إلى تسريح البعض، فضلا عن زيادات متكررة في أسعار الوقود وفواتير المياة والكهرباء والغاز والمواصلات.

عمالة غير منتظمة

البعض الآخر اضطر إلى تغيير طبيعة العمل بعد ما توقّف دخله بفعل الفيروس. وآخرون يجدون أنفسهم قابعين في بيوتهم، منتظرين ما ستسفر عنه مطالبات رجال الأعمال بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وجهود الدولة لتقديم مساعدات مالية مؤقتة، ومناشدات جمعيات خيرية لأهل الخير بالتبرّع إلى هذه الفئة المتمددة المتشعبة التي تحوي ملايين العمال.

ويعترف نائب رئيس اتحاد العمال بسلطة الانقلاب، مجدي البدوي أن عدد العمالة غير المنتظمة في مصر يقدّر بنحو 12 مليون شخص، وذلك رغم أن من سجّلوا أنفسهم باعتبارهم “عمالة غير منتظمة” لا يزيدون على 2.4 مليون مواطن ومواطنة. هذا الجيش الجرار وجد نفسه إمّا متأثراً بدخل انخفض إلى النصف وأكثر، وإمّا مضطراً إلى الانخراط في مجال توصيل الطلبات إلى المنازل بأقل مبالغ يتقاضاها، وإمّا قابعاً في بيته، معتمداً على أهل الخير والتى قلت بكثير فى ظل إغلاق الجمعيات الأهلية بأوامر السيسى، في ظل توجهات النظام نحو حصار وتأميم العمل الأهلي لحساب أجهزة النظام ومؤسساته.

 

*اليونسكو تفضح مشاريع السيسي بالقاهرة ومصر بقائمة مناطق التراث المهددة بالخطر

ضمن سياسات التوحش الرأسمالي، يدير الطاغية عبدالفتاح السيسي وعساكره أكبر مشروع لتفريغ القاهرة من سكانها عبر تجريف أحياء القاهرة من مبانيها وسكانها، لصالح مستثمرين عرب وأجانب؛ حيث يجري ترسية تلك الأراضي ذات المواقع الاستراتيجية عليهم، كما جرى مع المستثمرين الإماراتيين الذين سيطروا على منطقة ماسبيرو، ويعدون مشروعا للسيطرة على أراضي جزيرة الوراق.
وخلال سنوات ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013م، انفتحت شهية السيسي وعصابته للسيطرة والسمسرة على أراضي القاهرة القديمة والتاريخية بعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث تجرى مخططات نقل الوزارات والمباني الحكومية إلى العاصمة الجديدة، ومن ثم بيع تلك المقار التي يدخل بعضها ضمن التراث العالمي كمجمع التحرير ومقار ووارة الداخلية والصحة.

ومؤخرا، تلقت مصر تحذيرا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بنقل التراث المصري إلى قائمة التراث المهدد بالخطر. ونقلت مديرة مركز التراث العالمي “ميتشيلد روسلر”، التابع للمنظمة، لحكومة الانقلاب المصرية قلق المنظمة الدولية من تجاوزات الحكومة المستمرة والمتواصلة تجاه العديد من المواقع التراثية والأثرية.

تجاهل حكومي

وانتقد “روسلر” خلال لقاء مع رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، أعمال الإنشاءات التي تتم بعيدا عن التنسيق مع المنظمة، خاصة تجاهل الحكومة إمداد المنظمة الدولية بتفاصيل خطة حكومية لشق طريقين سريعين عبر هضبة الأهرامات، بمحافظة الجيزة.

وترافق الانتقاد الدولي لحكومة الانقلاب مع تصريحات لمدبولي نفسه عن الأماكن الأثرية القديمة بقلب القاهرة والتي وصفها بأنها تحولت لمقالب زبالة مقززة، دون أن يتذكر أن مسئولية حماية التاريخ والتراث والآثار والنظافة هي مسئولية حكومته التي فشلت في كل شيء.

وتؤكد العديد من المصادر عن نية اليونسكو نقل مصر من قائمة التراث العالمى إلى قائمة التراث المهدد، خاصة بعد الكشف عن مشروع لإنشاء كوبري علوي بطول كيلومترين في ضاحية مصر الجديدة، سيضر بعدد من المواقع التراثية، منها كنيسة “البازليك” الشهيرة.

والعام الجاري، أعلنت محافظة القاهرة عن إزالة 2760 مقبرة ضمن مشروع لتوسيع الميدان وإنشاء كوبري بديل لكوبري السيدة عائشة يربط بين طريق صلاح سالم ومحور الحضارات في منطقة عين الصيرة. وتقع منطقة السيدة عائشة ضمن الحدود المقترحة من اليونسكو لمنطقة القاهرة التاريخية التي كانت اليونسكو أدرجتها ضمن مواقع التراث العالمي، بطلب من القاهرة سنة 1979م.
وكانت “اليونسكو” انتقدت نقل مصر 4 كباش من محافظة الأقصر لتزيين ميدان التحرير، العام الماضي. وتعد التماثيل رمزا من رموز أحد آلة المصريين القديمة “أمون رع”. ويرجع تاريخها إلى نحو 3500 عام. وطريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك مرورا بـ”معبد موت“.

مشروع القاهرة 2050

وبحسب الصحفي عامر عبد المنعم، المعتقل حاليا في سجون العسكر، في دراسة نشرها العهد المصري للدراسات، في سيتمبر الماضي، «يتعرض قلب العاصمة القاهرة لعملية سطو ممنهجة تتشارك فيها منظمات دولية ودوائر خارجية بالتواطؤ مع شخصيات ومراكز نفوذ داخل السلطة المصرية، للسيطرة على كل المنطقة من جبل المقطم إلى نهر النيل وتدويلها لإنشاء منطقة مغلقة يسكنها ويديرها الأجانب، تشبه المنطقة الخضراء ببغداد. ويتم تنفيذ عملية السرقة بمزاعم الحفاظ على القاهرة التاريخية، وإعادة قلب العاصمة إلى ما كانت عليه في القرن التاسع عشر، على النحو الذي ورد في الخريطة التي حددها علماء الحملة الفرنسية في كتاب “وصف مصر” عام 1807 والخريطة التي رسمها الفرنسي L. Thuillier عام 1888 والخريطة التي رسمها جراند بك مدير التنظيم بالقاهرة عام 1974م.

الغطاء الذي يتم التحرك من خلاله هو منح المنطقة لليونسكو باعتبارها منطقة تراث عالمي، وما يترتب عليه من تدويل الإدارة، ونزع سلطة الدولة عن المنطقة سواء المناطق الأثرية أو المنطقة المعاصرة التي تم ضمها باعتبارها منطقة حماية فاصلة تخضع لإشراف الخبراء الدوليين. في الوقت الذي يزعمون فيه تحويل قلب القاهرة إلى متحف وتراث تاريخي للسائحين يقومون بتنفيذ مخطط القاهرة 2050 الذي يقف خلفه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي يعمل على تغيير ديموغرافي بطرد السكان المصريين وبناء أبراج وناطحات سحاب على النيل لإقامة الأجانب العاملين في مصر».

وهكذا تسير مصر نحو التفكك والعشوائية كغنيمة يتلاعب بها العسكر الذين انتفشت في عهدهم تجارة الآثار وتهريبها من مصر، عبر البر والبحر والحقائب الدبلوماسية وتحت سمع وبصر الجميع.

 

*إرهاصات ثورة يناير موجودة والسيسي على خطى مبارك في التفكير العشوائي

أكد الخبير الاقتصادي علاء السيد أن الأسباب التي أدت إلى سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك كلها مكتملة ومتوفرة الآن وستؤدي إلى سقوط نظام عبدالفتاح السيسي، مضيفا أن السيسي يسير على خطى المخلوع مبارك في التفكير العشوائي، وغياب التخطيط الإستراتيجي، وتوغل أصحاب المصالح على الاقتصاد سواء رجال الأعمال في عهد مبارك أو الجيش في عهد السيسي.

وأشار إلى أن من الأسباب التي أدت إلى سقوط مبارك اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء وكانت كل خطط التنمية تصب في جيوب شخصيات بعينها، فأصبح الفقراء يزدادون فقرا ويزداد الأغنياء غنى وانهارت الطبقة الوسطى، حتى وصلت نسبة الفقر في عهد مبارك 25 %، وفي عهد السيسي وصلت النسبة إلى 75 %.

وأضاف، في مداخلة لبرنامج من الآخر على قناة “وطن”، أن محطات التحلية التي تقام الآن جاءت بعد تفريط السيسي في حصة مصر التاريخية من مياه النيل بتوقيعه على اتفاقية المبادئ في عام 2015. موضحا أن حصة مصر لم تكن تكفي وكانت مصر تحصل على 15 مليار من حصة السودان، أي أن مصر تحتاج إلى 100 مليار متر مكعب سنويا، مضيفا أن سد النهضة سوف يحرم مصر من ربع حاجتها من المياه والتي تقدر بحوالي 80 مليار متر مكعب أي حوالي 20 مليار متر مكعب.

وأشار إلى أن حكومة السيسي وضعت خطة لتغطية جزء من العجز يبلغ 13 مليار متر مكعب من خلال تدوير ومعالجة مياه الصرف الصحي ومياه الصرف الزراعي، وهذا يتطلب زيادة موازنة الصحة لمواجهة مضاعفات شرب المواطنين لمياه الصرف المعالجة أو ري المحاصيل الزراعية بها ثم يتناولها المواطنون.

ولفت إلى أن الجزء الباقي من العجز والذي يبلغ 7 مليارات متر مكعب سيتم تعويضه عن طريق إنشاء محطات تحلية لمياه البحر، مضيفا أن حكومة الانقلاب لجأت إلى استيراد أسوأ تقنية في العالم لتحلية مياه البحر من روسيا كنوع من المكايدة مع إدارة بايدن، مضيفا أن محطات التحلية سوف تنتج 750 ألف متر مكعب من المياه في اليوم، أي ما يعادل 273 مليون متر مكعب سنويا، وهذه النسبة لا تتجاوز 3.9 % من العجز الحاصل.

ونوه بأن دولا متقدمة حققت طفرات في تحلية المياه مثل سنغافورة وأستراليا وألمانيا وهذه التكنولوجيا تنتج عشرات أضعاف التكنولوجيا الروسية التي استوردتها حكومة الانقلاب، متسائلا: ما دخل الهيئة العربية للتصنيع في عملية تحلية المياه؟

وحول بيع حكومة السيسي سندات دولارية بقيمة 3.75 مليار دولار أوضح السيد” أن محمد معيط وزير مالية السيسي كلف البنوك بتوفير قروض بـ 8 مليارات دولار حتى يونيو 2021، وأن هناك نية لبيع أصول في صندوق السيسي السيادي بقيمة 8 مليارات لسداد ديون، مضيفا أن الشريحية الأولى على 5 سنوات 750 مليون دولار، بفائدة 3.87 بالمائة وهذا رقم أقل بكثير من النسبة خلال السنوات الماضية لكن معناه ان النسبة تقريبا 20 % خلال 5 سنوات والشريحة الثانية على 10 سنوات بقيمة مليار و500 مليون دولار بفوائد 5.87 % بإجمالي 59 % خلال 10 سنوات، اما الشريحة الثالثة على 40 سنة بقيمة مليار و500 مليون دولار بفائدة 7.5 % أي ما يعادل 4.5 مليار دولار فوائد أي أن فوائد القرض الذي اقترضه السيسي بقيمة 3.75 مليار دولار تبلغ أكثر من 5.5 مليار دولار .

وتابع: “قوة مصر الضاربة في مواردها البشرية ومكمن قوتها في عدد سكانها، وحديث السيسي عن حاجته إلى 1000 مليار دولار لتطوير مصر، للتقليل من حجم القروض التي اقترضها من الخارج والتي تبلغ 220 مليار دولار ولتبرير فشله في تحقيق النمو الاقتصادي المزعوم“.

وسخر السيد من اقتراض شركة الشريف السعودية مليار جنيه من البنك الأهلي لتطوير شبرد، مضيفا أنه من المفترض أنها شركة جاءت للاستثمار في مصر وليس للحصول على قرض.

 

*بعد سيارات خضار السيسي “عربات الفول” أحدث وسائل مواجهة البطالة

في الوقت الذى تتزايد فيه معدلات البطالة بمصر بصورة مخيفة، يخرج نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ليزعم أنه نجح فى خفض معدلات البطالة ووفر 5 ملايين فرصة عمل للشباب خلال العام 2020م؛ متجاهلا التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد والذى تسبب فى توقف الكثير من الأنشطة وتسريح العمالة وتوقف الشركات عن العمل وتخفيض المرتبات والأجور، وهو ما ساهم في إضافة أكثر من 5ر12 مليون مصرى إلى قائمة الذين يعيشون تحت خط الفقر والتى تتضمن أكثر من 60% من سكان البلاد بحسب تقديرات البنك الدولي.

مزاعم السيسي كررها مصطفى مدبولي رئيس حكومة الانقلاب، ويصفق لها مطبلاتية العسكر دون النظر إلى الواقع الرديء الذى يعيشه المصريون والذى ينذر بثورة جياع لإسقاط هذا النظام الدموى الفاسد الفاشل.

كان معدل البطالة قد ارتفع إلى 9.6 بالمائة من إجمالي قوة العمل خلال الربع الثاني من 2020، ارتفاعا من 7.7 بالمائة في الربع الأول. بينما كانت نسبة بطالة الشباب (15-29 عاما)، 60.4 بالمائة، مقابل 68.5 بالمائة في الربع السابق. ورغم هذا الارتفاع، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، نتائج بحث القوى العاملة للربع الثالث (يوليو – سبتمبر) لعام 2020، وزعم أن معدل البطالة بلغ 7,3% من إجمالي قـوة العمـل مقابل 9,6% فى الربع الثاني من عام 2020 بانخفاض قدره 2,3 ٪، وبانخفاض قدره 0,5٪ عن الربع المماثل من العام السابق. كما زعم الجهاز أن هذا الانخفاض يرجع إلى عودة الأنشطة اليومية المعتادة لطبيعتها بعد التخفيف التدريجي للقرارات الاحترازية التي فرضتها دولة العسكر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

عربات فول

وعلى طريقة الهزل فى وقت الجد، زعمت حكومة الانقلاب أنها تبنت خطة لتوزيع عربات طعام لبيع ساندوتشات “فول وطعمية ” على الشباب الراغبين بهدف الحد من البطالة وتقليص أعداد المتعطلين عن العمل وفق تعبيرها!

حول عربات الفول والطعمية والبطالة، قالت الدكتورة سحر وهبي، أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، إن تخصيص عربيات أكل لتشغيل الشباب من جانب حكومة الانقلاب للقضاء على البطالة سلاح ذو حدين.

وأوضحت سحر وهبي، فى تصريحات صحفية، أن التخوف من هذه الأعمال والسلاح الأخطر السلبي لها هو اعتماد الشباب على هذه المشروعات وعدم العمل في مجالات دراستهم الجامعية.

ورأت أنه ليس من المنطقى أن يذاكر شاب خلال سنوات عمره ويدخل الجامعة ويتخصص فى مجال عمل مثل الطب أو الهندسة وغيرها وفي نهاية الأمر يترك هذا المجال ويعمل على “عربية أكل” كطريقه للقضاء على البطالة. وقالت إن تشغيل الشباب والقضاء على البطالة فى حد ذاته أمر مهم، ويحتاج لمواجهة مجتمعية لحماية الشباب، ولكن يجب أن نوفر فرص عمل أخرى للشباب وخريجي الجامعات فى مجالات تخصصهم والعمل على إخراج شباب واعٍ ومفكّر يقود المجتمع وليس فقط شباب صاحب مشروع للوجبات السريعة.

معدلات الاستثمار

وحول أزمة البطالة، قالت سميحة فوزي، خبيرة اقتصاد، إن الاقتصاد المصري يشهد منذ التسعينيات تفاقما كميا ونوعيا فى معدل البطالة، مؤكدة أن هذه المشكلة من أخطر التحديات التي تهدد الاقتصاد الوطني. وأكدت سميحة، فى تصريحات صحفية، أن مكمن الخطورة ترجع إلى أن البطالة ما هي إلا الوجه الآخر لمشكلة تردي معدلات الاستثمار والتنمية كما وكيفا.

وأشارت إلى أن تفاقم ظاهرة البطالة يرجع في المقام الأول إلى عدم نجاح السياسة الاقتصادية بشكل عام والسياسة الاستثمارية على وجه الخصوص في تحقيق معدلات نمو مرتفعة المستوى وكثيفة العمل في آن واحد. وكشفت سميحة أنه ترتب على تلك السياسات تدني وتراجع في مستويات الاستثمار؛ مما أدى إلى إضعاف قدرة الاقتصاد على توليد فرص عمل منتجة، كما ترتب عليها وجود أنماط استثمارية لا تشجع على النمو كثيف العمل.

وشددت على أن المعالجة الجادة والفعالة لتلك المشكلة تستلزم إعادة النظر في سياسات ونمط التنمية بشكل عام، والاستثمار بوجه خاص مشيرة الى مجموعتين من المقترحات، ترتبط الأولى بسياسات الاستثمار اللازمة لتحقيق معدلات مرتفعة ومتواصلة من الاستثمار والنمو وهذه تشمل سياسات الاقتصاد الكلي، وبتحسين مناخ الاستثمار. بينما تختص المجموعة الثانية بحوافز الاستثمار وهيكل الأسعار النسبية الكفيلة بتحقيق نمو كثيف العمل.

حلول عملية
وطالب اللواء ممدوح، زيدان خبير إدارة الأزمات، بمواجهة جادة لأزمة البطالة لما في ذلك من تأثير إيجابي على الاقتصاد والمجتمع، مشددا على ضروة التوصل إلى حلول عملية لهذه الأزمة يشعر بها المواطن على أرض الواقع. وقال زيدان فى تصريحات صحفية، إن من أسباب أزمة البطالة زيادة أعداد الخريجين عن احتياجات سوق العمل مع قلة فرص الوظائف الرسمية المتاحة في القطاعين العام والخاص؛ وعدم توجه الشباب نحو إقامة المشروعات الصغيرة والبحث عن الوظيفة الميري.
وأشار إلى أن أزمة البطالة لها عدة أطراف، أولهم بعض الشباب الذي يفضل جلسات المقاهي والشيشة، ثم الأسرة التي تعول هذا العاطل وجمعيات المجتمع المدني لعدم وجود رؤية تنموية لها، وكذلك وسائل الإعلام لعدم اهتمامها بنشرالأمثلة الناجحة لتنمية الدافع لدى الشباب نحو العمل والاجتهاد.
وشدد زيدان على ضرورة نشر الوعي بأهمية الحرف والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الفرد والمجتمع والنهوض بالاقتصاد من خلال وسائل الإعلام والمدارس والجامعات، وتشجيع الشباب للتوجه نحو هذه المشروعات، وأن تقوم منظومة الجهاز المصرفي بتمويلها بفائدة صغيرة وعلى مدى طويل.
وأشار إلى ضرورة قيام جمعيات المجتمع المدني بتعليم الشباب حرفًا ومهارات تساعدهم على إنشاء مشروعات صغيرة، وتقوم الوزارات بمساعدة الشباب وإرشادهم في مجال تحديد احتياجات المجتمع من منتجات وخدمات وتسويق منتجاتهم داخل وخارج مصر. وشدد على جميع الجهات المشاركة في بناء المشروعات الصغيرة والمتوسطة بضرورة أن تصدر دليلًا به خطوات العمل الخاصة بكل نوع من المشروعات، حتى لا يتوه الشباب وتحدث مشكلات تعوق عملية البناء، وحتى لا نترك الشباب فريسة لمافيا الفساد.

 

*الحكومة: الحبس سنتين للباعة الجائلين بالقطارات

وافق مجلس الوزراء اليوم على مشروع قانون بمعاقبة الباعة الجائلين بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على سنتين، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولاتزيد على 10 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين نتيجة لفعلهم.

 ونص مشروع القانون على استحداث تجريم بعض الأفعال من قبل الباعة الجائلين  وإضافتها إلى المادة 10 مكرراً من القانون المشار إليه، وهي قيام الباعة الجائلين بممارسة أعمال البيع داخل القطارات بكافة درجاتها، أو القيام ببيع السلع والمنتجات أياً كان نوعها بالمحطات، سواء على الأرصفة أو داخل مُنشأة المحطة دون تصريح من الهيئة القومية لسكك حديد مصر بذلك، أو بخلاف الشروط والقواعد التي تضعها الهيئة.

وزعمت الحكومة أن القانون لتنظيم ظاهرة الباعة الجائلين داخل محطات السكك الحديدية وعلى الأرصفة، وداخل القطارات، للحد من انتشارها بشكل عشوائي.

كانت وزارة التنمية المحلية، اتخذت في يناير 2021 قرارًا بإصدار اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون تنظيم ساحات الانتظار المعروف إعلاميًا بـ”قانون السايس” وذلك بعد قرابة تسعة أشهر من إقراره من قبل مجلس النواب.

 

* فرنسا تعلن ضبط خلية لتهريب أدوية باهظة الثمن إلى مصر

أعلن الدرك الوطني الفرنسي الثلاثاء أنّه ضبط شبكة امتهنت شراء أدوية باهظة الثمن بوصفات طبيّة مزوّرة وبأسعار بخسة لأنّها مدعومة من الصندوق الفرنسي للتأمين الصحّي ثم عمدت لتهريب هذه الأدوية إلى مصر حيث أعادت بيع هذه الأدوية بمبالغ طائلة.

وقال الكولونيل لودوفيك ليرهارت لوكالة فرانس برس إنّ التحقيقات في هذه القضية بدأت قبل أكثر من عام وأدّت إلى توقيف 15 شخصاً، غالبيتهم في المنطقة الباريسية وشخص واحد في إيطاليا،

فضلاً عن مصادرة أدوية فرنسية تزيد قيمتها عن 400 ألف يورو وضبط مبالغ نقدية بعشرات آلاف اليوروهات.

وأضاف أنّ الأضرار التي لحقت بالصندوق الفرنسي للتأمين الصحّي لا تزال قيد التقييم، ولكن “يمكن تقديرها منذ الآن بمئات آلاف اليوروهات”.

وأوضح الضابط في الدرك الوطني أنّ هذه الشبكة كانت تتاجر بأدوية باهظة الثمن مخصّصة لعلاج أمراض السرطان والكبد ويتراوح سعرها من “ألفي يورو إلى 14 ألف يورو للعلبة الواحدة”، لذلك فإنّ إنتاجها كان يتمّ بكميات صغيرة.

وبدأ التحقيق في هذا القضية في نهاية 2019، وقد تبيّن في نهايته للمحقّقين أنّ الشبكة كانت “منظّمة للغاية وهرمية للغاية”، وفقاً للمصدر نفسه.

وبحسب الكولونيل ليرهارت فإنّ العملية الاحتيالية ارتكزت على تجنيد أشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي ممّن لديهم تغطية صحيّة شاملة. وما أن ينضمّ هؤلاء “المحصّلون” إلى الشبكة يتمّ تزويد كل منهم بوصفة طبيّة مزوّرة يذهب بها إلى الصيدلية حيث يحصل لقاء قليل من المال على أدوية باهظة الثمن.

بعدها، يسلّم المحصّلون البضائع إلى فريق من “المستلمين” الذين ينقلونها إلى المنطقة الباريسية حيث تتولّى شبكة من “المصدّرين” تهريبها إلى مصر.

وبالإضافة إلى الجوانب القانونية والمالية لهذه العملية الاحتيالية فإنّ تهريب الأدوية كان يتمّ في ظروف غامضة مما يهدّد صلاحية هذه الأدوية ويشكّل خطراً جسيماً على صحّة مستخدميها، وفق المصدر نفسه.

ولا يزال التحقيق في هذه القضية مستمراً وهو يجري بتعاون مع الشرطة الأوروبية “يوروبول”.

 

*بسبب سياسات الانقلاب ركود الأسواق يهدد بتبوير الأراضي الزراعية

بسبب السياسات الزراعية الفاشلة فى عهد الانقلاب، يواجه الفلاح المصرى كوارث وخسائر كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وتضاعف أسعار الأسمدة والبذور والتقاوى والمبيدات، وفى المقابل تراجع أسعار المنتجات الزراعية بسبب ركود الأسواق وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وبسبب عدم وجود أى محاولة من حكومة الانقلاب لإصلاح هذه الأوضاع وإنصاف الفلاحين، حذر خبراء زراعة من هجرة الفلاحين أراضيهم وتبويرها؛ ما يهدد بحدوث مجاعة فى البلاد خاصة فى ظل عدم توافر العملة الصعبة للاستيراد من الخارج.

وطالب الخبراء بتفعيل الزراعة التعاقدية والوقوف بجانب الفلاحين ودعمهم، مشددين على ضرورة شراء حكومة الانقلاب المنتجات الزراعية بهامش ربح لتغطية تكاليف الزراعة حتى يستطيع الفلاح الاستمرار فى زراعة أرضه.

وكانت الأسواق قد شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضا ملحوظا في أسعار المنتجات الزراعية نظرا لكثرة المعروض وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وهذا تسبب فى إلحاق ضرر كبير بالفلاح؛ لأن أسعار بيع المنتجات الزراعية لا تغطي تكلفة الإنتاج.

أزمات كثيرة

حول هذه الأزمة، قال المهندس محمدي البدري، عضو مجلس نقابة الزراعيين، إن أزمات الفلاح كثيرة فى عهد نظام الانقلاب خاصة في الزراعات ذات الإنتاجية العالية التي ينخفض سعرها ويكون هو الضحية، مشيرا إلى أن الكثير من الفلاحين اتجهوا هذا العام لزراعة الخضروات نظرا لارتفاع الأسعار العام الماضي؛ الأمر الذي أثر سلبا على مزارعي بعض المحاصيل مثل البطاطس والباذنجان والطماطم وغيرها.

وشدد البدري ــ فى تصريحات صحفية ــ على ضرورة أن يكون لدولة العسكر دور في شراء المنتج من الفلاح بما يحقق له هامش ربح يغطي تكلفة الإنتاج، موضحا أن الأزمة تتلخص في كثرة المعروض وتدني الأسعار نتيجة كثرة الزراعات وتداخل العروات، حيث تلاشت تقريبا الفتره بين العروتين، وأصبحت الطماطم والبطاطس موحودة عرض مستمر طوال العام دون انقطاع. وطالب بتفعيل الزراعة التعاقدية، معربا عن أسفه لأنه لا أحد ينظر إلى الفلاح بعين الرأفة في أزماته خاصة عند انخفاض الأسعار أو هلاك المحصول.

صندوق تكافل

وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين المعين من جانب سلطة الانقلاب، إن الفلاحين يواجهون خسائر كبيرة خلال هذا الموسم حيث أصبحت كثرة إنتاحهم وبالا عليهم، موضحا أن الإنتاج الوفير لجميع المنتجات الزراعية مع قلة الطلب وضعف عمليات الشراء أدى لانخفاض كبير في أسعار المنتجات الزراعية.

وأضاف أبوصدام فى تصريحات صحفية، أن انخفاض أسعار المنتجات الزراعية بأقل من ثمن التكلفة يؤدي إلى خسائر بالجملة للفلاحين، مؤكدا انخفاض أسعار معظم المنتجات الزراعية من الفواكه والخضروات والمنتجات الأخرى، حيث انخفضت أسعار الطماطم في أسواق الجملة لتتراوح من 2.5 جنيه إلى 1.50 جنيه للكيلو بأقل من سعر التكلفه والذي يصل علي أقل تقدير إلى 3 جنيهات للكيلو حيث يتكلف الفدان في المتوسط نحو 35 ألف جنيه.

وانخفضت أسعار البطاطس لتباع في الأسواق بما يتراوح من 1.50 إلى 3.50 جنيه باقل من سعر التكلفة، حيث تصل تكلفة فدان البطاطس حسب نوع التقاوي وطرق الزراعة والرعاية إلى 40 ألف جنيه تقريبا.

الزراعات التعاقدية

وأوضح أبوصدام أنه للتغلب على هذه الأزمة التي تهدد استقرار القطاع الزراعي وتؤدي إلى خسائر باهظة للمزارعين علينا تطبيق قانون الزراعات التعاقدية علي كل المحاصيل والمنتجات الزراعية، فضلا عن تطوير الإرشاد الزراعي وتعريف المزراعين بالمساحات المزروعة من المحاصيل في كل عروة وتوعيتهم باحتياجات الأسواق لتجنب زراعة مساحات أكثر من المطلوب.

وطالب بإنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض المزارعين في حالة الخسارة بسبب كوارث طبيعية أو لأى أسباب أخرى، وتنشيط الدور التسويقي لوزارة الزراعة بحكومة الانقلاب والجمعيات التعاونية والجهات الأخري داخليا وخارجيا، ودعم المنتج المحلي ووقف استيراد المنتجات المماثلة من الخارج.
وشدد أبوصدام على ضرورة إنشاء أسواق محلية كبيرة قرب المنتجات الزراعية، وفتح أسواق خارحية جديدة تناسب التركيبة المحصولية الحالية، والتوسع في إنشاء مصانع للتصنيع الزراعي، وإضافة قيمة مضافة للمنتجات الزراعية وتطوير وتحديث المصانع الحالية.

 

* ارتفاع الوفيات وانخفاض المواليد في مصر خلال 2020

ارتفعت أعداد الوفيات في مصر ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة قاربت الـ 16% خلال العام الماضي 2020، وفقا لما كشفه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أحدث تقرير له.

وقال المركز إن عدد الوفيات قفز إلى 496 ألف حالة وفاة خلال أول 10 أشهر من العام 2020، مقابل 428 ألف حالة وفاة خلال الفترة نفسها من 2019، تزامنًا مع ظهور جائحة كورونا.

وأشار إلى ارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة عند الميلاد بين الذكور والإناث بسبب تحسن مستوى الرعاية الصحية، ليصل إلى 75.5 سنة بين الإناث خلال العام 2020، مقابل 75.1 سنة خلال العام 2019.

كما ارتفع توقع البقاء عند الذكور من 72.7 سنة لـ74.3 سنة خلال الفترة ذاتها.

وأضاف التقرير أن عدد سكان مصر في الداخل، ارتفع إلى 101 مليون و 532 ألف نسمة، بزيادة تخطت النصف مليون نسمة خلال 4 أشهر، منذ إعلان تسجيل الـ101 مليون نسمة في 17 أكتوبر الماضي.

ونوه إلى أن الزيادة الطبيعية في أعداد السكان تراجعت خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تباعدت الفترة الزمنية التي يزداد خلالها السكان مليون نسمة من 3 أشهر إلى 4 أشهر.

وأوضح التقرير أن أعداد المواليد في 2020 انخفضت بشكل طفيف إلى 1.713 مليون نسمة خلال أول 10 أشهر من العام 2020، مقابل 1.720 مليون نسمة خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بانخفاض بلغ 0.4% خلال عام.

ويتوقع أن تسجل مصر المليون الثاني بعد المائة بحلول، يونيو /حزيران المقبل، بعدما استغرقت ما يقارب الـ8 أشهر بدلًا من 6 أشهر و25 يومًا، عند تسجيل المليون الأول في فبراير 2020.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 19.25 مليار جنيه لسد العجز

طرح البنك المركزي، اليوم الخميس، أذون خزانة بقيمة 19.25 مليار جنيه، بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.

وأضاف المركزي عبر موقعه الإلكتروني، أن قيمة الطرح الأول تبلغ 7 مليارات جنيه لأجل 182 يوماً، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 12.25 مليار جنيه لأجل 357 يوماً.

وتستدين الحكومة من خلال سندات وأذون الخزانة على آجال زمنية مختلفة، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشتريين له.

 

فساد نظام العسكر يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية.. الأربعاء 17 فبراير 2021.. 60% من شعب مصر يعيش تحت خط الفقر والسيسي يواصل فرض الضرائب

بيع “مستشفى العباسية” وتحويلها لمولات تجارية
فساد نظام العسكر يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية
فساد نظام العسكر يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية

فساد نظام العسكر يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية.. الأربعاء 17 فبراير 2021.. 60% من شعب مصر يعيش تحت خط الفقر والسيسي يواصل فرض الضرائب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأييد الحكم الجائر بسجن عدد من معتقلي الشرقية 15 عامًا

أيدت المحكمة العسكرية بالزقازيق الحكم الجائر بالسجن 15 عامًا بحق الأحرار المعتقلين عن ذمة القضية الملفقة 99 عسكرية.

وكان يحاكم في القضية كلا من:

المهندس محمد سعد السمنودي

المحاسب أحمد أبوعامر

عادل السبيتي

سعيد العكش

طارق الرفاعي

أحمد فوزي

أحمد الحسيني

إسلام الحسيني

محمد درويش وآخرون.

 

* منظمات حقوقية تدين اختفاء المحامي إسلام سلامة وتطالب الداخلية بتنفيذ قرار إخلاء سبيله

تعرب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له المحامي إسلام سلامة من تنكيل مستمر وإخفائه قسريًا للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعدما قررت محكمتي جنايات القاهرة والمحلة إخلاء سبيله في أوقات سابقة، وتحمل المنظمات السلطات المصرية مسئولية سلامته الصحية وحياته.

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المحامي إسلام سلامة من منزله بمركز زفتى محافظة الغربية في 25 مايو 2020، لكنه ظل محتجز دون سبب قانوني في مكان غير معلوم لمدة 10 أيام قبل عرضه على نيابة أمن الدولة العليا في ٦ يونية ٢٠٢٠، والتي قررت حبسه على ذمة القضية رقم ١٣٧٥ لسنة ٢٠١٨حصر أمن الدولة العليا، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية.

وفي 14 اكتوبر من العام نفسه قررت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيله بتدابير احترازية، إلا أنه وبعد ترحيله لقسم الشرطة التابع لمحل سكنه في 19 أكتوبر، لم تتمكن أسرته ومحاموه من التواصل معه، وبدلاً من تنفيذ قرار إخلاء سبيله تعرض سلامة للإخفاء القسري للمرة الثانية.

ظل إسلام سلامة رهن الإختفاء القسري لمدة 45 يومًا حتى مثّل في 30 نوفمبر 2020 أمام النيابة مجددًا، على ذمة قضية جديدة رقم 7869 لـسنة 2020 إداري زفتى، وتقرر حبسه احتياطيا. وفي 16 يناير 2021 صدر قرار محكمة جنايات المحلة بإخلاء سبيله بكفالة 2000 جنيهًا، ورغم سداد الكفالة وإنهاء الإجراءات المطلوبة، فوجئت أسرة سلامة بتعرضه للإخفاء القسري مجددًا للمرة الثالثة، إذ أنكرت السلطات معرفة مكان احتجازه.

قدمت هيئة الدفاع عن إسلام سلامة بلاغ للنائب العام رقم 5197 لسنة 2021، مطالبةً بفتح تحقيق عاجل حول عدم تنفيذ قرار المحكمة بإخلاء سبيله، والكشف عن مكان احتجازه، وتمكين محاميه من التواصل معه، كما قدمت الأسرة شكوى حول الأمر نفسه للمجلس القومي لحقوق الإنسان.

لم تكن واقعة التنكيل بالمحامي إسلام سلامة الوحيدة من نوعها، وإنما تأتي ضمن حملة أوسع تشنها السلطات المصرية بحق المحامين، بما يتضمن الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي المتجدد، وذلك عقابًا على انخراطهم في عملهم المشروع دفاعًا عن الحقوق والحريات. إذ سبق وتم القبض على المحامية الحقوقية ماهينور المصري أثناء خروجها من مبنى نيابة أمن الدولة، وتم إدراجها على القضية رقم 488 لسنة 2019 وإعادة اتهامها في قضية جديدة رقم 855 لسنة 2020. وبالمثل تم إدراج المحامي الحقوقي محمد الباقر على القضية رقم 1356 لسنة 2019  ثم إلى القضية رقم 855 لسنة 2020، بجانب المحامين عمرو إمام وعزت غنيم وإبراهيم متولي، الذين تعرضوا لكافة أشكال التنكيل بسبب عملهم كمحامين.

المنظمات الموقعة على هذا البيان تجدد مطلبها بسرعة الكشف عن مكان المحامي إسلام سلامة، وتمكين أسرته ومحاميه من التواصل معه، وتنفيذ قرار محكمة جنايات المحلة بإخلاء سبيله وإطلاق سراحه فورًا. كما تطالب بوقف الأعمال الانتقامية المستمرة بحق المحاميين، وتوفير بيئة آمنة مناسبة لعملهم، وإطلاق سراح المحتجزين منهم، ما لم يثبت تورطهم جرائم عنف أو أعمال تحريض على العنف أو الكراهية.

المنظمات الموقعة

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

مركز النديم

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

كوميتي فور جستس

مبادرة الحرية

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

 

* رداً على تجاهل “بايدن” السيسي يخلي سبيل شادي سرور ويعيد اعتقال أقارب محمد سلطان

يرى مراقبون أن المنقلب عبدالفتاح السيسي آلمه عدم اتصال الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن حتى الآن، لاسيما بعد أن كان سابقه دونالد ترامب دائم الاتصال بالديكتاتوريين العرب، وأنه قرر أن يضع بايدن أمام اختبار سريع ومباشر من إعداد أجهزته الأمنية وذلك بعد أن أطلق سراح اليوتيوبر شادي سرور بعد مرور عامين على اعتقاله، من مارس 2019 على ذمة القضية ٤٨٨ وهي قضية المعروفة إعلاميا باسم “الصفافير” حيث دعا الإعلامي معتز مطر إلى استخدامها تعبيرا عن الاحتجاج على النظام. وفي الوقت نفسه أعاد اعتقال أقارب الناشط الأمريكي المصري محمد سلطان في رسالة اعتبرها المراقبون مزدوجة.

محمود حسين

وكما سارعت الرياض إلى كسب ود بايدن بإفراجات عن الليبراليين بإطلاقها لجين الهذلول رغم الاتهامات بالخيانة التي وجهتها لها المحكمة الجزائية بالرياض على مدى فترة حبسها غير القصيرة، سارع أيضا السيسي إلى إطلاق المعتقلين غير المحسوبين على الإخوان بشكل مباشر ومن بين هؤلاء الصحفي محمود حسين مراسل قناة الجزيرة في مصر، بعد أن احتجزته لما يزيد عن 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطي في سجن طره، وتجاهلت عشرات المطالبات والوقفات وذلك تحت الإدارة الأمريكية لترامب، وكانت تجدد نيابة الانقلاب حبسه احتياطيا عشرات المرات دون محاكمة، حتى أنه في 23 مايو 2019، بإخلاء سبيل “حسين”، ولم تنفذ سلطات الانقلاب القرار، وتم إدراجه في قضية هزلية جديدة ليستمر تجديد حبسه على ذمتها من جديد!

محمد سلطان

وعلى جانب آخر أعاد السيسي اعتقال أقارب محمد سلطان في مشهد أقرب إلى لعبة القط والفأر، فبعدما أطلقهم قبل شهرين أعاد اعتقال بعضهم مجددا، وهو ما جعل صحيفة “واشنطن بوست” تبدي تعجبا من إصرار السيسي على إعادة اعتقال أقارب الناشط الحقوقي الأمريكي المصري محمد صلاح الدين سلطان، بعدما نقلت عن ناشطين حقوقيين مداهمة داخلية الانقلاب منازل ستة من أقارب “سلطان” واعتقال اثنين منهم.

ورأت الصحيفة أنه في ظل الإدارة الامريكية الجديدة للرئيس بايدن فإن الخطوه تعد تصعيد غير منطقي من السيسي إن كان  يرغب فى تغيير المعادلة المصرية الأمريكية. ونبهت إلى أن جو بايدن نوه من قبل أن زمن الشيكات المفتوحة انتهى.

وداهمت داخلية الانقلاب عدة منازل واحتجزت أفراد عائلة محمد سلطان الثلاثاء، واقتحمت الداخلية منازل ستة من أقاربه تمت مداهمة منازلهم، وعلى الفور تم احتجاز أبناء عمومة سلطان مصطفى سلطان وخيري سلطان، واستجوب ابن عم ثالث، هو أحمد سلطان.

وتعرضت عائلة سلطان في المنوفية للمضايقة والاعتقال مرتين منفصلتين من قبل داخلية الانقلاب، وأدت المداهمات التي أعقبت دعوى الببلاوي إلى الإخفاء القسري لخمسة من أبناء عمومة سلطان، بحسب هيومن رايتس ووتش، تم استجواب والده صلاح في السجن عن أفراد عائلته، وأطلقت داخلية الانقلاب خلال الشهرين الماضيين أغلبهم قبل أن تعاود اعتقال بعضهم مجددا. وذلك لسعي “محمدإلى محاسبة الببلاوي بموجب قانون أمريكي ينص على توفير علاج لضحايا التعذيب، ومع مغادرة الببلاوي لأمريكا مع وصول بايدن ظهر تخوف الانقلاب من محاكمته مع الإدارة الجديدة وفق الدعوى التي رفعها عليه وعلى آخرين محمد سلطان.

خطة خارجية الانقلاب

“خارجية” السيسي لم تخف عن الصوت المسموع بقرب لدى الإدارة الامريكية، مثل موقع “مدى مصر” -يقوم عليه ليبراليون- أن لها خطة في التعامل مع ملف حقوق الإنسان في مصر سعيا لتعامل جديد مع إدارة “بايدن“.

ومن بين توصيات وزارة الخارجية أن تخفف سلطات الانقلاب من اعتقال المعارضين وتطلق سراح بعض رموز المعارضة بطريقة منهجية.

ونشر بالفعل “مدى مصر” تقريرا عن توصيات “الخارجية” في حكومة الانقلاب والتي تم تقديمها للسيسي لكسب ود إدارة بايدن وغسل سمعتها القذرة في مجال حقوق الإنسان.

ومما نشره الموقع أن “عدة تغييرات في السياسة الداخلية تهدف إلى تخفيف الانتقادات الموجهة إلى حملة القمع التي تشنها القاهرة على المعارضة السياسية والحريات المدنية، ومن الإجراءات المتعلقة بالسياسة الخارجية فيما يتعلق بـ”إسرائيل” وليبيا وأماكن أخرى، بهدف إعادة ترسيخ قيمة مصر كشريك إقليمي للولايات المتحدة.

ميشيل دون، وهي زميلة أقدم في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومسؤولة سابقة في وزارة الخارجية تتابع مصر قالت “مع ترامب، كان للسيسي صديق في البيت الأبيض قدم خدمات خاصة له ومنع أي تداعيات كبيرة على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، مع بايدن، لم يعد السيسي يملك ذلك، مما يغير الديناميكية برمتها“.

وأضاف أن “الإفراج عن عدد قليل من الناس مرة واحدة في كل حين لن يكفي لإقناع إدارة بايدن بأننا نحاول حقا، نحن بحاجة إلى إستراتيجية، لكن من الواضح أن هذه الإستراتيجية ستستبعد الإسلاميين“.

 

* واشنطن توافق على صفقة لبيع الأسلحة لمصر

أعلنت الولايات المتّحدة أنّها وافقت على صفقة لبيع أسلحة للنظام االقمعي المصري بحوالى 200 مليون دولار، متعهّدة في الوقت نفسه بالضغط على القاهرة في ملف حقوق الإنسان، وذلك إثر إعلان ناشط أمريكي من أصل مصري أنّ أقارب له في بلده الأم تعرّضوا لمضايقات أمنية بسبب رفعه أمام القضاء الأمريكي دعوى يتّهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه.

وقالت إدارة الرئيس جو بايدن الذي أوقف الدعم الأميركي للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وعلّق بيع مقاتلات من طراز “إف-35للإمارات العربية المتّحدة، إنّها وافقت على بيع 168 صاروخاً تكتيكياً إلى مصر.

وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أنّها وافقت على هذه الصفقة لأنّ مصر “لا تزال شريكاً استراتيجياً مهمّاً في المنطقة

ولن تسلك هذه الصفقة طريقها إلى التنفيذ إلا بعد أن يراجعها الكونغرس، شأنها في ذلك شأن جميع صفقات بيع الأسلحة التي تقدّرها السلطة التنفيذية.

وسبق لبايدن أن تعهّد باتّخاذ موقف أقوى بشأن قضايا حقوق الإنسان في العالم من الموقف الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب الذي قيل إنّه وصف عبد الفتاح السيسي بـ”الديكتاتور المفضّل لديه“.

وأتى الكشف عن هذه الصفقة بعد إعلان محمد سلطان، المواطن الأمريكي المصري الأصل الذي كان مسجوناً في بلده الأم وأطلق سراحه بعد أن تخلّى عن جنسيته المصرية، أنّ أقارب له في مصر تعرّضوا لمضايقات أمنية بسبب رفعه أمام القضاء الأمريكي دعوى يتّهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه حين كان مسجوناً.

وقال محامٍ لسلطان إنّ رجال شرطة مصريين يرتدون ملابس مدنية استجوبوا الأحد ستّة من أفراد عائلة موكّله واعتقلوا اثنين من أبناء عمومته.

وتعليقاً على هذه المسألة، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، للصحافيين، إنّ الولايات المتحدة اطّلعت على هذه القضية، وهي حالياً “تدرسها”. وأضاف: “نحن نأخذ على محمل الجدّ مزاعم الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي”.

وتابع: “سنأخذ قِيَمنا معنا في أيّ علاقة لدينا في جميع أنحاء العالم. هذا يشمل شركاءنا الأمنيين الوثيقين. هذا يشمل مصر“.

ومحمد سلطان الذي اعتُقل في مصر في أغسطس 2013 هو نجل صلاح سلطان، القيادي في “جماعة الإخوان المسلمين” التي حظرتها السلطات المصرية بعدما عزل عبد الفتاح السيسي الذي كان قائداً للجيش في حينه، الرئيس محمد مرسي، إثر احتجاجات شعبية.

وفي 2015 أُطلِق سراح محمد سلطان ورُحِّل إلى الولايات المتحدة بعدما تخلّى عن جنسيته المصرية.

وفي يونيو، رفع هذا الناشط دعوى قضائية أمام محكمة أميركية يتّهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه حين كان مسجوناً لديها، كذلك تعاون في الشهر الماضي مع أعضاء في الكونغرس الأميركي لتشكيل فريق عمل برلماني مكرّس لتعزيز حقوق الإنسان في مصر.

 

*بيع “مستشفى العباسية” وتحويلها لمولات تجارية فما مصير مرضاها؟

حتى المستشفيات لم تسلم من عربدة العسكر، فها هو أحد المستشفيات التى تخدم 100 ألف مريض سنويا و1300 مريض داخلي في مختلف خدمات الطب النفسى، يتجه نحوها العسكر بالسطو والاستيلاء تحت لافتة “التطوير” أو الاستثمار، فيجري الهدم وبيع أرضها كمولات لمستثمرين غير معروفين على الأرجح خليجيون أو وحدات سكنية لأثرياء القوم من الجنرالات واللواءات.

مستشفى العباسية للصحة النفسية هو أشهر وأقدم مستشفى لعلاج الأمراض النفسية في مصر، يقع المستشفى بحي العباسية بمدينة القاهرة. تم إنشاء المستشفى عام 1883م ومساحتها الحالية تبلغ 68 فدانا تقريبا، كانت قصرا لأحد الأمراء، واندلع فيه حريق كبير التهم القصر، ولم ينج من ذلك الحريق سوى مبنى مكون من طابقين تم طلاؤه باللون الأصفر، وتحول بعد ذلك إلى أول مستشفى عقلي بالقاهرة عام 1883م، ليطلق عليه اسم السرايا الصفراء.

محاولات فاشلة

بدأت محاولة نقل المستشفى لمدينة بدر وهدم المستشفى الحالي واستغلال موقعه المهم لأغراض استثمارية، وهو ما رفضه العاملون بالمستشفى، باعتبار أن مبني المستشفى تاريخي، وبعد مدينة بدر عن المرضى؛ وهو ما سيمثل إرهاقا لعشرات الآلاف من المرضي، وتم تنظيم وقفة احتجاجية بهذا الشأن للتعبير عن رفض العاملين لهذه القرارات المتعسفة.

وفي عام 2019 تجدد الجدل بشأن نقل المستشفى، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب بتخصيص قطعة أرض في مدينة بدر بمساحة 50.3 فدان، وجاء فيه النص صراحة على أنها مخصصة لإقامة مجمع طبي للصحة النفسية وعلاج الإدمان (كبديل) لمستشفى العباسية، وذلك بتاريخ الأحد 24 من مارس 2019م.

جبهة للدفاع

فى المقابل، تواصل “جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية”، وهي الجبهة التي تدافع عن نقل المستشفى، أنه جزء من مخطط للاستيلاء على أراضيها وتحويلها لمبانى ومولات استثمارية.

وأضافت أنهم اتهموا محافظة القاهرة بعدم الترخيص لمشروعات حيوية للمرضى مثل توسعة العيادات الخارجية وساحات انتظار للمرضى وأهاليهم، ومشروع المركز القومي لطب نفسي الأطفال والمراهقين. وقيام المحافظة بإنشاء محطة تقوية شبكة محمول بمدخل المستشفى في حديقة العروبة مما يؤثر على صحة المرضى والعاملين رغم التحذيرات والشكاوى. كما اتهموا وزارة الصحة بإهمال المستشفى وتقليص الميزانية من 129 مليون جنيه إلى 50 مليون جنيه فقط؛ ما أدى إلى توقف أعمال تطوير وبنية تحتية كان مقرر أن يتم إنجازها، وعدم وجود عمال نظافة بأعداد كافية؛ مما أثر على الخدمة المقدمة وتحمل فريق التمريض القيام بأعمال ليست من اختصاصاتهم.

العسكر فى الصورة

كان نشطاء ومعنيون بالحفاظ على موقع المستشفى قد كشفوا مخططا من قبل الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة عن قيام أفراد بعرض بيع المستشفى مقابل نقلها إلى مدينة بدر. كما سبق وأن تقدم أحد البرلمانيين بطلب إحاطة لوزيرة، بخصوص كثرة الأحاديث عن بيع أرض مستشفى العباسية للصحة النفسية، وتحويله لمشروع استثمارى، إذ تبلغ مساحة أرض المستشفى 68 فدانا قرب وسط القاهرة، مشيرا إلى وجود عدد من المخاطبات والمراسلات الرسمية بين وزارة الصحة والمحافظة لمعاينة الأرض، مع نفى وزير الصحة وجود أى نية للبيع، ما يعطى إشارات ورسائل متضاربة.

وأضاف فى تصريحه، أن المستشفى تاريخ وأثر، إذ يعد أعرق مستشفى للطب النفسى فى الشرق الأوسط، وهو ما دفع وزارة الآثار لتسجيل بعض مبانيها التاريخية وفقا للقانون 144 لسنة 2006، وقرار مجلس الوزراء رقم 696 لسنة 2011، ما يمنع بيع أو هدم أى من تلك المبانى.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن بوادر بيع أرض المستشفى تعود إلى العام 2010، فى ظل وزارة حاتم الجبلى، الذى حاول هدم المستشفى وضم الأرض لملكية أرض المعارض، لإقامة “كايرو اكسبو سيتى”، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بعد أن تحول الأمر لقضية رأى عام، مؤكدا رفضه الكامل لعودة مثل هذه المحاولات مرة أخرى حفاظا على صحة المرضى.

مخالف قانونا

كما رصدت “جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية”، محاولة وصفتها بالجديدة للاستيلاء على أرض المستشفى، مضيفة أنَّ “الأشد استنكارًا أنَّ إدارتي المستشفى وأمانة الصحة النفسية والمنوط بهما الحفاظ على المستشفى وتطوريرها، تكونان هما الضالعتان في إهدار أراضي المستشفى“.
ووفق بيان أصدرته جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية، تتولى إدارتي مستشفى العباسية للصحة النفسية والأمانة العامة للصحة النفسية إجراءات تأجير مساحة 7 آلاف و500 متر مربع من أرض المستشفى لإقامة محلات وتوكيلات تجارية تكون واجهتها شارع امتداد رمسيس بطول 300 متر، مؤكّدة أنَّ ذلك يعد انتهاكًا صريحًا لحقوق المرضى والدستور المصري الذي الزم الدولة في المادة 18 منه، بالحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب العمل على رفع كفاءتها و إنتشارها الجغرافي العادل.

واستنكرت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، أسلوب التضليل للعاملين بقطاع الصحة النفسية، بإيهامهم أنَّ موارد تلك المشروعات غير القانونية سوف تؤول لتحسين دخولهم، فقد حدد القانون ولائحة المستشفيات 239 لسنة 1997 موارد صندوق تحسين الخدمة، ولم تتح للإدارة ضخ أي موارد بتأجير أراضي المستشفى أو إقامة مشروعات تجارية خارج خدمات المرضى والعاملين.
وأكّدت جبهة الدفاع عن المستشفى أنَّها ستتخذ كل الوسائل والطرق المشروعة لوقف هذا الانتهاك لحقوق المرضى، ولن تكل من المطالبة والسعي جاهدا لتطوير المستشفى والخدمات المقدمة.
في السياق، وفي إطار الحملة المسعورة لعصابة الانقلاب بزعامة عبد الفتاح السيسى للاستيلاء على أراضي مصر، جرى تسريب مخطط حكومي للاستيلاء على أرض مستشفى العباسية للأمراض العقلية والنفسية في العباسية وتحويله لاستثمارات عقارية لحكومة السيسي، ونقل منشآته إلى أراض صحراوية بعيدا عن القاهرة، بمبررات ومزاعم واهية، وسط رفض من قبل نقابة الأطباء وأطباء المستشفى والكثير من المراقبين والدوائر السياسية.

اعتراض الأطباء

وأعلن أطباء بمستشفى العباسية للصحة النفسية اعتراضهم على شروع مجلس إدارة المستشفى في تنفيذ مشروع لإنشاء محال تجارية على مساحة 7500 متر مربع من الأرض المحاذية لسوره المقابل لشارع امتداد رمسيس. واعتبر بيان لجبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، أن هذه الخطوة محاولة جديدة للاستيلاء على أراضي المستشفى، بالمخالفة للوائح؛ حيث إن المشاريع التجارية لا تخدم مرضاه. وقال الطبيب أحمد حسين، منسق الجبهة، في تصريحات صحفية، إنه على الرغم من أن موافقة مجلس الإدارة على المشروع تمت في سبتمبر الماضي، إلا أن البدء في التنفيذ يتطلب موافقة نهائية من وزارة الصحة لإقامة المشروع، وهو ما لم يحدث حتى الآن، لكن الأطباء تبيّن لهم أن هناك خطوات اتُخذت في اتجاه التنفيذ، متمثلة في ذهاب موظفين من الحي إلى المساحة المحتمل إقامة المشروع عليها، للمعاينة وإيصال مرافق المشروع.

التطوير المزعوم

وأوضح حسين أن وجه الاعتراض الأساسي هو أن أي مشروع تطوير في المستشفى يجب أن يكون موجها بالأساس لخدمة المرضى، وأن يكون في إطار تطوير خدمات المستشفى نفسه، وليس تقديم الخدمات لمن هم خارجه. وشدد حسين على أن هناك سبلا لتعظيم دخل المستشفى من خلال تطوير خدماته للصحة النفسية، مثل تأسيس مراكز داخلية متخصصة، كمركز للصحة النفسية وإدمان الأطفال والمراهقين مثلا، يكون بمقابل مادي يدعم صندوق تطوير الخدمات، مؤكدا أن لائحة إدارة المستشفيات لا تذكر أي شيء بشأن إقامة مشاريع تجارية بالمستشفيات، بخلاف مشاريع تقدم خدمات للمرضى والزوار، مثل محلات الهدايا والورود.

وذكر محضر اجتماع مجلس الإدارة الذي وافق على القرار، أن المشروع سيُطرح في مناقصة تتقدم إليها وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع ووزارة الداخلية بسلطة الانقلاب.

محاولات تاريخية

المشروع يأتي في إطار محاولات عديدة باء أغلبها بالفشل لاستخدام أراضي المستشفى لأغراض غير طبية، أبرزها محاولات السيطرة على مبنى المستشفى التاريخي وأرضه بأكملها من خلال نقلها لشرق القاهرة في عهد حسني مبارك، والتي تصدى لها المستشفى بحزم وقتها إلى أن تراجعت الحكومة عن المقترح، وهو ما يكرره السيسي حاليا بشراهة عسكرية وتلاعب وخداع وضغوط أمنية أيضا، وتشوية للمرضى وأسرهم وتعجيز أسر المرضى للحيلولة دون استضافة مرضاهم بالمستشفى، وإخراج بعض المرضى ليهيموا في شوارع القاهرة، بداعي أنهم تعافوا من المرض، في وحشية كاسرة للحكم العسكري.

 

* فساد نظام العسكر  يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية

يُجيد رجل الأعمال نجيب ساويرس اللعب على كل الحبال، كما يجيد تحقيق النجاح عبر وسائل لا علاقة لها بالنجاح والعبقرية أو “الشطارة” كما يشيع عن نفسه.

كما يجيد “ساويرس” إرضاء الطبقة الحاكمة في كل الأوقات؛ تحقيقًا لطموحه التجاري والسياسي، على حد سواء. ويتطلع نجيب ساويرس هذه الفترة إلى السيطرة على ذهب مصر ومناجمها بمعاونة العسكر وأجهزتهم في مفاصل الدولة.

مجاملات العسكر لرجل الأعمال نجيب ساويرس وصلت إلى أن شهد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا توقيع 10 عقود جديدة للبحث عن الذهب باستثمارات أكثر من 11 مليون دولار.

وشمل التوقيع 4 عقود مع شركة AKH gold التابعة لنجيب ساويرس في 9 قطاعات بالصحراء الشرقية.

وتجدر الإشارة إلى أنه سبق التوقيع على 5 عقود للبحث والتنقيب عن الذهب ضمن العروض الفائزة بالمزايدة بإجمالي استثمارات يقدر بنحو 13 مليون دولار وذلك فى 13 قطاعا مع شركة لوتس جولد الكندية وشركة “ميداف” المصرية للتعدين والصناعة وشركة “إبداع فورجولد” المصرية.

 

* وفاة أحمد ريان عضو هيئة كبار علماء الأزهر متأثرا بكورونا

توفى الدكتور أحمد طه ريان، شيخ المالكية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، وهو أول عضو بالهيئة الأعلى بالأزهر الشريف، يتوفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، حيث سارع الكثير من تلامذة الشيخ بنعى الفقيد عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته.
الدكتور أحمد طه ريان ولد في 10 فبراير 1939م بالأقصر، والتحق بالتعليم الأزهري حتى تخرَّج في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1966م، وحصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن عام 1968م، ثم درجة الدكتوراه عام 1973م، وترقى في السُلم الأكاديمي بالكلية حتى حصل على درجة الأستاذية بها عام 1985م.
وقد قام بالتدريس، وتولي العديد من المناصب العلمية والإدارية بجامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، وتولى رئاسة لجنة موسوعة الفقه الإسلامي بوزارة الأوقاف، وابتُعث كممثل للأزهر الشريف للمشاركة في العديد المؤتمرات الإسلامية والدولية، وله مؤلفات رصينة في الفقه وأصوله، والأحوال الشخصية، والمعاملات الإسلامية.. وغيرها، وقد اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء في تشكيلها الأول حين عودتها عام 1433ه/ 2012م.
حصل على الإجازة العالمية من كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1966م، ثم حصل على الماجيستير 1968، ثم الدكتوراه في الفقه المقارن عام 1973.
عين مدرساً بالكلية عام 1974م ثم أستاذاً مساعداً عام 1980م، ثم أستاذاً عام 1985, ثم أستاذاً متفرغاً بالكلية عام 2004م.
تولى عدداً من المناصب الإدارية منها :
عميدا لكلية الشريعة والقانون بأسيوط.
رئيساً لموسوعة الفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف.
عميداً لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الأحقاف باليمن.
وكيلاً لكلية الامام مالك للشريعة والقانون بدبي .
رئيسا لقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
رئيسا للمكتب الأكاديمي للجامعة الأمريكية المفتوحة بالقاهرة .
أشرف وناقش أكثر من مائة وعشرين رسالة ماجستير ودكتوراه .
قام برحلات علمية إلى كل من السعودية والأردن والإمارات وبنجلادش وأوزبكستان والدنمارك وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

* 60% يعيشون تحت خط الفقر والسيسي يواصل فرض الضرائب على المصريين

يواصل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي استنزاف المصريين بالرسوم والضرائب التي لم يتوقف عن فرضها منذ انقلابه على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي في 3 يوليو 2013م. ولا يلقى نظام الانقلاب بالا إلى أن 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بحسب تقديرات البنك الدولي، أى أنهم لا يجدون ما يكفى حاجتهم الأساسية من الغذاء، ولا يهتم أيضا بالتداعيات السلبية لفيروس كورونا والتى تسببت فى توقف الكثير من الأنشطة وتسريح العمالة وتخفيض الرواتب والأجور، ومع ذلك يرهقهم بالمزيد من الرسوم والضرائب سيرا على قاعدة السيسي “هتدفع يعني هتدفع“.

الرقم القومي

كانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد قررت زيادة، رسوم استمارات بطاقات الرقم القومي استنادا إلى قانون انقلابى يعاقب بالغرامة كل من تخلف عن إصدار هذه البطاقة، أو تحديث بياناتها خلال ثلاثة أشهر من تغيّر تلك البيانات.

وحددت داخلية الانقلاب أسعار الاستمارات وغرامات التأخير كما يلى:

الاستمارة العادية 45 جنيها وتسلم بعد 15 يوما
الاستمارة العاجلة 120 جنيها وتسلم بعد 3 أيام
الاستمارة المميزة 170 جنيها وتسلم بعد 24 ساعة
توقع غرامة 100 جنيه حال التأخر عن استخراج البطاقة لأول مرة
توقع غرامة 50 جنيها حال التعامل ببطاقة الرقم القومي القديمة بعد انتهاء المدة
توقع غرامة 50 جنيها حال عدم تحديث بيانات البطاقة بعد 7 سنوات من تاريخ الإصدار

الإذاعة والتليفزيون
كما قرر مجلس إدارة جهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، فرض رسوم لصالح الإذاعة والتليفزيون على فاتورة الكهرباء وذلك طبقًا للقانون رقم 77 لسنة 1968، بواقع 0.2 قرش/ ك.و.س من استهلاك الإنارة حتى 45 ك.و.س شهريًا بالنسبة للاستخدامات المنزلية بكل من محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة، وبواقع 0.1 قرش/ ك.و.س بباقي المحافظات، ويحسب رسم الإذاعة على كامل استهلاك الإنارة في باقي الأغراض.
أما الضريبة النوعية طبقًا للمادة 96 فقرة أ من القانون رقم 111 لسنة 1980 فهي ثلاثة جنيهات سنويًا على توريد الكهرباء إذا قلت مدة التوريد الفعلي عن سنة كاملة، وثلاثة قروش على كل كيلووات ساعة من الكهرباء المستعملة للإنارة في أي مكان، أو في الأغراض التجارية بما في ذلك المصاعد، ويستثنى من ذلك استهلاك الكهرباء في الاستخدامات المنزلية، وذلك طبقًا للمادة 96 فقرة ب من القانون رقم 111 لسنة 1980 وتعديلاته، والمادة الأولى من القانون رقم 115 لسنة 1980، و0.6 قرشًا على كل عشرة كيلو وات ساعة من الكهرباء المستعملة في الأغراض الصناعية، وذلك طبقا للمادة 96 فقرة جـ من القانون رقم 1.

ووفق هذا القرار يتعيّن على جميع البيوت دفع هذه الرسوم، وليس فقط تلك التي تمتلك جهاز استقبال. ودون حاجة إلى التحقق من امتلاك شخص ما لمذياع، أو تلفزيون، أو جهاز كمبيوتر.

رسوم مشاهدة

من جانبه قال الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المستدامة واستشاري التطوير الحضاري، إن تطبيق رسوم مشاهدة الإذاعة والتليفزيون على فاتورة الكهرباء الشهرية فكرة مطبقة لتمويل محطات التلفاز الحكومية في أغلب دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه تم تطبيق هذه الرسوم منذ تأسيس التلفزيون المصري. وأشار حسان فى تصريحات صحفية، إلى أن هناك انتقادات لهذه الرسوم فى جميع أنحاء العالم ومطالبات بإلغائها، موضحا أنه في ألمانيا، يَتَكَرَّر سماع الأصوات التي تنتقد جلوس مُمَثلي المصالح السياسية في المجالس الإشرافية لهيئات البث المُمولة من قبل رسوم المواطنين. وأضاف أنه في فرنسا رغم أن الحكومة نفسها لا تقف وراء وسائل الإعلام العمومية، إلّا أنها تمارس ضغوطاً هائلة لتوفير المال، مما يؤدّي إلى احتدام النقاشات بشأن جودة البث.

عبء جديد

وكشف الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية وخبير استشاري البلديات الدولية، أن قرار حكومة الانقلاب بإضافة ضرائب استخدام الإذاعة والتلفزيون على فاتورة الكهرباء يتم طبقا للقانون، وهي من الأعمال التي يتم إضافتها على المواطن، مشيرا إلى أن هناك شيئًا آخر يتم إضافته هي ضرائب النظافة التي تتراوح من 6 إلى 12 جنيها حسب المنطقة بخلاف الرسوم التي تضاف على المحال.
ووصف عرفة فى تصريحات صحفية، القرار بأنه عبء جديد على المواطن مطالبا حكومة الانقلاب بأن تتراجع عنه؛ لأنَّ هناك كثيرين لا يتابعون التلفاز ولا يستخدمون الراديو، والقرار شامل الراديو والتلفزيون. وشدد على ضرورة أن يتم مراجعة هذا القرار من جديد بحيث لا يكون هناك أعباء جديدة على المواطنين، وكذلك مراجعة ملف النظافة؛ لأنها مازالت تضاف إلى فاتورة الكهرباء في ظل عدم وجود خدمة.

 

*السيسي يجلب سلالة كورونا القاتلة استضافة مصر مباراة الوداد و”كايزر تشيفز”

رغم الانتشار المتصاعد لفيروس كورونا، والتقارير الحكومية المتوقعة بزيادة تفشي كورونا خلال الفترة المقبلة، يمارس نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، رئيس الانقلاب العسكري، سياسات الاستهتار بحق الشعب المصري، بقرارات عشوائية أقرب للاستعراض والإستربتيز السياسي، بإعلان استضافة مصر لمباراة الوداد المغربي وفريق كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في مصر.

وكانت المباراة مقررة السبت على ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، إلا أن السلطات المغربية رفضت السماح لكايزر تشيفز بدخول أراضيها جراء القيود الصارمة المفروضة على الرحلات الجوية القادمة من جنوب إفريقيا، بسبب تفشي السلالة الجديدة لفيروس كورونا.
انتحار شعبي

وأوضح الاتحاد المغربي في بيانه: “وجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسالة إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بعد توصلها إلى اتفاق مع نظيرتها المصرية، تؤكد فيها استعدادها لاستضافة مباراة الوداد وكايزر تشيفز”.

وبحسب البيان “جاء ذلك بعد اتصالات مكثفة قامت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رغم المدة القصيرة التي حددها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم”. وشكر الاتحاد المغربي نظيره المصري “الذي لم يتوان عن الترحيب باستضافة المباراة تماشيا مع العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الطرفين وباقي الاتحادات الأفريقية“.

وأشارت تقارير صحفية مغربية الى أن الكاف حدد يوم 28 من شهر فبراير موعدا لتلك المباراة، ليعلن اتحاد الكرة المصري اعتذاره عن عدم استضافة المباراة بسبب الموعد الجديد.

ولم يكشف اتحاد الكرة عن أي أسباب أخرى تتعلق برفض استضافة المباراة، حيث سيقام في هذا التاريخ مباراة واحدة في الدوري بين الأهلي وطلائع الجيش.

وأشار مصدر في اتحاد الكرة خلال تصريحاته ليلا كورة، أنه كان هناك ترحيب باستضافة المباراة لكن لم يتم إعلان الأمر وجاء الإعلان من جانب الاتحاد المغربي، والظروف الجديدة والمحيطة بالمباراة تجعل هناك صعوبة في استضافتها.

وكان فريد البياضي عضو مجلس النواب المصري، قد قدم تساؤلا عن أسباب استضافة مصر للمباراة.

وقال النائب في سؤاله: “عملا بأحكام المادة (129) من الدستور، والمواد ( 198، 200) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، أرجو من سيادتكم التفضل بإحالة السؤال إلى اللجنة المختصة.. سؤالي هذا لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة ووزيرة الصحة عن مدى صحة قبول مصر استضافة مباراة لفريق مغربي مع فريق جنوب أفريقي رفضت المغرب إقامتها بسبب إجراءات كورونا“.

وتساءل: “هل أصبحت مصر ملاذاً آمناً تجاه كورونا؟!.. وهل نغامر باستضافة مباراة كروية ليس بها طرف مصري، ومن المحتمل أن تتسبب في انتقال سلالة جديدة من الفيروس إلى مصر؟!”.

كما طرح سؤالا: “هل تم أخذ موافقة من وزيرة الصحة على إقامة مثل هذه المباراة أم أنه قرار منفرد من وزير الشباب والرياضة؟.. هل يعلم وزير الشباب والرياضة مسؤولية انتقال سلالة جديدة من الفيروس في مصر ؟ وهل وزارة الصحة لديها استعداد للتعامل مع السلالة الجديدة للفيروس في ظل ما نعانيه في الوضع الحالي“.

وكان الاتحاد الأفريقي “كاف” قد طالب الجهات المغربية بضرورة تحديد مكان وتاريخ وتوقيت إجراء المواجهة المذكورة في مهلة لا تتجاوز 24 ساعة، مع تحديده إعادة برمجة المباراة بين الفريقين بين 16 و20 فبراير الجاري في بلد محايد. وكانت مباريات المجموعة قد افتتحت السبت، حيث تغلب حورويا كوناكري الغيني على ضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي 2-0.

وبحسب مراقبين، فان القرار المصري يمثل انتحارا شعبيا في ظل الإجراءات الصحية المنهارة والإمكانات الضعيفة التي يشكو منها المواطنون في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية؛ وهو ما يهدد بتفشي السلالة الجديدة للوباء والتي تعتبر الأكثر خطورة والمنتشرة في جنوب إفريقيا وبريطانيا.

ارتفاع الإصابات

ويشكو عاملون بوزارة الصحة من رتفاع أعداد الإصابات اليومية المسجلة بفيروس كورونا، وتجاوزها 600 حالة يومياً، رغم انخفاض توافد المصابين إلى المستشفيات. ويُظهر تقرير للجنة الأزمة ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الإقبال على المطاعم والملاهي والمحال التجارية والمقاهي ودور السينما وكورنيش النيل بنسبة 40% ، مقارنةً بما كانت عليه الأوضاع حتى منتصف يناير الماضي.

وبحسب التقرير، لم تتغير نسبة إقبال المواطنين على أسواق الخضار والفاكهة، في وقت تراجع فيه استخدام وسائل النقل العام بنسبة 20% بسبب إغلاق الجامعات والمعاهد، عدا عن فترات العطلة. وكشف تقرير سابق أنّ الإقبال على الأماكن السياحية والشواطئ والفنادق شهد تراجعاً أكثر من 90% مقارنةً بالعام الماضي. وسجل التقرير الحالي زيادة بسبب السياحة الداخلية، حيث استقر الانخفاض عند 77%.

وبناءً على تلك النتائج، بات من الواضح أن ارتفاع أعداد الإصابات قد يمثل بداية لموجة إصابات جديدة. وتقول المصادر إن الإدارات المختصة في وزارة الصحة والسكان تتوقع ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات خلال شهر إبريل المقبل، بناء على عدد من المعطيات، أولها عودة الدراسة خلال مارس المقبل، وانتهاء فترة التحصين من الإصابة المقدرة علميا بمتوسط ثلاثة أشهر للنسبة الأكبر من المصابين حتى الآن، سواء المسجلون أو غير ذلك، وكذلك بسبب انتشار الإصابة بشكل أكبر في فترات التغير المناخي، معتبرة أن هذه التوقعات كارثية” لتزامن الارتفاع المتوقع مع شهر رمضان وبعض الامتحانات.

وسجّلت مصر ارتفاعا بعدد الاصابات بحسب الأرقام الرسمية، وقد تجاوز عدد الاصابات إلى 171390، وعدد الوفيات 9804، في وقت وصل فيه عدد المتعافين إلى نحو 133331 شخصا، وهي الأرقام المشكوك في صحتها في ظل تصريحات لمسئولين بحكومة الانقلاب تؤكد أن الأرقام الحقيقية قد تصل إلى عشرة أضعاف هذه الأرقام الرسمية.

ومن جملة المآسي التي يعايشها المصريون مع حكم العسكر، استمرار فتح مصر لمطاراتها واستقبال الطائرات والسياحة من كل دول العالم، بل وتخفيض أسعار تذاكر شركة مصر للطيران بنسبة تجاوزت 55% لتشجيع السياحة وزيارة مصر، فيما تغلق دول العالم مطاراتها وتفرض إجراءات مشددة على حركة الطيران والدخول إليها كإجراء احترازي، وهو ما تطبقه دولة كالسعودية ترفض دخول أي أحد إليها سوى الأطقم الطبية وأبناء السعودية فقط بالخارج.

ولعل ما تسبب في كوارث كورونا بمصر وارتفاع نسب الوفيات بها، في أول موجة هو استمرار استقبال مصر للطيران والسياح من الصين ومن كل دول العالم، حتى بعد الإعلان عن إصابة الصينيين بمصر بالفيروس، حيث استمرت الوفود المصابة بكورونا في استكمال برامجها السياحية في الأقصر وأسوان وفي شرم الشيخ.

مخاطر بالجملة

ومؤخرا، توصل خبراء بجنوب إفريقيا، إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا، والتي أدت إلى حدوث طفرة في أعداد حالات الإصابة في البلاد، أكثر قابلية للعدوى من السلالات السابقة. هذه السلالة باتت موجودة في 20 دولة وإقليما ومنطقة.

ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء يوم الثلاثاء (19 يناير 2021) عن سالم عبد الكريم، وهو رئيس مشارك للجنة الاستشارية الوزارية لشؤون مرض “كوفيد-19بجنوب إفريقيا، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تحمل اسم “501في2″ وتم التعرف عليها في ديسمبر الماضي، “يمكنها الالتصاق بالخلايا البشرية بصورة أكثر كفاءة” عن سابقاتها من السلالات، وهذا يساعد في تفسير ما يبدو أنه انتشار أسرع للمرض بنحو 50 %.

وكانت حالات الإصابة بمرض “كوفيد-19” الناتج عن الإصابة بالفيروس، بدأت تتسارع بجنوب إفريقيا، في نوفمبر الماضي. وفي الشهر التالي أعلن العلماء اكتشاف السلالة الجديدة. وكانت هذه السلالة القوة الدافعة الرئيسية للموجة الثانية من إصابات كوفيد-19 على مستوى البلاد والتي رفعت معدل الإصابات اليومي إلى ذروة جديدة زادت عن 21 ألف حالة في يناير الماضي.

وهذه السلالة واحدة من عدد من السلالات الجديدة التي تم اكتشافها في الشهور ألأخيرة ومن بينها سلالتان أخريان في إنجلترا والبرازيل يخشى العلماء أن تكونا وراء زيادة سرعة انتشار كوفيد-19.

تلك المخاطر المحتمل توطينها بمصر عبر استضافة المباريات أو الوفود السياحية من جنوب إفريقيا، تؤكد عنجهية السيسي واستهتاره في التعامل مع قضايا عموم المصريين، وجلبه المخاطر لهم لكي يتخلص من أكبر عدد منهم بالأوبئة والأمراض المعدية.

 

* وزير بترول الانقلاب يزور تل أبيب الأسبوع المقبل

كشفت قناة التلفزة الصهيونية “13” النقاب عن زيارة مرتقبة لوزير البترول في حكومة الانقلاب طارق الملا سيقوم بزيارة رسمية لتل أبيب الأسبوع المقبل بناء على دعوة من وزير الطاقة الصهيوني يوفال شطاينتس.

وذكرت القناة أن الملا سيبحث مع شطاينتس ومساعديه مخططات للتعاون في تطوير حقول غاز بشكل مشترك، إلى جانب التباحث حول تدشين أنبوب الغاز الذي سينقل الغاز من دولة الاحتلال إلى مصر.

وأضافت القناة أن الملا سيلتقي خلال الزيارة أيضا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.

ولم توضح القناة ما إذا كان الحديث يدور عن تدشين أنبوب جديد لنقل الغاز من الكيان الصهيوني إلى مصر، أو تطوير الأنبوب القائم.

يذكر أن حكومة الانقلاب وقعت عقدا في 2018 لاستيراد الغاز من دولة الاحتلال بقيمة 15 مليار دولار، حيث شرعت تل أبيب في ضخ الغاز إلى مصر في يناير 2020.

 

*الفريق شريف منير”.. السيسي يعود بالمصريين إلى تعاسة “رد قلبي”!

خيبة جديدة لا تقل عن خيبة الشهيد «أحمد فلوكس» الذي أثار عاصفة من السخرية اللاذعة عقب عرض المخابرات الحربية لفيلم “الممر” الذي يحكي ملحمة افتراضية لم تحدث، انتصر فيها ممثلون متهربون في الحقيقة من الخدمة العسكرية، ظهر الممثل “شريف منير” وفي عينيه نظرة تحد عبثية ربما تقمصها من السفاح عبدالفتاح السيسي، وارتدي الممثل بزة عسكرية مؤديا دوراً افتراضياً دام تكراره في السينما والتلفزيون هدفه غسل أدمغة المشاهدين!
وظهرت صورة “منير” من كواليس تصوير فيلم “السرب”، وظهر وهو يرتدي ملابس فريق في القوات الجوية، وعلق قائلا: “قريبا .. الفريق شريف المصري فيالسرب ” إنتاج “سينرجي” وإخراج أحمد جلال.
ولم يأت تقديس بعض المصريين للعسكر من فراغ، بل إنه نتاج عمليات معقدة من تعديات على العقلية الجمعية للمصريين، فقد كانت العسكرية المصبوغة بالجهاد مقدسة عند المصري، ولم يكن يحتاج سوى لخطبة عن الجهاد إذا أردت أن ترغبه في التطوع العسكري لمواجهة العدو، فتجد منه بسالة وإقداما.

خافوا منه..!
بعد انقلاب يوليو 1952 لم تكن الصورة قد تحسنت كثيرا، فأراد العسكر أن يتم تحريك هذا الشعور لتهيئة الرأي العام بقبول حكم العسكر، سيما أن مؤرخي الثورة وكاتبي المذكرات في هذه الفترة من مجلس قيادة الثورة القريبين منهم يتفقون على أنه لم يكن من المتفق عليه أن يقوم العسكر بالانفراد بالحكم، إلا ما أخفاه عبد الناصر، وما دار من مناقشات واتفاقات ثنائية بين بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة.
يقول الناشط محمد رمضان: “هو فيلم “السرب” هيوضح إن حادثة مقتل المصريين بليبيا تم في سرت، فقامت القوات الجوية بقصف درنة؛ لأن مدى المقاتلات المصرية لا يسمح بالوصول لسرت، وقتلت مجموعة من الأطفال والنساء والرجال كبار السن من أجل الشو الإعلامي“.
وكان تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة شركة “سينرجي” التابعة للمخابرات العامة، أعلن على موقع “فيس بوك” البرومو الرسمي لفيلم “السرب”، وكتب في تعليقه عليه أنه :”عملنا الاختيار وخافوا منه، قمنا عاملين السِّرب وهيخافوا منه، رئيس مصر وعد بالقصاص فأوفى “السرب” قريبًا في دور العرض!
وتابع “مرسي”، أنه :”هدية المتحدة للشعب المصري، المجد للشهداء.. رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه”، وفيلم “السرب” من أداء وتمثيل شلة من الممثلين الذين باعوا ضمائرهم للانقلاب وعلى رأسهم أحمد السقا، منى زكي، قصي خولي، هند صبري، شريف منير، ومجموعة من ضيوف العار منهم آسر ياسين ومحمود عبد المغني وكريم فهمي وأحمد حاتم، ومن تأليف عمر عبد الحليم، وإخراج أحمد نادر جلال، وإنتاج المخابرات العامة تحت إشراف اللواء عباس كامل.

تحريك نفسي
وكانت البدلة العسكرية قبل انقلاب 23 يوليو 1952 حلم الطبقات الفقيرة للارتقاء الاجتماعي، وكلما سقطت على الكتفين نجمة اشتعلت عيون النساء رغبة بسلطة مشتهاة.
وتأتي مرحلة أخرى من مراحل التحريك النفسي، وهي مرحلة الأدلجة العقلية لدور العسكر، مع استمرار الطريقة الأولى التي أثبتت نجاعتها، فيظهر فيلم (رد قلبي) لإحسان عبد القدوس، وإخراج عز الدين ذو الفقار سنة 1957م، فيظهر ولدا الفلاح الفقير الطيب، والذي يمثل الشعب المصري، فيدخل أحدهما البوليس، ويدخل الآخر الحربية، فيصبح لديه ولدان من العسكر، جيش وشرطة!! فضلا عن تقديم ضابط الجيش، وإظهاره بالمظهر البطولي أكثر من الشرطي، وهو ما أراده العسكر، كما يظهر الضابط الوطني الكبير كمال ياسين في المشهد الشهير بكسر كوب الماء بيده عند إصابة حسين رياض بالشلل، إنها مزاوجة بين العسكرية، لكن لا على أساس المساواة، وإنما التفوق العسكري بعامة، وتفوق الجيش بخاصة.

ولم تعدم محطات أخرى من ظهور مشرف للضابط المصري، حتى وإن لم يكن موظفا توظيفا على الخط الدرامي كبطل، لكنه مؤثر وملفت في نفس الوقت، فبعد القبض على أحمد “عبد الحليم” بعد تناوله للخمور من غير أن يكون معه ثمنها يقتاده رجال الكباريه إلى القسم، فيقابل ضابط الشرطة “الطيب” زين العشماوي، الذي يقوم بإعطاء أحمد درس الحياة، أن بلدنا لم تعد تنظر للأنساب أو الأصول، بلدنا اتغيرت يا أحمد!! ويمثل له بنفسه، ويعطيه من ماله الخاص من أول راتب، ليبدأ حياة جديدة كمهندس، ويتسبب ضابط الشرطة “الطيب” في إفاقة أحمد، ورجوعه إلى صوابه.

لم تكن تلك المحطات إلا نماذج لوضع صورة مقدسة للعسكرية المصرية جيشا وشرطة، حتى وإن كانت مخالفة للواقع، بل مناقضة له، فلا أحد من أهل مصر ينكر أو يناقش في فساد جهاز الشرطة، لكن الجيش دائما حاول أن يبتعد عن مواطن خدش تلك القدسية، وما زال يحاول.

تحولات العصابة

عرفت البدلة تحولات كبيرة على مدى تاريخ حكم العسكر، كان فيلم “الله معنا” 1953 بداية الأفلام التي تعلي من قيمة الجيش، وقد سطعت نجوميته وتوهجت بدلته، وكانت بدلة شكري سرحان في فيلم “رد قلبي” 1957 إعلاناً عن عهد جديد، ذابت فيه الفوارق الاجتماعية، مما سمح بنهاية حب سعيدة جمعت بين الفلاح والـ “برنسيسة“!

في المرحلة الأولى من الانقلاب، كانت مقولة الجيش والشعب إيد واحدة سارية المفعول، حيث توالت الأفلام التي صوّرت الضابط كبطل ومنقذ للشعب، ولم ينج نجم مصري من إغراء البدلة، والقائمة طويلة تعاقب عليها أكثر من جيل، بدءاً من أنور وجدي وعماد حمدي ومحمود ذو الفقار وكمال الشناوي وعمر الشريف وأحمد مظهر وصولاً إلى فريد الأطرش.

ثم اهتزت صورة البدلة بعد هزيمة 67، وكانت مرحلة ما بعد 67 بداية طريق طويل من أفلام المحاسبة والمساءلة، بغض النظر عن أهواء صانعيها وصدق نواياهم، وبمعزل عن قيمتها الفنية ومصداقيتها، إلا أنه يبقى منها أفلام علامات كفيلم العصفور” 1972 ليوسف شاهين، حين تسخر العجوز من الضابط العائد من هزيمته: “الرصاصة طاشت والعصفور طار“.

وفيلم “القضية 68” 1968 لصلاح أبو سيف: “هدّها يا عم منجد وابنيها من جديد، وفيلم “شيء من الخوف” 1969 لحسين كمال، حين يخرج الفلاحون بمشاعل غضبهم ويصرخون بصوت واحد: “جوازعتريس من فؤادة باطل“!

ثم ظهرت سينما الرّدة، وكشّرت عن أنيابها صراحة، في معركة تصفية حسابات مع ما كان يسمى مراكز القوى بعد رحيل عبد الناصر سنة 1970م. كانت الحصيلة من 1977-1981: أفلام مثل “طائر الليل الحزين” ليحيى العلمي، “وراء الشمسلمحمد راضي، ” احنا بتوع الأوتوبيس” لحسين كمال، “العرافة” لعاطف سالم، الكرنك” لعلي بدرخان.

كشفت تلك الأفلام الصورة الوحشية الشهوانية لقيادات الجيش، وذابت القشرة وظهر القيح والقبح

ممثلا في العبثية والعربدة، وشيطنت السينما صورة الضباط بشوات الانقلاب الذين أضاعوا الأرض والعرض، في أفلام بألوان فاقعة، تستفز الجمهور وتفضح فساد العسكر، فيفرح الجمهور بهزيمة الجيش على الشاشة، وكأن الجيش هو جيش عبد الناصر وليس جيش الوطن!

في المرحلة الساداتية كانت قمة محاكمة البدلة في فيلم “زوجة رجل مهم” لمحمد خان سنة 87، حين تخيل الضابط الفاشي أحمد زكي أنه سلطة إلهية بيدها مصير البشر، وكذلك الحال مع مرحلة المخلوع مبارك، التي اختصرها الضابط الفاسد في فيلم “هي فوضى” ليوسف شاهين حيث ينتهي الفيلم بانتحاره.

 

* حفتر.. قصة جنرال انقلابي مهووس بالسلطة

في يوم 14 فبراير 2014 في عهد حكومة علي زيدان، قام الأمريكي من أصل ليبي اللواء متقاعد خليفة حفتر بأول محاولة انقلاب ضد الحكومة الشرعية في بنغازي، ودائما ما يرتبط ذلك بسعيه إلى الإطاحة بالسلطات الحاكمة في بلاده، وشارك حفتر العقيد المخلوع معمر القذافي في الانقلاب الذي أوصل الأخير لسدة الحكم عام 1969، قبل أن يحاول حفتر الانقلاب عليه عام 1993، وكررها قبل أن يعيد المحاولة في 16 مايو من العام ذاته، بسيناريو آخر. لكن العجب من كثرة محاولات حفتر الانقلابية يتلاشى سريعا بعدما يتبين أن الكتاب الوحيد الذي ألفه كان بعنوان: “رؤية سياسية لمسار التغيير بالقوة“.
ومنذ استيلاء الجنرال عبدالفتاح السيسي على السلطة في مصر، بانقلاب عسكري في يوليو 2013، ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، لم تترك الإمارات والسعودية فرصة إلا ودعمته سياسيا وماديا، حتى أصبح أحد أدواتهم في المنطقة. وبدأت الإمارات والسعودية باستخدام السفاح السيسي في تنفيذ مصالحهما حول الحرب بليبيا، وتقديمه لرفض أي شراكة عسكرية، أو سياسية، أو اقتصادية، بين حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، والمدعومة تركيا.

حفتر أسيرا
حفتر” ضابط سابق في الجيش الليبي ولد عام 1943، وحصل على العديد من الدورات العسكرية، منها “قيادة الفرق” في روسيا بامتياز، وكان من القادة العسكريين الذين أسهموا مع معمر القذافي في الانقلاب العسكري الذي أوصل القذافي إلى سدة الحكم عام 1969. وكان عضوا في مجلس قيادة الثورة الذي انبثق عن هذا الانقلاب.
وعُرف حفتر بميوله الناصرية العلمانية مثل أغلب مجموعة الضباط الوحدويين الأحرار التي شكلها القذافي عام 1964، والتي وضعت حدا للحكم السنوسي في ليبيا في الأول من سبتمبر 1969م. قاد حفتر الحرب التي دارت في ثمانينيات القرن العشرين بين ليبيا وتشاد بسبب الصراع على إقليم أوزو الحدودي بين البلدين، وكان ضمن مئات الضباط الليبيين الذين أسروا خلال إحدى المعارك العسكرية نهاية مارس 1987م.
بدأ حفتر يأخذ مسافة من نظام القذافي، وقاد بعض المساعي مع مئات من رفقائه العسكريين داخل سجون تشاد، توجت عام 1987 بالانخراط في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة للنظام الليبي، ثم تأسيس وقيادة «الجيش الوطني الليبي» الذي مثل جناحها العسكري، والمدعوم من الحكومة التشادية، وهو مجموعة مليشيات من عسكريين سابقيين وهو الجيش الذي شارك في محاولة انقلابية ضد القذافي عام 1993 وحكم على حفتر وقتها غيابيًا بالإعدام. لم يعمر «الجيش الوطني الليبي» بقيادة حفتر طويلا، فبعد وصول إدريس ديبي للسلطة في تشاد، تم تفكيك هذا الجيش، وتمكنت قوات أمريكية من تحريره في عملية لا تزال لغزا إلى اليوم، ولم تكتف بذلك بل منحته واشنطن الجنسية وحق اللجوء السياسي.

في ثوب الثورة
بعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 عاد إلى ليبيا، وتحديدا إلى بنغازي لينضم إلى جيش التحرير الوطني للمشاركة في الجهود العسكرية والسياسية الهادفة إلى إسقاط النظام.
وتولى لوقت وجيز قيادة جيش التحرير الذي أسسه الثوار، وبعد انتقادات لأداء هذا الجيش الذي تشكل في أغلبه من متطوعين ومن شباب لا خبرة لهم في الأعمال العسكرية، تم إسناد قيادة الجيش لوزير الداخلية السابق عبد الفتاح يونس العبيدي.
تردد أن حفتر ارتبط بعلاقات قوية مع بعض الدوائر السياسية والاستخباراتية الغربية، خاصة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إي) التي دعمته، وفق ما نقلت رويترز عن مركز أبحاث أمريكي.

الشغف بالانقلابات
ولعل شبكة العلاقات تلك هي التي أثارت نوعا من الخلاف بين الثوار بين مؤيد ومعارض لمنحه مكانة قيادية بارزة، وفي 14 فبراير 2014 أعلن اللواء المتمرد خليفة حفتر عن سيطرة قوات تابعة له على مواقع عسكرية وحيوية في البلاد، وأعلن في بيان “تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة، متبنيا ما أسماه “خارطة طريق” لمستقبل ليبيا السياسي في تماهٍ مكشوف مع ما قاله السفاح عبد الفتاح السيسي.
وأكد حفتر حينها “ما قمنا به ليس انقلاباً ولا نسعى لحكم عسكري، وإنما انسجاماً مع مطالب الشارع التي خرجت تطالب برحيل المؤتمر العام”، وسريعا ظهر رئيس الحكومة الليبية في حينها علي زيدان في كلمة متلفزة، ونفى حدوث أي انقلاب عسكري على الأرض، وقال “لا يوجد انقلاب ولا عودة إلى عصر الانقلابات، ولن تعود ليبيا إلى القيود“.
وأضاف “هناك تواصل بين الحكومة والمؤتمر الوطني العام، والسيطرة الكاملة على الأرض لوزارة الدفاع والمؤسسات الأمنية في الدولة”، مشيرا إلى أنه أصدر أوامره لوزارة الدفاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد حفتر، كما طالب الجيش الليبي اللواء المتمرد، الذي لم يعلن عن مكان وجوده، بتسليم نفسه للقضاء العسكري “من دون إراقة الدماء“.
وفي صباح الجمعة 16 مايو شنّت القوات التي تأتمر بأوامر حفتر عملية عسكرية أطلق عليها اسم “كرامة ليبيا” ضد مجموعات وصفتها بـ”الإرهابية” في بنغازي، وانتقلت العملية لاحقا إلى العاصمة طرابلس، وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات.
زرع الفوضى

ويقدم اللواء المتمرد حفتر نفسه باعتباره قائد “الجيش الوطني” و”منقذليبيا من الجماعات الإسلامية التي يتهما بـ”الإرهاب” وزرع الفوضى، مؤكدا أنه لا يسعى لتولي السلطة وأنه يستجيب فقط “لنداء الشعب“.
وفي إبريل 2019م شنت مليشيات حفتر عدوانا سافرا على العاصمة طرابلس، لكن الجيش الليبي الذي تقوده حكومة الوفاق تمكن بدعم واسع من تركيا من إلحاق هزائم مدوية بمليشيات حفتر وتمكنت من طردها تماما من الغرب الليبي. وفي أعقاب هذه الهزائم تراجعت مكانة حفتر وفقد مركزه في عيون كفلائه بالخليج ومصر. ومؤخرا اجتمع الفرقاء الليبيون وقرروا انتخاب حكومة انتقالية لتتولى إعداد البلاد لانتخابات عامة رئاسية وبرلمانية وسط ترقب من الجميع. لكن المؤكد أن أطماع حفتر في السيطرة على ليبيا وإقامة نظام عسكري على غرار تجربة الطاغية عبدالفتاح السيسي في مصر لا تزال تستحوذ على رأس حفتر ولن تفارقه إلا بالموت.

 

السيسي يأمر بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من المواد التعليمية.. الثلاثاء 16 فبراير 2021.. “فلانتين السيسي” إعلامه يحتفل ومصر الأولى عالميا في الطلاق

السيسي يأمر بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من المواد التعليمية.. الثلاثاء 16 فبراير 2021.. “فلانتين السيسي” إعلامه يحتفل ومصر الأولى عالميا في الطلاق

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة أستاذ جراحة بجامعة عين شمس معتقل في سجن طرة بفيروس كورونا

وفاة الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة العظام في جامعة عين شمس، عزت محمد كامل (70 سنة)، أثناء حبسه احتياطيًا في سجن طرة تحقيق، على ذمة قضية ملفقة اتهم فيها بقيادة جماعة أسست على خلاف القانون. وذلك بعد أسبوعين من تدهور حالته الصحية بسبب أعراض فيروس كورونا، بحسب منصة “نحن نسجل” الحقوقية، ومطالبات بإحالته إلى مستشفى لتلقي الرعاية الصحية.

وألقت قوة أمنية القبض على كامل من منزله في منطقة التجمع الأول بالقاهرة، يوم 18 ديسمبر 2020، وقامت بتفتيش منزله والتحفظ على هاتفه، ثم قاموا باصطحابه إلى أحد مقرات الأمن الوطني، إذ تم إخفاؤه لمدة 7 أيام، إلى أن ظهر في نيابة أمن الدولة يوم 26 ديسمبر، ليتم تجديد حبسه دوريًا من قبل النيابة.

وتدهورت الحالة الصحية لأستاذ الطب الراحل بعد حبسه لأكثر من شهر في سجن طرة تحقيق، ومنع زيارة عائلته، أو إدخال الأدوية له، إذ كان يعاني في سنه المتقدمة من جملة من الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم، ورغم تقدم محاميه بطلبين للنيابة لنقله إلى مستشفى لتلقي العلاج، لم تتم الموافقة حتى وفاته اليوم، وتنتظر أسرته عرض جثمانه على الطب الشرعي وتحقيق النيابة في سبب الوفاة.
ومنذ بداية العام الجاري، توفي 8 معتقلين في مصر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، وأربعة منهم توفوا خلال 72 ساعة. وكان أول ضحايا الإهمال الطبي في السجون هو رضا محمود الذي توفي في 9 يناير، بمركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية، وفي 11 يناير، توفي عبد الرحمن محمد عبد البصير العسقلاني، في سجن المنيا، وعلمت زوجته بالمصادفة بوفاته، ووجود جثمانه داخل مستشفى المنيا بعدما توجهت إلى زيارته، وفي 20 يناير، توفي عبد العال علي القصير (68 سنة)، الذي كان معتقلا في سجن برج العرب، داخل المستشفى الميرى بالإسكندرية، ولم تعلم أسرته بوفاته إلا مساء يوم 24 من نفس الشهر.

وشهد فبراير الجاري حتى الآن 4 حالات وفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز، كان أولهم جمال رشدي شمس، الذي توفي بمركز شرطة المنصورة نتيجة إصابته بفيروس كورونا في 3 فبراير، ثم توفي مصطفى أبو الحسن (58 سنة)، في مركز شرطة ميت غمر بمحافظة الدقهلية نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وفي 4 فبراير، توفي محمود العجمي داخل مستشفى الصدر في المنصورة نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وفي نفس اليوم، توفي منصور حماد (61 سنة)، في سجن برج العرب، نتيجة إصابته بفيروس كورونا.

وسجّل خلال عام 2020 وحده وفاة 73 بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز، وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز، ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة، ويقدر عدد المسجونین السیاسیین في مصر بـ60 ألف سجين ومحبوس احتياطيًا

 

*قرارات قضائية

نظرت محكمة جنايات القاهرة بدائرة ارهاب اليوم أمر تجديد حبس المهندس يحي حسين عبد الهادي ورجب علي عبد الحافظ في القضية 277 لسنة2019 حصر تحقيق أمن الدولة ولم يصدر القرار حتي اﻷن.

جددت نيابة كفر صقر بمحافظة الشرقية حبس رضا عبد الرحمن لمدة 15 يوم علي ذمة القضية 3418 لسنة 2020 جنح أمن دولة طوارئ

 

*عاطف سالم أحدث الضحايا.. القتل بالتعذيب في سجون السيسي لا يتوقف

رغم الانتقادات الأممية والدولية لسجل مصر الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان في عهد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، والتي كان آخرها انتقاد الأمم المتحدة لانتهاكات مصر لحقوق الإنسان، في نفس الوقت يسارع السيسي ونظامه جرائمه بحق المعتقلين، ويشحذ جهود قواته الأمنية للتنكيل بالمعتقلين وسجناء الرأي.

وكان آخر تلك الجرائم قتل المحاسب “عاطف إبراهيم السيد سالم” 57 عاما داخل جهاز الأمن الوطني في محافظة الشرقية خلال تعذيبه وسط محاولة للتكتم من قِبَل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب على جريمة القتل. وبحسب منظمة “نحن نسجل” فإن الوفاة حدثت الإثنين الماضي 8 فبراير أثناء تعذيبه من قِبَل ضباط الجهاز بعد اختطافه من كمين أمني بمدينة العاشر من رمضان مساء السبت 6 فبراير الجاري.
وتم نقل جثمانه في سرية تامة إلى مستشفى التأمين الطبي بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية. ولم يُبلغ الأمن أسرته إلا بعد وفاته بيومين ليطلبوا منهم التوجه لاستلام جثمانه، كما أجبروهم على إجراء مراسم الدفن ليلًا ومنعهم من رؤيته.

وفي السياق ذاته، قالت “الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمخفيين قسريا” في مصر (حقهم) إن “إبراهيم”، لقى حتفه بسبب التعذيب عقب اختطافه من قبل قوات الأمن. ونقلت عن أسرة الشهيد، قيام جهات أمنية الأربعاء الماضى بمهاتفة زوجته لاستلام جثمانه، ومنعوا الأسرة من معاينة كامل الجثمان أو حضور الغسل والتكفين، وسمحوا لابنه بمعاينة وجهه فقط، ثم أجبروا الأسرة على الدفن ليلا.
المشهد السابق تكرر في أكثر من منطقة ومحافظة، بلا توقف منذ الانقلاب العسكري، حيث منح السيسي كل الضباط في الشرطة والجيش صلاحيات واسعة لقتل أي مواطن دون خوف من حساب أو مساءلة من أجل تثيبت أركان حكمه العسكري الفاشي.

وكان لافتا مقتل المواطنين عويس الراوي وطلعت شبيب ومجدي مكين بأدوات التعذيب ذاتها، أو خارج إطار القانون، لم يقدم القتلة إلى أي جهة تحقيق أو محاكمة في برهان ساطع على أن النظام يحمي ضباطه المجرمين وكلابه الشاردة.

ويقبع في مصر نحو 120 الف معتقل سياسي بسحون الانقلاب، وقتل السيسي في داخل معتقلاته ومراكز الاحتجاز وأقسام الشرطة آلاف المصريين بالتعذيب والإهمال الطبي خارج إطار القانون، وسط روايات أمنية ملفقة بأن الضحايا كانوا مصابين بأمراض سابقة أو قتلوا إثر مشاكل صحية أو محاولة هروب أو غيرها من الأسباب الواهية، التي لا تبعد كثيرا عن ظروف السجن غير القانونية والمنع من الطعام والدواء والتريض وحتى الحق في زيارة الأهل والأقارب التي يحرم منها آلاف المعتقلين.

 

* أحكام جائرة في 28 قضية بالشرقية

أصدرت، الإثنين، محكمة جنح  أمن دولة طوارئ بلبيس، أحكام جائرة بين السنتين والـ5 سنوات في 28 قضايا بالشرقية

 – الحكم (سنتين) للقضايا الآتية:

1- القضية رقم 7084 لسنة 2020 وفيها رضا إبراهيم أبو العيون

2- القضية رقم 7085 لسنة 2020 وفيها أحمد جمعة أحمد جمعة

3- القضية رقم 7076 لسنة 2020 وفيها هيثم نجيب محمد

4- القضية رقم 7110 لسنة 2020 وفيها علاء السيد عبد الله

5- القضية رقم 6509 لسنة 2020 وفيها محمد منير

6- القضية رقم 7720 لسنة 2020 وفيها عبد الرحمن عبد الباسط السيد

7- القضية رقم 7496 لسنة 2020 وفيها عبد الرحمن محمد أحمد

8- القضية رقم 7497 لسنة 2020 وفيها أحمد حامد عودة

9- القضية رقم 6786 لسنة 2020 وفيها إسلام محمد مصطفى

10- القضية رقم 6510 لسنة 2020 وفيها أسامة محمد نبيل

11- القضية رقم 6511 لسنة 2020 وفيها السيد أحمد جمعة

12- القضية رقم 6512 لسنة 2020 وفيها عبد المحسن متولي محمد

13- القضية رقم 6513 لسنة 2020 وفيها محمد صلاح محمود عطية

14- القضية رقم 7080 لسنة 2020 وفيها تامر محمد أمين

15- القضية رقم 6514 لسنة 2020 وفيها سعد عبد الحليم

16- القضية رقم 7083 لسنة 2020 وفيها محمد قاسم إبراهيم

17- القضية رقم 7717 لسنة 2020 وفيها حمادة صابر محمد علي

18- القضية رقم 7718 لسنة 2020 وفيها إسلام محمد إبراهيم 

19- القضية رقم 7719 لسنة 2020 وفيها مجدي سعد الصادق

20- القضية رقم 7551 لسنة 2020 وفيها حسن سليمان محمد

21- القضية رقم 7552 لسنة 2020 وفيها عبد الحميد يحيى

22- القضية رقم 6515 لسنة 2020 وفيها عيد السيد يوسف

23- القضية رقم 6516 لسنة 2020 وفيها محمد وصفي أحمد

24- القضية رقم 6664 لسنة 2020 وفيها علي توفيق علي

25- القضية رقم 6666 لسنة 2020 وفيها سمير عبد الوهاب

26- القضية رقم 6667 لسنة 2020 وفيها محمد فهمي عبد الغني

27- القضية رقم 7079 لسنة 2020 وفيها محمد عيسى أحمد

 – الحكم 5 سنوات

28– على القضية رقم 4665 لسنة 2020 وفيها أحمد فاروق محمود عبد العليم

 

* بعد حصولهم على البراءة.. إعادة تدوير 4 بالعاشر

قامت داخلية السيسي بالعاشر من رمضان، بإعادة تدوير 4 معتقلين في قضايا جديدة بعد حصولهم علي البراءة، وبعرضهم علي النيابة العامة، قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في تهم باطلة وهم:-

1- عبدالرحمن السيد عبدالرحمن

2- العربي السيد سليمان

3- أحمد محمد فوزي

4- محمد أحمد سليم

 

*اعتقالات بكفر الشيخ والشرقية وإخفاء قسري منذ 3 سنوات لشقيقين

واصلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، وشنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها، حيث اعتقلت مواطنين اثنين استمرارا في نهجها الاستبدادي منذ انقلاب 3 يوليو 2013م. ومؤخرا تنفذ أجهزة السيسي الأمنية حملة ضارية تستهدف كل من سبق اعتقاله منذ الانقلاب حتى اليوم.

وذكر شهود عيان من الأهالي أن الحملة روعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل كل من “فتحى جلوه وشريف عرفة” واقتادتهما لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

في ذات السياق، تخفى قوات الانقلاب بكفر الشيخ الشاب “محمد عبدالناصر ضافر” 23عاما لليوم الــ”8″ على التوالي منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب خلال حملة مداهمات على بيوت المواطنين ببلطيم يوم 7 فبراير الجاري (2021م) حيث تم اقياده لجهة غير معلومة حتى الآن. وحمل أهالي الضحايا وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن كفر الشيخ مسئولية سلامتهم، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهم، وسرعة الإفراج عنهما، واحترام القانون وحقوق الإنسان.

فيما نددت «رابطة أسر المعتقلين بكفر الشيخ» بتواصل الانتهاكات وجرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين، وجددت المطالبة بالحرية لجميع المعتقلين بينهم عبدالناصر موافى، نقيب المعلمين ببلطيم، القابع فى سجون العسكر منذ ما يزيد عن 6 سنوات منذ اعتقاله يوم 1مايو 2015م، وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة له بها؛ ليصدر عليه حكم جائر من محكمة عسكرية بمجموع أحكام 17 سنة

وفى الشرقية، شنت قوات الانقلاب حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمركز بلبيس وعدد من القرى واعتقلت (محمد حين سند) من قرية حفنا، وكان قد سبق اعتقاله وإخلاء سبيله بكفالة منذ نحو شهرين، ليتم إعادة اعتقاله دون سند من القانون.

فيما ظهر المعتقل خالد محمد متولى سعد أثناء عرضه على نيابة الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان بعد إخفائه منذ اعتقاله الأربعاء الماضى من مقر عمله بمدينة العاشر من رمضان، ولفقت له اتهامات ومزاعم معتادة، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

كما قررت النيابة ذاتها الحبس 15 يوما لــ5 مواطنين آخرين بينهم 3 معتقلين جدد وهم ” محمد أحمد أبوالمجد، سعيد خميس مراد، عبد الله محمد إسماعيل، يضاف إليهم “حسام ضياء شعبان، عمر أمين عليوة”، وكلاهما تم إعادة تدويره على قضية هزلية جديدة بنفس الاتهامات والمزاعم المعلبة، بينها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

وجددت حملة «أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة بالكشف عن الشقيقين أحمد وأسامة محمد السيد محمد السواح بالتزامن مع مرور 3 سنوات على جريمة اختطافهما من قبل قوات الانقلاب واقتيادهما لجهة غير معلومة حتى الآن.

كانت ميلشيات الانقلاب قد اختطفت الشقيقين أحمد محمد محمد السيد محمد السواح، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر، وشقيقه أسامة، أولى هندسة مدني، منذ تاريخ 13 فبراير 2018م، ومنذ ذلك التاريخ ترفض الكشف عن مكان احتجازهما دون سند من القانون.

 

* برلمان السيسي يوافق على الاقتطاع من رواتب الموظفين لتكريم “ضحايا الأمن”

فرض برلمان الانقلاب تشريعا جديدًا يشرعن نهب أموال الشعب، حيث وافق، اليوم الثلاثاء، بصفة نهائية على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء “صندوق تكريم ضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم”، والذي يقضي باقتطاع نسبة جديدة من رواتب جميع العاملين في الدولة؛ سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، أو البنوك، تحت ذريعة تنمية موارد الصندوق.

ونصّ التعديل على “خصم نسبة خمسة من عشرة آلاف من رواتب جميع العاملين في الجهات العامة، وهيئات القطاع العام، وشركاته، وشركات قطاع الأعمال العام؛ وما يتبع هذه الجهات والهيئات والشركات من وحدات ذات طابع خاص، والصناديق الخاصة، والعاملين لدى الشخصيات الاعتبارية الخاصة الذي تسري بشأنهم أحكام قانون العمل؛ مع استثناء العمالة غير المنتظمة أو باليومية”.

كما نص على “فرض ضريبة قيمتها خمسة جنيهات على الخدمات أو المستندات التي تقدمها أو تصدرها الجهات العامة، وهيئات القطاع العام، وشركاته، وشركات قطاع الأعمال العام، والشركات المملوكة بالكامل للدولة، أو التي تساهم فيها بنسبة تزيد على 50% بناءً على طلب ذوي الشأن.

وتشمل هذه الضريبة تذاكر حضور المباريات الرياضية، والحفلات، والمهرجانات الغنائية، إذا كانت قيمة التذكرة تبلغ 50 جنيهاً فأكثر”.

وتشمل الضريبة أيضاً: “طلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية، وكراسات الشروط للمناقصات والمزايدات، وفق أحكام قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة، بالإضافة إلى عقود المقاولات والتوريدات؛ استناداً إلى أحكام قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة”.

كذلك تشمل: “طلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية أو إدارية من الأراضي، أو الوحدات التي تتيحها الدولة، وطلبات الاشتراك في النوادي وتذاكر الرحلات الجوية”. ويؤدي كل طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي مساهمة تضامنية مقدارها خمسة جنيهات سنوياً، تزيد إلى عشرة جنيهات سنوياً في مراحل التعليم الجامعي؛ وتؤول حصيلة هذه المساهمات إلى موارد صندوق “أسر ضحايا الجيش والشرطة”.

كما نص القانون على “توفير الاشتراك والتجديد مجاناً في مراكز الشباب والأندية والمنشآت الرياضية، التابعة لوزارة الشباب والرياضة، والأنشطة الرياضية المختلفة لأسر ضحايا العمليات الحربية والأمنية؛ وإتاحة الدخول المجاني لهم إلى جميع المتاحف، والمتنزهات، والحدائق، والمسارح، وقصور الثقافة التابعة للدولة”.

يُذكر أن البرلمان قد وافق على تشريع حكومي باقتطاع نسبة 1% من مجموع الرواتب والأجور الأساسية والوظيفية والشاملة لجميع العاملين في الدولة، و0.5% من رواتب أصحاب المعاشات التي تزيد على 2000 جنيه شهرياً لمدة عام، بدءاً من أول يوليو 2020، بحجة مواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن تفشي وباء كورونا.

كما وافق على فرض رسوم على جميع العاملين في الدولة، تراوح بين خمسة وعشرة جنيهات شهرياً بحسب الدرجات الوظيفية. وفرض مساهمة تكافلية قيمتها خمسة جنيهات سنوياً، لكل طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي، الحكومي أو الخاص، تزيد إلى عشرة جنيهات للطلاب في مراحل التعليم الجامعي، إضافة إلى رسم قيمته خمسة جنيهات على استخراج رخصة القيادة بجميع أنواعها، وتسيير المركبات بجميع أنواعها، واستخراج شهادة صحيفة الحالة الجنائية، وغيرها من الخدمات العامة الأخرى؛ لصالح تمويل الصندوق.

 

* السيسي يأمر بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من المواد التعليمية

قال نائب وزير التربية والتعليم “رضا حجازي” أمام البرلمان الجديد، إن السيسي يوجه الوزارة بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة من مادة اللغة العربية والتاريخ، واقتصارها على مادة الدين فقط، بذريعة أن ذلك يعمل على نشر “الأفكار المتطرفة”.

وأعلن نائب وزير التعليم، موافقة الوزارة على اقتراح قدمه النائب “فريدي البياضي” بشأن تدريس مادة جديدة تتضمن القيم المشتركة بين الدين الإسلامي والمسيحية واليهودية، إضافة إلى تدريس مبادئ التسامح والعيش المشترك في مختلف مراحل التعليم الأساسي، وفق مقترحه.

وصرح “البياضي” أن هناك خطورة حقيقية في وضع النصوص الدينية في مواد اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا، معتبرًا أن ذلك “يعطي مجالًا للمعلمين غير المؤهلين لتفسير هذه النصوص تفسيرات متطرفة وهدامة”، حسب قوله.

وطالب وزارة التربية والتعليم بوضع خطة لمناهضة “التطرف”.

وتابع “البياضي” أن هناك حالة من التجاهل للحقبة القبطية في مناهج التاريخ، مضيفًا أنه طالب السيسي ووزارة الأوقاف والأزهر بتجديد الخطاب الديني، ومعتبرًا أن “التجديد يجب أن يبدأ من مادة الدين في مراحل التعليم الأساسي”، حسب تصريحه.

 

* خبير يكشف عن مخاطر كبيرة تنتظر مصر من إثيوبيا

حذر الرئيس الأسبق لقطاع الموارد المائية بوزارة الري المصرية عبد الفتاح مطاوع من مخاطر كبيرة، قد تقع على مصر والسودان بعد إعلان إثيوبيا نيتها الشروع في الملء الثاني لسد النهضة.

وقال مطاوع: “عندما وقعت مصر والسودان على اتفاق المبادئ مع إثيوبيا لم يكن لديهما أي مشكلة في أن تقوم إثيوبيا بتوليد الكهرباء بشرط أن يكون هناك إطار قانوني ملزم بعمليات الملء والتشغيل والإدارة، وبدأت أديس أبابا في تنفيذ الشق الأول من الاتفاق وهو البناء وتنكرت لباقي البنود“.

وأضاف لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”: “المشكلة الحالية الآن تكمن في تصريحات وزير المياه الإثيوبي الذي أعلن أن بلاده ستقوم بعملية الملء الثاني لسد النهضة في الصيف القادم سواء كان هناك اتفاق مع القاهرة والخرطوم أو لم يكن، وبالتالي هو يسقط من الاتفاق الموقع في 2015 الجزء الذي يعلم جيدا أنه سوف يضر بمصالح مصر والسودان، وما حدث العام الماضي في الملء الأول لا يمكن مقارنته بما هو قادم، حيث كان هناك فيضان وكميات كبيرة من المياه، ولم تكن هناك مشكلة خطيرة ومع ذلك تعرضت السودان لمخاطر في عملية توليد الكهرباء في سد الروصيرص، وتعرضت محطات مياه الشرب في الخرطوم لمشاكل نتيجة القرار الأحادي بعملية الملء الأول“.

وتابع: “عملية الملء الثاني للسد تحتاج إلى 13 ونصف مليار متر مكعب من المياه، فإذا ما تمت تلك الخطوة دون إخطار السودان الذي يقوم بتشغيل سدوده والتي هى بالقطع بعد سد النهضة، وهو يتعامل في التشغيل عن طريق البيانات اليومية التي تأتي من أعالي النيل الأزرق، فإذا ما انفردت إثيوبيا بالملء الثاني دون تنسيق مع السودان وإخطارها بالبيانات اليومية بعملية ملء سد النهضة ومعرفة نهاية فترة الملء حتى يستطيع السودان أخذ احتياطاته، ما لم يحدث هذا فستكون هناك مشكلة كبيرة وتعد إعلان حالة حرب على السودان“.

واستطرد قائلا: “أما الجزء الثاني من النتائج والذي يتعلق بإجراء الدراسات البيئية للسد، ولو تم الوصول إلى نهاية الملء الثاني، وأن تقدر المياه خلف السد بـ 18 ونصف مليار متر مكعب، فإذا حدثت أي مشكلة في سد النهضة، هذا يعني تدمير كامل للسدود السودانية، نحن الآن أمام مشكلة خطيرة جدا بالنسبة للسودان، وما لم يكن هناك حل واتفاق على قواعد الملء والتشغيل قبل يوليو القادم ستكون هناك مشكلة كبرى، لذا يجب على المجتمع الدولي والإقليمي حسم القضية مبكرا“.

وأشار مطاوع إلى أنه “لم تشعر مصر بأي مشاكل في الملء الأول للسد العام الماضي نظرا لوفرة الأمطار والفيضان، لكن المشكلة تكمن في سنوات الجفاف العالية، وهذا العام أيضا لن تشعر مصر بخطورة كبيرة، والسد العالي بإمكانه تعويض أي نقص حاليا، لذا فإن التأثير السلبي للسد على مصر لن يكون بدرجة تأثيره المباشر على السودان، ونسعى إلى عدم قيام أديس أبابا بالملء الثانى قبل التوصل إلى اتفاق ملزم تجنبا للمخاطر السلبية على كل من مصر والسودان“.

وكان وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، قد كشف عن الموقف المائي للبلاد وخطة الوزارة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد وعلى رأسها سد النهضة الإثيوبي.

 

*في أزمة سد النهضة إثيوبيا تتشبث باتفاق المبادئ ويتمسك العسكر بالمفاوضات

خلال الأيام القليلة الماضية، شددت الحكومة الإثيوبية على تمسكها الكامل بالتنازلات التي قدمها رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي لأديس أبابا في مشروع سد النهضة الكارثي، وذلك بالتأكيد على تمسكها باتفاق المبادئ الذي جرى التوقيع عليه في مارس 2015م بالعاصمة السودانية الخرطوم، وهو الاتفاق الذي شرعن بناء السد رغم أنه مخالف للقانون الدولي للبحار. في المقابل، أقر سامح شكري وزير خارجية حكومة الانقلاب، أن مساء التفاوض لم يحقق شيئا ولم يصل إلى النتائج المرجوة لكنه في ذات الوقت شدد على تمسك حكومته باستئناف مسار المفاوضات تحت رئاسة الكونغو التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية فإن “شكري” يؤكد على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم قبل تنفيذ المرحلة الثانية من الملء، وذلك من خلال إطلاق مسار مفاوضات جاد، وبما يراعي مصالح الدول الثلاث، مؤكدا أن الدولة المصرية عبّرت عن إرادتها السياسية الخالصة للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في ذات الوقت حقوق مصر ويؤمن دولتي المصب من مخاطر وأضرار هذا السد.

وحول أسباب تمسك إثيوبيا باتفاق المبادئ، يؤكد مراقبون وخبراء أن أديس أبابا بادرت برفض أي مقترح يتعلق بتجاوز اتفاق إعلان المبادئ، وأكد وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بيكلي، الأسبوع الماضي، تمسك بلاده بالاتفاق، متهما مصر والسودان في الوقت ذاته، بالتسبب في فشل المفاوضات. وكشف الوزير الإثيوبي أن بناء سد النهضة وصل إلى 78.3 بالمئة، وأنه من المتوقع أن يخزن السد 13.5 مليار متر مكعب من المياه إضافية في موسم الأمطار القادم، أو ما يعرف بعملية الملء الثانية، رغم عدم التوصل لاتفاق ثلاثي.

الانسحاب من المفاوضات

وكانت تقارير صحفية نقلت عن مصادر دبلوماسية مصرية طرح مصر والسودان لخيار الانسحاب من اتفاقية المبادئ سواء بشكل ثنائي أو منفرد، ولم تؤكدها أو تنفيها أي مصادر رسمية.
وكان رئيس الانقلاب قد وقع في 23 مارس 2015، على “اتفاقية إعلان المبادئ، التي بموجبها تعترف مصر رسميا بحق إثيوبيا الشرعي في بناء سد النهضة مقابل تعهد أديس أبابا بإشراك مصر في إدارتها للسد. ويشمل الاتفاق عشرة مبادئ أساسية تتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية؛ مثل: التعهد بعدم إحداث ضرر ذي شأن لأي دولة، والاستخدام المنصف والعادل للمياه، والتعاون في عملية الملء الأول لخزان السد، وتشغيله السنوي.

ويؤكد الاتفاق عدم المساس بالاتفاقيات التاريخية لمياه النيل، ولا يتناول حصص المياه أو استخداماتها، إنما يقتصر فقط على ملء وتشغيل السد، على أن يعقب اتفاق المبادئ اتفاقات أخرى.

وبحسب محمد عماد صابر، عضو لجنة العلاقات الخارجية ببرلمان الثورة المصري، فإن أثيوبيا تتمسك باتفاق المبادئ لأمرين بارزين: الأول أنه منح السد غطاء من الشرعية ويمثل موافقة مصر والسودان ضمنيا على بناء إثيوبيا سدودا أخرى، والثاني أن صياغة الوثيقة وبنودها تمنح إثيوبيا قراءة مطاطة وحمالة أوجه لبنودها”. وبحسب خبراء فإن توقيع السيسي قد منح أديس أبابا فرصة الحصول على تمويلات من مؤسسات دولية دول ثرية كانت تتحفظ قبل الاتفاق على عمليات التمويل لأن السد يخالف القانون الدولي لعدم موافقة مصر على بنائه.

ويفضل “صابر” الانسحاب من اتفاق المبادئ والعودة إلى المربع “صفر”،؛ ردا على التعنت والتلكؤ الإثيوبي والانتهاكات المتواصلة للاتفاق من جانب أديس أبابا؛ وبالتالي يتم سحب المشروعية القانونية عن عمليات إنشاء السد وفقا للقانون الدولي، وتدويل الأزمة أمام مجلس الأمن وفقا للبند السابع، لكنه يستدرك بأن “هذه الخطوة ستواجه رفضا دوليا، وعليه فإن خيار الانسحاب خيار مطروح ولكنه لن يحل المشكلة، فالسد أصبح أمرا واقعا وأصبحت المياه خلفه، والخيار العسكري مستبعد لأن النظام العسكري في مصر أو السودان لا يملكان قرارهما، فالقرار تملكه القوى الكبرى وتتحكم فيه وفق مصالحها“.

ضعف موقف القاهرة

وفقا للدكتور أحمد المفتى، خبير القانون الدولي والعضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبى، فإن السيسي ارتكب حماقة كبرى بالتوقيع على اتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015م، للأسباب الآتية:
1)
المشروع الإثيوبى كشف عن تقصير مصرى سودانى 100%، لأن البلدين تجاهلا أن أساس أى مشروع مائى على الأنهار الدولية المشتركة، يعتمد على المدخل القانونى، وتقدير الوزن القانونى قبل الشروع فى تنفيذ المشروع.
2)
الاتفاق أدى إلى تقنين أوضاع سد النهضة، وحوله من سد غير مشروع دولياً إلى مشروع قانونياً.
3)
ساهم فى تقوية الموقف الإثيوبى فى المفاوضات الثلاثية.
4)
أضعف الاتفاقيات التاريخية، ولا يعطى مصر والسودان نقطة مياه واحدة.
5)
تمت صياغته بما يحقق المصالح الإثيوبية فقط، وحذف الأمن المائى، ما يعنى ضعفا قانونيا للمفاوض المصرى والسودانى.

لغز البند رقم 10

يجمع خبراء القانون الدولي أن البند رقم “10” في اتفاق المبادئ الذي وقع عليه السيسي في الخرطوم مارس 2015م، يمنح الطرف الإثيوبي وضعا قويا للغاية؛ لأنه قيد فكرة تدخل طرف رابع أو وسيط بين أطراف الأزمة الثلاثة “مصر وإثيوبيا والسودان” كما قيد اللجوء إلى التسوية القانونية عبر القضاء الدولي سواء أمام محكمة العدل الدولية أو القانون الدولي.

وتنص الققرة “أ” من المادة “10” على «تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتها الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أوالتفاوض وفقًا لمبدأ حسن النوايا. وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، والوساطة، أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول/رئيس الحكومة”».

وثمة أمران:

الأول: “ضرورة موافقة جميع الأطراف” على طلب التوفيق أو الوساطة، عبر استخدام عبارة «مجتمعين» ما يعني أن مصر لن تستطيع تمرير أي قرار خاص بالسد بصورة منفردة، كما أن تحقق هذا التوافق “الإجماع” أمر في غاية الصعوبة، ناهيك عن أن التسوية ستكون سياسية أيضًا من خلال طلب التوفيق” الذي يعني تشكيل لجنة لبحث النزاع من جميع جوانبه وتقديم تقرير للدول المعنية يقدم اقتراحات معينة غير ملزمة للأطراف المعنية “، أو الوساطة وتعني تدخل طرف خارج، وله المشاركة في المفاوضات وتقديم اقتراحات للحل غير ملزمة” ، أما ما سوى ذلك فيتم رفعه لرؤساء الدول والحكومات للدول الثلاث لاتخاذ ما يلزم.

الثاني، أنه كان يمكن النص على الوسائل القانونية للتسوية مثل التحكيم والقضاء الدولي ولكن لم يتم النص عليها لرفض إثيوبيا المسبق لذلك. ومعنى هذا أنه لن يتم اللجوء للتحكيم أو القضاء الدولي رغم أنهما إحدى الأدوات التي نصت عليها المادة 33 من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997الخاصة بالاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية، والتي استند اليها إعلان المبادئ في معظم بنوده، لكن يبدو أن اثيوبيا سعت لإفراغ بعض هذه الاتفاقية الدولية من مضمونها أو تحويرها بما يتوافق مع أهدافها، وللأسف وافقت مصر على ذلك. معنى هذا أن حلول الأزمة ستبقى رهينة بالجهود الدبلوماسية فقط. فلن تتمكن مصر وفق بنود اتفاق المبادئ من اللجوء إلى الوساطة أو التحكيم الدولي أو طلب التدخل من الاتحاد الإفريقي أو مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية لعدم النص على ذلك في الاتفاق الكارثي ، وإذا حدث بعد جهود مضنية فلن يكون قراراها إلزاميا.

 

*المال السايب استاد القاهرة نموذج صارخ للفساد في دولة العسكر

تواصل دولة الانقلاب العسكرى طرح مزيد من العفن المتغلغل فى مفاصل وأركان الدولة البوليسية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، تجد “استاد القاهرة” وهو مؤسسة بما تحمله الكلمة من معنى تعوم فى بحر من الفساد، حيث كشفت تحقيقات سرية عن وجود فساد داخل الإدارة المعنية بالهيئة (استاد القاهرة) بلغت 36 مليون جنيه مديونات لها.

وكشفت التحقيقات في القضية رقم 141 لسنة 62 قضائية عليا عن رفض الاتحادات الرياضية سداد مديونياتها لـ”استاد القاهرة” والتي بلغت قيمتها 36.3 مليون جنيه في 30 يونيو 2019، وأن مدير عام الشئون المالية والإدارية بالهيئة العامة لـ”إستاد القاهرة” خلال الفترة من عام 2018 حتى 24 نوفمبر 2019 لم يؤد العمل المنوط بدقة، وخالف القواعد والأحكام المالية بما من شأنه المساس بمصلحة مالية للدولة.

“36” مليون جنيه

أنشئ استاد القاهرة عام 1958، وقد وضع تصميمه المهندس الألماني فيرنر مارش، وتم تسميته “إستاد ناصر”، واكتمل البناء، وتم الافتتاح عام 1960م. ويقع الاستاد شمال شرق القاهرة، وعلى بعد 10 كيلومترات من مطار القاهرة الدولي، وتبلغ سعته 75 ألف متفرج، وقد تم تجديده عام 2004 بتكلفة بلغت 150 مليون جنيه، حتى يكون مطابقا للمعايير الأولمبية.

وأضافت التحقيقات أن الموظف المتهم ارتكب مخالفات مالية وإدارية جسيمة ترتب عليها عدم إقامة دعاوى قضائية ضد الاتحادات الرياضية رغم رفضها سداد مديونيتها للهيئة جهة عمله، والتي بلغت قيمتها 36.3 مليون جنيه في 30 يونيو 2019، وأن الموظف المتهم تقاعس عن العرض على رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لاستاد القاهرة برفض الاتحادات الرياضية سداد المديونية المستحقة عليهم للهيئة جهة عمله، والتي بلغت قيمتها 36.3 مليون جنيه في 30 يونيو 2019.

وأكدت التحقيقات أن المتهم خالف قرار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لاستاد القاهرة بمحضر الاجتماع الخاص بعام 2010، وذلك بإكمال مخاطبة المجلس القومي للرياضة بشأن المديونيات المستحقة على الاتحادات الرياضية، وخاطبها مباشرة دون تفويض بذلك، مما عطل تحصيل هذه المديونيات.

أكذوبة تطوير الإستاد

ويضم استاد القاهرة مجمعا للصالات المغطاة والصالة المكشوفة، ومجمعا للتنس وآخر للإسكواش، كما أنه يشمل مجمع الملاعب الفرعية ومجمع حمامات السباحة واستاد الهوكي والفروسية.
وقبل أشهر، تم تطوير غرف الملابس للفرق مدعمة بدورات مياه حديثة وجاكوزي على أحدث مستوى عالمي، وكل فريق له مع غرفة الملابس غرفة أخرى للمدير الفني للفريق، وهناك منطقتان للإحماء والتسخين للاعبين قبل انطلاق المباريات، بها نجيل طبيعي من نفس نجيلة الملعب الذي تقام عليه المباريات، بخلاف 4 غرف أخرى مخصصة للحكام وأخرى للكشف عن المنشطات وثالثة للأولاد الذين ينزلون مع اللاعبين للملعب، ورابعة للعيادة الطبية، بالإضافة إلى شاشات عملاقة وتغيير أرضية الملاعب.

إهدار مليار جنيه

وكشف تقرير صحفي عن قضية فساد وإهدار للمال العام بهيئة إستاد القاهرة، بقيمة مالية تصل لأكثر من مليار جنيه. وقال التقرير، الذي نُشر على موقع الفجر الرياضي”، أحد أذرع الانقلاب الإعلامية:

إن مليار جنيه قد ألقيت على الأرض وضاعت سدى؛ بسبب توجيهها إلى أمور لا يمكن المحاسبة عليها مثل الحفاظ على رونق وجمال الإستاد”. وتساءل مقدم التقرير: “كيف يعقل أن يتم إغلاق الإستاد برغم تكلفة الإنشاء والتجهيز الذى شهده الاستاد قبل عام للتحضير لفعاليات بطولة قارية، من المنتظر جني ملايين الجنيهات من الأندية التي تطلب اللعب عليه مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز”؟

بلاغ عن الفساد في الإستاد

وفي فبراير 2018، بدأت نيابة مدينة نصر ثان التحقيق في البلاغ المقدم من المحامي مصطفى شعبان محمد، ضد علي درويش المدير التنفيذي لهيئة استاد القاهرة. وقال مصطفى شعبان، إنه تقدم ببلاغ رقم 75 لسنة 2018 ضد علي درويش، يتهمه فيه بالكسب غير المشروع والتستر على الفساد وإهدار المال العام والإهمال في العمل واستغلال النفوذ.

وأضاف أنه استند إلى تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، والذي أثبت أن مدير هيئة استاد القاهرة لم يتخذ أي إجراء تجاه استمرار اللجنة الرياضية للعاملين بالهيئة في إهدار المال العام عمدا بالمخالفة للقانون، وتنازله وتراخيه عن مطالبة اللجنة الرياضية بمديونية تصل لأكثر من 5 ملايين جنيه سنويا منذ عام 2014، دون رقيب أو محاسبة أو اتخاذ أي إجراء يحفظ المال العام، وهي قيمة إيجار أراضي مواقف سيارات داخل الاستاد، بالإضافة إلى تسهيل الاستيلاء على المال العام؛ بسبب صرف منح ومكافآت مالية للعاملين في اللجنة الرياضية بالمخالفة للقانون، رغم أنها مناسبات غير رسمية.

وأوضح أن الاتهامات تضمنت أيضا إعطاء اللجنة الرياضية سلطة تأجير أراضي استاد القاهرة المملوكة للدولة، وتحصيل قيمة تأجيرها من أفراد وشركات، بالمخالفة لقانون المناقصات وتعليمات الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي أكد عدم أحقية هذه اللجنة في تأجير أراضي الهيئة، بما أنها ليس لها الحق بممارسة أي نشاط تجاري من الأساس، بجانب الإهمال في العمل وتعطيل طرح مزايدة ومناقصة استئجار الأراضي الخاصة بالاستاد، بعد انتهاء العقد المبرم بين هيئة الاستاد واللجنة الرياضية في 25 يوليو 2013، وذلك بالمخالفة للمادة 125 من قانون العقوبات؛ ما أدى إلى ضياع موارد مالية للدولة تصل إلى 150 مليون جنيه سنويا، وهي القيمة التجارية لتأجير أراضي الهيئة وعددها 7 قطع على شارع صلاح سالم وأمام جامع آل رشدان بمدينة نصر، وبمواقع متميزة تجلب للدولة أموالا طائلة.

 

*نسف خطة مرسى للاكتفاء الذاتى ..لماذا يتعمد السيسي تدمير الزراعة ؟

منذ اليوم الأول له في الحكم، سعى الرئيس الشهيد محمد مرسي لتحرير القرار المصري من كل تبعية أجنبية، وأعلن عن ذلك بقوله: “إذا أردنا أن نمتلك إرادتنا، فعلينا أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا.. تلك العناصر الثلاثة هى ضمان الاستقرار والتنمية وامتلاك الإرادة”، وكان ذلك في كلمة ألقاها على قادة الجيش الثانى الميدانى بمحافظة الإسماعيلية بعد شهر واحد من انتخابه رئيسا.

حقول مرسى

وفي أحد حقول القمح بقرية بنجر السكر، التابعة لمحافظة الإسكندرية، وفي مشهد لم تعهده مصر من رئيس قبله، افتتح مرسي موسم حصاد القمح في مايو 2013. وقال في هذا اليوم: “ننتج حتى لا يتحكم فينا أحد.. من يريد أن يكون عنده إرادة لازم ينتج غذاءه.. أوقفنا استيراد مليون طن من القمح”. ولم يكن ذلك كلاما مرسلا، ولا شعارات جوفاء. فقد تعهد الدكتور مرسي بالاكتفاء الذاتي من القمح في غضون 4 سنوات، ووفر استيراد مليون طن في أربعة أشهر. وزادت مساحة القمح 10%، وأخرجت الأرض بركتها، وزاد محصول القمح بنسبة 30% عن موسم 2012، بحسب إحصاءات وزارة الزراعة الأمريكية. وفي احتفاله بعيد العمال بمصنع الحديد والصلب الذي جرى تدميره مؤخرا على يد عصابة الانقلاب، جدد مرسي مشروعه النهضوي «لازم ننتج غذاءنا.. لازم ننتج دواءنا.. لازم ننتج سلاحنا».

أين مخططات الاكتفاء الذاتي؟
على العكس من ذلك، جاء الطاغية عبدالفتاح السيسي بانقلابه المشئوم في 3 يوليو 2013م ليدمر هذا المشروع النهضوي، ويعيد مصر إلى دائرة التسول والاستجداء حتى تبقى ضعيفة ذليلة منزوعة الاستقلال بمعناه ومفهومه الحقيقي الذي أكد عليه الشيخ الشعراوي عليه رحمة الله “من لا يأكل من فأسه فقراره ليس من رأسه”. يدلل على ذلك تصريحات رئيس قطاع الخدمات والمتابعة في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، عباس الشناوي، الاثنين 15 فبراير 2021م، الذي كشف أن مصر زرعت إجمالاً 3.42 ملايين فدان بالقمح في موسم الزراعة الذي ينتهي في 15 فبراير.

وأضاف الشناوي لوكالة “رويترز”، أن المزارعين لم يحققوا الهدف الذي توقعته الحكومة عند 3.5 ملايين فدان، لكن الكمية المزروعة ما زالت مرضية. وقال الشناوي إن المزارعين ليسوا ملزمين بزراعة محاصيل معينة، لذا فهم يختارون ما يرونه مجزيا من الناحية المالية، وإن موسم زراعة القمح يتزامن مع زراعة بنجر السكر والفول.

ياتي ذلك في الوقت الذي تُعَدّ فيه مصر المستورد الأكبر للقمح في العالم، وقد سجلت أسعار القمح العالمية أعلى مستوى لها منذ سنوات، مدعومة بقيود التصدير التي ستطبقها روسيا اعتبارا من فصل الربيع المقبل. وشكل القمح الروسي 80% من إجمالي واردات مصر الموسم الماضي، بإجمالي 2.5 مليون طن جرى شراؤها في أغسطس 2020. ويقترب مقياس العقود الآجلة حالياً من 230 دولاراً للطن، وهو أعلى كثيراً من السعر الذي اعتمدته مصر بنحو 199.5 دولارا في موازنة العام المالي الجاري.
هموم الفلاحين 

وفي مقاله «مستقبل أمن الغذاء فى مصر»، للدكتور نادر نور الدين المنشور بصحيفة المصري اليوم في 11 يناير 2018م، يؤكد أن مصر لا نكتفى ذاتيا من الغذاء إلا من الخضروات والفاكهة، محذرا من أن نسب الأمن الغذائى المنخفضة فى مصر تقتضى إعادة هيكلة القطاع الزراعى لإنتاج المزيد من الغذاء وحسن استغلال التربة والماء.

ويضيف أن نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح في عهد السيسي تصل إلى 30% فقط حيث تستورد مصر نحو 12 مليون طن سنويا، بسبب زيادة ربح المزارع من زراعة البرسيم عن القمح. نفس الأمر في الفول الذي تحقق مصر فيه 30% اكتفاء ذاتيا، وتراجع المساحات المزروعة من العدس حتى كادت تنعدم، وحتى اليوم لا تزال مصر تستورد 100% من احتياجاتها من زيوت الطعام و70% من الذرة الصفراء (نستورد 8.6 مليون طن) وكلتاهما زراعات صيفية، في حين تبقى الأرض خالية صيفا في كثير من الأحيان، بينما المساحات المحصولية تقتصر على زراعة الأرز فى حدود 1.5 مليون فدان، والقطن فى مساحة ربع مليون فدان وهو عالى استهلاك المياه ويفوق الأرز فى استهلاكه لها، ثم للأسف نزرع الباقى بالذرة البيضاء التى لا سوق ولا حاجة لها سوى البيع فى البلاجات والكورنيش كذرة مشوى، مطالبا باستبدالها بالذرة الصفراء وعباد الشمس وفول الصويا لتوفير العلف للحيونات والدواجن والأسماك.

 

*”فلانتين السيسي” إعلامه يحتفل ومصر الأولى عالميا في الطلاق

احتفلت مواقع الانقلاب الاخبارية وقنواته الفضائية الأحد الماضي بيوم الفلانتين”، وأفتت دار الإفتاء “السيسية” بجواز الاحتفال بالفلانتين، وقالت إن الاحتفال به ليس من التشبه بالكفار. يمكن تفسير هذا الاهتمام من جانب إعلام العسكر بأنه شكل من أشكال إلهاء المصريين بالتوافه، حرصا على ألا يكون لهم رأي في صناعة القرار الخاص بالوطن الذي يغرق منذ سبعة عقود هي عمر سيطرة العسكر على مفاصل البلاد بانقلاب 23 يوليو 1952م.

هذا الشكل من الاهتمام والاحتفال من جانب آلة العسكر الإعلامية يأتي في وقت عصيب وكأن المصريين قد انتهت محنتهم الاقتصادية ودوامة الغلاء والفقر التي أوقعهم فيها العسكر عمدا، لكن هل سألت منصات العسكر الاخبارية وأذرعهم الإعلامية عن سبب زيادة وانتشار نسب الطلاق في مصر عقب الانقلاب الأسود، والتى نستعرضها فى السطور القادمة.

طلاق بالكوم

الإحصاءات خارج تلاعب عصابة الانقلاب كشفت أرقاما مفزعة لنسبة الطلاق، بعضها قالت إن نسب الحالات المقدمة أمام المحاكم المثبتة بأوراق وغير المثبتة وصلت لمليون حالة سنويا وهو ما حاولت الحكومة نفيه رغم أن الأرقام الرسمية تؤكد أيضا أن هناك قفزة هائلة.

تلك القفزة خلقت مشكلة اجتماعية كبيرة في مصر حيث ينظر المجتمع للمطلق والمطلقة نظرة دونية مما يصعب حالة تكرار الزواج واستكمال الحياة الطبيعية بعد الطلاق ويخلق أزمات مجتمعية بشكل عنقودي متصاعد.

كانت معدلات الطلاق تتصاعد بنسب ضئيلة منذ نهاية حكم الرئيس المخلوع مبارك وخلال العام الذي تولى فيه الرئيس الشهيد محمد مرسي حتى عام 2013، كما سيتبين من الإحصاءات الرسمية والدراسات البحثية.

ثم بدأت في القفز بشكل غير مسبوق منذ عام 2014 بعد استيلاء السفاح السيسي على الحكم وحتى اليوم، بالتزامن مع قرار تعويم الجنيه والإصلاح الاقتصادي وارتفاع التضخم.

مما يثير انتباه أي باحث لوجود علاقة ما بين الأمرين، فمع وصول السفاح السيسي وحدوث زلازل وكوارث سياسية واقتصادية ضخمة في مصر ارتفعت نسب الطلاق، وهو ما لا يمكن التغاضي عنه.
ولم يكن العام 2020، أحسن حالا على المصريين من الأعوام التي سبقته في ظل ديكتاتورية السفاح عبد الفتاح السيسي، إذ إن الإخفاقات طالت شتى المجالات.

وشهد العام 2020، تفاقم مشاكل العنف الأسري، والاعتداء الجسدي، والجنسي، والاغتصاب، والاختطاف، والقتل، حيث لا تخلو الصحف المصرية بشكل يومي من أخبار تلك الجرائم.
وأكد المركز المصري لحقوق المرأة، في أغسطس 2020، أن هناك 5 ملايين و600 ألف امرأة يعانين من عنف الزوج أو الخطيب سنويا، وهناك 2 مليون و400 ألف امرأة أصبن نتيجة لعنف الزوج أو الخطيب.

ورغم أن الأرقام الرسمية عن العام 2020، لم تصدر بعد؛ إلا أن المؤشرات تشير لاستمرار تراجع نسب الزواج وتزايد نسب الطلاق والعنوسة، والتي شهدت بالعام 2019، تراجعا بأعداد عقود الزواج لتبلغ 887 ألفا و315 عقدا، وارتفاعا بعدد إشهادات الطلاق لتبلغ 211 ألفا و521.

الطلاق ظاهرة اجتماعية لها أسبابها ومنها ارتفاع نسبة الفقر والظروف الاجتماعية الصعبة التي تعاني منها الطبقات الفقيرة بعد الانقلاب العسكري، كما أن البطالة التي تسببت بها سياسات الانقلاب الاقتصادية أحد الأسباب الهامة أمام عزوف الشباب عن الزواج وهي من أسباب ارتفاع نسبة الطلاق حيث لا يجد الشباب مصادر دخل مناسبة ويكون الانفصال هو الحل.

ومن أهم أسباب الطلاق ارتفاع أعباء الزواج بعد الا تفاع الجنوني للأسعار والخامات والأجهزة الكهربائية والإيجارات، بحيث تكون الديون هي الطريق لإكمال الزواج وينتهي الأمر إلى تراكم الديون والعجز عن سدادها ويتم الانفصال، والغريب أن نسبة حالات الطلاق هي الأعلي في العائلات الغنية نظرا للتفكك الأسري وروح الانتهازية وانعدام المسئولية التي تبثها أفلام سينما العسكر.

معاناة مستمرة

مع ظهور بريق من الأمل بثورة 25 وانشغال الشعب بالوضع العام، ظهر جليا من الإحصاءات الحكومية أن الارتفاع في نسب الطلاق كان طفيفا مقارنة بأعوام سابقة وأعوام لاحقة!
فبحسب الجهاز المركزي للإحصاء كانت نسبة الطلاق عام 2011 تصل إلى 151 ألف مواطن وارتفعت بنسبة ضئيلة عام 2012 بنسبة 155 ألف مواطن.

فمنذ عام 2013 تطور الوضع بنسبة 162 ألف مواطن، وتصاعدت الأزمة بشكل غير مسبوق عام 2014 بفارق 12 ألف للمرة الأولى منذ الثورة ووصل عدد الطلاق إلى 180 ألفا.

ففي هذا العام رفعت حكومة الانقلاب أسعار الوقود بنسبة تقترب من الضعف مما أدى لارتفاع ضخم في أسعار السلع والخدمات بداية من عام 2014. كما أعلنت حكومة الانقلاب رفع الدعم بشكل كامل عن الغاز الطبيعي، وتخفيض الدعم على الخبر بنسبة 13% في موازنة العام المالي 2015/2014. وفي نفس العام أعلن رئيس وزراء العسكر رفع أسعار الكهرباء للشرائح العليا هذا العام بين 15 و20%، وتخفيض دعم المواد البترولية بنحو 40 مليار جنيه بما يعادل 5.6 مليار دولار من أصل 104 مليارات جنيه.

كل تلك العوامل تزامنت مع تصاعد نسب الطلاق لأعداد غير مسبوقة فقد قفزت نسب الطلاق الرسمية من 162 ألف حالة عام 2013 إلى 180 ألف حالة عام 2014 بزيادة تقدر بـ20 ألف حالة.

وتواصلت نسب الطلاق بالتصاعد غير المسبوق سنويا بين عامي 2015 وحتى عام 2019، وعانى المصريون منذ انقلاب السفاح السيسي وخلال 2020 وحتى بداية العام الجاري، من أزماتهم الدائمة بين البطالة والفقر والمرض في ظل تقليص موازنة الدولة بخدمات التعليم والصحة وغيرها.

دور كورونا

وكان لظهور جائحة كورونا تأثيره السلبي مسببا الكثير من الأزمات إلى جانب تزايد نسب البطالة وارتفاع الفقر فاضطر المصريون إلى تقليل الاستهلاك من اللحوم والسلع الهامة الأخرى.

وفي أكتوبر 2020، أكد الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن 40 بالمئة من الأسر المصرية لجأت للاقتراض لتغطية احتياجاتها الأساسية، وأن 90 بالمئة منهم خفضوا معدلات استهلاك اللحوم والدواجن والأسماك والفاكهة، وانخفض إنفاقها على التعليم بنسبة 30 بالمئة.

وعانى المجتمع المصري بالعام 2020، الكثير من الأزمات الاجتماعية؛ فإلى جانب استمرار ظاهرة الانتحار على قضبان القطارات والمترو، بدت جرائم خطف الأطفال والسيدات، وسرقة متعلقاتهن تنتشر بالشارع، بجانب جرائم القتل المروعة بدافع البطالة والفقر.

وفي فبراير 2020، حذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة معدلات الانتحار في مصر عام 2020، مشيرة إلى أن مصر تتصدر المركز الأول عربيا في الانتحار، وأن حالات الانتحار بها تتوالى يوما تلو الآخر.
وكانت أكثر قضايا السرقة إثارة للرأي العام مقتل “فتاة المعادي” في أكتوبر 2020، سحلا أثناء محاولة مسجلين خطر سرقة حقيبتها بالشارع

 

* “برومات البوتاسيوم” في صناعة الخبز يكشف دور العسكر في توطين السرطان بمصر

على الرغم من المناشدات الدولية منذ تسعينات القرن الماضي، بحظر استخدام برومات البوتاسيوم” في صناعات الخبز والحلوى والمأكولات لثبوت تسببه في الإصابة بالسرطان في عدة مناطق بالجسم، كسرطان المعدة والإثنى عشر والقولون والأمعاء وغيرها من مناطق الجسم لآثاره السامة، إلا أن نظم مصر العسكرية صمت آذانها عن الأمر في مشهد يبرهن على إصرار هذه النظم وتعمدها نشر وتوطين السرطان بين المصريين.

تجاهل العسكر لهذه التحذيرات أفضى فعليا إلى انتشار كثير من الأمراض الكبدية و المناعية والسرطانات، وقد تقف وراء هذه القرارات الكارثية جهات صهيو أمريكية تمكنت من اختراق النظام العسكري لتدمير مصر بهدف تعزيز مكانة الكيان الصهيوني وانفراده بالقوة في المنطقة، وتستهدف أيضا تصفية مقدرات الدولة المصرية، وإنهاك صحة المصريين، وإلهائهم بالبحث عن العلاج وأسرة المستشفيات؛ الأمر الذي يؤدي إلى تراجع معدلات الإنتاج ومزيد من إفقار البلاد وإجبارها على التسول واستجداء الآخرين.

ولعل تأخر حظر استخدام المادة السامة يرجع إلى رغبة النظم الاستبدادية في توفير الدقيق المستخدم في صناعة الخبز، إذ إن المادة تستخدم في زيادة العجين وتخمره، ومن ثم زيادة وزنه لتقليص الدعم للمواطن المصري بطريقة غير مباشرة، وهو ما يطبقه نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، رئيس الانقلاب، حاليا فيما يخص الخبز بشكل غير مباشر يوفر له نحو 25% من دعم الخبز، عبر تخفيف وزن الرغيف من 130 جرام الى 90 جرام حاليا، ما يمثل خصم أكثر من ربع قيمة الرغيف ومن ثم الدعم.
وجاء قرار حظر استخدام “برومات البوتاسيوم” عبر قرار رقم 31 لسنة 2021، والذي نشرته الجريدة الرسمية، الأحد 14 فبراير 2021م، لوزير تموين حكومة الانقلاب علي المصيلحي، والذي تنص المادة الأولى منه على أنه: يحظر على أصحاب المخابز البلدية والسياحية والأفرنجية ومحلات الحلوى، استخدام مادة برومات البوتاسيوم في إنتاج المخبوزات والمعجنات؛ لاحتوائها على مواد مسرطنة.
ونصت المادة الثانية من القرار على أن مَن يخالف القرار يُعاقب وفقًا لما نصت عليه المادة 5 من قانون رقم 281 لعام 1994، على أن يتم ضبط المادة وإعدامها؛ إذ تعد المادة من المركبات الكيميائية، وهي مؤكسدة قوية تأخذ شكل بلورات بيضاء أو مسحوق.

ومن جانبه، كشف محمد فتحي سالم، أستاذ بكلية الزراعة بجامعة السادات، في تصريحات صحفية، عن أن مادة برومات البوتاسيوم يستخدمها أصحاب المخابز وتسبب ملمسا ناعما لـ”العيش الفينو”، كما تقوم بتسريع فترة التخمير الخاصة بالعجين، مضيفا أن قرار وزارة التموين الذي يقضي بمنع المادة قرار صائب اتبعته الدول الكبرى منذ عقود طويلة.

وكانت دولة نيجيريا منعت تلك المادة منذ عام 2003، وفي المملكة العربية السعودية جرى منعها في عام 2009، بينما كانت مصر تستخدمها حتى هذا الأسبوع. فيما يبقى الخطر قائما، وفق مراقبين، الذين طالبوا وزير التموين بحظر تلك المادة أيضًا على الدواجن؛ لأنها موجودة في بعض الإضافات الخاصة بالتوابل. وهو ما يمثل استمرارا للمخاطر التي تهدد حياة المصريين وطعامهم، وسط سيطرة عسكرية شاملة على اقتصاد مصر المأزوم.

يشار إلى أنه في فبراير الماضي”2020″، حذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن العالم سيشهد زيادة عالمية بنسبة 60% في حالات السرطان على مدى العقدين المقبلين. وفي العام 2018، سجلت منظمة الصحة العالمية 18.1 مليون حالة سرطان جديدة في جميع أنحاء العالم. وتتوقع المنظمة أن يصل الرقم إلى ما بين 29 و37 مليون حالة بحلول عام 2040. وسيزداد عدد الإصابات الجديدة بالسرطان بشكل أكبر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (+81% بحسب التقديرات).

وأشارت المنظمة إلى أن السبب الأساسي في ذلك هو أنّ هذه البلدان لم تخصص سوى موارد صحية محدودة لمكافحة الأمراض المعدية وتحسين صحة الأمهات والأطفال، ولأن الخدمات الصحية في هذه البلدان غير مجهزة للوقاية من السرطانات وتشخيصها وعلاجها.

وفي مصر وصلت الإصابات السنوية وفق إحصاءات وزارة الصحة نحو 113 ألف إصابة سنوية بالسرطان، وقد اعترفت وزارة صحة الانقلاب في 2015، بارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان في مصر، ما بين 100 إلى 113 حالة لكل 100 ألف شخص.

ويعد سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين السيدات في مصر ويصيب فئات السن الصغيرة نسبيا وبمعدلات مساوية لأمريكا حتى سن ما قبل الأربعين وتبلغ نسبة حدوثه 35.5 حالة لكل 100 ألف سيدة. وكانت مصر قد شهدت انتشارا لمرض السرطان بفضل المبيدات المسرطنة التي أدخلها وزير زراعة المخلوع السابق يوسف والي إلى مصر على مدى سنوات، واستمرت حتى الآن، ومنها مبيدات إسرائيلية أبرزها شفيط، روماكتين، فيرتميك، شربال، كوراجين، وأردوميل”.

 

* تصريحات “شكري” حول فشل المفاوضات والتمسك بها.. تهرب من المسئولية أم تعبير عن العجز؟

تصريح وراء تصريح يتوالى خلال الأيام الأخيرة من قبل أقطاب نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم الانقلاب العسكري، عن فشل مفاوضات سد النهضة، من وزير الري إلى وزير الخارجية، صاحب معارك ميكرفون الجزيرة. والإثنين 15 فبراير 2021م في اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي، يؤكد سامح شكري، وزير خارجية الانقلاب، أن مصر كانت تأمل في نجاح مساعي الاتحاد الإفريقي في إدارة ملف سد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تثمر عن شيء ملموس ولم تأتِ بالنتائج المرجوة.
التصريح كارثي، ويعبر عن عجز النظام عن إيجاد مخرج للأزمة التي لا تهدد الأمن القومي المصري فحسب بل تهدد الوجود المصري ذاته؛ ولو كانت مصرية دولة محترمة حقيقية لجرى محاسبة رأس النظام والحكومة على هذا الفشل الذريع الذي وضع مصر وشعبها على مذبح الإثيوبيين ليقدمونا قربانا للقوى الدولية والإقليمية التي تسعى إلى إضعاف مصر وإنهاكها حتى تبقى عاجزة تستجدي الآخرين.
ولا ينسى المصريون أن توقيع السيسي على اتفاق المبادئ في مارس 2015، هو الذي قدم لأثيوبيا ما لم تكن تحلم به منذ عهد السادات ثم مبارك والرئيس محمد مرسي، إلى أن قدم السيسي الإنقاذ لمشروع سد القرن في إثيوبيا، بل وسلسلة سدود أخرى على النيل الأزرق ليحرم مصر في يوليو المقبل، من نحو 25 مليار متر مكعب من حصتها البالغة 55 مليار متر مكعب.
ورغم الجهود الإفريقية والضغوط الأمريكية “الشكلية” والمطالبات المصرية لأديس أبابا بوقف خطة إثيوبيا للملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل”2021″ ودون اتفاق مع مصر، وهو ما يمثل كارثة لمصر تهدد بجفاف نحو مليون فدان في دلتا النيل.
والسبت الماضي، قال سامح شكري، إن مصر لديها “سيناريوهات كثيرة” للتعامل مع أزمة سد النهضة حال إصرار إثيوبيا على موقفها بالاستمرار في الملء الثاني للسد. وأكد “شكري” في تصريحات مع الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية عمرو أديب، إصرار مصر على التوصل إلى اتفاق بخصوص السد الإثيوبي، مشيرا إلى أنه من الأفضل عدم التكهن بشيء سلبي فيما يخص بالملء الثاني للسد. وقال إن عدم التكهن بالسلبيات “لا يعني أن مؤسسات الدولة المصرية غير مدركة لهذا الاحتمال، وأنها تضع أسلوبا للتعامل مع هذه الفرضية”. وتابع: “لدينا سيناريوهات كثيرة في إطار التعامل، لكن كل وضع وله رد الفعل المناسب له”.

وهي تصريجات للاستهلاك المحلي ولتطمين الشارع المصري القلق من احتمالات انهيار منسوب النيل وتعرضهم للجفاف والتصحر، وسط عجز النظام العسكري. وقبل نحو أسبوع، قال سفير مصر لدى إثيوبيا “أسامة عبدالخالق”، إن بلاده تمارس نوعا من الصبر الإستراتيجي في التعامل مع أزمة سد النهضة. والأربعاء، قال وزير الخارجية الإثيوبي “جيدو أندارجاشيو”، إنه لا بديل عن الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل.

ومنذ سنوات، تخوض مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات متعثرة حول السد، حيث تصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم. فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثرهما سلبا، خاصة على صعيد حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وتتبادل الدول الثلاث الاتهامات بخصوص تعثر المفاوضات حول السد. وتعد تصريحات المتتالية لنظام السيسي عن فشل المفوضات شهادة فشل للسيسي ونظامه وقراراته الكارثية التي ستتجرع بسببها مصر وملايين المصريين أنواع العذاب والجفاف والعطش والتصحر المترتب على ملء سد النهضة وحرمات مصر من حقوقها التاريخية في مياه النيل.

 

*الانقلاب يواصل الفشل في مواجهة كورونا رغم الادعاءات الكاذبة

كشف الدكتور مصطفى جاويش المسؤول السابق بوزارة الصحة أن ارتفاع أرقام الإصابات أو انخفاضها في مصر يخضع للعبة السياسية التي يلعبها نظام عبدالفتاح السيسي. وقال جاويش، في مداخلة لبرنامج من الآخر على قناة وطن، إن حكومة السيسي تتلاعب بأرقام الإصابات لصالحها وبما يخدم سياساتها، وأن أعداد الإصابات تراجعت تزامنا مع بطولة كأس لعالم لكرة اليد التي أقيمت في مصر مؤخرا، وتوقع الجميع ارتفاع أعداد الإصابات بعد البطولة وهو ما حدث بالفعل.

استقالة وهجرة الأطباء

وأضاف” جاويش” أن الهدف كان إيصال رسالة سياسية للعالم أن أعداد الإصابات تنخفض في مصر وأن البطولة تقام وسط إجراءات احترازية مشددة وأن مصر آمنة، وعقب انتهاء البطولة لجأت حكومة السيسي إلى رفع معدل الإصابات تدريجيا ربما لأهداف أخرى مثل إصدار قرارات بالغلق أو تشديد الغرامات. موضحا أن تصريح هالة زايد عن الموجة الثالثة يأتي تمهيدا لإصدار قرارات بغلق المساجد وفرض الحظر خلال شهر رمضان، مضيفا أن حديث الوزيرة عن أن معدل الإصابات سيرتفع خلال شهر فبراير ويستمر بالزيادة حتى شهر إبريل كما حدث في العام الماضي أغفل عددا من المتغيرات التي حدثت هذا العام.

وأشار إلى عدد من المتغيرات مثل بدء توزيع لقاح كورونا وتطعيم الأطقم الطبية وكبار السن، وارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين وإلزامهم بارتداء الكمامة وتوقيع الغرامات على المخالفات، بالإضافة إلى اكتساب الأطقم الطبية خبرات كبيرة في مواجهة الوباء، وأيضا تحور الفيروس وظهور سلالات جديدة، ما يؤكد أن الوزيرة لا تفهم طبيعة الوباء، وأنه لا توجد دراسة علمية لرفع الواقع بتلك المتغيرات الجديدة. مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت، يوم 11 مارس 2020 خلال الإعلان عن ظهور جائحة كورونا ضرورة الاهتمام بالأطقم الطبية والحفاظ عليها لأن سلامتهم تعني تقديم رعاية صحية جيدة للمصابين، وأن العام الماضي شهد هجرة 7 آلاف طبيب مصري للخارج.

ونوه إلى أنه عقب تحويل الأطباء الذي قدموا استقالات احتجاجا على نقص معدات الحماية، لأمن الدولة وتهديد الأطباء لسحب استقالاتهم اضطر الأطباء للهرب إلى الخارج من خلال الحصول على عقود عمل أو التقديم على منح دراسية كذريعة للسفر خارج مصر، لافتا إلى أن هالة زايد أعلنت في 2018 أن عدد الأطباء في الخارج يصل إلى 60 %.

وتابع: “عدد الأطباء المسجلين في النقابة 230 ألف طبيب، وبقسمة هذا العدد على عدد السكان تصبح النسبة 230 طبيب لكل 10 آلاف مواطن وهي نسبة أفضل من أوروبا”، مضيفا أن المشكلة في مصر ليست نقص الأطباء بل هروب الأطباء بسبب ظروف بيئة العمل غير المناسبة ونقص التجهيزات وتدني المرتبات والأجور والاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها.

اقتراحات عشوائية

وأردف: “كل الحلول التي طرحها نظام الانقلاب لحل أزمة نقص الأطباء مثل منع تجديد الأجازات للأطباء في الخارج أو تخريج دفعة استثنائية من كليات الطب من الكلية الحربية أو تحويل الصيادلة إلى أطباء، كلها اقتراحات عشوائية لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وبلا قيمة طالما استمرت الأسباب المؤدية إلى هروب الأطباء للخارج“.

واستطرد: “الدكتور عوض تاج الدين مستشار السيسي زعم أن الحكومة طورت 77 مستشفى صدر وحميات من أصل 147 مستشفى أي حوال 50 % فقط بعد مرور عام عل انتشار لجائحة، مضيفا أن إحدى المستشفيات بوسط الدلتا اشتكت مؤخرا من نقص الأكسجين وعدم الجاهزية بعد تحويها للعزل“.

وأكمل “جاويش”: “طالما ظلت المطارات مفتوحة سيؤدي ذلك إلى انتشار سلالات جديدة في مصر مثل سلالة كينت الإنجليزية وسلالة البرازيل وجنوب أفريقيا، مضيفا أن اللقاحات تتفاوت في التعامل مع هذه السلالات فلقاح فايزر يتعامل مع جميع السلالات ولقاح استرازينيكا يتعامل مع السلالة البريطانية ولا يتعامل مع سلالة جنوب أفريقيا أما لقاح سينوفارم فلم يتحدث أحد عن فعاليته في مواجهة هذه السلالات“.

 

“أقرع ونزهي” الانقلاب يقدم مساعدات طبية إلى 30 دولة وينسى مصر.. الاثنين 15 فبراير 2021.. صحة المصريين في قبضة الإمارات والسعودية بعد السيطرة على الأدوية والمستشفيات

مصر أرسلت مساعدات طبية لأمريكا
السيسي يساعد إيطاليا ويترك المصريين بلا قفازات أو كمامات

“أقرع ونزهي” الانقلاب يقدم مساعدات طبية إلى 30 دولة وينسى مصر.. الاثنين 15 فبراير 2021.. صحة المصريين في قبضة الإمارات والسعودية بعد السيطرة على الأدوية والمستشفيات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ضربوني وجردوني من متعلقاتي الشخصية ويحتجزوني في عنبر الإعدام

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم ، انه وردها مزاعم عن تعرض المهندسة “ريمان الحساني” والمحبوسة احتياطيا منذ عامين وثمانية أشهر ، والمودعة بسجن القناطر للنساء لاعتداءات وحشية بالضرب ونقلها من عنبر المحبوسات احتياطيا الي عنبر المحكوم عليهن بالاعدام وهي مزاعم لو صحت لكانت انتهاكات صارخة توجب مساءلة فاعليها واحالتهم لمحاكمة عاجلة.

وكان برنامج العدالة الجنائية بالشبكة العربية قد تلقى شكوي من أسرة المهندسة ريمان الحساني بعد اتمام زيارتهم لها بسجن القناطر للنساء حيث أخبرتهم بما تعرضت له من وقائع تعدي بالضرب المبرح وتجريدها من متعلقاتها الشخصية الضرورية ونقلها لعنبر المحكوم عليهن بالاعدام وهو ما يمثل خرقا للقانون ومخالفة صارخة للوائح السجون والضمانات والحقوق التي يجب توفيرها للمحبوسين احتياطيا.

يذكر أنه قد تم القبض على المهندسة ريمان الحساني في 10مايو 2018واحتجازها دو ن وجه حق لثلاثة اسابيع، قبل أن يتم عرضها على نيابة أمن الدولة في 3يونيو 2018والتحقيق معها في القضية رقم 817لسنة 2018حصر أمن دولة وتوجيه تهم الانضمام الى جماعة ارهابية اسست على خلاف أحكام القانون مع العلم بأغراضها، وتلقي تمويل لدعم الجماعة الإرهابية.

ظلت ريمان رهن الحبس الاحتياطي لمدة عامين حتى صدر قرار من نيابة أمن الدولة العليا في 31 مايو 2020 بإخلاء سبيلها بضمان محل الاقامة لتجاوزها الحد الاقصى للحبس الاحتياطي بموجب قانون الاجراءات الجنائية، وبدلا من احترام قرار اخلاء السبيل وتنفيذه تم اقتيادها من القسم الى أحد مقرات جهاز الأمن الوطني وظلت رهن الاحتجاز الغير قانوني حتى ظهرت مرة أخرى داخل نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ  14يوليو 2020 وتم تدويرها والزج بها فى القضية رقم 730لسنة 2020حصر أمن دولة عليا بتهم الانضمام الى جماعة ارهابية مع العلم بأغراضها، الترويج لافكار الجماعة الارهابية، نشر أخبار وبيانات كاذبة، اساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي وقررت حبسها لمدة 15يوم ولا تزال رهن الحبس الاحتياطي حتى الآن يسجن القناطر للنساء.

وتكرر الشبكة العربية مطالبها للناب العام بوقف ظاهرة التدوير التي تنتهك القانون والعدالة ، وحتى يتم ذلك أن يستخدم صلاحيته ووقف هذه الانتهاكات لو صحت وفتح تحقيق في هذه الشكاوي ، كما تطالب وزير الداخلية بصفته المسؤول اﻷول باصدار تعليماته الفورية لمأمور سجن القناطر للنساء بوقف الانتهاكات بحق المهندسة ريمان الحساني واعادتها الي عنبر المحبوسات احتياطيا امتثالا للقانون واحتراما لدستور يتم التمادي في انتهاكه.

 

* قضايا هزلية اليوم

نظرت محكمة الجنايات بدائرة ارهاب المنعقدة بمعهد اﻷمناء بطرة تجديد حبس المتهمين:

في القضية 488 لسنة 2019 حصر تحقيق المحامي الحقوقي عمرو امام , أحمد شاكر, عمر خالد, حسام عبد المحسن

في القضية 930 لسنة 2019 حصر تحقيق والمعروفة ب ” تنظيم اﻷمل ” الصحفي هشام يونس , حسام مؤنس

في القضية 1956 لسنة 2019 حصر تحقيق أحمد توفيق أبوالتنا, محمد مصباح جبريل , عبد الرحمن عوض

المحكمة العسكرية المنعقدة بمعهد أمناء طرة تستكمل محاكمة 271 متهم في القضية 247 لسنة 2017  المعروفة ب ” تصوير قاعدة بلبيس الجوية

 

*تدوير 6 معتقلين على ذمة قضايا باطلة بالعاشر

قامت نيابة الانقلاب العاشر من رمضان، اليوم الإثنين، بتدوير 6 معتقلين على ذمة قضاية باطلة جديدة، منها “الانضمام لجماعة إرهابية، وحيازة منشورات” وهم كلا من:

1- الأستاذ/ أيمن عمر عدس المحامي “للمرة الثانية”

2- وليد الصاوي “للمرة الثالثة”

3- رضا حجازي

“بعد إخلاء سبيله بعد عام حبس احتياطي”

4- حسام ضياء شعبان سليمان

“تدوير بعد البراءة”

5- عبدالله إسماعيل

“بعد قضاء 3 سنوات بالمعتقل”

6- الطالب/ عمر أمين عليوة

“بعد قضائه  4 سنوات ونصف بالمعتقل”

 

* “الجارديان”: السيسي حول حياة المصريين إلى جحيم والتحرر أصبح قريبا

نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية مقالا للدكتور عمرو دراج رئيس المعهد المصري للدراسات ووزير التخطيط والتعاون الدولي بحكومة الدكتور هشام قنديل، تحدث خلاله عن تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والحقوقية في مصر خلال فترة حكم عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وبحسب المقال يقول “دراج”: في عام 2011، كان لديّ، مثل معظم المصريين في ذلك الوقت، أمل ضئيل في أن ينتهي نظام حسني مبارك، وقد تم فصل السنوات الثلاثين التي قضاها في السلطة بسبب الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، وقد أدى اهتمامه المرضي بأمنه إلى نشوء دولة استبدادية وبيروقراطية واسعة، مع القليل من الحرية المدنية أو السياسية، وكانت البطالة مرتفعة، والأجور منخفضة، وكانت عائلة مبارك ودائرتها المباشرة تسيطر على الأعمال التجارية وقد شاركت الشرطة في الضرب والاعتداء الجنسي وأشكال التعذيب الأخرى، وحُكم على شخصيات المعارضة بالسجن لسنوات من خلال محاكم عسكرية.

عودة الروح

وقال كاتب المقال: “كنت أعرف أن الاحتجاجات ضد مؤسسة مبارك الأمنية مقررة عندما غادرت مصر في 24 يناير، كنت أعيش في الخارج في ذلك الوقت، واعتقدت أن هذه الاحتجاجات لن تأتي بشيء مهم، وفي طريق عودتي، في 13 فبراير، بعد يومين فقط من الإطاحة بمبارك، كان الجميع على متن الطائرة مفعمين بالفرح، الجميع كان يتحدث مع بعضهم البعض، وكنا مثل عائلة واحدة كبيرة تعود إلى الوطن معا، مليئة بالأمل، وصفق الركاب عندما أعلن الطيار عن الهبوط وبدأ يعانق بعضهم البعض عندما توقف، لن أنسى ذلك اليوم أبدا“.

وأضاف: “أردت المساعدة في بناء مصر الجديدة، كنت واحدا من 100 شخص انتخبوا لتشكيل الجمعية التي تصوغ الدستور الجديد، وتم اختياري لأكون أمينا عاما لها، تم تعييني وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي، كان العمل متنوعا، ولكن كان هناك الكثير مما يجب القيام به ولا وقت لإضاعته، وكان هدفنا هو بناء مؤسسات من شأنها أن تعزز القيم الديمقراطية التي نؤمن بها“.

وأوضح أن القوى السياسية ارتكبت أخطاء كثيرة، وكان لا مفر منها بعد 30 عاما من الركود السياسي، وكان أكبرها هو أن السياسيين لم يدركوا أن عليهم إزالة الدولة العميقة، وليس فقط رأسها، ولكن حماسي لم يخفت أبدا على مدى العامين ونصف العام من بعد الثورة، حتى استولت القوات المسلحة على السلطة مرة أخرى في عام 2013، اجتهدت في كل نشاط أستطيع لقد سعينا جاهدين لكتابة دستور يصلح لمصر ما بعد الثورة، دستور يعكس رغبات الشعب ويتخلص من جنون وثيقة عام 1971 التي أعطت الرئيس سلطة ووقتا غير محدودين في الحكم، ومع ذلك، كان هناك توتر كبير في الأفق، وانقسام عميق بين المصريين“.

انقلاب وشيك

وتابع:”كنت في موسكو عام 2013 عندما أعطى الجيش المصري مهلة 48 ساعة للحكومة، “لحل خلافاتها” مع المتظاهرين، الذين تجمعوا ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي لعدة أيام، كنت أعرف أن ما كنت أسمع كان الهزات الأولى من انقلاب وشيك، عندما عدت إلى مصر، مساء يوم 2 يوليو، كان المزاج مُهينا، وهو أمر بعيد كل البعد عن الإثارة التي تعرضت لها بعد الثورة ضد مبارك، وفي اليوم التالي، أعلن قائد الجيش اللواء عبد الفتاح السيسي، الانقلاب العسكري“.

وأردف: “في أعقاب الانقلاب، تحدثت إلى مندوبين شتى من المجتمع الدولي، قيل لنا ببساطة أن نقبل الانقلاب العسكري، التقيت كاثرين أشتون، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التقيت وليام بيرنز، الذي وصل قبل أسبوع من قتل قوات السيسي لحوالي 1000 شخص في رابعة، (بيرنز هو الآن المرشح ليكون المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية) التقيت العديد من المندوبين الدوليين الآخرين، جميعهم قالوا نفس الشيء: “تقبلوا الواقع”، وقال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، إن استيلاء الجيش على السلطة تم باسم الديمقراطية“.

واستطرد “دراج”: “بعد عشر سنوات من بداية الربيع العربي، جعل السيسي مصر غير قابلة للعيش تقريبا، وهناك أكثر من 60 ألف سجين سياسي، ويزداد انتشار المحاكمات الجماعية والأحكام بالإعدام، وهناك تعذيب وإخفاء قسري وقتل خارج نطاق القانون، لا يوجد تعبير حر ولا مجال سياسي، وكثيرا ما تستهدف النساء، هل يجب أن “نقبل” هذا الواقع؟ بعد كل هذا، بالنسبة للكثيرين، تبدو “مصر مبارك” الآن وكأنها جنة“.

الأمل موجود

وواصل قائلا: “إن البلاد متحدة في اعتقادها بأنه إذا لم يكن المجتمع الدولي مسؤولا عن الانقلاب على الرئيس مرسي، فإنه الآن متواطئ في القتل والتعذيب وإلغاء الحقوق بالجملة التي تميز نظام السيسي، ويجب عليها أن تقبل الدور الذي لعبته في السماح بحدوث ذلك، يجب أن تعرف أنه حتى لو اختارت أن تنظر بعيدا، فإن الشعب المصري لن ينسى أبدا ما سُمح بحدوثه“.

وأكمل: “ومع الاستفادة من الإدراك المتأخر، يدرك الجميع الآن أن دعم الانقلاب العسكري في عام 2013 كان خطأ، ما كنا في أمس الحاجة إليه آنذاك هو أن نتحد، كأمة، لاستعادة الديمقراطية في مصر، بغض النظر عن الاختلاف السياسي، قبل أي شيء آخر، كنا بحاجة إلى اتخاذ الطريق الديمقراطي معا، كتفا بكتف، ولم نفعل ذلك“.

واختتم: “لكن الأمل الذي كان لدينا جميعا مساء 11 فبراير 2011، عندما أُجبر مبارك على التنحي، لا يزال قائما، قد يبدو صغيرا، لكنه موجود تحت السطح، في قلوب الشعب المصري، إذا أتيحت الفرصة، فإنها ستُعرّف نفسها في يوم من الأيام، وأعتقد أن ذلك اليوم قادم قريبا، فالرغبة في الحرية قوية، ولا يمكن أبدا أن تنطفئ، وهذا ما أخبرنا به التاريخ دائما“.

 

* “أقرع ونزهي” الانقلاب يقدم مساعدات طبية إلى 30 دولة وينسى مصر

تتعمد وزيرة الصحة والسكان في حكومة الانقلاب د.هالة زايد، الافتخار بما تقدمه مصر من مساعدات لدول أخرى، خاصة الإفريقية، في الوقت الذي يئن فيه الشارع وتشتكي المستشفيات من قلة الإمكانات ونقص الأجهزة والمستلزمات الطبية، حيث ذكرت أن مصر استطاعت أن تقدم المساعدات إلى 30 دولة إفريقية لمواجهة كورونا بتكلفة بلغت 4 مليون دولار.

جاء ذلك في كلمة خلال الإحاطة الصحفية التي عقدتها منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، بشأن وضع فيروس كورونا في إفريقيا.

أقرع ونزهي!

ورغم العجز الشديد في الإمكانات الطبية لمواجهة كورونا بمصر والشكوى المتكررة للعاملين بالمجال الطبي؛ وصلت وزيرة صحة الانقلاب إلى عدة دول إفريقية خلال الأشهر الماضية لتقديم مساعدات طبية من مصر!

وزعم البيان أن المساعدات يأتي في إطار العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الدول ومصر، وهو ما سيسهم في تخفيف العبء عن تلك الدول الفقيرة!

مصر أولى

وندد مغردون وإعلاميون وسياسيون بإرسال مساعدات لإيطاليا ومن قبل الصين، بينما اشتكت أطقم التمريض والأطباء بنقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات والحجر الصحي.

وغرد الإعلامي أسامة جاويش على حسابه بتويتر قائلا: “الأطباء يصرخون من نقص المواد الطبية.. التمريض يستغيثون من نقص الكمامات.. المستشفيات تشكو نقص التجهيزات.. الجميع ينادي بضرورة دعم القطاع الصحي، بينما السيسي يرسل وزيرة الصحة إلى دول إفريقية وأوروبية“.
وأضاف أحمد سعد: “الشعب مش لاقي كمامة ولو لقاها بمبلغ كبير.. الدول المتقدمة في اوروبا تسرق من بعضها بالرغم من جودة الصحة عندهم إلا إن كل دولة تخزن للمسقبل المجهول حول هذا الفايروس“.
وأضافت فاطمة علي: “السيسى الحنين يرسل مساعدات لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا، بينما نحن نعاني في الداخل..على رأى المثل الشعبي” أقرع ونزهي”.

تلميع الديكتاتور

الصحفي أبو المعاطي السندوبي، قال إن “النظام االمصري (الانقلابي) يهدف إلى تصدير صورة للعالم بأنه قادر على مواجهة كورونا في الداخل، وأن لديه من الفائض ما يتبرع به لهم”.
وافقه الرأي الناشط سعيد محمد، الذي تساءل عن مبررات المساعدات المصرية غير البحث عن اللقطة سواء في الخارج أو الداخل ليتحدث الناس عن السيسي وإنجازاته”، مضيفا: “في حين من يريد إجراء تحليل كورونا عليه أن يدفع ألف جنيه، وفي إيطاليا تتكفل الدولة بالتكاليف كما تدفع تساعد المواطنين اقتصاديا”.

عجز في الإمكانات 

ورغم وجود نقص كبير يشمل المطهرات والمعقمات والقفازات والكمامات في مصر على مستوى المستشفيات والصيدليات من ناحية والأسواق التجارية من ناحية أخرى، بادرت سلطات الانقلاب بإرسال مساعدات طبية إلى دول أفريقية .

واشتكى مصريون من اختفاء الكحول وأجهزة التنفس، حيث ظهرت مقاطع فيديو تكشف عن سقوط شهداء في العناية المركزة بالحسينية بمحافظة الشرقية، نتيجة نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية .

تلك المساعدات الطبية ،بينما تعاني مصر من عجز حقيقي في الكثير من المستشفيات، التي تعاني من مستوى تدني الخدمات الصحية، ونقص في طواقم التمريض، وأعداد الأطباء، وضعف التجهيزات.
طبيب بإحدى المستشفيات رفض ذكر اسمه قال: هل مصر الآن في وضع يقوم بمنح هدايا لدول العالم، بينما نحن أشد الحاجة إلى تلك المساعدات؟

وأضاف: لا اعترض على المساعدات ،ولكن يجب تحقيق الاكتفاء من المستلزمات الطبية للشارع والمستشفيات والأطقم الطبية، ثم توزيع الباقى لأي دولة ترغب فى ذلك.

 

* صحة المصريين في قبضة الإمارات والسعودية بعد السيطرة على الأدوية والمستشفيات

أصبحت مصر دولة تقاد ولا تقود منذ سيطرة العسكر على السلطة في انقلاب 23 يوليو 1952، وتزايدت مساحة الخضوع للخارج بل والتذلل له عقب الانقلاب العسكري في 2013. ولم يعد الخارج لم يعد يملك القرار السياسي فحسب؛ بل هيمن على لقمة العيش وحتى الدواء والعلاج أصبح هو المتحكم فيه، وبالتالي تحول الشعب المصرى إلى أمة من المهمشين والمستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة بل مجرد قطيع يساق بعصا الرز الخليجي الذي حصل عليه السيسي لدعم انقلابه مقابل تسليم مفاتيح البلاد وثرواتها وقرارها وسيادتها لعيال زايد فى الإمارات وللأمير المنشار محمد بن سلمان في السعودية وهكذا أصبحت هاتان الدولتان تتحكمان وتديران كل شئ وتتملكان الشركات ومختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية في مصر.

يشار إلى أنه منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، توسعت الاستثمارات الإماراتية في مصر ووصلت إلى الاستحواذ على امتيازات وتسهيلات اقتصادية مباشرة من قبل نظام الانقلاب في قطاعات حيوية وحساسة، حوّلهتا من مستثمر خارجي إلى شريك أساسي في تلك القطاعات.

استثمارات إماراتية وسعودية 

وتسعى السعودية والإمارت إلى شراء شركة أمون للأدوية التي تأسست عام 1991″، وتقع بمنطقة العبور الصناعية وهي من أكبر شركات الأدوية من حيث عدد المستحضرات البشرية والبيطرية والمكملات الغذائية، وبلغت قيمة مبيعاتها 3.7 مليار جنيه خلال العام 2019.

وللإمارات والسعودية استثمارات ضخمة بقطاع الدواء والصحة فى مصر تزايدت بنسب كبيرة في السنوات الأخيرة؛ حيث تستحوذ أبراج كابيتال” الإماراتية على معامل “البرج” و”المختبر”، بجانب 15 مستشفى خاص. في المقابل تستحوذ مجموعة “علاج السعودية، Egypt – Elaj Group””، على 9 مستشفيات خاصة مصرية، ومعامل “كايرو لاب”، و75 % من مراكز “تكنوسكانللأشعة.

عطاء مشترك

في هذا السياق كشفت وكالة بلومبيرج الأمريكية أن اثنين من أكبر صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط يبحثان تقديم عطاء مشترك لشراء شركة أدوية مصرية، تقدر قيمتها بنحو 700 مليون دولار. وقالت الوكالة فى تقرير لها، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة القابضة، المعروفة سابقا باسم شركة أبوظبي التنموية القابضة، يدرسان شراء شركة «أمون للأدوية»، وهي وحدة الأدوية المصرية التابعة لشركة «بوش هيلث كوز» الأمريكية.

وأكدت مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الصندوقين إلى جانب صفقة شركة أمون أجريا محادثات للعمل من كثب في معاملات أخرى بمجالات الأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والصناعة. وأشارت المصادر إلى أن المحادثات جارية وليس هناك ما يُؤكّد إذا ما كانت المداولات ستؤدي إلى صفقة تشمل أحد الصندوقين أو كليهما.

كعكة التأمين

من جانبه انتقد ‏محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء (ابن سينا) المحاولات الرامية إلى استحواذ صناديق الاستثمارات العربية على مصانع الأدوية والمستشفيات وقطاع الصحة، في مصر الذي يعتبر السوق الأكبر بالمنطقة، بـ ٦٠ مليار جنيه، بالإضافة إلى شركات الجيش والشرطة ومناقصات الحكومة، التي لا يُعرف حجم مبيعاتها.

وأكد “فؤاد”، في تصريحات صحفية، أنه من الواضح أن هناك تنسيق حتى تدخل الإمارات قطاع الصحة عبر المستشفيات، وأن تقتحم السعودية قطاع الصحة عبر مجال الأدوية. محذرا من التدخلات الأجنبية فى قطاع الدواء عبر بوابة الاستثمار، ولفت إلى أن الدواء آخر سلعة مسعرة في مصر إجباريا؛ ومن الممكن تحت ضغوط الاستثمارات الجديدة أن يتم تحرير سعر الدواء، وهنا الإشكالية الحقيقية حيث إن متوسط الدخول في مصر لن يوفر لأي مواطن القدرة على شراء الدواء والحصول على العلاج.

وكشف “فؤاد” عن التأثيرات السلبية التى ستنعكس على الشركات الوطنية في هذه الحالة، مؤكدا أن الشركات المصرية لن تستطيع منافسة المستثمر الأجنبي، سوي ١٠ شركات قد تستطيع الصمود، ولكن القطاع الأجنبي يسيطر بقوة على هذا السوق الكبير ونصيبه الآن نحو ٦٣ %. 

وأشار إلى أن كل الشركات تطمع الآن في كعكة التأمين الصحي الذي تتجه له (الدولة)؛ لأنه مع تعميمه سيمثل نحو ١١٠ مليار جنيه سنويا، وهذا مبلغ جيد لسوق مفتوح.

نقل ملكية

وقال الدكتور أحمد رامي الحوفي “أمين صندوق نقابة الصيادلة الأسبق” إن ما يسمى بالاستثمار السعودي الإماراتي فى مجال الدواء في مصر لا يمثل إضافة حقيقية من حيث القيمة الصيدلانية؛ مؤكدا أن الدولتين ليست لديهما تميز أو تفوق بمجال صناعة الدواء. وإن العملية لا تعدو كونها نقل ملكية مصنع قائم بالفعل لملاك جدد؛ بما يعني أنه ليست هناك إضافة لإنتاج أصناف جديدة إلى السوق.

وحذر من العواقب السلبية لاستحواذ الإمارات والسعودية على قطاع الدواء وقطاع الصحة فى مصر، موضحا أن مخاطر هذا الاستحواذ تأتي من تطور علاقة التطبيع، واحتمالات أن تفضي الصفقة سواء عاجلا أو لاحقا لتسقط شركات إنتاج الدواء المصري بشباك مالك أو ملاك صهاينة.

 

*وفاة البدري فرغلي

بعد مسيرة عمل طويلة تجاوزت الخمسين عاما حمل خلالها هموم البسطاء فوق كتفيه، توفي النائب البرلماني السابق ورئيس اتحاد أصحاب المعاشات بمصر البدري فرغلي إثر وعكة صحية.

إلى طريق آخر يشمله الهدوء بعيدا عن صخب محاولات انتزاع الحقوق، رحل فرغلي اليوم الاثنين عن عمر يناهز 73 عاما، وجاء رحيله في محافظة بورسعيد شمالي شرقي مصر، وهي المحافظة نفسها التي ولد فيها عام 1947.

تقلد فرغلي كثيرا من المناصب العمالية حتى أصبح نائبا في البرلمان، ليظل يناضل من أجل البسطاء لأربع دورات برلمانية، كما حاول بالتوزاي مع دوره التشريعي انتزاع حقوق زملائه من العمال من خلال منصبه رئيسا لنقابة أصحاب المعاشات.

نضال مبكر

عاش البدري فرغلي طفولة وصفها بالقاسية، وكان مرادف القسوة هو الفقر الذي عانت منه أسرته، لذلك لم يستكمل تعليمه واكتفى بالشهادة الابتدائية، ليخرج إلى سوق العمل ويساعد والده في تحصيل دخل يساعد في تربية بقية إخوته.

عمل في قسم الشحن والتفريغ بميناء بورسعيد، وظل عاملا لنحو ربع قرن، يقول في إحدى الحوارات الصحفية “خلقت تلك القسوة داخلي روح التمرد والنضال بحثا عن الحقوق، كنت أكره الفقر، وأشعر أننا نستطيع قتل الفقر بالحقوق والواجبات“.

مشحونا بالثورة على الأوضاع المجتمعية غير العادلة، التحق بمنظمة الشباب الاشتراكي، واعتقل وهو لم يتجاوز السادسة عشر عاما بتهمة الإضراب، وظل فرغلي ضيفا على المعتقلات التي دخلها أكثر من 10 مرات في حقب رئاسية مختلفة.

كما التحق بصفوف المقاومة الشعبية بعد هزيمة 1967 أمام إسرائيل، وقاد إحدى كتائبها، وفي عام 1976 شارك في تأسيس حزب التجمع، واُنتخب رئيسا نقابيا لشركة القناة للشحن والتفريغ، ثم عضوا بمجلس محلي محافظة بورسعيد.

لم يفكر فرغلي في نيل لقب نائب برلماني، لكن الأصوات الشعبية في مدينته الساحلية طالبته بالترشح عام 1990 ليصبح أحد الأصوات البرلمانية المزعجة لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ثم صوتا لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 على مدى 4 دورات.

فرغلي الذي طالما قال عن نفسه “طول عمري بشتغل بإيدي لأني في الأصل عامل في ميناء بورسعيد”، ظل نصيرا للعمال وصوتا أصيلا لمعاناتهم مع القوانين المجحفة لحقوقهم، ثم علا صوته ليصبح مطالبا بحقوق أصحاب المعاشات.

ومن ضمن جبهات نضاله العمالي كانت نسبة العلاوة الاجتماعية التي أرادها محددة وفقا لنسبة التضخم والزيادة في الأسعار.

ومع طول رحلة النضال ظلت نصيحة والدته في بداية طريق عمله العام لا تغيب عن ذهنه حتى مع غياب بصره في سنواته الأخيرة “إن كنت هتتكلم متسرقش، وإن كنت هتسرق متتكلمتش“.

حب صادق

سارعت الكثير من الشخصيات العامة إلى نعي فرغلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات تتسم بالحب الصادق والاحترام الخالص لرجل وصفوه بصوت الغلابة ونصير العمال.

وصفه البرلماني السابق وعضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي هيثم الحريري بنصير العمال والمناضل الوطني، في حين قال الصحفي عمار علي حسن إن فرغلي فقد البصر لكنه لم يفقد البصيرة أبدا وهو يدافع عن الغلابة، مرة عن العمال، وأخرى عن أصحاب المعاشات، ومرات عن الناس جميعا في شوقهم إلى العدل والكفاية والحرية“.

كذلك نعى حزب المصريين الأحرار البرلماني السابق، معتبرا إياه قيمة وقامة وطنية تبنت بقوة قضايا العمال، ودافعت عن حقوق أصحاب المعاشات حتى الرمق الأخير.

وعلى الصعيد الرسمي، نعى محافظ بورسعيد عادل الغضبان القيادي العمالي الراحل، ووصفه بأنه أحد أعلام مصر التي قدمت جهودا مخلصة على مدى تاريخها في العمل البرلماني والسياسي وخدمة أصحاب المعاشات.

 

* بسبب إجراء الامتحانات رغم كورونا.. ثورة إلكترونية من طلبة الجامعات بمصر

أكثر من 140 ألف تغريدة في وسم ينتقد قرار وزارة التعليم العالي إجراء امتحانات الجامعات رغم مخاطر كورونا

ماهو لو إحنا دمنا رخيص عرفونا، ولو مستغنيين عننا سفرونا بره بلاش تموتونا بالطريقه دي”، بهذه الكلمات عبر أحد طلاب الجامعات المصرية عن غضبه من قرار وزارة التعليم العالي خالد عبد الغفار استئناف الدراسة بالجامعات، وإجراء الامتحانات مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا“.

وأعلن الوزير أمس الأحد عن استئناف الدراسة والامتحانات بالجامعات والمعاهد السبت الموافق 27 فبراير/شباط الحالي، وذلك وفق قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، موضحًا أنّ الجامعات والمعاهد ستجرى الامتحانات المؤجلة للفصل الدراسي الأول بدءًا من ذلك اليوم، حسب الجداول التي تعلنها الكليات والمعاهد.

قرار عبد الغفار أشعل مواقع التواصل التي انتفضت لإعلان رفضها، حيث دشنت وسما بعنوان #اقاله_وزير_التعليم_العالي، تصدر موقع التغريدات القصيرة تويتر” بعد أن شارك مشتركو الموقع بأكثر من 140 ألف تغريدة على هذا الوسم.

أغلب المشاركين في الوسم أكدوا عدم قدرة الوزارة على حماية الطلاب، مهما اتخذت من تدابير احترازية في الجامعات، بسبب العدد الكبير للطلاب من جهة، وبسبب الزحام الكبير التي ستشهده وسائل المواصلات المختلفة والتي لا يمكن للوزارة التحكم فيها 

 لو كل واحد من المصابين دول نزل مكان يمتحن لقدر الله هينقل العدوى لكام 100 الف والجاهل طالع يستهزأ بارواحنا وارواح اهالينا ، فين مجلس النواب ورئيس الوزرا يردوا ع المهزلة دي حياتنا وحياة اهالينا مش لعبة ف ايد جاهل الرئيس لازم يتدخل ويوقف المهزلة دي فورا

احنامش فشلةعشان عاوزين نخلي الامتحان الmcq اللي هنزل اظلل فيه بس والدكاتره متصححوش بايديهاويتصحح الكتروني اونلاين
الفاشل هو اللي مش عارف يحول ال
mcq ل اونلاين
خايف م الغش قلل وقت الامتحان
المهم ان ف طرق كتير المفروض انكو ا عارفينها للتقييم الالكتروني

على الجانب الآخر، قابل وزير التعليم العالي الدعوات لإقالته بالتأكيد على إقامة الامتحانات في تصريحات تلفزيونية للإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد” مؤكدًا أنه لا يجبر أحدا على حضور الامتحانات، ومن يخشَ حضورها فعليه أن يقدم طلبًا، و”سنقوم بتأجيل امتحاناته” إلى العام القادم.

وشدد الدكتور عبد الغفار -في تصريحاته- على أنه لن يتم اختصار المناهج أو إلغاء أي من المواد الدراسية، مشيرًا إلى أنه في مواجهة مجموعة قليلة رافضة للامتحانات هناك مجموعات كبيرة من الطلاب يرغبون في عودة الحياة للجامعات، واستكمال العام الدراسي، على حدّ قوله.

وردًا على الزحام الموجود في الجامعات، وجّه الوزير رسالة إلى الطلاب قائلا “إذا وجدت المدرج الخاص بك زحمة لا تدخل المحاضرة”! موضحًا أنّ هناك لجنة في كل كلية ترصد المخالفات وتحاسب المقصرين

حابه اقول حاجه بسيطه كدا … بالعقل كدا لو الامتحانات اتاجلت أو اتلغت السنادي حرفيا التعليم هيضيع اكتر مهو ضايع ..سنتين ورا بعض من غير مذاكره الطلبه اصلا هتنسي التعليم دا لو لسه منسيوش وهيعتمدو كل سنه انهم هيبقو عايزين بحث وكدا .. ومصر هيتلغي منها التعليم خااالص …

 

* وفد مصري في طرابلس وترقب لإعادة افتتاح سفارة القاهرة في ليبيا

قال مصدر في وزارة الخارجية الليبية إن وفدا مصريا وصل إلى العاصمة طرابلس في زيارة تستغرق عدة أيام، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن إعادة افتتاح السفارة المصرية .

وأضاف المصدر أن الوفد المصري يتألف من دبلوماسيين تابعين لوزارة الخارجية، إضافة إلى شخصيات من الأجهزة الأمنية.

وقال المصدر إن زيارة الوفد المصري تأتي تتويجا للزيارة التي قام بها وفد مصري أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم خلالها التنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين والعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها.

وخلال لقاء بالقاهرة في 9 فبراير/شباط الجاري، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الليبي، محمد الطاهر سيالة، قرب إعادة افتتاح سفارة القاهرة في طرابلس “لتسهم في تفعيل آليات التعاون الثنائي، والدفع قدما بالعلاقات بين البلدين”، وفق بيان للخارجية المصرية.

وستكون هذه هي الزيارة الثانية من نوعها لوفد مصري خلال أقل من شهرين منذ عام 2014.

وفي 27 ديسمبر الماضي، وصل وفد مصري يضم مسؤولين من الخارجية والمخابرات إلى طرابلس، للقاء مسؤولين في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

وحتى 2014، كانت وفود مصرية تزور طرابلس، وتلتقي مسؤولين ليبيين، ثم انقطعت الزيارات عقب طرد قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر من العاصمة طرابلس، في ما عُرف آنذاك بعملية “فجر ليبيا“.

 

*علاء مبارك يهاجم مصطفى بكري بعد كشفه مستندات حول قرار مبارك تبعية تيران وصنافير للسعودية

رد مصطفى بكري على ما وصفه بـ”التطاولوالانتقادات التي وجهها له علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وجاء الرد بعدما تحدث مصطفى بكري حول أن الرئيس المصري الراحل حسني مبارك هو صاحب قرار أن “تيران وصنافير” سعودية.

وأضاف بكرى: “أعذر علاء مبارك على رفضه لحديثي الذي قلت فيه أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك هو من أصدر قرار تبعية تيران وصنافير للسعودية وليس الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسى، ولكن هذه هي حقائق التاريخ الموثقة بالقرار رقم 27 لسنة 1990، والذي حدد خطوط الأساس في البحر الأحمر والتي أقرت بخروج منطقتي تيران وصنافير عن الحدود البحرية المصرية وأبلغت مصر هذه الخطوط إلى الأمم المتحدة في 2 مايو 1990“.

وكشف بكري عن مستندات تدعم ما يقوله، وقال: “إن ذلك لايعنى انتقاده للرئيس الأسبق بل هي حقيقة تاريخية كان مبارك فيها منصفا“.

وطالب بكري، علاء مبارك “بالهدوء وعدم العصبية وعدم الإساءة للآخرين، خاصة أنه لا يتوقف عن الإساءة لكل من يتناول فترة الرئيس الأسبق حسنى مبارك”، مؤكدا على “ضرورة أن يقتدي بشقيقه جمال مبارك“.

وكان علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، هاجم النائب مصطفى بكري، بسبب تصريحاته لبرنامج “بالسياسة” على صحيفة “المصري اليوم” التي قال فيها إن سعودية “تيران وصنافير” قرار اتخذه مبارك عام 1990 وأبلغه للأمم المتحدة.

 

*جدل حول إمكانية تقييد سفر أعضاء مجلس الشيوخ المصري خوفا من خيانتهم للبلاد أو القبض عليهم

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب المصري جدلا بين أعضاء المجلس، حول إمكانية فرض قيود على أعضاء مجلس الشيوخ، وضرورة حصولهم على موافقة رئيس المجلس قبل السفر للخارج.

وطالب البعض بإلغاء الموافقة لتعارضها مع مبدأ حرية التنقل، وأصر البعض على أهميتها لحماية النواب من التورط في مشكلات خارجية.

وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، إن عددا من النواب في مجلس سابق سافروا للخارج، وتم القبض عليهم، مؤكدا ضرورة تنظيم الأمر.

وطالب النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين، بضرورة توضيح المادة الخاصة بتقييد سفر أعضاء مجلس الشيوخ للخارج.

وتساءل أبو العينين: “هل سينتظر النائب الذي يريد السفر الرد من رئيس المجلس بالسفر من عدمه، أم أنه مجرد إخطار فقط؟، وأكد على أهمية مراعاة النواب الذين يسافرون سفرا متكررا، متسائلا: هل سيحتاج لإذن في كل سفرية؟!”.

وأشار إلى أن هناك بعض السفريات يضطر النائب إلى التوجه إلى مكان آخر خلال رحلته، مشددا على أهمية توضيح كل هذه الأمور.

وقال النائب حسن المير، إن هناك إنسانا سويا وآخر غير سوي، ومن الممكن أن يكون هناك عضو غير سوي يتعاون مع دولة معادية أو برلمان معاد لمصر.

وأضاف نائب جنوب سيناء سليمان العطيوى: “ماذا لو حدث ظرف طارئ مثل وفاة في دولة ثانية من العائلة، خاصة أننا في مدن حدودية، أطالب بأن يكون الإذن بالتليفون ومن يخطئ يحاسب على خطئه، وإذا كنت في الإمارات وحبيت أسافر للسعودية آخذ إذن إزاي“.

وقال النائب محمد صلاح أبو هميلة، إن بعض الأعضاء تمت دعوتهم لمؤتمرات في الخارج دون إذن، ولم يكونوا على علم بأن المؤتمر ضد مصر وفوجئوا بالواقع ولو كانت هناك مراجعة لرئيس المجلس الذي بدوره سيراجع أجهزة أمنية قبل السفر لينبهوا النائب.

وجاء الجدل خلال مناقشة المادة 234 من مشروع قانون اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ والتي تنظم سفر أعضاء مجلس الشيوخ للخارج، حيث تلزم المادة عضو مجلس الشيوخ الذي يرغب في السفر، بإخطار رئيس المجلس بالجهة التي يرغب بالسفر إليها، ولرئيس المجلس حق الاعتراض.

 

* وفاة 4 أشخاص إثر انهيار عقار في منطقة روض الفرج

انهار مبنى في منطقة روض الفرج بالقاهرة، أمس الأحد، ما أسفر عن وفاة 4 أشخاص تحت الهدم.

وذكرت مصادر أنه انتشال 4 أشخاص أحياء، بينهم سيدة وطفل وجمعيهم حالتهم الصحية مستقرة وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.

كما توفي 4 أشخاص آخرين جراء انهيار المبنى المكون من طابقين في شارع خورشيد بمنطقة روض الفرج بالقاهرة.

 

الأسواق على موعد مع ارتفاع جديد في أسعار السلع.. الأحد 14 فبراير 2021.. وفاة قائد معركة رأس العش التاريخية مع الكيان الصهيوني

نار الأسعار تحرق جيوب المصريين
نار الأسعار تحرق جيوب المصريين

الأسواق على موعد مع ارتفاع جديد في أسعار السلع.. الأحد 14 فبراير 2021.. وفاة قائد معركة رأس العش التاريخية مع الكيان الصهيوني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

 محكمة جنايات بورسعيد مساء أمس تؤجل إعادة محاكمة 5 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” احداث قسم شرطة العرب ” ، لجلسة 20 مارس المقبل .

نيابة محرم بك مساء أمس تقرر إخلاء سبيل المهندس والنائب السابق هيثم الحريري بكفالة مالية قدرها ألف جنيها فى اتهامه بدفع رشاوى انتخابية فى انتخابات مجلس النواب السابقة .

محكمة القضاء الإداري تقرر حجز الدعوى التى تطالب بإصدار أمر  لـ فيس بوك بحذف جميع الفيديوهات و الصفحات والمنشورات الممولة من جماعة الإخوان الارهابية وتنظيمها الدولى ، للحكم بجلسة 20 مارس المقبل

محكمة النقض تقرر حجز طعون متهمي القضية المعروفة اعلامياً بـ” احداث اقتحام مركز شرطة سمالوط ” ، لجلسة 11 أبريل للحكم .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل نظر أمر حبس المصور الصحفي إسلام الكحلى وآخرين على ذمة القضية 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، لتعذر حضور المتهمين من محبسهم .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل نظر أمر حبس كلاً من محمد سمير و محمد فادى و سامح مجدى و ابراهيم عبد الله وآخرين على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، لتعذر حضورهم من محبسهم .

 

* منظمات حقوقية مصرية تطالب بإخلاء سبيل الباحث أحمد سمير سنطاوي ووقف الهجمة الأمنية على الباحثين

تطالب المنظمات الحقوقية المصرية الموقعة أدناه النيابة العامة بإخلاء سبيل الباحث أحمد سمير سنطاوي، طالب الماجستير بالجامعة الأوروبية المركزية بالنمسا CEU،  لعدم استناد التحقيقات معه إلى أدلة جادة، كما تشدد المنظمات على ضرورة اضطلاع النيابة العامة بدورها في التحقيق في وقائع إخفاء سنطاوي وتعرضه للضرب على يد أفراد وضباط من جهاز الأمن الوطني.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد قررت في 6 فبراير حبس سنطاوي احتياطيًا 15 يومًا، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة، بعدما وجهت له النيابة اتهامات؛ الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، إذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، استخدام حساب على شبكات التواصل الاجتماعي –فيس بوك- بغرض نشر الأخبار الكاذبة.

في مطلع فبراير الجاري، تم استدعاء سنطاوي والتحفظ عليه في قسم التجمع الخامس بالقاهرة، وذلك بعدما اقتحمت قوات الأمن منزل أسرته في 23 يناير الماضي، وتحفظت على تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بالمنزل بعد تفتيشه، بينما كان سنطاوي في ذلك الوقت في رحلة إلى دهب جنوب سيناء. وبمجرد عودته ذهب سنطاوي لقسم التجمع الخامس في 30 يناير، فطُلب منه الحضور مرة أخرى بعد يومين، ورغم امتثاله لطلب الحضور في الموعد المحدد ظهر الإثنين 1 فبراير تم إخفائه بمعرفة الأمن الوطني لمدة 5 أيام، لحين مثوله للتحقيق في 6 فبراير.

أن  الهجمة الأمنية تتصاعد بشكل مقلق على الباحثين المصريين وذويهم، إذ سبق واقتحمت قوات الشرطة منزل الباحث المصري المقيم في ألمانيا تقادم الخطيب في 10 فبراير الجاري، وبعد تفتيش المنزل تحفظت على هاتف والده وأوراق الخطيب الخاصة. يأتي هذا في سياق هجمة أوسع ممتدة تستهدف التضييق على الباحثين وأعضاء هيئات التدريس والمشتغلين بالبحث العلمي، إذ تكررت أنماط القبض على طلاب الماجستير والدكتوراه خلال السنوات الماضية.

ففي هذا الشهر أيضًا أكمل الباحث باتريك جورج زكي طالب الماجستير في جامعة بولونيا بإيطاليا عامًا من الحبس الاحتياطي، بعد القبض عليه في مطار القاهرة أثناء عودته لقضاء إجازة دراسية في فبراير 2020. وقد أثار القبض على باتريك حملات تضامن واسعة من الأكاديميين حول العالم وبخاصة في إيطاليا، ومنحته عدة مدن إيطالية المواطنة الشرفية.

وفي 23 مارس 2018 تم القبض على باحث الدكتوراه بجامعة واشنطن وليد سالم عقب لقائه بأستاذ جامعي، ضمن مقابلات  بحثه لدرجة الدكتوراه. وقد أخلى سبيله في 11 ديسمبر 2018، بعد سحب جواز سفره ومنعه من السفر مرة أخرى، فلم يتمكن من استكمال دراسته، والعودة لأسرته المقيمة حاليًا خارج مصر.

وإضافة إلى ذلك، لا تزال الحقيقة غائبة حول مقتل باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني من جامعة كامبريدج، والذي لقي مصرعه بعد إخفائه في يناير 2016، وعُثر على جثته وعليها آثار تعذيب. وكان ريجيني زائرًا للجامعة الأمريكية بالقاهرة لإتمام رسالة دكتوراه حول تجربة نقابة الباعة الجائلين المستقلة كنموذج للنقابات المستقلة في مصر، الأمر الذي أثار مخاوف العديد من الجامعات الدولية بشأن التعاون مع الجامعات المصرية، أو إرسال باحثيها إلى مصر.

كما يخضع 3 على الأقل من أساتذة الجامعات المصرية إلى حبس احتياطي مطول وهم؛ الدكتور حازم حسني الذي يستمر حبسه منذ سبتمبر 2019 على ذمة القضية رقم 488 حصر أمن دولة لسنة 2019، ويقضي المدة ذاتها الدكتور مجدي قرقر المحبوس على ذمة القضية 1350 لسنة 2019، بالإضافة للأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، الدكتور أحمد التهامي، والمقبوض عليه منذ 3 يونية 2020، ولا يزال قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 649 لسنة 2020. كما يخضع الأستاذ بجامعة حلوان يحيي القزاز للتحقيق من قبل الجامعة بتهم فضفاضة منها إهانة رئيس الجمهورية.

المنظمات الموقعة على هذا البيان تجدد مطلبها بإخلاء سبيل أساتذة الجامعات المحبوسين احتياطيًا على خلفية قضايا سياسية بسبب ممارستهم لحقهم في حرية الرأي والتعبير، والاشتغال بالعمل العام. وتشدد على ضرورة إخلاء سبيل الباحث أحمد سمير سنطاوي وكافة الباحثين وأساتذة الجامعات المحبوسين على ذمة قضايا، تفتقر إلى أدلة إدانة حقيقية، ودن تحقق من مبررات وضوابط الحبس الاحتياطي كإجراء استثنائي.

وتؤكد أن التضييق الأمني على الباحثين وأساتذة الجامعات يعد انتهاكاً لحقوق وحريات أعضاء المجتمع الأكاديمي العملية والسياسية والمدنية، وله تأثيره السلبي على مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في مصر وقدرته على إنتاج بحوث علمية متطورة، إضافة إلى عزل الباحثين والأساتذة المصريين عن نظرائهم حول العالم.

المنظمات الموقعة

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مركز النديم

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

كوميتي فور جستس

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

مبادرة الحرية

 

* مطالب بالحرية لـ”سلطان” و”استشهاد” و”حسيبة” و”عائشة” و”أبو هريرة

واصلت حملة “حقهم” التضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا، وطالبت بالحرية لجميع المعتقلين ورفع الظلم الواقع عليهم، ونشرت فيديو يعرض بعض الانتهاكات التي يتعرض لها المحامي البارز  عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، الذي تم اعتقاله عقب الانقلاب العسكري فى 2013. وقالت الحملة : “معزولا عن العالم وممنوعا من الزيارة.. عصام سلطان يتعرض للتنكيل بسبب حربه على رموز مبارك“.

وفي وقت سابق كشفتت رسالة مسربة من داخل محبسه بعضا من الانتهاكات التي يتعرض لها “سلطان” في محبسه، والتي أدت إلى تدهور صحته بشكل كبير، أصبح بسببها أقرب للموت منه إلى الحياة. حيث قالت الرسالة: “أتعرض لأبشع صور التعذيب الممنهج، الجسدي والمعنوي داخل سجن شديد الحراسة المعروف بالعقرب، منذ 29 يوليو 2013 وحتى الآن عبر محاكمات صورية هزلية فاقدة لأدنى الضمانات الدستورية والدولية بدءا من منع الطعام والشراب والدواء والملابس والشمس والهواء، ونهاية من منع أهلي من زيارتي نهائيا، وذلك بقصد إثنائي عن معارضة الضابط عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري”.

أنقذوا النساء والبنات

وجددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالحرية للمعتقلة استشهاد كمال عايدية، الطالبة بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، التي تم اعتقالها من منزلها بمدينة بلبيس بالشرقية يوم الإثنين ٨ نوفمبر ٢٠٢٠. وأشارت إلى تعرضها لانتهاكات بينها الإخفاء القسري لأكثر من عشرة أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الانقلاب على ذمة القضية الهزلية رقم ٦٨٠ لسنة ٢٠٢٠ باتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.
كما طالبت بالحرية للمعتقلة حسيبة محسوب، التي تم احتجازها منذ عام وثلاثة أشهر داخل سجون السيسي تعرضت خلالها للإخفاء القسري لمدة 68 يوما، قبل ظهورها على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 بمزاعم ملفقة؛ لأنها شقيقة الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بوزارة الدكتور هشام قنديل.
ورغم صدور قرار بإخلاء سبيل “حسيبة” بتدابير احترازية في الثالث عشر من ديسمبر الماضي ، وتم ترحيلها لأحد أقسام الشرطة لإتمام إجراءات خروجها، وبعد أسابيع من وجودها بقسم الشرطة تم تدويرها على ذمة قضية جديدة، ومن ثم تعويدها لسجن القناطر

ولا تزال سلطات النظام الانقلابي تنكل بـالسيدة عائشة خيرت الشاطر وزوجها المحامي الحقوقي محمد أبو هريرة، مع استمرار حبسهما منذ اعتقالهما من منزلهما يوم 1 نوفمبر 2018 ، رغم انقضاء مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون المصري وهو “انقضاء سنتين منذ بداية حبسهما” ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسفط بالتقادم.
وطالبت الحركة للزوجين البريئين ورفع الظلم الواقع عليهما وعن جميع المعتقلين والمعتقلات واحترام حقوق الإنسان

حبس مواطنين بالشرقية

إلى ذلك قررت نيابة الانقلاب بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية حبس 5 مواطنين 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم بينها الانتماء لجماعة إرهابية، وهم: وليد أنور، عبدالسلام عرفات، عبدالبديع لطفي أبو زيد، أشرف عطية جاويش، رضا عبدالرازق فاضل.

وأضاف أن “عددا كبيرا من رموز العمل السياسي المعتقلين معي قد أصيبوا إصابات جسدية ونفسية وعقلية بالغة تحت وطأة التعذيب المتواصل، ويراد بي أن أصل إلى نفس حالة الانهيار الصحي الكامل، وذلك بسبب تمسكي بآرائي السياسية ورفض إصدار بيان تأييد للضابط المذكور”. 

 

* إنشاء آلية رصد أممية لحقوق الإنسان خطوة مهمة للضغط على حكومة الانقلاب

حذرت رسالة حقوقية بتوقيع أكثر من 100 منظمة حقوقية بارزة من شتى أنحاء العالم ووزراء الخارجية الدائمين في جنيف وسفراء حقوق الإنسان من مساعي حكومة الانقلاب للقضاء على حركة حقوق الإنسان في مصر. وطالبت المنظمات، في رسالة مشتركة، الحكومات حول العالم بدعم وقيادة المطلب الخاص بتشكيل آلية رصد وإبلاغ أممية حول حالة حقوق الإنسان الآخذة في التدهور في مصر قبل أيام من بداية الجلسة العادية السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وقالت إنه لابد من تشكيل آلية للرصد والإبلاغ في الأمم المتحدة بشأن الأوضاع في مصر وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو تسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم المرتكبة وتقديم سبل إنصاف للناجين وأهالي الضحايا ودرء المزيد من الانتهاكات وفتح مسارات نحو المحاسبة.

وأضافت أن هناك ألوف المصريين بينهم المئات من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والأكاديميين والساسة تعرضوا للاحتجاز التعسفي بناء على اتهامات جنائية متعسفة أو عبر محاكمات مجحفة في أغلب الحالات.

وأوضحت ان قوات أمن الانقلاب دأبت على تعريض هؤلاء المحتجزين بشكل ممنهج للمعاملة السيئة والتعذيب، وحذر خبراء الأمم المتحدة من أن الظروف المتدهورة بشكل كارثي في السجون المصرية عرضت حياة وصحة المحتجزين للخطر فضلا عن إخفاء نشطاء سلميين آخرين قسريا لم يتم الكشف مطلقا عما حدث لبعضهم رغم هذا الإخفاء.

وضع لا يقبل التجاهل

وشددت المنظمات على أعضاء المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولية دعم جهود تشكيل آلية رصد وإبلاغ بمجلس حقوق الإنسان فيما يخص الوضع في مصر وتوجيه رسالة بأن تجاهل مصر لحقوق الإنسان أمر لن يستمر تجاهله أو تقبله.

وقد وصلت حقوق الإنسان في مصر إلى مستوى حرج، وشجع تقاعس الشركاء الدوليين سلطات الانقلاب على إسكات أي معارضة وتهميش أوصال المجتمع المدني المستقل.

وقال شريف هلالي، الباحث الحقوقي، إن إنشاء آلية رصد وإبلاغ أممية حول حالة حقوق الإنسان في مصر يعني أن الوضع في مصر وصل لدرجة أن الإجراءات العادية والتقارير المقدمة للجان الدولية بخصوص المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان لم تعد كافية لتحسين حالة حقوق الإنسان.

وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج القضية على قناة مكملين، أن هذا الإجراء لو نجح وتمكنت المنظمات الحقوقية من الضغط على مجلس حقوق الإنسان وممثلي الدول في إقراره يعد خطوة مهمة للضغط على حكومة الانقلاب لتحسين أوضاع حقوق الإنسان. موضحا أنه من الممكن إنشاء آلية داخل المجلس في إطار الإجراءات الخاصة إذا صدر قرار من المجلس بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر، وهذا يتوافق مع مطالب البرلمان الأوروبي في يناير الماضي، وسيقوم المقرر الخاص برصد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بشكل دوري أو يكون من حق المنظمات التي وضع استشاري تقديم بلاغات خاصة بانتهاكات محددة يمارسها الانقلاب ويتم النظر فيها وإعطاء توصيات بشأنها أو يصدر قرار من المجلس بإدانة هذه الانتهاكات.     

وأشار إلى أن أي آليات دولية لحقوق الإنسان خاصة على مستوى الحكومات والاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان، إذا تبنى قرارات تدين انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وأخذ إجراءات فعالة يمكن أن يمثل أداة ضغط إيجابية، لافتا إلى أن حكومة الانقلاب تتعامل مع بيانات المنظمات الحقوقية بلا مبالاة وقد يستجيب على استحياء بالإفراج عن بعض المعارضين او الحقوقيين كما حدث في قضية مسؤولي المبادرة المصرية للحقوق والحريات.  

تفعيل الدور

بدوره قال فرانسوا دوروش، رئيس منظمة عدالة وحقوق بلا حدود، إن الأفضل الاكتفاء الآن بما هو موجود من منظمات حكومية حقوقية في العالم ومصر مع تفعيل دورها وتقديم الحماية اللازمة لها حتى يكون عملها فعالا وبإيجابية، مضيفا أنه إذا استمر القمع في مصر لن تبقى هذه المنظمات.

وأضاف دوروش في مداخلة هاتفية لنفس البرنامج، أن المدافعين عن حقوق الإنسان يتمتعون بحماية في القانون الدولي في كل دول العالم ما عدا مصر وهذا الأمر مؤسف جدا، مؤكدا أن العمل الحقوقي في مصر بات صعبا جدا.

وأوضح أن وصول بايدن إلى السلطة سيحدث تغييرا إيجابيا في المنطقة وقد بدأت ثماره تظهر بالإفراج عن الصحفي محمود حسين في مصر ولجين الهذلول في السعودية، وهو ما يؤكد التزام بايدن بتنفيذ تعهداته خلال الحملة الانتخابية أنه لن يمنح السيسي “ديكتاتور ترامب المفضل” شيكا على بياض، متوقعا أن تنتصر حقوق الإنسان في مصر بنهاية الأمر؛ لأن المجتمع الدولي ضاق ذرعا بانتهاكات حكومة الانقلاب لحقوق الإنسان.

 

* 3 أسباب تجعل السودان الأقرب للوساطة بين مصر وإثيوبيا

في محادثة هاتفية جرت في أكتوبر 2020 ، حذر الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك من أن مصر قد ينتهي بها الأمر إلى “تفجيرسد النهضة الإثيوبي الذي يتقدم بنائه على قدم وساق رغم عدم وجود اتفاق بين إثيوبيا ومصر بشأن القواعد التي يجب على إثيوبيا الالتزام بها.

ووصل العمل بالسد، الذي بدأ في عام 2011 ، إلى علامة فارقة في يوليو 2020 عندما بدأت إثيوبيا في ملء خزانها، مرورا بالمشاكل الفنية التي تواجه البناء الضخم.

وتخشى مصر على أمنها المائي وتتهم إثيوبيا بالتعنت ورفض الخضوع لدراسات التأثير والرصد الدولي، وعززت القاهرة موقفها في يونيو 2020، قبل بضعة أشهر من محادثة حمدوك الهاتفية مع ترامب، حيث أعلن وزير الخارجية سامح شكري أنه بسبب عناد إثيوبيا في التوصل إلى تسوية تفاوضية، تدرس مصر الآن “خيارات أخرى” لحل النزاع!

ومع ذلك، فإن أي غارة جوية مصرية على سد النهضةتكهن بها ترامبستؤدي إلى صراع عسكري بين مصر وإثيوبيا

وفي الواقع، قبل بدء مثل هذا الصراع، من المرجح أن تكون الغارة الجوية في المنطقة المجاورة مباشرة لسد النهضة، في محيط ولاية بنيشنقول-قماز الإقليمية في إثيوبيا، والتي تبعد سوى 15 كيلومترا عن الحدود مع السودان، وفقا لمركز كارنيجى للشرق الأوسط، في تقرير نشر منذ يومين.

ويتابع كارنيجى بقوله: إذا كانت مصر ستدمر سد النهضة كليا أو حتى جزئيا، فإن الفيضانات ستكون نتيجة محتملة، وهذا من شأنه أن يكون له تأثير كارثي على المجتمعات المحلية في المناطق الحدودية الإثيوبية السودانية.

وليس من قبيل المصادفة أن ترامب حاول كسب تعاون حمدوك لتجنب هجوم مصري على سد النهضة وتدرك الحكومة السودانية أنه إذا اتخذ النزاع المصري الإثيوبي حول سد النهضة منحى عسكريا، فإن السودانيين العاديين في المناطق الحدودية سيدفعون ثمنا أكبر من نظرائهم الإثيوبيين بسبب اتجاه الفيضانات.

وعلى هذا النحو، فإن للسودان مصلحة راسخة في التوصل إلى حل سلمي للنزاع، وينبغي له أن يختار القيام بدور أكثر نشاطا في جهود الوساطة.

قرن من النزاع

يعود أصل النزاع المصري الإثيوبي على نهر النيل إلى المعاهدة الأنجلو مصرية لعام 1929. ولم يكن الإثيوبيون طرفا في الاتفاق، الذي تزعمت المملكة المتحدة التفاوض مع مصر نيابة عن إثيوبيا والعديد من بلدان حوض النيل الأخرى التي يسيطر عليها البريطانيون.

وفي أبريل 2011، عندما أطلقت إثيوبيا مشروع سد النهضة، لم تشاور مصر ولا السودان ، مؤكدة أن المسألة متعلقة بالسيادة الإثيوبية.

وعرفت السلطات المصرية جيدا أن النيل الأزرق ، الذي جرى بناء سد النهضة على ضفافه هو المصدر الرئيسي للنيل، وبالتالي يوفر الكثير من المياه التي تعتمد عليها البلاد بشكل كبير.

 لذلك أطلقت أجراس الإنذار في القاهرة، وما زاد الطين بلة، أن إثيوبيا توقفت عن السماح بإجراء تقييم للأثر البيئي والاجتماعي للسد، وهو أمر مطلوب بموجب القانون الدولي لمشاريع من هذا النوع. ومرة أخرى، أكد الإثيوبيون أن المسألة تتعلق بالسيادة.

على الرغم من معارضة القاهرة في البداية لفكرة سد النهضة ومجادلتها بأن المعاهدة الأنجلومصرية منحتها حق النقض ضد أي مشروع من هذا القبيل، إلا أن مصر تراجعت في عام 2012 وأظهرت درجة من المرونة.

وفي ذلك العام ، وافقت مصر وإثيوبيا والسودان على تكليف فريق خبراء دولي بدراسة التأثير المحتمل لبناء سد النهضةفي مارس 2015 ، وقعت الدول الثلاث إعلان المبادئ (DoP) في الخرطوم.

ووفقا لأحكام هذا الاتفاق، ستنفذ إثيوبيا توصيات الفريق التي تشمل تقييم الأثر البيئي. واعتبر العديد من المراقبين أن هذا يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق أكثر تفصيلا بين البلدان الثلاثة، وهو اتفاق من شأنه أن يضع قواعد وحدود لملء السد وطريقة تشغيله. ومع ذلك، عادت إثيوبيا في وقت لاحق إلى موقفها الأصلي ورفضت السماح بإجراء تقييم الأثر البيئي.

ومن المنظور المصري، والآن بعد أن قبلت البلاد حتمية تشغيل السد ، فإن من بين المخاوف هي أن التعبئة الأولية لخزان سد النهضة لا تسير بسرعة كبيرة، وتصر الحكومة المصرية على ملء بطيء من اثني عشر إلى واحد وعشرين عاما لمنع التحديات الرئيسية للأمن المائي في مصر، لكن الحكومة الإثيوبية تصر على إكمال العملية في غضون ست سنوات من أجل زيادة قدرتها على توليد الطاقة، وهو شاغل رئيسي لأن أكثر من نصف سكان إثيوبيا لا يحصلون على الكهرباء.

وبالنظر إلى أن مصر تتوقع أن تواجه ندرة المياه في أقرب وقت عام 2025 ، فإن الحكومة المصرية ترغب في ضمان عدم تأثر تدفق النهر إلى دول المصب بإعادة تعبئة إثيوبيا للخزان خلال فترات الجفاف الطويلة، عندما يتراجع مستوى مياه النيل الأزرق بسبب نقص الأمطار.

وفي فبراير 2020، بدت مصر وإثيوبيا والسودان على وشك حل خلافاتها، وكانت آخر عشر جولات من المفاوضات تمتد على مدى خمس سنوات قد جرت في واشنطن العاصمة تحت رعاية كل من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والبنك الدولي.

 من هذا الماراثون التفاوضي ولدت اقتراحات لكن عندما يتعلق الأمر بالتوقيع عليها، تراجعت إثيوبيا متعللة بالقلق من أن المقترحات أو لنسمها الأحكام ستنتهك سيادة البلاد.

 وبعد بضعة أشهر، كررت الحكومة الإثيوبية نيتها البدء في ملء خزان السد في يوليو، واعتبرت مصر هذا التحرك الأحادي يتعارض مع القمة، ودعت على الفور مجلس الأمن الدولي إلى إدانته.

وبعد ذلك بوقت قصير، شارك الاتحاد الأفريقي في المفاوضات وتمكن من إقناع مصر وإثيوبيا باستئناف المفاوضات تحت رعايته.

 وبحلول ذلك الوقت، كانت العلاقات المصرية الإثيوبية قد تدهورت، مما دفع الطرفين إلى وضع صيغة سيئة إلى حد ما وتستغرق وقتا طويلا للمفاوضات الثلاثية بين مصروإثيوبيا والسودان، وأحيانا بحضور مسؤولي الاتحاد الأفريقي وأحيانا لا.

ومع ذلك، فشلت المفاوضات في تحقيق نتائج ملموسة، بل وأدت إلى خلاف بين السودان من جهة ومصر وإثيوبيا من جهة أخرى فيما يتعلق بمدى مشاركة الاتحاد الأفريقي، وفي الوقت نفسه، فإن الخطر الحقيقي هو شعور مصر بنفاد الوقت.

هل يكون للسودان دور يكسر الجمود؟

قد تبدو المشكلة مستعصية على الحل، نظرا لتعنت إثيوبيا وتمسك مصر بالصبر الذي أوشك على النفاد، ومع ذلك ، فإن حل النزاع، أو على الأقل منعه من اتخاذ منحى عسكري وبالتالي يخرج الأمر عن السيطرة، يتطلب تدخلا حازما ومستمرا من قبل طرف ثالث.

في البداية، قد لا يبدو الأمر كما لو أن السودان في وضع جيد للقيام بمثل هذه المهمة، حيث تمر البلاد بمرحلة انتقالية هشة إلى الديمقراطية بعد عقود من الحكم الاستبدادي، في حين أن اشتعال العنف في دارفور، وهو إقليم غربي على حدود السودان مع تشاد، قد يشير إلى عودة الصراع العرقي الذي طال أمده في تلك المنطقة المضطربة.

علاوة على ذلك، توترت العلاقات السودانية الإثيوبية في الآونة الأخيرة ، حيث أصبح السودان متورطا بشكل متزايد في مواجهة عنيفة مع إثيوبيا حول منطقة الشفتة الحدودية.

هذه العوامل، قد لا تؤهل السودان للتوسط بين مصر وإثيوبيا، لكن الخرطوم هي أكثر مرونة بكثير من القاهرة عندما يتعلق الأمر بسد النهضة

ومثل مصر، يشعر السودان بالقلق إزاء كمية المياه التي ستستمر في التدفق في اتجاه مجرى النهر بمجرد أن يصبح سد النهضة جاهزا للعمل، ومدى تأثير ذلك على سد الروصيروص السوداني.

وحذر السودان إثيوبيا مؤخرا من المضي قدما في المرحلة الثانية من ملء الخزان دون التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة، ومع ذلك ، فإن السودان سيستفيد من الكهرباء الأرخص التي سيولدها السد، والري الأسهل الذي سيمكنه من زراعة مساحات جديدة، واحتمال حدوث فيضانات أقل إذا سارت الأمور بسلاسة.

وعلى الرغم من أن السودان كان لديه خلافاته مع كل من مصر وإثيوبيا، إلا أنه امتنع عن الانحياز إلى أي منهما، ومثل هذا الحياد النسبي هو سمة إيجابية يمكن أن تساعد الخرطوم على اكتساب ثقة كلا الجانبين، علاوة على ذلك، هناك ثلاثة عوامل إضافية تضع السودان في وضع جيد لإطلاق مبادرة وساطة مضاعفة.

العامل الأول

وقد يكون السودان طرفا ثالثا في أي نزاع يقع بين مصر وإثيوبيا، ومن المحتمل أن يتحمل السودانيون المدنيون وطأة مثل هذا الصراع.

ونظرا لموقع السودان الجغرافي، سيجد نفسه محاصرا في وسط أي مواجهة عسكرية،  وفي الواقع لا تشترك مصر وإثيوبيا في حدود على هذا النحو الذي يجعل السودان إلى أرض حدودية وساحة معركة.

 ومن شأن المجال الجوي السوداني وحتى أراضيه أن يواجه انتهاكات دورية، ويمكن أن تؤدي غارة جوية مصرية على خزانات سد النهضة إلى فيضان في الأراضي السودانية، لذلك فإن منع حدث الخيار العسكري هو مصلحة أمنية وطنية سودانية من الدرجة الأولى.

العامل الثاني

أما العامل الثاني فيتعلق أيضا بالاحتمال الخطير للفيضانات، وإن لم يكن من النوع الذي تسببه غارة جوية، ويخشى السودان من أن يؤدي افتقار تنظيم عمليات سد النهضة إلى أخطاء فنية يمكن أن تسبب فيضانات في ظروف معينة.

وبالنظر إلى موقع سد النهضة، فإن الفيضانات ستسبب كارثة لسكان ولاية النيل الأزرق في جنوب شرق السودان، التي تتاخم بني شنقول-قماز الإثيوبية، وربما غيرها من المناطق الأخرى.

ولا يزال السودان  يعاني من آثار فيضان النيل الأزرق المدمر في سبتمبر 2020 ، الذي أثر على ثلث الأراضي المزروعة في البلاد وعلى حوالي ثلاثة ملايين شخص، منهم أكثر من 100 لقوا حتفهم.

العامل الثالث

والعامل الثالث هو تحسن الوضع الإقليمي والدولي الذي سيحققه السودان من خلال الوساطة الناجحة، حيث يحاول السودان بنشاط إحداث كسر مع ماضيه القريب كدولة منبوذة.

وتم اتخاذ خطوات مبدئية نحو الديمقراطية في إطار جزء من هذه الاستراتيجية، ولكن هناك الكثير الذي يمكن للخرطوم القيام به للإشارة إلى وصول السودان الجديد على المسرح الإقليمي والدولي.

واختتم موقع كارنيجى بأن تخفيف خطر الصراع بين قوتين إقليميتين وإقناعهما بالتوصل إلى تسوية تفاوضية من شأنه أن يعطي دفعة هائلة للحكومة السودانية الناشئة، وكذلك زيادة نفوذ السودان في القرن الأفريقي.

 

* حزب “مستقبل وطن” يفوز برئاسة غالبية اللجان في البرلمان

فاز حزب “مستقبل وطن” برئاسة غالبية اللجان البرلمانية، حيث حاز مرشحوه على رئاسة 17 لجنة من أصل 25 في البرلمان المصري.

وفاز “حزب الحرية” برئاسة لجنة الصناعة، وفاز 5 نواب معينين هم علي جمعة باللجنة الدينية، ودرية شرف الدين بلجنة الثقافة، وعادل عبدالفضيل عياد بلجنة القوى العاملة، وإبراهيم الهنيدي باللجنة التشريعية.

وفاز حزب حماة الوطن” ممثلا باللواء كمال عامر برئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي، كما فاز مستقل وحيد هو شريف الجبلي برئاسة لجنة الشؤون الإفريقية.

وجرت اليوم الأحد، انتخابات اللجان النوعية وتشكيل هيئات مكاتب اللجان داخل البرلمان المصري، ومن المنتظر إعلان التشكيل النهائي للجان النوعية في الجلسة العامة برئاسة المستشار حنفي الجبالي.

 

* وفاة قائد معركة رأس العش التاريخية مع الكيان الصهيوني

توفي أمس السبت، اللواء متقاعد “فتحي عبدالله”، بطل معركة “رأس العش” التاريخية، التي قام بها الجيش المصري في أعقاب نكسة يونيو 1967.

وتعد معركة “رأس العش”، إحدى أبرز المعارك التاريخية في فترة ما بين 1967 و1973، وقام بها أبطال الصاعقة المصرية.

وشغل اللواء الراحل، منصب قائد سرية الصاعقة التي قامت بمعركة “رأس العش” في 30 يونيو 1967، وهي المعركة التي نجحت فيها قوة مكونة من 30 مقاتلا من الجيش المصري في صد العدوان الصهيوني عن مدينة بور فؤاد، والتي ظلت بسبب المعركة غير محتلة حتى حرب التحرير في 6 أكتوبر 1973.

 

* الاتحاد الأمريكي للعمل يتضامن مع مطالب عمال الحديد والصلب

أرسل الاتحاد الأمريكي للعمل رسالة تضامن مع عمال شركة الحديد والصلب إلى رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي مطالبا بإلغاء قرار التصفية الذي صدر في 11 يناير الماضي والاستماع بجدية إلى مقترحات وحلول العمال لتطوير الشركة وإعادة تشغيلها بدلا من تصفيتها.

وأعلن الاتحاد تضامنه مع اعتصام العمال احتجاجا على قرار التصفية، معبرا غن شعوره بالقلق من فقدان 7200 عامل لوظائفهم في ظل جائحة كورونا التي أدت إلى زيادة أعداد العاطلين والفقراء في العالم، مشيرا إلى أن عمال الحديد والصلب المحتجين لا يطالبون بحقوقهم فقط، بل يحتجون نيابة عن الطبقة العاملة في مصر باعتبار الشركة رمزا وطنيا.

 

* مليون جنيه عقوبة من يكتب “البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل

كشف جهاز حماية المستهلك، عن حقوق المواطنين في سياسة الاستبدال والاسترجاع للسلع، مؤكدا أنه يلزم لأي تاجر يبيع سلعا يستخدم الفاتورة، مناشدا المواطنين بالابلاغ عن أي متجر يتعامل بدون فاتورة.

وأكد جهاز حماية المستهلك إن العبارة المنتشرة على أبواب المحال التجارية “البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل” جريمة كبيرة وعقوبتها مليون جنيه.

 

*لماذا استثمر إعلام العسكر في زيجات معز مسعود؟ داعية تحت الطلب

حينما تغرق السفينة المصرية في قاع الفقر والفشل والديون أكثر فأكثر يسارع عسكر الانقلاب في مصر بإطلاق إحدى العصافير في فضاء الإعلام، فمن تباهي ممثلة مغمورة بإمكاناتها الجسدية، إلى تعدد زيجات داعية آخر، وبات اسم معز مسعود مقترنا بالزواج من الفنانات، حيث قضى 16 عاما ما بين الزواج والطلاق، ولكن الملاحظ أن زيجاته تصادفت مع كوارث عصابة الانقلاب، ولا أحد يعرف هل هناك سر أم هي محض صدفة أم أنه يتبارك بكوارث الانقلاب.
والشيء الآخر أن مرتين من زيجاته السابقة أقيمتا في نفس الفندق المطل على النيل، حيث يُقيم الداعية الذي يعتبر نفسه “تحت الطلب” إقامة شبه كاملة في فندق ينفق فيه آلاف الجنيهات شهريا!

بص العصفورة
لعبة يعرفها كل طفل مصري، تتلخّص فكرتها في محاولة إلهاء الطفل من خلال أن تشير إلى مكان ما وتطلب منه أن ينظر إلى عصفورة لم تكن موجودة في الأصل، فيتناسى الطفل طلباته ويبدأ في البحث عن العصفورة. ومع تطور الزمن أصبحت بص العصفورة ” هي لعبة الصغار والكبار في مصر، كلٌ يلعبها على طريقته، ويعد أبرز لاعبيها على الساحة الآن، أغلب رموز الإعلام المصري، فكلما اشتدت أزمة داخل البلاد كان رد الإعلاميين عليها افتعال أزمة من لا شيء، يتجه إليها الشعب عن بكرة أبيه، باحثا فيها ومتناسيا أزمته الحقيقية.
ووسط تفاقم الديون غير المسبوقة التي تقود مصر لإعلان الإفلاس بعد تجاوزها حدود الأمن المصرفي والائتماني عالميا، وهو الأمر الذي لم يمنع السفاح السيسي ونظامه من تبني مشروع قطار سريع يربط العاصمة الإدارية الجديدة بميناء العين السخنة حتى العلمين بمبلغ 360 مليار جنيه وهو رقم كبير جدا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر، بل ما يزيد حنق الشعب على السفاح السيسي، هو أن نفس المشروع أقر بتكلفة 9 مليار دولار في العام 2019، وبقدرة قادر ارتفعت التكلفة إلى 23 مليار دولار، وبنفس المسافة ونفس المسار دون أن يجرؤ أحد على النقاش أو الاعتراض إلا بعض الاقلام الصحفية والقنوات الرافضة للانقلاب العسكري.

فرصة للإلهاء

وأمام تلك الحالة التي تقدرها المخابرات والأجهزة الأمنية بأنها الحالة ج” لم يحتج السيسي ونظامه إلا إخراج عدد من العصافير لإشغال الشعب المصري، وإلهائه عن متابعة الكوارث اليومية التي باتت صعبة في ظل توحش نظام العسكر الذي لا يتوقف يوما واحدا عن إهدار مقدرات مصر والمصريين.

ومن ضمن عصافير الإلهاء، ما أثارته وسائل إعلام الانقلاب منذ الأحد الماضي، حيث تناثرت في الصحف الانقلابية والدوائر الأمنية التي تدير الإعلام واللجان الإلكترونية، الحديث عن زيجات شهريار دعاة الانقلاب معز مسعود.
تقول الناشطة الإعلامية أمل زروق:” زمن تجار الدين واللعب بآيات الله سبحانه وتعالى، وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، علماء السلطان المخانيث يصدرون فتاوى حسب هوى وطلب الحاكم، ليس حسب ما يأمرهم به الله ورسوله وصحابته والسلف الصالح والتابعين“.

داعية ومنتج فني!

وكأحد اذرع الانقلاب العسكري يتحرك معز مسعود، المولود عام 1978 بالقاهرة والذي انتقل للإقامة بالكويت بصحبة أسرته في بداية حياته، وكان يهوى العزف على آلة الجيتار، ودخل عالم الدعوة بالصدفة بعد مروره بعدة مواقف صعبة، تعرض خلاها أصدقاءه لحادث مأساوي قلب حياته رأسا على عقب وهو ما جعله يدرس العلوم الفقهية والشرعية.
وفي عام 2002 كانت بدايته عندما قام بتقديم أمسيات دينية في شهر رمضان بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ليلمع أسمه بعدها قدم برنامجين باللغة الإنجليزية على قناة إقرأ الفضائية، ولعل أشهر برامجه” الطريق الصح“.
في عام 2013 قدم برنامج “خطوات الشيطان”وبعده أنتج مسلسل “السهام المارقة، وشارك في بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين على رأسهم طليقته شيري عادل، بالإضافة إلى فيلم “اشتباك” تأليف محمد وخالد وشيرين دياب، من بطولة نيللي كريم وإخراج محمد دياب.
واستثمرارا لحالة الجدل التي يثيرها عبر زيجاته المتعددة، والتي ارتبطت مؤخرا بالفنانات المصريات، تصدر الداعية معز مسعود، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مرة أخرى، بزواجه من الممثلة حلا شيحة، في أحد الفنادق الكبرى المطلة على النيل.
الحفل شهد حضور عدد من المقربين والأصدقاء والأهل، بعد انتهاء عدة طلاق الفنانة، عقب انفصالها عن زوجها السابق الكندي الجنسية، يوسف هاريسون، وبمجرد نشر خبر الزفاف، أصبح الأكثر تداولا، وبات على قمة الترند في مصر، وتزوج معز مسعود في بداية حياته الزوجية عام 2003 من فتاة تدعى سارة، التي كانت ملكة جمال الجامعة الأمريكية.
وفي عام 2017، أعلن مسعود زواجه من المرشدة السياحية بسنت نور الدين، التي نالت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم يستمر الزواج إلا 6 أشهر فقط بسبب اختلاف في الآراء بينهما وفق ما أعلنته “بسنت”، أما الزيجة الثالثة فكانت من الفنانة شيري عادل، وذلك بعد أن شاركته مسلسل “السهام المارقة” عام 2019، حيث كان منتج المسلسل بينما كانت تجسد أحد الأدوار الرئيسية في العمل.

 

* الأسواق على موعد مع ارتفاع جديد في أسعار السلع

توقع عدد من المحللين، صعود جديد في أسعار السلع خلال الفترة المقبلة، على أن تضمن كل السلع من الإنتاج الزراعي وحتى النفط والمعادن لسنوات.

ومن المتوقع أن تشهد صادرات مصر من البطاطس إلى روسيا زيادة كبيرة خلال الموسم الحالي. وتواجه روسيا، الي تستورد المزيد من البطاطس على نحو متزايد، ارتفاعا في الأسعار محليا إلى جانب صعوبات تتعلق بجودة المخزون لديها، بحسب موقع فريش بلازا.

ووصلت الشحنة الأولى من البطاطس المصرية هذا الموسم إلى روسيا قبل أسبوعين من موعد وصولها في موسم 2020/2019، مما يشير إلى زيادة نشاط الشحن لهذا الموسم.

هذه أخبار جيدة، ولكن قد لا تعوض ارتفاع أسعار القمح والذي من المرجح أن يحدث بعد أن تبدأ روسيا هذا الأسبوع في فرض قيود على صادراتها من القمح.

وواصلت أسعار القمح العالمية ارتفاعها بالفعل في الأسابيع القليلة الماضية منذ الإعلان في ديسمبر الماضي عن الرسوم التي تنوي روسيا فرضها على صادرات القمح، وهو ما جرى تأكيده الشهر الماضي.

وتسببت تلك القيود التي فرضتها روسيا على صادراتها من القمح في مسعى لضبط الأسعار محليا، في تراجع شحنات القمح إلى مصر بنسبة 50% خلال الشهر الحالي.

وقررت الهيئة العامة للسلع التموينية في يناير الماضي إلغاء مناقصة عالمية لشراء القمح في الوقت الذي تستعد فيه روسيا – والتي تعد أكبر مورد لمصر – لزيادة الضرائب على صادراتها من القمح، فيما تبحث في الوقت الحالي عن مورد آخر للقمح.

وفيما يتعلق بفول الصويا، انخفضت قيمة زيت الصويا الذي اشترته الهيئة العامة للسلع التموينية من خلال مناقصة عالمية بنسبة 1.7%، والتي أغلقت الخميس الماضي، بحسب موقع أجريسنسوس نقلا عن مصادر بالسوق لم تسمها.

واشترت الهيئة 30 ألف طن من زيت الصويا تسليم منتصف مارس ومطلع أبريل من شركة “كارجيل” المصدرة للحبوب. وفي حين لم يذكر مصدر زيت الصويا، فإن معظم مشتريات مصر من زيت الصويا في المناقصات الأخيرة جاءت من الأرجنتين.

ولكن قد لا يستمر هذا الأمر بالنظر إلى موسم الجفاف الذي تشهده البرازيل والذي يمكن أن يزيد أسعار الصويا.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن بيانات حكومية أن التأخيرات في الحصاد والتي تشهدها حاليا أكبر دولة مصدرة لفول الصويا تدفع الدول المستوردة، بما فيها مصر، للاعتماد على الولايات المتحدة باعتبارها المنتج المنافس.

وأوضحت البيانات أن مصر، إلى جانب المكسيك، قامتا بأكبر مشتريات لهما على الإطلاق من فول الصويا من الولايات المتحدة الشهر الماضي.

في غضون ذلك، ارتفعت قيمة صادرات مصر الغذائية إلى الصين بنسبة 21% في عام 2020 مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 36 مليون دولار، بحسب تميم الضوي نائب المدير التنفيذي بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية.

وأوضح الضوي أن هناك 10 منتجات غذائية تمثل حوالي 98% من إجمالي الصادرات الغذائية للسوق الصينية، يأتي على رأسها قصب السكر والفراولة المجمدة والتي تستحوذ على 56.6% و31% من إجمالي الصادرات إلى الصين، على التوالي.

سجلت واردات مصر من المنتجات البترولية تراجعا بنسبة 32.3% في عام 2020، لتصل إلى 6.38 مليار دولار، مقابل 9.42 مليار دولار في عام 2019، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

لكن هذا التقرير لا يتضمن حجم واردات البلاد من النفط خلال العام الماضي، ما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان الانخفاض يرجع بشكل أكبر إلى انهيار أسعار النفط العالمية أم إلى خطة البلاد لتقليص الإنفاق على الواردات النفطية ضمن استراتيجية طويلة الأجل لتحفيز نشاط الاستكشاف وإنشاء حقول إنتاج نفطي جديدة، في محاولة لتلبية المزيد من الاستهلاك المحلي. والأرجح هو أن كلا العاملين كان له دوره في هذا.

وثمة مخاطر بالهبوط مجددا: ارتفع النفط فوق مستوى 60 دولار للبرميل – للمرة الأولى خلال عام – في وقت سابق من الشهر الجاري، ويجري تداوله حاليا بسعر 62.43 دولار للبرميل.

وترجح بعض بيوت الخبرة أن يصل الخام إلى منطقة “تشبع شرائي” ما يعني أن الأسعار ستبدأ في التراجع مجددا.

تراجع التضخم:

تراجع التضخم السنوي العام بالمدن المصرية للشهر الثاني على التوالي مسجلا 4.3%، من 5.4% في ديسمبر الماضي، وفق ما جاء في بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والبنك المركزي.

وعلى أساس شهري، سجل التضخم سالب 0.4%، مع استمرار تراجع أسعار مجموعة الخضروات على نحو كبير، في ظل ارتفاع المخزون وضعف الطلب المحلي، حسبما قال ألان سانديب رئيس قطاع البحوث بشركة نعيم للوساطة في مذكرة بحثية .

وانخفضت أسعار الغذاء بنسبة 1.6% على أساس شهري وبنسبة 0.5% على أساس سنوي مقارنة بيناير 2020.

وسجلت أسعار مجموعة الخضروات انخفاضا بنسبة تجاوزت 20% في المتوسط على نطاق الجمهورية مقارنة بديسمبر الماضي، بعد أن كانت قد شهدت انخفاضا بنحو 10% أيضا على أساس شهري في ديسمبر.

وتراجع معدل التضخم السنوي الأساسي أيضا – والذي يستبعد السلع متقلبة الأسعار مثل الأغذية – إلى 3.6% في يناير مقارنة بـ 3.8% في ديسمبر، فيما ارتفع معدل التضخم الأساسي الشهري مسجلا 0.5%، مقارنة بـ 0% في ديسمبر.

التضخم دون المستوى المستهدف من البنك المركزي حاليا: تعد القراءة الجديدة لمؤشر التضخم أقل من مستهدف البنك المركزي الجديد البالغ 7% (±2%).

وكان البنك المركزي قد عدل مستهدفه أواخر العام الماضي من 9% (±3%) نظرا لتراجع التضخم على مدار معظم أشهر 2020.

وكان معدل التضخم المنخفض موضوع المشاورات بين بعثة صندوق النقد الدولي وصناع السياسة في مصر العام الماضي، وذلك في إطار اتفاقية الاستعداد الائتماني الموقعة بين الصندوق ومصر، والتي تحصل مصر بموجبها على قرض من الصندوق بقيمة 5.2 مليار دولار.

توقعات المحللين: قالت رضوى السويفي رئيسة قطاع البحوث بشركة فاروس القابضة إنالتضخم لشهر يناير 2021 جاء أقل كثيرا من توقعاتنا” على خلفية تراجع أسعار الخضروات

وكانت السويفي تتوقع قراءة أعلى لمؤشر التضخم على مدار الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، على أن تتباطأ فقط في الربع الأخير من العام الحالي.

وأشارت فاروس في مذكرة بحثية إلى أن “تباطؤ التضخم سيؤدي إلى انخفاض المتوسط المتوقع في 2021 إلى مستوى 5.3%”.

توقعات الأشهر المقبلة: تتوقع السويفي أن يشهد شهر فبراير تسجيل معدل تضخم شهري عام بنحو 0.5%، ومعدل سنوي عام بنحو 5.2% في عموم الجمهورية، و4.8% في المدن.

وتوقعت شركة نعيم للوساطة في مذكرة بحثية أيضا أن يرتفع التضخم على المدى القريب على خلفية الارتفاع المتواصل لأسعار السلع الأساسية عالميا.

هل هناك خفض للفائدة في الأفق؟ قالت السويفي “نظرا لأن قراءة المؤشر جاءت أقل من التوقعات، فإن أسعار الفائدة الحقيقية ارتفعت بما يعزز من إمكانية خفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في وقت مبكر من هذا العام“.

ولكن لم تعلن فاروس بعد عن توقعاتها لقرارات الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي.

وقال سانديب في مذكرة نعيم للوساطة “هل سنشهد خفضا للفائدة أم لا عندما يجتمع البنك المركزي الشهر المقبل، يعتمد على عدة متغيرات تشمل الصدمات المقبلة في أسعار السلع، ومنها البترول والغذاء، وأيضا السيولة وجاذبية تجارة الفائدة“. 

ومن المقرر أن تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها المقبل في 18 مارس.

وكانت اللجنة قد أبقت على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها الماضي في 4 فبراير، على خلفية استمرار تباطؤ النشاط الاقتصادي مع انتشار الموجة الثانية للجائحة عالميا.

وكان ذلك هو التثبيت الثاني على التوالي لأسعار الفائدة بعد خفضين متتاليين بواقع 50 نقطة أساس في كل مرة خلال شهري نوفمبر وسبتمبر الماضيين، وبعد خفض تاريخي للفائدة بواقع 300 نقطة أساس مرة واحدة في مارس الماضي في بداية الجائحة، أي خفض كلي للفائدة بواقع 4% أو 400 نقطة أساس خلال عام 2020.

رفض دعوى إسقاط الجنسية عن المدانين في قضايا الإرهاب.. السبت 13 فبراير 2021.. أدوية بقيمة مليارً و200 ألف جنيه منتهية الصلاحية برعاية الانقلاب

أدوية بقيمة مليارً و200 ألف جنيه منتهية الصلاحية برعاية الانقلاب

رفض دعوى إسقاط الجنسية عن المدانين في قضايا الإرهاب.. السبت 13 فبراير 2021.. أدوية بقيمة مليارً و200 ألف جنيه منتهية الصلاحية برعاية الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة 5 قضاة و7 معتقلين بكورونا ونظام العسكر يصر على التمييز والعنصرية

رغم ما اتخذته سلطات الانقلاب من تدابير لحماية الهيئات القضائية فضلا عن ضباط الجيش والشرطة، حصدت جائحة كورونا أرواح 5 قضاة في يومين. 

وبحسب صحف موالية للنظام العسكري فإن “5” قضاة شباب بالهيئات القضائية المختلفة توفوا مؤخرا متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا هم؛ محمود عبد الناصر من النيابة العامة، وخالد إبراهيم من النيابة الإدارية، ومعتصم فوزي بمجلس الدولة، ومحمد عبد اللطيف بهيئة قضايا الدولة، وأشرف جمعة بهيئة قضايا الدولة.

وكان رئيس نادي القضاة أصدر بيانا اتهم فيه (حكومة الانقلاب) بعدم الشفافية والإهمال في حماية أرواح القضاة فضلا عن المصريين، وهاجم النظام لعدم قدرته على حماية المصريين من فيروس كورونا وفشل إجراءات المكافحة

وفاة قضاة

هذا الحزن الكبير الذي ساد أوساط حكومة الانقلاب وقضاته على أرواح الضحايا من القضاة، يفتح أبواب النقاش حول المتعتقلين الذين يموتون في السجون متأثرين بإصابتهم بعدوى فيروس كورونا، حيث لقي 7 معتقلين مصرعهم خلال شهر يناير 2021م في ظل إهمال جسيم وعدم اكتراث من جانب حكومة الانقلاب وقضاة العسكر؛ وهو ما يكرس حالة التمييز والعنصرية التي تغرق فيها مصر منذ هيمنة العسكر على الحكم بانقلاب 23 يوليو 1952م.

وقالت منظمات حقوقية ومنصات على التواصل الاجتماعي إن المعتقلين منصور حماد (61 عاما) توفى مساء الخميس بعد تدهور حالته الصحية بالإصابة بفيروس كورونا. كما توفي كل من مصطفى أبو الحسن، ومحمود العجمي، وجمال رشدي شمس.

معاناة التكدس

وقالت تقارير إن سجون الانقلاب بيئة خصبة للإصابة بالأمراض فضلا عن أن تكون جائجة معدية مثل كورونا، وأن عدد وفيات الإهمال الطبي بسجون الانقلاب خلال 7 سنوات تخطى حاجر الألف حالة بسبب تردى الرعاية الصحية وحرمان البعض من العلاج.

وتشير تقارير لمنظمات غير حكومية عن تجاوز عدد المعتقلين داخل السجون المصرية الـ 25 ألف معتقل، فيما قدر أمين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعداد المسجونين بنحو 140 ألفا منهم 70 ألف معتقل سياسي.

وأخيرا كشفت منصات حقوقية منها “نحن نسجل” و”الجبهة المصرية لحقوق الإنسانعن وقوع اعتداءات على أربع محتجزات على الأقل، في عنبر “السياسي” بسجن القناطر للنساء، خلال الأسبوع الماضي، إذ تم التعدي عليهنّ أثناء تفتيش من قبل ضباط مصلحة السجون، وتجريدهنّ من متعلقاتهنّ الشخصية، ونقلهنّ إلى عنبري القتل والمخدرات.

وبسبب الرعاية الصحية والتخوف من الإصابة بكورونا، دخلت المعتقلات في 22 نوفمبر الماضي، في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتداءات وحشية تعرضن لها من قبل إدارة السجن، حسب ما أفادت مصادر للجبهة المصرية لحقوق الإنسان. ويتراوح عدد المحتجزات في العنبر بين عشرين وثلاثين محتجزة، وبعضهن صدرت بحقنّ أحكام قضائية، والبعض الآخر قيد الحبس الاحتياطي.

وعزت “نحن نسجل” استمرار الانتهاكات التي تحدث داخل سجن القناطر لتولي الضابط عمرو هشام رئاسة المباحث للسجن في شهر نوفمبر 2020. ووثقت قيام هشام” بتعنيف 5 معتقلات على ذمة قضايا سياسية ثم تشريدهن ونقلهن لعنابر القضايا الجنائية بتاريخ 4 فبراير 2021، ومنعهن من أخذ أدويتهن وملابسهن ومتعلقاتهن الشخصية. والمعتقلات هن (مها، آية، ريمان، دولت، لؤية)، وبذلك يرتفع عدد المعتقلات اللاتي تم تشريدهن على يد هذا الضابط إلى 11 معتقلة سياسية.

 

* 25 يوماً على اختفاء الحقوقي إسلام سلامة قسريا

ما زال المحامي ,الحقوقي إسلام سلامة، في عداد المختفين قسرياً، منذ فقدان الاتصال به تماماً، في اليوم ذاته الذي قررت فيه محكمة الجنايات  بتاريخ 16 يناير الماضي، إخلاء سبيله بضمان مالي. وبعد سداد الضمان المالي والانتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بإخلاء سبيله، استمرّ احتجازه دون سند قانوني بمكان غير معلوم حتى الآن.

وبتاريخ 23 يناير 2021، أرسلت أسرة سلامة برقيات إلى النائب العام قيدت تحت رقم (250988197)، وكذلك وزير داخلية الانقلاب، تحت رقم (250988196)، ورئيس نيابة مركز زفتى، برقم (250988199)، ونقيب محاميي مصر، برقم (250988200)، دون أية استجابة أو بدء التحقيق في ما اتُخذ من إجراءات بشأن احتجازه.

وفي 4 فبراير الحالي، تقدم فريق الدفاع عن سلامة ببلاغ للنائب العام، مطالباً فيه بتنفيذ قرار محكمة الجنايات بإخلاء سبيله، وفتح تحقيق فوري في واقعة احتجازه بدون وجه حقّ، وفقدان الاتصال به، وانقطاع الأخبار عنه، وقد قيّد البلاغ تحت رقم (5197) لسنة 2021 عرائض النائب العام.

كذلك تقدّم فريق الدفاع عن سلامة بشكوى إلكترونية بذات الفحوى إلى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وطالب فريق الدفاع عن سلامة النائب العام والجهات المسئولة بسرعة التدخل، والتحقيق في تلك المخالفات، وتطبيق القانون بتنفيذ قرار المحكمة تنفيذاً حقيقياً، بإخلاء سبيله، وإطلاق سراحه فوراً، ومحاسبة من تسبّب في تلك الانتهاكات.

وأكّدت هيئة الدفاع عن سلامة أنها ملتزمة بكل الأدوات الدستورية والقانونية المتاحة من أجل تنفيذ القرارات الصادرة بإخلاء سبيله والاطمئنان عليه، وأنها لن تدخر جهداً في سبيل تحقيق ذلك.

وتعدّ تلك المرة الثالثة لاختفاء المحامي الحقوقي، إسلام سلامة، قسرياً.

وجرى اعتقال إسلام في 25 مايو 2020، ليتعرّض للإخفاء القسري قبل أن يتم عرضه على نيابة أمن الدولة التي أحالته على ذمة القضية رقم 1375 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وظل محبوساً احتياطياً على ذمتها إلى أنّ صدر قرار محكمة جنايات القاهرة بتاريخ 14 أكتوبر 2020، بإخلاء سبيله، ووضعه تحت التدابير الاحترازية. ليتم اختطافه وإخفاؤه قسرياً للمرة الثانية لمدة 45 يوماً، حتى ظهوره مجدداً في 30 نوفمبر 2020 على ذمة قضية جديدة حملت رقم 7869ل 2020 إداري زفتى، وظلّ محبوساً احتياطياً على ذمتها إلى أن صدر قرار محكمة جنايات المحلة بتاريخ 16 يناير2021 بإخلاء سبيله بكفالة قدرها 2000 جنيه، وتمّ سداد الكفالة والإنتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بإخلاء سبيله وتنفيذ قرار المحكمة، إلّا أنّ أسرته فوجئت للمرة الثالثة باختفائه وإنكار وجوده وانقطاع التواصل معه بشكل نهائي.

ووصل عدد المخفتین قسریاً في مصر خلال سبع سنوات إلى 11224 حاالة، تشمل كل الأعمار  من المواطنين. من ضمنها 3045 حالة إخفاء قسري في عام 2020 وحده، بينهم 39 سیدة وفتاة، فضلاً عن قتل 59 مختفياً قسراً، خارج نطاق القانون، من قبل الدولة، بعد ادّعاء تبادل إطلاق نار، وإعلان مقتلهم رغم توثیق اختفائهم السابق عن هذا الإعلان، بحسب ما توصل إليه “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” في أحدث تقاريره  عن جريمتي الاختفاء القسري والانتهاكات في مقار الاحتجاز، في ختام عام 2020.

 

* داخلية الانقلاب تواصل جرائمها ضد أهالي المعارضين بالخارج

اتهم الناشط السياسي المصري المقيم في الولايات المتحدة، علي حسين مهدي، قوات الأمن الوطني والشرطة المصرية، باقتحام منزل أسرته منذ عدة أيام وترويع أسرته وتكسير وتدمير محتويات المنزل وسرقة بعض الأوراق، قبل اعتقال والده المسنّ المريض، وزوج عمته وابن عمه الشاب، ولا يزال مصيرهم مجهولاً إلى الآن، مشيراً كذلك إلى مطاردة عمّه المريض بالسرطان، وحرمانهم جميعاً تلقي الدواء والعلاج.

وذكر مهدي، في فيديو نشره على صفحته في “فيسبوك”، الخميس، أنّ أسرته “ليست لها علاقة بالسياسة، وهم ضحايا، اعتقلهم الأمن المصري من أجل الضغط عليه للسكوت”،  مشيراً إلى أنه قد وصلت إليه رسائل تهديد من الأمن المصري من قبل، وطلبوا منه السكوت وعدم الحديث في الشأن الداخلي المصري.

ودأبت داخلية الانقلاب على مدار أعوام على التنكيل والاعتقال لأسر المعارضين السياسيين المقيمين بالخارج من أجل تهديدهم وإجبارهم على السكوت، في ظلّ تصاعد حملات الاعتقالات العشوائية، وسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها السلطات المصرية بمساعدة النيابة العامة والقضاء المصري الموالي للعسكر، حسب تقرير لـ”الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

وأدانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” الانتهاكات والإجراءات غير الدستورية وغير القانونية التي مارستها قوات الأمن المصرية، مدعومة بقرارات سيادية بحق أسرة المواطن المصري المقيم بالخارج والذي يمارس حقه الدستوري والقانوني بالتعبير عن رأيه.

يُشار إلى أنّ التنكيل بأسر المعارضين المصريين في الخارج، نهج تعتمده السلطات المصرية،  من أجل الضغط عليهم لإسكاتهم.

والأمثلة عديدة على هذا النهج، وأبرزها علا القرضاوي  (ابنة الشيخ يوسف القرضاوي) وزوجها حسام خلف، وهي مثال صارخ لهذا الانتقام السياسي من المعارضين. فقد أشارت الشبكة إلى أنّ علا القرضاوي، الأم والجدة لثلاثة أحفاد، التي تبلغ من العمر 58 عاماً، لم تقترف هي وزوجها ذنباً سوى أنها ابنة يوسف القرضاوي، المقيم بدولة قطر. فقُبض عليهما يوم 3 يوليو 2017، وحُقِّق معهما على ذمة القضية 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، ومنذ ذلك الحين وهي محبوسة انفرادياً. وبعد مرور عامين من حبسها احتياطياً، قضت محكمة الجنايات بإخلاء سبيلها يوم 6 يوليو 2019، إلا أنها جرى تدويرها على ذمة قضية جديدة بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها وإدارة اجتماعات داخل السجن، ولم يشفع لها أنها محبوسة انفرادياً من لحظة إيداعها السجن، وما زالت قيد الحبس الاحتياطي هي وزوجها، لكونها ابنة القرضاوي.

كذلك حال معاذ ومعتصم ومهند مطر أيضاً (وهم أشقاء الإعلامي معتز مطر، المقيم في تركيا). إذ قُبض على معاذ آخر ديسمبر 2017، وحُقِّق معه بعد إخفائه قسراً في يناير 2018 على ذمة القضية 640 لسنة 2018 حصر أمن دولة، متهماً بالانضمام إلى جماعة إرهابية. وصدر قرار بإخلاء سبيله بتاريخ 4 فبراير2020، إلا أنه جرى تدويره في قضية جديدة بالاتهامات ذاتها وما زال محبوساً حتى الآن.

فيما قُبض على معتصم ومهند، وحُقِّق معهما في القضية 1413، وأُخليَ سبيلهما من النيابة، ولكن حُقِّق معهما مرة أخرى وتدويرهما في القضية رقم 1530 لسنة 2019  بالاتهامات ذاتها، وما زالا محبوسين، فقط لأنهما شقيقا معتز مطر، المذيع بقناة الشرق، وهما يواجهان السجن والتنكيل، لأنّ أخاهما إعلامي معارض.

هذا فضلاً عن إسلام ويوسف محمد نجيب، وهما شقيقا المعارضة المقيمة في تركيا، غادة نجيب. حيث قُبض على إسلام وحُقِّق معه في القضية 441 لسنة 2018، وصدر قرار بإخلاء سبيله بتدابير احترازية. بينما قُبض على يوسف وحُقِّق معه في القضية 441 لسنة 2018، صدر قرار من النيابة بإخلاء سبيله بمرور عامين على حبسه احتياطياً، ولم يُطلَق سراحه بعدها، واختفى قسرياً ليظهر بعدها في نيابة أمن الدولة بالاتهامات ذاتها في القضية رقم 880 لسنة 2020.

وتكرّر أيضاً الموقف ذاته مع خمسة من أقرباء الحقوقي المعارض، محمد سلطان، رداً على قضية رفعها الحقوقي، محمد سلطان، المقيم في الولايات المتحدة، ضدّ رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي، بتهمة المسؤولية والإشراف على وقائع تعذيبه خلال فترة احتجازه عقب فضّ اعتصام رابعة العدوية، حيث اقتحمت قوات الأمن المصرية منازل خمسة من أقرباء وأبناء عمومة محمد سلطان، في شهر يونيو 2020، واعتقلت الخمسة، واستمرّ احتجازهم لمدة خمسة أشهر، حيث لم يفرج عنهم إلا في بداية نوفمبر. رغم أنّ البعض يربط خبر الإفراج عنهم بفوز المرشّح الديمقراطي، الدائم الانتقاد للملف الحقوقي المصري، جو بايدن.

 

*أبو الفتوح” 3 سنوات خلف القضبان وانتهاكات بسجن جمصة وتدوير 9 واعتقال 12 من البحيرة والشرقية

طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بوضع حد للانتهاكات المستمرة للدستور والقانون وإطلاق سراح د. عبد المنعم أبو الفتوح القابع في سجون العسكر منذ نحو 3 سنوات رغم أنه شخصية سياسية معروفة ولا يمثل وجوده خارج أسوار السجن أي خطر على المجتمع والدولة.

وأضافت أن “أبو الفتوح” يبلغ السبعين من العمر ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة نظرا لما يعانيه من أمراض يصعب علاجها داخل السجن، في ظل تأكيدات من جهات عدة أن ظروف حبسه غير آدمية وقاسية جدا لمن في عمره، ويقبع قيد الحبس الانفرادي منذ نحو 3 سنوات حيث اعتقل من منزله بالتجمع الخامس يوم ١٤ فبراير ٢٠١٨ عقب عودته من زيارة إلى لندن.
ولفقت للمرشح الرئاسي السابق اتهامات سابقة التجهيز، وتم التحفظ عليه في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم ٤٤٠ لسنة ٢٠١٨ وتم ايداعه في سجن مزرعة طره في ظروف شديدة الصعوبة ولم تنته التحقيقات التي بدأت في فبراير ٢٠١٨ عقب القبض عليه حتى الآن!
انتهاكات بسجن جمصة

إلى ذلك وثق “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” اعتداء رئيس مباحث سجن جمصة شديد الحراسة على عدد من المحكوم عليهم بالإعدام بالضرب والتعذيب، وذلك يوم 7 من الشهر الجاري. وأكد أن إدارة السجن رفضت علاج المصابين أو عمل تقرير طبي بحالتهم للحيلولة دون شكوى المصابين رسميا، رغم وجود إصابات في أماكن متفرقة بالجسم؛ دون علاج أو مراعاة لحقوقهم القانونية والإنسانية.

ودان “الشهاب” الجريمة والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بسجن جمصة وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون المسؤولية، كما دان الاعتقال التعسفي لـ7 مواطنين من كفر الدوار بالبحيرة عقب حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين استمرارا لجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشار المركز إلى أن المعتقلين السبعة بعرضهم على نيابة الانقلاب قررت، كالعادة، حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامتهم، وهم: عبد الناصر محمد شوقي غيث، أحمد علي محمد حجازي، هيثم محمد عبد الهادي، خالد أحمد علي محمد حجازي، خالد عربان، أحمد ابراهيم أحمد حسين، سلامة عبد ربه

اعتقالات بـ”ديرب” وتدوير بـ”أبو حماد”  

وفى الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب 5 مواطنين من مركز ديرب نجم بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي دون سند من القانون وأسفرت عن اعتقال كل من: وليد أنور، عبدالسلام عرفات، عبدالبديع لطفي أبو زيد، أشرف عطية جاويش، رمضان عبدالعزيز

واستمرارا لجرائم التدوير التي تنتهجها سلطات الانقلاب كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير 9 معتقلين من مركز أبوحماد، لافتا إلى أنه تم عرضهم على نيابة الانقلاب وكالعادة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحققات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات وهم: عبدالرحمن محمدالسيد دعبس، عمرو محمود أحمد السيد، أبو بكر حسن إبراهيم غمري، إيهاب أحمد علي، أحمد عبدالحميد، أحمد جمال أحمد البياضي، حسن مصطفي إبراهيم، أحمد كمال رجب فراج، محمود سويلم محمد السيد شنان

 

* داخلية الانقلاب تهاجم مواقع التواصل لنشرها جريمة قتل مواطن تحت التعذيب

هاجمت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات المناهضة للانقلاب لنشرها جريمة تعذيب بشعة لأحد المواطنين داخل أحد أقبية الأمن الوطني بالشرقية نتج عنها وافته إثر وقت قصير من إلقاء القبض عليه.

وأصدرت الداخلية، في الساعات الأولى من صباح السبت بيانا، نفت فيه وفاة الشهيد عاطف سالم تحت التعذيب بأحد مقار الأمن الوطني بالشرقية.

وادعت داخلية السيسي أن سالم أصيب بحالة من الأعياء بعد اختطافه مباشرة من كمين بالعاشر من رمضان بالشرقية، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى ولكن وافته المنية.

ويأتي البيان على نفس الوتيرة التي دأبت داخلية الانقلاب على إصدارها عقب كل جريمة يقترفها ضباطها، والتي لم تعد تجد صدى لدي المصريين.

ويؤكد كذب بيان الداخلية، وصدق ما نشرته مواقع التواصل والفضائيات، اعتراف الداخلية بالجريمة ومحاولة تبريرها بالوفاة الطبيعية كما تدعي دائما.

وما وثقته منظمات حقوقية مصرية، من اختفاء الشهيد يوم السبت السادس من فبراير الجاري بعد مروره بكمين العاشر من رمضان، ثم إبلاغ أسرته بوفاته بعد ذلك بيومين فقط، ورفض إطلاع ذويه على جثته، والسماح لنجله فقط بإلقاء نظرة على وجهه فقط من دون باقي الجسد قبل دفنه مساء الأربعاء الماضي من دون جنازة، بحجة الإجراءات الاحترازية.

 

* رفض دعوى إسقاط الجنسية عن المدانين في قضايا الإرهاب

قضت محكمة القضاء الإداري في مصر برفض الدعوى المقامة من المحامي طارق محمود، التي طالب فيها بإسقاط الجنسية المصرية عن كل من تصدر ضده أحكام نهائية وباتة في قضايا الإرهاب.

وقال محمود في الدعوى إن “جماعة “الإخوان” منذ ثورة 30 يونيو تشن حملات شرسة على الدولة المصرية ومواطنيها، وإنها ارتكبت وخططت وتآمرت لإسقاط الدولة المصرية ونشر الفوضى، وإثارة الرعب في نفوس الشعب، وعرضت حياة المواطنين للخطر، وكأن الإرهاب الأسود هو وسيلة تلك الجماعة الفاشية” لتحقيق أغراضها الإجرامية“.

وأضاف أن “الدولة المصرية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية تمكنت وبفضل يقظة أفرادها من إحباط العديد من الهجمات الإرهابية، وتمكنت من القبض على قيادات وكوادر وأعضاء لتلك الجماعة، وقدمتهم للمحاكمات الجنائية وصدر ضد بعضهم احكام نهائية وباتة“.

وأشار إلى أن “هؤلاء سفكوا دماء المصريين لذلك يجب إسقاط الجنسية المصرية عنهم، باعتبارهم لا يستحقون شرف حملها، إضافة إلى أنه يعد مطلبا متوافقا مع الدستور بعد صدور أحكام نهائية وباتة بحظر تلك الجماعة “لإرهابها” الشعب المصري“.

 

* مد إجازة نصف العام الدراسي

وافقت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا في مصر على مد إجازة نصف العام الدراسي لمدة أسبوع، على أن يتم استئناف الدراسة بالفصل الثاني، وإجراء الامتحانات المؤجلة من الفصل الأول.

ومن المقرر أن يعلن كل من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار تفاصيل وآلية إجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول، وكذلك آلية استئناف الدراسة بالفصل الدراسي الثاني.

 

* تمثيلية عزبة الهجانة السيسي يهجر المصريين ويحشد المخبرين للتصفيق

بلا أي معنى سوى التلاعب بمشاعر الجماهير الناقمة على سياساته والتمهيد لمزيد من المجازر العمرانية والسكانية ضد أهالي الأحياء الفقيرة التي يجري تهجيرها قسريا بعدد من المحافظات على امتداد حدود مصر من السلوم ومرسى مطروح غربا حتى العريش شرقا، وفي أسوان والنوبة والإسكندرية وقلب القاهرة والجيزة.

هندس اللقاء المدبر مخابراتيا ، بهاليل الأمن الوطني والجهات الأمنية الفاشلة في إخراج وصياغة المواقف الشعبية الجاذبة للشرعية للمنقلب عبد الفتاح السيسي، حيث جمعت الأجهزة الأمنية نجو 20 شخصا وحاصروهم بصفوف المخبرين والأمن بزي مدني، وظهر قائد الأوركسترا مشجعا الحاضرين على التصفيق والهتاف “بنحبك يا ريس” وهو امتهان شديد لعقول المصريين الذين يرفضن اللعب بعقولهم.
وفي محاولة لاحتواء غضب قطاع واسع من أهالي القاهرة سواء في مصر الجديدة، أو فيصل والهرم، زار السيسي ومصطفى مدبولي وعدد من وزرائه منطقة “عزبة الهجانة” شرق القاهرة، موجها “بالاستمرار في نهج الدولة وجهودها في تطوير كافة المناطق العشوائية، وغير الآمنة، وغير المخططة، لتغيير واقع تلك المناطق على نحو يرتقي بالأحوال المعيشية»، حسب مزاعمه واعلامه ولجانه الإلكترونية.

تهجير قسري

ومنذ شهور يواصل السيسي ونظامه عملية تهجير قسرية ضد سكان منطقة الهجانة، رافعا شعار التطوير، الذي بات سلاحا بيد النظام العسكري وبدأ مشوار التهجير في عزبة الهجانة، بإزالة المباني أسفل الضغط العالي لتنفيذ محور مروري يربط منطقة مدينة نصر بطريق السويس “محور الوفاء والأملوسوف يتم إطلاق اسم “شينزو آبي” على المحور“.

وسط شكاوى من الأهالي والأسر من تأخر تسكينهم في الأسمرات، وصعوبة حصر كل السكان والمستأجرين والاتجار بمعاناة الأهالي من الكيلو 4,5 بالسيدة عائشة

وبالقرب من منطقة عزبة الهجانة، وللمرة الثانية خلال ستة شهور، تشهد منطقة القاهرة التاريخية أعمال إزالة واسعة بغرض توسيع المحاور المرورية. فمع بداية العام الجاري، بدأت محافظة القاهرة في إزالة 47 منزلا في ميدان السيدة عائشة ونقل نحو 136 أسرة إلى مدينة الأسمرات، بحسب ما أعلنته المحافظة، التي أوضحت أن أكثر من 2700 مقبرة ستهدم أيضا ضمن مشروع لتوسيع الميدان وإنشاء كوبري بديل لكوبري السيدة عائشة يربط بين طريق صلاح سالم ومحور الحضارات في منطقة عين الصيرة.

وكانت اليونسكو أدرجت القاهرة التاريخية ضمن مواقع التراث العالمي، بطلب من الدولة المصرية سنة 1979. وتقع منطقة السيدة عائشة ضمن الحدود المقترحة من اليونسكو لمنطقة القاهرة التاريخية.
وبحسب الخبراء، فإن المشروع يفتقر إلى الشفافية، فمحو منطقة أو جزء منها لا علاقة له بالحفاظ على التراث العمراني.

محور الفردوس

وسبق ذلك ايضا شق محور الفردوس الذي اخترق مقابر الغفير العام الماضي، إضافة الى مشاريع المحاور المرورية عموما التي تُغيّر النسيج العمراني للمدينة، دون مخططات معلنة.

على سبيل المثال، فيما يخص إزالة أكثر من 2700 مقبرة من منطقة السيدة عائشة، فإن جزءا أساسيا من تسجيل القاهرة التاريخية كموقع للتراث العالمي هو وجود المقابر الشمالية والجنوبية داخلها باعتبارها جزءا أساسيا من المدينة. وهو شيء غير متكرر في مدن كثيرة، حيث تُعتبر المقابر جزءا مُكملا للنسيج العمراني وليست منعزلة عنه. وطوال الوقت كان هناك أشخاص يسكنون وسط المقابر، بدليل وجود مدارس تاريخية مثلًا هناك. كما أنها منطقة للزيارات الروحانية، بسبب وجود أضرحة شهيرة ومرتبطة بالموالد مثلا، وهناك كتب تحكي تراث الزيارات لهذه المقابر من القرنين الخامس عشر والسادس عشر. وبالتالي فهي مرتبطة بتاريخ المدينة ونسيجها.

ولعل المذابح القمعية التي يمارسها السيسي ونظامه العسكري ضد منازل المصريين، سواء في المناطق الريفية بقوانين الإزالات وقوانين التصالح على مخالفات البناء، أو بالتهجير القسري، يجري إخلاء القاهرة من سكانها وتفريغ قلب القاهرة من السكان وخاصة الفقراء منهم في مناطق وسط القاهرة والسيدة عائشة وماسبيرو وبولاق وعزبة الهجانة والكيلو 4,5 وغيرها من المناطق، لتمكين المستثمرين الإماراتيين والخليجيين من الاستيلاء على المباني التاريخية والمقار الحكومية التي تنقل إلى العاصمة الجديدة وتنفيذ مخططات العسكر للاستيلاء على المناطق القريبة من المحاور الإستراتيجية وبناء الكمباوندات السكنية الفارهة والاستثمار فيها، كما يجري الآن مع أراضي مصنع الحديد والصلب ومصنع الأسمدة بطلخا.

 

*السيسي تاجر أكاذيب و”أديب” مروج الهرتلة

دأب  عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري على بث الأكاذيب بين يدي الذراع المتمرس للشؤون المعنوية والأمن الوطني عمرو أديب، المتخصص بعرض هرتلات مسؤولي أجهزة “السامسونج” من خلال مكالمة” تتواصل رغم تغير المحطات التي يعمل بها، وكذلك اللقاءات الحصرية التي يرغب الأمن الوطني والمخابرات في إذاعتها مثل لقاء “زبيدة” التي أكدت والدتها أنها اختطفت وعذبت فأجرى “أديب” لقاء مع الفتاة ومن قيل إنه زوجها ليثبت أنها لم تتعرض لأية مضايقات، وكذلك اللقاء مع القيادي السابق بالمجلس العسكري أحمد وصفي للتأكيد أنه “مفيش انقلاب لأن السيسي معلقش فريق ولا حد تولى منصب“!

وبحسب مراقبين فإن الدلالة الأكيدة هي دور عمرو” في تصدير ما يريد نظام الانقلاب إشاعته، بمستوى “ما يطلبه مستمعو هرتلة عمرو أديب” مع تكرار ما هو غير معقول من أن “البث مباشر”  وأنه “على الهواء مباشرة” وأنه “مفاجئ وغير معد”؟!

وكانت أحدث “انفرادات أديب” مكالمة هاتفية حاول جاهدا أن يثبت أنها عفوية مع قائد الانقلاب السيسي، التي ادعى فيها السفاح أنه “لم يسبق له أن وعد وأخلف في حديثه مع الجماهير” رغم أنه لا يتوقف عن الكذب والتضليل.

يقول “أحمد طرفاية” مذكرا متابعي حديث السيسي لأديب بالعديد من الأكاذيب التي ذكرها السيسي قبل ذلك ومنها: “لن أترشح للرئاسة ولن أسمح للتاريخ بأن يكتب أن جيش مصر تحرك من أجل مصالح شخصية، لست مع تعديل الدستور ولن أبقى يوما ضد إرادة الشعب، مش هشيل الدعم إلا لما أغني الناس الأول، والله العظيم أنا قعدت عشر سنين ثلاجتي فيها ماء فقط، أنا عايز أؤكد لك إن عندنا حرية إعلام غير مسبوقة“.

وأضاف “مصطفى غاندي” عددا آخر من الأكاذيب: “مفيش رغبة ولا إراده لحكم مصر، اصبروا عليا سنتين وستروا عجب العجاب في مصر، اصبروا عليا 6 شهور بس، هتشوفوا بلد تانية 2020/6/30، ثلاث شهور وهسلمكم سيناء متوضية، قناة السويس الجديده هتدخل 100 مليار“.

أنا الدولة!

كان لافتا في حوار السيسي تأكيده فاشيته وتضخم “الأنا” لديه، وقالالباحث محمود جمال: “بالأمس تحدث وأسمع الشعب المقولة الشهيرة والتي لطالما هو نفسه تحدث بها كثيرا وقالها من قبلة جميع المستبدين “اللي بيستهدفني بيستهدف الشعب” فالمستبد يرى نفسه الدولة بكافة عناصرها وأن الهجوم عليه يعتبر هجوما على الدولة وهذا غير صحيح، فمصر شيء وحاكمها الفاشي” شيء آخر.”.
غير أن استطلاعا على صفحة الصحفي والمخرج حسام الغمري كشف انحياز غالبية جمهوره لئلا يستمر السيسي بعد سلسلة وعوده الكاذبة واستعادته لعبارة “ما تسمعوش كلام حد تاني غيري!!”.
الغمري أجرى استطلاعه بسؤالهل تؤيد بقاء السيسي على رأس السلطة في مصر؟ فكان رأي 84 % (لا )..

الثورة والسيسي

الإعلامي مسعد البربري سجل اعتراف السيسي بأن الثورة مستمرة،  

وذلك تعليقا على ما ذكرى السيسي وعنونته المصري اليوم”: (السيسي: حالة ثورة 2011 لم تنته حتى الآن.. والدولة تعمل فوق طاقة الناس) وهو ما دعا بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان إلى التذكير بأن ثورة يناير بالنسبة للسيسي كابوس يوميمضيفا: “ربما كان الشخص الوحيد في العالم الذي لا تغيب عن ذاكرته للحظة #ثوره_25 يناير …”.

أما الباحث أحمد مولانا فقال معلقا على سؤال عمرو أديب: “بنجيب فلوس المشاريع من أين؟ ورد السيسي: بنجيبها من فضل الله.. واستدرك “مولانا” في الإجابة الصحيحة قائلا إن الفلوس “الواقع: من القروض، وجيوب المواطنين عبر الضرائب والجبايات، وظلم عباد الله.”

 

*أدوية بقيمة مليارً و200 ألف جنيه منتهية الصلاحية برعاية الانقلاب

فى ظل انهيار المنظومة الصحية والفقر المتزايد والتعامل غير الإنساني مع المرضى فى المستشفيات الحكومية وانشغال نظام الانقلاب بزيادة ثروات عصابة العسكر؛ انتشرت الأدوية منتهية الصلاحية في مصر وأصبح لها سوق كبيرة رائجة خاصة بين الفئات الفقيرة التي تلجأ لهذه الأدوية بدلا من اللجوء إلى الصيدليات؛ حيث أسعار الأدوية بها مرتفعة وليس في مقدرتهم الحصول عليها.

وانتشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لبيع أدوية محلية ومستوردة، وتوفير نواقص الأدوية، كأدوية الأورام والسكر والضغط بأسعار مختلفه، فضلا عن الملصقات التي تنتشر في وسائل المواصلات والشوارع تطلب شراء الأدوية المستعملة بنصف الثمن، تلك الحيل لجأ إليها البعض لجذب المرضى والتربح من ورائهم، ويتهافت الكثيرون لشراء تلك الأدوية دون أن يدركوا خطورتها، فيقع المريض في شباك هؤلاء التجار ويظل يتناول العلاج على أمل الشفاء دون أن يدرك أن ما يتناوله كبسولات مسمومة أو بلا فاعلية قد تؤدى إلى وفاته بدلا من شفائه.

وتشير البيانات إلى أن حجم تجارة الأدوية منتهية الصلاحية يبلغ مليارا و200 ألف جنيه، تمثل 2٪ من إجمالى حجم الأدوية الموجودة بالسوق.

من جانبها أكدت نقابة الصيادلة أن حجم تجارة الأدوية المهربة يتراوح من 3 إلى 10٪ من حجم تجارة الأدوية فى مصر، مشيرة إلى أن 80% من هذه التجارة تباع خارج الصيدليات. واعترفت الإدارة المركزية لإدارة الصيدلة بوزارة الصحة أن تجارة الأدوية المغشوشة تمثل نحو 10% من مبيعات الأدوية، التي بلغت فى 2018 نحو 90 مليار جنيه، متخطية النسبة العالمية التي تقدر بـ6%. وأشارت إلى أن الأزمة حدثت نتيجة عدم التزام الشركات المنتجة بسحب النسبة المنصوص عليها في القرار الوزاري 499، والخاصة بالأدوية منتهية الصلاحية؛ ما أدى إلى ظهور كميات كبيرة من الأدوية الراكدة داخل كل صيدلية.

شركات الأدوية

حول هذه الأزمة قال الدكتور عصام القاضى إن شركات الأدوية ترفض سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، وفشلت كل محاولات التوصل لحلول بين الشركات وأصحاب الصيدليات، لافتا إلى أن هذا الوضع دفع البعض إلى تغيير مدة الصلاحية ووضع الأدوية في عبوات مختلفة وبيعها بنفس السعر لأصحاب مخازن الأدوية وبذلك تصل إلى الأسواق من جديد.

وأضاف: من المستحيل أن يقوم الصيدلي بتغيير صلاحية أي منتج، مشيرا إلى أن بعض مخازن الأدوية يمكنها إعطاء فواتير في أي وقت وبأية كمية وتروج لتلك الأدوية بأسعار مخفضة، وتتولى تلك المخازن توزيعها على الصيدليات،

وأوضح “القاضي” أن الخطورة تكمن في إمكانية إصابة متناولي تلك الأدوية بالسرطان، فضلا عن أن المريض يظل يتناول الأدوية على أمل الشفاء ثم يفاجأ بتأخر حالته، لكون تلك الأدوية عديمة المفعول، وقد يصل الأمر في الحالات التي تحتاج لأدوية السيولة إلى الوفاة،

وأكد أن أصحاب النفوس المريضة هم السبب فى انتشار تلك المظاهر؛ حيث يبحث أغلبهم عن الأدوية مرتفعة الثمن والحيوية لكسب مزيد من الأرباح على حساب المرضى، ومن ناحية أخرى فإن أغلب الصيدليات تلجأ لجمع الأدوية منتهية الصلاحية لكن القليل من الشركات المنتجة تقبل استرجاع نسب بسيطة منها، بينما تلجأ صيدليات أخرى، نتيجة لحالة الركود، إلى شراء كميات قليلة من الأدوية حتى لا تتعرض للخسارة، لكن معدومي الضمير لديهم القدرة للوصول إلى تلك الأدوية وإعادة تدويرها بمصانع بير السلم وبيعها، فضلا عن أن رفض الشركات استرجاع تلك الأدوية قد يؤثر على سمعتها ويخفض مبيعاتها

وطالب “القاضي” بتخصيص “باركود” لكل دواء بداية من المادة الفعالة حتى التصنيع والتداول، وتلك هي أهم خطوة، وهى المخازن التى تعتمد على الباركود، وبذلك يمكننا متابعة كل مراحل الغش والتزوير.

المادة الفعالة

وأكد الدكتور محمود عمرو مدير مركز السموم بمستشفى قصر العينى، أن أية مادة كيماوية لها مدة صلاحية لأن الجزيئات التي تتركب منها تلك المواد تتحمل التماسك لمدة محددة، كما أن تحولها لمادة أخرى يحتاج وقتا آخر.

وقال “عمرو” في تصريحات صحفية إن تجارب تلك المواد قبل الاستخدام تحدد الفترة المحددة لاستخدامها، موضحا أنه بعد انتهاء مدة صلاحية الأدوية والمحددة على العبوات نجد أن المادة الفعالة تتحول إلى مادة أخرى ولا تصلح للتناول لأن تأثيرها سيصبح بلا قيمة أو سيكون لها ثأثير عكسي؛ لكونها ستصبح ملوثة وتسبب التسمم.

وأشار إلى أن الأدوية يتغير تركيبها الكيميائي بمجرد انتهاء صلاحيتها، وهناك بعض الأدوية يجب وضعها في درجات حرارة منخفضة لحفظها من الفساد، فتلك المرتجعات يجب أن تعود للشركات مرة أخرى حتى لا يتم استغلالها بصورة سيئة،

وكشف عمرو أن أدوية السرطان تباع بأسعار مرتفعة، وعندما يلجأ البعض لإعادة تدويرها تتحول لمواد مسرطنة نظرا لتغير تركيبها الكيميائي، ولن تؤدي إلى نفس المفعول، وهذه كارثة يجب على الدولة أن تحاربها. ونصح المواطنين بعدم شراء الأدوية إلا من صيدليات موثوق فيها، مشددا على ضرورة إنشاء هيئة رقابة على الأدوية؛ ما قد يقضي على 70% من حالات التسمم.

قرار ملزم

وأكد الدكتور محمد العبد “رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة” أن الأدوية التي يتم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي مغشوشة أو مهربة وغير مسجلة ويتم بيعها بأسعار رخيصة. مشددا على ضرورة أن تكون هناك رقابة على بيع الأدوية، لأن تلك الأدوية لا يمكن استخدامها مرة أخرى، كما أن أغلب الشركات المنتجة ترفض المرتجعات خوفا من تعرضها للخسائر.

وطالب بأن تكون هناك عقوبات على الشركات الممتنعة عن قبول المرتجعات، مؤكدا أنه في نهاية عام 2015 كانت هناك اتفاقية مع غرفة صناعة الدواء بإلزام الشركات بسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، لكن الشركات لم تلتزم لعدم وجود عقوبات على تلك الشركات التي رفضت بدعوى تعرضها للخسائر.

وأشار “العبد” إلى أن تلك الأدوية أصبحت تباع في الشوارع من معدومي الضمير، مشددا على ضرورة إصدار قرار وزاري يلزم شركات الأدوية بسحب المرتجعات ويعاقب الممتنعين، لأن تلك الأدوية يصعب التخلص منها فتتكدس لدى الصيدلي بالمخازن، والبعض يلجأ لإلقائها في القمامة مما يتيح الفرصة لمعدومي الضمير بجمعها وإعادة تصنيعها فتتحول إلى سموم.

 

* العجز بلغ 320 ألف معلم.. تعيينات المدرسين “كعب داير” والمحصلة صفر

مع وقف التعيينات على مدار السنوات الستة الماضية بقرار من حكومة الانقلاب خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولى في إطار ما يسمى بالإصلاح الاقتصادى المزعوم تواجه العملية التعليمية عجزا كبيرا فى أعداد المعلمين بالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وحتى الدبلومات الفنية وهو ما يهدد بمزيد من التدهور وتراجع مستوى التعليم أكثر مما هو عليه الآن.

واضطرت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب إلى الاستعانة بالإداريين العاملين في المدارس والإدارات التعليمية لسد العجز لكن مع مرور السنوات اتسع العجز ولم تعد الوزارة قادرة على التغلب عليه إلا بتعيينات جديدة لكن طارق شوقى وزير التعليم الانقلابي لا يستطيع أن يطلب تعيينات جديدة وإلا سيكون مصيره استبعاده من حكومة الانقلاب ولذلك يعلن فى كل مناسبة أنه لا تعيينات بالتعليم.

كانت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب أعلنت في مارس 2020، عن فتح باب التقدم لمسابقات تعيين 120 ألف معلم لسد العجز القائم في المدارس الحكومية، لكن مع دخول جائحة فيروس كورونا المستجد وإغلاق المدارس توقفت هذه المسابقة ولم تستكمل ولم تعلن وزارة التربية والتعليم الانقلابية أسباب توقف المسابقة كما لم تكشف أي معلومات عن مصيرها.

36 ألف معلم

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم الانقلابية تتلاعب برغبات وطموحات الخريجين الذين يتطلعون إلى العمل في مجال التدريس وكان أقبح نموذج لهذا التلاعب ما عرف. بمسابقة الـ 36 ألف معلم سنة 2019، بعقود مؤقتة وهى واحدة من المسابقات الحكومية التي لاتزال تمثل أزمة يبحث الجميع عن مصيرها،

ومع إعلان حكومة الانقلاب عن فتح باب التقدم لمسابقات تعيين 120 ألف معلم لسد العجز طالب آلاف المعلمين الذين تم اختيارهم في مسابقة الـ 36 ألف معلم سنة 2019، بعقود مؤقتة، بتجديد التعاقد معهم مرة أخرى، وذلك عبر حملات على مواقع التواصل الاجتماعي كما طالبوا فيها طارق شوقي وزير التربية والتعليم الانقلابى بإعادتهم إلى وظائفهم.

تعود مشكلة هؤلاء المعلمين إلى عام 2019، حين أعلنت وزارة التربية والتعليم يحكومة الانقلاب في فبراير عن مسابقة لتعيين 36 ألف معلم بعقود مؤقتة، وتم اختيار العدد المطلوب من أصل أكثر من 120 ألف معلم كانوا قد تقدموا بأوراقهم للمسابقة.

وفي إبريل من العام ذاته، استلم المعلمون العمل المؤقت الذي دام لمدة ثلاثة أشهر على الأكثر، ومع بداية العام الدراسي  2021/2020، فوجئ هؤلاء بقيام وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب بعدم التجديد لهم والاستغناء عنهم قبل بداية العام الجديد، رغم اجتيازهم كافة الاختبارات والتدريبات فضلا عن تحضيرهم للمستندات المطلوبة والتي كلفتهم مبالغ مالية كبيرة.

وزاد غضب هؤلاء المعلمين عندما أعلنت الوزارة في مارس 2020، عن فتح باب التقدم لمسابقة جديدة لتعيين 120 ألف معلم لسد العجز القائم في المدارس الحكومية، وأكدوا أنهم أولى من المتقدمين الجدد.

مفيش وظائف

وردا على تساؤلات المتعاقدين لماذا لا يتم تعيين الـ 36 ألف معلم أو تجديد عقودهم لسد العجز الموجود فى المدارس زعم طارق شوقي وزير تعليم الانقلاب إن مسابقة الـ 36 ألف معلم  تمت لمدة مؤقتة فقط، والوزارة كانت واضحة مع من تعاقدت معهم منذ البداية

وقال “شوقي”، في تصريحات صحفية، :”مفيش وظائف لا 36 ولا لـ120 ألف لحاجتها لموازنة” وفق تعبيره.

وأشار إلى أن المسابقة لا تعني التعيين بالضرورة، فلم يسبق للوزارة أن قالت للمتقدمين «هعينكم»، ضاربا المثال على ذلك بالشركة التي تعلن عن فتح باب التقديم لمسابقة ويتقدم لها 100 شخص، متسائلا، هل الشركة ملزمة بتعيين جميع المتقدمين لها أم تجري لهم مقابلة «إنترفيو»، وبالتالي الوزارة لم تقل لهؤلاء المتقدمين، أنها ستقوم بتعيينهم بحسب زعمه.

واعترف “شوقى” بأن جميع التعيينات في دولة العسكر موقوفة، زاعما أن وزارة التعليم لم تقل يوما إن بها تعيينات جديدة، وبالتالي لكي يتم تعيين معلمين جدد من أول 1200 جنيه فأكثر توضع في موازنة دولة العسكر، فهذا أمر مستحيل، إذن نحن نتحدث عن عقود مؤقتة في كل المسابقات والعقود المؤقتة اسمها مؤقتة ولا تسمى تعيينات وفق تصريحاته.

تعليقا على هذه الأوضاع المضطربة والألاعيب التي تمارسها وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب قال المحامي عمرو عبد السلام: “تعمَّدت الوزارة عند إعلانها لشروط المسابقة، كتمان أو إغفال مدة التعاقد مع هؤلاء المعلمين. مشيرا إلى إلى أن غفال أو كتمان وزارة التعليم لمدة العقد، وطبقا للمادة 125 من القانون المدني، فإن الوزارة قد تحايلت واستخدمت الغش والتدليس في التعاقد مع المعلمين”. وأكد أن العقد وفقا لهذه الألاعيب يعتبر باطلا أو قابلا للإبطال بحسب القانون.

 

* هيومن رايتس ووتش”: الانقلاب يستخدم الجنسية لإسكات المعارضين

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حكومة الانقلاب العسكري بالتراجع عن قرارها التعسفي الذي اتخذته في ديسمبر 2020، بسحب جنسية الناشطة السياسية غادة نجيب، داعية برلمان العسكر إلى تعديل قوانين الجنسية المسيء بحيث يتوافق مع التزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وفي 24 ديسمبر 2020، نشرت الجريدة الرسمية المصرية قرار حكومة الانقلاب، الذي وقعه مصطفى مدبولي، بتجريد الناشطة السياسية غادة نجيب من جنسيتها المصرية، استنادا إلى القانون رقم 26 لعام 1975، الذي يمنح الحكومة سلطة القيام بذلك دون مراجعة قضائية.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لمراقبة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن: “قرار حكومة السيسي بسحب الجنسية من غادة نجيب سابقة مروعة وخطيرة، إن حكومة السيسي تنحدر إلى مستوى منخفض جديد في معاقبة المعارضة“.

وأضاف ستورك: “يبدو أن حكومة السيسي عازمة على تجريد معظم المولودين من أمهات مصريات وآباء أجانب من الجنسية، وبذلك التمييز ضد النساء وأطفالهن، مطالبا سلطات الانقلاب أن تعيد فورا الجنسية إلى غادة نجيب وأن تكف عن استخدام قضية الجنسية كسلاح لإسكات المنتقدين السياسيين“.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن غادة نجيب، 49 عاما، ناشطة سياسية تعيش في تركيا منذ أواخر عام 2015 مع عائلتها، والقانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية عرضة للإساءة لأنه يعطي السلطات سلطة تقديرية كبيرة، دون رقابة قانونية أو مراجعة قضائية، في تجريد المصريين من جنسيتهم.

إسقاط الجنسية 

وبموجب المادة 16، يمكن لرئيس الوزراء تجريد أي شخص، سواء كان مصريا أو متجنسا، من جنسيته المصرية لعدة أسباب، منها إذا “حافظ على الإقامة العادية (الدائمة) في الخارج وأدين بجناية تضر بأمن الدولة من الخارج”، وقد ذُكرت تلك الفقرة في قرار الحكومة ضد “غادة”، وتمنح المادة 15 من القانون نفسه الحكومة صلاحيات أوسع لتجريد من جنسية من اكتسبوا الجنسية عن طريق التجنس.

ويشير القرار الحكومي إلى أن “غادة” ولدت في القاهرة، لكنها تزعم زورا أنها كانت “سورية أصلا”، وشاركت غادة نجيب “هيومن رايتس ووتش” في وثائق الهوية والمدارس التي تؤكد أنها مصرية وُلدت في القاهرة، حيث نشأت وذهبت إلى المدرسة، وعاشت معظم حياتها في مصر ولم يسبق لها أن عاشت في سوريا، ولدت لأم مصرية وأب سوري ولكن كان لديها جواز سفر مصري فقط.

واستهدفت حكومة الانقلاب ووسائل الإعلام الموالية للسيسي بشكل متكرر،غادة نجيب وزوجها هشام عبد الله، الممثل المصري والمذيع التلفزيوني، بسبب أنشطتهما المعارضة منذ أواخر عام 2013، وسبق لـ هيومن رايتس ووتش أن وثقت مضايقة حكومة الانقلاب أفراد من عائلاتهم وترهيبهم واعتقالهم في مصر في يوليو وأغسطس 2018.

وفي يناير 2019، حكمت محكمة جنايات الجيزة بقضايا “الإرهاب” و”أمن الدولة” على “غادة” و”هشام” بالسجن 5 سنوات، غيابيا، بتهمة الانضمام إلى تنظيم غير قانوني ونشر أخبار كاذبة للنيل من الأمن القومي.

وراجعت هيومن رايتس ووتش حكم المحكمة، الذي يظهر أن القضية برمتها استندت إلى مزاعم ضباط الأمن الوطني حول الأنشطة السياسية السلمية للمتهمين، واتهم ضباط الأمن الزوجين بالتآمر للإطاحة بالحكومة من خلال الإعلام والسياسة والعمل في مجال حقوق الإنسان، وتخالف هذه الاتهامات الحقوق الأساسية، بما في ذلك حرية تكوين الجمعيات وحرية التعبير، وقالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي إلغاء الإدانات الصادرة عن المحكمة.

وفي منتصف ديسمبر 2020، اعتقلت قوات أمن الانقلاب خمسة من أبناء شقيق هشام عبد الله من محافظتي مرسى مطروح وكفر الشيخ، وتم إخفائهم قسريا ليومين في 23 ديسمبر، وأمرت نيابة أمن الدولة بحبس جميع المحتجزين الخمسة بانتظار التحقيق في اتهامات بالانضمام إلى منظمة إرهابية وتمويلها، ووثقت هيومن رايتس ووتش نمطا متصاعدا من حكومة الانقلاب في مضايقة واعتقال ومقاضاة أقارب المعارضين في الخارج.

وقالت “غادة” إنها لم تتمكن من توكيل محام على الفور للطعن في قرار حكومة الانقلاب، وإن القنصلية المصرية في إسطنبول رفضت مرارا تقديم الخدمات القنصلية لها.

وسيلة تنكيل

ومنذ عام 2014، لجأت حكومة الانقلاب إلى المادة 15 من قانون الجنسية لتجريد المئات من الجنسية المصرية، ومعظمهم ولدوا لآباء فلسطينيين وأمهات مصريات ومتجنسات، وفي عام 2004، عدلت سلطات الانقلاب قانون الجنسية لمعالجة التمييز ضد المرأة من خلال السماح للأطفال المولودين لأمهات مصريات وآباء أجانب بمنح الجنسية المصرية مثل أبناء الرجال المصريين، وكان على المولودين قبل تعديل عام 2004 تقديم طلبات للحصول على الجنسية، وهو ما رفضته وزارة الداخلية بانتظام.

وفي أعقاب ثورة يناير 2011، منحت الحكومة العديد من هؤلاء الأشخاص الجنسية المصرية، لكن بعد الانقلاب العسكري في 2013، جردت الحكومة من جنسية العديد من المجنسين في 2011 و2012، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة جردت مصريين ولدوا في مصر من أبوين مصريين من جنسيتهم، وخاصة المصريين من الرجال والنساء المتزوجين من فلسطينيين أو إسرائيليين أو فلسطينيين إسرائيليين.

وأكدت المنظمة أن نأن المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أنه “لا يجوز حرمان أي شخص من جنسيته تعسفا”، مؤكدة أن قوانين الجنسية المصرية تتعارض مع القانون الدولي بشأن الحق في الجنسية، كما تلزم اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لعام 1965 الدول في المادة 5 بأن تضمن حق كل شخص، دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي أو العرقي، في المساواة أمام القانون”، لا سيما في التمتع بحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك “الحق في الجنسية”. كما تدعو اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة الدول إلى منح المرأة حقوقا مساوية لحقوق الرجل فيما يتعلق بجنسية أطفالها.

وأشارت المنظمة إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة بشأن خفض حالات انعدام الجنسية تذهب إلى أبعد من ذلك في المادة 9، التي تنص على أنه “لا يجوز للحكومات أن تحرم أي شخص أو مجموعة من الأشخاص من جنسيتهم لأسباب عرقية أو عرقية أو دينية أو سياسية”. قال مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في عدة قرارات إن الحرمان التعسفي من الجنسية، بما في ذلك على أسس سياسية، هو انتهاك لحقوق الإنسان والحريات الأساسية” وأن الحكومات تستخدمه لحرمان الناس من حقوق الإنسان الأساسية.

الفاينانشيال تايمز: السيسي يتمتع بسلطة مطلقة غير مسبوقة.. الجمعة 12 فبراير 2021.. شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني

شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني
شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني

الفاينانشيال تايمز: السيسي يتمتع بسلطة مطلقة غير مسبوقة.. الجمعة 12 فبراير 2021.. شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني

كشفت مصادر حقوقية اليوم الجمعة عن استشهاد المحاسب “عاطف إبراهيم السيد سالم” تحت التعذيب بالأمن الوطني بالشرقية.

وذكرت المصادر أن الشهيد يبلغ من العمر 57 عامًا، وتم اعتقاله من كمين أمني بمدينة العاشر من رمضان مساء يوم السبت الموافق 6 فبراير الجاري.

ونقل الشهيد إلى جهاز الأمن الوطني بالشرقية، ولقي ربه أثناء تعذيبه من قبل ضباط الجهاز.

وحاولت الداخلية إخفاء جريمتها، عن طريق ىنقل جثمان الشهيد إلى مستشفى التأمين الطبي بالعاشر من رمضان يوم الإثنين 8 فبراير في سرية تامة.

ولم يتم إبلاغ أسرته إلا بعد وفاته بيومين، وطلبوا منهم التوجه لاستلام جثمانه، كما أجبروهم على إجراء مراسم الدفن ليلًا ومنعهم من رؤيته.

يذكر أن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سجل العسكر الدموي منذ الانقلاب العسكري في 2013.

 

* مقتل مجندين بهجوم في سيناء

قُتل مجندان، مساء الخميس، بهجوم استهدف قوة عسكرية بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر قبلية، إن تنظيم “ولاية سيناء” فجر عبوة ناسفة في آلية عسكرية للجيش جنوب مدينة الشيخ زويد ما أدى لتدميرها بالكامل.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش وسيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الهجوم وشرعت في عمليات بحث عن المنفذين.

 

* الفاينانشيال تايمز: السيسي يتمتع بسلطة مطلقة غير مسبوقة

قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز، في تقرير مكتوب بعنوان “بعد عقد من سقوط حسني مبارك، أصبحت مصر دولة ذات مكانة متضائلة” أن عبد الفتاح السيسي يتمتع بسلطة وقوة تتضاءل أمامها سلطة وقوة الرئيس السابق.

ويقول التقرير إن عبدالفتاح السيسي يتمتع بسلطة غير مقيدة لم يتمتع بها حتى مبارك وقضى على كل المعارضة. ولا يوجد مكان في مصر لرأي مستقل أو منظمات مستقلة.

ويقول الكاتب إنه قبل عشر سنوات، أدهش المصريون العالم وحفزوا مخيلته عندما أطاحوا بحسني مبارك. وبدا آنذاك أن انتفاضة ميدان التحرير لم تنه 30 عامًا من ديكتاتورية مبارك فحسب، بل إنها قلبت ستة عقود من الحكم العسكري رأساً على عقب.

ويقول الكاتب إنه جيل بعد جيل، كان المستفيدون من الانقلابات العربية يصورون تلك الانقلابات على أنها ثورة. ولكن انتفاضة ميدان التحرير بدت تغيرا حقيقيا، حيث أسقط الشعب المنتفض في الشوارع والميادين نظاما صلبا، يعتمد على جيش وأجهزة أمنية قوية.

وحينها قال الشباب في ميدان التحرير في وهج الانتصار “ارفع راسك فوق أنت مصري”، ولكن سرعان ما تحول ذلك إلى سراب، حسبما يرى الكاتب.

ويقول الكاتب إن أول انتخابات ديمقراطية في مصر جلبت الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين ومرشحها محمد مرسي، إلى الرئاسة، بينما ظل الجنرالات في الظل وهم يحاولون تصيد الفرصة.

ويضيف أن تصاعد العداء الشعبي لسلوك الإخوان أدى إلى إعادة تجميع القوى الحيوية التي أسقطت مبارك في حركة تمرد، “التي شكلها الجيش ببراعة”.

ويقول حسب الإذاعة البريطانية إنه نتيجة لذلك حصل الجيش على شرعية شعبية مكنته من إعادة تكريس الدولة الأمنية. ويقول الكاتب إنه “سرعان ما خنق الحكام العسكريون الجدد احتجاجات الإخوان بعمليات قتل جماعي وسرعان ما بدأوا في ملء السجون بالمعارضين”.

 

* سحب الجنسية من المعارضين مخالف لحقوق الإنسان

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية بالتراجع عن قرارها التعسفي بسحب الجنسية من الناشطة السياسية غادة نجيب.
ودعت عبر موقعها الرسمي البرلمان المصري إلى إجراء تعديلات على قوانين الجنسية بشكل يتماشى والتزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن القانون 261975 انتهاك للحقوق كونه يفوض باتخاذ قرار سحب الجنسية دون إشراف قانوني أو مراجعة قضائية.
قرار مصر بإسقاط جنسية غادة نجيب سابقة صادمة وخطيرة”، قال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، جو ستارك.
وأضاف أن “السلطات المصرية باتت تنحدر إلى مستوى منخفض جديد في عقاب المعارضين”.
وبموجب المادة 16 من القانون المصري، والذي تم الاستشهاد به في قرار الحكومة ضد نجيب، يمكن لرئيس الوزراء اتخاذ قرار بتجريد أي شخص، سواء كان مصريا أو متجنسا، من جنسيته لأسباب عدة، بما يشمل أن يكون الشخص “يحتفظ بإقامة طبيعية (دائمة) في الخارج ومدان بجناية تمس أمن الدولة من الخارج”.
ووفقا لهيومن رايتس ووتش، فإن قرار الحكومة يشير إلى أن نجيب ولدت في القاهرة، إلا أنه يدعي “زورا” أنها “سورية الأصل”.
واطلعت المنظمة على وثائق هوية ومدرسية تؤكد أن نجيب مصرية وولدت في القاهرة ونشأت فيها، وعاشت معظم حياتها في مصر.
وتلفت المنظمة إلى أن نجيب ولدت لأم مصرية وأب سوري، إلا أنها لا تحمل أي جنسية سوى المصرية.
وتقول هيومن رايتس ووتش إن وسائل الإعلام الحكومية والموالية للنظام في مصر كثيرا ما استهدفت نجيب وزوجها هشام عبد الله، وهو ممثل ومقدم تلفزيوني، بسبب أنشطتهما المعارضة منذ 2013.
وتلفت إلى ترهيب واعتقال أفراد من عائلة نجيب وعبد الله في يوليو وأغسطس 2018.
وكانت محكمة جنايات الجيزة قد وجهت تهمتي “الإرهاب” و”أمن الدولة” غيابيا إلى نجيب وزوجها في يناير 2019، وحكمت عليهما بالسجن خمس سنوات، ضمن محاكمة جماعية شملت أكثر من 25 شخصا متهمين بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وراجعت هيومن رايتس ووتش الحكم، الذي قالت إنه استند إلى مزاعم تقدم بها ضباط الأمن الوطني على خلفية أنشطة سياسية سلمية للمتهمين.
وقالت نجيب للمنظمة إنها لم تتمكن على الفور من توكيل محامٍ للتقدم باستئناف بعد الحكم في مصر، وأكدت أن قنصلية بلادها في إسطنبول رفضت بشكل متكرر تقديم الخدمات القنصلية لها.
كانت السلطات قد جردت نجيب (49 عاما) المقيمة خارج البلاد من جنسيتها في ديسمبر 2020 ونشرت الجريدة الرسمية في مصر القرار، يوم 24 ديسمبر، والذي صادق عليه رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، آنذاك.
واتخذت السلطات المصرية خطوتها بتجريد نجيب جنسيتها بالاستناد إلى القانون رقم 26 للعام 1975، والذي يمنح الحكومة السلطة للقيام بذلك دون الرجوع للقضاء.
وتعيش نجيب في تركيا منذ أواخر عام 2015 مع أسرتها.

 

*برلمان العسكر يطالب بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا

دعا حافظ عمران، عضو لجنة الصناعة ببرلمان المنقلب عبد الفتاح السيسي، بحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة في حكومة الانقلاب، خلال جلسة في 2 فبراير، إلى ضرورة إعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة بين حكومة الانقلاب وتركيا، مشيرا إلى أن مثل هذا الاتفاق يضر بمصالح سلطات الانقلاب وليس في صالحها.

وقال عمران إن “البضائع التركية تدخل مصر وفقا لاتفاق ‘صفر جمركي’، ويمنح المصدرون الأتراك إلى مصر إعانات تصديرية من تركيا تبلغ نحو 19٪، بهدف تصدير المنتجات إلى السوق المصري بأسعار أقل من تكلفة التصنيع، مما يؤثر على الصناعة المصرية من حيث قدرتها التنافسية“.

توقيع الاتفاقية
وقعت تركيا ومصر اتفاقية التجارة الحرة فى 27 ديسمبر 2005 ودخلت حيز التنفيذ فى الأول من مارس عام 2007م، وتهدف الاتفاقية إلى إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين خلال فترة لا تتجاوز 12 عاماً من دخول حيز التنفيذ. وذكر موقع الهيئة العامة للمعلومات الحكومية، أن الاتفاقية نصت، من بين بنود أخرى، على زيادة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين، وإزالة العقبات والقيود المفروضة على تجارة السلع، وتعزيز ثقة المستثمرين الأتراك في الاقتصاد المصري، مما يشجعهم وكذلك رجال الأعمال الأتراك على توجيه استثماراتهم نحو مصر، كما تسمح الاتفاقية بدخول البضائع المصرية إلى تركيا والأسواق الأوروبية.
ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، تم إلغاء جميع القيود المفروضة على الرسوم الجمركية على تجارة السلع بين البلدين، ووفقا لنص الاتفاقية المنشور على الموقع الرسمي لوزارة التجارة والصناعة بحكومة السيسي، لا يجوز لأي من البلدين فرض أي رسوم مماثلة أو قيود جديدة.
وينبغي أن يخضع الاتفاق، الذي كان من المفترض أن ينتهي بنهاية عام 2020، حاليا لتقييم الجانبين لاتخاذ قرار بتجميده أو تجديده، ومع ذلك، لم تتخذ أي خطوات حتى الآن من أي من الجانبين في هذا الصدد، وفي الوقت نفسه، كانت هناك دعوات لمراجعة الاتفاق وسط مخاوف من تجديده.

زيادة التبادل التجاري
وقالت يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس بالقاهرة، عبر الهاتف لـ”المونيتور” إن “تقييم أي اتفاق يتطلب دراسة المؤشرات الاقتصادية والميزان التجاري خلال فترة تنفيذ الاتفاقية، والتي تشمل قيم الصادرات والواردات من البلدين والفروق بينهما“.
وأضافت أن “الميزان التجاري بين البلدين يميل بشكل واضح لصالح تركيا التي تستفيد أكثر من نظام السيسي من الاتفاقية، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الصناعة المحلية في دولة العسكر لا تستطيع منافسة السلع التركية، وهذا واضح، على سبيل المثال، في واردات حكومة الانقلاب من الأجهزة المنزلية من تركيا، والتي تحظى بشعبية في مصر”. ووفقاً لحماقي، فإن دراسة وتقييم المؤشرات التجارية من شأنها أن تسمح لحكومة السيسي بمحاولة سد الفجوات – إن وجدتوتحسين تنفيذ الاتفاقية بطريقة تحقق مصلحة اقتصادية أكبر للبلاد.
وفي عام 2018، وبموجب الاتفاق، حققت القاهرة وأنقرة رقما قياسيا في حجم التجارة البينية، على الرغم من التوترات السياسية بين الجانبين، وفقا لتصريحات مصطفى كمال الدين أريجور، القائم بالأعمال التركي في مصر، وقال أريجور، خلال تجمع إفطار نظمته جمعية رجال الأعمال التركية المصرية ومركز الثقافة التركي في 25 مايو 2019، إن حجم التبادل التجاري بلغ 5.24 مليار دولار، وبلغ حجم الصادرات التركية إلى مصر 3.05 مليار دولار في عام 2018، وهو ما يمثل زيادة بنحو 29.4٪ مقارنة بعام 2017. وأضاف أن الواردات التركية من مصر بلغت في نفس العام 2.19 مليار دولار بزيادة 9.68٪ مقارنة بالعام السابق.

الأفضلية لتركيا
وقال بشير عبد الفتاح، الباحث في الشؤون التركية في مركز الأهرام المستقل للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ”المونيتور” عبر الهاتف: “يتم توقيع اتفاقيات تجارة حرة بين الدول لإزالة القيود المفروضة على حركة التجارة البينية، وعادة ما تكون أكثر فائدة للبلاد ذات القدرة الأكبر على التصنيع والتصدير، نظراً للمزايا الممنوحة للمصدرين بموجب الاتفاقية، مما يولد أرباحاً أكبر“.
وقال عبد الفتاح إن “الطاقة الإنتاجية والتصديرية لتركيا أكبر من طاقة مصر بفضل ارتباطها بالاتحاد الأوروبي، ناهيك عن الهيكل الصناعي التركي، الذي يظهر توازن الأرباح بموجب الاتفاق لصالح أنقرة”. وأشار إلى أنه “لذلك فإن الدعوات لإعادة النظر في الاتفاق مع تركيا ترتبط أكثر بتدهور العلاقات السياسية بين نظام السيسي وأنقرة خلال السنوات القليلة الماضية“.

توتر سياسي
شهدت العلاقات السياسية بين نظام الانقلاب وتركيا توتراً ملحوظاً منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013، والذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ذلك الوقت بأنه انقلاب عسكري”. وفي الآونة الأخيرة، تصاعد التوتر بسبب إدانة سلطات الانقلاب للتحركات التركية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت أنقرة مصرة على استكشاف الغاز في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من حدود اليونان وقبرص (الدول المشاطئة مع مصر)، كما أن القوات العسكرية التركية موجودة على الأراضي الليبية، المتاخمة لمصر من الغرب، لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، في مواجهة مليشيات خليفة حفتر، بدعم من مصر.
وقالت بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان العسكر، لـ”المونيتور” عبر الهاتف: “لن يكون أي اتفاق تجاري مفيداً تماماً لطرف على حساب الطرف الآخر”، مؤكدةً أن تقييم الاتفاقية مع تركيا يجب أن يستند إلى مقاربة علمية بعيدة عن المشاعر والعلاقات السياسية. وأضافت “بشكل عام لا توجد مشكلة في الاتفاق. ومن يعتقدون أنه يجب تعديل بعض بنوده يجب أن يذكروا هذه التعديلات بالتفصيل، دون المساس بالاتفاق ككل“.

 

* في ذكرى سقوط مبارك.. “فورين بوليسي” تتوقع نهاية قريبة للسيسي

انتهى تحليل نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إلى أن الطاغية عبدالفتاح السيسي رئيس الانقلاب العسكري، يظن أنه قد تعلم الدرس من سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكن التحليل الذي كتبه الصحفي فرانسيسكو سيرانو يرى أن السيسي تعلم الدروس الخاطئة، وأن الدكتاتور الذي يحكم البلاد حاليا بعدما قاد انقلابا عسكريا ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي في منتصف 2013م تحاصره المخاوف من كل جهة؛ مستدلا على ذلك بعنف العنف الذي يمارسه نظامه ضد المصريين في سنوات ما بعد الانقلاب، مؤكدا أن السيسي لديه فوبيا من المظاهرات والاحتجاجات والحشود الجماهيرية التي تملأ الشوارع.
وبحسب الكاتب الذي وصف السيسي بتلميذ مبارك النجيب، فإن السيسي ومبارك ينتميان إلى الجيش، الذي يهيمن على البلاد منذ عقود؛ بينما تبدو التجربة الديمقراطية القصيرة والصاخبة التي تلت 2011م مجرد انقطاع في القيادة الأبوية (الوصاية) طويلة المدى للجيش على مصر وشعبها.
ووفقا للتحليل الذي نشرته المجلة في 9 فبراير 2021م، فإن نظام مبارك على الرغم من طبيعته الاستبدادية إلا أنه ترك هامشا للمعارضة التي كانت خاضعة للرقابة، لكنه لم يسمح بوجود معارضة من شأنها تعريض سيطرته للخطر وكانت أجهزته الأمنية تتكفل بحصار المعارضة وممارشة أشكال مختلفة من العنف والتعذيب بشكل روتيني لإرهاب المواطنين. ويقر الكاتب بأن نظام مبارك كان يفتقر إلى رؤية سياسية لكنه كان يدرك أهمية صمامات الضغط، فكان يسمح بانتقاد الصعوبات المعيشية اليومية في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة طالما أن أصوات المعارضة لا تستهدف الرئيس بشكل مباشر أو تعرض نظامه للخطر؛ وهو ما كان مفيدا للنظام في منح السياسة الوطنية طبقة رقيقة من التعددية وهذا ما ساعد على بقاء الرئيس مبارك في السلطة لثلاثة عقود بحسب رأي الكاتب.
تكرار خطايا مبارك

ويرى الكاتب أن السيسي ونظامه على النقيض من ذلك، فقد قلص السيسي جميع أشكال الخطاب العام والمعارضة معتقدا -على ما يبدو- أن مثل هذه المساحات مهما كانت صغيرة كانت أكبر خطأ فادح لمبارك. وبدلا من ذلك اختار الدكتاتور الحالي القضاء على أي مساحة للاعتراض في الفضاء العام مستخدما في ذلك القوة الكاملة للأجهزة الأمنية سعيا منه نحو نزع الطابع السياسي عن المجتمع بالكامل.
ويشير التحليل إلى أن السيسي ركز على قمع الإخوان وأنصارها في أعقاب الانقلاب، وسرعان ما امتد القمع ليشمل أي شخص أو حركة سياسية تطرح تساؤلات عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الراهن. فالمعارضون السياسيون والنشطاء العلمانيون والحقوقيون والفنانون والصحفيون والأكاديميون وحتى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من غير السياسيين أصبحوا جميعا معرضون لخطر الاعتقال في حال قولهم “الشيء الخطأ” وفق معايير السلطة. ويشير الكاتب إلى أن النظام المصري وصل به الأمر إلى شن حرب على أطبائه وغيرهم من العاملين الصحيين وسط جائحة كورونا.
وينتقد التحليل توظيف نظام السيسي لما أسماها بـ”القومية الخبيثة” للهيمنة على الخطاب العام، والتي تَظهر بشكل شرس سواء في الطريقة التي تروج بها الحكومة وأنصارها إنجازات نظام السيسي أو في الطريقة التي يسخرون بها من أعدائه المفترضين. وكثيرا ما يشبه السيسي الولاء له ولنظامه بالولاء لمصر.
وينتهي الكاتب إلى أن “ديكتاتورية السيسي” غير مستقرة وتفتقر إلى الثقة بالنفس؛ لأنه دائما ما يلجأ “لخرطوم كبير من أجل إخماد الحرائق الصغيرة” في إشارة إلى استخدامه للقمع والقوة المفرطة أمام جميع أشكال الاعتراض. ويرى أن العوامل التي أشعلت الانتفاضة الشعبية في يناير 2011م والتي أدت إلى زوال مبارك لاتزال قائمة؛ فالحشود التي خرجت لم تكن بسبب أن القمع غير كاف كما يعتقد السيسي؛ بل خرجت تعبيرا عن غضبها رغم القيود الكثيرة التي كانت مفروضة من تدهور الأوضاع بشكل مستمر وتردي الظروف الاجتماعية والاقتصادية وفشل الدولة البوليسية في إيجاد حلول للمشاكل اليومية. ويؤكد الكاتب أن فشل السيسي في تحسين معيشة المصريين -ومن ثم اعتقالهم وقتلهم في حال تعالت أصواتهم بالشكوى- فإن نظامه يعمل على تسريع تراكم الطاقة الحتمي ضده.

تصلب السيسي

وكان الباحث «تيموثي كالداس» قد حذَّر في ورقة بحثية نشرها معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في ديسمبر 2019 من تصلب نظام السيسي وأن هذا التصلب الظاهر يخفي في جوهره هشاشة ستكون سببا في سقوط النظام في مصر بصورة فوضوية للغاية. وتحت عنوان «استبداد السيسي الهش.. لماذا سيكون انهيار النظام في مصر فوضويا للغاية؟» يحذر “كالداس” من رهان الدول الغربية على الاستقرار الظاهر لنظام السيسي الذي كرسه بوسائل وحشية. ويقر أن قبضة السيسي على السلطة في هذا الوقت قوية للغاية، لكن الطريقة التي عزز بها هذه السلطة تجعلها أيضا هشة للغاية وحساسة للصدمات غير المتوقعة. وبعد استعراض تركيز السلطات في يد السيسي بعد العصف باستقلال القضاء وتشكيل مجلس تشريعي صوري وتأميم الفضاء الإعلامي وخنق منظمات المجتمع المدني، واحتكار الجيش للنشاط الاقتصادي وسحق أي أمل في التداول السلمي للسلطة بعد إقرار التعديلات الدستورية التي جرت في إبريل 2019م، فإن السيسي ساهم بنشاط بالغ في تفكيك مؤسسات الدولة وتقويض استقلاليتها ما أسهم في زيادة هشاشة الدولة بشكل عام.

وتوقع “كالداس” اندلاع شرارة أخرى و جولة أكبر من الاحتجاجات التي لن يتمكن النظام من إخمادها بسهولة. لكن الأكثر خطورة على مستقبل مصر هو عدم وجود آلية للانتقال السلمي للسلطة كما شوهد في تونس، إضافة إلى عدم وجود مساحة لإعداد قيادات بديلة موثوقة؛ وبذلك فإن الخوف من انتقال السلطة رغم حتميته أجبر السيسي على اتخاذ إجراءات من شأنها أن تجعل أي عملية انتقال للسلطة في مصر فوضوية للغاية، وينتهى “كالداس” إلى أن نصل السيسي الحاد الصلب ربما يكون قد أطاح بخصومه وركز السلطة في يديه، لكنه عندما يواجه تحديا أكثر صعوبة فقد لا يتراجع ولكنه ربما ينهار تماما؛ فالمخاطر المرتبطة بهشاشة النظام المصري كبيرة للغاية ولا يمكن التنبؤ بها على حد سواء.

 

* أوقاف العسكر: تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية موضوع خطبة الجمعة القادمة

حددت وزارة أوقاف العسكر، موضوع خطبة الجمعة القادمة، 19 فبراير، لتكون بعنوان: “تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية“.

وأكد وزير أوقاف العسكر محمد مختار جمعة، في تصريح اليوم، أن قضية الصحة الإنجابية وتنظيم النسل من أهم القضايا المجتمعية، مؤكدًا أن تنظيم النسل في واقعنا الراهن ضرورة شرعية، وأنه يدخل في عمق مفهوم الأخذ بالأسباب الشرعية.

وأشار إلى أن الوزارة ستقوم بحملة توعوية حول الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من خلال عدد من الندوات المشتركة مع الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، وعدد من الدورات التدريبية المكثفة على مدار العام الجاري بإذن الله تعالى.

وشدد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين، الأولى والثانية، مراعاةً للظروف الراهنة، مضيفاً “نسأل الله العلي القدير أن يُعجِّل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى“.

 

* الصعود للهاوية.. هل استسلم العسكر لكارثة سد النهضة و”خيارات” بايدن الجديدة؟

صمت مريب يلوح بالأفق جراء السكوت عن كارثة بناء” سد النهضة” الذى سيمنع مصر من خيرات قد تدمر مئات الآلاف من الأفدنة والثروة الحيوانية، فضلا عن أزمة حادة للمصريين. هذا الهدوء الغريب والتجاهل المتعمد لأكبر الأزمات التي تهدد الأمن القومي المصري يدفع للتساؤل حول صدق الانقلاب فى حل الأزمة، خاصة أن اتفاقية “إعلان المبادئ” التي وقعها السيسي عام 2015 أضعفت الموقف المصري كثيرا، في حين يرى آخرون أن هذا الهدوء الحذر ربما يحمل في طياته استعدادا لرد فعل كبير بعد تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأميركية خلفا لدونالد ترامب، وربما يصل إلى التلويح بالعمل العسكري.

موقف بايدن
لا يزال الغموض يُخيّم على أزمة سد النهضة التي لم تراوح مكانها منذ عقد من الزمن، بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهةٍ أخرى، لا سيّما بعد فوز الديمقراطي المُنتخب جو بايدن في انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة. وتسعى مصر والسودان للتوصل دبلوماسيًا لاتفاق ملزم قانونًا يضمن آلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد. بيد أن إثيوبيا التي احتفلت في يوليو بإنجاز المرحلة الأولى من ملئه، تُواصل التعنّت وتُصِرّ على الاستكمال بدون اتفاق على نحو ينتهك المواثيق الدولية.
وفي فبراير الماضي”2020″، رفضت إثيوبيا التوقيع على مُسودة اتفاق تقدّمت بها الولايات المتحدة التي انخرطت في نوفمبر2019م، كوسيط إلى جانب البنك الدولي لإيجاد حلول لتسوية الأزمة. فيما وقّعت عليه مصر بالأحرف الأولى.”أمر واقع “فيما لم يُقدّم بايدن موقفا واضحا ومباشرا من أزمة السد البالغ تكلفته نحو 5 مليارات دولار، أشار محللون إلى أن الإدارة الديمقراطية ستتبنى في الأغلب وجهة نظر مختلفة عن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، التي وقّعت عقوبات على إثيوبيا لموقفها المتعنت من الأزمة.على مدى 4 أشهر من وساطة واشنطن- التي بدأت في نوفمبر 2019 وانتهت بمسودة اتفاق في فبراير 2020 رفضتها اثيوبيا – تبنّى ترامب نهجا صارما تجاه إثيوبيا.

ليس على الطاولة
خبراء أكدوا استبعاد إدراج سد النهضة ضمن أولويات إدارة بايدن في الشهور الأولى من ولايته، معتبرين أن ثمّة قضايا ذات أولوية يُتوقع أن تسبق أزمة السد على طاولته، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا المُستجد ومعالجة الاستقطاب المُجتمعي.
كما أوضحوا أن “ترتيب الأولويات والقضايا ذات الأهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة سيحتاج عدة أشهر”، بما قد يصب في مصلحة إثيوبيا التي تخطط لبدء المرحلة الثانية من ملء السد في أغسطس 2021، حسبما أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد في وقت سابق من العام الجاري.
الخبير بالشأن الأفريقى هانى رسلان حذر من تبعات صمت الأطراف تجاه إثيوبيا وتوقع كارثة قاتلة لمصر، حيث قال: “لو حدث ذلك ستكون إثيوبيا نجحت في فرض السد كأمر واقع ويكون الوقت متأخر للغاية”. وأضاف أنه يتوقع ألا يُقدّم الرئيس الأمريكي المُنتخب الكثير في هذا الملف. وعزا ذلك إلى أن الديمقراطيين أصحاب ما يطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الكبير، ومشروع التقسيم، ومشروع التجزئة، يستغلون فكرة الديمقراطية للضغط على الدول، ولا يحبون التعامل مع الدول إلا تحت الضغط، حتى حلفائهم”.

سيناريوهات متوقعة
فى المقابل، رجح الخبير المائى مصطفى شبانة، سيناريوهين في هذا الصدد: إما أن تُهمل قضية السد لتبدو وكأنّها ليست مُدرجة على طاولة بايدن، على الأقل في المرحلة الأولى من ولايته، وهو ما يُعد “في حد ذاته دعمًا لإثيوبيا”، أو أن تُجرى اتصالات مصرية أمريكية لتسوية الأزمة.
وأوضح شبانة فى تصريحات له، أن هذه الاتصالات لا تقتصر على دعوة الولايات المتحدة فقط للوساطة مُجددًا، بل “إيجاد أوراق ضغط تنجح مصر من خلالها في دفع أمريكا للمساعدة في حل الأزمة، لا سيّما وأن مشروع سد النهضة- كما نعلم- أمريكي بالأساس”، على حدّ قوله. “إيجاد مصلحة”وبينما تمضي المفاوضات إلى طريق مسدود في ظل التعنّت الإثيوبي، تؤكد مصر في أكثر من مناسبة ضرورة استئناف التفاوض من أجل الإسراع في الوصول إلى اتفاق قانوني مُلزم حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وتحذر مصر والسودان من أي إجراء أحادي يتعلق بملء خزان السد البالغ سعته 74 مليار متر مُكعب. فيما لا تزال النقاط الخلافية عالقة حول بعض النقاط، لعل أبرزها آلية ملء وتشغيل السد وما سيحدث خلال فترات الجفاف. وكما أي رئيس أمريكي، يُتوقع ألا يتعامل بايدن مع ملف سد النهضة بدافع العاطفة أو بمعايير الحق أو العدل، وإنما ستسوقه المصلحة، بحسب شبانة.

توتر سياسي
شهدت العلاقات السياسية بين نظام الانقلاب وتركيا توترا ملحوظا منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013، والذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ذلك الوقت بأنه انقلاب عسكري”. وفي الآونة الأخيرة، تصاعد التوتر بسبب إدانة سلطات الانقلاب للتحركات التركية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت أنقرة مصرة على استكشاف الغاز في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من حدود اليونان وقبرص (الدول المشاطئة مع مصر)، كما أن القوات العسكرية التركية موجودة على الأراضي الليبية، المتاخمة لمصر من الغرب، لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، في مواجهة مليشيات خليفة حفتر، بدعم من مصر.
وقالت بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان العسكر، لـ”المونيتور” عبر الهاتف: “لن يكون أي اتفاق تجاري مفيداً تماماً لطرف على حساب الطرف الآخر”، مؤكدةً أن تقييم الاتفاقية مع تركيا يجب أن يستند إلى مقاربة علمية بعيدة عن المشاعر والعلاقات السياسية. وأضافت “بشكل عام لا توجد مشكلة في الاتفاق. ومن يعتقدون أنه يجب تعديل بعض بنوده يجب أن يذكروا هذه التعديلات بالتفصيل، دون المساس بالاتفاق ككل”.

 

* توقعات بموجة ثالثة لكورونا في إبريل

أثارت تصريحات وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد بشأن موجة ثالثة من فيروس كورونا ستشهدها مصر الفترة المقبلة، مخاوف العديد من أولياء الأمور والطلاب خاصة مع اقتراب الفصل موعد الفصل الدراسي الثاني، وسط تساؤلات حول مصير الامتحانات والدراسة في ظل هذه التوقعات؟.

وبحسب وزيرة الصحة فإن مصر على أعتاب زيادة جديدة محتملة في إصابات كورونا، وذلك من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020.

وأوضحت الوزيرة أن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل عام 2021 زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة، وذلك وفقًا للمؤشرات البحثية العالمية.

 

* ضبط أطنان لحوم ودواجن وأسماك مجهولة المصدر في حملات بيطرية بالشرقية

شنت مديرية الطب البيطري بالشرقية، بإشراف الدكتور بركات محمد علي، مدير المديرية، عدة حملات تفتيشية على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، لضبط ومراجعة الأسماك والدواجن اللحوم المعروضة في الأسواق ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وأشار بيان صادر عن المديرية، اليوم الجمعة، إلى أن الحملات أسفرت عن تحرير 71 محضر مخالفة لمحلات جزارة وثلاجات حفظ لحوم ومجازر دواجن، فضلًا عن مخالفات بمحلات بيع دواجن ومحلات وشادر بيع أسماك.
وتم ضبط 377 كيلو لحوم مذبوحة خارج المجازر الحكومية، بالإضافة إلى 101 كيلو لحوم و88 كيلو دواجن و40 كيلو أسماك، جميعها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
كما تم ضبط طن و672 كيلو لحوم مُجمدة ولحوم مُصنعة، و618 كيلو كبدة، و3 أطنان و759 كيلو دواجن و88 كيلو أسماك، جميعها مجهولة المصدر.
وتم سحب عينات لتحديد مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وتحررت عن ذلك المحاضر اللازمة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال المخالفات والمخالفين.

السيسي تعلم الدروس الخطأ من مبارك ويكرر الأخطاء بوحشية أكبر.. الخميس 11 فبراير 2021.. السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “العجوزة” و”ترسا” و”السيدة عائشة”

السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “السيدة عائشة”
السيسي يكرر أخطاء مبارك بوحشية أكبر
السيسي تعلم الدروس الخطأ من مبارك
السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “العجوزة” و”ترسا” و”السيدة عائشة”

السيسي تعلم الدروس الخطأ من مبارك ويكرر الأخطاء بوحشية أكبر.. الخميس 11 فبراير 2021.. السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “العجوزة” و”ترسا” و”السيدة عائشة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*“رايتس ووتش”: نظام السيسي يستغل كورونا لتبرير القمع

أوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الخميس، أن مصر من ضمن 83 حكومة على الأقل حول العالم استغلّت فيروس كورونا لتبرير انتهاك حرية التعبير والتجمع السلمي، وهاجمت السلطات المنتقدين، واحتجزتهم، وحاكمتهم، وفي بعض الحالات قتلتهم، كما فضّت احتجاجات سلمية، وأغلقت وسائل إعلامية، وسنّت قوانين فضفاضة تُجرّم التعبير الذي تزعم أنه يهدد الصحة العامة.

وبحسب المنظمة في بيان لها، فإن من بين الضحايا صحفيون، ونشطاء، وعمال الرعاية الصحية، وجماعات سياسية معارضة، وآخرون انتقدوا استجابة الحكومات لفيروس كورونا.

وراجعت المنظمة تعامل السلطات على المستوى الوطني حول العالم مع تفشي فيروس كورونا، ووجدت أن التدخل غير القانوني في حرية التعبير كان أحد أكثر أشكال الاعتداء شيوعا. في بعض البلدان، كانت الانتهاكات محدودة. في دول أخرى، مثل الصين، وكوبا، ومصر، والهند، وروسيا، وتركيا، وفنزويلا، وفيتنام، أثّرت انتهاكات الحكومات على مئات أو آلاف الأشخاص.

وفي بعض البلدان، بما فيها بنغلاديش، والصين، ومصر، هناك أشخاص محتجزون حتى وقت كتابة هذا التقرير لمجرد انتقادهم استجابة الحكومة للوباء قبل شهور، حسب التقرير.

واعتدت القوات العسكرية أو الشرطة في 18 دولة على الأقل جسديا على الصحفيين، والمدونين، والمتظاهرين، بمن فيهم الذين انتقدوا استجابة الحكومة للفيروس، كالتمويل غير الكافي للرعاية الصحية، وعمليات الإغلاق، ونقص الكمامات والقفازات لعمال القطاع الطبي، وفق التقرير.

كما أكدت المنظمة أن السلطات في عشر دول على الأقل، حظرت تعسفيا أو فضّت الاحتجاجات ضد استجابة الحكومة للوباء، في بعض الحالات بدعوى المخاوف بشأن التباعد الاجتماعي، أو استخدمت الوباء كمبرر لتفريق الاحتجاجات والتجمعات الأخرى المنتقدة لسياسات الحكومة غير المتعلقة بفيروس كورونا. في جميع الحالات، تدخلت السلطات رغم السماح بتجمعات كبيرة أخرى.

وقالت إنه منذ يناير 2020، سنّت حكومات 24 دولة على الأقل قوانين وتدابير غامضة تُجرِّم نشر معلومات كاذبة مزعومة أو تغطية أخرى للوباء لأزمات الصحة العامة الأخرى، والتي تدّعي السلطات أنها تهدد رفاه عامة الناس. يسهل على الحكومات استخدام القوانين غير الدقيقة كأدوات للقمع. كما جرّمت خمس دول على الأقل نشر معلومات كاذبة مزعومة حول مجموعة من الموضوعات الأخرى، بما فيها الصحة العامة.

كما استخدمت السلطات في 51 دولة على الأقل القوانين واللوائح المعتمدة لمنع انتشار الفيروس، فضلا عن مكافحة الإرهاب والتدابير الأخرى المعتمدة قبل الوباء، للاعتقال التعسفي، واحتجاز ومقاضاة منتقدي استجابة الحكومة لـكورونا، أو لسياسات لا علاقة لها بالوباء، تؤدي إلى الغرامات والسجن. من بين المستهدفين الصحافيون، والمدونون وغيرهم ممن ينشرون على الإنترنت، وشخصيات ونشطاء معارضون، ومتظاهرون، وأكاديميون، وعمال قطاع الصحة، وطلاب، ومحامون، ورسامو كاريكاتير، وفنانون.

وباستخدام القوانين الجديدة، والقوانين التي تسبق الوباء، أو دون الاستشهاد بأي قوانين، هدّدت 33 حكومة على الأقل المنتقدين، وشمل ذلك المقاضاة في بعض الحالات إذا انتقدوا استجابة السلطات للوباء. حقّقت ثمانية من هذه البلدان مع موظفين طبيين، أو هددتهم، أو فصلتهم لتحدثهم علنا عن استجابة السلطات للوباء. كما علّقت ثماني دول على الأقل أو قيّدت الحق في طلب وتلقي المعلومات من السلطات، بما في ذلك بشأن مسائل الصحة العامة. حظرت 12 دولة على الأقل تقارير إعلامية محددة متعلقة بـفيروس كورونا أو أغلقت وسائل إعلام بسبب تقاريرها عن الوباء، حسب التقرير.

 

*السيسي تعلم الدروس الخطأ من مبارك ويكرر الأخطاء بوحشية أكبر

قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن عبد الفتاح السيسي تعلم الدروس الخطأ من الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويقوم بقمع وحشي ضد شعبه مما يزيد درجة الغليان بينه لأن أكبر مخاوفه عودة المتظاهرين للشوارع.

وأشار إلى أن السيسي الذي يحكم مصر منذ انقلابه عام 2013 على الرئيس المنتخب محمد مرسي، يبدو كتلميذ لمبارك الذي ترأس مصر مدة ثلاثين عاما وانتهى حكمه بعد سنوات من الشلل السياسي والحنق الاقتصادي في انتفاضة عام 2011، والتي أطاحت به في 18 يوما.

وبالنظر لمستوى العنف الذي يمارسه السيسي ضد المصريين في السنوات الماضية، يبدو أن أكبر مخاوفه هي عودة المتظاهرين مرة أخرى إلى الشوارع.

واعتبر الكاتب أن السيسي مثل مبارك نتاج للجيش الذي كانت انتفاضة عام 2011، والفترة الديمقراطية المضطربة مجرد انقطاع قصير للحكم العسكري الطويل لمصر وشعبها. وتعلم الجيش جيدا في فترة حكم مبارك الحفاظ على ذلك الحكم.

ورغم حكمه المستبد، إلا أن مبارك ترك بعض المساحات للسيطرة على أشكال المعارضة. ولم يرحب بأي من التي تعرض سيطرته للحكم، فيما قامت أجهزته الأمنية بتعذيب المشتبه بهم والتحرش بالمواطنين. ولكن نظام مبارك فهم رغم غياب الرؤية السياسية أهمية وجود صمامات ضغط.

وحفلت الصحف ووسائل الإعلام بالتقارير والمقالات عن المصاعب المعيشية التي تواجه الشعب. وكانت الأصوات المعارضة مفيدة للنظام طالما لم تستهدف النظام أو الرئيس مباشرة ولم تعرّض حكمه للخطر. وفي الوقت نفسه فرصة لمنح صورة عن السياسة الوطنية المغلفة بغلاف التعددية، وهذه الطبقة الرقيقة هي التي سمحت للرئيس البقاء في الحكم لعقود.

لكن السيسي حد من كل أشكال الخطاب العام والمعارضة، على اعتقاد أن هذه الأشكال مهما كان حجمها كانت الخطأ الفادح الذي ارتكبه مبارك. واختار الحاكم الديكتاتوري الحالي لمصر طريقا آخر، وهو محو أي مساحة للنقاش العام.

ومن خلال استخدام القدرات الكاملة لقوات الأمن وأجهزتها، يبدو أنه ماض في خلق مجتمع غير مسيس. وكانت بداية القمع هي ملاحقة الإخوان المسلمين وأنصارهم ثم امتد سريعا، ليشمل أي حركة سياسية تطرح أو تعارض الوضع السياسي والاقتصادي. وامتدت الذراع الأمنية لتطال المعارضين السياسيين والناشطين العلمانيين، والعاملين في مجال حقوق الإنسان، والفنانين والصحافيين والأكاديميين، وحتى الناشطين غير السياسيين على منصات التواصل الاجتماعي، والخائفين من قول أي شيء يعتبر معارضة للنظام. بل وشن النظام حربا ضد الأطباء المصريين الذين يحتاج إليهم لمواجهة كوفيد-19.

وبدلا من الأخذ والعطاء في تعامله مع منافسيه السياسيين والمصريين بشكل عام، قام السيسي بحقن الخطاب العام بحقنة متطرفة من القومية. وعادة ما يظهر هذا الشكل بطريقة شرسة من الطريقة التي تروج فيها الحكومة وأنصارها لإنجازات السيسي أو الطريقة التي تهاجم فيها من تعتبرهم أعداء له. وربط الرئيس الولاء له ولنظامه بالولاء لمصر.

ولكن نظام السيسي خلق وضعا صعبا لا تستطيع فيه اتخاذ الخطوة الثانية قبل أن تقدم على الأولى، والعكس صحيح، فلو استطاع البعض في مصر الشكوى من سوء الأوضاع في مصر، فالغالبية عند ذلك تعاني من رواتب متدنية وخدمات حكومية فقيرة وتدهور في القطاع الصحي، وبهذا المنطق فكلهم ضد مصر، ويجب قمعهم بناء على رؤية السيسي. وتبدو ديكتاتورية السيسي في إشعالها النيران الصغيرة دون محاولة إطفائها غير مستقرة أو واثقة من نفسها.

وتحفل السجون المصرية بعشرات الألاف من المعتقلين السياسيين، في وقت تشن فيه القاهرة حربا على الأطباء والعاملين في الصحة، ومات مئات الأطباء والعاملين في الطواقم الصحية منذ بداية فيروس كورونا. ويكشف النقص في المعدات الواقية وأجهزة التنفس التي يحتاجها الأطباء ومرضى كوفيد-19 عن المشاكل التي يعاني منها النظام الصحي. وأطلق السيسي في خطاباته وفي الأفلام الدعائية التي تبثها القنوات الحكومية على الطواقم الطبية “الجيش الأبيض”، مع أن الكثير من هؤلاء سجنوا وهددوا وتعرضوا للاضطهاد.

وكانت جريمتهم الوحيدة هي مطالبتهم بمزيد من المصادر لكي يستطيعوا مكافحة الوباء، أو لأنهم عبروا عن قلق من قدرة النظام الصحي على مواجهة الفيروس. ويعتقد الكاتب أن قمع السيسي للأطباء المصريين هو أبعد من كونه محاولة لإخفاء ضعفه وقصوره، فالحكومة تلاحق تحديدا الأطباء، لأنهم كشفوا للعالم عن عيوب الحكومة المصرية بشكل عام، فالمشاريع التي تعبر عن الغرور، مثل بناء عاصمة جديدة في الصحراء وبكلفة 66 مليار دولار، والتي أمر بها السيسي لن تساعد على تغيير حياة الناس العاديين في مصر.

ويكشف المشروع عن غياب القدرة وسوء توزيع المصادر المالية، ما يجعل نظام السيسي تكرارا، ولكن بشكل أعنف لسنوات مبارك. والغريب أن الرئيس المصري يرفض الاعتراف بأن الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك لم تكن نتيجة الاضطهاد، مع أنها كانت نتيجة لها. وكانت هناك قيود كثيرة على حرية التعبير في عهد مبارك. وكان سبب سقوطه هو تراجع الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمصري العادي مع الضغط المتزايد من الدولة البوليسية، التي فشلت في تقديم الحلول للمشاكل اليومية التي يواجهها المصريون، وعليه ففشل السيسي تحسين ظروف الحياة اليومية للمصريين وسجنهم حالة اشتكوا يسرع من حتمية زيادة الطاقة ضده.

 

* الخميس المقبل.. فتح باب الترشح لانتخابات نقيب الصحفيين و6 من الأعضاء

قرر مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه المستمر، منذ مساء أمس الأربعاء حتى صباح اليوم الخميس، فتح باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي على منصب النقيب و 6 من الأعضاء، وذلك يوم الخميس القادم الموافق 18 فبراير الحالي.

وتُجرى الانتخابات في الجمعة الأولى من شهر مارس كما هو المعتاد حال اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية 50%+ 1، وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخها، وبالتالي تؤجَّل لمدة أسبوعين بحضور ربع عدد الأعضاء 25%+1. فيما انتقد البعض ضيق الوقت للدعاية الانتخابية، خاصة المرشحين لمنصب النقيب والعضوية، مؤكدين أن النقيب الحالي ضياء رشوان يتعمد إفشال الانتخابات.

وكشف وكيل النقابة والمشرف على الانتخابات، خالد ميري، أن اللجنة العليا المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين، تبدأ بتلقي طلبات الترشح على منصب نقيب الصحافيين و6 من أعضاء مجلس النقابة في انتخابات التجديد النصفي في الميعاد المحدد، في تمام الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً بمقر النقابة ولمدة 5 أيام عدا اليوم الأخير، تنتهي في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، على أن تعلن في اليوم نفسه أسماء المتقدمين للترشح، وتبدأ فترة تلقي الطعون والتنازلات عن الترشح في اليوم التالي لغلق الباب. 

ولم يوضح أو يشير نقيب الصحافيين المنتهية ولايته نيته الترشح للمنصب، حيث يتيح له القانون الترشح لفترة ثانية مدتها عامان. وفي حال عدم ترشحه، تتوقع الجمعية العمومية أن يكون البديل رئيس مجلس إدارة “الأهرام” والنقيب السابق، عبد المحسن سلامة، فيما أعلن النقابي السابق وعضو مجلس إدارة “أخبار اليوم” رفعت رشاد، ترشحه على منصب النقيب، وهو المرشح السابق على المنصب خلال الدورة الماضية أمام رشوان. ويرى عدد من أعضاء الجمعية العمومية أن رشاد قد يكون “شوكة” في حلق أيٍّ من المرشحين لفشلهما في الكثير من الملفات الصحافية.

أما المرشحون الستة، الذين يجوز لهم الترشح والمنتهية ولايتهم، فهم: وكيل النقابة للشؤون الاقتصادية محمد خراجة، ووكيل أول النقابة جمال عبد الرحيم، والسكرتير العام المساعد عمرو بدر، وأمين الصندوق حسين الزناتي، ورئيس لجنة الشؤون العربية محمد سعد عبد الحفيظ، ورئيس لجنة الرعاية الصحية أيمن عبد المجيد. أما المستمرون لمدة عامين، فهم: وكيل النقابة خالد ميري، والسكرتير العام محمد شبانة، ورئيس لجنة المعاشات حماد الرمحي، ورئيس اللجنة الثقافية محمود كامل، والسكرتير العام المساعد محمد يحيى يوسف، وعضو لجنة القيد هشام يونس.

 

*السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “العجوزة” و”ترسا” و”السيدة عائشة”

سير تشويه القاهرة الكبرى على قدم وساق، ولا يمر يوم إلا وتنتشر أخبار عن هدم أشجار معمرة هنا أو إزالة حي تاريخي هناك أو محو مقابر عتيقة من الوجود، فضلا عن تشريد المئات من المواطنين عن منازلهم ونفيهم إلى مساكن في الصحراء. وحملة إنشاءات غير مسبوقة لكباري ومحاور وطرق لم تخضع لأي دراسة جدوى وتتم عكس رغبات المستفيدين منها على طول الخط

وخلال الأيام الأخيرة فقط كثرت أخبار إزالة أشجار منطقة العجوزة التي يزيد عمرها عن 100 عام، وإزالة صف كامل من عمارات مناطق خاتم المرسلين وترسا بالجيزة، وردم نفق العروبة، وتدمير شارع الأهرام بمصر الجديدة، وكوبري البازيليت الذي تم التراجع عنه بعد حملة هجوم ضده، بالإضافة إلى هدم حي في منطقة القلعة، وتدمير منطقة السيدة عائشة بالقاهرة، ومقابر السيوطي والقرافات الشرقية والجنوبية للقاهرة التاريخية، وكلها مناطق مسجلة كتراث عالمي.

ودفع تكرار التشويه إلى تساؤلات عن مصلحة الهيئة الهندسية المنفذة لمشاريع السيسي في تشويه معالم القاهرة وتكدير سكانها.

يقول المهندس أحمد علي حسن: “..هناك جهة ما “غالبا الهيئة الهندسية” تقوم بإعادة تخطيط طرق ومسارات المدينة العريقة القاهرة.. والتى ظلت هي العاصمة التنفيذية كمقر للحكم ودواوينه.. بخلاف كونها العاصمة الثقافية ليس لمصر وحدها ولكن للشرق كله لقرون وقرون.. إن أبسط حقوق سكان القاهرة أن يتم إستطلاع رأيهم فى ذلك “التطوير” الذي أتى على الأخضر واليابس وشوه العديد من المعالم التى انطبعت فى أذهان الملايين كجزء من الذاكرة البصرية للمدينة التاريخية العريقة، وهناك قسم متخصص فى كليات الهندسة للطرق بخلاف أقسام التخطيط العمراني، بل وهناك كلية متخصصة للتخطيط العمرانى بجامعة القاهرة، فهل تم عرض تلك المخططات على إحداها وإستطلاع الرأي العلمي والفنى لأساتذتها المتخصصين؟

وتساءل مجددا: “هل تمتلك تلك الجهة التي تصمم وتقرر وتنفذ مخططا شاملا لما يتم تنفيذه من توسعات للطرق لم تترك مجالا لعبور المشاه ومن إضافة عشرات الكبارى .. أم أن الأمور تسير بشكل عشوائى ” حط كوبرى هنا .. وسع الشارع ده .. وإنزع تلك الأشحار .. دمر تلك الحديقة .. شيل الرصيف ده .. هد الكام بيت دول” .. مما أدى لتشويه أحياء كاملة وإقتلاع آلاف الأشجار وبعضها معمر لا يمكن تعويضه … وإذا كانت تلك الجهة تمتلك مثل تلك المخططات .. فلماذا لا يتم نشرها حتى يعرف سكان القاهرة ومرتادوها نهاية ذلك العبث الذى يقومون به والذي يكلف ميزانية الدولة في نفس الوقت أموالا طائلة !!؟

شكاوى دون نتيجة

وتقدم أكثر من 1500 من السكان، من خلال توقيعات مبادرة تراث مصر الجديدة، بشكاوى اعتراضا على تنفيذ تعديلات مصر الجديدة بسبب أضرار الكباري بالقيمة التاريخية للحي الذي شهدت شوارعه الكثير من التعديلات أثرت على شكله التاريخي، فضلا عن إيذئه للمواطنين؛ حيث زادت التعديلات من سرعة السيارات في المنطقة السكنية، وصعبت من المشي، وزادت من وفيات وإصابات الطرق. إلى جانب الإضرار بالقيمة التراثية للحي المسجل كمنطقة ذات طابع تراثي. وقبلها شملت التعديلات إزالة ترام مصر الجديدة، أقدم وسيلة مواصلات في الحي.

 

* هل تفجر الانقسامات حزب الوفد المصري من الداخل؟

يمر حزب الوفد المصري الليبرالي بأوقات عصيبة تحت قيادة رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة، بسبب خلافات بين قيادات الحزب بشأن الحفاظ على هوية واستقلال الحزب، بعد تماهيه في حزب مستقبل وطن المحسوب على السلطة.

وعزز رئيس الحزب الانقسامات الداخلية، في واحد من أقدم الأحزاب المصرية، بعد قيامه منفردا، الثلاثاء، بفصل عدد من القيادات الوفدية على رأسهم نائبه ياسر الهضيبي، الذي اتهمه بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

وأعلن أبو شقة في مؤتمر صحفي فصل كل من: طارق سباق، ومحمد عبده، ومحمد عبد العليم داود، ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم.

ومن بين القيادات المفصولة أعضاء في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

من جهته أكد ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب الوفد، أن قرار أبو شقة بفصله من الحزب “غير لائحي”، لافتًا إلى أنه لا يجوز له كرئيس للحزب فصل عضو بالهيئة العليا ونائب لرئيس الحزب.
وأضاف الهضيبي، في بيان أن أبو شقة “اتخذ قرارات مخالفة للائحة الداخلية للحزب ومخالفة للقانون، وسألجأ للقضاء لإلغائه (قرار الفصل) وكذلك إلى رفع دعوى مباشرة بالسب والقذف“.
واتهم أبو شقة في مؤتمره عددا من أعضاء الحزب بتعمد “تغيير مبادئ وثوابت هذا الحزب وطمس الهوية الوفدية لحساب أجندات خارجية“.

ثمن مهاجمة حزب مستقبل وطن

يأتي قرار الفصل بعد أسابيع من اتهام النائب الوفدي بالبرلمان، محمد عبدالعليم داود (مفصول) لحزب مستقبل وطن (لم يسمه) بأنه دخل البرلمان بالكراتين”، في إشارة إلى استخدامه الرشاوى الانتخابية في انتخابات مجلسي النواب والشورى، ما أثار غضب رئيس الحزب ونواب الأغلبية ورئيس البرلمان وطرده من المجلس.
وقال خلال جلسة عامة للبرلمان، في 20 فبراير الماضي: “لا يمكن أن أتحدث عن إقامة مائدة حوار سياسي مع حزب دخل المجلس بالكراتين”، في إشارة إلى نواب حزب “مستقبل وطن”، صاحب الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب.
خلافات بشأن هوية الحزب
وكانت مصادر من داخل حزب الوفد، كشفت في تصريحات سابقة، في سبتمبر الماضي عن تصاعد الانقسام داخل حزب الوفد بشكل كبير، على خلفية سيطرة حزب “مستقبل وطن”، على قرارات الحزب.
وأوضحت المصادر أن “هذه التدخلات تحظى بتأييد من رئيس حزب الوفد، المستشار بهاء أبو شقة، وبعض الأعضاء، وتسبب تناقض قرارات الحزب بين قياداته بخصوص المشاركة من عدمها في التحالف مع حزب “مستقبل وطن”، بحالة من الفوضى داخل الحزب، الذي كان يعول على الحصول على مقاعد أكبر“.
وأحبط رئيس الحزب مساعي المنافسين له بإجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر الماضي، حيث قررت الهيئة العليا لحزب الوفد حينها، إجراء انتخابات مبكرة على رئاسة الحزب خلال شهر، والانسحاب من القائمة الوطنية للانتخابات البرلمانية المقبلة.
ورغم ذلك فقد استمرت التصريحات المتناقضة حول موقف الحزب من المشاركة في القائمة الوطنية للانتخابات البرلمانية، لكن في نهاية المطاف دخل الحزب ضمن قائمة “مستقبل وطن”، التي نجحت عليها ابنة رئيس الحزب أميرة بهاء أبو شقة.
نواب بالوفد لا يعلمون بقرار الفصل
المفارقة أن نوابا بالبرلمان من حزب الوفد لم يعلموا بقرار الفصل الذي أصدره أبو شقة، وقال نائب عن الحزب أنه لا يعلم شيئا عن القرار الأخير، ولم يبلغ به، ولم يسبق طرحه عليهم كأعضاء بالحزب.
وأضاف النائب عن حزب الوفد، فضل عدم ذكر اسمه، أن “الأمور كانت عادية، ولا أعلم سبب اتخاذه، وعلى السائل التوجه بسؤاله إلى رئيس الحزب الذي أصدر قرار الفصل، ولم يتم عرض الأمر علينا، ولا نعرف شيئا عن خلفيات القرار“.
واعتبر بعض المراقبين أن تلك الخطوة تهدف للتخلص من النائبين محمد عبد العليم داود وياسر الهضيبي من مجلسي النواب والشيوخ، لأن فصل النائب من الحزب قد يترتب عليه فصله من البرلمان بسبب سقوط صفته الحزبية التي انتخب على أساسها.

 

*تصفية شركات الحديد والصلب مرورا بالغزل والنسيج مشروع انقلابي لتخريب مصر

تواصل حكومة الانقلاب تصفية الشركات وتسريح العمالة خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولى”، ودون أدنى اعتبار لتشريد العمال وقطع أرزاقهم وحرمانهم من لقمة العيش، فى الوقت الذى تزعم أنها وفرت 5 ملايين فرصة عمل للشباب فى مشروعات الفنكوش خلال العام 2020م.
ورغم التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا إلا أن هذه الحكومة تواصل ترويج الأكاذيب على المصريين، وتزعم أنها حققت إنجازات فى الوقت الذى وصل فيه عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 60% من إجمالى السكان بحسب تقديرات البنك الدولى، وأضافت إليهم جائحة كورونا 5ر12 مليونا؛ ليصبح إجمالى المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر نحو 5ر72 مليونا فى عهد الانقلاب الدموى بقيادة الطاغية عبدالفتاح السيسي.

تسريح عمال الغزل بالإسكندرية

وفى إطار المشروع التخريبي الذى يتبناه نظام الانقلاب، أصدرت شركة “الغزل والنسيج” بالإسكندرية قرارا بإنهاء خدمة جميع العاملين بالشركة، وعددهم ٢٣٠ عاملًا، وأغلقت المنشأة؛ وهو ما وصفه عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، بانّهَ تصرف غير قانوني من شركة غزل الإسكندرية، موضحا أنها أصدرت قرار مجلس إدارة رقم ٢١٦، بتاريخ ٢٥ يناير ٢٠٢١، بشأن إنهاء خدمة جميع العاملين وعددهم ٢٣٠ عاملا وغلق المنشأة دون اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في القانون.
وأضاف “إبراهيم” فى تصريحات صحفية، أنّ قرار الشركة يمثل تعديا صارخا على صحيح القانون، بالإضافة إلى التعسف في فصل العاملين، وذلك حتى يتمكّن مسئولو الانقلاب من بيع أرض الشركة والتي تتجاوز الـ ٤٣ فدانًا. وطالب وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب، بوقف القرار التعسفي وغير القانوني، والذي سيؤدي إلى تشريد العاملين بالشركة والتصرف في أراضيها والتربح بما يزيد على المليار ونصف المليار من حصيلة البيع، مشيرا إلى أن هذه الشركة تم خصخصتها عام ١٩٩٨، ضمن برنامج الخصخصة فى عهد المخلوع حسنى مبارك، وقدر سعر متر الأرض وقتها بما قيمته ٧٥ جنيها، والآن يتجاوز الـ ٥٠٠٠٠ جنيه للمتر.

تدمير الحديد والصلب
وبالتزامن مع تصفية شركة الغزل والنسيج بالإسكندرية، قررت حكومة الانقلاب تصفية شركة “الحديد والصلب” المصرية بالتبين، وحول هذا القرار المشئوم طالبت دار الخدمات النقابية والعمالية بوقف تنفيذه، وإجراء حوار مجتمعي واسع بشأنه يتسع لكافة المعنيين والمهتمين، وممثلي عمال الشركة.
ودعت الدار، في بيان لها، القوى الحية بالمجتمع للتضامن لوقف قرار التصفية، وتشكيل لجنة تقصي حقائق تطلع على المستندات، وتلتقي بجميع الأطراف، وتستمع إلى العاملين بشركة الحديد والصلب، وتناقش خطة التطوير والإصلاح التي قدمها مجلس إدارة الشركة.
وحذرت وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب والشركة القابضة للصناعات المعدنية من محاولة تنفيذ القرار المرفوض، والإعلان عن خطوات التصفية، وممارسة الضغوط على عمال الشركة لإثنائهم عن موقفهم القوي الرافض للإغراءات المادية، وصمودهم دفاعاً عن شركتهم، الذي استدعى التضامن العمالي الأممي معهم.
وأشارت الدار إلى أن قرار التصفية تجاهل الرفض المجتمعي والغضب العمالي والشعبي، كما تجاهل أهمية الشركة كصرح هام من صروح الصناعة المصرية تتوجب حمايته وتوفير الإمكانيات اللازمة لاستمراره. وانتقدت إصرار وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب على تنفيذ القرار المرفوض وتحدي الإرادة الشعبية، موضحة أن هذا القرار الخطير يتغاقل عن مصير شركة بوزن شركة الحديد والصلب المصرية، وأكثر من 7 آلاف عامل يعملون بها.
وكشفت الدار أنه رغم الجلبة التي تثيرها وزارة قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب بشأن صرف تعويضات مجزية، فإن أكثر من ثلاثة أرباع هؤلاء العمال لن يتسنى لهم الحصول على معاش تقاعد حال فقدانهم وظائفهم، وذلك وفقا لقانون التأمينات والمعاشات رقم 148 لسنة 2019 (المادتان 21، 24 المعيبتان وجدول رقم 5 المرافق للقانون)، موضحة أن التصفية تدفع بآلاف العمال القادرين على العمل إلى البطالة وتحرمهم من مورد رزقهم دون أن توفر لهم بديلا يضمن لهم استقرار أمورهم المعيشية.
وأكدت أن وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب تتعمد مخالفة قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 – “القانون العام الذي يحكم علاقات العمل” وتسري أحكامه على العاملين بشركات قطاع الأعمال العام، وذلك فيما قضت به المادتان 196، 197 منه حيث يتعين على صاحب العمل أن يتقدم بطلب إغلاق المنشأة أو تقليص حجمها أو نشاطها بما يمس حجم العمالة فيها إلى اللجنة المشكلة لهذا الغرض، ويتضمن الطلب الأسباب التي يستند إليها في ذلك وأعداد وفئات العمال الذين سيتم الاستغناء عنهم، ولصاحب الشأن أن يتظلم من قرار اللجنة بقبول الطلب أو رفضه أمام لجنة أخرى مشكلة لهذا الغرض أيضا.

أزمة اقتصادية
حول قرارات التصفية المتوالية، أعرب الخبير الاقتصادي وائل النحاس عن صدمته من هذه القرارات غير المدروسة، مشيرا إلى الأهمية الاقتصادية لقطاع الغزل والنسيج والحديد والصلب. وأكد النحاس فى تصريحات صحفية، أن هذه القطاعات هى الوحيدة القادرة على الخروج بمصر من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها، موضحا أن الـ9 مليارات جنيه التي صرفتها الدولة على الغزل والنسيج لا تكفي قطاعا يعيد دخل أضعاف ما تم إنفاقه وقادر على تعزيز العملة الصعبة في البلاد، كما أنه يجعلنا نتوقف عن الاستهلاك ونعود إلى قاطرة الإنتاج.
وشدد على ضرورة العودة إلى السوق العالمي، حيث هناك دراسات تنص على أن تجديد المغازل القديمة أكثر تكلفة من إنشاء مغازل جديدة، مطالبا بالعودة إلى الخبرات لتوظيف المبلغ الذي قدّمته دولة العسكر حتى لا يمثل إهدارا للمال العام.
وعبّر “النحاس” عن حزنه الشديد على إغلاق مصانع الغزل والنسيج، خاصة أنها تمتاز بالأيدي العاملة الكثيفة مما يساعد على تشغيل عدد كبير من الشباب والخريجين، مشيرا إلى أن مصر لديها كثافة سكانية كبيرة، وبالتالي سوف تساعد صناعة النسيج على إعادة تشغيل طاقة كبيرة نحن بحاجة إليها.

 

 *”المونيتور”: قلق مصري من تأثير خط إيلات – عسقلان على قناة السويس

أعرب رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع عن قلق حكومة الطاغية عبدالفتاح السيسى، رئيس الانقلاب العسكري، بشأن مشروع خط أنابيب “إيلات – عسقلانبين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني. وسيسمح المشروع لدولة الاحتلال بنقل النفط الإماراتي إلى ميناء عسقلان ومن هناك إلى الأسواق الأوروبية.
وقال “ربيع” في تصريحات لقناة صدى البلد، إن حكومة الانقلاب تتابع عن كثب المشروع نظرا لتأثيره المباشر على السفن العابرة لقناة السويس. وأشار إلى أن أي مشروع للنقل البحري بالتوازي مع قناة السويس سيكون له تأثير كبير على الحركة البحرية التي تمر عبر القناة، ويعكف المجلس حالياً على إجراء دراسات لبحث سبل مواجهة المشروع الصهيوني الإماراتي الذي قد يؤدي إلى خفض حركة المرور عبر قناة السويس بنسبة تصل إلى 16٪، كما حذر من أن “المشروعقد يؤدي إلى خفض حركة المرور عبر قناة السويس.

تشغيل طريق الحرير

وتابع ربيع قائلا: “دخلت مصر في شراكة مع الصين في مجال النقل البحري على طريق الحرير الذي يتكون من ثلاثة خطوط برية وجوية وبحرية، والسفن التي تمر على طريق الحرير سوف تمر عبر قناة السويس”، مضيفا أن هذه الشراكة من شأنها أن تحد من تأثير مشروع عسقلان أو أي طرق بديلة لقناة السويس.

في 20 أكتوبر 2020، وقعت شركة خطوط أنابيب أوروبا آسيا المملوكة لدولة الاحتلال وشركة الجسر البري المتوسطي الذي يتخذ من الإمارات مقرا له مذكرة تفاهم لاستخدام (خط أنابيب إيلات-عسقلان) الذي يربط مدينة إيلات (أم الرشراش المصرية المحتلة) على البحر الأحمر بمدينة عسقلان (الفلسطينية المحتلة) في البحر الأبيض المتوسط لنقل النفط الإماراتي إلى أوروبا.

وتخطط الشركتان لاستخدام جسر بري لنقل النفط من خلال الصفقة التي تقدر قيمتها بـ 700-800 مليون دولار، والتي من شأنها “توفير الوقت والوقود والتكاليف مقابل عبور قناة السويس، لنقل النفط ذهابا وإيابا بين دول أخرى، وفقا لما جاء في المجلس. وقالت الشركة الصهيونية في بيان عقب حفل التوقيع إن الاتفاق “من المرجح أن يزيد الكميات المنقولة بعشرات ملايين الأطنان سنويا“.

وقال المجلس أيضاً إن الصفقة “توفر لمنتجي النفط ومصافي النفط أقصر الطرق كفاءة وفعالية من حيث التكلفة لنقل النفط والمنتجات النفطية من الخليج العربي إلى مراكز الاستهلاك في الغرب، وتتيح للمستهلكين في الشرق الأقصى الوصول إلى النفط المنتج في منطقتي البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود“. ووصف رئيس مجلس إدارة شركة خطوط أنابيب أوروبا آسيا، إيرز كالفون الاتفاق بأنه “تاريخي”، مشيرا إلى أن هذا الخط الذي يبلغ طوله 254 كلم يمكن أن يبعد حصة كبيرة من شحنات النفط التي تتدفق حاليا عبر قناة السويس.

ميزة خط إيلات – عسقلان

وفي 5 سبتمبر 2020، نشرت مجلة فورين بوليسي تقريرا، قالت فيه إن “ميزة خط الأنابيب على قناة السويس هي قدرة المحطات في عسقلان وإيلات على استيعاب الحاويات العملاقة التي تستخدم في شحن النفط اليوم، ولكنها أكبر من أن تمر عبر القناة“.

وتعتمد سلطات الانقلاب بشكل كبير على دخل قناة السويس كأحد أهم مصادر العملة الأجنبية، وفي محاولة لتهدئة الرأي العام المصري عقب تصريحات ربيع، أصدرت هيئة قناة السويس بيانا في 2 فبراير قالت فيه إن الدراسات التحليلية التي صاغتها وحدتها اللجنة الاقتصادية لم تجد أي تأثير فعلي من تشغيل خط أنابيب إيلات – عسقلان على حركة الملاحة البحرية التي تمر عبر القناة. وفي نفس اليوم، قال ربيع في مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد” “أود أن أقول لمن يقولون إن قناة [السويس] لن تتغلب على المنافسة بعد الآن أنه لن تكون هناك منافسة، لأنه لا يوجد أحد غيرنا“.

المصدر الوحيد للدخل الأجنبي
وقالت بسنت فهمي، الخبير الاقتصادي والعضو السابق في لجنة الشؤون الاقتصادية ببرلمان العسكر، لـ”المونيتور” إن أي تهديد لقناة السويس خطير للغاية على المصريين، مضيفة “تعتمد الحكومة على قناة السويس كأحد المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية، تليها السياحة [الإيرادات] والتحويلات المالية التي يرسلها المغتربون المصريون”. وبحسب بيان صادر عن هيئة قناة السويس في 3 يناير، بلغ إجمالي إيرادات قناة السويس في عام 2020 5.61 مليار دولار.
وأضافت فهمي “للأسف، تعتمد حكومة السيسي على ثلاثة مصادر فقط لتأمين العملة الصعبة: قناة السويس، والتحويلات المالية، والسياحة، وبعد أزمة الفيروس التاجي وما تبعها من عودة عدد كبير من المصريين [الذين عملوا] في الخارجناهيك عن تراجع [الإيرادات] السياحية – أصبحت قناة السويس المصدر الوحيد للدخل الأجنبي تقريبا، وبالتالي، فإن الحديث عن أي طريقة بديلة قد تؤثر عليه سيثير مخاوف [بين المصريين] بطبيعة الحال“.
وفي العام الماضي، استقبلت القاهرة آلاف العمال المصريين الذين تم تسريحهم من وظائفهم في العديد من دول الخليج بسبب التداعيات الاقتصادية لأزمة الفيروس التاجي. وبحسب وزارة السياحة في حكومة الانقلاب، تقلصت إيرادات السياحة بأكثر من 69٪ خلال عام 2020 لتصل إلى نحو 4 مليارات دولار، مقارنة بـ 13.03 مليار دولار في عام 2019م.
وأوضحت فهمي أن استمرارية عملية قناة السويس في ظل هذه الظروف وفي ظل المنافسة العالمية ستضعف أدائها مع مرور الوقت وتخفض إيراداتها وتؤثر على موقع مصر الجيوستراتيجي. وتلعب قناة السويس دورا محوريا في الشحن العالمي للحاويات اليوم، وتساهم بنسبة 24 في المائة في تجارة الحاويات الدولية و100 في المائة في تجارة الحاويات في آسيا وأوروبا.

تخفيض رسوم العبور
وفي 21 ديسمبر 2020، أعلنت هيئة قناة السويس عن خصم 48٪ على رسوم العبور لناقلات النفط الخام العملاقة التي تبلغ حمولتها أكثر من 250 ألف طن، في محاولة لزيادة حجم السفن العابرة لها.
وحثت فهمي حكومة السيسي على الإسراع في تطوير محور قناة السويس، من خلال تحويله إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي للإمداد والنقل والتجارة، وهذا من شأنه أن يساعد على جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، بدلاً من الوقوف مكتوف الأيدي وانتظار وقوع الكارثة”. وتابعت: “لدينا موانئ ومناطق صناعية في منطقة قناة السويس ويسعى السيسي لاستغلالها، وإذا نجحت حكومة الانقلاب في استغلال هذه القدرات، فلن يكون لقناة السويس منافس”. وتمتد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على مساحة 460 كيلومترا مربعا وتتكون من ستة موانئ وأربع مناطق صناعية في العين السخنة وبورسعيد والإسماعيلية وغرب القنطرة.
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/egypt-israel-uae-ashkelon-eilat-oil-pipeline-suez-canal.html

 

 

السيسي يقتل البشر والشجر وغضب دقهلاوي بعد تدمير حدائق المنصورة.. الأربعاء 10 فبراير 2021.. جباية جديدة على السيارات وإعفاء العسكريين وزيادة سنوية 6% على التراخيص

تدمير حدائق المنصورة
تدمير حديقة شجرة الدر المنصورة

السيسي يقتل البشر والشجر وغضب دقهلاوي بعد تدمير حدائق المنصورة.. الأربعاء 10 فبراير 2021.. جباية جديدة على السيارات وإعفاء العسكريين وزيادة سنوية 6% على التراخيص

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تجديد حبس 5 معتقلين بالشرقية 45 يومًا بينهم محامي

قررت، الأربعاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد الحبس الاحتياطي لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات  لكلا من:

1- الأستاذ/ السيد سعيد خلف المحامي “ههيا”

2- محمود واصف حسين “أبو حماد”

3- أحمد السيد حسني إبراهيم “أبو حماد”

4- محمد شعبان عبدالوهاب “أبو حماد”

5- أسامة محمد شعبان عبدالوهاب “أبو حماد”

6- محمود عبدالعزيز عبدالفتاح صبح “أبو حماد”

7-علاء الدين محمد محمد عبدالعال “أبو حماد”

8- محمد أحمد عبدالحميد وهد “أبو حماد”

 

* قرارات قضائية صدرت:

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس العشرات من المتهمين فى القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة لمدة 45 يوم.

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس العشرات من المتهمين فى القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة لمدة 45 يوم.

–  قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من 10 متهمين على الحكم الصادر قبلهم بالسجن المشدد 15 عاما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية حرق كنيسة كفر حكيم.

حجزت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 9 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش التجمع الأول للنطق بالحكم بجلسة  12 أبريل المقبل.

حجزت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف المرج للنطق بالحكم بجلسة 3 مارس المقبل

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

تنظر محكمة جنايات القاهرة محاكمة 215 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية كتائب حلوان، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* بعد حبس ومحاكمة المجني عليها سناء سيف، هل سيحاكم الجناة وشهود الزور؟ الافلات من العقاب هو بقاء المجرمين مطلقي السراح منذ ثمانية شهور

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ، أنها بانتظار تحقيق العدالة الغائبة عن سناء سيف منذ يونيو 2020 حيث ما زالت وقائع اﻷعتداء الوحشي بالضرب والسرقة بالاكراه عليها وعلى اسرتها ” الدكتورة ليلى سويف والدتها ، ومنى سيف أختها ” من  قبل بلطجية مأجورين أمام بوابة منطقة سجون طره لم يتم التحقيق فيها حتي اﻷن ، رغم التقدم بنحو عشرة بلاغات رسمية للنائب العام، بل تم القبض عليها واختطافها من أمام مكتب النائب العام ، وحبسها ومحاكمتها ، وهي الضحية والمجني عليها ، في حين ينعم المعتدين والبلطجية الذين اعتدوا عليهن وسرقوهن بالحرية في ظل تفشي ظاهرة الافلات من العقاب في مصر.

وبدأت وقائع القضية عند اختطاف الناشطة سناء سيف يوم 23 يونيو 2020 من أمام مكتب النائب العام أثناء توجهها مع فريق دفاعها لمقابلة النائب العام وتقديم بلاغ بواقعة التعدي عليها وعلى شقيقتها ووالدتها أمام بوابة “سجون طرة – ب” وسرقتهم بالإكراه فجر يوم 22 يونيو 2020 مما أدى الى وجود إصابات بها، أثناء اعتصامهم لمطالبتهم بالحصول على خطاب من شقيقها/ علاء عبد الفتاح  سجين الرأي المحبوس احتياطيا بسجن طرة شديد الحراسة 2 عقب منع  الزيارات بسبب انتشار وباء فيروس كورونا.

وبدلا من قيام النائب العام بالتحقيق في وقائع الاعتداء على سناء سيف واسرتها وسرقتهن ، تم القبض عليها هي والزج بها في قضية رقم 659 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، بزعم الترويج لارتكاب جريمة ارهابية وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام ، وتجاهلت النيابة واقعة التعدي عليها وشقيقتها ووالدتها وسرقتهم بالإكراه أمام مرأى ومسمع قوات حراسة منطقة سجون طره.

وتم حبسها منذ ثمانية أشهر ما بين تحقيق ومحاكمة ، دون مسائلة الجناة والمجرمين الذي اعتدوا عليهن ، بل وحتى حين شهدت المحاكمة إثبات تلفيق الاتهام والادلاء بشهادات زور لصالح ضابط الشرطة الذي قدم البلاغ الكيدي ضدها وهو المقدم محمد النشار، فقد استمرت المحاكمة واستمر حبسها وهي المجني عليها ، ولم يعاقب أو يحاسب المتهمين حتى اليوم!. 

وتطالب الشبكة العربية النائب العام شخصيا ببدء تحقيق عادل وشفاف وأن يعلن عن نتائجه ، مثلما يعلن عن نتائج التحقيق في قضايا عديدة ، في كافة الانتهاكات والجرائم التي طالت سناء سيف وأسرتها والانتصاف لهم كمجني عليهم ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم بحقهم كون هذه هي المهمة اﻷصيلة للنائب العام الموكلة اليه دستوريا ، حتى يعيد بعض الثقة في جهاز العدالة في مصر ، ويعيد للمصريين شعورهم بأن هناك قانون ومساواة ، بدلا من تأكيد ظاهرة الافلات من العقاب في مصر. 

 

* مسئول أممي: قلقون من استمرار انكماش الفضاء المدني في مصر

أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريكالأمم المتحدة، عن  قلقه من استمرار انكماش الفضاء المدني في مصر“.

وقال دوجاريك “نحن أعربنا مرارا من هذا المنبر عن قلقنا إزاء انكماش الفضاء المدني في مصر وموقفنا هذا لم يتغير”، وذلك في رده على أسئلة الصحفيين بشأن الموقف من توجيه 100 منظمة حقوقية رسالة مشتركة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، للمطالبة بإنشاء آلية رصد وإبلاغ حول حالة حقوق الإنسان الآخذة في التدهور في مصر.

يأتي ذلك مع اقتراب موعد الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، والمقرر أن تبدأ في 22 فبراير الجاري.

وأضاف المتحدث الأممي: “بالنسبة لدعمنا لهذه الآلية فنحن نعتبر مجلس حقوق الإنسان هو المكان المناسب لمناقشة ذلك سواء ما يتعلق بمصر أو أي بلد آخر“.

وحملت المنظمات الحقوقية المئة مجلس حقوق الإنسان مسئولية التحرك لضمان إعداد التقارير بشكل فعال وتفعيل المتابعة والرصد الدوليين لحالة حقوق الإنسان المتدهورة في مصر، على حد قول المنظمات.

وقالت المنظمات الحقوقية في رسالتها، أمس الثلاثاء، إن “آلاف المصريين بينهم مئات المدافعين عن الحقوق والصحفيين والأكاديميين والفنانين والساسة، يتعرضون للاحتجاز التعسفي، بناء على اتهامات جنائية متعسفة أو عبر محاكمات مجحفة في أغلب الحالات“.

 

* اقتحام منزل أسرة الأكاديمي المصري البارز المقيم في ألمانيا تقادم الخطيب، أجهزة الأمن تروع اسرته وتستولي على أوراقه وصوره الخاصة وهاتف والده

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، اقتحام أجهزة الأمن الوطني لمنزل أسرة الاكاديمي المصري المقيم في المانيا ” تقادم الخطيببمحافظة الأقصر، والاستيلاء على اوراقه وصوره الخاصة وهاتف والده ، في اجراء بوليسي نتمنى ألا يمر كغيره من الانتهاكات الفظة دون عقاب.

وكان والدي الدكتور تقادم الخطيب المقيمين في الاقصر ، قد فوجئا فجر اليوم باقتحام قوة من الشرطة تبلغ نحو ثمانية أفراد بقيادة ضابط بالامن الوطني للمنزل ، وتفتيشه والاستيلاء على اوراق وصور شخصية له ، والاستيلاء على هاتف والده الموظف بالمعاش ، واستجواب الاب والأم وسؤالهما عن مكان اقامته وعمله في المانيا ، وما اذا كان مقيم في تركيا.

يذكر أن تقادم الخطيب قد تعرض لوقف منحته الدراسية للحصول على الدكتوراة في المانيا في محاولة لعقابه على انتقاده للقمع السياسي في مصر ، لكنه ونتيجة لتفوقه استطاع الحصول على الدكتوراه والعمل في جامعة ألمانية منذ عامين.

وترى الشبكة العربية أن اقتحام منزل والديه المسنين وترويعهما ، يعد بمثابة رسالة تهديد بوليسية له ليكف عن انتقاده لغياب الديمقراطية وللقمع السياسي المستشري في مصر.

ويأتي اقتحام منزل تقادم الخطيب ،  ضمن سلسلة من الاجراءات البوليسية التي تطال أسر وذوي المعارضين والمنتقدين المقيمين في الخارج ، والتي تصل لحد القبض علي بعضهم وتلفيق القضايا لاسرهم ، كمحاولة للضغط على هؤلاء المعارضين واجبارهم على الصمت.

وقد سبق للشبكة العربية أن اصدرت تقريرا عن تهديد واستهداف اسر المعارضين المصريين بالخارج تحت عنواناسرتك تحت أيدينا

إلا ان هذا النهج البوليسي مازال مستمرا بسبب غياب العقاب والمسائلة وتجاهل النيابة العامة لهذه الممارسات البوليسية.

والشبكة العربية تطالب النائب العام بأن يقوم بدوره في إقرار القانون ومحاسبة من يدهسوه يوميا ، حتى لا تستفحل ظاهرة الافلات من العقاب ، وفتح تحقيق مع المسؤولين عن ترويع وانتهاك  حقوق أسرة الدكتور تقادم الخطيب .

 

* الإهمال الطبي يواصل قتل السجناء في مصر

منذ بداية العام الجاري، وفي أقل من أربعين يوماً، توفي سبعة سجناء في مصر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، أربعة منهم توفوا خلال 72 ساعة فقط. وهو ما يستمر في إثارة انتقادات واسعة من منظمات حقوقية، وإن لم تتجاوب الحكومة المصرية معها.
كان أول ضحايا الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر هو المواطن رضا محمود، الذي توفي في 9 يناير/ كانون الثاني الماضي، بمركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية.

ثم في 11 يناير، توفي المواطن عبد الرحمن محمد عبد البصير العسقلاني (36 عاماً)، بسجن المنيا، عندما علمت زوجته بالمصادفة بأنّ جثمانه داخل مستشفى المنيا، بعدما توجهت لزيارته في السجن.

وفي 20 يناير، توفي المواطن عبد العال علي عبد العال القصير (68 عاماً)، وهو من معتقلي سجن برج العرب، داخل المستشفى الميري بالإسكندرية، ولم تعلم أسرته بوفاته إلّا مساء 24 يناير.

بينما شهدت الأيام الأربعة الأولى من فبراير/ شباط الجاري، أربع وفيات داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، كلّها لمصابين بفيروس كورونا الجديد، وكان أولهم المواطن جمال رشدي شمس، الذي توفي في مركز شرطة المنصورة، في 3 فبراير، ثم المواطن مصطفى أبو الحسن (58 عاماً)، بمركز شرطة ميت غمر بالدقهلية في اليوم نفسه. وفي 4 فبراير، توفي المواطن محمود العجمي داخل مستشفى الصدر بالمنصورة، والمواطن منصور حماد (61 عاماً)، المعتقل بسجن برج العرب.

وعلقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان – منظمة مجتمع مدني مصرية – على وفاة 4 أشخاص بسبب أعراض كورونا، بالقول: “تكتم مريب من وزارة الداخلية، وصل إلى حدّ إيداع اثنين من المتوفين، وهما المعتقل عبد الرحمن محمد عبد البصير، والمعتقل عبد العال علي عبد العال، في ثلاجات الموتى من دون إعلام أسرتيهما، واكتشاف الأهالي بالصدفة وفاتهما من المعتقلين الآخرين، عند أقرب محاولة لزيارتهما أو السؤال عنهما، وما يشبه التواطؤ من النائب العام المصري، والنيابة العامة، التي تتغاضى عن الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون داخل مقرات الاحتجاز، والحالة المزرية للسجون ومقار الاحتجاز من دون توفر مرافق مناسبة للحياة الآدمية، أو توفر الحدّ الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة لهؤلاء وسط تكدس كبير يفوق الطاقة الاستيعابية للسجون كافة“.

تابعت الشبكة أنّ “غياب الدور الرقابي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، ساهم في تفاقم المشكلة، بعدما أصبحت الزيارات الروتينية التي يقوم بها أعضاؤه تدار من قبل الجهات الأمنية”. وأعربت عن ألمها الشديد للأعداد المتزايدة من الضحايا بين المعتقلين، وحمّلت الجهات الأمنية، والنائب العام، والنيابة العامة، ومجلس حقوق الإنسان المصريين، المسؤولية الكاملة عن هذه الحالات المتزايدة من الوفيات، داعية إلى اتخاذ سياسة صارمة لمحاسبة المقصّرين والمتسببين في هذه الكارثة، والمتواطئين لإخفاء ملامحها وإبقائها بعيدة عن أعين الإعلام.

وشهد عام 2020 وحده 73 وفاة بإهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر. وفي السنوات الثماني الماضية توفي 774 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، إذ توفي: 73 محتجزاً عام 2013، و166 محتجزاً عام 2014، و185 محتجزاً عام 2015، و121 محتجزاً عام 2016، و80 محتجزاً عام 2017، و36 محتجزاً عام 2018، و40 محتجزاً عام 2019، و73 محتجزاً عام 2020. ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجناً بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة. ويقدّر عدد المسجونین السیاسیین في مصر بـ60 ألف سجين ومحبوس احتياطياً.

وتنصّ المادة 55 من الدستور المصري، على أنّ “كلّ من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، أو إكراهه، أو إيذاؤه بدنياً أو معنوياً، ولا يكون حجزه أو حبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك، لائقة إنسانياً وصحياً، وتلتزم الدولة بتوفير وسائل الإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة. ومخالفة شيء من ذلك جريمة يعاقب مرتكبها وفقاً للقانون، وللمتهم حق الصمت، وكلّ قول يثبت أنّه صدر من محتجز تحت وطأة شيء مما تقدم، أو التهديد بشيء منه، يهدر ولا يعوّل عليه”. كذلك، تنص المادة 56 من الدستور على أنّ “السجن دار إصلاح وتأهيل. وتخضع السجون وأماكن الاحتجاز للإشراف القضائي، ويحظر فيها كلّ ما ينافي كرامة الإنسان، أو يعرّض صحته للخطر. وينظم القانون أحكام إصلاح وتأهيل للمحكوم عليهم، وتيسير سبل الحياة الكريمة لهم بعد الإفراج عنهم“.

 

* اعتقال 7 مواطنين وأحكام بالسجن على 30 بالشرقية ومطالب بالحرية لـ”حفني” و”عادل

واصلت مليشيات الانقلاب العسكري جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين وشنت حملة مداهمات على عدد من بيوت المواطنين ومقار العمل بمركزي فاقوس وههيا بالشرقية، وأسفرت الحملة عن اعتقال 4 مواطنين من ههيا بينهم عماد سعيد خلف شقيق المعتقل السيد خلف المحامي الذي يتواصل تجديد حبسه منذ عدة شهور بعد اعتقاله بشكل تعسفى“.
وا اعتقلت المليشيات 3 آخرين من فاقوس هم: علي محمد المهدي، السيد محمد خليل، عبد المنعم عبد الحميد هديوة. وذلك استمرارا لسياسة اعتقال كل من سبق اعتقاله.

كما اعتقلت مليشيات الانقلاب بكفر الشيخ عددا من المواطنين ببلطيم والبرلس ومنهم: صبري عمارة، محمد عبدالغن، مسعود محسن.
وبالتزامن مع يوم ميلاد المعتقل الشاب عمر أحمد حفني، الطالب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الزقازيق والمعتقل منذ فبراير 2020؛ جددت رابطة أسر المعتقلين بمركز بلبيس بالشرقية” المطالبة بالحرية له واستنكرت الانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة له بها.
وأوضحت أن الضحية رغم أنه تم اعتقاله من منزله إلا أن قوات الانقلاب لفقت له اتهامات ومزاعم بينها أنه اعتقل من مظاهرة، وصدر حكم جائر بحبسه 5 سنوات في أغسطس 2020.
ظروف اعتقال مأساوية
وذكرت ان “عمر” يقبع بسجن برج العرب فى ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، وهي الظروف المأساوية التي وثقتها المؤسسات والمنظمات الحقوقية بما جعل السجن مقبرة للمعتقلين ووسيلة للقتل البطيء لرافضي الانقلاب.
إلى ذلك أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ منيا القمح المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس أحكاما جائرة بالسجن 5 سنوات للمعتقل السيد جودة، والسجن سنتين لـ27 معتقلا آخر على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقة لهم بعد الاعتقال التعسفي.
كما جددت نيابة الانقلاب بشمال المنصورة حبس الناشط السياسي محمد عادل 15 يوما احتياطيا، على الورق دون نقله من محبسه على ذمة القضية رقم 4118 لسنة 2018 إداري شربين، بزعم نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية.
حبس غير قانوني

وأشارت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” إلى أن “عادل” في الحبس الاحتياطي منذ قرابة 3 سنوات على ذمة قضيتين في المنصورة وثالثة في أمن الانقلاب العليا حققت فيها النيابة معه منذ أسابيع قليلة.
وفى وقت سابق تقدمت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” ببلاغ للنائب العام في 17 يونيو الماضي، للمطالبة بإطلاق سراح محمد عادل، بعد بلوغه المدة القصوى للحبس الاحتياطي.
وقالت الشبكة العربية، إن “عادل” تم القبض عليه وحبسه في 18 يونيو 2018، ما يستلزم الإفراج عنه حسبما نص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، من أن الحد الأقصى للحبس الاحتياطي لا يجوز أن يتجاوز عامين.
كما تقدمت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” بمذكرة لنيابة جنوب المنصورة الكلية، في 18 يونيو الماضى للمطالبة بالإفراج الفوري عن “عادل” لنفس السبب.

 

* متر “حدائق العاصمة” بـ 1350 جنيه.. “السيسي” يمرر لهشام طلعت ليكرر فساد “مدينتي

قالت منصة “الموقف المصري” على “فيسبوك” إن مقارنات بين مشروعي “مدينتيو”حدائق العاصمة” تكشف فسادا على مستوى أعلى في صفقة حدائق العاصمة وذلك من خلال استعراض الأرقام. وعلقت على تصريح منسوب إلى اللواء أحمد زكي عابدين رئيس شركة العاصمة في سبتمبر الماضي، من أن سعر المتر 1350 في حدائق العاصمة، وهي القيمة التي بيعت بها الأرض لهشام طلعت مصطفى.
واعتبرت السعر المعروض “قليل جدا، بأكثر من معيار، أولا لأن سعر متر الأرض (بلا مباني) في العاصمة الإدارية في المناطق القريبة يتراوح بين ٥ آلاف جنيه سكني و17 ألف جنيه تجاري لترخيص 7 أدوار +5٪ زيادة على كل دور بعدها، بل إنه تم بيع المتر بـ 40 ألف جنيه في بعض المناطق لإقامة أبراج.
وأضافت أن سعر المتر شقق الإسكان الاجتماعي الحكومية المدعومة في نفس “حدائق العاصمة”، يصل سعر المتر فيها يبلغ 5000 جنيه.
وأوضحت أن أسعار المتر في مدن قريبة منها مثل بدر، ومدينتي والرحاب أكثر من ذلك بكثير، وأن “طلعت مصطفى” يبيع المتر شقق بـ 12500 جنيه، وأن متر الرحاب ومدينتي يتخطى ذلك، ومتر الشقق في مشروع سيليا “طلعت مصطفي” في العاصمة الإدراية وصل إلى 18 الف جنيه.
وأشارت إلى أن شركة “طلعت مصطفي” اشترت 500 فدان في العاصمة الإدارية من شهور، بـ 4.4 مليار جنيه، في حين إن الـ 5000 فدان في حدائق العاصمة لو كانت بنفس السعر 44 مليار، ستكون حدائق العاصمة أقل ولكن هل من المنطقي أقل نسبة 40% تقريبا في سعر الفدان، فدان العاصمة بـ 8.8 مليون جنيه وفدان الحدائق ب 5.6 مليون.

أسعار الأراضي
وأضافت المنصة أن السيسي تم سؤاله في 2019، عن تمويل العاصمة الإدارية، وكان جزءا من رده إنه تطوير الأراضي الصحراوية (مد طرق وترفيق وغيره) يرفع سعر المتر، وأن ذلك يمكنهم من الصرف على العاصمة وغيرها من مشروعات المدن الجديدة.!
وأوضحت أن الحقيقة في حالة حدائق العاصمة مختلف عن كلام السيسي، “لأنه بعد ما طورنا وعملنا طرق وترفيق في العاصمة وحدائق العاصمة لسه بنبيع المتر بأسعار رخيصة لرجال الأعمال“.
وافترضت المنصة أن سبب انخفاض سعر المتر يعود إلى أن فترة السداد كبيرة (15 سنة)، بينما الإسكان الاجتماعي للمواطن محدود الدخل على عشرين سنة!، وأن الأهم انه بمتوسط معدلات التضخم في أسعار الأرض في مصر سنويا في أقل تقدير تصل ل 8-10 % ما يعني أنه بعد 15 سنة سعر الأرض يزيد 150 % عن القيمة الحالي.
إطار عام
وأكدت منصة “الموقف المصري” أن شبهات الفساد سببها أن الاطار العام لمنظومة العقارات في مصر ومنها سوابق شركة طلعت مصطفي سواء في مدينتي أو غيرها ، وسوابق كثير من المطورين العقاريين غيره في مصر، وهم من جانب الدولة سبب مباشر في تضخم حجم قطاع العقارات في مصر، في ظل أنه في 12 مليون وحدة سكنية مغلقة حاليا ( نظريا تكفي لتسكين 50 مليون مصري) ومع ذلك أسعار العقارات مرتفعة جدا.
وأضافت أن السؤال حول التقييم العادل لسعر المتر في المنطقة ليس سؤال تقني او اقتصادي صرف ولكن سؤال سياسي مرتبط بمن يشتري الأرض حيث إن هيئة المجتمعات العمرانية التي تشارك في المشروع هي من تدفع كلفة ترفيق مشروع حدائق العاصمة والعاصمة الإدارية الجديدة.

مصالح متبادلة
وقالت “الموقف المصري” إن هناك شبهات مصالح متبادلة، فطلعت مصطفى هو أحد أكبر داعمي الانقلاب وأكثر المتبرعين بسخاء لصندوق تحيا مصر، كما أنه خرج من السجن هو وشريكه في جريمة قتل سوزان تميم، محسن السكري بعفو من قائد الانقلاب، وأصبح يظهر في الصورة مع حزب الشعب الجمهوري المؤيد لنظام الانقلاب، وحصل أخيرا على 28 مقعد من القائمة، و 22 مقعد، في الفردي حتى أصبح له 50 عضوا في برلمان العسكر يليكون الحزب الثاني بعد “مستقبل وطن“.
وقالت المنصة إن كل المعطيات يجب أخذها في الحسبان لأن ما يتم قضية فساد كبيرة وإهدار للأموال العامة، واستغلال نفوذ بسبب “تزاوج السلطة مع رأس المال“.
وخلصت إلى أن ما حصل في “مدينتي” يتكرر بشكل مختلف قليلا مع “حدائق العاصمة”، موضحة أنه في “مدينتي” كان من المفترض أن تستلم الحكومة 7 لتخصيصها للإسكان الاجتماعي، وهي المماطلة التي استمرت لما بعد الثورة، وصدر بعدها حكم من الإدارية العليا ببطلان عقد التخصيص الي حصلت عليه مجموعة طلعت مصطفى والذي بموجبه حصلت على 8 آلاف فدان وأضاعت على الدولة مليارات.

 

*إثيوبيا تواصل تحدي العسكر والسيسي يطلب “المدد” من واشنطن

واصلت إثيوبيا تحديها لنظام الانقلاب الدموي بقيادة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، وأعلنت أنها ستبدا الجولة الثانية لملء خزانات سد النهضة يوليو المقبل دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان حول إدارة السد وتشغيله. وأكدت أديس أبابا أنه لا توجد قوة فى العالم تستطيع منعها من استكمال هذا المشروع العملاق الذى يصب في مصلحة الشعب الإثيوبى، وقالت إنها ستستخدم مياه نهر النيل بما يحقق مصالحها بغض النظر عن اعتراضات الدول الأخرى.
في المقابل، التزم نظام الانقلاب الدموى الصمت إزاء التصريحات الإثيوبية وكأن القضية لا تعنيه أو تخص شعبا آخر غير الشعب المصري، وهو ما يؤكد أن السيسي يعمل لصالح إثيوبيا، وهو ما يهدد بحرمان مصر من حقوقها التاريخية فى مياه نهر النيل.
كان سيليشي بيكيلي وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي قد أكد أن بناء سد النهضة يسير كما هو مخطط له، على قدم وساق، مشيرًا إلى أن دعم الإثيوبيين في الداخل والخارج لسد النهضة هو في أفضل حالاته، وأضاف أن أديس أبابا غير معنية بفشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة. مشيرا إلى اكتمال بناء أكثر من 78% من السد، وأن الأعمال الهندسية في بناء السد وصلت إلى 91%.
وأكد الوزير الإثيوبي أن بلاده غير معنية بفشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن السد خلال الجولات السبع الماضية للمفاوضات التي كان يرعاها الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى تقدم أعمال البناء بنسبة 4.05% خلال ستة أشهر. وأعلن أن إثيوبيا ستبدأ عملية الملء الثانية لبحيرة سد النهضة الإثيوبي الكبير خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وساطة أمريكية
أمام هذا الموقف الإثيوبى الواضح والصريح يعول نظام الانقلاب على بدء رئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقى، ويتصور أن الكونغو بإمكانها أن تقنع إثيوبيا بعدم الشروع في الملء الثاني للسد والتوقيع على اتفاق ملزم حول إدارة السد وتشغيله رغم فشل آلية فض المنازعات، بالإضافة إلى فشل الاتحاد الإفريقي طوال جولات التفاوض تحت رئاسة جنوب إفريقيا فى تقريب وجهات النظر.
ويتمسك نظام الانقلاب بالمفاوضات رغم فشلها طوال عشر سنوات فى تحقيق أى نتيجة، بل ويطالب أمريكا ودول الخليج وغيرها بالتوسط لدى إثيوبيا لإنهاء هذه الأزمة. وفى هذا السياق رحب معتز زهران، سفير السيسي لدى الولايات المتحدة، بالوساطة الأمريكية والدولية في النزاع حول السد الإثيوبي، وتأثيره على تدفق مياه النيل إلى مصر وجاراتها من المنبع في إثيوبيا.
وقال زهران إن أديس أبابا لا تظهر أي إرادة سياسية على الإطلاق في التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، زاعما أنه لهذا السبب هناك حاجة إلى تدخل أمريكي ودولي، وهو أمر مرحب به من أجل كسر الجمود وفق تعبيره. وأضاف”: نحن بالتأكيد نشجع الإدارة الأمريكية الجديدة على المشاركة الكاملة في رعاية المحادثات المتوقفة” بحسب زعمه.

مماطلة إثيوبيا
تعليقا على هذه التطورات، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن التصريحات الإثيوبية بشأن اكتمال أعمال البناء بنسبة 78 %، والإعلان عن بداية الملء والتشغيل يوليو القادم تأتى بالتزامن مع بداية رئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقى وانتهاء فترة جنوب إفريقيا التى شهدت فشلا كبيرا فى التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول الملء والتشغيل للسد، وذلك رغم الاعتراضات من دولتى المصب مصر والسودان.
وأكد أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في تصريحات صحفية أن الكونغو تبدأ رئاستها للاتحاد فى ظل مماطلة إثيوبيا وإعلان الملء الثانى، مشيراً إلى أن نجاح الكونغو الديمقراطية فى مهمتها الجديدة إذا تم استئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق قانونى ملزم ونهائي حول الملء والتشغيل للسد وإنهاء الخلافات بين الدول الثلاث، يتوقف على مدى تجاوب إثيوبيا مع أية أطروحات للحل، ووقف التعنت والتصريحات المتكررة بشأن بداية الملء الثاني بارادتها المنفردة.

خياران في الأزمة 

وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مصر أصبحت أمام خيارين في أزمة سد النهضة: الأول، مواصلة المفاوضات تحت إشراف الاتحاد الأفريقي. والثاني، اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.
وأشار شراقي في تصريحات صحفية، إلى أن الملء الثاني لسد النهضة المتوقع أن يحدث في شهر يونيو يصل حجم المياه التى يتطلبها لـ13 مليار متر مكعب، وسيمثل خطوة فارقة في فرض سياسة الأمر الواقع. وأكد أن مصر والسودان يرفضان الملء الثاني لسد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، لافتا إلى أن إثيوبيا قامت بتخزين 5 مليار متر مكعب من المياه في سد النهضة دون موافقة مصر، ولم تصعد مصر ضد أديس أبابا بسبب تدخل الاتحاد الإفريقي.
وأشار إلى أن مصر تربطها علاقة قوية وطيبة بدولة الكونغو الديمقراطية، لكن الكونغو لا تمتلك الثقل الإقليمي داخل القارة الأفريقية لتحدث تغيرا في رؤية إثيوبيا لملف سد النهضة. وأضاف شراقي أن إثيوبيا تصر على تعنتها الذي قاد إلى مفاوضات عشر سنوات دون جدوى، معتبرا أن الاستمرار في المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي أمر غير مجد للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
وكشف أن الاتحاد الأفريقي خلال رعايته للمفاوضات أثبت ضعف تأثيره في قضايا القارة الأفريقية، وأن المفاوضات لم تكن إلا لعرقلة وتعطيل المسار المصري في مجلس الأمن، مشددا على ضرورة العودة إلى مجلس الأمن في أسرع وقت لتدخل المجتمع الدولي بإجراءات عاجلة لحفظ السلم والأمن الدوليين في حوض النيل.
وأوضح شراقي أن استمرار مسار الكونغو أو نجاحه متوقف على تصرف إثيوبيا في الأيام القادمة، فهي حتى الآن لم تجر أى إنشاءات على الممر الأوسط، وبالتالى عدم إمكانية تكملة التخزين، وهذا الوضع يساعد على عودة المفاوضات.

 وتابع: “إذا بدأت إثيوبيا فى تكملة الإنشاءات قبل الوصول إلى اتفاق؛ فإنّ ذلك يعد تخزيناً منفرداً كما حدث فى يوليو الماضى بتخزين 5 مليار متر مكعب دون اتفاق؛ مما يهدد تكملة المفاوضات، ويدفع مصر والسودان إلى مجلس الآمن لإصدار توصية لإثيوبيا بوقف أي إنشاءات من شأنها تخزين مياه بدون اتفاق، والعودة إلى التفاوض تحت رعاية مجلس الأمن.

 

*جباية جديدة على السيارات وإعفاء العسكريين وزيادة سنوية 6% على التراخيص

توجيهات مباشرة من زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وافق مجلس نواب العسكر على فرض رسوم جديدة بدعوى “تطوير النقل الذكي” على تجديد تراخيص السيارات على أن يزاد سنويا بنسبة 6% بحد أقصى 3 أضعاف؛ وهو القرار الذي جاء لاحقا لقرار فرض ضريبة 100 جنيه على راديو السيارة والذي استهدف جمع نحو 500 مليون جنيه لصالح اتحاد الإذاعة والتلفزيون الذي يواجه خسائر وفساد بمليارات الجنيهات بدون أي محاسبة أو محاكمة من جانب سلطات الانقلاب التي تعمل على حماية المفسدين وتهربهم من المحاسبة.

ويأتي فرض رسم النقل الذكي متوافقا مع تفاقم أزمات النقل في مصر، حيث يلقي آلاف المصريين مصرعهم سنويا على طرق السيسي بجانب إصابة أكثر من 100 ألف سنويا، بإصابات بالغة.

أما النقل الذكي الذي يتحدث عنه نواب السيسي الذين بات همهم الأول مص أموال الشعب لصالح النظام الذي جاء بهم وليس لصالح المواطنين الذين رقصوا لهم.

كوارث طرق السيسي
وخلال سنوات السيسي العجاف، سجلت مصر مرتبة متقدمة في كشوف معدلات مراكز الإحصاء العالمية لحوادث الطرق التي تشير إلى أن معدل الحوادث بمصر يفوق معدلات الحوادث في الدول الأخرى، وأنه في ازدياد مستمر. وفي تقرير لجهاز التعبئة و الإحصاء عن ارتفاع حوادث السيارات وحصيلة الضحايا من المتوفين والجرحى على الطرق ليصل عدد حوادث السيارات إلى 14548 حادثة بنسبة ارتفاع نتج عنها 6203 متوفين، 19325 مصابا، 19116 مركبة تالفة.
ووفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء الأخير، فإن الخسائر المادية التي خلفها هذا العدد الهائل من حوادث السير بحوالي 30.2 مليار جنيه، في حين بلغ عدد ضحايا تلك الحوادث على مدار العام الماضي 25500 شخص بين قتيل ومصاب.
وفقا لتقديرات بعض الخبراء في مجال الطرق والمرور، فإن حوادث السير في مصر تنجم غالبًا عن سوء حالة شبكة الطرق وعدم التزام السائقين بقواعد المرور وضوابط الأمن والسلامة على الطرق ، علاوة على غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية بالمرور وسير المركبات.
وأظهر التقرير الصادر عن التعبئة و الإحصاء ، أن العنصر البشرى من أكثر الأسباب للحوادث حيث بلغ 63.3 ٪ تليه الحالة الفنية للسيارة 22.9٪ من الإجمالى، وكشف الجهاز عن أن أعلى نسبة وفيات حوادث السيارات على الطرق السريعة بلغت 43.4 ٪ فى الفئة العمرية (25-44).
وامام تلك الاحصاءات الكارثية تواجه مصر مخاطر إهدار مقدراتها البشرية والمالية في ظل جكم العسكر الذي يتاحر بدماء المصريين، ويبقى المواطن هو من يدفع الثمن.

تفاصيل كارثية
وتضمنت قرارات الجباية الجديدة الخاصة بفرض رسوم إضافية على تجديد ترخيص السيارات عدة أرقام وإتاوات كارثية نرصدها في النقاط الآتية:
ملاكي “بالسعة اللترية“:
60
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية أقل من 1300.
75
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية من 1300- 1600.
150
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية من 1601- 2000.
250
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية من 2001- 2500.
350
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية أكثر من 2500
1000
الف جنيه عن سيارات الجمرك.
كما تشمل الرسوم: (20) عشرون جنيها عن الدراجات النارية، (200) مائتا جنيه عن الأتوبيس الخاص، (200) مائتا جنيه عن أتوبيس الرحلات، (200) مائتا جنيه عن الأتوبيس العام، (200) مائتا جنيه عن أتوبيس السياحة، (50) خمسون جنيها عن أتوبيس المدارس، (25) خمسة وعشرون جنيها عن الأجرة + الأجرة دراجة نارية (توكتوك) (250) مائتان وخمسون جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية من 2-7 ، (300) ثلاثمائة جنيه عن الفئات ذات السعة اللترية اكبر من 7 ، (400) أربعمائة جنيه عن السيارات المقطورة، (50) خمسون جنيها عن سيارات الحكومة (50) خمسون جنيها عن سيارات القطاع العام، (50) خمسون جنيها عن سيارات المحافظة (500) خمسمائة جنيه عن سيارات المعدات الثقيلة.
كما تشمل الرسوم: (50) خمسون جنيها عن المقطورات الزراعية، (100) مائة جنيه عن سيارات المنطقة الحرة، (50) خمسون جنيها عن سيارات الهيئة الدبلوماسية، (50) خمسون جنيها عن سيارات الملاحي مميز، (50) خمسون جنيها عن الجرار الزراعي، (50) خمسون جنيها عن سيارات تحت الطلب، (600) ستمائة جنيه عن السيارات الملحقة.

الملصق الإلكترونى
وتكمل دولة الجباية الأمر، حيث وافق مجلس نواب الانقلاب على استحداث بند جديد بمشروع تعديلات بعض أحكام قانون المرور يحمل رقم «8» من المادة «11» يلزم فيه ضمن شروط الترخيص، وضع وتثبيت ملصق مروري إلكتروني صالح للاستخدام بصورة دائمة يصرف للمركبة، يتضمن تعريفا بها ويؤدي المرخص له رسما لا يقل عن 75 جنيها سنويا ولا يزيد عن 300 جنيه، يُلزم سداده نقدا أو بأى وسيلة إلكترونية أخرى.

إعفاء الجيش والشرطة
فى المقابل، أعفت من ذلك بعض مركبات وزارتى الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية، والمركبات الأخرى التي يحددها وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بقرار منه بدعوى تحقيق مقتضيات الأمن القومي، وأناطت باللائحة التنفيذية تحديد مواصفات ومدة صلاحية ومكان تثبيت الملصق المروري الإلكتروني ووسيلة سداد الرسوم.

 

*للمرة الثانية خلال أقل من شهرين.. سندات السيسي ترفع ديونه منها إلى 23 مليار دولار

باعت حكومة الانقلاب أذون خزانة بالدولار الأمريكي لأجل عام واحد، بقيمة 1.088 مليار دولار، مع متوسط عائد على هذه الديون يبلغ 3.39%، بعد تقارير أشارت إلى اتجاه البلاد لجمع مبلغ أكبر، بحسب البنك المركزي المصري. وبحسب وكالة “رويترز”، كشفت وثيقة صادرة خلال الأسبوع الجاري عن أحد البنوك التي ترتب بيع مصر للسندات على 3 شرائح، بأن القاهرة تتوقع جمع نحو 3 مليارات دولار من العملية.
وقال وزير مالية الانقلاب ، مطلع ديسمبر2020 ، إن استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية تتجاوز 23 مليار دولار.

الخبير الاقتصادي ممدوح الولي قال إن الدين الخارجى يدور حول 129 مليار دولار حيث قامت مصر ببيع سندات دولية مؤخرا بقيمة 3.75 مليار دولار، وكانت تقارير صحفية قد ذكرت في ديسمبر الماضي عزم حكومة الانقلاب طرح سندات بقيمة 7 مليار دولار خلال النصف الأول من 2021 ، إلا أن وزير مالية الانقلاب نفى مسألة الطرح وقتها.
وأضاف أن طرح السندات الأخير جاء على ثلاثة شرائح؛  الأولى بأجل خمس سنوات بقيمة 750 مليون دولار بعائد 3.87%، والشريحة الثانية بأجل عشر سنوات بقيمة 1.5 مليار دولار بعائد 5.87 % ، والشريحة الثالثة بأجل 40 سنة  بقيمة 1.5 مليار دولار بعائد 7.5 %.
وأضاف أن آخر بيانات معلنة من قبل البنك المركزى المصرى  لبلوغ الدين الخارجى 125.3 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر الماضي. مشيرا إلى اختفاء منذ أكثر من شهر موقع وزارة التخطيط الذى كان يعلن بيانات الدين الخارجي دوريا قبل البنك المركزي بعدة أسابيع

نحو 4 مليار دولار
وأفادت وثيقة صادرة اليوم عن أحد البنوك التي ترتب بيع مصر لسندات على ثلاث شرائح بأن البلاد تتوقع جمع نحو ثلاثة مليارات دولار من العملية، وذلك بعد تلقيها طلبات بأكثر من تسعة مليارات دولار.
وبحسب وكالة رويترز، أظهرت الوثيقة أن مصر قلصت السعر الاسترشادي إلى ما بين 4.125 % و4.25 % لشريحة الخمس سنوات ونحو 6.125 % لسندات لأجل عشر سنوات وحوالي 7.75 % لسندات لأجل 40 عاما.
وكانت قد أعطت سعرا استرشاديا أوليا لسندات الخمس سنوات عند 4.25 % إلى 4.375 %، وللسندات لأجل عشر سنوات حوالي 6.25 % ولأجل 40 عاما نحو 7.875 %.

حديث الانقلاب
وفي حوار معه قال وزير مالية الانقلاب محمد معيط إن مصر تعود للسوق الدولية للمرة الثانية خلال العام المالي 2020/ 2021 بـ3.75 مليار دولار وأن العائد على السندات المحقق هو الأقل مقارنة بالإصدارات السابقة وأفضل من العائد المحقق من الدول ذات التصنيف الائتمانى المماثل لمصر.
واشار إلى أن الطرح الجديد يجذب طلبات شراء بلغت 16.5 مليار دولار، زاعما أن ذلك شهادة ثقة من المستثمرين، وأن حصيلة الطرح تستخدم فى تغطية احتياجات موازنة العام المالي 2020/ 2021.
واضاف ان أكثر من 400 مستثمر تقدموا بعروض للشراء منهم 40 مستثمر ا يكتتبون لأول مرة في السندات الدولية، ولفت إلى أن الإقبال القوى من المستثمرين يخفض معدلات العائد على السندات بنحو 37.5 نقطة مقارنة بالأسعار الاسترشادية.
وزارة المالية بحكومة الانقلاب تجاوزت -مع ثاني عرض خلال العام- مستهدفات الاقتراض الخارجي التي حددتها في الموازنة العام للدولة للعام المالي الجاري، حيث يشير البيان المالي للموازنة إلى أن الحكومة تستهدف تمويل جزء من عجز الموازنة عن طريق الاقتراض الخارجي بطرح سندات دولية بقيمة 66 مليار جنيه، بما يعادل نحو 4.2 مليار دولار (سعر الدولار اليوم 15.66 جنيه).

وبإضافة 750 مليون دولار (قيمة  السندات الخضراء) إلى 3.75 مليار دولار (قيمة السندات الدولية الأخيرة) يصل إجمالي ما تم اقتراضه من خلال السندات خلال العام المالي الجاري 4.5 مليار دولار، أي ما يزيد عن المستهدف بنحو 300 مليون دولار، تضاف إلى إجمالي الدين الخارجي البالغ 125.337 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2020، وفقا للبنك المركزي المصري.

دعم دولي
وفي نوفمبرالماضي نشر الباحث ماجد مندور بمركز “كارنيجي” تقريرا بعنوان دولارات للطغاة: رعاة السيسي الدوليون” فلسفة السيسي من زيادة الديون، فضلا عن أنه لا يجد غيرها، بقوله: “النظام يقوم بتسويق نفسه دوليا باعتباره حصنا ضد الإرهاب وتدفقات الهجرة غير الشرعية، غالبا ما تلقي هذه الرواية بظلالها على الإستراتيجية الاقتصادية الأساسية. إنها سياسة الاقتراض الثقيل التي تورط فاعلين دوليين في قمع النظام وزيادة الحرمان الاجتماعي للطبقات الدنيا والمتوسطة، مما يؤدي بشكل فعال إلى عدم الاستقرار والتطرف العنيف، ليس فقط في مصر، ولكن ربما أيضا في جميع أنحاء المنطقة“.
وأضاف أنه “في نهاية المطاف، تؤدي هذه الاستراتيجية الاقتصادية إلى تفاقم التحديات طويلة الأجل مع آثار مزعزعة للاستقرار. عندما تستخدم تدفقات رؤوس الأموال الدولية لتمويل هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري، فإنها تسمح للأجهزة الأمنية بإحكام قبضتها على الدولة“.
وحذر من أن الاقتراض الثقيل عدد من العواقب الوخيمة على مصر والمجتمع الدولي.
أولا، يرسخ النظام في إطار النظام المالي العالمي، حيث تعتمد قدرة النظام على سداد ديونه على بقائه. هذا يعزل النظام عن الضغط الدولي من أجل تخفيف قمعه، إذ ستؤثر الاضطرابات في مصر بشكل مباشر على عائدات الحكومة، حيث تقل قدرة النظام على تحصيل الضرائب ، بالإضافة إلى قدرته على تجديد ديونه؛ مما يزيد من فرص التخلف عن السداد.
ثانيا، تورط الدائنين الدوليين للنظام في تخصيصه للأموال العامة لإثراء النخب العسكرية من خلال مشاريع البنية التحتية الضخمة. يتم تمويل هذه المشاريع بشكل مباشر وغير مباشر من قبل ممولين ماليين دوليين (بما في ذلك الحلفاء الإقليميين والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي).

 

*السيسي يقتل البشر والشجر وغضب دقهلاوي بعد تدمير حدائق المنصورة

يبدو أن الطاغية عبدالفتاح السيسي يحمل في نفسه قبحا وإجراما متأصلين في أعمال تكوينه النفسي؛ ولعل ما يبرهن على ذلك ثلاثة أمور: الأول، هو غدره وخيانته للرئيس الشهيد محمد مرسي وتدبير الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب بنزاهة في تاريخ مصر كله، والثاني، هو مقدار الدماء التي سفكها طمعا في السلطة والحكم، بعد انقلابه العسكري المشئوم. والثالث، هو إصراره على تدمير كل ما هو جميل في مصر، حيث تسلط على حدائقها وأشجارها وأحيائها الجميلة وفرض عليها لمسته المشوهة وذوقه الفاسد، حيث يصر على قتل الأشجار قتلا كما أوغل في دماء الآلاف من المصريين بعد انقلابه ثم روج الأكاذيب للتغطية على جريمته الكبرى.

وبحسب مراقبين فإنه بعد إزالة نحو 5 من أبرز ميادين روكسي ومصر الجديدة من أكبر الميادين المزروعة وإزالة كل الجزر الوسطي بجميع شوارعها المميزة بالأشجار والأرض الخضراءالجميلة، بدأت محافظة الدقهلية الشروع بهدم حدائق عروس النيل” و”صباح الخير” و”هابي لاند” والمقامة على نحو 150 ألف متر مربع لإحلال فنادق مملوكة لمستثمرين يتخوف البعض أن يكونوا إماراتيين!
وناشد مواطنون من الدقهلية ومن المنصورة تحديدا رفع دعوى قضائية لإنقاذ حدائق المنصورة التي يحميها القانون، من قرار السيسي بمحافظة الدقهلية تحت مسمى مشروع “تحيا مصر المنصورة”، الذي بدأ محافظ الدقهلية أيمن مختار التقي والدكتورة مايسة عبد العزيز استشارى مشروعات وزارة النقل بالدقهلية والوفد المرافق بزيارة الحدائق لاستعراض ومناقشة الإجراءات الفنية والهندسية والإدارية والقانونية للسير فى اعمال التنفيذ لحزمة مشروعات السيسي.

أنقذوا حدائق المنصورة

ودشن مواطنون هاشتاجات #أنقذوا_حدائق_المنصورة و#مشروع_تحيا_مصر _المنصورة و#أنقذوا_حديقة_عروس_النيل واتهموا فيها نظام الانقلاب وحكومته برعاية القبح وبيع أجمل ما في الوطن مقابل تحويل العمار الأخضر إلى كتل أسمنتية، يقول “Khaled Alfaham”: “يبدو نفس العقلية بهدم المناطق الخضراء والمنتزهات التي هي حق عام للجماهير ووضعها بالاستثمار العقاري السياحي كما تفعل وزارة السياحة السورية بمنتزهات دمشق التاريخية، .. تخريب هوية المدن التاريخية أصبح سلوك مقبول من أجل الثراء والفساد العريض“.
أما “Nada El-Fadaly” فقالت: “ربنا ينتقم منهم، ده بدل ما يعملوا حديقة محترمة للعائلات ويستغلون المساحة الخضراء وتبقى متنفس للأطفال ..ده غير إن مفيش ركنات.. ارحمونا بقى“.
وأضافت “هاله عثمان”: “ممكن نستثمر برضة فى حديقة الهابى لاند.. استثمار فى الجمال والخضرة والحفاظ على البيئة زى الأزهر بارك… مش لازم استثمار عقارى فقط.. ولا نترك الحديقة على هذة الدرجة من الإهمال.. فيسهل التهامها.. للأبراج والفنادق..”.
وأشار “ربيع ابوليلة” إلى أن “المبنى الذى بجوار مديرية الأمن منذ سنين عديدة وهم يرمموه ليه كل المصاريف دى؟ ياريت يوفروا المبالغ الكبيرة والتى تصرف عليه عبث.. عبث.. عبث، ياريت يهدموه وكفاية استنزاف لأموال الدولة وممكن يعملوه فندق“.
ولفت “Abumohamed Margoshi” إلى أن “هناك حملة شرسة لذبح كل ما هو أخضر.. يا جماعة أنتم ناس سلبية وتستاهلوا اللي بيحصلكم بسبب ذنب سكوتكم على مذابح الأشجار“.
وعلقت “نور الفؤاد”، “استراحه السيد المحافظ علي النيل مساحة شاسعة، فدادين كاملة علي النيل وحديقة شاسعة علي النيل خاص بمحافظي الدقهلية، لا توجد في أي محافظة أخرى، ليه ما يعملوش في جزء منها فندق سياحي ومشاريع سياحية ويتركوا حديقة عروس النيل للغلابة؟!”.
وأيدتهم أمينة“Amina Ayoub Ahmed” فقالت: “دا مخطط شغال في كل محافظات مصر.. وشفناه بعنينا حوالينا وجنبنا.. قطعوا كل الأشجار، والله وأشجار عمرها عشرات السنين بحجة توسعة الشوارع.. مين قال إننا عشان نوسع الشوارع نقطع كل الأشجار فيها بالشكل دا؟ ومين قال إننا عشان نوسع لشوية صفيح ماشي علي الأرض نخرب البيئة ونلوثها أكتر ماهي متنيلة ملوثة؟ مستحرمين يسيبوا للناس حتي الكام شجرة اللي عاملين أي منظر ومديين متنفس وسط الكم الهائل من التلوث والعوادم! ومسمعوش عن حاجة اسمها إعادة تشجير حتي.. تدمير للبيئة وتخريب لكل أثر جميل ..وطمس لكل معالم التاريخ وآثاره بدلا من تطويره وترميمه وتجميله.. لصالح مين الكلام دا؟!”.

جزيرة الورد

الحديقة الأبرز تسمى ب”جزيرة الورد” وهو الاسم القديم للمنصورة الذي تسمت به في عام 1250، بعد معركة بين الصليبين بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا والجيش المصرى بقيادة فخر الدين يوسف، وأنزل المصريون بالصليبين هزيمة كبرى فى المنصورة.

ويتضمن مشروع السيسي المسمى “تحيا مصر” إزالة حدائق المنصورة الثلاثة التي تعد رئة المدينة المختنقة وبدلا من تطويرها سيتم بناء أبراج سكنية وفنادق ٤ نجوم ويشمل أيضا مشروع سكني تجاري إداري مكان قصر الثقافة ومول تجاري وأبراج سكنية!

مثار الاعتراض الشعبي ليس على التطوير أو أي مشروع يستفيد منه الجماهير ولكن ألا يكون ذلك على حساب حدائق لا تقل أهميتها عن حديقة الأورمان بالجيزة، متر الأرض الواحد بتلك الحدائق لا يُقدر يثمن ويجب أن تظل حديقة.

وأشارت منصة “أنقذوا المنصورة” إلى أن الأشجار الموجودة في الحديقة يبلغ عمرها أكثر من ٢٠٠ سنه منذ عهد الخديوي إسماعيل بحديقة عروس النيل بالمنصورة والمزمع إزالتها والبناء عليها. وذلك على غرار قطع أشجار منطقة المنتزه التاريخية في محافظة الإسكندرية، والتعدي على حرم النيل بإزالة الأشجار المعمرة بكورنيش العجوزة في الجيزة، وتجريف الحدائق والمساحات الخضراء في حي مصر الجديدة بالقاهرة، بدأت محافظة الدقهلية تنفيذ خطتها التخريبية تحت إشراف ورعاية خاصة من قائد الانقلاب الأحمق.

ويريد السيسي إقامة مشروعات على مساحة إجمالية تبلغ 136 ألف متر مربع، تضم عددا من المشروعات، تشمل مشروع “المنصورة جيت”، الذي يتكون من برج تجاري سكني ترفيهي، وآخر إداري، ومشروع “المنصورة جراند”، وهو عبارة عن برجين تجاري وسكني، ومشروع “المنصورة بلازا”، ويتكون من مركز طبي إداري استثماري، وأبراج سكنية، وفندقين اثنين (4 نجوم)، ومشروع “المنصورة داون تاون”، وهو عبارة عن مركز تجاري، وأبراج سكنية.

وبحسب المخططات اللي تم إعلانها مؤخرا فإن مساحة الحديقة تقدر ب ٩٠٠٠ م٢، سوف يتم البناء على ثلثي مساحتها والباقي سيكون لاند سكيب وخدمات للفندق! .. الفندق بارتفاع ١٢ دور ٣٦ متر .. وبجواره سوف يتم هدم قصر ثقافة المنصورة “مسرح أم كلثوم” ويتم مكانه بناء ثلاثة ابراج سكنية إدارية تجارية بنفس الارتفاع، بالاتفاق مع وزارة الثقافة! مع الوعد ببناء قصر ثقافة آخر في أرض محلج القطن. و”مؤسسة تطوير الدقهلية”، تضم العديد من الشخصيات العامة من المحافظة، رفضت مشروع السيسي المزمع إقامته على الأرض المخصصة للحدائق الثلاثة، ورفضها كذلك شروع المحافظة في إنشاء 50 محلاً تجارياً بطول سور حديقة “شجرة الدر” بمدينة المنصورة، مؤكدة في بيان لها، أن هذه المساحات الخضراء تمثل “المتنفس الوحيد على نهر النيل للمواطنين البسطاء من أبناء المحافظة“.

 

* نهب جيوب المصريين.. زيادة رسوم كافة التراخيص المرورية

في جباية جديدة على جيوب المصريين، وافق برلمان الانقلاب بأغلبية ثلثي عدد أعضائه، أمس الثلاثاء، بصفة نهائية، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون المرور، الصادر بالقانون رقم 66 لسنة 1973، والذي استهدف فرض رسوم جديدة على كافة أنواع تراخيص المركبات، واستحداث رسم سنوي بقيمة تصل إلى 300 جنيه مقابل تركيب “الملصق المروري الإلكتروني”.

ويأتي تمرير مشروع قانون المرور الجديد داخل البرلمان، من دون تأهيل البنية التحتية للطرق، وتطبيق منظومة الإشارات الإلكترونية في جميع المحافظات، وهو ما ينذر بموجة غلاء جديدة تزيد من الأعباء المعيشية وحالة الاحتقان لدى المواطنين، إذ يفرض التشريع العشرات من الغرامات والرسوم والضرائب على سائقي السيارات الخاصة والأجرة والنقل على حد سواء.

واستحدث مشروع القانون بنداً جديداً، بناءً على طلب لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان، يُلزم فيه ضمن شروط الترخيص “وضع وتثبيت ملصق مروري إلكتروني صالح للاستخدام بصورة دائمة. ويُصرف للمركبة متضمناً تعريفاً بها، ويؤدي المُرخص له رسماً لا يقل عن 75 جنيهاً سنوياً، ولا يزيد على 300 جنيه، يُلزم سداده نقداً أو بأي وسيلة إلكترونية أخرى، وذلك بدلاً من اقتراح الحكومة تثبيت قيمة الملصق بـ50 جنيهاً سنوياً”.

وأعفى المشروع مركبات وزارات الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية، والمركبات الأخرى التي يحددها وزير الداخلية بقرار منه، من رسوم الملصق الإلكتروني بدعوى “تحقيق مقتضيات الأمن القومي”.

في حين أناط باللائحة التنفيذية للقانون تحديد مواصفات ومدة صلاحية ومكان تثبيت الملصق المروري الإلكتروني، ووسيلة سداد الرسوم الخاصة به.

 

* مقتل 6 من المجموعات المساندة لجيش السيسي في سيناء

كشفت مصادر عن مقتل ستة أفراد من المجموعات القبلية المساندة لجيش السيسي بوسط سيناء، أمس الثلاثاء، على يد تنظيم “ولاية سيناء”.

وقالت مصادر قبلية، إنّ التنظيم نصب كميناً مسلحاً على طريق جعل بوسط سيناء لعدة سيارات تتبع قبيلة الترابين المساندة للجيش.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ “الكمين أدى لمقتل ستة من المجموعات القبلية، وإصابة آخرين، فيما استولى التنظيم على عدد من السيارات التابعة لهم“.

وفي وقت لاحق قالت مصادر طبية: إن القتلى هم مصطفى عيد علي الخنباشي، حسب الله سلامة أبو معيقل، أحمد سلمان أبو معيقل، عايش سويلم عبد ربه، نور سليمان سليم، أحمد سليمان مسلم.

 

* الكشف عن تفاصيل الإطاحة بقيادات كبيرة في حزب الوفد بسبب مؤامرة

كشف رئيس حزب الوفد بهاء الدين أبو شقة، تفاصيل الإطاحة بعدد من قيادات الحزب بسبب ما أسماه بـ”مؤامرة” داخل الحزب.

وأوضح رئيس الحزب، أنها “كانت إجراءات ضرورية وواجبة بناء على اتصالات مكثفة من شيوخ الوفد وقياداته ولجان المحافظات، والذين تيقنوا أن الأعضاء الذين تم فصلهم يمثلون خطرا على مسيرة الحزب الذي يمثل في تاريخه الذي يمتد عبر مئة عام“.

وشدد رئيس الحزب على أن ما بدر من القلة التي تم فصلها في الفترات الأخيرة، كان هدفها الانحراف بالحزب عن مساره التاريخي، مشيرا إلى أن كل ما سلف موثق بالصوت والصورة وسيتم إبلاغ النائب العام بكل الوقائع التي تؤكد ضخ أموالا مشبوهة داخل الحزب، وبث شائعات وفتن لحشد من تم رشوتهم في مظاهرات وتجمهر غير شرعي واستعمال القوى لإرهاب رئيس الحزب وفؤاد بدراوي السكرتير العام، وإجبارهما على ترك منصبهما ليتم وصول الدكتور ياسر الهضيبي “الإخواني” ومجموعته، ومن سيتم إدخالهم في عضوية حزب الوفد العريق.

وأكد رئيس الوفد أنه يتم إعداد مذكرة مدعمة بالمستندات لإبلاغ النائب العام كجهة تحقيق محايدة عن وقائع جنائية تخرج عن الدائرة السياسية والحزبية.

 

* لليوم الرابع ارتفاع عدد الإصابات المعلنة رسميا بكورونا

أعلنت وزراة الصحة بحكومة الانقلاب ارتفاع أعداد الإصابات المعلنة من قبلها رسميا بفيروس كورونا، بنسبة طفيفة لليوم الرابع على التوالي.

وقالت الوزارة في بيان لها منتصف ليلة الأربعاء، تسجيل 573 حالة جديدة، بزيادة 9 حالات عن اليوم السابق، ووفاة 52 حالة.

وبذلك، ارتفع العدد المعلن رسميا إلى 170780 حالة إصابة حتى الآن، و9751 حالة وفاة.

يذكر أن الأعداد المعلنة رسميا يكذبها الواقع على الأرض، والذي تم رصده من خلال أعداد الإصابات والوفيات على مواقع التواصل الاجتماعي التي يعلن عنها رواد المواقع من مصر.

كما نقلت تقارير صحفية سابقة عن مسئولين في وزارة الصحة، أن عدد الإصابات الحقيقي يتخطى 50 ألف حالة يوميا، وأكثر من ألف حالة وفاة يوميا.

روسيا تقبل رشاوى انقلاب مصر وترفض إعادة السياح.. الثلاثاء 9 فبراير 2021.. السيسي يعول على الكونغو للتغطية على خيانته في ملف سد النهضة

روسيا تقبل رشاوى انقلاب مصر وترفض إعادة السياح

روسيا تقبل رشاوى انقلاب مصر وترفض إعادة السياح.. الثلاثاء 9 فبراير 2021.. السيسي يعول على الكونغو للتغطية على خيانته في ملف سد النهضة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*هيومن ووتش” تطالب الانقلاب بتحقيق العدالة في قضية “فتاة فيرمونت

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، سلطات الانقلاب إلى تحقيق العدالة بقضية اغتصاب فتاة في فندق شهير بالقاهرة.

وانتقد بيان للمنظمة الدولية، ما اعتبره “المماطلة في إجراء تحقيق سريع وشفاف وشامل بقضية التعدي جنسيا على فتاة”، والمعروفة إعلاميا بـ”قضية فيرمونت”، المتهم فيها أبناء مشاهير في مصر.

وفي أغسطس الماضي، أعلنت النيابة العامة المصرية فتح تحقيق في القضية بعدما تلقت خطابا من المجلس القومي للمرأة، مرفقا بشكوى قدمتها فتاة إلى المجلس بشأن تعدي بعض الأشخاص عليها جنسيا داخل فندق فيرمونت في القاهرة عام 2014.

وطالب البيان “السلطات المصرية بتقديم القضية إلى محاكمة عادلة لضمان محاسبة جميع المشتبه بهم أمام المحكمة (..) وإسقاط جميع الاتهامات والتحقيقات المنتهِكة ضد الشهود في قضية فيرمونت فورا“.

وقالت المنظمة الدولية: “6 أشهر مرت على إعلان امرأة عن قيام رجال باغتصابها جماعيا في فندق (فيرمونت) بالقاهرة في 2014، ولم تحقق السلطات المصرية كما يجب مع المشتبه بهم، ولا يزال 4 منهم رهن الحبس الاحتياطي بينما يخضع آخرون للتحقيق“.

كما انتقدت اتهام السلطات لـ4 شهود في القضية و2 من معارفهم بتهمتَي “الفسق والفجور”، مؤكدة أنه رغم إطلاق سراح جميع الشهود، فإنهم ما يزالون متهمين وممنوعين من السفر، حسب البيان ذاته.

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت النيابة المصرية، حبس 8 متهمين بينهم 3 تم ترحيلهم من لبنان عبر الإنتربول في واقعة التعدي على فتاة بفندق فيرمونت بالقاهرة، فيما ظل 5 متهمين هاربين خارج البلاد.

فيما أخلت النيابة العامة، في يناير الماضي، سبيل اثنين من المتهمين بينهما نازلي مصطفى ابنة الفنانة نهى العمروسي.

وحازت تلك القضية اهتماما بمنصات التواصل الاجتماعي في يوليو الماضي، قبل أن يتحرك المجلس القومي للمرأة بتقديم بلاغ للنائب العام المصري.

 

*حجز نقض “ميكروباص حلوان” للحكم وتواصل قصص التدوير المأساوية وإهدار حقوق السجناء

حددت محكمة النقض جلسة يوم 13 إبريل المقبل للنطق بالحكم في نقض أحكام الإعدام والمشدد بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”ميكروباص حلوان”. كانت محكمة جنايات القاهرة قضت في نوفمبر من عام 21019 بالإعدام شنقا لـ7 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان” والسجن المشدد 15 سنة لـ3 آخرين والمشدد 10 سنوات لـ15 آخرين وبراءة 7 آخرين.
ودانت مؤسسة “جوار” جريمة تدوير المعتقلة نور الخطيب، بعد قرار نيابة الانقلاب حبسها 15 يوما على ذمة القضية 65 لسنة 2021 بتاريخ 2 فبراير الجاري.
سلامة المعتقلين

وطالبت المؤسسة الحقوقية منظمات حقوق الإنسان في العالم باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي، واشارت إلى أن الضحية كان قد صدر قرار قرار إخلاء سبيل بحقها بتدابير احترازية يوم 17 يناير 2021 على ذمة القضية 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة، إلا أن القرار لم ينفذ، وتم تدويرها من جديد.
إلى ذلك عرض فريق “نحن نسجل” الحقوق لقصة المعتقل إسماعيل القمري التي تبرز مأساة التدوير التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابى في مصر وتمثل أحد النماذج المتكررة لتغييب معايير العدالة في مصر فى ظل النظام الانقلاب الحالي.
وذكر الفريق أن أسرته فوجئت بإخفائه قسريا بعد إخلاء سبيله يوم 3 نوفمبر 2020 ليظل مختفيا حتى ظهوره أمام النيابة في 16 ديسمبر الماضي وإعادة تدويره على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 810 لسنة 2019.
وأوضح الفريق أنه لاحظ إعادة  جهاز الأمن الوطني ونيابة أمن الانقلاب تدوير بعض المعتقلين السياسيين على ذمة قضايا انتماء لتنظيم الدولة رغم أن لبعض هؤلاء المعتقلين مواقف وكتابات معلنة ضد فكر التنظيم.
إعادة تدوير مريبة
وتابع الفريق أنه عند مراجعة أراء إسماعيل البقري قبل اعتقاله نجد أنه كثير الانتقاد لأفكار تنظيم الدولة وهو ماجعلهم يتساءلون كيف تتم إعادة تدويره على ذمة قضية انتماء للتنظيم؟ مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى لاعتقاله حيث تعرض للاعتقال عدة مرات سابقا، وهذا قبل اعتقاله الأخير في شهر أكتوبر عام 2018 والذي تعرض فيه للإخفاء القسري لمدة 120 يوما قبل ظهوره أمام النيابة في شهر يناير 2019، ليتم إخلاء سبيله بعدها في 3 نوفمبر 2020 ليختفي بعدها مرة أخرى قبل إعادة تدويره على القضية الأخيرة.
فيما عرضت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان حقوق السجين السياسي المحتجز داخل أي سجن عمومي أو مقار الاحتجاز بمراكز الشرطة وقالت: “أيا كان المسجون وأيا كانت الجريمة أو السجن والدولة؛ فالمسجون إنسان، تحبس حريته دون المساس بآدميته.

 

*قرارات قضائية صدرت :

الدائرة الأولى جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل إعادة محاكمة متهم فى القضية المعروف اعلامياً بـ” مقتل الصحفية ميادة أشرف ، لجلسة 22 فبراير الجاري .

الدائرة الاولى جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل محاكمة 11 متهم فى القضيةالمعروفة اعلامياً بـ” التخابر مع داعش ” ، لجلسة 28 فبراير الجاري .

محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية مساء أمس تؤجل إعادة محاكمة متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” تصوير قاعدة بلبيس الجوية، لجلسة 15 فبراير الجاري .

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل محاكمة 3 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”خلية الوايلي ” ، لجلسة 16 مارس المقبل .

الدائرة (10) جنايات جنوب القاهرة تقرر حجز محاكمة الناشطة سناء سيف فى اتهامها بنشر أخبار كاذبة و التعدى على موظف عام ، لجلسة 17 مارس المقبل للنطق بالحكم .

قضت المحكمة الإدارية العليا بفصل مدير عام إدارة المتابعة و التوجيه الفني بالادارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي من الخدمة لتستره على رئيس مجلس إدارة دار للأيتام فى تعذيب الأطفال اربع سنوات وعدم اتخاذ الإجراءات ضد صاحب الدار .

محكمة جنايات القاهرة تجدد حبس اسلام ناصر 45 يوم على ذمة القضية 2056 لسنة 2020 جنح الخليفة

قرارات لم تصدر :

نظرت الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس عدد من المتهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” أحداث 20 سبتمبر الثانية ” 880 لسنة 2020 ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

نظرت الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس الطالب احمد عيد و المهندس حسن عبد الحميد وآخرين فى القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

نظر الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس عبد الرحمن رضا فرغلى و آخرين على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*3 ضحايا للإخفاء القسري بينهم محام وإخلاء سبيل “تقوى” و”لؤية” وتأجيل تجديد حبس عدد من المعتقلين

وثقت مؤسسة “جوار” لحقوق الإنسان إخفاء الشاب حذيفة مختار قسريا منذ أكثر من شهر من قبل قوات أمن الانقلاب بالمنوفية بعد خروجه من اعتقال استمر 4 سنوات. وذكرت أن الشاب الضحية تم اعتقاله أثناء خروجه من صلاة الجمعة يوم 1 يناير الماضي، ولم يتم الاستدلال على مكانه حتى الآن، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسى المنقلب ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.
وفى الجيزة لا تزال قوات أمن الانقلاب تُخفي قسرا الطالب بلال محمد بكري محمد مرسي، 25 عاما، طالب بكلية الألسن، منذ اعتقاله يوم 9 فبراير 2018من مدينة السلام بالقاهرة دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.
وجددت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة بوقف الجريمة المتواصلة للعام الثالث على التوالي ضد الشاب والكشف عن مصيره وعن أماكن احتجاز جميع المختفين قسريا ورفع الظلم الواقع عليهم وعلى جميع أفراد أسرهم واحترام القانون.
إخفاء محام
كما وثق فريق “نحن نسجل” الحقوقى تعرض المحامي والحقوقي وليد سليم للإخفاء القسري من داخل قسم شرطة المنتزه منذ 28 يناير 2021 وحتى الآن.
وأوضح أن المحامي الضحية حصل على إخلاء سبيل يوم 24 يناير الماضي وتم ترحيله إلى قسم شرطة المنتزه في محافظة الإسكندرية لإنهاء إجراءات خروجه، ولكن وفق رواية قسم الشرطة لأسرته فإن جهاز الأمن الوطني قام باستلامه ولايوجد لدى القسم أي معلومات عنه ولا عن مكان وجوده.
وطالب مركز “بلادي للحقوق والحريات” بالحرية لجميع البنات ووثق قرار محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بغرفة المشورة بمحكمة طره إخلاء سبيل تقوى عبدالناصر عبدالله ولؤية صبري الشحات بتدابير احترازية على ذمة القصية رقم ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩ المعروفة إعلاميا بقضية “تحالف الأمل“.
كانت قوات أمن الانقلاب بالقاهره اعتقلت تقوى عبدالناصر، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية، يوم الأحد 9 يونيو 2019، من داخل محطة مترو حلوان، وتعرضت للإخفاء القسري 17 يوما قبل ظهورها على ذمة “الأمل”، كما اعتقلت لؤية صبري، الطالبة بالفرقة الرابعة جامعة الأزهر، يوم 24 يونيو ٢٠١٩ من منزلها الساعة الرابعة فجرا، وتم إخفاؤها قسريا، لتظهر على ذمة القضية الهزلية السابقة ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبسها.
تأجيل التجديد
إلى ذلك أجلت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، نظر أوامر تجديد حبس عدد من المعتقلين في قضايا سياسية، بسبب تعذر نقلهم من محبسهم. وذكرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات” أن قرار تأجيل نظر تجديد الحبس شمل كلا من:
المحامي الحقوقي محمد حلمي حمدون في القضية رقم 1530 لسنة 2019 ، وصابر أحمد علي زين العابدين، حسن محمد حسن، أحمد السيد أحمد محمد شط، ماجد متولي عبد العزيز، عمرو يسري السيد كمال، محمد أحمد هاشم عبد الحليم، علي محمد علي عبد الباري، وريحان إبراهيم الخليل، كامل محمد قرني، كمال عبد الودود كمال، عزيز جرجس عزيز، عمرو يسري سيد كمال، في القضية رقم 880 لسنة 2020 ، المعروفة إعلاميا باسم “أحداث 20 سبتمبر“.
وأشارت إلى أن أولى جلسات تجديد حبس المعتقلين في قضية أحداث 20 سبتمبر أمام محكمة الجنايات، كانت يوم الأحد 7 فبراير حيث يواجهون اتهامات ومزاعم بينها ببث ونشر أخبار كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

 

*مسؤول إيطالي يطالب بعقوبات ضد الانقلاب بسبب اعتقال باترك زكي

كشف نائب رئيس البرلمان الأوروبي “فابيو ماسيمو كاستالدو” عن مطالبة حزبه السياسي الإيطالي “حركة 5 نجوم” بـ”تدخل الاتحاد الأوروبي بموقف قوي تجاه مصر يقيم استخدام العقوبات ضد القاهرة”، على خلفية اعتقال الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وطالب الدراسات العليا في جامعة بولونيا باتريك زكي“.

وقال المسؤول في الحزب الإيطالي، في تصريح صحفي: “مضى عام على احتجاز باتريك زكي،  وما زال رهن الاعتقال بانتظار بدء المحاكمة، محبوسًا في زنزانة بسجن طرة شديد الحراسة بالقاهرة”، وفقا لما أوردته وكالة “آكي” الإيطالية.

وأضاف: “مرة أخرى وقبل أيام تم تجديد حبسه الاحتياطي بدون مبرر قانوني. وقيمنا الأساسية على المحك، ويتعين على الاتحاد الأوروبي ألا يقف مكتوف الأيدي“.

وألقت سلطات الانقلاب القبض على “زكي” في فبراير 2020 بمطار القاهرة قادما من إيطاليا، وقررت حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات بعد اتهامه بـ”إشاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإدارة واستخدام حساب على الإنترنت بغرض الإخلال بالنظام العام والإضرار بالأمن القومي”، وهي اتهامات نفاها “زكي” ومحاموه.

وفي مطلع الشهر الجاري، قرّرت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس “زكي” 45 يوما على ذمة التحقيق في الاتهامات الموجهة ضده.

وتواجه حكومة الانقلاب انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات وتوقيف معارضين وحقوقيين.

 

*ذكري مذبحة ملعب الدفاع الجوي

تفاعل واسع مع إحياء الذكرى السادسة لضحايا ملعب الدفاع الجوي من جماهير نادي #الزمالك المصري #عشرين_في_الجنة #رحم_الله_العشرين #مصر

https://twitter.com/ajmubasher/status/1358901970778652673

ما زال الجمهور المصري يحيي ذكرى استشهاد 20 من مشجعي نادي الزمالك الذين ارتقوا في مجزرة نادي الدفاع الجوي . حيث شهدت مصر يوم الأحد 8 فبراير عام  2015 كارثة أدت إلى استشهاد 20 شابا من أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم ، المعروفة باسم “ألتراس وايت نايتس” أمام استاد الدفاع الجوي في القاهرة.
ووقعت اشتباكات قبيل مباراة الزمالك وإنبي في الدور الثاني للدوري المصري على ستاد الدفاع الجوي بالقاهرة، بعد أن تأخر اللقاء أكثر من نصف ساعة بسبب الاشتباكات التي تسببت فيها قوات من الجيش والشرطة بحق المشجعين بعد ما تم حبسهم في مدخل الاستاد بصدادات حديدية وأسياج صلب.
الزمالك يتراجع عن الاحتفال
وبعدما أعلنت اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار عماد عبد العزيز تكريم أسر شهداء نادي الزمالك والذين ارتقوا في واقعة استاد الدفاع الجوي بحفل تأبين في الرابعة عصر أمس الإثنين بمقر النادي عادت وتراجعت بدعوى خطورة الأمر بسبب فيروس كورونا. إلا أن مصادر أكدت أن جهات بحكومة الانقلاب رفضت فكرة إعداة إحياء الذكرى والاكتفاء بالتصريحات الإعلامية فقط.
وأحيا لاعب الزمالك محمود عبد الرازق “شيكابالا” ذكرى الشهداء في المبارة التى جمعت الزمالك والاتحاد السكندري وانتهت بفوز الزمالك بهدفين مقابل لاشئ واستمرار تصدره لجدول ترتيب الدوري.

لن ننساكم
وما زال نشطاء يحيون الذكرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحمد حسين: “رحم الله العشرين.. طار من الفرحة لقاها ألوف .. فين نهايتها عينك ما تشوف.. اجري وقاتل خليك راجل.. كان للكورفا يا ناس ملهوف“.

وعلق “بيجاسوس” كتب: “اتقتل عشرين زملكاوي واتقتل معاهم حلم جيل كامل“.
وعن المذبحة كتب حمزة محمد: “لسنا ننشد عالما لا يُقتَل فيه أحد، بل عالما لا يمكن فيه تبرير القتل“.
هشام عبد الوهاب كتب: “ذكرى مذبحة الدفاع الجوي . 8 فبراير 2015 . عمرنا ما هننسى . الـ20 شهيدا في القلب“.

 

*السيسي يعول على الكونغو للتغطية على خيانته في ملف سد النهضة

بحث قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي مفاوضات سد النهضة المتعثرة، ووفقا للبيان الذي صدر عقب استقبال السيسي للرئيس الكيني فإنه ” تم الاتفاق على تعزيز التنسيق والمداولات المشتركة لمتابعة تطورات ملف السد”. فيما تسعى إلى المساهمة في إنشاء سد على نهر الكونغو لتنفيذ مشاريع في مجالي الكهرباء والبنية التحتية.

جاءت زيارة “تشيسيكيدي” للقاهرة بمناسبة استعداد الكونغو لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي، وأعرب عن تفاؤله بأن تتوصل مصر وإثيوبيا والسودان إلى حل لترسيخ التعايش السلمي بينها.

وما زالت المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة متعثرة، وقد عقدت الجولة الأخيرة من المحادثات برعاية الاتحاد الإفريقي يوم 10 يناير دون تحقيق أي تقدم في التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد.  ويعتقد محللون وخبراء مصريون تحدثوا لموقع “المونيتور” الإخباري الأمريكي على الإنترنت أن الاتحاد الإفريقي سينسق بين الأطراف الثلاثة لحلّ الأزمة.

وقالوا إنه على الرغم من تصريحات الكونغو إلا أنها لا تستطيع الوقوف إلى جانب نظام السيسي وحدها في مفاوضات “سد النهضة”، والأمر متروك في نهاية المطاف للدول الثلاث للدخول في مفاوضات جادة وإظهار المرونة.

وقال وزير الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب السابق محمد نصر الدين علام لـلموقع: “تعتمد مساهمة جمهورية الكونغو الديمقراطية في أزمة السد على سلوك إثيوبيا، وإذا تعاونت إثيوبيا، فإن المهمة ستكون أسهل، وينسق الاتحاد الإفريقي بين مختلف الأطراف للتوصل إلى حل، وإذا كان هناك توقف، فلن يتغير شيء، تماما كما لم يتم تحقيق إنجازات كبيرة خلال سنة ولاية جنوب إفريقيا“.

وأضاف علام: ” ليست مهمة سهلة ويجب على إثيوبيا أن تدرك أن المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقى هى الفرصة الأخيرة للتفاوض تحت رعاية إفريقيا وإذا فشلت المحادثات ستكون هناك خيارات أخرى باللجوء إلى الأطراف الدولية.

وقال عباس الشراقي، مدير إدارة الموارد الطبيعية في معهد الدراسات والبحوث الإفريقية بجامعة القاهرة: إن العلاقات بين حكومة السيسي والكونغو الديمقراطية من أفضل العلاقات مع دول حوض النيل، مضيفا أن هذه العلاقات لا تقتصر على قضية سد النهضة، وهناك تعاون واسع في المجالات الأخرى بين البلدين انعكس مؤخرا في زيارة قافلة عسكرية مصرية إلى الكونغو الديمقراطية يوم 30 سبتمبر في إطار مشروع جعل نهر الكونغو للملاحة

وأضاف شراقي: “هناك اتفاقات أخرى بين حكومة السيسي والكونغو الديمقراطية لتنفيذ مشاريع في مجالي الكهرباء والبنية التحتية.. والمحادثات حول مشاريع أخرى لا تزال قائمة”. مختتما تصريحاته بالقول: “إنني لا أراهن كثيرا على دور الاتحاد الإفريقى لأنه لا يتمتع بآليات نفوذ في إفريقيا ولكن حكومة السيسي سلكت هذا المسار الأخير الذي اقترحه الاتحاد الإفريقي تحت رعاية جنوب إفريقيا لإثبات نواياها الحسنة، وفي نهاية المطاف، تريد مصر التوصل إلى اتفاق ملزم في إطار السد بأي طريقة ممكنة“.

وفي الوقت نفسه، تدرس سلطات الانقلاب المشاركة في بناء وإعداد سد إنغا على نهر الكونغو، وقال مصدر في وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب إنه “يجري الاتفاق على المشاركة في مشروع سد إنغا، وستنفذ العديد من الشركات المصرية الخاصة المشروع على أرض الواقع تحت إشراف الوزارة لضمان جودة تنفيذ عالية، وفقا للاتفاقية التي تجري مناقشتها“.

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/egypt-congo-african-union-ethiopia-sudan-gerd-negotiations.html

 

*روسيا تقبل رشاوى انقلاب مصر وترفض إعادة السياح

أنهى وفد روسي، الجمعة الماضية، زيارة للقاهرة استمرت أسبوعا كاملا لتفتيش مطاري شرم الشيخ والغردقة من أجل استئناف حركة الطيران الروسي إلى المطارات المصرية، وذلك ضمن ضغوط تمارسها روسيا على قائد عصابة الانقلاب العسكري في ظل الخسائر الكبيرة التي مني بها قطاع السياحة المصرية بعد غياب السائح الروسي منذ خمس سنوات، من أجل التوافق على بعض الرؤى والملفات الإقليمية، بحسب مراقبين.

وأضاف المراقبون أن كثرة الوفود الروسية توحي أن القاهرة قطعت شوطا جيدا في سبيل عودة السياحة الروسية بعد تنازل الانقلاب عن منطقة صناعية كبيرة في منطقة شرق قناة السويس لصالح روسيا، إضافة إلى توقيع اتفاقية بناء مفاعل الضبعة النووي السلمي على البحر المتوسط.

رشاوى للروس

أما على صعيد التعاقدات العسكرية مع روسيا، فاتفق الانقلابيون على استيراد أسلحة حديثة في إطار إستراتيجية تنويع مصادر التسليح من خلال منظومات دفاع جوي، بالإضافة إلى طائرات الكاموف الهيلكوبتر المخصصة لحاملة الطائرات اميسترال، فضلا عن طائرات السوخوي 35، التي تعاقدت مصر عليها رغم اعتراض الجانب الأمريكي.

كما تعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وبالتالي تعتبر روسيا مصدرا مهما لمصر باعتبارها أكبر مصدري القمح، كما أن التجارة البينية بين البلدين وصلت إلى 7 مليار دولار سنويا.

وخلص المراقبون إلى أنه بعد خمس سنوات منذ سقوط الطائرة الروسية وتحطمها في سيناء، في أكتوبر عام 2015، والتي راح ضحيتها 235 روسيا، فإن 15 وفدا أمنيا روسيا للتفتيش على المطارات هو لأشياء أخرى، بعدما ظهر عدم رغبة الروس في  فتح المجال الجوي بعد سقوط عشرات القتلى في جنوب سيناء.

يذكر أن الرحلات الجوية الروسية المباشرة إلى المقاصد السياحية بالغردقة وشرم الشيخ معلقة منذ سقوط الطائرة الروسية وعلى متنها 224 شخصا، ولكن الرحلات الجوية المباشرة بين موسكو والقاهرة استؤنفت في 11 أبريل 2018.

زيارة بوتين
وقالت صحيفة “الشروق” المؤيدة للانقلاب إنه من المتوقع أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصر مارس المقبل، ومن المرتقب أيضا أن تشهد الزيارة نهاية للحظر الذي فرضته روسيا منذ خمسة أعوام على رحلات الطيران إلى منتجعات البحر الأحمر، نقلا عن مصادر بقطاع السياحة.
غير أن خبراء ومراقبين أشاروا إلى أنها ليست الزيارة الأولى لبوتين خلال السنوات الخمس ، بل سبق أن زار مصر عدة مرات واحتفى به السيسي بأشكال متعددة منها إغراق شوارع القاهرة والجيزة بأعلام روسيا وإضاءة برج الجزيرة بالعلم الروسي وغيرها إلا أنه لم يغير موقفه، واستمر إلغاء روسيا رحلات بيجاس إلى شرم الشيخ والغردقة ما أفقد الأمل في عودة السياحة الروسية قريبا.

الشفافية الغائبة
وكشف تقرير لمجلة “كلويرز إنترناشيونال” المتخصص في مجال السياحة أن مصر  بعهد الانقلاب من الدول التي تخفي حقيقة انتشار كورونا على أراضيها خشية تضرر السياحة.
وكشف التقرير غياب الشفافية فيما يتعلق بالفنادق التي باتت شبه خالية من النزلاء، وبأرقام نشرتها وزارة السياحة تتحدث عن تراجع الاشغالات بين 44% و65% في القاهرة والاسكندرية وبين 63% و65% في الغردقة وشرم الشيخ، ولكن المجلة أشارت إلى تراجع كبير في إشغالات الفنادق بمدن المزارات السياحية، تزامنا مع تفشي فيروس كورونا، ومعاناة قطاع السياحة من خسائر فادحة، لافتة إلى أن تراجع السياحة في إسبانيا وصل إلى نحو 77.5 %، وحققت تركيا تراجعا بنحو 12 مليار دولار بما يعادل 63% عن مستوياته المعروفة في 2019.
واكتفى وزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب الدكتور خالد العناني، خلال الجلسة العامة لبرلمان العسكر الخميس الماضي، بالقول إن جائحة كورونا التي ضربت قطاع السياحة المصرية كانت الأسوأ بعد أزمة القطاع في عام 2016 عقب سقوط الطائرة الروسية.
وأكد المركز المصري للدراسات الاقتصادية أن خسائر فادحة تعرض لها قطاع السياحة في مصر بأرقام بلغت 18 مليار دولار خلال 2020، بعد تراجع أعداد السياح بسبب كورونا.

 

*بيزنس العسكر وراء التصعيد ضد “جهينة” واعتقال نجل صفوان ثابت

اعتقال أجهزة نظام الانقلاب الأمنية رجل الأعمال سيف الدين صفوان ثابت نجل صفوان ثابت، مؤسس شركة الألبان المحلية العملاقة “جهينة” ورئيس مجلس إدارتها، والعضو المنتدب لها وذلك بعد اعتقال والده مطلع ديسمبر 2020م الماضي من جانب أجهزة رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي الأمنية، لا يمكن فصله عن السياق المحلي والإقليمي والدولي؛ للاعتبارات الآتية:
حرب ضارية

أولا، التأكيد على إصرار النظام على مواصلة الحرب الضارية على كل ما هو إسلامي أو حتى متعاطف أو تربطه قرابة بأحد رموز جماعة الإخوان المسلمين. فمعلوم أن صفوان ثابت وأسرته تربطه علاقة قرابة بآل الهصيبي ومنها مرشدان سابقان هما المستشار حسن الهضيبي ونجله محمد المأمون الهضيبي.
ثانيا، يمثل اعتقال آل ثابت تأكيدا على إصرار النظام على حربه ضد كل ما هو إسلامي أو له ميول إسلامية، وهو تأكيد يأتي في أعقاب المصالحة الخليجية بين تحالف الثورات المضادة مع الحكومة القطرية برعاية أميركية، والرسالة هنا أن النظام ماض في حربه على كل مله ميول إسلامية حتى وإن لم يكن له علاقة تنظيمة بالإخوان الإسلاميين عموما دون النظر إلى التحولات الإقليمية الجارية والتأكيد أن هذه التحولات لن تؤثر في حربه الضارية على الإخوان وكل ما هو إسلامي معارض للنظام.
ثالثا، لا يمكن فصل اعتقال آل ثابت عن التدهور الاقتصادي الحاد وتراجع موارد الدولة في ظل تفشي جائحة كورونا، حيث يبحث السيسي وحكومته عن مصادر أخرى للحصول على الأموال دون النظر إلى مشروعية الحصول على هذه الأموال؛ وبالتالي فإن الهدف من اعتقال نجل صفوان ثابت هو الضغط على الأسرة إما من أجل التبرع بمبلغ كبير من المال لما يسمى بصندوق “تحيا مصر” الذي يشرف عليه السيسي ولا يتمتع بأي رقابة من أي جهة رقابية، أو إجبار الأسرة على بيع الشركة لحساب أجهزة النظام الأمنية. وذلك لا يكون إلا بوضع الشركة على حافة التدمير ما يجبر ثابت على الرضوخ والتنازل. أو دفع المساهمين الأجانب للتخارج من الشركة ثم مصادرتها وفقا لقانون الإرهاب الذي سنه النظام لإضفاء شرعية زائفة على عمليات نهب أموال المعارضين.
سطو على الأموال

رابعا، تذهب تفسيرات رصينة إلى أن الحملة الأمنية على بعض رجال الأعمال تستهدف إخلاء الساحة لبيزنس المؤسسة العسكرية في هذه القطاعات؛ فقبل اعتقال أحمد صفوان ثابت، رئيس شركة “جهينة” بيوم واحد، نشر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خبرًا عن اجتماع السيسي بقيادات حكومية، وعسكرية، لبحث سلسلة مشروعات رسمية كفائية في قطاعي الألبان واللحوم. وقبل سنة، أبدى وزير قطاع الأعمال العام، استياءه من بُنية قطاع الألبان المصريّ، المقسَّم بين ملايين ملّاك الأبقار الصغار وبين المصنَّعين الكبار، منوهًا عن نيّة الدولة، السّيطرة على هذه السّلاسل، ومركزتها، عبر مشروع عملاق، بالشراكة مع الصّندوق السياديّ المصريّ “ثراء”، الّذي يتعاون مع جهاتٍ خليجيّة، سعوديّة وإماراتيّة، في المشروع المنتظر إنشاؤه في توشكى. وبالتالي فإن ضرب شركة “جهينة” يصب بشكل مباشر في تعزيز بيزنس الجيش لأن الشركة التي تأسست قبل 35 سنة، و وتمتلك 70٪ من سوق الألبان في مصر ويقدر رأس مالها السوقي بنحو نصف مليار دولار أمريكي، تمثل المنافس الأبرز لمشروع النظام المرتقب وبيزنس الجيش في هذا المجال. اللافت كذلك أنه بعد الإطاحة بصفوان ثابت من منصب رئيس مجلس الإدارة، كان من المقرر أن ينتقل المنصب إلى نجله سيف، الّذي كان يشغل منصب “نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، باعتباره نجل المؤسس وخبرته في معظم القطاعات الأساسيّة بالشركة كالموارد البشرية، والعمليات التشغيليّة، ومصنع العصائر؛ وهو ما تقرر بالفعل وجرى الإعلان عنه، وبعد أسبوع واحد جرى الإعلان عن الإطاحة بنجل صفوان ثابت من رئاسة مجلس الإدارة التي ذهبت إلى المستثمر السعودي محمد الدغيم، الّذي تقلّد مناصب نافذة في وزارات سعوديّة، وكان جزءا من تشكيل عضوية مجلس إدارة الشركة. وهو ما يمثل تدعيما لمخططات اختطاف الشركة لحساب بيزنس النظام والجيش مع المستثمرين السعوديين والإماراتيين.

خامسا، تفسير آخر، يذهب إلى أن المآرب من هذه الحملة السوداء ضد بعض رجل الأعمال هو السطو على أموالهم وشركاتهم، فالسيسي يحتاج إلى سيولة لاستكمال عاصمته الإدارية في ظل تراجع موارد الدولة جراء تفشي جائحة كورونا، والشلل التام الذي ضرب قطاعات مهمة منها السياحة وقناة السويس. وبالتالي فإن السيسي يمضي على خطى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع أمراء الأسرة المالكة سنة 2017م، حيث احتجز نحو 400 أمير، في فندق “الريتز كارلتونبالعاصمة الرياض، وتحت لافتة “محاربة الفساد” مارس “بن سلمان” صنوفا متعددة من التهديد والابتزاز حتى تمكن من السطو على نحو “120” مليار دولار. وقد يتجه السيسي نحو السطو على أموال وشركات رجال الأعمال كما فعلها من قبل الدكتاتور جمال عبدالناصر تحت لافتة “التأميم”، وتذهب تقديرات إلى أن الأموال التي ربما يسطو عليها السيسي تصل إلى نحو 250 مليار جنيه. يعزز هذه الفرضة أن الاتهامات التي وجِّهت لرجال الأعمال لا تتعلق بوقائع فساد مالي في الأساس، وإنما حُبسوا 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية 865 حصر أمن الدولة العليا، لسنة 2020، ضمن لائحة اتهام تتضمن: الانضمام إلى جماعة إرهابية، والدّعوة إلى التظاهر دون تصريح، والتحريض على العنف، وتمويل جماعة إرهابية؛ وهو ما يترتب عليه بشكل أو بآخر، مصادرة أموالهم، لحين البتّ، قضائيًا، في هذه الاتهامات.

 

*بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.. ركود في سوق الدواجن

يعانى سوق الدواجن من ركود كبير فى ظل السياسات الاقتصادية الفاشلة للانقلاب بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وذلك لأن معدلات الفقر تزايدت إلى معدلات غير مسبوقة تصل إلى نحو 60% بحسب تقديرات البنك الدولي أحد رعاة الانقلاب وكبار مموليه ومقرضيه. كما أن دراسات حكومية تؤكد أن نحو 12.5 مليون مصري هبطوا تحت خط الفقر بسبب تداعيات تفشي جائحة كورونا منذ بداية 2020م؛ بسبب توقف الكثير من الأنشطة والأعمال وتسريح العمالة وتصفية بعض الشركات.
وبحسب مراقبين فإن هذه الأوضاع الصعبة منذ اتفاق نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م جعلت عشرات الملايين من المصريين لا يستطيعون شراء الاحتياجات اليومية الأساسية لأسرهم؛ ما أدى إلى حالة من الركود بالنسبة لكثير من السلع والمنتجات والتى كان فى مقدمتها الدواجن واللحوم التى يعتبرها المواطنون نوعا من الرفاهية أو للأغنياء فقط فى زمن الانقلاب.

خسائر كبيرة
حول حالة الركود في سوق اللحوم والدواجن، يقول الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الصناعات، إن السبب الرئيسى وراء انخفاض أسعار المنتج النهائى من الدواجن رغم ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، هى حالة الركود التى تسيطر على السوق حاليا بسبب أزمة كورونا التى أثرت بشكل بالغ على فئة عريضة هى فئة الصنايعية وعمال اليومية، الذين خسروا أعمالهم بسبب الجائحة، ما أدى إلى عدم قدرتهم على شراء الدواجن.

وأضاف السيد فى تصريحات صحغبة، أن «السباكين والنجارين والعمال اللى كانوا بيشتغلوا كل يوم ويشتروا فراخ لأسرهم خلاص قعدوا فى البيت بسبب كورونا، وهذا أدى إلى انخفاض الطلب على الدواجن»، مؤكدا أن أصحاب المزارع والمربيين تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الأيام الحالية بسبب ركود السوق، وأيضا ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من أعلاف وكهرباء وعمالة. وأشار إلى أن سعر طن العلف ارتفع خلال الأيام الماضية من 5.700 جنيه ووصل إلى 8 ألاف جنيه، فى المقابل انخفض سعر الدواجن إلى 21 جنيها فى المزرعة ما كبد المربيين خسار فادحة، موضحًا أن السعر العادل للدواجن حاليًا يجب ألا يقل عن 26 جنيها، حتى لا يتعرض المربى لمزيد من الخسائر.
وطالب السيد دولة العسكر بدعم المربيين، عن طريق توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، ومراقبة الأسواق بشكل دقيق لعدم تلاعب التجار بأسعار الأعلاف أو أسعار الدواجن التى تصل إلى المستهلك النهائى، مشيرا إلى أن مدخلات الإنتاج من الأعلاف والأدوية والعمالة تعتبر السبب الرئيسى فى انخفاض أو ارتفاع أسعار الدواجن.

مشكلات متراكمة
وأكد الدكتور محمد الشافعى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، أن حكومة الانقلاب ليس لها أي دور فى الصعوبات التى تواجه صغار المربين، مشيرا إلى أن الاتحاد اجتمع مع صغار المربين الذين يشكلون النسبة الأكبر من الصناعة لسماع مطالبهم وأفكارهم ومشاركتهم معاناتهم.
وقال الشافعى فى تصريحات صحفية، إن المشاكل تراكمت فى الصناعة وعلى رؤوس المربين، وكان من المفترض أن يتبناها الاتحاد منذ قديم الأزل، ولكن ما يحدث الآن لم يستطع أحد السيطرة عليه، مؤكداً عدم القدرة على التوسع فى زراعة الذرة الصفراء لتقليل الاستيراد وتخفيف العبء عن المربى. وأضاف أن العرض والطلب أساس تحديد السعر، وانخفاض القوة الشرائية سبب رئيسى فيما يحدث، بالإضافة إلى أن عدم وجود قاعدة بيانات حقيقية بالإنتاج يؤثر على تحقيق سعر عادل والعرض والطلب يمكن تنظيمه من خلال المربين والاتحاد.
وطالب الشافعى حكومة الانقلاب بالتعاقد مع المربين لتوريد الدواجن بالكميات والأعداد التى تحتاجها شهرياً على أن يكون السعر وقتياً، بالإضافة لتحديدها هامش ربح يضمن استمرار الاستثمارات والعمالة الموجودة التى يقدر عددها بـ5 ملايين عامل، على أن يكون السعر عادلاً ومحدداً طبقاً للتكلفة.

صغار المربين
وكشف الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن أن المشاكل التى يتعرض لها صغار المربين لن يتم حلها إلا من خلال تضافر جهود كل من «الاتحاد والزراعة والتموين» معاً للوصول إلى حل محدد والوقوف على ماهية الصناعة وهل هناك نية للابقاء عليها أم لا. وقال درويش فى تصريحات صحفية، إنه لابد من تذليل المشكلات التى تقف عائقاً أمام المربين وتعرضهم للخسائر وقيامهم بالبيع بأسعار أقل من التكلفة، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الخامات، التى من المفترض أن ترتفع أكثر الفترة المقبلة نتيجة تفشى الفيروس وغلق العديد من الدول على منتجاتها أو البيع بأسعار مرتفعة، موضحاً أن شركات العلف لا يوجد لها دخل فى ارتفاع الأسعار، فهى مجبرة نتيجة للأسعار العالمية.

وأكد أنه لا يوجد أى شىء يستطيع تغيير العرض والطلب، والسماسرة لا دخل لهم، مطالبا بسياسة سعرية وتحديد هامش ربح مرضٍ للمربين، وأعرب درويش عن أسفه لأن هناك من يستفيد من بقاء السوق على هذا الحال، والنتيجة كارثية بالنسبة للمربين، بالإضافة لتعرض الشركات الكبرى أيضاً لخسائر عديدة، خاصة قطاع التسمين والبياض ولكنهم يستطيعون تعويض خسائرهم بطرق أخرى على عكس صغار المربين.
وأضاف رئيس اتحاد منتجى الدواجن أنه لا توجد زيادة فى الإنتاج ولكن يوجد اكتفاء فى السوق للمستهلك لانخفاض القوة الشرائية، مؤكداً عدم وجود رغبة لدى حكومة الانقلاب لتنظيم الصناعة، حيث تفضل الجمعيات الاستهلاكية المستورد على الصناعة المحلية.

 

*رصد هزة أرضية قرب مدينة الإسكندرية

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر، اليوم الثلاثاء، هزة أرضية فى البحر المتوسط قرب مدينة الإسكندرية.  

ووقعت الهزة الأرضية على بعد 159 كم شمال مدينة الإسكندرية، بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر.

ووفقا للمحطة لم يرد للمعهد أي بلاغات تفيد بشعور المواطنين بهذه الهزة.

وتعمل الشبكة القومية للزلازل في مصر من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنها بدقة في ضوء التاريخ الزلزالي لمصر كلها.

 

*برلمان العسكر يقر قانونا جديدا وسط غضب كبير

وافق البرلمان المصري على نص المادة الأولى من مشروع قانون المرور المقدم من الحكومة، والتي تنص على تحديد زيادة سنوية بنسبة 6% من أصل قيمة الرسوم المفروضة على تراخيص السيارات.

واعترض بعض النواب في مصر على هذه الزيادة، ورفض النائب إيهاب الطماوي، إلغاء هذه الزيادة، مبررا ذلك بأن الشعب المصري له العديد من المطالب، قائلا: “ولا تستطيع الدولة الوفاء بمتطلبات المواطنين إلا من خلال الرسوم“. 

وأشار إلى أن المعروف بأن الرسوم يجب أن تكون مقابل خدمة، مشيرا إلى أن الإبقاء على هذه الزيادة يمنع الحاجة إلى عمل تعديل سنوي.

وأوضح أحمد سعد الدين، وكيل المجلس، أن الـ6% أمر معقول ويمنع الزيادة، لاسيما وأن المادة في القانون وضعت حد أقصى، ففي حالة إلغاء نسبة الـ6% قد يدفع بالزيادة لما هو أكبر من ذلك.

وعقب الجدل، وافق مجلس النواب، على نص المادة الأولى المقدمة الحكومة كما هو بدون تعديل.

والهدف من هذه الزيادة إنشاء وتطوير منظومة النقل الذكي، ويقصد بها استخدام الوسائل الإلكترونية لإدارة الحركة على الطرق بما يحقق السيولة المرورية، ويوفر وسائل الأمان للأشخاص والأشياء، ويحكم السيطرة على منافذ تحصيل الرسوم.

وتحدد فئات هذا الرسم بالجدول المرفق، على أن يزاد سنويا بنسبة 6% من أصل قيمة الرسم المفروض بما لا يجاوز ثلاثة أضعاف الحد الأقصى للرسم، ولا تسري على هذا الرسم أحكام الإعفاء من سداد الضرائب والرسوم المقررة بموجب هذا القانون أو غيره من القوانين.

 

*منع سفر أعضاء مجلس الشيوخ إلا بإذن مسبق

أقرت لجنة الشؤون التشريعية بمجلس النواب، منع سفر أعضاء مجلس الشيوخ للخارج إلا بإذن مسبق من رئيس المجلس، بعد تقديم طلب كتابي يوضح فيه وجهته وسبب سفره.

وأوضحت اللجنة البرلمانية، أن هدف منع سفر الأعضاء إلا بإذن رئيس المجلس، هو تنظيم عملية سفر الأعضاء.

يذكر أن المادة 234 تنص علي أن عدم جواز سفر العضو للخارج إلا بإذن مسبق من رئيس المجلس بناء على طلب كتابي يبين فيه وجهته وسبب سفره.

وفي ذات السياق، اعترض النائب مصطفي بكري على قرار اللجنة، موضحا أن ذلك يعد مخالفة للدستور الذي يكفل لأي مواطن حرية التنقل.

فيما قال النائب عاطف مغاوري، أن هذا الأمر يمثل وصاية من المجلس على النواب، بشأن تحركاتهم، مؤكدا أن النواب ليسوا قصّر حتى يتم وضع وصاية عليهم من أحد.

 

*الانقلاب يستعد لبيع سندات حكومية بقيمة 3 مليارات دولار

كشفت وثيقة صادرة من أحد البنوك بأن حكومة الانقلاب تستعد لبيع سندات حكومية؛ لجمع ما قيمته 3 مليارات دولار.

ووفق الوثيقة فإن مصر تلقت طلبات شراء تجاوزت 9 مليارات دولار.

ويتولى ترتيب الصفقة بنوك “سيتي” و”أبوظبي الأول” و”جولدمان ساكس إنترناشونال” و”إتش.إس.بي.سي” و”جيه.بي مورجان” و”ستاندرد تشارترد“.

وسيتم البيع على 3 شرائح، وفق سعر استرشادي يصل إلى ما بين 4.125% و4.25% لشريحة مدتها 5 سنوات ونحو 6.125% لسندات لأجل 10 سنوات، وحوالي 7.75% لسندات لأجل 40 عاما.

وكانت مصر قد أعطت سعرا استرشاديا أوليا للسندات التي أجلها 5 سنوات عند 4.25% إلى 4.375%، وللسندات لأجل 10 سنوات حوالي 6.25% ولأجل 40 عاما نحو 7.875%، لكنها عادت وقلصت السعر الاسترشادي.

والعام الماضي، باعت حكومة الانقلاب ما قيمته 5 مليارات دولار من سندات على 3 شرائح لأجل 4 سنوات و12 عاما و30 عاما.

وتقترض مصر بكثافة من الخارج، ومن آن لآخر تطرح أذون خزانة، وسندات دولية؛ لتمويل العجز في موازنتها وتوفير السيولة النقدية

 

“العسكر” هدموا المساجد والأزهر صمت والكنيسة تتصدى لبناء كوبرى “البازيليك”.. الاثنين 8 فبراير 2021.. 4 أضعاف المعدل العالمي ارتفاع وفيات كورونا يفضح فبركة الانقلاب لعدد الإصابات

“العسكر” هدموا المساجد والأزهر صمت والكنيسة تتصدى لبناء كوبرى “البازيليك”.. الاثنين 8 فبراير 2021.. 4 أضعاف المعدل العالمي ارتفاع وفيات كورونا يفضح فبركة الانقلاب لعدد الإصابات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية الزيتون لجلسة 14 مارس المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة نظر تجديد حبس الكاتب الصحفي خالد داوود ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي عبد الناصر اسماعيل فى القضية رقم 488 لسنة 2019 أمن دولة عليا لجلسة تحدد لاحقا.

أجلت محكمة جنايات القاهرة نظر تجديد حبس العشرات من المقبوض عليهم في القضية 880 لسنة 2020 أمن دولة عليا لجلسة تحدد لاحقا.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف

تنظر محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية مقتل الصحفية ميادة أشرف، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنايات القاهرة محاكمة 11 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية التخابر مع تنظيم داعش، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة 271 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية  تصوير قاعدة بلبيس الجوية، ولم يصدر القرار حتى الآن

 

* 7 شهداء في 5 أسابيع.. تفاقم خطر الإخفاء القسري وتدوير المعتقلين

حذرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” من استمرار نزيف الدماء في سجون الانقلاب للأبرياء الذين يموتون بشكل متواصل بسبب الإهمال الطبي المتعمد والإخفاء القسري والاحتجاز في ظروف غير آدمية، مع تجاهل كافة النداءات والاستغاثات التي حذرت من خطورة انتقال العدوى بين المعتقلين بسبب الزحام واستحالة تنفيذ التباعد الاجتماعي في السجون وأقسام الشرطة؛ ما أدى إلى استشهاد 7 معتقلين منذ بداية العام الجاري، أي خلال 5 أسابيع فقط

وأعربت “الشبكة”، فى بيان صادر عنها، عن بالغ قلقها بعد الأنباء الواردة حول تزايد أعداد الوفيات بين المعتقلين داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة.

واتهمت الشبكة نائب عام الانقلاب بالتواطؤ فى ظل التغاضى عن الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون داخل مقار الاحتجاز، والحالة المزرية للسجون ومقار الاحتجاز، وعدم وجود مرافق مناسبة للحياة الآدمية، أو توافر الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة لهؤلاء وسط تكدس كبير يفوق الطاقة الاستيعابية لكافة السجون.

وذكرت أن غياب الدور الرقابى للمجلس القومى لحقوق الإنسان، ساهم في تفاقم المشكلة، بعدما أصبحت الزيارات الروتينية التي يقوم بها أعضاؤه تدار من قبل الجهات الأمنية.

وحملت الشبكة الجهات الأمنية والنائب العام والنيابة العامة بحكومة الانقلاب ومجلس حقوق الإنسان المسؤولية الكاملة عن هذه الحالات المطردة من الوفيات، ودعت اإلى محاسبة المقصرين والمتسببين في هذه الكارثة، والمتواطئين لإخفاء ملامحها وإبقائها بعيدا عن أعين الإعلام.

كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” رصدت في تقريرها “القتل بالأمر المباشر” عن 79 حالة وفاة بين المعتقلين خلال العام الماضي 2020، شملت التعذيب المفضي إلى الموت، والقتل بمنع العلاج والدواء، والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى تفشي فيروس كورونا داخل السجون، بواقع 46 ضحية داخل السجون، و33 وفاة داخل أقسام الشرطة والمقار الأمنية.

خرجوهم عايشين 

إلى ذلك تواصلت المطالبات بضرورة الافراج عن معتقلي الرأي داخل سجون السيسي؛ خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض والنساء والأطفال فى ظل تصاعد جرائم القتل عبر الإهمال الطبى المتعمد؛ وذلك للحفاظ على حقهم فى الحياة.

ونددت حملة “حقهم” الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا باستمرار جريمة إخفاء الطالب أسامة عطيوي خليف شلبي 26 عام محافظة بني سويف رغم مرور 1147 يوما على جريمة اختطافه من قبل قوات الانقلاب بتاريخ 16 ديسمبر 2017 .

وطالبت الحملة بالحرية لطبيب الاسنان الشاب أحمد فرج القابع في سجون العسكر منذ ما يزيد عن 2528 يوم بعد اعتقاله في 6 مارس 2018.

فيما تواصلت جرائم التدوير المقيت التى تنتهجها سلطات الانقلاب بما يعكس استمرار نهجها فى إهدار القانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان؛ حيث كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن تدوير 5 معتقلين من المقيمين بمدينة العاشر من رمضان، على ذمة قضايا جديدة وبعرضهم علي النيابة قررت حبسهم بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وهم

1- حمدي زكي بركة
2-
المهندسسعيد رمضان أبو الفتوح وكان قد حصل على إخلاء سبيل في قضية بعد حبس سنة ونصف
3-
سعيد الشوادفي تم تدويره بعد إخلاء سبيله في قضية سابقة بعد حبس سنة ونصف
4-
عبدالله سعيد الشوادفى، الذي أخفي قسريا بعد إخلاء سبيله منذ يوم 29/12/2020 بعد عام ونصف من الحبس الاحتياطي، وظهر بنيابة الانقلاب وتم تدويره على محضر جديد!
5-
عمر السيد عبدالخالق تم تدويره عقب إخلاء سبيله من غرفة المشورة بعد عام ونصف من الحبس الاحتياطي

 

*وفاة طبيب بفيروس كورونا بمستشفى عزل فاقوس

توفي أستاذ وأخصائي النساء والتوليد، الدكتور محمد البهي بفيروس كورونا، بمستشفى عزل فاقوس.

وأمس ذكرت وزارة الصحة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 169640 حالة من ضمنهم 132375 حالة تم شفاؤها، و 9651 حالة وفاة

 

* الشهيد 367.. نقابة الأطباء تنعي استاذ الكبد بطب الزقازيق توفي بكورونا

نعت النقابة العامة للأطباء الشهيد أ.د. سماح سالم أحمد طلب استاذ الكبد بطب الزقازيق والذى توفى إثر الإصابة بكوڤيد 19.

وتقدمت النقابة بخالص العزاء لأسرته الكريمة، مؤكدة أنه الطبيب 367 الذي يرحل بالفيروس.

 

* فتاة تحل مكان والدها في مجلس نواب العسكر بعد وفاته

أعلنت وسائل الإعلام أن ابنة البرلمان المشهور سعد الجمال ستحل محله في مجلس النواب، وذلك بعد وفاته منذ يومين.

وأعلن مجلس نواب العسكر خلو مقعد النائب بعد وفاته، حيث أنه من المقرر الإعلان عن بديل النائب، وهي نجلته أسماء سعد الجمل، البديل له في القائمة الاحتياطي.

وكان النائب سعد الجمال، عضو مجلس النواب، عن القائمة الوطنية من أجل مصر قطاع شمال وجنوب الصعيد، توفي يوم الجمعة الماضية عن عمر يناهز 75 عاما.

والجمال من مواليد 20 يونيو عام 1945، بمحافظة الجيزة، مركز الصف، ومن المقرر أن تشيع الأسرة الجثمان بمسقط رأسه.

وبدأ الراحل العمل السياسي قبل أكثر من 20 عاما، وتحديدا عام 2000 بعد انتخابه عضوا بمجلس الشعب عن دائرة مركز الصف، وعين في العام 2005 رئيسا للجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، حيث يعد أشهر البرلمانيين في عهد الرئيس المصري الراحل حسني مبارك.

 

* تعديلات قانون “تحيا مصر” احتكار للعمل الأهلي ومزيد من النهب بعيدا عن الرقابة

أقر برلمان العسكر الأسبوع الماضي، تعديلا تشريعيا على قانون إنشاء صندوق تحيا مصر”، يقضي بأمرين: الأول إعفاء جميع عوائده ومداخيله والتسهيلات الائتمانية الممنوحة له، من كل الضرائب والرسوم أيا كان نوعها، وكل رسوم الشهر العقاري والتوثيق، والرسوم الجمركية. الثاني عدم سريان أحكام قوانين ضرائب الدخل والدمغة، ورسم تنمية موارد الدولة، والضريبة على القيمة المضافة، وأي نوع آخر من الضرائب والرسوم المفروضة حاليا أو التي تُفرض مستقبلا، بقانون أو بقرار من حكومة الانقلاب أو من أي سلطة عامة أخرى، على الصندوق.
وبحسب مراقبين فإن التعديل لا يطاول ما يقرره قانون الضريبة على الدخل من ضريبة على عوائد أذون الخزانة والسندات أو الأرباح الرأسمالية، الناتجة عن التعامل في هذه الأذون والسندات. كما يفسر مراقبون الهدف من هذه التعديلات باعتباره إصرارا على نهج توسيع سلطات الصندوق التابع للرئاسة والجيش، البعيد عن الرقابة.
أهداف أخرى 

وتبدو الأهدف الحقيقية من هذه التعديلات بعيدة عن مبررات حكومة الانقلاب في مذكرتها الإيضاحية، التي تذرعت بوجود ما وصفتها بمشاكل بيروقراطية ومالية تعرقل نشاط الصندوق في المشاريع التنموية. رغم أن مشروع النص تضمن إعفاء الصندوق من رسوم المناطق الحرة لكل ما يستورده من معدات وأجهزة ومستلزمات وأي أصناف أخرى، وكل ما يَرِد إليه من الهدايا والهبات والتبرعات والمنح من الخارج. وبدا الأمر وكأن النص العام والمتسِع في القانون القائم حول الإعفاءات الممنوحة للصندوق ليس كافيا لتمكينه من مباشرة الأنشطة الاجتماعية والتنموية المنصوص على إنشائه من أجلها.
وبحسب مراقبين فإن هذه التعديلات تستهدف تكريس وضع الصندوق الاستثنائي كصندوق “شبه سيادي”، مُعفى من جميع أدوات الرقابة والمشاركة في تمويل الدولة. كما يمكنه استثمار مداخيله في مشاريع يملكها بصفة مستقلة عن الحكومة، تزاحم الشركات الحكومية والقطاع الخاص في بعض الأنشطة، بحجة أن إسهامات الصندوق فيها “ذات هدف تنموي”، والقانون يسمح له بإقامة مشاريع تنموية تقوم عليها شركات جديدة مملوكة ملكية تامة للصندوق أو يساهم في رأس مالها.
كما أن التعديل الجديد يستهدف بالأساس إعطاء الصندوق أولوية لقيادة العمل الأهلي في مصر من المنظور الخاص بالنظام، وليس بالمعنى التقليدي للعمل الأهلي، بأن يكون هذا العمل موازيا لممارسات الحكومة، وليس نابعا من المجتمع كشريك للدولة في التنمية. ووفقا للتعديل، لن تكون أي منظمة أهلية، بما في ذلك ما يتبع المخابرات العامة وغيرها من الأجهزة الحكومية، قادرة على منافسة “صندوق تحيا مصر” في أي مجال.
وتذهب مصادر حكومية إلى أن التعديل يعالج مسألتين مهمتين يرغب النظام في إغلاقهما نهائيا وعدم إثارة الجدل بشأنهما مستقبلا: الأولى، هي غياب الرقابة والتحصيل الضريبي عن التبرعات الضخمة التي أصبحت تنهال على الصندوق من رجال الأعمال. ويرى البعض أنها باتت بمثابة “قرابين” لضمان السلامة والاستمرار في العمل في المشاريع المختلفة مع الأجهزة، تحديدا الجيش. وقد تلقى الصندوق أكثر من نصف مليار جنيه في صورة تبرعات منذ تفشي جائحة كورونا وضغط النظام على رجال الأعمال من أجل التبرع للصندوق.

توسع الصندوق

المسألة الثانية، التي يريد النظام الانتهاء منها، هي التوسع الكبير في الأملاك الخاصة بالصندوق بمختلف أنواعها، عقارية ومنقولة، مع وجود اتجاه لتخصيص مساحات من الأرض في قرى مختلفة للشركات التابعة للشركة القابضة الجديدة التي أنشأها الصندوق العام الماضي، لاستغلالها في إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة ستؤجر للمواطنين وتبقى ملكيتها قائمة في النهاية للصندوق. كما يُسجل الصندوق ملكيته للمنشآت والأجهزة والأدوات المستخدمة في عدد كبير من المشاريع التي بدأ تنفيذها بالفعل، مثل تنظيم قوافل لتوزيع مواد غذائية وملابس وتجهيزات تكفي مليون مواطن، ومساعدة ودعم ألفي فتاة للزواج، وتنظيم قوافل طبية، وتوزيع أجهزة غسيل كلى، وكراسي متحركة للمعاقين، وحضانات للأطفال. وبالتالي فإن الهدف هو هيمنة النظام من خلال صندوق تحيا مصر على العمل الأهلي، حتى يكون هو أيضا تحت وصاية السلطة توظف سياسيا لحسابها كيفما تشاء.
يشار إلى أن صندوق “تحيا مصر” جرى تأسيسه سنة 2015م، حين نشرت الجريدة الرسمية- ليكون قانونًا ساري المفعول- أن الصندوق له شخصية اعتبارية ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري. وبموجب القرار الانقلابي الذي أقره مجلس النواب ألغيت الرقابة المالية على الصندوق ضمنيًّا بعيدا عن الموازنة العامة للدولة. وفي يوليو 2014، نقل موقع “فيتو” المقرب من سلطات العسكر، عن مسئول مصرفي بالبنك المركزي قوله: إن “الصندوق فرض على حساباته نوعا من السرية لعدم الكشف عن الحسابات التي ستُعرض دوريا على السيسي“.

وفي محاولة لإضفاء مسحة دينية مزيفة على أنشطة الصندوق وما يجري بداخله من نهب منظم، أصدرت دار الإفتاء “السيسية” فتوى تجيز وضع أموال الزكاة في الصندوق، وهي الفتوى التي أثارت استغرابا كبيرا؛ لأن الصندوق بناء على القانون الضابط له لا رقابة عليه مطلقا من أي جهة؛ فهل يقبل الشرع أن يتم وضع أموال الزكاة في أماكن لا رقابة عليها؟
ويعتبر اللواء محمد أمين نصر،أمين اللجنة التنفيذية للصندوق التي يرأسها حاليا اسميا رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، هو الشخصية الأبرز في إدارة الصندوق حاليا، ونصر هو العنصر الوحيد الباقي في إدارة شؤون الصندوق منذ إنشائه حتى الآن، مع توسيع صلاحياته بصورة كبيرة، وهو الذي يشغل أيضا منصب المستشار المالي للسيسي منذ يونيو 2019م.

 

* “الفساد عنوان المرحلة” ماذا يعني تراجع مصر 23 مركزا في مؤشرات الفساد منذ انقلاب السيسي؟

لم يكشف مؤشر مدركات الفساد لعام 2020 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية تراجع مصر فقط 11 مركزا في ترتيب الدول الأكثر فسادا خلال عام واحد، ولكن كشف، أيضا، عن تراجعها 23 مركزا منذ انقلاب عبد الفتاح السيسي ما يؤكد تجذر الفساد في دولة الانقلاب؛ خصوصا أن المؤشر يركز على فساد الجيش الاقتصادي وغياب الشفافية.

ففي العام الأول للانقلاب 2014 وبعدما اغتصب السيسي الحكم كان ترتيب مصر (كما تركه الرئيس الشهيد محمد مرسي) في المركز 94 ولكن بعد 7 أعوام أصبح ترتيب مصر في المركز 117 أي تراجع بشكل عام 23 مركزا.

التقرير الصادر في 28 يناير 2021، أظهر تراجع مصر للمركز 117 بين 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد، بعدما كانت في المركز 106 عام 2019، لم يكشف فقط فساد المؤسسة العسكرية وهيمنتها علي الاقتصاد في ظل تقارير دولية عن سيطرة الجيش علي 40% من الاقتصاد، ولكنه كشف أيضا ولأول مرة كيف أنهم في مصر ودول أخرى يستغلون مرض الناس وفيروس كورونا في الفساد وتحقيق مكاسب!

إذ تؤكد تقارير الشفافية الدولية أن فساد السيسي يتوغل وتنتقد التعامل مع ميزانية الدفاع المصرية، والتي بلغت نحو 4.5 مليار دولار في 2016، “كأحد أسرار الدولة” وعدم توفر تفاصيل الإنفاق بشأنها.

واستشهد تقرير المنظمة لعام 2018، بخبراء قالوا إن سيطرة القوات المسلحة على الاقتصاد يمكن أن تصل إلى 40%، وهو ما يتعارض مع تصريحات السيسي التي تشير إلى أن النشاط التجاري للجيش يصل إلى 1.5% أو 2% فقط من اقتصاد البلاد.

كما طالبت منظمة الشفافية الدولية الشركات الغربية برهن وربط المساعدة الغربية إلى مصر بمزيد من الشفافية، بعدما اتهمت المنظمة مصر بالفساد في مشتريات السلاح وعدم الشفافية فيما يخص الصفقات والمشاريع الاقتصادية للجيش.

وفي تصنيف اخر للتقرير بشأن الدول التي تواجه مخاطر الفساد في قطاع الدفاع، عام 2015 جاءت مصر ضمن تصنيف “حرج”، وهو التصنيف الأسوأ في المؤشر.

فساد بلا حدود

وقالت المنظمة إن “الفساد مستشر في مصر في ظل غياب أي إرادة سياسية حقيقية وجادة لمكافحته”، وأن “الحكومة المصرية تعدت على الهيئات المستقلة حين أقالت السيسي هشام جنينة”، رئيس جهاز المحاسبات الرقابي السابق.

وقالت المنظمة الدولية إن “الحكومة المصرية تعدت على الهيئات المستقلة حين أقال عبد الفتاح السيسي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة، وحاكمه قضائيا عندما كشف عن حجم ما كلف الفساد في مصر في الأربع سنوات الأخيرة (600 مليار جنيه).

وكان السيسي قد أصدر، أواخر مارس 2016، قرارا بإعفاء جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، وتكليف المستشار هشام بدوي بمباشرة اختصاصاته، بعدما كشف عن أن هناك حجم من الفساد بلغ 600 مليار جنيه في مصر.

وسبق أن أوضحت النتائج الإقليمية لمؤشر مكافحة الفساد في قطاع الدفاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الصادر منذ عن منظمة الشفافية الدولية، أن دول المنطقة، ومن بينها مصر، أنفقت أكثر من 135 مليار دولار على قطاع الدفاع في عام 2014، وهو ما يشكل 7.6% من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي.

وقالت منظمة الشفافية إنه رغم مرور عدة سنوات على بداية التغيير في المنطقة العربية والربيع العربي الا أن الفساد لا يزال منتشرا ويزيد، وأن هذا التغيير لم يحصد بعد نتائجه على صعيد مكافحة الفساد ووضع حد للإفلات من العقاب“.

يسرقون باسم “كورونا“!!

حرص تقرير الشفافية الدولية لعام 2021 على التأكيد أن “الفساد والوباء متلازمان”، وأن عام 2020  هو “عام الفساد العالمي” وجائحة كورونا غذّت موجة الفساد في العالم حتى في أكثر الدول تقدما.

فقد أشار تقرير “الشفافية الدولية” إلى أن قطاع الصحة هو في الواقع أكثر القطاعات تضررا من زيادة الفساد خلال العام الماضي، وأن الحصول على الرعاية كان يتطلب أحيانا دفع بعض الرشاوى.

التقرير أكد أن الفساد انتقل من السلاح والصفقات والفساد الاقتصادي إلي فساد صحي، وأن جائحة فيروس كورونا ليست أزمة صحية واقتصادية فحسب، بل هي أزمة فساد أيضا. مشددا على أن “الفساد ينخر في أكثر من ثلثي دول العالم، وأكثر من ثلثي البلدان سجلت أقل من 50 درجة على المؤشر من 100 درجة”، بحسب التقرير.

ولاحظ  الباحثون الذين عملوا على التقرير أن جائحة كورونا كانت عاملا مهما من عوامل تسارع الفساد، وكان ذلك لافتا للنظر بوجه خاص في البلدان التي ترسخ فيها المرض بالفعل.

وقالوا: “كلما كانت المجتمعات أكثر ديمقراطية وانفتاحا وشفافية، زادت قدرتها على مكافحة الفساد، وبعض الدول تقوض حرية التعبير وتتجاهل حقوق الإنسان، مما يضر أيضا بقدرتها على مكافحة الفساد“.

ومن مظاهر هذا الفساد في مصر بيع لقاحات كورونا للمصريين وقصرها على تطعيم رموز الدولة والأطباء والسيطرة علي صفقات شراء اللقاحات.

ففي عام 2015 تم تشكيل ما يسمي “لجنة الشراء الموحد لتوفير كافة احتياجات الجهات الحكومية من مستلزمات وأجهزة طبية”، التي كانت بمثابة هيمنة عسكرية علي واردات الدواء لمصر.

وفي أغسطس 2019، أصدر السيسي قانونا بتأسيس “هيئة الشراء الموحد، برئاسة  اللواء بهاء الدين زيدان والتي بدأت عملها في مارس 2020 ولعبت دورا خطيرا في الفساد الاقتصادي في قطاع الصحة، وفساد كورونا.

أين الـ100 مليار؟

وأطلق السيسي يد الجيش للسيطرة على قطاع الأدوية بمصر وتزامنت هذه السيطرة العسكرية علي تجارة الدواء واللقاح مع تزايد الفساد.

فلم يعرف اين انفقت 100 مليار جنيه قيل إنها مخصصة لكورونا ولا أسباب بناء وغلق معازل صحية في ستاد القاهرة ومستشفيات عسكرية دون استغلالها، ولا بيع اللقاح للمصريين برغم أنه يجري تحصيل 1% من رواتب المصريين لأجل صندوق مواجهة كورونا!!

وحتى ما قيل عن قوة الاقتصاد في عهد السيسي كشفته أزمة كورونا عرت الفساد الاقتصادي في كافة القطاعات وأظهرت هشاشة الاقتصاد القائم على موارد غير إنتاجية أبرزها السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين، إضافة الي الاستثمار الأجنبي وصادرات الغاز الطبيعي وتدفقات رؤوس الأموال الدولية.

تقرير الشفافية الأخير لم يكشف بالتالي حجم الفساد في مصر منذ تولي السيسي السلطة اغتصابا  فقط؛ ولكنه كشف أن الفساد ليس قاصرا على الجيش وصفقات السلاح وبناء وسرقة أراضي الدولة ولكنه ممتد إلى الدواء أيضا وقطاع الصحة فهم لا يتورعون عن نهب الأموال المخصصة لعلاج الفقراء والبسطاء ولا عن بيع اللقاح للمصريين رغم أن كل دول العالم تعطيه مجانا.

 

* أزمة سد النهضة .. لغز البند “10” في اتفاق المبادئ الذي أضعف موقف مصر

إعلان وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكلي الجمعة 5 فبراير 2021م عن الانتهاء من 78.3% من أعمال سد النهضة وأن بلاده غير معنية بفشل التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان يزيد من ورطة نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الذي يحاول البحث عن مخرج من هذه الورطة الكبيرة. لكن هذه التصريحات تفتح الباب حول التساؤل حول أسباب هذه الجرأة الأثيوبية و ولماذا جاءت تصريحات أديس أبابا صادمة إلى هذا الحد الكبير.
معنى ذلك أن إثيوبيا تعلن بشكل واضح تنصلها من أي اتفاقات؛ الأمر الذي يزيد من عجز نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي؛ وهو ما يفرض علينا تسليط الضوء على الحقائق الآتية:
أولا، فكرة السد قديمة وتعود إلى منتصف القرن العشرين؛ وبالتالي فإن إعلان أثيوبيا عن إنشاء السد في 2011 استغلالا لانشغال مصر بالثورة المصرية لم يكن الإعلان الأول من نوعه بل سبقه تصريحات تؤكد تصميم أديس أبابا على إنشاء السد.
ثانيا، لم تشرع أثيوبيا في بناء السد سنة 2011م كما يزعم رئيس الانقلاب وآلته الإعلامية، حيث تؤكد صور الأقمار الصناعية أن أول حجر وضع في سد النهضة حدث سنة 2014م في ظل حكم الدكتاتور السيسي بعد اغتصابه للحكم بانقلاب عسكري منتصف 2013م.
ثالثا، وفقا للقانون الدولي فإن إنشاء السد لا يتمتع بأي شرعية قانونية؛ لأنه يخالف القانون الدولي للأنهار؛ وبالتالي فإن ذلك كان يجهض تحركات أديس أبابا نحو الحصول على تمويل من مؤسسات التمويل الدولية لإنشاء السد، وكان يعرقل كذلك مساعيها نحو الحصول على قروض دولية لإنشاء السد لمخالفة ذلك للقانون الدولي.
رابعا، بتوقيع السيسي على اتفاق المبادئ في الخرطوم في مارس 2015م، فإنه بذلك منح عمليات إنشاء السد شرعية قانونية، وفتح الأبواب أمام أديس أبابا للحصول على تمويل من جهات التمويل الدولية وهو التوقيع الذي نسف كل العقبات التي كانت تعرقل عمليات إنشاء السد. والتي كانت حتى توقيع الاتفاق مجرد إنشاءات غير قانونية.
خامسا، أمام إدارك السيسي وحكومته بحجم الفشل الرهيب ودورهم المشبوه في شرعنة عمليات بناء السد راحوا يغطون على هذه الفضيحة بنشر الأكاذيب حول تسبب ثورة يناير في منح أثيوبيا الفرصة لبناء السد وهي الأكاذيب التي تعصف بها الحقائق التي ذكرناها.

ضعف الموقف القانوني للقاهرة
وفقا للدكتور أحمد المفتى، خبير القانون الدولي والعضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبى، فإن السيسي ارتكب حماقة كبرى بالتوقيع على اتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015م، للأسباب الآتية:
1)
المشروع الإثيوبى كشف عن تقصير مصرى سودانى 100%، لأن البلدين تجاهلا أن أساس أى مشروع مائى على الأنهار الدولية المشتركة، يعتمد على المدخل القانونى، وتقدير الوزن القانونى قبل الشروع فى تنفيذ المشروع.
2)
الاتفاق أدى إلى تقنين أوضاع سد النهضة، وحوله من سد غير مشروع دولياً إلى مشروع قانونياً.
3)
ساهم فى تقوية الموقف الإثيوبى فى المفاوضات الثلاثية.
4)
أضعف الاتفاقيات التاريخية، ولا يعطى مصر والسودان نقطة مياه واحدة.
5)
تمت صياغته بما يحقق المصالح الإثيوبية فقط، وحذف الأمن المائى، ما يعنى ضعفا قانونيا للمفاوض المصرى والسودانى.
ولم تختر القاهرة اللجوء إلى التحكيم الدولي بسبب ضعف موقفها القانوني، وبحسب هاري فيرهوفن، خبير الدراسات المائية بجامعة جورج تاون، فمن المؤكد إذا لجأت الأطراف للتحكيم الدولي أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي فـ”سيتم الحكم لصالح إثيوبيا”. وأوضح فيرهوفن أن “إثيوبيا لها الحق في تطوير مواردها المائية داخل أراضيها“.

عقدة البند العاشر!
يجمع خبراء القانون الدولي أن البند رقم “10” في اتفاق المبادئ الذي وقع عليه السيسي في الخرطوم مارس 2015م، يمنح الطرف الإثيوبي وضعا قويا للغاية؛ لأنه قيد فكرة تدخل طرف رابع أو وسيط بين أطراف الأزمة الثلاثة “مصر وإثيوبيا والسودان” كما قيد اللجوء إلى التسوية القانونية عبر القضاء الدولي سواء أمام محكمة العدل الدولية أو القانون الدولي.
وتنص الققرة “أ” من المادة “10” على «تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتها الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أوالتفاوض وفقًا لمبدأ حسن النوايا. وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، والوساطة، أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول/رئيس الحكومة”».
وثمة أمران:
الأول: “ضرورة موافقة جميع الأطراف” على طلب التوفيق أو الوساطة، عبر استخدام عبارة «مجتمعين» ما يعني أن مصر لن تستطيع تمرير أي قرار خاص بالسد بصورة منفردة، كما أن تحقق هذا التوافق “الإجماع” أمر في غاية الصعوبة، ناهيك عن أن التسوية ستكون سياسية أيضًا من خلال طلب التوفيق” الذي يعني تشكيل لجنة لبحث النزاع من جميع جوانبه وتقديم تقرير للدول المعنية يقدم اقتراحات معينة غير ملزمة للأطراف المعنية “، أو الوساطة وتعني تدخل طرف خارج، وله المشاركة في المفاوضات وتقديم اقتراحات للحل غير ملزمة” ، أما ما سوى ذلك فيتم رفعه لرؤساء الدول والحكومات للدول الثلاث لاتخاذ ما يلزم.
الثاني، أنه كان يمكن النص على الوسائل القانونية للتسوية مثل التحكيم والقضاء الدولي ولكن لم يتم النص عليها لرفض إثيوبيا المسبق لذلك. ومعنى هذا أنه لن يتم اللجوء للتحكيم أو القضاء الدولي رغم أنهما إحدى الأدوات التي نصت عليها المادة 33 من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997الخاصة بالاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية، والتي استند اليها إعلان المبادئ في معظم بنوده، لكن يبدو أن اثيوبيا سعت لإفراغ بعض هذه الاتفاقية الدولية من مضمونها أو تحويرها بما يتوافق مع أهدافها، وللأسف وافقت مصر على ذلك. معنى هذا أن حلول الأزمة ستبقى رهينة بالجهود الدبلوماسية فقط. فلن تتمكن مصر وفق بنود اتفاق المبادئ من اللجوء إلى الوساطة أو التحكيم الدولي أو طلب التدخل من الاتحاد الإفريقي أو مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية لعدم النص على ذلك في الاتفاق الكارثي ، وإذا حدث بعد جهود مضنية فلن يكون قراراها إلزاميا.
معنى ذلك أن باب المفاوضات مسدود وتوظفه أثويبا لكسب المزيد من الوقت لاستكمال بناء السد، وحتى باب الوساطة محكوم بالفشل لأن اتفاق المبادئ الذي وقع عليه السيسي لم يشرعن عمليات بناء السد غير القانونية فقط بل منح أديس أبابا حق الفيتو ضد أي وساطة لأنه ألزم بضرورة الإجماع لقبول الوساطة.

 

*”العسكر” هدموا المساجد والأزهر صمت والكنيسة تتصدى لبناء كوبرى “البازيليك”

يصر نظام الانقلاب الدموي بقيادة الطاغية عبدالفتاح السيسي على هدم مصر وبنائها بالشكل الذي يريد، المساجد والكنائس والمقابر والمبانى التاريخية ليس لها معنى ولا قيمة عند عصابة العسكر، ولأن هذه العصابة ترفع الجهل والغباء شعارا لها فلن تتوقف عن مسلسل الهدم والتخريب رغم أن قائد الانقلاب يزعم أنه يبنى مصر وأنه سيجعلها “حاجة تانية غير اللى المصريين يعرفوها“.
آخر مشاريع العسكر بناء كوبرى بالقرب من كنيسة “بازيليك السيدة العذراء، بمنطقة مصر الجديدة؛ وهو ما آثار رفض الكنيسة، فضلا عن رفض أهالي المنطقة الذين أعلنوا غضبهم منذ الكشف عن الكوبري الذي يبدو أنه تم التغاضي عن إنشائه بعد حملة الرفض التي قوبل بها.

وعندما تورط السيسي في هدم مساجد بالإسكندرية وبجوار ترعة المحمودية وجبانة المماليك وبها مقابر ومساجد تاريخية خرج مختار جمعة وزير أوقاف الانقلاب يؤيد الهدم بحجة أنه لمصلحة الدولة، وأنه مشروع نفع عام، فى حين التزمت مشيخة الأزهر وشيخها أحمد الطيب الصمت ولم تبد اعتراضا على هدم بيوت الله على يد العسكر.

حملة توقيعات
كانت مبادرة “تراث مصر الجديدة” دشنت حملة توقيعات اعتراضا على إنشاء الكوبري بمحيط ميدان البازيليك، واصفة المشروع بأنه مشوه ومدمر لقلب مصر الجديدة التراثية، وطالبت بتغيير المسار وإيجاد حلول بديلة لأغراضه وتبنى فكر تطويري يحافظ على عراقة المناطق التراثية.
وقال الموقعون على الحملة من أهالي المنطقة فى بيان لهم إن مصر الجديدة لها خصوصية ثقافية وتاريخية لا يمكن التغاضي عنها عند القيام بأي مشروعات بها. وعبر الأهالي عن الرفض والانزعاج الشديدين للغالبية العظمى من سكان مصر الجديدة بخصوص هذا الكوبري، محذرين من أنه إذا أقيم سوف يدمر هذه المنطقة التراثية المميزة والتى تعد قلب حي مصر الجديدة، بالإضافة للتأثير السلبي على جودة الحياة في هذا الحي العريق والتأثير البيئي والأمني الكارثيين.
وأضاف البيان: عانينا نحن سكان مصر الجديدة كثيرا خلال الـ15 شهرا الماضية في صمت خلال تشييد كباري، كما احتملنا بأسى شديد التفريط في مترو مصر الجديدة التراثي و96 فدانا، من المناطق الخضراء والأشجار في الحي وكثير من ذكرياتنا المشتركة من أجل مشاريع لا جدوى منها.

وتابع: نحن نحتمل بصعوبة كل يوم الزحام المستجد الذي سببه افتتاح محال ومطاعم مخالفة أسفل الكباري الجديدة، لكننا مصدومين من مفاجئة وسرعة الشروع في إقامة كوبري بهذا الحجم في قلب المنطقة التراثية بدون حوار مجتمعي مسبق، حيث لا يوجد احتياج حقيقي له، كما أننا مندهشون لعدم وجود شفافية أو خطة واضحة أو دراسة للأثر البيئي، حيث إن كل هذه المسارات تم توسعتها بالفعل منذ أقل من عام عندما تم نزع خطوط المترو.
وشدد سكان مصر الجديدة على أن المشروع المزمع إقامته سوف يدمر أكبر وأهم ميدان في مصر الجديدة (ميدان البازيليك) وأكبر وأقدم محور تاريخي بالحي (شارع الأهرام)، بالإضافة للتأثير السلبي على الخدمات من مدارس ومستشفيات وعدم مراعاة إقامته بمحازاة 3 كنائس مئوية شيدت في بداية القرن الماضي ومئات المنازل والعمارات التي ستتأثر بمزيد من التلوث بسبب عادم السيارات والأنشطة التجارية التي ستختفي أسفل ظلام هذا الكوبري غير المفهوم وغير المقبول. ولفتوا إلى أنه تم تسجيل هذه المنطقة التراثية كفئة “أ” لذا هذا المشروع مخالف تماما لاشتراطات منطقة مصر الجديدة التراثية، كما أنه مخالف لقانون حماية المناطق التراثية، وكل أعراف حماية التراث والتخطيط العمراني والارتقاء بالمدينة.

تراث تاريخي
وحول هذه الجريمة الانقلابية، قال شريف سلامة، “عضو المجلس الرعوي لبازيليك السيدة العذراء” إن المشروع الذي تم البدء في تنفيذه لإنشاء كوبري يمر أمام البازيليك يهدد تراثا تاريخيا كبيرا، وأحد أهم معالم مصر الجديدة.
وأضاف سلامة، فى تصريحات صحفية، أن البازيليك أنشئت منذ نحو 110 سنوات، وهذا التاريخ الطويل تسبب في تصدع بعض الجدران الخاصة بالكاتدرائية، الأمر الذي يمثل خطورة كبيرة حال استمرار إنشاء الكوبري، بما يهدد جدران البازيليك.
وتابع: البارون أمبان حينما أنشأ بازيليك السيدة العذراء، لم يقام بجوارها أي مبانٍ أخرى حتى يتسنى للجميع رؤيتها، مشيرا إلى أن هذا الكوبري سيحجب الرؤية تماما عنها ويسيء للمظهر العام. وكشف سلامة أن هناك أسبابا أخرى لرفض مشروع إنشاء الكوبري، أبرزها سبب أمني يتعلق بإمكانية التعرض لأي هجوم إرهابي مستغلا هذا الكوبري، وكذلك في حال وقوع حادث سيارة أعلى الكوبري، ربما تسقط داخل الكنيسة.
وأوضح أن هناك “سببا روحيا” يتعلق بصوت السيارات المرتفع، لأن صوت السيارات وهي تسير على الأرض أقل حدة من صوت السيارات فوق الكباري، الأمر الذي يزعج المصلين. ولفت سلامة إلى أن البازيليك أرسلت خطابا بالتضامن مع الكنيسة المارونية وكنيسة الروم الأرثوذكس اللذين يمر بهما مشروع الكوبري، إلى نواب مصر الجديدة ورئيسي مجلسي نواب وشيوخ السيسي، ورئيس مجلس وزراء الانقلاب، لإبداء الموقف الكامل من إنشاء الكوبري مطالبا باتخاذ قرار عاجل بوقف انشاء الكوبرى لحماية لهذا الأثر التاريخي.

 

*المخابرات العامة تستحوذ على سلسلة “صيدليات 19011” مقابل تصفية ديون ملاكها

بات اللعب على المكشوف، بعدما أكدت أن نقابة الصيادلة استحواذ «الشركة المتحدة» المملوكة للمخابرات العامة على 50% من سلسلة «صيدليات 19011» مقابل تصفية ديون ملاكها. وثار جدل واسع بعد ظهور مؤسسي الشركة عبر شاشة إم بي سي مصر” في برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب، وقالت “الصيادلةإن هذا الكيان الذي يلتف على القانون المصري عن طريق تأسيس شركة من هيئة الاستثمار يكون من ضمن نشاطها إدارة الصيدليات، ولكن هيئة الاستثمار تشترط في عقود التأسيس وأيضا في السجل التجاري حصول هذه الشركات على التراخيص اللازمة من الجهات المعنية لمزاولة النشاط، وهذا لم يحدث لمخالفته للقوانين المصرية، وبالتالي فهذا تحايل وتدليس لن نسكت عليه.

وتساءلت: من أين لمجموعة من سبعة صيادلة امتلاك 100 صيدلية خلال سنتين فقط؟ ونحن نسأل ونقول: من أين لهم كل هذه الأموال التي بها امتلكوا 100 صيدلية على مستوى الجمهورية؟ وأيضًا أنفقوا عشرات الملايين على وسائل الدعاية الاستفزازية لكيانهم هذا غير القانوني، وإننا نتوجه أيضا بهذا التساؤل إلى الأجهزة المعنية!

استحواذ مقابل الديون
وانتشرت تقارير رسمية بمواجهة سلسلة «صيدليات 19011»، أزمة مالية طاحنة، وديونا متراكمة نتيجة صفقات استحواذ مثيرة للجدل على سلاسل صيدليات شهيرة بمصر، وافتتاح عشرات الأفرع في وقت قصير. وأكد أطباء في السلسلة، عن عدم حصولهم على رواتبهم منذ نحو ثلاثة أشهر، في وقت أعلنت فيه السلسلة عن خطة توسعية لإضافة نحو 120 فرعا جديدا لها. وأكد أن السلسلة الكبيرة التي تسيطر على القطاع الصيدلي في مصر، بدعم من الجيش وأجهزة سيادية أخرى، تمر الآن بأزمة مالية طاحنة، ومطالبة بدفع مبالغ كبيرة لشركات الأدوية والبنوك.
كما أكد مصدر داخل إحدى صيدليات “19011”، أن “الأوضاع تسير بشكل سيئ، وبالفعل إدارة السلسلة عاجزة عن دفع رواتب الصيادلة العاملين لديها، وعن توفير الأدوية بنفس القدرة والمعدل القياسي السابق الذي كان يتم قبل نحو 6 أشهر“.
وأوضحوا أن عددا من مدراء الشركة والأطباء غادروها، وأن السلسلة عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها بدفع رواتب العاملين لديها، وكذلك فإنها تعاني من نقص في الدواء بعد امتناع شركات أدوية عديدة عن مدها به بسبب مديونياتها العالية.

إمبراطورية مخابراتية
فى المقابل، كشفت تقارير رسمية أيضا أن المخابرات العامة اشترت ماقيمته 50 بالمئة من أسهم الصيداليات مقابل تقسيط وسداد ديون تلك الصيداليات لــ”الشركة المتحدة” المملوكة للجهاز.
في المقابل، حذرت النقابة العامة للصيادلة، في تصريحات لها، من إتمام هذه الصفقة المزمع عقدها بين الطرفين؛ لأنها تخالف القانون، وفي حال حدوثها سيقاطع الصيادلة شركة “المتحدة” للتوزيع، و يقيمون دعاوى قضائية ضدها. حيث توزع الشركة أكثر من 16,751 منتجا دوائيا يمثل تقريبا 90 بالمئة من إجمالي السوق و11,603 منتجات من منتجات العناية الشخصية مما يجعل الشركة المتحدة للصيادلة من أقوى شركات السوق المصري.
وتملّكت سلسلة صيدليات (19011)، سلسلة صيدليات “رشدي” الشهيرة، و”ألف”، بعد أشهر من صفقة مماثلة تملّكت فيها مجموعة “إيمدج”، فيما تسعى أيضا للاستحواذ على سلسلة “دوائي” الشهيرة. وسبق وأن تقدّمت نقابة الصيادلة ببلاغ رسمي لنائب الانقلاب العام ضد سلسلة صيدليات “19011”، على خلفية البذخ فى إعلاناتها المنتشرة فى مصر.
وأعلن الدكتور “هاني فوزي”، نقيب صيادلة الغربية، عن التقدم بالبلاغ للتحقيق في مصدر أموال هذه السلاسل، حيث كتب على حسابه الرسمي بالتواصل الاجتماعى “فيس بوك”: “تابعنا جميعًا صيادلة مصر الإعلان الذي تبثه بعض القنوات بخصوص سلسلتي صيدليات شهيرة مثل 19011 وعز الدين، وكأنها تتحدّى كل القوانين والدستور وصيدليات مصر بطريقة مستفزة، على طريقة الفنان المشهور نمبر وان”، في محاولة منهم لتشريع مخالفات وترسيخ الخطأ الشاذ وفرضه كأمر واقع”.

وأضاف: “نؤكد أن هذا الكيان مخالف للقانون؛ لأن القانون نصّ في مادة مزاولة مهنة الصيدلة وطبقًا لأحكام القضاء الإداري المتعددة بعدم أحقية الصيدلي في تملك أكثر من صيدليتين، حتى لو كانت شركة، وكذلك مخالفة قانون مهنة الصيدلة بأنه لا يجوز الإعلان بأي طريقة عن الصيدلية سواء إلكترونيًا أو ورقيا أو في الميادين، لما فيه من إهانة المهنة العريقة التي لوّثها أصحاب رؤوس الأموال التي يتم صرفها ببذخ وسفه بشكل يشكّك في مصدرها، وحوّلوها لتجارة فقط وتناسوا الجانب الإنساني للصيدلي والبعد الاجتماعي للصيدلية”.

احتكار الأدوية
وأشار إلى “أن هذه السلاسل تقوم بمخالفة حماية المنافسة؛ حيث إنها تقوم باحتكار الأدوية وتعطيش السوق المصرية من الدواء الأساسي، والذي يرتفع سعره عشرات الأضعاف، فضلًا عن قيام هذه الكيانات غير القانونية ببيع الأدوية المهربة وغير المسجلة بوزارة الصحة، مما يضر صحة المواطن المصري عن طريق استغلال الإعلام المرئي والمسموع في التغرير بالمواطن لإثبات شرعية هذه الكيانات المخالفة، ولإثبات هذه الشرعية يلجئون إلى هيئة الاستثمار لترخيص شركة إدارة صيدليات، وردّت هيئة الاستثمار بأنها جهة تأسيس وليس ترخيص، وأن الجهة المنوطة بالترخيص هي وزارة الصحة فقط”، على حد قوله.

 

* 4 أضعاف المعدل العالمي ارتفاع وفيات كورونا يفضح فبركة الانقلاب لعدد الإصابات

عاد الحديث عن تحدي أزمة كورونا مع ارتفاع أعداد الوفيات بشكل مضطرد لتسجل الأرقام الرسمية المعلنة زيادة بأربعة أضعاف المعدل العالمي وسط الحديث عن أضعاف هذه النسبة خارج نطاق الإحصاء الرسمي نتيجة تسجيل العديد من الحالات يوميا تبعا لتشخيصات أخرى.

أعداد الوفيات المرتفعة زادت المخاوف لدى قطاعات كبيرة من تحديات تفشي الوباء خاصة مع استمرار الحياة على طبيعتها منذ إنهاء الحظر والإغلاق في أعقاب الموجة الأولى وفي وقت تشهد فيه دول الجوار إعادة فرض قيود مكافحة الوباء تحسبا لموجة أعلى من انتشار السلالات المتحورة للفيروس بعد انتقالها من أوروبا.

الرقم الصلب

وقال الدكتور مصطفى جاويش، وكيل وزارة الصحة الأسبق، إن أرقام الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا يعتبر الرقم الصلب في المعادلة، وهذه الأرقام هي المقياس الحقيقي لمدى انتشار الإصابة بالفيروس.

وأضاف جاويش، في مداخلة هاتفية لبرنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين، أن وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، كانت قد أرسلت تقريا لمجلة “لانسيتالعالمية نشر في 27 أبريل 2020 ذكرت فيه أنها تستند في إحصاءات الإصابات على أرقام الوفيات بالنسبة لمصر وبعض الدول المجاورة في عملية حسابية معروفة وبائيا.

وأوضح جاويش أن الزيادة في معدل الوفيات مؤشر واقعي على انتشار الإصابات، مضيفا أن ارتفاع عدد الوفيات يرجع إلى عوامل عدة أولها تدهور الرعاية الطبية ما دفع العديد من المواطنين إلى اللجوء للعزل المنزلي، وأيضا لوجود قصور في بروتوكول علاج كورونا الذي تطبقه صحة الانقلاب وهو ما ظهر في واقعة سفر اللاعب محمد صلاح للخارج لتلقي العلاج.     

مقياس جودة الرعاية الطبية

فيما أشار الدكتور محمد فتوح، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق إلى أن معدل الوفيات هو المؤشر على جودة الرعاية الصحية، وأن ارتفاع عد الوفيات إلى 10% من أعداد الإصابات اليومية بما يزيد عن 4 أضعاف المعدل العالمي يؤكد تدهور مستوى الرعاية الصحية في المستشفيات.

وأضاف فتوح، في حواره لنفس البرنامج، أن نسبة الوفيات في الدول المتقدمة في بداية جائحة كورونا كانت تتراوح بين 3و4%، ومع التعرف على طبيعة الفيروس قلت النسبة وأصبحت تتراواح بين 1إلى 2 %. موضحا أن توفير أدوات الفحص ومسحات الـ “بي سي آر” تساعد في اكتشاف حالات الإصابة بكورونا وبالتالي يتم علاجه بسرعة كما يحمي أفراد الأطقم الطبية من الإصابة لسابق معرفتهم بإصابة المريض واتخاذ التدابير اللازمة.

السجون بيئة خصبة      

من جانبه قال الإعلامي والمعتقل السابق مسعد البربري، إذا كان فيروس كورونا انتشر في كل أنحاء مصر وفي الأماكن التي تتوافر بها مستويات عالية من الرعاية مثل معسكر منتخب الشباب والأندية الرياضية، فما بالنا بالمعتقلات والسجون التي تعتبر بيئة خصبة لانتشار الفيروسات والأوبئة.

وأضاف البربري أن سلطات الانقلاب ترفض الاعتراف بوجود حالات إصابة بكورونا داخل السجون ومقار الاحتجاز، على الرغم من توثيق عدد من الحالات التي توفيت عام 2020 بسبب فيروس كورونا وكان آخر هذه الحالات وفاة 3 معتقلين داخل مقار الاحتجاز بالدقهلية، بما يمثل إنذارا شديد الخطورة، مشددا على أهمية استمرار الضغط على نظام الانقلاب حتى يتعاطى مع هذه المؤشرات بعين الاعتبار لأنه لا يكترث بحياة المعتقلين بل يتعمد قتلهم بالبطيء داخل مقار الاحتجاز والسجون.

وأشار “البربري” إلى أن عبدالفتاح السيسي شيد 26 سجنا خلال السنوات السبع الماضية وهذا مؤشر على وجود أعداد كبيرة من المعتقلين داخل السجون، وعلى الرغم من ذلك ما تزال السجون تعاني من حالات تكدس كبيرة جدا. وضرب مثالا على ذلك بسجن 440 في وادي النطرون الأصل في زنازينه التي تبلغ مساحتها 4 في 6 أن يتم احتجاز من 5 إلى 6 معتقلين يتم تسكين من 25 إلى 30 معتقلا بها، حيث تخصص لكل معتقل مساحة لا تتجاوز 40 سم.

 

* السيسي يحول المصريين لمخبرين بالقوة عن طريق الإبلاغ عن المستأجرين

وافق مجلس نواب العسكر على تعديل تقدمت به حكومة الانقلاب، يغلظ العقوبات على صاحب العين المستأجرة عند إيجارها دون إخطار قسم الشرطة التابع له العقار ببيانات المستأجر وعقد الإيجار، لتصل إلى الحبس أو الغرامة، وقد لاقى التعديل المزمع استهجانا كبيرا من القانونين والنشطاء لتحويله ملاك الشقق إلى مخبرين لدي أمن النظام رغما عنهم.
ووافقت اللجنة التشريعية بمجلس نواب السيسي، على تعديل بعض أحكام قانون مكافحة الإرهاب الصادر بالقانون رقم 94 لسنة 2015. والذي ينص على أن يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه، ولا تتجاوز 10 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أجّر عقارا أو وحدة دون إخطار قسم أو مركز الشرطة الكائن في دائرته العقار، ويكون الإخطار بصورة عقد الإيجار وصورة الرقم القومي للمستأجر المصري أو إثبات الهوية للأجنبي، وذلك خلال 24 ساعة من تاريخ شغل العقار، أو إبرام عقد الإيجار.
أما بالنسبة للعقارات والوحدات السكنية المؤجرة أو مشغولة قبل العمل بأحكام هذا القانون، فعلى المالك أن يقوم بتوفيق أوضاعها بما يتفق مع أحكام القانون الجديد، خلال مدة لا تتجاوز شهرا من تاريخ العمل به.
النظام يستخدم القوانين لتهدئة هلعه
واستهجن عضو لجنة الإسكان بالبرلمان المصري سابقا، عزب مصطفى، مشروع القانون الجديد، باعتباره “قانونا غير أخلاقي، وينم عن خوف وهلع النظام القائم على الحكم بيد من حديد”، منوها إلى أن “أي نظام فاشي جاء على ظهر دبابة وانقلب على نظام شرعي، وقام بقتل رئيسه بدم بارد؛ يظل طول الوقت خائفا مرتعدا“.
مضيفا “لذا تراه يصدر مئات القوانين لتمكنه من مفاصل الدولة، قانون الإيجار الذي سيصدر قريبا بعد موافقة اللجنة التشريعية عليه، غلظ العقوبة على المؤجر إذا لم يبلغ الشرطه عن المستأجر؛ بحجة متابعة الإرهاب المحتمل الذي صنعه الانقلاب“.
هذا القانون الخبيث، وفق البرلماني المصري، “يجعل أفراد الشعب المصري يعملون كمخبرين لدى الانقلاب، ولكن الشعب المصري ينتظر الفرصة ليتخلص من هذا الانقلاب الذي أفقر الغني والفقير، وأخفق في كل الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية“.
لا علاقة بين قانون والإرهاب وعقود الإيجار
بدوره؛ اعتبر الحقوقي، خلف بيومي، أن أسوأ ما يقوم به النظام الانقلابي هو استغلال السلطة التشريعية في إصدار القوانين المكبلة للحريات، والمتعارضة مع الدساتير والقوانين الدولية تحت مزاعم مختلفة ومتعددة، ويعدلها مرة تلو الأخرى“.
وقال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، “مما لا شك فيه، أن أسوأ وسائل النظام في التعامل مع معارضيه هو إصدار مجموعة من القوانين سيئة السمعة؛ وكان منها بالطبع قانون الإرهاب الذي توسع به النظام في محاكمة معارضيه وانتقاء الدوائر لضمان استصدار أحكام خاصة بهم“.
واستبعد الحقوقي المصري أن يكون هناك مبرر بين القانون وقانون الإرهاب المعمول به في البلاد منذ سنوات، قائلا: “بالطبع لا علاقة مطلقا بين مضمون وغاية وفلسفة قانون الإرهاب، وتنظيم أمور خاصة بعقود الإيجار، ولكنها شكل من أشكال الدولة البوليسية“.

 

* بعد كارثة عمارة الهرم.. عقار مائل بالإسكندرية يهدد أرواح مئات السكان

بعد كارثة عمارة الهرم المحترقة بالقرب من الطريق الدائري، والتي مالت إلى الحد الذي يهدد العمارات والمنازل المجاورة في انتظار سقوطها، تطل كارثة جديدة هذه المرة بمحافظة الإسكندرية؛ حيث مالت إحدى العمارات بشكل مفاجئ بمنطقة كوم الشقافة بحي غرب مدينة الإسكندرية، وهي الكارثة التي تعيد إلى الأذهان كارثة سابقة قبل نحو عامين وهى” عقار الأزاريطة“.
العقار المائل مكون من 10 طوابق، مأهول بالسكان، ينذر بكارثة بشرية وسط تراخى من مسئولى العسكر بالمحافظة ،الذين ذهبوا لإلتقاط الصور لإثبات حالة!
وكان إخطار يفيد بحدوث ميل بالعقار رقم 36 حارة أبو الحسن بمنطقة كوم الشقافة دائرة قسم شرطة كرموز بحي غرب. وتبين من الفحص أن العقار المائل مكون من أرضي و9 طوابق علوية، مأهول بالسكان، وجرى بناؤه عام 2009، وصادر له قرار إزالة حتى سطح الأرض، وحدوث ميل مفاجئ للعقار.
الكارثة لم تقف عن العقار المائل، بل تبعه نكبة أخرى لسكان ليس ذنبهم سوى أنهم مجاورين للعقار، حيث قرر الحي إخلاء 5 عقارات مجاورة للعقار المائل، وذلك لحين تشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار وإصدار توصية بخصوصه، حفاظا على حياة السكان.
موقف آخر يكشف عدم وجود خطط بديلة للكوارث العاجلة، حيث قررت لجنة ممثلة فى اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، بتجهيز مدرسة الإخلاص بمنطقة كرموز، لإيواء سكان العقار المائل بكوم الشقافة والـ5 عقارات المجاورة له.
فى المقابل، خرج المنقلب عبدالفتاح السيسي ليتحدث عن الكارثة، زاعما أن الهدف من موضوع التصالح في مخالفات البناء هو حل مشكلة غياب الدولة لسنين كتيرة”. وأضاف السيسي، في مداخلة لبرنامج «الحكاية»، على قناة «إم بي سي مصر»، مساء السبت، إن الواقع المصري يشهد ملايين العقارات المخالفة، وذلك تعليقا على عقار الإسكندرية المائل. وادعى أن “الهدف من المصالحة على مخالفات البناء إننا نقول للناس إن في مشكلة كبيرة، من ضمنها إن الدولة غايبة لسنوات طويلة وهو ما يعني أن الإجراءات غير مسيطر عليها، وكل واحد حسب ما هو شايف، في فساد إداري وتنظيمي“.

قنابل موقوتة
يذكر أن الإسكندرية تضم نحو 57 ألف عقار مخالف، للبناء العشوائي، وشهدت انهيار عدد كبير منها في الفترة الأخيرة.
فيما تشهد مدن مصر انهيارات عديدة لمبانٍ نتيجة البناء العشوائي وعدم الالتزام بقوانين البناء أو زيادة ارتفاع المباني بلا تراخيص قانونية، إلى جانب الفساد الذي يضرب الإدارات المحلية.
ويرجع خبراء الإسكان أزمة انهيار العقارات القديمة إلى ارتفاع أسعار الشقق والمباني والعقارات التي بات يتحكّم بها محتكرون مقرّبون من النظام الحاكم، وما يفاقم الأمر هو اتّباع وزارة الإسكان نظام المزايدات في توزيع العقارات والأراضي التي غالبًا ما يستولي عليها غير مستحقيها، الأمر الذي يدفع ساكني العقارات القديمة إلى التمسك بالإقامة في مبان آيلة للسقوط، هربًا من نار الأسعار.
ويرجع الخبير في التخطيط ونُظُم المعلومات المهندس سامي فرج أزمة العقارات الآيلة إلى السقوط إلى “البناء العشوائي غير الملتزم بالمواصفات الهندسية، وغياب الإشراف والرقابة من قبل المهندسين المتخصصين على أعمال التصميم والتنفيذ، وانعدام الصيانة الدورية للمباني، وتدهور حالة المرافق، من مياه وصرف صحي، وسوء استخدام العقارات لغير الغرض السكني، بالإضافة إلى إهمال المسؤولين في المحليات للدور المنوط بهم، فضلاً عن التكدّس السكاني في العقارات“.

90% من العقارات مخالفة
إلى ذلك، بيّنت دراسة من جامعة القاهرة أخيرا أن 90% من عقارات مصر مخالفة، وأن 50% منها في حاجة إلى صيانة، ويمكن الحديث عن قنبلة موقوتة ما هي إلا العقارات الآيلة للسقوط، التي يبلغ عددها في محافظات الجمهورية مليونَي عقار آيلة إلى السقوط و132 ألف قرار إزالة مجمّدة.
وفي تقرير صادر عن محافظة القاهرة، حصلت أحياء وسط العاصمة على النصيب الأكبر من قرارات الإزالة مع ألفَين و700 عقار، فيما بلغ إجمالي القرارات في المحافظة ثمانية آلاف و800 عقار، تلتها أحياء المنطقة الجنوبية مع ألفَين و500 عقار في المناطق الشعبية في السيدة زينب والخليفة ومصر القديمة التي تشكّل نسيج القاهرة الشعبية وروحها، ومن ثم ألفا عقار في أحياء المنطقة الشمالية في شبرا والساحل وروض الفرج والزاوية والشرابية وحدائق القبة والزيتون.
وقد أكّدت دراسة لوزارة الإسكان أن الفساد في المحليات هو أبرز أسباب انهيار العقارات، وأن 10% من الثروة العقارية مهددة بالانهيار، و50 مليار دولار مهددة بالضياع، و50% من العقارات لم تجر صيانتها منذ إنشائها، و200 ألف قرار تنكيس وإزالة لم تنفذ بسبب الرشاوى.
وتحتل القاهرة الكبرى المركز الأول في العقارات الآيلة للسقوط، و40% من أحيائها في حاجة ماسة إلى إعادة تجديدها.
أما محافظة الإسكندرية، فقد أصدرت 57 ألف قرار إزالة لم تنفّذ، بينما تحتل محافظة أسيوط المرتبة الأولى في عدد المخالفات.
ولفتت الدراسة إلى أن أكثر من 90% من العاملين في الإدارات الهندسية في 27 محافظة و186 مركزاً و92 حياً وفي ألف و411 وحدة محلية و214 مدينة، غير متخصصين. هم من ذوي المؤهلات المتوسطة، ومسؤولون عن قرارات الإزالة وتحصيل رسوم المخالفات.
أما الإحصاءات الصادرة عن وزارة التنمية المحلية، فتظهر أن إجمالي عدد قرارات هدم المباني على مستوى الجمهورية بلغ 111 ألفا و875 قرارا، نُفّذ 69 ألفا منها بينما طُعن بـ648 قراراً أمام القضاء. وقد صدرت أحكام نهائية بشأن تسعة آلاف و527 قرارا. وتشمل حالات الخطورة الداهمة ألفا و838 مبنى، في حين بلغ عدد قرارات الترميم 98 ألفا و392 قرارا، نُفّذ منها 39 ألفا و97 قرارا، بنسبة 40% تقريبا.

 

* وزراء الدفاع والداخلية والعدل يرفضون الإدلاء ببيانات أمام البرلمان

كشفت مصادر برلمانية مصرية إن “أربعة وزراء تجاهلوا طلب مجلس النواب الإدلاء ببيان أمام البرلمان، حول إنجاز برامج وزاراتهم في العامين الماضيين، والخطة المستقبلية لها، في ضوء برنامج الحكومة (مصر تنطلق 2018 ــ 2022)”.

وأشارت إلى اختتام جلسات البرلمان المخصصة للاستماع إلى أعضاء الحكومة، بإدلاء وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، هالة السعيد، ببيانهما أمس الأحد واليوم الإثنين.

وأضافت المصادر، أنّ “وزراء الدفاع محمد زكي، والإنتاج الحربي محمد أحمد مرسي، والداخلية محمود توفيق، رفضوا الحضور إلى مقر البرلمان، ومواجهة النواب في المشكلات التي تتعلق بوزاراتهم، بدعوى عدم جواز مناقشة المسائل المرتبطة بالأمن القومي في جلسة علنية أمام وسائل الإعلام. في حين قدّم وزير الشؤون النيابية سابقاً، والعدل حالياً، عمر مروان، اعتذاراً غير معلل بسبب عن عدم حضور جلسات الأسبوع الماضي بعد إدراج اسمه على جدول الأعمال”.

وأفادت المصادر بأنّه من بين الأسباب الرئيسية لغياب هؤلاء الوزراء “عدم مناقشة المخصصات المالية للوزارات الأربع تحت قبة البرلمان، أو إفساح المجال لتساؤلات النواب بشأن أوجه إنفاقها، على الرغم من أنه حقّ دستوري أصيل لهم”، موضحةً أنّ “وزيري الدفاع والداخلية، لم تطأ أقدامهما مجلس النواب خلال السنوات الخمس الماضية، وحينما أصرّ بعض النواب على لقائهما، طلبا منهم الحضور إلى مقر الوزارتين”.

وتقتصر التغطية الإعلامية لفعاليات مجلس النواب على عدد محدود جداً من الصحفيين، إثر استبعاد أكثر من 80 صحافياً معتمداً لدى البرلمان، من دون إبداء أسباب، مع بداية الفصل التشريعي الحالي في 12 يناير الماضي، بما يحرم أصحاب الخبرات الصحافية من ممارسة عملهم، في محاولة من البرلمان الجديد لترويض الصحافة، وإقصائها من المشهد السياسي، كسابقة أولى من نوعها في تاريخ العمل النيابي المصري.

وحسب مراقبين، عمد مجلس النواب، الذي أشرفت الأجهزة الأمنية على تركيبته، إلى استدعاء أعضاء الحكومة في مستهل فصله التشريعي، للترويج لـ”جدية مزعومة” حيال ممارسة دوره الرقابي، وتغيير الصورة الذهنية لدى المواطنين عن المجلس السابق أمام الحكومة، بعد عدم مناقشته سوى استجواب هزلي وحيد طيلة الفصل التشريعي المنقضي، مع تسليط الضوء من جانب وسائل الإعلام الموالية للنظام على جلسات الاستماع إلى الوزراء.

وفي 18 يناير الماضي، بدأ مجلس النواب جلساته “الهزلية” في مجال الرقابة، من خلال الاستماع إلى بيان رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، عقب موافقة اللجنة العامة للمجلس على استدعاء الحكومة كاملة إلى مقر البرلمان، نظراً لوجود العديد من السلبيات والملاحظات والقصور في تنفيذ برنامجها في بعض الملفات، وهو ما تبعه استماع المجلس إلى 26 وزيراً على مدار ثلاثة أسابيع.

يأتي ذلك وسط تواتر أحاديث بين النواب عن إمكانية إجراء تعديل وزاري محدود في الأيام المقبلة. وألزمت المادة رقم 136 من دستور مصر، رئيس الحكومة، ونوابه، والوزراء، ونوابهم، بحضور جلسات مجلس النواب، أو إحدى لجانه، و”يكون حضورهم وجوبياً بناءً على طلب المجلس، ولهم الاستعانة بمن يرون من كبار الموظفين. وعليهم الرد على القضايا موضوع النقاش، من دون أن يكون لهم صوت معدود عند أخذ الرأي”.

 

 

 

رئيس مباحث سجن القناطر يواصل التنكيل بالسجينات.. الأحد 7 فبراير 2021.. مصر مهددة بالعطش بعد فقدان مخزون المياه الإستراتيجى وتساؤلات عن “بيزنس التحلية”

عمرو هشام رئيس مباحث سجن القناطر يعتدي على المحتجزات السياسيات

رئيس مباحث سجن القناطر يواصل التنكيل بالسجينات.. الأحد 7 فبراير 2021.. مصر مهددة بالعطش بعد فقدان مخزون المياه الإستراتيجى وتساؤلات عن “بيزنس التحلية”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل محاكمة 9 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” خلية داعش التجمع الاول، لجلسة 10 فبراير الجارى .

قضت محكمة النقض مساء أمس برفض طعن متهمي القضية المعروفة اعلامياً بـ ” حريق محطة مصر ”  ، وتأييد الاحكام الصادرة ضدهم بالسجن المشدد .

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل إعادة محاكمة متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” خلية الزيتون الاولى، لجلسة 14 مارس للمرافعة .

جنايات القاهرة تؤجل محاكمة وزير الإسكان الأسبق محمد ابراهيم وآخرين فى القضية المعروفة بـ” أرض الجولف ” ، تأجيل أداري .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة نظرت عددا من المتهمين المحبوسين على ذمة القضية المعروفة اعلامياً بـ” احداث 20 سبتمبر الثانية ” .

 

 * بعد اعتقال مؤسس شركة جهينة.. القبض على نجله سيف الدين

ألقت قوات أمن الانقلاب القبض على رجل الأعمال سيف الدين صفوان ثابت، نجل مؤسس شركة جهينة لمنتجات الألبان والصناعات الغذائية ورئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب لها، وصاحب القرار النهائي فيها بعد القبض على والده بنحو شهرين.

وأعلنت شركة جهينة اعتقال نجل صفوان ثابت، وخروجه من مجلس إدارة الشركة بعد تقديم استقالته، وذلك في بيان أرسلته إلى البورصة المصرية.

وسينضم سيف ثابت لوالده ولرجل الأعمال الشهير سيد السويركي، صاحب سلسلة محال التوحيد والنور، المحبوسين حالياً رفقة آخرين بتهمة ملفقة ومعلبة، من قبيل الانضمام إلى جماعة محظورة ومحاولة قلب نظام الحكم، ونشر الفوضى في البلاد.

وكانت حكومة الانقلاب قد تحفظت على أسهم صفوان ثابت فقط في شركة جهينة، ولم تتحفظ على أموالها بالكامل، بدعوى الحفاظ على الاستثمارات الأجنبية والعربية المرتبطة بها.

 

*رئيس مباحث سجن القناطر نساء يواصل التنكيل بالسجينات

قالت مصادر مطلعة إن رئيس مباحث سجن القناطر نساء، عمرو هشام، يواصل الانتهاكات منذ أن تولى رئاسة المباحث في شهر نوفمبر 2020. ووثق الفريق قيام الضابط المذكور بتعنيف 5 معتقلات على ذمة قضايا سياسية ثم تشريدهن ونقلهن لعنابر القضايا الجنائية في 4 فبراير 2021، ومنعهن من الحصول على الأدوية والملابس والمتعلقات الشخصية.

والمعتقلات هن (مها، آية، ريمان، دولت، لؤية)، وبذلك يرتفع عدد المعتقلات اللاتي تم تغريبهن على يد هذا الضابط إلى 11 معتقلة سياسية.

كانت الصحفية المعتقلة سلافة مجدي وثقت، في آخر جلسة لها أمام المحكمة، تعرضها لانتهاكات مؤخرا على يد إدارة السجن بينها الضرب والسحل ضمن مسلسل الانتهاكات التي تتعرض لها منذ اعتقالها وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

إلى ذلك أعرب عدد من المنظمات الحقوقية عن قلقها من تدهور الحالة الصحية للمعتقلة عبیر ناجد (47 عاما) التي اعتقلت منذ شهر سبتمبر 2018؛ حيث لاحظت أسرتها خلال زيارتهم لها في سجن القناطر يوم 13 يناير 2021 من وجود علامات انتفاخ على وجهها وعدم قدرتها على المشي دون مساعدة.
وقالت المنظمات فى بيان أصدرته:” في بداية شهر يناير من هذا العام بدأت عبير ناجد التي تعاني بالفعل من حساسية على الصدر بالشعور بأعراض فيروس كورونا بما فيها الحمى وصعوبة التنفس بالإضافة إلى فقدان حاستي التذوق والشم وخمول تام في الجسد. ومع ذلك قام طبيب السجن بتشخيص حالتها كالتهاب في غشاء الرئة دون أخذ بمسحة كورونا، وكنتيجة لوصفه دواء غیر مناسب للحالة الصحیة فقد ازدادت حالتها تدھورا.
وأكدت المنظمات أنه بعدما تقدمت عبیر بشكوى وطلبت أن تقدم لها الرعاية الصحية اللازمة عوقبت بشكل تعسفي من قبل إدارة السجن بنقلها إلى عنبر الجنائيات دون السماح لها بأخذ ملابسها ومتعلقاتھا الشخصية، ونظرا لقیام نزيلات ھذا العنبر بالتدخين بشكل مستمر فإن ذلك أثر على حالتها بشكل أكبر.
وطالبت المنظمات فى بيانها بنقل عبیر إلى مستشفى مؤھلة للتعامل مع حالتھا لحین تعافیھا بشكل كامل، والتدخل العاجل من قبل النائب العام بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة لمراجعة أسباب اعتقال “عبیر”، حيث یستمر احتجازها على ذمة التحقيق رغم تجاوزھا فترة الحبس الاحتياطي في القضية رقم 277 لعام 2019 أمن دولة علیا.
كما طالبت بتمكين السجناء من الحصول على الرعاية الصحیة اللازمة بما فیھا اختبارات كورونا وما یلیها من رعاية منصوص علیھا من حيث إطلاق سراح المعتقلين الذين قضوا أقصى مدة للحبس الاحتياطي دون محاكمة وخصوصا أصحاب الحالات الصحیة الحرجة.

 

* قضية تعذيب محمد سلطان.. أول اختبار لعلاقة السيسي بأمريكا في ظل إدارة “بايدن

مثل دعوى قضائية تتهم رئيس وزراء الانقلاب الأسبق بالإشراف على تعذيب مواطن أمريكي اختبارا حقيقيا لتعهد الرئيس جو بايدن بمحاسبة الحكومات الأجنبية على إخفاقاتها في مجال حقوق الإنسان. وبحسب تقرير نشره موقع المونيتور”، ستقرر محكمة مقاطعة كولومبيا الأمريكية قريبا ما إذا كان حازم الببلاوي، رئيس وزراء الانقلاب المؤقت في مصر من 2013 إلى 2014 والذي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية التي من شأنها أن تحميه من دعوى قضائية فيدرالية رفعها الناشط محمد سلطان في يونيو الماضي. وتؤكد الدعوى أن الببلاوي وجه وراقب “نظام الاعتقال والتعذيب الوحشي المنظم” لسلطان، الذي اعتقل بعد تغريدة على “تويتر” لحملة القمع العنيفة التي شنتها سلطات الانقلاب على المتظاهرين في عام 2013.

وخلال فترة سجنه التي استمرت قرابة 22 شهرا، يقول “سلطان” إن حراس السجن عذبوه بكلب هجم عليه وهو جائع، وأضواء مكثفة مسببة لنوبات، والحرمان من النوم، وغيرها من أشكال الإساءة الجسدية والنفسية الشديدة.

دعوى لرد الظلم

ورفع “سلطان” دعواه بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب، وهو قانون أمريكي يمنح المحاكم الفيدرالية اختصاصا في الدعاوى المرفوعة من ضحايا التعذيب الذي ترعاه الدولة في الخارج، ويقول سلطان، الذي أُطلق سراحه من السجن في 2015 بعد ضغوط مستمرة من إدارة باراك أوباما، إن قضيته تتعلق بردع انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل بقدر ما هي تُحمل سلطات الانقلاب المسؤولية عن محنته.

وأِشار تقرير “المونيتور” إلى أنه منذ الاستيلاء على السلطة في عام 2013، شن عبد الفتاح السيسي حملة غير مسبوقة ضد المعارضة السلمية، ومن بين السجناء السياسيين المسجونين تحت مراقبته والبالغ عددهم 60 ألف سجين، منهم عدد من المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين، بمن فيهم والد محمد سلطان الدكتور صلاح سلطان الأستاذ الجامعي والداعية الإسلامي الشهير، المعتقل بأحكام مدى الحياة.

وبعد أيام من رفع محمد سلطان دعواه القضائية، تم نقل صلاح سلطان من زنزانته إلى مكان مجهول، لم يسمع عنه منذ ذلك الحين، ويعتقد “سلطان” أن اختفاء والده، إلى جانب الاحتجاز التعسفي لخمسة من أبناء عمومته كان طريقة سلطات الانقلاب للضغط عليه لإسقاط الدعوى القضائية.

وأشار إلى أن الأعمال الانتقامية الواضحة ضد عائلته “بالتأكيد هزمتني“. لكن هذه الإساءات من قبل نظام السيسي القمعي لم تعزز سوى عزمي على تحقيق العدالة“.

ولكي يحصل سلطان على حقه في المحكمة، يتعين على قاضية المقاطعة الأمريكية كولين كولار كوتيلي أولا أن تحدد ما إذا كان الببلاوي يحمل وضعا دبلوماسيا من شأنه أن يحصنه من الملاحقة القضائية، وقال مكتب البعثات الخارجية في وزارة الخارجية الأمريكية لفريق الدفاع عن الببلاوي في رسالة في يوليو إنه وفقا لسجلاته، يحمل رئيس الوزراء الأسبق حصانة بصفته ممثلا مقيما رئيسيا” لمصر لدى صندوق النقد الدولي الذي يتخذ من العاصمة مقرا له، وحتى 31 أكتوبر، عمل الببلاوي في المجلس التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة.

لكن محامي “سلطان”، وكذلك أعضاء في الكونجرس تساءلوا عما إذا كان وضع الحصانة للببلاوي قد تم التصديق عليه من الأساس، كما هو مطلوب بموجب معاهدة الأمم المتحدة ذات الصلة، كما يشيرون إلى أن الببلاوي يُقاضى بسبب أفعال حدثت قبل عمله في صندوق النقد الدولي، وحتى في ذلك الحين، لا يحق لمسؤولي الصندوق عادة سوى الحصول على الحصانة عن الأفعال التي يتم اتخاذها أثناء مهامهم الرسمية.

ولم يرد محامو الببلاوي على طلب من “المونيتور” للحصول على تعليق، لكن في ملفات المحكمة السابقة رفضت الأسئلة حول حصانة الببلاوي باعتبارها ستارا من الدخان لإخفاء قضية فاشلة“.

وثائق إضافية

وفي ديسمبر، دعا القاضي وزارة الخارجية إلى تقديم وثائق إضافية بشأن وضع الحصانة للببلاوي أو تقديم موقف رسمي بشأن هذه المسألة، وردت إدارة الرئيس جو بايدن في أواخر الشهر الماضي، قائلة إنها تحتاج مهلة حتى 26 فبراير لكي يتمكن المسؤولون الجدد في الدولة من “الحصول على الوقت الكافي للتعرف على التفاصيل في هذه القضية“.

وقال إريك لويس، المحامي الرئيسي لسلطان، إنهم يأملون في أن تتخذ إدارة بايدن “موقفا حازما بأنها لن توافق على حصانة الجلادين، بشكل عام وبالتأكيد ليس في الوضع هنا“.

ويشعر لويس بالتشجيع من تعهدات بايدن في حملته الانتخابية بشأن حقوق الإنسان وحقيقة أن العديد من مسؤولي إدارة بايدن شاركوا في تأمين الإفراج عن سلطان في عام 2015، ومما يبعث على الاطمئنان أيضا تغريدة من بايدن يضع السيسي تحت الملاحظة في يوليو، تحذر من أنه “من غير المقبول” أن تهدد حكومة الانقلاب عائلة سلطان وأسرة النشطاء المنفيين الآخرين.

ورفض مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على هذه المسألة القانونية العالقة لكنه قال إن “رفاهية جميع المواطنين الأمريكيين في الخارج وخصوصا المعتقلين أو المسجونين لا تزال تشكل أولوية قصوى لوزارة الخارجية“.

وقال فيليب ناصف، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه في حال قررت إدارة بايدن منح الببلاوي الحصانة الدبلوماسية، فإن ذلك سيشكل “سابقة خطيرة“.

هل يمنحهما “بايدن” الحصانة؟

وعلى غرار قضية الببلاوي، يواجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دعاوى قضائية يمكن أن تختبر تعهد بايدن باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الرياض، وقد أدعت العائلة المالكة السعودية الحصانة في كلتا الحالتين، حيث اتهم في الأولى بأنه أمر باغتيال مسؤول سابق في الاستخبارات السعودية في كندا، وأخرى تتهمه بقتل جمال خاشقجي الكاتب السعودي الذي كان أحد كتاب صحيفة واشنطن بوست” الأمريكية

وقال ناصف: “حقيقة إن إعطاء الحصانة لشخص مثل الببلاوي يبعث برسالة إلى محمد بن سلمان والكثير من القادة الآخرين في العالم الذين يراقبون القضية عن كثب”، مضيفا: “أعتقد أن هذا هو السبب في أن المصريين كانوا عنيدين وبغيضين للغاية عندما يتعلق الأمر بملاحقة عائلة محمد سلطان“.

وفي نفس الأسبوع الذي تولى فيه بايدن الرئاسة، أفرجت حكومة الانقلاب عن أبناء عمومة سلطان بعد 144 يوما من السجن، وهم لا يزالون يواجهون محاكمة محتملة بنفس التهم التي اتهم بها محمد سلطان من قبل، والتي تم التنديد بها على نطاق واسع قبل سبع سنوات.

 

 * ظهور “سمير” واعتقال نجل “ثابت” والإفراج عن “حسين” وإخفاء “حسان” والتنكيل بـ”مها

بعد أسبوع من الاختفاء القسري؛ ظهر الباحث أحمد سمير في نيابة أمن الانقلاب العليا التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة القضية 65 لسنة 2021 بزعم الانضمام لجماعة إرهابية وتعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام حساب خاص على شبكة الإنترنت. وتم اعتقال “أحمد” طالب الماجستير في الجامعة المركزية الأوروبية، منذ يوم 1 فبراير 2021 بعد استدعاء الأمن الوطني له بقسم التجمع الخامس، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الإخفاء حتى ظهوره أمس والتحقيق معه.

اعتقال “سيف ثابت

وتداول عدد من رواد التواصل الاجتماعى اعتقال قوات الانقلاب سيف صفوان ثابت وحبسه 15 يوما بالتهم المعلبة سابقة التجهيز “المشاركة في تمويل الإرهاب ودعم الكيانات الإرهابية ومشاركة جماعة أسست على خلاف القانون“. وهي نفس التهم التي لفقت لوالده رجل الأعمال صفوان ثابت.
وأدى اعتقال “سيف” إلى انهيار أسهم شركة “جهينة للمواد الغذائية” التي تولى مجلس إدارتها عقب اعتقال والده، بنسبة 17%. 

الإفراج عن محمود حسين

وبالتزامن مع وصول الصحفي محمود حسين مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة إلى منزله بعد 4 سنوات من الاعتقال بسجون الانقلاب بدون محاكمة؛ جدد نشطاء المطالبة بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي في سجون العسكر خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال والنساء والصحفيين والإعلاميين.

استمرار إخفاء “حسان

وتواصل عصابة الانقلاب بالإسكندرية الإخفاء القسري للشاب السيد علي حسان، البالغ من العمر 25 عاما، وهو طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، لليوم السادس والأربعين على التوالي، بعد اعتقاله يوم 11 مايو 2019 قبيل الإفطار، خلال شهر رمضان الماضي، بدون سند قانوني، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.
ورغم تقديم أسرته لعدد من البلاغات عديدة إلى الجهات المعنية، لم تتلق أي معلومة عن مكان وجوده، ولا تزال سلطات أمن الانقلاب تنكر اعتقاله ومعرفة مكانه، ما يثير الشكوك والخوف لدى عائلته من خطورة استمرار اعتقاله وإخفائه طوال هذه المدة التي قاربت العامين.

وأعلنت الشبكة المصرية لحقوق الانسان عن تضامنها مع أسرة الطالب الجامعي و ناشدت بإخلاء سبيله وعرضه على جهات التحقيق، كما دانت استمرار سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب ، وطالبت النائب العام بحكومة الانقلاب بالتحري عن المختفين، وإجراء جولات لتفتيش أماكن الاحتجاز السرية، وخاصة مقر الأمن الوطنى بـ”أبيس”، ومركز الأمن المركزي سابقا بـ”مرغم، والذي يعتبر المقر السري للمخفيين قسريا حاليا.

أنقذوا “مها” 

إلى ذلك جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” مطلبها بالحرية لكافة النساء والفتيات القابعات في ظروف مأساوية داخل سجون العسكر بينهن مها إبراهيم صبرة، المعتقلة منذ ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠ من مقر عملها بالشرقية. وشددت الحركة على ضرورة رفع الظلم عن “مها” وباقي المعتقلات السياسيات وإنهاء انتهاك حقوقهن وتطبيق القوانين الدولية التي تمنع الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والحبس الاحتياطى وتجديد الحبس بدون سند قانوني.

 

*العنب هل هو خطر على الامن القومي؟ عن تعسف إدارة السجون في إدخال الأطعمة للسجناء

رفضوا يدخلوا الكمون والزعتر بس دي مش أول مرة تحصل، وأخيرا قرروا إن ماينفعش أدخل نوعين فاكهة فلازم اختار المانجة ولا العنب؟ عموما ده منطقي شوية عن المرة اللي فاتت لما طلبوا مني اختار ادخل زيت الزيتون ولا العسل!!! (1)

الدكتورة ليلى سويف بعد عودتها من زيارة نجلها سجين الرأي علاء عبدالفتاح في طره ، 4 أغسطس 2020

بحثنا في الدستور المصري الصادر في عام 2014 بموافقة ما يزيد عن 98 % من المشاركين في الاستفتاء ، فلم نجد ما يمنع دخول العنب أو المانجو للسجناء.

بحثنا في قانون السجون سواء رقم 396 لسنة 1956 ، او القانون رقم 106 لسنة 2015 ، فلم نجد ما يمنع من ذوي المحبوس احتياطي أو السجين من ادخال العنب أو المانجو له.

قد يكون الدستور الذي صدر في 2014 وكذلك قانون السجون الذي صدر في 1956 وتعديلاته التي صدرت 2015 ، غير مواكبه للمخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي من وجود العنب أو المانجو في السجون ، لذلك فيمكن تجاوز منع العنب والمانجو من الدخول للسجناء ، الامن القومي يستحق تضحيات بسيطة.

لكن الشكاوي تزايدت من منع مأكولات وأطعمة أخرى ، الكمون والزعتر، القلقاس والملوخية ، البامية والبطاطا !!

الأمر اذن لا يتعلق ، غالبا ، بالامن القومي ، بل لاسباب أخرى ، فما هي؟!

لنقرأ شهادات أسر بعض سجناء الرأي وما نشروه عن منع إدخال  أطعمة لذويهم في السجون.

عائلة علاء عبدالفتاح:

اعتقل من عائلة المحامي الحقوقي الراحل سيف الإسلام حمد، ابنه علاء عبد الفتاح، ثم اعتقلت أخته الصغرى سناء سيف ، دعونا نتجاوز كلمة إعتقال ، لنقل تم القبض على علاء وبعده سناء ، وتم حبسهم احتياطيا ، بشكل أسوأ من الاعتقال.

أثناء محاولة الدكتورة ليلى سويف ، والدة علاء ، الاطمئنان عليه وإدخال الزيارة له. عقب القبض عليه للمرة الثانية في 2019 ، بعد قضائه خمس سنوات في السجن ،كتبت الدكتورة ليلى سويف في الرابع من أغسطس العام الماضي 2020  :

رجعت من طرة خدوا مني الجواب لكن ما ادونيش جواب، حاستنى لما أشوف اللي حيحصل الأسبوع الجاي قبل ما أبدأ اتخانق تاني ، غير كده خدوا اغلب الحاجات مع بعض البلاهات زي انهم لأول مرة يرفضوا يدخلوا المناديل المبللة، ورفضوا يدخلوا الكمون والزعتر بس دي مش أول مرة تحصل، وأخيرا قرروا إن ماينفعش أدخل نوعين فاكهة فلازم اختار المانجة ولا العنب؟ عموما ده منطقي شوية عن المرة اللي فاتت لما طلبوا مني اختار ادخل زيت الزيتون ولا العسل!! (2)

أسرة زياد العليمي:

المحامي والبرلماني السابق زياد العليمي، قيد الحبس الاحتياطي في القضية المعروفة إعلاميا بـ”معتقلي الأمل”، منذ صيف 2019 ، حيث تم اتهامه بالانضمام إلى ما أسمته السلطات “خلية الأمل”، حيث كان يرغب كمواطن و محامي وبرلماني سابق في خوض الانتخابات النيابية، فما كان من السلطات إلا أن ألقت عليه القبض مع مجموعة كبيرة، واتهمتهم بدعم الإرهاب!

يعاني زياد العليمي من أمراض الضغط والسكر ومن ضعف جهازه المناعي، وكثيرا ما تتعنت السلطات في إدخال الأدوية.

في يوم 3سبتمبر 2019كتبت والدة زياد ، الصحفية إكرام يوسف:

كالعادة سخافات تفتيش الاكل!، رفضوا يدخلوا المرة دي توست مرضى السكر خالص، كل مرة بيرفضوا وبعدين بعد شوية مراضاة بيدخلوا جزء ويرجعوا!!.. كنت جنب الاكل واخدة كيوي وتفاح عشان ما يبقاش فيه حجة الفاكهة ام بذرة!!(3)

ولم توضح السلطات المصرية على الاطلاق خطورة الفاكهة ذات البذور ، حيث كتبت السيدة إكرام يوسف في 29أغسطس 2019

التفتيش كالعادة مالوش منطق ولا معيار، النهارده كانوا عايزين يرجعوا البطاطس المحمرة. (ماحدش يسألني ليه؟) وقالولي ان الفاكهة اللي ببذرة لازم اشيل منها البذرة الاول قبل ما اجيبها!!( كنت جايبة خوخ وبرقوق وقلت له اني من اول الموسم باجيب خوخ وبرقوق لانها فاكهة قليلة السكر وتنفع زياد، قال لي انه حيفوتها النهارده، لكن حيدخل نص الكمية فقط_اللي هي اصلا كيلو ونص خوخ وزيهم برقوق عشان يكفوا تلات اشخاص في زنزانة واحدة_ وارجع بالنص التاني!!) وبرضه رجع نص العيش التوست بتاع مرضى السكر!!(4)

ثم استطردت السيدة إكرام قائلة:

قلت لزياد اني جايبة المروحة من اكتر من شهر ووالدة  حسام ” حسام مؤنس” دايخة بيها عشان تدخلها وجابت كل الورق اللي عايزينه ولسة مستنيين فرج ربنا، واني حاجيب لهم تلاجة صغيرة بدل الاكل اللي بيبوظ منهم! فقال لي استني لما يدخلوا المروحة الاول!! وقال للضابط “انا بقالي شهر مش راضي اقول لاهلي ان الدوا بيبوظ من الحر، والحبوب بتفرول وبتندي!!”.. يعني زياد اللي عنده ٦ امراض ابسطها الضغط والسكر، بقاله شهر بياخد علاج مالوش مفعول!! حسبنا الله ونعم الوكيل!! اللهم عدلك وانتقامك!!

وحفاظا على الأمن القومي، والأمن العام، والسلم الاجتماعي، تضطر السيدة إكرام يوسف في كل زيارة، أن تختار فاكهة غير ذات بذور، وإذا ما، لا قدر الله، سولت لها نفسها أن تشتري لابنها فاكهة ببذور، فإنها تقضي الليل كله في إخلاء الفاكهة من البذور، فأمن مصر فوق كل شيء، ومع ذلك، فقد كتبت إكرام يوسف في أغسطس 2020:

دخلوا الاكل وماخدوش الفاكهة مع اني مقطعاها ومافيش بذر ورفضوا معظم اكل الناس بحجة ان السجن مقلوب وفيه تفتيش. مافيش جوابات.(5)

عائلة رامي شعث:

في أغسطس 2019، ألقي القبض على السياسي الفلسطيني رامي الشعث، وواجه نفس الاتهامات الجاهزة التي توجه لكل المعتقلين السياسيين: التعاون مع جماعة محظورة، وإشاعة أخبار كاذبة، بالطبع لم يعلن عن ماهية هذه الجماعة المحظورة أو تلك الاخبار الكاذبة التي يزعمون انه نشرها.

في أغسطس 2020نشرت صفحة الحرية لرامي شعث رسالة من اخته المصورة الصحفية راندا شعث بعد زيارتها الأسبوعية للسجنقالت فيها:

بوابات السجن عادةً بتفتح الساعة ١٠ الصبح. والنهاردة بالرغم من الحر والرطوبة ما فتحوش البوابة لحد الساعة ١١. لما جه دوري، كان في ضابط جديد هو اللي مسؤول. الموظفين فتشوا الأكل اللي كنت جايباه ورفضو يدخلوا الفواكة اللي معايا. كنت جايباله موز ومانجو وعنب. ورفضوا برضو يدخلوا الكيكة اللي كنت عملاها ورجعولي الكتاب اللي كنت جايباهوله. أخدوا الفراخ المشوية والخضار المطبوخ والصابح. واخدوا كمان السجاير. استأذنتهم يدخلوا الفاكهة بس هم ما رضيوش. من ورا دموعي اللي فجأة بدأت تسيل سألتهم على الجواب اللي كانوا وعدوني به المرة اللي فاتت، بس خلفوا بوعدهم ومكانش في جواب. بقالي ٥ شهور ماشفتش أخويا عشان احنا محرومين من الزيارات، بس حتى مافيش تجاوب مع ابسطمتطلباتنا، جواب بسيط من رامي يطمنا

ما ترويه السيدة راندا أمر يثير التساؤل، فالكيكة مؤكد ليس بها بذر، حتى وإن كانت كيكة بالتمر، فنحن عادة ما نخلي التمر في حال ما إذا حشونا به الكيك!

أسرة وليد شوقي:

طبيب أسنان معتقل ” بلاش معتقل ” محبوس احتياطي منذ أكتوبر 2018، ومتهم على ذمة القضية رقم 621لسنة 2018.

تقول زوجته في رسالة طويلة نشرتها في موقع درب:

لا يوجد أي وسيلة تواصل مع وليد منذ تفشي كورونا وحينما أطلب خطاب يكون الرد «طيب ماشي المرة الجاية» إدخال الطعام بعد ظهور كورونا في مصر أصبح «بالعافية» و«الأدوية بالعافية» منعوا المانجة وفي رمضان منعوا البلح.

أسرة كمال البلشي:

كمال البلشي هو شاب مصري يعمل بالسياحة ولا يعمل بالسياسة ، لكنه أخو الصحفي البارز خالد البلشي ، لذلك تم القبض عليه.

تم توقيف كمال البلشي في سبتمبر 2020 أثناء سيرة في وسط المدينة عائدا لمنزل اخيه الذي يقيم به ، وبعد تركه ، تدارك الضابط الذي استوقفه انه أخو خالد البلشي ، فاعاد القبض عليه وتم الزج به في القضية رقم 880 لسنة 2020، المعروفة بقضية أحداث 20 سبتمبر 2020،  وتم اتهامه بـالتظاهر، ونشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة محظورة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، استنادا لمحضر تحريات لا يعدو ان يكون محض اقوال مرسلة دونما دليل ، ويتم ترحيله إلى سجن طره.

في رسالة ارسلها الصحفي خالد البلشي للشبكة العربية في نوفمبر 2020 ، كتب:

منعوا كل أنواع الخضار ، منعوا نوع من الفاكهة هو الجوافة وسمحوا بنوع آخر هو التفاح رغم انهم سمحوا به لشخص آخر.

سمحوا بادخال طقم واحد من الملابس رغم ان كمال محبوس منذ شهرين، منعوا كل انواع الجبن روميوالجبنة الاسطنبولي وفيتا وكذلك اللانشون منعوا كذلك المخبوزات الجافة كالفايش أو بالعجوة.

أعادوا الصابون السائل وكذلك منعوا المطهر والمناديل الورقية رغم كورونا

كنا حريصين على  الاعداد لها قبلها بفترة طويلة، استغرقنا خلالها أنا وعبد الستار في السؤال عن الممنوع والمسموح وما يجب أن أحمله وما لا يجب،، جهزنا الملابس المطلوبة وزيارة من الخضار (طماطم وخيار وفلفل وليمون ) كيلو من كل نوع والفواكه (تفاح وجوافة) وجبن رومي واسطمبولي  وعسل ولحم وأرز وأدوات نظافة ومطهر لزوم كورونا ومناديل ورقية. كلها تم رفضها باستثناء اللحم والتفاح والليمون وطقم ملابس كامل وجزء من أدوات النضافة وتم إعادة المطهر والمناديل وحتى كروكس ابيض اوصانا به بعض من سبقونا تم اعادته (ما بندخلش إلا شبشب بصباع).

كلام في القانون 

تنص المادة 16  من قانون السجون رقم 396 لسنة 1956 على:

يجوز للمحبوسين احتياطيا استحضار ما يلزمهم من الغذاء من خارج السجن أو شراؤه من السجن بالثمن المحدد له فإن لم يرغبوا فى ذلك أو لم يستطيعوا صرف لهم الغذاء المقرر”.

هذه المادة لم يتم تعديلها ، ولم يترك القانون لمدير السجن أو ضباطه مساحة أو فرصة للتغول عليها ، وهذا معناه أن المحبوس احتياطي له حق ” دون قيود” في استجلاب اي اطعمه من الخارج ، والطعام هو الطعام ايا كان.

وبالرغم من هذا الحق الذي ينص عليها القانون ، إلا أن السلطة التنفيذية تتعسف في تنفيذها بحجة الحفاظ على الأمن القومي، والأمن العام، حتى بلغ الأمر التعسف في إدخال الأدوية أو الفاكهة أو الكتب أو الملابس، حتى أصبح يتندر الأهالي قائلين إن “البطيخ خطر على الأمن القومي”.

لماذا يتم منع إدخال الأطعمة عصفا بالقانون؟

على الرغم من وضوح نص القانون بحق المحبوس احتياطيا في جلب أي طعام من الخارج ، فقد حاولنا إستنتاج اسباب قيام إدارات السجون بمنع بعض الاطعمة من الدخول للمحبوسين احتياطيا ، فوجدنا ثلاثة أسباب منطقية :

السبب الأول ، الخطورة على الأمن القومي:

هل تمثل بعض الأطعمة خطرا على الأمن القومي؟ بالطبع لم تعلن وزارة الداخلية التي تتبعها ادارة السجون ذلك ، لكن تكرار الجملة التي تصاحب المنع (إدارة السجن رفضت) ! تلك العبارة المفتاحية التي تستهل بها كل أم، أو أخت، أو أب، أو ابن، حديثهم فور عودتهم من زيارة ذويهم في الحبس الاحتياطي عن رفض إدارة السجن ادخال أشياء غير مفهومة، وربما تبدو مضحكة في بعض الأحيان.

لكنهم لا يعلنون ! ومن المضحك أو المثير للسخرية أن يكون العنب أو المانجو أو الزعتر أو القلقاس خطرا على الأمن العام.

السبب الثاني ، الربح من التجارة مع السجناء:

الاستثمار والربح عبر السجناء ، فالكانتين أو متاجر السجون أصبحت تبيع السلع للسجناء ، وكما يذكر بعض ألسجناء السابقين ، بأسعار أغلى من مثيلاتها في الخارج .

لكن هذا معناه أن الداخلية تتربح عبر معاناة السجناء وتهتم وتسعى للربح على حساب حرياتهم ، فضلا عن أن متاجر السجن أو الكانتين لا يضم العديد من السلع التي يجلبها ذوي السجناء من الخارج.

لا نميل لهذا السبب ، ومع كل خبراتنا السيئة مع وزارة الداخلية ، فلا نظنها انحدرت لهذا الدرج الاسفل.

السبب الثالث ، التنكيل بالمحبوسين احتياطيا :

تميل الشبكة العربية لهذا السبب ، لاسيما مع غياب أسباب اخرى ، فضلا عن اتساقه مع الممارسات البوليسية التي استشرت في مواجهة ليس المحبوسين احتياطيا فقط أو السجناء السياسيين ، بل في مواجهة كل منتقد أو معارض

خاتمة:

لدينا شهادات كثيرة من أهالي معتقلين عن رفض إدارة السجن لإدخال الفاكهة، والأدوية، والكتب، كما ترفض الإدارة إدخال “دجاجة كاملة” وتكتفي بنصف دجاجة! ولم تشرح السلطات السبب حتى الآن، واذا اضفنا لهذا المنع والمتعسف والمخالف للقانون ، شكاوى العديد من السجناء أنهممحرومين من التريض، أو الاتصال التليفوني أو ادخال الكتب وحتى الرعاية الطبية الجادة ، فنحن أمام حالة غير قانونية من العقاب الجماعي التي تستدعي تدخل النائب العام ! فهل يفعلها؟.

لم نورد جميع الشهادات؟ لأن الأهالي خائفون،هذا الخوف المبرر من قبل الأهالي، يأتي من انعدام منطقية الإجراءات التي تتخذها إدارة السجن، وشعور هذه الادارة أنها بمنأى عن العقاب ، في غياب لدور النيابة العامة ، التي تصمت على رسالة “بث الخوف”.

ربما هذا هو التفسير المنطقي الوحيد لتصرفات الاجهزة الأمنية غير المنطقية.

 

 * ذكرى مذبحة الدفاع الجوي تتصدر مواقع التواصل

أحيا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذكرى السادسة لمذبحة استاد الدفاع الجوي، والتي حدثت أثناء تدافع جماهير نادي الزمالك “ألتراس وايت نايتسلحضور مباراة فريقهم في استاد الدفاع الجوي، من خلال قفص حديدي في طريقهم واستخدام قوات الأمن قنابل الدخان، ما تسبب في وفاة 20 مشجعاً، لتصبح الذكرى الأسوأ في تاريخ الرياضة المصرية، بعد مذبحة استاد بورسعيد.
وتصدرت وسوم #JFT20 (العدالة للعشرين) و#مذبحة_الدفاع_الجوي قائمة الأكثر تداولا لموقع تويتر، رغم انشغال المغردين ببطولة كأس العالم للأندية في قطر ومباراة الأهلي المرتقبة مع نادي بايرن ميونيخ الألماني.
ولم ينسَ المغردون ذكراها وتأبين الضحايا والدعوة للقصاص، وإخراج المشجعين من السجون، خاصة سيد مشاغب “كابو” الوايت نايتس الذي اتهم في أحداث المذبحة.
يذكر أن المجلس العسكري بقيادة وزير دفاع مبارك، المشير طنطاوي، ورئيس مخابراته الحربية عبد الفتاح السيسي، ارتكبوا العديد من المذابح منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن، وذلك انتقاما من الشعب المصري الذي ثار على مبارك ونظامه.

 

* “عسقلان” يخصم 16% من موارد قناة السويس والسيسي مشغول بهدم القاهرة

منذ أيام، أكد رئيس هيئة قناة السويس بسلطة الانقلاب أسامة ربيع وجود تخوفات لدى سلطة الانقلاب من مشروع “عسقلان” المشترك بين الصهاينة والإمارات والسعودية قائلا إنه “سيؤثر بشكل كبير على القناة”. وقال الفريق أسامة ربيع خلال لقاء مع الذراع الإعلامي حمدي رزق على قناة “صدى البلدإنه حتى الآن لم يظهر مشروع ينافس قناة السويس، لكن في الأفق البعيد سوف يظهر مشروع مثل مشروع “عسقلان” الخط البري والسكة الحديد، يستغرق 5 سنوات للانتهاء منه، وتفكر مصر في بدائل لهذا المشروع الذي سوف يؤثر على سفن البترول المارة في قناة السويس بنحو 16%. مضيفا: “هذا عوضا عن مشروع خط سيبريا الذي دشنه الرئيس الروسي بوتين والذي خصم من حصة قناة السويس نحو 15 % أخرى ولجوء السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح بسبب ارتفاع قيمة المرور في قناة السويس والذي تسعى الدول لتجنبه“.

مشروع قومي

في المقابل كتبت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تحت عنوان “توسّع «المشروعات القومية»: عشوائية التخطيط والتنفيذ” مؤكدة أن المنقلب  السيسي يسرع في تمرير مشروعات على غرار افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة خلال عام، بغضّ النظر عن جدواها الاقتصادية والعائد منها ومدّة تنفيذها.

واستغربت الصحيفة تَوسّع النظام في استخدام وصف “مشروع قومي”، وهو ما من شأنه إزالة جميع العقبات القانونية أمام تنفيذ مشاريع من هذا النوع.

وعن وسائل تنفيذ مثل هذه المشروعات أشارت الصحيفة إلى نموذج آخر وفر له الانقلاب تشريعات تساند العسف بحقوق المصريين، ومن ذلك التعديلات التي أدخلت على قانون البناء عام 2018. حيث قنن النظام أسلوب نزع الملكية بإجبار الملّاك على توقيع عقود رسمية، إلى جانب الإسناد بالأمر المباشر الذي تَوسّع فيه لمصلحة شركات محدّدة يمتلكها رجال أعمال تابعون للنظام، أو من خلال “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة” التي تستحوذ على غالبية المشاريع، وتُسنِد أجزاء كبيرة منها إلى مقاولين يقومون بتنفيذها باتفاقات بخسة في كثير من الأحيان.

مقابر السيدة عائشة

وكما حدث مع المقابر التاريخية في القاهرة العتيقة، أعلن محافظ القاهرة عن نيته إزالة 2760 مقبرة موجودة بمنطقة السيدة عائشة، ووعد بنقلها إلى منطقة 15 مايو، إضافة لإزالة كوبري السيدة عائشة بالمرافق المحيطة به، لربط منطقة مجرى العيون وعين الصيرة وكل مناطق القاهرة القديمة، لتصبح منطقة للسياحة الدينية!

وبالفعل نفذت المحافظة الإزالات ومنها؛ إزالة 47 عقارا و23 محلا إلى سوق التونسي، إضافة إلى نقل 136 أسرة إلى منطقة الأسمرات في مساكن مجهزة.

وتعمل “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة”  على الانتهاء من “محور الحضاراتلربط منطقة متحف الحضارات بالطريق الدائري في اتجاه المنيب والأوتوستراد، يتم استكمال أعمال التطوير بميدان السيدة عائشة، ضمن مخطط بناء محاور مرورية جديدة بجانب تطوير المنطقة، لافتا إلى نقل الموقف والبدء في عمل حديقة مكانه، فضلا عن إنشاء كوبري في اتجاه نادي الأبطال.

وقال مراقبون إنه فعليا بدأت عملية مراجعة لوضع الآلاف من المباني الموجودة على جانبَي الطريق الدائري الذي يحيط بالقاهرة الكبرى، بسبب عملية التوسعة الجارية للطريق في المناطق الأكثر ازدحاما التي سيتمّ فيها هدم العقارات وتعويض أصحابها، لكن قيمة التعويض لن تكون مساوية لقيمة المباني في السوق العقاري، وخاصة أن غالبيتها حاصل على تراخيص قانوني بالفعل.

وتَفرض حكومة الانقلاب مبالغ محدّدة للتعويضات بدعوى أن هذه العملية «مشروع قومي»، وهو ما أثار غضب كثير من الأهالي، وأجل عملية إزالة بعض العقارات بالفعل خلال الأسابيع الماضية.

تشريد الأسر

صحيفة الأخبار اللبنانية قالت إن مثل هذا التوسعات والتي ستمتد إلى القرى، بحسب تصريحات السيسي الأخيرة بأن القرى تنتظرها عملية “تطوير” كشف ملامحها مؤخرا في إحدى زياراته من أجل ما زعم أنه “تحسين جودة الحياة، المثيرة للدهشة أنه قال إن الخطّة تواجه عجزا ماليا كبيرا.

ولفتت الصحيفة إلى أن رؤية “الجنرال” السيسي التي لم تراعِ الأسر والعائلات وما سيحدث لها حتى لو لم تُشرَّد. إذ إن مجرّد فكرة الانتقال من منزل إلى آخر، أو اعادة هيكلة القرى نفسها وبناء منازل جديدة تختلف في طبيعتها عن المنازل الخاصة للأهالي، أمر ستكون له تبعات، وإن لم تظهر على الفور.

استحواذ الجيش

ومقابل قرارات حاكم العسكر التي لا تنثني أمام دعاوى القضاء الإداري، أشارت الأخبار” إلى أن تفريغ الوزارات من قياداتها بات وسيلة إضافية لتعزيز سيطرة الجيش على المشروعات، وأن توسيع استخدام عبارة المشروعات القومية يستهدف إسناد المزيد من المشروعات إلى الهيئة الهندسة للقوات المسلحة، والتي باتت تتولى التخطيط والتنفيذ باعتبارها وزارة بديلة للإسكان، منتزِعة صلاحية عدّة وزارات، مع سرعة في التنفيذ وإسناد بالأمر المباشر إلى الشركات التي بات كثير منها يقوم بسداد رشى لضباط من أجل الحصول على فرصة العمل في المشروعات، على رغم تدنّي العائد بسبب احتكار الجيش العمل.

ويبدو أن قاعدة “الجيش هو الرابح الوحيد” هي السائدة بعدما “نجحت خطّة السيسي في الوصول بالشركات الخاصة إلى القبول بأدنى ربحية ممكنة مقابل ضغط عمل على مدار الساعة لتحقيق سرعة الإنجاز، بما جعل التنافسية التي كانت موجودة قبل استيلائه على السلطة غير متوافرة، مع تقييد جميع القوانين وتعديلها بصورة تمنع الاعتراض على أيّ عمل يُقرّر السيسي تنفيذه، وتعمل الحكومة على خلق موارد مالية له، سواء بالاقتراض من الخارج أو حتى بأموال السندات، بغضّ النظر عن العائد المادي من تنفيذه” بحسب الأخبار اللبنانية.

 

* 900 مليار جنيه ثمن فشل مفاوضات سد النهضة والانقلاب يواجه السد بـ”التحلية”

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على الإجراءات التي اتخذتها حكومة الانقلاب لمواجهة تداعيات أزمة سد النهضة الإثيوبي، بعد فشل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على حصة مصر التاريخية في مياه النيل. وقال التقرير، إن سلطات الانقلاب اتفقت مؤخرا مع مجموعة “روسانو” الروسية لتطوير مكوناتها المحلية وبناء المزيد من محطات تحلية المياه لمواجهة ندرة المياه التي قد تنجم عن بناء السد الإثيوبي على النيل الأزرق.

وأضاف التقرير أن حكومة الانقلاب اهتمت بشكل غير مسبوق بتحلية مياه البحر، خاصة مع استمرار فشل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الكبير واستكمال إثيوبيا 75٪ من بناء السد، وقد استعانت حكومة الانقلاب بالخبرات الروسية بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجامعة الإسكندرية “لتعزيز الإنتاج المحلي لتحلية مياه البحر” وفقا للتقرير.

وخلال المحادثات بين مجموعة روسانو الروسية وهيئة الطاقة الذرية والهيئة الهندسية التي جرت عبر الفيديو في 22 يناير، أكد عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع أهمية استغلال القدرات الصناعية المحلية لتعزيز الإنتاج المحلي وتوطين تكنولوجيا تصنيع أدوات محطات تحلية المياه.

اتهامات لإثيوبيا بالتعنت 

وقال إن “الهدف من وراء هذا التعاون هو تصنيع أدوات ومكونات محطات تحلية مياه البحر باستخدام الخبرات المصرية الوطنية“.

وأشار التراس إلى اتفاق بين الأطراف المشاركة على “مشروع لإنشاء مصنع متخصص لتصنيع أغشية تحلية مياه البحر، بالشراكة مع الروس، باستخدام القدرات التكنولوجية لـ AOI واستنادا إلى معايير الجودة العالمية بأسعار السوق التنافسية“.

ومنذ تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إثيوبيا ونظام الانقلاب حول ملء وتشغيل سد النهضة، كانت هناك مخاوف متزايدة بشأن الوضع المائي في مصر وسبل ضمان مكونات المواطن الحيوية بتكلفة معقولة وكميات كافية، وقد أعطت هذه المخاوف دفعة كبيرة للمساعي الرامية إلى امتلاك التقنيات اللازمة لتحلية المياه.

وخلال خطابه في برلمان الانقلاب يوم 24 يناير ، ألقى وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي باللوم على عناد إثيوبيا في فشل مفاوضات سد النهضة، مضيفا أنه تم عقد 4 اجتماعات تحت رعاية الاتحاد الإفريقى و5 اجتماعات سداسية بحضور وزراء الري والشئون الخارجية في مصر وإثيوبيا والسودان، لكن عناد إثيوبيا في ملف سد النيل مستمر، بحسب “عبد العاطي“.

وخلال الاجتماع الافتراضي الذي عقد يوم 22 يناير أشاد “التراس” بخبرة مجموعة روسانو الروسية ، وهى كيان بارز متخصص فى تحلية مياه البحر، وأوضح أنهم اتفقوا على تعزيز المكونات المحلية لإنتاج تقنيات توفر نفقات استيراد مكونات لتصنيع محطات تحلية المياه وخفض الواردات لخفض الإنفاق على العملات الأجنبية، مضيفا أن هذه الخطوة ستساعد أيضا فى توطين الإنتاج وخفض سعر المتر المكعب من المياه وتحقيق قيمة مضافة عالية للصناعة المحلية.

ومن المقرر أن تبدأ 19 محطة جديدة لتحلية المياه العمل في غضون 18 شهرا، وستضاف إلى المحطات القائمة بالفعل، والتي تصل إلى 65 محطة تقع في ست محافظات.

مواجهة السد بالتحلية!

وكان عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب قد أصدر القرار رقم 83 في سبتمبر 2019، بالموافقة على اتفاقية قرض بقيمة 15 مليون دينار كويتي (نحو 49.5 مليون دولار) بين حكومة الانقلاب والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لمشروع إنشاء 4 محطات لتحلية مياه البحر في محافظة جنوب سيناء، وقد تم التوقيع على الاتفاق في شرم الشيخ ومن المتوقع إطلاق المشروع في نهاية عام 2021، وسيتم الانتهاء منه في غضون عام ونصف العام.

وقال حسام شوقي، مدير مركز مصر لبحوث تحلية المياه المتميز، لـ”المونيتور” عبر الهاتف إن إستراتيجية البلاد لمعالجة المياه وتحلية المياه طموحة، حيث تعد تحلية المياه أحد أهم الخيارات الإستراتيجية للانقلاب في مواجهة الندرة المتوقعة للمياه، واستخدامها كمياه للشرب مع التحول التدريجي في الاعتماد على المياه المحلاة في المناطق الساحلية والنائية ، وكذلك في المناطق السياحية.

وأوضح أن إستراتيجية حكومة الانقلاب تنقسم إلى محورين: الأول يتضمن تنفيذ عدد من محطات تحلية مياه البحر، والثاني يشمل الانتهاء من مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي في جميع المحافظات، وقال إن تنفيذ هذه الإستراتيجية قد بدأ بالفعل ومن المقرر أن تكتمل بحلول عام 2050.

وأضاف شوقي أنه يجري العمل على محورين آخرين هما التوسع في إنشاء محطات معالجة المياه باستخدام أنظمة ثنائية وثلاثية لضمان الاستخدام الأمثل والمتعدد الأغراض للمياه، ومن الأمثلة على ذلك محطة معالجة المحسامة ومحطة مياه الصرف الصحي في بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميا، أما المحور الثاني فيشمل إعادة تغذية المياه الجوفية، وسوف يستخدم في الأماكن المتضررة من الأمطار خلال فصل الشتاء.

وكان مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، قد أعلن في أكتوبر الماضي أن الحكومة تنفذ خطة تتضمن عدة مشروعات لوضع الرؤية الإستراتيجية للمياه حتى عام 2037.

وأشار مدبولي في كلمة ألقاها أمام برلمان العسكر إلى أن تكلفة هذه الخطة التي بدأت بالفعل تبلغ 900 مليار جنيه مصري (نحو 57.3 مليار دولار)، وتشمل التحول إلى الري الحديث في الزراعة، وترشيد الترع والمصارف، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والتوسع في محطات تحلية مياه البحر أو المياه الجوفية.

وأشار إلى أنه في أقل من ثلاث سنوات، تم تنفيذ مشاريع مدرجة في الخطة بقيمة 110 مليارات جنيه مصري (7 مليارات دولار)؛ وفي أقل من عامين، سيتم الانتهاء من محطات تحلية المياه بقيمة 160 مليار جنيه مصري (10.2 مليار دولار) لتلبية احتياجات المصريين من المياه عن طريق تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تطوير المياه الموجودة.

وأضاف مدبولي أن محطات تحلية المياه المصرية أنتجت نحو 80 ألف متر مكعب قبل 3 سنوات، مؤكداً أنه يتم حاليا إنتاج أكثر من 800 ألف متر مكعب يوميا، وأشار إلى مشاريع معالجة المياه في بحر البقر التي تنتج نحو 5.5 مليون متر مكعب لاستخدامها في الري الزراعي ومحطة المحسامة التي تنتج مليون متر مكعب يوميا.

 

*مصر مهددة بالعطش بعد فقدان مخزون المياه الإستراتيجى وتساؤلات عن “بيزنس التحلية”

قال مراقبون إنه بسبب قرارات إثيوبيا المنفردة والتخزين الاستفزازی لسد النهضة ووصول المياه خلفه إلى معدل 74 ملیار متر مكعب،  فضلا عن فقدان ملیارات الأمتار من المیاه (بخر وتسرب) فإن مصر مهددة بالتعرض للعطش نتيجة فقد مخزونها الإستراتیجي من المياه الذي حمی مصر في سنوات الجفاف التي تعرضت لها قبل ذلك.

وأشار الباحث “علي فاتح” إلى أنه لا يوجد سند يضمن التزام إثیوبیا بأي اتفاقات مهما کانت ملزمة قانونیا، وكان ذلك مسار دهشة عن كيفية موافقة المفاوضین الفنیین على هذا الحجم الهاٸل من التخزین واکتفائهم بالتفاوض علی الملء والتشغیل!

أما الخبير الدولي في مجال المياه الدكتور “أحمد المفتي” فيرى أن على السودان ومصر أن تحلي كل منهما مياه البحر بنحو  60 مليار دولار سنويا، أو يشتريان المياه من إثيوبيا، ويخضعان سياسيا لها. لافتا إلى أن الرؤية الصهيونية للسد تشير إلى أنه ” ليس مجرد سد ولكنه أداة تحكم في النيل“.

موضحا أن الرغبة في التحكم السياسي في السودان ومصر جعل من تل أبيب علي استعداد للدخول في مشروع  تحلية 7 مليار متر مكعب من المياه سنويا  مع مصر، بتكلفة 60 مليار دولار .

واستدرك أنه لا يستبعد مشروعا مماثلا مع السودان، رغم أن سعر استيرادهما  للمياه من إثيوبيا قد يكون أقل من ذلك.

ويشير خبراء إلى أن مقابل كل مليار متر مكعب ينقص من حصة مصر في النيل أكتر من 321 ألف فدان، و430 مليون دولار من الإنتاج الزراعي، كما يفقد أكثر من 290 ألف شخص مصادر دخلهم.

سد الخراب

الدكتور نادر نور الدين الخبير الدولى وأستاذ الأراضى والمياه، أشار في يوليو الماضي إلى أن إثيوبيا تصدر الأغذية العضوية، بينما تستورد مصر ٦٥٪؜ من غذائها، وتتراجع بها زراعات الأرز والقطن والذرة والقمح والفول والعدس وقصب وبنجر السكر بسبب نقص المياه.

وأضاف “نور الدين” أن مصر تستفيد فقط من ١,٣ مليارا فقط من الأمطار التي تسقط فوق أراضي الدلتا، وتعاني من شح مائي ونقص في مواردها المائية يبلغ ٤٢ مليار متر مكعب سنويا، كما تعيد استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي؛ بينما تنعم إثيوبيا بالمياه العذبة النظيفة التي تصدر منها اللحوم والحبوب والأغذية العضوية.

وقال إن مصر الدولة الوحيدة في دول نهر النيل التي تعاني من عجز مائي كبير، وهي الأقل في الأراضي الزراعية. متسائلا من الذي يحتاج إلي المياه أكثر ومن يستولى على مياه لايحتاجها؟

أسباب خفية

وحول أسباب تغاضي عسكر مصر عن بناء إثيوبيا لسد النهضة توضح الدكتورة هايدى فاروق “مستشارة رئيس المخابرات العامة المصرية الراحل عمر سليمان” خلال لقائها مع الذراع الإعلامي أسامة كمال، أنها “قدمت الوثائق الرسمية التي تمنع بناء سد النهضة الإثيوبي للواء عمر سليمان الذي رحب بهذه الوثائق، وأنه تم تهديدها بعد ذلك من مسؤول سيادي آخر غير عمر سليمان، وتحفظت عن ذكر أسم هذا المسؤول الذي أمرها ألا تظهر هذه الوثائق وألا تتحدث في هذا الموضوع مرة أخرى بسبب بيزنس تحلية المياه”، لافتة إلى أن هذا التهديد كان عام 2010 وكذلك في فترة حكم المجلس العسكري بعد الثورة“.

 

*عميلة في الموساد الإسرائيلي تكشف تفاصيل مثيرة عن مهمة قامت بها في مصر!

كشفت إحدى عميلات الموساد الإسرائيليات عن الدور الذي قامت به في مصر خلال حرب أكتوبر، وذلك من خلال تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية.

وقالت “تمار” التي كانت تعمل كجندية في شعبة العمليات المعروفة باسم قيسارية” إنه كان يقع تدريبهن وفحصهن ليتمكن من إخفاء هوياتهن الإسرائيلية واليهودية، ويزرعن داخل “أخطر الدول المعادية لإسرائيل“.

وأشارت إلى أن رؤساءها قرروا ذات مرة اختبار مدى انصياعها للأوامر، فقالت: “كان لدي صديق وطلبوا مني أن أهجره. كان عليهم اختباري”. وأضافت أنها انصاعت وفعلت ذلك، منوهة: “لقد كرهت ذلك كثيرا، لكنني كنت مصممة على النجاح“.

وخلال تلك الفترة تم إرسالها إلى مصر، التي كانت في ذلك الوقت أخطر دولة معادية لإسرائيل، خلال حرب أكتوبر 1973، وكانت تبلغ من العمر حينها 22 عاما.

كانت إحدى مهام “تمار” في مصر هي الذهاب إلى عرض للجيش المصري حيث تم عرض أدوات إسرائيلية مأخوذة من جبهة سيناء خلال المعارك، بعضها ملطخ ببقع دماء جنود الجيش الإسرائيلي.

ووفقا للقناة الإسرائيلية، تظاهرت تمار بأنها تزور المعرض، وابتسمت للجميع ظاهريا وأعربت عن سعادتها، لكنها كانت تتألم من داخلها وهي تسجل وتفحص بقايا الإسرائيليين داخل الدبابات وكذلك تسجل باقي الأدوات، لتبلغ الموساد عنها لاحقا.

 

 * رغم عجزهم عن توفير لقمة العيش للمصريين..الاكتفاء الذاتي أحدث أكاذيب العسكر

فجأة وبدون سابق إنذار ورغم المشكلات والتحديات التي تواجهها مصر منذ سنوات طويلة في توفير لقمة العيش للمصريين بدأ مطبلاتية العسكر يزعمون أن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي نجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي رغم جائحة كورونا التي هددت العالم كله وحالت دون تحقيق معدلات الإنتاج التي كانت دول العالم تحققها قبل الجائحة وتسببت في ركود غير مسبوق.

كان المركز الإعلامى لمجلس وزراء الانقلاب قد زعم أن من ضمن إنجازات حكومة الانقلاب خلال عام ٢٠٢٠ تحقبق الاكتفاء الذاتي بنسبة ١٠٠٪ من الخضروات بإنتاج بلغ ٢٠،٥ مليون طن، والفاكهة بإنتاج ١٠،٧ مليون طن، والأرز بإنتاج بلغ ٦،٥ مليون طن، والألبان بإنتاج بلغ ٧ ملايين طن، و‏بيض المائدة بإنتاج ١٣ مليار بيضة، ودواجن التسمين بنسبة اكتفاء ذاتى ٩٦٪ بإنتاج بلغ ١،٤ مليار طائر، اللحوم الحمراء بنسبة اكتفاء ذاتى ٥٨٪ بإنتاج بلغ ٥٢٠ ألف طن، والأسماك بنسبة اكتفاء ذاتي ٩٠٪ بإنتاج ٢ مليون طن.

يذكر أن المؤشرات العالمية للأمن الغذائى لعام ٢٠٢٠ احتلت فيها مصر المركز ٥٥ بين ١١٣ دولة، وكشف تقرير للإيكونوميست أن التكالب على شراء الأغذية يظهر بقوة فى البلاد التي تتمتع بأكبر أمن غذائى بالعالم، مشيرة الى أن الزراعة بدون تربة تحقق الأمن الغذائى لأنها توفر ما يقرب من ٩٠٪ من الزراعة التقليدية فضلا عن توفير ٨٥٪ من الأسمدة، حيث تعلو نسبة إنتاج الخضر والفاكهة بدون التربة من ٥٠ إلى ٦٠ كيلو بالمتر الواحد.

مخاطر كبيرة

تعليقا على مزاعم الاكتفاء الذاتي أكد الدكتور علي عبد الرحمن، رئيس الاتحاد الدولي للاستثمار والتنمية والبيئة أن مصر تستورد كل السلع الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الحبوب وزيوت الطعام والسكر، فضلا عن البقوليات الجافة واللحوم الحمراء والألبان والأسماك.

وكشف عبدالرحمن، في تصريحات صحفية، أن معدلات الاكتفاء الذاتى فى الحبوب وزيوت الطعام والبقوليات الجافة تنخفض إلى مستويات تنطوى على مخاطر كبيرة. مؤكدا أنه على المستوى الاجمالي لا يزيد معدل الاكتفاء الذاتي فى الوضع الراهن عن ٤٠٪، فى حين يبلغ معدل الاعتماد الغذائى على الخارج أكثر من ٦٠٪.

وقال إن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا الوضع الغذائى غير الآمن تتمثل فى محدودية موارد إنتاج الغذاء وبالتحديد المياه والأرض، والسياسات الاقتصادية والزراعية الفاشلة، والزيادة السكانية، محذرا من أن هذه الأسباب نفسها عبر الزمن ستؤدى إلى مزيد من التدنى فى معدلات الاكتفاء الذاتى فى الغذاء .

وأشار عبد الرحمن الى أن السياسات الملائمة هي الحل لرفع الاكتفاء الذاتى أو على الأقل الحد من انهياره، حتى مع افتراض بقاء الموارد المائية والأرضية على ماهى عليه مستقبلا، وهو أمر مشكوك فيه بالنسبة للمياه فى ظل السدود الإثيوبية والتغيرات المناخية، مؤكدا أن معدلات الاكتفاء الذاتي فى الغذاء ستتدهور أكثر خلال السنوات المقبلة بسبب الزيادة السكانية من خلال أثرها المزدوج، الأول تخفيض المياه المتاحة للزراعة ومن ثم تخفيض إنتاج الغذاء، الثانى زيادة استهلاك الغذاء.

الأمن الغذائي

وتساءل حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين عن أي اكتفاء ذاتى يتحدثون؟ مؤكدا أننا ما زلنا نستورد الأقماح والزيوت والتقاوى بصورة كبيرة .

واستيعد أبوصدام، في تصريحات صحفية، قدرة حكومة الانقلاب على تحقيق الأمن الغذائى، موضحا أن الأمن الغذائي يتطلب توفير المواد الغذائية بكميات كافية وبأسعار تناسب كافة الطبقات طوال أيام العام. مطالبا بدعم المزارعين معنويا وتوفير الأدوات الزراعية الحديثة حتى يتمكنوا من زيادة الإنتاج وتقليص الفجوات مشددا على ضرورة تغيير السياسات الزراعية العقيمة وإسناد أمر الزراعة إلى الخبراء في هذا المجال.

وقال إن الاكتفاء الذاتي الذي نتمنى تحقيقه يتطلب جهودا جبارة لدعم المنتجين الزراعيين من خلال إنشاء مشاريع قومية عملاقة لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك والوصول للاكتفاء الذاتي قدر الإمكان. لافتا إلى أن الأمن الغذائي قد يتحقق بدون الاكتفاء الذاتي من كافة المنتجات الزراعية المطلوبة محليا عن طريق الاستيراد الذي حتما ستحتاج إليه الدولة في بعض المنتجات بسبب محدودية الأراضي الزراعية والمياه أو لعوامل أخرى 

صندوق تكافلي

وطالب الخبير الزراعي المهندس محمدى البدري، رئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء، بضرورة تعظيم الاستفادة من الإنتاج الزراعي وتقليل الفاقد إذا كانت هناك نية للسير في طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي. وشدد، في تصريحات صحفية، ضرورة الاهتمام بعمليات التسويق وتطبيق قانون الزراعة التعاقدية، وإنشاء صندوق تكافلي زراعي للحد من الأضرار التي تصيب المزارعين من الكوارث الطبيعية، وتخفيض الجمارك على مدخلات الأعلاف لتشجيع المنتجيين المحليين، بجانب تطوير قطاع الإنتاج الحيوانى الذي يتمثل في صحة الحيوان وتوفير الأمصال واتباع طرق جديدة في إنتاج سلالات عالية الإنتاج وتسجيل الحيوانات ومكافحة الأمراض الوبائية.

وأوضح أن الأمن الغذائي والزراعة من بين الأبعاد بالغة الأهمية في التصدي للتحديات التي تواجه مصر وتتمثل في ندرة المياه، وانخفاض نصيب الفرد من المياه لأقل من ٦٠٠متر مكعب سنويا، والتفتيت الحيازي للأراضي، وتأمين مصادر الطاقة للتنمية الزراعية، وتطوير القدرات التقنية والمؤسسية، مؤكدا أن زيادة الاعتماد على الذات في توفير السلع الغذائية الإستراتيجية بحيث تقترب من الاكتفاء الذاتي لبعض سلع الغذاء المستوردة يحتم تطوير الأنماط الاستهلاكية لتحسين مستويات التغذية وزيادة نصيب الفرد من سلع الغذاء ذات القيمة الغذائية العالية.

 

* تهجير 4500 أسرة بالعريش لصالح ميناء العريش أم “صفقة القرن”؟

طالبت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان” حكومة الانقلاب وقف “ما يبدو أنه إخلاء وشيك لآلاف الأسر في منطقة ميناء العريش بدعوى التطوير”. وفي بيان أصدرته تحت عنوان “أنصتوا للسكان ولو مرة واحدة” قالت: ” على الحكومة المصرية أن توقف مشروع إخلاء منطقة ميناء العريش في شمال سيناء“.

ودعت إلى إعادة النظر في خططها في هذا الصدد، وأن تسمح بنقاش مجتمعي حقيقي وشفاف، يُسمع فيه صوت السكان وأن تدرس البدائل المتاحة جماعيا معهم قبل تنفيذها، وأن تعرض خطط المشروع على خبراء مستقلين متخصصين في مجالات النقل البحري والاقتصاد والاجتماع ومكافحة الإرهاب لتقييم جدوى المشروع و بدائله المتاحة و آثاره المتوقعة.

وقال د. أحمد سالم، المدير التنفيذي لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: “قام الجيش المصري منذ 2013 بتهجير عشرات الآلاف من سكان سيناء وهدم منازلهم تحت دعوى تأمين المنطقة، والآن يريد تهجير آلاف آخرين بحجة التطوير بدلا من دراسة البدائل الكثيرة المتاحة ونقاشها مع أصحاب الشأن الأول، أهالي سيناء أنفسهم، وإذا كان الهدف هو التنمية لصالح أهالي سيناء كما تقول الحكومة، فلماذا لا تستمع إليهم ولو مرة واحدة”؟

وأوضحت المنظمة أن قرار السيسي 330 لسنة 2019 اشتمل على خريطة توضح إن المنطقة المراد إخلائها تقع على نحو 371 فدانا تحيط بميناء العريش. ولدى مراجعة المؤسسة الخريطة والإحداثيات المرفقة بالقرار، المنشور بالجريدة الرسمية عدد 27 مكرر في 9 يوليو 2019، وجدت أن المنطقة المخطط إخلائها ستشمل أحياء سكنية  وكذلك منطقة شاليهات ساحلية.

وأشارت إلى أنه رغم وجود خريطة بإحداثيات محددة في القرار إلا أن الجيش والجهات الحكومية على ما يبدو لن تلتزم بتلك الإحداثيات فقط بل ستمد خطط التهجير إلى خارج الإحداثيات الموضحة، حيث قال أهالي منطقة “شاليهات السعدإن موظفين حكوميين زاروا منطقتهم مؤخرا لإحصاء المنازل وترقيمها، وهو الإجراء الذي يعني التمهيد لإخلائها

شهادات السكان

ونقلت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” فيديوهات نُشرت في الأسبوع الأخير من يناير على جروب “فيسبوك” باسم “منطقة شاليهات السعد في خطر”، ويظهر فيها احتجاج عدد من سكان المنطقة على خطط الإخلاء. حيث قالت إحدى السيدات: “أنا بنيت بيتي من تعبي وشقاي 25 سنة، حيعوضونا بإيه أو هيدونا إيه؟ ده جزاءنا إننا بنعمر سيناء ووقفنا مع الجيش”؟

ونقلت المنظمة عن أحد مسئولي الانقلاب بقطاع النقل البحري رأيه في القرار، فقال: “إن الحل الأكثر جدوى على المستوى الإستراتيجي، هو بناء ميناء جديد خارج التكتل السكني لمدينة العريش، حيث يوجد في شمال سيناء قرابة 200 كم سواحل غير مستغلة، خصوصا المنطقة غرب مدينة الشيخ زويد أو غرب مدينة العريش وهي مناطق واعدة جدا يمكن ربطها بسهولة بشبكة طرق تجارية تربط الميناء بمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، كما أن إنشاء ميناء جديد سيجنب الحكومة تكاليف التعويضات التي ستسددها للمتضررين“.

وأضاف المسؤول: “إنشاء ميناء جديد سيوفر فرصة حقيقة لإنشاء الميناء وفق معايير قياسية فيما يخص المستوى التشغيلي والسعة التخزينية، مع إمكانية إعادة ترتيب مواقع الخدمات و التوسعات المستقبلية وهي اعتبارات صعب تحقيقها ومراعاتها في الميناء الحالي الذي أنشىء في 25 إبريل 1987 كميناء صيد قبل صدور قرار جمهوري 221 لسنة 1996 بتحويله لميناء تجاري”. بحسب المؤسسة.

ونقلت المؤسسة عن النائب في برلمان الانقلاب رحمي بكير ما كتبه عبر فيسبوك” بتاريخ 26 يناير 2021، جاء فيه: “يجب على الحكومة أن تعيد النظر في تهجير وإخلاء السكان، وتأخذ العبرة من تجاربها السابقة في تهجير المدنيين، فلا داعي لخلق فجوات جديدة بين الدولة والمواطن” ، وأضاف أن الأضرار سوف تلحق بأكثر من 4000 أسرة والمسئولون قادرون على تفادي ذلك“.

https://twitter.com/Sinaifhr/status/1354842816367702017
تهجير قسري

واشار بيان “مؤسسة سيناء” إلى أن القانون الدولي لحقوق الإنسان (المنطبق في حالة السلم) والقانون الدولي الإنساني (المنطبق في حالة الحرب) يحظران التهجير القسري وهدم المنازل بشكل عام إلا في حالات استثنائية محددة مثل تأمين السكان من مخاطر بيئية أو جماعات مسلحة.
وأضاف أن القانون الدولي لا يجيز للحكومات اللجوء للتهجير القسري إلا كملاذ أخير، إذا لم تتوافر أي حلول أخرى، وفي إطار ضمانات صارمة تشمل التناسبية والمعقولية والشفافية والنقاش المسبق مع السكان المحليين ودراسة كافة الحلول والبدائل الأخرى.

ولفتت إلى أنه في حالة استحالة تفادي التهجير ينبغي على الحكومات أن تقدم التعويضات العادلة، بطريقة شفافة، وقبل عملية الإخلاء، كما ينبغي أن يُخطر السكان قبل الإخلاء بفترات معقولة (أسابيع على الأقل) وأن تساعدهم الحكومة في إيجاد سكن بديل ملائم.

كما ينص القانون الدولي على أن الأرض لا يمكن تعويضها بالمال فقط وإنما بأرض بديلة بنفس الخصائص تحافظ على حياة السكان وعاداتهم وتقاليدهم إلى أقصى درجة ممكنة.

وكشفت “سيناء لحقوق الإنسان” أنه في عمليات التهجير القسري السابقة التي قام بها الجيش في شمال سيناء، لم تراع القوات المسلحة أيا من تلك المعايير على الإطلاق. ويتخوف سكان منطقة الميناء من أن ينطبق ذلك على وضعهم.

 

 *السيسي أهدر كرامة المصريين بالخارج وفرط فى أراضيهم بالداخل

نشر موقع “تي آر تي وورلد” تقريرا سلط خلاله الضوء على اختلال التوازن في علاقات القوى بين مصر والخليج وانعكاسه على المعاملة التي يتلقاها المصريون في المنطقة. وبحسب التقرير فإنه رغم استيلاء قائد الانقلاب على السلطة بزعم “إعادة الكرامة إلى مصروتأكيدها من جديد على مكانتها كقوة عظمى إقليمية”، فقد أغرق مصر في مستوى جديد من الضعف الإقليمي والجيوسياسي.

ولكن من بين كل الهشاشة الجيوسياسية لمصر في عهد السيسي، فإن أسوأ ما يثير السخرية هو التنازل عن الاستقلال والسيادة المصرية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة

والمفارقة تكمن في الأكاذيب الموجهة ضد حكومة الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي زعم الانقلابيون أنه يخطط لتسليم السيادة المصرية إلى قطر واتهموه رسميا بذلك، حتى أن الشائعة كانت تدور حول أن مرسي خطط لبيع أهرامات الجيزة إلى قطر!

وبالطبع كان الاتهام عبثيا؛ ولكن بمرور الوقت وبعد بضع سنوات من اعتقال الرئيس الشرعى للبلاد، منح السيسي “تيران وصنافير” للسعودية. ونظرا إلى حجم المساعدات المالية التي تلقاها نظام الاغنقلاب من السعودية والإمارات، فإنه ليس من المستغرب أن تتباهى الأخيرة بحكم مصر

إهانة المصريين في الخليج

وأشار التقرير إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، شهدت الدول العربية عددا من حوادث العنف والاستغلال ضد المصريين، ورغم أن العمال المصريين يجدون معاملة سيئة في الدول العربية، وخاصة الخليج. ومن بين نحو مليوني مواطن مصري يعيشون في السعودية فإن معظمهم يعملون بصفة مؤقتة وفي وظائف بسيطة، رغم أن مصر قدمت خلال السنوات الماضية أطباء ومهندسين لإنشاء أنظمة رعاية صحية وتحديث البنية التحتية في دول الخليج الوليدة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.  

ولفت إلى أن المصريين في السعودية يواجه عدد منهم التمييز وسوء ظروف العمل، ولكن الآن أصبحوا غير آمنين، ففي يوليو من العام الماضي، وفي قضية تم الإعلان عنها بشكل واسع في مصر، قُتل عاملان مصريان برصاص مواطن سعودي بسبب نزاع بشأن العمل الذي يجري في منزله، وعلى الرغم من اعتراف الجاني الكامل، لا يزال مصيره غير واضح مع صمت المملكة بشأن عقابه. وفي حادث آخر انتشر على نطاق واسع في ديسمبر من العام الماضي، خبر مقتل مدرس مصري على يد أحد تلاميذه داخل الفصل.   

وهذه الموجة من العنف ضد المصريين لا تقتصر على السعودية فقط؛ ففي عام 2018، تعرضت امرأة مصرية للضرب والسحل على الأرض على يد 4 نساء كويتيات شرعن في الدوس على وجهها، وفي حادث أكثر إثارة للقلق في الكويت في أكتوبر من العام الماضي، تعرضت طبيبة مصرية لاعتداء وحشي من قبل رجل كويتي، وبعد أن أساء إليها الرجل لفظيا وضربها، شرع في قطع جزء من لسانها.

وعلى نحو أقل وحشية، ظهر في يوليو الماضي شريط فيديو لرجل كويتي يصفع صرافا مصريا شابا (كاشير بجمعية تموينية) أعقبه حادث وقع في سبتمبر عندما قام كويتيان بضرب صاحب متجر مصري دون سبب واضح

اضطهاد في الداخل والخارج!

وأوضح تقرير موقع “تي آر تي وورلد” أن تلك الحوادث وقعت بسبب تجريد المصريين من إنسانيتهم في الخليج، وهي خلفية تعكس علاقات القوى غير المتوازنة القائمة بين مصر التي يملكها السيسي والدولة النفطية العربية.

ومنذ انقلاب 2013 تعرضت سمعة المصريين للتشويه على يد نظام السيسي والثورة المضادة، وصار يُنظر إلى المغتربين المصريين بعين الشك في الخليجعلى أنهم من الرعاع المتمردين

إن دعاية السيسي ضد شعبه، التي تتهم باستمرار المعارضين والمنتقدين بـ الإرهاب” وبالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، تنتقل عبر العالم الناطق باللغة العربية، وهذا يؤدي أيضا إلى اضطهاد المصريين تحديدا في الخارج، وإلى نشر جو عام من عدم الارتياح تجاه المصريين

فضلا عن ذلك، فإن التمييز العنصري في الخليج واسع الانتشار بشكل عام وعميق الجذور، وخاصة ضد سكان جنوب آسيا ـ وبعبارة أخرى، فإن التمييز ضد المصريين ينشأ عن ثقافة داخلية عامة من قبل أغلبية مواطني الخليج. وفي الكويت انخرط “مشاهير” ذوي نفوذ كبير مثل ريم الشمري في التحريض العنصري ضد المصريين.

وأوضح التقرير أن المصريين مثل نظرائهم في جنوب آسيا، يخضعون لنظام الكفالة (العبودية) ، هذا النظام يجبر العمال المصريين على “رعاية” أصحاب العمل الخليجيين، لكنه يمنح أصحاب العمل سلطة إيقاف المصريين عن مغادرة البلاد، أو، إذا لم تنجح الأمور، إلغاء تصاريح الإقامة، مما يجبر المصريين على مغادرة البلاد دون فرصة للبحث عن وظيفة أخرى

ويمكن لأصحاب العمل حتى أن يطالبوا الموظفين بطلب الإذن لأشياء مثل الزواج، والأكثر إثارة للقلق هو أن الكفالة تولد ظروف عمل غير آمنة ووحشية، حيث تتعرض عاملات المنازل للضرب والإذلال على أيدي أصحاب العمل.

رد فعل السيسي

ويختتم التقرير بأن العالم ينظر إلى مصر باعتبارها دولة من دول العالم الثالث، التي خربتها أنظمة حكم خبيثة، فأبقت الأجور منخفضة إلى حد مذهل وارتفعت معدلات البطالة، وتوفر عمالة رخيصة ومستهلكة لدول الخليج الغنية.

وبطبيعة الحال، فإن السيسي، الذي أصبح شريكا أساسيا لحكام الخليج الأثرياء، ينحاز لمصلحة الخليج ضد شعبه.

وأورد الموقع مثالا بتصريح مها سالم، المتحدثة باسم وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، عندما سئلت عن الإساءة الممنهجة للمصريين في السعودية حيث قالت : “الطريقة التي تنشر بها تقارير وسائل الإعلام مثل هذه الهجمات غير متناسبة في بعض الأحيان”، وأضافت في تصريحات لـ”المونيتور“: “الأخبار الإيجابية التي تحدث بين المصريين وإخوانهم السعوديين، لا يتم نشرها من قبل وسائل الإعلام أبدا“.