صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق.. الثلاثاء 14 يوليو 2020.. كورونا ينتشر في عنابر سجن “وادي النطرون”

صور تكشف زيادة مياه "سد النهضة" مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق
صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق
صور تكشف زيادة مياه "سد النهضة" مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق
صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق

صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق.. الثلاثاء 14 يوليو 2020.. كورونا ينتشر في عنابر سجن “وادي النطرون”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ثاني حكم نهائي خلال أسبوع بالمؤبد للدكتور بديع وآخرين بهزلية “أحداث العدوة” واعتقال أستاذ بجامعة الأزهر

أيدت اليوم الثلاثاء محكمة النقض، الحكم الصادر ضد الدكتور «محمد بديع» المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وآخرين بالسجن المؤبد في القضية الهزلية المعروفة بـ«أحداث العدوة» بالمنيا، بعد رفض الطعون المقدمة منهم.

المحكمة قضت في حكم نهائي، بتأييد حكم بالسجن المؤبد (25 عاما) على بديع، وتأييد أحكام بالمؤبد والسجن مددا متفاوتة على 248 آخرين في القضية ذاتها.

ويعد هذا ثاني حكم نهائي بالمؤبد على بديع خلال أسبوع، إذ أيدت محكمة النقض، الخميس، حكما نهائيا عليه بالسجن المؤبد في قضية “أحداث مكتب الإرشاد”.

وإجمالا، يعد حكم اليوم، هو السابع من نوعه بحق بديع، إذ يواجه أحكاما نهائية بالسجن المؤبد في 5 قضايا معروفة إعلاميا بـ”قطع طريق قليوب”، و”أحداث الإسماعيلية”، و”غرفة عمليات رابعة”، و”أحداث مكتب الإرشاد”، إضافة إلى “أحداث عنف العدوة”.

كما يواجه أيضا أحكاما بالسجن 10 سنوات في قضية “أحداث بني سويف”، و3 سنوات في قضية “إهانة القضاء”، بخلاف تأييد حكم قضائي بإدراجه في “قوائم الإرهابيين” لمدة 3 سنوات.

وبديع (74 عاما)، المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان، قبض عليه في أغسطس/ آب 2013 بالقاهرة، على خلفية تهم ينفيها جملة وتفصيلا، بارتكاب والدعوة إلى “أعمال عنف”.

ويحاكم حاليا في 48 قضية، موزعة على 8 محافظات مصرية، كما تتم إعادة محاكمته في قضايا أخرى.

وكانت محكمة جنايات المنيا قد قضت في سبتمبر 2018، بالسجن المؤبد للدكتور «محمد بديع» و87 معتقلاً آخرين، و81 معتقلاً آخرين بالسجن المشدد 15 سنة، و49 معتقلاً آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات، و16 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، و22 معتقلاً بالمشدد 3 سنوات، ومعتقلاً واحدًا بالسجن 15 سنة، ومعتقلاً آخرًا بالسجن 3 سنوات، وبالحبس مع الشغل لمدة سنتين لـ22 معتقلاً.

وأجلت الدائرة 5 المنعقدة بمجمع محاكم طره، برئاسة قاضى العسكر “محمد السعيد الشربينى”  جلسات  إعادة إجراءات محاكمه المعتقل  عمرو طلال على ، الصادر ضده غيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات، فى القضية الهزلية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث مترو المطرية”، لجلسة 12 سبتمبر لحضور المعتقل.

 

*كورونا ينتشر في عنابر سجن “وادي النطرون”

ذكرت أسر بعض المعتقلين في ليمان ٤٣٠ بسجن وادي النطرون، تلقيهم رسائل من ذويهم في الداخل تفيد بانتشار كورونا بين المعتقلين، وأن “العنابر كلها بتموت“.

وحدد أهالي بعض المعتقلين، عنابر معينة تفشى فيها الوباء، وظهرت الأعراض على المعتقلين في عنابر أرقام 4 6 7 8 10 12.  بخصوص ما يحدث للمعتقلين هناك وتفشى الإصابة بأعراض فيروس كورونا الجديد “كوفيد-١٩” ونقلت أسرة أحد المعتقلين رسالة ابنها قال فيها “كورونا ضربت بشدة. وأعداد مخيفة جدًا“.

ويأتي هذا التفشي وسط وضع كارثي من سوء الأوضاع الصحية والإنسانية بالسجن، وتكدس الزنازين، وعدم توفر أدوية وأجهزة أكسجين، مع وجود عدد كبير من المرضى بأمراض مزمنة وكبار السن الذين هم الأكثر تأذيا من الوباء.

ومن الجدير بالذكر أن هناك ارتفاعا بأعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-١٩” من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز إلى 193 حالة، 144 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 49 آخرين، فيما تم رصد انتشار الفيروس في 42 مقرا للاحتجاز، بـ12 محافظة، حسب حصر كوميتي فور جستس.

ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، أُنشِئ 26 منها بعد الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، علاوة على هذه السجون، هناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافةً إلى السجون السرية في المعسكرات، ومع ذلك تتراوح نسبة التكدس داخل السجون من 160% في السجون إلى 300% في مقرات احتجاز مراكز الشرطة، حسب تقرير رسمي صادر عام ٢٠١٦ عن المجلس القومي لحقوق الإنسان.

 

* قرارات محاكم صدرت اليوم :

قضت محكمة النقض بحكم نهائي وبات بتأييد براءة وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي وتغريمه مبلغ 500 جنيه، فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” فساد وزارة الداخلية “.

قضت محكمة النقض بحكم نهائي وبات، بتأييد حكم المؤبد ضد مرشد جماعة الإخوان محمد بديع وآخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث عنف العدوة

قررت المحكمة العسكرية تأجيل محاكمة 555 متهما فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”تنظيم ولاية سيناء” ا، لجلسة 21 يوليو الجاري لسماع شهود النفي.

جنايات إرهاب القاهرة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة المتهم عمرو طلال على ، الصادر ضده غيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث مترو المطرية”، لجلسة 12 سبتمبر لحضور المتهم.

قرارات لم تصدر حتى الآن

جنايات إرهاب القاهرة تنظر محاكمة المهندس ممدوح حمزة على ذمة القضية 48 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة ولم يصدر القرار حتى الآن .

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على ذمة القضية 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادى على ذمة القضية 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة والمعروفة اعلامياً بـ”اللهم ثورة” ,

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة جلسة تدابير الصحفى هشام جعفر على ذمة القضية 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة .

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس الناشط العمالى حسن بربري على ذمة القضية 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة .

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس نائب حزب مصر القوية محمد القصاص على ذمة القضية 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة

 

 *العسكر يواصل التنكيل بشقيقة “محسوب” وأخريات ويخفى “القدرة وحنان ومنار” وزوجها وطفلها الرضيع

نددت حركة نساء ضد الانقلاب باستمرار الانتهاكات المتصاعدة من قبل نظام السيسي المنقلب تجاه المرأة المصرية بينهن “حسيبة محسوب شقيقة الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون القانونية بحكومة الدكتور هشام قنديل. وعقب اعتقال الضحية تعرضت للإخفاء القسري  والذى دام ٦٨ يوما حتى ظهرت في 30 يناير 2020 بنيابة الانقلاب العليا ومنذ ذلك الحين وهى رهن الحبس الاحتياطي في ظروف احتجاز مأساوية.

ووثقت حملة حريتها حقها قرار نيابة الانقلاب فى الاسكندرية  بحبس الصحفية شيماء سعيد سليمان، 4 أيام بعد أن  ظهرت على ذمة القضية الهزلية  رقم ٥١٧٣ لسنة ٢٠٢٠ إداري محرم بك، ولفقت نيابة نظام السيسى المنقلب للصحفية اتهامات تزعم اصطناع حساب خاص على شبكات التواصل الاجتماعي ونسبه زورا إلى شخص طبيعي باسم “ياسمين سعيد”، واستخدام ذلك الحساب لنشر التدوينات عليه بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وتعريض سلامة الأمن القومي للخطر والإخلال بسلام وأمان المجتمع.

واعتقلت قوات الانقلاب الصحفية شيماء سعيد يوم الأحد قبل  الماضي 5 يوليو، من منزلها بمحرم بك بالإسكندرية واقتادتها لجهة مجهولة لما يزيد عن أسبوع قبل أن تظهر على ذمة القضية الهزلية السابقة.

ولا تزال قوات نظام السيسي تخفى حنان عبدالله، رغم مرور أكثر من سنة ونصف على جريمة اعتقالها بشكل تعسفى، من إحدى شوارع الجيزة أثناء قيامها بزيارة أحد أبنائها يوم 23 نوفمبر 2018. واستنكرت حركة نساء ضد الانقلاب الجريمة وطالبة بالكشف عن مكان احتجازها لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الافراج عنها ووقف نزيف الانتهاكات المتصاعد بحق المرأة المصرية.

كانت منظمة “حواء” المهتمة بالشأن الحقوقي والمجتمعي للمرأة طالبت فى وقت سابق  بضرورة الإفصاح عن مكان احتجاز منار عادل عبد الحميد أبو النجا، التي تم اعتقالها وزوجها وابنها الرضيع “البراء” من منزلهم بالإسكندرية يوم 9 مارس 2019 ، ومنذ ذلك التاريخ تم اقيادهم لجهة مجهولة حتى الآن.

كما أدان مركز الشهاب لحقوق الانسان استمرار جريمة الإخفاء القسري لمحمود راتب يونس القدرة، 28 عاما ويقيم بالتجمع الأول محافظة القاهرة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه دون سند من القانون ، يوم 13 أكتوبر 2019 من أمام بيته أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه حتى الآن. وحمل الشهاب وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مقر احتجازه والإفراج الفوري عنه.

 

*تواصل الاعتقالات ومطالبات بالكشف عن مصير “سارة وحسن ووليد” ووقف التنكيل بـ”ندى

واصلت قوات نظام السيسى المنقلب ، جرائم الاعتقال التعسفي دون سند من القانون حيث تشن حملات تداهم خلالها بيوت المواطنين، خاصة الذين سبق اعتقالهم وخرجوا من سجون العسكر التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.
وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في الشرقية عن اعتقال قوات الانقلاب بمركز ههيا للمواطن إسماعيل شمس الدين، مدرس بالتربية والتعليم، ونجله عمر إسماعيل، الطالب الجامعي، من منزلهما بمدينة ههيا بدون سند قانوني وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة حتى الآن وذلك منذ ظهر الجمعة الماضية.

ونددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالانتهاكات التي تتعرض لها الحرائر في سجون نظام السيسي المنقلب بينهن “ندى عادل فرنسية” طالبة بالفرقة الثانية معهد البصريات من مدينة القرين بمحافظة الشرقية، واعتقلت منذ ١٢ أكتوبر ٢٠١٨ وتعرضت للإخفاء القسري أكثر من أربعة أشهر، قبل أن تظهر بنيابة الانقلاب فى فبراير 2019 على ذمة القضية الهزلية رقم 277 ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبسها بدون حضورها الجلسات.

واستنكرت الحركة استمرار إخفاء عصابة الانقلاب للسيدة “سارة فتحي” أم لأربعة أبناء من بينهم رضيع، منذ اعتقالها من منزلها بحدائق الزيتون فى القاهرة يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٠ بعد ترويع أطفالها وتحطيم محتويات منزلها. وذكرت أن جريمة اختطافها تمت مع أختها أميرة والتي أفرج عنها بعد الواقعة بأربعة أيام ولا يزال مصير سارة مجهولة ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

إلى ذلك تداول رواد التواصل الاجتماعي فيديو جراف أعده فريق نحن نسجل الحقوقي حول أبرز الأرقام الإحصائية لمقيدات الحرية في مصر بينهن 28 معتقلة يقضين أحكامًا قضائية نهائية على ذمة قضايا سياسية ملفقة.

وذكر أن إجمالى مقيدات الحرية في مصر حتى يونيو 2020 وصل لنحو 225 سيدة وفتاة بينهن 13 مختفية قسريا و183 محبوسة احتياطيا في ظروف أقل ما اوصف به أنها مأساوية
https://www.facebook.com/WeRecordAr/videos/712695042859867/

وتواصل قوات نظام السيسي المنقلب جرائم الإخفاء القسري التي تعد جرائم ضد الإنسانية كما فى الجيزة حيث تخفى المواطن حسن محمود حسن جاد، ٥٠عامًا، مدير مشتريات بشركة مقاولات، للشهر الرابع على التوالي بعد اعتقاله من منزله يوم 23 مارس 2020 بالحى السادس بمدينة ٦ أكتوبر، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن، على الرغم من حالته الصحية المتدهورة بسبب معاناته من أمراض مزمنة “الضغط والسكر” وحاجته للمتابعة الطبية المستمرة.

كما طالبت حملة أوقفوا الاختفاء القسري بالكشف عن مصير الشاب وليد فتحى على ابو شعيشع، 29 عاما ، من أبناء حى سيدى طلحة بكفر الشيخ والذى تخفيه قوات نظام السيسى المنقلب منذ اعتقاله من منزله يوم 29 مايو 2020 دون سند من القانون.

وتؤكد أسرته أنه رغم عمل محضر إدارى 1489لسنه 2020 ادارى قسم ثانٍ كفر الشيخ وتحرير عدة تلغرافات لكل من من المحام العام لنيابات كفرالشيخ ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والنائب العام إلا أنه لم يظهر حتى الآن.
أيضا تخفى قوات نظام السيسي المنقلب حسن حسنى حسن على، 28 عاما، من حي العبور بمحافظة الإسماعيلية، منذ اعتقاله من منزله يوم 28 أكتوبر 2018، دون ذكر الأسباب رغم تجاوز فترة إخفائه العام وثمانية أشهر ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية.

ولم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه وحررت محضر تغيب عقب الاختفاء مباشرة حمل رقم 4944 لسنة 2018 إداري ثان الاسماعيلية.

 

*تأييد تغريم حبيب العادلي 500 جنيه! ومغردون يسخرون: “كده فلّس رسمياً

اثار تأييد محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، بتغريمحبيب العادليوزير الداخلية الأسبق، 500 جنيه، في قضية الاستيلاء على أموال “الداخلية، وبراءته من تهمة الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بالوزارة، سخرية واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي

وغرّد الصحفي “إيهاب الزلاقي” عبر تويتر ساخراً: “يحيا العدل”.

وتعجب الإعلامي “أحمد منصور”: “آخر نوادر قضاء السيسي التي يجب أن تدرس في جامعة السوربون وكافة كليات القانون العالمية فقضية وزير داخلية مبارك حبيب العادلي المتهم فيها بسرقة أكثر من ملياري جنيه حكمت عليه المحكمة بغرامة 500 فقط لا غير الأكثر غرابة من حكم المحكمة أن محاميه رفض دفع الغرامة 500 ولجأ لمحكمة النقض”.

وسخر حساب “مصري”: “النقض بيغرم حبيب العادلي خرطوشتين مارلبورو”.

واستنكرت “سمر”: “ناهب ملايين ويغرم 500 جنيه تحيا مصر 3 مرات”.

وردّت عليها “منى”: “اسمها مليارات اللي بينهبوا ملايين احتمال يتعاقبوا عادي اللي مش بيتحسبوا اللي بيسرقوا مليارات”.

وسخر “محمد عاطف”: “ألف حمد وشكر ليك يا رب، يحيا العدل، كدة حبيب العدلي فلس رسمياً”.

وأردف عبد الحليم”: “بحب بتوع النقض دول اوي ممكن يكون القاضي اللي نطق الحكم ده لسه عايش من أيام ما كان كيلو اللحمة بنص جنيه وفاكر إن هو كدا فشخ حبيب العدلي وجاب حق الشعب”.

وأضافت رانيا”: “حبيب العادلي كان متهم في قضيه اسمها فساد المليارات اتحكم عليه النهارده بغرامة 500 جنية.. هتموتونا مالضحك كفاية بقى يلعن أبو اللي جابكم”.

كانت محكمة جنايات الجيزة قد أصدرت حكماً بتغريم “حبيب العادلي” وزير الداخلية الأسبق و8 موظفين بالوزارة 500 جنيه لكل منهم في اتهامهم بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بوزارة الداخلية.

كما ألزمت المحكمة، مدير حسابات بـ “الداخلية”، برد مبلغ 62 مليون جنيه مصري و120 ألفاً و212 جنيهاً، كما ألزمت بتغريمه مبلغاً مماثلاً، وعزله من وظيفته.

وكانت محكمة النقض قد ألغت الحكم الجنائي الصادر بمعاقبة “حبيب العادلي” بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، وأمرت بإعادة محاكمته في القضية أمام إحدى دوائر محاكم الجنايات غير التي سبق وأصدرت حكمها بإدانته.

وسبق أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكماً بمعاقبة “العادلي”، ورئيس الإدارة المركزية للحسابات والميزانية بوزارة الداخلية، وكبير الباحثين بالإدارة المركزية للحسابات والميزانية، حضورياً بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات لكل منهم، وإلزامهم برد مبلغ 195 مليوناً و936 ألف جنيه بالتضامن فيما بينهم، وتغريمهم مبلغاً مساوياً بالتضامن فيما بينهم.

وكان قد جاء بقرار الاتهام أن المتهم الأول “حبيب العادلي” وبصفته موظفاً عمومياً ومن القائمين بأعباء السلطة العامة قد استولى بغير حق وبنية التملّك على مبلغ 530 مليوناً و514 ألف جنيه مملوكة للدولة ممثلةً في وزارة الداخلية بصفته الوزير المختص، بأن وافق على خلاف القانون وبغير مقتضى على صرف مبالغ من اعتمادات الأجور والتعويضات تحت اسم احتياطي مواجهة الأهداف الأمنية، واختصّ لنفسه منها المبلغ المذكور.

 

*فتش عن الكيان الصهيونى.. أسباب قرار السيسي بعدم الترخيص إلا لسيارات الغاز

أحدث قرار عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، بمنع تراخيص السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين واقتصارها على تلك التي تعمل بالغاز جدلا واسعا في الشارع المصري، وتساءل البعض عن أسباب هذا القرار وسر توقيته والجهات التي ستكسب من هذا القرار.

وخلال افتتاح عدد من المشروعات الأحد الماضي، تحدث السيسي عن خطة الدولة لتحويل السيارات لاستخدام الغاز الطبيعي وقوداً عوضا عن البنزين. مؤكدا أن الدولة ستتخذ قرارا بمنع ترخيص السيارات الجديدة ما لم تكن تعمل بالغاز الطبيعي.

وربط بعض المراقبين بين القرار وصفقة الغاز مع الكيان الصهيوني والتي أبرمها السيسي في فبراير 2018م والتي تقضي باستيراد الغاز من الكيان الصهيوني لمدة 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار. واعتبرها بنيامين نتنياهو عيدا لالكيان الصهيوني، بينما تعرض رئيس الانقلاب لسخرية واسعة عندما وصف الاتفاقية بقوله “احنا جبنا جون يا مصريين”؛ الأمر الذي دفع النشطاء إلى التأكيد أن الهدف الذي أحرزه السيسي للأسف أصاب المرمى المصري وليس الصهيوني. وفي 2019م عدل السيسي الاتفاقية لتصل إلى 15 سنة بقيمة نحو 19.5 مليار دولار.

مبلغ الأزمة هنا أن السيسي تعاقد على استيراد الغاز العربي المنهوب من جانب الكيان الصهيوني في الوقت الذي تروج فيه آلته الإعلامية لإنجاز اكتشاف حقل ظهر باعتباره أكبر حقول الغاز في منطقة شر المتوسط وأن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز؛ فكيف تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز وفي ذات الوقت تعقد اتفاقية استيراد ضخمة من العدو الصهيوني؟!
وكان الحساب التابع لوزارة الخارجية الكيان الصهيوني على موقع تويتر (إسرائيل بالعربية) قال سابقا إن “الغاز الطبيعي الكيان الصهيوني -الذي سيبدأ التدفق من حقل ليفياثان (شرقي البحر المتوسط) مُخصص للاستخدام في السوق المحلي المصري“.

وكان محللون قد شككوا في قدرة مصر على بيع شحنات الغاز الطبيعي المسال بسعر 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بموجب عقود طويلة الأجل، وفقا لما جاء في تقرير نشره موقع “S&P Global Platts”. وقال المحلل في قطاع الغاز الطبيعي المسال ديفيد ليديزما إن مصر ستواجه صعوبات في العثور على زبائن يشترون بالسعر الذي تستهدفه، وذلك في ضوء انخفاض أسعار الغاز في أسواق أوربا، إلى جانب تزايد المنافسة في أسواق آسيا والشرق الأوسط.
وأوضح المحلل لدى وكالة الطاقة الدولية جيرجلي مولنير، إنه مع تراجع الطلب المحلي، وأيضا تراجع الطلب على الغاز الذي تصدره مصر عبر خط أنابيب إلى الأردن، مع البدء رسميا في ضخ الغاز من الكيان الصهيوني إلى مصر كلها عوامل أدت إلى الزيادة في المعروض.

وتحدثت تقارير صحفية مطلع العام الجاري نقلا عن مصادر بوزارة البترول بحكومة الانقلاب عن خفض إنتاج حقل ظهر إلى 2.4 مليار قدم مكعب يوميا بعد أن وصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميا. ووفقا لموقع مدى مصر، فإن سعر الغاز المستورد من الكيان الصهيوني يبلغ 6.5 دولارات لكل وحدة حرارية، بخلاف نفقات النقل والتوزيع المطلوبة لتوصيل الغاز إلى المستخدم النهائي، وهو سعر يزيد بنسبة 30% عن سعر البيع الذي تستهدفه مصر من بيع الغاز الطبيعي الذي تنتجه.

ووفقا لمراقبين، أثار قرار السيسي المفاجئ العديد من الإشكاليات حول إمكانية تنفيذه أيضا. فقد أكد عدد من وكلاء السيارات أن تحويل السيارة الجديدة في فترة الضمان من البنزين للغاز يخرجها من الضمان. كما أوضح بعض وكلاء السيارات أن العاملين في مراكز الصيانة، لا يتقنون التعامل مع هذه النوعيات من السيارات لأنهم ببساطة غير مدربين عليها، مما يجعل من الصعب بل من المستحيل إجراء عمليات الصيانة الدورية أو الطارئة.

من جانب آخر، فإن عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي في مصر محدود للغاية حيث قال مصدر بوزارة البترول في تصريحات صحفية في أغسطس الماضي إن عدد محطات تموين السيارات بالغاز يبلغ 187 محطة في 21 محافظة وتتضمن خطة السنوات الثلاث المقبلة إنشاء 100 محطة جديدة. بينما كشفت بيانات وزارة البترول المصرية، أن إجمالي عدد محطات تموين وخدمة السيارات في مصر بلغ 3655 محطة حتى ديسمبر 2019م.

ومن الناحية الفنية يقول مصطفى عبدالخالق، فني سيارات، إن السيارات التي تعمل بالغاز أفضل بكثير من مثيلتها التي تعمل بالنزين ولكن شريطة أن تكون السيارة نفسها مجهزة للغاز من بلد منشأها، معبرًا عن ذلك بقولهم: “لو العربية نازلة من بلادها مجهزة للغاز هتبقى ماشية زي الفل أحسن من البنزين والعادم هيبقى أقل وقدرتها بتكون زي البنزين ويمكن أقوى وحتى صيانتها بتكون أسهل”. ويطالب مصطفى بعدم تحويل السيارات البنزين إلى غاز موضحا أن السيارات غير المجهزة لذلك تتضرر بشكل كبير وتقل كفاءتها، فضلا عن التكلفة التي قد تصل إلى 7 آلاف جنيه. وأضاف أن عمل “عمرة” للموتور لا تعيده كما كان ولو كان عمره الافتراضي 5 سنوات فتحويل السيارة إلى الغاز تجعل عمره الافتراضي سنة واحدة فقط.

 

*إصابة العشرات فى حريق خط البترول.. والانقلاب يرفض علاجهم بالمسشفيات العسكرية!

أصيب عشرات المواطنين بحروق خطيرة في حريق خط بترول على طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، عصر اليوم الثلاثاء، وامتدت الاشتعالات للطريق، ولكن من دون خسائر في الأرواح، فيما تجاهلت صحة الانقلاب نقل المصابين إلى المستشفيات العسكرية، ومنها مستشفى الحلمية العسكرى المعروف بتخصصه فى علاج الحروق!.

وكشفت وزارة الصحة بسلطة الانقلاب في بيان أن الحريق الضخم الذي شب على طريق القاهرة والإسماعيلية، شرق القاهرة، من جراء كسر بخط البترول الخام شقير – مسطرد”، لم يسفر عن وفيات.
ووفقا لمصادر صحفية، فقد أدى كسر خط البترول، إلى حدوث شرارة ناتجة عن تزاحم السيارات بالطريق، مما أدي إلى اشتعال الخام المتسرب.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة بسلطة الانقلاب أنه تم الدفع بـ 15 سيارة إسعاف مجهزة لموقع الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى، مشيرا إلى أن الإصابات تشمل حالات حروق بدرجات مختلفة واختناقات، وجميع الحالات تتلقى الرعاية اللازمة.
وأضاف أن الوزارة وجهت فور وقوع الحادث بتوفير كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، ورفع تقرير تفصيلي من قبل الأجهزة المعنية بحالات المصابين والإجراءات الطبية المتخذة. وأكدت الوزارة أنه تم رفع درجة الاستعداد للقصوى بالمستشفيات القريبة لموقع الحادث، مشيرة إلى أن جميع المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة وتتم متابعتهم لحين خروجهم بعد تحسن حالتهم الصحية.

ومن ناحيته، أمر نائب عام الانقلاب بالتحقيق في واقعة حريق خط المازوت بطريق القاهرة الإسماعيلية، حيث انتقل فريق من أعضاء النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث، وفريق آخر لسؤال المصابين، على أن تعلن النيابة العامة لاحقا ما ستسفر عنه التحقيقات.
وناشدت الإدارة العامة للمرور المواطنين بالابتعاد عن طريق مصر الاسماعيلية بسبب الزحام، وأغلقت كل الطريق المؤدية للمكان.

 

*عودة “آيا صوفيا” إلى مسجد.. لماذا بدت البغضاء من أفواه الانقلابيين؟

حظي قرار القضاء الإداري التركي بعودة “آيا صوفيا” من متحف إلى مسجد بحفاوة وترحيب واسع في الأوساط التركية التي رأت في القرار وعودة صوت الأذان يصدح من فوق مآزن “آيا صوفيا” عيدا لتركيا وبرهانا على استقلال قرارها السياسي في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان بعيدا عن محاولات فرض الوصاية من أمريكا والغرب من جهة أو روسيا من جهة ثانية والذين حذروا من القرار لكن تركيا تجاهلت كل ذلك في تأكيد على سيادتها واستقلالها.

وكان مصطفى كمال أتاتورك مهندس الانقلاب على الخلافة العثمانية قد أمر بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى “متحف” في سنة 1934م، بعد سلسلة من القرارات العلمانية المتطرفة حيث ألغى الأذان واللغة العربية والحجاب وفرض السفور على جميع نساء تركيا وألغى الخلافة وحارب جميع الطقوس الإسلامية؛ الأمر الذي رحبت به الأوساط الغربية والأوروبية ودعمت نظام أتاتورك والعلمانية على مدار قرن كامل.

وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن آيا صوفيا سيبقى تراثا إنسانيا، يفتح أبوابه أمام الجميع من مواطنين وأجانب وغير مسلمين. وأضاف في كلمة له عقب قرار المحكمة “مثل جميع مساجدنا، ستفتح أبواب آيا صوفيا أمام الجميع من مواطنين وأجانب وغير مسلمين”. وشدد على أن آيا صوفيا سيبقى تراثا مشتركا للإنسانية، وسيواصل احتضان الجميع بشكل أكثر صدقا وأصالة. ودعا أردوغان الجميع إلى احترام القرار الذي اتخذته الهيئات القضائية والتنفيذية في تركيا بخصوص آيا صوفيا، واصفا أي موقف يتجاوز التعبير عن الآراء بأنه انتهاك للسيادة”. وأشار إلى أنه من المخطط افتتاح آيا صوفيا للعبادة يوم 24 يوليو الجاري بإقامة صلاة الجمعة. وذكر أنه سيتم إلغاء رسوم الدخول إلى مسجد آيا صوفيا عقب رفع وضعية المتحف عنه.

ورحبت الأوساط التركية بالقرار باستثناء الأحزاب العلمانية؛ حيث هنأ الرئيس التركي السابق عبدالله غل الأتراك بالخطوة وإلغاء المحكمة الإدارية العليا قرار أتاتورك، وفي تغريدة على حسابه هنأ غُل بإعادة فتح آيا صوفيا للعبادة، قائلا “هذا القرار التاريخي أسعد شعبنا العزيز، وأهنئ كل من ساهم فيه“.

بدوره قال رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو عبر حسابه في تويتر إن فتح آيا صوفيا للعبادة هو تحول الشوق الذي دام عشرات الأعوام إلى حقيقة”.وأضاف أن “الموقف المسؤول الذي أبدته الحكومة والمعارضة جدير بالتقدير. أطيب التمنيات لرمز الفتح وأمانة الفاتح جامع آيا صوفيا الذي يحوي تراكم حضارة إسطنبول بأسرها“.

من جانبها قالت رئيسة حزب “إيي” المعارض مرال أقشنر عبر حسابها في تويتر مبارك لكم مسجد آيا صوفيا”. وهنأ رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، عبر حسابه في تويتر، إعادة فتح آيا صوفيا للعبادة. وأضاف “سنبذل قصارى جهدنا لحماية هذا الصرح المعماري الفريد الذي يمثل تراثا تاريخيا مشتركا للبشرية ونقله إلى المستقبل“.

رفض أمريكي أوروبي
وكما هو متوقع أغضبت الخطوة التركية العواصم الغربية وعلى رأسها واشنطن وباريس، ووكانت الولايات المتحدة عبرت عن “خيبة أملها” من قرار أنقرة تحويل” آيا صوفيا إلى مسجد، مطالبة السلطات التركية بأن تكون زيارة هذا المعلم التاريخي متاحة أمام الجميع على قدم المساواة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن أن بلاده “تأسف لقرار السلطات التركية تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد”. وقال لودريان في بيان إن “فرنسا تأسف لقرار مجلس الدولة التركي تعديل وضع متحف آيا صوفيا، ولمرسوم الرئيس أردوغان بوضعه تحت سلطة مديرية الشؤون الدينية. هذان القراران يشكّكان في أحد أكثر الإجراءات رمزية لتركيا العصرية والعلمانية“.

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده “تدين بأشدّ العبارات” ما أسماه “تحويل” آيا صوفيا إلى مسجد، محذّرا من أن هذه الخطوة سترتدّ سلبا على العلاقات بين أثينا وأنقرة.

البغضاء على أفواه الانقلابيين
الرفض الغربي مفهوم لكنه الأكثر حيرة ودهشة أن عواصم تحالف الثورات المضادة في القاهرة وأبو ظبي والرياض انحازت للموقف الغربي على حساب الموقف الإسلامي، وكان عباس شومان، الوكيل السابق لشيخ الأزهر قد انتقد الخطوة التركية مدعيا أن ذلك لا يتفق مع الإسلام ويتنافي مع تعاليمه السمحة التي تحترم دور العبادة لكل الأديان؛ متجاهلا أن “آيا صوفيا” كانت تمارس فيه الشعائر الإسلامية لمدة خمسة قرون كاملة قبل أن يحوله الطاغية أتاتورك إلى متحف اتساقا مع توجهات فرض العلمانية على الشعب التركي المسلم.

وكان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي قد قال إن قرار إعادة آيا صوفيا إلى مسجد “أخرج أضغان وأحقاد مرضى القلوب من الشرق والغرب”. وقال القره داغي في تدوينتين عبر حسابه الرسمي في فيسبوك إن “مساجد المسلمين في الأندلس تحوّلت لكنائس وبارات ونوادٍ ليلية، وتحول مسجد بابري في الهند إلى معبد للأصنام، ويريدون تحويل القدس بكل مقدساتها عاصمةً للصهاينة”. وأضاف “لم نسمع بصوتٍ غربيٍ أو شرقيٍ يدين هذه الجرائم، لكن تحويل آيا صوفيا لمسجد، أخرج أضغان وأحقاد مرضى القلوب من الشرق والغرب“.

 

*النتائج بعد العيد.. أقارب الجهات السيادية “أولى بالمعروف” حتى في امتحانات الثانوية!

في الوقت الذي تنص فيه قواعد دخول امتحانات الثانوية العامة والشهادات العامة عموما، على منع أي معلم أو إداري بالتربية والتعليم من الندب او العمل في لجان المراقبة أو التصحيح إذا كان له قريب من الدرجة الرابعة يؤدي الامتحانات، فتح وزير تعليم الانقلاب طارق شوقي جميع كنترولات الثانوية بالقاهرة والمحافظات على مصراعيها أمام ضباط ما يعرف بالجهات الأمنية والقضائية.

وكشفت مصادر بكنترول القاهرة ( أ ) أن تعليمات صدرت من الوزير الانقلابى ونائبه المشرف على الامتحانات بتقديم كافة التيسيرات والسماح لهم بدخول مقار التصحيح رغم عدم قانونية ذلك.

وقالت المصادر إن رؤساء القطاعات الرئيسية للامتحان أجبروا المصححين على إضافة درجات بدون وجه حق لأبناء ضباط جيش وشرطة وقضاة وغيرها من الأجهزة الأمنية بزعم أن هذا حق البلد عليهم وأن أولادهم أولى بالشفاعة.

امتحانات كمامة

وشددت المصادر أن هذا التلاعب والمجاملات كانت تتم كل عام ولكن تم التوسع بها هذا العام بسبب جائحة كورونا ومزاعم هذه الجهات أن أولادهم أو أقاربهم لم يتمكنوا من المذكرة بالشكل الكافي، بسبب غلق مراكز الدورس الخصوصية، ووقف الدراسة.

تهديدات بالاعتقال والنتماء لجماعة إرهابية

وأشارت المصادر إلى أن بعض المعلمين تعرضوا للتهديد بالاعتقال وإلصاق تهمة أنهم تابعون لجماعة إرهابية ويعملون ضد مصر لمجرد أنهم علقوا فقط وأكدوا أن جائحة كورونا كانت على جميع الطلاب وليسوا على أبناء وأقارب الضباط والجهات السيادية والقضائية.

كما كشفت المصادر عن استمرار عمل لجان امتحان خاصة بالقاهرة والجبزة، وغيرها من اللجان المركزية بعواصم المحافظات مثل كنترول المنصورة والإسماعيلية وأسيوط حيث يقع الكنترول المركزى لمحافظات الصعيد بأكملها، لأبناء هذه الجهات، وتوقعت المصادر أن تكون النتائج صادمة ونسبة النجاح ومعدل المجاميع أقل من العام الماضي نظرا لظروف كوورنا وعدم تمكن الطلاب من الانتظام في مجموعات الدورس الخصوصية، فضلا عن توقف الدراسة وعدم وجود نظام تعليمي إلكتروني مثل أي دولة محترمة.

وقالت المصادر إن المستفيد هذا العام في ظل ثانوية كورونا سيكون لأبناء وأقارب الجهات الأمنية والسيادية وغيرها من الذين تمكنوا من عمل لجان خاصة

الامتحانات وكورونا 

وكان نائب وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب ورئيس امتحانات الثانوية العامة رضا حجازي، قد أعلن الأحد، إن موعد إعلان نتيجة امتحانات الثانوية العامة سيكون عقب عيد الأضحى. وإن الجهات الأمنية والسيادية تقوم بعمليات الرصد والتتبع لصفحات الغش في امتحانات الثانوية العامة، مؤكدًا أنه تم رصد حتي الاَن 65 جروب للغش الإلكتروني على تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويؤدي امتحانات الثانوية العامة حاليا نحو 653 ألف طالب هذا العام، موزعين على 56 ألف لجنة امتحان، وتستمر الامتحانات على مدار شهر كامل، حيث بدأت في 21 من يونيو، وتستمر حتى 21 من يوليو الجاري.

وطالبت نقابة الأطباء الحكومة من حكومة الانقلاب بتأجيل الامتحانات، خشية تفشي الوباء بين الطلاب، وقبل بدء الامتحانات بفترة، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة الامتحانات، ودشنوا وسما بعنوان #مقاطعه_امتحانات_3ث والذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في مصر، حاصدا أكثر من 127 ألف تغريدة حينذاك.

لكن وزارة التربية والتعليم بسلطة الانقلاب ردت قائلة: “الامتحانات تمثل قرار دولة بأكملها، وإن الدولة ستوفر كل شيء ممكن لتأمين الطلاب”، وأكد وزير التعليم إجراء الامتحانات في موعدها “بتأمين وتعقيم كاملين“.

امتحانات بدون دورس أومدارس

ولم تراع حكومة الانقلاب ظروف طلاب هذه الثانوية العامة وتعمدت صعوبة الامتحانات فى عدد من المواد العلمية والأدبية رغم ظروف طلاب هذه الدفعة من تعطل الدراسة بالمدارس، وكذلك بالمراكز التعليمية التي توفر الدروس الخصوصية، وذلك منذ منتصف مارس الماضي، ما جعل الطلاب والمعلمين يلجؤون إلى تقديم الدروس الخصوصية ومذكرات المراجعات النهائية، عبر منصات وتطبيقات الإنترنت. وبينما يرى بعض الخبراء أن تلك المنصات عوضت غياب الدروس الخصوصية، التي كانت تدرس وجها لوجه، رأى آخرون أنها ليست بنفس الفعالية.

 

*السيسي يهدر مليار ونصف المليار على مجلس بلا صلاحيات

تصل تكلفة مسرحية انتخابات مجلس الشيوخ المرتقبة بنهاية العام الجاري “2020” إلى نحو مليار ونصف المليار جنيه، الأمر الذي يثير كثيرا من الدهشة، خصوصا وأن المجلس “صوري” بلا صلاحيات بخلاف الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد على المستوى الاقتصادي وتضخم حجم الديون بصورة غير مسبوقة؛ فلماذا يصر زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي على إهدار هذا المبلغ الضخم في ظل هذه الظروف القاسية والتدهور الاقتصادي جراء تفشي جائحة كورونا؟

الأمر الآخر الذي يثير الدهشة أن النظام يصر على إجراء هذه المسرحية في ظل تفشي جائحة كورونا، رغم تزايد عدد الإصابات، وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت عن فتح باب الترشح لانتخابات هذا المجلس الصوري بدءاً من 11 يوليو ولمدة أسبوع، ، على أن يُجرى التصويت خلال النصف الأول من أغسطس المقبل، متجاهلة بذلك الأوضاع الصحية المتردية التي تمر بها البلاد، والزيادة المستمرة في عدد ضحايا كورونا.

واستنكر كثير من الخبراء والمحللين إصرار نظام الانقلاب على عودة الغرفة الثانية للبرلمان تحت مسمى “مجلس الشيوخ” وانتهوا إلى أن الهدف من المجلس هو مكافأة ومجاملة أكبر قدر من الأشخاص الموالين للنظام، في ظل تهميش صلاحيات المجلس الجديد، وعدم وجود نص دستوري مُلزم بعرض القوانين عليه، بخلاف مجلس الشورى في عهد المخلوع حسني مبارك، والذي ألزم دستور عام 1971 بعرض التشريعات عليه.

وكان السيسي قد أصدر قانون المجلس في 2 يوليو الجاري، بعد موافقة مجلس نوابه عليه، على أن يكون مؤلفاً من 300 عضو، يُنتخب ثلثا أعضائه، ويُعيّن رئيس الجمهورية ثلثه الباقي، مع تخصيص ما لا يقل عن 10 في المائة من مقاعده للمرأة، ويؤخذ برأيه في مشاريع القوانين المكملة للدستور المُحالة إليه من مجلس النواب، أو رئيس الجمهورية، من دون أن يكون هذا الرأي ملزماً.

الغريب في الأمر أن النظام حريص كل الحرص ليس على حماية المال العام بل البحث عن أي وسيلة لإهداره ببذخ شديد بلا حسيب أو رقيب؛ فلو كان النظام يتسم بشيء من الرشد لأجرى مسرحيتي الشيوخ والشعب في توقيت واحد خلال نوفمبر المقبل توفيرا للنفقات وابتعادا عن ذروة تفشي كورونا التي تضرب البلاد حاليا. لا سيما أن النظام الانتخابي واحد لكليهما، بواقع 50 في المائة للمقاعد الفردية، و50 في المائة للقوائم المغلقة، بدلاً من إجراء انتخابات مجلس الشيوخ في أغسطس المقبل، وانتخابات مجلس النواب بعدها بنحو شهرين، في وقت تعاني فيه موازنة الدولة من تراجع شديد في إيراداتها بسبب أزمة كورونا“.

أسباب ارتفاع التكلفة
وترتفع تكلفة مسرحية انتخابات مجلس الشيوخ إلى هذا الرقم الضخم للأسباب الآتية:
أولا، بدلات القضاة التي قررت الهيئة الوطنية للانتخابات زيادتها إلى 20 ألف جنيه لكل قاض عن أيام الانتخابات والإعادة الأربعة.
ثانيا، بدلات ضباط الجيش والشرطة المسئولين عن حراسة اللجان من الخارج والتي تستحوذ على حصة غالبة من هذه المخصصات والتي تعتبر رقما سريا.
ثالثا، بدلات الموظفين المعاونين للقضاة داخل اللجان للإشراف على عملية التصويت.
رابعا، زيادة عدد اللجان، بخلاف الإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع انتشار عدوى فيروس “كورونا” والتي تشمل توزيع كمامات ومعقمات على جميع المشاركين في المسرحية المرتقبة وهي الإجراءات التي تصل تكلفتها إلى نحو 500 مليون جنيه.
خامسا، ارتفاع مخصصات ما تسمى بالهيئة الوطنية للانتخابات إلى 72 مليون جنيه، وكان مجلس النواب الذي أشرفت الأجهزة الأمنية على تشكيله من الألف إلى الياء قد وافق على مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2020-2021، والتي تضمنت زيادة مخصصات الهيئة الوطنية للانتخابات من 60 مليون جنيه إلى 72 مليون جنيه، لصالح تمويل أجور ومكافآت رئيس وأعضاء الهيئة، والأمانة الفنية لها في العام المالي الحالي، والتي كانت لا تتعدى نحو 7 ملايين جنيه (438 ألف دولار) فقط في العام المالي 2018-2019.
سادسا، تصل مخصصات المجلس في الموازنة نحو 500 مليون جنيه، وكان البرلمان قد اعتمد 500 مليون جنيه إضافية في موازنته الجديدة لصالح موازنة مجلس الشيوخ، بدعوى أن مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية الجديدة لم يتضمن موازنة خاصة بالمجلس، مع العلم أن كل المخصصات المالية للعاملين في مجلس الشورى السابق (الشيوخ حالياً) مدرَجة في الأصل في موازنة مجلس النواب، والتي تضاعفت ثلاث مرات تقريباً خلال السنوات الخمس الماضية.

نتائج معلومة مسبقا
ويبدو أن النظام تجرأ على إجراء هذه المسرحية في ظل تفشي كورونا إيمانا منه أن مثل هذه المسرحيات لا يشارك الجمهور فيها من الأساس، وبالتالي سيبقى القضاة والضباط والمشرفون عليها يهشون الذباب طوال الأيام الأربعة في ظل اليقين الذين يهمين على الجميع أن تشكيلة المجلس معدة سلفا دون الحاجة لمثل هذه المسرحية والانتخابات الصورية.

وقد تواصل حزب “مستقبل وطن” الذي يديره فعليا جهاز الأمن الوطني، مع مجموعة من الأحزاب الموالية للنظام، للتوافق على قائمة موحدة لانتخابات، لمحاولة استحواذ الحزب على 40 في المائة من المقاعد، مع توزيع النسبة المتبقية على 15 حزباً تقريباً، من بينها: “الشعب الجمهوري” و”حُماة الوطنو”الوفد الجديد” و”الغد” و”المؤتمر” و”الحركة الوطنية“.

وسمحت الهيئة الوطنية لأربع منظمات أجنبية فقط بالإشراف على انتخابات مجلس الشيوخ، وهي منتدى “جالس” من أوغندا، ومنظمة “إيكو” من اليونان، ومنظمة “متطوعون بلا حدود”، والبرلمان العربي، فيما قبلت الهيئة إشراف 37 منظمة محلية، ليس منها أي منظمة حقوقية مستقلة، مستبعدة كل المنظمات التي توجه انتقادات للنظام المصري، في ما يخص ملف انتهاكات حقوق الإنسان.

وقسّم القانون مصر إلى 27 دائرة تخصص للانتخاب بالنظام الفردي (كل محافظة دائرة واحدة)، و4 دوائر تخصص للانتخاب بنظام القوائم، يُخصص لدائرتين منها عدد 15 مقعداً لكل منهما، ويُخصص للدائرتين الأخريين عدد 35 مقعداً لكل منهما، على أن يُنتخب عن كل دائرة منها عدد الأعضاء الذي يتناسب وعدد السكان والناخبين بها، بما يراعي التمثيل العادل للسكان والمحافظات.

 

*إهانتان دوليتان للسيسي خلال 24 ساعة.. جنوب إفريقيا وأمريكا

يهين المصريين يوميا بتصريحاته وقراراته، ويتعلق بحبال الغرب والصهاينة، وفي المقابل يتلقى السيسي كثيرا من الإهانات على كافة المستويات الدولية.. وهو درس قد لا يفهمه قائد الانقلاب ونظامه العسكري، الذين لا يجيدون التعامل مع مواطنيهم أو أنهم أدمنوا الذل والاستكانة دوليا، لما هم فيه من وضع غير أخلاقي ولا قانوني ولا طبيعي منذ جرائمهم منذ الانقلاب العسكري ضد المصريين وإراقتهم دماء الآلاف من أبناء جلدتهم، ظلما وعدوانا.

وقالت وكالة “بلومبرج”، إن رئيس جنوب أفريقيا “سيريل رامافوزا” وجه انتقادات لاذعة إلى عبدالفتاح السيسي بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي بين القاهرة وأديس أبابا. وذكرت الوكالة أن نزاع سد النهضة يمرّ بلحظة حرجة لاسيما بعد فشل محاولة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للوساطة في تحقيق اختراق لحل الأزمة بين الطرفين الأفريقيين بشأن ملء خزان السد. وذكرت الوكالة أن مديح “ترامب” لـ”السيسي” علنا بأنه “ديكتاتوره المفضل”، بعث بإشارة إلى القادة الأفارقة بأن الولايات المتحدة لن تكون وسيطا نزيها.

وفي هذا الصدد، لفتت الوكالة إلى أن رئيس جنوب أفريقيا “سيريل رامافوزاتحدث باستخفاف عن تدخل “ترامب” في أزمة سد النهضة. ووفق “بلومبرج” فإن رامافوزا” قال إن “ترامب” قد يكون بحاجة إلى زيارة أفريقيا للاطلاع على الأمور بشكل شخصي، لكنه لن يفعل لأنها “حفرة من القذارة”، في إشارة إلى حديث مسرب سابق للرئيس “ترامب” وصف فيه أفريقيا بأنها حفرة من القذارة.

انتقادات لاذعة

وتابعت الوكالة أن رئيس جنوب أفريقيا وجه انتقادا لاذعا للرئيس “السيسيبالقول إنه بدلا من حل الأزمة داخل الاتحاد الأفريقي فإنه “سرعان ما ذهب راكضا إلى سيده”، وذلك على خلفية طلب السيسي وساطة الرئيس “ترامب” لحل أزمة سد النهضة.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة قال المحلل الإثيوبي “ياسين أحمد” في معرض اتهامه للجانب المصري بالتعنت في مفاوضات سد النهضة، إن القاهرة عندما كانت ترأس الاتحاد الأفريقي العام الماضي، رفع “السيسي” شعار حلول أفريقية لمشاكل أفريقيا، ولكنها اتجهت للأمم المتحدة ومجلس الأمن لتدويل قضية سد النهضة وعادت الآن القضية إلى البيت الأفريقي، وإن إثيوبيا هي التي تطبق الشعار التي رفعته مصر حلول أفريقية لمشاكل أفريقيا“.

ومنذ السبت الماضي، تتواصل مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، بعقد جلسات ثنائية بين المراقبين وممثلي كل دولة على حدة، قبيل عقد الجلسة الختامية التي تجمع الوفود الثلاثة والمراقبين أمس الأحد.

وكان المتحدث باسم وزارة الري بحكومة الانقلاب محمد السباعي، قال إنه ليس من حق إثيوبيا البدء في تعبئة سد النهضة دون اتفاق ملزم، في حين أكدت وزارة الري السودانية وجود تقدم في بعض القضايا الفنية.

من جهته، قال وزير الطاقة والتعدين السوداني المكلف، “خيري عبدالرحمن، إن بلاده ستستفيد من الارتفاع النسبي في منسوب مياه نهر النيل الأزرق بعد ملء سد النهضة في إنتاج الكهرباء، وأضاف أن سد النهضة سيمنح الخرطوم الفرصة لإنشاء محطات كهربائية مائية جديدة.

وفيما بدا أنه تعارض بين رؤية البلدين لنتائج اليوم العاشر لمفاوضات “سد النهضة” الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي، وبحضور مراقبين وخبراء، قالت الخرطوم إن مفاوضات، الأحد، حققت تقدما طفيفا، فيما أكدت القاهرة استمرار الخلافات.
جاء ذلك حسبما أفاد بيان وكالة الأنباء السودانية الرسمية، وبيان صادر عن وزارة الري المصرية عبر صفحتها على “فيسبوك”، الأحد. وقالت وكالة الأنباء السودانية إن رؤساء الفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث قدموا تقاريرهم عن مخرجات الجلسات التفاوضية التي جرت يوم الجمعة 10-7-2020 الماضي.

لم تراوح مكانها

ووفق الوكالة السودانية “تميزت تلك المفاوضات بتقديم الدول لمقترحاتها للقضايا العالقة بدلا من عرض المواقف، وقد تم احراز تقدم طفيف في كل من القضايا الفنية تحت البحث، خاصة فيما يتعلق بأقصى التصريفات الداخلة لخزان الروصيرص والتشغيل طويل المدى لسد النهضة“.
وتابعت: “بينما أحرز ايضا بعض التقدم بشأن آلية حل النزاعات، ولم تراوح القضايا القانونية الأخرى مكانها وظلت المقترحات المقدمة تحت الدراسة وخاصة تلك المتعلقة بالمشاريع المستقبلية وعلاقتها بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة“.

وفى المقابل، أكدت وزارة الري بحكومة الانقلاب، في بيان عبر”فيسبوك”، استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية.
وبحسب الطرفين السوداني والمصري، فقد انتهت جولة بالاتفاق على أن تعقد الفرق الفنية والقانونية جلسات تفاوضية، الاثنين، تعقبها الجلسة الوزارية لتقييم الموقف وارسال التقارير الى الاتحاد الأفريقي الذي يرعى هذه المفاوضات.

وأفادت الوكالة السودانية أن رئيس الاتحاد الأفريقي، وبناء على نتائج هذه الجولة سوف يدعو القمة المصغرة للاتحاد الأفريقي لاتخاذ القرار المناسب لإنجاح هذه المفاوضات. ولعل مسلسل المفاوضات اللانهائية يعبر عن العجز المصري في الملف، والذي تسبب فيه السيسي توقيعه على اتفاق المبادئ في مارس 2015، والتي جرت على مصر الكوارث تلة الأزمات المتلاحقة، والتي ستجوع بسببها مصر وتعطش أراضيها وتفقد الوظائف وتتزايد الهجرات من الريف إلى المدن وإلى الخارج.

إهانة بايدن الثانية للسيسي

كما شنّ المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، الأحد، هجوما على عبد الفتاح السيسي. وعلق بايدن في تغريدة عبر “تويتر”، على الإفراج عن طالب الطب الحامل للجنسية الأمريكية محمد عماشة، بعد اعتقال دام 486 يوما في سجون السيسي.

وقال: “أخيرا عاد محمد عماشة إلى وطنه بعد 486 يوما في السجون المصرية، في إشارة إلى عودة عماشة إلى الولايات المتحدة عقب الإفراج عنه. مضيفا: “إن اعتقال وتعذيب ونفي النشطاء مثل سارة حجازي، ومحمد سلطان، أو تهديد أسرهم أمر غير مقبول“.

وتابع متوعدا: “لن يكون هناك شيكات من دون رصيد للديكتاتور المفضل لدى ترامب”. ويعتبر هذا تهديدا غير رسمي من بايدن للسيسي بوقف المساعدات؛ في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية التي تجرى في نوفمبر المقبل.

ولعل استهانة الدول والشخصيات الدولية بالسيسي، تقلص وتقزم من حجم مصر السياسي والدولي… وهو ما يمثل تهديدا كبيرا لمستقبل مصر في ظل السيسي، التي تجر سياساته الكثير من البلايا لمصر على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية.

 

*فاينينشيال تايمز”: الغرب لا يمكنه غض الطرف عن الوحشية في مصر

نشرت صحيفة “فاينينشيال تايمز” البريطانية تقريرا حول تعامل نظام قائد عصابة الانقلاب السفاح عبدالفتاح السيسي مع أزمة تفشي فيروس كورونا وتعامله بوحشية مع الأطباء والنشطاء لكشفهم فشل المنظومة الصحية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: إنه في الوقت الذي تسارع فيه حكومات العالم لدعم العاملين الصحيين خلال أزمة تفشي فيروس كورونا كان الحال مختلفا في مصر؛ فالأطباء والصيادلة الذين تجرءوا على التشكيك في استجابة نظامهم الاستبدادي للأزمة – تم اعتقال تسعة منهم على الأقل بشكل تعسفي بين مارس ويونيو.

وأضافت الصحيفة أن الشكاوى التي تتراوح بين نقص معدات الحماية وعدم كفاية التدريب قوبلت بتهم مثل “نشر أخبار كاذبة” و”الإرهاب”، وفقا لجماعات حقوق الإنسان، حتى مع وفاة زملائهم على خط المواجهة لمكافحة الفيروس.

ولكن على قدر الفظاعة التي قد يبدو عليها ذلك، فإنه لا يشكل مفاجأة لأولئك الذين شاهدوا في انزعاج أن مساحة النقاش أو أي تلميح للنشاط في الدولة العربية قد ضاقت بشكل كبير منذ أن استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013.

وفي منطقة تشتهر بها الأنظمة الاستبدادية، تمكنت مصر من الصمود في وجه قسوة إجراءاتها القمعية، فالعاملين الصحيين الذين تحدثوا بصراحة هم مجرد أحدث مجموعة تجد نفسها في مرمى النظام.

ومع ذلك، لا يزال السيسي يتودد في العواصم الغربية دون ذكر يذكر لانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث تحت مراقبته، وهو عامل شجع السلطات بالتأكيد على أن تكون أكثر وقاحة وتوسيع نطاق حملاتها القمعية.

ويشير المؤيدون، بشكل صحيح، إلى أن نظام السيسي قد حقق الاستقرار في البلاد بعد فترة من الفوضى وأنعش الاقتصاد المحتضر بعد أن دفع إصلاحات مهمة لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار في عام 2016، كما دعم العديد من المصريين الانقلاب الذي أوصل القائد العسكري السابق إلى السلطة بعد أن أدت التجربة القصيرة التي أجرتها البلاد مع الديمقراطية في أعقاب ثورة 2011 إلى تشكيل حكومة «الإخوان المسلمين» أشرفت على فترة من الاضطرابات.

لكن لا شيء من هذه العوامل يبرر وحشية حملات القمع التي يقوم بها النظام، والتي تم خلالها سجن عشرات النشطاء العلمانيين والمدونين والصحفيين والعاملين في المنظمات غير الحكومية، وكثيرا ما يُعاملون كإرهابيين، ويحرمون من الاتصال بمحامين، ويُخشى أن يتعرضوا للتعذيب، وكان أسوأ من ذلك بكثير ما ارتكبه النظام بحق مؤيدي الإخوان، فقد قتلت قوات الأمن ما لا يقل عن 800 شخص في مذبحة رابعة عام 2013، وسُجن الآلاف.

وأوضحت الصحيفة أن حجة الحكومات الغربية بأن مصر حليف مهم هي حجة صحيحة، مضيفة أن استقرار بلد يبلغ عدد سكانه 100 متر على البحر الأبيض المتوسط، على الحدود مع إسرائيل وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ينبغي أن يكون مصدر قلق للجميع.

ولكن تقديم الدعم غير المشروط لما أصبح في الواقع دولة بوليسية مع عدم الالتفات ولو قليلا إلى سبع سنوات من الانتهاكات لا يعزز الاستقرار، وبدلاً من ذلك، في بلد كانت فيه المكاسب الاقتصادية هشة وغير متساوية قبل أزمة كوفيد – وقد ارتفع الفقر في عهد السيسي – وسيكون من الأفضل بكثير أن تستخدم الدول الغربية علاقاتها مع النظام للضغط عليه لتحسين سجله في مجال حقوق الإنسان، والسماح بالخطاب السياسي وتخفيف التضييق المستمر على وسائل الإعلام.

لقد سحق السيسي كل المعارضة. فاز في انتخابات صورية في عام 2018 بنسبة 97 في المائة من الأصوات بعد احتجاز أو تخويف أي مرشح كان يخطط لخوض الانتخابات ضده، مهما كانت فرصهم ضئيلة. ولم تكن هناك حتى واجهة للديمقراطية.

ولكن الإبقاء على السكان المتورمين، وسط الضائقة الاقتصادية المتصاعدة، تحت قبضة من حديد لا يمكن أن يكون مستداماً، ومن الدروس الحاسمة التي اتُخِل بها الانتفاضات العربية في عام 2011 أنه حتى أولئك الذين يعيشون في أكثر المجتمعات قمعاً لديهم نقطة تحول – فاللحظة التي يفوق فيها الغضب وخيبة الأمل الخوف. إذا كان حلفاء القاهرة يريدون مصر أكثر ازدهارا واستقرارا، فعليهم أن يتوقفوا عن غض الطرف عن انتهاكات نظام السيسي.

رابط التقرير:

https://www.ft.com/content/9a305bba-c2b1-11ea-9b66-39ae33ea12cb

 

*صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق

كشفت صور جديدة بالأقمار الصناعية، نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، زيادة مياه الخزان الكامن وراءسد النهضةالإثيوبي، والذي ترفض “أديس أبابا” التفاهم مع مصر والسودان على آلية لملئه.

وتتزامن الصور مع إعلان إثيوبيا ومصر والسودان أن الجولة الأحدث من المفاوضات حول المشروع المثير للجدل انتهت، أمس الإثنين، من دون اتفاق.

وقالت إثيوبيا: إنها ستبدأ في ملء خزان السد هذا الشهر حتى من دون اتفاق، وهو ما سيزيد من حدة التوترات.

وقد انتهت الجلسة الختامية للجان الفنية والقانونية لمفاوضات سد النهضة بمشاركة الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا، وبواسطة الاتحاد الأفريقي وحضور خبراء ومراقبين دوليين دون الإعلان عن التوصل لاتفاق.
وفي رد فعل المصري، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده تأسف لعدم التوصل إلى اتفاق.
وقال إن مصر قدمت كثيرا من المرونة والتفهم إلا أن جولة المفاوضات انتهت مرة أخرى دون التوصل إلى اتفاق.
وأضاف شكري لوسائل إعلام مصرية أن الطرف الإثيوبي لم يبد رغبة في الوصول لاتفاق كامل حول سد النهضة.
كما أكد أن كافة أجهزة الدولة مستمرة في العمل بنفس العزيمة للدفاع عن مصالح مصر المائية، على حد تعبيره.
قمة أفريقية مصغرة
من جهته؛ قال وزير الري السوداني ياسر عباس في مؤتمر صحفي عقب ختام جولة المفاوضات، إن السودان سيرفع اليوم الثلاثاء تقريره النهائي بشأن المفاوضات، ويتضمن موقف الخرطوم من النقاط العالقة على أن تعقد قمة أفريقية مصغرة بعد أسبوع للبت في الخطوة التالية بشأن قضية السد.
النقاط الخلافية
ورفضت القاهرة مقترحا من أديس أبابا بتأجيل البت في الخلافات لما بعد توقيع اتفاق على تشغيل السد.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن النقاط الخلافية بشأن السد تتعلق بعملية تشغيل وملء السد في فترة الجفاف، والجفاف الممتد، وقلة الأمطار.
وقدمت إثيوبيا مقترحا لحجز المياه بما قدره 74 مليار متر مكعب على مدى 7 سنوات إذا كانت مطيرة، أما إن كانت جفافا أو جفافا ممتدا أو قليلة الأمطار، فتقترح حجز المياه على مراحل حتى لا تلحق الضرر بدولتي المصب (السودان ومصر).
وأضافت المصادر نفسها أن القاهرة رفضت المقترح الإثيوبي، متمسكة بحصة مياهها في النيل، أي 55 مليارا و500 مليون متر مكعب بموجب اتفاقية 1959 بين مصر والسودان.
كما تطالب القاهرة أديس أبابا بالاعتراف بالاتفاقيات الثلاث السابقة لتوزيع حصص المياه أعوام 1902 و1929 و1959.
ورفضت الأخيرة ذلك لأنها لم تكن طرفا في هذه الاتفاقيات، وتتمسك بملء وتشغيل السد في يوليو الجاري، في حين ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
وأفادت صحف محلية إثيوبية بأن عملية تعبئة خزان سد النهضة قد بدأت فعليا قبل أسبوع، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من الحكومة الإثيوبية يؤكد أو ينفي صحة الخبر.

 

*بعد 11يوما من المباحثات.. الانقلاب يعترف بفشل مفاوضات الفرصة الأخيرة لإنقاذ مصر من “السد

اختتمت في القاهرة مفاوضات أزمة سد النهضة بعد 11 يوما من المفاوضات، بحضور دول حوض النيل ورعاية الاتحاد الأوروبى، دون حدوث أى تقدم، بعد أن أضاع السفيه المنقلب عبد الفتاح السيسى الحق المصرى، وحصة مصر التاريخية فى النيل بعد توقيعه أتفاق المبادئ فى الخرطوم 2015 .
فيما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب في تصريحات للمراسلين الصحفيين إنه ليس متفائلاً بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول سد النهضة، وذلك بسبب استمرار “التعنت الإثيوبي”، الذي ظهر جلياً خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه في الوقت الذي أبدت فيه مصر المزيد من المرونة خلال المباحثات وقبلت بورقة توفيقية أعدتها جمهورية السودان الشقيق تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، فإن إثيوبيا تقدمت خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الخميس 11 يونيو 2020، بمقترح مثير للقلق يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وذلك لكونه اقتراح مخل من الناحيتين الفنية والقانونية.

4 نقاط جوهرية
وأضاف المتحدث الرسمي أن هذا المقترح الأثيوبي، الذي رفضته كل من مصر والسودان، يؤكد مجدداً أن أثيوبيا تفتقر للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل حول سد النهضة، ويكشف عن نيتها لإطلاق يدها في استغلال الموارد المائية العابرة للحدود دون أية ضوابط ودون الالتفات إلى حقوق ومصالح دول المصب التي تشاركها في هذه الموارد المائية الدولية.

واعترف المتحدث باسم وزارة الموارد المائية بسلطة الانقلاب بتعنت الطرح الأثيوبي الأخير، مستغلا توقيع السيسى على اتفاق المبادئ فى الخرطوم 2015 ، وحصر ذلك فى النقاط الأأربع التالية:

أولاً: في الوقت الذي تسعى فيه مصر والسودان للتوصل لوثيقة قانونية ملزمة تنظم ملء وتشغيل سد النهضة وتحفظ حقوق الدول الثلاث، فإن أثيوبيا تأمل في أن يتم التوقيع على ورقة غير ملزمة تقوم بموجبها دولتا المصب بالتخلي عن حقوقهما المائية والاعتراف لأثيوبيا بحق غير مشروط في استخدام مياه النيل الأزرق بشكل أحادي وبملء وتشغيل سد النهضة وفق رؤيتها المنفردة.

ثانيا: الطرح الأثيوبي يهدف إلى إهدار كافة الاتفاقات والتفاهمات التي توصلت إليها الدول الثلاث خلال المفاوضات الممتدة لما يقرب من عقد كامل، بما في ذلك الاتفاقات التي خلصت إليها جولات المفاوضات التي أجريت مؤخراً بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي.

ثالثاً: الورقة الأثيوبية لا تقدم أي ضمانات تؤمن دولتي المصب في فترات الجفاف والجفاف الممتد، ولا توفر أي حماية لهما من الآثار والأضرار الجسيمة التي قد تترتب على ملء وتشغل سد النهضة.

رابعاً: تنص الورقة الأثيوبية على حق أثيوبيا المطلق في تغيير وتعديل قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي على ضوء معدلات توليد الكهرباء من السد ولتلبية احتياجاتها المائية، دون حتى الالتفات إلى مصالح دولتي المصب أو أخذها في الاعتبار.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه الورقة الأثيوبية هي محاولة واضحة لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب، حيث إن الموقف الأثيوبي يتأسس على إرغام مصر والسودان إما على التوقيع على وثيقة تجعلهما أسرى لإرادة أثيوبيا، أو أن يقبلا بقيام أثيوبيا باتخاذ إجراءات أحادية كالبدء في ملء سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب. وقال المتحدث الرسمي إن هذا الموقف الأثيوبي مؤسف وغير مقبول ولا يعكس روح التعاون وحسن الجوار التي يتعين أن تسود العلاقات بين الأشقاء الأفارقة وبين الدول التي تتشارك موارد مائية دولية.

قمة مصغرة
فيما أعلن وزير الري السوداني عن عقد قمة أفريقية مصغرة قريباً بشأن سد النهضة.

وكانت وزارة الموارد المائية بسلطة الانقلاب قد أكدت أن اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث عقدت اجتماعات بغرض الوصول الي تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين الفني والقانوني، وتلا ذلك اجتماعاً لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتى عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وكانت وزارة الرى بحكومة الانقلاب قد أكدت من قبل فشل تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين الفني والقانوني حيث طرحت مصر بعض الصياغات البديلة لمحاولة التقريب بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحه الإيراد في كل من الملء والتشغيل، بالإضافة الى قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، دون جدوى.

واقترح الجانب الإثيوبى تأجيل البت في النقاط الخلافية في عملية التفاوض الحالية على أن يتم إحالتها الى اللجنة الفنية التى سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما رفضته مصر شكلاً وموضوعاً.
وفى نهاية الاجتماع اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائى عن مسار المفاوضات غداً إلى دولة جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى تمهيداً لعقد القمه الإفريقية المصغرة.

 

*محمد منير.. خاشقجي مصر مات بمنشار فيروس كورونا

نشرت صحيفة “إيجيبت ووتش” تقريرا سلطت خلاله الضوء على وفاة الكاتب الصحفي محمد منير جراء إصابته بفيروس كورونا، واصفة إياه بأنه خاشقجي مصر نسبة إلى الصحفي السعودي الذى قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

استهلت الصحيفة التقرير بعبارة خالدة لمحمد منير قال فيها،”عندما أموت، أتمنى أن تتضمن سيرتي سطر واحد فقط: محمد محمد منير يوسف شارك في ثورة 25 يناير 2011 بصدق وإخلاص“.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته “الحرية والعدالة” “إن مقتل الصحفي المصري الكبير محمد منير ليس أقل بشاعة من جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وطالب الصحافيون المصريون بتحقيق دولي في وفاة منير“.

ونعى الصحفيون والناشطون السياسيون وفاة الصحفي المعروف محمد منير، الذي توفي عن عمر يناهز 65 عاما، نتيجة إصابته بفيروس كورونا. وكان منير قد أصيب بفيروس كورونا خلال احتجازه من قبل السلطات المصرية لمدة أسبوعين، قبل إطلاق سراحه، بينما كان يعاني من أعراض الفيروس القاتل.

واعتبر الصحفيون المصريون أن محمد منير اغتيل عمداً، وأن جثته قُطعت دون منشار، بل بالفيروس التاجي. ويعتبر هؤلاء الصحفيون أنه من القتل العمد إلقاء القبض على شخص تجاوز سن الخامسة والستين، ويعاني من أمراض الشيخوخة والسمنة، ويتنفس بصعوبة، ثم ينقل إلى مستشفى سجن طرة حيث يوجد السجناء المصابون بالفيروس التاجي.

وقبل شهر داهمت ميلشيات الانقلاب منزل محمد منير، وكسرت باب شقته، وأخذت بعض محتوياتها، لكنه لم يكن هناك في ذلك الوقت.

القتل بواسطة فيروس كورونا
وبعد يومين، تم القبض على محمد منير من منزله في 15 يونيو، ونُقل إلى نيابة أمن الدولة العليا، وأمر بالسجن لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات ووجهت إلى منير تهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة، ولم تكن الأدلة سوى بعض منشورات منير على فيسبوك. وعلى الرغم من الادعاءات القانونية بضرورة الإفراج عن منير، نظراً لسنه وتفاقم الأمراض، قررت نيابة عن ولاية 27 يونيو تجديد حبس منير لمدة 15 يوماً، وفي 1 يوليو، ساءت صحة منير، وتم نقله إلى مستشفى ليمان طرة لإجراء فحص طبي.
ويقول الصحفيون إن نقل منير إلى ذلك المستشفى كان حكما بالإعدام واغتيالا كاملا، وصفه الصحفي وائل قنديل بأنه “القتل بجرعة الفيروس التاجي”، مستشفى طرة ليمان يستقبل عدداً من السجناء المصابين بفيروس كورونا، ووضع منير هناك يعني أن إصابته لا مفر منها.

وفي 2 يوليو، قرر رئيس نيابة أن يفرج عن محمد منير، وفي اليوم التالي وصل إلى منزله، إلا أنه في 4 يوليو، تدهورت صحة منير بشكل كبير، فقد نشر مقطع فيديو يشكو فيه من أعراض الإصابة بالفيروس التاجي، وطلب من نقابة الصحفيين التدخل السريع لنقله إلى أي مستشفى، لأن المستشفيات مكدسة بالمرضى ولا تستقبل أي حالات جديدة بالفيروس التاجي.
وفي 5 يوليو، كانت درجة حرارة جسم منير مرتفعة، واضطر أبناؤه إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وفي 7 يوليو، نشر منير مقطع فيديو ثان طلب فيه المساعدة، قائلاً إنه يختنق وغير قادر على التنفس وأثار هذا الفيديو ضجة كبيرة بين الصحفيين، ونُقل منير إلى مستشفى العجوزة في اليوم التالي، لكنه توفي بعد أقل من أسبوع في 13 يوليو.

منشار خاشقجي
وطالب صحفيون مصريون بمساءلة نظام الانقلاب عن مقتل منير وقال الصحفي المصري محمد مصطفى على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إن مقتل الصحفي المصري الكبير محمد منير لا يقل فظاعة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.. ولكن كم عدد المحاكم الدولية التي ستحقق في ظروف وفاته؟

كما كتب الصحفي السوداني حسن إبراهيم: “انضم الزميل محمد منير إلى جمال خاشقجي، وسقط بين شهداء الكلمة. كان يعيش حراً ودخل مركز الاحتجاز وكان الاحتجاز وسيلة لقتله”. مضيفا “في ظروف الوباء والانتشار السريع للمرض، كانت إصابته مؤكدة، ولأنه مريض، فإن وفاته مؤكدة.. جريمة أخرى ضد حرية الصحافة في عالمنا العربي المنكوب“.

وقال المذيع الفلسطيني، فرح البرقاوي: “بدءاً من قطع جمال خاشقجي بالمنشار، إلى اغتيال هشام الهاشمي بالرصاص، وانتهاء بمقتل محمد منير بالفيروس التاجي. أسلحة لكسر الأقلام، وتسفك الدماء لمنع تدفق الحبر“.
وطالب الإعلامي المصري أحمد إبراهيم بتحقيق دولي في مقتل محمد منير، مؤكدا أنها جريمة قتل تماما مثل اغتيال خاشقجي، ولكن بدون منشار. وأضاف أن المنشار هذه المرة هو الفيروس التاجي الذي تم نقله عمداً إلى منير.

اغتيال مرتب
وقال صحفي مصري، سبق اعتقاله واحتجازه، لـ”مصر ووتش” إن مجرد اعتقال شخص مثل محمد منير، في هذه السن، ومع ظروفه الصحية وفي ظل سوء الأوضاع داخل السجون المصرية، يعني حكماً بالإعدام واغتياله، حتى بدون فيروس تاجي.
وذكر الصحفي المصري أن العديد من الشباب، الذين لم يصابوا بأي أمراض، توفوا داخل السجون المصرية بسبب سوء الرعاية الطبية والتهوية، حتى قبل تفشي الفيروس التاجي. وأضاف أنه في ظل تفشي الفيروس التاجي في السجون، ووجود المصابين بالفيروس في مستشفى سجن طرة حيث تم نقل منير، لا يمكن اعتباره موتا طبيعيا على أي حال، بل اغتيال مع سبق الإصرار والترصد.

موقف منير
وذكر صحفيون مصريون أن النظام الانقلابي تعمد اغتيال منير على مدى سنوات عديدة، والذي بدأ بفصله التعسفي من صحيفة اليوم السابع حيث عمل نائباً لرئيس التحرير، بسبب آرائه المعادية للنظام. وكان منير، مع عدد من الصحفيين الآخرين، قد فصل في يوليو 2017 من صحيفة يوم السابع اليومية، وهي جهاز تابع لسلطات الانقلاب، بسبب معارضته لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذي بموجبه تنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير.

بعد ذلك، عمل منير لفترة كمحرر إداري لموقع “مصر العربية” الإخباري، لكن في أبريل 2018، أغلقت السلطات مقر الموقع واعتقلت رئيس تحريره، عادل صبري، الذي لا يزال في السجن. ثم لجأ منير إلى كتابة مقالات لموقع الجزيرة، كما عُرف بتصريحاته الهاتفية للعديد من قنوات المعارضة، انتقد خلالها سياسات الانقلاب.

منير ينعي نفسه
وبعد وفاته، أعاد زملاؤه الصحفيون نشر عدد من منشوراته على فيسبوك، وحزن خلالها على نفسه قبل وفاته. في إحدى هذه التدوينات، كتب منير: “عندما أموت، أتمنى أن تتضمن سيرتي سطرا واحدا فقط: محمد محمد منير يوسف شارك في ثورة 25 يناير 2011 بصدق وإخلاص“.
وفي مقطع فيديو قبل أيام من اعتقاله، قال منير: “إنهم (السلطات المصرية) يهددونني، يقولون لي إنك كبير في السن، توقف عن ذلك (انتقاد النظام)، وأقول لهم هل تعرف ما يعنيه أنني عجوز، قديم يعني أنني قريب من لقاء ربي، وهذا يعني أنني لست خائفاً إلا منه، وأنني أخضع له فقط“.
وقال أيضا في شريط فيديو آخر: “عمري 65 عاما، وهذا يعني أنني عجوز.. لن أقابل ربي وأنا أعمل على إرضائك (السلطات) على حسابه.. سأقابل ربي وأعمل على إرضائه بقول الحق، ولست خائفاً ولا أحتاج إلى رحمة أحد إلا الله”. نشر منير صورة له وهو يقف أمام قبر فارغ يشير إلى بابه، ويبدو أنه أعدها لنفسه، وعلق: “البيت الأخير.. كيف مذهلة“.

أنيس كالامارد
وطالب صحفيون مصريون بمساءلة سلطات الانقلاب عن اغتيال منير، خصوصاً لأنه اعتقل بسبب التعبير عن آرائه. وإلى جانب منير، لا يزال النظام المصري يحتجز عشرات الصحفيين، ولم تتم إدانة معظمهم.
لكن المراقبين يقولون إن أي تحقيق تجريه السلطات المصرية في مسألة وفاة منير لا يمكن الاعتماد عليه، لأن النظام القضائي نفسه كان متورطاً في وفاته، عندما أصدرت النيابة سلطة الرقابة القضائية أوامر باحتجازه في ظروف سيئة على الرغم من كبر سنه وظروفه الصحية.
وتساءل صحفي مصري: “هل يمكننا أن نرى أنيس كالامارد (المقرر الخاص للجنة حقوق الإنسان المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً) يحقق في اغتيال منير؟“.

رابط التقرير:
https://egyptwatch.net/2020/07/14/journalist-mohamed-mounir-egypts-khashoggi-died-with-the-saw-of-coronavirus

تحذير شديد اللهجة يزعج السيسي.. الاثنين 13 يوليو 2020.. فشل المناورات المصرية”حسم 2020″على الحدود الليبيةوصور قديمة

صور مناورات الجيش المصري على حدود ليبيا قديمة
صور مناورات الجيش المصري على حدود ليبيا قديمة
صور مناورات الجيش المصري على حدود ليبيا قديمة
صور مناورات الجيش المصري على حدود ليبيا قديمة

تحذير شديد اللهجة يزعج السيسي.. الاثنين 13 يوليو 2020.. فشل المناورات المصرية”حسم 2020″على الحدود الليبية وصور قديمة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقالات جديدة بكفر الشيخ وتأجيل هزلية كرداسة

اعتقلت داخلية الانقلاب، بكفر الشيخ، فجر اليوم الاثنين 13 يوليو، المواطن تامر بقره، من منزله ببلطيم خلال حملة أمنية، دون سند قانوني، واقتادته لجهة مجهولة حتى الآن.
ومن جانب آخر، قررت محكمة النقض، اليوم الاثنين 13 يوليو، حجز نقض المعتقلين في القضية المعروفة إعلاميًا باللجان الشعبية بكرداسة على أحكام الإعدام والمؤبد، لجلسة 28 سبتمبر، للنطق بالحكم.

وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة شعبان الشامي، قضت في أغسطس الماضي، بالإعدام شنقاً لـ6 معتقلين والمؤبد لـ41 آخرين ، بينهم 13 حضورياً، و28 غيابياً، ومعاقبة 7 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، المشدد 10 سنوات لـ7، ومعاقبة الطفل أحمد محمد أحمد، بالسجن 3 سنوات.

وتواصل داخلية الانقلاب بمحافظة الشرقية، الإخفاء القسري بحق الشاب أحمد محمد احمد أيوب، البالغ من العمر 26عامًا، لليوم السابع على التوالي بعد اعتقاله من منزله بمدينة العاشر من رمضان يوم الاثنين 6 يوليو2020، بدون سند قانوني واقتادته إلى جهة مجهولة حتى الأن على الرغم من مرضه نتيجة إجراء عملية جراحية قبل عدة أسابيع، وحاجته للرعاية الصحية والراحة التامة.

كما لا تزال داخلية الانقلاب بمحافظة القاهرة، تُخفي قسراً المواطن محمود راتب يونس القدرة، 28 عاما، لليوم الـ274 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 13 أكتوبر 2019 من أمام بيته بالتجمع الأول أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

ومن دمياط، تواصل داخلية الانقلاب الإخفاء القسري بحق المواطن السعيد رطب، 64 عاماً، مأمور ضرائب سابقاً، لليوم السابع والثلاثين على التوالي، منذ اعتقاله في 6 يونيو الماضي، دون سند قانوني، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن. ويعاني “رطب” من مرض السكر والقلب ويحتاج لتركيب صممات في القلب، كما يعاني من الضغط، وحصوات الكلى، وارتعاش الأطراف.

 

*قرارات محاكم صدرت:

أجلت مساء أمس المحكمة العسكرية نظر محاكمة 271 متهم في القضية المعروفة اعلاميا بقضية حركة حسم الثانية لجلسة 13 يوليو الجاري.

أجلت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات 8 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء لجلسة 9 أغسطس المقبل.

حجزت محكمة جنايات القاهرة جلسة محاكمة 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية داعش الاسكندرية للنطق بالحكم بجلسة 12 سبتمبر المقبل.

حجزت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية لجنة المقاومة الشعبية في كرداسة للنطق بالحكم بجلسة 28 سبتمبر المقبل

قرارات محاكم لم تصدر حتى الساعة الرابعة:

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الصحفي أحمد شاكر في القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس محمد السيد خميس في القضية 844 لسنة 2018 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنايات القاهرة جلسة محاكمة 11 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية التخابر مع تنظيم داعش، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

*إخفاء “أيوب وطنطاوي” وصحفية سكندرية والتنكيل بنجلاء القليوبى ومطالبات بالحياة لأبرياء 108 عسكرية  

قلق متصاعد وخوف لا يتوقف لدى ذوى المختفين قسريا في سجون نظام السيسي المنقلب مع استمرار الجريمة التي تصنف على أنها جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وفى الشرقية كشفت أسرة الشاب أحمد محمد أحمد أيوب، 26 عاما من كفر أيوب التابعة لمركز بلبيس، عن إخفاء ميلشيات الانقلاب لنجلهم لليوم السابع منذ اعتقاله بشكل تعسفي يوم الاثنين 6 يوليو 2020 من سكنه بمدينة العاشر من رمضان، مضيفة أن نجلهم مريض وأجرى مؤخرا عملية جراحية، ويعانى من (أنيميا الفول) ووضعه الصحي يحتاج إلى رعاية خاصة حفاظ على سلامته.

وحملت أسرة الضحية سلطات نظام السيسي المنقلب مسئولية سلامة نجلهم وطالبوا برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجاز وأسبابه وسرعة الإفراج عنه، يشار إلى أن شقيقه عبد الرحمن تعرض فى وقت سابق لمدة 3 شهور قبل أن يظهر  على ذمة القضية 1413 لسنة 2019 المعروفة إعلاميا بمظاهرات سبتمبر التي خرجت تطالب برحيل السيسى قائد الانقلاب.

إلى ذلك دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار جريمة إخفاء  المهندس محمد الطنطاوي حسن، وذلك منذ اعتقاله يوم 5 فبراير 2019، من شارع 9 بمنطقة المقطم، أثناء عودته من العمل، قبل اقتياده لجهة مجهولة، ولا يعلم مكانه حتى الآن، وحمل الشهاب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج العاجل عنه.

كما نددت حركة نساء ضد الانقلاب بالانتهاكات التى تتعرض لها الدكتورة نجلاء القليوبى منذ اعتقالها يوم الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩ ، وتعرضها  إلى الإخفاء القسري ١٢ يوما قبل ظهورها على ذمة القضية رقم ١٣٥٨ لسنة ٢٠١٩، وقالت: الدكتورة “نجلاء” محبوسة احتياطيًا ونحن في أمسّ الحاجة لمساعدتها وخبراتها للمساعدة في منع تفشي فيروس كورونا، حكومة الانقلاب تسجن الكوادر الطبية وتتذلل وتنادي المتطوعين للمساهمة في منع تفشي الفيروس!

أيضا نددت حملة حريتها حقها باستمرار جريمة إخفاء الصحفية ياسمين سعيد، وذلك لليوم الثامن منذ اعتقالها يوم الأحد الماضي 5 يوليو، من منزلها بمحرم بك بالإسكندرية، دون عرضها علي أي جهة تحقيق حتى الآن.

وطالبت رابطة أسر المعتقلين فى سجون الإسكندرية بالحياة لـ”عزام شحاتةالذى يواجه حكما بالإعدام في القضية 108 عسكرية. وأوضحت أن عزام شحاتة، يبلغ من العمر 30 عاما ، طالب بالمعهد العالي للهندسه والتكنولوجيا وتم اعتقاله يوم 20/7/2015، وأُخفي قسريا لفترة تعرض خلالها لأشد أنواع التعذيب في مديرية الأمن بالإسكندرية بالدور الرابع، قبل أن يظهر بعد 23 يوما بنيابة الانقلاب على ذمة القضية الهزلية 108 عسكرية، التى حكم عليه فيها بالإعدام رغم التلفيق الواضح للاتهامات

 

* وفاة الصحفي محمد منير بعد تدهور صحته بعد خروجه من سجون السيسي مصابا بكورونا

حمّل نشطاء وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي الانقلاب وعصابة العسكر مسؤولية وفاة الصحفي محمد منير، 63 عاما، متأثرا بإصابته بكورونا وتدهور حالته الصحية في المعتقل ثم خروجه منه ليعاني من الروتين ورفض المستشفيات استقبال حالته.

وفي 7 يوليو 2020، ناشد الصحفي محمد منير نقابة الصحفيين قصد التدخل لفائدته وإدخاله مستشفى العزل بعد ظهور أعراض كورونا عليه، وتدهور حالته الصحية في المعتقل، ثم خروجه منه ليعاني من الروتين وعدم وجود مستشفيات لاستقباله.

وبحسب ما كتبه سابقا على صفحته الرسمية، قال الصحفي محمد منير: “أثناء حبسي كشف الفحص الطبي بمستشفى ليمان طرة عن إصاباتي بجلطة وقصور في وظائف الكلى، وفي اليوم الثاني للفحص تم الإفراج عني، وبعد يومين تدهورت حالتي خاصة وأنني غير قادر على تحديد خطة علاج أو الحجز في مستشفى وهو ما كنت أفعله والله منذ سنوات مع كثير من الزملاء عندما كنت محررا للصحة، ولكني الآن وأنا في شدة التعب غير قادر على مساعدة نفسي، كما أن تكلفة حصتي من العلاج والفحوصات تفوق إمكانياتي المادية المحدودة”.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا، قررت في 15 يونيو الماضي، حبس الكاتب الصحفي محمد منير، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بالقضية التي تحمل الرقم 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا. ووجهت النيابة لمنير اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك وفقا لما أورده المحامي نبيه الجنادي.

وقالت أسرة الصحفي اليساري المعارض، في بيان نشرته عبر حسابه على فيسبوك”، إن قوات الأمن قامت باختطافه من شقة العائلة بمدينة الشيخ زايد، واقتادته إلى مكان مجهول. وأوضحت الأسرة أن الاعتقال جاء بعد مشاركته في لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة تحدث فيه عن أزمة الكنيسة المصرية ومجلة روز اليوسف الحكومية، مؤكدين أن “ما قاله كان مجرد تعبير عن الرأي، ولم يقل في كلامه ما يسيء للوطن أو للوحدة الوطنية”. وقالت الأسرة إنها أبلغت نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان عن واقعة الاختطاف، مشيرة إلى أنها تأمل منهما التحرك السريع لمعرفة مكان احتجازه، وحضور التحقيقات معه.

ونشر الصحفي وقتئذ عبر صفحته على فيسبوك، مقطع فيديو أشار فيه إلى أن قوات أمنية توجهت إلى منزله لاعتقاله، لكنه لم يكن موجودا، مؤكدا ثباته على قناعاته ومواقفه مما يحدث في البلاد، قبل أن يعلن حسابه عن اعتقاله لاحقا

وعمل محمد منير صحفيا بجريدة اليوم السابع، المقربة من السلطة، لكن تم فصله منها، بسبب مواقفه المعارضة للسلطة، ثم عمل لفترة مديرا لتحرير موقع مصر العربية، الذي اعتقلت السلطات رئيس تحريره عادل صبري، في أبريل 2018.

 

*تحقيق دولي وبعثة تقصي حقائق لانتهاكات ضد المعتقلات بسجون السيسي

طالب “المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات” بفتح تحقيق دولي في انتهاكات السلطات المصرية ضد النساء بالسجون المصرية.
وناشد المركز الحقوقي المجتمع الدولي لإرسال بعثات تقصي حقائق للتحقيق في تلك الانتهاكات ومراقبة السجون المصرية، للوقوف على حقيقة الوضع الإنساني للمحتجزات في سجون مصر.
داعيا إلى إطلاق سراح النساء والتوقف عن الزج بهن فى التصفيات السياسية للمعارضة المصرية.
وتحت عنوان “معاناة بنات مصر داخل السجون وأقسام الشرطة” أصدر المركز بيانا السبت 11 يوليو، قال إن “وضع بنات ونساء مصر في سجن النساء القناطر وأقسام الشرطة بات غاية السوء حيث الإهمال الطبي ومنع الزيارة عن بعض سجينات الرأي، وغرف التأديب والانفرادي التي يقطنها بعض السجينات منذ سنين بمفردهن، وهو ما لا علاقة له بالحقوق ولا حتى بالإنسانية“.
وأضاف أن “عشرات الرسائل المسربة من داخل سجن القناطر للنساء يشتكين فيه حالهن وما يتعرضن له من أذي بدنى ونفسي داخل محبسهن دون مراعاة لحقوقهن كمعتقلات رأي لم تثبت إدانتهن في ما نسب إليهن من قضايا سوى أنها قضايا سياسية ملفقة تمت كتابتها للزج بهن في غيابات السجون“.
وأشار إلى معاناة وحرمان بحق ذوي المعتقلات وأطفالهن، موضحا أن من بين المعتقلات فتيات صغيرات حُرمن من استكمال تعليمهن وممارسة حقهن الطبيعي في الحياة، إضافة للمسنات الكبيرات واللاتي شارفت أعمارهن الستين عاما ويعانين من أمراض كثيرة.
سلاسل الاعتداء
وقال المركز العربي الإفريقي إن السجون المصرية عُرفت بسلاسل الاعتداءات والانتهاكات،خاصة سجن القناطر للنساء فى تعمد واضح من إدارة السجن بالإضرار بحياة سجينات القناطر.. وإنه منذ 2013 والمرأة المصرية تعاني من انتهاكات عديدة، إذ تعرضت للاحتجاز التعسفي والسجن والإهانة والتحرش داخل المعتقلات، وكذلك الحرمان من الزيارة ومنع دخول الطعام أو الأدوية، وقد حُكم على بعضهن بأحكام حبس تصل إلى المؤبد بسبب آرائهن أو القرابة أو لنسب أو نشاطهن الحقوقي.
وكشف البيان أن العشرات منهن رهن الحبس والسجن بسبب التظاهر السلمي أو لكونهن ناشطات حقوقيات أو زوجات لبعض المحبوسين أو يبحثن عن أزواجهن المعتقلين أو بطريقة عشوائية، تعرضن للاختفاء القسري حتى ظهرن أمام النيابة في قضايا واهية، ولا تزال منهن رهن الاختفاء القسري.
وحذر من أن بعض من عشرات من المصريات المعتقلات -من بينهن ناشطات حقوقيات باحثات عن أزواجهن المعتقلين وبنات شخصيات سياسية معارضة بارزة يقبعن في السجون ومقار الاحتجاز دون محاكمات تضمن حقوقهن ومهددات بالاغتصاب حينًا وبالتعذيب حينًا، وبامتهان الكرامة في كل الأحيان.
وأدان المركز في بيانه بشدة ما تتعرض له بنات ونساء مصر داخل مقرات الأمن الوطني وداخل السجون، من تعذيب وتنكيل، ومن يطالع أوضاع سجينات الرأي بمصر سيجد حسرة وحزن نساء تفتقد الإحساس بالأمن والأمان وأبسط الحقوق الإنسانية، يملؤهن الخوف والقلق على المستقبل.
وطالب أيضا من “السلطات التنفيذية المصرية والنيابة العامة ومصلحة السجونبالتحقيق في تلك الوقائع، كما طالب بالتوقف عن سياسة انتهاك كافة معايير حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية، بناء على أن لكل إنسان حقوقه التي تكفل سلامته، وأمنه اثناء الاحتجاز لحين إثبات التهم أو نفيها.

 

*نقابة الأطباء تعلن ارتفاع شهداء “كورونا” بين صفوفها إلى 131 طبيباً

أعلن الدكتور “إبراهيم الزيات” – عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر – اليوم الإثنين، أن أعداد الشهداء من المصابين بفيروسكوروناالمستجد من الأطباء وصل إلى 131 على مستوى الجمهورية خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن نسبة الوفيات بين الأطباء تتراوح بين 5 إلى 7%. 

وأضاف الزيات” أن أعداد الإصابة بين صفوف الأطباء بسبب فيروس “كورونا” المستجد قد قاربت نحو 600 طبيب وطبيبة سواء في مستشفيات العزل أو الفرز على مستوى الجمهورية.

جدير بالذكر أن النقابة العامة للأطباء، نعت كل من الشهيدة الدكتورة “سلوى فرحات” استشاري الحميات ورئيس قسم العزل بمستشفيى المطرية بالدقهلية، والدكتور “أيمن الدسوقي” أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد، والذي توفي بمستشفى العزل بجامعة المنصورة بعد إصابته بڤيروس (كوڤيد-19)، والدكتور “محمد يسري” استشاري الأمراض الباطنة ومدير مستشفى التأمين الصحي السابق ببني سويف، والذي توفي بمستشفى الحجر ببني سويف بعد إصابته بالڤيروس.

وكان مجلس النقابة العامة للأطباء، قد أعلن، الخميس الماضي، تخصيص رقم حساب خاص لتلقّي المساهمات في دعم صندوق الرعاية الاجتماعية التابع للجنة الاجتماعية بالنقابة العامة للأطبـاء؛ وذلك حتى يتسنّى تقديم مستوى أفضل من الدعم والرعاية الاجتماعية والصحية للأطبـاء في هذه الظروف الصعبة، على رقم حساب 00305010243190 (بنك القاهرة – فرع عدلي).

وقالت النقابة، في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: إن هذا “ليس بديلاً عن المطالبات بالحق في بدل العدوى واحتساب المتوفيين من الأطبـاء شهداء قانوناً، ولا في المطالبة برفع المعاش للمتوفيين من شباب الأطبـاء، لكنها مساهمة في حل أزمة تزيد كل يوم، والتي تتطلب السعي في أكثر من اتجاه حتى تستطيع النقابة مساعدة الأطبـاء بكل الطرق”، مؤكدةً أنها “تدعم صندوق الرعاية الاجتماعية، من خلال فتح باب التبرعات لصالح مصابي الأطبـاء بعدوى فيروس كورونا، والوفيات بالفيروس”.

وتُعدّ آخر حصيلة رسمية لضحايا “كورونا”، أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان، أمس الأحد، بتسجيل 912 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بالإضافة إلى وفاة ٨٩ حالة جديدة.

ووصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس “كورونا” المستجد إلى 82070 حالة، من ضمنهم 24419 حالة تم شفاؤها، و3858 حالة وفاة.

 

* تحذير شديد اللهجة يزعج السيسي

أطلق المرشح الديمقراطي جو بايدن تحذيرا شديد اللهجة للنظام المصري، مؤكدا أن انتهاكاته المتكررة لحقوق الإنسان لن تقابلها إدارته بالتجاهل والصمت كما تفعل إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وغرد بايدن -الذي تمنحه استطلاعات الرأي تقدما كبيرا على الرئيس ترامبمساء أمس الأحد، بالقول “أخيرا عاد محمد عماشة إلى وطنه بعد 486 يوما في السجن المصري لحمله علامة احتجاج. إن اعتقال وتعذيب ونفي النشطاء مثل سارة حجازي ومحمد سلطان أو تهديد عائلاتهم أمر غير مقبول. لا مزيد من الشيكات على بياض للدكتاتور المفضل لترامب“.
وجاءت تغريدة بايدن الحادة في لغتها وطبيعتها، بمناسبة عودة المواطن الأميركي ذي الأصول المصرية محمد عماشة إلى مطار دالاس بولاية فيرجينا، بعد اعتقاله لأكثر من عام في القاهرة، بسبب حمل لافتة في ميدان التحرير مكتوب عليها “الحرية لجميع السجناء”، طبقا لبيان من مؤسسة مبادرة الحرية بواشنطن.
إدانة ومواقف
لم يعرف عن بايدن مواقف محددة تجاه الشأن المصري خلال السنوات الأخيرة إلا ربما تغريدة على منصة تويتر قبل 6 أشهر، كتبھا بايدن في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي تعليقا على وفاة مصطفى قاسم، المواطن الأميركي من أصل مصري أثناء سجنه داخل مصر.
وبهذه التغريدة أشار بايدن مبكرا عن تطابق مواقفه مع مواقف الحزب الديمقراطي التقليدية، خاصة تلك التي اتبعتها إدارة الرئيس باراك أوباما بين عامي 2008 و2016.
وكتب بايدن يقول “أتضامن مع أسرة مصطفى قاسم، وأصلي لها في هذا الوقت العصيب. الأميركيون المحتجزون ظلما في أي مكان في العالم يستحقون دعم حكومتنا الكامل، وبذل الجهود الدؤوبة لضمان إطلاق سراحهم“.
وتعتقد مديرة الأبحاث في مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط أيمي هاوثورن -في حديث لها مع الجزيرة نت- أن مغزى بايدن من تعليقه على الأوضاع السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان المتكررة في مصر، هو أنه يهدف إلى “تمييز مواقف بايدن عن مواقف ترامب في السياسة الخارجية“.
سياسة جديدة
من ناحية أخرى، وعد أنتوني بلينكن مستشار حملة بايدن للسياسة الخارجية خلال محادثة بالفيديو مع نشطاء الجالية العربية الأميركية- بالتزام إدارة بايدن بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في تعاملها مع الدول العربية، خاصة السعودية ومصر“.
وقال بلينكن “إن ترامب يفعل الكثير لتقويض مكانتنا الأخلاقية على مستوى العالم وقدرتنا على القيادة، ولنتذكر أنه يطلق على عبد الفتاح السيسي لقب: دكتاتوري المفضل“.
وتعهد بلينكن -الذي سبق أن عمل نائبا لمستشار الأمن القومي في إدارة باراك أوباما- “بأن علاقات الولايات المتحدة مع السعودية ومصر تحت حكم بايدن ستبدو مختلفة تماما عما هي عليه الآن“.
رسالة ومغزى
ويمكن تفهم مغزى ومضمون رسالة بايدن من خلال النظر إلى الفريق المساعد والمرشح لإدارة ملفات السياسة الخارجية وقضايا الشرق الأوسط في الدائرة المحيطة به، وهي دائرة لا تخرج في مجملها عن أشخاص عملوا من قبل في إدارة الرئيس أوباما ويعرفهم بايدن جيدا بحكم منصبة السابق نائبا للرئيس.
ويدفع كبر عمر المرشح بايدن (77 عاما) إلى ارتفاع تقديرات عدم إدارته للشأن الخارجي، ومنح المزيد من الصلاحيات لمساعديه.
وعرف الحزب الديمقراطي خلال السنوات القليلة الماضية نموا صاعدا وقويا لتيار تقدمي يساري، يطالب بقطيعة مع ماضي السياسة الخارجية التقليدي في الشرق الأوسط، خاصة تجاه حلفاء واشنطن التقليديين في السعودية ومصر.
دفاع وأمن
وأشارت الباحثة في معهد ويلسون بواشنطن أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأميركية بالقاهرة أيمي أوستن هولمز، إلى أنه “إذا كان الرئيس الأميركي القادم يدافع بالفعل عن حقوق الإنسان ويقف في وجه الطغاة، فسنكُون جميعا أكثر أمانا، وليس فقط أولئك الذين يقبعون في السجن ولم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقهم في حرية التعبير.
وقد أوضح بايدن أنه “لن يكون هناك المزيد من الشيكات الموقعة على بياض للسيسي، وهذا هو نوع القيادة المبدئية التي نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى“.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية مايك بومبيو قد علق على إطلاق سراح محمد عماشة قبل أيام، بتوجيه الشكر واللوم -في ذات الوقت- للنظام المصري.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي بواشنطن “نشكر مصر على ضمان إطلاق سراحه وإعادته إلى الوطن، وفي الوقت ذاته ندعو المسؤولين المصريين للكف عن المضايقات التعسفية للمواطنين الأميركيين وعائلاتهم“.

 

*فشل المناورات المصرية”حسم 2020″على الحدود الليبية

كشف جوزيف ديمبسي، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية -مقره لندن- عن فشل مناورات “حسم 2020” التي نفذتها القوات المصرية على الحدود الليبية.
ونشر ديمبسي، عبر حسابه على “تويتر” مقطع فيديو يظهر فشل غواصة مصرية من طراز Type-033 في إطلاق صاروخ من طراز “هاربون” خلال مناورات “حسم 2020“.
https://twitter.com/JosephHDempsey/status/1282086887231021061

وأوضح الباحث العسكري، السر وراء فشل عملية الإطلاق خلال المناورة التي نشرتها وزارة الدفاع المصرية على حساباتها بمواقع التواصل، كما نشر ديمبسي مقطع فيديو يشرح كيفية إطلاق الصاروخ بنجاح.

https://twitter.com/JosephHDempsey/status/1282088217727115265 

فبركة مناورات!
في المقابل نشرت وزارة الدفاع لقطات قالت إنها “للحظات إصابة وإغراق هدف بحري بواسطة صاروخ سطح-سطح الجوال هاربونRGM-84… خلال فعاليات المناورة.

وقالت الوزارة “لقطات للحظات إصابة وإغراق هدف بحري بواسطة صاروخ سطح-سطح الجوال ” هاربون RGM-84 ” مطلق من إحدى القطع البحرية المصرية، ويبلغ مداه 130 كم، وذلك خلال فاعليات المناورة الاستراتيجية #حسم_2020“. مضيفة أن الهدف البحري الذي تم إغراقه هو سفينة إنزال الدبابات Landing Ship Tanks LST طراز ” بولنوكني Polnochny ” بولندية المنشأ بتعاون مع البحرية السوفييتية، وخدمت لدى البحرية المصرية بعدد 3 قطع، وتم تكهينها نظراً لتقادمها الشديد، لتتحول لهدف بحري للرمايات بالذخيرة الحية.

وتابعت: “أعمال إنزال برمائي ورمايات بالصواريخ سطح-سطح وجو-سطح وسطح-جو تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية، ومحاكاة كاملة لحرب حقيقية، في رسائل مباشرة وحاسمة لسفهاء أحلام ظنوا واهمين أن بإمكانهم استعادة أمجاد بائدة“.

وكشفت مصادر أن الصور التي نشرها المتحدث العسكري للمناورات التي أجراها الجيش المصري على الحدود الليبية، الخميس، قديمة. وفندّت الوحدة 5 صور جاءت في الفيديو الذي نشره المتحدث العسكري للجيش المصري، على صفحتيه الرسميتين بموقعي فيسبوك وتويتر، لتكشف أنها تعود إلى تواريخ سابقة.

وأعلن المتحدث العسكري، الخميس، تنفيذ مناورات واسعة قرب الحدود الليبية، عقب تلميحات لعبد الفتاح السيسي مؤخرًا بـ”إمكانية تدخل عسكري في ليبيا”. وأفاد المتحدث أن المرحلة الرئيسية للمناورة نفذتها تشكيلات ووحدات المنطقة الغربية العسكرية (مسؤولة عن تأمين الحدود المصرية مع ليبيا)، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للجيش، والتي استمرت لأيام عدة.

 

*العفو الدولية”: العاملون بالقطاع الصحي في مصر يتعرضون للتهديدات

وثَّقت منظمة العفو الدولية 9 حالات من العاملين في قطاع الرعاية الصحية اعتقلتهم السلطات المصرية بصورة تعسفية خلال الفترة بين مارس ويونيو بتهم مبهمة أو فضفاضة من قبيل “نشر أخبار كاذبة” و”الإرهاب”. 

وكان جميع هؤلاء المعتقلين – وفق المنظمة – قد أعربوا عن بواعث قلقهم بشأن سلامتهم أو انتقدوا أسلوب الحكومة في التصدي للجائحة.

جاء ذلك في إطار تقرير جديد أصدرته المنظمة، اليوم الإثنين، توثّق فيه ما يكابده العاملون الصحيون من مِحن في مختلف أنحاء العالم.

وقال طبيب مصري آخر لمنظمة “العفو الدولية”: إن الأطباء الذي يعربون عن انتقاداتهم علناً يتعرضون للتهديدات ويخضعون للتحقيقات من جانب قطاع “الأمن الوطني”، والاستجواب الإداري، والعقوبات.

وأضاف قائلاً: إن “الكثيرين من الأطباء يفضّلون شراء معدات الوقاية الشخصية من جيبهم الخاص ليريحوا أنفسهم من المشقة والعناء”، وإن السلطات “تُجبر الأطباء على الاختيار بين الموت والسجن”.

إلى جانب ظروف العمل غير الآمنة، فقد وثّقت منظمة العفو الدولية حالات لبعض العاملين الصحيين والعاملين الأساسيين الذين يتلقون رواتب مجحفة أو لا يتلقون أي رواتب على الإطلاق في بعض الأحيان.

وطالبت المنظمة بمحاسبة الحكومات على وفاة العاملين الصحيين والأساسيين الذين تقاعست الحكومات عن توفير الحماية لهم من العدوى بفيروس (كوفيد-19).

وكشف تحليل المنظمة للبيانات المتاحة أنه من المعروف أن أكثر من 3000 من العاملين الصحيين قد لقوا حتفهم من جراء الإصابة فيروس (كوفيد-19) في شتى أنحاء العالم، وأغلب الظن أن هذا الرقم أقل بكثير من العدد الحقيقي.

ومما يبعث على بالغ القلق أن منظمة العفو الدولية وثَّقت حالات لعاملين في قطاع الصحة أعربوا عن مخاوفهم بشأن سلامتهم في سياق مكافحة فيروس (كوفيد-19)، فتعرّضوا لشتى الأفعال الانتقامية، من الاعتقال والحبس إلى التهديد والفصل.

وقالت سانهيتا أمباست” – الباحثة والمستشارة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدى منظمة العفو الدولية -: “في الوقت الذي لا يزال يتسارع فيه انتشار وباء كوفيد-19 في مختلف أنحاء العالم، فإننا نحث الحكومات على أن تأخذ أرواح العاملين الصحيين والأساسيين مأخذ الجد؛ ويجدر بحكومات البلدان التي لم تشهد وطأة الوباء على أشده بعد ألا تكرر أخطاء الحكومات التي أفضى تقاعسها عن حماية حقوق العاملين إلى عواقب وخيمة”.

وأردفت سانهيتا أمباست” قائلةً: “إنه لمما يثير الانزعاج بوجه خاص أن نرى بعض الحكومات تعاقب العاملين الذين يعربون عن قلقهم بشأن ظروف العمل التي قد تشكّل خطراً على أرواحهم؛ فالعاملون الصحيون في الخطوط الأمامية هم أول من يلمس أي قصور في سياسة الحكومة، والسلطات التي تسعى لإسكات أصواتهم لا يمكن أن تكون جادة في ادعائها بأنها تولي الأولوية للصحة العامة”.

وتبيّن من رصد منظمة العفو الدولية أن البلدان التي شهدت أعلى معدلات الوفيات بين العاملين الصحيين حتى الآن تشمل الولايات المتحدة (507)، وروسيا (545)، والمملكة المتحدة (540 من بينهم 262 من أخصائيي الرعاية الاجتماعية).

وكذلك البرازيل (351)، والمكسيك (248)، وإيطاليا (188)، ومصر (111)، وإيران (91)، والإكوادور (82)، وأسبانيا (63).

ومن المرجّح أن يكون هذا العدد الإجمالي أقل بكثير من العدد الحقيقي نظراً لعدم الإبلاغ عن جميع الحالات، في الوقت الذي يصعب فيه عقد مقارنات دقيقة بين البلدان بسبب الاختلافات بينها في إحصاء الحالات.

وقالت سانهيتا أمباست”: “بينما يتوجّب على الدول أن تكفل توفر ما يكفي من معدات الوقاية الشخصية للعاملين في أقاليمها، فإن فرض القيود التجارية من شأنه أن يفاقم النقص في بلدان تعتمد على استيراد هذه المعدات. إن وباء كوفيد-19 هي مشكلة عالمية تتطلب تعاوناً عالمياً”.

ففي جنوب السودان، على سبيل المثال، لم يتلقَّ الأطباء، الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة، رواتبهم منذ فبراير ولا يتلقون أي مخصصات للرعاية الاجتماعية أو التأمين الصحي.

وفي غواتيمالا، لم يتلقَّ ما لا يقل عن 46 من العاملين بالمرافق الصحية رواتبهم طيلة فترة الشهرين والنصف شهر التي أمضوها في العمل في مستشفى لعلاج المصابين بفيروس (كوفيد-19).

وفي بعض البلدان، لا توجد استحقاقات إضافية للعاملين الصحيين والأساسيين في إطار وباء فيروس (كوفيد-19)، وفي بلدان أخرى، تُستثنى من هذه الاستحقاقات فئات معينة من العاملين.

وتحثّ منظمة العفو الدولية دول العالم على اعتبار مرض (كوفيد-19) من الأمراض المهنية.

وفي هذا الإطار، يجب عليها أن تكفل للعاملين الصحيين والأساسيين سبل الحصول على تعويضات وغير ذلك من أشكال الدعم في حال إصابتهم بالعدوى؛ وينبغي أيضاً إدراجهم ضمن الفئات ذات الأولوية في ما يخص الاختبارات التشخيصية للعدوى بفيروس (كوفيد-19).

وقالت سانهيتا أمباست”: “إننا نحث جميع الدول المتضررة من فيروس كوفيد-19 على إجراء مراجعات علنية مستقلة بشأن مدى استعدادها للوباء واستجابتها له، بهدف تعزيز حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأرواح تحسباً لتفشي أي وباء أو جائحة في المستقبل”.

ويجب أن يشمل ذلك التحقق مما إذا كانت حقوق العاملين الصحيين والأساسيين قد حظيت بالحماية الكافية، بما في ذلك حقهم في التمتع بشروط عمل عادلة ومرضية.

ويجب على الحكومات ضمان تقديم تعويضات كافية لجميع العاملين الصحيين والأساسيين الذين أصيبوا بفيروس (كوفيد-19) بسبب أنشطة تتعلق بعملهم. ويجب عليها أيضاً التحقيق في أي حالات لعاملين تعرضوا لإجراءات انتقامية بسبب إعرابهم عن بواعث قلقهم بشأن صحتهم وسلامتهم، وإتاحة سبل التعويض الفعالة لمن عوملوا معاملة جائرة، ومن هذه السبل إعادة العاملين المفصولين عن العمل بسبب الإعراب عن آرائهم إلى وظائفهم.

في سياق هذا التقرير، يُستخدم مصطلح “العاملين الصحيين” للإشارة إلى جميع الأفراد العاملين في مجال إيصال الرعاية الصحية والاجتماعية، بأي صفة كانت، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الأطباء، والممرضون، وأخصائي الرعاية الاجتماعية، وعمال التنظيف، وسائقو سيارات الإسعاف، وعمال المرافق.

ولكن كان هذا التقرير يركز في المقام الأول على العاملين الصحيين، بالنظر إلى المعلومات المتاحة، فإن القضايا نفسها تنطبق على طائفة أوسع من “العاملين الأساسيين” ممن تعرّضوا لخطر العدوى بفيروس (كوفيد-19) في مختلف الوظائف التي تقع في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء.

للاطلاع على تقرير المنظمة كاملاً عبر الرابط التالي

العاملون الصحيون بين تكميم الأفواه والعدوى والاعتداء 

 

*مصر تعلن اختتام مفاوضات سد النهضة مع “استمرار الخلافات

أعلنت مصر، الإثنين، اختتام مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، التي تعقد برعاية الاتحاد الإفريقي، مع “استمرار الخلافات حول قواعد الملء والتشغيل”.

جاء هذا، في بيان أصدرته وزارة الموارد المائية والري المصرية، استعرضت فيه نتائج المفاوضات، التي شارك فيها وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا، إضافة إلى مراقبين من الولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي.

وقال البيان: “في نهاية الاجتماع اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات غداً (الثلاثاء) إلى جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، تمهيداً لعقد القمة الإفريقية المصغرة”.

وأضاف أن “اجتماعات اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث عقدت بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة (لم يوضحها) في المسارين”.

وتابعت: “تلا ذلك اجتماع لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية، التي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السودان وإثيوبيا بشأن نتائج المحادثات.

وفي 3 يوليو/ تموز الجاري، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد خلال يوليو/ تموز الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية بلادها.

 

* مصر تعرض شراكة مع إثيوبيا بشأن مشروعات الكهرباء لحل أزمة سد النهضة

قالت صحيفة “المونيتور” إن سلطات الانقلاب العسكري في مصر ستبدأ دراسات حول مشروع الربط الكهربائي مع إثيوبيا، على خلفية المفاوضات المتعثرة حول بناء أديس أبابا لسد على نهر النيل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها: إن وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي في 1 يوليو إن مصر مستعدة لتوفير كافة الوسائل اللازمة لربط الكهرباء بإثيوبيا، وكلف عبد الفتاح السيسي وزير الكهرباء محمد شاكر بهذه الخطة. وقال عبد العاطي في اتصال هاتفي مع قناة “دي إم سي” إن مصر مستعدة لمشاركة مشروعات التنمية المستقبلية مع إثيوبيا، بشرط التزام أديس أبابا بالالتزامات والقانون الدوليين.

ويأتي هذا الطرح بعد تصاعد التوترات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا، والتي توجت بجلسة عاجلة في مجلس الأمن الدولي في 29 يونيو، لمناقشة استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) وعملية الملء خلال مواسم الجفاف والجفاف الممتدة.

وأعلنت وزارة الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب في 3 يوليو عن استئناف المحادثات حول السد بين وزراء المياه والري في السودان وإثيوبيا ومصر، لكن الوزارة المصرية قالت إن الاجتماع الافتراضي الذي عقد برعاية الاتحاد الأفريقي فشل في التوصل إلى اتفاق على المستويين الفني والقانوني.

وكان السيسي قد قال في كلمة ألقاها في منتدى أسوان للسلام المستدام والتنمية في 11 ديسمبر 2019 إن مصر مستعدة لنقل 20% من طاقتها الكهربائية إلى الدول الأفريقية بأسعار منخفضة، لتصل إلى نصف السعر الحالي البالغ 0.14 دولار للكيلوواط. ورأى الخبراء في خطاب السيسي خطوة جديدة لمنافسة إثيوبيا التي تخطط لتوليد وتصدير الكهرباء بعد تشغيل سد النهضة.

دراسات جارية

وكان شاكر قد كشف في كلمة ألقاها في المنتدى الدولي للربط الكهربائيالذي نظمته منظمة تطوير وتعاون ترابط الطاقة العالمية – في سبتمبر 2017، أن مصر تخطط لإنشاء شبكات كهرباء مع خمس دول أوروبية وأفريقية وآسيوية جديدة، وهي اليونان وقبرص والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا والسودان.

وأشار شاكر في ذلك الوقت إلى أن هناك دراسات جارية حول إنشاء شبكات كهرباء بين السودان وإثيوبيا، وكذلك سدود إنغا في الكونغو، وقال إن الموقع الجغرافي لمصر جعلها نواة الربط الكهربائي بين الدول الأفريقية والخليجية، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على استكمال مشروع شبكة الكهرباء بين مصر والمملكة العربية السعودية.

في 4 أبريل، أعلنت الحكومة المصرية عن بدء تشغيل خطوط شبكة الكهرباء بين مصر والسودان. وقالت إن أعمال البناء انتهت في ابريل 2019 وان الخط يبعد 100 كلم عن الجانب المصري و70 كلم عن الجانب السوداني.

وأضافت حكومة الانقلاب في بيان لها أن المرحلة الأولى من التشغيل تهدف إلى تزويد السودان بالطاقة الكهربائية التي تصل إلى 70 ميجاوات، لحين الانتهاء من تركيب المعدات في المحطات داخل السودان. وأضاف البيان أن المرحلة الثانية، التي بدأت بالفعل، تتضمن تزويد السودان بما يصل إلى 300 ميجاوات من الكهرباء.

بعد الانتهاء من هذا الخط مع السودان، يبدو أن الحكومة المصرية تحاول العمل على بناء خطوط شبكة الكهرباء مع إثيوبيا، في ضوء تكليف السيسي لوزارة الكهرباء بتقييم هذا المشروع المحتمل.

تعاون اقتصادي

وقال عادل البهنساوي، الصحفي الذي يركز على شئون الكهرباء والطاقة ورئيس تحرير “باور نيوز”، إن تكليف السيسي لوزير الكهرباء باستكمال خطوط شبكة الكهرباء مع إثيوبيا يأتي في إطار إستراتيجية مصر لتحقيق “صفقة كاملة“. وهذا يعني تسليط الضوء على المكاسب والفرص التي ستحصل عليها إثيوبيا من مصر، والتي تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار في قطاع الطاقة، إذا أظهرت إثيوبيا تساهلاً وتعاونت مع مصر في مفاوضات سد النهضة، وفقاً لبهنساوي.

وقال البهنساوي لـ”المونيتور” إنّ الحكومة المصريّة أكدت دعمها لمشاريع التنمية في أثيوبيا، وأنها لا تعترض على بناء السد في البداية. لكنها لا تريد أن تعرض مصر لخطر الجفاف وندرة المياه خلال الجفاف والجفاف الذي طال أمده. لذلك، فإن التعاون والشراكة مع إثيوبيا لتوليد الكهرباء أمر مهم، إذا التزمت إثيوبيا بعدم الإضرار بمصر، كما أشار إلى ذلك.

وأضاف أن خطوط شبكة الكهرباء بين السودان وإثيوبيا ليست فعالة للغاية دون إضافة مصر إلى المعادلة. وقال إنه إذا ربطت مصر خطوط الربط مع خطوط الربط مع خطوط إثيوبيا والسودان، فإن أديس أبابا ستكون قادرة على تصدير الطاقة إلى أوروبا عبر مصر. وأضاف أنه يتعين على إثيوبيا ومصر التعاون في قضية سد النهضة مقابل دعم مصر لإثيوبيا في خططها لتوليد وتصدير الكهرباء إلى أوروبا.

وقال أيمن حمزة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب لـ”المونيتور” عبر الهاتف إن مصر تعتبر مساعدة إثيوبيا في مشروعاتها لتوليد وتصدير الكهرباء خطوة مهمة لسببين: أولهما أن مصر تمتلك خبرة مسبقة ومهارات فنية في توليد الكهرباء من السد العالي بأسوان، ويمكنها نقلها إلى إثيوبيا. ومن شأن تعاون إثيوبيا مع مصر أن يضمن حقوقها في نهر النيل دون التسبب في ضرر. ثانياً، مصر هي المنفذ الوحيد لصادرات الطاقة الأفريقية إلى أوروبا. ويمكن لإثيوبيا تصدير الكهرباء إلى أوروبا عن طريق مصر بعد اكتمال مشروع الربط بين مصر والسودان وتوصيل مصر بإثيوبيا من جهة، ومصر إلى قبرص واليونان من جهة أخرى. ويجري حاليا تنفيذ هذا المشروع مع قبرص واليونان، وسينفذ في المرحلة المقبلة.

وقال إن المشروعات الضخمة التي تعمل عليها مصر لخطوط شبكات الكهرباء مع أوروبا وآسيا وأفريقيا يمكن استخدامها لاحتواء الطاقة الكهربائية الضخمة المتوقع توليدها من السد. وهكذا تحتاج إثيوبيا إلى أن تصدر مصر الفائض المحتمل من الكهرباء المولدة مع الانتهاء من بناء السد.

وخلص إلى أن مشروع خطوط شبكة الكهرباء مع السودان قد اكتمل في أبريل من هذا العام، وسيبدأ العمل في خطوط الربط مع إثيوبيا كجزء من مشروع أكبر لخطوط شبكة الكهرباء في شرق حوض النيل. وأضاف أن هناك خططاً ودراسات لربط جميع شبكات حوض النيل تحت شبكة واحدة لتلبية احتياجات جميع الدول وتصدير الفائض إلى أوروبا عبر مصر.

رابط التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/07/palestinian-hamas-iran-financial-support-israel-annexation.html

 

*تعديلات القوانين العسكرية.. تخوفات السيسي ورغبات السيطرة والبزنس

قالت دراسة لموقع الشارع السياسي بعنوان “تعديلات القوانين العسكرية.. قراءة استقصائية في مخاوف السيسي ورغبات السيطرة والبزنس”، إن لدى السيسي هدفَ توسيع دور العسكر مجتمعيا، سياسيا ومجتمعيا، بعد أن جرى فرض هيمنتها الاقتصادية على مفاصل الاقتصاد المصري. وإن القرارين الأخيرين والخاصين بتعديلات بعض القوانين العسكرية بإنشاء مستشار عسكري لكل محافظة وعدد كاف من المساعدين له، وفقاً للقواعد التي تحددها وزارة الدفاع، وقرار عدم جواز ترشح أي من أفراد (ضباط) المؤسسة العسكرية للانتخابات الرئاسية أو النيابية أو المحلية، سواء من الموجودين بالخدمة أو الذين انتهت خدمتهم، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هي “تعديلات تنقل مصر من المرحلة الهيمنة الاقتصادية والقمع العسكري، إلى العمل المقننن سياسيا وقانونيا في اركان العمل السياسي والحكومي، وحشْر العسكر في أدوار أكبر من المستشار أو المسئول أو وكيل الوزارة، كما هو واقع في كل الوزارات والهيئات والمحافظات، إلى تقنين دورهم السياسي وتحويل الدولة ككل لتدور في الفلك العسكري.

ومن ضمن المغازي والدلالات الكامنة وراء تلك التعديلات:

تخوفات السيسي
وقالت الدراسة إن السيسي لديه حالة من “عدم الاطمئنان للمؤسسة العسكرية، إن معلومات قدمتها أجهزة سيادية، في إشارة لأجهزة المخابرات، إلى عبد الفتاح السيسي، تكشف عن تواصل بعض السياسيين المدنيين مع عسكريين سابقين في استطلاع للآراء حول طرح بديل مستقبلي في انتخابات مقبلة، من العسكريين الذين يحظون بقبول من جهات وتيارات مدنية.
وأضافت أنه رغم تأكيد المصادر على أنه مرّ على هذا التواصل أكثر من عامين، إلا أن الأجهزة حذّرت من احتمال تكراره؛ مشيرة إلى طلب مؤسسة الرئاسة الإسراع في تمرير القانون.
ولفتت إلى أن هدف منع ترشح أي عسكريين محتملين، سواء من الحاليين أو السابقين، في مواجهة السيسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضحت أن قراره لا جدال فيه “فلا يجوز الطعن في قرارات اللجنة القضائية لضباط القوات المسلحة، أو المطالبة بإلغائها بأي وجه من الوجوه أمام أي هيئة أو جهة أخرى، وذلك بهدف تحصين قرارات اللجنة من الطعن، تحت ذريعة وضع مجموعة من الضوابط على أفراد وضباط الجيش بعد انتهاء خدمتهم، بشأن ممارسة المعلومات التي تتصل بعملهم أثناء الخدمة“.
وأشارت إلى حالت سابقة حدثت في انتخابات الرئاسة عام 2018، حين ترشح رئيس أركان الجيش السابق، الفريق سامي عنان، والعقيد أحمد قنصوة، واللذين اعتقلا فور إعلان اعتزامهما الترشح للانتخابات الرئاسية بدعوى مخالفتهما للقواعد العسكرية.

عسكرة السياسة
وكانت الرسالة الثانية بحسب الدراسة هي: “توغل عسكري في مفاصل صناعة السياسة” ضمن ما يسمى بـ“عسكرة الدولة“.
وقالت “يسعى السيسي ودائرته الجهنمية لتمتين وتمكين المشروع لعسكري في مصر، لمنع أية قوى مدنية أو إسلامية للصعود مجددا لمضمار المنافسة السياسية“.
ونقلت عن المقرب من السيسي، الصحفي ياسر رزق، قوله خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية أحمد موسى، بأن السيسي باق لبعد 2035، مستنكرا وجود مخطط من قبل معارضين من التيار المدني وجماعة الإخوان المسلمين للمنافسة في الانتخابات عقب نهاية حكم السيسي المتوقع في 2030، حيث جرى التعديل الدستوري ليمنح السيسي من الترشح في انتخابات 2024، وتكون ولايته لـ6 سنوات.

المحافظات والمحليات
وعن القرار الخاص بعسكرة المحافظات رأت أنه ضمن قرار من الانقلاب “عسكرة المحافظات والمحليات” وتعميق الدور العسكري في المحافظات، التي تشهد عملية عسكرة مبكرة، في كل التعيينات والتغييرات في مناصب المحافظين ومساعديهم.
وأشارت إلى أنه في 27 نوفمبر الماضي، أدّى 16 محافظًا جديدًا اليمين أمام السيسي، من أصل 27 محافظًا يتولون مسئولية السيطرة على المحافظات المصرية..ومن بين 16 محافظة، شملت التعينات 11 من لواءات الجيش والشرطة، ولم يختلف الأمر كثيرًا عن الأحوال في بداية الانقلاب عام 2013، عندما تم تعيين 17 لواء من الجيش والشرطة، فيما اعتبره مراقبون وقتها مؤشرًا لما تتجه إليه البلاد تحت قيادة السيسي..

وأضافت أنه خلال العقود الثلاثة لحكم المخلوع مبارك، دأب على تعيين محافظين ذوي خلفية عسكرية خصوصًا للمحافظات الحدودية، لكن عددهم كان بالكاد يصل إلى العشرة، ثم تقلص العدد إلى ما بين خمسة وسبعة في عهد الرئيس مرسي، قبل أن يحقق هذه القفزة في ظل المؤقت عدلي منصور.

الاستحواذ المالي
ورأت الرسالة الرابعة هي “تأمين التوغل الاقتصادي” ونقلت عن صحيفة “تي آر تي وورلد” تقريرا حول توغل الجيش في الاقتصاد في عهد عبدالفتاح السيسي، قال إن التوغل العسكري بات مقننا، لحماية اقتصادات الجيش “عرق الجيش”، الذي توسع بصورة كبيرة منذ صعود قائد الانقلاب العسكري إلى سدة الحكم.
وأضافت الدراسة، “تغلغلت القوات المسلحة في كل قطاع – من بيع البيض إلى صنع الأسمنت وبناء المشاريع العملاقة للطرق السريعة، فمنذ عام 2013، ضيّق الجيش قبضته على الاقتصاد – فهو يبيع كل شيء من التلفزيونات والثلاجات والأسمنت والأسمدة إلى الدجاج والبيض“.
وقال يزيد صايغ، وهو زميل بارز في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، في تصريحات لـ “تي آر تي وورلد” إن السيسي “يعتقد أن الجيش قادر على توليد إيرادات للدولة وخلق فرص عمل، وتوفير السلع بأسعار معقولة للمصريين الأكثر فقراً ومتوسطة، وهو أمر جيد له سياسياً“.
وأضاف صايغ أن الجيش المصري شق طريقه إلى مختلف القطاعات التجارية من خلال تعزيز صورته كمؤسسة قادرة على بناء الطرق بسرعة، وتوفير الإغاثة للناس عندما يفشل البيروقراطيون المدنيون والشركات الخاصة.
وخلافا لبعض الأرقام المبالغ فيها التي تشير إلى أن القوات المسلحة تسيطر على 30% أو 60 %.. يرتفع الناتج الاقتصادي للجيش إلى 6 مليارات دولار فقط، من إجمالي 303 مليارات دولار وذلك وفقا لأرقام البنك الدولي، ومع ذلك، لا يزال من الصعب التأكد من الحجم الدقيق لإيرادات الجيش وأرباحه حيث أن عشرات الشركات والمشاريع التابعة له لا تخضع لمراجعة حساباتها بشكل صحيح. ومع ذلك، فإن إلقاء نظرة على الأحداث الأخيرة يشير إلى نوايا الجيش.
وفي السنوات الأربع الماضية، أنفق جهاز مشروعات الخدمات الوطنية، وهي ذراع لوزارة الدفاع، مليار دولار على مصنع أسمنت العريش، مما زاد حصتها في سوق الأسمنت المحلية من 3 إلى 23 %، ما تسبب في وجود فائض في الإنتاج لدى الشركات الخاصة مثل هايدلبرغ الألمانية وتعرضها لخسائر مالية.

 

*سخرية عالمية من تعهد السيسي بتوفير شقة لـ”كل مواطن محتاج” بعد أن أفقر المصريين

نشرت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” تقريرا سخرت خلاله من وعود عبدالفتاح السيسي للمصريين بتوفير سكن لكل مواطن محتاج.  

وقالت الصحيفة في تقريرها: إن السيسي تعهد، بتوفير منزل لأي مواطن محتاج، قائلا:”أي مواطن يتقدم بطلب للحصول على وحدة سكنية سيحصل عليها“.

وأضاف التقرير أن السيسي أشار إلى أن الحكومة ستقدم “شققا مدعومة لجميع المواطنين الذين يعيشون في مناطق خطرة وفي الأحياء الفقيرة”، مضيفا: “ها نحن هُم نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتكم خلال الأزمة الحالية“.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج استطلاع أجراه المركز القومي المصري للدراسات الجنائية والاجتماعية في أغسطس من العام الماضي أظهرت أن 25 في المائة من المصريين يعانون من أمراض عقلية بسبب ارتفاع معدل الفقر في البلاد.

ووفقاً لإحصاءات 2017-2018 – وهي أحدث الإحصاءات المتاحة – ارتفع معدل الفقر في مصر إلى 32.5 في المائة، في حين أن عدد الأشخاص المصنفين على أنهم فقراء هو 20 مليون شخص.

غير أن معدلات الفقر في البلد قد زادت في السنوات الأخيرة نتيجة لانخفاض الإعانات الحكومية، وزيادة تكاليف أجور المترو والكهرباء والسلع الأساسية.

وقد أدى تفشى الفيروس التاجى خلال الشهور الأخيرة إلى تفاقم الوضع حيث تم تنفيذ حظر التجوال وأغلقت السياحة بعد توقف الرحلات الجوية فى محاولة لمعالجة المرض القاتل .

وبحسب مقال نشرته “ميدل إيست مونيتور” للدكتور داوود عبد الله، ففي أغسطس 2016، نشرت مجلة الإيكونوميست مقالاً بعنوان “خراب مصر”، وتحدثت عن مزيج خطير من القمع وعدم الكفاءة الاقتصادية واحتمال حدوث انتفاضة أخرى. ومنذ ذلك الحين، شدد اللواء السابق في الجيش عبد الفتاح السيسي قبضته على السلطة بطريقة تبدو الآن غير قابلة للنقض.

ومع بدء السيسي عامه السابع في منصبه (المغتصب)، سيتساءل سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة عن حق عما حدث لحقوق الإنسان والحكم الديمقراطي والتنمية التي وعدوا بها في يوليو 2013، للأسف، تم إحباطهم جميعاً.

ولم تحرم جماعة الإخوان المسلمين فقط من الحريات الأساسية في التجمع وتكوين الجمعيات والتعبير، كما توقع البعض، لكن حتى المؤيدون لانقلاب عام 2013 قد استُبعدوا من الساحة السياسية.

وعندما أعلن سامي عنان وأحمد شفيق، رفاق السيسي في الجيش، عن خطط لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2018، تم احتجاز الأول وأجبر على الانسحاب لاحقاً، وكان المرشح الوحيد الآخر الذي سُمح له بالمشاركة هو موسى مصطفى، زعيم حزب الغد، الذي بدلاً من القيام بحملة انتخابية لنفسه، قام بالفعل بحملة لصالح السيسي. هذه هي حالة الديمقراطية في مصر.

وبعد إعلانه عن نيته التنحي في عام 2022، وافق برلمان العسكر على تعديل دستوري في أبريل 2019 يمدد ولاية السيسي حتى عام 2024 ويسمح له بالترشح مرة أخرى في عام 2030.

سوء الإدارة

ومنذ الاستيلاء على السلطة، أعطى السيسي الجيش في البلاد دوراً أكبر في إدارة الاقتصاد المدني وتم تعيين كبار الضباط في مناصب إدارية في جميع قطاعات الدولة، ليس لأنهم كانوا لديهم الدراية الفنية أو الكفاءة، ولكن لأن السيسي أراد تأمين ولائهم.

وفي الوقت الحالي، يدير الجيش 25 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي على الإسكان والبنية التحتية، في الواقع، ذراعها الاقتصادية – جهاز مشاريع الخدمة الوطنية (NSPO) – لديها ما لا يقل عن 30 شركة تعمل في أنشطة تجارية تتراوح بين إنتاج الأسمنت والأسمدة إلى ملكية محطات البنزين والنقل ومصايد الأسماك ومزارع الدواجن.

وفي وقت متأخر، أصبحت المعارضة لهيمنة الجيش على الاقتصاد المصري أكثر صخباً، وتزداد شركات القطاع الخاص إرهاقاً لأن الشركات العسكرية معفاة من الضرائب والرسوم الجمركية، في حين أنها مثقلة بأعباء الضرائب والرسوم الجمركية.

وفي محاولة لتهدئة هذه المخاوف، عرض جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في وقت سابق من هذا العام 10 من شركاتها للمستثمرين المحليين والأجانب، ومع ذلك، فإن الجيش يشتهر بالحفاظ على سرية حساباته وهو محظور على التفتيش من أي مصدر ولذلك، يبقى أن نرى من ومدى عدد رواد الأعمال الذين سيخاطرون بالاستثمار في الشركات التي لم تتم مراجعتها.

وفي تقرير نُشر في أبريل 2019، قدر البنك الدولي أن 60 في المائة من سكان مصر إما فقراء أو ضعفاء وأن عدم المساواة في ازدياد، وكثيرا ما ترتبط مستويات الفقر وأوجه عدم المساواة بالمناطق؛ وهكذا، ففي حين أن معدلات الفقر منخفضة إلى 7 في المائة في مدن مثل بورسعيد، فإنها ترتفع إلى ما يصل إلى 66 في المائة في أجزاء من صعيد مصر.

الرز الخليجي 

وخلال الفترة من يوليو 2013 إلى أغسطس 2016، ضخت دول الخليج، لا سيما السعودية والإمارات والكويت، ما يقدر بنحو 30 مليار دولار من المساعدات من أجل تحقيق الاستقرار في نظام السيسي، وقد تم ذلك إلى حد كبير من خلال الودائع لدى البنك المركزي المصري وتوريد المنتجات البترولية كمنح، ثم عندما بدأت أسعار النفط في الانخفاض في النصف الثاني من عام 2014، بدأ تدفق التمويل الخليجي إلى مصر في التدفق، مما اضطر النظام إلى السعي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في عام 2016.

وعلى الرغم من عملية الإنقاذ التي قامت بها الوكالات الدولية، لا يزال الاقتصاد مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالخليج من خلال التجارة والاستثمار والسياحة والتحويلات المالية، وقد انخفضت جميع هذه الأوبئة بشكل كبير بسبب جائحة الفيروس التاجي.

وعادة ما يحول العمال المصريون في الخليج نحو 25 مليار دولار سنوياً، ووفقا للبنك الدولي، من المتوقع أن تنخفض تدفقات التحويلات بنسبة 19.6 في المائة هذا العام في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد أفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن 73.5 في المائة من الأسر قد عانت من انخفاض في دخلها بسبب هذا الوباء.

وطوال السنوات السبع الماضية، أساء الجيش المصري التعامل مع الاقتصاد والقضايا الحساسة للسيادة الوطنية. لم تتحقق “الانتفاضة” التالية التي توقعتها “الإيكونوميست” في عام 2016، لكنها قد لا تكون بعيدة.

وعندما تنازل السيسي عن السيادة على جزيرتين في البحر الأحمر، تيران وصنعافير، للمملكة العربية السعودية في عام 2016، شعر العديد من المصريين بشعور عميق بالأذى لعزتهم الوطنية، وهم يراقبون الآن عن كثب لنرى كيف سيفلح الجدل الدائر حول سد النهضة مع إثيوبيا.

ولا تبدو هذه الآفاق جيدة بالنسبة لنظام السيسي ولم تكن أي كمية من التهديدات والمناشدات كافية لثني الإثيوبيين عن فرض السيطرة الوحيدة على السد ربما يكون النظام قد أفلت من وقف جزر البحر الأحمر، لكن بالنسبة لشعب مصر، فإن النيل مختلف، إنه شريان حياتهم، وكما قال الرحالة اليوناني هيرودوت ذات مرة: “النيل هو مصر ومصر هي النيل“.

ومن الواضح أنه إذا كان لمصر أن تخرج من هذه الحلقة الحالية من الفقر المزمن والتبعية فإنها تستحق قيادة أكثر كفاءة قادرة على دعم سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وخلق فرص متساوية لجميع مواطنيها

Egypt pledges housing for ‘every citizen in need

 

السيسي يتحرّى الكذب: شقة لكل مواطن.. الأحد 12 يوليو 2020.. مفاوضات اليوم العاشر لسد النهضة محصلة صفرية ولا جديد

السيسي كذب السيسي شقةالسيسي يتحرّى الكذب: شقة لكل مواطن.. الأحد 12 يوليو 2020.. مفاوضات اليوم العاشر لسد النهضة محصلة صفرية ولا جديد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظهور الطبيب أحمد عماشة بعد إخفاء قسري ٢٥ يومًا.. واعتقال طالب ثانوي

ظهر في نيابة أمن الدولة اليوم الأحد الدكتور أحمد شوقي عبد الستار عماشة، وهو أحد المدافعين عن حقوق المختفين قسريًا منذ ٢٥ يومًا، للتحقيق معه في قضية جديدة. وكان “عماشة” اختفى قسريًا لمدة ٢٥ يوم منذ القبض عليه من منزله بحلوان يوم ١٧ يونيو الماضي.

وتعد تلك هي المرة الثانية التي يتعرض فيها الدكتور عماشة للاختفاء، بعد اعتقاله في 10 مارس 2017، ثم تعرض للاختفاء القسري لمدة 21 يومًا، قبل أن يظهر في نيابة أمن الدولة العليا في 1 إبريل 2017 على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017 أمن دولة.

ووجهت له النيابة في القضية الأولى تهم “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون”. وظل رهن الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله.

عماشة، طبيب بيطري (٥٧ عامًا) هو أمين عام مؤسسة الدفاع عن المظلومين، شارك في إطلاق حملة دولية لدعوة السلطات المصرية لإغلاق سجن العقرب، جراء ما أسمتها “الانتهاكات الصارخة” التي يتعرض لها المحتجزون في داخله.

وكان “عماشة” قال في كلمته الأخيرة أمام المحكمة في محاكمته السابقة، ونقلًا عن محامين؛ قال عماشة للقاضي: “أطالب المحكمة بعدم إخلاء سبيلي نظرا لما يحدث بعده من اختفاء قسري وتدوير على قضايا جديدة وربما جثة.. مثل إبراهيم حسن كان في زنزانة بجواري لم يستطع أهله الحصول عليها. نعلم أننا في انقلاب. كويس إنني معلوم المكان. أنا بقالي قرابة سنة ونصف ممنوع من الزيارة مع إني أخدت حكم بالزيارة. أنا أطالب فقط بفتح الزيارة لي وإحضار الدواء لأن صحتي في خطر“.

من ناحية أخرى كشفت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عن اعتقال تعسفي بحق الطالب محمد السيد من منزله بالشرقية.

وقالت إن قوات الأمن بمحافظة الشرقية، اعتقلت الأحد 12 يوليو، الطالب محمد السيد عبدالله موسي، بالصف الأول الثانوي، من منزله بقرية الجوسق ببلبيس، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ومن جانب آخر لا تزال قوات الأمن بمحافظة الإسكندرية، تُخفي قسراً الصحفية ياسمين سعيد، لليوم السادس على التوالي، منذ اعتقالها يوم الأحد الماضي 5 يوليو، من منزلها بمحرم بك بالإسكندرية، دون سند قانوني، وتم اقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن.

 

* 225 معتقلة في سجون الانقلاب بينهن 13 مختفية قسريا

كشف المرصد الإحصائي الذي اطلقته منصة  “نحن نسجل” على مواقع التواصل الاجتماعي في آخر تحديث له إن الإحصاءات الإجمالية للمعتقلات (مقيدات الحرية) وصل إلى 225 بينهن 13 مختفية قسريا  و183 محبوسات احتياطيا و29 سيدة وفتاة تقضي محكوميتها.

وفي سياق مواز تحدثت منصة “نساء ضد الانقلاب فى الخارج” اليوم عن واحدة من المختفيات قسريا وهي؛ وصال محمد محمود حمدان، ٣١ سنة، أم لطفلين وتعمل موظفة بمكتب محاماة.

وأشارت المنصة إلى أن “حمدان” اختفت قسريًا مساء يوم الجمعة ٢١ يونيو الماضي، من منطقة ٦ أكتوبر وتم إغلاق هاتفها المحمول. وحررت أسرتها محضرا برقم ١٤٥٣ في قسم الأزبكية وسط القاهرة، وأفادهم رئيس نيابة الأزبكية أنها بخير!، إلا أن مكان احتجازها لا يزال مجهولا لأسرتها، ولا يعرفون لماذا تم القبض عليها.

ومن بين أقدم المختفيات قسريا السيدة نسرين عبدالله سليمان رباع، والمختفية قبل 3 سنوات ونصف، حيث اعتقلت يوم 30 إبريل 2016 ومن وقتها وهي مختفية قسريا، وأهلها لا يعرفون مصيرها أو توصلوا لطريقها.

 

*السيسي يتحرّى الكذب: شقة لكل مواطن

وعدٌ جديد قدمه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في سلسلة وعوده وأكاذيبه للمصريين، حيث تعهد بمنح شقة سكنية لكل من يطلبها.

جاء ذلك، في تصريحات له اليوم الأحد، خلال افتتاح مشروع “الأسمرات 3، فقال إن “أي مواطن سيتقدم للحصول على وحدة سكنية سيتحصل عليها، وستيسر له الدولة ذلك”، مضيفا: “كل مواطن في مصر هيطلب شقة هنديهاله“.
وطلب السيسي من المواطن “أن يكون جاهزا”، واعدا بأن “الدولة ستيسر له ما أمكن من تمويل منخفض التكلفة“.
وزاد: “الدولة ستيسر ما أمكن، وتقوم بتمويل منخفض التكلفة، ونحاول نساعدك في التحصل على ما تطلب.. إحنا بنعمل نماذج عشان خاطرك.. هنعملكم أحلى بلد فى الدنيا، بس إيدينا مع بعضنا.. ومفيش مواطن هيتقدم ويقول عاوز شقة إلا وسنسلمها له“.

وتابع: “لو شوفتوا أي مباني محيطة بالوحدات التي تنفذها الدولة، لن تجدوا حد يعمل مشروع بالشكل ده، عدا المطورين العقاريين الكبار”، “لازم نتوقف عن البناء غير المخطط وننظم بلدنا وسنتيح الفرصة للناس اللي عاوزة شقق، تاخد وتعمل مشاريع باشتراطات“.

ومر على الانقلاب العسكري 7 أعوام من حكمه، شهدت جميعها تكرار الوعود من السيسي ومن إعلامه، فبعد أن كان عام 2015 هو عام الرخاء الموعود، تأخر الوعد إلى 2016 مع مطالبات بالصبر، ثم تأجل إلى 2017، وبعده إلى 2018 ثم 2019، حتى جاء الوعد الأخير قبل شهور بأن تصبح مصر بنهاية يونيو 2020 “حاجة تانية خالص”، وهو ما لم يتحقق.

 

*مفاوضات اليوم العاشر لسد النهضة محصلة صفرية ولا جديد

لاجديد في مفاوضات اليوم العاشر لسد النهضة والتي تقام حاليا برعاية الاتحاد الافريقى و بحضور وزراء الري من الدول الثلاث وممثلى الدول والمراقبين والتى تهدف الى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.

وذكرت وزارة الموراد المائية المصرية أن الوزراء استهلوا اجتماع اليوم الأحد بإستعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتى عُقدت يوم الجمعة الماضي وقامت مصر فيها بطرح بعض الصياغات البديلة لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص النقاط الخلافية، كما طرح الجانب السودانى والاثيوبى خلال الاجتماع بعض الصياغات البديلة للأجزاء محل الخلاف في الجزء الفنى والقانونى، إلا ان المناقشات عكست إستمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية.

وفى نهاية الإجتماع تم الإتفاق على إستكمال أعمال اللجان الفنية والقانونية غداً الإثنين ، ويعقب ذلك عقد الإجتماع الوزارى على أن يتم في نهاية الإجتماع رفع التقرير النهائى الى دولة جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للإتحاد الافريقى.

وقبل يومين اعلنت الوزارة المصرية ، انها طرحت بعض الصياغات البديلة للتفاهم بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات التي تكون شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، إلا أنها تفاجأت باقتراح إثيوبي مفاده تأجيل البت في النقاط الخلافية بعملية التفاوض الحالية على أن يتم إحالتها إلى اللجنة الفنية التي سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما رفضته مصر شكلاً وموضوعاً.

وذكرت وزارة الري، أنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمس الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً أي بعد توقيع الاتفاق.

وأعربت الوزارة المصرية عن أملها أن تتعامل إثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للوصول إلى حلول مرضية.

يذكر أن وزارة الري أكدت من قبل ، أن تمسك إثيوبيا المستمر بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالإتفاقية، يقلل من فرص التوصل إلى حل شامل، لأن النقاط الخلافية تمثل العمود الفقري للجزء الفني والقانوني من الاتفاق بالنسبة لمصر.

 

*قرارات محاكم

قضت مساء أمس محكمة النقض رفض الطعن المقدم من متهم على الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد ٢٠ عاما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث قصر الاتحادية.

حجزت مساء أمس محكمة القضاء الإداري الطعن المقدم من المحامي سمير صبري لعزل موظفي الجهاز الإداري في الدولة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين للنطق بالحكم بجلسة ١٥ أغسطس  المقبل.

أجلت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة إعادة اجراءات محاكمة ٦ متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث ماسبيرو الثانية لجلسة ٩ أغسطس المقبل.

أجلت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة إعادة اجراءات محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية العمليات المتقدمة لجلسة ١٢ أغسطس المقبل.

حجزت مساء امس محكمة جنايات بورسعيد إعادة محاكمة ٤٦ متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث قسم  شرطة العرب للنطق بالحكم بجلسة ١٢ سبتمبر المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة ٢ متهمين في القضية المعروفة اعلاميا بقضية احداث عنف المطرية لجلسة ١٢ سبتمبر المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الثالثة والنصف 

نظرت محكمة القضاء الإداري الطعن المقام من خالد البلشي وآخرين من الصحفيين على عدم عقد جمعية عمومية لنقابة الصحفيين لمناقشة قانون تنظيم الصحافة والإعلام، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة ٨ متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة ٢٧١ متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية حركة حسم الثانية، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي مهاب الإبراشي في القضية رقم ١٨٩٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي عمرو نوهان في القضية ٧٤١ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي محمد حمدون في القضية ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

*السيسي يناشد وزير دفاعه منح مصر قطعة أرض ونشطاء: شكراً جمهورية العسكر

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بين غاضب وساخر، اليوم الأحد، عقب مناشدة رئيس الانقلاب العسكري “عبد الفتاح السيسيلوزير دفاعه الفريق “محمد زكي”، بمنح الدولة قطعة أرض من المعسكرات التابعة للجيش، وهو ما اعتبره النشطاء اعترافاً واضحاً بسيطرة الجيش على الدولة ومقدراتها وأراضيها

ودعا السيسي” في كلمة له خلال افتتاح المرحلة الثالثة من حي “الأسمرات” في القاهرة، بفتح الباب للتقدم بطلبات ومقدمات مالية لقاطني منازل أو إسكان زلزال 1 و2 و3، متوجهًا بالحديث للفريق “محمد زكي” وزير الدفاع قائلاً: «كما منحتنا قطعة أرض سابقًا، نريد قطعة أرض من المعسكرات، لننفذ لهم هذه المشروعات».

واقترح «السيسي» تنفيذ نظم تمويل لوحدات سكنية أفضل لقاطني هذه الأماكن، وتغيير عدد أدوار العمارة السكنية من خمسة أدوار إلى عشرة.

وأثار طلب “السيسي” بمنح الجيش أراضٍ للدولة، اشتعال الأجواء على مواقع التواصل الاجتماعي، مع سيادة التعليقات الساخرة حول ما وصل إليه الوضع في عهده.

يذكر أنه عقب ثورة يناير قام المجلس العسكري السابق بتسهيل الهروب أو التصالح مع رجال الأعمال والمسئولين الفاسدين الذين استولوا على مساحات شاسعة من أراضي الدولة وبقانون معيب وتصرف مريب.

وعقب الانقلاب العسكري زاد النظام العسكري من بسط سيطرته على أراضي الدولة ضمن الخطة العامة للعسكر بالسيطرة على الاقتصاد المصري، وذكر تقرير لموقع “ميدل إيست آي” صدر في مارس 2016 أن العسكر يستحوذون على ما بين 80 – 90% من أراضي مصر، وذكر أن أبرز الشركات والهيئات التابعة للجيش المصري والتي تختص باستغلال أراضي الدولة هي:

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، والذي يتبعه عدد كبير من الشركات “21 شركة” تغطي مجموعة واسعة من القطاعات تشمل إلى الزراعة والمنتجات الغذائية؛ ومنها :

الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي، وهي تعمل في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني في شرق العوينات، بالإضافة إلى “جهاز مشروعات اراضي القوات المسلحة“.

وشركة مصر للتصنيع الزراعي التي تمتلك 7 مصانع لإنتاج “صلصة طماطم، منتجات ألبان، أعلاف الماشية والأسماك، البصل المجفف”، إضافة إلى قطاع الأمن الغذائي الذي يمتلك عدداً كبيراً من المزارع والمجازر للحيوانات والدواجن، إضافة إلى وحدات إنتاج الألبان ومجمعات إنتاج البيض وغيرها.

وفي عام 2014 صدر قانون معني بتنظيم الأراضي التي يرفع الجيش يده عنها، وفي هذا القانون استُحدث بند يُتيح للمؤسسات الفرعية التابعة للقوات المسلحة تكوين شركات إما منفردة أو بالشراكة مع القطاع العام أو الخاص، وهو ما يعنى تسهيل تحويل الأراضي العسكرية للأغراض المدنية والصناعية والاستثمارية ومشاركة الجيش بقيمة هذه الأراضي فقط، وهو ما يعني أيضاً إضافة استثمار الأرض إلى مزايا الجيش بعدما كان الوضع هو وضع اليد في السادات أو تخصيص 5% من مساحة الأراضي المبنية للجيش وهو الوضع المطبق في عصر المخلوع “مبارك”.

وقد أعلن رأس النظام “عبد الفتاح السيسي” أنه سيسترد الأراضي المنهوبة من أملاك الدولة أكثر من مرة كان أولها عن طريق تشكيل لجنة لاسترداد أراضي مصر المنهوبة، ونشر القرار في الجريدة الرسمية يوم الخميس 11 فبراير عام 2016، وتتشكّل اللجنة من وزراء ومسئولين في الدولة وتقوم بحصر التعديات على أراضي الدولة وتحصيل المخالفات وترفع تقاريرها إلى قائد الانقلاب.

وفي 15 يونيو، وافق “السيسي” على إعادة تخصيص مساحة 3.17 كيلو متراً مربعاً، نقلاً من الأراضي المملوكة للقوات المسلحة وأراضي وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لصالح وزارة الدفاع.

وفي اليوم ذاته، صدر القرار الجمهوري رقم 272 لسنة 2016، بالموافقة على إعادة تخصيص قطعة أرض من الأراضي المملوكة للدولة بمساحة 1284638 م٢، بالعين السخنة بمحافظة السويس لصالح الجيش.

ولم يكتفي بذلك ولكن بعد ساعات من القرارات السابقة، صدر القرار رقم 234 لسنة 2016 بإعادة تخصيص مساحة 244 فدانًا من أراضي الدولة أول طريق (القاهرة/ الفيوم) الصحراوي، لاستخدامها في معسكرات الأمن المركزي بالجيزة لصالح وزارة الداخلية.

وفي أغسطس 2016، تم تخصيص مساحة 107.55 فدانًا للجيش، بموجب قرار جمهوري من الأراضي المملوكة للدولة غرب بورسعيد لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى تخصيص 14 ألفًا و596 فدانًا للقوات المسلحة غرب وصلة الضبعة، بقرار جمهوري رقم 101 لسنة 2017.

وفي 2 مارس 2017، صدر القرار الجمهوري رقم 85 لسنة 2017 بالموافقة على تخصيص قطعة أرض بمساحة 1351 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة بجهة شرق النيل لصالح القوات المسلحة للاستزراع السمكي.

وأصدر السيسي” قراره رقم 86 لسنة 2017 الذي ينص علي الموافقة على إعادة تخصيص مساحة 1.141254 فدانًا من الأراضي المملوكة ملكية خاصة شرق العوينات لصالح القوات المسلحة.

كما خصّص “السيسيجميع اﻷراضي التي سيُقام عليها مشروع العاصمة اﻹدارية الجديدة بين مدينتي القاهرة والسويس، ومشروع مدينة “محمد بن زايد” السكنية، لصالح وزارة الدفاع ممثلة في جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة.

وفي 27 يوليه2017، قرّر “السيسي” إعادة تخصيص 360 فداناً بمحافظة مطروح لصالح القوات المسلحة

بالإضافة الي تخصيص 4.7 فدان لإنشاء محطة كهرباء لصالح القوات المسلحة.

 

*سقوط جاسوس السيسي الذي كان يراقب المصريين في ألمانيا

هل حلّت عصابة الانقلاب بمصر مشاكل “سد النهضة” وسرقة الغاز وبيعه للكيان الصهيوني والفقر وغلاء الأسعار واعادة جزيرتي تيران وصنافير، حتى أصبح لديها فائضاً من الوقت تقضيه في التجسس على المصريين المطاردين في ألمانيا؟!

وعلى طريقة فيلم “مهمة في تل أبيب” للممثلة نادية الجندي، وتحت عبارةالجاسوس المصري” أعلنت الشرطة الألمانية فتح تحقيق بشأن موظف أصوله مصرية يعمل في المكتب الإعلامي للمستشارة أنغيلا ميركل، للاشتباه بأنه يعمل منذ سنوات لحساب جهاز الأمن الوطني في مصر.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية إن الشخص الذي يخضع للتحقيق منذ أشهر “لم تكن لديه إمكانية الاطلاع على معلومات حساسة”، مضيفة بأن “التحقيق معه بدأ في ديسمبر الماضي ولا يزال مستمرا“.

سخرية واسعة
وأحجمت المتحدثة باسم الحكومة عن ذكر المزيد من التفاصيل حول القضية إلا أن تقارير صحفية ألمانية قالت إن “مهام الموظف كانت تتركز في جمع بيانات عن النشطاء المصريين المعارضين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا بالإضافة لطالبي اللجوء السياسي“.

ولم تعلق سلطات الانقلاب بمصر على التقرير الحكومي الألماني أو ما ذكرته المتحدثة باسم الحكومة، وحظيت تلك التقارير باهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة النشطاء والسياسيين المصريين المقيمين في الخارج.

ويقول مراقبون إن التحقيق كشف عن حالة “التخبط والقلق الذي تعيشه حكومة الانقلاب بمصر”، كما روى مصريون يقيمون في الخارج تجاربهم مع من وصفوهم بـ الجواسيس والأمنجية الذين يبلغون عن أية أحداث تقع في نطاق وجودهم أو ينشرون أخبار ترغب الجهات الحكومية في إشاعتها بين مواطنيها في الخارج“.

يقول الناشط السيناوي عيد المرزوقي:” بعد إلقاء السلطات الألمانية القبض على جاسوس مصري يعمل في مكتب ميركل ستبدأ كافة الدول النظر بعين الريبة لكل مصري يعمل في اي مؤسسات مهمة أو منصب حساس؟  لماذا لأنه واضح جدا انه نوعية الجواسيس اللي تختارها المخابرات نوعية في مناصب أو في أماكن حساسه، وكل هذا للتجسس على الدول والنشطاء“.

مكشوفين..!
ويقول الصحفي عمرو خليفة، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية :” بمناسبة فضيحة الجاسوس المصرى فى ألمانيا و المخابرات و الأمن الوطنى. معلمومة على الماشى: هم موجودين هنا فى نيو يورك كمان و مكشوفين. فى مرة من المرات فى قهوتى المفضله العام الماضى واحد منهم كان بيتأكد أنا مين، العبقرى راح سأل القهوجى اللى بدوره جِه قالى: هو دة الصحفى عمرو خليفة؟“.

من ناحية أخرى، تعامل معلقون آخرون مع الموضوع بنوع من السخرية واستعانوا بمقاطع من الأفلام لانتقاد سياسات سلطات الانقلاب في التعامل مع المعارضين في الخارج. ودعوا حكومة الانقلاب إلى التركيز على الملفات الحارقة التي تواجه بلادهم في الوقت الراهن كالمشاكل الاقتصادية وملف سد النهضة، بدلا من مراقبة نشاطات وتحركات المعارضين في الخارج، على حد قولهم.

وبحسب تقرير هيئة حماية الدستور، يعمل في ألمانيا جهازا المخابرات العامة والأمن الوطني المصريان، مضيفة أنهما يهدفان إلى “جمع معلومات عن المعارضين الذين يعيشون في ألمانيا، مثل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين“.
ويستبعد التقرير أن يكون الموظف الذي لم تعلن جنسيته يجمع معلومات عن الحكومة الألمانية، ويعيش في ألمانيا بضعة ألاف من المصريين ويعتقد أن عددا كبيرا من بينهم ينتسبون جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها حكومة الانقلاب بأنها “تنظيم إرهابي” وتطارد أعضاءه.

وفي سياق متصل، علق المدون محمد بدر متسائلا:” هل حلت الحكومة المصرية مشاكلها مع دول العالم الثالث حتى تتجسس على ألمانيا؟”، في حين رأى معلق آخر أن السلطات الألمانية تتحمل مسؤولية ما حدث لأنها تجاهلت سجل العسكر في حقوق الإنسان.
ويعيش المصريون المطاردون بفعل مواقفهم السياسية المناهضة لعصابة الانقلاب في مصر معاناة لا تنتهي، ودائما ما يرددون شعار “لا اللي خرج مرتاح ولا اللي جوه مرتاح“.
ورغم أن بعض ممن لم يحالفهم التوفيق بالخروج من مصر، يغبطونهم على نعمة الأمن والحرية النسبية التي يتمتع بها هؤلاء المطاردون في البلدان التي فروا إليها، إلا أن كل مطارد منهم تقف وراءه قصة مأساوية، ويواجه مع وحشة الغربة التي أجبر عليها، مسلسل متواصل من المعاناة والتحديات.

وتختلف طبيعة التحديات والمعاناة، من شخص لأخر، بحسب عمره، ومهنته، وحالته الاجتماعية، وأيضا “القضائية”، ومؤهله الدراسي، فضلا عن طبيعة الدولة التي ساقته الأقدار للإقامة بها، ومدي تعاونها وعلاقتها بالانقلاب العسكري، سواء كانت إقامته في هذه الدولة باختيارها الشخصي، أو مجبرا على الإقامة بها.

 

*السيسي: شقة لكل مواطن.. ونشطاء: كفاية طبطبة مش قادرين نستحمل

لا يفوّت نشطاء مواقع التواصل أي موعد لتفنيد أكاذيب السيسي المستمرة بعد انقلابه العسكري، والسخرية من تصريحاته التي أطلقها أثناء افتتاح مشروع حي الأسمرات ٣ للقضاء على العشوائيات، ففي وعد جديد وكذبة من كذباته المستمرة قال السيسي: “كل مواطن فى مصر هيطلب شقة هنديهاله”. فعكست التعليقات أزمة الثقة، فكتبت فاطمة: “‏لا هات حقها وأنا أتصرف”. وشاركت منى: ‏”الخير كتير.. اطلبوا ماتتكسفوش“.

وفي البحث عن سبوبة جديدة قال السيسي “الجراج اللي مش هايشتغل هناخده.. ونديها للناس تشغلها”، فتساءل معتز: “‏لحظة واحدة بس، أنهي جهة اللي هاتأخده وأنهي جهة اللي هاتمنحه؟، عشان نفهم بس“.
وتساءل السيسي: “مصر وقفت جنبك وطبطبت عليك واللا لأ؟” فأجاب حساب باسم جودفازر: “‏إزاي طبطبت علينا ووقفت جنبنا؟!، وإلغاء الدعم والغلاء ومصروفات التعليم خاصة الجامعي، وفواتير الكهرباء والمياه وأسعار الوقود نسميها إيه؟، طيب كفاية طبطبة إحنا خلاص مش قادرين نستحمل!”.

قال السيسي: “يجب احترام فكر الدولة في خططها لتحسين حياة المواطنين”، فتساءلت ريهام ساخرة: “‏ماحدش فيكم شاف تحسين ده يا ولاد؟“.
وطلب السيسي من وزير دفاعه توفير قطعة أرض لبناء مدينة سكنية، فتساءلت أماني السعيد: ‏”بصفة وزارة الدفاع المالك الشرعي لأرض المخروسة؟“.
وعن قرار آخر علّق تامر: “‏قالك بعد كده تراخيص البناء هاتطلعها من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وطالما راحت عند أبو كرش واسع، لازم تشبرق وتنور العالي، وتحيا مصر ٧٧ مرة على رأي إيدي كوهين“.

عن عدم إعطاء أية تراخيص السيارات جديدة إلا بعد التحويل للغاز كتب عباس الضو: ‏”بما إن ده تخصصي هقول إن ده مستحيل في مصر لأن الـ infrastructure المطلوبة عشان السيارات تشتغل بالـnatural gas بأمان مش موجودة وبيئة إيه يا#بلحة ومصر معظم عربياتها من غير catalytic converter وكل الـlambda sensors بتاعة العربيات بتكون بايظة من سنين؟، سبوبة جديدة لبيئة قذرة“.
وأضاف أبوعلي: “‏كل ده عشان إسرائيل تعرف تبيع الغاز بتاعها، بالمناسبة أنا حولت غاز وعربيتي كانت زيرو، واحتاجت عَمْرة بعد سنتين مع إنها زيرو. فنصيحتي محدش يحول إلا لو عربية هاتجيبلك فلوس. والأهم إن الغاز أنضف من البنزين آه بس مش صديق للبيئة خالص، الأصح هو التحويل إلى السيارات الكهربائية“.

 

عسكرة مصر هدف أكبر من بقاء السيسي في الحكم.. السبت 11 يوليو 2020.. ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد “آيا صوفيا”

ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد "آيا صوفيا"
ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد “آيا صوفيا”

عسكرة مصر هدف أكبر من بقاء السيسي في الحكم.. السبت 11 يوليو 2020.. ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد “آيا صوفيا”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* السيسي مضى على بياض ولبّسنا في الحيط وفشل مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقى

السيسي مضى على بياض ولبّسنا في الحيط”، هذا ما يجب أن يعلمه كل مصري وثق بالعسكر، حتى إن رئيس جنوب إفريقيا الذي وافق على وساطة بلاده بين إثيوبيا وسلطات الانقلاب بمصر، قال ساخراً عن جنرال العسكر “بدلا من أن يتجه السيسي إلى الاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة، فإنه هرول إلى سيده ترامب طلبا للوساطة الأمريكية“!

وبعد خمس سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا والسودان، لم تتوصل عصابة الانقلاب العسكري بمصر إلى أي اتفاق بشأن سد النهضة وحماية حقوق المصريين المائية التي تعتبر قضية أمن قومي رئيسية، غير قابلة للتفاوض أو التنازل عنها.

ومع ما تعتبره عصابة الانقلاب بمصر تعنتا من جانب الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، والإصرار على ملء الخزان، ما يعرض مصر لموجات جفاف مدمرة، بدأ المصريون يتساءلون عن الخيارات المطروحة وما الخطوات القادمة التي يمكن أن يتخذها السفاح عبد الفتاح السيسي؟.

لن نتفاوض

في 15 يونيو 2020، قال نائب رئيس هيئة الأركان الإثيوبي الجنرال برهانو جولا: إن “بلاده ستدافع عن مصالحها حتى النهاية في سد النهضة. أديس أبابا لن تتفاوض بشأن سيادتها على المشروع الذي يثير خلافا حادا مع مصر“.

آبي أحمد نفسه سبق وتوعد بالحرب في أكتوبر 2019، عندما قال: “إذا كانت هناك ضرورة للحرب فنستطيع حشد الملايين، وإذا كان البعض يستطيع إطلاق صاروخ، فالآخرون قد يستخدمون القنابل، لكن هذا ليس في مصلحتنا جميعا“.

وفي ظل التصعيد بين الطرفين، يظل خيار اشتعال حرب ضارية بين عصابة الانقلاب بمصر وإثيوبيا محل شك، لعدة عوامل جيوسياسية واقتصادية، لكن فكرة الصراع ذهبت إلى عقد مقارنات عسكرية بين الجيشين المصري والإثيوبي، إذ يحتل الأخير المرتبة 41 من ضمن أقوى 133 جيشا على مستوى العالم، فيما يحتل الجيش المصري المرتبة 10.

هذه المقارنات جاءت إثر تنبؤ العديد من السياسيين والباحثين، باحتمالية نشوب أول حرب على المياه في التاريخ الحديث، في منطقة حوض النيل بين القاهرة وأديس أبابا.

مراقبون اتهموا السفيه السيسي شخصيا بتعمد وصول الأمور إلى هذا الحد، ليتمكن من تنفيذ أحلام قديمة راودت الكيان الصهيوني في الحصول على نصيب من مياه النيل بغية إحياء صحراء النقب واستخدامها في استزراع محاصيل قومية مثل الأرز والقمح.

يأتي ذلك بعد أن نشر موقع “موقع ميدل إيست أوبزرفر” البريطاني” تقريرا في نوفمبر 2016، كشف فيه بالصور كيف أن سلطات الانقلاب بقيادة السفيه السيسي تعمل على إنشاء 6 أنفاق في شبه جزيرة سيناء لإيصال مياه النيل إلى الاحتلال الصهيوني.

في المقابل، ارتفعت الأصوات بخطورة تنفيذ سد النهضة بشروطه الحالية على الأمن القومي المصري، ليس بسبب وصول المياه لتل أبيب عبر سحارات سرابيوم وترعة السلام فحسب بل من أجل إمكانية حدوث طوفان عظيم قد يغرق مصر والسودان.

زمزم الجديدة

خلال مفاوضات عسكر مصر مع الكيان الصهيوني التالية لمبادرة السادات إلى القدس عام 1977، تقدم نائب مدير هيئة مياه الكيان، شاؤول أولوزوروف، بمشروع يؤر” إلى الرئيس الراحل أنور السادات لنقل مياه النيل إلى الكيان الصهيوني، عبر شق 6 قنوات تحت قناة السويس.
وكان من المخطط أن ينقل عبر هذا المشروع مليار متر مكعب من المياه سنويا، لري صحراء النقب، تشمل 150 مليون متر مكعب لقطاع غزة، وفق عمر فضل الله، في كتابه “حرب المياه على ضفاف النيل، حلم يتحقق“.

عرْض السادات تنفيذ مشروع أورلوزوروف أثار حفيظة الرئيس الإثيوبي الأسبق منجستو هايلي مريم، الذي أصر على أحقية مناطق فقيرة في حوض النيل الأزرق أكثر من حاجة الكيان الصهيوني لمياه النيل، ولم يكن لإثيوبيا في ذلك الوقت أية خطط محددة لإنشاء أي سدود على النهر.
في 16 يناير 1979، نشرت مجلة أكتوبر الأسبوعية نص خطاب أرسله السادات إلى مناحم بيغن رئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك، قال فيه: “حيث إننا شرعنا في حل شامل للمشكلة الفلسطينية، فسوف نجعل مياه النيل مساهمة من الشعب المصري باسم ملايين المسلمين كرمز خالد وباقٍ على اتفاق السلام، وسوف تصبح هذه المياه بمثابة مياه زمزم لكل المؤمنين أصحاب الرسالات السماوية في القدس ودليلا على أننا رعاة سلام ورخاء لكافة البشر“.

خطة السادات واجهت ردود فعل عنيفة على المستويين المحلي والدولي، إذ رفضت الأحزاب السياسية في مصر هذا الأمر، ودفعت باتجاه إيقافه بأي شكل، إضافة إلى رفْض الجانب السوداني هذا المخطط، ممثلا في رد فعل جعفر نميري رئيس السودان الأسبق، وفق مهيرة السباعي في كتابها “القضايا الإفريقية، المنظور الإعلامي.. الأزمات.. المعالجة“.

مواصفات هرتزل
بعد أن توقف مشروع السلام بعد اغتيال السادات في أكتوبر 1981، بقي المشروع طي الدفن إلى أن أحياه الرئيس المخلوع مبارك بعد محاولة اغتياله في إثيوبيا عام 1995، بعد عام واحد من فشل المحاولات الصهيونية في استيراد الماء من تركيا بسبب ارتفاع التكلفة.
تم إطلاق مشروع تنمية شمال سيناء تحت شعار التنمية والتوسع العمراني لاستصلاح واستزراع 620 ألف فدان على مياه ترعة السلام وامتدادها في ترعة الشيخ جابر الصباح، بنحو 4.45 مليار متر مكعب من المياه المخلوطة بين مياه النيل العذبة ومياه الصرف الزراعي، وفق موقع المعرفة.
استمر العمل في المشروع على 3 مراحل حتى توقف عند آخر مرحلة عام 2010، بدعوى الحاجة لتمويل كبير لمد المياه حتى منطقة “السر والقوارير” في وسط سيناء، إضافة إلى خروج المشروع عن هدفه الحقيقي، وامتداد آثاره نحو إحداث نهضة عمرانية كبيرة في سيناء.

في عام 1974 طرح المهندس الصهيوني اليشع كالي تخطيطا لمشروع يقضي بنقل مياه النيل إلى إسرائيل، تحت عنوان “مياه السلام” يتلخص في توسيع ترعة الإسماعيلية لزيادة تدفق المياه فيها، وتنقل هذه المياه عن طريق سحارة أسفل قناة السويس، وكتبت صحيفة معاريف الصهيونية في سبتمبر 1978 تقريرا بأن هذا المشروع ليس طائشا، لأن الظروف أصبحت مهيأة بعد اتفاقيات السلام لتنفيذه، وفق موقع سودارس.
يبدو أن المشروع ينفذ بالفعل في عهد السفيه السيسي، حيث تم الانتهاء من أولى سحارات سرابيوم بالتزامن مع الانتهاء من مشروع تفريعة قناة السويس، بذات المواصفات التي حددها هرتزل في مشروعه الذي جمده الإنجليز عام 1903!!

وتقع سحارة سرابيوم تحت تفريعة قناة السويس على عمق 60 مترا تحت الأرض، بطول 425 مترا لنقل مياه النيل إلى سيناء، شمل العمل فيها تمرير عدد 4 مواسير بقطر 4 أمتار، تستهدف ري واستصلاح 100 ألف فدان شرق القناة.

فرحة الكيان الصهيوني
في فيديو منشور على صفحته، يؤكد الإعلامي مصطفى عاشور، أن الجهات السيادية في مصر كانت تعلم مدى خطورة سد النهضة على الأمن القومي المصري منذ فترة طويلة، خصوصا بعد أن نشرت اللجنة الوطنية التي شكلت لدارسة الموضوع، تقريرا يؤكد الآثار المدمرة لهذا السد.

ويشير عاشور إلى تقاعس الجهات السيادية والمسؤول عنها السفيه السيسي نفسه، حتى من قبل توليه الحكم، مؤكدا أن تصرفات الحكومة المصرية تنبئ عن تراخٍ متعمد لإنهاء السد ووضع المصريين أمام أمر واقع لا بد منه.
إضاعة الوقت دون الحديث عن الأهم والمرتبط بمصالح المصريين الذي تؤكده دراسات مصرية وأجنبية، يقود إلى فرضية وجود تفاهمات مصرية إثيوبية سودانية حول التسليم بالسد، وتهيئة الشعب المصري لقبول الأمر، مما يعيد إلى الأذهان ما نُشر مسربا للسياسي الصهيوني شيمون بيريز، بشأن هذا الملف.
وأكد بيريز أنه طلب من حكومة العسكر بمصر وقتها عدم خوض صراع عسكري مع إثيوبيا، على أن تقدم الأفكار الصهيونية المتخصصة في المياه والزراعة لمصر، والتي قال عنها إن تجعل من قطرة المياه 4 أضعاف.

 

*ديفيد هيرست: تحالف “بن زايد” مع الصهاينة محكوم عليه بالفشل

كتب البريطاني ديفيد هيرست مقالا في “ميدل إيست آي” ليس الأول في قراءة ردود الفعل الكتاب الغربيين، تجاه مقال سفير الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية محاولا إغراء تل أبيب بالعمل معا، مستعرضا أماكن الالتقاء والتحديات المشتركة بداية من الإسلاميين ومرورا بتركيا ووصلا لإيران.
ثم رد مستشارة نتنياهو السابقة كارولاين غليك، عليه بمقال كتبته في صحيفة إسرائيل اليوم” تقول: “لا أحد هنا يسدي معروفا للآخر. وبمناسبة ذكر المعروف، فإن الجانب الأقوى في هذه الشراكة هي “إسرائيل”. فالاقتصاد الصهيوني أقوى بكثير من الاقتصاديات النفطية في دول الخليج الفارسي، فمن ذا الذي يظن العتيبة أنه يخوفه بتهديداته بينما يُباع برميل النفط الآن بسبعة وثلاثين دولارا؟“.

وخلص “هيرست” إلى أن “التحالف بين “إسرائيل” والإمارات محكوم عليه بالفشل، فهو صنيعة أفراد لا شعوب، وأفكار محمد بن زايد هي أفكاره وليست أفكار شعبه ولا بلده“.

وأضاف أن “مهمة محمد بن زايد مستحيلة”، ناصحا حلفاءه العرب بالإسراع في رؤية “ليتمكنوا سريعا من الحيلولة دون استمرار الحرب في المنطقة لعقد آخر“.

وأضاف أنه “مازال الشارع العربي متصلبا في معارضته للاعتراف بـ”إسرائيل، حتى يتم إيجاد حل عادل للفلسطينيين، حل يتعلق بأرضهم وبحقهم في العودة إليها“.

واعتبر الكاتب البريطاني في مقاله أن “مشروع محمد بن زايد و”إسرائيل” سم على المنطقة”، باستدعائه تركيا وإيران للتدخل المباشر. وقال: “قبل الحروب الأهلية في سوريا وليبيا لم يكن لتركيا سياسة خارجية تقوم على التدخل، ولكنها الآن تنهج مثل هذه السياسة. وبالشكل نفسه لم يكن لإيران في يوم من الأيام تمدد عسكري يتجاوز مناطق الأقليات الشيعية في الدول العربية السنية، حتى لو أحذنا بالاعتبار دعمها العسكري لحزب الله ودعمها المالي لحماس“.

وأوضح أن ذلك لم يحصل من قبل أن هددت إيران في واقع الأمر هيمنة إسرائيل” العسكرية، كما أقر بذلك كوهين ذاته في الاجتماع، الذي جرى في دولة خليجية قبل ما يزيد عن عام، بل إن إيران من وجهة نظر الموساد قابلة للاحتواء“.

كلب واحد
ورغم العلاقات والترادف بين الإمارات والكيان الصهيوني” في الأهداف المشتركة ذكّر “هيرست” أن مصالح الصهاينة القومية تأتي في المقام الأول، وقال “ليس بالإمكان سوى لكلب واحد بالوجود داخل الحي، ولا تنوي “إسرائيلإشراك أحد معها من العرب، يفكر بما هو أكبر من حجمه في أداء ذلك الدور“.

وأضاف إلى عوامل استحالة مهمة بن زايد ما يكمن في حلفائه من العرب السنة، موضحا أنه “عندما يدرك السعوديون والنخب العسكرية المصرية أن مصالحهم القومية والتجارية تعاني، فسوف يبدؤون بالنظر إلى مغامرات محمد بن زايد الحيوية بشكل مختلف“.

واستعرض ما يدعوهم في إعادة التفكير في دعم “بن زايد” ومن ذلك الاتفاقية البحرية التي وقعتها تركيا مع الحكومة المدعومة من قبل الأمم المتحدة في طرابلس والتي تمنح -برأيه- مصر قدرا أكبر من الوصول إلى الثروات البحرية، مما كان يمكن أن تحصل عليه من إبرام صفقة مع قبرص أو اليونان، ومع ذلك فقد نددت مصر بالاتفاق واعتبرته غير قانوني.
وعن الموقف السعودي وإطالة النظر في المصالح قال “إن تقطيع أوصال اليمن من قبل الإمارات، التي تحتل الآن جزيرة سقطرى اليمنية وتدعم الآن الانفصاليين في عدن، لا يخدم مصالح الرياض، التي تهتم بالدرجة الأولى بالحفاظ على الأمن على امتداد حدودها الجنوبية، وبتنصيب نظام موالٍ لها في صنعاء“.

التاريخ عبرة
وتحت عنوان “دروس من التاريخ” تحدث هيرست بما تحدث به الرئيس الشهيد محمد مرسي، عندما قال: “خذوا من التاريخ العبر” فقال رئيس تحرير “ميدل إيست آي“: “لا ينبغي أن تنخدع “إسرائيل” بتعبيرات التأييد التي تصدر عن عملاء الإمارات من أمثال عبدالسلام البدري، نائب رئيس وزراء حكومة شرق ليبيا التي تتخذ من طبرق مقرا لها أو هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
وأضاف أن التاريخ نذير شؤم على مشروع محمد بن زايد، فكل دولة عربية عملت مع إسرائيل” أو اعترفت بها باتت اليوم نتيجة لذلك أضعف مما كانت وأكثر انقساما.

وسحب الضعف على مصر والأردن، حيث يعرب الدبلوماسيون في كليهما، الذين ظنوا أنفسهم في يوم من الأيام روادا، عن أسفهم لما قاموا به باسم السلام. فقد ثبت لهم أن ذلك كان فجرا كاذبا ومرا. وعن انهيار مشروعات السلام ومن دعوا لها ودعموها، كنموذج للفشل التاريخ للعلاقات مع الصهاينة، قال: “لم تتحقق المعجزة الاقتصادية التي وُعد بها البلدان حينذاك، ومازال الصراع الفلسطيني بلا حل، وأضحت فلسطين التاريخية أضعف وأصغر مما كانت عليه في أي وقت مضى“.

وأوضح أن “الأردن الذي عمل عن قرب مع “الإسرائيليين” أكثر من أي بلد عربي آخر يقف على حافة الإفلاس، ويعاني من بطالة شديدة وتفسخ اجتماعي، ومع هيمنة اليمين الاستيطاني في “إسرائيل” لم يعد لمصالح الأردن الاستراتيجية في الضفة الغربية والقدس من شأن“.
كما أن “فتح التي اعترفت بـ”إسرائيل” تسأل نفسها السؤال نفسه: لماذا قمنا بذلك في أوسلو؟ ماذا حققنا من ذلك؟ ولعل هذا الحوار يقربهم أكثر فأكثر من منافسيهم في حركة حماس“.

مشتركات وتحديات
جانب كبير من المقال الذي يبلغ أكثر من ألفي كلمة، وترجمته “عربي 21″، تحدث عن مشتركات في التفكير وطريقة العمل ومشاريع إقليمية تكاد تكون موحدة بين الصهاينة وولي عهد أبو ظبي. ومن ذلك محاربة الإسلاميين “الإسلاموية” على وصف الكاتب، في مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا.
ورأى أنه نتيجة الحرب المشتركة عليهم التي يقودها محمد بن زايد “بعبقريتهأضحت جزءا ضئيلا مما كانت عليه كقوة في عام 2011، وستظل في المدى المنظور عاجزة عن إخراج مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع، ناهيك عن أن تتمكن من إسقاط أنظمة، كما فعلت ذات مرة في تونس ومصر واليمن.

وقال إن الانقلابيين والعسكريين في الدول السالفة ومنهم السيسي وحفتر والحوثيين وغيرهم “هؤلاء جميعا مدينون لرجل واحد، هو الذي أوصلهم إلى السلطة إما تمويلا أو تسليحا أو توجيها”. وتعجب من أنه “لا توجد مشكلة لم يغمس ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أصبعه فيها. ومع ذلك يندر أن تسمع له خطابا أو ترى له مقابلة، وحتى عندما يحدث ذلك فإنه يبدو عفويا، كتوما وإذا تكلم فبنعومة“.
وكشف أن نعومته “استعراض يستهدف الجمهور الغربي الذي لا يعرف الكثير عما يجري”، مضيفا لتلك السطوة تأثيره في البيت الأبيض بعدما رأى “تراجع الولايات المتحدة كقوة منظمة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط“.

الحاكم الجديد
ومن تبعات المهمة رجح هيرست أن يكون قد “خطر ببال (بن زايد) أن الشرق الأوسط يحتاج إلى حاكم جديد. فلم لا يكون ذلك الحاكم هو؟ فقد حان الوقت، كما قدر، للخروج من الظل وليقوم بنصب طاولته ويعرض عليها بضاعته. واعتبر أن تلك المهمة توجب الاستئذان من كلب الحارة كما سبق ووصفه بأنه “إسرائيلوهو ما “عبر عنه بجرأة مؤخرا، كما يرى البعض، سفير محمد بن زايد لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة“.
وأن توابع التطبيع العلني بإرسال الطائرات والتعاون الصحي المعلن جزء من عدد لا يحصى من الصفقات التجارية الكبيرة مع “إسرائيل”، لتأكيد نيتها تطبيع العلاقات معها“.
وقال: “لقد غدت الإمارات و”إسرائيل” شيئا واحدا، ولم يعد ثمة حاجة لأن يخفي الطرفان علاقة الغرام بينهما خلف أشجار الغابة. كما لم تكن تلك رسالة من الأردن، الذي يعتبر أن الضم يشكل تهديدا وجوديا على المملكة“.
ومن مقال “العتيبة” التقط “هيرست” أمرين مهمين من جملتيه:
من خلال امتلاكهما لأفضل القدرات العسكرية في المنطقة، وقلقهما المشترك إزاء الإرهاب والعدوان، وعلاقتهما العميقة والطويلة مع الولايات المتحدة، فإن بإمكان الإمارات و”إسرائيل” إقامة تعاون أمني أوثق وأكثر فاعلية“.
وبكونهما القوتين الاقتصاديتين الأكثر تقدما وتنوعا في المنطقة، فإن بإمكانهما توسيع الروابط التجارية والمالية وتسريع النمو والاستقرار في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.”
وقال “في هاتين الجملتين، لا تدعي الإمارات فقط أنها تملك جيشا أقوى من جيشي مصر والمملكة العربية السعودية معا، ولكنها تزعم أيضا، وبشكل خيالي، أنها تملك الاقتصاد الأقوى والأكثر تنوعا في العالم العربي”، لافتا إلى تباهي ولي عهد دولة بحجم مدينة صغيرة في الخليج تعتبر نفسها “الشريك الصغير لـ”إسرائيل“”.
وعدد الكاتب مشتركات منها صغر حجم الإمارات والكيان الصهيوني وعدد السكان والتجنيد الإلزامي والأذرع العسكرية والاقتصادية الممتدة حتى قلب إفريقيا، والأعداء المشتركون والأعمال الانتقامية المشتركة، في ليبيا وتركيا وسوريا، والاستراتيجية المشتركة الإقليمية ووضع تحتها عملية قصف الوطية الأخير.
وخلص إلى أن الإمارات و”إسرائيل” تعملان بالترادف، وتحمي كل منهما ظهر الأخرى.
واستدرك “ولكن ذلك لا يعني أن المشروع مستقر أو أنه مؤهل للبقاء على المدى البعيد. لربما وجدت “إسرائيل” بالفعل أن من المفيد أن تجاري محمد بن زايد وتطلعاته الشخصية خدمة لمصالحها هي والمتمثلة في إبقاء الفلسطينيين رهن الاحتلال الدائم“.

 

*كورونا” 125 وفيات للأطباء في مصر

قال عضو مجلس نقابة أطباء مصر “إبراهيم الزيات”، إن العدد الإجمالي لوفيات الأطباء بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي قامت النقابة بتوثيقه حتى الآن وصل إلى 125 بعد سقوط ضحية جديدة للأطباء.

جاء ذلك في منشور لـ”الزيات” على “فيسبوك”، أعلن فيه وفاة “ياسر الشرقاوي” الطبيب مركز قلب المحلة، والذي توفى إثر إصابته بفيروس كورونا.

وعادة ما يؤكد “الزيات” أن أعداد الوفيات في صفوف الأطباء بفيروس كورونا ربما تكون أكثر من ذلك، حيث لا تعلن النقابة إلا الأعداد التي قامت بتوثيقها، في ظل امتناع وزارة الصحة عن إعلام النقابة بالإحصاءات الرسمية.

 

*بعهد الانقلاب إعدام 34 مواطنا بالنصف الأول من 2020.. ومطالبات بالحياة لعشرات الأبرياء

رصد التقرير الدورى الذي أعدته الجبهة المصرية لحالة عقوبة الإعدام فى مصر، سواء للقضايا السياسية والجنائية، من خلال تتبع الأخبار فى وسائل الإعلام والتواصل مع المحامين خلال النصف الأول من عام 2020 (من يناير حتى يونيو) تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 34 شخصًا، بينهم 10 على ذمة 3 قضايا سياسية وهي القضايا المعروفة إعلاميًا بـ (تفجير الكنائس، الفرافرة، الواحات).

أيضا أيدت محاكم النقض أحكام الإعدام على 10 أشخاص بينهم 7 في قضية على خلفية وقائع سياسية وهي قضية (قسم شرطة حلوان)، يضاف إلى ذلك توقيع أحكام الإعدام علي 171 شخصا 40 منهم في قضيتين ذات خلفية سياسية وهما القضية المعروفة بـ: (أنصار بيت المقدس) وتم الحكم فيها على 37 شخصا، والقضية المعروفة بـ: (محاولة إغتيال مدير أمن الإسكندرية) والمحكوم فيها بالإعدام على 3 أشخاص، في حين أحالت المحاكم أوراق 158 شخصا في 59 قضية منهم 40 شخصا في قضيتين سياسيتين للمفتي لإبداء رأيه في إعدامهم.

وللاطلاع على تفاصيل التقرير حول عقوبة الإعدام في مصر في النصف الأول من عام ٢٠٢٠ من هنا:
https://egyptianfront.org/ar/2020/07/deathpen-ha2020/

إلى ذلك جددت حملة “أوقفوا الاعدامات” المطالبة بالحياة لعشرات الأبرياء الذين صدرت ضدهم أحكام جائرة بالاعدام من محاكمات لم تتوافر فيها معايير التقاضى العادل.
وطالبت الحملة عبر صفحتها على فيس بوك بالتضامن معهم والنشر لقضيتهم على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم وقالت: أبرياء على مقصلة الإعدام ينتظرون دورهم كما فعلوا بالأبرياء من قبلهم، انشروا عنهم وادعموهم وارفضوا الظلم.
واستنكرت رابطة أسر المعتقلين فى سجون الإسكندرية استمرار منع الزيارة عن المحتجزين داخل سجون نظام السيسى المنقلب منذ مارس الماضى حيث مضى ما يزيد عن 100 يوم بما يزيد من قلق الأهالى على ذويهم فى ظل تعنت الجهات المعنية التى تعصف بأدنى معايير حقوق الإنسان وسلامة حياته.

وقالت الرابطة: الزيارات ممنوعة عن السجون منذ أكثر من ١٠٠ يوم، تحديدًا من بداية شهر مارس بسبب انتشار وباء #كورونا، غير أن حكومة نظام السيسى المنقلب خلال الفتره الماضية قامت بتخفيف إجراءات حركة المواطنين ولم تتطرق إلى السجون.
وعلى الرغم من انتشار المرض داخل السجون، لم تحرك الدولة ساكنًا لإنقاذ المعتقلين، فقظ ظلت الزيارات ممنوعة ليستمر قلق الأهالى على سلامة ذويهم، الذين انقطعت بهم السبل فى ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية وأضحت السجون مقابر للقتل البطىء ضمن جرائم تظام السيسى المنقلب التى لا تسقط بالتقادم.

إلى ذلك نددت حملة حريتها حقها بالانتهاكات التى تتعرض لها حرائر مصر داخل سجون العسكر بينهن المعتقلة “سهيلة موسي” منذ اعتقالها يوم 12 مايو 2020 من منزلها واقتيادها لمكان مجهول قبل أن تظهر أثناء عرضها على النيابة يوم 6 يونيو 2020 والتى تجدد حبسها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.
وذكرت الحملة عبر حسابها على تويتر أن الضحية وسبق وأن تعرضت للاعتقال التعسفى دون سند من القانون في سبتمبر 2018 وتم إخلاء سبيلها في ديسمبر 2018 ليتم إعادة اعتقالها ضمن مسلسل جرائم العسكر ضد المرأة المصرية والتى لا تسقط بالتقادم.

 

*ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد “آيا صوفيا”

لو بقيت الأندلس حتى اليوم لوجد لها أراذل العرب صفقة قرن…”، فالأندلس قد بيعت تماما في الماضي والحاضر، ولن يطالب بها أحد الطغاة العرب في المستقبل، بذريعة أنها في الأصل للغرب المسيحي، واليوم يقف إعلام ومثقفو الطغاة في صف مَن فقدوا صوابهم عندما قررت تركيا إلغاء قرار قديم بموجبه تم عودة متحف “آيا صوفيا” لكينونته كمسجد للمسلمين.
لم ينس الرئيس التركي رجب أردوغان، العهد الذي قطعه على نفسه يوم أن تولى بلدية اسطنبول أنه سيعيد إليها وجهها الإسلامي، الذي رسمه الفاتح، كما سعى لفك أغلال العلمانية التي فُرضت على بلاده، وكل من زارها يدرك ما تحقق من أهداف توجت بفتح مسجد آيا صوفيا، فهل تكون صدمة الغرب القادمة في العودة إلى الكتابة بالحروف العثمانية بدلا من اللاتينية؟

أيا خوفيا“..!
كل المسلمين في فرح من عودة الصلاة في مسجد “أيا صوفيا”، ماعدا جماعة “أيا خوفيا”، وهم الخائفون من عودة أي شيء يعيد للإسلام مجده، يقول الكاتب والمحلل السياسي التركي حمزة تكين: “جزء كبير جدا من (المسلمين) سيعترضون اعتراضا شديدا جدا يوم أن تحرر الأمة المسجد الأقصى من دنس الصهاينة وذلك بحجج زعرعة أمن منطقة الشرق الأوسط والاعتداء على دولة ذات سيادة وبث روح الفتنة بين أبناء الأديان وعندنا آلاف المساجد ما حاجتنا بمجرد مسجد واحد إضافي وهز صورة الإسلام بالعالم“.

ومعبراً عن موقف السفاح عبد الفتاح السيسي، زعم الوكيل السابق للأزهر، عباس شومان، أن إعادة آيا صوفيا مسجدا يتعارض مع تعاليم الإسلام، زاعما أن هذا المبدأ مرفوض في الفكر الأزهري، ويجب احترام دور العبادة لكل أتباع الديانات“.
وزعم شومان في تصريحات صحفية أن “الإسلام يحترم دور العبادة لمختلف الديانات، ولا يجوز تحويل الكنيسة لمسجد، مثلما لا يجوز تحويل المسجد لكنيسة، هذا المبدأ مرفوض في الفكر الأزهري، ويجب احترام دور العبادة لكل أتباع الديانات“.
وتابع مدعيا أن “ما يخص الإسلام فهو إسلامي، وما يخص المسيحية فهو مسيحي، وما يخص اليهودية فهو يهودي، وهذا التصرف مستفز وتصرف غير متفق مع تعاليم الإسلام التي عرفناها وطبقها سلفنا الصالح، والذي عرف عنهم حرصهم على مقدسات الآخرين ورعايتها وعدم المساس بها“.

مفتي الألعاب..!
ومن جماعة “آيا خوفيا” مستشار مفتي العسكر، والذي زعم أن قرار أردوغان، تحويل معلم آيا صوفيا التاريخي في إسطنبول إلى مسجد “لعبة سياسية خطيرة“. مدعياً في حديثه لوكالة “تاس” الروسية، أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد إجراء يجب النظر به في سياق الهدف السياسي الذي حدده أردوغان، وقال إن: “توقيت وملابسات هذا الحدث تشير إلى أن هذا القرار يحمل فقط طابعا سياسيا ويمكن اعتباره محاولة من قبل الرئيس التركي لعرض نفسه بطلا يزعم أنه يحمي المقدسات الإسلامية ويحي عظمتها”، على حد قوله!
وأشار مستشار مفتي العسكر إلى أن الكثيرين يتحدثون الآن حول الجوانب التاريخية والقانونية للخطوة التي اتخذها أردوغان، لكن كل ذلك يمثل جدالا تاريخيا غير مجدٍ لأنه يصرف الاهتمام عن “السياق الحقيقي لهذه اللعبة السياسية الخطيرة“.

من جهته يرد الكاتب والمحلل السياسي التركي حمزة تكين: “الخونة كثر جدا.. مجرد إعادة آيا صوفيا إلى مسجد أقمتم الدنيا ولم تقعدونا شتما وتخوينا وسبابا ولعنا، فكيف إن حرك جيشا لتحرير المسجد الأقصى من المحتلين أسيادكم الصهاينة؟!”.
وتابع: “أردوغان كان يرسل رسالة للمسلمين جميعا أن أمتنا يوم فتحت القسطنطينية وأصبح آيا صوفيا مسجدا بعد أن باعه الرهبان البيزنطيون، استطاعت أن تحمي المسجد الأقصى من الحملات الصليبية الإرهابية، ويوم أن ضاع آيا صوفيا من الأمة وخفت صوت التكبير فيه ازداد الحصار والاحتلال على المسجد الأقصى“.
وختم تكين بالقول: “واليوم عندما عاد آيا صوفيا حرا فهي بشارة معنوية أن الأمة وصلت لمرحلة جديدة من القوة (رغم كل الخونة الذين يدعون الانتماء إليها) التي ستوصلنا في نهاية المطاف (وقريبا) لإعادة الحرية للمسجد الأقصى.ولكن هل من فهيم يفهم؟!”.

فليكن مباركاً
وهاجم إعلام السفيه السيسي القرار ووصف أردوغان بـ”عدو الفن”، وكانت الحكومة اليونانية ادعت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باتخاذه قرارار بإعادة آيا صوفيا مسجدا، “أعاد تركيا إلى الوراء 6 قرون”، واصفة القرار بأنه “استفزاز سافر للعالم المتحضر”، ليتماهى موقفها مع الموقف المصري المتدخل في قرار سيادي تركي.

ومساء الجمعة، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تنفيذ قرار مجلس الدولة القاضي بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 والذي كان يقضي بتحويل آيا صوفيا من “مسجد” إلى “متحف”، وأحاله بشكل مباشر إلى رئاسة الشؤون الدينية التركية لاتخاذ اللازم.
ونشر أردوغان في تغريدة على حسابه في “تويتر”، صورة القرار الذي وقع عليه فيما يخص آيا صوفيا، وعنون تغريده بعبارة “Hayırlı olsun أي “فليكن مباركا“.
وفي 3 يونيو الجاري، قال أردوغان، إنه “لا أحد لديه الحق والسلطة للتدخل بشؤون دور العبادة في تركيا مثلما نحن لا نتدخل في شؤون دور العبادة وإدارتها في الدول الأخرى“.
وفي حوار سابق أجرته مجلة المجتمع الكويتية مع أردوغان في إبريل 1994، عندما كان رئيساً لبلدية إسطنبول الكبرى، قال إن “آيا صوفيا” لا يمكن تحويله لكنيسة مهما كلف الأمر، مؤكدا أن هذا الأمر “محض خيال“.

وأوضح أردوغان أن “آيا صوفيا” وقْف للمسلمين ولا بد أن يظل كذلك، وقال كما نعرف أن السلطان محمد الفاتح لم يستولِ على كنيسة آيا صوفيا عندما فتح إسطنبول، إنما اشتراها من ماله الخاص وحولها مسجداً وأوقفه للأمة، فإذا استخدم في غير غرضه فلعنة الله ورسوله على من يفعل ذلك“.
وأضاف “كما أن زعيم الرفاه نجم الدين أربكان، أعلن أنه سيعيد فتح آيا صوفيا للعبادة من جديد، فهذا وعد ودين في عنق الرفاه سوف يقوم بالوفاء به عندما يتمكن من ذلك“.

وفيما يلي قصة آيا صوفيا من البداية إلى النهاية:

قرار المحكمة العليا التركية بإلغاء قرار تحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف والصادر عام 1934م، مهد الطريق لأن يعود إلى صفة مسجد، ورافق ذلك عاصفة من الاعتراضات الغربية ولدى بعض العرب المناوئين لتركيا

الذين يهاجمون تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد باعتباره كان كنيسة، لم يراعوا أن الذي يتم تحويله إلى مسجد إنما هو متحف لا كنيسة….

 فلينادوا إذن بإعادة مسجد قصر الحمراء في غرناطة بعد أن تحول إلى كنيسة سانتا ماريا

 السلطان محمد الفاتح لم يحول كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد على سبيل الاضطهاد الديني، السلطان محمد الفاتح اشترى كنيسة آيا صوفيا من حر ماله، وإلا كان حوّل جميع كنائس القسطنطينية، كما أن ذلك يتنافى مع السماحة التي اتصف بها في التعامل مع مسيحيي القسطنطينية….

 التدخل الدولي في شأن المساعي التركية لإعادة مسجد آيا صوفيا إنما هو تعدٍ على السيادة التركية

 ولقد كشفت مراجع تركية عن وثيقة تاريخية تؤكد أن السلطان (محمد الثاني) المعروف بـ (محمد الفاتح) اشترى مبنى كنيسة (آيا صوفيا) الشهير من القساوسة بأمواله وليس أموال الدولة، وسجله بصك ملكية خاص باسمه.

وتم توثيق الأمر من خلال عقد بيع وتنازل عن الملكية، وإثبات تسديد المبلغ بسندات دفع، وذلك بعد فتح مدينة القسطنطينية خلال فترة حكمه للدولة العثمانية.

ثم قام بتطويب العقار لمصلحة جمعية كوقف باسم (أبو الفتح السلطان محمد)، وبحسب المراجع فقد تم مراجعة 27 ألف مستند، وُجد بينها سند ملكية أصلي (طابو) يوضح ملكية خاصة للعقار، وعليه تقدم أصحاب العقار بطلب إعادة بناء المسجد كما كان يوم شرائه.

ما يثير الدهشة، أن العرب المعترضين على القرار، لم يطالبوا بإعادة المساجد المتناثرة في أوروبا والتي تحولت إلى كنائس..

كما قيل في المثل العربي: “قطعت جهيزة قول كل خطيب”، للإشارة إلى من يقطع على الناس ما هم عليه بأمر هام يأتي به، فكذلك قطعت المحكمة العليا التركية كل التكهنات حول تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، بإلغائها قرارا صادرا في عام 1934 قضى بتحويل المسجد إلى متحف، ومن ثم مهدت الطريق إلى بدء المسلمين الصلاة في آيا صوفيا.

القضية أثارت عاصفة من الجدل واسع النطاق، ليس فقط لدى الغرب الذي يستاء من عودة آيا صوفيا إلى صفة مسجد صلى فيه المسلمون قرابة خمسمائة عام، وإنما أيضا لدى بعض العرب المسلمين الذين دفعهم الكيد السياسي لتركيا إلى تجريم تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، بعضهم يستخدم في ذلك ورقة الدين ويقول إنه عمل مخالف لتعاليم الإسلام التي تحترم دور عبادة “غير المسلمين” ويضرب مثالا على ذلك بأن الخليفة عمر بن الخطاب لم يحول كنيسة القيامة إلى مسجد عندما دخل القدس وأبقى كنائس الأقباط لم يتعرض لها، وبعضهم يستخدم ورقة التعدي على التراث، وبعضهم يضرب على وتر مراعاة مشاعر المسيحيين.

وآيا صوفيا في الأصل كان كاتدرائية بنيت في القرن السادس الميلادي، وبقيت كذلك إلى أن دخل السلطان العثماني محمد الفاتح القسطنطينية عام 1453م، فحول تلك الكنيسة الأرثوذكسية إلى مسجد، وظل على وضعه كمسجد حتى عام 1934م، عندما تم تحويله إلى متحف، ثم اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعادة هذا المبنى الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو إلى مسجد مرة أخرى، وأخذ الأمر مجراه في القضاء التركي.

ولأن قضية آيا صوفيا يرتبط فيها الحاضر بالماضي، فإننا نجد أنفسنا ملزمين بتقييم هذا الصنيع في الحقبة العثمانية الممثلة في عمل الفاتح، والحقبة التركية الحالية الممثلة في عمل أردوغان.

أولًا: آيا صوفيا ومحمد الفاتح

مع الأسف الشديد، بعد أن كان العالم العربي يعتبر تحويل آيا صوفيا إلى مسجد من الإنجازات العظيمة لمحمد الفاتح، صار بعض الخصوم اليوم يروجون أن هذا الفعل يمثل صورة للاستبداد الديني والسياسي للعثمانيين، مع أنه لم يعهد عن أي من علماء المسلمين منذ فتح القسطنطينية أنه انتقد هذا الصنيع أو اعتبره اضهادا ضد المسيحيين.

من الناحية الدينية والتكييف الفقهي، لم يخالف السلطان محمد الفاتح التشريع الإسلامي في هذا كما يزعم بعض مدعي العلم، لأن الفقهاء المحققين فرقوا بين البلاد التي تُفتح صلحًا، والبلاد التي تفتح عنوة بعد رفض أصحابها الصلح.

فالبلاد التي تفتح صلحا لا يصح أن تُحول دور العبادة لغير المسلمين فيها إلى مساجد، كما هو الحال عندما دخل الخليفة عمر بن الخطاب القدس صلحا، فلم يحول كنيسة القيامة ولا غيرها إلى مساجد، التزاما ببنود الصلح.

أما البلاد التي فتحت عنوة كما في فتح القسطنطينية، فإنه يكون للقائد الحرية في تحويل دور العبادة فيها إلى مساجد بحسب ما تقتضيه المصلحة، وبالنظر إلى سياق الأحداث في فتح القسطنطينية، فإن المصلحة قد اقتضت ذلك، حيث أن عدد سكان المدينة كان قليلا جدا بالنسبة إلى عدد الكنائس الموجودة بها، خاصة بعد أن هجرها كثير من السكان لضعف اقتصادها، في الوقت الذي كان عدد العثمانيين الفاتحين ضخما، ما يلزم معه وجود مساجد، وأضف إلى ذلك أن الفاتح قد حوّل بعض الكنائس إلى معابد لليهود وبعضا منها إلى الأرمن، لكي يقيموا شعائرهم فيها، حيث كانت حكرًا للأرثوذكس.

هذا من الناحية الفقهية، أما من المنظور السياسي العسكري، فإن هذه الخطوة كانت ضرورية، لأن آيا صوفيا كانت مركز القيادة الروحية للأرثوذكس في العالم، بمنزلة الفاتيكان للكاثوليك، فلو بقي ذلك المركز لأسهم في تعبئة وتجييش البيزنطيين من أجل استعادته، ومن ثم اقتضت الحسابات السياسية للقيادة العثمانية تحويل الكنيسة إلى مسجد بهدف إخماد أي جذوة بيزنطية محتملة.

وعلى صعيد الأعراف الدولية، لم يكن ما فعله محمد الفاتح من تحويل الكاتدرائية لمسجد بدعا من القول، الإسبان أنفسهم عندما أسقطوا الأندلس حولوا كل كنائسها لمساجد، حتى عندما دخلوا غرناطة بصلح وقّع عليه البابا يقضي بعدم التعرض للمساجد، ما إن دخلوها حتى حولوا كل مساجدها لكنائس، فلذا لم يناقض محمد الفاتح الأعراف الدولية، لكن مع الفارق أن الإسبان لم يفرقوا بين دخول البلاد صلحا أو عنوة، بل كانت هناك دوافع دينية صليبية لقمع المسلمين.

ولكن، ألا يوصف تحويل الكنيسة إلى مسجد بأنه اضطهاد ديني؟

الإجابة بشكل مباشر، إن هذا العمل كان بعيد كل البعد عن الاضطهاد الديني، والدليل على ذلك:

أولًا: لو كان اضطهادا دينيا لقام محمد الفاتح بتحويل كل كنائس القسطنطينية إلى مساجد، وهذا قطعا لم يحدث، حيث أن المؤرخين ذكروا أنه حول أربع كنائس، ومنهم من قال حول 17 كنيسة.

ثانيًا: لو كان اضطهاد دينيا، لما مكّن الفاتح الطوائف الأرمنية واليهودية من بعض الكنائس ليتعبدوا فيها، علما بأنهم جميعا يخالفونه في العقيدة، فما الفارق؟

ثالثا: لو كان اضطهادا دينيا، لحمل السلطان العثماني الشعب المسيحي على اعتناق الإسلام أو قتلهم على الديانة، أو منعهم من إقامة شعائرهم، بل العكس من ذلك، فإنه لما دخل آيا صوفيا وقد اجتمع فيها عدد كبير من المسيحيين وقساوستهم ورهبانهم، هدأ من روعهم، وطمأنهم على أنفسهم وعباداتهم، وكان بعض الرهبان يختبئون في سراديب الكنيسة، لما رأوا تسامح السلطان العثماني خرجوا وأعلنوا إسلامهم، وهذا ما ذكره الباحث السعودي الدكتور عبد العزيز العمري في كتاب “الفتوح الإسلامية عبر العصور“.

وها هو الفرنسي “فولتير” فيلسوف عصر التنوير، يدلي بشهادته حول تسامح السلطان محمد الفاتح عندما دخل القسطنطينية، فيقول: “ومما يدل على أن السلطان محمد الفاتح كان عاقلا حليما، ترْكه للنصارى المقهورين الحرية الدينية في انتخاب البطريرك، ولما انتخبوه ثبته السلطان وسلّمه عصا البطاركة، وألبسه الخاتم، حتى صرح البطريرك وقتها: “إني خجِلٌ حقا مما لاقيته من التبجيل والحفاوة، الأمر الذي لم يعمله النصارى مع أسلافي“.

رابعًا: لو كان اضطهادا دينيا، لما راعى محمد الفاتح مشاعر المسيحيين حتى وهو يحول الكنيسة إلى مسجد، حيث أنه لم يغير معالمها البيزنطية، وأبقى على الصور الموجودة على الجدران، غير أنه غطاها بالجير حتى لا تظهر الصور تماشيا مع التعاليم الإسلامية، وإلى اليوم توجد هذه التصاوير على جدرانها، وليس هناك من تفسير لإبقائها سوى المحافظة على مشاعر المسيحيين، وهذا لا ينسجم مع مزاعم الاضطهاد الديني بأي حال.

ثانيًا: آيا صوفيا وأردوغان:

لا يخفى أن الغرب منزعج بسبب مساعي القيادة التركية الحالية لإعادة متحف آيا صوفيا إلى سابق عهده كمسجد، والسبب هو أن المسجد يعيد للأذهان الهزيمة البيزنطية أمام الدولة العثمانية التي توغلت في أوروبا، ومن ثم كانت المناشدات للحكومة التركية للتخلي عن هذه الفكرة، بزعم أنها تؤجج مشاعر الغضب لدى المسيحيين.
لكن الأكثر غرابة من ذلك، أن العرب المسلمين الذين يفترض فيهم أن يستبشروا ويفرحوا بخبر عودة هذا المسجد التاريخي، يقف بعضهم موقفا سيئا من هذا المشروع، ويكيل الاتهامات للقيادة التركية أنها “تستغل العاطفة الدينية لتحسين صورتها” في أي استحقاقات انتخابية قادمة، وللتغطية على “فشلها” في إدارة بعض الملفات كما يزعمون.
تجاهل هؤلاء جميعا، أن الحكومة التركية لا تحول كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، وإنما تعيد متحف آيا صوفيا إلى مسجد كما كان طيلة ما يقرب من خمسة قرون، فالقيادة إذن لم تعتدِ على مشاعر المسيحيين، لأنها تعاملت مع متحف، ولم تتعامل مع كاتدرائية.
الأمر الثاني الذين تجاهلوه عن عمد، أن تحويل هذا الأثر التاريخي إلى مسجد، هو شأن تركي داخلي، وأي محاولة لإثارة المشاكل حول ذلك تعتبر من قبيل التعدي على السيادة التركية، والأمر متروك في النهاية للهيئة القضائية، فتركيا دولة مؤسسات، لا تتم فيها مثل هذا الإجراءات بقرار شخصي منفرد عن الطبيعة المؤسسية للجمهورية التركية، والشعب التركي وحده من له الحق في وقف هذا الإجراء عن طريق مؤسساته التي تنوب عنه، أو عن طريق صناديق الاستفتاءات إن وُجد ذلك.
وعلى من يتعاملون مع آيا صوفيا على أنها كنيسة بيزنطية، أن ينادوا بعودة كل المساجد التي تم تحويلها إلى كنائس ومعابد، فلينادوا إذن بإعادة مسجد قصر الحمراء في غرناطة بعد أن تحول إلى كنيسة سانتا ماريا.
ولينادوا بإعادة مسجد المردوم في طليطلة بعد أن تحول إلى كنيسة نور المسيح، ثم إلى مزار سياحي.
ولينادوا بإعادة مسجد إشبيلية الذي تحول إلى كنيسة ماريا، ثم إلى كاتدرائية، وإلا فإن كل شراستهم بالاعتراض على هذا القرار التركي، ما هو إلا محض كيد سياسي، لا أكثر.

 

*اقتصاد 30 يونيو قائم على تقليب جيوب الفقراء

هل ذهبت وعود الإصلاح والرخاء التي وعد بها السفاح عبد الفتاح السيسي، المصريين أدراج الرياح؟، التقارير الدولية رصدت ارتفاع معدلات البطالة والفقر في مصر، مشيرة إلى أن حزمة الإجراءات الاقتصادية المتتالية التي أقدم عليها غراب الانقلاب خلفت وراءها ملايين الفقراء، وقصمت ظهر الطبقة الوسطى في المجتمع.

وكالة بلومبيرج الأمريكية قالت: “رغم أن الاقتصاد المصري سجل أسرع معدلات نمو في الشرق الأوسط، فإن معدلات الفقر شهدت صعودا كبيرا رغم برنامج الإصلاح الاقتصادي“.

لكن العامل الأخطر يتمثل في ارتفاع الدين العام إلى 106 مليارات دولار، وعجز الموازنة، والقروض الهائلة التي تعتمد عليه الحكومة، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، ودخول البلاد في أزمات سياسية متعاقبة، ظهرت عواقبها في الاقتصاد المنتكس.

خفة يد..!
قبل ثورة 25 يناير 2011، انصاع المخلوع مبارك في تنفيذ روشتة إفقار المصريين عبر تنفيذ أوامر صدرت من صندوق النقد والبنك الدولي بتعويم الجنيه، ثم الإسراع في تنفيذ برنامج الخصخصة وبيع الأصول العامة، والإيحاء بزيادة ظاهرة في معدل النمو السنوي، بلغت في ثلاث سنوات متتالية 7%، ولم يكن ذلك سوى خفة يد من العسكر.
وجرت أيام المخلوع مبارك سرقة مئات المليارات من أموال التأمينات والمعاشات، وإضافتها للخزانة العامة، للإيحاء بتحسن المؤشرات، ومراكمة احتياطي من النقد الأجنبي، مع خلع الأصول الانتاجية بالخصخصة، والتحول الكامل إلى اقتصاد ريع من عوائد السياحة وغيرها، هو في الحقيقة اقتصاد تسول للمنح والمعونات والقروض.

يقول الناشط السياسي أحمد مروان: “للأسف كل ده من قروض البنك الدولي اللي هى بشروط ف لازم مايبنيش مصنع أو يعمر صحرا للزراعه أو يبنى مستشفى أو مدرسة كلها مقاولات فلل وقصور واحنا كشعب مصرى نسدد انا حاسس البنك هيجى يحجز علي الشعب فى مره كده وياخدنا“.
ويقول تامر رفاعي هلال: “بعد خمس سنين من تولي السيسي امور البلاد لسه مصر بتاخد قروض من صندوق النقد.لسه الجنود و الضباط بتموت فى سيناء لسه قانون الطوارئ شغال لسه الاسعار بترتفع لسه الاقتصاد بينهار .لسه عدد الفقرا بيزيد لسه الانتخابات بتتزور لسه مجلس النواب بيعرص لسه احمد عز بيمتلك مصنع الحديد..ولسه!!”.

وثمة سؤال واحد يبحث عن إجابة، فمنذ استيلاء السفاح عبد الفتاح السيسى على السلطة، في انقلاب 30 يونيو والذي غدر فيه الجيش بالرئيس الشهيد محمد مرسي، والعسكر يقترضون قروضاً ذات فوائد تراكمية ضخمة، وطوال سنوات الانقلاب السبع لم يتم بناء مصنع واحد، فماذا سيحدث عند موعد استحقاق دفع تلك القروض وفوائدها، هل سيبادل العسكر الأراضي والجزر المصرية مع البنك الدولى، أم سيمنح السفيه السيسي وعودا كاذبة للبنك الدولي كما فعل ذلك مع المصريين؟

فقاعة العسكر..!
في عهد المخلوع مبارك وقبل تسلم جماعة الإخوان المسلمين السلطة، بدا الاقتصاد وقتها كالفقاعة التي انفجرت وتبخرت بسرعة، ليعود معدل النمو السنوي إلى التراجع والانحطاط، ومع ارتفاع مطرد في معدلات توحش الفقر والبطالة والبؤس العام، وشفط ثروة البلد إلى أعلى، وتكون طبقة الواحد بالمئة، التي تحوز وحدها نصف إجمالى الثروة الوطنية.
وكان طبيعيا أن تدفع الأوضاع المختلة إلى الاحتجاج الشعبي وثورة الغضب، كما كان طبيعيا أن تزداد الأوضاع سوءا مع انكشاف ما بعد الثورة، والدخول في مرحلة انتقالية مضطربة قادتها عصابة المجلس العسكري.

ومع انقلاب السفيه السيسي في 30 يونيو 2013 لم يتغير شيء وعادت أسطوانة مكافحة الإرهاب، والعودة من جديد إلى سياسة الافقار التي كان ينتهجها المخلوع مبارك، والاتفاق من جديد على وصفة صندوق النقد الدولي، وتعويم الجنيه من جديد، وإطلاق برامج الاستدانة والاقتراض، والزعم من جديد بتكوين احتياطي كبير من النقد الأجنبي، والقفز بمعدلات الديون الداخلية والخارجية، ومضاعفة الديون الخارجية التي تركها مبارك قبل رحيله.

ومع إضافة برامج إلغاء دعم الطاقة هذه المرة، وعلى طريقة ما جرى في قرارات رفع أسعار المحروقات الأخيرة، وهي المرة الثالثة من نوعها في الثلاث سنوات الأخيرة، والمتوقع امتدادها وتكرارها في السنتين المقبلتين على أقل تقدير، مع الزيادة المتواصلة في أسعار خدمات الكهرباء، والمتوقع امتدادها وتكرارها سنويا حتى عام 2022.

إضافة لرفع أسعار المياه وتذاكر المترو والقطارات والنقل العام، مع الأثر التراكمى لضريبة القيمة المضافة، وهو ما يجعل حياة غالبية المصريين من الفقراء والطبقات الوسطى ماضية إلى جحيم.

مرونة الفشل..!
إلا أن هذا الجحيم وجد من يطبل ويهلل له، حيث أشاد النائب محمد السلاب، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية في برلمان الدم، بسياسة الاقتراض التي ينتهجها العسكر وينفذها وزير المالية في حكومة الانقلاب. وهلل فتخراً بأن العسكر لن يطلبوا تمويلا إضافيا من صندوق النقد الدولي، حتى ينتهي البرنامج الحالي الخاص باقتراض 12 مليار دولار العام المقبل، لافتًا إلى أن حكومة الانقلاب ستحافظ فقط على علاقة أكثر مرونة مع الصندوق لطمأنة المستثمرين، معتبراً ذلك علامة نجاح للسفيه السيسي!
وأشاد السلاب بدور “الشعب المصري العظيم” في تحمل نكبات وكوارث وأزمات سياسة الإفقار التي ينفذها الانقلاب، والتي يطلق عليها “الإصلاح الاقتصادي”، مؤكدا أنه هذا الشعب يستحق وصف السيسي له أمام العالم كله بأنه بطل الإصلاح الاقتصادي”، على حد قوله.

وفي الثمانينيات من القرن الماضي، استخدم المخلوع مبارك أسلوب التبرع كحل لأزمة الاقتصاد التي صنعتها حكومته وجنرالات النهب، حاول استغلال المشاعر الوطنية محاولاً كسب التعاطف الشعبي، فأطلق “حملة تسديد الديون، ثم جاءت مبادرات عديدة في ذات السياق، ثم أصبح اقتصاد الإحسان والتسول النمط المفضل عند العسكر.
واعتمدت حكومات العسكر منذ المخلوع مبارك وحتى السفيه السيسي على القروض والمنح والمساعدات من مؤسسات ودول عربية وأجنبية، داخلياً، أنشأ السفيه السيسي، وتولى بنفسه صندوق “تحيا مصر”، الذي ترافق مع عبارة “صبح على مصر ليتبرع كل مواطن بجنيه كل صباح”، بينما يدفع السائح دولاراً يومياً.
وفشلت تجربة الصندوق في جمع ما طمح إليه السفيه السيسي، ولم تختلف ردود الأفعال، هكذا اتبعت حكومات العسكر منهجاً للتعامل مع الأزمة الاقتصادية بالاقتراض والإحسان، وبجانب اقتصاد الإحسان والاقتراض والمنح والقروض، ظهر اقتصاد التسول العسكري، اقتصاد مد الأيدي للمواطنين، لتنقلب الآية وتتغير الأدوار، وتطلب عصابة الانقلاب دعم المواطنين لكفالة المواطنين!

إعلام بائس
وشاءت إرادة الله أن يسلط على العسكر أعمالهم الظالمة ودعوات المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب، فكان الفشل من نصيبهم في كل المجالات بعد أن أسفروا عن وجوههم الحقيقية التي تؤكد الظلم والقمع والقتل والنهب والقبح الإنساني.
وبعد أن كان كبيرهم السفيه السيسي يقول: “مصر قد الدنيا”، صارت على ألسنتهم أشلاء دولة!”، وبعد أن كانت عقب ثورة يناير العظيمة تتمتع بحرية وليدة تؤذن بتطور إيجابي، يحرك الطاقات المعطلة، ويشد القوى المختلفة للمشاركة والعمل المنتج، ماتت في 30 يونيو 2013 السياسة والحركة والنشاط وصار التخبط والارتباك والارتجال عنواناً لمرحلة أبرز ملامحها انهيار الاقتصاد ومضاعفة قيمة الدولار وركود السياحة، وهروب الاستثمار، ومدّ اليد للتسول والاقتراض والديون، وفرض الضرائب الباهظة على جموع الكادحين والبسطاء والمحرومين، وارتفاع الأسعار، واختفاء الأدوية المهمة، وتوقف آلاف المصانع، وتراجع الزراعة مع خسائر فادحة للفلاحين، وانقسام المجتمع، وازدهار الكذب والتدليس والتضليل.

واعتمد العسكر على إعلام بائس مجرم يؤلّه الجنرال ويدافع عن الخراب الذي يتمدد بقوة في شتى الاتجاهات، وقمع همجي متوحش، وتكميم الأفواه، وإغلاق الصحف والقنوات ودور النشر التي لا ترعاها المخابرات، وحرب ضروس ضد الإسلام والمسلمين، وتواصل الفشل الذريع في الإدارة والعمل لدرجة أنه لأول مرة في تاريخ مصر يرى الأهالي لجان الثانوية العامة هذا العام في حالة غش جماعي مرضي عنها من العسكر، ولا تحتاج معها إلى تسريبات السيد “شاو مينج“!

 

*عسكرة مصر هدف أكبر من بقاء السيسي في الحكم

بالتعديلات الأخيرة التي أقرها برلمان العسكر يكون قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي قد استكمل اختطاف الجيش المصري لحسابه الشخصي، وتم فرض وصاية السيسي الكاملة على المؤسسة العسكرية من أجل ضمان استمرار السيسي في الحكم وحماية نظامه من أية تقلبات يمكن أن تطيح به مستقبلا، وهو الذي استخدم الجيش من قبل من أجل الإجهاز على ثورة يناير والمسار الديمقراطي واغتصاب الحكم بقوة الانقلاب العسكري في منتصف 2013م.

وبنظرة أكثر عمقا يمكن إدراك أن الهدف من بسط العسكرة على ربوع مصر يرتبط بأهداف أكبر من ضمان بقاء السيسي على رأس السلطة في مصر لتشمل تحديث منظومة الحكم بصورة تضمن حماية المصالح الأمريكية والصهيونية في مصر والمنطقة؛ بحيث إذا رحل السيسي جاء سيسي آخر يؤدي نفس الأدوار لخدمة رعاة انقلاب 3 يوليو وضمان بقاء الحكم العسكري الشمولي باعتباره الكفيل بحماية المصالح الأمريكية والصهيونية والغربية عموما في مصر والمنطقة.

فالتعديلات التي وافق عليها مجلس النواب يومي الأحد والإثنين الماضييندونما أي اعتراض- والتي تتضمن مجموعة من القوانين ذات الطبيعة العسكرية، لا تكرس فقط عسكرة الدولة المصرية وسيطرة السيسي على الحكم، بل تصنع نظاماً جديداً محكماً يجعل السيسي متحكماً وحيداً بالجيش وقيادته من ناحية، وممسكاً بمفاصل السلطة بواسطة الجيش نفسه من ناحية أخرى. ويرسي السيسي بذلك نظام حكم يجمع بين الديكتاتورية الفردية والشمولية العسكرية.
فإضافة فقرتين للمادة 103 من قانون شروط الخدمة والترقية (والتي تحظر العمل السياسي للضباط)، تنص الأولى على “عدم جواز الترشح للضباط، سواء الموجودين بالخدمة أو من انتهت خدمتهم بالقوات المسلحة لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة”، وبالتالي يصبح المجلس العسكري وصيَّا على الإرادة السياسية للضباط الحاليين والسابقين، يبارك لمن يشاء الترشح ويحرم من يشاء منه.
أما الفقرة الثانية فتسمح (صورياً) لمن يمنعه المجلس العسكري بـ”الطعن على قراره أمام اللجنة القضائية العليا لضباط القوات المسلحة خلال 30 يوماً، ويكون قرارها في الطعن نهائياً، فلا يجوز الطعن في قرارات اللجنة أو المطالبة بإلغائها بأي وجه من الوجوه أمام أيّ هيئة أو جهة أخرى”. والجدير ذكره أن هذه اللجنة يعينها وزير الدفاع، رئيس المجلس العسكري.

ولا يمكن فصل هذه المادة التي تدخل المجلس العسكري للمجال السياسي، رسمياً وتشريعياً للمرة الأولى في تاريخ مصر، عن مادة أخرى أضيفت إلى قانون مجلس الأمن القومي، والتي تجعل المجلسين معاً حارسين لنظام السيسي الحاكم بتشكيله وشروطه ونظامه وهيئته واستبعاد معارضيه وضمان عدم تغيير قواعد اللعبة السياسية. وتنص المادة على أنه “في الأحوال التي تتعرض فيها الدولة ومدنيتها وصون دستورها وأمن البلاد وسلامة أراضيها والنظام الجمهوري والمقومات الأساسية للمجتمع ووحدته الوطنية لخطر داهم، يجتمع مجلس الأمن القومي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في اجتماع مُشترك برئاسة رئيس الجمهورية لاتخاذ تدابير وآليات عاجلة لمواجهة ذلك”. ويدعو رئيس الجمهورية المجلس بتشكيله للانعقاد في الأحوال المشار إليها، أو بناءً على طلب نصف عدد الأعضاء بالتشكيل المشترك (أي في حالة غياب الرئيس لأي ظرف)، ويُدعى لحضور الاجتماع المُشترك كل من نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشيوخ، ومن يحدده رئيس الجمهورية من رؤساء الجمهورية السابقين، ويكون له حق في التصويت. كما تكون مداولات المجلسين بالتشكيل السابق سرّية، وتصدر قراراته بأغلبية الأصوات، وعند التساوي يُرجح الجانب الذي منه الرئيس، وتكون القرارات الصادرة بهذا التشكيل نافذةً بذاتها وملزمة للكافة ولجميع سلطات الدولة“.

على خطى الصين وإيران
وبدمج النصوص السابقة سوياً، نجد أن السيسي يمهد لتشكيل كيانٍ يشبه مجلس الدولة الصيني، أو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، برئاسته، وبصورة تضمن تحكمه الكامل –وبنفسه – في الأعضاء والاختصاصات. كما يتحكم السيسي بذلك بما سوف يصدر عن هذا الكيان المشترك الذي يجمع بين أعضاء مجلس الأمن القومي (رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء الداخلية والخارجية والعدل والمالية والصحة والتعليم والاتصالات ورئيس الاستخبارات العامة ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب) وبين أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

 

*السيسي العاجز أمام تركيا يستعين بالصهاينة في ليبيا.. خلط أوراق أم نكاية بعد خسائر حفتر؟

في الوقت الذي تتواصل فيه هزائم مصر الاقتصادية والسياسية والعسكرية في عدد من الملفات الدولية والإقليمية، بدءا من سد النهضة وليبيا وشرق المتوسط وغربا في البحر الأحمر بعد تنازله عن تيران وصنافير للسعودية.. لم يجد السيسي سوى إسرائيل للتعويل عليها لإنقاذه من الانهيار التام بالملف الليبي.

وتعاميا مقصودا عن المصلحة الاستراتيجية التي قدتحققها تركيا لمصر، لو جرى تفاهم السيسي معها بشأن ترسيم حددها البحرية مع ليبيا، ما يعطي مصر ما قدره ضعف مساحة الدلتا من حدودها المائية في البحر المتوسط، وفق تطبيق الرؤية التركية في ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص وليبيا، ورغم ذلك تسير مصر في الاتجاه المعاكس.

محاولات لإبرام اتفاقية مضادة!
وكشفت مصادر دبلوماسية، عن أن القاهرة تبذل مساعي دبلوماسية مكثفة؛ لتوقيع اتفاقية بحرية ثلاثية مع حكومة طبرق، شرقي ليبيا، وبمشاركة صهيونية. وتتعلق الاتفاقية الجديدة بالحدود الاقتصادية لمصر وليبيا والاحتلال الصهيوني، في البحر المتوسط.
الاتفاقية الجديدة تهدف إلى قطع الطريق أمام الاتفاق الذي وقعته تركيا مع حكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليا، بشأن ترسيم الحدود البحرية، والتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، العام الماضي.
وتعول القاهرة على رئيس مجلس نواب طبرق، الموالي لها “عقيلة صالح”؛ لتمرير الاتفاق.

وجاءت المساعي المصرية بعد علم القاهرة بمساعي تل أبيب لإبرام اتفاق منفصل مع أنقرة. ومن المتوقع أن تكون الاتفاقية، التي لم توقع بعد، محاولة لتعويض مصر عن خسائرها بعد الهزيمة التي مني بها حليفها “خليفة حفتر“.
ويعرقل الاتفاق التركي مع “الوفاق” الاتفاق السداسي بين مصر والكيان الصهيوني واليونان وقبرص والأردن والسلطة الفلسطينية، والذي كانت تأمل القاهرة من خلاله التحول إلى مركز طاقة إقليمي يتم من خلاله تجميع وإسالة الغاز من الدول الخمس ثم نقله إلى أوروبا من خلالها.

وكانت تركيا وليبيا، قد أعلنتا في 27 نوفمبر الماضي، عن توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى حول التعاون الأمني والعسكري، والثانية بشأن تحديد مناطق الصلاحية البحرية، تهدف إلى حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي، في خطوة اعتُبرت مكسبا لسياسات أنقرة في شرقي البحر المتوسط.

انكسارات عديدة
وتواجه مصر بانكسارات عديدة في الملف الليبي، بعد سنوات من دعم الانقلابي خليفة حفتر، الذي تواجه قواته هزائم عديدة على ايدي القوات الليبية المعترف بها دوليا، حكومة الوفاق، وطرد قوات الانقلابي حفتر والمرتزقة الروس والافارقة والإماراتيين، إلى وسط ليبيا بمنطقة سرت.
فيما ترفض القوات الأمريكية المشروع الإماراتي المصري والروسي في التوغل العسكري في ليبيا.

وفي سياق ترسيخ العداوة مع تركيا، التي خسرت مصر مساحات واسعة من مياهها الاقتصادية في البحر المتوسط لصالح قبرص والكيان الصهيوني، وتخطط لخسارة المزيد من أراضيها ومساحتها في البحر المتوسط لصالح اليونان، وهو ما يرفضه بعض العسكريين داخل نظام السيسي.

مهاترات سياسية
وفي سياق النكاية بتركيا، كشف مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة عن دراسة مقترح يقضي بتغيير اسم أحد شوارع العاصمة، إلى اسم المعارض التركي الشهير عبدالله أوجلان“.
وقال المصدر إن هناك اتجاها لتسمية شارع “الفلكي” بمنطقة باب اللوق، وسط القاهرة، باسم الزعيم الكردي المسجون لدى تركيا. والشارع المشار إليه يحتضن مقر السفارة التركية لدى القاهرة.

وفي مارس الماضي دعا الذراع الإعلامي نشأت الديهي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى إطلاق اسم “أوجلان” على شوارع السفارات والقنصليات التركية في مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
واعتبر “الديهي”، المعروف بقربه من أجهزة سيادية وأمنية في البلاد، خلال برنامجه “بالورقة والقلم” على فضائية “TEN” أن تسليط الضوء على “أوجلانباعتباره بطلا كرديا قوميا، يمثل صفعة على وجه الرئيس التركي، على حد تعبيره.
و”أوجلان” معارض كردي وزعيم حزب العمال الكردستاني، لاحقته السلطات التركية حتى تمكنت من القبض عليه عام 1999 في كينيا، حكم عليه القضاء التركي بالإعدام ثم خففه إلى السجن المؤبد.

وهكذا وبعقلية الأطفال، يواجه نظام السيسي التقد الاستراتيجي التركي في المتوسط وفي المنطقة بافعال لا يمكن وصفها إلا بالمهاترات.

 

* تثبيت أسعار المنتجات البترولية رغم الانخفاض العالمي.. عقاب اقتصادي للمصريين بزمن كورونا

تزداد معاناة المصريين مع حكم العسكر؛ حيث يعاني أكثر من 80% من الشعب من الفقر، وتراجع الدخل، ولجوء البعض إلى التقاط بقايا الاكل من القمامة، ويلجأ 92% إلى الأطعمة غير الصحية وقليلة التكلفة بسبب كورونا، بحسب دراسة الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء مؤخرا عن تاثيرات كورونا.. ورغم انخفاض الأسعار العالمية للبترول، إلا أن حكومة السيسي تسير عكس اتجاهات الرحمة العالمية بمواطنيها، وتصر على تثبيت أسعار الوقود بمصر، رغم ارتفاعاتها المتتالية سابقا بمصر، ولم تستجبللانخفاض العالمي بحجج وذرائع واهية، ومختلفة.

تثبيت الأسعار

الأربعاء الماضي، قررت لجنة تسعير المنتجات البترولية في تثبيت أسعار منتجات البنزين الحالية في السوق المحلية، وذلك للربع الأول من العام المالي 2020-2021، حتى سبتمبر المقبل، وأبقت اللجنة على سعر ليتر بنزين (أوكتان 80) بواقع 6.25 جنيهات، وليتر بنزين (أوكتان 92) بقيمة 7.50 جنيهات، وليتر بنزين (أوكتان 95) بواقع 8.50 جنيهات، وكذلك على أسعار السولار والبوتاجاز من دون تغيير، على الرغم من تراجع أسعار النفط العالمية إلى حدود 43 دولاراً للبرميل حالياً، مقابل 61 دولاراً (متوقعة) في الموازنة المصرية للعام المالي الجاري.
وقالت اللجنة في بيانها المليء بالتلفيق والاكاذيب لخداع المصريين، إنه بعد استعراض متوسط الأسعار العالمية لخام برنت، وسعر صرف العملة المحلية (الجنيه) مقابل الدولار، خلال الفترة من إبريل حتى يونيو 2020.
وأشارت اللجنة إلى أن سعر خام برنت في السوق العالمية، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، هما أهم مؤثرين ومحددين لتكلفة إتاحة وبيع المنتجات البترولية في السوق المحلية، بخلاف الأعباء والتكاليف الأخرى، عازية قرار تثبيت الأسعار إلى “الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم، نتيجة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على النشاط الاقتصادي العالمي، وأسواق البترول والطاقة على وجه أخص، خلال الربع الثاني من العام الجاري“.

واستشهدت اللجنة بحدوث تذبذبات حادة في الأسعار العالمية للبترول، وتوقف النشاط الاقتصادي بشكل شبه كامل في العديد من دول العالم، بسبب حالة عدم اليقين التي سادت العالم هذه الفترة، مدعية أنها “اطلعت على توقعات كافة المؤسسات الدولية، وبيوت الخبرة العالمية، والتي رجحت حدوث زيادة مؤثرة في أسعار خام برنت خلال الربع الثالث من عام 2020، مقارنة بالأسعار التي سادت خلال الربع الثاني“.
وختمت لجنة التسعير التلقائي لمنتجات البترول، بالقول إن “الإبقاء على أسعار بيع المنتجات البترولية سيسهم في الحفاظ على استقرار الأسعار في السوق المحلية، وتجنيبها أثر التذبذبات الكبيرة في الأسعار العالمية”، على حد تعبيرها.. وهو ما يتصادم مع ابسط قواعد العقل والمنطق، إذ غن خفض أسعار الوقود سيساهم في تهدئة وتراجع الأسعار الملتهبة والتي تحرق المواطنين.

وكان مصدر بحكومة الانقلاب كشف في تصريحات اعلامية، أن “الحكومة تستهدف من وراء تثبيت السعر تحقيق مزيد من الوفورات في بند دعم المواد البترولية، والذي تراجع من 53 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2019-2020، إلى نحو 28.2 مليار جنيه في موازنة 2020-2021“.
ولفت المصدر إلى أن قرار التثبيت يتزامن مع التعديل الذي أقره مجلس نواب العسكر أخيراً على قانون تنمية الموارد المالية للدولة، ويفرض رسوماً قدرها 30 قرشاً لكل لتر مبيع من البنزين بأنواعه، و25 قرشاً لكل لتر من السولار، والتي تعد بمثابة “ضريبة مقتطعة” على المنتجات البترولية، بغرض الاستفادة من تراجع أسعار النفط، وتوجيه الوفر الحالي لصالح الموازنة العامة، عوضاً عن خفض أسعار البنزين للمستهلكين.
وشُكلت لجنة تسعير الوقود في مصر مطلع العام الماضي من وزارتي المالية والبترول بحكومة الانقلاب، بهدف مراجعة أسعار مشتقات البنزين بشكل ربع سنوي، وتحريكها ارتفاعاً أو انخفاضاً في حدود نسبة 10% (أو تثبيتها)، بحيث تعتمد اللجنة في قرارها على قياس مستوى الأسعار العالمية للخام والمشتقات، وأسعار الصرف، وتكاليف النقل والتشغيل والإنتاج.

فضح الانقلاب
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الخميس، ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية إلى 5.6% في يونيو الماضي. وسجل معدل التضخم في مايو الماضي، 4.7%.
وعلى أساس شهري، استقر التضخم بحسب بيانات الجهاز عند 0.1% في يونيو من 0% في مايو، وفق “رويترز“.

وعلى الرغم من تداعيات جائحة “كورونا” التي ضربت مصر والعالم، فإن الحكومة المصرية، واصلت سياسة رفع الدعم، وفرض الضرائب، ما تسبب في زيادة الاسعار.
ولعل استمرار أسعار البنزين مرتفعة يدفع نحو استمرر الازمات الاقتصادية بمصر،خلال الفترة المقبلة، والتي تشهد زيادة البطالة بسبب وباء كورونا، وهو ما كشف عنه الجهازالتعبئة والاحصاء بوصول عدد العاطلين عن العمل بنحو 12،5 مليون مصري بسبب كورونا، ما يفاقم ازمات المصريين الاقتصادية.

 

*التضخم السنوي لمصر يصعد 6% في يونيو

تسارع تضخم أسعار المستهلك السنوي في مصر، إلى 6 بالمئة خلال يونيو الماضي، صعودا من 5 بالمئة في مايو السابق له، مع عودة الطلب على الاستهلاك، بعد شهرين من التراجع، بفعل جائحة كورونا.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن التضخم على أساس شهري، انكمش بنسبة 0.1 بالمئة، مقارنة مع مايو السابق له.
يأتي ارتفاع التضخم السنوي، مدفوعا بصعود مجموعة أسعار الكحول والسجائر بنسبة 13.1 بالمئة، ومجموعة الملابس والأحذية 3.1 بالمئة، وقسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 7.1 بالمئة.
كذلك، ارتفعت أسعار مجموعة الرعاية الصحية بنسبة 8.7 بالمئة، وقسم النقل والمواصلات بنسبة 12.8 بالمئة، والتعليم بنسبة 28.5، والمطاعم والفنادق 8.3 بالمئة، والطعام والمشروبات 0.4 بالمئة.
وعلى أساس شهري، انكمشت مجموعة أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 1.6 بالمئة، مقابل ارتفاع الخدمات الصحية بنسبة 0.6 بالمئة، والمسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقد بنمو 0.3 بالمئة.
ويرتقب أن تصعد أسعار المستهلك في مصر للشهر الجاري، مع صعود أسعار الوقود نتيجة تحسن أسعار النفط من جهة، وإعلان حكومة الانقلاب، الشهر الماضي، تنفيذ زيادة على أسعار الكهرباء، اعتبارا من فاتورة يوليو.

 

15 شهيداً ضحايا كورونا في معتقلات السيسي و193 إصابة.. الجمعة 10 يوليو 2020.. داخلية الانقلاب تعلن عن إنشاء سجن مركزي جديد بمدينة 6 أكتوبر

قرار انشاء سجن سجن مصر باطل 15 شهيداً ضحايا كورونا في معتقلات السيسي و193 إصابة.. الجمعة 10 يوليو 2020.. داخلية الانقلاب تعلن عن إنشاء سجن مركزي جديد بمدينة 6 أكتوبر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الانقلاب يدشن السجن الثالث بـ”6 أكتوبر” ومطالبات بفتح الزيارات للسجون

أعلنت داخلية الانقلاب إنشاء سجن مركزي جديد بمدينة 6 أكتوبر يشمل اختصاصه قطاع أمن الجيزة، وقال مراقبون إنه فيما الدول تتنافس في بناء المستشفيات والأبنية التعليمية.. نرى يسرع السيسي في بناء السجون وشراء السلاح!

وكان عبد الفتاح السيسى أصدر في يناير 2016، قرارًا رقم 525/2015 بشأن إعادة تخصيص مساحة 103,32 فدان من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة على طريق القاهرة/ أسيوط الغربى – محافظة الجيزة لصالح وزارة الداخلية دون مقابل، لبناء سجن مركزي وملحقاته بالإضافة إلى معسكر لإدارة قوات أمن الجيزة.
وفي فبراير 2016، قررت سلطات الانقلاب، البدء في بناء سجن مركزي جديد، بمدينة “إدكو” بمحافظة البحيرة، بقرار من رئيس حكومة الانقلاب الثانية، شريف إسماعيل، الذي وافق على تخصيص 10 أفدنة لإقامة السجن الجديد، بمنطقة ملاحة الجزيرة غرب الطريق الدائري، وتم منح الأراضي المخصصة لبناء السجن لوزارة الداخلية. بخلاف افتتاح سجن جديد بمحافظة الجيزة، في دسيمبر 2014، على طريق مصر إسكندرية الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر.

ومنذ 2015، خصص السيسي نحو 105 ألف متر مربع لإنشاء سجن عمومي في 15 مايو، و103 فدان لإنشاء سجن على طريق القاهرة- أسيوط.
وأنشأ السيسي سجن مركزى جديد، تابع لمديرية أمن القليوبية، بالمنطقة الصناعية بمدينة العبور، باسم “سجن العبور المركزى”، ويشمل اختصاصه دائرة مديرية أمن القليوبية.
وخصصت محافظ الشرقية، في 2014، مساحة 10 أفدنة بمدينة الصالحية الجديدة للبدء في إنشاء سجن عمومي ، بناء على ما سمي بـ”طلب للأجهزة الأمنية، ليكون بديلًا عن سجن الزقازيق العمومي، وهو ما لم يتم تسليمه بعد. وفي ديسمبر 2015، أعلنت محافظة دمياط زيادة مساحة الأرض المخصصة لإنشاء سجن مركزى بمنطقة شطا إلى 22217.39 مترا.

إلى جانب السجون السابقة، أصدر وزير الداخلية قرارًا رقم 1923 لسنة 2016، مايو الماضي، بإنشاء سجن مركزى بمديرية أمن القليويبة بمسمى السجن المركزى بمعسكر قوات أمن الخانكة، ويشمل اختصاصه دائرة مديرية أمن القليوبية.

الزيارات الممنوعة
واستعرضت منصة “صوت الزنزانة” جانبا من مأساة المعتقلين في سجون مصر فقالت إن “الزيارات ممنوعة عن السجون منذ أكثر من ١٠٠ يوم، تحديدًا من بداية شهر مارس بسبب انتشار وباء كورونا“.

وأضافت أن “الحكومة خلال الفترة اللي فاتت كانت بدأت عدة إجراءات ، وكل ١٥ يوما كانت بتقلل منها ، لكن لم تتطرق أبدًا للسجون”. وكشفت أن كورونا انتشر داخل السجون ، ولم تحرك الدولة ساكنًا لإنقاذ المعتقلين، وظلت الزيارات ممنوعة.
وتعجبت من أن “الحكومة فتحت البلد كلها، وفتحت كل حاجة حرفيا، ماعدا السجون..” وطالبت بفتح السجون “عشان الأهالي بيموتوا من الرعب علي أبنائهم المعتقلين، وعشان يطمنوا عليهم!”.

 

*وفاة المعتقل محمود محمد عبادة بالإهمال الطبي في سجون الانقلاب

توفي اليوم الجمعة بسجون الانقلاب المعتقل محمود محمد عبادة عن عمر يناهز  56 عامًا.

وكانت أسرته قد طالبت سلطات الانقلاب بالإفراج الصحي عنه أو نقله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة لعلاجه، لكن كعادة الظالمين لم يراعوا أي معايير إنسانية أو إجراءات احترازية للمعتقلين.

وأصيب محمود عبادة في محبسه بسرطان الغدة الليمفاوية، ليصبح الوفاة الثالثة في هذا الشهر.

وكان “عبادة” قد اعتقل في 11 سبتمبر 2013 وحكم عليه بالسجن 15 عامًا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا “عسكرية 507” رقم 233 لسنة 2014 جنايات عسكرية الإسكندرية، و5 سنوات في القضية رقم 91 لسنة 2014 جنايات كلي وسط دمنهور.

وبذلك يرتفع عدد الضحايا بالسجون وأقسام الشرطة منذ يناير 2020، إلى 46 معتقلا.

 

*وفاة معتقل بكورونا واعتقالات بكفر الشيخ والشرقية

توفي اليوم الجمعة بسجون الانقلاب المعتقل محمود محمد عبادة  عمر يناهز  56 عامًا، وكانت أسرته قد طالبت سلطات الانقلاب بالإفراج الصحي عنه أو نقله إلى إحدى المستشفيات لعلاجه من سرطان الغدة الليمفاوية، الذي أصيب به في محبسه.

وتواصل ميلشيات الانقلاب حملات الاعتقال التعسفى للمواطنين دون سند من القانون استمرار لنهجها فى عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون رغم جائحة كورونا التى تهدد الجميع ولا تفرق بين المسجون والسجان.

ففى كفر الشيخ اعتقلت مليشيات الانقلاب من بلطيم كلا من السيد صبري، عبدالهادى مرزوق، عقب حملة نداهمات شنتها على بيوت المواطنين. وفى الشرقية اعتقلت مليشيات الانقلاب بمركز ههيا مساء أمس إبراهيم صابر إبراهيم صابرمن قية العدوة مسقط رأس الرئيس الشهيد محمد مرسى، كما اعتقلت من قرية السكاكرة نبيل نورالدين أحمد. أيضا اعتقلت المواطن محمد عبدالعاطي والد المعتقلين أحمد” و”أنس” استمرارا للانتهاكات التى تنتهجها بحق هذه الأسرة دون سند من القانون.

واستنكر أهالى المعتقلين الجريمة وناشدوا الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان ووقف نزيف الانتهاكات.

إلى ذلك قررت نيابة أمن الانقلاب العليا تجديد حبس الطبيب أحمد صفوت 15 يومًا بزعم نشر أخبار كاذبة حسب ما وثقته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان. وطالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالحرية للمعتقلة الطالبة آية كمال التي تم تأجيل نظر تجديد حبسها إلى الأحد القادم على ذمة القضية الهزلية رقم ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠.

كما جدد حملة حريتها حقها المطالبة بالكشف عن مصير نسرين عبدالله سليمان رباع، التي تخفيها مليشيات الانقلاب منذ 4 سنوات وشهرين عقب اختطافها من منزلها بالعريش بتاريخ 30 إبريل 2016 واقتيادها لجهة مجهولة حتى الآن.

وقالت الحملة عبر صفحتها على فيس بوك: مأساة حقيقية.. يعنى تخيلوا لا حد بيزورها ولا بيطمن عليها، ولا اتعرضت على ذمة قضية علشان تعرف هى محبوسة ليه ولا هتخرج امتى. متابعة “إزاى نساء مصر تُهان بالشكل دا للدرجة دى؟ اتكلموا عن نسرين وانشروا قضيتها وطالبوا بحقها الإنسانى والقانونى“.

فيما طالبت أسرة الدكتور مصطفى محمود أحمد عبدالعال الشعار، 31 عاما من مركز قوص محافظة قنا، والمعتقل بتاريخ 25 يوليو 2019 دون وجه حق بإطلاق سراحه خشية على حياته، خاصة مع ظروف الاحتجاز غير الآدمية ومنع الزيارات عن السجون، ما أدى لعدم القدرة على التواصل معه، فى ظل مطالبات بالإفراج عن السجناء في ظل انتشار وباء كورونا.

ووثق مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” مطلب الأسرة وطالب بالإفراج الفوري عن المواطن وجميع المعتقلين في ظل انتشار وباء كورونا. ونددت حملة أوقفوا الاختفاء القسرى باستمرار الجريمة لعدد من المواطنين لفترات متفاوته فى سجون العسكر بينهم محمد عيد صالح محمد، الذي يبلغ من العمر 36 عاما من مركز أبو حماد محافظة الشرقية.

 

*15 شهيدا ضحايا كورونا في معتقلات السيسي و193 إصابة

قالت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية، إن عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة، والاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا، ارتفع بين المحتجزين والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر، إلى 15 حالة وفاة، وذلك عقب وفاة المحتجز بسجن الزقازيق العمومي، أسامة أحمد عبد الحميد الفرماوي، والذي توفي قبل نحو 4 أيام.

وأضافت المنظمة أن أعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم، من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز بلغ 193 حالة، منهم 144 حالة مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 49 آخرين، فيما تم رصد انتشار الفيروس في 42 مقرا للاحتجاز، بـ12 محافظة، وفقًا ل”عداد كورونا” الذي دشنته “كوميتي فور جستس”.

وقالت المنظمة إن الأوضاع لا تزال متدهورة داخل عدد من مقار الاحتجاز بمصر؛ خاصة في محافظة الشرقية والقاهرة، في ظل استمرار وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في عدم اتخاذ الإجراءات الحمائية الصحية لمجابهة انتشار الفيروس داخل السجون ومقار الاحتجاز، وعدم اتخاذ الإجراءات البديلة لضمان حقوق السجناء بعد منع الزيارات عن المحتجزين منذ 10 مارس الماضي.

وألقت المنظمة باللائمة على تقاعس مستمر لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عن تنفيذ الإجراءات الطبية اللازمة لحماية المحتجزين، في ظل تدهور الرعاية الصحية من الأساس داخل السجون ومقار الاحتجاز. ومن ذلك أقدمت إدارة سجن الزقازيق العمومي على تخصيص مكان لعزل المصابين، والمشتبه في إصابتهم من المحتجزين بفيروس كورونا، بينما لا تتوفر في هذا المكان معايير الرعاية الصحية، كما تعنتت إدارة السجن في نقل المحتجزين ذوي الحالة الخطرة إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.

وأوضحت أن حالة المعلم أسامة الفرماوي نموذج لذلك حيث بدى عليه أثناء عرضه على المحكمة آثار الإعياء الشديد، ولم يكن يعلم بعد سبب لهذا الإعياء، وفي الأيام التالية عقب عودته إلى محبسه بسجن الزقازيق العمومي، ظهرت عليه بشدة أعراض الإصابة بالفيروس، في حين لم تقم إدارة السجن بتوفير الرعاية الصحية اللازمة له رغم طلبه المتكرر لذلك، حتى ساءت حالته الصحية ووصلت إلى فشل في عملية التنفس ثم وفاته في 6 يوليو الجاري.

 

*ظهور 28 من المختفين في سلخانات العسكر وإخلاء سبيل 4 آخرين

ظهر 28 من المختفين قسريا في سجون نظام السيسي المنقلب لفترات متفاوتة وتم عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة دون علم ذويهم، الذين حرروا بلاغات وتلغرافات عدة للكشف عن أماكن احتجازهم دون أى تعاطٍ من قبل الجهات المعنية ضمن جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التى لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر حقوقي، مساء أمس الخميس 9 يوليو، عن قائمة تشمل أسماء 28 مختفيا قسريًا، ظهروا خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، حيث قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:
1-
أحمد حسن عبد النبي أحمد
2-
أحمد محمد إبراهيم جلال
3-
طارق السيد محمد داود
4-
محمد إبراهيم على مصطفى
5-
أحمد محمود على عويس
6-
عبد الحميد سعد إمام حسن
7-
رضوان شحاتة عبد الفتاح
8-
عبد الله عبد الفتاح جاد إسماعيل
9-
وليد عبد الجليل محمد عبد الله
10-
عبد المنعم عبد اللطيف حسن بدوي
11-
هشام عبد الخالق محمد عرفة
12-
عسران محمد محمد مصطفى
13-
محمد حسن عبد الهادي هلال
14-
جمال محمد محمد عباس
15-
محمد إبراهيم سيد عبد التواب
16-
عبد الرحيم محمد عبد الرحيم محمد
17-
عبد الحكيم محمد عبد المقصود حسن
18-
محمد السعيد صالح سلطان
19-
سيد محمد دسوقي محمد
20-
مختار يوسف محمد عبد الرحمن
21-
السيد عبد ربه محمد خليفة
22-
عاطف عمر أحمد خفاجي
23-
مدحت عبد السلام محمد السيد
24-
أحمد عواد عبد الوهاب محمد
25-
علي عطية عبد الحميد زيد
26-
أحمد محمد إسماعيل عبد الهادي
27-
أحمد محمد عبد الرحمن سعيد
28-
أسامة يوسف عبد اللاه.

إلى ذلك قررت النيابة ذاتها إخلاء سبيل كل من المذكورين بعد في القضية رقم 735 لسنة 2018 وهم:
1-
جهاد أيمن سليمان
2-
محمد خالد محمد الليثي
3-
محمد جمال عباس محمد
4-
محمد عبد الرحيم محمد عبد الرحيم

 

*واشنطن بوست: السيسي يستخدم احتجاز الرهائن للتدخل في العدالة الأمريكية

كشفت صحيفة “واشنطن بوستالأمريكية عن مطالبة السفارة المصرية بواشنطن لوزارة “الخارجية الأمريكية” بالتدخل لوقف الدعوى المرفوعة من الناشط “محمد سلطان” ضد رئيس الوزراء الأسبق “حازم الببلاوي” في “أمريكا”. 

وحذرت السفارة من أن تصبح العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا في خطر، في حال عدم الاستجابة لطلبها.

وجاء ذلك في افتتاحية الصحيفة الأمريكية أمس الخميس حمل عنوان “مصر تستخدم أسلوب احتجاز الرهائن للتدخل في العدالة الأمريكية”.

وكان سلطان”، الذي يعمل بولاية “فيرجينيا” كمدافع عن حقوق الإنسان، قد قام برفع دعوى ضد “حازم الببلاوي” الذي يعمل عضواً في مجلس إدارة “صندوق النقد الدولي”، متهماً إياه ومسئولين مصريين آخرين باحتجازه بشكل غير قانوني وتعذيبه أثناء تواجده بالسجن.

حيث كان “الببلاوي” يشغل منصب رئيس وزراء “مصر” في أغسطس 2013، عندما صدّق على قرار بالهجوم على المتظاهرين المعتصمين في ميدان “رابعة العدوية” في القاهرة”، الذي قتل، وفقاً لما قال هو شخصياً، ما يقرب من ألف شخص.

وكان من بين الجرحى والمقبوض عليهم في ذلك اليوم “محمد سلطان”، وهو مواطن أمريكي كان يعمل مترجماً للصحفيين الغربيين.

واحتجز سلطان” لما يقارب العامين في السجون المصرية وتعرض للتعذيب، قبل أن يُطلق سراحه ويُسمح له بالعودة إلى الولايات المتحدة تحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”.

ويوظف “الببلاوي” فريقًا كبيرًا من المحامين يسعون إلى رفض الدعوى.

وتضيف واشنطن بوست”: “لكن هذا ليس دفاعه الوحيد. فنيابةً عنه، ألقت الاجهزة الأمنية المصرية القبض على خمسة من أبناء عمومة محمد سلطان، وأبلغت عائلاتهم أنهم لن يُطلق سراحهم ما لم تُسقط الدعوى”.

ومن جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن النظام المصري يستخدم أسلوب أخذ الرهائن والابتزاز في محاولة منه للتدخل بالنظام القضائي الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات من شأنها التحفيز على إعادة النظر في تلك العلاقات التي يفترض أنها استراتيجية، والتي تتكون في هذه المرحلة من مساعدات أمريكية سنوية للجيش المصري، تتعدى قيمتها 1.3 مليار دولار أمريكي.

وفيما يبدو أنها محاولة لإرضاء “ترامب”، وفقاً للواشنطن بوست، أفرجت القاهرة هذا الأسبوع عن “محمد عماشة”، وهو مواطن أمريكي آخر كانت تحتجزه السلطات المصرية بتهم سياسية.

ورحب وزير الخارجية “مايك بومبيو” بالإفراج عن “عماشة”، لكنه أضاف أن مصر “يجب أن تتوقف عن المضايقة غير المبررة لمواطني الولايات المتحدة وأسرهم الذين لا يزالون هناك”.

وترى الصحيفة أنه يجب على بومبيو الآن رفض طلب مصر التدخل في قضية الببلاوي وترك المعتدي للدفاع عن نفسه.

للاطلاع على الخبر من المصر عبر الرابط التالي:

Egypt is employing hostage-taking to interfere in U.S. justice

 

*التفريعة تقضي على زمن قناة السويس

في تطور ليس بجديد وسبق وأن حذرت منه قوى المعارضة المصرية والإخوان المسلمون والوطنيون الذين نبحت أصواتهم، تحذيرا من عدم جدوى التفريعة الثالثة لقناة السويس، التي عاد السيسي ليكشف أنها كانت لرفع الروح المعنوية للمصريين، وأنها بلا جدوى اقتصادية، في ضوء التكورات المناخية العالمية، وتطورات حركة التجارة العالمية. حيث كشفت مؤخرا، مصادر مطلعة أن هيئة قناة السويس تجهز بيانا صحفيا مدعوما بالأرقام والإحصائيات، للرد على ما أعلنته إيران عن ممر بديل من الجنوب للشمال الإيراني ينافس قناة السويس.

وقالت المصادر إن هيئة قناة السويس تتابع ذلك الملف منذ عام 2000، وقت أن وقّعت الهند وروسيا وإيران الاتفاق المشترك للبدء في إنشاء مسار متعدد الوسائط.

وأعلنت منظمة منطقة “جابهار” الحرة الإيرانية، أن الربط التجاري بين مومباي وهامبورج وبطرسبورج، سيتم عبر آستراخان وأنزلي وجابهار ونافا شيفا بالهند، بدلا من قناة السويس المصرية.

ووفقا للمدير العام للمنظمة “عبدالرحيم كردي”، فإن الممر التجاري سيقلص الوقت الذي يستغرقه نقل البضائع من روسيا من 38 يوما إلى 14-16 يوما فقط.

وأشار “كردي” إلى أن إيران تعتبر محطة في وسط العالم بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز، حيث يمكن لميناء جابهار أن يلعب دور ربط شرق العالم بغربه، وشماله بجنوبه، كما أن شواطئ مكران وجابهار أخذت اليوم تتحول إلى طريق اقتصادي رئيسي بالعالم.
وأوضح أن ميناء الشهيد بهشتي يشكل نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية لمنطقة جابهار الحرة، كما تم تخصيص 300 مليون يورو لتفعيل السكك الحديدية في هذه المنطقة العام الماضي، مما أدى إلى دخول المشروع مرحلة جديدة.

وتزيد تلك البدائل من مخاوف تراجع عائدات قناة السويس التي تأثرت جراء انخفاض حركة التجارة العالمية، حيث تراجعت إيرادات قناة السويس، إلى 5.72 مليار دولار، خلال العام المالي 2019-2020، بعدما كانت 5.75 مليار دولار في السنة المالية السابقة.

انسحاب الخطوط الملاحية

ويوما بعد يوم تزداد التحديات التي تواجه الملاحة في قناة السويس، وتعيد التذكير بسؤال مُلح حول الجدوى الاقتصادية من وراء مشروع قناة التفريعة الجديدة الذي افتتحه السيسي عام 2015، وأطلق حينها الوعود بالعوائد الدولارية الهائلة.

ودون سابق إنذار، أعلنت 3 من الخطوط الملاحية في العالم عن تحويل مسار بعض سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح بديلا عن الملاحة في القناة، في مايو الماضي.

الخطوط الثلاثة، وهي تحالف msc وميرسك وخطcmi، تمثل حسب الأرقام 26% من مجموع حجم التجارة العابرة بالقناة.

تحدٍّ جديد أمام هيئة قناة السويس، أكبر خطين ملاحين في العالم وهما تحالف msc وميرسك يحولان مسار سفن تابعة لهما إلى طريق رأس الرجاء الصالح كخط بديل للقناة، وهي خطوة تأتي بعد وقت قصير من إعلان خط سي جي إم وسي إم إي الفرنسي إلى الطريق ذاته.

أسباب تحويل المسار

ورأى خبراء في النقل البحري أن ذلك يرجع إلى 3 أسباب: أولها الانهيار الكبير في أسعار النفط، مما جعل كثيرا من الخطوط تسلك ممرات أقل تكلفة مقارنة برسوم هيئة قناة السويس، والثاني رسوم نقل سفن الخط الفرنسي عبر خط رأس الرجاء الصالح أقل تكلفة رغم أنه أكثر طولا وأطول زمنا، والثالث أزمة كورونا وما نتج عنها من انخفاض معدل الطلب العالمي على البضائع، فلم تعد هناك ضرورة ملحة على وصول البضائع بوقت محدد، ولم يعد عامل الوقت مهما للمصدرين ولا المستوردين.

الخطوة حسب ما جاء في طلب إحاطة أمام برلمان العسكر بشأنها، قد تسبب خسارة القناة نحو مليار ونصف المليار دولار من إيراداتها، وهي الإيرادات التي بلغت العام الماضي نحو 5 مليارات و900 مليون دولار.

أبرز الطرق البديلة للقناة

تحويل بعض خطوط الملاحة مسارات سفن لها إلى رأس الرجاء الصالح بديلا عن ممر قناة السويس، يطرح تساؤلات حول أبرز الطرق البديلة للقناة والتي تمثل تهديدا أو منافسة لها وأبرزه هؤلاء المنافسين:

طريق رأس الرجاء الصالح، على الرغم من أنه أطول زمنا ومسافة إلا أنه أصبح مع انخفاض النفط أقل تكلفة.
الممر الشمالي الشرقي والذي فُتح بفضل الاحتباس الحراري الذي أذاب الجليد في القطب الشمالي، وهددت الصين باستخدامه.
طريق الحرير الجديد وافتتحته بكين عام 2014 وهو أطول خط سكك حديد عابر للقارات يمتد من الصين حتى العاصمة الإسبانية مدريد وتستغرق رحلته 17 يوما.
قناة بنما حيث عملت بنما على توسيع القناة البحرية الخاصة بها، والتي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ بطول 80 كلم.
قناة نيكاراجوى وهي مشروع مواز لقناة بنما تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وعملت الصين عليه عبر أراضي نيكاراجوى.

فنكوش السيسي

ومنذ افتتاح توسعة قناة السويس في عام 2015، لم تحقق الطفرة المرجوة ولا اقتربت من الوعود التي بشر بها حين أطلق السيسي المشروع، والذي تكلف 8 مليارات ونصف المليار دولار، وقيل إن عوائده سترفع إيرادات القناة إلى 13 مليار دولار.

وقال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي: إن عودة هذه الخطوط الملاحية إلى مسار قناة السويس مرتبط بمدى استجابة هيئة قناة السويس لمطالب شركات الشحن البحرين، مضيفا أن شركة قناة السويس خفضت تعريفة مرور السفن ما بين شمال أوروبا وجنوب آسيا بقيمة 6%، كما خفضت تعريفة الشحن بالنسبة للحاويات بين الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وجنوب آسيا وهذه النسب لم تكن فاعلة وقامت هيئة قناة السويس بزيادة نسب التخفيضات في أول مايو الجاري، فارتفعت النسبة من أوروبا إلى آسيا من 6% إلى 17%، وكذلك زادت النسبة من أمريكا إلى جنوب آسيا من 65% إلى 75% كتخفيضات.

وأضاف الولي، أن عددا من الخبراء البحريين يرون أنه لا بد من إجراء مزيد من التخفيضات بسبب وجود فجوة واسعة نتيجة انخفاض أسعار النفط التي تصل إلى حوالي 1000 دولار لرحلة السفينة عبر طريق رأس الرجاء الصالح، بينما تصل تكلفة العبور في قناة السويس ما بين 400 ألف إلى نصف مليون دولار.

وأوضح الولي أن تحقيق قناة السويس للأرقام التي وعد بها السيسي ونظامه عند بداية تنفيذ مشروع التفريعة يرتبط بحركة التجارة العالمية، مضيفا أنه في العام الحالي هناك عدد من المتغيرات وراء تراجع إيرادات القناة وليس انخفاض أسعار النفط فقط، موضحا أن صندوق النقد الدولي ذكر أنه سعيد النظر في التقديرات التي أصدرها الشهر الماضي حول انكماش الاقتصاد العالمي بسبب تدهور الأوضاع، وأيضا منظمة التجارة العالمية توقعت تراجعا في حركة التجارة العالمية بنسبة 13%، وقد تصل إلى 30%، وأيضا اشتعال الصراع بين الصين وأمريكا وكذلك انكماش اقتصاديات دول الخليج.
وأشار الولي إلى أن إحصائيات البنك المركزي المصري كشفت تراجع إيرادات قناة السويس في 2019 عن 2018 بمقدار 32 مليون دولار.

وهكذا تخسر مشاريع السيسي الفنكوشية، والتي سبق وان حذرت منه كل القوى الإسلامية والوطنية ومناوئ الانقلاب العسكري.

 

*ثامن يوم من المفاوضات.. مصر: أثيوبيا فاجأتنا بطلب غريب

مع دخول مفاوضات سد النهضة يومها الثامن، أعلنت وزارة الموارد المائية المصرية، الجمعة، أن اجتماعاً عقد لمناقشة الاتفاق حول ملء وتشغيل السد برعاية الاتحاد الإفريقي والأوروبي وأميركا وممثلي الدول والمراقبين، فتم عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث، في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية.

وخلال اجتماع اللجنة الفنية، طرحت مصر بعض الصياغات البديلة للتفاهم بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات التي تكون شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، إلا أن القاهرة تفاجأت باقتراح إثيوبي مفاده تأجيل البت في النقاط الخلافية بعملية التفاوض الحالية على أن يتم إحالتها الى اللجنة الفنية التي سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما رفضته مصر شكلاً وموضوعاً.

كما تابعت وزارة الري، أنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمس الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً أي بعد توقيع الاتفاق.

لا اتفاق

فيما استمرت المناقشات في اللجنة القانونية دون التوصل لتوافقات حول النقاط الخلافية.

وفى نهاية اجتماع اللجنة الفنية اتفقت الأطراف على قيام إثيوبيا بدراسة البدائل التي طرحتها مصر على أن يتم النقاش حولها في الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي سيُعقد بعد الأحد القادم.

في السياق، أعربت الوزارة المصرية عن أملها أن تتعامل أثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للوصول إلى حلول مرضية.

إثيوبيا تقلل الفرص

يذكر أن وزارة الري المصرية كانت ذكرت سابقاً، أن تمسك إثيوبيا المستمر بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالإتفاقية، يقلل من فرص التوصل إلى حل شامل، لأن النقاط الخلافية تمثل العمود الفقري للجزء الفني والقانوني من الإتفاق بالنسبة لمصر.

كما أكدت أن المراقبين طرحوا خلال الاجتماعات الماضية بعض الملاحظات والاستفسارات بغرض تقريب وجهات النظر، حيث قامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها.

إلى ذلك، شدد الجانب المصري للمراقبين على أن القاهرة لن تقبل بأي صياغات منقوصة لا تراعي الشواغل المطلوبة أو تؤجل مناقشه القضايا الخلافية بين الدول الثلاثة، مشيراً إلى أن مصر قدمت العديد من البدائل ورفضتها إثيوبيا.

يذكر أنه وفي الوقت الذي تراوح المفاوضات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا مكانها، حذرت المستشارة السابقة لسياسات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”، أمل قنديل، من أن سد النهضة الإثيوبي يشكل خطراً على مصر والسودان.

وأضافت في مقال لها بموقع المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية شهيرة بالولايات المتحدة، أن إثيوبيا أكملت السد خلال المحادثات الثلاثية التي طال أمدها منذ عام 2011، دون الامتثال للقواعد الدولية التي يجب اتباعها تجاه مصر والسودان، وفي النهاية، رفضت إثيوبيا تنفيذ الالتزامات تجاه جيرانها.

كما ولفتت إلى أنه في الشهر الماضي أعلنت أديس أبابا نيتها ملء خزان السد دون التوصل إلى اتفاق، ودفع ذلك مصر والسودان إلى طلب تدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رسمياً، لتفادي الأخطار الكبيرة التي تهدد السلام والأمن الدوليين من مثل هذه الإجراءات الأحادية.

إلى ذلك، شددت على أن بناء السد يستلزم حدوث تقييم للأثر البيئي والاجتماعي عبر الحدود، كحق قانوني للدول المتضررة، وهو أمر لا يسقط بالتقادم، وإذا أعلن المسؤولون الإثيوبيون مرارا وتكرارا أن السد مسألة “سيادة”، فإن مفهوم “السيادة” على مورد طبيعي مشترك ليس له مكان في قانون المياه العذبة الدولي.

 

*مناورات مصرية بالقرب من ليبيا

تجري مصر مناورات عسكرية ضخمة قرب حدود ليبيا تحت اسم “حسم 2020″، بعد أيام من إعلان عبد الفتاح السيسي، مدينتي “سرت”، و”الجفرة” خط أحمر بالنسبة للأمن القومي للبلاد.
وقال مصدر مطلع، إن المناورات التي لم يعلن عنها الجيش المصري مسبقا، وتستمر بين سبعة إلى تسعة أيام، “رسالة واضحة لتركيا أن القوات المسلحة مستعدة لأبعد الخيارات في التعامل مع الملف الليبي“.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “المناورات أقرب إلى محاكاة الحرب؛ حيث تستخدم قوات الأفرع الرئيسية الذخيرة الحية وبكثافة“.

وذكر بيان المتحدث العسكري المصري، أن المناورة “شملت المرحلة الرئيسية قيام طائرات متعددة المهام، بتأمين أعمال قتال القوات وتقديم المعاونة الجوية بغرض القضاء على عناصر المرتزقة من الجيوش غير النظامية، وتنفيذ رماية لاستهداف مناطق تجمع تلك العناصر ومراكز القيادة ومناطق التكدسات والدعم اللوجيستية .

مناورات تركية

وتأتي المناورات العسكرية المصرية التي تشارك فيها أفرع القوات المسلحة الرئيسية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، بالتزامن مع إعلان تركيا أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة.

وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية، أن المناورات ستتم بمشاركة طائرات حربية وقطع بحرية في 3 مناطق مختلفة، وتحمل أسماء “بربروس”، و”تورغوت ريس، و”جاكا بي”، وهم أسماء قادة بالبحرية العثمانية.

وأجرت القوات التركية، مناورات بحرية ضخمة في 11 حزيران/ يونيو بمشاركة عناصر النخبة من القوات الجوية والبحرية.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن المناورة أرسلت رسالة لدول شرق وغرب البحر الأبيض المتوسط، مفادها أنه “يمكن أن نصل لأي نقطة نريدها“.

7مناورات في 4 شهور

الباحث في الشؤون العسكرية المصرية، محمد جمال، قال إنه “بشكل عام تُجري مصر محاكاة حرب على الاتجاهات الأربعة سنويا، لكن مناورة حسم 2020 هي مناورة جديدة، منذ شباط/فبراير 2020 حدثت تدريبات مكثفة للجيش المصري في الاتجاه الشمالي الغربي، وهي تدل على تأهب الجيش لأي حرب؛ لأن ليبيا بالنسبة له (السيسي) أمن نظام وليس أمنا قوميا“.

وأعرب عن اعتقاده أنه “في حال تخطي قوات الوفاق الحكومية خط سرت والجفرة سيدفع السيسي بالجيش المصري للتدخل بشكل مباشر، مشيرا إلى أن “مناورات حسم هي محاكاة حرب، وتشارك فيها كل التشكيلات العسكرية، ويوجد تكثيف للقوات البرية ونقل ضخم للمعدات العسكرية، إلى جانب تهيئة الجيش معنويا“.

وكشف أنه: “في شباط/فبراير الماضي، أجرت مصر تدريبين بالبحر المتوسط باتجاه المنطقة الغربية أحدهما بحري والآخر جوي وكلاهما مع فرنسا، وفي آذار/مارس أجرت تدريبا بحريا جويا، وفي نيسان/أبريل أجرت تدريب طارق 40 بالمنطقة الشمالية، وفي شهر أيار/مايو أجرت تدريبا بحريا في المياه الإقليمية المتاخمة للمياه الليبية، وفي شهر حزيران/يونيو أجرت تدريبين، الشاهد أن مصر أجرت سبعة تدريبات في أربعة شهور، فقط للاستعداد لخوض حرب حقيقية في ليبيا”. حسب قوله.
ضغوط مصرية

ورأى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري السابق، محمد عماد صابر، أن “المناورات هي رد فعل لمناورات تركيا”، لافتا إلى أن “السيسي ومن حوله لن يذهبوا أبعد من المناورات والمؤامرات، ورغم أن كل شيء ممكن حدوثه، لكن حربا معلنة بقوات كاملة مستبعد“.
وأضاف: “لكن من الممكن أن نشاهد بعض العمليات النوعية هنا وهناك، وقد تم منذ أيام هجوم جوي على قاعدة الوطية وآخر على قوات فاغنر والدفاعات الروسية، هناك اتفاق روسي خليجي مصري على فرض حفتر مرة أخرى“.

وأكد صابر أن “استبعاده ( أي حفتر) معناه هزيمة حقيقية للمربع الصهيو خليجي مصري، والبديل ليس سهلا، وما يتم هو نوع من الضغط لتقبل حكومة الوفاق والحليف التركي الجلوس مع حفتر والتفاهم معه“.

رسائل سياسية

في تعليقه على تلك المناورات أكد رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري الدكتور عمرو عادل، أن “استعدادات وتدريبات الجيش المصري على الحدود مع ليبيا لا يجب التهويل من شأنها؛ لأن الجيش يعاني من ضعف في التدريبات عموما وغير مستعد لخوض غمار أي حرب حاليا“.
واعتبر أن “مثل تلك المناورات هي مجرد رسائل سياسية أكثر منها رسائل عسكرية، وهي محاولة لاستعراض القوة من أجل الضغط سياسيا لتحقيق توازن في عملية التفاوض”، مشيرا إلى أن “المسألة الليبية أكبر بكثير من مصر وتركيا، هناك تداخلات دولية كبيرة وغير مسموح لأطراف بعينها فرض سيطرتها“.

واستدرك قائلا: “إلا أن تركيا تجيد اللعب سياسيا بالتقارب مع إيطاليا، ودول الجوار الليبي، والضغط على فرنسا، وتوازناتها بين الروس والأمريكان، لكن النظام المصري لا يجيد اللعب بالطريقة نفسها؛ لأنه يبحث عن مصالحه الشخصية مع الاتجاه الخاطئ، وكان من الممكن أن يؤدي دورا أقوى لو كان لدى النظام شخصية قوية“.

 

*سخرية من الجاسوس المصري في ألمانيا

تفاعل مغردون مصريون مع خبر التحقيق مع جاسوس مصري في ألمانيا، وسخروا من هذه الخطوة التي اتبعتها سلطات بلادهم وسط ما تعانيه بلادهم من صعوبات اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية.
كانت الشرطة الألمانية قد أعلنت أنّها فتحت تحقيقاً بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة أنغيلا ميركل، للاشتباه في أنّه يتجسّس منذ سنوات عديدة لحساب الاستخبارات المصرية. وقال جهاز الأمن الداخلي الألماني في تقرير إنّ الموظف هو رجل يشتبه في أنّه “عمل طوال سنين لحساب جهاز استخبارات مصري”، مشيراً إلى أنّ التحقيق فتح بحقّه في ديسمبر عام 2019، و”لا يزال مستمراً“.
وسخر صاحب حساب “الغواص”: “‏بيقولك ألمانيا اكتشفت جاسوس مصري بيشتغل عند المتحدث الرسمي لميركل! مصر مين مصر بتاعتنا!”.

وعلق أحمد شوشة: “‏قريت خبر مكتوب بالعربي كده القبض عن جاسوس مصري في مكتب ميركل وضحكت وبتاع وعديت الصورة وقولت أكيد هزار وبعدين اكتشفت ان الموضوع بجد… ربنا يستر على علاقتنا بيهم بقى“.

وتعجب محمد بدر: “‏مسكوا جاسوس مصري قريب من الدايرة اللي بتدير مكتب مركل! أيوا، يعني خلاص حكومة مصر حلت مشاكلها مع دول العالم التالت وبتتجسس على ألمانيا!”.

وعبر صلاح بدوي عن حزنه: “‏أنا واثق 100% أنه في الوقت الراهن لا يوجد جاسوس مصري واحد في ما يسمى بإسرائيل، ولدى عدونا الصهيوني جواسيس في أهم المواقع بمصر. حقيقة في غاية المرارة“.
وحذر موسى من مصير يشبه مصير الإيطالي جوليو ريجيني: “‏ألمانيا اكتشفت جاسوس مصري على المعارضين والصحافيين بألمانيا. ريجيني جديد والتمن هيبقى غالي أوي أوي… وكل سنة وانتو طيبين تمن بقاء السيسي قسماً بربي أخطر من الاحتلال“.
كذلك عبر أحمد عن تخوفه: “‏مع أني مواطن عادي جدا جدا ولا معروف ولا حد سمع عني غير أمي بس أنا بقيت خايف بسبب اللي بكتبه على تويتر… بعد قصة الجاسوس الألماني دا أي مصري في الغربة أصبح في خطر وطالما في جاسوس في ألمانيا يبقى أكيد في جواسيس في كل أوروبا خصوصا بريطانيا اللي كلها مصريين معارضين“.
وبسخرية مريرة تساءل “عرباوي”: “‏متخيلين حجم السلاح اللي حيشتروه من ألمانيا عشان يغطوا على الفضيحة؟“.

 

*أوبن ديموكراسي”: انقلاب 3 يوليو حول مصر لـ”ذيل للعسكر” يغطي قمعهم ويشرعن فسادهم

أوضح مقال نشره ماجد مندور الخبير في الشئون العسكرية المصرية بعنوان الدولة تخدم الجيش” على موقع “أوبن ديموكراسي” أن انقلاب 3 يوليو 2013 لم يكن مجرد استيلاء على الحكم، ولكنه استهدف إعادة هيكلة الدولة ليختزلها في مطرقة للقمع، وليقزمها في هيئة ذيل ملحق بالمؤسسة العسكرية، وظيفته اضفاء المشروعية علي نهبها للمال والملكية العامين وإثراء نخبتها.

وأشار إلى أنه منذ انقلاب عام 2013، تحدث عملية تغيير هيكلي داخل الدولة المصرية، حيث سقطت المؤسسات المدنية تحت سيطرة الأجهزة الأمنية، وحدث تغيير في طريقة عمل الدولة، بطريقة اختزلت وظائف الدولة في أمرين هما: قمع جميع أشكال المعارضة وتخصيص الأموال العامة لإثراء النخب العسكرية.

وضرب التقرير مثالا على ذلك بقضية هشام جنينة، رئيس جهاز المحاسبات السابق إلى تم سجنه 5 سنوات لأنه نشر معلومات عن فساد الجيش وتحدث علنًا عن أن فساد الدولة الشامل كلف البلاد حوالي 67.5 مليار دولار أمريكي في ثلاث سنوات.
وعلى الفور، صدر قانون أعطى السيسي سلطة إقالة رؤساء هيئات الرقابة الحكومية، في خطوة اعتبرها العديد من الخبراء القانونيين غير دستورية، لأن هدفها هو إلغاء أي استقلالية لهذه الأجهزة الرقابية، بحجج واهية غامضة مثل فقدان الثقة” أو “الإضرار بالمصالح الوطنية“.

نهاية استقلال هيئات الرقابة الحكومية

ونبّه لأن نهاية استقلالية هيئات الرقابة الحكومية تسير جنباً إلى جنب مع توسيع دور الجيش في الاقتصاد، إلى جانب التوسع المباشر في الأنشطة الاقتصادية العسكرية في كافة المجالات من المنتجات الاستهلاكية إلى البناء، حيث تطور الجيش إلى فاعل اقتصادي مستقل، قادر على التأثير على سياسات الحكومة، ومن خلال سلسلة معقدة من اللوائح لديه القدرة على التحكم في النشاط الاقتصادي وإثراء النخب العسكرية من خلال تخصيص الأموال العامة لهم.

والمثال الآخر على ذلك هو قصر اختصاص ونشاط هيئة الرقابة الإدارية (AMA) منذ عام 2017، على القطاع المدني، على الرغم من أن دورها في المراجعة الخاصة بالتدخل العسكري في الاقتصاد كانت غير موجودة من الأصل ولكن جري تقنينها، وجعل رئيسها تابعا للسيسي وليس مستقلا ما يعني غياب أي رقابة على أنشطة الجيش الاقتصادية أو أي فساد عسكري.

وصاحب هذه التغييرات وعزز هذا الفساد التوسع في إسناد المشاريع لشركات الجيش بالأمر المباشر بدلاً من استخدام العطاءات، ومنح العقود الحكومية مباشرة إلى الجيش. وهناك أيضا حالات فساد صريح مثل فرض الجيش ضريبة غير رسمية على عائدات رسوم الشحن بقناة السويس، ونقل الأموال العامة بعد الاستيلاء عليها إلى جيوب الجيش.

تسييس القضاء ودوره في القمع

ويشير التقرير أيضا إلى دور القضاء في منظومة الفساد، مؤكدا أنه منذ انقلاب 2013 لعب القضاء المصري دورًا محوريًا في القمع الذي يقوم به النظام، وتسييس القضاء، كشريك في قمع الدولة المباشر، وتآكل استقلاليته، ما ألغي فصل السلطات واستقلال القضاء. فمنذ انقلاب عام 2013، لعب القضاء المصري دورًا محوريًا في القمع من خلال المحاكمات الجماعية التي تفتقر إلى أساسيات الإجراءات القانونية الواجبة، وأحكام الإعدام الجماعية وشمل ذلك أيضًا محاكمات صورية لأعضاء بارزين في جماعة الإخوان المسلمين، أبرزها محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي بتهمة التجسس.

ولم تكتف سلطة الانقلاب بدور القضاء في القمع معها، بل سعت عام 2019 كجزء من تعديل دستوري واسع، لتعديل عدد من مواد الدستور التي قضت على استقلالية القضاء، حيث عززت سلطة الرئاسة على القضاء، وأعطت السيسي سلطة اختيار رؤساء الهيئات القضائية المختلفة، بالإضافة إلى إلغاء استقلالية ميزانية القضاء.

ولعسكرة الدولة أكثر، تم تعديل المادة 200، حيث تم تعيين الجيش كحارس على الدولة، بإضافة “حماية الدستور والديمقراطية والدولة وطبيعتها العلمانية والحريات الشخصية” إلى أدوارها. وبالتالي، وضع الجيش فوق الدولة، وفُتح الطريق أمام التدخل العسكري من أجل حماية الطبيعة “العلمانية” للدولة، وهو ما يقدم مفهومًا جديدًا للسيادة، حيث تنتقل السلطة من الممثل المنتخب، الذي تنتقل إليه سيطرة الدولة، إلى الجيش بصفته حارس الدولة.

أيضا في يوليو 2018، وافق برلمان الانقلاب على قانون معاملة بعض كبار ضباط القوات المسلحة، الذي وفر الحصانة لكبار أعضاء الجيش المتهمين بالقمع الجماعي أو الفساد المالي ما أضاف مزيدا من الحماية لقيادة القوات المسلحة. وواكب هذا إطلاق حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة والأحزاب السياسية، وأعاد النظام هيكلة جهاز الدولة بطريقة أثرت على طبيعة الدولة بما حول الدولة إلى ملحق وذيل للمؤسسة العسكرية.

وهكذا اختفي الدور الكلاسيكي للدولة كوسيط للنزاع الاجتماعي، حيث يتم تحويله إلى أداة قمع حادة، وطريقة لنمو شكل طفولي من الرأسمالية العسكرية، من خلال الاستيلاء على الأموال العامة.

عواقب هذه التغييرات

ويرصد التقرير عواقب هذه التغييرات في عدة نقاط هي:

أولاً: أي محاولة لإعادة الاعتدال داخل النظام نفسه ستصبح صعبة للغاية، حيث تتركز كل السلطة الآن في أيدي الجيش والسيسي بطريقة لا تسمح بظهور مراكز السلطة المتنافسة.

هناك أيضًا عدد من المؤسسات الأمنية القوية التي تستفيد بشكل مباشر من القمع المستمر، مما يجعل من الصعب عكس السياسة.

ثانيًا: من أجل نجاح التحول الديمقراطي، يصبح الإصلاح الكامل لجهاز الدولة الحالي ضروريًا، وهذا لن ينطوي فقط على تغيير جذري في علاقة الجيش بالدولة، ولكن إعادة هيكلة كاملة لجهاز الدولة نفسه، وتحويله إلى أداة لتحقيق الإرادة الشعبية.

ثالثا: يتطلب دور الدولة في الاقتصاد أيضًا إصلاحًا شاملاً، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تغيير هيكلي في الاقتصاد المصري، بعيدًا عن نموذج يعتمد على تخصيص الأموال العامة كوسيلة لتراكم رأس المال، إلى نموذج يعتمد على تطوير قاعدة اقتصادية مستدامة، مع تحقيق التطلعات الديمقراطية للسكان.
https://www.opendemocracy.net/en/north-africa-west-asia/egypt-state-serving-military

 

*كورونا عربياً تتجاوز 735 ألف مصاباً ومصر لا تزال في مقدمة الوفيات

تجاوز عدد الإصابات المعلنة بفيروس “كورونا” في الدول العربية، اليوم الجمعة، 735,300 إصابة (باستثناء أرقام الأراضي الفلسطينية المحتلة المعلنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي)، وسُجِّل من بينها ما يزيد على 12,415 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 510,253 حالة

وتخطّى عدد المصابين بالفيروس حول العالم 12,411,494 مصاباً، توفي منهم أكثر من 557,855 شخصاً، فيما بلغ عدد المتعافين عالمياً 7,239,278 شخصاً.

وتحافظ السعودية على المرتبة الأولى عربياً في عدد المصابين بـ223,327 مصابا، توفي منهم 2100، وتعافى161,096.

تليها قطر التي أحصت إصابة 102,110 أشخاص، ووفاة 142، وتعافي 97,272 شخصاً.

ثم مصر التي أحصت 79,254 إصابة، والتي تتصدر عدد الوفيات عربياً بـ3617 وفاة، فضلاً عن تعافي22,753 شخصاً.

وسجل العراق 69,612 إصابة، من بينها 2882 وفاة، فضلاً عن تعافي 39,502.

وبلغ عدد المصابين في الإمارات 53,577، توفي منهم328 وتعافى 43,570.

وأحصت الكويت 52,840 إصابة و382 وفاة وتعافي 42,686 شخصاً.

وسجلت سلطنة عُمان 53,614 إصابة و244 وفاة وتعافي 34,225 شخصا.

وأكدت البحرين تسجيل 31,528 إصابة و103 وفيات وتعافي 26,520 شخصاً.

وأعلنت الجزائر تسجيل 17,808 إصابات، من بينها 988 وفاة، وتعافي 12,637 شخصاً.

وأحصى المغرب 15,079 إصابة و242 وفاة وتعافي 11,447 شخصاً.

وسجل السودان 10,158 إصابة و641 من الوفيات وتعافي 5200 شخصاً.

رصدت موريتانيا 5126 إصابة و144 وفاة وتعافي 2026 شخصاً.

وأكدت جيبوتي تسجيل 4955 إصابة و56 وفاة وتعافي 4671 شخصاً.

وأكدت فلسطين وجود 5485 إصابة و30 وفاة وتعافي 710 أشخاص.

وأحصى الصومال 3038 إصابة و92 وفاة وتعافي 1209 شخصاً، وأعلن لبنان تسجيل 2011 إصابة و36 وفاة وتعافي 1368 شخصاً.

ورصد اليمن 1356 إصابة و361 وفاة وتعافي 619 شخصاً.

ورصدت ليبيا 1342 إصابة و38 وفاة وتعافي 307 أشخاص.

وأعلنت تونس 1231 إصابة و50 وفاة وتعافي 1055 شخصاً.

فيما أحصى الأردن 1169 إصابة و10 وفيات وتعافي 982 شخصاً.

وسجلت سوريا 372 إصابة، منها 14 وفاة وتعافي 126.

فيما أعلنت جزر القمر تسجيل 314 إصابة بفيروس كورونا و7 وفيات وتعافي 272 شخصاً.

 

“النقض” تؤيد المؤبد لـ”بديع” و”الشاطر” و4 آخرين بـ”أحداث مكتب الإرشاد”.. الخميس 9 يوليو 2020.. ارتفاع معدل التضخم في مصر

"النقض" تؤيد المؤبد لـ"بديع" و"الشاطر" و4 آخرين بـ"أحداث مكتب الإرشاد".. الخميس 9 يوليو 2020.. ارتفاع معدل التضخم في مصر
“النقض” تؤيد المؤبد لـ”بديع” و”الشاطر” و4 آخرين بـ”أحداث مكتب الإرشاد”.. الخميس 9 يوليو 2020.. ارتفاع معدل التضخم في مصر

“النقض” تؤيد المؤبد لـ”بديع” و”الشاطر” و4 آخرين بـ”أحداث مكتب الإرشاد”.. الخميس 9 يوليو 2020.. ارتفاع معدل التضخم في مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”النقض” تؤيد المؤبد لـ”بديع” و”الشاطر” و4 آخرين بـ”أحداث مكتب الإرشاد”

قضت محكمة النقض، اليوم الخميس، برفض طعن الدكتورمحمد بديع” – المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمين” – وآخرين من أبرز قيادات ورموز الجماعة، وتأييد حكم الجنايات الصادر بمعاقبتهم بالسجن المؤبد، في إعادة محاكمتهم بالقضية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث عنف مكتب الإرشاد”

يذكر أنه في شهر ديسمبر 2018، أصدرت محكمة الجنايات، أحكاماً متفاوتة ما بين السجن والبراءة في إعادة محاكمة “محمد بديع”، و12 آخرين من القيادات، بقضية أحداث عنف مكتب الإرشاد”.

وعاقبت الجنايات 6 متهمين بالسجن المؤبد، وهم:

محمد بديع عبد المجيد” مرشد “الإخوان”، والقيادات بالجماعة: “رشاد محمد البيومي”، و”عبد الرحيم محمد عبد الرحيم”، و”محمد خيرت الشاطر”، و”محمود أحمد أبو زيد”، و”مصطفى عبد العظيم فهمي”، فيما برّأتهم من تهم القتل والشروع فيه وحيازة وإحراز المفرقعات.

وتضمّن الحكم براءة “سعد الكتاتني” رئيس مجلس الشعب سابقاً، و”أيمن هدهد، و”أسامة ياسين” وزير الشباب السابق، و”محمد البلتاجي”، و”عصام العريان، و”حسام الشحات”، وانقضاء الدعوى الجنائية قِبل “محمد مهدي عاكف” المرشد السابق للجماعة لوفاته.

وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.

وكانت النيابة قد وجّهت للمتهمين، اتهامات بالانضمام إلى جماعة أُسّست على خلاف أحكام القانون، وتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف رجال الأمن والقضاة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة وذخيرة.

 

*7 أكتوبر الحكم في إعادة محاكمة 96 متهماً بقضية “فض اعتصام رابعة”

قرّرت الدائرة الثانية إرهاب، اليوم الخميس، حجز إعادة محاكمة 96 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ “فض اعتصام ميدان رابعة العدوية”، للحكم بجلسة 7 أكتوبر.

وصدر القرار بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار “معتز خفاجي” وعضوية المستشارين سامح سليمان” و”محمد عمار” وسكرتارية “سيد حجاج” و”محمد السعيد”.

وكانت المحكمة قد قضت في وقت سابق بالإعدام شنقاً لـ 75 متهماً من بينهم: الدكتور “محمد البلتاجي” والدكتور “عصام العريان” والدكتور “عبد الرحمن البر”، كما قضت بالسجن المؤبد للدكتور “محمد بديع” مرشد جماعة “الإخوانوالدكتور “باسم عودة” وزير التموين السابق وآخرين، وقضت بأحكام ما بين المؤبد والمشدد والسجن لباقي المتهمين في الدعوى.

والمتهمون فى القضية هم قيادات بجماعة “الإخوان المسلمين” وأحزاب معارضة، وفي مقدمتهم الدكتور “محمد بديع” المرشد العام للجماعة، والدكتور “عصام العريان”، و”عصام ماجد”، والدكتور “عبد الرحمن البر”، والداعية الدكتور صفوت حجازي”، والدكتور “محمد البلتاجي”، والدكتور “أسامة ياسين” وزير الشباب السابق، و”عصام سلطان”، والدكتور باسم عودة وزير التموين السابق، والداعية “وجدي غنيم”، و”أسامة” نجل الرئيس الراحل “محمد مرسي”، بالإضافة للمصور الصحفي “محمد شوكان”، والذي جاء رقمه 242 في أمر الإحالة.

وزعمت المحكمة التي حكمت على المتهمين في حيثيات حكمها أنها انتهت إلى إدانة المتهمين بارتكابهم الأفعال والجرائم الواردة بأمر الإحالة، وهي من الأفعال المضرة لأمن هذه البلاد، والتي تعرّض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، فكان على المحكمة لزاماً أن تقضي بحرمان المحكوم عليهم من إدارة أموالهم وأملاكهم والتصرف فيها وعزلهم من وظائفهم الأميرية عدا المحكوم عليهم الحَدَث.

وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان “رابعة العدوية”، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلّفين بفضّ تجمهرهم.

 

*بعض قرارات محاكم اليوم

محكمة جنايات ارهاب الجيزة تحجز اعادة اجراءات محاكمة عبدالرحمن اشرف خليل و 86 متهما اخرين  للحكم فى القضية المعروفة اعلاميا ب ” فض اعتصام رابعة ” للنطق بالحكم بجلسة 7 أكتوبر المقبل  .

أصدرت محكمة النقض، اليوم الخميس، حكماً نهائياً وباتاً – غير قابل للطعن – بتأييد الحكم الصادر من محكمة الجنايات، بالسجن المؤبد لكلاً من محمد بديع وخيرت الشاطر و٤ آخرين؛ لإدانتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مكتب الإرشاد».

قضت محكمة النقض اليوم الخميس، برفض طعن المتهم  المدان بقتل نيفين لطفي، رئيس مجلس إدارة  بنك ابو ظبي  وقضت بتأييد حكم الإعدام الصادر ضده من محكمة الجنايات ليصبح حكما نهائيا باتا.

قررت محكمة النقض اليوم الخميس تأجيل نظر طعن متهم  في القضية المعروفة اعلاميا ب  ” حصار محكمة مدينة نصر ” على حكم حبسه ٣ سنوات لجلسة ٢٢ أكتوبر المقبل .

 مجلس الوزراء يوافق على مشروع القانون المقدم من  وزارة العدل ، ويهدف للحفاظ على سرية بيانات المجني عليهم في جرائم التحرش والاعتداء الجنسي ،ويتضمن ذلك المشروع عدم إثبات البيانات في المحاضر والأوراق المتداولة، والاحتفاظ بها في ملف فرعي بحوزة المحقق، على أن يعرض هذا الملف على المحكمة أو المتهم أو الدفاع عند الطلب، ويعاقب من يفشي هذه السرية بالمادة 310 من قانون العقوبات.

 

*إخفاء قسري بحق المواطن السعيد رطب بدمياط

قامت قوات الأمن بمحافظة دمياط بالإخفاء القسري للمواطن السعيد رطب مأمور ضرائب سابقا – 64 عاما، بعد اعتقاله يوم الاثنين 6 يونيو دون سند من القانون واقتياده الي جهة غير معلومة.

وقالت أسرته إنها تخشى على حياته، سيما وأنه مريض بالسكر والقلب والضغط، وحصوات الكلى، وارتعاش الأطراف، ما يشكل خطراً داهماً على حياته، في ظل تفشي فيروس كورونا داخل المعتقلات، ومقار الاحتجاز. وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إن “رطب” لا يستغني عن الدواء؛ مما يجعل من القبض عليه وإخفائه خطرا على حياته.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق المواطن، وحمّل داخلية الانقلاب ومديرية الأمن مسؤولية سلامته، ويطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

ويعتبر “السعيد رطب” من رواد العمل العام بدمياط وسبق اعتقاله في سبتمبر 2015 وأودع بحجز قسم شرطة مركز دمياط مع الجنائيين.

 

*128 انتهاكا للعسكر فى أسبوع وتنديد بإخفاء 5 أشخاص لأكثر من عام

اعتقلت ميلشيات السيسى بمحافظة الشرقية المواطنين «محمد عبدالعاطى»، «نبيل نورالدين أحمد»، من منزلهما بقرية السكاكره، التابعة لمركز ههيا دون سند قانوني، واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن.

ورصدت «التنسيقية المصرية للحقوق والحريات» خلال الأسبوع الماضي منذ يوم 1 يوليو حتى 7 يوليو 2020، 128 انتهاكاً لحقوق الإنسان في مصر, تنوعت بين 64 حالة اعتقال تعسفي، وحالتين من الإخفاء القسري، وحالتين من الإهمال الطبي بالسجون، وحالتين من القتل بالإهمال الطبي، و58 حالة محاكمات وانتهاكات أخري.

ونددت حركة نساء ضد الانقلاب باستمرار الاخفاء القسرى لـ”منار عبدالحميد أبوالنجا” والتى مضى على اختطافها وزوجها وطفلها الرضيع أكثر من سنة وهى قيد الإخفاء القسري. وقالت “منار” وزوجها وطفلها الرضيع تم اعتقالهم من منزلهم بالإسكندرية ٩ مارس ٢٠١٩ وإلى الآن غير معروف مكان احتجازهم!

ووثقت حملة أوقفوا الاختفاءالقسرى استمرار إخفاء الدكتور أحمد شوقي عبد الستار عماشة، 57 عاما ويقيم بحلوان فى القاهرة لليوم الـ20 على التوالى منذ اعتقاله للمرة الثانية، فجر الأربعاء 17 يونيو 2020 من أمام منزله هو وحارس العقار. وذكرت أن نجل الدكتور عماشة يوم 20 يونيو، تقدم ببلاغ للنائب العام بحكومة السيسى المنقلب لإثبات واقعة اعتقال والده وتحميل الأمن مسئولية سلامته لحين ظهوره والتواصل معه، حيث طالب البلاغ اتخاذ اللازم قانونًا نحو التحقيق في الشكوى وتتبع الدكتور عماشة عن طريق هاتفه المحمول.

وأشارت الحملة إلى أن هذه هى المرة الثانية التي يتعرض فيها الدكتور عماشة للاختفاء، بعد اعتقلته في 10 مارس 2017، ثم تعرض للاختفاء القسري لمدة 21 يومًا، قبل أن يظهر في نيابة أمن الانقلاب العليا في 1 إبريل 2017 على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017 بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون حيث ظل رهن الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله مؤخر.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان إخفاء قوات نظام السيسى المنقلب للمواطن ” السعيد رطب ” يعمل مأمور ضرائب سابقا، ويبلغ من العمر 64 عاما، منذ يوم الإثنين 6 يونيو 2020، ضمن جرائم العسكر ضد الانسانية التى لا تسقط بالتقادم، وذكر أن الضحية مريض بالسكر والقلب والضغط، وحصوات الكلى، وارتعاش الأطراف، ولا يستغني عن الدواء؛ مما يجعل من القبض عليه وإخفائه خطرا على حياته، محملا داخلية الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

 

*مطالب بالكشف عن مصير “عبدالملك” والحرية لـ”زكريا

ضمن المطالبات بضرورة تفريغ السجون والإفراج عن جميع المحتجزين فى ظل تهديدات جائحة كورونا التى تنتشر بشكل كبير طالب عدد من رواد التواصل الاجتماعى بالحرية لـ “محمد زكريا زكي عبدالحميد ” البالغ من العمر ٢٧ سنة، طبيب امتياز بكلية الطب جامعة عين شمس، ومعتقل من ميدان النهضة، بتاريخ ١٤ أغسطس ٢٠١٣.

وذكروا أنه صدر ضده حكم جائر كم محكمة لا تتوافر بها أى ضمانات للتقاضى العادل بالسجن ١٥ عاما، ويقضي فترة حبسه بسجن ٤٣٠ وادي النطرون فى ظروف مأساوية لا تتوافر بها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

فيما جددت أسرة الشيخ عبدالمالك قاسم إمام وخطيب في الأربعينيات من عمره، مطلبها للجهات المعنية بحكومة نظام السيسى المنقلب بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله من منزله بالبحيرة فى إبريل 2017، وقالوا إلى متى يظل الشيخ مُختفيًا، وإلى متى يظل أبناؤه رهن الانتظار؟

 

*اعتقال صحفي بموسكو يكشف عن انتكاسة في صفقة سلاح روسية للقاهرة

اعتقال قوات الأمن الروسية أمس الثلاثاء 7 يوليو 2020م، للصحفي سافرونوف الذي كان يعمل مساعدا سابقا لمدير وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، بتهمة الخيانة، لإفشائه أسرارا عسكرية تتعلق بصفقة الطائرات الروسية (SU__35) لمصر يحمل دلالات تبرهن على أن الصفقة تعرضت لانتكاسة، وأن الطاغية عبدالفتاح السيسي أذعن للتهديدات الأمريكية بفرض عقوبات حال أتم الصفقة مع الجانب الروسي.

وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، التي كان يعمل بها “سافرنوف” كشفت في مارس 2019م، أن موسكو والقاهرة وقعتا على عقد بقيمة ملياري دولار لتزويد مصر بمقاتلات “سوخوي-35″، ولكن لم يتم تأكيد هذه المعلومة رسميا. وقالت الصحيفة حينها نقلاً عن مصادرها إن مصر ستحصل بموجب العقد على أكثر من (20) مقاتلة من طراز سوخوي – 35، لافتةً إلى أن العقد دخل حيز التنفيذ في نهاية عام 2018، ويمكن أن تبدأ عمليات التسليم نفسها في وقت مبكر من 2020-2021.

رفضت الإدارة الأمريكية هذه الصفقة وبحسب “و.س.جورنال” فإن وزيري الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر حذرا في رسالة بعثا بها (الأربعاء 13 نوفمبر 2019) إلى القاهرة من تأثيرات سلبية على العلاقات بين البلدين تتعلق باتفاقيات التعاون في مجال الدفاع مستقبلا بين البلدين، وكذلك على المساعدات التي تقدمها واشنطن للنظام في القاهرة حال أصر الأخير على إتمام شراء صفقة المقاتلات الروسية “سوخوي 35”. وبحسب “ميدل إيست آيفإن مصر قد تتعرض لعقوبات وفقا للقانون الأمريكي، الذي يمنع شراء المعدات العسكرية الروسية“.

ومنذ توقيع معاهدة كامب ديفيد مع العدو الصهيوني عام 1979 تقدم واشنطن للقاهرة نحو (1.5 ) مليار دولار مساعدات سنوية، بينها (1.3) مليار مساعدات عسكرية، فيما توصف العلاقات بين البلدين بـ”الوثيقة والاستراتيجية”. وهددت واشنطن بمعاقبة نظام السيسي وفقا لقانون “كاتسا” الذي ينص على أن لوزير الخارجية الأمريكي اختيار خمس عقوبات من (12) متاحة وفرضها على الجهة التي تخرق القانون.
وفي سبتمبر 2018 فرضت واشنطن عقوبات وفق قانون “كاتسا” على الصين لشرائها مقاتلات “سو35” ومعدات متعلقة بالنظام الدفاعي الصاروخي “إس-400″، من روسيا.

أسباب الرفض الأمريكي
يمكن تفسير الرفض الأمريكي بشأن صفقة المقاتلات الروسية “سوخوي 35” لمصر رغم العلاقات الوثيقة والاستراتيجية بين الجانبين إلى عدة أسباب، أولها أن الولايات المتحدة الأمريكية تحظر على أي دولة عربية اقتناء أسلحة من شأنها تغيير موازين القوى في المنطقة؛ حيث تحرص واشنطن على أن يبقى الكيان الصهيوني متفوقا باستمرار على جميع الدول العربية؛ وذلك في إطار التشريع الصادر من الكونجرس سنة 2008 تحت مسمى “التفوق العسكري النوعي لإسرائيل Israel Qualitative Military Edge”.

من جانب آخر، فإن واشنطن ربما ترى أن اقتناء مثل هذه المقاتلات الهجومية يناقض العقيدة العسكرية الجديدة للجيش المصري والتي تقوم حاليا على اعتبار الإرهاب” هو العدو الأول وربما الوحيد، وليس الكيان الصهيوني الذي تحول إلى صديق حميم منذ اتفاقية كامب ديفيد ثم حليف وثيق في ظل سيطرة السيسي على الحكم عقب انقلاب 3 يوليو 2013م؛ وفي ضوء ذلك فإن الولايات المتحدة تقدم جميع أشكال الدعم للنظام المصري في ضوء مواجهة هذا “الإرهاب المزعوم، بينما ترى خطرا على مستقبل الكيان الصهيوني حال اقتناء القاهرة مقاتلات متطورة من شأنها تهديد الوضع الإقليمي القائم الذي رسمته واشنطن والعواصم الغربية منذ عقود.

هذه المخاوف الأمريكية تعكس حالة الشك والقلق الأمريكي من قدرة نظام السيسي المدعوم من الجيش على الاستمرار في الحكم، ويكشف عن مخاوف أمريكية من احتمال اندلاع ثورة شعبية تطيح بالسيسي ونظامه؛ وبناء على ذلك فإن أمريكا تخشى من وصول هذه الأسلحة الهجومية المتطورة لنظام ثوري بعد السيسي لا يكون على نفس الخط من الإذعان والانصياع لواشنطن وتل أبيب والغرب عموما. وهو ما يهدد أمن الكيان الصهيوني الذي يمثل أولوية مطلقة في السياسة الخارجية الأمريكية، والذي بسببه ضحت بالديمقراطية في مصر وتتغاضى عن الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان على اعتبار أن وجود نظام عسكري في مصر هو وحده الكفيل بحماية أمن الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية في مصر والمنطقة.

 

*ارتفاع معدل التضخم في مصر

أظهرت بيانات رسمية، الخميس، ارتفاع معدل التضخم في مصر خلال شهر يونيو 2020. وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية ازداد إلى 5.6 بالمئة في يونيو من 4.7 بالمئة في مايو.
وعلى أساس شهري، استقر التضخم عند 0.1 بالمئة في يونيو من صفر بالمئة في مايو، بحسب الجهاز.

 

*فورين بوليسي: صندوق النقد “شريك” في دعم الفساد والاستبداد بمصر

..تقديم المليارات لنظام السيسي جزء من دعم الثورة المضادة

اتهمت خبيرة مالية واجتماعية أمريكية، صندوق النقد الدولي بأنه “شريك يرسخ الفساد بأنواعه، والاستبداد بمصر”، من خلال تقديم قروض بلا حساب لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دون مراجعة أو الضغط على السلطة لتوجيه هذه القروض لصالح الشعب، وتركها تذهب لصالح ترسيخ وحماية اقتصاد الجيش، ومكافأة الموالين للنظام.

وقالت “آيمي أوستن هولمز”، الباحثة في مبادرة الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، وأستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأميركية بالقاهرة: إن “تمويل صندوق النقد الدولي لمصر لن يساعد سوى نظام السيسي وترسيخ حكمه الاستبدادي، وأن صندوق النقد كان عليه فرض شروط جديدة على التمويل الاخير المقدم إلى مصر لتحجيم دور الشركات العسكرية وزيادة الرقابة ومنع الفساد.
وشددت على أن طلب السيسي إقراضه 5 مليار دولار كان يجب أن يكون فرصة للصندوق للضغط على النظام ووضع شروط تضع حدا لتوحش الفساد المالي والاقتصادي والإداري والعسكري والرشاوي السياسية، التي أدت إلى المزيد من إفقار المصريين، وتحميلهم عبء سداد هذه الديون.

القرض مكافأة للموالين ودعم الثورة المضادة
وقالت الباحثة الأمريكية إن صندوق النقد الدولي وافق على منح نظام السيسي 5.2 مليار دولار إضافية لمصر، لتعويض خسائرها الاقتصادية الناتجة عن تبعات فيروس كورونا، “لكن الواقع يؤكد أن هذا القرض سيستخدمه السيسي الذي أشرف على تعذيب آلاف السجناء السياسيين، بمن فيهم أميركيون، أيضا لمكافأة أولئك الذين ما زالوا موالين له“.
وأوضحت أن “الفاعلين الدوليين” يقدمون المليارات من المساعدات المالية (عبر الصندوق) لنظام ما بعد الانقلاب، لدعم الثورة المضادة التي لا يمكن أن تنجح إلا بتواطؤهم لدعم هذا النظام. وأنه بدلا من تعزيز الإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري، سيزيد قرض صندوق النقد الدولي من ترسيخ وحماية الاقتصاد الذي تهيمن عليه القوات المسلحة والشركات التابعة لها.

وشددت على أن قروض صندوق النقد الدولي لمصر، التي بلغت حد 20 مليار دولار منذ عام 2016 حتى الآن، تلعب نفس الدور الذي لعبه الدعم الخليجي غير المشروط لنظام السيسي، ما ساعد السيسي في خطته لإحكام السيطرة على البلاد عبر هذا الدعم المالي.

واتهمت الكاتبة، حازم الببلاوي رئيس الوزراء بعد انقلاب 3 يوليو 2013 والذي شهدت فترة وزارته أكبر الأحداث دموية في التاريخ المصري، بإطلاق النار على المعتصمين في ميداني رابعه العدوية والنهضة وقتل أكثر من ألف (بحسب تصريح للببلاوي) بأنه “الشخصية المدنية الأكثر فسادا في منظومة الحكم العسكرية في مصر”. وأوضحت أن دور الببلاوي في خدمة الحكم العسكري الاستبدادي لا يزال محوريا حتى الآن، حيث يخدم النظام بموقعه الآن في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، مما يمنحه نفوذا يجعله يسهم في تحويل أموال الصندوق إلى حلفائه في الحكومة المصرية.

وبينت الكاتبة أن الناشط الحقوقي المصري الأصل، الأميركي الجنسية، محمد سلطان، الذي نجا من مذبحة رابعة كشف عن شبكة العلاقات هذه التي تربط صندوق النقد الدولي بالببلاوي “أبرز متملقي السلطة في مصر”، مشيرة للقضية التي رفعها سلطان ضد الببلاوي في أمريكا.
واعتبرت اعتقال السلطات المصرية 5 من أقارب سلطان ونقل أبيه صلاح سلطان، من سجن وادي النطرون إلى مكان مجهول “رسالة يرسلها نظام السيسي إلى سلطان تقول: أسقطوا القضية ضد الببلاوي أو سنستمر في احتجاز أسرتكم كرهائن، ورغم هذا لم يرتدع صندوق النقد الدولي عن خطواته في عقد الاتفاقات مع نظام السيسي، وفقا للكاتبة.

وأشارت الباحثة لطرد السيسي هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، لأنه كشف أن مصر خسرت 600 مليار جنيه مصري (حوالي 76 مليار دولار) بسبب الفساد الرسمي، وبعد ذلك حُكم على جنينة بالسجن خمس سنوات.
كما أشارت لوضع هيئة الرقابة الإدارية (ACA) – المفترض أن تكون مستقلة -تحت تصرف السيسي على الرغم من كونها مؤسسة مدنية اسميا، ومنحها سلطات مراقبة وقدرة على اعتقال واستجواب المشتبه بهم، ووضع نجل السيسي في منصب رفيع بالهيئة، مما يعني أنه لا يوجد أي ضمان تقريبا بأن مساعدة صندوق النقد الدولي لن تنتهي في أيدي الجهات والشخصيات الفاسدة.
https://foreignpolicy.com/2020/07/03/sisi-corruption-egypt-imf-loans

 

*تعثر مشروع إسكان جامعة القاهرة ولواء مقرب للسيسى يبيع “الهوا” للأساتذة

فى إطار سياسة عسكرة كافة المؤسسات المدنية فى مصر، بعد انقلاب 3 يوليو 2013 فوجئ أكثر من خمسة آلاف عضو هيئة تدريس بجامعة القاهرة من ملاك الوحدات السكنية بمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة بمدينة السادس، بإسناد  رئيس الجامعة الدكتور محمد الخشت إدارة مشروع إسكان الجامعة لضابط جيش متقاعد بدرجة لواء يدعى جمال الأشقر، وكل مؤهلاته وخبراته أنه مقرب من عبد الفتاح السيسى بزعم أن ضباط الجيش قادرون على الإنجاز السريع للمشروع، الذى كان مقررا تسليم وحداته للحاجزين قبل عامين ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن موعد لتسليمها.

يأتى ذلك رغم أن جامعة القاهرة بها أكبر كلية هندسة فى الشرق الأوسط وتمتلك خبراء فى مجال التشييد من ذوى الخبرة العالمية، فضلا عن كلية التخطيط العمرانى التى تمتلك أساتذة كبارا فى ذات التخصص.

ولكن ووفقا للشكوى التى رفعها المئات من هيئات التدريس لرئيس الجامعة والجهات المعنية، بدلا أن يقوم الأشقر بإنجاز المشروع، بدأ فى ابتزاز هيئات التدريس ومساومتهم على خطى مقاولى الدرجة الثالثة، حيث أعلن أن الوحدات السكنية سوف تتسلم دون المواصفات الفنية المتفق عليها أساسيات فقط، بزعم غلاء خامات البناء رغم أن هيئات التدريس ملتزمون بالسداد منذ 2012، وأى تأخير فى السداد تقوم الجامعة فى احتساب غرامات تأخير كل شهر ،كما أن أى غلاء فى الاسعار بعد تعويم الجنيه تتحملها الجامعة التى تأخرت فى بناء المشروع، حيث مشروعات مجاورة تم تسليمها خلال عامين فقط.
ولم يكتفِ اللواء المقرب من السيسى بذلك بل عاقب هيئات التدريس عندما رفعوا شكوى لرئيس الجامعة فاخترع بنودا جديدة لا يتم العمل بها إلا فى المشروعات الاستثمارية، وهو نقاط التميز وهو ما يعنى أن عضو هيئة التدريس الذى حصل على شقة وجاءت بحرى ويدخلها الشمس والهواء عليها أن يدخل مبالغ إضافية بدعوى أن هذه نقاط تميز.

كما فرض اللواء الأشقر إتاوات على حاجزى الدور الأول بدعوى ان أمامه حديقة وسوف يتمتع مباشرة بالخضرة، رغم أنهم دفعوا بالفعل ثمن الحديقة كأنها أمتار إضافية فى وحداته السكنية، وكذلك على حاجزى الدور الرابع بـ”روفرغم أنهم دفعوا ثمن الأمتار الإضافية.. إلا أن “الأشقر” ضاعف المقابل بدعوى أنها نقاط تميز وسوف يتمتعون برؤية السماء مباشرة!

يحدث ذلك رغم أن المشروع سكنى وخاص بهيئة التدريس والعاملين بالجامعة ولا يهدف للربح، فضلا أن الحاجزين غير قادرين عن دفع إتاوات الأشقر بيع للماء والهواء والخضرة ورؤية السماء مباشرة، وهذه الأرض مخصصة لجامعة القاهرة منذ سنوات طويلة بعكس التجمعات الخاص التى يشيدها رجال الأعمال للاغنياء فقط؟

وكانت لجنة الإسكان بتحريض من “الأشقر” وبموافقة رئيس الجامعة محمد الخشت قد رفعت أسعار الوحدات السكنية والملحقات الخاصة بها بالمخالفة لشروط الحجز، حيث إن هذه الزيادات تمت دون الإعلان عن ميزانيات المشروع التى توضح تفصيليا كافة الموارد المالية للمشروع وكذلك كافة المصروفات حتى تكون الزيادة فى التكلفة مبررة وبناء على طريقة محاسبية سليمة وبشفافية مطلقة، وذلك طبقا للشروط التى تم على أساسها حجز الوحدات.

وطالب هيئات التدريس فى شكوى رسمية لرئيس الجامعة بالتدخل السريع لتطبيق شروط الحجز، مؤكدين أن مطالب ملاك الوحدات هى:
1)
أن تلتزم لجنة الإسكان بجامعة القاهرة وإدارة الجامعة بكافة الأسعار التى أعلنت لحجز الوحدات السكنية / نقاط التميز / الحديقة / الرووف عند كل مرحلة من مراحل الحجز وألا تتدخل لجنة الإسكان فى تغيير هذه الأسعار، وأن يتم التعامل مع فروق التكلفة وطريقة حسابها طبقا لشروط الحجز ومن خلال الإفصاح العلنى المعلن عن القوائم المالية الخاصة بالمشروع والتى توضح عناصر التكلفة والموارد المالية للمشروع التى تحققت والمتوقعة حتى يمكن التأكد بشكل محاسبى سليم من وجود زيادة فى التكلفة وحفاظا على المصداقية والشفافية المطلوبة.
2)
تكليف مكتب محاسب قانونى بإعداد ميزانيات المشروع منذ البدء فيه تحقيقا لمبدأ الشفاقية وحفاظا على مصداقية صرح عريق كجامعة القاهرة.
3)
ضرورة إعادة بيع الـ 5 صيدليات والتى سبق بيعها بشكل غير قانونى وبسعر متدنٍ.
4)
يطلب الملاك أن يكون التعامل مع فروق التكلفة بحساب نسبتها المئوية منسوبة لإجمالى تكلفة المشروع على أن تتحمل كل وحدة سكنية فرق التكلفة بنفس هذه النسبة مضروبة فى سعر الحجز للوحدة السكنية (طبقا لمرحلة الحجز) عند ذلك يكون هناك ضمان لعدالة توزيع فروق التكلفة بعيدا عن التدخل بتغيير الأسعار التى تم على أساسها الحجز مع الأخذ فى الاعتبار أن لكل مرحلة حجز ميزة نسبية تختلف عن أى مرحلة لاحقة لها وذلك لسببين:
أ‌- اختلاف سعر العملة عند كل مرحلة حجز.
ب‌- المدة بين الحجز والاستلام تختلف من المرحلة الأولى عن المراحل التالية بفارق يصل لسبع سنوات كاملة، ما يعنى أن حاجزى المراحل الأولى لديهم نسبة مخاطر استثمارية أعلى.
5)
يطالب الملاك بسرعة البدء فى إنشاء مناطق الخدمات بالمجاورات وبالموقع العام للمشروع بما فيها دور العبادة، حيث إن ذلك:
أ‌- مطلب مهم وضرورى لضمان وجود خدمات بالكمبوند عند الاستلام والإقامة.
ب‌- ضمان تدفقات نقدية للمشروع عن طريق تسويق هذه الوحدات.
6)
حصول المشترين على عقود تمليك (ولو ابتدائية) توضح كافة الالتزامات وكافة الحقوق لملاك الوحدات ومن خلال كراسة الشروط والمخاطبات التى تم بها الحجز.
7)
أن تكون مدة التقسيط للمبالغ المطلوبة لنقاط التميز وللرووف والحديقة مدة منطقية ولا تقل عن 3 سنوات بعد سداد الأقساط المستحقة على الوحدة السكنية بما يتناسب مع دخل المشترين.
8)
يطلب ملاك الوحدات بالدور الرابع تقدير مساحة الروف بشكل عادل حيث إن نسبة التحميل غير عادلة ومخالفة للمساحات الواردة برخص البناء.
9)
القبول بوجود عدد أكبر من ممثلى الملاك ضمن لجنة الإسكان لضمان وسيلة للنقاش وعرض آراء ملاك الوحدات وكذلك نقل وجهة نظر لجنة الإسكان فيما تتخذه من قرارات.

 

*د. بديع العالِم الصامد وسادس حكم مؤبد

ولد “محمد بديع عبد المجيد سامي” يوم 7 أغسطس عام 1943م في المحلة الكبرى، حصل علي بكالوريوس طب بيطري من جامعة القاهرة عام 1965م، ثم حصل علي درجة الماجستير في الطب البيطري من جامعة الزقازيق عام 1977م، وعلى درجة الدكتوراه في نفس التخصص ومن نفس الجامعة عام 1979م.
مارس الدكتور “محمد بديع” العمل السياسي من خلال جماعة الإخوان المسلمين التي حصل علي عضوية مكتب الإرشاد الخاص بها في مصر عام 1993م، كما أنه عضو مكتب الإرشاد العالمي منذ 2007م.

انتخب الدكتور “محمد بديع عبد المجيد سامي” مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين في 16 يناير 2010 ليصبح المرشد الثامن للجماعة في انتخاباتٍ أثارت الكثير من الجدل وخلف فيها محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق في سابقة هي الأولى على مر تاريخ الجماعة في مصر، باختيار مرشد عام للجماعة بالانتخاب في ظل وجود مرشد عام على قيد الحياة، وليصبح محمد مهدي عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة.

عرف د. بديع السجن والاعتقال منذ العام 1965، حيث حوكم مع الشهيد سيد قطب وعدد من خيرة جماعة الإخوان، وحُكم عليه بخمسة عشر عامًا، قَضى منها 9 سنوات، وخرج في 4 أبريل 1974، وعاد لعمله بجامعة أسيوط، ثم نُقل إلى جامعة الزقازيق، وسافر بعدها لليمن، حيث أسس هناك معهدها البيطري، عاد بعدها إلى جامعة بني سويف.

تاريخ مع “الشامخ
أيدت محكمة النقض اليوم الخميس، حكما نهائيا بالسجن المؤبد بحقه في القضية الهزلية “أحداث مكتب الإرشاد”. وبصحبته نائبيه رشاد البيومي وخيرت الشاطر، وشمل الحكم أيضا “محمود أحمد أبوزيد، ومصطفى عبد العظيم فهمي وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم”.
ويعد الحكم النهائي هذا، السادس من نوعه بحق بديع، إذ يواجه أحكاما نهائية بالسجن المؤبد في 4 قضايا هزلية معروفة إعلاميا بـ”قطع طريق قليوب، و”أحداث الإسماعيلية”، و”غرفة عمليات رابعة”، إضافة إلى حكم اليوم في قضية أحداث مكتب الإرشاد”.

كما يواجه أيضا أحكاما بالسجن 10 سنوات في قضية “أحداث بني سويف”، و3 سنوات في قضية “إهانة القضاء”، بخلاف تأييد حكم قضائي بإدراجه في “قوائم الإرهابيين” لمدة 3 سنوات. كما يحاكم حاليا في 48 قضية، موزعة على 8 محافظات على مستوى الجهورية، كما تتم إعادة محاكمته في قضايا أخرى.

تعرض للسجن عقب محاكمته عسكرياً في عدد من القضايا، كان أولها عام 1965م وحُكم عليه بخمسة عشر عامًا قَضى منها 9 سنوات فقط ثم خرج ليعود لعمله بجامعة أسيوط.
سجن لمدة 75 يومًا في قضية جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف عام 1998؛ حيث كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة ببني سويف بعد اعتقال الحاج حسن جودة.
وعاد وحوكم في قضية النقابيين سنة 1999؛ حيث حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن خمس سنوات في قضية النقابيين، قضى منها ثلاث سنوات وثلاثة أرباع السنة وخرج بأول حكم بثلاثة أرباع المدة سنة 2003.

السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر.. الأربعاء 8 يوليو 2020.. أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب

الانجازات والاسعار

السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر
السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر
 أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب
أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب

السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر.. الأربعاء 8 يوليو 2020.. أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالب بالكشف عن مصير “عبدالملك” والحرية لـ”زكريا وغادة وسحر

ضمن المطالبات بضرورة تفريغ السجون والإفراج عن جميع المحتجزين فى ظل تهديدات جائحة كورونا التى تنتشر بشكل كبير طالب عدد من رواد التواصل الاجتماعى بالحرية لـ “محمد زكريا زكي عبدالحميد ” البالغ من العمر ٢٧ سنة، طبيب امتياز بكلية الطب جامعة عين شمس، ومعتقل من ميدان النهضة، بتاريخ ١٤ أغسطس ٢٠١٣.

وذكروا أنه صدر ضده حكم جائر كم محكمة لا تتوافر بها أى ضمانات للتقاضى العادل بالسجن ١٥ عاما، ويقضي فترة حبسه بسجن ٤٣٠ وادي النطرون فى ظروف مأساوية لا تتوافر بها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

فيما جددت أسرة الشيخ عبدالمالك قاسم إمام وخطيب في الأربعينيات من عمره، مطلبها للجهات المعنية بحكومة نظام السيسى المنقلب بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله من منزله بالبحيرة فى إبريل 2017، وقالوا إلى متى يظل الشيخ مُختفيًا، وإلى متى يظل أبناؤه رهن الانتظار؟

 https://www.facebook.com/zenzanavoice/videos/557313284945328/

كما نددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالانتهاكات التى ترتكب ضد حرائر مصر فى سجون السيسى المنقلب، بينهن “غادة عبدالعزيز” طالبة في كلية تجارة جامعة عين شمس، وتم اعتقالها من يوم 11/ 5 / 2017 واتهامها في القضية رقم 79 أمن دولة المعروفة إعلاميًا بالانضمام لولاية سيناء.

واستنكرت استمرار تجديد حبسها احتياطيًا بدون حضورها الجلسات بسبب انتشار فيروس كورونا، وقالت عبر صفحتها على فيس بوك: أنقذوا “غادة” الشابة الصغيرة التي تقضي أجمل أيام عمرها في سجون الانقلاب

كما استنكرت ما يحدث من انتهاكات للمحاميه الأستاذة ” سحر علي ” منذ اعتقالها من منزلها ٢٤ سبتمر ٢٠١٩، وتم إخفاؤها قسريا لعدة أيام حتى ظهرت على ذمة القضية ١٣٥٨ لسنة ٢٠١٩. وذكرت أنها تواجه الحبس الاحتياطي منذ أكثر من ثمانية أشهر على محضر تحريات ضمن جرائم العسكر المتصاعدة ضد المرأة المصرية.

 

*المحاجر والمناجم للجيش وعوائد “التصالح” لـ”تحيا مصر” ولا عزاء للمصريين

في قتْل جديد للمواطن المصري وحرمانه من مقدرات وطنه، بالمخالفة لكل ما يجري في كل دول العالم، نشر الإعلامي جلال جادو وثيقة مسربة موجهة للمحافظات، من قبل الجلس العسكري، تتناول تقسيم موارد وعوائد المحاجر والمناجم والبحيرات الطبيعية في مصر.
والتي اشتملت على تخصيص 6% فقط للمحافظة و17% لتنمية المحليات، والباقي يخصص للمجلس العسكري، يحصلها الحاكم العسكري بكل محافظة.
وكان السيسي خصص ولاية الجيش على المحاجر والبحيرات الطبيعية ويعتبر ذلك أكبر نهب لمقدرات المواطنين. وحرمانا للمصريين من خيرات بلادهم، حيث سحصل الجيش على أكثر من 70% من عوائد المحاجر، التي تدر سنويا أكثر من تريليون جنيه.

نهب جديد يفاقم أزمات الموازنة
وعلى طريقة النهب العسكري كشف مسؤول بحكومة الانقلاب أن إيرادات تصالح البناء التي تقوم بها المحافظات وتقدر بمليارات الجنيهات، إضافة للاقتطاعات المقررة من الرواتب والمعاشات كلها تم توجيهها إلى “صندوق تحيا مصر” الذي أسسه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عام 2014 من خلال مبادرة لدعم الاقتصاد والذي لا يخضع لأي رقابة.

وأكد المسؤول، أنه كان يجب أن تؤول حصيلة أموال تصالح إيرادات مخالفات البناء الموجودة داخل الكردون السكنى طبقاً للقانون، إلى الخزانة العامة للدولة، واستخدامها بشكل رسمي في دعم المشروعات عن طريق الحكومة.
وأشار إلى أن هناك وزارات الإسكان والزراعة والمحليات تتابع الملف إضافة للمحافظين الذين يمارس عليهم ضغوط شديدة بالانتهاء من هذا الملف بهدف تسريع عملية جمع الأموال. وأعلنت المحافظات فعليا عن أرقام للتصالح في مخالفات البناء عن كل متر، وصل بعضها إلى 2000 جنيه للمتر الواحد.

خطورة “تحيا مصر
وأضاف المسؤول الذي يعمل بوزارة التنمية المحلية، أن الجميع يعي خطورة أمر صندوق تحيا مصر” لغياب الشفافية والرقابة عليه أو حتى الحديث عنه، مشيرا إلى أن اعتقال وسجن المستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق كان بسبب مخاطبته الجهات المسؤولة بضرورة خضوع الصندوق لرقابة وإشراف الجهاز.
وأضاف المسؤول أن هيئة الشؤون المالية التابعة لوزارة الدفاع أكدت في خطاب لجنينة حينها إشرافها وحدها على الصندوق. لافتا إلى أن استقطاع 1% من راتب العاملين في الدولة، وعددهم أكثر من 5 ملايين موظف بداية من شهر يوليو الجاري، إضافة إلى نصف في المائة على أصحاب المعاشات الذين يقدر عددهم بـ 9 ملايين بزعم المساهمة في مواجهة كوارث فيروس “كورونا” لمدة عام كلها ستذهب إلى الصندوق، فضلاً على العشرات من التبرعات بصفة يومية من رجال الأعمال وغيرهم.

ووصف المسؤول الصندوق بأنه يمثل الحديقة الخلفية لاقتصاد السيسي الموازي دون أي رقابة أو مساءلة.
ولا يخضع الصندوق لإشراف أي مؤسسة رقابية أو رسمية حيث تم وصف الصندوق بـ”السيادي” وهي تطلق غالبا على المؤسسات التي لا تخضع لمساءلة أو إشراف البرلمان أو أي من المؤسسات الرقابية في الدولة.

اعتراف كارثي
وقال وزير المالية الانقلابي محمد معيط للبرلمان الأحد الماضي إنه: “مافيش جنيه من الأموال المحصلة من رواتب ومعاشات المواطنين سيذهب للخزانة العامة للدولة، وإنما ستذهب تلك الأموال لصالح صندوق مواجهة الأوبئة“.
وبذلك تتفاقم أزمات العجز المالي في مصر بصورة غير مسبوقة، حيث تعاني موازنة مصر من عجز يبلغ ننحو 98% من الناتج القومي.

 

* بعد إخفائه 27 يوم وتعذيبه.. حبس أستاذ بالمركز القومي للبحوث 15 يوماً

رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان قرار نيابة أمن الدولة أول أمس الإثنين بحبس ياسر عاصم حفني ذكي” (49 عاماً- أستاذ وباحث مساعد فى المركز القومي للبحوث بقسم البوليمرات والمخصبات) ووضعه على ذمة القضية 1175 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا بعد اتهامه بالإنضمام لجماعة إرهابية وتمويلها

وقالت الجبهه أنه قد ألقي القبض على “ياسر” بتاريخ 9 يونيو 2020 فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من منزله بشارع “عمران” بالدقي، حيث تم تفتيش المنزل للبحث عن أموال خاصة بجماعة “الإخوان المسلمين”.

وأضافت إنه تم إخفاءه في مقر جهاز الأمن الوطنى بالشيخ زايد لمدة 27 يومًا إلي أن ظهر أول أمس 6 يوليو.

وذكرت الجبهه المصرية” إنه أكد في التحقيق تعرضه خلال تلك المدة لعدة انتهاكات، منها الضرب فى أماكن متفرقة من جسده ووجهه والصعق بالكهرباء، فضلًا عن تغمية عينيه طوال مدة اختفائه.

ووفقًا لمحامين أكدوا للجبهة المصرية، تطرق التحقيق مع “ياسر” في نيابة أمن الدولة العليا إلي الاتهامات الموجهه له في تحريات الأمن الوطني، حيث تم سؤاله عن انضمامه وتمويله لجماعة “الإخوان المسلمين”.

كما قام وكيل النيابة أثناء التحقيق معه بتفقد صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك” وصدر قرار بحبسة لمدة 15 يومًا، على ذمة القضية 1175 لسنة 2018 حصر أمن الدولة.

 

* تقرير: 76 احتجاجاً و40 انتهاكاً ضد حرية الإعلام بالربع الثاني من 2020

أصدرت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، تقريرها عن الربع الثاني من عام 2020، متضمّناً لعدد من الأحداث والفعاليات والقضايا

وجاء من ضمن التقرير مرور الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الراحل لجمهورية مصر العربية “محمد مرسي” الذي وافته المنية داخل قاعة المحكمة أثناء نظر محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بقضية “التخابر مع حركة حماس”.

وأضافت الشبكة “ثم استمر قرار مجلس القضاء الأعلى بتعليق العمل فى المحاكم نتيجة انتشار وباء كوفيد ١٩ المستجد المعروف باسم “كورونا”، وكذا تعليق نقل المتهمين من محبسهم أدّى إلى تأجيل نظر كافة القضايا المنظورة أمام المحاكم”.

وأكدت الشبكة” أنه لم يحدّ انتشار الوباء في البلاد من قيام قوات في استمرار الاعتداء على عدد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان وكذلك أصحاب الرأي.

حيث شهد الشهر الأخير من الربع الثاني قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على الكاتب الصحفي “محمد منير، واقتياده إلى نيابة أمن الدولة العليا، وكذلك القبض على الصحفي “عوني نافع”؛ لنشرهما على صفحاتهم الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” انتقادات للحكومة المصرية في التعامل مع فيروس كورونا”.

وكذلك إلقاء القبض على الناشطة الحقوقية “سناء سيف” من أمام المكتب الفني للنائب العام أثناء تقديمها لبلاغ بواقعة الاعتداء عليها أمام منطقة سجون طرة رفقة شقيقتها الناشطة “منى سيف” ووالدتهما الدكتورة “ليلى سويف” أثناء مطالبتهم بالحصول على جواب من شقيقها المدوّن “علاء عبد الفتاح” المحبوس احتياطياً على ذمة أحد قضايا أمن الدولة.

وقالت الشبكة: إنه قد شهدت الفترة التي يغطيها التقرير “من أبريل، مايو، يونيو 2020” نحو 76 فعالية احتجاجية للقوى السياسية المختلفة، جاءت الاحتجاجات العمالية والاجتماعية في المرتبة الأولى بعدد 41 فعالية.

بينما يليها احتجاجات جماعة “الإخوان” و”تحالف دعم الشرعية” بـ 30 فعالية احتجاجية، ثم الفعاليات الطلابية بـ 4 فعاليات، وفعاليات القوى المدنية بفعالية واحدة.

وكان شهر مايو هو أكثر الشهور التي شهدت فعاليات احتجاجية حيث شهد 29 فعالية مختلفة.

وتعرّضت 15 فعالية مختلفة للاعتداء من قِبل الأجهزة الأمنية، فيما مرّت 53 فعالية دون اعتداء من قِبل الأجهزة الأمنية، فضلاً عن حلّ 8 فعاليات عمالية واجتماعية بالتفاوض.

وفيما يخص المحاكمات؛ شهد الربع الثاني من العام نظر القضاء المصري 46 محاكمة متداولة، وصدور 17 حكماً بالإدانة، وحكمين بالبراءة، إلى جانب صدور حكمين بالإعدام ضد 11 متهماً، كان من ضمنهم تنفيذ حكم بالاعدام ضد المتهم “عبد الرحيم المسماري” في قضية “كمين الواحات”.

وكان توزيع الـ 46 محاكمة المتداولة والتي لم يتم الفصل فيها، كما يلي: 32 محاكمة لجماعة “الإخوان” و”تحالف دعم الشرعية”، و7 محاكمة للقوى المدنية الديمقراطية، و3 محاكمات للمنتمين لنظام “مبارك”، و1 محاكمة للمنتمين لنظام ما بعد 30 يونيو، و3 محاكمات أمام القضاء العسكري مثل لها 827 من المواطنين المدنيين.

ولم تتوقف الانتهاكات التي تتعرّض لها الحريات الإعلامية، حيث تم رصد 40 انتهاكاً خلال الربع الثاني، وكان أبرزها التحقيقات أمام النيابات وجلسات تجديد الحبس والتي سجلت 14 انتهاكاً خلال الفترة التي يغطيها التقرير.

بينما استمر تراجع أعداد العمليات الإرهابية مقارنة بالأعوام السابقة، حيث شهد الربع الثاني 8 عمليات إرهابية، تمكّنت خلالهم الجماعات الإرهابية من تنفيذ ٣ عمليات بتفجير عبوات عن بعد، بينما تمكّنت قوات الأمن من إحباط 5 عمليات عن طريق عمليات التمشيط التي تقوم بها.

وشهد الربع الثاني من العام 25 عملية استباقية للأمن وصفت بالمكافحة للإرهاب، واستهدفت بؤراً وصفتها الأجهزة الأمنية بـ “الإرهابية”، ونتج عنها مقتل 201 وإصابة 16 والقبض على 266 آخرين من المشتبه بهم.

 

*السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر

في محاولة لإخفاء السبب الرئيس في الآثار الاقتصادية الكارثية لسياسات الانقلاب على الشعب المصري جاءت دراسة “أثر فيروس كورونا على الأسر المصرية” التي اصدرها مؤخرا الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، لتوجه الاتهام الى كورونا، الذي بات المتهم الرئيس في المصائب التي يعيشها المصريون، متجاهلة أن السيسي وقادة الانقلاب هم السبب الأهم في الكوارث التي لحقت بمصر والتي يراد أن يتم تلفيقها للفيروس الذي أصاب العالم كله.

وقالت الدراسة إن نحو 90% من المصريين خفضوا استهلاكهم من اللحوم والفاكهة، و36% خفضوا كميات الطعام، ونحو 20% قللوا عدد الوجبات، وحوالي 92% لجأوا للطعام الرخيص وذلك لانخفاض الدخل بسبب وباء كورونا.
وأكدت الدراسة أن 17 % من الأسر المصرية تعتمد على معونة الغير، ولجأ أكثر من نصفها إلى الاستدانة والاقتراض، واضطر 1.5 % من الأسر لبيع ممتلكاتهم.
وأوضحت أن استهلاك اللحوم انخفض بنسبة 25.7 % بالمائة، والأسماك 17.5% بالمائة، والفاكهة 14.5%، وبالمقابل ارتفع استهلاك الأرز 7 %، وزيت الطعام 8.3%، والبقوليات 6.1%.
وبينت الدراسة أن 61.9 % إجمالي المشتغلين تغيرت حياتهم العملية، ونصف الأفراد أي 55.7 % يشتغلون أيام عمل وساعات أقل، وحوالي ربع الأفراد 26.2% لا يعملون، و18.1 % يعملون بشكل متقطع، وانخفض دخل 73.5 % منذ ظهور كورونا.

إحصاءات كارثية
وحول تلك الدراسة ودلالالتها قال رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام “تكامل مصر”، الباحث مصطفى خضري: “تلك إحصاءات كارثية، فبالرغم من أن الأرقام صادرة عن جهة حكومية اعتادت تجميل النظام مؤخرا، إلا أن الحقائق طغت على أي محاولة للتعمية والتجميل“.
وألمح إلى “وقوع المواطن باليأس وعدم الشعور بالأمان”، مضيفا أنه “زاد من ذلك اهتمام النظام بالفئات المجتمعية المميزة، كما يراها النظام، كرجال الأعمال والقضاء والشرطة والجيش ولاعبي الكرة والممثلين وغيرهم على حساب المواطن البسيط، فانعكس ذلك على رؤيته للمستقبل وأصبحت نظرة المواطن للقادم سوداوية“.
وجزم الباحث المصري، بتأثر “المجتمع سلبيا بغياب المنظمات الاجتماعية الإسلامية التي تقدم الخدمات التكافلية، وكانت تعوض المواطن عن جزء كبير من غياب الدولة، بتقديم السلع الغذائية والخدمات الطبية والمساعدات المالية“.

أين الدعم؟
وحول مبلغ الـ100 مليار جنيه التي أعلنتها حكومة الانقلاب كدعم للمصريين في ظل الجائحة، فإنه يعتقد خضري، أن “إجراءات الحكومة تجاه المواطنين لم تتجاوز موضع المزايدات الإعلامية، وما تم إنفاقه بشكل حقيقي هو منحة الـ500 جنيه لبعض المواطنين، وهو مبلغ لم يكلف الموازنة أكثر من ثلاثة مليارات جنيه كما تم إعلانه“.

وأشار إلى أن “النظام خلال الأزمة اقترض أكثر من 15 مليار دولار على هيئة قروض وسندات دولية، بجانب انخفاض احتياطي النقد الأجنبي فجأة بما يقارب العشرة مليارات دولار“.
وقال الباحث المصري في تصريحات صحفية: “25 مليار دولار تقريبا اختفت في الثقب الأسود للنظام تحت اسم مواجهة أزمة كورونا، فإذا تم تقسيم هذا المبلغ على عدد سكان مصر فإن نصيب الفرد 250 دولارا، ما يعني أن نصيب كل طفل مولود خلال الأزمة، كباقي المواطنين، ما قيمته 4 آلاف جنيه من تلك الأموال التي تسربت من يد النظام، ولا يدري أحد أين ذهبت“.

الأموال المهدرة
وأشار الخبير المصري بمجال الإدارة والتخطيط، الدكتور هاني سليمان، إلى بعض الأرقام التي خصصتها الحكومة لمواجهة جائحة كورونا، وبينها مبلغ 100 مليار جنيه “من خارج الموازنة العامة للدولة“.
ولفت إلى إعلان “الدولة اختفاء 134 مليون جنيه، من الموازنة بسبب مكافحة كورونا، وإعلانها صرف 8 مليارات دولار (حوالي 128 مليار جنيه)، من الاحتياطي النقدي لمكافحة الفيروس، بجانب القروض التي حصلت الحكومة عليها لتكافح بها الجائحة وبلغ مجموعها 13 مليار دولار (نحو 208 مليار جنيه)”.

 وتساءل رئيس مجلس إدارة مجموعة تنمية القيادة (LDG): ” أين ذهبت كل تلك الأموال، بينما تعاني المستشفيات الحكومية من نقص شديد بالأسرة ووحدات العناية المركزة ومستلزمات الوقاية من الفيروس”؟
وأضاف: “يحدث هذا بالوقت الذي تقلصت فيه ميزانيات الأسر المصرية لدرجة الإقلال من طعامها وشرابها ومستلزماتها الأساسية لتوقف الكثير من الأعمال بسبب تفشي الوباء“.

وتابع: “هذا في الوقت الذي يخرج فيه رئيس الوزراء المصري ليقول إن الحكومة استطاعت التصدي بنجاح للوباء بسبب حكمتها وتخطيطها للأزمة، ثم يلوم بعض الأطقم (الطبية) على تقصيرها“.

السيسي.. الجاني الحقيقي
ولعل تلك الدراسة وغيرها التي تحاول تحميل الفيروس المسئولية عن فشل سياسات الانقلاب الاقتصادية تخفي وراءها حقيقة الدور التخريبي الذي يلعبه السيسي في تخريب مصر؛ حيث وصلت نسبة الفقر إلى 60% ، بحسب تقرير للبنك الدولي، ووصل عدد العاطلين عن العمل إلى نحو 12,5 مليون مصري مؤخرا، بجانب خسارة مدخرات المصريين لنحو 50% من قيمتها بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016.
كما بلغ الدين الخارجي 120 مليار دولار، بزيادة تصل إلى 145% في 7 سنوات، ووصل الدين المحلي لأكثر من 4 تريليون جنيه، بجانب انخفاض الاحتياطي النقدي إلى 36 مليار دولار. وغيرها من الكوارث الاقتصادية التي تسبب فيها السيسي بعد 7 سنوات من الانقلاب العسكري على أول تجربة ديمقراطية في مصر.

 

*أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب

وجهت الفنانة إنعام سالوسة، شكوى إلى قائد الانقلاب بسبب وجود أبراج عدد أدوارها 20 دورا بمدينة الشيخ زايد، بالجيزة، الأمر الذي يعد مخالف للقانون، مشيرة إلى أن هناك عدد من سكان المدينة قاموا برفع قضية ولكن رفضت بعد عام وأكثر من التقاضي.
وقالت “سالوسة” عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”، أنا مواطنة مصرية أشكو إليك وقضيتي لا تخصني وحدي بل تخص آلاف الأسر ممن يسكنون في مدينة الشيخ زايد والتي ستصبح مدينى نصر ببناء أبراج من عشرين دورا بالمخالفة للقانون، ورفعنا قضية ولكنها رفضت شكلا بعد عام وأكثر من التقاضي”.

طناش” رسمي
وأضافت الفنانة: “كما قالت المحكمة رُفعت ممن ليس له صفة أي أننا ليس لنا الحق في الشكوي ولهذا لم أجد سوى سيادتكم أشكو إليه، المدينة صممت بنيتها التحتية ومرافقها على بدروم وأربعة أدوار فقط، والآن تقوم إحدى الشركات ببناء أبراج من عشرين دورا بالمخالفة للقانون، ولم يكن لدى هذه الشركه التصريح ببناء أبراج ولكنه ظهر بعد شهر ونصف، من إقامة القضية ومن أعطى التصريح لهذه الشركة هو نفسه من رفض من قبل إعطاء تصريح ببناء ثلاثة أدوار زيادة لمستشفى الشيخ زايد بسبب عدم تحمل المرافق”.
وأوضحت الفنانة إنعام سالوسة، أنهم طالبوا ردا من وزير الطيران كونها قريبة من مطار سفنكس، وهل هناك تعارض ولكن دون استجابة، مشيرة إلى أنه تم تسليم الحديقة المركزية للمدينة للمستثمر وضمها إلى مشروع الأبراج 60 فدانا تقريبًا، وتغير نشاطها من منفعة عامة إلى منفعة خاصة وتغير اسمها من زايد إلى زد”.

وأكدت الفنانة، أنه تم تحرير محضر بشأن الحديقة وتم التأشير عليه من وكيل النيابة للتحريات، ولم يبلغوا بالنتيجة، قائلة: “نحن لا نريد سوى تحقيق العدالة وتطبيق القانون وإنقاذ المدينة من الدمار، ملحوظة صغيرة من خصص الأرض للشركة الدكتور مصطفى مدبولي، ومن افتتح الحديقة المركزية وضمها إلى مشروع الأبراج الدكتور مصطفى مدبولي”.

شكاوى متكررة
يشار إلى أنه وفي وقت سابق، قال الكاتب عمر طاهر، إن مجلس مدينة الشيخ زايد من نشأتها أيام المهندس حسب الله الكفراوي، ومخطط المدينة ليس به أي أبراج، وأي شخص يشتري في المدينة كان يشتري شكلًا للمعيشة من سكن وشوارع وبيوت بشكل معين”.
وتابع أن: “المشروع مجموعة ضخمة من الأبراج وكل برج حوالي 20 دورًا، والإقامة في المدن الجديدة لا تعني الشقة فقط وإنما (شكل المعيشة)”. وأوضح: “هناك مشكلة في الخدمات، فهناك زحام غير طبيعي، والمياه تنقطع كل أسبوع، والمدينة أصبحت تعاني من القمامة”، موضحًا أن “المدينة تنهار في المراقف والطرق وانتشار القمامة وزيادة الزحام”، وأن الشيخ زايد المدينة الوحيدة التي رفضت طلبات التعلية لأن المرافق لا تسمح.
ورغم تلك الاستغاثات إلا أن ساويرس مستمر في مشروعه المخالف لكل القوانين والقواعد المعمول به، وكأن على رأسه ريشة، وسط صمت من الأجهزة الأمنية والمخابراتية، التي غالبا ما تتدخل في مثل تلك الأمور..
وهو ما يفسره خبراء بأن تلك الأبراج إحدى أثمان دعم ساويرس للانقلاب العسكري طوال 7 سوات من الدعم المالي والكنسي المقدم من قبل ساويرس للسيسي، حيث سبق وأن تبرع ساويرس لصندوق تحيا مصر في أوقات متعددة، إلا أنه نال ثمن تلك الخدمات عبر إعفاءات ضريبة وتعليق قرارات حكومية لصالح شركاته، من عينة فرض رسوم حماية على واردات الحديد، وهو ما يصب في صالح شركات ساويرس، بجانب بيع بعض الشركات الحكومية لآل ساويرس، ومنح شركة أوراسكوم مشروعات من الباطن من قبل الجيش.. وهي خدمات ومقابل يتحمله المواطن البسيط، فهل يستمر الشعب في تحمل تلك التكلفة الباهظة جراء بقاء السيسي؟!

 

*السيسي يتاجر في السلاح والمصريون يدفعون فواتير الشراء!

بعد انقلاب 3 يوليو 2013م وحتى 2020 كان هاجس السفاح عبد الفتاح السيسي الأكبر هو تأمين شرعية الانقلاب على المستوى الدولي؛ وجاءت صفقات السلاح كوسيلة لتحقيق هذا الهدف؛ ولذلك أبرم السفيه السيسي عدة صفقات خلال وقت وجيز لإثبات حضوره الدولي.
وبات معلوماً أن إغراق مصر شعباً وجيشاً بالديون إحدى مهام العميل السفاح عبد الفتاح السيسي، وبما أن برلمان الدم والذي يرأسه علي عبد العال، وظيفته الأساسية أن يعمل “ختامة” عند العسكر، فقد وافق في جلسته العامة يوم الاثنين على قرار رقم 374 لسنة 2020 على صفقة قرض شراء أسلحة بين وزارة الدفاع المصرية، وهيئة تنمية الصادرات الإيطالية SACE ومجموعة البنوك ومؤسسات التمويل الإيطالية.

فتش عن تركيا!
الصفقة وإن كانت تبدو عسكرية في المقام الأول إلا أن الأبعاد السياسية حاضرة بقوة، وترتبط ارتباطا وثيقا بالمواقف الإيطالية بشأن الملف الليبي واقترابها من المواقف التركية في دعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
والهدف من الصفقة في أبعادها السياسية هو محاولة من جانب تحالف الثورات المضادة الذي تقوده السعودية والإمارات والعسكر في مصر من أجل استقطاب إيطاليا لمواقف التحالف كما فعلوا من قبل عبر صفقة طائرات الرافال المليارية مع فرنسا والتي كان الهدف منها منح السفيه السيسي شرعية دولية وقيام باريس بدور مؤثر في تطبيع العلاقات الأوروبية مع نظام الانقلاب في مصر.

إبعاد روما عن أنقرة في ظل دعم أبو ظبي والرياض لمخطط السفيه السيسي نحو لتشكيل تحالف في شرق المتوسط معاد لتركيا، يضم فرنسا واليونان وقبرص الرومية وإسرائيل؛ هو هدف صفقة السلاح المليارية من إيطاليا، وسبق أن رفض وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، التوقيع على بيان صدر عن اجتماع عُقد بالقاهرة في مطلع العام الجاري، ضم وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان والإدارة الرومية لجنوب قبرص، في القاهرة، ووصفه بـ”غير المتوازن للغاية”.
وآنذاك طالب الوزير الإيطالي نظراءه من الدول المجتمعة، بتخفيف موقفهم المتشدد حيال تركيا، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، المعترف بها دوليا، فايز السراج.
وتتقارب مواقف إيطاليا وتركيا في ليبيا، حيث يدعم كلاهما حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، كما تتناقض المصالح الإيطالية النفطية بليبيا مع فرنسا شريكة مصر والإمارات في دعم حفتر.

وحذر اقتصاديون ومختصون بالأمن القومي المصري من عدم قدرة الاقتصاد المصري على تحمل تكلفة صفقة التسليح البحري والجوي، التي يعتزم جنرال الخراب السفيه السيسي إبرامها مع الحكومة الإيطالية بقيمة تتجاوز 9 مليارات يورو، وفقا لما كشفته صحيفتا “Il Sole 24 Ore” الإيطالية و“La Tribune” الفرنسية.

وتشمل الصفقة، التي كشفت الصحيفة الإيطالية عن كل تفاصيلها، شراء فرقاطتين حربيتين من نوع “FREMM Bergamini”  متعددة الأغراض بتكلفة تقدر بنحو 1.2 مليار يورو، بالإضافة للاتفاق على شراء 4 فرقاطات أخريات، و20 لنشا مسلحا من فئة “Falaj II”.
ووفقا لما كشفته الصحيفة ذاتها، فإن سلطات الانقلاب تجري مفاوضات مع إيطاليا لشراء 24 مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون”، بالإضافة إلى قمر صناعي للاستطلاع والتصوير الراداري، وطائرات تدريب متقدمة، بالإضافة إلى مروحيات من طراز “AW149”، بقيمة إجمالية لكل الصفقات تصل إلى 9 مليارات يورو.

ارحل يا فاشل

يقول الإعلامي والأكاديمي نصير العمري: “فضح علاقة الجيش والسيسي شخصيا في تجارة السلاح مع كوريا الشمالية يكشف شبكة للاتجار بالسلاح لحسابات شخصية في القيادة المصرية”. مضيفاً: “النيويورك تايمز تعيد فتح ملف تجارة السلاح مع كوريا الشمالية من عدة أنظمة عربية ومنها السودان. تجارة سلاح مربحة باسم الدولة تذهب لجيوب القيادة“.

ويعود الحديث عن الصفقة الأضخم في تاريخ البلدين إلى مطلع فبراير الماضي، وسط تكهنات عن تجاوز قيمة الصفقة 9 مليارات دولارات، ولم يصدر أي حديث رسمي عن الصفقة من جانب سلطات الانقلاب.
ونقلت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، عن مصدر برئاسة الوزراء الإيطالية، قوله إن تلك الصفقة تعد بمثابة “مهمة القرن” لما تمثله من قيم سياسية وتجارية وصناعية، رغم وجود الكثير من الصعوبات والمعوقات، على رأسها قضية مقتل الطالب الإيطالي ريجيني في مصر قبل عدة سنوات.

ولكن بعيدا عن تسوية قضية “ريجيني” التي يرى كثيرون أنها من أهم دوافع سلطات الانقلاب، فإن الصفقة طرحت العديد من التساؤلات بشأن الإنفاق العسكري على شراء السلاح بدلا من توجيه هذا الإنفاق على الصحة والتعليم، فضلا عن الهدف من تكديس السلاح في ظل العلاقات الممتازة التي تجمع عسكر مصر بإسرائيل في الوقت الحالي، وتساءل آخرون عما قد يكون من أسباب غير معلنة وراء الصفقة.

من بين تلك الأسباب، يتحدث البعض عن العمولات الضخمة التي يحصل عليها السفاح عبد الفتاح السيسي، وكبار عصابة قيادة الجيش، فضلا عن محاولة استقطاب الحكومة الإيطالية الحالية، المعارضة لتحركات معسكر مصر والإمارات وفرنسا وروسيا في ليبيا.

يرى أسامة سليمان عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب السابق أن السيسي لا يكدس سلاحا بقدر ما يتاجر بالسلاح، بل يقوم بتهريبه”، مضيفا “من المعروف تماما في القوات المسلحة المصرية أن هناك نسبة مقننة من هذه الصفقات لقادة الجيش، ورئيس الجمهورية بصفته القائد العام للقوات المسلحة“.
وتابع سليمان “في حال موافقة إيطاليا على صفقة السلاح لمصر، فهو يؤكد أن السيسي تحول إلى تاجر سلاح ووسيط بمحيطه الإقليمي، وتتماشى الصفقة مع الوضع في ليبيا لسهولة تهريبها برا بعيدا عن المراقبة الدولية”، مشيرا إلى أنها صفقات سلاح مدفوعة إماراتيا بموافقة فرنسا وروسيا“.

وأوضح أن النقطة الأخرى في هذه الصفقة إعادة إحياء مسار العلاقات المصرية الإيطالية بعد تدهورها نتيجة مقتل “ريجيني” واستقطاب ليبيا للمحور المصري الإماراتي.
واختتم بالقول “يجب الإشارة إلى أنه طالما السيسي على رأس الحكم، فسيظل يبحث عن شرعية دولية حتى آخر لحظة خاصة أن ملف حقوق الإنسان هو الصندوق الأسود لانتهاكات نظام السيسي، وهو نقطة ضعفه خارجيا، لكنه سيظل منفذا قويا للأجندة الإسرائيلية الأمريكية“.

وشهدت الأعوام التي تلت انقلاب 30 يونيو 2013 تحولا لافتا، في دوافع صفقات السلاح، من تأمين الشرعية ومكافحة ما يسمى بالإرهاب، إلى الرغبة الخالصة في استرضاء حلفاء دوليين، لأسباب تعود إلى عدة أزمات ضربت الانقلاب في عمقه.
كانت بدايتها إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء في أكتوبر 2015 ما دفع السفيه السيسي نحو استرضاء موسكو بصفقات سلاح مليارية شملت مقاتلات ميج 29ودبابات تي 90 ومروحيات وصواريخ كورنيت المضادة للدبابات وأخيرا صفقة سو 35 التي تتحفظ عليها واشنطن.
وفي العام 2016، سقطت الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة ما تسبب في مقتل 65 راكبا، وهو ما دفع السفيه السيسي إلى محاولة استرضاء باريس من خلال عدة صفقات أسلحة ضخمة، أبرزها طائرات “رافال” المقاتلة وحاملتي الطائرات من طراز “ميسترال”، إضافة إلى مجموعة فرقاطات وقطع بحرية متطورة، حتى باتت مصر أكبر مستورد للسلاح الفرنسي في المنطقة بنسبة بلغت 28% خلال السنوات الأربع الماضية.

ودفع مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني” في العام ذاته، وسط اتهامات بتورط أجهزة السفيه السيسي الأمنية في تعذيبه حتى الموت، دفع الانقلاب في مصر نحو شراء الصمت الإيطالي بأكبر صفقة سلاح مصرية خلال السنوات الماضية.

 

*سي إن إن”: السيسي يطلق سراح طالب أمريكي ويحتجز آخرين

قالت وكالة سي إن إن الإخبارية إن سلطات الانقلاب العسكري في مصر أُطلقت سراح طالب طب مصري أمريكي يبلغ من العمر 24 عاماً بعد أن أمضى أكثر من عام في سجن مصري وعاد إلى بلاده في الولايات المتحدة.
ونقت الوكالة في تقرير ترجمته “الحرية والعدالة”، عن مبادرة الحرية التي دافعت عنه قولها، إن نظام السيسي أطلق سراح محمد عماشة يوم الأحد “بعد 486 يوماً من الاعتقال التعسفي”، وأنه عاد مرة أخرى إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين، و”عاد إلى الوطن في جيرسي سيتي، نيو جيرسي ليكون مع أحبائه“.
وقال محمد سلطان، رئيس مبادرة الحرية والسجين السياسي المصري السابق، لشبكة سي إن إن إن “الارتياح ظهر على وجه العائلة بأكملها” عندما وصل عماشة إلى المطار كانت لا تقدر بثمن.
واعتقل عماشة في القاهرة في الربيع الماضي بعد أن تظاهر في ميدان التحرير ورفع لافتة كتب عليها “الحرية لجميع السجناء” واتهم بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة جماعة إرهابية، وأضرب عماشة عن الطعام في مارس 2020 احتجاجاً على سجنه.
وقالت مبادرة الحرية إن إطلاق سراح عماشة “هو تقدم مرحب به وخطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح الذي نأمل أن يبنى عليه من أجل إطلاق سراح سجناء سياسيين آخرين في مصر، بمن فيهم مواطنون أمريكيون“.

وأضافت المبادرة في بيان لها يوم الاثنين، “نحن في مبادرة الحرية وعائلته وأصدقائه بنشوة حول إطلاق سراحه وعودته إلى الوطن ونود أن نعرب عن عميق تقديرنا لأعضاء الكونجرس ومنظمات المجتمع المدني ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ومكتب نائب الرئيس لمناصرة قضية محمد عماشة“.

ترحيب أمريكي
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة سي إن إن إنهم يرحبون بالإفراج عن المواطن الأمريكي محمد عماشة من الحجز المصري، ويشكرون مصر على تعاونها في إعادته إلى الوطن“.
وتأتي عودة عماشة إلى الولايات المتحدة بعد عودة زميلته المصرية الأمريكية ريم دسوقي، وهي معلمة في بنسلفانيا أُطلق سراحها في مايو بعد 10 أشهر من الاحتجاز في سجن مصري.
وقالت ريم دسوقي لشبكة سي إن إن إنها لم تعامل معاملة جيدة عندما وصلت إلى السجن ولم يكن لديها ما يكفي من الطعام، وروت أنها كانت مكتئبة وقلقة ونادراً ما رأت عائلتها، فقد حدّوا من زيارتهم إلى السجن خوفاً بعد اعتقال شقيقها وابن عمها أثناء زيارتهما، مضيفة أنه مع بدء انتشار الفيروس التاجي، تم تعليق جميع الزيارات إلى السجن.

وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان حملات الحكومة المصرية القمعية ضد المعارضين والمتظاهرين، حيث أعلنت هيومن رايتس ووتش أنه “في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي، تعاني مصر من أسوأ أزمة في مجال حقوق الإنسان منذ عقود عديدة“.

وتابعت المنظمة: “ظروف الاحتجاز مروعة، ومئات السجناء، بمن فيهم معتقلون سياسيون، ماتوا أثناء الاحتجاز بسبب عدم كفاية الرعاية الطبية على ما يبدو، بمن فيهم الرئيس الشهيد محمد مرسي“.

معتقلون آخرون
ولا يزال مواطنون أمريكيون آخرون ومقيمون دائمون، بمن فيهم خالد حسن وعلا القرضاوي وحسام خلف، مسجونين في مصر، حيث إن وضعهم أكثر عرضة للإصابة بتفشي الفيروس التاجي.

وفي يناير، توفي الأمريكي مصطفى قاسم بسبب قصور في القلب في خضم إضراب عن الطعام بعد أكثر من ست سنوات قضاها في سجن مصري.
وفي الأسبوع الماضي، حثت مجموعة العمل المعنية بمصر التابعة لمؤسسة كارنيجي بومبيو على الضغط على عبد الفتاح السيسي لوقف حملته المتصاعدة على المعارضين السلميين، بمن فيهم الصحفيون والناشطون وأفراد عائلات المواطنين الأمريكيين المقيمين في مصر“.
ولفتت الرسالة الانتباه بشكل خاص إلى احتجاز أفراد عائلات سلطان، رئيس مبادرة الحرية والسجين السياسي السابق، الذي قدم شكوى تعذيب إلى محكمة محلية أمريكية ضد رئيس الوزراء الانقلابي السابق حازم عبد العزيز الببلاوي.

الضغط على “سلطان
وفي 15 يونيو، بعد أسبوعين من رفع محمد سلطان دعوى أمام محكمة فيدرالية أمريكية ضد معذبه، رئيس وزراء الانقلاب السابق حازم الببلاوي، شنت قوات أمن الانقلاب مداهمات مسلحة لمنازل أفراد عائلة محمد، واعتقلت خمسة من أبناء عمومته.

وقال محامي سلطان إريك لويس في بيان في 24 يونيو إن قوات الأمن أخبرت العائلة أنها ستحتجز ما لم “يسقط محمد القضية”، وفي الليلة نفسها، استجوب رجال شرطة مجهولون والد محمد، صلاح سلطان، في السجن الذي اختفى بعده“.
وأضاف لويس: “يجب على الحكومة المصرية أن توقف فورا هذه المحاولة الوقحة للتدخل فى الإجراءات القضائية الأمريكية“.

رابط التقرير:
https://edition.cnn.com/2020/07/06/politics/mohamed-amashah-release/index.html
Egyptian American medical student freed from Egyptian prison after more than a year

 

*آخر مستجدات كورونا عربيا.. مصر والسعودية بالمقدمة

تجاوزت عدد الإصابات المعلنة بفيروس كورونا في الدول العربية، اليوم الأربعاء، 709,497 إصابة، وسُجِّل من بينها ما يزيد على 11,985 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين أكثر من 488,251 متعافياً.

وبحسب إحصاء “العربي الجديد” تحافظ السعودية على المرتبة الأولى عربياً في عدد المصابين بـ217,108 مصابين، توفي منهم 2017، وتعافى 154,839، تليها قطر التي أحصت إصابة 100,945 شخصا، ووفاة 134، وتعافي 94,903 أشخاص، ثم مصر التي أحصت 77,279 إصابة، والتي تتصدر عدد الوفيات عربياً بـ3489 وفاة، فضلاً عن تعافي 21,718 شخصاً، وسجل العراق 64,701 إصابة، من بينها 2685 وفاة، فضلاً عن تعافي 36,252 شخصاً.

ورغم رفع منظمة الصحة العالمية، مستوى تحذيرها من احتمالية قبول فكرة انتقال فيروس كورونا عبر الهواء، تشرع العديد من الدول العربية لمزيد انفتاح وتخفيف الإجراءات، مثل دبي التي فتحت المجال أمام السياح للزيارة، وكذا المغرب الذي قرر فتح المساجد المغلقة تدريجيا.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء، من أن انتشار وباء كوفيد-19 يتسارع” وأقرّت بأن “أدلة تظهر” بشأن انتقال عدوى كوفيد-19 في الجوّ، بعد أن دقّت مجموعة من 239 عالما دوليا ناقوس الخطر حول هذا النوع من الانتقال. وقالت المسؤولة في منظمة الصحة بينيديتا أليغرانزي خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “نقرّ بأن أدلة تظهر في هذا المجال وبالتالي يجب أن نكون منفتحين لهذا الاحتمال وأن نفهم انعكاساته”. وأضافت “لا يمكن استبعاد احتمال انتقال (الفيروس) من طريق الجوّ في الأماكن العامة المزدحمة بشكل خاص.

فتح المساجد بالمغرب
تفتح المساجد المغربية أبوابها مجددا الأسبوع المقبل، بعدما ظلت مغلقة منذ مارس في سياق إجراءات التصدي لجائحة كوفيد-19، مع استمرار الإغلاق بالنسبة لصلاة الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الثلاثاء.

وقالت الوزارة في بيان “تقرر بعد استشارة السلطات الصحية والإدارية، إعادة فتح المساجد تدريجيا في مجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة ظهر يوم الأربعاء 15 يوليو”. لكنها ستظل مغلقة “إلى وقت لاحق” بالنسبة لصلاة الجمعة، التي تستقطب أعدادا أكبر من المصلين.

وبملصق ترحيب على جواز السفر وإجراءات للسلامة، فتحت دبي الثلاثاء أبوابها من جديد أمام السياح الأجانب على أمل إعادة إحياء قطاع السياحة فيها بعد نحو أربعة أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.

صهاينة في الحجر
قالت صحيفة “هآرتس” الصهيونية إن وزير الحرب الصهيوني بيني جانتس يخضع لحجر صحي بعد مخالطته لشخص مصاب بفيروس كورونا يوم الأحد الماضي. ومن جهته، أكد جانتس، فى بيان، أنه يشعر بأنه على ما يرام وأنه عزل نفسه بدافع الشعور بالمسؤولية.

وعلى وقع تفشي كورونا، وضعت السلطات الصحية في تل أبيب عددا من السياسيين في الحجر الصحي، بسبب مخالطتهم مصابين بالفيروس، وسجل الكيان أكثر من 31 ألف إصابة بالفيروس، بينها 338 وفاة، وتسجل إصابات بمعدل 1000 حالة جديدة يوميا، وهو أعلى على من الذروة التي وصلت إليها خلال الموجة السابقة.

 

*الفرانكفونية” تطالب مصر بوقف حملة القمع والترهيب للعاملين بمجال الرعاية الصحية

استنكرت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان، تصاعد حملات الاعتقال التعسفية في مصر بحق العاملين في مجال الرعاية الصحية، على خلفية انتقادهم منهج الحكومة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا (كوفيد – 19).

وبحسب مصادر حقوقية وطبية مصرية فإن ثمانية أطباء و2 صيادلة على الأقل تم اعتقالهم خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب آرائهم ومواقفهم من سياسات حكومة الانقلاب لمكافحة جائحة كورونا، منتقدين عدم تزويدهم بمعدات الوقاية والسلامة العامة.

وكان سبق اعتقال أحمد صفوت عضو نقابة أطباء القاهرة بتهمة “نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي”. كما سبق اعتقال الطبيبة آلاء شعبان، وهي حامل، بدعوى سماحها لممرضة باستخدام هاتفها للإبلاغ عن حالة مصابة بجائحة كورونا عبر الخط الساخن لوزارة الصحة مارس الماضي.

وقالت الفرانكفونية  وهي منظمة مجتمع مدني مقرها في باريس، “يأتي ذلك على الرغم من وفاة نحو ١١٧ طبيبًا و١٩ ممرضة و٣٢ صيدلانية بعد إصابتهم بفيروس كورونا وسط شكاوى العاملين في القطاع الصحي من نقص الأقنعة الطبية خلال عملهم وانعدام وسائل الحماية لهم.

وطالبت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان السلطات المصرية بالإفراج فورا عن جميع الأطباء والصيادلة المعتقلين، والتوقف عن حملة المضايقة والترهيب ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية، والتعامل بموجب التزاماتها الدولية مع مخاوف الأطباء المشروعة بشأن سلامتهم بدلا من اللجوء لوسائل قمعية.

وحذرت الجمعية الفرانكفونية من أن حملة القمع والترهيب بحق العاملين في مجال الرعاية الصحية في مصر من شأنها أن تزيد من مخاطر تفشي جائحة كورونا في البلاد، وتعرقل جهود من يقفون في الخطوط الأمامية في مكافحة الوباء فضلا عن كونها تقّوض حرية الرأي والتعبير المكفولة بموجب القوانين والمواثيق الدولية.

 

*فورين بوليسي”: وسائل التواصل الاجتماعي المصرية تفضح أزمة فيروس كورونا

نشرت صحيفة “فورين بوليسي”، تقريرا حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في فضح أزمة انتشار فيروس كورونا في مصر.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن مصر قد تهربت في الأصل من إعلان تفشي فيروس كورونا الحاد، وبعد تسجيل أول حالة لها في فبراير، لم تبلغ مصر عن ارتفاع في الإصابة من النوع الذي شهدته البلاد في جميع أنحاء الغرب، وقد تغيرت الصورة بشكل كبير منذ ذلك الحين، وحتى الإحصاءات الرسمية التي يحتمل أن تكون مُفرغة تشير إلى أن البلد يُعد ثاني أعلى عدد من حالات الوفيات في إفريقيا.

وقال التقرير إن الحكومة المصرية تفضل البقاء في حالة إنكار لكن المصريين العاديين الذين يتحدثون علناً على وسائل التواصل الاجتماعي، أجبروها الآن على اللحاق بالأزمة المتفاقمة، ويبقى أن نرى ما إذا كان التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يجبر الدولة على التوقف عن التلاعب ببياناتها.
وأضاف التقرير أن أقرب مثال على كذب بيانات الحكومة المصرية ما حدث في مارس، فعلى الرغم من أن عددا من السياح ثبت إصابتهم عند عودتهم من العطلات في مدينة الأقصر القديمة، فإن الحكومة المصرية قللت من حجم تفشي الفيروس محليا، وفي حالة مؤكدة، تبين أن 45 سائحا وأفراد طاقم السفينة مصابين بالعدوى “كوفيد-19” على متن سفينة سياحية نيلية. وفي الولايات المتحدة وحدها، أُبلغ عن حالات مرتبطة برحلات بحرية في النيل في ميريلاند وفيرجينيا، غير أن وزير السياحة بحكومة الانقلاب خالد العناني أصر على أن الوضع تحت السيطرة وأن السياحة ستظل مفتوحة، وحذرت وزيرة الأمراض هالة زايد المصريين من المبالغة في هذه المشكلة.

ولكن على الرغم من انخفاض عدد الحالات الرسمية داخل البلاد، إلا أن الانزعاج كان ينتشر بين المصريين، ولم تستطع الحكومة في نهاية الأمر فرض رقابة على البيانات التي كانت تظهر في الخارج -وأتيحت إمكانية الوصول إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي- حول العدوى المرتبطة بمصر، ولكن سرعان ما ضاعفت الحكومة جهودها للسيطرة على السر في الداخل، وقام المسؤولون بقمع البيانات والتلاعب بتقارير الوفاة، وتوسيع نطاق قانون الطوارئ للسماح باعتقال أي شخص يناقض أخبار الدولة عن COVID-19، واعتقلوا أطباء ناقدين، وكمموا الصحفيين.
وأوضح التقرير أنه في بعض الأحيان كانت جهود الحكومة للتلاعب الإعلامي مبالغاً فيها لدرجة أنها كانت هزلية، وأجرى أحد المذيعين مقابلة شخصية مع الفيروس التاجي” نفسه، متحدثة إلى شخص يرتدي زيًا أخضر رأسًا يظهر الفيروس، على ما يبدو لوضع المصريين في سهولة. وسأل مقدم البرنامج الفيروس” عن الرسالة التي يريد إرسالها إلى الشعب المصري. ورد الفيروس بأن الذعر كان هراء وسائل الإعلام الاجتماعية.

وفي حالة أخرى، في إبريل، قال مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية لحساسية الأطفال والمناعة، في مقابلة تلفزيونية إن الأمريكيين والأوروبيين طلبوا المشورة من مصر حول كيفية هزيمة الفيروس كما فعلت مصر، وأضاف أن “أميركا اتصلت وسألت ماذا يجب أن نفعل حيال كورونا”، “قلت لهم أن يأكلوا حبوب الفول”، وفي برنامج آخر، أشار صحفي على قناة موالية للحكومة إلى أن التوابل المستخدمة في الهند تمنع العدوى.
وفي حين انضمت مصر إلى دول أخرى في فرض قيود اجتماعية للمساعدة في وقف انتشار المرض، واصلت الدولة الإبلاغ عن أرقام منخفضة، واستناداً إلى تحليل لسجلات الرحلات الجوية وبيانات المسافرين، قدرت دراسة كندية في مارس إصابة حوالي 19,310 شخص في مصر. وكانت الرواية الرسمية للحكومة المصرية عن تلك الفترة من أوائل مارس هي إصابة ثلاثة أشخاص، وقد أبلغ عن هذا البحث مراسل صحيفة الجارديان في مصر، الذي استدعاه بعد ذلك جهاز أمن الدولة واستجوب لساعات بسبب ما يعتقدون أنه معلومات مضللة، وأجبرت مصر الصحفي في وقت لاحق على مغادرة البلاد.

كما أن الأطباء الذين خالفوا الرقابة المفروضة على أخبار كوفيد – 19 فى البلاد أو انتقدوا جهود البلاد لمكافحة الفيروس، والافتقار إلى معدات الحماية الشخصية، اعتقلوا واتهموا بأنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أو اتُهموا بالخيانة. وهُدد آخرون بفقدان وظائفهم، وذهبت الحكومة إلى حد اعتقال ثمانية من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بمن فيهم امرأة حامل تبلغ من العمر 26 عاماً، هي آلاء شعبان حِميدة، التي كانت تعالج مريضاً بأعراض “كوفيد-19” في مارس استخدمت ممرضة هاتفها للاتصال بخط ساخن حكومي للإبلاغ عن الحالة وفي وقت لاحق، اعتُقلت آلاء حميدة بتهم “الانتماء إلى جماعة إرهابية”، و”نشر أخبار كاذبة”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”. كما يمكن التنبؤ بأن السلطات وصفت الوباء بأنه مؤامرة «الإخوان المسلمين».

وعلى الرغم من أن الدولة تمكنت من فرض رقابة على بعض منتقديها، إلا أن نظام الرعاية الصحية المنهار بها يمثل مشكلة لا يمكن إنكارها، يموت الأطباء والممرضون المصريون بوتيرة سريعة، ومع نفاد الأسرّة من المستشفيات، لجأت أسراب من المصريين إلى مواقع التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة، وتم تحميل مقاطع فيديو لمرضى المستشفيات يصرخون في يأس بسبب نقص الأطباء المتاحين لمساعدتهم، وتم توثيق الجثث تتراكم خارج المستشفيات لأنه لم يكن هناك أحد لنقلها إلى المشرحة، وأفاد الأطباء بأنهم ملزمون بالفرز، وقرروا من سيعيشون والمرضى الذين سيموتون دون أي علاج.
وفي منشور مشترك على نطاق واسع، قال محمود عنتر إن شقيقه، وهو أستاذ في كلية الطب، توفي من كوفيد-19، لكنه حصل على شهادة وفاة تفيد بأن الالتهاب الرئوي هو سبب وفاته.

ومع تزايد انتشار هذه التقارير عن أزمة “كوفيد-19” المتنامية على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت البيانات الرسمية في مصر في التغير، وعلى مدى الأسابيع الستة الماضية، شهد منحنى البلد المستقر إلى حد ما اتجاها تصاعديا مع ذروة في الحالات المبلغ عنها في يونيو، وحتى مع محدودية الاختبارات المتاحة، حتى 6 يوليو، كانت أكثر البلدان اكتظاظاً بالسكان في العالم العربي قد أبلغت عن حالات أكثر من 75,000 حالة وتجاوز عدد الوفيات 3,300 حالة، مما وضع في مصر ضمن أعلى 10 بلدان لديها أعلى معدل وفيات.
وفي حين أن المنحنى الرسمي للبلاد هو على الأرجح تصوير دقيق للاتجاهات العامة في البلاد، فإن عدد الحالات والوفيات التي لا ترغب الدولة في الإبلاغ عنها علناً لا يزال موضع تساؤل. في 1 يوليو، اعترف وزير التعليم الضايع خالد عبد الغفار، في 1 يوليو، بأن الأرقام قد تكون أعلى بعشرة أضعاف من الأرقام الرسمية.

ومع بدء البلاد في إزالة قواعد الإغلاق المتراخية، سيظل من الأهمية بمكان قراءة أرقام شبه الدولة المصرية “كوفيد-19” بشيء من التدقيق، (ولعل من الصعب تقييم حجم المشكلة في السجون المصرية)، وعلى الرغم من المخاوف من أن تصبح السجون المكتظة أرضاً خصبة للعدوى، وعلى الرغم من الحالات الناشئة بين السجناء، إلا أن الحكومة لم تبد اهتماماً كبيراً بمعالجة المشكلة) والدولة بالفعل تبلغ عن تراجع حالات الإصابة الإجمالية، ويقول بدران الآن إن الفيروس يزداد ضعفاً ويفقد خصائصه المعدية – وهو ادعاء يتنازع عليه خبراء طبيون آخرون.

رابط التقرير:
Egypt’s Social Media Discovered Its Coronavirus Crisis

 

*”هوريكم دولة تانية” وعد السيسي الذي تبخر في فضاء الأكاذيب

فى شهر أكتوبر 2018، تحدث رئيس الانقلاب كعادته خلال إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة عن مشروعاته التي يسميها بالمشرعات القومية، وتعهد في نبرة تحدي: «بإذن الله هتشوفوا فى 30 يونيو 2020 دولة ثانية.. دولة ثانية»!
بالطبع ليس هذا هو التعهد الأول؛ فالسيسي تعهد خلال حواره مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدي في إبريل 2014م بأنه سينقل مصر خلال سنتين فقط إلى دولة ثانية مختلفة، وبعد مرور سنتين كانت قرارات التعويم الكارثية التي أفضت إلى تراجع قيمة الجنيه إلى أقل من النصف وتبخرت نصف تحويشة المصريين في دقائق معدودات. وشهدت البلاد موجات من الغلاء الفاحش الذي لم يسبق له مثيل. فارتفع الوقود وخدمات الكهرباء والمياه وتعريفة المواصلات وزادت رسوم جميع الخدمات دون استثناء إلى أرقام فلكية!

ثم تعهد السيسي مجددا وذهبت وعوده أدراج الرياح، وتبخرت في فضاء الأكاذيب الذي ما عاد يتردد في صداه إلا نعيق كل إعلامي يسبح بحمد النظام آناء الليل وأطراف النهار؛ أما أصحاب الضمائر الحية والانتماء الأصيل فقد سيقوا إلى السجون والزنازين ليدفعوا ثمن مواقفهم المبدئية وحبهم الجارف لمصر وشعبها.

ملامح مصر الثانية في دراسة حكومية
يمكن القول إن السيسي صدق وعده هذه المرة، فهو قد تعهد “هوريكم في 30 يونيو 2020 دولة تانية خالص.. دولة تانية”، ولم يحدد ملامح ولا صفات هذه الدولة، وبالتالي فعندما تنحدر مصر وتتراجع مكانتها وتشهد مزيدا من البؤس والخراب فهي بالفعل تتحول إلى دولة تانية خالص، هو نفسه أطلق على مصر منذ عدة سنوات وقد كان وضعها أفضل بكثير من اليوم أنها “شبه دولة”، فماذا عن مصر اليوم وقد تضاعفت ديونها، وباتت أكثر اعتمادا على الاستدانة وفرض المزيد من الرسوم والضرائب؟

ترد على السيسي دراسة حكومية أعدها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء مؤخرا، لتحدد لنا ملامح مصر الثانية، لتؤكد أن مصر تشهد مؤشرات اقتصادية واجتماعية خطيرة بالتزامن مع تفشي وباء كورونا. الدراسة التي جاءت بعنوان أثر فيروس كورونا على الأسر المصرية”، وأوضحت أن 61.9 بالمائة من إجمالي المشتغلين تغيرت حياتهم العملية، ونصف الأفراد أي 55.7 بالمائة يشتغلون أيام عمل وساعات أقل، وحوالي ربع الأفراد 26.2 بالمائة لا يعملون، بمعنى أنهم تحولوا إلى عاطلين وانضموا إلى طابور البطالة الطويل، و18.1 بالمائة يعملون بشكل متقطع، وانخفض دخل 73.5 بالمائة منذ ظهور كورونا. بمعنى أن ثلاثة أرباع المصريين تراجعت دخولهم ورغم ذلك يفرض السيسي على المصريين في هذا الوقت العصيب رسوما وضرائب إضافية؛ يا لها من إنسانية تستحق النحر؟ الدراسة الحكومية تكشف أن نحو 90 بالمائة من المصريين خفضوا استهلاكهم من اللحوم والفاكهة، و36 بالمائة خفضوا كميات الطعام، ونحو 20 بالمائة قللوا عدد الوجبات، وحوالي 92 بالمائة لجأوا للطعام الرخيص، وذلك لانخفاض الدخل بسبب وباء كورونا.
وأكدت الدراسة أن 17 بالمائة من الأسر المصرية تعتمد على معونة الغير، ولجأ أكثر من نصفها إلى الاستدانة والاقتراض، واضطر 1.5 بالمائة من الأسر لبيع ممتلكاتهم. وأوضحت أن استهلاك اللحوم انخفض بنسبة 25.7 بالمائة، والطيور 22.8 بالمائة، والأسماك 17.5 بالمائة، والفاكهة 14.5 بالمائة، وبالمقابل ارتفع استهلاك الأرز 7 بالمائة، وزيت الطعام 8.3 بالمائة، والبقوليات 6.1 بالمائة.

أهذه قرارات نظام شرعي يحمي شعبه وبلاده؟ وهل هناك حكومة في العالم رفعت الضرائب والرسوم في هذا التوقيت سوى مصر؟ جميع دول العالم دون استنثاء قدمت مئات المليارات لدعم الطبقات الفقيرة والمهمشة باستثناء مصر راحت حكومتها تمص مزيدا من دماء الفقراء حتى تركتهم معدمين قتلت فيه الأمل كما قتلت فيهم الانتماء.

دلالة هذه الأرقام أنها تكشف عن قدر من الكوارث التي تعاني منها مصر، وهي أرقام صادرة عن جهة حكومية اعتادت تجميل النظام مؤخرا، إلا أن الحقائق طغت على أي محاولة للتعمية والتجميل”. كما تكشف أن المواطن لديه قناعة بأن النظام لن يمد له يد العون، لذلك فإنه سعى للتأقلم ذاتيا مع الأزمة بتقليل الاستهلاك وإعادة ترتيب أولوياته والاعتماد على التكافل الاجتماعي. لكنها في ذات الوقت تكشف عن مؤشر خطير بأن المواطن بات أسير حالة دائمة من الحزن واليأس وعدم الشعور بالأمان وباتت نظرة الناس للمستقبل بالغة التشاؤم والإحباط.

 

*سبع سنوات على “مذبحة الحرس الجمهوري”.. لن تمحى من ذاكرة المصريين

سنوات مرت على أول مجازر عسكر مصر في دماء الشعب، بعد أن غير قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عقيدته القتالية، من قتال الصهاينة واعداء مصر بالخارج وحماية الحدود إلى قتل أبناء شعبه حماية لكرسي مغتصب.

ففي فجر 8 يوليو 2013، وبلا مقدمات من قبل عساكر الحرس الجمهوري، ورغم السلمية الواضحة على من كانوا يؤدون الصلاة الفجر أمام الدار مطالبين بإخلاء سبيل رئيس مصر المختطف، استعمل العسكر رصاص الدمدم المحرم دوليًّا في قتل أكثر من 140 مصريًّا من المصلين وإصابة أكثر من 1000 آخرين، في محاولة لإرهاب رافضي الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

ومن يومها انطلقت فوّهات رشاشات العسكر لقتل أبناء الشعب المصري في الميادين والشوارع والجامعات والمدارس والبيوت.. بلا محاسبة من أحد.. وهي جرائم لا تسقط بالتقادم.
ولم تنجُ الصحافة من هذه المذبحة، فقد قدمت، أحمد عاصم الصحفي بجريدة الحرية والعدالة “، الذي استطاع أن يصور قاتله، في واقعة لا تتكرر كثيرا ، أثناء محاولة منه لتوثيق المذبحة فكان الخلاص منه باطلاق الرصاص عليه

وكانت والدة الصحفي أحمد عاصم الذي كان ضحية هذه المذبحة في ذكراه، على وحسابها الخاص على “فيس بوك” كتبت  كلمات رثت بها ابنها قائلة “إلى روح ابني الشهيد الغالي في ذكري رحيله السنة الرابعة 8يوليو 2013 يا راحلا عن الحياو ومودعي يا ساكن في قلبي وفراقك مؤلمي هل تاسمع انيني وتوجعي فلتشهد وتشهد الدنيا معي انت حيا لم تمت انت رمزا لن ينحني شرفت بك و باني أمك“.

وأضافت “أفتقدك أحمد و أتوق لرؤيتك.. روحي إليك تحن ونبض قلبي لك يئن ستعيش في قلوبنا وستظل بيننا لن اقول وداعا بل إلي الملتقي.. ما يواسيني أنك شهيد أحسبك في الجنة إن شاء الله إن القلب ليبكي وإن العين لتدمع وإننا على فراقك يا أحمد عاصم لمحزونون“.

“آبي أحمد” يؤكد الاستمرار بملء السد والخلافات مستمرة في خامس أيام التفاوض بشأن سد النهضة.. الثلاثاء 7 يوليو 2020.. قلق صهيوني من تنامي قدرة الجيش المصري حال غياب “السيسي”

سجن المنصورة العمومي

"آبي أحمد" يؤكد الاستمرار بملء السد
“آبي أحمد” يؤكد الاستمرار بملء السد

“آبي أحمد” يؤكد الاستمرار بملء السد والخلافات مستمرة في خامس أيام التفاوض بشأن سد النهضة.. الثلاثاء 7 يوليو 2020.. قلق صهيوني من تنامي قدرة الجيش المصري حال غياب “السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تواصل الانتهاكات بحق المعتقلين واستغاثة لإنقاذ معتقلي سجن المنصورة

انتهاكات متصاعدة وجرائم لا تسقط بالتقادم يتعرض لها المحتجزون داخل سجن المنصورة يرتكبها رئيس المباحث هشام الدسوقي وطبيب السجن الدكتور محمد شلبي، بإشراف ضابط الأمن الوطني محمد السيد إمام. وهي الانتهاكات التي كشفت عنها استغاثه أطلقها المعتقلون بالسجن عبر ذويهم لانقاذهم.
وذكرت الاستغاثة أن المسئولين بالسجن يتعنتون في الكشف علي المصابين ويمنعون خروجهم للمستشفيات مما يجعل حالاتهم الصحية تزداد خطورة ويتسبب فى تدهورها بشكل بالغ ويمثل تهديد مباشرة على حياتهم بما يعتبر جريمة قتل بالبطء عبر الإهمال الطبي المتعمد.

وأضافت الاستغاثة أن رئيس المباحث بالسجن يتعمد إهانة المعتقلين من خلال تسكينهم في أماكن لا تتوفر بها دورات مياه ومنهم مرضي وكبار سن يحتاجون إلى رعاية خاصة فى ظل ظروف الاحتجاز المأساوية والتى تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الانسان.

وطالب أهالى المحتجزين داخل السجن كل من يهمه الأمر والجهات المعنية بحكومة الانقلاب ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الذى يتعرض له ذووهم لما يمثله من خطورة بالغه على سلامة حياتهم، محملين المسئولين بالسجن ومدير أمن الدقهلية ومصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة السيسى المنقلب عن سلامتهم.
كما جدد الأهالى مطلبهم بالإفراج عن جميع المحتجزين فى ظل ظروف جائحة كورونا التى تهدد سلامة كافة أبناء المجتمع حيث لا يفرق الفيروس بين المسجون والسجان.
أنقذوا “عبد الرحمن
وحمل فريق “نحن نسجل” الحقوقي سلطات الانقلاب مسئولية حياة المواطن عبدالرحمن حسين السيد” والذى تم اعتقاله منذ 22 فبراير الماضي بالقرب من منزله بمدينة نصر فى القاهرة واقياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون. وطالب الفريق برفع الظلم الواقع على الضحية وإظهاره أمام الجهات المسؤولة.
استمرار التنكيل بـ”أنس البلتاجي
إلى ذلك ندد عدد من رواد التواصل الاجتماعى باستمرار الانتهاكات التى يتعرض لها الشاب “أنس البلتاجى” نجل نائب الشعب وأحد رموز ثورة 25 يناير الدكتور محمد البلتاجى.
وقال رواد التواصل الاجتماعى إن أنس أوشك على استكمال السنة السابعة بالمعتقل دون أى جريمة غير أنه فقط “ابن البلتاجي” وتمر السنوات وهو يقبع فى ظروف احتجاز مأساوية تمنع عنه حقوقه الأساسية ضمن جرائم التنكيل والانتهاكات التى يتعرض لها منذ اعتقاله وهو الذى لم يرتكب جُرماً ويعكس ظلم نظام السيسى المنقلب لشباب مصر الأحرار.
وكتبت والدته السيدة سناء عبدالجواد عبر صفحتها على فيس بوك “يا رب رد إلينا أنس ردا جميلا، عسى الله أن يأتيني بهم جميعا”. ومؤخرا تم تأجيل جلسة المشورة لحبس أنس لجلسة نصف يوليو الجارى لتعذر حضوره من محبسه.. لتفقد أسرته إحدى خيوط التعرف على أحواله والاطمئنان على سلامته فى ظل استمرار منع الزيارة عنه منذ سنين.
ورغم حصول أنس على 3 أحكام براءة و 5 إخلاءات سبيل لكن جهاز أمن السيسى يتعنت ويواصل تلفيق المزاعم للشاب كونه ابن البلتاجي، حتى قاله له أحد الضباط إن المشكله تكمن فى اسمك المدون فى البطاقه بما يعكس مدى الظلم الذى يتعرض له أنس المعتقل منذ نحو 6 سنوات و7 شهور دون ذنب.
فيصل” مصاب بالفشل الكلوي
كما أطلقت أسرة المعتقل فيصل عطية، مدرس يبلغ من العمر 46 عاما واعتقل عصر الخميس 27 سبتمبر 2018 عشوائيا من أحد شوارع الإسكندرية أثناء عودته من عمله دون أي سبب، نداء لكل من يهمه الأمر بسرعة التدخل لإنقاذ حياته بعد توقف كليتيه عن العمل وإصابته بفشل كلوى والتعنت في السماح بحصوله على حقه فى العلاج.
وذكرت أسرته أنه بعد اعتقاله ظل رهن الإخفاء القسري عدة أيام ، ليظهر بعدها على ذمة القضية رقم 1175 لسنة 2018، ويتم تجديد حبسه احتياطيا من وقتها في سجن طره تحقيق.
وأوضحت أنه يعانى من وجود حصوات في الحالب تسببت في احتباس بولي، ومع رفض إدارة السجن عمل التحاليل والأشعة اللازمة له والاكتفاء بإعطائه مسكنات وأدوية لا تناسب حالته زاد وضعه الصحي سوءا، وتوقفت الكليتان عن العمل، وارتفعت نسبة البولينا في جسمه، وكتب طبيب السجن في تقريره بضرورة نقله للمستشفى لأن حالته خطيرة.
اعتقالات لا تتوقف
إلى ذلك تواصلت جرائم الاعتقال التعسفى التى تنتهجها عصابة العسكر حيث اعتقلت الشاب أحمد محمد أيوب أمس ليلا أثناء مروره على أحد الأكمنه بمدينة العاشر من رمضان واقتادته لجهة مجهولة.
ونددت “رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” بتواصل جرائم الاعتقال التعسفى بأغلب مراكز المحافظة مع استمرار نهج العسكر فى اعتقال كل من سبق اعتقاله دون مبرر لذلك، فضلا عن استمرار الإخفاء القسري لعدد من أبناء المحافظة دون سند من القانون وإعادة تدوير البعض الآخر ضمن مسلسل الجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

من جهة أخرى استنكر “مركز الشهاب لحقوق الانسان” تعمد منع إدارة سجن “المنصورة” الكشف الطبي على المصابين والمرضى في السجن

وقال المركز أنه حالاتهم تزداد تردياً في ظل منعهم من حقهم الطبيعي في العلاج والذهاب إلى المستشفي في ظل انتشار وباء “كورونا” والوفيات اليومية في مقار الاحتجاز المختلفة.

وأشار المركز الى انه يبرز في المعاملة السيئة للمواطنين المسجونين ومنع حقهم في العلاج، الضباط: هشام الدسوقي (رئيس المباحث)، ومحمد شلبي (طبيب السجن)، ومحمد السيد إمام (ضابط الأمن الوطني بالسجن).

وأكدت المركز انه وسط انتشار وباء كورونا ؛ أصبحت مخاوف إصابة المعتقلين محققة، فيما تتعالى مطالب بالإفراج عنهم وفقا للقانون الدولي، لكن لم يكن رد السلطات المصرية إلا بمنع الزيارات والدواء والطعام عن المحبوسين، والأن بدأ المرض ينتشر دون تفرقة بين مسجون وسجان.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات بحق المعتقلين والإهمال المتعمد لإجراءات الوقاية من الوباء، ويحمل مصلحة السجون ووزارة الداخلية المسئولية.

ويطالب بالتحقيق في هذه الانتهاكات، وتوفير العلاج للمواطنين، والإفراج الفوري عن جميع المحبوسين إنقاذا لهم من الوباء.

والجدير بالذكر انه وثق فريق نحن نسجل وفاة المعتقل “خالد عبدالرؤوف سليم” أمس الاثنين داخل “مستشفى بنها الجامعي” بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليه.

وبوفاة عبدالرؤوف ” ترتفع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة والاشتباه في الإصابة بفيروس “كورونا – كوفيد 19” بين المحتجزين والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر إلى 16 حالة وفاة، بحسب رصد مؤسسة “كوميتي فور جستس”.

بينما ارتفعت أعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم من المحتجزين وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز إلى 156 حالة؛ 121 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 35 آخرين، وفقًا لـ “عداد كورونا”، الذي دشنته “كوميتي فور جستس” مؤخرًا.

ومن جهته، قال المدير التنفيذي لـ “كوميتي فور جستس”، “أحمد مفرح”: إنه “بينما يدفع النظام المصري المجتمع للعودة إلى الحياة الطبيعية؛ ما زال تعتيم النظام مستمر علي أوضاع المحتجزين بداخل السجون ومراكز الاحتجاز المختلفة، في ظل منع الزيارة المستمر عنهم منذ قرابة الأربعة أشهر، فيما انتشر الوباء في 36 مقراً للاحتجاز في 11 محافظة وفقًا لرصدنا”.

وحذّرت كوميتي فور جستس” مجددًا من خطورة الأوضاع الصحية داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر، والتي أودت بحياة العشرات من المحرومين من حريتهم، وانتهاك حق مئات آخرين منهم كما جاء في تقريرها السنوي.

 

*النقض تتحفظ على “صفوت الشريف” لحين نظر طعنه على الحكم بحبسه 3 سنوات

تحفظت قوات الأمن علي وزير الإعلام الأسبقصفوت الشريفبعد تسليمه نفسه لحرس المحكمة صباح اليوم الثلاثاء وجاري ترحيله الي السجن لحين ميعاد جلسة النطق بالحكم المحددة

وحجزت دائرة الثلاثاء “ب” بمحكمة “النقض”، الطعن المقدم من “صفوت الشريف” وزير الاعلام الأسبق ورئيس مجلس الشورى في عهد الرئيس المخلوع “محمد حسني مبارك”، وذلك علي الحكم الصادر ضده في قضية اتهامه بالكسب غير المشروع لجلسة 15 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

وفي وقت سابق قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة “صفوت الشريف”، رئيس مجلس الشورى، بالسجن ثلاثة سنوات، وتغريمه مبلغ 99 مليون و49 ألف و974 جنيه.

وألزمت المحكمة “الشريف” برد مثل هذ المبلغ، وذلك في مواجهة زوجته إقبال هانم، ونجله إيهاب، وأشرف ونجلته إيمان، بقدر ما استفادوا من كسب غير مشروع مع إلزامه بالمصاريف الجنائية.

كما قضت المحكمة ببراءة المُتهم “إيهاب صفوت الشريف” مما أسند اليه، مع إلزامه بالرد على النحو الوارد بمنطوق الحكم البند أولاً في اتهامهم بالكسب غير المشروع واستغلال النفوذ في جني ثروة طائلة بطرق غير مشروعة.

وصدر الحكم برئاسة المستشار “عبدالتواب إبراهيم”، وعضوية المستشارين “وجدي عبدالمنعم”، و”صلاح عبدالرحمن”، وأمانة سر “محمد علاء حمزة”، و”أحمد كمال”.

 

*مطالبات بالكشف عن مصير 10 مختفين قسريا لفترات متفاوتة

عام مضى على جريمة اختطاف قوات أمن الانقلاب للسيدة وصال محمد محمود حمدان، 31 سنة، وهي أم لطفلين من الأزبكية في القاهرة، وتعمل موظفة إدارية بمكتب محاماة.
وتؤكد أسرتها فشل جهودهم فى التوصل لمكان احتجازه القسرى منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.
وذكرت أنه بعد تحرير محضر في قسم شرطة الأزبكية برقم 1453 إداري الأزبكية وإحالته للنيابة وإفادة رئيس نيابة الأزبكية بأن “وصال كويسة وبخير”، إلا أنه تم حفظ المحضر دون إعلام الأسرة بمكانها أو سبب احتجازها، وهو ما دفع الأسرة للإبلاغ عن هذه الواقعة في بلاغ منفصل لنائب عام الانقلاب، دون أى تحرك حتى الآن.
وفى الشرقية تتواصل الجريمة ذاتها للشاب “محمد عصام مخيمر”، منذ اعتقاله من أحد أكمنة العاشر من رمضان، يوم الجمعة 10 أبريل، دون التوصل إلى مكان احتجازه وسط مخاوف على سلامة حياته.

استمرار إخفاء “غريب

كما جددت أسرة المختفي قسريا، محمد علي غريب مسلم، 46 عاما، أخصائي تسويق، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله بتاريخ 5 أكتوبر 2017، على يد قوات الانقلاب بمطار القاهرة الدولي، فور عودته من المملكة العربية السعودية على متن الرحلة رقم 684 Ms التابعة لشركة مصر للطيران في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفى المنيا لا يزال مكان عبد الرحمن أشرف كامل عبد العزيز، الطالب بالفرقة الثانية بكلية دار العلوم، من أبناء مدينة بني مزار في المنيا، مجهولا منذ اعتقاله يوم 3 أبريل 2019، دون سند من القانون، من أحد شوارع القاهرة، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وفى الغربية جدّدت أسرة الدكتور عبد العظيم يسري فودة، طبيب الأسنان، مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه القسري، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019، أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفى القاهرة تتواصل الجريمة ذاتها للشاب محمود راتب يونس القدرة – 28 عاما- بعد اعتقاله تعسفيًا من أمام منزله بالتجمع الأول بالقاهرة، يوم 12 أكتوبر 2019 أثناء عودته من عمله، بدون سند من القانون، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

إخفاء بعد الإخلاء
أيضا تؤكد أسرة الشاب معتز أحمد محمد حسن على استمرار إخفاء مكان احتجازه منذ أن خرج من سجن العقرب بتاريخ 28 يونيو 2019 متوجها إلى قسم الخليفة لترحيله الى مديرة أمن القليوبية قبل نقله لقسم أول شبرا الخيمة لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله بعد أن أمضى فترة سجنه على ذمة القضية الهزلية 148 عسكرية حيث لا يعلم مصيره حتى الآن، وقال نائب مأمور القسم لوالدته: “معلش يا حجة ابنك أمن الدولة جم خدوه واحنا منقدرش نعمل حاجة“..

وفى البحيرة لا تزال عصابة نظام السيسى المنقلب تخفى المهندس عبدالرحمن بطيشة والذى يواجه مصيرا مجهولا منذ اعتقاله يوم 30 ديسمبر 2017 أثناء ذهابه لعمله فى محافظة الجيزة دون ذكر الأسباب.

وفى بنى سويف جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الان دون سند من القانون.

انتهاكات للقانون
كما تخفى محمود عبد الرؤوف محمد قنديل- 33 عاما- من قرية تزمنت الشرقية بمحافظة بنى سويف منذ أن تم اعتقاله يوم الثلاثاء 18 سبتمبر 2018، أثناء خروجه من مقر عمله بمدرسة الأوائل الخاصة، التي يعمل بها مدرسا، دون سند من القانون قبل اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وتعد جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا”.
كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:
1-
لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

 

*ظهور 16 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة وحبسهم 15 يوماً

نقلت منظمات حقوقية عن مصادر قانونية، اليوم الثلاثاء، ظهور 16 مختفيا قسريًا خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، بعد فترات متفاوتة من الإخفاء القسري، وقررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات بزعم اتهامهم بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور وحيازة منشورات.
والمعتقلون هم: علي حسنى عبد الحميد، وربيع محمد محمد أبو زيد، وعبد الرحيم جمال إبراهيم عطية، ومحمد ذكي السيد دياب، وأحمد إبراهيم أحمد عبد المجيد، ورضا صابر سليمان، ومحمد عبد الله رجب عبد السلام، ومحمود على حسن إبراهيم، ومحمد ربيع أحمد عوض، وأحمد محمد سعيد عبد الهادي، وعادل محمد إبراهيم رمضان، ومصطفى محمد سعيد عبد الله، ومحمد عبد القادر عبد القادر فرفرة، وأحمد شعبان على موسى، وسعيد عز الدين نصر شحاتة، وياسر عاصم حنفي ذكي.

 

*وفاة المعتقل “خالد عبدالرؤوف” داخل سجن بنها بـ”كورونا

استشهد خالد عبدالرؤوف سليم، المعتقل بسجن بنها العمومي بعد إصابته بفيروس كورونا ونقله إلى مستشفى بنها الجامعي عقب تدهور حالته الصحية بشكل بالغ.

وذكرت منظمات حقوقية أن الضحية توفي أمس الاثنين، وكان قد تم تجديد حبسه منذ يومين على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور بعد أن تم اعتقاله بشكل تعسفى منذ إبريل الماضي.
يشار إلى أن الشهيد من قرية “تصفا” التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، وذكر تقرير مستشفى بنها الجامعي أن وفاته تمت بعد هبوط حاد في الدورة الدموية وسكتة قلبية.
وكان قد توفى أمس الاثنين أيضا المعتقل أسامة الفرماوي، الذي يبلغ من العمر 53 عاما، من أبناء قرية الكتيبة مركز بلبيس محافظة الشرقية – مدرس، داخل مستشفى الأحرار والذى نقل إليه من  محبسه بسجن الزقازيق العمومي بعد تدهور حالته إثر ظهور أعراض فيروس كورونا عليه، مع إصابته بفيروس سي .
وتؤكد العديد من المنظمات الحقوقية أن ارتفاع أعداد الوفيات يشير إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.
وشهد شهر يونيو وفاة ما لا يقل عن 11 معتقلا بينهم المعتقل زيدان شلتوت داخل محبسه في قسم أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جراء الإصابة بفيروس كورونا، عقب تعنت إدارة سجن القسم في نقله إلى المستشفى لإغاثته. وسبقه كل من: ياسر سلامة، وحمدي عبد العال، ومحمد عبد النعيم، وأحمد فتحي، وأحمد يوسف، ومعوض سليمان، وناصر عبد المقصود، وحسن زيادة، ورضا مسعود.
يأتى ذلك بعد شهر مايو الذي شهد ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، وسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال سلطات الانقلاب. ويؤكد العديد من المنظمات الحقوقية أن ارتفاع أعداد الوفيات يشير إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.

 

*بعد أن خذلهم القضاء.. ننشر خطة الانقلاب للانتقام من طلاب الثانوية دفعة 2021

بعد أن خذل قضاء الانقلاب العسكرى المعروف بـ”الشامخ” طلاب الثانوية العامة، ورفض الدعاوى القضائية التى أقامها أولياء الأمور ضد نظام الثانوية العامة الجديد، أصبح على طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوى دفعة هذا العام 2020/2-2021، أن يتحملوا وأسرهم تعنت أفشل وأغبى وزير تعليم عرفته مصر، وكيف لا وطارق شوقى كان مستشار زعيم عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسى للتعليم، وهو من قام بتعينه فى هذا المنصب بعد أن أعلن عن خطة لتقليص مجانية التعليم.

وكشفت مصادر تربوية أن طلاب الثانوية العامة والمرحلة الثانوية عموما سوف يواجهون العام الدراسى إشكاليات مزمنة غير جائحة كورونا التى فشل النظام العسكرى فى حماية أقرانهم وأجبرهم على النزول إلى لجان الامتحان بدون إجراءات احتزازية، تعرضهم للاصابة بالفيروس، حيث أكدت مصادر طبية أن أكثر من ألف طالب وطالبة على الأقل من طلاب الثانوية معرضون للإصابة يوميا خلال فترة الامتحانات.

الشامخ” خذل الطلاب

وأعلنت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب العام الدراسى المقبل عن تطبيق نظام الثانوية المعدلة بعد أن قام القضاء الشامخ لسلطة الانقلاب بمساندة الوزير الانقلابى طارق شوقى ولم يستمع إلى دعاوى عشرات الآلاف من أولياء الأمور الذين يرون أن تغيير نظام التقييم بحيث يكتسب الطالب مهارات معينة تجعله قادرًا على المنافسة وخلق فرصة عمل له سواء محليا أو دوليًا، حسب زعم الوزارة هو كلام مرسل ويستهدف فقط تصدير مزيد من الزبائن للجامعات الخاصة، حيث إن النظام الجديد يعتمد على معايير غامضة، غير واضحة، مما دفع الآلاف من الأسر القادرة على دفع مصروفات الثانويات الأجنبية فى مصر تحويل أولادهم من الثانوية العامة إلى الثانوية الإنجليزية أو الدبلومة الأمريكية.. وغيرها وخاصة أن مكتب التنسيق يخصص لحملة هذه الشهادات نسبة 5 % بالجامعات الحكومية، وهو تكريس للطبقية، حيث يستطيع ولى الأمر القادر على دفع عشرات الآلاف لنجله فى مدرسة دولية أن يضمن لابنه مكانا فى جامعة حكومية، وربما فى يلتحق بكليات الطب والصيدلة والأسنان والهندسة والحاسبات والاقصاد والإعلام وغيرها بنسبة أقل من أبناء الثانوية المصرية.

طلاب الثانوية يواجهون المجهول

ويعتبر النظام الجديد للثانوية العامة هو تخلٍّ واضح من الانقلاب على هؤلاء الطلاب وتركهم للمجهول ولجشع الجامعات الخاصة، حيث للعسكر جامعة خاصة بهم هى جامعة بدر الخاصة، فضلا عن تأسيس كليات للطب تابعة للجيش مباشرة، دون إشراف مناسب من المجلس الأعلى للجامعات وهو ما يهدد مستقبل التعليم الطبى بكارثة.
ونرصد فى السطور التالية خطة وزارة التربية التعليم الانقلابية للتخلى عن دورها فى أهم أساسيات العملية التعليمة والانتقام من طلاب الثانوية العامة دفعة 2020 /2021، لدورهم فى كشف الوجه القبيح لنظام المنقلب عبد الفتاح السيسى خلال العامين الماضيين.
1-
أعلنت الوزارة أنها لن تقوم بطباعة كتب ورقية لطلاب الثلاثة صفوف دراسية العام المقبل، وسوف تكتفى برفع محتوى المواد الدراسية للصف الثالث الثانوى العام الدراسى المقبل على بنك المعرفة المصري.

2- سوف يستمر اعتماد الطالب فى دراسته على المحتوى بالرقمى الموجود على بنك المعرفة المصرى من خلال التابلت، رغم فضائح سقوطه نظامه العامين وهو ما يعنى عدم تعيين معلمين جديد بل ربما تسريح أعداد كبيرة منهم.

 3- استمرار إهدار المال العام فعلى الرغم فشل نظام التابلت واستخدام الطلاب فى الألعاب فقد أعلنت وزارة التعليم بسلطة الانقلاب أنه جار التعاقد على شراء 700 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوى دفعة العام الدراسى المقبل 2021.

4- لن تتوقف تجربة التابلت ومنح الطلاب الجهاز اللوحى فى مستمرة فى إطار خطة الوزارة لتطوير منظومة التعليم فى المرحلة الثانوية العامة لطلاب النظام القديم مع وضع نظام جديد للطلاب فى الصفوف الأولى.

5- جار تنفيذ اللمسات الأخيرة على قانون التعليم الجديد والذى يحسم ويضبط كل خطوات التغيير التى تنفذها وزارة التربية والتعليم بسلطة الانقلاب سواء فى منظومة الثانوية العامة أو الصفوف الأولى لمنع الطعن على قرارات الوزير الانقلابى فى تخريب مرحلة الثانوية.

6 ـ رفص قائد عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي إصدار قررات بإنشاء كليات جديدة خاصة للقطاعين الطبى والهندسى، خاصة بعد الارتفاع الجنونى لمعدل المجاميع لإعطاء فرصة للمتاجرة بالطلاب.

7 ـ صدور تعليمات من المجلس الأعلى للقضاء إلى جميع القضاة برفع أى دعاوى تقام ضد نظام الثانوية العامة الجديد بزعم أن هذا الشأن يخص الوزار وهى أدرى به.

8 ـ صدور تعليمات للأذرع الإعلامية والصحف الحكومية والخاصة والفضائيات بعدم التعاطف مع طلاب الثانوية دفعة 2021 وإظهارهم بمظهر أنهم ضد “دولة 30 يونيو“.

 

**صحيفة بريطانية تجيب عن سؤال: لماذا يصر الانقلاب على التنكيل بعائلتي “سلطان” و”سيف”؟

سلّطت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية الضوء على التنكيل الذى جرى مؤخرا بحق أسرتين معارضتين للنظام العسكري، وهما عائلة الناشط محمد سلطان الذي رفع دعوى قضائية يتهم فيها أول رئيس لحكومة الانقلاب حازم الببلاوي والمقيم حاليا في أمريكا كأحد الموظفين الكبار لصندوق النقد الدولي، بتعذيبه أثناء اعتقاله بعد الانقلاب. والأسرة الثانية هي أسرة الحقوقي الراحل واليساري البارز سيف الإسلام حمد، الذي أفنى عمره في الدفاع عن حقوق الإنسان ولم تجرفه الأيديولوجيا نحو التعصب والانحياز، وبقي يدافع عن الإنسان باعتباره إنسانا بعيدا عن التصنيف والتعصب.
أما آل سلطان، الذين يقبع عميدها الدكتور صلاح سلطان في سجون الانقلاب منذ 2013م، فقد اعتقلت قوات الانقلاب عددا من أقاربهم لإجبار الناشط محمد سلطان على سحب دعواه ضد الببلاوي، وتنقل الصحيفة البريطانية تصريحات سلطان الذي كان والده وكيلا لوزارة الأوقاف بحكومة الثورة، ويقبع في السجن منذ 7 سنوات: “قمع السيسي يهدف إلى تحقيق الردع. ستتلقى الظلم وسوء المعاملة وستصمت”. مضيفا أن تفشي وباء “كورونا” أصبح ذريعة لتمديد حملة القمع التي بدأت العام الماضي، حيث تجرأ النظام مع شعوره بأن العالم الخارجي مشتت بسبب الوباء.

أما عائلة سيف، فقد اعتقلت سناء (26 سنة) شقيقة الناشط علاء عبدالفتاح الذي يقبع حاليا في سجون النظام وذلك في أعقاب اعتصام الأم ليلى سويف وابنتيها سناء ومنى من أجل استلام رسالة من علاء يطمئنون بها عليه في ظل تفشي جائحة كورونا في السجون، وكانت الأسرة قد تعرضت لاعتداءات من بلطجيات تابعات لجهاز الشرطة أمام منطقة سجون طرة. وهي الاعتداءات التي وقف ضباط وعناصر الشرطة يتفرجون عليها دون تدخل.. ما اعتبر برهانا على أنهن مدفوعات من الشرطة للتنكيل بالأسرة.

وتنقل “ف.تايمز” عن “حسين باعومي”، الباحث في منظمة العفو الدولية: “من المؤكد أننا نشهد زيادة في الاعتقالات، ليس فقط في الأرقام، ولكن أيضًا من حيث مكانة الأشخاص الذين تستهدفهم الحكومة”. ويضيف «تدهورت حالة حقوق الإنسان في مصر بسرعة بعد أن قاد “السيسي”، وزير الدفاع السابق، انقلابًا في عام 2013 أطاح بـ”محمد مرسي”، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن السيسي ابتدأ موجة القمع بالإسلاميين ودبر بحقهم مذابح مروعة، وسرعان ما اتجه إلى النشطاء العلمانيين بعد ذلك موجها لهم ذات التهم التي توجه للإسلاميين. وفي الأسابيع الأخيرة، اتُّهم الأطباء الذين انتقدوا استجابة الحكومة لوباء “كورونا” وسلطوا الضوء على نقص المعدات الواقية، بـ”نشر أخبار كاذبة” و”الإرهاب”، وفقًا لما أفاد به ناشطون.

الرسائل والدلالات
أولى الرسائل أن النظام لا يزال مصرا على القمع والاضطهاد اتساقا مع البداية التي اغتصب بها السلطة حيث استخدم نظرية الصدمة والترويع وارتكب عشرات المذابح الوحشية من أجل تخويف الشعب الذي كان قد تخلص من قيود الخوف بثورة يناير.
ثاني الرسائل أن النظام على مدار سبع سنوات هي عمر الانقلاب العسكري المشئوم الذي أطاح بثورة يناير والمسار الديمقراطي الوليد في مصر خدمة لأهداف الصهيونية العالمية وحماية لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في مصر والمنطقة، نكَّل بآلاف الأسر المصرية في أبشع صور القمع والتنكيل الوحشي كما جرى مع عائلة البلتاجي حيث قتلت أسماء واعتقل أبوها وأخوها وهاجرت الأم وباقي العائلة إلى الخارج فرارا من ظلم واضطهاد العسكر. الأمر نفسه جرى مع عائلة الشاطر التي اعتقل الوالد وابنه الحسن وابنته عائشة وأزواج بناته ونهبت أموالهم وشركاتهم الضخمة. كما نهبت أموال آلاف الأسر والعوائل وفقد آلاف الأحباب فلم تشهد مصر ظلما واضطهادا كما تشهده منذ انقلاب 3 يوليو 2013م.
ثالثا، عمليات القمع والاعتقال لم تتوقف يوما، بل في تزايد مستمر كل يوم، ومنذ انتفاضة سبتمبر 2019م التي تزامنت مع فيديوهات المقاول محمد علي التي أكد فيها بالأدلة والبراهين حجم الفساد الضخم داخل المؤسسة العسكرية وأسرة السيسي نفسه، وجرى اعتقال الآلاف خلال الشهور الماضية خصوصا من الصحفيين والحقوقيين والأطباء. تقول “منى سيف “، شقيقة “علاء عبدالفتاح” و”سناء، اللذين يقبعان في السجن الآن: “اعتقدنا بصدق أننا مررنا بالأسوأ مع السيسي، ولكن يبدو أن لديهم الكثير من الوقائع العنيفة الأخرى لنا، لا أعتقد أنني مررت بمثل هذه الأوقات الخانقة على العديد من المستويات.”
رابعا، تعكس حملات الاعتقال المتواصلة حالة الهلع التي يعيش فيها السيسي ونظامه بعد الجرائم الوحشية التي ارتكبوها بحق الشعب كله، والإطاحة بثورة يناير والمسار الديمقراطي، ويعزز حالة الهلع والخوف لدى السيسي ونظامه أنه فشل في جميع الملفات حيث فرط في مياه النيل باتفاق المبادئ سنة 2015 بالعاصمة السودانية الخرطوم والذي شرعن به بناء السد. كما فرط في التراب الوطني وتنازل عن السيادة المصرية على جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية وهي الخطوة التي استفاد منها الكيان الصهيوني أكثر من الجميع وخسرت فيها مصر جزءا عزيزا من ترابها الوطني وموقعا استراتيجيا شديد الأهمية. كما فرط في بعض ثروات مصر بشرق المتوسط للصهاينة واليونانيين والقبارصة. وحتى المشروعات الكبرى ثبت بيقين أنها كانت وبالا على مصر وسحبت السيولة المادية، وكان من الأولى توجيه هذه الأموال الطائلة في مشروعات إنتاجية توفر فرص عمل دائمة وليست مؤقتة.
وتسبب السياسيات الاقتصادية في موجات غلاء فاحش ضاعفت معاناة المصريين وبخَّرت نصف مدخراتهم على الأقل وتضاعفت أسعار السلع والخدمات والرسوم بشكل مبالغ فيه، وما يبرهن على سوء الأوضاع أن 75% من موارد الموازنة تأتي من الضرائب وحدها؛ ما يؤكد أن ما يسمى بالإصلاح الاقتصادي هو مجرد وهم لا وجود له إلا في وسائل الإعلام والموالين للنظام. لهذه الأسباب سيبقى السيسي خائفا هلوعا من غضبة الشعب وسبتقى آلته الأمنية تواصل البطش والقمع والاضطهاد وستبقى مصر تنزف وتتراجع لأن أمة يتفشى فيها الظلم لن تنهض أبدا. فبالعدل وحده تحيا الأمم وليس بالشعارات الجوفاء والأكاذيب المنمقة والقتل والقمع والتنكيل.

 

*السيسي يعتقل الأطباء لإخفاء فشله في مواجهة كورونا

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا سلطت خلاله الضوء على قمع نظام عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري للأطباء والأطقم الطبية بعد كشفهم عن انهيار المنظومة الصحية في مواجهة فيروس كورونا.
وقال التقرير: إن منظمات حقوقية وثقت اعتقال 16 طبيباً وصحفياً منذ فبراير، مضيفا أن الأطباء أعربوا عن غضبهم بعد أن وجه رئيس وزراء السيسي اللوم لهم على ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
وأضاف التقرير أن مصر اعتقلت ما لا يقل عن عشرة أطباء منذ بدء أزمة فيروس كورونا وحذرت العاملين الصحيين من أنهم قد يعاقبون إذا تحدثوا علنا، كما حاولت الأجهزة الأمنية خنق الانتقادات الموجهة للسيسي وتعامل حكومته مع الوباء الذي تسبب في 76253 إصابة و3343 حالة وفاة في مصر، وهو أكبر عدد من الوفيات في العالم العربي.   

غياب الإمكانات
وأوضح التقرير أن الأطباء أعربوا عن غضبهم إزاء نقص معدات الحماية ومحاولة حكومية واضحة لإلقاء اللوم عليهم بسبب الارتفاع الكبير في الوفيات، وتم اعتقال ما لا يقل عن 10 أطباء وستة صحفيين منذ أن ضرب الفيروس مصر لأول مرة في فبراير، وفقاً لمنظمات حقوقية.

وأشار التقرير إلى أن السيسي سحق المعارضة منذ قيادته الانقلاب العسكري في عام 2013، وسجن المعارضين الإسلاميين وكذلك النشطاء العلمانيين والصحفيين، وقد فر أحد المراسلين الأجانب من البلاد خلال وباء الفيروس، خوفاً من الاعتقال، وتم توبيخ اثنين آخرين بسبب “انتهاكات مهنية“.

ولفت التقرير إلى أن الجيش أقام مستشفيات ميدانية بها 4 آلاف سرير ووسّع الاختبارات وأمر الشركات بصناعة أقنعة الوجه وغيرها من الإمدادات، لكن الأطباء يقولون إنهم مجبرون على شراء أقنعة جراحية برواتبهم الضئيلة، في حين تتوسل العائلات للحصول على أسرة العناية المركزة.

ونوه التقرير إلى أن العاملين في القطاع الصحي في مصر قالوا إنهم تم تحذيرهم من قبل الإداريين بالسكوت أو مواجهة العقاب، وقال أحد الأطباء في القاهرة الكبرى: كل يوم أذهب إلى العمل، أضحي وعائلتي بأكملها. ثم يعتقلون زملائي ليرسلوا لنا رسالة. لا أرى ضوءاً في الأفق.

وقد دفع هذا الوباء نقابة الأطباء المصرية، وهي مجموعة مهنية غير سياسية، إلى دور جديد كمدافع عن حقوق الأطباء، وفي الشهر الماضي، أصدرت النقابة رسالة إلى المدعي العام تطالب بالإفراج عن خمسة أطباء محتجزين بسبب التعبير عن آرائهم حول الاستجابة للفيروس، واعتقل عضو آخر في النقابة، محمد الفوال، الأسبوع الماضي بعد أن طالب رئيس وزراء الانقلاب باعتذار بسبب تعليقات يبدو أنها تلقي باللوم على العاملين الصحيين في ارتفاع الوفيات.

غضب الأطباء
من جانبهم قال الأطباء الغاضبون إنهم غير مدربين تدريبا جيدا، ويعانون من نقص الموارد، ويكافحون من أجل إنقاذ المرضى. وحتى الآن توفى 117 طبيبا و39 ممرضة و32 صيدليا من كوفيد-19 وفقا لإحصاء أعضاء النقابة، بالإضافة إلى إصابة الآلاف.

وأضاف التقرير أن قوات الأمن ألغت مؤتمرا صحفيا للنقابة كان من المقرر أن يرد على تصريحات “مدبولي” ويناقش نقص الإمدادات، وقال عمرو مجدي من هيومن رايتس ووتش، الذي أكد اعتقال ثمانية أطباء وصيدلانيين: “هؤلاء الأطباء ليس لهم تاريخ في النشاط، لقد تم اعتقالهم لأنهم وجهوا انتقادات لظروفهم المهنية المحددة للغاية”، مضيفا أنه تم الإفراج عن اثنين، في حين لا يزال الباقون رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.

ويقول الأطباء في ثلاث محافظات إن المسؤولين هددوا بالإبلاغ عنها إذا أعربوا علنا عن إحباطهم تجاه السلطات أو لم يحضروا للعمل. وفي تسجيل صوتي مسرب، يمكن سماع مدير الشؤون الصحية في إحدى محافظات دلتا النيل يقول: “حتى لو كان الطبيب يحتضر، فعليه أن يستمر في العمل.. أو أن يتعرضوا لعقوبات أشد“.

اعتقالات بسبب كورونا
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه تم اعتقال ما لا يقل عن 15 شخصاً لبثهم “أخباراً كاذبة” عن الوباء.
ولا يزال أربعة صحفيين مصريين الذين أبلغوا عن تفشي المرض في السجن، وفقا للجنة حماية الصحفيين، التي وصفت مصر بأنها من بين أسوأ سجاني الصحفيين في العالم، إلى جانب تركيا والصين. وحذر نائب عام الانقلاب من أن أولئك الذين ينشرون “أخبارا كاذبة” على الإنترنت عن الفيروس التاجي قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامات باهظة.

وأشار التقرير إلى أن فيروس كورونا ينتشر في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 100 مليون نسمة، مما يهدد بسحق المستشفيات، مضيفا أن عدد القتلى يبلغ 3434 وهو أكبر مما هو عليه في دول عربية أخرى مثل السعودية (1858) أو العراق (2368). ومع إغلاق الحدود ووقف الرحلات الجوية، اختفت عائدات السياحة الحرجة في مصر – مما اختبر الاقتصاد وسلطة الحكومة.
وعلى الرغم من أن السيسي قاوم الإغلاق التام بسبب التأثير الاقتصادي، فقد تم إغلاق المدارس والمساجد والمطاعم ومراكز التسوق والنوادي في وقت مبكر من اندلاع المرض وفرض حظر التجول ليلاً. وفي الأسبوع الماضي أعادت حكومة الانقلاب فتح جزء كبير من المجتمع ورحبت بمئات السياح الدوليين على الرغم من ارتفاع عدد الوفيات.

 

*”آبي أحمد” يؤكد الاستمرار بملء السد والخلافات مستمرة في خامس أيام التفاوض بشأن سد النهضة

رغم استمرار المفاوضات بين الدول الثلاثة وعدم الوصول لحل يحفظ مصالح الأطراف كلها ، أكد “آبى أحمد” رئيس الوزراء الإثيوبي، أن بلاده لن تضر بالدولة المصرية فيما يخصسد النهضة، مشيراً إلى أنها سوف تبدأ فى ملء السد للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة

أكّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن الاضطرابات السياسية الأخيرة في بلاده لن تعطل خططه لبدء ملء سد النهضة العملاق، في حين رفضت كل من الحكومة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين أي إجراء أحادي بشأن السد.

وأبلغ آبي أحمد اليوم الثلاثاء أعضاء البرلمان في جلسة أسئلة وأجوبة، أن الهدف من الأخبار العاجلة هو جعل الحكومة الإثيوبية تغض النظر عن السد“.

واندلعت احتجاجات عنيفة في العاصمة أديس أبابا وإقليم أورومو المحيط بها بعد مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا الذي أشعل احتجاجات عرقية أسفرت عن مقتل 166 شخصا في صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن، بحسب آخر حصيلة رسمية أوردتها السلطات نهاية الأسبوع الماضي.

وندد آبي أحمد بمحاولة بعض السياسيين المحليين الاستفادة من مقتل هونديسا لإسقاط حكومته، وقال “لا يمكن أن يصبح المرء في السلطة عبر إسقاط الحكومة وتدمير البلاد وإثارة فوضى عرقية ودينية”، وأضاف “إذا أصبحت إثيوبيا سوريا، إذا أصبحت إثيوبيا ليبيا، فإن الخسارة ستطال الجميع“.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي: “خلافنا مع مصر حول فترة التشغيل وملء السد سيحل فى البيت الأفريقى، متابعا: لن نحرم مصر من الماء وسنتوصل لاتفاق قريب، وذلك وفق خبر عاجل نقلته قناة العربية”.

وعقب تصريح “أحمد” تصدر وسم “سد النهضة” الترند علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر” وتنوعت التغريدات بين متخوف ومنتقد.

وبدأت جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثويبا اليوم الثلاثاء، برعاية الاتحاد الإفريقي، وسط حديث مصري عن وجود خلافات جوهرية.

وأعلنت وزارة الري المصرية استمرار الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا في المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، بشأن ملء وتشغيل السد رغم المرونة التي أبدتها مصر في مقترحاتها، وكذلك استمرار الخلافات على النقاط القانونية.

وقالت الوزارة في بيان لها “تواصلت لليوم الخامس على التوالي المحادثات الخاصة بسد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي وممثلي الدول والمراقبين والتي تهدف إلى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة”.

وتابعت “حيث تم اليوم عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين”.

وأضافت “وضح من خلال المناقشات الخاصة بالفرق الفنية استمرار الخلافات بين الدول الثلاث في معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل رغم المرونة التي قدمتها مصر في مقترحاتها”.

وأشارت الوزارة المصرية كذلك إلى “وجود خلافات بشأن قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد حيث سوف تكون السدود عند أدنى مناسيب للتشغيل وبالتالي تتمسك مصر بتطبيق قواعد معينة لإعادة الملء فى كلا السدين”.

وأوضحت مصر أن “إثيوبيا تتمسك بتطبيق نفس قواعد الملء الأول بما يمثل إضافة أعباء على السد العالي إضافة إلى آثار فترة الجفاف وقد ظلت هذه أيضا نقطة خلاف رئيسية”.

من جهة أخرى، كشفت وزارة الري المصرية أن إثيوبيا رفضت إدراج منحنى التشغيل السنوي للسد بالاتفاق “في إطار تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة ثم تبلغ بها دول المصب… الأمر الذي رفضته كل من السودان ومصر”.

وأسفرت المناقشات في المسار القانوني عن استمرار الخلافات على النقاط القانونية بالاتفاق.

وفي نهاية الاجتماعات، تم الاتفاق على أن تقوم كل دولة بعرض تقريرها على الاجتماع الوزاري الثلاثي، كما تم الاتفاق على تأجيل عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حده مع المراقبين إلى يوم غد الأربعاء.

وذكرت وزارة الري السودانية في بيان لها، أن “الدول الثلاث اتفقت على عقد لقاءات ثنائية للفرق الفنية والقانونية الثلاثاء”، مشيرة إلى أن المفاوضات متواصلة للتوافق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لليوم الرابع على التوالي.

ولفت البيان السوداني إلى أن مفاوضات الاثنين تناولت “النقاط الخلافية الفنية والقانونية العالقة، وفقا لوجهة نظر كل دولة، إلى جانب التقرير المتوقع رفعه لرئيس الاتحاد الإفريقي في نهاية هذه الجولة التفاوضية”، منوها إلى أن هناك اجتماعا لقمة مصغرة سيتم في ظرف أسبوع من تسليم التقرير للاتحاد، دون توضيح تفاصيل أخرى.

من جهتها، أوضحت وزارة الري المصرية أمس الاثنين، أن “الخلافات ما زالت جوهرية في المسارين الفني والقانوني”، مشيرة إلى أنه تم التوافق بين الدول الثلاث على أن يتم الثلاثاء عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية، ثم يلي ذلك مرة أخرى عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حدة مع المراقبين.

والأحد، قالت الحكومة السودانية إنها قدمت مقترحات “منصفة ومتوازنة” لحل كافة القضايا القانونية المعلقة.

ومن جهتها أعلنت مصر، الأحد الماضي ، عن تقدمها بمقترح “يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء”، ويمنع “حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية”.

وجاء إعلان الخرطوم والقاهرة عقب لقاءات ثنائية بين المراقبين والدول الثلاث كل على حدة، “في إطار حل النقاط الخلافية”.

وتم الجمعة استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، برعاية دولة جنوب إفريقيا، باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في يوليو الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

 

*حملات مكافحة التحرش والفجور هل تنقذ اقتصاد مصر وتمنع إثيوبيا عن ملء السد؟

أحكام وجلسات لنظر قضايا الفسق والفجور والدعوات الأخلاقية تجتاح المحاكم المصرية خلال الأيام القليلة الماضية، من حنين إلى سما المصري إلى غول التحرش بالجامعة الأمريكية، إلى مقال قديم لإسعاد يونس…كلها بحسب خبراء عصافير يطلقها النظام العسكري، مستصغرا عقلية الشعب المصري، الذي يعاني قمعا معلوماتيا وتغييبا متعمدا عن فعاليات الواقع الملموس على الأرض، من انهيار اقتصادي واضح وكبير تكشف عنه أرقام الديون والقروض المتوالية، تارة بدعوى الطوير والتنمية وتارة اخرى بدعوى كورونا، وغيرها من ذرائع الانقلاب الرخيصة.. والتي لا يمكن تفسيرها إلا بفشل النظام الانقلابي عن تخليق استثمارات حقيقية ووظائف ومشاريع تنقذ مصر من المجاعة.

الكارثة الأكبر
ولعل ما تحاول أخبار الفنانات والأفلام الداعرة ودعوات الفسق والفجور والتحرش وحملات إدانته وتغطيتها إعلاميا، تسعى لتغييب المصريين عن الكارثة الكبرى التي تنتظرهم، وهي سد النهضة.
ميدانيا، أظهرت صور حديثة للأقمار الصناعية، تجمعا للمياه في بحيرة قرب “سد النهضة”. وتثير الصور المتداولة عبر مواقع عدة، مخاوف مصر من بدء ملء السد بشكل أحادي من قبل أديس أبابا، دون الاتفاق مع دولتي المصب (مصر والسودان).

وقبل ساعات، تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” بعدم إلحاق الضرر بمصر، قائلا: “لن نضر بمصر، وسنبدأ ملء السد للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة“.
وبخسب خبراء، فإن بحيرة المياه التي تكونت أمام السد هي تجمع مائي بسيط لعدم قدرة البوابات الأربع على إمرارها مرة واحدة. ويبدأ موسم الأمطار من يوليو وحتى سبتمبر المقبل، وخلال هذه الفترة تستطيع إثيوبيا ملء المرحلة الأولى من السد، بإجمالي 4.9 مليار متر مكعب.

وكان القيادي في قوى “الحرية والتغيير” بالسودان “محمد وداعة”، صرح قبل يومين، بأن الحكومة الإثيوبية بدأت في ملء سد النهضة سرا، الأمر الذي تسبب في نقص حصة المياه في السودان.
ورغم حقيقة بدء ملء السد بشكل منفرد من قبل أديس أبابا، تراهن الإدارة المصرية على السراب، حيث قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، المهندس “محمد السباعي”، مطالبا من تحدث عن بدء ملء “سد النهضةبإثبات صحة كلامه من عدمه.
تعثر المفاوضات
وكان الوفد الفني المصري بمفاوضات سد النهضة عقد اجتماعا مع المراقبين والخبراء لاستعراض الموقف المصري إزاء ملء وتشغيل السد، في ثالث أيام المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، الاحد الماضي.
وقال بيان لوزارة الري إن مسار المفاوضات أثبت تباين وجهات النظر بين مصر والسودان وإثيوبيا بشكل كبير. وأضاف أن الفريق المصري تناول في شرحه الجوانب الفنية والقانونية مع المراقبين وتوضيح الشواغل المصرية إزاء الجوانب المختلفة لاتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.

وأكدت “مصر خلال اللقاء أنها لم تعترض على مشروعات التنمية بحوض النيل، بما فيها إثيوبيا، بل تدعم جهود أشقائها في دول حوض النيل من أجل تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة”. كما استعرض الوفد المصري “الوضع المائي لمصر وحساسية قضية سد النهضة بالنسبة للشعب المصري، التي تعد قضية وجودية، وأشار إلى “جدية المساعي المصرية للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الدول الثلاث، وبما يعزز من التعاون الإقليمي في ما بينها، من خلال التقدم بمقترحات تتسق مع المعايير المتعارف عليها دوليا والمرتبطة بمثل هذه القضايا“.
وذكر البيان أن الوفد المصري عرض أهم ملامح المقترح المقدم منه، الذي يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء، وفي نفس الوقت يجنب حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية في إطار تنفيذ إعلان المبادئ، وكذلك أسلوب التعامل مع أية مشروعات مستقبلية على النيل الأزرق، وبما يضمن اتساقها مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة باستخدام الأنهار المشتركة.
وامام ذلك التحدي الوجودي للمصريين ومخاطر تجويع الشعب وفقدان نحو 5 ملايين فدان من أراضيه الزراعية، تقف مصر على منحدر خطر غير مسبوق، فيما يقف إعلام العسكر عند ألوان ثياب رانيا يوسف وما تظهره أكثر مما تخفيه، وينتفض النائب العام لإصدار قرارات ضد فيديوهات سما الصري، وحنين حسام، والأدهم، وغيرهم من وسائل الإشغال عن حقيقة الكارثة.

 

*المونيتور: قلق صهيوني من تنامي قدرة الجيش المصري حال غياب “السيسي

أشار تقرير لموقع “المونيتور” إلى قلق ينتاب الأمنيين الصهاينة، حيال امتلاك الجيش المصري قدرات عسكرية متنامية لا سيما في الجانب البحري منها، بافتراض غياب السيسي عن مسرح الأحداث ومجيئ زعيم مصري يكره الكيان الصهيوني.

الموقع الأمريكي الذي اعتاد نشر مقالات لصهاينة، أفسح لداني زاكين جانبا من التعبير عن القلق إزاء آراء أمنية صهيونية منقسمة حول كيفية الردّ على توسيع قدرات البحرية المصرية وجيشها بشكل عام، فهناك قلق ملموس للغاية من أنه إذا أصبح الجيش المصري “قويا جدا”، فيمكن استخدامه من قبل زعيم مصري أقل صداقة لـ”إسرائيل” من عبد الفتاح السيسي، وكان هذا هو أساس النقد الموجه لنتنياهو الذي وافق على بيع ألمانيا للغواصات المتقدمة لمصر“.

وخلص “زاكين” إلى أنه “على الجانب الآخر من الجدل الإسرائيلي”، يكمن الموقف من معاهدة السلام مع مصر التي باتت أقوى من أي وقت مضى، حتى إن مصر اليوم بات لديها الكثير مما قد تخسره، بعد أن شهد الشرق الأوسط تغييرات كبيرة“. وأشاد زاكين بالعلاقات الحالية بين الصهاينة ومصر وقال إنها “لم تتأثر حتى الآن بأزمة كورونا وخطة ضم الضفة الغربية، ولا تزال اتفاقيات تصدير الغاز الطبيعي المصدر من قبلهم لمصر كما هي، رغم توقع المراقبين بتراجع العلاقات الاقتصادية بينهما ومختلف الدول العربية الأخرى، بما فيها التأثير على صادرات الغاز الطبيعي، بل يجري تنفيذ اتفاقيات تصدير الغاز الذي استولى عليه الاحتلال لتسييله في المنشآت المصرية تنفيذا كاملا“.
وقال “زاكين”، الرئيس السابق لاتحاد الصحفيين في تل أبيب، في مقالته إنه تم توقيع أول اتفاقية لبيع الغاز الذي استولى عليه الاحتلال لمصر قبل عامين، بكلفة 15 مليار دولار خلال 10 سنوات، وبدأ الغاز بالتدفق لمصر في يناير عبر خط أنابيب يبدأ بمدينة عسقلان، وفي يونيو قامت شركة نوبل للطاقة، التي تملك حقلي غاز تامار وليفياثان، بتحديث خط الأنابيب الرابط بين “إسرائيلومصر”.
معادلة الغاز والنفط
وأوضح “زاكين” أن بيانا رسميا مشتركا لوزير الطاقة الصهيوني يوفال شتاينيتس ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، جاء فيه أنه “تطور مهم يخدم المصالح الاقتصادية للطرفين، وكشف شتاينيتس أن الدخل المباشر من حقل غاز “تمار” منذ أن بدأ الإنتاج لأول مرة بلغ 12 مليار شيكل، وسيزداد بشكل ملحوظ خلال عامين، ويرجع بشكل رئيسي لمعدل الغاز الذي يتم توريده للأردن ومصر، مؤكدا أن علاقات البلدين متينة“.
وعن وزير الطاقة نقل “زاكين” عنه قوله: “الدول العربية المنتجة للبترول استخدمت في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي النفط للضغط على الولايات المتحدة و”إسرائيل”، لكن الآن الوضع أصبح بالعكس، وتم قلب ذلك رأسا على عقب، وطرح مشروعا ضخما آخر يتمثل بخط أنابيب مع اليونان وقبرص، سيتم استخدامه لتصدير الغاز “الإسرائيلي” لأوروبا، ويتوقع أن تنضم مصر لهذه المبادرة أيضا“.
وأضاف أن هذه المبادرة قائمة على ربط الصهاينة وقبرص واليونان وإيطاليا عبر خط أنابيب بطول 2000 كيلومتر يمر عبر البحر المتوسط، وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيستثمر عشرات الملايين من اليوروهات للتحقيق في جدوى مد هذا الخط”، موضحا أن الصهاينة يعتقدون أنهم يكونون شريكا رئيسيا ببنائه، ولعل سبب اهتمام أوروبا به هو تقليل اعتمادها على واردات الغاز من روسيا“.
ولفت إلى أن الأهمية التي توليها مصر للغاز الطبيعي “تكمن بتوسيع قواتها البحرية للدفاع عن حقول الغاز وخطوط الأنابيب الخاصة بها، وهي تمضي قدما بصفقات ضخمة لشراء أسلحة متطوّرة لتعزيز قوتها البحرية”. وعن سماح الصهاينة بتنامي قدرات الجيش المصري العسكرية في المجال البحري لفت إلى أنهم يعتقدون أن أحد الأسباب المصرية لتطوير قدراتها العسكرية البحرية هو حاجتها للدفاع عن صادراتها من الغاز، سواء عن طريق الناقلات، كما يحدث الآن، أو خط الأنابيب، رغم أن أكثر ما يهم مصر هو منافستها الرئيسية تركيا.

 

 

فايننشال تايمز: السيسي يواصل حملات القمع تزامناً مع أزمة تفشي كورونا.. الاثنين 6 يوليو 2020.. فورين بوليسي: قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر

قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر
قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر

فايننشال تايمز: السيسي يواصل حملات القمع تزامناً مع أزمة تفشي كورونا.. الاثنين 6 يوليو 2020.. فورين بوليسي: قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس “صفوت” بعد إخفاء أسبوع وتواصل الإخفاء القسري والتنكيل بالنساء

أكدت نقابة الأطباء على لسان أمينها العام اعتقال وحبس طبيب العناية المركزة بمستشفى معهد ناصر أحمد صفوت 15 يومًا بعد تلفيق اتهامات ومزاعم له لمطالبته بحقوق الأطباء وانتقاده التعنت ضدهم
وعقب انقطاع اخبار د.أحمد صفوت بعد أيام من حبس النقابي د.محمد الفوال تلقت لجنة الشكاوى في نقابة الأطباء، شكوى رسمية من أسرته بشأن اختفاء عضو مجلس أطباء القاهرة، والعضو المتطوع للعمل بلجنة شباب النقابة د. أحمد صفوت، منذ الأحد 28 يونيو الماضي، حيث كانت عائلته على تواصل مستمر معه حتى صباح اليوم ذاته، انقطاع أخباره تماما من بعده.
وكان رواد التواصل الاجتماعى قد دشنوا وسم #احمد_صفوت_فين للمطالبه بالكشف عن مصيره مؤكدين أنه طبيب شاب ونقابي خدوم لزملائه، وليس له أى توجه سياسي غير أنه انتقد تصريحات رئيس الوزراء بحكومة نظام السيسى المنقلب الأخيرة كحق أى طبيب وطالبوا بالتحرك من قبل النقابه لمعرفة مكانه، وسبب احتجازه، وضمان سلامته، وسرعة الإفراج عنه، فالعمل النقابي ليس جريمة.

إلى ذلك أدان مركز الشهاب لحقوق الانسان ما يتعرض له 3 معتقلين ببرج العرب من انتهاكات بينها وضعهم داخل التأديب دون سبب منذ 4 شهور ضمن مسلسل التنكيل بهم ونزيف إهدار حقوق الإنسان.
وذكر أن المعتقلين الثلاثة هم “حسين اسماعيل” و”محمدالعربي” و”أحمد مجدي، وأوضح أن التأديب هو زنزانة مساحتها 2 ×2 م ومكدس جدا ولا يصلح للآدميين نظرا لضيقه وعدم وجود مكان لقضاء حاجة، وقلة الطعام والشراب (التعيين) الذي يحصلون عليه، ولا يسمح لهم بالخروج إلا عشردقائق صباح كل يوم لقضاء الحاجة أمام الجميع والأكثر من ذلك هو الاعتداء البدني والإهانة اللفظية والنفسية التي تصاحب دخول المواطن إلى التأديب، وتجريده من معظم ملابسه.
وجدد الشهاب المطالبه بالإفراج عن جميع المعتقلين وفقا للقانون الدولي مؤكدا أنه وسط انتشار وباء كورونا أصبحت مخاوف إصابة المعتقلين محققة.
واستنكر منع الزيارات والدواء والطعام عن المحبوسين وإحالتهم إلى التأديب، فى الوقت الذى ينتشر فيه المرض دون تفرقة بين مسجون وسجان، محملا وزارة الداخلية بنظام السيسى المنقلب ومصلحة السجون المسئولية، وطالب بوقف الانتهاكات بحق المواطنين والإفراج عنه فورا.
وفى الجيزة توصل قوات نظام السيسى المنقلب إخفاء الطبيب الصيدلي محمد حلمي جوده، البالغ من العمر 36 عامًا، لليوم الخامس والأربعين على التوالي بعد اقتحام منزله بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، يوم الخميس 21 مايو، وترويع أسرته من قبل قوات أمنية واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

استمرار احتجاز “عبد اللاه

وفى المنيا لا تزال قوات نظام السيسى المنقلب، تُخفي قسراً الشاب «أسامه يوسف عبداللاه»، لليوم الـ279 على التوالي، منذ القبض التعسفي عليه يوم 30 سبتمبر 2019 أثناء توجه الي مستشفى المنيا للصحة النفسيه والعصبيه لصرف حصة علاج له، حيث يعانى من شلل رعاش، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، الجريمة وأدانتها وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه، كما جددت مطالبها في الإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسرياً، في ظل إنتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

إخفاء “سليمان

ورغم مرور عام على جريمة اختطاف المهندس “خالد أحمد عبد الحميد سعد سليمانمن قبل قوات نظام السيسى المنقلب من أمام منزله بمدينة الشروق يوم 5 يوليو 2019، بقيادة ضباط من الأمن الوطني، ولا تستطيع أسرته التعرف على مكان احتجازه القسري.

عدد من المنظمات الحقوقية وثق شكوى أسرته التي ذكرت أنه تم إبقاؤهم تحت الإقامة الجبرية لمدة ٢٤ ساعة بعد القبض عليه، ومنع الاتصال نهائيا خلال هذه الساعات، لتكون هذه المرة الثالثة التي يتم القبض عليه من قوات أمن السيسى المنقلب.

العديد من البلاغات والتلغرافات قدمتها أسرة خالد للجهات المعنية بحكومة نظام السيسى المنقلب بينها تلغرافات للنائب العام، ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وسلموا باليد بلاغا للنائب العام لكن حفظ البلاغ دون أسباب، وحين قدم الأهل تظلما قوبل بالرفض، وأخيرا رفعوا قضية في مجلس الدولة لم يحكم فيها بعد.

بدورها أدانت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان وحمل وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب ومديرية الأمن مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.

وفى القاهرة أيضا تتواصل الجريمة ذاتها للشاب “يوسف محمد محمود أمين ” من المرج بعد اعتقاله يوم 3 نوفمبر 2019 دون التوصل لمكان احتجازه ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم. وتطالب أسرته كل من يهمه الأمر بالتدخل والتحرك على جميع الأصعدة للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

حبس “صقر

وفى الشرقية وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات قرار نيابة الانقلاب العليا فى التجمع الخامس بالحبس 15 يوما على ذمة التحقيقات للشاب عمرو عماد صقر والذى تم عرضه عليها أمس بعد إحفاء قسرى لمدة 72 يوما بعد اعتقاله يوم 22 إبريل الماضى من منزله بمدينة الزقازيق دون سند من القانون. وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية أن الشاب لفقت له اتهامات تزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

إلى ذلك تواصلت المطالبات بوقف الانتهاكات التى يرتكبها نظام السيسى المنقلب بحق المراة المصرية واحترام حقوقها والافراج عن جميع الحرائر القابعات فى السجون حاصة فى ظل جائحة كورونا التى تهدد سلامة الجميع.

استمرار اعتقال الحرائر

وجددت حركة نساءالانقلاب المطالبه بالافراج عن المعتقلة ” فوزية إبراهيم الدسوقي ” والتى تم اعتقالها هي وابنها من منزلهم بالمعادي يوم 4 مارس 2016 حيث لفقت لها اتهامات ومزاعم بينها توزيع منشورات وتمويل جماعات إرهابية!

وصدر حكم جائر من محكمة لا تتوافر فيها أدنى معايير التقاضى العادل بالسجن 10 سنوات لها و4 سنوات لابنها. وقالت الحركة: نظام الانقلاب لم يترك أحد إلا وأصابه بظلمه وحقارته! الحرية للأم والأبن!
وتداول رواد التواصل الاجتماعى فيديو جراف لحملة حريتها حقها يبرز طرفا من الانتهاكات والجرائن التى تتعرض لها المعتقة الصيدلانية علا حسين، تبلغ من العمر 32 عاما والتى حكم عليها بالسجن المؤبد ونفذ حكم الإعدام فى زوجها على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقه من محكمة جائرة لم تتوافر فيها ضمانات ومعايير التقاضى العادل لتيتم بناتها الثلاثه ويحرموا من أمهم ضمن مسلسل الجرائم التى يرتكبها نظام السيسى المنقلب.

وطالب رواد التواصل وعدد من المنظمات الحقوقية بالحرية لجميع الحرائر فى السجون بينهم “علا حسين ” لتخرج إلى بناتها وتعمل على رعايتهم.

 

*استشهاد المعتقل أسامة الفرماوى بكورونا استمرار لقتل الأبرياء بالإهمال الطبي

استشهد المعتقل الشاب أسامة الفرماوي، 53 عاما، بمستشفى الأحرار بالزقازيق، بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وكان يعاني من فيرس الكبد الوبائي «C»، في محبسه بسجن الزقازيق العمومي. والشهيد من أبناء قرية الكتيبة التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية عقب حبسه قبل عام ونصف بتهم ملفقة.

وأكد مصدر مقرب من أسرته أنهم علموا بالخبر، الاثنين، ومثل لهم فاجعة بعد انقطاع الزيارة عنه مثل باقي المعتقلين في ظل انتشار جائحة كورونا التى تهدد سلامة الجميع.  وقالت ابنة الضحية إن والدها معتقل بسجن الزقازيق العمومى منذ نحو عام ونصف وأصيب مؤخرا بفيروس كورونا وتدهورت حالته الصحية ما تسبب فى وفاته صباح الاثنين.

وبتاريخ 28 يونيو الماضي استشهد المعتقل “إسماعيل خضر إسماعيل عطية، داخل محبسه بمركز شرطة كفر صقر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، ضمن جرائم القتل الأبيض التي ينتهجها نظام السيسي المنقلب.

كورونا يغتال المعتقلين

وشهد شهر يونيو وفاة ما لا يقل عن 11 معتقلا بينهم المعتقل زيدان شلتوت داخل محبسه في قسم أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جراء الإصابة بفيروس كورونا، عقب تعنت إدارة سجن القسم في نقله إلى المستشفى لإغاثته. وسبقه كل من: ياسر سلامة، وحمدي عبد العال، ومحمد عبد النعيم، وأحمد فتحي، وأحمد يوسف، ومعوض سليمان، وناصر عبد المقصود، وحسن زيادة، ورضا مسعود.

يأتى ذلك بعد شهر مايو الذي شهد ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، وسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال سلطات الانقلاب. ويؤكد العديد من المنظمات الحقوقية أن ارتفاع أعداد الوفيات يشير إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.

انتشار الفيروس في السجون

ووثقت منظمة “كوميتي فور جستس” في تقريرها الأخير فى يونيو الجارى لمراقبة مراكز الاحتجاز فى مصر خلال شهرى مارس وأبريل من العام الجاري- انتشار الفيروس في 28 مقر احتجاز في 8 محافظات، وحصد أرواح 10 محتجزين وموظف بالسجن، فضلا عن 133 شخصا بين مصاب ومشتبه في إصابته، بينهم 109 محتجزين و22 فرد شرطة و2 من موظفي مقار الاحتجاز.

وأكَّد المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، أن المؤسسة في تقريرها السنوي حذرت حكومة نظام السيسي المنقلب من مغبة استمرارها في تجاهل الأوضاع الصحية داخل السجون ومراكز الاحتجاز في ظل بداية انتشار الوباء.

وأوصت المنظمة بتخفيف تكدس الزنازين، وتوفير المياه النظيفة، وأدوات النظافة، والمطهرات، والتغذية الجيدة، والسماح بتريض السجناء، وتخصيص أماكن للعزل داخل مقار الاحتجاز. كما أوصت بضرورة الحد من استخدام الحبس الاحتياطي، وتفعيل بدائله الأخرى المكفولة بنص المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية وأوصت بحصر أعداد المصابين بأمراض تهدد الحياة وتزيد احتمالات الإصابة بالفيروس بين جميع المحتجزين، والإفراج عنهم، وتأجيل تنفيذ العقوبات، وتفعيل نص المادة 486 من قانون الإجراءات الجنائية، وكذلك الافراج عن كبار السن، والسجينات الحوامل، والمرضعات، والغارمات، والمحكوم عليهم في جرائم بسيطة، وذلك مع اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية.

 

*النقض” تلغي الأحكام الصادرة ضد 105 متهمين في قضية “مظاليم وسط البلد

أعلن المحامي “سامح سمير” أن محكمة النقض أصدرت، في جلستها المنعقدة اليوم الإثنين، حكمها بنقض وإلغاء الحكم الصادر في القضية المعروفة إعلامياً باسم “مظاليم وسط البلد”. 

وأضاف سمير” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن القرار شمل جميع المتهمين الذين تقدّموا بالنقض وعددهم 105 متهمين، فيما قرّرت المحكمة تحديد جلسة 7 ديسمبر 2020 لنظر الموضوع بنفسها.

وكانت محكمة النقض قد قبلت الطعن رقم 15776 لسنة 89 قضائية المقدم من “الشبكة العربية” عن “بلال خليل فتحي” و”محمد ناصر إبراهيم” وآخرين تقدّم محاموهم بالطعن على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن في القضية رقم 291 لسنة 2014 جنح عابدين والمقيدة برقم 12069 لسنة 2014 جنايات والمقيدة برقم 1561 لسنة 2014 كلي وسط القاهرة والمعروفة إعلامياً بقضية “مظاليم وسط البلد”، وإعادة المحاكمة مرة أخرى، مع إخلاء سبيل جميع المتهمين، وتحديد جلسة 3 فبراير لنظر الموضوع أمام محكمة النقض.

حيث إن محكمة جنايات القاهرة قد قضت في 26 مارس من العام الماضي بمعاقبة الطاعنين و126 متهماً آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين العام والثلاث سنوات، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عام، عمّا هو منسوب إليهم من اتهامات الاشتراك في تجمهر وحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص واستعراض القوة، وببرائتهم من تهم القتل والشروع في القتل.

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قد قضت في 26 فبراير 2017 بمعاقبة الطاعنين غيابياً بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عام، قبل أن يقوم الطاعنون بالطعن على الحكم الغيابي بإعادة الإجراءات وإعادة محاكمتهم مرة أخرى.

وتعود أحداث القضية إلى 25 يناير 2014 عندما ألقت القبض على عدد 227 مواطناً ومواطنة، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة يناير، من أمام نقابة الصحفيين ومحيط منطقة وسط البلد، وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم في القضية سالفة البيان وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.

 

*بعد 486 يوماً بالحبس الاحتياطي.. إطلاق سراح المصري الأمريكي محمد عماشة

أعلنت “مبادرة الحرية”، الإفراج أمس الأحد عن المصري الأمريكي “محمد عماشة”، بعد قضائه ٤٨٦ يوماً في الحبس الاحتياطي في مصر.

وأكدت المبادرة في بيان أن “عماشة” وصل إلى مطار واشنطن الدولي صباح اليوم، متجهاً مع أهله إلى منزلهم في “نيوجيرسي”.

وقالت: إن الإفراج عن “عماشة” خطوة إيجابية نرحب بها ونتمنّى أن يُبنَى عليها بالإفراج عن آخرين.

بيان المبادرة عبر الرابط التالي:

Re: Release of Egyptian-American political prisoner Mohamed Amashah and return to Jersey City, NJ with his family

وتفاعل عدد من النشطاء الأجانب والمصريين مع خروج “عماشة”:

جدير بالذكر أنه في شهر أبريل الماضي حثَّ وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” نظيره المصري “سامح شكري” على الحفاظ على سلامة الأمريكيين المحتجزين في مصر من فيروس “كورونا”.

ولم تعطِ الوزارة أي تفاصيل عن السجناء، لكن كان قد ورد ذكر ثلاثة أمريكيين محتجزين في مصر في خطاب أرسله أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ إلى “بومبيو” وطالبوه فيه بأن يدعو للإفراج عن الأمريكيين المسجونين في عدة دول خشية إصابتهم بالفيروس.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: إن “بومبيو” أكد في اتصاله مع “شكري” ”على ضرورة الحفاظ على سلامة المواطنين الأمريكيين وإتاحة السبيل لتواصل قنصلي خلال جائحة كوفيد-19“.

ومن بين السجناء المذكورين في خطاب أعضاء مجلس الشيوخ “محمد عماشة” طالب الطب الأمريكي المصري الأصل، الذي ينتظر المحاكمة منذ أكثر من عام؛ على خلفية اتهامه بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومساعدة تنظيم إرهابي.

وفي سياق متصل قالت وكالة “رويترز” بتقرير لها نشر في 22 أبريل 2020: “في شهر أبريل الماضي وقف محمد عماشة طالب الطب في ميدان التحرير بالقاهرة ورفع لافتة كتب عليها: ”الحرية للسجناء“، فاعتقلته السلطات”.

وأضافت الآن يخشى عماشة الأمريكي الجنسية المصري الأصل انتشار فيروس كورونا في سجون مصر المكتظة بالسجناء وهو ينتظر منذ أكثر من عام محاكمته بتهمة إساءة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة جماعة إرهابية، قال والدا عماشة”، المصاب بأحد أمراض المناعة الذاتية والربو: إنه بدأ إضراباً عن الطعام للفت الأنظار لمحنته”، بحسب “رويترز”.

وأكدت أن “عماشة” واحد من 114 ألف مسجون في مصر وفقاً لتقدير حديث للأمم المتحدة.

وقال والده “عبد المجيد” لـ “رويترز”: إنه نُقل إلى مستشفى السجن وإنه يخشى أن يكون مصير ابنه مثل مصير “مصطفى قاسم” الأمريكي المصري الذي توفي في السجن بمصر في يناير بعد إضراب عن الطعام لم يكن يتناول فيه سوى السوائل.

وقالت نجلاء عبد الفتاح” – والدة “عماشة” -: ”هما هيسيبوه لحد لما يموت مني؟ أنا حتى مش عارفة عنه حاجة ومش عارفة أكلمه علشان أقول له متعملش كده“.

ولم يتسنَّ وقتها الاتصال بالمتحدث باسم وزارة الداخلية للتعليق على قضية “عماشة”.

وامتنعت السفارة الأمريكية في القاهرة عن التعليق مباشرةً على وضع “عماشة” لكنها قالت: إنها طلبت السماح بالتحدث مع عدد غير محدد من الأمريكيين المسجونين هاتفياً لحين استئناف الزيارات.

وفي العاشر من أبريل أرسلت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي رسالة إلى وزير الخارجية “مايك بومبيو” تطالبه فيها بالمطالبة بالإفراج عن السجناء الأمريكيين استناداً إلى مخاطر فيروس “كورونا”.

ووردت في الرسالة أسماء “عماشة” و14 سجيناً آخرين من بينهم اثنان آخران في مصر وآخرون في دول منها السعودية وإيران وسوريا.

وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على هذه الرسالة بالتحديد، وكان ديفيد شينكر” – مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى – قال في فبراير: إن الأمريكيين المحتجزين تتردّد أسماؤهم من وقت لآخر في الحوار مع مصر.

 

*”فورين بوليسي”: قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر

نشرت صحيفة فورين بوليسي مقالا للدكتورة إيمي أوستن هولمز هي باحثة زائرة في جامعة هارفارد (2019-2020) وأستاذة مشاركة في علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية في القاهرة، سلطت خلاله الضوء على دور صندوق النقد الدولي في ترسيخ نظام عبدالفتاح السيسي القمعي.
وقالت إيمي أوستن هولمز في مقالها الذي ترجمته “الحرية والعدالة” إن التمويل الذي تم صرفه مؤخراً من صندوق النقد الدولي لن يؤدي إلا إلى مساعدة نظام السيسي وترسيخ حكمه.
وأضافت أنه في 26 يونيو، صوّت المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على صرف مبلغ إضافي قدره 5.2 مليار دولار لمصر. وفي حين أن هذه الأموال، التي تهدف إلى التعويض عن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها مصر، سوف تستخدم أيضاً لمكافأة أولئك الذين لا يزالون موالين لعبد الفتاح السيسي، الذي أشرف على تعذيب آلاف السجناء السياسيين، بمن فيهم الأميركيون. والآن، لا يمكن للثورة المضادة الهائلة والمستمرة في مصر أن تنجح إلا بتواطؤ من الجهات الفاعلة الدولية التي تقدم مليارات المساعدات المالية لنظام ما بعد الانقلاب، وبدلاً من تعزيز الإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري، فإن قرض صندوق النقد الدولي سوف يزيد من ترسيخ وحماية اقتصاد تهيمن عليه الأجهزة الأمنية والمؤسسات المملوكة للدولة.

عبر انقلاب عسكري

وأوضحت أن السيسي وصل إلى السلطة بعد انقلاب عسكري في 3 يوليو 2013 وأطاح بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد منذ تأسيس الجمهورية في عام 1953، وكان السيسي يحظى بدعم مالي من ملوك الخليج الفارسي الأقوياء الذين لم يهتموا كثيراً بنشر الديمقراطية في مناطقهم، وقد دعم ذلك الاقتصاد المصري المتعثر وضمن بقاء نظام ما بعد الانقلاب الجديد. أما قروض صندوق النقد الدولي لمصر – التي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 20 مليار دولار منذ عام 2016 – فقد أصبحت الآن تؤدي وظيفة مماثلة.

وأشارت إلى أن حازم الببلاوي هو شخصية مدنية رئيسية في النظام العسكري المصري الفاسد للغاية في ظل السيسي، وكرئيس وزراء مؤقت بعد انقلاب 2013-2014، ترأس الببلاوي أكثر الفترات دموية في التاريخ المصري الحديث، وأمرت حكومته قوات الأمن بفتح النار على المتظاهرين المناهضين للانقلاب في اعتصام رابعة في أغسطس 2013، مما أسفر عن مقتل أكثر من 900 شخص في يوم واحد.

القوة الغاشمة

ولفتت إلى أن حكومة الببلاوي بعد أن عجزت عن قمع الاحتجاجات بالقوة الغاشمة وحدها، أصدرت قانوناً للاحتجاجات أكثر قسوة من قانون التجمع الذي أصدرته السلطات الاستعمارية البريطانية في عام 1914، حيث حظر فعلياً التجمعات العامة لأكثر من 10 أشخاص، مضيفة أن الببلاوي أحد أعضاء المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، مما يمنحه نفوذاً لا مبرر له على تحويل أموال الصندوق إلى حلفائه في الحكومة المصرية.

وتطرقت إلى دور محمد سلطان المواطن الأمريكي الذي نجا من محاولة اغتيال خلال مذبحة رابعة في فضح شبكة العلاقات بين صندوق النقد الدولي وأشهر المتملقين في مصر، مضيفة أن محمد سلطان، وهو خريج جامعة ولاية أوهايو، في الولايات المتحدة في الغرب الأوسط، لكنه كان يحضر اعتصام رابعة في أغسطس 2013 حيث أطلقت عليه قوات الأمن النار. وفي وقت لاحق، سُجن سلطان لمدة عامين تقريباً وتعرض لمعاملة لا إنسانية، بما في ذلك تركه وحيداً في زنزانة مجاورة لجثة متحللة وقد شجعه حراس السجن على الانتحار.

وأوضحت أنه بعد تدخل رفيع المستوى من إدارة أوباما، أُطلق سراح سلطان أخيراً وأعيد إلى الولايات المتحدة في عام 2015. فيما يمكن أن يكون دعوى قضائية تاريخية، رفع سلطان دعوى ضد جلاديه السابقين. ويُتهم الببلاوي، مستشهداً بقانون حماية ضحايا التعذيب، بأنه “وجه وراقب” سوء معاملة سلطان بينما كان يقضي 643 يوماً في السجن.

رابط المقال:

IMF Loans Will Further Entrench Corruption in Egypt


IMF Loans Will Further Entrench Corruption in Egypt

 

*بينها مصر.. صحيفة “إسرائيلية” تكشف عدم معارضة زعماء عرب لمخطط الضم

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، المقرّبة من رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، اليوم الإثنين، في تقرير موسَّع لها، أن غالبية قادة الدول العربية نقلوا إلىإسرائيلرسائل مفادها أنهم غير مبالين تجاه مخطّط الضم

وزعمت الصحيفة أن معلومات وصلت إليها من جهات سياسية في “إسرائيل” أكدت هذا الأمر.

وأوضحت الصحيفة أن قادة دول عربية، بينها مصر والسعودية ودول خليجية، دعوا في محادثات داخلية مغلقة إلى الاستعداد داخلياً لردّ الشارع العربي تحسباً لمخطط الضم، وإن كانوا هم غير مبالين بهذه الخطوة.

وأردفت سيكتفون باستنكارات وبيانات شجب رمزية، إلا في حال اندلاع مواجهات وموجات احتجاج داخلية من شأنها أن تؤثر باستقرار أنظمتهم، وعندها سيضطرون إلى العمل ضد الخطوة”.

وأبرزت الصحيفة أن الدولة العربية الوحيدة التي تعارض مخطط الضم هي الأردن، لافتةً إلى أن الرسائل غير المبالية تتوافق مع التصريحات المعلنة للزعماء العرب، وأنه باستثناء المعارضة العالية اللهجة للعاهل الأردني، “عبد الله الثاني”، فإن غالبية الزعماء العرب يفضّلون عدم الانشغال بمخطط الضم، وأنه حتى من تطرّقوا إلى الموضوع عبّروا عن مواقف مقتضبة، وهو ما ترى “إسرائيلأنه لم يكن من باب الصدفة.

وكرّرت الصحيفة خط الدعاية الذي يروّج له “نتنياهو”، بشأن تقاطع مصالح هذه الأنظمة مع “إسرائيل” في سياق مواجهة إيران، مدّعيةً أن هذه الدول، منذ ثورات الربيع العربي، مشغولة بالحفاظ على أنظمتها ومواجهة ما يمكن أن يهدد هذه الأنظمة، سواء كان “الإرهاب الإسلامي” أو النووي الإيراني، وهو ما يفسر، بحسب الصحيفة، “استمرار حصار السعودية وحلفائها لقطر التي يزعمون أنها تدعم الإخوان المسلمين وتتعاون مع إيران”.

وذكرت ما يفسر أيضاً “محاربة السعودية وحلفائها للإسلام المتطرف الذي خرج من السعودية، فغالبية منفذي عملية 11 سبتمبر سعوديون”.

وبحسب ادّعاء الصحيفة، فإن زعماء هذه الدول الخليجية يخشون من إيران، وهم يرون، بظل فشل السعودية في اليمن، في دولة اليهود، طرف القوة الوحيد.

وذكرت أنه “بعد عشرات السنين التي كرهوا فيها إسرائيل وزرعوا كراهيتها في نفوس مواطنيهم، فإن الأمراء المُدلّلين من السعودية ودبي وأبو ظبي والكويت يغيّرون توجههم”.

وبحسب التقرير، فإن هذا ما يفسّر التصريحات الإماراتية الأخيرة في أوج التحضيرات في “إسرائيل” لمخطط الضم، وإعلان الإمارات مرتين عن تعاون مع “إسرائيل”.

ورأت الصحيفة العبرية أن “الأمراء يهتمون بالإيرانيين، لا بالفلسطينيين، فهذه هي ما يتحرك في المنطقة، وهذه هي قواعد اللعبة الجديدة التي يقودها نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين”.

وأضافت أنه مثلما انتزع “كوهين” في العام الماضي من الإماراتيين موافقة لفتح جناح رسمي لـ “إسرائيل” في المعرض الدولي “إكسبو دبي”، فإنه هو ورجاله من يقفون اليوم وراء رقصة التانغو بين “إسرائيل” والدول الخليجية.

وكشف التقرير أن “نشاطاً دبلوماسياً سرّياً استغرق أشهراً عدّة، تمخّض عن الاتفاقيات بين الصناعات الجويّة “الإسرائيلية” وشركة تطوير الأسلحة والوسائل القتالية، “رفائيل”، وبين مجموعة الشركات الـ 42 الإماراتية من أبو ظبي، للتعاون مع أبو ظبي في مجال البحث العلمي وتطوير حلول تساعد في مواجهة جائحة كورونا”.

وخلص التقرير إلى القول: “سواء كان ذلك من باب الصدفة أو لا، فقد تم توقيع الاتفاقيات بعد ساعات فقط من التفجير الغامض في قلب المفاعل الإيراني نطنز”.

وتساءل: “فهل كانت إسرائيل مسؤولة عن التفجير الذي أضرّ بشكل بالغ بـ “ديمونا إيران”؟ قد يكون الجواب عن ذلك معروفاً لدى الإمارات”.

 

*فايننشال تايمز”: السيسي يواصل حملات القمع تزامنا مع أزمة تفشي كورونا

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرا حول تصاعد أعمال العنف في مصر على يد عبدالفتاح السيسي ضد الحقوقيين والنشطاء وحتى الأطباء بسبب التحدث بصراحة عن أزمة جائحة كورونا.
وحسب التقرير ، ترى عائلة سيف أنها تحملت أسوأ ما يمكن أن تلقيه عليها الأنظمة المصرية المتعاقبة، وخلال سنوات من النشاط من جانب الأب والأم والبنات والابن، تم القبض عليهم جميعاً للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأكبر.
ولكن حتى هم صدموا في الشهر الماضي عندما هوجمت ثلاثة من العائلة وسجنت ابنة واحدة في فترة 24 ساعة – وهو جزء من الفصل الأخير في موجة من حملات القمع التي شنها عبد الفتاح السيسي والتي أصبحت أكثر وقاحة وأوسع نطاقا هذا العام، وفقا لجماعات حقوق الإنسان.
وقال حسين بيومي، الباحث في منظمة العفو الدولية: “بالتأكيد نشهد ارتفاعاً في عدد الاعتقالات، ليس فقط من حيث العدد، ولكن أيضاً من حيث صورة الناس الذين تستهدفهم الحكومة“.

تدهور شديد

وتدهورت بيئة حقوق الإنسان في مصر بسرعة بعد أن قاد السيسي، رئيس الأركان العسكري السابق، انقلاباً شعبياً في عام 2013 أطاح بالدكتور محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد، في البداية، كانت جماعة الإخوان المسلمين التي كان قدّمها مرسي محط تركيز الأجهزة الأمنية، وقُتل ما لا يقل عن 800 من أعضاء الجماعة الإسلامية ومؤيديها في حملة قمع في مسجد رابعة العدوية في القاهرة في أغسطس 2013، وسُجن الآلاف في السنوات التي تلت ذلك.
ولكن مع ما يبدو أن النظام عازم على سحق أي شكل من أشكال المعارضة، أصبح العشرات من النشطاء العلمانيين والصحفيين والمدونين والمحامين أهدافاً أيضاً خلال موجات من حملات القمع – لا سيما حول الانتخابات الرئاسية لعام 2018، التي فاز بها السيسي بنسبة 98 في المائة من الأصوات، وبعد اندلاع احتجاجات نادرة في الشوارع في سبتمبر.

وغالباً ما يُتهمون في محاكم الأمن بجرائم مماثلة للاشتباه في أنهم إسلاميون. وفي الأسابيع الأخيرة، اتُهم العاملون الطبيون الذين انتقدوا استجابة الحكومة للفيروس التاجي، مستشهدين، على سبيل المثال، بنقص معدات الحماية، بـ “نشر أخبار كاذبة” و”الإرهاب”، وفقاً للنشطاء.
وقد حدثت أكثر من 71,000 حالة مؤكدة للفيروس التاجي في مصر وأكثر من 3,000 حالة وفاة. ولم ترد الحكومة، التي تصر على التزام أجهزتها الأمنية بالقانون، على طلب التعليق.

ومن بين الاعتقالات البارزة التي جرت مؤخراً نورا يونس، رئيسة تحرير موقع “المنصة” الإخباري، وخمسة من أبناء عمومة محمد سلطان، وهو مدافع عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، قدم الشهر الماضي شكوى إلى محكمة أمريكية ضد حازم عبد العزيز الببلاوي، رئيس الوزراء السابق.
وفي الدعوى المدنية، قال سلطان إنه تعرض للتعذيب في عام 2013 أثناء وجوده في سجن مصري عندما كان الببلاوي، الذي يشغل الآن منصب المدير التنفيذي في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، رئيساً للوزراء، ولم يرد الببلاوي على طلب بالبريد الإلكتروني للتعليق.

وقد أُطلق سراح السيدة يونس بكفالة، ولكن أبناء عمومة سلطان ما زالوا في السجن، وهم متهمون، على ما يعتقد، بالانتماء إلى منظمة إرهابية ونشر معلومات كاذبة.

اعتقال أقارب محمد سلطان

وقال سلطان إنه يعتقد أن أبناء عمومته قد اعتقلوا انتقاماً من القضية القانونية التي رفعها في الولايات المتحدة، والتي ذُكر فيها السيسي.

وأضاف سلطان، الذي ما زال والده معتقلا منذ 7 سنوات، أن “قمع السيسي يهدف إلى إرهابه، هم يريدونك أن تتعرض للظلم وسوء المعاملة، وتصمت، وإذا لم تفعل ذلك، فإن أحبائك سيدفعون الثمن“.
وأوضح أن تفشي الفيروس التاجي، أصبح ذريعة لتمديد حملة القمع التي بدأت العام الماضي، كما أنها شجعت النظام بسبب انشغال العالم الخارجي في أزمة كورونا.

وقال ناشط في مجال حقوق الإنسان في القاهرة: “إنهم أكثر جرأة بكثير الآن، نحن ندرك أهمية ما نحن عليه من الناحية الجيوسياسية، ويجب أن تتعايش معه، وبشكل أساسي الجميع [القوى الغربية] قد تعايشوا معه.”

وأضاف الناشط، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ما يقوم عليه القمع هو إرث ثورة 2011 والرغبة بين مسؤولي النظام في منع أي فرصة لتكرارها مع اقتراب الذكرى العاشرة.
وأوضح الناشط أن “نفس الأشخاص الذين خسروا المعركة في 2011 – كما يرونهاما زالوا هناك [في الأجهزة الأمنية]”. “لقد أمضوا عامين ونصف العام، حتى انقلاب عام 2013، يستمعون إلى ما كان يتجاوز النقد [العادي]، وأسمائهم المذكورة، والمؤسسات التي يمثلونها، والآن لن يسمحوا لأي شخص بالتحدث“.

رابط التقرير:
https://www.ft.com/content/01173f46-14cd-4b34-9497-1a0968f3a2ea
Life under Sisi: Egyptian crackdown intensifies as Cairo battles Covid

 

*السيسي على طريق غزاة ليبيا وليس عمر المختار!

في سقوط جديد للفنانة المؤيدة للثورة السورية أصالة نصري، وبترتيب مع المخابرات الحربية المصرية، أصدرت الفنانة ألبومها الجديد في 30 يونيو، متضمنا أغنية تحمل عنوان “الحب والسلام”، للمطربة التي غادرت بلادها إبان انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، رفضا للقمع الذي مارسه النظام السوري، وتأييدا للثورة هناك.

وظهرت أصالة في كليب الأغنية، مع خلفية لعدد من الشخصيات الفنية والعلمية والتاريخية والسياسية والحكّام، وكان من بين الظهور صورة للمجاهد الليبي عمر المختار، يعقبها ظهور صورة لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي إلى جواره،  في الدقيقة 3:45 من الكليب، وكأنما تشبه الأخير بالأول في استكمال رحلة النضال، الأمر الذي فجّر غضب العرب والممصريين والليبيين؛ فالفارق واسع وكبير بين الشخصيتين، والناشطين المصريين والسوريين والعرب.

غضب واسع

واستهدف تصوير السيسي وتشبيهه بالمجاهد عمر المختار، تصدير صورة نمطية للسيسي خلال تدخله العسكري في ليبيا، والذي أعلن عنه بدعوى مجابهة تركيا، ولوقف حركة التحرر العسكري التي تمارسها قوات حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، والمعترف بها دوليا.
يسعى السيسي الى السيطرة على الشرق الليبي، والذي جوبه بغضب شعبي وسياسي ليبي وعربي ودولي، وتوالت الإدانات الدولية لمعسكر السيسي الانقلابي وخليفة خفتر الذي اعتبرته الأمم الممتحدة والاتحاد الأوربي جزءا من الأزمة وليس الحل في ليبيا.

ولكن احتيار المحابرات الحربية لشخصية عمر المختار، جاء لغسل وجه السيسي الإجرامي، والذي دعم قتل الليبيين لشهور طوال بدعم حفتر في حصاره لطرابلس لأكثر من عام، منذ إبريل 2019، حتى تحريرها مؤخرا. وتشارك قوات عسكرية مصرية في محاور القتال في ليبيا، وفي الشرق الليبي.

وقد كشفت معارك الغرب الليبي كميات كبيرة من الأسلحة المصرية التي استولى عليها الليبيون.

وعبر المغردون الغاضبون عن استيائهم من الفيديو الذي اعتبروه “سقطةللفنانة السورية، ورأوا أن أصالة تناقض نفسها، واتهموها بالتخلي عن الثورة، فكيف تدعم الثورة السورية ثم تعتبر السيسي، وهو مؤيد لنظام بشار الأسد، مناضلًا؟! وكيف للمطربة التي هربت من بطش النظام في سوريا، أن تتغنى بجرائم ديكتاتور آخر في مصر؟

وطُرحت أغنية “الحب والسلام” تزامنًا مع الذكرى السابعة لانقلاب “30 يونيوعلى الرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.

المختار بريء من الخونة والسيسي

وعلى مدار سنوات طوال قاتل المجتهد عمر المختار المحتلين الإيطاليين في ربوع ليبيا، مؤثرا شطف العيش مطاردا على الخضوع للمحتل، وحارب الخونة، وراعى فقراء ليبيا وسعى لتحريرهم من بطش المستعمرين والفقر والعوز؛ فيما جاء السيسي من أجل مشروع حيانة دولي، يستهدف اخضاع الشوب العربية، مستعملا سيف الارهاب والدماء لتسويغ قتله لشعبه، في شوارع وميادين مصر وسجونها، ثم امتد ت خانته نحو مشروع الامارات الاستعماري لصالح الاجندة الصهيو أمريكية في المنطقة وضد الربيع العربي في المنطقة، ووأد ارادة الشعوب نحو الحرية والعدالة.

كيف يقارن البطل بالمتنازل عن الأرض؟

وفي الوقت الذي قاتل عمر المختار الإيطاليين من أجل الاستقلال الوطني وحرية شعبه، خان السيسي المصريين وتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين للسعودية، مقابل الرز الخليجي الذي دخل حساباته في بنوك الخارج، كما تنازل عن حقول النفط والغاز في البحر المتوسط نكاية في تركيا، وهو ما استفادت منه الكيان الصهيوني واليونان وقبرص.

ثم قدم السيسي سيناء متوضية من أهاليها للصهاينة من أجل صفقة القرن، بتهجير أهالي الشيخ زويد ورفح  باتجاه نحو جنوب العريش.

وفي الوقت الذي تشبث السنوسيون وعمر الختار بالتحرر والاستقلال الوطني، سارع السيسي إلى التنازل عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل عبر توقيع اتفاق سد النهضة، الذي يجوع المصريين ويجرف زراعته، لتمر مياه النيل إلى الصهاينة عبر سحارات سرابيوم، كما هو مخطط من عقود.
وأمام قمع السيسي للمصريين وتضييقه عليهم بالضرائب والرسوم ورفع الأسعار، عمل المختار على إغنياء الليبيين بما هو متاح لديه، باقتسام المعيشة معهم، والاستيلاء على مخزونات العدو وتقديم الطعام والشراب والأدوية لليبيين المعوزين.

كل تلك الفروق وغيرها الكثير تؤكد براءة عمر المختار من السيسي، وافعاله ومشروعه التوسعي في ليبيا.

 

*السيسي ينقلب على حزب “النور بعد دعمه ضد الرئيس مرسي

كشفت مصادر سياسية عن لقاءات بين قيادات أمنية مشرفة على ملف الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر، مع قيادات سلفية في حزب “النور”، لوضع التصور النهائي بشأن تواجدهم في مجلسي النواب والشيوخ الجديدين، بعد إقرار قوانين الانتخابات الجديدة. وقالت المصادر إن التوجه السائد داخل دوائر صناعة القرار هو نحو إنهاء تواجد الحزب في الحياة السياسية الرسمية، لكونه يقوم على أساس ديني، في ظل رغبة رسمية في إغلاق الباب تماماً بشكل رسمي أمام التيارات الدينية، حتى ولو كانت موالية للدولة، على أن يقتصر ظهورها في أشكال دعم أخرى غير رسمية، من بينها الجمعيات الخيرية.

وأوضحت المصادر أن هناك أصواتاً بين المسؤولين عن ملف الانتخابات بالسماح بعدد ضئيل للغاية للسلفيين، الذين دعموا تظاهرات 30 يونيو 2013 قد لا يتجاوز المقعدين، حتى لا يقال إنه تم التخلص منهم بعد ما قدموه للنظام، قائلة إنه ربما يتم السماح لهم بمقعدين من المقاعد الفردية. وأضافت “تم الاتفاق مع قيادات حزب النور على عدم ترشحهم ضمن القوائم الانتخابية، أو تقدمهم بقائمة مستقلة بهم، مع إخلاء دائرتين أو ثلاث لهم من المرشحين التابعين لأجهزة الدولة ضمن القوائم التي يتم تجهيزها“.

ويمتلك حزب “النور”، الذي دعم انقلاب الثالث من يوليو 2013 ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، 12 مقعداً في مجلس النواب الحالي. ويترأس النائب أحمد خليل خيرالله الهيئة البرلمانية للحزب تحت قبة البرلمان، فيما يتمتع الحزب بثقل انتخابي في محافظات الإسكندرية، حيث معقل الذراع الدعوية السلفية، ومحافظة مرسى مطروح، بالإضافة إلى محافظتي البحيرة وكفر الشيخ.

وبحسب المصادر فإن “المعارضة في البرلمان المقبل هي معارضة مصنوعة تحت أعين النظام الحالي. وتتجه النيّة إلى أن يكون تمثيل المعارضة في البرلمان من تنسيقية شباب الأحزاب، الذين كانوا بمثابة أحد أقسام برنامج الشباب الرئاسي، وكان يشرف عليهم المقدم أحمد شعبان الذي تم إبعاده نهاية العام الماضي في خطوة أثارت جدلاً واسعاً“.

 

*عودوا إلى مقاعدكم.. السيسي يصالح عصابة مبارك ويجمعهم في مجلس الشيوخ!

بعد 6 سنوات من اختفائهم إما بالمحاكمات الجنائية أو فرارهم من المشهد السياسي والإعلامي، عادت الوجوه الكريهة التي كانت مسامير في نعش دولة المخلوع مبارك للظهور مجدداً، وذلك باستعدادها للترشح فيما يسمى “مجلس الشورى” الجديد، والذي بات على بعد أمتار قليلة من العودة للساحة السياسية بعد موافقة سلطات الانقلاب.

وذكرت مصادر عن ترشح رجل الأعمال الفاسد “أحمد عزلمجلس الشيوخ، الذي كان يشغل في دولة المخلوع مبارك منصب أمين التنظيم في الحزب الوطني المنحل، وكان متهماً في قضية “ترخيص الحديد“.

جنرالات العسكر

“عز” الذي يبرز اسمه في مجال تصنيع الحديد منذ فترة طويلة، تعهد بالتصالح مع جنرالات العسكر وردّ الأموال المستولى عليها والتي قدرت بحوالي 660 مليون جنيه، وعلى الفور أخلت محكمة جنايات القاهرة سبيله.

كذلك أخلت محكمة جنايات القاهرة فى 23 مارس 2017 سبيل “عز” فى القضية الثانية المتهم فيها بالفساد المالي والمعروفة بـ”أسهم الدخيلة”، وكانت محكمة النقض قضت بنقض الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة والتى عاقبت أحمد عز”، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.

وتأتي إعادة “مجلس الشيوخ” بعد إلغائه في دستور 2014 ضمن حزمة تعديلات دستورية تقدم بها ائتلاف “دعم مصر” المخابراتي صاحب الأغلبية داخل برلمان الدم في فبراير 2019، وكان من بينها تعديل المادة الخاصة بالانتخابات الرئاسية التي تسمح للسفاح عبد الفتاح السيسي البقاء في السلطة حتى 2034.

من جانبه أكد استاذ العلوم السياسية رفعت سيد أحمد أن هذا المجلس إذا لم يكن محدد الوظائف وله اختصاصات تشريعية واضحة وله دور مؤثر في الحياة السياسية، فإنه سيكون تحصيل حاصل ومجرد ديكور ويعيد إنتاج مجلس الشورى في فترة حكم مبارك، والذي تم إلغاؤه لاحقا، وطالما تم التوافق على التعديلات الدستورية بشأن الغرفة الثانية، فيجب أن تكون هناك أسباب مقنعة لهذه العودة وليس مجرد ديكور أو أعباء مالية جديدة“.

وناقش برلمان الدم خلال جلساته على مدار اليومين الماضيين التقرير النهائي الذي أعدته لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون الشيوخ المقدم من النائب عبد الهادي القصبي رئيس الائتلاف وأكثر من 60 عضوًا آخرين.

العديد من علامات الاستفهام تطل برأسها باحثة عن إجابة بشأن دوافع إعادة رجال عصابة المخلوع مبارك في هذا التوقيت، وما الذي تغير من أسباب محاكمتهم في 2014 حتى يعودوا مرة أخرى، وما القيمة المضافة التي ستضاف بظهور الفسدة للعمل البرلماني.

في وقت تعاني فيه مصر تحت سطوة الانقلاب من أزمات اقتصادية لا تتحمل معها مزيدًا من الإنفاق في رواتب ومكافآت الفسدة، هذا بجانب التخوفات التي انتابت البعض بشأن تشكيلة العصابة الجديدة، المتوقع ضخها دخل المجلس الجديد وقدرتها على زيادة تسميم وقتل أي نبض في الشارع السياسي المصري.

وترشح طلعت!

وعلى أنباء ترشح “أحمد عز”، تدور تكهنات بترشح رجل الأعمال “هشام طلعت مصطفى”، صاحب أحد كبريات الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري في مصر والشرق الأوسط، للمجلس الجديد رغم تورطه في قضية قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، جراء حصوله على عفو سيساوي في 2017، وربما يحصل على حكم من قضاء الانقلاب يمحو كل أثر للحكم السابق بسجنه.

وسبق قرار العفو بشهرين، شراء مجموعة طلعت مصطفى، قطعة أرض في العاصمة الإدارية الجديدة، بإجمالي مساحة 500 فدان، بقيمة 4.4 مليار جنيه، الأمر الذي ربطه البعض بحصوله على قرار العفو.

وكان “مصطفى” أحيل للمحاكمة في سبتمبر 2008 متهماً ثانياً مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري، في قضية مقتل سوزان تميم التي قتلت طعناً في مسكنها بدبي أواخر يوليو 2008، وصدر عليه الحكم بالإعدام ثم خفف إلى السجن 15 عاماً.

وشغل “مصطفي” منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الذي ألغي بعد ثورة 25 يناير 2011، كما كان عضواً في المجلس الأعلى للسياسات الحزب الوطني المنحل.

المخضرمون في الفساد

وأبدى البرلماني السابق عبدالحميد أحمد تعجبه من عودة مجلس الشوري تحت عباءة “الشيوخ”؛ وذلك من إدانة لهذه الغرفة واعتبارها عبئا تشريعيا وماليا، إلى النقيض تماما واعتباره شيئا مهما وإضافة للحياة البرلمانية.
ووصف عبدالحميد أحمد ذلك “بالتخبط الدستوري والنيابي، ويعد انقلابا على الدساتير التي جاءت بعد ثورة يناير بما فيها دستور ٢٠١٤ أي دستور السيسي، ولم يكن هذا هو الانقلاب الوحيد، فما تم بشأن مجلس الشيوخ جاء في إطار حزمة من التعديلات، كان ضمنها هذا المجلس وتمديد فترة رئاسة السيسي وغيرها من المواد الأخرى“.
وأضاف: “سيكون المجلس الجديد أكثر سوءا لأنه سيكون بابا خلفيا للفساد، من حيث منْح الفاسدين والداعمين  للسلطة  الحصانة البرلمانية لحمايتهم، خاصة أن ثلث هذا المجلس سيكون بالتعيين“.

ومثّلت انتخابات مجلس الشعب التي جرت أواخر عام 2010 سبباً رئيسياً لاندلاع ثورة 25 يناير 2011، جراء تزويرها بصورة فجة بشكل استفز جموع المصريين، ودفع القوى السياسية آنذاك إلى الانسحاب من الانتخابات عقب جولة الإعادة، ما أسفر عن حصول الحزب الحاكم على أغلبية ساحقة تقارب 97 في المائة من المقاعد، على الرغم من شعبيته المتدنية في الشارع، إثر رفضه تنفيذ الحد الأدنى من ضمانات نزاهة الانتخابات.

وتشرف أجهزة الأمن على انتخابات مجلس الشيوخ القادم، بتوجيه مباشر من السفيه السيسي، وسيتم إفساح المجال لنواب دولة المخلوع مبارك المخضرمين، بتوسيع النطاق الجغرافي لدوائرهم.
وقالت تقارير مخابراتية إن الإطاحة بنواب مبارك المخضرمين في الفساد، شكلت خطورة في السنوات السبع الماضية على استمرار الانقلاب، لأنهم يمثلون حائط صد عن السفيه السيسي والجيش والحكومة، بوصفهم يمتصون الانتقادات الموجهة إليهم في الملفات المختلفة، وأدى غيابهم عن فتح المجال للحديث عن الثورة، ونزول المواطنين إلى الشارع للتعبير عن غضبهم، بدلاً من احتواء هذا الغضب.

وتعتزم سلطات الانقلاب إبعاد المشكوك في ولائهم للعسكر عن طريق مجلس الشيوخ المقبل، والذي سيترك مبناه التاريخي –مجلس الشورى- وسط القاهرة متجها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، في إطار سياسة إغلاق المجال العام التي ينتهجها السفيه السيسي منذ انقلابه على الرئيس الشرعي الشهيد محمد مرسي.
وفجّر تقرير سرى في عام 2015، أعدته أجهزة أمنية تابعة للانقلاب، مفاجآت من العيار الثقيل، عن تحركات رجل الأعمال المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، للعودة إلى الحياة السياسية.

وكشف التقرير الذى تم رفعه إلى السفيه السيسي، أن “عز” عقد اجتماعات مع بعض المنتمين للحزب الوطنى المنحل الذين تمكنوا من الفوز فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب كمستقلين، وبعض المرشحين فى المرحلة الثانية، أكثر من مرة بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، ومنزله بالمنوفية، وذلك تمهيدًا لتكوين ائتلاف داخل برلمان 2015.
وأوضح تقرير الجهات الأمنية أن رجل الأعمال أحمد عز، يحاول إعادة إنتاج نفسه بعد استبعاده من الانتخابات لعدم تمكنه من فتح حساب بنكى بأحد البنوك التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات لتلقى أموال الدعاية نظرًا لسابقة صدور قرار بالتحفظ على أمواله.
عز” أو الطبال والذي كان أحد أذرع جمال مبارك ورفاقه من رجال الأعمال والوزراء الأثرياء، كانوا في نظر وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي، وكذلك في نظر مدير المخابرات الراحل عمر سليمان، “شوية عيال هيودوا البلد في داهية”، كما يروي مسئول حكومي سابق حضر اجتماعاً وزارياً لمناقشة الطريقة التي أدار بها “الحزب الوطني” المنحل بقيادة أمين التنظيم أحمد عز الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عهد مبارك، قبل شهرين فقط من اشتعال الثورة.

 

*الموافقة على مشروع قانون يمنع ضباط الجيش من منافسة السيسي

موافقة لجنة الدفاع والأمن القومي في برلمان الأجهزة الأمنية، الأحد 5 يوليو، على مشروع قانون مقدم من الحكومة يلزم ضباط الجيش بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية إلا بعد موافقة الجيش تمثل تكريسا لحكم الفرد والدكتاتورية العسكرية، وتأكيدا على احتكار زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي لجميع مفاصل السلطة السياسية في البلاد.
وتمهيدا لعرضها في جلسة عامة بالبرلمان في دورة الانعقاد الحالي وافقت لجنة الدفاع والأمن القومي على تعديل بعض أحكام القانون رقم 232 لسنه 1959، في شأن شروط الخدمة والترقية لضباط القوات المسلحة، والقانون رقم 4 لسنة 1968 حول القيادة والسيطرة على شؤون الدفاع عن الدولة وعلى القوات المسلحة، والقانون رقم 30 لسنة 2014 بإنشاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

ونصت التعديلات على 3 جوانب:

الأول هو عدم جواز الترشّح للضباط، سواء الموجودين بالخدمة أو من انتهت خدمتهم، لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

الثاني ينص على أنه “لصاحب الشأن الطعن على قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمام اللجنة القضائية العليا لضباط القوات المسلحة، وفقاً للقواعد والإجراءات المنصوص عليها في القانون رقم 71 لسنة 1975، والخاص بتنظيم وتحديد اختصاصات اللجان القضائية لضباط القوات المسلحة، وذلك خلال 30 يوماً من تاريخ إعلان صاحب الشأن به، ويكون قرارها في الطعن نهائياً“.

الثالث، عدم جواز الطعن في قرارات اللجنة القضائية لضباط القوات المسلحة، أو المطالبة بإلغائها بأي وجه من الوجوه أمام أية هيئة أو جهة أخرى.

وبررت المذكرة الإيضاحية مشروع القانون بالزعم أنه يحاول مواكبة التطور التكنولوجي في منظومة العمل بالقوات المسلحة، بما يتناسب مع طبيعة الحرب الحديثة، الأمر الذي استلزم وضع ضوابط محددة على أفرادها بعد انتهاء خدمتهم، بشأن ممارسة المعلومات التي تتصل بعملهم أثناء الخدمة.

دلالات وتناقض

وتعاني مصر من حالة تناقض غريبة، فرغم أن القانون رقم 232 لسنة 1959 قد حظر على ضباط الجيش إبداء الآراء السياسية أو الحزبية أو الاشتغال بالسياسية أو الانتماء إلى الأحزاب أو الهيئات أو الجمعيات أو المنظمات ذات المبادئ أو الميول السياسية وكذلك الاشتراك في تنظيم اجتماعات حزبية أو دعايات انتخابية. إلا أن الجيش تحول بالفعل إلى حزب سياسي يمارس السلطة بجميع أبعادها السياسية والاقتصادية منذ انقلاب 23 يوليو 1952م.

وحتى عندما أراد الشعب إعادة البلاد إلى المسار الصحيح من خلال ثورة 25 يناير تآمرت قيادة الجيش والأجهزة الأمنية على النظام الوليد ودبرت انقلابيا دمويا في 3 يوليو 2013م أطاحت بالثورة والمسار الديمقراطي وكرست الحكم العسكري الشمولي من جديد.

ويرى مراقبون أن التعديل يهدف إلى قطع الطريق على أي مرشحين محتملين في مواجهة السيسي في أي مسرحية انتخابات رئاسية مقبلة، سواء من ضباط الجيش الحاليين أو السابقين، على غرار ما حدث في مسرحية 2018، عندما جرى استبعاد الفريق سامي عنان والفريق أحمد شفيق والعميد أحمد قنصوة، حيث جرى الزج بالأول والثالث في السجن بتهمة غامضة فيما وضع الثاني رهن الإقامة الجبرية بعد أن جيء به وقتها مكبلا من الإمارات بعد إعلانه الترشح ضد السيسي. كما تمنع هذه التعديلات ترشح أفراد المؤسسة العسكرية لانتخابات مجلسي الشيوخ والنواب المرتقبة هذا العام، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

معنى ذلك أن السيسي الذي يتحكم فعليا في جميع مفاصل المؤسسة العسكرية هو من يهندس النظام السياسي على مقاسه، ويمنع أي جنرال آخر من مجرد التفكير في الترشح لمنافسته، فالسيسي كان قد أجرى تعديلات دستورية مشبوهة في إبريل 2019م تتيح له الاستمرار في الحكم حتى 2030م، ومنحته أيضا صلاحيات واسعة على جميع مؤسسات الدولة السياسية والقضائية والأمنية والاقتصادية.

وبحسب مراقبين فإن السيسي بمثل هذه التعديلات والتشريعات المشبوهة إنما يقطع الطريق على أي أمل في الخلاص من نظامه إلا عبر مسارين: الأول هو انقلاب على انقلابه. والثاني، ثورة شعبية كبرى تنقذ البلاد لأن استمرار نظام السيسي على هذا الوضع يهدد مصر بالإفلاس، في ظل تضخم القروض التي ارتفعت من 1.7 تريليون جنيه في منتصف 2013 إلى أكثر من 6 مليارات جنيه حاليا.

وبات النظام يعتمد على الضرائب التي تمثل 75% من إيرادات الموازنة. والتوسع في القروض مع تراجع معدلات الإنتاج وإيرادات الدولة، وارتفاع نسب الفقر والبطالة بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء الذي يؤكد أن 73% من المصريين تراجعت دخولهم، وأن 26% من جملة المشتغلين تحولوا إلى عاطلين منذ بداية 2020م.

 

*دراسة: 13 سببا تحول دون تدخل السيسي عسكريا في ليبيا

قالت دراسة حديثة إن هناك مجموعة من التحديات التي قد تحول دون تحقيق دخول السيسي عسكريا إلى ليبيا.

وأكدت الدراسة أنه حتى وإن سيطرت “الوفاق” على سرت، واتجهت نحو الهلال النفطي، حينها فإن الجيش المصري لن يتدخل ليس لمجرد الردع وإنما للمواجهة.

لكنها رأت أن ذلك أضعف السيناريوهات ترجيحًا، بمعنى أننا لن نشهد تدخلًا مصريًّا مباشرًا في المعارك. وأن روسيا سيتعاظم دورها خلال معارك سرت، وسيصبح لها الكلمة العليا كداعم لحفتر في مواجهة تركيا كداعم للوفاق، وحينها تتكرر ثنائية الأزمة السورية.

شروط وضعها السيسي

وقالت الدراسة التي نشرها موقع “الشارع السياسي” بعنوان “تهديدات السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا.. بين الدوافع وإمكانات التنفيذ” إن أو تحدى ما وضعه السيسي نفسه في خطابه من شروط وقيود للجوء مصر للخيار العسكري، منها تجاوز تركيا لحدود سرت والجفرة، وهي المنطقة التي تدرك مصر أن روسيا لن تسمح بسقوطها في يد تركيا. أو أن يكون التدخل العسكري تدريجيا في حالة فشل قوات حفتر، وشباب القبائل التي اقترح السيسي تدريبهم وتسليحهم، في الدفاع عن المنطقة الشرقية.
أو أن يكون التدخل العسكري مرتبطًا بفترة زمنية محددة، وليس تدخلًا دائمًا، وهو ما ظهر في تأكيد السيسي على أنه “عندما نقول لهذه القوات بأن تتقدم، فإنها ستتقدم، وعندما تنتهي المسألة تخرج القوات بسلام“.

وربط السيسي التدخل العسكري بعودة المسار السياسي وفق مخرجات مؤتمر برلين، وهو ما اعتبرته الدراسة ضغط على حكومة الوفاق وتركيا؛ للقبول بالمبادرة التي أطلقها السيسي، في 6 يونيو، لحل الأزمة الليبية.

الاستعداد العسكري

وقالت الدراسة إن القاهرة على يقين من أن جيشها غير مستعد للدخول في حرب عصابات؛ فإذا كانت حربها على “الإرهابيين” في سيناء استغرقت كل هذا الوقت، فكم يمكن أن تستغرق مواجهة هؤلاء في ليبيا، وخاصة أن هناك حدودًا برية وبحرية مفتوحة. إضافة إلى الخوف من جر مصر إلى مستنقع ليبيا، وأن الخروج برأيهم سيكون غير مضمون.

ومن ذلك أن الطيران المصري لن يكون حاسمًا بمفرده، وهو ما يتطلب الدفع بوحدات كبيرة من المشاة، ومن هنا تأتي الخطورة، حيث يسقط الكثير من الضحايا.

نفوذ دولي

وجمعت الدراسة بين تحديين وهما: أن ليبيا منطقة نفوذ لقوى دولية تقليدية لن تسمح بأن يؤدي أي تدخل مصري إلى انتصار رؤية القاهرة السياسية التي تميل إلى دعم الجيوش النظامية ودحر القوى الإسلامية في شمال إفريقيا.

ثم إدراك القاهرة أن ليبيا لها خصوصية في حسابات بعض القوى، التي من مصلحتها صد الطموحات التركية عند حد معين. وإذا كانوا قد سمحوا بالتوغل التركي، وصمتوا على ذلك فعليهم مواجهة طموحات أردوغان الذي يهدد مصالحهم الاقتصادية، وتحمّلُ تكاليف رؤاهم وحدهم.

تأثيره على إثيوبيا

وترى دوائر عسكرية مصرية أن الوجود التركي في ليبيا هو تهديد للنظام الحاكم في مصر، بينما يتعلق التهديد المتوقع من إثيوبيا؛ بسبب بناء سد النهضة، بمصير الدولة المصرية، وهو أولى بالاستعداد للتعامل معه، وأي تدخل عسكري في ليبيا حاليًّا سيفتح الطريق لإثيوبيا لتنفيذ مشروعها دون اكتراث، وتشجيع دول حوض النيل على تكرار تجربتها.

الوضع الداخلي

ويخشى السيسي من أن يؤدي التدخل العسكري المصري في ليبيا إلى تصاعد الخلافات الداخلية بين مؤيدين لتلك الخطوة ومعارضين لها، مثلما يحدث حاليًّا في تونس، من تصاعد الخلاف بين “حركة النهضة” المحسوبة على جماعة الإخوان والمؤيدة لحكومة الوفاق.

استهلاك إعلامي

وقالت الدراسة إن التلويح بالحرب يبقى في عدد من المناسبات، مجرد تصريحات للاستهلاك السياسي، تقوم وسائل الإعلام بتضخيمها. وأضافت عاشرا أن الخط الأحمر الحقيقي المصري ليس محور سرت الجفرة، وإنما ما بعد سرت والهلال النفطي وبقية مناطق الشرق. وعليه فإن ذكر السيسي سرت كخط أحمر متفهم ومنطقي ومعروف ضمن تكتيكات التفاوض، بحيث يعلي من سقف أهدافه؛ ليحصل في النهاية بعد تنازل من الطرفين- على هدفه الحقيقي.

رفض واشنطن

وتوقعت الدراسة أن ترفض الولايات المتحدة للتدخل المصري، فواشنطن قد ترى في التدخل العسكري المصري إضعافًا للدور التركي المدعوم من قبلها لمواجهة النفوذ الروسي في ليبيا.

وهو ما ظهر في تعليق مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والأدنى، ديفيد شينكر على المبادرة التي اقترحها السيسي لحل الأزمة الليبية في 6 يونيو الحالي، بالقول إن بلاده ترى أن العملية السلمية التي تقودها الأمم المتحدة “أكثر نجاعة، وتضمن انخراط جميع الأطراف الليبية من أجل تحقيق تقدم واضح لوقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية،

واضافت الدراسة أن الموقف ظهر أيضًا، في إعلان مجلس الأمن القومي الأمريكي، ومعارضته بشدة لأي تصعيد عسكري محتمل في ليبيا، وفي مظاهر الدعم الأمريكي لتركيا وحكومة الوفاق، فقد عقد اجتماع مغلق، 22 يونيو الجاري، في مدينة زوارة، بين رئيس الحكومة الليبية “فايز السراج”، و”فتحي باشاغا”، و”أسامة الجويلي” والسفير الأمريكي لدى طرابلس “ريتشارد نورلاند”، وقائد القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” الجنرال “ستيفن تاونسند“.

الأقمار الصناعية

ما كشفته صور الأقمار الصناعية التي نشرها حساب متخصص في رصد حركة الطائرات، عن اختفاء الطائرات التي شاركت في الاستعراض العسكري الذي شارك فيه السيسي في 21 يونيو الحالي بقاعدة سيدي براني على الحدود مع ليبيا. وهو ما فُسر بأنه دليل على غياب استعدادات حقيقية للقيام بتدخل عسكري وشيك.

وذهبت الدراسة في التحدي الأخير إلى أنه في ظل عدم وجود حفتر أثناء خطاب السيسي، وتلويح الأخير بورقة القبائل والتي فسرها البعض بأنها ستكون الورقة البديلة لحفتر، يشير إلى نوع من الاستجابة المصرية للخطاب التركي والإشارات الواردة من حكومة الوفاق، التي تعكس أولوية الرغبة في التفاهم مع مصر حول مستقبل الأوضاع في ليبيا، مع تأكيد ضرورة استبعاد حفتر من المعادلة السياسية والإستراتيجية.

 

*وفاة وزير الإنتاج الحربي “محمد العصار” ومغردون: “مات مهندس الانقلاب

توفي الفريقمحمد العصار” – وزير الدولة للإنتاج الحربي بحكومة الانقلاب العسكري في مصر – مساء اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 76 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان، وفق ما أعلنت سلطات الانقلاب، رغم تشكيك واسع من قِبل صحفيين وإعلاميين في سبب الوفاة، مرجعين إياه إلى الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد.

و”العصارهو أحد قيادات الجيش الذين لعبوا دوراً بارزاً إبان ثورة 25 يناير 2011 وكذلك في انقلاب الجيش على الرئيس الراحل “محمد مرسي” عام 2013.

وكان قائد الانقلاب العسكري “عبد الفتاح السيسي” قد أصدر في 26 يونيو من الشهر الماضي قراراً بترقية اللواء “محمد العصار” وزير الدولة للإنتاج الحربي، إلى رتبة فريق فخري، مع منحه وشاح النيل، والذي يأتي في الترتيب قبل وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ويُمنح لمن هم في مرتبة نائب رئيس وزراء، أو الوزراء الذين خدموا لفترة طويلة، وأدّوا خدمات مميزة، ويُراد منحهم وساماً أعلى من وسام الجمهورية.

يذكر أن الفريق “العصار” قائد عسكري، شغل منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح منذ عام 2003 وحتى عام 2015 عندما تم تعيينه وزيراً للإنتاج الحربي في حكومة “شريف إسماعيل”، ويُعدّ المسؤول الأول في صفقات التسليح على مدار العقدين الأخيرين، لا سيما مع الولايات المتحدة.

وهوا ما يعني أن “العصار” كان مسئول التسليح مع ثلاثة وزراء دفاع متتاليين هم: “حسين طنطاوي”، و”عبد الفتاح السيسي”، و”صدقي صبحي”.

وعُرف العصار” بدوره عقب ثورة 25 يناير، حيث كان وجهاً بارزاً ولساناً معبراً بالداخل والخارج عن مواقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شئون البلاد في الفترة من 12 فبراير 2011 إلى 30 يونيو 2012، وكان له دور في التواصل مع وسائل الإعلام العالمية والمحلية لتوضيح مواقف المجلس العسكري، والتواصل مع القوى السياسية.

وتولّى العصار” عضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الفترة بعد ثورة 25 يناير 2011، وكان مسئولًا عن ملف العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى الاتصال بالإعلام والقوى السياسية.

وترأس الوفد العسكري المصري المُرسَل إلى واشنطن لإجراء حوار استراتيجي في يوليو 2011، للتأكيد خلاله أن المجلس العسكري ليس امتداداً لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك”، والادّعاء بأن الجيش لا يتدخّل في عمل السلطة القضائية، أو الخطوات القانونية المتصلة بمحاكمة رموز النظام السابق.

وفي أكتوبر 2011، ظهر “العصار” على شاشات التلفزيون المصري، رفقة عضو المجلس العسكري –آنذاك – اللواء “محمود حجازي”، للرد على اتهام القوات المسلحة باستخدام العنف ضد المتظاهرين الأقباط في أحداث “ماسبيرو” الشهيرة، وهو اللقاء الذي حذّر خلاله من عدم سماح الجيش بحدوث اعتداءات على أفراده مرة أخرى.

رأس الأفعى

وفي سياق ذلك، علّق العديد من النشطاء السياسيين والصحفين ورواد التواصل الاجتماعي على نبأ الوفاة، حيث قال الناشط “أحمد البقري” عبر حسابه على تويتر”: “‏وفاة الجنرال محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي وعضو المجلس العسكري واحد من أكابر المجرمين غالبا اثر اصابته بـ#كورونا!، افضى الى ما قدم”.

 

*شعار حكومة الانقلاب بزمن كورونا: بك همٌ ولا أزيده!

رغم اتخاذ كافة حكومات العالم الفقيرة قبل الغنية إجراءات لتخفيف الأعباء المعيشية عن الشعوب المكلومة بين الأزمات الاقتصادية والأزمات الصحية التي تسبب بها وباء كورونا، مؤخرا، إلا أن حكومة السيسي تعمل في واد آخر، حيث لم تتوقف الإجراءات الاقتصادية المتوحشة بحق المصريين..
ورغم اعتراف الحكومة بأزمات المصريين الاقتصادية والتي أقرتها الدراسة الصادرة مؤخرا عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، حول تأثيرات كورونا على معيشة المصريين. ومن تلك الإجراءات التي تزيد إفقار المصريين.

5% زيادة في أسعار الموبايلات ورسم تنمية

قرر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فرض رسوم بنسبة 5% على أجهزة الهواتف المحمولة المستوردة، وهي النسبة التي وصفها البيان بـ«مقابل الأعباء والأعمال التي يقوم بها الجهاز لحوكمة أجهزة التليفون المحمول».

ولم يتضح من قرار «تنظيم الاتصالات» إن كانت هذه الزيادة هي نفسها التي أقرتها الحكومة الشهر الماضي، كرسم تنمية لزيادة موارد الدولة، بواقع 5% على الهواتف المحمولة والإكسسورات الخاصة بها، والتي ضمت أيضًا أغذية الحيوانات الأليفة والصفقات الرياضية.

وفيما يبدأ العمل بالقرار اعتبارًا من 1 يوليو ما سيؤدي بالضرورة لرفع أسعار الهواتف في السوق المحلية، لم يتضح من قرار «تنظيم الاتصالات» إن كانت هذه الزيادة هي نفسها التي أقرتها الحكومة الشهر الماضي، كرسم تنمية لزيادة موارد الدولة، بواقع 5% على الهواتف المحمولة والإكسسورات الخاصة بها، والتي ضمت أيضًا أغذية الحيوانات الأليفة والصفقات الرياضية.

رفع ضريبة راديو السيارة من 140 قرشا إلى 100 جنيه
وفي 1 يوليو، وافقت لجنة الخطة والموازنة على مشروع قانون يقضى بأن يؤدى كل مالك سيارة بها أجهزة إلكترونية أو ترفيهية أو مجهزة لاستعمال هذه الأجهزة، رسما سنويا مقداره 100 جنيه بعد أن كانت 140 قرشا، يتم تحصيله عند سداد أية ضرائب أو رسوم مستحقة على السيارة، وتؤول حصيلة الرسم إلى الخزانة العامة للدولة. وهو ما يفاقم أسعار النقل وأجرة ركوب جميع السيارات، سواء الأجرة أو أوبر وكريم أو غيرها من السيارات..

قطع المرافق عن المبانى غير الملتزمة بطلاء واجهاتها خلال 3 أشهر

وقررت حكومة السيسي القطع الفورى للمرافق من كهرباء ومياه عن المبانى التى لا ينتهى أصحابها من طلاء واجهاتها، عقب انتهاء المهلة المقررة، والتى لا تتجاوز ثلاثة أشهر. وهو القرار الذي يتضرر منه اكثر من 80 مليون مصري، بذلوا جل حياتهم كي يبنوا بيتا لأسرتهم، ويريد السيسي تجميل الشوارع على حساب المواطنين، الذين لم يرحمهم بأسعار مواد البناء الجنونية ورسوم التراخيص الخرافية وتقديرات الرسوم الجزافية التي أفقرتهم..

بدء تطبيق خصومات الرواتب 1% والمعاشات 0.5 %

وفي أول يوم من أيام مصر الثانية، التي تعهد بها السيسي، وافق برلمان العسكر يوم 1 يوليو على طلب الحكومة بخصم 1% من العاملين في الدولة و 0.5 % من أصحاب المعاشات لمدة 12 شهرا – تبدأ من يوليو 2020، لدعم الموازنة العامة للدولة للتصدي لكورونا.

بدء العمل بأسعار شرائح الكهرباء الجديدة

فيما أعلن “أيمن حمزة” المتحدث باسم وزارة كهرباء، أن فاتورة الاستهلاك التى سيتم تحصيلها بدأ من 1 اغسطس ستكون وفقا لأسعار شرائح الكهرباء الجديدة التى تم الإعلان عنها، موضحا أن الاسعار الجديدة بدأ تطبيقها على المستهلكين بدأ من صباح يوم الأربعاء 1 يوليو. وتتراوح الزيادات بين 32#و43%.

رفع أجرة القطارات

وتدرس وزارة النقل تحريك أسعار تذاكر القطارات، بعد وصول الجرارات والعربات الجديدة مؤخرا إلى ميناء الإسكندرية. وأكدت المصادر، أنه فور الانتهاء من وصول آخر عربة سكة حديد جديدة سوف تقوم الهيئة بمخاطبة الفريق “كامل الوزير” وزير النقل، لأخذ موافقته على تحريك سعر التذكرة، بعد دخول الجرارات والعربات الجديدة الخدمة بشكل رسمي في شهر يوليو، حيث من المتوقع رفع أسعار التذاكر خلال هذا الشهر.

وكشف “الوزير” أنّه ابتداء من 1 يوليو 2020، ستحصّل هيئة السكك الحديدية ما يسمى بـ”مصاريف تشغيل الخدمة” على قيمة تذاكر القطارات.

وتاتي تلك الزيادات بعد عدة شكاوة من زيادة الخسائر وزيادة التكاليف، وهو ما يكذبه تقارير رقابية، بصرف 14 ألف دولار حوافز لمسؤولي السكك الحديدية بمصر مؤخرا.

كما رفع السيسي العديد من أسعار الخدمات والسلع وزاد من الضرائب والرسوم، كضريبة تنمية الموارد على أسعار البنزين والسولار بقيم من 25 إلى 30 قرشا على كل لتر مباع، وغيرها من الرسوم والضرائب رغم تراجع دخول المواطنين وأزمتهم الاقتصادية.

ازمة اقتصادية غير مسبوقة بعلم الحكومة

ومؤخرا كشفت دراسة حديثة نشرها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن مؤشرات اقتصادية واجتماعية خطيرة بالتزامن مع تفشي وباء كورونا.

وجاءت الدراسة تحت عنوان “أثر فيروس كورونا على الأسر المصرية”، وأوضحت أن نحو 90 بالمائة من المصريين خفضوا استهلاكهم من اللحوم والفاكهة، و36 بالمائة خفضوا كميات الطعام، ونحو 20 بالمائة قللوا عدد الوجبات، وحوالي 92 بالمائة لجأوا للطعام الرخيص، وذلك لانخفاض الدخل بسبب وباء كورونا.

وأكدت الدراسة أن 17 بالمائة من الأسر المصرية تعتمد على معونة الغير، ولجأ أكثر من نصفها إلى الاستدانة والاقتراض، واضطر 1.5 بالمائة من الأسر لبيع ممتلكاتهم.

وأوضحت أن استهلاك اللحوم انخفض بنسبة 25.7 بالمائة، والطيور 22.8 بالمائة، والأسماك 17.5 بالمائة، والفاكهة 14.5 بالمائة، وبالمقابل ارتفع استهلاك الأرز 7 بالمائة، وزيت الطعام 8.3 بالمائة، والبقوليات 6.1 بالمائة.

وبينت الدراسة أن 61.9 بالمائة من إجمالي المشتغلين تغيرت حياتهم العملية، ونصف الأفراد أي 55.7 بالمائة يشتغلون أيام عمل وساعات أقل، وحوالي ربع الأفراد 26.2 بالمائة لا يعملون، و18.1 بالمائة يعملون بشكل متقطع، وانخفض دخل 73.5 بالمائة منذ ظهور كورونا.

 

*مستشار عسكري لكل محافظ.. ونشطاء: لا والله ما حكم عسكر

أقر برلمان الانقلاب تعديلات على قانون منظمات الدفاع الشعبي وقانون التربية العسكرية، رقم 55 لسنة 1968 بشأن منظمات الدفاع الشعبي، يتعلق بعودة التربية العسكرية بمرحلتي التعليم الثانوي والعالي، وكذلك تعيين مستشار عسكري لكل محافظ.

التعديلات الجديدة تسببت في سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي: فأعاد أبو عبدالله تصريحا للسيسي ٧ سنوات: “مستشار عسكرى لكل محافظ، لا والله، ما حكم عسكر“.

وقال حلم الجنوبي: ‏”عبد العال خاف على سمعته وسمعة مجلسه التعريضية، تم إقرار قانون بتعيين مستشار عسكري لكل محافظ. على أساس المحافظين مدنيين، الخلاصة أي محافظ مدني يعتبر نفسه شغال عند المستشار العسكري بنص القانون. هو المحافظ الفعلي، الجماعة بتوع أخونة الدول أخبار القفا؟“.

وأضاف سلام: “‏تعيين مستشار عسكري على كل محافظة وعدد كافٍ من المساعدين، راجل بقى قول رأيك ولا انزل اعترض على حاجة، الضباط الأحرار من ساعة ما ظهروا والجيش تولى الحكم.. البلد مشافتش بعدها نور ولا هاتشوف، لأن العقلية العسكريه قايمة على السمع والطاعة، وده اللي بيطبقوه ع الشعب وده عمره ما كان سبب تقدم”. وعلّق الخال الإسكندراني: ‏”وآدي يا سيدي ٢٦ وظيفة رسمي لـ ٢٦ لواء ماكانوش لاقيين لهم سبوبة“.

وعلّق أحمد رمزي: “‏تقريبا المجلس ده ملوش لازمة أصلا، غير إنه يلفت الناس لحاجات كانوا ناسينها، كل محافظة ليها مستشار عسكري من سنين، وكان اسمه الحاكم العسكري وغيّروا الاسم لمستشار، هنا في الدقهلية عقيد اسمه تامر العوضي“.

وكتبت ماريان: “‏عسكرة ما تبقى من خرم إبرة في#مصر، وعودة زمن البصاصين#مستشار_عسكري، الحنية مش طبطبة، إديها كمان حنية يا القزم العسكري#السيسي“.

وساخرا شارك محمد عباس: ‏”حلوة موضوع الحفاظ على الأمن القومي دي، يقودنا للأمر اللي بدأه النظام ده من أول لحظة في 2013 بعد الانقلاب العسكري، إنه بيقنن كل الأوضاع الاستثنائية وبيخليها إنها الأصل وكله بحسب القانون، ماننساش لما ممدوح شاهين قال “عادي نحط يافطة إنه سجن”، على مكان احتجاز الدكتور محمد مرسي الله يرحمه“.

 

*اكتشاف منجم ذهب جديد بمصر.. ألا يكفي نهب إنتاج “السكري”؟

أعلن وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة الانقلاب، طارق الملا، عن كشف تجاري للذهب تقدر كميته بأكثر من مليون أوقية، في منطقة “إيقاتبالصحراء الشرقية للبلاد. الوزير أوضح أن نسبة الاستخلاص المتوقعة من الذهب تبلغ 95%، وبإجمالي استثمارات متوقعة خلال العقد القادم بقيمة مليار دولار.

يقع الكشف الجديد، في منطقة امتياز “شركة شلاتين للثروة المعدنيةالحكومية، فيما تقوم “شركة الثروات والموارد للتعدين” بأعمال الخدمات الاستكشافية بالمنطقة، طبقاً لتعاقدها مع شركة شلاتين. وكان قرار قد صدر بقانون رقم (13) لسنة 2014 بالترخيص لوزير البترول والثروة المعدنية، في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، وشركة شلاتين للثروة المعدنية للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة له، واستغلالها في مناطق جبل إيقات وجبل الجرف ووادي ميسح وجبل علبة ومنطقة لوان بالصحراء الشرقية.

دلالة التوقيت والرسالة

الهدف من إعلان الاكتشاف في هذا اليوم “30 يونيو” هو محاولة لبث أمل زائف؛ ذلك أن ثروات مصر يتم نهبها منذ عقود على عين النظام وأجهزته الأمنية، وتكونت من كبار الجنرالات والموظفين ورجال الأعمال شبكة مافيا عابرة للقارات وجدت في ثروات مصر ضالتها فراحت تنهب وتنهب في حماية مؤسسات النظام دون حسيب أو رقيب، فأين ذهب منجم السكري الذي ينتج نحو 13 طن ذهبا كل سنة؟ هذه الاتهامات ليست جزافية، فقد تقدمت نائبة في برلمان الدم “فايقة فهيمسنة 2016م ببيان عاجل ضد وزير البترول تتهمه بالتقاعس عن حماية مصر وثرواتها من الذهب مؤكدة أن مصر لم تحصل على مدار 5 سنوات من ذهب منجم السكري سوى على 20% فقط؛ فأين ذهب الباقي؟ وتساءلت النائبة- في بيانها العاجل- عن موقف الوزارة من مافيا منجم السكرى، مشيرة إلى أن المنجم من أشهر مناجم الذهب في العالم، ويحتوي على أكبر احتياطي من الذهب عالميا، أنتج 377 ألف أوقية ذهب، أي نحو 11 طنا خلال عام 2014، و420 ألف أوقية خلال 2015 بما يوازي 11.7 طن، و470 ألف أوقية خلال 2016 بما يوازي 13 طنا، ليصل إلى طاقته القصوى من حيث الإنتاج وهي 500 ألف أوقية خلال عام 2017، بما يوازي 16 طنا. ولفتت إلى أن مصر خلال 5 سنوات من 2011 حتى 2015 لم تحصل سوى على 70 مليون دولار فقط، ما يؤكد هيمنة شبكات المافيا التي تنهب ثروات مصر، مؤكدة أن هناك نهبا منظما للمنجم في ظل غياب رقابة من الحكومة.

ويعتبر “منجم السكري”، في الصحراء الشرقية جنوبي مدينة مرسى علم، أحد أبرز مظاهر الفساد ونهب ثروات مصر لصالح شركات عالمية عابرة للقارات تعقد صفقات سمسرة مع كبار الجنرالات والقادة في المؤسسة العسكرية ما يمنحها فرصة نهب كنوز مصر مع تخصيص عمولة للجنرالات الفسدة.

ورغم الإعلان عن اكتشاف المنجم في 1995 إلا أن بداية التنقيب فيه لم تبدأ إلا بعد 14 عامًا من اكتشافه، تحديدًا في 2009، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حينها، واتهامات طالت قيادات نافذة بنظام مبارك والمؤسسة العسكرية باستخراج الذهب سرا لصالح هذه الجهات التي ترتبط بشبكة المصالح التي تهيمن على مفاصل البلادالسياسية والاقتصادية. فلم يخرج منجم السكري للنور إلا منذ سنوات قليلة مضت، حين تناقلت بعض وسائل الإعلام أنباء تشير إلى وجود منجم يحتوي على كميات كبيرة من الذهب يتم استخراجها وتصديرها إلى كندا بصورة غير معلنة، وهو ما سلط الأضواء حياله بصورة كبيرة.

ويؤكد على بركات رئيس شركة “السكرى لمناجم الذهب”، وهي الشركة الأم الناتجة عن دمج شركة “سنتامين” و”هيئة الثروة المعدنية”، أن استثمارات منجم السكرى بلغت نحو 1.7 مليار دولار، وأن الإنتاج الإجمالي له بلغ نحو 80 كيلو من الذهب يوميًا، كما أن حجم التصدير الأسبوعي يتراوح بين 350 – 400 كيلو ذهب لتنقيته بالمعامل الكندية.

وقد أكد الدكتور يحيى القزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، في حوار سابق له أن منجم السكري يشهد عملية نهب وغسيل أموال منظمة من قبل عائلة الراجحي” صاحبة شركة “سنتامين”، والسلطات المصرية لم تتدخل لحماية المنجم من السرقة، لوجود بعض لواءات الجيش المتقاعدين يعملون في مجال التعدين، ويستفيدون من هذه العمليات، واصفًا ما يحدث بأنه نهب لثروات مصر.

والمثير حقا أن النظام لا يريد إنشاء معمل لتنقية الذهب، بتكلفة لن تزيد على “100” مليون دولار؛ وهو ما سيحول مصر إلى مركز رئيسى لتنقية الذهب، لكن يبدو أن التعتميم وعدم الشفافية مقصودان من أجل التستر والتغطية على عمليات الفساد والنهب المنظم.

وكان وزير البترول بحكومة الانقلاب، طارق الملا، قد أعلن في 7 فبراير 2017، أن حجم إنتاج منجم السكري من الذهب بلغ 83 طناً (غير تام النقاوة)، بإجمالي حجم مبيعات بلغ 2.7 مليار دولار، دخل منها الخزانة العامة للدولة 146 مليون دولار، صافي ربح، إضافة إلى الإتاوة، بعد سفر الذهب إلى الخارج لتنقيته في 7 معامل حول العالم. وهو ما يكشف حجم المكسب الرهيب الذي تحققه الشركات العالمية بينما تحصل مصر على الفتات ما يؤكد وجود عمولات وسمسمرة لقيادات نافذة بالدولة وهو ما يستوجب محاكمة المسئولين عن هذه الاتفاقات التي تخدم الأجانب على حساب ثرواتنا وأموالنا.

 

أين أنفق السيسي 300 مليار جنيه؟.. الأحد 5 يوليو 2020.. “النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”

"النقض" ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية "فض اعتصام النهضة"
“النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”
"النقض" ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية "فض اعتصام النهضة"
“النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”

السيسي حرامي 300 مليار

أين أنفق السيسي 300 مليار جنيه؟.. الأحد 5 يوليو 2020.. “النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”

رفضت محكمة النقض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”، من بينهم 52 معتقلًا محكوما بـ 15 عامًا، والمؤبد لمعتقل، والسجن سنة لاثنين، والسجن 3 سنوات لمعتقل آخر.

أسماء الـ 52 الذين أقر بحقهم حكم المشدد 15 سنة هم: عصام محمد حبيب، حسين أحمد حسين، عمرو شحاتة عبد القادر، محمد صالح محمد، محمد عبد العزيز هيكل، أحمد البدرى سليمان، أحمد عبد القادر خلف الله، جمال عبد الخالق مرسى، نادى عيد عبد السلام، فاروق خلف حامد، كامل محمد عويس، أحمد ربيع مرسى، محمد سيد القاضى، إبراهيم سعد مبروك، محمود توفيق أحمد، حسن إبراهيم العجوز، أحمد يوسف قرنى، خالد محمد السعيد، عبد الرحمن رجب، ياسر عفيفى، فايز فتحى عويس، جاد الرب على جاد الرب، محمد حنفى محمود، جمال أحمد صاوى، محجوب هلال عبد الشكور، مصطفى عثمان قطب، مصطفى السيد كيلانى، السيد فرج محمد، أشرف محمد عبد الغنى، أحمد محمد المغربى، عادل فراج عبد الصبور، محمود إسماعيل سلامة، خضير شعبان فضل، محمود سرى سليم، عويس فتحى عويس، عبد الناصر فوزى طه، محمد يوسف أحمد، كريم نجيب سعيد، مصطفى جبيلى سعد شافعى، سعيد هشام أحمد، صلاح بهجت مغربى، على حسين رواش، أحمد حسنى فرج محمد جابر شعيش، محمد رمضان هاشم، عمرو حسن جاد، محمد سامى إبراهيم، محمد على أحمد ومحيى طايع، محمود جمال عوض الله، وكريم إبراهيم عبد الجليل.

المعتقل المحكوم عليه بالمؤبد هو: سيد سليمان أحمد محمود، والمحكوم عليه بالسجن 3 سنوات هو أحمد كمال إبراهيم، والمحكوم عليهم بالسجن سنة واحدة هما عبد الرحمن حافظ هلال ومحمد مجدي.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق.

 

* قرارات محاكم ونيابة الأحد 5 يوليو 2020

قضت محكمة النقض مساء أمس بتأييد حكم الجنايات الصادر بمعاقبة الناشط السياسي أحمد دومة بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا وإلزامه بدفع 6 ملايين جنيه قيمة التلفيات ،وتخفيف حكم المؤبد للفنان طارق النهرى و10 آخرين لــ15 عاماً؛ لإدانتهم بـ”أحداث مجلس الوزراء”.

 جنايات إرهاب الجيزة مساء أمس تؤجل إعادة إجراءات محاكمة 7 متهمين بـ”أحداث مسجد الفتح”، لجلسة 8 أغسطس .

 محكمة جنايات القاهرة تؤجل إعادة محاكمة يوسف بطرس غالى، وزير المالية الأسبق فى القضية المعروفة إعلاميا بـ””فساد الجمارك” لجلسة 8 أغسطس، لسماع  مرافعة النيابة والدفاع.

جنايات إرهاب الجيزة تؤجل إعادة محاكمة 87 متهما فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” فض اعتصام رابعة “،لجلسة 9 يوليو الجارى لاستكمال مرافعة الدفاع.

 جنايات إرهاب الجيزة تقرر حجز إعادة إجراءات محاكمة متهم فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”تنظيم داعش الصعيد”، لجلسة 10 سبتمبر للنطق بالحكم.

جنايات إرهاب القاهرة تؤجل نظر آمر حبس جميع المتهمين المقرر لهم جلسة اليوم وهم :

الناشط العمالى خليل رزق وهيثم عبد المنعم فى القضية 1475 لسنة 2019

المحامى الحقوقى عمرو أمام والباحث العمرانى ابراهيم عز الدين و الصحفي حسام الصياد وزوجته الصحفية سولافة مجدى والصحفى محمد صلاح الصحفية إسراء عبد الفتاح فى القضية 488 لسنة 2019

الصحفي عادل صبري ورئيس تحرير موقع مصر العربية فى القضية 441 لسنة 2018

الناشطان حسن مصطفى وحسين خميس فى القضية 1898 لسنة 2019

والاطفال سيد الجرايحى واحمد محمد وعبد الرحمن محمد و عبد الغنى على فى القضية 1530 لسنة 2019 لجلسة لاحقة .

 

*13 إخفاء قسريا.. أكثر من 200 سيدة وبنت معتقلة بأقبية “الأمن الوطني

قال المرصد الإحصائي “انتهاكات حقوق المرأة المصرية” الذي أطلقته منصة نحن نسجل “WeRecord” الحقوقية إنه رصد 13 حالة لبنت أو سيدة مصرية مختفية قسريا داخل جهاز “الأمن الوطني” وأكثر من 200 سيدة وبنت معتقلة.

ومن أبرز المختفيات قسريا المهندسة ريمان الحساني والتي تم اعتقالها 10مايو 2018، وتم إخفاؤها قسريا لأكثر من ثلاثة أسابيع، ثم ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية 817 لسنة 2018.

وفي أول يونيو 2020، قررت النيابة إخلاء سبيلها وتم نقلها من سجن القناطر إلى الخليفة، لقسم العجوزة، وبعد السؤال عنها أكثر من مرة أُبلغت أسرتها من قبل أحد العاملين أنه تم اصطحابها مع أوراقها من قبل قوة من قوات الأمن الوطني بعد قرار إخلاء سبيلها، وتم إخفاؤها قسريًا للمرة الثانية واقتيادها إلى جهة غير معلومة.

وأطلقت منصة “نحن نسجل” المرصد الإحصائي.. انتهاكات حقوق المرأة المصرية قبل يومين لافتة إلى أنه يقدم أنماطا إحصائية تفاعلية متعددة من الانتهاكات ضد المرأة المصرية، التي تعتمد على قاعدة بيانات تحدَّث بشكل دوري ومباشر.

وأضافت أن المرصد بنسخته التجريبية يعد نواة مشروع إحصائي موسع لرصد الانتهاكات التي يعيشها المواطن العربي، مشيرا إلى أنه تكونت لدى المنصة، العديد من قواعد البيانات، التي ترصد انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي، لا سيما في السجون ومقرات الاحتجاز.

وقالت إن الاعتماد في توثيق بيانات المرصد على ما وثقته “نحن نسجل” من خلال مصادرها في السجون ومقرات الاحتجاز ومقرات الأمن، وتتبع الانتهاكات داخلها، وتشمل بيانات المرصد الحالية جميع مقيدات الحرية في قضايا الرأي والقضايا السياسية، والمختفيات قسريًا والمعتقلات والمحبوسات احتياطيًا والمحكوم عليهن.

وأشار المرصد إلى أنه يقدم تحت عنوان “حكاوي الظلام” مجموعة من قصص النساء المعتقلات لكشف المأساة الكبيرة التي تعانيها المرأة المصرية حتى لا تختصر معاناتها في الأرقام والبيانات الإحصائية. ويستخدم المرصد خريطة تفاعلية لإظهار صورة كلية لتوزيع الانتهاكات والوصول إلى تفاصيلها بسهولة ويسر.

 

*عفة يوسف”.. علمانيو انقلاب السيسي فاشيون فى ثياب أوربية!

لكى تدرك تصادم المنتسبين للعلمانية مع توجه المصريين، ليس أدل من متابعة طبيب الامراض الجلدية خالد منتصر، المنتسب زورا للعلمانية، وعليك أن تقارن مدى تعاطفه مع ناشطة مثلية –شاذة جنسياً- توفاها الله منذ أيام، وهجومه المتسفل على الممثل يوسف الشريف، الذي أعلن رفضه تقبيل الممثلات أو لمسهن أثناء التمثيل.

وستظل ذكرى الانقلاب العسكري على أولى تجارب الحكم الديمقراطية، في مصر 3 يوليو 2013، حدثاً تاريخياً كاشفاً ومذكّراً بأزمة القوى العلمانية سواء يسارية أو ليبرالية، والتي انحازت أغلبيتها للانقلاب العسكري، وبرّرته ودافعت عنه، خصوصاً في البداية، منطلقة من صراعها المحتدم مع جماعة الإخوان المسلمين، الذي وصل إلى مداه خلال حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي.

حاجة شخصية..!

وعن رفض ما يرفضه المتعلمنّ خالد منتصر، قال الممثل يوسف الشريف: “في الحقيقة أنا شايف إن دي حاجة شخصية، طالما مش بتضر بحد، ومش بتتفرض على حد، ومينفعش تطرح للنقاش أصلا. فرق إن لك مبدأ معين تطبقه على نفسك وشغلك، مسألة شخصية بحتة“.

وحين سئل عن تلك القيود قال “المشاهد الساخنة، مشاهد القبلات والأحضان، شايفها مش مناسبة بالنسبة ليّ وبطبق ده على نفسي، وبدأت أحط القيود في العقود لأني لما جيت أطبقها بالاتفاق الشفهي لقيت محدش بيراعيها، ودا سبب لي أزمات كتيرة“.

وأضاف أن “مجرد طرح الأمر فيه شكل من أشكال الإساءة لزملاء لي بحترمهم جدا وبحترم شغلهم جدًا… وبيراعوا فيها الأصول جدًا وبيطبقوا تقريبًا نفس اللي بقوله من غير التفاصيل دي وربنا موفقهم، فمجرد طرح الفكرة بيدي معنى غلط إني بزايد عليهم أو بزكي نفسي وهيتفهم الأمر بحساسية والأمر مش كده خالص، دي حرية شخصية“.

وتابع “وطالما هيا حرية شخصية فمش المفروض أصلًا إن يكون فيه تعليقات من النوع ده، لأن كل واحد حر في الطريقة اللي توصله إنه يشتغل بأكتر شكل هوا شايفه صح ويرضي بيه ضميره ويكون مستريح“.

وشارك يوسف الشريف، الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل “النهاية”، الذي نجح في جذب الأنظار له خلال أيام قليلة من بدء عرضه، بعد تفرده بتقديم دراما مختلفة في إطار الخيال العلمي، لكنه أثار غضب الصهاينة في كيان العدو.

من جهتها، دافعت الممثلة لقاء سويدان عن الممثل يوسف الشريف، بعد تصريحاته الأخيرة بشأن حقيقة وضعه بند في عقود أعماله الفنية، يرفض فيها تقديم مشاهد وصفها بالساخنة، وذلك في لقائه مع الإعلامي رامي رضوان، الجمعة الماضية، في برنامج “مساء Dmc”، مشيرة إلى أنه بالفعل لم يلمس أحدا خلال مشاركتها في مسلسل “زي الورد“.
ونشرت “سويدان” صورة للشريف، عبر حسابها بموقع “إنستجرام”، وعلقت: “أٔنا بحترم الفنان يوسف الشريف جداً وبحب أعماله لأنها هادفة وراقية وهو إنسان محترم ومثقف وموهوب، وله كامل الحرية في رأيه وأختياراته“.

وأضافت: “اشتغلت معاه في مسلسل زي الورد عام ٢٠١١ وكان فعلا مابيلمسش حد، وكل إنسان حر ما لم يضر غيره“.

وعلقت المذيعة رضوى الشربيني على تصريحات الفنان يوسف الشريف الأخيرة، بشأن حقيقة وضعه بند في عقود أعماله الفنية، يرفض تقديم مشاهد وصفها بالساخنة، في حواره مع الإعلامي رامي رضوان، في برنامج “مساء Dmc”.

وكتبت رضوى تغريدة، عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، قالت فيها: “فنان محترم وعنده مبادئ، وله فكره اللي هو حر فيه، هو حر، لا أجبر حد إنه يعمل زيه ولا أجبر حد إنه يتفرج عليه“.

انقلاب العلمانيين..!

وفي عام 2013 أيد قطاع واسع من العلمانيين انقلاب العسكر بمصر، ووقع الانقلاب بدعم واسع من القوى اليسارية والليبرالية التي تدافع الآن عن الرذيلة بوجه الفضيلة، والتي انحازت للعسكر تحت شعارات مختلفة، كالحفاظ على الدولة المصرية، ومكافحة جهود أخونتها، ومكافحة الإرهاب والتطرّف، ورفض اختطاف التيار الديني مصر ثقافياً وسياسياً.

بل استخدم عدد من أبرز مثقفي القوى العلمانية، مثل خالد منتصر وعلاء الأسواني، شعارات سابقة لتبرير أسوأ الانتهاكات التي تعرض لها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم بعد الانقلاب.

وما زالت قوى علمانية رئيسية تقف في مساحة رمادية تتقاطع جزئياً مع معسكر النظام الحاكم الاستبدادي، المنقلب على تجربة الحكم الديمقراطي، رافعة شعار الصراع مع جماعة الإخوان.

وعلى سبيل المثال، نشرت الحركة المدنية الديمقراطية بياناً في 25 يونيو 2019، تدين فيه اعتقال الأمن بعض شباب الثورة القريبين منها، وترفض اتهام سلطات الانقلاب هؤلاء الشباب بأنهم على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، واصفة نفسها بأنها “قوى وأحزاب مدنية تؤمن وتعلن في كل لحظة التزامها بالدستور ومبادئ العمل الديمقراطي.. جزء من الدولة المصرية، ولسنا خارجين عليها“.

وتضم الجبهة في عضويتها أحزاباً وجماعات بارزة، معبرة عن القوى الليبرالية واليسارية الداعمة ثورة يناير، كالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وتيار الكرامة، وحزب الدستور، وحزب العيش والحرية.

ويبدو من التعريف السابق أن الجبهة تؤمن بتعريف غير ديمقراطي للدولة المصرية، يتقاطع مع تعريف النظام الاستبدادي الحاكم لها، فالدولة كيان اعتباري، مكون من شعب وأرض وحكومة، والحكومات نوعان، ديمقراطي لا يقصي معارضيه، أو استبدادي يحتكر الحديث باسم الدولة، ويعتبر الخروج عليه خروجاً على الدولة المصرية نفسها. وللأسف، تنحاز الجبهة للنظام وتعريفه الاستبدادي للدولة، تحت شعار الخصومة مع الإخوان المسلمين، معتبرة أن الخروج عليه خروجاً عن الدولة، ومتجاهلة أن النظام الحاكم نفسه خارج على الديمقراطية، وأن الشعب المصري نفسه خرج على هذا النظام في يناير 2011.

وعلى الرغم من مرور ست سنوات على الانقلاب العسكري، وظهور أدلةٍ كثيرة على تآمره على تجربة الحكم الديمقراطي، بدعم خارجي، وتلاعبه بإرادة المصريين، ترفض تلك القوى الاعتذار عن دورها في تظاهرات 30 يونيو 2013، التي قادت إلى الانقلاب العسكري، ودورها في الانقلاب العسكري نفسه، ومشاركتها في حكومة الانقلاب.

وما زالت تعتبر ما حدث خروجاً على حكم الإخوان المسلمين، متجاهلة دور قوى النظام القديم والثورة المضادة في المنطقة (إسرائيل والسعودية والإمارات) في دعم الحوثين، ناهيك عن استمرار تلك القوى في انقسامها، وتشرذمها، وضعف تواصلها الجماهيري، وإذكائها الاستقطاب السياسي.

 

*إتاوات العسكر تقصم ظهور المصريين وآخرها ترخيص راديو السيارة

اعتمد برلمان الدم أوامر جديدة للعسكر بنهب المصريين، على هيئة مشروع قانون بتعديل بعض أحكام في شأن رسوم الإذاعة والأجهزة اللاسلكية، ويقضي بأن يؤدي كل مالك سيارة بها راديو، رسما سنويا قدره 100 جنيه، يُدفع عند سداد أي ضرائب أو رسوم مستحقة على السيارة، وتؤول حصيلة الرسم إلى جيوب العسكر.

ولاقى القرار تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، واعتبره بعض المدونين استمرارا لسياسة جنرال الخراب السفاح عبد الفتاح السيسي في استغلال المواطنين ماديا، وأن زيادة الضريبة من 140 قرشًا إلى 100 جنيه، أمر غير مقبول.

خطة النهب

ويزعم حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة في برلمان الدم، أن قانون فرض إتاوة راديو السيارة قديم وليس وليد اللحظة حيث كان يدفع مالك السيارة 140 قرشًا، مشيرًا إلى أن هذه الإتاوة لدعم الهيئة الوطنية للإعلام وتطويرها!

وتبريراً للنهب الذي يمارسه العسكر، زعم أن هذا المبدأ العالم أجمع يطبقه، وهذا المبلغ إجمالا لا يتخطى 500 مليون جنيه هو مرتب العاملين بقطاع الإعلام، والهدف من هذه الرسوم هو دعم وسائل إعلام الانقلاب بعد الخسائر التي تعرضت لها طوال الفترة الماضية.

واستكمل أن هذه الرسوم مفروضة على جميع السيارات التي تستخدم الراديو، وأن عجز الموازنة هذا العام 125 مليار جنيه، لذلك يتم تخفيض هذا العجز، موضحًا أن ما فقدته 160 مليار جنيه، وبالتالي 40 % من حصيلة الرسوم على راديو السيارات سنويًا لمواجهة العجز للخزانة العامة.

ويقول الناشط بهير محمود: “أبشروا يا قوم، هاتدفعوا ١٠٠ جنيه سنويا على راديو العربية، علشان اللي مش بيسمعوا راديو مصر و٩٠٩٠ وكل القنوات التعريضية يدفعوا غصب عن عين اللي جابوهم، والمفاجأة بقى إن حتى لو ماعندكش راديو بس الوصلات موجوده برضه هاتدفع“.

تكميم الإعلام

وفي أواخر عام 2017 أسست عصابة الانقلاب العسكري ثلاث هيئات مستقلة، لتكميم وترهيب المناخ الإعلامي المرئي والمكتوب في مصر وفقًا لما نصَّه دستور العسكر في 2014م بذلك، وهي:

1- المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وهو بدوره يحافظ على حرية الفكر والرأي واستقلالية الإعلام وفقًا لمبادئ الدستور التي نصَّ عليها ويرأسه حاليا الكاتب الصحفي كرم جبر، وبدوره يعطي المجلس التصريحات لإنشاء الصحف داخل مصر ويبت في الشكاوى المقدمة من الأفراد وجهات معنية رسمية وغير رسمية.

2- الهيئة الوطنية للإعلام وهي خاصة بالمؤسسات الإعلامية التابعة مباشرة للعسكر إداريًا وهيكليًا ودورها لا يختلف كثيرًا عن المجلس الأعلى للإعلام من حيث المهنية وحماية حرية الرأي والأمن القومي للعسكر.

3- الهيئة الوطنية للصحافة وهي بدورها تراقب الأداء الاقتصادي والإداري للمؤسسات الصحفية وتعمل على التنسيق بين الصحف الرسمية التابعة للعسكر والصحف الخاصة، كما تعين رؤساء مجالس الإدارة لتلك الصحف وتحدد سعر بيع الصحف والإعلانات واختصاصات أخرى.

ورغم صدور لوائح خاصة بمهام كل هيئة، سرعان ما تضاربت كل هيئة وتدخلت في مهام الأخرى، فحدث خلاف بين مكرم محمد أحمد، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للإعلام، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، على من يستحوذ على وزارة الإعلام كمقر رسمي لمؤسسته، مما دلَّ على عدم وجود خطة عمل مشتركة بين مخالب العسكر الإعلامية، بل كلٌ يعمل حسب المزاج الخاص به.

تبين ذلك بوضوح عندما قررت نقابة الإعلاميين وقْف المذيع أحمد موسى لارتكابه مخالفة ببث تسجيل صوتي مفبرك إلا أن القرار لم يفعّل ورفضه المجلس الأعلى للإعلام وقال إنه ليس من اختصاص النقابة إيقاف أحد البرامج أو فصل مذيعيها.. ممَّا يؤكد تضارب وتداخل في لوائح واختصاصات كل مؤسسة منهما.

كما أن بعض الإعلاميين والصحفيين صرحوا بأن تأسيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ما جاء إلا ليقيد الحريات على الشاشات التليفزيونيو ويسن قوانين تعاقب من ينتقد العسكر، تبين ذلك عندما صدرت أحكام بحجب مئات المواقع المصرية وغيرها داخل مصر فضلاً عن التضييق على المحتوى الذي يقدم.

ولم يتخذ المجلس الأعلى للإعلام أي قرارات حيال خصخصة الإعلام وشركات الدعاية والإعلان وصحف ومجلات لرجال أعمال احتكرت أموالهم المجال الإعلامي والفضائي في مصر ووجهته لبث رأي عام يخدم مصالحهم ويثبت أركان الانقلاب العسكري القائم الموالين له.

 

*السيسي يطلع على خطط الجيش المصري لتأمين العمق الغربي لمصر والحدود المشتركة مع ليبيا

اطلع عبد الفتاح السيسي على خطط وجهود سلاح الإشارة بالقوات المسلحة المصرية لتأمين العمق الغربي لمصر والحدود المشتركة مع ليبيا.

كما تابع السيسي جهود الجيش المصري لتأمين الاتجاهين الشمالي الشرقي والجنوبي وجميع الاتجاهات الاستراتيجية امتدادا للحدود الدولية لمصر، وذلك خلال اجتماع مع مدير سلاح الإشارة بالقوات المسلحة المصرية.

ووفقا لبيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، “تابع السيسي أحوال وأوضاع المنافذ الحدودية وتأمينها بالكامل، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة باستخدام تكنولوجيا انظمة الاتصالات الحديثة المحمولة والمرئية والقمر الصناعي المصري طيبة 1”.

وكان السيسي قد أعلن يوم 20 يونيو الماضي على أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن أمن البلاد القومي داخل وخارج حدودها، وذلك أثناء تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية قرب الحدود مع ليبيا.

 

*قوانين الانقلاب المقيدة للحريات “تشريعات الظلام”

أطلقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الأحد، دراسة رصدية بأهم القوانين المقيدة للحريات خلال السبع سنوات الماضية، من عام 2013 وحتى عام 2020، وقالت الشبكة إن تلك القوانين “حولت مصر من دولة تسعى للديمقراطية بعد الإطاحة بالدكتاتور الأسبق حسني مبارك في ثورة يناير 2011، إلى دولة الخوف الخالية من العدل وسيادة القانون في 2020“.

والدراسة التي صدرت بعنوان “تشريعات الظلام.. نماذج من القوانين المقيدة للحريات في 7سنوات، يونيو 2013- يونيو 2020″، تضم أمثلة لـ 25 قانونا كبّلت حقوق وحريات المصريين”، بدأت بقانون التظاهر رقم 107 لسنة 2013 الخاص بتنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية، الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور في عام 2013 والذي أطاح بحق المصريين في التظاهر السلمي وتسبب في زج المئات إن لم يكن الآلاف منهم بالسجون، نهاية بالقانون رقم 14 لسنة 2020 بشأن الكيانات الإرهابية الذي جاء على شاكلة العديد من القوانين المتعلقة بالإرهاب والذي يحفل بالعديد من التهم المطاطة تضع كل مواطن تحت تهمة الإرهاب.

وعلقت الشبكة “لم يكن من المستغرب أن هذه القوانين المقيدة قد تناولت أغلب أو أهم الفئات الاجتماعية ولم يسلم منها أي من الحقوق الأساسية التي تتعلق بحريات المواطنين”، ورأت الشبكة العربية أنه بجانب العديد من القوانين التي قد تبدو في الظاهر متعلقة بمحاربة الإرهاب وفي جوهرها بحصار حقوق وحريات المواطنين، فقد تم تشريع قوانين تحاصر المجتمع المدني، وتحد من استقلال القضاء، وتحكم السيطرة على الصحافة والإعلام، وقوانين تطيح باستقلالية الجامعات وحرية استخدام الإنترنت، وتزيد أوضاع السجون سواء، فضلًا عن إهدار حق التظاهر السلمي تماما، كإحدى روافد حرية التعبير في مصر. وشملت الدراسة القوانين التالية:

القرار بقانون رقم 107 لسنة 2013: صدر في نوفمبر 2013 في ظل احتقان وانقسامات في الشارع المصري، وقالت عنه الشبكة: “يعد من أبرز القوانين التي خرقت الإعلان الدستوري والذي ينص على الحق في حرية الرأي والتعبير بكافة الوسائل بما في ذلك الاجتماع والتنظيم والوقفات الاحتجاجية والإضرابات“.

قرار جمهوري رقم 15 لسنة 2014 بتعديل قانون الجامعات: صدر في يناير 2014، وقالت عنه الشبكة: “يضع الجامعات تحت وطأة القمع وتكميم الأفواه، حيث تعرض مستقبل الطالب الذي يعبر عن رأيه بالتظاهر أو الاعتصام إلى الخطر، وتحيل مجلس إدارة الجامعة إلى عنصر أمني، لا يمنع الطلبة من مزاولة حقهم في التعبير فحسب، بل يفتش في النوايا، ويتجسس على مناقشاتهم لمعرفة المساهمين في أي تحرك طلابي وفصلهم“.

 قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 45 لسنة 2014: قالت عنه الشبكة: “حرم قطاعات كبيرة من المواطنين من التصويت، وكذلك وضعت تعريفات مطاطة للأشخاص الممنوعين من الترشح لتشمل بعض ضحايا النظام من الذين تم مصادرة أموالهم أو اتهامهم في قضايا بتهم واهية. كما احتوى على عدد من البنود للحد من حرية الصحافة وتكميم الأفواه بتهم مطاطة مثل إشاعة وبث أخبار كاذبة حول الانتخابات، أو توجيه الانتقاد لأعضاء الهيئة العليا للانتخابات، ومعاقبة مرتكب ذلك بالحبس“.

 قانون 128 لسنة 2014: صدر في غياب برلمان منتخب، وأصدر خلال شهر سبتمبر/أيلول القانون 128 لسنة 2014. وقالت عنه الشبكة: “قانون بتعديل نص المادة 78 من قانون العقوبات، وتحويلها لواحدة من أكثر المواد المرنة والفضفاضة في تاريخ التشريع المصري، إن لم تكن أكثرهم علي الإطلاق، لاستهداف المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني“.

 قرار رقم 130 لسنة 2014: ويخضع بموجبه المجندين بمرفق الشرطة للقضاء العسكري بدلاً من القضاء الطبيعي.

قانون 136 لسنة 2014، بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية: حيث تضع هذه المنشآت تحت حماية القوات المسلحة. وقالت عنه الشبكة “أخطر ما في هذا القانون، أنه يضع المدنيين في قبضة القضاء العسكري، لا سيما بعد التوسع في اعتبار العديد من المنشأت عسكرية رغم كون الكثير منها منشآت عادية مدنية أو اقتصادية“.

 قانون رقم 3 لسنة 2015 لتنظيم الجامعات: قالت عنه الشبكة: “النظام المصري لم يكتف بمطاردة الطلبة، فانتقل إلى مطاردة هيئة التدريس وتضييق الخناق عليهم. حيث يعاقب القانون عضو هيئة التدريس بالفصل من عمله والعزل في حال اشتراكه في أعمال التحريض على العنف، وفي حال ممارسة أعمال حزبية داخل الجامعة، إلا أنه يضع بندا آخرا مطاطا ومبهما وغير دقيق، حيث يعاقب عضو هيئة التدريس بالعزل في حال اقترافه لكل فعل يزري بشرف عضوية هيئة التدريس، أو من شأنه أن يمس نزاهته وكرامته وكرامة الوظيفة، ولم يحدد ما هو ذلك الفعل الذي من شأنه أن يزري بشرف عضوية هيئة التدريس“.

 قانون رقم 8 لسنة 2015 بتنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين: قالت عنه الشبكة: “جاءت التعريفات الخاصة بالكيانات الإرهابية والإرهابيين فضفاضة ومطاطة، مما يضع بعض الكيانات المعارضة، التي تهدف إلى التغيير السلمي أو التعبير عن رأي تحت مرمى نيران هذا القانون الذي ينص على مصادرة الأموال وحل الكيانات واعتقال القيادات والأعضاء بها وتوقيع أقصى العقوبات بالحبس المؤبد أو المشدد“.

 قانون 94 لسنة 2015 لمكافحة الإرهاب: وقالت عنه الشبكة: “صدر تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ليشمل بالعقوبة والملاحقة أصحاب الرأي، حيث يعيد إنتاج مواد سبق وأن حكمت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريتها، كما يتيح للشرطة استخدام القوة المميتة ويضمن إفلاتهم من العقاب“.

قرار رقم 100 لسنة 2015 لتعديل قانون العقوبات وحيازة مفرقعات: قالت عنه الشبكة: “يضع المدنيين من غير المشاركين في الأعمال الإرهابية محل اتهام، كما يضطر المواطن العادي لأن يسلك سلوك المخبرين، فيتلصص على جاره أو زميله أو أحد أقربائه ويبلغ عنه، حتى لا يتم اتهامه هو بالتستر عليه“.

 قرار بالقانون رقم 106 لسنة 2015 لإدخال تعديلات على قانون تنظيم السجون: قالت عنه الشبكة: “يشمل جملة من الانتهاكات لحقوق الإنسان، فهي تستثني الفقراء من المساجين والمعوزين من الحياة الآدمية داخل السجن، وترفع سن الحضانة للطفل داخل السجن مما يعرضه للانتهاك، حيث إن السجن ليس بيئة صحية لنمو الأطفال، كما تعطي سلطة مطلقة لمأمور السجن بالتنكيل بالمسجونين عبر الحبس الانفرادي دون قرار قضائي أو حتى من النيابة العامة“.

 قانون رقم 92 لسنة 2016 بإصدار قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام: قالت عنه الشبكة: “قانون سيء السمعة، تأسس بموجبه المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، والذي يقوم بدور الرقيب على الصحافة وحرية التعبير، ويؤدي دور شرطة الأخلاق، إلى جانب دور الجهة الأمنية التي تراجع المحتويات الصحفية والإعلامية وتقوم بغلق وحظر ومنع الصحافة والإعلام والعاملين بهما“.

قانون رقم 11 لسنة 2017 بشأن تعديل بعض أحكام القوانين، ومنها قوانين الإرهاب: قالت عنه الشبكة: “أضيفت بعض المواد التي تعطي سلطة مطلقة للنائب العام لتوسيع رقعة الاشتباه في جرائم الإرهاب، وتوسيع سلطاته في مصادرة الأموال والتحفظ عليها، والاستدعاءات والاعتقالات“.

 قانون رقم 12 لسنة 2017 بشأن تعديل أحكام الطوارئ: قالت عنه الشبكة يعد إضفاء شرعية على سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها أجهزة الأمن في مصر“.

قانون رقم 14 لسنة 2017 بشأن تعديل قانون التظاهر: قالت عنه الشبكة: “منح وزير الداخلية حق منع التجمع حتى وإن حصل الموافقة الأمنية، قبل الموعد المحدد لبدء الاجتماع، أو نقله إلى مكان آخر“.

قانون رقم 13 لسنة 2017 بشأن اختيار رؤساء الهيئات القضائية: قالت عنه الشبكة: “أتاح لرئيس الجمهورية أن يتخطى مبدأ الأقدمية في تعيين رؤساء الهيئات القضائية، ويختار بنفسه من بين عدد يتم ترشيحهم له“.

قانون رقم 70 لسنة 2017 المعروف إعلاميا بقانون الجمعيات الأهلية: عن هذا القانون قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة “هذا القانون قمعي ويدمر المجتمع المدني في مصر“.

قانون رقم 218 لسنة 2017 لتنظيم الهيئات الشبابية: قالت عنه الشبكة: “يشي برغبة الدولة في السيطرة الكاملة على الشباب ونشاطاتهم وتجنيدهم لصالحها وعدم منحهم الفرصة لتكوين تجربتهم الخاصة والمستقلة“.

قانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن جرائم تقنية المعلومات: قالت عنه الشبكة: “قانون آخر ليس لملاحقة الصحفيين فحسب، بل لملاحقة كل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بل والشبكة الإلكترونية ككل“.

قانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام: قالت عنه الشبكة: “احتوى على قائمة من الممنوعات ولائحة من الجزاءات اعتبرها المراقبون تشييعا للصحافة لمثواها الأخير“.

قوانين هيئات الصحافة والإعلام “178، 179 لسنة 2018”: قالت عنه الشبكة: “تضافر مع قانون تنظيم الصحافة والإعلام سيء السمعة، لإنشاء المزيد من الهيئات التي تشكل رقابة أمنية على الإصدارات الصحفية، ورقية كانت أو إلكترونية”، مع لائحة الجزاءات لسنة 2019 التي “غلب عليها منهجية تهدف إلى التضييق على حرية الرأي والتعبير وخنق المجال الإعلامي، وفتحت الباب نحو غلق المساحات الإعلامية أمام المعارضين والمخالفين لسياسات الحكومة المصرية“.

قانونا 77 و78 لسنة 2019 بشأن الهيئات القضائية وتعيين رؤسائها: قالت عنه الشبكة: “استكمال لما يمكن أن نسميه إهدار استقلال القضاء وعدم التدخل في الشأن القضائي“.

قانون رقم 14 لسنة 2020 بشأن الكيانات الإرهابية: قالت عنه الشبكة: “جاء لتوسيع رقعة الاشتباه بالإرهاب، وتضمن تهما مطاطة تضع كل مواطن تحت تهمة الإرهاب“.

 

*مجلس الشيوخ ترضية الموالين للعسكر والفاتورة يتحملها اقتصاد مُنهار

اللحظة الفارقة التي منح فيها مجلس الشورى الصلاحيات الأكبر كانت في فترة الرئيس الشهيد محمد مرسي، فبعد أن حلت المحكمة الدستورية مجلس الشعب في 2012، احتاجت الحكومة حينها لجهاز تشريعي لتسيير الأمور، ووقتها منحت الشورى سلطة التشريع كاملة لحين اختيار مجلس شعب جديد، إلا أنه وبعد الانقلاب والغدر بالرئيس مرسي في يوليو 2013 أوقف العمل بالدستور وعليه تم تعطيل مجلس الشورى لحين تم إلغائه في الدستور الجديد.

وينقص القزم العسكري مطبلاتية فأعاد عواجيز الولاء عبر مجلس الشيوخ، وأعلنت سلطات الانقلاب بمصر عبر الهيئة الوطنية للانتخابات، عن موعد إجراء انتخابات مجلس الشيوخ –الشورى سابقاً- المؤلف من 300 عضو، وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لاشين إبراهيم، في مؤتمر صحفي، إن مصر ستجري انتخابات مجلس الشيوخ في 11 و12 أغسطس.

التوقيت..!
وأوضحت الهيئة أن تصويت المصريين في الخارج بانتخابات مجلس الشيوخ سيكون يومي الثامن والتاسع من أغسطس، ويتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ بحسب التقارير الأمنية وموافقة الأجهزة السيادية، بينما يعين السفاح عبد الفتاح السيسي بقية الأعضاء.

العديد من علامات الاستفهام تطل برأسها باحثة عن إجابة بشأن دوافع عودة هذه الغرفة في هذا التوقيت، وما الذي تغير من أسباب إلغائها في 2014 حتى تعود مرة أخرى، وما القيمة المضافة التي ستضيفها للعمل البرلماني الذي تمت عسكرته.

في وقت تعاني فيه مصر من أزمات اقتصادية لا تتحمل معها مزيدًا من الإنفاق في مسائل غير ضرورية بالمرة، ويثير مجلس الشيوخ الجديد تساؤلات بخصوص جدواه وإرهاقه لجيوب المصريين، فضلاً عن استغلاله في الترضيات السياسية، يقول الكاتب والصحفي طه خليفة: “ولا معنى، أو فائدة، أو قيمة، من مجلس الشيوخ المستجد، سوى إنفاق مزيد من المال العام دون عائد ملموس على المواطن، أو مشروع التنمية، ومجاملة 300 شخص، من المرضي عنهم، بمنحهم حصانة، وامتيازات، ووجاهة اجتماعية“.

مضيفاً: “من أفضل خطوات ما بعد يناير، إلغاء مجلس الشورى، لكن يتم إعادته باسم الشيوخ، وكأن الهدف استعادة القديم كله، بجميع أشكاله، وحالاته، وأحواله، وصوره، ومظاهره.كما لو كنا نتعمد إيذاء أنفسنا بأنفسنا. أو كما لو كنا نتعمد معاندة أنفسنا، أو شيئ ما مجهول لنا، معلوم لـ (صاحب الفضل). لفّ وارجع تاني“.

ويقول الإعلامي طارق أبو شريفة: “الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن أن انتخابات مجلس الشيوخ ستكون يومي 9 و10 أغسطس بالخارج و11 و12 في الداخل! دا على أساس إن مجلس الشعب بيؤدي دوره، فراح #السيسى افتكس حاجة جديدة اسمها “مجلس الشيوخ” بصراحة منتهى الإبداع والتفاني والابتكار في الحلول وصرف الأموال!”.

عودة المجلس الجديد في هذا الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة، تعززت بصورة أعمق مع تداعيات جائحة كورونا المستجد، التي أصابت الاقتصاد العالمي بحالة من الشلل، كانت مثار تساؤل لدى قطاع كبير عبر عن تخوفاته بشأن الآثار الاقتصادية لهذا الإنفاق المتزايد، في وقت قفزت فيه ديون الدولة الداخلية والخارجية قفزات مجنونة لم تشهدها منذ نشأتها.

إذ تنصّ المادة 36، على أنه يتقاضى عضو مجلس الشيوخ – 300 عضو- مكافأة شهرية مقدارها خمسة آلاف جنيه، تُستحق من تاريخ أدائه اليمين، ولا يجوز أن يزيد مجموع ما يتقاضاه العضو من موازنة المجلس تحت أي مسمى على أربعة أمثال المبلغ المذكور.

أما فيما يتعلق بمكافأة الرئيس والوكيلين، فتنصّ المادة 37 على أنه يتقاضى رئيس مجلس الشيوخ مكافأة مساوية لمجموع ما يتقاضاه رئيس مجلس الوزراء، ويتقاضى كل من وكيلي المجلس مكافأة مساوية لمجموع ما يتقاضاه الوزير.

شاهد من أهلها..!

بالعودة إلى 2014 أي بعد الانقلاب العسكري بعام واحد، حين ناقشت لجنة الخمسين المخابراتية المُشكلة لصياغة دستور العسكر الجديد مسألة إلغاء مجلس الشورى والاكتفاء بغرفة برلمانية واحدة، ورغم الخلاف بينهما بشأن فكرة الإلغاء من عدمه، فإن الجميع اتفق حينها على أن هذا المجلس كان غرفة خلفية للفساد السياسي في أبهى صوره.

نقيب المحامين السابق سامح عاشور، الذي كان ضمن اللجنة لفت إلى أن الصورة الذهنية الراسخة لدى المواطن المصري أن هذا المجلس جاء “كتطييب خواطر وتوزيع مواقع على قوى انتخابية لم يكن الحزب الوطني يستطيع أن يغطيها من خلال البرلمان في مجلس الشعب”، مستشهدًا بحجم الإقبال التصويتي على انتخابات الشورى التي لم تتجاوز حاجز الـ6% من مجموع الناخبين.

أما رئيس جامعة القاهرة السابق جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري، فكشف أن الهدف الرئيسي لإنشاء الشورى إبان فترة مبارك كان تحقيق أمرين لا ثالث لهما، أولها: تسميم التجربة الحزبية وغلق الباب أمام إنشاء أي حزب إلا بموافقة المجلس لمن يشاء، ثانيها: سيطرة الحزب الحاكم الوطني المنحل ومعه الحكومة، على الصحف وتكريس تبعيتها لهما.

العديد من أعضاء اللجنة من السياسيين والإعلاميين اتفقوا على أن مجلس الشورى “سيظل بنفس سوء السمعة خصوصًا أنه سيرتبط بتعيين الناس وسيكون دائمًا بابًا خلفيًا للفساد”، حتى المؤيدين للإبقاء عليه وصفوه في كثير من نقاشاتهم بأنه كان “مجلس ترضية ومجلسًا فاسدًا“.

 

*أبلغوا أهل دمياط.. هل يطالب السيسي برفات شهيد مصري من الجزائر أم أن الأمر لا يعنيه؟

يخبرنا التاريخ أن العرب كانوا جسدا واحدا، شاميا ومغربيا ومصريا، يتألم ويمرض ويصحّ بكل أعضائه، معركته واحدة ومصيره واحد، وهو ما يؤكده العثور على (الجمجمة رقم 5942)، وهي جمجمة الشهيد المصري “موسى الدرقاوي” رحمه الله، والذي قُتل في تفجير بيت أستاذه الشيخ بوزيان في نوفمبر1849 على يد أحد جنرالات الاحتلال الفرنسي الإرهابي للجزائر.

الشهيد “موسى بن الحسن الدرقاوي” شارك في المقاومة الشعبية للاحتلال الفرنسي، حتى أصبح نائبا للشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة، خاض خلالها حربا ضروسا دوخت العدو الفرنسي.

إذلال الأحياء..!

ويرى مراقبون أن السفاح عبد الفتاح السيسي يتعمد اذلال المصريين أحياء فكيف بهم وهم شهداء وأموات، ويرى الباحث مصطفى إبراهيم في أزمة العالقين بالخارج، أن تعنت العسكر “هو تصرف طبيعي وينسجم مع مسار هذا النظام، الذي لا يحترم كرامة المصريين ولا يهتم بآلامهم ولا يلتفت لمطالبهم“.

وقال إبراهيم إن العسكر ينظرون إلى المغتربين “كسلعة أو فرصة للتربح المادي بأي طريقة سواء من جيوب العاملين في الخارج أو من الدول التي تستضيفهم”، مشددا على أن نظام السيسي يسعى بجد لأن يبتز الدول المضيفة مثلما حدث مع دولة الكويت الشقيقة.

وأضاف أن المواطن المصري بالخارج والداخل سيشعر بكرامته وبقيمته وآدميته فقط، “عندما يحكمه نظام منتخب أتى بأصوات الشعب وأصوله صندوق الانتخابات النزيه إلى سدة الحكم، وعندها سيعمل على تلبية كل طلبات الشعب المصري والعمل على حفظ كرامته“.

وبعد احتجاز قسري لأكثر من 170 عاما بمتحف التاريخ الطبيعي بباريس في فرنسا، استقبلت الجزائر رفات 24 شهيدا من رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي في منتصف القرن 19، حيث أعدمهم جيش الاستعمار ونكّل بهم، قبل ترحيل رؤوسهم إلى بلاده، بحجة الدراسات الأنثروبولوجية.

ولذلك ظلت قضية استرجاع جماجم هؤلاء الجزائريين من بين مئات آخرين ضمن المطالب الرئيسية المطروحة في مباحثات الذاكرة التاريخية على أعلى مستوى بين سلطات البلدين.

وتُوّجت مساعي الجزائر الجارية منذ تفجير القضية سنة 2011 بإعلان الرئيس عبد المجيد تبون عشية الذكرى 58 للاستقلال إعادة رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية، على متن طائرة عسكرية من القوات الجوية الجزائرية، ثم أشرف على استقبالها شخصيّا بمطار هواري بومدين ظهر أمس الجمعة مع قيادة الجيش والفريق الحكومي والبرلماني.

مقبرة العالية

وفي حفل رسمي مهيب، أمام نعوش الشهداء، احتفت الجزائر بعودة أبطالها في عيد الحرية، وسط استعراضات جوية لسرب من الطائرات المقاتلة.

وخصّصت السلطات السبت للجمهور لإلقاء نظرة على توابيت زعماء المقاومة الشعبية والترحم على أرواحهم الطاهرة، على أن يواروا الثرى الأحد بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالعاصمة.

ومن أبرز الأسماء التي تضمنتها الدفعة الأولى من الرفات: الشريف بوبغلة، قائد المقاومة في منطقة القبائل، وعيسى الحمادي، المسئول العسكري لديه، والشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة بالجنوب الشرقي، ومستشاره العسكري موسى الدرقاوي، وكذلك سي مختار بن قويدر التيطراوي، ومحمد بن علال بن مبارك، المسئول العسكري في عهد الأمير عبد القادر.

يقول الناشط عيسى الطيبي: “الشهيد موسى بن الحسن الدرقاوي الذي استرجعت الجزائر رفاته من بين 24 من فرنسا بعد 170 عاما هو مصري، تلميذ الشيخ بوزيان ينحدر من مدينة دمياط استشهد الدرقاوي بين مدينتي الجلفة والأغواط دفاعا عن الجزائر.. أبلغوا اهل دمياط“.

من جهته يقول الكاتب والمفكر مهنا الجبيل: “رحلة جماجم أبطالالجزائر، نموذج لما صنعته الحداثة المادية باسم التقدم للعالم الغربي المتميز على الشرق المسلم، هذه ليست وجهة نظر عابرة وإنما إتجاه متصاعد لمدرسة الفلسفة الأخلاقية في الغرب ذاته بعد أن سُحق الإنسان تحت المعرفة السيادية“.
مضيفاً: “ومع الأسف الوعي العربي بعيد عن فهم هذا الجوهر، ومشكلة الوعي العربي الإسلامي في عدم وضع هذا التوجه الفلسفي الجديد في سياق الدلالات التاريخية للتوحش الغربي والإبادة المستمرة بطرق أخرى أجتماعيا واقتصادياً وسياسيا وعسكرياً وأن ذلك كله لا يتطلب منه رفض التقدم العلمي ولا التقنيات الدستورية التي نجح فيها الغرب، لكن الخلاف في الجوهر“.

وتابع: “المجد لكم يا أبطالالجزائر أنتم من تقبل الأرض تحت أقدامهم ومن تبقى هامتهم مرفوعة في قعر الأرض تهز عرش ثقافة فرنسا الكولونيالية، اللهم إن أرواحهم في سماء علوك الرحيم وإن سرقت باريس رفاتهم فأمطر عليهم بركتك“.

 

*المنتخب والانقلابي لماذا تفوق “آبي أحمد” على عسكر مصر والسودان؟

صرحت السلطات العسكرية في السودان بأن مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا أصبحت وشيكة من تحقيق توافق، بينما صرح عسكر مصر بأن المفاوضات ما زالت متعثرة، والشاهد أن سلطات الانقلاب في مصر والسودان يكذبون على شعوبهم، كون المفاوضات بالأساس عديمة القيمة، والمؤكد أن “آبي أحمد” ماضٍ بسحق البلدين.. إنها قوة المنتخب وضعف الآتي على دبابة.

وبعد تصاعد أزمة السد بين سلطات الانقلاب بمصر وإثيوبيا ودعوة القاهرة مجلس الأمن إلى التدخل وسط رفض أديس أبابا، انعقدت قمة إفريقية مصغّرة بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وشارك فيها كل من السفاح عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، وكذلك رؤساء كينيا والكونغو فضلا عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

 فرحة لم تتم
وبسعادة بالغة، استقبل المصريون على اختلاف توجهاتهم ما نشره الإعلام المحلي عن النتائج الأولية للقمة، عبر بيان سلطات الانقلاب بمصر الذي أكد أن القمة أسفرت عن تشكيل لجنة حكومية من الدول الثلاث بمشاركة دولية، لبلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وأضاف البيان بحسم أنه تم الاتفاق على الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك تعبئة السد قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وأن الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه سيرسل إلى مجلس الأمن لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته يوم الاثنين.

لكن يبدو أن الفرحة لم تتم، فسرعان ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السبت أن عملية تعبئة وتشغيل سد النهضة ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين، وأوضح البيان الإثيوبي أنه خلال الأسبوعين القادمين سيتم إنجاز ما تبقى من تحضيرات إنشائية وهندسية تمهيدا لتعبئة خزان السد.

يقول المحكم الدولي والمستشار الاقتصادي محمود رفعت: “مسلسل إلهاء الشعب المصري محاوره ثابته، إطلاق مرتضى منصور لنهش أحدهم وما يرافق ذلك من صراخ ثم إبراز التحرش الجنسي الذي ترعاه الدولة منذ أيام مبارك ولا تسن له قوانين صارمة. الملفت أن كثيرا يستجيب للإلهاء وينصرف عن الأخطار الوجودية التي تطوق مصر كالديون ومياه النيل وهدم مؤسساتها“.

في عام ١٩٤٩ نجح الزعيم حسني الزعيم في انقلابه الذي بدأ به سلسلة الانقلابات العربية، بعد أن انتهى وجود انقلابيْ العراق واليمن السابقين عليه؛ ومنذ ذلك الحين قدمت الانقلابات العسكرية نفسها لشعوبها على أنها حركات ثورية تستهدف التحرير والديمقراطية والتنمية.

ووجدت هذه الانقلابات من معطيات الحياة السياسية السابقة عليها ما يكفل لها أن تبرهن على عنايتها الظاهرة بهذه الميادين، لكنها ومن دون أن نعيد استعراض التفصيلات المعروفة سرعان ما اكتشفت أنها لن تستطيع أن تمضي في ظل هذه الثلاثية التحرير والديمقراطية والتنمية، وذلك لسببين وجوديين مهمين.

الأول هو أن الديمقراطية نفسها تتعارض مع استمرار الحالة الانقلابية كما أن استمرار الحالة الانقلابية يتعارض مع الديمقراطية، وهكذا اتجهت الانقلابات إلى إعلاء فكرة أن وجود الثورة فوق وجود الديمقراطية، متذرعة لهذا التوجه بالعديد من الأسباب المكشوفة.

الثاني؛ هو أن خطط التنمية الجادة تتعارض أيضا مع استمرار الحالة الانقلابية، لأنها تخلق حالة من الوعي البرجوازي الداعي مباشرة إلى التخلي عن التصرفات العسكرية الاستثنائية وما يصحبها من فساد جوهري معوق للتنمية؛ ومن ثم كانت حتمية اللجوء إلى أنماط من التنمية الزائفة، والمعنية أساسا بتفريغ طاقات الشعب بعيدا عن الحراك السياسي والفكري، كما يحدث في مصر على يد السفيه السيسي.

لا للانقلاب

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي المنتخب “آبي أحمد” قد أكد استحالة نجاح أي محاولة انقلابية عسكرية في بلاده، وقال إن الاضطرابات التي وقعت بعد قتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا ومحاولات الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا قد باءت بالفشل.

وقال إن تكوين الجيش الإثيوبي يمنع الانقلاب، لأنه جيش وطني قومي بعيد عن السياسة، مهمته حماية سيادة الوطن، وأشار إلى أنه تم التخطيط للسيطرة على أديس أبابا تحت شعار نبدأ بأديس وننتهي بأديس، مضيفا “هذا العمل التخريبي قامت به مجموعة تنفذ أجندات خارجية، وفشلت في السيطرة على أديس أبابا، لأنها رمز إثيوبيا وعاصمتها“.
وقال إنه من “المؤسف أن المتورطين هم أنفسهم من شملهم العفو، وامتدت لهم يد السلام، فقابلوها بإطلاق الرصاص”، وتعهد بعدم اقتصار المحاسبة على من أطلق الرصاص، “بل من موّل وحرض على ذلك من جهات خارجية ومحلية، عملت على نشر الفتنة بين الأديان والقوميات، حتى تعيش إثيوبيا حبيسة في مستنقع الفقر“.

ولم يقف دهاء التاريخ عند هذا الحد؛ فقد اقتنعت كبرى الملكيات العربية بفضل مستشاريها الأميركيين بأن أفضل البدائل المتاحة لاستقرارها يتمثل في العمل الدائب على تثبيت وضع النظم العسكرية العربية، والبدء في تحولها التدريجي إلى ملكيات تنتسب إلى آخر فائز في لعبة الكراسي الموسيقية.

وبدأ آبى أحمد عمله السياسى التنظيمى عضوًا فى الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، وتدرج إلى أن أصبح عضوًا فى اللجنة المركزية للحزب، وعضوًا فى اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم فى الفترة ما بين 2010 – 2012.

وانتخب عضوًا بالبرلمان الإثيوبى عن دائرته فى 2010، وخلال فترة خدمته البرلمانية، شهدت منطقة جيما بضع مواجهات دينية بين المسلمين والمسيحيين، وتحول بعضها إلى عنف، وأسفرت عن خسائر فى الأرواح والممتلكات. ولعب أبى أحمد دورًا محوريًا بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدينية ورجال الدين، فى إخماد الفتنة الناجمة عن تلك الأحداث وتحقيق مصالحة تاريخية فى المنطقة.

فى عام 2015 أعيد انتخابه فى مجلس نواب الشعب الإثيوبى (البرلمان)، كما انتخب عضوًا فى اللجنة التنفيذية لـ”الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو.

وفى الفترة من 2016 إلى 2017 تولى آبى أحمد، وزارة العلوم والتكنولوجيا بالحكومة الفيدرالية، قبل أن يترك المنصب ويتولى منصب مسئول مكتب التنمية والتخطيط العمرانى بإقليم أوروميا ثم نائب رئيس إقليم أوروميا نهاية 2016، وترك الرجل كل هذه المناصب لتولى رئاسة الحزب.

 

*قانون جديد خاص بالقوات المسلحة.. ونشطاء: خد السلم معاه فووووق

وافقت لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان الانقلاب، خلال اجتماعها اليوم الأحد، على مشروع قانون ينص على ضوابط جديدة لترشح ضباط القوات المسلحة، سواء الموجودين بالخدمة أو من انتهت خدمتهم لانتخابات رئاسة الجمهورية، أو المجالس النيابية أو المحلية، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

القانون الجديد فتح بابا للسخرية والتنبؤات، الخاصة بفترة مابعد السيسي: فعلقت لما مشيرة إلى أحد أبناء السيسي: ‏”بيمهّد لحودي مودي، ننوس عين أمه”. وشاركها عبده الديك: “افرم يا سيسي، طب كده القرار هايتنفذ ع ابنه محمود واللا لأ؟“.

وكتب حساب باسم الأيادي السوداء: ‏”قانون جديد يمنع جميع ضباط الجيش بالخدمة أو المتقاعدين، من الترشح لأي انتخابات في مصر إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة السيسي! يعني السيسي سيظل كفيل الضباط ومتحكم فيهم حتى موتهم!”.

وعلّق أحمد: ‏”عشان تشارك في الحياة السياسية، لازم تاخد إذن#السيسي بشخصه، وهي دي مصر بعد انقلاب ٣٠ يونيو”. وجاءت مشاركة نديم بتصريح سابق للسيسي: ‏”خد السلم معاه فووووق“.

وتساءل عبده: ‏”وبالنسبه بقى للمدنيين هايعمل فيهم إيه؟، لما حد يترشح مافيش قانون حلو كده على مقاس المدني يرهبه من الترشح؟، ولا هو مطمن قوي كده إن الشعب ميت بالحيا ولا إيه؟، بس حد يفهمنا اشمعنى المدني ماعملوش قانون؟“.

وأيّد أحمد بشرط: ‏”أنا أؤيد ذلك القانون ولكن عندما تكون الدولة ديموقراطية، وليس من أجل التخلص من منافسي الديكتاتور”. وشارك نبراس محاولا التفسير: ‏”وكل هذا لكي يظهر بمظهر المصلح، ومانع التمكين وتصدير جملة (بُصُو أهو أنا مش مخلي العساكر للأبد، أنا مدني وبحب المدنيين)، في عقول من هو مُغيّب أساساً“.

وسخر عمرو: ‏يقول الإمام الشافعي: “(اللئيم إذا ارتفع،… چفا أقاربه، وأنكر معارفه، واستخف بالأشراف، وتگبّر على ذوي الفضل) الإمام الشافعي كان يعرف بلحة“.

 

*أين أنفق السيسي 300 مليار جنيه؟

أظهر رصد أن البنك المركزي المصري طبع منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى الحكم قبل نحو ست سنوات ما يقرب من 300 مليار جنيه، ليتجاوز حجم النقد المصدر والمتداول في أكثر من ربع قرن، الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة, وفق محللين ماليين، حول القطاعات التي أنفق فيها السيسي هذه الأموال التي تضاف إلى أكثر من 3.6 تريليونات جنيه من القروض المحلية والخارجية.

وأشارت بيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي إلى زيادة أرصدة النقد المصدر (طبع النقود) خلال مارس الماضي بنحو 23.2 مليار جنيه (1.4 مليار دولار)، ليصل ما تمت طباعته من نقود خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى 37.6 مليار جنيه، حيث زاد النقد المصدر بنحو 6.9 مليارات جنيه خلال فبراير و7.5 مليارات جنيه في يناير.

ودأب البنك المركزي على طباعة النقود منذ وصول السيسي إلى الحكم في يونيو 2014، رغم القروض المحلية والأجنبية الضخمة التي جرى الحصول عليها، لتدفع مستويات الديون إلى قيم غير مسبوقة تعادل حوالي ثلاثة أضعاف الديون التراكمية على مصر فيما يقرب من 70 عاماً، تعاقب خلالها 6 رؤساء على الحكم، بخلاف المجلس العسكري الذي تولي أمور البلاد لمدة عام، بعد ثورة يناير التي أطاحت الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وتظهر أحدث بيانات البنك المركزي ارتفاع الديون المحلية إلى نحو 4.18 تريليونات جنيه بنهاية سبتمبر 2019، بينما كان يبلغ حوالي 1.8 تريليون جنيه لدى وصول السيسي إلى الحكم، كما قفز الدين الخارجي إلى 112.67 مليار دولار في نهاية ديسمبر، في حين لم يكن يتجاوز 46 مليار دولار قبل ست سنوات.

إن الدين الخارجي تجاوز بنهاية يونيو الماضي نحو 124 مليار دولار، بعد احتساب القروض والسندات الدولية الجديدة التي تم طرحها منذ بداية العام.

وأقدم السيسي على مد العديد من الجسور ورصف طرق، لا سيما في القاهرة، وشق تفريعة جديدة لقناة السويس، وإنشاء عاصمة إدارية يجري العمل فيها منذ نحو أربع سنوات في صحراء شرق القاهرة، لتسنزف مئات ملياريات الجنيهات، فيما أكد خبراء اقتصاد أن أغلب هذه المشروعات من دون جدوى اقتصادية، وتحمل المصريين ديوناً لعقود مقبلة لا طائل لهم بها، بينما يقول السيسي إنه يبني “مصر تانية” على حد وصفه.

ويأتي إنفاق هذه المبالغ بينما تظهر البيانات الحكومية ارتفاعا غير مسبوق في معدلات الفقر في البلد الذي يتجاوز عدد سكانه 100 مليون نسمة، وترديا في الخدمات الأساسية مثل التعليم، والصحة التي كشفت جائحة فيروس كورونا فشل القطاع الصحي العام والخاص على حد سواء في التعامل معها.

ووفق دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 20 يونيو/حزيران، تحت عنوان “أثر فيروس كورونا على الأسر المصرية”، فإن 50.1% من الأسر المصرية أضحت تعتمد بشكل رئيسي على المساعدات من الأصدقاء والأقارب لتغطية احتياجاتها المعيشية منذ بدء أزمة كورونا في البلاد نهاية فبراير الماضي، والتي لم يكن الوضع قبلها أفضل كثيراً وفق خبراء اقتصاد.

ولم تكشف الحكومة بيانات عن معدلات الفقر الحقيقية في الفترة الأخيرة، بينما كانت قد ذكرت في يوليو 2019 أن نسبة الواقعين تحت خط الفقر خلال العام بنهاية العام المالي 2017/ 2018، أي قبل نحو عامين بلغت 32.5% من إجمالي السكان، لكن خبراء اقتصاد يؤكدون أن النسبة الحقيقية تجاوزت 55% في ظل الغلاء المستمر، مع فرض زيادات متواصلة على أسعار السلع والخدمات والضرائب.
وبحلول يوليو الجاري، تطبق الحكومة زيادة جديدة على أسعار الكهرباء للاستهلاك المنزلي تصل نسبتها إلى 30%، رغم الضائقة المعيشية التي يعاني منها أغلب المصريين، لتعد ‏بذلك سابع زيادة في الأسعار منذ وصول السيسي الذي رفع الأسعار بنحو 660%.

كما صادق السيسي قبل أيام على فرض رسوم على مبيعات البنزين بأنواعه والسولار والتبغ والمحمول، من أجل زيادة العائدات المالية للحكومة التي أضحت تعتمد بنسبة تصل إلى 80% على الضرائب، وفق ما صرح به وزير المالية محمد معيط أمام مجلس النواب (البرلمان) في مايو الماضي.
وتأتي هذه الزيادات بينما تكشف بيانات جهاز الإحصاء أن 73.5% من المصريين المشتغلين انخفضت دخولهم بسبب تداعيات جائحة كورونا.

ويبدو أن السيسي لن يكتفي بزيادة الأسعار التي جرى فرضها خلال تلك السنوات أو القروض التي حصل عليها وطباعة مئات مليارات الجنيهات، حيث قال لدى افتتاحه عددا من المشروعات يوم الاثنين الماضي: “نحتاج تريليونات كتير قويلتنفيذ مشاريع.

ويتفاخر السيسي بتشييد الجسور والطرق ومنشآت خرسانية في العاصمة الإدارية الجديدة، بينما انجرف ملايين المصريين إلى العوز في ظل سياسيات اقتصادية يصفها المحلل الاقتصادي أحمد إبراهيم في تصريح لـ”العربي الجديد” بالفاشلة، مشيرا إلى أن البلدان لا تقوم على بناء الكباري والمدن الجديدة، وإنما على بناء الإنسان أولا وتعزيز الإنتاج وتقوية الاقتصاد والسياسات المالية والنقدية.
وقال إبراهيم إن “مصر ستظل لعقود رهينة ديون ثقيلة وسياسات تخريبية لبنية المجتمع واقتصاد الدولة، وأظن أن أغلب المصريين لمسوا نتاج سياسات 6 سنوات في أسابيع قليلة من حلول جائحة كورونا… هنا ينتهي كل الكلام ويتحول كل ما يقوم به السيسي إلى لا شيء ومن دون قيمة حقيقية، يمكنه أن يشيد مشروعات تمجد شخصه، لكن يجب أيضا العمل من أجل هذا البلد وأهله“.

ووفق دراسة جهاز الإحصاء فإن نحو 90% من المصريين خفضوا استهلاكهم من اللحوم والفاكهة، و36% خفضوا كميات الطعام، ونحو 20% قللوا عدد الوجبات، وحوالي 92% لجأوا للطعام الرخيص، وذلك لانخفاض الدخل.

 

لا توافق حتى الآن بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة.. السبت 4 يوليو 2020.. “النقض” ترفض طعن “دومة” الذي أيد العسكر بقضية “أحداث مجلس الوزراء” وتؤيد حكم المؤبد

إخفاء قسري

 "النقض" ترفض طعن "دومة" الذي أيد العسكر بقضية "أحداث مجلس الوزراء" وتؤيد حكم المؤبد
“النقض” ترفض طعن “دومة” الذي أيد العسكر بقضية “أحداث مجلس الوزراء” وتؤيد حكم المؤبد

لا توافق حتى الآن بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة.. السبت 4 يوليو 2020.. “النقض” ترفض طعن “دومة” الذي أيد العسكر بقضية “أحداث مجلس الوزراء” وتؤيد حكم المؤبد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*جنايات المنصورة تقضي بالسجن 15 عاماً لمواطنين وبـ5 سنوات لاثنين آخرين

قضت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، التابعة للانقلاب الخميس الماضي، بالسجن لمدة 15 عاماّ بحق مواطنين اثنين، وبالسجن لمدة 5 سنوات بحق اثنين آخرين.

 وقضت المحكمة التابعة للانقلاب بالسجن 15 عام على «معاذ ملح، وعبدالفتاح زاهر»، وبالسجن 5 سنوات على: «اسماعيل عطا، وعبدالله رزق»، في قضية ملفقة متهمين فيها بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

 

*”النقض” ترفض طعن “دومة” الذي أيد العسكر بقضية “أحداث مجلس الوزراء” وتؤيد حكم المؤبد

رفضت محكمة النقض، اليوم السبت، الطعن المقدم من الناشط “أحمد دومة، على الحكم الصادر بحقه بالسجن المؤبد.

وصحّحت المحكمة الحكم إلى السجن المشدد 15 سنة في القضية الشهيرة إعلامياً بـ “أحداث مجلس الوزراء” والتي جرت أحداثها عام 2011.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت في 9 يناير 2019، برئاسة المستشار “محمد شيرين فهمي”، بالسجن المشدد 15 عاماً، وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه على “أحمد دومة”، في قضية “أحداث مجلس الوزراء”.

وكانت محكمة النقض، قضت يوم 12 أكتوبر 2017، بقبول طعن الناشط “أحمد دومةوآخرين على حكم سجنهم المؤبد لمدة 25 سنة وإلزامهم بدفع 17 مليوناً عن التلفيات التي حدثت، وذلك في القضية الشهيرة إعلامياً بـ “أحداث مجلس الوزراء”، وقرّرت المحكمة إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت هذا الحكم.

وأصدرت محكمة جنايات الجيزة، في 4 فبراير 2014 حكماً بالسجن المؤبد على “دومة” و229 آخرين في قضية “أحداث مجلس الوزراء”.

وكذلك إلزامهم بدفع 17 مليوناً عن التلفيات التي حدثت، ومعاقبة 39 حدثاً (طفلاً) آخرين بالسجن 10 سنوات.

وأسندت النيابة للمتهمين عدداً من التهم، منها التجمهر، وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف، والتعدي على عناصر من القوات المسلحة والشرطة، وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبانٍ حكومية أخرى، منها مقر مجلس الوزراء.

كما قضت محكمة النقض بتأييد حكم السجن المشدد 15 عاما الصادر بحق الفنان طارق النهري، وذلك بعد تسليم نفسه في قضية أحداث “مجلس الوزراء”.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في وقت سابق بالسجن المؤبد على طارق النهري غيابيا، على خلفية اتهامه بالتورط في حرق المجمع العلمي والتجمهر، والتظاهر وحيازة أسلحة نارية.

ومرت القضية بعدد من المراحل بدأت في فبراير 2015 حين قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد حضوريا لأحمد دومة وغيابيا لـ229 آخرين في القضية وإلزامهم بدفع 17 مليون جنيه عن التلفيات التي حدثت بالمنشآت العامة، ومعاقبة 39 حدثا بالسجن 10 سنوات.

وكانت محكمة النقض قد قضت في أكتوبر 2017، بقبول الطعن المقدم من دومة على الحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمته مرة أخرى أمام الدائرة 11 بمحكمة جنايات القاهرة.

وُلد أحمد دومة” في 11 سبتمبر عام 1985، في مركز “أبو المطامير” محافظة البحيرة، وكان والده عضواً سابقاً بجماعة “الإخوان المسلمين”.

و3 ديسمبر 2013 تم اعتقال الناشط “أحمد دومة” من قِبل سلطات الانقلاب العسكري.

برز اسم “أحمد دومة”, كناشط ومُدوّن وصحفي مع حركة “كفاية” التي تأسّست عام 2004؛ اعتراضاً على توريث الحكم لـ “جمال مبارك” نجل الرئيس المخلوع “حسني مبارك”.

دومة” ناشط سياسي مستقل (35 سنة)، وعضو مستقيل من جماعة “الإخوان المسلمين” عام 2007، كان عضواً في حركات “كفاية”، و“شباب 6 إبريل”، و“شباب من أجل العدالة والحرية”، و“شباب الثورة العربية”، و“ائتلاف شباب الثورة” والذي تأسَّس بعد ثورة 25 يناير، إلا أنه استقال من كل هذه الحركات إلا حركة “كفاية”، مفضلاً أن يمارس العمل السياسي كناشط مستقل.

وشهدت محاكمة دومة” العديد من الانتهاكات الفاضحة لغياب نزاهة القضاء المصري، ومنها تحيز القاضي الواضح ضده، حيث اعتبر القاضي “محمد شيرين فهمي” في محاكمة دومة” بالقضية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث مجلس الوزراء”، أن “دومة” “ممن ابتُلي بهم الوطن”، وقال: “من أعرض المصائب التي ابتُلي بها هذا الوطن تنكُّر بعض أبنائه له، وتزداد خطورة هذا الأمر عندما يتجاوز الإنسان حدود هذا الحد إلى السعي في خراب الوطن”، مردفاً “لقد ابتليت الأمة بالمنهزمين فكرياً والمفلسين اجتماعياً، ممن ليس لهم هدف إلا خلخلة المجتمع، مزيفون يزيفون الحقائق ويُضلّلون الوعي العام، ويُشوّهون ثورة الوطن ورجاله الذين يدافعون عنه في محاولة لزعزعة استقراره، من خلال ترديد الأكاذيب والقصص الوهمية.. تراهم يرفعون رايات العزة فتحسبهم للوطن حماة وهم للوطن أشد خصام”.

 

*بعد قضاء 6 سنوات .. حبس محمد عبدالله في قضية ثالثة بالشرقية

قررت نيابة قسم أول الزقازيق بمحافظة الشرقية، حبس المواطن محمد عبدالله محمد عبدالرحمن ، 15 يوما على ذمة التحقيقات في قضية جديدة ثالثة بعد قضاء 6 سنوات داخل السجون.
وكانت محكمة الجنايات قد قضت بالحكم على “محمد عبدالرحمن” بالسجن 3 سنوات في قضتين ملفقتين بمجموع 6 سنوات وبعد تنفيذ مدة الحبس، تعرض للإخفاء القسري لعدة أيام قبل أن تقرر النيابة تدويره على ذمة قضية جديدة ثالثة بدلا من الإفراج عنه.

 

*إصابة المعتقل «ياسين البرعي» بفيروس كورونا بسجن العقرب

أصيب المعتقل «ياسين عبد المنجي البرعي»، بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، داخل محبسه بسجن 992 شديد الحراسة 1 والمعروف بـ«العقرب» سيئ السمعة.
ولم تسمح إدارة السجن بدخول أي أدوية للبرعي.
والمعتقل «ياسين البرعي»، من المرج، محبوس على ذمة قضيتين ملفقتين هما «أجناد مصر» حصل فيها على حكم بالبراءة، والقضيه الثانية «أنصار بيت المقدس» وحصل فيها على عدم اختصاص وتحولت لقضية 1551 وحصل فيها على إخلاء سبيل.

 

*أمن الانقلاب بالإسكندرية يخفي قسريا «محمد عبد القادر» لليوم الثالث على التوالي

لا تزال قوات الأمن بمحافظة الإسكندرية، تُخفي قسراً المواطن «محمد عبد القادر»، لليوم الثالث على التوالي، بعد اعتقاله يوم 1 يوليو الجاري من منزله بمنطقة أبو يوسف بالإسكندرية، دون سند قانوني، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

من جانبها أدانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، استمرار الإخفاء القسري بحق المواطن «محمد عبد القادر»، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه وعرضه على جهات التحقيق المختصه.
وجددت التنسيقية مطالبها بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسرياً، خصوصاً بعد إنتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

 

*وقفة احتجاجية أمام النيابة الإدارية للحاصلين على أحكام قضائية بالتعيين

شهد محيط هيئة النيابة الإدارية بمدينة 6 أكتوبر، اليوم السبت، وقفةً احتجاجيةً لعدد من الشباب الحاصلين على أحكام قضائية واجبة النفاذ، ضمن مسابقة رقم 1 لسنه 2016 كاتب رابع، والصادر لهم قرار التعيين رقم 260 لسنة 2017، وذلك بعد أكثر من عام على تسليمهم الصيغة التنفيذية لحكم المحكمة.

وقال الشباب، خلال الوقفة الاحتجاجية، في تصريحات صحفية: إنهم حتى الآن لم يتسلّموا العمل، وهو ما دفعهم للاستغاثة بـ “الرئيس” ورئيس الحكومة ووزير العدل ورئيس هيئة النيابة الإدارية لكن دون جدوى، رغم وعود رئيسة هيئة النيابة الإدارية السابقة المستشارة “أماني الرافعي” بتسليمهم العمل فور صدور الحكم القضائي.

وأكد الشباب، أصحاب الأحكام القضائية واجبة النفاذ، أنهم استنفذوا كافة الوسائل الضامنة لحقوقهم المسلوبة، وعدم تنفيد الهيئة للأحكام حتى الآن، رغم توافر الدرجات المالية لهم، بحسب معلومات سُرّبت إليهم من داخل وزارة العدل.

وطالب الشباب، رئيس الهيئة، بسرعة تسليمهم العمل احتراماً للأحكام القضائية، خاصة وأن الهيئة واحدة من الجهات القضائية التي تحترم القانون وتسعى لحماية المال العام دائماً.

جدير بالذكر أن تاريخ الأزمة المتعلق بتلك المسابقة، يعود لأيام المستشار “علي رزق” رئيس هيئة النيـابة الإدارية الأسبق، وصدور قرار تعيين لعدد 1500 شاب وفتاة، إلا أن المستشارة “رشيدة فتح الله” التي تولّت المنصب بعد “رزقسحبت قرار التعيين، وأمرت بتشكيل لجنة لبحث النتيجة مرة أخرى، مع وضع معايير للقبول جديدة.

ولم تسفر أعمال اللجنة عن شيء، لتقدّم الهيئة النتائج التي توصلت إليها لاحقاً إلى هيئة المحكمة لتصدر المحكمة حكماً لاحقاً بإلغاء قرار رئيسة الهيئة المستشارة “رشيدة فتح الله” رقم 302 لسنه2017 والخاص بسحب قرار التعيين

.

*بعد إخلاء سبيله.. “محمد منير” يعلن تدهور صحته ويطالب النقابة بعلاجه

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيل الكاتب الصحفي “محمد منير”، أول أمس الخميس 2 يوليو، والذي كان محبوساً احتياطياً على ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020، من دون ضمانات.

وذكر بيان وقتها صادر باسم المجموعة الإعلامية المتابعة للقضية، أن “محمد منيركان محتجزاً في مستشفى “ليمان طرة”، حيث خضع لفحوص طبية عدة لمعاناته من بعض الأمراض.

وفور صدور قرار النيابة غادر الزميل “محمد منير” مستشفى السجن إلى منزله مباشرةً بعد تنفيذ إجراءات إطلاق سراحه بسرعة وسهولة ودون أي عوائق، على حد قول المجموعة.

وتابع البيان أن “منير”، سوف يقضي عدة أيام في راحة لاستكمال إجراء متابعات وفحوص طبية مطلوبة وفقاً لتوجيهات طبيبه المعالج وطبيب المستشفى الذي قام بتوقيع فحص طبي شامل عليه فور وصوله إليها وفي ضوء التحاليل التي أجريت لها فيها.

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا، قررت يوم 27 يونيو الماضي حبس “منير”، 15 يوماً على ذمة التحقيقات في التهم الموجهة إليه، وذلك بعد أن وجهت النيابة له تهمة مشاركة جماعية إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلنت أسرة الكاتب الصحفي “محمد منير” – 65 عاماً – يوم الإثنين 15 يونيو الماضي، أن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة “الشيخ زايدبمحافظة الجيزة وقامت باقتياده لمكان مجهول.

وجاءت واقعة القبض على “منير” بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصوراً من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في منطقة “الهرم” على مرحلتين، وبعثرة محتوياتها.

 

*لا توافق حتى الآن بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة

أعلنت وزارة الري والموارد المائية المصرية، أن جولة المفاوضات التي عقدت السبت بين مصر وإثيوبيا والسودان، لم تنجح في التوصل إلى توافق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وقالت وزارة الري والموارد المائية المصرية في بيان: “استكملت كل دولة استعراض رؤيتها بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة، والتي أظهرت أنه حتى الآن لا يوجد توافق بين الدول الثلاثة على المستويين الفني والقانوني”.

وأضاف البيان أنه “تم الاتفاق على استكمال النقاشات غداً (الأحد) من خلال عقد لقاءات ثنائية للمراقبين مع الدول الثلاث كل على حدة”.

وذكر البيان أن اللقاءات الثنائية للمراقبين مع ممثلي الدول الثلاث تأتي “في إطار العمل على الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى المراقبين وتلقي مقترحاتهم إذا ما اقتضى الأمر ذلك إزاء النقاط الخلافية”.

واستكمل وزراء المياه في الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، السبت، الاجتماعات الوزارية الثلاثية بخصوص سد النهضة برعاية جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقى.

وحضر الاجتماع مراقبون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا وممثلي وخبراء الاتحاد الإفريقى.

 

*لماذا لا يهاجم علمانيو العسكر القساوسة كما يهاجمون الإسلام؟

لم يكن تبنّي جبهة الإنقاذ لخيار تأييد “الإنقلاب العسكري” على الشرعية في مصر إلا حلقة من سلسلة تحالفات قادها بيادق التيار العلماني في العالم العربي والإسلامي مع العسكر، بإذن من النظم الغربية ضد التيارات الدينية، إذا ما هي وصلت إلى سدة الحكم عن طريق انتخابات نزيهة وشفّافة، وحازت الشرعية بصناديق الإقتراع!
التيارات العلمانية في العالم العربي التي طالما تبجح عرابوها بأنهم أكثر الناس ديمقراطية، ورفعوا لذلك شعارات الدفاع عن حقوق المرأة؛ سرعان ما تنقلب مفاهيمهم إلى أضداد من “دكتاتورية” خليعة بل وحرق للأوطان إذا ما عرفوا ضعف حجمهم في المجتمع، وأن مشاريعهم إلى بوار بفعل إفرازات صناديق الإقتراع، التي دائما ما تأتي بخصومهم إذا ما فتحت المشاركة السياسية للجميع بدون إقصاء أو تزوير.

هنا ينقلب العلمانيون إلى أوصياء على الديمقراطية يسفهون الشعوب ويتهمونها بعدم الفهم حتى خرج البرادعي قائلا “الشعب غير مؤهل للديمقراطية”، وهنا يسارعون إلى الارتفاع والصعود على الدبابات والتحريض على تدخل العساكر فيما لا دخل لها فيه لا عقلا ولا شرعا ولا قانونا بحجة حماية الأوطان!

مرحلة حكم المجلس العسكري اثناء المرحلة الانتقالية، بعد نجاح ثورة 25 يناير 2011، كانت من أشد المراحل عنفا وقسوة ضد المواطنيين المسيحيين، عانوا فيها أشد المعاناة، حتى تولى الرئيس الشهيد محمد مرسي العياط، رئاسة الجمهورية في 24 يونيو 2012.

النفاق العلماني
أطاح العسكر بالنخبة السياسية والكتيبة الإعلامية التي ساندت الانقلاب إﻻ بابا الكنيسة ﻷنه كفيل العسكر عند الغرب فلا بد من تحقيق أهدافه وتنفيذ رغباته وﻻ يخفى هذا على عاقل متابع للسفاح السيسي.

وبعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو بدأ “تواضروس” سلسلة من الرحلات من أجل تثبيت صورة الانقلاب وإظهار أن ما حدث في 30 يونيو بأنه ثورة شعبية – على حد زعمه- فقد زار الإمارات والنرويج وفنلندا والنمسا وكان خلالهما يحرص على إظهار صورة مشرقة لما بعد30 يونيو وتصوير السفاح السيسي بأنه منقذ وطني.

وفي واقعة شديدة النفاق العلماني، أحالت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر رئيس تحرير مجلة روز اليوسف إلى التحقيق، بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير من “إساءة للكنيسة” الأرثوذكسية في البلاد، ووقف المحرر المسئول عن الملف القبطي إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
وقررت الهيئة تقديم “اعتذار للكنيسة، وأن تقوم المجلة في العدد القادم بالاعتذار عن الإساءة في ظل العلاقات الطيبة التي تربط الهيئة والصحافة والإعلام بقداسة البابا والإخوة الأقباط، وحفاظا على التاريخ العريق لمجلة روز اليوسف في الدفاع عن قضايا الوحدة الوطنية، وفتح صفحاتها وقلبها وعقلها منذ نشأتها لشركاء الوطن“.
وتداولت مواقع مصرية صورة لغلاف العدد الذي كان مقررا أن يصدر السبت، ويظهر صورة للأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، وبجواره المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع، مع كتابة “الجهل المقدس. والقتل باسم الرب. أساقفة يتحالفون مع كوفيد-19 ضد البابا“.

الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين جزء من الهجوم العلماني المدعوم من عصابة الانقلاب على كل ما هو إسلامي، ويتضح الفرق بين العلماني الغربي و”العلمانجي” العربي أن الأول عمل على فصل الكنيسة عن الدولة، لكنه في الوقت نفسه أعطى، وضمن كامل الحرية للدين والمتدينين بأن يمارسوا حياتهم على أكمل وجه في المجتمع دون أي قيود أو مضايقات.
أما “العلمانجي” العربي فقد ناصب الدين والمتدينين العداء من اللحظة الأولى، وراح يعمل بطريقة فاشية حقيرة موتورة حاقدة على استئصالهم واجتثاثهم من المجتمع.

ضد الدين..!
ولو نظرنا الآن إلى موقف العلمانجيين والليبرالجيين العرب من الإسلاميين الذين فازوا في الانتخابات، ووصلوا إلى الحكم في بعض الدول العربية لوجدناه موقفاً نازياً سافلاً بامتياز، فهم لا يريدون أي وجود أو أي دور للدين وأتباعه في الحياة العامة، ولو استطاعوا لقاموا حتى بإلغاء المساجد والجوامع، ولألغوا الدين من النفوس.
ولا عجب إذا أن ترى العلمانجيين والليبرالجيين وقد انحازوا إلى الطواغيت الساقطين والمتساقطين في بلدان الربيع العربي لمجرد أنهم كانوا على عداء مع الإسلاميين فقط لا غير.

ولاحظوا الفرق بين العلماني الغربي الذي جعل من الديمقراطية والحرية عماداً للنظام العلماني والليبرالي، والعلمانجي العربي الذي يبدو بعيداً عن الديمقراطية والحرية بُعد الشمس عن الأرض، كيف تدعي العلمانية والليبرالية التي تقوم أساساً على التحرر وفي الوقت نفسه تمارس أبشع أنواع الديكتاتورية ضد الإسلاميين.

العلمانية الغربية ليست ضد الدين، بل فقط ضد سيطرة رجال الكنيسة على السياسة، أما في مصر المنكوبة بالانقلاب فهم يريدون إقصاء الدين والمتدينين عن كل مناحي الحياة، لماذا لا يتعلمون من العلمانيين الألمان الذين سمحوا بوجود حزب يسمي نفسه “الحزب المسيحي الديمقراطي”؟
قد يقول البعض إن الحزب الألماني المذكور يسمح للعلمانيين أن يكونوا أعضاء فيه، وهذا صحيح، لكن من قال إن الإسلاميين لا يسمحون، ولا يريدون أن يتشاركوا مع العلمانيين وغيرهم في الحياة السياسية.
ألم يتشارك حزب النهضة التونسي مع شخصيات وأحزاب علمانية وليبرالية دون أية مشاكل؟، وماذا عن الشراكة الإسلامية العلمانية التي جعلت من تركيا واحدة من أقوى الاقتصاديات في العالم؟.

ألم يقل أحد الإسلاميين يوماً إنه مستعد للتعامل مع المجوس تحت قبة البرلمان؟، وفي مصر ألم يكن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة هو د. رفيق حبيب، كما سعى لضم من يرغب من الأحزاب العلمانية في حكومة الرئيس مرسي؟
فلماذا يسمح العلماني الغربي للتوجهات الدينية بأن تمارس السياسة، بينما يعمل العلمانجي العربي على إقصاء الدين والمتدينين من الحياة العامة؟

شهدت الفترة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير مشاركة الأقباط، في تأسيس أحزاب سياسية، والانضمام إليها، مثل حزب “المصريين الأحرار” الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، والحزب “المصري الديمقراطي الاجتماعي“.

وبعد مرحلة الصعود الكبير لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية، جاء الرئيس الشهيد محمد مرسي رئيسا للجمهورية في الانتخابات الرئاسية 2012، كأول رئيس مدني منتخب ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، ومع تفاقم الأزمة بين معسكر قوى الانقلاب الذي ضم الكنيسة والعسكر والعلمانيين إضافة للأزهر، ضد معسكر جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في ذلك الوقت ومعها القوى الثورية التي فطنت لمخطط الانقلاب العسكري.
ازدادت حدة الاستقطاب السياسي وقتها، ودفعت محصلة هذه العوامل العلمانيين إلى العودة إلى أحضان الكنيسة مجددا لإسقاط نظام الرئيس مرسي والقضاء على جماعة الإخوان، حتى ولو كان ذلك على حساب الحريات العامة والكرامة الإنسانية وإضعاف الدولة المصرية وضخ الآلاف في المعتقلات والتفريط في سيادة الوطن وثرواته وتمكين إسرائيل.

 

*المتلاعبون بالعقول.. جولات الجنرال مخرج هزلي وخيال عسكري مش هتقدر تغمض عينيك!

وحرص السيسي على التوقف أثناء جولته للحديث مع أحد المواطنين من الباعة الجائلين الذي تصادف وجوده حيث استفسر بشأن أحواله المعيشية وأي متطلبات له”، ذلك الهراء والعبث هو ما تحاول جاهدة فضائيات ومواقع الانقلاب الإخبارية الإلكترونية تصديره للمصريين.

وما أن استولى السفاح عبد الفتاح السيسي على السلطة بانقلاب 30 يونيو 2013، حتى تخلصت المخابرات من كل الإعلاميين والصحفيين المخلصين لضمائرهم وشرف المهنة، ثم استبدلت بهم مجموعة من الإعلاميين الطبالين الذين تنحصر مهمتهم في كيل المديح للجنرال الملهم وكيل الشتائم والاتهامات الكاذبة لكل من يعارضه.

هؤلاء الطبالون، غالبا، لا يتمتعون بأي خبرة أو دراسة إعلامية فمنهم المحامي والممثلة ولاعب الكرة الطائرة وبائع الأعشاب الطبية.. وهم بالطبع جميعا ينفذون تعليمات ضابط المخابرات الذي يحركهم، كل واحد وفقا لمستواه، الطبالون الكبار يتحدث إليهم الضابط مباشرة ويجتمع بهم من حين لآخر ليشرح لهم التعليمات.
أما صغار الطبالين فإن الضابط المسئول يتصل بهم بواسطة حساب يفتحه لهم على واتس آب يكتب فيه التعليمات يوميا، ولذلك كثيرا ما تجد هؤلاء الطبالين يناقشون نفس الموضوع في برامج مختلفة فيكررون نفس الرأي بنفس العبارات، لأن التعليمات التي تلقوها واحدة.

إعلام اللقطة..!
الحديث عن إعلام مستقل في بلد مثل مصر يعتبر شكلاً من أشكال المبالغة، وإذا كانت مواد دستور الانقلاب الخاصة بالإعلام تؤسس لإعلام حر ومستقل، فإن عصابة الانقلاب ترغب في دعاية كاذبة وتلاعب بالعقول على طريقة انقلاب عبد الناصر وإعلام المخلوع مبارك.

جاءت مصر في المرتبة الـ166 من أصل 180 دولة في ترتيب حرية الصحافة لعام 2020 الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود المعنية برصد واقع الصحافة والإعلام في البلدان كافة، تأتي مصر دائمًا في مراتب متقدمة من حيث قهر الإعلام وتقييد وسائله، حيث المنبر الإعلامي الفعال هو المنبر العسكر أو الخاص المؤيد لقرارات جنرال الخراب بشدة.

ويروج إعلام العسكر هذه الأيام لمقابلات أجراها السفاح عبدالفتاح السيسي، أثارت السخرية وأطلق عليها من أبواق الدعاية جولات مفاجئة بالسيارة، ويقوم مخرج هذه الجولات الهزلية بتحضير كومبارسات للتمثيل أمام الجمهور، مرة من امرأة شعبية فقيرة وتارة من شاب انقلبت به دراجته البخارية، وأخيراً مواطن ريفي مطحون من الباعة الجائلين.
ويطلقون على هذه الدعاية الرخيصة المفضوحة “محض الصدفة”، كما حدث مع أحد الشباب الكومبارس وتم إخراج المشهد على أنه تصادف مروره في الشارع، أثناء مرور السفاح بسيارته!
والسؤال البسيط هو ماذا يفعل هذا البائع المتجول الذي التقاه السفاح السيسي صدفة”، ولمن يبيع وماذا يبيع، علماً أن المشهد وقع في خطأ فادح وهو أن الشارع كان خالياً من المارة ومن المواطنين فيما عدا ذلك البائع الجائل!

يقول الناشط السياسي دكتور شديد أوي: “الحاج ده اللي قابل السيسي المفروض إنه من الباعة الجائلين اللي لو نزل رئيس حي مش رئيس الجمهورية بيتلموا كلهم من المناطق قبل ما يوصل“.

الدعاية للعسكر
في عهد العميل السيسي احتضرت الصحافة الورقية في مصر ثم ماتت وتراكمت الديون بمليارات الجنيهات على المؤسسات الصحفية، حاول السفيه السيسي أن ينقذ الصحافة الورقية فتم عقد لقاءات واجتماعات قيلت فيها أسباب كثيرة للأزمة إلا السبب الحقيقي.
لقد ماتت الصحف الورقية عندما ماتت حرية التعبير، ماذا يجعل المواطن المصري يشتري جريدة لن يجد فيها إلا نفس الدعاية للعسكر التي تتردد في كل مكان؟.

بعد ذلك بدأت نسب مشاهدة برامج فضائيات الانقلاب تقل شيئا فشيئا حتى وصلت إلى أقل معدلاتها، لم يعد المصريون يصدقون المذيعين الطبالين ووجدوا الإعلام البديل المستقل على وسائل التواصل الاجتماعي.

إن فيديو واحدا يحمل واقعة حقيقية أو رأيا معارضا أصبح يحقق نسب مشاهدات على فيسبوك أكثر من توزيع الصحف المصرية كلها مجتمعة، بل وأحيانا أكثر من مشاهدي برامج أنفق النظام ملايين لإنتاجها، لقد فشلت خطة الأذرع الإعلامية التي تبناها السفيه السيسي للسيطرة على عقول المصريين.

ومنذ استحواذ الضباط الأحرار على مبنى الإذاعة والتليفزيون عام 1952 لإلقاء بيان الانقلاب العسكري وعزل الملك، حيث باتت الإذاعة ولاحقًا البث التليفزيوني في قبضة الضباط والعسكريين في مصر، استخدم عبد الناصر الأدوات الإعلامية الحكومية من بث إذاعي وتليفزيوني وصحافة ورقية في تلميع السلطة وزعيمها، وباتت بوقاً يتخذها عبد الناصر في الوسط السياسي المحلي والدولي.

نجم الجزيرة
وفي فترة حكم المعزول حسني مبارك، حيث شهد المجال الإعلامي تطورًا هائلًا مطلع التسعينيات، وبدأت القنوات الفضائية في البث، وبدأت المنطقة في اشتعال أحداثها كحرب الخليج بين الكويت والعراق، ولكن كان مبارك دائمًا مقيدًا لحرية الصحافة.
ففي عام 1995 أصدر مبارك قانونًا لتقييد حرية الصحافة والصحافيين أكثر وأكثر، ينص على عدة جرائم كازدراء مؤسسات الدولة ونشر أخبار تخص الأمن القومي حتى إن كانت صحيحية فيُعاقب ناشرها، وكانت تلك العقوبات تصل إلى سنوات عديدة في السجن وغرامات مالية طائلة.

ولم يفلح مبارك ونظامه في خطة التقييد والاكتفاء بالإعلامي الحكومي لبث الأخبار للجمهور لا سيما بعد بروز نجم الجزيرة في بثها للأخبار وتغطيتها للأحداث بشكل مهاري فائق الجودة ووجود محطات عالمية كـ”بي بي سي” و”سي إن إن”، فبدأت قنوات رجال الأعمال الموالين لنظام مبارك في صعودها إلى الساحة الاستثمارية في مجال الإعلام.

أسس رجل الأعمال المقرب من الجيش في مصر نجيب ساويرس مجموعة قنوات “أون تي في”، ودشنت سلسلة قنوات “الحياة” التابعة لرجل الأعمال ورئيس حزب الوفد السابق السيد البدوي وقنوات “دريم” التابعة لرجل الأعمال أحمد بهجت، وكانوا أداة بشكل أو بآخر ترعى مصالح نظام مبارك وحزبه ومصالح رجال الأعمال المالكين لتلك القنوات المشتركة بينهما.

بعد أن اندلعت ثورة يناير وخُلع مبارك وتسلم المجلس العسكري العزبة، بدأ التضارب في المشهد المصري السياسي والإعلامي واضحًا، سلطة عسكرية قائمة ورجال أعمال تتحكم قنواتهم في أسماع وبصائر الجمهور، ومع صدور أول دستور بعد الثورة وهو الدستور الوحيد الذي كفل حرية الصحافة والإعلام في تاريخ مصر الحديث.

بينما صعد التيار الإسلامي متمثلاً في جماعة الإخوان المسلمين إلى الرئاسة ومجالس الشعب والشورى، بدأ رجال الأعمال في توحيد صفوفهم مرة أخرى مع أجهزة الأمن الاستخباراتية وإيقاع الإسلاميين في الفخ أمام الشعب المصري، ولم تستغرق العملية أكثر من عام إلا وأتت ثمارها فانقلب الجيش على الحكم الجديدة المنتخبة في 3 من يوليو 2013 وسط ترحيب حاشد من وسائل الإعلام وقوى علمانية وليبرالية وأخرى يسارية.

لكن انجلى مرة أخرى تعارض المصالح بين عصابة السفيه السيسي ومالكي القنوات الفضائية المحسوبة على نظام مبارك، فأدرك السفيه السيسي ذلك الورم وبدأ في استئصاله، ليرتدي الإعلام المصري ثوب التطبيل والدجل والترويج للجنرال بمقابلات “الصدفة“!

 

*فرعون الخراب “كيوت” مع الأجانب وشديد الإجرام مع الأسرى المصريين

متى يتم الإفراج عن المصريين من أصل مصري؟!”.. أثار خبر إفراج سلطات الانقلاب بمصر عن المعتقل ياسر الباز، أفراحاً بالخارج وحزناً في ذات الوقت، الحزن جاء من تكالب العسكر على آلاف المعتقلين الذين لا يتمتعون إلا بالجنسية المصرية فقط، وهؤلاء تكالب عليهم العسكر بالقمع والاعتقال وتلفيق القضايا وسائر الانتهاكات، ولا بواكي لهم فليس لديهم جنسيات أخرى ودول تسأل عنهم؛ فالسفاح السيسي يستأسد على المصريين وينصاع للأجانب.

يغضب السفاح السيسي متنمراً إذا ما اهتزت مشاريع خلق سلالة وراثية حاكمة، ويُشهر عصاه الغليظة إن سقط قناعه، فيحول الأوطان إلى معتقلات كبيرة، يفتش فيها عسكره حتى عن النيّات.
بالطبع الأمر ليس محصوراً بشخص السفيه السيسي، بل بمرض عربي أشمل؛ فالاعتقالات في مصر هي مسطرة الديكتاتورية العربية إن ضاقت ذرعاً حتى بأقرب الناس في محيط هوائها الفاسد، أو من اعتاش على فتات شعارات “محاربة الإسلام السياسي” كتعبير عن جُبن ظاهري وخفي.

بين صورة السفاح السيسي محلياً، ودونيته أمام الغرب تملقاً وطلب شرعية وحماية، لا يستوعب الحكام المحتقرون لشعوبهم أن تلك المسطرة جربت قبلا في هذا العالم، ولكنها في نهاية المطاف لم تنفع.

معاني الانفجار

مصر اليوم، التي لا يراها السفيه السيسي سوى قصور وسجون ونهب وتوطئة توريثية، وبحاشية طفيلية تصفق له، بدروشة دينية وثقافية، يحولها القمع إلى نموذج واقعي، لا افتراضي، لكل معاني الانفجار، الذي هو بالمناسبة ليس استثناء فقد مرت به شعوب أخرى غير عربية، وبالأخص حين تصير البلاد أضيق من الزنازين ومن أوهام انقلابي ظن أنه “قائد باختيار إلهي“!

ويحمل “الباز” الجنسية الكندية، وكان عائدا من القاهرة إلى كندا، أوقفته سلطات الانقلاب في المطار وسحبوا جواز سفره، وسجنوه سنة ونصف بدون جريمة، وظل القضاء الشامخ يجدد له الحبس، حتى تكلم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودوا مع السفيه السيسي بشأنه، فتم الإفراج عنه، ووصل بالفعل إلى تورنتو.

و”الباز” مهندس في الثانية والخمسين من عمره، ومن سكان مدينة أوكفيل في مقاطعة أونتاريو، بعدما هاجر من مصر إلى كندا قبل أكثر من 20 عاما، وتؤكد أسرته ومحاموه أنه “لم يقترف أي شيء خاطئ على الإطلاق، وأنه ليس لديه أي انتماء سياسي على الإطلاق“.
ووصل أمس الخميس إلى تورنتو الكندية بعدما قضى في سجن طرة 500 يوم، دون أن توجه له سلطات الانقلاب خلالها تهمة محددة، في حين حرص القضاء على تجديد حبسه.

وقالت ابنته أمل أحمد الباز، إن سلطات الانقلاب أفرجت عنه، بعد أكثر من عام من سجنه بسجن طرة، وأضافت أنه وصل صباح اليوم إلى مطار تورونتو بيرسون الدولي في كندا، وأن صحته تعاني من تدهور كبير وبحاجة لوقت ليتماثل للشفاء.
وسبق الإفراج عن “الباز” احتجاجات في أنحاء أونتاريو لأكثر من أسبوع، حيث تسابق أفراد الأسرة للضغط على الحكومة الفيدرالية للمساعدة في إعادته إلى وطنه الثاني، تقول ابنته إن الأسرة قامت بتسع تظاهرات في غضون أسبوع فقط.
وقالت “أمل” قبل إطلاق سراح والدها: “للتفكير في والدي يكافح من أجل التنفس في زنزانة بمفرده دون علاج، لا أعرف مدى سوء الأمر الذي يمكن أن يكون عليه”.

مضيفة :“يجب على حكومتنا أن تعيده إلى المنزل وإلى أن يفعلوا ذلك يجب أن يتأكدوا من أنه يتلقى العلاج في مستشفى خاص في مصر. ليس هناك ثانية تخسرها لأن والدي قد لا يحصل على تلك الثانية “.

وزير الخارجية الكندي فرانسواه فيليب قال إنه تحدث في الأمر مع سلطات الانقلاب بمصر الأسبوع الماضي, وقالت ابنة الباز إنها تعلم أنهم يقومون بالاتصال ولكن الحكومة الكندية فشلت في عودة والدي لمنزله وفشلها هو فشل لكل الكنديين، وقالت علي مصر أن تحترم كندا والكنديين وتفرج عن والدها.
وقالت أسرة الباز؛ إنها علمت أن ياسر قد تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الماضية، وظهرت عليه أعراض فيروس كورونا المستجد، مطالبة السلطات الكندية ورئيس الحكومة جاستين ترودو بالتحرك الفوري لإعادته إلى منزله في كندا، خوفا على حياته بدلا من أن يعود في صندوق، حسب تعبيرهم.

سفارة مصر فين؟!
وذهب عدد من المغردين إلى أن “الحبس حتى الموت” بات منهجا لسلطات الانقلاب ولا يفرق فيه بين رجال أو نساء، يقول الناشط محمد حسنين: “ياسر الباز وصل كندا بالسلامة النهاردة. ياسر مصري كندي اعتقل في مصر جاله جواه السجن اشتباه في كورونا، رئيس وزراء كندا تدخل بعد مجموعة من المظاهرات في كندا من أجل ياسر مصر النهاردة سفّرت ياسر لكندا. محدش يعرف سفارة مصر فين نروح نخلي حد يطالب بس بجواب من المعتقلين يطمنوا أهاليهم“.
وتقول الناشطة دينا محمود: “عشان تعرف ان انت كمصري قد ايه رخيص. ياسر الباز معاه جنسية كندية ومصرية..اتحبس في مصر سنة ونصف ظلم.. لغاية ما رئيس وزراء كندا كلم الجنرال الخطير فخرّجه وسافر تورونتو وديه بعد عودته. طبعًا مفيش قضاء ولا عدل ولا تحقيقات.. مفيش غير فرعون بيحكم البلد.. هو اللي بيسجن وهو اللي بيفرج؟!”.

ويرتكب السفاح السيسي جريمة قتل جماعي لا تقل بشاعة عن قتل الأسرى وإحراق السجناء، في مصر عشرات الألوف من السجناء الذين يقضون عقوبة قانونية، وعشرات الألوف من المعتقلين المحبوسين بدون محاكمة، تحت مسمى الحبس الاحتياطي الذي قد يستمر لمدة سنوات.

على عكس البروباجندا التي يمارسها العسكر، فإن الحقيقة المؤسفة أن السجون المصرية تعاني من ازدحام السجناء وتكدسهم الشديد، كما أنهم يفتقرون إلى قواعد النظافة الأساسية، وإلى الرعاية الطبية لدرجة أن المرضى منهم كثيرا ما يموتون داخل السجن، بسبب منع العلاج عنهم.

وتقول المنظمات الحقوقية إن عدد المعتقلين السياسيين في مصر يفوق 60 ألف معتقل منذ الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، لكن السلطات تنفي هذه الأرقام قائلة إن السجون لا تضم سوى سجناء بأوامر قضائية.

واتهمت منظمة هيومن رايتس مونيتور الأجهزة الأمنية المصرية “بالإمعان في قتل المعارضين والمعتقلين باحتجازهم في ظروف غير إنسانية ومنع الدواء عن المرضى منهم“.

وفي يناير 2019 أصدر مركز عدالة تقريرا بعنوان “كيف تعالج سجينا حتى الموت؟” أشار إلى أن أعداد حالات الإهمال الطبي داخل السجون في الفترة بين عامي 2016 و2018 بلغت نحو 819 حالة، وكانت أبرز الأمراض التي عانى منها المتوفون السرطان والفشل الكلوي والتليف الكبدي.

 

*ضجة واسعة بمصر بسبب المتحرش “أحمد بسام زكي” وأجهزة الدولة خارج الخدمة!

مع تصاعد الشكاوى من انتشار هذه الظاهرة، تتجاهل السلطات المصرية وقائع تحرش واغتصاب ارتكبها ذكور، كما هو الحال مع سيل تدوينات عن التحرش الجنسي والاغتصاب تتهم بشكل مباشر الطالب بالجامعة الأمريكية، أحمد بسام زكي، الذي قالت عشرات الطالبات والقُصّر: إنه تحرش بهنّ جنسياً ولفظياً، واتهمته أخريات باغتصابهنّ.

بلاغ للنائب العام

من جانبه، أعلن المجلس القومي للمرأة (حكومي) عن تقدمه اليوم ببلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة، مناشداً جميع الفتيات بالتقدم ببلاغ رسمي ضد هذا الشاب حتى ينال عقابه الذي يستحق طبقاً للقانون، ويكون عبرةً لكل من تسوّل له نفسه المساس بالفتيات والتحرش بهنّ.

وكان المجلس قد أصدر بيانًا مخصصًا بشأنه، في وقت سابق قال فيه: “تابع المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي عن كثب وباهتمام شديد الموضوع المثار حالياً على موقع التواصل الاجتماعي (إنستجرام)، حيث قامت مجموعة من الفتيات منذ بضعة أيام بإنشاء جروب على موقع إنستغرام لتجميع أدلة اتهام ضد شاب، يتضمن سرد شهادات الفتيات على وقائع اغتصاب عديدة قام بها الشاب، ووقائع تحرش جنسي بالفتيات، فضلاً عن رسائل نصية وصوتية خادشة للحياء قام الشاب بإرسالها إلى العديد من الفتيات، وقد حقّق “الجروب” متابعة عدد كبير من الفتيات منذ إنشائه حتى وصل إلى الآلاف من المتابعين”.

بعد العديد من الشهادات.. النيابة تعلق

ومع ارتفاع غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي زعمت النيابة العامة، في بيان أمس الجمعة، عدم تلقّيها أيّ شكاوى رسمية أو بلاغات ضد المذكور من أي شاكية أو متضررة منه، سوى شكوى واحدة من إحدى الفتيات قدّمتها عبر الرابط الإلكتروني الرسمي لتقديم الشكاوى إلى النيابة العامة مساء أمس؛ والتي أبلغت فيها عن واقعة تهديد المشكو في حقه لها خلال نوفمبر عام ٢٠١٦ لممارسة الرذيلة معها، وجارٍ اتخاذ اللازم قانونًا بشأنها.

وتعليقاً على ذلك قالت الصحفية “رشا عزب” عبر حسابها على “تويتر”: ان “‏بيان النيابة العامة يصف وقائع اغتصاب بأنها ممارسات منافية للآداب، الستات بيصرخوا عن وقائع مخيفة وفيه شهادات مغرقة الدنيا والمهم هو منافاة الآداب، حاجة كده زي قيم الأسرة، فضفاضة وتافهة، الاغتصاب جريمة كبيرة ومروعة يا نيابة بتوجه تهم الإرهاب لناس كتبت بوست على فيس بوك!!”.

بيان الجامعة الأمريكية

من ناحيتها، أصدرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بيانًا للرد على ما أثير في قضية “أحمد بسام زكي” وتهاونها مع أفعاله، وبرّرت الجامعة موقفها بأنه ليس طالباً حالياً بالجامعة وغادرها عام ٢٠١٨.

وأكدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة حسب بيانها، أنها لا تتسامح إطلاقاً مع التحرش الجنسي، وتلتزم بالحفاظ على بيئة آمنة لجميع أفراد مجتمع الجامعة.

جهات سيادية تحمي “أحمد

وبينما أكد عدد من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي أن طمس كل تلك الاعتداءات والجرائم التي ارتكبها أحمد بسام زكي”، بسبب أن والده له علاقة مباشرة بجهات سيادية عليا في مصر، دافع عنه آخرون بكتابة منشورات أثارت سخط واستياء المدافعين عن قضايا حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة على وجه التحديد.

تضامن محامين

وفي السياق، تضامن محامون حقوقيون مع الفتيات المعتدى عليهنّ، وطالبوهنّ بتحرير محاضر وبلاغات رسمية من أجل اتخاذ شكل قانوني للقضية يضمن معاقبته.

وحرّر عدد من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي بلاغات إلكترونية لصفحة النيابة العامة المصرية، طالبوا فيها بمحاسبة ومعاقبة المتهم، كما وقع مع فتيات تطبيق “تيك توك”، اللواتي تمت إحالتهنّ للمحاكمة بتهم مماثلة مثل “الاعتداء على قيم الأسرة المصرية وتقاليد المجتمع”، و”نشر الفساد” و”التحريض على الفسق”، وما إلى ذلك من اتهامات.

وخلال الأيام القليلة الماضية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وسم المتحرش أحمد بسام زكي” والمغتصب أحد بسام زكي

وتبنّى حساب باسم “Assaultpolice”، وترجمته “بوليس الاعتداءات الجنسية، على موقع الصور والفيديوهات “إنستجرام”، نشر شهادات المعتدى عليهنّ، موجّهاً أصابع الاتهام لـ “أحمد بسام زكي، بكونه استغلّ جنسياً عدداً من النساء والفتيات دون السن القانونية في جميع أنحاء مصر.

ووفقاً للمصدر نفسه، فقد استطاع أن يفلت من العقاب خلال فترة 5 سنوات من بداية رصد أفعاله الخادشة وحتى الآن، ولم يواجه أي عقوبات على أفعاله، بل هو دائماً ما يسخر من ضحاياه ويبتزهم، بحسب ما جاء في معظم الشهادات.

وفي غضون 24 ساعة منذ تدشين الصفحة على موقع “إنستجرام”، حقّقت متابعة عدد كبير من الفتيات زادت عن 45 ألفاً، ليس هذا فقط، ولكن أكثر من 100 فتاة تقدّمن بأدلة على أن “زكي” تحرّش بهنّ سابقاً عبر الإنترنت أو في الحياة الحقيقية.

وتضمّنت الشهادات والقصص التي أدلين بها العديد من حوادث الاغتصاب، والتحرش الجنسي، والرسائل النصية والصوتية غير اللائقة والخادشة للحياء والتي أرسلها إليهنّ.

وفي منشور آخر على “إنستجرام”، أوضحت صفحة “بوليس الاعتداءات الجنسية” أن حوادث الاعتداء الجنسي لـ “أحمد بسام زكي” تعود إلى عام 2015 عندما كان لا يزال في المدرسة الثانوية، وتحديدًا في (المدرسة الإنكليزية الحديثة في مصر)، و(المدرسة الدولية الأمريكية في مصر)، ثم بعدما التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والعديد من المؤسسات الأخرى.

ودفع البعض بتورط هذه المؤسسات التعليمية الباهظة التكاليف، في التستر على الوقائع التي جرت داخلها.

التحرش في مصر

وأتى في ذات السياق أيضًا تقرير مرعب للأمم المتحدة كشفت فيه أن نسبة 99.3٪ من النساء يتعرّضن للتحرش في مصر، وهو ما يعني تقريبًا أن التحرش الجنسي يكاد يطول كل الإناث في مصر.

وفي تحقيق أجرته مؤسسة “تومسون رويترز” شارك فيه خبراء بشأن إجراءات حماية النساء من العنف الجنسي والعادات الثقافية والاجتماعية المضرة، وبشأن حقوقهنّ في العلاج واستقلالهنّ المادي، احتلت القاهرة إحدى المراتب الأولى عالميًا في معدلات التحرش والخطورة على النساء، وذلك من بين قائمة شملت 19 مدينة كبيرة (10 ملايين نسمة على الأقل).

وفرضت العاصمة المصرية نفسها كمدينة غير آمنة على النساء منذ 2011 وحتى الآن، وذلك بعد وقوع العديد من الاعتداءات الجنسية العنيفة سواء داخل ميدان التحرير إبان ثورة يناير أم بعد ذلك وفق ما وثّقته المؤسسة من شهادات نساء تعرّضن لأنواع عدة من التحرش، اللفظي منه والجسدي.

وبحسب الخبراء تتعرّض النساء في القاهرة للتحرش يوميًا طيلة السنوات التسعة الماضية، في ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة وما ينجم عنها من دفع المرأة للعمل لكسب استقلالهنّ المادي، إضافة إلى أعداد كبيرة من الرجال المحبطين والعاطلين عن العمل لا سيما الشباب.

هذه المؤشرات تؤكدها التقارير الصادرة عن المؤسسات الحقوقية داخل مصر وخارجها، التي تظهر الازدياد الملحوظ لوتيرة العُنف الجنسي ضد النساء مع توقعات باستمرار ازدياده خلال السنوات المُقبلة، ففي المستقبل القريب قد تصبح المُدن المصرية مكانًا غير آمن للإناث تقريبًا.

 

*ذبابة إلكترونية”.. تعرف على دور نجيب ساويرس القذر ضد ليبيا

ماذا تركت لـ أحمد موسى؟!”.. بكل ذرة من البجاحة وانعدام الضمير نشر رجل الفساد المقرب من الانقلاب العسكري نجيب ساويرس صورة مفبركة وقديمة مركبة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج، تُظهره مع ملثمين أثناء زيارته لهم بمستشفى في العاصمة طرابلس.

يقول البعض بأن الانقلاب الذي عاشته مصر في 3 يوليو وقع بفضل نجيب ساويرس، ناسبا ذلك إلى وسائل الإعلام التي يمتلكها الرجل والتي ما فتئت تهاجم الرئيس الشهيد محمد مرسي حتى بعد الإطاحة به، ويقول آخرون بأن الانقلاب قام لأجل نجيب ساويرس الذي اضطر خلال فترة حكم مصر إلى الهروب من مصر بعد فتح حكومة الإخوان المسلمين لملفات تهرب الرجل من دفع الضرائب والتي –ربما- كانت لتكلفه مليارات الدولارات لو لم يغلقها الانقلاب.

وغرد ساويرس، قائلًا: ” إلى إخوان ليبيا شتائمكم تدل على خيبتكم.. بدلا من الرد الموضوعى.. موتوا بغيظكم! تعيش ليبيا حرة من أمثالكم عبيد الأتراك!”، وتابع “وحياتك مش جاى وانتم انتهيتم في مصر وهتنتهوا في ليبيا وتونس وكل حتة لحد ما تعرفوا إن ربنا خلقنا كلنا ومميزش حد ولوشاء لوحد الأديان! والدين لله والوطن للجميع يا بتوع طز في مصر!”.

ضد الحكومة

وأظهرت الصورة المفبركة أن السراج يزور بعض الجرحى الملثمين بإحدى المستشفيات، ما فتح المجال لتفسير الصورة من بعض المغردين بأنها زيارة لـ”إرهابيين ومرتزقة” يقاتلون في صفوف قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا.
وفي عام 2015 وقبل إعلان خطوط السفاح السيسي الحمراء في ليبيا، دعا ساويرس إلى قيام تحالف دولي جديد ضد الحكومة الشرعية في ليبيا، يضم كلا من مصر وفرنسا وليبيا والإمارات.

وكتب ساويرس عبر صفحته على “تويتر”: لا خيار لإنهاء الوضع الليبي إلا بتحالف مصري إماراتي إيطالي فرنسي يدخل ليبيا ويحررها مع القوى الوطنية الليبية من قوى الإرهاب انتصارا للإنسانية”، على حد قوله.

ساويرس المثقل بالفساد والرشاوي والتهرب الضريبي بل والتجسس، فضح الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق حجم الأرباح التي حققتها شركاته في ظل حكم المخلوع مبارك والانقلاب العسكري، وتهربه الضريبي برعاية الأنظمة الفاسدة من عام 2001 حتى عام 2013؛ حيث حقق أرباحًا تزيد على 90 مليار جنيه، منها 63 مليارًا أرباحًا رأسمالية بسبب صفقة بيع شركة إسمنت بني سويف ولم يدفع عنها مليمًا واحدًا ضرائب، في الوقت الذي يكهل فيه الانقلاب المصريين الغلابة بالضرائب وارتفاع الأسعار.

من جهتها تقول الشبكة العربية للاعلام: “من المؤسف جداً أن رجلا بحجم #نجيب_ساويرس يملك كل مقومات الكرامة والاحترام والحياة الكريمة يشتغل آخر عمره ذبابة إلكترونية..!!! ماذا تركت لـ أحمد موسى؟!”.

وظهر في السنوات الأخيرة مصطلح “الذباب الإلكتروني” وهو يطلق على الحسابات الإلكترونية الوهمية والمزيفة التي استخدمتها أبوظبي والرياض بصورة واسعة لتوجيه الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي نحو اتجاه معين يتوافق مع توجهاتهما الجديدة، وذلك من أجل تضليل الشعوب وإلهائها عن القضايا الملحة والأزمات الراهنة التي تعاني منها بلدانهم، بالإضافة إلى تغييب الوعي العام ومصادرة الحقيقة والتغطية على الانهيارات الاقتصادية في البلدين والتي نتج عنها انتشار البطالة والتضخم وغلاء الأسعار وانتشار الجريمة والمخدرات في الأوساط الشبابية.

 هوب هوب..!
ويقول المغرد الليبي عبد السلام الراجحي: “هل الآن فقط اكتشف السيد نجيب ساويرس أن الحكومة الليبية والسيد فائز السراج ارهابين يدعمون الارهاب ؟! وهو الذي يعمل من سنة 2017 لإقناع حكومة الوفاق بشراء حصة من سوق الاتصالات الليبية.هل بسبب رفض السيد السراج بيع جزء من سوق الاتصالات لشركات ساويرس أصبح السراج إرهابي؟“.

ويقول المغرد بوشكاش: “هوب هوب استنى يا هندسة دي كده صورة فيك.. عيب على حضرتك أنت يا هندسة إنك تنجر لهذا المنحدر المنحط هو حضرتك مش بتعرف تفرق بين الفيك والأصلي ياريت متنزلش أي صورة غير لما تتأكد لأن الحمد لله إحنا مش قطيع هنصدق أي حاجة بتتقال أو هتتنشر، عيب يا هندسة أنت راجل ليك وضعك وهيبتك“.

ويقول محمود سليمان: “عينة من مجاذيب السيسي ومجاذيب ما يسمى بثورة 30 يونيو مفيش بشلن عقل يقوله اعمل سيرش ع الصورة واتأكد منها مخدش باله من التركيب والتزييف الواضح فى الصورة وعامل لها شير ومصدق“.

ويذكر أن ساويرس ساهم بشكل كبير في تأسيس وتمويل حزب المصريين الأحرار الليبرالي الذي يعتبر من أهم مكونات جبهة الإنقاذ التي قادها محمد البرادعي للإطاحة بالرئيس الشهيد مرسي، كما كان للحزب، فضلا عن الصحيفة والقناة التلفزيونية، دور كبير في دعم حملة تمرد، من خلال إتاحة أفرع مكاتب الحزب والفضائيات للاستخدام، وهو ما أكده ساويرس قائلا: “من الأمانة القول بأنني شجعت كل الجهات التابعة لي على دعم الحركة“.

مع العلم بأن عائلة ساويرس، والمنتمية إلى الطائفة الأرثوذكسية المسيحية، يتقاسم أربعة من أبنائها وهم ناصف ونجيب وأنسي وسميح ساويرس إحدى أضخم الثروات في كامل القارة الإفريقية وفي العالم، يحث يأتون في المناصب الخمس الأولى في قائمة أثرى أثرياء مصر، ويصنفون ما بين المرتبة الخامسة والمرتبة 29 في قائمة أثرى أثرياء إفريقيا، مع العلم بأن كلا منهم يعمل في مجال خاص، في الإعلام والاتصالات وتجارة السيارات وكذلك الإنشاءات.

 

*بيان شركة العربي جروب يفضح الضابط الذي كتبه

كانت الحقبة الاستعمارية التخريبية العسكرية منذ عام 1952 حتى الآن هي حقبة التدمير للاقتصاد المصري، وليس أدل على ذلك من تدهور قيمة الجنيه المصري على مدار أكثر من 60 عامًا، فالجنيه المصري بعد أن كان يقابل 4 دولارات قبل ثورة 1952 وبداية الحكم العسكري لمصر، وصل الآن 18 جنيها، يقل أو يزيد، ولم يعد أحد قادرا على إنكار حالة الفشل الذريع التي تعيشها مصر في ظل الانقلاب العسكري.

ودشن مجموعة من التجار، وأكبر الموزعين لشركة “توشيبا” اليابانية، صفحة على فيسبوك لدعم “مجموعة العربي”، تحت عنوان وشعار “لولا العربي ما كنا نحن”، ودعموا قرارات الشركة، فيما تساءل مصريون عن السبب الذي جعل عصابة الانقلاب تسحب توكيل توشيبا من رجل الأعمال المصري محمود العربي.

ووضعت مجموعة العربي على صفحتها بالفيس بوك بياناً شكك المراقبون في اليد التي كتبته، وعلى طريقة العمدة الظالم “عتمان” في فيلم الزوجة الثانية، وهو يأمر قمعاً وقهراً الفلاح المسكين بالتوقيع على قرار طلاق زوجته، قال بيان منسوب لمجموعة العربي إن “المجموعة سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يحاول الزج باسم المجموعة لخدمة أهداف سياسية أو اقتصادية معادية للدولة المصرية“!!

رائحة مخابرات السيسي

وفور طرح شركة صينية تحمل الاسم “ميديا” منتجات شركة “توشيبا” في السوق المصري أثيرت حالة من اللغط بين التجار، حول علاقتها بالشركة التي تحمل نفس الاسم “ميديا”، والتي تتبع المخابرات المصرية، وتعمل في مجال الإعلام، وتمتلك راديو 90 90 وقنوات DMC إضافة لعملها في مجال الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية.

وزاد من حالة اللغط في السوق المصري عدم إصدار الشركة التابعة للمخابرات أي تصريح ينفي أو يؤكد علاقتها بالشركة الصينية، تاركة الباب مفتوحاً أمام التساؤلات التي يتناقلها الموزعون والتجار.

لا سيما أن إطلاق “ميديا الصينية” حملات إعلانية لها في مصر، تزامن مع زيارة قام بها السفاح عبدالفتاح السيسي في إبريل 2019 للصين، رافقه فيها وفد من عصابة الانقلاب لحضور فعاليات الدورة الثانية لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي، المنعقدة بالعاصمة الصينية بكين، كان من بين الحضور شركة ميديا الصينية!

ورغم أن رجلي الأعمال نجيب ساويرس ومحمد العربي يشتركان في موقف سياسي داعم للسفيه السيسي؛ إلا أن العربي صعد نجمه مؤخراً بعد تصريح إبراهيم العربي، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، ونجل محمود العربي صاحب المجموعة، بأن شركته لن تتخلى عن موظفيها في أزمة كورونا، وستمنحهم إجازة مدفوعة الأجر لمواجهة الأزمة الحالية.

ودعا حينها رجال الأعمال المصريين وأصحاب المصانع لمنح إجازة مدفوعة الأجر لمدة أسبوعين لعمال المصانع، ما خلق حالة دعم كبيرة للرجل بين رواد التواصل الاجتماعي، والتجار الذين رأوا في تصرفه موقفا إنسانيا يحتذى به.

وخصص العربي أيضا مستشفى تابعا له لعزل مرضى كورونا، وتحدثت صفحات السوشيال ميديا عن أعماله الخيرية وقت الجائحة، ممارسات أسفرت عن دعم كبير له من التجار، دفع بعضهم للدعوة إلى مقاطعة الشركة الصينية، التي بدأت في طرح منتجاتها في السوق، من قبل حتى نهاية تعاقدها معه.
ضاعت اللقطة..!

وقارن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين موقفي العربي ونجيب ساويرس في هذا الشأن؛ حيث بادر العربي بطمأنة موظفي وعمال شركاته بأنه لن يمس رواتبهم، ولن يتخلى عنهم، في حين حذر ساويرس من أن رجال الأعمال قد يضطرون لتخفيض الرواتب وتسريح أعداد كبيرة من العمال، ويبدو ان العربي ضيّع على السفيه السيسي براءة اختراع اللقطة، حتى إن السفيه السيسي لم يجد التوهج لقراره بعد لقاء عدد من ضباط الجيش، ليطالب القطاع الخاص ورجال الأعمال بعدم المساس برواتب العاملين.

واستقبل رواد مواقع التواصل بكثير من الترحيب والثناء تصريحات رجل الأعمال محمد العربي، التي أكد خلالها عدم تخليه عن أحد من العاملين، وأوضح أنه يفكر في دفع الرواتب الشهرية مبكرا دعما للموظفين لتجاوز المحنة الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأضاف العربي “الحمد لله بدأت الشركة أسرة واحدة وستستمر كذلك، وحاليا هناك 35 ألف موظف وأكثر، والحمد لله مرّ على الشركة الكثير من المحن والله حولها إلى منح“.

ورحب رواد مواقع التواصل بتصريحات العربي، واعتبروها نموذجا يجب أن يحتذي به رجال الأعمال، مؤكدين أن هذا الموقف الأخلاقي للعربي سيعود عليه بالنفع أيضا مستقبلا، حيث سيصبح العاملون لديه أكثر ولاءً وإخلاصا في عملهم.

ودشن نشطاء وسما يحمل اسمه تقديرا لموقفه، في حين تطرق آخرون للجانب الديني من الأمر، وقالوا إن العربي بذلك يتاجر مع الله، وقارن آخرون بين موقفه وموقف رجال أعمال آخرين تحدثوا عن تخفيض الرواتب وتسريح العمالة.

على الجانب الآخر، هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي صرح قبل أيام بأنه من أنصار عودة العمل فورا بعد انتهاء فترة حظر التجول، محذرا من اضطرار رجال الأعمال إلى تخفيض الرواتب وتسريح العمالة، بسبب توقف حركة الإنتاج.

وقال ساويرس –الذي يعبر عن الوجه الآخر لعملة الانقلاب- إن استمرار توقف الإنتاج سيؤدي إلى زيادة البطالة، وإصابة البعض بالاكتئاب، وربما الإجرام والانتحار، وهو منهم، مشددا على أنه ستكون هناك “دماء اقتصادية” في الشوارع إذا لم يعد العمال والموظفون إلى أعمالهم.

 

*كيف “هندس” السيسي وجنرالاته تمثيلية 30 يونيو؟

لم يكن ما جرى بداية من خدعة 30 يونيو وحتى الانقلاب الرسمي على الرئيس المنتخب في 4 يوليو 2013، مجرد انقلاب على الإخوان خاصة، ولكن كان انقلابا على آمال شعب وأحلامه، وتزويرا لإرادته وخياراته، وتشويها لتاريخه، وإفسادا لحاضره، وتدميرا لمستقبله.

فما بين شمس الحرية عقب اندلاع ثورة يناير 2011 ثم قمع العسكر بعد انقلاب يوليو 2013، مرت 7 سنوات على أحداث 30 يونيو كشف أن السيسي وعصبته من الجنرالات لم يكن هدفهم الاخوان ولكن التجربة الإسلامية خصوصا وسحق التجربة الديمقراطية والانقضاض على ثورة يناير عموما لإعادة حكم العسكر.

فقد تعرض الجميع للخداع بمن فيهم من وقفوا مع الانقلاب ومن خرجوا في 30 يونيو وهم واعون أو مخدوعون، ولم يصبروا على حكم الرئيس الشرعي 4 سنوات يختاروا بعدما بحرية رئيسا آخرا مدنيا فسلموا البلاد للعسكر مرة أخرى وأجهضوا التجربة الديمقراطية الفريدة في المنطقة العربية.

وسمحوا للشرطة بالنزول لقيادة المظاهرات بدعوى “نازلين لتصحيح مسار الثورة”، ولكن نزلوا محوا كل شيء من رائحة الثورة، وعاد العسكر ومعهم رجال الدولة العميقة للحكم مرة أخرى وللقمع الأشد والحجر الحديدي على حرية التعبير.

كيف “هندس” السيسي الانقلاب؟

حين وقع انقلاب 3 يوليو 2013 ضد أول رئيس مدني منتخب وضد إرادة الشعب في صناديق الانتخابات كانت الصورة واضحة في مصر، وتتلخص في أن جنرالات السيسي وطنطاوي كانوا يعدون خططا فعلية للعودة للحكم وأنهم وراء التخطيط للفوضى مستخدمين أوراق مثل حركة تمرد وجبهة الإنقاذ.

وقد تم رصد كل هذا في الإعلام الأجنبي بوضوح، ففي المقال الذي كتبه الباحث نيل كيتشلي” بصحيفة “واشنطن بوست” في ذكرى الانقلاب الرابعة 3 يوليو 2017، بعنوان “كيف استغل جنرالات الجيش احتجاجات الشارع للقيام بانقلاب عسكري، أعاد إلقاء الضوء على حقيقتين:

(الأولي): أن حركة تمرد كانت تسحب من حساب بنكي يديره جنرالات الجيش المصري وتموله الإمارات.
(
الثانية): أن الأنظمة الديكتاتورية يمكن أن تختلق ثورة شعبية تماما كما فعلت التنظيمات “التقدمية” قديما، وهذا أمر جديد، بدليل تمويل “تمردلتفجير الاحتجاج وتضخيم الإعلام لحجم المظاهرة.

وقد اعترف به بعض أعضاء حركة تمرد المنشقين عن الحركة بتفاصيل المؤامرة والخديعة بعدما تبين لهم أن الجيش استخدمهم أداة للانقلاب، وأعاد الحكم العسكري لمصر الذي لم ينقطع منذ سيطرة الجيش على السلطة عام 1952.

ولكن أخطر ما في هذه التسريبات الأخيرة كان ثلاثة أشياء:

(الأول): أنها كشفت أن تمويل حركة “تمرد” ضمن خطة “إسقاط” مرسى، قد تم عبر حسابات بنكية تابعة للمخابرات الحربية، كانت تغذيها الإمارات، وهو ما كشف عنه بوضوح حديث اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي مع صدقي صبحي رئيس الأركان حينئذ، عندما طلب منه (200 ألف) من الفلوس التي في المخابرات ومخصصة لتمرد والتي قالت إنها (5) دون أن يوضح هل هي خمسة ملايين أم مليارات، وبأي عملة هي.

(الثاني): أنها أكدت ما ظهر في التسريبات السابقة حول استيلاء قادة المؤسسة العسكرية المصرية على أموال المعونات الخليجية لمصر وعدم نقلها للخزانة العامة للشعب، وهو ما قاله السيسي في التسريب السابق عندما طلب 10 مليارات دولار من كل من السعودية والإمارات والكويت و”قرشين للبنك المركزي”، وفي التسريب الأخير، أظهر المقطع الأول الذي تضمن مكالمة هاتفية بين مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة في الإمارات، حديث عباس عن صعوبة التصرف في وديعة إماراتية قال إنها “للجيش المصريلأنها حوّلت كوديعة للبنك المركزي (مال الشعب) من بنك أبو ظبي، بينما هي تمويلات مقدمة لمشاريع الجيش، بحسب قوله، ومطالبة “عباس كامل” لجابر بالتصرف لتسهيل صرفها، ربما بإرسال ما يفيد أنها للجيش لا الشعب!
(
الثالث): أن حصول أعضاء حركة “تمرد” المصريين على تمويل من دولة أجنبية (الإمارات) يندرج في القانون تحت بند (التخابر)، ولهذا دعا نشطاء إلى ضرورة القبض على قيادات “تمرد” بتهمة التخابر مع دول أجنبية، وتلقي تمويلات منها، كما أشار آخرون إلى أنهم عرفوا الآن مصدر الأموال التي أقام بها محمود بدر مؤسس الحركة حفل زفافه في أحد أكبر الفنادق المصرية، رغم أنه كان صحفيا مغمورا لا يملك شيئا، إضافة إلى السيارات الثلاث التي يملكها الآن، وما أعلن عن تشييده مصنع للبسكويت وحصوله على قطعة أرض كبيرة لهذا الغرض، فضلا عن محاولته تأسيس حزب سياسي (تم رفضه) لتبييض هذه الأموال تحت غطاء سياسي.

وكان مغرد خليجي قد ذكر في تغريدة بتاريخ 26/6/2013 قبل الانقلاب أنه تم دعم حركة تمرد بـ 10 ملايين دولار “من قبل الخلية عبر حمدين صباحي”، ما يشير لتورط حمدين صباحي أيضا.

طنطاوي كشف المؤامرة مبكرا

أيضا كشفت صحيفة هآرتس الصهيونية والبروفيسور الفرنسي (جيل كيبل) أستاذ ورئيس برنامج الدراسات الشرق أوسطية في معهد الدراسات السياسية بفرنسا في مقال نشر في يونيو 2014 حول ثورات الربيع العربي، كيف تم إفسادها في بعض الدول العربية وبشكل خاص في مصر وسوريا بشكل خاص، عن طريق الجنرالات العسكريين تحت عنوان: “مؤامرة الجنرالات في مصر“.

فوفقًا لكيبل: “الانقلاب كان مدبرًا” حيث التقى (الباحث الفرنسي) بعد شهور من ثورة يناير 2011 مع مستشار المشير طنطاوي حيث أخبره الأخير أن: “المؤسسة العسكرية سوف تسمح للإخوان بالصعود للحكم، ومن ثم تكشف مساوئهم (لم يذكر خطة إثارة المشاكل الإخوان لإفشال حكمهم) وتجعل الشعب يثور ضدهم، ثم يطالب بعودة الجيش لسدة الحكم“!.

ووفقا للخبير الفرنسي –في الدراسة التي نشرها “إساف رونئيل” بصحيفة “هآرتس” 25 يونيو 2014– كان هناك دور للسيسي كرئيس للمخابرات الحربية، حيث يقول: “لم يكن لدى قادة الجيش شك فيما يتعلق بهذه الخطة، والأسئلة التي ظلت مفتوحة تمحورت حول مدى تدخل السيسي في الخطة، والدور الذي لعبته الولايات المتحدة وإسرائيل في الأحداث“.

الجنرالات اجتمعوا بالمعارضين لمرسي

أيضا فضحت “وول ستريت جورنال” في مقال نشرته عام 2013 تحت عنوان “الدولة العميقة تعود في مصر مرة أخرى”، تفاصيل الترتيبات لانقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي، مؤكدا أن كبار الجنرالات في البلاد، كانوا يجتمعون بشكل منتظم، مع قادة المعارضة، وكانت رسالة هؤلاء الجنرالات لهم هي: “إذا استطاعت المعارضة حشد عدد كافٍ من المتظاهرين في الشوارع فإن الجيش سيتدخل، وسيعزل مرسي بشكل قسري”، حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة، أنه من بين حاضري الاجتماعات من المعارضة محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وذلك وفقاً لأحمد سميح، الذي عرفته الصحيفة بأنه أحد المقربين من العديد من رموز المعارضة الذين حضروا هذه الاجتماعات، والدكتورة رباب المهدي أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وآخرون ممن هم على مقربة من كبار أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني.

ونقلت الصحيفة عن “سميح” قوله إن “المعارضة طرحت سؤالاً بسيطاً للجيش، وهو ما إذا كان سيكون معها هذه المرة أم لا، وهو الأمر الذي أكد عليه الجنرالات“.

وأوضحت الصحيفة أنه مع اقتراب الإطاحة بمرسي، زادت اللقاءات بين الجيش والمعارضة، مشيرة إلى أن بعض هذه الاجتماعات عُقدت في نادي ضباط القوات البحرية، وهو ما يكشف عن عمل “الدولة العميقة” في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الفترة التي سبقت يوم 30 يونيو، زاد التحريض ضد الإخوان، وحينما طلبت الجماعة رسمياً من وزير الداخلية حينها اللواء محمد إبراهيم، حماية مكاتبهم، رفض الأخير الطلب بشكل “علني“.

الجنرالات أشرفوا على تحريك المظاهرات

وفي مقال آخر سابق بمجلة (دايلي بيست) بعنوان (مؤامرة القاهرة) كتب (مايك جيجليو) بتاريخ 12 يوليو 2013، يقول “إن بعض القادة الذين حركوا تظاهرات 30 يونيو كانوا على اتصال دائم مع الجيش من خلال وسطاء وأنهم خططوا للتظاهرات التي كانت مدعومة بشكل واضح من الجيش“.

 وأشارت الصحيفة إلى اتصال “وليد المصري”، أحد منظمي التواصل مع حركة تمرد، الدائم والمنتظم مع مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين، ونقلت عن (محب دوس) أحد مؤسسي الحركة قوله إن قادة الحركة تلقوا مكالمات من قادة الجيش ومن مؤسسات أخرى التي انقلبت على مرسي.

ملايين الإمارات لـ”تمرد” سلاح الانقلاب

وحين نشأت حركة “تمرد” قبل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وروجت لجمعها تفويضات من 22 مليونا مصريا، لاحظ نشطاء انشقوا عليها لاحقا، وصحف أن الحركة تنفق بسخاء، وأنها استأجرت عشرات المقرات، وقال إسلام همام” عضو اللجنة المركزية للحملة للصحف إن لديهم أيضا “مقرات سرية”، ما أثار تكهنات حول وجود جهات داخلية أو خارجية تدعمها.

لاحقا وعندما انشق عدد من أعضاء الحركة غضبا من تولي السيسي الرئاسة واستمرار قمع كل التيارات السياسية، كشف بعضهم ومنهم “الصحفي “محمود السقاو”محب دوس” تلقي الحركة تمويلات من جهات أجنبية.

ثم اعترف “دوس” رسميا مارس 2016، أن مسئولا بالسفارة الإماراتية (بلهجة خليجية) اتصل به وقال له لديّ شيك بـ 30 ألف دولار لحملة تمرد، والحركة ليس لها مقر رسمي، وأرغب في إرسالهم عن طريقك.

وخلال حلقة ببرنامج “العاشرة مساء” على “قناة دريم2” 23 مارس 2016، فاجأ محمد فاضل، عضو هيئة الدفاع عن “محب دوس” أحد مؤسسي حركة “تمرد” الخمسة، الحاضرين معه، ومنهم “محمد نبوي”، العضو بالحركة، على الهواء مباشرة بكشفه الشيكات– بعض الأموال التي تلقتها الحركة قبل 30 يونيو من دولة الإمارات ومن جهات أخرى، مؤكدا “دول شوية فكة وفيه غيرها“.
وقال المحامي “فاضل” إن محمود السقا، عضو تمرد السابق وأحد المتهمين في قضية “حركة 25 يناير” سُئل في التحقيقات عن التمويلات التي تلقتها قيادات حركة “تمرد” وذكر بالاسم محمود بدر ومحمد نبوي وحسن شاهين.

وأضاف أن أحد المسئولين في سفارة الإمارات بالقاهرة اتصل بكل من دعاء خليفة ومحب دوس، وأبلغهما أن هناك شيكا بقيمة 30 ألف دولار سيتم إرساله على عنوان منزلهم، ولما رفض “دوس” قبول تلك الأموال، قال له المسئول الإماراتي: “هذا الشيك أُرسل مثله لفلان وفلان وفلان“.

وتابع المحامي أنه قدم بلاغا بهذا للنائب العام ضد كل من محمود بدر ومحمد نبوي، وهذا البلاغ يتعلق بتلقيهم أموالا تقدر بـ”ملايين الجنيهات من جهات أجنبية”، بحسب قوله.

وتابع: “قدمنا للنائب العام صورا من الشيكات، وشهادات تثبت الوقائع، وهناك ثلاث وقائع يحويهم البلاغ، الأولى تتعلق بتلقي قيادات (تمرد) 6 شيكات كل شيك بقيمة مليون جنيه من شيوخ قبائل سيناء، قبل 30 يونيو بحجة المساهمة في الإعاشة الخاصة بالميدان وتم صرفها“.

وأضاف “هناك 30 شيكا، قيمة كل شيك 100 ألف دولار من الجالية العربية بأمريكا، وتم ذلك من خلال وسيط وهو رئيس الجالية ووسيط آخر يعمل معدّا بقناة “العربية” السعودية، على حد قوله، وأخفى النائب العام السابق هذه التحقيقات.

كيف تم تصنيع التمرد؟

وفي تقرير بصحيفة “واشنطن بوست” ألقى الباحث “نيل كيتشلي” مزيدا من الأضواء على كيفية تصنيع الجيش حركة تمرد وتصويرها على أنها حركة شعبية، وحملة توقيعات تدعو للإطاحة بالرئيس مرسي في 30 يونيو، مع إخفاء دور الجيش ووزارة الداخلية الواضح في دعم الحركة.

وأشار إلى أن المقابلات مع مسئولين في وزارة الداخلية وأعضاء تمرد السابقين أظهرت كيف أشعل جهاز الأمن احتجاجات الشوارع ضد حكومة “مرسي”، لهذا هاجم نشطاء حركة تمرد في أكتوبر 2013، ووصفوا محمود بدر أحد مؤسسيها أنه “قواد لأجهزة المخابرات“.

ويقول الباحث إن “ما لم يأخذ حقه من التوثيق الجيد في تلك الفترة هو موجة العنف ضد الإخوان المسلمين التي زعزت استقرار رئاسة “مرسي” في الفترة التي سبقت الانقلاب العسكري“.

حيث أوضح (في خريطة أرفقها بالدراسة) الهجمات على مكاتب الإخوان المسلمين ومقار حزب العدالة والتنمية في الفترة بين 18 يونيو و3 يوليو 2013 والتي واكبها تصريحات لضباط الشرطة ومسئولي وزارة الداخلية بأن قوات الأمن في البلاد لن تتدخل وتحمي المباني، وكان هذا التقاعس المتعمد من قبل قوات الأمن جزءا من خطة تقويض الحكم الديمقراطي.

وتشير إلى أنه تم رصد أكثر من 140 احتجاجا ضد “مرسي” في 30 يونيو أوردتها وسائل الإعلام المصرية، وأن إجمالي هذه الحشود كان يتجاوز بقليل مليون متظاهر في جميع أنحاء البلاد لا 25 مليونا كما زعمت أذرع الانقلاب، ولا 33 مليونًا كما زعم اللواء سامح سيف اليزل لشبكة “سي إن إن” ليلة الانقلاب.

وكان تضخيم الجيش لمظاهرات 30 يونيو وخروج طائرات الجيش لتحيّتهم برسم قلوب لهم متوازيا مع دور جنرالات مصر والوحدات الأمنية في تهيئة الظروف لإبعاد مرسي، ما يثير شكوكا حول الصورة الشائعة لأحداث يونيو على أنها هبّة سلمية تلقائية لأن الهدف كان العودة إلى الحكم العسكري.

 

10 مليارات دولار خسارة محققة لانحياز الانقلاب لـ”حفتر” و”بن زايد” في ليبيا.. الجمعة 3 يوليو 2020.. مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات

مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات
مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات
مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات
مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات

مليارات دولار خسارة محققة لانحياز الانقلاب لـ”حفتر” و”بن زايد” في ليبيا.. الجمعة 3 يوليو 2020.. مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بعد احتجازه بمستشفى السجن.. إخلاء سبيل الصحفي “محمد منير” دون ضمانات

أخلت نيابة أمن الدولة العليا، عصر اليوم الخميس، سبيل الكاتب الصحفيمحمد منير، من دون ضمانات، والذي كان محبوساً احتياطياً على ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020.

وقال بيان صادر باسم المجموعة الإعلامية المتابعة للقضية، وهم “ضياء رشواننقيب الصحفيين و”حازم منير” شقيق الزميل الصحفي “محمد منير”: إن الصحفي كان محتجزاً في مستشفى “ليمان طرة”، حيث خضع لفحوص طبية عدة لمعاناته من بعض الأمراض.

وأضاف البيان أنه “فور صدور قرار النيابة غادر الزميل “محمد منير” مستشفى السجن إلى منزله مباشرةً بعد تنفيذ إجراءات إطلاق سراحه بسرعة وسهولة ودون أي عوائق”.

وتابع البيان أن “منير، سوف يقضي عدة أيام في راحة لاستكمال إجراء متابعات وفحوص طبية مطلوبة وفقاً لتوجيهات طبيبه المعالج وطبيب المستشفى الذي قام بتوقيع فحص طبي شامل عليه فور وصوله إليها وفي ضوء التحاليل التي أجريت له فيها”.

ونشرت ابنته عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” فيديو لوصوله للبيت وكتبت: “جيت نورت بيتك يا حبيبي”.

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا، كانت قد قررت يوم 27 يونيو الماضي حبس “منير” 15 يوماً على ذمة التحقيقات في التهم الموجهة إليه، وذلك بعد أن وجّهت النيابة له تهمة مشاركة جماعية إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

وفي وقت سابق قال “حازم منير” – شقيق الزميل “محمد منير” -: إن شقيقه تم نقله، الثلاثاء الماضي، إلى مستشفى “ليمان طرة” لمتابعة حالته الصحية.

وأكدت أسرة “منير”، في بيان، الثلاثاء الماضي، أنه بصحة طيبة، وأن نقله إلى مستشفى “ليمان طرة” لوضعه تحت الرعاية الطبية المباشرة؛ بسبب ما يعانيه من أمراض تستوجب رعايته، وليس بسبب أزمات صحية أو غيره لا قدر الله.

وأضافت: “إيداعه في مستشفى ليمان طرة تم بعد إجراء التحاليل والفحوص الخاصة بسلامته من فيروس كورونا في مستشفى الهرم في وقت سابق.. وسوف يخضع إن شاء الله لفحوص أخرى في الأيام القادمة، وقد تم إخطار نقابة الصحفيين التي تتابع حالته بشكل دائم، وهو بصحة طيبة الحمد لله وتتابع الأسرة وهيئة الدفاع شئونه”.

وأعلنت أسرة الكاتب الصحفي “محمد منير” (65 عاماً) يوم الإثنين 15 يونيو، أن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة “الشيخ زايد” بمحافظة الجيزة واقتياده لمكان مجهول.

وجاءت واقعة القبض على “منير” بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصوراً من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في منطقة “الهرم” على مرحلتين، وبعثرة محتوياتها.

 

* 10 مليارات دولار خسارة محققة لانحياز الانقلاب لـ”حفتر” و”بن زايد” في ليبيا

قالت دراسة إن مصر كانت تتلقى قرابة 30 مليار دولار سنويا من تحويلات عمالتها التي تقارب 10 ملايين وفقا للبيانات الرسمية فإننا نكون بصدد تحويلات محتملة من ليبيا خسرتها مصر تزيد على 10 مليارات دولار سنويا تفوق بكثير ما تحصل عليه مصر من تحويلات وقروض ومنح من دولة الإمارات ويفوق ضعف رسوم العبور في قناة السويس.

وأوضحت دراسة بعنوان “السياسة الخارجية المصرية في ليبيا المعضلات وإمكانيات المراجعة”، أعدها عمر سمير خلف لموقع المعهد المصري للدراسات، أن السياسة المصرية كانت تعمل في عكس هذا الاتجاه أو على الأقل أحدثت أثرا جانبيا يفوق الهدف من السياسة ومن ثم تراجعت مصر للمركز السادس بعدما كانت في المركز الرابع لتصدير العمالة للخارج عالميا“.

وأشارت إلى أنه إن لم تتغير السياسة المصرية الحالية بشكل مدروس فإنها ستفقد مصر والمصريين فرص عمل بمئات الآلاف على أقل تقدير في ليبيا وستفقدها دورا محتملا في إعادة الإعمار في وقت يعاني منه الاقتصاد المصري والاقتصادات الخليجية المضيفة لعمالتها ويحتمل أن يعود ملايين من هؤلاء في ظل الإجراءات التقشفية الخليجية؛ وفي هذا الصدد فإن تغيير السياسة بشكل عاجل يمكن أن يجعل من ليبيا سوقا بديلا جيدا لتلك الوجهات الخليجية ولطالما كان هذا بديلا تاريخيا جيدا إبان حربي الخليج الأولى والثانية.

تخطيط مدروس

وحثت الدراسة أن تتبنى السياسة الخارجية المصرية مناقشة سيناريوهات مختلفة والذهاب بها بعيدا عن ساحات المكايدات للوصول لتعريف دقيق لمصلحة المصريين في كل سياسة ولرؤية الصورة الكلية قبل اتخاذ أية سياسة محتملة وكذلك الانتباه لعملية تمثيل مصالح الجاليات المصرية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدان محل السياسة.

وأوصت الدراسة؛ إرسال باحثين وكتاب ورموز قبلية لاستجلاء الأوضاع وعدم الاعتماد بالكلية على معلومات وتقارير المصادر الحليفة بالداخل وهذا يقتضي التنسيق بين مراكز الفكر والرأي داخل الجامعات والمؤسسات المعنية، وعبر تنشيط الدبلوماسيين المعنيين بهذه الدول والاستماع لأصواتهم المختلفة بديلا عن ترهيبهم والتعامل معهم كموظفين إداريين وفقط.

واوضحت أنه يمكن التعاون مع باحثين موضوعيين ليقدموا صورا أوضح عما يجري على الأرض وعما يجب اتخاذه من قرارات وسياسات في توقيتات مناسبة للتطورات المتسارعة، مشيرة إلى أن السياسة المبنية على سيناريوهات يسهل تقييمها وتعديلها أو التراجع عنها كليا على عكس تلك المبنية على التوجهات الشخصية البحتة لشخوص صانعي السياسة.

وحذرت الدراسة من الفيتوهات الخليجية الجديدة على علاقات مصر بدول أخرى مثل ذلك الفيتو الخليجي التاريخي المشتبك مع توجهات سلفية وأمنية محلية.

ومن ذلك التأثير ما هو مرتبط بالعلاقات المصرية الإيرانية، والذي حرم مصر لعقود من سياحة إيرانية كبيرة ولم يحدث له اختراق، من أي من النظم السابقة باستثناء محاولة لم تتم في العالم 2012 لفتح أبواب السياحة الإيرانية.

خسائر متحققة

وكشفت الدراسة تضاعف خسائر مصر في وقت ضاعفت فيه الدول المتدخلة كافة مصالحها الاقتصادية والعسكرية والأمنية في ليبيا.

واشارت إلى مصر الوحيدة التي خرجت خاسرة فمنذ 2014 حيث يتدهور حجم التجارة البينية المصرية الليبية والاستثمار المتبادل في تناقص شديد.

وأضافت أن العمالة المصرية في ليبيا تراجعت بشدة منذ ذلك الحين كما لم تعد ليبيا المنقسمة قادرة على إقراض مصر أو دعمها ماليا كما فعلت قبل عام واحد من اشتعال الأزمة إذ سبق وأقرضت مصر 2 مليار دولار في أوائل 2013.

وقدرت الدراسة تراجع أرقام العمالة المصرية بليبيا والتي قدرت بمليوني عامل قبيل ثورة فبراير أثناء الثورة على نظام القذافي جراء البطء المصري الشديد في اتخاذ موقف من الأزمة الليبية في بداياتها ثم الإمعان في معاداة هذه الثورة واستضافة رموز نظام القذافي وحمايتهم من المحاسبة ورفض تسليمهم للحكومات الليبية المتعاقبة إبان حكم المجلس العسكري إذ انخفضت العمالة إلى ما بين 200-600 ألف في 2011.

وأضافت أن “منظمة الهجرة الدولية” اعتبرت التورط المصري في الحرب الليبية سببا في انهيار أعداد العمالة المصرية وتعرضها لحوادث اختطاف وقتل على أيدي تنظيمات متشددة في مناطق القتال.

ورأت الدراسة أن التدهور في أعداد العمالة فقدت مصر مصلحة استراتيجية هامة وتنخفض أهمية هذه العمالة في تبرير تدخلاتها.

دعم الصخيرات

وافترضت الدراسة مكاسب متحققة إذا استقرت ليبيا واستكملت مسارها السياسي منذ 2014 ودعمت مصر تطوراته نحو الحل وحسمته بالانحياز لاتفاق الصخيرات والترتيبات التي قامت عليه قبل تفاقم التدخلات الدولية، فإننا نكون بصدد سوق عمل ليبي يعود أقوى مما كان عليه قبل 2011 إذ لا تزال لدي الحكومة الليبية احتياطات ضخمة في صناديق سيادية بالخارج تمكنها من البدء في عملية إعادة الإعمار والتي كان بإمكانها امتصاص ضعف العمالة المصرية ما قبل الثورة أي ما قد يصل لـ 3-4 ملايين عامل أي ما يزيد عن ضعف مجموع العمالة المصرية في الكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان مجتمعين.

وأشارت إلى أنه لأسباب تتعلق بسياسة مصر، فقدت جزءا كبيرا من تجارتها مع ليبيا إذ تراجع حجم التبادل التجاري من 2.5 مليار دولار عام 2010، إلى نحو 500 مليون دولار في 2018، كما تشير بيانات التجارة أيضا للتراجع الشديد لمؤشرات الصادرات المصرية لليبيا إلى اقل من نصف ما كانت عليه في 2009 وحوالي ثلث ما وصلت إليه في 2012 و2013.

وأضافت تراجعت الاستثمارات المصرية بليبيا لحدود 520 مليون دولار كما تراجعت الاستثمارات الليبية بمؤشر عدد الشركات في مصر بنحو 25%.

 

*”الصحة”: 1412 إصابة جديدة بفيروس كورونا.. و81 وفاة

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم، الجمعة، عن خروج 402 متعافيين من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 19690 حالة حتى اليوم.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 1412 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 81 حالة جديدة.

وقال «مجاهد» إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكر «مجاهد» أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة، هو 72711 حالة من ضمنهم 19690 حالة تم شفاؤها، و3201 حالة وفاة.

 

*في ذكرى 3 يوليو المعارضة المصرية و”السبع العجاف

مع مرور 7 سنوات على أحداث 3 يوليو/تموز 2013، تبدو المعارضة المصرية، وفق شواهد عديدة، “أسيرة الماضي” من دون قدرة ملموسة على قيادة تغيير أو الالتفاف حول مشروع وطني أو التعاطي مع متغيرات الواقع بتفاهمات أو تنازلات.

وعلى الأرجح بات وجود المعارضة المصرية، لاسيما في الخارج وفق تلك الشواهد، مرتبط بذكريات ما حدث قبل 7 سنوات وما تلاه، وعندما تحلّ هذه الذكريات يكون التوجه أقرب إلى تعبير “للخلف در”، بالتركيز على إعادة الحديث عما وقع في هذه الفترة وتداعياته، في إطار موقف المعارضة من النظام، وهو عادة “متهم” في أدبياتها.

وتدفع المعارضة، سواء في الداخل أو الخارج، بأنها في “غياب قسري”؛ بسبب قيود واسعة يفرضها النظام على الحركة والتعبير عن الرأي واعتقالات سياسية واسعة، متهمة النظام بأنه “أغلق كل الأبواب“.

لكن، وبخلاف نفي السلطات المصرية لهذه الاتهامات، تقول الشواهد إن تلك الجبهات المعارضة لديها أزمات داخلية كبيرة، أبرزها متعلق بغياب الرؤية والوحدة والتمويل.

وبالرجوع لمشهد 3 يوليو، الذي أعلن فيه الجيش بقيادة وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي، الإطاحة بالرئيس حينها محمد مرسي (2013:2012) وحتى يومنا هذا، نجد أنه ولدت أشكال عديدة للمعارضة من رحم جهتين رئيستين: إسلامية وعلمانية، وكلاهما أسرتهما أحداث الماضي بصورة أساسية، ولا تترك موضع قدم إلا وتنتقد النظام فيه.

أولا: معارضة الداخل

عقب بيان الإطاحة بمرسي، بعد عام واحد في الرئاسة، تصدرت معارضة الداخل جماعةُ الإخوان المحظورة حاليا في مصر، مع “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، وأغلب مكوناته من تيارات إسلامية.

ورفعت هذه المعارضة لافتة “عودة مرسي إلى الرئاسة”، بينما كان الأخير في مقر احتجاز غير معروف.

مرتكزة على احتجاجات مناهضة للإطاحة، في ميادين عديدة أبرزها “رابعة” و”النهضةبالقاهرة، انطلقت خطابات للمعارضة بدا أنها “قابعة في الماضي”، ولا تميل إلى طرح تفاهمات مع أركان السلطة القائمة آنذاك أو القبول بجلوس معلن معها؛ لذا كان المشهد ولا يزال صفريا بامتياز، وفق الشواهد.

وعقب “فضاعتصامي “رابعة” والنهضة”، في 14 أغسطس/آب 2013، وما شهده من سقوط ضحايا، بدأت المعارضة في مغادرة مصر بشكل متصاعد؛ خشية تعرضها للاعتقال.

وبقوة، أضافت المعارضة إلى خطابها بندا رئيسيا جديدا، وهو حقوق من قُتلوا ومحاسبة المسؤول عن قتلهم.

وبهذا، تفاقمت الأزمة من رئيس أُطيح به إلى دماء أُريقيت ومعارك كراهية تدور رحاها في وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي والشوارع بين السلطة القائمة آنذاك ومكونات التحالف.

وفي نوفمبر/ تشرين ثان 2013، طرح تحالف “مرسي” رؤية استراتيجية أصرت في تفاصيلها على “استدعاء الماضي” مع الدعوة إلى حوار لحل أزمة البلاد، التي لم تستطع جولات مكوكية إفريقية وأوروبية حلحلتها.

ومع ضربات النظام المتتالية لتحركات ذلك التحالف ومناصريه، بهدف معلن وهو “الحفاظ على استقرار مصر والالتزام بالقانون والقضاء على الإخوان”، تضاءلت احتجاجات نوعية كانت تؤمن بتأثيرات حشود الماضي وتظن باستمراريتها.

وبالتزامن ظهر التيار العلماني بتنوعاته، الذي انقسم مع وضد مشهد “3 يوليو”، بشكل لافت في المشهد السياسي، لاسيما في صيف 2014.

وكان التياران اليساري والليبرالي أبرز من قاد مشهد ظهور المعارضة من داخل النظام القائم، لاسيما مع انتخابات الرئاسة، بقبول اليساري البارز، حمدين صباحي، خوض السباق أمام السيسي في 2014، وحينها فاز الأخير بالحكم، وما يزال يحكم.

ومعلوم تاريخيا أن هذين التيارين لا يزال لدى فريق كبير منهما إيمان بعوائق الماضي وخلافهما الجذري مع تيار الإخوان.

وهذا واضح في استدعاء بعض أنصار وحلفاء جماعة الإخوان (معظم قياداتها خارج مصر) موقف تأييد شخصيات في هذين التيارين للإطاحة بمرسي أو المساعدة في ذلك، واعتبار مشاركتهم في سباق الرئاسة قبول بـ”لعبة” لتمرير وصول السيسي إلى سدة الحكم، وسط انتقادات متبادلة بين الفريقين.

ولم يغب الماضي عن بيانات عديدة صدرت آنذاك من التيارين اليساري والليبرالي تؤكد أهمية إيجاد منفذ للحركة والتعبير عن غياب الديمقراطية، فضلا عن بعث المعارضة الوطنية من الداخل، وتوحيد صفوفها.

وإجمالا فإن معارضة الداخل، بفريقيها الإسلامي والعلماني، تشبثت بصراعات الماضي، ولم تتجاوزها نحو مشروع جامع للتغيير يوحد صفوفها، فالفريق الأول (إسلامي) خسر الواقع تدريجيا، مع استمرار النظام في ترسيخ “شرعيته” محليا ودوليا، وفي ظل ضربات من السلطة لا تتوقف للمعارضة.

فيما بقيت معارضة الداخل بنسختها اليساريةالليبرالية قيد الحياة، تقبل بهامش التواجد في برلمان 2015، وتتحرك بثوابت عديدة في الداخل، غير أن أزمة الماضي، المتمثلة في قلة عدد الأنصار، باتت حاضرة بشكل أساسي وتطارد خططها، مما دفعها إلى البقاء بصورة كبيرة داخل أروقة الأحزاب والبرلمان.

ورغم تحركها في ملفات وطنية عديدة، مثل معارضتها لمنح جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، إلا أن معارضة الداخل تأثرت سلبا ببروز حركات مسلحة نفذت عمليات إرهابية في مصر، حيث تضاءلت المساحات المتاحة لإعلان معارضة قوية، تحت وطأة المواجهات الأمنية.

وتحت سقف منخفض، فرضه النظام، يمكن القول باستمرار مساحات استدعاء الماضي وتبادل الاتهامات بين معارضة من داخل المشهد السياسي وخارجه، إلى حين حدوث متغير في خطط الفريقين (الإسلامي والعلماني)، وهذا غير وارد حاليا، رغم ما أوجدته قيود النظام من تقارب نسبي ومرحلي بينهما.

ثانيا: معارضة الخارج

أما معارضة الخارج، التي تسربت خارج مصر، لاسيما قبيل أحداث 2013 وما بعدها، فاستطاعت إنشاء منصات إعلامية ومراكز بحثية وائتلافات حقوقية في دول عديدة، غير أن كثيرا من المتابعين للشأن المصري يعتبر ون أغلبها صار مجرد “ظاهرة صوتية” للفت انتباه الجماهير والمنظمات الدولية نحو أزمات النظام، من دون النجاح بإحداث تغيير أومساءلة في الداخل.

ووفق الشواهد، فإن معارضة الخارج، التي يغلب عليها تواجد إخواني وتنوعات يسارية وليبرالية ومستقلة، لم تحسم مواقفها من ملفات عديدة، وبينها ما أطلقت عليه المعارضة في الماضي الموجة الثورية”، وهي فعاليات متعددة، بينها احتجاجات، ولم تكن يوما مفصلية في تغيير المشهد، وأدت في السنوات الأخيرة إلى ارتفاع صوت من الداخل، بأن معارضة الداخل وحدها من تدفع ضريبة تلك الموجات توقيفا ومطاردة من السلطة.

ومن أبرز شواهد الماضي هو تمسك معارضة الخارج، لاسيما جماعة الإخوان، بورقة “شرعية مرسي”، في إطار مبادئ مرتبطة بالديمقراطية، حتى سقطت بوفاته، في مقر محاكمته عام 2019، فعادت الجماعة لتتحدث عن عودة الشرعية إلى الشعب، بهدف البحث عن “وحدة” مطلوبة في هذه المرحلة.

حدث هذا التطور في اتجاه، بحسب الشواهد، يكتفي بالبقاء في مربع الماضي، رغم تفاقم أعبائه على المناصرين في الخارج، مع ظروف معيشية باتت صعبة، في ظل أزمات تمويل غير خافية.

لكن وفق تلك الشواهد، لا تريد معارضة الخارج أن تقتنع بأن ثمة ماضٍ حدث وتجاوزه الواقع المحلي والدولي على الأقل لصالح قضايا وطنية، وليس صراعات.

وحتى في فعاليات إحياء الذكرى السابعة للإطاحة بمرسي خارج مصر، تصدرت أحداث الماضي المشهد، وانتقدت معارضة الخارج النظام في ملف سد “النهضة” الإثيوبي، وكأنه قضية صراع مع سلطة.

فقضية السد هي ملف قومي بالدرجة الأولى، كان يستلزم مثلا أن تعلن المعارضة عن فعاليات في مناطق تواجدها لإظهار معدنها الوطني، بالضغط على أديس أبابا للتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم بشأن السد، الذي تخشى مصر أن يؤثر سلبا على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.

وكان يمكن لأزمتي سد النهضة” وتداعيات فيروس “كورونا”، وهما أزمتا الواقع لا الماضي، أن تكونا مدخلا لخفض، ولو مؤقت، للتوترات بين السلطة ومعارضة الخارج، غير أنه لم يتم تمييز الخلاف من الجانبين، فبقيت القضية صراع وهجوم متبادل بين طرفين، كل منهما مصرّ على أن الآخر يريد القضاء عليه، في ما يشبه “حلقة مفرغة“.

وتشير الشواهد أيضا إلى مظاهر انقسام تسربت إلى مكونات معارضة الخارج، مع معارك إعلامية بين بعض الرموز، فيما تطرح جماعة الإخوان نداءات متكررة بالوحدة.

إلا أن الجماعة حتى الآن لم تستطع تفكيك آثار الماضي مع معارضة الداخل أو لم شمل مكوناتها الداخلية، مع ظهور تيار إخواني مناؤي للقيادات الحالية، أو الخروج بتصورات سياسية فعالة أو بناء مؤسسات مستقرة مؤثرة، أو تقديم مراجعات فكرية وتاريخية شاملة وجذرية تنتج شكلا جديدا مختلفا في التفكير والتعاطي مع المشهد.

ويبدو أن المعارضة، لاسيما في الخارج، ستظل تتحدث عن تضحياتها الكبيرة في منفاها أو في الداخل المصري، وهذه روح تستند إلى وجود جماعة بحجم الإخوان، عاشت أغلب تاريخها في المحن، واستطاعت لعقود التعايش معها وإبراز ما تعتبره “تضحيات ضخمة“.

لذا يمكن القول إن معارضة الخارج ستبقى في هذا المشهد المعقد بين قيود مفروضة من النظام ورفض مستمر منه لعودة جماعة الإخوان، وفعاليات تستحضر أحداث الماضي، وترى في تكرار الحديث عنها سببا لبقائها بين أنصارها، مع سعيها إلى التركيز على تضحيات تعتبرها غير مسبوقة، على أمل إحراز انتصارات على حساب أزمات نظام يبدو قويا حتى الآن.‎‎

وفي هذه الفترة، وبحسب تلك الشواهد، لن تقدم معارضة الخارج بديلا سياسيا، لتستمر في ما هو أشبه بأداء وظيفي روتيني يميل إلى الاستقرار وتعزيز الوجود في “منفى قسري”، من دون إعادة هيكلة داخلية، انتظارا لمفاجأة قدرية.

** نظام “أغلق كل الأبواب

وترى المعارضة المصرية، من خلال تحليل بياناتها ومتابعة تصريحات رموزها، أن الأزمة الكبرى ليست فيها، بل في النظام، الذي “أغلق كل الأبواب”، وجعل المعركة صفرية بامتياز، وفق المعارضة.

بيانات وتصريحات متكررة تتحدث عن “آلاف الموقوفين، ودولة بوليسية تخطت كل الخطوط الحمراء، وعمليات إخفاء قسري لمئات، وقتل بطئ عبر إهمال طبي طال حتى مرسي ذاته وعشرات من أنصاره في السجون، فضلا عن مواجهات أدت إلى مقتل أعداد كبيرة في تظاهرات، لاسيما خلال اعتصامي رابعة والنهضة“.

ويقولون إن محاولة المعارضة للتحرك من داخل مصر لم تلق قبولا أيضا من النظام، حتى أنه تم توقيف سياسيين رافضين لجماعة الإخوان والتحالف معها، أثناء إعداد تيار سياسي بعنوان “الأمل، لخوض انتخابات برلمانية تبدأ هذا العام.

ويقدرون أن جهودهم ستكون مثمرة وناجحة في حال توفير مساحة بسيطة للتعبير عن الرأي في مصر، على نحو ما حدث في عهد الرئيس الراحل، محمد حسني مبارك (1981: 2011)، غير أنهم يرون أن ذلك بات مستحيلا، في ظل رفض السلطة أي صورة، ولو بسيطة، لتكوين تيار معارض.

ويقولون إن رموزا كبيرة، مثل الفريق العسكري المتقاعد، سامي عنان، ومن قبله السياسي عبد المنعم أبو الفتوح، والقاضي هشام جنينه، كان مصيرهم السجن، عندما خرجوا عن خطوط وضعها النظام، فهو يريد أن يبقى وحيدا مسيطرا.

 

*7 سنوات على الإطاحة بمرسي.. “إخوان مصر” تتمسك برفض السيسي

قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الجمعة، إنها ترفض الاعتراف بأي شرعية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وشددت على أنها تمد يدها إلى كل القوى الوطنية لتغيير النظام.

جاء هذا في بيان للجماعة بمناسبة الذكرى السابعة للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، في 3 يوليو/ تموز 2013، بعد عام من حكمه، في إعلان متلفز ألقاه السيسي، حين كان وزيرا للدفاع.

وترى جماعة الإخوان، وقطاع من المصريين، أن الإطاحة بمرسي “انقلاب”، فيما يعتبرها آخرون “ثورة شعبية” طالبت بانتخابات مبكرة رفضها مرسي.

وقال البيان: “في الثالث من يوليو 2013 (…) أقصت طغمة بقيادة وزير الدفاع (السيسي) الرئيس الشهيد محمد مرسي، وشنت حملة شاملة على ثوار 25 يناير (2011)، وفي القلب منهم، الإخوان، اعتقالا وقتلا وتشريدا“.

وتنفي السلطات المصرية، وجود معتقلين سياسيين لديها، وتشدد على أنهم يحاكمون بقضايا إرهاب، وهو ما تنفيه منظمات حقوقية تقدّر عدد المحتجزين السياسيين بالآلاف، بينهم مرشد الإخوان محمد بديع.

وأضاف بيان الجماعة: “تمادت الطغمة الحاكمة في جرائمها، حتى انتهى بها الأمر إلى قتل الرئيس محمد مرسي، بعد اختطافه واعتقاله“.

وتقول القاهرة إن وفاة مرسي، في 17 يونيو/ حزيران 2019، طبيعة جراء أزمة قلبية، وإنها قدمت له الرعاية الصحية داخل محبسه، فيما تنفي أسرته و”الإخوان” تلك الرواية، وتحمل السلطات مسؤولية وفاته عن 68 عاما.

وتابعت الجماعة: “عاشت مصر وما زالت سبع سنوات عجاف (…)، ما أدى إلى انهيار مستوى المعيشة، تحت وقع الفساد والاحتكار وموجات الغلاء الرهيبة”، وهو ما تنفيه القاهرة.

ويعيش 32.5 بالمئة من المصريين، البالغ عددهم نحو 100 مليون نسمة تحت خط الفقر، وفق أحدث إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة (حكومي).

 

*ساويرس ينشر صورة مفبركة للسراج

أثار نجيب ساويرس جدلا واسعا، بنشره صورة مفبركة لرئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج.

ونشر ساويرس صورة للسراج وهو يعود مصابين في مستشفى، وإلى جانبه أشخاص جميعهم مسلحون ملثمون، وعلق عليها بعبارة “عيب”.

إلا أن الصورة الحقيقية التي رد بها نشطاء على ساويرس هي لأشخاص آخرين غير ملثمين كما صوّرهم رجل الأعمال في صورته المفبركة.

اللافت أن مئات التعليقات التي وردت لساويرس بحقيقة الصورة التي نشرها، قابلها رجل الأعمال المثير للجدل باتهامات بـ”الأخونة”.

وقال: “إلى إخوان ليبيا، شتائمكم تدل على خيبتكم.. بدلا من الرد الموضوعي.. موتوا بغيظكم! تعيش ليبيا حرة من أمثالكم عبيد الأتراك!”.

واتهم ساويرس حكومة الوفاق وتركيا بجلب مقاتلين سوريين، ومحاولة العبث بأمن ليبيا، رافضا الاعتذار عن نشر صورة مفبركة.

إلى إخوان ليبيا شتائمكم تدل على خيبتكم .. بدلا من الرد الموضوعى .. موتوا بغيظكم ! تعيش ليبيا حرة من امثالكم عبيد الأتراك !

وقد أثارت الصورة المفبركة التي نشرها ساويرس استنكار وتعجب أبداه النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة “تويتر” بعدما نشر رجل الأعمال “نجيب ساويرس”، تدوينة على الموقع تحتوي صورة غير أصلية –واضح فيها صناعة برنامج “فوتوشوب” الشهير- هاجم فيها رئيس ليبيا فائز السراج، احتوت صورة السراج إلى جوار ملثمين واقفين يزورون مريضا ملثما على سريره في إحدى مستشفيات طرابلس، ضمن تعليق يقول “شاهد السراج يزور جرحى الإرهابيين في طرابلس.. عمري ما شفت مسؤول مهم في دولة يزور ملثمين.. المشهد هذا لرئيس عصابة.. ولا خائف من الكشف عن وجههم فتتعرف جنسيتهم“.

وإصرارا على المكايدة كتب “ساويرس”، عيب. ومع الصورة الملفقة لا تحتمل كلمة “عيب” التي أرفقها رجل أعمال الانقلاب إلا انتقام لا أرضية له، بحسب نشطاء.

الإعلامي حسام الشوربجي كتب “عيب عليك أنت، عيب تحرج نفسك، لما تكون فاهم سوشيل كويس ويجي حد يلعب بيك وتنشر صورة مفبركة، ليس دفاعاً عن أحد لكن حفاظا على المصداقية، اصل المصداقية بقت قليل جدا في الزمن ده”. وأضاف عبده” “قال تعالى “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم“.

أما الصحفي السعودي تركي الشلهوب فقال مخاطبا “ساويرس”: “أنت تنطبق عليك مقولة: “هل تعلم أن أنثى الحمار لا تستطيع أن تلد إنساناً، بينما أنثى الإنسان تستطيع أن تلد حماراً”؟!”.. “الصورة مفبركة يا مغفّل” كتبها كثيرون منهم الصحفي الليبي أحمد خليفة.

إلى إخوان ليبيا شتائمكم تدل على خيبتكم.. بدلا من الرد الموضوعى.. موتوا بغيظكم ! تعيش ليبيا حرة من امثالكم عبيد الأتراك !

فرد عليه كثيرون ومنهم حساب “مصري إلا جزيرتين” فقال “انت جايب صورة مفبركة وداخل تقول رد بموضوعية والناس بتشتمك ،حاول يبقي عندك شيء من المصدقية الاول وبعد اتكلم“.

وقبل أيام، هاجم نجيب ساويرس رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج والأتراك واعتبرهم “خونة” و”إرهابيون”. وكتب ساويرس عبر صفحته الشخصية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” في 20 يونيو الماضي: “‏السراج الخائن الأكبر سلم بلده إلى الأتراك و الإرهابيين.. مصيره سيكون مثل الخونة من أمثاله”. وذلك بعد دعاية باطلة من الإعلام الانقلابي أن حكومة الوفاق الليبية لن تشارك في الاجتماع المقبل للجامعة العربية، إلا أن الحكومة شارك وممثلها رفضا مقررات وبنود تخص ليبيا وكشف أن الاتراك في ليبيا بطلب من حكومة ليبيا الشرعية.

ولـ”ساويرس” موقف خاص من الإسلاميين من خلال عدة أبعاد، لا تخلو منها البعد العقدي، والبعد الاقتصادي، وتعتبر انتصارات ليبيا التي تحققت أخيرا في طرابلس والمنطقة الغربية لصالح الحكومة وحلفائها من الإسلاميين غير مستساغ بالنسبة له، حيث سبق لرئيس حزب المصريين الأحرار شريك الانقلابيين أن أعلن أن ليبيا ستكون بمثابة “فيتنام الإمبراطور العثماني”، في معرض تعليقه على تدخل تركيا في أعمال القتال الدائر في ضواحي العاصمة الليبية، طرابلس.
وكتب ساويرس عبر “تويتر”، في 28 ديسمبر الماضي، “معركة طرابلس لا تخص ليبيا فقط هى معركة الإنسانية ضد قوى الإرهاب والتطرف.. وإن شالله ستكون هى فيتنام الإمبراطور العثماني ومقبرة جنوده التعساء.. الذين أرجو أن يسألوا أنفسهم ماذا يفعلون هناك“.
وفي تغريدة تالية قال ساويرس إن “نهاية القوات التركية ستكون في ليبيا، وذلك لدى تعليقه على مساعي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، للتعجيل بموعد انعقاد البرلمان التركي في الثاني من يناير المقبل لمناقشة تفويض إرسال جنود إلى ليبيا“.

ويجر عبدالفتاح السيسي مكونات مصرية ومؤسسات للدولة رسمية؛ لدعم الانقلابيين في ليبيا، وعلى رأسهم العسكري المتقاعد خليفة حفتر، في عدوانه الدموي ضد حكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس، والتي تدعمها الحكومة التركية.
وأعلن السيسي “مبادرة” لوقف إطلاق النار بعد هزيمة القوات الموالية لحفتر في الأسابيع الماضية من شمال غرب ليبيا، ما شكل فشلا للعدوان الذي شنته في إبريل 2019 على طرابلس.

 

*ياسر الباز” فور عودته من سجون السيسي إلى كندا: الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر

روح إيمانية عالية عاد بها المعتقل الكندي من أصل مصري ياسر الباز، من سجون الانقلاب أمس الخميس 2 يوليو ونقل بعض شذراتها برؤيته لقول الله عز وجل (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا إلا متاع) الآية 26-الرعد.
فأعتبر أنه عاش هانئا لـ50 عاما وقدر الله له أن يعيش عمرا في تضييق السجون ضمن ابتلاء وأزمات وخلص إلى قوله “الإيمان بالله هو الحبل السري في العلاقة بينك وبين الله.. أي أزمة بتعدي“.

ويأتي الإفراج عن “الباز” بعدما نظّم نشطاء مصريون 3 وقفات احتجاجية في تورنتو، خلال يونيو الماضي، مطالبين بإعادة الباز إلى كندا، ومتخوفين في الوقت نفسه على تدهور حالته الصحية، لا سيَّما مع تفشي فيروس كورونا المستجد في سجن طرة، وأنباء عن إصابة الباز بالفيروس التاجي.

وأطلقت أسرته حملة وهاشتاجا بعنوان ( freeyasser.ca)  كان متصدرا في التداول في كندا خلال يونيو بالتزامن مع الاحتجاجات، وعبّرت أسرته عن خشيتها على صحته بعد أن ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا المستجد في السجن، وذكر موقع حملة إطلاق سراحه أنه نُقل إلى الحبس الانفرادي.

واستجاب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى النداءات، وأعلن في مؤتمر صحفي في 25 يونيو الماضي، أنه تحدث إلى السيسي “مباشرة عن قضية الباز“.
وبالتوازي طالب حقوقيون ومنظمات حقوقية بالإفراج عن باقي المعتقلين في مصر، والحرص على سلامتهم من العدوى بفيروس كورونا المستجد، خصوصًا مع إصابة عدد من المعتقلين ووفاة بعضهم جراء الإصابة بالفيروس في سجون السيسي.

ووصل الباز إلى تورنتو الكندية بعدما قضى في سجن طرة، 500 يوم، دون أن توجه له السلطات المصرية خلالها تهمة محددة، في حين حرص القضاء على تجديد حبسه، رغم أنه قضى بكندا نحو 20 عاما منذ هاجر إليه.

وقالت ابنته أمل الباز، أُفرج عنه بعد أكثر من عام من سجنه بسجن طرة، وأضافت أنه وصل صباح اليوم إلى مطار تورونتو بيرسون الدولي في كندا، وأن صحته تعاني من تدهور كبير وبحاجة لوقت ليتماثل للشفاء.

 

*بيان مصري صارم عن الخلافات الجوهرية مع إثيوبيا

كشفت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الجمعة، أنه لا زالت هناك خلافات جوهرية مع إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة.

وأكد البيان استمرار الخلافات “الجوهرية” بين مصر والسودان، وإثيوبيا بعد استئناف مفاوضات سد النهضة بوساطة تقودها جنوب إفريقيا.

وجاء في البيان أنه “تم يوم الجمعة 3 يوليو 2020 استئناف الاجتماعات الوزارية الثلاثية لوزراء المياه من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بخصوص اتفاق ملء وتشغيل سد النهضةبحضور المراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا وممثلي مكتب الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والخبراء القانونين من مكتب الاتحاد الإفريقي“.

وأضاف البيان: “قامت كل من مصر والسودان وإثيوبيا باستعراض موقفها بخصوص مفاوضات سد النهضة والتي أظهرت أنه لا تزال هناك خلافات جوهرية على المستويين الفني والقانوني بين الدول الثلاث، وتم الاتفاق على استكمال النقاشات غدا بنفس الآلية بحضور المراقبين والخبراء“.

 

*السودان يعلن استئناف مفاوضات “سد النهضة

أعلنت الخرطوم، الجمعة، استئناف مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا)، عبر تقنية الفيديو، تحت إشراف الوساطة الإفريقية، برئاسة جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد القاري.

جاء ذلك في بيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء السوداني، اطلعت عليه الأناضول، دون أن يوضح مستوى تمثيل الدول الثلاث في المفاوضات.

ووفق البيان، تلقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، رسالة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، حول الاجتماع الأخير (الجمعة الماضي) لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الإفريقي والسودان وإثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وقال رامافوزا، وفق البيان، إن “مساهمة حمدوك في الاجتماع عبرت عن التزام السودان بالتوصل لحل سلمي متوافق عليه بين الأطراف“.

وأعرب عن تقديره لامتناع السودان عن اتخاذ أي إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلبا على المفاوضات.

وجاء في الرسالة، بحسب البيان، أن “الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الإفريقي التزم بالتوصل لحل متوافق عليه في الإطار الإفريقي، واستنادا إلى إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين السودان ومصر وإثيوبيا“.

وأعرب رامافوزا عن أمله أن تتوصل المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي، إلى حل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.

وأعلنت إثيوبيا، في يونيو/ حزيران الماضي، اكتمال إنشاء 74 بالمئة من السد المقرر بدء ملء خزانه في يوليو/ تموز الجاري، مع موسم الأمطار، مقابل رفض سوداني ـ مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.‎

وعقب قمة إفريقية مصغرة، الجمعة الماضي، أعلنت القاهرة والخرطوم، التوافق على تشكيل لجنة خبراء مصرية سودانية إثيوبية بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بمكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي، والجهات الدولية المراقبة لمفاوضات السد، “لبلورة اتفاق ملزم حول سد النهضة”، غير أن أديس أبابا قالت السبت الماضي، إنها ستبدأ ملء السد خلال أسبوعين.

والأربعاء، أعلنت مصر أنها ستقدم أطروحات “مرنة جدا” في مفاوضات لجنة الخبراء.

وأعلن السودان، الخميس، استعداد فريقه لاستئناف المفاوضات بشأن “سد النهضة” الإثيوبي خلال الأيام القليلة القادمة.

وتعثرت هذه المفاوضات على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ”التعنت” و”الرغبة بفرض حلول غير واقعية“.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف الأساسي للسد هو توليد الكهرباء، لدعم عملية التنمية.

 

*هكذا خان السيسي الرئيس مرسي.. كبار المسئولين السابقين يروون تفاصيل 11 يومًا انتهت بالانقلاب

أعد موقع «ميدل إيست آي»، تقريرا يتناول تفاصيل الـ 11 يوما التي سبقت انقلاب 3 يوليو 2013، الذي قام به عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، من 23 يونيو حتى 3 يوليو، ونقل عن أحد كبار مسئولي مرسي السابقين –الذي طلب حذف اسمه- معلومات تتضمن أن السيسي كان يخطط لذلك منذ ديسمبر 2012.

الموقع الاجنبي نقل عن كبير مسئولي الرئيس مرسي عدة وقائع تتعلق بالجيش منها:
1-    
يعتقد المسئول في فريق مرسي الرئاسي أن السيسي كان يخطط للانقلاب قبل عدة أشهر، وعلى الرغم من أن القليلين كانوا يعرفون ذلك، كان السيسي يجتمع أسبوعيًّا مع قادة المعارضة يوم الخميس في نادي القوات البحرية بالقاهرة منذ الأزمة الدستورية في ديسمبر 2012.
2-    
قدم السيسي نفسه في صورة وسيط محايد بين المعارضة ومرسي لكنه كان يدعم المعارضة علانية، ويقول مسئول فريق مرسي الرئاسي إنه يستنتج أن السيسي لم يناقش أبدًا عرض مرسي مع المعارضة، وقال: “ربما لم يعرض عليهم أي شيء في اليوم السابق، وكان يلتقي مع مرسي فقط ليعطيه الانطباع بأن الأمور تسير بسلاسة، وأنه يحاول بصدق التوسط في التوصل إلى اتفاق“.
3-    
خلال لقاء عصام الحداد، مستشار الرئيس مرسي للشئون الخارجية، بالسفيرة الأمريكية آن باترسون، كانت الرسالة التي أعطتها باترسون لحداد في تلك الليلة، هي أنه بغض النظر عن حجم الاحتجاجات، فالمتغير الأهم هو الجيش، وقالت لـ«حداد»: “جمهوركم هو السيسي وليس الشعب“!!.
4-    
قال كبير المستشارين إن باترسون أوضحت تحليلها لموقف السيسي وما كان يؤثر فيه، أنه كان يريد أن يكون للجيش اليد العليا وليس أن يكون تابعًا للمدنيين (أي جبهة الإنقاذ)، وكان أهم ما في ذهنه هو العلاقة المهمة بين الجيش والولايات المتحدة، وهو أمر لا يريد المخاطرة به.
5-    
وفقًا للمسئول، عرف الجيش الأعداد الحقيقية للمتظاهرين على كلا الجانبين، و«كان أعلى رقم رسمي حصلنا عليه من مجلس الأمن القومي هو 675 ألف متظاهر في جميع أنحاء البلاد، كان هذا هو تقدير الجيش، وتم تأكيده من وكالات أخرى، ومن المستطلعين الخاصين بنا»، وكان التصور أن الجيش لن يتدخل إلا إذا كانت هناك أعداد كبيرة في الشوارع، ولن يفعل أي شيء بهذه الأعداد الصغيرة.
6-    
الرئيس مرسي نفسه لم يكن يعلم ببيان الجيش الذي أعلنه السيسي قبل دخوله الاجتماع معه، ولم يخبره السيسي إلا في نهاية الاجتماع.
7-    
على الرغم من الإشارات العديدة للانقلاب الوشيك، ظل معظم المسئولين الرئاسيين متفائلين حتى اليوم الأخير، بسبب الطمأنينة التي كانوا يحصلون عليها من الرئيس مرسي، الذي كان يعتقد أن السيسي ما زال يلعب دور الوسيط ولم يتوقع منه الخيانة.
8-    
التقى الرئيس مرسي بالسيسي في مساء يوم 1 يوليو في مكتبه بثكنات الحرس الجمهوري، وأثناء هذا كان مسئولو الرئاسة يراقبون بيانًا متلفزًا من الجيش، إذ تم بثه على أنه خبر عاجل، وضعت صورة للسيسي في الخلفية، مع تعليق صوت متكلم آخر من الجيش على بيان أعطى جميع الأطراف مهلة مدتها 48 ساعة للتوصل إلى اتفاق، وفي حالة فشل ذلك، فإن الجيش سيتدخل لاستعادة النظام!!.
9-    
البيان فاجأ الجميع، لأن مرسي نفسه لم يكن يعلم ببيان الجيش قبل دخوله الاجتماع، ولم يخبره السيسي إلا في نهاية الاجتماع، وعلق المسئول على الحادثة قائلا: “السيسي نجح في جعل الأمر يبدو وكأنه لم يكن إنذارًا فعليًّا“.
10-    
عندما التقى السيسي بالرئيس، ادعى الاول أنه قابله لإبلاغه بآخر أخبار محاولاته للتوسط على اتفاق مع المعارضة، وقال المسئول: “السيسي كان مخادعًا جدًا، ففي اليوم نفسه، وبّخ الرئيس مرسي الجنرال السيسي على هذا البيان، وأصدرت الرئاسة بيانًا نددت فيه ببيان الجيش، وأصدر الجيش بيانًا يتراجع عن المعنى الضمني بأنه سيتدخل، وما حدث هو أن “الجيش تلاعب بنا حقًّا من خلال الظهور والتراجع، والتفاوض في بعض الأحيان، وتقديم المقترحات في بعض الأحيان“.
11-    
حين اجتمع مرسي مع السيسي يوم الثلاثاء 2 يوليو، قدم إلى السيسي الخطوة الأولى التي اقترحها حلفاؤه له، وشمل ذلك تعديلًا وزاريًّا كاملًا، بما في ذلك تعيين رئيس وزراء جديد، وتعديلات دستورية لجميع المواد التي لم تعجب المعارضة، ولجنة للمصالحة، ثم سأل مرسي السيسي عما إذا كان هذا كافيًا لإنهاء الأزمة، فأجاب السيسي: “نعم، إنه كذلك، هذا أكثر مما طالبت به المعارضة”، وكُتب هذا بوصفه اتفاقًا.
12-    
كان من المفترض أن يأخذ السيسي البيان المكتوب ليقدمه للمعارضة، حيث قال السيسي للرئيس: “سأذهب إلى المعارضة وسأعود إليك قريبًا”، استغرق الأمر منه خمس ساعات للقيام بذلك، ولكنه اتصل بمرسي وأبلغه بأن المعارضة لم تقبل الاتفاق!!
13-    
بينما كان السيسي يتحدث عبر التلفزيون ليعلن أن الجيش قد سيطر على السلطة في 3 يوليو وقام بالانقلاب علي الرئيس الشرعي، كان قائد الحرس الرئاسي محمد زكي (وزير الدفاع الحالي) المفترض أن يحمي الرئيس مرسي قد اعتقل الرئيس ومعظم كبار مستشاريه وتم نقلهم لجهة غير معلومة، وتبين وفي وقت لاحق أن الجنرال زكي هو الذراع اليمنى للسيسي في تنسيق الانقلاب.
14-    
القوى الموالية لمرسي توقعت خيانة من الجيش ومحاولة إبعادهم، فقاموا باحتجاجات حاشدة في ميادين رابعة والنهضة في القاهرة، وكانوا يحاولون على وجه السرعة التعبير عن دعم مرسي وشرعيته، على أمل أن الجيش قد يرتدع بالتعبير عن الشعور الشعبي.
15-    
مع خروج الأحداث عن سيطرتهم، طلب مرسي من فريقه العودة إلى المنزل، مع علمه أنه سيتم اعتقالهم، لكن معظمهم رفضوا وقرروا البقاء معه وأن يتم القبض عليهم سويًا، وقال المسئول السابق لـ«ميدل إيست آي»: “لقد بقوا معه تضامنًا مع ما كانوا يعتبرونه مثابرة ومقاتلة ضد الدولة العسكرية“.

وأدلى عبد الفتاح السيسي، الذي كان قد عينه الرئيس مرسي وزيرًا للدفاع ورئيس القوات المسلحة، بخطاب غير عادي قبل أسبوع واحد من الانقلاب، محذرًا من أن الجيش قد يتدخل في الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمظاهرات المضادة التي هزت البلاد.
وقال السيسي: «نحن مسئولون مسئولية كاملة عن حماية إرادة الشعب المصري العظيم، أولئك الذين يسيئون للجيش سوف يسيئون إلى كل المصريين، مخطئ من يظن أننا سنبقى صامتين تجاه أي هجوم قادم على الجيش، لم تحاول القوات المسلحة أبدًا التدخل في الشئون العامة أو السياسة، لكن أود أن أقول إننا جميعًا لدينا مسئولية أخلاقية وقومية وتاريخية، لن نقبل أن تدخل مصر إلى نفق مظلم من الخلافات، أو الصراعات الداخلية، أو الحرب الأهلية، أو انهيار مؤسسات الدولة“.
والتقى السيسي بمحمد مرسي قبل الخطاب بوقت قصير، لكنه لم يعطِ أي تلميح لما كان على وشك أن يقوله، وفي اليوم السابق، نظم بضع مئات من المتظاهرين مسيرة إلى وزارة الدفاع لدعوة الجنرال للاستيلاء على السلطة من مرسي.

 

*مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات!

بعد المصاريف والتجديدات اتضح أن المطار ماينفعش يبقى مطار”، على خلفية قرار السفاح عبدالفتاح السيسي بإنهاء ملف مطار الإسكندرية بعدم التطرق لاستخدامه مرة أخرى، وفقًا لأسباب رفض الإفصاح عنها، في الوقت الذي كانت فيه مطالبات بإعادة النظر في استخدامه بالتزامن مع تطويره مؤخرًا باعتمادات مالية قاربت 300 مليون جنيه، إلا أن قرار خادم الإمارات المطيع أطاح بآمال تلك الدعوات من خلال حسمه للأمر بمؤتمر الشباب الذي أقيم مؤخرًا بالإسماعيلية.

وكما حصل مع جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر بعد منحهما للسعودية مقابل مساعدات مالية سعودية ودعم سياسي يقدم للسفيه السيسي، قال الجنرال خلال الجلسة: “أحدثكم بكل صراحة، لن نستطيع استخدام مطار الإسكندرية لعدة أسباب اعفوني عن ذكرها”، مشددًا على ضرورة اتخاذ القرار الخاص بكيفية استغلال المساحات المتوافرة فى المحافظة.

وتردد الحديث عن اتفاق جنرالات العسكر مع الإمارات على بيع مبانٍ أثرية ومنشآت حيوية وعسكرية وحدائق ترفيهية على مساحات كبيرة بالقاهرة؛ بحجة نقلها للعاصمة الإدارية الجديدة.

وتزايدت التكهنات عن بيع مقر “الكلية الحربية” بمصر الجديدة، ومنطقة أرض المعارض” و”قاعة المؤتمرات” بمدينة نصر، ومستشفى “العباسية للأمراض العقلية” بوسط القاهرة، وأرض “مسرح البالون” و”مطار إمبابة” وحديقتي الحيوان” و”الأورمان” بالجيزة.

وكان من المقرر تشغيل مطار النزهة، وإعادة افتتاحه، في إبريل الماضي، غير أن وزير الطيران المدني بحكومة الانقلاب شريف فتحي، أحال ملف المطار إلى جهات سيادية”، على رأسها رئاسة الجمهورية، لبحث إمكانية طرح أرض المطار للبيع لصالح مستثمرين إماراتيين ومصريين، أمام رغبة بعض رجال الأعمال، والشخصيات النافذة في شرائها.

ونصّ التعديل التشريعي على “إنهاء تخصيص المطارات ومبانيها ومنشآتها، أو جزء منها، بقرار يصدره رئيس الحكومة بعد موافقة مجلس الوزراء، بناءً على عرض الوزير المختص”، وهو ما أثار اعتراضات بعض النواب وقت تمريره، تخوفاً من إهدار المال العام، مقترحين التصويت على إنهاء تخصيص الأراضي المخصصة أو الزائدة، وليس كل المنشآت، وهو ما قوبل بالرفض.

ووعد آنذاك وزير شئون مجلس النواب، عمر مروان، بأن يكون التصرف قاصرًا على الأراضي “التي تحتاج إليها وزارة الطيران”، مدعيًا أن التعديل “ليس فيه عوار دستوري، سواء من قريب أو بعيد”، بعدما استند إلى مراجعته دستوريًا لدى مجلس الدولة، وكونه نصًا عامًا لم يتعرض إلى تخصيص مطار النزهة على وجه التحديد.

ولعل المثير للجدل أن السيسي يهدر السيسي أكثر من 360 مليون جنيه على تطوير مطار النزهة، ثم يقدمه هدية للمستثمرين الإماراتيين، الذين تتركز جهودهم خلال الفترة الأخيرة نحو الاستحواذ على غرب مصر، توافقا مع مخططتهم لتمزيق ليبيا للانقراد بشرقها مع حليفهم حفتر.

ويعد مطار النزهة المطار المدني الأقرب لليبيا، بجانب القاعدة العسكرية في براني، التي ينطلق منها طيران الإمارات لضرب ليبيا أكثر من مرة في الفترة الأخيرة.

عيون الإمارات..!

ويرى مراقبون وسياسيون أن وقف تشغيل مطار النزهة بعد صرف الملايين على تطويره هو إهدار للمال العام، وتجب محاسبة مسئولي الانقلاب، مشيرين إلى أن بعض الجهات وعلى رأسها وزارة الطيران تسعى لبيعه إلى مستثمرين من الإمارات، فيما زعم النائب حسنى حافظ، عضو لجنة السياحة في برلمان الدم، بأنه لا نية لبيع المطار نهائياً، مدعياً أن الحديث عن هذا الأمر شائعات أطلقها نشطاء فيس بوك“!

من جهته يقول المستشار محمد عوض، رئيس المجلس المحلي الأسبق بالإسكندرية: “إن مطار الإسكندرية تم تطويره مؤخرا للاستفادة من موقعه المميز في ظل تواجده بالقرب من مدينة الإسكندرية“.

وزعم “عوض” أن قرار السفيه السيسي له اتجاه وشكل معين، من الممكن أن يتعلق بملف العشوائيات والقضاء عليها، في حين أن المطار أصبح اليوم داخل كتلة سكانية “عشوائية”!

ويعد مطار النزهة التي تستعد الإمارات للاستيلاء عليه أقدم مطارات مصر بعد مطار ألماظة بالقاهرة، حيث أُنشئ عام ١٩٤٧، وتبلغ مساحته 3.36 مليون متر مربع، ويعتبر مبنى الإدارة والمراقبة الجوية به من المبانى الأثرية التى لها أهمية تاريخية تحتم الحفاظ عليه، باعتباره ثروة قومية.

وتمت مراعاة ذلك عند تطويره وقد شارك الإنجليز فى بناء أساس المطار ثم تم استكمال بناء أجزاء من المطار فى عهد الملك فاروق وتعاقبت على مصر عدة عصور تاريخية ورؤساء والمطار ثابتا على أرضه محتفظا بمكانته ويعد أول وأقدم مطار فى الإسكندرية، ويستوعب 600 راكب/ ساعة ويبعد نحو 6 كيلومترات عن وسط المدينة، حيث يقع فى ملتقى طريقى الإسكندرية القاهرة الزراعى والصحراوى.
ويتكون المطار من مبنى للركاب يحتوى على صالتين للسفر للوصول، إضافة إلى مكاتب شركات الطيران والعديد من الخدمات الأخرى، مثل البنوك والمقاهى، وصالة للشحن الجوى، ومبنى للسوق الحرة، ونادى الإسكندرية للطيران الشراعى.

وفى يناير 2012 أغلقت وزارة الطيران المدنى المطار أمام حركة الطيران، ونقلت رحلاتها إلى مطار برج العرب الذى يبعد عن الإسكندرية 49 كيلومترًا، تمهيدًا لتطويره مع الحفاظ على المبنى التاريخى للمطار.

وكان قد أُعلن عن مشروع لتطوير مطار النزهة بتكلفة 280 مليون جنيه مصري، ويشمل المشروع تطوير مبنى الركاب، ورفع السعة الإجمالية له من نصف مليون راكب إلى مليوني راكب سنويا، وكان قد تم تطويره بالكامل وتجهيزه، وكان من المُقرر افتتاحه رسميا في 2017 إلى أن رغبة الإمارات في الاستيلاء على أرض المطار غير تلك الخطط.

شيطان الإمارات

وتتركز أصابع الإمارات شبه الحكومية والخاصة في 5 دول رئيسية تشمل مصر بإجمالي استثمارات 20 مليار دولار، والهند 10 مليارات دولار، وباكستان 3 مليارات دولار، والمغرب 1.5 مليار دولار، والجزائر مليار دولار.
وأظهرت بيانات حديثة عن حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاع العقاري لتلك الشركات بمصر، أنها بلغت أكثر من 94 مليار جنيه (5.3 مليارات دولار)، في 8 مشاريع متنوعة قائمة وقيد التشييد والتخطيط.

إعمار مصر

وتوجد شركات إماراتية عدة انتعشت مع الانقلاب في مصر، وأولها شركة إعمار مصر، وتمتلك 4 مشروعات وأكبرها مشروعات: مراسي بقيمة استثمارية تصل إلى 22.5 مليار جنيه وعلى مساحة 6.5 ملايين متر مربع، وأب تاون كايرو بقيمة استثمارية 13.5 مليار جنيه على مساحة 4.5 ملايين متر مربع وعلى ارتفاع 200 متر فوق سطح البحر، وميفيدا بقيمة استثمارية تصل إلى 17.5 مليار جنيه مصري وعلى مساحة 3.8 ملايين متر مربع وبوابة القاهرة تحت التخطيط.

ماجد الفطيم

وفي مصر أيضاً طورت ماجد الفطيم أضخم مشروع تسوق اسمه مول مصر باستثمارات بلغت 722 مليون دولار، وهو وجهة تسوق على طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر. وتبلغ المساحة التأجيرية الإجمالية فيه 165,000 متر مربع.

وتخطط مجموعة الفطيم لاستثمار أكثر من 600 مليون دولار أخرى في مركز تجاري آخر في العاصمة المصرية القاهرة يكبر مول مصر بخمسة أضعاف، حيث سيقام بشراكات مع شركات عالمية مثل نستله ومارس وبي أي إم؛ لتوسيع أعمالها في مصر.

أبوظبي المالية

في العام 2017، أعلنت مجموعة أبوظبي المالية من خلال ذراعها شركة كابيتال جروب بروبرتيز عن مشروع البروج لتشييد 30 ألف وحدة سكنية شرق القاهرة على مساحة 1212 فداناً، بين طريقي السويس والإسماعيلية، بتكلفة استثمارية قدرها 40 مليار جنيه، أي ما يعادل 2.5 مليار دولار.

واتفقت الشركة مع حكومة الانقلاب بمصر على تغيير نشاط الأرض من سياحي إلى عمراني متكامل، وقدمت 100 مليون دولار دفعة أولى من المبلغ المتفق عليه مع جنرالات العسكر على أن ينفّذ المشروع في مدة تستغرق نحو 4 سنوات.

العروبة الاستثمارية

وتستمر العقود الاستثمارية الإماراتية في مصر، وأحدثها ذلك الذي وقّعته شركة العروبة الإماراتية للاستثمار العقاري والسياحي، لإقامة مشروع استثمار سياحي فندقي بمنطقة أبومرقيق بمركز مرسى مطروح على مساحة 172 فداناً وبتكلفة استثمارية بقيمة 1.2 مليار جنيه.

الاتحاد العقارية

فيما استحوذت الاتحاد العقارية بداية العام الجاري 2018 من خلال ذراعها الاستثماري يو بي بي كابيتال للاستثمار على 5.68% من أسهم شركة بالم هيلز للتعمير التي تمتلك محفظة أراضٍ جاهزة للاستثمار في مصر، وتصل مساحتها إلى 41 مليون متر مربع.
ويدعم شيطان الإمارات محمد بن زايد سلطات الانقلاب بمصر منذ استيلاء السفيه السيسي في يوليو 2013 على السلطة، وتعد الدولة الخليجية الثانية بعد السعودية في حجم تقديم المساعدات النقدية للعسكر، حيث بلغت مساعداتها 18 مليار دولار في أقل من 3 سنوات، إضافة لمساعدات عينية ونفطية ضخمة أسهمت في استقرار سوق الوقود في مصر، وتوافر المشتقات البترولية من بنزين وسولار ومازوت، وغيرها.
وقدمت الإمارات ودائع نقدية تبلغ قيمتها ملياري دولار، لدعم سوق الصرف المحلية، وإيقاف الانهيار المتواصل في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار قبل تعويمه في سبتمبر 2016.

وكان محمد بن راشد، حاكم دبي قد أعلن في شهر مارس 2015 خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر شرم الشيخ، عن تقديم بلاده مساعدات لمصر بقيمة 14 مليار دولار منذ انقلاب يوليو 2013 وحتى موعد انعقاد المؤتمر، كما أشارت مصادر إلى أن المساعدات الإماراتية النقدية المباشرة لها تجاوزت قيمتها 18 مليار دولار منذ انقلاب 3 يوليو 2013.