متابعة متجددة . . السبت 18 يناير . . أسبوع التصعيد الثوري

eg no ruternمتابعة متجددة . . السبت 18 يناير . . أسبوع التصعيد الثوري

شبكة المرصد الإخبارية

*مسيرة السويس قبل قليل

انطلق ثوار محافظة السويس عقب صلاة العشاء في مسيرة حاشدة من مسجد زيد بن حارثة بمنطقة العبور وطافت الشوارع الرئيسية لمنطقة العبور وحي الكويت، مرورًا بشارع ناصر ووصولاً لمسجد “حمزة عبد المطلب”، منددين بممارسات الانقلاب وميليشياته، وانتهاكاتها لحرمة الدماء والأعراض وكبت الحريات والانهيار الاقتصادي.

هتف الثوار: “ثوار أحرار هنكمل المشوار”، “مش هنخاف ومش هنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي”، “السيسي مجرم السيسي باطل”، “يالي بتسأل إحنا مين إحنا شباب 25″، “اللي يقتل أهله وناسه يبقي خسيس من ساسه لراسه”.

وأعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية بالسويس عن استمرار حشده للاستعداد للموجة الثورية الثانية بمحافظة السويس يوم 25 يناير، وبمشاركة كل أحرار السويس.

*شباب أمام منزل وزير التعليم العالي الإنقلابي: حسام يا عيسى يا عره

نظم عدد من الشباب وقفة إحتجاجية، أمام منزل حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى، مساء اليوم، وقاموا بتريدد هتافات منددة، وتتوعده يوم 25 يناير القادم.

حيث ردد الشباب هتافات: «حسام يا عيسى يا جبان .. الطالب المصري لا يهان»، «25 يوم القصاص»، «يا أم حسام خافي عليه .. هنجبهولك من رجليه»، «يا وزير الإنقلاب .. أنتوا إللى زرعتوا الإرهاب» ..

http://www.youtube.com/watch?v=VyoLyyt9tGc

*نبيل صليب “رئيس العليا للانتخابات” يجهل اسم “قطز”

أظهر رئيس اللجنة العليا للانتخابات المصرية نبيل صليب، جهله بمعرفة اسم القائد المملوكي الشهير قُطز، إذ نطق اسمه خطأ قائلا  “قطس” مستبدلا حرف الزاي بالسين، وحاول مستدركا تصحيح الاسم قائلا “قَطِز” بفتح القاف وكسر الطاء.
 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده صليب حول الاستفتاء على الدستور، وكان يتحدث حول مساعدة الجيش المصري بقيادة القائد المملكوكي الشهير “قطز” لسكان بغداد عندما اجتاحها القائد المغولي هولاكو.
 
لم يكتف صليب بنطق اسم “قطز” خطأ، بل تعدى ذلك أن أخطأ أيضا في نطق اسم النهر الشهير بالعراق “دجلة”، حيث نطق الاسم خطأ قائلا “نهر دلجة” ولم يستدرك ويصحح خطأه.
 
لم يخل مقطع الفيديو القصير لصليب الذي أخطأ فيه بنطق اسمي “قطز” و”دجلة”، وانتشر على موقع “يوتيوب”، من تعليقات المشاهدين والمستمعين، حيث علق أحدهم قائلا ” يادي الفضيحة أم جلاجل يادي الخيبة أم حناجل”، فيما كتبت أخرى ” تحفة مش عارف ينطق ويقرأ جايبنه يرأس اللجنة العليا للإنتخابات”، بينما قال ثالث” هذا نتاج 60 عاما من تعيين العسكر لأراذل المحامين كقضاة . فلا ثقافة و لا لغة و لا عدل”.

*الآن مسيرة بسيدى بشر بالأسكندرية فى اسبوع “التصعيد الثورى”

* فضيحة خطاب صليب فى إعلان نتيجة التنصيب

يوماً بعد يوم يثبت الإنقلابيون وشركائهم أنهم بالفعل يديرون البلاد بعقلية البيادة ولا يطيقون مجرد الاستماع للرأى الآخر ، ودليلاً دامغاً على أن ما حدث فى 30 يونيو ما هو إلا انقلاب مكتمل الأركان دون مزيد من الخوض فى تفاصيله وأسبابه والتى تتكشف بمرور الوقت بغرض رهن مصر لإرادة العسكر إلى ما شاء الله ولا عزاء للمغفلين.
خطاب المستشار نبيل صليب رئيس ما يسمى افتراضياً باللجنة العامة للإنتخابات ينضح بالعنصرية والطائفية المفرطة ضد كل ما هو إسلامى وليس إخوانى فقط منذ أول كلمة لم يذكر فيها اسم الله أو تحية الإسلام(حيث لم يبدأ حديثه ببسم الله الرحمن الرحيم أو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) مكتفياً بعد الترحيب بضيوفه ب”أسعد الله مسائكم” مستدعياً خطاب أفلام سينما الأربعينيات من القرن الماضى من عينة “نهارك سعيد” ولا أستطيع أن أفترض البراءة فى الأمر على الإطلاق ذلك بعد تكرار نبرة الطائفية عندما استدعى تاريخ سقوط الأندلس فى غير سياق إعلان نتيجة استفتاء شعبى كما يزعمون فى تعمد مبطن للإساءة إلى تاريخ المسلمين العظيم فى الأندلس والتشفى فى حضارتهم الأعظم فى معقل الغرب الصليبى اللهم إلا كان المستشار صليب مصدقاً لرواية أن جماعة الإخوان المسلمين هم سبب سقوط الأندلس ؟! ، وعندما أراد الرجل أن يضفى نوعاً من الحيادية لم يستطع نسيان خلفيته الدينية النصرانية حيث قام باجتزاء عظمة مصر فى قهر الأعداء فى معركة عين جالوت التى قهرت المغول التتار قفزاً متعمداً على التاريخ ومتناسياً دور مصر الأعظم فى رد الحملات الصليبية عن بيت المقدس على يد قاهر الصليبيين القائد المسلم العظيم “صلاح الدين الأيوبى” فى معركة حطين (1187 م) أى قبل موقعة عين جالوت التى قهرت المغول بثلاثة وسبعين عاماً (1260م) إلا إذا كان الرجل لا يعتبر ما حدث انتصاراً عظيماً على غزاة مستعمرين أو ربما يعتبر نفسه ضمن هؤلاء الصليبيين؟! فضلاً عن تأكيد الرجل مرتين انحيازه الواضح لدستور يترأس لجنته العامة حيث برر غياب مشاركة الشباب بسبب موسم امتحانات الجامعة وكأن شباب مصر كلهم جامعيون متقمصاً دور المحلل السياسى صاحب الأيديولوجيا المعينة أو نظرية سياسية ما فى انحيازه لفريق السلطة – فالرجل رمزاً للتحول العجيب فى المواقف من النقيض إلى النقيض حيث كان من أبرز الرافضين المشاركة كقضاة فى أعمال استفتاء تحت حكم الرئيس محمد مرسى منذ أكثر من عام مهاجماً الديمقراطية التى تأتى باختيارات ليست على الهوى ، والآن يشرف على لجنة من المفترض أنها تعبر عن ديمقراطية شعبية إلا إذا كانت ديمقراطية على المزاج ومتفق عليها مسبقاً ، ربما يكون هذا هو السبب فى اختياره لهذا المنصب الرفيع.
إن خطاب نبيل صليب وهو (متحدثاً باسم السلطة ) ما هو إلا خطاباً لتنصيب العسكر على عرش مصر وليس خطاباً لإعلان نتيجة استفتاء شعبى فقد كان منذ البداية استفتاءً على خيار واحد واتجاه واحد ولون واحد يفتقد لأدنى درجات النزاهة والحيدة من مؤسسات منوط بها ضمان النزاهة والوقوف على الحياد بين جميع الأطراف والفرقاء السياسيين وليس لعب دور الوصاية على الإرادة الشعبية بالتأثير والتوجيه والابتزاز أيضاً ، فهنيئاً لمصر بتنصيب الجنرال!.
رضا حمودة

*صليب يكذب: الامتحانات تسببت في عزوف الشباب عن التصويت

أعلن المستشار نبيل صليب -رئيس اللجنة العليا للانتخابات – أن نتيجة الاستفتاء على دستور الانقلاب منذ قليل 98.1، وبرر صليب عدم إقبال الشباب على المشاركة في الاستفتاء بسبب الامتحانات وانشغال الشباب بها مما منعهم من المشاركة.
 
وقال صليب في المؤتمر الصحفي:”عدد من يحق لهم التصويت: 53 مليونا و423 ألفا و485 ناخبًا, عدد الحاضرين: 20 مليونا و613 ألفا و677 ناخبًا, عدد الموافقين على الدستور: 19 مليونا و985 ألفا و389 ناخبًا، بنسبة 98.1%,عدد الرافضين: 381 ألفا و431 صوتًا، بنسبة 1.9% ,عدد الأصوات الباطلة: 246 ألفا و947 صوتًا”.
 
يذكر أن الامتحانات كانت مؤجلة يومي الاستفتاء بكافة مدارس الجمهورية وكذلك أجلت معظم الجامعات الامتحانات في يومي الاستفتاء.

*تقدم طاهر أبو زيد، وزير الرياضة، باستقالته من منصبه اعتراضًا على قرار حازم الببلاوى ، بتجميد حل مجلس إدارة النادى الأهلى.

*إمام المسجد النبوي : حكام مصر الجدد غدرة فجرة هم ومن مولهم وساعدهم

من داخل الحرم : المنافقين الذين دفعوا الأموال لإراقة الدماء في مصر عليهم لعنة الله

مقطع الفيديو للشيخ محمد بن ناصر السحيباني عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقاً والمدرِّس بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة النبوية المنورة ، والأستاذ المساعد وعميد القبول والتسجيل بالجامعة الإِسلامية

وفي المقطع الشيخ محمد بن ناصر السحيباني أثناء أحد دروسه من داخل الحرم النبوي في المدينة المنورة وجه كلمة عن الأحداث في مصر: المنافقين الذين دفعوا الأموال لإراقة الدماء في مصر عليهم لعنة الله

وقد اتهم الشيخ محمد بن ناصر السحيباني ، السلطة الحالية في مصر بتنفيذ مطالب اليهود والنصارى للإطاحة بالرئيس محمد مرسي في مصر.


وقال الشيخ محمد بن ناصر السحيباني ، في درس ديني بالمسجد النبوي الشريف : مصر أمة الاسلام، يعملون فيها على نشر الكفر والإلحاد والزندقة.. الكافرون وراء هذه المؤامرة.

وأضاف : يقتلون المسلمين في مصر وبلاد الشام، وعلى الجميع أن نتخلص من التعاون مع اليهود والنصارى.. نتمنى أن يعلن رجل قوي من حكام المسلمين الجهاد في سبيل الله.

وأضاف: لقد تآمروا على الرئيس المسلم الذي أراد نشر الشريعة بالتدريج، ولكنهم لم يتحملوا عودة الشريعة فتآمروا عليه. وأرجو أن يوفق الله لهذه الأمة رجلا قوي من حكام المسلمين الجهاد في سبيل الله.

هذا الفيديو من داخل الحرم النبوي .. كلمة حق عن أحداث مصر من درس الشيخ محمد بن ناصر السحيباني يوم جمعة الغضب 16 أغسطس 2013 .. أسأل الله أن يبارك في عمره وعلمه وأن ينفع به المسلمين..

*طاهر أبو زيد يدرس الاستقالة من حكومة الانقلاب

يعقد طاهر أبو زيد وزير الرياضة فى حكومة الانقلاب ، جلسة مع عدد من مستشاريه لدراسة قرار حازم الببلاوي بوقف قرار أبو زيد بحل مجلس إدارة النادي الأهلي.

وقالت مصادر ، أن أبو زيد يتجه بكل قوة للتقدم باستقالته لحازم الببلاوي رئيس وزراء الانقلاب ، كرد فعل علي ما قام به الببلاوي بوقف قراره ، وذلك في محاولة لتجميل صورته والخروج بشكل مشرف.

يذكر أن طاهر أبو زيد كان قد اتخذ قرارا حل مجلس حسن حمدي وإلغاء ، وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة عادل هيكل كابتن الأهلي السابق لحين إجراء الانتخابات، وذلك قبل تدخل الببلاوي بإلغاء القرار ، وعودة حسن حمدي مرة أخري

*رئاسة الإنقلاب : : بدء العمل بالدستور الجديد من الآن.. وسقوط إعلاني 5 و8 يوليو

قال المستشار علي عوض صالح، المستشار الدستوري لرئيس الانقلاب ، إن العمل بالدستور الجديد بدأ من لحظة إعلان اللجنة العليا للانتخابات رسميًا مواقفة الشعب عليه وذلك بحسب ما تنص عليه التعديلات التي تم الاستفتاء عليها، حيث تنص على سريانها من تاريخ مواقفة الشعب عليها.
 
وأضاف، في تصريحات صحفية، أنه بموافقة الشعب على الدستور الجديد فقد سقط الإعلان الدستوري الصادر في 5 يوليو الماضي من الرئيس عدلي منصور بحل مجلس الشورى وإعلان 8 يوليو الماضي، وأصبح الاحتكام في جميع الهيئات والجهات والمواطنين إلى الدستور الجديد.
 
وأشار أيضًا إلى أنه بسقوط إعلان 8 يوليو وسريان الدستور الجديد فلم تعد هناك خارطة طريق محددة أو أسبقية للانتخابات الرئاسية أم البرلمانية حيث إن المادة 230 من الدستور الجديد تعطي الرئيس الحق في تحديد أسبقية الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية بشرط أن تبدأ الانتخابات الثانية بعد 6 أشهر من تاريخ العمل بالدستور الجديد.

*برهامي : حشدنا اكثر من ثلث المشاركين في الاستفتاء

 قال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن حزب النور والدعوة استطاعا أن يحشدا أكثر من ثلث المشاركين في الاستفتاء على الدستور الجديد، إن لم يكن وصل إلى 50%.
وأضاف برهامي في مداخلة تلفزيونية مع برنامج “يحدث في مصر” على قناة “إم بي سي مصر”، أن الدعوة السلفية دافعت عن الدستور الجديد ممن وصفوه بالكفر والإلحاد. 
 

*” الوايت نايتس” تتوعّد الانقلابيين ، رداً على التهديدات و الاعتقالات

نص بيان من التراس وايت نايتس (الزمالك ) الى قادة الانقلاب  :

أنتم الذين تدفعون بنا دفعا إلى ساحات سياستكم القذرة، فمن تشويه إعلامي مستمر وموجه إلى القبض حتى الآن على ما يزيد عن ٢٠ من أفراد المجموعة وانتهاء بخروج الأحمق السفيه كبير البلطجية أمس ليقول أن مجموعات الأولتراس موجهة ومستغلة وقد تساهم في نشر الفوضى قبل ٢٥ يناير القادم !!

وهذا الكلام نراه تلميحاً وتهديدا و تمهيدا لمزيد من القمع والبطش والاستهداف لأعضاء المجموعات في الفترة المقبلة، وهو ما نعتبره إعلان حرب جديدة من دولة العواجيز على واحدة من أهم النشاطات الشبابية في العالم

قلنا لكم لا تخرجونا من مدرجاتنا فأخرجتمونا .. قلنا لكم أن المجموعات لا تدخل فالسياسة فبدأتم بتشويهنا وإقحامنا في سياستكم وعبر إعلامكم، قلنا لكم حرية فأبيتم إلا محاولة كسر كرامتنا

وها نحن نختم بقول واضح وحاسم وليفهمه من شاء كما يشاء: ( طلبنا للحرية لن يثنينا عنه اتهام ولا تهديد ولا تشويه ، ولسنا من نفرط في حق أي عضو من المجموعة مهما كان الثمن، فاجعلوها صراع أجيال كما شئتم فإن البقاء حتما سيكون لنا)

اول أمس تم القبض على ثلاثه من شبابنا بجانب دار الأوبرا لأن احدهم كان يرتدي إسكارف مكتوب عليه “الثورة مستمرة ” وعرضوا على النيابة والتي أمرت بحبسهم !

نهاية ..
مستمرة رغم انف الطغاة .. مستمرة رغم كيد العبيد .. مستمرة يا ثورة الشباب

*المركز العربي للدراسات والبحوث: إجمالي عدد من أدلوا بأصواتهم  في الاستفتاء على وثيقة الدم  4 مليون ناخباً ، من إجمالي 52 مليون لهم حق التصويت ..

 بنسبة مشاركة 9 % فقط !!!!*اكتشاف 4 حالات مصابة بأنفلونزا الطيور داخل مستشفى الصدر بالمنصورة

تم اكتشاف 4 حالات مصابة بأنفلونزا الطيور داخل مستشفى الصدر، بعد أن جاءت التحاليل التي تم إرسالها للمعامل المركزية بإيجابية العينات للمرض.
مديرية الصحة بالدقهلية أمرت بالتكتم على الأمر وتغيير التقارير الخاصة بالعينات؛ خوفا من انتشار الذعر والرعب بين أهالي الدقهلية والمرضى، خاصة في ظل ما تردد عن وفاة طبيبة وإصابة آخر بسبب فيروس يصيب الجهاز التنفسي.

*قوات الانقلاب تقوم بعملية تمشيط واسعة لطريق الإسماعيلية الصحراوي

*قرر طاهر أبو زيد، وزير الرياضة بحكومة الانقلاب، حل مجلس إدارة الأهلى برئاسة حسن حمدى، وتعيين عادل هيكل رئيسًا مؤقتًا.

* دعوات لحملة “احتشاد 25 يناير 2014”

مطالب الحملة

اسقاط حكم العسكر
محاكمة  قتل متظاهرون “رابعة العداوية”النهضة”الحرس الجمهوري”
اعدام وزير الداخلية محمد ابراهيم ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي
عزل كل من شيخ الازهر – واقالة جميع روساء الجامعات المصرية
اقالة النائب العام ومحاكمته 
تغيري قيادات القوات المسلحه والشرطه
رجوع الرئيس محمد مرسي للرئاسة مره اخري
ندعو كافة جموع الشعب المصري العظيم الى الاحتشاد يوم 25 يناير 2014 في جميع انحاء جمهوية مصر العربية 
لان الثورة قد سرقت من الشعب المصري قد سرقتها رجال مبارك وفلول الحزب الوطنى وقادة الانقلاب العسكري مؤكدين لكم ان ما حدث يوم 3 يوليو انقلاب على الشرعية لصالح قادة الانقلاب وعودة زمن مبارك مره اخري

*برهامي الوحيد الذي تم تفتيشه أثناء إدلائه بصوته على الدستور “لأنه قبل الضيم ورضي بالدنية”

أكد وليد شرابي، المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر، إن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الوحيد الذي تم تفتيشه أثناء إدلائه بصوته على الدستور “لأنه قبل الضيم ورضي بالدنية” 

وقال شرابي،- في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”-، إن كل من يدخل إلى اللجان الفرعية للإدلاء بصوته لا يتم تفتيشه إلا ياسر برهامي قد تم تفتيشه؛ لأنه قبل الضيم ورضي بالدنية، فحق للعسكر أن يعاملوه بما هو أهله.

*أغبي أعضاء الكونجرس يفضح خيانة السيسي

http://www.youtube.com/watch?v=FZnWvvLuYBw#t=12

*هنا جمع لأغلب البيانات الصادرة بشأن أحداث مصر والمنددة بالإنقلاب وتوضيح الرأي الشرعي في الأحداث من هيئات شرعية وشخصيات علمية

بيان مجلس شورى العلماء بمصر http://www.shora-alolamaa.com/eg/play.php?catsmktba=83

بيان الهيئة الشرعية بمصر http://www.forislah.com/البيانات-النصية/بيان-الهيئة-الشرعية-بخصوص-مجزرة-النصب-التذكاري-18-9-1434هـ-الموافق-27-7-2013م

بيان جبهة علماء الأزهر http://www.jabhaonline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1797:2013-07-28-00-34-23&catid=27:2009-10-16-18-46-20&Itemid=3

بيان رابطة دعاة الكويت http://www.do3atq8.com/?p=43

بيان من ٥٦ من علماء ومشايخ المملكة السعودية http://www.saaid.net/fatwa/f131.htm

بيان العلامة عبدالرحمن عبدالخالق http://fb.me/2lc5stYZz

بيان العلامة محمد الحسن ولد الددو http://fb.me/2lc5stYZz

بيان رابطة علماء المسلمين http://bit.ly/1afDnyr

بيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين http://on.fb.me/15Fx2Ez

بيان العلامة عبدالمجيد الزنداني http://www.youtube.com/watch?v=pUdPdC5qflU

بيان الشيخ ناظم المسباح http://www.almesbah.org/index.php?cID=753

بيان الشيخ د.عمر عبدالكافي https://m.facebook.com/photo.php?fbid=613105355401489&l=06c7054b56&refsrc=http%3A%2F%2Finagist.com%2Fall%2F368848343310426113%2F&_rdr

بيان هيئة علماء اليمن http://alrshad.net/?p=3976%5C

كلمة للشيخ ابراهيم الدويش http://safeshare.tv/w/XtHQwOpIhC

كلمة للشيخ عبدالعزيز الفوزان https://www.youtube.com/watch?v=xsPZgQqhVsg

كلمة الشيخ محمد بن ناصر السحيباني http://youtu.be/desfNSSjd4k

كلمة الشيخ حسن الشافعي http://youtu.be/qGkrR2JgaEw

نسأل الله أن يحفظ مصر وأن يعزها بالإسلام

*رابطة أولتراس زملكاوي “وايت نايتس” تهدد داخلية الانقلاب

هاجمت رابطة أولتراس زملكاوي “وايت نايتس”، الأجهزة الأمن بشدة خلال بيان اعترضت خلاله على السياسة المتبعة ضدها وحملات الاعتقالات ضد أفرادها والتشويه الإعلامي ضدهم.

وقال بيان نشرته رابطة “وايت نايتس” على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “حتى الآن تم القبض على ما يزيد عن ٢٠ من أفراد المجموعة”، وهناك حملات منظمة تشير إلى أن أفراد المجموعة تساهم في نشر الفوضى قبل ٢٥ يناير القادم!.

وأضافت:”نختم بقول واضح وحاسم وليفهمه من شاء كما يشاء، طلبنا للحرية لن يثنينا عنه اتهام ولا تهديد ولا تشويه، ولسنا من نفرط في حق أي عضو من المجموعة مهما كان الثمن، فاجعلوها صراع أجيال كما شئتم فإن البقاء حتما سيكون لنا”.

وأشار البيان إلى أنه تم أول من أمس القبض على 3 أعضاء بجانب “دار الأوبرا” بزعم أن أحدهم كان يرتدي “إسكارف” مكتوب عليه “الثورة مستمرة “، وتم عرضهم على النيابة التي أمرت بحبسهم.

*السيسي استخدم أسلحة محرمة دوليا لضرب رؤوس معتصمي «رابعة» وأمر بحفر مقابر جماعية لإخفاء مئات القتلى
 

كشف موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني عن مفاجأة في تقريره الأخير عن أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ، مفادها أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي لم يفارق غرفة العمليات المركزية الا بعد الثانية عشر ليلا وأنه كان صاحب الامـر في كل شيء بما فيها دفن المئات في مقابر جماعية.

وأشار الموقع إلى أن لديه ما يثبت صحة ذلك وبشهادة مسجلة وموثقه لشاهد عيان على دفن المئات في مساء يوم 14 أغسطس ولم يذكر الموقع اسم الشاهد حرصا على سلامته.

 

وذكر تقرير الموقع أن «غرفة العمليات المركزية كانت لإدارة اربعة غرف عمليات اخرى في أربعة أماكن متفرقه اثنتين في القاهرة وواحدة في بنى سويف والاخيرة في سيناء وحضر الفريق اول عبد الفتاح السيسي قبل أن تبدأ عملية الفض بقليل وسبقه اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وعدد غير قليل من قيادات الجيش والشرطة وأغلبهم من النخبة المقربة من الفريق السيسي وبالرغم من قبول القوات المسلحة للخطة التي عرضتها قيادات الداخلية والتي كانت من المتفق عليه أن تنفذ خلال يومين تنتهى فيهما عملية الفض بشكل كامل بعد إمطار منطقة رابعه العدوية وما حولها بقنابل غاز تجعل الحياة في المنطقة أمرا مستحيلا وقد لا تزيد حالات القتل عن بضع عشرات وقد لا يتجاوز الجرحى الالف على أقصى تقدير».

 

وأضاف : «بعد بدء تقدم القوات كان التصدي من جانب المتظاهرين فوق المتصور فأتفق السيسي ومحمد إبراهيم على استهداف عدد أكبر وما أن بدأت أخبار سقوط عشرات القتلى تنتشر في الفضائيات وعلى شبكات التواصل حتى انتفضت الملايين وبعد ساعات قليلة سيطر المتظاهرون على سبعة مديريات وانسحبت قوات الجيش والشرطة من عدة محافظات قهرا وليس اختيارا وفي تلك اللحظات كان جميع من في غرفة القيادة المركزية من قيادات يعلمون أن الامر صعب للغاية وأن كل ما يجرى هم أول من يتحمل عواقبه وأدركوا أن خطة الداخلية التي تعتمد على تنفيذ الفض في يومين لن تنفع وسط تدهور متصاعد للأمور وألقوا بأنفسهم أوامر الى القيادات التي تتولى ادارة العمليات على الارض باستخدام كل ما لديهم من قوة ومن أسلحة منها ما هو محرم دوليا ومنها ما لم يصنع لمواجهة البشر فقد ضربت رؤوس المعتصمين بمضاد للمدرعات والقيت على الخيام قذائف حارقه وخلال ساعات قليلة كان عدد من قتلوا يزيد على الاربعة الاف قتيل وأكثر من 15 الف مصاب الاف منهم حالاتهم حرجة».

وبحسب تقرير الموقع فإن «قائد العمليات الخاصة اللواء مدحت المنشاوى كانت صاحب فكرة إحراق الميدان بكل مافيه حتى لا يكون ثمة دليل يذكر وهو من أعطى الامر بإشعال النار في مسجد رابعه العدوية وبينما كانت الخيام تشتعل كان فيها مصابون وعجائز منعتهم الاصابات من الافلات من النيران التي حولت الميدان لكتلة لهب حمراء».

وأكد التقرير أن «عدد غير قليل من سيارات الترحيل كانت تحمل عشرات من الجثث التي عثرت عليها القوات في الميدان وحوله فصدرت لهم الاوامر بالتوجه بسيارات الجثث الى الإدارة العامة لتدريب قوات الامن وهى تعد أكبر معسكر في الجمهورية».

وأردف : «وقفت السيارات لأكثر من ساعتين وسط حراسة مشددة وهى مملؤة بالجثث الغارقة في الدماء والمتفجرة بالقذائف والمتفحمة من الحرق على طريق مصر السويس على مقربة من المعسكر في ساعة متأخرة من الليل حتى قام مساعد الوزير لقطاع قوات الامن بإخلاء المركز الثالث من المجندين والضباط وكل كائن حي وقامت لودر تابع للقوات المسلحة بحفر ملعب التنس».

وأشار الموقع إلى أن الملاعب في الادارة تقع في السرية الرياضية والمركز الثالث من بين ستة مراكز هو الوحيد الذي يتميز بملعب للتنس.

وتابع التقرير : «دفن في ملعب التنس ما لا يقل عن 200 جثه وذهبت السيارات التى لم يتسع المكان لما تحمله من جثث مرة أخرى الى ميدان رابعة ودفنت في الخرسانات التى شيدت عقب إخماد النيران بقليل وأشرف على دفن حوالى 100 جثة في محيط رابعه اللواء حسن عبد الحميد مساعد الوزير لقوات الامن والذي كان مديرا للإدارة العامة لقوات الامن بتكليف من الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتم الدفن خلف خيمة كبيرة أخفت ما يجرى حولها».

وجاء قرار ارتكاب جريمة الدفن في مقابر جماعية بعد أن وصلتهم أخبار بأن الجثث في كل مكان ولا مكان لجثة طفل في كل ثلاجات الموتى والمشارح في القاهرة والجثث المخفية في السيارات لو ظهرت قد يلتقطها الاعلام ويثير حولهم عاصفة حادة قد تفقدهم أي شرعية في المستقبل.

وهذا يفسر وجود أهالي أكدوا انهم شاهدو جثث ذويهم عبر الشاشات وعلى صفحات التواصل الا انهم لم يعثروا علهم حتى الان وهؤلاء بالعشرات.

وقدم موقع «ميدل إيست مونيتور»  نسخة من تقريره مزودة بمقاطع مصورة لشهود عيان بعضهم مجندين ضباط في الجيش والشرطة لمنظمة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة وطالب بعدم الكشف عن هويتهم تأمينا لحياتهم وعلى الفور أصدرت منظمة حقوق الانسان بيانا قالت فيه ان السلطات الحالية في مصر لم ترد علينا في أي شيء ولم تقم حتى بفتح تحقيق فيما جرى مع العلم أن كل الادلة المقدمة تؤكد أن جريمة إبادة قد جرت وأن أنباء عن وجود مقابر جماعية يثير القلق وعلى من يستطع تقديم أدلة أو شهادات لشهود عيان فليفعل وما جرى لم ولن يمر دون عقاب.

ويصدر التقرير في اليوم الذي ينوى فيه الفريق السيسي الترشح لرئاسة دولة أمر هو بنفسه بدفن ابنائها في مقابر جماعية.

يذكر أيضا أن حزب الحرية والعدالة والتحالف الوطني لدعم الشرعية لديهم كشوف بأسماء 390 مفقود

علماء السوء رديف للعلمانيين في محاربة الإسلام

علماء السوء
شيخ العسكر ومفتي العسكر وبينهما تواضروس

علماء السوء رديف للعلمانيين في محاربة الإسلام

رحاب أسعد بيوض التميمي

إن لم تكن إرهابي وﻻ إقصائي فأنت بالضرورة غليظ القلب غير متسامح,هذا ما عايشناه منذ بداية الثورات العربية,كل من رفع راية(ﻻ إله إلا الله محمد رسول الله)وينادي بتطبيقها ويدعو إلى الجهاد فهو إرهابي،وكل من يعترض على أقوال وأفعال العلمانيين في تجرئهم على دين الله فهو إقصائي،وأخيراً وليس أخراً كل من يقف في وجه الفاسدين والفاجرين ويقول لهم إتقوا الله فهو تكفيري أوﻻ يفهم معنى التسامح,وكأن رحمة الله جاءت لتكون غطاءاً لكل المفسدين، والظالمين والضالين المضلين,الكل مشمول برحمته وبعيد عن عقابه ﻻ فرق بين ظالم وﻻ مظلوم,الكل سواء,فرحمة الله أوسع من أن يقيدها أحد بطهرأوعدل كما يقولون لتضيع حقوق العباد،وإﻻ فأنت لا تفهم معنى روح التسامح التي جاء بها الدين.

من أجل ذلك كان ﻻبد من إيجاد نموذج إسلامي بديل عن النموذج الذي ﻻ يسكت عن الحق ويؤمن بالجهاد ويدعو لنصرة اﻹسلام والمسلمين،وتحرير المغتصب منها،بالنموذج المتواطئ الذي يدعوا إلى السلم واﻹستسلام والمهادنة تحت غطاء التسامح،وإلباسه لباس اللين والهدوء في الخطاب،لكي يلبسوا على الناس دينهم وأخلاقهم,وهذا للأسف ما كان من أجل ذلك كان من ضمن السيناريوهات التي تم العمل عليها(تدريب أشخاص أو هيئات أو أحزاب إسلامية)قبلاً ليستخدموها عند الحاجة،يلبسونها لباس الدين تعمل على الهدم من الداخل،وأخطر سيناريو شاهدناه أثناء الثورات العربية ظهور أشخاص يتقنون دور التسامح والعفو المطعم بالهدوء واللين يوقعونه على كل مصيبة ومؤامرة بإسم الدين ،والذي تفاجأنا به من خلال اللقاءات والندوات التي يحضرها أكثر من شخص محسوبين على تيارات مختلفة لتُفاجأ بشخص من المحسوبين على التيار أﻹسلامي يخرج علينا منكراً الطريقة واﻷسلوب على من يغضب لدينه ضد العلمانين وأنه ﻻبد فيها من اللين مستشهدآ بقوله تعالى

((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) ] ال عمران: 159 [

وكأن أهم أولويات اﻹسلام أصبحت أن تقنع المفسدين والمفسدات والضالين والضالات بسماحة الدين،مع أن الدين يلعنهم ويتوعدهم،ثم يسترسل بإنزال اﻷيات على غير منزلها مستشهداً بقوله تعالى,يُريد أن يقنع من قست قلوبهم من المعاصي حتى غطاها الران وبمن يحارب الله ورسوله من العلمانيين بعفو الدين وكأن رضاهم غاية من غايات الدين

((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)) ] فصلت:34 [

حتى إذا خرج من يغلظ عليهم نصرة للدين،أشاروا عليه بعدم التسامح وعدم قبول الاخر، فظن المشاهدين بهم خيراً لمنادتهم بالتسامح,

على من يضحك هؤلاء المأجورين؟؟

ولماذا يريدون تعطيل أيات الجهاد والغلظة؟؟

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)) ] التوبة:73 [

وكأن أيات الجهاد ضرب من الماضي،لم توجد لمجادلة الكفار والمنافقين والتحريض عليهم في كل زمان ومكان،يُحرفون الكلم عن موضعه،وكأن العزة وجدت للتعامل مع الكافرين والمنافقين والذلة للمؤمنين متجرئين على قوله تعالى

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ)] المائدة:54 [

والذلة هنا بين المؤمنين بمعنى أنهم يسعى ويتواضع بعضهم لبعض,وأنهم يد على من سواهم من الكفار والمنافقين,ﻻ يهادنونهم وﻻ يتذللون لهم،وليس كما يريدها المأجورين,حتى وضحت الرؤيا مع تطور اﻷحداث ومرور الوقت أن هولاء ما كان دورهم إلا إسناداً لدور العلمانين بمحاصرة كل من يريد نصرة هذا الدين أو يريد الوقوف في وجه العلمانية،بإتهامه بالغلظة،من خلال إظهار نفسه(الملاك المتسامح،اللين،الفاهم لمعنى وسماحة الدين)بعكس هؤﻻء الذين يغضبون ويثورون وشكلهم وأسلوبهم ﻻ يليق بالمتدينين،حتى إستطاعوا التغرير باﻷكثرية وصدقوهم،وصاروا قدوات للكثيرين،لكن الله سبحانه يأبى أن يتخذ أحداً هذا الدين غطاءاً له إلا أن يفضحه ولو بعد حين,وهذا ما حصل حين رفع الله تعالى ستره عن سوءاتهم مثل(عمرو خالد،ونادر بكارالمتحدث الرسمي باسم حزب النور وعلي جمعة المفتي السابق ،وشيخ اﻷزهر،وغيرهم)ممن يتمسحون باﻷخلاق ليغرروا بالشباب جاعلين من أنفسهم قدوات تحمل شعارالعفو والتسامح ﻻ تعرف للعنف والغلظة معناً في قاموسها مهما حصل ،ليكشف الستارعن أبشغ الوجوه التي تعمل لخدمة الإنقلابين ونصرتهم وخدمة العلمانية حتى سقطوا  في مستنقع الكفار والمنافقين.

(وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)  البقرة:75  

borhami gom3ah

القصة الكاملة للامارة الاسلامية في شمال مالي من البداية الى التدخل الفرنسي – الجزء السادس (هام)

الشيخ عبد الحميد أبو زيد
الشيخ عبد الحميد أبو زيد

القصة الكاملة للامارة الاسلامية في شمال مالي من البداية الى التدخل الفرنسي – الجزء السادس

الكشف لأول مرة عن حقيقة استشهاد الشيخ عبد الحميد أبو زيد واسمه ” محمد بن مبروك بن الساسي بن غدير من قبيلة “الشعانبة” ومن معه .

التدخل العسكري الفرنسي في مواجهة الامارة الاسلامية بشمال مالي

سير المعارك والسياسة العسكرية والبطولات والشهداء والكرامات وجرائم فرنسا في الصحراء الكبرى

المواطنون الفرنسيون غير الأصليين كالجزائريين والتونسيين والمغاربة واللبنانيين ، وهذا ما يفسر عدم اعتراف العدو إلا بقتل ستة من جنوده هم الفرنسيون الأصليون

مجموع الشهداء حوالي 150 شهيد خلاف الإخوة الذين قاموا بعمليات استشهادية وانغماسية في العدو وهؤلاء الشهداء متوزعون بين خمسة عشر جنسية

 

خاص وحصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

بعد المؤامرة الكبرى التي أسهمت فيها فرنسا على التجربة الإسلامية في شمال مالي هل لكم أن تعطونا حقيقة المعركة مع فرنسا وحلفائها من خلال رؤيتكم وبحكم موقعكم ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : نحب أن ننبه على أن الإجابة على هذا السؤال ستكون أقل تفصيلا، لأن كثيرا من جوانبه أحداث ما تزال جارية لا يحسن الكشف عنها للظروف الأمنية التي لا تخفى على القراء الكرام ، ومع ذلك فسنحاول تلخيص بعض منها من خلال الحوار.

 

كيف بدأت الحرب؟

 

هذا هو المحور الاول

  من المتداول والمعلوم أن فرنسا كانت تدعم الحركة الوطنية لتحرير أزواد وتأمل أن تتمكن من بسط نفوذها على الشمال المالي لتكون رأس الحربة في محاربة المشروع الإسلامي ، ولذلك غضت الطرف عن الأرتال الضخمة الفارة من ليبيا ، ولما رد الله عز وجل كيدها في نحرها وأفشل المجاهدون مشروعها، وزادت على ذلك المفاجأة الكبرى بالتقدم السريع والمذهل للمجاهدين حتى سقط الشمال المالي في وقت قياسي ، ولم يكن للحركة الوطنية فيه أكثر من الضجيج الإعلامي، بدأت ومن الأيام الأولى بتجنيد وتجييش عملائها من أجل محاربة المشروع الإسلامي الوليد ، وبدأت العمل على الجانب السياسي من أجل استصدار قرار من الأمم المتحدة للتدخل في الشمال المالي ، ونجحت في ذلك بعد أشهر ، وفي الجانب العسكري بدأت بدعم ومساعدة الجيش المالي المنهار وتدريبه على مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية ، وإقناع الدول المجاورة وإلزامها بالمشاركة في الحرب المتوقعة.

mali2

كيف تعامل المجاهدون وانصار الدين والجماعات الجهادية مع هذا الوضع الجديد؟

على صعيد المجاهدين أبدى المجاهدون مرونة متناهية في التعامل مع الوضع الجديد دون تنازل عن ثوابتهم من أجل تجنيب الشعب المسلم ويلات الحرب ، ومضت وفود المجاهدين المفاوضة من ” جماعة أنصار الدين ” تجوب مختلف العواصم ذات الصلة بالموضوع تبين نظرتها وبرنامجها ، وتوج ذلك بالمذكرة التي كتبتها الجماعة تبين فيها نظرتها لحل الأزمة في الشمال المالي وسلمت للوسطاء ووصلت الطرف الآخر وتحدثت عنها وسائل الإعلام .

كيف ترون موقف الحكومة المالية للحل ؟

لم يكن طواغيت مالي في حقيقة الأمر يريدون الحل السلمي ، وإنما فرض عليهم ضعفهم وخورهم واختلافهم فيما بينهم وانتظار الدعم الغربي والإفريقي وأن ينهض جيشهم المنهار التظاهر بذلك واستمروا في الاستعدادات وتدريب الجيش والمليشيات ودعمهم بجميع ما يعطيهم أسيادهم الصليبيون بل أشرف الفرنسيون بأنفسهم على تدريب الجيش.

 

وقد استمر طواغيت مالي في استهداف الشعب المسلم خاصة الجنس الأبيض ، وما المجزرة التي تعرض لها الإخوة من “جماعة الدعوة والتبليغ ” في مدينة ” جابيلي” بخافية ، فضلا عن المجازر الأخرى في نفس المنطقة وفي منطقة موبتي وسيفاري وغيرها ، دعك من أنواع التضييق التي يتعرض لها حتى غير أهل أزواد لمجرد اشتراكهم في اللون أو في المظهر الإسلامي ، وكان المجاهدون قد تعهدوا بالانتقام للمسلمين من هؤلاء المجرمين.

ما هو رد فعلكم تجاه هذا التصعيد من حكومة مالي ؟

لم يكن للمجاهدين السكوت على هذه المجازر ، ولا انتظار أن يجهز العدو نفسه ويهجم عليهم ، خاصة بعد تأكدهم أن العدو على أبواب الهجوم لاسترداد الشمال ، فأصدروا بيانا أعلنوا فيه عن توقف المحادثات السلمية ثم بدأ الزحف على الجنوب في اتجاهي الغرب والشرق ، وسرعان ما أسقطوا مدينة كونا التي كانت مركز وقاعدة فأسرعت لإنقاذها ، وسرعان ما حشدت فرنسا الصليبين وراءها واستنجدت بهم وأنجدوها فمنهم من دعم لوجستيا ، ومنهم من شارك بجنوده ، وغير ذلك كل بحسب ما يريد.

ما موقف جماعة انصار الدين في اول بوادر الحرب والتدخل الفرنسي؟

 

جماعة أنصار الدين أصدرت في الأيام الأولى للحرب بيانا يكشف شيئا من جوانب هذا المحور:

ففي مثل هذه الأيام من السنة الماضية، بدأت أولى خطوات تأسيس المشروع الإسلامي في إقليم أزواد شمال مالي،على يد جماعة أنصار الدين، شهد الناس فيها تجربة رائدة ومتميزة، من تطبيق الشريعة الإسلامية،، ورأى القاصي والداني عدل وسماحة الإسلام، وهي بقدر ما أثلجت صدور المؤمنين، وأعادت إليهم الأمل المفقود، بقدر ما أقضت مضاجع الأعداء من الكافرين والمنافقين، فلم يصبروا على رؤية هذا الشعب يقرر مصيره بنفسه، بعد أن تجرع مرارة المآسي عقودا من الزمان، ليعيش حرا، تحت ظل الشريعة التي نشأ عليها، وتوارثها جيلا بعد جيل. فكان لزاما على القائمين على هذا المشروع – انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقهم – صيانة هذا المولود الجديد، والحفاظ على مكتسبات الأمة، التي أرهقتها التجارب المريرة، والتي لم تبن على أساس يضمن لها النجاح والبقاء، ولأجل ذلك قامت قيادة أنصار الدين باستئناف العمليات العسكرية،موجهة ضربات استباقية، إلى جيش النظام العنصري الطاغي، والتي أعقبتها تطورات متسارعة فاقت توقعات المراقبين

 

هل يمكن التوضيح أكثر؟

وفي خضم هذه الأحداث،

 اصدرنا هذا البيان توضيحا لمواقفنا، وتطمينا لشعبنا خاصة، وللأمة الإسلامية عامة، أسباب قرار استئناف العمليات العسكرية: لم يكن هذا القرار أمرا هينا، فالكل يعلم مدى صعوبة خوض هذه الحرب، خاصة في مثل هذا التوقيت الذي تحشد فيها القوى الاستعمارية جيوشها لغزونا، وفي ظل انعدام التكافؤ في العدد والعتاد، ومع هذا فجماعة أنصار الدين لم تجد بداً من شن العمليات العسكرية، نتيجة الظروف المأساوية التي آل إليها وضع شعبنا المقهور والمغلوب على أمره، والتي من أهمها:

 

 1. الاعتداءات المتكررة على الأبرياء والعزل من أهلنا، في عدة مناسبات جنوب البلاد وغربها، ارتكبت بحقهم أبشع المجاز،على أيدي زبانية النظام العنصري الحاقد، بتواطؤ من القوى الاستعمارية، وصمت مطبق من المنظمات الحقوقية، التي اعتادت النياحة على الجلادين، والمتاجرة بآلام الضحايا المستضعفين.

 

 2. فشل جميع المبادرات التفاوضية التي قدمها المفاوضون، وعلى رأسهم وفد أنصار الدين، والتي حاولنا من خلالها إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية والإنسانية التي تعيشها المنطقة، والتي قوبلت باستخفاف تام من طرف قادة النظام في بماكو، بضغط من سادتهم في باريس، هذا برغم انفتاحنا على جميع الاقتراحات، التي طرحها الوسطاء المعنيون بالملف، مادامت لا تعارض الثوابت الأساسية ،التي عليها قام كفاحنا ونضالنا، وعلى رأسها مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية.

 

 3. الاستعدادات الجارية على قدم وساق من طرف فرنسا الاستعمارية وأحلافها في المنطقة، للتدخل العسكري من اجل القضاء على الإرهاب المزعوم، كما يصرح قادتها في خرجاتهم الإعلامية، متناسين التاريخ الإرهابي المخزي لهذه الدولة، والتي لا تتوانى عن دعم الديكتاتوريات الإرهابية، التي تثبت أركان حكمها بإبادة شعوبها، بما فيها النظام العنصري في بماكو.

 4. المعلومات المؤكدة عن قرب بدأ الجيش المالي هجوما عسكريا على مدينة دوينزا، مستغلا انشغال جماعة أنصار الدين بالعملية التفاوضية من جهة، وتوزع وحداتها القتالية في مناطق شاسعة، لإدارة الشؤون الداخلية لمناطق سيطرتها، تلك الهجمة التي اتضح لاحقا بعد معركة كونا، أنها كانت بتخطيط وإشراف ضباط فرنسيين، نملك الأدلة القاطعة على تواجدهم في منطقة كونا مع بدء عملياتنا العسكرية، وبتأكد تلك المعلومات، اعتبرت جماعة أنصار الدين الاتفاق غير المعلن لوقف إطلاق النار بينها وبين الجيش المالي لاغيا، ولم يعد ساري المفعول.

مقاتل في مهمة مراقبة
مقاتل في مهمة مراقبة

 

هل يمكن ذكر بعض تفاصيل العمليات العسكرية على جبهة كونا؟

بدأت العمليات العسكرية انطلاقا من بلدة كونا، يوم الثلاثاء 8 يناير 2013 والتي تمت محاصرتها ليومين، شهدت قصفا عشوائيا بالمدفعية الثقيلة من طرف الجيش المالي، واشتباكا بين إحدى سراياه ومقاتلي الجماعة، أسفر عن قتل جندي من الجيش المالي، بعد محاولة التفاف فاشلة، قام فيها الجيش المالي باتخاذ القرويين المجاورين للمنطقة دروعا بشرية، وذلك بالانغماس في قراهم، واطلاق النار انطلاقا منها.

بدأت المعركة الأساسية في كونا يوم الخميس 10 يناير 2013 من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى غاية الثالثة بعد الظهر، وقد كانت حاسمة ومفاجئة للعدو، تكبد فيها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد 25 قتيلا على الأقل، حسب تقديراتنا الأولية و11 سيارة رباعية الدفع، و6 دبابات ،وكميات كبيرة من الذخيرة حديثة الإنتاج (2008م)،وأسلحة خفيفة ومتوسطة، وانسحاب كامل للجيش المالي إلى غاية سيفاري،

كان المجاهدون حذرين جدا، حرصا منهم على عدم استهداف المدنيين، وعدم تخريب البنية التحتية للمدينة، وهذا ما حدث بالفعل، مما ولد ارتياحا وفرحا لدى السكان، الذين هللوا وابتهجوا بقدوم أنصار الدين، واستقبلوهم بالتكبير وقدموا لهم المياه للوضوء، ولم تتضرر أي من الوحدات القتالية للمجاهدين في أنصار الدين، وكان عدد القتلى في صفوف الجماعة خمسة قتلى نسال الله ان يتقبلهم شهداء عنده.

الهزيمة النكراء للعدو في كونا كانت هي الشرارة الأولى لبدء الحملة الاستعمارية الصليبية الفرنسية على ارض مالي المسلمة، وكان أول ما افتتحت به هذه الحملة ، قصف شديد على مدينة كونا، استهدف المساجد، ومنازل العزل، ذهب ضحيته ثمانية من السكان المحليين، لم يكن أحد منهم من المقاتلين، في انتهاك فاضح لأخلاق الحروب، التي تتشدق القوى الاستعمارية بالحفاظ عليها، وهي أول من يدوس عليها ،ولكن الله انتقم لأولئك المسلمين، فوفق الله مضادات المجاهدين بإسقاط مروحية فرنسية، قتل فيها ضابط سامي في الجيش الفرنسي، اضطر العدو للاعتراف به بعد أيام من التكتم، فلله الحمد والمنة.

صاحب الحملة الصليبية الاستعمارية التي تقودها فرنسا، هجمة أخرى من التضليل الإعلامي، ادعت ان القصف استهدف المجاهدين في كونا، وان الجيش المالي أعاد السيطرة عليها، وأن المجاهدين فروا من قواعدهم الخلفية، بعد أن سقط منهم عشرات القتلى، وهذا كله كان كذبا وتضليلا من الآلة الإعلامية الفرنسية، ولكن ولله الحمد كانت ” اللجنة الإعلامية لأنصار الدين ” تفند مزاعم العدو، وتوثق انجازاتها بالصوت والصورة،رغم قلة ومحدودية المساحة الإعلامية المتاحة لها، وهو ما عجز عنه إعلام العدو، مما يدل على الإفلاس المهني الإعلامي، بعد الإفلاس العسكري في الميدان.

 

تم التمركز في محيط مدينة كونا لمدة خمسة أيام، والسيطرة على مداخلها ومخارجها، تحسبا لهجوم مضاد من طرف الجيش المالي المدعوم من الفرنسيين، وتعزيز الخطوط الخلفية تحسبا لأي التفاف للعدو من الخلف، وبعدما طالت مدة الانتظار والترقب ، سحبت أكثر الوحدات من المدينة وتراجعت إلى الخلف، مع إبقاء وحدات قتالية جاهزة في حالة تقدم، دخلت تلك الوحدات يوم: 16 يناير 2013 في اشتباك مع الجيش المالي المدعوم بالفرنسيين، مع تغطية جوية كثيفة، أسفرت تلك المعركة عن عدد كبير من القتلى في صفوف العدو اعترف بثلاثة منهم،وأسقطت مروحية فرنسية بالأسلحة الخفيفة للمجاهدين، وقتل اثنان منهم، نسال الله أن يتقبلهم في الشهداء، ثم انسحبت الوحدات المتقدمة للمجاهدين من مدينة كونا، وتراجع الجميع إلى الخطوط الخلفية

 

مقاتلو أنصار الدين إلى حد اللحظة مرابطون بالقرب من مدينة كونا، والجيش المالي دخل المدينة، بعد أن تحققت أهداف الحملة العسكرية لأنصار الدين، وقد كان الانسحاب منها مقصودا، ولا يزال الإعلام المضلل يردد الأكاذيب، ويزعم أن المجاهدين أخرجوا من المدينة، مع انه قد تقرر الانسحاب منها أياما قبل دخول الجيش إليها.

 mali ghazo france

جبهة جابلي

بعد التأكد من جاهزية الوحدات القتالية المتوجهة إلى جبالي، وبعد إنهاك قوى الجيش المالي في كونا، تقرر ضرب حامية جابلي الحصينة وابتدأت الحملة عليها بإغارة في الصباح الباكر على البوابات المتقدمة للمدينة، ثم اقتحام الثكنة المركزية، ومطاردة فلول الهاربين، واستمرت المعركة ثماني ساعات، تكبدت فيها قوة العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتم غنم 15 سيارة رباعية الدفع، و3دبابات ، وكميات كبيرة من الذخيرة والقذائف المتنوعة، وسيطرة كاملة على جميع النقاط العسكرية في كل من منطقة جابلي، وسوكولو، وهنتونو، وتم قتل أحد رؤوس الإجرام الذي كان دليلا للجيش المالي في تصفية الأبرياء والعزل من المدنيين، وهو في الوقت نفسه خبير في سلاح المدفعية، ولم يقتل من المجاهدين يوم المعركة إلا شخص واحد نسال الله أن يتقبله في الشهداء.

2. بعد انتهاء المعركة، قام الطيران الفرنسي بقصف مكثف شديد على المنطقة بالليل وبالنهار، على مواضع تمركز المجاهدين، قتل أثناءه اثنان من المجاهدين نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء.

ثم قام المجاهدون بالاستعداد للمعركة البرية مع الفرنسيين ، بعد ورود الأنباء عن تواجد قواتهم في نيونو، ولكن الله قذف الرعب في قلوبهم، فلم تتقدم لهم آلية واحدة ،وطالت مدة انتظارنا لهم، مع القصف الشديد الذي أتى على الكثير من مزارع المدنيين، واستهدف قراهم ومواشيهم، إعمالا لسياسة الأرض المحروقة التي عرفت فرنسا بالتفنن فيها عبر تاريخها الاستعماري المخزي، ولذا قرر المجاهدون الانسحاب إلى الخطوط الخلفية، حماية للمدنيين وممتلكاتهم من القصف المتواصل، وتم إخلاء المدينة، وانسحبت جميع الوحدات بأقل الخسائر ولله الحمد والمنة.

 

 3. واصلت الآلة الإعلامية الفرنسية كذبها وتضليلها تزامناً مع معارك جبالي، لكن هذه المرة بدرجة أقل، بعد أن فضحت الدلائل أباطيلهم، واضطروا إلى توخي نوع من الحذر في إعلاناتهم، وظهرت في الإعلام حيرة المسئولين الفرنسيين، الذين ظنوا مواجهة المجاهدين مجرد نزهة عابرة، واعترفوا بصعوبة الوضع وتعقيده على الأرض، وابتلاهم الله بنكسات سياسية وعسكرية في المنطقة وخارجها، أفقدتهم الصواب، مما جعلهم يسرعون في إرغام الدول الإفريقية، بالزج بجنودها لتكون دروعا بشرية لهم.

 

الاهداف العسكرية

نجاح أهداف العمليات العسكرية كان لهذه العملية أهداف وغايات محددة تم بفضل الله تحقق اغلبها، وانتهت بنصر كبير فاق توقعات المجاهدين أنفسهم،وهي ابتداء على خلاف ما روجه العدو، لم تكن تهدف إلى الاستيلاء على الجنوب، أو الاستيلاء على العاصمة بماكو، تلك الكذبة التي جعلتها فرنسا مبررا للاحتلال الصليبي الجديد على الأراضي المالية المسلمة، والذي أسفر سريعا عن وجهه الحاقد، باستهداف المساجد ومساكن المسلمين الآمنين، ونلخص أهم ما تحقق من انجازات بعضها خطط له، والبعض الأخر محض فضل الله و منه وكرمه:

 

* تحقيق المقصد الأسمى من جهادنا وقتالنا، وهو حماية حوزة الدين والدفاع عن ما تحقق من تحكيم للشريعة الإسلامية في أرضنا، وإرسال رسالة واضحة للأطراف المعادية أن شعبنا استيقظ، وأنه مستعد للتضحية بالغالي والنفيس، في سبيل العيش بكرامة، تحت ظل الشريعة الإسلامية، وأن الموت بشرف أحب ألينا من عودة النظام العلماني العنصري البائد، وأن عصر الاستعباد على أيدي مرتزقة الغرب قد ولى إن شاء الله تعالى بلا رجعة، فمن أراد التعايش مع هذا الواقع الجديد، فأبواب التفاوض مفتوحة أمامه، وجميع الحلول السلمية قابلة للأخذ والرد، ما لم يكن فيها تنازل فيها عن الثوابت والمبادئ، وأما لغة التهديد وأساليب ليّ الأذرع، فلن تجدي بإذن الله نفعا.

 

* تأديب الوحوش البشرية من جنود الجيش المالي العنصري، والأخذ بالقصاص من قتلة الدعاة والعلماء والمستضعفين من عوام المسلمين، والذين ارتكبت في حقهم مجازر التطهير العرقي، وانتهكت أعراضهم، ونهبت أموالهم، وهجروا من ديارهم بلا ذنب ارتكبوه، سوى أنهم اختاروا الوقوف مع أبنائهم، الذين حملوا راية الكفاح ضد الظلم والقهر والطغيان، وقد مكننا الله من الوفاء بوعدنا، وقمنا باستيفاء القصاص ولله الحمد والمنة، وقد آن لقلوب المؤمنين ان ترتاح وتشفى من الغيظ الذي أصابها، في ظل صمت وتواطؤ العالم اجمع.

 

*التصدي للهجوم المزمع للاستيلاء على دوينزا، والذي تقرر قبل اندلاع المعارك، بتخطيط وإشراف الفرنسيين أنفسهم، ونجاح استخبارات المجاهدين في معرفة تفاصيل العملية، واعتقال بعض عملاء شبكة الجواسيس المشاركة في الخطة، والتي من بين بنودها تحريك خلايا نائمة في المدن، لضرب المجاهدين مع انطلاق العمليات.

 mali france4

*ضرب نقاط التمركز المتقدمة في كونا، والتي كان الفرنسيون يعولون عليها، وتدميرها بالكامل، وتدمير عتاد حربي فرنسي، تم تجهيزه في كونا، ليستعمل في الحملة العسكرية المقبلة، ويضم أجهزة عالية التقنية، ومعدات للبث والإرسال والتصنت.وتدمير نقاط تمركز العدو في جابلي، والتي صارت في السنة الماضية منطلقا لإبادة المدنيين العزل في المنطقة الغربية.

*الإثخان في العدو حيث وصل عدد القتلى في معارك كونا وجابلي وما بعدها من اشتباكات أكثر من 50 قتيلا ، حسب إحصاءاتنا، ونتوقع أن يكون الرقم الحقيقي أكثر من ذلك ، مع عشرات الجرحى والمفقودين في الغابات والفلوات.

* إسقاط مروحيتين وقتل ضابط سامي فرنسي يعتقد انه من قيادات العمليات الجوية

 

*استكشاف جغرافية المناطق الجنوبية الواقعة بين دوينزا وكونا، وكذا محيط منطقة جابلي، وتحديد النقاط الإستراتيجية ،ومعرفة الطرق الرئيسية والفرعية، والمعابر النهرية، والتقدم بعيدا في عمق منطقة العدو، وهذا يعد انجازا كبيرا في منطقة لأول مرة ندخلها.

 

*التواصل مع السكان في تلك المناطق، والتعريف بالجماعة وأهدافها ، وكسب أنصار جدد من أعراق مختلفة.

* إفشال خطة التدخل الدولي التي اقرها مجلس الآمن ،والتي تقضي بتدريب الجيش المالي وتجهيزه، ثم دعمه بالأفارقة ،وتمويله من طرف الغربيين، والخطة الآن – ولله الحمد- ذهبت أدراج الرياح.

 

*تأمين خطوط الإمداد والقواعد الخلفية للمجاهدين، وتعزيز القدرات اللوجستية، وحرمان العدو من أية مواقع عسكرية محتملة، تمكنه من أخذ زمام المبادرة.

 

ما هي أهم الاهداف التي تحققت من هذه الحرب والتدخل الفرنسي في شمال ؟

 

أهم هدف تحقق هو التفاف الشعوب الإسلامية مع إخوانهم المجاهدين، وتعرية الوجه القبيح لسياسات فرنسا الصليبية الاستعمارية، وتوج ذلك التلاحم، بإصدار العلماء لبيانات وفتاوى تبين فرضية الجهاد ضد المحتل الصليبي، وحرمة التعاون معه، ووجوب نصرة المجاهدين المدافعين عن العقيدة والأرض ،وهي خطوة لم يكن الأعداء يتوقعونها، ظنا منهم الأمة ستنخدع بشعارات نشر الحرية والحرب على الإرهاب، والتي ولى عهد الاغترار بها ولله الحمد والمنة.

المجاهدون بخير ومعنوياتهم مرتفعة، برغم تكالب الأعداء، وتجمع الأحزاب. . ويقينهم راسخ بصدق موعود الله ورسوله، وقد وطنوا أنفسهم على التضحية في سبيل الله، نسال الله أن يرد عنهم كيد الأعداء. ربنا أفرغ علينا صبرا، وثبت أقدامنا وانصرنا،على القوم الكافرين.

 

هل كان لأمير جماعة انصار الدين دور في سير المعارك مع الفرنسيين اثناء التدخل العسكري؟

 كانت المعارك على جبهة كونا بقيادة الشيخ أبي الفضل إياد بن غالي – حفظه الله ورعاه – أمير جماعة أنصار الدين ، بينما كانت المعارك على جبهة جابلي وضواحيها بقيادة الشيخ عبد الحميد أبي زيد – تقبله الله في الشهداء – نائب أمير منطقة الصحراء الكبرى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي

 

الشيخ أياد أغ غالي
الشيخ أياد أغ غالي

هل لكم ان تعطونا تفصيلات اكثر عن سير المعارك؟

 

نعم  نواصل الحديث من استقصاء أحداث المعركة وذكر بطولات المجاهدين وان كان هذا أمر يطول به المقام وتمنع ظروف الحرب من كشف قدر كبير من الحقائق ومع ذلك فنلخص بعضه في نقاط:

تمكن المجاهدون في “جماعة أنصار الدين ” بفضل الله ومنه من سحق الجيش المالي المدجج بالسلاح والعتاد في مدينة كونا وفر أعداء الله لا يلوون على شيء كما تقدم ،وواصل المجاهدون تقدمهم حتى صاروا على بعد 30 كيلومتر من مدينة سيفاري إحدى أكبر المدن المالية وأهمها من الناحية الإستراتيجية والعسكرية ، وفي جهة الغرب فر الجيش المالي من مدينة “جابلي” و” سكولو” والمدن القريبة منهما وقد مكن الله عز وجل المجاهدين في هذه المعارك من إسقاط أربع طائرات فرنسية وقد اعترفت بذلك بعض المواقع الإخبارية الفرنسية.

 

 هل كانت هناك انسحابات تكتيكية في تلك المرحلة ؟

 

 

بعد التدخل الفرنسي وهمجية طيرانه واستخدامه سياسة الأرض المحروقة قرر المجاهدون الانسحاب من المدن ، حفاظا على المسلمين وممتلكاتهم من القصف المتواصل، واستعدادا لشن حرب عصابات طويلة الأمد تستنزف العدو كما صرح بذلك أيامها لقناة الجزيرة الأخ القائد أمير منطقة الصحراء الكبرى يحيى أبو الهمام – حفظه الله –

خاض المجاهدون بطولات عظيمة وسطروا ملاحم خالدة ضد العدو الصليبي وأذياله وقد تقدم بعض ذلك ويمكن ايراد عدة امثلة لذلك..

 

 

هل لكم أن تحدثونا في شبكة المرصد الإخبارية عن الملاحم البطولية في ظل التعتيم الإعلامي حيث أوردت وسائل الاعلام العالمية والفرنسية خاصة ان عدد قتلاكم كان ضخماً في أول  ايام التدخل العسكري هل لكم ان تميطوا اللثام عن حقيقة الخسائر البشرية في صفوفكم ؟

 

المثال الأول : كان قادة المجاهدين وأمراؤهم في الصف الأمامي لحرب العدو وقتاله وكانوا ينافسون جنودهم في ذلك ، ولا يمكن الاستطراد أكثر من هذا

 

المثال الثاني : كان البطل القائد الشيخ عبد الحميد أبو زيد – رحمه الله – رفقة مجموعة لا تتعدى العشرين شخصا على أحد ثغور جبل تيغارغار من الجهة الشرقية إذ تقدمت إليهم أرتال التشاديين مدعومة بالطيران الفرنسي ، فاشتبك معهم الإخوة في معركة طاحنة دامت يوما كاملا ولم يستطع التشاديون التقدم إلا بعد أن قتل أغلب الإخوة جراء قصف الطيران ، وقتل من التشاديين في هذه المعركة ما يقرب من المائة اعترفوا هم أنفسهم “بستة وثلاثين قتيلا وأكثر من خمسين جريحا ” من بينهم قائد القوات الخاصة عبد العزيز حسن آدم ، ونجل الرئيس التشادي ، حتى إن إحدى الصحف التشادية سمتها بالمجزرة ، أما الإخوة الشهداء فهم:

– الشهيد الشيخ عبد الحميد أبو زيد واسمه ” محمد بن مبروك بن الساسي بن غدير من قبيلة “الشعانبة”

– الشهيد الشيخ المقداد محمد بن عمر الأنصاري الطارقي من قبيلة ” إيفوغاس ”

– الشهيد خالد أبو سليمان غالي بن البشير الصحراوي من قبيلة ” أولاد موسى ”

– الشهيد أبو خيثمة عالي بن عبد الله الصحراوي

– الشهيد ابن الشهيد عبد الكريم الجزائري واسمه ” إسماعيل بن محمد بن الساسي” وهو ابن عم الشيخ عبد الحميد و أبوه يعرف في الجهاد ب ” عمي حامد ” استشهد في تشاد في معركة مع الجيش التشادي سنة 2004م  

– الشهيد دحمان بن الوافي الأنصاري الطارقي من قبيلة ” كل انتصر ”

– الشهيد صهيب حمدي بن هرماس الصحراوي

– الشهيد جابر أحمد الأنصاري من عرب تيلمسي وهي منطقة تقع شمال غاوو

– الشهيد أبو جابر محمد الصحراوي

– الشهيد أبو أحمد المغربي

 

ما ذكر العدو وشاع في الإعلام عن مقتل 40 من الإخوة مع الشيخ عبد الحميد محض الأكاذيب والأماني ، وكذلك ما زعموه من أخذ جثة الشيخ عبد الحميد محض كذب ، بل المجاهدون هم من قام بدفنهم

 

المثال الثالث :

 

كان الأخ الشيخ أبو الخضر الأنصاري – حفظه الله – أحد قادة جماعة أنصار الدين على إحدى القمم البعيدة على شكل استطلاع متقدم ومعه ستة من الإخوة فصعدت إليهم كتيبة من الفرنسيين فاشتبكوا معهم وسقط في أول الاشتباك سبعة من الفرنسيين بين قتيل وجريح وبعد اشتباك طاحن تدخل الطيران الفرنسي وبدأ بقصف الاخوة فاستشهد ثلاثة منهم :

– الشهيد عبد الرحمن بن سيد ام الأنصاري الطارقي من قبيلة “اضبيلالن ”

– الشهيد علي الأنصاري الطارقي

– الشهيد عبد الحكيم ” الحسن بن إنهاي ” الأنصاري الطارقي من قبيلة إيفوغاس

وانسحب باقي الإخوة بسلام و اختبؤوا في كهف لمدة أيام ، وتبعهم الفرنسيون حتى وقفوا على باب الكهف الذي فيه الإخوة حتى إن أحد الجنود – أكرم الله القارئ – بال في الكهف ، لكن أعماهم الله تعالى عنهم ورجعوا خائبين ثم خرج الإخوة وما زالوا أحياء يقارعون العدو.

 

ماذا عن جماعة التوحيد والجهاد  في غرب افريقيا وهل لها مشاركة في القتال؟

 

سطر الإخوة في جماعة التوحيد والجهاد ملاحم وبطولات كالعمليات الانغماسية في غاوو والتي قتل فيها عدد من أعداء الله ، وكذلك عملياتهم ضد الحركة الوطنية لتحرير أزواد في الخليل وغيرها ، ولولا خوفي أن اجر لهم ضررا بذكر بعض التفاصيل التي لا أعرف أبعادها الأمنية لحكيت بعضا من تلك البطولات.

 

هل لك ان تحدثنا عن شهداء جماعة التوحيد والجهاد ممن  قتلوا في المعارك مع الفرنسيين ؟

 

من شهدائهم الأبطال :

– الشهيد أبو عبد الرحمن المصري

– الشهيد أبو عبيدة الأنصاري

– الشهيد يونس الشنقيطي واسمه الحقيقي الغوث من قبيلة الأغلال ” أغلال القبلة سكان قرية تفكين ” التي تقع غرب مدينة أبي تلميت

– الشهيد أبو مجاهد الأنصاري محمد محمود بن السالك من البرابيش قبيلة أولاد أعيش ، وهو الأخ الشقيق للشهيد عيسى بن السالك – رحمه الله – أحد جنود تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي استشهد سنة 2010 م في اشتباك مع عصابة مسلحة مرتبطة بطاغوت مالي كان يقودها آنذاك الأخ الشهيد المختار بن احمد دولة – رحمه الله – وهو من نفس القبيلة والذي سبقت الإشارة إليه في الحلقة السابقة عند الحديث عن التعامل مع جبهة العرب ، ونأمل أن يكون الأخوان ” عيسى والمختار ” ممن صدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم ” ” يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ يَدْخُلاَنِ الجَنَّةَ: يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيُقْتَلُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى القَاتِلِ، فَيُسْتَشْهَدُ” رواه الشيخان عن أبي هريرة

 

– الشهيد عكرمة محمد سالم بن عبد الله الصحراوي وهو الأخ الشقيق للشهيد أبي خيثمة الصحراوي الذي استشهد مع الشيخ عبد الحميد أبي زيد رحمهم الله جميعا

 

هل من أمثلة ونماذج حية لبطولات جند الامارة الاسلامية في مواجهة التدخل الفرنسي ؟

 

 كان الأخ المدرب الشهيد أبو أسامة الأفغاني – رحمه الله – في موقع ما رفقة بعض الرهائن واستطاع الفرنسيون معرفة موقعهم بسبب خيانة ، فجاءوا بقضهم وقضيضهم برا وجوا لكن كان الإخوة – بتوفيق الله وفضله – أسرع منهم فأخرجوا الرهائن بعيدا وبقيت مجموعة في المكان ، وفي آخر الليل جاء رتل العدو فاشتبك الإخوة معه وردوه على الأعقاب ، وانسحب الإخوة بعد أن قتل منهم ستة في هذه المعركة ، وفي الصباح جاء الطيران الفرنسي واشتبك معه الإخوة مجددا في مكان آخر فقتل اثنا عشر أخاً وهؤلاء الإخوة هم :

– الشهيد المدرب أبو أسامة الجزائري الأفغاني واسمه “بلقاسم زاويدي ” من ولاية المدية دائرة البرواقية

– الحسن الطارقي من النيجر

– مخلص محمد الوسيع الليبي

– أبو مالك قيس الشريف الليبي

– ابو عمر رمضان الخمسي الليبي

– عكاشة احمد امبارك الليبي

– المثنى عبد الهادي افريدغ الشركسي الليبي

– الشيشاني امين الرياني الليبي

– معاوية سالم الشيخي الليبي

– ابو البراء عطية الفيتوري الليبي

وهؤلاء الإخوة الثمانية من مدينة بنغازي

– قيس الأنصاري الطارقي

– نبيل مم بن بله الأنصاري من قبيلة “الأقلال ”

– عيسى الأنصاري والخمسة الباقون لم أتمكن من معرفة أسمائهم الآن

 

هل هناك من  نماذج حية في المواجهات الميدانية وهل من كرامات ؟

 

تقدمت أرتال الفرنسيين يسندهم الطيران من جهة الشمال الغربي لجبل تيغارغار فوقعت في كمين لمجموعة من المجاهدين لا تتعدى الثلاثين شخصا يقودهم البطلان عبد الوهاب أبو الوليد الجزائري – حفظه الله – والشيخ الشهيد عبد الله أبو الحسن الشنقيطي – رحمه الله – فأثخنوا في العدو وردوهم على أعقابهم ، وقد اعترف العدو الصليبي بمقتل أحد جنوده في هذا الكمين ثم في اليوم التالي تقدمت الأرتال مرة أخرى فأصاب أحد الإخوة مروحية بقذيفة آربيجي مما اضطرها للهبوط بعيدا بعض الشيء وقامت الطائرة الثانية بالتغطية عليها ، وبمجرد إصابة المروحية فر العدو ، وهذا مما يبين حقيقة قتالهم ، وأنه لولا التفوق الجوي لما صمدوا بإذن الله تعالى ساعة من نهار للمجاهدين .

 

ووقعت كرامة عجيبة للأخ الشهيد عبد المجيد التونسي – رحمه الله – في هذه المعركة حيث أصابته بعض مدافع العدو فرفعته الموجة هو وسلاحه البيكا وحطته بعيدا دون أن يصاب ولا سلاحه بأي أذى ، وعاش الأخ بعد ذلك حتى كان أحد الأبطال الانغماسيين في معركة مطار تمبكتو واستشهد فيها وبعد فترة من هذه الهزيمة النكراء حاولت أرتال الصليبيين للمرة الثانية التقدم من نفس الاتجاه إلا أن الله وفق المجموعة نفسها لصدهم ، ثم حاولوا بعد فترة مرة ثالثة دام الاشتباك معهم فيها ثلاثة أيام متتالية ووفق الله نفس المجموعة أيضا في صدهم، وفي كل مرة كان العدو يرجع يلملم قتلاه وجرحاه ، إلا أن أعداء الله تمكنوا من الالتفاف ودخول الجبل من طريق أخرى غير معهودة دلهم عليها بعض من معهم من الخونة ممن يعرفون الجبل جيدا ، فاضطر الإخوة للانسحاب ولله الأمر من قبل وبعد ، وفي هذه المعارك الطاحنة لم يقتل أحد من الإخوة ، وإنما جرح بعضهم واستشهد واحد منهم فيما بعد وهو الأخ الشهيد أبو بصير عبد الرحمن بن علي بن سدر التشادي من قبيلة القرعان ، وباقي الإخوة منهم من قتل في معارك أخر ، ومنهم من ما زال حيا يقارع أعداء الله.

 mali 7iwar

هل من مثال حي من بطولات المجاهدين التي  لازالت تسطر في الصحراء الكبرى؟

 كان الأخ أبو أنس التونسي – حفظه الله – على إحدى قمم جبل تيغارغار البعيدة كاستطلاع للمجاهدين يراقب الأرتال المتقدمة من الفرنسيين ، فلما وصل العدو قرب قمته ترجلت منهم مجموعة حوالي الخمسين وصعدت القمة فتركهم الأخ حتى صاروا على بعد ثلاثة أمتار منه فكبر وبدأ الرماية عليهم فسقط على الفور منهم عشرة ما بين قتيل وجريح وبدؤوا الصياح والعويل والاستنجاد بالطيران ، وانسحب الأخ بسلام لم يصب بأي أذى على كثرة ما رمى عليه أعداء الله ، وما يزال الأخ حيا يقاتل أعداء الله.

 كان المجاهدون يرون بأم أعينهم كيف تطير المدرعات والسيارات بسبب الألغام وكيف تتطاير جثث أعداء الله تعالى ، بل أعظم من ذلك كانوا يرون الأعداء كيف يتساقطون بسبب الرصاص وقذائف الآربي جيه، وما تزال بعض آثارهم هذه في الجبل وإلى الآن ، رغم حرص أعداء الله على جمع وحرق ودفن آثارهم ، بل إن المجاهدين لما رجعوا إلى مكان عملية الشيخ عبد الحميد أبي زيد ومن معه – رحمهم الله- جمعوا من قارورات الماء المعدني التي كانت تتساقط من شدة الجبن والرعب الذي أصاب أعداء الله ما بلغ أزيد من 400 لتر، وغير ذلك من الأمثلة التي قد لا يناسب المقام لذكرها.

 

ما هي معالم السياسة العسكرية التي كانت تشكل العقيدة العسكرية في المواجهة والتعامل مع الأسرى لديكم؟

 

حرص المجاهدون على المحافظة على الرهائن كما سبقت الإشارة لبعض ذلك ووفقهم الله بمنه وفضله في ذلك فلم يقتل إلا واحد منهم ، وقد كان العدو الصليبي حريصا على تحريرهم وإنهاء موضوعهم بأي وسيلة ولو بقتلهم ، وبذل جهده في ذلك حتى بلغ بهم الحال أن صاروا يسألون الأطفال على الآبار عنهم .

كان من سياسة المجاهدين العسكرية ضرب العدو في قواعده الخلفية وهو يتقدم ويقاتل في الجبل وسعوا في ذلك وإن لم يتحقق كل ما أرادوا لحكمة يعلمها الله وهو الحكيم الخبير، ومن ذلك العمليتان الاستشهاديتان في كيدال التي قام بها البطلان أسيد الليبي وأبو ثابت علي بن أبو بكر التشادي من قبيلة القرعان .

وأغلب من قاتل به العدو الصليبي هم المواطنون الفرنسيون غير الأصليين كالجزائريين والتونسيين والمغاربة واللبنانيين ، وهذا ما يفسر عدم اعتراف العدو إلا بقتل ستة من جنوده هم الفرنسيون الأصليون ، أما هؤلاء فهم مجرد نعال لا يأبه بهم ، وهذا ما يفسر أيضا تقدمهم رغم كل الأهوال التي لاقوها .

وإنما نذكر هنا ما كان متعلقا بصد الحملة الصليبية وهي في أوجها ، أما ما كان متعلقا ببدء المرحلة الثانية من صد العدوان والمتمثلة في استهداف العدو في أوكاره كالعمليات الانغماسية والاستشهادية المتعددة في تمبكتو وكاو وكيدال وتساليت وفي النيجر والجزائر فليست من مجال حديثنا الآن.

mali3

قام الاعلام بالتهويل من حجم خسائركم هل لك إطلاعنا عن حجم القتلى والشهداء؟

 

ما يحكيه العدو من أرقام خيالية عن شهدائنا محض أكاذيب وأماني ، والحقيقة التي ينبغي أن يعلمها الجميع أن مجموع عدد الشهداء من بين جميع الحركات الجهادية في الصحراء من ابتداء الحملة الصليبية والتي لم يدع العدو فيها سلاحا إلا واستخدمه حتى الغازات السامة ، وإلى الآن ” قريب من السنة ” حوالي 150 شهيد – هذا دون الإخوة الذين قاموا بعمليات استشهادية وانغماسية في العدو- وهؤلاء الشهداء متوزعون بين خمسة عشر جنسية هي :

– مالي بمختلف أعراقها “الطوارق ، العرب ، الفلان ، البمبارة ، السونغاي ”

– فرنسا

– تشاد

– النيجر

– نيجيريا

– ساحل العاج

– غامبيا

– دول ما يسمى بالمغرب العربي الخمس إضافة إلى الصحراء الغربية

– السودان

– مصر

أما خسائر العدو فقد سبقت الإشارة إلى بعضها وما خفي كان أعظم ، والأيام كفيلة بإذن الله تعالى بإظهار الحقائق ونحب أن نهمس في أذن فرانسوا هولاند أن أمريكا وهي أقوى منهم حاربت وأنتم معها وفي أوج قوتكم العسكرية والاقتصادية تنظيم القاعدة ومن معه من المجاهدين ، فكان عاقبة أمرهم الفرار من العراق ، والاستعداد للهروب من أفغانستان ، والتوبة النصوح من التدخل المباشر في بلاد المسلمين ، افتظن أن فرنسا وقد فرت من أفغانستان والأزمة الاقتصادية تخنقها حتى تضطر أن تبيع خمر قصر الأليزيه العتيق ، إضافة إلى المنكر العظيم ” عمل قوم هولاند ” الذي ما سبقهم إلى تشريعه احد من العالمين ستنتصر في حربها هذه ، وقد بدأت تترنح وتهدئ من لغة استكبارها والحرب ما زالت في بدايتها فانتظروا إنا معكم منتظرون.

 

للتوثيق التاريخي نورد هذا النص الهام في سرد قصة الامارة في شمال مالي وما آلت اليه الامور عقب التدخل الفرنسي :

 

هذا بيان لجماعة أنصار الدين أصدرته بعد شهرين من بداية الحرب وفيه بعض التفاصيل التي لم يقدر لها الانتشار والذيوع للتعتيم الذي يطالنا في هذا الموقع الاستراتيجي للصليبييين

 جماعة انصار الدين بيان إعلامي : بشان ملابسات الحملة الصليبية الفرنسية على مالي المسلمة

بعد مرور شهرين من الحملة الصليبية، وانتشار أصناف من الدعاية الإعلامية المضللة ،حول ما يجري ممن أحداث في أرض مالي المسلمة، خاصة إقليم أزواد، الذي تدور فيه رحى المعارك البطولية، بين أولياء الله وأعدائه، يسر مكتب الشؤون الإعلامية في جماعة أنصار الدين – بعد غياب طويل أملته ظروف الحرب – أن تصدر هذا البيان، تعلق على شيء من مجريات الأحداث، وتبعث فيه ببعض الرسائل، فنقول وبالله التوفيق: :

 لقد اتضح لكل ذي عينين أن هذه الحملة الصليبية لم تكن كما رَوج لها من أوقدوا نارها، زاعمين أن هدفها الحرب على الإرهاب وحماية حقوق الإنسان، ووقف الخطر الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة ،ومن بعدها أوروبا. كلا بل الحقيقة أن هذه الحملة كان لها هدفان رئيسان:

 أولهما : منع قيام أي كيان يسعى إلى تحرير الأمة من رق الأنظمة العلمانية الطاغية، ويدعو إلى العيش بحرية تحت ظلال حكم الشريعة الإسلامية.

ثانيهما : حرص فرنسا على بقاء العملاء الخائنين لأمتهم، مهما بلغوا من التجبر والطغيان والتنكيل بشعوبهم، ماداموا جنودا مخلصين، يسهرون على استمرار الهيمنة الاستعمارية، القائمة على مسخ العقول، وسرقة الثروات، والتحكم في مصير الأمم.

ولا نعلم نحن في جماعة أنصار الدين ذنبا ارتكبناه،حتى تجيش فرنسا علينا جيوشها، وتؤلب علينا أذنابها، سوى أننا نهضنا لتأسيس مشروع يحفظ مقوماتنا الحضارية، ويصحح مسيرة نضالنا وكفاحنا، الذي استمر أكثر من خمسة عقود، كي نتلافى بذلك كل العوائق التي حالت دون الوصول إلى تحقيق أحلام شعبنا المقهور.

وكل العقلاء الشرفاء على وجه الأرض- مسلمهم وكافرهم- متفقون على أن ما نسعى إليه حق مكفول، ومادامت فرنسا يعوزها العقل والشرف الذي تعترف به لنا بهذا الحق، فإننا نعاهد الله على المضي قدما في مقاومة عدوانها علينا، ولن نقيل أو نستقيل حتى يكتب الله لنا ما نؤمل أو نهلك دونه.

بينت هذه الحملة الصليبية مدى البغض والكراهية التي تحملها فرنسا الصليبية للإسلام وأهله، فمع الساعات الأولى لهذه الحملة، تم استهداف المصلين الآمنين في المساجد، ودُكّ بنيانها فوق رؤوسهم، وانطلقت عمليات الاعتقال التعسفي في بماكوا ،على أساس الانتماء العقائدي والمذهبي، لكل من يعرف عنه مناصرة قضية تحكيم الشريعة، والالتزام بها ظاهرا وباطنا، ولو لم يحمل السلاح، هذا بغض النظر عن لونه أو عرقه، ولا تزال تلك الاعتقالات مستمرة في جميع المناطق التي يدخلها الفرنسيون وأذنابهم، وخاصة في تمبكتو وقاوا، حيث صار التدين والالتزام بالشريعة الإسلامية جريمة توجب الاعتقال والقتل.

أظهرت المسرحيات الإعلامية المخزية، نظرة الاحتقار والازدراء، التي يكنها الإعلام الفرنسي لشعبنا المسلم،حيث صورت للعالم الشعب المسلم في مالي، على انه حفنة من الخمارين والمدخنين والمغنين، المطبلين لدخول المحتل الصليبي، وهي إن دلت على شيء، فإنما تدل على حقيقة النوايا الفرنسية من وراء غزوها لهذه البلاد الإسلامية، وهي حرب الفضيلة وقمع أهلها، ونشر الرذيلة والرفع من شأن المنادين بها، وإن كانوا قلة قليلة في المجتمع. ووسائل الإعلام بفعلتها النكراء تلك، توجه إهانة عظيمة لهذا الشعب المسلم، الذي عرف باستقامته وبغضه لكل ما هو دخيل على عاداته وثقافته الإسلامية، وعلى كل فرب ضارة نافعة ، فقد أظهرت تلك الصور على ما فيها من إساءة لشعبنا، الأهداف الحقيقية لهذه الحملة، التي جهد القائمون عليها على إلباسها ثوب تحرير الشعوب وصيانة حقوق الإنسان.

كان لزاما على أمتنا أن تعرف من هم أبناؤها الحقيقيون، وخدامها المخلصون،الساعون في استرجاع عزها ومجدها، العاملون على تحقيق نهضتها على كافة الأصعدة، والحمد لله كانت هذه الأحداث الجسيمة في تاريخ أمتنا امتحانا حقيقيا لكل من رفع الشعارات الرنانة، من قبيل الوطنية والتحرير والكفاح والنضال، تلك الشعارات التي اتضح أنها مجرد سراب، ما لم تكن مصحوبة بنية خالصة، لإقامة الدين ،والذب عن مقومات الأمة التاريخية والثقافية.

ومن المؤسف أن تجد كثيرا ممن يدعي الغيرة على هذه الأمة، قد سارعوا إلى الارتماء في حضن الاحتلال، ورشحوا أنفسهم ليكونوا رأس الحربة في العدوان على إخوانهم، الذين رفضوا التلاقي مع الأعداء في منتصف الطريق، وقد ظهر لكل متابع خطر العمالة وقبح آثارها، فهاهم بعض من كانوا ينادون بالوطنية والتحرر بالأمس، يقومون بدور الشرطي نيابة عن المحتل، ويعتقلون خيار هذه الأمة من العلماء والدعاة إلى الله، ويسلمونهم إلى العدو الصليبي، وينهبون ممتلكات الشعب، ويثيرون النعرات الجاهلية بين مكونات الأمة التي تعايشت قرونا طويلة تجمع بينها أخوة الإسلام، هذا عدا عن إلقاء الرعب في قلوب المستضعفين، وبث الشائعات فيهم، وفرض الحصار على الناس، ومنعهم من الاسترزاق، بحجة منع تمويل الجماعات الإرهابية، وهكذا فليكن الكفاح والنضال.

نبشر أهلنا في مالي وفي أزواد خاصة، أن أبنائكم في جماعة أنصار الدين بخير، وهم ثابتون بحمد الله، وقيادتهم ممثلة في الشيخ أبي الفضل إياد أق أغالي، بخير ولله الحمد ،وهو يقود العمليات العسكرية بنفسه، ضد أحلاف الشر التي جيشتها فرنسا حربا على الإسلام، وقد شفى هو وإخوانه صدور المؤمنين، فأذاقوا الفرنسيين ومرتزقة التشاديين الأهوال، خاصة في المعارك التي دارت في جبال تغرغر، يوم19 و 22 فبراير وما بعدها، ولولا تدخل الفرنسيين بطيرانهم لأرسل الجنود الفرنسيون والتشاديون إلى بلدانهم في التوابيت.والحمد لله، رغم الحصار والعزلة الذي تريد فرنسا فرضها علينا فنحن بخير.

ونوجه تحية شكر وامتنان لكل من ناصرنا بنفسه وماله ورأيه، فجزاهم الله عنا وعن الإسلام خيرا.

نكذب وبشدة الأرقام الخيالية التي يدعي الإعلام الفرنسي أنها أعداد القتلى في صفوف المجاهدين، والتي يهدف من ورائها إلى رفع معنويات جنوده المنهارة، ولا يملك دليلا ماديا واحدا على صحتها، بل الحقيقة المرة التي يخفيها الإعلام ، أن الجنود الفرنسيين ومعهم المرتزقة التشاديين، يتلقون ألوانا من العذاب، على أيدي فئة من الشباب المطاردين برا وجوا، وإننا نؤكد من خلال ما رأيناه وشاهدناه من تصرفات الجنود الفرنسيين، أنهم من أجبن خلق الله ، ولا يدخلون معركة إلا ويكاد الرعب يقتلهم، ولولا القصف العشوائي الذي يطال الأشجار والأحجار والمزارع والحيوانات والآبار والعزل من السكان، لولا ذلك لرأيتم جثثهم تتناثر في الصحراء، تقتات منها الذئاب، ولكن الحرب سجال، والله يحكم بيننا وبينهم، عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير.

نبارك لإخواننا المجاهدين المرابطين في قاوا وتمبكتو وباقي المناطق التي تدور فيها المعارك، حسن بلائهم في مواجهة العدوان الصليبي، ونسال الله أن يثبتهم، ويسدد رميهم،وينصرهم على عدونا وعدوهم، فقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والبذل، فجزاهم الله عنا خيرا، فكم نفسوا عنا بضرباتهم المحكمة، وبينوا أن الخلاف في المسائل الفرعية ووجهات النظر الجزئية لا تمنع من واجب التناصر، نسال الله أن يشفي جرحاهم، ويتقبل شهدائهم.

وإننا بهذه المناسبة ندعوهم إلى إحكام الخطط التي تثخن في جنود العدو، وأن يركزوا على الفرنسيين وأذنابهم من الجيوش الإفريقية المعتدية ، فإنهم المحرك الأساسي لهذه الحملة، نسأل الله أن يعجل بهزيمتهم.

نوجه رسالة شكر إلى الشعوب الإسلامية، التي وقفت ضد العدوان الفرنسي الهمجي على أرضنا المسلمة، ونثمن إدراكها ووعيها لحقيقة الصراع ، ونشكر أهل العلم والفضل الذين فضحوا النفاق السياسي الفرنسي، والتعامل المتناقض مع القضايا الدولية، ومع هذا نرجو من الأمة الإسلامية، وأهل العلم والفكر وأصحاب الأقلام الحرة الشريفة خاصة، أن لا يقعوا في فخ التعتيم الإعلامي، الذي يفرضه المحتل الفرنسي، على ما يجري من انتهاكات وجرائم، تتم برعايته وبشكل ممنهج.

كما ننبه المسلمين إلى مأساة أهلنا وإخواننا في مخيمات اللجوء، والذين فروا من لهيب الحرب، ليقعوا فريسة سهلة لأصحاب الضمائر الميتة، ممن يستغلون العمل الإغاثي لتحقيق أغراض سيئة، والذي لا يتورعون عن إهانة كرامة المسلمين، هذا عدا عن خطر المساومة على الدين والعقيدة، الذي تتفنن فيه المنظمات الإغاثية الصليبية. فنحن ندعوا كافة النخب والجمعيات الإسلامية الإغاثية منها والدعوية ،إلى ضرورة النظر إلى مأساة إخواننا بعين الرحمة والمواساة.

ونسأل الله أن يأجرهم ويثيبهم على جهودهم في تخفيف ما يعانيه إخواننا هناك نكذب وبشدة ما نشره الإعلام عنا من إحراق المخطوطات الأثرية، في مركز احمد بابا في تمبكتو، وكيف يمكننا أن نقدم على تلك الفعلة الشنيعة، ونحن نعرف قيمة هذه المكتبة، والتي تعد كنزا من كنوز الأمة، وإرثا حضاريا تغار منه الأمم الأخرى، ونحن لو كنا نرى أي ما نع شرعي من وجود هذه المخطوطات لأعلناه للناس وبيناه بالأدلة، كما فعلنا مع القضايا التي قمنا بها علنا، ولم نر حرجا في الجهر بقناعاتنا فيها، مادام الدليل الشرعي معنا.

ولشدة إدراكنا لقيمة هذه المكتبة، قمنا بتشديد الحراسة عليها طيلة تواجدنا بالمدينة، ، بل كنا نعتذر لطلبة العلم في تمبكتو الذين اشتكوا من عدم تمكينهم من الاستفادة المباشرة من تلك الآثار، لعلمنا أن التعامل معها يحتاج إلى وجود متخصصين يسهرون على صيانتها، ووجهاء المدينة وكذا السكان شهود على ذلك، ولكن خروجنا من المدينة بعد اشتداد القصف الهمجي، جرأ من يريد الفساد على فعل ما يشاء، ولو كانت المنظمات العالمية تهمها الحقيقة، لشكلت لجنة تحقيق تستقصي حقيقة ما جرى، لكن ما أسهل إلقاء التهم،خاصة لمن لا تتاح له فرصة الدفاع عن نفسه.

وعليه فإن الذي يتحمل إحراق التراث – إن كان قد أحرق أصلا- هو المحتل الفرنسي، الذي هيأ الظروف المواتية للمفسدين في الأرض، وسهل عمليات النهب في الأملاك الخاصة والعامة، بالتواطؤ المباشر تارة، وبغض الطرف تارة أخرى. لسنا غافلين عن سلسلة الجرائم والانتهاكات في حق أهلنا وإخواننا، في مدن سيفاري وكونا وقاوا وتمبكتوا وأطراف مدينة كيدال، والتي تتم بشكل ممنهج على أيدي الوحوش الضارية من جنود جيش الطغيان العنصري المالي، برعاية تامة من طرف الاحتلال الصليبي الفرنسي، الذي لا يملك من أخلاق الحرب ولا شرف المواجهة شيئا، فبدل أن يواجه خصومه مباشرة، راح يستهدف المساجد والبيوت والمزارع والمراعي، ودافعه في ذلك الحقد الأعمى على أهل هذه البلاد، الذين اختاروا العيش بحرية تحت ظلال الحكم الإسلامي العادل، وهكذا تتم عقوبة الأهالي وفق انتماءاتهم العرقية، وقناعاتهم العقائدية، وتهدم بيوتهم ومحلاتهم ، وتصادر ممتلكاتهم، وتسمم أبارهم، ويتم تهجيرهم قسرا من بلادهم، ليخوضوا مأساة التشريد والنزوح والاغتراب، كل ذلك يجري بمباركة دولية، وفي ظل صمت مطبق من منظمات النفاق الحقوقية، التي كانت تنوح على المجرمين ،الذين تقام فيهم حدود الله، وتتغافل عن عشرات القتلى ومئات المشردين ممن لا ذنب لهم سوى أنهم أبو الخنوع لإملاءات القهر والطغيان.

 

نناشد أهل العلم، وأصحاب الفكر والعقل، وذوي الوجاهة ،أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الفتنة الجاهلية ،التي تريد فرنسا أن تزج بنا فيها، وذلك بزرع الشحناء والبغضاء بيننا، وإشعال فتيل الحروب الأهلية فينا، فيشتغل العربي بالأعجمي، والأبيض بالأسود، ويقتل بعضنا بعضا ،والهدف من ذلك تفريق شملنا وإضعاف قوتنا، وإلهاؤنا عن حقيقة الصراع بيننا وبين المحتلين الصليبين، والذي قام أساسا على قضية تحكيم الشريعة في أرضنا، والانقياد لأوامر ربنا ، والانعتاق من كافة النظم الأرضية التي سامتنا سوء العذاب.

وإننا نناشد إخواننا المسلمين في مالي من جميع الأجناس والأعراق والقبائل، ونقول لهم كما قال ربنا: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا”. ونقول لهم كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: “دعوها فإنها منتنة”، “لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض”.

وليعلموا أن من شروط الإيمان رد كل نزاع الى الله ورسوله، وتحكيم شرع الله في الأموال والأعراض والدماء، قال تعالى:”فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا”.

وقد كانت جماعة أنصار الدين قد نصبت للناس القضاة والمحتسبين في المناطق التي كانت تسيطر عليها، وهم ممن يشهد لهم بالرسوخ في العلم ، ولا يزالون موجودين بحمد الله ، ويوجد غيرهم من أهل العلم، ممن لا يقل عنهم خبرة ومعرفة بالشرع وأحكامه، فارفعوا قضاياكم مهما عظمت إليهم، يحكمون فيكم بما أنزل الله، ووفروا قوتكم ، وادخروا ما عندكم من سلاح، لمواجهة العدو الحقيقي، الذي صار جهاده فرض عين على كل قادر، بعد أن احتل الأرض وعاث فيها فسادا.

نوجه رسالة إلى أهلنا في الداخل والخارج أن يسارعوا إلى نصرة إخوانهم، وان يقبلوا على القيام بواجب الوقت الذي فرضه الله على أهل الإسلام، ألا وهو دفع الصائل على الدين والأرض والعرض، خاصة وان هذا الصائل عدو صليبي حاقد، عانى منه آباؤنا وأجدادنا في القرن الماضي، وكان هو السبب في معاناة شعبنا، وهاهو اليوم يعلن علينا الحرب، لا لشيء إلا لأننا أبينا أن نكون أداة لتحقيق مخططاته، فيا شباب المسلمين، يا من حباكم الله بالقوة والفكر والرأي ،هاهو سوق الجهاد قد قام في أرضكم، فلا تمنعنكم تهويلات قطاع الطرق عن الالتحاق بساحات العز والشرف، فقد زالت اليوم كل شبهة عن شرعية قتال الفرنسيين وأذنابهم، وأفتى علماء الإسلام بوجوب الجهاد وفرضيته على الأعيان، فلا تفوتنكم هذه الفضيلة، وإلى كل من عجز عن الجهاد بنفسه نقول: أن أبواب الجهاد بالمال والرأي والكلمة والدفاع عن أعراض المؤمنين متاح، فشمروا عن ساعد الجد، وتنافسوا في تحصيل الخيرات، فإنكم في أيام لها ما بعدها، والمغبون من فاتته قافلة الجهاد والاستشهاد، نسأل الله أن لا يحرمنا منها.

نوجه رسالة إلى كافة الأفراد والجماعات التي تخالفنا في النهج ولا تتفق معنا في الرؤية، ونقول لهم إن حربنا مع الفرنسيين وأذنابهم هي جهاد شرعي، دلت عليه نصوص الشرع، وأجمع عليه علماء الأمة، وإننا لا نعلم فيما سبق أننا قصدنا الإساءة إلى أحد في نفسه أو ماله أو عرضه، بل كنا دائما نتحرى العدل والإنصاف، ونتوخى الحلول السلمية في حل المشاكل التي تحدث بيننا وبين من يخالفنا، وعليه فنرجو من كل من لا يؤيد فكرة جهادنا ومقاومتنا للغزاة الصليبين، أن لا يكون عونا لهم علينا، فإننا بحمد الله لا نستهدف في حربنا إلا الفرنسيين وأذنابهم، من الجيوش الإفريقية المعتدية، والمليشيات العميلة الخائنة، ومن لم يكن في صف العدو فليس هدفا لنا، لا بالعكس فإن قنوات الحوار مفتوحة معروفة لمن يريدها ،بشروطنا المعهودة، ونحن نعذر كل من قاده الضعف والعجز إلى التخلف عن الجهاد، ونتفهم أيضا دواعي من اختار مسالمة الأعداء وموادعتهم، ظنا منه أن ذلك يدفع عنه مفاسد يخشى من ضررها، وهو في ذلك مخطئ ظالم لنفسه.

ونسأل الله له أن لا يفتن في دينه، ولا يساوم في عقيدته ، ونغض الطرف عمن تقوى بالمحتل وأوى إليه، في سبيل تحقيق مكاسب موهومة، أخفق سابقا في تحصيلها، ولن ننشغل به بشرط أن يعتزلنا ولا يناصبنا العداء، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نتسامح مع من يتخذ الخيانة والعمالة طريقا لتحقيق أهدافه وطموحاته، ومن تسول له نفسه أن يتخذه الصليبيون مطية لحرب الإسلام وأهله.

وأخيرا: إننا بحمد الله ماضون في هذه الطريق،لا نرى سبيلا غيرها، توصل إلى التوفيق في الدنيا والسعادة في الآخرة، وإننا مصممون على محاربة المحتل،مقدمون على ذلك تعبدا لله، نحتسب ما يصيبنا من آلام وشدائد عند الله، راضون بما كتب الله لنا أو علينا، ومن قتل منا فإنا نرجوا أن يتقبله الله شهيدا في جنات عدن، ومن عاش فسيكون شوكة في حلوق الصليبين.

وإننا نقول للفرنسيين:لا والله لن تتحقق أهدافكم – في أزواد خاصة ومالي عامة – إلا على جثثنا، ولو لم يبق معنا إلا العصي لقاتلنكم بها، وثقتنا بالله عظيمة، وإنا على يقين بقرب هزيمتكم، وخروجكم من أرضنا أذلة صاغرين، والأيام بيننا، وستعود بإذن الله رايات التوحيد وأحكام الشريعة غالبة قاهرة عما قريب، رغم كيد الكائدين .

والله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .

والحمد لله رب العالمين. . مكتب الشؤون الإعلامية

 

ماذا عن جرائم فرنسا اثناء التدخل العسكري في الشمال  المالي ؟

 

جرائم الفرنسيين الفرنسيون أمة الإجرام لهم تاريخ طويل في ذلك ، وشعوب إفريقيا خاصة عانت منهم الأمرين خلال فترة الاستعمار المباشر وغير المباشر ، ولا يمكن محو جرائمهم من ذاكرتها ، ولئن حاول المستعمرون الجدد أن يتماسكوا ويضبطوا أنفسهم ويظهروا بالمظهر الإنساني ، فإن الطبع يغلب التطبع ، فاستقصاء جرائمهم وتتبعها وتوثيقها يحتاج إلى تفرغ ونشاط لا نتمكن منه الآن فنقتصر على ذكر طرف منها فمن ذلك :

استهداف المسلمين وتعمد قتلهم في كل مكان حتى في بيوت الله تعالى ، فكانت أول ما افتتحت به هذه الحملة ، قصف شديد على مدينة كونا.

– استهدف المساجد، ومنازل العزل، ذهب ضحيته ثمانية من السكان المحليين، لم يكن أحد منهم من المقاتلين، ، وعندنا صور ومشاهد لبعض هذه الأحداث .

نسأل الله عز وجل أن ييسر نشرها ، استهداف البنى التحتية الضعيفة أصلا ، ومن ذلك القصف الشديد الذي أتى على الكثير من مزارع المسلمين ، في منطقة ” جابلي ” وغيرها ، واستهدف قراهم ومواشيهم، وكذلك تدمير البيوت الطينية للمسلمين في جبال تيغارغار الشماء ، تعمد جرف وإفساد ما قدروا عليه من مزارع المسلمين في جبال تيغارغار وضواحيها وتخريب محركاتها نهب الحوانيت في تيغارغار وما حولها وإفساد طعام المسلمين بالتبول فيه وغير ذلك 

 

– استخدام الغازات السامة ، خاصة في منطقة تيغارغر وما جاورها وقد تحدثت عن ذلك حتى بعض منظمات حقوق الإنسان – تدمير الآبار لمجرد الاشتباه في ورود المجاهدين لها

 

– حرق الخيام من القماش وإفساد ما فيها من الأمتعة البسيطة

فرنسا تحوّل مالي إلى غوانتانامو جديد
فرنسا تحوّل مالي إلى غوانتانامو جديد

 

ماذا ترون في الغزو الفرنسي لشمال مالي ؟

 

 ظهور الوجه الصليبي الكالح في الحرب حيث أعلن الرئيس الفرنسي ومن اليوم الأول أنهم ضد الشريعة وتطبيق الشريعة ، إلا انه كان أدهى من بوش فلم يعلنها حربا صليبية باللفظ ، ومع ذلك ما استطاع الصليبيون كتمان صليبيتهم وعداوتهم للإسلام ومما طفح من ذلك الفيديو الذي التقطه الصحفي الموريتاني أحمد ولد الطالب يظهر جنديا فرنسيا وهو يدخل مسجدا في مدينة تمبكتو، حاملا صليبا .

وفي حملتهم الأخيرة هذه الأيام شمال تمبكتو قاموا بمصادرة المصاحف من أصحابها ومن ثم جمعها وإحراقها . كل هذا فعله الفرنسيون المتحضرون!

أما ما فعله أذنابهم من القوات الإفريقية خاصة التشادية بالمسلمين مثل الرماية المباشرة والمتعمدة على شيوخ وضعفاء المسلمين ، وتعمد رماية الخيام وتتبع النساء الفارات بقذائف الهاون وغير ذلك فحدث ولا حرج.

 

اليرموك وصمة عارٍ في جبين الأمة (3-4-5-6)

yarmookاليرموك وصمة عارٍ في جبين الأمة (3-4-5)

د. مصطفى يوسف اللداوي

اليرموك وصمة عارٍ في جبين الأمة

(3)

أين ذهب سكان مخيم اليرموك وأهله، الذين كانوا يسكنونه ويعمرونه، ماذا حل بهم، وماذا أصابهم، أين ذهبت حيويته وازدحام الحياة فيه، وهو الذي كان يتيه على غيره ويفخر بمن فيه، يوم أن لم يكن فيه متسعٌ لقدمٍ، ولا لمزيدٍ من السكان، وما كان فيه بيتٌ شاغر، أو آخر غير مشغولٍ، ولا شبر من الأرض لا يعلوه بنيان، أو يعمره سكان.

اليوم قد باتوا جميعاً بين جريحٍ ومقتول، ونازحٍ ومشرد، ولاجئ ومهجر، ومحاصرٍ وممنوعٍ من الدخول أو المغادرة، وجائعٍ وهزيل، وضعيفٍ ومريض، وشبحٍ وبقايا هيكل، ومعتقلٍ وهارب، ومقاتلٍ ومحارب، وحامل سلاحٍ أو خائف منه، رغم أن الباقين فيه لا يتجاوزون الآلاف، بعد أن كان يسكنه مئات الآلاف.

ما هي الجريرة التي ارتكبها سكان مخيم اليرموك حتى يصيبه ما قد أصابه، ويلحق به هذا الحجم المهول من الدمار والخراب، ويمنى أهله بمئات القتلى وآلاف الجرحى، ويشرد الباقون منهم في الأرض، هرباً ونزوحاً وهجرة ولجوءاً، ويضطر كثيرٌ منهم للمغامرة فيموتون غرقاً، أو تمزق أجسادهم نيران خفر السواحل العربية، أو يجبرون على العودة إلى مناطق الخطر.

أما كان ينبغي أن يبقى المخيم وسكانه على الحياد، فلا يقحمون في الأحداث، ولا يجبرون أن يكونوا فيها طرفاً، ولا يجرون من الطرفين إلى المعادلة السورية الداخلية، علماً أن مخيماتٍ فلسطينية أخرى، في اللاذقية ودرعا وحلب، قد سبقت مخيم اليرموك، وتم زجها بالقوة في حمأة الأحداث، بعد أن قصفت بالطائرات والدبابات، وأقيم على مداخلها حواجزٌ أمنية، ونقاطُ تفتيشٍ خاصة، ما أدى إلى اعتقال بعض الفلسطينيين، وغياب آخرين أو قتلهم، فضلاً عن الاشتباكات اليومية في المخيمات أو على أطرافها.

لا يوجدُ مكانٌ في مخيم اليرموك إلا وطاله القصف، ووصلته القذائف، وحل به الخراب، إذ إنهارت الكثير من بناياته، ودمرت منازله، وقصفت حاراته وشوارعه، واستهدفت فيه بكثرة المستشفيات والعيادات والمخابر والصيدليات، وكل ما يتعلق بالإستشفاء والعلاج، كما طال القصف أغلب المساجد، وأسقطت المآذن، وحرقت المكتبات والمصاحف، وامتد الخراب إلى المدارس والمعاهد والمخابز والأسواق وكل المحال التجارية، وضاعت معالم شوارع المخيم، وقد قصفت بيوتٌ ومحال في شوارعه العتيدة، في القدس وصفد ولوبية والنقب، وفي حطين وعين جالوت، وحيفا وعكا والجاعونة وطبريا، وفي نابلس والجليل والناصرة.

ألا يحق لنا أن نتسائل عن الجهات التي ورطت المخيمات الفلسطينية، وأقحمتها عنوةً في الأحداث، سواءً مخيم اليرموك أو غيره، دون أن يكون المخيم مبادراً أو مشاركاً، وقبل أن يتورط وينغمس، ويجر ويوجه، هل كان من العقل والمنطق قصف المخيمات بالصواريخ وقذائف الدبابات من معسكراتٍ ومنصاتٍ بعيدة، تقتل وتدمر وتخرب بصورةٍ عشوائية، وتصيب كيف تشاء دون تحديدٍ أو تصويب، وكيف يمكننا تفسير قصف مخيم اليرموك بطائرات الميغ الحربية المقاتلة، التي هزت أرض المخيم، ودمرت بيوته ومساجده، ومزقت الأجساد وبعثرت الأشلاء.

من الذي يحاصر المخيم، ويمنع إدخال المواد الغذائية والطبية لسكانه، ومن الذي يمنع أهله من الدخول إليه أو مغادرته، وهل أن حصار آلاف المدنيين في المخيم، سيجبر مجموعةً من المسلحين أو المقاتلين على إلقاء السلاح، وتسليم أنفسهم، والتوقف عن مقاتلة الجيش النظامي للدولة، وهل يجوز حصار شعبٍ إلى درجة الموت جوعاً، وتركه ينزف حتى الموت، من أجل إرغام مجموعةٍ صغيرة من المقاتلين على تسليم أنفسهم، أفلا ترون أن هذا هو العقاب الجماعي بعينه، إذ يعاقبون أبرياء بجريرة آخرين، ويقتلون أطفالاً وصغاراً ونساءً لا ذنب لهم، ولا جريمة اقترفوها سوى أنهم كانوا من سكان هذا المخيم.

ولماذا سمحت قيادة الجيش السوري الحر لعصاباتٍ من منطقة الحجر الأسود، تدعي أنها منه، وتقاتل باسمه، وتنتمي إليه، وتمول منه، وتتلقى الأوامر من قيادته، باجتياح المخيم واستباحاته، وسرقة بيوته ومتاجره، وتخريب مساكنه ومحلاته ومعامله، واطلاق النار على سكانه وأهله، والقيام بأعمال قتلٍ وخطفٍ، وحرقٍ وتدميرٍ ونسف، وكأن بينها وبين سكان المخيم ثأرٌ قديم، ومعركة لم تنتهِ، وقد آن أوانها، واستحق زمانها، فعاثوا في المخيم خراباً وفساداً، وتدميراً وحرقاً ونهباً، حيث لم يبقَ في المخيم بيتٌ إلا وسرق، ونقل متاعه وأثاثه، ونهب مخزونه ومدخراته، وبيع ما فيها من أجهزةٍ ومعدات، وما الذي استفادته المجموعات العسكرية التي تمترست في المخيم، عندما سمحت بتدميره ونهبه، وتسببت في طرد أهله وتهجير سكانه.

ولماذا سكتت القوى والتنظيمات الفلسطينية على ما يجري في المخيم، ولماذا قبل بعضها أن يكون طرفاً في الأزمة مع فريقٍ ضد آخر، فحملت السلاح وقاتلت، وأطلقت بعضها النيران من داخله، وقصفت أخرى مواقعه من خارجه، وقد كان بإمكانهم تحصين المخيم، وحماية أهله، والنأي بهم جميعاً عن الأزمة، وعدم الإنخراط في المعركة، فلا يكون المخيم مرتعاً آمناً لفريقٍ ضد آخر، وقد كان في المخيم قوىً فلسطينية قوية ومؤثرة، وصاحبة نفوذٍ ومالكة قرار، ولديها منتسبون وأتباع، وعناصرٌ ومكاتبٌ ومقرات.

لكنهما كلاهما قد أخطئا القرار، وارتكبا معصيةً كبيرة، فأما أحدهما فقد تحزب وقاتل، وحمل السلاح، وانتظم في مجموعاتٍ ضد الدولة، ومارس العنف على أشده، ونصب من نفسه حاكماً وآمراً، وقاضياً وسجاناً وجلاداً، ومنفذاً للأحكام التي يصدر ومطبقاً لها، وأما الآخر فكان سيف الدولة المسلط، وسلطانها القاهر، فقاتل إلى جانبها، وقتل باسمها، ومارس البطش والإرهاب، والتضييق والتجويع والحصار أكثر منها، مغتراً بقوته، ومباهياً بما لديه من سلاحٍ وعتاد، وخبرةٍ وتجربةٍ ودراية، فكان المخيم ومن فيه هو الخاسر الأكبر، والمتضرر الأشد، تقتله الأطراف المتحاربة كلها، ولا تبالي بمصيبته، ولا تهب إلى نجدته، ولا تسمح لغيرها بغوثه وإنقاذه، ومساعدته وعلاجه.

اليرموك وصمة عارٍ في جبين الأمة

(4)

كأنه قدر الشعب الفلسطيني في كل زمانٍ ومكان أن يبقى هو الضحية، وأن تتسلط عليه دوماً قوى وأنظمة وأحزاب، تفتك به وتنال منه، تحاصره وتدمره، وتقتل رجاله ونساءه وتمثل بهم، وتجوع أهله وأطفاله وتضيق عليهم، فلا يجدون ما يأكلونه غير حشائش الأرض، وأوراق الشجر، قبل أن يحلوا لأنفسهم أكل لحم القطط والكلاب وزواحف الأرض وحشراتها.

 أهذا هو جزاء من يصمد على أرضه، ويثبت في مخيمه، ويتمسك بحقه، ويرفض تذويب الهوية، والتنازل عن الوطن والقضية، أيكون مصيره الموت قتلاً أو قنصاً أو قصفاً أو جوعاً وقهراً، وبدلاً من نشيد بصمودهم في مخيماتهم، فإننا نزيد في معاناتهم، أو نتخلى عنهم، أو نجبن عن نصرتهم ومساعدتهم.

ألا ترون أن هذا الحال يتكرر كل وقتٍ وحين، ضد أهلنا وشعبنا، في المخيمات والبلدات والمدن والقرى، فرأيناه مراتٍ كثيرة في فلسطين المحتلة على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي لا تأتي بجديد، ولا تقوم بغريب، ولا تمارس بدعاً من الإنتهاك، ولا جديداً في الممارسة، فهذا فعل قوى الاستعمار، وجحافل العتاة الغاصبين، والمحتلين المستغلين منذ قديم الأزل.

ولعلنا نذكر حصاره لمخيم جنين، وتجويعه لأهلنا فيه، وقطع الكهرباء والماء عن سكانه، وتدمير مساكنه، وتهبيط مبانيه، واختراق بيوته ومنازله، غير مبالٍ بموت سكانه جوعاً أو قصفاً أو خنقاً أو تحت الردم وبين الركام، وكذا حصاره للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات داخل المقاطعة في مدينة رام الله، وتدمير كل شئٍ حوله، وقطع التيار الكهربائي والماء عنه، بغية الاستسلام، والخضوع والخنوع، قبل أن تقتله بفعل السم الذي سكن جسده، وتمكن منه بهدوءٍ وصمتٍ وطول أناة.

وفي لبنان دمرت مخيماتٌ كثيرة، وطرد منها سكانها، وسويت من بعدهم بالتراب، بأيدي قوى وأحزابٍ ونظامٍ، تآمرت على الشعب الفلسطيني، ونفذت في حقه مذابح ومجازر عز على العدو الصهيوني أن يرتكب مثلها، أو أن يقوى على أقل منها، وهو الذي وقف مشدوهاً بجزاره وسفاحه الدموي شارون، أمام مجزرة صبرا وشاتيلاً، مصدوماً لهولها، غير مصدقٍ لها، وإن كان قد لعب دوراً في تغطية وحماية مرتكبيها، فيسر جريمتهم، وسهل دخولهم إلى المخيمات، وفرض طوقاً أمنياً ومعلوماتياً شديداً حتى أنهت الكتائب فعلها، ونفذت حتى الرمق الأخير جريمتها.

وتلاها حصارٌ أليمٌ لمخيماتٍ فلسطينية أخرى في لبنان، جُوَّعَ أهلها، وقتل أبناؤها، وضُيِّق على كل من ينتسب إليها، حتى استباح الناس لفرط الجوع، وشدة الحصار، ولؤم القتال، ومرارة العداء، لحم القطط والكلاب، فأكلوها أمام سمع العالم وبصره، الذي وقف مكتوف اليدين تجاه ما يجري، وكأنه يبارك الجرائم، ويوافق على المذابح، ويقبل بكل ما يجري، ويعجز عن فعلِ أي شئ لنجدتهم أو نصرتهم، أو مساعدتهم ووقف أعمال القتل والحصار ضدهم.

وغير بعيدٍ من اليوم يدمر مخيمٌ بأسره، ويحاصر أهله، وتدمر بيوته ومساكنه، ويقصف بما فيه ومن فيه من السكان من البر والجو والبحر، لأيامٍ طويلة، في الليل والنهار، من أجل مجموعةٍ يشتبه فيمن صنعها، ويتهم من زرعها، إذ لم تكن فلسطينية الانتماء ولا الهوية، ولم يكن وجودها لفلسطين ولا للقضية، بل كانت نبتاً غريباً زرعوه، وجسماً مشبوهاً وضعوه لأغراضهم، تنفيذاً لسياساتٍ وأهدافٍ وضعها من يخطط ويدبر، ويعرف مآلات الأمور ومسارات الأحداث، وعناوين الأشخاص وهويات حملة البنادق، وولاءات المقاتلين واتجاهات المتحاربين، وفي نهاية المطاف، دمر المخيم الذي كان حاضرة البحر، وسوق الفلسطينيين، ومتجر اللاجئين واللبنانيين، وما زال إلى اليوم ركاماً لا بناء فيه، وعراءً لا مساكن فيه، وإن كانت فهي معلباتٌ صغيرة، ومساكن حقيرة، لا تصلح للحيوانات فضلاً عن أن تكون لآدميين وبشر.

ما الذي يجري وما هو المخطط، أصبحنا لا ندري ولا نفهم، مخيماتٌ تشطب، فلا يبقى منها اسمٌ ولا أثر، وشعبٌ يظلم ويقهر، ويحاصر ويجوع ويضطهد، ثم يقتل بعضه ويهرب الباقون منهم هجرةً ولجوءاً، وبحثاً عن أملٍ ومستقبلٍ ومكان، وعيشٍ كريم ورزقٍ وطيب حياة.

ألا يحق لنا أن نتسائل لماذا شطب مخيم تل الزعتر، ومن الذي شطبه وتآمر عليه، ومن الذي خربه ودمره، ومن الذي هجر أهله وسوى مساكنهم بالتراب، ومن الذي جعله أثراً بعد عين، منهياً وجودهم، وملغياً حقوقهم، ومن الذي استفاد من الشطب والإلغاء، وما هو الهدف الذي تحقق لمن كان يحكم يومها وينهى، ويأمر ويطاع.

ومن قبل أدى الفلسطينيون في الأردن ضريبةً قاسية، ودفعوا أثماناً لمسلكياتٍ وتصرفاتٍ غير مسؤولة، فقادتهم إلى شتاتٍ جديدٍ، وضياعٍ آخر، وفرقة فلسطينية، وتجاذبٍ عربي غير شريف، وتكررت أزمة الفلسطينيين بمرارةٍ إبان محنة الكويت، عندما اجتاحتها القوات العراقية، فدفع الفلسطيني في الكويت ثمن الاجتياح، وفاتورة السلوك العراقي.

وفي العراق الجديد كان الفلسطيني هدفاً وعنواناً، اتحدت عليه الجهود والطاقات، واتفقت ضده القوى والأحزاب، فإما أن يقتل وينهب، أو يسبى ويهجر ويرحل، وهكذا بات العراق بلا فلسطينيين، وخلت التجمعات الفلسطينية في بغداد والبصرة وعموم العراق منهم.

ألا ترون أن الأحداث تتكرر، على نفس النسق والمنوال، في الأرض نفسها أو في مكانٍ آخر، وأن مادتها واحدة، وأن المستهدف منها واحد، وقد يكون مرتكبها ومنفذها دوماً واحد، رغم أن المستفيد منها في الغالب واحد، ومع ذلك تعمى بصائرنا، ويطمس على عيوننا، ويختم على قلوبنا، فلا نعود نعي أو نفهم، ولا نعقل ولا نتدبر، ونقبل أن نكون أدواتٍ تنفذ وتلتزم، وتطبق برامج الآخرين، وتحقق لهم أهدافهم، وتصل بنا إلى الغايات التي يريدون ويتطلعون للوصول إليها.

فما الفرق اليوم بين اليرموك وجنين، وبين ضبية وجسر الباشا، وبين نهر البارد واليرموك، وبين تل الزعتر ودرعا، وبين الرمل وصبرا، وبين شاتيلا وبلاطة، كلها مخيماتٌ فلسطينية، يسكنها الاجئون الفلسطينيون، الذين يتطلعون إلى العودة إلى وطنهم، والعيش في بلادهم، فيهددون بحقهم في العودة إلى الوطن عدوهم ومن يقف وراءه مسانداً ومناصراً، ألا ترون أن استهداف المخيمات وتشريد أهلها لا يخدم سوى العدو، ولا ينفع غير إسرائيل، وأن المتضرر منها إنما هو الشعب الفلسطيني وقضيته، وأن الذي سيعاني منها هو هذا الجيل ومن سيأتي بعده.

 

اليرموك وصمة عارٍ في جبين الأمة

(5)

بأي ذنبٍ يقتل الفلسطينيون في غير وطنهم، وعلى أيدي غير عدوهم، أهم قتلةٌ أم إرهابيون، أم هم لصوصٌ وقطاع طرق، أم هم جهلة وهمجيون، وسوقةٌ وغوغائيون، أم أنهم غدروا وخانوا، وفرطوا وانقلبوا، فاستحقوا القتل عقاباً، ألا يكفي لجوؤهم ومعاناتهم، فهم في أكثر من مكانٍ يحرمون من العمل، ويطاردون في الرزق، ويضيق عليهم في العيش، ويجردون من الحقوق، ولا يساوون بالبشر، ويكدسون في بيوتٍ أشبه بالعلب المتراكبة، وأحياناً تفوق عليها الحظائر والاصطبلات نظافةً وترتيباً واهتماماً.

ألا ترون أن هذه المعاملة تيئسهم، وتدفعهم نحو القنوط، والبحث عن مخارجٍ وحلول، تخلصهم مما هم فيه من ذلٍ وهوان، وتنقذهم من بؤس حالهم، وسوء ظروفهم، ولو كان الحل والمنجاة، في هجرةٍ جديدةٍ، ولجوءٍ آخر، قد يبعدهم عن الوطن، ويحول بينهم وبين الحلم بالعودة، أو التفكير في الوطن، كما أنها تدفع بعضهم للتطرف والتشدد، وتجبرهم على تبني العنف وحمل السلاح، والقيام بكل ما من شأنه استعادة حقوقهم، أو الإنتقام ممن ظلمهم وأذلهم، وممن أساء إليهم ونال منهم، علماً أن العديد من السلطات العربية تستعدي الفلسطينيين، وتنظر إليهم بخوفٍ وريبة، وشكٍ وقلق، وتسبقها إليهم عيونٌ مليئة بالكره والحقد والإزدراء.

ولو فكر الفلسطينيون في الهجرة والفرار، والسفر واللجوء، فإنهم لا يستطيعون مغادرة مربعاتهم الأمنية المحروقة، ولا تستقبلهم سفاراتُ الدول الأجنبية، ولا ترحب بهم مؤسسات الأمم المتحدة، ولا مكاتب وكالة الأنروا التي تأسست من أجلهم، وأنشأت لخدمتهم وإغاثتهم، ومساعدتهم وتقديم الخدمات لهم، بل إن الوكالة الدولية ماضية في تقليص خدماتها، وتتراجع في مهامها، وتعلن كل يوم عن تقليص جديدٍ في ميزانياتها، وتخرج من دائرة اهتماماتها قطاعاتٍ واسعة من الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تقف فيه عاجزة عن حماية مقراتها وهيئاتها، والمدارس والعيادات والمراكز التموينية التابعة لها، إذ تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة بالإعتداء عليها، وقصفها وتدميرها، وهو ذات المصير الذي تتعرض له اليوم في سوريا، إذ لم تعد مقرات الأمم المتحدة ملاجئ آمنة، ولا مقراتٍ محمية، ولا هيئاتٍ دولية يمنع الإعتداء عليها، بل طالتها القذائف، ونالت منها الصواريخ، وأخيراً سقطت عليها براميل البارود المتفجرة، فقتلت وأصابت كل من لجأ إليها طالباً الحماية والأمان.

هل كُتب على الفلسطينيين أن يكونوا ألم مخاض الأمةِ في كل مكان، وفي كل زمان، ففي لبنان كان الفلسطيني وقوداً لحربٍ دموية قاسية، أتت فيه على الأخضر واليابس، وتركت آثارها الأليمة على اللاجئين الفلسطينيين في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وفي الأردن كانوا حطباً لنارٍ عظيمة، ووقوداً لسياسةٍ مرسومة، وغاياتٍ معروفة، شارك في التخطيط والإعداد لها كثيرون، بغية طرد الفلسطيني وتشتيته، وإبعاده عن حدود بلاده، ليأمن العدو، ويستقر حكم الأخ والشقيق.

وفي الكويت كان الفلسطينيون خشبة الخلاص، وجسر العبور، وطود النجاة لشعب الكويت، الذي انتقم ممن عمر بلادهم، وعلَّم أجيالهم، وعاش معهم وبينهم سنين طويلة، فطردهم خارج حدود بلاده، ليرفع بترحيلهم عماد دولته، ويعلي راية إمارته، فكان تشريدهم الأشد والأقصى، والأسوأ والأنكى، بعد النكبة والنكسة.

أما تدمير مخيم تل الزعتر فكان خدمةً لفريقٍ على حساب آخر، لا علاقة له بالقومية، ولا شأن له بالمصالح الوطنية، بل إنه أضر بثوابت الأمة، وغير موازين المعركة بإتجاهاتٍ خاطئة، فحتى يقوى تيارٌ لبناني على آخرٍ وطني، كان لا بد من توجيه ضربةٍ للمقاومة الفلسطينية، ولو كانت الضحية شعبٌ يشرد، وأطفالٌ يُيتمون، وأحلافٌ معادية تتشكل، وعدوٌ متربصٌ يجد الفرصة للدخول وأخذ حيزٍ ومكان.

وفي العراق كان لا بد من ضرب أجنحة الطائفة السنية تمكيناً للطائفة الشيعية، وتعزيزاً لقوتها ونفوذها الصاعد، ولو كان ثمن ذلك قتل الفلسطينيين أو إخراجهم من العراق، فهم وفق التصنيف الطائفي المقيت البشع سنة، وبحساب السلطات الحاكمة، فإنهم يحسبون على الطائفة السنية، ويزيدون في عددهم، وقد يضاعفون في قوتهم، وحجتهم في ذلك أن الفلسطينيين أقوياءٌ أشداءٌ، وأنهم يشكلون قوة لكل من ينحازون إليهم، ويقفون معهم، ويكونون من صفهم.

ويكأن الفلسطيني في شتاته وترحاله، وفي مخيماته وتجمعاته، هو جسر عبور الثورات، وبقاء السلطات، ودوام الأنظمة والحكومات، فبدمائه تتجذر الحرية، وتنتصب للحقوق رايات، وبإزهاق روحه تطول الأعمار، وتتحرر البلاد، وتنعتق الأوطان، وما علموا أن الفلسطيني لعنةً على قاتليه، ولعنةً على المتآمرين عليه والمتاجرين بقضيته، وأن دماءه إن سفكت فهي تعجل في رحيل من سفكها، وتكون سبباً في نهاية ملك من تهاون فيها، وسهُلَ عليه التضحية بها أو التفريط فيها.

ويلٌ لمن يخطط وينفذ، ويتعهد القيام بهذه المهام القذرة المشبوهة، فلا نية سليمة لدى كل من يعتدي على الفلسطينيين ويشتت جمعهم، ويفرق صفهم، ويستهدفهم في بيوتهم ومخيماتهم، إنه بهذا ينفذ مخططاتِ غيره، ويخضع لتعليمات من سواه، بغية تشتيت هذا الشعب، وإبعاده عن جوار أرضه، أو إشغاله بغير قضيته ووطنه، وإقصائه عن هدفه وحلمه بالعودة.

إن من يضيق على هذا الشعب ويزيد في آلامه، يضر بالأمة كلها، ويخدم العدو ومن والاه، وإن من كان مع فلسطين القضية، فهو معها وطناً وأرضاً وشعباً، فمن يمزق الشعب كمن يمزق الوطن، ومن يشتت الشعب والأهل، كمن يقبل بتشتيت الأرض، وتقسيم الوطن، ذلك أن فلسطين قبل أن تكون أرضاً ومقدساتٍ، فهي شعبٌ وسكان، عمروا فلسطين وسكنوا فيها، وإليها انتموا وعلى أرضها نشأوا، وفيها يعيشون وإليها وإلى العودة يتطلعون، فمن يقتل الشعب، فإنه يغتال الوطن.

 

اليرموك وصمة عارٍ في جبين الأمة

(6)

مخطئ من يظن أن الفلسطينيين لا يؤيدون الحقوق الشعبية والوطنية للشعب السوري، وأنهم يؤيدون النظام في ممارساته ضد الشعب، ويقبلون بالقصف والقتل، والتدمير والتهجير والتخريب، وأنهم ينحازون إليه في منهجه العنيف، ولغته الدموية، وأسلوبه في التعامل مع الأزمة ومطالب الشعب، بل إنهم يرون أن من حق الشعب السوري أن يتمتع بحقوقه، وأن تحفظ كرامته، وأن تصان أعراضه، فلا يقتل ولا يسجن، ولا يعتقل ولا يمتهن، ولا يهان ولا يذل، ولا يحرم ولا يقصى، ولا يطرد ولا يهجر، ولا يضام ولا يظلم.

وإنهم بهذا لا يفرقون بين الدم السوري والفلسطيني، فحياة السوريين وقيمتها هي بذات قدر وقيمة حياة الفلسطينيين وغيرهم، ولكنهم يحرصون على أن ينأوا بأنفسهم عن الأحداث العربية، وألا يكونوا طرفاً فيها، وألا يحسبوا على فريقٍ دون آخر.

ألا أيها القائمون على الأمر، المتقاتلون في الميدان، والمتناحرون على الأرض، نناشدكم أن تنأوا بنا عما يجري، فلسنا طرفاً مع أحد ضد آخر، ولا نقبل أن نكون بندقيةً مع فريقٍ ضد آخر، فنحن نحفظ فضل هذه البلاد وخيراتها، ونكن لشعوبها التي آوتنا ونصرتنا، والتي أعطتنا وأغدقت علينا، كل تقديرٍ وحبٍ واحترام، ولكننا في الوقت نفسه لا نستطيع ولا نقبل أن نكون طرفاً، فنحن لسنا إلا جنوداً نتهيأ لمعركةٍ أخرى، وننتظر مواجهةً من نوعٍ آخر، فذاك هو عدونا لا غير، الذي اغتصب أرضنا، وشرد أهلنا، وقتل رجالنا، فلا نريد أن نقاتل غيره، ولا نقبل أن تكون بندقيتنا موجهةً إلى غير صدره، تبغي قتله ونحره، جزاءً بما فعل وارتكب.

فيا أيها المسؤولون من الطرفين، ارفعوا أيديكم عن مخيماتنا، ولا تتعاملوا معنا وكأننا طرفٌ في الأزمة، وشريكٌ في المعركة، فعلى الحكومة السورية أن تعجل برفع الحصار عن مخيم اليرموك، وإزالة الحواجز ونقاط التفتيش، ولتسمح لقوافل الإغاثة، وهيئات الغوث والمساعدة، الأهلية منها والدولية، بالدخول إلى المخيم، وتقديم المساعدات لأهله، فقد زاد الأمر عن حده، وضاق الخناق على أهله، ولم يعد في المستطاع مزيدٌ من الصبر، فالناس فيه يموتون جوعاً، ويهلكون عطشاً ومرضاً، وقد رأيناهم هياكل وبقايا عظام، لا يقوون على الحديث أو السير، ولا يستطيعون الثبات أو الوقوف، قد يبست شفاههم، وجفت حلوقهم، وبرزت عظامهم، ووهنت قوتهم، وانهارت عزيمتهم، ولم تعد فيهم قوة، وقد دنا مصيرهم، واقتربت نهايتهم، وأيقن أكثرهم بالموت جوعاً، والفناء مسغبةً، فهل تقبلون للآلاف أن يموتوا جوعاً وحصاراً، فلا طعام ولا شراب ولا دواء، وأنتم الذين تملكون المفاتيح، وتحوزون على القرار.

أما أنتم يا قادة الفصائل والقوى الفلسطينية، ويا أهل السلطة وزعماء المنظمة، متى تكونون على القدر الواجب والمسؤولية، ومتى تلبون نداء شعبكم، وتستجيبون إلى طلباته، وتحققون حاجاته، وترفعون إلى العالم طلباته، وتسلطون الضوء على معاناته، متى تكونون نصرةً وسنداً له، تحمونه وتدافعون عنه، وتؤازرونه وتساعدونه، وتكونون له في المصائب وعند الملمات قادةً ورواداً، حكماء وعقلاء، واعلموا أن هذا الوقت، وهذا الظرف غير مناسبٍ للعتاب، ولا يجوز فيه السعي لتسجيل المواقف، وكسب النقاط، فشعبنا لا يحتمل، ولم تعد لديه القدرة على الصمود والصبر، وتحمل المزيد من الملمات والتحديات، فلا تخطئوا الحساب، ولا تضلوا الطريق، ولا تتعاملوا بانتهازية مقيتة، وبمصلحية سيئة، وترفعوا عن الكسب القذر، وعن النفع المخادع الممزوج بدم الشعب ومعاناته.

واعلموا أن ترحيل الفلسطينيين من دول الجوار، وإخراجهم من دول المواجهة، يضر بالقضية الفلسطينية، ويفقدها ورقة من أهم أوراقها التاريخية، إذ لطالما كانت مخيمات اللجوء في دول المواجهة المجاورة لفلسطين، هي وقود الثورة، ورجال المقاومة، وقد استطاعوا لسنواتٍ طويلة حماية القضية الفلسطينية، والدفاع عنها، والحفاظ عليها حاضرةً وبارزة في كل المراحل التاريخية، وهم الذين قدموا خيرة رجالهم وشبابهم دفاعاً عن فلسطين، وفيهم ومنهم نشأت كل التنظيمات الفلسطينية، وهم يحلمون أكثر من غيرهم بالعودة إلى فلسطين، واستعادة أرضهم، والعيش في ديارهم، فإن شتاتهم الجديد، وإعادة توزيعهم بعيداً عن الوطن في شمال أوروبا أو كندا وأستراليا، يخدم العدو الصهيوني، ويضر بالمصالح العليا للشعب والقضية الفلسطينية، ويضعف ارتباطهم بالوطن، وتعلقهم به، وحنينهم إليه.

واعلموا أن شعبنا الفلسطيني لم يعد يحتمل المزيد من الأذى والعنت، فقد أصبح مثخناً بالجراح، مسكوناً بالآلام، يائساً من قيادته، غير متأملٍ في مرجعيته، وقد نالت منه السهام كثيراً، فأوجعته وأضنته، ولم تترك منه مكاناً دون إصابةٍ أو كدمةٍ أو ندبة، كما لم يعد يرحب به أحد، أو تستقبله دوله، حتى أنه في لجوئه الأخير من سوريا، تختلف معاملته، ولا يرحب به ولا يبش في وجه، ولا تستقبله الدول، ولا تفتح له أبواب السفارات، ولا يسمح له بالنزول أو المرور في المطارات، فعجلوا في إنقاذه، وكونوا له سنداً وعوناً، وخففوا من معاناته، ولا تكونوا له سبباً في مزيدٍ من الرهق، والكثير من العنت، ولا تضيقوا عليه الضيق، وتقسموا له المقسم، فما عاد عنده شئ، وما بقي له شئ، فارحموه وأعينوه.

رحماك يا مخيم اليرموك، أما من ناصرٍ لك، أما من حرٍ عربيٍ كريم يهب لنجدتك، فهل ماتت المروءة، أم قتلت الشهامة، أم غابت الشهامة وعز الأحرار، إلامَ تحاصر أيها المخيم العلم، ولماذا تدك وتخرب، ألا يريدون لك أن تكون هويةً وجامعاً، تؤوي في جنباتك من بقي يحلم بالعودة، ويتمسك بالوطن، ويقتل من أجله، ويستشهد في سبيله ودفاعاً عنه، أم وجودوا فيك وفرة، وبين أهلك كثرة، فأرادوا أن يشتتوك في الأرض، ويوزعوك على الأمم، لتزيد في مساحة اللجوء، وتضاعف عمق المأساة، فقد أصبحنا اليوم في كل أرض، وعلى امتداد الكون، وخلف كل البحار، وفي كل القارات، ونحمل كل البطاقات، ونرفع كل الرايات، ونحتمي تحت مختلف الأعلام، فمن ذا الذي سيجمعنا، ومن ذاك الذي سيقوى على إعادة وحدتنا، وجمع شملنا، ورأب صدعنا.

انتهى .

رقص ودماء على وثيقة الإستفتاء

eg demo4رقص ودماء على وثيقة الإستفتاء

أكتب هذه السطور ودماء الشهداء مازالت تجرى على أرض مصر. دماء الأبرياء ،دماء شباب طاهر رفض الذل والمهانة ،رفض أن يعيش ذليلا وآثر إما أن يعيش حرا أو أن يموت شهيدا.

تلك هى طبيعة الصراع فى مصر الآن الحياة بمهانة أو الموت برصاص العسكر.

منذ أيام قليلة شهدت مصر مسرحية هزلية عرفت باسم الإستفتاء على دستور وضعه ثلة من المجرمين وان كان وصف الإجرام فيه ظلم للإجرام نفسه.

كما كان يقال قديما(الكتاب بيبان من عنوانه)فكتابنا اليوم عنوانه عنوان مقالتنا. تخيل معى كتاب غلافه عليه صورة مقسمة إلى نصفين :النصف العلوى ترى نساء ورجال يرقصون بفرحة عارمة والنصف السفلى شباب طاهر سالت دماؤهم وفاضت روحهم إلى مالكها.

المشهد الأول:مشهد هؤلاء الذين اعتبروا توقيعهم على هذه الوثيقة المشئومة بمثابة نصر على الأعداء فى ظنهم. فراحوا يعبرون عن هذا النصر بالرقص على أغنية ساقطة يعدونها الأن قرآنهم الذى يتلونه ليل نهار.

أصبحت تسلم الأيادى الآن قرآنا يتلى على آذاننا وأسماعنا ليذكرك بجرائم الإنقلاب ومن عاون المجرمين على جرائمهم. لم يكتفى هؤلاء بسماع الأغنية فقط بل راحوا يرقصون ويؤدون صلواتهم على أنغامها ،يرددون كلماتها كأنها وردهم اليومى بل إن شئت قل هى أذكارهم صباحا ومساءا. حدثنى أحدهم أن ميثاق دخولك للجنة الإستفتاء وخروجك سليما منها أن تتلفظ بكلمة سر عند دخولك اللجنة فيسألك الواقف عند باب اللجنة:تسلم الأيادى؟فيرد صاحبنا أو صاحبتنا:تسلم.

إذن أن أردت صك الغفران أو أن تدخل الجنة بسلام فعليك بأحلى الكلام:تسلم الأيادى.

لذلك لا تتعجب إذا رأيت هذه المشاهد الخليعة لبنات أو سيدات بلغن من الكبر عتيا وهم الان على أعتاب الموت ينتظرن ملك الموت بين عشية وضحاها وهم يتراقصون كالسكارى فى قمة نشوة سكرهم.لا تتعجب إذا رأيت رجلا يراقص ابنته علانية فى قارعة الطريق وكأنه يعلمها دينها الذى يجب أن تسير عليه بعد موته.

تذكرت وأنا أشاهد هذه المشاهد قول النبى صلى الله عليه وسلم وهو يحكى لنا مشهدا من مشاهد أخر الزمان حينما تنقلب الأمور رأسا على عقب ويصبح الزنا فى الشوارع أمرا عاديا حتى من يرى رجلا يزنى بأمه فلا يتمعر وجهه ويقول له أمثلهم طريقة يومها”هلا واريتها”

نعم صدقت يا سيدى يا رسول الله وأنت تصف لنا حال هؤلاء .ينتقل المشهد بنا بعد ذلك لمن كنا نعتبرهم صفوة الخلق أصحاب اللحى والنقاب وهم يتباهون بإقرارهم لهذه الوثيقة الباطلة ونرى برهامهم وهو يتباهى بإصبعه الملوث بدماء الأبرياء ومن بعده نساء منتقبات يأخذن صورا تذكارية مع جنود الجيش يقفن بجواره وهن مبتسمات وكأنه من محارمحهن.

المشهد الثانى:شباب طاهر عزيز أبى رفض المهانة ونزل ليعبر عن عزته وعدم اعترافه بوثيقة الدم فما كان من مليشيا الإنقلاب والغدر إلا أن تتلقفهم برصاصهم الغادر.

هؤلاء هم وقود الحرية فإذا أردت ان تكون حرا فالحرية ليست مجانية ، الحرية يكون ثمنها نفيس ، ثمنها النفس والحياة.

غاب مشهد الشباب عن الإستفتاء ليرسلوا رسالة للمغيبين أن هذا ليس دستورنا وهذا ليس حلمنا بل هذا كابوس يوشك أن ينتهى حتى لو طال ليله.

فى المقابل وجدنا جيل النكسات والهزائم يتصدر طوابير الإستفتاء ليعلنوها بصراحة ان مصر تخطو خطواتها الكبيرة (إلى الوراء) فما اكتفى هؤلاء برضاهم بالذل والمهانة طوال السنين العجاف بل ظهروا ليعلنوا مرة أخرى أنههم سيقفوا حجر عثرة فى طريق حرية البلاد والعباد.

صدق من لخص المشهد بقوله”شعر أسود فى القبور وشعر أبيض فى الطابور”.

هاني حسبو

د. محمد جمال حشمت يكتب: ألا إن نصر الله قريب

دكتور محمد جمال حشمت
دكتور محمد جمال حشمت

د. محمد جمال حشمت يكتب: ألا إن نصر الله قريب

شبكة المرصد الإخبارية

عند قراءة هذا المقال قد أكون قتيلا، أسأل الله فيها الشهادة والقبول، أو أكون سجينا بغير حق مثل كل مساجين هذا الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم فى مصر الكنانة، وفى كل خير إن شاء الله، أو طليقا خارج مصر إذا قدر الله ذلك، وقد شاء الله لى الخروج من مصر بشكل رسمى لا يمكن إثباته ورقيا!! لأنه فى ظل تاريخ من العلاقات الإنسانية القوية والاحترام المتبادل من ناحية ومع انتشار الرشوة والمحسوبية وتمركز الفساد فى المؤسسات الأمنية من ناحية أخرى، لا تحدثنى عن استحالة الخروج أو عن حدود دولة مثل مصر محكمة الغلق! فتحت بفساد بعض القيادات العسكرية للعدو الصهيونى بما لم تفرضه اتفاقات كامب ديفيد نفسها!!!

وقد وجدت أن استسلامى لاتهامات باطلة وسجنى لن يفيد قضية مصر التى سرقها الانقلابيون وحولوها إلى سجن كبير، واستباحوا دماءنا بدعاوى كاذبة ملّ منها العالم كله رغم أن أغلبه متربص بنا -لكن تعمل إيه فى الغباء إذا استحكم!!– لذا فقد استخرت الله ثم قررت تغيير الميدان ولم أتنازل عن مواجهة الفساد ولم أغير هدف فضحه ومقاومة سرقة مصر!! فقط تغير الميدان الذى أنطلق منه إلى أن تعود مصر لأبنائها وشرعيتهم التى بذلوا فيها الغالى والرخيص!!

لقد مرت مصر بأحداث جسام ملخصها أن الذين سرقوا مصر من عشرات السنين تحت قبضة قيادات فاسدة فى الجيش المصرى توارثوا مصر تحت قوة السلاح والفساد وأن ثورة يناير جاءت مفاجأة لهذا النظام الفاسد فأربكته وحاول تفادى قدرتها على إسقاط كل النظام فقبل بإسقاط رأسها –على بابا– للحفاظ على الجسد –لأربعين حرامى-!

وتعددت محاولات إفشال الثورة فى كل الأحداث التى مرت فى وقت تولى المجلس العسكرى حتى انتخابات الرئاسة التى أنقذها من التزوير قانون أقره برلمان الثورة يسمح بفرز أوراق كل لجنة فى مقر اللجنة فى وجود كل المندوبين ولجان المراقبة وأجهزة الإعلام!! ولأن الارتباط وثيق بالمشروع الصهيونى الأمريكى فالدعم قائم للجنرالات والتخطيط لإعادة مصر إلى سيطرة العسكريين وحدهم بدأ مبكرا فى تآمر داخلى وإقليمى ودولى انتهى بانقلاب 3 يوليو 2013!! الذى قام على عدة أكاذيب منها أن الرئيس الشرعى فشل! وهم من أعاقوه ولم ينجحوا حتى الآن أو يحافظوا على المستوى الذى كان عليه الرئيس، وأن النظام الديمقراطى قسم الشعب!! وقد كان الخلاف فى الأسرة الواحدة يحسم أمام صندوق الانتخاب لا بالقطيعة والدم كما يحدث الآن، وأن الشعب نزل بالملايين وفوض! وقد كانت أرقاما كاذبة أوحوا بها لزبانيتهم ليكرروها دون عقل وقد اختفوا نهائيا بعد ذلك وكشف عدد منهم كذب الانقلابيين!، وأن ما حدث تعديل لمسار ديمقراطى! فكان الثمن حتى الآن أكثر من 7000 شهيد من خيرة رجال وشباب ونساء الأمة وأكثر من 22 ألف مصاب ومعاق وأكثر من 20000 معتقل ظلما بغير ذنب هذا غير حرق الممتلكات الخاصة ومصادرة الأموال وفصل العلماء والموظفين بغير حق وفقر واضطراب وتدهور حاد فى كل مجالات الاقتصاد ومعيشة الناس!!

فأى تعديل يتم وسط هذه الدماء وهذا الاضطراب وما قيمة العودة لصناديق الانتخاب بعد العصف بنتائج خمسة استحقاقات انتخابية شهد بنزاهتها العالم أجمع وبعد عودة الدولة البوليسية أسوأ مما كانت على عهد المخلوع!!!

وقد منّ الله على أن أكون أحد قاطنى ميدان رابعة العدوية منذ 6 يوليو حتى 14 أغسطس الساعة السادسة مساء قرب نهاية المذبحة! وقد جعل الله من كل مصرى فى هذا الميدان مدرسة تتعلم منها التجرد والإخلاص والشجاعة واليقين والقوة والصبر والصمود والتضحية بكل غال ورخيص، وقد كنت أمر على الخيام لا لأتكلم أو أوضح الموقف الحالى بقدر ما كنت أتزود باليقين والعزم والزاد للاستمرار فى طريق استرداد الحق والحرية والشرعية!

لقد كانت أيام رابعة لها وهج استشعرته وعشت فيه أياما هى من أيام الله، وكنت أطلب ممن يعملون فى مجال الدارسات الإنسانية أو الإعلامية الموجودين فى رابعة وقتها بتسجيل هذه المشاهد واللقطات الإيمانية والإنسانية والتى لن يجود الزمان بها لوقت طويل!

لم يمنحنى الله فى مجزرة الفض سوى خرطوش فى الظهر واليدين والرجلين من الخلف فى نهاية اليوم ولم يقدر الله لى الشهادة ربما لنقص استحقاق أو لتقدير رب العزة! ولقد استمر وجودى فى منازل بعض شرفاء مصر ممن لا ينتمون للإخوان المسلمين فترة من الزمن شعرت فيها بالعجز أمام هذا الزخم الشعبى العظيم الذى حذرنا الانقلابيين منه كثيرا عندما كنا نسأل ما رد الفعل لو تم فض الاعتصامات فى النهضة ورابعة؟ كنا نرد أن كل ميادين وشوارع مصر ستتحول إلى ميدان رابعة! ولم أكن أتوقع أن تمتد إلى كل أنحاء العالم!!

وقد أوضحنا أن من يهدم شرعية الصندوق لن يحوز أى شرعية! وأن شرعية الحشد لن تجعل لمصر رئيسا مستقرا!

ولا أعتقد أن كتابة المقالات فقط هو كل ما يمكن تقديمه لذا فكرت فى النجاة من القوم الظالمين وليس خوفا من السجن الذى ذقناه كثيرا ولم يعد يرهبنا! فمصر التى قال الله عنا “ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللهُ آمِنِينَ”، سبحانه هو من قال عنها ” فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” والخلاف فى الحالتين بين الحق عندما يسود فتصبح البلاد أمانا والباطل عندما يسيطر فيتحول الوطن إلى سجن كبير قد نجا من خرج منه!!

وفى ظل حالة من عجز الانقلابيين عن تقديم حلول تبدأ بالاعتراف بالخطيئة التى ارتكبت فى حق الشعب المصرى، انتهاء بالقدرة على إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه! لقد تيقنت أن مشاركتى فى فاعليات الثورة بحق لن يتم إلا من خارج مصر فى هذه الظروف الصعبة التى يمر بها الوطن، كنت أود أمرين أولهما الانضمام إلى المصادر الإعلامية التى تتسم بالمصداقية لعرض ما لدىّ من حقائق وأخبار ولفضح حالة الهوان والكذب التى يمارسها الانقلابيون على مختلف ألوانهم من سياسيين وإعلاميين ونخب فاسدة وصلت للسلطة فوق الدبابات!! وثانيهما كنت أود المشاركة فى الوفود التى تشرح حقيقة الأحداث موثقة جازمة بحجم الجرم الذى وقع فيه الانقلابيون ولا يجدون مخرجا منه إلا بمزيد من التورط فى دماء المصريين التى صارت لعنة تطاردهم حتى فى منامهم “إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ”.

لذا حاولت تقديم المزيد مما أملك ناصيته وأجيده واجتهدت ووفقنى الله والحمد لله رب العالمين وأشكر كل من ساعد فى ذلك! ومن العجيب أن عودة إدارة الأمن الوطنى بكامل أفرادها الذين تم إبعادهم أو فصلهم أو حتى سفرهم للخارج!! إنما يدل على الرغبة فى القضاء على كل جاءت به ثورة يناير ومحو آثارها والتربص برجالها، لذا لم أستغرب مذكرة قدمت من مباحث البحيرة (أمن وطنى وجنائى) ضدى تتهمنى بحرق مبنى ديوان محافظة البحيرة!!! يوم 14 أغسطس رغم وجودى فى ميدان رابعة وسط الدماء بسبب نيران الخونة من الجيش المصرى والداخلية التى قتلت من المصريين ما لم يحدث طوال تاريخها فى 12 ساعة!! ونسى هؤلاء أنهم من أرسلوا البلطجية المعلومين بالاسم! والشهود عليهم حاضرون لحرق الديوان والموظفين موجودن! ونسى هؤلاء أنى من أنقذت نفس المبنى -الديوان العام- من الحريق يوم 28 يناير 2011 مما جعل المحافظ وقتها اللواء محمد شعراوى ومفتش أمن الدولة اللواء طارق هيكل يتصلان بى يوم 29 يناير لشكرى على ما فعلت وطلب محاولة تهدئة الأمور!!! بل زاد فجور هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم حكاما وهم خصوم فقدموا اتهامات تمثل حقدهم وغباءهم فى نفس الوقت أمام نيابة خانعة مشاركة فى إثم الانقلاب لا تملك من أمرها شيئا للأسف الشديد!!

فمثلا من تلك التهم الموجهة إلىّ فى 9 قضايا خلال شهرين!! ما يلى: القتل والشروع فى القتل والانضمام إلى جماعة محظورة ومقاومة السلطات وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة والتعدى على موظفين عموميين وتعطيل سير وسائل النقل وتعريض الأمن والسلم الاجتماعى للخطر وحرق مركبات شرطة والتحريض والتمويل واستئجار بلطجية وحيازة أسلحة وإشاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام وتمويل شباب الإخوان وتحريضهم على إشاعة الفوضى ومدهم بالأسلحة والمتفجرات محلية الصنع وتأليف عصابة لترويع المواطنين”!!!!!

هذه هى التهم التى لفقتها لى وزارة النفاق ونشر الرعب ومن الواضح أنها جرائم ارتكبتها الوزارة نفسها وتاريخها يشهد بذلك! أما أنا فالله أعلم بما فى قلوبنا من حب وخير لهذا البلد الطيب عبادة لله تعالى، ونسى هؤلاء أننا من تحمل تصرفاتهم الشاذة التى تنم عن كراهية لهذا الوطن وأهله وأنهم سبب كل خراب وتأخر فى مصر طوال عشرات السنين السابقة!!

على كل الأحوال لا أجد ما أقوله سوى ما قلته من على منصة رابعة “أن المصريين هنا فى رابعة يصنعون التاريخ” وما زالوا، فليس أمامهم إلا رفض القائم الذى فرض نفسه بقوة السلاح ومواجهته بسلمية تناسب حركة الشعوب ولا شك أنها منتصرة بإذن الله، ليس أمامنا كمصريين سوى عدم الاعتراف بما تم وما ترتب عليه من قرارات وإجراءات وهذا أمر يفسد عليهم انقلابهم! ولا شك أن بعد إراقة دماء المصريين بهذا البرود وإدارة المعركة مع الشعب المصرى بهذا الغل والاستخفاف فإن عدم التسليم بالأمر الواقع الذى يود الانقلابيون فرضه يعطى الأمل فى كسرهم وتراجعهم، ومحاسبة هؤلاء الذين أمروا ونفذوا وحرضوا وصمتوا وبرروا قتل إخوانهم المصريين!

وأخيرا أشهد الله شهادة صدق بعد ما صدر من حكومة الانقلاب من اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وأثار سخط العالم والعقلاء فيه!! أقر وأعترف أنى انضممت إلى جماعة الإخوان”المحظوظة” منذ عام 1977 ووجدت بينهم ما لم أجده فى أى مكان على كثرة ما ذهبت، وجدت الحب المتدفق والذوق الرفيع والخلق الحسن والشهامة والتكافل والوطنية وحب الوطن وعرفت فيهم شخصيات من أنبل وأعظم وأكرم المصريين ورغم أنى اختلفت مع الإدارة أحيانا فى بعض المواقف والقرارات إلا أنها كانت فى إطار العمل الجماعى واختلاف الرؤى باختلاف الأفهام والخبرات وهى علامة صحة فى أى تنظيم فقد قلت بكل حرية واستمعت الإدارة بكل أريحية، وأشهد الله أن العنف قولا وفعلا لم يكن له أثر فى هذه العلاقات الإنسانية رفيعة المستوى لا فكريا ولا منهجيا ولا سلوكيا أبدا، وليس من المعقول ان تنتهج جماعة العنف مع مجتمع هو مادة نشاطها وهو مصارف الخير الذى تحمله وهو الوسيلة الكبرى كى تنال رضا الله تبارك وتعالى بالحرص عليه وبخدمة شعب عانى من حكامه ولم يرفع قدرته على مقاومة فسادهم إلا جهود الإسلاميين عامة والإخوان المسلمين خاصة! وفى النهاية هذا المجتمع هوسندها وسترها فى كل الاستحقاقات الانتخابية فى العمل الأهلى أو النقابى أو الخدمى أو السياسى البرلمانى! فكيف تمارس عنفا مع شعب أولاها ثقته فى كل مرة تطلب الشهادة منه!!!ويبدو أنهم فهموا “ترهبون به عدو الله وعدوكم” على معناها الصحيح لأنهم بما فعلوه فى البلاد من فساد واستبداد صاروا هم العدو!!

وكل ما أرجوه من إخوانى ومن كل المصريين الذين عرفتهم وتعرفتم عليهم ممن بقوا على عهدهم فى مناصرة الحق وحازوا شرف رفض الانقلاب! من أسرة وعائلة وزملاء وأصدقاء ومرضى وأقارب وجيران ومحبين أن يسامحونى إن أخطأت فى حق أحدهم أو تسببت فى مشكل لأى منهم دون قصد منى! أما من خدمتهم عبادة لله ولم يراع أحدا منهم -وقت الفتنة- لحظة وداد أو جهدا قد بذل وظنوا فى شخصى ظن السوء خوفا أو عمدا فإنى أكِل أمرهم لله كل حسب نيته يحاسبهم بعدله! وأرجو من الجميع أن يدعو لى فى مكانى الآن حيث يشهد الله أن أحبهم جميعا وأنى لم أحمل فى قلبى يوما ما غلا أو حسدا أو كبرا لإنسان، فقد كنت بفضل الله متصالحا مع نفسى بشكل كبير وكنت متحررا من الحاجة لأحد غير الله عفوا وسترا ورحمة ومغفرة! جزى الله كل من أخذ بيدى يوما ما أو منحنى ثقته أو تعشم فىّ خيرا، فقد اجتهدت والأجر على الله ولم أدخر وسعا فى خدمة أحد أو مساندته أو دعمه بما يرضى الله تبارك وتعالى عسى أن يشفع ذلك لى عند رب كريم وسنكمل بإذن الله طريقنا إلى الحرية والكرامة والعدل والشرعية مهما كلفنا ذلك من مشاق حتى تعود مصر لشعبها ونعود جميعا إلى حضن الوطن والله على ما أقول شهيد.

دكتور محمد جمال حشمت نائب بالبرلمان المصرى الشرعي

أسباب عزل قائد شرطة دبي ضاحي خلفان من منصبه

khalfan turkiaأسباب عزل قائد شرطة دبي ضاحي خلفان من منصبه

شبكة المرصد الإخبارية

سلطت صحف تركية الضوء على أسباب عزل قائد شرطة دبي ضاحي خلفان من منصبه ، مشيرة إلى أنها ستبدأ خلال أيام بنشر صور الفضائح الجنسية لمسؤولي الإمارات
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية واسعة الانتشار: “إن ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق عزل من منصبه بعد التأكد من إصابته بـ”الإيدز” جراء علاقات جنسية غير شرعية متكررة أقامها مع مومسات في تركيا، هو وضباط إماراتيون آخرون”
وشددت الصحيفة التركية على أنها سنشر صور ووثائق تثبت ذلك ردا على الدور الذي لعبته الإمارات في فضيحة الفساد التي هزت حكومة رجب طيب أردوغان
وأكدت الصحيفة أن الإمارات توسلت بالفعل للخارجية التركية لعدم نشر هذه الصور التي ستحدث ضجة كبرى، وقالت:” إن ما يجب على الجميع فهمه في هذا السياق، هو أن تركيا بلد قوي وذو حضور سياسي واستراتيجي واقتصادي كبير في المنطقة، وهي بلد لا يمكن اللعب والمزاح معه، ومن يريد أن يخوض غمار “مغامرة” اللعب معه فليتحمل نتائجها كاملة”
وتابعت “يني شفق” متحدية :” تركيا بلد سيادي لم يخضع لأجندات كبار الدول في سياسته الخارجية، ومن لا يصدق فليسأل “حكومة الاحتلال الصهيوني” التي لقنتها تركيا درسا لن تنساه أبدا عندما بدأت تلعب بالنار مع أنقرة، وتتعامل معها باستهتار كما تفعل مع باقي القضايا وبلاد العالم العربي
وكشفت الصحيفة التركية أن اندلاع الأزمة بين الإمارات وتركيا، سببه كشف السلطات التركية عن فساد المدعي العام التركي زكريا أوز الذي أشعل قبل أسبوعين أزمة كبيرة في تركيا حيث أصدر أوامر بحبس عناصر مقربة من الحكومة وحزب العدالة والتنمية، وشخصيات كبيرة وأبناء وزراء، في سعي للنيل من حكومة أردوغان وإسقاطها من خلال ملاحقة كبار المسؤولين في الدولة والتحقيق معهم في حادثة أطلقت عليها الحكومة “الانقلاب القضائي” .
وأضاف أنه ” كان من الممكن لمحاولة الانقلاب هذه أن تنجح لولا يقظة الحكومة وكشفها لخيوط المؤامرة مبكرا، وبدءها بحملة تطهير راديكالية في مؤسستي القضاء والشرطة طالت أكثر من 700 من كبار عناصر وضباط الشرطة والقضاة، وهنا انكشفت علاقة المدعي العام “أوز” بالإمارات، والذي ثبت أنه هو بذاته فاسد، فكيف يحقق بملفات فساد وهو غارق بها؟؟”.
وأشارت “يني شفق” إلى أنه “رغم سكوت الحكومة التركية رسميا حتى الان وإعراضها عن توجيه اتهام مباشر للإمارات بالوقوف خلف الأزمة، لكن هذا لا ينفي وجود أزمة حقيقية ورغبة الإمارات في تهشيم الدور التركي المتعاظم يوميا في المنطقة، ورغبتها الشديدة في النيل من حكومة أردوغان ذات الجذور”
واتهمت الصحيفة دولة الإمارات :” بأنها تحارب الحركات الإسلامية السياسية وبالتحديد جماعة الإخوان المسلمين، ولا تجد في نفسها حرجا في مناصبة العداء ونسج المؤامرات واقتناص الفرص لحكومة حزب العدالة والتنمية باعتبارها وجها غير عربي من وجوه جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة”.
ودللت الصحيفة في اتهاماتها للإمارات على “مشاركة الإمارات في انقلاب مصر والتسبب فى سيل الدماء هى مسؤولية أخلاقية وسياسية ضخمة، أكبر من أن تتحملها الإمارات وسلطاتها، فإزهاق أرواح الآلاف وبيع صريح وواضح لبلد عربي وإسقاط هيبته واقتصاده وشرعيته ليس بالأمر الهين، فلتتحمل الإمارات عواقب صنيعها مستقبلا” حسب تعبيرها.

متابعة متجددة . . الجمعة 17 يناير . . التصعيد الثوري

eg coup1متابعة متجددة . . الجمعة 17 يناير . . التصعيد الثوري

شبكة المرصد الإخبارية

*الإفراج عن 3 فتيات تم إعتقالهن فى مدينة المنصورة بعد تهديدات “تحالف دعم الشرعية””

*الإفراج عن فتاتين بعد دعوة تحالف دعم الشرعية لمحاصرة قسم العطارين بالإسكندرية لتحريرهما

*ملخص لقاء ياسر السرى مدير المرصد الإسلامى في قناة القدس الفضائية :

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

المسيرات التي انطلقت في معظم المحافظات تحت شعار “التصعيد الثوري”

المظاهرات لم تستثن مكانا فى مصر  حيث انتشرت بشكل أفقى فى طول مصر وعرضها

اليوم بداية اسبوع التصعيد الثوري . . الذى شهدته مصر اليوم يمثل شعلة جديدة فى إطار الثورة المستمرة التى بدأت منذ يوم 28 يونيو وحتى الآن ، والتى يؤكد الثوار أنها لن تتوقف حتى تعود مصر إلى أهلها ، وحتى تتم محاكمة الانقلابيين والذين ساعدوهم فى قتل 7 آلاف شهيد و17 ألف معتقل ونحو 20 ألف مصاب .

من وسائل التصعيد الثوري …. قطع الطرق بالأسلاك الشائكة .. لمنع حركة الدبابات والمدرعات وحاملات الجنود ..

ضرورة مواصلة التصعيد الثوري حتى تتحقق أهداف الثورة والقصاص للشهداء

توصيل رسالة للعالم بأن لا استقرار ولا مصالح إلا بإسقاط الانقلاب وعودة مصر المخطوفة .

جماهير وثوار الشعب السكندري، لمحاصرة قسم شرطة العطارين الساعة العاشرة من مساء اليوم، لتحرير فتيات تم القبض عليهن اليوم.

شرطة الانقلاب تفرج عن 10 فتيات ببني سويف بعد دعوة قوي ثورية بمحاصرة منزل قيادات أمنية

إرادة الشعب لن تنكسر أمام عمليات القتل العشوائية والحشد الكبير للقوات الانقلاب يدل على ارتباكهم

أحرار وحرائر مصر  قالوا كلمتهم وأحجموا عن المشاركة في الاستفتاء علي “وثيقة الدم”، وبدا واضحا خلو اللجان من المشاركين فيها خاصة تلك التي اشتهر عنها كثافة المشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية التي أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير.

الله أكبر .. يسقط استفتاء الدماء والعملاء والله أكبر .. يسقط قضاة العسكر وكهنة الانقلاب

الاستفتاء على الدستور عمل غير شرعي قامت به سلطة غير شرعية ووضعته لجنة غير شرعية

هنيئا لشعبنا البطل سقوط استفتاء الدم وانتصار المقاطعة الايجابية

ﺍستفتاء ملوث بدماء وعذابات المصريين

نتيجة الاستفتاء ليس لها أي أهمية لا تكشف عن واقع ولا تنشئ شرعية، لأن سلطة الانقلاب ليست سلطة أمر واقع بل إنها مغتصبة للسلطة

الانقلابيون يضحكون على أنفسهم ونتائج الزور لن تمنحهم شرعية

لن يسمح الأحرار بأن تحكم بلادنا بصناديق الذخيرة وقرار البيت الابيض واموال الامارت واسلعودية

سيواصل الاحرار التصعيد الثوري لنستعيد ثورة 25 يناير وندحر الانقلاب

عمليه حسابية بسيطة:

33 مليون . . 98٪ صوتوا بنعم على ما يسمى الدستور من مجموع ١٠٪ شاركوا بالاستفتاء. يعني المصوتون بنعم على التعديلات ٩.٨٪ ممن له حق التصويت.

أظهرت دراسة للمركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام «تكامل مصر» حول مستوى المشاركة في التصويت، أنّ متوسط المعدل العام للتصويت في الاستفتاء بلغ 9.7%  من إجمالي المقيدين بالقوائم الانتخابية.

وقد بينت الدراسة أن لجان الوافدين مثلت 27% من إجمالي المشاركة في الاستفتاء، مقابل 73% فقط في لجان المقيمين.

لقد فشلت مسرحية الاستفتاء على وثيقة الدم بعزوف الشعب عن التصويت كان دليلاً على أن ما يسمى الدستور غير شرعي وإقصائي لا يعبر عن جموع المصريين بل ظهر في وسائل الإعلام أنه لا يعبر حتى عن رأي كاتبيه ولا يعبر عن إرادة من خرجوا في 30 يونيو وأنه زاد الوطن انقساما بدلالة أن جزءا كبيرا من القوى السياسية والحركات الثورية والوطنية المؤيدة للانقلاب رفضت هذا الدستور بل وأعلنت مقاطعة الاستفتاء.

إن المشاركة الهزلية في الاستفتاء تكشف حقيقة الدعاية الكاذبة التي تروج بأن من خرجوا في 30 يونية عددهم  33 مليون وأن القتل والإجراءات القمعية ومحاولة فرض خارطة الطريق بالقوة لم يجد نفعا وأكبر دليل هو أن المظاهرات التي تجوب أرجاء البلاد مستمرة.

السلمية لا تعني الاستسلام والمقاومة لا تعني الارهاب

يا أحرار مصر السلمية لا تعني الاستسلام لا يمكن أن نعطي الخد الأيسر لمن ضرب الخد الأيمن

يا شباب مصر الثورة لقد كان مناكم الخروج في ساحات الجهاد لتحرير القدس ونيل شرف الشهادة على أعتاب الأقصى فأراد الله أن يبدأ جهادكم بالقاهرة

تحية لاحرار وشرفاء الشعب المصري

نجحت المقاطعة للاستفتاء على وثيقة الدم . . فيما يلي ﻧﺴﺐ المشاركة فى استفتاء مصر 2014 فى المحافظات المصرية بناءاً على محاضر الحضور فى اللجان وتوثيق الحقوقيين والمراقبين المحليين والدوليين:

القاهرة 19.4 
الجيزة 18.2 
القليوبية 12.2 
قنا 10.7 
دمياط 12.4 
الشرقية: 11.7 
بني سويف: 10.4 
الأقصر: 8.4 
البحر الأحمر: 10.7 
جنوب سيناء: 6.4 
الدقهلية: 13.4 
مرسى مطروح: 7.3 
الإسماعيلية: 11 
المنوفية: 19.2 
أسيوط: 7.8 
السويس: 8.9 
الفيوم: 8.7 
المنيا: 11.5 
الوادى الجديد: 10.3 
بورسعيد: 11.8 
سوهاج: 9.7 
شمال سيناء: 10.3 
الغربية: 12.2 
الأسكندرية: 8.3 
البحيرة: 8.9 
كفر الشيخ: 15.7 
أسوان: 8.9 
المصريون بالخارج: 15.1

إن هذا الاستفتاء لا يمكن أن يعبر عن إرادة الشعب المصري ولا يمكن أن يشرعن الانقلاب العسكري وما نتج عنه من إجراءات ولذلك يحذر الحزب الحكومة الحالية من خداع الشعب المصرى وإعلان نتائج ونسب مشاركة مخالفة للواقع لأن ذلك يزيد من حدة الصراع والانقسام الشعبى.

 أما آن لك أن تعترف أن نعم لاتزيد النعم وإنما النقم ، وأن دستور الطرف الواحد لن يجلب الاستقرار، وأن الحل الأمني ليس حلا بل فشلا ذريعاً .

عزوف الشباب عن المشاركة في التصويت باستفتاء الدستور يعد مقاطعة للعملية السياسية العبثية .

لن نسمح بأن تحكم بلادنا بصناديق الذخيرة التي عصفت بشهداء جدد في يومي الاستفتاء على يد قوات الانقلاب الارهابية ، ولن نسمح بادارة بلادنا بقرارات من البيت الابيض أو عصابة الاحتلال  ، ولن نرضى لوطننا بالذل والضيم ولن ننزل على رأى الفسدة أبداً، وعلى الشرفاء غذا كان هناك شرفاء في الجيش والشرطة أن يحسموا أمرهم وينحازوا للشعب طالما لم تتلوث ايديهم بعد ، قبل أن يتم التضحية بهم قربانا لمطامع الشر والغدر.

بدا واضحا من خلال اليوم الأول للاستفتاء إصرار سلطات الانقلاب على تمرير مسودة وثيقة الدم بنعم بأي ثمن من أجل الإنتقال للخطوة التالية والأهم التي تتمثل بانتخابات الرئاسة ، فاستغلت كل المنابر والوسائل الإعلامية وأساليب الترغيب والترهيب وتوجيه المواطنين للحشد والتصويت بنعم .

-مازال الشعب المصرى الحر يسطر أعظم الملاحم فى الصمود حيث نظمت فعالات فى كل ربوع مصر ليؤكد أن الثورة لن تتوقف حتى تحقق أهدافها ويتحاكم مجرمو الإنقلاب.

-السلمية لا تعنى الإستسلام لكن شريعة الإسلام توضح ان من اعتدى علينا فلنعتدى عليه بمثل ما اعتدى به علينا .فعندما اختطفت النساء قام الأحرار بمحاصرة قسم شرطة العطارين فأطلق سراح الفتيات وكذلك ببنى سويف.

-لابد من التصعيد الثورى من داخل التحالف فيجب ان تكون التوجيهات من قيادات التحالف بالخارج منعا للبطش بقيادات الداخل.

-التصعيد الثورى قد تكون له ثور مثل قطع الطرق ومحاصرة المبانى.

-السلمية تكون منهجا عند احترام الصناديق أما الآن فلابد من التصعيد لابد من ارسال رسائل لأمريكا والغرب انه لا استقرار مادام هناك انقلاب.

-قادة الإنقلاب يريدون تمرير الدستور ليشرعن الإنقلاب لكن هيهات فالشعوب الغربية تعرف جيدا انه انقلاب.

-ظهر كذب الإنقلابيين فأين الثلاثين مليون الذين خرجوا فى 30 يونيه.

-الكنيسة حشدت وهى من كثرت أتباعها بدليل قول تواضروس قول نعم تزيد النعم وأحذر من زيارة دحلان لتواضروس.

-تعليقا على موقف 6 ابريل :افاقتها الآن شىء محمود لكن يجب الوقوف مع أخوانهم الآن.

-نحجت المقاطعة على استفتاء الدم بفضل الله السلمية مورست لكن جاء السيسي وقذف بكل الإستحقاقات فى صندوق القمامة.فالسلمية لا تعنى الإستسلام.

-تحرير القاهرة هى الخطوة الكبرى لتحريى الأقصى ان شاء الله.

-لا نعول على الغرب وأمريكا هؤلاء هم من قاموا بالإنقلاب حينما يرى هؤلاء بطولة الشعب سيأتوا خانعين راكعين لأن ما يهمهم مصالحهم.

-أنبه على انه يوم الإثنين القادم محاكمة الأسد الشيخ حازم أبو اسماعيل ويوم 28 محاكمة الدكتور مرسي وما بنى على باطل فهو باطل فهى محاكمات باطلة.

-الجيش والشرطة والقضاء والإعلام هم ادوات الإنقلاب يدعمهم شيخ الأزهر وشيخ الباطل حزب برهامى والكنيسة فالقضاء جزء لا يتجزأ من الغنقلاب والدكتور مرسي لم يسعفه الوقت لتطهيره.

-التصعيد الثورى يصيب الشرطة بانهيار واحباط فهذا شىء جيد. -البعض يعول على ذكرى 25 يناير ومايسبقها من فعاليات . أقول لحكومة الغنقلاب دستور الطرف الواحد لن يحقق الإستقرار ولن نرضى لن يحكمنا صهاينة ولن نرضى ان ننزل على رأى الفسدة كما قال الرئيس مرسي.

-القضية الان ليست الرئيس مرسي ولا قضية الإخوان القضية قضية أمة ويجب أن يخرج الرئيس مرسي محمولا على الأعناق لكن الأولوية الآن لاسقاط الإنقلاب وتحرير مصر.

*شرطة الانقلاب تفرج عن 10 فتيات ببني سويف بعد دعوة قوي ثورية بمحاصرة منزل قيادات أمنية

*دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية، جماهير وثوار الشعب السكندري، لمحاصرة قسم شرطة العطارين الساعة العاشرة من مساء اليوم، لتحرير فتيات تم القبض عليهن اليوم.

*داخلية الإنقلاب تعلن القبض على 123 متظاهر في 7 محافظات خلال مسيرات اليوم الجمعة

* ارتقاء سبعة شهداء حتى الآن

أربعة متظاهرين قتلوا جراء اعتداء قوات الأمن على  متظاهرين بميدان الألف مسكن بالقاهرة ما رفع عدد القتلى إلى  سبعة قتلى

تظاهرين اثنين قتلا عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص على مسيرة خرجت في مدينة السادس من أكتوبر.

كما قتل متظاهر آخر في مدينة الفيوم جراء  إصابته برصاص قوات الأمن خلال قيامها باعتقال أكثر من ستين سيدة شاركن في مسيرة ، قوات الأمن أطلقت سراح نحو خمسين منهن في وقت لاحق.

http://www.youtube.com/watch?v=rPrCkzHp0Fc#t=32

هذا وقد لقى الشاب اسلام احمد عبد الحكيم، مصرعه اليوم برصاص مباشر في الرأس من قبل قوات الداخلية، اثناء مشاركته في مسيرة حاشدة ضد الانقلاب العسكري في محافظة الفيوم، وقد استشهد في الحال ولم تفلح محاولات الاهالي لاسعافه، وتم نقله الى مشرحة الفيوم، حيث حضرت والدة الشهيد لتودع ابنها، وسط صراخاتها ودعائها على السيسي.

وقد بلغ عدد الشهداء حتى الان 7 شهداء في القاهرة والجيزة والفيوم.

يأتي ذلك في اسبوع الحسم قبل يوم السبت القادم 25 يناير، حيث تشهد الان العديد من المحافظات المصرية اشتباكات بين الاهالي وبين قوات الامن في محافظة القاهرة والاسكندرية والشرقية والاسماعيلية والسويس والمنوفية وبني سويف والفيوم وسوهاج والمنيا واسوان.

أصيب عدد من رافضي الانقلاب جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص على إحدى المسيرات التي خرجت في الإسماعيلية. وقال شاهد عيان إن قوات الجيش أطلقت الرصاص على أقدام ثلاثة من المتظاهرين بعد تقييدهم.

وفي حي إمبابة بالجيزة حاولت قوات الأمن تفريق مسيرة بالقوة، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من مواصلة طريقهم. حتى منطقة المطار.

وفي الأسكندرية طاردت قوات الأمن المتظاهرين في منطقة السيوف وأطلقت قنابل الغاز تجاههم في محاولة لتفريقهم، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من مواصلة التظاهر. الأمر نفسه لم يختلف في محافظة المنيا حيث فرقت قوات الشرطة مسيرة رافضة للانقلاب بمدينة المنيا بعد إطلاق قنابل الغاز وطلقات الخرطوش على المشاركين فيها.

*أحرق المتظاهرون في مسيرات دعم الشرعية بكفر الشيخ علمي “الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية ” تنديداً بموقفهم الداعم للانقلاب.

*القبض على 19 من ابناء الفيوم بتهمة إثارة الشغب

ألقت قوات أمن الانقلاب، في محافظة الفيوم، مساء الجمعة، القبض على 19 من ابناء الفيوم بتهمة إثارة الشغب، في مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة، أسفرت عن مصرع شخص، وإصابة 3.
 
كانت القوات تصدت للمسيرات في عدد من الشوارع الرئيسية، ووقعت اشتباكات بين الجانبين، استخدم فيها المتظاهرون الحجارة، وردت قوات الأمن، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
*القبض على إمام مسجد بقرية دمرو مركز المحلة

ألقت أجهزت الأمن بمحافظة الغربية القبض على إمام مسجد بقرية دمرو مركز المحلة، يدعى «ي. أ»، وصف الدستور بـ«المرأة الزانية»، خلال خطبة الجمعة.
 
وقال الخطيب المقبوض عليه، أثناء الخطبة إن «الدستور الذي وافق عليه المصريون يحرض على الزنى»، مما استفز الأهالي وحاولوا التعدي عليه بالضرب، إلا أنه تمكن من الهروب إلى حمام المسجد.
 
ولاحقه الأهالي وحاصروه وتدخلت الشرطة وألقت القبض عليه، وأحالته إلى النيابة العامة.
 
وتظاهر الأهالي في القرية، عقب صلاة الجمعة، وحاصروا الخطيب وطالبوا بفصله، واتهموه بـ«الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتطاول على الجيش والشرطة خلال خطبة الجمعة.
*الشيخ السحيباني: معركة مصر ليست ضد جماعة بل ضد الإسلام

 
قال إمام الحرم النبوي الشريف إن هناك من أسماهم بالماكرين والخونة والغادرين الذين لم يرق لهم التوجه “الحذر” للرئيس مرسي نحو تطبيق الشريعة، ما دفعهم لتدبير الانقلاب عليه.
 
وإضاف الشيخ محمد بن ناصر السحيباني إن المسلمين فرحوا بقدوم حكومة تسعى “لتخليص إخواننا من رصيد طويل من الفساد والفتنة والفجور والظلام”، مشيرا إلى أن تحالفا من “اليهود والنصارى ألبوا المنافقين” للقضاء على هذه الحكومة بالمال والدعم، على حد قوله.
 
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف إن من خططوا للانقلاب ومن دفع الأموال لدعمه يتحملون “حرمة الدماء والأرواح التي أريقت”، وأن عليهم “لعنة الله ولعنة اللاعنين”.
 
ونوه الشيخ السحيباني إلى أن المعركة في مصر ليست ضد طائفة أو جماعة من المسلمين، ولكنها معركة يخوضها من ظهر “تزندقهم وإلحادهم” ضد الإسلام، بحسب قوله.
 
ويعتبر حديث الشيخ السحيباني تحديا للسياسية السعودية الرسمية التي دعمت الانقلاب سياسيا وماليا بشكل علني، ويكتسب هذا الحديث أهمية كبرى نظرا للاحترام الذي يحظى به الشيخ الذي يؤم ويخطب في المسجد الثاني من حيث الأهمية عند المسلمين في جميع أنحاء العالم.

* استنفار أمني بشمال سيناء بعد تفجير خط الغاز للمرة 18

فجر مجهولون خط الغاز الطبيعي المؤدي إلى مصانع الأسمنت المتواجدة بالمنطقة الصناعية بوسط سيناء.

وذكر شهود عيان، أن مجموعة من المسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي دون لوحات معدنية، زرعوا عبوة ناسفة أسفل الخط بمنطقة الريسان جنوب مدينة العريش وفجروها عن بعد وفروا هاربين.

وأضاف شهود العيان، أن ألسنة اللهب اندلعت بمسافة تقدر بنحو 20 متر دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وأكد مصدر أمنى أن التفجير استهدف المناطق الصناعية بوسط سيناء مصنع أسمنت الجيش ومصنع أسمنت سيناء ومازالت النيران مشتعلة حتى الآن فى خط الغاز ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إلى التفجير بسبب الوضع الأمنى

وقال مصدر بشركة غاز شرق المتوسط ” جاسكو ” المزودة بالغاز انه تم إغلاق كافة المحابس التي تقع بالمحطات القريبة من موقع التفجير ، لحسر كميات الغاز المتدفقة والعمل على إطفاء الحريق المشتعل الآن بموقع التفجير بالأنبوب.

على جانب آخر ، صرح مصدر أمنى بشمال سيناء، بأن حالة من الاستنفار الأمنى سادت مناطق جنوب العريش بعد قيام مجهولين قبل قليل بتفجير خط الغاز للمرة الـ18.

* انتهى دور حزب النور وفشله

اختفت من لجان التصويت على التعديلات الدستورية مشاهد السيدات المنتقبات والرجال الملتحون خلال الاستفتاء الذي شهدته مصر الثلاثاء والأربعاء.
 
ويقول محللون “إن حزب النور  الذي كان بين القوى المشاركة في الإنقلاب  فشل فشلا ذريعا في حشد قواعده والمؤيدون له من السلفيين للمشاركة في الإستفتاء، بعكس التوقعات”.
 
الاستفتاء كشف فشل النور
 
وقالت وكالة آسوشيتدبرس: “إن حزب النور لم يستطع حشد الجماهير من أتباعه للتصويت على مشروع الدستور الجديد الذى أعلن دعمه له، حيث كن الإقبال منخفضا جدا فى معاقل السلفية ولاسيما فى القرى الصغيرة في أول اختبار له بعد 30 يونيه”.
 
وأوضحت الوكالة “أنه فى كثير من القرى القريبة من الجيزة، شهدت مراكز الاقتراع إقبالا ضعيفا من الناخبين، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع استفتاء ديسمبر 2012، عندما قام السلفيون بحشد المصوتين ونقلهم بالحافلات الصغيرة إلى مراكز الاقتراع حيث وقفوا فى صفوف طويلة”.
 
وقال المستشار أحمد الزند، أحد الداعمين للانقلاب: “قيادات حزب النور شاركوا في الاستفتاء لكني لم أر السلفيين فى طوابير التصويت، ويبدو أن القيادات فى ناحية والقواعد فى ناحية أخرى”.
 
وتعارض كافة قوى الإسلاميين الإنقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي بإستثناء حزب النور، كما قادت حملة لمقاطعة الإستفتاء، دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية.
 
ويقدر عدد السلفيين في مصر ما بين 3- 6 مليون عضو مما يجعلهم مصدرا مهما للتجنيد من الجماعات الجهادية التي تواصل حملتها ضد الحكومة، وليس لديهم القدرة على ضبط أعضائهم بخلاف الإخوان المسلمين.
 
وأرجع مراقبون إحجام السلفيين عن المشاركة في الاستفتاء إلى الصدام بين حزب النور و شيوخ الدعوة السلفية مثل أبو اسحق الحويني الذين أصدروا فتاوى بمقاطعة التصويت، كما أن دعم الحزب للحكومة التي تقمع الإسلاميين أثر على حجم قاعدته الإنتخابية والتأييد الشعبي له.
 
دوره انتهى
 
من جانبه أكد الدكتور محمد إمام رئيس مجلس أمناء الدعوة السلفية أن “إخفاق حزب النور في الحشد خلال الاستفتاء يدل على أن الحزب صار من الماضي ولم يعد يحظى بأي رصيد شعبي”، موضحا أن “هذا الفشل للحزب كان متوقعا، لاسيما أن الحزب أصبح ممثلا فقط في مجموعة قليلة من القيادات مثل الشيخ ياسر برهامي وجلال المُرة ونادر بكار الذين يشكلون “لوبي” المصالح داخل الحزب”. 
 
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية: “إن حزب النور اختفى تماما في عمليات التصويت على الدستور، وتأكد للجميع أنهم لا يمثلون السلفية في مصر، مؤكدا أن دور حزب النور انتهى، ولن تكون له مقاعد في البرلمان المقبل”.
 
ودافع “برهامي” عن النور، مشيرا إلى أنه الحزب الوحيد الذي تحرك في الشارع لمساندة الدستور وتحدى الإخوان وأنصارهم.
 
وقال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين المساعد للحزب، لصحيفة المصري اليوم: “إن شعبية الحزب لا تقتصر على أصحاب اللحية والنقاب، بل تمتد إلى جميع فئات المجتمع، مبررا عدم ظهور الحشد أمام وسائل الإعلام، وعدم تجمع الملتحين والمنتقبات أمام اللجان بالخوف من الاعتداء عليهم”.
 
وتعليقا على غياب السلفيين في عمليات التصويت قال نادر بكار نائب رئيس الحزب: “إنهم بذلوا جهدا كبيرا ونظموا حملات لتحفيز المواطنين للنزول والموافقة على الدستور”.
 
وعقد حزب النور والدعوة السلفية عدة مؤتمرات في الأسابيع الأخيرة للدعوة إلى المشاركة في الدستور والتصويت بنعم، وخلال يومي الاستفتاء جابت عشرات السيارات الشوراع تعتليها ميكروفونات تدعو المواطنين للمشاركة في الاستفتاء، كما خصص الحزب سيارات ومركبات “التوك توك” لتوصيل الناخبين مجانا إلى مقار اللجان.
 
وفي بعض المحافظات نظم حزب النور مسيرات محدودة للحشد للتصويت على الدستور خاصة في اليوم الثاني للاستفتاء شارك فيها عدد من قيادات الحزب والدعوة السلفية، كما تواجد عدد من أنصار الحزب أمام اللجان مستعينين بالحواسب المحمولة لإرشاد الناخبين ومساعدتهم على الإدلاء بأصواتهم.
 
تهديدات بحل الحزب جراء فشله
 
والعلاقة بين القوى المدنية وحزب النور، المشتركون في دعم الإنقلاب،  ليست على ما يرام، فكثيرا ما تبادل الطرفان الحملات العدائية والاتهامات منذ استفتاء مارس 2011.
 
وظهر عدد من قيادات الأحزاب المدنية في برنامج تلفزيوني مساء أول أمس – اليوم الأول من الاستفتاء – ووجهوا انتقادات حادة لحزب النور متهمينه بعدم الوفاء بتعهداته بالحشد للتصويت على الاستفتاء، وقالوا : “إن السلفيين غابوا تماما عن اللجان، حتى في المناطق المعروفة بقوة التأييد للدعوة السلفية مثل الاسكندرية ومطروح وكفر الشيخ”.
 
وقال أحمد فوزى، أمين عام الحزب المصري الديمقراطي: “إن القوى المدنية قدمت تنازلات كبيرة لحزب النور وخضعت لعملية ابتزاز داخل لجنة الخمسين التي صاغت الدستور، في مقابل الوعد بالحشد ومواجهة الإخوان”.
 
وتابع فوزي “إن حزب النور هو أكثر الأطراف السياسية التي استفادت من ثورة 25 يناير و”ثورة 30 يونيو”، دون أن يشارك في أي من الثورتين”، على حد قوله.
 
ووصل الأمر إلى تهديد هذه القيادات لحزب النور بأنه قد يجد نفسه منحلا – أسوة بجماعة الإخوان المسلمين- إذا لم يبذل الجهد الكافي في إقناع قواعده بخارطة الطريق.
 *  رئيس محكمة المنصورة : لهذه الأسباب ستقبل “الجنايات الدولية” الدعوي ضدالنظام الحالى

قدم  رئيس محكمة المنصورة  المستشار عماد أبو هاشم الأدلة القانونية على قبول المحكمة الجنائية الدولية الدعوى المقدمة من حقوقيين ضد قادة الانقلاب في مصر،
 قائلًا  “قبول الجنائية الدولية الدعوى دون تصديق مصر وفقًا للمواد 12 ، 13 ، 14 ، 15 من النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية فإنه إذا أحالت دولةٌ طرفٌ فى النظام الأساسى للمحكمة إلى المدعى العام بها حالةً تثير جريمةً أو أكثر من الجرائم الداخلة فى اختصاصها والمشار إليها فى المادة 5، وطلبت منه التحقيق فيها ،
 أو إذا باشر هو – من تلقاء نفسه – التحقيق بناءً على المعلومات التى ترد إليه مباشرةً وبعد استئذان دائرة شئون ما قبل المحاكمة (الدائرة التمهيدية بالمحكمة) فإن للمحكمة أن تمارس اختصاصها بالنسبة للدولة التى وقع فى إقليمها السلوك قيد البحث أو كان المتهم بارتكابه أحد رعاياها، ولو لم تكن طرفًا فى نظامها الأساسى إذا قبلت اختصاصها بموجب إعلانٍ يودع لدى مسجل المحكمة، ويترتب على ذلك أن تلتزم الدولة القابلة لاختصاص المحكمةِ بما تلتزم به الدولة الطرف وفقًا لما ورد فى الباب التاسع من النظام الأساسى للمحكمة. وأضاف، في تصريحات صحفية، إن صح القولُ بأن مصر لم تصدق على النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية لتكون بذلك التصديق دولةً طرفًا فيه وفقًا للمادة 26 منه، فإن ذلك لا يحسر عنها التصدى للجرائمِ الداخلة فى اختصاصها إذا قبلته مصر وهى دولةٌ ليست طرفًا بإعلانٍ تودعه لدى مسجل المحكمة، وتصبح بموجبه ملتزمةً بما تلتزم به الدولة الطرف من واجب التعاون مع المحكمة على نحو ما ورد بالباب التاسع من النظام الأساسى للمحكمة، لأنه إذا كانت الدولةُ غير الطرف واقعةً تحت حكم انقلابٍ عسكرىٍ اغتصب السلطة الشرعية بالقوة المسلحة الغاشمة، وارتكب على أرضها فى حق رعاياها الجرائم الداخلة فى اختصاص المحكمة، فتقدموا رأسًا إلى المدعى العام بها بمعلوماتٍ موثقةً عن تلك الجرائم طالبين منه التحقيق فيها أو تقدمت دولةٌ طرفٌ بإحالة تلك الجرائم إليه.
 وتساءل “فهل يكون قبول المحكمة تلك الدعاوى رهين قبول سلطة الانقلاب غير الشرعية التى ارتكبت الجرائمَ قيد البحث أمامها..  اختصاص المحكمة؟ هل يُقَدِّمُ المجرمون أنفسهم طواعيةٌ لعدالتها وهم عالمون جسامة إثمهم واستحقاقهم أشد العقاب؟.
وتابع “بالقطع إن من مصلحتهم أن يرفضوا اختصاص المحكمة رفضًا باتًا، فإذا كان الانقلاب عملًا غير شرعى منعدمَ الأثر من الناحية القانونية، لا يعترف به أشخاص القانون الدولى: من الدول والمنظمات الدولية، وكانت المحكمة الجنائية الدولية أحد أشخاص القانون الدولى، وكأىِّ محكمةٍ يقترن فى الأذهان مُسماها بالشرعيةِ والقانون، وتبحث أولَ ما تبحث فيهما باعتبارهما صِراطًا مستقيمًا لا انحرافَ عنه،
ولا بديلَ له، فإن من واجبها بحثَ شرعيةِ صفة من يمثِّل الدول غير الأطراف فى التعامل معها، ولاسيما إن كانوا موضع اتهامٍ أمامها، وكان النظام الشرعىُّ مختطفًا قيد اعتقال انقلابٍ مجرمٍ لا يملك التقدم إليها بقبول اختصاصها، وكانت الجرائم من الفظاعة ما يروع ضمير الإنسانيةِ ويعود بها إلى شريعة الغاب، وكان ردع مرتكبها يشكل ردعًا عامًا لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثلها، ويحول دون تكرارها، وهو الغرض الذى أنشئت المحكمة من أجله،
وهو ما يجرى عليه التفسير الصحيح لبنود نظامها الأساسى فى ضوء إرادةِ المشرع الجنائى الدولى الذى وضع قواعد التجريم والعقاب أمامها. 
و أشار “أبو هاشم” إلى أنه وفى ضوء قواعد العدالة والقانون الطبيعى.
 فإذا كان الانقلابُ العسكرىُّ فى مصرَ لم تخلص له السلطة باستمرار الثورة عليه حتى تلك اللحظة، وهو ما يُسقط الشرعية عن أىِّ إجراءٍ يتخذُه فى سبيل نيلها، ولا يمكن بذلك التساند إلى نظرية الواقع لاستمرار الثورة ضده، وكان النظام الشرعى فى البلاد حبيس ذلك الانقلاب، وكانت السلطة الشرعيةُ على أرض مصر خالصةً للمصريين، فإنهم بتقدمهم إلى المحكمةِ طالبين التحقيق فيما ارتكبه الانقلاب من جرائمَ تختص بها المحكمة يعد ذلك قبولًا منهم باختصاصها، ويكون هذا الطلب مرفوعًا من ذى صفةٍ شرعيةٍ ولاسيما أن من بين المتقدمين بذلك الطلب أركان النظام الشرعى الذى وقعت تلك الجرائم فى حق أفراده، ومازالت تُرتكب ضده وضد رعاياه .
 
رئيس محكمة المنصورة عضو المكتب التنفيذى لحركة قضاة من أجل مصر رئيس حملة الشعب يدافع عن دستوره ضد الانقلاب
*صحيفة كندية: بالاستفتاء على دستور مصر “نجحت السعودية في خنق الربيع العربي” لكنه نجاح مؤقت

نشرت صحيفة (لو دوفوار) الصادرة بالفرنسية في مونتريال مقالا لكاتب العمود (سيرج تروفو) تناول فيه الاستفتاء على مشروع الدستور المعدل في مصر.
وتحت عنوان “انتصار السعوديين” استهل تروفو مقاله بالقول: إن تنظيم الاستفتاء على دستور مصر صيغ وفق إرادة هيئة أركان القوات المسلحة، كما يشكل انتصاراً كبيراً لدولة أخرى، هي المملكة السعودية على الإخوان المسلمين بعد ثلاث سنوات من دخول الربيع العربي أجندة العالم.
يضيف تروفو أنه ما من شك في أن الانتفاضات الشعبية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين التي أطاحت حكاماً ديكتاتوريين، والحرب الأهلية في سوريا وتردي الأوضاع مجدداً في لبنان، هي كلها أمور جعلت النظام الملكي في السعودية تنتابه أعلى درجات الخوف. فالملك وجميع الأمراء يخشون انتشار دعوة الإخوان المسلمين المطعمة بالنشاط الاجتماعي وبتوزيع أكثر عدلاً للثروات في شتى مناطق الشرق الأوسط.
وهذا الخوف زاد من وقعه استياء السعودية العارم من الولايات المتحدة الأميركية. فالكل يذكر أنه ما إن عبرت أصداء الربيع العربي في كانون الثاني (يناير) 2011 حدود الدول المعنية حتى قامت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون بالإكثار مما يجب تسميته “تحذيرات”، والتي اعتبرها قادة المملكة السعودية ضربات عنيفة غير مباشرة موجهة إلى خاصرتهم.
ويضيف الكاتب أنه ما إن رأت المملكة السعودية النتائج الجيدة جداً التي حققتها حركة “النهضة” الإسلامية في تونس في أول انتخابات تُنظم بعد رحيل زين العابدين بن علي حتى بدأت تغدق الأموال على حلفائها، فكانت المؤسسة العسكرية في مصر، ومعارضو الإخوان المسلمين في ليبيا وسواها المستفيدين الرئيسيين من هبات مالية ضخمة تظهر كم هو راسخ الحقد ضد جماعة الإخوان.
ويتابع تروفو قائلاً إن السعودية بمقاتلتها الإخوان انخرطت في الوقت نفسه عمداً وبصورة كلية في نزاع إقليمي ضد إيران، إيران التي تحلم ببناء “هلال شيعي”، وفق تعبير الرئيس مبارك وملك الأردن عبد الله الثاني، يمتد من طهران إلى بيروت. وما إن انتخب محمد مرسي رئيساً لمصر وتوجه أحد قياديي الإخوان المسلمين إلى طهران كاسراً بذلك محظوراً يرقى إلى عام 1979، حتى أمرت الرياض بقفزة نوعية في القتال. لاسيما وأنهم بعد خوفهم وامتعاضهم اعتبر السعوديون أن واشنطن قد “خانتهم” من خلال التقارب – المتواصل – بينها وبين طهران على خلفية الملف النووي الإيراني.
وبسبب هذه السلسلة من العوامل السياسية بذلت المملكة السعودية كل ما بوسعها لخنق الربيع العربي، وحققت نجاحاً كبيراً في تحجيم الإخوان إن في مصر أو في تونس. ويختم الكاتب بالقول إنه إن كان من بد لتصوير الانتصار، ربما المؤقت، للمملكة السعودية بأمر واحد، لوجب ربما الإشارة إلى أن الدستور المصري الجديد ينص على أن كل ما يتصل بالدفاع، بما في ذلك الوزير، هو حكر على الجيش فقط.

الإفراج عن لين ستيوارت محامية الشيخ عمر عبد الرحمن لظروف صحية

المحامية لين ستيوارت بعد الافراج عنها
المحامية لين ستيوارت بعد الافراج عنها

الإفراج عن لين ستيوارت محامية الشيخ عمر عبد الرحمن لظروف صحية

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

يهنيء المرصد الإعلامي الإسلامي السيدة لين ستيوارت المدافعة عن حقوق الإنسان لأسباب إنسانية ويعتبر المرصد أن هذا خبر جيد مع بداية عام 2014 ، ويتمنى المرصد الإعلامي الإسلامي الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن. وقد عُرفت السيدة ستيوارت لدفاعها عن الشيخ عمر عبد الرحمن الذي أدين ظلماً في عام 1995 بالتآمر لتفجير بعض المعالم في مدينة نيويورك.

 

وكان القاضي الاتحادي  الأمريكي جون كولتل قد أصدر أمراً بالإفراج عن لين ستيورات المحامية السابقة للشيخ عمر عبد الرحمن أدينت بدعم الإرهاب مستجيبا لتوصية للرأفة بها لأنها تنتظر الموت بسبب إصابتها بالسرطان.

 

وتقضي لين ستيورات  (74 عاما) عقوبة بالسجن 10 سنوات بعد إدانتها في 2005 بمساعدة موكلها عمر عبد الرحمن في تهريب رسائل من محبسه إلى الجماعة الإسلامية في مصر، التي كانت الحكومة الأميركية تصنفها كمنظمة إرهابية.             

 

وطلبت ستيورات في وقت سابق العام الماضي من القاضي الاتحادي جون كولتل في مانهاتن الإفراج المبكر عنها بموجب برنامج المكتب الاتحادي للسجون الخاص بالنزلاء المصابين بمرض عضال.

 

وبعد أن كان كولتل قد رفض طلب ستيورات في أغسطس الماضي متعللا بعدم تأييد المكتب الاتحادي للسجون، وافق كولتل، على الطلب بعد توصية بالإفراج عنها من المكتب الاتحادي للسجون ومن المدعي الأميركي في مانهاتن.

وخفض كولتل مدة العقوبة إلى الفترة التي قضتها ستيورات وأمر بالإفراج عنها حالما تسمح حالتها الصحية.

 

وأوصى المكتب الاتحادي للسجون وبريت بهارارا المدعي الأميركي في مانهاتن بالإفراج عن ستيورات من مركز كارسويل الطبي الاتحادي في فورت ورث بولاية تكساس ونقلها للعيش في بروكلين في نيويورك مع نجلها الذي يعمل محاميا أيضا.

 

وقالت الحكومة إن ستيورات مصابة بسرطان الثدي من الدرجة الرابعة وإن المرض امتد إلى الرئة والعظام ومن المتوقع أن تعيش 18 شهرا أو أقل. 

 

وكانت ستيوارت، المعروفة بالدفاع عن الفقراء أو الشخصيات غير المحبوبة في المحاكم، قد تولت عام 1995 الدفاع عن الشيخ عمر عبدالرحمن، الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة بأمريكا لاتهامه بالضلوع في نشاطات إرهابية، بينها التخطيط لتفجير أهداف عسكرية أمريكية.

واتهمت السلطات الأمريكية ستيوارت عام 2000 بمخالفة أوامر وزارة العدل التي تحظر نقل الرسائل إلى عبدالرحمن في سجنه، إذ قامت بإيصال منه لأنصاره في الجماعة الإسلامية ، وأعقب ذلك فصلها من نقابة المحامين عام 2007، ومن ثم سجنها عام 2009.

متابعة متجددة. . الخميس 16 يناير . . مقاطعة استفتاء الدم

city studentمتابعة متجددة. . الخميس 16 يناير . . مقاطعة استفتاء الدم

شبكة المرصد الإخبارية

*انتفاض عشرات الآلاف بالأسكندرية

هاجمت قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية، مساء اليوم الخميس، إحدى المسيرات الرافضة للانقلاب العسكرى، بمنطقة ميامى شرق الاسكندرية، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والخرطوش، ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات.
وكانت قد انطلقت مساء اليوم عدد من المسيرات الرافضة للانقلاب العسكرى، كان التحالف الوطنى لدعم الشرعية بالمحافظة دعا لها، للتنديد بجرائم حكومة الانقلاب، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وخرج عشرات الآلاف من أهالي الإسكندرية فى عدد من المسيرات كان أبرزها من أحياء السيوف، وسيدي بشر، وميامي، وزيزينيا، شرق الإسكندرية، وغيط العنب، والهانوفيل، غرب المحافظة.
وردد المشاركون عددا من الهتافات منها، “يسقط يسقط حكم العسكر ولا بنخرب ولا بنكسر، الانقلاب هو الإرهاب، الداخلية بلطجية، السيسى قاتل دستوره باطل، مكلمين ومش خايفين” كما رفعوا صور الرئيس محمد مرسى، واشارت رابعة.

*  بالفيديو اعتراف خطير.. محمد إبراهيم: أعدتُ تشغيل “أمن الدولة” دون علم مرسي 

صرح وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة في مصر اللواء محمد إبراهيم أنه قام بإعادة تنشيط جهاز أمن الدولة منذ بداية توليه الوزارة في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي، وبدون علم المسؤولين (الرئيس أو رئاسة الوزراء).
 
وقال في برنامج “مصر كل يوم” على فضائية “المحور”: “حينما توليت الوزارة لم يكن هناك أمن سياسي مطلقا، والداخلية لا تقوم إلا على ذراعين: السياسي والجنائي. ويقوم الذراع السياسي على هذا الفصيل – الاخوان المسلمين – وهذه الجماعات”.
 
وأضاف: “أنا بدأت أقوي الذراع السياسي من أول يوم توليت فيه الوزارة وبدون علم المسؤولين، ولو تتذكر كانت أول وقفة وقفها ذلك الفصيل أمام الأمن الوطني كانت في شهر أربعة الماضي، والأمن السياسي الآن يحقق نجاحات كبيرة جدا هذه الأيام وأتمنى أنه يستمر ويقوى أكثر من ذلك” حسب قوله.

* جندى أمن مركزى يسب أحد طلاب الجامعة والضابط يقول له : خلاص أرجع يابشوى

http://www.youtube.com/watch?v=bGMLdDLV8Hs

*تزوير وتزييف النيابة تقرير الطب الشرعي

الآن داخل مستشفى العجوزة وكيل النيابة يريد تزوير تقرير الطب الشرعي ويريد أن يكتب بأن الطالب عمر أسامة منتحر وهو أصيب بطلق ناري من الداخلية

*مدرعات شرطة الانقلاب تقتحم الحرم الجامعي لجامعة القاهرة

دخلت منذ قليل مدرعات تابعة للشرطة داخل الحرم الجامعي لجامعة القاهرة ، بعد قيام قوات الأمن بإغلاق مداخل ومخارج الجامعة.
 
كانت حركة طلاب ضد الانقلاب تظاهرت بالجامعة واقتحمت مبني عميد كلية الحقوق مما أسفر عن اشتباكات بينها والأمن تطورت لحالة من الكر والفر نتج على اثرها وفاة طالب واصابة اخرين ـ حسب رواية شهود عيان بالجامعة .

*شهود عيان : اختناقات بين طلاب المدينة الجامعية بالقاهرة نتيجة اطلاق الغاز بكثافة على المدينة ومحاصرتها من الخارج

*تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن وطلاب ضد الانقلاب بجامعة القاهرة

تجددت منذ قليل الاشتباكات بين قوات الأمن وطلاب ضد الانقلاب بجامعة القاهرة، بعد توقفها وفتحت قوات الأمن طريق بين السرايات وشارع الجامعة.
 
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على الطلاب لتفريقهم ومنع خروجهم مرة أخرى خارج أسوار المدينة الجامعية لجامعة القاهرة، بينما رد الطلاب بإلقاء الحجارة على قوات الأمن.

* اصابة نجل الانقلابى جابر نصّار رئيس جامعة القاهرة برصاص الشرطة أثناء الاقتحام
دافع رئيس جامعة القاهرة، الانقلابى جابر نصّار ،عن جرائم أسياده العسكر، القتلة الفُجّار الأشرار ،فابتلاه العزيز القهّار،و أُصيب ابنه أثناء اطلاق النار ذُق يا جابر حتى الثُمالة .. مع الذل و الخزى و العار
اللهم لا شماتة و لكن ، للعظة و التأمل و الاعتبار.

*بالفيديو.. مسيرة ليلية ببني سويف تهتف: “دستور إيه ياسعادة البيه دا العَشَرة منه بربع جنيه!”

نظم أحرار بني سويف مسيرة انطلقت من ميدان مولد النبي بوسط مدينة بني سويف وجابت المسيرة شوارع الحي وسط حفاوة شعبية بالغة.

كما تظاهر الشباب ولأول مرة في ميدان الزراعيين بشارع عبد السلام عارف ورددوا هتافات …السيسي قاتل دستوره باطل و يسقط حكم العسكر و دستور ايه ياسعادة البيه ده العشرة منه بربع جنيه.

كما أكملت التظاهرة مسيرتها بشارع البحر واختتمت فعاليتها بمحيط قصر ثقافة بني سويف.

*طلاب ضد الانقلاب .. نزف إليكم نبأ استشهاد طالب علي محمد علي

نزف إليكم نبأ استشهاد طالب بجامعة القاهرة برصاص الغدر والخيانة من كلاب الداخلية

استشهد اليوم الطالب / علي محمد علي – طالب بكلية العلوم جامعة القاهرة

استشهد إثر إصابته بالرصاص الحي علي يد سفاحي الداخلية وذلك أثناء الاعتداء علي الطلاب الذي وصل إلي قلب الحرم الجامعي اليوم

نقسم أن هذه الدماء الذكية لن تضيع سدى . . هذه الدماء ستكون لعنة عليكم

*طلاب ضد الانقلاب نزف إليكم نبأ استشهاد طالب بجامعة القاهرة برصاص الغدر والخيانة من كلاب الداخلية

استشهد اليوم الطالب / عمر اسامة طالب في الفرقة التالتة – تجارة انجليزي

استشهد إثر إصابته بالراص الحي علي يد سفاحي الداخلية وذلك أثناء الاعتداء علي الطلاب الذي وصل إلي قلب الحرم الجامعي اليوم

نقسم أن هذه الدماء الذكية لن تضيع سدى

هذه الدماء ستكون لعنة عليكم

*مؤشرات تغير في الموقف السعودي من الانقلاب

يلاحظ  المراقبون اللهجة الحاسمة التى اتسمت بها فتاوى كل علماء السعودية  تقريباً بتحريم المشاركة فى الاستفتاء على وثيقة العسكر ، و هجوم امام الحرم النبوى العنيف على كل من شارك فى الانقلاب العسكرى ، أو دعمه بأى وجه ، ووصفه للانقلابيين بأنهم طغاة و من يساندهم منافق ملعون من الله..

و لوحظ أيضاً أن مدير قناة العربية الداعمة  للانقلاب بقوة “عبد الرحمن الراشد”  قد هاجم السيسى لأول مرة ، فى مقال  نشرته صحيفة الشرق الأوسط ، المملوكة للأمير سلمان ولى العهد  ووزير الدفاع السعودى.. أضف الى ذلك وصف أحد مستشارى الملك عبد الله السابقين لما حدث فى مصر بأنه انقلاب عسكرى سافر ، و لم يُعاقبه على تصريحاته أحد ؟!!و من هذا كله يُمكن استخلاص مؤشرات هامة على تحول وشيك فى الموقف السعودى من العسكر فى مصر  ، خاصة بعد تقارير الرأى العام و أجهزة الاستخبارات ، التى أكدت جميعها قرب انهيار الانقلاب ، و عودة الرئيس مرسى خلال فترة أقصر مما يتوقع أحد.

*تواضروس يتآمر مع دحلان علي حركة “حماس”

تحت عنوان ” تواضروس يتآمر علي حركة “حماس” في غزة”

تداول نشطاء صورة جمعت محمد دحلان مع تواضروس بابا الكنيسة في مصر الذي يلعب دورا سياسيا خطيرا في مصر و المنطقة كلها و خاصة بعد ظهوره ييعزل أول رئيس إسلامي منتخب 
و ابدي نشطاء استياء واسع من دور تواضروس المشبوه في هذه المرحلة 
و علق اللواء عادل سليمان  رئيس منتدى الحوار الاستراتيجى لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية – العسكرية علي هذا اللقاء المشبوه بقوله : دحلان شريك ساويرس المطرود من كل الاراضى الفلسطينية مش بس حماس وغزة ايضا من فتح والضفة مع البطرك تواضروس فى الكاتدرائية

*”ذا تايمز”: السيسي “وبَّخ” الصحفيين الأجانب لرفضهم الاعتراف بـ”الحرب على الإرهاب”

كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن وزير الدفاع الانقلابي عبد الفتاح السيسي، وبَّخ الصحفيين الأجانب في مصر قبل خمسة أشهر؛ لعدم إقرارهم بأن حملته التى قتل فيها 600 شخص من المعارضين له جزء من الحرب على الإرهاب؛ وذلك في إشارة للفض الوحشي لاعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، الذين استشهد فيهما الآلاف من مناهضي الانقلاب العسكري.

وتحت عنوان “الحكومة المصرية تحذر الصحفيين الأجانب: لا تشوهوا صورتنا” نشرت الصحيفة تقريرا، اليوم الخميس، حول توجيه الحكومة الانقلابية في مصر تحذيرا لأجهزة وسائل الإعلام الغربية من تشويه “صورة البلاد الإيجابية في الخارج”، على حد زعمها.

وقالت الصحيفة إن الحكومة المصرية حذرت الصحفيين ووسائل الإعلام بأن “هيئة الاستعلامات” عشرات المراكز الإعلامية في مصر والخارج تراقب التقارير السلبية”، التي يتم إذاعتها في الخارج عن البلاد.

وعن سبب ذلك الموقف أوضحت الجريدة أن ذلك يأتي بعد وقت قليل من توقيع 50 هيئة ومؤسسة إعلامية وصحفية دولية – من بينها “ذا تايمز”- على عريضة تطالب فيها حكومة الانقلاب في مصر بإطلاق سراح 3 صحفيين يعملون لقناة الجزيرة الإنجليزية، ومنهم المراسل الأسترالي بيتر جريست، وهم محتجزون منذ 29 من الشهر الماضي دون أمر قضائي، لكن الحكومة تتهمهم بالضلوع “في تنظيم إرهابي”.

*شهادة منظمة “هيومان رايتس ووتش” عن إستفتاء الدم

رصدت منظمة هيومن رايتس تقريرا شاملا عن فترة الإعداد لمشروع الدستور، وما قبلها، ويومي الاستفتاء.

وحدد التقرير المواد المعيبة في مشروع الدستور، والأجواء التي جرت فيها الانتخابات وانتهاكات حقوق الانسان على مدار اليومين المتتالين من الاستفتاء، كما قدم أيضا الانتهاكات القانونية في القانون المصري والدولي فيما يخص الانتخابات.

وجاء في التقرير أن الحكومة الحالية حددت موعدا للاستفتاء على مشروع الدستور في يومي 14 و 15 يناير 2014 في ظل ظروف أمنية مشددة.

وذكر أن مشروع الدستور قد تم كتابته من لجنة الخمسين، والتي اختيرت وعينت دون انتخاب عقب عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، واعتبرت المنظمه عزله غير قانوني وبالتالي ما يترتب عليه من إجراءات أو انتخابات هي أيضا غير قانونية وباطلة.

وفي 8 يوليو 2013 قدم الرئيس المؤقت عدلي منصور المعين إعلانا دستوريا، به الكثير من العوار, ثم عين لجنة من خمسين شخصا ممن ينقصهم الخبرة القانونية والثقافية، ومن لا يمثلون الشعب بطريقة متنوعة وديمقراطية لا تمثل أطياف الشعب كافة، وتفتقر إلى وجود أي فقيه دستوري بخلاف لجنة دستور 2012.

وخالفت اللجنة الإعلان الدستوري الذي تستمد منه شرعيتها؛ حيث تجاوزت المدّة القانونية التي حدّدها الإعلان الدستوري، والتي انتهت في 7 نوفمبر الماضي، كما أنها تحدث عن صياغة دستور جديد، ولا يستند على الإعلان الدستوري الصادر من المستشار عدلي منصور أو تعديل دستور 2012. جدير بالذكر أن اللجنة الدولية للحقوقيين قد أصدرت بيانا بالأمس ينص على أن الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه معيب للغاية، ولابد من تعديله إذا كان المراد أن يعمل به كأساس للقانون في دولة ديمقراطية.

كما أن مشروع الدستور الجديد لا يتماشى والمواثيق الدولية لحقوق الانسان، ويتضمن موادا تنتهك حقوق الإنسان بشكل صريح، بالرغم من استحداث مادة تنص على التزام الدولة بالحقوق والحريات المنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

و من أكبر عيوب مشروع الدستور هو فتح الباب والسماح بمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية بعد أن كانت قد وضعت في إطار محدد في دستور 2012. وكذلك أنه لا حق للمصريين أو لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء في اختيار وزير الدفاع وهو منصب حساس جدا، ولم تنص مسودة الدستور بشكل واضح على كيفية عزل وزير الدفاع أو من يملك سلطة عزله.

كما أعطت وزير الدفاع المزيد من الصلاحيات منها: أنه لا يحق لرئيس الجمهورية حل البرلمان إلا بموافقة وزير الدفاع، وكذلك الحال فيما يخص الدعوة إلى استفتاءات شعبية. كما أعطى مشروع الدستور مزيدا من الصلاحيات للجيش المصري الذي تمتع بمزايا خاصة خلال العقود الماضية, ولم ينص على محاكمة الجيش على الجرائم المرتكبة أو أن يضعه تحت رقابة الشعب.

جاء قانون التظاهر مانعا وقاتلا لفكرة التظاهر، وحرية الرأي والتعبير المكفولة في جميع المعاهدات والمواثيق الدولية، حيث أعطى السلطات منع التظاهرات التي قد يعتبرها “تهدد الأمن“.

وابرزت انتهاكات في مواد الدستور:

ومن ضمن المواد المعيبة إلغاء نسبة العمال والفلاحين في المجالس النيابية وإلغاء مجلس الشورى ليكون مجلس النواب هو سلطة التشريع وإقرار السياسة العامة للدولة ويمارس سلطته الرقابية على أعمال السلطة التنفيذية.

وتضمنت المسودة أيضا عدم تبني نظام انتخابي، وإحالته للمشرع (رئيس الجمهورية) ولم توضح أي انتخابات سوف تجرى أولا (الرئاسية أم البرلمانية) مما يعطي مساحة لتغيير خارطة الطريق التي وضعها الجيش والتي نصت على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية أولا تليها الانتخابات الرئاسية. كما تم حذف المادة (219) من دستور 2012 التي تنص على أن: “مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة“.

إضافة إلى إصدار الرئيس المعين عدلي منصور قرارا في 6 يناير 2014 ينص على أنه في حالات الاستفتاء يجوز للناخب الذي يتواجد في محافظة غير المحافظة التي يتبعها في الرقم القومي أن يبدي رأيه في الاستفتاء في المحافظة التي يتواجد بها، وهو ما يعد وسيلة جديدة للتزوير، فبدلا من الورقة الدوارة يصبح هناك الفرد الدوار الذي بإمكانه الإدلاء بصوته في الاستفتاء في أكثر من محافظة في اليوم الواحد، علما بأن مدة الاستفتاء يومين متتاليين.

وأشار التقرير إلى إعلانات الاستفتاء بـ “نعم” ، فقد نشرت إعلانات على جميع البنايات والطرق في مصر بالإضافة لوضع الإعلانات المستمرة بالتلفاز وهو أمر غير قانوني و لا يدل على الحيادية او الديمقراطية او إعطاء الأفراد حق الاختيار والإرادة.

وسبقت فترة الاستفتاء أجواء من القمع والتخويف والترهيب كما قامت سلطة الانقلاب، باختيار ما على الناخب أن يدل به، فقد نشرت قوات الأمن الذعر في قلوب المواطنين فأعلنت عن نشر 160 الفا من الجنود والمدرعات في زي خاص أشبه بالنينجا لتامين العملية الانتخابية.

وصاحب ذلك – أيضا – تهديدا من محمد إبراهيم وزير الداخلية بالقول أنه في حال محاولة أي شخص تعطيل عملية الاستفتاء أو منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، سيتم التعامل معه بعنف غير مسبوق. جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت بيانا تدعو فيه أعضاءها إلى البعد عن أي أماكن تابعة للاقتراع تجنبا للعنف.

اليوم الأول للاستفتاء

فقد ذكر التقرير: – رصدت المنظمة في اليوم الأول التأثير على إرادة الناخبين وذلك باستخدام سيارات تجوب الشوارع للدعاية بنعم في جميع المحافظات بنشر ملصوقات بالتصويت بنعم على كل الأماكن وحمل الافتات مع إذاعة أغنية “تسلم الأيادي” الخاصة بالجيش في الراديو والتليفزيون على مدار اليوم، والذي يدعو الى التصويت بنعم للاستفتاء ولا للإرهاب، ولم يتم ملاحظة وجود ملصقات تدعو للاستفتاء بلا، وجرى اعتقال كل من حاول الدعوة إلى الاستفتاء بلا في ذلك اليوم.

كما تمت أيضا حالات نقل جماعي للناخبين في أتوبيسات مكتوب عليها “عشان بلدنا نقول نعم للدستور”، وقد تم نشر قوات الجيش في جميع الطرق ووضع سواتر رملية أمام اللجان الانتخابية في المدراس فيما يشبه منظر الحرب، وقام أيضا الفريق الأول عبد الفتاح السيسي بزيارة أماكن الانتخاب والقول للجنود بأن “يؤدوا عملهم جيدا لضمان سير الاستفتاء في جو آمن“.

قبل فتح اللجان حدث تفجير في محكمة في حي إمبابة بالقاهرة ولم يعلن عن المسئول عنها حتى الآن ولم تحدث أي إصابات.

فتحت اللجان الانتخابية مبكرا في التاسعة من صباح 14 يناير 2014 وأغلقت في الساعة التاسعة مساء وكان تقريبا جميع المنتخبين ممن ذهبوا قد صوتوا بنعم للدستور وخرجوا يحتفلون بالأدلاء بأصواتهم وخلت اللجان من المنتخبين بعد الساعة الرابعة مساءا وقفا للباحثين في المنظمة.

وجابت مظاهرات مناهضة للاستفتاء تدعو الى المقاطعة في جميع أنحاء الجمهورية بلافتات تصف الاستفتاء الدستوري بأنه “دستور الدم” الذي جاء على جثث أكثر من 3000 مصري، وتسببت تلك المظاهرات في اشتباكات انتهت بمقتل 11 مصريا على أيدي قوات الجيش والشرطة وإصابة نحو 40 آخرين بحسب وزارة الصحة، كما تم اعتقال 294 من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بحسب تصريحات وزارة الداخلية.

جدير بالذكر أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا المصريين إلى التعبير عن اختلافاتهم، واحترام حرية الرأي في التعبير، والالتزام باللاعنف، وذلك في بيان صحفي صدر بالأمس.

اليوم الثاني للاستفتاء

وشهد اليوم الثاني والأخير للاستفتاء على مشروع الدستور إقبالا أقل من اليوم الأول بشكل ملحوظ، كان أغلب الناخبين من المؤيدين لمشروع الدستور، وفتحت اللجان أبوابها للاقتراع في وقت متأخر نسبيا عن اليوم الأول؛ فقد فتحت بعض اللجان أبوابها ما بين الساعة 9:15 إلى الساعة 10:30 في ظل تواجد أمني مكثف مع استمرار الدعاية للاستفتاء بنعم في جمع المحطات التلفزيونية التابعة للدولة، وكذلك محطات الراديو والنقل الجماعي للناخبين للتصويت بنعم.

وخلال اليوم الثاني أعلنت قوات الأمن في محافظة أسوان وشمال سيناء عثورها على سيارات مفخخة تم التعامل معها وإبطال مفعولها من قبل خبراء التفجير، ولم يتم التعرف على المسئولين.

واستمرت التظاهرات المقاطعة للدستور في جميع أنحاء الجمهورية، والتي أدت إلى اشتباكات بين قوات الشرطة والجيش والمتظاهرين، ونتج عنها اعتقال 7 من المتظاهرين في ميدان التحرير.

الانتهاكات

وعن الانتهاكات التي تمت في داخل اللجان الانتخابية، فقد تم استخدام الأطفال في التصويت وكذلك القضاة بمن فيهم رئيس المحكمة الدستورية والرئيس المؤقت عدلي منصور، والذي دعا الناخبين إلى التصويت بنعم لمواجهة الإرهاب الأسود، وهو ما يعد أمرا غير قانوني، وكذلك السماح للفرد الدوار بالانتخاب في أكثر من لجنة انتخابية في محافظات مختلفة.

بالإضافة إلى واقعة التصويت الجماعي التي تم رصدها على مدار اليومين، بالإضافة الى رصد قاضي تم تصويره داخل أماكن الاقتراع يحمل بندقية.

واستخدمت قوات الجيش والشرطة العنف المفرط ضد المتظاهرين الرافضين للانتخاب، ومن يدعون إلى المقاطعة أو الاستفتاء بلا باستخدام الرصاص الحي والخرطوش في مواجهة المتظاهرين، ومصادرة الحق في التظاهر والحق في حرية التجمع وحرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى مصادرة الحق الرئيسي والأول للإنسان وهو الحق في الحياة.

في اليوم الأول من الاستفتاء قتل 11 شخصا وفق تصريحات وزارة الصحة، وذلك بالقتل مباشرة في الصدر والرأس وإصابة 40 آخرين من بينهم قتل الطالب بكلية طب الاسنان بأسيوط عبد الرحمن علي الذي قتل بعد اعتقاله وضربه حتى الموت على أيدي قوات الأمن، وطفل ذا 14 عاما في مدينة سوهاج، وقتل شخص في اليوم الثاني للاستفتاء متأثرا بجراحه من اليوم الأول، ذلك في مخالفة للمادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان: ” لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه.”

وكذلك المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: “الحق في الحياة ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفيا” بالإضافة لانتهاك اتفاقية مناهضة التعذيب المصادق عليها من قبل الحكومة المصرية.

وقد شهد اليوم الأول للانتخابات اعتقالات واسعة في مختلف أرجاء البلد وصل عددها إلى 294 حسب مسؤول في وزارة الداخلية رفض ذكر اسمه، وتضمن العدد على الأقل 7 من حزب مصر القوية أثناء محاولتهم لتعليق ملصقات تدعوا إلى مقاطعة الاستفتاء، ومن بين المعتقلين أيضا تم اعتقال 3 بنات في مدينة الإسكندرية وتم إطلاق سراحهم في آخر اليوم.

واستمرت الاعتقالات في اليوم الثاني وتضمنت اعتقال الأطفال فتم اعتقال طفل وعمره 16 عاما في مدينة الدقهلية، وكذلك الطالب مصعب كمال أثناء مروره بجوار لجنة انتخابية في طريقه للمنزل بالفيوم. ومن بين الانتهاكات الأخرى كان الاعتداء بالضرب على الناخبين ممن جاءوا للتصويب بلا من قبل بقية الناخبين وكذلك قوات الجيش، وسحل سيدة أرادت التصويت بلا من قبل مجموعة سيدات مؤيدات للدستور في مدينة المنيا، وصفع أخرى على وجهها من قبل رجال مؤيدون للدستور أمام اللجنة الانتخابية.

و رصدت السي أنه جرى ضرب رجل أمام اللجنة الانتخابية على وجهه مرتين وسحله على الأرض، وخنقه من رقبته ثم الجلوس عليه من قبل جنود الجيش في زيهم الرسمي واتهامه بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.

*شهادة منظمة “هيومان رايتس ووتش” عن إستفتاء الدم

رصدت منظمة هيومن رايتس تقريرا شاملا عن فترة الإعداد لمشروع الدستور، وما قبلها، ويومي الاستفتاء.

وحدد التقرير المواد المعيبة في مشروع الدستور، والأجواء التي جرت فيها الانتخابات وانتهاكات حقوق الانسان على مدار اليومين المتتالين من الاستفتاء، كما قدم أيضا الانتهاكات القانونية في القانون المصري والدولي فيما يخص الانتخابات.

وجاء في التقرير أن الحكومة الحالية حددت موعدا للاستفتاء على مشروع الدستور في يومي 14 و 15 يناير 2014 في ظل ظروف أمنية مشددة.

وذكر أن مشروع الدستور قد تم كتابته من لجنة الخمسين، والتي اختيرت وعينت دون انتخاب عقب عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، واعتبرت المنظمه عزله غير قانوني وبالتالي ما يترتب عليه من إجراءات أو انتخابات هي أيضا غير قانونية وباطلة.

وفي 8 يوليو 2013 قدم الرئيس المؤقت عدلي منصور المعين إعلانا دستوريا، به الكثير من العوار, ثم عين لجنة من خمسين شخصا ممن ينقصهم الخبرة القانونية والثقافية، ومن لا يمثلون الشعب بطريقة متنوعة وديمقراطية لا تمثل أطياف الشعب كافة، وتفتقر إلى وجود أي فقيه دستوري بخلاف لجنة دستور 2012.

وخالفت اللجنة الإعلان الدستوري الذي تستمد منه شرعيتها؛ حيث تجاوزت المدّة القانونية التي حدّدها الإعلان الدستوري، والتي انتهت في 7 نوفمبر الماضي، كما أنها تحدث عن صياغة دستور جديد، ولا يستند على الإعلان الدستوري الصادر من المستشار عدلي منصور أو تعديل دستور 2012. جدير بالذكر أن اللجنة الدولية للحقوقيين قد أصدرت بيانا بالأمس ينص على أن الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه معيب للغاية، ولابد من تعديله إذا كان المراد أن يعمل به كأساس للقانون في دولة ديمقراطية.

كما أن مشروع الدستور الجديد لا يتماشى والمواثيق الدولية لحقوق الانسان، ويتضمن موادا تنتهك حقوق الإنسان بشكل صريح، بالرغم من استحداث مادة تنص على التزام الدولة بالحقوق والحريات المنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

و من أكبر عيوب مشروع الدستور هو فتح الباب والسماح بمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية بعد أن كانت قد وضعت في إطار محدد في دستور 2012. وكذلك أنه لا حق للمصريين أو لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء في اختيار وزير الدفاع وهو منصب حساس جدا، ولم تنص مسودة الدستور بشكل واضح على كيفية عزل وزير الدفاع أو من يملك سلطة عزله.

كما أعطت وزير الدفاع المزيد من الصلاحيات منها: أنه لا يحق لرئيس الجمهورية حل البرلمان إلا بموافقة وزير الدفاع، وكذلك الحال فيما يخص الدعوة إلى استفتاءات شعبية. كما أعطى مشروع الدستور مزيدا من الصلاحيات للجيش المصري الذي تمتع بمزايا خاصة خلال العقود الماضية, ولم ينص على محاكمة الجيش على الجرائم المرتكبة أو أن يضعه تحت رقابة الشعب.

جاء قانون التظاهر مانعا وقاتلا لفكرة التظاهر، وحرية الرأي والتعبير المكفولة في جميع المعاهدات والمواثيق الدولية، حيث أعطى السلطات منع التظاهرات التي قد يعتبرها “تهدد الأمن“.

وابرزت انتهاكات في مواد الدستور:

ومن ضمن المواد المعيبة إلغاء نسبة العمال والفلاحين في المجالس النيابية وإلغاء مجلس الشورى ليكون مجلس النواب هو سلطة التشريع وإقرار السياسة العامة للدولة ويمارس سلطته الرقابية على أعمال السلطة التنفيذية.

وتضمنت المسودة أيضا عدم تبني نظام انتخابي، وإحالته للمشرع (رئيس الجمهورية) ولم توضح أي انتخابات سوف تجرى أولا (الرئاسية أم البرلمانية) مما يعطي مساحة لتغيير خارطة الطريق التي وضعها الجيش والتي نصت على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية أولا تليها الانتخابات الرئاسية. كما تم حذف المادة (219) من دستور 2012 التي تنص على أن: “مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة“.

إضافة إلى إصدار الرئيس المعين عدلي منصور قرارا في 6 يناير 2014 ينص على أنه في حالات الاستفتاء يجوز للناخب الذي يتواجد في محافظة غير المحافظة التي يتبعها في الرقم القومي أن يبدي رأيه في الاستفتاء في المحافظة التي يتواجد بها، وهو ما يعد وسيلة جديدة للتزوير، فبدلا من الورقة الدوارة يصبح هناك الفرد الدوار الذي بإمكانه الإدلاء بصوته في الاستفتاء في أكثر من محافظة في اليوم الواحد، علما بأن مدة الاستفتاء يومين متتاليين.

وأشار التقرير إلى إعلانات الاستفتاء بـ “نعم” ، فقد نشرت إعلانات على جميع البنايات والطرق في مصر بالإضافة لوضع الإعلانات المستمرة بالتلفاز وهو أمر غير قانوني و لا يدل على الحيادية او الديمقراطية او إعطاء الأفراد حق الاختيار والإرادة.

وسبقت فترة الاستفتاء أجواء من القمع والتخويف والترهيب كما قامت سلطة الانقلاب، باختيار ما على الناخب أن يدل به، فقد نشرت قوات الأمن الذعر في قلوب المواطنين فأعلنت عن نشر 160 الفا من الجنود والمدرعات في زي خاص أشبه بالنينجا لتامين العملية الانتخابية.

وصاحب ذلك – أيضا – تهديدا من محمد إبراهيم وزير الداخلية بالقول أنه في حال محاولة أي شخص تعطيل عملية الاستفتاء أو منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، سيتم التعامل معه بعنف غير مسبوق. جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت بيانا تدعو فيه أعضاءها إلى البعد عن أي أماكن تابعة للاقتراع تجنبا للعنف.

اليوم الأول للاستفتاء

فقد ذكر التقرير: – رصدت المنظمة في اليوم الأول التأثير على إرادة الناخبين وذلك باستخدام سيارات تجوب الشوارع للدعاية بنعم في جميع المحافظات بنشر ملصوقات بالتصويت بنعم على كل الأماكن وحمل الافتات مع إذاعة أغنية “تسلم الأيادي” الخاصة بالجيش في الراديو والتليفزيون على مدار اليوم، والذي يدعو الى التصويت بنعم للاستفتاء ولا للإرهاب، ولم يتم ملاحظة وجود ملصقات تدعو للاستفتاء بلا، وجرى اعتقال كل من حاول الدعوة إلى الاستفتاء بلا في ذلك اليوم.

كما تمت أيضا حالات نقل جماعي للناخبين في أتوبيسات مكتوب عليها “عشان بلدنا نقول نعم للدستور”، وقد تم نشر قوات الجيش في جميع الطرق ووضع سواتر رملية أمام اللجان الانتخابية في المدراس فيما يشبه منظر الحرب، وقام أيضا الفريق الأول عبد الفتاح السيسي بزيارة أماكن الانتخاب والقول للجنود بأن “يؤدوا عملهم جيدا لضمان سير الاستفتاء في جو آمن“.

قبل فتح اللجان حدث تفجير في محكمة في حي إمبابة بالقاهرة ولم يعلن عن المسئول عنها حتى الآن ولم تحدث أي إصابات.

فتحت اللجان الانتخابية مبكرا في التاسعة من صباح 14 يناير 2014 وأغلقت في الساعة التاسعة مساء وكان تقريبا جميع المنتخبين ممن ذهبوا قد صوتوا بنعم للدستور وخرجوا يحتفلون بالأدلاء بأصواتهم وخلت اللجان من المنتخبين بعد الساعة الرابعة مساءا وقفا للباحثين في المنظمة.

وجابت مظاهرات مناهضة للاستفتاء تدعو الى المقاطعة في جميع أنحاء الجمهورية بلافتات تصف الاستفتاء الدستوري بأنه “دستور الدم” الذي جاء على جثث أكثر من 3000 مصري، وتسببت تلك المظاهرات في اشتباكات انتهت بمقتل 11 مصريا على أيدي قوات الجيش والشرطة وإصابة نحو 40 آخرين بحسب وزارة الصحة، كما تم اعتقال 294 من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بحسب تصريحات وزارة الداخلية.

جدير بالذكر أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا المصريين إلى التعبير عن اختلافاتهم، واحترام حرية الرأي في التعبير، والالتزام باللاعنف، وذلك في بيان صحفي صدر بالأمس.

اليوم الثاني للاستفتاء

وشهد اليوم الثاني والأخير للاستفتاء على مشروع الدستور إقبالا أقل من اليوم الأول بشكل ملحوظ، كان أغلب الناخبين من المؤيدين لمشروع الدستور، وفتحت اللجان أبوابها للاقتراع في وقت متأخر نسبيا عن اليوم الأول؛ فقد فتحت بعض اللجان أبوابها ما بين الساعة 9:15 إلى الساعة 10:30 في ظل تواجد أمني مكثف مع استمرار الدعاية للاستفتاء بنعم في جمع المحطات التلفزيونية التابعة للدولة، وكذلك محطات الراديو والنقل الجماعي للناخبين للتصويت بنعم.

وخلال اليوم الثاني أعلنت قوات الأمن في محافظة أسوان وشمال سيناء عثورها على سيارات مفخخة تم التعامل معها وإبطال مفعولها من قبل خبراء التفجير، ولم يتم التعرف على المسئولين.

واستمرت التظاهرات المقاطعة للدستور في جميع أنحاء الجمهورية، والتي أدت إلى اشتباكات بين قوات الشرطة والجيش والمتظاهرين، ونتج عنها اعتقال 7 من المتظاهرين في ميدان التحرير.

الانتهاكات

وعن الانتهاكات التي تمت في داخل اللجان الانتخابية، فقد تم استخدام الأطفال في التصويت وكذلك القضاة بمن فيهم رئيس المحكمة الدستورية والرئيس المؤقت عدلي منصور، والذي دعا الناخبين إلى التصويت بنعم لمواجهة الإرهاب الأسود، وهو ما يعد أمرا غير قانوني، وكذلك السماح للفرد الدوار بالانتخاب في أكثر من لجنة انتخابية في محافظات مختلفة.

بالإضافة إلى واقعة التصويت الجماعي التي تم رصدها على مدار اليومين، بالإضافة الى رصد قاضي تم تصويره داخل أماكن الاقتراع يحمل بندقية.

واستخدمت قوات الجيش والشرطة العنف المفرط ضد المتظاهرين الرافضين للانتخاب، ومن يدعون إلى المقاطعة أو الاستفتاء بلا باستخدام الرصاص الحي والخرطوش في مواجهة المتظاهرين، ومصادرة الحق في التظاهر والحق في حرية التجمع وحرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى مصادرة الحق الرئيسي والأول للإنسان وهو الحق في الحياة.

في اليوم الأول من الاستفتاء قتل 11 شخصا وفق تصريحات وزارة الصحة، وذلك بالقتل مباشرة في الصدر والرأس وإصابة 40 آخرين من بينهم قتل الطالب بكلية طب الاسنان بأسيوط عبد الرحمن علي الذي قتل بعد اعتقاله وضربه حتى الموت على أيدي قوات الأمن، وطفل ذا 14 عاما في مدينة سوهاج، وقتل شخص في اليوم الثاني للاستفتاء متأثرا بجراحه من اليوم الأول، ذلك في مخالفة للمادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان: ” لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه.”

وكذلك المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: “الحق في الحياة ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفيا” بالإضافة لانتهاك اتفاقية مناهضة التعذيب المصادق عليها من قبل الحكومة المصرية.

وقد شهد اليوم الأول للانتخابات اعتقالات واسعة في مختلف أرجاء البلد وصل عددها إلى 294 حسب مسؤول في وزارة الداخلية رفض ذكر اسمه، وتضمن العدد على الأقل 7 من حزب مصر القوية أثناء محاولتهم لتعليق ملصقات تدعوا إلى مقاطعة الاستفتاء، ومن بين المعتقلين أيضا تم اعتقال 3 بنات في مدينة الإسكندرية وتم إطلاق سراحهم في آخر اليوم.

واستمرت الاعتقالات في اليوم الثاني وتضمنت اعتقال الأطفال فتم اعتقال طفل وعمره 16 عاما في مدينة الدقهلية، وكذلك الطالب مصعب كمال أثناء مروره بجوار لجنة انتخابية في طريقه للمنزل بالفيوم. ومن بين الانتهاكات الأخرى كان الاعتداء بالضرب على الناخبين ممن جاءوا للتصويب بلا من قبل بقية الناخبين وكذلك قوات الجيش، وسحل سيدة أرادت التصويت بلا من قبل مجموعة سيدات مؤيدات للدستور في مدينة المنيا، وصفع أخرى على وجهها من قبل رجال مؤيدون للدستور أمام اللجنة الانتخابية.

و رصدت السي أنه جرى ضرب رجل أمام اللجنة الانتخابية على وجهه مرتين وسحله على الأرض، وخنقه من رقبته ثم الجلوس عليه من قبل جنود الجيش في زيهم الرسمي واتهامه بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.

 

*ﺍستفتاء ملوث بدماء وعذابات المصريين

صادف يوم الإستفتاء على مسودة الدستور المصري مرور خمسة أشهر على مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة وسط انقسام مجتمعي حاد، فهناك قطاع واسع من المصريين يعارض الدستور وكل ما ترتب على الإنقلاب العسكري منذ الثالث من تموز 2013 حيث خرجوا إلى الشوارع معبرين عن رفضهم لمسودة الدستور بينما اصطف قطاع آخر امام اللجان الخاصة للتصويت وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة.كان هذا اليوم فرصة للسلطات الحاكمة باعتباره يوما وطنيا أن تثبت حيادها وأنها غيرت من نهجها القمعي وأن تقف على مسافة واحدة من كافة المؤيدين والمعارضين لكن أبت هذه السلطات إلا أن تلوث هذا اليوم بدماء المصريين فاعتدت على المظاهرات التي خرجت معارضة للإستفتاء فقتلت 12 شخصا على الأقل وجرحت واعتقلت العشرات واستمر قمع المظاهرات في اليوم التالي في مشهد مأساوي يؤسس لمستقبل دموي مستمر.

وبدا واضحا من خلال اليوم الأول للإستفتاء إصرار السلطات على تمرير مسودة الدستور بنعم بأي ثمن من أجل الإنتقال للخطوة التالية والأهم التي تتمثل بانتخابات الرئاسة حيث يسود الإعتقاد أن السيسي هو المرشح الأقوى، فاستغلت كل المنابر والوسائل الإعلامية وأساليب الترغيب والترهيب وتوجيه المواطنين للحشد والتصويت بنعم في ظل شيطنة وإقساء للطيف الواسع الرافض للدستور.

لقد مارست السلطات الحالية في مصر التمييز بين المواطنين المصريين بسبب مواقفهم السياسية ، فهناك مؤيدين للحكومة ولخارطة الطريق وللسلطات الأمنية، وهؤلاء يتمتعون بكامل حقوقهم السياسية والإجتماعية ، وهناك معارضون مجردين من كل الحقوق حتى الحق في الحياة.

خمسة شهور مرت على الإنقلاب مارست خلالها السلطات الحاكمة كل أنواع القمع من قتل خارج إطار القانون واعتقالات تعسفية وإخفاء قسري طالت الآلاف من المعارضين كما اعتدت على حرية الصحافة فقتلت واعتقلت العديد من الصحفيين ومنعت وسائل إعلامية بعينها من تغطية الأحداث وأطلقت العنان لكم هائل من المؤسسات الإعلامية المؤيدة لبث الدعاية السوداء لتغييب وعي المواطن المصري.

تأتي كل هذه الممارسات في ظل شلل كامل لمؤسسة القضاء حيث أصبحت آلة بيد السلطات التنفيذية لشرعنة الإنتهاكات كما أن المجتمع الدولي يلوذ بالصمت ولم يتخذ أي خطوات لوقف الجرائم التي ترتكبها السلطات المصرية بحق المعارضين.

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن الإنتهاكات المتواصلة والمتصاعدة التى ترتكبها السلطات المصرية بحق المعارضين وحالة القمع المستمرة والحض على القتل ونشر الكراهية والتمييز بين المواطنين من شأنها أن تنزع شرعية أي استفتاء أو انتخابات، وتنسف كل ادعاءات الحكومة بسيرها في خارطة طريق لإرساء أسس الديمقراطية.

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أنه أيا كانت نتيجة الإستفتاء فإن ذلك لن يغير من الواقع شيء فللخروج من الأزمة يتوجب تشكيل لجنة تحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت منذ الثالث من تموز وتشكيل لجنة للحوار الوطني تعمل على رأب الصدع بين الفرقاء على أساس مباديء ثورة 25 يناير لإعادة مصر إلى مكانها الرائد في العالم .إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أنه في ظل الظروف الحالية فإن المواطن المصري لا يتوافر له المناخ المناسب للمشاركة في أي عملية سياسية وتدعو المنظمة المجتمع الدولي وكافة الدول المهتمة بترسيخ مباديء الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى عدم الإعتراف بأي شكل مشوه للديمقراطية تحاول السلطات الحالية في مصر أن تقدمه للعالم .

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا

 

*بيان من الإخوان المسلمين بخصوص إنتهاء إستفتاء الدم والخراب

يثمن الإخوان المسلمون الموقف الرائع من الشعب المصري، بمقاطعة غالبيته العظمى للاستفاء على الدستور الباطل، الذي أعده الانقلابيون، والذي جاء خليطا من إملاءات العسكريين مع مزاج النخبة العلمانية، وكرس لدكتاتورية عسكرية دموية جديدة.

هذا الاستفتاء الذي تم في مناخ من الإرهاب والقتل والاعتقال، لم يكتف الانقلابيون بالآلاف الذين قتلوهم والآلاف الذين اعتقلوهم من قبل، وإنما قتلوا اثني عشر مواطنا، وأصابوا المئات، واعتقلوا المئات في يومي الاستفتاء من مظاهرات سلمية خالصة.

إن هذا الاستفتاء جاء على دماء وأشلاء آلاف المصريين، وعلى أنقاض إرادتهم الحرة، وعلى حساب آمالهم في حياة ديمقراطية كريمة تجلت في خمسة استحقاقات انتخابية واستفتاءات نزيهة سابقة، حطمتها جنازير الدبابات، وأطماع حفنة من الانقلابيين.

إن مقارنة بسيطة بين استفتائي 2012 و2014 تقطع بأن الدستور الشرعي 2012 تم إعداده بهيئة تأسيسية منتخبة من الشعب، وفي شفافية كاملة وحرية تامة لمؤيديه ومعارضيه، وأجهزة الإعلام، وتم الاستفتاء عليه في سلام تام، لم يجرح فيه شخص واحد، وفي إقبال من الناس على عكس كل ما حدث في 2014.

إن الشعب المصري العظيم الذي قاطع هذا الاستفتاء الباطل إنما يؤكد على أنه يحترم نفسه وإرادته، ويتمسك بحريته وكرامته وسيادته، ويصر على رفض الانقلاب وحكم العسكر، ويرفض منحه أي شرعية.

لذلك جاءت نتيجة الإقبال عليه كما قدرته بعض المراكز العلمية ضعيفة كالتالي:

قدرها المرصد العربي للحقوق والحريات بـ 11,03% ، وقدرها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام (تكامل مصر) في اليوم الأول بنسبة 8%.

كما أكدت وكالة أنباء فرانس برس أن الأعداد التي ذهبت للتصويت في اليوم الثاني في القاهرة تعتبر هزيلة.

بالإضافة إلى أن نسبة تصويت المصريين في الخارج حسب تقديراتهم الرسمية المشكوك في صحتها لم تتجاوز 15%.

كما أضافت صحيفة الجارديان أنه استفتاء على دستور معيب، وأن الحكومة المصرية تسيطر على الاستفتاء وسط عنف مميت.

وقد أضاف معهد كارنيجي أنه لم يكن استفتاء على الإطلاق.

ورغم ذلك فنحن واثقون أنهم سيزورون النتائج مثلما كان يفعل نظام مبارك ، فماذا نحن فاعلون؟

لسوف يستمد الشعب المصري العظيم من هذا الظلم والكذب والاضطهاد زادا لتصعيد ثورته، والاستمرار في فعاليته وجهاده السلمي المبدع، والاستنصار بالله أولا، ثم بالجماهير الحرة الأبية التي قدمت تضحيات جسام، ولا زالت وستظل بإذن الله حتى تقضي على جذور البلاء (الانقلاب العسكري) ومعه ينهار كل ما بناه من باطل وفساد، كما سقط الرئيس المخلوع وبرلمانه المزور ودستوره الباطل .

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾

﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾

والله أكبر ولله الحمد .

الإخوان المسلمون

في الخميس 15 ربيع الأول 1435 هـ الموافق 16يناير 2014 م

 

* مالم يقله حسان عن لقائه بالسيسي قبل فض رابعة

طلب وزير الدفاع من الحضور تهدئة الخطاب الذي يتم توجيهه عبر منصة “رابعة”، قائلاً ما نصه: “خليهم يهدوا شوية، ومفيش داعي للشتايم”، مضيفًا: “هم بيدعوا علي، خليهم يدعوا”. وأكد المصدر أن السيسي أثنى على شخص الرئيس المعزول محمد مرسي، قائلاً للوسطاء في بداية كلامه: “الدكتور مرسي إنسان فاضل، وأحبه في الله”، وأشار إلى أنه حذره “والإخوان المسلمين” أكثر من مرة، بأن “مشروعهم في الحكم غير قابل للتطبيق”، مضيفًا لهم: “خلينا نتكلم بصراحة التجربة الإسلامية فشلت في السودان والجزائر وتركيا، فكيف سيتم تطبيقها في مصر”؟ وخلال تلك الجلسة، طلب الشيخ محمد حسان بضرورة عودة القنوات الإسلامية، وهو ما رفضه السيسي في البداية، قبل أن يقتصر طلبه على عودة قناة “الرحمة”، المملوكة للداعية السلفي، وهو ما استجاب له، قائلاً: “رجعوا قناة الشيخ حسان”، إلا أن أحد العلماء الحاضرين، قال: “إذا فتحت الرحمة فلابد من فتح باقي القنوات، حتى لا يفهم الأمر أنه خاص للشيخ حسان، وعلى الفور قال السيسي: لا الرحمة ولا غيرها

 

بيان (167) التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب

** هنيئا لشعبنا البطل سقوط استفتاء الدم وانتصار المقاطعة الايجابية

** الانقلابيون يضحكون على أنفسهم ونتائج الزور لن تمنحهم شرعية

** إرادة الثورة كسبت أرض جديدة وعصابة المخلوع لم ولن تفهم

** لن نسمح بأن تحكم بلادنا بصناديق الذخيرة وقرارالبيت الابيض

** سنواصل ايام الغضب لنستعيد ثورة 25 يناير وندحر الباطل الأكبر

** نحشد لأسبوع ثوري مهيب تحت عنوان ” أسبوع التصعيد الثوري

 

أيها الثوار أيتها الثائرات

هنيئاً لكم ولشعبنا المصري البطل في الداخل والخارج نجاح المقاطعة الايجابية بشكل تاريخي عظيم ، وسقوط استفتاء الدم سقوطا مدويا ، وهنيئا لكم ولنا انتصار ارادة الثورة مجددا على بقايا عصابة المخلوع ، واكتسابها أرض جديدة وقطاعات جديدة ، بفضل الله ثم بصمودكم وتضحياتكم ونضالكم الذي تتزايد مكاسبه يوما بعد يوم.

 

أيها الثوار أيتها الثائرات

أيتها الفتيات أيها الشباب

دعوهم يضحكون على أنفسهم ويقيموا احتفالات الوهم بعواجيزهم ، واضحكوا العالم بأسره على عودة أكاذيب ستة عقود ونتائج الثلاث تسعات ، وثقوا تماما أنهم لو صنعوا كل يوم استفتاء وانتخاب ، واعلنوا كل يوم نتيجة زائفة بأرقام مضحكة ، ما غير هذا من الواقع شيئا ، فما بني علي باطل فهو باطل ، ومبارك سقط بذات الطريقة ، ولكنهم لا يريدون أن يفهموا الدرس بعد !! ولن يفهموا!!

 

أيتها الحرائر أيها الأحرار

لن نسمح بأن تحكم بلادنا بصناديق الذخيرة التي عصفت بشهداء جدد في يومي الاستفتاء على يد قوات الانقلاب الارهابية ، ولن نسمح بادارة بلادنا بقرارات من البيت الابيض أو عصابة تل الربيع ، ولن نرضى لوطننا بالذل والضيم ولن ننزل على رأى الفسدة أبداً، وعلى المخلصين المترددين أن يحسموا أمرهم طالما لم تتلوث ايديهم بعد ، قبل أن يتم التضحية بهم قربانا لمطامع الشر والغدر .

 

أيها الشعب القاهر للإنقلاب

فلنواصل أيام الغضب والتحرر الوطني ، لنستعيد ثورة 25 يناير وندحر الباطل الأكبر ، ونمكن ارادة المصريين الحرة التي غدر بها في 11 فبراير 2011 ثم اختطفت قسرا منذ 3 يوليو2013 ، وانشغلوا بحشد جهود الشباب واجراءات التصعيد الثوري السلمي المبدع ، في أسبوع ثوري مهيب يمهد لتنفيذ وصايا الشهداء ومطالب كل الأحرار الأحياء ، تحت عنوان ” أسبوع التصعيد الثوري” استعدادا لأيام بيضاء علي كل مظلوم، سوداء علي كل ظالم.

 

اللهم بلغنا 25 يناير

عيش .. حرية .. عدالة إجتماعية .. كرامة إنسانية

والله أكبر .. فقد سقط استفتاء الدم والغدر

والله أكبر .. الشعب يريد اسقاط العملاء

التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب

الخميس 15 ربيع الأول 1435 هـ 16يناير 2014م

 

* الشهيد الثاني لجامعة القاهرة اليوم

الطالب / علي محمد علي – طالب بكلية العلوم جامعة القاهرة

استشهد إثر إصابته بالرصاص الحي علي يد سفاحي الداخلية وذلك أثناء الاعتداء علي الطلاب الذي وصل إلي قلب الحرم الجامعي اليوم

*محمد مصطفى أمين كلية طب اسنان المنصورة يعترف بالبلطجة على طلاب الجامعة أثناء إقتحام الداخلية والبلطجية جامعة المنصورة يوم 14/1/2014 وتورطهم فى اعمال التخريب التى لحقت بكلية الطب

*حكومة الانقلاب تقترض 2 مليار جنيه خلال الأسبوع الحالي

كشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة المالية بحكومة الانقلاب العسكري أن الوزارة اقترضت الأسبوع الحالي نحو 21 مليار جنيه عبر أدوات دين محلية، متمثلة في سندات وأذون خزانة على آجال زمنية مختلفة.

وبحسب بيانات تم نشرتها على الموقع الإلكتروني لوزارة مالية الانقلاب، جرى اليوم الخميس طرح أذون خزانة بقيمة 6.5 مليارات جنيه، منها أذون لأجل 182 يومًا بقيمة 2.5 مليار جنيه، وأذون لأجل 364 يومًا بقيمة 4 مليارات جنيه.

كما طرحت الوزارة يوم الأحد الماضي أول أذون خزانة مقومة بالدولار خلال العام الحالي 2014، بقيمة مليار دولار لأجل عام بجانب أذون وسندات مقومة بالجنيه تبلغ قيمتها 7.5 مليارات جنيه.

وتعتزم حكومة الانقلاب اقتراض 64 مليار جنيه خلال شهر يناير الجاري، وفق نشرة الاقتراض المحلي لوزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.

متابعة متجددة. . الأربعاء 15 يناير . . مقاطعة استفتاء الدم

لجنة خاوية إلا من جنديين وحمار
لجنة خاوية إلا من جنديين وحمار

متابعة متجددة. . الأربعاء 15 يناير . . مقاطعة استفتاء الدم

شبكة المرصد الإخبارية

*اعتقال الشيخ الضرير “ربيع أبوعيد” المتحدث باسم “علماء ضد الانقلاب” بدمياط

قامت قوات داخلية الانقلاب مساء أمس الاربعاء باختطاف الشيخ الضرير ربيع أبو عيد – المتحدث باسم رابطة علماء ضد الانقلاب بدمياط – في طريق عودته بعد إلقائه محاضرة بأحد مساجد الشيخ ضرغام، حين تعرف عليه مخبروا أمن الدولة واختطفه أفراد أمن الانقلاب من سيارة كانت تقله.

*ﻧﺴﺐ المشاركة فى استفتاء مصر 2014 فى المحافظات المصرية . . تحية لاحرار وشرفاء الشعب المصري
نجحت المقاطعة للاستفتاء على وثيقة الدم . . فيما يلي ﻧﺴﺐ المشاركة فى استفتاء مصر 2014 فى المحافظات المصرية بناءاً على محاضر الحضور فى اللجان وتوثيق الحقوقيين والمراقبين المحليين والدوليين:

القاهرة 19.4
الجيزة 18.2
القليوبية 12.2
قنا 10.7
دمياط 12.4
الشرقية: 11.7
بني سويف: 10.4
الأقصر: 8.4
البحر الأحمر: 10.7
جنوب سيناء: 6.4
الدقهلية: 13.4
مرسى مطروح: 7.3
الإسماعيلية: 11
المنوفية: 19.2
أسيوط: 7.8
السويس: 8.9
الفيوم: 8.7
المنيا: 11.5
الوادى الجديد: 10.3
بورسعيد: 11.8
سوهاج: 9.7
شمال سيناء: 10.3
الغربية: 12.2
الأسكندرية: 8.3
البحيرة: 8.9
كفر الشيخ: 15.7
أسوان: 8.9
المصريون بالخارج: 15.1

*حرق نقطة شرطة الأردنية بمدينة العاشر من رمضان قبل قليل، وذلك إثر إلقاء زجاجات مولوتوف عليها من قِبَل مجهولين .. هذا وتقوم قوات الأمن بتمشيط المدينة بالكامل

*أنباء عن ارتقاء شهيدين في ناهيا على يد مليشيات السفاح عبد الفتاح السيسي

أوردت فضائية احرار 25 في نبأ عاجل منذ قليل ارتقاء شهيدين بقرية ناهيا برصاص الجيش والداخلية مساء الأربعاء أحدهما هو الشهيد أحمد الشيمي.

يذكر مليشيات الانقلاب قامت بقطع الكهرباء عن ناهيا وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وتحليق طائرات الجيش على ارتفاع منخفض فوق القرية.

وأكد شهود عيان أن الجيش أطلق الرصاص الحي على الاهالي في ناهيا عقب عودتهم من تشييع شهداء الأمس.

*اعتقال مسن 85 عاماً اثر اعتراضه على استخدام ميكرفون المسجد للدعاية للدستور

قامت قوات أمن الانقلاب بإعتقال “كمال البدري عايد” من مسجد النوابعة بـ قنا، والذى يبلغ من العمر أكثر من 85 عام، وذلك إثر إعتراضه على قيام أحد مؤيدي الانقلاب ودستوره بإستخدام ميكروفون المسجد للدعاية بنعم لدستور العسكر ودعوة الناس للتصويت بالإستفتاء.
 
يُذكر أن نجل المذكور قام بتسليم نفسه لقوات أمن الإنقلاب ليكون بديلاً عن والده المسن، فتحفظت قوات أمن الإنقلاب على كليهما.

*برهامي يدفع بالنساء بعد توبيخه على ضعف الحشد

صور لنساء حزب النور و هن يرتدين النقاب و يجلسن أمام لجان الاستفتاء لحث الناخبين علي التصويت بـ”نعم” و ذلك في اليوم الثاني من الاستفتاء

تأتي خطوة “برهامي” بالدفع بنساء الحزب التي تعتبر غريبه علي حزب النور حيث لم تظهر نساء النور أبدا في اي استحقاقات انتخابية سابقة حتي التي خاض فيها حزب النور الانتخابات البرلمانية
و علق نشطاء علي ذلك بقولهم : يبدوا أن تعنيف برهامي علي ضعف الحشد في اليوم الأول جعله ينزل بكل قوته أرض الملعب و كأنه يقول للعسكر لم اقصر عقدت مؤتمرات في كل محافظات مصر واستخدمت الميكروباصات والتكاتك ونساء الحزب

* وليد شرابى: 20 مليون جنيه استرلينى دفعها السيسى للدفاع عنه أمام المحاكم الدولية

قال المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر إن القضاة تسع لارضاء السلطة الحاكمة من اجل الحصول علي امتيازات وهو ما جعل رئيس المجلس الاعلي للقضاء يقف بجوار عسكري اثناء القاء بيان الانقلاب.
وأكد شرابي خلال لقائه ببرنامج بلا حدود للجزيرة مباشر أن السيسي دفع للمحامي داود خير الله 20 مليون جنيه استرليني للدفاع عنه امام المحاكم الدولية، وهذا دليل علي انه قريبا سيسقط بكل بطشه وجبروته، مشيرا الي ان السيسي وجه القضاة لاصدار احكام بان الاخوان المسلمين جماعة ارهابية حتي تكون وسيلة دفاع عنه أمام المحاكم الدولية .
وأوضح أن المشكلة الحقيقية في القضاء تكمن في  رموزه، مؤكدا ان القضاء ألغى النيابة وهذا دليل علي محاكمة اعضاء النيابة أمام الجنائية الدولية بسبب عدم فتح تحقيق في اي مجزرة بعد الانقلاب العسكري الغاشم.

*ضابط شرطة يعتدى على صحفيين بالمنوفية

اعتدى  مقدم شرطة مكلف بتأمين لجنة شبراباص الإعدادية بمركز شبين الكوم محافظة المنوفية على الزميل محمود الحصري الصحفي بجريدة الوطن والزميل عاشور ابو سالم المصور الصحفي بموقع البديل. كما حطم الكاميرات الخاصة بهم، بمعاونة عدد من البلطجية، والاستيلاء على جهاز (اللاب توب) وعدسة تصوير أثناء تغطيتهم للاستفتاء

* استبعاد قاضي رفض تسويد بطاقات استفتاء الدم بكفر الشيخ

أكد شهود عيان قيام ميليشات الانقلاب العسكري الدموي باستبعاد القاضي الموكل بالإشراف علي لجنة قرية الكفر الشرقي بالحامول بمحافظة كفرالشيخ، من استكمال عمله، بعد أن رفض القاضي الانصياع لضغوط عدد من أفراد وقيادات الحزب الوطني المنحل بالقرية والمؤيدين للانقلاب الذين أصروا علي تسويد البطاقات بنعم لدستور الدم الامر الذي قوبل بالرفض من قبل القاضي .
وأضاف الشهود أن القاضي تم الاعتداء عليه من قبل بعض أعضاء الوطني المنحل مما اضطر قوات الجيش للحضور إلى القرية ، وقامت باصطحاب القاضي معها إلى خارج البلدة وترك اللجنة بدون إشراف لاستكمال عملية التزوير .

*40 موظف بلبس مدنى يجوبون لجان مركزى القنطرة غرب وشرق للتصويت بنعم على دستور العسكر بعد خلو اللجان من المصوتين

*مظاهرة حاشدة بشارع فيصل

تظاهر المئات الساعة 8 صباحا في شارع فيصل الرئيسي ضد الاستفتاء ورفضا للانقلاب .

وتفاعل معها السكان والمارة ورفعوا اللافتات المطالبة بالمقاطعة ومزقوا لافتات العسكر الانقلابية وسارت المظاهرة من آخر الشارع حتى بدايته قرب ميدان الجيزة .

*الثوار يتحدون ميليشيات الانقلاب ويعودون للتظاهر أمام الاتحادية

تجمع عدد من المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري الدموي والاستفتاء على دستور الدم، بمحيط قصر الاتحادية في مصر الجديدة، وذلك رغم إطلاق قنابل الغاز والرصاص من قبل ميليشيات الانقلاب الدموي.

*مظاهرات الثوار تربك الانقلابيين في التحرير والاتحادية رغم القبضة الأمنية

أربكت المظاهرات المفاجئة الني نظمها اليوم الأربعاء، الثوار المؤيدون للشرعية والرفضون للإنقلاب العسكري بمحيط ميداني قصر الإتحادية وميدان التحرير حسابات الانقلابيين في ثاني أيام الإستفتاء على دستور الدم .

واستطاع المتظاهرون الوصول بالآلالف لميدان روكسي بالقرب من محيط قصر الإتحاديه كما نجحت مجموعات شبابية في التظاهر بميدان عبدالمنعم رياض وذلك على الرغم من التواجد الأمني المكثف من قبل ميليشيات الانقلاب في محيط الميدانين.

بدأت التظاهرات في الواحدة ظهرا في محيط ميدان التحرير حين نجحت مجموعات شبابية من رافضي الإنقلاب ومؤيدي الشرعية في إختراق الحواجز الأمنية بمحيط الميدان والتظاهر بميدان عبدالمنعم رياض والهتاف ضد الإنقلاب العسكري ودستور الانقلابيين الدموي، إلا أن قوات أمن الإنقلاب قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وإطلاق الخرطوش بكثافة على المتظاهرين.

وعلى الفور قام الثوار بتغيير خطتهم ونقل الإحتشاد والتجمع بالقرب من محيط قصر الإتحادية حيث نجح بالفعل الالاف من مؤيدي الشرعية في الوصول لميدان روكسي بالقرب من محيط قصر الإتحادية في تمام الساعة الثانية ظهرا وأنطلقت المظاهرة الحاشدة منددة بدستور الدم رافعة إشارة رابعة العدوية وأستمرت قرابة النصف ساعة قبيل قيام الشرطة بصحبة البلطيجية بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش من درجات بخارية على المتظاهرين.

وأكد شهود العيان من المشاركين في المظاهرة الحاشدة التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمحيط قصر الإتحادية أن أعداد المتظاهرين تخطت الآلاف إلا أن شرطة الانقلاب قامت بتفريقها بميدان روكسي بمصر الجديدة عن طريق إطلاق الغاز الميسل للدموع وأعيرة الخرطوش بكثافة صوب المتظاهرين، مما أدى لإصابة واعتقال العشرات في صفوف المتظاهرين.

*كارتر معلقا على استفتاء أمس

عن أى إستفتاء يتحدثون وهم لم يتركو للشعب خيارا أخر غير نعم التى كتبها وأقرها وأشرف عليها العسكــر
=============================
العسكر وحدهم في الملعب ولا يسمحون لمنافس ينافس وما رصد من انتهاكات وتجاوزات لا تترك لنا مجالا حتى للتفكير في قبول النتائج التى يمكن توقعها ان
=================
تم رصد رجال من القضاء العسكرى يشرفون على الاستفتاء بينما ترك مئات القضاة مراكز الاقتراع وفضلو عدم الاستمرار في العمليه بعدما تبين لهم ان التزوير وتسويد اللجان سيتم رغما عنه
====================
تم رصد الناخبين وهم يصوتون في عدد من المراكز ثم ينتقلون في سيارات تابعه للدوله للتصويت في اماكن اخرى وبنفس الاسماء دون مواجهة اى صعوبات
==================
تم رصد اصلاق زخيرة حيه على متظاهرين سلميين وهذا ادى الى مقتل اكثر من 10 مواطنيين بعضهم قصر وهذا يفقد ما يتم في مصر اى شرعية
=======================
ما تم رصده وتوثيقه من خلال النشطاء والمراقبون في مصر سيظل حجة امام العالم ومن المستبعد ان يؤثر تمرير الاستفتاء في كسر العزلة التى فرضها الانقلاب على مصر وما لا شك فيه ان اى نظام يعلن العداء ضد معارضيه فهو نظام مهدد بالسقوط في اى وقت ومن غير المعقول ان اقتنع اليوم ان اكبر جماعه في العالم اصبحت ارهابيه بين يوم وليلة ويجب قتلها ومطاردتها وما جرى ان النظام الان هو الذي بات مهددا ومطاردا في الشوارع وسيارات الشرطه ومدرعات الجيش اصبحت هدف للثوار واتسعت الفجوة بين الشعب والجيش لمدى ينذر بكارثة وقنبلة موقوتة لن تنفجر الا فيمن اتخذ قرارات خاطئه وظن انه على الصواب

*الجيش يغلق مداخل ومخارج الاتحادية والتحرير

*قام مجهولون بإشعال النيران بكشك شرطة مرور النزهة بميدان روكسي.

وقال مصدر أمنى  تجمع ما يقرب من 100 شخص  بميدان روكسى بمنطقة مصر الجديدة وقاموا بإشعال النيران بكشك مرور النزهة، مشيرا إلى أن قوات الأمن تطاردهم فى الشارع حتى تتمكن من ضبطهم.

*مسيرة الآن من ميدان روكسى الى الاتحادية .. إستجابةً لدعوة تحالف دعم الشرعية

*التحالف الوطنى لدعم الشرعية يدعو الشعب المصرى للاحتشاد بمحيط قصر الاتحادية

*متظاهرون يشعلون النار بقسم شرطة روكسي بمصر الجديدة

رابط دائم للصورة المُضمّنة

* الأمن يفرق بالقوة مسيرة لـ”رافضى الإنقلاب” بمحيط “ميدان التحرير” ويعتقل العشرات من المشاركين

*ميليشيا السيسي تحتجز سيدة بمدرسة عمر المختار بجناكليس لتصويتها بـ لا على دستور الإنقلاب.

*فض تظاهرة لـ”رافضى الاستفتاء” بمنطقة سان ستيفانو بالاسكندرية واعتقال ثلاثة

*وجه مجدي حسين – رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة “الشعب” رسالة عاجلة إلى الثوار مؤكداً أن معركة كشف التزوير باستفتاء الدم لم تنته .
وأضاف حسين في تدوينه له عبر موقع الواصل الاجتماعي فيسبوك: “معركة كشف التزوير لم تنته ، الانقلابيون يعولون على إخراج مسرحيات الإقبال الجماهيرى اليوم وأضافوا الخميس أيضا .. لذلك لابد من تصعيد المظاهرات ، وتصعيد العمل الإعلامي لكشف إدعاءات الإقبال الجماهيري ، هذه المعركة مهمة جدا فى القضاء على الانقلاب داخليا وخارجيا”

*خروقات دستور الدم في بورسعيد حتى الثانية عشرة ظهرٍا

أنباء عن حالة من الاكتئاب أصابت محافظ بورسعيد و أجهزة أمن الإنقلاب لفشلهم في تغطية فضيحة استفتاء الدم حتى بالتزوير .

حمله مستقبل وطن التابعة للحزب الوطني المنحل ببورسعيد تقوم بصرف100 جنيـه ووجبتيـن للعضـو العـادي، و500 جنيـه للمشـرف

3 اتوبيسات أرقام غير بورسعيدية محملين مواطنين قاموا بإنزالهم امام اللجان  للتصويت فى بداية تفعيل المصوت الدوار.

– تم رصد حالات تصويت خارج الساتر فى لجان 28.29 مناخ بمدرسة بن خلدون
– انتشار دعاية جديدة خارج جميع لجان بورسعيد تدعو للتصويت بنعم ، إضافة للدعاية داخل لجان التصويت أيضا.

– لجان 23.24 بمدرسة الأمين بطاقات الاقتراع بها غير مختومة من القاضى

– حالات تصويت جماعى خارج الساتر فى لجان 38.39 مناخ بمدرسة احمد حمدى
– لجان 25.26 حى الزهور بمدرسة صفية زغلول الاعدادية المستشار قام بتحديد صندوق واحد لتصويت اللجنتين
– مدرسة صفية زغلول الاعدادية بحى الزهور لجان 25.26 المستشار حدد صندوق واحد للجنتين
– مدرسة الجلاء بحى المناخ لجنة 44 وافدين لا يستخدم فيها اللاب توب !
– معظم جنود الأمن أمام اللجان أصابهم النعاس لعدم وجود حركة تذكر للتصويت فى اللجان.

– جميع لجان بورسعيد لم تشهد أى إقبال للتصويت منذ فتح باب اللجان وحتى الثانية عشرة ظهرًا.

بعض اللجان لم يدخلها أكثر من 10 مواطنين منذ فتح باب اللجان وحتى الثانية عشرة ظهرًا.

– نسبة التصويت اليوم أقل بكثير من أمس على الرغم من ضعفه أيضًا يوم أمس.

حالة تذمر عامة فى بورسعيد من الإجراءات الأمنية المبالغ فيها ، بخاصة مع علم غالبية المواطنين أن فزاعة الإرهاب صنيعة من النظام الأمنى الإنقلابى لتسويغ بقائه فى السلطة  وأن الحكومة الإنقلابية مثلما وعدت فأوفت بعدم وجود تفجيرات أو مشاكل أمنية فى أعياد النصارى ، فقد وعدت أيضا بعدم وجودها أيام الإستفتاء وهذا فى حد ذاته صك أمان للمواطنين ، لأن من يحضر العفريت هو وحده القادر على صرفه بحسب المثل الشعبى المعروف.

*تحرير 3 من القيادات العمالية المختطفة من عيون موسى بالسويس بعد دفع فدية

تم صباح اليوم الأربعاء الإفراج بفدية عن ثلاثة من القيادات العمالية المختطفة بعد أكثر من اسبوع من اختطافهم بعد دفع فدية للخاطفين ولم يتم اطلاق سراح الرابع

زعم محمد سالم، الأمين العام لاتحاد العمال، صباح اليوم، أن قوات الأمن نجحت فجر اليوم الأربعاء، فى الإفراج عن القيادات العمالية الثلاثة المخطوفة، بالإضافة إلى وكيل وزارة القوى العاملة.

ثم أضاف سالم أن الإفراج عنهم جاء بعد دفع فدية قدرها 600 ألف جنيه للخاطفين، بواقع 150 ألفا عن كل فرد من المخطوفين.

عقب ذلك أعلن مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء، أنه تم بالفعل الإفراج عن ثلاثة من العمال المختطفين بعد دفع فدية، فى حين لم يتم الإفراج عن الرابع.

وقال المصدر، إن عملية الإفراج تمت بجهود خاصة بين اتحاد العمال ومشايخ القبائل وتم نقل المختطفين المفرج عنهم إلى مديرية أمن جنوب سيناء لاستكمال إجراءات الإفراج، فى الوقت الذى أكد فيه عمر محمد عيسى، نجل وكيل وزارة القوى العاملة المختطف، أنهم لم يعلموا بقيام اتحاد العمال وأهالى بقية المخطوفين الثلاثة بدفع فدية قدرها 450 ألف جنيه للإفراج عنهم، مضيفاً أن المختطفين أبلغوهم صباح اليوم بالإفراج عن 3 قيادات المختطفة ما عدا والده، وذلك بسبب عدم دفع فدية والده والتى تقدر بـ150 ألف جنيه.

وفى سياق متصل، وجه حازم الببلاوي رئيس حكومة البلاوي الشكر لجهازى المخابرات والأمن الوطنى لجهودها فى عملية الإفراج عن القيادات العمالية المختطفة.

وقال أبو عيطة فى تصريحات صحفية اليوم، أن محمد عيسى وكيل الوزارة الذى ما زال مختطفاً سيعود لأهله قريباً دون دفع أى مبالغ مالية للخاطفين.

 

وتم اختطاف محمد عيسى وكيل أول وزارة القوى العاملة، وممدوح محمدى محمد أحمد رئيس النقابة العامة للسياحة، وممدوح رياض الأمين العام، ومحمد الجندى وكيل نقابة السياحة، أثناء توجههم إلى شرم الشيخ بسيناء، لعقد مؤتمر عمالى لدعم الدستور.

المفاجأة انه تم الافراج عن ثلاثه من المختطفين مقابل فدية مالية قدرها 450 الف جنيه دون اى شروط اخرى من افراج عن معتقلين فى السجون او نساء مقبوض عليهم او غير ذلك من أكاذيب تبثها تلك الجماعة الإرهابية .

روت اسرة ممدوح رياض رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق بالاتحاد العام احد المختطفين حقيقة ما حدث، اكدوا انهم تلقوا اتصالا هاتفيا من الخاطفين منذ 3 أيام لطلب فدية مالية قدرها 5 مليون جنيه مقابل الافراج عن المختطفين الاربعه ،الا ان الاهالى ردوا عليهم قائلين ” لو بعنا نفسنا مش هنقدر نجيب كل الفلوس”،وراجع الخاطفين أنفسهم وقرروا تخفيض قيمة الفدية واجروا اتصالا اخر بأهالى المخطوفين وقرروا تحريرهم مقابل 150 الف جنيه لكل شخص وهو ما وافق عليه اسر 3 من المخطوفين وهم ممدوح رياض وممدوح محمدى أحمد ومحمد الجندى الا ان أسرة محمد عيسى وكيل أول وزارة القوى العاملة رفضوا تدبير أموال الفدية ظنا منهم ان الوزارة ستنجح فى تحريره دون اى شروط .

وتوجه اهالى المخطوفين الثلاثة الى طريق السويس استجابة لمطالب الجناة فى ساعة متأخرة ووصلوا الى نفق الشهيد أحمد حمدى وبعدها تلقوا اتصالا من الخاطفين طلبوا إعطاء الأموال إلى إحدى السيدات من اسر المخطوفين وبرفقتها شابين وتوجهوا الى الطرق الجبلية بسيناء على بعد 70 كيلو من السويس وقاموا بدفع الفدية للجناة وإخلاء سبيل زويهم وتم الإبقاء على وكيل أول الوزارة مطالبين بدفع فديه 300 ألف جنيه مقابل الإفراج عنه.

وأثناء عوده الثلاث عمال برفقه زويهم فى طريقهم إلى القاهرة استوقفتهم الأجهزة الأمنية وتم اصطحابهم إلى إحدى الجهات السيادية لمعرفة حقيقة الواقعة والتعرف على الجناة .

*انهيار اللجنة العليا للانتخابات قبل أن تكمل مهمتها وتعلن نتيجة الاستفتاء

سر إلغاء المؤتمــر الصحفي الذي كان من المقرر إجرائه رغم وصول الصحفيين ووكالات الانباء العالميه
السبب الحقيقي في عدم خروج أى تصريح رسمى يحدد نسبة المشاركه في اليوم الاول .. مفاجئة مدويه قسمت ظهر العليا وجعلت كلمتها هى السفلى
أعلن المستشار مدحت إدريس عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات أنه قام اليوم بتقديم إستقالته بعدما رفع المستشار احمد الزند عليه السلاح أمس وهدده بالقتل
ترجع القصه الى أمس بحسب ما أكده المستشار مدحت ادريس في اتصال هاتفي مع قناة العربيه منذ قليل حكى فيه عن اجتماع كل اعضاء اللجنه العليا للانتخابات امس بعد انتهاء ساعات التصويت ومن خلال المراجعات وتجميع البيانات تبين أن نسبة الذين شاركو في الاستفتاء في اليوم الاول اقل من 2 مليون تقريبا من اصل 52 مليون و712 الف وهى نسبه لا تتعدى الاثنين في المائه وقلت في الاجتماع ان الاستفتاء بدأ يفتقد للشرعية
وبعد نصف ساعه من بداية الاجتماع حضر المستشار احمد الزند بصحبة وزير العدل وتم اطلاع الوزير على البيانات كما هى وكان رأى الجميع ان تجاوزات الامن في هذا اليوم ارهبت كثيرون من الحضور كما ان لجان عدة اوقفت التصويت بطلب من الامن لساعات رغم وجود طوابير طويلة امامها واتفقنا ان نلغي المؤتمر الذي كنا قد دعونا اليه واخبرنا كل وكالات الانباء المحليه والدوليه وكنا بصدد البدء فيه
وفوجئنا جميعا بالمستشار احمد الذند يؤكد انه هنا بطلب من قادة المجلس العسكرى وان المؤتمر الصحفي يجب ان يتم فاخبرته اننى لن اعلن عن نسبة مشاركة غير التى تثبتها الاوراق فهاج علينا وارتفع صوته وتكلم معنا بطريقة همجية وكانه يحكم علينا وقال باعلى صوته المؤتمر سيعقد وستعلن عن نسبة مشاركه اكثر من 30 %100 والا فلن ترجع الى بيتك وتحسس سلاحه وكانه ينذرنى بالقتل وانتهى الامر وفشل الاجتماع والغي المؤتمر
وقدمت استقالتى انا واثنيين من الاخوة الزملاء المحترميين وبالرغم من انهما سحبا الاستقالة الا اننى احترم قرارهما واقدر الضغوط الا اننى لن اتراجع عن استقالتى مهما كانت الضغوط حتى لو وصل الامر الى حرمانى من وظيفتى ولى الحق في مقاضاة المستشار الذند لانه اعتدى على لفظيا اثناء ممارسة مهام عملى ووزير العدل كان احد شهود ما جرى ويمكن للجميع ان يسألوه فقد سمع وشاهد تطاول الزند على شخصى وهذا انا لا اقبله مطلقا

*خلافات بين دبي وأبو ظبي حول ترشيح السيسي

شنت صحيفة “الوطن” القاهرية، المقربة من إمارة أبوظبي ” كبرى إمارات دولة الإمارات ” هجوما عنيفا على الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي” الإمارة الثانية بالدولة”، على خلفية تصريحه بأنه لا يفضل ترشح الفريق عبدالفتاح السيسي،وزير الدفاع، لرئاسة الجمهورية.
 
ويشير محللون إلى وجود خلافات عميقة بين إماراتي أبوظبي ودبي، حول الموقف من ترشح الفريق السيسي للرئاسة، لكن هناك آراء تشير إلى أن ضغوط سعودية على الإمارات وراء تغير موقفها من السيسي .
واعتبر مقال بالصحيفة اليوم تحت عنوان “الكفيل مش راضي” للكاتب د.محمود خليل، تصريح الشيخ محمد راشد، بأنه تدخل سافر في الشأن المصري، متهما الحكومة المصرية بالكيل بمكيالين بسبب صمتها على هذه التصريح بعد أن انتفضت لتصريحات أخرى من قطر وتركيا وإيران .
 
وأضاف الكاتب،وهو مستشار تحرير الصحيفة:” تصريح يحمل تدخلاً سافراً فى الشأن المصرى جاء على لسان الشيخ محمد بن راشد رئيس الحكومة الإماراتية، ومع ذلك لم يصدر عن المسئولين المصريين أى رد فعل معلن، رغم ردود الفعل الواسعة التى سبق واتخذتها السلطة المؤقتة نحو عدد من الدول التى تدخلت بالتعليق على ما يحدث فى مصر، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وقطر وتركيا.. لا أسكت الله لمسئولينا الكرام حساً ولا قطع لهم نفساً!”.
وقالت  الصحيفة إن تصريح الشيخ محمد بن راشد مثل صدمة مدهشة لدى الكثير من أنصار الفريق السيسى، مؤكدة أن تحركات تمت فى الخفاء كان من نتائجها ذلك البيان الهزيل الذى بثّته وكالة أنباء الإمارات وأكد فيه مصدر إماراتى مسئول”أن نصيحة الشيخ بن راشد هى ألا يترشح الفريق السيسى كعسكرى لمنصب رئيس الجمهورية، أما ترشّحه كمدنى استجابة لمطالب شعبية فهو أمر شخصى يخص الفريق نفسه».
 
وتهكم الكاتب على البيان قائلا “.. نوّرت العدالة أيها المصدر المسئول!. لقد أضأت طريق الفهم أمامنا، فلم نكن ندرى أن «السيسى» لكى يترشح لا بد أن يترك وزارة الدفاع!”.
وأضاف إن أقل ما يمكن أن يوصف به التعليق الرسمى على تصريحات الشيح بن راشد هو أنه «تعليق مضحك»، فالمسئول الإماراتى يقول إن رئيس الحكومة الإماراتية لم يقصد أن يقول «الأفضل إن السيسى ماينزلش الانتخابات»، بل كان يقصد «إنه ماينزلش السيسى الانتخابات».
 
وقال: “لا بد أن يتقبل أنصار السيسى الحقيقة المرة التى تقول إن الإمارات بدأت تنفض يدها من السلطة المؤقتة ومن السيسى حال وصوله إلى منصب الرئاسة وليس هناك داع لخداع النفس، فنفى الخبر هنا يعنى إثباته، ويؤكد أن بن راشد ما زال عند موقفه.”
وأكد أنه من واجب السلطة فى مصر أن تتعامل بمنتهى الجدية والصرامة مع أى دولة أو مسئول يحاول أن يدس أنفه فيما يحدث فى بلادنا، واختيار الرئيس القادم هو شأن مصرى خالص ليس من حق أحد أن يشارك المصريين فيه، ولكى تجيد أى سلطة تطبيق هذه القاعدة فعليها أولاً ألا تكيل بمكيالين، بمعنى أن تضرب صفحاً أو “طناشاً” عن تدخل دولة معينة، مقابل الغضب الشديد ورد الفعل العنيف على تدخل أى دولة أخرى، لأن المبادئ لا تتجزأ، وعليها ثانياً أن تفهم أن أهم معيار من معايير استقلالية أى دولة يرتبط بقدرتها على الاعتماد على نفسها وليس الاعتماد على «كفيل».
وقال الكاتب بأسى”” لقد كان من الطبيعى جداً أن يتدخل رئيس الحكومة الإماراتية فى الشأن المصرى، لأن مصر تعتمد منذ 30/6 على الدعم الإماراتى، بل ويراهن البعض على أنها والسعودية سوف تدفعان فاتورة استقرار السيسى على كرسى الحكم فى مصر، من خلال إنعاش الاقتصاد المصرى بحزمة معونات ومساعدات خيالية بمجرد أن يتولى السلطة والمثل يقول(من اتكل على فلوس كفيله بات فقره ينقح عليه)” وأستدرك قائلا” أهو الكفيل مش راضى”!.

دستور .. علشان مصر التي يحلم بها ساويرس وحزب الزور

borhami khainدستور .. علشان مصر التي يحلم بها ساويرس وحزب الزور

حازم سعيد :

المسيحي الطائفي نجيب ساويرس صنع مجموعة من الفيديوهات تذاع كبروموهات على قنواته الملاكي وغيرها في صورة إعلانات من حزب المصريين الأحرار للترويج للدستور الطائفي الذي كتب بدماء الشهداء على يد الانقلابيين الخونة ، مستخدماً في ذلك أقصى حالات الغش والخداع لطوائف من العمال والمهنيين والفقراء والنساء مدعياً أن دستور 2014 سيحقق لهم ما لم يحققه الأولون والآخرون ، ويختم كل برومو بصوت أجش عن التصويت بنعم علشان مصر التي نحلم بها .

وصدق ، فهي مصر المسروقة المنهوبة الطائفية المسيحية التي يحلم بها هذا المسيحي العنصري الطائفي البغيض .

 

الجيش عاوز يلعبها سياسة ( أفخاخ العسكر المتعمدة )

وهنا نقطتان :

الأولى : أنه بخلاف المواد الهامة والرائعة عن الحقوق والحريات التي حذفوها من دستور الثورة الشرعي ، وبخلاف المواد الهدامة الطائفية من نوعية تخليد كلمة الراحل شنودة ( مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا ) ، وبخلاف المواد التي تكرس للعسكر ووصايته على مصر …
بخلاف كل ذلك فإن الذي أراه من لهفة العسكر وجيش الإعلاميين المأجورين والقضاة المزورين لإجراء الاستفتاء وتهافتهم على ذلك هو أن الجيش يجرنا للدخول في المعركة السياسية .

وهي المعركة التي يريدونها لإخماد روح الثورة فينا ، وهذا ما ينبغي أن يتفطن إليه الثوار وأنصار الشرعية .

لذلك لا أحب كثيراً الخوض في تفصيلات الكوارث والطوام التي صنعوها في لجنة المحششين من إلغاء مواد هامة أو إضافة ألغام وقنابل هدامة بهذا المسخ الذي صنعوه .

من أكبر الأخطاء التي يمكن أن نقع فيها كثوار هو أن يخمد حراكنا الثوري الاعتراضي ، وفعالياتنا الهادمة والمضادة للانقلاب إلى حوارات وجدالات سياسية . وإذا جرنا العسكر وجهازه المخابراتي لذلك حينها نكون نحن الذين نعشق أن نخدع مرات ومرات . ونكون نحن الذين نجر لأنفسنا وبأيدينا لإطفاء جذوة ثورتنا .

هي ثورة وليست سياسة ، ثورة ضد سفاحين وقتلة أيديهم ملوثة بدماء شهدائنا الأبرار الأطهار ، ومجموعة حقيرة من الإعلاميين والقضاة مهدوا للانقلاب ، هي ثورة تريد القصاص العادل في محاكم ثورية ناجزة ، ثورة تريد اجتذاذ جذور الفساد ، وإعادة الشرعية التي يسعى الانقلابيون لهدمها .

أما النقطة الثانية :

فهي أن الجيش يريد بإقرار الدستور فرض أمر واقع بإحداث حالة من الشرعية المزيفة لتواجه الشرعية الحقيقية والتي تمت في انتخابات ديمقراطية حرة ، ليضرب شرعية بشرعية .
والنصيحة في هذا الشأن للثوار الأحرار هي أن يحذر الثوار من فرض أمر واقع خلاف ما نحياه ومن أن ينهزموا داخل أنفسهم وذواتهم أمام ذلك الأمر الواقع المزيف ، إن الأمر الواقع الحقيقي الذي ينبغي ألا ننفك عنه هو أن لنا رئيساً شرعياً منتخباً ، ودستوراً هائلاً اعتبره الساسة والحقوقيون العالميون من أعظم دساتير العالم ، والعسكر يحاول الانقلاب عليه ، وانقلابهم فاشل طالما نحن بهذا الصمود والتحدي والإصرار .

إن ما بني على باطل فهو باطل ، والانقلاب بإجراءاته وقوانينه ودساتيره وتصرفاته ودمويته باطل وظلمات بعضها فوق بعض …. ذلك هو الأمر الواقع الذي لا نحيد عنه .

 

إهدار خمسة استحقاقات انتخابية سابقة

ومن العجب أن هذا الدستور المكتوب على دم وأشلاء شهدائنا وفي جو غير مسبوق على مدار التاريخ من القمع والقهر والاضطهاد ، إلا في وقائع مشابهة كأصحاب الأخدود ، .. أقول من العجب أنك ترى من أهدر خمس استحقاقات انتخابية ( شعب وشورى واستفتاء تعديلات دستور ودستور وانتخابات رئاسة ) ، ترى هذا الذي أهدر هذه الاستحقاقات الخمسة يطالب الآن بالاحتكام للصناديق .

وحين حلوا مجلس الشعب السابق واعترضنا لأن الجماهير هي التي أتت به والعسكري مع الذي يدعون أنه قضاء شامخ قاموا بشطبه وإلغائه ، إذا بهم يقولون احترام القانون .

ثم هم ذاتهم الذين حين أرادوا خلع الرئيس الشرعي واعترضنا لأنه ضد القانون والدستور إذا بهم يقولون احترام إرادة الجماهير ، إنه التناقض واللا منطق ، ذلك أنهم إما أصحاب أجندة كارهة للإسلام والحكم الإسلامي ( كالمسيحيين والعلمانيين والليبراليين والشيوعيين والاشتراكيين ) فتبرر لهم أجندتهم كل مخالفة للعقل والمنطق بميكيافيلية واضحة .

أو أناس يتحركون لمصلحتهم الخاصة والمميزات التي يتمتعون بها والسرقات والنهب المنظم المقنن الذي يقومون به ( عسكر – قضاء – إعلام ) فتبرر لهم مصالحهم كل مخالفة للعقل والمنطق ببلطجة صريحة .

أو ” شوية ” متخلفين لا يفقهون من الدين إلا اسمه ومن الإسلام إلا رسمه ، أقصد بهم قسم مدعي التدين بالمخابرات الذين هم سلفيو حزب الزور والظلام ، فيبرر لهم تخلفهم وغباؤهم ( وحقدهم على الإخوان ) كل مخالفة للعقل والمنطق ببله فج .

 

دستور الكنيسة

في ذات الوقت تجد الصمت المطبق من الإعلام المأجور على التصريحات الكنسية الرهيبة لتواضروس وبولا والقس نجيب ساويرس وغيرهم ممن يقولون أن هذا الدستور حقق لهم كمسيحيين ما كانوا يحلمون أن يعيشوا في ظله .

ومن أن مصر القبطية تتسع لإخوانهم المسلمين ، ومن أن بركات الرب والنور سوف ينزل بعد إقرار هذا الدستور ، إلى غير ذلك من التصريحات والدعوات على أساس ديني طائفي واضح ، وعلى أساس الجنة والنار بالمفهوم المسيحي ، ولكن الإعلام الذي اصطاد لشيخ مسلم كلمة غزوة الصناديق ، يتغافل عن سبق إصرار وتعمد كل هذه التصريحات الطائفية العنصرية الدينية بامتياز .

إن موقف الكنيسة وقياداتها ، الذين يعلمون أن العسكر والنظام البائد قتلوهم في القديسين من قبل ، واغتالوهم بمذبحة ماسبيروا بعد الشهيدة 25 يناير … هذا الموقف يثير العجب من جهة ، ويؤكد من الجهة الأخرى أن الانقلاب العسكري الدموي الفاشي والصراع الدائر ليس صراعاً سياسياً ، بل هو صراع أيديولوجي بامتياز .

إن انحياز المسيحيين وقياداتهم الكنسية ، بالإضافة للعلمانيين والليبراليين إلى العسكر رغم جرائم العسكر في دمهم ، ما هو إلا لكرههم في الحكم الإسلامي ، رغم ما تمتعوا به على مدار مئات السنين من عدل واحترام وعيش آمن في ظل الإسلام .

حين ترى الأمر كذلك ، تعجب من بلاهة شباب حزب النور الذين يتبعون القادة الموظفين بقسم مدعي التدين بجهاز المخابرات المصرية … ذلك أن الصراع العقدي واضح ولا يحتاج لعين بصيرة ، ويزداد عجبك أن هؤلاء البلهاء هم من صدعونا بالأمس القريب بأننا نسمع ونطيع لقادتنا عن عمى وبلا تفكير !

 

قسم ” مدعو التدين ” بالمخابرات

وفي المقابل فإني لم أعد أعجب من تصرفات قادة الحزب ، فهم في الحقيقة يمثلون فرع ” مدعي التدين ” بجهاز المخابرات ، بدءاً من السيد اللواء ياسر برهامي ، والسيد اللواء أحمد فريد ، والسيد العميد يونس مخيون ، والسيد العميد جلال مرة ، والسيد العقيد عبد المنعم الشحات ، بالإضافة إلى الصول نادر بكار …

هؤلاء القوم يعقدون كل يوم مؤتمر أو اثنين للترويج لدستور الانقلاب المكتوب على دم الشهداء . لا أعجب لحرصهم الزائد على إقرار هذا الدستور فهم يعلمون أنهم جناة وأن يد العدالة الثورية الناجزة ستلاحقهم مع سقوط الانقلاب ( وهو ساقط لا محالة إن شاء الله ) ، فالمنطق يقول أنهم سيؤيدون كل ما من شأنه دعم الانقلاب .

وإنما أعجب من مزيد حقدهم وحسدهم للإخوان الذي هو من نوع الحقد والحسد الذي أخرج إبليس من الجنة ، وكذلك أعجب من قدرتهم التي زادت الحد في التزوير والغش والتدليس .

البديهي أنك حين تعقد مؤتمراً للترويج لدستور الانقلاب ، أنت بلا شك سوف تناقش مواده وتحسن فيها وتنظر وتؤطر لما فيها من الإيجابيات والمميزات وإن كنت من قسم ” مدعي التدين ” بالمخابرات فإنك بلا شك سوف تبين وتعرض لكيف حافظ هذا الدستور على الشريعة … لا .. لم يحدث ذلك .

إنما هي مؤتمرات شتيمة في الإخوان ، وأعجب ما سمعته فيها أنهم يقولون أن الإخوان خانوا جمال عبد الناصر ، تخيلوا ، الذي سجن وقتل الإخوان هو من تمت خيانته ، والذين سجنوا وعذبوا وقهروا وقتلوا وماتوا هم الخائنون !!!!!!!

إنها بجاحة الحاقدين والحاسدين ، إنه تزييف جهاز المخابرات ولواءاته وعمدائه وصولاته من حزب النور والظلام ..

يا رب أنت تعلم أنا ما خرجنا من أمننا واستقرارنا إلا ابتغاء مرضاتك وعلى درب نبيك صلى الله عليه وسلم ، اللهم إنك تعلم أنه كان بإمكاننا أن نبيع أنفسنا للعسكر ولكنا اخترنا درب الجهاد والاستشهاد طمعاً في مثوبتك ..

اللهم إن كنت تعلم صدقنا في ذلك فأعزنا وارفعنا وانصرنا ، واخذل أدعياء التدين من قادة حزب النور ولا تمتهم إلا مفضوحين مفتونين ، بقدرتك وقوتك وعزتك يا رب العالمين .