أرشيف سنة: 2023

جيش السيسي يعتقل النساء تعسفياً ويعذبهن وانتهاكات مختلفة بزعم صلتهن بـ”داعش”.. الأربعاء 17 مايو 2023م.. السيسي افتتح مشاريع بالمليارات فشلت وأغلقت

جيش السيسي يعتقل النساء تعسفياً ويعذبهن وانتهاكات مختلفة بزعم صلتهن بـ”داعش”.. الأربعاء 17 مايو 2023م.. السيسي افتتح مشاريع بالمليارات فشلت وأغلقت

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مسن ويعاني من أمراض مزمنة.. تجديد حبس الطبيب هاني سليمان

جددت نيابة أمن الدولة العليا، حبس الطبيب والمحاضر البارز هاني سليمان، لمدة 15 يومًا، بعد اتهامه في القضية رقم 508 لسنة 2023.

واتهمت النيابة سليمان بـ “الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة”، إثر نشره تدوينات عبر حسابه الشخصي في “فيسبوك”، انتقد فيها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وطرح تساؤلات عن مصروفات عائلته ومجوهرات زوجته وابنته، وقارنها بمصروفات أي أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة.

ورفضت نيابة أمن الدولة الطلب المقدم من دفاع الطبيب بإخلاء سبيله بأي ضمان مالي تراه النيابة، أو وضعه في أحد المستشفيات على نفقته الخاصة لتلقي العلاج اللازم، بعد أن أكدت أن حالته الصحية متدهورة، وظهر ذلك في جلسة التحقيق معه، لكونه يبلغ من العمر 67 عاماً، ويعاني أمراضًا مزمنة تحتاج رعاية طبية خاصة.

*حجز قضايا معتقلين من ههيا للحكم بجلسة 23 مايو

قررت، أمس الثلاثاء، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” حجز قضايا معتقلين اثنين من أبناء المركز للحكم بجلسة 23 مايو الجاري، وهما:

  1. محمد أحمد محمد مصطفى موسى
  2. محمد حسن السيد رمضان

* جيش السيسي يعتقل النساء تعسفياً ويعذبهن وانتهاكات مختلفة بزعم صلتهن بـ”داعش”

قالت “هيومن رايتس ووتش” و”مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” اليوم إن السلطات المصرية احتجزت تعسفا نساء وفتيات على صلة بأفراد يُشتبه بانتمائهم إلى جماعة تابعة لـ “تنظيم الدولة الإسلامية” (المعروف أيضا بـ ’داعش‘) في شمال سيناء، بعضهن لشهور أو سنوات.

عذبت السلطات أيضا عدة نساء وفتيات واحتجزتهن لفترات مطوّلة بمعزل عن العالم الخارجي. قال محامون وشهود إن الاحتجازات كانت تهدف عادة إلى الضغط على أقاربهن الذكور المشتبه بصلتهم بتنظيم “ولاية سيناء” (تنظيم ولاية سيناء)، التابع لداعش، لتسليم أنفسهم أو الحصول على معلومات عنهم. بعض هؤلاء النساء والفتيات كن ضحايا لانتهاكات الجماعة المرتبطة بداعش، بما في ذلك الاغتصاب والزواج القسري، وتعرضن للاحتجاز بعدما هربن وطلبن مساعدة السلطات.

قال أحمد سالم، المدير التنفيذي لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: “تُسيء السلطات المصرية معاملة العديد من النساء والأطفال في شمال سيناء لانتزاع معلومات عن أقاربهم المشتبه بانتمائهم إلى الجماعة التابعة لداعش أو الضغط عليهم لتسليم أنفسهم. ينبغي للسلطات الإفراج فورا عن جميع النساء والفتيات المحتجزات لمجرد قرابتهن أو ارتباطهن برجال مشتبه فيهم، والتحقيق في تعرضهن للتعذيب وسوء المعاملة“.

منذ يوليو/تموز 2013، تصاعدت العمليات العسكرية المصرية في شمال سيناء ضد تنظيم ولاية سيناء، الذي أعلن ولاءه لداعش في 2014. حولت السلطات المصرية شمال سيناء فعليا إلى منطقة عسكرية مغلقة تُحظر فيها الصحافة المستقلة. ارتكب الجيش المصري والشرطة وتنظيم ولاية سيناء انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني بعضها يرقى إلى جرائم الحرب.

وثّقت هيومن رايتس ووتش ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان 21 حالة وقعت بين 2017 و2022 شملت 19 امرأة وفتاتين. قابلت المنظمتان عن بعد أقارب تسع من النساء والفتيات، ومحامين يمثلون تسع نساء أخريات، وامرأتين كانتا محتجزتين مع امرأة أخرى، ومحتجزتين سابقتين.

قال أقارب ثلاث نساء إن عناصر “قطاع الأمن الوطني” (الأمن الوطني) اعتدوا عليهن في مواقعه المختلفة، بما في ذلك الضرب والصعق بالكهرباء. قالت امرأتان أخريان إن العناصر اعتدوا عليهن لفظيا، وصفعوا إحداهن على وجهها، وعصبوا عيني الأخرى في أقسام شرطة شمال سيناء.

قالت المصادر إن النساء والفتيات تعرضن لانتهاكات جسيمة من قبل أعضاء تنظيم ولاية سيناء في مخابئهم، منها بالاغتصاب والزواج القسري. في بعض الحالات، منع أعضاء الجماعة النساء والفتيات من المغادرة. لكن في كل الحالات الـ21 الموثّقة في هذا التقرير، لم تُعامل السلطات النساء والفتيات كضحايا محتملين لجرائم.

وقال أقارب ومحامون إن السلطات أحالت خمسة من النساء وفتاة، وجميعهن احتجزن في 2019 و2021، للمحاكمة بعدما هربن وطلبن حماية السلطات. قالت المصادر إن قوات الأمن اعتقلت الفتاة والنساء الخمس فورا واحتجزتهن بمعزل عن العالم الخارجي دون اتصال بمحامين لمدد بلغت شهرين، وعذبت واحدة منهن على الأقل.

أمرت النيابة العامة أو القضاة بالإفراج عن ثلاثة من النساء الستة في 2021 و2022. قال محامون إن أجهزة الأمن تحايلت على قرارات الإفراج بإدراجهن في قضايا جديدة، باستخدام نفس تهم تقديم الدعم اللوجستي لجماعة إرهابية أو الانضمام إليها، وذلك لمنع الإفراج عنهن. تستخدم السلطات هذه الطريقة، المعروفة بإسمالتدوير، لإبقاء الأشخاص محتجزين تعسفا رغم أمر القضاء بالإفراج عنهم.

في إحدى الحالات، احتجزت السلطات في 2019 فتاة (15 عاما) تعرضت للزواج القسري ثلاث مرات منذ أن كانت في سن 14، حيث توفي زوجاها الأولان في اشتباكات مسلحة. قال محاميها إنها عندما انتقلت من شمال سيناء إلى القاهرة، احتجزتها السلطات بمعزل عن العالم الخارجي لستة أشهر ووجهت لها اتهامات.

اعتقلت قوات الأمن نساء وفتيات أخريات لم يسبق لهن العيش في مخابئ تنظيم ولاية سيناء، وربما لم يذهبن إلى هذه المخابئ أبدا، بحسب ما قاله أقاربهن، وذلك فيما يبدو لانتزاع معلومات منهن عن أقارب لهن أو للانتقام من الأقارب المشتبه في انتمائهم إلى الفرع المحلي لداعش.

منذ منتصف 2020، يبدو أن تنظيم ولاية سيناء فقد الكثير من معاقله في شمال سيناء. بحجة محاربة تنظيم ولاية سيناء، احتجز الجيش المصري والشرطة آلاف الأشخاص، العديد منهم تعسفا في حملات جماعية، وأبقياهم معزولين.

قال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “العديد من النساء والفتيات في شمال سيناء عانين فعليا من انتهاكات لا تطاق على أيدي أعضاء من الجماعة المرتبطة بداعش. ينبغي للحكومة المصرية حمايتهن بدلا من حبسهن وتعذيبهن“.

استُخدمت أسماء مستعارة للنساء والفتيات اللاتي وثّقت هيومن رايتس ووتش ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان الانتهاكات بحقهن من أجل حمايتهن.

قال أقارب ومحامون إن قوات الأمن اعتقلت 12 امرأة وفتاة من أصل 21 بمعزل عن العالم الخارجي لفترات تراوحت بين أسبوعين وستة أسابيع، معظمها في منشآت الأمن الوطني في القاهرة، وشمال سيناء، وفي محافظة الإسماعيلية المجاورة. قالت المصادر إن السلطات لم تُجب استفسارات العائلات بشأن مكان ستة من النساء المحتجزات بينما أخفتهن قسرا. احتجز عناصر من الجيش امرأتين من أصل 12 لمدة تصل إلى أسبوع في مبنى للمخابرات الحربية في شمال سيناء.

صدرت أحكام جنائية بحق امرأتين فقط من أصل 12. ما تزال ست منهن على الأقل محتجزات. أفرجت السلطات عن ثلاث نساء بعد استجوابهن لأقل من يوم، لكنها احتجزت خمس نساء أخريات دون محاكمة حتى 30 شهرا. قال محامون وأقارب إن السلطات أمرت بالإفراج عن خمس نساء أخريات في يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2021 دون محاكمة بعد أشهر أو سنوات، لكن المحامين لم يتمكنوا من تأكيد ما إذا كانت السلطات قد أفرجت عنهن فعلا.

التقاعس عن التعامل مع النساء والفتيات اللاتي تعرضن لانتهاكات من قبل تنظيم ولاية سيناء كضحايا

رغم التعتيم الإعلامي الذي فرضه الجيش، وثّقت عدة مجموعات حقوقية مصرية انتهاكات ضد نساء وفتيات في شمال سيناء على يد أعضاء ذكور في تنظيم ولاية سيناء، الفرع المحلي لداعش. لكن في جميع الحالات الـ21 التي وثّقتها هيومن رايتس ووتش ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان لنساء وفتيات احتجزتهن السلطات المصرية بسبب صلات أسريّة مزعومة بتنظيم ولاية سيناء، لم تتعامل السلطات مع المحتجزات كضحايا جرائم محتملات.

قال أحد أقارب “زينب” (35 عاما)، إحدى النساء الستة اللاتي سلّمن أنفسهن لقوات الأمن، إن في تنظيم ولاية سيناء، “الدور الوحيد للنساء هو [استخدامهن] للجنس… عوملن كخادمات وجواري… تجلس المرأة في خيمة حتى يدخل عليها رجل [لممارسة الجنس]، فيصبحا زوجين”. قالت سبعة مصادر إن أعضاء تنظيم ولاية سيناء أجبروا العديد من هؤلاء النساء على الانتقال إلى مخابئ الجماعة، ومنهن فتاة من مواليد سيناء كانت في سنّ 14 عندما أجبرتها عائلتها على الزواج من عضو في تنظيم ولاية سيناء، بحسب محاميها.

قال محام إن موكلته عاشت في مخابئ تنظيم ولاية سيناء لشهر ونصف في 2017 قبل أن تتمكن من الفرار، ورفضت طلب أشقائها العيش معهم أكثر من مرة. لكن لاحقا اختفى ابنها الأصغر، فاتصل بها شقيقها وقال لها إنها إذا أرادت رؤية ابنها مجددا، فعليها المجيء والعيش معهم.

انتقلت امرأة أخرى (33 عاما) مع زوجها من القاهرة إلى شمال سيناء أواخر 2016 بعدما أخبرها أنه عُيّن في وظيفة حكومية هناك، بحسب محاميها. وفي شمال سيناء، اكتشفت أنه كان يُخطط للانتقال إلى مخابئ الجماعة. قال المحامي إنها رفضت في البداية الذهاب معه، ولم تلتحق به إلا بعد أن اختطف ابنتيهما.

وثّقت مجموعات أخرى هذا النوع من سوء المعاملة. قالت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” (الجبهة المصرية)، وهي منظمة حقوقية مستقلة، إنها وثّقت في 2021 انتهاكات خطيرة ضد نساء وفتيات على يد أعضاء تنظيم ولاية سيناء في مخابئ تنظيم ولاية سيناء شمال سيناء، منها الزواج القسري وزواج الأطفال، والضرب، وتهديدات بالقتل إذا حاولن الهروب أو رفضن جلب الطعام لهذه المواقع. قالت المنظمة إن 15 امرأة بدوية ممن اتهمتهن السلطات في قضايا تنظيم ولاية سيناء تزوجن من عناصر في تنظيم ولاية سيناء المسلح دون اللقاء بأزواجهن مسبقا ودون موافقتهن على الزواج، وإن أربعة منهن كن قاصرات حينئذ.

قالت الجبهة المصرية إن هؤلاء النساء والفتيات ليس لديهن غالبا مصدر دخل آخر، ويُهددهن أزواجهن عادة بفصل أطفالهن عنهن إذا حاولن المغادرة. لكن بدلا من اعتبار هؤلاء النساء والفتيات ضحايا، وتوفير خدمات إعادة التأهيل لهن، عمدت السلطات المصرية إلى “اعتقالهن للضغط على أزواجهن في تنظيم ولاية سيناء لتسليم أنفسهم“.

وثّقمركز بلادي جزيرة الإنسانية”، وهو مركز حقوقي مستقل، حالات لـ106 امرأة وست فتيات من شمال سيناء احتجزتهن السلطات بين 2018 و2022 في 24 قضية تتعلق بالانضمام إلى تنظيم ولاية سيناء أو مساعدته. استنادا إلى مقابلات مع 19 منهن، قال مركز بلادي إن تسعة منهن أُجبرن على الزواج، منهن ست فتيات، وإن 85% منهن أردن الطلاق. اعتقلت السلطات على الفور فتاتين من الستة اللاتي هربن، لكنها لم توفر لهما خدمات إعادة تأهيل ولم تُحقق في الانتهاكات البدنية والنفسية التي مورست عليهما من قبل عائلتيهما وزوجيهما.

الاحتجاز التعسفي

وثّقت هيومن رايتس ووتش ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إخضاع السلطات لثمانية من النساء الـ21 لما يُعرف في مصر بـالتدوير، وإبقائهن محتجزات تعسفا رغم صدور أوامر قضائية بالإفراج عنهن، وذلك بإدراجهن في قضايا جديدة بنفس التهم.

قال محامون وأفراد من العائلات إن قوات الأمن احتجزت ست نساء بعدما هربن من أزواجهن المنتمين للتنظيم وطلبن مساعدة من السلطات. اعتقلت قوات الأمن واستجوبت أيضا أربعة من النساء الـ21 عند نقاط تفتيش في شمال سيناء والإسماعيلية دون مذكرات اعتقال أو أساس قانوني بعدما فحص عناصر الأمن قواعد البيانات فوجدوا أن أزواجهن وأقارب آخرين لهن يُشتبه بانتمائهم للتنظيم. اعتقلت السلطات 11 امرأة أخرى في المنزل أو العمل، أو في مستشفيات في شمال سيناء في حالتين أخريين.

في 2021، هربت “هبة” (21 عاما)، وكانت حاملا في شهرها الثامن، من مخبأ وتوجهت إلى المستشفى القريب من قناة السويس، بحسب محاميها. لكنها عندما أخبرت الطاقم الطبي بأنها متزوجة من أحد أعضاء تنظيم ولاية سيناء، اتصلوا بالسلطات الأمنية فاعتقلتها واتهمتها بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتقديم المال والدعم لها. أمر قاض بالإفراج عن هبة في 2021، بعد عشرة أشهر دون محاكمة، بشرط حضورها بانتظام إلى قسم الشرطة عدة مرات في الأسبوع، لكن المحامين قالوا إن قوات الأمن لم تطلق سراحها.

قالت امرأتان إنهما احتُجزتا واستُجوبتا لبضع ساعات في 2021 بشأن أقارب مطلوبين أو يُشتبه بانتمائهم للتنظيم، ثم أطلق سراحهما. اعتُقلت إحداهما من منزلها دون اطلاعها على مذكرة اعتقال، وكانت قد احتُجزت مسبقا في 2019 لمدة 21 يوما لاستجوابها بشأن أحد أقاربها الذكور. والأخرى سلّمت نفسها بعد احتجاز اثنين من أقاربها تعسفا لأنهم لم يجدوها في المنزل.

قالت: “عندما وصلت إلى مركز الشرطة، عصبوا عيني واستجوبوني بشأن اثنين من أقاربي قالت الشرطة إنهما مطلوبان. أقسمت لهم مرارا أنني لا أعرف أي شيء عنهما [لكن] شرطيا ظل يصرخ في وجهي. ثم طلبوا مني أن أكتب على ورقة كل معلوماتي الشخصية ومعلومات زوجي، وصوروني مع الورقة قبل إخلاء سبيلي”. قالت المرأة الأولى إن شرطيا صفعها على وجهها وقال لها: “أريد أن أحصل على ترقية مثل الضابط فلان [حُجب الاسم]. أعطني معلومات عن قريبك، وإلا فلن يُفرج عنك هذه المرة. سوف نقطعك إربا للعشاء“.

قال محامي امرأة تُدعى “هنية” إنها اعتُقلت أثناء زيارتها لحماتها في المستشفى القريب من قناة السويس في 2021. قال إن هنية لم تذهب أبدا إلى أي مخابئ للتنظيم، وفقدت الاتصال بزوجها بعد انضمامه إلى تنظيم ولاية سيناء منذ سنوات، ولا علم لها بوضعه أو ما إذا كان حيا. اتُهمت بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتقديم دعم لوجستي لها. أمر قاض بالإفراج عنها في 2022، لكن محاميها لم يستطع التأكد إن كان قد أفرج عنها فعلا.

اعتقلت الشرطة “ميمونة” من مقر عملها كصيدلانية في العريش، شمال سيناء، في 2021، واقتادوها في سيارة خاصة إلى مكان غير معلوم، وقالوا لها إنها ستُستجوب ثم يُفرج عنها بسرعة، وفقا لأحد أقاربها. لكن السلطات أخفتها قسرا لشهر تقريبا، ولم تُجب استفسارات عائلتها عن مكانها.

اتهمتها السلطات لاحقا بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتقديم دعم لوجستي لها. وبعد ستة أشهر، أمر قاض بالإفراج عنها، دون محاكمة، لكن السلطات لم تفرج عنها إلا بعد ستة أشهر أخرى احتجزتها خلالها بمعزل عن العالم الخارجي في قسم شرطة في شمال سيناء.

اعتقلت الشرطة “سلمى” في 2020 مع والدتها من منزلهما في شمال سيناء بعدما علمت السلطات بانضمام شقيقها إلى تنظيم ولاية سيناء. قال محاميها إنها قالت للنيابة إن شرطيا في قسم شرطة في شمال سيناء قال لها: “أنت رهينة هنا حتى يُسلّم شقيقك نفسه”. أبقتها النيابة ووالدتها في الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية. أفرجت السلطات عن سلمى في أكتوبر/تشرين الأول 2022 لكن ما تزال والدتها محتجزة دون محاكمة.

في أواخر 2019، احتجزت الشرطة امرأة لشهر في منشأة احتجاز تابعة للأمن الوطني قرب قناة السويس، غرب شمال سيناء، واستجوبتها بشأن أشخاص يُشتبه بانتمائهم للتنظيم. قال أحد أقاربها: “هددها أحد ضباط الأمن الوطني بصعقها بالكهرباء، وعرض عليها صورا لأشخاص يُشتبه بانتمائهم لداعش، وسألها عن أسمائهم الحقيقية والحركية، وما إذا كانوا على أحياء أم لا. كما عصبوا عينيها في كثير من جلسات الاستجواب هذه“.

وبالمثل، أفاد مركز بلادي أن السلطات لم تقدم أي أدلة مادية على ارتكاب النساء والفتيات الـ19 اللاتي قابلهن لأي مخالفات. وجد مركز بلادي أن غالبية النساء والفتيات الـ112 اللاتي وثّق حالاتهن واجهن الاحتجاز المُطوّل وغير المبرر، وبعضهن تعرضن لانتهاكات جسدية، وبرّأت المحاكم العسكرية 19 من أصل 34 في ست قضايا في 2022، دون التحقيق في الانتهاكات المرتكبة ضدهن من قبل تنظيم ولاية سيناء أو السلطات.

روايات تفصيلية

ياسمين

قال محامي ياسمين (19 عاما)، من سيناء، إنها لم تتلق أي تعليم رسمي، وأجبرتها أسرتها في 2018 وهي في سن 14 على الزواج من عضو في تنظيم ولاية سيناء يكبرها بـ25 عاما. عاشت معه في مخبأ للتنظيم في شمال سيناء حتى قُتل في اشتباكات مسلحة. ثم أجبرها تنظيم ولاية سيناء على الزواج من رجل آخر من تنظيم ولاية سيناء، والذي قُتل أيضا في مواجهات. كان عمرها 15 عاما عندما أجبرها تنظيم ولاية سيناء على الزواج من أحد أعضائه للمرة الثالثة. في 2019، ساعدها زوجها الثالث على الهرب إلى القاهرة، حيث تعيش عائلته، وكانت ياسمين وقتها حامل.

عندما وصلت ياسمين إلى القاهرة، اعترضت قوات الأمن مكالمة أجرتها مع زوجها، وحددت موقعها واعتقلتها. قال المحامي إن ياسمين أمضت ستة أشهر في الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي حتى أكتوبر/تشرين الأول 2019 في مبنى تابع للأمن الوطني في القاهرة، ثم عرضتها السلطات على النيابة التي اتهمتها بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتقديم دعم لوجستي لها. قال أيضا إنها ظلت دون محام حتى جلسة المحاكمة الثانية.

قال المحامي إنها أخبرته أن محققي جهاز الأمن ضربوها وصعقوها بالكهرباء في عدة أماكن من جسدها رغم أنها كانت متعاونة وتجيب على أسئلتهم. قال إنها تعرضت للتعذيب لأن زوجها منتم تنظيم ولاية سيناء.

أمر قاض بإطلاق سراح ياسمين في يونيو/حزيران 2022، لكن محاميها قال إنه لم يتمكن من معرفة ما إذا أُطلق سراحها فعلا. قال إنها لم تُحاكم أبدا واحتُجزت مع بالغين في قسم شرطة في المنطقة الشرقية للقاهرة قبل صدور أمر الإفراج عنها.

رشا

كانت رشا (35 عاما)، من شمال سيناء وأم لعدة أطفال، متزوجة لحوالي 20 عاما من رجل انضم للتنظيم في 2013 بعدما جنّده شقيقه، وفقا لأحد أقاربها. قال إن زوجها طلب منها الالتحاق بتنظيم ولاية سيناء فرفضت، لكنها وافقت على الذهاب إلى مخبئه في زيارات قصيرة منتظمة. بعد مقتل زوجها في اشتباكات مسلحة أثناء زيارتها له في 2017، حاول تنظيم ولاية سيناء إجبارها على الزواج من عضو آخر. طلبت مساعدة قوات الأمن، لكنها بدلا من ذلك احتُجزت ثلاثة أيام في مبنى للأمن الوطني في شمال سيناء قبل إطلاق سراحها.

قال قريبها إنها تلقّت في أوائل 2018 مكالمة من امرأة التقت بها في مخبأ تنظيم ولاية سيناء فأخبرتها أن المسلحين علموا أنها عادت إلى منزل أسرتها في إحدى قرى شمال سيناء، وحذرتها من أنها أخطأت بالمغادرة دون إذنهم وأنهم سيلاحقونها وأمها. قال قريبها إن المتصلة أخبرت رشا بأن زوجها تعهّد للتنظيم بأنها لن تُغادر إذا مات.

قال قريبها إنها عادت بعد المكالمة إلى مخبأ تنظيم ولاية سيناء في 2018. وفي 2021 تمكنت من الهرب مجددا: “لم تكن ترغب في أن تكون هناك أصلا”. طلبت رشا المساعدة ومعها أبناؤها عند نقطة تفتيش أمنية في بلدة في شمال سيناء. اقتادتها السلطات وأطفالها إلى منشأة تابعة للأمن الوطني، ورفضت طلبها في نقل الأطفال إلى والد زوجها.

قال قريبها: “ظلت معصوبة العينين ومقيدة اليدين لخمسة أيام، وتعرضت للضرب، والصعق بالكهرباء أمام أطفالها. في النهاية، بدأت تهلوس فاضطروا إلى إحضار طبيب، لكنهم لم يوقفوا التعذيب”. قال أيضا إن عناصر الأمن الوطني كانوا يأخذون أطفالها إلى غرفة قريبة ويجعلونهم يصرخون فتعتقد أنهم يتعرضون للتعذيب لانتزاع اعترافات منها وإجبارها على التوقيع“.

قال قريبها إن عناصر الأمن الوطني كانوا يزيلون الأغلال عن إحدى يديها لإرضاع طفليها الصغيرين. ظلت رشا وأطفالها في منشأة الأمن الوطني لأسبوعين، ثم نقلتها السلطات إلى قسم شرطة في شمال سيناء للمحاكمة. وهناك، سلّمت الشرطة الأطفال إلى والد زوجها.

أفرجت السلطات عن رشا في أغسطس/آب 2022 بعدما أدانتها محكمة عسكرية بالحبس ستة أشهر آخرين قضتهم في السجن.

منى

منى (39 عاما)، من سكان شمال سيناء، معلمة وأم لأربعة أطفال. قال أحد أقاربها إن السلطات اعتقلتها أول مرة في مايو/أيار 2021 أثناء سفرها من شمال سيناء إلى القاهرة لزيارة زوجها، الذي كان يقضي عقوبة في “سجن طرةمنذ بدايات القرن الحالي بعد إدانته بارتكاب جرائم عنف تتعلق بالتطرف المسلح.

أوقفت قوات أمنية منى في نقطة تفتيش قريبة من قناة السويس واستجوبتها. وبعد ساعة، اتصلت بأسرتها وأخبرتهم أن عنصرا في الأمن الوطني طلب منها مرافقتها إلى المكتب “لتخضع لفحص أمني آخر ثم يُطلق سراحها”. وبعد ساعتين من اتصالها، اكتشف أقاربها أن هاتفها مغلق.

استفسرت عائلتها عنها في كل مواقع الاحتجاز القريبة، لكن السلطات أخبرتهم بأنها ليست محتجزة لديها. بعد شهر، علموا أنها عُرضت على النيابة، حيث اتهمتها بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها. قال قريبها إنهم علموا لاحقا ذلك الشهر أن قوات الأمن أخفتها قسرا، واحتجزتها في مباني تابعة للأمن الوطني قرب قناة السويس. قال محاميها إن الاستجوابات كانت غالبا عن أشقائها، الذين قُتلوا وهم يقاتلون مع تنظيم ولاية سيناء ضد الجيش المصري في شمال سيناء في 2017.

في يونيو/حزيران 2021، أمرت النيابة بالإفراج عن منى، لكن أسرتها علمت عبر قنوات غير رسمية بأنها ما زالت محتجزة في نفس قسم الشرطة في شمال سيناء. قال قريبها إنهم ذهبوا إلى القسم ليسألوا عن مكانها، فأخبرهم شرطي أنهم أطلقوا سراحها وأن الشرطة ليست “مسؤولة عن هروبها من العائلة“.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، علمت الأسرة من محامي منى أنها عُرضت مجددا على النيابة في قضية جديدة أيضا بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية. قال محاميها إنها أخبرت النيابة أثناء الجلسات بأن قوات الأمن احتجزتها من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشربن الثاني 2021 في مكان مجهول، حيث ضربوها وصعقوها بالكهرباء في مناطق حساسة من جسدها.

في أبريل/نيسان 2022، أمر قاض بإطلاق سراح منى، دون محاكمة، بشرط حضورها بانتظام إلى السلطات، لكن السلطات أبقتها محتجزة حتى أكتوبر/تشرين الأول 2022.

الالتزامات القانونية الدولية

حتى في وقت الحرب، وبموجب القانون الدولي، يجب على السلطات التي تحتجز مدنيين تعتبرهم تهديدا أمنيا بتوضيح الأساس القانوني لاحتجازهم والسماح لهم بالطعن في ضرورة وشرعية احتجازهم أمام هيئة قضائية مستقلة. الحظر القانوني الدولي للتعذيب، والمعاملة اللاإنسانية والمهينة، بما في ذلك أثناء الاحتجاز، هو حظر مطلق. ويُعد الاحتجاز لمجرد الروابط الأسرية شكلا من أشكال العقاب الجماعي، ويُعتبر في حالات النزاع المسلح جريمة حرب. يسمح القانون الدولي بفرض عقوبات فقط على المسؤولين عن ارتكاب جرائم، بعد إجراءات عادلة لتحديد المسؤولية الجنائية الفردية.

يجب معاملة الأطفال المرتبطين بجماعات كولاية سناء أولا وقبل كل شيء كضحايا ما لم تتوفر أدلة موثوقة تؤكد أن لهم مسؤولية جنائية فردية. في كل الحالات التي يُتهم فيها أطفال بارتكاب جرائم، يجب اتخاذ القرارات بناء على مصالحهم الفضلى من خلال نظام قضائي متخصص للأطفال والأحداث. بموجب الحقوق الدولية للطفل، لا يجب احتجاز الأطفال إلا كتدبير استثنائي يُلجأ إليه كملاذ أخير ولأقصر مدة ممكنة.

تؤكد قرارات “مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة”، منهاالقرار رقم 2396 لسنة 2017″، على أهمية مساعدة النساء والأطفال المرتبطين بجماعات مثل داعش والذين قد يكونون ضحايا للإرهاب، بما في ذلك من خلال إعادة التأهيل والإدماج. مصر مطالبة بموجب التزاماتها الدولية بدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية، التي يجب أن تُقر بأنها تشمل الاغتصاب الزوجي، بما في ذلك توفير المساعدة المتخصصة للضحايا الأطفال.

توصيات إلى مصر وشركائها

إلى السلطات المصرية:

  • ضمان التحقق مما إذا كانت النساء أو الفتيات اللواتي تم تحديدهن على أن لهن صلات بولاية سيناء قد تعرضن لانتهاكات محتملة وضمان تزويد جميع ضحايا الانتهاكات بالمساعدة وإعادة التأهيل وإعادة الدمج.
  • الانخراط في مناقشات، بمشاركة كل السلطات المعنية، لوضع خطة وطنية للمحاكمات المرتبطة بتنظيم ولاية سيناء ومجموعة من المبادرات الأخرى، منها إعلاء صوت الحقيقة والتعويضات، لمعالجة جرائم تنظيم ولاية سيناء.
  • إعطاء الأولوية لمحاكمة المسؤولين عن الجرائم الأكثر خطورة مع البحث عن بدائل للمحاكمة للذين قد يكونوا ارتكبوا جرائم صغيرة لكنهم أجبروا على الانضمام للتنظيم قسرا أو العيش مع أعضاء تنظيم ولاية سيناء، أو الذين لم يُؤذوا أو يُخططوا لإيذاء الناس أو ارتكاب جرائم خطيرة أخرى.
  • إنشاء لجنة قضائية مستقلة، تتمتع بموارد كافية، وخبراء مستقلين، وسُلطة لإجراء تحقيقات شاملة، وسريعة، ونزيهة لضمان المحاسبة على التعذيب، والإخفاء القسري، وغيره من ضروب المعاملة السيئة على يد الأمن الوطني، أو الشرطة، أو المسؤولين العسكريين.
  • توجيه وزارة الداخلية إلى منع احتجاز أي شخص في مكاتب الأمن الوطني أو أي مرافق أخرى غير أقسام الشرطة والسجون المسجلة رسميا.
  • احترام الضمانات الإجرائية ضد الاحتجاز التعسفي، والامتثال للقيود المفروضة على الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون الدولي لحقوق الإنسان، واعتماد تدابير بديلة للحبس الاحتياطي.
  • الإفراج فورا عن كل شخص محتجز بشكل تعسفي غير قانوني، بما في ذلك النساء اللواتي احتجزن لمجرد صلة قرابة بأعضاء في تنظيم ولاية سيناء، وتوفير سبل انتصاف وتعويضات فعالة عن فترة الاحتجاز ظلما.
  • تطوير بدائل للاحتجاز والمحاكمة للأطفال المُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم ولاية سيناء، منها برامج إعادة التأهيل والإدماج اللازمة لمساعدتهم على العودة إلى المجتمع، بما يتفق مع القانون الدولي لحقوق الطفل والمعايير الدولية للعدالة للأطفال (كما هي مفصلة مثلا فيمذكرة نيوشاتل حول الممارسات الجيدة لقضاء الأحداث في سياق مكافحة الإرهاب”)، وكذلك “قانون الطفل” المصري.

إلى الاتحاد الأفريقي، و”اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب”، وكندا، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، والولايات المتحدة وكل الشركاء الدوليين لمصر:

  • حث الحكومة المصرية على اتخاذ تدابير ملموسة يُمكن التحقق منها للقضاء على الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها قوات الأمن والموثّقة في هذا التقرير والتقارير السابقة منذ 2013، ومحاسبة الجناة. والأخذ بالاعتبار غياب تلك التدابير، أو فحصها بدقة إن وجدت، وذلك فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة وتوفير معدات مكافحة الإرهاب وغيرها من المواد المرتبطة بالأمن وذات الاستخدام المزدوج، مثل تكنولوجيا المراقبة، والتدريبات أو المساعدات الأمنية.
  • فرض عقوبات محددة الهدف، منها حظر السفر وتجميد الأصول، على المسؤولين المصريين مرتكبي الانتهاكات المستمرة والمشاركين فيها، بما فيها الانتهاكات الموثّقة في هذا التقرير بحق النساء والفتيات.
  • ينبغي للاتحاد الأوروبي التطرق إلى انتهاكات قوات الأمن مع مصر في إطار مشاركته في رئاسة “المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب“.
  • على “إدارة الشؤون السياسية والسلام والأمن” التابعة للاتحاد الأفريقي، في إطار مهمتها للإنذار المبكر ومنع نشوب النزاعات، وضع مصر في إحاطة دراسات المستقبل حول حالة السلام والأمن في مصر، وتقديم إحاطة دورية لـ”مجلس السلام والأمن” التابع للاتحاد الأفريقي حول حقوق الإنسان في البلاد، لا سيما الاعتقالات التعسفية المتفشية وانتهاكات قوات الأمن.
  • بدلا من “قرار اللجنة رقم 297 لسنة 2015” حول تدهور وضع حقوق الإنسان في مصر، يتعين على اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب اعتماد قرار جديد يُدين انتهاكات قوات الأمن التي تُرتكب في ظل إفلات شبه تام من المحاسبة في مصر. على المقرر الخاص المعني بمصر أن يطلب زيارة إلى مصر لتقييم مدى التزام الحكومة بالقرار رقم 297 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.

إلى الأمم المتحدة

  • يتعين على “مجلس حقوق الإنسان” التابع للأمم المتحدة، دون مزيد من التأخير، اتخاذ التدابير اللازمة لإنشاء آلية دولية مستقلة لمراقبة وضع حقوق الإنسان وإعداد تقارير حوله، والتحقيق في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في مصر، كما أوصت بذلك منظمات المجتمع المدني.
  • يتعين على “المديرية التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهابو”مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب” الضغط على مصر لوقف انتهاكات قوات الأمن ومحاسبة الجناة.

* مشاريع افتتحها السيسي بالمليارات فشلت وأغلقت

استعرضت الصحفية المصرية حنان خيري، في سلسلة تغريدات مجموعة من المشاريع التي افتتحها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لكنها أغلقت بسبب فشل إدارة المشاريع.
وافتتح السيسي في 25 ديسمبر مجمعا ضخما للإنتاج الحيواني والألبان بمدينة يوسف الصديق بالفيوم على مساحة 458 فدان بطاقة استيعاب 18 ألف رأس من الماشية، لكن المجمع أغلق بالكامل بعد أقل من ثلاث سنوات من افتتاحه باستثناء جزء يعمل في التغليف.
وضمن مشاريع الإنتاج الحيواني افتتح السيسي مجمعات أخرى في قبلي قارون بالفيوم أيضاً والنوبارية ومدينة السادات في 16 مارس 2022، لكن أغلق مجمع قبلي قارون بالكامل، فيما يعمل مجمعا السادات والنوبارية بطاقة أقل بكثير وبخسائر فادحة بعد أقل من سنة من افتتاحهما.
وفي 18 نوفمبر 2017 افتتح السيسي المرحلة الأولى من مشروع بركة غليون للاستزراع السمكي بتكلفة 14 مليار جنيه على مساحة أربعة آلاف فدان، بهدف سد الفجوة الغذائية من الأسماك، على أن يدير المشروع الشركة الوطنية للثروة السمكية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة،
وكان من المفترض أن يكون المشروع على مرحلتين تنفذهما شركة “إيفرغرين” الصينية والمتخصصة في الاستزراع السمكي، بحيث يضم المشروع 1359 حوض أسماك في المرحلة الأولى كل حوض بطاقة تسعة آلاف طن سنويا، لكن بعد خمس سنوات من افتتاح المشروع لم يتجاوز الإنتاج الألف طن من التسعة المخطط لها.
وفي تموز 2020 صرح عبدالفتاح السيسي بأنه سيعيد مدينة المحلة الكبرى إلى مكانتها الصناعية التي تستحقها في إشارة لبناء أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم بالمدينة.
وبدأ العمل في إنشاء المصنع بتكلفة 23 مليار جنيه على مساحة 62.5 ألف متر، وكان المستهدف من المصنع إنتاج 30 ألف طن غزل يوميا.
واشترت الحكومة المصرية ماكينات ريتر سويسرية لتشغيل المصنع إلا أن أخطاء جسيمة في تركيبات الهيكل الخرساني الرئيسي حالت دون تركيب الماكينات وبدء التشغيل، وقبل 5 أشهر توقفت تماماً الأعمال الإنشائية بالمصنع ولم توضع حتى اللحظة حلول للهيكل الخرساني.
وانتهى العمل بالمصنع قبل أن يبدأ بسبب أخطاء سرعة التنفيذ وضاعت مليارات الجنيهات على الإنشاءات وعلى الماكينات التي لم تشغل وتأجل ميعاد افتتاح المصنع الذي كان من المقرر افتتاحه بداية هذا العام، وفق الصحفية المصرية حنان خيري.
وفي 2014 تحول العجز من إنتاج الكهرباء إلى فائض، ورغم الفائض استمر نهج الحكومة بالتعاقد على مشروعات عملاقة، وتحمل المواطنون فاتورة تكلفة استثمارات في منتج فائض لا حاجة لهم به.
كان أمل عبدالفتاح السيسي من إنتاج الفائض أن تصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة.
وفي 2015 تمت إضافة قدرات تصل إلى 3636 ميغاوات بتكلفة 2.7 مليار دولار، وبعدها في عام ورغم انتهاء أزمة الكهرباء تعاقدت الحكومة علي بناء محطات بقدرات 14,400 ميغاوات بتكلفة 6 مليارات يورو.
واستمر عبدالفتاح السيسي في إضافة قدرات فائضة بإنشاء محطات حرارية ومحطات رياح وصلت في نهاية 2022 إلى 60 ألف ميغاوات رغم أن الحمل الأقصى في نفس العام وصل إلى 33 ألفا فقط، ووصلت التكلفة إلى أكثر من 45 مليار دولار تم اقتراضها بالكامل.
وفي محاولة للتعامل مع الفائض الكبير الذي تحمل أعباءه الناس وقعت الدولة مذكرة تفاهم للربط مع قبرص ومنها لأوروبا لم ينفذ منها شيء وتأجل الربط الكهربائي مع السودان ولم ينفذ حتي الآن.
وفشلت الدولة فشلا ذريعا في تسويق فائض إنتاجها من الكهرباء ونتيجة لذلك فقد زادت خسارة المحطات لأنها اشتغلت بحمل أقل من سعتها القصوى مقارنة بالاستثمارات الضخمة في بنائها وتحولت فاتورة الكهرباء إلى كابوس للناس وتحملوا تكلفة هذه الاستثمارات الضخمة وإخفاق التسويق.
وعندما ارتفع سعر الغاز بعد الحرب الروسية اتجه عبدالفتاح السيسي لتوفير الغاز وتصديره بعد أن وصل سعره 8 دولار لكل متر مكعب وأقدمت وزارة الكهرباء على تحويل محطات عملاقة للعمل بالمازوت رغم أنها مصممة للعمل بالغاز وتسبب ذلك في انخفاض كفاءة المحطات وإحداث تلفيات بالغلايات والتوربينات.
ولسوء الحظ فإنه انخفض سعر الغاز لمستوى الدولارين وضاع أمل الاستفادة من توفير الغاز.
ونتيجة لعدم مراجعة المشروعات، وإجراء دراسة لحساب معدل نمو الطلب المتوقع فقد ضاع أكثر من 45 مليار دولار اقترضها عبدالفتاح السيسي دون عائد اقتصادي وقيمة مضافة يسدد من خلالها هذه الديون.
في مايو 2017 بدأ التنفيذ في مشروع مدينة دمياط للأثاث على مساحة 331 فدانا، بعد ردم وتجفيف أجزاء من بحيرة المنزلة لإقامة المشروع عليها.
المدينة بها 54 هناغر تحتوي على 1348 مصنعا وورشة لتصنيع الأثاث ومركزا لتكنولوجيا الأثاث، وخمسة مراكز خدمية بها ورش مركزية لخدمة صغار الصناع ومحلات تجارية ومكاتب إدارية وبنك ومركز شرطة ومركز إطفاء وعيادة طبية.
تنفيذ المشروع تم بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة قدرها 3.6 مليار جنيه.
وفي ديسمبر 2019 افتتحها عبدالفتاح السيسي وقال عنها: “مشروع قومي سينقل صناعة الأثاث المصرية نقلة عالمية، لكن بعد مرور أشهر قليلة كشف محافظة دمياط عن خسائر مالية كبيرة للمشروع تمثلت في بيع 400 ورشة من أصل 1348”.

*السيسي يبدأ في بيع محطات “سيمنز” لإنتاج الكهرباء التي تباهي بها وأنشأها بقروض باهظة

تتجه حكومة الانقلاب إلى بيع عدد من محطات الكهرباء التي أنشأتها خلال سنوات ما بعد الانقلاب بقروض باهظة وهي المحطات التي تباهى بها جنرال الانقلاب السفاح  عبدالفتاح السيسي ولايزال حتى اليوم. جاء ذلك في اجتماع عقده مجلس الوزراء برئاسة الانقلاب مصطفى مدبولي لمتابعة الموقف التنفيذي لبرنامج الطروحات الحكومية في قطاع الكهرباء، الاثنين 15 مايو 2023م، في حضور وزير الكهرباء محمد شاكر، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، ووزير المالية محمد معيط، ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر جابر الدسوقي، والمدير التنفيذي للصندوق السيادي أيمن سليمان، ومجموعة من المستشارين القانونيين والمسؤولين في عدد من الوزارات المعنية.

وحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب تحدث مدبولي عن الأهمية التي توليها الحكومة لبرنامج الطروحات الحكومية بوجه عام، في ضوء خطة الدولة نحو تنويع مصادر الاستثمارات، وتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية بهدف دفع عجلة النمو، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في السوق المحلية.

وقال مدبولي إن الاجتماع يأتي في إطار المتابعة المستمرة لإجراءات وطروحات عدد من الشركات ضمن برنامج الطروحات الحكومية، وذلك استناداً إلى وثيقة سياسة ملكية الدولة الهادفة إلى تعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، وخلق البيئة الاقتصادية الداعمة والجاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية في مختلف القطاعات.

وتناول الاجتماع ــ حسب البيان ــ مناقشة الموقف الخاص بالشركات التي يجرى طرحها (للبيع) في قطاع الكهرباء، ومنها ما يتعلق بطرح محطة كهرباء “سيمنز” في محافظة بني سويف (جنوب)، في ضوء توجيه رئيس الوزراء بسرعة اتخاذ الإجراءات التنفيذية المتعلقة بطرح أسهم المحطة أمام المستثمرين. كما تطرق الاجتماع إلى الخطوات التنفيذية المتخذة لطرح محطة توليد الطاقة من الرياح في منطقة جبل الزيت، الواقعة على الضفة الغربية لخليج السويس على ساحل البحر الأحمر على بعد 80 كيلومتراً شمال مدينة الغردقة، وما اتُخذ من إجراءات في هذا الشأن من قبل اللجنة المشكلة للتفاوض مع الراغبين بالاستثمار في هذه المشروعات.

وفي فبراير 2023م، أعلن مدبولي عن طرح 32 شركة مملوكة للدولة على مدار عام كامل، وذلك لمستثمرين استراتيجيين أو للاكتتاب العام في البورصة المصرية أو كليهما، ضمن محاولات الحكومة لتأمين تدفقات من النقد الأجنبي، وأيضًا التزامًا بتخارج الدولة من بعض القطاعات الاستراتيجية تحت مظلة اتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي على برنامج لإعادة هيكلة الاقتصاد المصري يدعمه الصندوق بقرض يبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار. وبحسب مدبولي، فإن الخطة تشمل ثلاث محطات لتوليد الكهرباء: محطة بني سويف التي تعمل بالغاز الطبيعي، ومحطتي جبل الزيت والزعفرانة لتوليد الكهرباء من الرياح.

وفي ظل أزمة الكهرباء التي برزت في أعقاب ثورة يناير بسبب نهاية العمر الافتراضي لمحطات الكهرباء القديمة والانقطاع المتكرر للكهرباء؛ توسعت حكومة الانقلاب منذ 2014 في إنشاء عدد من المحطات عبر التوسع في الاقتراض والاستدانة؛ لدرجة أن الحكومة أقامت محطات توليد تعادل ضعف قدرات التوليد من المحطات التي كانت موجودة في مصر قبيل عام 2014، وارتفع الإنتاج من 28 الف ميجاوات إلى 60 ألفا رغم أن مصر لم تكن تحتاج لأكثر من 32 ألف ميجا واط فقط!  ومولت محطات الكهرباء الثلاث التي تولت شركة “سيمنز” الألمانية إقامتها في مصر من خلال قروض دولية ومحلية، تصل قيمتها إلى 7.3 مليارات دولار (نحو 226 مليار جنيه). وقدمت مصارف “التعمير الألماني”، و”دويتشه بنك” الألماني، وفرع “إتش إس بي سي” في ألمانيا، تمويلاً بقيمة 4.1 مليارات يورو تعادل 85% من إجمالي التمويل المطلوب.

شركات أمريكية وصينية

وسبق لوزير الكهرباء المصري محمد شاكر، أن أعلن في مايو 2019، عن وجود 3 شركات أبدت اهتماما بشراء المحطات الثلاث، إحداهما أميركية والأخريان ماليزية وهي “بلاك ستون”، و” إدرا” التابعة لشركة الطاقة النووية الصينية، التي تدير 3 حاليا محطات حرارية في مصر، إلا أن الحوار حول بيع المحطات الثلاث ظل في طي الكتمان، حتى أعاد الوزير نفس تصريحات رئيس الوزراء في الساعات الأخيرة، من ليلة رأس السنة.

“9” مليارات دولار ديون الكهرباء

وكشف وزير الكهرباء في تصريحاته، أسباب رغبة الحكومة في البيع العاجل للمحطات الثلاث أو جزء كبير منها على الأقل، التي تقادمت زمنيا بنحو 5 سنوات، سواء لمستثمر رئيسي أو الاكتتاب العام بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، بقوله: “إن شركة سيمنز، تدير المحطات، بموجب عقد مدته 8 سنوات، وتبيع الكهرباء المنتجة، للشبكة الموحدة، بينما أعلن المدير التنفيذي لمشروعات “سيمنز” في مصر، عماد غالي، في اليوم ذاته، أن شركته، ملتزمة، بتشغيل المحطات حتى عام 2024″. فهناك التزام مصري بدفع تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة طوال هذه الفترة، بالعملة الصعبة، من خلال اتفاق مكمل لعقد الإنشاء الذي وقعته مصر مع سيمنز، التي استطاعت توفير التمويل للحكومة، في ظروف مالية وسياسية ضاغطة، من بنوك “دويشه بنك، وHSBC وبنك AGKFW-IPEX” بمبلغ 6.2 مليارات يورو، ارتفعت إلى 8 مليارات يورو (9 مليارات دولار)، كما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” على لسان الوزير، بما يمثل 85% من قيمة المحطات الثلاث وتكلفة عقد التشغيل والإدارة والصيانة الذي ينتهي خلال 6 أشهر. وهي نفس قيمة الديون التي أعلن عنها وزير الكهرباء، العام الماضي أثناء تبريره رفع أسعار الكهرباء للمرة الخامسة خلال الفترة من 2014 إلى 2021، بأن قطاع الكهرباء مطالب بدفع 8 مليارات دولار للموردين الأجانب.

شراء الشرعية

ويرى قطاع واسع من الخبراء والمتخصصين أن حكومة السيسي لتسويق شرعيتها بعد الانقلاب أنقذت شركة “سيمنز” من مشاكل مالية كانت تواجهها، بمنحها صفقة وصفتها الشركة الألمانية بأنها “غير مسبوقة”، بعد التوسع الهائل في إنشاء محطات توليد الكهرباء في مصر خلال الفترة من 2014 إلى 2018، حيث وصل الإنتاج الكلي للشبكة الكهربائية الموحدة إلى 60 ألف ميغاواط، عدا ما أضافته مشروعات الإحلال والتجديد والطاقة المتجددة بنحو 3 آلاف ميغاواط.

في يوليو 2018، افتتح السيسي محطة كهرباء بني سويف ضمن ثلاث محطات أنشأتها شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع أوراسكوم كونستراكشن والسويدي إليكتريك، لتوليد 14.4 جيجاوات كهرباء من الغاز الطبيعي، بتكلفة إجمالية تصل إلى ستة مليارات يورو، أي ما يعادل حوالي ملياري يورو لكل محطة. وبدأت الشركة القابضة للكهرباء سداد أول دفعة من قروض البنوك الألمانية في 2019، في صورة دفعات دورية تتراوح بين 20 و30 مليون يورو لكل دفعة على مدار 12 عامًا، ما يعني استمرار الديون حتى 2031. كان هذا العبء المالي، بالإضافة إلى الوفورات التي تحققت من إنتاج الكهرباء، وراء قرار الحكومة بمحاولة بيع المحطات الثلاثة، بالتزامن مع بدء سداد القرض. من جانب آخر فإن قروض قطاع الكهرباء من البنوك المحلية والعالمية كانت الأعلى في مصر حتى عام 2021، قبل أن تنافسها قروض قطاع النقل. وبلغت قروض الكهرباء نحو 5.1% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي 2019-2020، وهي ضمن الديون السيادية التي تضمنها وزارة المالية، والبالغة نحو 20.4% من الناتج الإجمالي للدولة.  

عقبات على طريق البيع

وتبقى هناك مشكلات عدة تواجه عملية البيع؛ أولها يتعلق بالموقف من الديون المستحقة على هذه المحطات؛ هل تتحملها  الحكومة أم المستثمر الجديد؟ وثانيها يتعلق بعدم حاجة مصر أصلا لإنتاج هذه الشركات من الكهرباء في ظل الوفورات الموجودة فعلا في إنتاج الكهرباء حاليا؛ فلمن يبيع المستثمر الجديد إنتاج هذه المحطات؟ بالإضافة لذلك، فإن تواجد فائض في الكهرباء المنتجة محليًا، يعني غياب الطلب بالشكل الذي يحقق ربحًا كافيًا للمستثمرين ما إن لم تشترِ منه الحكومة الطاقة بسعر مناسب. وثالث المشكلات تتعلق بأهمية قطاع الكهرباء كقطاع حيوي إستراتيجي يتعلق بالأمن القومي والتفريط فيه لمستثمرين أجانب هو تنازل عن جزء من سيادة الدولة وقدرة الحكومة على امتصاص الغضب الاجتماعي من خلال التحكم في الأسعار صعودا وهبوطا حسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

* “أبو مازن ونمبر وان” السيسي يسحب رئيس السلطة الفلسطينية إلى بئر الأضحوكة

لو أنفقت حركة حماس ملء ما في الأرض ذهبا لتعري سلطة التنسيق الأمني مع إسرائيل، المدعومة عربيا وغربيا ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، لكن الرياح أتت هذه المرة بما اشتهت المقاومة.

ويبدو أن الإنجاز الوحيد الذي حققه السيسي  قائد  الانقلاب العسكري هو تحقيق نبوءة الشيخ حازم أبو حازم أبو أسماعيل والتي حذر خلالها من عودة الحكم العسكري بعد ثورة يناير ، وأن ذلك سوف يجعلنا أضحوكة العالم ، ولقد أصبح  الاستهتار والسخرية من السيسي بروتوكولا عالميا يتبعه عدد كبير من قادة العالم من الرؤساء والمسئولين، فهناك العديد من المواقف المحرجة التي واجهها السيسي في لقاءاته الخارجية وكرست لديه “الشعور بالدونية” واستهتار الأجانب به، وهاهو أبومازن يلتقط من السيسي راية الأضحوكة .

حيث التقى “المتعوس فنيا” محمد رمضان، بخائب الرجا محمود عباس في أمريكا، وكان عباس في زيارة رسمية لحضور الفعالية الرسمية التي تنظمها الأمم المتحدة بمقرها في نيويورك لإحياء الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة منذ عام 1948.

لقاء، أثار لاحقا موجة واسعة من ردود الفعل والانتقادات التي وجهها كثيرون لعباس، ونمبر وان على السواء.

وبينما يظهر محمد رمضان، أحد أذرع شركة سينيرجي المخابراتية المصري، في أحد الصور التي شاركها، وقد اعتلت ملامحه ابتسامة عريضة خلال اللقاء، قوبلت تلك الابتسامة بغضب واسع بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث اتهمه كثيرون بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية وعدم احترام مكانتها لدى الوجدان العربي والإسلامي، خاصة وهو الممثل المصري الذي ظهر قبل سنوات مع عدد من الإسرائيليين في صورة جماعية بدبي.

وكان رمضان قد تعرض لانتقادات لاذعة عام 2020 بعد انتشار صور له مع فنان ولاعب إسرائيليين في دبي، مما أدى إلى تعليق عضويته في نقابة المهن التمثيلية وإحالته للتحقيق وقتها.

وقال محمد رمضان حينها: إنه “لا يسأل عن جنسية أو بلد من يلتقط معه الصور، وأن الهجوم عليه هو محاولة لإيقاف نجاحه”.

وعليه، فقد أثار اللقاء بين عباس ورمضان استياء كثير من الفلسطينيين والعرب، الذين انتقدوا موقف الممثل المصري محمد رمضان من قضية التطبيع إسرائيل، خصوصا في ظل استمرار العدوان التي يشنها الاحتلال والانتهاكات التي يمارسها دوريا بحق الشعب الفلسطيني.

في هذا السياق، علق الكاتب الصحفي وائل قنديل على الصورة قائلا: “رجاء من الأصدقاء أن يؤكدوا لي أن هذه الصورة مفبركة أو أنها في إطار حرب دعاية سوداء ضد رئيس السلطة الفلسطينية”.

وكتب المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة: “عباس ورمضان، بعد خطابه الاستجدائي في الأمم المتحدة بذكرى النكبة، والذي أطلق فيه صرخة (احمونا) بعد قوله للحضور: “عم نأكل أتل كل يوم وبنندبح كل يوم وبنصيح كل يوم” بعد الخطاب استقبل محمود عباس الممثل أو المغني محمد رمضان؛ مشيدا بـ”الفن العظيم” الذي يقدمه، يا لحظ شعبنا العاثر”.

* بالطرح المعجل بالبورصة ودون تسويق .. هل اشترى الجيش 10% من “المصرية للاتصالات”؟

شكك متابعون لسوق الأسهم (البورصة)  من سرعة حكومة السيسي في بيع أسهم “المصرية للاتصالات” بدون تسويق، فبحسب بيان المالية، باعت حكومة السيسي 1.6 مليون سهم بنظام “البناء السعري المُعجل” وهو شكل من أشكال الطرح في البورصات في فترة زمنية قصيرة بدون تسويق للأسهم تقريبا، وهو ما قد لا يضمن سعرا جيدا للبائع مقابل ميزة نسبية للمشترين الذين يُمكنهم الحصول على الأسهم بسعر منخفض، وفق موقع “مدى مصر”.

وأشار المتابعون إلى أن بيع أسهم المصرية للاتصالات كان طرحا مُعجَّلا وبلا تسويق لتفادي خطر كبير، وباعت حكومة السيسي 9.5% من أسهم رأس مال الشركة المصرية للاتصالات بقيمة إجمالية 3.747 مليار جنيه، وخصصتها لكبار المستثمرين من المؤسسات المالية والأفراد ذوي الملاءة المالية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر لم تُسمها، في مارس الماضي، أن الحكومة المصرية تنوي بيع 10% من حصتها في الشركة المصرية للاتصالات، فيما اختلفت المصادر التي تحدثت للوكالة وقتها عن مدى جاذبية الشركة للمستثمرين العرب والأجانب.

بعدها بأيام، بدت الحكومة قريبة للغاية من بيع 10% من الشركة لمستثمر خليجي، قبل أن تتدخل جهات عليا في الدولة لإيقاف الصفقة، بحسب مصادر حكومية مطلعة تحدثت مع «مدى مصر» في ذلك الوقت.

وفي حالة «المصرية للاتصالات»، عينت الحكومة كلا من «سي آي كابيتال» وشركة الأهلي فاروس لإدارة الصفقة، فيما شارك البنك الأهلي المصري كمستشار، والذين حددوا النطاق السعري بين 22.22 إلى 27.16 جنيها للسهم الواحد، بحسب موقع «الشرق».

وأوضحت «المالية» اليوم أن سعر البيع بلغ 23.11 جنيها للسهم، بقيمة إجمالية 3.747 مليار جنيه، بعد تلقيها طلبات بشراء أكثر من 504 ملايين سهم، بما يعادل 3.11 مرة من إجمالي الأسهم المعروضة.

 وألمح بعض الناشطين ومنهم حساب (@7adasBelfe3l) إلى أن المستمثمرين المحليين يرجح أن يكونوا جهات عليا كما أوضح رئيس بنك الاستثمار وتقارير محلية وكتب، “المستثمرون المحليون يستحوذون على 90% من حصة “المصرية للاتصالات” وأشار إلى أن حكومة السيسي جمعت نحو 3.75 مليار جنيه (121.3 مليون دولار) من بيع حصة الـ 9.5% التي طرحتها في شركة الاتصالات المملوكة للدولة الأسبوع الماضي، والتي تعد أول صفقة بيع كبيرة لأصول مملوكة للدولة منذ إطلاق برنامج الطروحات الحكومية في وقت سابق من العام الحالي”.
وعن مبررات التعجل المقبولة هو أن تكون الصفقة بالدولار، ولكن هذا لم يحدث على حد قول (حساب حدث بالفعل) وهو ما يعني أن العائدات الدولارية للصفقة كانت ضئيلة، ومن عجائب الصفقة أن عملية البيع كانت بعد أسابيع من تعثر الصفقة وبسعر أقل من السابق.
وأضاف أنه “نظرا لكون الصفقة تمت بالعملة المحلية، وأن عددا قليلا من الأسهم بيعت للمستثمرين الأجانب، فإن هذا يعني أن الصفقة حققت أقل من 11 مليون دولار كعائدات بالعملة الصعبة، وفقا لحساباتنا”.

الجيش هو المشتري

وقال حساب (@Ragiarhmatk): “تم الإعلان عن بيع ١٠% من حصة الحكومة في المصرية للاتصالات، ولم يتم الإعلان عن المشتري،  وهذا ضد القانون الذي ينص على أنه يجب إظهار اسم المشتري، وحذر فزر مين المشتري؟ خدوا التقيلة الجيش الماسري هو المشتري، كرشهم ها يبلع ماسر كلها”.
وعبر (الحساب) عن تعجبه من أن “صندوق النقد الدولي مشترط تخارج الجيش من الاقتصاد، علشان يوافق على الجزء التاني من القرض ، لكن الجيش بيوسع استثماراته، إمبارح افتتاح مصنع البطاطس العملاق ، وكمان اشترى ١٠% من المصرية للاتصالات، وتحيا ماسر الحرامية متى سيعلنونها   جمهورية الجيش العربية ؟”.
وأضاف إليه حساب (@
RmdanMandl) “عسكرة الدولة بدأ من سنوات العرش ياصديقي شيروا للأغنياء عسكرة مصر”.

بس لعلهم يفهمون في كل قطاع في كل خرم، محافظين ورؤساء مجالس إدارات، حتى الدورات للمعلمين الجدد والسواقين والأطباء وغيرهم، حتى بتاع الفول أخذ دورة ٣شهور ههههه، ٢٠٢٣ مفاجأت وتغييرات ونهايات لهم جميعا.”.

المحلل المالي عادل دوبان، طالب بالشفافية في تحديد الجهة التي اشترت المصرية للاتصالات وعبر (@AdelDouban) كتب “أين ستوجه قيمة الصفقة؛ هل إلى سد عجز الموازنة، أو سداد الديون، أو سيتم استثمارها في مشاريع جديدة؟ المصرية للاتصالات ملك للشعب، ولا يجوز للحكومة التصرف فيها دون إعلان واضح وشفاف عن أسباب البيع وقيمته، ثم طريقة التصرف فى عائدات البيع”. 

البيع المُعجّل؟

وقالت تقارير: إن  “الشركات عادة تلجأ للبيع المعجل لتلك الآلية عندما تكون في حاجة ماسة إلى التمويل، وفي هذه الآلية، تعين الشركة البائعة للأسهم بنكا استثماريا كوسيط يحدد النطاق السعري للورقة المالية، ويرسل نشرة الإصدار إلى العديد من المستثمرين، الذين يقدمون عدد الأسهم التي يرغبون في شرائها بسعر في النطاق الذي حدده بنك الاستثمار، ثم يجري إغلاق فترة الاكتتاب وتقييم الطلب الإجمالي واختيار العروض الأفضل”.

والطرح يأتي ضمن برنامج الطروحات الحكومية لتوسيع قاعدة الملكية، ولم تكن المصرية للاتصالات ضمن قائمة الشركات التي أعلن رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي، عن طرحها في فبراير الماضي ضمن برنامج الخصخصة الحالي.

لكن وثيقة سياسات ملكية الدولة، تبعا لأحدث نسخة اعتمدتها رئاسة الجمهورية، أدرجت خدمات الاتصالات اللاسلكية والاتصالات الأرضية ضمن القطاعات التي تنوي الدولة تثبيت أو تخفيض استثماراتها فيها، وذلك مع السماح بمشاركة ملكيتها مع القطاع الخاص.

وإجمالي ما باعته حكومة السيسي من الشركة 10% من أسهمها وحوالي 12.5% من الأسهم المملوكة للدولة، التي تمتلك فيها الدولة حاليا 80%  من الشركة التي طُرحت للمرة الأولى في البورصة المصرية في 1999،  فيما تخضع النسبة المتبقية للتداول الحر، وتمتلك المصرية للاتصالات نسبة 45% من فودافون مصر، فضلا عن شركات أخرى
ويُعد طرح «المصرية للاتصالات» أول طرح
حقيقي لأصول الدولة، منذ إعادة إطلاق برنامج الطروحات في فبراير الماضي، فيما كان الطرح الأول لحصة الدولة في شركة باكين الأسبوع الماضي صغيرا للغاية، ولم يتجاوز 771 مليون جنيه، أي أقل من 25 مليون دولار، وتنوي الحكومة جمع ملياري دولار من مبيعات أصولها قبل نهاية يونيو القادم لاستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي المُتفق عليه من صندوق النقد الدولي، والذي يتضمن أيضًا قرض بقيمة ثلاثة مليارات جنيه، لم تحصل منها مصر سوى على دفعة فورية قيمتها 347 مليون دولار.

* بيع حصة بالمصرية للاتصالات لن يحل أزمة العملة الصعبة

أعلنت وزارة المالية بحكومة الانقلاب، يوم الأحد، عن بيع حصة 9.5٪ في شركة الاتصالات المملوكة للدولة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مقابل 3.75 مليار جنيه مصري (121.4 مليون دولار) – وهي خطوة تشير إلى أن الحكومة تمضي قدما في برنامجها الوطني للخصخصة.

وبحسب تقرير نشره موقع “المونيتور”، قالت الوزارة إنه تم بيع نحو 162.2 مليون سهم في الشركة المصرية للاتصالات بسعر 23.11 جنيه مصري (0.75 دولار) لكل سهم في اكتتاب تجاوز الاكتتاب 3.11 مرة. وسيتم طرح 0.5٪ أخرى من الأسهم على موظفي الشركة المصرية للاتصالات حتى 25 مايو.

وقال الموقع إن البيع ليس خصخصة ، حيث ستظل حكومة السيسي تمتلك 70٪ من الشركة. ولم تذكر الوزارة نسبة الأسهم التي بيعت محليا وأيها بيعت لمشترين دوليين.

تضخم الدين القومي المصري – 224.79 مليار دولار في عام 2022 ، ارتفاعا من 193.94 مليار دولار في العام السابق. أدت حرب أوكرانيا إلى ارتفاع التضخم إلى عنان السماء وزادت من تكلفة استيراد الحبوب والأسمدة الأساسية ، مما تسبب في هروب المستثمرين الأجانب وانخفاض الجنيه المصري بنحو 50٪ مقابل الدولار الأمريكي.

بموجب حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي تم توقيعها في ديسمبر 2022، وعدت حكومة السيسي بأنها ستتراجع عن مشاركة الدولة في الاقتصاد وتسمح للشركات الخاصة بدور أكبر. وناشد صندوق النقد الدولي الحكومة الخضوع لحملة خصخصة على مستوى الدولة لتحرير المزيد من العملة الصعبة.

وبيع حصة الأقلية في الشركة المصرية للاتصالات هو ثاني عملية بيع لأصول الدولة منذ وعد رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي في 29 أبريل ببيع أصول حكومية بقيمة ملياري دولار بنهاية يونيو. لكن خبيرا قلل من أهمية عملية البيع، مشيرا إلى أنه “من غير الواضح” ما إذا كان سيساعد في حل “المشكلة الرئيسية” في مصر المتمثلة في الحصول على العملة الصعبة.

تحدث تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، إلى “المونيتور” عن الأسهم المتاحة في البورصة. “البيع من خلال البورصة، على الرغم من أنه وسيلة أكثر شفافية لبيع أصول الدولة، لا يحل بالضرورة مشكلة رئيسية لمصر، وهي الوصول إلى العملة الصعبة. التقارير التي رأيتها على الأقل لا توضح حصة الأسهم المباعة التي ذهبت إلى المشترين الأجانب”.

سيشتري المشترون المصريون بالجنيه المصري ، لذلك لن يجلبوا العملة الصعبة إلى البلاد. إذا كان مشتريا أجنبيا ، فمن الناحية النظرية لكي يتمكنوا من شراء الجنيه المصري ، يحتاجون إلى شراء الأسهم في البورصة ، مما يعني أنه سيتعين عليهم تحويل مشترياتهم إلى عملة صعبة.

أضاف أن “الهدف الرئيسي من بيع الأصول العامة في برنامج صندوق النقد الدولي هو أن تكون مصر قادرة على جمع العملة الصعبة لسد فجوة التمويل الخارجي حتى تتمكن من سداد التزاماتها الدولية ، وفي عالم مثالي ، تقليل النقص العام في العملة الصعبة. ومن غير الواضح إلى أي مدى ساهمت هذه الصفقة في تحقيق تلك الأهداف”.

وأوضح كالداس أن “الكثير مما يسمى ببرنامج الخصخصة الحكومي بشكل عام “يمثل مشكلة من حيث تحقيق الخصخصة الفعلية”.

وباعت حكومة السيسي خلال العام الماضي بعض حصص الأقلية لصناديق الثروة السيادية في السعودية والإمارات. وستظل هذه الشركات مرتبطة سياسيا.

وقال كالداس: “من المرجح أن يستمروا في التمتع بامتيازات خاصة لن تتمكن الجهات الفاعلة المستقلة في القطاع الخاص من الوصول إليها”.

وأوضح أنه “نظرا لضعف مصر ماليا واعتمادها المتزايد على حفنة من دول الخليج، فإن هذه الدول لديها نفوذ متزايد على سلوك الحكومة المصرية، ومن المرجح أن تكون قادرة على حماية الشركات التي تستحوذ عليها داخل مصر بشكل فريد”.

ومن المتوقع أن يستمر بيع الأصول المصرية المملوكة ملكية عامة إلى صناديق الثروة السيادية المملوكة للقطاع العام في الخليج.

* البورصة تخسر 14.4 مليار جنيه في ختام تعاملات الأربعاء

تراجعت مؤشرات البورصة بشكل جماعي، في ختام تعاملات جلسة اليوم الأربعاء وخسر رأس المال السوقي نحو 14.372 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.096.108 تريليون جنيه.

وهبط مؤشر «إيجي إكس 30» بنحو 1.12% ليغلق عند مستوى 16.844 نقطة، كما تراجع مؤشر «إيجي إكس 50» بنحو 2.19% ليغلق عند مستوى 3028 نقطة.

ونزل مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنحو 1.64% ليغلق عند مستوى 20.034 نقطة، وانخفض مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 1.18% ليغلق عند مستوى 7.039 نقطة.

وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 1.57% ليغلق عند مستوى 2.974 نقطة، كما نزل مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنحو 1.68% ليغلق عند مستوى 4.503 نقطة.

 

* فايننشال تايمز: مصر تواجه أسوأ أزمة عملات أجنبية منذ سنوات

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا عن “أسوأ أزمة عملات أجنبية تواجهها مصر منذ سنوات”، وكيف يؤثر عدم استقرار سعر صرف الدولار في مصر على القطاع الصناعي، والمعاناة الحالية لحكومة الانقلاب في تمويل الواردات وجذب المستثمرين.

ونقلت هبة صالح، في تقريرها من القاهرة، عن رواد الأعمال تحذيرهم من أن عدم اليقين بشأن سعر الصرف في مصر يخنق الأعمال ويعيق قدرتهم على التخطيط والاستثمار، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أسوأ أزمة للعملة الأجنبية منذ سنوات.

وقال التقرير إن سلسلة خفض قيمة الجنيه المصري منذ مارس من العام الماضي، أدت لفقدان العملة المصرية نصف قيمتها، ومع هذا فقد فشلت في تعزيز تدفقات النقد الأجنبي.

ومن المتوقع حدوث تخفيض جديد في قيمة العملة، كما يقول الاقتصاديون وقادة الأعمال. لكن نقص الدولار أدى إلى ظهور سوق سوداء للعملات الأجنبية.

ونوهت الصحيفة أن الأزمة بدأت عندما سحب مستثمرو السندات الأجنبية حوالي 20 مليار دولار من استثماراتهم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير2022، بحثا عن ملاذ آمن أخر لأموالهم.

 

*”فيتش” تخفض تصنيف شركة قناة السويس للتأمين إلى “B” بعد خفض التصنيف السيادي

خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف شركة قناة السويس للتأمين (SCI) للقوة المالية (IFS) إلى “B” من “B+” التوقعات سلبية.

ويأتي خفض تصنيف شركة قناة السويس للتأمين في أعقاب إجراء مماثل اتخذته فيتش بشأن التصنيف الائتماني طويل الأجل لمصدر العملة المحلية في مصر (IDR) في 5 مايو 2023 ويعكس تصنيف شركة قناة السويس للتأمين التصنيف السيادي، حيث أن شركة التأمين معرضة بشكل كبير للاستثمارات في الديون السيادية وللاقتصاد المصري الأوسع.

ويعكس الإجراء المتعلق بتقرير الروبية طويل الأجل في مصر المخاطر الاقتصادية والقطرية المتزايدة، والتي بدورها تؤثر على تقييمنا لملف الصناعة والبيئة التشغيلية (IPOE) لسوق التأمين في مصر وتقييمنا لملف الشركة لشركة SCI (CP) والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاكتتاب العام الأولي في البلاد.

وقالت الوكالة إن الإجراء الذي اتخذته حكومة  المنقلب السيسي بشأن حقوق السحب الخاصة على المدى الطويل يعكس المخاطر الاقتصادية والقطرية المتزايدة، والتي بدورها تؤثر على تقييمنا للصورة العامة للصناعة وبيئة التشغيل لسوق التأمين في مصر وتقييمنا لملف الشركة في شركة التأمين المصرية، والذي يرتبط إرتباطا وثيقا ب برنامج التأمين العام في البلاد.

وتابعت “كما يتأثر تقييمنا لمخاطر الاستثمار والأصول سلبا بزيادة المخاطر القطرية، ويرجع ذلك إلى تعرض قناة السويس للتأمين الكبير للاستثمارات ذات الصلة بالسيادة. ويؤكد ذلك نسبة الأصول إلى رأس المال المحفوفة بالمخاطر البالغة 276٪ في نهاية عام 2022، بعد تعديل التصنيف السيادي المنخفض، وتعكس النسبة أيضا وجود بعض التركيزات في الأدوات ذات التصنيف المنخفض، ومع ذلك، تعتقد فيتش أن الفرص الاستثمارية المتاحة في شركة قناة السويس للتأمين مقيدة بسبب الافتقار إلى عمق أسواق رأس المال المحلية، مما يجعل من الصعب على شركة التأمين تحقيق تنويع كاف لمخاطر الأصول.

حساسيات التصنيف

وأشار التقرير إلى أن العوامل التي يمكن أن تؤدي، بشكل فردي أو جماعي ، إلى إجراء تقييم سلبي / تخفيض:

– تخفيض تصنيف العملة المحلية طويلة الأجل في مصر.

– خرق مستمر في هامش الملاءة التنظيمية وعدم استعادة الهامش في غضون إطار زمني معقول.

العوامل التي يمكن أن تؤدي ، بشكل فردي أو جماعي ، إلى إجراء  ترقية تصنيف إيجابي:

– يمكن تعديل النظرة المستقبلية إلى مستقرة، إذا تم تعديل النظرة المستقبلية للعملة المحلية طويلة الأجل في مصر إلى مستقرة.

أفضل  أسوأ سيناريو تصنيف الحالة

ولفتت الوكالة إلى أن التصنيفات الائتمانية على النطاق الدولي للمؤسسات المالية ومصدري السندات المغطاة لديها أفضل سيناريو لترقية التصنيف يعرف بأنه النسبة المئوية 99 من تحولات التصنيف ، مقاسة في اتجاه إيجابي من ثلاث درجات على مدى أفق تصنيف مدته ثلاث سنوات ؛ وسيناريو خفض التصنيف في أسوأ الحالات يعرف بأنه النسبة المئوية 99 من تحولات التصنيف ، المقاسة في اتجاه سلبي من أربع درجات على مدى ثلاث سنوات، يتراوح النطاق الكامل للتصنيفات الائتمانية لأفضل وأسوأ السيناريوهات لجميع فئات التصنيف من “AAA” إلى “D” تستند التصنيفات الائتمانية لأفضل وأسوأ السيناريوهات إلى الأداء التاريخي.

 

الصراع في السودان كشف عن تراجع مكانة مصر الإقليمية.. الثلاثاء 16 مايو 2023م.. السيسي “كرسبي” وقيادات جيشه  “الكرانشي” بمهمة عسكرية في بطاطس الوادي الجديد

الصراع في السودان كشف عن تراجع مكانة مصر الإقليمية.. الثلاثاء 16 مايو 2023م.. السيسي “كرسبي” وقيادات جيشه  “الكرانشي” بمهمة عسكرية في بطاطس الوادي الجديد

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*وفاة معتقل جراء الإهمال الطبي بمستشفى أسيوط

توفي المعتقل مدين إبراهيم محمد حسانين، البالغ من العمر 63 عامًا، داخل مستشفى أسيوط، وذلك بعد تدهور حالته الصحية.

وكانت السلطات السودانية اعتقلته في نوفمبر 2018، ورحلته إلى مصر في سبتمبر 2019، ونقل إلى مقر الأمن الوطني بالزقازيق، ليظهر بنيابة أمن الدولة العليا في أواخر أكتوبر 2019، وجرى ترحيله إلى سجن استقبال طرة.

ورصدت الشبكة المصرية الجريمة وذكرت أن الضحية من محافظة الشرقية، وكان قد تم اعتقاله من قبل السلطات السودانية في نوفمبر 2018  وقامت بترحيله إلى مصر  في  سبتمبر  2019 ليتم ترحيله  إلى مقر الأمن الوطني بالزقازيق  بمحافظة الشرقية .

وكان قد ظهر بعد فترة من الاختفاء القسري أواخر أكتوبر 2019 أثناء التحقيق معه بنيابة الانقلاب العليا في القاهرة، وتم ترحيله إلى سجن استقبال طرة .

وأشارت الشبكة إلى أن  الشيخ مدين حسانين كان ضمن عدد من المواطنيين المصريين الذين فروا من البلاد  نتيجة الملاحقات الأمنية لهم،  وصدر بحقه حكما بالسجن المشدد 15 عاما.

وتعد وفاة الشيخ مدين هي ثاني حالة وفاة لمعتقل سياسي  يشكف عنها خلال الـ 24 ساعة الماضية، ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم .

*جريمة إخفاء قسري جديدة في “أبوكبير” وظهور 11 من المختفين لمدد متفاوتة

لليوم الثاني على التوالي تخفي قوات أمن الانقلاب المواطن “إبراهيم أحمد محمد محمود حماد” البالغ من العمر 46 عاما، منذ أن تم توقيفه فجر أمس الأحد 14 مايو بمطار القاهرة الدولي، أثناء إنهاء إجراءات سفره إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأوضحت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن الضحية أب لثلاثة من الأبناء وهو صاحب مشغل للتطريز على الملابس ويقيم بـ”شرفة أبو علي” بمركز أبو كبير بالشرقية، وكان يستعد للسفر إلى أبو ظبي في رحلة عمل قبل توقيفه، ولم يصدر بحقه أية أحكام، كما لم يكن مطلوبا للتحقيق في أي قضية أو يصدر بحقه أمر بالمنع من السفر، ولا يعرف حتى الآن أسباب القبض عليه.

ونقلت الشبكة تخوف وقلق أسرته البالغ على سلامته ، في ظل استمرار اختفائه وانقطاع أخباره، ومن إمكانية تلفيق تهم أو قضايا  له، كما حدث في وقائع مشابه في وقت سابق مع آخرين .

وطالبت الشبكة السلطات الأمنية باحترام حقوق الإنسان والعمل بمواد الدستور والقانون المصري والاتفاقيات الدولية والأممية التي صدقت ووقعت عليها مصر ،  حيث تنص المادة 62 من الدستور المصري “حرية التنقل والإقامة والهجرة مكفولة، ولا يجوز إبعاد أي مواطن عن إقليم الدولة، ولا منعه من العودة إليه، ولا يكون منعه من مغادرة إقليم الدولة، أو فرض الإقامة الجبرية عليه، أو حظر الإقامة في جهة معينة عليه، إلا بأمر قضائي مسبب ولمدة محددة، وفي الأحوال المبينة في القانون.”.

كما طالبت سلطات النظام الانقلابي بإخلاء سبيله لكونه غير مطلوب لتنفيذ أحكام أو المثول أمام جهات التحقيق، وحملت داخلية الانقلاب المسؤولية الكاملة عن حياته وأمنه وسلامته .

استمرار إخفاء “خضري” و”أيمن” من نفس المدينة

وفي سياق متصل ما تزال قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب تواصل إخفاء اثنين من نفس المركز، وهما “أيمن أحمد عبدالمحسن بنداري” مدرس، منذ أن تم اعتقاله تعسفيا من مقر عمله بمدرسة “الدواشنة” يوم 22 مارس الماضي والمواطن  “خضري الشحات الأنور محمد” منذ اعتقاله يوم الإثنين 13 مارس 2023 من محل عمله بشبرا في القليوبية.

ووثقت منظمات حقوقية الجريمة وطالبت بالكشف عن مكان احتجازهما ورفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان ووقف جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمواطنين .

ظهور 11 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 11 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، بحسب ما كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم:

  1. أحمد السيد محمد علي
  2. أحمد عبد الفتاح مصطفى يوسف
  3. أدهم عثمان سعيد
  4. تامر سيد علي عبد الواحد السيد
  5. حسن جابر محسن فرغلي
  6. عايدة محمود عمر عثمان
  7. عمرو أحمد أيوب عبد الله
  8. محمد أحمد حسين ياسين
  9. محمد ضياء محمد نادر محمد
  10. نجوى سيد علي طه
  11. يوسف حمدي جمال الدين

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه. 

3153 حالة إخفاء قسري خلال العام الماضي

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

*10 سنوات من التنكيل.. ابنة نقيب الأسنان الأسبق: أبي ممنوع عنه جميع مقومات الحياة

في رسالة جديدة من ياسمين حازم ابنة الدكتور حازم فاروق نقيب الأسنان الأسبق وعضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين عقب ثورة يناير والمعتقل في السجون منذ 10سنوات ومحكوم عليه بالسجن المؤبد، كشفت استمرار التنكيل بوالدها منذ لحظة اعتقاله وحتى الآن.

وقالت في رسالتها إن الظالمين ما زلوا ينكلون بوالدي في سجن بدر والمعروف بمقبرة العقرب، فهو ممنوع من الزيارة ومن الطعام والشراب والدواء ومن جميع مقومات الحياة.

*الصراع في السودان كشف عن تراجع مكانة مصر الإقليمية

قال موقع “ناشيونال” إن مصر التي شاركت في حكم جارتها الجنوبية، إلى جانب المملكة المتحدة، قد تم استبعادها بالكامل تقريبا من الحملة الدولية المستمرة لإنهاء أحدث موجة من الحرب الأهلية في السودان، على الرغم من أنه ربما لا يوجد بلد آخر في العالم على المحك في السودان أكثر من مصر.

ويعتقد محللون أن التهميش المتصور لمصر هو جزئيا انعكاس لتقلص نفوذ القاهرة الإقليمي، الذي ترك على مر السنين مجالا واسعا لظهور قوى إقليمية صاعدة لديها القوة المالية والتحالفات لدعم نفوذها الجديد.

ونقل الموقع عن محمد أنيس سالم ، وهو دبلوماسي محترف سابق يجلس الآن في المجلس المصري للعلاقات الخارجية ، وهو مركز أبحاث في القاهرة قوله “السودان هو بلا شك أهم بلد بالنسبة لمصر ، لكن علاقاته مع الخرطوم كانت معقدة وحساسة منذ حوالي 150 عاما”.

وأضاف “لقد مرت المنطقة بتغير هيكلي وهناك الآن دول أكثر نشاطا وديناميكية قلصت مكانة مصر الإقليمية ويسعدها أن تلعب دورا نشطا وتتحمل تكلفة القيام بذلك”.

يوم الخميس، وافق الجيش وقوات الدعم السريع على اتفاق بوساطة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة يلزمهما بالسماح بالمرور الآمن للمدنيين والمسعفين والإغاثة الإنسانية، وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين والبنية التحتية العامة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الاتفاق سيتبعه مفاوضات بشأن تفاصيل تأمين وصول المساعدات الإنسانية مصحوبة بوقف لإطلاق النار لمدة تصل إلى 10 أيام.

وأسفر القتال، الذي بدأ في 15 أبريل، عن مقتل 750 شخصا على الأقل وإصابة نحو 5000 آخرين حتى الآن.

وقد أجبرت 200,000 آخرين على اللجوء إلى البلدان المجاورة. وفر ما لا يقل عن 60,000 من هؤلاء إلى مصر، بينما ذهب معظم الآخرين إلى تشاد وإثيوبيا.

ترتبط مصر والسودان منذ فترة طويلة بعلاقات وثيقة، مع كتلة غنية من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومع ذلك، أثبتت علاقاتهما السياسية باستمرار أنها أقل دواما من العلاقات بين شعبي البلدين.

لطالما نظرت مصر الأكبر والأكثر قوة إلى السودان على أنه حيوي لأمنها القومي بسبب ساحلها على البحر الأحمر الذي يبلغ طوله 650 كيلومترا ، وسيطرتها على الروافد الوسطى لنهر النيل ، مصدر جميع احتياجات مصر من المياه العذبة تقريبا.

وتمتد أراضي السودان أيضا شرقا إلى القرن الأفريقي الاستراتيجي بشكل متزايد ، وغربا إلى منطقة الساحل المضطربة وجنوبا إلى وسط إفريقيا.

لكن المحاولات المتكررة على مدى السنوات ال50 الماضية لدمج اقتصاد البلدين أو وضعهما على طريق الاتحاد الكامل، لم تحرز تقدما يذكر وسط مخاوف لدى العديد من السودانيين من أن تبتلع جارتها الأكبر بلادهم.

وفي الآونة الأخيرة، عملت مصر والسودان على ربط السكك الحديدية ودمج السودان في شبكة الكهرباء الوطنية في مصر لمساعدتها على التغلب على النقص المزمن في الطاقة.

ويجري جيشا البلدين مناورات حربية مشتركة متكررة. وقامت حكومتا البلدين منذ سنوات بتنسيق نهجهما في المحادثات مع إثيوبيا بشأن بناء أديس أبابا لسد على النيل تعتبره القاهرة والخرطوم تهديدا لأمنهما المائي.

ومع ذلك، لم تكن مصر جزءا من الجهود الدبلوماسية الدولية لتهدئة الصراع في السودان.

مصر “لم يكن لها دور”

وقال مايكل حنا، خبير الشرق الأوسط ومدير البرنامج الأمريكي في مجموعة الأزمات الدولية ومقره نيويورك “لست متأكدا من أن المصريين قد استبعدوا من العملية في حد ذاتها، لكن بالتأكيد لم يكن لديهم دور محدد يلعبونه”.

وأضاف أنه “تمت استشارتهم لكنهم لم يكونوا جزءا من العملية”. وقال إن مصر هي المسؤولة في الغالب.

ومصر والسودان حليفان متقطعان منذ عقود، حيث تتمتع القاهرة بأوثق علاقاتها مع الخرطوم عندما يكون الجيش السوداني في السلطة.

كانت علاقات مصر مع السودان محفوفة بالتوتر وانعدام الثقة في كل مرة كانت فيها حكومة منتخبة في السلطة في الخرطوم.

ويحكمها رجال لديهم خلفية عسكرية لأكثر من 70 عاما منذ الإطاحة بالنظام الملكي ، وقد ألقت حكومة السيسي بثقلها وراء الجنرال عبد الفتاح البرهان ، قائد الجيش الذي أصبح في عام 2019 رئيس الدولة الفعلي للسودان.

واصلت حكومة السيسي دعمها للجنرال البرهان حتى عندما استولى هو وقائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد دقلو على السلطة في انقلاب عام 2021 الذي أدانه المجتمع الدولي لعرقلة الانتقال الديمقراطي في السودان وإغراق البلاد في أزمة سياسية واقتصادية.

وقال سالم: “هناك ثابت أجنبي وداخلي في مصر هذه الأيام، وهو سيادة الدولة ومؤسساتها والحاجة إلى حمايتها”، مرددا تصريحات عبد الفتاح السيسي، وهو نفسه جنرال سابق في الجيش استولى على السلطة في عام 2014.

وشدد على أن “الحفاظ على الدولة يعني الاستمرارية”.

كما فشلت القاهرة في الانضمام إلى القوى الأجنبية في إدانتها للخشونة التي أبدتها قوات الأمن السودانية عند التعامل مع مظاهرات الشوارع المناهضة للجيش التي اجتاحت البلاد بعد انقلاب عام 2021.

وقتل ما لا يقل عن 120 شخصا وجرح أكثر من 2000 في تلك الاحتجاجات.

اكتمل تنفير مصر للقوى المؤيدة للديمقراطية التي تناضل من أجل العودة إلى الحكم المدني عندما سعت العام الماضي إلى توسيع مشاركة المدنيين في العملية المدعومة دوليا لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية التي خلقها انقلاب 2021.

ودعت أنصار الرئيس السابق عمر البشير – الذي أطاح به جنرالاته في عام 2019 وسط انتفاضة شعبية ضد حكمه المستمر منذ 29 عاما – وممثلي الأحزاب الموالية للقاهرة إلى اجتماعات في العاصمة المصرية، وهي خطوة أغضبت بشدة الحركة المؤيدة للديمقراطية وأثارت الدهشة بين الداعمين الأجانب للحركة.

وقال حنا “لم يكن المصريون أبدا على نفس الخط تماما مع المرحلة الانتقالية، وهذا بدوره أحرق بعض الجسور وأزعج بعض الأعضاء الرئيسيين في المجتمع الدولي”.

مع تورط السودان الآن في القتال، فقدت مصر حليفا رئيسيا في نزاعها مع إثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي الكبير.

وانهارت المحادثات بين إثيوبيا من جهة والسودان ومصر من جهة أخرى في عام 2021 ، مع إصرار القاهرة والخرطوم على أن تدخل أديس أبابا في اتفاق ملزم قانونا بشأن تشغيل وملء السد. وترى إثيوبيا أن المبادئ التوجيهية ينبغي أن تكون كافية.

وقالت أماني الطويل ، واحدة من أكثر المحللين المصريين موثوقية في السودان “خروج السودان من معادلة سد النهضة يفقد مصر مصدر دعم لطالما اعتمدت عليه، كما فقدت مصر أدوات الضغط على إثيوبيا الآن بعد توقف المناورات الحربية الجوية والبحرية المشتركة مع السودان”.

دارفور في خطر

وأشار التقرير إلى مصدر آخر للقلق بالنسبة لمصر هو احتمال تصدع السودان، حيث تكون منطقة دارفور الغربية المضطربة أكثر عرضة للخطر في حالة نشوب صراع طويل الأمد أو هزيمة قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال دقلو في الخرطوم.

يأتي كل من الجنرال دقلو وقوات الدعم السريع التابعة له من دارفور حيث قاتلوا في عام 2000 إلى جانب الحكومة ضد المتمردين الأفارقة العرقيين. ستكون المنطقة الشاسعة هي المكان الواضح للجنرال ورجاله للعودة إلى الهزيمة. 

دارفور هي بالفعل مسرح معارك ضارية بين القوات ومقاتلي قوات الدعم السريع بالإضافة إلى الاشتباكات القبلية والعرقية. كما أدى الفراغ الأمني الناجم عن القتال إلى اشتباكات قبلية في منطقة كوستي جنوب الخرطوم.

*السيسي يكرس العسكرة ويمنح الضباط امتيازات إضافية بـ”3″ إجراءات جديدة

خلال يوم واحد فقط (الأحد 14 مايو 2023م)، تناولت وسائل الإعلام ثلاثة إجراءات أقرها نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي كلها تستهدف تكريس العسكرة داخل المجتمع المصري وتمنح الضباط والمنتسبين للجيش والشرطة  امتيازات إضافية تمثل تمييزا سافرا  لهم عن باقي فئات الشعب المصري. 

دورة عسكرية للمعينين بالدولة

الإجراء الأول هو قصر التعيين في الحكومة على الحاصلين على دورة تأهيل من الكلية الحربية حسب الخطاب الدوري الصادر عن أمين عام مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب في نهاية إبريل الماضي (2023)، عن  توجيه رئاسي لمجلس الوزراء بإصدار تعليمات لمؤسسات الدولة تلزم بحصول الراغبين في التعيين بالحكومة على دورة تأهيل داخل الكلية الحربية لمدة ستة أشهر كشرط أساسي للتعيين.

وحسب موقع “مدى مصر” فقد تضمن الخطاب الدوري مطالبة الأمين العام للمجلس اللواء أسامة سعد، الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتبار شهادة التأهيل الصادرة من مركز إصدار الوثائق المؤمنة بعد الحصول على الدورة، ضمن مسوغات التعيين في جميع الوزارات والجهات التابعة لها. وينقل الموقع عن مصادر حكومية في وزارتي التخطيط والتربية والتعليم أن الكلية الحربية أصبحت منذ عدة أشهر صاحبة الكلمة الأولى في الترقيات والتعيينات داخل الجهاز الإداري للدولة، ما اعتبره المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، كمال عباس، قرارًا صادمًا وغير قانوني، مشددًا على أنه  خطوة لمزيد من العسكرة ومزيد من تدخل المؤسسة العسكرية في الحياة المدنية.

وينقل عن مصدر بوزارة التخطيط بعدما طلب عدم ذكر اسمه، أن الفترة الماضية لم يكن هناك تعيينات بالحكومة، ولكن الفترة المقبلة ستشهد تعيينات جديدة، لافتًا إلى أن الراغبين في التعيين في الحكومة سيكون عليهم اجتياز دورة التأهيل والاختبارات الرياضية والنفسية المؤهلة لها، مشيرًا إلى أنه حتى اليوم لم يحدد جهاز التنظيم والإدارة ما إذا كانت تلك الدورات ستكون قبل مرحلة التقدم للوظيفة، أو ستكون تالية للتقدم للوظيفة وقاصرة على من اجتاز الاختبارات الأولية.

وكان وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط أعلن خلال كلمته بمجلس النواب، الثلاثاء الماضي، أن الحكومة خصصت 3.7 مليار جنيه لتعيين 70 ألف موظف بمختلف قطاعات الدولة خلال السنة المالية المقرر بدايتها أول يوليو المقبل، وتشمل تعيين 30 ألف معلم، و30 ألف آخرين من الأطباء والصيادلة، بالإضافة إلى عشرة آلاف موظف في مختلف التخصصات في جميع مؤسسات الدولة، إضافة إلى نصف مليار جنيه لإجراء حركة ترقيات للعاملين بالدولة. ومن جانبه، قال مصدر بوزارة التربية والتعليم، إن اجتياز الدورة التأهيلية بالكلية الحربية أصبح هو الشرط الرئيسي للترقي في كل الوظائف داخل الوزارة، مشددًا على أن الوصول للحصول على تلك الدورة تسبقه كثير من الإجراءات والاختبارات.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أنه  سبق واجتاز التحريات الأمنية وبعدها الاختبارات الرياضية والنفسية والطبية واللغات داخل الكلية الحربية قبل استبعاده من كشف الهيئة  المؤهل للحصول على دورة بعنوان «دبلومة القيادة التربوية والأمن القومي» بالكلية نفسها التي حددها وزير التربية والتعليم كشرط لاختيار ألف قائد من معلمي الوزارة لتولي الوظائف القيادية بالوزارة. 

زيادة أجور الجيش والشرطة

الإجراء الثاني هو توجه النظام نحو زيادة أجور ومرتبات الجيش والشرطة والبرلمان؛ حيث وافقت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، في اجتماع مغلق لها، الأحد 14 مايو 23م، على زيادة اعتمادات بند “المصروفات الأخرى” في مشروع الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2023-2024 (تبدأ في 1 يوليو المقبل)، المخصص لميزانيات وزارة الدفاع (الجيش)، وجهازي المخابرات العامة والحربية، وغيرها من جهات الأمن القومي، ومجلسي النواب والشيوخ، بنسبة 18.2% لتمويل الزيادة المقررة في أجور العاملين في ما يُعرف بـ”الجهات السيادية”.

ورفعت الحكومة اعتمادات هذا البند من 122 ملياراً و700 مليون جنيه (نحو 3 مليارات دولار) في موازنة 2022-2023 إلى 145 ملياراً و83 مليون جنيه (4.7 مليارات دولار “الدولار يساوي 30.95” جنيها)، بزيادة قدرها 22 ملياراً و383 مليون جنيه؛ علماً بأن بند “المصروفات الأخرى” خاص بالجهات والهيئات التي تُدرج موازناتها “رقماً واحداً” للموافقة عليها جملة واحدة، من دون أي مناقشة تفصيلية لاعتماداتها المالية داخل البرلمان. وتنقل صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر باللجنة أن “وزارة الدفاع استحوذت على قرابة 12 مليار جنيه من الزيادة الإضافية المخصصة للأجور، مقابل نحو 7 مليارات جنيه لتمويل زيادة الرواتب في جهازي المخابرات الحربية والعامة، ومجلس الدفاع الوطني، ومجلس الأمن القومي، والمحكمة الدستورية العليا، بالإضافة إلى مجلسي النواب والشيوخ، والجهاز المركزي للمحاسبات، مع تخصيص ثلاثة مليارات ونصف مليار تقريباً لشراء السلع والخدمات”. وأفاد المصدر بأن “مخصصات الأجور في بند المصروفات الأخرى تضاعفت من نحو 8 مليارات جنيه في الموازنة الجارية إلى 19 ملياراً، وذلك مراعاة لارتفاع معدلات التضخم والغلاء، وتراجع قيمة الجنيه بمقدار النصف على مدار عام؛ وحتى تفي الحكومة بالمتطلبات المالية والبدلات اللازمة للعاملين في هذه الجهات والمؤسسات الوطنية”، على حد تعبيره. 

تعزيز بيزنس الجيش

الإجراء الثالث هو تعزيز بيزنس الجيش والمؤسسة العسكرية؛ حيث افتتح جنرال الانقلاب الأحد 14 مايو 23م مصنعاً لإنتاج البطاطس نصف المقلية (الصوابع) والمهروسة، في منطقة شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد. حيث شارك في الافتتاح رئيس الحكومة مصطفى مدبولي وعدد كبير من الوزراء وقيادات الجيش.  والمصنع تابع للجيش ممثلاً بالشركة الوطنية للاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، ويعمل بطاقة 12 طناً في الساعة للبطاطس نصف المقلية والمهروسة، ومزود بثلاجة تسع نحو 64 ألف طن، وأخرى للمنتج النهائي بواقع 6 آلاف طن.

ويحظى الجيش بامتيازات واسعة ولها شركات في جميع قطاعات الدولة وتدور نسبة حصة الجيش في الاقتصاد المصري عن نحو 60% حسب تقديرات مستقلة، وتتمثل في إنتاج السلع كالحديد والأسمنت ومواد البناء والمحاجر، والسلع الاستهلاكية المعمرة والملابس، والمواد، والأغذية والمشروبات والتبغ، والسيارات وقطع الغيار، والبيع بالتجزئة. وكذلك الإعلام والترفيه، وأشباه الموصلات ومعدّات أنظمة النقل الذكية، والمعدّات الصلبة والتجهيزات التكنولوجية، وذلك وفقا لتقرير أصدره البنك الدولي، في كانون الأول/ ديسمبر 2020م.

ويمتلك الجيش 3 كيانات عسكرية تعمل بالمجالين العسكري والمدني، هي وزارة الإنتاج الحربي ولديها 20 مصنعا، والهيئة العربية للتصنيع ولديها 12 مصنعا، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ويدير 13 مصنعا، وفق مواقع الهيئات العسكرية على الإنترنت. ويعمل آلاف الضباط واللواءات المتقاعدين بشركات ومصانع الجيش لتصنيع الإلكترونيات، والأجهزة المنزلية، والسيارات، واللحوم والدواجن، والأسماك، والمواد الغذائية والطرق والأسمنت، والمقاولات، والسكك الحديد، وقطاع التعدين، والاستصلاح الزراعي وغيرها. وتتمتع مشروعات الجيش بإعفاء من ضريبة القيمة المضافة التي تم فرضها بقانون عام 2016، ومن الضريبة العقارية بقرار وزير الدفاع عام 2015، ومن ضريبة الدخل حسب قانون بعام 2005، ومن رسوم الاستيراد وفقا لقانون بعام 1986م.

*السيسي “كرسبي” وقيادات جيشه  “الكرانشي” بمهمة عسكرية في بطاطس الوادي الجديد

بلا أي اعتبار ولا تقدير لجيش وقيادة وطن يواجه الانهيار، بعد أن قزم المنقلب السفاح السيسي مكانته ونزع قدراته التصنيعية وألجم إنتاجه العسكري اللائق بجيش يضم أكثر من مليون مقاتل، تحول أغلبهم إلى قيادات لخط الجمبري وقيادات لخط البلطي وقيادات بطاطس كرسبي وكرانشي وبطاطس مهروسة، في وقت تتصاعد فيه الجيوش وتتصارع على الإنتاج العسكري والتكنولوجي، سواء في دول الجوار التي تحتل مكانة مرموقة عالميا، كما في إسرائيل وتركيا والسعودية وإيران في إنتاج المسيرات والصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي والصاروخي والصواريخ البالبستية وغيرها.

تحصيل المال وتدوير البزنس فقط،

حيث تركزت جل جهود السيسي وعساكره على تحصيل المال وتدوير البزنس فقط، من سيطرة عسكرية مقيتة على مفاصل الاقتصاد، في كافة المجالات، وهو  الأمر الذي يتسبب في الأزمة القائمة من تحول مصر لبيئة طاردة للاستثمار والأموال، لعدم قدرة المستثمرين على منافسة الجيش الذي يعفى من الضرائب والرسوم والأجور، فكل شيء من نفقات وتكاليف محملة على الدولة، بينما كل المنافع والأرباح محرومة منها ميزانية الدولة.

وهو الأمر الذي يعطل حتى الآن مسار السيسي الكارثي لبيع الأصول، حيث بات المستثمرون الخليجيون يطالبون بتوفير تلك المزايا لاستثماراتهم التي سينفقونها في شراء أصول مصر، وهو ما يمثل الأزمة الأكبر للمصريين واقتصادهم الذي ينهار بسرعة فائقة.

كما أن توسع الجيش في الاقتصاد الذي يطالب به المانحون الدوليون والمؤسسات المانحة بتقليصه، لمنح مصر المساعدات، يعمل على عكسه السيسي، مخافة نزع الحماية العسكرية عنه، وإزاحته المستحقة عن كرسي الحكم، الذي لم يعد يروق لأي طرف سوى العسكر فقط.

وافتتح المنقلب السيسي، برفقة رئيس الحكومة مصطفى مدبولي وعدد كبير من الوزراء وقيادات الجيش، الأحد، مصنعا لإنتاج البطاطس نصف المقلية (الصوابع) والمهروسة، في منطقة شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد.

والمصنع تابع للجيش ممثلا بالشركة الوطنية للاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، ويعمل بطاقة 12 طنا في الساعة للبطاطس نصف المقلية والمهروسة، ومزود بثلاجة تسع نحو 64 ألف طن، وأخرى للمنتج النهائي بواقع 6 آلاف طن.

استخدام المياه في المشروعات الزراعية الجديدة

وفي كلمته، وجه السيسي الحكومة بترشيد استخدام المياه في المشروعات الزراعية الجديدة، قائلا “يجب استخدام نظم الري الحديثة في كل الزراعات، وترشيد المياه في الأراضي التي يجري استصلاحها”.

ولم يوجه السيسي كلمة واحدة لأثيوبيا التي تقوم بتعطيش وتجويع المصريين ، عبر سد النهضة الذي يستعد للملء الرابع بلا مراعاة أو استجابة لمطالب ومخاوف مصر المائية المتراكمة ، مع حجز السد لأكثر من 30 مليار متر مكعب سنويا.

فيما  تتمسك أثيوبيا بحقها المنفرد في تحديد  الكميات التي تختزنها أو التي تسمح بتمريرها لمصر، وهو ما حول النيل لمجرد بحيرة أثيوبية، وليس نهرا دوليا، فيما السيسي ونظامه العسكري عاجز عن تهديد أثيوبيا أو إجبارها على الانصياع للقانون الدولي.

من جهة ثانية، وفي الوقت الذي تتوسع فيه جيوش المنطقة نحو التصنيع العسكري  للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والصواريخ الذكية وتكنولوجيا المنظومات الدفاعية والهجومية، يتوسع الجيش المصري، في  البزنس وإنتاج البطاطس والأسماك واللحوم والكعك والبسكويت والمقرمشات، متوسعا في الأرباح المالية التي تدخل حسابات اللواءات والقيادات العسكرية، بعيدا عن ميزانية الدولة المعطوبة بالعجز المالي والفقر والأزمات المالية، وهو ما تسبب في هروب الاستثمارات من مصر  والتي زادت عن 22 مليار دولار مؤخرا، وهو ما فاقم عجز الاحتياطي النقدي الأجنبي، والتعثر في المشاريع الاقتصادية.

وكانت مؤسسات الاقتصاد العالمية والصناديق المانحة  تطالب مصر بتقليص دور الجيش والدولة في الاقتصاد ومنح فرص تنافسية للقطاع الخاص وحماية الاستثمارات، وهو ما لم يحصل بل يعمل على عكسه السيسي.

جدير بالذكر أن توسع السيسي في إسناد المشاريع للجيش، يحرم موازنة مصر من مليارات الجنيهات من الضرائب والرسوم ، المعفى منها اقتصاد الجيش، بل الأدهى أن السلع والمنتجات التي تنتجها شركات الجيش تزايدت أسعارها بصورة كبيرة، يشعر بها المواطن، خاصة منتجات الأسماك واللحوم والدواجن التي يسطر عليها العسكر، وتحول العسكر إلى مادة للسخرية بعد أن حولهم السيسي إلى قادة لخط الجمبري وخط البلطي وقائد الكرانشي وبطاطس الصوابع.

في الوقت الذي تتقدم فيه جيوش إسرائيل وتركيا وإيران والسعودية في الإنتاج العسكري الكبير والمتميز.

ومن ثم فإن أزمات مصر الاقتصادية  ستتفاقم في ظل سيطرة العسكر على  الاقتصاد المصري.

منح جديدة للعسكر

ومن أجل حماية كرسي السيسي، بعد أن تخلى عنه كل مؤيدوه ومناصروه بالداخل والخارج، يسعى السيسي لاسترضاء العسكريين، دون غيرهم، حيث  

وافقت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب في اجتماع مغلق لها، الأحد، على زيادة اعتمادات بند “المصروفات الأخرى في مشروع الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2023-2024،  المخصص لميزانيات وزارة الدفاع (الجيش)، وجهازي المخابرات العامة والحربية، وغيرها من جهات الأمن القومي، ومجلسي النواب والشيوخ، بنسبة 18.2% لتمويل الزيادة المقررة في أجور العاملين في ما يُعرف بـ”الجهات السيادية”.

ورفعت الحكومة اعتمادات هذا البند من 122 مليارا و700 مليون جنيه  في موازنة 2022-2023 إلى 145 مليارا و83 مليون جنيه ، بزيادة قدرها 22 مليارا و383 مليون جنيه؛ علما بأن بند المصروفات الأخرى خاص بالجهات والهيئات التي تُدرج موازناتها “رقما واحدا” للموافقة عليها جملة واحدة، من دون أي مناقشة تفصيلية لاعتماداتها المالية داخل البرلمان.

12 مليار جنيه من الزيادة الإضافية المخصصة للأجور للجيش 

وتستحوذ وزارة الدفاع على قرابة 12 مليار جنيه من الزيادة الإضافية المخصصة للأجور، مقابل نحو 7 مليارات جنيه لتمويل زيادة الرواتب في جهازي المخابرات الحربية والعامة، ومجلس الدفاع الوطني، ومجلس الأمن القومي، والمحكمة الدستورية العليا، بالإضافة إلى مجلسي النواب والشيوخ، والجهاز المركزي للمحاسبات، مع تخصيص ثلاثة مليارات ونصف مليار تقريبا لشراء السلع والخدمات.

كما أن مخصصات الأجور في بند المصروفات الأخرى تضاعفت من نحو 8 مليارات جنيه في الموازنة الجارية إلى 19 مليارا، وذلك مراعاة لارتفاع معدلات التضخم والغلاء، وتراجع قيمة الجنيه بمقدار النصف على مدار عام؛ وحتى تفي الحكومة بالمتطلبات المالية والبدلات اللازمة للعاملين في هذه الجهات والمؤسسات الوطنية. 

يذكر أن الحكومة خالفت المواد 18 و19 و21 و23 من الدستور للعام المالي الثامن على التوالي، التي تلزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي لا تقل عن 3% من الناتج القومي لقطاع الصحة، و4% للتعليم ما قبل الجامعي، و2% للتعليم العالي، و1% للبحث العلمي، فيما خصص مشروع الموازنة الجديدة أقل من 5% لكل هذه القطاعات مجتمعة، بحجة عدم وجود موارد مالية لتمويلها.

*أسعار السمك نار في زمن الانقلاب

تشهد الأسماك ارتفاعا جنونيا في الأسعار، ما آثار حالة من الغضب الشديد في الأسواق وبين المواطنين الذين كانوا يعتمدون على الأسماك كبديل للحوم والدواجن التي ارتفعت أسعارها، وأصبحت قدراتهم الشرائية لا تسمح بشرائها .

المواطنون أكدوا أن أسعار السمك البلطي، تجاوزت حاجز الـ100 جنيه للكيلو رغم أنها كانت البديل للبروتين الحيواني، مقارنة بأسعار اللحوم والدجاج.

ماذا نأكل ؟

في هذا السياق أكدت إحدى ربات البيوت في شبرا أنها أصبحت لا تشتري الأسماك أبدا، لأن أقل كيلو بـ105 جنيهات وأسرتها يلزمها 2 كيلو على الأقل.

وقالت:  “ده طبعا غير التسوية، وغير الأرز، مين يقدر على الأسعار دي؟”.

وأضافت سعاد من إمبابة: “السمك كان هو الوجبة الساخنة المتاحة للأسر كبيرة العدد مثلنا، فأنا وأولادي 6 أفراد ونحب السمك، لكن أصبحنا لا نشتريه بعد أن أصبح الكيلو بـ100 جنيه”.

ومن الحي السادس بمدينة 6 أكتوبر قالت ربة بيت: “اللحمة وصلت 350 جنيها للكيلو والفراخ البيضاء بـ80 جنيها، وكنا زمان نشتري السمك الماكريل وكأنه بوري لأن البوري حاليا بـ200 جنيه”.

وأشارت إلى أن سمكة الماكريل الواحدة حاليا بتوصل بعد التجهيز لـ100 جنيه، أما البلطي فأصبح سمك الأغنياء بمعنى الكلمة، والكيلو بـ107 جنيهات غير التنظيف والشوي.

وقالت: إنها “سألت على السمك «الشبار» فوجدته بـ150 جنيها للكيلو لأنه «بالبطارخ» رغم أنه صغير الحجم”.

وتتساءل، ماذا نأكل؟ وأين السمك الرخيص الذي وعدتنا به حكومة الانقلاب، وقالت إنه سيكون في متناول الجميع؟.

تسعيرة موحدة

وقال بائع أسماك: إنه “وضع تسعيرة موحدة لكل أنواع الأسماك التى يبيعها، وأكد أن أسماك البلطي والتونة بأنواعها «الماكريل البلاميطة التقليد، البكورة الجاحظة ذات الزعانف الزرقاء وذات الزعانف السوداء وذات الذيل الطويل، بالإضافة إلى أسماك المكرونة، كلها تباع بسعر موحد وهو  75 جنيها للكيلو من أي نوع”.

وقالت بائعة سمك بلطي: إنها “تبيع البلطي الطازج بسعر 80 جنيها للكيلو، والفرق 5 جنيهات عن المجمد”.

وأكدت بائعة بلطي ستينية، البلطي بـ85 جنيها، وبسؤالها عن سبب رفع سعر أسماك البلطي لديها؟ قالت: “أنا أبيعه بلطي حجمه كبير ونوعه غالي، ومليان لحم”.

وأضافت، أبيع كل أنواع البلطي، وعندي السمك البلطي النيلي، والحساني والجاليلي، وأنظف كل 2 كيلو مقابل خمسة جنيهات.

المعروض قليل

وقال عبده عثمان، نائب رئيس شعبة الأسماك، بالغرف التجارية: إن “الأسماك حالها حال كل السلع المرتفعة في مصر، إضافة إلى أن المعروض قليل، وبالتالي الأسعار في زيادة”.

وأوضح عثمان في تصريحات صحفية أن كل تاجر يبيع حسب المكان الذي يبيع فيه، إضافة إلى أن سعر البيع يحدده التاجر بحسب المصاريف والأعباء التي يتحملها من نقل ومشال وغير ذلك.

وأكد أن الأسماك ليس لها أسعار محددة، والأسماك المجمدة مستوردة، وأسعارها مرتفعة بسبب الدولار، مشيرا إلى أن مشروعات الاستزراع السمكي لا تغطي احتياجات السوق، فضلا عن أن هذه المشروعات تحتاج إلى تكلفة والتكلفة في زيادة لأن أعلاف الأسماك أيضا مستوردة.

وأشار عثمان إلى أن أسعار الأسماك البلطي في سوق العبور تتراوح من 40 إلى 70 جنيها حسب الأحجام والجودة، وأسماك البوري من 60 إلى 130 جنيها حسب الجودة والأحجام  وأسعار الجمبري في سوق العبور، تتراوح ما بين 150 إلى 400 جنيه، حسب الأحجام، وإذا كان مستوردا أو محليا، أما السُبيط فأسعاره تبدأ من 200 إلى 250 جنيها.

وأكد أن سمك التونة «الماكريل» الأصلي سعره يتراوح من 80 إلى 90 جنيها، بالإضافة إلى نوع سمك تونة يُسمى «كسكومري» يتراوح سعره من 60 إلى 70 جنيها، مُشيرا إلى أن أسعار السردين، تتراوح من 30 إلى 50 جنيها للكيلو في أسواق العبور، أما أسعار الفسيخ فتتراوح من 180 إلى 250 جنيها، أما سعر الرنجة فالكيلو بـ 80 أو 85 جنيها.

وحول ارتفاع أسعار الأسماك قال عثمان: “محدش يعرف يمسك على البائع حاجة، هتيجي تسأله الأسعار غالية ليه؟ هيقولك دا سمك كفر الشيخ أو السويس أو بورسعيد أو الإسكندرية أو مستورد، إن مكنش الإصلاح يجي من عند ربنا مش هيجي، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “.

 سوق سوداء

وأرجع الخبير الاقتصادي خالد الشافعي تفاوت أسعار الأسماك في الأسواق واستغلال التجار للمواطنين إلى عدم وجود رقابة لضبط الأسواق منتقدا غلق منافذ الأسماك التابعة لوزارة زراعة الانقلاب، لأن ذلك ترك مساحة للتجار للتلاعب في أسعار المنتجات المطروحة في الأسواق الحرة، والبيع بأسعار مرتفعة وخلق سوق سوداء ترفع الأسعار كما يحلو لها، وعندها يضطر المواطن للشراء بالأسعار التي يحددها التُجار.

وكشف الشافعي في تصريحات صحفية عن عدم وجود تعريفة معينة أو محددة لأي منتج مطروح داخل الأسواق الحرة، إلى جانب عدم وجود رقابة حقيقية من الأجهزة الإدارية لدولة العسكر، ويقع المواطن فريسة ما بين الاحتياج وارتفاع الأسعار.

وطالب حكومة الانقلاب بأن تعمل من خلال الأجهزة الرقابية لتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القوانين المطبقة، على كل من يحتكر السلع ويعمل على رفع الأسعار بشكل غير مبرر، لتحقيق مكاسب على حساب المواطنين .

وشدد الشافعي على ضرورة فتح منافذ وتوفير كميات كبيرة من الأسماك أمام الجمهور، لمنع رفع أسعارها في الأسواق الحرة، وتوفير احتياجات المواطنين في ظل ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.

وأكد أن الأسماك أصبحت بروتينا بديلا عن اللحوم والدواجن، في ظل ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، مطالبا حكومة الانقلاب بأن تعمل على توفير الأسماك، وحذر الشافعي من أن إغلاق منافذ حكومة الانقلاب في بعض الأحياء أدى إلى رفع أسعار الأسماك .

*أسعار الذهب تكشف جرائم الانقلاب في حق المصريين

أزمة ارتفاع أسعار الذهب خلال الشهور الآخيرة كشفت عن طريقة حكومة الانقلاب في إدارة الشأن المصري وقضايا المواطنين، وأنها تقوم على الفوضى والارتجال دون دراسة ودون وعي أو فهم لأبعاد المشكلات ودون مفاضلة بين الحلول المطروحة، وهو ما يتسبب في كوارث يتحمل أعباءها المواطن المصري “الغلبان”  .

في ظل تلك الأوضاع لم يكن غريبا أن ترتفع أسعار الذهب أو غيره من السلع والمنتجات، وأن يقيم سعره على أساس أن الدولار يساوي 51 جنيها، ولم يكن غريبا أن يتحكم في الأسواق وفي عرض السلع قلة من التجار الجشعين الذين تدعمهم عصابة العسكر لاستنزاف المصريين وامتصاص دمائهم رغم أن مراقبة الأسواق والسيطرة على الأسعار هي مهمة أساسية لأية حكومة في أي دولة من دول العالم، لكن حكومة الانقلاب لا تعرف حتى مهامها لأن العصابة هي من تدير كل شئون البلاد، وهي الصندوق الأسود الذي يمتلك كلمة السر ومفتاح المرور، وبالتالي تتحمل هذه العصابة مسئولية كل الجرائم التي ترتكب في حق المصريين .  

بورصة الذهب

كان رامي الدكاني رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، قد أعلن أنه جارِ الانتهاء من آلية الإعلان عن أسعار الذهب من خلال البورصة المصرية، خلال أسبوعين بحد أقصى، وذلك بعد الاستعانة بالأسعار من مصفاة ذهب مصرية حكومية معتمدة.

وأكد الدكاني في تصريحات صحفية أن هذه الخطوة سيكون لها دور في مساعدة الهيئة العامة للرقابة المالية على عمل صندوق الاستثمار في الذهب ومساعدته في تحديد أسعار الوثائق.

ملاذ آمن

في المقابل كشف مجلس الذهب العالمي عن شراء المصريين 7 أطنان من الذهب خلال الربع الأول من العام الحالي.

وقال المجلس في  تقرير له: إن “تخفيض قيمة الجنيه ثلاث مرات في عام واحد، بموازاة تفاقم وتيرة التضخم، عززا بحث المصريين عن ملاذ آمن لأموالهم عبر شراء السبائك والجنيهات الذهبية”.

وأكد أن المصريين احتلوا المرتبة الخامسة حول العالم من حيث ارتفاع الطلب على السبائك والعملات الذهبية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2023، بعد تركيا، والصين، واليابان، وإيران.

وأشار التقرير إلى أن سعر الذهب عيار 21 الأكثر شعبية في مصر قفز ، 58% منذ بداية 2023، وبأكثر من 167% خلال 12 شهرا، ليسجل 2750 جنيها للجرام الواحد في السوق المحلية، في حين اقترب سعر الجنيه الذهبي من 22 ألف جنيه.

وأضاف أن الطلب على المشغولات الذهبية زاد 6% في الربع الأول من العام 2023 على أساس سنوي، مشيرا إلى أن الربع الرابع من عام 2022 شهد صعود الطلب على الذهب من قبل المصريين بنسبة 133.3% خلال الفترة من أكتوبر- ديسمبر بإجمالي 1.4 طن مقابل 600 كيلو في الفترة المناظرة من العام الماضي.

قيمة الجنيه

وأكدت مصادر بسوق الذهب أن الذهب يتم حسابه على أساس 51 جنيها للدولار، وهو ما تسبب في الارتفاع الكبير للأسعار.

وكشفت المصادر، أن السبب في ارتفاع سعر الذهب المستمر خلال الأيام الماضية هو قيام التجار بتسعير المعدن الأصفر على سعر مرتفع للدولار خوفا من الأنباء المتداولة بشأن تخفيض جديد لقيمة الجنيه المصري.

وقالت: إن “سعر الجرام في مصر يحسب على أساس السعر العالمي، وسعر الدولار والذي يتم حسابه حاليا على سعر 51 جنيها، بناء على سعر جرام الذهب عيار 24 عالميا”.

الذهب الكسر

وأكد حسام العاصي صاحب أحد أكبر محال الذهب أن ارتفاع أسعار الذهب غير مبرر ولا يتناسب مع الأسعار العالمية، لذلك يتخوف المقبلون على الشراء من معاودة انخفاض الأسعار مرة أخرى، بعد إتمام الشراء بالأسعار المرتفعة ومعها تكاليف “المصنعية والضريبة والدمغة”.

وقال العاصي في تصريحات صحفية: إن “الكثير من المصريين لجأوا إلى شراء الذهب الكسر رغم أنه لا يكون متوافرا طوال الوقت، بسبب تضاعف حجم الإقبال على شرائه، كما أن توافره يرتبط بإعادة بيع الزبائن له للمحال أو استبداله بعد تعرضه للتلف بسبب كسره أو تعرضه لمصدر نار، وهي أمور نادرة الحدوث وهو ما يفسر أيضا عدم توافر المصوغات الذهبية التي يشتريها التجار ثم يعيدون تشكيلها من جديد لطرحها في الأسواق”.

وأشار إلى أن صعود أسعار الذهب خلال الفترة الماضية دفع المواطنين إلى مزيد من الإقبال على شراء السبائك والجنيهات الذهبية كوعاء استثماري هام في ظل توقعات خفض الجنيه ، مؤكدا أن الذهب الكسر في هذه الحالة مفيد للطرفين البائع والمشتري “.

الدولار

وكشفت خبير أسواق المال آمال سليمان أن إعفاء واردات الذهب التي ترد بصحبة القادمين من الخارج، من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى سوف تساهم في ضبط أسعار الذهب في السوق المحلي.

وتوقعت “آمال سليمان” في تصريحات صحفية أن إعفاء واردات الذهب سيعمل على تخفيف حدة أسعار الذهب، واحتكاره داخل السوق المحلي، وبالتالي سوف تساعد على الوصول لسعر متوازن يصل إلى 600 جنيه تراجعا في الجرام الواحد بأسعار الذهب العالمي.

وقالت: إن “الأزمة الأساسية أن المصريين  اتجهوا مؤخرا للاستثمار والتحوط  بالذهب، نتيجة  انخفاض سعر العملة المحلية وعدم توافر الدولار بالسوق، مما دفع السواد الأعظم من المصريين  إلى التكالب على الذهب عبر المضاربات العنيفة، وصلت لحد المغالاة فقط، حيث وصل سعر الجرام عيار 24 إلى 3000 جنيه”.

وأكدت “آمال سليمان” أن المراقب للسوق يتبين أن الذهب مقيم بسعر الدولار بالسوق المحلي المصري بسعر45 جنيها، رغم  أن السعر الرسمي للدولار لم يتجاوز 31 جنيها بفارق  14 دولارا في الجرام الواحد بما يعادل 434 جنيها للجرام،  بالإضافة إلى الدمغة والمصنعية.

وحذرت من  المضاربات العنيفة على الذهب، في ظل أن سعر الذهب مرتبط بالدولار، والجميع توقع أن يحدث تعويم آخر للجنيه، مما يؤدي إلى تراجعه أمام الدولار، بالإضافة إلى أن الذهب العالمي لم يستطع تجاوز 2070 دولارا للأونصة.

كما توقعت “آمال سليمان” أن يواصل الذهب تراجعاته، خلال الفترة القادمة، مما يعرض الذين اشتروا كميات كبيرة منه لخسائر كبيرة . 

*طردهم الانقلاب في الشارع.. إحالة 104 من محتجي مدينة “معا السكنية” إلى المحاكمة

أحالت نيابة الانقلاب 20 من أفراد عائلتين تعيشان في منطقة السلام، بمحافظة القاهرة، إلى المحاكمة الجنائية، بعدما اتهمتهم بالتشاجر ومقاومة قوات الشرطة والاعتداء على عناصرها، وإتلاف ممتلكات في مدينة “معا السكنية”، وذلك ضمن أحداث التجمهر في المنطقة التي تجددت الأحد الماضي.

وقال وكيل المتهمين المسجونين المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة صالح محمد في تصريحات لصحيفة “العربي الجديد”: “وصل إلى 104 عدد المحالين إلى المحاكمة في 3 قضايا تتعلق بأحداث مدينة معا السكنية، وذلك بعد إحالة 66 في مرحلة أولى، و18 في مرحلة ثانية، إلى المحاكمة، ثم 20 آخرين الآن”.

وتابع أن جلسات التحقيق مع عدد كبير من المتهمين أكدت تجدد الاحتجاجات في مدينة “معا السكنية” بسبب إصرار الحكومة على إخلاء السكان من المنازل البديلة التي سبق أن خصصتها لهم، وتركهم بالتالي في الشوارع من دون منحهم تعويضات أو نقلهم إلى مساكن بديلة.

وقال: “المتهمون هم مجني عليهم وليسوا جناة، وهم أفراد في أسر عدة أقاموا سابقاً في منطقة تدعى عزبة أبو قرن بحي مصر القديمة، التي قررت الحكومة تطويرها وإزالة العشوائيات منها وهدم منازلها، ثم تركتهم لفترة في الشارع من دون منحهم تعويضات، قبل أن تخصص مساكن بديلة لهم في مدينة معا السكنية بمنطقة السلام”.

وأضاف: “بعد مضي أشهر على قرار نقلهم إلى وحدات سكنية جديدة، صدرت تعليمات بإجلائهم مجدداً من منازلهم، وتركهم في الشوارع للمرة الثانية من دون تعويضات أو مساكن بديلة لهم، فقرروا الاحتجاج، ونظموا تظاهرات طالبت المسؤولين بإعادة توفير مساكن لهم، لكن قوات الأمن اقتحمت المنطقة وألقت القبض على العشرات من الأهالي، وفضت الاحتجاج بالقوة بحجة عدم حصول المتجمعين على تصريح أمني بالتظاهر”.

أباتشي” الأمريكية ترغب في السيطرة على الصحراء المصرية.. الاثنين 15 مايو 2023م.. الاقتصاد المصري يواجه أزمات غير مسبوقة الديون تتزايد والجنيه يتراجع والاستيراد يتوقف لنقص الدولار

أباتشي” الأمريكية ترغب في السيطرة على الصحراء المصرية.. الاثنين 15 مايو 2023م.. الاقتصاد المصري يواجه أزمات غير مسبوقة الديون تتزايد والجنيه يتراجع والاستيراد يتوقف لنقص الدولار

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 10 مختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 معتقلين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد شوقي عبد العليم محمد
  2. أحمد محمد عبد الجواد الديب
  3. إسلام مجدي إبراهيم ندا
  4. حسام الدين حسن جودة
  5. طارق أحمد شفيق حبيب
  6. عطا أحمد عطية أحمد
  7. عمرو محمد جمعة أحمد
  8. محمد خالد إبراهيم محمد
  9. محمد عبد القادر محمد حسانين
  10. هاني عيد جمال رمضان

*تجديد حبس 12 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 12 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

*مطالبات بوقف جريمة إخفاء استشاري جراحة وطبيب أسنان وطالب  منذ سنوات

جددت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز الدكتور “محمد السيد محمد إسماعيل” الذي تتواصل جريمة إخفائه قسريا منذ اعتقاله يوم 24 أغسطس 2013 من أمام منزله بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية على مرأى ومسمع من المارة وشهود العيان، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن .

جاء ذلك بالتزامن مع ذكرى يوم مولده ، الخامس والستين، والتي قضى منها 9 سنوات رهن الاختفاء القسري، دأبت خلالها أسرته على إرسال عدد هائل من الشكاوى والتلغرافات إلى الجهات المعنية، واستعلمت عنه في مختلف السجون، ورفعت دعاوى أمام القضاء الإداري لإلزام وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مصيره، إلا أن الداخلية لازالت تنكر علاقتها باختفائه أو معرفتها بمكانه حتى الآن.

وأشارت الشبكة إلى أن الدكتور محمد السيد، استشاري الجراحة العامة والأورام والجروح، ومدير مستشفى القنايات المركزي بالشرقية، من مواليد 12 مايو 1957 ، رب أسرة ومشهود له بالصفات النبيلة كطبيب وإنسان.

وبحسب شهود العيان، فإن قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب تحفظت عليه واعتقلته من أمام منزله، إلا أن الوزارة داومت على إنكار وجوده لديها أو معرفتها بمكان احتجازه على مدار 9 سنوات، رغم أن خبر اعتقاله نشر في جريدة التحرير المصرية بتاريخ لاحق على جريمة اعتقاله .

 

* تدوير اعتقال 4 على محضر مجمع جديد بالشرقية وظهور 20 من المختفين قسريا

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور 4 معتقلين من عدة مراكز أثناء التحقيق معهم بنيابة الزقازيق الكلية على محضرمجمع جديد بمركز بلبيس رقم 89 من نوعية المحاضر المجمعة .

والضحايا بينهم من بلبيس “محمد إبراهيم حبيشي ” ومن منيا القمح ” عزت عبد القادر عسكر” ومن  فاقوس ” السيد الغندور ” ومن أبو كبير ” السيد إمبابي ” حيث قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم بمركز شرطة بلبيس  ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون .

كما كشف عن ترحيل جميع معتقلي الرأي المحتجزين داخل مركز شرطة أبوحماد على ذمة قضايا ذات طابع سياسي إلى قسم شرطة القرين دون ذكر أسباب ذلك .

وبحسب تقرير النفق المظلم الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات  بإخلاء سبيلهم  بمراكز مختلفة من محافظة الشرقية في محضر واحد.

ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

إلى ذلك رصدت منظمات حقوقية ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة  أثناء عرضهم على نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة وهم :

  1. أحمد فتح الله الشيخ محمد
  2. أيمن محمد حامد السيد
  3. باسم شعبان أمين جودة
  4. حازم محمد كامل محمد رمضان
  5. خالد محمد محمد زغروت
  6. السيد عيسى عبده محمد
  7. عبد الرحمن سعد عبد الرحمن زايد
  8. عبد الله رضا بركات محمد بركات
  9. عطا عبد الحميد عبد السميع
  10. محمد أسامة عبد العاطي محمود
  11. محمد السيد أبو اليزيد قنديل
  12. محمد رأفت فؤاد محمد أحمد
  13. محمد سعد محمود سعد
  14. محمد عبد الرحمن عبد المحسن حسن
  15. محمود أحمد أحمد النجار
  16. محمود السيد محمد أحمد وافي
  17. محمود صبري حسين صالح
  18. مصطفى كامل عبد الباقي عطا الله
  19. مؤمن حسام لطفي عبد العال
  20. يوسف أشرف جابر قرني

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 

*أكثر من 5 سنوات على إخفاء طبيب للأسنان

جددت حملة أوقفوا الإختفاء القسرى المطالبه بالكشف عن مكان احتجاز دكتور الاسنان الشاب ” عبدالعظيم يسري محمد فودة  ” ٢٧ عاما ويقيم بسمنود محافظة الغربية ، و تتواصل الجريمة بحقه منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019 أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، وتم اقتياده لجهة غير معلومة.

وفي وقت سابق كتبت شقيقته، عبر حسابها على فيس بوك، في تعليق لها على ظهور قائمة جديدة تضم عددا من أسماء المختفين قسريا الذين ظهروا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا  #عبدالعظيم_يسري_محمد_فودة،  مختف من مارس 2018  حسبنا الله ونعم الوكيل.

5 سنوات على إخفاء سيد ناصر  من الجيزة

إلى ذلك طالبت حملة أوقفوا الاختفاء القسري بالكشف عن مكان احتجاز الشاب “سيد ناصر محمد الشحات” والذي أكمل 5 سنوات من الاختفاء القسري بتاريخ 4 مايو من العام الجاري منذ أن تم اعتقاله في عام 2018 حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

كانت عدد من المنظمات الحقوقية قد رصدت جريمة اعتقاله بعد اقتحام منزل أسرته في منطقة إمبابة بالجيزة  يوم 4 مايو 2018  ، وبعد انتهاء التفتيش وترويع الأهل تم اعتقاله، وعندما حاول والده منعهم تم اعتقاله و شقيقه محمد  ليختفوا جميعا لأسابيع قبل أن يتم ظهور الأب والأخ بعد 21 يوما من الاختفاء.

وذكرت الشبكة  المصرية لحقوق الانسان أنهم  تعرضوا خلال تواجدهما  لانتهاكات بدنية ونفسية وظل سيد حتى الآن قيد الاختفاء القسري ولم تستدل عائلته على مكانه حتى اللحظة رغم تحرير بلاغات عديدة للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ، ولم تتلق أي ردود عن مكان تواجده أو الأسباب التي أدت لاعتقاله .

وأشارت إلى أن شهود العيان من الجيران ومن أسرته ووالده وشقيقه الذين تم اعتقالهما معه وأُفرج عنهما لاحقا ، قد صدموا من إنكار الشرطة  لصلتها بواقعة اقتحام منزل الأسرة واعتقال الأب والشقيقين .

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان من يملك القرار في مصر بإخلاء سبيل الضحية لعودته إلى أسرته ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم وتصنف على أنها جريمة ضد الإنسانية.

أوقفوا الإختفاء القسرى

كان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

 وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

 واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية. 

*الاقتصاد المصري يواجه أزمات غير مسبوقة الديون تتزايد والجنيه يتراجع والاستيراد يتوقف لنقص الدولار

الاقتصاد المصري يواجه أزمات غير مسبوقة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي بسبب تزايد الديون وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية وانخفاض الواردات الدولارية وعجز البنوك عن توفير احتياجات المستوردين ووقف الاستيراد واحتجاز شحنات البضائع ومستلزمات الإنتاج في الموانئ، ما أدى إلى توقف أكثر من 8 آلاف مصنع وإغلاق أبوابها وتسريح ملايين العمال، وبالتالي نقص المعروض من السلع المختلفة في الأسواق والارتفاع الجنوني في الأسعار والذي عجز معه ملايين المصريين عن الحصول على احتياجاتهم الضرورية، بل وأصبح أكثر من 70 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي

تصنيف سلبي

كانت ” وكالة موديز” قد وضعت تصنيف إصدارات مصر بالعملتين الأجنبية والمحلية عند B3  قيد المراجعة بهدف الخفض.

وأرجعت “موديز” هذه الخطوة إلى بطء اجراءات نظام الانقلاب في بيع الأصول المملوكة لدولة العسكر خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن نظام الانقلاب يواجه صعوبة كبيرة في تدبير احتياجات العملة الأجنبية.

وأشارت إلى أن وضع إصدارات دولة العسكر بالعملتين الأجنبية والمحلية قيد المراجعة بهدف الخفض يرجع إلى مخاطر تكتنف خطط التمويل المصرية.

وقالت الوكالة: إن “التقدم البطيء في استراتيجية بيع الأصول تضعف سيولة النقد الأجنبي وتقوض الثقة في العملة المصرية، موضحة أن بيع الأصول يعد جزءا رئيسيا من اتفاق نظام الانقلاب مع صندوق النقد الدولي.

 فى سياق متصل خفضت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، في ٦ مايو الجاري، تصنيف دولة العسكر درجة واحدة من “بي +” إلى “بي” مع تحويل نظرتها المستقبلية إلى سلبية، ما يؤشر إلى أنها قد تخفض التصنيف أكثر في الأشهر المقبلة، بسبب المشاكل الاقتصادية في البلاد .

وحذرت الوكالة في بيان لها من ازدياد مخاطر التمويل الخارجي في ضوء الاحتياجات التمويلية المرتفعة، وتشديد شروط التمويل الخارجي، لافتة إلى أن حصول مزيد من التأخير في الانتقال إلى سياسة مرونة أسعار الصرف، سيؤدي إلى تدهور إضافي في الثقة، وربما أيضا إلى تأخر تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي .

فيما أعلنت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز” في أواخر أبريل الماضى، أنها أعادت النظر في تقديراتها لدرجة آفاق الدين المصري من “مستقر” إلى “سلبي” بسبب “الحاجات الكبيرة لتمويلات خارجية” تتوقعها بشأن المالية العامة.

8 آلاف مصنع

حول التداعيات السلبية لهذه الأوضاع اعترفت لجنة الصناعة ببرلمان السيسي أن ما يقرب من 8 آلاف مصنع توقفت عن الإنتاج خلال الفترة الماضية، وكشف مصدر مسئول باتحاد الغرف التجارية أن 6 آلاف مصنع منها توقفت خلال هذا العام.

وحذر خبير اقتصادي من أن ظاهرة المصانع المغلقة سوف تتزايد خلال العام المقبل بسبب عدم وجود خطة من حكومة الانقلاب تضمن من خلالها تقديم تسهيلات لأصحاب المصانع لضمان استمرار دوران عجلة الإنتاج.

وكشف الخبير أن المصانع المتعثرة ارتفع عددها بصورة كبيرة وأن المناطق الصناعية في المدن الجديدة تئن في الوقت الحالي نتيجة عدم قدرتها على تحمل رواتب العمال، في وقت توقفت فيه عجلة الإنتاج بشكل كبير.

وأشار إلى أن أرقام المصانع المتوقفة مزعجة في ظل أزمات اقتصادية خانقة تعانيها البلاد، مؤكدا أن حكومة الانقلاب عاجزة عن انقاذ هذه المصانع لأنها لا تستطيع توفير العملة الصعبة.

وأكد الخبير أن قوائم الانتظار الطويلة لدى البنوك من جانب المستثمرين للحصول على الدولار تزايدت بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، موضحا أن حكومة الانقلاب فشلت في سد الفجوة الكبيرة بين السوق الموازية والأسعار الرسمية في البنوك.

3 مؤسسات

وقال الخبير الاقتصادي إلهامي الميرغني: إن “حكومة الانقلاب كانت تتفاخر بأن مؤسسات تصنيف الإئتمان الدولية تعطي دولة العسكر تصنيفا مرتفعا منذ عام 2014بدعوى أن هذا التصنيف هو الذي تعتمد عليه مؤسسات التمويل الدولية في إقراض السيسي كما أن هذه التصنيفات تعد مؤشرا لتوجيه الاستثمارات في العالم موضحا أن رؤوس الأموال الدولية تتحرك بناء على هذا التصنيف”.

وأضاف الميرغنى في تصريحات صحفية  كنا نحذر من أن هذه التصنيفات سوف تورط البلاد في المزيد من الديون والتي توسع فيها السيسي خارجيا وداخليا، لافتا الى أنه بعد أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية، و بدأ موسم حصاد نتائج السياسات الاقتصادية الفاشلة التي يطبقها السيسي منذ 2014، كشفت هذه المنظمات عن وجهها الحقيقي وخفضت تصنيف مصر الإئتماني لمراحل متدنية بما يحول دون حصول السيسي على قروض جديدة إضافة إلى إحجام المستثمرين عن ضخ استثمارات جديدة وهروب الاستثمارات القائمة حتى من المصريين كما جاء في تصريحات الملياردير سميح ساويرس.

وأشار إلى أن هناك ثلاث مؤسسات دولية كبرى لتقييم الائتمان الدولي هي مؤسسة موديز، ووكالة فيتش، وستاندر أند بور، موضحا أن موديز كانت قد أعلنت خفض تصنيفات حكومة الانقلاب طويلة الأجل للعملات الأجنبية والمحلية من(B2) إلى(B3) ، وغيرت النظرة المستقبلية من “مستقرة” إلى “سلبية”، في وقت تحدث فيه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بشكل إيجابي عن توقعاته للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، وزعم البعض أن هذا التصنيف هو تصنيف سياسي وأن مصر مستمرة في جذب الاستثمارات وقادرة على سداد التزاماتها المالية.

الاستثمارات

وأوضح الميرغني أن وكالة فيتش للتصنيف الإئتماني قامت بتغيير تصنيف مصر الإئتماني في الفترة الأخيرة من +B إليB إي وضع مالي متقلب وغيرت النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من مستقرة إلي سلبية.

وأكد أن مؤسسة ستاندر أند بورز خفضت النظرة المستقبلية لآفاق الدين المصري من “مستقرة” إلى “سلبية”، في حين أبقت على تصنيف الدين المصري الطويل الأجل عند (B/B). وأعلنت الوكالة، أنها أعادت النظر في تقديراتها لدرجة آفاق الدين المصري بسبب الحاجة الكبيرة إلى تمويلات خارجية تتوقعها بشأن المالية العامة، وبررت الوكالة توقعاتها بحاجة حكومة الانقلاب إلى تمويل كبير في 2023 وكذلك 2024، يُقدر بـ17 مليار دولار و20 مليارا على التوالي.  

وحذر الميرغنى من أن خفض التصنيف الائتماني لأي دولة يؤثر بشكل مباشر وسلبي على صورتها وسمعتها، ويقلل كثيراً من قدرتها على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات، كما يزيد هذا الإجراء من تكلفة التأمين على ديونها، ويجعل السندات السيادية غير جذابة للأسواق نظراً لارتفاع المخاطر، موضحا أن خفض التصنيف وعدم القدرة على إصدار السندات يدفع دولة العسكر إلى اللجوء لاحتياطاتها النقدية، أو توجهها إلى الاستدانة بصورة مباشرة بما يفاقم الأزمة.

وأعرب عن اندهاشه من أنه رغم كل التغيرات في تصنيف مؤسسات الائتمان الدولية لوضع الاقتصاد المصري تزعم حكومة الانقلاب أن الاقتصاد المصري بحالة جيدة، ولكنه يواجه مجرد تأثير الأزمات الدولية مثل تداعيات حرب روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن حكومة الانقلاب لا تعترف بوجود أسباب داخلية للأزمة مثل أهدار عشرات المليارات علي مشروعات غير ملحة وغير إيرادية وعندما حل موعد السداد ظهرت الأزمة.

* مسؤول في قطاع النسيج: ارتفاع تكاليف التشغيل دفع المصانع للإغلاق

قال مسؤول تنفيذي في صناعة النسيج: إن “حكومة السيسي يجب أن تقدم قروضا منخفضة الفائدة لشركات الملابس والمنسوجات المحلية” بحسب ما أفاد موقع “المونيتور”.

وأضاف الموقع أن صناعة النسيج هي ثاني أكبر صناعة في مصر، لكنها تأثرت بشدة بجائحة COVID-19 والآن الانكماش الاقتصادي في البلاد، يمثل إنتاج المنسوجات 34٪ من الناتج الصناعي لمصر و 11٪ من صادراتها، يوظف القطاع حوالي 1.5 مليون شخص.

ولكن منذ مارس 2022، انخفضت قيمة الجنيه المصري إلى النصف مقابل الدولار، مما ترك العديد من شركات النسيج غير قادرة على تحمل تكاليف المواد الخام اللازمة لصنع الملابس.

وقال عزيز السلماوي، الشريك الإداري لشركة نيو تريند إيجيبت لتجارة الملابس، للمونيتور: إن “مصانع النسيج في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا تقلص عملياتها أو حتى تغلق بسبب انخفاض قيمة الجنيه”.

ووصف السلماوي تخفيض قيمة العملة بأنه “سيف ذو حدين من ناحية ، من الجيد تصدير المزيد والمزيد لأن عملتك منخفضة ، ولكن على الجانب الآخر ، هذا يجعل الواردات أكثر تكلفة كما أنه يقلل من القوة الشرائية للمستهلكين في مصر”.

وأضاف أن التضخم المرتفع وأسعار الفائدة في البلاد يجبران المزيد من شركات النسيج على تقليص عملياتها أو حتى إغلاق أبوابها مع زيادة تكاليف التشغيل.

وقال السلماوي” إن “حكومة السيسي يمكن أن تتبنى تدابير لمساعدة القطاع”.

وأضاف: “أولا وقبل كل شيء ، يجب عليهم تقديم بعض القروض منخفضة الفائدة ، والمنح للشركات ، والتي يمكن أن تساعد صناعة النسيج على تغطية تكاليف التشغيل والاستثمار في المعدات والتكنولوجيا الجديدة”.

ثانيا، يجب عليهم وضع بعض السياسات لتنمية الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات، مثل خفض الضرائب والتعريفات الجمركية على نسيج معين منتج محليا، وكذلك إعطاء بعض الحوافز للمصدر لزيادة الصادرات والحصول على المزيد من العملة الصعبة إلى السوق المصرية.

وعلى الرغم من أن حكومة السيسي تقدم حوافز مالية لمصدري المنسوجات، إلا أنها تأخرت في دفعها، وفقا للمسؤول التنفيذي.

وقال السلماوي: “إذا وضعوا آلية للدفع في الوقت المحدد ودفع مبلغ معين ، فقد يؤدي ذلك إلى ميزة جيدة للغاية للصادرات لمصر”.

وأوضح السلماوي أن الولايات المتحدة كانت عادة المشتري الرئيسي للمنسوجات من مصر، ولكن الآن بعد أن مرت البلاد بركود وشهدت تضخما مرتفعا للغاية، انخفضت الطلبيات، كما كان المشترون الأوروبيون أقل نشاطا في الوقت الذي تكافح فيه القارة من التداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية.

وبدلا من ذلك، يعتقد السلماوي أن الخليج وأفريقيا يمثلان سوقين رئيسيين للنمو في السنوات المقبلة.

وتابع:”حيث أستطيع أن أرى الأسواق الواعدة هي الأسواق التي لديها قوة شرائية أكبر أو الأسواق التي لديها عدد كبير من السكان، ومن وجهة نظري، فإن الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أفريقيا ستكون المناطق الواعدة من حيث القوة الشرائية”.

وأضاف أن الصين لعبت أيضا دورا أساسيا في الاستثمار في قطاع الغزل والنسيج في مصر، وخاصة في تطوير منتجات البوليستر، التي تميل الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى استيرادها بدلا من إنتاجها محليا، وقال السلماوي: إن “الصين استخدمت المنطقة الاقتصادية الحرة في بورسعيد المطلة على المدخل الشمالي لقناة السويس لإنتاج المنسوجات لمصر وأماكن أخرى”.

*هاشتاج إلغاء الدعم العيني يتصدر التواصل وغليان في الشارع من نقص السلع

تصدر هاشتاج “إلغاء الدعم العيني”  تويتر ، بعد تسريبات من قبل مسئولي الانقلاب بالتمهيد لإلغاء المواد التموينية ، واستبدالها بأموال، قالوا إنها “لا تغني ولا تسمن من جوع،  نظرا لقلة قيمتها مع ارتفاع الأسعار”.

وخرجت أبواق الانقلاب تنفي ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن اعتزام الحكومة إلغاء الدعم العيني للسلع التموينية وتحويله إلى دعم نقدي.

وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدة أنه لا صحة لإلغاء الدعم العيني للسلع التموينية وتحويله إلى دعم نقدي، مُشددة على استمرار الدعم العيني للسلع التموينية، كما هو دون أي تغيير في المنظومة، حيث يستمر صرف المقررات التموينية لكافة المستحقين من أصحاب البطاقات التموينية.

تقليص المواد التموينية

وقبل إسبوعين، قررت وزارة التموين في حكومة الانقلاب ، تقليص المخصصات الشهرية من المواد التموينية المدعومة مثل السكر، كمحاولة لمواجهة الأزمة الاقتصادية .

مساعد وزير التموين إبراهيم عشماوي زعم أن سبب زيادة أسعار السكر والأرز التمويني، ارتفاع تكلفة إنتاج هذه السلع ما اضطر الحكومة لعمل توافقات أو تصحيحات سعرية، مؤكدا أن زيادة الأسعار جاءت لضمان الاستمرارية وإتاحتها في المنافذ وإلا ستكون مهددة هذه السلع بالنقص أو الاختفاء من الأسواق. 

تمهيدا لإلغاء الدعم

وغرد ناشطون على الوسم فكتب حساب يساري إلغاء الدعم العيني.

إعلام السيسي عقد من الزمان يركز على تغييب وعي الشعب لأجل تجهيلة وتوصيلة لمرحلة الاستسلام للطاغية وأن التغيير محال وبالفعل نجح في استمالة أصحاب العقول التافهة التي تشكك في جدوى المحاولة.

حساب ملك تيران وصنافير الحكومة بتطلع إشاعات وبعدين تنفيها وسايبين كل مشاكل البلد وماسكين في الشعب ضرايب ودعم وخدمات وخلافه.

إلغاء الدعم العيني أو نقدي مش هيفرق في حجم الكارثة.

والثورة على المجرمين هي الحل الوحيد.

الحكومة تنفي إلغاء الدعم العيني للسلع التموينية وتحويله إلى نقدي.

حساب باسم إبداع قال: “إلغاء الدعم العيني ، الحكومة بتعمل الإشاعة ، وتختبر الشعب في القرار وبعد فترة بتنفذ  اعتقد أن القرار ده عن قريب سيصبح حقيقة.

رأفت حرب، ولماذا تلغي العيني وقد حصرته في حدود الخمسين جنيها للفرد،  فإذا ما ارتفع سعر السلعة انخفض الوزن والحجم رويدا رويدا إلى أن يأتي عليه زمان لم يكن فيه شيئا مذكورا .

#نقص_السلع_الأساسي 

وانتشر وسيم #نقص_السلع_الأساسية والذي كان ضمن الأعلى تداولا ، بعد قرار وزارة التموين بخض نصيب الفرد من السكر  المصروف على بطاقات.

وغرد أحد النشطاء فقال: “زجاجة زيت التموين كانت ب25ج بقت ب30ج

كيس السكر في التموين كان 10ج بقي 12,60ج، إيه لازمة أنك تزود أسعار التموين يعني ما كفاية اللي إحنا فيه”.

وقال أخر: “والله لسه جايب التموين السكر من أول الشهر مكنش موجود نزل النهارده، كيلو واحد لكل فرد، أكبر دماغي ولا اتسجن علشان بقول السكر كيلو لكل فرد، هو غلط في حد دي حقيقه في الشارع”.

 

* الأغلى عالميا عصابة العسكر تستنزف الحجاج وانخفاض أعدادهم إلى 75 ألفا فقط

ارتفاع الأسعار لم يقتصر على السلع والمنتجات والخدمات، بل تجاوز ذلك كله إلى فريضة الحج التي من المفترض أن تيسر أي دولة كل السبل وتسهل الإجراءات أمام الراغبين في أدائها، بل وتقدم لهم الخدمات والإغراءات لتشجيعهم عليها، الواقع يسير عكس ذلك تماما، حيث تحولت فريضة الحج في زمن الانقلاب الدموي إلى تجارة تهدف إلى استنزاف الحجيج، والصد عن سبيل الله من خلال وضع العراقيل والصعوبات التي تحول بين المصريين وبين بيت الله الحرام بزعم أن الحج يستنزف العملة الصعبة.

هذه العراقيل أدت إلى تراجع أعداد المتقدمين للحج من 110 آلاف مواطن عام 2019 إلى 75 ألفا فقط هذا العام .

قديما كان الحصول على تأشيرة حج هو العقبة الرئيسية لكل من يريد أن يؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام ويحج بيت الله الحرام ، الآن صار تدبير تكلفة الحج هو العقبة الأكبر أمام راغبي أداء مناسك الحج، حيث أصبحت أسعار الحج فوق قدرة المصريين، ولأن الحج لمن استطاع إليه سبيلا، صار أغلب المصريين حاليا خارج دائرة استطاعة الحج بعد أن وصل سعر الحج الاقتصادي إلى 150 ألف جنيه والسياحي البري إلى 130 ألفا والـ5نجوم بـ310 آلاف جنيه، بينما بلغ سعر الحج السياحي مليونا و500 ألف جنيه، للفرد في الغرفة الزوجية ومليونا و350 ألف جنيه بالغرفة الثلاثية، وفق ما أعلنت عنه وزارة السياحة بحكومة الانقلاب، وهو ما أثار حالة من الغضب في جميع أوساط المصريين.

الأغلى في العالم

يشار إلى أن أسعار الحج في مصر هي الأغلى في العالم، رغم أن مصر من دول الجوار للسعودية، حيث يتراوح الحج من 150 ألف جنيه إلى مليون ونصف المليون جنيه، في حين أن تكلفة الحج للمقيمين في السعودية تبلغ نحو 4 آلاف ريال، أي ما يعادل 33 ألف جنيه مصري، ولو أضفنا إليها أسعار تذاكر السفر بالطيران ذهابا وعودة نحو 9 آلاف جنيه، فإن التكلفة الإجمالية للحج من المفترض ألا تتجاوز 42 ألف جنيه.

أما الأردن فتكلفة الحج فيها نحو 2240 دينارا أردنيا، بما يعادل 96 ألف جنيه مصري. 

ويبدأ سعر الحج في الإمارات من 13 ألف درهم إماراتي (نحو 107 آلاف جنيه مصري)، وفي الكويت تبدأ تكلفة الحج للفرد من 1650 دينارا كويتيا (ما يعادل 163 ألف جنيه).

كما أن سعر الحج في المغرب يصل إلى 63 ألف درهم (نحو 189 ألف جنيه) رغم أن المسافة من المغرب إلى مكة تزيد على ثلاثة أمثال المسافة من مصر إلى مكة)، وسعر الحج من العراق نحو 3 ملايين و900 ألف دينار عراقي (نحو 90 ألف جنيه)، وتكلفة الحج في البحرين نحو 440 دينارا (نحو 54 ألف جنيه)، وتبدأ تكلفة الحج في تونس من 13896 ألف دينار تونسي (نحو 139 ألف جنيه).

الحج السياحي   

من جانبها أعلنت بعض الشركات السياحية، أسعار الحج السياحي، وجاء سعر البرنامج الأول وهو 10 أيام بالطيران العادي من الخميس 22 يونيو إلى السبت 1 يوليو، للفرد في الغرفة الزوجية بمليون و400 ألف جنيه، والغرفة الثلاثية بمليون و350 ألف جنيه وجميعهم شامل الوجبات إفطار، غداء، عشاء.

البرنامج الثاني 9 أيام بالطيران الخاص من الخميس 22 يونيو حتى الجمعة 30 يونيو، يصل سعر الفرد في الغرفة الزوجية لمليون و500 ألف جنيه، والثلاثية مليون و450 ألف جنيه، والبرنامج شامل الوجبات إفطار، غداء، عشاء.

هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الحج، أثار غضب ملايين المصريين، وقالت هبة محمود: “أسعار الحج أصبحت صعبة جدا والأسعار خرافية، مشيرة إلى أن إحدى الشركات تنظم الحج السياحي بمبلغ مليون و400 ألف جنيه”.

وقال عبدالله فايز: “ارتفاع أسعار الحج سيحرم الأغلبية العظمى من المصريين من أداء هذه الفريضة”. 

العملات الأجنبية

وأكد باسل السيسي، الرئيس السابق لشعبة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، أن السببب  الرئيسى في ارتفاع أسعار الحج، هو ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري.

وقال السيسي في تصريحات صحفية :  “القيمة السوقية للجنيه المصري منذ أربع سنوات توازي 16 جنيها حاليا، وهذا الفرق جعل أسعار الحج ترتفع بصورة كبيرة “.

وأضاف، صحيح أن المواطن المصري لا يسدد تكلفة الحج بالدولار، فأغلب التعامل يكون بالريال السعودي، وقيمة الريال ارتفعت كثيرا في مقابل الجنيه، كما أن الكثير من شركات السياحة تحجز الفنادق والخدمات التي تقدم للحجاج بالريال أو الدولار.

وأشار السيسي إلى أن هناك أكثر من 75 ألف مواطن تقدموا للحج، رغم أن العدد المقرر هو 16 ألف مواطن، بينما كان عدد المتقدمين للحج في عام 2019 نحو 110 آلاف من المواطنين، وهذا يعني أن هناك انخفاضا كبيرا في الإقبال على الحج الاقتصادي بـ150 ألفا والسياحي البري بـ130 ألفا والـ5 نجوم بـ310 ألف جنيه. 

شروط

وقال ناصر ترك، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة: إن “ارتفاع أسعار العملات أمام الجنيه، جعل أسعار الحج تقفز بهذا الشكل، موضحا أن الحج السياحي البري هو أرخص حج ويصل لـ130 ألف جنيه، ويستغرق يوما ونصف حتى الوصول إلى المملكة، وهو نفس تكلفة الحج الاقتصادي الذي يبلغ سعره 130 ألفا، إضافة إلى الطيران والذي قد يصل إلى 20 ألف جنيه.

وأوضح «ترك» في تصريحات صحفية أن أغلى حج في مصر -5 نجوم- بـ310 ألف جنيه، وتكون الإقامة أمام الحرم المكي مباشرة يضاف إليها سعر التذكرة، مؤكدا أن 5% من أعداد الحجاج المصريين يطلبون السفر بطيران خاص وأن تكون هناك خيمة خاصة بهم في المناسك .

ولفت إلى أن هناك 2000 حاج تقريبا لا يدخلون في قرعة العمرة، نظرا لأن لهم مطالب خاصة.

وكشف «ترك» عن عدة شروط يجب توافرها فيمن يتقدم للحج، وهي أن يكون لائقا صحيا، وألا يعاني من أمراض مزمنة بشهادة معتمدة من وزارة صحة الانقلاب، موضحا أن الفائزين بقرعة الحج 2023، 16 ألفا من أصل 73 ألف شخص تقدموا لأداء الفريضة، ولفت إلى أن الحج 5 نجوم يكون 14 يوما، والحج الاقتصادي والبري يصل لما بين 20 و25 يوما. 

*حرب السودان الأهلية ضربة جديدة للاقتصاد المصري

الاقتصاد المصري المأزوم على وشك تلقي ضربة جديدة جراء تداعيات الحرب المتواصلة منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريعشبه العسكرية، وفق تقرير بموقع “المونيتور” (Al-Monitor)
تعد الحرب في السودان (الجار الجنوبي لمصر) “بمثابة أنباء سيئة للاقتصاد المصري، الذي يعاني بالفعل من ضغوط شديدة منذ العام الماضي، حيث تخشى مصر أن يؤدي الصراع المطول في السودان، وهو سوق رئيسي لصادراتها، إلى تعقيد صعوباتها الاقتصادية”.
وفي 2022، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.4 مليار دولار، ارتفاعا من 1.2 مليار دولار قبل عام، وهو عباراة عن 929.2 مليون دولار صادرات مصرية و504.4 مليون دولار واردات، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.
كما احتل السودان ثاني أكبر سوق للصادرات المصرية بعد ليبيا في الربع الأول من 2023 بقيمة 226 مليون دولار، بحسب الأرقام الصادرة في أبريل الماضي عن وزارة الصناعة المصرية.
وقال رئيس مجلس الأعمال المصري السوداني شريف الجبلي لـ “المونيتور”: “لا يزال من المبكر تقييم تأثير الصراع على التبادل التجاري بين مصر والسودان، لكنه توقع أن توقف شركات مصرية عديدة تصديرها إلى السودان خوفا من عدم تحصيل أموالها.
وتابع: “الصراع في السودان سيؤدي بالتأكيد إلى تراجع حجم الصادرات المصرية، وسيعطل أيضا المشاريع الاقتصادية المشتركة التي تعلق عليها مصر الآمال في تعزيز تعاونها الاقتصادي مع السودان”.
ويوجد نحو 229 مشروعا مصريا يتم تنفيذها في السودان باستثمارات تبلغ 10.8 مليار دولار، كما يعمل في السوق المصري نحو 315 شركة سودانية باستثمارات 97 مليون دولار، بحسب بيانات رسمية مصرية.
وتمتلك مصر خط ربط كهربائي مع السودان بقدرة 80 ميجاوات، وكان البلدان يخططان لزيادة قدرته إلى 300 ميجاوات، كما كانا يخططان لبناء خط سكة حديد بطول 570 كيلومترا لتسهيل حركة البضائع بينهما.

وبعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير (1989-2019)، بحسب صبري، طورت مصر علاقات قوية مع الجيش السوداني، وتعاون البلدان في الضغط على إثيوبيا (جارة السودان الجنوبية) للتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي؛ إذ تقول القاهرة إن السد يهدد حصتها السنوية من مياه نهر النيل، بينما تقول أديس أبابا إنه ضروري لجهود التنمية، ولا يستهدف الإضرار بأي طرف آخر.
وأضاف: “ومع ذلك، تجنبت مصر إلى حد كبير الانحياز إلى طرف خلال الصراع السوداني، وناشدت الخصمين العسكريين وقف دائم لإطلاق النار لحل نزاعهما”.
والخميس، توصل الطرفان إلى توافقات مبدئية، ويواصلان مباحثات مباشرة في السعودية على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل النزاع بالحوار.
وبين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.
وإلى جانب احتمال تأثر التبادل التجاري والمشروعات المشتركة سلبا، تخشى القاهرة أن يؤدي الصراع إلى تدفق المزيد من اللاجئين إلى مصر؛ مما سيزيد من الضغط على اقتصادها الهش بالفعل، وفقا لصبري.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر ما لا يقل عن 56 ألف لاجئ سوداني الحدود إلى مصر منذ اندلاع الحرب، وتستضيف بالفعل حوالي 9 ملايين لاجئ، بينهم حوالي 4 ملايين سوداني، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وفي مقابلة مع صحيفة “أساهي شيمبون” اليابانية، الأسبوع الماضي، حذر عبدالفتاح السيسي من أن تدفق اللاجئين السودانيين سيخلق مشاكل اقتصادية لمصر.
وأردف السيسي: “وسط الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية (حرب مستمرة منذ 24 فبراير 2022)، فرّ العديد من السودانيين، لذا تواجه مصر أيضا مشكلات، ونشهد بالفعل تضخما مرتفعا وارتفاعا في أسعار السلع الضرورية اليومية”.
وبالفعل، تواجه مصر صعوبات اقتصادية متعددة، بينها نقص العملة الأجنبية وارتفاع التضخم، إذ فقدت العملة المحلية الجنيه قرابة 100% من قيمتها منذ مارس 2022، لتتداول عند قرابة 31 جنيها للدولار الأمريكي، بحسب صبري.
وأضاف أن “التضخم الأساسي السنوي في مصر بلغ ذروته في فبراير الماضي عند 40.3% قبل أن ينخفض إلى 39.5% في مارس الماضي، كما ارتفع معدل التضخم السنوي العام إلى 33.9% في مارس، ارتفاعا من 12.1% في مارس 2022”.
وتابع أنه في 5 مايو الجاري، خفضت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” النظرة المستقبلية إلى الاقتصاد المصري من مستقرة إلى سلبية، وحذرت وكالة “موديزمن أن الصراع المطول في السودان قد يشكل خطرا سلبيا على الائتمان للدول المجاورة، وبينها مصر.

*”أباتشي” الأمريكية ترغب في السيطرة على الصحراء المصرية

تحاول شركة “أباتشي” الأمريكية الاستحواذ على عدد كبير من المناطق في مصر للبحث والتنقيب عن البترول، حيث تضع عينها على أماكن جديدة في الصحراء الغربية في مصر.

وناقش وزير البترول المصري طارق الملا أنشطة الشركة فى مصر وبرامجها الحالية وخططها خلال الفترة المقبلة لزيادة حجم أعمالها في مجال البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز في مناطق امتياز عملها بمنطقة الصحراء الغربية.

وقال الملا، إن أباتشي تعمل في مصر منذ أكثر من 25 عاماً في منطقة الصحراء الغربية وحققت نجاحات متميزة جعلتها أكبر منتج للبترول في مصر.

وأكدت الشركة أن هناك العديد من الفرص المتاحة لتحقيق اكتشافات جديدة في ضوء الاحتمالات الجيدة لمنطقة الصحراء الغربية وتوافر التكنولوجيات الحديثة وطرق الحفر الجديدة، الأمر الذي يشجع أباتشي ويزيد من رغبتها في الحصول على مناطق امتياز جديدة ذات احتمالات بترولية مرتفعة تسهم في تحقيق خططها لزيادة معدلات الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الملا أن أباتشي شريك مهم لقطاع البترول وأن هناك تنسيقا ورؤية مشتركة بين قطاع البترول وأباتشي للاستمرار في ضخ المزيد من الاستثمارات وحفر المزيد من الآبار لتحقيق الهدف المشترك للجانبين وهو زيادة معدلات الإنتاج، بما يحقق مصلحة الطرفين، مؤكدا أهمية التوسع فى استخدام التكنولوجيات المتطورة والتحول الرقمى بما يسهم فى رفع كفاءة العمليات والعمل على تقليل تكاليف الإنتاج.

*العاصمة الإدارية للبيع لمواجهة الأزمة الاقتصادية فهل يفعلها المنقلب السفيه؟

مع تصاعد الأزمة الاقتصادية بمصر ، وارتفاع قيمة العجز المالي وتصاعد الديون وفوائدها ، وسط تراجع الاحتياطي النقدي وانخفاض العوائد الدولارية، قدم العديد من الخبراء والمراقبين العديد من النصائح للتظام الحاكم بمصر، بالعمل على وقف المشاريع الكبيرة والضخمة التي ابتدأها السيسي بلا دراسة أو جدوى اقتصادية،  والتي تفاقم الأزمة الاقتصادية ، مع العمل على توحيد الموازنات الثلاثة، المعروفة بمصر في موازنة واحدة، لمنع الفساد، وتوحيد الخطط والرقابة، حيث توجد بمصر موازنة الدولة المثقلة بالعجز والأزمات والديون ، وموازنة الصناديق الخاصة التابعة للهيئات والمؤسسات والتي يضربها الفساد وعدم الرقابة.

 وموازنة الجيش السرية والتي لا تخضع لأي رقابة شعبية أو برلمانية، وهو ما يقابل برفض من قبل السيسي ونظامه المستفيدون من الفساد.

علاوة على موازنة الصناديق الخاصة المنتشرة بالهيئات والمؤسست وتستعمل أموالها في شراء الولاءات والفساد، بعيدا عن موازنة الدولة.

نصائح للسيسي ببيع المشاريع الكبرى

وبجانب تلك المقترحات، سبق وأن قدم معارضون نصائح للسيسي ببيع المشاريع الكبرى والتي لا يستفيد بها عموم الشعب المصري،  كالعاصمة الإدارية وأبراج العلمين ولجلالة وغيرها من المشاريع الفاخرة التي تعوم على برك من الفساد، إلا أن السيسي وإعلامه ونظامه غالبا ما كان يرد بمزيد من الاستنكار والقمع وغيرها.

ومؤخرا،  دعا عضو لجنة الرقابة على الصكوك السيادية المصرية السيد الصيفي إلى طرح أسهم شركة العاصمة الإدارية للبيع في السوق العالمي لحل مشاكل مصر دون اللجوء إلى بيع الشركات المنتجة، مؤكدا أن قيمتها السوقية تعادل نحو 800 مليار دولار.

وقال الصيفي، في تصريحات نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إننا “نحتاج إلى طرح العاصمة الإدارية في البورصة المصرية، مع السماح للدول الدائنة أن تشتري بقيمة ديونها أسهما في العاصمة الإدارية، على أن يستقطع ذلك من الحصة النقدية التي تخص الدولة”.

وأوضح أن هذا الاقتراح يمكن تنفيذه من خلال العديد من السيناريوهات، منها طرح الشركة في بورصتي نيويورك ولندن حتى يسهل على المستثمر الأجنبي شراء وبيع هذه الأسهم.

إضافة شركة العاصمة الإدارية للبورصة

وتوقع الصيفي، وهو عميد وأستاذ التمويل والاستثمار بكلية الأعمال في جامعة الإسكندرية، أنه في حالة طرح العاصمة للبيع فلن يتم اللجوء إلى بيع شركات حالية منتجة لسداد ديون استخدمت في تطوير البنية التحتية.

وأشار إلى أن المخاطر الوحيدة التي تواجه هذا الطرح هي مشكلة تسويقية تتعلق برغبة الدول والمستثمرين الراغبين في الشراء بثمن بخس، وفقا تعبيره، داعيا إلى تنفيذ حملة تسويقية عالمية متميزة للعاصمة الإدارية مع عدم التركيز على المستثمر الخليجي فقط.

وأكد أن إضافة شركة العاصمة الإدارية للبورصة المصرية سترفع من قيمة البورصة.

وأوضح أن التسعير العادل للعاصمة الإدارية، بما عليها من أرض ومساكن، هو 800 مليار دولار، مشيرا إلى أن مقترحه يتضمن طرح عدد 400 مليار سهم، بقيمة دولارين للسهم الواحد.

وزاد أنه في حالة بيع 50% فقط من أسهم الشركة في السوق العالمي سيتم تحصيل نحو 400 مليار دولار، تقسم إلى 200 مليار دولار لإكمال البنية التحتية و200 مليار دولار للخزينة المصرية تكفي لسداد جميع الديون، فضلا عن امتلاك الدولة 50 % من إجمالي الشركة.

وتابع أن المستثمر سيرحب بهذه الفكرة، لأن ما سيقوم بدفعه سيعاد استثماره في العاصمة الإدارية، ومن ثم ستتحول ومع مرور الوقت إلى قبلة استثمار عالمية تغير واجهة مصر تماما، بحسب تعبيره. 

بيع الأصول

ومع تطبيق ذلك المقترح ،يمكن لمصر أن تتفادى كارثة بيع الأصول الذي طرحته حكومة السيسي ، بالإعلان عن بيع 32 شركة منتجة ، تخصم من قوة مصر الاقتصادية، وتفاقم عجز الإنتاج وضعف التصدير ، بل وإخراج العملة الصعبة  لخارج مصر، كارباح للمستثمرين الأجانب  من تلك الشرطات.

وقد سبق وأن باعت مصر شركات كبرى منتجة، كالجديد والصلب وشركة فحم الكوك والنصر للتعدين وشركات الإسكندرية للحاويات وأبوقير للأسمدة وشركات أدوية وموانئ مصرية، ما مثل أكبر تهددي للأمن القومي المصري، وتبع حجم الديون المتراكمة على مصر أكثر من

400 مليار دولار، تبتلع أكثر من 130% من الناتج القومي لخدمة الدين وأقساطه.

ويسعى السيسي لعرض مزيد من   الأصول للبيع بأي ثمن لأجل  تغطية عجزه المالي، وسط تقديرات غربية وعالمية بانهيار الاقتصاد المصري وعجز الحكومة عن السداد ومن ثم إعلان الإفلاس.

ولعل العقلية القمعية والاستبداد الأعمى المتحكم في هقلية السيسي قد يمنعه من تنفيذ مقترح بيع العاصمة الإدارية ، ومن ثم اللجوء نحو مزيد من البيع والتفريط في أصول مصر.

* تراجع تحويلات المصريين في الخارج يفضح بلطجة نظام الانقلاب

أكد خبراء اقتصاد أن تراجع تحويلات المصريين في الخارج، بنسبة 23% خلال النصف الثاني من العام المالي 2022-2023 يفضح سياسات البلطجة والاستنزاف الذي يمارسه نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ضد المصريين في الخارج والداخل .

وقال الخبراء: إن “السيسي يعمل على الاستحواذ على دولارات المصريين في الخارج بأقل من قيمتها، مؤكدين أن هناك أزمة انعدام ثقة بين المصريين في الخارج ونظام السيسي”.

وأشاروا إلى رفض البنوك المصرية تسليم الحوالات للمستفيدين منها في الداخل بالدولار الأمريكي في ظل اتساع الفارق في سعر الدولار بين الجهاز المصرفي والسوق الموازية.

وتوقع الخبراء أن يستمر التراجع في تحويلات المصريين إلى أن يستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وتعود الثقة بين هؤلاء المغتربين والجهاز المصرفي .

كان البنك المركزي المصري قد أعلن عن تراجع تحويلات المصريين في الخارج، بنسبة 23% خلال النصف الثاني من العام المالي 2022-2023 على أساس سنوي، لتصل إلى 12 مليار دولار، بينما سجلت الفترة المماثلة من العام الماضي 15.6 مليار دولار.

وتعد تحويلات المصريين العاملين بالخارج أكبر مصدر رئيسي للعملة الأجنبية، ويأتي معظمها من الدول الخليجية، وتمثل نحو 7% من إجمالي الناتج المحلي، وتحتل بها مصر المركز الخامس بين أعلى الدول المتلقية للتحويلات المالية، بحسب تقرير حديث للبنك الدولي.

ويُقدّر عدد المصريين العاملين بالخارج بنحو 12 مليون شخص، تحتضن المملكة العربية السعودية منهم نحو 2.5 مليون مصري، تليها الإمارات والكويت، ويعمل بكل منهما نحو 600 ألف مصري.

أزمة ثقة

من جانبه قال الخبير الاقتصادي علاء السيد: إن “أسباب تراجع التحويلات يأتي على رأسها اهتزاز الثقة في الاقتصاد المصري وفي قدرة حكومة الانقلاب وصندوق النقد الدولي على النجاح في ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الجديد المرتبط بآخر قرض لنظام السيسي”.

وأوضح السيد في تصريحات صحفية أن من أسباب تراجع التحويلات أيضا اضطراب سوق العقار وفشل المطورين العقاريين في استكمال مشروعاتهم بسبب انهيار قيمة الجنيه وتأثير ذلك على ارتفاع أسعار مستلزمات البناء”.

وتوقع فشل مبادرات حكومة الانقلاب الخاصة باستيراد سيارات للمغتربين وشراء أراضي بالدولار بسبب عدم معقولية الشروط، مؤكدا أن انعدام الثقة في حكومة الانقلاب يعد أيضا من أسباب انخفاض إجمالي تحويلات المصريين بالخارج لمصر .

وأشار السيد إلى أن التضخم العالمي وارتفاع الأسعار وتكلفة المعيشة بالخارج أثرت أيضا على حجم التحويلات، مؤكدا أن أهم سبب في تراجع التحويلات هو رفض فروع البنوك المصرية تسليم الحوالات للمستفيدين منها في الداخل بالدولار الأمريكي في ظل اتساع الفارق في سعر الدولار بين الجهاز المصرفي والسوق الموازية.

وحذر من أن انخفاض تحويلات المصريين في الخارج سوف يضغط على حجم السيولة بالعملة الأجنبية في البنك المركزي، مما يحد من قدرة حكومة الانقلاب على تدبير العملة الأجنبية للمستوردين وسداد أقساط القروض الأجنبية وخدمة الدين .

وأكد السيد أن مجموعة القوانين التي قيدت من تحويلات المصريين، خاصة قوانين الإرهاب، دفعت الكثير من المصريين إلى عدم التعامل مع البنوك الرسمية واللجوء للأسواق الموازية وسماسرة العملة .

تسريح العاملين

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور وائل النحاس، أن تراجع تحويلات المصريين في الخارج، أمر طبيعي بالنظر إلى الطفرة التي شهدتها فترات سابقة نتيجة تسريح أعداد كبيرة من المصريين العاملين بالخارج نتيجة تداعيات أزمة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتوقف الكثير من الشركات عن العمل.

وقال النحاس في تصريحات صحفية : “بعد أزمة التسريح التي أعقبت تفشي كورونا، لجأ كثيرون إلى تحويل مستحقاتهم إلى مصر، وهو ما أسهم في ارتفاع التحويلات خلال فترة الجائحة”.

وأشار إلى أن انخفاض التحويلات خلال الأشهر الماضية، يرتبط بانخفاض رواتب أعداد غير قليلة من العمالة المصرية بالخارج، وارتفاع تكاليف الحياة بالنسبة لقطاعات واسعة منهم، وهو ما يُعرّض هذه القطاعات من العمالة إلى مخاطر تآكل الدخل، ويؤثر سلبا في قدراتهم الادخارية، وبالتبعية يقلص تحويلاتهم لبلدانهم الأصلية .

سوق موازية

وأُرجع الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، عضو «الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي»، تراجع تحويلات المصريين بالخارج إلى أسباب عدة منها ، حالة التخبط الاقتصادي العالمية، وكذلك إعادة ترتيب أولويات الإنفاق لدى كثير من المصريين العاملين بالخارج نتيجة ارتفاع مستويات التضخم والمعيشة، إضافة إلى تقلبات سعر الصرف، ما جعل البعض منهم يرسل النفقات الضرورية لأسرهم في مصر والاحتفاظ بالدولار لأكبر فترة ممكنة، فضلا عن وجود سوق موازية سوداء للدولار، ما يجعل الكثير من المصريين يفضلون التحويل بعيدا عن البنوك .

وقال شوقي في تصريحات صحفية: إن “هناك طريقة تعرف باسم المقاصة، وتظهر على سبيل المثال عندما يريد المصري العامل في الخارج تحويل مبلغ من الدولارات إلى مصر، فيسلمه لشخص موجود معه في الدولة نفسها، على أن يقوم شخص آخر يتبع متسلم الدولارات، بتسليم أهل الشخص المرسِل مقابل هذا الدولار في مصر بالجنيه، وذلك مقابل سعر أعلى من السعر المعلَن عنه في البنوك المصرية، وتدخل هذه التحويلات في نطاق عمليات تحويلية غير مرصودة لدى الأجهزة الرسمية”.

وتوقع أن يسهم استقرار سعر الصرف في ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج مطالبا حكومة الانقلاب والبنك المركزي بالعمل على زيادة ثقة المصريين في الخارج بمسار التحويل الرسمي، وذلك عبر حوافز حقيقية من أجل تشجيع التحويلات، وعدم ترك فرصة لعودة السوق السوداء .

أزمة ثقة

ووصف خبير الإدارة الإستراتيجية وإدارة الأزمات، الدكتور مراد علي، هذا التراجع “بالمفاجئ” معربا عن اندهاشه أن هذا التراجع يأتي في الوقت الذي تطلق فيه حكومة الانقلاب مبادرات لتشجيع العاملين بالخارج لتحويل مدخراتهم للداخل من خلال السماح باستيراد سيارات معفاة من الجمارك، وطرح شهادات دولارية بفائدة مرتفعة وطرح أراض للشراء بالدولار وكان من المتوقع زيادة التحويلات لكن العكس هو الذي حدث.

واعتبر علي في تصريحات صحفية هذا التراجع مؤشرا يؤكد أن هناك أزمة ثقة بين المصريين العاملين بالخارج وبين النظام المصرفي في مصر والقائمين عليه ومرجعه السياسات النقدية الخاطئة التي انتهجها البنك المركزي مثل عدم قدرة ذوي المصريين بالخارج على سحب أموالهم بالعملة الصعبة، وتقلبات سعر الصرف، وتقديم السوق الموازي سعرا أعلى للعملة الأجنبية من البنوك المحلية.

وأكد أن هذه رسالة مفادها أن على حكومة الانقلاب مراجعة سياستها النقدية بشكل يشجع العاملين في الخارج على تحويل أموالهم بدلا من اللجوء إلى المصارف غير الرسمية؛ وبالتالي سوف يحرم ذلك دولة العسكر من موارد دولارية كانت متاحة ستضطر للاقتراض لتعويضها .  

وقال الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان من الطبيعي: إن “يكون هناك تراجع في التحويلات خلال هذه الفترة لأنها لم تشهد تحريرا لسعر الصرف، ولكن شهدت فقط تخفيضا لقيمة الجنيه المصري في 21 مارس الماضي”.

وتابع سليمان في تصريحات أن التخفيض الذي حدث في مارس لم يكن بالقدر الكافي لكشف القيمة الحقيقية للجنيه أمام الدولار.

*موقع عبري يتحدث عن وجود تدهور في الاقتصاد المصري

قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر تعيش في تدهور اقتصادي اضطرها لبيع نحو 10٪ من أسهم شركة الاتصالات الخاصة بها بعد أن التزمت أمام صندوق النقد الدولي بتقليل تدخل الحكومة.

وقال موقع “بحدري حرديم” الإخباري الإسرائيلي، إن وزارة المالية المصرية أعلنت عن بيع 9.5 بالمئة من أسهم المصرية للاتصالات المملوكة للدولة مقابل 3.75 مليار جنيه مصري (122.4 مليون دولار) في خطوة تهدف إلى دفع خطة الخصخصة الحكومية قدما.

وقالت الشركة يوم الأحد إن 162.2 مليون سهم بيعت بسعر 23.11 جنيه مصري (0.75 دولار) للسهم في تجاوز 3.11 مرة في الاكتتاب، وأنه يجري الآن طرح 0.5٪ أخرى من الأسهم لموظفي المصرية للاتصالات حتى 25 مايو.

وقد كشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في فبراير الماضي، عن قائمة بأكثر من 30 شركة مملوكة للدولة سيتم بيعها للمستثمرين خلال العام ، حسبما أفادت وسائل الإعلام الحكومية، مضيفة أن هذه الشركات تشمل شركة لإنتاج المياه وتعبئتها وكذلك شركة النفط “وطنية“.

ووعد مدبولي في 29 أبريل الماضي بمواصلة خطة البيع وبيع أصول بقيمة ملياري دولار بنهاية يونيو.
وقال الموقع العبري إن “المصرية للاتصالات” هي ثاني عملية بيع لأصول مملوكة للدولة منذ ذلك الحين، وتأتي عملية البيع في الوقت الذي تحتاج فيه مصر بشدة إلى عائدات الخصخصة لمواجهة سلسلة الديون المستحقة في الأشهر المقبلة.

وأضاف الموقع العبري أن إعلان البيع يأتي بعد أن وعدت مصر صندوق النقد الدولي (IMF) بتخفيف مشاركة البلاد في الاقتصاد والسماح للشركات الخاصة بدور أكبر بكثير كجزء من حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار تم توقيعها في ديسمبر. كما وافقت على الانتقال إلى سعر صرف مرن وإبطاء الاستثمار العام في المشروعات الوطنية بشكل طفيف.

تم نشر حزمة المساعدات لمدة 46 شهرًا وستتيح للحكومة المصرية الوصول الفوري إلى ما يقرب من 347 مليون دولار لمساعدة الدولة المثقلة بالديون على تعزيز ميزان مدفوعاتها وميزانيتها، حسب تقرير الموقع.

وقال الموقع الإسرائيلي إن الاقتصاد المصري تضرر بشدة من ارتفاع أسعار النفط والغذاء في أعقاب وباء كورونا والحرب في أوكرانيا ، مع تراجع الجنيه المصري بأكثر من 13٪ إلى مستوى منخفض جديد تجاوز 32 مقابل الدولار في يناير من هذا العام مقارنة بشهر مارس. 2022.

وزعم الموقع أن حوالي ثلث سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين يعيشون في فقر، وفقًا لبيانات الحكومة ، ويعتمد الكثير من المصريين على الحكومة للحفاظ على السلع الأساسية بأسعار معقولة من خلال الدعم المقدم وبرامج التكافل الاجتماعي.

*البورصة تخسر 13 مليار جنيه في نهاية التعاملات

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الإثنين، بتراجع جماعي للمؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، فيما مالت تعاملات المصريين للشراء، وسط تداولات تجاوزت 2 مليار جنيه، وخسر رأس المال السوقي 13 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.121 تريليون جنيه.

وبلغ حجم التداول على الأسهم 551.8 مليون ورقة مالية بقيمة 2.2 مليار جنيه، عبر تنفيذ 78.6 ألف عملية لعدد 201 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 84.84% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 8.85%، والعرب على 6.31%، واستحوذت المؤسسات على 28.30% من المعاملات في البورصة، وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 71.69%.

ومالت صافى تعاملات الأفراد المصريين والعرب والأجانب والمؤسسات الأجنبية للبيع بقيمة 38.5 مليون جنيه، 32.8 مليون جنيه، 4.1 مليون جنيه، 199.4 مليون جنيه، فيما مالت صافى تعاملات المؤسسات المصرية والعربية للشراء بقيمة 268.8 مليون جنيه، 6 ملايين جنيه، على التوالي.

تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 1.34% ليغلق عند مستوى 17135 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 1.81% ليغلق عند مستوى 3122 نقطة، وانخفض مؤشرإيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.61% ليغلق عند مستوى 20522 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.13% ليغلق عند مستوى 7157 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوي الأوزانبنسبة 1.92% ليغلق عند مستوى 3038 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.88% ليغلق عند مستوى 4607 نقطة، وانخفض مؤشر تميز بنسبة 1.34% ليغلق عند مستوى 3751 نقطة، ونزل مؤشر سندات الخزانة بنسبة 0.34% ليغلق عند مستوى 1270 نقطة.

وفاة معتقل سياسي نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.. الأحد 14 مايو 2023م..  البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 40 مليار جنيه لتمويل عجز الموازنة

وفاة معتقل سياسي نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.. الأحد 14 مايو 2023م..  البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 40 مليار جنيه لتمويل عجز الموازنة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* وفاة معتقل سياسي نتيجة التعذيب والإهمال الطبي

وفاة المعتقل السياسي سامح محمد أحمد منصور (58 عامًا)، حيث صعدت روحه إلى بارئها السبت داخل العناية المركزة بمستشفى السجن “مركز بدر للإصلاح والتأهيل” نتيجة الإهمال الطبي.

والشهيد يبلغ من العمر 58 عاما ويعمل مدرس رياضيات بمحافظة بورسعيد ويجدد حبسه احتياطيا منذ سبتمبر 2021 عقب اعتقاله على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

ويعد منصور، حالة الوفاة رقم 11، منذ مطلع العام الجاري 2023، داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، أغلبهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وأثبتت مواقع محلية تعرض سامح منصور للسجن تحت التعذيب من قبل ادارة سجن بدر 1
وضجت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي بالبحث عن أسباب وفاة المعتقل السياسي سامح محمد منصور على خلفية العديد من التهم السياسية.

وسامح منصور عرف بانتقاده الدائم للانقلاب وهو ناشط سياسي عبر منصات التواصل الاجتماعي ودائماً ما يقوم بطرح آرائه السياسية للأنظمة والقوانين، وسبق اعتقاله مرات بسبب آرائه وتعبيره لأنظمة الطوارئ والارهاب.

واعتقلت داخلية السيسي سامح منصور لأول مرة في أغسطس 2013 وسجن على ذمة القضية رقم 37 لعام 2014 ميلادي جنايات كلي في محافظة بورسعيد.

والقضية معروفة بأحداث “اقتحام قسم شرطة العرب”، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات قبيل أن يتم تخفيف الحكم إلى السجن 7 سنوات ليتم إخلاء سبيله، في شهر نوفمبر 2020، وظل طوال 10 أشهر يجري المتابعة الدورية في مكتب الأمن الوطني ببورسعيد.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن الوفاة جاءت بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير خلال الأشهر الماضية نتيجة ظروف الاعتقال والحبس غير الآدمية، والتعنت الشديد من قبل إدارة سجن بدر 1 في السماح له بتلقي العلاج المناسب في التوقيت المناسب، حيث إنه كان يعاني من ضمور شديد في وظائف الكلى، مما أدى إلى معاناته الشديدة طوال فترة حبسه.

وأشارت إلى أن الشهيد قد ظهر بحالة صحية متدهورة خلال آخر زيارة أجرتها أسرته له يوم الأربعاء الماضي، وفي اليوم التالي تقدمت أسرته ومحاميه بطلب لإخلاء سبيله طبيا قبل أن يلفظ أنفاسه عصر أمس السبت، ويتم إبلاغ أسرته باستلام جثمانه.

وكانت قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب قد اعتقلته  في أغسطس 2013 وتم التحقيق معه وحبسه في سجن بورسعيد على ذمة القضية رقم 37 لسنة 2014 جنايات كلي بورسعيد، والمعروفة بأحداث اقتحام قسم شرطة العرب، والحكم عليه بالسجن 10 سنوات قبيل أن يتم تخفيف الحكم إلى السجن 7 سنوات ليتم إخلاء سبيله في شهر نوفمبر 2020، وظل طوال 10 أشهر يقوم بالمتابعة الدورية في مكتب الأمن الوطني ببورسعيد ،ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى في شهر سبتمبر 2021، وتنقل بين سجون بورسعيد وجمصة واستقبال طرة واستقر به الحال في سجن بدر حتى لفظ أنفاسه الأخيرة  بالعناية المركزة  بسجن بدر .

كما ذكرت الشبكة أن نجله الأكبر أحمد، 26 عاما، معتقل حاليا بمركز بدر1 للإصلاح والتأهيل وكانت قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب قد اعتقلته تعسفيا في شهر أكتوبر 2016، وتعرض للاختفاء القسري والتعذيب الشديد حتى ظهر في مايو 2017 وجرى التحقيق معه في نيابة أمن الانقلاب العليا وحبسه على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا ب” النائب العام المساعد ” وحصل على حكم بالبراءة، وبدلا من أن يحصل على إخلاء سبيل يتم تدويره على ذمة قضية عسكرية أخرى.

بدورها أدانت الشبكة المصرية عملية التصفية الطبية التي تعرض لها المعتقل السياسي سامح منصور، والانتهاكات التي جرت بحقه بالمخالفة للدستور والقانون والمبادئ الإنسانية، ومن أبرزها التعنت معه في تلقي العلاج المناسب رغم تدهور حالته الصحية واحتياجاته إلى الرعاية الطبية، والإصرار على احتجازه وعدم إخلاء سبيله طبيا.

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم كلا من:

  1. أحمد السيد محمد علي
  2. أحمد عبد الفتاح مصطفى يوسف
  3. أدهم عثمان سعيد
  4. تامر سيد علي عبد الواحد السيد
  5. حسن جابر محسن فرغلي
  6. عايدة محمود عمر عثمان
  7. عمرو أحمد أيوب عبد الله
  8. محمد أحمد حسين ياسين
  9. محمد ضياء محمد نادر محمد
  10. نجوى سيد علي طه
  11. يوسف حمدي جمال الدين

* غدا.. جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 28 معتقلا من الشرقية

تنظر، غدا الإثنين، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية، وهم:

  1. أحمد رأفت السيد “الزقازيق
    2.
    أمير كمال اليماني ” الزقازيق
    3.
    معاذ إبراهيم حسن “الزقازيق
    4.
    عبد العظيم علاء عبد العظيم “الإبراهيمية
    5.
    بلال الحسيني “الإبراهيمية
    6.
    محمد سعيد عبد العزيز “الزقازيق
    7.
    زكي سند نجم “أبوحماد
    8.
    أمجد صابر “الزقازيق
    9.
    أحمد محمد عبد الغني “الزقازيق
    10.
    سعد طه عثمان “بلبيس
    11.
    محمد شعبان عبد الوهاب “أبوحماد
    12.
    محمد وهب “أبوحماد
    13.
    أحمد محمود محمد إسماعيل “أبوحماد
    14.
    ميسرة محمد الزقازيق
    15.
    السيد محمد عبد الغني الباتع “الزقازيق
    16.
    صلاح عبد الرحمن عقاب “أبوحماد
    17.
    الصادق محمد فكري “أبوحماد
    18.
    إسماعيل الملاح “كفر صقر
    19.
    محمود السيد إسماعيل “بلبيس
    20.
    السيد متولي عبد المقصود “بلبيس
    21.
    عبد الرحمن مجدي محمد محمد “مشتول السوق
    22.
    خالد محمد سيد احمد عمارة “منيا القمح
    23.
    أحمد جوده رشاد “منيا القمح
    24.
    سامح السيد محمود العشري “منيا القمح
    25.
    عاصم عبد الرحمن عبد السلام راضي “أبوكبير
    26.
    رضا محمد صبري “أبوكبير
    27.
    أبو بكر ممدوح أبو بكر
    28.
    أحمد سعيد محمد

* اعتقال 17 من أبناء الشرقية وظهور 23 من المختفين قسريا

اعتقلت قوات أمن الانقلاب 6 مواطنين من 4 مراكز بمحافظة الشرقية بينها أبو كبير وكفر صقر وأبو حماد والقرين، خلال حملة مداهمات شنتها على منازل الأهالي استمرارا لسياسة القمع وعدم احترام حقوق الإنسان.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية،  أن قوات الانقلاب اعتقلت من مركز أبوكبير المواطن أحمد النجار ، من قرية أولاد موسى ، وبعرضه على نيابة أبو كبير قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

كما اعتقلت من مركز كفر صقر 3 آخرين وهم مصطفى خليبة ، إيهاب لاشين ، محمود حلمي عبدالحميد، وبعرضهم  على نيابة كفر صقر قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

وفي القرين اعتقل علي السيد حسن، وتم التحقيق معه بنيابة مركز أبو حماد التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعه قسم شرطة القرين  ، بينما اعتقلت من مركز أبو حماد الدكتور صهيب محمد شوكت الملط، وتم التحقيق معه بنيابة مركز أبو حماد والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما وجه له من اتهامات ذات طابع سياسي.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت خلال الأيام الماضية 11 مواطنا من مركزي منيا القمح وههيا ضمن حملة مداهمات واعتقالات موسعة مازالت مستمرة بعدد من المراكز وسط استهجان واستنكار من قبل عموم المواطنين .

وبهذا يرتفع عدد من تم اعتقالهم خلال حملات المداهمات التي تشنها قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب في الشرقية إلى 17 مواطنا وسط مناشدات أهالي الضحايا لكل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

كان مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات قد رصد 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها مؤخرا أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019 وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

ظهور 23 من المختفين قسريا

ورصدت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” ظهور 23 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة وهم: 

  1. أحمد أحمد إبراهيم محمد
  2. أحمد أسامة عثمان محمد إسماعيل
  3. أحمد السيد أحمد علي عبد الجواد
  4. أحمد عبد الجليل محمد حسن
  5. أحمد كرم كاظم صادق
  6. أحمد محمد أمين عامر
  7. خالد عبد المعطي مهدي إسماعيل
  8. خالد محمود حسن السيد
  9. سيف الدين خالد السيد محمد
  10. شحتة فوزي عبد الله رضوان
  11. شريف شعبان عوض حسانين
  12. شمس الدين محمود محمد محمود
  13. عبد الرحمن رشدي سيد عوض
  14. عبد الله إبراهيم محمد علي
  15. علي سعد إبراهيم أحمد
  16. محمد أحمد مرسي محمد
  17. محمد حسين أحمد علي
  18. محمد صديق حامد السيد
  19. محمود أحمد محمد محيي الدين
  20. محمود عبد الجواد حماد عبد الجواد
  21. نصر الدين أحمد محمود علي
  22. ياسر كمال جمعة عبد الجواد
  23. يوسف جمعة السيد إبراهيم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”. 

3153 حالة إخفاء قسري خلال العام الماضي

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

* استمرار إخفاء مشجع كروي منذ شهر و”نور” للعام الخامس ومطالبات بإخلاء سبيل حسام خلف وآية كمال

رصدت منظمة “الديمقراطية الآن” استمرار إخفاء الطالب عبد الرحمن سعد عبد الرحيم زايد، 20 عاما، بعد أن قامت قوة أمنية بداخلية حكومة الانقلاب باعتقاله في صباح 27 من أبريل الماضي ، من منزله بمحافظة المنوفية.

ودانت المنظمة، عبر حسابها على فيس بوك، حملة الاعتقالات بحق مشجعي الكرة وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.

كما طالبت بالحرية للمهندس حسام خلف زوج السيدة علا القرضاوي ورغم أنه أتم 6 سنوات حبسا احتياطيا منذ اعتقاله عام ٢٠١٧ جددت محكمة جنايات بدر تجديد حبسه ضمن مسلسل الانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم.

وقالت: “في الوقت الذي قررت فيه السلطات إخلاء سبيل زوجته بتدخل من قطر، فلماذا لا تفرج السلطات عن زوجها حتى الآن؟”

كما طالبت بإخلاء سبيل آية كمال التي تم تجديد حبسها 45 يوما مؤخرا رغم حالتها الصحية المتدهورة في ظل ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أدنى معايير حقوق الإنسان .

وأشارت إلى أن الضحية تحدثت عن ظروف حبسها السيئة ومعاناتها مع إدارة سجن القناطر نساء منذ إيداعها من عام ونصف تقريبا، وذكرت أنها معزولة تماما عن باقي السجناء، مرورا برفض إدارة السجن إدخال الدواء وجهاز التنفس الخاص بحالتها الصحية.

للعام الخامس.. استمرار إخفاء نور الدين حاتم

إلى ذلك جددت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” المطالبة برفع الظلم الواقع على الشاب “نور الدين حاتم سيد سعيد إبراهيم الخطيب” البالغ من العمر 20 عاما، ويتواصل إخفائه قسريا للعام الخامس منذ أن تم اعتقاله وشقيقه عمر البالغ 17 عاما من مسكنهما بمنطقة فيصل بالجيزة فجر يوم 18 أغسطس 2018 ونقلهما إلى مقر الأمن الوطني بالشيخ زايد بمدينة  6 أكتوبر .

وفي شهر سبتمبر 2019 نقل نور الدين إلى جهة غير معلومة حتى الآن وفي 16 أبريل 2020 ظهر بنيابة أمن الدولة العليا 51 من المختفين قسريا بينهم عمر حاتم، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وأكدت الحملة أنه رغم قيام أسرة “نور” بإرسال تلغرافات للجهات المعنية بينها وزير الداخلية بحكومة الانقلاب، المدعي العام، المجلس القومي لحقوق الإنسان وتمت الإفادة باستلامهم لهذه التلغرافات، إلا أنها لم تتلق ردا بخصوص موضوع البلاغات ولم تستدل على مكانه حتى اللحظة، فبالرغم من مرور السنوات وظهور شقيقه بالنيابة، لا يزال نورالدين قيد الاختفاء القسري ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم .

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي صدر مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المختفين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 وتعد هذه الجرائم انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* “سيجما” تسرح عشرات العمال بسبب الأزمة الاقتصادية

خاطبت شركة سيجما للصناعات الدوائية برسائل عشرات العمال والفنيين والمهندسين والصيادلة العاملين بالشركة تبلغهم أنه بسبب الأحوال الإقتصادية، تسريحهم بشكل نهائي.

وأضافت أن الشركة ستصرف للمخاطبين برسائلها مرتب 3 شهور وفقط، حيث تزامن إعلان “سيجما ” للأدوية انخفاض مبيعاتها إلى قيمة 506 مليون جنيه خلال عام 2022 مقارنة بـ 725 مليون جنيه خلال عام 2021، في سوق الدواء المصري، من خلال مبيعات الصيدليات والمخازن.
وسبق للشركة التي كان يرأسها السيد البدوي رئيس حزب الوفد وأحد أكبر شركاء ما يسمى ب”جبهة الانقاذ”  في 27 يوليو 2017 أن أصدرت قرارا مشابها ذيلته بتوقيع السيد البدوي.

وكان سبب إجازة العمال في ذلك الوقت محددة المدة وليست مفتوحة بصيغة الخطابات الجديدة من 27/ 7 إلى 30/7/2017، بعد دخول العمال في اعتصام جزئي مطالبين بصرف راتب شهر يونيو الماضي الذي من المفترض إن يصرف في أول شهر يوليو الحالي وعلى إن يصرف راتب شهر يوليو في أول أغسطس القادم ولكن إدارة الشركة رئة من وجهة نظرها إن يكون مكان العمال المنازل وليس العمل واسعي على تحقيق الإنتاج وإعطائهم راتبهم الشهري .

المدير الجديد لواء؟!
ووقع القرار الصادر من الشركة في 4 أبريل الماضي والذي استلمه العمال بعد إصداره بأسابيع لواء مجدي سعدالدين يسري وهو مدير العلاقات العامة والإعلام السابق بـمديرية أمن الغربية الذي كرر دعوته لنزول الجيش خلال عام 2013، واختفى اسم السيد البدوي من قرار حيوي مثل هذا.

وكان صادما للبعض أن يكون اللواء مجدي سعد الدين يسرى هو من وقع القرار باعتباره المدير الإداري لشركة سيجما للأدوية!

في حين أنه نفى في 2 يوليو 2013 أن يكون دعا الجيش للنزول مدعيا كذب مواقع وحسابات أفراد جماعة الإخوان المسلمين. 

شركة سيجما
وتأسست الشركة عام 1997 وبدأت الإنتاج الفعلي عام 2000، وتمتلك خمس مصانع تتمثل في سيجما للصناعات الدوائية مصر، سيجماتك للصناعات الدوائية مصر، سيجما ميد للصناعات الدوائية بالجزائر، سيجما السودان للصناعات الدوائية، وأزمو فارم للصناعات الدوائية بسويسرا.

وتطرح الشركة العديد من المستحضرات العلاجية، وأدوية أمراض الجهاز الهضمي، ومضادات حيوية ومستحضرات تخدير ومضادات التهابات، ومكملات غذائية.

وكان رجل الأعمال السيد بدوى يساهم بالحصة الأكبر في الشركة ولكن مرت الشركة بمشاكل عديدة فى السنوات الأخيرة، إذ عاد مصنع الشركة بقويسنا للعمل عام 2018 بعد توقف دام 4 سنوات كاملة، بسبب أزمات ونزاعات قضائية بين المساهمين، فضلا عن نزاعات قضائية أخرى مع البنوك؛ بسبب عدم سداد الشركة مديونات متراكمة مستحقة الدفع.

* تخريب التعليم بـ “قرار سيادي”.. منع رسوب طلاب النقل بحجة الظروف الاقتصادية!

اضطر القائمون على شؤون التعليم بحكومة الانقلاب إلى خفض الحصص الدراسية المقررة لكل مادة، حيث يتحمل المعلمون حصصا فوق نصابهم القانوني بما يفوق قدراتهم الصحية والنفسية، في ظل كبر سن أغلبهم وتراجع أعداد شباب المعلمين ومساعديهم.

تلك الأزمة كان من أبرز أسبابها عدم تعيين المعلمين بكافة المراحل التعليمية، ووقف السيسي استبدال المحالين للمعاش والتقاعد بآخرين منذ عام 2016، وهو ما تسبب في عجز كبير في المدرسين.

يضاف إلى ذلك إجبار المعلمين والطلاب على تحمل مصاريف الامتحانات وطباعة أورق الامتحانات، نظرا لقلة الموارد المالية بالإدارات التعليمية وقلة أعداد العمال وتحميل المعلمين مصاريف تنظيف المدارس وأعمال الصيانة، لعدم وجود تعيينات وعدم توافر الكتب الدراسية، وذلك لتوفير الأموال والاكتفاء بإرسال المناهج عبر الإنترنت الذي لا يتوافر سوى لـ5% من الطلاب لفقر أسرهم.

النجاح بأمر سيادي

إلى هذا لم تتوقف مشكلات التعليم عند هذا الحد، حيث صدرت مؤخرا قرارات شفهية من جهات سيادية بنجاح كل طلاب المراحل التعليمية بسنوات النقل، سواء عبر تيسير الغش وعدم منعه بالمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، وفوق ذلك، وصلت المدارس تعليمات بنجاح الطلاب بنسب لا تقل عن 95%، في جميع المواد الدراسية، سواء احتوت ورقة الإجابة على إجابات أم لم تتضمن أي شيء.

ووفق معلمين من إدارة المنيا التعليمية، فقد أجبر مديرو المدارس المعلمين على التصحيح ووضع درجات كبيرة للطلاب على “مراية ورقة الإجابة” حتى دون تدوين نتائج داخل ورقة الإجابة، ومنهم من أجبر المعلمين على استعمال القلم الجاف الأزرق، للكتابة للطلاب في ورقة الإجابة ، لكي يعطوهم درجات على أوراقهم التي لم يُدون فيها إجابات.

فيما تسود حالة غضب ببعض مدارس المنيا والمنوفية من قبل المعلمين الذين رفضوا الاستجابة للأوامر العليا، فجرى تحويل بعضهم للتحقيق وسط تهديدات بوصمهم إرهابيين أو ذوي انتماءات سياسية، لا يتجاوبون مع الدولة.

وأشار أحد المدرسين في إدارة شبراخيت التعليمية بالبحيرة إلى ما ذكره له أحد الموجهين بالإدارة من أن قرار “النجاح بالإكراه” صادر من جهة سيادية “المخابرات” بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر التي تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة وسط فوضى الأسعار والارتفاعات الجنونية في أسعار الأدوية والغذاء والكهرباء وغيرها.

والقرار وفق المصدر لا يحمل سوى رؤية أمنية فقط، دون اكتراث بمردوده التربوي والتعليمي المدمر. 

حيث كشفت خبيرة تربوية عن أن القرار يدمر تماما العملية التعليمية، ويهدد مستقبل مصر إذ إن الطلاب في أغلب المناطق باتوا لا يكترثون بأي تعليم أو دراسة ويركزون فقط على الغش كوسيلة أساسية للتعليم، إضافة على ذلك يهدر القرار قيمة المعلم في عيون الطلاب، مما يسهل عليهم الاعتداء عليهم والتعدي عليهم، وضياع قيمة المدرسة والفصل الدراسي، ويفاقم أزمة المتعلمين الجهلة الذين لا يفقهون شيئا ويدمرون المجتمع بجهلهم. 

أوضاع مزرية

ووفق شهادة معلمين، فإنه مع القرار الجديد، وجد بعض المعلمين بإدارات تعليمية مختلفة، بعض أوراق الطلاب فارغة، وبعضها منقول بها الأسئلة مكررة أكثر من مرة، والبعض مكتوب بها مواضيع مكتوبة من مادة أخرى، حيث وجدت إحدى الأوراق مكتوب بها جزء من مذكرة لغة عربية في أوراق مادة العلوم، وبعض الأوراق مكتوب بها أغاني وبخط ردئ، ورغم ذلك أُجبر المعلمون على منح الطلاب درجات النجاح.

اللافت أن المعلمين أُجبروا قبل أسابيع على منح جميع الطلاب الدرجات النهائية في اختبارات العملي وأعمال السنة، وهو ما يمكنهم من النجاح، بسهولة، وهو ما يعني نجاح الطالب لو حصل على 5 درجات من 20 وهو ما يجبر عليه المعلمون حاليا في كثير من المدارس.

وفي محافظة بورسعيد مأساة أخرى، ففي المدارس الثانوية، يتم فتح نموذج الإجابة من قبل المسئولين عن الكنترول والكتابة بأوراق الطلاب، بعدما رفض بعض معلمو الجغرافيا والتاريخ والفلسفة إنجاح الطلاب أو السماح بالغش.

* شراكة بين سلسلة صيدليات وصندوق مصر السيادي تثير الجدل

شهد سوق الدواء في مصر شراكة هي الأولى من نوعها، حيث أطلق صندوق مصر السيادي وشركة “بي إنفستمنتس” (BINV) القابضة شركة جديدة تدعى “إي زد إنترناشيونال” (EZ International) بمشاركة سلسلة صيدليات العزبي الرائدة في تجارة الأدوية وإدارة الصيدليات، لتقديم خدمات لوجستية وإدارية للمؤسسات الصيدلية وخدمات توزيع وتجارة الأدوية.

ووصفت مصادر حقوقية وصيدلانية للجزيرة نت الشراكة الجديدة بالمفاجأة والتي تفتح الباب أمام تقنين وضع غير قانوني، لأن القانون المصري يجرم امتلاك سلاسل الصيدليات، ويحظر على الصيدلي امتلاك أو المشاركة في أكثر من صيدليتين وألا يدير إلا واحدة، كما انتقدت المصادر نفسها التركيز على الجانب التجاري وليس البحثي والتصنيعي.

يشار إلى أن وزارة الصحة المصرية شطبت في 2019 اسمين من أكبر الأسماء العاملة في مجال الصيدلة بالبلاد ومالكي سلسلتين من أكبر سلاسل الصيدليات هما الدكتور أحمد العزبي والدكتور حاتم رشدي (مالكا صيدليات العزبي ورشدي).

وكانت النقابة العامة للصيادلة قد حولت العزبي إلى هيئة التأديب عام 2011، وشطب من النقابة عام 2012 بشكل نهائي، لكن ترخيص مزاولته للمهنة الخاص بالوزارة بقي ساريا حتى تم شطبه في 2019 امتثالا للحكم القضائي الخاص بالتأديب، وتكرر الأمر ذاته مع الدكتور حاتم رشدي.

استثمارات وفرص جديدة

يهدف الصندوق و”بي إنفستمنتس” إلى زيادة رأس مال الشركة خلال العامين المقبلين، لتقديم الخدمات لأكثر من 500 صيدلية في المحافظات الرئيسية، والاستفادة من أحدث الحلول التكنولوجية لتوفير مجموعة واسعة من الخدمات الرقمية التي ستؤدي إلى تحسين كفاءة التشغيل وتحسين تجربة العملاء، حسب بيان للصندوق.

وعلى المستوى الرسمي، أشادت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية رئيسة مجلس إدارة الصندوق بالشراكة الجديدة التي “تأتي في صلب رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة عبر تطوير قطاع الرعاية الصحية كأولوية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، بالإضافة إلى التوسع في صناعة وتجارة الدواء المصري إقليميا“.

بدوره، اعتبر الرئيس التنفيذي للصندوق أيمن سليمان الشراكة فرصة استثمارية جيدة في قطاع ينمو بشكل كبير، وفي الوقت ذاته تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة في متناول الجميع، مشيرا إلى أن قيمة تجارة الأدوية والمكملات الغذائية في مصر تبلغ حاليا نحو 130 مليار جنيه.

وشركة “بي إنفستمنتس” القابضة شركة عامة مدرجة في البورصة المصرية منذ يوليو/تموز 2015، وتعمل في القطاع المالي المتنوع مع التركيز على الخدمات المصرفية الاستثمارية والوساطة، ويتوزع هيكل ملكيتها بين عدد من البنوك الخاصة ووزارة الأوقاف ورجال الأعمال، من بينهم سميح ساويرس وآخرون.

وبشأن ملامح الصفقة التي لم يتم الكشف عن قيمتها حتى الآن، قال أحمد العزبي رئيس سلسلة صيدليات العزبي في تصريحات متلفزة إن صندوق مصر السيادي استحوذ على 49% من حصة السلسلة، في حين احتفظ هو بالحصة الباقية والبالغة 51%.

أين القانون؟

وخلال الأشهر الماضية تناقلت وسائل الإعلام المحلية صدور أحكام غيابية بحق العزبي، بسبب تراكم ديون عليه بمئات ملايين الجنيهات، لكنه أقر بأن حجم الديون يبلغ نحو 300 مليون جنيه (الدولار يساوي نحو 30 جنيها).

وأوضح العزبي حينها أن قطاع الدواء في مصر مر بأوقات صعبة خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى تعثر الكثير من الشركات والصيدليات وزيادة المديونيات، لافتا إلى أنه تمت تسوية وتصفية جميع تلك المشاكل.

وأدين العزبي في قضية احتكار تتعلق بمجموعة صيدليات العزبي، لكنه أكد أنه تم التصالح فيها ولا تتضمن عقوبة بالسجن.

وفي تعليقه على الشراكة الجديدة، قال المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء محمود فؤاد إن هناك إشكالية حقيقية في تجارة وتوزيع الأدوية خلال السنوات الماضية، وأصبح المعروض أقل من الطلب بسبب أزمة نقص الدولار وانخفاض قيمة الجنيه، علما بأن نسبة مدخلات الإنتاج في صناعة الأدوية المستوردة من الخارج أكثر من 90%.

وأضاف أنه منذ تعويم الجنيه في نهاية 2016 بدأت هذه الأزمة، وارتفعت أسعار الدواء مرارا واختفت بعض الأصناف، مشيرا إلى أنه خلال العام الماضي زادت أسعار أكثر من ألفي صنف دواء.

وأعرب فؤاد في تصريحاته للجزيرة نت عن تحفظه على دخول الصندوق السيادي المملوك للدولة في شراكة مع كيانات غير قانونية، لأنها تمتلك أكثر من صيدليتين، وهذا يخالف قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955، واعتبر تأسيس سلاسل صيدليات تحايلا على القانون بدأ بمجموعة صيدليات العزبي وغيرها.

وتساءل “تحت أي بند أو قانون تمت هذه الشراكة؟ وماذا عن باقي الكيانات غير القانونية الأخرى؟ الأمر الآخر أن مثل هذه الشراكة قد تنتج عنها ممارسات احتكارية تضر بسوق الدواء، خاصة أصحاب الصيدليات العادية -وهم الأغلبية العظمى- الذين ليست لديهم قدرات مالية للوقوف أمام كيانات كبيرة وضخمة تقدم حوافز وخصومات للزبائن“.

واعتبر أن ذلك قد يفيد المواطنين من جهة، لكنه يضر بمهنة الصيدلة من جهة أخرى.

توطين الدواء

بدوره، يقول أمين صندوق نقابة صيادلة مصر الأسبق الدكتور أحمد رامي الحوفي للجزيرة نت “كان من الأفضل أن تكون الشراكة في مجال توطين صناعة الدواء التي تراجعت كثيرا وليست تجارة وتوزيع الأدوية، والمتضرر الأكبر هو الصيدلي، والمنافسة هنا لن تكون عادلة وستنتج عنها بلا شك ممارسات احتكارية، إلى جانب شركات توزيع الأدوية المنافسة في السوق التي تتنافس لتقديم أفضل خدمات وأسعار مالية للصيدليات“.

والمثير في الموضوع -حسب الحوفي- أن الشراكة الجديدة بهذا الحجم الضخم جاءت بعد أشهر قليلة من تداول أخبار بالقبض على أحمد العزبي والحديث عن صدور أحكام ضده وهروبه من مديونيات بمئات الملايين، وقبلها شطب اسمه من النقابة وغيرها من الأزمات.

الأعلى استيرادا

جاءت واردات مصر من المواد الصيدلية ضمن قائمة أعلى 10 سلع استوردتها خلال عام 2022، وبلغت 3.8 مليارات دولار من بين 94.5 مليار دولار إجمالي واردات البلاد، حسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وفي مارس/آذار 2021 أطلقت مصر خطة تطمح إلى توطين صناعة الدواء وترسيخ التصنيع المحلي للأدوية، وذلك عبر التوسع في إنشاء وتطوير المراكز البحثية الطبية، وتحفيز إنشاء الصناعات الدوائية، وزيادة المكون المحلي وتصنيع الخامات الدوائية.

* البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 40 مليار جنيه لتمويل عجز الموازنة

يطرح البنك المركزي المصري، اليوم الأحد أذون خزانة بقيمة 40 مليار جنيه، لآجل 91 و273 يوما، بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.

وتبلغ قيمة الطرح الأول 22.5 مليار جنيه، لأجل 91 يوما، فيما تبلغ قيمة الطرح الثاني 17.5 مليار جنيه، لأجل 273 يوما.

الاحتلال الإسرائيلي يشكر مصر على وساطة الهدنة بغزة.. السبت 13 مايو 2023م..  الانتهاكات مستمرة اعتقالات وإخفاء قسري وتجديد حبس

الاحتلال الإسرائيلي يشكر مصر على وساطة الهدنة بغزة.. السبت 13 مايو 2023م..  الانتهاكات مستمرة اعتقالات وإخفاء قسري وتجديد حبس

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* غدًا.. جنايات القاهرة تنظر محاكمة 21 معتقلًا

تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في مجمع سجون بدر، غدا الأحد القضية رقم 908 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا والمحبوس على ذمتها 21 معتقلًا.

ومن بين المعتقلين كلًا من:

د. محمد طه وهدان
د. محمد عبد الرحمن المرسي
فتحي محمد الطاهر غياتي “محام
أسامة السيد حسانين موسى
أحمد محمد مصطفى محمد إبراهيم عطا
إسماعيل حلمي إسماعيل و15 آخرين

*اعتقال نائب رئيس اتحاد طلاب طنطا السابق واستمرار التنكيل بأستاذ علوم سياسية منذ 3 سنوات

رصدت منظمة “الديمقراطية الآن” اعتقال قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب للشاب معاذ الشرقاوي نائب رئيس اتحاد طلاب طنطا السابق وعضو اتحاد الطلاب لعام 2015 من داخل منزله فجر الخميس.

وأشارت إلى أن سلطات النظام الانقلابي تخفي مكان احتجازه، حيث لا يعلم محاموه أو أسرته مكان احتجازه حتى الآن. 

وذكرت أنه كان قد تم اعتقال “معاذ” في 2018 لمدة عام ونصف ثم حصل على إخلاء سبيل، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية سياسية تضم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق ومحمد القصاص نائب رئيس الحزب .

وأكدت المنظمة الحقوقية أن اعتقال “معاذ” استمرار للحملات القمعية التي تقوم بها سلطات الانقلاب، فرغم أنه يعاني من أزمات نفسية جراء اعتقاله السابق في سبتمبر 2018، حيث تعرض للإخفاء القسري والتعذيب قبل صدور قرار إخلاء سبيله ليعاد اعتقاله مرة أخرى. 

وحملت المنظمة سلطات الانقلاب مسئولية سلامة المعتقل الشاب، وطالبت بإخلاء سبيله وتمكينه من استكمال علاجه. 

3 سنوات من اعتقال أستاذ علوم سياسية

وفي سياق متصل طالبت المنظمة بالحرية لأستاذ العلوم السياسية أحمد تهامي عبد الحي الذي تم تجديد حبسه مؤخرا لمدة 45 يوما في 9 مايو الجاري على الرغم من تجاوزه مدة الحبس القانونية.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت تهامي في 3 يونيو 2020، من منزله في القاهرة، وظل مختفيا قسريا في مقر أمن الانقلاب بالقاهرة حتى 20 يونيو 2020، عندما نقلته قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب إلى قسم شرطة الهرم، حيث ظل رهن الاعتقال حتى 3 يوليو 2020.

وذكرت أنه منذ سنوات، قيدت سلطات الانقلاب حرية الباحثين في التحدث والبحث والكتابة بحرية، خاصة إذا كانت أبحاثهم تدور حول قضايا حساسة سياسيا أو اجتماعيا، بما في ذلك التحول الديمقراطي واستقرار النظام، تناولت أبحاث وكتابات تهامي هذه القضايا، وركزت أعماله الأخيرة على الربيع العربي والتحول الديمقراطي في مصر.

وأضافت المنظمة مثّل “تهامي” بعد سبعة عشر يوما من اعتقاله لأول مرة أمام نيابة أمن الانقلاب العليا، التي أمرت بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما، وجددت النيابة حبسه احتياطيا عشر مرات، كل مرة لمدة 15 يوما ولم يقدم الادعاء أي دليل يدعم التهم الموجهة ضد تهامي، كما لم يقدم دليلا لإثبات أي من الشروط القانونية للحبس الاحتياطي على النحو المنصوص عليه في المادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية المصري التي لا تسمح بالحبس الاحتياطي إلا “إذا توافرت إحدى الحالات أو الأسباب التالية:

ومنذ 3 يوليو 2020 يقبع “تهامي” في سجن”الكيلو عشرة ونص” وفي 17 ديسمبر 2020، نقلته قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب لسجن القناطر، بعد أن أصبح السجن الذي كان محتجزا فيه مكتظا، ولا يزال مسجونا في سجن القناطر.

ويعاني أستاذ العلوم السياسية المعتقل من ظروف احتجاز سيئة منذ اعتقاله، حيث احتُجز في غرفة اعتقال مع 30 شخصا آخر، وحُرم من ممارسة الرياضة، وحتى بعد نقله إلى سجن رسمي، منعه المسؤولون هناك من زياراته العائلية حتى أكتوبر 2020.

وتزور زوجة “تهامي” زوجها مرة واحدة شهريا من خلف القضبان، ولا تسمح سلطات السجن بتسليم أي كتب أو صحف له ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل منذ اعتقاله.

*ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، اليوم السبت، والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم:

  1. أحمد فتح الله الشيخ محمد
  2. أيمن محمد حامد السيد
  3. باسم شعبان أمين جودة
  4. حازم محمد كامل محمد رمضان
  5. خالد محمد محمد زغروت
  6. السيد عيسى عبده محمد
  7. عبد الرحمن سعد عبد الرحمن زايد
  8. عبد الله رضا بركات محمد بركات
  9. عطا عبد الحميد عبد السميع
  10. محمد أسامة عبد العاطي محمود
  11. محمد السيد أبو اليزيد قنديل
  12. محمد رأفت فؤاد محمد أحمد
  13. محمد سعد محمود سعد
  14. محمد عبد الرحمن عبد المحسن حسن
  15. محمود أحمد أحمد النجار
  16. محمود السيد محمد أحمد وافي
  17. محمود صبري حسين صالح
  18. مصطفى كامل عبد الباقي عطا الله
  19. مؤمن حسام لطفي عبد العال
  20. يوسف أشرف جابر قرني

* الأربعاء القادم.. نظر تجديد حبس 43 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأربعاء القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 43 معتقلًا من الشرقية، وهم:

إيهاب محمود عادل أمين “الزقازيق

محمد محمد كامل وشهرته أدهم “الزقازيق

أسامة هشام جنيدي محمد “ههيا

يحيى أحمد الزكي “ههيا

سلمان الشحات محمد “ههيا

أحمد محمود عبد العظيم “ههيا

إبراهيم محمود إبراهيم “ههيا

إسلام عاطف إبراهيم النجار “ههيا

خالد رجب عبد الله “ههيا

البراء حسيني عبده محمد الصباح “ههيا

عبد الله محمد عبد الله إبراهيم الدهشان “ههيا

عصام إبراهيم محمود علي عطا “منيا القمح

حمزة محمد حسن مشرف “منيا القمح

محمد صبري عبد الحميد السيد عطية “منيا القمح

عثمان جمال أحمد البياضي “أبوحماد

إبراهيم حسونة “بلبيس

عبد الرحمن محمد إسماعيل “منيا القمح

محمد هليل “منيا القمح

أحمد نبيل محمد متولي “ديرب نجم

عبد الرحمن محمود سلامة القزاز “ديرب نجم

محمود محمد محمد سلمي “ههيا

أشرف الجيربي “فاقوس

أنس محمد عبد الفتاح النمر “ديرب نجم

عبد الله طه “القرين

محمد سامي “الزقازيق

محمد رمضان أبو بكر “ديرب نجم

أبوبكر رمضان أبو بكر ديرب نجم

محمود ممتاز “ديرب نجم

عمرو عاطف جاويش “ديرب نجم

أمجد عقل “ديرب نجم

كمال السيد عبد الجواد “بلبيس

مبروك صالح محمد الشعراوي “بلبيس

رضا إبراهيم عبد الباقي أبو العيون “بلبيس

محمد عبد الله مصيلحي “ههيا

وسام عبد الحميد محمود “ههيا

حنفي منصور السيد منصور “أبوحماد

هاني جلال عبد الهادي “منيا القمح

محمد حلمي عبد الستار

أحمد عبد العزيز قطب

علي أحمد علي

حسام عبد المقصود “منيا القمح

محمد مصطفى سويلم “بلبيس

مادح عبد الجبار طلبة “بلبيس

* الاحتلال الإسرائيلي يشكر مصر على وساطة الهدنة بغزة

قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال في بيان: “شكر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “الرئيس المصري” عبد الفتاح السيسي، وأعرب عن تقدير دولة إسرائيل لجهود مصر الحثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار“.

وأضاف: “أوضح رئيس مجلس الأمن القومي أن رد إسرائيل على المبادرة المصرية يعني “الرد على الهدوء بهدوء، وإذا تعرضت إسرائيل للهجوم، فإنها ستواصل القيام بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها“.

*مصرع طبيبتين مصريتين في السودان.. قتلتا بقصف منزلهما ودفنتا بحديقته

تم كشف لغز إختفاء طبيبتين مصريتين لأيام ولم يعثر لهما على أثر، حيث تبين لاحقا أنهما توفيتا بمنزلهما بعد تعرضه لقصف ليتم دفنهما في حديقة البيت.

وكان المعارف والأصدقاء من الأطباء قد فشلوا في دفن جثتي الطبيبتين بمقابر خارجية لعدم وجود ممرات آمنة ولانتشار القناصة في الشوارع المجاورة، مما اضطرهم لحفر قبرين لهما في حديقة المنزل ودفنهما فيه.

وبدأت التفاصيل نهاية شهر أبريل الماضي حين انقطع الاتصال بطبيبة التخدير المصرية والقبطية ماجدولين يوسف غالي التي تعمل في السودان منذ سنوات مع زوجها الطبيب جورج بطرس وشقيقتها ماجدة طبيبة الأسنان، وحظيت بحب وتقدير أهالي منطقة العمارات بالخرطوم لخدماتها الكبيرة وحسن معاملتها للمرضى وجهودها الكبيرة خلال أزمة كورونا.

وفور انطلاق الاشتباكات، بدأت الطبيبة المصرية ماجدولين في العمل بإسعاف المصابين من القصف تطوعا، ولم تتوقف خدماتها على سكان منطقتها بل امتد نشاطها للمناطق المجاورة، وتبادل السكان في الولاية رقم هاتفها عبر مجموعات تطبيق “واتساب” التي دشنت خصيصا لهذا الغرض.

لكن في صباح يوم 7 مايو الجاري وبعد فشل كافة الجهود للتوصل للطبيبة المصرية، قرر عدد من معارفها المغامرة والوصول لمنزلها لاستطلاع الأمر، وكانت الصدمة كبيرة على الجميع، حيث عثروا على الطبيبة وشقيقتها تحت أنقاض العقار الذي تهدمت أجزاء منه جراء تعرضه للقصف بصاروخ.

الصدمة الأكبر التي واجهت الجميع كانت في البحث عن وسيلة لتجهيز الجثمانين ودفنهما خارج المنزل، والخروج بنعشيهما في ظل الخطر الذي يحيط بالمكان، حيث القصف المتواصل ولذلك ظل الجثمانان في المنزل بحثا عن مخرج آمن للمرور منه ودفنهما.

وبعد أيام تقرر السماح بدفن الجثمانين في حديقة المنزل بمتابعة من الكنيسة القبطية في أم درمان وبواسطة فريق كامل من الأطباء أشرف على عملية الدفن، فيما تداول رواد مواقع التواصل في السودان فيديوهات لعملية الدفن وسط عاصفة من الغضب ومطالبات بوقف الحرب وحقن الدماء.

وكانت خارجية الانقلاب قد طالبت رعايا البلاد المتواجدين في السودان بسرعة المغادرة والتوجه لنقاط الإجلاء المخصصة لهم بمعبري قسطل وأرقين، واستطاع أكثر من 15 ألف مصري في السودان العودة إلى أرض الوطن حتى الآن.

* تأييد حبس فتاة تيك توك بتهمة تقديم فيديوهات فاضحة

قضت محكمة النقض في مصر، اليوم السبت، بتأييد حبس البلوغر موكا حجازى، فتاة التيك توك، لمدة عام بتهمة تورطها بأعمال منافية للآداب وتقديم فيديوهات مخلة وفاضحة.

وكانت محكمة مستأنف الطفل بمدينة 6 أكتوبر قد قضت في مايو من العام الماضي بتأييد حبس موكا حجازي لمدة سنة، لاتهامها بممارسة الأعمال المنافية للآداب، والدعوة للفسق والفجور وتقديم مشاهد وصور خليعة.

وكشفت التحقيقات ممارسة البلوغر للرذيلة والجنس مع آخرين بمقابل وبدون مقابل، وإنشاء صفحة عبر مواقع التواصل لتحقيق الربح والشهرة جراء نشر تلك الفيديوهات، وضبط شخص آخر يقوم بمساعدتها في نشر وتصوير الفيديوهات لتحقيق نسب مشاهدة عالية، وكسب الأموال عن طريق الإعلانات.

واعترفت الفتاة بأنها كانت تستهدف جلب المتابعين بتقديم فيديوهاتها المخلة، لزيادة المشاهدات وتحقيق أرباح مالية، نظرًا لعدم وجود مصدر دخل ثابت أو مورد رزق لها.

*بيع 9.5% من أسهم المصرية للاتصالات

كشفت مصادر حكومية عن تنفيذ صفقة بيع حصة تبلغ 9.5% من الشركة المصرية للاتصالات المملوكة للحكومة لمؤسسات دولية بقيمة 3.95 مليار جنيه.

وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية، أن مجموعة من المستثمرين بينهم مؤسسات دولية هي الأقرب للفوز بالحصة البالغة 9.5% والتي تلقتها الحكومة عبر آلية Book Building.

وتبلغ قيمة الصفقة وفقًا للمصادر الرسمية 3.95 مليار جنيه مصري، ومن المقرر تنفيذها الأحد المقبل في البورصة.

الانقلاب يؤجل تعويم الجنيه حتى 30 يونيو.. الجمعة 12 مايو 2023م.. أهالي ميناء العريش يستغيثون لوقف هدم منازلهم

أهالي ميناء العريش يستغيثون لوقف هدم منازلهم

الانقلاب يؤجل تعويم الجنيه حتى 30 يونيو.. الجمعة 12 مايو 2023م.. أهالي ميناء العريش يستغيثون لوقف هدم منازلهم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إعادة اعتقال الناشط الحقوقي معاذ الشرقاوي

أعلن نشطاء أنّ قوات الأمن أعادت القبض على المدافع عن حقوق الإنسان معاذ الشرقاوي، نائب رئيس اتحاد طلاب طنطا السابق وعضو اتحاد طلاب مصر لعام 2015،من منزله أمس الخميس.

وأفاد عدد من النشطاء السياسيين بأنهم تأكدوا من واقعة القبض على الشرقاوي من جيرانه، وذلك بعد تعذّر الاتصال به.

الشرقاوي محكوم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية، في القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ التجمع الخامس”، والتي تضم السياسي البارز ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح ونائبه محمد القصاص.

* تأجيل محاكمة مواطن من ديرب نجم لجلسة 25 مايو

قررت، محكمة جنح مستأنف ههيا تأجيل قضية المعتقل أحمد عوني عبدالبصير من مركز ديرب نجم، لجلسة 25 مايو الجاري.

وجاء قرار التأجيل لتعذر حضوره من محبسه لجلسة محاكمته التي انعقدت أمس الخميس.

* قوات الأمن تُخفي مواطنًا من ههيا قسريًا

تواصل قوات الأمن بمركز شرطة ههيا جريمة الإخفاء القسري بحق الشيخ سعيد عطية من أبناء قرية منزل حيان.

وكانت قوات الأمن اعتقلته يوم الثلاثاء الماضي واقتادته لجهة غير معلومة ولم يُعرض على النيابة حتى الآن.

* اعتقال مواطن من مركز أبوحماد

شنت قوات أمن الانقلاب بمركز شرطة أبوحماد حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال الدكتور “صهيب محمد شوكت الملط”.

وقررت نيابة مركز أبوحماد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

* ظهور 23 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 23 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد أحمد إبراهيم محمد
  2. أحمد أسامة عثمان محمد إسماعيل
  3. أحمد السيد أحمد علي عبد الجواد
  4. أحمد عبد الجليل محمد حسن
  5. أحمد كرم كاظم صادق
  6. أحمد محمد أمين عامر
  7. خالد عبد المعطي مهدي إسماعيل
  8. خالد محمود حسن السيد
  9. سيف الدين خالد السيد محمد
  10. شحتة فوزي عبد الله رضوان
  11. شريف شعبان عوض حسانين
  12. شمس الدين محمود محمد محمود
  13. عبد الرحمن رشدي سيد عوض
  14. عبد الله إبراهيم محمد علي
  15. علي سعد إبراهيم أحمد
  16. محمد أحمد مرسي محمد
  17. محمد حسين أحمد علي
  18. محمد صديق حامد السيد
  19. محمود أحمد محمد محيي الدين
  20. محمود عبد الجواد حماد عبد الجواد
  21. نصر الدين أحمد محمود علي
  22. ياسر كمال جمعة عبد الجواد
  23. يوسف جمعة السيد إبراهيم

* الإثنين القادم.. نظر تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الإثنين القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية، وهم:

  1. أحمد رأفت السيد “الزقازيق
    2.
    أمير كمال اليماني “الزقازيق
    3.
    معاذ ابراهيم حسن “الزقازيق
    4.
    عبدالعظيم علاء عبدالعظيم “الإبراهيمية
    5.
    بلال الحسيني “الإبراهيمية
    6.
    محمد سعيد عبدالعزيز “الزقازيق
    7.
    زكي سند نجم “أبوحماد
    8.
    أمجد صابر “الزقازيق
    9.
    أحمد محمد عبدالغني “الزقازيق
    10.
    سعد طه عثمان “بلبيس
    11.
    محمد شعبان عبدالوهاب “أبوحماد
    12.
    محمد وهب “أبوحماد
    13.
    أحمد محمود محمد إسماعيل “أبوحماد
    14.
    ميسرة محمد “الزقازيق
    15.
    السيد محمد عبدالغني الباتع “الزقازيق
    16.
    صلاح عبدالرحمن عقاب “أبوحماد
    17.
    الصادق محمد فكري “أبوحماد
    18.
    إسماعيل الملاح “كفر صقر
    19.
    محمود السيد إسماعيل “بلبيس
    20.
    السيد متولي عبدالمقصود “بلبيس
    21.
    عبدالرحمن مجدي محمد محمد “مشتول السوق
    22.
    خالد محمد سيد احمد عمارة “منيا القمح
    23.
    أحمد جوده رشاد “منيا القمح
    24.
    سامح السيد محمودالعشري “منيا القمح
    25.
    عاصم عبدالرحمن عبدالسلام راضي “أبوكبير
    26.
    رضا محمد صبري “أبوكبير
    27.
    أبو بكر ممدوح ابو بكر
    28.
    أحمد سعيد محمد

* الأحد القادم.. نظر تجديد حبس 12 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأحد القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 12 معتقلًا من الشرقية على ذمة المحضر المجمع رقم 58 بمركز شرطة بلبيس، وهم:

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

* جنح الزقازيق تنظر غدا قضايا 12معتقلًا

تنظر، غدا السبت، محكمة جنح الزقازيق “دائرة الإرهاب” قضايا 12 معتقلًا من مركز ومدينة الزقازيق، وهم:

سعيد محمد سليم عطية
محمود صقر صقر حسن
طاهر محمد عبد الحميد محمد الديب
محمود السيد علي علي مهران
أحمد ثروت عبد الغفار
محمد ثروت عبد الغفار
محمد أحمد محمد علي
عطيه حسن أحمد حسن
صلاح محمد السيد احمد
محمد ماهر عبد المنعم متولي
محمد السيد محمد حفني
محمد محمود بدر محمد

* اعتقال مواطن تعسفيا بالقرين

شنت قوات أمن الانقلاب بمركز شرطة القرين حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال المواطن “علي السيد حسن”.

وتم التحقيق معه بنيابة مركز أبو حماد والتي قررت حبسه 15 يوم على ذمة التحقيقات وتم إيداعه قسم شرطة القرين.

* لجنة بالشيوخ الأمريكي تعرب عن “قلقها” بشأن صحة الدكتور صلاح سلطان فى معتقله

قالت لجنة عليا بمجلس الشيوخ الأمريكي إنها “قلقة للغاية” بشأن تدهور صحة الدكتور صلاح سلطان، وهو أكاديمي مصري ومقيم دائم في الولايات المتحدة، ومن رموز جماعة الإخوان ،وتقول جماعات حقوقية إنه احتجز تعسفيا في سجن بمنطقة القاهرة، بحسب موقع “الجزيرة .نت”.

وأضاف الموقع أن عشرات منظمات حقوق الإنسان حذرت في وقت سابق من هذا الشهر من أن سلطان (63 عاما) “معرض لخطر الموت” وحثت سلطات الانقلاب على إطلاق سراحه فورا وتوفير “الرعاية الطبية المنقذة للحياة”.

ورددت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، برئاسة الديمقراطي بوب مينينديز، ذلك في تغريدة من حسابها الرسمي يوم الخميس، محذرة من أن صحة سلطان “تتدهور بسرعة… بسبب الإهمال في السجن”.

وجاء في تغريدة تويتر: “على السلطات المصرية إطلاق سراحه والسماح له بالحصول فورا على الرعاية الطبية المنقذة للحياة”.

واجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تعهد بتركيز حقوق الإنسان في سياسته الخارجية، دعوات للضغط على عبد الفتاح السيسي بشأن سجل حقوق الإنسان في البلاد.

واتهمت جماعات حقوقية حكومة السيسي، التي وصلت إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، بسجن عشرات الآلاف من المعارضين وحظر جميع أشكال المعارضة السياسية تقريبا. ونفت القاهرة احتجاز سجناء سياسيين.

لكن في حين وجهت إدارة بايدن بعض الانتقادات العلنية لمصر، استمرت في النظر إلى البلاد كحليف رئيسي. كما أنها لم تقم بأي إصلاحات كبيرة للمساعدات العسكرية الأمريكية والمبيعات للحكومة المصرية.

قال سيث بيندر، مدير المناصرة في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، في بيان في 3 مايو: “تخاطر الولايات المتحدة بإضفاء الشرعية على انتهاكات حكومة السيسي من خلال مواصلة دعمها شبه الكامل”، وحث إدارة بايدن على الضغط على القاهرة للإفراج عن سلطان.

عاش الأكاديمي المصري وعمل في الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمان قبل اعتقاله في مصر في عام 2013 ، حسبما ذكرت هيومن رايتس ووتش في نفس البيان في وقت سابق من هذا الشهر.

اعتقل سلطان مع آخرين عارضوا انقلاب الجيش  على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، محمد مرسي، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين.

في ذلك الوقت، اقتحمت قوات الأمن تجمعا احتجاجيا كبيرا في ميدان رابعة في العاصمة القاهرة، وأطلقت النار على مئات المتظاهرين العزل، وفقا لجماعات حقوقية.

حكم على سلطان بالسجن مدى الحياة في سبتمبر 2017 كجزء من محاكمة جماعية تعرضت لانتقادات لانتهاكها الحق في الإجراءات القانونية الواجبة ولضمها مواطنين أجانب وصحفيين.

كما رحلت سلطات الانقلاب ابنه، الحقوقي المصري الأمريكي البارز محمد سلطان، إلى الولايات المتحدة في مايو 2015. وأطلق سراح محمد من سجن مصري بعد إضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله.

“[لأكون صادقا] أنا لا أملك أي أفكار حول ما يمكنني القيام به أكثر لإنقاذ حياة والدي قبل فوات الأوان!” كتب محمد سلطان على تويتر في 3 مايو عن احتجاز والده المستمر.

وأضاف “إنه في أكثر السجون شهرة في العالم في مصر ويقال إنه كان يعاني من مضاعفات قلبية طفيفة في [الأشهر] الماضية وترك دون مراقبة لمدة 8 ساعات! أحتاج إلى مساعدتكم #SaveSoltan!”

“إساءة متعمدة”

وفي بيانها الصادر في 3 مايو، حذرت هيومن رايتس ووتش و50 منظمة حقوقية أخرى من أن الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية لسلطان قد يرقى إلى التعذيب، وحثت سلطات الانقلاب على التحقيق في مزاعم سوء المعاملة في سجن بدر، شرق القاهرة، حيث يحتجز.

وقالت المنظمات إن الانتهاكات المزعومة تشمل “مراقبة الزنازين بكاميرات المراقبة على مدار 24/7، والتعرض لإضاءة الفلورسنت على مدار الساعة، وتقييد السجناء بالسلاسل إلى جدران زنازينهم دون طعام وماء لعدة أيام في كل مرة”.

وفي الوقت نفسه، قال سلطان في رسالة تسربت في مارس إن سلطات السجن حرمته من الرعاية الصحية الكافية “على الرغم من أنه يعاني من أمراض القلب والكبد التي تهدد حياته من بين حالات طبية معقدة أخرى”.

قالت عائلته إن سلطان يعاني من حالات مزمنة وجديدة، بما في ذلك السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب الكبد الوبائي وحالة انزلاق في العمود الفقري، من بين أمور أخرى.

قال آدم كوغل، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “بالإضافة إلى احتجازه في محاكمة جائرة، فإن سلطات الانقلاب تنتهك عمدا حقوق صلاح سلطان من خلال عدم توفير الرعاية الصحية له، على السلطات على الأقل نقله إلى منشأة طبية مؤهلة حيث يمكن للعاملين الصحيين المستقلين علاجه دون عوائق”.

وفي يوم الاثنين، انضم عضو الكونجرس الأمريكي دون باير أيضا إلى الدعوات الموجهة إلى حكومة السيسي للإفراج الفوري عن سلطان. وقال على تويتر: “ما كان ينبغي أبدا سجن الدكتور صلاح سلطان من الأساس، لكن الظروف التي يواجهها – بما في ذلك حرمانه من الرعاية الصحية الأساسية – تهدد حياته الآن”.

*أهالي ميناء العريش يستغيثون لوقف هدم منازلهم

يستغيث أهالي حي ميناء العريش في محافظة شمال سيناء، من استمرار هدم منازلهم لتوسعة ميناء العريش الذي بات ملكاً لوزارة الدفاع .
ورفض الأهالي ترك منازلهم رغم جميع الإغراءات ومحاولات الحكومة المتمثلة في صرف سريع للتعويضات المالية، على عكس الروتين المتبع في تعويض المهدمة منازلهم في سيناء، وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة، ومنحهم أراضي بديلة في العريش.

وأظهرت مقاطع مصورة قوات كبيرة من الشرطة والأمن المركزي تحاصر منطقة حي الميناء، وترافق الآليات الهندسية خلال اقتحامها المنطقة لاستكمال الهدم.

كما تظهر المقاطع مشادات واحتكاكات مباشرة بين قوات الأمن والمواطنين المعترضين على قرار إزالة منازلهم.

وهددت هذه القوات الأهالي قائلة: “اللي هيقف (من سيقف) على أرضه هيتقبض عليه (سيعتقل)”، ما أدى إلى موجة من الغضب بين المواطنين المهددين بالتهجير القسري عن منازلهم.

* السيسي يخطط لبيع حصة 10٪ أخرى في “المصرية للاتصالات”

قالت وكالة بلومبرج إن “سلطات الانقلاب أحيت خططها لبيع حصة إضافية بنسبة 10٪ في الشركة المصرية للاتصالات التي تديرها الدولة من خلال بيع أسهم هذا الشهر ، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر ، حيث تسعى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى جمع الأموال وطمأنة المستثمرين”.

وأضافت الوكالة أن الشركة ستبدأ عملية تسجيل المُكتتبين المُحتملين التي تستهدف المستثمرين المؤسسيين في أقرب وقت هذا الأسبوع، وسيتم إدراج الأسهم في البورصة المصرية، وفقا لما قاله الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن الأمر غير علني.

وقالوا: إن “حكومة السيسي حددت السعر الإرشادي للطرح عند 22.25 جنيه مصري للسهم ، وهو ما يمثل حجم طرح يبلغ حوالي 3.8 مليار جنيه (122.8 مليون دولار) ويمثل ذلك خصما بنسبة 3.8٪ على آخر إغلاق لسهم المصرية للاتصالات البالغ 23.14 جنيه”.

ولم يتسن الوصول إلى ممثلين عن الشركة المصرية للاتصالات للتعليق، وامتنعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلاد عن التعليق.

وسيمثل الطرح، الذي نوقش في مارس كخيار لجمع الأموال، خطوة مهمة في عملية مطولة لبيع شركات حكومية في إطار مسعى حكومي للتخارج من بعض القطاعات وإفساح المجال لنمو القطاع الخاص وجذب مستثمرين دوليين.

وتعد هذه الحملة جزءا من برنامج أوسع لتجديد الاقتصاد المصري المتعثر، والذي تضمن خفض قيمة العملة ثلاث مرات منذ مارس 2022  وهي خطوة ساعدت في تأمين برنامج بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

والشركة المصرية للاتصالات مملوكة بنسبة 80٪ للحكومة ولم تدرج في القائمة الأولية التي تضم 32 شركة حكومية معروضة للبيع، وتمتلك الشركة أيضا حصة 45٪ في فودافون مصر، والتي يدرس المسؤولون تفريغها  كليا أو جزئيا  للمستثمرين المقيمين في الخليج.

* قرضان بملياري يورو لقطار “العاصمة” وعجز الصحة والتعليم مستمر

على الرغم من العجز  الكبير بالموازنة الجديدة والتي تقدر بأكثر من 2 تريليون جنيه وأكثر من 170 مليار دولار،  أقر مجلس نواب السيسي، في جلسته العامة، الأربعاء، على قرضين جديدين بمبلغ ملياري يورو لتمويل مشروع إنشاء القطار الكهربائي السريع، الذي تبلغ كلفة المرحلة الأولى منه نحو 11 مليار دولار، وتمتد بطول 660 كيلومترا من منتجع العين السخنة شرقا، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدن السادس من أكتوبر وبرج العرب في محافظة الإسكندرية والعلمين الجديدة، وصولا إلى مرسى مطروح غربا.

ويأتي القرض ليفاقم الإنفاق العبثي في مصر على مشاريع ضخمة غير ذات جدوى،  ولا يمثل سوى عبئا على الموازنة العامة للدولة، التي تم إقرارها بعجز يبلغ 25 مليار دولار، فيما تكافح مصر لبيع أصولها لتحصيل 2 مليار دولار فقط بلا فائدة.

 وانتقد النائب أحمد الشرقاوي حديث وزير النقل كامل الوزير، الذي تحجج في تبريره طلب القرضين، بأن بعض الدول بالمنطقة لديها قطارات سريعة كالمغرب.

وقال الشرقاوي : “بعدما هاجم النواب الحكومة بسبب ارتفاع الديون، والتوسع في الاقتراض، خلال مناقشة الحساب الختامي لموازنة الدولة السابقة، ها هي تطرح علينا قرضين للموافقة عليهما في الجلسة نفسها، وكأنها لا تكترث لحديث أعضاء المجلس”.

وزاد الشرقاوي “القروض والديون تزيد، ولا تزال الأغلبية البرلمانية متمسكة بالحكومة نفسها، وبالسياسات نفسها. الحكومة أولوياتها كما هي، والمواطن المصري يجلس ليشاهد استكمال منشآت ومشاريع لا يستفيد أغلبه منها، وتمول بقروض من الخارج”.

ووصف الشرقاوي الحكومة بـ”المقاول الفاشل في إدارته للمشروعات” وقاطعه رئيس المجلس حنفي جبالي، معلنا حذف جملة “المقاول الفاشل” من مضبطة الجلسة.

ورغم نصائح  الخبراء والمؤسسات الدولية بعدم التوسع في الاقتراض، إلا  أن الحكومة مصرة على أن تفعل ما تريده، مليارات القروض تضيع في الهواء، والشعب لا يرحب بمثل هذه المشاريع، وهو يعاني في كثير من المحافظات من عدم وجود شبكة للصرف الصحي”.

فيما قال فريدي البياضي: “كفاية ديون يا حكومة، غرقتونا وخنقتونا، المواطن يعاني ويصرخ يوميا، ونحن نتحدث على إجمالي ديون تعدت 10 تريليونات جنيه وفوائد ديون تأكل نصف مصروفات الدولة”.

وأضاف البياضي “كفاكم انتهاكا للدستور الذي أقسمتم على احترامه، الحكومة لا تلتزم بربع النسب الدستورية المحددة لقطاعات التعليم والصحة، والوطن لن ينصلح حاله إلا بوضع التعليم والصحة على رأس الأولويات، أقول للحكومة: إن “الحل في الاستثمار بالبشر، وليس في الحجر، ونحن الآن أمام حكومة أفقرت كل طبقات الشعب بلا استثناء”.

عجز مالي

يشار إلى أن العجز الكلي في موازنة الدولة المنقضية بتاريخ 30 يونيو 2022 نحو 484.4 مليار جنيه، أي ما يعادل 25 مليارا و765 مليون دولار في تاريخ انتهاء الموازنة.

وسجل العجز نسبة 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي 2021-2022، مقابل 6.8% في العام السابق عليه (2020-2021).

وقال وزير المالية، محمد معيط: إن “ارتفاع المخصصات الفعلية لخدمة فوائد الدين من 550 مليار جنيه إلى 584 مليارا يعود إلى التضخم العالمي، وتراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار”، مستطردا بأن “التضخم تسبب في رفع البنوك المركزية سعر الفائدة أكثر من مرة، وأثر على سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية”.

ديون متراكمة

ووفق بيانات حكومية، ارتفع الدين الخارجي لمصر بنسبة 5.5% خلال الربع الأخير من العام الماضي ليصل إلى 162.9 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2022، مقابل 154.9 مليار دولار في سبتمبر 2022، علما أن إجمالي الدين لم يكن يتجاوز 38.3 مليار دولار في مارس 2013.

ومع استيلاء السيسي على الحكم في 2014، توسعت الحكومات المتعاقبة في الاقتراض من الخارج لإقامة مشاريع ضخمة ليس لها مردود اقتصادي، وسط تفاقم معاناة المواطنين من وطأة الغلاء بفعل السياسات الاقتصادية للنظام على مدى 9 سنوات، كانت محصلتها فقر متزايد، واقتصاد متداع، وديون لم تشهد مثلها البلاد.

إهمال الصحة والتعليم 

وطوال سنوات السيسي تم إهمال قطاعات هامة، مثل الصحة والتعليم والبحث العلمي، وعدم الالتزام بمواد الدستور التي تقضي بتخصيص نسبة 10% سنويا من الناتج المحلي الإجمالي لصالحها، وفي المقابل، المضي قدما في تنفيذ مشاريع تجميلية لا تعود بالنفع على المواطنين، مثل القطار السريع، الهادف في المقام الأول إلى تسهيل تنقل الأثرياء بين منتجعات العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية والعين السخنة.

ومع استمرار تلك السياسات، في الاقتراض ومراكمة الديون ستزداد معاناة الشعب وسط تدهور الخدمات المقدمة له من صحة وتعليم وغيرها، بينما تتوسع الحكومة في خدمات الأثرياء فقط، والتي يدفع ثمنها المواطن العادي من ضرائب ورسوم وغيرها.

*المستشفيات تحذر حكومة الانقلاب من توقف العمليات الجراحية بسبب نقص المستلزمات الطبية

تواجه المستشفيات والمراكز الطبية في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي أزمة غير مسبوقة تتمثل في نقص المستلزمات الطبية والأدوية، ما يهدد بتوقف المستشفيات عن إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاج اللازم للمرضى .

ورغم تحذيرات الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية من أن جميع المستشفيات تعاني من وجود نسبة نقص لا تقل عن 70% في المستلزمات الطبية ترفض حكومة الانقلاب الإفراج عن شحنات المستلزمات المحتجزة في الموانئ والجمارك بزعم عدم توافر دولارات في البنوك .

وأكد الخبراء أن الرفض الانقلابي يهدد بتوقف أغلب المستشفيات الحكومية والخاصة عن العمل، بالإضافة إلى تضرر العاملين في قطاع تجارة المستلزمات الطبية وخروجهم من السوق.

وقالوا: إن “هناك نحو 183 شحنة مستلزمات طبية مكدسة في الموانئ لا تزيد قيمتها الإجمالية عن 35 مليون دولار، محذرين من أن احتجازها يتسبب في نقص مخزون المستشفيات العامة والجامعية والتأمين الصحي من المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تضاعف أسعارها 3 مرات خلال الفترة الأخيرة”.

كان مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية قد طالب بحل المشكلات التي تعصف بالقطاع وتهدد بانهياره وخروجه من السوق نهائيا .

وكشف مجلس إدارة الشعبة أن قطاع المستلزمات الطبية يواجه 4 مشكلات رئيسية هي :

نقص تدبير العملات الأجنبية، مما تسبب في تكدس شحنات المستلزمات الطبية بالموانئ منذ يناير الماضي وحتى الآن .

قرارات هيئة الدواء المصرية التي تحتاج لإعادة النظر لأنها تلقي بمزيد من الأعباء على المتعاملين بالقطاع تجارا وصناعا.

إصرار هيئة الشراء الموحد على قصر التعامل بنظام الباركود على شركة وحيدة رغم الأعباء المالية الضخمة التي تفرضها تلك الشركة علي جميع شركات القطاع.

الدمغة الطبية التي تحصل من مستوردي القطاع لصالح اتحاد النقابات الطبية بالمخالفة لقانون إنشاء تلك النقابات واتحادها.

هيئة الدواء

حول هذه الأزمة قال محمد إسماعيل عبده رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة: إن “أزمة تكدس شحنات المستلزمات الطبية في الموانئ والتي تقدر بنحو 183 شحنة، لا تزيد قيمتها الإجمالية عن 35 مليون دولار، ولكن احتجازها يتسبب في نقص مخزون المستشفيات العامة والجامعية والتأمين الصحي من معظم المستلزمات الطبية بنسبة 70%، بالإضافة إلى تضاعف أسعارها 3 مرات خلال الفترة الأخيرة”.

وكشف عبده في تصريحات صحفية أن تدفق السودانيين إلى مصر بعد الأحداث الأخيرة في السودان أدى إلى زيادة حجم الطلب على الدواء والمستلزمات الطبية بالسوق المحلية، لافتا إلى أن الشعبة أرسلت مناشدات لمحافظ البنك المركزي وللجهات المعنية لحل تلك المشكلة خاصة أن كامل قيمة واردات مصر سنويا من المستلزمات الطبية طبقا لبيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء تتراوح بين 400 و650 مليون دولار في الفترة من 2015 وحتي العام الماضي، وهو ما يمثل أقل من 1% من إجمالي الواردات المصرية، وبالتالي فإن تدبير البنوك لهذه القيمة لا يمثل مشكلة.

وأضاف أن القطاع يواجه مشكلات تتعلق بقرارات هيئة الدواء المصرية والتي تحتاج لإعادة النظر لأنها تلقي بمزيد من الأعباء علي المتعاملين بالقطاع تجارا وصناعا، مشيرا على سبيل المثال إلى فرض رسوم بقيمة 10 الآف جنيه لتسجيل أي صنف من المستلزمات الطبية، ما يعني أن المصنع الصغير مطالب بدفع 600 ألف جنيه لتسجيل 60 صنفا من إنتاجه وهو أمر يفوق قدرة صغار ومتوسطي الصناع ويتسبب في خروجهم من السوق، مشددا على أنه من المفترض دعم صغار الصناع والمنتجين وتشجيعهم على مضاعفة استثماراتهم وليس فرض المزيد من الرسوم والضرائب عليهم.

ولفت عبده إلى أن الشعبة قررت توجيه دعوة لقيادات هيئة الدواء المصرية لحضور اجتماع موسع لأعضاء الشعبة العامة للمستلزمات الطبية؛ لعرض المشكلات التي تسببت فيها قرارات الهيئة، مثل عدم السماح بمعالجة رسائل المستلزم الطبي غير المعقم في حالة مخالفته لأحد شروط الاستيراد، وفرض إعادة تصدير الشحنة للخارج مما يكبد المستوردين خسائر فادحة، في حين أن الهيئة كانت من قبل تسمح بهذه المعالجة في الموانئ المصرية، بجانب فرضها رسوم بقيمة 2000 جنيه عن نقص أي مستند للأفراج عن المستلزمات الطبية غير المعقمة مثل عدم وجود شهادة أيزو مصاحبة للرسالة.

الدمغة الطبية

وحول مشكلة الدمغة الطبية، أوضح أنه تقرر تشكيل لجنة قانونية وفنية بالتنسيق مع غرفة الصناعات الطبية باتحاد الصناعات لإعداد مذكرة بأوجه اعتراض الشعبة العامة والغرفة على الدمغة الطبية المفروضة بالقانون رقم 13 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 7 لسنة 2005.

وأكد عبده أنه طبقا لنص القانون، فإن المخاطب بهذه الدمغة هم أعضاء النقابات الطبية الأربع الأطباء البشريين والأسنان والبيطريين والصيادلة على ما يقدمونه من خدمات سواء في عياداتهم وصيدلياتهم أو في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة، موضحا أن مستوردي المستلزمات الطبية بحكم القانون ليسوا خاضعين لهذه الدمغة التي تصر هيئة الدواء الموحد على سدادها أولا لإصدار موافقتها على الإفراج عن شحنات المستلزمات الطبية.

وأشار إلى أنه فور الانتهاء من إعداد تلك المذكرة سيتم رفعها إلى جميع الجهات المعنية، مع رفع قضية أمام المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية القانون رقم 7 لسنة 2005 موضحا أن اجتماع مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية الذي عقد قبل أيام قرر مخاطبة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية لإعادة فتح ملف شركة الباركود الوحيدة المسموح لها حاليا بالتعامل مع هيئتي الدواء المصرية والشراء الموحد، رغم المغالاة في مطالبها المالية من شركات القطاع والمتمثلة في مبالغ مالية تسدد سنويا مقابل الحصول علي نظامها للباركود في حين أن منافستها في السوق المصرية تتيح تملك هذا النظام مقابل دفعة مالية واحدة فقط، وبالتالي فإن العبء المالي بينهما لا يقارن وفي صالح المستهلك المصري باعتباره من يتحمل في النهاية كامل الأعباء المالية للحصول علي الخدمة الطبية. 

أمن قومي

وطالب محمود فؤاد المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، بضرورة  تأمين الأرصدة من الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدا أن قطاع الدواء أمن قومي مصري ، كما أظهرت أزمة حاجة كورونا أهمية توفير الأدوية واللقاحات علاوة على أن ارتفاع أسعار الدولار تشعل أسعار المادة الخام.

وشدد “فؤاد” في تصريحات صحفية على ضرورة التركيز على نقل التكنولوجيا فى صناعه الدواء لرفع أمان وكفاءة الأدوية المصنعة فى مصر وتوفير الأنتاج بأسعار مقبولة للمريض المصري وتصدير الفائض، ما يحقق توفير العملة الصعبة ومساهمة قطاع الدواء في حجم الإنتاج المحلي.

وقال: إننا “منذ فترة لدينا مشكلة كبيرة تتعلق باستيراد المستلزمات الطبية، بسبب ارتفاع أسعار الدولار وعدم قدرة أصحاب الأعمال على شرائها، خاصة التي تدخل في العمليات مثل التخدير والشرائح بالنسبة للعظام، والدعامات القلبية، والقساطر، وبعض فلاتر الماكينات الخاصة بالغسيل الكلوي، وكذلك سماعات الأذن، وقطع الغيار الخاصة بها”.

وحذر «فؤاد» من أن نقص المستلزمات الطبية سيتسبب في تباطؤ برنامج قوائم الانتظار، سواء كان بسبب مشاكل في التوزيع لتلك الخامات أو عدم وجودها، مشيرا إلى أن هذه الأزمات موجودة منذ 4 شهور في المستشفيات العامة.

وشدد على ضرورة وضع حلول عاجلة لتلك الأزمات، وتوفير الدولار، فهناك بعض التجار يصرخون من توقف البضاعة في الموانئ، ورغم أن هناك محاولات بذلت مع  البنك المركزي للإفراج عن تلك السلع؛ إلا أن ما تقوم به حكومة الانقلاب مازال بطيئا، خاصة أن هناك استهلاكا متزايدا محليا ويوميا ونحتاج لمثله 4 أضعاف، والتعامل معه بشكل مباشر وسريع.

وأكد «فؤاد» أن مركز الحق في الدواء رصد تأخرا في بعض العمليات بمعهد القلب، كما أن هناك تأجيلا  للعمليات، خاصة المتعلقة بالعظام بسبب عدم وجود مسامير وشرائح، وعمليات الأذن محملا هيئة الشراء الموحد المسئولية  عن نقص المستلزمات الطبية، لأنها هي المسئولة عن عمليات الشراء والبيع.

* الانقلاب يؤجل تعويم الجنيه حتى 30 يونيو

تراجع التجار عن توقعاتهم بخفض قيمة الجنيه المصري، حيث تتوقع سيتي جروب أن البنك المركزي من المرجح أن يوقف مثل هذه الخطوة على الأقل حتى نهاية الشهر المقبل، بحسب ما أفادت وكالة “بلومبرج”.

وقال لويس كوستا من سيتي جروب إن انخفاضا حادا آخر في الجنيه قبل نهاية السنة المالية لمصر التي تنتهي في 30 يونيو قد يعرقل هدف الحكومة المتمثل في عجز الميزانية بنسبة 6.5٪ واستقرار ديون البلاد بالنسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي. وقال إن البنك المركزي المصري سينتظر على الأرجح إيرادات “السياحة الوفيرة” التي تبلغ حوالي 14 مليار دولار لاختراق الاقتصاد قبل اتخاذ قرار بشأن الحاجة إلى إعادة معايرة أخرى للجنيه.

وكتب كوستا ، رئيس استراتيجية سيتي جروب في لندن في أوروبا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا ، في مذكرة يوم الأربعاء، “من المحتمل ألا يجري البنك المركزي خفضا قويا آخر لقيمة الجنيه خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك” ، وقال كوستا إن استراتيجية سيتي جروب هي بيع الدولار مقابل العملة المصرية في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لمدة شهر واحد ، “على خلفية عدم انخفاض قيمة الجنيه قبل نهاية العام المالي الحالي”.

في حين أن المشتقات المستخدمة للتحوط من المخاطر أو للمضاربة تشير إلى اقتراب رابع تخفيض لقيمة الجنيه منذ مارس 2022 ، فقد قلص المتداولون هذه الرهانات في الأسبوعين الماضيين. في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، تم تداول عقد الجنيه لشهر واحد حول 32.9 يوم الخميس، بعد أن تعافى من أدنى مستوى إغلاق له على الإطلاق عند 35.3 في 25 أبريل.

وبالمقارنة، كان عقد الجنيه لمدة 12 شهرا عند 43.3 للدولار، مما يشير إلى توقعات بانخفاض حاد في قيمة العملة في نهاية المطاف. تم تداول العملة المصرية عند 30.9 يوم الخميس بعد أن فقدت ما يقرب من نصف قيمتها في العام الماضي.

ودفع استقرار الجنيه منذ مارس حتى مع انخفاض قيمته في السوق السوداء المحلية بعض المستثمرين إلى تشكيك التزام حكومة السيسي بنظام عملة مرن. وقال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي هذا الشهر إن الحكومة “جادة” في تطبيق سعر صرف أجنبي مرن – وهو شرط رئيسي لاتفاق قرض بقيمة 3 مليارات دولار مع المقرض الذي يتخذ من واشنطن مقرا له.

وتنتظر دول الخليج مزيدا من اليقين بشأن العملة قبل الوفاء بوعودها بتوفير استثمارات بمليارات الدولارات. وقال مسؤولون إنهم يتوقعون جلب ما لا يقل عن ملياري دولار من بيع بعض أصول الدولة بحلول نهاية يونيو.

* صور لمستشار السيسي تثير غضب المصريين

أثارت صور مستشار السيسي للشؤون الدينية أسامة الأزهري، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وذلك بعد حمله على الأكتاف في إندونيسيا.

وتسببت الصور في حالة كبيرة من الغضب بين المصريين، حيث ظهر الأزهر جالسا على كرسي يحمله عدد كبير من المواطنيين في إندونيسيا، حيث أكد البعض أنه سلوك غير مقبول من علامات الكبر.

وقال أحد المتابعين: أما وإن الصورة على صفحة سيادتكم معالي الشيخ أسامة فاتق الله فإن هذا مدخل من مداخل الكبر والعجب” فلا تزكوا أنفسكم “الصحابة لم يفعلوا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم“.

وقال آخر: “إذا افترضنا جدلًا أنه سلوك مقبول، فكونك تنشره بنفسك مع علمك أن من وراءه ستحدث فتنة وسخرية وسيُهين ويُكفّر الناس بعضهم، فهذا لا يعني إلا أنك شخص للأسف سفيه والله العظيم.اللهم إنّا نبرأ إليك

الموقف المصري من العدوان الصهيوني على غزة ظاهره الحياد وباطنه الخذلان.. الخميس 11 مايو 2023م.. حاخام إسرائيلي يشن هجوما عنيفا على مصر والعرب

الموقف المصري من العدوان الصهيوني على غزة ظاهره الحياد وباطنه الخذلان.. الخميس 11 مايو 2023م.. حاخام إسرائيلي يشن هجوما عنيفا على مصر والعرب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال مواطن من مركز أبوكبير

اعتقلت قوات الأمن بمركز شرطة أبوكبير المواطن “أحمد النجار ” من قرية أولاد موسى وذلك بعد حملة مداهمات.

وتم التحقيق معه أمس بنيابة أبو كبير والتي قررت حبسه 15 يوماً علي ذمة التحقيقات.

*السبت.. نظر تجديد حبس 21 معتقلًا من الشرقية

تنظر، السبت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 21 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

محمد طه عثمان علي “بلبيس

محمود عبد الخالق محمود محمد الأشقر “أبوكبير

عصام محمد عبد العزيز محمد “أبوكبير

حسن عثمان السيد علي “الإبراهيمية

السيد أحمد علي عبد الله “فاقوس

عبد الله كيلاني عبد القادر عبد العال “فاقوس

السيد علي محمد منصور “فاقوس

خالد علي أحمد “فاقوس

محمد إسماعيل محمد يوسف النجار

عبد السلام طلبه محمد السيد

محمد محمود محمد عكر

إيهاب محمد محمد شهاب

جودة محمد عزب إبراهيم “بلبيس

أحمد صبحي عبد الحي شعبان “الزقازيق

محمد عبد الفتاح عليوة “الزقازيق

خالد محمد أحمد محمد الهلاوي “الإبراهيمية

فوزي أحمد توفيق عباس البنا

محمد مصطفى راشد عبد الحميد

حسام ضياء شعبان سليمان

فتحي عبد الغني عبد المعبود

حسام محمد عبد الفتاح نصر

*اعتقال 3 مواطنين بكفر صقر

شنت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 3 مواطنين، وهم:

مصطفي خليبة

إيهاب لاشين

محمود حلمي عبدالحميد

وتم التحقيق معهم بنيابة كفر صقر والتي قررت حبسهم 15 يوماً علي ذمة التحقيقات.

* تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأربعاء تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد محمد مصطفى “الزقازيق
أبو عبيدة عادل محمد الهادي “أبوكبير
سعيد نبيل شاكر عبد الشكور “الزقازيق
عبد الرحمن محمد عبد العظيم “كفر صقر
محمد صابر عراقي “الزقازيق
إسلام فوزي أحمد حسنين “ههيا
صبري أحمد عبد السلام “ههيا
أحمد زكريا محمد الصياد “القنايات
عبد الرحمن أحمد خليل المصري “الزقازيق
محمد ربيع محمد السيد “كفر صقر
عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم
أحمد محمد السيد “ديرب نجم
إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم
محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس
محمد إبراهيم مصطفى نايل “منيا القمح
عبد الرحمن عصام محمد عبد الحميد “منيا القمح
أنس عصام جمال “منيا القمح
نوح صبحي “منيا القمح
إبراهيم عبد العزيز حسن “أبوحماد
محمد صبحي عبد المعبود “العاشر
أحمد عاطف محمد المصري “الزقازيق
محمد حسني عبد الله “الزقازيق
عمرو محمد مهدي “الزقازيق
محسن شحاتة محمد
أيمن محمد فؤاد

* اعتقال 10 من أبناء الشرقية وظهور 13 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

واصلت قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بمدن ومراكز محافظة الشرقية دون سند من القانون استمرارا لنهج تكميم الأفواه وإرهاب المواطنين واعتقال كل من سبق اعتقاله، ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

حيث شنت قوات الانقلاب حملة مداهمات على بيوت الأهالي  بمركزي  منيا القمح وههيا، واعتقلت 10 مواطنين بينهم 6 من منيا القمح وهم ” السيد غريب عبدالحميد ، عبدالخالق السيد عبدالخالق ، محمد محمد عبدالمقصود ، أحمد عادل محمود ، محمود محمد السيد  ، جودة عبدالنبي علي يونس ” وبعرضهم على نيابة مركز منيا القمح قررت حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح .

يضاف إليهم 3 آخرين من مركز ههيا بينهم ” محمد صلاح  ” من عزبة لبن ، “عادل محمد علي ” من قرية دبوس ، الشيخ “سعيد عطية ” من قرية  منزل حيان .

وقبلهم بيوم قد تم اعتقال المواطن “محمد حسن السيد رمضان ” من مركز ههيا والذي قررت نيابة ههيا حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، بحسب ما رصدته عدد من المنظمات الحقوقية .

كان مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات قد رصد  39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية  خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها مؤخرا أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

ظهور 13 من المحتفين قسريا لمدد متفاوتة

فيما ظهر 13 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على  نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة، بحسب ما رصدته عدد من المنظمات الحقوقية وهم :

  1. إبراهيم صبحي السيد علي
  2. أحمد سعيد عبد النبي أحمد
  3. أحمد علي إسماعيل
  4. أحمد مصطفى سعد محمد
  5. أمين محمد حسن أحمد
  6. تامر حسن أحمد سلامة
  7. جمال محمد سالم أحمد
  8. حسن أحمد حسن محمد
  9. رامي محمد محمد بدوي
  10. سعد محمد صلاح الدين
  11. محمد إبراهيم محمد عبد الجواد
  12. محمد سيد خليل محمد
  13. محمد عادل محمد حسن

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

* مد إدراج 1526 شخصًا على قائمة الإرهاب لمدة 5 سنوات

قررت محكمة جنايات القاهرة إعادة إدراج الرئيس الدكتور محمد مرسي والدكتور يوسف القرضاوي (متوفي)، واللاعب السابق محمد أبو تريكة، ورئيس حزب الكرامة الدكتور أبو العلا ماضي، والمحامي المعتقل عصام سلطان، على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات.

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرارها في طلب مد القرار رقم 5 لسنة 2018 إدراج كيانات إرهابية، والقرار رقم 5 لسنة 2018 في القضية رقم 620 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، بمد إدراج جماعة الإخوان المسلمون على قوائم الكيانات الإرهابية المزعومة لمدة 5 سنوات، تبدأ من تاريخ صدور القرار.

كما قررت المحكمة مد إدراج 1526 شخصا على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات أيضًا تبدأ من تاريخ إصدار القرار الصادر بجلسة 12 أبريل الماضي.

* 4 سنوات من التنكيل ب”لؤية” وما بين 5 إلى 6 سنوات تتواصل جريمة إخفاء صيدلاني ومهندس

أكدت مؤسسة جوار الحقوقية على تواصل الانتهاكات بحق طالبة الأزهر “لؤية صبري الشحات” التي تقترب من إنهاء عامها الرابع داخل سجن القناطر نساء، منذ أن تم اعتقالها بعد اقتحام منزلها فجر يوم 24 يوليو 2019.

وأشارت إلى تعرضها بعد اعتقالها لفترة 3 أيام من الاختفاء القسري  ، قبل أن تظهر في نيابة أمن الانقلاب العليا بتاريخ 27 يوليو 2019، والتي باشرت التحقيق معها في القضية رقم 930 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميا بـ “تحالف الأمل”.

ورغم أن محكمة جنايات القاهرة أخلت سبيلها بعد اتخاذ التدابير الاحترازية في حقها بتاريخ 7 فبراير 2021 ، إلا أن داخلية الانقلاب لم تنفذ قرار المحكمة وتم تدويرها على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1054 لسنة 2020 .

وقالت جوار : “تعرضت لؤية صبري خلال فترة حبسها التي قاربت الأربع سنوات لانتهاكات عديدة منها الإخفاء القسري، وحبسها في عنبر الجنائي والنوم على الأرض والمعاملة السيئة من قِبَل إدارة السجن والسجانات وغيرها”.

استمرار إخفاء أحمد مبروك للعام الخامس على التوالي

إلى ذلك جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مكان احتجازالصيدلاني “أحمد خليل عبد المنعم مبروك” وإجلاء مصيره، ورفع الظلم الواقع عليه ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

وذكرت أن الضحية من البراجيل بالجيزة، ومنذ أن تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 12 ديسمبر 2018  بعد منتصف الليل، عقب انتهائه من عمله وإغلاق الصيدلية التي يعمل بها في شارع المشتل بمنطقة البراجيل، تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  من قبل أفراد تابعين للأمن الوطني بحسب شهود العيان.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=247836237785989&set=a.179901484579465

6 سنوات على إخفاء المهندس محمود عصام

كما تتواصل الجريمة ذاتها منذ نحو 6 أعوام بحق المهندس الشاب “محمود عصام محمود أحمد خطاب ” منذ اعتقاله في ديسمبر 2017 من داخل منزله واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون .

وكتب والده عبر حساله على فيس بوك عقب ظهور قائمة تضم أسماء 13 من المختفين قسريا الثلاثاء 9 مايو الجاري “محمود عصام محمود أحمد ابني الوحيد مهندس مختف قسريا بقاله ما يقرب من ٦سنوات، وحتى الآن لا أعرف مكانه حسبي الله ونعم الوكيل، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد”.

وفي وقت سابق كشف عن تفاصيل جريمة اعتقاله في رسالة رصدتها عدد من المنظمات الحقوقية جاء فيها  “محمود حديث التخرج وكان متزوجا من أربعة أشهر عند اختطافه، وكان مستقرا ببيته فاقتحموا المنزل وتم كسر باب الشقة بطريقة وحشية  عند الساعة الثالثة عصرا يوم 6/12/2017 من قبل أشخاص يرتدون زيا مدنيا ويستقلون سيارات ملاكي من النوع الفاخر وعند سؤالهم عن السبب أفادوا أنه مجرد إجراءات وساعة زمن ويعود”.

وتابع بحثت عنه في جميع أقسام الشرطة والأمن الوطني بالحي السادس وقطاع الأمن الوطني بألماظة وتقدمت بشكوى وتليغرافات للنائب العام ووزير الداخلية والمحامي العام ولم أترك مكانا إلا وبحثت عنه فيه ، وحتى الآن لم أصل لأي معلومة تدلني عن مكانه ، علما بأن ابني شاب مستقيم بشهادة الجميع ولم يسبق له أي إتهام من أي نوع وليس له أعداء وليس له ميول سياسية ، كل ما هنالك أنه محافظ على الصلاة في وقتها فهل هذا مخالف؟ أنا لا أعلم مكان ابني من يوم الأربعاء 6/12/2017 حتى الآن، وكان مرتديا جلبابا خفيفا في منزله وأنا أخشى تلفيق اتهامات له”.

واستكمل الرسالة إلى من في قلبه ذرة من الرحمة ارحموا أب وأم وزوجة ومولودها يريدون معرفة مكان ابنهم، أو من يستطع أن يدلنا لأي طريق لعلنا نجد إجابة ، اللهم يسر الأمر وفرج الكرب وهون هذه الأيام  وصبرنا على ما نحن فيه.

جرائم ضد الإنسانية

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

* اعتقال الخبير الاقتصادي إيهاب سمرة

أعلن حزب المحافظين أن قوات الأمن اعتقلت الخبير الاقتصادي ومسؤول الملف الاقتصادي في الحزب إيهاب سمرة، قبل أيام.

واكتشف الحزب القبض على سمرة بعدما تغيب عن الاجتماعات الحزبية وتعذر التواصل معه تليفونياً، حسب بيان للحزب، أكد فيه أنه استشعر القلق عليه، خاصة أنه يقيم بمفرده، وبعد جهد تبين أنه ألقي القبض عليه منذ أيام، وما زال الحزب لا يعلم مكان احتجازه ولا أسبابه، ومن المرجح أن تكون على خلفية تعبيره عن رأيه وفكره عبر صفحته الشخصية، طبقاً لبيان الحزب.

وأكد الحزب أنه شكل لجنة من القانونيين لمتابعة موقف سمرة وتحديد مكانه وأسباب القبض عليه، معلناً تضامنه وقياداته وأعضاءه مع سمرة، الذي لم توجه إليه أية اتهامات تتعلق من قريب أو ببعيد بحرية الرأي.

*استهداف أسرة “طنطاوى “تعيد إلى الأذهان أجواء الانتخابات الرئاسية لعام 2018

قال أحمد الطنطاوي، النائب السابق وزعيم حزب الكرامة الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024 الشهر الماضي: إنه “سيؤجل عودته إلى مصر إلى موعد غير معلن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، عقب اعتقال عدد من أنصاره وأفراد أسرته”.

وبحسب تقرير نشره مدى مصر، كان من المقرر أن يعود طنطاوي، وهو عضو في تحالف الحركة المدنية الديمقراطية المعارضة، إلى القاهرة أمس لإطلاق حملته الرئاسية بعد 8 أشهر من المنفى الاختياري في بيروت بسبب مخاوف أمنية.

ومع ذلك، فإن اعتقال واحتجاز ما لا يقل عن 15 من أنصاره، بمن فيهم اثنان من أعمامه، طوال الأسبوع الماضي دفع السياسي إلى إعادة جدولة رحلته لتجنب المزيد من الاعتقالات في المطار، كما قال في بيان صدر في 5 مايو.

سافر طنطاوي إلى بيروت في أغسطس من العام الماضي بعد أن أعطته أجهزة أمن الدولة تعليمات بالابتعاد عن التعليقات العامة ، حسبما أخبرت مصادر مدى مصر في ذلك الوقت.

منذ أن دعا عبدالفتاح السيسي إلى الحوار الوطني في أبريل من العام الماضي، مبشرا به كمنتدى للشمولية السياسية والنقاش، انتقد طنطاوي المبادرة جهارا، أجرى مقابلات مع بي بي سي العربية ومدى مصر وكتب مقالات رأي لصحيفة المنصة المستقلة، معربا عن سخريته من شمولية وشفافية عملية الحوار الوطني وانتقد السيسي لتجاوزه حدود الولاية الرئاسية، في إشارة إلى التعديلات الدستورية لعام 2018 التي عدلت الحد الأقصى المنصوص عليه دستوريا لفترة ولاية الرئيس، ودعا طنطاوي إلى السماح للمصريين بانتخاب رئيس جديد.

وتزامن اعتقال عائلة طنطاوي ومؤيديه المفترضين مع إطلاق الحوار الوطني الذي طال انتظاره الأسبوع الماضي، وفي إشارة إلى التوقيت، أدانت 10 منظمات حقوقية استهداف سلطات الانقلاب لأسرته وأنصاره، مشيرة إلى أنه يظهر عدم الرغبة في معالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر ويثبت أنه لا توجد أي نية لتمرير إصلاحات ذات مغزى قد تنشأ عن الحوار الوطني ولا استعداد للسماح بإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في البلاد.

وأشار بيان المنظمة غير الحكومية إلى أن الأحداث تعيد إلى الأذهان أجواء الانتخابات الرئاسية لعام 2018 عندما اعتقلت السلطات العديد من المنافسين المحتملين البارزين لعبد الفتاح السيسي وأجبرت آخرين على الانسحاب من السباق.

وقال طنطاوي، الذي كان قد أعلن عن خططه للعودة إلى مصر في 21 مارس قبل أن يعلن نيته الترشح للرئاسة في أواخر أبريل، في بيان: إن “عددا من المؤيدين يصرون على استقباله في مطار القاهرة الدولي، لكنه دعاهم إلى إعطاء الأولوية لسلامتهم والتفكير في بدائل، وأضاف أن المرشح المحتمل حاول أولا استئجار غرفة مؤتمرات ، لكن جميع محاولاته رفضت ، مما دفعه إلى تأجيل وصوله”.

وأشار البيان إلى أن أفراد الأسرة المحتجزين وأنصارهم اتهموا بنية التحريض على أعمال شغب في المطار، على الرغم من أنهم جميعا وافقوا على طلبي ولم يكن أي منهم ينوي القدوم إلى المطار.

ومثل عمي طنطاوي محمد نجيب الطنطاوي ومحمد سيد أحمد عطية يوم الخميس أمام نيابة أمن الدولة، إلى جانب عدد من المؤيدين الآخرين الذين اعتقلوا في محافظة كفر الشيخ طوال الأسبوع الماضي، وفقا للمحامي ناصر أمين، وصدر أمر باحتجازهم جميعا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

قال محاميان حضرا التحقيقات مع أعمام طنطاوي و13 متهما آخرين، كل على حدة، لمدى مصر: إن “العدد الإجمالي للأشخاص المعتقلين بسبب دعمهم طنطاوي لا يزال غير واضح، وأشار المحامون إلى أنه إلى جانب القريبين، فإن معظم الأشخاص المعتقلين لا علاقة لهم بالمرشح باستثناء كونهم في دائرته البرلمانية”.

وفقا للمحاميين، واجه المتهمون تهما مختلفة، منها حيازة منشورات تروج لدعم طنطاوي بالقوة، وأخرى تروج لتصريحات مؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا، كما اتهم بعض المتهمين بحيازة ألعاب نارية وأسلحة، وهو ما أنكروه جميعا.

قال عمرو مجدي، باحث أول في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “يظهر اعتقال أقارب ومؤيدي أحمد طنطاوي أن حكومة عبد الفتاح السيسي مصممة على خنق المعارضة السلمية ووصم جميع المنتقدين بأنهم تهديدات، مثل هذه الانتهاكات تنتهك حقوق المستهدفين وتحد بشدة من آفاق الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد لسنوات عديدة قادمة”.

وأضاف مجدي أن الدولة أظهرت نمطا من الأعمال الانتقامية ضد عائلات النشطاء والمنتقدين الذين يعيشون في الخارج في مصر، باستخدام المداهمات المنزلية غير القانونية، والاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري، والاحتجاز المطول لأفراد الأسرة دون محاكمة أو تهم.

أعيد انتخاب السيسي لولاية ثانية في أبريل 2018 ، وفاز بأكثر من 97 في المائة من الأصوات، وكان خصمه الوحيد مرشح اللحظة الأخيرة ومؤيد السيسي موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، واعتقل العديد من المرشحين المحتملين بعد الإعلان عن ترشحهم.

اعتقل رئيس الوزراء في عهد مبارك، الفريق أحمد شفيق، في الإمارات العربية المتحدة بعد أيام من إعلانه عن نيته الترشح للانتخابات وفقا لعائلته، ثم تم ترحيله إلى مصر ووضع قيد الإقامة الجبرية، وفي نهاية المطاف سحب ترشيحه.

واعتقل رئيس أركان القوات المسلحة السابق سامي عنان في يناير 2018 من سيارته ومثل أمام النيابة العسكرية بعد عدة أيام من نشره شريط فيديو يعلن فيه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في مارس في الفيديو، طالب عنان مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بالامتناع عن إظهار “انحياز غير دستوري تجاه رئيس قد يترك كرسيه في غضون بضعة أشهر”.

بعد ساعات من اعتقاله، اتهمت القوات المسلحة عنان بالإعلان عن ترشحه للمنصب دون الحصول أولا على تصريح من الجيش، بهدف إثارة الخلاف بين القوات المسلحة والجمهور وتزوير وثائق نهاية خدمته، في بيان متلفز.

حكمت محكمة عسكرية على العقيد في القوات المسلحة أحمد قنصوة بالسجن ست سنوات في ديسمبر 2017 بعد أن أعلن عن نيته الترشح للانتخابات.

*حاخام إسرائيلي يشن هجوما عنيفا على مصر والعرب

شن الحاخام الإسرائيلي يشيفا هجاري إدلشتاين، من إحدى المستوطنات اليهودية هجوما حادا على العرب والمصريين.

وقال: “الآن هناك تهديدات رهيبة من العرب، إنهم يوجهون لليهود تهديدات كبيرة”، مضيفا أن المصريين أكثر الشعوب كراهية لليهود.

وأضاف الحاخام اليهودي المتطرف وفقا للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي: “حتى في أرض إسرائيل، نحن محاطون بالأعداء، من جميع الجهات، من جانب واحد من البحر، وهنا، وهنا، وهنا، في كل مكان، كل الأمم تكرهنا، وعلى رأسهم مصر، نحن نحتاج لمعجزة والعناية الإلهية للتخلص منهم“.

وقال: “واجب على من يتعلمون التوراة إنقاذ كل إسرائيل، أولئك الذين يمارسون التوراة عليهم واجب تجاه إسرائيل ويجب على الجميع الانخراط فيه، وهو إنهاء كل أعداء إسرائيل“.

*الموقف المصري من العدوان الصهيوني على غزة ظاهره الحياد وباطنه الخذلان

بعد الأنباء التي  ترددت عبر وسائل الإعلام بقرب التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار سيتم الإعلان عنه منتصف ليلة الخميس 11 مايو 23م بين مليشيات الاحتلال الصهيوني من جهة وفصائل المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى  عبر وساطة مصرية قطرية، فإن ذلك سوف يحسب لهذه الوساطة وتلك الجهود، وهي الجهود التي تحظى بتقدير واسع من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي. فواقع الأمر أن القاهرة فقدت تأثيرها الإقليمي بوصفها الأخت الكبرى للبلاد العربية بعدما تمكنت المملكة العربية السعودية  من إزاحتها من هذه المكانة  بفعل سطوة الأموال وفشل الإدارة المصرية في الحفاظ على هذه المكانة التي ورثتها منذ العهد الملكي قبل انقلاب 23 يوليو 1952م.

على كل حال فإن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي يرى في مثل هذه المواجهات فرصة لإبراز الدور الوظيفي المنوط به  إقليميا، لاسيما في ظل تراجع الدور المصري بشكل ملحوظ كما يجري حاليا في السودان؛ فليس للقاهرة تأثير يذكر على الأحداث المشتعلة بين  الجيش وقوات الدعم السريع، وتركت الساحة للرياض وأبو ظبي تمارسان الاستعراض السياسي ومدى قدرة كل منهما على توجيه الأحداث والتأثير فيها. كما أن النفوذ المصري في ليبيا يكاد يكون هامشيا في ظل تبعتيه المستمرة للموقف الإماراتي الذي يعد صاحب التأثير الأكبر في مواجهات التأثير التركي والأوروبي والروسي. وبالتالي لم يبق للقاهرة ساحة تستعرض فيها نفوذها وتأثيرها الإقليمي سوى الساحة الفلسطينية وغزة على وجه التحديد لاعتبارات جغرافية بالأساس جعلت من القاهرة صاحبة تأثير كبير على هذا الملف تحديدا.

القاهرة تملك بالفعل أوراقا مؤثرة على الطرفين (إسرائيل من جهة وفصائل المقاومة من جهة أخرى)؛ فالقاهرة تملك ورقة التطبيع مع تل أبيب فهي اول دولة عربية طبعت مع حكومة الاحتلال واعترفت لها بما اغتصبته من أراضي فلسطين، كما أنها تملك ورقة التعاون الأمني مع الاحتلال وصفقات استيراد الغاز (صفقة الـ30 مليار دولار لمدة 15سنة والتي اعتبرها نتنياهو عيدا لإسرائيل)، فضلاً عن الشراكات الاقتصادية الأخرى. وهي بالتالي قادرة على الضغط على “إسرائيل” لو أرادت. كما أن القاهرة تستطيع أن تمنح غز وفصائل المقاومة امتيازات مهمة في سياق تخفيف حدة الحصار المفروض على قطاع  غزة منذ 2007م، من خلال إدخال شحنات الغذاء والسلع والبضائع بما يخفف من حدة الأزمة المعيشة لأهالي القطاع المحاصر. وبالتالي فإن هذه المكانة الجغرافية منحت القاهرة هذه الفرصة لتكون صاحبة الكلمة العليا في هذا الملف الحساس، وبيدها فعلا أوراق ضغط مؤثرة على الطرفين يمكنها من تطويق أي تصعيد عسكري قائم أو محتمل لو توافرت الإرادة كما حدث تماما في العدوان الصهيوني سنة 2012م في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي حين استخدم هذه الأوراق أجبر تل أبيب على وقف عدوانها بعد اسبوع واحد فقط من العدوان. بينما استمرت حرب 2014 لنحو 54 يوما حين كانت القاهرة تؤيد سحق المقاومة باعتبارها فصيلا إسلاميا تمثل امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية في مصر والعالم والتي تمت الإطاحة بها من الحكم بانقلاب عسكري في يوليو 2013م رغم وصولها إلى السلطة بإرادة الشعب الحرة.

تكون القاهرة أكثر حماسة لاستخدام هذه الأوراق إذا كانت التهدئة تمثل أولوية للولايات المتحدة الأمريكية وتمثل  في ذات الوقت مصلحة لإسرائيل؛ وهو ما ينطبق على الحالة الراهنة؛ فالتوصل إلى مثل هذه الاتفاق لوقف إطلاق النار يمثل فرصة جيدة لحكومة نتنياهو لعدة أسباب: الأول أنها نفذت العملية كما تم التخطيط لها باغتيال 3 من أبرز قيادات المقاومة في الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وزوجاتهم وأطفالهم. حتى وصل عدد الشهداء إلى 20 بينهم 5 أطفال و4 سيدات حسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. من جهة ثانية فإن وقف إطلاق النار في هذا التوقيت يعني تقليل الخسائر الإسرائيلية إذا ما استمرت المواجهة العسكري؛ وهو الأمر الذي سوف تستغله المعارضة الإسرائيلية ضد حكومة نتنياهو وهو لا يرغب في ذلك. معنى ذلك أن وقف إطلاق النار في هذا التوقيت قد يكون مصلحة إسرائيلية في المقام الأول.

بالنسبة للمقاومة الفلسطينية التي  أعلنت عن إطلاق عملية “ثأر الأحرار” الأربعاء 10 مايو 23م، بإطلاق اكثر من 300 صاروخ باتجاه البلدات المحتلة، فقد أسفرت عن إصابة نحو 5 إسرائيليين كما تم تعطيل حركة الطيران في  مطار بن غوريون، وبالطبع تخشى تل أبيب أن يحدث ما جرى في الحرب الرابعة مايو 2021م حين أصيبت مؤسسات ومدن الاحتلال بالشلل الكامل بسبب صواريخ المقاومة التي فاجأت الاحتلال ووصلت إلى جميع المدن المحتلة على مسافة نحو 250كم.

قد يقول قائل: إن التوصل لوقف إطلاق النار على كل حال هو شيء عظيم  من أجل استقرار المنطقة وهو صحيح بالفعل، لكنه يمثل في المقاوم الأول مصلحة لنظام السيسي يبرز من خلاله أن الدور المصري الإقليمي لا يزال قائما حتى وإن تقزم  في الساحتين السودانية والليبية، لكنه يبقى الأكثر تأثيرا في الساحة الفلسطينية وهي الساحة الأهم لواشنطن والاوروبيين والإسرائيليين. في المقابل فإن نظام السيسي لا يتسامح مطلقا مع أي تعاطف أو دعم مصري شعبي مع المقاومة الفلسطينية ويرى ذلك ــ حتى اليوم ـ شكلا من أشكال دعم الإرهاب! وليس أدل على ذلك من تجديد حبس الشاب الذي تم اعتقاله في مباراة الأهلي والرجاء المغربي في استاد القاهرة في بطولة دوري أبطال إفريقيا إبريل (2023)؛ لأنه كان يحمل العلم الفلسطيني! فقد قررت نيابة أمن الدولة العليا بالتزامن مع جهود الوساطة المصرية في غزة الأربعاء 10 مايو 23م ــ تجديد حبس الشاب  15 يوما بتهمة  “الانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها إثارة الفتن في داخل المجتمع المصري، والسعي إلى إسقاط نظام الحكم”! وفي نوفمبر 2019م تم اعتقال الشاب عز منير خضر في قبل أن يُطلق سراحه بعد فترة حبس في سجن طرة بسبب رفعه علم فلسطين.

وقبل العدوان الإسرائيلي بيوم واحد فقط (الإثنين 8 مايو 23م)، وافقت حكومة الاحتلال على مشروع توسيع شبكة خطوط الغاز بهدف زيادة الصادرات إلى مصر، بإجمالي تكلفة حوالي ربع مليار دولار. حيث ستمتد الخطوط على مسافة 65 كيلومتر إلى الحدود مع مصر، جنوب إسرائيل، لنقل ستة مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، بحجم إيرادات سنوية متوقعة تبلغ نحو 200 مليون دولار. وكانت مصر وإسرائيل قد اتفقتا على ربط حقل ليفياثان، أحد أكبر اكتشافات الغاز في المياه العميقة في العالم، بوحدات الإسالة المصرية عن طريق خط أنابيب بحري في بداية 2021، ضمن اتفاقية وقعها البلدان مع الاتحاد الأوروبي، تهدف إلى تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا بعد إسالته في المحطات المصرية.

خلاصة الأمر أن التحركات المصرية في الساحة الفلسطينية وفي غزة تحديدا نابعة من مصلحة خالصة تخص النظام العسكري الحاكم وهي في  كل الأحوال لا يمكن أن تتعارض مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية، بل الهدف  هو القيام بالدور الوظيفي للنظام العسكري في مصر إقليميا بما يحقق المصالح الأمريكية ويمنحها الأولوية والاستدامة. هو موقف في ظاهره الحياد وفي باطنه الخذلان لإخواننا في غزة وفلسطين كلها. أما حديث الرسول (r): «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقِره، .. بحَسْب امرئ من الشرِّ أن يحقِر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمُه ومالُه وعِرضُه»، فليس لمثل هذه التعاليم اعتبار في رسم السياسات المصرية التي تقوم على المصالح المادية الخالصة وفق رؤية النظام العسكري.

*أسعار اللحوم تواصل ارتفاعها الجنوني في الأسواق الكيلو بـ400 جنيه مع اقتراب عيد الأضحى

واصلت أسعار اللحوم ارتفاعها الجنوني في الأسواق ليتجاوز سعر الكيلو الـ 350 جنيها لأول مرة في التاريخ المصري، ما أدى إلى عزوف المصريين عن الشراء بسبب ضعف قدرتهم الشرائية، وهو ما نتج عنه حالة ركود غير مسبوقة.

وتوقع عدد من الجزارين أن تواصل أسعار اللحوم ارتفاعها حتى دخول عيد الأضحى المبارك ليصل السعر إلى نحو 400 جنيه للكيلو بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية والتحصينات، وهو ما أدى أيضا إلى ارتفاع أسعار الدواجن والأسماك في الأسواق.

وطالب مربو الماشية، بسرعة تدخل حكومة الانقلاب لتوفير الدعم لقطاع الثروة الحيوانية لتقليل الفجوة ما بين الإنتاج المحلي والاستهلاك من اللحوم الحمراء، والحفاظ على استمرار عمل ملايين العاملين في هذا القطاع الحيوي، والذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد.

وقال التجار والجزارون: إن “الارتفاع جاء نتيجة لعوامل عدة، من أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف، على رأسها الذرة، بجانب تكاليف النقل وارتفاع سعر الدولار، لافتين إلى أن السوق كان وما زال يمرُّ بحالة ركود في حركة البيع والشراء”.

فيما أكد التجار أن الأسعار لا تخضع لأي رقابة أو تنظيم، مشيرين إلى أن تحديد أسعار المواشي واللحم القائم يأتي بصورة اجتهادية وبالنظر والخبرة مع الأخذ في الاعتبار تكاليف التربية والتسمين.

وطالبوا بتوفير الأعلاف وضخها في الأسواق بكميات مناسبة وتوفير التحصينات اللازمة العالية لمواجهة موجات الحمى القلاعية وانتشار الأمراض، خاصة القادمة مع الماشية المستوردة إلى السوق لإنقاذ الثروة الحيوانية من الحال الذي آلت إليه.

الأعلاف

من جانبه قال البدري الجوهري، تاجر مواشى: إن “سبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يرجع إلى الاعتماد بشكل أساسي على الأعلاف عالية التكلفة، والتي ارتفع سعرها تزامنا مع ارتفاع أسعار الدولار واندلاع الأزمات الاقتصادية العالمية كالحرب الروسية الأوكرانية وتفشي وباء كورونا الذي عانى منه الجميع”.

وأكد البدري في تصريحات صحفية  أن التجار يعانون بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع كمياتها في الأسواق، الأمر الذي يضطر التاجر لحساب تكلفة تربيته للماشية وتحديد السعر بناء على ذلك، وهو ما جعل الأسعار في تباين واختلاف كبير ومستمر.

وأوضح أن سعر كيلو لحم ذكر البقر في الأسواق الآن يصل إلى 120 جنيها للكيلو الواحد، بمعنى إذا كان وزن ذكر البقر «السايب» يزن 500 كيلوجرام فإن سعره يصل إلى 60 ألف جنيه، أما ذكر البقر «المربوط» يتراوح ما بين 115 إلى 117 جنيها للكيلو الواحد، أما سعر كيلوجرام لحم ذكر الجاموس القائم السايب يصل لنحو 110 جنيهات، والمربوط يتراوح ما بين 105 إلى 107 جنيهات، هذا في حالة إذا كانت لم تتجاوز السن.

وكشف البدري عن سعر كيلو اللحم في العجل البقر أو الجاموس القائم – كبيرة السن- تتراوح ما بين 80 إلى 90 جنيها، قائلا: “أسعار المواشي في السوق اجتهادية، وتكون بالنظر مع احتساب تكلفة عملية التسمين والتربية وثمن الأعلاف التي باتت في ارتفاع كبير مع حجم الإفراجات غير المناسب مع احتياجات السوق”.

وطالب بضرورة توفير الأعلاف والذرة اللازمة بكميات مناسبة والعمل على زيادة كميات التحصينات التي أصبحت غير متوفرة بل وليست على درجة الكفاءة والجودة المطلوبة لمواجهة الحمى القلاعية، فضلا عن دخول المواشي المستوردة حاملة الأمراض.

خسارة التاجر

وقال السيد مؤمن، تاجر مواشي: إن “هناك حالة ركود كبيرة في الأسواق وتراجع الإقبال على الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن التاجر يقوم بتسمين المواشي بأسعار عالية نتيجة أسعار الأعلاف ثم يضع هامش ربح بسيط، وعند تحصيل ثمن العجل الأصلى بالإضافة إلى سعر الأعلاف تكون المحصلة خسارة التاجر، مما يضطره لرفع الأسعار، ويترتب على ذلك ما تشهده أسعار اللحوم في الجزارة واختلافها بحسب المنطقة”.

وأوضح مؤمن في تصريحات صحفية أن سعر كيلو لحم الخروف القائم وصل إلى نحو 115 جنيها، الأمر الذي رفع سعر الخروف إلى نحو 6 آلاف جنيه مشيرا إلى أنه لا توجد رقابة على الأسواق، وهو ما جعل البيع يتم بأسعار مختلفة وأصبح السعر غير موحد، محذرا من أن الارتفاعات الكبيرة في الأسعار سوف تقضي على مستقبل التجارة بأكملها ومن بعدها يقوم الجزار بيع كيلو اللحم بأكثر من 350 جنيها.

وطالب بدعم الفلاح وتجار المواشي، لأنهم يتعرضون لضغوط كبيرة في الفترة الحالية .

ارتفاعً جديد

وكشف ياسر صابر «جزار» عن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والتي يتراوح سعرها في السوق الآن بين 300 و350 جنيها بزيادة لا تقل عن 200%، مؤكدا أن قلة وجود المراعي الطبيعية في مصر واعتماد المزارعين والمربين على الأعلاف المزروعة أو المصنعة هي أبرز أسباب ارتفاع تلك الأسعار.

وأكد صابر في تصريحات صحفية أن ارتفاع تكاليف الأعلاف فضلا عن أن ما يتم الإفراج عنه من الجمارك لا يكفي احتياجات السوق، وكذلك ارتفاع أغلب المنتجات الغذائية عالميا ومحليا والتأثر بالعوامل الخارجية من أزمات عالمية بداية من ظهور وباء كورونا ومرورا بالحرب الروسية الأوكرانية والتي ألقت بظلالها على ارتفاع سعر الدولار الذي أدى إلى ارتفاع أسعار كل شيء ومن بينها الأعلاف كان أبرز ما أثر على أسعار اللحوم وحدوث حالة الاضطراب التي تشهدها الأسواق.

وعن أسباب تفاوت الأسعار من منطقة إلى أخرى، أوضح أن من بين التكاليف التي تُضاف إلى تلك الأسعار وتدخل في إطار تكاليف الإنتاج أسعار إيجارات المحلات التي تختلف من منطقة لأخرى، وكذلك خروج صغار المزارعين والمربين من منظومة إنتاج اللحوم، متوقعا أن تشهد الأسواق ارتفاعا جديدا في أسعار اللحوم الحمراء خلال الفترة المقبلة حتى دخول عيد الأضحى المبارك ليصل السعر إلى نحو 400 جنيه للكيلو .

تخطيط العسكر للاقتصاد يضاعف مأساة الفقراء في مصر.. الأربعاء 10 مايو 2023م.. ثالوث الفقر والجهل والمرض يطحن المصريين في زمن الانقلاب والبنك الدولي يحذر من مجاعة

تخطيط العسكر للاقتصاد يضاعف مأساة الفقراء في مصر.. الأربعاء 10 مايو 2023م.. ثالوث الفقر والجهل والمرض يطحن المصريين في زمن الانقلاب والبنك الدولي يحذر من مجاعة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال الدكتور “وليد مخيمر” بمنيا القمح

اعتقلت ميليشيات الانقلاب، بمركز منيا القمح، الدكتور وليد محمد عبدالحميد مخيمر، فيما تم اقتياده إلي جهة غير معلومة.

ومن جانبها حملت أسرته وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية المسئولية الكاملة عن سلامته، مطالبة بسرعة الإفراج عنه.

* تجديد حبس الناشط السياسي شريف الروبي 45 يوما

كشف المحامي نبيه الجنادي عن أن نيابة أمن الدولة العليا، قررت تجديد حبس الناشط السياسي شريف الروبي، القيادي في حركة “6 أبريل”، لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات.

وجاء قرار تجديد الحبس على ذمة القضية الثانية للمعتقل شريف الروبي، المتهم فيها “بالانضمام إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة”، وهي القضية التي حملت الرقم 1634 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا.

* ظهور 22 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 22 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد جميل عبد القادر متولي
  2. أسامة فؤاد محمد خطاب
  3. تامر فتح الله حسن الخطيب
  4. حسن أحمد حسن محمد
  5. حمادة سعيد عبده عبد الباقي
  6. حمادة محمد جمعة إبراهيم
  7. حمدي محمد السعيد حمدون
  8. خالد محمد عبد السلام عوض
  9. سيد محمد فرج سيد
  10. عبد الحميد محمد محمد عبد الوهاب
  11. عبد الرحمن السعيد إبراهيم
  12. علاء محمد أنيس عمار
  13. علي محمد محمد الحداد
  14. فايز إبراهيم ناجي إبراهيم
  15. كمال سعيد محمد محمد
  16. محمد رجب شعبان عبد القادر
  17. محمد سيد أحمد عبد القادر عطية
  18. محمد عبيد محمود محمد
  19. محمد مصطفى محمد عقل
  20. محمود حسن مصطفى أبو بكر
  21. مصطفى نصر أحمد مرسي
  22. هاني حسين عبد العليم شرشر

* قوات الأمن تعتقل 6 مواطنين بمنيا القمح

شنت قوات الأمن بمركز شرطة منيا القمح حملة مداهمات خلال الأسبوع الجاري، أسفرت عن اعتقال 6 مواطنين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

السيد غريب عبد الحميد

عبد الخالق السيد عبد الخالق

محمد محمد عبد المقصود

أحمد عادل محمود

محمود محمد السيد

جودة عبد النبي علي يونس

*الاحتلال الإسرائيلي يدعم دولة على نهر النيل عسكريا

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن إسرائيل قامت بتعزيز تعاونها الدفاعي مع دولة من دول حوض النيل بعد تغيير سياستها في التصويت لصالح تل أبيب في الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة إنه “بعد تغيير سياسة التصويت الكينية في الأمم المتحدة، والأمر بالتصويت بالتنسيق لصالح إسرائيل، زار الرئيس الكيني وليام روتو تل أبيب وناقش عدة ملفات لتنمية العلاقات بين البلدين على رأسها الملف العسكري“.

ووصف الرئيس الكيني العلاقات مع إسرائيل بأنها علاقات باتت قوية، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة بلاده في أقرب فرصة.

وخلال زيارته تم التوقيع على اتفاقيات لتعزيز عمل التعاون في مجالات الدفاع والسياحة وحماية البيئة.

ووصل الرئيس الكيني إلى إسرائيل وتم استقباله في احتفال رسمي في منزل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في القدس، برفقة سفير إسرائيل في كينيا مايكل لوتيم، كما زار متحف ياد فاشيم والحائط الغربي للمسجد الأقصى، وبعد ذلك التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إيلي كوهين ووزير السياحة حاييم كاتس ووزير حماية البيئة إديت سيلمان.

وفي منزل رئيس الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، استعرض الرئيسان حرس الشرف للجيش الإسرائيلي، وبحثا العلاقة بين البلدين والتعاون في مجالات الزراعة والتجارة والتعليم والدفاع.

 

*الاحتلال الإسرائيلي أبلغ السيسي بالعملية العسكرية على غزة

قالت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني إن “إسرائيل” أبلغت مصر بإطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي. وأكدت إذاعة الجيش أن الرسالة وصلت مصر بعد دقائق من الضربة الجوية الأولى على غزة.

وجرى اتصال هاتفيا مساء الاثنين 8 مايو 2023، جمع عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب في مصر وبنيامين نتنياهو، إلا أن موقع أكسيوس الأمريكي الذي يديره صهاينة، نفى أن يكون “نتنياهو على علم بموعد عملية غزة”؟!!!

إلا أن مصدر دبلوماسي رفض ذكر اسمه، قال إن عملية السهم الواقي خلفت غضبا مكتوما بين القاهرة وتل أبيب بسبب تجاهل الأخيرة المتعدة لضرورات الأمن القومي المصري.

وذكر المصدر ذاته أن اشتعال حدود مصر مع قطاع غزة المحاصر يتزامن مع الوضع المضطرب على الحدود الجنوبية مع السودان؛ بسبب تفجر الوضع هناك وعبور موجات من النازحين باتجاه القاهرة.

وتوقع المصدر الدبلوماسي أن يعاني الموقف المصري مزيدا من الارتباك هذه المرة، مشيرا إلى أن القاهرة فتحت قنوات اتصال إضافية مع كل من غزة وتل أبيب للوصول إلى التهدئة.

كما عبر مصدر دبلوماسي آخر عن تشاؤمه بشأن احتمال نجاح جهود التهدئة المصرية، معتبرا أن العملية العسكرية الإسرائيلية تأتي هذه المرة انعكاسا لأزمات داخلية يجري تصديرها للخارج، من دون أي اعتبار لأي من الشركاء الإقليميين ومن بينهم القاهرة.
مصدر “دبلوماسي”

وأكد مصدر “دبلوماسي” تقارير إعلامية، بعض أطرافها فلسطينية ومن غزة قالت إن قادة سرايا القدس الذين تم اغتيالهم فجرًا من قبل جيش الاحتلال، كانوا يتجهزون للسفر برفقة وفد من المكتب السياسي للحركة، إلى خارج قطاع غزة، وتحديدا إلى مصر بصحية “وفد قادة الجهاد إلى مصر التي أبلغتهم، الإثنين، أن بإمكانهم السفر من القاهرة إلى خارجها”.

وأوضحت التقارير أن القادة كانوا متخفيين منذ فترة عن الأنظار، وبعد تلقي الإذن بالتجهز للسفر توجهوا لعائلاتهم لوداعهم قبل أن يتم قصفهم داخل منازلهم فجرًا. 

رؤى وأعذار

بينما نقلت تقارير صورة أخف قتامة من تواطؤ السيسي وإن كانت تدين زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي، في كونه أداة بيد الصهاينة، وقالت تلك التقارير إن “إسرائيل” حاولت توريط مصر باغتيالات عملية “السهم الواقي” التي أطلقتها في غزة فجر الثلاثاء، واستهدفت حركة “الجهاد الإسلامي”، بالتزامن مع إضطرابات السودان المتواصلة منذ منتصف الشهر الماضي.

ونقلت هذه التقارير عن علي حافظ الباحث ب”مركز دراسات الأهرام”  أن إعلان بعض وسائل الإعلام العبرية إبلاغ القاهرة بالضربات الأخيرة “هو محاولة لتوريطها وإظهار عجزها عن التحرك”.

وأردف، “إسرائيل تستغل انكفاء مصر على مشاكلها الداخلية، وتسعى هذه المرة للوصول بالعدوان على غزة إلى مراحل جديدة غير مسبوقة”.

ونقلت أيضا عن المحلل بمركز دراسات وادي النيل عمر حسين، أن إسرائيل تريد حصر جهود الوساطة المصرية في الضغط على الفصائل الفلسطينية لمنعها من الرد على اعتداءات الاحتلال.

إلا أن الصحفي المتخصص في الشؤون العربية شحاتة المصري، قال “مصر لا تمتلك حاليا كثيرا من أوراق الضغط، سواء على إسرائيل أو حتى على الإدارة الأمريكية”،  مضيفا “العملية الإسرائيلية الأخيرة التي تحمل اسم “السهم الواقي” أصابت جهود الوساطة المصرية “في مقتل” وضربت مصداقيتها لفترات طويلة”.

إدانة “دبلوماسية”

 وفي بيان رسمي، دانت خارجية السيسي الغارات “الإسرائيلية” على غزة، كما دانت اقتحام مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى صباح الثلاثاء.

وطالبت بوقف هجمات المستوطنين التي تتم في الضفة الغربية والقدس المحتلة تحت حماية القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى استمرار الاقتحامات للمدن وآخرها نابلس.

وذكر بيان الخارجية المصرية أن الإجراءات الإسرائيلية والتصعيد المستمر “يتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، ويؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

تعليق الوساطة

وبحسب مصادر تتجه القاهرة إلى تعليق وساطتها بين حكومة الاحتلال، وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إن المسؤولين المعنيين بالوساطة من الجانب المصري في حالة من الغضب الشديد بسبب ممارسات حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقال المصدر إن “هناك حالة من الارتباك داخل الفريق المصري المعني بالوساطة في جهاز المخابرات العامة، في ظل استياء بالغ من جانب القاهرة، التي تعتبر أن المسؤولين في حكومة الاحتلال يمارسون سياسة ممنهجة لتضليل الوسيط المصري”.

وأكد المصدر أن “آخر اتصالات جرت بين الجانبين خلال محاولات منع التصعيد عقب الجولة الأخيرة من الهجمات، كانت هناك إشارات إسرائيلية واضحة بتنحية سياسة الاغتيالات، بعد التحذيرات المصرية” بحسب مصادره.

وبحسب المصادر جاء الهجوم “الاسرائيلي” في وقت كانت هناك محادثات مصرية إسرائيلية الأسبوع الماضي مرتبطة بالبحث عن آليات ممتدة الأثر تضمن استمرار الهدوء في قطاع غزة على المدى المتوسط، وهو الأمر الذي زاد من غضب المسؤولين في القاهرة، حيث لم تتطرق المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين، بحسب المصدر، لأية مؤشرات لتصعيد من جانب جيش الاحتلال.

وأوضح المصدر، الذي اشترط كذلك عدم ذكر اسمه، أنه كانت هناك محادثات غير معلنة جرت الأسبوع الماضي بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين، جرى خلالها التباحث بشأن آلية مصير حقل غاز غزة مارين، وإمكانية التشغيل المصري الإسرائيلي المشترك، مشيرا إلى أن المسؤولين المصريين فتحوا الباب مجددا للحديث عن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في إطار رؤية أشمل للهدوء في القطاع.

ورجح المصدر أن يكون السبب وراء هذا التضارب، هو الحسابات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية غير المنسجمة، إضافة إلى عمليات الترضية لبعض مكونات الحكومة في محاولة من نتنياهو لمنع تفكك تحالفه.

وقال المصدر “حتى الآن فإن الرأي الذي يحظى بقبول أوسع داخل جهاز الوساطة المصري، هو وقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي على الأقل خلال الساعات القادمة، مع الاكتفاء بقنوات الاتصال مع المسؤولين في الإدارة الأميركية لحين اتضاح الموقف”.

أعلنت “سرايا القدس” استشهاد القادة جهاد شاكر الغنام، أمين سر مجلسها العسكري، وخليل صلاح البهتيني عضو مجلسها العسكري وقائد المنطقة الشمالية فيها، وطارق محمد عز الدين، أحد قادة العمل العسكري في صفوفها في الضفة الغربية.

* تخطيط العسكر للاقتصاد يضاعف مأساة الفقراء في مصر

قالت صحيفة “الجارديان” إن التضخم وخطط التقشف التي يطالب بها صندوق النقد الدولي والمشاريع الضخمة التي يقوم بها الجيش تدفع الكثير من المصريين نحو الفقر في وقت يحاول فيه أبناء الطبقة المتوسطة البحث عن وظيفة ثانية وتقليل وجبات الطعام.
وأضافت في تقرير لها: أن الكثير من المصريين يخففون من تناول اللحم وسط ارتفاع الأسعار وزيادة كلفة المعيشة.

ويبحث أحمد فوزي عن وظيفة ثانية مع أن وظيفته الحالية كمصمم غرافيك في القاهرة تترك له ساعات في اليوم يمكنه استخدامها، ويقول: “أشعر أن الأزمة الاقتصادية تحاصرني، فالأسعار ترتفع كل يوم ولا حل لها”.

ويشير التقرير إلى أن الجنيه المصري فقد نصف قيمته أمام الدولار في العام الماضي، في وقت تحاول فيه السلطات المصرية إدارة عملة معومة بشكل كبير. ويكافح الناس للتعامل مع معدلات تضخم وصلت إلى 33% وحتى معدلات تضخم للمواد الأساسية. فكلفة المعيشة في مصر التي ستشهد تدفقا للاجئين السودانيين في الأيام المقبلة، تأتي بعد عام من إجراءات التقشف، بشكل انهارت فيه الطبقة المتوسطة في أكبر بلد تعدادا من الناحية السكانية.

ووصلت نسبة الفقر إلى 30% حسب آخر الأرقام الحكومية، مع أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى. ومع زيادة مستويات الفقر ارتفعت مباني العاصمة الإدارية اللامعة والتي بني فيها أكبر ناطحة سحاب في أفريقيا ومسجد باذخ.

يقول تيموتي كالديس من معهد التحرير للسياسة في الشرق الأوسط: “في عام 2019، قدر البنك الدولي أن نسبة 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مضيفا أن “هناك جزءا كبيرا من السكان فوق الخط، لكن نسبة كبيرة منهم انخفضت تحته في ظل استمرار معدلات التضخم، ونزل المزيد منهم تحت خط الفقر”. ففي الوقت الذي زادت فيه السلطات الدعم المالي لقطاع كبير من السكان بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن المحتاجين هم بالملايين على الأرجح.

ووافق صندوق النقد الدولي على تقديم ثلاثة مليارات دولار في بداية هذا العام وشمل ذلك شروطا تطالب الدولة بتقديم دعم لعشرين مليون شخص. وقال كالديس: “لا تقوم الحكومة بعمل ما يكفي.. لو كانت نسبة 60% من السكان عرضة للخطر، فهذا يعني أن هناك 10 ملايين نسمة إما إنهم على حافة الفقر أو إنهم لا يحصلون على دعم مالي بعد هذه الأزمة أو إنهم بدون دعم اجتماعي كاف”.

وكان لدى فوزي مصلحة صغيرة تبيع أدوات المكياج وألعاب الأطفال وأجهزة الهاتف النقال، لكنه أجبر على إغلاقه في 2018 بعد خطأ كهربائي. وتخلى في العام الماضي عن خطط إعادة فتحه حيث قال إنه من الصعب اليوم فتح محل تحاري لأن كل أموالي أنفقت لتوفير احتياجات عائلتي ولأن القوة الشرائية في مصر تآكلت”.

ويحاول الأب البالغ من العمر 38 عاما ولديه ثلاثة أولاد الاعتماد وعائلته على راتبه الذي يصل إلى 5,000 جنيه مصري (130 جنيها إسترلينيا).

يقول: “في البيت نحاول أن نخفض من الاستهلاك قدر الإمكان، وتخفيف استخدام الكهرباء والمياه وحتى الطعام… كنا نتناول اللحم والدجاح أربع مرات في الشهر، وصرنا نتناول الدجاج مرتين في الشهر”.

وتقول الصحيفة إن عادة البحث عن وظيفة ثانية وتخفيض الاستهلاك أصبحت منتشرة بين المهنيين في مصر. فمحمود أحمد الذي يعمل في بنك بالقاهرة يقول إنه يعاني ماليا. ففي الماضي كانت وظيفته توفر له وضعا مريحا، إلا أن الأب البالغ من العمر 30 عاما وله ولدان يكافح اليوم لدعم عائلته، حيث إنه يحصل شهريا على 210 جنيهات إسترلينية.

وقال: “أحاول البحث عن عمل إضافي ولكن العمل مدة ثماني ساعات في اليوم لا يسمح بذلك”. وتحاول عائلته تخفيف النفقات مثل شراء نصف كمية اللحم التي تعودت على شرائها.
وكان أحمد يخطط لشراء سيارة لكنه يصف الفكرة بأنها “مهمة مستحيلة”، وقال إنأسعار السيارات جنونية الآن ويستحيل على شخص في مثل وظيفتي شراء سيارة”.

وتظل مصر ثاني أكبر مدين لصندوق النقد الدولي وهي مدينة له بمبلغ 13.5 مليار دولار.

وأدى تدخل المنظمة الدولية في الماضي لفرض الحكومة إجراءات تقشف قاسية، لكنها لم تؤد إلى انتعاش وعدت به الإجراءات هذه.

وتطالب الرزمة الأخيرة من الحكومة القيام بإجراءات بنيوية بما في ذلك الحد من اقتصاد الجيش الغامض. ويمثل تمويل الجيش الأساس للمشاريع الكبرى التي تقوم بها الحكومة والتي تعد أساسا لسياسات عبد الفتاح السيسي الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 2013.
يقول كالديس: “من المفترض الحد من القطاع العام والجيش بناء على برنامج صندوق النقد الدولي، لكننا نرى الجيش يوسع نشاطاته الاقتصادية في تناقض مع الاتفاق”.

ويضيف: “إن النظرة العامة في الوقت الحالي سلبية للمصريين بدون أمل في الأفق”.
ويتوقع كالديس أن يتواصل تدهور مستويات الحياة في مصر في الفترة المقبلة، وأن يستمر التضخم حيث لم ينته تعويم العملة بعد، و”حتى هذا الوقت لم تقبل القيادة المصرية الحاجة لإعادة تشكيل النشاطات الاقتصادية بطريقة تجذب الاستثمارات” و”عليه فسيظل المصريون في حالة كفاح”.

*”تايمز” السيسي يسعى لاسترضاء المعارضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية

قالت صحيفة تايمز البريطانية: إن  “المنقلب عبدالفتاح السيسي المتشدد قدم تنازلا نادرا للمنتقدين ، حيث بدأ حوارا وطنيا بشأن الإصلاح قبل  هزلية  الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حيث تهدد الأزمة الاقتصادية بإرباك البلاد”.

وأضافت الصحيفة أن الحوار يمثل المرة الأولى التي يطلب فيها السيسي المساعدة من أصوات المعارضة منذ استيلائه على السلطة في انقلاب قبل عشر سنوات.

وقد تم تحديد اختصاصها بشكل ضيق لمنع أي آراء من شأنها أن تتحدى قبضة السيسي على السلطة، ولا يشارك في الأمر سوى طيف ضيق من جماعات المعارضة، ويجري إبعاد الليبراليين واليساريين والإسلاميين، الذين يقبع عشرات الآلاف منهم في السجون.

ومع ذلك ، فإن فعل الانخراط في نقاش هو أحد أعراض الأزمة الاقتصادية السائدة. وانخفضت قيمة العملة إلى النصف، والتضخم يرتفع بشكل حاد، ومستويات المعيشة آخذة في الانخفاض على الرغم من استثمارات الدولة الضخمة في المشاريع العملاقة المفضلة، مثل العاصمة الجديدة.

واعترف السيسي في خطاب مسجل تم تشغيله في بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن التحديات المتزايدة التي تواجه الأمة المصرية على جميع المستويات تقنعني بضرورة مثل هذا الحوار.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر في مارس من العام المقبل، ومن المتوقع أن يحتفظ السيسي بالسلطة لولاية رئاسية ثالثة، تنتهي في عام 2030 ومن الناحية النظرية، يمكن أن يترشح مرة أخرى لولاية رابعة وأخيرة، والتي ستبقيه في السلطة حتى عام 2036، عندما يبلغ من العمر 82 عاما، وهو عمر المخلوع مبارك عندما أطيح به في عام 2011.

وفي إشارة إلى حدود الانفتاح الجديد، تميزت بداية الحوار الوطني باعتقال ما لا يقل عن ثمانية من أفراد عائلات وأصدقاء المرشح الرئاسي المنافس المحتمل، أحمد الطنطاوي، وهو نائب يعيش في المنفى.

وفي اليوم السابق، أعلن أنه سيعود إلى مصر لخوض الانتخابات، أحال مكتب نيابة أمن الدولة العليا الثمانية إلى الحبس الاحتياطي.

وقالت ثماني منظمات حقوقية مصرية ودولية في بيان مشترك “يشير اعتقال أفراد عائلة الطنطاوي ومؤيديه إلى أن حكومة السيسي لا تزال غير راغبة في معالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر، وليس لديها نية الموافقة على إصلاح ذي مغزى طوال عملية الحوار الوطني ولا الرغبة في السماح بإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في عام 2024”.

لكن الأزمة الاقتصادية في مصر لم تترك للسيسي خيارا سوى الإشارة إلى نوع من التغيير.

منذ الإطاحة بمبارك ثم الانقلاب على الرئيس مرسي من جماعة الإخوان المسلمين عام 2013 ، تم عكس الإصلاحات الليبرالية التي بدأت في تسعينيات القرن العشرين واستولت الدولة وخاصة الشركات التي يديرها الجيش على مساحات أكبر من الاقتصاد.

وبناء على طلب السيسي، أنفقوا ببذخ على مشاريع مثل العاصمة الإدارية الجديدة في الصحراء شرق القاهرة، والتي تقدر تكلفتها بنحو 58 مليار دولار. بدأت حكومة السيسي في نقل الموظفين للعمل هناك الشهر الماضي ، لكنها لا تزال غير مبنية في الغالب.

ومع ذلك، تكافح حكومة السيسي لسداد 160 مليار دولار من الديون الخارجية، بما في ذلك ثلاثة قروض من صندوق النقد الدولي منذ عام 2016 وحده.

كان أحد الشروط التي قدمها صندوق النقد الدولي هو تخفيف السيطرة على العملة ، وهو قرار أدى إلى ثلاثة تخفيضات في قيمة العملة منذ فبراير من العام الماضي ، مما أدى إلى مضاعفة أسعار معظم السلع.

كما تلقى السيسي عشرات المليارات من الدولارات من دول الخليج الغنية بالنفط، التي تدعمه كحصن ضد الديمقراطية والإسلاموية. لكن مواطني مصر البالغ عددهم 105 ملايين نسمة، والذين يعانون أيضا من آثار الطفرة السكانية والأزمة البيئية، يقولون إنهم لا يرون نتائج تذكر في حياتهم اليومية.

وقال عمرو موسى، الذي كان وزيرا للخارجية في عهد مبارك، في بداية جلسات الحوار: “الناس في مصر قلقون للغاية ويتساءلون عن مشاكلها، إنهم قلقون بشأن مصير هذه الأمة، يطرح الناس أسئلة حول تحديد أولويات المشاريع والشفافية وتراكم الديون وكيفية إنفاقها وسدادها”.

وأصر ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ورئيس الحوار، على أنه لا توجد خطوط حمراء تقيد النقاش.

ومع ذلك، حذر مجلس إدارتها أيضا من أن ثلاثة مواضيع لن تكون على جدول الأعمال، التعديلات على الدستور التي سمحت للسيسي بالسعي لأربع فترات متتالية، وسياسة مصر الخارجية، والأمن القومي، وهي فترة شاملة.

وأفرج عن أكثر من 1200 سجين منذ الإعلان عن الحوار العام الماضي، لكن جماعات حقوق الإنسان تقول: إن “ما يقرب من ثلاثة أضعاف هذا العدد اعتقلوا حديثا”.

وقال ماجد مندور، محلل سياسي وكاتب: “ربما يكون هناك نقص في الإرادة السياسية ومقاومة من الجيش نفسه لأي تغيير”.

وأضاف مندور “من غير المحتمل أن يقبلوا تغييرا جذريا لأن ذلك سينطوي على تحول كامل لما يبنيه النظام، على مدى السنوات العشر الماضية، كان هدف النظام واضحا جدا، وهو عسكرة الدولة والنظام السياسي والاقتصاد، وقد فعلوا ذلك بنجاح، إنها سياسة يصعب عكسها ، حتى لو أرادوا ذلك، لا أرى مخرجا سوى التغيير الجذري، ولا يمكن للنظام القيام بذلك”.

*ثالوث الفقر والجهل والمرض يطحن المصريين في زمن الانقلاب والبنك الدولي يحذر من مجاعة

الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تسبب فيها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي خلال السنوات العشرة الماضية، جعلت المصريين يعيشون في مستنقع الفقر والجوع والذل والمرض والجهل، فالمواطن لا يستطيع الحصول على احتياجاته الضرورية لضعف قدرته الشرائية، بسبب ارتفاع الأسعار وموجات الغلاء التي لا تتوقف وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية وانخفاض دخله وكذلك لا يحصل على الرعاية الصحية بسبب انهيار المنظومة الصحية، وأيضا لا يحصل على التعليم الذي يوفر له فرصة في سوق العمل، وهكذا أصبح المصريون مهددين بثالوث الفقر والجهل والمرض بسبب استحواذ عصابة العسكر على موراد البلاد وتبديدها على المصالح الخاصة وعلى استرضاء الدول الكبرى للتغطية على جرائم السيسي وانتهاكاته لحقوق الإنسان .

كان البنك الدولي قد حذر من أزمة انعدام أمن غذائي شاملة تضرب دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وعلى رأسها مصر وأرجع ذلك إلى الضغوط التضخمية.

وكشف تقرير صادر عن  البنك، أن مصر ستحتاج إلى ما بين 2.8-4.2 مليار دولار لتلبية احتياجات انعدام الأمن الغذائي الشديد في عام 2023.

 وأكد التقرير أن التضخم يؤثر على الفقراء بشكل أكبر من الأغنياء، لأن الفقراء ينفقون معظم ميزانيتهم على الغذاء والطاقة .

وكشفت بيانات البنك الدولي  أن تأثير التضخم فى زيادة أعداد الفقراء أعلى في مصر من أي بلد آخر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مستوى المعيشة

حول المخاطر التي تهدد المصريين أكد الخبير الاقتصادي، الدكتور مصطفى يوسف، أن نظام السيسي انخرط في مشروعات بمئات مليارات الجنيهات دون دراسة جدوى من رفع الدعم والاقتراض وزيادة الضرائب، معتبرا أن ما يجري على أرض مصر في زمن السيسي هو نوع من السفه الاقتصادي، والتلاعب بعقول المصريين.

وتساءل يوسف في تصريحات صحفية كيف يتحسن مستوى معيشة المصريين ولا يوجد إنتاج زراعي وصناعي وتكنولوجي حقيقي لتصديره للخارج، مشيرا إلى أن ما يقال عن مضاعفة الصادرات لم يتحقق منه شيء، كما أن الوعود تلو الوعود بعدم زيادة الأسعار دون حدوث ذلك ومزاعم إنعاش جيوب المواطنين ذهبت هباء .

وقال: إن “نظام السيسي رغم كل هذه الكوارث يواصل فرض المزيد من الضرائب والرسوم ورفع الدعم حتى تآكلت الطبقة المتوسطة، وهو مؤشر خطير يكشف بدء انهيار النسيج المجتمعي”.

وأوضح يوسف أن البنك الدولي يقدر حجم الفقر في مصر بـ60 بالمئة، ونحن أمام بالونة ضخمة من الفقر ممتلئة بملايين الفقراء توشك على الانفجار، لافتا إلى أنه لو كانت الأموال التي أنفقها السيسي على المشروعات الفنطوشية قد تم استثمارها على الصحة والتعليم والزراعة والمشروعات الصناعية الصغيرة والمتناهية الصغر لكان خيرا لمصر وللمصريين ولتغيرت أحوالهم بشكل كبير، ولكن سياسة الفرد الواحد في إدارة اقتصاد بلد بحجم مصر ستؤدي إلى كارثة عاجلا أم آجلا .

مشروعات فنكوشية

وأكد الدكتور مصطفى شاهين، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، أن نظام الانقلاب يوجه كل الموارد للإنفاق على مشروعات فنكوشية غير إنتاجية لا علاقة لها بتحسين أحوال الفقراء ومحدودي الدخل الذين يبحثون عن الحد الأدنى من لقمة العيش في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة .

وقال شاهين في تصريحات صحفية: إن “حكومة الانقلاب تطلق في كل مناسبة بيانات وأرقاما لا يقرأها إلا هي؛ لأن المواطن لا يعنيه سوى تقديم خدمات حقيقية تتناسب مع حجم ما تم استقطاعه من ضرائب وخفضه من دعم”.

وتساءل أين نظام الانقلاب من جودة التعليم والصحة، ومن حجم الصادرات، وما هو متوسط قيمة أجور المصريين، وما هو حجم الديون الخارجية والداخلية ؟ مؤكدا أن هذه هي المؤشرات الحقيقية لتحسين مستوى معيشة المصريين” .

مؤشرات اقتصادية

وقال الخبير الاقتصادي، ممدوح الولي نقيب الصحفيين الأسبق: إن “غالبية المصريين تدهورت أحوالهم المعيشية وعدد كبير منهم لم يعودوا قادرين على الحصول على لقمة العيش، لافتا إلى أنه رغم ذلك تزعم حكومة الانقلاب أن هناك تحسن في إيرادات قناة السويس والتصدير واحتياطيات النقد الأجنبي”.

وأكد الولي في تصريحات صحفية أن المؤشرات الاقتصادية التي تعلنها حكومة الانقلاب غير صحيحة ولا يصدقها أي مصري .

وأشار إلى أن معدلات التضخم الحقيقي على سبيل المثال أعلى من نسبة الزيادات السنوية بالأجور سواء من القطاع العام أو الخاص، ما ينعكس على معاناة العاملين بسبب زيادة أسعار السلع والخدمات خاصة المقدمة من قبل حكومة الانقلاب من كهرباء ومياه وغاز طبيعي ووقود وخدمات حكومية.

حرمان مزدوج 

وأكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق ، أن المصريين أصبحوا كالأيتام على موائد اللئام، بعد إجهاض كل أهداف ثورة يناير 2011 والتي رفعت شعار ( عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية) من جانب نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي .

وقال عبد الخالق في تصريحات صحفية  : “يبدو أن مصر بعد مرور 12 عاما على انطلاق ثورة يناير قد عادت في قبضة الحزب الوطني، رغم حلِّه رسميا بموجب حكم قضائي صادر عن المحكمة الإدارية العليا في 16 إبريل 2011. ومع نجاح الثورة المضادة مرحليا، انقطع الحديث عن ثورة يناير”.  

وأضاف: أن شعار (عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية) استُبْعِد من قاموس نظام الانقلاب ، متوقعا أن يكون ذلك مرحليا فقط، وإلى حين، ولسوف يكون هناك شأن آخر .

وحذر عبدالخالق من أن كل الظروف الموضوعية التي تعيشها مصر الآن مع اتساع نطاق الفقر والتهميش توحي بأن موجبات رفع هذا الشعار موجودة، بل ضاغطة، مؤكدا أن رفع هذا الشعار سوف يزداد إلحاحا في مواجهة السياسات التي تطبقها حكومة الانقلاب حاليا. 

وأشار إلى أن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ستكون حاضرة بقوة خلال الأيام المقبلة بعد أن طال انتظار الناس له معربا عن أسفه لأن المصريين يعيشون حاليا وضعا مأساويا بين مطرقة السياسة وسندان الاقتصاد؛ بين كبت الحريات وشُحِّ الأقوات.

وخلص عبد الخالق إلى القول : “باختصار، الناس يعانون حرمانا مزدوجا، فهم محرومون من الخبز ومن الحرية، وهم ينتظرون من يخلصهم مما هم فيه، مؤكدا أنهم كالغريق الذي يمسك “بقشاية” كأنها طوق نجاة بحثا عن طريق الخلاص”. 

*ديون السيسي هدفها إغراق مصر وليس إقامة مشروعات بحسب تقارير جهاز المحاسبات

كوارث دولة العسكر بحق المصريين لا تقتصر فقط على الاستدانة من الداخل والخارج والحصول على قروض أجنبية سوف تتحمل مسئولية سدادها الأجيال المقبلة، بل إن الأخطر من ذلك هو الفساد والإهمال في توجيه هذه القروض إلى الهدف الذي اقتُرضت من أجله والتأخر في التنفيذ والسحب، ما يحمل البلاد فوائد تراكمية قد تزيد عن قيمة القروض نفسها .

هذه الكوارث تؤكد أن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي يقترض من الخارج ليس من أجل إقامة مشروعات أو تنفيذ إصلاحات أو حل مشكلات ومواجهة أزمات، وإنما هدفه الأساسي إغراق مصر في الديون حتى لا تنافس القوى السياسية عصابة العسكر في الوصول إلى كرسي الحكم، لأنها لن تستطيع تحمل مسئولية سداد هذه الديون، وفي نفس الوقت إصلاح ما أفسدته العصابة منذ الانقلاب الأول بقيادة جمال عبدالناصر وحتى الانقلاب الآخير بقيادة السيسي .    

قروض أجنبية

في هذا السياق كشف تقرير رقابي صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات عن تحمل الخزانة العامة لدولة العسكر قروض خارجية بزعم الصرف على عدد من المشروعات الجاري تنفيذها بلغ جملة ما أمكن حصره منها أكثر من 1.267 تريليون جنيه، مؤكدا أن تلك القروض شاب استخدامها مخالفات تسببت في عدم جدوى واستكمال الكثير من المشروعات المنفذة، بجانب إنفاق القروض في غير الأغراض المخصصة.

وأكد التقرير وجود ديون بسبب القروض الخارجية قُدّر ما أمكن حصره منها 1.267 تريليون جنيه، تضمنت قروضا ثنائية بنحو 108.105 مليار جنيه، منها 67.928 مليار جنيه قروض ثنائية غير معاد جدولتها، و40.176 مليار جنيه قروض ثنائية معاد جدولتها في إطار اتفاقية نادي باريس.

وكشف أن القروض الخارجية تضمنت قروضا من هيئات ومنظمات التمويل الدولية والإقليمية بنحو 264.206 مليار جنيه، منها 5.322 مليار جنيه قروض من هيئة التنمية الدولية، و180.959 مليار جنيه قروض من البنك الدولي للإنشاء التعمير، و42.937 مليار جنيه قروض بنك التنمية الأفريقي، و14.821 مليار جنيه من البنك الإسلامي للتنمية، و17.654 مليار جنيه من بنك الاستثمار الأوروبي، و2.498 مليار جنيه قروض من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، و12 مليون جنيه من البنك الأسيوي للاستثمار.

ولفت التقرير إلى أن القروض الخارجية تضمنت نحو 348.094 مليار جنيه قروض صناديق التمويل العربية والدولية منها 70.789 مليار جنيه قروض من صناديق التمويل العربية، و277.305 مليار جنيه قروض من صناديق التمويل الدولية، كما تضمنت سندات دولارية سيادية بنحو 384.117 مليار جنيه.

وتطرق إلى مخالفات شابت استخدام القروض الخارجية، وانعكست بالسلب على تنفيذ المشروعات وتسببت في عدم تحقيق جدواها بالنتائج المستهدفة والمطلوبة، الأمر الذي ترتب عليه عبء مالي كبير على دولة العسكر يهدد بالعجز عن توفير الموارد الكافية للإنفاق على الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية.

مترو الأنفاق

وأكد التقرير عدم الاستفادة من قرض مشروع المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى في الغرض المحدد، والموقع بين مصر والشركاء الأوروبيين، بقيمة إجمالية بلغت 940 مليون يورو، وذلك لتباطؤ معدلات السحب، وبلغت نسبة التنفيذ من القرض حوالي 57%، مما أدى إلى تحميل الخزانة العامة بقيمة عمولات الارتباط بنحو 131.254 مليون جنيه.

وأشار إلى أنه لم يتم الاستفادة من قرض مشروع إنشاء مزرعة رياح بخليج السويس بقدرة مركبة 200- 250 ميجاوات، وقيمته نحو 345 ميلون يورو، مقدم من الشركاء الأوروبيين في التنمية والمتمثل في الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوربي وبنك الاستثمار الأوربي وبنك التعمير الألماني، والمبرم بهدف المساهمة في تنويع مصادر توليد الكهرباء بمصر والحد من أثار التغيرات المناخية من خلال تطوير طاقة الرياح وتبين تباطؤ معدلات السحب، الأمر الذي أدى إلى تحميل الموازنة بقيمة عملة ارتباط بلغت 12.873 مليون جنيه .

ولفت التقرير الى أنه تبيّن قيام وزارة التعاون الدولي بحكومة الانقلاب بطلب إلغاء باقي قرض الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 9.158 مليون يورو ضمن قروض الشركاء الأوروبيين في التنمية؛ مما أدى إلى احتساب عمولة إلغاء القرض والبالغة نحو 137.4 ألف يورو مستحقة للوكالة الفرنسية طبقا لشروط عقد الاتفاق الموقعة للمشروع.

مياه الشرب

وكشف عن ضياع نحو 303 ملايين يورو على المرحلة الثالثة لتحسين مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدا عدم الاستفادة من القرض الموقع بين مصر والشركاء الأوروبيين لتحسين مياه الشرب والصرف الصحي المرحلة الثانية بقيمة إجمالية 209 مليون يورو، بالإضافة إلى 94 مليون يورو مساهمة من حكومة الانقلاب دون الاستفادة من المشروع، وتحميل الخزانة العامة سنويا بقيمة عمولة الارتباط البالغة نحو 16.030 مليون جنيه، فضلا عن المطالبة بتكلفة تعويضية 1.615 مليون يورو وإلغاء الحزمة التمويلية للمشروع.

وأكد التقرير عدم الاستفادة من قرض مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية بالزعفرانة والبالغ قيمته 50 مليون يورو، والموقع بين كل من البنك المركزي المصري وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة مع بنك التعمير الالماني، مرجعا ذلك الى تباطؤ السحب من القرض، ما أدى إلى تحميل الموازنة بقيمة عمولة ارتباط سنويًا بنحو 2.463 مليون جنيه.

وأشار إلى استمرار تباطؤ معدلات السحب من قرض بنك الاستثمار الأوروبي الممنوح لوزارة الطيران المدني بحكومة الانقلاب والمخصص لتمويل مشروع تطوير الملاحة الجوية، وقيمته 50 مليون يورو، وذلك لوجود مشاكل ومعوقات في التنفيذ، موضحا إن قيمة ما تم سحبه من القرض نحو 4.19 مليون يورو بنسبة 8.38% من إجمالي قيمة القرض، الأمر الذي ترتب عليه عدم تنفيذ المشروع وفقا للبرنامج الزمني المحدد ودون الاستفادة منه في الغرض المخصص له.

فوائد خارجية

وذكر التقرير أنه تم تحميل مصروفات الباب الثالث «فوائد» بأعباء بلغت جملتها نحو 19.69 مليون دولار بما يعادل نحو 310.6 مليون جنيه، تمثل قيمة الفوائد المستحقة عن السندات الدولارية الخضراء رغم تحويل مبلغ 548.998 مليون دولار من الحصيلة إلى الشركة المذكورة بنسبة 73.2% من إجمال الحصيلة.

وكشف أنه تم تحميل الخزانة العامة لدولة العسكر بفوائد خارجية بمبالغ جملتها تجاوزت 1.300 مليار جنيه، تمثل قيمة عمولات ارتباط نتيجة التأخير في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدخول القروض حيز النفاذ والبطء في السحب والتأخير في توقيع اتفاقيات إعادة الإقراض لبعض الجهات المستفيدة من القروض.

وأوضح التقرير أن الفوائد  تضمنت نحو 15.743 ميون جنيه عن قرض البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية والموقع بمبلغ 400 مليون دولار لدعم مشروع شبكات الأمان الاجتماعي، بالإضافة لنحو 32.372 مليون جنيه عن قرض البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية والموقع بمبلغ 530 مليون دولار لتمويل مشروع تطوير نظام الرعاية الصحية في مصر لافتا الى أنه تبيّن وجود نحو 2.017 مليون جنيه عن قرض الوكالة الفرنسية للتنمية والموقع بمبلغ 50 مليون يورو لتمويل مشروع التحكم في التلوث الصناعي المرحلة الثالثة والمعاد إقراضه إلى وزارة بيئة الانقلاب . 

خطة إصلاح

وأكد وجود فوائد بنحو 4.108 مليون جنيه عن قرض الوكالة الفرنسية للتنمية، والموقع بمبلغ 50 مليون يورو للمساهمة في مشروع بناء مركز تحكم إقليمي لمراقبة نقل الكهرباء لمنطقة الدلتا والمعاد إقراضه لشركة نقل الكهرباء.

وبحسب التقرير، تبيّن وجود فوائد بنحو 59.051 مليون جنيه عن قرض البنك الدولي للإنشاء والتعمير والموقع بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل برنامج التنمية المحلية لمحافظتي «سوهاج- قنا».

وأشار إلى وجود نحو 67.097 مليون جنيه فوائد عن قرض البنك الدولي للإنشاء والتعمير والموقع  بمبلغ 550 مليون دولار لتمويل خدمات الصرف الصحي المستدامة بالمناطق الريفية، وكذلك فوائد بنحو 259.748 مليون جنيه عن قرض البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية والموقع بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل البرنامج الشامل لتمويل الإسكان الاجتماعي والمنفذ بمعرفة صندوق الإسكان الاجتماعي.

وأوضح التقرير، أنه كان يجب اللجوء إلى لأساليب أخرى بخلاف الاقتراض وإصدار السندات والأذون، من خلال وضع خطة إصلاح شاملة لترشيد وضبط الإنفاق العام، ووصول الدعم لمستحقيه، وتنشيط تحصيل موارد دولة العسكر ومستحقات وزارة مالية الانقلاب طرف الجهات الحكومية، والحد من اعتماد الهيئات الاقتصادية على الموازنة العامة في تمويل العجز بموازناتها، والعمل على إيجاد مصادر تمويل متنوعة تسهم في تمويل الخزانة العامة بأقل تكلفة، محذرا من أن التأخير في سداد القروض يترتب عليه حساب فوائد تراكمية تزيد على قيمة المديونية.  

*خبير يتحدث عن تنبؤات كارثية من الفضاء لمصر

كشف أستاذ هندسة المعادن والبيئة مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية الأردنية أحمد ملاعبة، أن هناك تنبؤات من وكالات الفضاء ومن الدراسات البيئية بأن مصر قد تقبل على مجاعة.

وأوضح في تصريحات له: أن هذا الأمر لسببين أولا نقص المياه وحجبها بالسدود، ثانيا الزيادة السكانية من 700 ألف إلى مليون شخص سنويا، وهذا بحاجة إلى حلول سريعة من الدبوماسية المصرية التي تعمل بشكل نشيط وقادرة على أخذ حقها من أثيوبيا.

وشدد الدكتور أحمد ملاعبة في تصريحات خاصة RT على أن مصر قوة إقليمية لا يمكن أن يستهان بها، وأثيوبيا يجب أن تأخذ هذا في الحسبان.

وأكد على أنه يجب على مصر وعلماء مصر الذين يملكون خبرة كبيرة، أن يبدأوا في مشروعات تحلية مياه البحر بإقامة محطات تحلية على طول مساحة ما بين 5 إلى 10 ملايين كيلو متر مربع، حيث أن مصر مشاطئة للبحر المتوسط من ليبيا وحتى سيناء وجنوب فلسطين فلديها شواطىء طويلة جدا على البحر المتوسط، والتي يجب أن تشهد بناء محطات تحلية عليها ونقلها إلى وسط مصر، وتوفير خزانات لحماية مصر من أي مجاعة بسبب أزمة سد النهضة.

وأشار إلى أن مصر بدأت في مشروعات التحلية، ولكن الأمر يحتاج إلى مشروع عملاق، حتى تستطيع أن تضمن بقاء الماء وعدم عطش الأرض، والمواطن والشعب المصري الذي هو في الأساس الأهم في هذا الأمر.

وأوضح أن مصر يمكنها تجاوز أزمة سد النهضة، ولكن يجب في الوقت نفسه لا يوجد أي مجال للتساهل في حقوقها المائية.

 

* فوائد الدين تقفز إلى 1.120 تريليون جنيه في الموازنة الجديدة

سجلت فوائد الدين في مشروع الموازنة المصرية للسنة المالية الجديدة (2023-2024) نحو تريليون و120 ملياراً و100 مليون جنيه، مقابل 775 ملياراً و200 مليون جنيه في التقديرات المتوقعة للسنة الجارية (2022-2023)، بزيادة قدرها نحو 344 ملياراً و900 مليون جنيه، وبارتفاع نسبته 44.5%.

وجاء في البيان المالي لمشروع الموازنة الجديدة، أن مدفوعات الفوائد مثّلت نسبة 37.4% من إجمالي المصروفات، بسبب توقع استمرار السياسة النقدية التقييدية من قبل البنك المركزي المصري، في ظل ارتفاع معدلات التضخم المدفوعة بزيادة أسعار السلع الأساسية والغذائية، ما يؤثر على ارتفاع أسعار الفائدة، وتكلفة الاقتراض لوزارة المالية، بالإضافة إلى أثر تغير سعر الصرف على قيمة الفوائد المسددة عن القروض بالعملة الأجنبية.

 

الإمارات تدعم الجنجويد لإعاقة مصر وقطع الطريق على الرياض  .. الثلاثاء 9 مايو 2023م.. لقاء السيسي ونتنياهو في شرم الشيخ

الإمارات تدعم الجنجويد لإعاقة مصر وقطع الطريق على الرياض  .. الثلاثاء 9 مايو 2023م.. لقاء السيسي ونتنياهو في شرم الشيخ

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 13 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 13 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. إبراهيم صبحي السيد علي
  2. أحمد سعيد عبد النبي أحمد
  3. أحمد علي إسماعيل
  4. أحمد مصطفى سعد محمد
  5. أمين محمد حسن أحمد
  6. تامر حسن أحمد سلامة
  7. جمال محمد سالم أحمد
  8. حسن أحمد حسن محمد
  9. رامي محمد محمد بدوي
  10. سعد محمد صلاح الدين
  11. محمد إبراهيم محمد عبد الجواد
  12. محمد سيد خليل محمد
  13. محمد عادل محمد حسن

* ابنة المهندس ”أمين الصيرفي“: والدي تعرض للتجريد والضرب في سجن بدر 3

نشرت ”كريمة أمين“ ابنة المهندس أمين الصيرفي، سكرتير الرئيس الشهيد مرسي وابن مدينة القرين والمعتقل منذ الانقلاب العسكري على حسابها في فيسبوك رسالة بشأن ما يحدث لوالدها من انتهاكات جسيمة في سجن بدر 3، ذكرت فيها:

منذ قليل تلقيت خبر أن الوالد الحبيب الغالي قد جردت زنزانته وقد وضع في زنزانة التأديب وبه كسر وجروح .“

* مخاوف على حياة “ماجدة” في محبسها والحرية للقمري المعتقل للمرة الخامسة منذ 5 سنوات

رصدت مؤسسة جوار الحقوقية اعتقال قوات الانقلاب للسيدة “ماجدة إبراهيم إبراهيم حمودة” البالغة من العمر 66 عاما، في 13 إبريل الماضي من الشارع في الإسماعيلية وذلك بعد نشرها فيديو على “تويتر” حول ارتفاع الأسعار.

وأشارت إلى تعرضها للاختفاء القسري لمدة 3 أيام قبل أن تظهر في نيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس في القاهرة، ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم.

وذكرت أنها تعاني من التهاب شديد في الأعصاب وظروف نفسية سيئة جدا داخل السجن، الذي لا تتوافر فيه أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان وهو ما يهدد سلامة حياتها. 

وكانت نيابة الانقلاب قد وجهت للضحية اتهامات ومزاعم عدة في القضية رقم 641 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، بينها إساءة استخدام وسائل التواصل والانضمام لجماعة محظورة، وكان قد تم تجديد سجنها 15 يوما على ذمة التحقيق يوم الأربعاء الماضي.

فيما أكدت حركة نساء ضد الانقلاب،  بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأم في مصر،  في الحادي والعشرين من مارس  من كل عام ، على استمرار معاناة  المرأة المصرية  منذ الانقلاب العسكري الغاشم في يونية 2013  وحتى الآن .

وأشارت أنه  بحسب تقرير حركة نساء ضد الانقلاب مازالت هناك أكثر من 200سيدة وفتاة سجينة بينهن أمهات  تواجهن الموت البطيء داخل سجون السيسي ومحكوم على بعضهن  مابين السجن بالمؤبد والمشدد ، إضافة للإخفاء القسري.

ودعت الحركة أحرار العالم للتدخل لوقف ما تتعرض له المرأة المصرية من انتهاكات والإفراج عن معتقلات الرأي، ومحاكمة قائد الانقلاب عن جرائمه بحق المرأة المصرية  من قتل وتشريد وتهجير وهدم منازلها، فضلا عن الظروف القاسية التي تعانيها جراء الفقر والجوع والمرض بسبب  الارتفاع المستمر في الأسعار ورفع الدعم عن المواطن المصري .

الحرية للقمري المعتقل منذ سنوات

كما طالبت جوار بالحرية للمعتقل ” إسماعيل القمري ” الباحث وصاحب دار القمري للنشر والتوزيع والتي أسسها في عام 2012 ، ورفع الظلم الواقع عليه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات بعد اعتقاله للمرة الخامسة عام 2018 واحترام حقوق الإنسان .

وذكرت أنه أعتقل كثيرا في حكم المخلوع مبارك وكانت أول مرة في عام 2007، كان يبلغ من العمر حينها 18 عاما ، ثم اعتقل للمرة الثانية في عام 2009 وخرج بعد قيام ثورة يناير بشهر، تحديدا 25 فبراير 2011 ، ثم اعتقل للمرة الثالثة في عام 2015 وخرج في 2016 ، ثم عتقل للمرة الرابعة في عام 2017 وخرج في نفس العام.

اعتقاله للمرة الخامسة

وللمرة الخامسة في شهر  أكتوبر عام 2018 وتم إخفاؤه قسريا لمدة 120 يوما وظهر في النيابة في شهر يناير عام 2019 على ذمة قضية ثم تم إخلاء سبيله في 3 نوفمبر عام 2020، ثم أخفي قسريا لمدة 45 يوما ليظهر في النيابة يوم 16 ديسمبر من نفس العام على ذمة القضية 810 بتهمة الانضمام لداعش.

وأشارت إلى أنه تعرض للحبس داخل 6 سجون مختلفة، وهي  العقرب – ليمان طرة – أبو زعبل شديد الحراسة – استقبال طرة – القناطر – سجن الجيزة المركزي، وتم  تصنيفه 5 تصنيفات مختلفة كلما تم اعتقاله ما بين ، سلفي – قاعدة – إخوان – داعش – يساري، رغم شهادات كل من تعرف عليه بأنه من أوائل مشاهير السوشيال ميديا المحسوبين على الإسلاميين الذي تصدر لأفكار الدواعش وتحمل قذف وسب ومقاطعة كثير من مشاهير الإسلاميين وقتها.

وأكدت على أن إسماعيل باحث وناشر مستقل ليس له أي انتماء لأي تيار موجود على الساحة، لكنه هاضم لأفكار جميع التيارات الموجودة على الساحة بحكم معاشرته لهم داخل السجون وخارجها.

وكان مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات قد رصد  39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية  خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها مؤخرا أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

* قوات الأمن تعتقل مواطنًا بمركز ههيا

شنت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال المواطن محمد حسن السيد رمضان.

وقررت نيابة ههيا حبسه 15 يومًا ذمة التحقيقات، وجرى إيداعه بسجن مركز شرطة كفر صقر.

* تجديد حبس 34 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، أمس الإثنين، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 34 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبد الرحمن عبد المعبود عبد الله “الزقازيق

أحمد حسن السيد “الزقازيق

محمود عليوة محمد عبد الله “الزقازيق

أحمد هلال أحمد السيد “الزقازيق

سعيد إبراهيم فتحي إبراهيم “الزقازيق

عبد الله حسن طعية “الزقازيق

معاذ محمود محمود الشويني “الزقازيق

عزب طلبة محمد منصور “الزقازيق

محمد عبد الرؤوف محمد وشهرته نور “الزقازيق

أحمد كيلاني جودة “الزقازيق

عبد الحي مجدي الوزير “الزقازيق

أحمد محمد قاسم طه “العاشر

رمضان حسن أحمد علي “العاشر

محمود رأفت السيد علي “العاشر

عمار علاء خليل “العاشر

علي حسن علي حسن “فاقوس

عبد الرحمن السيد منصور ليلة “أبوكبير

محمد فوزي سراج الدين “منيا القمح

علي السيد أحمد أمين “منيا القمح

محمود عماد سليمان “منيا القمح

أحمد محمد عبد الله خليفة “منيا القمح

حذيفة عبد الحميد غالي “منيا القمح

إسلام إبراهيم شرف الدين “منيا القمح

معاذ عماد علي العايدي “ههيا

عمر محمود بكري “الإبراهيمية

هاشم محمد أبو هاشم “الإبراهيمية

محمد عبد العظيم إبراهيم “فاقوس

محمد محمود مرغني “منيا القمح

عبد السلام سعيد عبد السلام “منيا القمح

هاني فرج سليمان دريهم “بلبيس

عمر علي محمد علي “كفر صقر

عبد الله ربيع “الزقازيق

محمد طارق “الزقازيق

جمال عبد الناصر عبد الله “أبوحماد

*لقاء السيسي ونتنياهو في شرم الشيخ

أفادت وسائل إعلام عبرية عن لقاء جمع عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ.

وتزامن ما نشرته وسائل الإعلام العبرية مع أنباء عن جهود أمريكية لعقد لقاء جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف خفض التوتر بين الجانبين، بحسب مصدر أمني فلسطيني.

وفي المقابل، نشرت إسرائيل يوم الأحد 7 مايو 2023، مناقصات على موقع إلكتروني حكومي لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة رغم التزامها في اجتماع أيدته الولايات المتحدة في فبراير 2023 بوقف مناقشة بناء وحدات جديدة لمدة أربعة أشهر.

إذ أنه ومنذ الاجتماع الذي عُقد في الأردن وحضره مسؤولون أمريكيون ومصريون وأردنيون وفلسطينيون وإسرائيليون، نشرت سلطة أراضي إسرائيل على موقعها الإلكتروني مناقصات في أوقات مختلفة لبناء نحو 1248 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وهذه المستوطنات هي بيتار عيليت وإفرات وكريات أربع ومعاليه إفرايم وكرني شمرون، إلى جانب 89 وحدة في مستوطنة جيلو بالقدس الشرقية.

وقالت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية إن “جميع المناقصات التي نُشرت متوافقة مع اللوائح وحصلت على التصاريح المطلوبة، ومنها تصاريح وزير الدفاع“.

 

*السيسي عاجز ومصر على شفا الإفلاس في ظل عجز سنوي يصل إلى 40 مليار دولار

عاني مصر حاليا  تحت حكم الديكتاتور عبدالفتاح السيسي من شح الموارد وتراجع إيرادات الدولة من مصادر الدخل القومي الكبرى، وحسب بيانات البنك المركزي خلال العام المالي الأخير 2022/2023،  فإن مصادر الدخل القومي من الدولار تزيد عن مائة مليار سنويا. بلغت نحو 44 مليارا من صادرات سلعية ، و32 مليارا من تحويلات المصريين بالخارج، و11 مليارا من السياحة، وصافي استثمار أجنبي مباشر بلغ 9 مليارات دولار، إلى جانب 7 مليارات دولار من دخل قناة السويس بخلاف متحصلات الخدمات الأخرى المتعددة من نقل وخدمات مالية وصحية واتصالات وتشييد وبناء غيرها.  بما يعني أن الموارد الدولارية تزيد عن “100” مائة مليار دولار سنويا؛ فأين تذهب كل هذه الموارد الدولارية الهائلة؟ ولماذا لا تكفي لاحتياجات مصر؟

هذه الموارد الدولارية رغم ضخامتها يتم التهامها بصورة مذهلة؛ ففاتورة الاستيراد تزايدت رغم القيود التي فرضها البنك المركزي على الواردات منذ فبراير 2022م، وزادت بنحو 5.3 مليار دولار لترتفع فاتورة  الاستيراد السنوي إلى 94.5 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق تاريخيا، حيث تحول كثير من المستوردين من الاستيراد عبر الموانئ البحرية التي تخضع لشرط الموافقة المسبقة على الشحنات المستوردة، إلى الاستيراد عبر الموانئ الجوية التي لم تنضم بعد بشكل إجباري إلى منظومة الموافقة المسبقة.

ويلتهم الربا (فوائد وأقساط الديون) كثيرا من الإيرادات الدولارية لا سيما في أعقاب تضخم الديون الخارجية من 43 مليار دولار في 2014م إلى نحو 183 مليارا بنهاية ديسمبر 2022م. ويقدر صندوق النقد الدولي فوائد وأقساط الديون  خلال العام المالي الحالي بقيمة 48.9 مليار دولار، وبالعام المالي المقبل 51 مليار دولار، وبالعام المالي 2024/ 2025 بنحو 54.6 مليار دولار. معنى ذلك أن مصر تحتاج سنويا إلى نحو 140 مليار دولار على الأقل لتوفير احتياجاتها من جهة وسداد ما عليها من فوائد وأقساط ديون من جهة أخرى؛ وبالتالي فالعجز السنوي يصل إلى نحو 40 مليار دولار على الأقل.

المشكلة الكبرى أن سياسات النظام وإذعانه المستمر لشروط وإملاءات صندوق النقد الدولي دفعت كل من يملك  سيولة مالية إلى المضاربة في الدولار بعدما عاينوا جميعا كيف انهارت مدخراتهم بالجنيه خلال السنوات الماضية بنحو 75%؛  حين تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي تحت لافتة (برنامج الإصلاح الاقتصادي)؛ فانخفضت قيمة الجنيه من نحو 8 جنيهات في 2016 إلى نحو 31 جنيها في مايو 2023م. بينما ربحت المدخرون بالدولار أو الذهب أرباحا خيالية.

هذه التجربة المرة دفعت المصريين إلى المضاربة على الدولار حتى ارتفع بهذا الشكل الجنوني؛ كلما تراجعت قيمة الجنيه زادت شراهة المصريين نحو التخلص منه والمضاربة على الدولار. ولما شح الدولار اتجه الناس إلى الاكتناز في الذهب حتى ارتفع سعر الجرام عيار 21 من 850 جنيها في منتصف 2022 إلى نحو 2850 جنيها في مايو 2023م!! وربما يكون قرار رفع القيود على البناء على غير الأراضي الزراعية  مهما خلال هذه الفترة ليسحب الكثير من السيولة التي يتم المضاربة بها على الدولار أو وقف جنون أسعار الذهب لزيادة الطب على اكتنازه. كما قد يسهم ذلك في سحب بعض السيولة وتقليل الطلب بما يسهم في خفض معدلات التضخم.ربا

وحسب محطة “سي إن بي سي” فإن الجنيه المصري يحتل حالياً المرتبة السادسة بين أسوأ العملات أداء منذ الأول من يناير23م، مواصلاً انخفاضه الذي جعله يفقد أكثر من نصف قيمته خلال 2022. ويتم تداول العملة عند نحو 30.85 للدولار. وبنهاية مارس الماضي، احتلت الليرة اللبنانية المرتبة الأولى بين العملات الأكثر اضطراباً منذ بداية العام، حيث انخفضت قيمتها بنسبة تصل إلى 70%، يليها البوليفار الفنزويلي والدولار الزيمبابوي. واحتلت عملة أخرى في الشرق الأوسط، وهي الريال الإيراني، المرتبة الخامسة بين أسوأ العملات.

وقبل عام كامل، كان الأجانب يبيعون دولاراتهم على سعر 15.75 جنيهاً، ويشترون أدوات الدين المصرية بعائد في حدود 15%. والآن وبعد مياه كثيرة جرت تحت الجسر، لا يرى هؤلاء حافزاً لدخول السوق، رغم أن دولارهم الآن يباع بنحو 31 جنيهاً، واستثماراتهم تجني عائدا يتجاوز 20%، فإلى متى نستمر في إغرائهم بتخفيض سعر الجنيه ورفع الفائدة؟  المشكلة ــ حسب كثير من الخبراء والمحللين ــ  ليست في الأسعار، وإنما هي في غياب الثقة بالعملة المصرية، والثقة لن تعود إلا من خلال تحجيم الطلب على الدولار للاستيراد. ووقتها فقط، ستأتي الأموال الساخنة والباردة مهرولة، ويمكننا وقتها أن نطمع في عودة الهيبة للعملة المصرية، بعد سنوات من “قلة القيمة”.

هناك أيضاً عامل يجب النظر إليه والتعامل معه بجدية وليس بنكران أو تجاهل ــ حسب المحلل الاقتصادي مصطفى عبدالسلام ـ  وهو أن عددا من أصحاب المدخرات الدولارية سحبوا أموالهم من البنوك ووضعوها داخل خزن حديدية في البيوت وتحت البلاطة لأسباب منها مثلاً حالة الذعر والقلق التي تصيب هؤلاء عقب انتشار مزاعم يطلقها البعض من وقت إلى آخر حول إمكانية وضع الحكومة يدها على الودائع الدولارية ومصادرتها كما حدث في البنوك اللبنانية منذ خريف 2019، كما أن المزاعم التي يتم إطلاقها من وقت إلى آخر حول قرب إفلاس مصر تثير مخاوف أصحاب المدخرات والمعاشات. في ظلّ هذا المشهد المعقد لا يستطع أحد تجاهل تبعات قرار شركة موديز العالمية خفض التصنيف الائتماني لأكبر البنوك المصرية وفي مقدمتها البنوك العامة، وذلك على خلفية خفض تصنيف مصر الائتماني للمرة الأولى منذ عام 2013م.

وحين لجأ السيسي إلى كفلائه في الخليج وجدهم هذه المرة غير ودودين  مشترطين الحصول على مقابل يتمثل في الاستحواذ على أفضل شركات مصر الرابحة؛ وينتهي المطاف بالسيسي إلى بيع أصول مصر وشركاتها الرابحة ليتباهي بعدة مدن في قلب الصحراء ؛ فلماذا لا يبيع لهم هذه المدن الجديدة عديمة الجدوى والفائدة ويُبقى على شركات مصر وأصولها العظيمة الرابحة؟!

 

*حتى ذوي الاحتياجات الخاصة لم يرحمهم السيسي كعب داير من أجل الحصول على حقوقهم

رغم مزاعم نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتلبية مطالبهم ومنحهم حقوقهم، إلا أن الوقائع تكشف أن هذه الفئة التي يصل عددها إلى 10.7 مليون مواطن وفقا لتقدير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء في 2022 تعاني الأمرين في مختلف هيئات وأجهزة حكومة الانقلاب .

ويواجه ذوو الهمم أزمات كثيرة في حياتهم اليومية، على رأسها أزمة قبول الأطفال في المدارس أو الحصول على حقوقهم في التعليم والصحة والأنشطة المختلفة بصورة طبيعية، مما يتسبب في معاناة دائمة لهم ولأسرهم.

كما يواجهون تحديات كبيرة في استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة التي طرحتها دولة العسكر لتساعد أصحاب الإعاقات في الحصول على مزايا وخدمات أقرها لهم القانون، وذلك بسبب صعوبة الإجراءات التي وصفها البعض بالمعقدة، والفترة الزمنية الطويلة التي تحتاجها هذا البطاقة لاستخراجها.

كان القانون رقم 10 لسنة 2018 الذي أصدرته حكومة الانقلاب والخاص بذوي الإعاقة في لائحته التنفيذية قد حدد الآليات والضمانات الواجبة لهم من خلال ضمان استخدام الأشخاص ذوي الإعاقة لكافة الخدمات والأنشطة والمرافق العامة ووسائل التعليم دون إقصاء أو استبعاد، وإصدار بطاقة موحدة لإثبات الإعاقة، وأن يكون التأمين الصحى متاحا لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة بموجب بطاقة إثبات الإعاقة، مع الالتزام بتعليم دامج في المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية الحكومية وغير الحكومية، والالتزام بمحو أمية من فاتهم سن التعليم، بالإضافة إلى ضمان الحق في التعليم العالي والدراسات العليا، وتخصيص نسبة لا تقل عن 10% من أماكن الإقامة بالمدن الجامعية، وإنشاء الكليات والمعاهد المتخصصة في إعداد وتخريج كوادر للعمل بمجال الإعاقة، ووقع القانون عقوبة على كل من شارك في حرمان أي طفل ذي إعاقة من التعليم.

هيئة الاستعلامات

كما أعلنت حكومة الانقلاب أنها بصدد إعداد قانون للإعاقة وإنشاء المجلس القومي للأشخاص أصحاب الهمم بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 11 لسنة 2019، ليحل محل المجلس القومي لشئون الإعاقة الصادر بقرار رئيس الوزراء رقم 410 لسنة 2012، بزعم تعزيز وتنمية وحماية حقوق وكرامة الأشخاص أصحاب الهمم، المقررة دستوريًا ونشر الوعي بها.

ورغم هذه الإعلانات إلا أن التنفيذ على أرض الواقع غير موجود بسبب ضعف الإمكانيات أو البيروقراطية والروتين وتعقيد الإجراءات التي تحرم هذه الفئة من حقوقها الأساسية، وهذا ما أكدته الهيئة العامة للاستعلامات والتي اعترفت بأن الدفعة الأولى التي تم إصدارها من بطاقات الخدمات المتكاملة في أواخر 2022 بلغ عددها ٥٠٠ ألف بطاقة، وصدرت للأشخاص الذين أجروا بالفعل الكشف الطبي الوظيفي المميكن، الذي يثبت الإعاقة ويحدد نوعها ودرجتها، أو من حصلوا بالفعل على معاش «كرامة» من الأشخاص ذوي الإعاقة، بينما هناك أكثر من 10 ملايين معاق ينتظرون إصدار هذه البطاقة.

بطاقة الخدمات

من جانبه قال أيمن علي، أحد المتقدمين للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة: إن “هناك صعوبة شديدة في استخراج البطاقة أو حتى معرفة إذا ما كنت مقبولا أو مرفوضا بسبب طول الفترة الزمنية، والتي ترجع إلى عدة أسباب أولها كثرة الأعداد المتقدمة للحصول على الكارت”.

وأشار «أيمن» في تصريحات صحفية إلى قلة عدد المراكز الطبية المعتمدة الخاصة باستخراج التقارير الطبية اللازمة ضمن الأوراق المطلوبة، وعدم استيفاء الأوراق والمستندات وحتى وسائل الدفع من جهة واحدة أو مكان واحد، فهي تتم من خلال عدة جهات تبعد عن بعضها البعض، ويتسبب ذلك في تكدس وزحام شديد في هذه الجهات، وهو ما يجعل هناك صعوبة في استخراج البطاقة.

وطالب بتوفير المراكز اللازمة لمساعدة المتقدمين في إجراءات التقديم عبر وسائل الإنترنت، خاصة أن الكثيرين منهم لا يجيد التعامل مع شبكة الإنترنت ويحتاج لهذه المساعدة، حتى تتم الإجراءات وعملية التقديم بالشكل السليم.

كود الإتاحة

وكشف مصطفى عبدالهادي عن مشكلة النقل وكود الإتاحة قائلا: “محطات مترو الأنفاق وبعض المحصلين في أتوبيسات النقل العام لا يعترفون ببطاقة كود الإتاحة خاصة للكفيف، وأيضا الكثير من المؤسسات والمصالح سواء حكومية أو خاصة لا تفعل كود الإتاحة لديها، ويعاني أصحاب الإعاقة من مشكلات كثيرة في الدخول أو الخروج من هذه الأماكن”. 

وعن بطاقة الخدمات المتكاملة أكد «عبدالهادي» في تصريحات صحفية أن الكثير من الجهات لا تعترف بها، فضلا عن إجراءات استخراجها الصعبة والتي تحتاج الذهاب لأكثر من جهة، وكذلك طول الفترة الزمنية اللازمة لاستخراجها والتي قد تستغرق شهورا، وكذلك عدم الاعتراف أحيانا ببعض الفحوصات الطبية رغم أنها مستخرجة من جهات حكومية، لافتا إلى أن تكلفة الأشعة الواحدة تصل إلى 2000 جنيه.

التعليم

وكشف «عبدالهادي» أن مشكلات المعاقين لا تقتصر فقط على بطاقة الخدمات الحكومية ولا على تطبيق كود الإتاحة، فهناك مشكلات أخرى تواجههم منها ما هو مرتبط بممارسة الأنشطة أو الحصول على حقوقهم بشكل عام، وتعد مشكلات التعليم واحدة من أهم المشكلات التي يواجهها ذوو الهمم نظرا لتأثيرها المباشر على مستقبلهم.

وقال: إن “أصحاب الهمم يواجهون مشكلات كثيرة في مجال التعليم، خاصة المكفوفين في مراحل التعليم الجامعي إذ تغيب فكرة طباعة الكتب بطريقة «برايل» على عكس التعليم المدرسي الذي يوفر المواد الدراسية بطرق مناسبة لهم، سواء بطريقة برايل أو عن طريق السمع”.

وأضاف «عبدالهادي» أن تكلفة تحويل الكتب الجامعية والأعمال البحثية والدراسات وغيرها، من كتب عادية لكتب مطبوعة بطريقة برايل تمثل عبئا كبيرا على المكفوفين.

المدارس الفكرية

وقالت وفاء محمد ولية أمر الطفل «أدهم» والذي يُعاني التوحد: إنها “تواجه صعوبة كبيرة من قبل العاملين في المدرسة في التعامل مع ابنها، خاصة أنها بعدما تقدمت بابنها لإحدى المدارس الفكرية فوجئت بردهم أن لديه مستوى ذكاء متميز، وعليها التوجه به لإحدى المدارس العادية، حيث لا مكان له بين أبناء المدرسة”.

وأكدت «وفاء» في تصريحات صحفية أن ابنها يعاني أيضا من فرط الحركة والعصبية بسبب حالته، وهو ما يصعب التعامل معه بالطرق التقليدية، ويحتاج لاهتمام خاص تفتقده إدارة المدرسة والمعلمون الذين لا يستطيعون التعامل مع مثل هذه الحالات، وحتى الأخصائيين الاجتماعيين أنفسهم لا يستطيعون ذلك.

غير تربويين 

حول أزمة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس قالت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها: إن “كليات التربية لديها أقسام تدرس فنون التعامل مع ذوي الهمم، وتعطي دروسا تسهم بشكل كبير في تخريج أخصائيين اجتماعيين ومعلمين قادرين بالفعل على التعامل مع كافة أنماط الطلاب والأطفال أيا كانت حالتهم، وذلك من خلال التدريب على برامج تأهيلية تساهم في العمل على دمج أصحاب الهمم مع غيرهم في المدارس العادية”.

وأوضحت «هالة منصور» في تصريحات صحفية أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن غالبية المعلمين في المدارس غير تربويين، خاصة في المدارس الخاصة، وبالتالي هم غير مؤهلين للقيام بدورهم فى إطاره السليم، وبالتالي تكون النتيجة، هو ما يعاني منه ذوو الهمم الآن.

وأشارت إلى دور الأسرة في تعزيز مقومات مساعدات أبنائهم من أصحاب القدرات الخاصة للمساهمة في دمجهم بالمجتمع بالشكل السليم، خاصة في المدارس والمؤسسات التعليمية، مؤكدة أن هناك بعض الأسر كانت سببا في تأزم المشكلة بشكل أكبر، عندما رفضوا وضع أبنائهم في الأماكن المخصصة لهم لتأهيلهم وتدريبهم والحفاظ عليهم، فكانوا سببا من أسباب تأجيج المشكلة، وهذه مشكلة وعي في المقام الأول.

* إعاقة مصر وقطع الطريق على الرياض وراء دعم الإمارات للجنجويد

أكد المفكر القومي السوداني د. تاج السر عثمان إن الامارات لأسباب ذكرها بمقاله (سلسلة تغريدات) على “تويتر” تبحث بجنون وهيستيريا عن مستقبلها الذي بات مهددا بمنافسين أقوياء من يمينها وعن شمالها  فتسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى صناعة مرتزقة وميليشيات تابعين لها على الممرات الدولية لتهديد المنافسين وخلق بؤرة صراع مؤثرة عليهم بينما تبقي بيدها مفاتيح التحكم لخدمة اقتصادها.

وقال “عثمان” إن “التدخل الإماراتي في السودان بدعم الجنجويد لأسباب اقتصادية ويتم استخدام حميدتي كورقة سياسية و إثنية لإعداد  الملعب للاقتصاد الذي تعتقد الإمارات أنها ستكون فيه اللاعب الأوحد الذي يتحكم بالممرات و يريحها من المنافس السعودي ويعيق مصر لصالح إثيوبيا”.
وعن ثمة أدلة على ذلك أوضح، “غير بعيد عن حرب الموانئ تنشط الإمارات في تهريب الذهب من السودان والتنسيق مع  حميدتي لاستخراجه وبيعه بعيدا عن الرقابة الحكومية السودانية وسبق أن أدان تحقيق دولي دولة الإمارات بالتورط بتهريب الذهب السوداني لتمويل النزاعات بين الدول خدمة لأطماعها في كسب النفوذ والتوسع”.
ومن جهة ثانية أشار الأستاذ بجامعة الخرطوم  أن “مشروع القطار والطريق الدولي الرابط بين شرق أفريقيا ( ثلاث مناطق محتملة كينيا، جيبوتي والسودان ) مع غرب أفريقيا ( في السنغال ) والسودان هو الأقرب للتطبيق في شرق افريقيا بسبب الكنتور  وتسطح الاراضي وهو ما تفتقده كينيا وجيبوتي اللتان تحتاجان أن تقطعا الهضبة الاثيوبية”
أجندة مشبوهة
وعبر @
tajalsserosman أبان د. تاج السر عثمان أن دعم الإمارات لميليشيات التمرد في السودان  له بعد اقتصادي (ذو أولوية عن بقية الأبعاد) وأن الخلاف في ذلك على أمرين: هل هي مجرد أداة لتنفيذ أجندة أم أن لها مصالح تتقاطع مع الأجندة المشبوهة ؟!
ولفت إنه لأهدافها  تلهث للبحث عن موطئ قدم في شرق أفريقيا والقرن الإفريقي من قبيل التنافس الاقتصادي، معززا رؤيته بما يراه

الجميع من أن الإمارات في السنوات الأخيرة باتت الشرطي المفضل لذوي الأجندة المشبوهة في المنطقة لكن البعد الآخر للتدخل لا يعني أنها فقط دولة وظيفية بل توافقت الأجندة مع الطريق القذر لتحقيق مصالحها الاقتصادية ولو على حساب إثارة الصراعات و زعزعة  الدول لأجل مطامعها غير الشريفة.

مخاطر حياتية

وحلل موقف الإمارات التي تعتقد أن مستقبلها الاقتصادي محفوف بالمخاطر ، حيث تتبنى دول الخليج (استراتيجية ما بعد النفط) فقد اختارت السعودية مثلا جذب الشركات و التصنيع والتكنولوجيا والسياحة واتجهت قطر للاستثمار في العقارات والإعلام والرياضة والسندات والطيران وغيرها بينما الإمارات النقل والتجارة.

واستدرك أن الإمارات (فارقتهم) حيث لا تأمن كثيرا بقاء امتياز النقل الذي استحوذت وهناك دول إن استقرت ستفعل موانئها ، بالإضافة  إلى وجود ” عملاق سعودي نائم ” بدأ بالاستيقاظ والتهديد الفعلي لمصالح الامارات، و قدت بدت آثاره جليا حينما فرض السوق السعودي على الشركات الكبرى  نقل مقراتها إلى المملكة..

وعن تحسب الإمارات المسبق لذلك أردف “عثمان” : “استبقت الإمارات هذا الجو المحموم بالمنافسة بالسعي للاستيلاء على موانئ عدن والصومال وجيبوتي لفرض سطوة أحادية على الممرات الملاحية المكتظة بالسفن المتجهة إلى البحر الأحمر ، ولم تقدم الإمارات شيئًا يذكر لهذه الدول فهدفها غير النبيل كان تعطيل الموانئ المذكورة لتفعيل موانئ دبي..

وأكمل أن الصومال أدرك (بدعم من حلفائه الأتراك) خطورة تعطيل الإمارات لقدراته عندما  قامت الامارات بدعم تقسيم الصومال والاستيلاء على ميناء بربرة تماما كما فعلت في اليمن، بدعم مرتزقة الانفصال وتعطيل عدن غير أن الصومال  قرر طرد التواجد الإماراتي فيما بقي ميناء عدن معطلا عن دوره الحقيقي.

وتابع: في الجانب الآخر قررت جيبوتي تأميم موانئ دوراليه الذي كانت تمتلك فيه الامتياز  شركة موانئ دبي العالمية بعد تكشف الأهداف غير النبيلة للإمارات في تعطيل مصالح جيبوتي ، وبهذا تكون الإمارات قد تعرضت لعدة ضربات اقتصادية أفسدت عليها حلمها الكبير في النفوذ على ممرات البحر الأحمر. 

القرن الافريقي؟

وعن توجه محمد بن زايد للقرن الافريقي رأى تاج السر عثمان أنه “بعد فشل مشروع الامارات في أن تكون مركز العالم الاقتصادي والتكنولوجي لسببين طبيعيين هما الطقس غير الملائم  إضافة إلى أن موقعها يعد هدرا للوقود، فهي دولة محبوسة داخل خليج ولا يوجد معنى لإدخال البضائع العالمية الى داخل الخليج ثم إخراجها مرة أخرى للعالم”.

وقال: “هناك 4  مشاريع وجهت ضربات موجعة لطموح الإمارات وهي تجهيز سنغافورة لتكون مركز الاقتصاد والأعمال و تجهيز كيجالي في رواندا أو اثيوبيا لتكون مركزا للتكنولوجيا ، و إعادة إحياء مشروع الحرير وربط أوروبا مع الصين و ميناء جوادر باكستان وهو مشروع صيني يهدد ميناء جبل علي بالزوال”.

 

* البورصة تختتم جلسة الثلاثاء بخسارة 14 مليار جنيه

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بعمليات بيع من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية، فيما خسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 14 مليار جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 1.2 تريليون جنيه.

وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 بنسبة 1.8% لينهي التعاملات عند مستوى 17326 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة0.87% ليبلغ مستوى 3029 نقط.

*وزير المالية يتوقع وصول حجم الديون 95% من الناتج المحلي

كشف وزير المالية محمد معيط، عن زيادة مستويات الدين في مصر نتيجة انخفاض سعر الجنيه، حيث زاد مستوى الدين، إلى 1.8 تريليون جنيه.

وتوقع وزير المالية المصري بأن يصل الدين إلى نسبة 95% من الناتج المحلي في الموازنة الجديدة بسبب ارتفاع نسبة التضخم الذي أدى لارتفاع تكلفة خدمة الدين.

وقال إن مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد، يستهدف استعادة معدلات النمو الاقتصادي وتعظيم العائد من منظومة الإيرادات، وتوسيع القاعدة الضريبية وضم الاقتصاد غير الرسمي وتحسين مؤشرات الفائض الأولي، وغيرها من الإجراءات التى نسعى من خلالها لتكون الموازنة الجديدة جزء من رؤية المستقبل

وأضاف وزير المالية، أن التحديات العالمية الحالية تفرض علينا الاعتماد على الذات والعمل على توفير الاحتياجات الأساسية.

وتابع الدكتور محمد معيط، رغم هذه التحديات، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية متحققة، بالإضافة إلى توقعات بتحقيق مؤشرات إيجابية، منها تحقيق معدل نمو بنسبة 4.2% وذلك على الرغم من معدل النمو المنخفض عالميا.

وأضاف، أيضا تشير النتائج إلى الحفاظ على معدل البطالة بمعدل7.2 % وهو معدل إيجابي مقارنة بالمعدلات الماضية، متابعا: وتؤكد النتائج أن الاقتصاد المصري قادر على توفير مليون فرصة عمل وأنه ما زال قادر على تحقيق نتائج ايجابية في ظل انكماش اقتصاديات دول أخرى.

وأضاف: تشير المؤشرات إلى استهداف الضبط المالي رغم الضغوط العالمية، وأن معدل العجز المتوقع في الموازنة الجديدة 5.8% وأن العجز الكلي المتوقع في نهاية الموازنة الجديدة هو 4.6% من الناتج المحلي.

وأكد معيط، زيادة الانفاق على دعم القمح و المواد البترولية وحزم الحماية الاجماعية، بالإضافة إلى ما شهده الباب الأول من زيادات في الأجور والمعاشات.

* مصانع الملابس تهدد بإغلاق أبوابها وتسريح العمالة بسبب أزمة الدولار

تواجه صناعة الملابس الجاهزة تحديات غير مسبوقة تهدد بإغلاق المصانع وتوقفها عن العمل وتسريح مئات الآلاف من العمال بسبب توقف واردات مستلزمات الإنتاج منذ عدة أشهر نتيجة نقص العملة الأجنبية في البنوك واحتجاز شحنات البضائع في الموانئ رغم الاستغاثات المتوالية من أصحاب المصانع لنظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي والتي لم تجد أي صدى من جانب حكومة الانقلاب.

وحذر أصحاب المصانع من انهيار صناعة الملابس وارتفاع أسعارها بصورة جنونية في الأسواق المصرية، مؤكدين أن توقف المصانع المحلية عن العمل سوف يجبر حكومة الانقلاب على استيراد الملابس من الخارج، وهو ما يزيد من أزمة الدولار .

وقالوا: إن “توقف المصانع عن العمل يعني تسريح العمالة، ما سيؤدي إلى تفاقم أزمة البطالة وتراجع الدخول والقدرة الشرائية للمصريين، وهذا يسبب حالة من الركود في الأسواق”.

كانت غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية قد حذرت من بطء إجراءات تدبير العملة الأجنبية لاستيراد خامات الإنتاج، وطالبت بتدخل حكومة الانقلاب لتيسير الإجراءات لتشغيل المصانع.

ملايين العمال

من جانبه طالب محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية ، بضرورة مساعدة المصانع على العمل والإنتاج لعدم تشريد ملايين العمال الموجودين بالقطاع.

 وأكد المرشدي في تصريحات صحفية أن قطاع الصناعات النسيجية يعاني نقصا كبيرا في مستلزمات الإنتاج، بسبب توقف البنوك عن إتاحة وتدبير العملة اللازمة لاستيراد الخامات ، وشدد على أهمية إعطاء أولوية لهذا القطاع لأن الأمن الكسائي للمواطن المصري لا يقل  أهمية عن الأمن الغذائي.

استغاثة

وقال المهندس عبدالغني الأباصيري، نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية:  إن “مجلس إدارة الغرفة قرر تقديم مذكرة استغاثة للسيسي ورئيس مجلس وزراء الانقلاب للمطالبة بسرعة  تدبير العملة لمساعدة المصانع على استيراد احتياجاتها من مستلزمات الإنتاج من الغزول والأصباغ والإكسسوارات والفايبر وقطع الغيار وغيرها”.

 وأشار الأباصيري في تصريحات صحفية إلى وجود طلب كبير من المستوردين الأجانب على المنتجات المصرية، مؤكدا أن عدم تدبير العملة ونقص الخامات يحول دون الاستفادة من تنفيذ هذه الطلبات التصديرية الكبيرة.

الدولار

 وأكد المحاسب سيد البرهمتوشي، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية ، ضرورة السماح للمصانع بتدبير الدولار من مواردها الذاتية على أن يكون ذلك بشكل مؤقت، حماية للمصانع من التوقف، وحفاظا علي العمالة القائمة لديها.

  وشدد البرهمتوشي في تصريحات صحفية على ضرورة قيام حكومة الانقلاب بسرعة إقرار التعامل مع الجانب الصيني بالعملة المحلية “اليوان” مما سيكون له أثر على سهولة استيراد الخامات الأولية ومستلزمات الإنتاج من الصين.

ركود

وأكد خالد فايد نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن هناك أزمات وركودا في سوق الملابس الجاهزة لا يتعلق بمصر وحدها، وإنما يعد قضية عالمية، مشيرا إلى أن التضخم والركود والحرب الروسية الأوكرانية أدت لاضطرابات في سوق الملابس الجاهزة

وتوقع بدوي في تصريحات صحفية مزيدا من التدهور في النصف الأول من العام 2023، موضحا أنه بعد جائحة كورونا كان الاعتماد على التسوق عبر الإنترنت كبير، ولكن مع عودة الحياة إلى طبيعتها، ضرب التضخم العالم، وأثرت الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل الإمداد والتوريد وبدأ الركود يظهر في المتاجر الرئيسية لشركات الملابس الجاهزة

وكشف أن شركات ملابس تركية، كانت تُصنِّع في مصر بعد أن ضرب الزلزال في فبراير الماضي مدينة كهرمان مرعش التي يوجد بها العديد من مصانع الغزل والنسيج وتوقفت فجأة عن العمل، وتسببت في تأخير الإنتاج.

وأكد فايد أن تجار التجزئة يشعرون بتأثير تباطؤ التجارة الإلكترونية والتضخم وتأثيرات الحرب الأوكرانية الروسية، مما يقلل من توقعات الأرباح، خاصة في ظل المرحلة الحالية من الاضطرابات الاقتصادية. 

مستلزمات إنتاج

وكشف د. محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات، أن استهلاك مصر من الملابس يبلغ 16.5 مليار دولار سنويا ويتم استيراد 20% منها بقيمة 3.3 مليار دولار و الباقي 80% يتم إنتاجه محليا بقيمة 13.2 مليار دولار داخل مصر.

وقال عبدالسلام في تصريحات صحفية: إن “مصانع الملابس تحتاج إلى استيراد أغلب مدخلات الإنتاج  بقيمة 3 مليار دولار حتي تتمكن من إنتاج تلك النسبة وتلبية  احتياجات السوق المحلية”.

وأكد أن قطاع الملابس يواجه تحديات كبيرة تهدد استمرار الإنتاج بالمصانع لاسيما المصانع الصغيرة ومتناهية الصغر، موضحا أنه قام بمناقشة وعرض تلك التحديات والصعوبات على رئيس وزراء الانقلاب  ووزيرة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب ومحافظ البنك المركزي وكافة الجهات المعنية،  مشددا على ضرورة دعم قطاع الملابس لتجاوز الآثار السلبية للأزمة العالمية الحالية  والعمل على حلها في أسرع وقت ممكن .

وأشار عبد السلام إلى أن الغرفة منذ بداية الأزمة الحالية قامت بتشكيل غرفة عمليات وفرق عمل ميدانية  لمتابعة أحوال القطاع، حيث إنه يعتبر من القطاعات الأكثر تضررا من القرارات الخاصة بوضع قواعد جديدة للاستيراد  و التعامل من خلال فتح الاعتمادات المستندية .

وأوضح أن قطاع الملابس يعمل به ما يقرب من 1.7 مليون عامل وعاملة، وأغلبهم من النساء، لافتا إلى أن  80% من القطاع صناعات صغيرة ومتناهية الصغر، حسب تصنيف البنك المركزي وعددهم حوالي 8500 مصنع.

وأكد عبدالسلام أن تأخر عمليات الاستيراد نتيجة الأحداث العالمية الحالية ونظام فتح الاعتمادات المستندية أدى إلى وجود عجز كبير في توفير مدخلات الإنتاج  وأثر سلبا على السوق المحلي،  محذرا من أنه في حال التأخير أو عدم توفير الخامات وإنتاج الكميات التي يحتاجها المواطن المصري قد يلجأ البعض إلى التحايل أو التهريب أو أي طريقة غير شرعية لإدخال الملابس أو مستلزمات  الإنتاج .

وكشف أنه بناء على  الزيارات والتواصل مع المصانع والشكاوى والإغاثات التي وردت إلى الغرفة  تبين أن عددا من المصانع الصغيرة ومتناهية الصغر قد أغلقت أبوابها بعد انتهاء إجازة عيد الفطر بسبب ندرة الخامات الموجودة بالسوق وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى توقف وتعطل الإنتاج.

وطالب بضرورة  البدء فورا في حل تلك المشاكل وتقديم بدائل لاستمرار العملية الإنتاجية والعودة إلى العمل بنظام مستندات التحصيل للأنشطة الصناعية وإجراء حوار دائم و مستمر بين حكومة الانقلاب والقطاع الصناعي لعبور تلك الأزمة.

السيسي يقود مصر إلى مستقبل مظلم .. الاثنين 8 مايو 2023م.. الإمارات تستعد للاستحواذ على نسبة مصر في بنكي “العربي الأفريقي” و”القاهرة”

السيسي يقود مصر إلى مستقبل مظلم .. الاثنين 8 مايو 2023م.. الإمارات تستعد للاستحواذ على نسبة مصر في بنكي “العربي الأفريقي” و”القاهرة”

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*استمرار إخفاء خالد عزالدين للعام العاشر وظهور أحمد أسامة بعد 3 سنوات من الاختفاء

جددت الدكتورة “حنان بدرالدين” زوجة المختفي قسريا المحاسب “خالد محمد حافظ عزالدين” من أبناء بني سويف، منذ أحداث المنصة التي وقعت بمحيط اعتصام رابعة العدوية بتاريخ 27 يوليو 2013 بعد إصابته بطلق ناري، المطالبة بالكشف عن مصيره المجهول بالتزمن مع ذكرى زواجهما.

وكتبت، عبر حسابها على فيس بوك، “كل سنة وأنت طيب يا خالد، النهاردة ٦-٥ يوم زواجنا كنا دائما في اليوم دا نفرح، عدت كل السنين دي وإحنا مع بعض، دلوقتي عدت سنين أكتر منها وأنت مش هنا، ما بقيتش عارفة أتخيل حاجة ولا سيناريو في الجنون اللي بنعيشه، وعلى قد ما إن هذا مؤلم، على قد ما إنه بيعلمني الأمل وحسن الظن بالله، مع التسليم الكامل لإرادة ربنا”.

 وتابعت: “قبل سنين كان عندي سيناريوهات وتخيلات كتير أصبحت زاهدة فيها، تعلمت أن أسمح لنفسي باستقبال الإشارات والبشائر لأتصبر بها على الطريق، وأن أترك التحقيق لتصرفات القدر والتدبير الإلهي، ١١ سنة اقتطعوا من حياتنا ، أعرف أن حُرمة قتل النفس وحرمانها من الحياة عظيمة عند ربنا ، فكيف هي حُرمة حبس النفس عن الحياة وهي حية تتنفس ، هل هو قتل كل يوم أم كل ساعة في غياب مظاهر الحياة، الله وحده يعلم”؟

واختتمت بالدعاء: “اللهم رحمتك أرجو أن تلطف بخالد وبقلبه وعقله وبدنه وروحه وكل من هو مثله يا رب العالمين، وارزقني وإياه لقاء في الفضل والعافية والبركة لا نشقى بعده أبدا، وكل من هو مثلنا  يا رب العالمين”.

وتضامنت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” مع مطلب زوجته التي ذكرت في وقت سابق أنها رأته عبر شاشة التليفزيون، وكان مصابا في رأسه بالمستشفى الميداني بميدان رابعة، خلال الاشتباكات بين المعتصمين وقوات الشرطة في شارع النصر ناحية المنصة بمدينة نصر، ثم خرجت به عربة إسعاف خارج محيط الاعتصام للتوجه به إلى مكان غير معلوم .

وكانت معلومات وردت لزوجته تفيد بوجوده في مستشفى سجن طرة عن طريق أحد الأطباء بمستشفى السجن، والذي أكد أنه تعافى من إصابته، ولكن بعد سؤالها هناك لم تتوصل إليه وأنكر مسؤولوا السجن وجوده لديهم.

وقامت زوجته بالبحث عنه في السجون الرسمية ومعسكرات الأمن المركزي، وقامت بعمل تحليل البصمة الوراثية على الجثث المحترقة والتي لم يتم التعرف عليها بعد عملية فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ولم تتطابق مع جثامين القتلى”.

أيضا توصلت زوجته لمعلومات تفيد بوجوده بسجن “العزولي” الحربي، وهو سجن داخل مقر قيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية، ويشتهر هذا السجن باحتجاز المدنيين واستجوابهم على أيدي محققي المخابرات الحربية، وذهبت بالفعل لحضور جلسات بعض الجنود الذين يحاكمون عسكريا بمحكمة الجلاء، وتمكنت من مقابلة بعض الجنود الذين أخبروها بأنهم سمعوا الاسم يتردد على آذانهم، وبعضهم أخبرها بأنه موجود بقسم التحريات بالطابق الثالث من السجن.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=6557636194254901&set=a.913005012051409

ظهور أحمد أسامة بعد 3 سنوات من الإخفاء 

إلى ذلك رصدت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” ظهور المواطن أحمد أسامة عثمان محمد إسماعيل، من محافظة الإسماعيلية ، بعد اختفاء قسري دام قرابة 3 سنوات، حيث ظهر في نيابة أمن الانقلاب العليا  بتاريخ 6 مايو 2023.

وكان الضحية قد تم اعتقاله في 10 أغسطس 2020 وتعرض للاختفاء طوال تلك المدة التي قضاها بين سجن العازولي والأمن الوطني بالإسماعيلية، وعرض يوم السبت على نيابة أمن الانقلاب بالقاهرة، والتي ووجهت له اتهامات بالانضمام والتمويل وتقرر حبسه على ذمة القضية 185 لسنة 2023 .

https://www.facebook.com/photo?fbid=246596207909992&set=a.179901484579465  

جرائم ضد الإنسانية

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

* منظمات حقوقية تطالب بوقف الاعتقالات التعسفية والإفراج عن سجناء الرأي لضمان جدية الحوار المزعوم

أدانت عدد من المنظمات الحقوقية اعتقال داخلية الانقلاب  للسيدة “عايدة محمود عمر” البالغة من العمر 45 عاما بالتزامن مع ما يسمى ب “الحوار الوطني” وإخفائها قسريا قبل ظهورها أمام نيابة الانقلاب العليا على ذمة القضية 710\ 2023 باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

واستنكرت قرار حبسها احتياطيا وترحيلها إلى سجن القناطر، ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل المتواصل الذي تنتهجه سلطات النظام الانقلابي، دون أي مراعاة لأدنى معايير الحقوق.

ورصدت منظمات عدة استغاثة من أسرتها لرفع الظلم الواقع عليها وسرعة الإفراج عنها، ووقف ما تتعرض له من انتهاكات، وكتبت شقيقتها عبر حسابها على فيس بوك، عايدة محمود عمر عثمان  ، مواطنة مصرية عاشقة للتراب البلد دي وهنعيش ونموت على أرض البلد دي  ، طول عمرنا قلبا وقالبا عاشقين لبلادنا ونفديها بروحنا وعمرنا ماكنا ضد بلدنا ولا سياسة بلدنا .

وتابعت أختي مواطنة مصرية من حقها تعبر عن آراءها ، بأي حق يتم اختفاؤها قسريا وتتحول للأمن الوطني ، وتنزل حبس مع المجرمين في قسم المطرية ، بعدها يلفق لها تهمة انحياز لجماعة محظورة ، وتترحل لسجن القناطر أي عقل وأي منطق؟

واختتمت تحت وسم #ستات #مصر #بتتهان #الحرية #لعايدة #محمود بحمل الدولة وكل الجهات المعنية المسؤلية الكاملة عن سؤء الحالة الصحية لعايدة محمود عمر .

فيما أكدت منظمة الديمقراطية الآن على أن سياسات النظام الانقلابي الحالي في مصر تثبت أنه لا يريد مما يسمى ب “الحوار الوطني” سوى واجهة يقول فيها للعالم: بإنه “يحاور المعارضة، وبالتوازي يستمر في التعدي على حقوق المصريين من خلال حملات اعتقال توسعت منذ انطلاق فاعليات الحوار المزعوم”.

وطالبت المنظمة من حكومة النظام الانقلابي الإفراج عن جميع سجناء الرأي لإثبات جدية الحوار ورفع الظلم عن المعتقلين ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات.

9 منظمات حقوقية تستنكر اعتقال 8 من عائلة وأنصار الطنطاوي

إلى ذلك أدانت 9 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها اعتقال سلطات الانقلاب ل 8 على الأقل من عائلة وأنصار البرلماني السابق أحمد طنطاوي، وقرار نيابة أمن الانقلاب العليا في 4 مايو حبسهم احتياطيا     15 يوما بتهم مختلفة، من بينها الانضمام لجماعة إرهابية في القضية 2397 لسنة 2021 أمن دولة عليا؛ وذلك بعدما أعلن طنطاوي الرئيس السابق لحزب الكرامة في أبريل الماضي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2024.

وقال البيان : “تعتبر المنظمات أن استهداف أقارب طنطاوي ومؤيديه، بالتزامن مع بدء الحوار الوطني، يعد مؤشرا آخر على أن السلطات المصرية تفتقر تماما للإرادة السياسية لإحداث انفراجه أو انفتاح سياسي، على عكس ما تروج محليا ودوليا؛ فحتى قرارات العفو وإخلاء السبيل الأخيرة قابلتها حملات قبض جديدة لأضعاف المفرج عنهم، فضلا عما أشار له بعض قيادات الحركة المد نية، من أن السلطات تجاهلت غالبية المطالب التي تقدمت بها القوى السياسية قبل الحوار الوطني”.

وأكد البيان على أن اعتقال أقارب طنطاوي وأنصاره يعكس عدم رغبة سلطات النظام الانقلابي  في معالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر، ويبرهن أنه لا نية لتمرير إصلاحات ذات مغزى قد يسفر عنها ما يسمى ب”الحوار الوطني” ولا استعداد للسماح بإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بعد بضعة أشهر.

كما أكدت على أن استمرار مثل هذه الممارسات الأمنية يبرهن على أنه لا تغيير في سياسة الأجهزة الأمنية إزاء المعارضة السياسية في ظل تكرار الحملة الانتقامية بحق أول من أعلن نيته خوضه لما يسمى بالانتخابات الرئاسية، وهو ما يعيد للأذهان السياسات العنيفة التي تم اتبعها النظام عام 2018  مع الجادين في خوضها، حيث تم اعتقال عدد منهم وإجبار الآخر على الانسحاب .

وجددت المنظمات المطالبه بالتوقف الفوري عن استهداف أفراد المعارضة وأسرهم، والإفراج الفوري عن المحتجزين منهم، مشيرة إلى أن حل الأزمات المتعددة التي تواجهها مصر اليوم يتطلب حياة سياسية حرة ومنفتحة.

المنظمات الموقعة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ، المفوضية المصرية للحقوق والحريات ، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان ، مركز النديم ، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، كوميتي فور جستس ، مؤسسة حرية الفكر والتعبير ، مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان ، مبادرة الحرية.

* الإمارات تستعد للاستحواذ على نسبة مصر في بنكي “العربي الأفريقي” و”القاهرة”

كشفت مصادر صحفية عن وجود اهتمام إماراتي بالاستحواذ على حصص الدولة المصرية من بنكي «العربي الأفريقي الدولي» و«القاهرة»، في إطار سعي حكومة الانقلاب للتخارج منهما خلال الفترة المقبلة لتوفير سيولة دولارية.

ونوهت المصادر إن حكومة الانقلاب قررت تكليف جهة استشارية عالمية بغرض إعداد دراسة تحدّد السعر العادل لسهم البنكين، وذلك تمهيداً لتخارج الحكومة المصرية من حصتها، والتي تبلغ 50 في المئة، بينما الـ 50% الآخرين فيمتلكها مستثمر كويتي لا ينوي شراء حصص إضافية، أو الاستحواذ الكامل على الحصة المصرية.

* نحو 60 ألف لاجئ سوداني دخلوا مصر حتى الآن

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الأحد، أن أكثر من 60 ألف لاجئ وصلوا من السودان إلى الأراضي المصرية حتى الآن.
وقالت المفوضية في تغريدة بحسابها على “تويتر” إن “أكثر من 64 ألف شخص عبروا الحدود إلى مصر، من بينهم 60222 سودانيا”.

وأضافت أن الغالبية من النساء والأطفال من بين هؤلاء اللاجئين بحاجة إلى مساعدات عاجلة، بما في ذلك الغذاء والمياه والنقل والمساعدات الطبية.

ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجانبين في 15 أبريل الماضي، أُعلن عن سلسلة هدن في السودان، من أجل فسح المجال للمدنيين بالخروج إلى مناطق آمنة، وتسهيل عمليات إجلاء الأجانب، وفتح طرق الإمدادات لاسيما الطبية، لكن جميعها لم تصمد لأكثر من ساعات،

ويتبادل الطرفان التهم بخرقها.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 115 ألف شخص لجأوا إلى البلدان المجاورة.

* استنكار دولي لتسليم مصر رئاسة “منتدى مكافحة الإرهاب” بسبب السجل الحقوقي الشائن

كشف تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن إدانات دولية لتسليم النظام في القاهرة القيادة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، على الرغم من إدانة عديد المنظمات حول العالم بسبب السجل الحقوقي للقاهرة وانتهاكها المعايير الدولية لمكافحة الإرهاب، بعدما اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن ترشح مصر والاتحاد الأوروبي لرئاسة منتدى مكافحة الإرهاب إهانة لحقوق الإنسان، وإهدارا للحريات.

وفي الوقت ذاته أعلنت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الدولي استلامها شكوى من سياسيين مصريين وإعلاميين.

وتسلمت “مصر” القيادة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، مع الاتحاد الأوروبي، في منصب الرئيس المشارك للمنتدى، الخميس، في اجتماع للجنة التنسيق التابعة للمنظمة في العاصمة المصرية.

وعلق تشارلز فرايز، نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي، الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، خلال الاجتماع، الذي حضره وزير خارجية الانقلاب، أن معالجة آفة الإرهاب في أفريقيا ستكون أولوية استراتيجية في الفترة المشتركة للاتحاد الأوروبي مع مصر، والتي تستمر حتى 2025.

الإرهاب غطاء للانتهاكات

الشهر الماضي، سلطت منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الضوء على بواعث القلق بشأن سجل مصر من انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وكيف يتم توظيف العنوان كغطاء للانتهاكات في عهد عبدالفتاح السيسي، وذلك في رسالة بعثوا بها إلى جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

وقالت الرسالة: إن  “نظام القاهرة استخدم مكافحة الإرهاب كأداة لتضييق الخناق على حقوق الإنسان، وأن الاتحاد الأوروبي يخاطر بتقويض التزامه بدعم حقوق الإنسان من خلال الارتباط بحكومة السيسي”.

وحذرت الرسالة من “أن مصر ستسعى إلى استخدام موقعها المؤثر داخل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لتفادي الانتقادات لانتهاكاتها لحقوق الإنسان الموثقة على نطاق واسع، ولتعزيز جهودها لإضعاف حماية حقوق الإنسان في سياسات مكافحة الإرهاب على المستوى متعدد الأطراف، وهو مبعث قلق المنظمات”.

وقالت منظمات حقوق الإنسان، في بيانهم المشترك: إنهم “أصيبوا بالفزع من قرار الاتحاد الأوروبي الشراكة مع مصر، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى الانسحاب من هذه الشراكة”.

واستعرضت المنظمات سجلا مثيرا للقلق في مصر من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي غالبا ما تكون مبررة باسم الإرهاب، إضافة إلى وجود مشكلة منهجية في إساءة استخدام قوانين وممارسات مكافحة الإرهاب.

ودعت منظمات حقوق الإنسان مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات لإعادة إدراج حقوق الإنسان في عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بشأن سياسات مكافحة الإرهاب العالمية، مطالبة مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالاهتمام المخاوف المثارة من المسؤولين المصريين حيال إساءة استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لقمع المجتمع المدني المستقل.

غض الطرف الأوروبي

ونقل تقرير الموقع البريطاني عن ناشطين مصريين وحقوقيين أن العرض المشترك يشير إلى أن بعض مؤسسات الاتحاد الأوروبي مستعدة لغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بقوانين مكافحة الإرهاب، واتهموا الاتحاد بالعمل مع السيسي لتحسين صورته.

ووافق مسؤولي الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي على عرض مشترك مع مصر لقيادة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وأشار، وفقا لأوراق اطلع عليها، إلى أن الموافقة على العرض تمت بعد يوم واحد من إعلان مجموعة حقوقية، مقرها القاهرة، هي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أنها أُجبرت على الإغلاق بسبب اضطهاد الحكومة.

وفي هذا الإطار، نقلت عن عمرو مجدي، الباحث البارز في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “لا نرى أي إشارة حقيقية لحقوق الإنسان أو اختناق المجتمع المدني في مصر في ظل حكومة السيسي، ولا نرى أي إدانة لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن في مصر تحت اسم مكافحة الإرهاب، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري الواسعة الانتشار والموثقة جيدا والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء”.

وأردف، يقول المسؤولون الأوروبيون عادة: إن “هذه الأنواع من المنتديات تسمح لهم بالتواصل مع المسؤولين المصريين في عدة مواضيع، بما في ذلك حقوق الإنسان، ولكن بناء على النتيجة، فإن هذه المنتديات تمنح الحكومة المصرية في الواقع فرصا ممتازة لتبييض المعلومات بينما تستمر الانتهاكات بلا هوادة”.

البرلمان الدولي

وينعقد اجتماع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في القاهرة في نفس الوقت أعلنت فيه لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين في الاتحاد البرلماني الدولي تفيد باستلام الشكوى التي تقدم بها متهمون بالإرهاب منهم سياسيون وإعلاميون حول القضية المعروفة إعلاميا بقائمة إرهاب العيد والتي تضمنت شخصيات معروفة إعلاميا.

وتناقش لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين خلال جلستها القادمة في أكتوبر 2023 شكوى الشخصيات السالفة كما ستقوم  اللجنة بمراجعة الشكوى والمعلومات المقدمة والتي هي  قيد التحقيق الأولي حاليا من خلال جمع المعلومات ذات الصلة التي من شأنها تمكين اللجنة من فحص  انتهاكات حقوق الإنسان المقدمة في الشكوي بدقة.

وطالبت اللجنة تزويدها  بأي  معلومات إضافية ذات صلة بحالة الإجراءات القانونية التي بدأت أمام محكمة النقض المصرية، بحسب رئيس إتحاد القوى الوطنية في مصر.

وتضمنت الرسالة تأكيد  لجنة الاتحاد البرلماني الدولي درايتها الكاملة بوضع رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية ومتابعتها لقضاياه منذ عدة سنوات.

صفقات مشبوهة

ومن جانبها، انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية غير الحكومية، الترشح المشترك لكل من الاتحاد الأوروبي ومصر لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وقالت المنظمة: إن “الترشح المشترك لمصر والاتحاد الأوروبي، سيتجاوز حدود المعتاد من نفاق وصفقات مشبوهة سرية”.

واعتبرت الخطوة إهانة صريحة للمنتقدين المصريين السلميين الذين دفعوا ثمنا باهظا لجهودهم لتأمين حقوق الإنسان ومستقبل ديمقراطي لبلدهم، والذين وصفتهم الدولة بالإرهابيين لتجرؤهم على ذلك.

وقالت المنظمة: “بدل التفكير المخزي بتقديم ترشيح مشترك مع مصر يتجاهل سجلها الحقوقي البائس، على الاتحاد الأوروبي أن يبدأ باتخاذ إجراءات هادفة لمعالجة هذا السجل، مثلما دعت هيومن رايتس ووتش ومنظمات غير حكومية أخرى، والبرلمان الأوروبي، لافتة إلى أنه منذ وصول السيسي إلى السلطة في 2013، أصبحت مصر جحيما لحقوق الإنسان”.

وأكدت أن سلطات مصر “قمعت قوات الأمن المجتمع المدني بشدة وارتكبت انتهاكات مروعة ضد عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين، والمحامين والمتظاهرين والسياسيين المعارضين ورجال الأعمال وعائلات النشطاء”.

وأضافت، أن حملة الجيش المصري في شمال سيناء مليئة بانتهاكات مكافحة الإرهاب، بعضها خطير ومنهجي وواسع الانتشار، وقد يرقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

* في تهديد شكلي بالانسحاب من مسرحية الحوار.. «4»  مؤشرات تضع الحركة المدنية في ورطة

تجد الحركة المدنية العلمانية نفسها في حرج وورطة حقيقية جراء ممارسات  الأجهزة الأمنية لسلطات الانقلاب العسكري؛ فبالتزامن مع انطلاق ما يسمى بالحوار الوطني الأربعاء 03 مايو 2023م؛ تمثل ذلك في ثلاثة إجراءات قمعية من جهة ما توصل إليه أحد  مراكز البحث القريبة من الحركة  في تقدير موقف يؤكد فيه استحالة نزاهة ما تسمى بالانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024م؛ الأمر الذي يعصف بأي معنى للحوار من جذوره.

الأول هو التنكيل بأقارب عضو الحركة أحمد الطنطاوي الذي يقيم حاليا في الخارج وكان دائم الانتقاد لنظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي ويرى أن المشاركة في الحوار تمثل استجابة لمخططات النظام وأهدافه وأنها لا تفيد البلد في شيء.  ونشر الطنطاوي مقطع فيديو على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يؤكد فيه اعتقال قوات الأمن عمه وخاله وبعض أصدقائه، قبيل عودته إلى مصر قادمًا من بيروت التي أقام فيها لأشهر. وفي رد فعل شكلي  لمحت “الحركة المدنية”، إلى إمكانية عدم الاستمرار في الحوار، “إثر حبس أقارب وأنصار مرشح رئاسي محتمل”، على حد تعبير بيان للحركة، صدر فجر الجمعة 05 مايو 2023م.

وقال الطنطاوي، الذي أعلن، في فيديو نشره عبر “فيسبوك” في مارس الماضي، نيته العودة من الخارج والترشح للانتخابات الرئاسة المقررة العام القادم 2023، إن “ما حدث مع أقاربي من اعتقال، انفلات قانوني، وسأعود إلى مصر غدًا وأوصيت أقاربي بألا يستقبلني أحد في المطار، حرصًا على سلامتهم”. لكنه  أرجأ العودة في ظل هذه الأوضاع خشية اعتقاله.

الحركة المدنية (لاحظ أن كلمة المدنية في عرف هذه الأحزاب تساوي بالضبط كلمة “علمانية بوصفها نقيض الدينية أو  الإسلامية عل وجه التحديد لأنها لا مشكلة بينها وبين أي قوى مسيحية على الإطلاق”)، تجد نفسها في ورطة بسبب ما يجري لأقارب الطنطاوي وفي بيانها  الجمعة قالت الحركة إنه “تفاجأنا بأخبار عن القبض على اثنين من أقارب، وعدد من أنصار، النائب السابق المعارض أحمد الطنطاوي الذي أعلن عودته إلى مصر في السادس من مايو/ أيار، وأنه ينظر في احتمال خوضه الانتخابات الرئاسية ربيع العام المقبل. كما لم يتم، وحتى الآن، الإفراج عن معظم أعضاء الأحزاب الذين تم التعهد لنا بخروجهم، ومن تبقوا من القائمة التي تم التوافق على خروجها مع بدء الحوار”.

وأكد البيان أن “الحركة ورغم انحيازها الواضح لخيار الحوار، وتقديرها للإشارات الإيجابية التي ظهرت في جلسة افتتاح الحوار، إلا أنها تعيد التذكير بأن نجاح الحوار من ناحية، واستمرار الحركة في فعالياته من ناحية أخرى، مرهون بتوفير الأجواء المناسبة، وعلى رأسها مدى توفر الأمن والأمان للأطراف المتحاورة كافة”. وشددت الحركة على أن “هذه الممارسات، لا يمكن فهمها سوى بأنها ممارسات تقف خلفها إرادة واعية لاستبعاد الحركة من الحوار، وهو ما يعني إفشال الحوار نفسه”. وقال البيان إن “الحركة المدنية الديمقراطية تعلن أنها ستدرس بكل عناية، التطورات المعيقة لنجاح الحوار، لكي تحدد مدى جدوى استمرارها في المشاركة، وستتحلى في هذا الصدد، بأقصى درجات ضبط النفس، ولكنها تؤكد مجددًا أن الاستمرار في ظل هذه الأجواء أمر بالغ الصعوبة”. وختم البيان: “لقد اخترنا رغم كل المعوقات، خيار الحوار، ولكن هل يمكن لنا أن نستمر بينما تطاردنا أخبار الحبس يوميًا لأعضاء الأحزاب وأصحاب الرأي وأقارب السياسيين، في ممارسات لا يمكن معها أن ينجح أي حوار جاد وحقيقي يحتاجه المواطنون والوطن؟!”.

الثاني، هو تلقى المعارض المصري البارز يحيى حسين عبد الهادي، في نفس يوم انطلاق جلسات الحوار (الأربعاء 3 مايو) دعوة للمثول في 11 من الشهر الجاري لجلسة محاكمة في قضية رقم 1206 لسنة 2013، وقال عبد الهادي، في منشور عبر موقع “فيسبوك”: “أقدّر صعوبة قرار المشاركة أو الاعتذار لمن وصلتهم الدعوة للحوار اليوم، أما عن نفسي فقد جنّبني الله فتنة السؤال ومشَقةَ الإجابة، فلم تصلني دعوة لجلسة الحوار، وإنما دعوة لجلسة المحكمة”. وعقب عقب الناصري أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى السيد على منشور عبد الهادي، بالقول إنّ “القرار صعب على من قرر المشاركة وهو يعرف مآلها، لكن ما هو الضرر في إسماع المطالب العادلة في هذا الحشد؟”. بينما ردت الحقوقية البارزة ليلى سويف، وهي والدة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح، قائلة: “أشك أنّ هناك بعض الضرر في حالة من سبق أنّ أعلنوا أنّ مشاركتهم في الحوار مرهونة بتحقق شروط معينة، فلو حضروا دون تحقق شروطهم فهذا قد يُقرأ على أنه تنازل عنها حتى ولو ظلوا يطالبون بها”.

الثالث، هو عدم استجابة سلطات الانقلاب لأهم شروط الحركة التي ذكرتها في بيان 8 مايو 2022م من أجل المشاركة في الحوار الوطني وهو التوقف عن الملاحقات الأمنية والاعتقالات وتبيض السجون من المعتقلين السياسيين. لكن السلطة لا تزال حتى اليوم تواصل اعتقال من تشاء حتى من بين عناصر أحزاب الحركة المدنية.

الرابع، هو ما توصل إليه مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في تقدير موقف نشره الثلاثاء 02 مايو 2023م يؤكد فيه أن  الانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تشهدها مصر في الشهور الأولى من العام المقبل (2024)  «من المستحيل أن تتسم بالحرية والنزاهة».  وأرجع المركز موقفه هذا إلى ما أسماه بـ«ترسانة التشريعات القمعية، والبناء المؤسسي الذي يجمع كل موارد الدولة وهيئاتها في قبضة الرئيس، ورفض السلطات الممتد لأكثر من 10 سنوات لجميع أشكال المعارضة والانتقاد».

وحسب تقدير الموقف فإن الحوار الوطني لن يفضي إلى أي نتائج ملموسة، «وحتى الحوار الوطني، الذي ينطلق بعد مرور أكثر من عام على إعلانه، لن ينعكس إيجابًا على الانتخابات المقبلة»، حسبما قال المركز، مضيفًا: «الأطر القانونية والسياسية القائمة تصادر الحريات السياسية، ولا تلبي المعايير الدنيا لضمان الإشراف المحايد على الانتخابات. هذا بالإضافة لما أسفرت عنه التعديلات الدستورية في 2019 من مصادرة تامة للاشتراطات الأساسية لعقد انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، بما في ذلك تآكل مبدأ الفصل بين السلطات، ومصادرة استقلال المؤسسات وخاصة القضائية، فضلًا عن تقنين تدخل المؤسسة العسكرية في العملية السياسية».

ويعزو تقدير الموقف أسباب انطلاق الحوار أساسا إلى خوف السيسي من تداعيات الأزمة الاقتصادية موضحًا أن «النموذج الاقتصادي غير المستدام الذي تبناه السيسي، اعتمد بقوة على الاقتراض الأجنبي وتوسع الجيش في النشاط الاقتصادي، هذا النموذج تعرض لضغوط قوية بسبب التداعيات المالية لأزمة كوفيد-19، والغزو الروسي لأوكرانيا. والحوار الوطني في هذا التوقيت، سيجعل المعارضة شكليًا جزءًا من تحركات الحكومة للتعامل مع الأزمات الاقتصادية القادمة. الأمر الذي يضمن أن السياسات الاقتصادية التي لن تحظى بشعبية فيما يستجد، ستصور باعتبارها أنها مبنية على إجماع سياسي، وليست قرارات أحادية كالمتبعة في العقد الماضي».  وعلى الجانب الآخر، «هذه الانفراجة السياسية المزعومة قد تهدئ الحلفاء الغربيين والمؤسسات المالية الدولية، وهي أطراف يتعاظم دورها في الإنقاذ الاقتصادي، من خلال تقديم المزيد من القروض والمساعدات»، بحسب الورقة.

*السيسي يقود مصر إلى مستقبل مظلم وترقب رفع سعر الفائدة

تترقب أسواق المال والاقتصاد قرارا من البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة عقب رفعها من جانب الفيدرالي الأمريكي بـ 25 نقطة أساس، خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي من جانب نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي دون اعتبار للأزمة الاقتصادية التي تعانيها مصر والتي لا تصلح روشتة صندوق النقد لمعالجتها خاصة في ظل تزايد الديون الخارجية والمحلية التي ورط فيها السيسي البلاد وتراجع الجنيه بصورة غير مسبوقة أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية بجانب ارتفاع معدلات التضخم .

خبراء الاقتصاد أكدوا أن السيسي يقود مصر إلى مستقبل مظلم، محذرين من إفلاس مصر بسبب تمسك صندوق النقد الدولي بتنفيذ شروطه وخضوع السيسي لهذه الشروط من أجل الحصول على قروض جديدة، رغم أن الديون الأجنبية تقترب من الـ 170 مليار دولار لأول مرة في التاريخ المصري.

وقال الخبراء: إن “السيسي يدفع مصر إلى نفس مصير الأرجنتين وسيرلانكا وغيرهما من الدول التي أجبرتها الديون الأجنبية على إعلان إفلاسها”.

صندوق النقد

كان موقع “World socialist web site” قد نشر مقالا للكاتب جان شاؤول، أكد فيه ارتفاع الدين الخارجي لمصر إلى 163 مليار دولار بما يعادل 93 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بعد قرض إضافي بقيمة 13 مليار دولار من السعودية والإمارات، وإصدار جديد من السندات الحكومية بسعر فائدة أعلى، لتغطية الإنفاق الحكومي العادي.

وقال الكاتب: إن “صندوق النقد الدولي اشترط على نظام الانقلاب تنفيذ بعض طلباته، ليضمن عدم توقف الصندوق عن سداد الشريحة الثانية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، موضحا أن الصندوق يطالب بتحقيق مرونة حقيقية لسعر الجنيه وتنفيذ صفقات خصخصة حقيقية”. 

وأشار إلى أن ارتفاع الدين الخارجي جاء وسط ارتفاع في قيمة الدولار والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الجنيه المصري، حيث قامت البنوك المركزية الرئيسية برفع أسعار الفائدة. 

وأكد الكاتب أنه مع ارتفاع ديون مصر، ذهب الإنفاق الحكومي إلى خدمة الديون بدلا من الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، محذرا من تزايد ضغوط المؤسسات والبنوك الدولية على مصر، التي يمر اقتصادها بأوقات عصيبة دفعتها لاتخاذ إجراءات اقتصادية مؤلمة دون جدوى؛ فإلى جانب عودة المطالب بخفض العملة المحلية، التي خفضها البنك المركزي 3 مرات في عام واحد، طالب صندوق النقد الدولي برفع الفائدة بمعدلات أعلى. 

ولفت إلى أنه على مدار عام، رفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة 10% خلال 5 اجتماعات منذ مارس 2022 وحتى 30  مارس الماضي، عندما رفع سعر الفائدة بنسبة 2% ليصل إلى 18.25% للإيداع و19.25% للإقراض. 

مشهد عبثي

من جانبه أكد خبير أسواق المال، وائل النحاس، أن رفع سعر الفائدة لا يجدي في ظل وجود سعرين للنقد الأجنبي وبفارق كبير، وبالتالي هو خارج القطاع المصرفي، ولذلك أصبح المشهد عبثيا، محذرا من أن هناك تلاعبا داخل سوق النقد، يمثل خطورة على الاقتصاد الوطني، وما لم تتدخل دولة العسكر لوقف هذا العبث ستكون تداعياته وخيمة .

وانتقد النحاس في تصريحات صحفية تصريحات محافظ البنك المركزي التي زعم فيها أن التضخم مستورد من الخارج بالإضافة إلى مشاكل سلاسل الإمداد، مؤكدا أن هذا الكلام عار عن الحقيقة، التضخم ناجم عن خفض الجنيه، وشح الدولار، ووجود أكثر من سعر له، وأسعار السلع عالميا عادت إلى ما قبل كورونا، ولا توجد مشاكل في سلاسل التوريد .

وقال: إن “تصريحات حسن عبدالله هي تصريحات للاستهلاك المحلي، مشيرا إلى أن مصر دخلت في مرحلة التضخم الحلزوني، أي ارتفاعات متتالية في التضخم، وأي خطة إصلاح عادية ستؤدي إلى تداعيات اقتصادية كبيرة، والموجة التضخمية هي للأسف صناعة حكومية نتيجة القرارات النقدية والسياسية الخاطئة”.

وحذر النحاس من أن الموقف أصبح صعبا، لدرجة أن عطاءات أذون الخزانة لتوفير التمويل للموازنة التي يصدرها البنك المركزي لا تغطي جزءا قليلا من حجمها، مؤكدا أن مصر تسير في اتجاه الأرجنتين، وهو اتجاه كارثي، والمجموعة التي تدير الاقتصاد أثبتت فشلها منذ 2016.

روشتة فاشلة   

وأكد المستشار الاقتصادي، الدكتور أحمد خزيم، أن أزمة الاقتصاد المصري لا تجدي معها الطرق الكلاسيكية في حلها مثل مواجهة التضخم برفع معدلات الفائدة، مشيرا إلى أن مشكلة صندوق النقد الدولي أن لديه أنماطا ووصفات للدول المدينة ثابتة لا يفرق بين دولة وآخرى مع اختلاف اقتصاد كل دولة مع أخرى، مصر لها مشاكلها الخاصة التي تتجاوز مجرد رفع الفائدة وخفض الجنيه .

وقال خزيم في تصريحات صحفية : إن “رفع الفائدة وخفض الجنيه لم يسفرا إلا عن مزيد من التضخم وهبوط العملة المحلية، وكان يجب على صندوق النقد الأخذ بعين الاعتبار حجم الدين الداخلي والخارجي الكبيرين الذي يتجاوز 90% من إجمالي الناتج المحلي، وبالتالي زيادة عجز الموازنة”.

واشار إلى أن خفض الإنفاق ليس كافيا، فقد تأتي ظروف اقتصادية تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع كما حدث مؤخرا، والحل هو زيادة إيرادات قطاعات الإنتاج في الدولة مثل التصدير والسياحة . 

وحذر خزيم من أن الطباعة المستمرة للنقود لن تجدي معها أسعار الفائدة المرتفعة، وأن السياسة المالية والنقدية لأي دولة تبحث في مجموعة مفردات من بينها نسبة التضخم والإنتاج والبطالة ونمو القطاع الخاص، مؤكدا أن معالجة الأزمة الاقتصادية من خلال تقارير وروشتات لا تمثل الواقع سوف تفشل فشلا ذريعا، وثبت فشله، بدليل أن دولة العسكر تجري إصلاحات اقتصادية منذ 2016 دون أي نتيجة تذكر، بل إن الوضع أصبح أكثر صعوبة. 

رفع الفائدة 

وقال الخبير الاقتصادي سمير رؤوف: إن “رفع البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة بنسبة 25%، سوف يدفع البنك المركزي المصري إلى رفع سعر الفائدة أو على الأقل تحرك البنوك الدولية الموجودة في مصر برفع الفائدة، وأيضا طرح شهادات ادخارية جديدة”.

وأضاف رؤوف في تصريحات صحفية، أن التضخم في مصر وصل إلى 40% الأمر الذي يدفع إلى رفع الفائدة من أجل تحجيم هذا التضخم الموجود.

وطالب وزارة المالية بحكومة الانقلاب بأن تتحرك لخفض الضرائب على الشركات وذلك من أجل تشجيع الاستثمار.

وأكد رؤوف أن عدم الاستقرار في السوق بسبب عدم رفع الفائدة سوف يدفع إلى رفع الفائدة خلال الفترة القادمة، وبذلك سندور في حلقة مفرغة ولن نحقق أي نتائج للمواطن ولا للبلد بصفة عامة.

*”رويترز” صعود البورصة السعودية ومصر تواصل خسائرها

قالت وكالة “رويترز”: إن  “البورصة السعودية أغلقت على ارتفاع يوم الأحد مدعومة بعدد كبير من الأرباح القوية، على الرغم من أن البورصة المصرية واصلت خسائرها”.

وأضافت أن مؤشر المملكة العربية السعودية القياسي ( TASI) ارتفع بنسبة 1.2٪  مدعوما بقفزة بنسبة 6٪ في البنك السعودي البريطاني (1060.SE) ، وهو أكبر مكسب له خلال اليوم منذ ديسمبر 2021 ، بعد ارتفاع حاد في أرباح الربع الأول.

وأعلن البنك عن صافي ربح فصلي قدره 1.77 مليار ريال (471.99 مليون دولار) ارتفاعا من مليار ريال قبل عام.

ومن بين الرابحين الآخرين، تقدمت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية (2222.SE) بنسبة 2٪.

وقفزت أسعار النفط، وهي محفز رئيسي للأسواق المالية الخليجية، يوم الجمعة وسط مؤشرات على القوة الاقتصادية، لكنها سجلت ثالث انخفاض أسبوعي لها على التوالي.

وأوضحت الوكالة أن اقتصاد المملكة نما بنسبة 3.9٪ على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2023 ، وفقا للتقديرات الحكومية الأولية للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي التي نشرت يوم الأحد.

وفي قطر، صدر مؤشر (. QSI) بنسبة 0.3٪ ، مع مصرف قطر الإسلامي (QISB. QA) بنسبة 2.7٪.

ومع ذلك، كانت مكاسب المؤشر محدودة بسبب انخفاض بنسبة 1.1٪ في شركة صناعة البتروكيماويات في قطر (IQCD. QA) قبل إعلان أرباحها.

وأغلق مقياس MSCI للأسهم في جميع أنحاء العالم (.MIWD00000PUS) على ارتفاع بنسبة 1.43٪ يوم الجمعة، حيث أدت بيانات الوظائف الأمريكية القوية إلى إضاءة التوقعات الاقتصادية وقلص المتداولون توقعات تيسير الاحتياطي الفيدرالي بعد موجة طويلة من رفع أسعار الفائدة.

وخارج الخليج، فإن مؤشر الأسهم القيادية في مصر (. EGX30) بنسبة 0.4٪  ظل منخفضا للجلسة الخامسة على التوالي ، مع احتكار شركة الشرقية للتبغ (EAST.CA) بنسبة 1.8٪.

تخفيض التصنيف الائتماني لمصر

خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف مصر للمرة الأولى منذ عقد من الزمان بعد سلسلة من التخفيضات في قيمة العملة وعدم وجود إصلاحات كبيرة، مما أدى إلى ترنح اقتصاد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

تم تخفيض التصنيف الائتماني السيادي مستوى واحد إلى B من B + ، وخمسة مستويات إلى مستوى غير استثماري ، وفقا لبيان صدر يوم الجمعة، وأصبح تصنيف فيتش لمصر الآن على قدم المساواة مع تصنيفات ستاندرد آند بورز جلوبال، ولا تزال توقعات وكالة فيتش المستقبلية لمصر سلبية.

وساهم ارتفاع متطلبات التمويل الخارجي في مصر إلى جانب القيود في الحصول على هذا التمويل في خفض التصنيف، حسبما قال محللو فيتش بمن فيهم لور دي نيرفو في بيان. 

وقالت فيتش: إنه “يعكس تدهورا ملحوظا في مقاييس الدين العام ، بما في ذلك التدهور المتجدد في تكاليف  إيرادات الفوائد الحكومية ، والتي  إذا لم يتم عكسها ، ستعرض القدرة على تحمل الديون على المدى المتوسط للخطر”.

خفضت حكومة السيسي قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ مارس 2022 ، ويتوقع المحللون خطوة أخرى هذا العام، وتعمل السلطات على تصفية تراكم الواردات بسبب نقص العملة الأجنبية، وساعد ذلك على ارتفاع الأسعار ودفع معدل التضخم إلى 32.7٪ في مارس.

وقال صندوق النقد الدولي هذا الشهر: إن “أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان جادة بشأن تطبيق نظام مرن لسعر الصرف الأجنبي في الوقت الذي تعمل فيه على استعادة ثقة المستثمرين”.

ولم تجر بعد المراجعة الأولى لبرنامج مصر التي يجريها الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا له والمتوقع إجراؤها في مارس، وأدى هذا التأجيل إلى جانب انتظار تفعيل تعهدات الاستثمار من دول الخليج، إلى تعميق المخاوف في البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة في العملة الأجنبية وأعلى معدل تضخم منذ سنوات.

وقال صندوق النقد الدولي: إنه  “ينتظر أن يرى سلطات الانقلاب تسن المزيد من الإصلاحات واسعة النطاق التي تعهدت بها قبل إجراء المراجعة الأولى لبرنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار” حسبما ذكرت بلومبرج الشهر الماضي

* تقرير يكشف عن ارتفاع كبير في ديون مصر

كشف التقرير الأول العام للجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب في مصر، أن الدين العام الحكومي تخطى 6.3 تريليون جنيه بنسبة زيادة 13.7% عن السنة السابقة.

وكشف المستند قيمة الدين العام الحكومي بعد إيضاح الدين العام الدخلي والدين العام الخارجي، حيث بلغ صافي الدين النهائى في 2022/6/30 نحو 6308555.7 مليون جنيه مقابل نحو 5547453.8 مليون جنيه بزيادة نحو 761101.9 مليون جنيه بنسبة زيادة 13.7% ومقابل نحو 3974970.8 مليون جنيه في 2018/6/30 بزيادة عن الخمس سنوات بلغت 2333584.9 مليون جنيه بنسبة زيادة 58.7 ورغم الزيادة الكبيرة عن الخمس سنوات ولكن لابد من النظر إلى تطور الناتج المحلى الإجمالي عن الخمس سنوات وبمقارنة الدين.

ويشمل المستند تقرير لجنة الخطة والموازنة حساب ختامي موازنة الخزانة العامة، والحسابات الختامية لموازنات الهيئات العامة الاقتصادية، وحساب ختامي موازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربي عن السنة المالية 2022/2021.

وبشأن الدين العام المصري أبرز التقرير، أن الدين العام الخارجي الحكومي تخطى 1.5 تريليون جنيه، بزيادة 20% عن العام  الماضي.

وكشف المستند أن الدين العام الخارجي الحكومي في 2022/6/30 بلغ نحو 1526623.6 مليون جنيه مقابل نحو 1267637.2 مليون جنيه بزيادة نحو 258986.4 مليون جنيه بنسبة زيادة 20.4% ومقابل نحو 844502.5 مليون جنيه في 30-6-2018  بزيادة عن الخمس سنوات بلغت 682121.1 مليون جنيه بنسبة زيادة 808 ورغم الزيادة الكبيرة عن الخمس سنوات ولكن لابد من النظر إلى تطور الناتج المحلى الإجمالي عن الخمس سنوات.

 

السيسي يفضّل الخيار والجمبري على المسيرات وحرب بـ”الدرون” تشتعل بين روسيا وأوكرانيا.. الأحد 7 مايو 2023م.. البورصة تختتم معاملات اليوم بخسارة 3 مليارات جنيه لرأس المال السوقي والاقتصاد المصري في منحدر شديد رغم المساعدات

السيسي يفضّل الخيار والجمبري على المسيرات وحرب بـ”الدرون” تشتعل بين روسيا وأوكرانيا.. الأحد 7 مايو 2023م.. البورصة تختتم معاملات اليوم بخسارة 3 مليارات جنيه لرأس المال السوقي والاقتصاد المصري في منحدر شديد رغم المساعدات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*الأربعاء القادم.. نظر تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأربعاء القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

أحمد محمد مصطفي “الزقازيق
أبوعبيدة عادل محمد الهادي “أبوكبير
سعيد نبيل شاكلا عبدالشكور “الزقازيق
عبدالرحمن محمد عبدالعظيم “كفر صقر
محمد صابر عراقي “الزقازيق
إسلام فوزي أحمد حسنين “ههيا
صبري أحمد عبدالسلام “ههيا
أحمد زكريا محمد الصياد “القنايات
عبدالرحمن أحمد خليل المصري “الزقازيق
محمد ربيع محمد السيد “كفر صقر
عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم
أحمد محمد السيد “ديرب نجم
إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم
محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس
محمد ابراهيم مصطفي نايل “منيا القمح
عبدالرحمن عصام محمد عبدالحميد “منيا القمح
أنس عصام جمال “منيا القمح
نوح صبحي “منيا القمح
إبراهيم عبدالعزيز حسن “أبوحماد
محمد صبحي عبد المعبود “العاشر
أحمد عاطف محمد المصري “الزقازيق
محمد حسني عبدالله “الزقازيق
عمرو محمد مهدي “الزقازيق
محسن شحاتة محمد
أيمن محمد فؤاد

*بعد تقرير مبادرة “الحرية” منظمات دولية: صلاح سلطان يتعرض لخطر الموت بسجون السيسي

في 20 أبريل الماضي قال صلاح سلطان، 63 عاما، في رسالة مسربة: إن “السلطات في سجن “بدر 1″ شرق القاهرة، حرمته من الرعاية الصحية المناسبة، على الرغم من إصابته بأمراض خطيرة في القلب والكبد بين أمراض خطيرة أخرى” وأشار بيان لمنظمة الحرية التي دشنها بالولايات المتحدة محمد صلاح سلطان إن سلطات الانقلاب تنتقم منه في والده الحاصل أيضا على الجنسية الأمريكية قبل أحداث الانقلاب، بحرمانه المتعمد من حقوقه كمعتقل من الرعاية الصحية وأن ذلك يرقى إلى التعذيب.

وتضامنا مع مبادرة الحرية حذرت 51 منظمة حقوقية محلية ودولية من وفاة الأكاديمي المعتقل في السجون المصرية صلاح سلطان، داعية إلى إطلاق سراحه فورا.

جاء ذلك في بيان مشترك لتلك المنظمات من بينها “الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان” و”منظمة العفو الدولية” و”الجمعية البريطانية للدراسات الشرق أوسطية” و”منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي” و”المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” و”هيومن رايتس فيرست” فضلا عن “هيومن رايتس ووتش” و”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وحث البيان السلطات المصرية على ضمان الوصول الفوري والعاجل إلى الرعاية الطبية التي من شأنها إنقاذ حياة سلطان، والتحقيق الفعال والشفاف في المزاعم التي تفيد بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

وقال أطباء مستقلون في رسائل موجهة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي شاركتها العائلة مع المنظمات الحقوقية: إنهم  “يخشون أن يكون صلاح سلطان عرضة لـخطر الموت المفاجئ بعد عقد من اعتقاله التعسفي وإدانته اللاحقة ظلما في تهم سياسية”.

أساليب قمعية عابرة للحدود

وفي 29 أبريل الماضي سلطت مبادرة الحرية (منظمة حقوقية غير ربحية) الضوء على ما وصفته بالقمع العابر للحدود الذي تمارسه كل من السعودية ومصر ضد المعارضين في الخارج، ولا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية. 

وكشف التقرير أن سلطات الرياض والقاهرة طورتا آلياتهما في هذ المجال، لترهيب المنشقين والمنتقدين.

وتناول التقرير؛ 72 شخصا تربطهم صلات شخصية أو مهنية بمصر أو السعودية، وكثير منهم من مواطني الولايات المتحدة وأعضاء في الشتات المصري والسعودي.

وأصبحت القاهرة والرياض أكثر ابتكارا وجرأة في تنفيذ القمع العابر للحدود واستهداف المنتقدين في الخارج.

ونشر المبادرة التي أسسها الناشط المصري الأمريكي البارز في مجال حقوق الإنسان محمد سلطان، استخدام مصر للأساليب ذاتها، حيث تحتجز اثنين من المقيمين الدائمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة الأمريكية، وهما حسام خلف وصلاح سلطان، واعتبر فريق أممي أن احتجازهما من قبل السلطات المصرية إجراء تعسفي.

وإضافة لذلك، ذكر التقرير أن مصر أساءت استخدام تبادل المعلومات الاستخباراتية الدولية، مشيرا إلى اعتقال السلطات الإماراتية للأمريكي المصري الأصل شريف عثمان في نوفمبر 2022.

كما تقوم وسائل الإعلام المصرية التي تسيطر عليها الدولة بالتشهير بالمعارضين، واتهام المنظمات الحقوقية بالعمالة والإرهاب، بحسب التقرير.

ونقلت الدراسة عن دعاة حقوق إنسان وطلاب دراسات عليا القول: إنهم “تعرضوا للمراقبة من قبل عملاء مصريين في المطاعم والأماكن العامة في واشنطن”.

ودعا التقرير وزارة العدل وسلطات إنفاذ القانون الأمريكية إلى بدء حقبة جديدة من إنفاذ قوانين حقوق الإنسان ضد حلفاء واشنطن وأعدائها على السواء.

اهتمام خاص

وفي السياق قال آدم كوجل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش:  “فوق إجرائهم محاكمة ظالمة له، تعمدت السلطات المصرية انتهاك حقوق صلاح سلطان من خلال حرمانه من الرعاية الصحية“.

وأضاف “كوجل”: “يجب على الأقل أن تنقله السلطات إلى منشأة طبية مؤهلة، حيث يمكن علاجه من قبل معالجين مستقلين دون عراقيل”، بحسب البيان.

وقبل انتقاله إلى الولايات المتحدة، كان سلطان أستاذا للشريعة الإسلامية في جامعة القاهرة، ولاحقا أسس وتولى رئاسة الجامعة الإسلامية الأمريكية في ديربورن بولاية ميشيجان من عام 1999 إلى 2004 وكحاصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، عاش وعمل سلطان في الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمان قبل اعتقاله بمصر في سبتمبر 2013.

وحكمت محكمة مصرية على سلطان بالسجن المؤبد في سبتمبر 2017 في محاكمة جماعية شهدت انتهاكات شديدة لمعايير المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية، وفق المنظمات.

وفي عام 2018، قرر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة أن اعتقال سلطان كان تعسفيا، حيث فشلت السلطات في تقديم أدلة موثوقة على انتهاكه للقانون، وأن محاكمته انتهكت حقوقه في المشاركة السياسية وحرية التعبير والتجمع السلمي.

وفي السنوات الأخيرة، قالت عائلة سلطان: إن “السلطات لم توفر له رعاية صحية كافية، سواء لأمراضه المزمنة أو تلك التي أصابته داخل محبسه، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب الكبد الوبائي c والانزلاق الغضروفي وأمراض أخرى”.

واحتجزت السلطات سلطان بمعزل عن العالم عدة مرات، في بعض الأحيان لأشهر، لم تكن العائلة خلالها تعرف شيئا عن صحته أو مكانه.

تجنيد قتلة

وأوصلت الرياض والقاهرة قتلة ماهرين لتنفيذ عملياتهم ضد المعارضين، لكن اليوم بدأوا بتجنيد أشخاص يبدون كأنهم مواطنون عاديون ليس لديهم علاقة بالحكومة يمارسون هذه العمليات، حتى يقولوا إنها أعمال فردية وليس لنا علاقة بها.

على سبيل المثال، وفق التقرير، تستخدم السعودية الاعتقال غير القانوني وتحتجز بالفعل حاليا مواطنا أمريكيا، كما تحتجز أو تخفى أفرادا من عائلات معارضين كوسيلة عقابية أو لإجبارهم على الصمت عن الانتقادات.

وهناك أيضا المراقبة الجسدية والرقمية، والتهديدات والمضايقات، ورفض منح الوثائق كجوزات السفر، والملاحقة القضائية سواء في السعودية أو المحاكم الأمريكية، ووقف الدخل والمنح ومصادرة الأصول.

كذلك أفاد ثمانية مشاركين بأن السلطات السعودية احتجزت أو أخفت أفراد عائلاتهم.

وقال أربعة:  إنهم  “تعرضوا للملاحقة الجسدية أثناء وجودهم في الولايات المتحدة، وأفاد خمسة بتلقي مكالمات هاتفية أو رسائل تهديد”.

واتهم التقرير الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بالتضحية بمعايير الحقوقية كالحرية والمساواة وحرية التعبير وتكوين الجمعيات من أجل المصالح السياسية.

وأضاف أن وعود تلك الإدارات بحماية الأمريكيين في الخارج والداخل ومحاربة الاستبداد تبخرت، حيث طغت المصالح على المبادئ.

وأشار إلى أن الفظائع التي عانى منها المضطهدون في مصر والسعودية ودول أخري تتطلب تنفيذ إجراءات حازمة ومبتكرة.

وشدد أنه لم يعد بالإمكان الاعتماد فقط على السياسة الخارجية في مكافحة القمع المتفشي الذي ترعاه الدولة.

وبحسب التقرير فقد حان الوقت لسن عقوبات جنائية جديدة وقوية، وتشريعات تتلافي الثغرات التي يستغلها الديكتاتوريون حول العالم دائما والمتمثلة في الحصانة السيادية الأجنبية.

وأشار التقرير إلى أنه يجب على الإدارة والسلطات الأمريكية تحديد آليات المحاكم بشكل أفضل لممارسة الولاية القضائية على رؤساء ومسؤولي الدول الأجنبية، مثل ولي العهد السعودي.

وأضاف أن هؤلاء الديكتاتورين، وفق وصف التقرير، يستخدمون أدوارهم كقادة لتعزيز الجرائم والقمع في المجال الخاص، بما في ذلك ضد الأشخاص والشركات الأمريكية.

وحسب تقارير حقوقية، يصل عدد السجناء السياسيين في مصر إلى 60 ألف سجين، لقي منهم 865 حتفهم خلال التسع سنوات الماضية، و40 سجينا منهم خلال عام 2022.

بينما وصلت حالات الوفاة داخل السجون منذ مطلع 2023 إلى 8 وفيات.

*رسالة استغاثة من معتقلي “برج العرب” تكشف تعمد قتلهم بالبطيء

معاناة مستمرة وظروف احتجاز مأساوية يعيشها العشرات من معتقلي الرأي داخل سجن برج العرب الغربانيات منذ أن تم ترحيلهم إليه من سجن بدر، كشفت عنها رسالة استغاثة مسربة من المعتقلين لكل من يهمه الأمر .

وهو ما دفع الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إلى دق ناقوس الخطر للالتفات إلى معاناة المعتقلين السياسيين بسجن برج العرب وباقي السجون المصرية، ولاسيما مع انقطاع الأخبار الواردة عنهم، في ظل المنع المستمر من الزيارة، والاكتفاء بالرسائل المسربة التي تتحدث عن أوضاعهم الكارثية.

ودعت الشبكة جميع المصريين بالداخل والخارج لمساندة هؤلاء المقهورين، بعد التواطؤ المفضوح بين السلطة القضائية والنيابة العامة وأجهزة الأمن لإهدار وسلب حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون.

الرسالة رصدتها العديد من المنظمات الحقوقية وذكرت أن الانتهاكات والتجاوزات التي تُرتكب بحق المعتقلين بإشراف ضابط الأمن الوطني بالسجن المعروف باسم حركي “حمزة المصري “.

وأشارت الشبكة المصرية إلى أن ملخص الأوضاع المأسوية التي يعيشها مئات المعتقلين كشفت عنه الرسالة في جملتين  “اهدموا ممكلة حمزة وأنقذونا.”. و”رجعونا العقرب تاني” مقارنة بما كان عليه الحال أثناء وجودهم بسجن العقرب شديد الحراسة 2 سيء السمعة من معاناة وكوارث وموت بالبطيء، إلا أنه وبحسب ما جاء بالرسالة لا يقارن بالأوضاع الحالية.

ضابط الأمن الوطني يساوم المعتقلين ويهددهم

وأضافت أن الرسالة جاءت على هيئة نقاط قد تبدو غير مترابطة، نظرا للخوف الذي يعتري السجناء من احتمالية انكشاف أمرهم،  وفيما يلي نص الرسالة كما وردت:

– ضابط الأمن الوطني حمزة المصري يساوم المعتقلين ويهددهم بأهاليهم وتحديدا النساء مقابل التعاون معه والتنازل عن حقوقهم وآدميتهم.

– معتقلو بدر ٣ المرحّلين إلى برج العرب يستغيثون ويطلبون العودة إلى العقرب مرة أخرى.

– مملكة حمزة المصري ”أنت بلا كرامة بلا حقوق“ والعقاب التأديب والدواعي والحرمان والتهديد بالأهالي والنساء وجباية الأموال والرشاوى من المعتقلين عن طريق الابتزاز لرفع الأذى.

– إضراب كامل عن الطعام والعلاج للمعتقلين.

– حبس كل من حسن فاروق وإبراهيم مختار ومحمد رضوان وآخرين بالتأديب.

ومحاولة المعتقل حسن فاروق الانتحار اعتراضا على سوء المعاملة وحرمانهم من حقوقهم والتجاوز والإهانة المقصودة.

– أنباء عن الاعتداء على الأستاذ خالد مرسي مسير السياسي السابق ومحاولته قطع شرايينه إثر ضربه وإهانته والاعتداء عليه وتكبيله وهو جالس بالمستشفى لتصديه لابتزاز المعتقلين وجباية الأموال منهم، وتهديدهم بمعرفة ضابط الأمن الوطني حمزة المصري.

استمرار الأوضاع المأساوية

وأكدت الشبكة المصرية أنه بحسب الرسالة المسربة استمرار الأوضاع المأساوية التي يعيشها المعتقلون السياسيون منذ عام ٢٠١٣، دون وجود بارقة أمل في أدنى قدر من تحسن تلك الأوضاع.

حيث أشار المعتقلون إلى أن ظروفهم الحالية أشد وطأة من الفترة التي قضوها في سجن العقرب ، والمعروف بكونه من أسوأ السجون المصرية، إن لم يكن الأسوء على الإطلاق، ما يشي بتعرضهم لمعاملة قاسية ولا تحتمل.

وأضافت أن ما حملته الرسالة في طياتها يفتح الباب واسعا أمام كثير من التكهنات حول الأوضاع المأساوية وغير الآدمية التي يعيشها المعتقلون السياسيون بالسجون ومقار الاحتجاز، في ظل انعدام الرقابة على تلك السجون من قبل النيابة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وبالتالي إطلاق يد الأجهزة الأمنية في التنكيل بالمعتقلين دون حساب.

374 خبرا عن الانتهاكات داخل السجون خلال الربع الأول من 2023 الجاري

كان مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب قد رصد 374 خبرا عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون داخل السجون في حصاده عن أرشيف القهر خلال الربع الأول من العام الجاري 2023 بينها 83  خبرا بانتهاكات خلال يناير الماضي و140 خبرا بانتهاكات خلال فبراير الماضي و151 خلال مارس الماضى .

وجاءت أخبار الانتهاكات متنوعة وتعكس إصرار واستمرار نهج التنكيل بمعتقلي الرأي وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان، في ظل ظروف احتجاز قاسية لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، حيث توفي خلال3 شهور فترة الحصاد 9 مواطنين داخل مقار الاحتجاز التي أضحت مقابر للقتل البطيء لمناهضي ومعارضي النظام الانقلابي في مصر.

وشملت 12 خبرا عن التعذيب و59 خبرا عن حالات التكدير الفردي و57 خبرا عن حالات التكدير الجماعي و30 خبرا عن التدوير و42 خبرا عن حالات الإهمال الطبي و127 خبرا عن حالات الإخفاء القسري و 596 خبرا عن الذين ظهروا بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على النيابة 38 حالة عنف دولة .

وأوضح الأرشيف أن حالة التعذيب شملت 5 أثناء فترة الاختفاء القسري و2 داخل أمن الدولة و4 حالات داخل السجون وحالة واحدة داخل مركز الشرطة .

أشكال التكدير والتعذيب الفردي

ورصد الأرشيف 58 خبرا للتكدير الفردي تخص 48 معتقلا ومعتقلة بينها 43 داخل السجون و8 داخل النيابة و2 داخل أقسام الشرطة و2 داخل المحكمة ، حيث شملت أشكال التكدير داخل السجون  الحبس الانفرادي المطول ، منع من الزيارة لسنوات ، رفض الزيارة رغم وجود تصريح نيابة ، المنع من التريض ، المنع من التواصل مع آخرين في السجن ، منع دخول الطعام والشراب والدواء ، رفض الاتصال بالأهل في حالات الطوارئ ، الحرمان من نزول الجلسات ، الحرمان من أداء الامتحانات ، الحرمان من التواصل مع المحامي ، الحرمان من زيارة مباشرة والإصرار على الكابينة ، الحرمان من الكتب والصحف ، رفض بعض الملابس الضرورية وكتب للمطالعة وراديو للاستماع ، الحرمان من استخدام مكتبة السجن.

وشملت أشكال التكدير في قسم الشرطة، استمرار الاحتجاز في القسم رغم الحصول على البراءة ، الامتناع عن تنفيذ قرار المحكمة ، كما شملت أشكال التكدير في المحكمة ، ظهور أحد المتهمين  مكبل اليدين أمام القاضي الذي لم يعترض على ذلك ، عدم الاستماع إلى شكاوى المحتجزين في سجن بدر ، تأجيل متكرر للجلسات بسبب وقوع “السيستم”  قطع الإرسال على المتهمين أثناء التعبير عن شكواهم .

فيما شملت أشكال التكدير في نيابة أمن الدولة، تجديد الحبس الاحتياطي رغم تجاوز الفترة القانونية، ولذلك فالبعض مضى عليهم 9 سنوات رهن الحبس الاحتياطي، تدوير على قضايا جديدة أثناء فترة الحبس الاحتياطي.

*اعتقال سيدة بسبب شكواها من ارتفاع الأسعار تعاني أمراضا مزمنة

كشف محامون وحقوقيون عن أن السيدة “ماجدة إبراهيم إبراهيم حمودة” (66 عاما)، تعاني من عدم القدرة على الحركة نتيجة التهاب شديد في الأعصاب بسبب انزلاق غضروفي في الظهر والركبة ومشكلات في القلب وضغط الدم كما تعاني ظروف نفسية سيئة جداً تصارعها داخل محبسها بسجن القناطر.

وكان قد قبض على “ماجدة” من الشارع في الإسماعيلية في 13 إبريل الماضي، بعد نشرها فيديو على “تويتر” حول ارتفاع الأسعار، وبعد ثلاثة أيام ظهرت في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس في القاهرة.

والسيدة ماجدة أم لأربعة أولاد جميعهم بالخارج، وزوجها متوفي ولذلك يحاول أقاربها من خلال محام أن يفرجوا عنها، وأخيراً طلب محاميها نقلها إلى مستشفى القناطر للكشف عليها.

وبحسب حقوقيين، فإنها متهمة في القضية رقم 641 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، ووجّهت إليها تهمتا “إساءة استخدام وسائل التواصل” و”الانضمام لجماعة محظورة”. وجدد سجنها 15 يوماً على ذمة التحقيق الأربعاء الماضي.

يشار إلى أن منشورات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى ازدياد الاعتقالات بين المصريين بسبب شكواهم من غلاء الأسعار، وقال محامون إن أكثر من 150 معتقلا ومعتقلة يقبعون في السجون بسبب تدوينات على صفحاتهم الشخصية ينتقدون فيها غلاء الأسعار والتدهور الاقتصادي للبلاد.

في حين كانت منظمة “حقهم” الحقوقية قد أعلنت أن السلطات اعتقلت 58 مصريًا في الشهر الأول من العام فقط على خلفية شكواهم على منصات التواصل الاجتماعي من غلاء الأسعار، وقد وجهت لهم تهم نشر الأخبار الكاذبة التي من شأنها أن تضر الأمن القومي، والانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

*“رويترز” مصر تطلق حوارا وطنيا وسط حملة أمنية مستمرة

قالت وكالة رويترز: إن “سلطات الانقلاب أطلقت حوارا سياسيا وطنيا يوم الأربعاء الماضي، قالت السلطات إنه يهدف إلى إثارة جدل بشأن مستقبل البلاد رغم أن رئيس المؤتمر قال إن عدة مجالات للنقاش ستكون محظورة”.

وأضافت الوكالة أن الحوار، الذي أعلن عنه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في أبريل 2022 يهدف إلى الخروج بتوصيات للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي يمكن تقديمها لينظر فيها السيسي.

وأوضحت الوكالة أن الحوار هو واحدة من عدة خطوات تهدف إلى التصدي للانتقادات الموجهة لسجل السيسي في مجال حقوق الإنسان، وتشمل الإجراءات الأخرى استراتيجية خمسية لحقوق الإنسان ولجنة عفو رئاسي تنظر في آلاف الطلبات للإفراج عن بعض المسجونين في ظل حكم السيسي.

وقال السيسي في رسالة مسجلة إلى الجلسة الافتتاحية للحوار:  “أحثكم على بذل الجهد لإنجاح تجربة الحوار الوطني، مضيفا أنه تابع الاستعدادات عن كثب، وأن الاختلافات في الرأي لا تضر بقضية الأمة”.

وقال رئيس الحوار ضياء رشوان: إن “جميع الجلسات ستكون مفتوحة لوسائل الإعلام لكن المناقشات حول الدستور والسياسة الخارجية، والأمن القومي الاستراتيجي ستكون محظورة”.

ويقول منتقدون: إن “الخطوات الأخيرة بشأن حقوق الإنسان تجميلية، مشيرين إلى استمرار احتجاز المعارضين واعتقالهم، ويقولون إنهم يشكون في أن الحوار يشير إلى تغيير حقيقي”.

وقال وسام عطا، الباحث في مؤسسة حرية الفكر والتعبير، وهي منظمة حقوقية مصرية: إن “الحوار لا علاقة له بالممارسات الأمنية الفعلية على الأرض، أي شخص يفعل أي شيء يقرر الأمن أنه يجب اعتقاله بسببه سيتم اعتقاله”.

وقال خالد داود، المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية، وهي ائتلاف من جماعات المعارضة العلمانية واليسارية التي تشارك في الحوار: إن “استمرار الاعتقالات يخلق شكوكا جدية حول التزام الحكومة بالإصلاح السياسي، ولم ترد وزارة الداخلية بحكومة السيسي على طلبات للتعليق”.

وتقدر جماعات حقوقية أن عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم نشطاء ليبراليون وإسلاميون سجنوا منذ أن قاد السيسي الانقلاب على الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013.

*السيسي يفضّل الخيار والجمبري على المسيرات وحرب بـ”الدرون” تشتعل بين روسيا وأوكرانيا

ضربت روسيا مجددا أوكرانيا، بمسيرات غداة اتهامها كييف بشن هجوم بالمسيرات على الكرملين، وفي الجانب الروسي، أصابت المسيرات مصافي نفط في مناطق قريبة من أوكرانيا، في حلقة جديدة من سلسلة هجمات، قبل أيام من الاحتفالات العسكرية بيوم النصر في 9 مايو، المناسبة التي تحتل أهمية كبيرة للكرملين.

في المقابل سلط تقرير لاذع بعنوان (الجيش المصري يريد عمل مكرونة وكذلك حرب) النقد لتوجهات الجيش المصري في الجمع بين حرفة الحرب والرغبة في انتاج المواد الغذائية المدنية، مثل الجمبري والخيار والبسكويت والمكرونة، بينما يفتقد الجيش المصري للصناعات الحربية الحديثة ومنها طائرات الدرون.

الدرون والجمبري

“رائد مقاتل قائد خط الجمبري، مقدم مقاتل قائد خط السمك” لم تكن هذه سخرية لمعارضي الحكم العسكري لمصر، ولكنها حقيقة حدثت وعلى شاشات التلفزيون أمام الملايين، أثناء افتتاح السيسي، مشاريع استزراع وأحواض سمكية ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، وأداء بعض الضباط التحية والتعريف بأنفسهم.

وبينما يغرق الجيش المصري في إعداد الجمبري مسلوق ومنزوع الرأس، أعلن الجيش الأوكراني، أنه أسقط خلال الليل 18 مسيرة من أصل 24، أطلقتها روسيا على البلاد، وتتسابق دول العالم في صناعة الدرون الخاص بها مثل إيران وتركيا وحتى كيان العدو الصهيوني، بل إن حركة حماس في غزة صنعت النسخة الخاصة بها وأطلقتها على كيان العدو.

وشهدت مدن أخرى في أوكرانيا هجمات أيضا، الخميس، بينها مدينة أوديسا الساحلية في جنوب غربي البلاد، التي استُهدفت بـ15 مسيرة بينها 12 تم إسقاطها، بحسب المتحدث باسم الإدارة المحلية سيرغي براتشوك.

وكانت مدينة خيرسون، القريبة من الجبهة الجنوبية، والتي أعلنت عن حظر تجول لمدة 58 ساعة، اعتبارا من مساء الجمعة، هدفا، الأربعاء، لقصف مكثف أدى إلى مقتل 23 شخصا وإصابة 46، بحسب آخر حصيلة رسمية نشرت الخميس.

كحك وبسكويت يا فندم

يأتي تكثيف الضربات الروسية على أوكرانيا، في الأيام الماضية، في وقت أعلنت فيه كييف إنجاز التحضيرات لهجوم واسع النطاق تعتزم شنّه، فيما شهدت روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو، سلسلة من الهجمات وعمليات التخريب الكبرى.

وقد أعلنت روسيا، أنها أسقطت طائرتين مسيرتين، استهدفتا الكرملين، في ما وصفته بمحاولة «إرهابية» لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، بينما نفت أوكرانيا علاقتها بالهجوم.

وأفادت وسائل إعلام وسلطات محلية، الخميس، بأن طائرتين مسيرتين استهدفتا مصافٍ لتكرير النفط في جنوب غرب روسيا قرب أوكرانيا.

وبالتوازي مع اشتعال حرب “الدرون” بين روسيا وأوكرانيا، سلطت مجلة “إيكونوميست” الضوء على زيارة عبدالفتاح السيسي، في الأول من أبريل الماضي ، لشبه جزيرة سيناء في محاولة لإعلان النصر على الإرهاب، مشيرة إلى أن خطابه أمام قوات الجيش لم يكن بهدف إعلان النصر فقط، بل للدعوة إلى تحمل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليا.

وتؤكد المجلة البريطانية العريقة أن القوة الاقتصادية للجيش المصري تعوق قدرته على تأمين البلاد، حيث يتم شحن موجات من المجندين ذوي التدريب السيئ إلى الخطوط الأمامية في سيناء دون معدات مناسبة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الضحايا.

ولذا يواجه الجيش نقاط ضعف كبيرة، يجب معالجتها إذا كان يأمل في تأمين مصر بالكامل، كما تؤكد الصحيفة، وتعلق احدى الناشطات المصريات بالقول:” بيعمل باستا وكحك وبسكويت وجمبري وكبدة الخيار ، إنما حرب إيه اللي يعملها ده، ممكن يعملها على نفسه مش يعمل حرب”.

وغردت أسماء أحمد “‏#كفر_الشيخ، سلاح السمك والجمبري، عاش الوحوش”. وسخر الخال سعيد البوشي “‏رائد مقاتل أحمد سامي قائد خط الجمبري، رائد مقاتل محمد إبراهيم قائد خط السمك، المعلم سردينة الزفر قائد سلاح المظلات”.

وقال “الخال”: “‏#سلاح_السمك_العسكري، عقيد فلان #للجمبري يا فندم، رائد فلان #للدنيس يا فندم، رائد فلان #للفوم يا فندم، ملازم فلان #للثلج يا فندم، ملازم فلان #واقف على الكهرباء يا فندم، مين بأه اللي هيأكل السمك ده يا فندم، شعب بيحب #الزفارة_يا فندم، طيب وهنجيب ميه للسمك منين يا فندم”.

وغرد حساب “ميدان رابعة العدوية”: “‏سلاح فتاك جديد #للجيش_المصري يقدمه قائد خط السمك والجمبري في القوات المسلحة، خير سماكين الأرض، ريحتك زفرة يا دفعة”.

وكتب محمد “‏الصيادون اللي زعلانين أن قادة الجيش شغالين في السمك والجمبري، يقدروا يقدموا على وظيفة في الدفاع الجوي أو أي سلاح تاني يحبوه”.

* صور تكشف استعداد إثيوبيا للملء الرابع بسد النهضة

التقطت الأقمار الصناعية انخفاض مستوى بحيرة السد بنحو 10 أمتار، وتفريغ مياه بنحو 7 مليارات متر مكعب مع توقعات بقيام إثيوبيا بزيادة ارتفاع الممر الأوسط استعدادا للتخزين الرابع.

بدوره، كشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي، عن أن مقدار المياه في البحيرة انخفض بنحو 7 مليارات متر مكعب، حيث توقف التخزين الثالث في السد والذي انتهى يوم الـ 11 من أغسطس من العام الماضي عند منسوب 600 متر فوق سطح البحر، وبإجمالي مياه بلغت كمياتها 17 مليار متر مكعب.

وأوضح أنه ومع استمرار سقوط الأمطار والفيضان خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، ارتفع إجمالي تخزين المياه إلى 20,5 مليار متر مكعب ومنسوب البحيرة إلى 605 أمتار.

كما تابع، أنه مع انخفاض سقوط الأمطار في الشهور التالية ثم توقفها، انخفض منسوب المياه في البحيرة إلى منسوب التخزين الثالث 600 متر، كما بقي التراجع مستمرا رويدا رويدا بعد فشل التوربينات التي أقامتها إثيوبيا لتوليد الكهرباء عن إمرار المياه أعلى الممر الأوسط ما أجبر أديس أبابا على فتح بوابتي التصريف، مضيفا أن إثيوبيا قررت بعد ذلك غلق البوابة الغربية في 23 فبراير الماضي فيما استمرت البوابة الشرقية لإمرار المياه بنصف طاقتها.

وذكر أن البوابة الشرقية استمرت في تصريف المياه بنصف طاقتها، ما أدى لانخفاض منسوب بحيرة السد بمقدار 10 أمتار لتقف عند منسوب 595 مترا بدلا من 605 ولتصل كميات التخزين المتواجدة في البحيرة عند 13,5 مليار متر مكعب وهو نفس الرقم الذي وقفت عنده في نهاية التخزين الثالث الصيف الماضي.

*مصر تحولت إلى دولة مستوردة للقمح في زمن العسكر بسبب الفساد وإذلال المواطنين

مصر تحولت من دولة زراعية منتجة للقمح تصدره إلى دول العالم إلى دولة مستوردة للقمح منذ الانقلاب العسكري الأول بقيادة جمال عبدالناصر، وأصبحت تتسول هذا المحصول سنويا من دول العالم لإطعام شعبها، وتوفير لقمة العيش للغلابة والجوعى والمحرومين .

ورغم ذلك لا تتجه دولة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي إلى التوسع في زراعة القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي مثلما كانت مصر حتى مطلع الخمسينات من القرن الماضي، وهذا يرجع إلى مافيا العسكر التي تتربح من وراء استيراد القمح وتزيد في أرقام الكميات المستوردة على غير الحقيقة وتغالي في الأسعار التي استوردت بها من أجل خداع الشعب المصري بأنها تنفق المليارات على رغيف الخبز .

يشار إلى أن تحول مصر من تصدير القمح إلى استيراده بدأ عام 1952 لتغطية الاستهلاك المحلي، عندما اتجهت الحكومة لتعميم استخدامه بدلا من الذرة في صناعة الخبز، ومع زيادة عدد السكان عام 1960 إلى 27 مليون نسمة زاد الاستيراد، ليصل إلى 996 ألف طن، وظلت كميات القمح المستوردة تتزايد عبر السنين مع زيادة عدد السكان، حتى بلغت حاليا نحو 12 مليون طن سنويا، وفق مزاعم عصابة العسكر بما نسبته 10.6 في المئة من إجمالي صادرات القمح العالمية.

كما تزعم عصابة العسكر أن حجم الاستهلاك من هذا المحصول كل عام قرابة 18 مليون طن، 9 ملايين طن منها مخصصة للخبز المدعم الذي ينتج منه يوميا قرابة 270 مليون رغيف لسد احتياجات 70 مليون مواطن مسجلين ببطاقات التموين.

دولة زراعية

من جانبه قال الدكتور علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحري: إن “حجم ما تستورده مصر سنويا من القمح يقارب الـ 24 مليون طن، مشيرا إلى أن مصر تُعد من أكبر الدول المستورة للقمح على مستوى العالم”.

وأعرب عن أسفه الشديد للوضع الصعب الذي أدى إلى أن تتحول مصر رغم أنها دولة زراعية إلى واحدة من أكبر الدول المستوردة للقمح، مطالبا بزيادة المساحة المزروعة من القمح والتوسع في بناء الصوامع والتطور التكنولوجي، لتغطية الفجوة بين ما يتم زراعته من القمح وبين احتياجات السوق .

وأكد «الإدريسي» في تصريحات صحفية أن هذه الفجوة تُقدر بما يتم استيراده من 24 مليون طن قمح تقريبا، وهذه الكمية تتغير من عام لآخر على حسب ما يتم حصاده محليا وحجم الطلب في السوق وكذلك معدلات النمو السكاني والتغيرات التي تطرأ على عملية الطلب والعرض.

حكومات العسكر

وأشار إلى أن السبب في استيراد القمح يعود لسنوات طويلة، حيث كانت حكومات العسكر تزعم أن تكلفة استيراد القمح من الخارج أقل من تكلفة إنتاجه محليا، وهذا حتى لو كان صحيحا في بعض الفترات، لكن كان لابد من تقديم المزيد من الحوافز والعمل على زيادة المساحات المزروعة من القمح الذي يمثل أمنا غذائيا وقوميا لمصر .

وحمل «الإدريسي» حكومات الانقلاب مسئولية عزوف الفلاحين عن زراعة القمح لأنها كانت تفضل استيراد القمح، ولا تشجع زراعته ولذلك كانت الأسعار في الكثير من الأحيان غير عادلة، موضحا أنه كان من الطبيعي أن يرفض الفلاح زراعته واستبداله بزراعات أخرى وبالأخص زراعات الفواكه وغيرها التي تحقق له جدوى اقتصادية أفضل من زراعة القمح.  

وأكد أن هذا كان وراء عدم الاكتفاء الذاتي من القمح، بالإضافة إلى وجود فساد، حيث هناك من يستفيد من استيراد مصر للقمح، مطالبا بتحفيزات للفلاحين لزيادة المساحات المزروعة من القمح.

روسيا وأوكرانيا 

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر: إن “القمح من السلع الاستراتيجية الأساسية التي يعتمد عليها المواطن المصري في الغذاء، مشيرا إلى أن روسيا وأوكرانيا من أهم دول العالم في إنتاج القمح وقد ألقت تداعيات الحرب بينهما بظلالها على ملف القمح، كما أثرت على الأوضاع الاقتصادية الدولية وخلقت حالة من عدم الانضباط في الأسواق العالمية، بالتزامن مع استمرار ارتفاع معدل التضخم المخيف على أداء الاقتصاديات وتأثير تلك الصدمات على الأوضاع الاقتصادية الداخلية، وكذلك استمرار ارتفاع معدلات الأسعار”.

وأرجع خضر في تصريحات صحفية الأزمة الحالية وما تبعها من ارتفاع في الأسعار، إلى تناقص المعروض، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن، وهو ما كان له أثر كبير على الدول المستوردة ومنها مصر التي تستورد كميات كبيرة من القمح لتغطية احتياجاتها الداخلية.

وأشار إلى أن هذه التطورات انعكست على المواطن المصري متمثلة في ارتفاع أسعار الخبز غير المدعم في الأسواق، بجانب تقليص رغيف الخبز المدعم .

وأكد خضر أن القمح يمثل لمصر قيمة كبيرة لأنه يدخل في العديد من الصناعات الغذائية، مشددا على ضرورة زيادة المساحات والأراضي الصحراوية وتوجيه استثمارات ضخمة لهذا القطاع من أجل توفير السلع الاستراتيجية والغذائية.

المساحات المزروعة

وأوضح أن الفترة القادمة تحتاج إلى تسويق زراعي جيد وزيادة المساحات المزروعة من القمح، لافتا إلى أن النظام المرن الذي يهدف إلى تسهيل تدفق السلع الزراعية والخدمات المرتبطة بها من المنتجين إلى المستهلكين، يمثل حلقة مهمة لتحقيق الآثار الإيجابية المرجوة من السياسات الزراعية .

وأضاف أن الاهتمام بالتسويق الزراعي بشكل عام وتسويق محصول القمح يحتل أهمية غذائية واقتصادية في جميع دول العالم، مشددا على ضرورة السعي الدائم إلى إزالة المعوقات التي تواجه تسويق القمح المصري ومنها قصور أنظمة التوزيع، ويرجع ذلك للعوائق الإدارية أو الفنية أو التشريعية أو المالية والاتجاه .

وطالب خضر بتقديم الدعم للفلاحين لزيادة القدرات الإنتاجية من القمح وتوسيع القاعدة الزراعية والترويج الجيد لتلك الموارد من أجل تدفق الاستثمارات الزراعية سواء على المستوى الداخلي أو الاتجاه إلى الاستثمارات الخارجية خاصة في أفريقيا حتى تسهم في تحقيق التوازن والاكتفاء الذاتي من القمح لتغطية احتياجاتنا الداخلية.

* البورصة تختتم معاملات اليوم بخسارة 3 مليارات جنيه لرأس المال السوقي

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية، بختام تعاملات جلسة اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع، إذ تراجع المؤشر الرئيسي فيما ارتفع مؤشرا إيجي إكس 70 وإيجي إكس 100، بضغوط مبيعات أجنبية، وسط تداولات تجاوزت 1.2 مليار جنيه، وخسر رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 1.113 تريليون جنيه.

تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.35% ليغلق عند مستوى 17232 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.21% ليغلق عند مستوى 3048 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.39% ليغلق عند مستوى 20571 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.36% ليغلق عند مستوى 7168 نقطة.

فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.14% ليغلق عند مستوى 2982 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.06% ليغلق عند مستوى 4524 نقطة.

البورصة سوق لها قواعد قانونية وفنية تحكم أدائها وتحكم كيفية اختيار ورقة مالية معينة وتوقيت التصرف فيها وقد يتعرض المستثمر غير الرشيد أو غير المؤهل لخسارة كبرى في حال قيامه بشراء أو بيع الأوراق المالية في البورصة لأنه استند في استنتاجاته في البيع أو الشراء على بيانات خاطئة أو غير دقيقة أو أنه أساء تقدير تلك البيانات.

 

*جنون في أسعار الأرز وفوضى في الأسواق وحكومة الانقلاب تصدره للخارج

يشهد سوق الأرز حالة من الفوضى والارتفاع الجنوني في الأسعار نتيجة لعجز المعروض بسبب فشل حكومة الانقلاب في توفير كميات تكفي الاستهلاك، وتشجيع عصابة العسكر التجار على احتكار السلعة بجانب تصدير كميات كبيرة من الإنتاج المصري إلى الخارج مقابل استيراد نوعيات سيئة يرفض تناولها المستهلك المصري. 

هذه الأوضاع أثارت استياء المواطنين، مؤكدين انخفاض جودة الأرز المتداول في الأسواق، رغم ارتفاع أسعاره.

وقال المواطنون: إن “الأرز المتداول حاليا، نسبة الكسر فيه عالية عن المعتاد، بالإضافة إلى عدم القدرة على تسويته بشكل سريع، كما أن حجم الحبة صغير ، ويستهلك الكثير من الماء”.

وأكدوا أن هناك غشا في الوزن، حيث يصل حجم الكيلو إلى 750 و800 جرام و 900 جرام بدلا من 1000 جرام بخلاف ارتفاع الأسعار إلى 36 جنيها لبعض الماركات، مطالبين بتفعيل الدور الرقابي لحكومة الانقلاب للسيطرة على جنون أسعار الأرز .

يشار إلى أن سعر الكيلو «عريض الحبة» للمستهلك يتراوح من 32 إلى 36.50 جنيها و«رفيع الحبة» من 27.50 إلى 30 جنيها.

الأرز المستورد

حول أزمة الأرز قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين: إن “الأرز الموجود في الأسواق يوجد منه مستورد وبلدي «حبة رفيعة وعريضة وكسر كبير وصغير بنسبة 3% و7% وبأوزان تصل إلى 800 جرام”.

وأضاف «أبو صدام» في تصريحات صحفية أنه يتم التدوين على العبوات نوع الأرز، والوزن والكسر، لافتا إلى أنه إذا اكتشف المواطن خلاف ذلك عليه عمل محضر وتسجيل شكوى لدى جهاز حماية المستهلك.

وأشار إلى أنه بالفعل هناك نوع من أنواع التجارة المتداولة في السوق وهو بيع الكيلو على أساس وزنه 800 جرام، لترغيب المستهلك ولكن في المقابل يخفض السعر إلى 27 جنيها بدلا من 30 جنيها. 

تابع«أبو صدام» حكومة الانقلاب قامت باستيراد أرز هندي لتوفير احتياجات السوق، ويتم عرضه حاليا في الأسواق تحت أي ماركة أو اسم .

وأكد أن هناك ممارسات غش من خلال خفض الأوزان أو إعادة التعبئة بمنتجات مختلفة، هو ما يتسبب في تغيير الطعم أو جودة الأرز، قائلا:  “من يجد ذلك عليه تقديم شكوى وبشكل فوري”.

وتوقع «أبو صدام» أن يكون هناك سبب آخر لتغيير الطعم المعتاد لبعض الأصناف أو الماركات المشهورة للأرز، هو استبدال الأرز المحلي بالأرز الهندي المستورد، أو تخزين الأرز بطريقة غير صحية خاصة بعد الأزمة الأخيرة الخاصة بين حكومة الانقلاب والمضارب والتى تسببت في اختفاء الأرز لفترة تصل إلى 3 أشهر.

ولفت إلى أن الأرز المصري لا يزال بجودة عالية والشكاوى المنتشرة عن انخفاض جودة الأرز هي حالات فردية ويجب الإبلاغ عنها لحهاز حماية المستهلك.

وبالنسبة لارتفاع أسعار الأرز، قال «أبو صدام»: إن “السبب الأساسي هو انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار بقيمة تصل إلى 100%، بجانب زيادة أسعار الحبوب عالميا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من سماد وآلات ومعدات وإيجار أرض”. 

فوضى

وقال مجدي الوليلي، عضو شعبة الأرز بغرفة الحبوب في اتحاد الصناعات: إن “الأرز سلعة مصرية وليست مستوردة ولكنها تشهد انفلاتا لعدم وجود قواعد، حيث المضارب قد لا تعمل لمدة أشهر”.

وأضاف الوليلي في تصريحات صحفية أنه يوجد أرز مصري على أرض مصر ويتم الاستيراد من الخارج رغم حاجتنا للعملة الأجنبية، لجأنا لاستيراد 50 ألف طن أرز من الهند، رغم أن الأرز سلعة يتم زراعتها محليا وفي ظل احتياج مصر للعملة الصعبة.

وكشف أن الفترة الماضية شهدت تأخرا في توزيع الأرز؛ نتيجة عمليات تنظيم الأسعار؛ بعد ظهور بعض الفئات من التجار ضعاف النفوس ومستغلي الأزمات التي تصر على عمل سوق سوداء، لرفع الأسعار ليصل سعر الكيلو إلى أكثر من 35 جنيها.

وشدد الوليلي على ضرورة وضع ضوابط لتداول السلع الأساسية والاستراتيجية ومنها أرز الشعير، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وعدم تركها لبعض الفئات لكي ترفع أسعارها.

وأوضح أنه في السابق كان يتم شراء المحصول من المزارعين بثمن بخس ويتم استغلالهم، وبعد ذلك يتم بيعه بأسعار عالية ويتربح البعض من ذلك وهذا ظهر خلال الموسم الماضي، ووصل سعر طن أرز الشعير إلى 25 ألف جنيه.

وحذر الوليلي من أن تخزين وحجب السلع عن التداول للوصول إلى أسعار عالية غير مقبول لأنه سيرفع الأسعار ويزيد الأعباء على المواطنين .

العرض والطلب

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب وكيل وزارة التموين الأسبق: إن “الأسعار الخاصة بالسلع المختلفة في مصر بعيدة كل البعد عن آليات العرض والطلب للأسف الشديد، مشيرا إلى أنه رغم وجود معارض حكومية لبيع السلع بأسعار مخفضة، إلا أن الأسعار لا تنخفض وتواصل الارتفاع”.

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية أن مسألة توافر السلعة في الأسواق قد لا يساهم في خفض الأسعار فقط، لكنه على الأقل سيمنع ارتفاعها واختفاء بعضها من الأسواق بنسبة كبيرة .

الشركات 

وقال هشام الدجوي، رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية: إن “بعض الشركات تتعمد حجب المنتج لافتعال أزمات ولذلك ترتفع الأسعار”.

وأوضح «الدجوي» في تصريحات صحفية أن الأرز موجود في الأسواق لكن بكميات قليلة، معربا عن أسفه لأن البعض يبيع الأرز بأسعار مبالغ فيها ولا تتناسب مع الظروف التي يتعايش معها المواطن المصري .

ولفت إلى أن توقف بعض الشركات عن طرح منتجاتها في السوق أثار أزمة وجعل الشركات الأخرى تطرح انتاجها بأسعار مرتفعة لتحقيق أرباح كبيرة على حساب المواطنين .

* مصر مطالبة بسداد نحو 3.5 مليار دولار حتى نهاية يونيو 2023

كشفت بيانات حديثة، أن مصر يتعين عليها سداد 324.7 مليون دولار من بينها 240.2 مليون من وحدة حقوق سحب خاصة، لصندوق النقد الدولي في أول مايو الحالي.

وخلال الفترة المتبقية من العام الحالي، يجب على مصر سداد نحو 3.5 مليار دولار من بينها 2.6 مليار من وحدة حقوق سحب خاصة، ما بين أقساط وفوائد القروض التي حصلت عليها مصر خلال السنوات الماضية والتي بلغت قبل بدء السداد نحو 20 مليار دولار، ما بين 12 مليارًا برنامج التسهيل الممدد في 2016، وبرنامج الاستعداد الائتماني بقيمة 5.2 مليار دولار و2.7 مليار دولار برنامج الدعم الطارئ، وحصلت عليهما خلال فترة تفشي جائحة كورونا.

وفق البيانات المتاحة، فقد رفعت مصر حيازتها من حقوق السحب الخاصة بنهاية أبريل الماضي إلى 349 مليون دولار مقابل نحو 22 مليون دولار قبل ذلك، وهو أعلى مستوى منذ يناير.

 وانخفضت قيمة العجز في الميزان التجاري خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 48.2%، لتصل إلى 2.1 مليار دولار، مقابل 4.06 مليار دولار لنفس الشهر من عام 2022، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.

 في حين تراجعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 23% خلال النصف الثاني من العام الماضي على أساس سنوي، لتصل إلى 12 مليار دولار.

 

*الاقتصاد المصري في منحدر شديد رغم المساعدات

حذر ديفيد شينكر، المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، من تداعيات خطيرة للوضع الاقتصادي المتدهور في مصر إذا استمرت الأزمة في بلد يقترب عدد سكانه من 110 ملايين نسمة.
وأضاف شينكر زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في مقال بمجلة “ناشيونال إنترست” (The National Interest)، أن “الانحدار الشديد بدأ قبل نحو عقد من الزمن، عندما شرعت القاهرة في فورة إنفاق غير مستدامة واقترضت أموالا من أجل نفقات باهظة على الأسلحة والمشاريع العملاقة والبنية التحتية”.
وأردف: “وخلال هذه الفترة توسع دور الجيش في الاقتصاد، مما أدى إلى خنق القطاع الخاص وتثبيط الاستثمار الأجنبي المباشر”.
و”منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي في 2014، تضاعف الدين الخارجي للدولة أكثر من ثلاثة أضعاف إلى نحو 160 مليار دولار، وهذا العام ستخصص 45% من ميزانية مصر لخدمة الدين القومي، ويحوم التضخم حول 30%، وارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال العام الماضي بأكثر من 60%”، بحسب شينكر.
واستدرك: “من المؤكد أن التدهور ليس كل خطأ السيسي، فقد أدت جائحة كورونا والحرب (الروسية) في أوكرانيا (منذ 24 فبراير 2022) إلى زيادة الضغط على الاقتصاد المصري، مما أدى إلى تقليص السياحة، التي تمثل 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ورفع أسعار السلع الأساسية، وخاصة القمح”.
ولفت إلى أنه “في العام الماضي، قدمت السعودية وقطر والإمارات 22 مليار دولار من الاستثمارات وودائع البنك المركزي لتغطية عجز الدولة المتكرر، لكن كالعادة فشل الدعم في وقف الأزمة”.
وأردف: أن “مصر وقَّعت في ديسمبر (الماضي) برنامجا آخر مع صندوق النقد الدولي ووعد الترتيب المشروط بتسليم 3 مليارات دولار نقدا واحتمال توفير 14 مليار دولار إضافية عبر استثمار وتمويل إقليمي ودولي
وأضاف: “في المقابل، التزمت مصر بتعويم العملة وتقليص دور الجيش في الاقتصاد. وبالفعل تم تعويم الجنيه وانخفضت قيمته 50%، لكن السيسي لم ينفذ بعد تعهده بتقليص سيطرة الجيش على حوالي 30-40٪ من الاقتصاد”.
وزاد بأنه “مثل دول الخليج الغنية بالنفط، يشك الصندوق أيضا في التزام السيسي بتهميش دور الجيش في الاقتصاد، وكان مقررا إجراء المراجعة الأولى في البرنامج الذي يمتد لأربع سنوات في 15 مارس الماضي، لكن الصندوق أجل التقييم وصرف شرائح القرض حتى تحرز القاهرة تقدما في الخصخصة”.
شينكر قال إن “تحفظ السيسي على إجراء هذا الإصلاح أمر مفهوم، فهو ضابط سابق ويعتمد نظامه بشكل كبير على الدعم المستمر من الجيش، لكن السيسي لديه خيارات قليلة”.
ولفت إلى أنه “في يناير الماضي، أعلنت السعودية أن أيام المنح غير المشروطة والودائع الهائلة الخالية من القيود في البنك المركزي المصري قد ولت، ولن تتدفق رؤوس الأموال السعودية إلى مصر إلا إذا كان هناك عائد على الاستثمار”.
وتابع: “تدين مصر بالفعل بـ23 مليار دولار للصندوق ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الدولة ستفي بالتزاماتها المرهقة تجاه الصندوق. ليس هناك ما يشير إلى أن القاهرة تغير نهجها في الإنفاق، وحتى في الوقت الذي تقترض فيه من الصندوق، فإنها تراكم المزيد من الديون وتقترض المزيد من الأموال بأسعار فائدة أعلى لسداد الالتزامات المستحقة”.

*غرامات وأقساط قبل الاستلام لتطفيش سكان “ماسبيرو” العائدين بعد التطوير لتأمين السيسي من ثورة الغلابة

وكأن الحكومة ترى أن بعض سكان مثلث ماسبيرو، الذين رفضوا هجرة مساكنهم وأبدوا رغبتهم في العودة إلى مساكنهم بعد التطوير عليهم دفع فروق التكلفة، ولا يستحقون تلك المساكن، التي تبيعها الحكومة بعشرات الآلاف للمتر الواحد، رغم شرائها بتراب الفلوس من الأهالي.

حيث يشتكي السكان المفترض عودتهم، من إجراءات حكومية عديدة تستهدف الضغط المالي عليهم، لإرغامهم على العودة لمساكنهم من جديد.

مؤخرا، طالب بنك التعمير والإسكان، سكان «مثلث ماسبيرو» المنتظر عودتهم إليه بعد تطويره، بسداد أقساط الشقق الجديدة، وذلك بدءا من أبريل الماضي، رغم عدم تسلمهم تلك الوحدات بعد.

وقبل يومين، تفاجأ بعض الأهالي حينما ذهبوا لفتح حسابات في بنك التعمير والإسكان، لإنهاء إجراءات التعاقد على الوحدات الجديدة، بأن البنك يطالبهم بسداد قسطين عن شهري أبريل ومايو، بالإضافة إلى غرامة تأخير عن شهر أبريل، وذلك رغم أنهم لا يعرفون حتى الآن موعد استلام الوحدات.

فيما تتعامل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مع وحدات مثلث ماسبيرو باعتبارها إسكانا اجتماعيا وليس إسكانا بديلا، إذ تطالب الأهالي بسداد أقساط عن الشقق قبل استلامها،  بحسب تصريحات وشكاوى الأهالي لعدد من وسائل الإعلام.

فيما كان الأهالي يتوقعون إعفاءهم من الأقساط أول ثلاثة أشهر بعد التسليم، وذلك للمصاريف التي سيتكبدونها عند الانتقال من الشقق التي يستأجرونها حاليا إلى الشقق الجديدة في أبراج المثلث.

وكانت هيئة المجتمعات العمرانية قد توقفت منذ نوفمبر الماضي عن دفع قيمة الإيجار المؤقت المستحق لأسر «مثلث ماسبيرو» بحسب العقود المبرمة بين الطرفين، وأبلغت الأهالي بأنها ستحتفظ بالمبلغ كمقابل تأمين في حالة تعثرهم في سداد الأقساط الشهرية للشقق عند استلامها، وهو اﻷمر غير المذكور في العقود.

ونص التعاقد الذي تم بين الطرفين في 2018 على أن تسلم المحافظة اﻷهالي وحداتهم السكنية في يناير 2022، على أن تدفع لهم 1200 جنيه بدل إيجار عن كل شهر تأخير، وفي سبتمبر الماضي، ومع مرور عشرة أشهر على موعد التسليم، أصبح لكل صاحب وحدة من الأهالي مستحقات تبلغ 12 ألف جنيه، قررت محافظة القاهرة تحصيلها مقابل عدادات الكهرباء والمياه الخاصة بالوحدات، بواقع 13.5 ألف جنيه لكل وحدة، على أن تسدد كل أسرة الـ1500 جنيه المتبقية من قيمة العدادات.

الاتفاق بين الحكومة واﻷهالي الراغبين في العودة إلى «مثلث ماسبيرو» بعد تطويره نص على تخصيص برجين للسكن البديل، يتكون كل منهما من 18 دورا سكنيا بإجمالي 468 وحدة سكنية بكل برج.

وسبق وأوضح مصدر من السكان أن الأقساط الشهرية المفروضة على الأهالي لمدة 30 عاما عند استلام الوحدة ستتراوح بين 950 و1300 جنيه، حسب مساحة الشقة، على أن يزيد القسط الشهري 50 جنيها كل عام لمدة 20 سنة، ثم تثبت قيمة القسط آخر عشر سنوات.

وكانت الحكومة قد هدمت مئات العقارات في منطقة مثلث ماسبيرو لتطويرها وهجرت آلاف الأسر لمناطق صحراوية بعيدة في منطقة السلام شرقي القاهرة ومنطقة السادس من أكتوبر ، وبعضهم إلى مناطق الأسمرات وغيرها، دون مراعاة للبعد الاجتماعي ومناطق عمل السكان ومدارس أولادهم، مقابل مبالغ تعويض زهيدة لا تزيد عن 100 ألف جنيه، فيما تبيع المتر الواحد بعشرات الآلاف من الجنيهات للمستثمرين. 

ووفق خبراء فإن الإجراءت الحكومية التعسفية بحق الأهالي، تستهدف منع عودتهم إلى المنطقة بعد تطويرها، لعقيدة حكومية رأسمالية فاسدة، أن هؤلاء الفقراء لا مكان لهم داخل القاهرة، وأن إبعادهم على الأطراف خير وسيلة حماية النظام من الثورات والمطالب الشعبية ، في ظل تصاعد الغضب الجماهيري والاحتقان السياسي والاجتماعي المتصاعد بمصر، علاوة على الفقر والعوز الاقتصادي الكبير الذي يضرب الجميع إثر سياسات السيسي الفاشلة، وتزايد العجز المالي بالبلاد وإطلاق النظام  العنان للأسعار لتنهش المصريين العاجزين عن توفير لقمة العيش.

*شركة إماراتية تفوز بحرب مزايدة على «باكين» للدهانات

قال موقع مدى مصر: “شركة الدهانات الوطنية الإماراتية تفوقت على عروض أخرى وحصلت على 81 في المائة من أسهم شركة باكين لصناعة الدهانات المملوكة للدولة، مقابل 770.45 مليون جنيه مصري (حوالي 25 مليون دولار أمريكي) بعد سعي طويل من قبل العديد من الشركات للاستحواذ على شركة”.

وأعلنت حكومة السيسي عن برنامج الخصخصة في فبراير، لكن هذا هو أول عملية استحواذ يتم إجراؤها.

وأضاف الموقع أنه في الوقت الذي تجد فيه حكومة السيسي نفسها تتسابق لبيع أصول بقيمة ملياري دولار بحلول نهاية يونيو لسد فجوة تمويلية بقيمة 17 مليار دولار قبل نهاية السنة المالية، واجه عدد من الصفقات الأخرى في برنامج الطرح الحكومي حواجز بسبب الخلافات السياسية والنزاعات حول تقييمها والعملة المستخدمة، وبعد حرب مزايدة طويلة، تم الانتهاء من عرض الشراء الإلزامي النهائي لشركة دهانات ناشيونال بالجنيه المصري بسعر 39.8 جنيها للسهم، حيث بلغ سعر الصرف الرسمي 1 دولار إلى 30.95 جنيها يوم الأربعاء.

وباكين واحدة من 32 شركة مدرجة في البرنامج، ويتطلع المستثمرون الخليجيون والمصريون إلى الشركة منذ العام الماضي، عندما بدأت تصبح مربحة، أبدت الدهانات الوطنية الإماراتية اهتماما في البداية في نوفمبر 2022.

واستجاب مالكو نحو 81 بالمئة من أسهم باكين، أي نحو 19.35 مليون سهم من أصل 24 مليون سهم، لعرض الشركة الإماراتية، وفقا لإفصاح صادر عن البورصة المصرية.

واتفقت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية المملوكة للدولة، والتي تمتلك حصة الأغلبية البالغة 44.6٪، وبنك مصر، الذي يمتلك ما يقدر بنحو 10.52٪، على بيع أسهمهما وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة لمدى مصر، كما باعت شركة مصر للتأمين حصتها البالغة 1.25 بالمئة.

وأضافت المصادر أن الشركة الإماراتية تدرس الإبقاء على أسهم الشركة في البورصة المصرية في الوقت الحالي.

وفي حديثه إلى بلومبرج الشرق ، وصف عمرو الألفي ، رئيس الأبحاث في شركة الوساطة المصرية برايم القابضة ، الصفقة بأنها “علامة إيجابية على خروج الحكومة من الشركات لصالح القطاع الخاص ، بغض النظر عن صغر حجم قيمة الصفقة، إنها علامة جيدة.

وقد سبق الاهتمام الإماراتي بشركة “باكين” إعلان حكومة السيسي في فبراير عن برنامج الخصخصة.

وتلقت باكين خمسة عروض منذ الصيف الماضي، حيث تحولت عملية البيع إلى حرب مزايدات بين الشركة الإماراتية وشركة إيجل كيميكال المصرية، ويعود الاهتمام المتزايد بشركة باكين، على عكس الشركات الأخرى في برنامج الخصخصة، إلى أن الشركة أصبحت مربحة بنهاية العام الماضي، حيث حققت أرباحا صافية بلغت 19.05 مليون جنيه في عام 2022 مقارنة بخسائر بلغت 12.8 مليون جنيه خلال عام 2021.

وتنتظر سلطات الانقلاب المراجعة الأولى لبرنامج قرض صندوق النقد الدولي الجاري لتأمين دفعتها الثانية. تم تأجيل المراجعة من مارس، حيث أشار صندوق النقد الدولي إلى الفجوة التمويلية الكبيرة في مصر لتغطية خدمة الدين والواردات الاستراتيجية التي تبلغ 17 مليار دولار كسبب رئيسي وراء إعادة جدولتها، وفقا لمصدر مطلع على المناقشات بين حكومة السيسي والمؤسسة المالية.

كانت القاهرة تأمل في سد هذا العجز من خلال الاقتراض من المؤسسات الدولية وبيع الشركات المملوكة للدولة للمستثمرين الاستراتيجيين، مع التركيز بشكل خاص على الأموال الخليجية. لكن الخلافات حول القيمة والخسائر الاستراتيجية وحجم الأسهم المطروحة أوقفت العديد من عمليات البيع الرئيسية للمستثمرين الخليجيين، بما في ذلك بيع أسهم المصرية للاتصالات إلى الإمارات، وبيع حصة الشركة في فودافون مصر إلى قطر.

ومع اقتراب المراجعة بسرعة، أعلن مصطفى مدبولي رئيس حكومة السيسي، صباح السبت أنه سيتم طرح عشر شركات تابعة للقوات المسلحة في سوق الأوراق المالية، وأكد مجددا أن الدولة تتوقع جني حوالي 2 مليار دولار من برنامج الخصخصة.

 

*10 أسباب.. “فيتش” تُخفّض تصنيف مصر الائتماني إلى “B” مع نظرة سلبية

خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني التصنيف السيادي لمصر لإصدارات الدين طويلة الأجل بالعملات الأجنبية إلى “B” من “B +”، مع إبقاء النظرة المستقبلية سلبية.

ويعكس تخفيض التصنيف الائتماني لبطاقة الائتمان في مصر والتوقعات السلبية العوامل الرئيسة التالية للتصنيف وأوزانها النسبية:

توقعات سلبية بشأن مسار سعر الصرف

من وجهة نظر وكالة فيتش، ازدادت مخاطر التمويل الخارجي نظرًا لارتفاع متطلبات التمويل الخارجي وقيود ظروف التمويل الخارجي وحساسية خطة التمويل الأوسع لمصر تجاه معنويات المستثمرين. يأتي كل هذا على خلفية ارتفاع درجة عدم اليقين بشأن مسار سعر الصرف، وانخفاض احتياطيات السيولة الخارجية.

ونرى خطرًا يتمثل في أن المزيد من التأخير في الانتقال إلى سعر صرف مرن سيؤدي إلى مزيد من تقويض الثقة، وربما يؤدي إلى تأخير برنامج صندوق النقد الدولي. يجسد إجراء التصنيف أيضًا تدهورًا ملحوظًا في مقاييس الدين العام، بما في ذلك التدهور المتجدد في تكاليف/ إيرادات الفوائد الحكومية، والتي، إذا لم يتم عكسها، ستعرض القدرة على تحمل الدين على المدى المتوسط ​​للخطر.

التمويل الخارجي تحت الضغط

ازداد عدم اليقين بشأن قدرة مصر على تلبية احتياجاتها من التمويل الخارجي، مما يعكس القيود التي لا تزال آفاق الوصول إلى الأسواق وانعدام ثقة السوق في نظام سعر الصرف الجديد للبنك المركزي المصري، الأمر الذي أعاق العملات الأجنبية، وفقًا لـ”فيتش”

التحول غير الكامل لسعر الصرف المرن

ويؤكد التقرير أن النقص في العملات الأجنبية عاد إلى الظهور في فبراير 2023، بينما استقر سعر الصرف الرسمي، بعد التخفيضات المتتالية لقيمة العملة التي أدت إلى تراجع الجنيه المصري أمام الدولار بنحو 50٪ مقارنة ببداية عام 2022.

وتابع أن الاستقرار يعكس جزئيًا إحجام المشاركين في السوق عن التعامل في سوق الصرف الأجنبي، نظرًا لارتفاع درجة عدم اليقين بشأن مستوى سعر الصرف المستقبلي، وكذلك التدخلات من جانب بنوك القطاع العام، مما يضر بالثقة في التبادل المرن بشكل دائم. نظام السعر وقيمة العملة.

وتفترض وكالة فيتش أن سعر الصرف سينخفض ​​أكثر قبل أن يستقر في السنة المالية المنتهية في يونيو 2024.

احتياجات التمويل الخارجي لا تزال كبيرة

متطلبات التمويل الخارجي أكثر صعوبة في السنة المالية 24 بسبب زيادة آجال استحقاق الديون الخارجية الحكومية بحوالي 7.2 مليار دولار أمريكي، ارتفاعًا من 4.3 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 23، بما في ذلك 2.1 مليار دولار أمريكي من آجال استحقاق سندات اليوروبوند (مقارنة بـ0.8 مليار دولار أمريكي) في السنة المالية 23.

وتتوقع الوكالة أن يبلغ عجز الحساب الجاري 3.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي (حوالي 12 مليار دولار أمريكي) في السنتين الماليتين 23 و 24 ، مقابل 3.5٪ (أكثر من 16 مليار دولار أمريكي) في السنة المالية 22 ، حيث يأتي معظم التحسن من عائدات السياحة وقناة السويس القوية

احتياطيات محدودة للسيولة الخارجية

لا تزال احتياطيات السيولة الخارجية ضعيفة، بعد تدهور ملحوظ في عام 2022. بدأ إجمالي الاحتياطيات الرسمية في الانتعاش إلى 34.4 مليار دولار أمريكي في نهاية مارس 2023 من مستوى منخفض بلغ 33.1 مليار دولار أمريكي في أغسطس 2022 (مقابل 41 مليار دولار أمريكي في فبراير 2022)، بعد أن سمح البنك المركزي بانخفاض قيمة الجنيه في أكتوبر 2022 ويناير 2023. ومع ذلك، تدهورت الأصول الأجنبية الصافية للبنك المركزي والبنوك التجارية مرة أخرى في بداية العام لتسجل عجزًا بقيمة 24.5 مليار دولار في مارس 2023 من 20 مليار دولار أمريكي في ديسمبر 2022، مما يعكس القيود المفروضة على سيولة العملات الأجنبية.

خطة التمويل الخارجي

تعتمد خطة التمويل الخارجي للسلطات على هدف سنوي لصافي الاستثمار الأجنبي المباشر يبلغ 10 مليارات دولار أمريكي (2.7% من الناتج المحلي الإجمالي) من السنة المالية 23، مدعومة بمشاركة شركاء دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك برنامج الخصخصة الحكومي. إلى جانب بعض العائدات من تدفقات المحفظة، يمكن أن يغطي ذلك الفجوة التمويلية.

ويشير التقرير إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر هذه معرضة لمخاطر التنفيذ، وهناك رؤية محدودة بشأن توقيتها. ومع ذلك، ما زلنا نعتقد أن دعم دول مجلس التعاون الخليجي للاقتصاد المصري قوي، وأن صفقات التصفية الناجحة مع الشركاء الخليجيين ستساعد في استعادة الثقة وفتح المزيد من الاستثمارات.

ووفقًا للحكومة، فإن تأمين تمويل خارجي إجمالي قدره 6.8 مليار دولار أمريكي لتغطية آجال استحقاق الديون الخارجية للسنة المالية 24 والباقي من السنة المالية 23 متقدمًا بشكل جيد. ومع ذلك، فإن خطة التمويل للسنة المالية 24 حاليًا تعاني من نقص في التمويل بما يقارب مليار دولار أمريكي وتتضمن إصدار سندات يبلغ حوالي ملياري دولار أمريكي، في حين تظل احتمالات الوصول إلى الأسواق مقيدة. ومع ذلك، فإن استحقاق السندات الدولية الأكبر في مصر للسنة المالية 24 (حوالي 1.6 مليار دولار أمريكي) مستحق في النصف الثاني من العام، مما يوفر بعض المساحة لتأمين تمويل إضافي.

تدهور مقاييس الدين

وتوقعت “فيتش” أن يرتفع الدين الحكومي العام إلى 96.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 23، من 86.6٪ في السنة المالية 22، وهو أعلى بكثير من متوسط ​​2023 ‘B‘ المتوقع البالغ 54.7٪، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض قيمة العملة وتضخم الدين الخارجي كحصة من الناتج المحلي الإجمالي.

على الرغم من أننا نتوقع أن تدعم أسعار الفائدة الحقيقية السلبية انخفاضًا كبيرًا في الديون إلى 87.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية السنة المالية 24، إلا أن مستويات الدين العام المرتفعة في مصر تظل نقطة ضعف رئيسة في التصنيف؛ حيث لا تزال مدفوعات الفائدة في مصر تشكل خطرًا على القدرة على تحمل الديون، حيث ارتفعت إلى أكثر من 54٪ من الإيرادات في السنة المالية 24، وهي واحدة من أعلى المعدلات بين الحكومات السيادية المصنفة من قبل وكالة فيتش.

تأثير ضعف العملة على التضخم والنمو

بلغ التضخم الرئيسي 32.6٪ في مارس 2023، مما يعكس انخفاض قيمة العملة، بالإضافة إلى تعديلات أسعار الوقود، واختناقات العرض بسبب نقص السيولة النقدية. وترى الوكالة أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن توقيت ذروة التضخم ومستواه، وكذلك فترة التعديل للاقتصاد لامتصاص المزيد من ضعف العملة.

وتتوقع أن يصل متوسط ​​التضخم في السنة المالية 23 إلى 24٪ وأن ينخفض ​​بثبات إلى 18٪ في السنة المالية 24، مدعومًا بتأثير أساسي إيجابي. كما تتوقع أن يؤثر التضخم ونقص العملات الأجنبية وتشديد السياسة المالية وزيادة عدم اليقين الاقتصادي على النمو، والذي سيتباطأ إلى 4٪ في السنة المالية 23 من 6.6٪ في السنة المالية 22 قبل أن يتعافى إلى 4.5٪ في السنة المالية 24.

توحيد الميزانية

تستهدف الحكومة تحقيق فائض أولي للحكومة المركزية يبلغ 1.5٪ من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية 23 و2.5٪ في السنة المالية 24، من 1.3٪ في السنة المالية 22، وهو ما نعتقد أنه موثوق يعتمد جزئيًا على السجل الأخير لتقديم خطط الدمج.

نتوقع أن يدعم التضخم الإيرادات بينما يؤدي إلى تآكل الإنفاق بالقيمة الحقيقية، على الرغم من أن نطاق ذلك سيكون محدودًا بسبب التخفيضات الكبيرة في الإنفاق الحكومي/ الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2016، وزيادة الإنفاق الاجتماعي لحماية القوة الشرائية للسكان. وترى “فيتش” أن الحكومة تخطط لتعويض الإنفاق الاجتماعي المتزايد بسياسة صارمة بشأن النفقات الرأسمالية في السنة المالية 23، ومن خلال تسريع الجهود لتعبئة الإيرادات في السنة المالية 24. 

التضخم يتحدى الاستقرار الاجتماعي

نعتقد أن الحلقة الحالية من التضخم عابرة، لكن توقيت وحجم تعديل العملة المتوقع سيكون اختبارًا آخر لقدرة السكان على امتصاص الصدمات، على الرغم من احتواء التوترات حتى الآن. وعلى نطاق أوسع، لا تزال احتمالية عدم الاستقرار السياسي تشكل خطرًا كبيرًا، في رأينا، نظرًا للمشاكل الهيكلية، بما في ذلك نقاط الضعف في الحكم وارتفاع معدل البطالة بين الشباب، وفقًا لـ”فيتش”.

 

ماذا بقي من “بروباغندا” تلميع السيسي أمام العالم بعد عام على خديعة “العفو الرئاسي”؟.. السبت 6 مايو 2023م..  تعويم الجنيه بين هروب الاستثمارات وضغوط صندوق النقد

“بروباغندا” تلميع السيسي أمام العالم بعد عام على خديعة “العفو الرئاسي”

ماذا بقي من “بروباغندا” تلميع السيسي أمام العالم بعد عام على خديعة “العفو الرئاسي“؟.. السبت 6 مايو 2023م..  تعويم الجنيه بين هروب الاستثمارات وضغوط صندوق النقد

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 26 معتقلًا من الشرقية

تنظر، خلال الأسبوع الجاري، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 26 معتقلًا من الشرقية، وهم:

يوم الأحد

أحمد نظير أحمد الحلو “محام

أحمد عبد العزيز غريب إبراهيم

أحمد عباس إبراهيم أحمد

يوم الإثنين

محمد جمال محمد السيد

عبد الرحمن عبد السلام محمد محمد راضي

رضا يسري توفيق حسانين

أحمد عبد الستار السيد عبد الستار وهدان

عبد الرحمن كمال عبد العزيز محمود

محمد إبراهيم دسوقي

صبري السيد عبد المقصود حسن

أسماء السيد عبد الرؤوف السيد

استشهاد كمال رزق

يوم الثلاثاء

إبراهيم حسن إبراهيم محمد عبده

محمود أحمد محمود شبانة

علي عبد العال الديداموني محمد

عبد الله محمد محمود محمد العطار

عماد السيد قمحاوي علي

السيد محمد أحمد مصطفى “محام

ماهر محمد نجيب محمد

محمد عزت السيد إبراهيم “محام

عبد الوهاب فتحي محمد حسن “محام

السيد عبد الله محمد عطوة

أحمد محمد إسماعيل دحروج

محمد محمد محمد

عبد الحميد محمد محمد بنداري

كمال السيد محمد السيد

*الإثنين القادم.. نظر تجديد حبس 34 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الإثنين القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 34 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

عبد الرحمن عبد المعبود عبد الله “الزقازيق

أحمد حسن السيد “الزقازيق

محمود عليوة محمد عبد الله “الزقازيق

أحمد هلال أحمد السيد “الزقازيق

سعيد إبراهيم فتحي إبراهيم “الزقازيق

عبد الله حسن طعية “الزقازيق

معاذ محمود محمود الشويني “الزقازيق

عزب طلبة محمد منصور “الزقازيق

محمد عبد الرؤوف محمد وشهرته نور “الزقازيق

أحمد كيلاني جودة “الزقازيق

عبد الحي مجدي الوزير “الزقازيق

أحمد محمد قاسم طه “العاشر

رمضان حسن أحمد علي “العاشر

محمود رأفت السيد علي “العاشر

عمار علاء خليل “العاشر

علي حسن علي حسن “فاقوس

عبد الرحمن السيد منصور ليلة “أبوكبير

محمد فوزي سراج الدين “منيا القمح

علي السيد أحمد أمين “منيا القمح

محمود عماد سليمان “منيا القمح

أحمد محمد عبد الله خليفة “منيا القمح

حذيفة عبد الحميد غالي “منيا القمح

إسلام إبراهيم شرف الدين “منيا القمح

معاذ عماد علي العايدي “ههيا

عمر محمود بكري “الإبراهيمية

هاشم محمد أبو هاشم “الإبراهيمية

محمد عبد العظيم إبراهيم “فاقوس

محمد محمود مرغني “منيا القمح

عبد السلام سعيد عبد السلام “منيا القمح

هاني فرج سليمان دريهم “بلبيس

عمر علي محمد علي “كفر صقر

عبد الله ربيع “الزقازيق

محمد طارق “الزقازيق

جمال عبد الناصر عبد الله “أبوحماد

* ماذا بقي من “بروباغندا” تلميع السيسي أمام العالم بعد عام على خديعة “العفو الرئاسي”؟

في 26 أبريل/نيسان 2022، أعلن عبد الفتاح السيسي “إعادة تفعيل عمل “لجنة العفو الرئاسي” التي تم تشكيلها كأحد توصيات المؤتمر الوطني للشباب عام 2016، وأن “توسع قاعدة عملها”.

اللجنة “العنصرية”، التي أعلن أعضاؤها اليساريون، استبعاد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من قراراتهم، نشرت استمارة لطلب العفو على الإنترنت، اقتصرت على طلب “الإفراج عن الشباب المحبوسين على ذمة قضايا ولم تصدر بحقهم أي أحكام قضائية”.

جاء تحرك السيسي بعد أن قامت الأجهزة الأمنية القوية في البلاد بقمع أي معارضة بلا هوادة منذ الانقلاب العسكري 2013، وسجن عشرات الآلاف وقمع منظمات حقوق الإنسان، ما أثار انتقادات دولية وحرمان أميركا مصر من بعض المساعدات.

حصاد عام

وبعد مرور عام كامل على إنشاء هذه اللجنة الدعائية، دون أن يكون لها أي دور فعلي في إطلاق آلاف المعتقلين، بل وحدث العكس مع اعتقال أضعاف من تم إعلان إطلاقهم، ما أظهر أنها خدعة وبروباغندا سعى لها النظام لتلميع صورته المتدهورة.

لذا يرى مراقبون، أن النظام المصري الذي لم يتخذ أي خطوات جدية لإحداث أي انفراجه في ملف المعتقلين السياسيين، وأصبح الأمر كله دعاية سياسية وإعلامية للتغطية على واقع مأزوم، قد يواجه بتفجر غضب شعبي خاصة مع الأزمة الاقتصادية الحادة.

وأكد تقرير لـ”مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان” في 19 يوليو/تموز 2022 أن كل مبادرات السيسي حول العفو الرئاسي والحوار الوطني وإستراتيجية حقوق الإنسان “لم تؤد لتخفيف حدة أزمة حقوق الإنسان المتدهورة في مصر”.

ولا يزال عشرات الآلاف من السجناء السياسيين يقبعون في السجون (سواء تنفيذا لأحكام قضائية جائرة، أو دون محاكمة أو تحقيق)، وتستمر وقائع الإخفاء القسري، والتعذيب، والقتل خارج نطاق القانون في ظل تفشي الإفلات من العقاب. 

كما يتواصل استهداف المعارضة السلمية والمجتمع المدني المستقل والإعلام الحر، وفق “مركز القاهرة”.

وشدد على أنه “رغم إطلاق سراح عدد محدود من السجناء السياسيين تزامنا مع الإعلان عن كل مبادرة، تواصل اعتقال معارضين وصحفيين وحقوقيين جدد بشكل منتظم، ليحلوا محل المفرج عنهم”.

ويعود تاريخ أول لجنة عفو رئاسية أنشئت بتعليمات من السيسي إلى عام 2016، عندما أعلن عن تشكيل مجموعة وتكليفها بمراجعة قضايا الشباب المحتجزين على ذمة المحاكمة حتى يتسنى لرئاسة الجمهورية اتخاذ الإجراءات. 

وقدمت اللجنة عدة قوائم وتم الإفراج عن بعض الشبان قبل توقف عملها بعد فترة وجيزة، ليعلن السيسي إعادة تفعيلها في أبريل 2022.

لذا، فقبل تدشين “لجنة العفو الرئاسي” الجديدة في أبريل 2022، كانت أعداد من يطلق سراحهم أكبر، ففي مايو/أيار 2018 صدر عفو عن 560 محبوسا من الصادر ضدهم أحكام قضائية تصل إلى المؤبد.

أما اللجنة الحالية للعفو الرئاسي فقد أظهرت بياناتها أنها تصدر قوائم “إفراج” غير منتظمة تضم غالبا 31 معتقلا، وأقصى رقم ضمته كان 70 معتقلا في قائمة واحدة.

بعد ثلاثة أشهر من قرار السيسي بتشكيل لجنة العفو الرئاسي، كان إجمالي المفرج عنهم في “العفو الرئاسي” من القائمة المقدمة من منظمات وأحزاب المجتمع المدني للرئاسة يقدر بـ 2.4 بالمئة فقط، وفق حقوقيين.

وأكدوا لموقع “مدى مصر” في 30 يوليو/تموز 2022، ومعهم سبع منظمات حقوقية من ضمنها “مركز القاهرة” أنه تم إطلاق 56 معتقلا فقط خلال الثلاثة أشهر الأولى من قائمة ضمت أسماء 2418 معتقلا أرسلوها للجنة العفو الرئاسي في مايو 2022.

وقالوا إنهم يتلقون وعودا متكررة بخروج قوائم عفو، لكن لا يخرج إلا عدد قليل، في المقابل تواصل الأجهزة الأمنية القبض على مواطنين جدد بتهم سياسية، بما يتجاوز بكثير أعداد المفرج عنهم.

ورصدت منظمة “كوميتي فور جستس” الدولية في “ورقة موقف” أصدرتها في 16 أغسطس/ آب 2022، أي بعد ثلاثة أشهر من تفعيل لجنة العفو الرئاسي، إطلاق سراح 332 سجينا، في المقابل رصدت 950 انتهاكا ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا.

ومن بين الـ 950 انتهاكا 53 جريمة اختفاء قسري، و7 وقائع تعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، و22 انتهاكا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، و10 حرمان عمدي من الرعاية الصحية، و16 وفاة داخل مقار الاحتجاز.

“معهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط” أوضح في دراسة 28 أبريل/نيسان 2023 أنه “خلال عام 2022، تم رصد 1360 قرار إخلاء سبيل مقارنة بـ1616 قرارا خلال عام 2021.

أي أن تدخل لجنة العفو بدلا من أن يزيد وتيرة المخلى سبيلهم، حدث العكس، وانخفضت أعداد المخلى سبيلهم.

وتحدثت تقارير حقوقية ونواب عن خروج نحو 1000 أو 1400 من المعتقلين السياسيين، وفق النائب، عبده أبو عايشة، خلال عام لجنة العفو الرئاسي الأول.

لكن “المفارقة الساخرة” أنه تم اعتقال عدد أكبر من الذين خرجوا، ليضافوا لآلاف المعتقلين منذ سنوات، وبعضهم مسجون منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.

كمثال، ذكر الحقوقي حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن أعضاء بلجنة العفو الرئاسي أعلنوا في 24 نوفمبر/تشرين ثان 2022 توسطهم لخروج 30 سجين رأي محبوسين احتياطي من محافظات مختلفة.

لكن في نفس اليوم نشر محامون حاضرون في نيابة أمن الدولة العليا أسماء المتهمين السياسيين الجدد الذين تم القبض عليهم وظهروا في النيابة، وكان عددهم 40 سجينا سياسيا جديدا.

وعقب “بهجت” قائلا: “لا نتحرك فقط ببطء شديد في الإفراج عن سجناء الرأي، بل نحن أمام زيادة مستمرة في أعدادهم وليس نقصانا”، مطالبا بـ”إنهاء سياسة الباب الدوار للاعتقال (تدوير المعتقلين)، والا سنستمر في محاولة إفراغ البحر بملعقة”، وفق قوله.

وكشفت منظمة العفو الدولية أن من يتم الإفراج عنهم عبر لجنة العفو الرئاسية، يتم القبض على أضعاف أضعافهم في نفس الفترة.

وقالت عبر بيان في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إنه عشية انعقاد مؤتمر المناخ، ولتلميع صورة السيسي، أفرجت سلطات النظام عن 766 سجينا، في أعقاب قرار من السيسي بإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي، في إبريل/نيسان 2022. 

إلا أن المنظمة “وثَّقت خلال الفترة نفسها إلقاء القبض على ضعف ذلك العدد، حيث خضع 1540 شخصا للتحقيق بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها”، في غضون ستة أشهر (من عام 2022).

أيضا انتقد عضو لجنة العفو الرئاسي، كمال أبو عيطة، غياب أسماء من رموز الحركات السياسية والمدنية ونشطاء مستقلين عن قوائم العفو الرئاسي وإخلاء السبيل، حسبما نقل عنه موقع “المنصة” في 2 مارس/آذار 2023.

ووصف أبو عيطة عدد المفرج عنهم بأنه “لا يفي بالأعداد الكبيرة التي تتبناها لجنة العفو الرئاسي وتطالب بخروجها، سواء من المحبوسين احتياطيا عن طريق إخلاء سبيلها أم المحكوم عليهم عن طريق صدور عفو رئاسي عنها”.

ومنذ إعادة إطلاق لجنة العفو، صدرت أيضا أحكام قاسية ضد شخصيات سياسية ومحامين حقوقيين بارزين، مثل قضية العاملين في التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، الذين حُكم عليهم بالسجن لمدة خمس سنوات مؤبدا في أوائل مارس 2023.

دعاية وتلميع

رغم تكثيف البروباغندا الإعلامية وترويجها لمرحلة “انفتاح سياسي” في قبل بدء ما يسمى “الحوار الوطني” عام 2022، ارتفع عدد المقبوض عليهم، وعدد من تعرضوا لممارسات تعسفية صارخة، مثل الحبس الاحتياطي المطول والتدوير في قضايا جديدة. 

“معهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط” أوضح في دراسة 28 أبريل/نيسان 2023 أن زيادة أعداد المعتقلين الجدد مقارنة بمن يتم إطلاقهم بدعوى العفو الرئاسي، يؤكد أن “دور هذه اللجنة إعلامي، ولتلميع وجه النظام.

وأوضح أنها “مجرد دعاية لا تقابلها أي تغييرات في الواقع بخروج أعداد أكبر من المحبوسين”.

وقال إنه: “من غير المفهوم الدعوة إلى حوار وطني في ظل هذه الأوضاع والممارسات التي تقضي على أي فرصة للحوار قبل أن يحدث”.

مؤسسة “فير بلانيت” المدعومة من الاتحاد الأوروبي، أكدت أيضا في دراسة عن هذا العفو الرئاسي في 26 أبريل/نيسان 2023 أن “اللجنة الوهمية المصرية للعفو عن السجناء السياسيين”، كما أسمتها، “تسيطر عيلها الأجهزة الأمنية”.

وأكدت أنه “بعد عام من إعادة تنشيطها بأمر من السيسي، تم احتواء الجهاز بالكامل ومن قبل الأجهزة الأمنية، وشهدت مصر تضاعف عدد حالات الاعتقال التي تم الإفراج عنها”.

ونقلت المؤسسة عن الحقوقي بهي الدين حسن، مدير “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان”، تأكيده أن “لجنة العفو الرئاسية ليست أكثر من واجهة للعلاقات العامة مع الغرب”.

وقال عضو اللجنة، كمال أبو عيطة، لموقع “فير بلانيت” إنه “بعد فترة وجيزة من إعادة تنشيط اللجنة، بدأ عمل اللجنة يتباطأ، لدرجة أنه منذ نهاية صيف 2022 تم احتواء العملية من قبل الأجهزة الأمنية وتم تقليص اللجنة إلى واجهة بلا محتوى”.

وقال: “أنا شخصيا عملت في اللجنة 24 ساعة في اليوم، وكنت أرسل أسماء المعتقلين المطلوب الإفراج عنهم، “لكن التماساتنا لم تتلق أي رد، بدءا من أغسطس/ آب 2022، وبدأ الأمن يخرج أشخاص من السجون غير الذين نطالب بهم”.

واعترف أبو عيطة: “تخيلت أنني سأشارك في لجنة عفو عام عن جميع السجناء، لكن اكتشفت في النهاية سيطرة الأجهزة الأمنية على عمليات الإفراج، وهم من يقرر من يغادر ومن لا يقرر، وليس اللجنة”.

ويرى مراقبون أن “طنطنة وسائل إعلام السيسي والدعاية المكثفة لما يسمي (العفو الرئاسي) الذي تضمن العفو عن يساريين وعلمانيين من تيار جبهة الإنقاذ التي تحالف مع الانقلاب العسكري، كان هدفها لعب دور مسرحي لتبريد الغضب الشعبي”.

وتلميع صورة قائد الانقلاب خشية أن يتحول مؤتمر المناخ الذي عُقد في نوفمبر 2022 لتظاهرة حقوقية ضده، وقد انتهت مناسبة الإعلان عن اللجنة والحوار الوطني بانتهاء المؤتمر، لذا من الطبيعي أن يتراجع النظام وتظهر حقيقة نواياه.

الغريب أن أعضاء لجنة العفو أنفسهم لا يعرفون أعداد من أفرجوا عنهم، فحين سألت صحيفة “العين” الإماراتية في 10 أبريل/نيسان 2023 عضو اللجنة، طارق الخولي، حول أعداد المفرج عنهم بموجب عفو رئاسي خلال عامها الأول، قال إنه “لا يعرف”.

الخولي قال إنه “ليس هناك حصر دقيق للأعداد، لكن ومع نهاية عمل اللجنة سيكون لدينا حصر دقيق بأعداد الحالات التي وردت إلينا، والتي انطبقت عليها المعايير، وحصلت بالفعل على عفو رئاسي”.

وهو ما يؤكد ما ذكره حقوقيون ونشطاء حول أن لجنة العفو ليس لها دور في الإفراج عن المعتقلين سوى نشر الأسماء التي ترسلها لهم الجهات الأمنية، ثم ينسبون إطلاق سراحهم لأنفسهم.

مجرمون وقتلة

لم تفشل لجنة العفو الرئاسي، التي اتهمها سياسيون بأنها لا تفعل شيئا سوى إصدار بيانات أجهزة الأمن عن المعتقلي، ولكنها ارتكبت جريمة بالإفراج عن مجرمين وقتلة، أخرجتهم للحرية، في حين تركت سجناء الرأي وراء الأسوار.

الضابط السابق والقاتل المأجور، محسن السكري، قاتل المطربة سودان تميم، كان أحد من خرجوا من السجن بعفو رئاسي من السيسي، ورجل الأعمال طلعت مصطفى الذي كلف “السكري” بقتل المطربة، خرج أيضا بعفو رئاسي.

حتى البلطجي الشهير، صبري نخنوخ، خرج بعفو من السيسي، في حين بقي عصام سلطان وعبد المنعم أبو الفتوح وباسم عودة وزياد العليمي وغيرهم في المعتقلات.

واشتهر صبري نخنوخ بالبلطجة والظهور ممسكا بمدفع رشاش، واعتقلته وزارة الداخلية في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي ووصفته بأنه “أحد أباطرة البلطجة وبحوزته أسلحة ومخدرات و5 أسود”، وفق “المصري اليوم” في 24 أغسطس/آب 2012.

واستغل السيسي وأركان حكمه تمثيلية العفو لإطلاق مجرمين وفاسدين آخرين مثل الممثل طارق النهري الذي كان متهما في قضايا جنائية واشتهر بصورته وهو يحمل مسدسا يقتل به الإخوان في ميدان التحرير، وعاد ليجرى تلميعه في مسلسلات رمضان 2023 التي رعتها شركات المخابرات الفنية.

بالمقابل، سعت لجنة العفو الرئاسي لإقصاء المعتقلين الأعضاء أو المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين المعارضة، “والذين يُقال إن مصيرهم يُدار على أعلى مستوى بطريقة منفصلة تماما عن مصير السجناء السياسيين الآخرين”، وفق موقع fair planet.

وقالت إن “بعض السجناء السياسيين الأكثر شهرة في البلاد الذين أدينوا بالفعل، مثل الناشط علاء عبد الفتاح والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، وقادة الإخوان، يتم التعامل معهم بشكل منفصل وبعيد عن متناول اللجنة”.

وقال النائب وعضو لجنة العفو الرئاسي لجنة العفو، طارق الخولي، إن اللجنة اتخذت قرارا بعدم إطلاق سراح أي من معتقلي جماعة الإخوان المسلمين، بدعوى أنها “جماعة إرهابية” وفقا لقرارات حكومية وقضائية.

ورأى الخولي لصحيفة “العين الإخبارية” في 23 يونيو/حزيران 2022 أن “الحديث عن أن بعض الاخوان لم يرتكبوا عنف، ونعطى لهم فرصة أخرى بالخروج، لا يعني اللجنة التي لا تفرق بين دور الشخص فى هذه الجماعة، ومجرد الانتماء للجماعة نعده إرهابيا”.

وزعم الخولي الذي كان أحد أعضاء حركة “تمرد” التي مهدت لانقلاب 3 يوليو 2013 أن “خروج أي عنصر ينتمي لأي تنظيم إرهابي أو جماعة الإخوان من السجون خطر على المجتمع”.

*موقع كندي: هذه الأسباب قد تدفع مصر للتدخل عسكريا في السودان ضد حميدتي

استعرض موقع كندي احتمالية تدخل مصر عسكريا في السودان، بالتزامن مع استمرار وتعقد الأزمة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وقال موقع “جيو بوليتيكال مونيتور” إنه لطالما نظرت مصر إلى السودان على أنه عمق إستراتيجي مهم لأمنها القومي، وبالتالي فإن الأزمة المتسارعة هناك تطرح بلا شك على الإدارة المصرية مجموعة من التحديات المعقدة.

وفي 15 أبريل/نيسان 2023، نشبت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي“.

وانتشرت ألسنة الحرب بشكل سريع من العاصمة الخرطوم إلى مناطق أخرى مثل جنوب كردفان وشمال دارفور وغيرها من المناطق متسببة بمقتل أكثر من 400 مدني وإصابة أكثر من 2300 آخرين منذ بداية الاشتباكات“.

وأشار الموقع إلى أن هذه التحديات “تنبع من الوضع الاقتصادي في مصر، بالتوازي مع العوامل المتعلقة بسياستها الخارجية ومصالحها الإستراتيجية التي يمكن أن تتضارب أحيانا مع مصالح حلفائها العرب والغربيين“.

وأكد أن تضارب المصالح بين مصر وحلفائها “كان واضحا خلال العقد الماضي فيما يتعلق بكيفية تعامل القاهرة مع ملفات ليبيا وسوريا واليمن وغزة“.

دعم الجيوش النظامية

ومع ذلك، فإن الوضع في السودان مختلف، حيث يدور الصراع بين طرفين مدججين بالسلاح، كلاهما بنفس الحجم تقريبا من ناحية القوة البشرية المقاتلة، وفق التقرير.

وقال: “يبدو أن تاريخ قوات الدعم السريع مليء بانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء السودان، وهذه القوة شبه العسكرية التي أنشأتها الحكومة في الأصل لمواجهة التهديدات الوطنية، أصبحت الآن تهديدا إقليميا رئيسا بحد ذاتها“.

وفي هذا الصدد، واستنادا إلى موقف مصر من النزاعات الإقليمية على مدى العقدين الماضيين، بما في ذلك تلك الموجودة في ليبيا وسوريا واليمن والعراق واليمن وفلسطين، يجدر الإشارة إلى أنها تقف دائما إلى جانب الجيوش النظامية وليس المليشيات، يضيف التقرير.

وأردف: “يشير هذا أيضا إلى أنه من المستبعد جدا أن تدعم مصر قوات الدعم السريع كقوة مسيطرة على حدودها الجنوبية“.

وتابع: “في حين أن الوضع في السودان بدأ بالفعل في التأثير على البلدان المجاورة مثل تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا بسبب التدفق الهائل للمهاجرين، فإن التهديد الذي يواجه مصر أسوأ بكثير.

فقبل القتال، كانت مصر بالفعل موطنا لأكثر من 5 ملايين سوداني يمثلون أكثر من 10 بالمئة من سكان السودان، ناهيك عن عدد الفلسطينيين والليبيين والسوريين الذين شقوا طريقهم إليها منذ عام 2012، يضيف التقرير.

واستدرك: “لكن مع الأزمة المستمرة والمتطورة في السودان، تستعد مصر لمزيد من تدفق اللاجئين – عبر الحدود والتهريب – إلى جانب الخوف من نقص القدرة على استيعابهم“.

علاوة على ذلك، تشير التقارير إلى أن جماعات التهريب تستغل الوضع وتنشط بشكل متزايد على طول الحدود السودانية-المصرية، “مما يزيد من المخاطر المرتبطة بالإرهاب وتسلل الجماعات المتطرفة“.

وقد تزايدت هذه المخاطر بشكل أكبر – وفق التقرير- من خلال محاولة قوات الدعم السريع فتح سجون السودان، بهدف إشغال القوات المسلحة السودانية وزعزعة استقرار البلاد، ما سمح لجميع السجناء والمجرمين بالفرار.

سد النهضة

وهناك تهديد أمني آخر لمصر يتمثل في معارضة أي عمل عسكري مصري ضد إثيوبيا، إذا ما استمرت الأخيرة في تهديد الأمن المائي للقاهرة عبر سد النهضة.

وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تحافظ على علاقات وثيقة مع القيادة الإثيوبية، وهو ما لا يصب في مصلحة مصر، حسب التقرير.

ومن الناحية الاقتصادية، يعد السودان شريكا تجاريا إقليميا لمصر، بمعدل تبادل تجاري يبلغ سنويا مليار دولار تقريبا، إلى جانب كون الخرطوم مصدرا إستراتيجيا للثروة الحيوانية للقاهرة.

كما يُعتقد أن أكثر من 90 بالمئة من أراضي السودان صالحة للزراعة، وهو الأمر الذي سعت مصر منذ فترة طويلة للاستفادة منه، من حيث تحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل لنفسها، ثم التصدير إلى دول العالم.

لكن “مع تطور الصراع في السودان، لن تمضي مثل هذه الخطط قدما في المدى المنظور”، حسب “جيوبوليتيكال مونيتور“.

وأكد الموقع أنه “لا يزال من غير الواضح متى وكيف ستتدخل مصر عسكريا في الصراع السوداني، ومع ذلك، تشير الدلائل إلى أن الأمر هناك ليس بعيدا إذا ما استمر الوضع في التدهور“.

خاصة أن المواجهة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية من المتوقع أن تحتدم بعد أن تشارف عمليات إجلاء الأجانب الحالية على الاكتمال، حسب الموقع الكندي.

وأشار التقرير إلى أن “الأجهزة العسكرية والاستخباراتية المصرية تتمتع بالفعل بوجود قوي في السودان، وقد دعمت القوات المسلحة السودانية على مدى السنوات القليلة الماضية“.

وبالإضافة إلى ذلك، أجرى الجيشان المصري والسوداني تدريبات مشتركة بشكل منتظم، وقد تعززت كنتيجة لبناء سد النهضة، الذي يشكل تهديدا خطيرا لمصر، وفق التقرير.

ويعتقد الموقع أنه “في ظل غياب قوة “صديقة” أو داعمة في السودان، قد لا تواجه مصر أي خيار آخر سوى مواجهة تهديدات الأمن القومي من خلال قوتها العسكرية“.

وألمح إلى “وجود وحدات من القوات الخاصة المصرية وجهاز المخابرات العامة في العاصمة السودانية حاليا، فقط لتنسيق الحماية والإجلاء الآمن للمصريين المقيمين في السودان، الذين يُعتقد أن عددهم يقارب 10 آلاف مواطن“.

لكن لا أحد يستطيع أن يتنبأ إلى أي مدى ستظل عمليات القوات المصرية في السودان مقتصرة على ضمان الإجلاء الآمن للمواطنين المصريين، حسب الموقع.

استغلال الأزمة

علاوة على ذلك، أفادت الأنباء أن الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفترالذي دعمته مصر بقوة في محاولته لتوطيد سيطرته على شرق ليبيا- تلقى تحذيرا حازما من القاهرة بعدم دعم قوات الدعم السريع.

وهو الأمر الذي يُظهر بوضوح موقف مصر الحاسم تجاه أحد حلفائها بسبب تهديد خطير يعترضها، وهو قوات الدعم السريع في السودان، يضيف التقرير.

وفي ضوء التقارير حول دعم مجموعة “فاغنر” الروسية لقوات الدعم السريع بصواريخ وأسلحة متطورة، أكد “جيوبوليتيكال مونيتور” أن مصر لن تتسامح مع هذا الأمر.

كما شدد الموقع الكندي على أن مقتل أحد موظفي السفارة المصرية (أعلن عنه في 24 أبريل) على يد قوات الدعم السريع يشكل مزيدا من الضغط الشعبي على الإدارة المصرية فيما يتعلق بضرورة الرد.

وأضاف الموقع سببا آخر قد يدفع مصر للتدخل عسكريا في السودان، وهو ما قاله مسؤولون في منظمة الصحة العالمية بأن أحد مختبرات الصحة الوطنية في السودان- الذي يحتوي على مواد بيولوجية، بما في ذلك مسببات مرض الكوليرااستولى عليه أحد طرفي النزاع.

وقال إن “هذا لا يشكل خطرا بيولوجيا كبيرا على السودان فحسب، بل يجب على الدول المجاورة والمجتمع الدولي ضمان استعادة هذه المواد البيولوجية وعدم وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية“.

وأكد الموقع أنه “من الصعب التنبؤ بما إذا كان الصراع المحتدم في السودان يمكن إنهاؤه عن طريق المفاوضات السلمية أم لا“.

ومع ذلك، فإن هذا الوضع المتدهور يجلب مجموعة من التهديدات والمخاطر الكبيرة لمصر، والتي قد تجبرها على التدخل عسكريا، أو على الأقل تقديم الدعم الكامل والإسناد للجيش السوداني“.

وعلى الرغم من هذا القرار الصعب، فلا يزال الوضع يمثل فرصة ذهبية لمصر لإعادة مواءمة مصالحها وسياستها الخارجية مع القوى العالمية، حسب التقرير.

وأردف: “وعلى ما يبدو، فإن نية قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تسليم حكم السودان للمدنيين في إطار زمني متفق عليه، كانت أحد أسباب الخلاف مع قوات الدعم السريع في المقام الأول“.

ومن هذه الزاوية، فإن مصر التي تؤيد الجيش السوداني، والولايات المتحدة الأميركية التي تقدر الحكم المدني والديمقراطي تقليديا، لديهما فرصة واضحة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإستراتيجي حول السودان، بعد سنوات من الخلاف حول قضايا إقليمية.

ووضع الموقع الكندي ذلك في إطار تنامي الدور الصيني في المنطقة عبر بوابة الخليج، قائلا إن “هذا سيساعد في تحقيق التوازن بين القوى العظمى في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تتطلع فيه بعض دول الخليج إلى الصين، ودعم روسيا بشكل غير مباشر“.

*موعد تعويم الجنيه بين هروب الاستثمارات وضغوط صندوق النقد

يواجه الجنيه تحديات كبيرة في مصر، يتمثل أهمها في هروب الاستثمارات الأجنبية والوطنية من البلاد، والضغوط المتزايدة لتنفيذ تعليمات صندوق النقد الدولي، ناهيك عن الموازنة بين تكاليف خفض قيمته، والانتقال إلى نظام سعر صرف مرن مقابل المخاطر الاقتصادية المحتملة من استمرار السوق الموازية.

وتصر حكومة الانقلاب على تحسين سيولة العملات الأجنبية في السوق قبل التحرك نحو سعر صرف مرن، وفق تقديرات بنك غولدمان ساكس، الذي أشار إلى ترقبه إحراز تقدم في بيع أصول الدولة (عبر برنامج الطروحات الحكومية) قبل إجراء أي تعديلات أخرى على سعر الصرف.

ضغوطات صندوق النقد

وأشار “غولدمان ساكس” إلى أن اتخاذ هذا الإجراء من شأنه أن يقلل من مخاطر تراجع سعر الصرف على نحو كبير والعواقب الاقتصادية السلبية المرتبطة به، مؤكدًا أن هذا الأمر يعتمد على مدى قدرة السلطات على المضي قُدمًا في برنامج الطروحات الحكومية على المدى القريب، وفقًا لـ”اقتصاد الشرق مع بلومبرج”.

المزيد من التأخير على هذا الصعيد، سيجعل تجنب تعويم قاس للجنيه أمرًا أكثر صعوبة، وفق تقرير البنك الذي أعده فاروق سوسة محلل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “غولدمان ساكس”، مشيرًا إلى أن الضغط من صندوق النقد الدولي من المحتمل أن يؤثر على الانتقال إلى مزيد من المرونة في سوق العملة، إذ إن الانتهاء من المراجعة الأولى في إطار البرنامج الحالي مع الصندوق يعتمد جزئيًا على الأقل على حدوث التعويم.

ويرى الوكيل السابق لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، عبد النبي عبد المطلب، أن حكومة الانقلاب “كانت تريد تكرار سيناريو برنامج الإصلاح الاقتصادي في عامي 2016 و2017، لكن واضح أن إدارة صندوق النقد الدولي هذه المرة مُتشدّدة، فضلًا عن أن هناك جزءًا غير مفهوم يتعلق بالسياسة التي انتهجها الأشقاء العرب سواء في السعودية أو الإمارات؛ فقد قرروا إرجاء تقديم المساعدات ووقف الاستثمارات في مصر منذ شهر أكتوبر الماضي”.

وأردف: “كانت هناك أحاديث عن تدفقات استثمارية من الدول العربية في مقدمتها الإمارات والسعودية، إلا أنه اتضح لاحقًا أن التنفيذ يكتنفه بعض الصعوبات والمشاكل، وهذه الصعوبات ترجع إلى انتظار التقرير الربع السنوي الذي سوف يصدره صندوق النقد الدولي عن واقع وآفاق الاقتصاد المصري”.

وتابع: “قدمت مصر تقريرها لصندوق النقد الدولي، لكن من الواضح أن الصندوق أرجأ مناقشة التقرير، وهذا يعني أن القاهرة لم تحوّل تعهداتها ووعودها إلى واقع على الأرض، ورغم ذلك لا يمكننا القول ما إن كان هناك تعثر في المفاوضات، بل هناك إرجاء وبطء في التنفيذ”.

وعن مدى قدرة مصر على تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، رأى عبد المطلب أن مصر ستنفذ الشروط والتعهدات المتبقية خلال الشهر الجاري أو المقبل، وستبدأ في ذلك قبيل وصول بعثة صندوق النقد الدولي في القاهرة.

هروب الاستثمارات الأجنبية والوطنية

ويؤكد غولدمان ساكس أن عدم تغيير الأوضاع الحالية سيؤدي إلى تحول تدفقات العملات الأجنبية بعيدًا عن السوق الرسمية، ويشمل ذلك تحويلات المصريين المغتربين في الخارج، كما أنه يشجع الممارسات السيئة مثل الإفراط في فوترة الواردات الصادرات بأقل من قيمتها، وفق التقرير، الذي أشار إلى أن سوق العملات الأجنبية الموازي المزدهرة تسير عادة جنبًا إلى جنب مع اقتصاد مواز مزدهر.

من التداعيات أيضًا، غياب تكافؤ الفرص في السوق، إذ إن صعوبة الوصول إلى عملات أجنبية عبر القنوات الرسمية سيسمح لبعض الفئات بالحصول عليها دون الآخرين، ما يشوه المشهد التنافسي، وفق التقرير.

أشار “غولدمان ساكس” إلى أن استمرار الوضع الحالي يثبط الاستثمار المحلي والأجنبي أيضًا. وقال: “كلما ازدادت أهمية السوق الموازية كمصدر للعملات الأجنبية للتجار، زاد احتمال أن يتم تحديد الأسعار المحلية بواسطة سعر السوق الموازي بدلًا من السعر الرسمي.. وهذا يعني ضياع ميزة محتملة تتمثل في الحفاظ على عملة قوية نسبيًا”.

أضف إلى ذلك تعليق بعض الشركات الخليجية مؤخرًا استثماراتها في مصر، بسبب حالة عدم اليقين الموجودة في الاقتصاد؛ فلا أحد يستطيع حاليًا توقع سعر الصرف خلال العام المقبل أو حتى الأربعة أشهر القادمة.

وقبل أيام، علّق صندوق أبو ظبي السيادي “القابضة إيه دي كيو” (أداة الاستثمار الإماراتية الرئيسة في مصر) مشروعاته واستثماراته داخل مصر، وقررت الشركة المتحدة للإلكترونيات (إكسترا) السعودية وقف خططها التوسعية في مصر.

ومن أهم أسباب اتخاذ هذا القرار من هذه الشركات هو تخفيض التصنيف الائتماني لمصر من مستقر إلى سلبي، وهو ما كان له أثر كبير في أن تطلب هذه الاستثمارات بعض الوقت لدراسة الأوضاع الحالية والمستقبلية حتى تستطيع أن تأخذ قرارًا استثماريًا واضحًا وعادلًا. 

خبير يتوقع موعد التعويم وسعر الدولار الجديد

وقبل عدة أيام، توقع عبد المطلب، أن التعويم قادم لا محالة وهذا أمر لا خلاف عليه، حسب وصفه، منوّهًا إلى أنّ “هذا التعويم سيكون إما خلال شهر مايو الجاري، أو خلال الأسبوع الأول من شهر، يونيو المقبل، على أقصى تقدير”.

وعن توقعاته لسعر الجنيه أمام الدولار بعد عملية التعويم المرتقبة، قال الوكيل السابق لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية المصرية، إنه يرى أن الدولار سيرتفع إلى ما يزيد كثيرًا عن المستوى الذي توقّعته بعض التقارير الدولية عند 34 جنيهًا.

وأضاف: “أنا في اعتقادي أنه قد يصل إلى 40 جنيهًا لكل دولار، بينما أتمنى أن يكون لدى الحكومة برنامج يمنع الوصول لهذا المستوى”.

وأوضح أن حكومة الانقلاب “لديها تخوف كبير جدًا من الآثار الضارة المحتملة لهذا التعويم على حياة المواطن، خاصة بالنسبة للطبقات الأكثر فقرًا، وذلك في ظل موجات متسارعة من ارتفاعات الأسعار التي شهدتها مصر خلال العام الماضي؛ حيث ارتفعت أسعار غالبية السلع والخدمات بنسب تتراوح ما بين 40% و150%”.