أرشيف سنة: 2023

مصير السيسي وأمثاله من الطغاة لو سقطت الهيمنة الأمريكية.. الخميس 30 مارس 2023.. منظمات دولية تندد بشيوع تعذيب الجمال في مصر

مصير السيسي وأمثاله من الطغاة لو سقطت الهيمنة الأمريكية.. الخميس 30 مارس 2023.. منظمات دولية تندد بشيوع تعذيب الجمال في مصر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*حبس معتقلين من ديرب نجم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي عن قيام قوات الأمن بمركز شرطة ديرب نجم باعتقال مواطنين، وبعرضهما على نيابة ديرب نجم، قررت حبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وهم كلا من:

محمد عبد الفتاح
تامر الشبراوي

*تجديد حبس الصحفي هشام عبد العزيز 45 يومًا

كشف مصدر حقوقي، عن أن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مركز إصلاح وتأهيل مدينة بدر، قد جددت حبس صحفي الجزيرة هشام عبد العزيز، 45 يومًا في القضية رقم 1956 لسنة 2019 أمن دولة عليا.

كانت قوات الأمن ألقت القبض على هشام عبدالعزيز، الصحفي في قناة “الجزيرة” القطرية، في 20 يونيو 2019، عقب عودته من الدوحة لقضاء إجازته المعتادة، وتم حبسه على ذمة القضية رقم 1365 لعام 2018 حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وقررت النيابة الإفراج عنه لاحقًا، قبل أن يعاد حبسه بعد إدراجه على ذمة القضية رقم 1956 لعام 2019.

ويواجه عبد العزيز تهم الانضمام لجماعة إرهابية وهي نفس التهم في القضيتين.

*استغاثة للإفراج عن ” أبو الخير ” و” غانم ” وإخفاء ” رزيق ” وظهور 4 من المختفين بالشرقية

أطلقت أسرة المعتقل “مدحت محمد فريج أبو الخير” ويقيم بمركز سيدي سالم محافظة كفر الشيخ لوقف ما يتعرض له من انتهاكات منذ اعتقاله للعام الرابع،  ورفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه.

ووثق الشهاب الاستغاثة وذكر أن الضحية معلم أول ثانوي وتعرض لفترة من الاختفاء القسري تزيد عن 3 شهور، حيث ظهر بتاريخ 4 مارس 2020 على ذمة القضية ١٥٣٠ باتهامات ومزاعم مسيسة، وكان قد تم اعتقاله في 25 ديسمبر 2019.

وطالب الشهاب بالإفراج الفوري عن المواطن، ووقف جميع أشكال الانتهاكات في السجون ومقار الاحتجاز.

الحرية لمحمود شعبان المعتقل للعام الخامس على التوالي

كما وثق الشهاب استغاثة للإفراج عن المواطن “محمود شعبان غانم حسين” المعتقل منذ 3 أكتوبر 2018 وذكر أنه تعرض للاختفاء القسري 4 شهور قبل ظهوره في نيابة أمن الانقلاب العليا بتاريخ 3 فبراير 2019 حيث يتواصل حبسه احتياطيا في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وطالب الشهاب بالإفراج الفوري عن المواطن، ووقف جميع أشكال الانتهاكات في السجون ومقار الاحتجاز واحترام معايير حقوق الإنسان حفاظا على استقرار المجتمع .

إخفاء السيد رزيق منذ أسبوع

إلى ذلك تخفي سلطات الانقلاب المواطن ” السيد رزيق ” من شبرا النخلة مركز بلبيس محافظة الشرقية منذ أن تم اعتقاله قبل أسبوع، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن بحسب ما كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية.

ظهور 4 من المختفين على محضر مجمع بالزقازيق رقم 87

فيما ظهر بعد إخفاء قسري 4 معتقلين أثناء عرضهم على نيابة الزقازيق الكلية على ذمة محضر مجمع جديد رقم 87 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز الزقازيق .

وقررت النيابة كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة الزقازيق الذي يعد الأسوأ من بين مراكز الاحتجاز داخل محافظة الشرقية بحسب توثيق الشبكة المصرية لحقوق الإنسان والتي رصدت وفاة 3 معتقلين فيه مؤخرا ضمن نهج القتل البطيء الذي تنتهجه سلطات النظام الانقلابي فى مصر.

والضحايا الأربع الذين ظهروا بينهم من الزقازيق “سمير المشرقي ” وتعر ض للاختفاء القسري 30 يوما ، من الحسينية “عادل بركات ، علاء بركات  ” وتعرضا للاختفاء القسري 50 يوما ، إضافة ل ” ياسر محمد سليم ” من  الإبراهيمية والذي تعرض للاختفاء القسري 30 يوما.

 وكان مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات قد رصد 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها مؤخرا أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

*استغاثة للإفراج عن المعتقل عبدالله سمير

قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إنه وردته استغاثة للإفراج عن المعتقل عبد الله سمير محمد إبراهيم مبارك، من سيدي سالم محافظة كفر الشيخ، وهو معتقل من ديسمبر 2019، على ذمة القضية 1480 لسنة 2019، ومنذ ذلك الوقت وهو رهن الحبس الاحتياطي.

**لجنة تابعة للأمم المتحدة تنتقد إفلات الضباط المتورطين في مذبحتي رابعة والنهضة من العقاب

انتقدت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة انتهاكات متعددة لحكومة الانقلاب العسكري في مصر لحقوق الإنسان، وانتقد البيان الختامي للجنة عدم محاسبة المسئولين عن أعمال القتل الجماعي للمتظاهرين، مشيرةً في تقريرها إلى سقوط ما لا يقل عن 900 متظاهر أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 2013، ومقتل 281 متظاهرًا على الأقل في أحداث الحرس الجمهوري في نفس العام.

جاء ذلك في تقرير أصدرته اللجنة بداية الأسبوع الجاري (الإثنين 27 مارس 2023م). واستعرضت اللجنة سجل حكومة الانقلاب في مجال الحقوق المدنية والسياسية للمرة الأولى منذ 21 عامًا في عدة جلسات، شارك بها وفد حكومي يرأسه وزير العدل، عمر مروان، إلى جانب ممثلين عن جهات رسمية متعددة. وعقدت جلسات استمعت فيها اللجنة لمنظمات حقوق الإنسان عن طريق الفيديو.

واعتبر المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حسام بهجت، ــ حسب موقع مدى مصر ــ التقرير الختامي للجنة الأممية وثيقة دولية رسمية لها أهمية كبرى في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في مصر في ظل جهات حكومية مصرية رسمية رفيعة المستوى، بمن فيهم وزير العدل. ويضيف أن اللجنة عقدت عدة اجتماعات مع الوفد المصري الرسمي، واستمعت أيضًا إلى آراء منظمات مجتمع مدني «مقربة من النظام المصري»، بالإضافة إلى إجابات رسمية قدمها الوفد المصري لأسئلة اللجنة قبل وبعد الحوار. واعتبر بهجت أن التقرير «يؤكد أن هناك انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان تقوم بها الحكومة المصرية، على الرغم من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي انضمت إليه مصر عام 1982، وما ينص عليه الدستور المصري»، مضيفًا: «أنه يؤكد أيضًا فشل حملات العلاقات العامة التي تقوم بها الحكومة المصرية لتجميل وجهها أمام العالم».

أما فيما يتعلق بأوضاع السجون، فقد انتقدت اللجنة غياب المعلومات بشأن أعداد وتوزيع السجناء، فيما تشير تقارير إلى اكتظاظ شديد بالسجون، وغياب الحقوق الأساسية للسجناء من التهوية والمياه النظيفة والرعاية الطبية. وأشارت اللجنة أيضًا إلى تقييد الحريات العامة، بما في ذلك حرية الرأي والتعبير، واستمرار حجب المواقع، وحبس الصحفيين، واستعمال قانون الجريمة الإلكترونية رقم 175 لسنة 2018 في ملاحقة وتجريم وحبس مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن أثر تلك الانتقادات، أشار بهجت إلى أن التقرير الختامي، رغم حمله لتوصيات غير مُلزمة للحكومة المصرية، لكنه في الوقت نفسه يؤكد للجميع أنه «لا مجال لتجميل الشكل العام بدون تغيير على أرض الواقع». كان التقرير أشار إلى «قلق» اللجنة الأممية بشأن انتشار ممارسات الاعتقال التعسفي، واستخدام الحبس الاحتياطي المطول كعقوبة، وخاصة بحق المعارضين والصحفيين والحقوقيين ومنتقدي الحكومة، ولمدد تتجاوز الحد الأقصى للحبس الاحتياطي المقرر قانونًا.

إدانة التدوير

واستخدمت اللجنة للمرة الأولى، مصطلح «التدوير» الذي عرفته اللجنة بإضافة المحتجزين إلى قضايا جديدة بنفس التهم من أجل إبقائهم رهن الاحتجاز، فضلًا عن تدخل أجهزة الأمن في منع الإفراج عن السجناء حتى بعد أن تقضي المحاكم بتبرئتهم أو إخلاء سبيلهم. وفيما يخص عقوبة الإعدام، سجلت اللجنة «قلقها العميق» بشأن ارتفاع عدد أحكام الإعدام الصادرة في مصر ومعدلات تنفيذها، والعدد الكبير من الجرائم المعاقب عليها بالإعدام. وأشار التقرير إلى الأحكام بالإعدام الصادرة بعد اعترافات منتزعة بواسطة التعذيب والإكراه أو في أعقاب محاكمات غير عادلة بما فيها المحاكمات الجماعية أو بواسطة محاكم عسكرية أو محاكم أمن الدولة طوارئ التي يسمح لها القانون بالحكم بإعدام المتهمين دون السماح بالطعن أو الاستئناف، حسب التقرير.

وطالبت اللجنة الحكومة المصرية بتعديل قانون الجمعيات رقم 149 لسنة 2019، وقانون الأحزاب السياسية رقم 12 لسنة 2011 والمادة 74 من الدستور لضمان حرية تشكيل وتسجيل وعمل الأحزاب السياسية، وكذلك قانوني مكافحة الإرهاب رقم 94 لسنة 2015 وقانون قوائم الإرهابيين والكيانات الإرهابية رقم 8 لسنة 2015، خاصة في ما يتعلق بإشارات مثل «الإضرار بالوحدة الوطنية والسلم العام».

وفيما يخص حقوق النساء، أشارت اللجنة إلى استمرار الفجوات التشريعية وضعف آليات التطبيق فيما يخص العنف ضد النساء، كما لفتت إلى غياب نصوص تجرم العنف الأسري والاغتصاب الزوجي و«جرائم الشرف».

وتناول تقرير اللجنة استمرار انتهاكات حرية الدين والمعتقد، مع إشارات محددة إلى ملاحقات الأفراد بتهم «ازدراء الأديان»، والتمييز في قواعد بناء وترميم دور العبادة وتخصيص الأراضي لدفن الموتى، وعدم الاعتراف القانوني بأي معتقدات بخلاف الإسلام والمسيحية واليهودية.

بالإضافة لذلك، أعربت اللجنة عن قلقها بشأن انتشار الفساد على نطاق واسع، مطالبة بضمانات لاستقلالية وشفافية هيئة الرقابة الإدارية وإخضاعها للمساءلة القانونية. وانتقدت اللجنة أيضًا التعديلات الدستورية لعام 2019، التي سمحت لرئيس الجمهورية بتعيين رؤساء المحاكم والهيئات القضائية والنائب العام، وأعربت عن قلقها أيضًا مما أسمته «تسييس» عمل النيابة العامة والقضاء، خاصة في مواجهة معارضي الحكومة.

*منظمات دولية تندد بشيوع تعذيب الجمال في مصر

نشرت منظمة بيتا لحماية والدفاع عن حقوق الحيوانات، مشاهد تعذيب واعتداءات شنيعة تتعرض لها جمال بسوق برقاش بمحافظة الجيزة.
وحسب قناة الحرة الأميركية توثق المشاهد تعريض جمال لأشكال مختلفة من العنف والإيذاء باستخدام عصي وسياط، بالإضافة إلى انتهاكات واعتداءات أخرى خلال نقلها من وإلى السوق.
قالت المنظمة، إن بعض الجمال المعروضة في هذا السوق، تستغل في النشاط السياحي والترفيهي، من خلال عرض الركوب عليها للتنقل في جولات بمنطقتي الأهرامات القريبة من الجيزة وسقارة الأثرية، أو لالتقاط الصور معها.
ويكشف تحقيق “بيتا” أنه قبل وصولها إلى هذا السوق الفوضوي والصاخب، يقوم العمال بتكديس الجمال في شاحنات استعدادا لرحلات مخيفة ومرهقة، وبمجرد وصولها، يستخدم تجار عصيا لضربها على الوجه أو على خصاها شديدة الحساسية.
ويوضح المصدر ذاته، أن بعض الإبل تتعرض إلى تعذيب وحشي وتترك مع جروح دامية، تبقى مكشوفة أمام الذباب دون علاج.
وأظهرت لقطات قيام التجار ربط أقدام الجمال لإعاقة حركتها حتى لا تتمكن من الهرب أو حتى التنقل بحرية، كما ظهر في فيديو بثته المنظمة، لقطات لشاحنة تسحب جملا من ساقه.
وأشارت “بيتا” إلى أن سوء معاملة الجمال “ليست جديدة في مصر”، موضحة أنه في عام 2019، أظهرت لقطات فيديو حصلت عليها أيضا، عمالا في نفس السوق يقومون بنفس السلوكات العنيفة تجاه الجمال.
وأكد محققون للمنظمة أن الجمال التي يتم شراؤها من سوق برقاش يمكن أن ينتهي بها المطاف في أهم المواقع التاريخية في مصر، مثل الهرم الأكبر في الجيزة وموقع الدفن القديم في سقارة، حيث يتم استخدامها ليركب عليها السياح ويلتقطون الصور معها.
وأشارت المنظمة إلى أنه حتى بعد نهاية “سنوات الاستغلال” لا تنتهي معاناة هذه الحيوانات، حيث يتم إعادتها إلى نفس السوق وإرسالها للمجازر لذبحها.
وبحسب المصدر ذاته، فإن السياح يغادرون المنطقة مصدومين ومذعورين من هذه المشاهد، مشيرا إلى أن المواقع الالكترونية المخصصة لتقييم رحلات السفر والسياحة، تمتلىء بتعليقات تستنكر حوادث الاعتداء على الإبل والخيول في المناطق السياحية.
ومن نماذج هذه التعليقات، كتب أحدهم: “أسافر بين جميع أنحاء العالم وشهدت إساءة معاملة الحيوانات في عدد من الدول، ولكن ما رأيته في الأهرامات هو الأسوأ إلى حد بعيد.. إذا كنت تخطط للذهاب، عليك قراءة هذا أولا.. الخيول والإبل تعمل في ظروف يرثى لها في طقس حار دون ماء ولا راحة، كما تتعرض للضرب”.
وكتب معلق آخر: “الإبل المصابة، مجبرة على العمل دون ماء كافي.. لقد لفتنا انتباه العمال إلى هذا وتم تجاهلنا
وقال آخر: إن “الخيول والإبل المسكينة تتعرض للضرب لأي سبب من الأسباب”.
وأبرزت المنظمة أن استمرار الممارسات التي كشفتها اللقطات الأخيرة تظهر فشل السلطات في الوفاء بعهودها، مشيرة إلى أنه بعد نشرها فيديوهات مماثلة قبل أربع سنوات، تحرك الأمن المصري لاعتقال ثلاثة تجار بتهمة تعذيب الإبل وزُعم أن محافظ الجيزة قام بتركيب كاميرات مراقبة في السوق، بالإضافة إلى تعهده بضمان وجود وحدة بيطرية مجهزة بالكامل في السوق لرعاية الحيوانات المريضة.
وأمام استمرار نفس الأوضاع، أشارت المنظمة إلى أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الانتهاكات تتمثل في حظر ركوب الجمال بشكل نهائي واستخدام وسائل نقل أخرى.

*“هيومن رايتس ووتش” الانقلاب يخيّر المعارضين بالخارج بين المنفى أو السجن

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنها “أصدرت تقريرا في وقت سابق من هذا الشهر، يكشف كيف ترفض سلطات الانقلاب تقديم وثائق الهوية، بما في ذلك جوازات السفر وشهادات الميلاد وبطاقات الهوية الوطنية للمنتقدين الذين يعيشون في الخارج”.

وأضافت المنظمة أن الهدف هو تعطيل حياتهم لدرجة أن عليهم الاختيار بين أن يصبحوا فعليا غير موثقين أو العودة إلى مصر، حيث يمكن أن يواجهوا عقوبة السجن، وحتى التعذيب.

وأوضحت أنه بعد التقرير، اتصل منتقدون مصريون يعيشون في المملكة المتحدة وقطر بالمنظمة ليقولوا إنهم عانوا من انتهاكات مماثلة.

وأشارت المنظمة إلى أن أحد التفاصيل الخبيثة التي كشفنا عنها في تقريرنا هو كيف أن بعض البعثات الأجنبية، بما في ذلك القنصلية المصرية في إسطنبول، تطلب من المواطنين الوصول إلى الخدمات تقديم تفاصيل مستفيضة وغير ضرورية مثل سبب مغادرتهم مصر وروابط لحساباتهم الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم يتم إرسال النماذج مباشرة إلى أجهزة أمن الانقلاب في مصر التي توافق أو ترفض الوصول إلى هذه الخدمات.

ويقول منتقدون يعيشون في قطر إن “السفارة المصرية هناك أدخلت عملية مماثلة قبل عدة أشهر، وبموجب النظام الجديد، يتعين على الأشخاص المتقدمين للحصول على جوازات سفر الآن ملء استمارات التصريح الأمني، التي لا تنص عليها القوانين، والتي يجب أن توافق عليها أجهزة أمن الانقلاب في القاهرة قبل تقديم طلب جواز السفر، يتم نشر النتائج على صفحة السفارة على فيسبوك، ونفس العملية تنطبق على الرضع والأطفال”.

ولفتت المنظمة إلى أن أحد المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان الذي تقدم بطلب لتجديد هويته الوطنية في قطر انتظر ستة أشهر لمعرفة ما إذا كان قد نجح، عندما نشرت نتيجته أخيرا على صفحة فيسبوك، كانت بجانب اسمه جملة واحدة “يجب أن يأتي المواطن إلى مصر” زار محام، نيابة عنه، السجل المدني في القاهرة، لكن قيل له إن الأجهزة الأمنية منعت تجديد بطاقة الهوية.

ونوهت المنظمة بأن جهود معاقبة المعارضين في الخارج تتناقض تناقضا صارخا مع دعوة عبدالفتاح السيسي في أبريل 2022 إلى الحوار السياسي مع جميع القوى السياسية دون إقصاء أو تمييز، وبعد عام تقريبا، أثبت الحوار أنه ليس أكثر من مجرد حيلة علاقات عامة لإخفاء القمع الجماعي المستمر.

واختتمت المنظمة، إذا كان السيسي جادا بشأن شمولية هذا الحوار، فعليه أن يظهر حسن النية من خلال إصدار تعليمات لسلطاته بوقف استهداف المنتقدين في الخارج والإفراج عن آلاف الأشخاص المحتجزين ظلما، إذا تمكن من القيام بذلك، فقد يشعر الناس بالأمان الكافي للعودة والمشاركة في حوار حقيقي لا تديره الدولة، والتحدث مع بعضهم البعض في الشوارع والمقاهي والأسواق والمدارس والجامعات ووسائل الإعلام.

*مصير السيسي وأمثاله من الطغاة لو سقطت الهيمنة الأمريكية

تتحالف أمريكا مع الشياطين من أجل مصالحها القذرة، وتدهس كل القيم والأخلاق والديمقراطيات عندما تتعارض مع مصالحها، تدعم أحقر وأقذر الطواغيت على وجه الأرض، بينما تعادي كل من يحاول أن ينهض بوطنه وشعبه، أو بعبارة أخرى، فإن الأمريكيين لا يتحالفون مع الأخيار، بل مع الأشرار، لأنهم يحققون المصالح الأمريكية أكثر بكثير من الأخيار الذين غالبا ما يحققون مصالح شعوبهم وبلادهم، وكل من يحاول أن يحقق مصالح شعبه، فسيكون بالنتيجة عرضة للاستهداف الأمريكي.

من بين هؤلاء الأشرار رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي لا يمل ولا يكل عن امتداح هيمنة أمريكا وإبداء فروض الولاء والطاعة لها، حتى أنه قال خلال اتصال بإحدى القنوات المحلية، أن الدولار سيظل على عرش العملات العالمية، مطالبا بعدم ربط سعر الصرف بقوة الاقتصاد المصري.

حقيقة الوضع

وقال الطاغية السيسي إن “البعض يتحدث بشكل سلبي عن الدولة دون علم لحقيقة الأوضاع؛ الأمر الذي يتسبب له في حزن شخصي، مؤكدا حزنه على عدم دراية الكثيرين ببواطن الأمور”.

مضيفا أنه يدرك حقيقة الوضع في مصر بالتحديات والأرقام، منوها إلى ترحيبه بأي شخص يمتلك الحلول للأزمات القائمة، أكاذيب وادعاءات السيسي يرد عليها الأمريكي “فريد زكريا” المحلل السياسي ومقدم برنامج GPS على شبكة CNN، عندما قال إن “الدولار هو القوة العظمى الأخيرة الباقية لأمريكا، إنه يمنح واشنطن قوة اقتصادية وسياسية لا مثيل لها، يمكن أن تفرض عقوبات على الدول من جانب واحد، مما يحجب ذلك البلد من أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي ويمكن لواشنطن أن تنفق بحرية، على يقين من أن ديونها سيتم شراؤها من قبل بقية العالم”.

وأضاف أن “هيمنة الدولار مترسخة بقوة لأسباب عدة، يحتاج الاقتصاد المعولم إلى عملة واحدة من أجل السهولة والكفاءة الدولار مستقر، يمكنك شراؤه وبيعه في أي وقت، وهو محكوم إلى حد كبير بالسوق وليس نزوات الحكومة، لهذا السبب لم تنجح جهود الصين لتوسيع دور اليوان دوليا”.

مضيفا “ومن المفارقات أنه إذا أراد شي جين بينغ إحداث أكبر قدر من الألم لأمريكا، فإنه سيحرر قطاعه المالي ويجعل اليوان منافسا حقيقيا للدولار، لكن ذلك سيأخذه في اتجاه الأسواق والانفتاح الذي هو عكس أهدافه المحلية الحالية”.

واستطرد “الأرقام تكشف، انخفضت حصة الدولارات في احتياطيات البنك المركزي العالمي من حوالي 70% قبل 20 عاما إلى أقل من 60% اليوم وتنخفض بشكل مطرد”.

وتابع زكريا “يحاول الأوروبيون والصينيون بناء أنظمة دفع دولية خارج نظام سويفت الذي يهيمن عليه الدولار، تغازل المملكة العربية السعودية فكرة تسعير نفطها باليوان، وتقوم الهند بتسوية معظم مشترياتها من النفط من روسيا بعملات غير الدولار، قد تكون العملات الرقمية بديلا آخر”.

وبناء على تحليلات زكريا فإن أمريكا ربما تسقط في أي لحظة إذا تحالف ضدها الكبار في العالم مثل الصين وروسيا، فماذا يفعل طاغية مثل السيسي وهو صناعة أمريكية؟ ولقد درج الأمريكيون تاريخيا على احتضان أبشع الطواغيت والجنرالات، وخاصة في أمريكا اللاتينية حديقتهم الخلفية. 

الطاغية الحقير

وذات يوم سأل صحفي أمريكي الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون “يا سيادة الرئيس أنتم ترفعون شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنكم في الوقت نفسه تدعمون ذاك الطاغية الحقير الذي يحكم شعبه بالحديد والنار، هل يعقل أنكم يا سيادة الرئيس تدعمون حاكما ابن زنا، فرد نيكسون ببرود شديد قائلا “صحيح أننا ندعم هذا الطاغية النغل ابن الزنا لكنه ابن الزنا بتاعنا، لقد لخص نيكسون السياسة الخارجية الأمريكية ببلاغة عز نظيرها.

ولو أردنا أن نحلل السياسة الأمريكية الآن تجاه السيسي وأردوغان مثلا، فما علينا إلا أن نسترجع كلمات نيكسون، فالأمريكيون يحتضنون، ويدعمون فقط من يحقق مصالحهم، وليس من يحقق مصالح بلاده.

وطالبت مجلة فورين أفيرز، في مقال للكاتبة سارة ليئة ويتسون، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بوقف تمويل السيسي عبر المساعدات الاقتصادية والعسكرية.

ورأت المجلة أن القمع الذي يمارس في مصر ليس عرضيا أو ليس منتجا ثانويا ناجما عن تجاوزات معينة، وإنما هو استراتيجية متعمدة وأساسية ينتهجها النظام الدكتاتوري من أجل الحفاظ على بقائه.

وأضافت أنه وإذ يقترب بايدن من منتصف سنته الأولى في منصب الرئاسة، ينبغي عليه أن يفي بما وعد به من إعادة تعيير مقاربة واشنطن مع القاهرة.

ورأت أنه بالنسبة للولايات المتحدة، هذه ليست مشكلة أخلاقية فحسب، وإنما أيضا مشكلة قانونية؛ فالمساهمة في انتهاكات حقوق الإنسان تمثل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقانون الأمريكي ذاته.

لاحظوا كيف أن أمريكا تركت طاغية مثل السيسي يقتل أكثر من الآلاف من المصريين، ويعتقل أمثالهم ويدمر مناطق كامة من على الخريطة مثل سيناء وجزيرة الوراق، ويشرد سكانهما، ويحول بلدا عظيما إلى ركام على مدى عشر سنوات، دون أن يرمش لها جفن.

وكل ما فعلته على مدى الأعوام الماضية إطلاق تصريحات سخيفة لم تعد تقنع أطفال المدارس، مثل تصريح بايدن، أن لقب أم الدنيا يليق بمصر نظرا لاستضافتها قمة المناخ، مؤكدا أن الحوار سيستمر حول قضية حقوق الإنسان، وهو ما يعني أن ليس لدى أمريكا للضحك على ذقون المصريين والعرب سوى تلك التصريحات البائسة.

*حكومة الانقلاب تدعم الصناعة بإغلاق الشركات والضرائب وحبس رجال الأعمال والمستثمرين

رغم المزاعم التي يروجها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي عن دعم الصناعة والنهوض بها، إلا أن القطاع يواجه أزمات تهدد بإغلاق وإفلاس المصانع وتسريح العمالة أبزرها ضريبة القيمة المضافة والمحاضر والأحكام الغيابية التي تصدر ضد العاملين في هذا القطاع وإدراج بعضهم على قائمة آي سكور في البنوك وحرمانهم من الحصول على أي تمويل لمشروعاتهم.

وكشف عدد من المصنعين عن وجود تشوه في تسعير ضريبة القيمة المضافة؛ حيث تزيد نسبة الضريبة على مكونات الإنتاج المستخدمة في الصناعة المحلية بما يحمل المنتج النهائي ضريبة مرتفعة، مقابل ضريبة منخفضة على المنتج النهائي المستورد؛ مما يجعل المنافسة غير عادلة وتصب في صالح المستورد.

وأشاروا إلى أن هناك مصانع متخصصة في صناعة وتوريد ألواح العزل الحراري لقطاع الأمن الغذائي، الخاص بثلاجات التبريد ومزارع الدواجن، يتم تحميل مدخلاتها بضريبة قيمة مضافة 14%، وبالتالي يتم بيعها محملة بنفس القيمة.

وأوضح المصنعون أنه في المقابل هناك شركات متخصصة في صناعة الغذاء تقوم بتقديم طلب للإدارة المركزية للبحوث الضريبية للموافقة على استيراد منتج مماثل باعتباره سلعة رأسمالية لمشروعاتها وتطالب ببند جمركي 5% تتم الموافقة عليه، وأيضا يتم احتساب نفس النسبة لضريبة القيمة المضافة، ما يجعل المنافسة لصالح المنتج المستورد على حساب المحلي ، وهو ما يعني وجود سياسة تفضيلية للمنتج المستورد عن مثيله المحلي.

كان مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب قد زعم أن ملف توطين الصناعة يأتي في مقدمة أولويات حكومة الانقلاب خلال المرحلة الحالية.

وقال مدبولى في تصريحات صحفية إنه “يعقد اجتماعات دورية مع كل المعنين بهذا الملف سواء من القطاع الخاص أو من حكومة الانقلاب؛ للإسراع في النهوض بهذا القطاع المهم وفق تعبيره”.

أحكام غيابية 

في المقابل كشفت مصادر باتحاد الصناعات المصرية عن عدد من المشكلات التي تواجه المستثمرين الصناعيين، منها أزمة المحاضر الغيابية التي تحرر ضد كل المستثمرين بصورة عشوائية.

وقالت المصادر، إن “كل المستثمرين يعانون بسبب المحاضر والأحكام الغيابية، مشيرة إلى أن آخر الوقائع كانت لرئيس مجلس أمناء أكتوبر، والنائب الأول لرئيس جمعية أكتوبر ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمستثمرين، حيث تم القبض عليهم بسبب جنحة قدمها مكتب العمل بزعم عدم دفع 1% لصندوق الطوارئ وتم حبسهم من 8 صباحا إلى 8 مساء بـ«الكلابشات» حتى انتهاء الإجراءات ثم تم الإفراج عنهم”.

وأضافت أن أي موظف صغير يستطيع الآن حبس أي رجل أعمال، وهو الأمر الذي يقيد الحرية الشخصية للمستثمر المصري وأصحاب المصانع ويضر بسمعتهم في السوق، متسائلة أين دعم الصناعة والصادرات الذي تزعم حكومة الانقلاب أنها تقدمه؟.

واعترفت مارسيل سمير أمين سر لجمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس نواب السيسي بإن أزمة الدولار الحالية لها تأثير كبير على القطاع الصناعي بكافة مستوياته وتلقي بتداعيات سلبية على أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة.

وقالت مارسيل سمير في تصريحات صحفية، أن ذلك يأتي بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ومشاكل الاستيراد، موضحة أن السبب الأكبر في زيادة تلك المشكلات يتمثل في عدم تكامل بيانات المصنعين، فلا توجد قاعدة بيانات موحدة تجمع بيانات المصنعين لدى الجهات المختلفة.

وطالبت بأن يكون المصنع المصري أو الشباب الراغب في التصنيع أولوية لدى دولة العسكر للخروج من الأزمة زاعمة أن بعض المصنعين يلجأون إلى استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج والتي تشكل عبئا ماليا خاصة للمشروعات المتوسطة والصغيرة، في حين أن بعض تلك المستلزمات تنتج محليا لدى ورش ومصانع بالمحافظات.

كساد وإغلاق

وقال محمد جنيدي نقيب المستثمرين الصناعيين ، إن “المشاكل التي تواجه الصناعة ليست ضريبة القيمة المضافة فقط أو الأحكام الغيابية، ولكن الأمر يشمل كساد وإغلاق الاستيراد لمستلزمات الإنتاج نسبيا بجانب التقدير الجزافي للضرائب، واصفا المنظومة التي تحكم الاستثمار في مصر بأنها مهترئة تحتاج إلى حزمة من الإجراءات من قبل حكومة الانقلاب لحماية ودعم الصناعة”.

وأضاف «جنيدي» في تصريحات صحفية، الإجراءات يجب أن تشمل مشكلات الجهاز المصرفي والخاصة بشروط الائتمان ورسوم الفائدة على القروض، وأي سكور، حيث إن أي مستثمر لديه خلافات مع البنوك يتم إدراجه  أي سكور وممنوع من أي تسهيلات ائتمانية وهو ما يسيء لسمعته خارجيا وداخليا، ما يصعب عليه التصدير والإنتاج، مشيرا إلى مشكلات الدولار ومعرفة مصدره والذى يحول دون إتمام عمليات استيراد مستلزمات الإنتاج، وهو ما تسبب في نقص المكونات الأساسية في الصناعة .

وكشف أن جميع المصانع لا تعمل بطاقتها الإنتاجية كاملة، حيث هناك من دخل في مرحلة التعثر، وأخرى في مرحلة الإفلاس والإغلاق.

وتابع «جنيدي» أبرز دليل على ذلك شركة يونيفرسال كانت تنتج 2000 بوتاجاز في اليوم أصبح إنتاجها الآن لا يتعدى الـ70 بوتاجازا، وكان يعمل بها 7000 عامل، وتم تسريح 5500 عامل من الشركة .

وأوضح أن القطاع الصناعي يمر بأسوأ ما يكون ولا يوجد حلول جذرية للأزمات، مشددا على ضرورة الاهتمام بالصناعة والإنتاج لأنهما أساس النهضة في أي دولة.

عقبات كثيرة 

وقال محمد الدماطي، عضو غرفة الصناعات الغذائية، باتحاد الصناعات المصرية، إن “الصناعة في الوقت الراهن تواجه عقبات كثيرة، موضحا أن أبرز تلك العقبات تتركز في الركود التضخمي وعدم توافر النقد الأجنبي بالقدر الكافي لدى المصنعين، وتراجع الإنتاج في مختلف القطاعات حتى قطاعات الصناعات الغذائية بسبب ضعف القدرة الشرائية للمستهلكين المصريين”.

وكشف “الدماطي” في تصريحات صحفية أن هناك مشكلة كبيرة بالأخص في الأجل القصير، وبالتالي يجب توفير حلول غير تقليدية للخروج من الأزمة خلال الفترة القادمة بشكل مختلف وبهدوء، قبل فوات الآوان وحتى لا يتوقف الإنتاج .

وطالب حكومة الانقلاب بعودة وزارة الاستثمار التي كانت تعمل على جذب الاستثمار والعمل على توطين الصناعة وتعظيم الصادرات، وأن يكون هناك رؤية حقيقية لهذا القطاع لجذب الفرص المتاحة، ولا تكون وزارة فقط لجذب الديون وتحسين بيئة الأعمال.

*كيف خدعت تقارير المؤسسات الدولية السيسي وعصابته؟

استدعى ناشطون عناوين براقة نشرتها مؤسسات مالية وبنوك دولية تشيد فيها باقتصاد العسكر في حين كانت مصر أسوأ حالا من عهد مبارك والمصريون كانوا يزدادون فقرا، على غرار تقرير بنك “ستاندرد تشارترد” الذي قال إن “مصر واحدة من أكبر 10 اقتصادات في العالم في عام 2030”.
واشار الباحث وائل جمال إلى تقرير للبنك الدولي عن مصر – نوفمبر ٢٠١٨، واقتطف منه هذه الإشادة ونصها “بدأت مصر الآن في جني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي التحوّلي، واستعادت استقرار الاقتصاد الكلي وثقة السوق إلى حد كبير، واستؤنف النمو الاقتصادي، وتحسنت حسابات المالية العامة، ومن المتوقع أن تنخفض نسبة الدين العام لأول مرة خلال عشر سنوات”.
وعلق عبر @
waelgamal قائلا “دعوة للتعقل والتفكير لمن ينتظرون دورًا ديمقراطيًا من مؤسسات التمويل الدولية والصندوق”.
أكبر 10 اقصادات
قبل سنوات نشر “ستاندرد تشارترد” أن مصر ستكون مصر واحدة من أكبر 10 اقتصادات في العالم بحلول عام 2030 ، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج .
ووضعت التوقعات طويلة الأجل من قبل ستاندرد تشارترد ، والتي تستخدم أسعار صرف تعادل القوة الشرائية والناتج المحلي الإجمالي الاسمي للتنبؤ بتصنيفات الناتج المحلي الإجمالي العالمي ، مصر في المرتبة السابعة ، متقدمة على روسيا واليابان وألمانيا!!

وتصدرت الصين القائمة ، تليها الهند والولايات المتحدة على التوالي. يمكن أن تكون حصة آسيا من الناتج المحلي الإجمالي العالمي كبيرة مثل الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعين بحلول عام 2030 ، بنسبة 35٪. يمكن حاليًا تصنيف ما يصل إلى سبعة من أكبر 10 اقتصادات في العالم في عام 2030 كأسواق ناشئة.

وسجل البنك بعض ملاحظات مطالبين السيسي بعدم التعقل والأخذ بنصائحهم المباشرة وسجلوا ملاحظات كان يجب بحسب المراقبين أن تحذر منها مصر ولكن غباء الانقلابيين ورط البلاد ومن نصائحهم التي طبقها العسكر فعليا :

“زخم الإصلاح البطيء في الأسواق الناشئة يعرقل نمو الإنتاجية ؛ قد يؤدي اقتراب الغسق من عصر التيسير الكمي إلى الضغط على الاقتصادات لإصلاح اتجاهات الإنتاجية وإنعاشها ؛ ستدخل غالبية سكان العالم إلى الطبقة الوسطى بحلول عام 2020 ؛ يجب أن يساعد نمو الطبقة الوسطى في مواجهة الاتجاه السريع لشيخوخة السكان في العديد من البلدان.”، بحسب Enterprise..

https://enterprise.press/stories/2019/01/09/egypt-to-be-among-worlds-top-10-economies-by-2030/

وفي ديسمبر الماضي، قال الخبير الاقتصادي دكتور هاني توفيق أن قرض صندوق النقد الجديد والدفعة الفورية عبارة عن إذلال ولا تكاد تكفي استيراد علف الدواجن لعدة أسابيع.

واعتبر “توفيق” أن خلاصة القرض أنهم “استدرجونا وخلعوا ” وذكرنا أكثر من مرة، صناديق ومؤسسات الغرب المالية الاستعمارية فشلوا في تركيعنا عسكريا، كسوريا والعراق وليبيا واليمن وباقي دول الربيع العربي اللعين، فأوقعونا اقتصاديا.
وعن مدحهم في اقتصاد مصر، قال هاني توفيق إن “الأمثلة من تقاريرهم المضللة والمخدرة، والتي تندرنا عليها في وقتها ، ومنها  مصر الأعلى في النمو الاقتصادي في كل دول المنطقة ، ومصر سادس أكبر اقتصاد في العالم سنة ٢٠٣٠ ومصر ديونها الخارجية في الحدود الآمنة، وإشادة بسياساتنا المالية والنقدية وغيرها”.
وأضاف: “اتضح أن كل ما سبق كان الغرض منه إسقاطنا في مستنقع الديون، وهم يعلمون قبلنا أننا لن نستطيع سدادها في مواعيدها لهشاشة اقتصادنا، وسذاجة سياساتنا النقدية بالذات والمالية، وغياب كل من فقه الأولويات، والتخطيط العلمي والنماذج الرياضية للتوقعات المستقبلية لموارد الدولة النقدية واستخداماتها بالشكل السليم “.
وكرر: “يجب نسف منظومة وآليات اتخاذ القرارات الاقتصادية بالكامل والتي أوصلتنا إلى هذه الهاوية، وعلى وجه السرعة الفائقة، لعلنا ننقذ ما يمكن إنقاذه”.

وسبق لنائب رئيس بنك بلوم السابق، طارق متولي، أن أكد أن “الحكومة” تبنت سياسات مصرفية خاطئة خلال السنوات الخمس الماضية بشأن تسعير الجنيه، مشددا على أن التعويم الأخير للجنيه هو قرار صحيح ولكنه متأخر كثيرا، وسيتبعه كثير من الآثار السلبية على المواطنين، متوقعا ارتفاع غير مسبوق في الأسعار ونسب التضخم بداية من شهر ديسمبر الجاري ولعدة أشهر مقبلة.

وأكد أن قرض الصندوق الأخير وما سيتبعه من أموال الخليج أو قروض الشركاء لن تؤثر كثيرا في الفجوة التمويلية التي تعاني منها البلاد، والتي تقدرها البيانات الرسمية بـ16 مليار دولار فيما تذهب التقديرات لكونها 20 مليار في 2023 و28 مليار في 2024 إلى جانب قيمة الفاتورة الشهرية للاستيراد والتي تقدر بخمسة مليار دولار ونصف في أقل تقدير لها.

 

*البورصة تنهي جلسات اليوم بخسارة 4 مليارات جنيه

أغلقت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الخميس، على خسارة نحو 4 مليارات جنيه لتستقر عند مستوى 1.049 تريليون جنيه، وذلك وسط ترقب لقرارات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بشأن مصير سعري الصرف والفائدة.

وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 1.13% عند مستوى 2807 نقطة، ونزل مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 1.09% عند مستوى 4232 نقطة.

كما تراجع مؤشر «إيجي إكس 50» بنسبة 1.27% عند مستوى 2782 نقطة، وانخفض مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.5% عند مستوى 19546 نقطة، وزاد مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 0.1% عند مستوى 6766 نقطة.

*البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 39.5 مليار جنيه

 

طرح البنك المركزي المصري، اليوم الخميس 30 مارس، أذون خزانة نيابة عن وزارة المالية، بقيمة 39.5 مليار جنيه، في إطار سد عجز الموازنة.

وتعرف أذون الخزانة أنها نوع من أنواع السندات الحكومية، والتي تعد أداة دين قصيرة الأجل، تصدرها الحكومة لجمع الأموال من أجل دعم الإنفاق الحكومي وسداد الالتزامات، ولا يزيد أجل استحقاقها على عام واحد.

 

*توقعات بوصول السعر الرسمي للدولار الى 40 جنيها اليوم

توقع محللون أن يخفض البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، سعر الجنيه أمام الدولار مجددا، بعد اتساع الفجوة في أسعار الصرف بين الأسواق الموازية، وأسواق المشتقات.

ووفقا لنشرة “انتربرايز” المتخصصة بالأسواق المالية، فإن محللين توقعوا أن يتم تخفيض سعر الجنيه مقابل الدولار، بالتزامن مع اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم الخميس.

ونقلت عن جيرجلي يرموسيه، نائب رئيس استراتيجيات الأسواق الناشئة لدى بنك سوسيتيه جنرال، قوله إنه لا يوجد وقت أنسب من الآن لمواءمة سعر الصرف مع الأسس المالية.

وتابع يرموسيه أن “اجتماع هذا الأسبوع سيكون أحد أكثر الأحداث المرتقبة على صعيد أفريقيا”.

ويتداول الدولار حاليا بسعر 35-36 جنيها في السوق الموازية، بينما يصل في العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لمدة 12 شهرا إلى 40 جنيها، فيما استمر السعر الرسمي عند مستوى 30.96 لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا.

وعليه فإن السعر الرسمي الجديد قد يتراوح من 35 حتى 40 جنيها مقابل الدولار.

فيما قالت الاقتصادية في بنك أبو ظبي التجاري مونيكا مالك، إنه “من المتوقع على نطاق واسع خفض آخر لقيمة العملة، ولكن في حد ذاته، لا نرى أنه يجلب تدفقات رأس المال التي تشتد الحاجة إليها”.

وأضافت مالك: “يجب أن تكون هناك علامات ذات مغزى على إحراز تقدم في الإصلاح للمساعدة في البدء في إعادة بناء ثقة المستثمرين، بما في ذلك مرونة حقيقية للجنيه، وسياسة نقدية أكثر تشددا وبرنامج الطروحات الحكومية”، متوقعة أن ينخفض الجنيه إلى مستوى 36-38 أمام الدولار.

وبحسب وكالة “رويترز”، فإن تراجع الجنيه المصري في السوق السوداء، لا يزال غير كافٍ وقد يتعين على البنك المركزي السماح له بمزيد من الهبوط.

وعلى الرغم من تعهده في تشرين الأول/أكتوبر بأن يكون العرض والطلب هو الآلية المحددة لسعر الصرف، يدير البنك المركزي العملة في نطاق ضيق ظل دون تغيير فعليا عند نحو 30.80/90 للدولار منذ ثلاثة أسابيع بينما انخفض الجنيه إلى ما بين 35 و36 في السوق السوداء.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الاثنين أن من المتوقع أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة لليلة واحدة 200 نقطة أساس يوم الخميس في الوقت الذي يكافح فيه للسيطرة على التضخم المتصاعد.

وقال جيرجي يرموسيه من بنك سوسيتيه جنرال إنه مع تجاوز سعر الجنيه في العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لمدة 12 شهرا 40 للدولار، فإن تخفيض قيمة الجنيه على نطاق واسع مسألة وقت.

وتابع يرموسيه: “لا يوجد وقت مثل الوقت الحالي لمواءمة أسعار الصرف مع الأساسيات”، مضيفا أن إعلان السياسة في 30 مارس هو “أحد أكثر الأحداث المتوقعة في منطقة” أفريقيا.

ويقول محللون إن ضعف العملة وتعويمها سيقلل من استنزاف الدولار عن طريق عدم الإقبال على الواردات مع زيادة التحويلات الدولارية من المصريين العاملين في الخارج وتنشيط السياحة.

 

*بين تعويم الجنيه ورفع الفائدة.. 4 إجراءات مؤلمة تصدم المصريين

قبل إعلان قرارات لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، التي عقدت اجتماعها اليوم الخميس ولم يتم إعلان نتائجه حتى كتابة هذه السطور، لرفع أسعار الفائدة بما يتراوح بين 200 إلى 300 نقطة أساس في إطار مواجهة الارتفاعات المستمرة في أسعار جميع السلع والخدمات.

ورجحت إدارة البحوث بشركة “إتش سي” للأوراق المالية والاستثمار مواصلة لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي سيادة التشديد ورفع لجنة السياسات النقدية سعر الفائدة 200 نقطة أساس في اجتماعها المقرر عقده، الخميس 30 مارس الجاري، وذلك بهدف السيطرة على معدلات التضخم المتزايدة.

وقالت هبة منير محللة الاقتصاد الكلي بالشركة إنها تتوقع استمرار معدلات التضخم في الارتفاع لتبلغ ذروتها عند 35.9% بحلول يوليو المقبل، قبل أن تتراجع تدريجًا إلى 30.3% بحلول ديسمبر المقبل، وفقًا لـ”إندبندنت”.

وتوقعت أن تعكس أرقام التضخم لشهر مارس والأشهر المقبلة التالية زيادة أسعار البنزين بنسب تتراوح بين سبعة إلى 11% في أوائل مارس، وزيادة أسعار زيت الوقود الثقيل (المازوت) بنسبة 20% لجميع الصناعات باستثناء قطاعي الأغذية وتوليد الكهرباء، إضافة إلى الزيادة المتوقعة في الكهرباء المنزلية اعتبارًا من أول يوليو.

الدولار والسوق السوداء

وأظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الاثنين الماضي أن من المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة لليلة واحدة 200 نقطة أساس يوم الخميس في الوقت الذي يكافح فيه للسيطرة على التضخم المتصاعد.

وبحسب متوسط التوقعات في الاستطلاع الذي شمل 15 محللًا، سيرفع البنك سعر الفائدة على الإيداع إلى 18.25% وعلى الإقراض إلى 19.25% خلال الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية بالبنك، وتوقع 7 من المحللين زيادة قدرها 300 نقطة أساس.

وخلال اجتماعه الماضي في الثاني من فبراير، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير على الرغم من توقعات المحللين بزيادة قدرها 150 نقطة أساس، قائلًا إن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة التي فرضها على مدى العام السابق من شأنها أن تساعد في ترويض التضخم الذي بلغ في ديسمبر 21.3%، في أعلى مستوى منذ خمس سنوات.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بما بلغ إجمالًا 800 نقطة أساس منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في أوائل 2022.

وخفضت مصر قيمة عملتها بشكل حاد ثلاث مرات منذ أن كشف الغزو الروسي لأوكرانيا عن نقاط الضعف في ماليتها العامة.

ولكن مع كل تخفيض لقيمة العملة، كان البنك المركزي يسعى بعد ذلك إلى الحفاظ على استقرار الجنيه، غير أنه سرعان ما تتجاوز السوق السوداء والعقود الآجلة غير القابلة للتسليم السعر الجديد.

ضعف العملة وارتفاع التضخم

وقال جيرجي يورموشي من بنك سوسيتيه جنرال إنه مع تجاوز سعر الجنيه في العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لمدة 12 شهرًا 40 للدولار، فإن تخفيض قيمة الجنيه على نطاق واسع مسألة وقت.

وأضاف يورموشي “لا يوجد وقت مثل الوقت الحالي لمواءمة أسعار الصرف مع الأساسيات”، مضيفًا أن إعلان السياسة في 30 مارس هو “أحد أكثر الأحداث المتوقعة في منطقة” أفريقيا، وفقًا لـ”investing“.

كما أن ضعف العملة وارتفاع التضخم، الذي بلغ أعلى مستوى في خمسة أعوام ونصف العام في فبراير عند 31.9%، زادا من الضغط على البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة حتى لو زاد ذلك تكاليف خدمة الديون الحكومية المتصاعدة.

ومن بين ديون مصر الخارجية الكبيرة، هناك 3.5 مليار دولار من المدفوعات لبرامج صندوق النقد الدولي السابقة التي تستحق بحلول نهاية هذا العام.

وتظهر السوق السوداء استمرار نقص العملة الصعبة الذي تعاني منه مصر منذ ما يزيد على عام.

4 إجراءات مؤلمة

وقال فاروق سوسة من جولدمان ساكس “الطلب على النقد الأجنبي مستمر في تجاوز المعروض مما يوفر الظروف لنمو السوق الموازية”.

وأضاف “تقلصت خيارات مصر إلى خيار بسيط: إما تحسين وضع المعروض من النقد الأجنبي من خلال مبيعات الأصول والإصلاحات، أو خفض الطلب على العملة الصعبة عبر مزيد من الإجراءات المؤلمة”.

وأضاف سوسة أن مثل هذه الإجراءات ستشمل على الأرجح:

– مزيدًا من خفض قيمة الجنيه.

– ورفع أسعار الفائدة.

– وستؤدي إلى زيادة التضخم.

– وخفض مستوى معيشة المواطن المصري العادي. 

تعهد لم يتحقق

سعت مصر إلى تجنب تلك الإجراءات عندما أعلنت عن خطة طموح لبيع الأصول الحكومية قبل عام.

ومع ذلك، توقف البرنامج مع عدم وجود مبيعات كبيرة منذ أن اتفقت مصر على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر. وفي إطار هذا الاتفاق، تعهدت القاهرة أيضًا “بتحول دائم إلى سعر صرف مرن” لم يتحقق بعد.

ويقول محللون إن ضعف العملة وتعويمها سيقلل من استنزاف الدولار عن طريق عدم الإقبال على الواردات مع زيادة التحويلات الدولارية من المصريين العاملين في الخارج وتنشيط السياحة.

ويقول مصرفيون إن المصريين في الخارج يخشون في الوقت الحالي من اتجاه الجنيه إلى مزيد من الضعف، لذلك فهم إما يحتفظون بما يجنونه أو يستخدمون تجار السوق السوداء لإرسال الأموال إلى مصر.

في غضون ذلك، ابتعد المستثمرون عن سندات الخزانة المصرية وسندات الخزانة المصرية بالعملات الأجنبية (يوروبوندز)، مما جعل النقد الأجنبي لدى الحكومة المصرية شحيحًا مع تراكم واردات بمليارات الدولارات في الموانئ بسبب نقص العملة الأجنبية لتخليصها.

ويقول مصرفيون إن العملات الأجنبية جفّت تمامًا في سوق ما بين البنوك (الإنتربنك) مع اضطرار معظم المصارف إلى الاعتماد على مشتريات العملاء بالجنيه أو على تحويلات المصريين العاملين في الخارج.

وقالت مونيكا مالك من بنك أبوظبي التجاري “من المتوقع على نطاق واسع تخفيض قيمة العملة مرة أخرى، لكن ذلك في حد ذاته لن يجلب على الأرجح تدفقات رأس المال التي تشتد الحاجة إليها”.

وأضافت “يجب أن تكون هناك علامات ذات مغزى على المضي في الإصلاح للمساعدة في بدء إعادة بناء ثقة المستثمرين، ومنها أن يكون الجنيه مرنًا حقًا والسياسة النقدية وبرنامج الخصخصة أكثر تشددًا”.

معبرة عن اعتقادها بأن سعر الجنيه سيستقر حينها بين 36 و38 مقابل الدولار بعد أن يتجاوز ذلك المستوى في البداية.

 

مشروعات استصلاح الأراضي وهم أمام توجه الإثيوبيين لملء رابع وخامس.. الاربعاء 29 مارس 2023.. قضاء العسكر يؤيد أحكاما بالمؤبد على 254 معتقلا

مشروعات استصلاح الأراضي وهم أمام توجه الإثيوبيين لملء رابع وخامس.. الاربعاء 29 مارس 2023.. قضاء العسكر يؤيد أحكاما بالمؤبد على 254 معتقلا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قضاء العسكر يؤيد أحكاما بالمؤبد على 254 معتقلا

أصدرت الدائرة الثانية بمحاكم الطعون العسكرية، الإثنين، حكمها في الطعن، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”حسم 2 ولواء الثورة”، على الأحكام المشددة الصادرة ضد 278 مصريًا.

وأيدت المحكمة العسكرية الحكم الصادر بالمؤبد والسجن المشدد بأحكام مختلفة على 254 مصريًا، بينما خففت الحكم على 24 آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ”حسم 2 ولواء الثورة، لتصبح بذلك أحكاماً نهائية لا طعن فيها.

وقضت المحكمة بتخفيف الحكم من السجن المؤبد 25 سنة إلى السجن المشدد 15 سنة على “عاطف خالد حسن الزيات، وعادل جمعة صالح الجزار”، كما خففت الحكم من السجن المشدد 15 سنة إلى 10 سنوات على كل من: “حسن محمد يوسف، وصالح خيرت مصلح، ومحمد عادل عبد الحفيظ، ومحمد علي مسعود علي”.

كما حكمت بتخفيف الحكم من السجن 10 إلى سبع سنوات على كل من: “أحمد عبد العظيم عبد العظيم، وشريف رشاد عبد ربه، وصابر علي علي النويهي، وعاشور حلمي محمد الصياد، ومحمد جمال محمد عبد المجيد، ومحمد حسين يوسف علي، ومحمود حامد عبد العزيز، ومحمود هلال المتولي، ومحمد مجدي كامل النجار، ومحمد فرج عبد الدايم، ومحمد أبو رواش محمد، ومصعب كمال بخيت، وياسر حمودة”.

وقضت بتخفيف الحكم من سبع إلى خمس سنوات على كل من “عبد الواحد سليمان عبد الواحد، وعمر فتح الله عبد الفتاح، ومحمد عبد الواحد سليمان، ومصطفى فهمي رجب، ويوسف محمود عطية البدري”، ورفض الطعون بالنسبة لبقية الطاعنين وتأييد الأحكام الصادرة ضدهم.

 

* توثيق إخفاء أيمن وخضري من أبوكبير وظهور 2 من ههيا والإبراهيمية بالشرقية  وتجديد حبس 16 آخرين

تخفي سلطات الانقلاب بالشرقية المواطن ” أيمن أحمد عبدالمحسن بنداري ” مدرس من أبناء مركز أبوكبير محافظة الشرقية منذ أن تم اعتقاله تعسفيا من مقر عمله بمدرسة “الدواشنة ” بتاريخ 22 مارس الجاري واقتياده لجهة غير معلومة دون ذكر أسباب ذلك.

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان ووقف جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمواطنين .

كما تواصل سلطات الانقلاب الإخفاء للمواطن خضري الشحات الأنور محمد  من أبناء مركز أبوكبير أيضا منذ اعتقاله يوم الإثنين 13 مارس 2023 من محل عمله بشبرا في القليوبية.

ظهور 2 من المختفين قسريا بالشرقية

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور المواطن “كامل محمد محمود” من أبناء مركز الإبراهيمية بعد إخفاء قسري لنحو 60 يوما، حيث ظهر أثناء عرضه على النيابة بمركز الإبراهيمية والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي لا صلة له بها بحسب محاميه.

يشار إلى أن الضحية كان قد تم إيقافه بمطار القاهره أثناء عودته من السعودية منذ شهرين وتم إخفاؤه قسريا طوال تلك المدة إلى أن ظهر على ذمة محضر بمركز شرطة الإبراهيمية.

أيضا ظهر بنيابة مركز ههيا بعد اختفاء 20 يوما المواطن “محمد أحمد مصطفى محمد موسى” من أبناء قرية  (مهدية) وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه سجن مركز شرطة كفر صقر استمرارا لنهج العبث بالقانون وعدم احترام معايير حقوق الإنسان.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

تجديد حبس 16 من أبناء الشرقية من عدة مراكز

فيما قررت محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس جميع المعروضين عليها بجلسة الإثنين 27 مارس الجاري  45 يوم على ذمة التحقيقات، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

وأوضح عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا عددهم 16 معتقلا بينهم “أحمد عبد الرازق عبد الرؤوف جمعة البنهاوي” المحتجز على ذمة المحضر رقم 1346 لسنة 2021 قسم ثان الزقازيق   “عبده علي عبده” المحتجز على ذمة المحضر رقم 2111 لسنة 2021 مركز الزقازيق .

إضافة ل14 آخرين من عدة مراكز  على ذمة المحضر المجمع رقم 22 قسم أول الزقازيق بينهم من الزقازيق “أحمد محمد مصطفى ،  سعيد نبيل شاكلا عبدالشكور، محمد صابر عراقي  ، عبدالرحمن أحمد خليل المصري” ومن أبو كبير ” أبوعبيدة عادل محمد الهادي ” ومن كفر صقر “عبدالرحمن محمد عبدالعظيم ، محمد ربيع محمد السيد  ” ومن ههيا “إسلام فوزي أحمد حسنين ، صبري أحمد عبدالسلام” ومن القنايات “أحمد زكريا محمد الصياد”  ومن ديرب نجم ” عمار محمد إبراهيم بيومي ، أحمد محمد السيد  ، إسماعيل ممدوح راضي” ومن بلبيس “محمد محمود إبراهيم خليل”.

 

*منظمات حقوقية تطالب بلينكن بالضغط على الانقلاب لتعديل قانون المنظمات غير الحكومية

دعت 23 منظمة حقوقية، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى حث سلطات الانقلاب على سحب الموعد النهائي لتسجيل المنظمات غير الحكومية وتعديل القانون.

ويعد 11 أبريل هو الموعد النهائي لجميع المنظمات غير الربحية المحلية والأجنبية في مصر للتسجيل بموجب قانون المنظمات غير الحكومية الحكومي لعام 2019 شديد التقييد.

وكتبت المنظمات في رسالة بعثتها وزير الخارجية أنتوني بلينكن بمقر وزارة الخارجية الأمريكية جاء فيها “تكتب منظماتنا إليكم بقلق بالغ بشأن الموعد النهائي القادم الذي فرضته سلطات الانقلاب، والذي يطالب جميع المنظمات غير الحكومية المحلية والأجنبية العاملة في مصر بالتسجيل لدى الحكومة بحلول 11 أبريل 2023 وفقا لقانون المنظمات غير الحكومية الصارم لعام 2019 وسيؤدي تسجيل هذا القانون ومواصلة تنفيذه إلى مزيد من تآكل الفضاء المدني في مصر، ونخشى من تأثيره الضار بالنظر إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان ومنتقدي الحكومة في مصر يعملون بالفعل في مشهد من القمع المنهجي، على الحكومة الأمريكية أن تحث سلطات الانقلاب بسرعة على سحب هذا الموعد النهائي للتسجيل حتى تعدل قانون المنظمات غير الحكومية ولوائحه الداخلية عن طريق إزالة القيود غير المبررة التي تفرضها على حرية تكوين الجمعيات والتعبير في مصر”. 

وقالت المنظمات في الرسالة “يحظر قانون المنظمات غير الحكومية لعام 2019 أي شكل من أشكال العمل المدني دون تسجيل مسبق وإذن حكومي”. ويفرض القانون قيودا مشددة على أنشطة المنظمات غير الحكومية في مصر، بما في ذلك عن طريق فرض موافقة الحكومة على الأنشطة العادية مثل إجراء الدراسات أو المنشورات، والحظر التام للأنشطة التي تعتبر سياسية أو يزعم أنها تقوض الأمن القومي، لم يتم تعريف أي من هذه المصطلحات على وجه التحديد في القانون، مما يترك مساحة للتفسيرات الشاملة والتطبيق التعسفي”.

وأضافت  “من دون تحديد المقصود بالضبط بالعمل السياسي، يحظر قانون 2019 على المنظمات غير الحكومية القيام بأي عمل يمكن تفسيره عن بعد على أنه سياسي، ويمكن استخدامه أيضا لاستهداف عمل المنظمات غير الحكومية المستقلة التي تعمل في مجال قضايا حقوق الإنسان والقضاء عليه، وهذا يشمل أولئك الذين يعملون في مجال الحقوق السياسية والمدنية، وكذلك المجموعات التي تدعم النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي أو يقومون بالدعوة لتغير المناخ، وقد استهدفت الحكومة والأجهزة الأمنية العديد من هذه المنظمات لسنوات، من خلال الاحتجاز التعسفي، والملاحقات القضائية ذات الدوافع السياسية، وحظر السفر، وتجميد الأصول، والمراقبة غير القانونية، وغيرها من أشكال المضايقة والترهيب”.    

وأوضحت المنظمات “تتطلب عملية التسجيل المعقدة المنصوص عليها في قانون 2019 من المنظمة تزويد وزارة التضامن الاجتماعي بمجموعة طويلة ومعقدة بشكل غير معقول من الوثائق والتقارير، تصل في معظم الحالات إلى مئات الصفحات، والتي تهدف بوضوح إلى إنكار جوهر الحق في حرية تكوين الجمعيات والقدرة على العمل دون إذن مسبق من الحكومة. اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول 2022، تمكنت 32,000 منظمة غير حكومية فقط من أصل 52,500 منظمة غير حكومية تعمل في البلاد من التسجيل، وفقا لوزارة التضامن الاجتماعي”.

ووفقا للقانون، سيتم إغلاق المنظمات غير الحكومية غير القادرة على التسجيل بحلول الموعد النهائي في أبريل نيسان قسرا وستجمد السلطات أصولها، وقد أنهت بعض المنظمات، مثل الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عملياتها بالفعل بسبب متطلبات التسجيل المرهقة، وصف العديد من النشطاء البارزين التسجيل بموجب هذا القانون بأنه حكم بالإعدام على منظمتهم. 

وشددت المنظمات أنه “يجب على الولايات المتحدة أن تحث حكومة السيسي على تغيير مسارها، بدءا بإلغاء الموعد النهائي للتسجيل، على إدارة بايدن أيضا إرسال رسالة واضحة إلى الحكومة المصرية مفادها أنه لا ينبغي لها معاقبة أي منظمات لا تسجل حتى يتم تعديل قانون المنظمات غير الحكومية وفقا للقانون والمعايير الدولية”.

بالنسبة للسنتين الماليتين 2022 و2023، اشترط الكونغرس الأمريكي جزءا من المساعدات الأمنية لمصر بإحراز تقدم مستدام وفعال في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك تنفيذ الإصلاحات التي تسمح لمنظمات المجتمع المدني بالقدرة على العمل بحرية، يظهر قانون المنظمات غير الحكومية، وعواقبه المتوقعة على منظمات المجتمع المدني، صراحة أن الحكومة المصرية لا تمضي قدما في مثل هذه الإصلاحات، بل تسعى بدلا من ذلك إلى إيجاد سبل لزيادة تقييد عمل هذه الجهات الفاعلة، وقد زود الكونغرس الإدارة بالأدوات اللازمة للرد. 

كما التزمت الحكومة الأمريكية مرارا وتكرارا برفع مستوى حقوق الإنسان في تعاملها مع الحكومة المصرية، بعد اجتماعك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة في كانون الثاني يناير، زعمت أن العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر تعززت بالتقدم في مجال حقوق الإنسان، وبالمثل، بعد اجتماعكم مع المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان في نفس الرحلة، أكدت وزارة الخارجية على الدعم الثابت للمدافعين عن حقوق الإنسان. 

لمتابعة مثل هذا الخطاب القوي لحقوق الإنسان باستجابات سياسية ملموسة، يجب على الحكومة الأمريكية إعطاء الأولوية لتحدي القيود الشديدة غير المبررة على المجتمع المدني التي يفرضها قانون المنظمات غير الحكومية، وبدون ضغوط دولية كبيرة، لا سيما من شريك أمني وثيق، فإن الحقوق والحريات الأساسية للمجتمع المدني المصري سوف تتعرض لمزيد من التآكل أو الحرمان.   

المنظمات الموقعة:

منظمة العفو الدولية

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

سيفيكوس

لجنة العدل

الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

المنتدى المصري لحقوق الإنسان

مصر على نطاق واسع لحقوق الإنسان

FIDH الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

فريدوم هاوس

مبادرة الحرية

حقوق الإنسان أولا

هيومن رايتس ووتش

الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR)

منا لحقوق الإنسان

المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان.

مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED)

منصة اللاجئين في مصر (RPE)

روبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان

معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط (TIMEP)

نسخة إلى، باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.

إيرين باركلي، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية، مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل.

 

*رويترز”: الضغوط تتزايد على الانقلاب لخفض قيمة العملة أكثر

خسر الجنيه المصري قوته في السوق السوداء مجددا في الأيام القليلة الماضية في مؤشر على أن خفض قيمته الرسمية إلى النصف خلال العام المنصرم قد لا يكون كافيا، وربما يضطر البنك المركزي إلى السماح له بمزيد من التراجع، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وقالت الوكالة في تقرير  إنه “على الرغم من تعهده في أكتوبر بالسماح للعرض والطلب بتحديد أسعار الصرف فإن البنك المركزي يدير العملة في نطاق ضيق ظل دون تغيير تقريبا عند نحو 30.80/90 مقابل الدولار لمدة ثلاثة أسابيع، بينما انخفض الجنيه إلى ما بين 35 و36 في السوق السوداء”.

وأضافت أن تجدد الضغط على الجنيه أثار تكهنات بأن البنك المركزي سيحتاج إلى التحرك مرة أخرى، ربما في أقرب وقت يوم الخميس، عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية لتحديد أسعار الفائدة لليلة واحدة.

وخفضت حكومة الانقلاب قيمة العملة بشكل حاد ثلاث مرات منذ أن كشف غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022 عن نقاط ضعف في الموارد المالية للبلاد.

ولكن مع كل تخفيض لقيمة العملة ، كان البنك المركزي يهدف إلى الحفاظ على العملة ثابتة بعد ذلك ، فقط للسوق السوداء والعقود الآجلة غير القابلة للتسليم لتتجاوز بسرعة السعر الجديد.

ومع تجاوز أسعار الفائدة لمدة 12 شهرا الآن 40 لكل دولار ، كان تخفيض قيمة الجنيه على نطاق واسع مسألة وقت ، كما قال جيرجيلي أورموسي في سوسيتيه جنرال.

وقال أورموسي “لا وقت مثل الوقت الحاضر لمواءمة أسعار صرف العملات الأجنبية مع الأساسيات، وإن إعلان السياسة في 30 مارس كان أحد أكثر الأحداث المتوقعة في الفضاء الحدودي الأفريقي”.

كما أن ضعف العملة وارتفاع التضخم، الذي سجل في فبراير أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف العام عند 31.9 في المئة، فرض مزيدا من الضغوط على البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة، حتى لو زاد ذلك من تكاليف خدمة الدين الحكومي المتزايد.

ومن بين التزامات الديون الخارجية الثقيلة لمصر سداد 3.5 مليار دولار لبرامج صندوق النقد الدولي السابقة التي تستحق بحلول نهاية هذا العام.

وتظهر السوق السوداء أن نقص العملة الصعبة الذي ابتليت به مصر لأكثر من عام لا يزال قائما.

وقال فاروق سوسة من جولدمان ساكس “لا يزال الطلب على النقد الأجنبي يفوق العرض، مما يوفر الظروف لنمو السوق الموازية”.

وأضاف “لقد ضاقت خيارات مصر إلى خيار بسيط، إما تحسين صورة المعروض من النقد الأجنبي من خلال مبيعات الأصول والإصلاحات، أو خفض الطلب على العملة الصعبة من خلال مزيد من التعديلات المؤلمة”.

وأوضح سوسة أن مثل هذا التعديل سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من ضعف الجنيهات وارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع التضخم وانخفاض مستوى المعيشة للمواطن المصري العادي.

الوعد الذي لم يتحقق

وهدفت حكومة السيسي إلى تجنب مثل هذا التعديل عندما أعلنت عن خطة طموحة لبيع الأصول الحكومية قبل عام.

ومع ذلك، توقف البرنامج، مع عدم وجود مبيعات كبيرة منذ أن وافقت حكومة السيسي على حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر، وكجزء من هذا الاتفاق، وعدت القاهرة أيضا “بتحول دائم إلى سعر صرف مرن” لم يتحقق بعد. 

ويقول محللون إن “العملة الأضعف والعائمة ستخفف من استنزاف الدولار من خلال تثبيط الواردات، مع زيادة التحويلات الدولارية من قبل المصريين العاملين في الخارج وزيادة السياحة”.

وقال مصرفيون إن “المصريين في الخارج يخشون في الوقت الحالي أن يضعف الجنيه أكثر لذا فإما أن يتمسك بأرباحهم أو يستخدم تجار السوق السوداء لإعادة الأموال”.

وفي الوقت نفسه، تجنب المستثمرون سندات الخزانة المصرية وسندات اليورو، مما ترك الحكومة منخفضة بشكل خطير في النقد الأجنبي، مع تراكم واردات بمليارات الدولارات في الموانئ بسبب نقص العملة الأجنبية لتخليصها.

ويقول مصرفيون إن “العملة الأجنبية جفت تقريبا في سوق ما بين البنوك، حيث اضطرت معظم البنوك إلى الاعتماد على مشتريات العملاء بالجنيه أو على تحويلات المصريين العاملين في الخارج”.

وقالت مونيكا مالك من بنك أبوظبي التجاري “من المتوقع على نطاق واسع خفض آخر لقيمة العملة، لكننا في حد ذاته لا نرى أنه يجلب تدفقات رأس المال التي تشتد الحاجة إليها”.

وقال مالك “يجب أن تكون هناك علامات ذات مغزى على تقدم الإصلاح للمساعدة في البدء في إعادة بناء ثقة المستثمرين، بما في ذلك مرونة حقيقية للجنيه المصري وتشديد السياسة النقدية وبرنامج الخصخصة الذي يتوقع أن يستقر الجنيه عند 36 إلى 38 مقابل الدولار بعد أن تجاوز هذا المستوى في البداية”.

 

*عودة تكدس البضائع بالموانئ تهدد بارتفاع جديد في الأسعار بعد فشل حكومة الانقلاب في توفير الدولار

مع أزمة نقص الدولار والعملات الصعبة التي فشل نظام الانقلاب بقيادة المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي في مواجهتها عادت أزمة البضائع المكدسة في الموانئ مرة أخرى، خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما جعل المراقبين يتوقعون حدوث ارتفاعات جديدة في أسعار السلع  خاصة السلع الغذائية التي يكثر الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك.

وقال المراقبون إن “أزمة تكدس البضائع جاءت مع تجدد نشاط السوق الموازي والذي وصل فيه سعر الدولار إلى 38 جنيها، بسبب تردد أنباء عن حدوث تخفيض جديد في سعر الجنيه خلال الأيام القليلة المقبلة خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي، وهو الأمر الذي أدى إلى ندرة المعروض من العملة الخضراء”.

كانت شحنات البضائع قد تكدست بالموانئ في أعقاب قراري البنك المركزي بتطبيق نظام الاعتمادات المستندية في الاستيراد، وقيود تدبير النقد الأجنبي للشركات منذ شهر فبراير 2022 بزعم ترشيد الاستيراد، واستمرت الأزمة أكثر من 11 شهرا، ومع بداية العام الحالي تم إلغاء هذه القرارات وتدبير الدولار للمستوردين والإفراج عن جزء من البضائع المتراكمة.

وفي نهاية شهر يناير الماضي، زعم مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء الانقلاب، انتهاء أزمة البضائع المكدسة بالموانئ بشكل نهائي، وعودة الأمور إلى ما قبل شهر فبراير من العام الماضي، الذي شهد بداية الأزمة وفق تعبيره.

وقال «مدبولي» في تصريحات صحفية إن “حكومة الانقلاب تمكنت من حل أزمة تكدس البضائع بالموانئ التي ارتبطت بنقص العملة الأجنبية اللازمة للإفراج عن تلك البضائع بحسب زعمه”.

كما زعم أن كل المصانع عادت للعمل بكامل طاقتها، وأصبح لديها مخزون من المواد الخام ومستلزمات الإنتاج تكفي ما بين شهر إلى شهرين.

ورغم تصريحات مدبولي العنترية سرعان ما عادت الأزمة للاشتعال مرة أخرى منذ بداية شهر مارس الجاري؛ لتأخر عمليات الإفراج عن البضائع والتي تكدست في الموانئ مرة أخرى، وهو ما يهدد بنقص السلع في الأسواق وارتفاع الأسعار وهو ما حدث بالفعل في أسعار الدواجن.

ارتفاع الأسعار

من جانبه كشف الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن تأخير الإفراج عن البضائع في الموانئ أثر بالفعل على أسعار الأعلاف وعلى أسعار جميع السلع والمنتجات.

وقال «السيد»، في تصريحات صحفية إن “أسعار الأعلاف وصلت إلى 20 ألف جنيه للطن، والذرة تخطى سعرها 20 ألف جنيه، وكذلك الصويا والتي وصل سعرها إلى 36 ألف جنيه للطن”.

وحذر «السيد»، من أن البضائع التي تتكدس في الموانئ تؤثر بشكل واضح على الأعلاف والتي تعد من المدخلات الأساسية في الصناعة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الدواجن .

وأضاف، حتى وإن كانت حكومة الانقلاب تستورد دواجن من الخارج لتوفير المنتج للمستهلك ، لكن يجب أيضا مراعاة الدواجن الموجودة حاليا لدى المربين، وهذا ما يؤدي إلى عدم انضباط المنظومة .

وأكد «السيد» أن السوق المصري يعاني بسبب عدم وجود معايير وآليات تحكمه لا سيما في تحديد أسعار الدواجن بشكل صحيح، وهو ما يؤدي إلى ارتفاعها بشكل غير مبرر أو متوقع .

وتوقع حدوث عدم استقرار في أسعار الفراخ خلال شهر رمضان خاصة مع وجود نقص في الأعلاف، وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وعدم وفرتها بشكل يغطي الصناعة.

السوق الموازية

وقال أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن “أزمة تكدس البضائع في الموانئ بدأ منذ أسبوعين وبعد انتهاء الأزمة جزئيا في آخر يناير الماضي”.

وأضاف «شيحة» في تصريحات صحفية أن تأخر الإفراج الجمركي سوف يؤثر على توفير السلع في الأسواق والشركات والمصانع خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن جميع السلع متوفرة حتى الآن من لحوم ودواجن وياميش رمضان وخلافه لكن الأسعار تواصل الارتفاع .

وأشار إلى أن السلع ستكون متوفرة خلال شهر رمضان ولكن بأسعار مرتفعة، مرجعا سبب ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار وزيادة قيمة الأرضيات والغرامات التي تفرض على شحنات البضائع أثناء احتجازها في الموانئ وهو ما يتحمله المستهلك في النهاية.

وشدد «شيحة» على ضرورة القضاء على السوق الموازية للدولار التي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين للمتاجرة به، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني وأسعار السلع المتاحة في السوق، مشيرا إلى أن سعر الدولار في السوق الموازية يزيد عن السعر الرسمي بقيمة تتراوح بين 1.5-2 جنيه لكل دولار.

الإفراجات الجمركية 

وقال عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن “حكومة الانقلاب تزعم أنها تحدد أولوليات للإفراجات الجمركية، لافتا إلى أنها تعلن الأولوية للغذاء والأدوية ومستلزمات الإنتاج، بهدف دعم الصناعة المحلية لكن الواقع يشير إلى معاناة كل قطاعات الإنتاج من هذه الاجراءات”.

وأكد «قناوي» في تصريحات صحفية أن جميع السلع تامة الصنع لا تزال تتأخر في الإفراجات الجمركية، مرجعا سبب ذلك إلى تأخر تدبير الدولار من قبل البنوك.

واستبعد أن يكون ارتفاع سعر الدولار في السوق الموزاي هو سبب الأزمة، موضحا أن الدولار لا يوفر للمستوردين سوى من البنك المركزي فقط.

وشدد «قناوي» على ضرورة توفير النقد الأجنبي اللازم للاستيراد، والذي يصل إلى متوسط 7-8 مليارات دولار متنوعة بين مستلزمات الإنتاج، وسلع غذائية، وسلع تامة الصنع شهريا .

وأرجع تأخير الإفراج عن البضائع بالموانئ إلى المضاربات على الدولار في السوق الموازية التي أدت لارتفاع سعره ليتراوح الدولار بين 35-38 جنيها- وفقا لما يتردد- بعد إصدار مؤسسات أجنبية عالمية تقارير تشير إلى خفض جديد للجنيه أمام الدولار.  

 

*مشروعات استصلاح الأراضي وهم أمام توجه الإثيوبيين لملء رابع وخامس

نشر دبلوماسي مصري سابق معلومات خطیرة بشأن سد النهضة، وقال “سد النهضة هو كارثة مصر التي سمحنا بها، ومع ازدیاد السكان ستصبح الحیاة في مصر شبه مستحیلة، ولیس أمام أي قائد مصري حقیقي سوى تدمیره، وذلك متاح بضرب السد الركامي على الجانبین وإعادة حجمه إلى 14 ملیار متر مكعب سنویا بدلا من الـ 75  ملیار متر مكعب حالیا”.

وعلى حسابه على “فيسبوك” أضاف السفیر المصري محمد مرسي مساعد وزیر الخارجیة الأسبق، منشورا جديدا عن السد الإثيوبي تحت عنوان سد الخراب 152 حیث أعاد نشر أرقام ومعلومات قال إنها “تستدعي الانزعاج والخوف وتستوجب التأمل والتركیز والتعامل العاقل والحاسم“.

وأشار إلى أن المشروع الوهمي باستصلاح 5.3 ملیون فدان سیفقد مصدرین الأول میاه الصرف الزراعي، والثاني المیاه التي كانت تذهب إلى البحر المتوسط، بحسب قوله.

وتابع السفیر محمد مرسي “لنا سابقة فشل استصلاح الـ 5.1 ملیون فدان والتي صرح الرئیس عبد الفتاح السیسي، بأنه لم یتحقق منها سوى 10-20 %بسبب نقص مصادر المیاه”.

وحذر من أنه في سنوات الجفاف سیكون احتیاطي میاه بحیرة السد العالي غیر كافً لمصر، وما وفرته هذه البحیرة في الثمانینیات لن یكون متاحا.

مباحثات أبو ظبي

واعتبر السفیر محمد مرسي، أنه فشلت مباحثات مصر وإثیوبیا التي جرت أخیرا في أبو ظبي بخصوص التوصل لاتفاق بخصوص حصص میاه النیل، وإثیوبیا ترید الاحتفاظ بحصة ثابتة لها ولاستخداماتها تعادل 18  ملیار متر مكعب سنویا.

وقال “نظرا للتدفق شبه الثابت والمستدیم سیتمكن السودان من استخدام 12 ملیار متر مكعب سنویا، بالإضافة لما یحصل علیه الآن، ویعتبر السودان ذلك حقا له للتعویض عما كانت تتركه لمصر عبر السنوات الماضیة”.

وأضاف  “بین ما ستحتجزه كلا من السودان وإثیوبیا ستقل حصة مصر بمقدار 30 ملیار متر مكعب سنویا، مضیفا أنه في خلال السنتین القادمتین سیتم الملء الرابع والخامس لسد النهضة بمعدل حوالي 30  ملیار متر مكعب سنویا”.

ولفت إلى أنه “لتعویض هذا النقص ستضطر مصر للسحب من مخزون بحیرة السد العالي للاحتفاظ بمعدلات الري والاستهلاك لاحتیاجاتها، خصوصا وأن هناك مؤشرات على انخفاض میاه الأمطار الهابطة على منابع النیل الأبیض كما اعترف وزیر الري بحكومة السيسي هاني سويلم”.

وأضاف، بعد اتمام ملء السد سیكون النقص الثابت السنوي من حصة مصر هو 30  ملیار متر مكعب سنویا.

وقال إنه “من المؤكد أن حاجات الشرب والصناعة سیتم توفیرها بلا نقصان، ولكنً استهلاك الزراعة سیكون ناقصا بمقدار الـ30  ملیار متر مكعب سنویا”.

وتابع، سوف یؤدي ذلك إلى نقص المساحات المزروعة حالیا، بما لا یقل عن 15% كما صرح أیضا وزیر الري المصري، وسیؤدي أیضا إلى انخفاض میاه الصرف الزراعي.

الحقوق التاريخية

ومن جانب آخر، اعتبر رئيس المجلس التنسيقي للسد الإثيوبي أرجاوي برهي، أن إثيوبيا غير معنية بالاعتراف بالحقوق التاريخية لمصر والسودان في نهر النيل، لأنها جاءت نتيجة اتفاقات استعمارية قديمة لم تكن إثيوبيا حاضرة فيها.

وفي مقابلة مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة، مساء السبت، أدعى برهي أن مصر تريد أن تحافظ على حصتها القديمة في مياه النيل البالغة 55 مليار متر مكعب، وذلك بناء على اتفاق تم التوقيع عليه مع بريطانيا خلال الفترة الاستعمارية، وهي الحصة ذاتها التي تم تأكيدها في اتفاق لاحق مع السودان.

وأبان برهي أن اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه عام 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا، يُمثل إطارا عمليا يقوم على رؤية منطقية وعاجلة لتقسيم حصص المياه بين الدول الثلاث، وأن إثيوبيا ملتزمة بروح هذا الاتفاق.

وأكد رئيس المجلس التنسيقي لسد النهضة أنه بناء على تقييمات المهندسين في السد، فإن الأعمال ستنتهي خلال العامين المقبلين، مشددا على أن الملء النهائي للسد المقدر بـ70 مليار متر مكعب سيكون خلال هذه المدة المحددة.

وبشأن ما أثير عن مخاوف المصريين وإمكانية اللجوء إلى خيارات جديدة، أوضح برهي أن إثيوبيا لا تكترث بالتهديدات، وأنها بصدد الدفاع عن حقوقها المائية وفق القانون الدولي، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب نفسه هدد بقصف السد 

وقد دأب نظام الانقلاب في مصر على التعتيم على المخاطر التي تهدد البلاد جراء بناء السد الكارثي على نهر النيل ما يهدد بقطع المياه عن مصر في أي لحظة.

 

* قبيل اجتماع المركزي بساعات.. توقعات بزيادة كبيرة على سعر الفائدة

تشير كل التوقعات بشأن الاجتماع الثاني هذا العام للجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري غدا الخميس إلى زيادة الفائدة على الجنيه بنسبة كبيرة.

وكان البنك المركزي قد فاجأ الجميع في الاجتماع الأول الذي انعقد مطلع شهر فبراير الماضي بـ “تثبيت” أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية عند 16.25 بالمئة و17.25 بالمئة و16.75بالمئة، على الترتيب، كما قرر تثبيت سعر الائتمان والخصم عند 16.75 بالمئة.

وفي ديسمبر، رفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي على الودائع بمقدار 300 نقطة أساس – وهو أعلى معدل منذ 2016 – إلى 16.25%، لكنه أبقى عليه منذ ذلك الحين.

وسجل معدل التضخم الأساسي في مصر، خلال فبراير الماضي، 40.26%، على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى سجله في تاريخه، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري.

توقعات بزيادة كبيرة

وتوقع باحثون واقتصاديون أن يلجأ البنك المركزي المصري لرفع الفائدة بمعدلات كبيرة تتراوح بين 200 و300 نقطة أساس لمواجهة ارتفاع معدل التضخم وامتصاص السيولة النقدية من السوق، والتى نتجت عن انتهاء آجال بعض شهادات الاستثمار التي طرحتها البنوك فى وقت سابق.

وفي الاجتماع الماضي للجنة السياسة النقدية الذي عقده البنك المركزي المصري في أول فبراير الماضي، قررت اللجنة الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وكذلك سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستويات 16.25% و17.25% و16.75% على الترتيب. كما تقرر الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستويات 16.75%.

لكن المحللين يرون أن مستويات الفائدة هذه ليست جاذبة للمستثمرين الأجانب لشراء أوراق الديون الحكومية فى ظل تآكل الفائدة الحقيقية، ومن ثم يرجحون أن يقدم المركزي المصري على رفع الفائدة.

وتوقعت علياء مبيض كبيرة الاقتصاديين في” Jefferies International” فى وقت سابق من الشهر الجاري أن يرفع المركزي المصري الفائدة بمعدل يتراوح بين 200 و300 نقطة أساس.

ولم يستبعد “غولدمان ساكس”، زيادة غير مقررة في أسعار الفائدة استجابة للضغط على التضخم والجنيه.

وقال اقتصاديون في شركة النعيم للسمسرة، بعد أحدث بيانات التضخم إن “اجتماعا طارئا” قد يسبق زيادة بنحو 200 إلى 300 نقطة أساس.

 

*”رويترز” قطاع الدواجن في مصر يعاني من اضطرابات العملة وارتفاع الأسعار

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية في مصر، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وتداعياتها على قطاع الدواجن.

وبحسب التقرير، ففي العام الماضي كان إيهاب جمعة يدير 12 مزرعة دواجن في منطقة الفيوم الزراعية جنوب غرب القاهرة بمصر، والآن أغلقت خمسة منها أبوابها بعد أن تعرض قطاع الدواجن، الذي يعتمد بشكل كبير على الأعلاف المستوردة، لنقص في العملة الأجنبية وانخفاض متكرر في قيمة الجنيه المصري.

وقالت التقرير إن “مشاكل الصناعة تعد أحد الأمثلة على كيفية تأثير الاضطرابات الاقتصادية خلال العام الماضي على كل من الشركات المحلية والمستهلكين، حيث أدى ارتفاع أسعار الدواجن إلى إرهاق ميزانيات المصريين على الرغم من جهود حكومة السيسي للحد من التضخم من خلال استيراد الدجاج الرخيص من البرازيل”.

وقال جمعة، وهو يقف في مزرعة دجاج التسمين الخرسانية الفارغة التي تبلغ مساحتها 500 متر مربع “لا يوجد استقرار في أسعار الأعلاف، هذه هي أسوأ فترة منذ سنوات للصناعة”.

وتعاني مصر، وهي مشتر رئيسي للسلع الأساسية، من أزمة في العملة الأجنبية أدت إلى تراجع الجنيه بنحو 50٪ مقابل الدولار، وكبح الواردات، ودفع التضخم الرسمي إلى 31.9٪، وهو أعلى معدل له منذ خمس سنوات ونصف.

ويمتلك قطاع الدواجن استثمارات تقدر بنحو 100 مليار جنيه مصري (3.2 مليار دولار).

وبحلول أكتوبر الماضي كان نحو مليوني طن من الذرة وفول الصويا وهما مصدران رئيسيان للأعلاف عالقين في الموانئ في الوقت الذي يكافح فيه التجار والبنوك للحصول على الدولارات.

وعلى الرغم من أن بعض الأعمال المتراكمة قد تم التخلص منها تدريجيا، إلا أن الأسعار ظلت مرتفعة، وقال جمعة إنه “يدفع الآن 24 ألف جنيه مصري (775.45 دولار) مقابل طن من العلف ارتفاعا من نحو 12 ألف جنيه في سبتمبر الماضي”.

وساهم التضخم العالمي وضعف العملة وقواعد البنك المركزي  التي تم رفعها الآن  التي تقيد الواردات في هذه الزيادات، وفقا لما ذكره أبو الفتوح مبروك من الغرفة التجارية بالقاهرة.

وقال مبروك إن “نحو 40 في المئة من المزارع الصغيرة علقت عملياتها في نوفمبر لكن بعضها يعود تدريجيا إلى السوق قبل بداية شهر رمضان الأسبوع الماضي، وأضاف أن مصر لا تنتج سوى نحو 60 إلى 70 مليون دجاجة شهريا منذ أكتوبر مقارنة بنحو 120 مليونا قبل الأزمة”.

أقدام الدجاج

وأشار التقرير إلى أن بعض المزارعين، بمن فيهم جمعة، قد باعوا الكتاكيت المبتسرة، ولجأ آخرون إلى الإجراء الأكثر صرامة المتمثل في الإعدام.

أصبح الدجاج ، وحتى البيض ، من العناصر الكمالية بالنسبة للكثيرين مع ارتفاع الأسعار، وكنوع من السخرية دعت الوكالات الحكومية في ديسمبر الناس إلى تناول أقدام الدجاج كبديل ميسور التكلفة.

ومع تسارع التضخم، بقيادة أسعار المواد الغذائية، زادت حكومة السيسي واردات الذرة والدجاج البرازيلي لزيادة المعروض ودفع الأسعار إلى الانخفاض، كما حفزت الزراعة المحلية وطرحت خصومات في أوائل شهر رمضان، وتراجعت الأسعار قليلا ، لكنها لا تزال أعلى بكثير من مستويات العام الماضي.

وفي سوق في حي هليوبليس الثري في القاهرة، كان المتسوقون يدخلون ويخرجون من المتاجر قبل شهر رمضان، وهو الشهر الفضيل الذي يحتفل فيه المسلمون مع العائلة والأصدقاء لتناول الإفطار.

قالت شادن (65 عاما) وهي أم لطفلين، إنها “لم تستطع التخلي عن طهي البط في اليوم الأول من رمضان، على الرغم من أن سعر الكيلو الواحد قد تضاعف إلى 135 جنيها”.

وقالت “ذلك لأن أطفالي معتادون على البط، سأشتريه مرة واحدة وهذا كل شيء.”.

وارتفع سعر كيلو الدجاج إلى 90 جنيها من 30 جنيها قبل عام، بحسب مصطفى الشيخ، وهو عامل في متجر قريب للدواجن.

ويلقي العديد من المتسوقين باللوم على المنتجين والتجار في رفع الأسعار، لكن صغار المزارعين يشكون من أنه ليس لديهم خيار آخر.

وقال جمعة إن “دخله انخفض إلى 6000 جنيه شهريا من 15000 جنيه، مضيفا أن أسعار الدجاج بعيدة بالفعل عن متناول العاملين في المزرعة”.

 

*حكومة الانقلاب ترفض الإفراج عن الشحنات المستوردة ونقص المستلزمات الطبية يهدد صحة المصريين

تعاني المستشفيات الحكومية من نقص كبير في المستلزمات والخامات الطبية، مما تسبب في تأجيل الكثير من العمليات الجراحية، وهو ما يهدد صحة المصريين بالخطر في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

وأكد الأطباء أن هذا النقص انعكس سلبيا على وتيرة العمليات في المستشفيات الحكومية والجامعية، ما تسبب في عودة «قوائم الانتظار» خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب وكذلك العظام.

وقالوا إن “نقص العملة الصعبة يحول دون الإفراج عن شحنات المستلزمات الطبية المحتجزة في الموانئ، مطالبين حكومة الانقلاب بضرورة توفير الدولار لهذه الشحنات لأهميتها واحتياج المستشفيات إليها” .

وحذروا من أنه بدون توافر هذه المستلزمات سيتوقف العمل بالمستشفيات بالنسبة للكثير من العمليات الجراحية، وهو ما يتسبب في خطورة كبيرة تهدد المرضى .

ورغم هذا الواقع الكارثي زعمت حكومة الانقلاب عدم وجود نقص في الأدوية أو المستلزمات الطبية والوقائية بمختلف المستشفيات الحكومية والجامعية على مستوى الجمهورية، جاء ذلك عبر تصريحات للمتحدث باسم وزارة صحة الانقلاب حسام عبد الغفار، وبيان صدر قبل أيام عن مجلس وزراء الانقلاب.

طلبات الإحاطة

في المقابل كشفت طلبات الإحاطة التي تقدم بها نواب السيسي عن أكاذيب حكومة الانقلاب، حيث تساءلت سناء السعيد، عضو مجلس نواب السيسي عن سياسة حكومة الانقلاب لمواجهة نقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات الجامعية والحكومية.

وقالت  “في الفترة الأخيرة حدث نقص شديد بمستشفيات القلب في توريد صمامات للقلب من هيئة الشراء الموحد وكذلك بعض المستهلكات الأخرى الخاصة بعمليات القلب المفتوح،  مما أثر على الخدمة المقدمة للمرضى في هذا القطاع الهام، بجانب نقص المستلزمات الأخرى ونقص الأجهزة الطبية بالمستشفيات الحكومية”.

وأشارت سناء السعيد إلى أن هذا النقص يتعارض مع نصوص الدستور التي تؤكد على أن الرعاية الصحية حق تلتزم دولة العسكر بتوفيره .

العملة الصعبة

من جانبه كشف حسين عبدالهادي، الأمين العام باتحاد نقابات المهن الطبية، أن هناك نقصا في بعض المستلزمات في قطاع الأسنان، خاصة نقص البنج، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي ظهرت بعض المشكلات في المواد الخاصة بحشو العصب،  وإبر البنج، بسبب عدم وجود اعتماد مستندي للمستلزمات والخامات الطبية التي تدخل مصر، مما تسبب في تكدسها في الجمارك لعدم توافر العملة الصعبة، مما أدى لانصراف الموردين لمستوردين آخرين غير المصريين.

وقال عبدالهادي في تصريحات صحفية إن “هيئة الشراء الموحد، لديها مخزون استراتيجي لمد المستلزمات للقطاع الحكومي فقط، رغم أن هذا القطاع يمثل 40% فقط من متلقي خدمة الرعاية الصحية، فيما يمثل القطاع الخاص حوالي 60%، وبالتالي هناك 60% يعانون من هذا النقص .

وأشار إلى أن بعض العمليات في القطاع الخاص تم تأجيلها، وأخرى ارتفعت أسعارها بشكل كبير، مما أثر على سعر الخدمة الطبية.

قوائم الانتظار

وقال محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، إننا “منذ فترة لدينا مشكلة كبيرة تتعلق باستيراد المستلزمات الطبية، بسبب ارتفاع أسعار الدولار وعدم قدرة أصحاب الأعمال على شرائها، خاصة التي تدخل في العمليات مثل التخدير والشرائح بالنسبة للعظام، والدعامات القلبية، والقساطر، وبعض فلاتر الماكينات الخاصة بالغسيل الكلوي، وكذلك سماعات الأذن، وقطع الغيار الخاصة بها.

وأضاف «فؤاد» في تصريحات صحفية أن مشكلات النقص في المستلزمات سيتسبب في تباطؤ برنامج قوائم الانتظار، سواء كان بسبب مشاكل في التوزيع لتلك الخامات أو عدم وجودها، مشيرا إلى أن هذه الأزمات موجودة منذ شهرين في المستشفيات العامة.

وشدد على ضرورة وضع حلول عاجلة لتلك الأزمات، وتوفير الدولار، فهناك بعض التجار يصرخون من توقف البضاعة في الموانئ، ورغم أن هناك محاولات بذلت مع  البنك المركزي للإفراج عن تلك السلع؛ إلا أن ما تقوم به حكومة الانقلاب مازال بطيئا، خاصة أن هناك استهلاكا متزايدا محليا ويوميا ونحتاج لمثله 4 أضعاف، والتعامل معه بشكل مباشر وسريع.

وأكد «فؤاد» أن مركز الحق في الدواء رصد تأخرا في بعض العمليات الموجودة د بمعهد القلب، كما أن هناك تأجيلا  للعمليات، خاصة المتعلقة بالعظام بسبب عدم وجود مسامير وشرائح، وعمليات الأذن .

وقال إن “هيئة الشراء الموحد هي المسئولة عن عمليات الشراء والبيع، وعلى الأرض وبعيدا عن التصريحات هناك أزمة في عمليات القلب، وهو ما تم رصده”.

الدولار 

وقال محمد إسماعيل، رئيس شعبة المستلزمات الطبية، إن “أزمة نقص الخامات الطبية كانت قد حدثت في أواخر العام الماضي، عندما كانت تواجه البنوك إشكالية في تدبير العملة الدولارية وبسببها تم تكديس البضائع في الموانئ”.

وأضاف إسماعيل في تصريحات صحفية، أنه تم الإفراج عن 55 شحنة بقيمة 700 ألف دولار في شهر نوفمبر الماضي ، و98 شحنة بقيمة مليون و900 ألف دولار تم الإفراج عنها في شهر ديسمبر الماضي، ثم توقف الإفراج عن الشحنات مرة أخرى، مشيرا إلى أن الحديث عن نقص كامل للمستلزمات الطبية غير دقيق.

وأوضح أن المستلزمات الطبية تنقسم لثلاثة أنواع، آلة، وجهاز ومستهلك، مشيرا إلى أن الآلات لا يتم تصنيعها إلا في باكستان، كما أن مصر تتميز بتصنيع المستهلك .

وتابع إسماعيل، نستورد جميع الآلات والأجهزة ولكننا نصنع نحو 60% من المستهلكات بمصانع مستلزمات الدواء، ونصدر لأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بقيمة 320 مليون دولار معتبرا أن نقص المستلزمات الطبية في المستشفيات غير مبرر لأننا لا نعتمد فقط على الاستيراد وإنما هناك نسبة كبيرة يساهم بها التصنيع المحلي، وبالتالي يثور السؤال أين تذهب المستلزمات الطبية التي تصنع في الداخل ؟ .

وأشار إلى أن لفظ المستلزمات الطبية يحمل 8500 صنف، وبالتالي لا يصح أن نطلق بشكل عام لفظ النقص على كل هذه المستلزمات .

وأضاف، أن المسؤول عن توفير هذه المستلزمات الطبية هي هيئة الشراء الموحد، مطالبا بعمل مخزون استراتيجي من المستلزمات لضمان عدم نقصها .

 

* السيسي يسوق للإشراف القضائي على “الانتخابات” وترجيحات بتكرار مسرحية النزاهة

اعتبر مراقبون أن دعوة السيسي دراسة مقترح الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات، هو من باب التعمية على المسرحية  التي يمارس فيها الشامخ دوره المعتاد في مساندة الانقلاب العسكري وليس تحولا في ما يدعى أنه انتخابات 2024 “الرئاسية” التي بات التجهيز للكومبارس من قوى المعارضة “المدنية” على أشده.

وعبر “تويتر” زعم عبدالفتاح السيسي أنه تابع باهتمام جلسة مجلس أمناء الحوار الوطني، وأنه يدعو “.. لتعديل التشريعي الذي يسمح بالإشراف الكامل من الهيئات القضائية على العملية الانتخابية..”.
وقال المحامي عمرو عبدالهادي عضو جبهة الضمير: “الإشراف القضائي الكامل ده كان زمان ايام ما كان فيه قضاء انما بعد ما اصبحت المحكمة الدستورية اساس الانقلاب على الدستور ومحكمة النقض اول من انقلب على ثوابتها والمحاكم العادية مرتع للضباط يبقى اقل شئ هو إشراف دولي كامل على الانتخابات ٢٠٢٤ وهذا لن يحدث لان يعني رحيل السيسى ١٠٠%”.
وأبدى الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة عبر تويتر تعجبا، وكتب “(استمرار) الإشراف القضائي على الانتخابات الرئاسية. .. أيوه (استمرااار) .. إيه الإعجاز في كده بقى؟.. بلاش الإعجاز.. إيه الجديد؟.. في الآخر هاتلاقى اللي يقول لك دا من إنجازات الحوار الجملي. . طب يبقى فيه انتخابات حقيقية الأول ياسيدي. وبعدين نتكلم عن الإشراف. والا هي تلاهي وخلاص.”.
أما الحقوقي ناصر أمين فأعتبر أن “دعوات المطالبة ًبأستمرار عمل الهيئة الوطنية للانتخابات بذات التشكيل، مخالفة دستورية جديدة ،تطعن فى نزاهة وشفافيةًالانتخابات الرئاسية القادمة ، فلم يعد الاشراف القضائى ضمانة بحكم الدستور وبحكم الواقع ,خاصة بعد التعديلات الدستورية  فى ٢٠١٩ ، ٢- التى سمحت لرئيس الجمهورية التدخل فى اختيار وتعيين اعضاء المجالس القضائية العليا فى مصر ، فضلا عن حق الرئيس فى تعين المدير التنفيذى والنواب الثلاثة لتلك الهيئة  منذ ٢٠١٧”
إلا أن مأمون فندي الكاتب الأمريكي (أصول مصرية) اقترح (دون النظر لتضييع الفرص والوقت على الشعب) أنه “ممكن نجرب في انتخاب البرلمان الاول ؟ حتى لا نجرب في الرئاسة، يحل البرلمان اولا لاننا جميعا نعرف انه معين، ثم نشاهد الاشراف القضائي الانتخابات برلمانية حرة، حتى تبني الثقة في شيء اقل من الرئاسة وبعدها ندخل على الامر الجلل”!
ناشطون ساخرون

وأضافت منال محمد على تويتر “السيسي :دراسة المقترح بالإشراف الكامل من الهيئات القضائية على العملية الانتخابية الرئاسيه !!

انتخابات ٢٠٠٥ مبارك كانت اشراف قضائى

 انتخابات ٢٠١٠ مبارك كانت اشراف قضائى

انتخابات ٢٠١٤ السيسى كانت اشراف قضائى

ده احنا اسطورة فى الاشراف القضائي  ..”.
ونشرت نجوى @
Nagwa_RD مقطع فيديو لحكم محكمة القضاء الإداري بمصرية تيران وصنافير واشارت ساخرة إلى عنوان أن “السيسي  يوجه الحكومة بدراسة الاشراف القضائي ع الانتخابات ” وعلقت “وانتم بتحترموا القضاء واحكامه قوي قوي .. تيران_وصنافير_مصرية”.

وطرح فاروق فرضية لتحقيق النزاهة تثبت عكس ما يتوقعه غالبية المراقبين، ودون “احسن وسيلة لضمان نزاهة الانتخابات هو اعلانها في لجانها الفرعية وطبعا السيسي مستحيل يوافق على هذا الشرط لأن التزوير كله بيتم في اللجان العامة وتحت الإشراف القضائي”

وتساءل قارون متعجبا “هو الاشراف القضائي على الانتخابات يعتبر ضمانة ازاي ده السلك القضائي في مصر أقذر مؤسسة من حيث الفساد بس شغالين في الضل معظم شغلهم ميعرفهاش غير اللي مر عليها في تعينات أو وقف قدامها في محاكمة أو تحقيقات”.

رئيس القضاء الأعلى
بعض المراقبين فضل أن يعلق للسيسي مختصرا أو من “قصيره” (أقصر الطرق) فكتب محمد “يا رئيس لا الهيئة العليا للانتخابات مصدر ثقة ولا الإشراف القضائي اللي سيادتك بقيت بموجب قانون تم طبـُخه بقيت بتعين القضاء وتعزلهم وقتما تشاء ، مصدر ثقة ومفيش انتخابات هتحصل في مصر إلا بضمانات حقيقية وإشراف دولي زي ما حصل في 2012”

 

*مورغان ستانلي”: تعويم الجنيه والخصخصة.. شرطان لخروج مصر من أزمتها

“مصر لديها آفاق مواتية للنمو متوسط ​​الأجل ولكن احتياجات التمويل الخارجي الكبيرة تلقي بثقلها على توقعات الاقتصاد الكلي”.

هكذا يرى البنك الاستثماري الشهير “مورغان ستانلي” واقع الاقتصاد المصري مؤكدًا على ضرورة إحراز تقدم في الإصلاحات الهيكلية.

يعتقد بنك الاستثمار الأمريكي وفقًا لتقرير صادر، أول أمس الاثنين، أن المفاتيح الأساسية التي يمكن أن تحجم من ضبابية المشهد الاقتصادي في مصر تتمثل في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة عبر برنامج خصخصة واسع النطاق والانتقال إلى نظام سعر صرف مرن بشكل دائم. وهما أمران ليس من السهل تنفيذهما.

يقول البنك في تقريره، إنه في ظل الخفض الكبير لقيمة الجنيه منذ بداية عام 2022 فمن المفترض أن يتقلص عجز الحساب الجاري، “لكننا نرى انتعاشًا محدودًا في الاحتياطيات الرسمية، نتيجة الشكوك المتعلقة بوتيرة الإصلاح وتشديد الظروف المالية التي تشهدها الاقتصادات حول العالم والتي من المحتمل أن تقيد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والمحافظ الأجنبية.”.

الحساسية للصدمات العالمية

نتيجة لذلك يتوقع “مورغان ستانلي” استمرار حساسية الاقتصاد المصري للصدمات العالمية وهو ما يسلط الضوء على أهمية وجود نظام سعر صرف مرن بشكل دائم ليكون قادر على امتصاص الصدمات واحتواء خسائر الاحتياطيات الأجنبية.

يقف البنك على الحياد فيما يتعلق بالتوصيات لأسواق الأسهم والسندات المصرية رغم تأكيده على القيمة الموجودة في السندات الدولارية للبلاد، وكذلك تعكس أسعار الأسهم الرخيصة في مصر بصورة متوازنة، حالة عدم اليقين المرتبطة بالاقتصاد.

وعودة إلى البداية فإن احتياجات التمويل الخارجي الكبيرة تهيمن على آفاق الاقتصاد الكلي لمصر، ويصبح برنامج صندوق النقد الدولي الجديد وحده غير كافي لسد فجوة التمويل وتوفير احتياجات البلاد من العملات الأجنبية على المدى القريب” بحسب تقرير “مورغان ستانلي”.

فجوة التمويل

تعد مصر أحد الأسواق الناشئة الأكثر تأثرًا بالحرب الروسية الأوكرانية، باعتبارها مستورد صاف للمواد الغذائية مع تاريخ طويل الأمد من دعم المواد الغذائية، إلى جانب تعرض مصر لتخارجات نقدية قوية في بداية 2022 تسببت في أزمة سيولة دولارية.

اضطرت إلى اللجوء لبرنامج جديد لصندوق النقد الدولي، والذي تمت الموافقة عليه في ديسمبر 2022 بقيمة 3 مليارات دولار يتم صرفها على مدار 4 سنوات.

تمثل قيمة تمويلات برنامج صندوق النقد الدولي الأخير نحو 17% فقط من إجمالي فجوة التمويل التي تقدر بحوالي 18 مليار دولار وفقًا لصندوق النقد الدولي.

معضلة التضخم والفائدة والدولار

يتوقع “مورغان ستانلي” أن يرفع البنك المركزي معدلات الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في اجتماعه يوم الخميس ولا يستبعد زيادة بمقدار 300 نقطة أساس، وذلك في ضوء معدلات التضخم التاريخية الناجمة عن تراجع قيمة العملة المحلية حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في فبراير بنسبة تجاوزت 30% على أساس سنوي.

يرى بنك الاستثمار الأمريكي أن السياسة النقدية لن تستطيع وحدها إخراج مصر من أزمة العملات الأجنبية مشيرًا إلى أهمية تسريع الخطط المرتبطة ببرنامج الخصخصة لتوفير السيولة الدولارية ضمن برنامج الاصلاح الهيكلي بالتوازي مع سعر الصرف المرن 

توقعات الخبراء للفائدة

أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الاثنين أن من المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة لليلة واحدة 200 نقطة أساس يوم الخميس في الوقت الذي يكافح فيه للسيطرة على التضخم المتصاعد.

وبحسب متوسط التوقعات في الاستطلاع الذي شمل 15 محللًا، سيرفع البنك سعر الفائدة على الإيداع إلى 18.25 بالمئة وعلى الإقراض إلى 19.25 بالمئة خلال الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية بالبنك. وتوقع سبعة من المحللين زيادة قدرها 300 نقطة أساس.

وتوقع بنك “HSBC” أن يقوم البنك المركزي بزيادة أسعار الفائدة بـ 300 نقطة أساس، وهو ما يؤثر سلبًا على معدلات النمو التي تعاني بالفعل بسبب تراجع المعنويات وهبوط الدخل الحقيقي، كما سيضيف ضغوطًا على التمويل العام، مما يؤخر الاستقرار في معدلات الدين المرتفعة بالفعل.

أشار تقرير بنك “HSBC” الصادر يوم الأربعاء الماضي إلى أن التراجع في سعر صرف العملة المحلية سيضيف أعباءً إضافية إلى الأسعار المرتفعة بالفعل، ومن الممكن أن يرفع معدل التضخم فوق 40% خلال أشهر الصيف.

فيما قالت مجموعة “غولدمان ساكس (NYSE:GS)” في وقت سابق من هذا الشهر إن البنك المركزي المصري قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة بما يصل إلى 300 نقطة أساس عندما يجتمع بنهاية مارس الحالي.

وكشف فاروق سوسة من “غولدمان ساكس”: “أن احتواء توقعات التضخم، وعلى وجه الخصوص، تحسين السيولة المحلية بالعملات الأجنبية لتخفيف الضغط المزمن على الجنيه المصري، سيتطلب من البنك المركزي المصري اتباع سياسة نقدية أكثر صرامة في الأشهر المقبلة”.

بيدا أن رفع أسعار الفائدة بهذا الحجم ليس هو الأول، فمع خفض قيمة الجنيه عدة مرات خلال العام الماضي اضطرت مصر إلى هذه الإجراءات لخفض التضخم.

وتوقعت علياء مبيض كبيرة الاقتصاديين في” Jefferies International” في وقت سابق من الشهر الجاري أن يرفع البنك المركزي الفائدة بمعدل يتراوح بين 200 و300 نقطة أساس.

فيما قالت شركة النعيم للسمسرة، بعد أحدث بيانات التضخم إن “اجتماعا طارئا” قد يسبق زيادة بنحو 200 إلى 300 نقطة أساس.

وقال الدكتور هاني جنينة الخبير الاقتصادي المصري: “إن رفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم هو أمر متوقع، مشيرًا إلى أن نسبة الرفع ستتراوح بين 2% و3%، مؤكدًا أن الاحتمالات تشير إلى رفع 3% ما يعد أعلى معدلات رفع قد يشهدها السوق”.

وأكدت سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر سابقًا على كلام جنينة وقالت: “إن البنك المركزي سيرفع سعر الفائدة 2% في الاجتماع المقبل لمواجهة الضغوط التضخمية وكبح جماح التضخم عبر تحجيم السيولة قدر المستطاع”.

 

* بنك “مورجان ستانلي”.. الانقلاب وجد ضالته ببيع الأصول لحل أزمة الدولار

يرى محللو بنك “مورجان ستانلي” أن حل أزمة النقد الأجنبي وسد فجوة التمويل في مصر تتمثل بضرورة التوسع في برنامج الطروحات الحكومية، وبيع الأصول.

وأوضح محللو البنك في مذكرة نشرتها “إنتربرايز” الاقتصادية المحلية، اليوم الثلاثاء، أن الطروحات يمكن أن تدرّ على مصر ما يصل إلى 7 مليارات دولار من خلال مبيعات الأصول.

وتسعى حكومة الانقلاب لبيع أصول تقدّر بنحو 40 مليار دولار خلال 4 سنوات، وأعلنت أخيراً خطة للطروحات تتضمن 32 شركة عامة في مرحلتها الأولى، تشمل 18 قطاعاً ونشاطاً اقتصادياً، في ضوء مخرجات وثيقة سياسة ملكية الدولة، والإصلاحات الهيكلية التي تعتزم الدولة اتخاذها.

وقدر “مورجان ستانلي” الفجوة التمويلية في مصر بنحو 23 إلى 24 مليار دولار حتى نهاية العام المالي المقبل 2023-2024، ويبدأ العام المالي في مصر بداية يوليو، وينتهي في 30 يونيو من العام التالي.

ووفقاً للبنك، يواجه برنامج الطروحات تحديات عدة، منها المصالح السياسية المكتسبة وصعوبات تغيير الإطار التنظيمي والتركيز على الشركات الأصغر حجماً والأقل حوكمة.

ونوه البنك إلى أن التأخير في برنامج الطروحات سيؤدي إلى تدهور معنويات المستثمرين، ومشكلات في السيولة من النقد الأجنبي، وهو ما من شأنه الضغط على العملة المحلية بمزيد من ارتفاع الدولار مقابل الجنيه.

وتوقع البنك أن يصل إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر واستثمارات المحافظ الأجنبية إلى نحو 44 مليار دولار بحلول يونيو 2025، وتوقع ارتفاع التضخم إلى 38% بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل، ثم ينخفض إلى 13.6% بحلول نهاية عام 2024.

كذلك سيتباطأ النمو الاقتصادي وفقاً للبنك، إلى 4.3% العام المالي الحالي 2022-2023 قبل أن يرتفع مجدداً إلى 5% في العام المالي المقبل.

وسيتسع عجز الميزانية إلى 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي الحالي و8.1% في العام المالي المقبل، كذلك سترتفع نسبة الدين إلى 96% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي الحالي من 92% في العام المالي السابق، ثم تتراجع إلى 94% العام المالي المقبل.

وأشار إلى أن البنك المركزي المصري سيلجأ إلى زيادات متتالية في سعر الفائدة لمواجهة التضخم، حيث تصل الزيادات إلى 4%، ليصل إلى 20.25% بحلول يوليو المقبل.

ورفع المركزي المصري أسعار الفائدة بما بلغ إجمالاً 800 نقطة أساس منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في أوائل 2022. ويجتمع البنك الخميس المقبل، وسط توقعات برفع الفائدة بنحو 2%.

وكتب جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس في مذكرة، وفقاً لوكالة “رويترز” أنه “مع ارتفاع التضخم والمخاوف المتزايدة بشأن التزام صنع السياسات التقليدية، يحتاج البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير لاستعادة ثقة المستثمرين”.

قضاء العسكر يؤيد نزع ملكية أراضي ومباني أهالي “جزيرة الوراق”.. الثلاثاء 28 مارس 2023م.. ارتفاع نسبة الجوع بين العرب الى 90% وأرقام غذائية صادمة عن واقع الدول العربية

قضاء العسكر يؤيد نزع ملكية أراضي ومباني أهالي “جزيرة الوراق”.. الثلاثاء 28 مارس 2023م.. ارتفاع نسبة الجوع بين العرب الى 90% وأرقام غذائية صادمة عن واقع الدول العربية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* ظهور مختفٍ قسريًا من الإبراهيمية

كشف مصدر حقوقي عن ظهور المعتقل “كامل محمد محمود” يوم الأحد بنيابة مركز الإبراهيمية، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أنه جرى اعتقاله بمطار القاهرة أثناء عودته من السعودية منذ شهرين وتعرض لجريمة الإخفاء القسري طوال تلك المدة إلى أن ظهر على ذمة محضر بمركز شرطة الإبراهيمية.

 

* تقرير يكشف القتل البطيء داخل قسم شرطة الزقازيق

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على أن قسم شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية هو الأسوأ بين مقرات الاحتجاز وأقسام الشرطة بالمحافظة، والذي ذاع صيته بعد وفاة معتقلين موخرا بداخله.

ووثقت الشبكة من خلال تقرير صادر عنها أوضاع المحتجزين داخل قسم شرطة الزقازيق، حيث أكدت شهادات عدد من المعتقلين السابقين داخله أنه الأسوأ على مستوى المحافظة.

وأكدت في تقريرها على أن قسم شرطة الزقازيق نموذج بائس لما يجري داخل أقسام الشرطة والسجون ومقار الاحتجاز بمختلف المحافظات المصرية، والتي تحتاج إلى تحرك عاجل من أجل تشديد الرقابة عليها، والإعلان بشفافية عن أوضاع المحتجزين بها، وفتح أبوابها أمام الجهات الرقابية المنوط بها حماية المحتجزين من البطش الأمني والقمع المتواصل، الذي لا يبالي بحياة المعتقل ولا يأبه بمصيره.

وخلصت إلى أن استمرار الاستهانة بحياة المعتقلين عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد ووضعهم في ظروف حبس غير آدمية ينذر بكارثة متعددة الجوانب على المستوى الإنساني والأخلاقي والحقوقي.

شهادات المعتقلين ترسم صورة مأساوية للمكان

وأشارت إلى أن مقر قسم شرطة الزقازيق يقع  بجوار مديرية أمن الشرقية، وله بوابة منفصلة من داخل  مديرية الأمن ، يعد قسم شرطة الزقازيق واحدا من ثلاثة أماكن احتجاز رسمية بمدينة الزقازيق بحانب قسم شرطة أول الزقازيق وقسم شرطة ثاني الزقازيق.

وأضافت أن هناك أيضا مقر  قوات الأمن بالزقازيق، وهو واحد من عدد من مقرات الأمن المنتشرة على مستوى الجمهورية، والتي تقوم فيه مباحث الأمن الوطني بشكل غير رسمي وغير قانوني باحتجاز المئات من المختفيين قسرا من المعارضين السياسيين، حيث يتم احتجازهم لفترات متفاوتة وانتزاع اعترافات منهم تحت وطاة التعذيب النفسي والبدني، ثم يتم تقديمهم إلى النيابات المختلفة بمحاضر تحريات وضبط وإحضار بتواريخ  مختلفة عن تواريخ اعتقالهم.

وصف لغرف الاحتجاز داخل القسم

وذكر التقرير أنه يوجد داخل قسم شرطة الزقازيق 12 غرفة، خصصت إدارة القسم 4 منها للمعتقلين السياسيين؛ وهي الغرف التي تحمل أرقام 4 و9 و10 و12 ويوجد غرفة لحجز السيدات، والبقية لغرف الجنائيين والتاديب، و يبلغ متوسط أعداد المحتجزين الجنائيين داخل كل غرفة من 40 إلى 50 محتجزا، ويتغير العدد يوميا.

وفيما يتعلق بالغرف الأربعة لحجز المعتقلين السياسيين، فإن أكبر هذه الغرف من حيث المساحة حسب إجماع شهادات المعتقلين السابقين تعتبر الغرفة رقم 10 فمساحتها قرابة ال25 مترا مربعا، وبها أكبر عدد من المعتقلين، حيث إن عدد المتواجدين بها يقارب الأربعين معتقلا.

أما عن باقي الغرف الأخرى 4 و9 و12 فمساحتها أقل وبها عدد أقل، حيث يبلغ أعداد المعتقلين بها ما بين ١٨ إلى ٢٠ معتقلا، وتختلف باختلاف أعداد المعتقلين داخل كل غرفة، ولكن الاكتظاظ بالمعتقلين السياسيين الجدد، أو الذين يتم تدويرهم على ذمة قضايا جديدة، أو ما يعرف بالمحاضر المجمعة، أو الذين يتم إحضارهم من أجل إنهاء إجراءات إخلاء سبيلهم هو العامل المشترك داخل قسم شرطة الزقازيق.

وأشار معتقلون سابقون إلى وجود دورة مياه مساحتها 1,25 متر في 1,25 متر في كل غرفة، وبها حنفية مياه باردة وحمام بلدي، ولا يفصلها عن بقية الحجز سوى ستارة من القماش، كما يوجد في كل غرفة باب من الحديد ومغطى بالصاج وبه ما يعرف بالنظارة؛ وهي عبارة عن فتحة في أعلى الباب تبلغ مساحتها 20 سم  في 20 سم وبها عدد من القضبان الحديدية “البقلاوة” ومغطاة بالأسلاك.

وتحتوي جميع الغرف على مروحة سقف لتخفيف حدة وقسوة حر الصيف، حيث التكدس وحرارة الجو، والذي يصيب المعتقلين بعدد لا بأس به من الأمراض الجلدية.

كما ذكروا أنه يوجد داخل القسم مكان يطلق عليه “البلاعات” يوضع فيه أيضا المعتقلين السياسيين  وقالت أحدهم “وهو مكان مكشوف مش مسقوف لما يكون في مطر الدنيا بتمطر عليهم في المكان”.

عدم التعرض للشمس يزيد من انتشار الأمراض

وتؤكد شهادات المعتقلين السابقين على ضعف التهوية وعدم التعرض للشمس يزيد من انتشتر الأمراض بين المحتجزين حيث قال أحدهم  “بعض الغرف فيها شبابيك بعيدة عن الشارع مكونة من عمدان حديد البقلاوة والمغطى بطبقات عديدة من السلك والذي يصعب معه دخول الشمس والهواء النقي وبعضها لا يوجد بها الشبابيك و لا تطل على الشارع، حيث الشمس والهواء النقي ولكن تطل على الممر الداخلي يعني لا شمس ولا هو نقي متجدد مما يزيد من انبعاث الروائح الكريهة”.

وأكمل قائلا  “وبالرغم من محاولاتنا وسعينا دائما على النظافة إلا أنه غالبا ما يكون هناك بعض الحشرات، مما يصيب البعض منا ببعض الأمراض الجلدية وتزيد مع عدم عرض أغطيتنا والبطاطين للشمس”.

انعدام الرعاية الصحية

كما أكدت شهادات المعتقلين السابقين على انعدام الرعاية الصحية التي تقدم للمحجوزين بقسم شرطة الزقازيق، وقال أحدهم ، بالنسبة للرعاية الصحية بتعتبر منعدمة فلا يوجد بداخل القسم إسعافات أولية وطوارىء فقط بعض المسكنات البسيطة اللي بتدخل لنا من الزيارات ومعظم الأدوية بيتم رفض دخولها أو بتدخل بعد معاناة ودفع مبالغ من المال  ومحاولات عديدة.

وكانت الشبكة المصرية وعدد من المنظمات الحقوقية الأخرى قد رصدت وفاة معتقلين سياسيين نتيجة سوء مكان الاحتجاز، وانعدام إجراءات السلامة والوقابة به، مع حرمان المعتقلين من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت المناسب، حيث يتم رفض الطلبات التي تقدم من المعتقلين ومحاميهم بعرض المرضى، وخاصة كبار السن منهم على المستشفى الجامعي بالزقازيق، ولا يحدث ذلك  إلا بعد تدهور حالة المعتقل واقترابه من لفظ أنفاسه الأخيرة.

لايوجد مكان محدد للتعذيب

وتؤكد شهادات المعتقلين بحسب تقرير الشبكة على أنه لا يوجد أماكن محددة  للتعذيب داخل قسم شرطة الزقازيق ، حيث يتم عمليات التحقيق و التعذيب في بداية الاعتقال بمعرفة مباحث الأمن الوطني بمقر قوات الأمن بالزقاريق أثناء فترة الاختفاء القسري التي غالبا ما يتعرض لها جميع المعتقلين السياسيين بالمحافظة ، والتي تختلف مدتها باختلاف المعتقل ونوعية التهم الموجهة إليه.

3 حالات وفاة موثقة داخل القسم

ووثقت الشبكة خلال الأشهر الأولى من العام الحالي وفاة المعتقل  سامح طلبة صالح عبدالله 53 عاما، والمحبوس بقسم شرطة الزقازيق ، يوم  الخميس 26 يناير 2023 الماضي، وذلك بسبب ظروف الاعتقال والحبس المزرية، وانعدام الرعاية الطبية والصحية داخل محبسه، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ثم إعلان وفاته.

وذكرت أن المتوفى كان قد أنهى فترة محكوميته، والتي استمرت عامان على ذمة اعتقاله في قضية ذات طابع سياسي، وظل محتجزا دون سند من القانون داخل قسم شرطة الزقازيق، ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن ينهى إجراءات إخلاء سبيله.

كما رصدت ووثقت بتاريخ 11 فبراير الماضي وفاة المعتقل محمود عبدالشافي الديداموني ، 42 عاما والمحبوس على ذمة المحضر رقم 2133 لسنة 2021مركز الزقازيق ،بسبب تدهور حالته الصحية.

وأشارت إلى أن الضحية كان يعمل حداد كريتال من قرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وكان يعاني جراء إصابته بمريض السرطان ،وبسبب عدم تلقية الرعاية الصحية والطبية اللازمة في الوقت والمكان المناسبين ، وبسبب ظروف الحبس غير الآدمية، تدهورت حالته الصحية حتى تم نقله من محبسه مركز شرطة الزقازيق إلى مستشفى  الزقازيق العام، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة  بداخلها، بعد معاناة مع المرض والإهمال الطبي المتعمد.

كما رصدت الشبكة وفاة العقيد السابق بالقوات المسلحة المصرية سامي محمد سليمان، والذي كان  محبوسا  احتياطيا بقسم شرطة الزقازيق، منذ عام  2016، وعانى من “التدوير” على ذمة عدة قضايا، نتيجة إصابته بورم سرطاني بالحنجرة والتهاب رئوي حاد وبعد أن تدهورت حالته الصحية، نقله قسم شرطة الزقازيق إلى مستشفى الزقازيق الجامعي بتاريخ  22/7/2022 بنقله، حيث توفي نتيجة ظروف الاعتقال السيئة الإهمال الطبي المتعمد وحرمانه من الدواء والعلاج والمناسب، ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى ويتم إبلاغ أسرته بوفاته يوم الخامس من أغسطس الماضي.

وأحالت الشبكة ما ورد بالتقرير من حقائق وأرقام مفزعة إلى الجهات الرقابية وعلى رأسها النيابة العامة، داعية إلى فتح تحقيق عاجل، لمحاسبة المقصرين، وإنهاء الأوضاع المأساوية داخل مكان الاحتجاز الأسوء على الإطلاق بمحافظة الشرقية.

*تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الإثنين، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد عبد الرازق عبد الرؤوف جمعة البنهاوي

عبده علي عبده

أحمد محمد مصطفى “الزقازيق

أبو عبيدة عادل محمد الهادي “أبوكبير

سعيد نبيل شاكر عبد الشكور “الزقازيق

عبد الرحمن محمد عبد العظيم “كفر صقر

محمد صابر عراقي “الزقازيق

إسلام فوزي أحمد حسنين “ههيا

صبري أحمد عبد السلام “ههيا

أحمد زكريا محمد الصياد “القنايات

عبد الرحمن أحمد خليل المصري “الزقازيق

محمد ربيع محمد السيد “كفر صقر

عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم

أحمد محمد السيد “ديرب نجم

إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم

محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس

 

* #عاوزينهم_يفطروا_معانا يطالب بالحرية لمعتقلات الرأي القابعات في سجون السيسي

جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة برفع الظلم الواقع على جميع معتقلات الرأي القابعات في سجون السيسي في ظل ظروف احتجاز مأساوية تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

بينهن المعتقلة  “علا حسين ” التي تقضي رمضانها السادس داخل السجن بعد الحكم عليها بالمؤبد في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بتفجير الكنيسة البطرسية والتي أعدم فيها زوجها بعد حكم من محكمة مسيسة تفتقر لأدنى معايير التقاضي العادل .

وذكرت الحركة  أن علا أم لثلاثة أطفال  من بينهم رضيعة وضعتها داخل السجن ، وبعد تدهور  حالتها الصحية  حيث أصيبت بالصفراء ، تم أخذها منها ،وفطامها قسريا إلى خارج السجن .

وأشارت إلى استمرار التنكيل بالضحية وأسرتها مع استمرار حبسها رغم المطالبات الحقوقية واستغاثات أسرتها بالإفراج عنها  لرعاية أطفالها الثلاثة اليتامى .

طالبة الأزهر تقضي رمضانها الخامس داخل سجون السيسي

وحملت الحركة مسئولية سلامة المعتقلة ” لؤيا  صبري “الطالبة بجامعة الأزهر للسيسي ونظامه الانقلابي، حيث تقضي خامس رمضان في سجون السيسي ، بعد اعتقالها في يونيو 2019.

وعقب اعتقالها تعرضت للإخفاء القسري لمدة 17 يوما قبل أن تظهر على ذمة  القضية رقم 1054 لسنة 2020 ، ورغم صدور قرار المحكمة بإخلاء سبيلها في فبراير 2021،  تم تدويرها على ذمة قضية جديدة ، ومازالت محبوسة تعاني الظلم والقهر على حرمانها من أسرتها للعام الخامس على التوالي وعلى ضياع زهرة شبابها وسنوات عمرها خلف القضبان  .

https://www.facebook.com/WomenAntiCoup/photos/a.196203533901614/2183583295163618/

#عاوزينهم_يفطروا_معانا يطالب بالحرية لمعتقلات الرأي

وقبل يوم طالبت الحركة بالحرية لعدد من معتقلات الرأي عبر وسم #عاوزينهم_يفطروا_معانا  بينهن السيدة حسيبة محسوب التي تقضي رابع رمضان في سجون السيسي ، سمية ماهر حزيمة عروس البحيرة التي تقضي  سادس رمضان في سجون السيسي ، فوزية الدسوقي التي تقضي سابع رمضان في سجون السيسي ومحكوم عليها بالسجن 10سنوات ، الطالبة إسراء خالد التي تقضي  ثامن رمضان في سجون السيسي ومحكوم عليها بالسجن لمدة 18عاما ، السيدة عائشة الشاطر التي تقضي خامس رمضان في سجون السيسي وحكم عليها بالسجن المشدد 10سنوات مؤخرا ، الدكتورة بسمة رفعت التي تقضي سابع رمضان في سجون السيسي ومحكوم عليها بالسجن لمدة 15عاما ، الصحفية علياء عواد التي تفضي سادس رمضان في سجون السيسي ومحكوم عليها بالسجن لمدة 15عاما ، الحقوقية هدى عبد المنعم التي تقضي خامس رمضان في سجون السيسي ، وحكم عليها مؤخرا بالسجن 5سنوات ومراقبة  5سنوات ، الحاجة سامية شنن  التي تقضي عاشر رمضان في سجون السيسي ومحكوم عليها بالسجن المؤبد ، المترجمة مروة عرفة التي تقضي  ثالث رمضان في سجون السيسي  .

وصال تقضي رمضانها الرابع قيد الإخفاء القسري

وطالبت بالكشف عن مكان احتجاز السيدة وصال حمدان التي تقضي رابع رمضان رهن الاختفاء القسري من قبل ميليشيات السيسي ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

كانت منظمة الديمقراطية الآن قد  طالبت مؤخرا بوقف جريمة إخفاء  وصال محمد محمود حمدان، 31 عاما من الأزبكية، والتي تعمل بمكتب محاماة، وهي أم لطفلين حُرما من رعايتها منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.

https://www.facebook.com/dawnmena.egypt/photos/a.109075034479098/582529490466981 /

ولا تتوقف المطالبات بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وقد طالبت مؤخرا 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها “حيث أكدت على  ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها”.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

*جنايات القاهرة تنظر غداً تجديد حبس 13 معتقلا من الشرقية

تنظر، غدا الأربعاء، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في غرفة المشورة، تجديد حبس 13 معتقلا من الشرقية، وهم:

محمود أحمد محمود شبانة

السيد محمد أحمد مصطفى

ماهر محمد نجيب محمد

محمد عزت السيد إبراهيم

عبد الوهاب فتحى محمد حسن

السيد عبد الله محمد عطوة

أحمد محمد إسماعيل دحروج

محمد محمد محمد

عبد الحميد محمد محمد بندارى

كمال السيد محمد سيد

عصام عبد الوهاب عبد الكريم

صابر إبراهيم إبراهيم عبد الله

عصام محمد عبد الحميد مخيمر

* بعد إخفاء قسري 20 يومًا.. ظهور معتقل بنيابة ههيا

كشف مصدر حقوقي، الإثنين، عن ظهور المعتقل “محمد أحمد مصطفى محمد موسىبنيابة مركز ههيا، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أنه من قرية المهدية التابعة لمركز ههيا، وتعرض لجريمة الإخفاء القسري لمدة 20 يومًا.

*استمرار إخفاء عبدالرحمن وعبدالعظيم قسريا منذ اعتقالهما قبل سنوات

ضمن جرائم الإخفاء القسري التي لا تسقط بالتقادم تواصل سلطات النظام الانقلابي في مصر إخفاء الشاب  “عبد الرحمن شعبان أبو الغيط خليل” البالغ من العمر حين اعتقاله 26 عاما  منذ نحو  4 سنوات دون سند من القانون .

وكان قد تم اعتقال الضحية بتاريخ 1 أبريل 2019 أثناء عودته من عمله، حيث كان يتحدث مع أهله وفجأة تم إغلاق الهاتف، وما زال قيد الإخفاء القسري حتى الآن دون ذكر أسباب ذلك .

وجددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بإجلاء مصير “عبدالرحمن ” وقالت “عبد الرحمن شعبان أبو الغيط خليل ، خامس رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي”.

وتابعت عبر حسابها على فيس بوك “عبد الرحمن مختف من 1 أبريل 2019 بعد انقطاع التواصل معه، وهو في طريق العودة للمنزل#مكانك_معانا، #أوقفوا_الاختفاء_القسري”.

يشار إلى أن أسرته قامت بعمل تليغرافات وبلاغات للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومحضر تغيب بتاريخ إخفائه وإلى الآن لا جديد.

https://www.facebook.com/photo?fbid=223638766872403&set=a.179901484579465

أكثر من 4 سنوات على إخفاء طبيب الأسنان عبدالعظيم يسري

كما جددت الحملة المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز لطبيب الأسنان د. عبدالعظيم يسري فودة ٢٧ عاما، الذي تتواصل الجريمة ذاتها بحقه منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019 أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، وتم اقتياده لجهة غير معلومة.

وقالت الحملة عبر حسابها على فيس بوك “عبد العظيم يسري محمد فودة، سادس رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي ، عبد العظيم مختف من 1 مارس 2018 بعد إلقاء القبض عليه بالقرب من منطقة القصر العيني”.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=223785033524443&set=a.179901484579465  

أيضا جددت أسرته المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته.

وفي وقت سابق كتبت شقيقته، عبر حسابها على فيس بوك، في تعليق لها على ظهور قائمة جديدة تضم عددا من أسماء المختفين قسريا الذين ظهروا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا  #عبدالعظيم_يسري_محمد_فودة،  مختف من مارس 2018  حسبنا الله ونعم الوكيل.

كان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* قضاء العسكر يؤيد نزع ملكية أراضي ومباني أهالي “جزيرة الوراق”

أصدرت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، حكما برفض الدعوى القضائية المقامة من عدد كبير من أهالي “جزيرة الوراق”، والتي طالبت بوقف قرار حكومة الانقلاب نزع ملكية الأراضي والمباني المملوكة لهم في الجزيرة من دون منحهم تعويضات مناسبة لذلك، ومن دون التفاوض معهم، ونزعها بالقوة الأمنية بالمخالفة للقانون والدستور المصري.

وقال المحامي بالنقض والدستورية العليا ومجلس الدولة غانم صالح غانم، في الدعوى المقامة منه بصفته وكيلا عن عدد كبير من أهالي جزيرة الوراق، إن الأهالي فوجئوا بنزع أراضيهم والمباني المملوكة لهم والكائنة في نطاق طول مسافة 100 متر على جانبي محور روض الفرج بمنطقة جزيرة الوراق بدعوى إنشاء حرم الطريق، وكذلك الكائنة في نطاق طول مسافة 30 متر بمحيط الجزيرة، بدعوى تنفيذ مجتمع عمراني جديد في جزيرة الوراق بمنطقه الكورنيش، وذلك لصالح مستثمر إماراتي.

وقال محامي الأهالي غانم صالح غانم في تصريحات صحفية إن القضية لم تنته بالحكم الصادر اليوم، وإنه سينتظر صدور حيثيات الحكم للطعن عليه أمام المحكمة الإدارية العليا، وإنه سيبحث كافة السبل القانونية لعودة حقوق الأهالي المسلوبة من الحكومة إليهم.

* ارتفاع جديد في أسعار الأرز

رصد مراقبون ارتفاعات جديدة في متوسط أسعار أبرز السلع الأساسية بالأسواق \الإثنين الموافق 27 مارس 2023، بحسب بيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية.

ليسجل كيلو الأرز السائب: 24.88 جنيه بارتفاع 97 قرشا، وارتفاع طن الشعير يرتفع 500 جنيه وكيلو المعبأ يزيد من جديد 4 جنيهات.

وارتفع سعر الأرز الشعير اليوم بنحو 500 جنيه في الطن الواحد، ليتراوح سعر طن الأرز الشعير رفيع الحبة بين 18 و19.5 ألف جنيه، فيما يصل سعر طن الأرز عريض الحبة إلى مستويات الـ20 و23 ألف جنيه.

وتعليقا من نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، عن ارتفاع سعر كيلو الأرز الأبيض المعبأ الاثنين 27 مارس داخل محلات التجزئة ثال إنها وصلت إلى 30 جنيها، بزيادة 4 جنيهات عن سعره السابق عند 26 جنيها وهو ما يعني زيادة 5 جنيهات وفق السعر السابق خلال 24 ساعة.

وقال “أبو صدام” في تصريحات صحفية إن ارتفاع سعر كيلو الأرز السائب جنيهان داخل محلات البقالة، من مستويات 23 و24 جنيها في السابق إلى 24 و26 جنيها اليوم الاثنين 27 مارس، وذلك بحسب نوعية الأرز الأبيض ونسبة الكسر ومنطقة البيع.

 وبلغ سعر الأرز الأبيض عريض الحبة اليوم الاثنين 27 مارس مستويات سعرية تراوحت بين 22 و27 ألف جنيه للطن، فيما بلغ سعر الأرز الأبيض رفيع الحبة نحو 21 و25 ألف جنيه للطن في مصر.

ومن جانبها، اعتبرت وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة السيسي الاثنين 27 مارس أن “وجود عجز في الكميات المعروضة من الأرز داخل الأسواق والمنافذ التموينية” شائعة.

وقالت أن جميع السلع الغذائية الأساسية بشكل طبيعي ومن بينها الأرز، وذلك بالتزامن مع انتظام ضخ كميات وفيرة منها يومياً بجميع الأسواق والمنافذ التموينية وفروع المجمعات الاستهلاكية وبقالي التموين وفروع مشروع جمعيتي المنتشرين بكافة محافظات الجمهورية.

وقال مراقبون إن “التموين”، لم تكذب بشأن توفر الأرز ولكنها تجاهلت في الوقت ذاته تفسير الارتفاع المباشر والسريع (5 جنيهات في يوم واحد) في سلعة مصرية قررت حظر تصديرها.

 نائب رئيس شعبة البقالة في غرفة القاهرة التجارية، أحمد فوزي، أشار إلى  أن أقل سعر للأرز الأبيض في الأسواق هو 27 جنيهاً للكيلوجرام من الأصناف الأقل جودة، مشيراً إلى ارتفاع سعر الأصناف الأكثر جودة إلى 33 جنيهاً للكيلوغرام مع بداية شهر رمضان، والتي لا تزيد نسبة الكسر فيها عن 3 %.

وقررت شركات شهيرة مثل “الضحى” و”ريحانة” و”السوهاجي” و”الزمردة” و”زمزم” رفع أسعار منتجاتها من الأرز الأبيض المعبأ من 28-30 جنيهاً إلى متوسط 32 جنيهاً للكيلوجرام في متاجر التجزئة، اعتباراً من السبت.

وفي 19 فبراير الماضي، قرر مجلس الوزراء المصري إلغاء قراره رقم 94 لسنة 2022 بشأن تحديد سعر إجباري لبيع الأرز الأبيض، استجابة لطلبات شركات تعبئة وتغليف المواد الغذائية، التي توقفت عن طرح الأرز المعبأ في الأسواق خلال فترة تطبيق القرار، اعتراضاً منها على التسعير المحدد من الحكومة، في ظل ارتفاع سعر الطن من الأرز العريض لدى المضارب.

 واضطرت هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين إلى الإعلان عن مناقصة لاستيراد الأرز من الهند، بعد رفض المزارعين توريد الأرز للوزارة بمعدل طن عن كل فدان، حيث وصل ما تم توريده إلى 430 ألف طن من الأرز الشعير، من أصل 1.5 مليون طن مستهدف، نتيجة وجود فرق حوالي 5 آلاف جنيه في كل طن بين سعر الوزارة والسوق الحر.

ويتوقع أن يبلغ حجم الإنتاج هذا الموسم حوالي 7 ملايين طن من الأرز الشعير، من زراعة 1.8 ملايين فدان، بزيادة 550 ألف فدان عن الموسم الماضي، تعطي 3.6 ملايين طن من الأرز الأبيض، فيما يبلغ حجم الاستهلاك السنوي 3 ملايين طن تقريباً.

وتعاني الأسواق المصرية أزمة ارتفاع حاد في أسعار الأرز المحلي، بعد أسابيع من قرار الحكومة المصرية إلغاء تسعيرة جبرية للأرز كانت قد فرضتها قبل نحو 5 أشهر وحققت نتائج عكسية.

 وقفزت أسعار طن الأرز منذ ذلك الوقت 10 آلاف جنيه إلى 25 ألف جنيه بدلا من 15 ألف جنيه أي أكثر من 60%، وهو أعلى سعر في تاريخ السوق.

 

* ارتفاع نسبة الجوع بين العرب الى 90% وأرقام غذائية صادمة عن واقع الدول العربية

 وفق تقرير أممي، فإن الجوع في العالم العربي ارتفع بنسبة 90% في غضون 20 عاما، كما أن هناك 141 مليونا يعانون من انعدام الغذاء المعتدل أو الشديد ويمثلون تقريبا ثلث سكان المنطقة العربية.
ولا تزال هذه الأرقام في تزايد مستمر -وفق التقرير نفسه- حيث تعاني معظم الدول العربية من ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية، بفعل تداعيات جائحة كورونا والصراع الدائر في أوكرانيا.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الدول العربية تستورد أكثر من 50% من احتياجاتها من المواد الغذائية، ويعتمد العديد منها على واردات الحبوب والزيوت من روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي يجعل فاتورة الاستيراد باهظة وتقدر بعشرات المليارات من الدولارات، مما يزيد العبء على كاهل الدول العربية.
واللافت للنظر أن البلدان العربية تعيش هذا الواقع الصعب رغم أن مساحة أراضيها الصالحة للزراعة تقدر بنحو 220 مليون هكتار، يتم استغلال ثلثها فقط، بحسب فيلم وثائقي بثه برنامج “للقصة بقية” (2023/3/27)، الذي سلط الضوء على قضية الأمن الغذائي العربي.

ووفقا للوثائقي، فإن العالم العربي يواجه تحديا كبيرا يتمثل في تأمين الغذاء لشعوب المنطقة في ظل نقص سلاسل إمدادات الغذاء عالميا، إذ يستورد العالم العربي نحو 60% من احتياجاته من الحبوب من موسكو وكييف. ومع أنه يستحوذ على نحو 25% من إنتاج الحبوب العالمي، فإنه لا ينتج إلا 2.5%. وتستورد الدول العربية 55% من احتياجاتها الأساسية من المواد الغذائية بفاتورة بلغت نحو 61 مليار دولار عام 2020.
وأوضح الفيلم أن المساحة المقدرة للزراعة في العالم العربي لا تتجاوز نسبة 30.5%، والتي تعادل المساحة الكلية لدول تصنف معظمها ضمن أكبر 15 بلدا مصدرا للقمح في العالم مثل أوكرانيا ورومانيا. كما أن متوسط الإنتاج الزراعي العربي يمثل نحو 4% فقط من الإنتاج العالمي.

وتنذر التغيرات المناخية في العالم بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتعرض لتغيرات كبرى في معدلات هطول الأمطار، ومما أدى إلى ندرة الموارد المائية المتاحة، وهذا الأمر يترك أثرا على القطاع الزراعي وإنتاج الغذاء، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” (FAO) .
مشاكل مزمنة
وبحسب تقرير المنظمة العربية للتنمية الزراعية لعام 2020، فإن تحقيق الأمن الغذائي بصورة مستدامة في العالم العربي يواجه العديد من المشاكل المزمنة، من أبرزها توسيع القدرات الإنتاجية في ظل نظم الري القديمة، بالإضافة إلى احتياج كبير لدعم وتشجيع الزراعة والتصنيع الغذائي، مما يثير الكثير من التساؤلات حول سبل معالجة أزمة الغذاء العربية وإرساء نظم غذائية زراعية دائمة تدفع الدول العربية إلى التوازن بين الإنتاج والاستهلاك.
وفي هذا السياق، اعتبر فاضل الزعبي، خبير الأمن الغذائي بمركز جنيف للدراسات والممثل السابق لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، أن الجهود العربية الحالية رغم الاهتمام المتزايد من قبل المسؤولين عن الزراعة لا ترقى إلى المستوى المطلوب، وتنحصر في خانة جهود مبعثرة غير كافية.

وفي تحليل أكثر شمولية، رأى رئيس مؤسسة الاستثمارات في لبنان وخبير الاقتصاد الدولي مازن سويد أن التضخم الهائل في العالم، وانهيار المصارف في أميركا، وكذلك جائحة كورونا، وحرب روسيا على أوكرانيا، كل ذلك تسبب في اضطرابات في سلسلة العرض، مما أدى إلى ارتفاع مضطرد في أسعار المواد الغذائية، مشددا على أن موضوع الأمن الغذائي لا يمكن علاجه إلا عبر مقاربة الاقتصاد الكلي.

نماذج عربية

وعرض الوثائقي، الذي بثه “للقصة بقية”، بعضا من نماذج الدول العربية، إذ تقدر المساحة الصالحة للزراعة في السودان بنحو 84 مليون هكتار يتم استغلال 20% منها فقط، كما يمتلك السودان ثروة مائية لا تتوفر في أي بلد عربي آخر، إذ لديه 10 أنهار تتنوع بين التدفق الموسمي والدائم، بالإضافة لمعدل أمطار سنوي يزيد على 400 مليار متر مكعب.

ووضعت تلك الموارد السودان في مرتبة سلة الغذاء العربي، لكن رغم هذه الإمكانيات فإن الواقع الفعلي يشير لوجود أكثر من 9.8 ملايين سوداني يعانون من الجوع الحاد، وفقا لمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة.

وحسب منظمة الفاو، فإن القطاع الزراعي في لبنان يتمتع بإمكانات جيدة وأراضي زراعية متنوعة، لكنه رغم ذلك يعاني من العديد من العوائق أيضا، أبرزها العمالة غير النظامية، وعدم تنظيم ملكية الأراضي، وصعوبة حصول المزارعين على الدعم والتمويل، وفقا لمعهد كارينيجي للشرق الأوسط.

وثمة مبادرة تعتبر الأولى من نوعها بسهل البقاع في لبنان تأسست عبر الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب عام 2019 تحت مسمى القرية الزراعية، والتي أمنت الكثير من فرص العمل لشرائح واسعة بالمنطقة. يعمل المشروع على تعزيز التوجه الإنمائي للزراعة بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” (UNICEF)، ويتضمن الإرشاد والتدريب الزراعي ونماذج زراعية للكثير من الخضار والفاكهة، بالإضافة إلى تسويق الإنتاج.

أما في تونس فتعتبر الزراعة إحدى ركائز الاقتصاد الوطني، إذ تسهم بنحو 11.2% من الناتج المحلي الداخلي، بالإضافة إلى أنها تشكل 13% من الصادرات، وتستقطب نحو 7% من جملة الاستثمارات في الاقتصاد الوطني، وتوفر ما نسبته 18% من فرص العمل. وتبرهن هذه الأرقام على أهمية قطاع الزراعة في تونس. وعلى الرغم من ذلك، فإن الدعم الذي تقدمه الحكومة للزراعة متواضع بالمقارنة مع قطاعات أخرى كالسياحة والصناعة.

*سياحة الانقلاب تصدر تأشيرة 5 سنوات بـ700 دولار وتفرض جبايات جديدة على الفنادق

كشفت وكالة بلومبيرج أن سلطة الانقلاب العسكري ممثلة في وزارة السياحة والآثار، قررت منح تأشيرات لمدة 5 سنوات بقيمة 700 دولار فقط من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في أهم قطاعات مصر الفاشلة على يد العسكريين بمصر.

وتهاوت إيرادات السياحة في مصر بأكثر من 66% خلال 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا، لتهبط إلى حوالي 4.4 مليار دولار، مقابل أكثر من 13 مليارا في 2019 قبل أن تسترد نحو 68% من تلك الإيرادات في 2021.

وتسهم السياحة بما يصل إلى 15%من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس وتحويلات المغتربين والصادرات.

وقال وزير السياحة والآثار في حكومة الانقلاب أحمد عيسى، إن “مصر تدرس إصدار تأشيرة سياحية متعددة لمدة 5 سنوات بقيمة 700 دولار”.

وكشف عيسى أن مصر تدرس السماح للمواطنين الأتراك والإيرانيين بالحصول على تأشيرة الدخول عند وصولهم إلى البلاد، في مؤشر آخر على تحسن العلاقات مع البلدين.

مصر تدرس تأشيرة دخول لمدة 5 سنوات

وطوال السنوات الماضية فشل سياحة الانقلاب في جذب السياح من مختلف دول العالم، برغم أنها تتمتع بمميزات لاتوجد في غالبية بلدان العالم ذات الدخل السياحي، وبعد واقعة إسقاط الطائرة الروسية في سيناء توسعت مخاطر فشل السياحة، وزادت بشكل كبير بعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يشكل البلدان مصدرا رئيسيا لتدفق السياح إلى البلد الذي يُعد بمقدمة أسواق السياحة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ووفقا لمزاعم الانقلاب، تستهدف مصر تعزيز معدل نمو السياحة بنسبة 25% إلى 30% سنويا، بحسب عيسى الذي كشف عن دراسة استصدار تأشيرة دخول جديدة، لعدة سفرات لمدة 5 سنوات بقيمة 700 دولار.

جبايات جديدة على الفنادق

في السياق، فرضت مصر مؤخرا، رسوما إضافية لصالح صندوق دعم السياحة والآثار، تُطبق على المنشآت الفندقية والشركات السياحية والمطاعم والبازارات.

وأُنشئ صندوق دعم السياحة والآثار العام الماضي، عبر دمج 3 صناديق هي، صندوق تمويل مشروع إنقاذ آثار النوبة، وصندوق تمويل مشروعات الآثار والمتاحف، وصندوق السياحة.

يتضمن قرار وزير السياحة، الذي يدخل حيز التنفيذ غدا الأربعاء، إضافة رسم بواقع 1% من سعر إقامة الفرد أو الليلة الفندقية على الفنادق، بما لا يقل عن 5 جنيهات ولا يزيد عن 50 جنيها، وفرض النسبة نفسها على يخوت السفاري.

وشمل القرار كذلك البازارات السياحية، من خلال فرض رسم سنوي عليها بين 5 و10 آلاف جنيه سنويا وفقا لمساحة المكان، بينما تم فرض رسم سنوي يتراوح بين 4 و5 آلاف جنيه على الكافيتريات والمطاعم، ويُضاف إليها ما بين 3 و5 آلاف جنيه في حال تقديمها فقرات فنية أو كحولا أو شيشة.

وتضمن قرار وزير السياحة رقم 79 لسنة 2023، فرض رسم سنوي 20 ألف جنيه على الملاهي الليلية، وما بين 3 و7 آلاف جنيه على الشركات السياحية وفقا لفئة كل شركة، وشمل أيضا أتوبيسات السياحة والليموزين والميكروباص برسم سنوي بين 500 و1000 جنيه.

انخفاض الدخل السياحي

وبلغت إيرادات مصر من السياحة في عام 2021 نحو 9 مليارات دولار، وذلك بعد أن كانت انخفضت لتصل إلى 4.4 مليارات فقط في عام 2020 بالتزامن مع جائحة كورونا، وفي عام 2019 بلغت الإيرادات إلى 13 مليار دولار.

وفقا لبيانات البنك المركزي المصري؛ فإن إيرادات السياحة في العام 2021 جاءت أقل بنسبة 32% عمّا تحقق عام 2019 قبل جائحة كورونا، في حين ارتفعت بنحو 102% مقارنة بالعام 2020 لتسجل 8.9 مليار دولار.

كان رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، قال في بيان خلال قمة المناخ الماضية، إن “المشاريع التي يجري تنفيذها استعدادا لقمة المناخ تعتبر فرصة حقيقية لزيادة أعداد السائحين الوافدين إلى المدينة خلال المرحلة المقبلة”.

رئيس وزراء الانقلاب استنكر خلال الاجتماع عدم وجود مردود كبير للدعم الذي توفره الدولة للمستثمرين السياحيين، متسائلا “لماذا لا نستهدف نسبة إشغال 100% وإقامة فنادق جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية؟”.

لكنه استطرد قائلا “سنوفر (لبن العصفور) دعما لهذا القطاع،  إنهم سيحققون الأحلام التي يحلمون بها دعما لهذا القطاع الحيوي”. 

إنعاش رئوي

وتحاول دولة العسكر بحث ملف الطيران منخفض التكاليف لجذب المزيد من السائحين من أنحاء العالم خلال الفترة المقبلة.

وكشف مصدر سياحي أن حالة من الغضب تنتاب المستثمرين السياحيين بمدينة شرم الشيخ بسبب، موقف المباني السياحية غير مكتملة البناء في المدينة ، باعتبار أن هذه المنشآت هي ثروة يجب استغلالها وتشغيلها.

 

* كارثة تهدد المصريين بالعطش.. إعلان إثيوبيا اكتمال بناء 90% من سد الخراب

يأتي إعلان أثيوبيا، يوم الجمعة الماضية، اكتمال 90% من أعمال بناء سد النهضة ليصدم المصريين بأنه خلال عام أو أقل لن يصل مصر بحسابات هندسية وجغرافية متخصصة، سوى نحو 1 إلى 20 مليار متر مكعب، لا تكفي سوى حاجة مياه الشرب فقط، دون أن تتوفر المياه للزراعة أو الصناعة، رغم تطمينات السيسي الكاذبة بأن الأمور تحت السيطرة وأن “العفي محدش يأكل أكله” وغيرها من التطمينات الوهمية لامتصاص غضب الشعب، الذي سيدفع الثمن من قوته ومستقبله، فيما النظام العسكري يخزن الأسلحة ليستخدمها ضد شعبه لقمعه إن لزم الأمر كما فعل سابقا في ميادين وشوارع مصر منذ 2013.

وقالت فقرتي تامرو نائبة رئيس مجلس منسقية مشروع سد النهضة  إن “السد واجه تحديات وضغوطا دبلوماسية وحربا داخلية، ومع ذلك تمكن الإثيوبيون من إنجاز هذا المشروع، وأعلن المجلس عن احتفالية بمناسبة الذكرى الـ12 لوضع حجر الأساس للسد”.

تحذيرات السيسي فشنك

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تحذير مصر من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتحركات الأحادية على أحواض الأنهار المشتركة، في إشارة إلى سد النهضة.

وقال وزير الري بحكومة السيسي، هاني سويلم في كلمة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إن “عملية البناء والملء والشروع في تشغيل سد النهضة تستمر من جانب أحادي بما يشكل خرقا للقانون الدولي، ويمكن أن تشكل خطرا وجوديا وكارثيا على نحو 150 مليون شخص”.

كما زعم وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري، في تصريح سابق، أن كل الخيارات والبدائل متاحة أمام مصر للدفاع عن مقدراتها ومصالح شعبها.

وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد الإثيوبي وملئه.

وقد رفضت الخارجية الإثيوبية التهديدات المنسوبة للمسؤول المصري، ووصفتها بأنها غير مسؤولة.

وقالت الوزارة، في بيان، إن “تصريحات شكري تشكل خرقا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، مجددة الدعوة إلى حل بشأن السد عبر التفاوض، ومؤكدة التزامها بتسوية في مصلحة الجميع”.

ومع اكتمال بناء 90% من السد من المقرر أن تستكمل إثيوبيا الملء الرابع للسد، خلال بدايات الصيف المقبل، بعد نحو شهرين، ليرتفع حجم المياه في السد وبحيرة السرج لنحو 48 مليار متر مكعب، ليحرم مصر من نحو 31 مليار متر مكعب جديدة، ستؤثر سلبا على مصر وبحيرة السد العالي بنسبة كبيرة مع صيف 2024، حيث ستبدأ مصر في الاعتماد على بحيرة السد العالي، التي ستؤثر بلا شك على إنتاج الكهرباء. 

تفاقم الأزمة الاقتصادية

وفي خضم الأزمات الاقتصادية التي تعيشها مصر وتهدد استقرارها الاجتماعي والأمني وتنذر بالجوع، لا تغيب أزمة المياه عن المشهد، من ندرة المياه، ما يجعل من تلك الأزمة قنبلة موقوتة تنذر بالعطش.

ووفق وزارة الري فأن نصيب الفرد لا يتجاوز 560 مترا مكعبا فقط، مع توقعات بوصوله إلى 366 مترا مكعبا بحلول عام 2050.

في غضون ذلك، تستعد إثيوبيا لبدء الملء الرابع لسد النهضة، وتخزين نحو 20 مليار متر مكعب من المياه خلف السد، حيث انتهت العام الماضي من تخزين 22 مليار متر مكعب بعد إنجاز المرحلة الثالثة من ملء خزان السد، الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.

ويقع سد النهضة على النيل الأزرق، المصدر الرئيسي لمياه نهر النيل الذي ينبع من الهضبة الإثيوبية.

وفي 23 مارس 2015، وقع السيسي، على اتفاقية إعلان المبادئ، التي تعترف مصر بموجبها بحق إثيوبيا الشرعي في بناء سد النهضة مقابل تعهد أديس أبابا بإشراك القاهرة في إدارتها للسد، وهو ما لم يحدث لاحقا.

وأقر السيسي في أكثر من مناسبة أن مصر من أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول، ما يوجب الاعتماد على النيل بشكل حصري، وتسبب ذلك في اقتراب مصر من بلوغ مرحلة الفقر المائي؛ حيث نصيب الفرد في مصر من المياه لا يتجاوز 560 مترا مكعبا سنويا.

ووفق سياسيين وخبراء مياه، فإن “نظام الانقلاب المصري الحالي يتحمل مسؤولية الفشل في إدارة ملف المياه منذ ثورة 25 يناير، حيث كان المجلس العسكري هو من يقوم بإدارة شؤون البلاد لمدة عام ونصف، دون أن يتخذ خطوة إيجابية لمناقشة قضية سد النهضة مع إثيوبيا والسودان، ومن ثم القيام بانقلاب عسكري بعد عام من أول انتخابات رئاسية، وإدخال البلاد في فترة اضطرابات وعدم استقرار اقتصادي وسياسي؛ وبالتالي تجاهل ملف المياه”.

وفي خضم الأزمة الاقتصادية والسياسية التي كان يمر بها النظام في مصر، قام السيسي بالتوقيع على إعلان مبادئ سد النهضة دون الرجوع إلى الشعب؛ وبالتالي كل ما ترتب عليه من آثار بالتبعية باطل وفقا لأحكام المادتين 151 و156 من الدستور المصري، اللتين لا تجيزان له توقيع أي اتفاقية تخالف أحكامه.

يشار إلى أن مصر والسودان وإثيوبيا  

يقتسمون النيل حاليا وفقا لاتفاق وقع عام 1929 بين مصر وبريطانيا، وفي عام 1959 تمت مراجعة الاتفاق، وبلغت حصة مصر بموجبه 55.5 مليار متر مكعب سنويا، بينما بلغ نصيب السودان 18.5 مليار متر مكعب من مياه النيل البالغة 84 مليار متر مكعب سنويا، أي أن البلدين يحصلان على حوالي 87 % من مياه النيل.

تقدر موارد مصر المائية بحوالي 60 مليار متر مكعب سنويا من المياه، يأتي معظمها من نهر النيل، بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري، وفق إحصائيات رسمية نشرها الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات المصرية.

في المقابل، يصل إجمالي احتياجات مصر المائية إلى حوالي 114 مليار متر مكعب سنويا من المياه، بعجز يصل إلى 54 مليار متر مكعب سنويا، ويتم سد هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام المياه، واستيراد محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب سنويا، وفق بيانات رسمية.

ومع فشل مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، سعت مصر إلى إيجاد بدائل مثل ترشيد الاستهلاك زراعيا وصناعيا، والاتجاه إلى تحلية مياه الصرف الزراعي والصحي، ضمن ما يسمى الخطة القومية للمياه حتى 2037، تلك الخطة تكلف وفق وزارة الري المصرية نحو 50 مليار دولار. 

مخاطر كبيرة 

ويتوقع أستاذ السدود والخبير المائي العالمي، د.محمد حافظ، أن “تنتهي إثيوبيا من بناء السد نهاية العام المقبل، وعند هذا التوقيت سوف تظهر بقوة آثار السد على حصص مصر والسودان من المياه، والتي سوف تنخفض إلى مستويات تهدد المصريين”.

أبوظبى وقطر يتنافسان على ميناءين ببورسعيد ودمياط .. الاثنين 27 مارس 2023.. بهرجة السيسي بـ”مسجد مصر” تكلف الدولة نحو مليار جنيه رغم الفقر والأزمة الاقتصادية

أبوظبى وقطر يتنافسان على ميناءين ببورسعيد ودمياط .. الاثنين 27 مارس 2023.. بهرجة السيسي بـ”مسجد مصر” تكلف الدولة نحو مليار جنيه رغم الفقر والأزمة الاقتصادية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تواصل الإخفاء القسري لطالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة

تواصل ميليشيات العسكر جريمة الإخفاء القسري لطالب الفرقة الأولى بكلية الحقوق جامعة القاهرة، أحمد حسن مصطفى محمد مصطفى البالغ من العمر 19 سنة منذ أن تم اعتقاله تعسفيا صباح يوم 1 أبريل 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وتم اعتقال الطالب وهو في طريقه لحضور كورس بمدينة نصر، حيث تم توقيفه بمنطقة المقطم وانقطع التواصل معه بإغلاق هاتفه تماما في نهاية اليوم.

 

*بالتزامن مع اليوم الدولي للحق في المعرفة.. تضامن حقوقي مع مطالب الآلاف من أسر المعتقلين

بالتزامن مع  اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا، والذي يوافق 24 مارس من كل عام، أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تضامنها مع مطالبات آلاف من أسر المعتقلين والمختفين قسرا  في مصر، بالكشف عن حقيقة وضع ذويهم، ومعرفة مصيرهم، ومنحهم حق زيارتهم، وإخلاء سبيل المعتقلين تعسفيا خارج إطار القانون.

وأشارت في بيان، إلى أنها حصلت خلال الأسابيع الماضية على عدد كبير من الرسائل المسربة، والتي رصدت وجود عشرات محاولات الانتحار بمركز بدر للإصلاح والتأهيل “سجن بدر 3” نتيجة تعرض النزلاء لانتهاكات جسيمة وخطيرة من قبل السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب بسجن بدر 3.

وذكرت أنه منذ افتتاح مركز بدر العام الماضي وحتى الآن، وما صاحب ذلك من حملة إعلامية داخليا وخارجيا عن بداية عهد جديد من الحقوق والحريات للنزلاء إلا أن  الانتهاكات الجسيمة ، التي عانى منها المعتقلون على مدار سنوات في سجن العقرب شديد 1 و 2 تواصلت، وهو ما تسبب في دفع عشرات المعتقلين -حسب ما جاء في الرسائل المسربة- إلى محاولة التخلص من حياتهم البائسة عبر الانتحار.

وطالبت الشبكة من منطلق الحق في المعرفة، سلطات النظام الانقلابي في مصر بجميع أجهزته بشكل عام، ومصلحة السجون بوزارة الداخلية بشكل خاص، والتي تعد المسؤول القانوني رسميا عن إدارة سجون مصر  وما يحدث بداخلها، طالبت بالكشف عن مصير هولاء الضحايا، وهويتهم، وأوضاعهم الصحية، وذلك بصفتهم الرسمية، وكونهم وحدهم حاليا يحتكرون الحقيقة الكاملة، في ظل حصار أمني شديد مفروض على المعتقلين بداخل بدر 3، بعد حرمانهم من الزيارات لسنوات، وكذلك منعهم من التواصل الخارجي عبر الوسائل المختلفة، والتي نص عليها الدستور والقانون، واللائحة الداخلية للسجون، إضافة إلى منعهم من الحضور المباشر لمقر المحكمة لنظر أمر التجديد لهم، وهم على بعض خطوات قليلة من مقر انعقاد جلسات المحكمة، أو حتى التحدث مباشرة مع محاميهم، وهو حق أصيل للمعتقل يضمن سلامة إجراءات المحاكمات العادلة وفقا لما نص عليه القانون.

كما طالبت الشبكة سلطات النظام الانقلابي بالكشف عن مصير  المئات من المختفيين قسرا منذ سنوات والكشف عن أماكن تواجدهم، حيث جرى خلال السنوات العشر الماضية اعتقال آلاف المصريين وإخفائهم قسرا على يد قوات أمنية من الجيش والشرطة، بينهم أطفال ونساء، وأغلبهم من الشباب .

أيضا طالبت النائب العام كونه المسؤول الأول عن صيانة وحماية الشعب المصري بالتصدي لجريمة الإفلات من العقاب، التي مارستها سلطات النظام الانقلاب بمنهجية على مدار عقود من الزمن، وخاصة السنوات العشر الأخيرة، وبشكل مستمر ومستفز ، في ظل سياسة الإنكار التام، والتعتيم على الحقيقة، مما أدى إلى تفشي سياسة الإفلات من تحمل المسؤلية والعقاب، كما حدث في قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وتستر الأجهزة الأمنية بحكومة الانقلاب على المتورطين الأربعة (موظفين حكوميين معروفين بالاسم والعنوان) في ارتكاب جريمة قتله وإخفائه وتعذيبه، والتي كشفت عن منهجية جرائم الاعتقال التعسفي والاختفاء والتعذيب في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في مصر ، والتي تحتاج لمزيد من الشفافية والحزم، من أجل تقديم المتورطين في تلك القضايا إلى التحقيق.

 

* مطالبات برفع الظلم عن 4 محامين بالشرقية والكشف عن مصير خضري ومحمد الرنتيسي

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان، خاصة المحامين الذين يتم التنكيل بهم داخل السجون دون جريمة حقيقة غير ممارسة دورهم المهني في الدفاع عن معتقلي الرأي .

بينهم 4 من المحامين من محافظة الشرقية وهم “إمام الشافعي ، محمد يوسف ، عبد رب النبي إسماعيل ، السيد خلف ” حيث يتواصل حبسهم لسنوات على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي ضمن مسلسل العبث بالقانون وتكبيل الحريات وإرهاب المواطنين وإغلاق المجال العام .

إخفاء خضري الأنور منذ اعتقاله في 13 مارس الجاري

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري للمواطن “خضري الشحات الأنور محمد” البالغ من العمر 39 عاما، منذ اعتقاله يوم الإثنين 13 مارس 2023 من محل عمله بشبرا في القليوبية.

ورصدت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان الجريمة وذكرت أن “خضري” من أبناء مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، وحاصل على ليسانس أصول دين، ومتزوج ولديه 4 أبناء.

وأكدت أسرته أنه منذ أن تم اعتقاله دون ذكر الأسباب لم يكشف عن مكان احتجازه ولا أسباب ذلك، بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته، وطالبت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات واحترام القانون .

ظهور مواطنين بعد إخفاء قسري ما بين شهر إلى 7 شهور

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور المواطن ” محمد ماهر عبد المنعم “بعد اختفاء قسري لمدة  7 أشهر أثناء التحقيق معه بنيابة مركز الزقازيق والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

كما كشف عن ظهور المعتقل ” محمد البحيري  ” من أبناء كفر صقر بعد اختفاء لمدة شهر حيث تم التحقيق معه بالنيابة والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات استمرارا لنهج الانتهاكات في ظل غياب احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

وجددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الشاب ” محمد جمال الرنتيسي” من أبناء غزة بفلسطين والمختفي قسريا منذ  8 سنوات ونصف في مصر وترفض سلطات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه .

وذكرت أنه في سبتمبر من عام 2018 نشرت منظمة “Global Detention Project” تقريرا تحدثت فيه عن أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في السجون المصرية كان على غلاف تقريرها صورة محمد الرنتيسي أحد مفقودي السفينة وهو ممدد على الأرض.

وتابعت أنه بالتواصل مع كاتب التقرير أخبر الأسرة أنه التقط الصورة في مركز شباب الأنفوشي وهو أحد مقار احتجاز اللاجئين غير الشرعيين في محافظة الإسكندرية .

وأشارت إلى  أن سفينة 6/9 كانت تحمل +400 من المهاجرين الفلسطينيين والسوريين والمصريين وأفارقة نصفهم من قطاع غزة إلى أن أعلنت مؤسسات حقوقية في هذا الوقت، نقلا عن السلطات المصرية والإيطالية غرق السفينة، إلا أن أسر الضحايا ظلوا على مدار ست سنوات يتلقون ما يؤكد أن أبناءهم على قيد الحياة .

وقالت الحملة “8.5 ليس مجرد رقم هي 8 سنين ونص من عمر محمد ، فقد كان عمره 23 سنة عندما وقع ضحية الاختفاء القسري في مصر”.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=179395961549980&set=a.123901237099453

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

* سامية شنن تقضي رمضان في السجن للمرة العاشرة.. واستمرار التنكيل بمعتقلي الرأي

حملت حركة “نساء ضد الانقلاب” قائد الانقلاب مسئولية سلامة سامية شنن أقدم المعتقلات وأكبرهن سنا والتي تصارع الموت البطيء داخل محبسها بسجن القناطر، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تتعرض له حرائر مصر بشكل متصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم في الثالث من يوليو 2013 .

وقالت الحركة عبر حسابها على فيس بوك  “سامية شنن أقدم المعتقلات وأكبرهن سنا، عاشر رمضان لها في سجون السيسي، ومحكوم عليها بالسجن المؤبد على ذمة قضية ملفقة، تصارع الموت البطيء داخل محبسها، محرومة من قضاء رمضان والأعياد وسط أولادها وأحفادها”.

ومنذ اعتقال السيدة سامية شنن من منزلها بكرداسة في الجيزة بتاريخ 19 سبتمبر 2013 وهي تتعرض للانتهاكات والتنكيل حتى صدور حكم من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادلة بحبسها 25 عاما على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة  لها بها.

وتعتبر سامية شنن أقدم معتقلة في سجون الانقلاب، 65 عاما، واعتُقلت على ذمة قضية أحداث كرداسة، حُكم عليها بالإعدام وخُفف إلى المؤبد؛ ومن أبرز ما رددته بعد الأحكام القاسية “أعلموهم أني ما ارتكبت جرما، عرّفوهم أني لم أكن يوما كما يقولون”.

وفي وقت سابق استنكرت حركة نساء ضد الانقلاب ما يحدث من تشوية خلال الدراما المصرية في رمضان من خلال تزييف الحقائق، بينها ما عرضه مسلسل الاختيار والذي تناول أبشع مذبحة تمت في العصر الحديث على أيدي قوات الانقلاب ضد المعتصمين العزل”.

وقالت الحركة، عبر صفحتها على فيس بوك  “مسلسل الاختيار بيشوه الحاجة سامية اللي كل جريمتها الحقيقية معاهم أنها رفعت علامة رابعة في مسيرة، بائعة الخضار البسيطة اللي كل من تعامل معها أشاد بطيبة قلبها وخلقها”.

ونقلت الحركة شهادة إحدى المعتقلات السابقات عنها وجاء فيها “سامية شنن اتهموها ظلما و زورا، سامية شنن مرمتش على حد مية نار، سامية شنن أطهر من كل الأنجاس اللي بيحاولوا يشوهوها، سامية شنن ست عجوزة من أهل كرداسة لا بيها ولا عليها، اعتقلوها هي وأولادها من بيتها وسط أحفادها لمجرد أنها كانت ضد الانقلاب المجرم، اعتقلوها وعذبوها عذابا شديدا، كل اللي دخل سجن القناطر عارف مين هي سامية شنن الست الطيبة النقية التقية البسيطة اللي قلبها أبيض والكل بيحبها”.

وتابعت “سامية شنن ماكنش ليها طلب إلا أن الناس تعرف أنها مظلومة وبريئة، سامية شنن وصتنا نقول لكل الناس “متصدقش التلفيقات اللي تلفقت ليها، وإننا نذكرها بالخير، وهو ده اللي هيحصل بإذن الله مهما حاولوا يلفقوا ويغيروا الحقايق”.

وكانت سامية شنن تبيع الفاكهة، أثناء اقتحام الشرطة لقرية كرداسة في الجيزة، وقام الضابط بتكسير طاولة بيعها “فرشها” ولم تسكت بل تشاجرت معه، وتم إطلاق نار ومات عدد كبير من أبناء القرية.

وبعد أحداث مذبحة كرداسة وفي 19 سبتمبر 2013، اعتقلتها داخلية الانقلاب ليضغطوا عليها لتسليم أبنائها أنفسهم، وبعد أن قام أولادها بتسليم أنفسهم، وضعوا أحدهم معها في نفس القضية، وبعد تعذيبه أمامها وتعذيب أمه أمامه وتهديده “بشرفها” اعترف الاثنان بالاتهامات الملفقة لهما والتي لا يعلمان عنها شيئا، وبعد حكم الإعدام تم قبول النقض، وخرج ابنها وهي تقضي الآن حكما بالمؤبد.

ونشر نشطاء عدة مرات عن تعرضها للإهانة اللفظية والجسدية، والتعليق في الحائط، والصعق بالكهرباء وكل مرة تخرج في جلسة أمام المحكمة كان يتم تقييد يدها للخلف.

استمرار نهج النظام الانقلابي في إنكار جرائم التعذيب داخل السجون

إلى ذلك أكد أحمد مفرح المدير التنفيذي لـ “كوميتي فور جستس” على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في اتباع سياسة الإنكار والتجاهل لجرائم التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون ومراكز الاحتجاز المختلفة.

وأضاف أن هذه السياسة أسست إلى رسوخ الإفلات من العقاب في جرائم التعذيب باختلاف أشكالها ومستوياتها داخل السجون ومراكزالاحتجاز المصرية

جاء ذلك أ ثناء مشاركته  في ندوة حول انتشار التعذيب في مصر وعدم المساءلة عن جرائمه على هامش الدورة العادية الـ52 لمجلس حقوق الإنسان. 

تجديد حبس 4 من أبناء الشرقية 45 يوما باتهامات مسيسة

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة في غرفة المشـورة تجديد حبس جميع المعروضين عليها في جلسة الخميس 23 مارس الجاري  45 يوما على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

بينهم أشرف السيد قطب على ذمة المحضر رقم 2693 لسنة 2022 قسم ثاني الزقازيق و أحمد فرحات سليم على ذمة المحضر رقم 2119 لسنة 2021 مركز الزقازيق و عبد الله أحمد حسن على ذمة المحضر رقم 2124 لسنة 2022 قسم أول العاشر من رمضان و محمد حمدي شوقي على ذمة المحضر الرقم 3449 قسم ثالث العاشر من رمضان.

 

*أبوظبى وقطر يتنافسان على ميناءين ببورسعيد ودمياط

كثفت مجموعة موانئ أبوظبي الإماراتية، في مفاوضات مع النظام العسكري، للاستحواذ على حصة مؤثرة في شركتي بورسعيد ودمياط لتداول الحاويات والبضائع، لتنافس بذلك شركة “مها كابيتال” إحدى شركات جهاز قطر (الصندوق السيادى القطري) على الصفقة.

و تقدمت مجموعة موانئ أبوظبي بعرض أولي للاستحواذ على حصة مؤثرة في الشركتين وبذلك تتنافس المجموعة الإماراتية، مع جهاز قطر للاستثمار، الذي سبق أن تقدم بعرض للاستحواذ على حصص في مشغلي محطات الحاويات في يناير الماضي.

وأفادت تقارير بأن المفاوضات مع الجانب القطري توقفت بسبب خلاف على حجم الحصة التي تستهدف “مها كابيتال” الاستحواذ عليها، مع امتناع وزارة النقل عن الموافقة على استحواذ جهاز قطر للاستثمار على حصة أغلبية في الشركات.

وسبق أن وقعت قطر مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار في محطات الحاويات بالموانئ المصرية، بينما تعهدت أيضا باستثمار 5 مليارات دولار لدعم اقتصاد البلاد في مواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وحرصت موانئ أبو ظبي خلال الفترة الماضية على تعزيز تواجدها في قطاع الشحن البحري في مصر، وأعلنت، في عام 2021، أنها تعتزم استثمار 500 مليون دولار لتطوير محطة متعددة الأغراض بميناء “العين السخنة”، ومحطة شحن أخرى في ميناء “سفاجا”.

والأسبوع الماضي، وقعت اتفاقية امتياز بقيمة 200 مليون دولار لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا.

كما سبق أن وقعت الشركة الإماراتية اتفاقيتين لمدة 15 عاما لإنشاء محطتين لمناولة الأسمنت السائب في مينائي العريش وغرب بورسعيد، باستثمارات إجمالية قيمتها 33 مليون دولار.

والعام الماضي، استحوذت المجموعة على حصة قدرها 70% في شركة الشحن والخدمات اللوجستية المصرية “إنترناشونال أسوسييتيد كارجو كارير” (أي أيه سي سي) مقابل 140 مليون دولار.

وسبق أن وقعت موانئ أبوظبي مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء شرق بورسعيد، وستبدأ العمل على تنفيذ المحطة الجديدة في الأشهر المقبلة.

وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للعسكر في المنطقة، والدولة الأولى من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بنسبة 29%.

كما تعد القاهرة خامس شريك تجاري للدولة الخليجية من حيث التجارة غير النفطية، حيث تساهم بنسبة 7% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية مع الدول العربية.

 

* بهرجة السيسي بـ”مسجد مصر” تكلف الدولة نحو مليار جنيه رغم الفقر والأزمة الاقتصادية

في خلل يستوجب رفع دعوى حجر على السيسي، الذي لايُقدّر الأولويات الاقتصادية في إنفاقه، حيث لا يحاسبه أحد، أنفق السيسي الذي تعاني دولته من كارثة اقتصادية تتجاوز حدود الإفلاس المالي، والذي يعيش على القروض أو بيع الأصول، أنفق قائد الانقلاب أكثر من 800 مليون جنيه ما يعادل نحو 26 مليون دولار على إنشاء جامع مصر الكبير، بالعاصمة الإدارية ، على الرغم من إنشائه مسجد الفتاح العليم وهو أكبر مسجد في أفريقيا، بجوار كنيسة الميلاد.

والغريب أن السيسي الذي يعاني اقتصاده من انهيار وتدهور  كبير، بدأ  أمس متفاخرا، وكأنه حقق إنجازا أو أغنى الشعب أو افتتح مشروعا إنتاجيا يغني ملايين الفقراء الذين باتوا بلا مأوى أو مصدر رزق بزمنه، ويتسولون ملاليم “تكافل وكرامة” أو يقفون أمام المساجد يتسولون ثمن العلاج أو الطعام أو المواصلات بعد أن أصبحت أسعارها نارا.

زهو السيسي وإهانة شيخ الأزهر

ففي حفل غلبت عليه مظاهر التباهي والإنفاق المبالغ فيه في أولى ليالي شهر رمضان الكريم، افتتح السيسي، فجر الخميس، مسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية الجديدة، الذي يقع على مساحة 19 ألفا و100 متر مربع، ونفذته شركة “المقاولون العرب” تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالجيش، بتكلفة تخطت 800 مليون جنيه نحو 26 مليون دولار.

وشارك في حفل للسحور أقيم تحت رعاية السيسي العديد من الفنانين والمنشدين، مثل هشام عباس وأحمد العمري ومصطفى عاطف، لتأدية الأغاني والأناشيد الدينية، في حضور شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس النواب حنفي جبالي، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وعدد كبير من الوزراء والسفراء، وأسامة الأزهري مستشاره للشؤون الدينية ، الذي كان نجم الفعاليات مغيبا دور شيخ الأزهر الذي توارى ، حيث أهمله السيسي تماما، فيما رد الشيخ الطيب على أفعال السيسي وتشريعاته الدينية غير  المسئولة والمتجاوزة لحدود الله فيما يتعلق بالطلاق الشفهي، بالآية القرانية “أرايت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم”.

موسوعة جينس

واستمع السيسي إلى حديث لأحد قيادات الجيش، أكد فيه حصول مسجد مصر على 3 شهادات من موسوعة جينيس للأرقام القياسية، الأولى بشأن أكبر منبر في العالم مصنوع يدويا بارتفاع 16 مترا، والثانية والثالثة للنجفة الرئيسية بوصفها أثقل نجفة في العالم بوزن 50 طنا، والأكبر بقطر 22 مترا على 4 أدوار.

ويسع المسجد الواقع في قلب الصحراء لنحو 130 ألف مصل، ويحتوي على 3 مداخل رئيسية تعلوها قبب إسلامية، بالإضافة إلى مدخل خدمي رابع، ويتكون المسجد من صحن للصلاة بمساحة 9600 متر مربع، تعلوه قبة إسلامية رئيسية بقطر داخلي 29.5 مترا، و6 قاعات تبلغ مساحة القاعة الواحدة 350 مترا مربعا، تعلو كل منها قبة إسلامية.

وللمسجد مئذنتان بارتفاع 140 مترا عن سطح الساحة العلوية، تبلغ المساحة الكلية للواحدة منهما 1600 متر مربع، وفي الدور الأرضي للمئذنة، تتوفر حمامات ومتجر هدايا وغرفة تذاكر ومكتب إداري، وغيرها من الخدمات اللازمة للمبنى، ويتوسطه سلم شرفي بارتفاع 133 مترا من المئذنة.

وتبلغ المساحة الكلية لقاعة المسجد الشرقية حوالي 3 آلاف و55 مترا، مقسمة إلى 3 قاعات رئيسية للمناسبات بسعة إجمالية 800 فرد، بالإضافة إلى قاعة رئيسية مخصصة لكبار الزوار مساحتها 800 متر مربع، وصالونين بإجمالي 260 مترا مربعا، علاوة على غرفة استقبال رئاسية.

أما مبنى المسجد الغربي، فتبلغ مساحته الإجمالية 33 ألفا و85 مترا مربعا، ويضم محالا تجارية ومركزا إعلاميا ملحقة به 3 مكاتب إدارية وحمامات وأماكن للوضوء لخدمة المسجد 

أزمة طاحنة

وتواجه مصر أزمة اقتصادية طاحنة جراء فقد عملتها أكثر من 98%  من قيمتها في غضون عام، ومواجهة الجنيه ضغوطا شديدة تدفعه إلى مزيد من التراجع، إثر تسجيل الدولار 40.25 جنيها في العقود الآجلة، مقارنة مع سعر رسمي يبلغ 30.95 جنيها في البنوك.

ويعاني المصريون من ارتفاع مستمر في أسعار جميع السلع والمنتجات الأساسية، وتراجع دخولهم بصورة غير مسبوقة بفعل التضخم، الذي ارتفع معدله إلى 40.3% خلال فبراير الماضي، مقارنة مع 31.2% في يناير السابق عليه، وفقا لبيانات البنك المركزي.

ويواجه السيسي اتهامات بإهدار أموال الدولة على بناء القصور الرئاسية والمساجد الفخمة، عوضا عن تطوير المدارس والمستشفيات، وخدمات البنى التحتية المتدهورة في البلاد.

وأكثر من مرة وجه السيسي ببناء مساجد كبرى في المحافظات، وهو ما أثار غضب المصريين في ظل ترافق ذلك مع تفريط السيسي في بيع أصول الدولة المصرية وشركاتها ومصانعها وموانيها، بداعي الفقر وتوفير أموال للموازنة العاجزة.

وتضم العاصمة الإدارية الجديدة، التي تقع على بعد 45 كيلومترا شرق القاهرة، واحدا من أكبر المساجد على مستوى العالم، وهو مسجد الفتاح العليم المقام على مساحة 106 أفدنة، بينها فدانان تقريبا لمبنى المسجد الذي تعلوه 21 قبة، ويضم 7 قاعات مناسبات، وافتتحه السيسي في يناير 2019، بالتزامن مع افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح يوم عيد الميلاد.

فيما يرى مراقبون أن السيسي يبح عن إنجاز وإسباغ هالة دينية حوله كزعيم، لمدارة توحشه وقتل الآلاف المصلين في الميادين واقتحام قواته المساجد وقتل الشباب بها، وتحويل الدين لمجرد مظاهر فقط محصورة بمساجد كبيرة ، دون تنزيله على واقع حي بتطبيق رؤية علمانية متوحشة ضد الدين بالأساس.

 

* شهادة دولية: زيادة أصول الدولة المُباعة لـ40 شركة لن يوقف انهيار الجنيه إلى 40 للدولار

في انهيار مزدوج، يعبر عن العجز المتوالي للنظام، توقع بنك “HSBC”  وصول سعر الدولار أمام الجنيه إلى 40 جنيها.

ويأتي ذلك رغم رفع نظام السيسي عدد الشركات والأصول التي سيبيعها من أجل توفير الدولار والاستثمارات الخارجية إلى 40 شركة  بدلا من 32.

وتوقع المصرف العالمي والمؤسسة المالية الدولية تعرض الجنيه المصري لمزيد من الضغوط والتراجع مقابل الدولار، رغم اندفاع الحكومة لجذب استثمارات خارجية، من خلال التوسع في برنامج بيع أصول الدولة، وزيادة عدد الشركات المطروحة على المستثمرين الأجانب في إطار برنامج الخصخصة من 32 شركة إلى 40 شركة.

ورفع بنك اتش أس بي سي (HSBC)، أحد أكبر البنوك العالمية، توقعاته لسعر الدولار مقابل الجنيه، ليتراوح إلى ما بين 35 – 40 جنيها على المدى المتوسط، وفق تقرير صادر عن المجموعة المصرفية يوم الأربعاء الماضي.

وكان البنك البريطاني قد توقع، في يناير الماضي، أن يرتفع الدولار خلال العام الجاري إلى ما بين 30 – 35 جنيها، لكن التحديات الملحة التي تواجه الاقتصاد المصري دفعته لتعديل توقعاته، وفقا للتقرير الصادر الأربعاء، تحت عنوان “3 حواجز كبيرة يجب إزالتها.

وقال البنك إنه “يتوقع أن يبلغ متوسط سعر الدولار 37.5 جنيها خلال العام، بدلا من متوسط سعر 32.5 جنيها في توقعاته السابقة في يناير”.

وخلال الأسبوع الجاري، ارتفعت العقود الآجلة غير القابلة للتسليم للدولار أجل 12 شهرا، لتتخطى 40 جنيها للدولار، في مستوى تاريخي، حسب بيانات “بلومبيرغ”.

بينما رجحت مؤسسة  فيتش للتصنيف الائتماني أن يتباطأ النمو من 6.6% في السنة المالية 2022/2021 إلى 3.4% في 2023/2022، قبل أن يرتد إلى 4.3% في العام التالي، ويستقر حول 4% على المدى الطويل، مرشحة استمرار الضغوط التضخمية في الأرباع القادمة بسبب ضعف العملة، والعوامل الموسمية، والزيادات في الأسعار، ما سيؤثر على الإنفاق الاستهلاكي بمصر.

والعام الماضي، تعرضت مصر لضغوط كبيرة خلال الربع الأول، مع نزوح مليارات الدولارات من أدوات الدين المصرية، الأمر الذي أجبر البنك المركزي المصري على السماح لسعر الدولار بالارتفاع مقابل الجنيه المصري، على أمل أن ينجح ذلك في اجتذاب العملة الأجنبية من جديد.

ومنذ ذلك الرفع، الذي حلت أول من أمس ذكراه السنوية، ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري، في الجهاز المصرفي الرسمي، بأكثر من 96%، حيث تغير السعر من مستوى 15.77 جنيها في مارس الماضي، إلى نحو 30.95 جنيها في الوقت الحالي.

وعلى الرغم من الارتفاع القياسي بسعر صرف الدولار، تشير التوقعات إلى استمرار تراجع الجنيه المصري خلال الأسابيع المقبلة، وربما الشهور القادمة.

وكان بنك “كريدي سويس” قد رجح تراجع الجنيه خلال الفترة القادمة على المدى القصير، ليرتفع سعر صرف الدولار إلى مستوى 35 جنيها.

فيما توقع بنك “سوسيتيه جنرال” وصول سعر الدولار إلى 34 جنيها على المدى القصير بنهاية مارس الجاري. 

تأثيرات مجتمعية

ومما لا شك فيه أن ينعكس انهيار الجنيه أمام الدولار بحدة على السوق المصري الذي يواجه غلاء غير مسبوق ، مع لجوء التجار الذين يعانون شح الدولار للمغالاة في أسعار السلع وفرض سعر التحوط الأعلى للسلع عن واقعها، تحسبا لمزيد من غرق الجنيه، وهو ما أثر سلبا على عموم المجتمع المصري، الذي بات لا يجد قوت يومه وأصبح أكثر من 60 مليون مصري تحت خط الفقر، لا يجدون ما يعتاشون عليه، وهو ما يزيد من الجرائم المجتمعية ويدفع نحو السرقات والسلب والنهب وصولا للاحتراب الأهلي.

فيما السيسي غير عابئ إلا بالبهرجة والإنفاق البذخي على المشاريع الفنكوشية فقط.

 

* إثيوبيا تعلن اكتمال 90٪ من سد النهضة ووزير الري يعترف : يضر بالاستقرار الاقتصادي

أعلن نائب رئيس المجلس التنسيقي لسد النهضة الإثيوبي فقراتي تامرو يوم الجمعة أن 90 في المائة من بناء سد النهضة قد اكتمل، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست مونيتور”.

وفي الوقت نفسه، أشار وزير الموارد المائية والري بحكومة السيسي، الدكتور هاني سويلم إلى أن استمرار التدابير الأحادية غير المتعاونة لتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير يمكن أن يضر ببلاده، ويسبب أضرارا لا حصر لها للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مصر.

وقال تامرو إن “السد واجه تحديات وضغوطا دبلوماسية وحربا داخلية، كما أعلن المجلس التنسيقي لمشروع سد النهضة عن احتفال يوم السبت بمناسبة مرور 12 عاما على وضع حجر الأساس للسد، وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تحذير سلطات الانقلاب من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتحركات أحادية الجانب بشأن أحواض الأنهار المشتركة”.

كما أكد سويلم التزام حكومة السيسي بالتعاون المشترك الذي يخدم مصالح جميع الأطراف من خلال المناقشات لضمان الاستخدام العادل وتجنب الضرر الجسيم، جاء ذلك على هامش مشاركة سويلم في جلسة الحوار التفاعلي، المياه والتعاون كجزء من مؤتمر مراجعة منتصف المدة الشامل للأمم المتحدة في نيويورك.

وشدد على أن التعاون الفعال في إدارة الموارد المائية المشتركة أمر بالغ الأهمية، خاصة وأن ما يقرب من 40 في المائة من سكان العالم يعيشون في أحواض الأنهار والبحيرات المشتركة.

وأضاف وزير الري أن مصر تعتمد بشكل شبه حصري على المياه المشتركة لنهر النيل وتسعى دائما إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف دول حوض النيل، وأشار إلى التدابير الانفرادية وغير التعاونية التي تتجاهل الامتثال للقانون الدولي والتطبيق الانتقائي له.

كما انتقد وزير الري بحكومة السيسي تجاهل المبدأ الأساسي للتعاون، والذي يتضمن مناقشة وإجراء دراسات للأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي على التدابير المخطط لها، مما يشكل تحديا كبيرا للتعاون في إدارة المياه المشتركة، ويتضح ذلك من خلال سد النهضة الإثيوبي ، الذي بدأ بناؤه من جانب واحد قبل 12 عاما دون إجراء دراسات الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي المطلوبة.

وأوضح الوزير أن ملء وتشغيل سد النهضة مستمر رغم غياب هذه الدراسات أو وجود اتفاقية ملزمة قانونا تحكم الملء والتشغيل، وهو ما يتجاهل تماما البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في عام 2021.

وأضاف أن الاستمرار في مثل هذه الإجراءات الأحادية وغير التعاونية يمكن أن يضر بمصر، على الرغم من أنه غالبا ما يزعم أن مشاريع الطاقة الكهرومائية يجب ألا تسبب أي ضرر. إذا تزامنت هذه الإجراءات الأحادية الجانب مع جفاف طويل، فقد تتسبب في أضرار لا حصر لها للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مصر، مما يجبر أكثر من 1.10 مليون شخص على ترك وظائفهم وتدمير جزء كبير من الأراضي المزروعة في مصر.

وفي سياق مواز، اتهمت إثيوبيا، الخميس، مصر ب”انتهاك” ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي ردا على تصريحات وزير خارجية السيسي سامح شكري بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وأدانت أديس أبابا تصريحات شكري، التي قال فيها “كل الخيارات مفتوحة، وكل البدائل لا تزال متاحة، مصر لديها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ومواردها”. وجاءت تصريحات شكري في الوقت الذي كانت فيه إثيوبيا تستعد للملء الرابع لخزان السد دون التوصل إلى اتفاق مع دول المصب، مصر والسودان.

 

*أسعار اللحوم ارتفعت بنسبة 300 % وتتحدى المصريين في زمن الانقلاب

مع الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم الحمراء حيث يتراوح سعر الكيلو من 280 إلى 350 جنيها لأول مرة في التاريخ المصري، يتساءل المصريون لمن تباع اللحوم الحمراء ؟ ومن الذين لديهم القدرة المادية على شرائها ؟ وهل يحقق الجزارون أرباحا في ظل حالة الركود التي تسود الأسواق ؟

وأكد المواطنون أن اللحوم الحمراء المصدر الرئيسي للبروتين باتت حكرا على الطبقات الغنية فقط،  معربين عن مخاوفهم من استمرار ارتفاع الأسعار إلى ما لا نهاية.

فيما حمّل الخبراء حكومة الانقلاب مسئولية ارتفاع الأسعار بسبب اتخاذ قرارات خاطئة وغير منضبطة بدعوى ضبط الأسواق، ما أدى إلى حدوث انفلات في الأسعار من ناحية، وتراجع المعروض من ناحية أخرى.

وحذروا من أن المصريين سوف يحرمون من اللحوم بأنواعها بعد انفجار أسعارها في وجوه الجميع وسوف تكون قاصرة فقط على الطبقات القادرة ماديا، وهو ما يؤثر على الاستهلاك ومعدلات الإنفاق ويصيب الأسواق والمحلات والتجار بضربة التضخم الركودي.

وأكدوا أن نسبة الزيادة في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء ارتفعت بنسبة تصل إلى 300 بالمئة، مقارنة بأسعار العام الماضي، حيث كان سعر كيلو اللحم البقري خلال  شهر فبراير العام الماضي 100 جنيه واليوم سجل أكثر من 300 جنيه، وكان سعر كيلو الدجاج الأبيض 30 جنيها والآن تجاوز 90 جنيها، وكان سعر بيض المائدة نحو 45 جنيها والآن 120 جنيها.

الدولار

من جانبه قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين  إن “غلاء اللحوم ليس بسبب زيادة الأسعار، ولكن بسبب تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، موضحا أنه عند مقارنة سعر الدولار العام الماضي بالعام الحالي، وكذلك أسعار اللحوم سنجد أن الأسعار لم تختلف كثيرا، ولكن تدني قيمة الجنيه كان السبب وراء ارتفاع الأسعار .  

وحذر أبو صدام في تصريحات صحفية من أن خفض أسعار اللحوم من خلال الاستيراد دون النظر إلى مشاكل المربين سوف يضعف قطاع الإنتاج وتربية المواشي والدواجن .

وطالب حكومة الانقلاب بخفض أسعار مستلزمات الإنتاج وعلى رأسها الأعلاف من خلال زيادة الكميات في الأسواق، خاصة أن الدواجن تعتمد على الأعلاف أكثر من المواشي، مشددا على ضرورة تخفيف الأعباء على المربين.

وكشف أبو صدام إن “أسعار اللحوم الحية ارتفعت عن نفس التوقيت من العام الماضي بنسبة 100% تقريبا، مشيرا إلى أن أسعار كيلو اللحمة القائم الحي للعجول البقري الفاخر وزن 400 كيلو، ارتفع من 69 جنيها للكيلو في نفس التوقيت من العام الماضي إلى نحو 127 جنيها.

وأشار إلى أن أسعار كافة المواشي ارتفعت بصورة ملحوظة هذا العام فتراوح سعر كيلو اللحم البقري القائم -الحي- من 115 إلى 127 جنيها، ولم يتجاوز سعره العام الماضي السبعين جنيها ووصل كيلو لحم الجاموس الفاخر القائم من 110 إلى 115 جنيها وكان سعره العام الماضي من 60 الـ65 جنيها.

وأوضح «أبو صدام» أن أسعار الأبقار الصغيرة تحت عشر تراوحت من 27000 ألف جنيه إلى 32000 ألف جنيه والجاموس تحت عشر من 26000 إلى 35 ألف جنيه فيما ارتفعت كافة أسعار الجاموس الوالد والبقر الوالد والعجول الصغيرة إلى ضعف أسعارها تقريبا في نفس التوقيت من العام الماضي. 

وتابع أن اللحوم الحمراء المذبوحة زادت أسعارها بنفس المعدل حيث ارتفعت أسعار الكندوز من 160 و170 جنيها العام الماضي إلى نحو 230 و270 جنيها حاليا وارتفع سعر كيلو الجملي من 110 جنيهات العام الماضي إلى 190 جنيها حاليا وكذلك ارتفعت أسعار اللحوم الأخرى من الضان والمجمدة والمبردة والبتلو  بنفس الوتيرة.

الأعلاف

وأكد «أبو صدام» أن أسعار الأعلاف المصنعة ومستلزمات الأعلاف زدادت عن العام الماضي بنفس القدر، مطالبا حكومة الانقلاب بإعادة النظر في كيفية إدارة قطاع الثروة الحيوانية بما يحقق الهدف منه، مع زيادة دعم مربي الثروة الحيوانية المحلية لتشجيعهم على مواصلة التربية وللحد من استنزاف العملة الصعبة باستيراد اللحوم الحمراء من الخارج.

وأشار إلى ضرورة  دعم مزارعي المحاصيل العلفية ودعم مصنعي الأعلاف وتوفير مستلزمات تغذية المواشي من رده وأعلاف وأدوية بيطرية بكميات كافية وأسعار مناسبة  مع ضرورة تشديد الرقابة على أسواق المواشي ومحلات بيع الأعلاف ومحلات الجزارة للحد من ذبح صغار العجول وإناث الماشية ولمنع انتشار الأعلاف المغشوشة والأدوية الغير مطابقة للمواصفات ولمنع انتشار الأمراض المعدية ومنع الاستغلال ووقف ارتفاع الأسعار.

هامش ربح

وطالب محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء حكومة الانقلاب بتعديل قانون الاستثمار بحيث يسمح لها بتحديد هامش ربح عادل للتجار، مشددا على ضرورة فرض رقابة من الأجهزة المعنية لضبط حركة الأسواق والسيطرة على ارتفاع الأسعار، والعمل على توفير السلع الأساسية للمواطنين من خلال ملاحقة المحتكرين بالأسواق.

وكشف «العسقلاني» في تصريحات صحفية أن أحد تجار الأعلاف حقق مكسب مليار و400 مليون جنيه خلال الفترة الماضية من خلال إيصالات المواد الخام التي دخلت من الجمارك، مؤكدا أن هناك ممارسات احتكارية واضحة في سوق اللحوم .

وشدد على ضرورة التصدي لأزمة احتكار اللحوم، موضحا أن بعض الجزارين اتجهوا للمقاطعة بسبب غلاء الأسعار، وأشار «العسقلاني» إلى أن كيلولحم النعام بـ250 جنيها رغم أنها وجبات الأغنياء، في حين أن أسعار اللحوم البلدية تفوقت عليها، مؤكدا أن المزارع الكبيرة والمستوردين كانوا يمتنعون عن ذبح اللحوم انتظارا لشهر رمضان المبارك باعتباره شهر الاستهلاك وتحقيق أرباح كبيرة والبيع بسعر مرتفع أكثر.

وأعرب عن أسفه لأن الكثير من مُصنعى الأعلاف بالغوا في أسعارها وحققوا مكاسب كبيرة، ما تسبب في زيادة أسعار اللحوم، وكل يوم كيلو اللحم يزيد من 5 إلى 10 جنيهات، مؤكدا أن ما يحدث يُغضب الناس وكأن هناك مؤامرة على البلد.

سياسات اقتصادية 

وقال الدكتور يوسف إبراهيم، أستاذ الاقتصاد بالمعهد العالي لـلإدارة، إن “هناك عدة أسباب أدت إلى موجة الغلاء التي تشهدها البلاد، وعلى رأسها ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، وهو ما أثر على أسعار كافة السلع بدءا من الأغذية واللحوم وحتى السيارات، بجانب أزمة سلاسل الإمداد الموجودة عالميا، فالآثار الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على الاقتصاد العالمي بأكمله من حيث تباطؤ النمو وزيادة التضخم، وارتفاع أسعار السلع الأولية كالغذاء والطاقة، مما سيدفع التضخم نحو مزيد من الارتفاع.

وأشار إبراهيم في تصريحات صحفية إلى أن أغلب السلع يتم استيرادها من الخارج ومع ارتفاع سعر الصرف أدى ذلك لعدم قدرة المصانع على الإنتاج، بالإضافة لارتفاع تكلفة النقل الذى يعد سببا رئيسيا في ارتفاع أسعار البضائع، وهو ما انعكس في النهاية على سعر المنتج النهائي.

وعن أزمة الأعلاف وارتفاع أسعار الذرة وفول الصويا أكد أنه لابد من إيجاد حل جذري لهذه المشكلة، من خلال الاكتفاء الذاتي من الذرة الصفراء وفول الصويا للحد من هذا الارتفاع في الأسعار.

وشدد إبراهيم على أن ضبط الأســواق والسيطرة على الأسعار لن يحدث إلا من خلال سياسات اقتصادية تأتي في مقدمتها زيادة الإنتاج للتصدي لظاهرة انخفاض الكميات ومن ثم ضبط الأسعار، بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين وتـقـديم الحـوافـز المناسبة لهم للاستمرار في العمل.

 

* السيسي يقترض 7 مليارات من البنك الدولي.. HSBC: سعر الدولار يصل 40 جنيها قريبا

أكد بنك (HSBC) أحد أكبر البنوك العالمية، في تقرير نشره عبر موقعه على الشبكة أن توقعاته لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري، هو أن يصل إلى ما بين “35 – 40” جنيها على المدى المتوسط.

وقال تقرير البنك إنه “يتوقع أن يبلغ متوسط سعر الدولار 37.5 جنيها خلال العام بدلا من متوسط سعر 32.5 جنيها في توقعاته السابقة في يناير.

وخلال الأسبوع الجاري، ارتفعت العقود الآجلة للدولار أجل 12 شهرا، لتتخطى 40 جنيها للدولار في مستوى تاريخي، حسب بيانات مؤشر وكالة “بلومبرج”.

وقالت “بلومبرج” إن “التراجع في قيمة الجنيه للعقود الآجلة، بعد زيادة الفجوة بين سعر سهم البنك التجاري الدولي، وهو أكبر البنوك الخاصة محليا ببورصتي القاهرة ولندن، تظهر شحا في الدولار، متوقعة انخفاضا قريبا في قيمة الجنيه، عقب تراجع مماثل رصدته بنهاية العام الماضي، حيث انخفضت قيمة الجنيه إلى 35 جنيها للدولار، وهبط في بداية مارس إلى 37 جنيها للدولار”.

أكدت الوكالة أن الدولار الواحد وصل وفقا للتحليلات الفنية إلى قيمة سهم سي آي بي في البورصتين، بلغ 40.25 جنيها للدولار، رغم ثباته النسبي أمام العملات الأجنبية بالسوق الرسمي.

وكان بنك (HSBC) توقع في يناير الماضي أن يرتفع الدولار خلال العام الجاري إلى ما بين 30 – 35 جنيها، لكن التحديات الملحة التي تواجه الاقتصاد المصري دفعته لتعديل توقعاته، وفقا للتقرير الصادر أمس الأربعاء، تحت عنوان “3 حواجز كبيرة يجب إزالتها”.

آراء محللين

وأشار محللون إلى أن الضغوط على الجنيه تتصاعد مع توجه البنك الفيدرالي الأميركي إلى زيادة معدلات الفائدة، ما بين 25 إلى 50 نقطة، بما يضغط على البنك المركزي، ويدفعه إلى زيادة معدلات الفائدة على الجنيه، بمعدلات تتراوح ما بين 200 إلى 300 نقطة دفعة واحدة، مع ظهور شح في قدرة البنوك على تدبير أكثر من 4 مليارات دولار للإفراج عن البضائع المتراكمة، وتضم سلعا أساسية ومستلزمات إنتاج صناعية وزراعية وطبية، وصلت الموانئ منذ فبراير الماضي، لم يفرج عنها حتى الآن.

وقالت تقارير إن “تأخير الإفراجات الجمركية دفع أعضاء الغرف التجارية واتحاد الصناعات إلى مطالبة الحكومة بحل سريع، وتحديد لوائح واضحة، تضمن عدم ترك السلع عالقة في الموانئ، بما يشكل ضغطا من المستثمرين والموردين على طلب الدولار، وهو أمر يدفع الجنيه قسرا إلى مزيد من التراجع، ظهرت آثاره، وفقا لمصادر بالغرف الصناعية، إلى زيادة الدولار بالسوق السوداء إلى 35 جنيها خلال الأسبوع الأخير”.

الخبير المصرفي محمد بدرة لفت إلى أنه لا توجد تغييرات سلبية على أداء الاقتصاد تستدعي هذه الزيادات المبالغ فيها والتي يتوقعها البعض، لتدفع بالجنيه إلى هذا التراجع الذي زاد عن 40 جنيها للدولار، في ظل تنفيذ سياسات صرف مرنة، وإجراءات تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وطرح المزيد من الأصول العامة أمام المستثمرين.

وينتظر بعض المراقبين ومنهم “بدرة” الإفصاح عن التقرير الأول لصندوق النقد الدولي المقرر إعلانه الشهر الجاري، حول أداء الحكومة الاقتصادي، والذي سيقرر بموجبه تقديم الجزء الثاني من القرض بقيمة 364 مليون دولار، مع 1.3 مليار دولار أخرى من مخصصات الاستدامة بالصندوق، تساهم في حل أزمة السيولة. 

قروض جديدة

واتجه عبدالفتاح السيسي إلى توسيع دائرة القروض أو سلسة بونزي للاقتراض، بعدما وافق البنك الدولي على الدخول في شراكة جديدة مع مصر مدتها 4 سنوات، تستهدف تمويل مشروعات بقيمة 7 مليارات دولار، بإدعاء دعم اقتصاد الدولة على الصمود والتنمية الخضراء، وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار إلى رقم غير مسبوق، ببلوغه 40 جنيها مقابل العملة الأمريكية في العقود الآجلة.

وتتطلع أسواق المال إلى اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي في 30 مارس الجاري، لمعرفة نسبة الزيادة المتوقعة في قيمة الفائدة، والتي ستأتي بعد زيادة هائلة في معدلات التضخم الحقيقي، غير مسبوقة بلغت 40.3%، في فبراير الماضي، في ظل موجات متتالية لرفع أسعار السلع والخدمات. 

وربط مراقبون بين أزمات البنوك الأوروبية والأمريكية، واستمرار حالة التوتر الجيوسياسي دوليا، على الأسواق الناشئة، بما يدفع البنك المركزي إلى الحذر والعمل على احتواء التضخم المستمر، وكبح عمليات البيع للأصول، في ظل تراجع القيمة، كما فعلت حكومة السيسي مؤخرا، بتأجيل طرح 10% من أسهم شركة الاتصالات المصرية، في البورصة، للسيطرة على موجات العدوى من التراجعات الناجمة عن الأزمة المصرفية العالمية.

وفي ربط مواز أشاروا إلى أن قيمة الأصول تراجعت مع تفضيل المستثمرين الائتمان الجيد، والاستثمار في أوراق مالية أكثر أمانا، ستعمل على دعم قدرة الدولار، ومؤثر خارجي ثاني وهو رفع البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة، ب250 نقطة أساس، مع توقع المزيد من التشدد النقدي الذي سيفيد مصر في مراحل تالية، عقب تراجع الزيادة في معدلات الفائدة، على الدولار بنهاية العام الحالي.

ورجح المحللون مزيدا من الضغوط على الجنيه، في ظل عدم استقرار الأوضاع في النظام المصرفي العالمي، وانهيار البنوك الأوروبية التي تعد أهم مراكز التمويل لمشروعات البنية الأساسية الحكومية، منذ 8 سنوات.

 

* الانقلاب يدرس إصدار تأشيرة سياحية متعددة لمدة 5 سنوات

قال أحمد عيسى، وزير السياحة، بحكومة الانقلاب إن مصر تدرس إصدار تأشيرة سياحية متعددة الدخول تصل مدتها إلى 5 سنوات،  بقيمة 700 دولار، بالإضافة إلى وضع تسهيلات جديدة لمواطني عدد من الدول، منها تركيا و«إسرائيل» والصين.

وكشف الوزير في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أن الحكومة ستعلن عن بدء تفعيل تلك التأشيرة قريبًا.

تشمل التيسيرات، السماح للسياح الصينيين بالحصول على تأشيرة دخول عند الوصول “Visa upon arrival”.

كما تتضمن التيسيرات السماح للسائح الهندي ممن لديه إقامة في أحد الدول الخليجية أو فيزا الولايات المتحدة بدخول المقصد المصري.

وتشمل أيضًا، دراسة منح تسهيلات للسياح الجزائريين والمغاربة والإيرانيين بما يسمح لهم بدخول مصر في حال الوصول ضمن فوج سياحي.

وتتضمن التسهيلات المقرر منحها للسياح الإيرانيين زيارتهم عبر منظم رحلات لجنوب سيناء فقط.

كما تدرس الحكومة منح تسهيلات جديدةللسياح تركيا و«إسرائيل»  بما يسهل الحصول على الفيزا عند الوصول، وسيتم الإعلان فور التطبيق.

 

* بهبوط جميع المؤشرات.. والبورصة تخسر 2.4 مليار جنيه في ختام تعاملات الإثنين

اختتمت البورصة، تعاملات جلسة تداول اليوم الإثنين 27 مارس 2023، على هبوط المؤشرات، وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 2.4 مليار جنيه، ليسجل إغلاق عند مستوى 1,024,849 تريليون جنيه، وسط توجه بيعي من المستثمرين العرب والأجانب.

وسجل مؤشر «EGX 30» المحدد النسبي لأكبر 30 سهمًا مقيدة بالبورصة تراجعًا بنسبة 0.24%، وحقق المؤشر 15950 نقطة، وهبط مؤشر «EGX 50» بنسبة 0.72%، ليسجل إغلاقًا عند 2731 نقطة، كما انخفض مؤشر «EGX 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.21%، ليغلق عند مستوى 18846 نقطة.

وتراجع مؤشر «EGX30 للعائد الكلي» بنسبة 0.18%، ليتداول عند مستوى 6571 نقطة، فيما انخفض مؤشر «EGX 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.89%، ليسجل إغلاق عند مستوى 2809 نقطة بينما هبط مؤشر «EGX 100 متساوي الأوزان» بنسبة 0.78%، لينهي التعاملات عند مستوى 4184 نقطة.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين بالبورصة على الأسهم نحو الشراء، اليوم الإثنين، حيث سجلت نحو 1,720,3 مليار جنيه، مقابل بيع بنحو 1,285,8 مليار جنيه، بصافي يبلغ 434,4 مليون جنيه.

كما سجلت تعاملات العرب في البيع بنحو 551 مليون جنيه، مقابل شراء بنحو 188 مليون جنيه، بصافي يبلغ 363 مليون جنيه، بينما سجلت تعاملات الأجانب في البيع بنحو 174 مليون جنيه، مقابل شراء بنحو 103 مليون جنيه، بصافي يبلغ 71 مليون جنيه.

 

* المونيتور”: المصريون تخلو عن معظم غذاءهم وغيّروا عاداتهم في رمضان

سلط موقع “المونيتور” في تقرير له الضوء على الأزمة الاقتصادية في مصر، وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتداعياته على عادات المصريين خلال شهر رمضان الكريم.

وذكر التقرير،  أنه لم تعد الحياة كما هي بالنسبة لتاجر الماشية بهاء محمود، عندما اقترب شهر رمضان المبارك في السنوات السابقة، جمع محمود كميات كبيرة من الطعام استعدادا لإفطاره الخيري بعد يوم من الصيام من شروق الشمس إلى غروبها .

وأفاد الموقع أن “محمود كان ينصب خيمة خارج متجره في محافظة الجيزة، ويضع عشرات الكراسي حول الطاولات داخل الخيمة مضاءة بأضواء ملونة وينتظر وصول الفقراء وإفطارهم”.

ونقل الموقع عن محمود قوله إن “هذه الإفطارات الخيرية وفرت للناس الراحة من فقرهم خلال شهر رمضان، كان العديد من القادمين يطلبون وجبات جاهزة لأطفالهم وأفراد أسرهم في المنزل”.

كانت وجبات الإفطار الخيرية وهي سمة أساسية لشهر رمضان في مصر ذات الأغلبية المسلمة، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، طريقة محمود لإرضاء الله خلال أقدس شهر في السنة بالنسبة للمسلمين.

يتم تنظيم الإفطار من قبل الأغنياء للفقراء في الأماكن العامة ، لجذب المارة والمحتاجين، إنها رمز للتضامن بين الأغنياء والفقراء في وقت من السنة يضطر فيه المسلمون إلى الامتناع عن الأكل والشرب من الفجر حتى الغسق.

واعتاد محمود على الاعتزاز بهذه التجربة كل عام، حيث تبرع بالموارد المالية اللازمة لتنظيم الإفطار مع بعض زملائه التجار، لكن هذا العام، يحرمه الارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية من هذه التجربة.

وقال محمود “سأحتاج إلى ثلاثة أضعاف المال لتنظيم نفس الإفطار هذا العام، هذا أكبر بكثير من قدراتي وقدرات كل من أعرفه، يغير ارتفاع أسعار المواد الغذائية عادات معظم المصريين، وخاصة الفقراء وأفراد الطبقة الوسطى”.

شهر رمضان هو شهر الصيام، ولكنه أيضا شهر استهلاك غذائي كثيف، في الماضي، رحب المصريون بشهر رمضان من خلال تخزين كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات، والتي شكلت زيادة ملحوظة في استهلاك الغذاء خلال الشهر التاسع من التقويم الإسلامي، وبالتالي زيادة في الإنفاق على المواد الغذائية.

ربما كانت هذه الزيادة في الإنفاق هي السبب في أن عبد الفتاح السيسي نصح المصريين في مارس 2022 بالاقتصاد في استهلاك الغذاء خلال شهر رمضان.

ويبدو أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية سينجح هذا العام حيث فشلت نصيحة السيسي العام الماضي.

ومع قدوم شهر الصيام، يجد المصريون أنفسهم في وضع اقتصادي مختلف عن السنوات السابقة، حيث يواجه الكثيرون منهم انعدام الأمن الغذائي.

وقالت سلمى سيد، وهي أم لطفلين، ل “المونيتور”  “أنا مضطرة للتخلي عن معظم الأشياء التي كنت أشتريها استعدادا لهذا الشهر، لا أحد في أي مكان في هذا البلد يمكنه التعامل مع هذه الأسعار”.

لم تشتر سلمى، وهي موظفة مركز اتصال يبلغ دخلها الشهري 4000 جنيه مصري (حوالي 133 دولارا)، المكسرات والفواكه المجففة هذا العام كما فعلت في السنوات السابقة، كما أنها تخطط للالتزام بالأساسيات عندما يبدأ شهر رمضان حتى نهاية الشهر.

وقالت سلمى “سنتخلى عن جميع أنواع البروتينات الحيوانية، أشعر بخوف حقيقي من أنني لا أستطيع توفير الطعام لأطفالي إذا نفد راتبي قبل نهاية الشهر”.

تضاعفت أسعار المواد الغذائية تقريبا في مصر منذ مارس 2022 وقفز سعر اللحم البقري إلى 280 جنيها مصريا (9 دولارات) للكيلو من 180 جنيها (حوالي 5.80 دولار) في مارس من العام الماضي، وارتفع سعر الدجاج منزوع العظم إلى 170 جنيها مصريا (5.50 دولار) للكيلو من 70 جنيها (2.30 دولار) للكيلو في الشهر نفسه.

تسببت حرب روسيا على أوكرانيا في ارتفاع حاد في أسعار السلع والمواد الغذائية في السوق الدولية، بما في ذلك مصر التي تعتمد على الاستيراد والتي تضررت بشدة.

تستورد مصر الغالبية العظمى من غذائها من السوق الدولية، بما في ذلك القمح والذرة وزيوت الطهي وعلف الحيوانات.

وقال خالد الشافعي، رئيس مركز كابيتال للدراسات الاقتصادية المحلي، ل”المونيتور”  “أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية إلى زيادة الضغوط على احتياطيات العملات الأجنبية، مصر في حاجة ماسة إلى إنتاج بدائل لهذه الواردات للحد من هذا الضغط”.

وبصرف النظر عن الاضطرار إلى دفع المزيد مقابل وارداتها، اضطرت حكومة السيسي أيضا إلى خفض قيمة عملتها الوطنية عدة مرات في العام الماضي، مما جعل الجنيه يفقد أكثر من 50٪ من قيمته.

أدى انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى جعل أسعار السلع تلقي بظلالها على الأموال الموجودة في محافظ الناس، بغض النظر عن مقدارها.

وقال مجدي توفيق، نائب رئيس قسم الأعشاب في الغرفة التجارية بالقاهرة، ل”المونيتور” “تسبب ارتفاع الأسعار في تباطؤ كبير في أنشطة السوق، الناس إما يشترون كميات أقل، مقارنة بالسنوات الماضية، أو لا يشترون أي شيء على الإطلاق.”.

هذا الركود واضح في السيدة زينب، وتحتوي هذه المنطقة على بعض أقدم المساجد في البلاد، بما في ذلك مسجد السيدة زينب، حفيدة النبي محمد الذي يعود تاريخه إلى قرون، وتتحول إلى سوق في الهواء الطلق للمنتجات المتعلقة بشهر رمضان قبل أسابيع من بدء الشهر الإسلامي.

على الأرصفة ، تعرض متاجر الأعشاب المكسرات المجففة الملونة والتمر والفواكه أسفل الفوانيس الملونة المصنوعة محليا والمستوردة، يفرك المارة أكتافهم وينظرون ، لكن القليل منهم يستطيع شراء الأواني المعروضة.

رفع رجل حاجبيه في حالة صدمة، عندما أخبره بائع مكسرات وفواكه مجففة أن كيلو الكاجو يباع ب 500 جنيه مصري 16.30 دولار.

وسأل وهو يدير ظهره للبائع، هل يمكن لأي شخص أن يصدق هذا، يمكنك شراء ربع كيلو إذا أردت، أجاب البائع، فيما واصل الرجل المشي.

وقال البائع أحمد علي إنه “لن يدعو إخوته وأخواته إلى منزله لتناول الإفطار هذا العام، لأول مرة منذ سنوات عديدة”.

وقال علي للمونيتور، “كنت أدعوهم مرة أو مرتين خلال شهر رمضان، وكانت هذه دائما فرصة جيدة للقاء أفراد الأسرة، ولكن مع أسعار المواد الغذائية هذه لن تكون هذه التجمعات في متناول أشخاص مثلي”.

 

“هآرتس” العبرية: السيسي يهدر المليارات بينما يتضور المصريون جوعا.. الأحد 26 مارس 2023.. رئيس المخابرات يلتقي معارضي السيسي لتجهيز مسرحية الانتخابات الرئاسية

“هآرتس” العبرية: السيسي يهدر المليارات بينما يتضور المصريون جوعا.. الأحد 26 مارس 2023.. رئيس المخابرات يلتقي معارضي السيسي لتجهيز مسرحية الانتخابات الرئاسية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* الحرية للمحامين والمدافعين عن حقوق الانسان و36 بالشرقية وظهور مهندس

جدد مركز الشهاب لحقوق الانسان المطالبة بالحرية لجميع المحامين المدافعين عن حقوق الانسان من القابعين فى سجون النظام الانقلابي منذ سنوات دون جريمة حقيقة على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقه لا لذنب غير ممارسة دورهم المهنى فى الدفاع عن معتقلي الرأي .

بينهم أسامة بيومي ، أسامة مرسي ، إبراهيم متولي ، إيمان عبدالحي ، أحمد أبو بركة ، صبحي صالح ، حازم صلاح أبو إسماعيل ، عزت غنيم ، عصام سلطان ، محمد أبو هريرة ، هدى عبدالمنعم .. وآخرين

وقبل أيام كان الشهاب قد طالب بالحرية لجميع المحامين من معتقلي الرأي الذين ينكل بهم داخل سجون النظام الانقلابي عبر سلسلة من الانتهاكات منذ اعتقالهم تعسفيا وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة له بها مرور بالتدوير على قضايا باتهامات مسيسة بعد الحصول على البراءة أو صدور قرار بإخلاء سبيلهم

بينهم 4 من المحامين من محافظة الشرقية وهم : إمام الشافعي ، محمد يوسف ، عبدرب النبي إسماعيل ، السيد خلف .

تجديد حبس 36 معتقل بالشرقية 45 يوما باتهامات مسيسة

إلى ذلك قررت محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس جميع المعروضين عليها 45 يوم على ذمة التحقيقات في جلستها المنعقدة بغرفة المشورة ليوم السبت 25 مارس الجارى

بينهم 3 على المحضر رقم 1650 لسنة2021 مركز الزقازيق وهم : محمد عبد الرؤوف محمد وشهرته نور  ، عبد الحي مجدي الوزير ، أحمد كيلاني جوده  ، و2 على المحضر رقم 481 لسنة 2021 قسم أول الزقازيق وهما : عبد الله علي عوض ، محمد عنتر .

إضافة ل 8 آخرين على المحضر رقم 1405 لسنة 2021 مركز الزقازيق وهم : عبد الرحمن عبد المعبود عبد الله  ، عبد الله حسن طعيمة  ، سعيد ابراهيم فتحي ابراهيم ، معاذ محمود محمود الشويني  ، محمود عليوه محمد عبد الله ، أحمد هلال احمد السيد ، عزت طلبه محمد منصور ، أحمد حسن السيد .

يضاف إليهم 23 من عدة مراكز كان قد تم تدويرهم  على المحضر المجمع رقم 47 ثان العاشر باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي

بينهم من العاشر ” احمد محمد قاسم طه  ، رمضان حسن احمد علي ، محمود رأفت السيد علي ، عمار علاء خليل  ”  ومن فاقوس  ” علي حسن علي حسن ، محمد عبدالعظيم إبراهيم ” ومن أبوكبير  ” عبدالرحمن السيد منصور ليلة   ” ومن منيا القمح ” محمد فوزي سراج الدين ، علي السيد احمد امين  ، محمود عماد سليمان ، احمد محمد عبدالله خليفة ، حذيفة عبدالحميد غالي ، اسلام ابراهيم شرف الدين ، محمد محمود مرغني ، عبدالسلام سعيد عبدالسلام  ” ومن ههيا ” معاذ عمادعلي العايدي   ” ومن الإبراهيمية ” عمر محمود بكري  ، هاشم محمد ابو هاشم  ”  ومن بلبيس ” هاني فرج سليمان دريهم ” ومن كفر صقر ” عمر علي محمد علي  ” ومن الزقازيق ” عبدالله ربيع ، محمد طارق ” ومن أبوحماد ” جمال عبدالناصر عبدالله  ”

فيما استنكر أهالي الضحايا استمرار التنكيل بهم وتجديد حبسهم ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل والعبث بالقانون وجددوا المطالبة برفع الظلم الواقع على ذويهم والإفراج عنهم ووقف التنكيل بهم داخل مقار الاحتجاز التي أضحت مقابر للقتل البطىء لمناهضي النظام الانقلابى ومعارضيه بحسب توثيق العديد من منظمات حقوق الانسان 

ظهور المهندس علاء عبدالعظيم بعد 21 يوما من الاختفاء القسري

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور المهندس” علاء عبدالعظيم  ” من أبناء الإبراهيمية أمام نيابة قسم ثاني الزقازيق بعد اختفاء قسري ل21 يوما حيث قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسى .

مؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد. 

وذكر التقرير أن من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019 وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

* مطالبات بالحرية للإعلامية “دنيا سمير” والصحفي “أحمد سبيع” وحواء تدين استمرار التنكيل بهما

تواصل سلطات الانقلاب العسكري في مصر التنكيل بالإعلامية “دنيا سمير فتحي” مع استمرار حبسها لأكثر من 300 يوم وحرمان أطفالها الأربعة من رعايتها ضمن مسلسل الانتهاكات بحق المرأة المصرية التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي في مصر.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت “دنيا سمير “في 29 مايو 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر نساء على خلفية قيامها بنشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي حول تعرضها لمضايقات من جانب محافظ جنوب سيناء، حيث لُفقت لها اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها في القضية رقم 440 لسنة 2022.

يذكر أن سمير أتمت يوم الخميس 23 مارس 2023 الذي كان يوافق أول أيام شهر رمضان الجاري 300 يوم خلف القضبان وسط مطالب حقوقية بالإفراج عنها لرعاية أطفالها، فضلا عن أنها لم ترتكب أي جريمة.

ودانت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية استمرار حبس الصحفية سمير على ذمة قضية ملفقة، بما يتنافى مع القانون وأدنى معايير حقوق الإنسان وحقوق المرأة والصحافة.

الحرية للصحفي أحمد سبيع

كما دانت حواء استمرار حبس الصحفي “أحمد سبيع” رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي، بما  يخالف القوانين الخاصة بحقوق الإنسان.

وتضامن مع مطلب زوجته “إيمان محروس” بالإفراج عن زوجها المعتقل في السجون منذ ثلاث سنوات على ذمة قضية ملفقة بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

وقالت محروس عبر حسالها على فيس بوك  “ومع أول أيام رمضان وثاني لياليه، قولوا لي شكل رمضان عامل إزاي لما الأسرة بتكون متجمعة على الفطار  #الحرية_لأحمد_سبيع”.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الصحفي “أحمد سبيع” للمرة الأولى في عام 2013 عقب الاتقلاب العسكري، وجرى محاكمته في القضية التي عرفت باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” والتي انتهت بالحكم عليه بالبراءة.

وبعد إطلاق سراحه تم إعادة اعتقاله للمرة الثانية  في فبراير 2020 أثناء تأدية صلاة الجنازة على الدكتور محمد عمارة بدون سند من القانون، وتم ترحيله لسجن العقرب بعد تلفيق اتهامات ومزاعم سبق وأن حصل على البراءة فيها بعد حبس 4 سنوات احتياطيا.

ويعاني “سبيع” من خشونة في الركبة والظهر، وكان قد أجرى عملية دقيقة في عينيه قبل الاعتقال، ويحتاج إلى رعاية خاصة لا تتوافر داخل سجن العقرب سيئ الذكر.

ومؤخرا أكد المرصد العربي لحرية الإعلام تواصل الانتهاكات بحق الصحفيين المصريين دون توقف، وسط مؤشرات سلبية عن إصرار جناح متشدد في السلطات الانقلابية على عدم إحداث أي انفراجة في هذا الملف، وعرقلة أي إجراءات ناجزة لغلقه وإحداث انفراجة على المدى القريب، وتخويف دوائر صنع القرار من الاستجابة للمقترحات المقدمة في هذا الشأن.

ورصد في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر فبراير المنصرم  31 انتهاكا  تصدرها من، حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات  20 انتهاكا ثم انتهاكات السجون ومقار الاحتجاز  5 انتهاكات، ثم قرارات إدارية تعسفية 3 انتهاكات وهو نفس عدد انتهاكات انتخابات نقابة الصحفيين، فيما وصل عدد الصحفيين  خلف القضبان بنهاية الشهر إلى 47 صحفيا وصحفية.

وذكر أن من أخطر الانتهاكات التي شهدها شهر فبراير المنصرم، تعرض الصحفيين ضمن الآلاف من سجناء الرأي والأزمة السياسية في سجن بدر إلى انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم التعذيب، وهو ما يثير مشاعر القلق والخوف على حياتهم، ويتطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق نقابية وحقوقية للوقوف على ما يتعرض له الصحفيون وباقي السجناء في هذا السجن، وهذا ما طالب به بيان وقع عليه المرصد العربي لحرية الإعلام ضمن 19 منظمة حقوقية مصرية ودولية في الأسبوع الأخير للشهر المنصرم.

كما أكد استمرار انتهاكات النيابات والمحاكم بحق الصحفيين، عبر تجديد الحبس والمحاكمات خارج إطار القانون والمناهضة للمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر، وكان من أبرزها تخطي عدد متصاعد من الصحفيين المدة القصوى للحبس الاحتياطي المقررة بعامين ودخولهم في العام الثالث أو حتى الرابع على التوالي رهن الحبس الاحتياطي على الرغم من عدم وجود دليل أو أحراز في القضية، ومن بينهم الصحفيون  بهاء الدين نعمة الله وهشام عبد العزيز ومحمد سعيد فهمي ومصطفى الخطيب وحمدي مختار الزعيم، وهو ما يتطلب إعلاء سيادة القانون والنظر نظرة قانونية وإنسانية لغلق ملفاتهم.

* “هآرتس” العبرية: السيسي يهدر المليارات بينما يتضور المصريون جوعا

تحدث تحليلا لصحيفة “هآرتس” العبرية عن إهدار مغتصب السلطة في مصر عبدالفتاح السيسي أموالا طائلا على مشاريع ضخمة في وقت يتضور المصريون جوعا”، لافتا إلى أن مصر بحاجة إلى تدفق سريع وكبير من الدولارات، وتحاول جذب المستثمرين، لشراء شركات حكومية.

وأوضح تحليل “هآرتس”: “يمكن للسيسي أن يدعي أنه وحكومته لا يتحملان المسؤولية عن الأزمة العالمية التي هزت الاقتصاد المصري، ولكن عندما يوجه مبالغ ضخمة لمشاريع باهظة مثل العاصمة الإدارية الجديدة التي تقدر تكلفتها بـ85 مليار دولار، أو مشاريع الكهرباء والقطارات وتوسيع مترو الأنفاق بتكلفة مليارات الدولارات، فلا عجب أن المستثمرين والمؤسسات المالية متشككون وقلقون من أن مصر لن تكون قادرة على سداد مدفوعات ديونها، والتي توشك على الوصول إلى 95% من إجمالي الناتج المحلي”.

ونوه التحليل إلى أنه لطالما كان طبق “الكشري” هو الوجبة التقليدية للعمال والطلاب الفقراء في مصر عندما يشتد بهم الجوع خلال يومهم، لكن الكشري، وهو خليط من الأرز بالمكرونة والبصل المقلي والثوم والعدس، أصبح في الآونة الأخيرة وجبة فاخرة، حيث تضاعف سعرها ثلاث مرات.

وبعد أن كان السيسي قد طالب الشعب المصري بمقاطعة المواد الغذائية التي يرتفع ثمنها، برر الموقف الصعب بأن حكومته ليست مسؤولة عن الأزمة الاقتصادية، وإنما هي “أزمة عالمية”، مشيرا إلى الحرب في أوكرانيا، مضيفا أن “المصريين لديهم وعي لتحمل هذه الظروف”.

لكن الأصوات التي تتساءل عن الارتفاع الكبير في أسعار السلع، تتصاعد في الشارع المصري، وحتى من داخل البرلمان الذي يتكون من أغلبية كاسحة مؤيدة للنظام المصري، حيث تطرح الأسئلة عن الثمن الباهظ للسمك.

وعلى سبيل المثال، حيث وصل سعر كيلو “البوري” إلى 110 جنيهات (حوالي 3.50 دولار) في حين أن وزارة الزراعة تقول إن إنتاج البلاد يغطي 85% من الاستهلاك المحلي.

وتعتبر مصر أكبر دولة صيد في أفريقيا، ولكنها في نفس الوقت تستورد الأسماك من روسيا، ما رفع أسعار هذا الغذاء الأساسي.

والأزمة ليست في الأسماك وحدها، بل طال الغلاء كل المواد الغذائية، وأدى إلى أزمة في الدواجن بعد زيادة أسعار الأعلاف المستوردة.

ولحل الأزمة، استوردت مصر كمية كبيرة من الدواجن المجمدة من البرازيل قبل شهر رمضان.

لكن وفقا لتقارير في وسائل الإعلام المصرية، فقد نقلت الحكومة رخصة استيراد الدواجن إلى وكيل مرتبط بالجيش، ما يعني أنه لا يدفع أي رسوم جمركية عليها، في حين أن المستوردين من القطاع الخاص يدفعون رسوما تقدر بحوالي 30%، ما يجعل المنافسة غير عادلة.

وفي الموانئ، تنتظر السفن حتى يتم تفريغها، لكن لا يمكن الإفراج عن البضائع من الجمارك بسبب انخفاض مخصصات النقد الأجنبي للمستوردين من القطاع الخاص، الذين يعانون من نقص الدولار، والانخفاض الكبير في احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية.

لكن السيسي قال منذ ثلاث سنوات إن مراقبة الدولة لارتفاع الأسعار “ليس أمرا سهلا في دولة بها 105 ملايين شخص”.

وبسبب الأجور المتدنية، تظهر الأرقام الرسمية أن أكثر من 4300 طبيب في القطاع العام قدموا طلبات استقالة العام الماضي، وأن حوالي 11 ألفا و500 طبيب استقالوا من عام 2019 حتى عام 2022.

ويتراوح راتب الطبيب في قطاع الصحة العامة بين ألفين إلى أربعة آلاف جنيه شهريا، ولكن عندما يُترجم ذلك إلى الدولار، فهذا يعني 150 دولارا إلى 200 دولار شهريا، أي أعلى بقليل من الحد الأدنى للأجور.

وهاجر الكثير من الأطباء إلى خارج مصر، حيث أن الأجور في المستشفيات الخاصة أيضا أصبحت ضئيلة بعد أن أصبح الدولار الواحد يساوي أكثر من 30 جنيها في السوق الرسمية، بعد أن كان بـ15 جنيها منذ عام.

وتتوقع بنوك عالمية بأن يصل سعر صرف الجنيه المصري إلى 35 مقابل الدولار الواحد بنهاية الشهر الجاري. 

ووجهت الحرب في أوكرانيا ووباء فيروس كورونا بلا شك، ضربات هائلة للاقتصاد المصري، حيث ارتفع عجز الموازنة بسبب الحاجة إلى تخصيص مزيد من الأموال لشراء الحبوب التي ارتفع سعرها في الأسواق العالمية، ونما الدين القومي، واضطرت مصر للاقتراض مجددا من الخارج، ومن بينها 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، والاعتماد على نحو 13 مليار دولار مودعة في البنوك المصرية من قبل السعودية والإمارات العام الماضي، وإصدار سندات حكومية بأسعار فائدة مغرية.

* رئيس المخابرات يلتقي معارضي السيسي لتجهيز مسرحية الانتخابات الرئاسية

قال موقع “ميدل إيست آي” إن “مدير جهاز المخابرات المصرية التقى مؤخرا مع سياسيين معارضين لمناقشة اختيار المرشحين المنافسة المنقلب عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل” حسبما ذكرت صحيفة عربي 21 يوم الجمعة.

وبحسب مصادر مطلعة على الاجتماع، عقد عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة بسلطة الانقلاب والرئيس السابق لمكتب السيسي، اجتماعا مع أعضاء الحركة المدنية الديمقراطية الأسبوع الماضي لترشيح ثلاثة مدنيين لخوض الانتخابات، التي ستجرى بعد انتهاء ولاية السيسي في يونيو 2024.

ونقلت الصحيفة الإلكترونية عن مصادر قولها “بدأت الدائرة المقربة من السيسي، بقيادة كامل، رحلة البحث عن منافسين للسيسي في الانتخابات المقبلة، في ظل التحفظات الغربية على أوضاع حقوق الإنسان في البلاد والضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية والخليجية على نظام السيسي لفتح المجال العام والسماح للشخصيات المدنية بالترشح للرئاسة، بدلا من تكرار ما حدث في عام 2018”.

وقال المصدر إن “كامل وعد ممثلي الحركة المدنية الديمقراطية بأنه في حال الاتفاق على الأسماء الثلاثة، سيتم مساعدتهم في جمع التوكيلات اللازمة للترشح، وسيتم السماح لهم بالظهور في وسائل الإعلام التابعة للمخابرات”.

وتنص المادة 2 من القرار رقم 22 لسنة 2014 بالموافقة على قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الصادر عن  المدعو عدلي منصور على ما يلي “يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يكون المرشح معتمدا من 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو مدعوما بما لا يقل عن 25000 مواطن ممن لهم حق التصويت في 15 محافظة على الأقل،  بحد أدنى 1000 مؤيد من كل منهم، وفي جميع الأحوال، لا يجوز التوصية أو تأييد أكثر من مرشح واحد”.

وتعتبر عملية جمع الأصوات المنصوص عليها في قانون الانتخابات كشرط للترشح شبه مستحيلة، في ظل القبضة الأمنية المشددة التي يفرضها نظام السيسي على جميع مؤسسات الدولة، والتي تشمل وزارة العدل التي توثق التوكيلات من خلال مكاتب كاتب العدل التابعة لها، لذلك ، فإن أي مرشح من خارج النظام يحاول جمع هذه التوكيلات سيواجه العديد من الصعوبات والقيود الأمنية.

أعيد انتخاب السيسي في عام 2018 بعد حصوله على 97 في المائة من الأصوات في سباق خاض فيه الانتخابات دون منازع تقريبا بعد اعتقال المرشحين الجادين الآخرين أو سحبهم، وفاز خصمه الوحيد، موسى مصطفى موسى، الذي كان أحد مؤيديه، بنسبة 2.92 في المئة من الأصوات.

ويأتي التقرير الأخير في الوقت الذي أعلن فيه أحمد الطنطاوي، أحد أكثر منتقدي السيسي، أنه سيعود إلى مصر في مايو للقيام بدوره في تقديم بديل مدني للسيسي، غادر طنطاوي، وهو نائب يساري سابق وعضو بارز في حزب الكرامة، مصر العام الماضي، ويقال إنه “كان مقيما في بيروت بعد أن مارست الأجهزة الأمنية ضغوطا عليه للامتناع عن انتقاد حكومة السيسي”.

* غضب عارم بين طلاب الثانوية العامة احتجاجا على جداول الامتحانات

تسببت جداول امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2022/2023التي وضعتها وزارة تعليم الانقلاب في إشعال حالة من الغضب بين طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور احتجاجا على هذه الجداول خاصة جداول شعبة علمي رياضة، ومدارس“stem” للمتفوقين للعلوم والتكنولوجيا.

وسيطرت حالة من القلق على أولياء الأمور والطلاب عقب اعتماد رضا حجازي وزير تعليم الانقلاب، جدول امتحانات الدور الأول لشهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة.

وطالب أولياء الأمور والطلاب وخبراء التعليم، بإعادة النظر في جداول الامتحانات لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

مصلحة أولادنا

من جانبه قال سامح عبده، مؤسس اتحاد أولياء أمور مصر “مصلحة أولادنا فوق الجميع، مشيرا إلى أن طلاب شعبة علمي رياضة، يعانون من ضغط جدول امتحانات الثانوية العامة”. 

وقدم عبده اقتراحا لتعديل الجدول، مشيرا إلى أن هناك ملاحظات يجب مراعاتها كالتالي :   

أولا، أداء امتحان المواد خارج المجموع، التربية الوطنية، والاقتصاد والإحصاء، قبل المواد الأساسية بفترة أو مع امتحانات النقل، وهو ما يساعد على تخفيف عدد أيام الامتحانات.

من الممكن أن يبدأ جدول المواد خارج المجموع يوم السبت 10 يونيو، ويتم تفادي امتحان الطلاب لمادتين في يوم واحد، وهو ما يمنحهم فرصة لينالوا قسطا من الراحة، ويكملوا يوم الإثنين 12 يونيو المادتين الباقيتين، وهو ما يمنحهم وقتا كافيا لمراجعة امتحان العربي.  

ثانيا، يمكن أن يبدأ الجدول الأساسي يوم السبت 17 يونيو بالعربي والإثنين19 يونيو اللغة الثانية والأربعاء 21 يونيو باللغة الأولى، وبذلك تتحقق مساواة بين طلاب الشعب الثلاث في امتحانات اللغات وتكون المدة قبل الامتحان متساوية بين جميع الشعب فرق يوم واحد بين كل مادة.

ثالثا، ترحيل امتحان الكيمياء من يوم الأحد 25 يونيو ليوم الإثنين 26 يونيو، وهو ما يمنح الطالب 4 أيام للمراجعة.

رابعا، تبدأ إجازة العيد من يوم 27 يونيو إلى يوم 1 يوليو كما هو في الجدول.

خامسا، يواصل الطلاب استكمال الجدول مع توفير أيام زيادة لعلمي رياضة بدل يوم امتحان الإنجليزى لمراجعة فروع الرياضيات الكثيرة.

وعرض عبده في تصريحات صحفية مقترحا لجدول الثانوية العامة 2023كما يلي :

السبت 10 يونيو، تربية دينية، تربية وطنية، الإثنين 12 يونيو اقتصاد وإحصاء. 

السبت 17 يونيو، اللغة العربية، الإثنين 19 يونيو اللغة الأجنبية الثانية، الأربعاء 21 يونيو اللغة الأجنبية الأولى، الإثنين 26 يونيو الكيمياء.

إجازة عيد الأضحى من 27 يونيو إلى 1يوليو، يتم الاستئناف يوم الأحد 2 يوليو مادة الفيزياء، والتاريخ، الثلاثاء 4 يوليو، الرياضيات التطبيقية (أستاتيكا).

الأحد 9 يوليو، الجيولوجيا والعلوم البيئية، الرياضيات البحتة (تفاضل وتكامل)علم النفس والاجتماع، الثلاثاء 11 يوليو الرياضيات التطبيقية (ديناميكا) الخميس 13 يوليو الأحياء، الرياضيات البحتة (جبر وهندسة فراغية) الفلسفة والمنطق.

مضغوط جدا

وأكدت هبة علام، مؤسس “جروب مصر تتقدم بالتعليم” أن جدول شعبة علمي رياضة مضغوط جدا، متساءلة هل من الطبيعي أن يمتحن الطالب 6 مواد منها كل فروع الرياضيات خلال ١٢ يوما فقط بعد إجازة العيد، وأن يكون الوقت الفيصل بين كل فرع من فروع الرياضيات يوم ونصف فقط ؟.   

وأوضحت هبة علام في تصريحات صحفية أن ضغطه الشعبة الرياضية لم تقتصر عند فروع الرياضيات فقط، حيث لاحظنا أن امتحان اللغة الإنجليزية قبل الامتحان لشعبة علمي رياضة هي يوم ونصف فقط، في حين أنها 3 أيام لشعبتي الأدبي والعلمي علوم.

وقالت إن “اللغة الإنجليزية مادة مشتركة بين ال 3 شعب، وهو ما يستدعي وجود إنصاف وعدل وتوحيد في عدد الأيام قبل هذه المادة لكل الشعب”.

وطالبت هبة علام تعليم الانقلاب بإعادة النظر، في جدول علمي رياضة،  بحيث يعاد ترتيب المواد لتحقيق مزيد من تكافؤ الفرص بين كل الشعب خاصة في المواد المشتركة.

تكافؤ الفرص

وقال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس “هناك العديد من الملاحظات على جداول الشهادة الثانوية العامة هذا العام، في مقدمتها عدم تكافؤ الفرص بين طلاب الشعب الثلاثة في الاستعداد للامتحانات خاصة اللغة الأجنبية الأولى، لدي طلاب شعبة الرياضة امتحان قبله بيومين، وبذلك يصبح الوقت المتبقي لهم يوم ونصف، هذا في الوقت الذي سيحصل فيه طلاب كلا من شعبة الأدبي والعلمي علوم على ٣ أيام ونصف، وهو ما يؤكد مبدأ عدم تكافؤ الفرص”.

وشدد شوقي في تصريحات صحفية على أهمية اللغة الأجنبية الأولى، حيث يتساوى مجموع الطلاب سواء أدبي أو علمي علوم مع شعبة علمي رياضة، وهو ما يستلزم مراعاته بحيث يكون امتحان اللغة الأجنبية الأولى بعد امتحان اللغة العربية، واللغة الأجنبية الثانية مباشرة، وبذلك يكون تم الانتهاء من المواد المشتركة بين الثلاث شعب، وهو نفس منطق جمع المواد التي لا تدخل في المجموع في أول يومين، أو تأجيل امتحان شعبة الرياضيات المخصص له يوم الثلاثاء إلى موعد آخر بعد آخر امتحان.  

وطالب بضرورة عرض نسخ مبدئية من الجداول وجمع ملاحظات عليها من كافة أطراف العملية التعليمية،تجنبا لظهور أي مشكلات وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.

مدرسة المتفوقين

وشددت المهندسة ولاء إبراهيم، وليه أمر لطالب بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، على ضرورة تعديل الجدول مراعاة لتوزيع المناهج والكم الهائل من المراجعة للمواد والاختبارات التي تختلف كليا عن اختبارات الثانوي العام، مشيرة إلى أن كل مادة لها اختباران كمؤهل للجامعات، ومقاييس المفاهيم.   

وطالبت ولاء إبراهيم في تصريحات صحفية وزير تعليم الانقلاب بإعادة النظر في جداول الامتحانات، ومحاولة تنسيق الأيام الفارغة بين الاختبارات في مدارس المتفوقين فهي للمجموعة العلمية فقط، ولا يكفي يوم بين كل مادة وأخرى للمراجعة .

وأوضحت أن اختبار مقاييس المفاهيم يحتوي على منهج الصف الثالث، بالإضافة إلى منهج الإنفنتوري من الصف الأول والثاني الثانوي، بخلاف اختبار المؤهل للجامعات الذي يضم مادتي البيولوجي والجيولوجي يوم13/7 لشعبة العلوم و(الماث، والميكانيكس يوم13/7 لشعبة الرياضة)  و(الكمستري، والفيزيكس، لشعبة العلوم والرياضة يوم15/7).

*الكويت تستغنى عن ألفي مدرس وافد معظمهم مصريين

أعلنت وزارة التربية والتعليم في الكويت أن قرار إحلال (توطين) الوظائف لديها قد شمل أكثر من 2000 معلم ورئيس قسم في 14 تخصصاً، لافتة إلى أن المشمولين بالخطة ينتمون إلى 24 جنسية من مختلف دول العالم، وفقا لما ذكرت صحيفة “القبس” المحلية.

وبينت الإحصائية أن 82.09% من المعلمين المشمولين بالإحلال مصريون، إذ احتلوا المرتبة الأولى في أعداد الذين أنهيت خدماتهم بنهاية العام الدراسي الحالي 2022 – 2023.

وجاء المعلمون من الجنسية السورية في المرتبة الثانية بنسبة %11.03 بأعداد المشمولين بقرار الإحلال والتكويت.

أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب الجنسية الأردنية بنسبة %3.55، ثم الإيرانيون %0.73 فالعراقيون %0.68.

وإجمالا، ضمت القائمة موظفين تم إنهاء خدماتهم من 24 دولة حول العالم، هي: سوريا، ومصر، والعراق، والأردن، والهند، ونيجيريا، وإيران، واليمن، والمغرب، ولبنان، وأريتريا، والسنغال، والسودان، وعمان، وتونس، وأفغانستان، وكندا، والصومال، وإيطاليا، وكينيا، وروسيا، والفلبين، وغانا، وباكستان.

وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت في وقت سابق أنها بصدد إنهاء خدمات 1815 معلما ومعلمة، بالإضافة إلى أكثر من 200 رئيس قسم من الوافدين الذين يعملون في الوزارة خلال نهاية العام الدراسي الجاري.

 

* الداخلية تنفي ذبح مؤذن يرقد جثمانه بالمشرحة.. من يحمي أولاد “نخنوخ”؟

بينما ترقد جثته في المشرحة استعدادا لدفنه، نفت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب مقتل مؤذن أمام أحد مساجد الإسكندرية، وتقول إن الواقعة عبارة عن مشادة بين “مسجلين خطر” بسبب خلافات بينهم أودت بحياة أحدهم.

“الداخلية بلطجية” هتاف يتردد صداه في المظاهرات بمصر منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن، ليشير إلى ممارسات وزارة الداخلية التي تتسم بالقسوة والعنف، لكن الجديد تمثل في توالي الشواهد التي تدعم الادعاء بأن “بلطجة الداخلية” لا تقتصر فقط على الممارسات، بل تتخطاها إلى حد الاستعانة في أداء عملها بمن يوصفون بالبلطجية.

فطالما شكل سلوك الداخلية لغزا لكثير من المصريين ولاسيما فيما يخص العلاقة المزعومة بينها والبلطجية، حتى إن قوى سياسية وناشطين اتهموا الداخلية برعاية البلطجية، أو على الأقل غض الطرف عنهم.

ما لا تستطيع ان تخفيه داخلية الانقلاب شهادة الأهالي الذين حضروا الواقعة، وفيها أن مسجل خطر أقدم علي ذبح مؤذن أمام مسجد محمد حسن بمنطقة الورديان بالإسكندرية، عقب صلاة التراويح، وذلك بسبب وجود خلافات بين المجني عليه ووالد المتهم علي رفع الأذان.

وتلقت مديرية أمن الإسكندرية، بلاغاً من قسم شرطة مينا البصل، يفيد بوقوع جريمة قتل، أمام مسجد محمد حسن بالورديان عقب صلاة التراويح، وتبين مصرع “حسن عبد الله الجمل”، مؤذن متطوع بزاوية مسجد ” محمد حسن ” بالورديان، علي يد شخص يدعي بودة مسجل وله معلومات جنائية.

وتبين أن والد المتهم حاول رفع أذان صلاة المغرب رغما عن رفض المصلين وإمام المسجد، فقام المجنى عليه بالتصدي له ومنعه من رفع الأذان، ثم كرر الأمر مع رفع أذان العشاء، فتصدى له المجنى عليه.

كما أن المجني عليه فوجئ عقب خروجه من المسجد بعد صلاة التراويح، باثنين من أبناء الشخص الذي تم منعه من رفع الأذان فتعدوا عليه بالضرب ثم قاموا بقتله أمام المسجد بمنطقة الورديان.

وفي الأخير نجحت الأجهزة الأمنية – كما تقول- في إلقاء القبض علي المتهم ، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

“هناك تنظيم في مصر من 300 ألف بلطجي، لقد سمعت هذا من الرئيس شخصيًا في آخر لقاء جمعنا، هناك تنظيم صنعته المخابرات العامة، من بينهم 80 ألف في القاهرة فقط، وقد سلمته المخابرات للمباحث الجنائية، التي بدورها قامت بتسليمه لجهاز أمن الدولة، كان هذا التنظيم يتبع في آخر سبع سنوات قبل الثورة أمن الدولة، أنا أنقل أرقام عن رئيس الجمهورية .. هؤلاء هم الخطر الحقيقي”، كانت كلمات أبو العلا ماضي دوما كافية لإيجاد تفسير منطقي لمئات المشاهد المطلة على المصريين منذ مطلع الألفية الجديدة، وقت سطوة الحزب الوطني الحاكم على البلاد.

مشاهد لرجال مدنيين يحملون أسلحة بيضاء وهراوات يُجاورون أفراد وزارة الداخلية المصرية بشكل شبه معتاد في أي مكان حوى نشاطًا احتجاجيًا، سواء في الجامعات أو على درجات النقابات أو أمام اللجان الانتخابية وهي الموقع المفضل لهذا الجيش الموازي والغامض وقتها.

كان هؤلاء الرجال بمثابة عصا جهاز الأمن المصري الغليظة لتنفيذ مهام القمع السياسي بصورة أكثر سلاسة وغير رسمية في الشوارع بدلًا من رجال الداخلية، من كانوا يتولون القمع في أقبية الوزارة ومنشآتها بطول الجمهورية وعرضها بصورة رسمية.

ظهرت أكبر مهام هذا الجيش المنظم من البلطجية إبان اندلاع ثورة 25 يناير 2011، جاءت حينها اللحظة التي أُنشأ هذا الجيش من أجلها، ومثل هؤلاء الرجال أصحاب السجلات الجنائية الخيار الأمثل الذي استعان به النظام المباركي في أنحاء الجمهورية خلال الأيام الأولى للثورة لمواجهة الاحتجاجات الشبابية.

بينما تجلت المعركة المقدسة لذلك الجيش المنظم بأيد أمنية فيما عُرف بعد ذلك بـ “معركة الجمل”، وهي المعركة التي حاولت وأد الثورة في ميدانها بأرتال من الجمال يقودها هؤلاء بأموال رجال الحزب الوطني، للاعتداء على المعتصمين ولإجبارهم على فض تجمعهم المطالب برحيل النظام.

* عودة #أحمد_طنطاوي لـ”انتخابات” 2024 تثير جدلا على “التواصل”

تداول ناشطون على مواقع التواصل ضمن الأعلى تداولا هاشتاج #أحمد_طنطاوي، بعد إعلان نائب برلمان السيسي نزوله إلى مصر في شهر مايو المقبل، ليقوم بتقديم البديل المدني الديموقراطي الذي تحتاج إليه مصر ، بحسب زعمه، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة المزمعة في 2024.

وتداول الناشطون إشارات تتهم طنطاوي مثل “تيس مستعار” و”محلل رغم أنفه” و”كومبارس” و”كوبري تحت الإنشاء” مقابل إشارات أخرى تطالب بدعمه مثل “أعطوه فرصة” و”ليس كحمدين” و”لديه برنامج” و”معروف بجرأته” وأصحاب الرأي الأخير يفترضون أن القانون يعطي حصانة للمرشح السياسي، إلا أنهم رأوا أن مستقبل مصر وصالح الشعب مرهون بانتخابات نزيهة تضمن تداول السلطة.

ومن أصحاب الرأي الأخير محمد رضا الذي طالب بفرصة لطنطاوي وعبر @mreda52 أضاف “إذا كنتم كمعارضين أعداء لبعضكم بهذا الشكل، فلا أمل وسيبقى العسكر هو المسيطر بسبب طريقة تفكيركم قالب واحد ومدرسة واحدة، سواء كنتم مؤيدين أو معارضين، إن افتقد الأمل فيكم عليكم أن تتواروا جنبا لا تستطيعون وجود حلول، أنتم جزء من المشكلة وليس الحل”.

وكتب فتحي أبو حطب @fmhatab الصحفي السابق ب”المصري اليوم” والمهاجر لكندا ملمحا لتأييد مسعى طنطاوي وقال “قبل الانتخابات وقبل عودة طنطاوي كل حديث عن المشاركة في انتخابات الرئاسة قبل الإعلان عن شروط المشاركة هو حديث باطل. “.

وأوضح “لن نسمح بتكرار حرمان المرشحين من الظهور في وسائل الإعلام كما حدث مع #خالد_البلشي، عزيزي #أحمد_الطنطاوي والقوى السياسية ننتظر شروطكم قبل موافقتكم “.

واعتبر أن نزول طنطاوي مُسلم به، ولكن أطلق المعتقلين والحريات فكتب ” والعفو الشامل عن السجناء السياسيين، يجب أن يكون من شروط المشاركة، لا تجب المشاركة في الانتخابات قبل إغلاق ملف السجناء السياسيين بالكامل ورفع يد الأجهزة عن وسائل الإعلام”.

وطرح سؤالا ، هل #أحمد_طنطاوي كومبارس؟  فأجاب يدفع اليأس عدد كبير من أصحاب التغريدات للاعتقاد بأن #أحمد_الطنطاوي مجرد كومبارس أو محلل مدني في انتخابات مضمونة النتائج، يجب أن يتفهم طنطاوي أسباب القلق والشكوك وأن يبادر بإثبات جديته ولا ينتظر شهر مايو.

وقال طنطاوي الصحفي بجريدة الجمهورية، من العاصمة اللبنانية بيروت، التي غادر إليها قبل أشهر “وحشتوني ووحشني وطني، وأعود إليه بإذن الله يوم السبت على طائرة مصر للطيران القادمة من بيروت والتي تصل مطار القاهرة ١٢.٣٠ ظهرا، لأقوم بواجبي في تقديم البديل المدني الديموقراطي الذي تحتاج إليه مصر شعبها عظيم”.

وأضاف عبر @A_altantawy79، صفحته غير الموثقة على “تويتر” رمضان كريم، كل سنة وحضراتكم وكل أحبابكم بكل خير { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْء قَدْرا } صدق الله العظيم”.

وعلق ناشطون منهم المحامي عمرو عبدالهادي على ترشح طنطاوي عبر @amrelhady4000 متهما طنطاوي أنه يجهز عشان يكون كومبارس الانتخابات القادمة أمام السيسي، مضيفا أنه نجح نائبا بأوامر أمن الدولة في البرلمان وطرح نفسه كومبارس ووفق عليه، واليوم يعلنها أنا راجع كبديل مدني في تمثيلية الانتخابات”.

ومقابل أصحاب الافتراضات الوهمية أشارت الإسكندرانية @TheLastSocrates، إلى أن “أكبر غلطة أنك تخش انتخابات في بلد معدوم فيها انتخابات نزيهة و حركة سياسية، وأحزاب حرة، وإعلام حر، وقضاء عادل، انتخابات تيجي بعد الاتفاق على مبادئ معينه منها دولة مدنية، غير كده تبرير لاستمرار نظام بما يسمى انتخابات.”.

وعن إعداد رمز معارض لفت أيس عبر @AysLondonPromo إلى أن الأجهزة أو الجهات السيادية في طور الإعداد، سابوه يعمل الحبتين بتوعه في البرلمان، ويقول إنه مش بيحب #السيسي وبعدها قال نفس الكلام على قنوات الإعلام الأجنبيه مثل BBC ولم يعتقل مثل الآخرين وتركوه يخرج من #مصر بحجة الدراسة في لبنان علشان يجهزوه للعب دور الكومبارس أمام #السيسي في انتخابات 2024″.

ورأى صلاح الدين أن العصابة أدركت الآن كيفية الاستفادة من هذه الشخصيات.

نجاح الحوار
وكتبت نادية أبو المجد ساخرة “#أحمد_الطنطاوي قال على كلوب هاوس إنه ليس لديه مانع ينزل انتخابات رئاسية أمام #السيسي”.

وعبر @Nadiaglory أوضحت ” بعد النجاح الباهر للحوار الوطني من قبل من يسمون أنفسهم بالحركة المدنية الديمقراطية، حان الوقت لمعارضي الداخل للعب دور فيما تسمى انتخابات رئاسية بعد حمدين صباحي وموسى مصطفى موسى”.

واتفق معها صفوت @SEleish فكتب “هو إيه الفرق بين موسى مصطفى والطنطاوي ؟ يمكن عشان شكله وسيم بالمقارنة بموسى، بعض الأصدقاء مصرين يأخذوا نفس القلم مئة مرة، أحمد هو الحاج أحمد ودورهم كمحلل واضح”.

ورأى ناشط أن أبو الفتوح عاد يعارض فاعتقلوه في حين يريد طنطاوي أن يقنعنا أنه يعود ليترشح للرئاسة فيسمحوا له.

وسأل مهدي محمود سؤالا معبرا “هو أغلي من عنان؟”.

* صندوق النقد: مراجعة القرض المصري لم تبدأ بعد مع اقتراب موعد نهاية مارس

قال صندوق النقد الدولي إنه “لم يحدد بعد موعدا للمراجعة الأولى لبرنامجه الذي تبلغ تكلفته 3 مليارات دولار لسلطات الانقلاب التي تعاني من أزمة ، والذي أشار سابقا إلى أنه قد يكتمل هذا الشهر” بحسب ما أفادت وكالة “بلومبرج”.

ووافق صندوق النقد الدولي في ديسمبر على قرض بقيمة 3 مليارات دولار لحكومة السيسي التي تتعرض لضغوط مالية حادة منذ أن كشفت التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا عن مشكلات طويلة الأمد.

وقالت جولي كوزاك، المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، في مؤتمر صحفي يوم الخميس “بدأت الاستعدادات للمراجعة الأولى وسيتم الإعلان عن مواعيد بعثة المراجعة الأولى عندما يتم الاتفاق عليها مع السلطات”.

وقال البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في تقرير صدر في 10 يناير إن “المراجعة الأولى من المتوقع أن تكتمل في مارس”.

وتخضع المدفوعات في إطار البرنامج الذي يستغرق 46 شهرا لثماني مراجعات، أولها بتاريخ 15 مارس 2023 في تقرير خبراء الصندوق الذي نشر في ديسمبر.

لقد أضر تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا بالاقتصاد المصري بشكل خاص، مما أدى إلى زيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية والوقود وقطع مصادر عائدات السياحة الحيوية، كما تكافح أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان مع أسوأ أزمة في العملات الأجنبية منذ سنوات.

وخفضت سلطات الانقلاب قيمة الجنيه ثلاث مرات في العام الماضي وتعتزم التحول إلى سعر صرف أكثر مرونة في خطوات ساعدت في الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، وفي الشهر الماضي، أحيت البلاد أيضا خطة لبيع حصص في عدد من الشركات التي يديرها الجيش لجمع الأموال.

وفي الأسبوعين الماضيين جرى تداول الجنيه في نطاق ضيق بين 30.75 و30.95 جنيها للدولار وفقا لبيانات أيكون رغم تراجع قيمة الجنيه في السوق السوداء.

ويقول محللون إن”الجنيه تعرض لضغوط متجددة لأسباب من بينها التأخير في المبيعات المتوقعة لأصول الدولة”.

وحصلت حكومة السيسي على ودائع بقيمة 13 مليار دولار من حلفائها الخليجيين الأغنياء بالطاقة، بما في ذلك السعودية وقطر، لدعم مواردها المالية، وتنتظر تلك الدول مزيدا من الوضوح بشأن مسار العملة المصرية، وتأكيدات بأن السلطات تجري إصلاحات اقتصادية عميقة قبل تقديم المزيد من التعهدات.

ويقدر صندوق النقد الدولي فجوة التمويل الخارجي في مصر بنحو 17 مليار دولار، ويتوقع أن يساعد برنامجه في إطلاق نحو 14 مليار دولار أخرى من الشركاء الدوليين والإقليميين.

الإمارات تحتكر أدوات الإنتاج فهل ينسحب قرار حظر تصدير السكر على كفلاء السيسي؟.. السبت 25 مارس 2023.. الانقلاب يعترف بخسائر كارثية على مصر مع اكتمال 90% من بناء السد

الإمارات تحتكر أدوات الإنتاج فهل ينسحب قرار حظر تصدير السكر على كفلاء السيسي؟.. السبت 25 مارس 2023.. الانقلاب يعترف بخسائر كارثية على مصر مع اكتمال 90% من بناء السد

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*وفاة معتقل في سجن أبوزعبل بسبب ظروف الاحتجاز السيئة

تم الكشف مساء أمس الجمعة، عن وفاة المعتقل محمد جمعة، من كفر شكر بمحافظة القليوبية، بسجن أبوزعبل، بسبب الزحام الشديد وسوء ظروف الاحتجاز

ارتقى الشهيد يوم الأربعاء الماضي بسجن أبو زعبل، بسبب الزحام الشديد وسوء ظروف الاحتجاز، حيث كان محتجزا على ذمة قضية ٢٠٩٤ لسنة ٢٠٢٣ أمن دولة عليا.

يذكر أن المعتقل كان محتجزا على قضية ٢٠٩٤ لسنة ٢٠٢٣ أمن دولة عليا.

وتفتقد سجون الانقلاب، بشكل عام مقومات الصحة الأساسية والتي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز.

 

* 5 سنوات من التنكيل بـ “هالة ” وتجديد حبس صحفيين و6 من مقدمي المحتوى

نددت مؤسسة جوار للحقوق والحريات باستمرار التنكيل بالمعتقلة “هالة حمودة أحمد أبوالفرج من محافظة القاهرة على مدار ما يقرب ال5 سنوات، والحكم عليها بالسجن لمدة 3 سنوات يوم 29 ديسمبر 2020 بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.

يشار إلى أن الضحية تم اعتقالها من مطار القاهرة يوم 4 يوليو 2018 وتم محاكمتها عسكريا، ويتواصل حبسها الآن بسجن القناطر في ظل ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

تجديد حبس صحفيين و6 من مقدمي المحتوى

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس الصحفي”مصطفى الخطيب” 45 يوما، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 488 لسنة 2019 ، والصحفي “محمد مصطفى” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1977 لسنة 2022 حصر أمن دولة .

كما رصد تجديد حبس اليوتيوبر “صلاح رمضان” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2207 لسنة 2021  حصر أمن دولة ، واليوتيوبر “بسمة سمير  – محمد حسام – أحمد علي – أحمد طارق – زياد فتحي” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2094لسنة 2022 حصر أمن دولة.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد أكد على تواصل الانتهاكات بحق الصحفيين المصريين دون توقف، وسط مؤشرات سلبية عن إصرار جناح متشدد في السلطات الانقلابية على عدم إحداث أي انفراجة في هذا الملف، وعرقلة أي إجراءات ناجزة لغلقه وإحداث انفراجة على المدى القريب، وتخويف دوائر صنع القرار من الاستجابة للمقترحات المقدمة في هذا الشأن.

ورصد في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر فبراير المنصرم  (31 انتهاكا ) تصدرها من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات ( 20 انتهاكا) ثم انتهاكات السجون ومقار الاحتجاز ( 5 انتهاكات) ثم قرارات إدارية تعسفية ( 3 انتهاكات) وهو نفس عدد انتهاكات انتخابات نقابة الصحفيين، فيما وصل عدد الصحفيين  خلف القضبان بنهاية الشهر إلى 47 صحفيا وصحفية.

وذكر أن من أخطر الانتهاكات التي شهدها شهر فبراير المنصرم، تعرض الصحفيين ضمن الآلاف من سجناء الرأي والأزمة السياسية في سجن بدر إلى انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم التعذيب، وهو ما يثير مشاعر القلق والخوف على حياتهم، ويتطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق نقابية وحقوقية للوقوف على ما يتعرض له الصحفيون وباقي السجناء في هذا السجن، وهذا ما طالب به بيان وقّع عليه المرصد العربي لحرية الإعلام ضمن 19 منظمة حقوقية مصرية ودولية في الأسبوع الأخير للشهر المنصرم.

تأجيل نظر تجديد حبس عدد من المعتقلين بسجن بدر1 و3

قررت الدائرة الأولى لمحكمة الجنايات في جلستها المنعقدة بسجن بدر، تأجيل نظر تجديد حبس عدد من المحتجزين على ذمة قضايا مختلفة باتهامات مسيسة بسبب تعذر الاتصال بهم في سجن بدر ١ وسجن بدر ٣ .

وبحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات فإن الدائرة نفسها قررت تجديد حبس محمود صلاح أحمد عبدالحميد لمدة ٤٥ يوما وذلك في القضية رقم 1095 لسنة 2022حصر تحقيق أمن دولة عليا .

ومنذ أيام طالبت 38 منظمة حقوقية مصرية ودولية بتشكيل آلية أممية مستقلة تتولى مراقبة وتقييم أوضاع حقوق الإنسان في مصر؛ يتم تكليفها بالتحقيق والإبلاغ الانتهاكات في أماكن الاحتجاز وحذرت سلطات النظام الانقلابي في مصر من العقاب الجماعي في سجن بدر.

كما طالبت في بيان مشترك صادر عنها بإرساء المزيد من الشفافية في نظام السجون المصرية، والسماح بالوصول المستقل والدولي للسجون بجميع أقسامها ومرافقها وتفقد أوضاعها، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أيضا طالبت بإلغاء قرار وزير العدل بحكومة الانقلاب رقم 8901/2021، الذي يبيح عقد جلسات تجديد الحبس الاحتياطي دون حضور المحتجز للمحكمة.

وشددت على ضرورة استئناف الزيارات للسجناء طبقا لمواد لائحة السجون، وإلغاء الضوابط الخاصة بالزيارات السارية منذ أغسطس 2020 بسبب تفشي جائحة كورونا وقتها.

وأعربت المنظمات عن بالغ قلقها إزاء الانتهاكات الصارخة والجماعية لحقوق الإنسان في مركز الإصلاح والتأهيل (بدر) في ظل الأنباء الأخيرة بشأن محاولات الانتحار المتكررة وحالات الإضراب عن الطعام بين المعتقلين، كنتيجة لهذه الانتهاكات.

وأكدت أنها لم تتمكن حتى الآن من التحقق بشكل كامل من هذه الأنباء بسبب الافتقار للشفافية ورفض سلطات النظام الانقلابي في مصر السماح بتفقد المنظمات الحقوقية المستقلة لأوضاع السجون، فضلا عن حرمان الأهالي من حق الزيارة.

ودعت المنظمات المجتمع الدولي، بما في ذلك حلفاء مصر المؤثرين والأمم المتحدة والهيئات الفاعلة في المجتمع المدني الدولي، لمطالبة سلطات النظام الانقلابي بالشفافية فيما بتعلق بأوضاع السجون في مصر.

وكررت المطالبة بضرورة السماح للجنة الصليب الأحمر الدولية ولجماعات حقوق الإنسان المستقلة بتفقد السجون ومرافق الاحتجاز؛ وفتح تحقيقات مستقلة في مزاعم ارتكاب مخالفات وانتهاكات جسيمة داخلها؛ ومحاسبة مرتكبيها.

* الانقلاب يعترف بخسائر كارثية على مصر مع اكتمال 90% من بناء السد

قال وزير المياه والري بحكومة السيسي د.هاني سويلم، إن استمرار التحركات الأحادية من جانب إثيوبيا فيما يتعلق بقضية “سد النهضة” يشكل خطرا وجوديا على 150 مليون مواطن.
وترجم “سويلم” الأضرار الكبيرة على مصر في جلسة “الحوار التفاعلى.. المياه والتعاون”، ضمن فعاليات “مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة” بنيويورك، بعدة أرقام أولها: فقدان 15% من رقعتها الزراعية، وثانيا: تبوير 1.5 مليون فدان من الارض الزراعية، وثالثا: جفاف طويل الأمد، يجبر أكثر من 1.10 مليون شخص على ترك عملهم، بحسب “الوزير”.
وخلص “وزير الري” إلى أن “سد النهضة يسبب أضراراً كبيرة في مصر.. الإجراءات الأحادية يمكن أن يكون لها تأثير كارثى”، بالتوازي أعلن مجلس منسقية مشروع سد النهضة في إثيوبيا؛ إكتمال 90% من بناء السد رغم “كل التحديات والضغوط الدبلوماسية”، بحسب زعمه.
وكتب الناشط مصطفى عثمان @
mostafatwits ، “النيل ضاع باعتراف الخونة و يغعلون المستحيل لاي حل ليس من اجل #مصر ولا من اجل المغيبين في الشيشة واحذية اللاعبين لكن من اجل انقاذ انفسهم “.
اتفاق التنازل

وتزامن فزع “وزارة الري” في مصر وعدم الاعتبار من إثيوبيا مع ذكرى توقيع عبدالفتاح السيسي اتفاق في الخرطوم بعنوان “اتفاق المبادئ” في 2015 تناول فيه عن حقوق مصر في مياه النيل..

وكتب الباحث الأكاديمي د. عادل دوبان عن هذه الذكرى وقال: “.. مرت ثمانية سنوات منذ التوقيع على إتفاق المبادىء حول سد النهضة فى الثالث والعشرين من مارس عام 2015، والذى تم بالخرطوم ببن أطراف الإتفاق الثلاثة؛ مصر وإثيوبيا والسودان”.

وأشار عبر “تويتر” إلى ما كتبه قبل ثمانية سنوات متساءلا إتفاق المبادىء يحقق مصلحة من؟! وعلق “ذكرت فيه أن إتفاق المبادىء والذى لم تكن نشرت بعد تفاصيل بنوده العشرة، لا يحقق مصالح مصر ولا يضمن حصة مصر فى مياه النيل ويضيع الحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل.”.

وعبر @AdelDouban، تابع: “تحقق ما توقعته، فبعد أن كانت الدول المانحة لإثيوبيا؛ أوروبا والصين، توقفت عن تمويل السد، عادت بعد توقيع مصر والسودان لتمويل إثيوبيا، وأصبح الإتفاق تصريحا وموافقة ضمنية من أطرافه؛ مصر والسودان، على بناء السد وتمويله.”.

وأكمل “منذ ذلك الحين عقدت عشرات الاجتماعات ودارت جلسات المفاوضات وقدمت العديد من المقترحات، لالزام إثيوبيا بالتوقيع على إتفاق ملزم لإدارة وتشغيل السد، فشلت كلها على صخرة الصلف والتعنت والغرور الإثيوبي”.

وعن تخاذل الموقف المصري، أردف “وكان الموقف الأثيوبى المتعنت يقابله للأسف، تخبط وتراجع فى المواقف السودانية، ورعونة وعدم وضوح من الجانب المصرى.. ووصلت المفاوضات لطريق مسدود، نجحت فيه إثيوبيا بعد سنوات من التسويف وتضييع الوقت لقرب اكتمال إنشاءات السد والسد المساعد، وتم ملء الخزان خلال ثلاثة سنوات متتالية، وهى الأن تستعد للانتهاء من تركيب ورفع المقطع الأوسط قبيل الملء الرابع”.

وأوضح أن إثيوبيا رفضت “.. إمداد دولتى المصب ببيانات تفصيلية عن السد ومخططات البناء وجداول احتجاز المياه، أو حتى ما تم الإتفاق عليه بإجراء دراسات معمقة حول سلامة السد وتأثيره البيئى والبشرى والاقتصادى، بحجج واهية عن سيادة إثيوبيا على أراضيها.”.

وعن الموقف الاثيوبي، “كل ذلك وإثيوبيا ماضية فى مخططها غير عابئة ببيان مجلس الأمن أو تدخلات القوى الكبرى والمفاوضات التى رعتها الولايات المتحدة فى عهد ترامب للتوصول إلى إتفاق افشلتها إثيوبيا، أو حتى المحاولات الخجولة للإتحاد الإفريقي للتقريب بين مواقف الأطراف الثلاثة”.
وكتب “الأن، وبعد ثمانية سنوات منذ التوقيع على إتفاق المبادىء، على مصر الإنسحاب من الإتفاق وإعلان رفض المسلك الإثيوبي، والعودة مرة أخرى بشكوى للأمم المتحدة تحت البند السابع لما يحققه بناء إثيوبيا للسد  من أضرار شديدة مؤكدة وأخرى محتملة على دولتى المصب”
ضرب السد

وقال “دوبان “: “علينا قبل بدء الملء الرابع، الاستعداد الجاد لضرب السد المساعد (سد السرج الركامى) لمنع الوصول للسعة التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب التى ترغبها إثيوبيا، والاكتفاء بتخزين 20 مليار متر مكعب أمام السد الرئيسي(الخرسانى) والذى يحقق لإثيوبيا توليد الطاقة الكهربائية المطلوبة”.
مؤتمر الأمم المتحدة

وبعدما نشرت مواقع وصحف محلية عنوان خادعة على غرار “السيسي حلها” في إشارة لمسألة سد النهضة، قال هاني سويلم بعد 8 سنوات إن “سد النهضة الإثيوبي، الذي بدأ بناؤه من جانب واحد في غياب دراسات الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي المطلوبة، يضر بمصر ويسبب ضرراً لا يُحصى للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
ولفت “سويلم” إلى أن مصر تعتمد “بشكل حصري تقريباً على المياه المشتركة والمتمثلة فى مياه نهر النيل، حيث تسعى مصر دائماً لتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف دول حوض النيل”.
غير أنه اعتبر أن بناء وملء والشروع فى تشغيل السد تستمر بشكل أحادى، وهى الممارسات الأحادية غير التعاونية التى تشكل خرقاً للقانون الدولى بما فى ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع فى عام ٢٠١٥!!
وعن وضعية المياه في مصر، اعترف وزير ري الانقلاب أن مصر على رأس قائمة الدول القاحلة باعتبارها الأقل على الإطلاق من حيث معدل الأمطار، ومن ناحية أخرى يبلغ نصيب الفرد من المياه سنوياً نصف حد الفقر المائى، ولفت إلى أنها كذلك تعتمد بشكل شبه مطلق على نهر النيل بنسبة ٩٨% على الأقل لمواردها المائية المتجددة، وهى الموارد التى يذهب ما لا يقل عن ٧٥% منها للإسهام فى استيفاء الاحتياجات الغذائية للشعب المصرى عبر الإنتاج الزراعى، علما بأن قطاع الزراعة يمثل مصدر الرزق لأكثر من ٥٠% من السكان، مشيرًا إلى أن لديها عجزا مائيا يصل إلى ٥٥% من احتياجاتها المائية التى تبلغ ١٢٠ مليار متر مكعب.
10 مليارات دولار!
وزعم “سويلم” أن مصر تضخ استثمارات هائلة لرفع كفاءة منظومة المياه لديها، تعدت الـ ١٠ مليارات دولار خلال الخطة الخمسية السابقة، كما تقوم بإعادة استخدام المياه عدة مرات فى هذا الإطار، وتضطر لاستيراد واردات غذائية هائلة بقيمة نحو ١٥ مليار دولار، مشددا على أنها تعمل فى إطار استراتيجيتها التعاونية على تعظيم المكاسب الممكنة من الترابط ما بين موضوعات المياه والغذاء والطاقة والمناخ، سواء على المستوى الوطنى أو الإقليمى أو الدولى..
انسحاب من مفاوضات

وقبل يومين، أخطر الوفد المصري دولة الإمارات بالانسحاب من مسار مفاوضات أبوظبي الفنية، بين أطراف النزاع الثلاثة حول سد النهضة، مصر والسودان وإثيوبيا، في الوقت الذي تمسكت فيه إثيوبيا بموقفها الرافض للملاحظات المصرية الخاصة بتشغيل وملء سد النهضة.
مسار مفاوضات أبوظبي شهد نحو 7 جلسات عقدت بين الفرق الفنية من الدول الثلاث، في محاولة لحلحلة الأزمة ومنع أي تصعيد، خصوصاً مع اقتراب أديس أبابا من الملء الرابع المقرر في منتصف يوليو المقبل، والذي يستمر حتى مطلع سبتمبر المقبل.

ووفقاً لمسؤول فني مصري، فإن القاهرة “توصلت إلى قناعة بعدم جدوى المفاوضات الفنية مع أديس أبابا، تحديداً في ظل عدم تحقيق أي تقدم ملموس، على الرغم من مرور نحو عام على بدء ذلك المسار برعاية إماراتية”.

وكشف المصدر المصري أن “المسؤولين في مصر توصلوا لقناعة أيضاً بأن مسار مفاوضات أبوظبي يؤثر سلباً على الموقف المصري أمام القوى الدولية المعنية بالتوصل لحل للأزمة وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي أبدى مسؤولوها المعنيون بالملف دهشتهم مما وصفوه بالاتهامات المصرية لإثيوبيا”.

وقال المسؤول الفني إن “مسؤولين في الإدارة الأميركية، أعربوا أخيراً عدم اقتناعهم بالموقف المصري المتهم لأديس أبابا بالتعنت، معتبرين أن مشاركة الأخيرة في المفاوضات الفنية في أبوظبي هي في حد ذاتها إبداء لحسن النية”.
بيان الإمارات في الأمم المتحدة

وفي أغسطس الماضي، تجاهلت معظم وسائل الإعلام المصرية التي تتبع مباشرة جهاز المخابرات العامة، البيان الذي أصدرته البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن الدولي، حول أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وأكد مصدر من داخل شركة “المجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية” التابعة للمخابرات، والمالكة لمعظم المؤسسات الإعلامية في مصر، أن تعليمات صدرت للمسؤولين في الصحف والمواقع، بعدم نشر بيان دولة الإمارات.

واعتبر خبراء ومراقبون أن بيان الإمارات “لا يخدم المصالح المصرية، بل العكس من ذلك، فهو يدعم الموقف الإثيوبي في القضية”.

وجاء في بيان البعثة أن الإمارات “تؤمن بإمكانية اختتام المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي (الكبير) بشكل ناجح، وتقر بالفرصة القيّمة التي يتيحها ذلك لدعم التكامل الإقليمي وتسريع وتيرته مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها، وبروح إيجاد ‘حلول أفريقية للتحديات الأفريقية'”.

وأضاف البيان: “وعليه، تؤكد دولة الإمارات الدور الهام للاتحاد الأفريقي، وترحب بالتزام الدول الثلاث المفاوضات التي يقودها الاتحاد، كما تشجعهم على مواصلة التفاوض بحسن نية”.

وتابع البيان: “ومع مراعاة التقدم الذي تم إحرازه من خلال مبادرات مختلفة تم الاضطلاع بها لدعم العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، تؤمن دولة الإمارات بأن إعلان المبادئ لعام 2015 بشأن سد النهضة الإثيوبي (الكبير) يبقى مرجعاً أساسياً. وتدعم دولة الإمارات هدف الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق وحل اختلافاتهم لتعظيم المكاسب لهم ولشعوبهم”.

ومن جهته كتب وزير الري المصري السابق محمد نصر علام تعليقاً على البيان الإماراتي في الأمم المتحدة، على صفحته الخاصة على “فيسبوك” يقول: “هذا البيان الغريب الصادر من الإمارات كعضو بمجلس الأمن، لا يليق بمكانة الإمارات العربية بقلوب المصريين”.

وأضاف علام: “البيان يساوي ما بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، ويدعي أن الدول الثلاث لها نفس الرغبة في التوصل لاتفاق، بالرغم من معرفتها بأن إثيوبيا تعوق أي مسار يؤدي إلى التوصل لاتفاق يلبي احتياجات القانون الدولي، وتلقي الإمارات بالمسؤولية بدفع المفاوضات على الاتحاد الأفريقي العاجز، بالرغم من إعاقة أثيوبيا لجميع المحاولات التي حاولتها كل من مصر والسودان أو الاتحاد الأفريقي”.

وختم الوزير السابق بالقول إن “الإمارات مطلوب منها العودة لمسار التآخي الفاضل سريعاً والذي تعودناه منها حكومة وشعباً”.

وكانت وزارة الخارجية بحكومة السيسي في أغسطس الماضي أعلنت التوجّه إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي لتسجيل اعتراض مصر ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي من دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد”.

ودعا الخطاب مجلس الأمن الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في هذا الشأن، بما في ذلك من خلال التدخل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس (سبتمبر 2021) والذي يلزم الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة”.

** كيف تقود الطبقية المستفزة في مصر نحو الفوضى الحتمية؟

تسببت موجات الغلاء المتتابعة في تكريس الطبقية في مصر على نحو كبير؛ وقد ساهمت السياسات النيوليبرالية التي يتبناها النظام في العصف بعشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر، في الوقت الذي تتمتع فيه قلة قليلة بمعظم المكاسب والعوائد الاقتصادية؛ ترتب على ذلك وجود أغلبية ساحقة من الفقراء وقلة من الأثرياء بل فاحشي الثراء. وتشهد مصر تحولات اقتصادية ضخمة لها تأثير بالغ على التركيبة الاجتماعية للسكان؛ فشبح الفقر يلتهم قطاعات واسعة من الطبقة الوسطى التي كادت تختفي في ظل التدهور الحاد في الوضع الاقتصادي وخفض قيمة العملة والتضخم المتزايد باستمرار بعدما تخطى سعر صرف الدولار 30 جنيها لأول مرة في تاريخ مصر؛ هذه التحولات تدفع الكثيرين من أبناء الطبقة الوسطى إلى تغيير نمط عيشهم بصورة جذرية وسط أنين وشكوى مستمرة من سوء الأوضاع.

في ظل هذه الأوضاع المتدهورة فإن الفجوة الطبقية في مصر تتسع على نحو مرعب يهدد بتماسك المجتمع وينذر باشتعال حرب طبقية قد تسهم في المزيد من تفكيك المجتمع وإضعافه؛ ففي الوقت الذي يزداد فيه عدد الفقراء وتعاني الدولة نفسها من الفقر وتضخم الديون والاعتماد على القروض فإن نخبة الحكم والأثرياء يزدادون غنى وثراء؛ وهو أمر غريب؛ إذ كيف تفتقر البلاد ويغتني هؤلاء؟ وكيف يتراجع الدخل ويزداد عدد الأثرياء؟ هذا هو الفساد بعينه في أبسط صوره.

وفي أحدث تقرير أعدته مؤسسة “هينلي أند بارتنرز” في يونيو (2022)، حول الثروات في أفريقيا لعام 2022م،  فهناك نحو 17 ألف مصر يمتلكون  أكثر من مليون دولار، يبلغ عدد الذين يملكون أكثر من 10 ملايين دولار نحو   (880) شخصا، في حين لا يزيد عدد من يملكون أكثر من 100 مليون دولار على 57 شخصا. أما من تقدر ثرواتهم بأكثر من مليار دولار فعددهم 7 أشخاص من إجمالي 21 ملياردير في القارة، وبذلك تضم مصر أكبر عدد من المليارديرات في أفريقيا. وتحتل مصر الترتيب الثاني  كأغنى دولة في القارة السمراء من حيث ثروة الأفراد بمبلغ 307 مليارات دولار، بفارق يزيد الضعف على الدولة الأغنى، وهي جنوب أفريقيا التي يبلغ حجم الثروات بها 651 مليار دولار.

واعتبارا من أكتوبر الماضي “2022”، رفع البنك الدولي الخط العالمي للفقر من 1.90 دولار كحد أدنى للدخل اليومي للفرد، إلى 2.15 دولار، الأمر الذي يؤدي تلقائيا إلى دخول ملايين المصريين في دائرة الفقر المدقع. وحسب الأرقام الرسمية فقد رصد الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة عام 2019-2020، وجود 29.7% من المصريين في دائرة الفقر. وهي أرقام مشكوك فيها بشدة. أما اليوم في مارس 2023، وقد انخفضت قيمة الجنيه إلى النصف وتضاعفت أسعار السلع، منذ مارس 2022، وقع المزيد من المصريين في دائرة الفقر المدقع،  وهو ما ستظهر أرقامه الدقيقة في إحصاءات الدولة خلال المرحلة المقبلة. ولكن يبدو أن أجهزة الدولة ممنوعة حاليا من رصد المعدلات الحقيقية للفقر لأنها مرعبة وستكشف إلى أي مدى تدهورت الأوضاع نحو الأسوأ تحت حكم الجنرال الديكتاتور عبدالفتاح السيسي. وكشفت دراسة للجهاز المركزي للإحصاء أجراها على عينة من 17 ألف أسرة في أغسطس الماضي (2022)، عن شكوى 99.8% من المصريين من غلاء أسعار الأغذية، وأكدت 31.9% من الأسر بالمدن عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الأساسية، ترتفع إلى 37.7% للمقيمين بالريف. وتبين الدراسة أن 65.8% من الأسر تأثرت نفقاتها سلبا على السلع الغذائية وغير الغذائية، وانخفض استهلاك 74% منها على السلع الغذائية و90% انخفض استهلاكها للبروتينات من اللحوم والأسماك والطيور و50% قلت نفقاتها على خدمات النقل والمواصلات. وفقا للدراسة، تعاني 33% من الأسر المصرية من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الشهرية التي كانت تتوافر لهم قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ودائع البنوك

أحد الأرقام المهمة والكاشفة في هذا الملف ما ذكره البنك المركزي قبل عدة شهور بأن نحو 80% من ودائع البنوك مملوكة لنحو 2.5% فقط من المجتمع. وبحسب البنك المركزي فقد قفزت الودائع غير الحكومية لدى القطاع المصرفي خلال أربع سنوات نحو 88%، مسجلة 4.7 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2021، مقابل 2.5 تريليون جنيه في نفس الشهر من عام 2017. وواصل حجم الودائع الصعود خلال النصف الثاني من 2021 ليسجل 5.1 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر “2021”، بزيادة قدرها 8%. وبحسب بيانات «المركزي» فقد استحوذ القطاع العائلي (الأشخاص الطبيعين) على نحو  80% من إجمالي الودائع غير الحكومية، ما يقدر بـ4.1 تريليون جنيه (بالعملتين المحلية والأجنبية)، نهاية نوفمبر الماضي. وهو ما يؤكد تركز الادخار في شريحة معينة من المجتمع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة في السنوات التالية لتحرير سعر الصرف، لتصل إلى 18.75% في 2017، وكذلك زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وسيطرة الاكتناز مقابل الاستثمار. كما يعكس ذلك تركز الثروة في يد شريحة قليلة من المصريين؛ بما يبرهن على انعدام العدالة في توزيع الثروة وتكريس سياسة اللا مساواة، ساهم في ذلك عدم وجود ضريبة تصاعدية على هذه الودائع أو ضريبة على على العوائد منها، مما يفاقم هذه الثروات في شكل الودائع. بينما يتحمل الفقراء كل تداعيات البرنامج الاقتصادي المؤلمة.

حرب السيسي على الفقراء

وكان تحليل أعده مركز كارنيجي ونشر بموقع «open democracy»، في أكتوبر “2020” انتهى إلى أن نظام السيسي يشن حربا بلا هوادة على الفقراء في المجتمع المصري، مؤكدا أن السياسات المالية والاقتصادية التي يتبناها نظام السيسي تتسبب في تفاقم معدلات الفقر ، وتسرّع بنقل الثروات  من الطبقتين الدنيا والوسطى إلى الحكومة ونخب المال والأعمال،  متوقعا أن يفضي ذلك إلى نتائج كارثية.

وبحسب تحليل مركز كارنيجي فإنه إلى جانب الطبيعة السلطوية للنظام، فإن الدعم الدولي الذي يحصل عليه في شكل تدفقات مالية وقروض يساهم في تعزيز جهوده الآيلة إلى إثراء طبقة النخبة في الأعمال والمؤسسات العسكرية على حساب المواطنين. ويضيف أن حكومة السيسي قد حصلت من حلفائها الإقليميين على دعمٍ مالي قدره 92 مليار دولار بين عامَي 2011 و2019، وتستمر في اقتراض مبالغ طائلة من المؤسسات الدولية. تتيح هذه الأموال للحكومة تنفيذ مشاريع ضخمة والإبقاء على منظومة الضريبة التنازلية التي تلقي العبء الأكبر على الفقراء دون الأغنياء. 

الفوضى الحتمية

وحول انعكاسات تبني نظام السيسي العسكري لهذه السياسات المالية والاقتصادية على الأوضاع الاجتماعية والسياسية، يتوقع “التحليل” أن تفضي هذه المقاربة إلى آثار خطيرة في المدى الطويل تذهب أبعد من الفقر المتزايد والحرمان الاجتماعي الذي يعاني منه المواطن العادي، إذ إنه من المحتّم أن يصبح هذا النظام أكثر قمعاً وسلطوية فيما يستمر في فرض سياساته القاسية. وهذا بدوره سيغذّي صعود المقاومة العنيفة للدولة. وينتهي إلى أن هذه المقاومة حتى وإن لم تتبلور إلى إطار حركة سياسية متماسكة، فلا بد من أن يتفاقم مستوى العنف الاجتماعي، ما يفضي إلى تداعيات مزعزعة للاستقرار في المدى الطويل. فضلاً عن ذلك، يؤدّي توسّع الأعمال والشركات المملوكة من الجيش إلى زيادة الضغوط على القطاع الخاص الاقتصادي فيما يسعى جاهداً للتنافس مع العملاق العسكري. وسوف تكون لهذا الأمر تأثيرات بنيوية طويلة الأمد على الاقتصاد والمنظومة السياسية، وهي تأثيرات يصعب العودة عن مفاعيلها وسوف تستمر على الأرجح إلى ما بعد السيسي ونظامه.

 

* الإمارات تحتكر أدوات الإنتاج فهل ينسحب قرار حظر تصدير السكر على كفلاء السيسي؟

قررت حكومة السيسي حظر تصدير السكر بأنواعه لمدة 3 أشهر، إلا للكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلية وبعد موافقة وزير التجارة والصناعة.
ويغطي الإنتاج المحلي للسكر سواء من القصب أو البنجر نحو 90 % من الاستهلاك، بينما يتم توفير الـ 10% المتبقية عبر استيراد السكر الخام وتكريره بالمصانع في وقت تستهلك فيه مصر 3.3 مليون طن سكر سنويا، بينما يتم إنتاج نحو 2.8 مليون طن سكر (قصب/ بنجر) سنويا ويتم استيراد 500 ألف طن، وأنه مع مصنع القناة بالمنيا تصاعدت صيحات أذرع الإعلام أن مصر تستكفي من السكر وتتجه للتصدير وأن حجم ما تستورده من البرازيل فقط ١٠٠ ألف طن.

الأمر الذي دعا المراقبين إلى التساؤل عن جدية قرار وقف تصدير السكر، في حين قبل أيام التقى رئيس شركة الدلتا للسكر المصرية قناة (CNBC) عربية، وصرح أن 50 مليون دولار حصيلة الصادرات في 2022 وأنهم يستهدفون زيادتها في 2023، وعن خططه التصديرية المقبلة كشف عن اعتزام الشركة إنتاج وتصدير 15 ألف طن من مكعبات السكر البني .
وفي 28 فبراير الماضي، ارتفعت أرباح شركة الدلتا للسكر المدرجة في البورصة المصرية بنحو 121% في 2022 إلى 850.4 مليون جنيه ( نحو 28 مليون دولار) بعد نمو المبيعات 16% خلال العام الماضي إلى 3.767 مليار جنيه.

الشريك الإماراتي

وقبل أسابيع نقلت حكومة السيسي ملكية شركة مصر القابضة للتأمين للصندوق السيادي المصري الذي دشنه السيسي لبيع الأصول وخصخصة الشركات للمستثمرين الاستراتيجيين، ومن ذلك شركة الدقهلية للسكر وشركة النوبارية لصناعة السكر، أما المشترون لهذه الشركة فمن المرجح أن يكون المستثمر الاستراتيجي الذي كشفت حكومة السيسي بقصد أو دون قصد أنه الإمارات، بعد صفقتي استحواذ شركة باكين للدهانات ومصر للألومنيوم الأخيرتين (تمتا في مارس الجاري).

وخلال شهر مايو الماضي، أعلنت حكومة السيسي تنفيذ أكبر مصنع سكر القناة لإنتاج السكر في العالم في المنيا، وكشفت التقارير أن المصنع ملك مستثمر إماراتي وهو شركة الغرير الإماراتية، والتي تحصل على قرض من البنك الأهلي المصري، في حين تمت ترسية أرض المصنع الموجودة بمدينة ملوي -المنيا على الشركة الإماراتية بمقابل زهيد، في حين بلغت قيمة القرض نحو 12.5 مليار جنيه، واستثمارات كلية بلغت 18.5 مليار جنيه، وسيسدد المستثمر القرض على مدى 12 سنة.
واحتفاء بالمصنع الإماراتي كتب الأكاديمي د. عبدالخالق عبدالله المستشار السياسي لمحمد بن زايد “مبروك للأخ العزيز جمال الغرير إنتاج أول كمية من السكر في مصنع القناة للسكر بالمنيا مصر الذي هو أكبر مصنع لإنتاج السكر في العالم باستثمار إماراتي خاص قدره 400 مليون دولار، وبزراعة 11 ألف فدان من البنجر، الإمارات حكومة وشعبا واستثمارات مع مصر كما وصى بذلك الأب المؤسس زايد.
ويعد مصنع القناة من أكبر مصانع السكر في العالم على مساحة 240 فدانا و ملحق به مزرعة على مساحة 181 ألف فدان المصنع باستثمارات أوصلتها الإمارات إلى ما قيمته مليار دولار، ينتج سنويا بين 900 ألف طن ومليون طن سكر أبيض وهو ما يمثل 35 ٪ من حجم إنتاج جميع مصانع السكر في مصر.

الخليج للسكر

الشركة الإماراتية الأضخم أوسطيا، شركة “الخليج للسكر” أمام إعلانها وقف سياسات الإغراق التي تتعرض لها من الشركات الهندية، والذي أدى إلى تقلص حجم إنتاج الشركة، فاقتصر إنتاجها على الخليج والمنطقة، بنسبة 57%، وكانت بقية النسبة 43% للشركات المصرية التي تعتبر الإمارات شريكا في أغلبها أو على الأقل في 35% منها.

الطريف أن الإمارات التي لا تزرع البنجر أو قصب السكر، انطلق في دبي في مطلع مارس الجاري النسخة الـ 7 من “مؤتمر دبي للسكر” 2023، بمشاركة أكثر من 700 مسئول وخبير من أكثر من 60 دولة، وهو المؤتمر الأكبر من نوعه في المنطقة وأحد أهم الأحداث الرئيسية للصناعة.
80 %
من إنتاج  شركة الخليج للسكر الإماراتية، يتم تصديره إلى الدول الخليجية ودول شرقي أفريقيا، ومع ارتفاع أسعار السكر عالميا 30%، توجهت الشركة لزراعة البنجر أو الشمندر في مصر على مساحة 213 فدانا، وتستورد نحو 95% من السكر من البرازيل، وتسعى لفتح مصنع آخر في أسبانيا، في حين أن الإنتاج المحلي للإمارات 250 مليون كيلو سنويا، في حين أن لدى الشركة أكبر مصفاة مستقلة للسكر في العالم لإنتاج فقط 3% من الإنتاج العالمي.

* “ميدل إيست آي”: قلق إسرائيلي من إضرار تصريحات سموتريتش بالعلاقات مع الأردن ومصر

كشف موقع “ميدل إيست آي” عن قلق مسؤولين أمنيين إسرائيليين من الضرر المحتمل للعلاقات مع مصر والأردن في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقال زعيم التحالف السياسي الصهيوني الديني يوم الأحد إنه “لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني” في خطاب ألقاه في باريس ، حيث أظهر خريطة للأردن وفلسطين الانتدابية ومناطق من سوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية كجزء من إسرائيل.

وقال أيضا إن “بلدة حوارة الفلسطينية، في الضفة الغربية المحتلة، يجب محوها بعد مقتل مستوطنين إسرائيليين في فبراير”.

ووفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلي “كان” قام الأردن بتوبيخ سفيره في تل أبيب هذا الأسبوع، في حين أجرى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي محادثات مع أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، في محاولة لتهدئة الوضع.

وذكرت “كان” أن تصريحات سموتريتش غير الدبلوماسية قد تؤثر على التنسيق الأمني بين الاحتلال والأردن ومصر قبل أيام رمضان المضطربة.

وأضاف تقرير “كان” أن كلمات سموتريتش يمكن أن تضر بالعلاقات مع الأردن، التي تعتبر ذات أهمية كبيرة لإسرائيل، وتحطم التفاهمات الأمنية التي تم التوصل إليها في الاجتماعات التي عقدت في العقبة وشرم الشيخ هذا الشهر.

ولم يتسن لموقع “ميدل إيست آي” التحقق من التقرير بشكل مستقل.

خريطة إرغون

وأعلن سموتريتش يوم الأحد في حفل تأبين لناشط الراحل من حزب الليكود في باريس أنه “لا يوجد شيء اسمه فلسطينيون لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”.

وقال إن “الشعب الفلسطيني كان اختراعا تم طهيه في القرن 20th لمحاربة الصهيونية، وأن أشخاصا مثله وأجداده هم الفلسطينيون الحقيقيون”.

متحدثا على منصة مزينة بخريطة تستند إلى شعار ميليشيا الإرغون الصهيونية، والتي تظهر إسرائيل على جانبي الضفة الغربية والأردن، قال سموتريتش إن “الحكومتين الفرنسية والأمريكية بحاجة إلى سماع هذه الحقيقة عن الفلسطينين”. 

هل تعرف من هم الفلسطينيون؟ قال رئيس حزب الصهيونية الدينية القومي المتطرف “أنا فلسطيني”.

وأشار سموتريتش إلى جدته، التي ولدت في بلدة ميتولا شمال إسرائيل قبل أكثر من قرن، وجده، الذي كان من الجيل ال13 من المقدسيين.

وكان سموتريتش قد قال في وقت سابق إن “لقبه مشتق من بلدة سموتريتش الأوكرانية، حيث قال إن أسلافه عاشوا”.

وفي أعقاب تصريح سموتريتش في باريس، قالت وزارة خارجية الاحتلال “إسرائيل ملتزمة باتفاق السلام مع الأردن، في عام 1994 لم يطرأ أي تغيير على موقف دولة إسرائيل التي تعترف بوحدة أراضي المملكة الهاشمية”.

*تفسير اندفاع السيسي نحو الاقتراض الخارجي بعد قرض المليارات السبعة

إعلان البنك الدولي الأربعاء الماضي 22 مارس 2023م عن موافقته على شراكة جديدة مع نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي خلال السنوات المالية 2023-2027، ليحصل النظام الذي اغتصب الحكم بانقلاب عسكري في منتصف 2013م بموجب هذه الشراكة على تمويل بقيمة سبعة مليارات دولار، بحسب بيان للبنك، يثير كثيرا من التساؤلات حول دور النظام الدولي في دعم الطغاة والمستبدين في بلادنا العربية من جهة، وأسباب اندفاع السيسي نحو إغراق مصر في مستنقع الديون من جهة أخرى. فقد ارتفعت الديون الخارجية لمصر من نحو 43 مليارا في يونيو 2013م إلى نحو “200” مليار دولار” بنهاية سنة 2023م، بزيادة قدرها نحو “450%”!

فما تفسير اندفاع وهرولة السيسي نحو التوسع في الاقتراض الخارجي وإغراق البلاد في مستنقع الديون؟

تذهب بعض التحليلات للتأكيد على أن هدف الدكتاتور السيسي من إغراق مصر في مستنقع الديون على النحو الجاري حاليا هو دفع الدول الكبرى ومؤسسات التمويل الدولية إلى الارتباط بنظامه والدفاع عنه من أجل استرداد هذه الديون. ومن أهم الدراسات التي أكدت على هذا المعنى الدراسة التي نشرها معهد كارنيجي للشرق الأوسط للباحث ماجد مندور في أكتوبر 2022م تحت عنوان: «أموال الطغاة يوفرها رعاة السيسي الدوليون».

حسب الدراسة فإن «نظام السيسي يعتمد استراتيجية اقتصادية تؤدّي حكماً إلى تصادم أي مطالب ناشئة بتحقيق الدمقرطة مع المصالح الدولية». بمعنى أن مخططات إغراق مصر في الديون ستجعل الدول الكبرى ومؤسسات التمويل تعارض من الأساس فكرة الديمقراطية في مصر؛ لأن مثل هذه الفكرة قد تهدد مطالب هذه الدول باسترداد ديونها التي دعمت بها نظام مستبدا كنظام السيسي.

فنظام السيسي ـ  حسب الدراسة ـ  «يتبع سياسةً ثابتة تقوم على حجز موقع متجذّر له في المنظومة المالية العالمية من أجل ربط استقراره بالمصالح الاقتصادية للمنظمات الدولية والدول الغربية والشركات الخاصة». يقول مندور: «على الرغم من أن النظام يسوّق لنفسه دولياً بأنه حصنٌ ضد الإرهاب وضد تدفقات الهجرة غير الشرعية، غالباً ما تحجب هذه السردية خلفها استراتيجية اقتصادية يعمل النظام على تطبيقها، إنها سياسة قائمة على الاقتراض الشديد بما يورِّط الفرقاء الدوليين في القمع الذي يمارسه النظام، وعلى الحرمان الاجتماعي المتزايد للطبقتَين الدنيا والوسطى، ما يتسبب فعلياً بزعزعة الاستقرار وظهور التطرف العنفي، لا في مصر فحسب بل من الممكن أن يتسبب بذلك أيضاً في مختلف أنحاء المنطقة».

مثلث الحماية

تتألف سياسة نظام السيسي الرامية إلى الاحتماء في المنظومة المالية العالمية ـ حسب الدراسة ـ من ثلاثة مكوّنات:

(أولاً): الاعتماد المتزايد على القروض الخارجية لتمويل العمليات الحكومية ومشاريع البنى التحتية الكبرى، ويشمل ذلك زيادةً في السندات الحكومية وسندات الخزينة القصيرة الأمد، أو “الأموال الساخنة”.

(ثانياً): زيادة صفقات السلاح منذ عام 2014 ما جعل من النظام ثالث أكبر مستورد للأسلحة عالمياً بين عامَي 2015 و2019.

(ثالثا): المستوى المرتفع للاستثمارات الخارجية المباشرة في قطاع النفط والغاز المصري يؤدي إلى ربط الاستثمارات الغربية طويلة الأمد باستقرار النظام.

تحريم الديمقراطية

وتُشكل هذه العوامل، بحسب الدراسة، أساساً للاعتماد الدولي على نظام السيسي بسبب المصالح المالية. كما تُقدّم أيضاً محفّزات مباشرة للتواطؤ الدولي في القمع وتضع عوائق أمام الدمقرطة. وفي نهاية المطاف، تتسبب هذه الاستراتيجية الاقتصادية بتفاقم التحديات في المدى الطويل مع ما يترتب عن ذلك من آثار مزعزعة للاستقرار على نحوٍ شديد. لذلك تحذر الدراسة من أنه “عندما تُستخدَم تدفقات الرساميل الدولية لتمويل سيطرة الجيش على الاقتصاد المصري، فهي تتيح للجهاز الأمني إحكام قبضته على الدولة”. 

التبعات المالية

تقول الدراسة إن مصر السيسي تعتمد بشدّة على الديون لتوليد أشكال من التبعية المالية بين النظام والفرقاء الدوليين.فقد استدان النظام مبالغ طائلة ما أدّى إلى زيادة حصّة الديون الخارجية في نسبة الدين إلى إجمالي الناتج المحلي من 14.67 في المئة في عام 2012 إلى 31.7 في المئة بحلول الربع الأول من سنة 2020، إذ بلغت 111.3 مليار دولار (وصلت اليوم في مارس 2023م إلى نحو 200 مليار دولار).

وأكدت الدراسة أن تداعيات الاقتراض الشديد ترتب عليها تداعيات وخيمة على مصر والمجتمع الدولي على النحو التالي:

(أولاً): يتسبب الاقتراض بتوغّل النظام عميقاً في المنظومة المالية العالمية، لأن قدرته على سداد ديونه تتوقّف على بقائه، وهذا يجعل النظام بمنأى عن الضغوط الدولية للتخفيف من القمع الذي يمارسه. فمن شأن الاضطرابات في مصر أن تؤثّر مباشرةً في الإيرادات الحكومية، إذ تتراجع قدرة النظام على جباية الضرائب، وكذلك قدرته على إعادة تمويل ديونه، ما يزيد من احتمالات تخلّفه عن السداد.

(ثانياً): يتسبب الاقتراض بتوريط الدائنين الدوليين للنظام في استحواذه على الأموال العامة من أجل إثراء النخب العسكرية من خلال المشاريع الضخمة للبنى التحتية التي تموّلها جهات مالية دولية بطريقة مباشرة وغير مباشرة (ومن هذه الجهات حلفاء إقليميون ومنظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي).

ويؤدّي إنفاق النظام مبالغ طائلة على الأسلحة، اعتباراً من عام 2014، دوراً أساسياً في ترسيخ شبكته للأمان الدولي. فقد تضاعف حجم واردات السلاح ثلاث مرات بين عامَي 2014 و2018 مقارنةً بمرحلة 2009-2013، أي إن نسبة الزيادة بلغت 206 في المئة. ولا مؤشرات على انحسار موجة شراء الأسلحة، ففي يونيو 2020، أجرى النظام مباحثات مع إيطاليا بهدف إبرام صفقة كبرى لشراء أسلحة بقيمة 9.8 مليارات دولار.

وصناعة السلاح الغربية هي المصدر الأساسي للأسلحة التي تحصل عليها مصر، وتأتي في رأس القائمة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وقد لبّت فرنسا منفردةً نسبة 35 في المئة من طلب النظام على الأسلحة بين عامَي 2015 و2019. ولا تشتمل صفقات السلاح على الأسلحة التقليدية وحسب، إنما أيضاً على شراء معدّات مراقبة وأجهزة لضبط الحشود تُستخدَم في القمع المباشر للاحتجاجات.

ويصعب التحقق من مصادر تمويل هذه الصفقات، فهي لا تُدرَج في أرقام موازنة الدفاع الرسمية. ولكن ثمة أدلة عن استخدام القروض الخارجية جزئياً لهذا الغرض. ففي عام 2015 مثلاً، حصلت صفقة سلاح بقيمة 5.2 مليارات يورو، وتضمنت أربعاً وعشرين مقاتلة من طراز “رافال”، على تمويل جزئي بواسطة قرض من الحكومة الفرنسية بقيمة 3.2 مليارات يورو. هذا يعني أن المكلّفين الفرنسيين أقرضوا النظام المصري 3.2 مليارات يورو لشراء الأسلحة، وسوف يسدّد المكلّفون المصريون قيمة هذا القرض مع الفوائد. وفي ذلك دليل على إنفاق أموال عامة مصرية لتمويل أرباح صناعة السلاح الفرنسية. وقد جعلت صفقات السلاح من النظام واحداً من كبار زبائن شركات تصنيع السلاح الغربية، ما يؤدّي فعلياً إلى التداخل بين صناعات الدفاع الغربية وبقاء النظام.

ويترتّب على تحوّل النظام إلى مستورد كبير للأسلحة نتيجتان أساسيتان:

(أولهما): توريط الدول الغربية وصناعتها الدفاعية، التي هي المورِّد الأساسي لأجهزة المراقبة وضبط الحشود، في قمع الاحتجاجات الشعبية.

و(ثانيهما): تعطيل استعداد الدول الغربية لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان والتصدّي لها.

وختمت الدراسة أنه بفعل هذه السياسات، أصبح النظام، المستفيد الأساس من انتقال الثروات من الطبقتَين الوسطى والدنيا إلى النخب العسكرية. حيث يُراكِم النظام الأرباح من خلال الفوائد على القروض، وصفقات السلاح، وعائدات النفط والغاز، وجميعها يُموّلها المواطن المصري. أما الأخطر فهو أن هذه السياسات تعرقل أي مطالب ناشئة بتحقيق الديمقراطية لأنها سوف تصطدم بالمصالح الدولية في بقاء نظام السيسي لتحقيقه مصالحهم المالية والاستراتيجية، بما يؤمّن بصورة أساسية بقاء النظام لفترة أطول بكثير مما كان ليصمد لولا هذا الدعم الوافر.

*مطالبات بملاحقة المتسبب بتلوث نفطي شاطئ “خليج السويس” بطول 260 مترا

تحول شاطئ السوايسة إلى اللون الأسود، بعد تلوث بحري بخليج السويس، نتيجة بقعة زيت من مخلفات السفن المترددة على الموانئ والعابرة بخليج السويس.

إدارة الشواطئ (الشاليهات) أبلغت فرع شئون البيئة بالسويس بوجود تلوث على الشاطئ، بمسافة 260 مترا، وتحرك البقعة باتجاه الشمال ناحية كورنيش السويس مع اتساعها المتسارع.

وكشف المحلل البيئي أحمد فتحي عن تعرض شاطئ خليج السويس منذ بالأمس لتسريب زيت السفن، مضيفا أن البقع الزيتية التي تتسرب بين الحين والآخر تؤثر على الحياة البحرية المصرية.

وأضاف أن زيت النفط يحتوي على المواد العضوية السامة التي تؤثر على الكائنات الحية ومن أخطر هذة المركبات مركب”الينزوبيرين” وهو من الهيدروكربونات المسببة للسرطان مما يؤدي الى موت الكائنات الحية المائية.

وأشار إلى أن الرياح أو التيارات الهوائية تدفع الأبخرة الناتجة عن البقع الزيتية إلى الأماكن السكنية على الشواطئ والأماكن الساحلية، موضحا أنه نتيجة قلة كثافة الزيت عن الماء فيطفو على سطحه مكوناً طبقة رقيقة عازلة تمنع التبادل الغازي بين الماء والهواء مما يؤثر على التوازن الغازي.

ولفت إلى أنه يحدث تلوث كيميائي نتيجة حدوث تفاعل كيميائي ضوئي بين أشعة الشمس وأكسجين الهواء والماء الملوث بالزيت مما يؤدي إلى زيادة الضرر بالبيئة البحرية وينتج عنه قتل الأسماك وغيرها من الكائنات الحية.

واستبعد بتعجب عبر Ahmed Fathy أن يكون هناك ملاحقة للمتسبب بقوله “تفتكروا في قانون بيئي للشركات المتسببة في تسريب البقع الزيتية؟ شاطئ_خليج_السويس”.

واتفق مصدر ملاحي بهيئة موانئ البحر الأحمر، مع المحلل البيئي من أن الرياح هي السبب وراء وصول بقعة الزيت لذلك المكان، حيث بلغت سرعتها 36 كيلو واتجاهها شمالية غربية، وتسببت في جمع المخلفات على شاطئ السوايسة الذي يقع على مسافة نحو 3 ميل بحري عن مينائي الزيتيات وبورتوفيق.

وكشف أنه المتوقع تغير اتجاه الرياح خلال ساعات جمع الرياح تلك المخلفات مجددا مع حركة الجزر إلى منطقة مفتوحة بالبحر، وعندها سيتم التعامل معها وازالتها.

ملاحقة المسبب

وكالعادة يغيب المتسبب بهذه البقعة الزيتية في الشاطئ الشهير، الأقرب لمدينة السويس، رغم رفع حالة الطوارئ  بعد أن شهدت منطقة خليج السويس ناحية شاطئ السوايسة بكورنيش السويس، تلوث بحري حيث ظهرت بقع كبيرة من الزيت الأسود نتيجة تسريب من إحدى السفن في منطقة الانتظار قبل دخول المجرى الملاحي لقناة السويس.

ووعدت وزير البيئة بحكومة الانقلاب بتشكيل لجنة لأخذ عينة من التلوث لتحليلها بمعمل الفرع الإقليمى لوزارة البيئة لمعرفة المتسبب واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

وقال حساب “محمود المفتي”، “جهاز شئون البيئة…. جهاز النوم فالعسل”.

وأضافت هنادي Hanady Shahnaz : “جهاز كسول .. المفترض بيتم محاصرتها وجمعها لان طول تحركها ده بتقتل وتدمر الحياة البحرية”.

وتساءل ياسر Yasser El Araby “فين المسطحات المائية.. فين البيئة.. فين الأمن العام.. فين حرس الحدود”.

وتكررت هذه الحوادث عدة مرات، ففي يناير 2022، تسربت بقعة زيت ضخمة من الخام من حقول بترول بلاعيم بمدينة أبورديس وساعدت الرياح والتيارات المائية على انتقالها بسرعة حتى مدينة طور سيناء، وقد تأثرت بها مناطق الجبيل وراس راية ورأس السبيل التابعة لمحافظة السويس.

وفي أغسطس 2021، لاحظ المشرفون على شاطئ اميجو 2 بقعة زيت ضخمة وهو الشاطئ التابع لمحافظة السويس، ورفع المسؤولون عن الشاطئ شكوى بتلوث الشاطئ.

وفي 6 أغسطس 2019، كانت أثار حادث ظهور بقعة زيت قبالة شواطئ مدينة رأس غارب، غطت سطح المياه بطول 150 متراً وبعرض متر واحد، الترقب بعد أن امتدت البقعة بتأثيرها الملوث النفطى على البيئة البحرية والشاطئية، إلى مناطق أخرى.

وتم تشكيل لجنة من المختصين بالفرع ومحميات البحر الأحمر، لمعاينة موقع التلوث، وتم سحب عينات من المياه الملوثة، وإرسالها إلى معامل جهاز شئون البيئة فى السويس، لتحديد مصدر التلوث والجهة المتسببة فيه، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، بالإضافة إلى تقييم الأضرار التى لحقت بالبيئة البحرية، وقيمة التعويضات المالية المستحقة عليها.

وفي 1 أغسطس ٢٠١٨، أكتشف المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد وجود بقعة زيتية علي شاطيء فرع المعهد لخليجي السويس والعقبة، وبالمعاينة اتضح ان البقعة تمتد علي الشاطيء بطول 1 كم وعرض من 2 الي 3 متر علي طول الشاطيء والقبعة عبارة عن زيت ثقيل وكثيف.

 

* خبير جيولوجي يحذر من التخزين الرابع لسد النهضة

حذر عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من تخزين إثيوبيا للمياه بسد النهضة للمرة الرابعة دون توافق، مؤكدًا أن التخزين هذه المرة بكمية كبيرة جدًا تعادل ما خزن في المرات الثلاثة السابقة.

واعتبر الخبير الجيولوجي في تصريحات تلفزيونية أن القرارات الأحادية للحكومة الإثيوبية، لا تزال تمثل تهديدا للأمن المائي لمصر السودان.

وقال إن إصرار إثيوبيا على الشروع في التخزين الرابع سيضر بالمصالح المائية لدولتي المصب، لأنه قد يعادل ما تم تخزينه خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد يؤثر في الخطط الزراعية لمصر والسودان.

وأكد أن إعلان مجلس تنسيقية مشروع سد النهضة في إثيوبيا أنه قد تم إنجاز 90% من بناء السد غير دقيق، وإن ما تم إنجازه حتى الآن هو الانتهاء فقط من عمل الخرسانة العامة للسد.

وأوضح أنه حتى الآن تم الانتهاء من تركيب توربينَين فقط، في حين أن السد يحتاج إلى 11 توربينًا إضافيا حتى يتم الانتهاء من أعماله.

*مصر في المركز 121 بمؤشر السعادة العالمي

كشف صدور تقرير السعادة العالمية 2023، عن ترتيب جديد من الإحباط بعدما احتلت مصر في هذا التقرير الذي يضم 137 دولة، المركز 121، في حين احتلت فلسطين المحتلة في ذات المؤشر الترتيب العالمي 99.
ورأى مراقبون أنه رغم الاحتلال والقمع الصهيوني المستمر، إلا أنهم أسعد حالا من مصر ودول أخرى مثل المغرب التي سبقت مصر أيضا واحتلت المرتبة 100 وتونس 110 مصر في حين قاربت مصر لبنان التي جاءت في المرتبة قبل الأخيرة 136 ثاني أسوأ دولة عالميا بعد أفغانستان.

ويحتفل العالم باليوم العالمي للسعادة في 20 مارس من كل عام، في ظل أوضاع دولية مضطربة بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من أزمات اقتصادية، يحذر مراقبون أن تقود إلى موجة ركود
في العام الماضي من أصل 137 دولة.

وفي العام 2022، احتلت مصر مرتبة موازية حيث جاءت في المركز ال١٢٩ عالميا في مؤشر السعادة، ولكن في تلك السنة كان من أصل ١٤٥ دولة، وحتى في ذلك الوقت تسبقها ليبيا والعراق.

وقال أحد مؤلفي تقرير السعادة العالمية، جون هيليويل، إن “مستوى الإحسان تجاه الآخرين، لا سيما مساعدة الغرباء، بشكل كبير خلال عام 2021، مع استمراره عاليا خلال عام 2022″، ولم تتأثر السعادة العالمية خلال الأعوام الثلاثة بظل جائحة “كوفيد-19“.

وقال التّقرير الصّادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، الذي يعتمد على بيانات المسح العالمية للأشخاص من حوالي 150 دولة، أن تقييمات الحياة بين عامي 2020 و2022 كانت مرنة بشكل ملحوظ، مع توافق المعدلات العالمية بشكل أساسي مع الأعوام الثلاثة التي سبقت الجائحة.

وللعام السادس على التوالي، تصدرت فنلندا القائمة، بحسب تصنيفات تقرير السعادة العالمي، الذي يعتمد بشكل كبير على التقييمات الحياتية لاستطلاع “غالوب” العالمي.

وحقّقت الدولة الإسكندنافية وجيرانها مثل الدنمارك، وآيسلندا، والسويد، والنرويج نتائج جيدة للغاية في المؤشر.
وعندما يأتي الأمر للدول العربية، تصدرت الإمارات العربية المتحدة القائمة، مع احتلالها المرتبة الـ26 عالميا، وتلتها المملكة العربية السعودية، ثم البحرين.

ويغطي تقرير السعادة العالمي عن عام 2023 عدد 137 دولة من مختلف قارات العالم استنادا إلى 6 عوامل هي، مستويات الناتج المحلي الإجمالي للفرد، ومتوسط ​​العمر المتوقع، والكرم، والدعم الاجتماعي، حرية اتخاذ خيارات الحياة.

تعليقات الناشطين

وقال بهاء مبروك فرج @EngBahaaFarag “مصر لاوجود لها على مؤشر السعادة ولاحتى بزيرو بوينت، مصر الأولى من وراء الأولى في التعاسة والاكتئاب والقهر والذل وقلة الحيلة والاستسلام للظلم وبفارق كبير عن مثيلاتها أحلى حاجة في الخبر والإحصائية سعادة الشعب الفلسطيني الناس مبسوطين وسعداء أكثر من دول كتير في المنطقة”.

وتوقع محمد @peace5588 كيف يكون رد حكومة السيسي على المؤشر الرد الرسمى على نتائج مؤشر السعادة في مصر، وكتب ساخرا
أولا ، التقرير ده إخوان.
ثانيا ، السبب في أن مصر تعيسة أكيد زيادة السكان.
ثالثا ، الشعب اللي تعيس لكن النظام لا.
رابعا ، هيطلع المعرضين يقولوا إن هي الناس يعني عملت إيه بالسعادة ؟.
دي دنيا فانية ياصاحبي واللي متمسك بيها عريان.

 

مصر تحت وصاية مؤسسات التمويل الدولية.. الجمعة 24 مارس 2023م.. حكومة الانقلاب تستعد لتعويم الجنيه للمرة الرابعة خضوعا لإملاءات صندوق النقد

مصر تحت وصاية مؤسسات التمويل الدولية.. الجمعة 24 مارس 2023م.. حكومة الانقلاب تستعد لتعويم الجنيه للمرة الرابعة خضوعا لإملاءات صندوق النقد

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تجديد حبس 4 معتقلين من الشرقية 45 يومًا

قررت، الخميس، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 4 معتقلين من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أشرف السيد قطب

أحمد فرحات سليم

عبد الله أحمد حسن

محمد حمدي شوقي

 

* ظهور مختفين قسريًا بنيابة الزقازيق وكفر صقر

ظهر، الخميس، بنيابة الزقازيق المعتقل “محمد ماهر عبد المنعم” وذلك بعد اختفاء قسري لمدة 7 أشهر، فيما قررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

كما ظهر أيضًا المعتقل “محمد البحيري” بنيابة كفر صقر بعد تعرضه لجريمة الإخفاء القسري لمدة شهر، وجرى حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

 

* على غرار بدر ووادي النطرون.. الانقلاب يفتتح 3 سجون جديدة

أعلنت داخلية الانقلاب، عن افتتاح ثلاثة سجون جديدة بمحافظات القاهرة والشرقية وسوهاج، تحت مسمى مراكز إصلاح وتأهيل “15 مايو” و”العاشر من رمضان” و”أخميم”.

يذكر أن حكومة الانقلاب كانت قد اتخذت قرارًا، قبل نحو عامين، يقضي بتغيير مسمى قطاع السجون إلى قطاع “الحماية المجتمعية” وتعديل مسمى سجين إلى “نزيل”، ردًا على الاتهامات التي تلاحق قطاع السجون من منظمات حقوقية محلية ودولية في الأعوام الأخيرة، بوصفه من المؤسسات سيئة السمعة في مجال التعذيب.

يذكر في هذا الإطار أن ثلاثة محتجزين في السجون توفوا في خلال 48 ساعة من جرّاء الإهمال الطبي المتعمّد، كان آخرهم المحامي والنائب البرلماني السابق رجب محمد أبو زيد زعير، كذلك، عبرت 38 منظمة حقوقية مصرية ودولية، أمس الإثنين، عن قلقها إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في مركز بدر للإصلاح والتأهيل المُنشأ حديثاً.

* اعتقال 3 من أبناء الشرقية واستمرار إخفاء المهندس أحمد جمال للعام السابع

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 3 مواطنين من مركز كفر صقر استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم كلا من “محمود السيد عبده ، الدكتور سعيد صالح ، محمد صبحي” وبعرضهم علي النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت مؤخرا 4 مواطنين من أبوحماد والقنايات في الزقازيق وسط استنكار من قبل أهالي المعتقلين وناشدوا منظمات حقوق الإنسان، وكل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

مؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

استمرار إخفاء المهندس أحمد جمال للعام السابع على التوالي

إلى ذلك طالبت حملة  “أوقفوا الاختفاء القسري” بالكشف عن مصير المهندس أحمد جمال الدين محمد طاهر، الذي يتواصل إخفاء مكان احتجازه للعام السابع على التوالي منذ اعتقاله مساء يوم 21 سبتمبر 2016 من أحد الأكمنة بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وذكرت الحملة أن أسرته حاولت التوصل إلى مكان اعتقاله وأسبابه، وقامت بإرسال تلغرافات ونداءات إلى كافة الجهات المختصة دون أن تتلقى إجابة، ليتواصل قلقهم الشديد على سلامته.

وأشارت إلى أن الضحية مهندس كيميائي يبلغ من العمر 37 عاما ومشهود له بالأخلاق، من محافظة أسوان متزوج ولديه أطفال ، وأبلغ أحد الشهود الناجين من الإخفاء القسري بأنه قد شاهده بعد شهرين من اعتقاله في مبنى الأمن الوطني بالشيخ زايد بأكتوبر، بينما شاهده أحد الناجيين من الإخفاء بعدها بشهور في مقر الأمن الوطني بمديرية أمن أسيوط” .

كانت محكمة الجنايات العسكرية قد أصدرت في مارس 2020 حكما غيابيا على المهندس أحمد بالسجن المؤبد على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد. 

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

* اعتقال وتدوير 10 من أبناء الشرقية وظهور 23 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 4 مواطنين من أبوحماد والقنايات في الزقازيق تواصلا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير الحقوق وإغلاق المجال العام وتكميم الأفواه .

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم من أبو حماد “عيد عيسى ، علي الكلا” حيث تم التحقيق معهما بنيابة مركز أبو حماد، والتي قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

يضاف إليهما اثنان من القنايات ” سعيد محمد سليم فلاحة ، محمود صقر” وتم التحقيق معهما بنيابة مركز الزقازيق، والتي قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

تدوير اعتقال 6 بالشرقية من عدة مراكز

وكشف عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 6 معتقلين جدد على ذمة المحضر المجمع رقم 86 بمركز بلبيس، وتم التحقيق معهم  بنيابة الزقازيق الكلية، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة بلبيس.

والضحايا بينهم من بلبيس “أحمد كمال رجب سليمان، أحمد محمد أبو النور” ومن فاقوس “عمرو محمد أحمد إسماعيل العقيد” ومن ديرب نجم “عمر جمال بدراوي ” ومن الزقازيق ” عبد الحميد محمد عبد الحميد جندية ، ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد ” ومن مشتول السوق ” أحمد محمد جراح ” ومن منيا القمح ” طارق الرفاعي ، رضا أبو الفتوح ” ومن القرين ” محمد رمضان ” ومن أبوكبير ” ياسر محمد عنتر ” ومن أبو حماد ” عمرو عبداللطيف “.

مؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

ظهور 23 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 23 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة  أثناء عرضهم بنيابة أمن  الانقلاب العليا بالقاهرة، بحسب ما كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم :

  1. إبراهيم عبد الحليم محمد عيد
  2. أسامة رمزي محمد عثمان
  3. أشرف محمد عرفة أحمد
  4. بشير مصطفى محمد مصطفى
  5. جاد النزهي السيد حسن
  6. حسن محمود إسماعيل محمد
  7. حسين محمد أحمد عثمان
  8. خالد إبراهيم محمد السيد
  9. خالد فؤاد سيد أحمد
  10. سعيد مصطفى أحمد محمد
  11. طه محمد محمود عبد الحليم
  12. عبد الحميد مصطفى محمد السيد
  13. عبد الله سعد محفوظ عبد الحافظ
  14. عبد الله محمد فاروق يوسف
  15. عبد المجيد السيد فهمي عبدالمعطي
  16. عماد فوزي محمد محمد
  17. القذافي محمد عبد اللطيف محمد
  18. محمد سلامة رزيق محمد سليمان
  19. محمد محمد عبد اللطيف أبو عمر
  20. مسعد الخداش المرشدي الخداش
  21. مصطفى عبد المحسن حسن
  22. نبيل طه عبده هنيدي
  23. وليد ناجح حسانين حسنين

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره مركز الشهاب  مؤخرا قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*مصر تحت وصاية مؤسسات التمويل الدولية

لم يعد أمام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي سوى ثلاثة أمور من أجل تسيير شئون الدولة: الأول  هو التوسع في الاقتراض الخارجي والداخلي. الثاني هو بيع المزيد من أصول الدولة والشركات الرابحة للأجانب من الخليج أو غيره. الثالث هو فرض المزيد من الرسوم والضرائب واستهداف شرائح جديدة من المصريين من خلال العمل على ضم الاقتصاد الموازي للاقتصاد الرسمي للدولة لزيادة غلة الحصيلة الضريبية التي تقترب حاليا من تريليون جنيه سنويا.

وقد أعلن البنك الدولي الأربعاء 22 مارس 2023م عن موافقته على شراكة جديدة مع نظام السيسي العسكري خلال السنوات المالية 2023-2027، ليحصل النظام الذي اغتصب الحكم بانقلاب عسكري في منتصف 2013م بموجب هذه الشراكة على تمويل بقيمة سبعة مليارات دولار، بحسب بيان للبنك. وذكر البيان أن الاتفاق يتضمن تقديم مليار دولار سنويًا من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، ونحو ملياري دولار خلال فترة الشراكة بأكملها من مؤسسة التمويل الدولية. وتهدف الشراكة لمساندة مصر في التخفيف من حدة نتائج تغير المناخ والتكيف معه في المنطقة، فضلًا عن محورين متداخلين: الحوكمة ومشاركة المواطنين، وتمكين المرأة، وفقًا للبيان.

ويشترك في تنفيذ إطار الشراكة الإستراتيجية كل من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار، وذلك بالبناء على محافظ المشروعات الحالية وتبني نهج مرن لتمويل العمليات. وتمثل وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط والتي تشغل أيضاً منصب محافظ مصر في مجموعة البنك الدولي ، الطرف الحكومي الرئيسي في تخطيط إطار الشراكة الإستراتيجية وتنسيقه ومتابعته.

ووفقاً للبيان، فإن الإستراتيجية الجديدة تسعى إلى تحقيق ثلاث أهداف رئيسية في مصر، وهي زيادة فرص العمل في القطاع الخاص وتحسينها، وتعزيز نواتج رأس المال البشري، وأخيراً تحسين القدرة على الصمود في وجه الصدمات. كما تهدف إستراتيجية الشراكة إلى تعزيز دور مصر في تحقيق التكامل الإقليمي، من خلال تعزيز التجارة الإقليمية وزيادة خدمات الربط البيني في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة والعمالة. وحدد الإطار محورين متداخلين، وهما الحوكمة ومشاركة المواطنين، وتمكين المرأة. 

مصر تحت الوصاية

وحسب محللين وخبراء فإن نظام السيسي العسكري يخفي عن المصريين مدى سيطرة صندوق النقد الدولى على رسم السياسات المالية للاقتصاد المصري وذلك منذ اتفاق القرض الأول في نوفمبر 2016م الذي بلغت قيمته 12 مليار دولار تسلمها السيسي على مدار ثلاث سنوات (2016/2019)، وتزايد نفوذ الصندوق بلجوء السيسي إلى الصندوق مجددا  في منتصف 2020م بدعوى مواجهة تداعيات تفشي جائحة كورونا فحصل على دعم سريع قدره 2.8 مليار دولار، ثم قرضا ثالثا بنحو 5.2 مليار دولار. ثم القرض الأخير في مارس 2022م بقيمة “3” مليارات دولار وتسهيل حصول النظام على نحو 5 مليارات أخرى من الشركاء متعددي الأطراف والإقليميين، بما سيساعد على تعزيز الوضع الخارجي للبلاد، بخلاف الحصول على مليار دولار أخرى من خلال صندوق الاستدامة وهي آلية جديدة اعتمدها الصندوق لمساعدة الدول النامية، ليصبح إجمالي المبلغ 9 مليارات دولار. الأمر الذي يعني أن مصر باتت من أكثر الدول حصولا على قروض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين.

وكان من اللافت في الشروط التي تضمنها الاتفاق الأخيرة مع صندوق النقد الدولي شرطا غير مسبوق يضع مصر فعليا تحت وصاية صندوق النقد الدولي؛ حيث نص على أن «يلعب شركاء مصر الدوليون والإقليميون دورا حاسما في تسهيل تنفيذ سياسات السلطات وإصلاحاتها”، دون أن يوضح من هم وما هو دورهم، إلا أن محللين اعتبروا ذلك تدخلا في شؤون البلاد، ووصاية عليها. هذه الشروط التي تضعها مؤسسات التمويل لإقراض نظام السيسي تعني زيادة نفوذها في صناعة القرار المصري ورسم  السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسماح بتدخلها في السياسات والإجراءات الحكومية والمالية وفرض وصاية على إدارة المشهد. وعند  التعثر عن السداد  ستضع هذه المؤسسات يدها على الاصول المصرية الرابحة بما يعني فعليا أنه احتلال بأدوات المال والاقتصاد؛ الأمر الذي يعيد إلى الأذهاب حقبة الخديوي إسماعيل الذي تسبب توسعه في الاقتراض في احتلال مصر نحو 74 سنة (1882 ـ1956)؛ لأن مصر أصبحت تحت الوصاية الإقليمية (الخليج)والدولية (مؤسسات التمويل التي يهمين عليها الأمريكان والغرب).

وضع مصر تحت وصاية مؤسسات التمويل الدولية يعني بكل بساطة أن هذه المؤسسات لن تكتفي بالتدخل السافر في رسم السياسات المالية والاقتصادية بل ستضع يدها على إيرادات الدولة وسوف تمنح الأولوية لسداد الديون الأمر الذي يعني أن مصر تفقد سيادتها فعليا ويصبح الشعب كله تحت وصاية  الدائنين ومؤسسات التمويل الدولية التي يديرها الغرب والأمريكان، مع التعثر في السداد فإن الدائنين سيضعون يدهم على مؤسسات الدولة وأصولها وهو عين الاحتلال وتدمير كامل لمعنى سيادة الدولة واستقلالها. في هذه الحالة سيكون على الشعب إما الخضوع لموجة احتلال أجنبي جديدة أو أن يحرر نفسه ووطنه من العصابة العسكرية والديانة (الدائنين) في ذات الوقت، لكنه سيكون تحريرا واستقلالا حقيقيا وليس شكليا مدارا كما جرى في يوليو 1952م.

من الجدير بالذكر أن البنك الدولي أعلن الاتفاق مع نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأربعاء 22 مارس 2023م وموافقته على شراكة جديدة  خلال السنوات المالية 2023-2027، ليحصل النظام في مصر على تمويل بقيمة سبعة مليارات دولار، تثور كثير من التساؤلات حول أسباب توسع نظام السيسي العسكري في الاقتراض الخارجي، وما الهدف من وراء ذلك؟ وهل يستهدف فقط تسيير دولاب الدولة وتوفير السلع الأساسية أم يستهدف تمويل مشروعاته العبثية في العاصمة الجديدة والعلمين وغيرها من المدن التي أنشأها خصيصا للأثرياء؟!

الملاحظة الأولى أننا لا ندرى على وجه الدقة كم يبلغ الدين الخارجي لمصر؛ لأن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي لا يعلن عن ذلك بشفافية ووضوح؛ فهو حريص كل الحرص على أن تبقى حقيقة تدهور الأوضاع سرية حتى لا يؤدي ذلك إلى فوضى اجتماعية؛ والبيانات التي يصدرها  البنك المركزي أو الحكومة حول حجم الديون تستبعد غالبا كثيرا من الديون التي اقترضها الشركات المصرية الحكومية؛ معنى ذلك أن الديون المصرية تفوق الأرقام الرسمية المعلنة. فآخر بيانات البنك المركزي كانت في سبتمبر 2022م حيث كشف أن حجم الديون الخارجية لمصر بلغ (157.8 مليار دولار).

الملاحظة الثانية، وهي مهمة حقا أن الدين الخارجي لمصر سجل في نهاية العام المالي الماضي (يونيو 2022) 155.7 مليار دولار، بارتفاع قدره 20 مليار دولار تقريبًا عن العام المالي السابق المنتهي في يونيو 2021.  معنى ذلك أن السيسي اقترض في العام المالي الماضي وحده (2021/2022)  عشرين مليار دولار جملة واحدة؛ فماذا فعل بكل هذه الأموال الضخمة؟ وأين ذهبت؟ ولماذا يزداد الشعب فقرا كلما ارتفعت ديون السيسي؟ ولماذا لم يستفد الشعب مطلقا بكل هذه الأموال الضخمة والهائلة التي دخلت البلاد عقب انقلاب 03 يوليو 2013م؟  فالمنطقي أن يستفيد الشعب من هذه الأموال التي دخلت البلاد، لكن ما جرى عكس ذلك تماما؛ فقد ازداد الشعب  فقرا وجوعا  رغم كمية الأموال الهائلة التي تدخل البلاد!  وهي معادلة غريبة وشاذة تحتاج إلى تفسير.

الملاحظة الثالثة  وهي الأكثر خطورة أن مثل هذه الاتفاقات مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تسهم في ربط القرار الاقتصادي المصري بالخارج، حتى بات الصندوق يشرف بشكل مباشر على الموازنة العامة المصرية والإنفاق الحكومي ولا يتم اعتماد الموازنة إلا بضوء أخضر من مقر الصندوق في واشنطن». ومنذ سنوات سُئل مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، عن سر نهضة بلاده على يديه، فقال: “خالفت توصيات صندوق النقد الدولي، وفعلت عكس ما طلبه من إجراءات”. بل إن الخبير الألماني أرنست فولف، أستاذ الفلسفة في جامعة بريتوريا، وصف في كتابه “صندوق النقد الدولي: قوة عظمى في الساحة العالمية” تدخلات الصندوق في الدول المتعثرة بأنها “تبدو في الواقع أشبه ما تكون بغزوات جيوش متحاربة، ففي كل تدخلاته ينتهك سيادة الدول، ويجبرها على تنفيذ إجراءات ترفضها الأغلبية العظمى للمواطنين، وتخلف وراءها مساحة عريضة من خراب اقتصادي واجتماعي. وفي كل هذه التدخلات لم يستخدم الصندوق أسلحة أو جنوداً، بل كان يستعين بوسيلة غاية في البساطة، وبواحدة من آليات النظام الرأسمالي، أعني عملية التمويل”.

الملاحظة الرابعة، وهي عجيبة وملفتة أن مصر تزداد فقرا  وجوعا والنخبة الحاكمة والمقربون منها  من الجنرالات والوزراء والمحافظين والمسئولين يزدادون غنى وثراء، بمعنى أن مصر تفتقر وهم يكنزون الأموال ويملكون الفلل والقصور الشاهقة والأراضي الواسعة والشركات العملاقة والأرصدة المهولة في  البنوك المحلية والأجنبية، فهل يسطو هؤلاء على أموال هذه القروض الضخمة والهائلة بطرق معظمها غير مشروع؟!

الملاحظة الخامسة، هي أن مثل  هذه القروض الخارجية تبرهن بشكل واضح أن البرنامج الاقتصادي قد فشل فشلا ذريعا ولم يعد له وجود من الأساس؛ فلماذا لم تنعكس المشروعات القومية العملاقة كما يردد إعلام السلطة على جموع المصريين؟ ظلوا يكذبون على الناس  ووعد السيسي في 2014 بأن تكون سنة 2016 هي سنة الرخاء والرفاهية، فكانت أبشع كابوس في تاريخ المصريين حيث اتفق الجنرال مع صندوق النقد الدولي وتم تحرير سعر صرف الجنيه فانخفضت قيمته إلى النصف وخسر المصريون  نصف أجورهم ومرتباتهم ومدخراتهم جملة واحدة بين عشية وضحاها. وجدد السيسي وعده بأن تكون سنة 2018 هي العام الذي سيخرج فيه المصريون من عنق الزجاجة وأن الاتفاق مع صندوق النقد سوف يضخ الاستثمارات ويزيد التصدير ويرفع مستويات المعيشة، فمضت والأوضاع زادت بؤسا وشقاء!  فخرج الجنرال مشددا على أن يونيو 2020 هي سنة الرخاء والانتقال إلى الجمهورية الجديدة، فاكتشف المصريون أنها خدعة جديدة وأكذوبة أخرى، لم يف السيسي بوعد وعده  أبدا؛ فهي تماما كوعود الشيطان يحسبها الجاهلون ماء فإذا ما حانت ميعادها وجدوها سرابا بقيعة. فلماذا يقتدي السيسي بالشيطان الذي يخذل أنصاره وقت العسر والشدة (إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم)؟

الخلاصة أن مصر تقف اليوم على أعتاب مرحلة فاصلة في تاريخها، فالسيسي قد أغرق البلاد بظلمه وطغيانه وسفك دماء الصالحين واعتقل أخيار الأمة في سجونه بتهم يجب أن يحاكم هو وزبانيته بها دونهم، فهو اختطف  قطار الوطن من مساره الصحيح (الحرية والديمقراطية وحكم الشعب) بعد ثورة يناير إلى مسار انقلابي (نسخة متطرفة من الحكم العسكري) هو أكبر خطر على الأمن القومي لمصر وشعبها وحضارتها، وهو من مزق النسيج الاجتماعي للبلاد واتخذ من نصف الشعب عدوا يسومهم سوء العذاب لأنهم فقط أرادوا أن يعيشوا أحرارا  في وطنهم ينعمون ككل شعوب الأرض بالحرية والعدل والمساواة تحت راية الإسلام العظيم.

 

* حكومة الانقلاب تستعد لتعويم الجنيه للمرة الرابعة خضوعا لإملاءات صندوق النقد

تستعد حكومة الانقلاب لتعويم جديد للجنيه للمرة الرابعة خلال شهر مارس الجاري من المتوقع أن يخفض قيمته أمام الدولار إلى ما يتراوح بين 35 و 37 جنيها أمام الدولار الأمريكي، وذلك في سياق خضوع قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي المهين لإملاءات صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على مزيد من القروض لتسديد فوائد وأقساط الديون المتراكمة التي ورط فيها السيسي مصر والمصريين وستتحمل أعبائها الأجيال الجديدة.

يأتي ذلك بالتزامن مع توقعات انخفاض الجنيه أمام الدولار من قبل مؤسسات وبنوك دولية إلى مستويات الـ 35 جنيها، وهو ما بدأت البنوك المصرية تنفيذه بالفعل مع قرار حكومة الانقلاب بالإفراج عن بعض شحنات البضائع المحتجزة بالمواني، حيث اتجهت البنوك إلى تدبير العملة الخضراء للإفراج عن هذه البضائع المتكدسة بالموانئ.

ومع بدء تدبير الدولار للاستيراد، تفاجأ المستوردون بحساب سعر الدولار في البنوك بين 32.25 إلى 35 جنيها، بالإضافة إلى وضع تغطية أكبر من سعر فاتورة الاستيراد الفعلية، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين المستوردين.  

كان بنك كريدي سويس السويسري قد توقع أن يصل سعر الدولار في مصر إلى مستويات الـ35 جنيها.

بينما لم يحدد بنك أوف أمريكا «NYSE:BAC» سعرا متوقعا للدولار، لكنه يرى أن تراجع الجنيه هو الحل العملي لسد فجوة التمويل الخارجية التي يعاني منها نظام الانقلاب، حيث توقع تراجعا كبيرا دون تحديد نسبة التراجع .

في الوقت نفسه، أكد بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي، أن الجنيه سيتراجع بنحو 10%، قبل نهاية شهر مارس الحالي، لتصل قيمة الدولار إلى 34 جنيها، مشيرا إلى أن تزايد الديون أدى إلى حاجة الانقلاب إلى عملة أرخص، مع تعاظم عجز الحساب الجاري والنقص الحاد في الدولار.

وتوقع أن تنخفض قيمة الجنيه مرة أخرى في المستقبل القريب مرجحا أن يُنهي الربع الحالي دون مستوياته الحالية بنحو 10%.

كما توقع بنك إتش إس بي سي (HSBC) أن يبلغ سعر الدولار مستوى 3035 جنيها على المدى القصير خلال العام الحالي.

في المقابل توقع خبراء الاقتصاد، حدوث تعويم قريب للجنيه بزعم أنه لم يصل إلى السعر العادل أمام الدولار.

وحذروا من أن التعويم الجديد سوف يتسبب في موجة ارتفاع في الأسعار غير مسبوقة في مصر وفوق طاقة المواطنين.

في هذا السياق، توقع الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر حدوث تعويم للجنيه خلال شهر مارس الجاري، عقب زيارة بعثة المراجعة الخاصة بصندوق النقد الدولي، لصرف الدفعة الجديدة من القرض، ورفع أسعار البنزين.

وقال «فهمي» في تصريحات صحفية إن صندوق النقد الدولي يزعم أنه يهدف إلى الوصول لسعر عادل للجنيه المصري، محذرا من أن ارتفاع سعر الدولار سوف يتسبب في ضغط غير عادي على المواطن بسبب ارتفاع الأسعار.

وطالب بزيادة الإنتاج والتصدير والترويج للسياحة لزيادة مصادر الدولار وسد الفجوة بين العرض والطلب والقضاء على ندرة العملة الخضراء، موضحا أن أي صناعة في مصر تعتمد على 70% من مدخلات إنتاجها على الاستيراد من الخارج.

وشدد  «فهمي» على أهمية استغلال الموارد المصرية المتاحة بشكل أمثل مثل زيادة إيرادات قناة السويس ، والاعتماد على الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى زيادة المكون المحلي في الصناعات المصرية.

وحول ما يواجهه المستوردون في توفير الدولار قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين السابق بالاتحاد العام للغرف التجارية إن “سياسة التحوط الخاصة بالبنك المركزي للحماية من تقلبات سعر الصرف لم تطبق بشكل كامل حتى الآن”.

وأضاف «شيحة» في تصريحات صحفية أن هذه السياسة الهدف منها ثبات سعر الدولار عند الاستيراد، موضحا أنه في حالة تقدم المستورد للحصول على سلفة بالدولار، يتم تحديد البنك التحوط ونسبته حسب المدة التي من المقرر السداد فيها سواء شهر أو أكثر، بحيث يكون هناك ثبات في الأسعار عند السداد.

وأشار إلى أن البنك يدبر الدولار بسعر أعلى من الرسمي بهدف التحوط ضد تقلبات أسعار الصرف، موضحا أنه يتم السداد فيما بعد بالسعر المتفق عليه في حالة ارتفاع سعر الدولار.

وأوضح «شيحة» أن سياسة التحوط من المفترض أن تؤثر إيجابيا على الأسواق، وتساهم في استقرار الأسعار بشكل كبير في حالة ارتفاع سعر الدولار لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

سياسة التحوط 

وقال أشرف هلال، مستورد ورئيس شعبة الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن “البنوك في الطبيعي توفر الدولارات مقابل تقديم تغطية بقيمة 120% من فاتورة الاستيراد”.

وأَضاف «هلال» في تصريحات صحفية أن التغطية التي يتم تقديمها من قبل المستورد يتم استرجاعها بعد دخول الشحنات، موضحا أنه بعد حساب سعر الدولار في البنوك يتم استرجاع المبلغ بفارق السعر بين الدولار وقت الاستيراد ودخول الشحنة، وفي حالة عدم ارتفاع سعر الدولار يتم استرجاع المبلغ كاملا، ولكن في حالة ارتفاعه عن السعر المتفق عليه لا يتم حساب الزيادة.

وأشار إلى أن سعر الدولار يمكن وصوله إلى 39 جنيها في سياسة التحوط، لكن في المقابل يوجد استرجاع لقيمة الفرق بين سعر الدولار في البنوك وسعر الدولار في سياسة التحوط.

وأوضح «هلال» أن عدم استقرار العملة في حد ذاته يؤثر على السوق بالسلب، مؤكدا أن تذبذب العملة أيضا مع تطبيق سياسة التحوط يرفع الأسعار.

*”مسجد مصر الكبير” جدل إهدار المال يطغي على تحفة معمارية فرعونية المداخل!

لم يلتفت كثير من الناشطين والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعي إلىالأكبر” التي تشغل السيسي وهو يدشن فجر الخميس ما أطلق عليه “مسجد مصر الكبير” قياسا منه على أفعل التفضيل التي يعتني بها أمراء النفط وشيوخ غسيل الأموال في أبوظبي ودبي ولا يجدون حرجا بصناديقهم المليارية وغيرها في حين أن السيسي المدين لصناديق العالم وبنوكها الدولية والمحلية بنحو 5 تريليونات جنيه منها 173 مليار دولار حتى ديسمبر 2022 قرر أن ينفق على مسجد مصر في قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليصنف “أكبر مسجد” في البلاد، بتكلفة تخطت 800 مليون جنيه.
الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل اعتبر أن بناء مسجد كبير آخر في العاصمة الإدارية بتكلفة 750 مليون جنيه مصري بأنه “ضرب من الجنون”، خاصة أن مصر تعاني من قلة الأسرّة الخاصة بمرضى كورونا في المستشفيات وانزلاق القطارات وغيرها من المشاكل“.
واستعرضت بسمة شلبي صورة الخديوي إسماعيل وهو ينفق على حفل افتتاح قناة السويس بالدين وصورة السيسي وهو يفتتح أثقل نجفة وأكبر منبر، وقال: “الصورتين بينهم فتره زمنية  صوره افتتاح قناة السويس في عهد الخديوي اسماعيل وصوره افتتاح  العاصمة الإدارية والنتائج واحده في الاتنين بريطانيا احتلت مصر بسبب بذخ الخديوي في الاحتفال والثانيه خراب الاقتصاد  بسبب انشاء عاصمة مالهاش لازمه غير الديون وفتح صالة مزاد لبيع أصول مصر“.
وتساءل محمد حلمي: “هو يعني ما ينفعش نبني أكبر مجمع طبي عالمي في كافة التخصصات لعلاج المرضى غير القادرين بالمجان؟“.
واعتبر آخرون أن المصريين “ليسوا بحاجة إلى مساجد مزخرفة ومآذن تناطح السحاب في حين يعاني الشعب من أزمة سكن والطرق غير المعبدة والمستشفيات الرديئة“.
ورأى محمد أبو نورين أن مسجدا بتلك التكلفة والعظمة في صحراء “فكر عقيم وعدم رؤية للأوليات في بلد التعليم والصحة أصبحا من أسوأ الأشياء فيه“.
الهيئة الهندسية
وكالعادة نفذت شركة (المقاولون العرب) المشروع تحت إشراف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، ويحده طريق رقم 11 والمحور الرئاسي وساحة الشعب من جهة الشمال، وطريق محمد بن زايد الشمالي من جهة الجنوب، على هضبة بارتفاع 24 متر، استغلها السيسي ليماثل في تصميم المسجد الخارجي مداخل المعابد الفرعونية 112 درج سلم المداخل أشبه بأبو سمبل والكرنك بالأقصر أما التصميم العام فكان على الطراز المملوكي.
في يناير 2019، افتتح عبدالفتاح السيسي مسجد الفتاح العليم (الأكبر قبل بناء “مسجد مصر”) بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 106 فدانين، ويتسع لـ17 ألف مصل، ويبعد عن مسجد مصر الكبيرة 14 كيلومتراً مربعاً أي نحو 14 ألف متر على خرائط غوغل، وهو ما أوجد مساحة من الجدل عن جدوى وجود مسجدين بهذا الحجم في مدينة لم يسكنها أحد بعد حتى الآن.
وعوضا عن ذلك كان حجم إهدار المال العام بالإنفاق المبالغ فيه، وقت كانت كورونا تطيح بملايين المصريين لا يجدون علاجا بالمستفشيات الحكومية، علىمسجد مصر الكبير” في عاصمة السيسي، لا سيما أن حجم الإنفاق اقترب من مليار جنيه مصري..
يبلغ طول مئذنتيه 140 متراً، و12 قبة صغيرة وثماني قباب متوسطة، وقبة رئيسية قطرها 30 متراً، ويتسع لنحو 107 آلاف مصلٍ، ويمتد على مساحة تصل 19100 متر أي نحو كيلومترين.
45
مليون دولار التقدير بالعملة الصعبة لتكلفة المسجد كان بإمكانها بناء 1385 فصلاً دراسياً، أواستصلاح 2826 فداناً، أو بناء وتشغيل 5 محطات مياه نظيفة، أو تجهيز 100 ألف سرير عناية مركزة، بحسب تقرير منصة “رصيف“.
الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جلال الشايب عن جدوى المشروع في ظل حاجة مصر إلى مدارس ومستشفيات جديدة، وهو ما يعبر عن خلل في ترتيب أولويات الدولة، معتبراً أن بناء ذلك المسجد هو “استمرار في مسلسل إهدار المال العام في مشروعات ضخمة غير ذات جدوى اقتصادية، في دولة بلغت ديونها الخارجية 135 مليار دولار؟“.

أزمة اقتصادية بالغة
يأتي إهدار المال العام في مشروعات لا طائل من ورائها، على المدى القريب، في وقت حذر فيه د.مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة في تصريحات صحفية من أن المخرج من الأزمة الاقتصادية سيكون شديد الصعوبة، لأن هناك عجزاً كبيراً في الموازنة وميزان المدفوعات، ومديونية خارجية وداخلية هائلة، وارتفاع معدل الفقر الذي وصل في التقارير الرسمية، إلى ثلث السكان “أكثر من 35 مليون مصري“.
وألمح إلى أن مصر تمر بأزمة اقتصادية كبيرة، يعبر عنها عجز الموازنة، وركود اقتصادي، مصاحب لانهيار قيمة الجنيه، وسط أوضاع سياسية محتقنة.
ورجح “مصطفى كامل السيد” أن يكون العام المقبل 2024، سنة فارقة في تاريخ مصر، وستحدد بشكل كبير، مصير عبد الفتاح السيسي، رغم أنه دعا لحوار وطني مشترطاً للمشاركة فيه.

 

* انهيار الجنيه إلى 40.25 للدولار والتضخم يزيد على 40.3% والسيسي “إحنا كويسين أوي”

على طريقة الأعمى أو المغشي عليه أو من يستغفل أتباعه وشعبه، خرج السيسي أمام مجموعة من سيدات مصر بالصعيد، ليعلن “إحنا كويسين رغم الظروف وجامدين أوي”  وسط زغاريد  السيدات ، و قالت بعضهن “إحنا مستحملين حتى لو ما أكلناش” وهي تصريحات مؤدلجة صممتها أجهزة المخابرات، لتعويم السيسي الذي أغرق مصر في مستنقع آسن من الغلاء والتضخم والانهيار الاقتصادي.

ومع استمرار السيسي في سياسات البذخ  والإنفاق على مشاريعه الفنكوشية، وعدم قدرته على خلق بيئة استثمارية مناسبة تشجع على ضخ الاستثمارات المباشرة في مصر، حيث يتربع ثالوث البيروقراطية والفساد والاستبداد على عرش مصر، وهو ما يزيح أي مستثمر من مصر.

وقد رصدت وكالة بلومبيرج التراجع في قيمة الجنيه للعقود الآجلة، بعد زيادة الفجوة بين سعر سهم البنك التجاري الدولي -أكبر البنوك الخاصة محليا- ببورصتي القاهرة ولندن، تظهر شحا في الدولار، متوقعة انخفاضا قريبا في قيمة الجنيه، عقب تراجع مماثل رصدته بنهاية العام الماضي، حيث انخفضت قيمة الجنيه إلى 35 جنيها للدولار، وهبط في بداية مارس إلى 37 جنيها للدولار.

أكدت بلومبيرج أن الدولار الواحد وصل وفقا للتحليلات الفنية إلى قيمة سهم سي آي بي في البورصتين، بلغ 40.25 جنيها للدولار، رغم ثباته النسبي أمام العملات الأجنبية بالسوق الرسمي.

وتتصاعد الضغوط على الجنيه مع توجه البنك الفيدرالي الأميركي إلى زيادة معدلات الفائدة، ما بين 25 إلى 50 نقطة، بما يضغط على البنك المركزي، ويدفعه إلى زيادة معدلات الفائدة على الجنيه، بمعدلات تتراوح ما بين 200 إلى 300 نقطة دفعة واحدة، مع ظهور شح في قدرة البنوك على تدبير أكثر من 4 مليارات دولار للإفراج عن البضائع المتراكمة، وتضم سلعا أساسية ومستلزمات إنتاج صناعية وزراعية وطبية، وصلت الموانئ منذ فبراير الماضي، لم يفرج عنها حتى الآن.

ودفع التأخير أعضاء الغرف التجارية واتحاد الصناعات إلى مطالبة الحكومة بحل سريع، وتحديد لوائح واضحة، تضمن عدم ترك السلع عالقة في الموانئ، بما يشكل ضغطا من المستثمرين والموردين على طلب الدولار، وهو أمر يدفع الجنيه قسرا إلى مزيد من التراجع، ظهرت آثاره، وفقا لمصادر بالغرف الصناعية، إلى زيادة الدولار بالسوق السوداء إلى 35 جنيها خلال الأسبوع الأخير.

غلاء حتمي

ودفعت تلك المعطيات جميع أسعار السلع الأساسية نحو زيادات كبيرة، أدت لتفاقم معيشة المواطنين وتدهور أوضاعهم، وسط  غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف الإنتاج وتدني الدخول وابتلاع الرواتب في أسعار السلع والخدمات والمواصلات.

يشار إلى أنه من المقرر أن يعلن صندوق النقد الدولي التقرير الأول خلال  الشهر الجاري، حول أداء الحكومة الاقتصادي، والذي سيقرر بموجبه تقديم الجزء الثاني من القرض بقيمة 364 مليون دولار، مع 1.3 مليار دولار أخرى من مخصصات الاستدامة بالصندوق.

تضخم غير مسبوق 

كما من المنتظر اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي في 30 مارس الجاري، لمعرفة نسبة الزيادة المتوقعة في قيمة الفائدة، والتي ستأتي بعد زيادة هائلة في معدلات التضخم الحقيقي، غير مسبوقة بلغت 40.3%، في فبراير الماضي، في ظل موجات متتالية لرفع أسعار السلع والخدمات.

وتوقع الخبراء أن تؤثر أزمات البنوك الأوروبية والأميركية، واستمرار حالة التوتر الجيوسياسي دوليا، على الأسواق الناشئة.

والغريب أنه رغم كل تلك الأزمات والمشكلات يعلن السيسي أن الأوضاع كويسة، فيما يأكل المواطنون من الزبالة ومن أرجل الدجاج ويضطرون لشراء الأدوية المستعملة والملابس المستعملة ، والتسول من أجل توفير أي حياة لهم ولأسرهم.

* أسعار اللحوم تواصل الارتفاع في أول أيام رمضان

ارتفعت أسعار اللحوم اليوم الخميس 23-3-2023 وتراوحت اللحوم البلدي بين 270 جنيها إلى 390 جنيه بمحلات الجزارة واللحوم البرازيلي والمفروم 200 جنيه للكيلو و لحم الضأن والماعز 220 جنيها والكبدة البلدي 320 جنيها طبقا لعدد من التجار في الأسواق.

وبلغت أسعار اللحوم البقري القاءم تراوحت بين 115 إلى 120جنيها للعجول البقرية السوبر و الجاموسي بين 95 إلي 110 جنيهات للكيلو، وسعر العجول البقري المتوسطة الوزن سجلت 150جنيها للكيلو القاءم و الضاني 130 جنيها،والعجول الجاموسي 105 جنيهاو الكيلو للجاموسة اللحم 170 جنيها و إناث الابقار اللحم 180جنيها والعجلة اللحم ب110 جنيها والفحلة اللحم 100 جنيها .

ووصلت أسعار العجل البقري للوزن 200 كجم سجل 120جنيها للكيلو و 300 كجم ب 130جنيه و 150كجم ب 135 جنيه ، و سعر كيلو اللحم الجاموسي قباني لوزن 300 كجم 115 جنيها ووزن 200 كجم ب115جنيها ،ووزن 150 كجم ب125 جنيها، سعر كيلو اللحم القائم للعجول المستوردة يتراوح بين 120إلى 130 جنيها للأنواع المستوردة الأوكرانية والإسبانية والكولومبية وغيرها .

وبلغ سعر العجول الرضيعة من 8 إلى 12 ألف جنيه والبتلو من 6 إلى 9 آلاف جنيه كما تراجعت أسعار الماشية الحلابة حاليا، وسعر البقرة الوالدة تراوح بين 40 ألف إلى 55 ألف بتراجع 5 آلاف جنيه والجاموسة 50 ألف إلى 60 ألف جنيه كما يبلغ سعر البتلو البقري عمر 7 أيام ب 6000 جنيه وعمر 15 يوم 8000 جنيه وعمر شهر ب10 آلاف جنيه وعمر 40 يوما ب12 ألف جنيه .

وجاءت قائمة أسعار اللحوم اليوم الخميس أول أيام رمضان كما يلي:

  • أسعار اللحوم بمنافذ الزراعة ومنافذ اهلا رمضان : 185جنيها للكيلو
  • أسعار اللحوم التشادية :160 جنيها للكيلو
  • أسعار اللحوم بالمنافذ المتحركة: 220 جنيها
  • أسعار اللحوم بمنافذ آمان : 220 جنيها
  • أسعار اللحوم السودانية الطازجة في المنافذ :220 جنيها
  • أسعار اللحوم البلدية الطازجة في منافذ القوات المسلحة: 250 جنيها
  • أسعار للحوم الماعز :200 جنيها
  • أسعار اللحوم البرازيلي المجمد والمفروم في الأسواق : 220 جنيها للكيلو
  • سعر اللحم الموزة الهندي : 210 جنيها للكيلو
  • سعر الكندوز البلدي في محلات الجزارة : 250 جنيها إلى 285 جنيها
  • سعر البتلو البلدي : 280 جنيها للكيلو
  • سعر المفروم البلدي : 250 جنيها للكيلو
  • أسعار كيلو السجق البلدي : 180 جنيها
  • أسعار الاستيك والبوفتيك :260جنيها للكيلو
  • سعر عرق التربيانكو :280 جنيها للكيلو
  • سعر كباب الحلة :250 جنيه إلى 270 جنيه للكيلو
  • سعر اللحوم الضاني : 200 جنيها إلى 250 جنيها للكيلو
  • سعر كيلو اللحم الجملي: تراوح بين 200 جنيها إلى 220جنيها
  • سعر كيلو الكبدة البلدى : 320 جنيها للكيلو
  • اسعار الكبدة المستوردة المجمدة :195 جنيها للكيلو
  • سعر السجق المستورد :170 جنيها للكيلو
  • سعر السجق الجملي البلدي ب120 جنيه

 

 

معارض أهلا رمضان تفسد فرحة المصريين بالشهر الكريم الأسعار أغلى من المحلات.. الخميس 23 مارس 2023م.. صندوق الخراب السيادي يروج لبيع “الصالحية” و “المعادي” و”النصر”

معارض أهلا رمضان تفسد فرحة المصريين بالشهر الكريم الأسعار أغلى من المحلات.. الخميس 23 مارس 2023م.. صندوق الخراب السيادي يروج لبيع “الصالحية” و “المعادي” و”النصر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال 3 مواطنين بكفر صقر

قامت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر باعتقال 3 مواطنين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمود السيد عبده

د. سعيد صالح

أ. محمد صبحي

* تجديد حبس 32 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأربعاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 32 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عمر ثروت البكري

عبد الله عصام

خالد علي

أحمد حسن غريب “العاشر

عصام حسن المرزوقي “بلبيس

إبراهيم خليل محمد “كفر صقر

مصباح نبيل خليل “كفر صقر

السيد الغمري الشوادفي “كفر صقر

أحمد محمد أحمد “منيا القمح

محمود عبد العاطي عطا “ههيا

محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

ناصر فتحي محمد “بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش “ههيا

بلال محمود الوحيد “ديرب نجم

جمال عبد المنعم الخواص “منيا القمح

السيد عبد العظيم السيد محمد “ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي “فاقوس

جمال الشحات ذكي “بلبيس

باسل شبل عبد العزيز جاد عسكر “منيا القمح

مصطفى ياسر محمود “منيا القمح

عبد الفتاح محمد عبد الفتاح “منيا القمح

محمد مجدي عبد الوهاب محمد “منيا القمح

عمار جمال الهادي عبد العزيز “منيا القمح

عمر خالد رشدي محمد “منيا القمح

محمد عبد المنعم عبد الغني العسال “منيا القمح

إسلام محمود عبد الهادي كساب “فاقوس

أبو زيد محمد محمد سالم “فاقوس

محمد ناصر متولي علي عبد العال “الإبراهيمية

عمر حسن غريب محمد “صان الحجر

أحمد مراد محمود محمد حجازي “أبوكبير

مصطفى محمد العربي عبد المعطي “أبوكبير

رضا علي عبد الحميد بيومي “منيا القمح

*مصر تخطر الإمارات بالانسحاب من مفاوضات سد النهضة

في الوقت الذي تمسكت فيه إثيوبيا بموقفها الرافض للملاحظات المصرية الخاصة بتشغيل وملء سد النهضة، كشفت مصادر مصرية وأخرى غربية في القاهرة، أن المسؤولين في مصر، أخطروا دولة الإمارات بالانسحاب من مسار مفاوضات أبوظبي الفنية، بين أطراف النزاع الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا.

وحسب دبلوماسي غربي في القاهرة، فإن مصر أبلغت المسؤولين في دولة الإمارات بالانسحاب من مسار مفاوضات أبوظبي الذي شهد نحو 7 جلسات عقدت بين الفرق الفنية من الدول الثلاث، في محاولة لحلحلة الأزمة ومنع أي تصعيد، خصوصاً مع اقتراب أديس أبابا من الملء الرابع المقرر في منتصف يوليو/تموز المقبل، والذي يستمر حتى مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.
أسباب الانسحاب المصري من مفاوضات أبوظبي

ووفقاً لمسؤول فني مصري، فإن القاهرة “توصلت إلى قناعة بعدم جدوى المفاوضات الفنية مع أديس أبابا، تحديداً في ظل عدم تحقيق أي تقدم ملموس، على الرغم من مرور نحو عام على بدء ذلك المسار برعاية إماراتية“.وكشف أن المسؤولين في مصر توصلوا لقناعة أيضاً بأن مسار مفاوضات أبوظبي يؤثر سلباً على الموقف المصري أمام القوى الدولية المعنية بالتوصل لحل للأزمة وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي أبدى مسؤولوها المعنيون بالملف دهشتهم مما وصفوه بالاتهامات المصرية لإثيوبيا“.

وقال المسؤول الفني إن “مسؤولين في الإدارة الأميركية، أعربوا أخيراً عدم اقتناعهم بالموقف المصري المتهم لأديس أبابا بالتعنت، معتبرين أن مشاركة الأخيرة في المفاوضات الفنية في أبوظبي هي في حد ذاتها إبداء لحسن النية“.

وأوضح ما كشفت عنه المصادر الدبلوماسية الغربية والمصرية، أسباب التصعيد الأخير في الموقف المصري الرسمي الذي جاء على لسان وزير الخارجية سامح شكري، بعدما أكد أخيراً، أن بلاده لها “الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعي فيها كافة الاعتبارات والعلاقات“.

وشدّد في الوقت نفسه على أن “كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة، وتظل كافة البدائل متاحة، ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكاناتها“. وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية تلفزيونية، أخيراً “إننا نكتفي بالتصريح بأن كل الخيارات مفتوحة من دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها، وهذا ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها“.

في المقابل، أكدت الخارجية الإثيوبية، الخميس الماضي، أن “الحلول الودية لقضية سد النهضة مع مصر والسودان ممكنة إذا توافر حسن النية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي”. كما عبرت أديس أبابا عن رفضها لتصريح وزير الخارجية المصري، الذي قال فيه إن كل الخيارات حول سد النهضة مفتوحة.

وجاء ذلك، في وقت اعتبر فيه مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية محمد البدري، الخميس الماضي، أن قضية سد النهضة الإثيوبي تمثل أولويةوجودية تمس حياة” الشعب المصري بأكمله.

وجاء في حينه في بيان للخارجية المصرية أن البدري بحث مع مدير إدارة أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية سايمون ماستارد: “الرؤية المصرية إزاء قضية سد النهضة وما تشهده المفاوضات من حالة من الجمود مع الجانب الإثيوبي في الوقت الحالي“.
وفي السياق، أعلنت الخارجية الفرنسية، أن باريس “تشجع الحوار بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتوصل لاتفاق فيما بينهم حول قضية سد النهضة“.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الناطق باللغة العربية، باتريس باولي، خلال لقائه عددا من الصحافيين بالسفارة الفرنسية بالقاهرة، إلى الإعلان الصادر من مجلس الأمن تحت الرئاسة الفرنسية في 2021، الذي دعا وشجع الأطراف المعنية على الحوار وإيجاد حل عن طريق المفاوضات، وهو المرجع الموجود في مجلس الأمن.

ورأت خبيرة النزاعات المائية المصرية، هالة عصام الدين أنه “لو حدث وانسحبت مصر من أي مفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، فهذا تصرف معقول ومفهوم، فما جدوى المفاوضات مع دولة أقامت أسباب ضررها بنفسها؟“.

وأضافت: “لست مستغربة من الموقف الإثيوبي الذي سيتسبب في كوارث مائية لإقليم حوض النيل، وأتصور أن السد الإثيوبي له أبعاد استعمارية ضارة جداً بالإقليم“.

ولفتت عصام الدين إلى أن “الحل لم يكن إطلاقاً بناء سد النهضة والسدود التي تلته، فهذا التصرف ينم عن عجز سياسي من الجانب الإثيوبي في مفاهيم تخص الأمن الإقليمي، وحتى الأمن الوطني لدولتهم في المقدمة، وأعتقد أن نقص الخبرة لديهم أدى بهم لبناء هذا السد الكارثي“.
وحول احتمال التوصل إلى أي تسوية سلمية لقضية سد النهضة، قالت عصام الدين إنه “أمر مستبعد، لأن هناك أطرافاً دولية في القضية، لها مصالحها المائية في الإقليم ولذلك فإن التسوية لن تكون بين دولتين فقط“.

ولفتت إلى أن “إثيوبيا بدلاً من أن تكون طرفاً في اتفاقية عنتيبي في أوغندا (اتفاقية إطارية وقعت في مايو/أيار 2010 بين 4 من دول منبع نهر النيل، وهي إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا، بغياب مصر والسودان (وهما دولتا المصب)، خرجت عن السرب وغردت وحدها وجذبت المستعمرين الجدد إلى الإقليم“.

سيناريوهان للوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة

من جهته، قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، لـ”العربي الجديد” إنه “في ظل أجواء التوتر وتبادل التصريحات بين الدول الثلاث، يلوح في الأفق سيناريوهان للوصول إلى اتفاق في قضية سد النهضة“.

ولفت إلى أن الأول هو حث الاتحاد الأفريقي بقيادته الجديدة برئاسة جزر القمر على القيام بمسؤولياته لاستئناف المفاوضات في أسرع وقت، للوصول إلى اتفاق قبل بداية التخزين الرابع. أما السيناريو الثاني فيتمثل في توجه مصر والسودان مرة ثالثة إلى مجلس الأمن الدولي ولكن هذه المرة ليس بسبب مشكلة مياه، بل بسبب وجود خطر شديد على الأمن والسلم الدوليين، خصوصاً على 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق، الذى سيتعرض لطوفان في حالة انهيار سد النهضة، وذلك بسبب مبالغة إثيوبيا في زيادة مواصفاته من سعة تخزينية 11.1 مليار متر مكعب كما كان في التصميم الأميركي الأصلي، إلى 74 مليار متر مكعب من دون اتفاق.

وأضاف شراقي أن “ما يضاعف من المشكلة هو عدم التزام إثيوبيا بإجراء الدراسات الهندسية التي طلبتها لجنة الخبراء الدوليين في عام 2013، كما كان مقرراً طبقاً لإعلان مبادئ سد النهضة 2015 في البند الخامس“.

وأشار إلى أن “ما يدعم الموقف المصري، هو ما حدث في تركيا من زلازل هددت السدود التركية، علماً أن البيئة الجيولوجية في تركيا تشبه إلى حد كبير الظروف الإثيوبية من وجود فوالق الأخدود الأفريقي، وتعرضها لأكبر نشاط زلزالي في القارة الأفريقية“.

 

*رغم أزمة الغذاء ومزاعم التوسع الزراعي…صندوق الخراب السيادي يروج لبيع “الصالحية و “المعادي” و”النصر”

في الوقت الذي تعاني مصر فيه من أزمات غذائية طاحنة، من نقص في القمح والحبوب والذرة وفول الصويا والمنتجات الزيتية والزراعية، ورغم أحاديث السيسي الفضفاضة والترويجية لمشروعه العظيم بزراعة 3 مليون فدان جديدة وإنشاء دلتا جديدة، وبدلا من تنمية المشاريع الزراعية الناجحة منذ سنوات، كمشاريع شركة الصالحية للاستثمار والتنمية في محافظات الشرقية والإسماعيلية، إلا أن صندوق مصر السيادي بدأ الترويج لبيع شركة الصالحية للاستثمار والتنمية لصالح مستثمر استراتيجي، تبعا لتصريحات مصادر مطلعة، السبت الماضي.

وكشفت صحيفة الشروق أن الصندوق السيادي تولى الترويج لبيع الشركة على، مستثمرين خليجيين مستبعدا طرح الشركة في سوق المال، لم نتلق عروضا جدية من مستثمرين أجانب، ولكن الترويج للشركة من جانب الصندوق السيادي بدأ في بعض الأسواق الخليجية؟

وتأسست الصالحية للاستثمار والتنمية عام ١٩٩٣ ويضم هيكل المساهمين بنك مصر والمقاولون العرب وبنك القاهرة وبنك مصر وبنك الاستثمار القومي.

 وتمتلك الشركة 21 ألف فدان، وتنتج جميع المنتجات الزراعية والخضراوات، بالإضافة إلى تربية الدواجن والأبقار الحلوب وعجول التسمين، ويتم تصدير نحو 70% من منتجاتها، والباقي يتم بيعه في السوق المحلية بعدد من محافظات الجمهورية. 

وتمتلك الشركة عدد 2 محطة لتربية الدواجن، وعدد 3 محطة للإنتاج البيض، بالإضافة لمصنع كرتون لإنتاج أطباق البيض، ويبلغ كمية البيض المنتجة 115 مليون بيضة سنويا، وتتوافر منتجات الشركة في عدد 22 منفذا بيع منتشرة في القاهرة والإسماعيلية والشرقية.

كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعلن عن طرح 32 شركة في 18 قطاعا بالبورصة، أو لمستثمر استراتيجي خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن البرنامج يتضمن 18 قطاعا اقتصاديا. 

وفوضت شركة المقاولون العرب ــ ذراع المقاولات الحكومية ــ صندوق مصر السيادي للتصرف في المساهمات المملوكة للشركة ضمن برنامج الطروحات الحكومية، والتي تشمل شركتين الصالحية للاستثمار وشركة أخرى تعمل في التطوير العقاري.

بيع أسهم شركتين رابحتين

وفي سياق متصل رجحت مصادر حكومية أن تقوم الحكومة بطرح حصة أقلية تتراوح ما بين ١٠ و٢٠٪ من أسهم شركتي النصر للإسكان والمعادي للتنمية التابعتين للشركة القابضة للتشييد والتعمير في البورصة المصرية.

وانعقدت قبل أيام الجمعية العمومية لشركة المعادي للتنمية لاعتماد ميزانية العام المالي ٢٠٢٢ بصافي أرباح تتجاوز ٤٠٥ ملايين جنيه مقابل ٣٦٧ مليون جنيه ويبلغ رأسمال الشركة ٧٥٠ مليون جنيه في حين يبلغ رأس المال المصدر لشركة النصر للإسكان نحو ٢٥٠ مليون جنيه وتمتلك ثاني أكبر محفظة أراضي وأصول بعد شركة مصر الجديدة للإسكان.

وانتهجت «القابضة للتشييد» سياسة الشراكة لتعظيم العائد على أصولها من خلال شركاتها التابعة مصر الجديدة للإسكان والنصر للإسكان.

ووقعت شركة النصر للإسكان والتعمير التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، وشركة سكوب العالمية الهندسية عقد تطوير وتنمية كورنيش المقطم، يقام على مساحة نحو 2 مليون متر ويطل على أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين والقاهرة الفاطمية ومتحف الحضارات، وتبلغ تكلفة المشروع نحو 32 مليار جنيه يضخها المستثمرن فيما تبلغ الإيرادات المتوقعة نحو 61 مليار جنيه، وتتراوح حصيلة الشركة من المشروع ما بين ١٦ و١٧ مليار جنيه على مدى ثلاث سنوات.

وحسب تصريحات لمحمد معيط وزير المالية نهاية الأسبوع الماضي، يمكن أن تضيف الحكومة ما يصل إلى ثماني شركات أخرى إلى قائمة الشركات المملوكة للدولة التي ستطرحها للمستثمرين ضمن برنامج الطروحات خلال العام المقبل.

وضمت الشركات التي أُضيفت إلى الـ32 شركة التي أعلن عن طرحها من قبل بنك الإسكندرية، وشركة إي ميثانكس، وإنبي وشركة أسيوط لتكرير البترول، وشركة ميدور، بعد أن قالت البورصة المصرية إنها “ستكون ضمن خطط الطروحات الحكومية مع احتمالية رفع عدد البنوك إلى ما يصل إلى خمسة بنوك بعد إضافة بنكين إلى البرنامج”. 

بدأت الجولة الترويجية بالفعل لشركتين تابعتين للقوات المسلحة، عينت الحكومة مؤخرا بنك الاستثمار سي آي كابيتال للترويج لبيع حصص لا تقل عن 10% فى كل من الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية (وطنية) والشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية (صافي)، المملوكتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، إلى مستثمر استراتيجي.

ومع استمرار سياسة البيع تقف مصر عريانة من أصولها وشركاتها وسط أجواء ضاغطة من الأزمات الاقتصادية والجوع والفقر غير المسبوقين، أدى لزيادة الانتخار والجرائم والفقر وغيرها من الجرائم ، فيما السيسي مصر على استكمال فنكوشه بالعاصمة الإدارية ومشاريعه الوهمية التي تبتلع الأموال ولا تدر أي دخل أو عائد مجتمعي.

*الشريك “الاستراتيجي” للسيسي .. أبوظبي تلاحق الرياض بالاستحواذ على “مصر للألومنيوم”

أكد مصدر مسؤول بشركة مصر للألومنيوم، أنه في حال قبول عرض الشركة الإماراتية لتمويل عمليات تطوير القدرات الإنتاجية للشركة، سيكون المقابل، هو الاستحواذ على 25% من أسهم الشركة، لافتًا إلى أن تكلفة التطوير ستراوح ما بين 300 و400 مليون دولار.

وأوضحت الشركة في بيان أنها تقوم بدراسة كافة الخيارات المتاحة من أجل التطوير الشامل لمجمع الألومنيوم الذي يتضمن إعادة تطوير خطوط الإنتاج القائمة.

وبيّنت أنها تسعى إلى رفع جودة المنتجات وزيادة الإنتاجية والقيمة المضافة وذلك بإضافة خط إنتاج جديد بسعة إنتاجية 100 ألف طن سنويًا، بالإضافة إلى إنشاء مصنع لرقائق الألومنيوم.

وفي  27 نوفمبر الماضي أعلنت شركة مصر للألومنيوم، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، أنها تدرس تعيين مستشار مالي مستقل لتحديد القيمة العادلة لسهمها تمهيدًا لاستحواذ الصندوق السيادي السعودي على حصة من الشركة عبر زيادة رأسمالها.

وتوقعت تقارير أن تنتهي الشركة من دراسة القيمة العادلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن يتم الحصول على موافقة الرقابة المالية لإتمام الصفقة قبل نهاية العام الجاري.

وأعلن الصندوق السيادي السعودي حينذ أنه ينتظر موافقة هيئة الرقابة المالية على زيادة رأسمال شركة مصر للألومنيوم للاكتتاب بنحو 65% منها.

وتلعب الإمارات والسعودية الدور الرئيسي في شراء الأصول المصرية خلال العقد الأخير، وهو ما بدأ يأخذ منحى جديدا، خلال الأشهر الأخيرة، حيث تحاول الدولتان الحصول على حق إدارة بعض الأصول المصرية، بضخ مئات الملايين من الدولارات، على أن يكون المقابل تملّك نسبة من الشركات محل الاتفاق.

وكشفت الشركة في وقت سابق عن أنها تدرس حاليًا زيادة رأس المال، من خلالمستثمر استراتيجي” لمساعدتها في تمويل عمليات التطوير، والحفاظ على طاقتها الإنتاجية الحالية البالغة 320 ألف طن سنويًا.

اهتمام إماراتي

وفسر وزير الانقلاب في قطاع الأعمال العام المهندس محمود عصمت، الاستحواذ الجديد المرتقب من أبوظبي بأن حكومة السيسي تلقت اهتماما إماراتيا للمشاركة فى تطوير شركة مصر للألومنيوم، من خلال شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، والتي ستقوم بعمليات التمويل مقابل المشاركة بحصة فى زيادة رأسمال الشركة، حال قبول العرض.

وتتوزع ملكية شركة الإمارات العالمية للألومنيوم بين شركة مبادلة للاستثمار في أبو ظبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وتنتج نحو 4% من الألومنيوم في العالم، وفقا لبيانات الشركة.

وسجلت شركة مصر للألومنيوم خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2022/2023 صافي ربح يقدر بـ 1.7 مليار جنيه، مقابل 814.15 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.

وأظهرت بيانات المجلس التصديري للحراريات والصناعات المعدنية تراجع صادرات الألومنيوم بنهاية عام 2022، مسجلة 681 مليون دولار، مقابل 792 مليون دولار نهاية 2021، بنسبة انخفاض 14%.

وتأسست مصر للألومنيوم عام 1969، بـ 46 خلية إنتاج، وصلت الآن إلى 552 خلية لإنتاج 320 ألف طن سنويا من الألومنيوم الخام والنصف مشكل للبيع المحلى والخارجي. وتسعى الشركة لزيادة إنتاجها بمقدار 250 ألف طن لتبلغ الطاقة الفعلية 570 ألف طن، يتم تصدير أكثر من 70% منها لحوالي 70 دولة حول العالم.

وتمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية المملوكة للدولة حصة الأغلبية بـ89.8% في الشركة، وشركة النصر للتعدين بـ2.2%، بينما النسبة المتبقية من الأسهم حرة التداول في البورصة المصرية.

أزملة العمل الصعبة
وقالت تقارير إن حكومة السيسي تسعى لتعظيم إيراداتها من العملة الأجنبية، في ظل أزمة سيولة دولارية كبيرة، تسببت في فقدان الجنيه المصري لما يقرب من نصف قيمته، وسعي حكومي لبيع أكثر من ثلاثين شركة مملوكة للدولة.

وكانت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي استحوذت على حصص أقلية مملوكة للحكومة في 4 شركات مدرجة بالبورصة بقيمة 1.3 مليار دولار.

*بعد قرار المحكمة.. المآلات الكارثية بإلزام المهنيين بالتسجيل في الفاتورة الإلكترونية

بقرار محكمة القضاء الإداري الصادر السبت 18 مارس 2023م بتعليق نظر الدعوى المقدمة من النقابة العامة لأطباء مصر لوقف التسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية الجديدة، فإن تسجيل الأطباء وغيرهم من المهنيين في منظومة الفاتورة الإلكترونية صار إلزاميًا، قبل انتهاء المهلة المحددة للتسجيل في 30 أبريل المقبل.

وكان عدد من المحامين والأطباء تقدموا بدعاوى منفصلة لوقف التسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية لحين فصل المحكمة الدستورية في دعوى معروضة عليها من وزير المالية في ذات الشأن، لكن محكمة القضاء الإداري رفضت هذه الدعاوى؛ ما يجعل التسجيل في الفاتورة الإلكترونية إلزاميا.

يقول الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن التسجيل في المنظومة بات إلزاميا، وإن النقابة تنتظر رد مستشارها القانوني لتحديد الخطوات المقبلة فيما يخص «الفاتورة الإلكترونية». من جانبه، وصف محمود عباس، المستشار القانوني لـ«الأطباء»، في بيان للنقابة، الحكم بأنه يؤيد ما ورد بتقرير هيئة مفوضي الدولة، مؤكدًا أن وقف نظر الدعوى يعني استمرار خضوع الأطباء لمنظومة الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني.

وأودعت هيئة مفوضي الدولة تقريرًا في ملف القضية يوصي برفض دعوى «الأطباء» وتأييد قرار وزير المالية، وإلزامهم بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية، بحسب يحيى الهواري محامي النقابة.

وكانت مصلحة الضرائب قد أعلنت في نوفمبر 2023م، عن إلزام المنشآت الفردية، سواء كانت تجارية أو صناعية أو خدمية أو مهنية (مثل الأطباء، والمهندسين، والمحامين، والفنانين، والمحاسبين القانونيين، والاستشاريين) وجميع أصحاب المهن الحرة، بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية في موعد أقصاه 15 ديسمبر الماضي. وهو القرار الذي فجر حالة من الغضب لدى تلك الفئات دفعت المحامين لتنظيم وقفات احتجاجية أمام نقابتهم في وسط القاهرة، تبعها دخول نقابات أخرى على خط رفض المنظومة أهمها الأطباء والصيادلة والمهندسين وأطباء الأسنان.

أمام هذه التحركات النقابية وجرأة المظاهرات والهتافات المدوية  في وسط القاهرة وغيرها من المحافظات وخوف النظام من انتقال عدوى التظاهر من الإطار النقابي إلى الدائرة الشعبية في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والغلاء الفاحش الذي طال كل شيء؛ وجد النظام نفسه ضعيفا أمام خيارين: الأول، التمسك بإلزام أعضاء النقابات المهنية بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية إعمالا لنص القانون من جهة وحاجة النظام إلى زيادة موارد الدولة من الضرائب من جهة أخرى في ظل تراجع إيرادات الدولة. الثاني، ضرورة إطفاء نيران الاحتجاجات النقابية التي اشتعلت خوفا من انتقالها إلى الشارع واستقطاب ملايين الغاضبين بفعل الفقر والجوع والغلاء. وانتهت تقديرات الموقف داخل أجهزة النظام الأمنية إلى ضرورة تأجيل الصدام مع النقابات بمد فترة التسجيل في الفاتورة الإلكترونية من منتصف ديسمبر 2022 إلى 30 إبريل 2013م. وهو القرار الذي تم الإعلان عنه الخميس 08 ديسمبر 2022م. لكن المحامين تظاهروا في نفس اليوم رافضين للتأجيل معلنين إصرارهم على ضرورة الإلغاء وليس التأجيل. حتى جاء قرار المحكمة الأخير ليجعل من احتمال الصدام وعودة الاحتجاجات النقابية أكثر احتمالا.

هجرة الأطباء

من أهم المآلات الكارثية لهذا القرار أنه سوف يدفع المزيد من الأطباء الهجرة للخارج في ظل تسميم الأجواء وتحول مصر إلى بيئة طاردة لكل شيء وغير مستقرة في ظل الغلاء الفاحش والتدهور الاقتصادي. وحسب نقابة الأطباء فإنه طبقاً لإحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة، فإن القطاع الخاص في مصر شريك في تقديم الخدمات الصحية بنسبة تتجاوز 30 في المائة، واستمرار المحاسبة الضريبية للأطباء بنفس الإجراءات والنظام غير المنصف سيؤدي إلى مزيد من هجرة الأطباء وانحسار القطاع الخاص في ظل عدم قدرة القطاع الحكومي على تقديم الخدمات الصحية منفرداً. وطبقًا لسجلات نقابة الأطباء، فإن عدد الأطباء المسجلين بالنقابة والمرخص لهم بمزوالة المهنة من دون الأطباء على المعاش بلغ، حتى 20 مارس 2022، حوالي 228 ألفاً و862 طبيبًا. ليكون عدد الأطباء العاملين في القطاع الحكومي 93 ألفاً و536 طبيب تقريباً، وتكون نسبة الأطباء في القطاع الحكومي إلى عدد الأطباء المرخص لهم بمزاولة المهنة تحت سن المعاش 40,8 في المائة. ويبلغ عدد الأطباء والطبيبات الذين تقدموا إلى نقابة الأطباء خلال عام 2020 بمستندات إنهاء خدمتهم من قطاع الصحة الحكومي في مصر واستخراج شهادة “طبيب حر”، والتي تعني عدم عمل الطبيب بأي جهة حكومية، 4261 طبيباً وطبيبة بمعدل يومي 12 طبيبًا وطبيبة. 

مزيد من الفقر والغلاء

تعتبر رسوم وتكاليف التسجيل في هذه المنظومة عقبة كبرى في طريق الالتزام بها؛ فهناك رسوم  كثيرة سوف يدفعها كل مهنى سنويا، ومنها رسوم الاشتراك ورسوم التوقيع ورسوم التصديق وسعر الجهاز وغيرها من تكاليف التعاقد مع متخصصين والاحتياج لعاملين متدربين وغيرها، وهذه ليست ضرائب بل هى رسوم سيدفعها حتى لو كان دخله محدودا ولا تفرض عليه ضرائب، وبالطبع سوف يضاف إلى ذلك الضرائب المستحقة نفسها”.  وبالتالي فإن كل وحدة ضمن المنظومة سوف تدفع رسوما سنويا تصل إلى 10 آلاف إلى 20 ألف جنيه ، رغم أن نشاطها قد يكون محدودا وغير ملزمة بسداد ضرائب وبالتالي تتحول الرسوم إلى ضريبة ثابتة بحد ذاتها. فكيف لمحامي أو طبيب مبتدئ أن يدفع كل هذه الرسوم؟!

سوف تؤدي هذه المنظومة تلقائيا ـ حسب المهنيين ـ إلى ارتفاع تكاليف كل شيء؛ سوف يحمل المهنيون (أطباء ـ مهندسون ــ محامون ـ سناتر دروس خصوصية ــ محاسبون وغيرهم) المستهلكين كل شيء؛ لتغطية النفقات الإضافية، سترتفع أجور الأطباء والمحامين وغيرهم، وهي الارتفاعات التي تتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والغلاء الذي طال كل شيء؛ معنى ذلك أن الحكومة تنظر إلى الأزمة من جانب واحد فقط هو تعظيم الإيرادات الضريبية وتتجاهل في المقابل الجوانب الأخرى التي قد تكون لها تداعيات خطيرة على المجتمع وقد تفضي إلى مشاكل لا حصر لها.  ومن هذه المشاكل أيضا أن هذه المنظومة قد تخلق نزاعات مستمرة بين فئات المواطنين؛ فالطبيب أو المحامى سيطلب من كل شخص أو عامل أو فنى  يتعامل معه أن يقدم له فاتورة إلكترونية حتى يستطيع خصم قيمتها ضمن المصروفات، وبالطبع فمعظم هؤلاء سيرفضون لأنه ليس لهم ملفات ضريبية مما سيتسبب فى نزاعات جديدة قد تصل لساحات القضاء المثقلة بالقضايا بالفعل. وهو ما يؤدي حتما إلى تعطل النشاط الاقتصادي ومزيد من الركود والتضخم والبطالة.

وقفزت حصيلة الضرائب بنسبة 465% خلال 8 سنوات بعد انقلاب يوليو 2013م، بينما تقلص الدعم الموجه للمواطنين بنسبة 6%، وانخفضت قيم الإنفاق الحقيقية على الصحة والتعليم، وفق البيانات الرسمية. وتمثل الضرائب 77% من إيرادات الدولة في الموازنة العامة. وتستهدف الحكومة إنفاق 3 تريليونات و66 مليار جنيه، وفقا للموازنة، بينما الإيرادات لا تتخطى 1.51 تريليون جنيه، لتساهم الضرائب المباشرة بنحو تريليون و65 مليار جنيه، والعقارية والجمارك بنحو 133 مليار جنيه، بالإضافة إلى الإتاوات السيادية، التي تحصلها المالية من فائض قناة السويس والمحاجر وقطاع البترول والهيئات العامة والقطاع العام والخدمات الحكومية، بمبلغ 348 مليار جنيه.

*معارض أهلا رمضان تفسد فرحة المصريين بالشهر الكريم الأسعار أغلى من المحلات

مع بدء شهر رمضان المبارك تسود أجواء الحزن والعجز بين المصريين على خلاف السنوات الماضية، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على شراء احتياجات أسرهم في هذا الشهر الكريم.

ورغم الأكاذيب التي ترددها أبواق الانقلاب عن معارض أهلا رمضان التي تنظمها وزارة تموين الانقلاب وأنها تقدم السلع بأسعار مخفضة، إلا أن الواقع يؤكد أن الغلاء الفاحش استشرى في البلاد وهو ما سرق الفرحة من عيون المصريين .

المواطنون يؤكدون أن الأسعار في هذه المعارض لا تختلف عن أي سوبر ماركت في أي حي من أحياء مصر .

وقالوا إن “هذه أكاذيب الانقلاب تسببت في حالة من الاستياء والضيق بين المواطنين بعد جولاتهم على معارض أهلا رمضان”.

وأضاف المواطنون، رغم أن نشرات الأخبار تركز يوميا على توافر السلع بأسعار مناسبة لمحدودي الدخل في المعارض، إلا أن الحقيقة جاءت بخلاف ذلك، وهو ما أثار غضب الكثيرين بعدما اكتشفوا الحقيقة على أرض الواقع.

وشددوا على أن أسعار مبادرات حكومة الانقلاب لا تختلف كثيرا عما يتواجد في المحلات، بل إن هناك الكثير من السلع غير متوافرة داخل المنافذ، أبرزها السكر والزيت والأرز  مؤكدين أنهم عندما بحثوا في أرجاء المعارض لم يجدوا السلع الرخيصة التي تعلن عنها تموين الانقلاب.

إكرامية

وكشف بعض الخبراء أن هناك ممارسات يقوم بها أصحاب المحلات بالمشاركة مع بعض سماسرة المعارض فيقومون بدفع «إكرامية» للحصول على كميات كبيرة من السكر والزيت والسلع الأساسية .

وأكدوا أن الكميات التي توفرها حكومة الانقلاب من السلع داخل المعارض يتكالب التجار عليها، وبعد مرور ساعات قليلة تختفي هذه السلع من المعارض.

 

يشار إلى أن الأسعار المعلنة على لافتات معلقة في مداخل معارض أهلا رمضان أقل من السوق، لكن عند الشراء لا يجد المواطنون السلع التي تحدد أسعارها على اللافتات، من هذه السلع المكرونة نصف كيلو بـ6 جنيهات، والأرز بـ18 جنيها والفول المعبأ 500 جرام بـ19 جنيها، والشاي 250 ملجم يتراوح بين 33 و40 جنيها لأغلى الأنواع، بينما سجلت الأسماك كيلو البلطي 70 جنيها، وكيلو السمك السردين 40 جنيها، والمكرونة بـ59 جنيها، والجمبري الوسط بـ197 جنيها، والسمك الفيليه قشر بياض يباع بـ 95 جنيها، والبوري بـ80 جنيها.

أين التخفيضات؟ 

حول الأكاذيب التي ترددها أبواق الانقلاب عن أسعار معارض أهلا رمضان تساءلت عواطف علي، ربة منزل «هي فين التخفيضات دي؟ دول بيضحكوا علينا» مشيرة إلى أنها ترددت كثيرا على معرض أهلا رمضان بمنطقة فيصل ولم تجد السكر والمكرونة والزيت وغيرها من المنتجات .

وقالت عواطف في تصريحات صحفية إن “سعر كيلو السكر في المعرض 19 جنيها وفي معارض أخرى يباع بـ 18.5 جنيها وفقا لما هو معلن وعندما نذهب للشراء لا نجده من الأساس”.

وأضافت، كل وقت وله أحكامه وبتتفرض علينا حاجات أهم من حاجات، موضحة أنها مثل غيرها من السيدات اللائي بحثن عن السلع الأساسية هذا العام قبل ياميش رمضان.

وأشارت عواطف إلى أن ارتفاع الأسعار في الأسواق لأضعاف مضاعفة هو السر وراء غياب الشغف بعروض رمضان التي تقدمها بعض المحال، مما أدى إلى عدم الإقبال عليها، مؤكدة أن ارتفاع الأسعار جعل ربة الأسرة تبحث عن الأهم فالمهم.

أسعار خيالية 

وقالت شيماء جمال، ربة منزل، إن “سعر كيلو السكر في المحلات التجارية وصل إلى 21 جنيها، في حين أن سعره المعلن في معرض أهلا رمضان القريب منها 14.5 جنيها، لكنه غير متوافر بالمرة، وهناك معارض يباع فيها السكر بـ19 جنيها”.

وأضافت شيماء في تصريحات صحفية نفسي أشوف السلع والأسعار الخيالية اللي بيقولوا عليها دي زي المكرونة اللي المفروض تباع في المعرض بـ 6 جنيهات فقط، والأرز الذي لا يتجاوز سعره الـ18 جنيها.

واستطردت قائلة “هناك سلع تباع بأسعار معقولة مثل الفول المعبأ الذي يباع في المعرض بـ19 جنيها وزن 500 جرام، والعدس 500 جرام بـ33 جنيها والجميع يعرف أن هذه المنتجات أسعارها في المحلات التجارية تفوق هذا”.

الياميش 

حول أسعار الياميش، قالت صابرين جمال، إن “البلح هذا العام في معرض أهلا رمضان يباع بـ35 جنيها، والسوداني المقشر بـ50 جنيها، والزبيب البلدي بـ80 جنيها وقمر الدين ما بين 40 إلى 80 جنيها”.

وكشفت صابرين في تصريحات صحفية أنها حصلت على بعض منتجات معرض أهلا رمضان من خلال السماسرة، ومنهم من هم أصحاب محلات تجارية لديهم معارف داخل المعرض يساعدونهم على شراء كميات.

كبيرة من السلع فور توافرها، ثم يقومون بدورهم ببيعها للمواطنين بأسعار أعلى.

وأضافت قائلة إن “أسعار الياميش داخل معرض أهلا رمضان مشابهة لأسعار المحلات التجارية، فعلى سبيل المثال سعر المشمشية يصل إلى 220 جنيها للسوري والتركي، والتمر هندي بـ30 جنيها لوزن 300 جرام، والبندق مقشر بـ280 جنيها، وسعر كيلو اللوز 290 جنيها، وعين الجمل 260 جنيها، والفستق بـ65 جنيها وزن 250 جراما.

موجة غلاء 

حول اختفاء السلع الضرورية وارتفاع أسعار السلع الأخرى، في معارض أهلا رمضان أكد الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر أن المفترض أن توفر هذه المبادرات والمعارض السلع الغذائية والاستراتيجية بأسعار مخفضة تناسب كافة المستويات لمواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار لتأثيرها على الأوضاع الداخلية.

وقال خضر في تصريحات صحفية  “مع كل المبادرات التي تعلن عنها حكومة الانقلاب لمواجهة موجة الغلاء نجد بعض التجار الجشعين يسعون لشراء السلع الغذائية من تلك المنافذ، ويقومون بتخزينها وبيعها في السوق السوداء وذلك بسبب غياب الرقابة على هذه المعارض”.

وشدد على ضرورة إحكام السيطرة الكاملة على الأسواق، ووجود رقابة على أرض الواقع لمواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار، وفرض رقابة دائمة على هذه المنافذ والمبادرات خاصة، وعدم بيع كميات كبيرة للمواطنين حتى لا تستغل تلك المبادرات لصالح معدومي الضمير .

وأشار خضر إلى ضرورة نشر تلك المنافذ في كل أنحاء مصر، خاصة القرى الصغيرة لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن إذا نجحت في توفير السلع بأسعار أرخص بالفعل وتجنبت ما يحدث حاليا من إعلانات عن أشياء غير موجودة .

*معدلات الطلاق تزيد عن 14%   “الجهاز المركزي للإحصاء” يكذب السيسي وعمر مروان

أثار السيسي ووزير العدل في حكومته عمر مروان غضب المصريين والباحثين منهم في المراكز الحكومية القومية الرسمية بعدما أعلن في مؤتمر عيد الأم أو يوم المرأة المصرية، تحدث فيه عن قانون جديد للأحوال الشخصية وإلغاء الطلاق الشفوي قائلا “لما نلغي الطلاق إلا قدام المحاكم بس فلما هنعمل دا يبقى أنتوا زعلانين ليه؟ هو مين اللي هيشيل الذنب يعني”.

ورد المفتي من الصف الثاني للحضور في سيناريو مرتب “كان عندنا ٢٤٠ ألف حالة طلاق لغيناهم كلهم ما عدا حالتين بس قلنا لهم وثقوا طلاقكم والباقي لأوأجابه السيسي، كل دا خلاص هينتهي والأعداد دي مش هتجيلكم تاني، بقى دا اسمه كلام”.

إلا أن مداخلات النفاق تطورت لرد من وزير العدل الذي قال “كل الدراسات الإحصائية القديمة مش مظبوطة وبتطلع نسب الطلاق عالية فبدأنا نحسبها بطريقة تانية وطلعت لنا نسب قليلة جدا، لا تزيد عن 3% يعني مثلا قبل كدا كنا بنحسب كل حالات الطلاق اللي بتتم، إنما ناويين نحسب اللي تطلقوا في أول سنة زواج بس فقلت كتير”.

وعقد مؤتمر السيسي في غياب شيخ الأزهر، وحضور القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية الرسمية جميعها تقريبا بما فيهم بابا الأقباط.

تقرير 2021
وقال التقرير الصادر حديثا من  الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يظهر ارتفاع حالات الطلاق الموثقة في مصر خلال سنة 2021م إلى 254 ألفا و777 حالة عام 2021،  بزيادة قدرها 22 ألف حالة طلاق عن سنة 2020 التي شهدت 222 ألفا و36 حالة طلاق، بزيادة نسبتها 14.7%  معنى ذلك أن مصر تشهد نحو 30 حالة طلاق كل ساعة سنة 2021، بزيادة 4 حالات في الساعة عن معدلات سنة 2020 وبلغ إجمالي حالات الطلاق في الحضر ــ حسب التقرير ــ  144 ألفا و305 حالات بنسبة 56.6%، في مقابل 110 آلاف و472 حالة في الريف بنسبة 43.4%. وسجلت أعلى نسبة للطلاق في الفئة العمرية من 30 إلى أقل من 35 عاما بواقع 19.8%، وأقل نسبة في الفئة العمرية من 18 إلى أقل من 20 سنة بواقع 0.2%.

وربط المراقبون بين تآكل المجتمع المصري اجتماعيا من خلال زيادة معدلات الطلاق والجريمة والبلطجة وتدهور الأوضاع المعيشية وتزايد معدلات الفقر، ما أدى فعليا إلى موجات متتالية من التضخم أدت إلى عزوف الكثير من الشباب عن الزواج وارتفاع نسب الطلاق.

حتى إن برلمان السيسي ناقش تقرير الجهاز المركزي للإحصاء وقالت نائبة شمال سيناء عايدة السواركة في 27 أغسطس 2022،  تساءلت لدى حكومة السيسي حول دور أجهزة الدولة المعنية للحد من معدلات الطلاق المتزايدة خلال السنوات الأخيرة وعزت زيادة أعداد حالات الطلاق إلى أسباب اجتماعية ومادية، وفي مقدمتها الأزمات الاقتصادية التي شهدتها مصر منذ عام 2016 تحرير سعر صرف الجنيه، والتي أثرت سلبا على دخول المواطنين.

وقالت إن “زيادة حالات الطلاق تؤثر سلبا على الأسر المصرية، وتشرد الأطفال، وتجعلهم في حالة تشتت بين الأم والأب، الأمر الذي ينعكس على بنيان المجتمع المصري وتماسكه، ويهدد استقراره، كما يزيد من أعباء الدولة ومسؤولياتها تجاه المواطنين”.

ووفقا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد زادت معدلات الطلاق في مصر بنسبة 49% خلال 10 سنوات في الفترة الممتدة من عام 2010 حتى عام 2020 وانخفض عدد عقود الزواج عام 2020 إلى 876 ألفا، مقارنة بـ969 ألف عقد عام 2015، أي بنسبة انخفاض بلغت 10%، وبمعدل 101 عقد زواج كل ساعة.

حتى متحدث الحكومة
وسبق لمتحدث الحكومة نادر سعد  في أن قال إن “حوالي 20% من حالات الزواج السنوي في البلاد تنتهي بالطلاق” وفي مقابلة تلفزيونية قال سعد إنه “من بين 980 ألف زواج سنويا، يفشل 198 ألفا قبل السنة الثالثة، وهي نسبة كبيرة للطلاق المبكر تتجاوز 20% وأضاف سعد أن ما بين 38 و40% من حالات الطلاق المذكورة تحدث في السنوات الثلاث الأولى من الزواج، وأن الطلاق ينتشر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة”.

المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية

وفي أبريل 2022، كشف المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، في دراسة استكشافية له أسباب وتداعيات الطلاق المبكر في مصر.

وقال المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، عبر موقعه الرسمي، إن “معدلات الطلاق المبكر في مصر ترتفع، حيث يأتي الخلع أولا فيها، ومن ثم يليه الطلاق بسبب الإيذاء، كما أنها ترتفع في الحضر عن الريف، وتنخفض نسب الطلاق بارتفاع الحالة العلمية، مشيرًا إلى أن أعلى معدلات الطلاق في المجتمع المصري، جاءت في الفئة العمرية من 20 عاما وحتى 35 عاما”.

ووفقا للدراسة الاستكشافية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، جاءت أسباب ودوافع الطلاق المبكر، كالتالي:

قصر مدة الخطوبة، وتدخل الأهل، وتراجع دور الأسرة والاطار العائلي في رأب الصدع.

وجود فجوة بين الواقع والطموح في محددات الاختيار.

الأسباب الاقتصادية.

عدم التوافق في العلاقة الحميمية بين الزوجين.

التأخر في الإنجاب أو عدم القدرة عليه.

الفروق الثقافية.

إدمان الزوج للمخدرات.

الخيانة الزوجية وكذب الزوج .

الزواج بثانية دون علم من الزوجة الأولى.

الطلاق الشفهي ورأي الأزهر

لكن مشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية رفضا اقتراح السيسي بعدم الاعتداد بالطلاق الشفهي، لأن موقف السيسي ينطلق من حالة استخفاف بالطلاق ذاته، بينما ينصب موقف الأزهر من توافر أركان الطلاق حتى دون توثيقه لأن التوثيق حالة متأخرة، فالمسلمون الأوائل من عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقت قريب كانوا يتعاملون في هذه الحالات دون توثيق أو إشهار للطلاق. ويؤكد الأزهر أن «وقوع الطلاق الشفهي المستوفي أركانه وشروطه والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، هو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبي دون اشتراط إشهاد أو توثيق” وانتهى البيان إلى أن هذا الرأي هو الرأي بإجماع العلماء على اختلاف مذاهبهم وتخصصاتهم، كما أكدت الهيئة أن ظاهرة شيوع الطلاق لا يقضي عليها اشتراط الاشهاد أو التوثيق، لأن الزوج المستخف بأمر الطلاق لا يعيبه أن يذهب للمأذون أو القاضي لتوثيق طلاقه، غير أن البيان خفف من حدة لهجته في إحدى فقراته حين أشار إلى أنه على المطلق أن يبادر في توثيق هذا الطلاق فور وقوعه؛ حفاظا على حقوق المطلقة وأبنائها، ومن حق ولي الأمر شرعا أن يتخذ ما يلزم من إجراءات لسن تشريع يكفل توقيع عقوبة تعزيرية رادعة على من امتنع عن التوثيق أو ماطل فيه؛ لأن في ذلك إضرارا بالمرأة وبحقوقها الشرعية.” فعدم التوثيق لا يعني مطلقا أن الطلاق لا يقع، والأخذ برأي السيسي ــ غير المتخصص في الفقه ـ قد يعني تكوين ملايين  من العلاقات المحرمة في بيوت المسلمين.

ودشن الأزهر قبل سنوات وحدة “لم الشمل” للصلح بين الأزواج المختلفين حتى لا يصلوا إلى مرحلة الطلاق، وذلك للحد من الظاهرة وتبعاتها الاجتماعية الخطيرة، وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان “الوحدة تهدف لحماية الأسرة من التفكك، ويدور عملها على دراسة الظاهرة نظريا، إضافة إلى دور عملي يتمثل في زيارة المراكز والقرى لنشر الوعي ولم شمل الأسرة والصلح بين المتخاصمين”، وخصص المركز رقما موحدا للتواصل مع الوحدة.

يتجاهل ويشهد على نفسه

لكن السيسي تجاهل كل هذه الدراسات وعزا أسباب تزايد معدلات الطلاق إلى قانون الأحوال الشخصية للمسلمين؛ وطالب السيسي بعدم الاعتداد بالطلاق الشفهي وهو ما يناقض ما استقرت عليه نصوص الشرع واجتهادات الفقهاء؛ وكان وزير العدل بحكومة الانقلاب عمر مروان، أصدر الأحد 05 يونيو 2022، قرارًا بتشكيل لجنة مكونة من 11 قاضيا لتعديل قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ومحاكم الأسرة، بهدف تحجيم النزاعات وتحقيق العدالة الناجزة من خلال رؤية متوازنة تضمن حقوق جميع أفراد الأسرة، بحسب ما نص عليه القرار. ويبدو أن السيسي يتجه إلى فرض تصوراته في مشروع قانون الأحوال الشخصية ليفصل دينا على مقاسه يقنن به الزنا ليصبح في عهده مباحا تحت لافتة عدم الاعتداد بالطلاق الشفهي.

وتناسي السيسي أنه في خطاب ألقاه في يناير 2017 خلال عيد الشرطة، قال السيسي إن رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أبلغه أن حوالي 40% من الزواجات السنوية في البلاد تنتهي بالطلاق بعد 5 سنوات، وطالب السيسي بإصدار قانون ينص على ألا يتم الطلاق إلا أمام المأذون لكي نعطي فرصة للناس ليراجعوا أنفسهم، داعيًا إلى إبطال الطلاق الشفوي، وقال مفتي مصر شوقي علام إن ما لا يقل عن 4200 سؤال حول الطلاق يتم إرسالها إلى دار الإفتاء المصرية شهريا 

آخر التصريحات

ووصل عبدالفتاح السيسي أخيرا في 29 مارس 2023 إلى أن مشروع قانون توثيق الطلاق لن يعتد إلا بتوثيق الانفصال في المحكمة،  وذلك أثناء خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023.

وقال السيسي “لو عاوز تنفصل وثق أي كلام غير كده مش هيعتد به”.

وأضاف “اتخاذ خطوة توثيق الطلاق هدفه حماية المجتمع والحفاظ على حقوق الإنسان، من يريد الانفصال عليه الذهاب للمحكمة وتوثيقه، وأي إجراء غير ذلك لن يعتد به”.

وعن قانون توثيق الطلاق قال “اتكلمت في الموضوع ده قبل كده وقلت عاوزين نعمل توثيق للطلاق من 4 أو 5 سنين ومهم نعمله دلوقتي، طيب ليه؟ عمرنا ما هنعمل إجراء يخالف شرعنا، لكن الكلام بقي في مجتمع .

وادعى السيسي في كلمته أنه لن يخالف الشريعة الإسلامية بقوله “عمرنا ما هنعمل أحكام تخالف الشريعة الإسلامية، وذلك وهو يشرح أسباب طرح مشروع توثيق الطلاق وتفاصيله، ويأخذ رأي وزير العدل ومفتي المجمهورية خلال حديثه على الهواء مباشرة مهمشا شيخ الأزهر ورأي هيئة كبار العلماء”.

واستغل السيسي نفي وزير العدل بحكومة الانقلاب عمر مروان ما تردد عن أن نسب الطلاق سنويا في مصر يبلغ متوسطها 34 % وقال إنه “بعد بحث الموضوع بتوجيهات من السيسي فإن النسب السنوية للطلاق تبلغ 3 % في المتوسط فقط”.

* قمة الخيانة الوطنية: بعد تخريب “الحديد والصلب” السيسي يبيع “مصر للألومنيوم” الرابحة للإمارات

بعد ساعات من استيلاء الإمارات على شركة باكين للدهانات، عبر الاستيلاء على 1000% من أسهم الشركة الاستراتيجية والتي تحقق أرباحا كبيرة، بسعر بخس لم يتجاوز 34 جنيها، وبالجنيه المصري وليس بالدولار، على الرغم من  تقديرات اقتصادية بأن القيمة السوقية للسهم تتجاوز 60 جنيها، أعلن عن عرض إماراتي جديد للاستيلاء على شركة الألومنيوم ومجمع الألومنيوم، التاريخي الناجح في تغطية احتياجات السوق المصري والتصدير لدول العالم لشركة إماراتية، بدعوى التطوير مقابل الاستيلاء على 25% من الشركة، وهو الأمر الذي لايمكن وصفه إلا بالسرقة برعاية السيسي نفسه ونجله الذي لا يهمه سوى مصالح كرسي والده فقط، دون مراعاة للوطن ومقدراته الاقتصادية.

والأغرب من ذلك أن تجد ثلة من الإعلاميين الخونة الذين لا يمررون الكلام على عقولهم مطلقا، وينقادون وراء “سكريبت المخابرات” المرسل عبر التلفون السامسونج، مشيدين ببيع أصول مصر، وكأن البيع أمر واجب وضروري وليس عيبا، على الرغم من رهنه لأساسيات حياة المصريين للأجانب، على الرغم من تحقيق الشركة المكاسب، ناهيك عن أهميتها الاستراتيجية لإنتاج المواد الأولية الداخلة في كل الصناعات المصرية، وهو ما جربه المصريون قبل أشهر حينما تم إغلاق مجمع الحديد والصلب، وبيع ماكينات الإنتاج كحديد خردة، وبيع الأراضي لمستثمرين عقاريين، وهو ما يدفع المصريون ثمنه حاليا بارتفاع جنوني لسعر الحديد، لأكثر من 30 ألف جنيه، فيما كان يباع وقت إنتاج المصنع بنحو 4 آلاف جنيه إلى 6 آلاف كحد أقصى، وهو ما سيحد حاليا مع مصنع الألومنيوم وشركة باكين وغيرها، إذ سيكتوي المصريون بنيران الغلاء وارتفاع الأسعار بصورة جنونية، لغياب سيطرة المصريين على آليات الإنتاج، والاكتفاء بدور المستهلك فقط، وهو ما يعرضهم للغلاء وانفلات الأسعار، بينما الكبار ونظام السيسي يحصل الأموال فقط.

وقبل ساعات أعلنت مصادر عدة بشركة مصر للألومنيوم، أنه في حال قبول عرض الشركة الإماراتية لتمويل عمليات تطوير القدرات الإنتاجية للشركة، سيكون المقابل، هو الاستحواذ على 25% من أسهم الشركة، مشيرين إلى أن تكلفة التطوير ستراوح ما بين 300 و400 مليون دولار.

وأوضحت الشركة من خلال بيان مرسل لـ”البورصة المصرية” حول ما يتم تداوله من أخبار حول العرض الإماراتي،  أنها تقوم بدراسة كافة الخيارات المتاحة من أجل التطوير الشامل لمجمع الألومنيوم الذي يتضمن إعادة تطوير خطوط الإنتاج القائمة.

ومن جانبه أعلن محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، أن الحكومة تلقت اهتماما إماراتيا للمشاركة في تطوير شركة مصر للألومنيوم، من خلال شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، والتي ستقوم بعمليات التمويل مقابل المشاركة بحصة في زيادة رأسمال الشركة، حال قبول العرض.

وتتوزع ملكية شركة الإمارات العالمية للألومنيوم بين شركة مبادلة للاستثمار في أبو ظبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وتنتج نحو 4% من الألومنيوم في العالم، وفقا لبيانات الشركة. 

أرباح مليارية لشركة الألومنيوم

وسجلت شركة مصر للألومنيوم خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2022/2023 صافي ربح يقدر بـ 1.7 مليار جنيه، مقابل 814.15 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.

وأظهرت بيانات المجلس التصديري للحراريات والصناعات المعدنية وصول  صادرات الألومنيوم بنهاية عام 2022، لنحو 681 مليون دولار.

وتأسست مصر للألومنيوم عام 1969، بـ 46 خلية إنتاج، وصلت الآن إلى 552 خلية لإنتاج 320 ألف طن سنويا من الألومنيوم الخام والنصف مشكل للبيع المحلي والخارجي، وتسعى الشركة لزيادة إنتاجها بمقدار 250 ألف طن لتبلغ الطاقة الفعلية 570 ألف طن، يتم تصدير أكثر من 70% منها لحوالي 70 دولة حول العالم.

وتمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية المملوكة للدولة حصة الأغلبية بـ89.8% في الشركة، وشركة النصر للتعدين بـ2.2%، بينما النسبة المتبقية من الأسهم حرة التداول في البورصة المصرية.

أزمة الدولار

ومع اتباع السيسي سياسات الإنفاق البذخي على القصور الرئاسية ومشاريع الفنكوش بالعاصمة الإدارية والعلمين وهضبة الجلالة،  والقطارات السريعة والمشاريع غير المبنية على الدراسات العلمية ودراسات الجدوى، فقدت مصر  احتياطياتها النقدية وباتت مصر أكثر دولة مدينة على مستوى العالم بعد الأرجنتين،  بنحو 440 مليار دولار، كديون إجمالية، لا يجد السيسي طريقا لسددها ، سوى  مزيد من الاستدانة ، وبيع أصول الدولة المصرية، التي باتت مهددة بالإفلاس، وبقبول بيع الأصول بالجنيه على الرغم من أزمة الدولار الحادة الذي ارتفع مقابل الجنيه بنحو 98% خلال عام واحد.

وتلعب الإمارات والسعودية الدور الرئيسي في شراء الأصول المصرية خلال العقد الأخير، وهو ما بدأ يأخذ منحى جديدا، خلال الأشهر الأخيرة، حيث تحاول الدولتان الحصول على حق إدارة بعض الأصول المصرية، بضخ مئات الملايين من الدولارات، على أن يكون المقابل تملك نسبة من الشركات محل الاتفاق.

* بي بي سي: هذا ما تخبرنا إياه “أرجل الدجاج” عن الحياة اليومية في مصر

سلطت صحيفة “بي بي سي” البريطانية الضوء على الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب المصري؛ حيث دفعتهم إلى شراء “أرجل الدجاج”.

تواجه مصر أزمة اقتصادية عميقة، وهو وضع حاد للغاية حيث يكافح شعبها لإطعام أسرهم.

وقالت الصحيفة في تقرير كتبه “يولاند كنيل”، إن أحدث نصيحة من الدولة اقترحت طهي أرجل الدجاج – وهي جزء غني بالبروتين يعتبر عادة فضلات للكلاب والقطط.

وأثارت هذه التوصية غضبًا وانتقادات مكثفة للحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدول تكافح معدلات تضخم متصاعدة ولكن معدل التضخم تجاوز 30% في مارس، وتعد مصر واحدة من أكثر الدول معاناة.

وأضافت الصحيفة: “بالنسبة للعديد من الأشخاص، أصبحت العناصر التي كانت أساسية في السابق مثل زيت الطهي والجبن من الكماليات التي لا يمكن تحملها؛ حيث تضاعف سعر بعض المنتجات للضعف أو تضاعف ثلاث مرات في غضون أشهر”.

 وتقول “وداد”، وهي أم لثلاثة أطفال في الستينيات من عمرها، وهي تشق طريقها عبر الأكشاك لـ”بي بي سي”: “أتناول اللحوم مرة في الشهر، أو لا أشتريها على الإطلاق. أشتري الدجاج مرة في الأسبوع. وفي الوقت الحاضر، تباع البيضة الواحدة مقابل 5 جنيهات”.

وأردفت الصحيفة: “جزء من سبب معاناة مصر هو أنها تعتمد بشدة على الغذاء المستورد بدلاً من الزراعة المحلية لإطعام سكانها الضخمين الذين يزيد عددهم عن 100 مليون نسمة. وحتى أعلاف الدجاج يتم شحنها”.

وأضافت: “على مدار العام الماضي، فقد الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار الأمريكي. لذلك في يناير، عندما خفضت الحكومة قيمة العملة مرة أخرى، أدى ذلك إلى ارتفاع حاد في تكلفة الواردات مثل الحبوب”.

وقبل عام، عاشت “وداد” بشكل مريح على معاشها الشهري البالغ 5 آلاف جنيه. وكانت تصف نفسها بأنها من الطبقة الوسطى.

والآن، مثل العديد من المصريين، تكافح من أجل تغطية نفقاتها.

وقالت “وداد” للصحيفة وهي تتسوق: “أخبرني البائع أن سعر كيلو فيليه الدجاج 160 جنيهًا وآخرون يقولون 175 و 190 بل وحتى 200”.

وتضيف ضاحكة ساخرة: “أرجل الدجاج سعرها 90 جنيهًا، ولكن حتى عظام الدجاج تباع الآن – وتبلغ تكلفة الرجل 20 جنيهاً فقط”.

وغالبًا ما يلقي “عبد الفتاح السيسي” باللوم على الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة المصرية عام 2011 والنمو السكاني السريع في المشاكل الاقتصادية الحالية لبلاده. كما أشار إلى الوباء الذي أعقبته الحرب في أوكرانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا وجه ضربة قوية للاقتصاد؛ حيث تعد مصر ثاني أكبر مستورد للقمح في العالم، وكان البلدان مورديها الأساسيين. وعندما عطلت الحرب الصادرات، ارتفعت أسعار القمح – وبالتالي الخبز.

واعتاد السائحون الروس والأوكرانيون زيارة مصر بأعداد كبيرة، وبالتالي فقد قطاع السياحة أيضًا أمواله.

ونما نفوذ الرئاسة والجيش والأمن والاستخبارات بينما كان “السيسي” مسؤولاً، وفقًا لـ”تيموثي كالداس”، نائب مدير معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط.

ويقول “كالداس”، إن هذا حدث بسبب توسيع المؤسسات المملوكة للنظام -الجيش بالأخص- فيما يتعلق بالعقود الحكومية لمشاريع البنية التحتية الضخمة.

ونتيجة لذلك، تقلصت مشاركة القطاع الخاص بشكل كبير – مع عدم قدرة الشركات غير التابعة للنظام على المنافسة. وهجر العديد من المستثمرين الأجانب مصر.

دفعت نضالات مصر إلى صندوق النقد الدولي للمطالبة بخطة إنقاذ أربع مرات في السنوات الست الماضية. ويذهب ما يقرب من نصف إيرادات الدولة إلى سداد هذه الديون، والتي تصل إلى 90% من الناتج المحلي الإجمالي.

واشترت دول خليجية مثل الإمارات والسعودية أصولًا مملوكة للدولة وتساعد في دعم مصر لكنها شددت أيضًا شروطها لمزيد من الاستثمارات.

مصر في عهد السيسي تحولت إلى مجمع سجون كبير.. الأربعاء 22 مارس 2023م.. جامعة جنوب الوادي نموذج لإفساد الجامعات بزمن العسكر

مصر في عهد السيسي تحولت إلى مجمع سجون كبير.. الأربعاء 22 مارس 2023م.. جامعة جنوب الوادي نموذج لإفساد الجامعات بزمن العسكر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* للعام السادس مصير مجهول يلاحق رضا عيسوي بعد اعتقاله تعسفيا وظهور 25 من المختفين قسريا

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الانقلاب للمواطن،  رضا محمد أحمد محمد عيسوي، وشهرته “عاطف عيسوي ” للعام السادس على التوالي منذ اعتقاله في 27 ديسمبر 2017.

وأوضحت أنه يبلغ من العمر الآن 42 عاما، ويعمل موظفا بوزارة الأوقاف، ومنذ اعتقاله بعد مغرب 27 ديسمبر 2017 أثناء سيره بدراجته النارية في أحد شوارع قرية المشاعلة التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، لم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه حتى الآن.

وأشارت إلى أن أحد المعتقلين المُفرج عنهم أبلغ أسرة “رضا” بأنه شاهده خلال الأسبوع الأول من شهر يناير 2018 وتحدث معه أثناء اختفائه داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق.

ورغم تقدم أسرته بالعديد من البلاغات والشكاوى والتلغرافات إلى وزارة الداخلية، والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، ومكتب المحامي العام لشمال محافظة الشرقية، ومكتب النائب العام ، إلا أنها لم تتلق استجابة على مدار أكثر من 5 سنوات من تاريخ اعتقاله، ليظل مصيره مجهولا، ويزداد القلق والخوف على حياته، بعدما انقطعت أخباره عن أسرته وأولاده الخمسة.

وكان أهالي قريته قد نظموا في وقت سابق وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن الشرقية للكشف عن مكان اختفائه، ورغم وعود ضباط وزارة الداخلية بمحافظة الشرقية لأسرته وأهالي قريته بالكشف عن مكانه وإخلاء سبيله، إلا أن داخلية الانقلاب استمرت في إنكار معرفتها بمكان تواجده أو علاقتها باعتقاله واختفائه.

وجددت الشبكة مطلبها للنائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان  ومصلحة السجون وجميع الجهات المعنية للنظر في مظلمة أسرة العيسوي، والكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ظهور 25 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة وهم :

  1. إبراهيم محمود إسماعيل
  2. أحمد رأفت محمد إبراهيم
  3. أسامة حسن أحمد النجار
  4. إسلام الهادي عبد الفتاح
  5. إكرامي نعمان محمد عبد الله
  6. أيمن عبد الحليم محمود إبراهيم
  7. حسن محمد سعيد أحمد
  8. خالد محمد جودة أحمد
  9. سمية حمدي السيد أحمد
  10. صلاح شحاتة عبد المغني شحاتة
  11. عبد الرحمن هلال محمد جمعة
  12. عبد الله عطية حسنين حسين
  13. عبد المنعم عبد السميع أحمد علي
  14. عدلي عبد القوي محمد
  15. علي فرج علي إبراهيم
  16. عمر محمد محمد عبد الرحمن
  17. عمرو فاروق صابر محمود
  18. غنام محمود سعيد أبو درب
  19. فوزي عبد الرحمد أحمد محمد
  20. محمد سيد سيد علي حسن
  21. محمد صبحي عوض عيسى
  22. محمود محمد كمال شحاتة موسى
  23. مصطفى محمد السيد أحمد
  24. نبيل محمود أحمد حسين
  25. هاني أحمد أحمد علي الحاج

الإخفاء القسري جريمة

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية. 

*مصر في عهد السيسي تحولت إلى مجمع سجون كبير

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب الأحد 19 مارس 2023م، التشغيل التجريبي المرتقب لثلاثة سجون جديدة في العاشر من رمضان بالشرقية، وأخميم الجديدة في سوهاج، و15 مايو بالقاهرة، لتكون بديلة لسجون أخرى قديمة دون تسميتها. وقالت «الداخلية» إنها ستوجه الدعوة لعدد من المسؤولين وأعضاء المجالس النيابية والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الحقوقية والمعنيين بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الوطنية والدولية للاطلاع على ملامح التجربة المصرية التي وصفتها بـ«الرائدة» في مجال تطوير منظومة التنفيذ العقابي، وذلك دون تحديد موعد هذه الدعوة.

وتتغاضى وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عن نشر أعداد المسجونين منذ أكثر من ثلاثة عقود، بالإضافة إلى غياب المعلومات المتاحة عن أوضاع المساجين في تلك السجون. وتؤكد تسريبات المعتقلين السياسيين أن التعذيب بات أشد قسوة في السجون الإلكترونية الحديثة؛ وتدهور أوضاع حقوق الإنسان هو السلوك الغالب على تعامل الداخلية حتى وصل الأمر ببعض المساجين إلى محاولة الانتحار داخل السجون الجديدة التي افتتحتها «الداخلية» في الفترة الماضية واحتفت بها كـ«أماكن احتجاز مثالية». وأشار عدد من أهالي المحتجزين في تلك السجون الجديدة إلى أن التجهيزات التكنولوجية التي تتمتع بها تُستخدم كوسائل لانتهاكات حقوق المساجين بدلًا من تحسين ظروف احتجازهم، إضافة إلى استمرار بعض الانتهاكات الأخرى المعتادة (مثل المنع من الزيارة أو الحرمان من التريض، أو تدني الرعاية الصحية)، والتي لم تتغير مع انتقال المحتجزين إلى هذه السجون الجديدة. بينما وصفت منظمات حقوقية «بدر»، وهو أحد السجون الجديدة، بـ«جوانتانامو» وذلك في إطار توثيقها وفاة ثلاثة سجناء به خلال الشهرين الماضيين بسبب عدم تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة.

«168» سجنا في مصر

وحسب ورقة بحثية صادرة عن مبادرة الإصلاح العربي، وهي مركز أبحاث مقره باريس، قدرت فيها عدد السجون الجديدة التي أقامتها الحكومة بين عامي 2013 و2021 بسبعة سجون، مما رفع عدد السجون التي تديرها إدارة السجون إلى 49 سجنًا، بالإضافة إلى حوالي 30 سجنًا إضافيًا تحت إشراف إدارات أخرى، مثل مديريات الأمن التابعة أيضًا لوزارة الداخلية، مما يرفع العدد الإجمالي لمراكز الاحتجاز الرسمية بحلول عام 2021 إلى حوالي 168 سجنًا.

وفي أغسطس 2021م، شرعت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، في بناء مجمع سجون جديدة في منطقة “الجفجافة” بوسط شبه جزيرة سيناء، وهو المجمع الذي يسع لنحو “20000” عشرين ألف معتقل ومسجون. وتتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الإشراف على بناء مجمع السجون الجديد، الذي يقام على خمسة كيلومرات مربعة، كانت سابقا مزارع زيتون مملوكة للأهالي قبل أن تقوم القوات المسلحة بتجريفها وحرقها. ويعمل في مجمع السجون الجديد نحو 16 شركة مقاولات من الباطن ، وهي شركات مصنفة “فئة أولى” وهي التي تحظى برصيد مالي يسمح لها بالعمل في مواقع عملاقة دون طلب مستخلصات مالية لسنة كاملة على الأقل. 

وفي سبتمبر 2021م، افتتحت حكومة الانقلاب مجمع سجون وادي النطرون ، تحت اسم «مركز الإصلاح والتأهيل في وادى النطرون»، كواحد من سبعة أو ثمانية سجون يجري إنشاؤها في مصر على الطريقة اﻷمريكية. وبدأ تشغيل «مجمع وادي النطرون» بالفعل في أكتوبر2021م، وافتتح رسميًا في نهاية الشهر نفسه، باعتباره «واحد من أكبر المراكز الإصلاحية والتأهيلية في العالم، ونموذج متطور، هيتم تكراره بعيدًا عن الكتلة السكنية»، بحسب الفيديو الترويجي الذي نشرته وزارة الداخلية. وفي ديسمبر 2021م، افتتح مجمع سجون مدينة بدر، الذي يتطابق تصميمه مع مجمع وادي النطرون. فيما نُشر في الشهر نفسه قرارا وزير الداخلية بإنشاء ثلاثة مراكز للإصلاح والتأهيل في مدينة بدر، وستة سجون عمومية في وادي النطرون، هي على اﻷرجح السجون الستة الموجودة داخل المجمع.

أنواع السجون وعددها

تنقسم السجون المصرية منذ عقود طويلة إلى 4 أنواع، هي السجون العمومية، والليمانات “سجن غير مركزي”، والسجون المركزية، إضافة إلى سجون خاصة تنشأ بقرار من رئيس الجمهورية بخلاف مراكز وأقسام الشرطة التي تقدر بالمئات. وكانت الاختلافات بين السجون الأربعة طبقا لدرجة المسار القضائي للمحبوس والعقوبات المقررة. ويبلغ عدد السجون في مصر نحو 88 سجنا، منها 45 سجنا أنشئت خلال السنوات التي  أعقبت انقلاب 03 يوليو 2013م،  بقرارات جمهورية من السيسي.

وخلال سنة 2021، أصدر السيسي عدة قرارات جمهورية بإنشاء نحو 20 سجنا بعضها ضخم للغاية ليسع عشرات الآلاف من المعتقلين. بالتزامن مع إنشاء هذه السجون، حددت «الداخلية» 12 سجنًا سيتم إفراغها في المجمع الجديد بوادي النطرون، وهي: (استئناف القاهرة -ليمان طرة -القاهرة بطرة -بنها -الإسكندرية -طنطا العمومى -المنصورة -شبين الكوم -الزقازيق-دمنهور القديم -معسكر العمل بالبحيرة -المنيا العمومى)، وأوضحت الوزارة في بيانها أن موازنة الدولة لن تتحمل أية أعباء لإنشاء وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل لأن القيمة الاستثمارية لمواقع السجون العمومية المقرر غلقها(تقع في مناطق سكنية متميزة) تفوق تكلفة إنشاء تلك المراكز. معنى ذلك أن الحكومة كانت مدفوعة أيضا بأسباب اقتصادية في بناء هذه السجون بالمناطق الصحراوية البعيدة عن العمران لإفراغ السجناء بالسجون الموجودة بوسط المدن في غالبية المحافظات على مستوى الجمهورية فيها للاستفادة ماليًا  من أراضي السجون القديمة التي تطل معظمها على النيل.

 لكن الأهم أن الوزارة بهذه الخطوة تحقق هدفين:  الأول تعزيز استثمار وزارة الداخلية عبر استثمار أراضي السجون القديمة التي تقرر إخلاؤها وتقع على النيل أو بمناطق مميزة للغاية بالمحافظات الأخرى، والتي تقدر بنحو 50 مليار جنيه، وذلك في سياق الصراع بين الأجهزة على المكاسب والعوائد الاقتصادية في  مشروعات الدولة، والتي يحظى فيها الجيش بنصيب الأسد، بينما يتم حاليا ترضية جهاز المخابرات في اعقاب التعديلات التي تمت على قانون الجهاز مؤخرا، وترضيته بعدة مشروعات ضخمة بمدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي. والهدف الثاني سياسي، يتعلق بتعزيز قدرة النظام القمعية بإنشاء هذا العدد الهائل من السجون القادرة على استيعاب مئات الآلاف من المعتقلين السياسيين.

وتشهد السجون المصرية اكتظاظا شديدا؛ بحسب منظمة العفو الدولية، التي أكدت تكدس مئات السجناء في زنازين مكتظَّة. ويبلغ متوسط المساحة المتاحة لكل سجين من أرضية الزنزانة نحو 1,1 متر مربع، وهي تقل كثيراً عن الحد الأدنى الذي أوصى به خبراء، وهو 3,4 أمتار مربعة. وترفض سلطات الانقلاب الإفصاح عن عدد السجناء في مصر، وتشير تقديرات إلى أن العدد يبلغ نحو 114 ألف سجين، أي ما يزيد على ضعف القدرة الاستيعابية للسجون التي قدّرها السيسي في ديسمبر 2020 بـ 55 ألف سجين، بحسب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في يناير 2021. وتقدر منظمات حقوقية مستقلة عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً في مصر بنحو 120 ألف سجين، من بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وبإجمالي 82 ألف سجين محكوم عليهم، و37 ألف محبوس احتياطي.

* بعد تشريد العاملين..صناعة الجلود تواجه الانهيار في زمن العصابة

صناعة الجلود تواحه الانهيار في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، بسبب القرارات العشوائية التي أدت إلى تطفيش العاملين في هذه الصناعة وإجبارهم على الانتقال من مصر القديمة إلى مدينة الروبيكي التي لا تتوافر لها المقومات والإمكانات التي تساعد على استمرار هذه الصناعة والنهوض بها.

التجار وأصحاب المدابغ والمعارض أكدوا أن صناعة الجلود في أزمة كبيرة لعدة أسباب أولها التكلفة الزائدة التي يتحملها أصحاب الصناعة والتجار بسبب بُعد مدينة الروبيكي وارتفاع تكلفة المرافق وأبرزها تكلفة المياه، الأمر الذي تسبب في تراجع الإنتاج ، فضلا عن سيطرة عدد قليل من المصنعين على السوق بشكل كامل وأيضا تصدير المادة الخام من المواد اللاصقة والجلود والنعال واستيراد المنتج النهائي بتكلفة تزيد زيادة كبيرة على تكلفة ما تم تصديره.

وكشفوا أن من بين أسباب تراجع هذه الصناعة وعوائدها، أن الجزارين والتجار وأصحاب المصانع رأوا أن مدينة الروبيكي في منطقة بعيدة عن مواطنهم وعن المجازر التي يمتلكونها، مما أدى إلى صعوبة نقل الجلود إليها بسبب التكلفة الزائدة، إضافة إلى أن الكثير من العمال رفضوا العمل في الروبيكي وفضلوا ترك مهنتهم وبحثوا عن حرفة أخرى، ما يعني عدم توافر العمالة اللازمة.

وأكد التجار أنهم يعانون من الارتفاع الكبير في أسعار خامات إنتاج الأحذية الجلدية بداية من المواد اللاصقة والجلود والنعال، بسبب تحرك الأسعار جراء موجة التضخم الأخيرة.

وقالوا إن “قطاع دباغة الجلود يُعاني مشكلات عدة، خصوصا المصانع الصغيرة والمتوسطة، كما يعاني كبار الصناع من تراجع الصادرات، مطالبين بوضع آليات لتداول الجلود، وتتبع الحيوانات بدءا من مرحلة التربية وحتى الذبح بطريقة احترافية لا تتسبب في إهدار الجلد، وضبط منظومة البيع ومنع الممارسات الاحتكارية التي ترفع السعر، بما يُضعف التنافسية في الأسواق العالمية.

ركود

في هذا السياق كشف تقرير صادر عن المجلس التصديري أن صناعة الجلود تعاني من ركود أدى إلى انخفاض حجم صادراتها بنسبة 7% في النصف الأول من العام الماضي، تزامنا مع تراجع الطلب على الجلود الطبيعية عالميا، بالإضافة للمشكلات الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد العالمي.

وأوضح التقرير أن معظم المصانع العاملة في مجال الجلود تعتمد على الجلود الصناعية المستوردة بديلا عن الجلود الطبيعية التي ارتفعت أسعارها بقيمة تتجاوز 3 أضعافها رغم تراجع مميزاتها في الصناعات الجلدية من حيث القوة والمتانة والعمر الافتراضي، بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام ومستلزمات الصناعة والاعتماد على تصديرها واستيراد المنتج النهائي بتكلفة أعلى.

وأشار إلى أن صناعة الجلود تواجه مشكلتين هما، عدم نقل المدابغ بشكل كامل إلى مدينة الروبيكي بسبب بُعد المكان وقلة الإمكانات المتاحة هناك، وتصدير الجلد خام دون استفادة حقيقية منه، حيث إنه لم يتم نقل سوى 20% فقط من مدابغ مجرى العيون إلى الروبيكي ويتبقى 60% لم يتم نقلها حتى الآن، فيما حصل 20% من المدابغ على تعويضات.

ارتفاع الأسعار

من جانبه قال ياسر سامبو، تاجر جلود بمنطقة سور مجرى العيون، إن “هناك عدة عوامل تسببت في تدني مستوى صناعة الجلود وعدم قدرتها على الاحتفاظ بمكانتها كواحدة من أهم الموارد الاقتصادية والصناعات التاريخية، منها عوامل تتعلق بعوامل الإنتاج وهي الأبرز والأهم، حيث ارتفعت أسعار المواد الأولية اللازمة لإنتاج الجلود مع موجة ارتفاع الأسعار العالمية والأزمات الاقتصادية التي حدثت جراء الحرب الروسية الأوكرانية وتفشي وباء كورونا وموجة التضخم وارتفاع أسعار الدولار.

وكشف «سامبو» في تصريحات صحفية أن تأثير العوامل الخارجية كتصدير الجلود في صورتها الأولية للخارج واستيرادها في صورتها النهائية كان سببا آخر في ارتفاع الأسعار في السوق وعزوف المستهلك عن الشراء، مما أدى إلى ركود كبير أصاب الأسواق بالشلل التام، حيث تصاعدت الأسعار إلى 3 أضعافها أو 5 أضعافها في بعض المنتجات.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المواشي وتراجع الطلب على اللحوم، تسبب في انخفاض معدلات الذبح اليومية، وهو ما أثر على المعروض من الجلود في السوق، ورفع سعرها النهائي بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي.

احتكار التجار

وأكد يوسف ياسر صاحب معرض بيع منتجات الجلود في منطقة سور مجرى العيون، أن الركود الذي أصاب أسواق الجلود يعود إلى احتكار قلة من التجار للسوق المحلي وهو أحد العوامل التي كانت سببا رئيسيا في تدهور الصناعة وتراجع أوضاعها.

وقال «ياسر» في تصريحات صحفية “نقل الصناعة إلى مدينة الروبيكي الجديدة مع الظروف العالمية من تضخم وتدهور الأوضاع الاقتصادية أفقد صناعة الجلود ميزتها وقدرتها التنافسية، خاصة بعد ارتفاع الأسعار ووجود ما يُسمى السلع البديلة بأسعار أقل، مشيرا إلى أن اللجوء لاستيراد المنتجات النهائية من الخارج يرجع لامتلاك الدول الأجنبية الإمكانات والآلات القادرة على إنتاج السلع بصورة ذات جودة أعلى تجعلها مصدرا للجذب في السوق”.

وطالب حكومة الانقلاب بتوفير مستلزمات الإنتاج لقطاع الجلود بأسعار معقولة، مما يساعد على تحقيق قيمة مضافة عالية، وتوفير شركات تسويق متخصصة على المستويين المحلي والعالمي، مما يساعد قـطاع الجلود على زيادة الميزة التنافسية وإعادة الصناعة لمكانتها في الأسواق مرة أخرى، وانتشال العاملين فيها وأسرهم من التشرد.

وأضاف «ياسر»  أنه بخلاف الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على عدد كبير من قطاعات التصنيع المختلفة ومنها المصنوعات الجلدية، تعاني الأخيرة من 4 معوقات رئيسية لنموها وفي مقدمتها ارتفاع الرسوم الجمركية على الخامات المستوردة وارتفاع أسعار الجلود الخام وانخفاض جودتها، فضلا عن زيادة أسعار الخامات المحلية وأخيرا المضاربة في السوق المحلية، مما يؤدي إلى تردي جودة المنتج المحلي بشكل لا يؤهله لغزو الأسواق الخارجية، التي تتطلب الجودة كمحفز رئيسي للاستحواذ على حصة ولو ضئيلة من كعكة التصدير الخارجي.

ورش الروبيكي 

وأشار جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية باتحاد الصناعات، إلى أن تأخر الإعلان عن آليات بيع الورش المخصصة للقطاع بمدينة الروبيكي للجلود، أدى إلى عدم الاستقرار على سعر المتر في الورش بالروبيكي ونظام البيع، سواء عن طريق الإيجار أو التمليك أو حق الانتفاع.

وقال «السمالوطي» في تصريحات صحفية إن “الغرفة اقترحت أن يتراوح سعر المتر في 100 ورشة تم تخصيصها لمستثمري القطاع بين 3 و4 آلاف جنيه، بناء على مطالب 120 شركة من أعضاء الجمعية العمومية للغرفة، مشيرا إلى أن الغرفة تفضل أن يحصل المستثمرون على الورش عن طريق البيع بشكل نهائي، مع مراعاة أن يكون السعر مناسبا للمصانع”.

وأضاف أن أسعار مستلزمات ومدخلات الإنتاج ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بنسبة تعدت 100%، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ونقص الواردات، لافتا إلى أنه على الرغم من تلك الارتفاعات المتتالية في الأسعار، لم تضف المصانع كامل نسبة الزيادة على سعر المنتج النهائي لتنشيط حركة المبيعات بالسوق.

*كيف ارتفع سعر طن الأرز عشرة آلاف جنيه مرة واحدة خلال شهر واحد؟

ارتفاع الأرز عشرة آلاف جنيه مرة واحدة خلال شهر مارس الجاري (23م)، ليرتفع من 15ألف جنيه للطن في فبراير “23” إلى 25 ألفا جنيه يعتبر أكبر دليل على فشل منظومة الحكم العسكري في مصر. ويؤكد على فشل جميع قرارات سلطات الانقلاب في مواجهة مافيا الاحتكار التي تفشت في مصر تفشي السرطان في الجسد العليل.

السبب الرئيس وراء ارتفاع سعر  الأرز هو نقص المعروض في الأسواق، ما تسبب في توقف عمل الكثير من المضارب خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب تصريحات عضو شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، مُصطفى السلطيسي. لكن هذا يطرح تساؤلات منطقية وكاشفة: إذا كيف ينقص المعروض ومصر على الدوام خلال العقود الماضية كانت تحقق اكتفاء ذاتيا من الأرز؟!

وحسب وكيل معهد المحاصيل بوزارة الزراعة، الدكتور مجاهد عمار، فإن أزمة الأر  ليست مرتبطة بإنتاجه لأن مصر تنتج سنويا نحو 5 ملايين طن شعير، يتم استخراج نحو 3.5 ملايين طن أرز أبيض منها بعد التبييض، وهي الكمية التي تغطي جميع استهلاك السكان واحتياجات البلد. ويعزو وكيل معهد المحاصيل الزراعية الأزمة إلى وجود ممارسات احتكارية يستهدف بها المحتكرون تحقيق أعلى الأرباح على حساب المواطنين. لكن مجاهد عمار يتجاهل دور الحكومة في الأزمة من ناحيتين: الأولى عدم قدرتها على مواجهة هذه الممارسات الاحتكارية. الثانية، عدم تقييم سعر توريد الأرز بشكل جيد يغطي تكاليف زراعته ويحقق ربحا معقولا للفلاحين. فقد كان سعر طن الأرز في موسم حصاد 2021 ينحو “3500 جنيها وهو ما تسبب في خسائر كبيرة للفلاحين لأن السعر لم يغط تكاليف الإنتاج.

ويصل عدد المضارب في القطاع الخاص بمصر إلى 352 مضربًا للأرز 50% متعاقد مع الحكومة على توريد الأرز الذي يتميز بوجود العديد من الدرجات، أولها الشعبي الذي تكون نسبة الكسر فيه 10% والتمويني بنسبة كسر 12%، كما توجد درجات أعلى تتداول في السوق مثل الأرز العادي بنسبة كسر 7% في المحال التقليدية، والأرز “السياحي” بنسبة كسر 5% وأرز “التصدير أو الفاخر” بنسبة كسر 3%.

الحكومة سبب المشكلة

في فبراير الماضي”23م”، ألغى مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب قرار التسعير الإجباري للأرز بعد خمسة أشهر من تطبيقه، وعللت الحكومة ذلك بأن القرار «لم يؤت القرار ثماره» حسب وصف مساعد وزير التموين، إبراهيم عشماوي، في تصريحات تليفزيونية في 18 فبراير23م.  وكان مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب قد أصدرت قرارا في سبتمبر 22م، بتحديد سعر الأرز السائب بما لا يتجاوز 12 جنيهًا للكيلو، والمعبأ بـ15 جنيهًا، قبل أن يعود بعد شهرين ويرفع سعر المعبأ إلى 18 جنيهًا بقرار رسمي آخر.

وتعود أزمة الأرز إلى نحو عامين ماضيين، حين حددت وزارة التموين في بداية موسم 2021 سعرًا استرشاديًا للأرز بلغ ثلاثة آلاف و700جنيه للطن، وهو ما رفضه المزارعون، مطالبين بزيادته إلى أربعة آلاف جنيه للطن. وبينما اشترت مضارب اﻷرز (الخاصة وقطاع اﻷعمال) من الفلاحين كميات بأسعار تراوحت ما بين أربعة آلاف و500 جنيه للطن، رفضت الحكومة شراء اﻷرز من المضارب بأزيد من سعرها الاسترشادي. ومع إصرار الوزارة على عدم رفع سعر اﻷرز في حينه، دعا وزير التموين، على المصيلحي، في أكتوبر 2021، العاملين في مضارب الأرز، لوقف المزايدة على سعر الأرز، لأن الحكومة لن تسمح بتصديره. وأكد في الوقت نفسه على وجود وفرة في المخزون تكفي حتى ثلاثة أشهر، مضيفًا: «وبالتالي اللي عايز يقعد رزُه عنده، يخليه عنده ويتصور جنبه».

ولم يذعن الفلاحون لتهديدات الحكومة مفضلين استخدامه كعلف؛ وبالتالي استمرت الموسم الماضي أيضًا (2022)، ورفض الفلاحون تسليم الأرز لمضارب «التموين» رغم رفع الحكومة لسعر التوريد، ما دفع وزارة التموين لإصدار قرار يلزم المزارعين، للمرة الأولى، بتسليمها طن أرز عن كل فدان (حوالي 25% من إنتاج الفدان)، مع توقيع عقوبات على الممتنعين عن التسليم.  ورغم التهديدات السابقة، لم تجمع الحكومة سوى 400 ألف طن من أصل مليون ونصف طن كانت تستهدفهم، ما رفع أسعار الأرز في الأسواق بشكل غير مسبوق. وأمام سعر التوريد المنخفض من جانب الحكومة والذي لا يغطي تكاليف الإنتاج، والتهديد بالحبس أو الغرامة فضل الفلاحون استخدام الأرز كعلف حيواني بدلا من الذرة الصفراء وفول الصويا مع ارتفاع سعر العلف إلى مستويات مجنونة، حيث تجاوز سعر الذرة الصفراء 19 ألف جنيه، فيما وصل الصويا إلى 36 ألف جنيه للطن. بينما يعزو آخرون أسباب ارتفاع سعر الأرز إلى زيادة الطلب من جانب التجار والمواطنين استعدادا لشهر رمضان المعظم.

 أساس المشكلة أن الحكومة لم تتعامل بشيء من المسئولية مع الفلاحين؛ ففي الوقت الذي تراجعت فيه قيمة الجنيه أمام الدولار بنحو 97%  وانخفضت قيمته بنحو 50% فإن الحكومة  في أغسطس 2022م أصدرت مجموعة قرارات متتالية بهدف «السيطرة على أسعار محصول الأرز ومنع احتكاره» لكنها فشلت ولم يتم توريد سوى ربع الكمية فقط. وهددت الحكومة الفلاحين بالحبس والغرامة حال تخزين المحصول دفعهم إلى التخلص من مخزونهم من الأرز إما من خلال تحويله لخامة علفية، أو بيعه بسعر رخيص للتجار الذين بدأوا في تخزينه.

وفي بداية موسم التوريد (سبتمبر 2022) حددت الحكومة للفلاحين توريدًا إجباريًا للمحصول بواقع طن على كل فدان بقيمة 6850 جنيهًا، ومتوسط إنتاجية الفدان ما بين 3.5 و4 أطنان في المتوسط، وعادت ورفعت سعر التوريد ليصبح 9 و10 آلاف جنيه لتشجيع المزارعين الذين أبدوا عدم رضا، خاصة بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج لكن الأسعار الجديدة لم تحقق المستهدف من التوريد حتى الآن في ظل تقديم المنافسين لها سعرا أعلى. وفيما استهدفت الحكومة جمع مليون ونصف مليون طن، حددت سعر التوريد الإلزامي ستة آلاف و850 جنيهًا للطن الذي اعتبره الفلاحون سعرًا منخفضًا، ما أدى لقلة الأرز المورَّد لـ«التموين» الذي لم يتجاوز 400 ألف طن بما لا يتجاوز 26% من المستهدف.

تعزيز مافيا الاستيراد

وقد يكون السبب هو  إفساح الطريق أمام مافيا الاستيراد أيضا، فارتفاع سعر الأرز البلدي ليباع بنحو 30 جنيها للكيلو  يفسح ولا شك الطريق أمام مافيا الاستيراد بدعوى توفير الكميات المطلوبة للسوق العطشان بفعل الاحتكار، وإن كان ذلك سوف يحقق أرباحا خيالية لمافيا الاستيراد أيضا. فوزارة التموين بحكومة الانقلاب تنتظر وصول شحنة أرز هندي مستوردة بإجمالي 50 ألف طن، تعاقدت عليها قبل نحو شهر تقريبًا، بهدف خفض أسعار الأرز في الأسواق، وبالفعل بعد الإعلان عن المناقصة انخفضت أسعاره بنحو ألف جنيه في الطن، قبل أن تعود للارتفاع من جديد لمستويات غير مسبوقة، فيما ترى مصادر بقطاع الأرز، أن هذه الكمية لن تكون كافية لضبط السوق وتلبية احتياجاته الكاملة، إذ تبلغ الاحتياجات الشهرية 300 ألف طن وبالتالي لن تؤثر كثيرًا على الأسعار.

وأوضح مصطفى السلطيسى، عضو شعبة الأرز باتحاد الصناعات، في تصريحات إعلامية في فبراير 2023م أن هناك تحركات من المستثمرين لإبرام صفقات من الأرز الهندى، مشيرًا إلى متوسط الأسعار عالميًا يبلغ 470 دولارا للطن، أى أن متوسط سعر الطن سيصل للموانئ المصرية عند متوسط 15 ألف جنيه، وأضاف أن سعر البيع من المفترض أن يتجاوز 18 ألف جنيه للطن، أى يصل للمستهلك بحوالى 18 جنيها للكيلو، مقارنة بمتوسط سعر 21 إلى 24 جنيها للكيلو للمحلى. لكن سعر الأرز البلدي ارتفع بمقدار عشرة آلاف جنيه للطن  بما يسمح لمافيا الاستيراد والاحتكار بتحقيق أرباح خيالية على حساب ملايين الفقراء. 

مافيا الاحتكار

ورغم تعدد مصنعي الأرز الأبيض لكن توجد 8 شركات ومضارب لها الانتشار الأعرض في السوق، في فئة العبوات الكبيرة  (25 و50 كيلو) وأصحابها تجار غير مشهورين، وفي سوق العبوات الصغيرة، توجد شركات متعددة لكن الأكثر شهرة هي “الضحى” التي تعمل في السوق منذ 1980 خاصة تعبئة المنتجات الجافة، بجانب  Wakalex  التي تعمل في الأرز منذ أكثر من 45 عامًا، وتصدر أكثر من  150 ألف طن متري سنويًا، ويملكها أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية في الإسكندرية والمعروف بـ”شهبندر تجار مصر”. وهناك أيضا شركة الزمردة للصناعات الغذائية منتجة أرز “الساعة” و”الوكالة” و”القبطان”، وهي الشركات التي توقفت عن طرح الأرز حين قررت الحكومة فرض تسعيرة جبرية على الأسواق.

الإشكالية في الأرز أيضًا أن الصانع ممثلاً في المضرب والتاجر ممثلاً في مضرب واحد في كثير من الأحيان، وهدفهما المشترك هو الربح في المقام الأول، بجانب تعدد حلقات التداول التي تخلق محتكرين في كل مرحلة، علاوة على سهولة تخزين المحصول في أي مكان وصعوبة رصده حتى أن بعض التجار اعتادوا على التخزين في الأدوار السفلية بالمنازل “البدرومات”، وزرائب مواشي وسط الزراعات، وحتى في شقق أرضية بالمنازل العادية.

* جامعة جنوب الوادي نموذج لإفساد الجامعات بزمن العسكر

رغم المزاعم التي تروجها دولة العسكر بقيادة المنقلب عبدالفتاح السيسي عن تطوير التعليم، إلا أن الواقع يكشف عن تدهور العملية التعليمية وعن إهدار المال العام وانتشار الفساد في تنفيذ عمليات البناء وكافة الأنشطة سواء داخل المدارس أو الجامعات .

والمؤكد أن هذا الفساد ونهب المال العام متعمد وهو يكشف عن مخطط انقلابي لتدمير التعليم المجاني وإلغائه خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي، ودفع الطلاب إلى الالتحاق بما يسمى الجامعات الأهلية التي أنشأها السيسي كخطوة أولى في إلغاء مجانية التعليم الجامعي والالتفاف على الرفض الشعبي لهذا الإلغاء .

الأوضاع في جامعة جنوب الوادي تمثل نموذجا لكوارث دولة العسكر التي أفسدت حياة المصريين، وتسببت في انهيار التعليم واستنزاف الطلاب وأولياء الأمور في الجامعات الخاصة والأهلية.

نقاط الضعف

في هذا السياق كشف تقرير مركز التخطيط الاستراتيجي التابع لجامعة جنوب الوادي عن مجموعة من نقاط الضعف التي تهدد العملية التعليمية داخل الجامعة.

وقال التقرير إن “نقاط الضعف التي تهدد العملية التعليمية بجامعة جنوب الوادي يأتي في مقدمتها ضعف توافق اللوائح الدراسية للبرامج التعليمية بكليات الجامعة مع احتياجات سوق العمل والمعايير الدولية وضعف المهارات البحثية لدى الخريجين؛ مما تسبب في وجود نسبة بطالة كبيرة بين خريجي الجامعة وقلة توافق مهارتهم مع متطلبات سوق العمل”.

وأشار إلى وجود قصور في تطوير الخطط الاستراتيجية والهياكل التنظيمية والموارد المالية والمادية والجهاز الإداري بكليات الجامعة وعدم التزامه بمعايير القيادة والحوكمة والتقييم المؤسسي المستمر والمصداقية والأخلاقيات المهنية، مؤكدا أن هناك قصورا في تبني الكليات وتطبيقها للمعايير الأكاديمية وتطوير توصيفات البرامج والمقررات واستراتيجيات التعليم والتعلم واستراتيجيات تقويم الطلاب.

هيئة التدريس

وأكد التقرير وجود قصور في مهارات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والجهاز الإداري وضعف نظام الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، وقصور البرامج التدريبية بمركز تنمية القدرات، للوفاء باحتياجاتهم في تنمية المهارات المهنية والشخصية والإدارية وقلة عدد الحاصلين منهم على الدرجة العلمية والإدارية لتولي المناصب القيادية، لافتا إلى  قصور آليات جذب المتميزين من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والجهاز الإداري وتحفيزهم والاحتفاظ بهم، بخلاف وجود قصور في امتلاك الطلاب للمهارات العملية ومهارات اللغة الإنجليزية ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأوضح أن الجامعة تعاني من عدم استيفاء منشآتها للمواصفات الفنية ومعايير الاعتماد خاصة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وقصور أعمال الصيانة الدورية، بخلاف قلة المساحات الخضراء بالجامعة، وعدم كفاية وصلات الإنترنت ومحدودية الإنترنت السلكي «الواي فاي» في معظم كليات وإدارات الجامعة والمدن الجامعية التابعة لها، مع نقص استيفاء قواعد البيانات وعدم تغطية نظم المعلومات الإدارية لكافة أنشطة الجامعة التعليمية والبحثية والخدمية، ونقص أعداد الكوادر المدربة اللازمة لتشغيل وصيانة المنظومة الرقمية بالجامعة.

الخطة البحثية

وكشف التقرير عن عدم اشتمال الخطة البحثية بالجامعة على توجهات إستراتيجية للتنمية المستدامة، كما أن بعض البحوث العلمية غير تطبيقية وغير متسقة مع استراتيجية التنمية المستدامة، مع وجود نقص شديد في البحوث التطبيقية التي تعدها الجامعة بالتعاون مع مؤسسات وجهات المجتمع وتدر ربحا، وقلة الشركات والمشروعات البحثية الممولة من الجهات المجتمعية والدولية وعدم تنوع تخصصاتها، مع انخفاض نسبة النشر الدولي وبراءات الاختراع لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم مقارنة بجامعات أخرى مناظرة.

ولفت إلى عدم وجود أدوات مقننة للتعرف على احتياجات المجتمع الفعلية من الجامعة، وعدم وجود خطة معتمدة ومعلنة ومفعلة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة، كما تبين ضعف شراكة الجامعة مع الصناعة، وعزوف أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والجهاز الإداري عن المشاركة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعن الإسهام الفعال في أنشطة الجودة، مع ضعف جاهزية معظم كليات الجامعة وبرامجها للحصول على الاعتماد الأكاديمي والبرامجي.

وأكد التقرير عدم وجود خطة واضحة وممولة لدعم تنافسية الجامعة وحصولها على تصنيفات متقدمة بين الجامعات محليا ودوليا واقتصارها على مبادرات فردية من البعض، بخلاف أن الأعمال الإنشائية تفتقر للمواصفات الفنية ومعايير الجودة.

المبنى الإداري

من ناحية أخرى كشف التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات عن مخالفات بالأعمال الإنشائية بالمبنى الإداري الفندقي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والذي يتكون من دور أرضي و7 أدوار مُتكررة، ويحتوي على مبنى الإدارة ومطعم وصالة استقبال ومخازن وقاعات للاجتماعات، و56 غرفة.

وأكد تقرير المركزي للمحاسبات، أن المختصين بجامعة جنوب الوادي تعاقدوا بالأمر المباشر على عملية إنشاء مبنى السكن الإداري الفندقي لأعضاء هيئة التدريس بمبلغ 59 مليونا و660 ألف جنيه، رغم عدم إدراج هذا المبلغ بخطة الجامعة، وعدم وجود اعتمادات مالية للمشروع.

وأضاف، إدارة الجامعة قامت بصرف مبالغ مالية نظير أعمال استثمارية بالمبنى الإداري الفندقي غير مدرجة بالخطة بلغت نحو 3 ملايين جنيه، مما يعد مخالفة صريحة لأحكام المادة (11) من قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة

وأشار التقرير إلى تعمد المختصين بجامعة جنوب الوادي التضليل والتحايل لمخالفة الحظر الوارد بتأشيرات الموازنة العامة لدولة العسكر على الباب السادس لتنفيذ مشروعات غير مدرجة بالخطة، مؤكدا أن تاريخ  التعاقد على تنفيذ المشروع مخالف للتاريخ المعلن من الجامعة بشأن إدراج المشروع بالخطة، بخلاف عدم توافر الاعتمادات المالية للمشروع لعدم إدراجه بالخطة، الأمر الذي ترتب عليه توقف العمل بالمشروع لعدة أشهر لحين الإدراج بالخطة.

تشوينات وهمية 

وأوضح أنه تبيّن من خلال الفحص عدم التزام مقاول تنفيذ مشروع  مبنى السكن الإداري الفندقي لأعضاء هيئة التدريس باستخراج تراخيص البناء اللازمة لأعمال الإنشاءات بالمبنى، رغم قيام المقاول بأعمال الإنشاءات ولمدة جاوزت 15 شهرا وصرف مستحقات عن أعمال منفذة جاوزت 15 مليون جنيه دون اتخاذ أي إجراءات قانونية من إدارة الجامعة في هذا الشأن.

ولفت التقرير إلى أنه تم تعديل حدود الارتفاعات بموقع العملية من 30 مترا في تاريخ تسليم الموقع إلى 15 مترا في ضوء التعديلات الأخيرة لحدود الارتفاعات داخل المدن، والتي تم تجاوزها على الطبيعة بالأعمال المنفذة بالموقع الأمر الذي يعرض المبنى أو الأدوار المتجاوزة لحدود الارتفاعات لخطر الإزالة.

وكشف عن قيام المختصين بالجامعة بصرف قيمة تشوينات وهمية غير مطلوبة للعمل وقت صرفها لمقاول عملية إنشاء مبنى السكن الإداري والفندقي، الأمر الذي يشير إلى تسهيل صرف مبالغ مالية دون وجه حق لمقاول العملية تجاوزت 1.127 مليون جنيه، تمثلت في تكييفات للمبنى بعدد 75 “تكييفا” رغم عدم أعمال الأساسات للمبنى، منها 20 تكييفا قدرة 1.5 حصان بتكلفة 244 ألفا و250 جنيها، و40 تكييفا قدرة 2.25 حصان بتكلفة 599 ألفا و400 جنيه، وعدد 15 تكييف قدرة 3 حصان بتكلفة تجاوزت 283 ألف جنيه.

*”فرانس برس”: 5 سدود تؤجج الصراع من أجل

المياه حول العالم

في الوقت الذي يعاني فيه نصف سكان العالم من ندرة المياه لجزء من العام على الأقل، تشكل السدود الضخمة التي تبنيها بعض الدول لتعزيز إمدادات الطاقة لديها، في الوقت الذي تعاني فيه الدول المجاورة من الجفاف مصدرا متزايدا للصراع المحتمل، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”.

وقبل مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك حول الوصول العالمي إلى المياه، تنظر وكالة فرانس برس في خمسة مشاريع ضخمة ذات عواقب مختلفة للغاية، اعتمادا على ما إذا كنت تعيش في المنبع أو المصب.

سد ضخم على النيل

وتقع مياه أطول نهر في أفريقيا، وهو نهر النيل، في قلب نزاع مستمر منذ عشر سنوات بين إثيوبيا، حيث يرتفع أكبر روافد النيل، النيل الأزرق، وجارتيها في اتجاه مجرى النهر السودان ومصر.

وفي عام 2011، أطلقت أديس أبابا مشروعا للطاقة الكهرومائية بقيمة 4.2 مليار دولار على النهر، والذي تعتبره ضروريا لإنارة المناطق الريفية في إثيوبيا.

ومع ذلك، يرى السودان ومصر أن سد النهضة الإثيوبي الكبير يشكل تهديدا لإمداداتهما من المياه، فمصر وحدها تعتمد على نهر النيل في حوالي 97 في المائة من مياه الري والشرب.

أصرت إثيوبيا على أن السد لن يزعج تدفق المياه وشغلت أول توربين في فبراير 2020.

عطش عراقي سوري

اعتاد العراق منذ فترة طويلة على التنقيب عن النفط، وهو الآن يحفر أعمق من أي وقت مضى بحثا عن المياه، حيث تمتص موجة من بناء السدود، خاصة في تركيا، المياه من النهرين العظيمين في المنطقة، دجلة والفرات.

أطلقت تركيا بناء مجمع ضخم من السدود ومحطات الطاقة الكهرومائية في جميع أنحاء الجنوب الشرقي في 1980s.

وفي عام 1990 أكملت سد أتاتورك الضخم على نهر الفرات، على بعد 80 كيلومترا  فقط من الحدود السورية.

في الآونة الأخيرة، في عام 2019 ، غمرت المياه مدينة حسن كيف القديمة على نهر دجلة لإفساح المجال لسد إليسو الضخم.

ويقول العراق وسوريا إن “بناء تركيا للسدود أدى إلى انخفاض كبير في المياه المتدفقة عبر أراضيهما”.

وتطلب بغداد بانتظام من أنقرة إطلاق المزيد من المياه لمواجهة الجفاف، لكن السفير التركي في العراق، علي رضا غوني، أزعج الريش في يوليو الماضي عندما قال “المياه تهدر إلى حد كبير في العراق”.

وفي الوقت نفسه، اتهم أكراد سوريا عدوهم اللدود تركيا بتسليح نهر الفرات، متهمين إياها بتعمد منع المياه لإثارة الجفاف، وهو ما تنفيه أنقرة.

فورة سد ميكونغ في الصين

يذكر أن الصين تقوم ببناء سد ضخم حيث قامت بإنشاء 50000 سد في حوض اليانغتسي في ال 70 عاما الماضية بما فيها الخوانق الثلاثة سيئة السمعة.

لكن مشاريع الصين على نهر ميكونغ، الذي يرتفع في الصين ويتجه جنوبا عبر تايلاند ولاوس وميانمار وكمبوديا وفيتنام، هي الأكثر إثارة للقلق لجيرانها. 

يغذي نهر الميكونغ أكثر من 60 مليون شخص من خلال حوضه وروافده.

وألقت واشنطن باللوم على تصرفات الصين في التسبب في موجات جفاف شديدة في لاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام.

في عام 2019 ، نشر المرصد الأمريكي Eyes on Earth صور الأقمار الصناعية التي تظهر السدود في الصين التي تحمل تدفقا طبيعيا أعلى من المتوسط.

وتصر بكين على أن خزاناتها تساعد في الحفاظ على استقرار النهر، من خلال تخزين المياه في موسم الأمطار وإطلاقها في موسم الجفاف.

تنافس مائي في كشمير

ويعد نهر السند واحدا من أطول الأنهار في القارة الآسيوية، حيث يخترق الحدود الحساسة للغاية في المنطقة، بما في ذلك ترسيم الحدود بين الهند المسلحة نوويا وباكستان في كشمير.

تتقاسم معاهدة مياه السند لعام 1960 نظريا المياه بين البلدين ولكنها كانت محفوفة بالنزاعات.

وتخشى باكستان منذ فترة طويلة أن تقيد الهند، التي تقع عند المنبع وصولها، مما يؤثر سلبا على الزراعة، وقد هددت الهند بالقيام بذلك في بعض الأحيان.

وفي علامة على التوترات، بنى الخصمان اللدودان محطات طاقة مبارزة على طول ضفاف نهر كيشانجانجا، الذي يصب في أحد روافد نهر السند.

التوترات في ريو بارانا

غالبا ما كانت محطة إيتايبو الكهرومائية، الواقعة على نهر بارانا على الحدود بين البرازيل وباراغواي، مصدرا للتوترات بين الدولتين الشريكتين في الملكية.

واحدة من محطتي الطاقة الكهرومائية اللتين تنتجان أكبر قدر من الطاقة في العالم، إلى جانب الخوانق الثلاثة في الصين ، تم تقاسم طاقتها بموجب معاهدة عام 1973.

لكن باراجواي طالبت بالمزيد وحصلت في النهاية على ثلاثة أضعاف الأموال من البرازيل، التي تستخدم 85 في المائة من الكهرباء المنتجة.

في عام 2019 ، كادت صفقة جديدة بشأن بيع الطاقة من إيتايبو أن تسقط حكومة باراغواي، حيث يجادل الخبراء بأنها ستقلل من وصول باراغواي إلى الطاقة الرخيصة، وألغى البلدان الصفقة على الفور.

* زلزال يضرب محافظة أسوان بقوة 4 ريختر

عرضت محافظة أسوان فجر اليوم الأربعاء 22 مارس، لزالزال بلغت قوته 4 ريختر.

وقال المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل إن مصر تعرضت لزلزال على عمق واحد كيلومتر، في الساعة الثانية صباحا.

فيما أوضحت الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مركز الزلزال وقع في الكيلو 17 شمال شرقي أسوان وبعمق 03.كيلومتر.

وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية إن الهزة وقعت في تمام الساعة 2:01 صباحًا وشعر بها سكان مدن المحافظة نافيا حدوث خسائر بشرية.

* خسرت 5.03 مليار جنيه..البورصة تنهي معاملات اليوم في المنطقة الحمراء

أنهت مؤشرات البورصة المصرية، تعاملات اليوم الأربعاء ، في المنطقة الحمراء، متأثرة بمبيعات المستثمرين الأجانب، ليفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 5.03 مليار جنيه، ويغلق عند مستوى 988.34 مليار جنيه ، مقابل 993.37 مليار جنيه، مستوى الإغلاق السابق

وهبط مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، بنحو 0.47%، ليغلق عند مستوى 15253 نقطة، بينما انخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.36% عند مستوى 2733 نقطة، و مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 1.37% عند 4040 نقطة.

وبلغت إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 1.43 مليار جنيه، وبلغ عدد الأسهم المتداولة إلى 196 سهما، ارتفع منها 35 سهما، فيما تراجع 104 أسهم، و استقر 57 دون تغيير. 

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين و العرب ، نحو الشراء بصافي قيمة 56.32 مليون جنيه، و 15.83 مليون جنيه علي الترتيب، مقابل صافي بيع للمستثمرين الأجانب بقيمة 72.16 مليون جنيه.

* لسد عجز الموازنة.. المركزي يبيع أذون خزانة بقيمة 21.05 مليار جنيه

باع البنك المركزي المصري، أذون خزانة بقيمة 21.05 مليار جنيه، لأجل 182 و364 يوما، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية لسد عجز الموازنة.

وتعرف أذون الخزانة بكونها أداة دين حكومية تصدر بمدة تتراوح من ثلاثة أشهر إلى سنة؛ لذا تعتبر من الأوراق المالية قصيرة الأجل.

*الدولار يتخطى الـ 40 جنيها في العقود الآجلة

واصلت العقود الآجلة للجنيه المصري تراجعاتها القوية من جديد، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تخطت الآن حاجز الـ 40 جنيه مقابل الدولار لأجل 12 شهرًا، وفقاً لبيانات وكالة “بلومبرج”.

والعقود الآجلة هي عقود مالية مشتقة تلزم الأطراف بالتعامل مع أصل ما في تاريخ وسعر مستقبليين محددين مسبقًا.

وارتفعت العقود الآجلة للجنيه (NDF) للتأمين على مخاطر تذبذب سعر الصرف أمام الدولار بغرض تمويل العمليات التجارية- استيراد وصادرات- لمدة سنة إلى أعلى من 40 جنيهاً للدولار الواحد لأول مرة في تاريخها وفق بيانات وكالة بلومبرج.

قسمة السيسي الضيزى بين الكفيلين “باكين” وميناء سفاجا للإمارات وكورنيش المقطم للسعودية.. الثلاثاء 21 مارس 2023.. الإمارات تحتل 7 موانئ مصرية لـ30 عاما مقابل 200 مليون دولار

قسمة السيسي الضيزى بين الكفيلين “باكين” وميناء سفاجا للإمارات وكورنيش المقطم للسعودية.. الثلاثاء 21 مارس 2023.. الإمارات تحتل 7 موانئ مصرية لـ30 عاما مقابل 200 مليون دولار

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال مواطنين من أبو حماد

كشف مصدر حقوقي عن قيام قوات الأمن بمركز شرطة أبوحماد باعتقال مواطنين وهم كل من:

عيد عيسى

علي الكلا

وأكد المصدر أنه تم التحقيق معهما بنيابة مركز أبوحماد والتي قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

* 38 منظمة مصرية ودولية تطالب بمراقبة أوضاع السجون وتحذر من العقاب الجماعي بسجن بدر

طالبت 38 منظمة حقوقية مصرية ودولية بتشكيل آلية أممية مستقلة تتولى مراقبة وتقييم أوضاع حقوق الإنسان في مصر؛ يتم تكليفها بالتحقيق والإبلاغ الانتهاكات في أماكن الاحتجاز وحذرت سلطات النظام الانقلابي في مصر من العقاب الجماعي في سجن بدر.

كما طالبت في بيان مشترك صادر عنها اليوم بإرساء المزيد من الشفافية في نظام السجون المصرية، والسماح بالوصول المستقل والدولي للسجون بجميع أقسامها ومرافقها وتفقد أوضاعها، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أيضا طالبت بإلغاء قرار وزير العدل بحكومة الانقلاب رقم 8901/2021، الذي يبيح عقد جلسات تجديد الحبس الاحتياطي دون حضور المحتجز للمحكمة.

وشددت على ضرورة استئناف الزيارات للسجناء طبقا لمواد لائحة السجون، وإلغاء الضوابط الخاصة بالزيارات السارية منذ أغسطس 2020 بسبب تفشي جائحة كورونا وقتها.

وأعربت المنظمات عن بالغ قلقها إزاء الانتهاكات الصارخة والجماعية لحقوق الإنسان في مركز الإصلاح والتأهيل (بدر) في ظل الأنباء الأخيرة بشأن محاولات الانتحار المتكررة وحالات الإضراب عن الطعام بين المعتقلين، كنتيجة لهذه الانتهاكات.

وأكدت أنها لم تتمكن حتى الآن من التحقق بشكل كامل من هذه الأنباء بسبب الافتقار للشفافية ورفض سلطات النظام الانقلابي في مصر السماح بتفقد المنظمات الحقوقية المستقلة لأوضاع السجون، فضلا عن حرمان الأهالي من حق الزيارة.

ودعت المنظمات المجتمع الدولي، بما في ذلك حلفاء مصر المؤثرين والأمم المتحدة والهيئات الفاعلة في المجتمع المدني الدولي، لمطالبة سلطات النظام الانقلابي بالشفافية فيما بتعلق بأوضاع السجون في مصر.

وكررت المطالبة بضرورة السماح للجنة الصليب الأحمر الدولية ولجماعات حقوق الإنسان المستقلة بتفقد السجون ومرافق الاحتجاز؛ وفتح تحقيقات مستقلة في مزاعم ارتكاب مخالفات وانتهاكات جسيمة داخلها؛ ومحاسبة مرتكبيها.

وقالت في البيان “منذ بدء نقل السجناء لمجمع سجون بدر في يونيو 2022، تم الإبلاغ عما لا يقل عن 4 حالات وفاة، بينهم 3 حالات تقاعست السلطات عن استغاثتهم بالمساعدة الطبية”.

وأضافت أنها وثقت أشكال أخرى من الانتهاكات تصل بعضها حد التعذيب، بداية من الأضواء الساطعة في الزنازين على مدار الـ 24 ساعة، وحتى تقييد السجناء داخل الزنزانة دون طعام أو شراب لأيام.

أيضا أبلغ بعض السجناء عن تعرضهم للصعق بالصدمات الكهربائية عقابا على مطالبتهم تحسين هذه المعاملة أو تغيرها،  كما تعرض السجين عمر محمد علي للتحرش الجنسي من قبل أفراد الأمن داخل السجن، عقب نقله لسجن بدر أكتوبر الماضي.

وتابع البيان هذا بالإضافة إلى منح حقوق الزيارة بشكل انتقائي وتعسفي، ورهن تنفيذها برغبة وتقدير مسئولين أمنيين، وفي بعض الحالات، يتم حرمان السجناء من الزيارات لسنوات، كما تستمر سلطات السجون في منع إدخال الأدوية والاحتياجات الشخصية المرسلة من الأهالي للمحتجزين، وبعد السماح بحضور السجناء لجلسات تجديد حبسهم عبر الإنترنت، وحرمانهم حق التواصل مع محاميهم، ومنذ 20 فبراير الماضي حتى8 مارس الجاري، لم تعقد معظم جلسات تجديد الحبس لسجناء (بدر 3) حتى عبر الإنترنت بحجة تعطل شاشة العرض، وفي سجن (بدر 1) تم تأجيل معظم جلسات تجديد الحبس في 7 و8 مارس للسبب نفسه، وقد بلغ عدد المحتجزين المؤجلة جلسات تجديد حبسهم في سجن بدر 918 سجينا حتى الآن. 

وأكدت المنظمات على أنه رغم تكرار ادعاء حكومة النظام الانقلابي بالإصلاح، والترويج لسجن بدر باعتباره نموذج للتجديد والتحديث؛ تستمر هذه الانتهاكات داخله بلا هوادة، ويحظى مرتكبوها بإفلات تام من العقاب، كما تكرر فشل مكتب المدعي العام في التحقيق بجدية في مزاعم سوء المعاملة والتعذيب داخل السجن، بما في ذلك وقائع تسببت في وفاة معتقلين.

وأشار البيان إلى أنه في نوفمبر 2022، أثناء إحدى جلسات التجديد، التي لم يُسمح للمتهمين فيها إلا بالحضور عبر الإنترنت، قطع القاضي عن المتهمين الاتصال بمجرد أن بدأوا شكواهم من الانتهاكات بحقهم في السجن.

وفي جلسة 13 مارس الماضي تكرر الأمر نفسه، إذ ذكر عدد من المتهمين بسجن (بدر3)، أنهم تعرضوا لانتهاكات من بينها التعذيب، وقد رفض رئيس المحكمة إثبات أقوال المتهمين بشأن تلك الوقائع  في محضر مستقل أو فتح تحقيق بشأنها.

وأوضحت أن التقارير والأنباء المتعلقة بالمعاملة داخل السجون متباينة، إذ سبق وسُمح لعدد قليل من السجناء ببعض الزيارات وأبلغ بعضهم عن تحسن مؤقت في بعض النواحي؛ لكن على الجانب الأخر أفاد آخرين بتدهور كبير في الأوضاع وقيود جمة على التواصل مع العالم الخارجي، على نحو دفع ببعض السجناء لليأس، حد محاولات الانتحار أو الإضراب عن الطعام.

المنظمات الموقعة:

  1. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
  2. مبادرة الحرية
  3. الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
  4. المفوضية المصرية للحقوق والحريات
  5. مؤسسة حرية الفكر والتعبير
  6. مركز النديم
  7. كوميتي فور جستس
  8. التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان
  9. الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
  10. الشهاب لحقوق الإنسان
  11. الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان
  12. اللجنة الأمريكية لإنهاء القمع السياسي في مصر
  13. اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان
  14. المرصد العربي لحرية الإعلام
  15. المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
  16. المنبر المصري لحقوق الإنسان
  17. المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب
  18. المواطنون الدوليون
  19. حقهم
  20. حملة “حتى أخر سجين”
  21. التحالف العالمي لتعزيز مشاركة المواطنين (سيفيكس)
  22. شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان في غرب إفريقيا
  23. مؤسسة بيت الحرية (فريدم هاوس)
  24. نحن نسجل
  25. مركز الدراسات القانونية والاجتماعية – CELS
  26. مركز النديم
  27. مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
  28. مفتاح (فلسطين)
  29. منّا لحقوق الإنسان
  30. هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية
  31. يونايتد، المكسيك

32-مؤسسه  هيومين رايتس مونيتور

  1. ACAT-France
  2. CAFAGB
  3. CRAN – Carrefour de Réflexion et d’Action contre le Racisme anti-Noir en Suisse
  4. Egypt Wide for Human Rights
  5. HEDA Resource Centre
  6. JCA-NET(Japan)
  7. Jewar

* ظهور 23 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 23 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم:

  1. إبراهيم عبد الحليم محمد عيد
  2. أسامة رمزي محمد عثمان
  3. أشرف محمد عرفة أحمد
  4. بشير مصطفى محمد مصطفى
  5. جاد النزهي السيد حسن
  6. حسن محمود إسماعيل محمد
  7. حسين محمد أحمد عثمان
  8. خالد إبراهيم محمد السيد
  9. خالد فؤاد سيد أحمد
  10. سعيد مصطفى أحمد محمد
  11. طه محمد محمود عبد الحليم
  12. عبد الحميد مصطفى محمد السيد
  13. عبد الله سعد محفوظ عبد الحافظ
  14. عبد الله محمد فاروق يوسف
  15. عبد المجيد السيد فهمي عبد المعطي
  16. عماد فوزي محمد محمد
  17. القذافي محمد عبد اللطيف محمد
  18. محمد سلامة رزيق محمد سليمان
  19. محمد محمد عبد اللطيف أبو عمر
  20. مسعد الخداش المرشدي الخداش
  21. مصطفى عبد المحسن حسن
  22. نبيل طه عبده هنيدي
  23. وليد ناجح حسانين حسنين

* أهالي المعتقلين بسجن بدر يجددون المطالبة بإنقاذ ذويهم ورفع الظلم الواقع عليهم

جدد أهالي عدد من المعتقلين القابعين داخل سجن بدر خاصة بدر 3 والممنوعين من الزيارة منذ سنوات المطالبة برفع الظلم الواقع على ذويهم، ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وكتبت ابنة الدكتور “حازم فاروق” نائب الشعب السابق ونقيب أطباء الأسنان السابق، أخصائي جراحة الفم والفكين بمستشفى الساحل التعليمي والذي يتم التنكيل به منذ اعتقاله في 15 أغسطس 2013  ، كتبت عبر حسابها على تويتر  “معدش فيه كلام يتقال و الله يا بابا القهر مالي القلوب، منظر الناس اللي قاعدة تحط أدوية و لا شوية أكل، و يا عالم هيوصل لهم و لا لأ ، نسأل فيه زيارة لبدر ٣ يقولك لأ لأ ، و كأنه #مقبرة_بدر” .

وتابعت  “واللي قالوا لها مسموح لك زيارة، وطلعت تجري وتقع وتجري وتصرخ من الفرحة وعيالها يجروا وراها ويقعوا علشان سمعوا أنهم هيزورا بعد سنين منع وعايزين يلحقوا قبل ما يطلع الكلام غلط ، و نظرات الأهالي الممنوعة عليهم توجع القلب”.

واستكملت “و لا اللي كانوا جايبين طبليات و منتظرين يدخلوها أو يزورا، وطلع الراجل نادى عليهم وبعد ما نادى عليهم، قال لهم لا فيه زيارة ولا فيه طبلية، ومنظر الناس وعيونها مليانة قهر وحزن و راجعة بكل اللي معاها، ومعاها خيبة الأمل أضعاف وأضعاف”.

واختتمت “السجن مقبرة الآمال و الأحلام و الأعمار، كان أملي أشوف بابا قبل رمضان و يشوف بنتي إن لله ،، و حسبنا الله ..”

https://twitter.com/YasmeenHazem9/status/1637437752068263937

ومنذ اعتقال الدكتور حازم فاروق يوم 15 أغسطس 2013 وهو يتعرض لانتهاكات عديدة وجرائم ضمن مسلسل التنكيل به وبأبناء مصر الذين يُضرب بهم المثل في التضحية والعمل من أجل رفعة الوطن وسعادة أبنائه.

وبعد اعتقاله لُفقت له العديد من القضايا لموقفه من رفض الانقلاب العسكري على إرادة الشعب المصري في الثالث من يوليو 2013، وصدرت ضده أحكام مُسيسة بالسجن لعشرات السنوات في عدد من القضايا المفبركة، لا لذنب إلا أنه حلم كما كل أحرار وأبناء مصر بوطن حر، يسعد فيه الجميع في ظل الحرية والعدالة الاجتماعية عقب ثورة 25 يناير 2011.

وفي 16 يونيو 2016 أصدرت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، توصيتين بشأن كل من الدكتور عصام الحداد، والدكتور حازم فاروق، المحبوسَينِ بسجن العقرب، بناء على الشكوَيَيْنِ المُقدمتين من “مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان JHR” ومنظمة “الائتلاف الأوروبي لحقوق الإنسان AED” ومنظمة “أمان لحقوق الإنسان”  وأوصت اللجنة، حكومة الانقلاب بضرورة توفير الرعاية الطبية اللازمة لكل منهما، وتوفير الدواء والعلاج دون تأخير، والحفاظ على حياتهما، وفقا للمعايير الدولية، لحين الفصل نهائيا في الشكويين.

لكن حكومة الانقلاب لم تستجب أو تتعاطى مع مطالب المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، حيث تواصل الانتهاكات دون أي احترام للقانون والعهود والمواثيق الدولية.

غموض حول مصير العشرات الذين حاولوا الانتحار بسجن بدر

مؤخرا أكدت منظمات حقوقية على تواصل الغموض حول مصير عشرات المعتقلين حاولوا الانتحار في سجـــــــن بدر 3 بعدما أجمع كل المحتجزين في سجن بدر 3  أثناء جلسات تجديد حبسهم إلكترونيا  على خطورة الأوضاع داخل السجن، وأكدوا أن عددا من المعتقلين حاولوا الانتحار الأرقام تتراوح بين 55 إلى 200 حالة، لايُعرف مصير أي منهم حتى الآن .

وبحسب آخر الرسائل المسربة من السجن فإن مساعد وزير الداخلية بحكومة الانقلاب هدد المعتقلين بالقتل  قائلا “إنتـوا 500 واحد وممكن نقتلكم في ساعة” على حد قوله،  وأكدت بعض المصادر أن من حاولوا الانتحار خصوصا بالشنق أو الذبح في حالة خطرة وجرى عزلهم بالمركز الطبي داخل مجمع سجون بدر .

وقال المحامي أحمد حلمي إن “النظام والسلطات الأمنية تخشى من شيء لا تريدنا أن نعرفه”.

الانتهاكات حولت سجن بدر لعقرب جديد

يشار إلى أن مركز الإصرح والتأهيل بسجن بدر الذي أفتتح مؤخرا يعرف بالعقرب الجديد لما ينسب له من انتهاكات لإدارته في حق النزلاء السياسيين من معتقلي الرأي.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية قد نشرت عددا من الرسائل في وقت سابق من سجن بدر توضح معاناة المئات من المعتقلين داخل مركز بدر 3، مما دفع المعتقلين إلى الإضراب عن الطعام؛ كما أقدم عدد منهم على الانتحار، وإشعال النيران في البطاطين من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية المسلوبة بأوامر سيادية، بعدما منع الأمن الوطني عنهم الزيارات لسنوات تصل في بعض الحالات إلى 7 سنوات.

ومؤخرا أعربت 19 منظمة حقوقية في بيان مشترك عن قلقها الشديد من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات النظام الانقلابي في مصر داخل مركز الإصلاح والتأهيل – بدر، والمعروف بـ “مجمع سجون بدر 1 ، 2 ، 3” والتي تشكل خرقا صارخا للدستور المصري والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية كافة، ومخالفة واضحة للقواعد الدنيا في معاملة السجناء المعتمدة من الأمم المتحدة.

وتنوعت الانتهاكات بين حرمان المعتقلين من الزيارة لمدة وصلت إلى سبع سنوات والحرمان من التريض والتعرض لأشعة الشمس، إضافة لسياسة تجويع المعتقلين بتقديم كميات طعام ضئيلة للغاية، ومنع زيارات الأهالي وغلق كافيتريا السجن.

أيضا تعريض المعتقلين للإضاءة القوية على مدار الـ 24 ساعة، والتي تؤدي بحسب خبراء الطب النفسي إلى إتلاف الجهاز العصبي والإصابة بالاكتئاب، ومن ثم الإقدام على الانتحار.

يضاف إلى هذا انتهاك الخصوصية عبر كاميرات المراقبة بالصوت والصورة داخل الزنازين، والتفتيش المتكرر المصحوب بالاعتداء على المعتقلين بالضرب المبرح والإهمال الطبي المتعمد، والحرمان من الحق في العلاج والحبس الانفرادي غير المبرر لمدد طويلة والحرمان من أدوات النظافة الشخصية، فضلا عن المعاملة القاسية والمهينة والحط من الكرامة الإنسانية.

وأكدت المنظمات في بيانها أن مجمع سجون بدر هو النسخة الأشد قسوة وتنكيلا من سجن العقرب سيئ السمعة، وطالبت سلطات الانقلاب بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات والتي تصنف جرائم تعذيب، والالتزام بسيادة القانون وسرعة تشكيل لجنة تقصي حقائق من المنظمات المستقلة، المصرية والدولية لزيارة السجن.

وكانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان قد دعت مؤخرا اللجنة المعنية بتقرير مصر حول العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية إلى ضرورة تقصي الحقائق بزيارة أممية إلى مصر، لأجل وقف الانتهاكات الجسيمة في مصر خاصة داخل السجون، ومراجعة مصر فيما يتعلق بعقوبة وأحكام الإعدام في القضايا السياسية، وسرعة الكشف عن ضحايا جريمة الاختفاء القسري.

وذكرت “عدالة” أن مصر قدمت تقريرها إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، نتيجة الضغوط الحقوقية الدولية، خاصة من منظمات المجتمع المدني الحقوقية بعدما أخلّت بالتزامها في تقديم التقرير كل 4 سنوات على مدار 21 عاما مضت،  حيث كان آخر تقرير تم تقديمه في 2001.

* أكثر من 4 سنوات من التنكيل بمحمد ومخاوف على سلامة حياته بسجن بدر

وثقت مؤسسة جوار للحقوق والحريات طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها المهندس الزراعي  “محمد عبدالحفيظ أحمد حسين” المعتقل منذ أكثر من 4 سنوات بعد توقيفه بمطار إسطنبول وترحيله قسرا يوم 18 يناير 2019، ومنعه من الدخول لعدم حصوله مسبقا على تأشيرة دخول، ما اضطر السلطات التركية ترحيله لمصر.

وذكرت أن الضحية كان قد صدر ضده حكم غيابيا بالإعدام في القضية رقم 7122 لسنة 2016 المعروفة إعلاميا باغتيال النائب العام، وحكم آخر بالسجن المؤبد في القضية رقم 64 لسنة 2017 عسكرية المعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد.

وأضافت أنه أُخفي قسريا منذ يوم ترحيله إلى أن ظهر في قاعة المحكمة يوم 4 مارس 2019، وكانت تبدو عليه آثار التعب والإنهاك الجسدي والعقلي الناتج عن كثرة التعذيب، ثم أُخفي مرة أخرى لأكثر من 7 شهور في زنزانة انفرادية بسجن العقرب شديد الحراسة 2 يلاقي فيها أشد أنواع التعذيب والمنع من الزيارة

وتابعت أنه تم الحكم عليه بالمؤبد في القضية 123 لسنة 2018 جنايات عسكرية، وبعدها بأيام تم إدراجه على ما يسمى بقوائم الإرهاب، كما أنه محكوم عليه أيضا بالمؤبد في قضية أخرى، و 10 سنوات في قضية أخرى 

وأكدت أن “محمد” معتقل بتهم ليس له أي علاقة بها وما زالت أسرته لا تستطيع الاطمئنان عليه بعد إغلاق سجن طرة شديد الحراسة “العقرب” ونقل من فيه من المعتقلين بما فيهم “محمد” إلى سجن بدر 3 “العقرب الجديد”.

* للعام السابع إخفاء حسين عبدالمتجلي وظهور 25 من المختفين قسريا

تواصل سلطات النظام الانقلابي في مصر إخفاء المواطن “حسين حلمي علي عبد المتجلي” من مركز جرجا محافظة سوهاج منذ 26 يونيو 2015 أثناء أداء الخدمة العسكرية، بشارع خاتم المرسلين بمساكن الضباط بحي العمرانية التابع لمحافظة الجيزة.

وجددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه، وذكرت أن واقعة إخفائه، جاءت بعد حدوث شجار يوم 25 يونيو 2015 بين حسين وإحدى ساكنات العقار الذي كان مكلفا بأداء الخدمة فيه.

وأضافت أن عمه ذكر في تقرير أعدته قناة دريم في برنامج العاشرة مساء أن “المشكلة التي حدثت بينه وبين ساكنة العقار ربما لها علاقة بإرساله لشراء بعض متطلباتها، وربما رفض حسين هذا الأمر فحدثت بينهما مشادة كلامية”.

ورغم قيام أسرته بإرسال عدة شكاوى للأمانة العامة للقوات المسلحة والنيابة العسكري ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، إلا أنه لم يتم التعاطي مع الأسرة من قبل الجهات المعنية، بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

ظهور 25 من المختفين قسريا 

إلى ذلك ظهر 25 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم :-

  1. إبراهيم حسن عبد العزيز علي الخواص
  2. إبراهيم محمود محمد حسين
  3. أحمد الدسوقي أحمد الدسوقي
  4. أحمد رمضان ميهوب عبد الجواد
  5. أسامة محمد عبد السلام محمد عبد الحميد
  6. أسامة محمود أبو الحديد إبراهيم
  7. إسلام أحمد ثابت هريدي
  8. باهر محمود عبد العظيم محمد
  9. جمال محمد منتسب السيد البسطويسي
  10. راضي عبد الغفار عبد المجيد يونس
  11. رؤوف محمد الشربيني حسن
  12. صالح محمد محمود علي حسين
  13. صلاح الدين عبد الستار عبد الباري صالح
  14. طارق عبد اللطيف عبد الله عبد المطلب
  15. عبد المهيمن أبو زيد سيد أحمد الفقي
  16. عثمان أحمد عثمان محمد شرف
  17. عصام الدين مصطفى عبد الله
  18. علي إسماعيل علي محمود
  19. عمار عادل جاد عبد الباسط
  20. محمد مجدي صلاح الدين السعيد
  21. محمود عبد الحفيظ محمود عبد الحفيظ
  22. مصطفى حسن عبد المجيد
  23. مصطفى كامل محمد أبو زيد
  24. مصطفى محمود علي ناصر
  25. هيثم عبد المعطي عبد الباقي

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره مركز الشهاب مؤخرا قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

المنظمات الحقوقية تطالب بوضع حد للجريمة

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

* الإمارات تحتل 7 موانئ مصرية لـ30 عاما مقابل 200 مليون دولار

دون ذكر في الإعلام المصري أو وسائل الإعلام الموالية للانقلاب، والتي تشارك السيسي خيانته، كشفت شبكة سكاي نيوز عربية أمس السبت، عن توقيع شركة موانئ أبوظبي الإماراتية لعدة اتفاقيات بامتيازات لمدة 30 عاما لتشغيل وتطوير 7 موانئ مصرية، على البحر الأحمر والبحر المتوسط.

ووقعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية امتياز مدتها ٣٠ عاما لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا المصري الواقع على البحر الأحمر، وفقا لبيان صدر عن مكتب أبوظبي للإعلام.

وقعت موانئ أبوظبي كذلك اتفاقيتين لإنشاء محطتين في ميناء العريش وميناء غرب بورسعيد لمناولة الأسمنت، وأربع اتفاقيات مبدئية تشمل موانئ مصرية تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، ما يساهم في توسيع أنشطة المجموعة بشكل كبير في مصر.

صرحت موانئ أبوظبي أن هذه الاتفاقيات تستهدف توفير موانئ متعددة الأغراض، وخطوط السفن السياحية، وتعزيز القدرات اللوجستية في مدن سفاجا والعين السخنة وبورسعيد والغردقة وشرم الشيخ والعريش.

أضافت أن الاتفاقية الخاصة بميناء سفاجا ستجعل منه أول ميناء عالمي في منطقة صعيد مصر، وأنه سيحقق وفورات كبيرة في التكاليف للعاملين في قطاع التجارة والصناعة والشركات التي تعمل في هذه المنطقة.

بموجب الاتفاقية، سيتم تطوير المحطة البحرية على مساحة تقريبية تبلغ ٨١٠ آلاف متر مربع، ومن المقرر أن تكون جاهزة للعمل في الربع الثاني من عام ٢٠٢٥.

ستضم المحطة جدار رصيف بطول يصل إلى  ألف متر، وستكون قادرة على مناولة خمسة ملايين طن من البضائع العامة والجافة، ومليون طن من البضائع السائلة، و٤٥٠ ألف حاوية نمطية، علاوة على ٥٠ ألف مركبة.

في إطار اتفاقية الامتياز، ستخصص مجموعة موانئ أبوظبي استثمارات إجمالية تصل إلى ٢٠٠ مليون دولار لتطوير البنى الفوقية وتجهيز المعدات، والأبنية والمرافق العقارية الأخرى، وشبكة الخدمات العامة داخل منطقة الامتياز، على أن يتم إنفاق أغلب تلك المصروفات الرأسمالية بين عامي ٢٠٢٤ و٢٠٢٥.

قالت موانئ أبوظبي إنه “من المتوقع ألا تواجه المجموعة أية مخاطر تتعلق بتقلب أسعار العملات، حيث سيتم تحويل جميع الإيرادات إلى الدولار”.

تم توقيع الاتفاقيتين لمدة ١٥ عاما بين مجموعة موانئ أبوظبي والهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث ستقوم المجموعة بموجبهما بإنشاء محطتين في ميناء العريش وميناء غرب بورسعيد لمناولة الأسمنت السائب باستثمار في المحطتين يصل إلى مليار جنيه مصري، أي حوالي ٣٣ مليون دولار وفق سعر الصرف الحالي، بحسب البيان.

تهديد للأمن القومي المصري

وتمثل تلك الاتفاقات المعلن عنها تهديدا للأمن القومي المصري، الذي باتت تتحكم في كثير من تفاصيله الإمارات العربية التي تتمدد في خاصرة مصر بصورة كبيرة لا يمكن تصورها، إذ إن الموانئ والمنافذ الحدودية والمطارات من الهيئات السيادية التي لا يمكن التفريط بها لأحد أيّا كان، لأن التحكم في المطارات والموانئ، بمثابة فتح البلد لأمور غاية في الخطورة، من الاختراق والتحكم في مفاصل الدولة المصرية، أو فتح السوق المصري لمن يريد التلاعب  به، وهو ما يمثل تحديا وجوديا للدولة المصرية.

وقد سبق وأن حذرت الكثير من المراكز العلمية والبحثية من التمدد والنفوذ الإماراتي المتسع بمصر بصورة كبيرة منذ الانقلاب العسكري، حي باتت تتحكم الإمارات في قطاعات إنتاجية وقطاعات حساسة بمصر، كالصحة والتجارة والعقارات والمقاولات والبترول والسياحة والطاقة.

بل باتت توجه الإمارات نظام السيسي وفق أجندة الإمارات وأهدافها.

نكاية في السعودية 

وتتيح اتفاقات الامتياز لـ30 عاما، للإمارات التحكم في كثير من تفاصيل أمن البحر الأحمر والبحر المتوسط، في مواجهة السعودية، التي تعاني علاقات مصر بها اضطرابا كبيرا، بعد رفض السعودية الاستمرار في سياسة الإقراض على المكشوف ومنح السيسي ونظامه الفاشل الأموال والرز السعودي.

على الرغم من تعهد مصر الكثير من التعهدات بالالتزام بالشروط السعودية إلا أن الرياض ما زالت تتوجس من تلاعب السيسي وخداعه ، خاصة في المجال الاقتصادي والسياسي..

ومع استيلاء الإمارات على 7 موانئ مصرية تصبح الإمارات المتحكم الأكبر في حركة التجارة في البحر الأحمر، في مواجهة السعودية، التي تتعارض مصالحها مع الإمارات فيما يخص التجارة والمؤانئ والبحار الإقليمية، بعد سيطرة الإمارات على ميناء عدن باليمن، بعيدا عن حليفتها السعودية.

* قسمة السيسي الضيزى بين الكفيلين “باكين” وميناء سفاجا للإمارات وكورنيش المقطم للسعودية

في ظل عجز السيسي المالي وفشله الاقتصادي  الذي لم يعد خافيا على أحد، وبدلا من تشغيل المستثمرين المصريين والاعتماد على التوسع في الاستثمارات الوطنية، أو حتى دعم الصناعات الوطنية وحل مشاكلها وتطوير وسائل الإنتاج، بعيدا عن البيع، أو إرضاء كفلائه الداعمين لانقلابه من قبل وقوعه في 2013، وضمن خطط الخيانة لبيع مصر بالقطعة، وتقطيع أوصالها، لإضعافها وتقزيمها ، في مقابل التوسع في المشروع السعودي بالمنطقة تارة، وبين المشروع الإماراتي، تضيع مصر وتتقطع أوصالها واقتصادها وشركاتها، التي باتت بيد الكفيل، أعلنت هيئة الرقابة المالية المصرية، موافقتها على عرض شركة الأصباغ الوطنية القابضة المحدودة الإماراتية، للاستحواذ على كامل أسهم شركة البويات والصناعة الكيماوية (باكين) حتى 24 مليون سهم، تمثل 100% من كامل رأس مال الشركة المصرية الرائدة في صناعة الدهانات الإنشائية والصناعية وأحبار الطباعة، وذلك بسعر 34 جنيها للسهم الواحد.

وقالت الهيئة، في بيان، إن “تنفيذ العرض سيكون بحد أدنى 18 مليون سهم تمثل 75% من أسهم رأسمال الشركة، بناء على رغبة الشركة الإماراتية مقدمة العرض، منوهة إلى سداد الصفقة بالجنيه المصري، وليس بالدولار، على أن تتولى شركة الأهلي فاروس تنفيذها”.

وتمتلك الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام 44% من حصة شركة “باكين”، وبنك مصر نسبة 10.52%، و”آي إم إن للاستثمار الصناعي” نسبة 9.7%، مقابل 35.78% للمستثمرين الأفراد. 

وتسعى حكومة السيسي إلى لملمة الوضع المالي المتدهور بطرح 32 شركة عامة لمستثمر رئيسي، والاكتتاب في البورصة خلال العام الحالي.

ميناء سفاجا

والسبت الماضي، شهد وزير النقل كامل الوزير، بحضور سفيرة دولة الإمارات مريم  الكعبي، التوقيع بالأحرف الأولى على العقد الائي بين الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، وتحالف مجموعة موانئ أبوظبي التابعة لشركة أبوظبي القابضة الإماراتية، لإدارة وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية للمحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا البحري.

وتستهدف الحكومة جمع نحو 6 مليارات دولار من مبيعات شركات عامة يطرحها صندوق مصر السيادي، قبيل بداية العام المالي الجديد (2023-2024)، الذي يحل في الأول من يوليو المقبل، فضلا عن التوجه لطرح أسهم 32 شركة على مدار عام، سواء جاء الطرح عاما من خلال البورصة أو لمستثمر استراتيجي

صفقة لاسترضاء السعودية

وضمن محاولات السيسي لحلحلة أزمته المالية وتمنع السعودية عن الاستمرار في تقديم الدعم المالي والقروض والودائع الدولارية للسيسي بلا شروط ودون تحقيق أي قدر من الإصلاح المالي والمصرفي، وهو ما تصاعدت وتيرته في الأيام الأخيرة، وسط تقديم جميع المسئولين المصريين فرائض الإذعان والاستجابة للشروط السعودية وتسهيل الاستثمارات للمستثمرين السعوديين،   وقعت شركة النصر للإسكان والتعمير، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام المصرية، وشركة “سكوب” العقارية التابعة لمجموعة السويلم للبناء السعودية (ماسكو) الأحد، عقدا لتصميم مشروع تطوير كورنيش المقطم في قلب القاهرة، مع مكتب “فوستر + بارتنرز” البريطاني المتخصص في الهندسة المعمارية.

المشروع سينفذ على مساحة تقريبية تبلغ مليوني متر مربع، في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين والقاهرة الفاطمية ومتحف الحضارات، وذلك بتكلفة تقديرية 32 مليار جنيه يضخها المستثمر السعودي.

وينقسم المشروع إلى قطعتين، الأولى هي كورنيش المقطم والمصاطب بمساحة 1.3 مليون متر مربع، والثانية بمساحة 750 ألف متر مربع بالهضبة الوسطى، وهو تجمع كمبوند سكني متكامل الخدمات، ويضم أنشطة سكنية وتجارية وسياحية وتعليمية ورياضية.

وتمثل الصفقة قمة المراوغة والنفاق والسمسرة والضحك على المصريين وعلى المؤسسات الدولية، والتي حذرت من عسكرة الاقتصاد المصري، وتوغل الجيش فيه ، وهو ما كان يستلزم إسناد العقد إلى شركات مصرية لتنفيذه، حيث تتوافر آلاف الشركات الهندسية والعقارية المصرية التي تقوم بمثل تلك المشاريع، وهدف السيسي من ذلك وضع المصريين أمام معادلة صفرية تهدد حياتهم وتدمر اقتصادهم، إما العسكرة أو البيع والاستحواذ الخليجي على مفاصل الاقتصاد المصري

خسارة وطنية

ويأتي التفريط في شركات مصر الاستراتيجية والرابحة للأجانب وبالجنيه المصري، ضمن خطة التخلص من الشركات العامة على الرغم من تحقيقها أرباحا كبيرة، وذلك من أجل أن تتمكن مصر من  سداد خدمات الدين وجزء سنوي من الديون، ستبلغ قيمتها في نهاية العام الحالي 200.4 مليار دولار، ترتفع بنحو 23.4 مليار دولار عام 2025. 

وتتضمن الطروحات الحكومية بنوك القاهرة والمصرف المتحد والعربي الأفريقي، وشركات مقاولات كالنصر للإسكان والتعمير والمستقبل للتنمية العمرانية، ومصر لأعمال الإسمنت المسلح، وشركتين تابعتين للجيش، هما الوطنية لبيع المنتجات البترولية، وصافي لإنتاج وتعبئة المياه.

* السيسي تجاهل الدراسات العلمية تحذيرات من غرق الشريط الساحلي لمصر ومناطق بالدلتا

في ظل تجاهل عصابة العسكر بزعامة السفيه المنقلب السيسي لدراسات الجدوى والدراسات العلمية، واتخاذ التدابير اللازمة والمعالجات المتخصصة للأزمات الطبيعية والبشرية، وفي ضوء النهم لتحصيل الأموال وفقط، وسيطرة العقلية الرأسمالية المتوحشة على عقلية النظام الحاكم لمصر بقوة الدبابة، وإيمان السيسي ونظامه بأن قضايا المناخ والبيئة باب يسير وسهل لابتزاز الغرب وأوروبا تحديدا بتقديم الأموال للمضارين منه، وهو ما بدا واضحا في خلال  قمة المناخ الأخيرة التي استضافتها شرم الشيخ مؤخرا.

إلا أن المخاطر البيئية تتعاظم وتهدد مستقبل مصر واستقرارها.

وهو ما أكدته دراسة للباحث العمراني، إبراهيم عز الدين شارك بها في قمة المناخ الأخيرة، من غرق الشريط الساحلي المصري وبعض مناطق الدلتا المتاخمة للبحر المتوسط.

ولفت إلى توقعات بغرق الشريط الساحلي بورسعيد– إسكندرية، ومساحات ليست بالقليلة من محافظات الدلتا.

وأفاد عز الدين بأن نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وحده زادت في مصر خلال 10 سنوات من 67% في 2005 إلى 73% في 2015 ووفقا لإحصائيات البنك الدولي، فإن هذه الانبعاثات تتزايد في مصر بشكل مستمر منذ 1990.

أسباب الكارثة

وسيطر قطاع الطاقة على النسبة الأكبر من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بـ64.5%، وهذا القطاع وحده يتسبب في انبعاث 87% من غاز ثاني أكسيد الكربون و13% من الانبعاثات الأخرى.

وفي المرتبة الثانية يأتي قطاع الزراعة، الذي يتسبب في انبعاث 14.9% من الغازات المسببة للاحتباس الحراري لأسباب بينها الروث الحيواني واستخدام اليوريا، وفي المرتبة الثالثة قطاع العمليات الصناعية، الذي ينتج 12.5% من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بسبب الصناعات الكيميائية والتعدينية والمعدنية.

وفي المرتبة الرابعة والأخيرة يوجد قطاع المخلفات الذي ينتج 8.1% من الانبعاثات؛ بسبب التخلص من المخلفات الصلبة ومعالجة المياه وتصريفها والمعالجات البيولوجية.

خسائر بيئية

وحول الآثار السلبية للتغيرات المناخية انعكست على البيئة المصرية من قبل، فقد شهد عام 2015 ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة بلغت 46 درجة مئوية نهارا؛ ما تسبب بوفاة نحو 90 شخصا وإصابة حوالي 600 بحالات إجهاد حراري.

ومنذ سبعينيات القرن الماضي وحتى 2010 شهدت منطقة الشرق الأوسط زيادة كبيرة في درجات الحرارة، ولُوحظ ارتفاع درجات الحرارة الصغرى بنسبة أسرع من درجات الحرارة الكبرى.

وبناء على هذه النسبة المتسارعة في التزايد، فإن فصل الشتاء سيشهد مستقبلا ارتفاع درجات الحرارة، وبدأت بالفعل تظهر ملامحه في مصر، فقد تراجع عدد الأيام الباردة وظهرت أيام حارة في منتصف الشتاء، ناهيك عن باقي فصول السنة.

ووفقا لوزارة البيئة المصرية، في تقرير عام 2018، عانت مصر من ظواهر جوية متطرفة بسبب التغيرات المناخية، حيث تأثر قطاع الزراعة نتيجة انخفاض درجات الحرارة بشدة في 2008، ولحقت أضرار جسيمة بالقطاع بلغت في بعض المحاصيل 50% من حجم الإنتاج.

وفي 2004، ونتيجة لتغير اتجاه الرياح، شهدت مصر هجوما كبيرا من الجراد بامتداد نحو 60 كم على ساحل البحر المتوسط.

وبسبب زيادة نسبة الأمطار، شهدت مصر في 2010 تدفقا فيضانيا لم تشهده منذ القرن العشرين، ما دمر كتلا عمرانية في سيناء مرورا بساحل البحر الأحمر إلى أسوان جنوبا، وتوفي على إثره نحو 15 فردا ونزح حوالي 3500 آخرين من منازلهم.

يشار إلى أن ذروة التأثيرات البيئية السلبية ستكون في العام 2050، وأبرزها ارتفاع منسوب سطح البحر المتوسط، بما يهدد بغرق مدن في الشريط الساحلي والدلتا شمالا، وهو ما يستلزم اتخاذ تدابير احترازية.

وكان إبراهيم عز الدين قد نشر دراسته في تقرير لـمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط (TIMEP)

 سيناريوهات كارثية

وتكاد تجمع الدراسات العلمية على أن ارتفاع منسوب سطح البحر نحو 11.35 سم في النصف الأول من القرن العشرين في منطقتي دمياط ورشيد، وفي النصف الثاني من ذلك القرن هبطت القشرة الأرضية لمدينة الإسكندرية 2 مم، وكذلك مدينة بورسعيد 4 مم، وشهد شاطئ رشيد تآكلا نتيجة نقص كميات الطمي المترسبة في نهاية القرن العشرين.

كما أن خطر زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري يتمثل في ارتفاع منسوب سطح البحر، الذي يؤدي إلى أضرار فادحة، وهناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة لارتفاع هذا المنسوب طبقا لتقرير أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) لأعوام 2002-2017. 

السيناريو الأول، هو ارتفاع سطح البحر مترا واحدا والثاني مترين والثالث ثلاثة أمتار.

ومع السيناريوهات الثلاث المتوقعة، والمحدد لبلوغها عام 2100 وبدايتها عام 2050، فمن المتوقع نزوح نحو 6 ملايين نسمة من مناطقهم نتيجة غرقها.

وهو ما يستلزم عدم إقامة تجمعات حضرية جديدة داخل الدلتا، والخروج إلى المناطق الآمنة غير المستغلة داخل البلاد، ووضع بدائل عمرانية حال وقوع أيا من هذه الكوارث، مع الأخذ في الاعتبار الدراسات البيئة اللازمة، وإعادة النظر في القوانين القائمة ذات الصلة.

تلك الكوارث الحالة بمصر، تحتاج ال اضطلاع العلماء والمختصين بمهام التخطيط العمراني والبناء وغيرها، وليس لعقلية الضباط وبلدوزر العسكر وتوهمات السيسي التي اقتحمت عمق البحر المتوسط بالمخالفة للتحذيرات البيئية، وأقامت بداخله مدنا ومنتجعات إماراتية تابعة لشركة إعمار التي أقامت مارينا بالساحل الشمالي داخل البحر وقامت بتجريف رمالها وردم مساحات داخل البحر،  وغيرها الكثير من الاستهتار من قبل النظام بقواعد البيئة ومخاطر التغيرات المناخية.

*التضخم يصعق المصريين ويحرمهم من الحصول على المواد الغذائية

تسبب ارتفاع معدل التضخم أكثر من المتوقع خلال شهر فبراير الماضي في ارتفاع الأسعار بصورة جنونية، ما أدى إلى حرمان المصريين من الحصول على احتياجاتهم من السلع والمنتجات خاصة المواد الغذائية.

كان معدل التضخم قد سجل أعلى مستوى له على الإطلاق بحسب بيانات البنك المركزي المصري، وأعلى مستوى في 5 سنوات ونصف، وفقا لبيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء.

وكشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي أن معدل التضخم الأساسي قفز إلى 40.26 بالمئة في فبراير على أساس سنوي من 31.24 بالمئة في يناير.

 كما أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن قفز بأكثر من المتوقع إلى 31.9 بالمئة في فبراير، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف السنة، وذلك من 25.8 بالمئة في يناير الماضي.  

يأتي تصاعد التضخم في أعقاب سلسلة من قرارات خفض قيمة العملة بدأت في مارس 2022 وسط شح في العملة الأجنبية منذ فترة طويلة والتأخيرات المستمرة في جلب الواردات إلى البلاد.

وقال المركزي، في نشرته الدورية عبر موقعه الإلكتروني، أن الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، سجل معدلا شهريا 8.1% خلال شهر فبراير 2023 مقابل معدل شهري بلغ 1.2%من ذات الشهر من العام السابق ومعدلا شهريا بلغ 6.3% في يناير 2023.

ووفقا لجهاز الإحصاء، بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (161.3) نقطة لشهر فبراير 2023، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره (7.1%) عن شهر يناير 2023.

المواد الغذائية

من جانبه قال محمد أبو باشا من المجموعة المالية هيرميس إن “ارتفاع التضخم قادته أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت 14.4 بالمئة على أساس شهري و61.8 بالمئة على أساس سنوي”.

واعتبر أبو باشا في تصريحات صحفية الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية انعكاسا لنقص الإمدادات وكذلك أنشطة المضاربة من المتعاملين وليس مجرد تأثير هبوط الجنيه، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الدواجن على وجه التحديد 37.7 بالمئة على أساس شهري.

فاتورة المعيشة

وقال أحمد شوقي الخبير المصرفي، إنه “في ظل نسب التضخم المعلنة من البنك المركزي المصري، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن فاتورة معيشة المواطنين، تحملت غلاء الأسعار بنسب مقدرة، وذلك إلى جانب ما تحملته دولة العسكر من تكلفة ارتفاع أسعار الوقود العالمي، وغيرها من فاتورة الدعم المقدمة للمواطنين”.

وأضاف شوقي في تصريحات صحفية، أن الأسواق تحتاج إلى مدة تصل لنحو عامين للتعافي مما خلفته أحداث حرب روسيا وأوكرانيا، تبدأ من لحظة انتهاء الحرب.

ونصح في ظل الأحداث الراهنة بشراء الحاجات الضرورية والتخلي عن الرفاهيات ويمكن للمواطن تعزيز قوته الشرائية عن طريق الإقبال على أنظمة التقسيط التي تناسب احتياجاته، مشيرا إلى أنه لا يوجد مواطن دون فجوة تمويلية .

واوضح شوقي أن اللجوء إلى انظمة التقسيط قد يعمل على إنعاش السوق بالنسبة للتاجر والمستهلك الفترة المقبلة في ظل ارتفاع معدلات التضخم بشكل قياسي.

وقال إن “الاستثمار المباشر هو الملاذ الآمن للأسواق المصرية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الأسواق تحتاج محفزات كبيرة خلال الفترة المقبلة لجذب استثمارات مباشرة في كافة القطاعات”.

أعباء ثقيلة

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني أبو الفتوح إن “كل التوقعات تشير إلى استمرار معدل التضخم في الاتجاه الصعودي، وهو ما يلقي بأعباء ثقيلة على المواطن والأسواق وحكومة الانقلاب، موضحا أنه في ظل هذه الأوضاع لا تجد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي مفرا من مواصلة دورة التشديد النقدي أسوة بمعظم البنوك المركزية حول العالم”.

وتوقع أبو الفتوح في تصريحات صحفية أن تواصل اللجنة في اجتماعاتها المقبلة رفع أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن تأثير قراراتها السابقة برفع الفائدة لم تؤد إلى النتائج المرجوة، مع التسليم بالتداعيات السلبية المرتبطة برفع الفائدة على الدين العام والاستثمار.

وأكد أن معدل التضخم سوف يواصل الارتفاع في الربع الأول من العام  2023 مدفوعا بتبعات انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأجنبية وتأثيره على أسعار الواردات، لافتا إلى استمرار هذا الاتجاه الصعودي طوال العام.

وبالنسبة لسعر الصرف وتوقعات مسار الجنيه المصري مقابل الدولار شدد أبو الفتوح على أنه من الصعب التنبؤ الآن بصورة دقيقة لمسار سعر الصرف، حيث إن استقرار سوق الصرف لن يحدث قبل أن تتلقى حكومة الانقلاب التمويلات الواردة التي تعهد بها صندوق النقد الدولي، وكذلك تنفيذ صفقات لبيع الأصول الحكومية المخطط لها.

خارجية وداخلية

وأرجع الخبير المصرفي محمد عبد العال، ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى عوامل خارجية وداخلية، موضحا أن العوامل الخارجية تتمثل في ارتفاع معدل التضخم العالمي وانخفاض حجم المعروض في ظل زيادة الطلب بعد انحسار تداعيات جائحة كورونا ويمثل 35% من نسبة الارتفاع في التضخم الحالي، أما العوامل الداخلية فأبرزها زيادة أسعار الأغذية والمشروبات واللحوم والطيور في الأسواق بنسبة كبيرة خلال الشهر الماضي .

وتوقع عبد العال في تصريحات صحفية استمرار ارتفاع معدل التضخم نتيجة ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الأسواق الخارجية، وحتى السلع المخزنة قبل العقود الجديدة اتجه التجار لزيادة أسعارها، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب اضطرت لوقف تصدير بعض السلع مثل الفول والعدس، بالإضافة إلى إلغاء ضريبة القيمة المضافة على بعض السلع بزعم مواجهة ارتفاع التضخم .

* موجات الغلاء تحرم المصريين من شنط رمضان وموائد الرحمن

مع اقتراب شهر رمضان يتطلع الفقراء وأعدادهم بالملايين، حيث يعيش أكثر من 70 مليون مصري تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي إلى موائد الرحمن وشنط رمضان التي يقيمها ويوزعها بعض الأغنياء وبعض الجمعيات الخيرية في الشهر الكريم، لكن مع التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه مصر في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي وإغلاق آلاف المصانع والشركات، تراجعت أعداد موائد الرحمن في السنوات الآخيرة بصورة لافتة، ولم يعد يوزع شنط رمضان إلا عدد قليل، وهو ما تسبب في زيادة أعباء الفقراء الذين لا يجدون أي حنية من المنقلب.

والأكثر من ذلك أن هذه الأعمال مهددة الآن بالتوقف بسبب الحالة الاقتصادية التي يعاني منها الجميع، حيث سقطت شريحة كبيرة من الطبقة الوسطى تحت خط الفقر، ليمتنع هؤلاء عن توزيع الشنط والمشاركة في موائد الرحمن، وهو ما يهدد بتوقف أعمال الخير التي كان ينتظرها الفقراء من عام لآخر.

ويتزامن مع موائد الرحمن شنط رمضان التي كان يحرص الكثيرون على إعدادها وتوزيعها على الفقراء، حيث كان المقتدرون يقومون بتوزيع هذه الشنط أو الكراتين على الفقراء والمحتاجين سواء بأنفسهم أو من خلال الجمعيات الأهلية أو المساجد التي تتولى هذه المهمة، وأصبحت هذه الظاهرة من أهم المظاهر الرمضانية كل عام، لكن مع موجات الغلاء وارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصادية تأثرت هذه العادات الخيرية كثيرا، وتراجعت حصة إعداد شنط رمضان وموائد الرحمن التي ينتظرها الفقراء وعابرو السبيل والمساكين، ويهرول إليها فاعلو الخير.

يشار إلى أن موائد الرحمن كانت من أهم مميزات الشهر الفضيل، وهي أحد صور التكافل الاجتماعي بين المصريين في رمضان، ويرجع تاريخ أول مائدة رحمن في مصر إلى عام 880م حينما أقامها أحمد بن طولون في السنة الرابعة لولايته، وأخبر الجميع بأن تلك المائدة سوف تستمر طوال أيام شهر رمضان الكريم.

وبعد مرور فترة من الزمن اختفت موائد الرحمن، وعادت مرة أخرى في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، والذي أقام مائدة يبلغ طولها حوالى 175مترا، وكان يُخرج من قصره 1100 قدر من جميع أنواع الطعام لتوزيعها على الفقراء، وسميت في ذلك الوقت «دار الفطرة»، ثم عادت للاختفاء مرة أخرى، لتعود من جديد في القرن العشرين.

شنط رمضان

في محاولة للتغلب على ارتفاع الأسعار طرح سالم فتحي أحد التجار أفكارا جديدة لإعداد شنطة رمضان، لمساعدة المساهمين في فعل الخير بأسعار مناسبة تمكنهم من استكمال جهودهم، في ظل موجات الغلاء وارتفاع الأسعار التي تسببت في عزوف الكثيرين عن أعمال الخير.

ونصح «فتحي» في تصريحات صحفية المقبلين على إعداد شنط رمضان، بضرورة اتباع عدد من المعايير وتحديد الميزانية الخاصة بالشنط أثناء تجهيزها خلال الأيام المقبلة، موضحا أنه يفضل وضع بروتين نباتي إن لم تسمح الإمكانات بوضع الحيواني، فالجسم خلال شهر رمضان يحتاج لتنوع العناصر، ويمكن وضع أصناف قليلة من السلع لكن بكميات كبيرة، كما يجب شراء المكونات الجافة من أرز وحبوب وبقوليات، ومعرفة أن الأرز أفضل في التوزيع من أكياس المكرونة، ولكن لا بأس من وضع كيسين أو ثلاثة منه في كل شنطة، لتكفي احتياجات الأسرة.

وأضاف، يفضل وضع علب الفول كونه الطبق الرئيسي للسحور في رمضان ووضع بعض الكماليات كالملح والدقيق والتوابل بها، بالإضافة لوضع علب من الأجبان لأنها وجبة يعتمد عليها الكثيرون، فوجودها في شنط رمضان يزيد من فرحة الفقراء .

واقترح فتحي أن تحتوي الشنطة على المكونات الجافة الآتية، ٤ كيلو أرز – كيلو فاصوليا – كيلو عدس – زجاجة زيت – ٢ كيس ملح – كيلو بلح – كيلو سكر» أما بالنسبة للبروتين “اللحوم أو الفراخ” فيمكن استبدالها بمبلغ من زكاة المال يوفر للأسر بروتينا ويغطي جزءا لا بأس به من احتياجاتهم.

وجبات مغلفة

وقال الحاج محمد زكي صاحب أحد محلات الجملة في منطقة السيدة زينب إنه “اعتاد تجهيز مائدة رحمن لإفطار الصائمين منذ ما يقرب من 10 أعوام، لتصبح عادة ينتظرها الجميع في شهر رمضان في نفس المكان”.

وأكد زكي في تصريحات صحفية أنه رغم ارتفاع الأسعار إلا أن أهل المنطقة حريصون كل الحرص على تنظيم هذه المائدة لتقديم خدمة للناس والتقرب إلى الله.

وأشار إلى أن المائدة لم تتوقف منذ بدايتها إلا بسبب تفشي وباء كورونا خلال العامين الماضيين، إلا أنها ستقام مرة أخرى هذا العام ويحرص الجميع على إقامتها بنفس المستوى، بمشاركة مجموعة من الشباب لتتسع لأكبر عدد من الأشخاص وتحتوي الوجبات على لحوم ودواجن وحلويات بدعم من أهل الخير.

وأضاف زكي أنه سيتم تجهيز وجبات مغلفة للناس البسيطة غير القادرين أو الممتنعين عن الحضور بسبب الخجل وإرسالها إليهم في أماكنهم.

ارتفاع الأسعار 

حول أهمية شنط رمضان وموائد الرحمن قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن “شنطة رمضان وموائد الرحمن تشعر الفقراء بأن الأغنياء أو القادرين مهتمون بأمرهم، فهي تشبع احتياجاتهم نفسيا ومعنويا وماديا وتنمي شعورا بالانتماء والمحبة داخل المجتمع، وتنمي الروابط الاجتماعية بين الجميع”.

وأكدت د.سامية في تصريحات صحفية على دور الإعلام في توعية المواطنين للتبرع وزيادة أعمال الخير خلال شهر رمضان في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار الذي بات متفشيا في الآونة الأخيرة، موجهة كل فاعل خير بتحديد عدد الأسر التي يُرغب في إهدائها شنط رمضان لترتيب الأمر وتحقيق الهدف المنشود .

وأشارت إلى أن الصدقة من أجمل الأعمال الخيرية في شهر رمضان، فهي تدفع البلاء عن الشخص الذي يحرص عليها، لذلك يجب على الجميع المشاركة في تجهيز هذه الحقائب وتنظيم مثل هذه الفعاليات.

ووجهت د.سامية بضرورة أن تحتوي الشنطة على كميات كافية ونوعيات مطلوبة من السلع، بمعنى أن تشتمل على الأسآسيات بالدرجة الأولى مثل الأرز, المكرونة, السمن والزيت, والسكر, وإذا كانت هناك سعة من الرزق فليكن هناك بعض اللحوم أو الدواجن، لمساندة الفقراء الذين يعانون بسبب ارتفاع الأسعار.

* “المونيتور”: الانقلاب يمضي قدما في مشاريع المياه الضخمة رغم الأزمة الاقتصادية

قال موقع المونيتور إن “وزارة الموارد المائية والري بحكومة السيسي تقوم ببناء أطول نهر اصطناعي من صنع الإنسان، في الصحراء على طول الساحل الشمالي الغربي لمصر، لضمان موارد مائية مستدامة لزراعة حوالي مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة، وهو جزء من الأهداف التي وضعتها حكومة السيسي لحماية الأمن المائي والغذائي للبلاد”.

وأضاف الموقع أن تنفيذ هذا المشروع المائي الضخم يأتي في وقت تعاني فيه مصر من شح المياه وحصة المياه التي تقل عن 560 مترا مكعبا للفرد سنويا.

وأوضح الموقع أن طول النهر الاصطناعي يبلغ حوالي 114 كيلومترا 71 ميلا ، بما في ذلك 22 كيلومترا 14 ميلا من خطوط أنابيب المياه الجوفية، بالإضافة إلى المسار المفتوح للنهر الممتد لمسافة 92 كيلومترا، ومن المتوقع أن يولد النهر حوالي 10 ملايين متر مكعب من المياه.

ونقل الموقع عن وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، هاني سويلم، في تصريحات صحفية مطلع الشهر الجاري أن النهر سيستخدم مياه الصرف الزراعي في غرب منطقة دلتا النيل، والتي سيتم تحويلها بعد ذلك إلى محطة معالجة مياه في الحمام بمحافظة مطروح، وسيتم بناء ما مجموعه 12 محطة على طول النهر الاصطناعي لنقل المياه إلى محطة الحمام الرئيسية، حيث سيتم معالجتها لاستخدامها لأغراض الري، وستصل التكلفة الإجمالية لعمليات النقل، بما في ذلك عمليات المعالجة وبناء خطوط الأنابيب، إلى 60 مليار جنيه مصري حوالي 2 مليار دولار، وفقا للوزير.

وتحدث صفوت عبد الدايم، خبير المياه في البنك الدولي، لـ “المونيتور” عن توقيت مشاريع المياه لضمان احتياجات مصر الغذائية الأساسية، وقال إن “تنفيذ مشاريع المياه الضخمة قد يكون مكلفا لميزانية الدولة، لكن الأحداث العالمية الأخيرة  بما في ذلك تفشي جائحة فيروس كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها اللاحقة على الأمن الغذائي والسلامة الغذائية  تستدعي ضرورة تنفيذ مثل هذه المشاريع لتأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية في البلاد”.

وأشار الموقع إلى أنه وفقا لبيانات عام 2020 الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) ، يبلغ إجمالي المساحات المزروعة في مصر 9.5 مليون فدان (10 فدان). وكشفت إحصاءات أخرى للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2020 أن الإنتاج الاستراتيجي للبلاد يشمل 9.1 مليون طن من القمح و4.4 مليون طن من الأرز، ومع ذلك، فإن كميات القمح هذه لا تكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتمثل 41.4٪ فقط من إجمالي احتياجات البلاد، ويتم تأمين الباقي من خلال الواردات، التي لم تكن مستقرة في العام الماضي في ضوء حرب روسيا على أوكرانيا وانخفاض قيمة العملة المحلية.

وأضاف عبدالدايم أنه “من الضروري تنفيذ مشاريع لإنتاج الغذاء محليا حتى لو كانت المياه شحيحة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تعظيم الوصول إلى المياه ومصادر المياه المتجددة والبديلة، والاستفادة من كل قطرة ماء من خلال تقنيات الري الحديثة في المشاريع الزراعية الحديثة”.

وتعتمد مصر بشكل كبير على نهر النيل لتلبية 97٪ من احتياجاتها المائية  باستثناء مشاريع التوسع الزراعي، يضاف إلى ذلك ندرة المياه ونقص مصادر المياه الطبيعية المستدامة، مما دفع حكومة السيسي إلى تنفيذ مشاريع إمدادات المياه البديلة وزيادة كفاءة استخدام المياه من خلال مشاريع الصرف الزراعي ومعالجة مياه الصرف الصحي واستخدام المياه المعالجة في الزراعة.

وتشمل هذه المشاريع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في بحر البقر التي تساهم في استصلاح 456 ألف فدان 473 ألف فدان في شبه جزيرة سيناء بتكلفة 739 مليون دولار، ومحطة المهامة لاستصلاح المياه التي بنيت بتكلفة 3.5 مليار جنيه مصري 113 مليون دولار وتستخدم لنقل حوالي مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالجة يوميا من غرب قناة السويس لري الأراضي في سيناء وشرق القناة،  وفقا لموقع رئاسة الانقلاب.

ويأتي تركيز حكومة السيسي على مشروعات إعادة استخدام المياه في إطار سياستها لمواجهة الآثار السلبية المتوقعة لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، وقللت الفيضانات خلال السنوات الثلاث الماضية، التي تزامنت مع ملء خزان السد، من المخاطر على معدل التدفق الذي يصل إلى مصر والسودان، ومع ذلك، لا يزال بلدان المصب قلقين من انخفاض تدفق المياه خلال فترات الجفاف والجفاف المطول وسط تأثير تغير المناخ على حوض شرق النيل.

وتأتي سياسة حكومة السيسي في التوسع في مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة بعد جدل دام سنوات حول توافر مصادر مياه بديلة لنهر النيل، حيث لم تعد حصة مصر من مياه النيل كافية لتلبية الاحتياجات المنزلية، في حين أن الطلب يتزايد بسبب النمو السكاني، وكشفت العديد من الدراسات التي أجراها الخبراء على مدى السنوات ال 10 الماضية عن وجود خزانات جوفية عملاقة في الصحراء الغربية، ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن هذه المياه الجوفية يمكن استخدامها للإنتاج الزراعي المستدام.

كما تعمل حكومة السيسي أيضا على الخطة الوطنية للموارد المائية (NWRP 2037)  والتي تهدف إلى تعظيم الموارد المائية في البلاد لتلبية الاحتياجات المتزايدة، وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه الخطة 50 مليار دولار، مما يزيد من التحديات المتعلقة بمصادر التمويل وسط انخفاض قيمة العملة.

وتحدث أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، عن الجانب المالي للمشروعات العملاقة.

وقال للمونيتور إن “قرار تنفيذ مشاريع تخدم المصلحة الوطنية وتحمي الأمن الغذائي والمائي لا يمكن قياسه من خلال تكلفتها المالية”.

وأضاف أن “أي نماذج لجدولة الري تهدف إلى تحقيق إنتاج زراعي أعلى ستحسن الأمن الغذائي وتلبي احتياجات الناس المتزايدة، مما يعزز لاحقا الأمن والاستقرار الوطنيين”.

وأضاف جلال “يتم تنفيذ العديد من الأبحاث لدراسة تأثير المياه المعالجة على المحاصيل المنتجة، وتحديد نمط المحاصيل واختيار المحاصيل عالية القيمة، والتركيز على إنتاج المحاصيل التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالاحتياجات الأساسية للسكان، بما في ذلك القمح والحبوب العلفية الرئيسية”.

في كل عام، تضع حكومة السيسي خطة سنوية لتحديد نمط المحاصيل والمساحات التي سيتم زراعتها بالمحاصيل الأساسية مثل الأرز، بناء على نماذج جدولة الري المتاحة، من خلال لجنة تنسيق بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة الموارد المائية والري، يتم تحديد كميات الحبوب والسلع الزراعية المراد استيرادها بناء على هذه الخطة من أجل تلبية الاحتياجات المحلية والحفاظ على المخزون الاستراتيجي، ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الجهود، ارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الأرز والقمح ارتفاعا كبيرا هذا العام.

وعلى الرغم من التكلفة الاقتصادية العالية لمشروع النهر الصناعي والتحديات التقنية وطول مسارات نقل مياه الصرف الزراعي، إلا أن حكومة السيسي لم يبق أمامها سوى خيارات قليلة مكلفة لحماية الأمن الغذائي والمائي وتحقيق الاستقرار والتوازن بين كميات المواد الغذائية المنتجة محليا والواردات التي تتعرض باستمرار للتقلبات في ظل السياسة العالمية.

*”أرجل الدجاج” تكشف حقيقة الأزمة الاقتصادية في مصر

قال موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي  “تواجه مصر أزمة اقتصادية متفاقمة، وهو وضع حاد للغاية يكافح المواطنون لإطعام أفراد أسرهم”.

وأضاف الموقع أن أحدث النصائح الغذائية من الدولة اقترحت طهي بعض أرجل الدجاج، وهو جزء غني بالبروتين من الطائر عادة ما يتم الاحتفاظ به للكلاب والقطط، وقد أثارت هذه التوصية غضبا وانتقادات مكثفة للحكومة.

وتكافح العديد من البلدان ارتفاع التضخم ولكن مصر التي تجاوزت 30٪ بقليل في مارس، هي واحدة من أكثر الدول معاناة، وبالنسبة لكثير من الناس ، أصبحت العناصر التي كانت في السابق من المواد الغذائية الأساسية مثل زيت الطهي والجبن من الكماليات التي لا يمكن تحملها، وتضاعفت أسعار بعض المنتجات أو تضاعفت ثلاث مرات في غضون أشهر.

وتقول وداد، وهي أم لثلاثة أطفال في الستينيات من عمرها، وهي تشق طريقها عبر الأكشاك “أنا آكل اللحوم مرة واحدة في الشهر، أو لا أشتريها على الإطلاق، أشتري الدجاج مرة واحدة في الأسبوع، وفي الوقت الحاضر، تباع حتى بيضة واحدة مقابل 5 جنيهات.”

وأوضح الموقع أن جزءا من سبب معاناة مصر هو أنها تعتمد بشكل كبير على الأغذية المستوردة بدلا من الزراعة المحلية لإطعام سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون شخص، حتى الحبوب لإطعام الدجاج يتم استيرادها.

وأشار الموقع إلى أنه على مدى 12 شهرا في العام الماضي، فقد الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار الأمريكي، لذلك في يناير، عندما خفضت حكومة السيسي قيمة العملة مرة أخرى، دفع هذا تكلفة الواردات مثل الحبوب إلى أعلى مستوى.

قبل عام، كانت وداد تعيش بشكل مريح على معاشها الشهري البالغ 5000 جنيه مصري، كانت ستصف نفسها بأنها من الطبقة المتوسطة، والآن، مثل العديد من المصريين الآخرين، تكافح من أجل تغطية نفقاتها، واليوم ، جمعت ما يكفي من المال لشراء بعض الدجاج.

تقول وداد وهي تتسوق “أخبرني أحد البائعين أن سعر كيلو فيليه الدجاج هو 160 جنيها مصريا، ويقول آخرون 175 أو 190 أو حتى 200، وراك الدجاج بـ90 جنيها مصريا، ولكن حتى عظام الدجاج تباع الآن وتكلف أرجل الدجاج 20 جنيها فقط”  تضيف بضحكة ساخرة.

ولفت الموقع إلى أن عبد الفتاح السيسي غالبا ما يلقي باللوم على الاضطرابات التي أعقبت الثورة المصرية عام 2011 والنمو السكاني السريع في المشاكل الاقتصادية الحالية في بلاده، كما يشير إلى الوباء الذي أعقبته الحرب في أوكرانيا.

وجه الغزو الروسي لأوكرانيا في مارس من العام الماضي ضربة خطيرة للاقتصاد، مصر هي ثاني أكبر مستورد للقمح في العالم، وكان البلدان الموردين الرئيسيين للقمح، وعندما عطلت الحرب الصادرات، ارتفعت أسعار القمح  وبالتالي الخبز.

اعتاد المصطافون الروس والأوكرانيون على زيارة مصر بأعداد كبيرة ، لذلك خسر قطاع السياحة المال أيضا، كانت السياحة التي كانت تولد حوالي 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، قد تضررت بالفعل بشدة من الوباء، ويشير محللون إلى أن أخطاء الحكومة جعلت الوضع السيئ أسوأ بكثير.

وقال تيموثي كالداس، الخبير الاقتصادي السياسي في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط إن “قوة ونفوذ الرئاسة والجيش والأمن ووكالات الاستخبارات نمت بينما كان السيسي في السلطة، مضيفا أن هذا حدث من خلال التوسع في الشركات المملوكة للنظام، حيث منح الجيش على سبيل المثال عقودا حكومية لمشاريع البنية التحتية الضخمة”.

وقد تقلصت مشاركة القطاع الخاص بشكل كبير نتيجة لذلك مع عدم قدرة الشركات غير التابعة للنظام على المنافسة، وهجر العديد من المستثمرين الأجانب مصر.

وقد دفعت الأزمات حكومة السيسي إلى صندوق النقد الدولي لطلب خطة إنقاذ أربع مرات في السنوات الست الماضية. يذهب ما يقرب من نصف إيرادات الدولة لسداد هذه الديون، والتي تصل إلى 90 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

واشترت دول خليجية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أصولا حكومية وتساعد في دعم السيسي، لكنها شددت أيضا شروطها لمزيد من الاستثمارات. ويخشى كل من الغرب وجيران الخليج من تداعيات ذلك، إذا سمح لأكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان بالفشل.

وتابع التقرير “أدت المصاعب الاقتصادية السابقة إلى أعمال شغب وساهمت في سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، وهناك بالفعل دلائل على أن الغضب الشعبي المتزايد بشأن الاقتصاد سوف يسبب اضطرابات مرة أخرى”.

وقالت ربة منزل مصرية للسيسي في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي انتشر على نطاق واسع “لا أستطيع أن أخبرك كيف نأسف نحن النساء على اليوم الأسود الذي ذهبنا فيه للتصويت لك، لقد جعلت حياتنا جحيما.”.

تسحب بعض النقود الصغيرة من حقيبتها ، وتسأل كيف تطعم أطفالها بذلك؟

في هذه الأثناء، عند عودتها إلى شقتها، تقوم وداد بتقليم الفاصوليا الخضراء وتقطيع الطماطم لإعداد فاصوليا خضراء، وهو طبق تقليدي لأحفادها، ويتحول عقلها إلى شهر رمضان المبارك، وقد ينطوي على صيام من الفجر حتى الغروب، ولكن عادة ما تكون هناك أيضا أعياد سخية.

وتسأل وداد وهي تهز رأسها، ماذا سأفعل هذا العام؟ إنها تتخيل أنه حتى الدجاج سيكون قريبا خارج القائمة، وبالكاد أستطيع شراء حساء العدس.”

السيسي يشتري ويخزن السلاح وأمن مصر القومي منتهك بشدة .. الاثنين 20 مارس 2023.. الأزهر على خطى الإمارات حاول التملص من دعم “البيت الإبراهيمي” فأدان “الدين الإبراهيمي”

السيسي يشتري ويخزن السلاح وأمن مصر القومي منتهك بشدة .. الاثنين 20 مارس 2023.. الأزهر على خطى الإمارات حاول التملص من دعم “البيت الإبراهيمي” فأدان “الدين الإبراهيمي”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استشهاد المعتقل رجب أبوزيد في سجن وادي النطرون

استشهد المعتقل “رجب محمد أبوزيد” عضو مجلس الشعب السابق عن بندر شبين الكوم محافظة المنوفية في مجمع سجون وادي النطرون الجديد، بعدما تم نقله إليه بعد تدهور صحته نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي الفاحش.

ورصدت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة وذكرت أن الضحية يبلغ من العمر 80 عاما ومعتقل منذ 23 ديسمبر 2013 في سجن القناطرفي ظل ظروف احتجاز لا تتوافر فيها معايير سلامة وصحة الإنسان .

يشار إلى أن الضحية يعد الشهيد السابع منذ مطلع العام والثالث في أقل من 48 ساعة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز المأساوية داخل سجون السيسي التي لا يحصل فيها المحتجزون على حقهم في الرعاية الصحية المناسبة، ما حولها إلى مقابر للقتل البطيء بحسب توثيق العيد من منظمات حقوق الإنسان .

وسبق استشهاده بيوم،  تم توثيق استشهاد المعتقل ” رمضان يوسف عشري” نتيجة أزمة قلبية مفاجئة في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية بسجن الأبعادية بدمنهورمحافظة البحيرة، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم .

 والشهيد من أبناء مركز أبو حمص محافظة البحيرة ومعتقل منذ عام 2014 ويبلغ من العمر 50 عاما، وحملوا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية، وطالبوا بالتحقيق في ظروف الوفاة، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي.

أيضا وثقت استشهاد المعتقل “محمد مصطفى بدوي أحمد ” نتيجة للإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له داخل محبسه بسجن وادي النطرون، حيث كان مريضا بالفشل الكلوي،  ولم يحصل على حقه في الرعاية الطبية اللازمة لحالته الصحية، ما تسبب في وفاته ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي.

وذكرت عدد من المنظمات الحقوقية أن الشهيد كان قد تم اعتقاله في  فبراير 2022 وتعرض لسلسلة من الانتهاكات في ظل ظروف الاحتجاز التي لا تتناسب مع حالته الصحية، وهو ما يعتبر جريمة قتل بالامتناع عن تقديم الرعاية الصحية المناسبة.

وكانت منظمات حقوقية وثقت يوم 4 مارس الجاري استشهاد المعتقل محمد السيد المرسي، البالغ من العمر 52 عاما، نتيجة ما تعرض له من انتهاكات وتعذيب ممنهج داخل مبنى الأمن الوطني بدمياط  منذ اعتقاله يوم 21 فبراير الماضي، بحسب مصادر مقربة من أسرته ضمن مسلسل جرائم نظام الانقلاب العسكري.

شهداء فبراير الماضي

وسبقهم استشهاد المعتقل سعد محمود عبدالغني خضر، أمين صندوق نقابة العلميين بالدقهلية بتاريخ 25 فبراير 2023، نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي متعمد داخل محبسه بسجن برج العرب.

وذكرت مؤسسة جوار للحقوق والحريات أن الضحية كان قد تم نقله للمستشفى الميري بالرمل، وبحث عنه أهله ولم يصلوا لشيء منذ ما يقرب الثلاثة أشهر ويتم منعهم من زيارته، حتى اتصل السجن بذويه وأبلغوهم بوفاته.

وأشارت إلى أنه معتقل منذ أكثر من 8 سنوات، كما أن نجله  أحمد سعد طالب بكلية الشريعة والقانون معتقل أيضا منذ أكثر من 8 سنوات.

وبتاريخ 12 فبراير الماضي استشهد المعتقل محمودعبدالشافي الديداموني داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد تدهور حالته الصحية نتيجة لعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة لحالته وظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

حيث كان يعاني جراء إصابته بمرض السرطان، وبسبب عدم تلقية الرعاية الصحية والطبية اللازمة في الوقت والمكان المناسبين وبسبب ظروف الحبس غير الآدمية تدهورت حالته الصحية حتى تم نقله من محبسه بمركز شرطة الزقازيق إلى مستشفى  الزقازيق العام، وتوفي السبت بداخلها بعد معاناة مع المرض والإهمال الطبي المتعمد.

يذكر أنه كان يعمل “حداد كريتال” وهو من أبناء قرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية،  ويبلغ من العمر 42 عاما وكان محبوسا على ذمة المحضر رقم 2133 لسنة 2021مركز الزقازيق باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

شهيد في يناير

وفي 27 يناير الماضي 2023 استشهد المعتقل سامح طلبة صالح عبدالله الزق، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحية يبلغ من العمر 53 عاما، وكان محتجزا منذ شهر داخل مركز شرطة الزقازيق عقب انتهاء تنفيذ مدة الحبس سنتين بدون ذنب.

الإهمال الطبي المتعمد

ومؤخرا رصد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” في تقريره “المشهد الحقوقي لعام 2022” ارتقاء 40 مواطنا داخل السجون نتيجة الإهمال الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان.

وأوضح أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز، تؤكد أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة لاحتجاز البشر طبقا للقوانين والمواثيق الدولية، وأنها لا تتبع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.

كما أشار التقرير إلى انعدام الرعاية الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن العيادات والمستشفيات داخل السجون غير مهيأة ومجهزة بشكل كامل لعلاج المرضى ، فضلا عن التعقيدات الشديدة التي تضعها إدارة السجون لنقل المحبوسين للعيادات والمستشفيات وعدم جاهزية الأطقم الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز للتعامل مع المرضى.

وذكر أنه خلال التسعة سنوات الماضية توفي نحو 865 محتجزا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم 40 مواطنا خلال عام 2022 .

شهداء نهاية 2022

وكان شهر ديسمبر 2022 شهد استشهاد عدد من المعتقلين، ففي 24 ديسمبر استشهد المعتقل فتحي النجدي سالم نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل قسم أول الزقازيق عن عمر ناهز 59 عاما، وهو من قرية الغنيمية مركز أبوكبير محافظة الشرقية.

وذكرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن الشهيد كان يعاني من مرض السكر، وتدهورت حالته الصحية قبل يومين من وفاته، وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضافت أنه كان قد تم تدوير اعتقاله على ذمة المحضر رقم  34052 لسنة 2022 مركز شرطة الزقازيق في 24 نوفمبر الماضي رغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله وسوء حالته الصحية، وكان أحد ضحايا ما يعرف بـ”المحاضر المجمعة” أحد أشكال الانتهاكات والعبث بالقانون التي تنتهجها سلطات الانقلاب بالشرقية بشكل موسع.

وسبق “النجدي” بأيام ارتقاء 3 شهداء هم رجل الأعمال مسعد توفيق الشافعي ،62 عاما ، من قرية كفر حكيم مركز كرداسة بالجيزة الذي ارتقى شهيدا داخل محبسه بسجن القناطر، وتم دفنه بعد صلاة الجمعة بمسقط رأسه، بالإضافة إلى شابين من أبو كبير حصلا على حكم جائر بالسجن 15 عاما في نفس القضية الهزلية وهما أشرف سلمي، الذي ارتقى داخل محبسه بسجن برج العرب، وجهاد عبدالغني، الذي ارتقى داخل سجن بدر بعد صراع مع مرض السرطان لأكثر من عامين تعرض خلالها للإهمال الطبي المتعمد والمنع من تلقي العلاج والرعاية الطبية الأزمة لحالته.

مطالب بإنقاذ معتقلي الرأي من الموت

من جانبها تقدمت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ببلاغ رسمي إلى النائب العام بسلطة الانقلاب حمادة الصاوي، حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والناتجة عن القتل الطبي المتعمد الذي قامت به ميلشيات أمن الانقلاب ضد المعتقل السياسي جهاد عبدالغني محمد سليم 33 عاما.

ودقت الشبكة، خلال بيان صادر عنها عقب استشهاد المعتقل جهاد عبدالغني داخل سجن بدر، ناقوس الخطر بشان ما يجري للمعتقلين السياسيين من قتل بالبطيء وإهمال طبي، حيث إن ما حدث للمعتقل جهاد عبدالغني، سبق وأن حدث بدرجات متفاوتة مع معتقلين آخرين، قضوا بمحبسهم.

وحذرت الشبكة في بيانها من تكرار حالات الوفاة مع معتقلين سياسيين آخرين، طالما انعدم الضمير، وغابت الرقابة على السجون، ولم يتم عقاب المتورطين في جريمة مقتل جهاد عبدالغني، والتي ترتقي إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وطالبت النائب العام بفتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن المتورطين في جريمة قتل المعتقل جهاد عبد الغني، بمنعه من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت والمكان المناسبين، وحملته المسؤلية الكاملة في حماية المعتقلين السياسيين المرضى، والذين يعانون من توابع ونتائج سياسة الإفلات من العقاب.

 

* استمرار التنكيل بـ”الدكتورة بسمة” وإخفاء “عمر” و”عمرو” منذ سنوات

نددت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” باستمرار التنكيل بالطبيبة المعتقلة “بسمة رفعت عبد المنعم محمد ربيع” مع استمرار حبسها منذ أن تم اعتقالها في 6 مارس 2016 والحكم عليها بتاريخ 22 يوليو 2017 بالسجن المشدد 15 عاما على خلفية اتهامات مسيسة لا صلة لها بها

وأشارت إلى الاتهامات غير المنطقية الموجهة لها في القضية رقم 1300 لسنة 2016 بينها الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، وإمداد جماعة إرهابية بمعونات مادية ومالية، تتمثل في أسلحة وذخائر ومهمات وآلات وأموال ومعلومات مع علمها بما تدعو الجماعة إليه وتخريب مبان وممتلكات عامة.

وذكرت أنها تقبع داخل سجن القناطر في ظروف احتجاز لا تتناسب وحالتها الصحية، حيث تعاني من ارتجاع في أحد صمامات القلب وتورم بالثدي بسبب فطام رضيعها بشكل مفاجيء.

استمرار إخفاء عمر طه قسريا منذ نوفمبر 2017

إلى ذلك دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار جريمة إخفاء الشاب “عمر طه خالد” منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 30 نوفمبر 2017 من محافظة أسوان، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وذكرت أن الضحية  يبلغ من العمر 26 عاما، وهو طالب بكلية الزراعة بجامعة الأزهر ومقيم بقرية “الحي” مركز الصف بالجيزة.

ورغم قيام أسرته باتخاذ كافة الخطوات القانونية اللازمة لمعرفة مكان احتجازه إلا أن مصيره مجهول حتى الآن، حيث قامت الأسرة بإرسال تليغرافات وبرقيات إلى الجهات المختصة بينها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والتي تنكر علاقاتها باعتقاله، ووصل الأمر إلى تجاهل قرار محكمة القضاء الإداري لصالح الأسرة بإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه.

وأشار “الشهاب” إلى أن أحد الذين كانوا محتجزين بمقر الأمن الوطني بأكتوبر في وقت سابق أبلغ أسرة “عمر” بأنه موجود هناك، وأنه يتعرض للتعذيب الشديد ويتم تهديده بالتصفية الجسدية إذا لم يقم بالاعتراف بتهم لا صلة له بها.

ومع استمرار تجاهل الجهات المعنية لشكاوى وبلاغات أسر المختفين قسريا تتواصل الجريمة وتتصاعد وسط أسئلة الأهالي والمتابعين لشئون حقوق الإنسان ، لماذا الاستهانة بأعمار وأرواح شباب مصر، خاصة من قبل النائب العام وهو المسؤل دستوريا وقانونيا عن حمايتهم من بطش الجهات التنفيذية ؟.

https://www.facebook.com/elshehab.ngo/photos/a.1703713349901586/3398776960395208/

للعام الرابع.. إخفاء عمرو فؤاد منذ اعتقاله في 2018

الجريمة ذاتها تتواصل بحق “عمرو أحمد محمد فؤاد محمد” ويبلغ من العمر 27 عاما ويقيم بالهرم في الجيزة ويعمل بالتسويق والدعاية للعام الرابع على التوالي ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم .

وذكرت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” أن الضحية تم اعتقاله يوم 12 يونيو 2018  في الساعة الثانية ظهرا من أمام باب نادي ٦ أكتوبر بالحي السابع، حيث تلقى اتصالا من أفراد زعموا أنهم عملاء بالشركة التي يعمل بها وتوجه بالفعل لمقابلتهم، وعندما وصل إلى باب النادي قاموا بالقبض عليه وانتظروا وصول سيارة الشرطة ووضعوه بها، وحسب شهادة صديقه الذي شاهده وقت القبض عليه فقد كانوا حوالي أربعة أشخاص بملابس مدنية ومعهم سيارة شرطة “بوكس” وسيارة ملاكي.

وأضافت الحملة أنه في نفس اليوم مساء توجه أفراد من الأمن الوطني في سيارة شرطة إلى منزله، حيث قاموا بتفتيشه وبعثرة محتوياته ومصادرة الهواتف المحمولة بالمنزل ومبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه.

بدورها قامت أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى اللحظة، بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=217144917521788&set=a.179901484579465  

الإخفاء القسري جريمة 

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

* لف وارجع تاني تدوير 6 بالشرقية واعتقال 4 آخرين تعسفيا 

واصلت قوات الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بالشرقية واعتقلت 4 مواطنين بينهم 3 من الزقازيق ومواطن من أبوكبير دون سند من القانون استمرارا لنهج التنكيل وإغلاق المجال العام وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم من الزقازيق المواطن “محمد علي” من كفر موسى عمران، والشقيقان “أحمد ثروت عبد الغفار، محمد ثروت عبد الغفار” من جزيرة السعادة، حيث تم التحقيق معهم بنيابة مركز الزقازيق والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

أيضا اعتقلت قوات الانقلاب من مركز أبوكبير المواطن خضر الشحات البلبيسي من مقر عمله بالقاهرة قبل يومين ولم تفصح عن مكان احتجازه وأسباب ذلك ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

بدورهم استنكر أهالي الضحايا الجريمة وناشدوا كل من يهمه الأمر سرعة التحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم والإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

مؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

تدوير 6 معتقلين بالشرقية

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 6 معتقلين على المحضر المجمع الجديد رقم 85 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم أول العاشر من رمضان.

وذكر أنه تم التحقيق معهم بنيابة الزقازيق الكلية، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم شرطة أول العاشر من رمضان.

بينهم الأستاذ الدكتور محمد ماهر جادالله ، سعيد محمد غريب الدكر ، وعماد عبد المعبود  من الزقازيق  ،  ورضا حوسة من مشتول السوق ،  وأحمد العربي وعبد الرحمن محمد من العاشر من رمضان .

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون.

أيضا اعتبرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص. 

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

 

*اعتقال وتدوير 14 بالشرقية وتجديد حبس 17 آخرين من المدورين في وقت سابق

اعتقلت قوات الانقلاب بالقاهرة المواطن ” إبراهيم مصطفى يوسف ” من أبناء قرية مباشر مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية منذ يوم الإثنين الماضي 13 مارس الجاري ضمن مسلسل جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.     

وظهر بناية ههيا محافظة الشرقية المواطن “فارس عادل محمد” من قرية  دبوس بههيا، وكان قد تم اعتقاله الأربعاء الماضي 15 مارس الجاري، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات وزاعم مسيسة لا صلة له بها.

ولا تزال تخفي قسريا من أبناء مركز أبوكبير المواطن “خضر الشحات” منذ أن تم اعتقاله قبل نحو أسبوع من مقر عمله في القاهرة استمرارا لنهج الإخفاء القسري وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وشهدت الأيام الماضية تكثيفا من قبل قوات أمن الانقلاب لحملات الاعتقال التعسفي للمواطنين بمدن ومراكز وقرى محافظة الشرقية، ما أسفر عن اعتقال العشرات مازال عدد منهم قيد الإخفاء القسري دون مبرر أو جريمة حقيقة استمرارا لنهج تكبيل الحريات وإغلاق المجال العام وإرهاب المواطنين في ظل حالة التردي المتصاعدة بكافة مناحي الحياة يوما بعد الآخر منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

تدوير اعتقال 12 من أبناء الشرقية

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 12 معتقلا على محضرين من نوعية المحاضر المجمعة استمرارا لنهج العبث بالقانون وعدم مراعاة أدنى معايير حقوق الإنسان.

بينهم 6 على المحضر المجمع رقم 86 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز بلبيس وتم التحقيق معهم  بنيابة الزقازيق الكلية، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة بلبيس، بينهم من بلبيس “أحمد كمال رجب سليمان” ومن فاقوس ” عمرو محمد أحمد إسماعيل العقيد “ومن ديرب نجم “عمر جمال بدراوي” ومن الزقازيق “عبد الحميد محمد عبد الحميد جندية، ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد ” ومن مشتول السوق “أحمد محمد جراح ” .

يضاف إليهم 6 آخرين على المحضر جديد رقم 87 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح، حيث تم التحقيق معهم بنيابة الزقازيق الكلية وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم مركز منيا القمح .

بينهم من منيا القمح  “طارق الرفاعي، رضا أبو الفتوح ” ومن بلبيس “أحمد محمد أبو النور” ومن القرين “محمد رمضان” ومن أبوكبير ” ياسر محمد عنتر” ومن أبوحماد “عمرو عبداللطيف ” .

ومؤخرا رصد مركز “شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات” 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

وذكر التقرير أن من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز 

تجديد حبس 17 معتقلا من المدورين على محاضر مسيسة  

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأحد 19 مارس الجاري تجديد حبس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات .

بينهم  “أحمد أبو العطا السيد علي ” على المحضر رقم 1276 لسنة2021 مركز فاقوس، و8 معتقلين على المحضر رقم 17655 لسنة 2021 مركز فاقوس 2630 لسنة 2014 إداري ههيا  .

يضاف إليهم المعتقل “عمرو عبد المعطي ” على المحضر رقم 2502 قسم ثاني العاشر و7 آخرين من عدة مراكز على المحضر المجمع رقم 56 منيا القمح .

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

 

*السيسي يشتري ويخزن السلاح وأمن مصر القومي منتهك بشدة

لا يختلف مصريان على أن الأمن القومي المصري منتهك وبشدة في عهد الديكتاتور عبدالفتاح السيسي؛ ويكفي للتدليل على ذلك خمسة أدلة:

الأول، هو التهديد الإثيوبي ببناء سد النهضة وحجز مياه النيل من  أجل تحويلها إلى سلعة تبتز بها دولتي المصب مصر والسودان.

الثاني، هو الفشل الذريع في إدارة الاقتصاد القومي، وإهدار تريليونات الجنيهات على مشروعات عبثية غير منتجة وليست لها الأولوية، ما تسبب في انهيار قيمة الجنيه أمام الدولار وباقي العملات وترتب على ذلك زيادة معدلات الجوع والفقر وموجهات لا تتوقف من الغلاء الفاحش الذي طال جميع السلع والخدمات.

الثالث، هو عدم الاستقرار السياسي؛ فاغتصاب السلطة بانقلاب عسكري ثم اغتيال الرئيس المنتخب لاحقا وقتل الآلاف من أنصاره، والزج بهم في السجون ظلما وعدوانا هو تمزيق للنسيج الوطني، ثم تكريس نسخة من الحكم العسكري أشد ظلما وطغيانا من النسخ السابقة في عهود عبدالناصر والسادات ومبارك دون اعتبار للشعب والمجتمع، هو تهديد أكبر من كل التهديدات الأخرى على الإطلاق حتى لو ادعى النظام ـ كذبا ـ غير ذلك بأنه أنقذ البلاد وحافظ على وحدتها.

الرابع، هو التنازل ــ بغير حق ـ عن سيادة مصر على جزء من أرضها “جزيرتي تيران وصنافير”، وهو ما يحول مضيق تيران من مضيق مصري خالص إلى مضيق دولي؛ وهو ما يحقق للكيان الصهيوني مكسبا لم يكن يتخيله من قبل، ويمكنه من المرور الآمن وفق القانون الدولي من المضيق دون إذن من القاهرة، وكثير من الجنرالات والخبراء الإستراتيجيين يدركون جيدا خطورة هذا الاتفاق على الأمن القومي المصري.

الخامس، هو إغراق مصر بديون هائلة لا تقدر على سدادها إلى بعد عشرات السنين؛ والأشد خطورة أن النظام بنى اقتصادها وفق تصميم يجعل من مصر على الدوام تحتاج إلى غيرها ولا تستطيع الاستغناء على الأجانب؛ فمصر اليوم لا تستطيع أن تسير شئونها إلا بالقروض والضرائب الباهظة حتى  ارتفعت ديون مصر بنحو 400% خلال سنوات السيسي المشئومة من 43 مليار دولار إلى نحو 200 مليار دولار، ومن 1.3 تريليون جنيه إلى أكثر من “6” تريليونات جنيه كديون محلية)، بمعنى أن السيسي وحده اقترض أربعة أضعاف كل ما اقترضه حكام مصر على مدار مائة سنة

عجز وسفاهة

حيال هذه المشاكل الضخمة؛ يقف نظام السيسي حائرا بين عجزه المفرط وسفاهته المستفزة؛ فعلى المستوى السياسي يدافع النظام عن سياساته ويصر عليها رغم المآلات الكارثية التي وصلت إليها البلاد. يدافع عن طغيانه بأنه يحارب الإرهاب، ويدافع عن خيانته والتفريط في سيادة مصر على جزء منها بأنها هذه القطعة لم جزءا من أرض مصر رغم الحكم الباب والقطعي من المحكمة الإدارية العليا التي قضت بمصرية الجزيرتين بناء على ما وصل إليها من وثائق ومستندات، فضرب النظام بهذا الحكم عرض الحائط وقهر الناس على رأيه بالبطش والإرهاب. فكيف ينهض وطن وبه كل هذه الظلم والطغيان؟ وكيف ينهض وطن ونظامه يقوم على البطش والكذب والبهتان وملاحقة النبلاء من المصريين؟!

وعلى المستوى الاقتصادي، بات المصريون جميعا ـ باستثناء قلة تعد بمئات الآلاف من بين 104 ملايين مصري ــ على يقين كامل بأن السيسي خرب مصر و  دمر حاضرها ومستقبلها على حد سواء؛ وأن ما دمره السيسي وتسبب فيه قد يحتاج إلى عشرات السنين لعلاجه والتخلص من آثاره. ويكفي أن النظام لم يضع في حسبانه يوما أن يحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء؛ فمصر اليوم تتسول طعامها وباتت مهددة بمجاعة  ليس لها من دون الله كاشفة إلا أن يتغمدنا الله برحمته كما تغمد جدودنا  قبل آلاف السنين فأرسل إليها يوسف عليه السلام لينقذهم من الجوع والعطش 

صفقات السلاح!

في ظل هذه الأوضاع المنهارة يتجه السيسي إلى عقد المزيد من صفقات السلاح بدلا من توفير الطعام لملايين الجوعى والفقراء والمساكين، وجاءت مصر في الترتيب السادس عالميا والثالث عربيا في واردات السلاح، حسبما ذكر تقرير “الاتجاهات الدولية لعمليات نقل الأسلحة 2022” الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري”(SIPRI). واستحوذت مصر على 4.5% من إجمالي واردات السلاح العالمية في الفترة ما بين 2018 و2022، ولا يسبق مصر غير 5 دول، هي الصين والهند والسعودية وأستراليا وقطر من بين 167 دولة، صنفها التقرير على أنها مستوردة للأسلحة الرئيسية في الفترة ما بين 2018 و2022، وضمت الدول الخمس الأعلى لواردات الأسلحة، الهند والسعودية. وشكلت أسلحة الولايات المتحدة 54% من واردات الشرق الأوسط، وساعدت مشتريات مصر من الأسلحة من بعض الدول في جعلها أكثر الدول تصديرا للسلاح في المنطقة، خاصة من فرنسا التي استحوذت على (12%)، ثم روسيا (8.6%)، وإيطاليا (8.4%). بحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، احتلت مصر المرتبة الأولى في واردات السلاح من روسيا بنسبة 34% من واردات الأسلحة، والمرتبة الثانية في واردات السلاح من إيطاليا بنسبة 19%، والمرتبة الثالثة من فرنسا بنسبة 19% تقريبا. واشترت مصر 24 طائرة رافال فبراير 2015، و4 طائرات “إف 16″ الأمريكية أكتوبر 2015، وحاملتي مروحيات من طراز الميسترال في 2016، و”ميج 29”.

ورغم كل هذه الصفقات الضخمة من السلاح تراجع ترتيب الجيش المصري عالميا عما كان عليه في 2013م؛ ووفقا لتصنيف موقع “جلوبال فاير باور” لأقوى جيوش العالم في يناير 2023م، فقد تصدر الجيش المصري المرتبة الأولى في ترتيب أقوى الجيوش العربية والأفريقية وبالمرتبة 14 عالميا، تلاه السعودي ثانيا وبالمرتبة 22 عالميا. بينما كانت ترتيب الجيش المصري قبل الانقلاب يدور بين التاسع والعاشر والحادي عشر عالميا.

وفي ديسمبر 22، أكد الباحث في الشأن المصري ثيموثي كالداس أن صفقات السلاح الضخمة التي أبرمها النظام المصري على مدار السنوات القليلة الماضية، أغرقت مصر بالديون، وأوجدت الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعصف بالقطاعات المختلفة في مصر. وأضاف في سلسلة تغريدات، إن صفقات السلاح هذه تسببت في أزمة الديون، ودفعت الدولة إلى حالة من الإعسار بسبب استغلال الموارد في مصر في إثراء النخب المتحكمة بالنظام وإمعانها في تمويل شبكة وكلائها ومناصريها المتنامية ضمن سعيها لإحكام قبضتها على السلطة بعد انقلاب عام 2013. وهي الآن تنفق على خدمة الديون وسدادها أكثر بكثير من الإيرادات التي تحصلها. ويرى أن التوسع المندفع في توسيع ممتلكات النظام من المؤسسات والشركات لم ينل فقط من الحالة الصحية لأموال الدولة، وإنما أيضاً قوض النمو من خلال تطفيش الاستثمارات الخاصة. وذلك أن الامتيازات القانونية وغير القانونية التي تتمتع بها المؤسسات المملوكة للجيش تجعل من المنافسة معها أمراً بالغ الصعوبة. وذكر كالداس أن النخب التابعة للنظام استخدمت ما وضعت يدها عليه من أموال من أجل تمويل ما لا ضرورة له اتباعاً للنزوات ورغبة في التباهي بالمشاريع الضخمة، بما في ذلك العاصمة الجديدة والقصور الرئاسية. وينتهي كالداس إلى أن المصريين، “سيظلون، يعاقبون بدون وجه حق بسبب تواطؤ زعمائهم مع القوى العالمية التي قامت مجتمعة وبشكل أرعن بإغراق الدولة المصرية في الديون بدون أن يعود ذلك بأي فوائد اقتصادية على عامة الناس. والآن، لم تعد مصر قادرة على الاقتراض لإنقاذ نفسها، وسوف تستمر معاناة المصريين”.

ويضيف أن النظام دفع الدولة نحو اقتراض مبالغ ضخمة من أجل شراء السلاح، موضحا أن أربعين بالمائة من صادرات السلاح الألماني في العام الماضي (2021) توجهت إلى مصر. كما طلبت مصر كميات كبيرة من الأسلحة من فرنسا ما بين عام 2012 وعام 2021، بما قيمته 12.3 مليار يورو، حتى أن مشتريات مصر من الأسلحة الفرنسية وحدها تعادل تقريباً مجمل مشترياتها من الاتحاد الأوروبي بأسره. ووردت تقارير تفيد بأن إيطاليا توشك أن تبرم صفقة أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار مع مصر، وأنها كانت قبل ذلك تناقش معها إبرام صفقة بقيمة تتراوح من 9 إلى 11 مليار دولار. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أوقفت هذا العام مساعدة عسكرية إلى مصر بقيمة 200 مليون دولار بسبب قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، إلا أنها أقرت في نفس الوقت بيعها سلاحاً بما قيمته 2.5 مليار دولار. وكما أورد موقع @sipriorg فقد كانت مصر باستمرار ثالث أكبر مستورد للسلاح في المعمورة بينما تعاني خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية من قصور في الإنفاق عليها.

 

*طلعت حرب يلعن السيسي بعد نقل ملكية “مصر للتأمين” للصندوق السيادي تمهيدا لبيعها

في إطار العجز المالي الكبير وفشل السيسي في جذب استثمارات مباشرة لمصر، يدفع الشعب المصري ثمن القروض والديون التي جلبها السيسي لمصر، لبناء المشاريع التي اختارها بنفسه دون استشارة أو دراسة ليبني مجدا شخصيا بصرف النظر عن حاجة الشعب وأولوياته، وأصدر السيسي، الثلاثاء، قرارا جمهوريا برقم 102 لسنة 2023 بنقل ملكية 100% من أسهم شركة مصر القابضة للتأمين، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، إلى صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، تمهيدا لطرح حصص منها للبيع أمام المستثمرين، وذلك ضمن خطة السيسي الكارثية لبيع عدد كبير من الشركات المملوكة للدولة للمستثمرين الأجانب، ضمن عدة إجراءات أخرى، في محاولة لتدبير نحو 40 مليار دولار على مدى 4 سنوات، وذلك للوفاء بالتزاماتها الخارجية، وسد عجز سنوي في النقد الأجنبي قدّره صندوق النقد الدولي بنحو 17 مليار دولار.

قرار كارثي

ويعد القرار كارثة بحد ذاته؛ لأن الشركة من أقدم شركات التأمين في الشرق الأوسط والتي بناها رائد الصناعة المصرية طلعت حرب، وقدمت خدمات استراتيجية للصناعة والتجارة المصرية، ووفرت تأمينا لعقود أنشطة البترول والطاقة والكهرباء وقطاعات السكك الحديد والمواصلات والسفن وغيرها من الصناعات اللوجستية والبالغة الأهمية للاقتصاد المصري.

وتأسست “مصر للتأمين” عام 1934 على يد رائد الاقتصاد المصري محمد طلعت حرب باشا، وهي ثاني أقدم شركة تأمين في البلاد، وفي عام 2006، صدر قرار بإنشاء شركة “مصر القابضة للتأمين” وأصبحت مصر للتأمين شركة تابعة لها.

وأعطى قانون إنشاء الصندوق السيادي الحق لـرئيس الجمهورية في نقل ملكية أي من الأصول غير المستغلة أو المستغلة المملوكة للدولة، ملكية خاصة أو للجهات التابعة لها أو التي تساهم فيها الدولة إلى الصندوق.

يشار إلى أن الصندوق السيادي لا يخضع لرقابة أي جهة سوى السيسي نفسه، وقراراته محصنة لا يمكن لأحد الطعن عليها، وهو ما يفتح بابا للفساد، وتوجه أموال الصندوق بعيدا عن الموازنة العامة للدولة، وهو ما يعني خصما من إيرادات الموازنة العامة للدولة التي تضم إليها أرباح الشركات العامة، والتي باتت ترحل إلى الصندوق السيادي غير الخاضع إلا للسيسي فقط.

صندوق الطروحات

وأسس الصندوق السيادي صندوقا فرعيا باسم “صندوق ما قبل الطروحات” بهدف تجهيز الشركات الحكومية للطروحات العامة الأولية، وتسهيل الخيار أمام المستثمرين الراغبين في شراء شركة معينة، أو الاستثمار في نشاط معين.

وانتقلت ملكية بنك القاهرة و4 شركات عامة إلى الصندوق أخيرا، وهي الوطنية للمشروعات الإنتاجية (صافي) والوطنية لبيع المنتجات البترولية (وطنية) ومصر لتأمينات الحياة، والمصرية لإنتاج الألكيل بنزين (إيلاب).

وأعلن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، في وقت سابق، بدء إجراءات طرح شركة “وطنية” المالكة لمحطات وقود السيارات، وشركة “صافي” لتعبئة المياه، التابعتين لوزارة الدفاع (الجيش)، اليوم  الأربعاء، وإتاحة البيانات الخاصة بالشركتين أمام المستثمرين بدعوى تعظيم قيمتهما، وجذب مستثمرين من القطاع الخاص المحلي أو الأجنبي، بعد إتمام عملية التهيئة للطرح التي أشرف عليها الصندوق السيادي.

ومؤخرا قام مسئولو دولة السيسي بجولات لعرض أملاك مصر للبيع للأجانب والخليجيين، وعرض السيسي بنفسه كبريات الشركات على الإماراتيين والسعوديين، الذين يريدون الشراء بأسعار بخسة، منتظرين التعويم الرابع للجنيه، المرجح في مطلع أبريل المقبل، بناء على المراجعة الحالية لبعثة صندوق النقد الدولي لمصر، لمراجعة الإجراءات المالية، ومع استمرار تمنع الإماراتيين والأجانب عن الشراء حاليا،  قام السيسي على طريقة السمسار بعرض بيع الأصول المصرية بالجنيه أو الدولار، وهو ما يمثل كارثة بمعنى الكلمة لمصر، التي باتت مجردة من أصولها وأملاكها، ويعد بيع أكبر الشركات الرابحة للإمارات والسعودية وقطر والكويت 

بيع بالجملة

حيث سبق وأن باع السيسي شركات الحديد والصلب والكوك وشركة الإسكندرية للحاويات وفوري للخدمات المالية والتكنولوجيا، وسلاسل أشهر مستشفيات القطاع الخاص والصيدليات للإمارات، ويسعى السيسي لطرح 7 موانئ مصرية ضمن شركة واحدة للبيع لمستثمرين إماراتيين، كما باع شركة الإسماعيلية للأغذية والإنتاج الحيواني، وباع العديد من الشركات الرابحة من أجل توفير الأموال، لسداد ديونه التي تجاوزت 410 مليار دولار، ديون داخلية وخارجية، وسط اتهامات بفساد مالي كبير وعدم دخول نحو 100 مليار دولار خزينة الدولة، استدانها من الخليج وحولت لحسابات خاصة به وبأولاده وقيادات عسكرية ببنوك سويسرا وأوروبا.

ومع استمرار الخراب الاقتصادي بمصر مع حكم العسكر، تزايدت في الفترة الأخيرة أعداد الفقراء والجوعى والمرضى، وفق الإحصاءات الرسمية التي أكدت بلوغ نسبة الفقر بمصر نجو 60%، ما يعني أن 60 مليون مصري باتوا لا يستطيعون توفير احتياجاتهم الرئيسية، فيما يتمتع السيسي وجيشه بالقصور الرئاسية والطائرات الفاخرة كملكة السماء التي يصل سعرها دون الصيانة والتطوير 500 مليون دولار، ويستحوذ الجيش على أكثر من 60% من اقتصاد مصر، غير خاضع لأي رقابة أو إشراف ولا يدفع ضرائب أو رسوما أو جمارك، بل تخرب من أجله الصناعات الوطنية ويشرد ملايين العمال، من أجل تحقيق الجيش الأرباح السهلة باستيراد الدواجن المجمدة من البرازيل، المحملة بإنفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض.

 

* الأزهر على خطى الإمارات حاول التملص من دعم “البيت الإبراهيمي” فأدان “الدين الإبراهيمي”

بعد انتقادات حادة وجهها علماء أزهر ونشطاء لمشيخة الأزهر بسبب إرسالها الشيخ محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق في مصر، لحضور حفل افتتاح ما يسمى بـ “بيت العائلة الإبراهيمية” في أبو ظبي 17 فبراير 2023، أصدر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، بيانا يرفض فيه الدين الإبراهيمي.

البيان الذي صدر 18 مارس 2023 جاء على الطريقة الإماراتية في الرد على الانتقادات الموجهة لها بافتتاحها “البيت الإبراهيمي” بالحديث عن رفضها الدين الإبراهيمي أو دمج الديانات الثلاث، وهما شيئان مختلفان، وتجاهل الحديث عن البيت الإبراهيمي.

لذا رفضه علماء بالأزهر وانتقدوه وطالبوا بموقف محدد من “البيت الإبراهيمي” وتساءل بعضهم، عبر صفحة مجمع البحوث، مثل الدكتور عبد الباسط عطايا عميد كلية اللغة العربية السابق بالمنوفية، عبر فيس بوك، لماذا ذهب المحرصاوي في الاجتماع الأخير نائبا عن فضيلة الإمام؟.

ولماذا سمح شيخ الأزهر للمستشار محمد عبد السلام مستشاره أن يتولى مكانة مؤثرة في هذا المكون الذي يعرف بـالإخاء الإنساني وقال “نريد موقفا محددا واضحا” واصفا الأمر بالمراوغة.

وكان شيخ الأزهر غاب عن حضور افتتاح البيت الإبراهيمي، لكن نشطاء مصريين هاجموه مع ذلك، وقالوا إنه “أرسل مندوبا عنه هو الشيخ المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02xTEfNq93YVPtCGMXeMTHymmm2qj4uST85z9adEMWVwJtbkvFYXHFuk4ab4qfUvKQl&id=100021001779487 

وجاء في بيان نشره المجمع على صفحاته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي قوله إنه “يرفض رفضا قاطعا دعاوى دمج الديانات الثلاث، مؤكدا على أن رفضه هذا لا يتعارض مع التعاون في المشتركات بين الأديان”.

وقال “على الداعين لهذا التوجه “الدين الإبراهيمي” أن يبحثوا عن طريق آخر يحققون به مصالحهم وينفذون به أجنداتهم”.

https://www.facebook.com/AIRCAzhar/posts/pfbid0D71gNCjvQCJPTUgPMz5WGJ2r7wriB9W6f5xNgvqnBqm48kCWizR7FFUcnndzc9Mxl

عدم إغضاب الإمارات

ويعد بيان الأزهر أول تعليق منه حول “الدعاوى حول تكوين كيان عقدي يجمع الديانات السماوية الثلاثة في دين واحد تحت مسمى الديانة الإبراهيمية، لكنه موقف ليس جديدا وسبق لشيخ الأزهر أن أعلن بوضوح رفضه للدين الابراهيمي وهاجمه”.

وأكد هذا البيان بقوله إن “الدعوة لما يسمى بالدين الإبراهيمي، قد سبق أن أثيرت من قبل، وحسم الأزهر أمرها وبيَّن خطورتها، وأنها لا تتفق مع أصول أي دين من الأديان السماوية ولا مع فروعه”.

لكن بيان الأزهر لم يرفض البيت الإبراهيمي الإماراتي، وهو ما قال أستاذ بجامعة الأزهر إنه “لعدم إغضاب الإمارات التي تستضيف شيخ الأزهر كل فترة”.

أوضح أن الإمارات تحتضن شيخ الأزهر ويستقبله محمد بن زايد كل فترة ويحصل مستشاروه وأنصاره الذين يذهبون هناك على مزايا وهدايا، ويستقوي برجل الإمارات على رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي حين يضغط عليه لذا يتهرب من إدانة البيت الإبراهيمي مباشرة ويراوغ بالحديث عن الدين الإبراهيمي على الطريقة الإماراتية.

ويرى الأزهر بحسب البيان، بأن اختلاف الناس في معتقداتهم وتوجهاتهم سنة كونية وفطرة طبيعية، وأن الخالق لو شاء أن يخلقهم على شاكلة واحدة، أو لسان واحد أو عقيدة واحدة لخلقهم على هذا النحو”.

وأضاف البيان أن حرية اختيار المعتقد، لا تمنع التواصل الإنساني مع أتباع الديانات الأخرى والتعاون معهم على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان، لأنهم أهل كتب سماوية، والتعامل معهم على أساس العدل والاحترام المتبادل، مما يدعو إليه الإسلام.

ويرى الأزهر أنه لا يجوز الخلط بين احترام عقائد الآخرين والإيمان بها، لأن ذلك الخلط سيؤدي إلى إفساد الأديان والتعدي على أثمن قيمة كفلها الله للإنسان، وهي حرية المعتقد.

وأكد ذات البيان أن “على هؤلاء الداعين لمثل هذا التوجه أن يبحثوا عن طريق آخر يحققون به مصالحهم وينفذون به أجنداتهم بعيدا عن قدسية أديان السماء وحرية الاختيار المرتبطة بها”.

ومؤخرا، افتتحت دولة الإمارات بيت العائلة الإبراهيمي ليضم كنيسا يهوديا بجانب مسجد وكنيسة، وزعمت أبو ظبي أن الخطوة تستهدف تعزيز الحوار بين الأديان في الدولة الخليجية.

وأطلق على المسجد اسم مسجد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وكنيسة قداسة البابا فرانسيس، وكنيس موسى بن ميمون.

على غرار الإمارات

وحين انتشرت على نطاق واسع فتوى من لجنة الإفتاء السعودية تعتبر ما يسمى البيت الإبراهيمي الذي بنته الإمارات، ويدعو ضمنا لوحدة الأديان من خلال بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد، هو بمثابة كفر وضلال، وردة عن الإسلام، حاولت الامارات الرد بانتقاد الدين الإبراهيمي وتجاهلت البيت الإبراهيمي الذي بنته.

وسارعت أبواق ولجان الإمارات للتعليق بغضب ونفى أن تكون الإمارات تدعو لدين إبراهيمي جديد بدل الإسلام.

وعلق الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، المقرب من رئيس البلاد محمد بن زايد، نافيا تبشير بلاده بديانة إبراهيمية جديدة بل بيت العائلة الإبراهيمية الذي يدعو للحوار والتعايش بين أصحاب الأديان الثلاثة.

ووصف من يهاجمون الإمارات بأنهم أصحاب عقول مريضة وخبيثة.

أيضا انبرى علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، وأحد أبرز المدافعين عن التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، للدفاع عن موقف الإمارات.

حاول النعيمي نسف الفتوى بالزعم أنها صدرت قبل 26 عاما بشأن ما يسمى بالدين الإبراهيمي، بينما يزعم أنها صدرت بشأن بيت العائلة الإبراهيمية الذي افتتح قبل أيام، وفق قوله.

وصف ربط فتوى الكفر والضلال، بالبيت الإبراهيمي الذي افتتحته الإمارات بأنه كذب وتدليس لخداع الأمة واختطاف عقول أبنائها ونهج المؤدلجين.

وشارك صحفيون وكتاب إماراتيين في الدفاع عن البيت الإبراهيمي، مستندين لمواقف علماء سعوديين حاليين منهم الشيخ محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي الذي يدعم التطبيع وزار متحف الهولوكوست اليهودي، وهو يوضح الفرق بين بيت العائلة الإبراهيمية والديانة الإبراهيمية.

وكتب الصحفي الإماراتي “محمد تقي” ينتقد ضمنا من يتدخلون في شئون الإمارات وينتقدون افتتاحها البيت الإبراهيمي، قائلا في رسالة إلى من يهمه الأمر إن “الإمارات دولة ذات سيادة”.

ودخلت اللجان الإلكترونية الإماراتية بثقلها للدفاع عن أبو ظبي في مواجهة الفتوى السعودية بعدما أدت لتصاعد الحملة على محمد بن زايد، رغم تأكيدهم أن تاريخها قديم.

ووجهوا السباب لمعارضي الإمارات، مؤكدين أن البيت الإبراهيمي لا يدعو لوحدة الأديان ولكن لوقف الصراعات الدينية.

 

* أخذوا الوجبات والأقلام ثم أسقطوا مرشح النظام..  والله وعملوها الصحفيون

فاز الكاتب الصحفي “خالد البلشي” بمنصب نقيب الصحفيين بفارق ضئيل عن منافسه “الحكومي” خالد ميري، وربما كانت الرسالة التي أراد نظام الانقلاب توصيلها للصحفيين ثم للمصريين عموما أنه لا لزوم أن تقوم “فؤادة” بفتح هويس الديمقراطية المغلق منذ انقلاب 30 يونيو 2013 بل إن “عتريس” بنفسه سيقوم بذلك تدريجيا لكنه يحتاج إلى 100 عام أخرى.

رسائل كثيرة أراد نظام الانقلاب إيصالها كانت تلك إحداها، وهي نجاح “معارض من الداخل” علاوة على أن الانتخابات ذات نفسها جرت بموافقة النظام الموسوم بعداء الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان، حتى إن بعض المراقبين علق بالقول “نجاح البلشي بارقة ضوء للمظلومين والمعتقلين والمستضعفين في مصر” مع ملاحظة أن النقيب الجديد هو رئيس تحرير موقع إخباري محجوب في مصر.

الانقلاب يتجمل

قبل نجاح “البلشي” اتخذت حكومة الانقلاب ثلاثة قرارات متتابعة مثيرة للجدل، وذلك بالسماح بعودة ناشط سياسي للقاهرة رغم أنه طالما انتقد سياساتها، والإفراج عن رئيس جهاز رقابي سابق بعد 5 سنوات من الحبس، وإخلاء سبيل رجل أعمال شهير ونجله إثر اعتقال دام نحو عامين.

وفي مفاجأة مثيرة عاد لمصر الناشط السياسي والخبير الهندسي المعارض من الخارج الدكتور ممدوح حمزة -76 عاما- بعد 3 سنوات و4 أشهر من المغادرة إلى لبنان وألمانيا والمملكة المتحدة، على خلفية انتقاده نظام السفاح السيسي عبر “تويتر”.

وذلك قبل أن يجري رفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول في 9 فبراير الماضي، بعد أن أجلت محكمة مصرية في 21 يناير الماضي إجراءات إعادة محاكمته بتهم نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية.

عودة حمزة للقاهرة، مثيرة للجميع وذلك بخاصة أنها تأتي بعد اعتراف حمزة، قبل 20 يوما وتحديدا في 22 يناير الماضي، بأنه أخطأ حين شارك بمظاهرات 30 يونيو 2013، ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، قبل أن يتراجع عن هذا الندم بل ويتفاخر بأنه كان واحدا من المحرضين على الانقلاب.

وبعد عودة “حمزة” وقبل انتخاب “البلشي”، تم إخلاء سبيل رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة -69 عاما- بعد انقضاء فترة محكوميته بالسجن 5 سنوات من محكمة عسكرية بتهمة إذاعة أخبار كاذبة.

واعتقل جنينة، في أبريل 2018، بتهمة إذاعة أخبار كاذبة بعد تصريح للصحفي الذي جرى اعتقاله أيضا، معتز ودنان، عن امتلاك رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، الفريق سامي عنان، لمستندات وصفها بـ”بئر الأسرار”.

جنينة، الذي عينه الرئيس الشهيد محمد مرسي، في سبتمبر 2012، على رأس الجهاز الرقابي، أقاله السيسي، في 28 مارس 2016، إثر تصريح مثير لصحيفة “اليوم السابع” بأن تكلفة الفساد بمصر خلال عام 2015، بلغت 600 مليار جنيه.

وأيضا قبل انتخاب “البلشي” قررت سلطات الانقلاب رفع اسم رجل الأعمال صاحب شركة “جهينة” صفوان ثابت، -76 عاما- من قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، وذلك بعد الإفراج عنه في 22 يناير الماضي هو ونجله سيف -41 عاما- بعد اعتقال دام عامين لكليهما.

وجرى اعتقال ثابت، في ديسمبر 2020، ثم نجله لاحقا بتهم تمويل الإرهاب، فيما أشارت تقارير صحفية وحقوقية إلى مساومات من سلطات الانقلاب لثابت، حول شركته.

حريات دي ولا مش حريات؟

اُنتخب مقرر الحريات والمدافع عن حقوق الإنسان في مصر، وأحد أبرز الصحفيين المعارضين المعروفين بتمسكهم بحرية الصحافة، خالد البلشي نقيبا لصحفيي مصر، بعد منافسة محتدمة مع المرشح المدعوم من السلطات رئس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” خالد ميري، ما أثار حالة من الجدل بين الأوساط الصحفية والشعبية في البلاد.

وهو رئيس تحرير موقع “درب” الإخباري المحلي التابع لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي المحسوب على المعارضة والمحجوب في مصر، بينما حصل منافسه ميري على 2211 صوتا، وهو الذي كان مدعوما من السلطات وأظهر حشدا واسعا من قبل المؤسسات الحكومية خلال اليوم.

وقد أثار الإعلان عن فوز البلشي حالة من الجدل في مصر، حيث تصدر وسمان باسم “خالد البلشي” ونقيب الصحفيين السابق “ضياء رشوان” قائمة الأكثر تداولا في مصر خلال الساعات الماضية، فيما غرد كثيرون تحت وسم “خالد ميري”.

وشهدت نقابة الصحفيين هتافات مؤيدة لتولي البلشي النقابة، فيما حمله البعض على الأكتاف، مطالبين بحربة الصحافة في مصر، وبإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون.

والبلشي صحفي مصري وعضو سابق في مجلس إدارة نقابة الصحفيين المصريين، عُرف بانتقاده الصريح للحكومة المصرية ودعوته لحرية الصحافة.

اعتقل البلشي في مايو 2018 مع عدد من الصحفيين الآخرين خلال مداهمة مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، واتهمتهم سلطات الانقلاب بـنشر أخبار كاذبة وإيواء هاربين.

وتم الإفراج عن البلشي بكفالة، لكن التهم الموجهة إليه لم تُسقط قط، وتعتبر قضية البلشي رمزا للتحديات التي يواجهها الصحفيون والمدافعون عن حرية الصحافة في مصر، حيث قامت حكومة الانقلاب بقمع المعارضة، وعلى الرغم من هذه التحديات، يواصل البلشي وغيره من الصحفيين العمل على تعزيز حرية التعبير في مصر.

وتحدث الإعلامي الشهير بالتطبيل أحمد موسى، القريب من جهاز المخابرات، عن ماراثون انتخابات الصحفيين، وقال إن المشهد كان به تنافس شريف.

وقال خلال برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، مساء السبت، إن “نقابة الصحفيين ليست بيتا للصحفيين فقط، ولكنها بيت لكل المصرين، وهي قلعة وبيت الحريات”.

وأضاف “الانتخابات خلصت إمبارح، واللي عجبني في الموضوع أن الصحفيين بيكونوا وراء ما اختارته الجمعية العمومية، ودي النقابة القوية والصحافة الحرة”.

وأشار إلى أن خالد البلشي نجح في الفوز بمقعد نقيب الصحفيين للمرة الأولى له كمرشح، قائلا “البلشي ليس رئيس تحرير لمؤسسة صحفية قومية، أو يعمل في مؤسسة قومية، وكمان هو معارض للسيسي، وليس مع الدولة، خالد معارض” وقال “الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، قالت كلمتها أمس”.

 

* #تعبت_ياشعب_ولا_لسه يتفاعل على “تويتر” .. ومغردون: السيسي والعصابة باعوا الحديدة

تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة (تويتر) هاشتاج تعبت_ياشعب_ولا_لسة للتعبير عن مظاهر الإرهاق المادي بعد جهود الإفقار التي بذلها السيسي لإضفاء سمات الجوع والعوز على المصريين والتي منها؛ مراقبة المحلات والتجار ليلاحظ كما لاحظ الكاتب عمار علي حسن وجوه بائسة وحالة ضنك بين التجار وأصحاب المحال.

الناشطون تحدثوا عن حالة المواطن المطحون، مما يفعله العسكر وطاغيتهم الملعون بحق شعب مصر الذي بات قويا في الصبر على الأذى والمؤذيين، يتم استنزافه لعشرات السنين لمصلحة منظومة وعصابة وهو محروم من كل خيرات بلده يفتش عن لقمة العيش المغموسة أحيانا بالذل، وهو يستصعب  الدخول إلى ثورة تقلع المنقلب وعصابة المحتلين الجدد أو أعوان المستعمرين والغزاة والطامعين.

وكتب أبو حبيبة @H16A02 “جفف النيل بغباوته وبخيانته، وشغّل العسكر في الزراعة علشان السبوبة وأسعار مستلزمات الزراعة زادت أضعافا، ولما بيشتري منهم المحصول بيأخذوا بأبخس الأثمان، وماسك الحديدة بينصح الفلاحين ، جاتك 60 نيلة كل واحدة أنيل من اللي قبلها.”.

وعلق حساب (بتنفس حرية ماتقطع عني الهوا) على وعود النصب التي يسوقها السيسي “هاعملكم حاجات عمركم ماشفتوها، هاتشوفوا ماسر في حتة تانية، اصبروا وسوف ترون وياريتنا ماشوفنا، كفاية ياشعب الإنجازات في الحتة التانية ولا مكملين “.

وعن معاناة يومية للمصريين اتخذ حساب رحيمي @rahimi150922 من هذه السيدة نموذج “صرخات كل يوم من جميع فئات الشعب، سيدة تصرخ هنجيب منين؟ “.

ورأى حساب المصري @msry9609000 أن الثورة فرصة وأن فرصتنا تلك الأيام، السيسي مهزوز ومرعوب ومتخبط ، قولها وماتخفش ارحل ياسيسي، ياأهالينا انضموا لينا ثورة ثورة حتى النصر، نحن لا نركع إلا لله ياسيسي”.

وفي تغريدة تالية كتب “من أو$خ الأشياء اللي بشوفها تلاقي المعيز بيتوجعوا لم تنزل فيديو بيكشف حقيقة وفساد النظام بتاع بلحة يشتموا ويسخنوا أوي طيب ياعرة منك له ياشوية معيز قلبك موجعكش وبنات ونساء معتقلين وهيجي رمضان وأهلهم قلبهم موجوع على عيالهم، يعني بنت خيرت الشاطر دي ذنبها إيه؟”. 

وكتب مسلم @Moslem141 “بعد ما #السيسي وعصابته نهبوا فلوس البلد وغرقونا في الديون وخلونا على الحديدة و باعوها  كمان.”.

الإعدام لمعتقل والسجن 15 عاما لآخر في هزلية كتائب حلوان.. الأحد 19 مارس 2023.. المنقلب يواصل نهب أراضي عزبة “أبو قرن” مقابل شقة أو حفنة من الجنيهات

الإعدام لمعتقل والسجن 15 عاما لآخر في هزلية كتائب حلوان.. الأحد 19 مارس 2023.. المنقلب يواصل نهب أراضي عزبة “أبو قرن” مقابل شقة أو حفنة من الجنيهات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* استشهاد محامي جراء الإهمال الطبي بسجن الأبعادية في دمنهور

استشهد المحامي رمضان يوسف عشري، من مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة؛ نتيجة أزمة قلبية مفاجئة بسجن الأبعادية بدمنهور.

المحامي الشهيد يبلغ من العمر 50 عامًا، وهو معتقل منذ 2014، وكان يعاني من الإهمال الطبي في محبسه.

* الإعدام لمعتقل والسجن 15 عاما لآخر في هزلية كتائب حلوان

أصدرت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، حكمها على معتقلين اثنين بإعدام الأول والسجن المشدد 15 سنة على الثاني، وذلك في إعادة محاكمتهما على خلفية اتهامهما زورًا بتشكيل مجموعات مسلحة عرفت إعلاميًا باسم “كتائب حلوان”.

ولفقت النيابة المعتقلين في تلك الهزلية “استهدافهما لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة، خصوصًا أبراج ومحولات الكهرباء”، في القضية التي حملت الرقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان.

وقضت محكمة الانقلاب بالإعدام شنقًا على المعتقل محمود أبو حسيبة محمد فراج، عقب ورود رأي المفتي بجلسة اليوم بالنظر في شأن إعدامه، كما ألزمته بدفع غرامات مالية.

كما قضت بالسجن المشدد 15 سنة على محمود عطية محمد عطية، مع وضعه تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات عقب تنفيذه مدة العقوبة المقضي بها، وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 161 ألفاً و698 جنيها.

* مطالبات بالحرية لـ (د. محمود غزلان) وأسرته تطالب بوقف الانتهاكات بحقه بسجن بدر 3

طالبت أسرة الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي السابق لجماعة الإخوان المسلمين والمعتقل بسجن (بدر 3) بالحرية له وإطلاق سراحه، لتردي الأوضاع داخل السجن سيئ السمعة من جانب منع الزيارات وقائمة المحرمات التي يقاسيها منذ أكثر من 6 سنوات.

وقال بهاء سعد شقيق زوجته عبر  فيسبوك “الدكتور الحبيب محمود غزلان حفظه الله وفك الله أسره، قد يقول البعض إن شهادتي فيه مجروحة، لأنه زوج أختي الكبيرة وفي مقام شقيقي الأكبر، وفعلا والله ما اعتبرته يوما إلا شقيقا لي، ومن هذه الصلة القريبة تعاملت معه عن قرب فما وجدته إلا عبدا ربانيا يراعي الله في كل تعاملاته، وعاملا ليل نهار من أجل دعوته ونصرة دينه، وفوق هذا بلغ أعلى الدرجات العلمية“.

 وكان د. غزلان تعرض إلى تدهور حاد في حالته الصحية في يناير 2020، إبان حبسه بسجن العقرب، وسط استمرار معاناته من الإهمال الطبي المتعمد من جانب إدارة السجن، وهو نفس الدور الذي يمارس معه بسجن بدر 3.

وعن مهامه قبل الانقلاب أشار “سعد”  إلى د. غزلان هو “أستاذ في كلية الزراعة، أشرف على العديد من الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراة، وأنه عُين في لجنة صياغة الدستور والمجلس القومي لحقوق الإنسان“.

وزكى دوره قائلا  “كان ولايزال  يحمل هم الأمة وهم وطنه، فما كان إلا أن وضع في سجن انفرادي بعد الانقلاب في سجن العقرب وتم نقله بعد ذلك إلى سجن بدر ٣ وهو مريض وقد بلغ من العمر ما يتطلب من يخدمه وممنوع عنه الزيارة من أكثر من ٦ سنوات“.

داعيا له بالحرية ولابنيه المعتقلين بالسجن ذاته، حفظك الله ورعاك يا دكتور وفك أسرك وردك إلينا سالما عاجلا غير آجل أنت وأولادك الاثنين ياسر ويحيى وكل المعتقلين يا رب“.

وفي 25 مارس 2022 لم يتوقف التنكيل بالأستاذ الجامعي 76 عاما، سواء بإهماله طبيا بسجن العقرب ومنعه من الزيارة للعام الخامس على التوالي، وإنما أيضا بقرار قضائي بالتحفظ على أموال 20 شخصا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومنعهم من التصرف فيها، وعلى رأسهم 6 من أبناء القيادي د. محمود سيد عبد الله غزلان، بالإضافة لزوجته، وهم يحيى غزلان، وأنس غزلان، وهاجر غزلان، ومحمد غزلان، وياسر غزلان، وعبد الرحمن محمود غزلان، وفاطمة سعد عبد اللطيف الشاطر، شقيقة م. خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وزوجة د. محمود غزلان.

ويقبع دكتور محمود غزلان وولداه ياسر ويحيى غزلان في سجون الانقلاب، وهما المعتقلان معه في السجن ذاته إلا أنهم لا يرون بعضهم بعضا واعتقل أنس 37 عاما، في يوليو 2015 ليبقى فقط لعامين في سجون الانقلاب.

وفي عام 2020، أصدرت سلطات الانقلاب قرارا بإدراج د. محمود غزلان على قوائم الإرهاب، في القضية 2210 لسنة 2014 جنايات العجوزة، والمقيدة برقم 59 لسنة 2014 كلي شمال الجيزة، المقيدة برقم 5 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا ولفقت اتهامات بتولي قيادة جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

والدكتور محمود غزلان كان من أوائل من عبرت مواقفه وتصريحاته عن رؤية مبكرة للانقلاب العسكري يلمحها من أطلع على حسابه، ففي 10 يونيو 2013 قال “الرجال مبادئ ومواقف والمحن هي التي تكشف المعادن مهما حاول أصحابها التستر عليها، ومهما تكن عند امرئ من خليقة … وإن خالها تُخفى على الناس تعلم .. وغدا يعلم الحقيقة قومي… ليس شيء على الشعوب بسر”.

سلمية لا عنف فيها

وفي 30 مارس 2012  كان قد سجل على حسابه وهو المتحدث باسم الإخوان المسلمين  “تساؤل أدمن صفحة المجلس العسكري أمس عن وجود جناح مسلح للإخوان المسلمين، هو تساؤل مريب لأنه اعتمد على ظهور صفحة بعنوان (مابنتهددش سوف نلجأ للكفاح المسلح) وقد استنكرناها فور ظهورها ونفينا أي علاقة لنا بها على موقع إخوان أون لاين ، وقلنا إن وراءها بالتأكيد جهة ما أو أشخاصا يكيدون للإخوان، والمعلوم للكافة أن الإخوان دعوة سلمية لا تستخدم العنف ولا الإرهاب مهما نالها من أذى السلطات والإعلام والخصوم، ومن ثم لم يكن هناك أدنى مبرر لهذا التساؤل خصوصا وأن المجلس العسكري لديه أجهزة المخابرات العامة والعسكرية والأمن الوطني الذي هو امتداد لمباحث أمن الدولة، والذي نأمله ألا يكون هذا التساؤل تكرارا لقصة الذئب والحمل، علما بأننا حقيقة مابنتهددش مع التمسك بسلمية المنهج والمسيرة، بحسب منشوره على فيسبوك.

وفي الوقت نفسه عبر عن تحفظه على تدخل الجيش في الحياة السياسية وقال إن “تعبيرات المؤسسة العسكرية، و القوات المسلحة، و العسكرية المصرية مرات عديدة فى بيانات المجلس العسكري هدفها الاحتماء بمؤسسة نكن لها كل الحب والتقدير والوفاء، والزج بها في خلاف سياسي حول إدارة شئون البلاد أمر غير مقبول فلن يدخل الشعب أو أية قوة من قواه الوطنية في مواجهة مع الجيش، فالجيش هو جيش الشعب و أفراده هم أبناء الشعب، ودوره هو حماية الوطن، ومن ثم فأي محاولة لإقحامه في الخلاف السياسي، إنما هي محاولة فاشلة .”.

وبعد اعتقاله بوقت قصير، في أغسطس 2015، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا عن اعتقالات جماعة الإخوان المسلمين التي جرت خلال العام، ورأت أن اعتقال د.محمود غزلان، المتحدث الإعلامي السابق لجماعة الإخوان المسلمين، جاء بعد نشره بيانا يعلن فيه تمسك الجماعة بالسلمية إثر تصاعد دعوات العنف الصادرة من شباب الجماعة“.

والدكتور محمود غزلان، أستاذ الكيمياء في كلية الزراعة بجامعة الزقازيق، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، واعتقل في نهاية مايو 2015، والدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين بالمنصورة من مدينة 6 أكتوبر، واحتجزا مباشرة في سجن العقرب.

* (نساء ضد الانقلاب) تستنكر تجديد حبس 18 سيدة وفتاة وتندد باستمرار انتهاكات حقوق الإنسان

ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل من قبل نظام المنقلب السفاح السيسي بحق المرأة المصرية، رصدت حركة نساء ضد الانقلاب تجديد حبس 18 من معتقلات الرأي لمدة 45 يوما بالتزامن مع يوم المرأة المصرية.

وحملت الحركة السيسي مسئولية سلامة حياة المعتقلات جراء استمرار حبسهن في السجون، مشيرة إلى أن الضحايا بينهن المترجمة مروة عرفة على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2020 ، أسماء عبد الرؤوف  المعتقلة منذ أكثر من ثلاث سنوات في سجون السيسي على ذمة  القضية رقم 680 لسنة 2020 .

يضاف إليهن دولت يحيى المعتقلة على ذمة القضية رقم 1935 لسنة 2021 ، الإعلامية هالة فهمي والصحفية صفاء الكوربيجي المعتقلات على ذمة القضية 441 لسنة 2022 وأخريات بينهن،  فداء عبد الحميد أنس شبير، شيرين جمعة سالم سلامة، إيمان عيد عودة مرشد، خديجة محمد كامل محمد، أمل محمد حسين عمر، ياسمين أحمد بيومي ، نادية محمد سلمي سلمان، ست عبدالفتاح محمد زرزورة ، نيفين عياد محمد كامل”.

فضلا عن أمنية إبراهيم عبد الستار على ذمة القضية رقم 626 لسنة 2021 ، إيمان صلاح سليمان الفيومي على ذمة القضية رقم 965 لسنة 2021 .

كانت الحركة قد أكدت في بيان صادر عنها بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي اعتاد العالم الاحتفال به في 8 مارس من كل عام، أكدت أن نحو 200 امرأة يتعرضن للموت البطيء في سجون عبدالفتاح السيسي ومعتقلاته منذ 10 سنوات على الانقلاب .

وأضافت “منذ الانقلاب العسكري الدموي والذي أطاح بحرية المرأة وكرامتها الإنسانية، ما زال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يواصل سفك الدماء بحق المرأة  وذويها في السجون جراء الإهمال الطبي المتعمد ،فهناك أكثر من 200 معتقلة “.

كما أكدت أن المرأة المصرية مازالت تعيش أسوأ الظروف وتواجه التنكيل والبطش بأشكال متنوعة مثل الاختفاء القسري وصدور الأحكام الجائرة بحق العشرات من محاكم لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل والتي تصل إلى السجن المؤبد بعد تخفيف حكم الإعدام .

وأشارت إلى مرور أكثر من ٧٠٠٠ سيدة وفتاة مصرية على معتقلات السيسي بتهم ملفقة وأحكام لا تتصل بالعدل لا من قريب أو بعيد.

سناء سيف تطالب الأمم المتحدة معالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر

إلى ذلك نددت الناشطة سناء سيف باستمرار التنكيل بشقيقها “علاء” مع استمرار حبسه وأكثر من 60 ألف معتقل في سجون السيسي، وقالت لدول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة “مرت 4 أشهر على مؤتمر قمة المناخ الذي عقد في مصر، ولم يحدث أي شيء، ومن المحبط معرفة أن الحكومات رفضت الدفع بمطلب تحقيق أممي حول القمع الوحشي في مصر بما في ذلك سجن أخي علاء عبدالفتاح،  لأنه تجرأ على الدعوة إلى الحرية و الديمقراطية وتعرض للتعذيب والتنكيل حتى شارف على الموت”.

وأكدت أن محنة عائلتها ليست فردية فهناك ما يقدر ب60 ألفا آخرين معتقلين ظلما في مصر، وفي نوفمبر الماضي   أثناء قمة المناخ ال27 طالب رئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني والرئيس الفرنسي طالبوا بالإفراج عن شقيقها.

وأضافت وبعد مرور 4 أشهر لم يحدث شيء وكان من المدمر معرفة أن الحكومات رفضت إجراء تحقيق أممي من شأنه معالجة القمع الوحشي في مصر . 

وتابعت هل الكلمات التي سمعناها في قمة المناح ال 27  تعني أي شيء؟ أتمنى ذلك مؤكدة أن هناك أزمة في حقوق الإنسان في مصر، وأن على مجلس الأمم المتحدة معالجتها وقالت “نحث المجلس على ألا يخذلنا في الجلسة القادمة”.

*ميليشيات الانقلاب تعتدي على محامي أثناء عرضه بغرفة مشورة

كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن تعرض المحامي المعتقل عبد رب النبي عبد الله إسماعيل، للاعتداء حيث تم عرضه على قاضي غرفة المشورة المنعقدة بسجن بدر 3 مكبل اليدين، والذي قرر تجديد حبسه على قضية 2175 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا.

وتتوالى الانتهاكات الخطيرة بسجن بدر سيء السمعة، الذي يشهد انتهاكات ممنهجة وصلت إلى وفاة عدد من المواطنين، ومحاولات انتحار من آخرين.

ومن جهته أدان مركز الشهاب الانتهاكات بحق المحامي، مطالبا بوقف الانتهاكات بحقه، والإفراج الفوري عنه.

*التلفزيون الألماني: هجرة المصريين للخارج تتزايد وسط تردي العوامل الاقتصادية وأوضاع حقوق الإنسان

طرح تلفزيون ديتش فيليه الألماني، تقريرا جديدا حول ارتفاع هجرة المصريين للخارج ما يزيد من تساؤلات البحث عن الفرار من مصر حتى ولو كلف ذلك موتهم في عرض البحر أو الاختطاف عبر قراصنة الطريق، أو الموت قنصا من عصابات المافيا الدولية.

البحث عن مأوى

دويتش فيليه قالت إن “تقارير مختلفة تشير إلى تصاعد ملحوظ في أعداد المصريين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط، يذكر بعضهم عند الوصول للسواحل الأوروبية أنهم قادمون من ليبيا، لكن بعضهم يذكر أنه خرج عبر السواحل المصرية”. 

وفق التقارير الدولية تصاعدت أعداد المصريين الذين يعبرون البحر المتوسط قادمين من سواحل ليبيا بحسب ما يقولون، وكان من بين المهاجرين أعداد من المصريين تصاعدت وانخفضت معدلات استخدامهم لمسار ليبيا – أوروبا عبر البحر المتوسط، خصوصا مع عدم صعوبة عبور المصريين للحدود البرية الغربية ودخول ليبيا.

تصاعد في أعداد المهاجرين المصريين

لكن المسار إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط عبر السواحل الليبية وصولا إلى سواحل أوروبا يشهد في الآونة الأخيرة تصاعدا ملحوظا في أعداد المصريين الذين يستخدمونه، إذ إنه وفقا لأحدث البيانات التي نشرتها المنظمة الدولية للهجرة (IOM)  كان هناك 117156 مهاجرا مصريا في ليبيا.

ويشكل المواطنون المصريون ثاني أكبر عدد من المهاجرين، ويمثلون 18٪ من إجمالي المهاجرين.

هجرة والهروب من الجحيم

في أحدث البيانات التي نشرتها فرونتكس، كان هناك ما مجموعه 3292 حالة رصد لمواطنين مصريين على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الاتحاد الأوروبي بين ينايرومايو 2022، لذلك كان المصريون هم الجنسية الأكثر شيوعا التي تم اكتشافها على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​خلال هذه الفترة الزمنية، حيث يمثلون 20 ٪ من اكتشافات وسط البحر الأبيض المتوسط ​​خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022.

أهم أسباب الهروب

وقال تقرير التلفزيون الألمانى ، إن “تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر وخصوصا في الأعوام الأخيرة جعل كثيرين يفقدون الأمل، ويتخذون قرارهم بالهروب إلى أوروبا عبر البحر”.

مصدر آخر تحدث أن “الضغوط المتزايدة في المشهد السياسي الداخلي بمصر وقتل الحياة السياسية والملاحقات الأمنية المستمرة لكل من يبدي رأيا، كلها أمور جعلت كثيرين يفكرون في اللجوء لهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر”.

كلب حراسة

وفي أكتوبر من عام 2021 كرر المنقلب السيسي حديثه عن منع مصر موجات الهجرة غير المنظمة التي كانت تخرج من بلاده سابقا باتجاه أوروبا، في سياق مطالبته الدول اﻷوروبية بمزيد من الدعم لمصر، وللدول التي تعاني من أوضاع غير مستقرة تؤدي لهجرة مواطنيها، مستخدماً هذا الطرح في الدفاع عن أوضاع حقوق الإنسان المتردية في مصر بحسب ما نشر موقع مدى مصر.

 وفي   31 أكتوبر، 2018 سطر عبد الفتاح السيسي تاريخا جديدا من الابتزاز والتبعية المهينة للغرب منذ انقلابه، بعدما اتفق مع مستشارة ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مشترك، على دخول مصر كشريك رئيسي في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي زعم خلالها المنقلب أن مصر نجحت في توظيف نفسها في تأمين حدودها البحرية بشكل هائل ومنع خروج مهاجرين غير شرعيين من الحدود البحرية المصرية إلى دول أوروبا.

ويصر المنقلب السيسي أن يروج لنفسه في أوروبا على أنه الأمين الوفي، وأن بقاءه ضمان حماية الأوروبيين من موجة عارمة من الهجرة غير الشرعية، مدعيا أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين المصريين التي ارتفعت خلال فترة حكم السيسي من 5 إلى 9% ستزيد.

سبق أن تحدث السيسي لأحد التليفزيونات الأوربية قائلا “تصور لو حصلت حرب أهلية في مصر، تصور آثارها على الاستقرار مش بس في مصر، ولكن على المنطقة وأوروبا بالكامل، إحنا هنا في مصر أكثر من 90 مليون، تصور لو حصلت حرب أهلية هنا، تصور حجم الهجرة والمعاناة والضحايا، اللي كان هيحصل، والنتائج اللي كانت هتحصل في مصر والعالم وأوروبا قد إيه؟”.

وفي تصريحات أخرى للسيسي، ردا على سؤال حول قضية الهجرة غير الشرعية أن مصر لم تتلق مساعدات دولية لمواجهة أزمة اللاجئين والتخفيف من الضغوط التي يشكلها اللاجئون بأراضيها، مشيرا إلى أن اللاجئين يتعلمون في المدارس ويتلقون العلاج بالمستشفيات بمصر مثل المواطنين.

قفزة نوعية في الأعداد

بحسب تقرير لوكالة الاتحاد الأوروبي للهجرة والذي صدر في يوليو 2022 (ويتحدث عن الفترة من مارس 2022 إلى يونيو 2022) فإنه في مارس 2022 وصل عدد المصريين المتقدمين للحصول على اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي إلى أعلى مستوياته منذ 2014 على الأقل، وبالنسبة للربع الأول من عام 2022 كانت 24٪ من القرارات المتعلقة بطلبات المصريين إيجابية وافقها في الغالب قرارات بالحماية المؤقتة.

ويشير التقرير إلى أن معظم المواطنين المصريين الذين يسافرون بشكل غير نظامي إلى الاتحاد الأوروبي يفعلون ذلك عن طريق القوارب على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​إلى إيطاليا.

ويقول التقرير إنه “من المفهوم أن المصريين الذين يهاجرون إلى الخارج يتأثرون في المقام الأول بالعوامل الاقتصادية والبحث عن عمل، فقد انخفضت قيمة العملة بشكل كبير منذ بداية العام بعد تخفيض البنك المركزي لقيمة العملة أمام الدولار، وارتفع التضخم وزادت أسعار المواد الغذائية على الرغم من تدخل الحكومة للسيطرة على سعر الخبز”.

ويشير التقرير أيضا إلى سوء أوضاع حقوق الإنسان في مصر ويعده عاملا مؤثرا في قرار العديد من المهاجرين المصريين الراغبين في السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وفي هذا الإطار يشير التقرير إلى استمرار المنظمات الدولية في الإعراب عن قلقها بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير، وسوء أوضاع السجون، وحالات الاختفاء القسري، والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء في البلاد.

*”كتف بكتف” حفل استعراضي يتسم بالرياء ويؤكد تأميم العمل الخيري

نظمت أجهزة جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي الجمعة 17 مارس 2023م، حفلا استعراضيا باستاد القاهرة؛ لإطلاق حملة «كتف بكتف» التي ينفذها ما يسمى بالتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الذي تهيمن عليه أجهزة السيسي الأمنية وعلى رأسها الأمن الوطني.

ما يفعله السيسي بدعة سيئة بالمفهوم اللغوي للكلمة؛ أولا لأن العمل الخيري الأصل فيه أنه عمل تعبدي والاستعراض يفسد العبادة؛ فه شكل من أشكال الرياء الذي نهى الله تعالى عنه. ولا يوجد في أي دولة بالعالم تدخل حكومي سافر في العمل الأهلي كما يفعل السيسي وأجهزته الأمنية.

الأكثر خطورة أن السيسي المهووس بحب الظهور واللقطة والشو الإعلامي يفعل ذلك على حساب أموال المتبرعين والمؤسسات الخيرية التي تقوم أساسا على تبرعات الموسرين؛ فلماذا يستأثر السيسي باللقطة الإعلامية كشكل من أشكال الدعاية السياسية للنظام بعمل هو في الأساس ليس حكوميا ولا علاقة للحكومة به؟! لماذا تسلط الأضواء على الجنرال بينما يتواري المتبرعون الحقيقيون من أبناء الشعب المصري؟!  ألا ينطبق على السيسي وشلته قول الله تعالى: { لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)}؟! لماذا يحتفل السيسي بإطلاق حملة خيرية تنفذها مؤسسات مدنية أهلية بتبرعات المصريين؟! ولماذا يتم حشد آلاف المواطنين من جانب أجهزة الدولة لحضور هذا الحفل؟ وكم تكلف هذا الاحتفال؟ وما حجم فاتورة تكلفته على الحراسة والتأمين وتكاليف إحضار الآلاف والبث التلفزيوني وخلافه؟ ألم يكن من الأولى التبرع بتكاليف هذا الحفل الاستعراضي لدعم مزيد من الفقراء وقد تضاعفت أعداد الفقراء في مصر في عهد الجنرال إلى مستويات مرعبة؟!

الملاحظة الأخرى تتعلق بالأرقام التي ذكرها السيسي؛ فهو يزعم أن مشروع “حياة كريمة” الذي يختص بتنمية الريف المصري يستهدف به رفع مستوى المعيشة لأكثر من أربعة آلاف قرية وتحقيق تنمية حقيقية وتحسين جودة حياة حوالي «58» مليون مصري بالريف، وأن المرحلة الأولى من المشروع تكلفت (350 مليار جنيه)، بينما تصل التكلفة الإجمالية   مع نهاية المرحلة الثانية إلى (تريليون جنيه)؛ فكيف نتحقق فعلا من وصول هذه الأموال إلى الفقراء والمساكين والمحتاجين؟ وكيف نثق في حقيقة هذه الأرقام والنظام معروف بالكذب منذ اغتصابه للحكم بانقلاب عسكري في منتصف 2013م؟ ولماذا تتدهور مستويات المعيشة فعليا رغم إنفاق كل هذه الأموال الهائلة؟! وما حجم الفساد الذي ينخر في المقربين من السيسي إذا علمنا أن هذه الأموال لا رقابة عليها مطلقا؟!

الملاحظة الثالثة تتعلق بتأميم العمل الخيري الأهلي لحساب السلطة؛ وتوظيف أنشطة هذه المؤسسات الخيرية التي تقوم على أموال المتبرعين من المصريين لتجميل صورة النظام والتخديم على أجندته السياسية والاقتصادية في ظل فشله الذريع في إدارة كافة قطاعات الدولة وانهيار قيمة الجنيه أمام الدولار وباقي العملات وتواصل موجات الغلاء الفاحش منذ التعويم الأول في 2016م.

تحيا مصر والتحالف الوطني!

وفي أعقاب الانقلاب العسكري أجهزت السلطات العسكرية على العمل الخيري بشن حملة ضارية على آلاف الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي كان يديرها الإخوان المسلمون والتي كانت تغطي شبكة نشاطها ملايين المصريين في كافة المحافظات المصرية. وكانت الخطوة الثانية هي تأسيس صندوق “تحيا مصر”، بقرار جمهوري بقانون رقم 139 لسنة 2014م، حيث يتمتع بالاستقلال المالي والإداري؛ بهدف تكريس وضعه باعتباره قاطرة العمل الخيري في مصر، بما يعني تأميم العمل الخيري وجعله شأنا حكوميا لا مدنيا ويقوم عليه النظام وأجهزته الأمنية وليس المجتمع وقواه الحية الفاعلة. وبالتالي فكان الهدف من الصندوق هو تعزيز قبضة السلطة على حساب إضعاف المجتمع وتهميش دوره حتى يبقى دائما تحت وصاية السلطة والاحتياج الدائم والمستمر لها.

ولتحقيق أجندة السلطة ومخططاتها، تم تدشين ما يسمى بـ«التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» في 13 مارس 2022م، حيث توقيع ميثاق التحالف تحت مظلة مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها السيسي، ويضم التحالف ٢٤ جمعية، ومؤسسة أهلية وكيانًا خدميًا وتنمويًا، منها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والذي يضم في عضويته 30 اتحادًا نوعيًا و27 اتحادًا إقليميًا، والتي تعمل في مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية وصحية وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغيرها. وإلى جانب الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية  يضم التحالف أيضا مؤسسة حياة كريمة ومؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري ومؤسسة الجود الخيرية وجمعية الأورمان وبنك الطعام المصري ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة مجدي يعقوب والمعهد القومي للأورام بكل فروعه والهيئة القبطية الإنجيلية ومؤسسة بهية ومؤسسة أهل مصر ومؤسسة صناع الحياة ومؤسسة راعي مصر وجمعية رسالة وجمعية الباقيات الصالحات وجمعية رعاية مرضى الكبد ومستشفيات جامعة القاهرة، وكذلك مؤسسة العربي لتنمية المجتمع وجمعية الدكتور مصطفى محمود ومؤسسة صناع الخير ومؤسسة كير ومؤسسة عدالة ومساندة ومؤسسة أبوالعينين.

العمل الخيري لخدمة النظام

حاليا يتبنى هذا التحالف فلسفة النظام وتصوراته عن العمل الأهلي  من أجل خدمة أهداف النظام وأجندته؛ ويتم توظيف أنشطته من أجل الدعاية للنظام وخدمة أجندته السياسية. ورغم مرور نحو سنة من تدشينه، ومطالبة النظام للقائمين عليه بضم جمعيات جديدة له، لم يكشف السيسي أو أي من أجهزة الدولة أو الجمعيات المنضمة له عن القرار أو القانون أو اللائحة التي تنظم عمله، وماهية الهيكل الإداري والمؤسسي له، ومن الذي يحدد أنشطته، وأوجه صرف أمواله، وأوجه صرف المليارات العشرة التي وجه السيسي بتخصيصها لأنشطته من موازنة الدولة خلال سنة 2022م.

اللافت أن المؤسسات والجمعيات المدعوة للانضمام للتحالف لا تملك حرية الاختيار في القبول من عدمه؛ فالجميع مكره على  الانضمام والاذعان؛ فشيخ الأزهر نفسه الدكتور أحمد الطيب لم يملك رفاهية الاختيار حين دعي إلى ضم «بيت الزكاة والصدقة» للتحالف؛ بل أبدى الطيب أعلى صور الإذعان حين استجاب لتوجيهات القائمين على التحالف بتعيين وزيرة الاستثمار السابقة، سحر نصر، كمستشارة للشيخ للتطوير المؤسسي لصندوق بيت الزكاة والصدقات، ومديرة تنفيذية له، بما يعطيها الحق في مشاركة الطيب في إدارة الموارد المالية للصندوق. تبع ذلك إبرام نصر بروتوكول تعاون بين «بيت الزكاة» وبين صندوق تحيا مصر، يتضمن تبرع البيت للصندوق بـ105 ملايين جنيه لتطوير القرى الأكثر احتياجًا. وهو ما يؤكد على مدى إصرار النظام على السيطرة على أموال النشاط الخيري. وبذلك يمضي على خطى الدكتاتور جمال عبدالناصر عندما نهب أموال الوقف الخيري الإسلامي ودمر أعظم منجزات الحضارة الإسلامية على مدار نحو (1400) سنة.

*ترحيب واسع بسقوط مرشح الدولة في نقابة الصحفيين

اختار الصحفيون المصريون خالد البلشي نقيبا عقب سنوات من حملة القمع الحكومية على الصحافة والاضطهاد المنهجي للصحفيين، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وقالت لينا عطا الله، رئيسة تحرير “مدى مصر”، وهي صحيفة إلكترونية من بين مئات المواقع الإخبارية التي حجبتها السلطات لـ”ميدل إيست آي””إنها نسمة أمل”.

وانتخب البلشي، رئيس تحرير درب، وهو منفذ إخباري تابع لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ومحجوب في مصر، بنحو نصف الأصوات المدلى بها، بحسب ما أعلنت النقابة يوم السبت.

في بلد لا توفر فيه الانتخابات السياسية “تمثيلا حقيقيا”، قررت نقابة الصحفيين أنه “لا يوجد أحد يمكنه تمثيلنا أفضل من خالد البلشي”، كما قالت لينا عطا الله، التي تنتظر المحاكمة بتهمة “الإساءة” إلى المشرعين الموالين للانقلاب في أغسطس 2022.

وفي عام 2016، اعتقل البلشي، مقرر لجنة الحريات في النقابة آنذاك، عقب مداهمة الشرطة للنقابة لاعتقال صحفيين اعتصما داخلها.

وأشاد حزب الدستور بالانتخابات التي تجسد “الأمل في التغيير بعد سنوات من الخنق تحت الاحتكار”، وفقا للحزب.

وأشار “ميدل إيست آي” إلى أن حوالي 20 صحفيا يقبعون في السجن وينتظر العديد منهم المحاكمة، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وفي سبتمبر 2018، وجهت إلى لينا عطا الله وثلاثة صحفيين آخرين في مدى مصر – رنا ممدوح وسارة سيف الدين وبيسان كساب – تهمة القذف والتشهير، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمضايقة أعضاء حزب السيسي، ونشر أخبار كاذبة تهدف إلى تعكير صفو السلم العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

واحتلت مصر المرتبة 168 من أصل 180 دولة على مؤشر مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة لعام 2022.

وقالت مراسلون بلا حدود إن “التعددية غير موجودة أساسا في مصر”، واصفة البلاد بأنها “واحدة من أكبر السجون للصحفيين في العالم”.

تم سجن ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي منذ أن انقلاب عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي ، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد ، في عام 2013.

تشتهر سجون السيسي بالظروف القاسية وغير الإنسانية. وأبلغ السجناء في جميع أنحاء السجون منذ فترة طويلة عن وقوع انتهاكات، بما في ذلك التعذيب المنهجي والظروف التي تهدد حياتهم.

*الأصباغ الوطنية” الإماراتية تستحوذ على شركة بويات “باكين”

وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على العرض المقدم من شركة “الأصباغ الوطنية” الإماراتية لشراء 100% من أسهم شركة البويات والصناعات الكيماوية “باكين” البالغ عددها 24 مليون سهم بحد أدنى للتنفيذ 75% بسعر 34 جنيهًا للسهم الواحد.

وبحسب عرض الشراء المرفق بموافقة الهيئة يتم سداد سعر الأسهم محل العرض نقدا بالجنيه، وتبلغ فترة سريان العرض 10 أيام عمل بالبورصة المصرية بداية من اليوم التالي لنشر عرض الشراء.

* حكومة السيسي تتعهد بتوفير كل الدعم لتأمين “الرز” السعودي

قالت حكومة السيسي إنها مستعدة لفعل كل ما يلزم لجعل المملكة العربية السعودية تشعر بالراحة مع زيادة الاستثمار في البلد الذي ضربته الأزمة، وهي خطوة لتأمين التمويل الذي قد يكون حيويا لوقف التدهور الاقتصادي، بحسب ما ذكرت وكالة “بلومبيرج”.

ونقلت الوكالة عن وزير المالية بحكومة السيسي، محمد معيط قوله إن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا “حريصة على دعم كل ما هو مطلوب لزيادة الاستثمارات السعودية” ، وسط “دعم مصر غير المسبوق للقطاع الخاص المحلي والأجنبي” ، وفقا لبيان صدر يوم الجمعة.

وأضافت الوكالة أن السعودية، وهي داعم مالي رئيسي لعبد الفتاح السيسي، تعهدت قبل عام باستثمار 10 مليارات دولار في مصر، التي تواجه أسوأ أزمة في العملة الأجنبية منذ سنوات. لكن حتى الآن لم يحقق أكبر اقتصاد في منطقة الخليج سوى 1.3 مليار دولار عندما اشترت وحدة من صندوق الاستثمارات العامة حصصا مملوكة للدولة في أربع شركات مصرية.

وفي وقت سابق من الأسبوع، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن سجل المملكة العربية السعودية في دعم مصر يتحدث عن نفسه، مضيفا أن المملكة “استثمرت ولا تزال تستثمر في مشاريع تنموية مختلفة في مصر”.

وتعثرت المحادثات بين السعودية وحكومة السيسي بشأن شراء يونايتد بنك ومقره القاهرة بسبب خلاف حول كيفية تقييم الصفقة، في حين ذكرت بلومبرج الشهر الماضي أن دول الخليج تنتظر مزيدا من اليقين بشأن العملة المصرية المنهارة وإثبات أنها تقوم بإصلاحات اقتصادية عميقة قبل الالتزام بأموال كبيرة.

وأودعت السعودية 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري العام الماضي، على الرغم من أن الجدعان قال في دافوس إن بلاده تغير الطريقة التي تقدم بها المساعدة المالية للدول، متوقعا إصلاحات مقابل السيولة.

وأشارت الوكالة إلى أن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا قد أضر بالاقتصاد المصري بشكل خاص، مما أدى إلى زيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية والوقود وقطع مصادر عائدات السياحة الحيوية. وفي الشهر الماضي، أحيت مصر خطة لبيع حصص في عدد من الشركات التي تديرها الدولة لجمع الأموال.

وجاءت تصريحات معيط بعد مشاركته في مؤتمر في الرياض هذا الأسبوع، حيث “جرت محادثة ودية وأخوية” بينه وبين الجعدان، وفقا لبيان وزارة المالية.

وأضافت أن الجدعان “رافق نظيره المصري للجلوس معا في المقعد المجاور له خلال الجلسة الختامية، واكتملت المحادثة بينهما”.

*المنقلب يواصل نهب أراضي عزبة “أبو قرن” مقابل شقة أو حفنة من الجنيهات

واصلت الأجهزة التنفيذية بحي مصر القديمة أعمال هدم عقارات عزبة أبو قرن والتي تم إجبار أهلها على ترك منازلهم دون سند قانوني مقابل حفنة من الجنيهات أو شقة في مناطق بعيدة عن محل سكنهم وأعمالهم.

وأسفرت الإزالات حتى مساء أمس السبت 18 مارس 2023 عن هدم كلي لـ13 عقارا من إجمالي 22 عقارا ملكية خاصة، وهدم 5 عقارات من أصل 5 عقارات أملاك دولة.

كما تم هدم 4 عقارات بشكل جزئي، وجار استكمال إزالة باقي العقارات اليوم الأحد 19 مارس 2023.

وتعتبر منطقة عزبة أبو قرن أكبر عشوائية في نطاق حي مصر القديمة ومن الأماكن المميزة والتي يسعى المنقلب “عبدالفتاح السيسي” لنهبها بحجة القضاء على العشوائيات وبدلا من تطويرها يقوم بتهجير أهلها مقابل بضعة آلاف من الجنيهات أو وحدات سكنية في مناطق بعيدة في الوقت الذي تساوي فيه تلك الأراضي مليارات الجنيهات.

 

* غياب صورة الرئيس مرسي عن حائط وزارة الخارجية.. ونشطاء تزوير للتاريخ

سادت مواقع التواصل انتقادات ناشطين لانتشار صورة جمعت وزيري الخارجية المصري سامح شكري، والتركي جاويش أوغلو، وتظهر في الخلفية صور رؤساء مصر، وتغيب عنها صورة الرئيس الراحل محمد مرسي.
والتقطت الصورة أثناء اجتماع الوزيرين في مقر وزارة الخارجية المصرية، على هامش زيارة أوغلو إلى القاهرة أمس السبت.
واعتبر المغردون غياب صورة الرئيس الوحيد المنتخب في التاريخ الحديث محاولةً من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي لتزوير التاريخ، ووضعها بعضهم في إطار مماحكات بين البلدين أثناء محاولات الصلح وإعادة العلاقات، لدعم الرئيس التركي للرئيس الراحل، الذي أكدوا أنه باقٍ في وجدانهم وفي التاريخ.
وحاولت دينا الحناوي التفسير معلّقةً: “هو مُرسي مش موجود ع الحيطة لأنه ببساطة كان اختيار الشعب وبالتالي الشعب المصري في نظر محتلينه مالوش خيار يقرر مين يحكمه .. هو شعب رخيص .. بيستعبدوهم .. بيذلوهم .. بيقتلوهم .. بيفقروهم .. بيشردوهم .. بيجوعوهم .. بيبيعوا بلدهم ويسرقوها.. شعب مالوش قيمة وبالتالي خياراتك مالهاش قيمة”.
واعتبرها فرج نصار محاولة لتزوير التاريخ مغرداً: “الصورة دي مش حلوة والله يعني انت حاطط عدلي منصور ومش حاطط مرسي! اختلفوا أو اتفقوا مع مرسي براحتكم لكن محمد مرسي كان رئيس جمهورية مصر العربية المنتخب بعد ثورة يناير، زور تاريخ من خمسين سنة براحتك لكن متبقاش بجح وتزور فترة كلنا عشناها متبقاش فاجر في الخصومة كدة”.
ووافقه وائل حافظ: “خزي وعار وتزييف لتاريخ سجل جيداً، من أتى بانقلاب على أول رئيس مدني منتخب بإرادة شعبية. حذف صورته لن تسقطه من التاريخ”.
ورأت أحلام أن غياب صورة مرسي تكريم له، وعلّقت: “الحمد لله الذي لم توضع صورة رئيسنا الشهيد العالم الدكتور محمد مرسي على جدران وزارة العار والخيانة… هذا تكريم من عند الله لو كنتم تعلمون”.
بينما شبّه مراد علي الواقعة بما جرى في تركيا، وكتب: “هل سأل وزير خارجية
تركيا صديقه المصري عن سبب عدم وجود صورة الرئيس الراحل الدكتور محمد مرسي بين رؤساء مصر؟ ربما لأنه الوحيد الذي تم انتخابه من الشعب. حاول العسكر في تركيا قبل ذلك محو سيرة عدنان مندريس الرئيس التركي المنتخب بعد أن قتلوه فرحلوا هم واستمرت سيرة مندريس”.

 

* البورصة تنهي تعاملات بداية الأسبوع بخسارة 2.6 مليار جنيه

أنهت مؤشرات البورصة المصرية، تعاملات اليوم الأحد على خسائر بلغت نحو 2.6 مليار جنيه، لتغلق عند مستوى 954.44 مليار جنيه، مقابل 957.07 مليار جنيه، مستوى الإغلاق السابق.

وبلغ إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 926.5 مليون جنيه، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 202 سهم، ارتفع منهم 77 سهما، كما تراجع 47 سهما، في حين استقر 78 سهما دون تغيير.

*البنك المركزي يبيع أذون خزانة بـ 3.592 مليار جنيه لتمويل عجز الموازنة

باع البنك المركزي المصري، أذون خزانة بقيمة 3.592 مليار جنيه، لآجل 182 و364 يومًا، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.

وتعرّف أذون الخزانة بكونها أداة دين حكومية تصدر بمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة؛ لذا تعتبر من الأوراق المالية قصيرة الأجل.