أرشيف شهر: مايو 2023

السيسي يفضّل الخيار والجمبري على المسيرات وحرب بـ”الدرون” تشتعل بين روسيا وأوكرانيا.. الأحد 7 مايو 2023م.. البورصة تختتم معاملات اليوم بخسارة 3 مليارات جنيه لرأس المال السوقي والاقتصاد المصري في منحدر شديد رغم المساعدات

السيسي يفضّل الخيار والجمبري على المسيرات وحرب بـ”الدرون” تشتعل بين روسيا وأوكرانيا.. الأحد 7 مايو 2023م.. البورصة تختتم معاملات اليوم بخسارة 3 مليارات جنيه لرأس المال السوقي والاقتصاد المصري في منحدر شديد رغم المساعدات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*الأربعاء القادم.. نظر تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأربعاء القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

أحمد محمد مصطفي “الزقازيق
أبوعبيدة عادل محمد الهادي “أبوكبير
سعيد نبيل شاكلا عبدالشكور “الزقازيق
عبدالرحمن محمد عبدالعظيم “كفر صقر
محمد صابر عراقي “الزقازيق
إسلام فوزي أحمد حسنين “ههيا
صبري أحمد عبدالسلام “ههيا
أحمد زكريا محمد الصياد “القنايات
عبدالرحمن أحمد خليل المصري “الزقازيق
محمد ربيع محمد السيد “كفر صقر
عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم
أحمد محمد السيد “ديرب نجم
إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم
محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس
محمد ابراهيم مصطفي نايل “منيا القمح
عبدالرحمن عصام محمد عبدالحميد “منيا القمح
أنس عصام جمال “منيا القمح
نوح صبحي “منيا القمح
إبراهيم عبدالعزيز حسن “أبوحماد
محمد صبحي عبد المعبود “العاشر
أحمد عاطف محمد المصري “الزقازيق
محمد حسني عبدالله “الزقازيق
عمرو محمد مهدي “الزقازيق
محسن شحاتة محمد
أيمن محمد فؤاد

*بعد تقرير مبادرة “الحرية” منظمات دولية: صلاح سلطان يتعرض لخطر الموت بسجون السيسي

في 20 أبريل الماضي قال صلاح سلطان، 63 عاما، في رسالة مسربة: إن “السلطات في سجن “بدر 1″ شرق القاهرة، حرمته من الرعاية الصحية المناسبة، على الرغم من إصابته بأمراض خطيرة في القلب والكبد بين أمراض خطيرة أخرى” وأشار بيان لمنظمة الحرية التي دشنها بالولايات المتحدة محمد صلاح سلطان إن سلطات الانقلاب تنتقم منه في والده الحاصل أيضا على الجنسية الأمريكية قبل أحداث الانقلاب، بحرمانه المتعمد من حقوقه كمعتقل من الرعاية الصحية وأن ذلك يرقى إلى التعذيب.

وتضامنا مع مبادرة الحرية حذرت 51 منظمة حقوقية محلية ودولية من وفاة الأكاديمي المعتقل في السجون المصرية صلاح سلطان، داعية إلى إطلاق سراحه فورا.

جاء ذلك في بيان مشترك لتلك المنظمات من بينها “الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان” و”منظمة العفو الدولية” و”الجمعية البريطانية للدراسات الشرق أوسطية” و”منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي” و”المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” و”هيومن رايتس فيرست” فضلا عن “هيومن رايتس ووتش” و”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وحث البيان السلطات المصرية على ضمان الوصول الفوري والعاجل إلى الرعاية الطبية التي من شأنها إنقاذ حياة سلطان، والتحقيق الفعال والشفاف في المزاعم التي تفيد بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

وقال أطباء مستقلون في رسائل موجهة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي شاركتها العائلة مع المنظمات الحقوقية: إنهم  “يخشون أن يكون صلاح سلطان عرضة لـخطر الموت المفاجئ بعد عقد من اعتقاله التعسفي وإدانته اللاحقة ظلما في تهم سياسية”.

أساليب قمعية عابرة للحدود

وفي 29 أبريل الماضي سلطت مبادرة الحرية (منظمة حقوقية غير ربحية) الضوء على ما وصفته بالقمع العابر للحدود الذي تمارسه كل من السعودية ومصر ضد المعارضين في الخارج، ولا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية. 

وكشف التقرير أن سلطات الرياض والقاهرة طورتا آلياتهما في هذ المجال، لترهيب المنشقين والمنتقدين.

وتناول التقرير؛ 72 شخصا تربطهم صلات شخصية أو مهنية بمصر أو السعودية، وكثير منهم من مواطني الولايات المتحدة وأعضاء في الشتات المصري والسعودي.

وأصبحت القاهرة والرياض أكثر ابتكارا وجرأة في تنفيذ القمع العابر للحدود واستهداف المنتقدين في الخارج.

ونشر المبادرة التي أسسها الناشط المصري الأمريكي البارز في مجال حقوق الإنسان محمد سلطان، استخدام مصر للأساليب ذاتها، حيث تحتجز اثنين من المقيمين الدائمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة الأمريكية، وهما حسام خلف وصلاح سلطان، واعتبر فريق أممي أن احتجازهما من قبل السلطات المصرية إجراء تعسفي.

وإضافة لذلك، ذكر التقرير أن مصر أساءت استخدام تبادل المعلومات الاستخباراتية الدولية، مشيرا إلى اعتقال السلطات الإماراتية للأمريكي المصري الأصل شريف عثمان في نوفمبر 2022.

كما تقوم وسائل الإعلام المصرية التي تسيطر عليها الدولة بالتشهير بالمعارضين، واتهام المنظمات الحقوقية بالعمالة والإرهاب، بحسب التقرير.

ونقلت الدراسة عن دعاة حقوق إنسان وطلاب دراسات عليا القول: إنهم “تعرضوا للمراقبة من قبل عملاء مصريين في المطاعم والأماكن العامة في واشنطن”.

ودعا التقرير وزارة العدل وسلطات إنفاذ القانون الأمريكية إلى بدء حقبة جديدة من إنفاذ قوانين حقوق الإنسان ضد حلفاء واشنطن وأعدائها على السواء.

اهتمام خاص

وفي السياق قال آدم كوجل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش:  “فوق إجرائهم محاكمة ظالمة له، تعمدت السلطات المصرية انتهاك حقوق صلاح سلطان من خلال حرمانه من الرعاية الصحية“.

وأضاف “كوجل”: “يجب على الأقل أن تنقله السلطات إلى منشأة طبية مؤهلة، حيث يمكن علاجه من قبل معالجين مستقلين دون عراقيل”، بحسب البيان.

وقبل انتقاله إلى الولايات المتحدة، كان سلطان أستاذا للشريعة الإسلامية في جامعة القاهرة، ولاحقا أسس وتولى رئاسة الجامعة الإسلامية الأمريكية في ديربورن بولاية ميشيجان من عام 1999 إلى 2004 وكحاصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، عاش وعمل سلطان في الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمان قبل اعتقاله بمصر في سبتمبر 2013.

وحكمت محكمة مصرية على سلطان بالسجن المؤبد في سبتمبر 2017 في محاكمة جماعية شهدت انتهاكات شديدة لمعايير المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية، وفق المنظمات.

وفي عام 2018، قرر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة أن اعتقال سلطان كان تعسفيا، حيث فشلت السلطات في تقديم أدلة موثوقة على انتهاكه للقانون، وأن محاكمته انتهكت حقوقه في المشاركة السياسية وحرية التعبير والتجمع السلمي.

وفي السنوات الأخيرة، قالت عائلة سلطان: إن “السلطات لم توفر له رعاية صحية كافية، سواء لأمراضه المزمنة أو تلك التي أصابته داخل محبسه، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب الكبد الوبائي c والانزلاق الغضروفي وأمراض أخرى”.

واحتجزت السلطات سلطان بمعزل عن العالم عدة مرات، في بعض الأحيان لأشهر، لم تكن العائلة خلالها تعرف شيئا عن صحته أو مكانه.

تجنيد قتلة

وأوصلت الرياض والقاهرة قتلة ماهرين لتنفيذ عملياتهم ضد المعارضين، لكن اليوم بدأوا بتجنيد أشخاص يبدون كأنهم مواطنون عاديون ليس لديهم علاقة بالحكومة يمارسون هذه العمليات، حتى يقولوا إنها أعمال فردية وليس لنا علاقة بها.

على سبيل المثال، وفق التقرير، تستخدم السعودية الاعتقال غير القانوني وتحتجز بالفعل حاليا مواطنا أمريكيا، كما تحتجز أو تخفى أفرادا من عائلات معارضين كوسيلة عقابية أو لإجبارهم على الصمت عن الانتقادات.

وهناك أيضا المراقبة الجسدية والرقمية، والتهديدات والمضايقات، ورفض منح الوثائق كجوزات السفر، والملاحقة القضائية سواء في السعودية أو المحاكم الأمريكية، ووقف الدخل والمنح ومصادرة الأصول.

كذلك أفاد ثمانية مشاركين بأن السلطات السعودية احتجزت أو أخفت أفراد عائلاتهم.

وقال أربعة:  إنهم  “تعرضوا للملاحقة الجسدية أثناء وجودهم في الولايات المتحدة، وأفاد خمسة بتلقي مكالمات هاتفية أو رسائل تهديد”.

واتهم التقرير الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بالتضحية بمعايير الحقوقية كالحرية والمساواة وحرية التعبير وتكوين الجمعيات من أجل المصالح السياسية.

وأضاف أن وعود تلك الإدارات بحماية الأمريكيين في الخارج والداخل ومحاربة الاستبداد تبخرت، حيث طغت المصالح على المبادئ.

وأشار إلى أن الفظائع التي عانى منها المضطهدون في مصر والسعودية ودول أخري تتطلب تنفيذ إجراءات حازمة ومبتكرة.

وشدد أنه لم يعد بالإمكان الاعتماد فقط على السياسة الخارجية في مكافحة القمع المتفشي الذي ترعاه الدولة.

وبحسب التقرير فقد حان الوقت لسن عقوبات جنائية جديدة وقوية، وتشريعات تتلافي الثغرات التي يستغلها الديكتاتوريون حول العالم دائما والمتمثلة في الحصانة السيادية الأجنبية.

وأشار التقرير إلى أنه يجب على الإدارة والسلطات الأمريكية تحديد آليات المحاكم بشكل أفضل لممارسة الولاية القضائية على رؤساء ومسؤولي الدول الأجنبية، مثل ولي العهد السعودي.

وأضاف أن هؤلاء الديكتاتورين، وفق وصف التقرير، يستخدمون أدوارهم كقادة لتعزيز الجرائم والقمع في المجال الخاص، بما في ذلك ضد الأشخاص والشركات الأمريكية.

وحسب تقارير حقوقية، يصل عدد السجناء السياسيين في مصر إلى 60 ألف سجين، لقي منهم 865 حتفهم خلال التسع سنوات الماضية، و40 سجينا منهم خلال عام 2022.

بينما وصلت حالات الوفاة داخل السجون منذ مطلع 2023 إلى 8 وفيات.

*رسالة استغاثة من معتقلي “برج العرب” تكشف تعمد قتلهم بالبطيء

معاناة مستمرة وظروف احتجاز مأساوية يعيشها العشرات من معتقلي الرأي داخل سجن برج العرب الغربانيات منذ أن تم ترحيلهم إليه من سجن بدر، كشفت عنها رسالة استغاثة مسربة من المعتقلين لكل من يهمه الأمر .

وهو ما دفع الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إلى دق ناقوس الخطر للالتفات إلى معاناة المعتقلين السياسيين بسجن برج العرب وباقي السجون المصرية، ولاسيما مع انقطاع الأخبار الواردة عنهم، في ظل المنع المستمر من الزيارة، والاكتفاء بالرسائل المسربة التي تتحدث عن أوضاعهم الكارثية.

ودعت الشبكة جميع المصريين بالداخل والخارج لمساندة هؤلاء المقهورين، بعد التواطؤ المفضوح بين السلطة القضائية والنيابة العامة وأجهزة الأمن لإهدار وسلب حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون.

الرسالة رصدتها العديد من المنظمات الحقوقية وذكرت أن الانتهاكات والتجاوزات التي تُرتكب بحق المعتقلين بإشراف ضابط الأمن الوطني بالسجن المعروف باسم حركي “حمزة المصري “.

وأشارت الشبكة المصرية إلى أن ملخص الأوضاع المأسوية التي يعيشها مئات المعتقلين كشفت عنه الرسالة في جملتين  “اهدموا ممكلة حمزة وأنقذونا.”. و”رجعونا العقرب تاني” مقارنة بما كان عليه الحال أثناء وجودهم بسجن العقرب شديد الحراسة 2 سيء السمعة من معاناة وكوارث وموت بالبطيء، إلا أنه وبحسب ما جاء بالرسالة لا يقارن بالأوضاع الحالية.

ضابط الأمن الوطني يساوم المعتقلين ويهددهم

وأضافت أن الرسالة جاءت على هيئة نقاط قد تبدو غير مترابطة، نظرا للخوف الذي يعتري السجناء من احتمالية انكشاف أمرهم،  وفيما يلي نص الرسالة كما وردت:

– ضابط الأمن الوطني حمزة المصري يساوم المعتقلين ويهددهم بأهاليهم وتحديدا النساء مقابل التعاون معه والتنازل عن حقوقهم وآدميتهم.

– معتقلو بدر ٣ المرحّلين إلى برج العرب يستغيثون ويطلبون العودة إلى العقرب مرة أخرى.

– مملكة حمزة المصري ”أنت بلا كرامة بلا حقوق“ والعقاب التأديب والدواعي والحرمان والتهديد بالأهالي والنساء وجباية الأموال والرشاوى من المعتقلين عن طريق الابتزاز لرفع الأذى.

– إضراب كامل عن الطعام والعلاج للمعتقلين.

– حبس كل من حسن فاروق وإبراهيم مختار ومحمد رضوان وآخرين بالتأديب.

ومحاولة المعتقل حسن فاروق الانتحار اعتراضا على سوء المعاملة وحرمانهم من حقوقهم والتجاوز والإهانة المقصودة.

– أنباء عن الاعتداء على الأستاذ خالد مرسي مسير السياسي السابق ومحاولته قطع شرايينه إثر ضربه وإهانته والاعتداء عليه وتكبيله وهو جالس بالمستشفى لتصديه لابتزاز المعتقلين وجباية الأموال منهم، وتهديدهم بمعرفة ضابط الأمن الوطني حمزة المصري.

استمرار الأوضاع المأساوية

وأكدت الشبكة المصرية أنه بحسب الرسالة المسربة استمرار الأوضاع المأساوية التي يعيشها المعتقلون السياسيون منذ عام ٢٠١٣، دون وجود بارقة أمل في أدنى قدر من تحسن تلك الأوضاع.

حيث أشار المعتقلون إلى أن ظروفهم الحالية أشد وطأة من الفترة التي قضوها في سجن العقرب ، والمعروف بكونه من أسوأ السجون المصرية، إن لم يكن الأسوء على الإطلاق، ما يشي بتعرضهم لمعاملة قاسية ولا تحتمل.

وأضافت أن ما حملته الرسالة في طياتها يفتح الباب واسعا أمام كثير من التكهنات حول الأوضاع المأساوية وغير الآدمية التي يعيشها المعتقلون السياسيون بالسجون ومقار الاحتجاز، في ظل انعدام الرقابة على تلك السجون من قبل النيابة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وبالتالي إطلاق يد الأجهزة الأمنية في التنكيل بالمعتقلين دون حساب.

374 خبرا عن الانتهاكات داخل السجون خلال الربع الأول من 2023 الجاري

كان مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب قد رصد 374 خبرا عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون داخل السجون في حصاده عن أرشيف القهر خلال الربع الأول من العام الجاري 2023 بينها 83  خبرا بانتهاكات خلال يناير الماضي و140 خبرا بانتهاكات خلال فبراير الماضي و151 خلال مارس الماضى .

وجاءت أخبار الانتهاكات متنوعة وتعكس إصرار واستمرار نهج التنكيل بمعتقلي الرأي وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان، في ظل ظروف احتجاز قاسية لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، حيث توفي خلال3 شهور فترة الحصاد 9 مواطنين داخل مقار الاحتجاز التي أضحت مقابر للقتل البطيء لمناهضي ومعارضي النظام الانقلابي في مصر.

وشملت 12 خبرا عن التعذيب و59 خبرا عن حالات التكدير الفردي و57 خبرا عن حالات التكدير الجماعي و30 خبرا عن التدوير و42 خبرا عن حالات الإهمال الطبي و127 خبرا عن حالات الإخفاء القسري و 596 خبرا عن الذين ظهروا بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على النيابة 38 حالة عنف دولة .

وأوضح الأرشيف أن حالة التعذيب شملت 5 أثناء فترة الاختفاء القسري و2 داخل أمن الدولة و4 حالات داخل السجون وحالة واحدة داخل مركز الشرطة .

أشكال التكدير والتعذيب الفردي

ورصد الأرشيف 58 خبرا للتكدير الفردي تخص 48 معتقلا ومعتقلة بينها 43 داخل السجون و8 داخل النيابة و2 داخل أقسام الشرطة و2 داخل المحكمة ، حيث شملت أشكال التكدير داخل السجون  الحبس الانفرادي المطول ، منع من الزيارة لسنوات ، رفض الزيارة رغم وجود تصريح نيابة ، المنع من التريض ، المنع من التواصل مع آخرين في السجن ، منع دخول الطعام والشراب والدواء ، رفض الاتصال بالأهل في حالات الطوارئ ، الحرمان من نزول الجلسات ، الحرمان من أداء الامتحانات ، الحرمان من التواصل مع المحامي ، الحرمان من زيارة مباشرة والإصرار على الكابينة ، الحرمان من الكتب والصحف ، رفض بعض الملابس الضرورية وكتب للمطالعة وراديو للاستماع ، الحرمان من استخدام مكتبة السجن.

وشملت أشكال التكدير في قسم الشرطة، استمرار الاحتجاز في القسم رغم الحصول على البراءة ، الامتناع عن تنفيذ قرار المحكمة ، كما شملت أشكال التكدير في المحكمة ، ظهور أحد المتهمين  مكبل اليدين أمام القاضي الذي لم يعترض على ذلك ، عدم الاستماع إلى شكاوى المحتجزين في سجن بدر ، تأجيل متكرر للجلسات بسبب وقوع “السيستم”  قطع الإرسال على المتهمين أثناء التعبير عن شكواهم .

فيما شملت أشكال التكدير في نيابة أمن الدولة، تجديد الحبس الاحتياطي رغم تجاوز الفترة القانونية، ولذلك فالبعض مضى عليهم 9 سنوات رهن الحبس الاحتياطي، تدوير على قضايا جديدة أثناء فترة الحبس الاحتياطي.

*اعتقال سيدة بسبب شكواها من ارتفاع الأسعار تعاني أمراضا مزمنة

كشف محامون وحقوقيون عن أن السيدة “ماجدة إبراهيم إبراهيم حمودة” (66 عاما)، تعاني من عدم القدرة على الحركة نتيجة التهاب شديد في الأعصاب بسبب انزلاق غضروفي في الظهر والركبة ومشكلات في القلب وضغط الدم كما تعاني ظروف نفسية سيئة جداً تصارعها داخل محبسها بسجن القناطر.

وكان قد قبض على “ماجدة” من الشارع في الإسماعيلية في 13 إبريل الماضي، بعد نشرها فيديو على “تويتر” حول ارتفاع الأسعار، وبعد ثلاثة أيام ظهرت في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس في القاهرة.

والسيدة ماجدة أم لأربعة أولاد جميعهم بالخارج، وزوجها متوفي ولذلك يحاول أقاربها من خلال محام أن يفرجوا عنها، وأخيراً طلب محاميها نقلها إلى مستشفى القناطر للكشف عليها.

وبحسب حقوقيين، فإنها متهمة في القضية رقم 641 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، ووجّهت إليها تهمتا “إساءة استخدام وسائل التواصل” و”الانضمام لجماعة محظورة”. وجدد سجنها 15 يوماً على ذمة التحقيق الأربعاء الماضي.

يشار إلى أن منشورات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى ازدياد الاعتقالات بين المصريين بسبب شكواهم من غلاء الأسعار، وقال محامون إن أكثر من 150 معتقلا ومعتقلة يقبعون في السجون بسبب تدوينات على صفحاتهم الشخصية ينتقدون فيها غلاء الأسعار والتدهور الاقتصادي للبلاد.

في حين كانت منظمة “حقهم” الحقوقية قد أعلنت أن السلطات اعتقلت 58 مصريًا في الشهر الأول من العام فقط على خلفية شكواهم على منصات التواصل الاجتماعي من غلاء الأسعار، وقد وجهت لهم تهم نشر الأخبار الكاذبة التي من شأنها أن تضر الأمن القومي، والانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

*“رويترز” مصر تطلق حوارا وطنيا وسط حملة أمنية مستمرة

قالت وكالة رويترز: إن “سلطات الانقلاب أطلقت حوارا سياسيا وطنيا يوم الأربعاء الماضي، قالت السلطات إنه يهدف إلى إثارة جدل بشأن مستقبل البلاد رغم أن رئيس المؤتمر قال إن عدة مجالات للنقاش ستكون محظورة”.

وأضافت الوكالة أن الحوار، الذي أعلن عنه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في أبريل 2022 يهدف إلى الخروج بتوصيات للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي يمكن تقديمها لينظر فيها السيسي.

وأوضحت الوكالة أن الحوار هو واحدة من عدة خطوات تهدف إلى التصدي للانتقادات الموجهة لسجل السيسي في مجال حقوق الإنسان، وتشمل الإجراءات الأخرى استراتيجية خمسية لحقوق الإنسان ولجنة عفو رئاسي تنظر في آلاف الطلبات للإفراج عن بعض المسجونين في ظل حكم السيسي.

وقال السيسي في رسالة مسجلة إلى الجلسة الافتتاحية للحوار:  “أحثكم على بذل الجهد لإنجاح تجربة الحوار الوطني، مضيفا أنه تابع الاستعدادات عن كثب، وأن الاختلافات في الرأي لا تضر بقضية الأمة”.

وقال رئيس الحوار ضياء رشوان: إن “جميع الجلسات ستكون مفتوحة لوسائل الإعلام لكن المناقشات حول الدستور والسياسة الخارجية، والأمن القومي الاستراتيجي ستكون محظورة”.

ويقول منتقدون: إن “الخطوات الأخيرة بشأن حقوق الإنسان تجميلية، مشيرين إلى استمرار احتجاز المعارضين واعتقالهم، ويقولون إنهم يشكون في أن الحوار يشير إلى تغيير حقيقي”.

وقال وسام عطا، الباحث في مؤسسة حرية الفكر والتعبير، وهي منظمة حقوقية مصرية: إن “الحوار لا علاقة له بالممارسات الأمنية الفعلية على الأرض، أي شخص يفعل أي شيء يقرر الأمن أنه يجب اعتقاله بسببه سيتم اعتقاله”.

وقال خالد داود، المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية، وهي ائتلاف من جماعات المعارضة العلمانية واليسارية التي تشارك في الحوار: إن “استمرار الاعتقالات يخلق شكوكا جدية حول التزام الحكومة بالإصلاح السياسي، ولم ترد وزارة الداخلية بحكومة السيسي على طلبات للتعليق”.

وتقدر جماعات حقوقية أن عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم نشطاء ليبراليون وإسلاميون سجنوا منذ أن قاد السيسي الانقلاب على الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013.

*السيسي يفضّل الخيار والجمبري على المسيرات وحرب بـ”الدرون” تشتعل بين روسيا وأوكرانيا

ضربت روسيا مجددا أوكرانيا، بمسيرات غداة اتهامها كييف بشن هجوم بالمسيرات على الكرملين، وفي الجانب الروسي، أصابت المسيرات مصافي نفط في مناطق قريبة من أوكرانيا، في حلقة جديدة من سلسلة هجمات، قبل أيام من الاحتفالات العسكرية بيوم النصر في 9 مايو، المناسبة التي تحتل أهمية كبيرة للكرملين.

في المقابل سلط تقرير لاذع بعنوان (الجيش المصري يريد عمل مكرونة وكذلك حرب) النقد لتوجهات الجيش المصري في الجمع بين حرفة الحرب والرغبة في انتاج المواد الغذائية المدنية، مثل الجمبري والخيار والبسكويت والمكرونة، بينما يفتقد الجيش المصري للصناعات الحربية الحديثة ومنها طائرات الدرون.

الدرون والجمبري

“رائد مقاتل قائد خط الجمبري، مقدم مقاتل قائد خط السمك” لم تكن هذه سخرية لمعارضي الحكم العسكري لمصر، ولكنها حقيقة حدثت وعلى شاشات التلفزيون أمام الملايين، أثناء افتتاح السيسي، مشاريع استزراع وأحواض سمكية ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، وأداء بعض الضباط التحية والتعريف بأنفسهم.

وبينما يغرق الجيش المصري في إعداد الجمبري مسلوق ومنزوع الرأس، أعلن الجيش الأوكراني، أنه أسقط خلال الليل 18 مسيرة من أصل 24، أطلقتها روسيا على البلاد، وتتسابق دول العالم في صناعة الدرون الخاص بها مثل إيران وتركيا وحتى كيان العدو الصهيوني، بل إن حركة حماس في غزة صنعت النسخة الخاصة بها وأطلقتها على كيان العدو.

وشهدت مدن أخرى في أوكرانيا هجمات أيضا، الخميس، بينها مدينة أوديسا الساحلية في جنوب غربي البلاد، التي استُهدفت بـ15 مسيرة بينها 12 تم إسقاطها، بحسب المتحدث باسم الإدارة المحلية سيرغي براتشوك.

وكانت مدينة خيرسون، القريبة من الجبهة الجنوبية، والتي أعلنت عن حظر تجول لمدة 58 ساعة، اعتبارا من مساء الجمعة، هدفا، الأربعاء، لقصف مكثف أدى إلى مقتل 23 شخصا وإصابة 46، بحسب آخر حصيلة رسمية نشرت الخميس.

كحك وبسكويت يا فندم

يأتي تكثيف الضربات الروسية على أوكرانيا، في الأيام الماضية، في وقت أعلنت فيه كييف إنجاز التحضيرات لهجوم واسع النطاق تعتزم شنّه، فيما شهدت روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو، سلسلة من الهجمات وعمليات التخريب الكبرى.

وقد أعلنت روسيا، أنها أسقطت طائرتين مسيرتين، استهدفتا الكرملين، في ما وصفته بمحاولة «إرهابية» لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، بينما نفت أوكرانيا علاقتها بالهجوم.

وأفادت وسائل إعلام وسلطات محلية، الخميس، بأن طائرتين مسيرتين استهدفتا مصافٍ لتكرير النفط في جنوب غرب روسيا قرب أوكرانيا.

وبالتوازي مع اشتعال حرب “الدرون” بين روسيا وأوكرانيا، سلطت مجلة “إيكونوميست” الضوء على زيارة عبدالفتاح السيسي، في الأول من أبريل الماضي ، لشبه جزيرة سيناء في محاولة لإعلان النصر على الإرهاب، مشيرة إلى أن خطابه أمام قوات الجيش لم يكن بهدف إعلان النصر فقط، بل للدعوة إلى تحمل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليا.

وتؤكد المجلة البريطانية العريقة أن القوة الاقتصادية للجيش المصري تعوق قدرته على تأمين البلاد، حيث يتم شحن موجات من المجندين ذوي التدريب السيئ إلى الخطوط الأمامية في سيناء دون معدات مناسبة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الضحايا.

ولذا يواجه الجيش نقاط ضعف كبيرة، يجب معالجتها إذا كان يأمل في تأمين مصر بالكامل، كما تؤكد الصحيفة، وتعلق احدى الناشطات المصريات بالقول:” بيعمل باستا وكحك وبسكويت وجمبري وكبدة الخيار ، إنما حرب إيه اللي يعملها ده، ممكن يعملها على نفسه مش يعمل حرب”.

وغردت أسماء أحمد “‏#كفر_الشيخ، سلاح السمك والجمبري، عاش الوحوش”. وسخر الخال سعيد البوشي “‏رائد مقاتل أحمد سامي قائد خط الجمبري، رائد مقاتل محمد إبراهيم قائد خط السمك، المعلم سردينة الزفر قائد سلاح المظلات”.

وقال “الخال”: “‏#سلاح_السمك_العسكري، عقيد فلان #للجمبري يا فندم، رائد فلان #للدنيس يا فندم، رائد فلان #للفوم يا فندم، ملازم فلان #للثلج يا فندم، ملازم فلان #واقف على الكهرباء يا فندم، مين بأه اللي هيأكل السمك ده يا فندم، شعب بيحب #الزفارة_يا فندم، طيب وهنجيب ميه للسمك منين يا فندم”.

وغرد حساب “ميدان رابعة العدوية”: “‏سلاح فتاك جديد #للجيش_المصري يقدمه قائد خط السمك والجمبري في القوات المسلحة، خير سماكين الأرض، ريحتك زفرة يا دفعة”.

وكتب محمد “‏الصيادون اللي زعلانين أن قادة الجيش شغالين في السمك والجمبري، يقدروا يقدموا على وظيفة في الدفاع الجوي أو أي سلاح تاني يحبوه”.

* صور تكشف استعداد إثيوبيا للملء الرابع بسد النهضة

التقطت الأقمار الصناعية انخفاض مستوى بحيرة السد بنحو 10 أمتار، وتفريغ مياه بنحو 7 مليارات متر مكعب مع توقعات بقيام إثيوبيا بزيادة ارتفاع الممر الأوسط استعدادا للتخزين الرابع.

بدوره، كشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي، عن أن مقدار المياه في البحيرة انخفض بنحو 7 مليارات متر مكعب، حيث توقف التخزين الثالث في السد والذي انتهى يوم الـ 11 من أغسطس من العام الماضي عند منسوب 600 متر فوق سطح البحر، وبإجمالي مياه بلغت كمياتها 17 مليار متر مكعب.

وأوضح أنه ومع استمرار سقوط الأمطار والفيضان خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، ارتفع إجمالي تخزين المياه إلى 20,5 مليار متر مكعب ومنسوب البحيرة إلى 605 أمتار.

كما تابع، أنه مع انخفاض سقوط الأمطار في الشهور التالية ثم توقفها، انخفض منسوب المياه في البحيرة إلى منسوب التخزين الثالث 600 متر، كما بقي التراجع مستمرا رويدا رويدا بعد فشل التوربينات التي أقامتها إثيوبيا لتوليد الكهرباء عن إمرار المياه أعلى الممر الأوسط ما أجبر أديس أبابا على فتح بوابتي التصريف، مضيفا أن إثيوبيا قررت بعد ذلك غلق البوابة الغربية في 23 فبراير الماضي فيما استمرت البوابة الشرقية لإمرار المياه بنصف طاقتها.

وذكر أن البوابة الشرقية استمرت في تصريف المياه بنصف طاقتها، ما أدى لانخفاض منسوب بحيرة السد بمقدار 10 أمتار لتقف عند منسوب 595 مترا بدلا من 605 ولتصل كميات التخزين المتواجدة في البحيرة عند 13,5 مليار متر مكعب وهو نفس الرقم الذي وقفت عنده في نهاية التخزين الثالث الصيف الماضي.

*مصر تحولت إلى دولة مستوردة للقمح في زمن العسكر بسبب الفساد وإذلال المواطنين

مصر تحولت من دولة زراعية منتجة للقمح تصدره إلى دول العالم إلى دولة مستوردة للقمح منذ الانقلاب العسكري الأول بقيادة جمال عبدالناصر، وأصبحت تتسول هذا المحصول سنويا من دول العالم لإطعام شعبها، وتوفير لقمة العيش للغلابة والجوعى والمحرومين .

ورغم ذلك لا تتجه دولة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي إلى التوسع في زراعة القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي مثلما كانت مصر حتى مطلع الخمسينات من القرن الماضي، وهذا يرجع إلى مافيا العسكر التي تتربح من وراء استيراد القمح وتزيد في أرقام الكميات المستوردة على غير الحقيقة وتغالي في الأسعار التي استوردت بها من أجل خداع الشعب المصري بأنها تنفق المليارات على رغيف الخبز .

يشار إلى أن تحول مصر من تصدير القمح إلى استيراده بدأ عام 1952 لتغطية الاستهلاك المحلي، عندما اتجهت الحكومة لتعميم استخدامه بدلا من الذرة في صناعة الخبز، ومع زيادة عدد السكان عام 1960 إلى 27 مليون نسمة زاد الاستيراد، ليصل إلى 996 ألف طن، وظلت كميات القمح المستوردة تتزايد عبر السنين مع زيادة عدد السكان، حتى بلغت حاليا نحو 12 مليون طن سنويا، وفق مزاعم عصابة العسكر بما نسبته 10.6 في المئة من إجمالي صادرات القمح العالمية.

كما تزعم عصابة العسكر أن حجم الاستهلاك من هذا المحصول كل عام قرابة 18 مليون طن، 9 ملايين طن منها مخصصة للخبز المدعم الذي ينتج منه يوميا قرابة 270 مليون رغيف لسد احتياجات 70 مليون مواطن مسجلين ببطاقات التموين.

دولة زراعية

من جانبه قال الدكتور علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحري: إن “حجم ما تستورده مصر سنويا من القمح يقارب الـ 24 مليون طن، مشيرا إلى أن مصر تُعد من أكبر الدول المستورة للقمح على مستوى العالم”.

وأعرب عن أسفه الشديد للوضع الصعب الذي أدى إلى أن تتحول مصر رغم أنها دولة زراعية إلى واحدة من أكبر الدول المستوردة للقمح، مطالبا بزيادة المساحة المزروعة من القمح والتوسع في بناء الصوامع والتطور التكنولوجي، لتغطية الفجوة بين ما يتم زراعته من القمح وبين احتياجات السوق .

وأكد «الإدريسي» في تصريحات صحفية أن هذه الفجوة تُقدر بما يتم استيراده من 24 مليون طن قمح تقريبا، وهذه الكمية تتغير من عام لآخر على حسب ما يتم حصاده محليا وحجم الطلب في السوق وكذلك معدلات النمو السكاني والتغيرات التي تطرأ على عملية الطلب والعرض.

حكومات العسكر

وأشار إلى أن السبب في استيراد القمح يعود لسنوات طويلة، حيث كانت حكومات العسكر تزعم أن تكلفة استيراد القمح من الخارج أقل من تكلفة إنتاجه محليا، وهذا حتى لو كان صحيحا في بعض الفترات، لكن كان لابد من تقديم المزيد من الحوافز والعمل على زيادة المساحات المزروعة من القمح الذي يمثل أمنا غذائيا وقوميا لمصر .

وحمل «الإدريسي» حكومات الانقلاب مسئولية عزوف الفلاحين عن زراعة القمح لأنها كانت تفضل استيراد القمح، ولا تشجع زراعته ولذلك كانت الأسعار في الكثير من الأحيان غير عادلة، موضحا أنه كان من الطبيعي أن يرفض الفلاح زراعته واستبداله بزراعات أخرى وبالأخص زراعات الفواكه وغيرها التي تحقق له جدوى اقتصادية أفضل من زراعة القمح.  

وأكد أن هذا كان وراء عدم الاكتفاء الذاتي من القمح، بالإضافة إلى وجود فساد، حيث هناك من يستفيد من استيراد مصر للقمح، مطالبا بتحفيزات للفلاحين لزيادة المساحات المزروعة من القمح.

روسيا وأوكرانيا 

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر: إن “القمح من السلع الاستراتيجية الأساسية التي يعتمد عليها المواطن المصري في الغذاء، مشيرا إلى أن روسيا وأوكرانيا من أهم دول العالم في إنتاج القمح وقد ألقت تداعيات الحرب بينهما بظلالها على ملف القمح، كما أثرت على الأوضاع الاقتصادية الدولية وخلقت حالة من عدم الانضباط في الأسواق العالمية، بالتزامن مع استمرار ارتفاع معدل التضخم المخيف على أداء الاقتصاديات وتأثير تلك الصدمات على الأوضاع الاقتصادية الداخلية، وكذلك استمرار ارتفاع معدلات الأسعار”.

وأرجع خضر في تصريحات صحفية الأزمة الحالية وما تبعها من ارتفاع في الأسعار، إلى تناقص المعروض، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن، وهو ما كان له أثر كبير على الدول المستوردة ومنها مصر التي تستورد كميات كبيرة من القمح لتغطية احتياجاتها الداخلية.

وأشار إلى أن هذه التطورات انعكست على المواطن المصري متمثلة في ارتفاع أسعار الخبز غير المدعم في الأسواق، بجانب تقليص رغيف الخبز المدعم .

وأكد خضر أن القمح يمثل لمصر قيمة كبيرة لأنه يدخل في العديد من الصناعات الغذائية، مشددا على ضرورة زيادة المساحات والأراضي الصحراوية وتوجيه استثمارات ضخمة لهذا القطاع من أجل توفير السلع الاستراتيجية والغذائية.

المساحات المزروعة

وأوضح أن الفترة القادمة تحتاج إلى تسويق زراعي جيد وزيادة المساحات المزروعة من القمح، لافتا إلى أن النظام المرن الذي يهدف إلى تسهيل تدفق السلع الزراعية والخدمات المرتبطة بها من المنتجين إلى المستهلكين، يمثل حلقة مهمة لتحقيق الآثار الإيجابية المرجوة من السياسات الزراعية .

وأضاف أن الاهتمام بالتسويق الزراعي بشكل عام وتسويق محصول القمح يحتل أهمية غذائية واقتصادية في جميع دول العالم، مشددا على ضرورة السعي الدائم إلى إزالة المعوقات التي تواجه تسويق القمح المصري ومنها قصور أنظمة التوزيع، ويرجع ذلك للعوائق الإدارية أو الفنية أو التشريعية أو المالية والاتجاه .

وطالب خضر بتقديم الدعم للفلاحين لزيادة القدرات الإنتاجية من القمح وتوسيع القاعدة الزراعية والترويج الجيد لتلك الموارد من أجل تدفق الاستثمارات الزراعية سواء على المستوى الداخلي أو الاتجاه إلى الاستثمارات الخارجية خاصة في أفريقيا حتى تسهم في تحقيق التوازن والاكتفاء الذاتي من القمح لتغطية احتياجاتنا الداخلية.

* البورصة تختتم معاملات اليوم بخسارة 3 مليارات جنيه لرأس المال السوقي

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية، بختام تعاملات جلسة اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع، إذ تراجع المؤشر الرئيسي فيما ارتفع مؤشرا إيجي إكس 70 وإيجي إكس 100، بضغوط مبيعات أجنبية، وسط تداولات تجاوزت 1.2 مليار جنيه، وخسر رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 1.113 تريليون جنيه.

تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.35% ليغلق عند مستوى 17232 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.21% ليغلق عند مستوى 3048 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.39% ليغلق عند مستوى 20571 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.36% ليغلق عند مستوى 7168 نقطة.

فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.14% ليغلق عند مستوى 2982 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.06% ليغلق عند مستوى 4524 نقطة.

البورصة سوق لها قواعد قانونية وفنية تحكم أدائها وتحكم كيفية اختيار ورقة مالية معينة وتوقيت التصرف فيها وقد يتعرض المستثمر غير الرشيد أو غير المؤهل لخسارة كبرى في حال قيامه بشراء أو بيع الأوراق المالية في البورصة لأنه استند في استنتاجاته في البيع أو الشراء على بيانات خاطئة أو غير دقيقة أو أنه أساء تقدير تلك البيانات.

 

*جنون في أسعار الأرز وفوضى في الأسواق وحكومة الانقلاب تصدره للخارج

يشهد سوق الأرز حالة من الفوضى والارتفاع الجنوني في الأسعار نتيجة لعجز المعروض بسبب فشل حكومة الانقلاب في توفير كميات تكفي الاستهلاك، وتشجيع عصابة العسكر التجار على احتكار السلعة بجانب تصدير كميات كبيرة من الإنتاج المصري إلى الخارج مقابل استيراد نوعيات سيئة يرفض تناولها المستهلك المصري. 

هذه الأوضاع أثارت استياء المواطنين، مؤكدين انخفاض جودة الأرز المتداول في الأسواق، رغم ارتفاع أسعاره.

وقال المواطنون: إن “الأرز المتداول حاليا، نسبة الكسر فيه عالية عن المعتاد، بالإضافة إلى عدم القدرة على تسويته بشكل سريع، كما أن حجم الحبة صغير ، ويستهلك الكثير من الماء”.

وأكدوا أن هناك غشا في الوزن، حيث يصل حجم الكيلو إلى 750 و800 جرام و 900 جرام بدلا من 1000 جرام بخلاف ارتفاع الأسعار إلى 36 جنيها لبعض الماركات، مطالبين بتفعيل الدور الرقابي لحكومة الانقلاب للسيطرة على جنون أسعار الأرز .

يشار إلى أن سعر الكيلو «عريض الحبة» للمستهلك يتراوح من 32 إلى 36.50 جنيها و«رفيع الحبة» من 27.50 إلى 30 جنيها.

الأرز المستورد

حول أزمة الأرز قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين: إن “الأرز الموجود في الأسواق يوجد منه مستورد وبلدي «حبة رفيعة وعريضة وكسر كبير وصغير بنسبة 3% و7% وبأوزان تصل إلى 800 جرام”.

وأضاف «أبو صدام» في تصريحات صحفية أنه يتم التدوين على العبوات نوع الأرز، والوزن والكسر، لافتا إلى أنه إذا اكتشف المواطن خلاف ذلك عليه عمل محضر وتسجيل شكوى لدى جهاز حماية المستهلك.

وأشار إلى أنه بالفعل هناك نوع من أنواع التجارة المتداولة في السوق وهو بيع الكيلو على أساس وزنه 800 جرام، لترغيب المستهلك ولكن في المقابل يخفض السعر إلى 27 جنيها بدلا من 30 جنيها. 

تابع«أبو صدام» حكومة الانقلاب قامت باستيراد أرز هندي لتوفير احتياجات السوق، ويتم عرضه حاليا في الأسواق تحت أي ماركة أو اسم .

وأكد أن هناك ممارسات غش من خلال خفض الأوزان أو إعادة التعبئة بمنتجات مختلفة، هو ما يتسبب في تغيير الطعم أو جودة الأرز، قائلا:  “من يجد ذلك عليه تقديم شكوى وبشكل فوري”.

وتوقع «أبو صدام» أن يكون هناك سبب آخر لتغيير الطعم المعتاد لبعض الأصناف أو الماركات المشهورة للأرز، هو استبدال الأرز المحلي بالأرز الهندي المستورد، أو تخزين الأرز بطريقة غير صحية خاصة بعد الأزمة الأخيرة الخاصة بين حكومة الانقلاب والمضارب والتى تسببت في اختفاء الأرز لفترة تصل إلى 3 أشهر.

ولفت إلى أن الأرز المصري لا يزال بجودة عالية والشكاوى المنتشرة عن انخفاض جودة الأرز هي حالات فردية ويجب الإبلاغ عنها لحهاز حماية المستهلك.

وبالنسبة لارتفاع أسعار الأرز، قال «أبو صدام»: إن “السبب الأساسي هو انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار بقيمة تصل إلى 100%، بجانب زيادة أسعار الحبوب عالميا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من سماد وآلات ومعدات وإيجار أرض”. 

فوضى

وقال مجدي الوليلي، عضو شعبة الأرز بغرفة الحبوب في اتحاد الصناعات: إن “الأرز سلعة مصرية وليست مستوردة ولكنها تشهد انفلاتا لعدم وجود قواعد، حيث المضارب قد لا تعمل لمدة أشهر”.

وأضاف الوليلي في تصريحات صحفية أنه يوجد أرز مصري على أرض مصر ويتم الاستيراد من الخارج رغم حاجتنا للعملة الأجنبية، لجأنا لاستيراد 50 ألف طن أرز من الهند، رغم أن الأرز سلعة يتم زراعتها محليا وفي ظل احتياج مصر للعملة الصعبة.

وكشف أن الفترة الماضية شهدت تأخرا في توزيع الأرز؛ نتيجة عمليات تنظيم الأسعار؛ بعد ظهور بعض الفئات من التجار ضعاف النفوس ومستغلي الأزمات التي تصر على عمل سوق سوداء، لرفع الأسعار ليصل سعر الكيلو إلى أكثر من 35 جنيها.

وشدد الوليلي على ضرورة وضع ضوابط لتداول السلع الأساسية والاستراتيجية ومنها أرز الشعير، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وعدم تركها لبعض الفئات لكي ترفع أسعارها.

وأوضح أنه في السابق كان يتم شراء المحصول من المزارعين بثمن بخس ويتم استغلالهم، وبعد ذلك يتم بيعه بأسعار عالية ويتربح البعض من ذلك وهذا ظهر خلال الموسم الماضي، ووصل سعر طن أرز الشعير إلى 25 ألف جنيه.

وحذر الوليلي من أن تخزين وحجب السلع عن التداول للوصول إلى أسعار عالية غير مقبول لأنه سيرفع الأسعار ويزيد الأعباء على المواطنين .

العرض والطلب

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب وكيل وزارة التموين الأسبق: إن “الأسعار الخاصة بالسلع المختلفة في مصر بعيدة كل البعد عن آليات العرض والطلب للأسف الشديد، مشيرا إلى أنه رغم وجود معارض حكومية لبيع السلع بأسعار مخفضة، إلا أن الأسعار لا تنخفض وتواصل الارتفاع”.

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية أن مسألة توافر السلعة في الأسواق قد لا يساهم في خفض الأسعار فقط، لكنه على الأقل سيمنع ارتفاعها واختفاء بعضها من الأسواق بنسبة كبيرة .

الشركات 

وقال هشام الدجوي، رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية: إن “بعض الشركات تتعمد حجب المنتج لافتعال أزمات ولذلك ترتفع الأسعار”.

وأوضح «الدجوي» في تصريحات صحفية أن الأرز موجود في الأسواق لكن بكميات قليلة، معربا عن أسفه لأن البعض يبيع الأرز بأسعار مبالغ فيها ولا تتناسب مع الظروف التي يتعايش معها المواطن المصري .

ولفت إلى أن توقف بعض الشركات عن طرح منتجاتها في السوق أثار أزمة وجعل الشركات الأخرى تطرح انتاجها بأسعار مرتفعة لتحقيق أرباح كبيرة على حساب المواطنين .

* مصر مطالبة بسداد نحو 3.5 مليار دولار حتى نهاية يونيو 2023

كشفت بيانات حديثة، أن مصر يتعين عليها سداد 324.7 مليون دولار من بينها 240.2 مليون من وحدة حقوق سحب خاصة، لصندوق النقد الدولي في أول مايو الحالي.

وخلال الفترة المتبقية من العام الحالي، يجب على مصر سداد نحو 3.5 مليار دولار من بينها 2.6 مليار من وحدة حقوق سحب خاصة، ما بين أقساط وفوائد القروض التي حصلت عليها مصر خلال السنوات الماضية والتي بلغت قبل بدء السداد نحو 20 مليار دولار، ما بين 12 مليارًا برنامج التسهيل الممدد في 2016، وبرنامج الاستعداد الائتماني بقيمة 5.2 مليار دولار و2.7 مليار دولار برنامج الدعم الطارئ، وحصلت عليهما خلال فترة تفشي جائحة كورونا.

وفق البيانات المتاحة، فقد رفعت مصر حيازتها من حقوق السحب الخاصة بنهاية أبريل الماضي إلى 349 مليون دولار مقابل نحو 22 مليون دولار قبل ذلك، وهو أعلى مستوى منذ يناير.

 وانخفضت قيمة العجز في الميزان التجاري خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 48.2%، لتصل إلى 2.1 مليار دولار، مقابل 4.06 مليار دولار لنفس الشهر من عام 2022، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.

 في حين تراجعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 23% خلال النصف الثاني من العام الماضي على أساس سنوي، لتصل إلى 12 مليار دولار.

 

*الاقتصاد المصري في منحدر شديد رغم المساعدات

حذر ديفيد شينكر، المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، من تداعيات خطيرة للوضع الاقتصادي المتدهور في مصر إذا استمرت الأزمة في بلد يقترب عدد سكانه من 110 ملايين نسمة.
وأضاف شينكر زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في مقال بمجلة “ناشيونال إنترست” (The National Interest)، أن “الانحدار الشديد بدأ قبل نحو عقد من الزمن، عندما شرعت القاهرة في فورة إنفاق غير مستدامة واقترضت أموالا من أجل نفقات باهظة على الأسلحة والمشاريع العملاقة والبنية التحتية”.
وأردف: “وخلال هذه الفترة توسع دور الجيش في الاقتصاد، مما أدى إلى خنق القطاع الخاص وتثبيط الاستثمار الأجنبي المباشر”.
و”منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي في 2014، تضاعف الدين الخارجي للدولة أكثر من ثلاثة أضعاف إلى نحو 160 مليار دولار، وهذا العام ستخصص 45% من ميزانية مصر لخدمة الدين القومي، ويحوم التضخم حول 30%، وارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال العام الماضي بأكثر من 60%”، بحسب شينكر.
واستدرك: “من المؤكد أن التدهور ليس كل خطأ السيسي، فقد أدت جائحة كورونا والحرب (الروسية) في أوكرانيا (منذ 24 فبراير 2022) إلى زيادة الضغط على الاقتصاد المصري، مما أدى إلى تقليص السياحة، التي تمثل 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ورفع أسعار السلع الأساسية، وخاصة القمح”.
ولفت إلى أنه “في العام الماضي، قدمت السعودية وقطر والإمارات 22 مليار دولار من الاستثمارات وودائع البنك المركزي لتغطية عجز الدولة المتكرر، لكن كالعادة فشل الدعم في وقف الأزمة”.
وأردف: أن “مصر وقَّعت في ديسمبر (الماضي) برنامجا آخر مع صندوق النقد الدولي ووعد الترتيب المشروط بتسليم 3 مليارات دولار نقدا واحتمال توفير 14 مليار دولار إضافية عبر استثمار وتمويل إقليمي ودولي
وأضاف: “في المقابل، التزمت مصر بتعويم العملة وتقليص دور الجيش في الاقتصاد. وبالفعل تم تعويم الجنيه وانخفضت قيمته 50%، لكن السيسي لم ينفذ بعد تعهده بتقليص سيطرة الجيش على حوالي 30-40٪ من الاقتصاد”.
وزاد بأنه “مثل دول الخليج الغنية بالنفط، يشك الصندوق أيضا في التزام السيسي بتهميش دور الجيش في الاقتصاد، وكان مقررا إجراء المراجعة الأولى في البرنامج الذي يمتد لأربع سنوات في 15 مارس الماضي، لكن الصندوق أجل التقييم وصرف شرائح القرض حتى تحرز القاهرة تقدما في الخصخصة”.
شينكر قال إن “تحفظ السيسي على إجراء هذا الإصلاح أمر مفهوم، فهو ضابط سابق ويعتمد نظامه بشكل كبير على الدعم المستمر من الجيش، لكن السيسي لديه خيارات قليلة”.
ولفت إلى أنه “في يناير الماضي، أعلنت السعودية أن أيام المنح غير المشروطة والودائع الهائلة الخالية من القيود في البنك المركزي المصري قد ولت، ولن تتدفق رؤوس الأموال السعودية إلى مصر إلا إذا كان هناك عائد على الاستثمار”.
وتابع: “تدين مصر بالفعل بـ23 مليار دولار للصندوق ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الدولة ستفي بالتزاماتها المرهقة تجاه الصندوق. ليس هناك ما يشير إلى أن القاهرة تغير نهجها في الإنفاق، وحتى في الوقت الذي تقترض فيه من الصندوق، فإنها تراكم المزيد من الديون وتقترض المزيد من الأموال بأسعار فائدة أعلى لسداد الالتزامات المستحقة”.

*غرامات وأقساط قبل الاستلام لتطفيش سكان “ماسبيرو” العائدين بعد التطوير لتأمين السيسي من ثورة الغلابة

وكأن الحكومة ترى أن بعض سكان مثلث ماسبيرو، الذين رفضوا هجرة مساكنهم وأبدوا رغبتهم في العودة إلى مساكنهم بعد التطوير عليهم دفع فروق التكلفة، ولا يستحقون تلك المساكن، التي تبيعها الحكومة بعشرات الآلاف للمتر الواحد، رغم شرائها بتراب الفلوس من الأهالي.

حيث يشتكي السكان المفترض عودتهم، من إجراءات حكومية عديدة تستهدف الضغط المالي عليهم، لإرغامهم على العودة لمساكنهم من جديد.

مؤخرا، طالب بنك التعمير والإسكان، سكان «مثلث ماسبيرو» المنتظر عودتهم إليه بعد تطويره، بسداد أقساط الشقق الجديدة، وذلك بدءا من أبريل الماضي، رغم عدم تسلمهم تلك الوحدات بعد.

وقبل يومين، تفاجأ بعض الأهالي حينما ذهبوا لفتح حسابات في بنك التعمير والإسكان، لإنهاء إجراءات التعاقد على الوحدات الجديدة، بأن البنك يطالبهم بسداد قسطين عن شهري أبريل ومايو، بالإضافة إلى غرامة تأخير عن شهر أبريل، وذلك رغم أنهم لا يعرفون حتى الآن موعد استلام الوحدات.

فيما تتعامل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مع وحدات مثلث ماسبيرو باعتبارها إسكانا اجتماعيا وليس إسكانا بديلا، إذ تطالب الأهالي بسداد أقساط عن الشقق قبل استلامها،  بحسب تصريحات وشكاوى الأهالي لعدد من وسائل الإعلام.

فيما كان الأهالي يتوقعون إعفاءهم من الأقساط أول ثلاثة أشهر بعد التسليم، وذلك للمصاريف التي سيتكبدونها عند الانتقال من الشقق التي يستأجرونها حاليا إلى الشقق الجديدة في أبراج المثلث.

وكانت هيئة المجتمعات العمرانية قد توقفت منذ نوفمبر الماضي عن دفع قيمة الإيجار المؤقت المستحق لأسر «مثلث ماسبيرو» بحسب العقود المبرمة بين الطرفين، وأبلغت الأهالي بأنها ستحتفظ بالمبلغ كمقابل تأمين في حالة تعثرهم في سداد الأقساط الشهرية للشقق عند استلامها، وهو اﻷمر غير المذكور في العقود.

ونص التعاقد الذي تم بين الطرفين في 2018 على أن تسلم المحافظة اﻷهالي وحداتهم السكنية في يناير 2022، على أن تدفع لهم 1200 جنيه بدل إيجار عن كل شهر تأخير، وفي سبتمبر الماضي، ومع مرور عشرة أشهر على موعد التسليم، أصبح لكل صاحب وحدة من الأهالي مستحقات تبلغ 12 ألف جنيه، قررت محافظة القاهرة تحصيلها مقابل عدادات الكهرباء والمياه الخاصة بالوحدات، بواقع 13.5 ألف جنيه لكل وحدة، على أن تسدد كل أسرة الـ1500 جنيه المتبقية من قيمة العدادات.

الاتفاق بين الحكومة واﻷهالي الراغبين في العودة إلى «مثلث ماسبيرو» بعد تطويره نص على تخصيص برجين للسكن البديل، يتكون كل منهما من 18 دورا سكنيا بإجمالي 468 وحدة سكنية بكل برج.

وسبق وأوضح مصدر من السكان أن الأقساط الشهرية المفروضة على الأهالي لمدة 30 عاما عند استلام الوحدة ستتراوح بين 950 و1300 جنيه، حسب مساحة الشقة، على أن يزيد القسط الشهري 50 جنيها كل عام لمدة 20 سنة، ثم تثبت قيمة القسط آخر عشر سنوات.

وكانت الحكومة قد هدمت مئات العقارات في منطقة مثلث ماسبيرو لتطويرها وهجرت آلاف الأسر لمناطق صحراوية بعيدة في منطقة السلام شرقي القاهرة ومنطقة السادس من أكتوبر ، وبعضهم إلى مناطق الأسمرات وغيرها، دون مراعاة للبعد الاجتماعي ومناطق عمل السكان ومدارس أولادهم، مقابل مبالغ تعويض زهيدة لا تزيد عن 100 ألف جنيه، فيما تبيع المتر الواحد بعشرات الآلاف من الجنيهات للمستثمرين. 

ووفق خبراء فإن الإجراءت الحكومية التعسفية بحق الأهالي، تستهدف منع عودتهم إلى المنطقة بعد تطويرها، لعقيدة حكومية رأسمالية فاسدة، أن هؤلاء الفقراء لا مكان لهم داخل القاهرة، وأن إبعادهم على الأطراف خير وسيلة حماية النظام من الثورات والمطالب الشعبية ، في ظل تصاعد الغضب الجماهيري والاحتقان السياسي والاجتماعي المتصاعد بمصر، علاوة على الفقر والعوز الاقتصادي الكبير الذي يضرب الجميع إثر سياسات السيسي الفاشلة، وتزايد العجز المالي بالبلاد وإطلاق النظام  العنان للأسعار لتنهش المصريين العاجزين عن توفير لقمة العيش.

*شركة إماراتية تفوز بحرب مزايدة على «باكين» للدهانات

قال موقع مدى مصر: “شركة الدهانات الوطنية الإماراتية تفوقت على عروض أخرى وحصلت على 81 في المائة من أسهم شركة باكين لصناعة الدهانات المملوكة للدولة، مقابل 770.45 مليون جنيه مصري (حوالي 25 مليون دولار أمريكي) بعد سعي طويل من قبل العديد من الشركات للاستحواذ على شركة”.

وأعلنت حكومة السيسي عن برنامج الخصخصة في فبراير، لكن هذا هو أول عملية استحواذ يتم إجراؤها.

وأضاف الموقع أنه في الوقت الذي تجد فيه حكومة السيسي نفسها تتسابق لبيع أصول بقيمة ملياري دولار بحلول نهاية يونيو لسد فجوة تمويلية بقيمة 17 مليار دولار قبل نهاية السنة المالية، واجه عدد من الصفقات الأخرى في برنامج الطرح الحكومي حواجز بسبب الخلافات السياسية والنزاعات حول تقييمها والعملة المستخدمة، وبعد حرب مزايدة طويلة، تم الانتهاء من عرض الشراء الإلزامي النهائي لشركة دهانات ناشيونال بالجنيه المصري بسعر 39.8 جنيها للسهم، حيث بلغ سعر الصرف الرسمي 1 دولار إلى 30.95 جنيها يوم الأربعاء.

وباكين واحدة من 32 شركة مدرجة في البرنامج، ويتطلع المستثمرون الخليجيون والمصريون إلى الشركة منذ العام الماضي، عندما بدأت تصبح مربحة، أبدت الدهانات الوطنية الإماراتية اهتماما في البداية في نوفمبر 2022.

واستجاب مالكو نحو 81 بالمئة من أسهم باكين، أي نحو 19.35 مليون سهم من أصل 24 مليون سهم، لعرض الشركة الإماراتية، وفقا لإفصاح صادر عن البورصة المصرية.

واتفقت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية المملوكة للدولة، والتي تمتلك حصة الأغلبية البالغة 44.6٪، وبنك مصر، الذي يمتلك ما يقدر بنحو 10.52٪، على بيع أسهمهما وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة لمدى مصر، كما باعت شركة مصر للتأمين حصتها البالغة 1.25 بالمئة.

وأضافت المصادر أن الشركة الإماراتية تدرس الإبقاء على أسهم الشركة في البورصة المصرية في الوقت الحالي.

وفي حديثه إلى بلومبرج الشرق ، وصف عمرو الألفي ، رئيس الأبحاث في شركة الوساطة المصرية برايم القابضة ، الصفقة بأنها “علامة إيجابية على خروج الحكومة من الشركات لصالح القطاع الخاص ، بغض النظر عن صغر حجم قيمة الصفقة، إنها علامة جيدة.

وقد سبق الاهتمام الإماراتي بشركة “باكين” إعلان حكومة السيسي في فبراير عن برنامج الخصخصة.

وتلقت باكين خمسة عروض منذ الصيف الماضي، حيث تحولت عملية البيع إلى حرب مزايدات بين الشركة الإماراتية وشركة إيجل كيميكال المصرية، ويعود الاهتمام المتزايد بشركة باكين، على عكس الشركات الأخرى في برنامج الخصخصة، إلى أن الشركة أصبحت مربحة بنهاية العام الماضي، حيث حققت أرباحا صافية بلغت 19.05 مليون جنيه في عام 2022 مقارنة بخسائر بلغت 12.8 مليون جنيه خلال عام 2021.

وتنتظر سلطات الانقلاب المراجعة الأولى لبرنامج قرض صندوق النقد الدولي الجاري لتأمين دفعتها الثانية. تم تأجيل المراجعة من مارس، حيث أشار صندوق النقد الدولي إلى الفجوة التمويلية الكبيرة في مصر لتغطية خدمة الدين والواردات الاستراتيجية التي تبلغ 17 مليار دولار كسبب رئيسي وراء إعادة جدولتها، وفقا لمصدر مطلع على المناقشات بين حكومة السيسي والمؤسسة المالية.

كانت القاهرة تأمل في سد هذا العجز من خلال الاقتراض من المؤسسات الدولية وبيع الشركات المملوكة للدولة للمستثمرين الاستراتيجيين، مع التركيز بشكل خاص على الأموال الخليجية. لكن الخلافات حول القيمة والخسائر الاستراتيجية وحجم الأسهم المطروحة أوقفت العديد من عمليات البيع الرئيسية للمستثمرين الخليجيين، بما في ذلك بيع أسهم المصرية للاتصالات إلى الإمارات، وبيع حصة الشركة في فودافون مصر إلى قطر.

ومع اقتراب المراجعة بسرعة، أعلن مصطفى مدبولي رئيس حكومة السيسي، صباح السبت أنه سيتم طرح عشر شركات تابعة للقوات المسلحة في سوق الأوراق المالية، وأكد مجددا أن الدولة تتوقع جني حوالي 2 مليار دولار من برنامج الخصخصة.

 

*10 أسباب.. “فيتش” تُخفّض تصنيف مصر الائتماني إلى “B” مع نظرة سلبية

خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني التصنيف السيادي لمصر لإصدارات الدين طويلة الأجل بالعملات الأجنبية إلى “B” من “B +”، مع إبقاء النظرة المستقبلية سلبية.

ويعكس تخفيض التصنيف الائتماني لبطاقة الائتمان في مصر والتوقعات السلبية العوامل الرئيسة التالية للتصنيف وأوزانها النسبية:

توقعات سلبية بشأن مسار سعر الصرف

من وجهة نظر وكالة فيتش، ازدادت مخاطر التمويل الخارجي نظرًا لارتفاع متطلبات التمويل الخارجي وقيود ظروف التمويل الخارجي وحساسية خطة التمويل الأوسع لمصر تجاه معنويات المستثمرين. يأتي كل هذا على خلفية ارتفاع درجة عدم اليقين بشأن مسار سعر الصرف، وانخفاض احتياطيات السيولة الخارجية.

ونرى خطرًا يتمثل في أن المزيد من التأخير في الانتقال إلى سعر صرف مرن سيؤدي إلى مزيد من تقويض الثقة، وربما يؤدي إلى تأخير برنامج صندوق النقد الدولي. يجسد إجراء التصنيف أيضًا تدهورًا ملحوظًا في مقاييس الدين العام، بما في ذلك التدهور المتجدد في تكاليف/ إيرادات الفوائد الحكومية، والتي، إذا لم يتم عكسها، ستعرض القدرة على تحمل الدين على المدى المتوسط ​​للخطر.

التمويل الخارجي تحت الضغط

ازداد عدم اليقين بشأن قدرة مصر على تلبية احتياجاتها من التمويل الخارجي، مما يعكس القيود التي لا تزال آفاق الوصول إلى الأسواق وانعدام ثقة السوق في نظام سعر الصرف الجديد للبنك المركزي المصري، الأمر الذي أعاق العملات الأجنبية، وفقًا لـ”فيتش”

التحول غير الكامل لسعر الصرف المرن

ويؤكد التقرير أن النقص في العملات الأجنبية عاد إلى الظهور في فبراير 2023، بينما استقر سعر الصرف الرسمي، بعد التخفيضات المتتالية لقيمة العملة التي أدت إلى تراجع الجنيه المصري أمام الدولار بنحو 50٪ مقارنة ببداية عام 2022.

وتابع أن الاستقرار يعكس جزئيًا إحجام المشاركين في السوق عن التعامل في سوق الصرف الأجنبي، نظرًا لارتفاع درجة عدم اليقين بشأن مستوى سعر الصرف المستقبلي، وكذلك التدخلات من جانب بنوك القطاع العام، مما يضر بالثقة في التبادل المرن بشكل دائم. نظام السعر وقيمة العملة.

وتفترض وكالة فيتش أن سعر الصرف سينخفض ​​أكثر قبل أن يستقر في السنة المالية المنتهية في يونيو 2024.

احتياجات التمويل الخارجي لا تزال كبيرة

متطلبات التمويل الخارجي أكثر صعوبة في السنة المالية 24 بسبب زيادة آجال استحقاق الديون الخارجية الحكومية بحوالي 7.2 مليار دولار أمريكي، ارتفاعًا من 4.3 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 23، بما في ذلك 2.1 مليار دولار أمريكي من آجال استحقاق سندات اليوروبوند (مقارنة بـ0.8 مليار دولار أمريكي) في السنة المالية 23.

وتتوقع الوكالة أن يبلغ عجز الحساب الجاري 3.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي (حوالي 12 مليار دولار أمريكي) في السنتين الماليتين 23 و 24 ، مقابل 3.5٪ (أكثر من 16 مليار دولار أمريكي) في السنة المالية 22 ، حيث يأتي معظم التحسن من عائدات السياحة وقناة السويس القوية

احتياطيات محدودة للسيولة الخارجية

لا تزال احتياطيات السيولة الخارجية ضعيفة، بعد تدهور ملحوظ في عام 2022. بدأ إجمالي الاحتياطيات الرسمية في الانتعاش إلى 34.4 مليار دولار أمريكي في نهاية مارس 2023 من مستوى منخفض بلغ 33.1 مليار دولار أمريكي في أغسطس 2022 (مقابل 41 مليار دولار أمريكي في فبراير 2022)، بعد أن سمح البنك المركزي بانخفاض قيمة الجنيه في أكتوبر 2022 ويناير 2023. ومع ذلك، تدهورت الأصول الأجنبية الصافية للبنك المركزي والبنوك التجارية مرة أخرى في بداية العام لتسجل عجزًا بقيمة 24.5 مليار دولار في مارس 2023 من 20 مليار دولار أمريكي في ديسمبر 2022، مما يعكس القيود المفروضة على سيولة العملات الأجنبية.

خطة التمويل الخارجي

تعتمد خطة التمويل الخارجي للسلطات على هدف سنوي لصافي الاستثمار الأجنبي المباشر يبلغ 10 مليارات دولار أمريكي (2.7% من الناتج المحلي الإجمالي) من السنة المالية 23، مدعومة بمشاركة شركاء دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك برنامج الخصخصة الحكومي. إلى جانب بعض العائدات من تدفقات المحفظة، يمكن أن يغطي ذلك الفجوة التمويلية.

ويشير التقرير إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر هذه معرضة لمخاطر التنفيذ، وهناك رؤية محدودة بشأن توقيتها. ومع ذلك، ما زلنا نعتقد أن دعم دول مجلس التعاون الخليجي للاقتصاد المصري قوي، وأن صفقات التصفية الناجحة مع الشركاء الخليجيين ستساعد في استعادة الثقة وفتح المزيد من الاستثمارات.

ووفقًا للحكومة، فإن تأمين تمويل خارجي إجمالي قدره 6.8 مليار دولار أمريكي لتغطية آجال استحقاق الديون الخارجية للسنة المالية 24 والباقي من السنة المالية 23 متقدمًا بشكل جيد. ومع ذلك، فإن خطة التمويل للسنة المالية 24 حاليًا تعاني من نقص في التمويل بما يقارب مليار دولار أمريكي وتتضمن إصدار سندات يبلغ حوالي ملياري دولار أمريكي، في حين تظل احتمالات الوصول إلى الأسواق مقيدة. ومع ذلك، فإن استحقاق السندات الدولية الأكبر في مصر للسنة المالية 24 (حوالي 1.6 مليار دولار أمريكي) مستحق في النصف الثاني من العام، مما يوفر بعض المساحة لتأمين تمويل إضافي.

تدهور مقاييس الدين

وتوقعت “فيتش” أن يرتفع الدين الحكومي العام إلى 96.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 23، من 86.6٪ في السنة المالية 22، وهو أعلى بكثير من متوسط ​​2023 ‘B‘ المتوقع البالغ 54.7٪، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض قيمة العملة وتضخم الدين الخارجي كحصة من الناتج المحلي الإجمالي.

على الرغم من أننا نتوقع أن تدعم أسعار الفائدة الحقيقية السلبية انخفاضًا كبيرًا في الديون إلى 87.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية السنة المالية 24، إلا أن مستويات الدين العام المرتفعة في مصر تظل نقطة ضعف رئيسة في التصنيف؛ حيث لا تزال مدفوعات الفائدة في مصر تشكل خطرًا على القدرة على تحمل الديون، حيث ارتفعت إلى أكثر من 54٪ من الإيرادات في السنة المالية 24، وهي واحدة من أعلى المعدلات بين الحكومات السيادية المصنفة من قبل وكالة فيتش.

تأثير ضعف العملة على التضخم والنمو

بلغ التضخم الرئيسي 32.6٪ في مارس 2023، مما يعكس انخفاض قيمة العملة، بالإضافة إلى تعديلات أسعار الوقود، واختناقات العرض بسبب نقص السيولة النقدية. وترى الوكالة أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن توقيت ذروة التضخم ومستواه، وكذلك فترة التعديل للاقتصاد لامتصاص المزيد من ضعف العملة.

وتتوقع أن يصل متوسط ​​التضخم في السنة المالية 23 إلى 24٪ وأن ينخفض ​​بثبات إلى 18٪ في السنة المالية 24، مدعومًا بتأثير أساسي إيجابي. كما تتوقع أن يؤثر التضخم ونقص العملات الأجنبية وتشديد السياسة المالية وزيادة عدم اليقين الاقتصادي على النمو، والذي سيتباطأ إلى 4٪ في السنة المالية 23 من 6.6٪ في السنة المالية 22 قبل أن يتعافى إلى 4.5٪ في السنة المالية 24.

توحيد الميزانية

تستهدف الحكومة تحقيق فائض أولي للحكومة المركزية يبلغ 1.5٪ من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية 23 و2.5٪ في السنة المالية 24، من 1.3٪ في السنة المالية 22، وهو ما نعتقد أنه موثوق يعتمد جزئيًا على السجل الأخير لتقديم خطط الدمج.

نتوقع أن يدعم التضخم الإيرادات بينما يؤدي إلى تآكل الإنفاق بالقيمة الحقيقية، على الرغم من أن نطاق ذلك سيكون محدودًا بسبب التخفيضات الكبيرة في الإنفاق الحكومي/ الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2016، وزيادة الإنفاق الاجتماعي لحماية القوة الشرائية للسكان. وترى “فيتش” أن الحكومة تخطط لتعويض الإنفاق الاجتماعي المتزايد بسياسة صارمة بشأن النفقات الرأسمالية في السنة المالية 23، ومن خلال تسريع الجهود لتعبئة الإيرادات في السنة المالية 24. 

التضخم يتحدى الاستقرار الاجتماعي

نعتقد أن الحلقة الحالية من التضخم عابرة، لكن توقيت وحجم تعديل العملة المتوقع سيكون اختبارًا آخر لقدرة السكان على امتصاص الصدمات، على الرغم من احتواء التوترات حتى الآن. وعلى نطاق أوسع، لا تزال احتمالية عدم الاستقرار السياسي تشكل خطرًا كبيرًا، في رأينا، نظرًا للمشاكل الهيكلية، بما في ذلك نقاط الضعف في الحكم وارتفاع معدل البطالة بين الشباب، وفقًا لـ”فيتش”.

 

ماذا بقي من “بروباغندا” تلميع السيسي أمام العالم بعد عام على خديعة “العفو الرئاسي”؟.. السبت 6 مايو 2023م..  تعويم الجنيه بين هروب الاستثمارات وضغوط صندوق النقد

“بروباغندا” تلميع السيسي أمام العالم بعد عام على خديعة “العفو الرئاسي”

ماذا بقي من “بروباغندا” تلميع السيسي أمام العالم بعد عام على خديعة “العفو الرئاسي“؟.. السبت 6 مايو 2023م..  تعويم الجنيه بين هروب الاستثمارات وضغوط صندوق النقد

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 26 معتقلًا من الشرقية

تنظر، خلال الأسبوع الجاري، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 26 معتقلًا من الشرقية، وهم:

يوم الأحد

أحمد نظير أحمد الحلو “محام

أحمد عبد العزيز غريب إبراهيم

أحمد عباس إبراهيم أحمد

يوم الإثنين

محمد جمال محمد السيد

عبد الرحمن عبد السلام محمد محمد راضي

رضا يسري توفيق حسانين

أحمد عبد الستار السيد عبد الستار وهدان

عبد الرحمن كمال عبد العزيز محمود

محمد إبراهيم دسوقي

صبري السيد عبد المقصود حسن

أسماء السيد عبد الرؤوف السيد

استشهاد كمال رزق

يوم الثلاثاء

إبراهيم حسن إبراهيم محمد عبده

محمود أحمد محمود شبانة

علي عبد العال الديداموني محمد

عبد الله محمد محمود محمد العطار

عماد السيد قمحاوي علي

السيد محمد أحمد مصطفى “محام

ماهر محمد نجيب محمد

محمد عزت السيد إبراهيم “محام

عبد الوهاب فتحي محمد حسن “محام

السيد عبد الله محمد عطوة

أحمد محمد إسماعيل دحروج

محمد محمد محمد

عبد الحميد محمد محمد بنداري

كمال السيد محمد السيد

*الإثنين القادم.. نظر تجديد حبس 34 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الإثنين القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 34 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

عبد الرحمن عبد المعبود عبد الله “الزقازيق

أحمد حسن السيد “الزقازيق

محمود عليوة محمد عبد الله “الزقازيق

أحمد هلال أحمد السيد “الزقازيق

سعيد إبراهيم فتحي إبراهيم “الزقازيق

عبد الله حسن طعية “الزقازيق

معاذ محمود محمود الشويني “الزقازيق

عزب طلبة محمد منصور “الزقازيق

محمد عبد الرؤوف محمد وشهرته نور “الزقازيق

أحمد كيلاني جودة “الزقازيق

عبد الحي مجدي الوزير “الزقازيق

أحمد محمد قاسم طه “العاشر

رمضان حسن أحمد علي “العاشر

محمود رأفت السيد علي “العاشر

عمار علاء خليل “العاشر

علي حسن علي حسن “فاقوس

عبد الرحمن السيد منصور ليلة “أبوكبير

محمد فوزي سراج الدين “منيا القمح

علي السيد أحمد أمين “منيا القمح

محمود عماد سليمان “منيا القمح

أحمد محمد عبد الله خليفة “منيا القمح

حذيفة عبد الحميد غالي “منيا القمح

إسلام إبراهيم شرف الدين “منيا القمح

معاذ عماد علي العايدي “ههيا

عمر محمود بكري “الإبراهيمية

هاشم محمد أبو هاشم “الإبراهيمية

محمد عبد العظيم إبراهيم “فاقوس

محمد محمود مرغني “منيا القمح

عبد السلام سعيد عبد السلام “منيا القمح

هاني فرج سليمان دريهم “بلبيس

عمر علي محمد علي “كفر صقر

عبد الله ربيع “الزقازيق

محمد طارق “الزقازيق

جمال عبد الناصر عبد الله “أبوحماد

* ماذا بقي من “بروباغندا” تلميع السيسي أمام العالم بعد عام على خديعة “العفو الرئاسي”؟

في 26 أبريل/نيسان 2022، أعلن عبد الفتاح السيسي “إعادة تفعيل عمل “لجنة العفو الرئاسي” التي تم تشكيلها كأحد توصيات المؤتمر الوطني للشباب عام 2016، وأن “توسع قاعدة عملها”.

اللجنة “العنصرية”، التي أعلن أعضاؤها اليساريون، استبعاد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من قراراتهم، نشرت استمارة لطلب العفو على الإنترنت، اقتصرت على طلب “الإفراج عن الشباب المحبوسين على ذمة قضايا ولم تصدر بحقهم أي أحكام قضائية”.

جاء تحرك السيسي بعد أن قامت الأجهزة الأمنية القوية في البلاد بقمع أي معارضة بلا هوادة منذ الانقلاب العسكري 2013، وسجن عشرات الآلاف وقمع منظمات حقوق الإنسان، ما أثار انتقادات دولية وحرمان أميركا مصر من بعض المساعدات.

حصاد عام

وبعد مرور عام كامل على إنشاء هذه اللجنة الدعائية، دون أن يكون لها أي دور فعلي في إطلاق آلاف المعتقلين، بل وحدث العكس مع اعتقال أضعاف من تم إعلان إطلاقهم، ما أظهر أنها خدعة وبروباغندا سعى لها النظام لتلميع صورته المتدهورة.

لذا يرى مراقبون، أن النظام المصري الذي لم يتخذ أي خطوات جدية لإحداث أي انفراجه في ملف المعتقلين السياسيين، وأصبح الأمر كله دعاية سياسية وإعلامية للتغطية على واقع مأزوم، قد يواجه بتفجر غضب شعبي خاصة مع الأزمة الاقتصادية الحادة.

وأكد تقرير لـ”مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان” في 19 يوليو/تموز 2022 أن كل مبادرات السيسي حول العفو الرئاسي والحوار الوطني وإستراتيجية حقوق الإنسان “لم تؤد لتخفيف حدة أزمة حقوق الإنسان المتدهورة في مصر”.

ولا يزال عشرات الآلاف من السجناء السياسيين يقبعون في السجون (سواء تنفيذا لأحكام قضائية جائرة، أو دون محاكمة أو تحقيق)، وتستمر وقائع الإخفاء القسري، والتعذيب، والقتل خارج نطاق القانون في ظل تفشي الإفلات من العقاب. 

كما يتواصل استهداف المعارضة السلمية والمجتمع المدني المستقل والإعلام الحر، وفق “مركز القاهرة”.

وشدد على أنه “رغم إطلاق سراح عدد محدود من السجناء السياسيين تزامنا مع الإعلان عن كل مبادرة، تواصل اعتقال معارضين وصحفيين وحقوقيين جدد بشكل منتظم، ليحلوا محل المفرج عنهم”.

ويعود تاريخ أول لجنة عفو رئاسية أنشئت بتعليمات من السيسي إلى عام 2016، عندما أعلن عن تشكيل مجموعة وتكليفها بمراجعة قضايا الشباب المحتجزين على ذمة المحاكمة حتى يتسنى لرئاسة الجمهورية اتخاذ الإجراءات. 

وقدمت اللجنة عدة قوائم وتم الإفراج عن بعض الشبان قبل توقف عملها بعد فترة وجيزة، ليعلن السيسي إعادة تفعيلها في أبريل 2022.

لذا، فقبل تدشين “لجنة العفو الرئاسي” الجديدة في أبريل 2022، كانت أعداد من يطلق سراحهم أكبر، ففي مايو/أيار 2018 صدر عفو عن 560 محبوسا من الصادر ضدهم أحكام قضائية تصل إلى المؤبد.

أما اللجنة الحالية للعفو الرئاسي فقد أظهرت بياناتها أنها تصدر قوائم “إفراج” غير منتظمة تضم غالبا 31 معتقلا، وأقصى رقم ضمته كان 70 معتقلا في قائمة واحدة.

بعد ثلاثة أشهر من قرار السيسي بتشكيل لجنة العفو الرئاسي، كان إجمالي المفرج عنهم في “العفو الرئاسي” من القائمة المقدمة من منظمات وأحزاب المجتمع المدني للرئاسة يقدر بـ 2.4 بالمئة فقط، وفق حقوقيين.

وأكدوا لموقع “مدى مصر” في 30 يوليو/تموز 2022، ومعهم سبع منظمات حقوقية من ضمنها “مركز القاهرة” أنه تم إطلاق 56 معتقلا فقط خلال الثلاثة أشهر الأولى من قائمة ضمت أسماء 2418 معتقلا أرسلوها للجنة العفو الرئاسي في مايو 2022.

وقالوا إنهم يتلقون وعودا متكررة بخروج قوائم عفو، لكن لا يخرج إلا عدد قليل، في المقابل تواصل الأجهزة الأمنية القبض على مواطنين جدد بتهم سياسية، بما يتجاوز بكثير أعداد المفرج عنهم.

ورصدت منظمة “كوميتي فور جستس” الدولية في “ورقة موقف” أصدرتها في 16 أغسطس/ آب 2022، أي بعد ثلاثة أشهر من تفعيل لجنة العفو الرئاسي، إطلاق سراح 332 سجينا، في المقابل رصدت 950 انتهاكا ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا.

ومن بين الـ 950 انتهاكا 53 جريمة اختفاء قسري، و7 وقائع تعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، و22 انتهاكا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، و10 حرمان عمدي من الرعاية الصحية، و16 وفاة داخل مقار الاحتجاز.

“معهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط” أوضح في دراسة 28 أبريل/نيسان 2023 أنه “خلال عام 2022، تم رصد 1360 قرار إخلاء سبيل مقارنة بـ1616 قرارا خلال عام 2021.

أي أن تدخل لجنة العفو بدلا من أن يزيد وتيرة المخلى سبيلهم، حدث العكس، وانخفضت أعداد المخلى سبيلهم.

وتحدثت تقارير حقوقية ونواب عن خروج نحو 1000 أو 1400 من المعتقلين السياسيين، وفق النائب، عبده أبو عايشة، خلال عام لجنة العفو الرئاسي الأول.

لكن “المفارقة الساخرة” أنه تم اعتقال عدد أكبر من الذين خرجوا، ليضافوا لآلاف المعتقلين منذ سنوات، وبعضهم مسجون منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.

كمثال، ذكر الحقوقي حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن أعضاء بلجنة العفو الرئاسي أعلنوا في 24 نوفمبر/تشرين ثان 2022 توسطهم لخروج 30 سجين رأي محبوسين احتياطي من محافظات مختلفة.

لكن في نفس اليوم نشر محامون حاضرون في نيابة أمن الدولة العليا أسماء المتهمين السياسيين الجدد الذين تم القبض عليهم وظهروا في النيابة، وكان عددهم 40 سجينا سياسيا جديدا.

وعقب “بهجت” قائلا: “لا نتحرك فقط ببطء شديد في الإفراج عن سجناء الرأي، بل نحن أمام زيادة مستمرة في أعدادهم وليس نقصانا”، مطالبا بـ”إنهاء سياسة الباب الدوار للاعتقال (تدوير المعتقلين)، والا سنستمر في محاولة إفراغ البحر بملعقة”، وفق قوله.

وكشفت منظمة العفو الدولية أن من يتم الإفراج عنهم عبر لجنة العفو الرئاسية، يتم القبض على أضعاف أضعافهم في نفس الفترة.

وقالت عبر بيان في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إنه عشية انعقاد مؤتمر المناخ، ولتلميع صورة السيسي، أفرجت سلطات النظام عن 766 سجينا، في أعقاب قرار من السيسي بإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي، في إبريل/نيسان 2022. 

إلا أن المنظمة “وثَّقت خلال الفترة نفسها إلقاء القبض على ضعف ذلك العدد، حيث خضع 1540 شخصا للتحقيق بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها”، في غضون ستة أشهر (من عام 2022).

أيضا انتقد عضو لجنة العفو الرئاسي، كمال أبو عيطة، غياب أسماء من رموز الحركات السياسية والمدنية ونشطاء مستقلين عن قوائم العفو الرئاسي وإخلاء السبيل، حسبما نقل عنه موقع “المنصة” في 2 مارس/آذار 2023.

ووصف أبو عيطة عدد المفرج عنهم بأنه “لا يفي بالأعداد الكبيرة التي تتبناها لجنة العفو الرئاسي وتطالب بخروجها، سواء من المحبوسين احتياطيا عن طريق إخلاء سبيلها أم المحكوم عليهم عن طريق صدور عفو رئاسي عنها”.

ومنذ إعادة إطلاق لجنة العفو، صدرت أيضا أحكام قاسية ضد شخصيات سياسية ومحامين حقوقيين بارزين، مثل قضية العاملين في التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، الذين حُكم عليهم بالسجن لمدة خمس سنوات مؤبدا في أوائل مارس 2023.

دعاية وتلميع

رغم تكثيف البروباغندا الإعلامية وترويجها لمرحلة “انفتاح سياسي” في قبل بدء ما يسمى “الحوار الوطني” عام 2022، ارتفع عدد المقبوض عليهم، وعدد من تعرضوا لممارسات تعسفية صارخة، مثل الحبس الاحتياطي المطول والتدوير في قضايا جديدة. 

“معهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط” أوضح في دراسة 28 أبريل/نيسان 2023 أن زيادة أعداد المعتقلين الجدد مقارنة بمن يتم إطلاقهم بدعوى العفو الرئاسي، يؤكد أن “دور هذه اللجنة إعلامي، ولتلميع وجه النظام.

وأوضح أنها “مجرد دعاية لا تقابلها أي تغييرات في الواقع بخروج أعداد أكبر من المحبوسين”.

وقال إنه: “من غير المفهوم الدعوة إلى حوار وطني في ظل هذه الأوضاع والممارسات التي تقضي على أي فرصة للحوار قبل أن يحدث”.

مؤسسة “فير بلانيت” المدعومة من الاتحاد الأوروبي، أكدت أيضا في دراسة عن هذا العفو الرئاسي في 26 أبريل/نيسان 2023 أن “اللجنة الوهمية المصرية للعفو عن السجناء السياسيين”، كما أسمتها، “تسيطر عيلها الأجهزة الأمنية”.

وأكدت أنه “بعد عام من إعادة تنشيطها بأمر من السيسي، تم احتواء الجهاز بالكامل ومن قبل الأجهزة الأمنية، وشهدت مصر تضاعف عدد حالات الاعتقال التي تم الإفراج عنها”.

ونقلت المؤسسة عن الحقوقي بهي الدين حسن، مدير “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان”، تأكيده أن “لجنة العفو الرئاسية ليست أكثر من واجهة للعلاقات العامة مع الغرب”.

وقال عضو اللجنة، كمال أبو عيطة، لموقع “فير بلانيت” إنه “بعد فترة وجيزة من إعادة تنشيط اللجنة، بدأ عمل اللجنة يتباطأ، لدرجة أنه منذ نهاية صيف 2022 تم احتواء العملية من قبل الأجهزة الأمنية وتم تقليص اللجنة إلى واجهة بلا محتوى”.

وقال: “أنا شخصيا عملت في اللجنة 24 ساعة في اليوم، وكنت أرسل أسماء المعتقلين المطلوب الإفراج عنهم، “لكن التماساتنا لم تتلق أي رد، بدءا من أغسطس/ آب 2022، وبدأ الأمن يخرج أشخاص من السجون غير الذين نطالب بهم”.

واعترف أبو عيطة: “تخيلت أنني سأشارك في لجنة عفو عام عن جميع السجناء، لكن اكتشفت في النهاية سيطرة الأجهزة الأمنية على عمليات الإفراج، وهم من يقرر من يغادر ومن لا يقرر، وليس اللجنة”.

ويرى مراقبون أن “طنطنة وسائل إعلام السيسي والدعاية المكثفة لما يسمي (العفو الرئاسي) الذي تضمن العفو عن يساريين وعلمانيين من تيار جبهة الإنقاذ التي تحالف مع الانقلاب العسكري، كان هدفها لعب دور مسرحي لتبريد الغضب الشعبي”.

وتلميع صورة قائد الانقلاب خشية أن يتحول مؤتمر المناخ الذي عُقد في نوفمبر 2022 لتظاهرة حقوقية ضده، وقد انتهت مناسبة الإعلان عن اللجنة والحوار الوطني بانتهاء المؤتمر، لذا من الطبيعي أن يتراجع النظام وتظهر حقيقة نواياه.

الغريب أن أعضاء لجنة العفو أنفسهم لا يعرفون أعداد من أفرجوا عنهم، فحين سألت صحيفة “العين” الإماراتية في 10 أبريل/نيسان 2023 عضو اللجنة، طارق الخولي، حول أعداد المفرج عنهم بموجب عفو رئاسي خلال عامها الأول، قال إنه “لا يعرف”.

الخولي قال إنه “ليس هناك حصر دقيق للأعداد، لكن ومع نهاية عمل اللجنة سيكون لدينا حصر دقيق بأعداد الحالات التي وردت إلينا، والتي انطبقت عليها المعايير، وحصلت بالفعل على عفو رئاسي”.

وهو ما يؤكد ما ذكره حقوقيون ونشطاء حول أن لجنة العفو ليس لها دور في الإفراج عن المعتقلين سوى نشر الأسماء التي ترسلها لهم الجهات الأمنية، ثم ينسبون إطلاق سراحهم لأنفسهم.

مجرمون وقتلة

لم تفشل لجنة العفو الرئاسي، التي اتهمها سياسيون بأنها لا تفعل شيئا سوى إصدار بيانات أجهزة الأمن عن المعتقلي، ولكنها ارتكبت جريمة بالإفراج عن مجرمين وقتلة، أخرجتهم للحرية، في حين تركت سجناء الرأي وراء الأسوار.

الضابط السابق والقاتل المأجور، محسن السكري، قاتل المطربة سودان تميم، كان أحد من خرجوا من السجن بعفو رئاسي من السيسي، ورجل الأعمال طلعت مصطفى الذي كلف “السكري” بقتل المطربة، خرج أيضا بعفو رئاسي.

حتى البلطجي الشهير، صبري نخنوخ، خرج بعفو من السيسي، في حين بقي عصام سلطان وعبد المنعم أبو الفتوح وباسم عودة وزياد العليمي وغيرهم في المعتقلات.

واشتهر صبري نخنوخ بالبلطجة والظهور ممسكا بمدفع رشاش، واعتقلته وزارة الداخلية في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي ووصفته بأنه “أحد أباطرة البلطجة وبحوزته أسلحة ومخدرات و5 أسود”، وفق “المصري اليوم” في 24 أغسطس/آب 2012.

واستغل السيسي وأركان حكمه تمثيلية العفو لإطلاق مجرمين وفاسدين آخرين مثل الممثل طارق النهري الذي كان متهما في قضايا جنائية واشتهر بصورته وهو يحمل مسدسا يقتل به الإخوان في ميدان التحرير، وعاد ليجرى تلميعه في مسلسلات رمضان 2023 التي رعتها شركات المخابرات الفنية.

بالمقابل، سعت لجنة العفو الرئاسي لإقصاء المعتقلين الأعضاء أو المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين المعارضة، “والذين يُقال إن مصيرهم يُدار على أعلى مستوى بطريقة منفصلة تماما عن مصير السجناء السياسيين الآخرين”، وفق موقع fair planet.

وقالت إن “بعض السجناء السياسيين الأكثر شهرة في البلاد الذين أدينوا بالفعل، مثل الناشط علاء عبد الفتاح والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، وقادة الإخوان، يتم التعامل معهم بشكل منفصل وبعيد عن متناول اللجنة”.

وقال النائب وعضو لجنة العفو الرئاسي لجنة العفو، طارق الخولي، إن اللجنة اتخذت قرارا بعدم إطلاق سراح أي من معتقلي جماعة الإخوان المسلمين، بدعوى أنها “جماعة إرهابية” وفقا لقرارات حكومية وقضائية.

ورأى الخولي لصحيفة “العين الإخبارية” في 23 يونيو/حزيران 2022 أن “الحديث عن أن بعض الاخوان لم يرتكبوا عنف، ونعطى لهم فرصة أخرى بالخروج، لا يعني اللجنة التي لا تفرق بين دور الشخص فى هذه الجماعة، ومجرد الانتماء للجماعة نعده إرهابيا”.

وزعم الخولي الذي كان أحد أعضاء حركة “تمرد” التي مهدت لانقلاب 3 يوليو 2013 أن “خروج أي عنصر ينتمي لأي تنظيم إرهابي أو جماعة الإخوان من السجون خطر على المجتمع”.

*موقع كندي: هذه الأسباب قد تدفع مصر للتدخل عسكريا في السودان ضد حميدتي

استعرض موقع كندي احتمالية تدخل مصر عسكريا في السودان، بالتزامن مع استمرار وتعقد الأزمة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وقال موقع “جيو بوليتيكال مونيتور” إنه لطالما نظرت مصر إلى السودان على أنه عمق إستراتيجي مهم لأمنها القومي، وبالتالي فإن الأزمة المتسارعة هناك تطرح بلا شك على الإدارة المصرية مجموعة من التحديات المعقدة.

وفي 15 أبريل/نيسان 2023، نشبت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي“.

وانتشرت ألسنة الحرب بشكل سريع من العاصمة الخرطوم إلى مناطق أخرى مثل جنوب كردفان وشمال دارفور وغيرها من المناطق متسببة بمقتل أكثر من 400 مدني وإصابة أكثر من 2300 آخرين منذ بداية الاشتباكات“.

وأشار الموقع إلى أن هذه التحديات “تنبع من الوضع الاقتصادي في مصر، بالتوازي مع العوامل المتعلقة بسياستها الخارجية ومصالحها الإستراتيجية التي يمكن أن تتضارب أحيانا مع مصالح حلفائها العرب والغربيين“.

وأكد أن تضارب المصالح بين مصر وحلفائها “كان واضحا خلال العقد الماضي فيما يتعلق بكيفية تعامل القاهرة مع ملفات ليبيا وسوريا واليمن وغزة“.

دعم الجيوش النظامية

ومع ذلك، فإن الوضع في السودان مختلف، حيث يدور الصراع بين طرفين مدججين بالسلاح، كلاهما بنفس الحجم تقريبا من ناحية القوة البشرية المقاتلة، وفق التقرير.

وقال: “يبدو أن تاريخ قوات الدعم السريع مليء بانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء السودان، وهذه القوة شبه العسكرية التي أنشأتها الحكومة في الأصل لمواجهة التهديدات الوطنية، أصبحت الآن تهديدا إقليميا رئيسا بحد ذاتها“.

وفي هذا الصدد، واستنادا إلى موقف مصر من النزاعات الإقليمية على مدى العقدين الماضيين، بما في ذلك تلك الموجودة في ليبيا وسوريا واليمن والعراق واليمن وفلسطين، يجدر الإشارة إلى أنها تقف دائما إلى جانب الجيوش النظامية وليس المليشيات، يضيف التقرير.

وأردف: “يشير هذا أيضا إلى أنه من المستبعد جدا أن تدعم مصر قوات الدعم السريع كقوة مسيطرة على حدودها الجنوبية“.

وتابع: “في حين أن الوضع في السودان بدأ بالفعل في التأثير على البلدان المجاورة مثل تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا بسبب التدفق الهائل للمهاجرين، فإن التهديد الذي يواجه مصر أسوأ بكثير.

فقبل القتال، كانت مصر بالفعل موطنا لأكثر من 5 ملايين سوداني يمثلون أكثر من 10 بالمئة من سكان السودان، ناهيك عن عدد الفلسطينيين والليبيين والسوريين الذين شقوا طريقهم إليها منذ عام 2012، يضيف التقرير.

واستدرك: “لكن مع الأزمة المستمرة والمتطورة في السودان، تستعد مصر لمزيد من تدفق اللاجئين – عبر الحدود والتهريب – إلى جانب الخوف من نقص القدرة على استيعابهم“.

علاوة على ذلك، تشير التقارير إلى أن جماعات التهريب تستغل الوضع وتنشط بشكل متزايد على طول الحدود السودانية-المصرية، “مما يزيد من المخاطر المرتبطة بالإرهاب وتسلل الجماعات المتطرفة“.

وقد تزايدت هذه المخاطر بشكل أكبر – وفق التقرير- من خلال محاولة قوات الدعم السريع فتح سجون السودان، بهدف إشغال القوات المسلحة السودانية وزعزعة استقرار البلاد، ما سمح لجميع السجناء والمجرمين بالفرار.

سد النهضة

وهناك تهديد أمني آخر لمصر يتمثل في معارضة أي عمل عسكري مصري ضد إثيوبيا، إذا ما استمرت الأخيرة في تهديد الأمن المائي للقاهرة عبر سد النهضة.

وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تحافظ على علاقات وثيقة مع القيادة الإثيوبية، وهو ما لا يصب في مصلحة مصر، حسب التقرير.

ومن الناحية الاقتصادية، يعد السودان شريكا تجاريا إقليميا لمصر، بمعدل تبادل تجاري يبلغ سنويا مليار دولار تقريبا، إلى جانب كون الخرطوم مصدرا إستراتيجيا للثروة الحيوانية للقاهرة.

كما يُعتقد أن أكثر من 90 بالمئة من أراضي السودان صالحة للزراعة، وهو الأمر الذي سعت مصر منذ فترة طويلة للاستفادة منه، من حيث تحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل لنفسها، ثم التصدير إلى دول العالم.

لكن “مع تطور الصراع في السودان، لن تمضي مثل هذه الخطط قدما في المدى المنظور”، حسب “جيوبوليتيكال مونيتور“.

وأكد الموقع أنه “لا يزال من غير الواضح متى وكيف ستتدخل مصر عسكريا في الصراع السوداني، ومع ذلك، تشير الدلائل إلى أن الأمر هناك ليس بعيدا إذا ما استمر الوضع في التدهور“.

خاصة أن المواجهة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية من المتوقع أن تحتدم بعد أن تشارف عمليات إجلاء الأجانب الحالية على الاكتمال، حسب الموقع الكندي.

وأشار التقرير إلى أن “الأجهزة العسكرية والاستخباراتية المصرية تتمتع بالفعل بوجود قوي في السودان، وقد دعمت القوات المسلحة السودانية على مدى السنوات القليلة الماضية“.

وبالإضافة إلى ذلك، أجرى الجيشان المصري والسوداني تدريبات مشتركة بشكل منتظم، وقد تعززت كنتيجة لبناء سد النهضة، الذي يشكل تهديدا خطيرا لمصر، وفق التقرير.

ويعتقد الموقع أنه “في ظل غياب قوة “صديقة” أو داعمة في السودان، قد لا تواجه مصر أي خيار آخر سوى مواجهة تهديدات الأمن القومي من خلال قوتها العسكرية“.

وألمح إلى “وجود وحدات من القوات الخاصة المصرية وجهاز المخابرات العامة في العاصمة السودانية حاليا، فقط لتنسيق الحماية والإجلاء الآمن للمصريين المقيمين في السودان، الذين يُعتقد أن عددهم يقارب 10 آلاف مواطن“.

لكن لا أحد يستطيع أن يتنبأ إلى أي مدى ستظل عمليات القوات المصرية في السودان مقتصرة على ضمان الإجلاء الآمن للمواطنين المصريين، حسب الموقع.

استغلال الأزمة

علاوة على ذلك، أفادت الأنباء أن الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفترالذي دعمته مصر بقوة في محاولته لتوطيد سيطرته على شرق ليبيا- تلقى تحذيرا حازما من القاهرة بعدم دعم قوات الدعم السريع.

وهو الأمر الذي يُظهر بوضوح موقف مصر الحاسم تجاه أحد حلفائها بسبب تهديد خطير يعترضها، وهو قوات الدعم السريع في السودان، يضيف التقرير.

وفي ضوء التقارير حول دعم مجموعة “فاغنر” الروسية لقوات الدعم السريع بصواريخ وأسلحة متطورة، أكد “جيوبوليتيكال مونيتور” أن مصر لن تتسامح مع هذا الأمر.

كما شدد الموقع الكندي على أن مقتل أحد موظفي السفارة المصرية (أعلن عنه في 24 أبريل) على يد قوات الدعم السريع يشكل مزيدا من الضغط الشعبي على الإدارة المصرية فيما يتعلق بضرورة الرد.

وأضاف الموقع سببا آخر قد يدفع مصر للتدخل عسكريا في السودان، وهو ما قاله مسؤولون في منظمة الصحة العالمية بأن أحد مختبرات الصحة الوطنية في السودان- الذي يحتوي على مواد بيولوجية، بما في ذلك مسببات مرض الكوليرااستولى عليه أحد طرفي النزاع.

وقال إن “هذا لا يشكل خطرا بيولوجيا كبيرا على السودان فحسب، بل يجب على الدول المجاورة والمجتمع الدولي ضمان استعادة هذه المواد البيولوجية وعدم وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية“.

وأكد الموقع أنه “من الصعب التنبؤ بما إذا كان الصراع المحتدم في السودان يمكن إنهاؤه عن طريق المفاوضات السلمية أم لا“.

ومع ذلك، فإن هذا الوضع المتدهور يجلب مجموعة من التهديدات والمخاطر الكبيرة لمصر، والتي قد تجبرها على التدخل عسكريا، أو على الأقل تقديم الدعم الكامل والإسناد للجيش السوداني“.

وعلى الرغم من هذا القرار الصعب، فلا يزال الوضع يمثل فرصة ذهبية لمصر لإعادة مواءمة مصالحها وسياستها الخارجية مع القوى العالمية، حسب التقرير.

وأردف: “وعلى ما يبدو، فإن نية قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تسليم حكم السودان للمدنيين في إطار زمني متفق عليه، كانت أحد أسباب الخلاف مع قوات الدعم السريع في المقام الأول“.

ومن هذه الزاوية، فإن مصر التي تؤيد الجيش السوداني، والولايات المتحدة الأميركية التي تقدر الحكم المدني والديمقراطي تقليديا، لديهما فرصة واضحة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإستراتيجي حول السودان، بعد سنوات من الخلاف حول قضايا إقليمية.

ووضع الموقع الكندي ذلك في إطار تنامي الدور الصيني في المنطقة عبر بوابة الخليج، قائلا إن “هذا سيساعد في تحقيق التوازن بين القوى العظمى في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تتطلع فيه بعض دول الخليج إلى الصين، ودعم روسيا بشكل غير مباشر“.

*موعد تعويم الجنيه بين هروب الاستثمارات وضغوط صندوق النقد

يواجه الجنيه تحديات كبيرة في مصر، يتمثل أهمها في هروب الاستثمارات الأجنبية والوطنية من البلاد، والضغوط المتزايدة لتنفيذ تعليمات صندوق النقد الدولي، ناهيك عن الموازنة بين تكاليف خفض قيمته، والانتقال إلى نظام سعر صرف مرن مقابل المخاطر الاقتصادية المحتملة من استمرار السوق الموازية.

وتصر حكومة الانقلاب على تحسين سيولة العملات الأجنبية في السوق قبل التحرك نحو سعر صرف مرن، وفق تقديرات بنك غولدمان ساكس، الذي أشار إلى ترقبه إحراز تقدم في بيع أصول الدولة (عبر برنامج الطروحات الحكومية) قبل إجراء أي تعديلات أخرى على سعر الصرف.

ضغوطات صندوق النقد

وأشار “غولدمان ساكس” إلى أن اتخاذ هذا الإجراء من شأنه أن يقلل من مخاطر تراجع سعر الصرف على نحو كبير والعواقب الاقتصادية السلبية المرتبطة به، مؤكدًا أن هذا الأمر يعتمد على مدى قدرة السلطات على المضي قُدمًا في برنامج الطروحات الحكومية على المدى القريب، وفقًا لـ”اقتصاد الشرق مع بلومبرج”.

المزيد من التأخير على هذا الصعيد، سيجعل تجنب تعويم قاس للجنيه أمرًا أكثر صعوبة، وفق تقرير البنك الذي أعده فاروق سوسة محلل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “غولدمان ساكس”، مشيرًا إلى أن الضغط من صندوق النقد الدولي من المحتمل أن يؤثر على الانتقال إلى مزيد من المرونة في سوق العملة، إذ إن الانتهاء من المراجعة الأولى في إطار البرنامج الحالي مع الصندوق يعتمد جزئيًا على الأقل على حدوث التعويم.

ويرى الوكيل السابق لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، عبد النبي عبد المطلب، أن حكومة الانقلاب “كانت تريد تكرار سيناريو برنامج الإصلاح الاقتصادي في عامي 2016 و2017، لكن واضح أن إدارة صندوق النقد الدولي هذه المرة مُتشدّدة، فضلًا عن أن هناك جزءًا غير مفهوم يتعلق بالسياسة التي انتهجها الأشقاء العرب سواء في السعودية أو الإمارات؛ فقد قرروا إرجاء تقديم المساعدات ووقف الاستثمارات في مصر منذ شهر أكتوبر الماضي”.

وأردف: “كانت هناك أحاديث عن تدفقات استثمارية من الدول العربية في مقدمتها الإمارات والسعودية، إلا أنه اتضح لاحقًا أن التنفيذ يكتنفه بعض الصعوبات والمشاكل، وهذه الصعوبات ترجع إلى انتظار التقرير الربع السنوي الذي سوف يصدره صندوق النقد الدولي عن واقع وآفاق الاقتصاد المصري”.

وتابع: “قدمت مصر تقريرها لصندوق النقد الدولي، لكن من الواضح أن الصندوق أرجأ مناقشة التقرير، وهذا يعني أن القاهرة لم تحوّل تعهداتها ووعودها إلى واقع على الأرض، ورغم ذلك لا يمكننا القول ما إن كان هناك تعثر في المفاوضات، بل هناك إرجاء وبطء في التنفيذ”.

وعن مدى قدرة مصر على تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، رأى عبد المطلب أن مصر ستنفذ الشروط والتعهدات المتبقية خلال الشهر الجاري أو المقبل، وستبدأ في ذلك قبيل وصول بعثة صندوق النقد الدولي في القاهرة.

هروب الاستثمارات الأجنبية والوطنية

ويؤكد غولدمان ساكس أن عدم تغيير الأوضاع الحالية سيؤدي إلى تحول تدفقات العملات الأجنبية بعيدًا عن السوق الرسمية، ويشمل ذلك تحويلات المصريين المغتربين في الخارج، كما أنه يشجع الممارسات السيئة مثل الإفراط في فوترة الواردات الصادرات بأقل من قيمتها، وفق التقرير، الذي أشار إلى أن سوق العملات الأجنبية الموازي المزدهرة تسير عادة جنبًا إلى جنب مع اقتصاد مواز مزدهر.

من التداعيات أيضًا، غياب تكافؤ الفرص في السوق، إذ إن صعوبة الوصول إلى عملات أجنبية عبر القنوات الرسمية سيسمح لبعض الفئات بالحصول عليها دون الآخرين، ما يشوه المشهد التنافسي، وفق التقرير.

أشار “غولدمان ساكس” إلى أن استمرار الوضع الحالي يثبط الاستثمار المحلي والأجنبي أيضًا. وقال: “كلما ازدادت أهمية السوق الموازية كمصدر للعملات الأجنبية للتجار، زاد احتمال أن يتم تحديد الأسعار المحلية بواسطة سعر السوق الموازي بدلًا من السعر الرسمي.. وهذا يعني ضياع ميزة محتملة تتمثل في الحفاظ على عملة قوية نسبيًا”.

أضف إلى ذلك تعليق بعض الشركات الخليجية مؤخرًا استثماراتها في مصر، بسبب حالة عدم اليقين الموجودة في الاقتصاد؛ فلا أحد يستطيع حاليًا توقع سعر الصرف خلال العام المقبل أو حتى الأربعة أشهر القادمة.

وقبل أيام، علّق صندوق أبو ظبي السيادي “القابضة إيه دي كيو” (أداة الاستثمار الإماراتية الرئيسة في مصر) مشروعاته واستثماراته داخل مصر، وقررت الشركة المتحدة للإلكترونيات (إكسترا) السعودية وقف خططها التوسعية في مصر.

ومن أهم أسباب اتخاذ هذا القرار من هذه الشركات هو تخفيض التصنيف الائتماني لمصر من مستقر إلى سلبي، وهو ما كان له أثر كبير في أن تطلب هذه الاستثمارات بعض الوقت لدراسة الأوضاع الحالية والمستقبلية حتى تستطيع أن تأخذ قرارًا استثماريًا واضحًا وعادلًا. 

خبير يتوقع موعد التعويم وسعر الدولار الجديد

وقبل عدة أيام، توقع عبد المطلب، أن التعويم قادم لا محالة وهذا أمر لا خلاف عليه، حسب وصفه، منوّهًا إلى أنّ “هذا التعويم سيكون إما خلال شهر مايو الجاري، أو خلال الأسبوع الأول من شهر، يونيو المقبل، على أقصى تقدير”.

وعن توقعاته لسعر الجنيه أمام الدولار بعد عملية التعويم المرتقبة، قال الوكيل السابق لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية المصرية، إنه يرى أن الدولار سيرتفع إلى ما يزيد كثيرًا عن المستوى الذي توقّعته بعض التقارير الدولية عند 34 جنيهًا.

وأضاف: “أنا في اعتقادي أنه قد يصل إلى 40 جنيهًا لكل دولار، بينما أتمنى أن يكون لدى الحكومة برنامج يمنع الوصول لهذا المستوى”.

وأوضح أن حكومة الانقلاب “لديها تخوف كبير جدًا من الآثار الضارة المحتملة لهذا التعويم على حياة المواطن، خاصة بالنسبة للطبقات الأكثر فقرًا، وذلك في ظل موجات متسارعة من ارتفاعات الأسعار التي شهدتها مصر خلال العام الماضي؛ حيث ارتفعت أسعار غالبية السلع والخدمات بنسب تتراوح ما بين 40% و150%”.

“حوار السيسي” زفة تستدعي شلة 30 يونيو في “وطن” يعتقل 70 ألف سياسي.. الجمعة 5 مايو 2023.. مع ثالث أيام “حوار أرض المعارض” السيسي يعتقل مدونا روسيا وعلاء مبارك يساند “القبطان”

“حوار السيسي” زفة تستدعي شلة 30 يونيو في “وطن” يعتقل 70 ألف سياسي.. الجمعة 5 مايو 2023.. مع ثالث أيام “حوار أرض المعارض” السيسي يعتقل مدونا روسيا وعلاء مبارك يساند “القبطان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الأحد.. نظر تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

أحمد فرحات سليم “الزقازيق
بلال محمد عبدالله ابراهيم الدهشان “ههيا
محمد علي محمد علي سليم “أبو كبير
أحمد سعيد فوزي “منيا القمح
محمود ياسر الدالي “منيا القمح
عمر ابراهيم طنطاوي. “ههيا
عمار سعيد عبدالسلام “منيا القمح
محمد عماد الدين منصور “منيا القمح
محمد سعيد “مشتول السوق
مصعب مهدي سيد أحمد “ههيا
أحمد ابو هاشم “أبو كبير
محمد الشحات “الزقازيق
محمود العمدة “القرين

 

*غدًا.. نظر تجديد حبس 29 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 29 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

أحمد حسن غريب “العاشر

عصام حسن المرزوقي “بلبيس

إبراهيم خليل محمد “كفر صقر

مصباح نبيل خليل “كفر صقر

السيد الغمري الشوادفي “كفر صقر

أحمد محمد أحمد “منيا القمح

محمود عبد العاطي عطا “ههيا

محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

ناصر فتحي محمد “بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش “ههيا

بلال محمود الوحيد “ديرب نجم

جمال عبد المنعم الخواص “منيا القمح

السيد عبد العظيم السيد محمد “ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي “فاقوس

جمال الشحات زكي “بلبيس

باسل شبل عبد العزيز جاد عسكر “منيا القمح

مصطفى ياسر محمود “منيا القمح

عبد الفتاح محمد عبد الفتاح “منيا القمح

محمد مجدي عبد الوهاب محمد “منيا القمح

عمار جمال الهادي عبد العزيز “منيا القمح

عمر خالد رشدي محمد “منيا القمح

محمد عبد المنعم عبد الغني العسال “منيا القمح

إسلام محمود عبد الهادي كساب “فاقوس

أبو زيد محمد محمد سالم “فاقوس

محمد ناصر متولي علي عبد العال “الإبراهيمية

عمر حسن غريب محمد “صان الحجر

أحمد مراد محمود محمد حجازي “أبوكبير

مصطفى محمد العربي عبد المعطي “أبوكبير

رضا علي عبد الحميد بيومي “منيا القمح

 

*لم تعد قادرة على الحركة.. مطالب بنقل معتقلة ستّينية للمستشفى

كشف محامون وحقوقيون عن أن السيدة الماجدة إبراهيم إبراهيم حمودة (66 عاماً)، تعاني من عدم القدرة على الحركة نتيجة التهاب شديد في الأعصاب بسبب انزلاق غضروفي في الظهر والركبة ومشكلات في القلب وضغط الدم كما تعاني ظروف نفسية سيئة جداً تصارعها داخل السجن.

وكان قد قبض عليها من الشارع في الإسماعيلية في 13 إبريل الماضي، بعد نشرها فيديو على “تويتر” حول ارتفاع الأسعار، وبعد ثلاثة أيام ظهرت في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس في القاهرة.

والسيدة ماجدة أم لأربعة أولاد جميعهم بالخارج، ولذلك يحاول أقاربها من خلال محام أن يفرجوا عنها، وأخيراً طلب محاميها نقلها إلى مستشفى القناطر للكشف عليها.

 

*“حوار السيسي” زفة تستدعي شلة 30 يونيو في “وطن” يعتقل 70 ألف سياسي

انطلق الأربعاء 3 مايو الجاري، “الحوار” الوطني، الذي أطلقه السيسي في رمضان قبل الماضي باستدعاء أغلب رموز 30 يونيو -الذين فضلوا نار العسكر على جنة الإخوان، كما قالوا، والذين ما زال أغلبهم أحياء مذعنين للسيسي يغيب عنهم  الفريق الوحيد الذي رفض الانبطاح منذ يوليو 2013.

يشير المراقبون إلى أن الإخوان المسلمون الذين لن يأتي المجتمعون -بحسب أجندة الحوار- على ذكرهم إلا بكل نقيصة أو مثلبة وهم المحسودين من تيارات الانقلاب (المدنية والشعبية والليبرالية و….) على تجنبهم ما دعاهم إليه السيسي من الفساد (لن ننزل على رأي الفسدة) الذين أطاحوا بصندوق الانتخابات وأعتقلوا الالاف ويبقون في سلجون حاليا نحو 70 ألف معتقل بحسب هيومن رايتس ووتش.

ورأى مراقبون أن المصريين لمحوا كذب منسق الحوار وهو يدعي أنه “لا توجد قوى سياسية واحدة ولا نقابة أو تيار شبابي لم يشارك”، متناسيا أن ضباط الأمن الوطني هم من أوصلوا بأيديهم دعوات حضور الحوار بعد جلسات متكررة لاختيار الحضور بين الأمن الوطني والمخابرات الحربية والعامة ثم العرض على السيسي ليحذف -هو أو أحد ورثته ومساعديه- أو يزيد من يحضر ومن يبقى في الزنزانة سواء كانت ب”بدر” أو “وادي النطرون” أو “أبو زعبل!

يرى مراقبون أن ما يحدث من دعوى مفرغة المضمون من الحوار جريمة بحق وطن يئن من فساد واستعلاء أدى إلى فقر مدقع وشروخ اجتماعية وانتهاك حقوق المعتقلين المخالفين سياسيا بل وعجز الآخرين حتى حضور انطلاق (الثاني من نوعه) مهزلة اجتماع “حوار” بمقر أرض المعارض، أرغمت فيه قيادات هذه التيارات على الحضور كما أعلن فريد زهران القيادي في التيار المدني ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بقوله “أنا جي على نفسي” كما جاء في كلمة له في الجلسة الافتتاحية.

شلة 30 يونيو

عبدالفتاح السيسي في كلمة مسجلة ألقاها في بداية الجلسة الافتتاحية؛ أشار إلى أنه “تابع عن كثب كافة التحضيرات للحوار الوطني، الذي يرسم ملامح الجمهورية الجديدة“!
وكأن الحضور بيده أن ينجح الحوار دون تنحي رصاص العسكر وقيودهم دعا السيسي “إلى بذل الجهود لإنجاح التجربة واقتحام المشكلات والقضايا وإيجاد الحلول لها“.

سقفوا لي لو سمحتوا“!

ليس فقط التصفيق هو ما يريده السيسي كما أعلن ذلك في دبي وفي اجتماع اقتصادي، فهو دائما حريص على اللقطة وعلى التصفيق لسفهه فهو بحسب المراقبين كمن يستخرج الأراجوز الكامن داخله ويطلب من الخليجيين التصفيق عنوة.

يقول المجلس الثوري المصري “يحتاج كل بلاط ملكي لأراجوز أو بهلوان يثير ضحكات السلطان بتحقير نفسه والتقليل من وطنه وأهله، يستجدي التصفيق ببرود ولا يخجل من يده الممدودة المتسولة بلا شبع، ويضحك حتى عندما يضربه السلطان على قفاه“.

تحضيرات بالاعتقال والترهيب 

وكانت التحضيرات الرسمية لما يسمى “حوار الوطني” بدأت بإعلان إدارة الحوار تكليف ضياء رشوان منسقًا للحوار الوطني، والمستشار محمود فوزي رئيسًا للأمانة الفنية للحوار الوطني، ثم التوافق على اختيار 21 عضوًا، وعلى مدار عام كامل، عقدت 23 جلسة نقاشية وضع فيها مجلس أمناء الحوار الوطني أسسًا للحوار والاتفاق على المحاورالرئيسة والمقسمة إلى ثلاثة محاور وهي (السياسي، الاقتصادي والمجتمعي)..

إلا أن التحضيرات براي مراقبين لاجتماع السيسي مع أنصاره من مجموعة 30 يونيو في 3 مايو 2023 من ممثلي “الأحزاب” الكرتونية و”القوى السياسية” إن صح التعبير بدأ مبكرا بالتنسيق مع ممدوح حمزة على تقمص دور المعارض ولقاء مجموعة من المخدوعين في الخارج بوهم الحوار مع شخص لا يرى إلا نفسه، وأضاف المراقبون أن التحضير أيضا بدأ منذ إعادة الناشط السياسي شريف الروبي إلى معتقله بعدما سجل في منشور (بوست) ما يتعرض له في المراقبة الأمنية -بديل السوار الإلكتروني- التي يتعرض لها أثناء كتابة هذه السطور الآلاف في مصر من أبناء التيار الإسلامي الغائب الأبرز عن جلسات الإلهاء الانقلابي.

وأشاروا إلى أنه ما زال التحضير جاريا باعتقال خال وعم المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي قبل أيام من عودته إلى مصر من بريروت، واعتقال المدونة نجوى خشبة والصحفي حسن القباني، اللذين أطلق سراحهما لاحقا لإنقاذ سمعة الحوار، والتجديد لأحمد فتحي عضو حزب الدستور، فضلا عن تهديد المهندس يحيى حسين عبدالهادي القيادي بالحركة الوطنية المصرية وحركة (كفاية) بإعادته إلى (بدر 3 ) واستخراج قضية جديدة له بعد تحذيره “القوى السياسة” من تبييض صقحة السيسي بالمشاركة في “انتخابات” ليست كالانتخابات، تماما كما فعل المنقلب مع المستشار هشام جنينة ليظل الرجلان تحت التهديد بمصير الروبي وعلاء عبد الفتاح ومحمد عادل، ومروة عرفة، ونيرمين حسين وآخرين.

 

*مع ثالث أيام “حوار أرض المعارض” السيسي يعتقل مدونا روسيا وعلاء مبارك يساند “القبطان

ساير النجل الأكبر للرئيس السابق المخلوع حسني مبارك (علاء) الرائج على “تويتر” فكال المدائح لقائد الانقلاب بقوله “فلنترك الخلافات.. الوقوف بجانب القبطان ليس اختيارا بل ضرورة” فسجل حضورا في مجريات “الحوار الوطني” بتصريحاته!
وتوافقت كلمات “علاء” مع صدى كلمة عمرو موسى وزير خارجية مبارك في الجلسة الافتتاحية لحوار أرض المعارض المكنى ب”الوطني” والتي استقبلها بعض المعارضين (من غير الإسلاميين) بالترحيب واعتبرها ناشطو التواصل الاجتماعي مكررة لاسيما بعدما كشف “موسى” بنفسه عن 7 نقاط اعتبرها “المضيئة” بذلها الانقلاب وقائده وحكومته!
ومن جانب آخر استقبل حضور أرض المعارض اليوم الثالث باعتقال سلطات الانقلاب مدوناً رياضياً روسياً بإدعاء انتهاكه قواعد الإقامة.

وكشفت وكالة “نوفوستي” الحكومية الروسية، فجر الجمعة، عن توقيف المدون الرياضي الروسي أليكسي سموليانينوف في مصر، بسبب مخالفته قواعد الإقامة وإخضاعه للتحقيق.

ونقلت الوكالة عن ناطق باسم السفارة الروسية بالقاهرة قوله: “في 3 مايو الحالي، اعتقلت الشرطة المواطن الروسي أ. ف. سموليانينوف من مواليد عام 1985 الذي وصل إلى مصر في 29 إبريل من العام الحالي، بسبب مخالفته قواعد الإقامة في مصر. في الوقت الحالي، يجرى التحقيق مع مواطننا“.

وأشارت السفارة إلى أن الدبلوماسيين الروس يتواصلون مع المواطن الروسي المعتقل، ويعملون على ترحيله إلى وطنه في أسرع وقت.

واشتهر سموليانينوف بعد إنتاجه عدداً من الأفلام الوثائقية حول كرة القدم، وهو مؤسس قناة “كرة القدم غير المسبوقة” على “يوتيوب” التي جمعت أكثر من 12 مليون مشاهدة وأكثر من 100 ألف متابع حتّى الآن.

ويتصدر مشاهدات القناة فيلم وثائقي عنوانه “كيف غيّرت كرة القدم كولومبيا؟” صوره قبل بضع سنوات، وحظي بأكثر من مليون مشاهدة، بالإضافة إلى مجموعة من التحقيقات الاستقصائية تكشف وقائع الفساد في عالم كرة القدم العالمية.

ملاحظات “مبارك
وغرد علاء نجل حسني مبارك، تغريدة ظهر الجمعة دعا فيها إلى الاصطفاف الوطني ونبذ الخلافات للعبور بمصر إلى ما وصفه بـ”بر الأمان” في ظل ظروف صعبة محليا وإقليميا ودوليا.

وجاء تصريح علاء مبارك بالتغريدة كرد على أحد رواد تويتر المعارضين، وذلك في معرض تعليقهما على أحد تغريدات حساب جريدة الشروق عبر تويتر.

وكتب علاء مبارك: “لن تغرق المركب بإذن الله”، وحساب علاء عبر “تويتر” يتابعه أكثر من 1.9 مليون متابع.

وأضاف: “كلام جد بعيد عن الهزار والضحك لازم نترك الخلافات والمهاترات جانباً ولابد من لم الشمل فى ظل الظروف الصعبة اللي بتمر بيها البلد والمنطقة“.

وأردف: “الوقوف بجانب القبطان ليس اختيارا لكنه أمر حتمي وضرورة واجبة على الجميع في ظل الظروف الحالية” متابعا “ده لازم يكون نابع عندنا من مبدأ حب الوطن والمحافظة على استقراره وأمنه“.

واختتم علاء مبارك -أحيا أخيرا ذكرى ميلاد والده وصادف أمس ذكرى ميلاده 95 بنشر صورة له مصحوبة بالدعاء- تغريدته: “فلنترك الخلافات جانباً حتى نصل بإذن الله لبر الأمان، وإن شاء الله كل الخير لبلدنا“.

وهاجم علاء مبارك النائب والإعلامي مصطفى بكري بعدما أشاد بالمواقف العسكرية الوطنية لمبارك، متهما إياه بالتناقض نظرا لمواقفه السابقة من مبارك وقت ثورة يناير 2011.
كلمة عمرو موسى

وتأتي تعليقات علاء مبارك متوافقة إلى حد بعيد مع منهجية عمرو موسى، وزير الخارجية في عهد المخلوع وممثل الدولة العميقة في افتتاحية جلسات ما يسمى ب”الحوار الوطني”، فضلا عن نمطها المماثل لكلمة أمين لجنة سياسات جمل مبارك بالحزب الوطني المنحل حسام بداروي، التي استطلعت رؤية مصر في 2030، مع طرحهما بعض تخوفات الجماهير من مستقبل الأوضاع في مصر في صورة من يستعرض أسئلة تتردد منذ 10 سنوات في منصات التواصل وعبر الإعلام المفتوح بالخارج.
وقال عمرو موسى: “المصريين يشعرون بالقلق على السياسات والتوجهات الحالية لمصر ويخافون على مصير البلاد، وهل تكون مصر أو لا تكون؟“.
وأردف “..هناك تحديات بسبب أخطاء في الداخل، يجب أن نكون صرحاء ويجب أن نعالجها سريعاً“.

وقال: “هناك تساؤلات مهمة لا يتوقف الناس عن مناقشتها بل عن افتقادها، مثل حرية الرأي والرأي الآخر، والذي نبدأ في التعامل معه اليوم بطريقة مختلفة كما يأمل المصريون جميعاً“.

ومن ثنايا ما قال في تساؤلات الناس “..الناس في مصر؛ يشعرون في هذه المرحلة بالكثير من القلق!”، “يخافون على مصير هذا البلد”، “أين فقه الأولويات” في اختيار المشروعات؟ .. أين مبادئ الشفافية؟ “، ولحقها باستدراك مكشوف “ما هي حالة الديون المتراكمة؟ ومجالات إنفاقها؟ وكيفية سدادها؟“.
كما استعرض تساؤل الناس عن الحريات وضماناتها؟ والبرلمان واداؤه؟ والأحزاب وأهليتها؟ والاستثمار وتراجعه؟ وهروب الاستثمارات المصرية لتؤدي وتربح في أسواق أخرى! التضخم والأسعار؟ إلى أين وإلى متى؟“.

إلا أنه وبعد استعراض أسئلة “الناس” كال المديح ل”القبطان” على حد وصف علاء مبارك، وهو يستعرض أيضا ما كناها ب”النقاط المضيئة”، مثل “..إبعاد خطر الخلط المخيف بين السياسة والدين؛ ليكون الطريق ممهداً نحو الحكم “المدني، الذي أكده الدستور، ونص عليه”، بحكم أنه كان من أعضاء لجنة الخمسين لكتابة “الدستور“.!!
ورأي أيضا أن “السيسي” نجح في “..طرح تجديد التفكير الديني، كي يعلو الدين الحنيف، بعيداً عن أهواء السياسة ومطباتها، وبعيداً عن التطرف ودمويته..”!!.
ووصف أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق “..لقد كان أول من أثار تجديد الفكر الديني هو (…) عبد الفتاح السيسي. وبناء عليه فالأمور تتحرك، سواء هنا أو هناك“.
وزعم أن قائد الانقلاب أعلى من “.. قيم المواطنة، وأنه لا تفرقة بين مواطن وآخر بسبب الجنس أو الدين أو اللون أو المكان الجغرافي كما نص الدستور“!!

غير أن مراقبين رأوا في تصريح علاء مبارك وعمرو موسى وبدراوي بتصريحات وبيانات لم تخرج عما هو فى حدودهم قوله..

 

*معركة حامية بين علاء مبارك ومصطفى بكري بسبب هاجم علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الإعلامي مصطفى بكري بعد قول الأخير بذكرى ميلاد الرئيس الراحل إنه “يعاني من شيزوفرينيا“.

جاء ذلك في تغريدة لعلاء مبارك على صفحته الرسمية بتويتر، حيث قال: “تناقضات غريبة الحقيقة في شخصيته واعتقد ان الواحد ظلمه لأنه بمتابعة تقلباته الغير طبيعية على مدار السنوات اعتقد انه وله منى كل الاحترام بيعاني من مرض الشيزوفرينيا؛ وهو مرض انفصام الشخصية وده اضطراب عقلي مزمن وشديد يؤثر في طريقة تفكير الشخص وسلوكه وينتج عنه الهلوسة والأوهام وقد يسمع المصابون به اصواتا غير موجودة ومن الاعراض الخطيرة ايضاً انه ينسى مواقف اخذها أو احداث مرت وقد لا يكون دائماً قادراً على تمييز افكاره الخاصة عن الأفكار والاحداث التي تحدث في الحقيقة وهذا يفسر بدون أي شك تقلبات الرجل ومواقفه الغريبة و العديدة منذ 2011 بجانب اكاذيبه وقصصه الوهمية عن الوالد التي ذكرها في كتابه والتي كشفها أستاذ فريد الديب رحمة الله عليه في المحكمة؛ في النهاية لا نملك غير الدعاء بالشفاء وربنا يهدي وجمعة مباركة ان شاء الله“.

وفي تعليق منفصل أضاف علاء: “ده لسه من شوية الأستاذ مصطفى كان مقدم بلاغ ضدي عند النائب العام السلوك دخلت على بعض”.. وبتعليق آخر أيضا قال: “نمشيها شيزوفرينيا“.

وكان مصطفى بكري قد قال في البرنامج الذي يقدمه على قناة (صدى البلد): “اليوم الرابع من مايو عيد ميلاد الرئيس الراحل، محمد حسني مبارك، منذ أيام كنا نحتفل بعيد تحرير سيناء ولا يمكن أن ننسى، كما أرسل لي بعض المواطنين أن هذا الرئيس رفع العلم المصري على آخر قطعة حررناها من المغتصب الصهيوني في طابا، كان الرئيس هو الذي يرفع العلم المصري..”

وتابع بكري قائلا: “بالتأكيد كان ذلك ثمرة كفاح في حرب أكتوبر 1973 والتي شارك فيها الرئيس مبارك في ذلك الوقت، قد يختلف البعض أو يتفق حول السياسات وحول الرؤى لكن التاريخ لا ينسى بأي حال من الأحوال، ومن الموضوعية أن نؤكد دوما على دور الرئيس مبارك في حرب أكتوبر التي كان فيها قائدا للقوات الجوية..”

 

 

السيسي يُهرتل في عيد العمال بكلام مُبهم وكأنه عايم في مياه البطيخ.. الخميس 4 مايو 2023م.. خبراء يحملون الانقلاب مسئولية تعطيش مصر وتبوير الأراضي الزراعية بعد إعلان أثيوبيا عن الملء الرابع لسد النهضة

السيسي يُهرتل في عيد العمال بكلام مُبهم وكأنه عايم في مياه البطيخ.. الخميس 4 مايو 2023م.. خبراء يحملون الانقلاب مسئولية تعطيش مصر وتبوير الأراضي الزراعية بعد إعلان أثيوبيا عن الملء الرابع لسد النهضة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*اعتقال عم وخال المعارض “أحمد الطنطاوي”

اعتقلت قوات أمن الانقلاب كلا من عم وخال السياسي المعارض “أحمد الطنطاوي” في كفر الشيخ، وذلك قبل أيام من عودته المرتقبة إلى مصر بعد إعلان نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.

قال المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت، إن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من أسرة عضو مجلس النواب السابق أحمد الطنطاوي، وظهروا الآن في مقر نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة الجديدة.

وأوضح بهجت، في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، اليوم الخميس: “الأمن اعتقل محمد نجيب الطنطاوي ومحمد سيد أحمد عطية، عم وخال النائب السابق أحمد الطنطاوي في كفر الشيخ، وظهرا الآن في نيابة أمن الدولة بالقاهرة الجديدة”.

 

*استغاثة من أسرة المعتقل “عبد الله الطباخ” المصاب بسرطان الدم

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إنها تلقت استغاثة من أسرة المعتقلعبد الله مصطفى الطباخ “42 عاما والمحبوس احتياطياً على ذمة القضية (1222 لسنة 2021 ) بمركز بدر للإصلاح والتأهيل (بسجن بدر 1 قطاع 4 غرفة 57).

وكشفت أن المعتقل مريض بسرطان بالدم من عام 2016 وأن إدارة السجن ترفض إحالته لإحدى المستشفيات المتخصصة في الأورام السرطانية وحرمانه من حقه في تلقي العلاج والدواء المناسب، رغم المناشدات والطلبات المتكررة بعلاجه مما يعرض حياته للخطر.

واعتقل الطباخ في نوفمبر 2021 من كمين برج العرب بالإسكندرية وقامت بالتحقيق معه بتهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والتمويل وبحبسه على ذمة القضية 1222 لسنة 2021 وترحيله خلال العام الماضي إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيلبدر 1

ونوهت الشبكة أنه مع سوء الأوضاع داخل محبسه خلال السنوات الماضية وعدم عرضه على أحد الأطباء المتخصصين طوال السنوات الماضية أدى ذلك إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير.

 

*اعتقال 3 مواطنين بكفر صقر

قامت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر باعتقال 3 مواطنين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

صلاح إبراهيم مصطفى عطية

عبد الرحمن علي عطا

السيد عبد الواحد

 

*المركز العربي يوثق استمرار اعتقال 12 عضوا من نقابة الصحفيين

رصد المرصد العربي لحرية الإعلام استمرار اعتقال 12 عضوا من نقابة الصحفيين حتى نهاية شهر أبريل الماضي وهم كلا من:

1- أحمد سبيع (جريدة أفاق عربية)
2-
بدر محمد بدر (مجلة الدعوة/أفاق عربية)
3-
حسين علي أحمد كريم (جريدة الحرية والعدالة)
4-
ربيع عبد الواحد الشيخ (اليوم السابع)
5-
صفاء الكوربيجي (مجلة الإذاعة والتلفزيون)
6-
مصطفى الخطيب (الحرية والعدالة)
7-
كريم إبراهيم سيد (البوابة نيوز)
8-
محمود سعد دياب (الأهرام)
9-
منال محمد عجرمة (الإذاعة والتلفزيون)
10-
محسن السيد يوسف راضي (مجلة الدعوة)
11-
بهاء نعمة الله (الجزيرة مباشر)
12-
محمد مصطفى محمد موسى (اليوم السابع)

 

*رصد 12 انتهاكا قانونيا بحق صحفيين بشهر أبريل

رصد المرصد العربي لحرية الإعلام استمرار بعض النيابات والمحاكم في انتهاك القانون والدستور والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر، حيث أصدرت قرارات حبس جديدة بالمخالفة للقانون، من بينها قرارات لصحفيين تم تدويرهم في قضايا جديدة مثل الصحفيين أحمد أبو زيد الطنوبي وعبد الله شوشة.

ومن أبرز الانتهاكات ما يلي:

1- جددت محكمة الجنايات في 5 أبريل حبس المصور الصحفي حمدي الزعيم، لمدة 45 يومًا، على ذمة تحقيقات القضية رقم 955 لسنة 2020 (حصر نيابة أمن الدولة العليا)، في مخالفة للمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية الذي حدد مدة السنتين كأقصى مدة للحبس الاحتياطي.

2- جددت محكمة الجنايات في 11 أبريل حبس الصحفيأحمد أبو زيد الطنوبي” 45 يومًا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

3- جددت محكمة الجنايات في 11 أبريل حبس الصحفيعبد الله شوشة” 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم800 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

4- جددت محكمة الجنايات في 11 أبريل حبس الصحفيتوفيق عبد الواحد غانم ” 45 يومًا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة.

5- جددت محكمة الجنايات في 11 أبريل حبس الصحفيةدنيا سمير فتحي” 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر أمن دولة.

6- جددت محكمة الجنايات في 3 أبريل حبس الصحفيمدحت رمضان” 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 680 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

 

*خبراء يحملون الانقلاب مسئولية تعطيش مصر وتبوير الأراضي الزراعية بعد إعلان أثيوبيا عن الملء الرابع لسد النهضة

مع إعلان أثيوبيا إنهاء استعداداتها للملء الرابع لخزانات سد النهضة بعد استكمال أكثر من 90% من مباني السد ورفضها توقيع أي اتفاقات مع دولتي المصب مصر والسودان لإدارة السد وتشغيله، حذرت نقابة الفلاحين من وجود عجز مائي كبير يهدد بتبوير ملايين الأفدنة الزراعية، مؤكدة أن سد النهضة الأثيوبي يمثل كارثة على مصر وضربة قاضية للإنتاج الزراعي.

وطالبت النقابة حكومة الانقلاب بوضع خطة للتحول السريع إلى الري بالطرق الحديثة ومنع الري بالغمر، موضحة أننا نحتاج إلى 115 مليار متر مكعب كل عام تقريبا تستهلك الزراعة وحدها نحو 75% منها في حين أن كل مواردنا المائية نحو 65 مليار متر مكعب سنويا. 

وقالت: إن “الري بالغمر يهدر المياه ويساهم في ارتفاع المياه الجوفية وتطبيل الأراضي المنخفضة ويقلل الإنتاجية ويزيد من تكلفة الزراعة ويضعف جودة الإنتاج”.

حصة ثابتة

من جانبه قال حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين: إن “المورد الأساسي للمياه في مصر هو نهر النيل ورغم زيادة السكان والتوسع في استصلاح وزراعة الصحراء فإن حصة مصر من النيل ثابتة عند 55.5 مليار متر مكعب كل عام ولقلة سقوط الأمطار على مصر وضعف مخزون المياه الجوفيه نلجأ لسد العجز المائي عن طريق إعادة تدوير المياه ومعالجتها لاستخدامها أكثر من مرة واستيراد مياه افتراضية في صورة مواد غذائية ومحاصيل زراعية.

وأشار أبو صدام في تصريحات صحفية إلى أن حكومة الانقلاب اضطرت إلى الاتجاه لتحلية مياه البحر مع تبطين الترع الذي كلف البلاد مليارات الجنيهات.

وطالب باقامة الكثير من المشاريع للحفاظ على المياه وترشيد استهلاكنا والاستفادة من مخرات السيول والري الحقلي وإنشاء السدود والقناطر ومنع التعدي على مجاري المياه.

وأوضح أنه رغم هذه الجهود التي تكلف البلاد مليارات الجنيهات كل عام، إلا أن نصيب الفرد من المياه يتناقص يوميا إلى أقل من 550 متر مكعب سنويا وهو تحت خط الفقر المائي المعروف ب1000متر مكعب من الماء للفرد في العام .

وشدد أبوصدام على أنه مع ازدياد الحاجة المحلية للمياه لا بديل عن التحول إلى طرق الري الحديثة كالري بالرش أو التنقيط أو أية طريقة آخرى ومنع الري بالغمر الذي يستهلك كميات هائلة من المياه دون الاستفادة القصوى منها والتي تؤدي في كثير من الأحيان لتعفن الجذور وازدياد نسب الإصابة بالأمراض النباتية وانتشار الحشرات والآفات الضارة وضعف الإنتاجية.

وأكد على ضرورة زيادة التوعية بأهمية كل قطرة مياه وحتمية التحول إلى نظم الري الحديثة مع توفير الآلات والمستلزمات والمعدات اللازمة، لذلك بأسعار مناسبة وكذا الحد من زراعة المحاصيل شرهة استهلاك المياه والقضاء على الحشائش المائية الضارة وتغيير نظم الزراعة لتناسب مواردنا المائية في ظل التغيرات المناخية غير الملائمة والتي تساهم في سرعة التبخر والجفاف أحيانا مع الحفاظ علي نظافة المجاري المائية ومنع إلقاء المخلفات بها والمتابعة المستمرة لمواردنا المائية وتغطية الترع التي تمر وسط المدن والقرى بالتوازي مع تنفيذ مشاريع خاصة بالصرف الزراعي وتحديث المنشآت المائية.

الأمن المائي

واستنكر الدكتور محمد محمود مهران، الأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، إعلان إثيوبيا عن اكتمال 90% من عمليات بناء سد النهضة، دون الوصول لاتفاق قانوني ملزم بين الأطراف المشتركة في الحوض الدولي.

وأكد “مهران” في تصريحات صحفية أن كافة التصرفات الأحادية التي تنتهجها الحكومة الإثيوبية تضر بمصر والسودان، وتهدد استقرار الشعوب والمجتمعات، منتقدا تعمد الجانب الإثيوبي الاستمرار في انتهاك القانون الدولي والضرب بكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية عرض الحائط.

وحذر من التصرفات الإثيوبية الأحادية، لافتا إلى أن ما يحدث من انتهاكات جسيمة ضد الشعبين المصري والسوداني ينذر بنتائج وخيمة ويتطلب إجراءات مصرية شديدة تدافع بها عن حقوقها المائية التي تحميها قواعد القانون الدولي .

وشدد “مهران” على أن استكمال عمليات بناء السد ستؤدي لكثير من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على أحواض الأنهار المشتركة، مؤكدا أن هذا يعد اعتداء صريحا على حقوق الملايين من البشر، وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية في الحصول على مياه للشرب.

 

ولفت إلى أن كافة القواعد التي وضعتها الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لعام 1997 بشأن الاستخدامات غير الملاحية للأنهار الدولية، لحل مثل هذه النزاعات لم تنتقص من حق الجانب الإثيوبي في التوسع في عملية التنمية أو البناء، ولكن في الوقت ذاته أكدت هذه القواعد مراعاة تأثير هذه السدود على الشعوب الأخرى، لا سيما وأن مصر تعتمد اعتمادا كليا على نهر النيل كمصدر للمياه، وتقليل حصتها سيعرضها لاضطراب اجتماعي واقتصادي كبير.

وطالب “مهران”  بألا يستمر موقف نظام الانقلاب من ملف سد النهضة عند المطالبة بوجوب الوصول لاتفاق قانوني ملزم بين الأطراف المتنازعة، محذرا من تفاقم الأزمة التي تضر باستقرار المنطقة، لأن أزمة سد النهضة تعتبر قضية وجودية بالنسبة لمصر والسودان، وأن أمنها المائي جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي .

وناشد المجتمع الدولي دعم الموقف المصري والتدخل بشكل عاجل لحماية حقوق مصر واستخداماتها المائية من مياه النيل.

أسوأ الاحتمالات

وانتقد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، تجاهل نظام الانقلاب أزمة سد النهضة، مشددا على أن هذا الملف لم يكن يترك هكذا، وكان يجب أن يتم حسم الموضوع مبكرا، مشيرا إلى أن ترك الموضوع دون حسم جعل الجانب الأثيوبي يتمادى حتى تم الوصول إلى الملء الرابع.

وشدد بخيت في تصريحات صحفية على ضرورة وضع أسوأ الاحتمالات للتعامل مع هذا الملف، والأسوأ هو أن هذا السد سيكون مؤثرا على حصة مصر من مياه النيل إذ لم يلتزم الجانب الإثيوبي باتفاق المبادئ الذي تم التوقيع عليه في الخرطوم .

وقال: إن “هذا الاتفاق يلزم الجانب الإثيوبي بأشياء معينة سواء في الملء أو التخزين وفي سنوات الجفاف، لكن إثيوبيا تنصل من هذا الاتفاق، محذرا من أن هذا يعني أنها يمكن أن تعمد إلى منع المياه عن مصر، وبالتالي هذا الموضوع أصبح مؤرقا رغم وجود قوى كبرى تضمن حقوق مصر من مياه النيل، ولكن المتغيرات الدولية والإقليمية لا تجعل الإنسان مطمئنا، فما حك جلدك مثل ظفرك، وبالتالي هذا الملف شائك ويحتاج إلى حسم ضروري”.

وأشار بخيت إلى أن الحسم هو أن تكون جميع الخيارات متاحة حتى العمل العسكري، لافتا إلى أن نظام الانقلاب لجأ إلى المجتمع الدولي، ولمجلس الأمن مرتين، ولجأ إلى الوساطة من خلال القوى الكبرى والاتحاد الأفريقي، ولم يبق سوى خيار أخذ حقنا بأيدينا.

وحذر من أن الرهان على جامعة الدول العربية خاسر، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية تحولت إلى جثة، وأصبحت غير مؤثرة وتكتفي بعبارات الشجب والإدانة، كما أن دورها في حل القضايا العربية صفر .

وقال بخيت: إن “الحلول السياسية مطلوبة، لكن الواقع يحتاج إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء هذا الملف”.

 

*انطلاق الحوار بين  مكونات تحالف 30 يونيو.. لماذا يشارك العلمانيون في حوار شكلي مع نظام عسكري انقلابي ؟!

انطلقت الأربعاء 3 مايو 2023م أولى جلسات ما يسمى بالحوار الوطني بين مكونات تحالف 30 يونيو والذي يضم تحالف السلطة الذي يضم الجيش وأجهزة الدولة من جهة والقوى العلمانية التي أيدت الانقلاب العسكري  في 3 يوليو 2013م على المسار الديمقراطي وتدمير كل مكتسبات ثورة 25 يناير2011م. وحسب مراقبين فإن الحوار شكلي في حقيقته يستهدفون به ترميم تحالف 30 يونيو  لتصميم المشهد قبل انتخابات الرئاسة (الشكلية أيضا) في متصف العام المقبل “2024”.

وكانت الحركة المدنية (اللا ديمقراطية) والتي تضم رؤساء 12 حزبًا و12 من شخصية عامة، قد أكدت الثلاثاء02 مايو 23م  في بيان، إنها قررت المشاركة في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، بعد إجراء تصويت على قرار المشاركة، والذي انتهى بالموافقة بأغلبية 13 من المشاركين مقابل اعتراض تسعة منهم. ويأتي قرار الحركة المدنية بالتزامن مع الإفراج عن عضو حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، نبيل جورج، والذي قُبض عليه منذ عدة أسابيع بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية. ورحب رئيس الحزب، فريد زهران، بالإفراج عن جورج وعدد من المحبوسين على ذمة قضايا رأي، مطالبًا بالمزيد من أجل المشاركة في الحوار، موضحًا أن الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا رأي من أهم مطالب الحركة المدنية، كخطوة هامة وجوهرية لخلق مناخ ملائم لبدء الحوار الوطني. كما أعلنت حركة شباب 6 إبريل المحسوبة على ثورة 25 يناير مشاركتها في الحوار وهو ما يمثل صدمة لدى كثير من المؤيدين للحركة والمنتمين لها. لا سيما في ظل تجميد نشاط الحركة و التنكيل بمعظم قياداتها باستثناء الذين كانوا مجندين أمنيا الذين تم منحهم مكافآت مجزية وسخية وتولى بعضهم مناصب حساسة كعضوية البرلمان وغيرها.

انتهاكات مستمرة

وفي نفس يوم انطلاق جلسات الحوار (الأربعاء 3 مايو) تلقى المعارض المصري البارز يحيى حسين عبد الهادي، اليوم الأربعاء، دعوة للمثول في 11 من الشهر الجاري لجلسة محاكمة في قضية رقم 1206 لسنة 2013، وقال عبد الهادي، في منشور عبر موقع “فيسبوك”: “أقدّر صعوبة قرار المشاركة أو الاعتذار لمن وصلتهم الدعوة للحوار اليوم، أما عن نفسي فقد جنّبني الله فتنة السؤال ومشَقةَ الإجابة، فلم تصلني دعوة لجلسة الحوار، وإنما دعوة لجلسة المحكمة”. وعقب عقب الناصري أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى السيد على منشور عبد الهادي، بالقول إنّ “القرار صعب على من قرر المشاركة وهو يعرف مآلها، لكن ما هو الضرر في إسماع المطالب العادلة في هذا الحشد؟”. بينما ردت الحقوقية البارزة ليلى سويف، وهي والدة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح، قائلة: “أشك أنّ هناك بعض الضرر في حالة من سبق أنّ أعلنوا أنّ مشاركتهم في الحوار مرهونة بتحقق شروط معينة، فلو حضروا دون تحقق شروطهم فهذا قد يُقرأ على أنه تنازل عنها حتى ولو ظلوا يطالبون بها”.

كما تم اعتقال الصحفي الإسلامي حسن القباني على خلفية تدوينة له حول اليوم العالمي لحرية الصحافة ثم تم إطلاق سراحه في اليوم التالي. كما قررت نيابة أمن الدولة العليا في نفس يوم انطلاق الحوار تجديد حبس الطبيب والمحاضر البارز هاني سليمان، لمدة 15 يوماً، وذلك على ذمة اتهامه في القضية رقم 508 لسنة 2023. ووجهت لسليمان الذي اعتقل في 27 مارس 23م تهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة”، على خلفية نشره تدوينات عبر حسابه الشخصي في “فيسبوك”، طرح فيها بعض التساؤلات عن مصروفات عائلة السيسي ومجوهرات زوجته وابنته، وقارنها بمصروفات أي أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة، وانتقاده السيسي والتشكيك في إمكانية تركه للسلطة. كما قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية في نفس  اليوم تجديد حبس محمد الغمري 15 يوما، لاتهامه بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، وممارسة نشاط تلقي أموال من الخارج وتمويل الجماعة داخل مصر”. وهو الذي لم يتم اعتقاله إلا لأنه شقيق الصحفي المصري المعارض المقيم في تركيا حسام الغمري.

أين شروط الحركة؟

العجيب في الأمر أن الحركة المدنية وافقت على المشاركة في الحوار رغم أنها كانت قد وضعت لذلك ثمانية شروط في بيانها الشهير في 8 مايو 2022م الماضي، حين قالت إنها «تقبل بمبدأ الحوار السياسي مع السلطة، باعتبار أن الحوار مسار لاكتشاف فرص التوافق، ومن أجل تحسين شروط الحياة الاجتماعية والسياسية في الوطن».  لكنها رهنت استجابتها للدعوة بعدة شروط: أولها رفع الظلم عن جميع سجناء الرأي (تبييض السجون من المعتقلين السياسيين). وثانيها أن يكون الحوار “جادًا وحقيقيًا، وأن ينتهي إلى نتائج عملية توضع مباشرةً موضع التنفيذ، وهو ما يستلزم عددًا من الضوابط الإجرائية والموضوعية، أبرزها أن يجري “تحت مظلة مؤسسة الرئاسة، باعتبار أن الواقع العملي يؤكد أنها الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ ما يمكن أن يتم الاتفاق عليه خلال الحوار”. وثالثها أن يجري الحوار في جميع الجلسات وكل المحاور بين عدد متساوٍ ممن يمثلون السلطة بكل مكوناتها، وأن يكون الحوار بين شركاء متكافئين، بلا مصادرة ولا مكايدة ولا تخوين”. ورابعها سرعة إجراء الحوار على أن  يستمر حتى صياغة النتائج النهائية والاتفاق على برنامج واضح لكيفية ومواعيد تنفيذها، خامسها ان يتم بث الجلسات من خلال وسائل الإعلام المتنوعة، والتي يجب أن تتحرر من سيطرة السلطة السياسية لتصبح هي ذاتها السلطة الشعبية التي يحكمها في أداء عملها فقط القواعد المهنية ومواثيق الشرف الصحفية والإعلامية”. كما اقترحت الحركة في بيانها  توزيع جدول الأعمال على محاور أساسية- يتفرع عن كل منها لجان تفصيلية- وهي: “الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، والإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، والإصلاح التشريعي والمؤسسي، وحقوق الإنسان والحريات العامة، والأمن القومي والمصالح الوطنية، وتعميق المواطنة ومكافحة التمييز”.

فهل تحقق شيء من ذلك؟!

ونقل عن مصدر بالحركة من الفريق الذي صوت ضد المشاركة ـ رفض ذكر اسمه ـ  أن الحركة كانت تتمسك طول الشهور الماضية بشرط وحيد  من شروطها المذكورة في بيان مايو 2022م؛ وهو تبييض السجون من النشطاء السياسيين، والإفراج عن أسماء بعينها على رأسهم الناشط أحمد دومة”. وأوضح أن “الاجتماعات الأولى التي جمعت بين قيادات بالحركة، ومسؤولين أمنيين رفيعي المستوى على رأسهم رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، لم تشهد معارضة للشرط الخاص بإطلاق سراح دومة وعدد آخر من الأسماء”. لكنه يستدرك بأنه “مع الوقت وطوال عام كامل كانت كافة مؤشرات عدم الجدية متوفرة من جانب مسؤولي السلطة، وبدا واضحاً أنهم يلعبون بورقة الحوار الوطني على المستوى الخارجي بالمقام الأول، ثم داخلياً لتبريد الشارع المتوتر بفعل الأزمة الاقتصادية الطاحنة”. وأشار إلى أنه “طوال الوقت يتم التعامل معنا بنظرية: أنتم ليست لديكم معلومات بشأن ما يحاك بالدولة المصرية، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولاً”.

وينتقد حسام الحملاوي عضو حركة الاشتراكيين الثوريين مشاركة الحركة المدنية في الحوار مستنكرا ذهاب هذه الكيانات رغم ان النظام لم يتوقف عن اعتقاله بعض عناصرهم. وتابع: “كان هناك حد أدنى من الضمانات التي كانت مطلوبة للجلوس إلى الحوار مع ممثلي النظام، منها وقف الاعتقالات، ولكنها لم تنفذ”. واعتبر أنه “كان من المفترض -على الأقل- إذا كانت الحركة المدنية ستذهب للتفاوض، أنها تتفاوض على المعتقلين الموجودين داخل السجون وعددهم يقدر بعشرات الآلاف، لكن ما حدث أن ماكينة الاعتقالات لم تتوقف، ولا أفهم ما الداعي للذهاب والجلوس مع ممثلي النظام”.

ورأى الحملاوي أنه “لا توجد أي ضمانات تم تقديمها لإثبات جدية النظام حول حدوث أي انفراجه سياسية”، مضيفاً: “موقف ضعيف جداً من قبل ممثلي المعارضة أن تبيع الوهم للناس وتحاول إقناعهم بأنك ذاهب للتفاوض على إصلاح ديمقراطي، ونحن نعلم في النهاية أن هذه عبارة عن مفاوضات لإطلاق سراح رهائن، والغريب أن تذهب المعارضة للتفاوض ولا يزال أعضائها في السجون”. من جهتها وجهت الناشطة سناء سيف، شقيقة الناشط القابع في السجن علاء عبد الفتاح، انتقادات للمشاركين المحسوبين على المعارضة. واعتبرت في منشور على حسابها الرسمي على “فيسبوك” أن الأمر برمته مجرد “مسرحية من جانب النظام”، سيديرها وفقاً لـ”الظرف الدولي”

مبررات المشاركة

ووجهة نظر الطرف الآخر داخل الحركة المدنية (الفريق المؤيد للمشاركة)، حيث يؤكد عضو بالحركة بأنه يتفهم جيداً مواقف الرافضين للمشاركة”، لكنه يضيف مبررا قرار المشاركة: “علينا استغلال أي فرصة تلوح في الأفق من أجل حلحلة المشهد الراهن”، معتبراً أن “أي تعرية للسلطة الحالية هي تعرية للدولة إزاء ضغوط دولية تفرض عليها”.

ويبرر المشاركة من جهة ثانية بأن الحكومة تواجه ضغوطا شديدة من صندوق النقد الدولي الذي يشترط تنفيذ الحكومة مجموعة من الإجراءات القاسية، من دون أي ضمانات بعدم تدهور الأوضاع على المستويين السياسي والاقتصادي، و “في مقدمة الشروط ضرورة تفعيل مرونة سعر العملة المحلية”، مؤكداً أنه “تم رفض تقديم الشريحة الثانية من القرض المتفق عليه، معتبرين أن ما تقوم به مصر في إطار وضع العملة المحلية ليس ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسات التي سبقت إقرار القرض، وأن الحكومة المصرية تراوغ في هذا الشأن، وهو ما رد عليه ممثلو الحكومة بأن الأمر في غاية الخطورة وقد يؤدي إلى اضطرابات سياسية واسعة، وهو الأمر الذي ليس في مصلحة أي طرف”.

المبرر الثالث هو توسل مسئولين كبار في النظام للمعارضة بضرورة الوقوف مع الدولة المصرية في هذا الموقف الحرج وليس مع السيسي أو النظام نفسه يقول المصدر: “إنني وآخرين من قيادات الحركة شاركنا في لقاءات مع مسؤولين بالدولة، وأحد هؤلاء طالبنا بشكل واضح وصريح بدعم الدولة المصرية وليس الرئيس أو النظام في تلك الفترة الحرجة، إزاء ضغوط شديدة من بعض الأشقاء في الخليج” على حد تعبير القيادي بالحركة.

 

*تمهيدا لإلغاء دعم رغيف الخبز..حكومة الانقلاب تتهم المزارعين ببيع القمح لمصانع الأعلاف

تبريرا لفشلها حكومة الانقلاب تتهم المزارعين ببيع القمح لمصانع الأعلاف وعدم توريده إلى وزارة تموين الانقلاب لاستخدامه في إنتاج رغيف الخبز بدلا من استيراده من الخارج، حكومة الانقلاب تمهد بهذه الاتهامات لرفع سعر رغيف الخبز وتقليص الدعم مثلما رفعت أسعار السلع التموينية، وهي بذلك تحاصر الفقراء وتعمل على تجويعهم كما تعمل على ابتزاز الفلاحين وإجبارهم على توريد الأقماح بأسعار بخسة لا تغطي تكلفة زراعة وإنتاج المحصول، ما يهدد بعزوف المزارعين عن زراعة القمح في الأعوام المقبلة . 

اتهامات حكومة الانقلاب بدأت من برلمان السيسي، حيث تقدم أيمن محسب، عضو مجلس نواب السيسي بطلب إحاطة يتهم فيه المزارعين ببيع القمح إلى مربي الدواجن وأصحاب مزارع التسمين وإنتاج بيض المائدة لاستخدامه كأعلاف بديلا للذرة، زاعما أن هذه ظاهرة خطيرة تهدد بنقص كميات كبيرة من القمح الموجه إلى منظومة الخبز المدعم.

أسعار التوريد

وقال محسب: إنه “في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الانقلاب نحو زيادة الإنتاج المحلي من القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي يتجه المزارعون إلى بيع القمح إلى مربي المواشي والدواجن، لاستخدامه كأعلاف بعد ارتفاع أسعار الذرة إلى مستويات غير مسبوقة؛ حيث يقدر سعر طن الذرة بـ20 ألف جنيه، فيما وصل سعر طن القمح للقطاع الخاص إلى 13 ألف جنيه بحسب تعبيره”.

كما زعم أن أسعار التوريد تقترب من العالمية، وتحقق هامش ربح جيد للفلاح، حيث يبلغ سعر الأردب إلى 1500 جنيه، لافتا إلى أن العقوبات والغرامات المقررة على الفلاح الذي يقوم بتوريد القمح للقطاع الخاص، لا توازي الخسارة التي سيتعرض لها عند بيع القمح بسعر أقل من الأعلاف، الأمر الذي يهدد بخسارة كميات كبيرة من القمح بسبب سلوك بعض المزارعين وفق تعبيره .

الأعلاف

في المقابل قال الدكتور محمد عبدالهادي أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة عين شمس: إن “استخدام القمح كعلف يؤثر على إنتاج الخبز، موضحا أنه لكي يتم إنتاج الخبز نقوم باستيراد حوالي 50% من استهلاكنا من القمح، لذلك لا يجب هدر ما نزرعه في مصر من مساحة الـ 3 ملايين فدان قمح المزروعة ونحوله إلى أعلاف؛ حيث إن متوسط إنتاج فدان القمح 3 أطنان أي ننتج 9 ملايين طن”.

وأضاف عبدالهادي في تصريحات صحفية أن حجم الاستهلاك من القمح يصل إلى 18 مليون طن، وبالتالي لابد من توجيه الـ9 ملايين طن المزروعة في مصر لإنتاج الخبز فقط ولا يتم تسريبهم إلى إنتاج الأعلاف .

وشدد على ضرورة توفير أعلاف لمزارع الدواجن والمواشي وغيرها حتى لا يتجه أصحاب هذه المزارع لاستخدام القمح كأعلاف، لافتا إلى أن نقص هذه الأعلاف يجبر هؤلاء على استخدام القمح كعلف للدواجن والمواشي.

وطالب بضرورة التصدي بشكل قوي لهذا السلوك الذي يعرض محصول القمح للخطر، مشددا على أنه من الخطورة تخصيص القمح كغذاء للدواجن، لأن استخدام القمح كعلف يحتاج إلى إضافات ومعالجات حتى يصلح كعلف، ولذلك لن يتم الاعتماد كليا على القمح كغذاء للدواجن والمواشي، كما أن الدواجن والمواشي لا تقبل كثيرا على تناول القمح، فضلا عن أن القمح لن يعطي الجودة التي تعطيها الذرة الصفراء كعلف، وبالتالي تهدر كميات القمح دون تحقيق أي عائد مجزٍ. 

وأشار عبدالهادي إلى ضرورة حماية القمح والحفاظ عليه، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تشكل تحديا كبيرا لاستيراد القمح، مؤكدا أن سعر طن القمح في العام الماضي بعد بدء الحرب، كان قد وصل إلى 490 دولارا بعدما كان 250 دولارا، وهذا يعني وجود زيادة في أسعار القمح العالمي.

سياسات واضحة

وشدد الدكتور رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولي بالجامعات المصرية على ضرورة وضع قواعد حاكمة لتوريد القمح من المزارعين، وأن يكون السعر الذي تحدده حكومة الانقلاب مغريا للفلاحين ويدفعهم لتوريد القمح لتموين الانقلاب بدلا من بيعه للقطاع الخاص .

وقال عبده في تصريحات صحفية: إن “مصر من كبرى الدول التي تستورد القمح، لذا يجب وضع ضوابط رادعة ليس بالاستنزاف، ولكن بتشجيع الفلاح على الالتزام بتوريد القمح لحكومة الانقلاب، موضحا أن رفع سعر القمح لن يحقق خسائر لحكومة الانقلاب مقارنة باستيراده من الخارج بالعملة الصعبة”.

وكشف أن عدم التزام الفلاح بتوريد القمح تسبب في أزمة أكبر، تفاقمت بعد حرب روسيا وأوكرانيا، حيث ظهر شح القمح، وارتفعت أسعاره العالمية وفي المقابل تم طلب شراء القمح من الفلاح المصري، ولكنه لم يزرع القمح نظرا لشراء نظام الانقلاب القمح العالمي بحجة أنه أرخص من القمح المصري.

وطالب عبده، حكومة الانقلاب بأن يكون لديها سياسة واضحة، وأن تخطو وزارة الزراعة ووزارة التموين للتنسيق مع رئيس وزراء الانقلاب حتى يتم التنسيق بين السياسات لمعرفة سعر توريد القمح سنويا، ومعرفة ما هو هامش الربح الذي يكون أكثر من التكلفة.

وشدد على ضرورة التخطيط للسنوات المقبلة بشأن محصول القمح ووضع سياسات ثابتة ومستقرة ومعلنة وواضحة ودائمة، تصلح لجميع الأعوام القادمة، لأن الأجراء الوقتي سيجعلنا نواجه تكرار نفس المشاكل في الأعوام القادمة.

حلول سريعة

وقال الدكتور علاء الدين عبدالسلام أستاذ تغذيه الدواجن وتصنيع الأعلاف، بكلية الزراعة جامعة عين شمس: إن “بيع القمح واستخدامه كعلف للدواجن والمواشي، يكشف عن سلسلة المشاكل التي تتعلق بتنظيم صناعة الدواجن”.

 وأوضح عبدالسلام في تصريحات صحفية أن استخدام القمح كعلف واحدة من المشاكل الجديدة والطارئة، معتبرا أن استخدام محصول يستخدم في تغذية الإنسان ويتم توفيره بعناء، ثم يتم تحويله واستخدامه في تغذية الدواجن والماشية، خطرا كبيرا خاصة مع الاستمرار في خلق أزمة في صناعة الدواجن ثم خلق أزمة أكبر للإنسان.

وأضاف، رغم أن القمح عندما يضاف له معالجات معينة ومعاملات غذائية، يمكن أن يصلح كعلف ولكن لا يحبذ ذكرها، حتى لا يتم التشجيع على تحويل القمح إلى علف، لأنه بذلك سيتحول إلى الضغط على الدولار لصالح القمح ولصالح الدواجن، في حين أننا من المفترض أن نضغط لصالح الإنسان المصري ولصالح رغيف العيش.

 وشدد على ضرورة أن يكون هناك تدخل صحيح لإنقاذ القمح وتنظيم صناعة الدواجن، محذرا من أن سياسات الترميم والتجاهل للأزمتين سيعقد الأزمة بشكل أكبر وأعنف، مطالبا بحلول سريعة وتنفيذها فورا، لإن المشكلة لم تعد فقط توفير أعلاف، ولكن إعادة وتنظيم هيكلة هذه الصناعة حتى تنطلق وتتعافى لصالح المجتمع.

*السيسي يُهرتل في عيد العمال بكلام مُبهم وكأنه عايم في مياه البطيخ

“طول ما إحنا على قلب رجل واحد محدش هيقدر علينا” بكلام أجوف وعنترية فارغة وعبارات لا محل لها في الواقع وقف السيسي يحتفل بعيد العمال في مصر، مشيدا بجهود العمال في بناء الوطن، وربما يقصد بالوطن العاصمة الإدارية التي يبنيها بمليارات الدولارات من الديون، ومجموعة الكباري التي يعشقها ووقع في غرامها.

ووفقا لتقارير اقتصادية من اتحاد الصناعات المصرية، فإن عدد المصانع المغلقة في مصر حتى عام 2020 يتجاوز 10 آلاف مصنع، خلفت وراءها أكثر من 400 ألف عامل مصري عاطل عن العمل انضموا إلى طابور المتعطلين، بعد أن كان إنتاجهم يصدر لدول مختلفة، وهي مصانع ساهمت يوما في توفير العملة الصعبة.

السيسي باعها

“إفلاس شركات.. إغلاق مصانع.. تشريد آلاف العمال.. ديون غير مسبوقة… بيع الأرض.. التنازل عن الغاز” هذه الأسباب التي دعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتدشين وسم “#السيسي_بيبعها” هاجموا فيه سياسات النظام المصري الاقتصادية التي لم تنتج إلا مزيدا من الضغوط والأحمال على المواطن، كما يرى ناشطون.

وغردت شيري “‏النيل وضيعته.. والغاز واتبرعت بيه.. والجزيرتين وبعتهم.. وسيناء ودمرتها.. وأهلها هجرتها.. الشعب أفقرته وبالإهمال قتلته.. والاقتصاد انهار بتعويم الجنيه.. وزيادات الأسعار وارتفاع الضرايب، والمستثمرين هربتهم.. والسياح خوفتهم.. ربنا ياخدك يا سيسي يا منحوس يا وش الفقر #السيسي_بيبعها”.

وتعجب صاحب حساب “الملاك الحزين” “‏الإعلام المصري، عندنا قناة سويس تجيب 100 مليار في السنة، أكبر اكتشاف غاز في تاريخ البشرية، أكبر خزان مياه جوفية على محور العلمين، أكبر محطة كهربا في العالم في نفس الوقت، المفروض نتقشف ونسرح العمال ونلغي الدعم، نقترض عشرات المليارات من كل حتة، نجمع تبرعات من الشعب #السيسي_بيبعها”.

وكتبت حور “‏#السيسي_بيبعها بعد ما باع تيران وصنافير بدأ في بيع أصول شركات القطاع الخاص ليخلي الساحة للجيش عشان يكبر استثماراته”.

وعلقت إسراء عمر “‏#السيسي_بيبعها، تيران وصنافير ومياه النيل كانت جزءا من البيع دلوقتي الدور على أيه بعد كده هنتباع محافظات وكل واحد ونصيبه هنعمل إيه في بلد عايشين فيها محتلين مفهاش حرية ولا كرامة ولا حتى حقوق إنسان وأرخص ما فيها ولادها بيتباعوا برخص ترابها”.

مصر تنكمش

وأعلن العديد من أصحاب المصانع إفلاسهم، بسبب تفاقم الديون عليها، في الوقت الذي تؤكد فيه حكومة الانقلاب جذب الاستثمارات، وتعديل قانون الاستثمارات بزعم استثمارات عربية وأجنبية واستثمارات داخلية.

وقال محمد شعبان، عضو الغرفة السابق والمجلس التصديري الحالي: إن “معاناة صغار رجال الأعمال تتفاقم كل يوم بسبب القوانين المتواصلة ضدهم والقرارات المجحفة والتي كان آخرها قبل أشهر بزيادة أسعار الوقود والكهرباء والمياه، فضلا عن تكلفة استيراد الخامات الأساسية من الخارج، ورفع قيمة الضريبة بالجمارك”.

وحذر الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام من أن “أسواق مصر تنكمش يوما بعد يوم، والكساد والركود باتا يسيطران عليها، وعمليات البيع والشراء باتت شبه قاصرة على السلع الضرورية كالأغذية والأجهزة المنزلية والكهربائية.

ومخازن المصانع باتت تتكدس بالسلع، في ظل ضعف الطلب المحلي وربما الخارجي، مع ضعف أسواق التصدير الرئيسية خاصة ليبيا والعراق والسودان، وانخفاض الطلبات الجديدة وتراجع فرص العمل والتوظيف.

وأشار عبد السلام، عبر صفحته على فيسبوك إلى أن “بعض المصانع ومؤسسات الإنتاج باتت تغلق أبوابها وتطفئ أنوارها وتوقف تدريجيا ماكيناتها وتروسها ودوام موظفيها، في ظل تكدس الإنتاج وصعوبة تصريفه وتسويقه وبيعه. 

كما تجد المصانع صعوبة في توسيع أنشطتها وأسواقها وفتح منافذ جديدة للبيع، وقبلها إضافة خطوط إنتاج حديثة، والنتيجة إغلاق مزيد من المصانع والشركات الإنتاجية أبوابها، وطرد عمالها أو على الأقل تقليص رواتبهم، لتنضم إلى آلاف المصانع المتعثرة منذ سنوات والتي تجاوز عددها 5184 مصنعا”.

من جانبه، يؤكد الخبير الاقتصادي أيمن النجار أن الفلسفة الاقتصادية لنظام عبد الفتاح السيسي تقوم على سياسة المكسب السريع البعيد عن المخاطرة، وهو ما يترجم توسعه بالاستثمار العقاري، وعقود التنقيب عن الغاز، لكنه بالمقابل لم يعط التنمية الزراعية والتنمية الصناعية أي اهتمام تشريعي أو تمويلي.

ويصف الخبير الاقتصادي الوضع الراهن للصناعة المصرية بأنه “أشبه بالمريض الذي ينازع الموت في غرفة الإنعاش”، مشيرا إلى أن “الفترة التي تلت الانقلاب العسكري في يوليو 2013 شهدت غلق آلاف المصانع في مختلف المدن الصناعية الكبرى بمختلف المحافظات، وهي أعداد مرشحة للزيادة بشكل كبير، مع عدم وجود أي ملامح لحلحلة الوضع السياسي والاقتصادي الراهن”.

ويضيف النجار أن الأرقام الصادرة عن عدة هيئات رسمية تؤكد غلق 600 مصنع بالمدينة الصناعية ببرج العرب، و670 بالمنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر، وتوقف 2400 مصنع لصناعة النسيج، وغلق 200 مصنع بدمياط الجديدة، و200 مصنع بالمدينة الصناعية بأنشاص الرمل، وغلق وتعثر 410 مصانع بالعاشر من رمضان، وغلق وتعثر 115 مصنعا من إجمالي 150 بالمنطقة الصناعية بالفيوم، و370 مصنعا بقويسنا، و70 بمدينة السادات، وغلق 170 مصنعا بسوهاج.

وفي تقييمه لسياسات الحكومة مع ملف الصناعة، يؤكد خبير الاقتصاد الدولي وليد مسعود، أن النظام المصري غير مهتم بتطوير الصناعة، أو البحث عن آليات جادة لانتشالها من مشاكلها المتواصلة، رغم أن تطوير هذا الملف كان يمكن أن يساعد في علاج سلبيات البرنامج الاقتصادي المشترك مع صندوق النقد الدولي، وعلاج مشاكل ارتفاع سعر الصرف.

ويشير مسعود إلى أن سياسات الحكومة مع الصناعة الوطنية أدت في النهاية لعزوف الاستثمارات الأجنبية هي الأخرى عن التواجد في السوق المصري، مع الوضع في الاعتبار أن الاستقرار السياسي يمثل عاملا قويا في دعم المشروعات الصناعية، وهو ما تعانيه مصر حاليا.

السودانيون الفارون إلى مصر تعرضوا للإهانة والقسوة الشديدة على الحدود.. الأربعاء 3 مايو 2023م.. استثمارات جيش السيسي بلا رحمة هدم قرية أطفال “الوفاء والأمل” بمدينة نصر لبناء أبراج

السودانيون الفارون إلى مصر تعرضوا للإهانة والقسوة الشديدة على الحدود

السودانيون الفارون إلى مصر تعرضوا للإهانة والقسوة الشديدة على الحدود.. الأربعاء 3 مايو 2023م.. استثمارات جيش السيسي بلا رحمة هدم قرية أطفال “الوفاء والأمل” بمدينة نصر لبناء أبراج

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم كلا من:

1 سعد الدين محمد النجار

2 سعيد محمد موسى حسن

3 طارق محمد حامد الحسيني

4 عبد الرحمن أحمد خلف عبد الخالق

5 محمد أسامة محمد عمران

6 محمد سيد عبد العزيز محمد

7 محمد معوض عبد الجواد صالح

8 مصطفى محمد مصطفى نور الدين

9 معروف حسن أحمد سعيد

10 نشأت عطية علي أحمد

11 يوسف محمد حامد سيد

*تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الثلاثاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

علي عبد المقصود علي “الزقازيق

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة “العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين “ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى “ديرب نجم

أسامة أسامة غنيم محمد “منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي “الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال “العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم “الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله “أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى “منيا القمح

محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

أحمد علي علي عيد “منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم “بلبيس

معاذ محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد “أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفى النجار “أبوكبير

كريم أبو الحسن “مشتول السوق

محمد عبد الله “الصالحية القديمة

رضا السيد عبد العال “العاشر

وليد الصاوي “العاشر

سامي خضر “العاشر

السيد الشحات “العاشر

سعيد رمضان “العاشر

سعيد مصطفى “العاشر

محمود عبد الكريم “العاشر

طارق العوضي “العاشر

محمود أسامة “أبوحماد

محمد محمد سعد “فاقوس

إسلام الهادي أحمد عواد “الزقازيق

محمد عبد الهادي “العاشر

*للمرة الثالثة اعتقال الصحفي حسن القباني

قامت قوة أمنية في الساعات الأولى من صباح اليوم باقتحام منزل الصحفي حسن القباني بمحافظة الجيزة والذي سبق وأن اعتقل مرتين من قبل.

وكان القباني اعتقل في يناير 2015 قبل أن يتم إخلاء سبيله بتدابير احترازية في نوفمبر 2017، ثم كان الاعتقال الثاني في سبتمبر 2019، وأطلق سراحه في مارس 2021.

 

*ارتفاع معدلات استهداف مصر والسعودية للمعارضين في الخارج

استهدفت السلطات في حكومة الانقلاب وفي المملكة العربية السعودية المعارضين من كلا البلدين في الخارج، بتهديداتٍ بالقتل والمراقبة الجسدية في الولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان يُحرمون من الخدمات في قنصلياتهم، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” في 19 إبريل الماضي.

واستشهد تقرير الصحيفة الأمريكية بتقريرٍ آخر صادر عن “مبادرة الحرية”، وهي مجموعة حقوقية غير ربحية أسّسها الناشط الحقوقي المصري محمد سلطان الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرًّا له، والذي تمّ اعتقاله في مصر عام 2013 بسبب احتجاجه على انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي وحكومته في عام 2013. 

72 فردًا ملاحقون من البلدين

وفقًا لمبادرة الحرية، أصبحت مصر والمملكة العربية السعودية “أكثر إبداعًا وجرأة” في الأساليب المستخدمة لاستهداف المعارضين في الخارج.

وفي تحقيق استقصائي أجرته مبادرة الحرية واستشهدت به صحيفة “واشنطن بوست“، أوضح 72 فردًا لهم “علاقات شخصية أو مهنية” بالقاهرة والرياض -وعدد كبير منهم من مواطني الولايات المتحدة وأفراد من مجتمعات الشتات- بالتفصيل “الجهود التي تبذلها الحكومتان لترهيب المعارضين والمنتقدين في الولايات المتحدة”.

ويذكر تقرير مبادرة الحرية أنّ حكومة الانقلاب تحاكم النقاد والنشطاء غيابيًا، مما يجعل كثيرين غير قادرين على العودة إلى بلادهم. 

تهديد ابن سلمان العودة بالقتل والتقطيع

“جرأة السلطات السعودية ازدادت مؤخرًا وباتت مخيفة وتعطي انطباعًا أنها لم تتعلم الدرس بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي”، هكذا يقول عبد الله العودة، الناشط والمعارض السعودي ومدير مبادرة الحرية المقيم في الولايات المتحدة، ونجل الداعية السعودي المعتقل منذ عدة سنوات في سجون السعودية سلمان العودة، في تعليقه عن تزايد حالات القمع العابر للحدود الذي يستهدف السعوديين وغيرهم داخل الولايات المتحدة.

ويضيف العودة، أن “السعودية طورت آلياتها في هذ المجال”، مبينًا أنهم كانوا في السابق “يرسلون قتلة ماهرين لتنفيذ عملياتهم ضد المعارضين”، وفقًا لموقع “الحرة”.

ويتابع: “اليوم بدأوا بتجنيد أشخاص يبدون كأنهم مواطنون عاديون ليس لديهم علاقة بالحكومة يمارسون هذه العمليات، حتى يقولوا إنها أعمال فردية وليس لنا علاقة بها”.

وأعرب الدكتور عبد الله العودة، عن خوفه من التهديدات التي تلقّاها شخصيًا.

وقال في إشارة إلى مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي، الذي قُطع إربًا في القنصلية السعودية في تركيا: “لا أعتقد أنهم يمزحون على الإطلاق.. لقد أفلتوا للتو من جريمة قتل (خاشقجي)”.

يقول العودة إن “السلطات السعودية استخدمت شتى الوسائل لإخافتي أو إجباري على السكوت”.

ويؤكد أن “عمليات المضايقة استمرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تأتيني تهديدات يومية بالقتل والتعذيب والتقطيع وأنهم سيعبثون بأهلي ويتحرشون بي ويغتصبوني، وأشياء مريعة أخرى يشيب لها الرأس”.

ويضيف العودة: “قبل يومين على سبيل المثال كتب لي أحدهم ما نصه: إننا نريدك أن تأتي للسعودية أو سنحضرك بالقوة إذا اقتضى الأمر، ثم نعلق جثتك بعد تقطيعها على الأعمدة في الشوارع”.

هاجر العودة من بلده الأم في عام 2017 بعد سلسلة مضايقات تعرض لها من قبل السلطات هناك لمواقفه السياسية ومطالباته المتكررة بالإصلاحات.

استقر حاليًا في الولايات المتحدة وأكمل دراسته فيها بحصوله على الدكتوراه في مجال القانون الدستوري المقارن من جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا.

يعمل العودة حاليًا في “مبادرة الحرية” وهي منظمة حقوقية غير ربحية مقرها واشنطن، أسسها محمد سلطان. 

ترهيب في الخارج واعتقال الأقارب في الداخل

اشتكى الناشط المصري شريف منصور، المقيم في الولايات المتحدة، من اعتقال أقاربه؛ بل وتعذيبهم بسبب عمله.

أشارت “مبادرة الحرية” إلى ذلك، بأنه “عمل من أعمال احتجاز الرهائن الذي تمارسه الدولة”.

وأفاد ثمانية مشاركين بأن السلطات السعودية احتجزت أو أخفت أفراد عائلاتهم.

وقال أربعة إنهم تعرضوا للملاحقة الجسدية أثناء وجودهم في الولايات المتحدة، وأفاد خمسة بتلقي مكالمات هاتفية أو رسائل تهديد.

وبالنسبة لمصر نقلت الدراسة عن دعاة حقوق إنسان وطلاب دراسات عليا القول إنهم تعرضوا للمراقبة من قبل عملاء مصريين في المطاعم والأماكن العامة في واشنطن.

وقال آخرون إن السفارة المصرية حرمتهم من الخدمات القنصلية، فيما تلقى بعضهم تهديدات بالقتل، أحيانًا من قبل متصلين عرفوا أنفسهم بأنهم ضباط أمن مصريون.

وأشارت الدراسة إلى أن مصر حكمت أيضًا على نشطاء حقوق إنسان ومعارضين يعيشون في الولايات المتحدة غيابيًا، مما جعلهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم. 

هجمات لفظية وتهديدات

من بين هؤلاء الناشطة المصرية الأمريكية في مجال حقوق الإنسان ساميا هاريس، التي أُضيفت مؤخرًا إلى “قائمة الإرهاب” في مصر نتيجة نشاطها المعارض وانتقاداتها المتكررة لنظام الحكم في مصر.

تقول هاريس في حديث لموقع “الحرة” إن إضافة اسمها لـ”قوائم الإرهاب” هي “آخر محاولات للسلطات” لإسكاتها والتأثير عليها وعلى آرائها.

وتضيف هاريس، التي هاجرت من بلدها في سبعينيات القرن الماضي، “للأسف، هذه الخطوة ستسبب لي المشاكل سواء عند السفر لبلدان أوروبية أو عربية وليس فقط لمصر”.

“وحتى هنا في الولايات المتحدة ستخلق لي مشاكل، لإني أعمل في مجال التعليم وهذا يسبب لي مشاكل اقتصادية واجتماعية”، وفقا لهاريس.

بدأت هاريس نشاطها السياسي والاجتماعي في وقت مبكر من عمرها، لكنها هاجرت من بلدها بعد تخرجها مباشرة من جامعة القاهرة قسم الفلسفة وعلم النفس عام 1973.

استقرت في البداية في كندا وثم انتقلت إلى الولايات المتحدة، حيث أكملت دراستها الجامعية وحصلت على شهادة الدكتوراه في التعليم والتسويق وإدارة الأعمال من جامعات كندية وأمريكية.

وتعمل حاليا في مجال إدارة المدارس والأعمال وتكتب أحيانًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول مسائل الاقتصاد وتمكين المرأة وتعليم الشباب.

لكن هذا لم يرق للسلطات وفقا لهاريس التي أشارت لتلقيها تهديدات منذ قدوم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للحكم، حيث “كنت حينها أكرر أن ما جرى هو انقلاب وحذرت من عودة حكم العسكريين”.

وتبين هاريس أن “التهديدات لم تقتصر عليّ فقط، بل طالت حتى أفراد عائلتي في مصر، مما اضطرني لتغيير اسمي ورفعهم من صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي”.

التهديدات اقتصرت في البداية على مواقع التواصل الاجتماعي وما تزال مستمرة، “وتتحول أحيانا لتجاوزات وقلة أدب”، وفقا لهاريس.

كذلك تبين هاريس أنها تعرضت “لهجمات لفظية وتهديدات من قبل مسؤولين في السفارة المصرية في واشنطن وفي الأماكن أو التجمعات العامة”.

على الرغم من استمرار التهديدات، إلا أن هاريس تقول إنها لم تقدم شكوى ضد الأشخاص الذين هددوها ليقينها أن تهديداتهم “فارغة” وتهدف فقط للتخويف وأنهم “لن يتمكنوا من إلحاق الأذى بها لأنها تعيش بأمان في الولايات المتحدة”.

*البرلمان يتهم وزير الأوقاف بالفشل والفساد

اتهم نواب بمجلس النواب الذي تشرف عليه أجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأمنية (الأمن الوطني ــ المخابرات العامة) وزير الأوقاف الأمنجي مختار جمعة بالفساد والفشل في إدارة الوزارة، مؤكدين انتشار وقائع سرقة ونهب أموال هيئة الأوقاف، مطالبين الوزير بتقديم استقالته من منصبه، الذي يشغله منذ قرابة 10 سنوات كاملة.

تولى حملة الهجوم على الوزير كل من ممثل هيئة حزب الوفد محمد عبد العليم داوود، والنائب عن حزب الشعب الجمهوري نشأت فؤاد عباس، والنائب محمد مصطفى كمال، وعبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، والنائب محمد عزت عرفات، وذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان الثلاثاء 02 مايو 2023م.

واعتبر عبدالعليم داوود “ما يحدث في وزارة الأوقاف جريمة في حق الشعب المصري”، محذراً من “ظاهرة استمرار غلق المساجد، بما يشكل خطراً على الدولة المصرية، ويفتح الباب أمام كل متربص بالبلاد”. وحول أموال الأوقاف قال داوود: “لو استخدمنا أموال الوقف بشكل صحيح لن يكون هناك فقير واحد، أو مسجد مغلق أو من دون فرش. مؤكدا على أن ممتلكات وزارة الأوقاف قادرة أن تجعل مصر من أغنى الدول في العالم، إلا أنها تورطت في وقت سابق في توقيع عقود لمساحة 40 ألف فدان في منطقة الساحل الشمالي لمجموعة من العصابات”، على حد تعبيره.  وانتقد الأوضاع المالية للصعبة للأئمة متسائلا: أين تذهب أموال هيئة الأوقاف؟ ولماذا تطل علينا يا وزير الأوقاف ليل نهار في محطات الإذاعة والتلفزيون؟ أدعوك للاستقالة من منصبك بعد أن حولت إذاعة القرآن الكريم إلى محطة للإعلانات التجارية”.

وقال رئيس حزب العدل: “أقول لوزير الأوقاف: اتق الله وارحل. هيئة الأوقاف تعاني من خلل في الإيرادات والمصروفات، وهو ما يكشف عن أوجه فساد في إدارة الهيئة، بحسب ما أظهرته تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات”. واتهم النائب عن حزب الشعب الجمهوري نشأت فؤاد عباس الوزارة بـ”سرقة ونهب أموال الأوقاف”، قائلاً: “هذه الوزارة يجب أن تسمى وزارة الفساد المصرية، لأن مواردها تضخ مليارات الجنيهات سنوياً، ورغم ذلك لا أحد يعلم عنها شيئاً”.

وغمز رئيس العدل في عدم صحة إمامة الوزير لأنه (ألدغ)، مشيرا إلى أنه “وفقاً للمالكية والشافعية، لا يجوز للألدغ أن يؤذن أو أن يتولى الخطابة أو الإمامة، لأن ذلك يتسبب في نفور الناس. ورغم ذلك يلقي الوزير خطبة الجمعة كل أسبوع، وتبث على التلفزيون الرسمي!”. واستنكر إمام ما يعلنه الوزير بشأن ترميم المساجد وتطويرها، قائلاً: “ليس للوزارة فضل في هذا، لأن تطوير المساجد يكون بأموال المواطنين في أغلب الأحيان. أتمنى إلغاء هذه الوزارة، والإبقاء على هيئة الأوقاف مستقلة، مع إسناد مسؤولية إدارة المساجد إلى مشيخة الأزهر الشريف”.

ورغم الكراهية الكبيرة لوزير الأوقاف في أوساط المصريين والاتهامات التي تلاحقه بالفساد منذ توليه مسئولية الوزارة في يوليو 2013م؛ إلا أنه يحظى بدعم واسع من قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لعدة أسباب أبرزها انصياعه الكامل لتوجهات وسياسات وأوامر السلطة وأجهزتها الأمنية، ويرى السيسي  أن جمعة قد تمكن من إقصاء كل العناصر المتعاطفة مع جماعة الإخوان المسلمين من منابر الوزارة ومساجدها بالفصل والإبعاد، كما أنه ينصاع على الدوام لأوامر اسلطة وأجندتها، وتعد أموال الوقف الخيري هي كلمة السر في استمرار جمعة في منصبه، وعدم طرح اسمه ضمن أي تعديل حكومي منذ 10 سنوات تقريباً، لا سيما أنه تولى الإشراف على إعداد تشريع مكمل لقانون تنظيم هيئة الأوقاف، الذي صدق عليه السيسي قبل نحو عامين، بغرض الاستفادة من أصول وأموال الوقف في الحد من عجز موازنة الدولة، وتمويل المشاريع الكبرى على غرار العاصمة الإدارية الجديدة رغم رفض  الأزهر لأي عدوان على أموال الوقف بوصفها أموال محبوسة لا يجور لأي سلطة حق التصرف فيها إلا وفقا لشروط الواقفين ولذات الأغراض التي حبست لها.

واقع الأمر أن الوزير لا يجرؤ على مخالفة أوامر السيسي؛ ليس تملقا للسلطة فقط من أجل ضمان البقاء على رأس الوزارة ولكن لأسباب أخرى من أهمها أن وزير الأوقاف منح نفسه صلاحيات استباحة أموال الوقف وأصوله، ويتصرف فيها تصرف المالك لا الناظر الذي لا يملك سوى صلاحية الإدارة فقط وفق شروط الواقفين، يدلل على ذلك ما جرى في 2016م حيث عقدت الوزارة مزادات بـ22 محافظة، أعلنت الوزارة رسمياً بها بيع أراضٍ متعددة الاستخدامات، ومحال تجارية، ووحدات سكنية، وجراجات، لا نتحدث هنا عن قطعة أرض واحدة فى كل محافظة، بل قطع متعددة، ولا عن البيع فى عاصمة المحافظة فقط، إنما امتد أيضاً إلى المراكز والقرى، والعزب، والنجوع.

في نوفمبر 2018 أعلن سيد محروس، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية، أن إجمالي أملاك الهيئة تبلغ تريليوناً و37 ملياراً و370 مليوناً و78 ألف جنيه، بعد حصر حكومي للأملاك قال إنه تم لأول مرة في تاريخ مصر. وأعلن وزير الأوقاف في أبريل عام 2019 عن إعداد أطلس جامع لممتلكات هيئة الأوقاف المصرية يضم 92 مجلداً قام بتوثيقه 100 شخص، حيث كلف الدولة نحو 44 مليون جنيه مصري. وجاء تفصيل ثروة الأوقاف المصرية كالآتي: مساحة الأطيان الزراعية للهيئة تبلغ 390 بقيمة تقديرية تبلغ 759 ملياراً و181 مليون جنيه، وهناك أطلس خاص بأراضي الأوقاف وبلغت مساحة الأملاك من مبانٍ وعقارات مملوكة للهيئة 7 ملايين و391 متراً مسطح وبلغت قيمتها التقديرية 136 ملياراً و824 مليوناً و95 ألف جنيه، بينما بلغت مساحة الأرض الفضاء المملوكة للأوقاف 9 ملايين و714 ألف متر بقيمة 141 ملياراً و364 مليون جنيه، وبذلك تتخطى أملاك الهيئة تريليون جنيه. وفي تصريح آخر لمدير الشؤون المالية لهيئة الأوقاف المصرية عام 2018، إن إيرادات الهيئة في العام المالي 2017/ 2018 بلغت ملياراً و210 ملايين و55 ألف جنيه منها 450 مليون جنيه إيرادات أطيان زراعية و400 مليون جنيه إيرادات إيجار أرض فضاء ومساكن ووحدات، وهناك استثمارات أوراق مالية أخرى بـ550 مليون جنيه.

*استثمارات جيش السيسي بلا رحمة هدم قرية أطفال “الوفاء والأمل” بمدينة نصر لبناء أبراج

بلا رحمة أو إحساس بالمسئولية الاجتماعية، نظام الانقلاب يهدم قرية الأطفال بمنطقة الوفاء والأمل لرعاية الأطفال، بمدينة نصر، من أجل بناء أبراج سكنية تنفذها الشركة الوطنية للمقاولات والتوريدات التابعة للجيش، وهو ما يعني تشريد مئات الأطفال الموجودين بالدار والذين فقدوا أسرهم، بعد سنوات من الإيواء والرعاية التي وفرتها الدار لهؤلاء الأطفال.
وقررت سلطات السيسي إخلاء “قرية الأطفال إس أو إس” التي يطلق عليها “الوفاء والأمل” لإنشاء مشروع سكني على مساحة أرض القرية، وهي 17 فدانا، مع توزيع الأطفال الأيتام المقيمين فيها على دور رعاية تابعة للوزارة في المحافظات، ما يعني تشريدهم.

وكالعادة، فمن المقرر أن تتولى إحدى شركات الجيش، الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، تسلم أرض القرية بعد إخلائها، وهي تتبع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة

وتقع القرية في شارع أحمد الزمر بجوار مقرّ هيئة الطاقة الذرية في حي مدينة نصر ، وتتبع لمنظمة “قرى الأطفال إس أو إس” التي تُعَدّ الأكبر في العالم في مجال ضمان حصول الأطفال واليافعين المحرومين من رعاية الوالدَين أو المعرضين لخطر فقدانها، على الرعاية والانتماء والدعم التي يحتاجون إليها ليصيروا أقوى، بحسب وثائق المنظمة.
وتشرح المنظمة أن هؤلاء الأطفال واليافعين يكونون إمّا منفصلين عن عائلاتهم وإمّا مهجورين وإمّا مهملين وإمّا مجبرين على العيش في بيئة مسيئة، فيكبرون من دون الدعم الذي يحتاجونه لتهيئة أنفسهم لمستقبلهم، وبالتالي تهدف إلى دمج هؤلاء في بيئة شبيهة بالمنزل، من خلال تأمين أمّ بديلة لكل خمسة أطفال بحد أقصى، إلى حين بلوغهم سن الاعتماد على أنفسهم أي 18 عاما

استغاثات بلا مجيب 
وانتشرت استغاثات من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر صدور قرار رسمي بإخلاء القرية، وإخطار القائمين عليها بغلقها في 3 مايو، مضيفة أن قسم شرطة مدينة نصر أول أنذر إدارة القرية بضرورة الإخلاء قبل ذلك التاريخ، حتى تُسلَّم الأرض للجهات المختصة لتدشين مشروع سكني على مساحتها بالكامل.
وفي 11 أبريل، نشر المسؤولون عن “قرية الأطفال إس أو إس” استغاثة وجهوها إلى وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، نيفين القباج، على موقع فيسبوك، شرحوا فيها أنهم يعانون من الإهمال والتجاهل والإذلال، منذ صدور قرار بغلق مقر المؤسسة في مدينة نصر بالقاهرة الذي يضم ما يزيد على 55 طفلا، واصفين قرار الغلق بـ”الجائر”.
منع التبرعات وإلغاء الميزانية الشهرية 
تزامن القرار مع عدم تسلّم أمهات القرية الموازنة الشهرية المخصصة للأطفال لجهة المأكل والملبس.
وأشار المسؤولون عن الدار، في استغاثتهم، إلى أن الأطفال المقيمين في القرية يواجهون مخاطر العنف والاستغلال والتشرد، بعد نقل بعض منهم إلى دور رعاية أخرى، فضلا عن تورط شركة الأمن المسؤولة عن القرية في منع المتبرعين من الدخول إليها أو التبرع، في أعقاب إبلاغها بقرار الغلق.
بناها السادات وهدمها السيسي 
يُذكر أن شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام) تولت إنشاء القرية تحت إشراف جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، وتقع على مساحة 17 فدانا، وتضم 33 فيلا ومبنى إداريا من طابقين ومسرحا شتويا وآخر رومانيا ومكتبة وملعبَين لكرة القدم.
ووفق مراقبين فإن قرار إخلاء القرية لم يراعِ الحالة النفسية للأطفال الأيتام، أو ينظر بعين الاعتبار إلى سير العملية التعليمية الخاصة بهم، لا سيما أن تنفيذ الإخلاء سيتزامن مع امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وهو ما يمنع هؤلاء الأطفال من استكمال العام الدراسي، بل وتدمير مستقبلهم التعليمي.
وطالبت عضو برلمان الانقلاب مي عبد الناصر بأنه بدلا من هدم وإزالة القرية، واستغلال مساحتها في مشروع لا يمت للمنفعة العامة بأي صلة، تطويرها والتوسع في استخدام نظام الأم البديلة المتبع فيها.
وقالت في طلب لوزيرة التضامن الاجتماعي: “أطالب الحكومة على وجه السرعة بوقف تنفيذ قرار إخلاء القرية، وعرض الموضوع بشكل فوري على مجلس النواب من أجل مناقشته ودراسته“.
كما طالبت الجهات التنفيذية المعنية بأن تنظر بعين الرحمة والإنسانية، لا بعين المستثمر والتاجر، إلى مستقبل هؤلاء الأطفال الأيتام الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة ويقفون عند مفترق طرق بين أن يكونوا أشخاصا أسوياء ذي فعالية وإيجابية، أو أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة تنفجر في وجه المجتمع في أي وقت إذا ما دُمر مستقبلهم وهُدد استقرارهم.
وتكشف قرارات الهدم والإزالة التي ينفذها السيسي بعموم مصر شراهة وتوحشا لا يراعي الظروف الإنسانية والاجتماعية للسكان، بالمخالفة لكل القيم والدساتير العالمية التي تنص على حماية المجتمعات والسكان وتمنع الإخلاء والتهجير القسري، والذي يترافق هذه المرة مع فئات أكثر هشاشة  اجتماعية ويحتاجون للرعاية الاجتماعية والدعم الإنساني.
كما تكشف حجم التجبر والبشاعة التي يتمتع بها السيسي، على الرغم من محاولات تجميلية تجري  له على شاشات الإعلام، حيث يقبل الأطفال ويهمس للنساء والعجائز، بعبارات “أنتو نور عينينا” وغيرها من عبارات التلاعب  والضحك على المصريين.

*المستثمرون ورجال الأعمال هرّبوا أموالهم خارج مصر خوفا من السيسي

ثورة غضب تسود بين المستثمرين بالبورصة احتجاجا على تلقيهم خطابا من مصلحة الضرائب يفيد بإلزامهم سداد عمليات تداول على أسهم الشركات المقيدة بسوق «الأوامر» خارج المقصورة، عن عمليات نفذت منذ عام 2007.

كما تضررت بعض شركات السمسرة من تلقيها خطابات تلزمها بسداد العملاء للضريبة، رغم تخارج هؤلاء العملاء من السوق منذ سنوات طويلة، وعودتهم إلى بلادهم.

وتساءلت الشركات، كيف يمكن التواصل مع العملاء الذين تخارجوا من السوق المحلي؟ مطالبة وزارة مالية الانقلاب بتجميد هذا القرار.

وقال المتضررون: إنهم “فوجئوا بخطابات من مصلحة الضرائب تفيد بضرورة سدادهم ضريبة أرباح تجارية، وليست رأسمالية عن عمليات نفذت منذ نحو 16 عاما، وهو الأمر الذي يثير علامات استفهام حول قيام المصلحة بذلك.

وأشار المتضررون إلى أن الأمور غير واضحة لدى مصلحة الضرائب، ولم تفرق المصلحة بين أرباح رأسمالية عن أسهم متداولة بسوق الأوامر خارج المقصورة، الذي يضم الشركات التي تم نقلها من السوق الرئيسي لسوق «الأوامر» بسبب عدم توافقها مع قواعد الإفصاح والحوكمة، وشركات أخرى غير مقيدة يتم نقل ملكيتها بسوق «نقل الملكية» سوق الخارج.

كان الخطاب الذي تلقاه المستثمرون قد تضمن مطالبتهم بالتوجه إلى الإدارة العامة للضريبة على تداول الأوراق المالية لتسوية موقفهم الضريبي بخصوص العمليات التي قاموا بإجرائها على أوراق مالية بسوق خارج المقصورة غير مقيدة، وهو الأمر الذي أصاب المستثمرين بالدهشة.

يشار إلى أن مطالبة المستثمرين بسداد ضرائب مر عليها أكثر من 15 عاما، رغم أن المطالبين لم يكونوا خاضعين للضريبة تتزامن مع قرار عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي بتشكيل ما يسمى بالمجلس الأعلى للاستثمار، وكذلك قرار تشكيل وتنظيم المجلس الأعلى للتصدير، ما يؤكد أن هناك عدم جدية من جانب الانقلاب في تشجيع الاستثمار والمستثمرين وأن الهدف هو استنزاف المستثمرين وجمع الأموال منهم بأية وسيلة .

هيئة مستقلة

من جانبه طالب الدكتور محمد سعد الدين، نائب رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، بضرورة العمل على تحسين مناخ الاستثمار وإجراء مزيد من الإصلاحات التشريعية للوضع الاقتصادي في ظل التحديات العالمية، بما يساهم في جذب رؤوس الأموال الخارجية للاقتصاد المصري للاستفادة القصوى منها في زيادة عجلة الإنتاج المحلي وزياد الصادرات.

وقال سعد الدين في تصريحات صحفية: إن “الاقتصاد المصري يحتاج إلى هيئة مستقلة لرعاية المستثمرين، تتمثل في هيكل إداري مستقل يتمتع بنفوذ وسلطات غير محدودة في الإشراف على المناطق الصناعية؛ لإحداث نقلة صناعية واقتصادية في وقت قياسي، وتقديم حلول غير تقليدية تمنح قُبلة الحياة للصناعة والإنتاج، وإنهاء الإجراءات والتراخيص للمصانع، خلال 24 ساعة”.

تدمير منهجي 

وحذر يحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق من أن مصر في زمن الانقلاب ستواجه قريبا الإفلاس وعدم قدرة دولة العسكر على توفير الخدمات الأساسية لمواطنيها.

وقال حامد: إن “أساسيات الاقتصاد تم تدميرها بشكل منهجي منذ استيلاء العسكر على البلاد، كما أهدرت حكومة الانقلاب فرصا هائلة لتطوير الاقتصاد وتحديثه وتنميته”.

وأوضح أن نظام الانقلاب يقترض فقط من أجل البقاء، والطريقة الوحيدة للوفاء بالتزامات الديون هي الاقتراض أكثر، مشيرا إلى تعرض الجنيه المصري لضربات، كما أن العملة الأجنبية غير متوفرة لمعظم المستوردين وتكاليف المعيشة آخذة في الارتفاع وبلغ التضخم نسبة لا تحتمل.

وأشار حامد إلى أن دين مصر الإجمالي ارتفع بما نسبته 93 بالمائة ويتوقع أن تزيد خدمة الديون بما نسبته 62 بالمائة مقارنة بالسنة المالية 2020-2021 والسنة المالية 2023-2024. واستحوذ الدين في ميزانية السنة المالية 2022-2023 على ما يقرب من 50 بالمائة من الإنفاق.

وأكد أنه لا توجد لدى حكومة الانقلاب رؤية لوقف الاقتراض أو حتى للحد من استخدام الاقتراض من أجل وقف العجز وزيادة الموارد، لافتا إلى أن مصادر مصر من العملة الأجنبية محدودة والمصدران الرئيسيان هما إيرادات قناة السويس والسياحة الأجنبية وكلاهما تعرض لضربات شديدة، من خلال انعدام الاستقرار ثم بسبب جائحة كوفيد-19 والآن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح حامد أنه بدلا من تنمية القطاع الخاص اختارت حكومة الانقلاب تركيز جميع النشاطات الاقتصادية في أيدي العسكر، واليوم يعمل الجيش في كل قطاع من قطاعات الحياة الاقتصادية بما في ذلك الإعلام والترفيه والأغذية والضيافة والإنشاءات وغيرها، مؤكدا أن ذلك جعل مصر ليست مفتوحة للعمل التجاري، بل إن القطاع الخاص موجود في غرفة الإنعاش، إن لم يكن قد مات فعليا”.

الأمن والأمان 

وقال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي نقيب الصحفيين الأسبق: إن “عدم الشعور بالأمان داخل مصر من جانب المستثمرين دفعهم إلى إخراج أموالهم من مصر، وحرمان البلاد من إمكانية استثمار تلك الأموال محليا، سواء في توسيع مشروعاتهم أو القيام بمشروعات جديدة، بما يعنيه ذلك من زيادة للمعروض من السلع والخدمات وهو ما يهدئ من موجات التضخم، وكذلك إتاحة المزيد من فرص العمل التي تهدئ من معدلات البطالة، وتزيد من عوامل الاستقرار الاجتماعي، كما تزيد الطلب بالأسواق نتيجة الاستقرار بالأعمال”.

وأضاف الولي في تصريحات صحفية أن الكثير من رجال الأعمال المصريين أخرجوا أموالهم إلى بلدان خارجية لدواع تتعلق بالأمن والأمان، خشية أن يتكرر معهم ما حدث مع غيرهم من استيلاء ومصادرة أموالهم . 

وأشار إلى أن غياب الثقة يسبب إحجام غالب المستثمرين المحليين عن القيام بتوسعات، متسائلا إذا كان هذا هو الحال فما بالنا في التفكير في القيام باستثمار جديد، كما أن المستثمر الأجنبي عندما يلاحظ إحجام المستثمر المحلي فإنه لن يخاطر بالقدوم.

وأوضح الولي أن استعادة الثقة المفقودة حاليا تحتاج إلى الكثير من الإجراءات، وإلى مدى زمني قد يطول لعدة سنوات حتى تتأكد تلك الثقة، مشيرا إلى أنه رغم مزاعم حكومة الانقلاب بأنها تجهز لوثيقة لتشجيع دور القطاع الخاص، إلا أنها تواصل إجراءات التحفظ على أموال بعض الشركات، بل وحبس أصحاب شركات دونما سبب واضح، وفي الزج برجال أعمال في السجون بتهم لم تجد قناعة لدى الجمهور. 

وأكد أنه بينما ترفع حكومة الانقلاب شعار المنافسة العادلة بين الدولة والقطاع الخاص، ما زالت كل الشواهد العملية تشير لغياب تلك المنافسة العادلة، بداية من الباعة الصغار بالأسواق الذين تتم مصادرة بضائعهم والعربات التي يبيعون عليها والموازين، بينما يتم السماح بوقوف السيارات التابعة لكل من الجيش وشرطة الانقلاب لبيع السلع الغذائية في أي مكان ترغب فيه، بل والسماح بتواجد المنشآت التجارية التابعة لهما بالميادين والحدائق والشوارع الرئيسية بما يخالف التنسيق الحضاري والمظهر العام لتلك الأماكن.    

جباية

وكشف الولي أن الصحف نشرت مؤخرا عن مخالفات تتعلق بالمضمون الغذائي بمنتجات إحدى الشركات الخاصة، المنتجة لنوع من الشعرية التي أقبل عليها الشباب، وإلزام تلك الشركة بسحب كميات ضخمة من منتجاتها من الأسواق، ليتبين أن السبب في ذلك هو قيام إحدى الشركات التابعة للجيش بإنتاج نوع مشابه من الشعرية، مؤكدا أن قدرة حكومة الانقلاب على تنفيذ شعار المنافسة العادلة وتشجيع الاستثمار الذي ترفعه مشكوك فيه من قبل القطاع الخاص .

وشدد على ضرورة إجراء تعديل تشريعي يلغى إعفاء الجهات التابعة للجيش من الضرائب، سواء ضريبة الدخل والقيمة المضافة والجمارك، طالما أنها تقوم بنشاط تجاري هادف للربح وليس لأنشطة متعلقة بالجوانب الدفاعية وإلزام المنافذ التابعة للجيش وداخلية الانقلاب بدفع إيجارات للأماكن التي تشغلها، ودفع تكاليف المرافق من مياه وكهرباء وصرف، لتحقيق المنافسة العادلة في التكلفة، والالتزام بالمساحات المقررة لها دون تعدٍ على الأرصفة والأماكن المجاورة، حتى تكون هناك منافسة عادلة مع القطاع الخاص. 

وطالب الولي بضرورة أن يكون تشجيع الاستثمار بمثابة دستور عمل ملزم لحكومة الانقلاب، وللجهات التابعة لها بل ولكافة طوائف المجتمع، لافتا إلى أن الاستثمار هو السبيل للتشغيل وهو السبيل لزيادة السلع والخدمات وتقليل الواردات ولزيادة التصدير، والحصول على المزيد من العملات الأجنبية بما يساهم في استقرار سعر الصرف. 

وأشار إلى ضرورة تغيير نظرة الجباية الحالية التي تتبعها حكومة الانقلاب مع المستثمرين، حيث رفعت كافة الوزارات والهيئات الخدمية الحكومية أسعار خدماتها، بخلاف الزيادات التي لحقت بأنواع الضرائب المتعددة وأسعار الوقود والأراضي وغيرها، وأن تسود المجتمع مفاهيم معاصرة مثل المواصفات القياسية والجودة الشاملة والقيمة المضافة ونحو ذلك، مؤكدا أن الالتزام بالمواصفات القياسية للمنتجات يساعد على المزيد من المبيعات والثقة بتلك المنتجات محليا وخارجيا . 

*السودانيون الفارون إلى مصر تعرضوا للإهانة والقسوة الشديدة على الحدود

نشرت وكالة رويترز تقريرا سلطت خلاله الضوء على الصعوبات التي يواجهها السودانيون الفارون من الحرب، على الحدود المصرية.

وبحسب التقرير، تركت ملاذ عمر، الحامل في شهرها الثامن، كل شيء لتفر مع زوجها وطفليها الصغيرين وعمتها المسنة من القتال الذي اجتاح العاصمة السودانية لأكثر من أسبوعين.

وقال التقرير إنه بحلول الوقت الذي وصلت فيه الفتاة البالغة من العمر 34 عاما إلى مصر، لم تكن قد أكلت أو استحمت لمدة أربعة أيام، مرورا بمعبر قسطل الحدودي حيث كان الناس ينامون على الأرض ولم يكن لديهم ما يغطون رؤوسهم من أشعة الشمس الحارقة.

وأضاف التقرير أن محنتها تعكس محنة آلاف آخرين دفعوا ثمنا باهظا للسفر شمالا إلى مصر في الحافلات والشاحنات، فقط ليعلقوا عند المعابر لعدة أيام.

وقالت عمر وهي تأكل السمك المقلي في مطعم في أبو سمبل، شمال الحدود “لقد أخذنا فقط مسكنات الألم على معدة فارغة”، “كان الأمر صعبا للغاية. لقد دمرت بلادنا لكننا سنعود ونعيد بناءها”.

وأدى القتال الذي اندلع في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى شن غارات جوية ومعارك مدفعية على الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين لها، مما أدى إلى إفراغ الشوارع من الحياة المدنية.

وقال محمد النعمان أحمد، وهو تاجر سوداني يبلغ من العمر 46 عاما كان على الحدود المصرية عندما سمع أن القتال قد اندلع في 15 أبريل. وهرع إلى الخرطوم لاصطحاب والدته وزوجته وأطفاله الأربعة وإحضارهم إلى الحدود “ضربت هذه الحرب وسط البلاد وقلبها”، وقال متحدثا قرب قسطل حيث عبر بعد عودته لاصطحاب عمه المصاب بالسرطان “انهار كل الأمن”.

ويخشى البعض في الخرطوم من ترك منازلهم أو ممتلكاتهم دون حماية أو محاولة القيام برحلة شاقة مع أقاربهم المرضى أو المسنين.

وقد سعى المغادرون إلى البحث عن الأمان في مناطق من السودان خارج العاصمة أو توجهوا إلى الحدود الغربية والجنوبية والشمالية للسودان. وقد غادر البعض بالقوارب من بورتسودان إلى المملكة العربية السعودية.

وقالت حكومة السيسي يوم الاثنين إن 40 ألف سوداني عبروا حدودها وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 800 ألف قد يفرون من السودان الذي يبلغ عدد سكانه 46 مليون نسمة إذا استمر القتال.

“تجار الحرب”

ومع ارتفاع الأعداد وندرة الوقود، ارتفعت أسعار الحافلات المتجهة إلى مصر إلى حوالي 500 دولار للشخص الواحد.

أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليف الرحلة أثرياء نسبيا ، لكن الكثيرين يصلون عبر معبري أركين وقسطل على جانبي بحيرة ناصر في حالة مخفضة.

وقال ليم الشيخ، وهي طبيبة أسنان تبلغ من العمر 23 عاما استغرقت حوالي أسبوع للوصول إلى أبو سمبل من أم درمان “هناك تجار الحرب الذين يستغلون الأزمة لتحقيق الربح”.

وأضافت: “نحن محظوظون”. هناك الكثير ممن لا يستطيعون الفرار من الحرب”.

ويمكن رؤية مجموعة من الأقارب الإناث والمسنين الذين لديهم أطفال يخرجون إلى الأراضي المصرية في أركين بوجوه وملابس مغطاة بالغبار، وهم يجرون عربات مكدسة بالحقائب قبل أن يستقلوا حافلة متجهة إلى القاهرة.

وبما أن الذكور البالغين يحتاجون إلى تأشيرات لدخول مصر، فإن الرجال يتخلفون بشكل عام. ينتظر الكثيرون في وادي حلفا في شمال السودان لتقديم طلب للحصول على تأشيرات.

واشتكى البعض من نقص الغذاء والماء والمأوى والحمامات عند المعابر. ويقولون إنهم ناموا في الحافلات أو على الطرق المتناثرة في القمامة، أو داخل منطقة مغلقة بين المركزين الحدوديين.

“رهيبة جدا”

وقال فريد محجوب طه (77 عاما) الذي فر من الخرطوم إنه وجد وضعا “مزريا للغاية” في أركين في المقابل كانت الخدمات أفضل على الجانب المصري.

وقال: “لم تكن مناسبة للبشر ، ولا حتى الحيوانات”.

وقال الشيخ إن الناس تعرضوا لاستجواب مطول وعدواني من قبل المسؤولين المصريين.

“إنهم يهينوننا. إنهم يصرخون ويقولون إذا لم تنتظروا، فسوف نبعدكم”.

وقال حرس حدود مصري إن الموظفين يعملون على مدار الساعة للتعامل مع تدفق اللاجئين. وقالت وزارة الخارجية بحكومة السيسي إن السلطات تقدم خدمات الإغاثة والطوارئ عند المعابر وتحاول تسريع إجراءات الدخول من خلال تعزيز موظفي الحدود.

وقال خالد، أحد سكان الخرطوم، الذي لم يذكر سوى اسمه الأول، إنه قرر البقاء في العاصمة لأنه كان قلقا بشأن كيفية تعامل جدته المريضة وشقيقته التي تعاني أحيانا من نوبات الصرع، فضلا عن تكلفة الرحلة.

وقال في مكالمة فيديو لرويترز “لقد رأيت عددا قليلا من زملائي الذين سافروا بالفعل. ما زالوا على الحدود، عالقين في الشوارع”، “لا يمكنني وضع عائلتي في ذلك.”

*حكومة الانقلاب تهدد الفلاحين وتمنع تداول القمح في الأسواق

مع بداية موسم حصاد القمح وفي محاولة للاستحواذ على المحصول بأقل ثمن وابتزاز المزارعين واصلت حكومة الانقلاب تشديد الإجراءات وإصدار قرارات جديدة لتقييد تداول القمح وإجبار المزارعين على توريد أكبر كميات من المحصول لصالح هيئة السلع التموينية بزعم تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من القمح، بل والاستيلاء على كميات من القمح ومصادرتها بزعم محاولة أصحابها بيعها في السوق السوداء. 

كانت وزارة تموين الانقلاب قد حظرت تداول الأقماح المحلية من مكان إلى آخر إلا بموافقة مديريات التموين بهدف منع تداول القمح بين مطاحن القطاع الخاص. 

وللمرة الأولى، حذر القرار أصحاب المزارع السمكية والمسؤولين عن إدارتها من حيازة الأقماح المحلية أو استخدامها كعلف حيواني، كما حذر  أصحاب مصانع الأعلاف والمسؤولين عن إدارتها من حيازة الأقماح المحلية واستخدامها كأعلاف أو إدخالها في صناعة الأعلاف. 

كما طالبت تموين الانقلاب أصحاب مطاحن القطاع الخاص والمنتجة للدقيق الحر تدبير احتياجاتهم من القمح المستورد وحظرت عليهم استخدام القمح المحلي أثناء موسم التسويق إلا بتصريح منها.

فاتورة الاستيراد

يشار إلى أن حكومة الانقلاب تعمل على جمع أكبر كمية من القمح تتجاوز 50% من إنتاج المزارعين، وتحاول تجنب الإخفاق في جمع الكميات المستهدفة، كما حدث العام الماضي عندما زعمت أنها جمعت 4 ملايين طن مقابل 6 ملايين طن قمح كانت تحاول جمعها؛ بسبب عزوف الفلاحين عن بيع القمح لدولة العسكر لتدني الأسعار وابتزاز المزارعين . 

تأتي تلك الإجراءات في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة غير مسبوقة في نقص أعلاف الدواجن والمواشي؛ نتيجة نقص الدولار في البنوك واحتجاز الشحنات المستوردة في الموانى، ما أدى إلى مضاعفة أسعارها مقارنة بالأسعار العالمية، ما دفع بعض المصانع لاستخدام القمح، الأرخص ثمنا، في صناعة الأعلاف. 

وتبلغ فاتورة استيراد القمح من الخارج 4 مليارات دولار مقابل 3 مليارات دولار قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وعلى المستوى المحلي زعمت وزارة مالية الانقلاب أنها خصصت 45 مليار جنيه  لشراء القمح من المزارعين في موسم هذا العام. 

ومع ضغوط نقص الدولار، وصعوبة الإفراج الجمركي عن شحنات الحبوب بالموانئ وارتفاع الأسعار، قررت حكومة الانقلاب زيادة سعر توريد القمح أكثر من مرة من 1000 جنيه للأردب إلى 1250 جنيها ثم 1500 جنيه بدرجة نقاوة 23.5. 

 علف حيواني 

حول قيام بعض مصانع الأعلاف بشراء القمح من المزارعين لاستخدامه في إنتاج العلف، قال الحاج رمضان أبو ستيتة، الذي يملك حيازة زراعية بمحيط محافظة الجيزة: إن  “بعض مصانع الأعلاف لجأت إلى استخدام القمح المحلي لصناعة العلف الحيواني بعد ارتفاع أسعار العلف لأكثر من 20 ألف جنيه للطن مقابل 10 آلاف جنيه للقمح، وهو أمر لم يكن يحدث قبل ذلك” .

وأضاف أبو ستيتة في تصريحات صحفية،  الكثير من التجار يعرضون سعرا أعلى لطن القمح بنحو ألف جنيه عن سعر حكومة الانقلاب والبعض قد يرفع السعر إلى ألفي جنيه، ولا يمكن تمييز التاجر الذي يريد شراء القمح لشركات المطاحن الخاصة لإنتاج الدقيق والتاجر الذي يريد بيعه لمصانع الأعلاف لاستخدامه في صناعة العلف في ظل ارتفاع سعره. 

وأشار إلى أنه لا يمانع في بيع القمح لحكومة الانقلاب والتجار على حد سواء، موضحا أن البعض يفضل أن يبيع لحكومة الانقلاب والتجار حتى لا تتخذ حكومة الانقلاب إجراءات صارمة ضده، مثل مصادرة القمح والحرمان من الأسمدة المخفضة، أو حتى الحرمان من زراعة قمح الموسم المقبل، وهذا أفضل بكثير من بيعه لجهة واحدة من أجل ضمان ربح مجز للفلاح الذي يعاني من ارتفاع أسعار العمالة والأسمدة والري.

إجحاف بالفلاح 

وقال إسماعيل تركي مستشار وزير التموين سابقا: إن “القرار الجديد الذي أصدرته حكومة الانقلاب هذا العام هو حظر استخدام الأقماح المحلية في تصنيع الأعلاف الحيوانية؛ بسبب أزمة عدم توفرها في الأسواق، مشيرا إلى أن تموين الانقلاب واصلت حظر تداول القمح ومنع المطاحن من تداوله إلا بإذن الوزارة لإجبار المزارعين على تسليم المحصول لها بالسعر الرسمي”. 

وأكد تركي في تصريحات صحفية أن لجوء حكومة الانقلاب إلى هذه الإجراءات يشير إلى أنها تدرك أن سعر القمح الذي حددته أقل من نصف سعر طن الأعلاف فطن القمح حددته حكومة الانقلاب بنحو 10 آلاف جنيه للطن، في حين أن طن العلف تجاوز 23 ألف جنيه. 

وكشف أن السعر الذي حددته حكومة الانقلاب للقمح أقل من سعر العام الماضي إذا قومنا السعر بالدولار، وحتى إذا نظرنا إلى سعر القمح ومنتجاته في السوق المحلي نجد أن سعر الطن يتجاوز 13 ألف جنيه للطن، كما أن طن الردة المستخلصة من طحن القمح وصل إلى 12 ألف جنيه وطن الدقيق وصل إلى 20 ألف جنيه. 

وأشار تركي إلى أن السعر الحالي متدن وفيه إجحاف بالفلاح، متوقعا فشل حكومة الانقلاب في الوصول للمستهدف وسيقل التوريد عن العام الماضي بمليون طن على الأقل .

وحذر من أنه إذا ارتفعت قيمة الدولار أمام الجنيه خلال الفترة القصيرة القادمة ستجد حكومة الانقلاب نفسها في ورطة كبيرة حيث ستعجز عن توفير الخبز للمواطنين بسعر معقول. 

*%23 تراجعا في تحويلات المصريين بالخارج

تراجعت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنحو 23% خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بحسب بيان ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي المصري اليوم.

وقال البيان، إن قيمة تحويلات المصريين بالخارج خلال الفترة من يوليو لديسمبر، سجلت 12 مليار دولار، في مقابل 15.3 مليار دولار بنفس الفترة من العام المالي الماضي

*البورصة تختتم جلسات الأسبوع على خسارة 1.1 مليار جنيه

اختتمت مؤشرات البورصة، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء آخر جلسات الأسبوع (الخميس إجازة عيد العمال)، على تراجع جماعي، متأثرة بمبيعات المصريين والأجانب، وفقدت القيمة السوقية نحو 1.1 مليار جنيه تقريبا عند مستوى 1.116 تريليون جنيه. وانخفضت أسهم 82 شركة، فيما ارتفعت 46 سهما، ولم تتغير أسهم 72 شركة.

وتراجع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 0.03% عند مستوى 17295 نقطة، وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.15% عند مستوى 2978 نقطة، ونزل “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.08% عند مستوى 4521 نقطة.

فيما انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.21% عند مستوى 20651 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.05% عند مستوى 7194 نقطة.

واستحوذت تعاملات المصريين على الجلسة بنسبة 85% بصافي قيمة بيع 111.13 مليون جنيه، ثم الأجانب بنسبة 8.68% بصافي مبيعات أيضا 3 ملايين جنيه، وأخيرا تعاملات العرب بنسبة 6% بصافي قيمة شراء 139.5 مليون جنيه.

“تواضروس” يمارس التضليل ويتعمد تضخيم عدد الأقباط ودراسة محكمة تفند مزاعمه.. الثلاثاء 2 مايو 2023م.. العصابة تحتكر الحديد وتبيع الطن بـ 40 ألف جنيه رغم انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية

“تواضروس” يمارس التضليل ويتعمد تضخيم عدد الأقباط ودراسة محكمة تفند مزاعمه.. الثلاثاء 2 مايو 2023م.. العصابة تحتكر الحديد وتبيع الطن بـ 40 ألف جنيه رغم انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم:

  1. أحمد عبد الله أحمد محمود
  2. آسر مجدي محمد صالح
  3. إسماعيل أحمد عبد السميع أحمد
  4. أيمن رمضان عيد راضي
  5. جاسر علي عزت حامد
  6. سليمان محمود أحمد السيد
  7. طارق حسني محمد عبد الموجود
  8. عمر شريف عبد المعطي عبد المعطي
  9. مازن السيد محمد عرفة
  10. محمد أبو ضيف كرم أحمد
  11. محمد علي عبد العظيم أحمد
  12. نور إيهاب السيد أحمد

*استمرار الإخفاء القسري لمواطن من أبوكبير

رصدت الشبكة المصرية استمرار إخفاء المواطن “خضري الشحات الأنور محمد، 39 عامًا، حاصل على ليسانس أصول دين، وذلك بعدما اعتقلته قوات الأمن مساء يوم الاثنين الموافق الثالث عشر من مارس 2023 من محل عمله بإحدى الورش بمدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن خضرى الشحات ظل لأكثر من 9 سنوات مطاردا من قبل قوات الأمن، والتي داهمت منزله بمدينة أبوكبير مرات عديدة، وأسفرت تلك الحملات عن اعتقال شقيقيه، وترويع أسرته وأطفاله الأربعة.

تقدمت أسرته بالعديد من البلاغات إلى الجهات الرسمية المصرية، مطالبة بالكشف عن مصيره ومكان احتجازه دون الوصول إلى معلومات تدل على مكان تواجده.

*اعتقال “نجوى طه “واستمرار إخفاء “خضري ” وظهور 12 من المختفين لمدد متفاوتة

رصدت منظمة الديمقراطية الآن اعتقال قوات الداخلية بحكومة الانقلاب للناشطة في حزب الكرامة “نجوى طه” من منزلها قبيل أيام على بدء ما يسمى بالحوار الوطني.

وأشارت إلى أن جريمة اعتقال “نجوى” جاءت رغم أنها بعيدة عن أي نشاط سياسي، وقالت : “كان واجبا على السلطات المصرية الإفراج عن كافة سجناء الرأي لإنجاح الحوار الوطني المرتقب”.

استمرار إخفاء خضري للشهر الثاني على التوالي  

وأكد المنظمة على أن الاختفاء القسري لا يزال أحد أسلحة القمع التي تستخدمها سلطات الانقلاب بحق أبناء الشعب من معارضي ومناهضي النظام الانقلابي، ورصدت  استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن “خضري الشحات الأنور محمد” 39 عاما، منذ اعتقاله يوم الإثنين 13 مارس 2023 من محل عمله بمدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية.

وطالبت بإجلاء مصير الشحات ابن مركز أبوكبير محافظة الشرقية وإخلاء سبيله فورا، ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم والكشف عن مكان احتجاز جميع المختفين قسريا .

https://www.facebook.com/dawnmena.egypt/photos/a.109075034479098/614559153930681/

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

ظهور 12 من المختفين قسريا

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي اليوم الإثنين عن قائمة جديدة تضم 12 من أسماء الذين تم عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة بعد فترات متفاوتة من الاختفاء القسري وهم :-  

  1. أحمد جودة محمد محمد
  2. أحمد رضا حلمي علي
  3. أحمد محمد علي عثمان
  4. جميل محمد جميل إبراهيم
  5. شوقي نديم شوقي أبو عيد
  6. طه إسماعيل صابر محمد
  7. علي إبراهيم محمد السعيد
  8. فتحي عبد العزيز عبد الحميد عبد الرازق
  9. كريم محمود أحمد سليمان
  10. محمد ناصر فتحي محمد
  11. محمود بكر محمد السعيد
  12. هبة أحمد إبراهيم مصطفى

مطالبات بوضع حد للجريمة 

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

*مطالبات بوقف جريمة الإخفاء القسري منذ سنوات لآل السواح وعبدالله الصادق

جددت أم إخلاص السيدة سمية بسيوني المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية المطالبة بالشكف عن مكان احتجاز نجليها ، أحمد محمد السواح  الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر ، وشقيقه أسامة الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، ووقف جريمة إخفائهما منذ اعتقالهما بشكل تعسفي يوم 13 فبراير 2018.

جاء ذلك في تعليق لها بعد الكشف عن قائمة جديدة تضم أسماء 12 من الذين ظهروا اليوم الإثنين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العيا في القاهرة .

وكانت عدد من المنظمات الحقوقية قد رصدت جريمة إخفاء الشقيقين، حيث تم اعتقال الأول من أمام نادي السكة الحديد بمدينة نصر يوم 13 فبراير 2018، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات إلى النائب العام، رئيس الوزارء بحكومة الانقلاب ، شكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

وأكد شهود العيان من جيران الثاني المقيمين معه في نفس العمارة أنه يوم 13 فبراير 2018 في تمام الساعة السابعة مساء قامت قوات من الأمن الوطني بالقبض عليه  من محل سكنه بالقاهرة ، وقاموا بتفتيش شقته وأخذ اللاب توب الخاص به والهاتف المحمول واقتياده إلى مكان غير معلوم.

ولا تتوقف مطالبت أسرة آل السواح لكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على نجليهما وسرعة الإفراج عنهما ، مؤكدين عدم التوصل لمكان احتجاز الشقيقين، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون  أي تعاطٍ معها ، بما يزيد من المخاوف والقلق الشديد على سلامتهما .

استمرار إخفاء عبدالله الصادق للعام السادس على التوالي

إلى ذلك طالبت اليوم منظمة الديمقراطية الآن عبر حسابها على فيس بوك بوقف جريمة الإخفاء القسري مؤكدة على استمرار استخدم جريمة الاختفاء القسري من قبل النظام الانقلابي لإرهاب المواطنين، ضمن مسلسل الجرائم التي تعد ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وأشارت إلى استمرار إخفاء الشاب ” عبد الله محمد الصادق ” للعام السادس على التوالي  بعد اعتقاله من أمام كلية التجارة بني سويف يوم 20 نوفمبر 2017 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت أنه ووفق شهود عيان تمت رؤيته في أحد المقار الأمنية، وُضع عقب اختفائه في القضية 123 عسكرية، وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد غيابيا.

وتؤكد أسرة عبدالله عدم توصلها إلى مكان احتجازه منذ ذلك التاريخ رغم البلاغات و التلغرافات المحررة للجهات المعنية بوزارة الداخلية والنائب العام، دون أي تعاطٍ بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته .

كانت العديد من المنظمات الحقوقية قد وثقت جريمة إخفاء “عبدالله صادق ” المقيم بمركز مغاغة محافظة المنيا، وأشارت إلى أنه تم اعتقاله من قبل في مايو 2015 وقضى سنتين في السجن، وبعد خروجه بشهور تم إخفاؤه قسريا ولم يُعرف مكان احتجازه، ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل الذي يتعرض له دون مبرر أو جُرم حقيقي.

وطالبت المنظمات بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان متهما بارتكاب مخالفة، والتوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

*”تواضروس” يمارس التضليل ويتعمد تضخيم عدد الأقباط ودراسة محكمة تفند مزاعمه

قال مراقبون: إن “بطريرك المسيحيين الأرثوذكس يتعمد تضخيم عدد الأقباط، وفق تصريحات متتالية، تواضروس الثاني بابا الأسكندرية في حوار مع صحيفة ’المصري اليوم’ يردد ما يردده بعض أتباعه من أن سجلات للمواليد والوفيات داخل الكنيسة بخلاف المعروفة عند أجهزة ومؤسسات الدولة”.

وأضافوا أنه يدعي أن معرفته بعدد الأقباط في مصر وخارجها كشف عن إدعائه خلال لقائه الصحفي مع مسؤولي الملف القبطي لوسائل الإعلام، الذي عقد بالمقر الإداري الجديد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء السبت 29 أبريل 2023 قائلا: “نحن في مصر حاليا 105 مليون مصري تقريبا منهم 15 مليون قبطي ونحو 2 مليون قبطي يعيشون بالخارج متواجدين في نحو 100 دولة” وهو الرقم ذاته الذي كرره في حوار صحفي له في عام ٢٠١٨م، وهو ما يعني بحسب أقباط أنه من سنة ٢٠١٨ إلى سنة ٢٠٢٣ لم يولد قبطي واحد في مصرنا المحروسة داخل مصر وفي المهجر“.

وردا على سؤال «المصري اليوم»، أوضح البابا أن تلك الأعداد تشمل جميع الطوائف المسيحية في مصر وليس الكنيسة الأرثوذكسية فقط، وأن تلك البيانات يتم الوصول لها من خلال تسجيل حالات تعميد الأطفال في الكنائس والزواج والوفاة في الكنائس.

ولا تشير البيانات الإحصائية المصرية في السنوات الأخيرة إلى نسبة الأقباط في تعداد سكان مصر، ويبرر مؤيدوها ذلك بعدم رغبتها في إضفاء أي صبغة طائفية على التعداد السكاني.

وفي المقابل، يرى أقباط أن حجب هذه النسبة تقف خلفه أهداف سياسية ترمي إلى تهميشهم وتغييب ثقلهم السكاني في مصر، في حين يرى ناشطون أن الهدف من الحجب هو التغطية على أن النسبة الحقيقية للأقباط أقل بكثير مما تعلنه الكنيسة.

وأمام الصمت الرسمي، يدعي الأقباط أن تعدادهم يبلغ 17 مليونا داخل وخارج مصر، وذلك يعني أنهم يمثلون نحو 15% من تعداد سكان مصر.

وفي حوار أجراه في 2018 مع صحيفة سعودية، قال البابا تواضروس الثاني: إن “تعداد المسيحيين في مصر يبلغ نحو 15 مليونا، فضلا عن مليونين خارجها يقيمون في نحو 60 دولة في أنحاء العالم”.

وأشار تواضروس إلى أن الكنيسة ليس لديها إحصاء، ولكن هناك ما تسمى “العضوية الكنسية” التي تسجل من ينتسب للكنيسة عبر “المعمودية”، كما تسجل الكنيسة حالات الوفاة.

وتبدو هذه النسبة بعيدة جدا من معلومات رسمية أفصح عنها الجهاز المركزي للإحصاء عام 2011 عقب الثورة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس الراحل حسني مبارك، بعد 30 عاما قضاها في السلطة.

وفي سبتمبر 2012 قال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) اللواء أبو بكر الجندي: إن “عدد الأقباط المصريين يبلغ 5 ملايين و130 ألفا”.

وجاء في تصريحات الجندي أن الأقباط أكثر هجرة وأقل في نسبة الإنجاب، مؤكدا أن هذه الأرقام موثقة ورسمية وليست محل شك.

وأثارت هذه التصريحات غضبا واستنكارا شديدين في الأوساط القبطية التي وصفتها بأنها تسريبات متعمدة لتحقيق أغراض سياسية والتأثير في حقوقهم.

مغالطات كنسية

وتحت عنوان “مغالطات الكنيسة المصرية في عدد الأقباط” استعرض الصحفي عامر عبد المنعم، في 23 ديسمبر 2018، ابتزاز تمارسه الكنيسة المصرية لا تتوقف عنه، مستغلة ضعف السلطة لتحقيق المزيد من المكاسب الطائفية دون أي مراعاة لصورة الأقلية كجزء من نسيج المجتمع المصري.

وهو الزعم الذي سبق وردده ليعني به ، 17% تقريبا من سكان مصر، بالمخالفة لكل التعدادات السكانية التي أجريت منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى الآن والتي تؤكد أن نسبة كل الطوائف المسيحية في حدود 6% أي لا تزيد عن 6 ملايين نسمة من مائة مليون مصري.

واعتبر”عبدالمنعم” أن “تكرار هذه الأرقام المضللة يفضح النوايا الطائفية في المطالبة بنظام المحاصصة على حساب المواطنة، ووضع بنية أساسية لتقسيم الدولة المصرية على أساس طائفي، وهو تخطيط خارجي يخالف ما هو مستقر في مصر، ويفتح الباب إلى التدخل الخارجي الذي يتحرك بتوجيه صهيوني”.

واعتبر أن حملة موازية لتضخيم عدد الأقباط وتزييف الواقع بدأت منذ أيام البابا شنودة الذي زعم أن العدد يصل إلى 12 مليونا، وقد تجاوبت معها الموسوعات وبنوك المعلومات الغربية التي كانت تعتمد رقم الـ 6 %، حتى عام 2006 عندما نشر الكتاب السنوي الذي تصدره المخابرات المركزية الأمريكية “Fact Book” أن نسبة الأقلية المسيحية في مصر 10% دون أي إشارة إلى أسباب هذه القفزة غير المنطقية.

ولفت إلى أن كتاب المخابرات الأمريكية قامت الموسوعات الغربية الشهيرة مثل الموسوعة البريطانية، وموقع ويكيبيديا الشهير بتغيير النسبة لتثبيت الرقم الجديد 10% لتكبير حجم الأقلية والتهيئة بالمعلومات لفرض نظام المحاصصة الطائفية وجعل الموضوع مادة للتفاوض، وإخراجه من النطاق المحلي إلى موائد القوى الدولية الكاثوليكية والبروتستانتية، التي ثبت تاريخيا أنه لا يهمها مصلحة الأرثوذكس المصريين.

نسبة لا تتغير كثيرا

وعن نسبة الأقباط منذ القرن الـ 18، استعرض الصحفي السابق بصحيفة “الشعب” الناطقة بلسان حزب العمل المجمد من سلطات المخلوع مبارك، ما قاله المستشرقون الغربيون والمبعوثون الأجانب الذين جاءوا إلى مصر منذ الحملة الفرنسية عام 1798 وفي عهد محمد علي ثم في ظل الاحتلال الإنجليزي ودونوا في كتبهم وتقاريرهم أن الأقباط الأرثوذكس أقلية ضئيلة، وفي كل التعدادات التي أجريت تحت إشراف الإنجليز كانت نسبتهم تدور حول نسبة الـ 6%.

يقول جمال حمدان في كتابه “شخصية مصر” الذي تضمن إحصاءات وافية في الموضوع أن الأقلية القبطية في مصر ثابتة تقريبا كما كانت محدودة الحجم عموما، أقلية ضئيلة إن صح التعبير؛ ففي أيام الحملة الفرنسية أي في أواخر القرن الثامن عشر قدر عددها بنحو 150 ألفا من مجموع السكان البالغ حينئذ نحو  مليونين ونصف المليون، بما يعادل 6% بالتقريب.

جمال حمدان

ولفت عبدالمنعم إلى إلى ما اعتمده جمال حمدان في تقدير عددهم الحقيقي أثناء الحملة الفرنسية إلى كتاب شارل عيسوي وهو أرثوذكسي من أصل يوناني والذي أشار في كتابه Egypt: An economic and social analysis إلى التراجع المستمر في عدد الأقباط بسبب اعتناق الدين الإسلامي والانضمام إلى الكنائس الأخرى.

واستعرض كذلك ما كشفه المستشرق الإنجليزي إدوارد وليم لين الذي زار مصر في عام 1825 ومكث بها 3 سنوات ثم جاء مرة أخرى 1833 وعاش بها لمدة عامين ثم أصدر كتابه الذي اعتمد عليه الإنجليز في هذه الفترة لمعرفة كل شيء عن المجتمع المصري بعنوان: The manners & customs of the modern Egyptians والذي يتكون من 630 صفحة ويتناول كل شيء في مصر منها الإحصاء السكاني وعدد التابعين للطوائف المختلفة.

كتب إدوارد وليم لين أن عدد المسيحيين المصريين (الأقباط) في هذا الوقت يبلغ 150 ألف نسمة من عدد سكان مصر، وقال: إن  “عدد المسلمين المصريين من أهل الريف والمدن بلغ مليونا و750 ألفا، العثمانيون الأتراك 10 آلاف، السوريون والشوام 5 آلاف، اليهود 5 آلاف، الأرمن ألفان، والعرب البدو وأهل النوبة والعبيد الزنوج والعبيد البيض أو المماليك والجواري والفرنجة يبلغ عددهم 70 ألفا”.

وقد أشار إدوارد لين إلى تناقص عدد الأقباط في الريف والصعيد بسبب اعتناق الإسلام وأرجع هذا إلى إهمال البطريركية وعدم الاهتمام برعاياها، وقد نشر أكمل الدين أوغلي في كتاب “الأتراك في مصر” ملخصا للأرقام التي نشرها أدوارد وليم، وإحصاءات أخرى نشرها الفرنسي ريميه أرميدي عن إحصاء تقريبي في السنوات الأولى لحكم محمد علي جاء فيه أن مجموع عدد السكان كان 2,893,500 نسمة، منهم 2,600,000 مصريون مسلمون، و150 ألفا مصريون من الأقباط و12 ألفا أتراكا عثمانيين، وخمسة آلاف مماليك ورقيق أبيض.

وأشار أيضا للمستشرق الفرنسي جورج دووين وألف كتبا اعتمدها الفرنسيون لمعرفة المجتمع المصري، حيث أصدر دراسة بعنوان: La Mission du baron de Boislecomte:l’Egypte et la Syrie en 1833  تضمنت إحصاءات تقديرية للسكان في عام 1833 قال فيها: إن “مجموع سكان مصر يصل إلى 3 ملايين نسمة، ويبلغ عدد المسيحيين الأقباط 160 ألف نسمة، بينما بلغ عدد المصريين المسلمين مليونين و500 ألف نسمة، ويتراوح عدد الأتراك بين 20 و30 ألف نسمة، والمماليك 4 و5 آلاف نسمة، قبائل بدوية 206 آلاف، نوبيون وبربر 30 ألفا، زنوج 20 ألفا، روم 10 آلاف، أرمن 20 ألفا، يهود 4 آلاف”.

الاحتلال الإنجليزي

وبالعودة لتاريخ التعداد السكاني المصري في الفترة الممتدة من عام 1897 إلى 1986 توضح أن نسبة الأقباط ظلت تراوح بين 6% و8% بحسب قناة “الجزيرة”.

وفي كتابه “الدولة والكنيسة”، يوضح المؤرخ المستشار طارق البشري أن نسبة المسيحيين في مصر كانت 6.3% في عام 1897، و6.4% في عام 1907، و8.1% في عام 1917، و8.3% في عام 1927، و8.2% في عام 1937.

وبلغت هذه النسبة 7.9% في 1947، ثم أُدخلت أساليب علمية جديدة في طريقة الإحصاء، فأظهر إحصاء عام 1960 أن نسبة المسيحيين بلغت 7.3%، ثم صارت 6.7% عام 1966، و6.24% عام 1976، ثم أقل من 6% في تعداد عام 1986.

وعن الأرقام التي أوردها كتاب المستشار البشري فاعتمدت منذ عام 1897 على مصلحة المساحة التي يشرف عليها الإنجليز تقوم بالتعداد، وفسر بها “البشري” ارتفاع نسبة الطوائف المسيحية في التعدادين عامي 1917 و1927 بتدفق الطوائف الأوربية إلى مصر في ظل الاحتلال الإنجليزي، وقد انخفضت هذه النسبة بعد عام 1952 حيث خرجت الطوائف الأجنبية من البلاد بسبب تصاعد حالة العداء الشعبي، خاصة بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، بحسب ما نقل عامر عبدالمنعم

ولفت إلى تعداد 1907 كنموذج موثق سنعرف الحقيقة بكل حياد وموضوعية، مما ورد في كتاب السوري المسيحي نعوم شقير في كتابه “تاريخ سيناء القديم والحديث”  نائب رئيس المخابرات المصرية التي يديرها الإنجليز، وضابطا في الجيش الإنجليزي.

وقال “شقير”: إن “التعداد الرسمي الأخير سنة 1907 بلغ عدد سكان مصر 11,287,359 نفسا منهم 10,269,445 مسلمون ربما كان ثلثاهم من أصل قبطي والثلث الباقي من أصل عربي، بينهم 27,591 من أتراك عثمانيين وأعجام وغيرهم، ومن بين 706,322 أقباط نصارى يوجد منهم 14,576 كاثوليك و24,710 بروتستانت والباقون أرثوذكس، ويبلغ عدد النصارى السوريين والإفرنج من جميع الأجناس وأكثرهم يونانيون وطليان 175,370 نفسا، ويبلغ عدد اليهود 38,635 ، والديانات الأخرى 97,587 نفسا، ويبلغ عدد أفراد قبائل البدو 635 ألفا منهم 97,380 قدروا تقديرا وهم قبائل شتى، وكلهم مسلمون وينتسبون إلى عرب الحجاز”.

تقرير جورست

واعتبر “عبدالمنعم” في ذلك الصدد أن تقرير السير ألدون جورست الحاكم البريطاني لمصر بعد اللورد كرومر الذي كتبه في عام 1911 وكان منحازا للأقباط المصريين ومن المراجع المهمة حيث أنه “عين بطرس غالي رئيسا للوزارة وزاد من تعيين الأقلية في المناصب العليا للدولة”.

وفي كتابه Power and Passion in Egypt : A Life of Sir Eldon Gorst  الذي يتناول سيرته ويتضمن التقارير والوثائق التي كتبها قال فيه: إن “عدد الأقباط يبلغ نحو 700 ألف نسمة فقط من مجموع السكان الذي يصل الى 11 مليون نسمة، ( أرقام أخرى ذكرها محمد مورو في كتاب يا أقباط مصر انتبهوا).

ما بعد 1952

وأشار في ذلك إلى أن أول إحصاء تجريبي في عام 1960 ظهر أن إجمالي الطوائف المسيحية كان 7,3%، وفي التعداد التالي الذي أجري عام 1966 كانت النسبة 6,7%، وبعد 10 سنوات بلغت النسبة في تعداد 1976 نحو 6,24%، ثم بنسبة 5,7% عام 1986، ثم امتنعت الحكومة عن اعلان النسبة في التعدادين التاليين لعامي 1996 و2006 بعد الحملة التي شنها أقباط المهجر على الرئيس الأسبق حسني مبارك.

عندما أعلن اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للإحصاء السابق في عام 2012 أن عدد الأقباط المسيحيين 5 ملايين و130 ألف نسمة تعرض لانتقادات من قيادة الكنيسة، فاضطر تحت الضغط إلى الامتناع عن أعلان نتيجة التعداد في 2016 وبرر ذلك بالالتزام بتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة بعدم التطرق إلى خانة الديانة في استمارات الإحصاء.

مزاعم كنسية

وخلص عامر عبدالمنعم إلى أن هذه التقارير تؤكد أن ماذ هب إليه رأس الكنيسة مزاعم تتطابق ومزاعم أقباط المهجر المتطرفين الذين يطالبون بالانفصال وإقامة دولة قبطية ليس لها أصل، وليست صحيحة، وبالتالي فإن واجب الدولة أن تظهر نتيجة التعداد حتى لا تفتح الباب للمتطرفين لإقناع الرأي العام المحلي والدولي بأرقام زائفة ومعلومات مغلوطة سيترتب عليها مطالب طائفية تثير الفتن وتعمق من انشقاق المجتمع.

وعن جانب الانقلاب المتواطئ مع الكنيسة اعتبر الصحفي والباحث أن “المصارحة مطلوبة لوأد الفتنة، والامتناع عن نشر الإحصاء الرسمي يجعل الأكاذيب حقيقة، ويفتح شهية النزعة الطائفية للمطالبة بالمزيد. وبالتأكيد لا أحد في مصر ضد هضم حقوق الأقلية لكن لا أحد يوافق على أن تتغول الأقلية وتتعملق على خلاف الحقيقة وضد الواقع على الأرض، وتريد أن تفرض نفسها على الأغلبية وتملي شروطها اللا معقولة”. 

وأوضح أنه وفقا التجربة المكررة “الأقليات تتمرد في أوقات ضعف الدول وعلو الهيمنة الخارجية، لكن دروس التاريخ تكشف أن هذه الأقليات هي أول من يعاني مع تغير الأوضاع، وتدفع ثمن أطماعها، والدرس الأقرب في الحالة المصرية هو ما حدث للمعلم يعقوب الخائن الذي تحالف مع الحملة الفرنسية ضد المصريين المسلمين ولكنه دفع هو ومن ساروا خلفه ثمن الخيانة، وهذا ما استفاد منه الأقباط بعد الاحتلال الإنجليزي حيث انحاز قطاع كبير منهم للحركة الوطنية وحافظوا على تماسك المجتمع المصري ضد المحتل الأجنبي، فاحتضنهم الشعب واحترم رموزهم الوطنية”.

* بعد توقف توسع “إكسترا” السعودية.. “أبوظبي” تتلكأ في صفقة “وطنية” التابعة للجيش

أكد موقع “الطاقة” أن صفقة الإمارات لشراء شركة وقود “وطنية” التابعة للجيش المصري مهددة بالفشل، ولا سيما أن المفاوضات شبه متوقفة منذ منتصف أبريل 2023، مع انتشار أنباء عن وجود خلافات مالية تحول دون إتمام الصفقة.

وجاءت شركة الوقود في صدارة قائمة الشركات الـ32 التي تخطط مصر لطرحها في البورصة حتى نهاية الربع الأول من عام 2024؛ إذ تهدف من هذه الخطوة إلى جمع مليارات الدولارات لتمويل عجز الموازنة العامة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة
وجاء خبر توقف المفاوضات لإتمام الصفقة، بعدما أكدت الشركة المتحدة للإلكترونيات (اكسترا) السعودية، أمس الاثنين 1 مايو، وقف خططها التوسعية في مصر بعد دراسة جدوى، مشيرة إلى أن الأثر المالي السلبي المتوقع لإلغاء خططها التوسعية في مصر يبلغ حوالي 38 مليون ريال (10.13 مليون دولار، ضمن إفصاح الشركة عن دراسة جدوى استمرارية الشركة في المضي قدما في التوسع الخارجي في مصر قدمته للبورصة السعودية (تداول).

“إكسترا” تتراجع

وأعلنت “اكسترا” موافقة مجلس الإدارة في 16 ديسمبر 2021 على تأسيس شركة تابعة لها في مصر مملوكة بالكامل لشركة اكسترا لتكون مصر أولى المحطات التوسعية للشركة خارج منطقة الخليج، وذلك باستثمارات أولية قدرها مليار جنيه مصري (32.41 مليون دولار)، والتي كانت قيمتها تبلغ 63.6 مليون دولار بسعر الصرف في ذلك الوقت.

وتعمل الشركة السعودية في الإنتاج للإلكترونيات الاستهلاكية

ووفقًا لمخطط حكومة الانقلاب بمصر، كان من المقرر بدء عمليات طرح عدد من الشركات الجاهزة مع نهاية الربع الأول من عام 2023، وفي مقدمتها شركة وقود وطنية، لكن مع بدء الربع الثاني لم تحسم أي صفقات بعد.
“إكسترا” السعودية -المتخصصة في مجال البيع التجزئة للأجهزة المنزلية والإلكترونية- قررت وقف خططها التوسعية في مصر دون الكشف عن الأسباب.

وتوقفت خطط “إكسترا” التوسعية في مصر، بعدما وافقت على تأسيس شركة في مصر خلال شهر ديسمبر 2021.

وقالت إن القرار سيكون له أثر سلبي بقيمة 38 مليون ريال سعودي (10.13 مليون دولار)، مضيفة أنها اتخذت القرار بعد إجراء دراسة جدوى حول استمرار خططها التوسعية في مصر، لكنها لم تفصح عن نتائج الدراسة، مشيرة إلى أنها ستوضح لاحقًا أي تطورات جوهرية تتعلق بهذا الشأن.

وقال الناشط السعودي محمد الهاجري @mmhajri111 : “المصريين يبيعون أي شركة الخليجيين بعد ما يجردونها من العناصر التي تحقق أغلب الارباح و بعد البيع يقوم الجيش بتأسيس شركة منافسة و تستحوذ على أغلب زبائن الشركة المباعة . لا يوجد قانون للحماية من المنافسة”.

كانت صفقة الاستحواذ على شركة وقود وطنية التابعة لجهاز الخدمة المدنية التابع للجيش، قد شهدت تطورات مهمة، خلال شهر فبراير (2023)، وسط منافسة خليجية شرسة بين شركات سعودية وإماراتية.

مزيد من “التشاور”!

وتصدرت شركة “أدنوك” للتوزيع قائمة المرشحين للاستحواذ على “وقود وطنية”، خاصة بعد دخول الشركة الإماراتية إلى السوق المصرية، والاستحواذ على نصف محطات الوقود التابعة لعملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي.

ووصلت المفاوضات بين مصر والإمارات إلى مرحلة متقدمة، وسط توقعات بأن تتجاوز قيمة الصفقة نحو 250 مليون دولار، ولا سيما أن عملية البيع ستكون لغالبية أسهم الشركة.

ومع ذلك، كشفت مصادر مطّلعة في تصريحات صحفية عن أن الإمارات قد تلغي صفقة شراء شركة وقود وطنية التابعة للجيش المصري، موضحة أن المفاوضات تسير ببطء منذ منتصف شهر أبريل (2023).

وبناءً عليه، طالب الجانب الإماراتي قبل أيام بالعودة إلى “التشاور”، بحسب تعبير مصادر مصرية مطلعة.

كما أشارت المصادر إلى أن المفاوضات “شبه متوقفة” في انتظار تحريك سياسي من “مستوى أعلى”.

وكشفت مصادر مطّلعة عن وجود عدة خلافات مالية بين مصر وشركة أدنوك للتوزيع الإماراتية.

وقالت المصادر إنه كان من المنتظر إعلان الصفقة في الأسبوع الأول من أبريل (2023)، ولا سيما بعد المفاوضات التي دامت لعدة أشهر، إلا أن خلافات حول تقييم سعر سهم شركة وقود وطنية حالت دون تحقيق ذلك، وبناءً عليه تقرر التأجيل.

ووفقًا للمصادر، تبدو مصر منفتحة على بيع أغلبية أسهم الشركة أو أقل من 50%، في حين يرغب الجانب الإماراتي في دفع ما بين 180 مليونًا و220 مليون دولار فقط.

وتتفاوض مصر على 350 مليون دولار، وبدأت عرض الصفقة على قطر للطاقة بعد رفض أدنوك للتوزيع، لكن الشركة القطرية لم تُظهر رغبة كبيرة، مقارنة بالشركة الإماراتية.

والتقى محمد بن زايد آل نهيان، عبدالفتاح السيسي، في 12 أبريل الماضي، وأكد دعم الإمارات للاقتصاد المصري!، وبحثا تطوير آليات التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وفي مقدمتها القطاع الاقتصادي.. 

تلكؤ إماراتي

وبحسب منصات إماراتية لم يتطرق محمد بن زايد بشكل مباشر إلى صفقة شراء شركة وقود وطنية التابعة للجيش أو غيرها من الشركات التي طرحتها مصر للبيع أو الاستثمار في البورصة”.

ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر؛ فقد ارتفع حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر إلى 5.7 مليار دولار خلال عام 2021، من 1.4 مليار دولار خلال العام المالي 2020-2021، بزيادة 300.8%.

وبلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الإمارات نحو 1.8 مليار دولار خلال أول 11 شهرًا من عام 2022، في حين بلغت الصادرات الإماراتية إلى مصر نحو 2.8 مليار دولار خلال المدة نفسها.

وتواصل بنوك الاستثمار العالمية تحذيرها من مخاطر تراجع قيمة الجنيه المصري على الاقتصاد، بعدما فشلت التخفيضات السابقة في الحفاظ على استقراره مقابل الدولار الأميركي.

وتترقب البلاد مراجعة أولى لبرنامج الإصلاح المصري مع صندوق النقد الدولي حتى تتمكن من صرف الشريحة الثانية من قرض قيمته 3 مليارات دولار.

*العصابة تحتكر الحديد وتبيع الطن بـ 40 ألف جنيه رغم انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية

رغم انخفاض أسعار الحديد عالميا إلا أنها تواصل ارتفاعها في السوق المحلي، ليتخطى سعر الطن على أرض المصنع الـ40 ألف جنيه لأول مرة في تاريخ مصر، وذلك بسبب احتكار عصابة العسكر للحديد وتصديره إلى الخارج، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره .   

كانت أسعار خام الحديد عالميا قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر وسط تفاقم المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وزيادة العرض، في حين استمر انخفاض إنتاج الصلب والطلب في التأثير على المواد الخام أيضا.

وانخفضت أسعار خام الحديد 62 % بمقدار 7 دولارات في سعر الطن الواحد، لتصل إلى 110 دولارات في الطن، وهو نفس المستوى الذي تم الوصول إليه سابقا في 20 ديسمبر 2022.

ومع انخفاض أسعار خام الحديد عالميا، يشهد السوق المصري ارتفاعات تصل إلى أكثر من 10 آلاف جنيه خلال الشهر الواحد، حيث زاد طن الحديد من 29 ألف جنيه إلى 40 الف جنيه وسط اضطرابات في الأسواق.

من جانبهم طالب التجار بتدخل حكومة الانقلاب لضبط السوق، وفتح باب الاستيراد لمواجهة الارتفاعات المتتالية في أسعار الحديد محليا .

وأكدوا أن الارتفاع الجنوني في أسعار مواد البناء يهدد بتوقف الكثير من المشروعات وعدم استكمالها لأن الشركات والمقاولين سوف يتكبدون خسائر كبيرة .

وطالب التجار بإلغاء رسوم الوارد والإغراق على الحديد والبيلت لمواجهة الفوضى في أسعار الحديد.

قرار عاجل

من جانبه حمل محمود قاسم عضو مجلس نواب السيسي حكومة الانقلاب مسئولية هذه الارتفاعات الكبيرة والجنونية في أسعار حديد التسليح، والتي وصلت لأكثر من 40 ألف جنيه للطن الواحد .

وأكد قاسم في تصريحات صحفية أن هذه الارتفاعات لن تتوقف إلا من خلال إنشاء عدد من مصانع الحديد لمواجهة هذه الظاهرة التي أثرت سلبا على التشييد والبناء والإسكان وفق تعبيره.

وتساءل عن أسباب عدم قيام حكومة الانقلاب بإنشاء عدد من مصانع حديد التسليح لمواجهة ظاهرة الاحتكار في حديد التسليح، مطالبا باتخاذ قرار عاجل بإلغاء رسوم الوارد والإغراق على الحديد والبيلت لمواجهة الفوضى في أسعار الحديد.

وحذر قاسم من أن استمرار الارتفاعات الكبيرة وغير المبررة في أسعار مواد البناء بصفة عامة وأسعار حديد التسليح والإسمنت بصفة خاصة، أثرت سلبا على صناعة التشييد والبناء، كما أثرت كذلك على مختلف شركات المقاولات الكبرى والصغرى.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الحديد تسبب في حالة ركود كبيرة في قطاع الإسكان والبناء والتشييد ووقف ما يقرب من 100 مهنة ترتبط بهذا القطاع منها على سبيل المثال لا الحصر مختلف المهن الحرة كالنقاش والمبلط والعمالة اليومية، وغيرهم الذين يعملون في داخل قطاع التشييد والبناء، وذلك الأمر سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع أسعار الوحدات السكنية.

للسوق الموازي

حول استمرار ارتفاع الأسعار، قال مجدي الخربوطلي، أحد وكلاء شركة حديد عز: إن “السبب الأساسي في زيادة الأسعار هو انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، لافتا إلى أنه يتم التسعير وفقا للسوق الموازي والذي يصل فيها سعر الدولار إلى 38 جنيها وأحيانا 40 جنيها”.

وكشاف «الخربوطلي» في تصريحات صحفية أن تردد أنباء حول حدوث تعويم جديد للجنيه من جانب حكومة الانقلاب خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي دفع بعض مصانع الحديد والصلب إلى تخزين البضائع من الحديد، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

وأشار إلى أن مصانع الحديد أصبحت تبيع المنتج بسعر مرتفع يصل إلى 40 ألف جنيه، تحسبًا لموجة الارتفاعات المقبلة في الأسعار، التي سيتسبب فيها التعويم المرتقب.

وأكد «الخربوطلي» أن مصانع الحديد الاستثماري توقفت عن البيع  منذ أسبوعين، وهي لديها مخزون وتعرض المنتج بسعر 38500 جنيه، ولكن دون بيع.

وأوضح أن مشكلة الحديد المستمرة سببها تصدير كميات من الحديد المحلي إلى الخارج وفي نفس الوقت يتم الاكتفاء بعرض جزء بسيط من الانتاج في السوق المحلي، خاصة حديد عز الذي يستحوذ على أكثر من 60% من سوق الحديد في مصر.

واعترف «الخربوطلي» بأن مصانع حديد عز في احتياج إلى تصدير جزء من إنتاجها لتدبير الدولار اللازم لاستيراد الخردة والمكورات والبيلت، لاستمرار دورة العمل خاصة في ظل نقص العملة الصعبة في البنوك .

وطالب بفتح باب استيراد الحديد المصنع من الخارج، لزيادة المعروض بالأسواق، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار، لا سيما مع قلة الإنتاج المحلي للحديد خلال الأيام القليلة الماضية.

القطاع العقاري              

وأرجع المهندس محمد غباشي الأمين العام لجمعية مطوري القاهرة الجديدة الارتفاعات الجنونية في أسعار الحديد ومواد البناء إلى جشع التجار وانتشار ظاهرة الاحتكار دون أي محاولة لمواجهتها وضبط الأسواق من جانب حكومة الانقلاب، مشيرا إلى أن استمرار التجار في إغلاق المخازن أمام الطلب يؤدي لزيادة الأزمة وتوقف حركة البناء والتعمير، مما يلقي بظلاله السلبية على القطاع العقاري وهو القطاع الأهم والأكبر حاليا في مصر .

وقال “غباشي” في تصريحات صحفية: إن “هذه الإجراءات والمتغيرات السريعة والمتلاحقة أثرت بشكل كبير على عمليات تسعير العقارات، موضحا إنه رغم كل هذه الظروف والتداعيات التي حدثت للقطاع العقاري من ارتفاع الأسعار إلا أن العقار مازال هو الوعاء الادخاري والمخزن الاقتصادي الآمن لقيمة الجنيه أمام التضخم وسعر الدولار أمام الجنيه”.

وكشف أنه لأول مرة تواجه السوق العقارية زيادات متتالية بهذا الشكل والتي تزامنت مع التضخم والتعويم وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، معربا عن أسفه لتراجع حركة البيع بصورة كبيرة رغم أن العقار مخزن للقيمة والاستثمار فيه يحقق عائدا مضمونا مقارنة بقطاعات الاستثمار الأخرى.

* البورصة تخسر 2.6 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء

خسر رأس المال السوقي للبورصة في ختام تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء نحو 2.563 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.117.127 تريليون جنيه.

وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30» بنحو 0.06% ليغلق عند مستوى 17.300 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 50» بنحو 0.33% ليغلق عند مستوى 3051 نقطة.

وصعد مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنحو 0.05% ليغلق عند مستوى 20.695 نقطة، بينما هبط مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 0.08% ليغلق عند مستوى 7.197 نقطة.

ونزل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.42% ليغلق عند مستوى 2982 نقطة، كما تراجع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنحو 0.34% ليغلق عند مستوى 4.525 نقطة.

*عجز صافي الأصول الأجنبية لمصر يرتفع إلى 24.4 مليار دولار بنهاية مارس

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، ارتفاع عجز صافي الأصول الأجنبية للجهاز المصرفي بنهاية مارس الماضي بقيمة 1.66 مليار دولار، على أساس شهري.

وأوضحت بيانات حديثة للمركزي أن عجز صافي الأصول الأجنبية للجهاز المصرفي المصري ارتفع إلى 755.68 مليار جنيه (24.45 مليار دولار) بنهاية مارس الماضي، مقابل عجز قدره 704.23 مليار جنيه (22.79 مليار دولار) خلال شهر فبراير السابق له.

وصافي الأصول الأجنبية هو الفارق بين الأصول التي يمتكلها القطاع المصرفي بالعملات الأجنبية (البنك المركزي+ البنوك)، والالتزامات عليه بالعملات الأجنبية تجاه غير المقيمين (الخصوم الأجنبية).

بحسب بيانات المركزي، تراجع اجمالي الأصول الأجنبية التي يمتلكها القطاع المصرفي المصري إلى 1.438 تريليون جنيه (46.54 مليار دولار) في مارس الماضي، مقابل 1.47 تريليون جنيه (47.59 مليار دولار) في شهر فبراير السابق له، متأثراً بتراجع أصول البنوك.

وهامشيًا، ارتفعت الأصول الأجنبية التي يمتكلها المركزي المصري بنهاية مارس إلى 1.021 تريليون جنيه (33.05 مليار دولار)، مقابل 1.011 تريليون جنيه (32.72 مليار دولار) في شهر فبراير السابق له.

بينما ترجعت الأصول الأجنبية التي تمتلكها البنوك العاملة في مصر بنهاية مارس الماضي إلى 417.46 مليار جنيه (13.51 مليار دولار)، مقابل 464.78 مليار جنيه (15.04 مليار دولار) بنهاية فبراير الماضي.

ارتفعت التزامات القطاع المصرفي المصري (الخصوم الأجنبية) بنهاية مارس الماضي إلى 2.194 تريليون جنيه (70.98 مليار دولار)، مقابل 2.18 تريليون جنيه (70.52 مليار دولار) بنهاية الشهر السابق له.

وارتفعت بشكل هامشي التزامات البنك المركزي المصري بنهاية مارس الماضي إلى 1.297 تريليون جنيه (41.97 مليار دولار)، مقابل 1.292 تريليون جنيه (41.81 مليار دولار) بنهاية فبراير السابق له.

كما ارتفعت التزامات البنوك العاملة في مصر خلال شهر مارس الماضي إلى 896.7 مليار جنيه (29.02 مليار دولار)، مقابل 888.29 مليار جنيه (28.73 مليار دولار) خلال الشهر السابق له.

السيسي يسحق الفقراء برفع أسعار 29 سلعة تموينية.. الاثنين 1 مايو 2023م.. مصر تحولت إلى جمهورية البلطجية الجديدة في زمن الانقلاب

السيسي يسحق الفقراء برفع أسعار 29 سلعة تموينية.. الاثنين 1 مايو 2023م.. مصر تحولت إلى جمهورية البلطجية الجديدة في زمن الانقلاب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تأجيل محاكمة 7 معتقلين من منيا القمح

قررت محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أمس الأحد تأجيل محاكمة 7 معتقلين من مركز منيا القمح، لجلسة 7 مايو؛ لحضور المعتقلين من محبسهم، وهم:

حسن إبراهيم الدسوقي

علي محمد علي الحصري

محمد علي عبد العزيز أحمد

مسعد عطية الهادي عطية

مصطفى سعد صلاح عبد المنعم

مصطفى محمد علي بدوي

سعيد جلال سعيد محمد

* تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأحد تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. ممدوح إبراهيم علي مرواد “ههيا
    2.
    معاذ عبد المنعم “كفر صقر
    3.
    إبراهيم عبد المنعم أبو كتير “فاقوس
    4.
    محمد خليل “فاقوس
    5.
    ياسر سعيد “بلبيس
    6.
    بلال عوني “العاشر
    7.
    محمد كمال الشناوي “ههيا
    8.
    شعبان عبد الجليل غريب “ههيا
    9.
    علي ماهر “فاقوس
    10.
    محمد الباز “فاقوس
    11.
    وجدي عبد الفتاح البنهاوي “منيا القمح
    12.
    حازم منصور “ديرب نجم
    13.
    أبو بكر عبد الرحمن الرصد”الزقازيق
    14.
    السيد محمد محمود عوكل “ههيا
    15.
    فتحي محروس “العاشر
    16.
    شحتة محمد محمود “العاشر
    17.
    أحمد سعيد أحمد عبد المطلب “منيا القمح
    18.
    عبد العظيم محمد سعيد “منيا القمح
    19.
    أحمد السعيد فتحي ”الزقازيق
    20.
    بلال أشرف إبراهيم البغدادي “الزقازيق
    21.
    عبد الله محمود محمد شحاتة “أبوكبير
    22.
    أحمد عبد الباسط
    23.
    محمد محمد “أبوكبير
    24.
    محمد محمد أحمد السيد

* ظهور 13 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 13 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد حسين محمد علي سليمان
  2. أحمد سعد رفاعي أحمد
  3. أحمد سيد زايد محمد
  4. أحمد ياسين مجدي سليمان
  5. أشرف حسن محمد أحمد
  6. حسن السيد سليمان إبراهيم
  7. خالد فوزي أحمد مصطفى
  8. سعد محمد أحمد عبد العال
  9. ضياء الدين محمد محمود
  10. عبد العزيز محمد أحمد السيد
  11. محمد السيد البيومي علي
  12. محمد فرجاني فرج محمود
  13. ناصر محمد أحمد عبد الجليل

*التنكيل بتاجر حديد منذ أكثر من عام ونصف بسجن القناطر وطبيبة معتقلة: نعتذر لمين عشان نخرج

طالبت أسرة المعتقل ” سيد حسن محمود عبدالمجيد ” برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات منذ أن تم اعتقاله في 8 مارس 2022 من داخل منزله بشكل تعسفي دون سند من القانون.

وأوضحت في رسالة نشرها المحامي خالد علي عبر حسابه على فيس بوك أن الضحية يبلغ من العمر 57 عاما ويعمل بتجارة حديد التسليح وليس له أي نشاط سياسي، ولم يكتب أي منشور على الفيس حتى يتم الزج به في القضية رقم 670 لسنة 2022 باتهامات غير معلومة للأسرة حتى الآن .

وأضافت أن الضحية يعاني من بعض الأمراض المزمنة ويتواصل حبسه احتياطيا منذ 8 يونيو 2022 حيث يقبع داخل سجن القناطر للرجال في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها معايير سلامة وصحة الإنسان وتمثل خطورة على سلامة حياته.

طبيبة معتقلة : نعتذر لمين عشان نخرج

إلى ذلك جدد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي المطالبة بالحرية لجميع المعتقلين الذين يقبعون داخل السجون يجدد حبسهم منذ فترات بعيدة على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها ونقل ما قالته طبيبة شابة معتقلة يجدد حبسها وأخريات منذ أكثر من عام ونصف على خلفية نشرها لبوست على فيس بوك تعتبره سلطات النظام الانقلابي مخالف للقانون .

وقال : “لا زلت أذكر كلمات طبيبة شابة أثناء تجديد حبسها هي وبعض الفتيات وهي تقول للقاضي ، إحنا غلطانين لما كتبنا بوست أنتم شايفين إنه غلط وإنه أضر البلد، وإننا بكده نكون نشرنا أخبارا كاذبة وإحنا كلنا غلطانين وآسفين، ثم قالت بس كفاية علينا سنة ونص حبس إحنا مش عارفين طيب نعتذر لمين عشان نخرج ؟”.

وتابع انتهت كلماتها التي لا زلت أحفظها رغم مرور أكثر من شهرين عليها،  نعتذر لمين عشان نخرج؟  هذا السؤال أردده معها ومع المئات من المعتقلين من الشباب والبنات في نفس ظروفهم تم حبسهم بسبب بوست أو شير أو كومنت، ووجدوا أنفسهم فجأة متهمين بنشر أخبار كاذبة .

واستكمل قائلا : “هم بطبيعة الحال ليسوا مجرمين ولا إرهابيين ومنهم أطباء ومهندسين وأصحاب درجات علمية وربما أخطأوا بسبب نشر بوست أو فيديو أو أي شيء آخر، ولكنهم قطعا ليسوا مجرمين ولا إرهابيين ولو خرجوا من السجون لن يصدر منهم أي خطر على هذا الوطن”. 

ووجه حديثه لكل من يهمه الأمر، صدقوني يا أيها الذين لا نعرفهم من السلطة في وطني، الآلاف من المعتقلين في هذا الوطن سواء المحبوسين احتياطيا أو أصحاب العقوبات والقابعين في السجون لا يسمع عنهم أحد لو خرجوا سوف يندمجوا بكل حب وإخلاص مع المجتمع ولن تجدوا منهم أي خطورة تذكر، وهذا الوطن نحن نحبه ونتمنى جميعا ازدهاره ورقيه ورفعته ولا يختلف اثنان على أن من يكره هذا الوطن لا يستحق العيش فيه” .

39057 معتقلا في 5 سنوات

كان مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات قد رصد  39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية  خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها مؤخرا أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

* رسالة مبكية من والدة الشاب الصغير عبدالرحمن المختفي قسريا منذ أن قبل 4 سنوات

تضامن عدد من رواد التواصل الاحتماعي والمؤسسات والمنظمات الحقوقية مع السيدة حنان محسن، وطالبوا معها بالكشف عن مصير ابنها “عبدالرحمن محسن السيد عباس الزهيري ” المختفي قسريا منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بتاريخ 29 أغسطس 2019 من الشارع العام من منطقة الدرب الأحمر، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

وكتبت عبر حسابها على فيس بوك  “ابني حبيبي وحشتني ووحشني صوتك وكلامك وحضنك، عايزة أقولك حاجة بيقولوا لي أنك اتنسيت جوه وماحدش فاكرك خلاص كل ماحد يعرف أنك مختف من أربع سنين”.

وتابعت “وأنا بقولك يا حبيبي لو الدنيا كلها تنساك أنا مش هنساك، يا قطعة من قلبي ربنا يعلم أنا بدعيلك أد إيه في كل خروج نفس لي ودخوله عشان أعيش بدعيلك يراضيك ربنا ويرضى عنك زي ماكنت بتراضيني، يمكن حد يوصلك كلامي أو يعرفك وأنت جوه ومعزول عن العالم كله وبعيد عني يعرفوك أنا راضية عنك وأعرفك أن ماحدش ناسيك و فاكرينك وبندعيلك ، بس أنت في قلبي وبشوفك كل يوم وبعرف أنت بتعمل إيه، ربنا يحفظك يا حبيبي ويحنن قلوب العباد عليك ويكفيك شر الظالمين  على  طيبتك وحبك الناس كلها وعمرك ماشلت أي ضغينة أو كره لأي حد”. 

واستكملت  “نفسي ترجع وأحضنك زي زمان حرموني منك يا حبيبي وحرموك يا حبيبي ياضي عيوني ودنيتي كلها، الدنيا مالهاش أي طعم من غيرك بتمنى ربنا يطول في عمري عشان أعيش معاك أكتر وقت وأعوضك كل اللي اتحرمت منه، أنت دنيتي كلها  يارب بحق الجمعة تردك لنا عن قريب سالم معافى ، أنت وكل اللي زيك تفرج كربهم جميعا وتنجيهم وتردهم لأهلهم سالمين”.

وأضافت “ابني مختف من تاريخ ٢٩/٨/٢٠١٩ أخدوه من الشارع من منطقة الدرب الأحمر في حملة تفتيش الموبيلات، الأمن الوطني قالوا لي شوية ويرجعلك ولحد النهاردة ابني ماخرجش أربع سنين ابني منسي جوه منهم لكن مش منسي مننا”.

وأشارت إلى أنها مريضة قلب وعمرها 60 عاما وتدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ منذ أن تم اختطاف ابنها، وترجو أن يرفع الظلم الواقع عليه ويتم الكشف عن مكان احتجازه ويفرج عنه ليعود إلى حضنها، حيث تم اختطافه وهو مازال طفلا يبلغ من العمر 17 عاما وكان طالبا بالصف الثاني الثانوي قبل 4 سنوات من الآن.

بدورها دانت المؤسسات والمنظمات الحقوقية الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في مصر على أيدي قوات الشرطة بداخلية النظام الانقلابي ، وطالبت بالإفراج عن عبد الرحمن الزهيري الذي تم اختطافه وهو مازال طفلا ، وجميع الأطفال والقاصرين المحتجزين لديها واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

https://www.facebook.com/abdo.mohsan.98/posts/pfbid0tiVKMfHHgpJK6UZY8zzKBXf2SmDpoa7pezEJKGiaQUWEgEuAVsXUvKriJjSphztfl

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* ما بين 4 و6 سنوات استمرار إخفاء “عمرأبو النجا “و”عمر خالد” يكشف استمرار نهج  الاستهانة بأعمار الشباب

تواصل سلطات النظام الانقلابي في مصر جريمة الإخفاء القسري للمحاسب “عمر عبدالحميد أبو النجا “منذ أكثر من 4 سنوات، بعدما تم اعتقاله من محل إقامته بالإسكندرية بشكل تعسفي بتاريخ 9 مارس 2019.

وكانت عدد من المنظمات الحقوقية قد رصدت جريمة اختطاف المحاسب “عمر عبدالحميد أبو النجا” البالغ  من العمر حينها 25 عاما، وزوجته “منار عادل أبو النجا” 25 عاما، وطفلهما الرضيع “البراء” البالغ من العمر حينها عاما واحدا، ليختفوا بعد ذلك بمكان غير معلوم، وظهرت الزوجة وابنها بعد نحو عامين، حيث يجدد حبسها ولازال الزوج لا يُعلم مصيره حتى الآن ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

استمرار إخفاء عمر خالد للعام السادس على التوالي

الجريمة ذاتها تتواصل بحق الشاب  “عمر طه خالد” منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 30 نوفمبر 2017 من محافظة أسوان، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

والضحية يبلغ من العمر 26 عاما، وهو طالب بكلية الزراعة بجامعة الأزهر ومقيم بقرية “الحي” مركز الصف بالجيزة ، ورغم قيام أسرته باتخاذ كافة الخطوات القانونية اللازمة لمعرفة مكان احتجازه إلا أن مصيره مجهول حتى الآن، حيث قامت الأسرة بإرسال تليغرافات وبرقيات إلى الجهات المختصة بينها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والتي تنكر علاقاتها باعتقاله، ووصل الأمر إلى تجاهل قرار محكمة القضاء الإداري لصالح الأسرة بإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه.

يذكر أن أحد الذين كانوا محتجزين بمقر الأمن الوطني بأكتوبر في وقت سابق أبلغ أسرة “عمر” بأنه موجود هناك، وأنه يتعرض للتعذيب الشديد ويتم تهديده بالتصفية الجسدية إذا لم يقم بالاعتراف بتهم لا صلة له بها.

ومع استمرار تجاهل الجهات المعنية لشكاوى وبلاغات أسر المختفين قسريا تتواصل الجريمة وتتصاعد وسط أسئلة الأهالي والمتابعين لشئون حقوق الإنسان ، لماذا الاستهانة بأعمار وأرواح شباب مصر، خاصة من قبل النائب العام وهو المسؤل دستوريا وقانونيا عن حمايتهم من بطش الجهات التنفيذية ؟.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

مطالبات بوضع حد للجريمة  

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

*حكومة الانقلاب تتخلى عن المصريين بالسودان يواجهون الموت بالجوع قبل الرصاص

رغم مزاعم نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي بالعمل على إجلاء المصريين من السودان لإنقاذهم من جحيم الحرب التي اشتعلت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلا أن الحقائق على الأرض تكشف أن آلاف المصريين في السودان يواجهون الموت بالجوع قبل الرصاص، حيث تسببت الحرب في محاصرتهم في مساكنهم ولا يستطيعون الخروج إلى الشوارع، كما أن المحلات التجارية مغلقة خاصة في العاصمة الخرطوم، وبالتالي لا يستطيعون الحصول على الغذاء وكذلك لا يجد المرضى منهم العلاج، لأن المستشفيات توقفت عن العمل .   

ويؤكد أبناء الجالية المصرية في السودان أنهم يشاهدون الموت بأعينهم في كل لحظة، سواء جوعا مع إغلاق المحلات ، أو مرضا مع صعوبة الخروج من منازلهم للحصول على العلاج، بالإضافة إلى انتشار العصابات المسلحة في الشوارع والتي تهدد حياة كل من يغادر منزله، وقد يلحقهم الموت أيضا، وهم بين جدران منازلهم المظلمة بسبب نيران الحرب التي لا تفرق بين مدني وعسكري.

وقالوا: إن “طلقات الهاون التي يدوي صوتها في كل مكان تهدد آلاف المنازل بالانهيار على رؤوس من فيها”.

وكشف أبناء الجالية أنهم لا يستطيعون التواصل مع السفارة المصرية رغم أن الأوضاع أصبحت في غاية الصعوبة، موضحين أنه حينما يستنجد أحدهم بالسفارة يسمعون رسالة واحدة «التزموا منازلكم»، لذلك يبحث الكثيرون عن وسيلة للعودة إلى مصر بطرقهم الخاصة، في غياب الطرق الرسمية.

 «صابر نصر» طالب جامعي توفي في منزله وظل قرابة 18 ساعة داخل مسكنه لا أحد يعلم عنه شيئا حتى فاحت رائحة كريهة من المنزل وقتها علم الجميع بوفاته.

وحاول المصريون المتواجدون بالقرب من مسكنه البحث عن سيارة تنقله للمطار ليتم نقل جثمانه إلى مصر ويدفن في مدافن عائلته لكنهم عجزوا، واضطروا إلى التواصل مع عائلته وأخبروهم بوفاته وعدم قدرتهم على نقله إلى مصر، فكان القرار الأصعب لعائلته هو دفنه في السودان، وذلك بعد أن فشلت حكومة الانقلاب في إنقاذه حيا أو إعادته إلى مصر ميتا .

هنموت من الجوع 

حول ما يحدث للمصريين في السودان قال عوض جبريل شاب ثلاثيني: “جئت إلى السودان منذ 4 أشهر أملا في تحقيق أحلامي وتكوين ثروة مالية من نجارة الموبيليا، لكن تبدل الحلم إلى كابوس يحاصرني ليلا ونهارا”. 

وأضاف “عوض” في تصريحات صحفية  “اخترت الإقامة في منطقة «أركويت» التي تحتضن الكثير من أبناء الجالية المصرية بعضهم عمال وبعضهم طلاب يدرسون في المدارس والجامعات السودانية، مشيرا إلى أنه كغيره من أبناء الجالية المصرية المُحترفين للمهن المختلفة كان يحاول أن يستثمر أوقات يومه ويسخر طاقاته في تكوين مستقبل أبنائه حتى فوجئ بطلقات الرصاص تحاصره في مكان”.

وتابع ، كان يوم مشؤوم، حسيت بالموت بيقرب مني وفضلت استغفر ربنا قبل ما أموت، مؤكدا أن طلقات الرصاص اخترقت جدران المنزل الذي يعمل به وأصابت بعض الأخشاب التي كان يعدها لعمل حجرة نوم.

وأشار “عوض” إلى أنه ترك مصر وذهب إلى السودان لتكوين مستقبله، ولكنه حاليا أصبح محاصرا، إما الموت جوعا بعد نفاد الطعام من منزله وإغلاق المحلات طوال اليوم، أو الموت بالرصاص الحي الذي يدوى فوق رأسه ليلا ونهارا، لافتا إلى أن طلقات الرصاص فاجأته يوما وهو نائم على سريره داخل غرفته، بينما طلقات الهاون تخترق الجدران وتمر بجوار السكان.

وأكد أن جميع محلات السودان مغلقة خوفا من النيران، ومن يستطع فتح المحل يستغل الموقف ويرفع الأسعار حتى وصلت قيمة المصروفات للفرد الواحد لأكثر من 10 آلاف جنيه مصري نظير شراء المتطلبات الأساسية.

وقال عوض:  “فيه طلاب كتير توفوا جوعا بعدما أفلسوا وعجزوا عن التواصل مع أسرهم في مصر ودفناهم، موضحا أن سعر تذكرة السفر لمصر حاليا 300 ألف جنيه ويعجز أي مصري عن شرائها، وبالتالي فهم محتجزون هنا، لا عارفين يروحوا لعيالهم ولا حكومة الانقلاب عارفة توصل لهم، وتركتهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم”.

ولفت إلى أن أبناء الجالية المصرية في السودان يعيشون في ظلام بسبب انقطاع دائم للكهرباء والشموع هي الوسيلة الوحيدة للإضاءة، وغلق تام للمحلات خاصة محلات المواد الغذائية فضلا عن غياب الخدمات مثل الصيدليات والمستشفيات وغيرها.

 السفارة المصرية

وقال المهندس محمد محمد، الذي يعيش في السودان منذ خمسة أشهر ويعمل في إحدى الشركات الخاصة: إن “أعمال السلب والنهب والتهجم على المنازل عرض مستمر وحياتهم على كف عفريت”.

وأضاف محمد  “مع الظلام الدامس ليلا نتعرض لمحاولات كسر لأبواب المنازل ونهب المخزون من المأكولات خاصة بعدما أصبحت غير متوافرة إلا بسعر خيالي في محلات نادرة استطاع أصحابها التعايش مع النيران”.

وأشار إلى أن هناك حروبا أهلية وعصابات منتشرة في كل مكان، وأفرادا مسلحين بأسلحة نارية وبيضاء يجوبون الشوارع ويرهبون الأهالي لنهب الأموال والطعام، مؤكدا أن هذه مشاهد يومية يعيشها المصريون في السودان كل دقيقة، يصارعون الموت وفي الوقت ذاته يحاولون التواصل مع السفارة المصرية لكن دون جدوى.

 وتابع محمد، كل ما نمشي بنلاقي جثث مرمية في الشوارع مصريين على غيرهم محدش عارف ولا قادر يشيلهم، مؤكدا أن الأجواء لا تختلف كثيرا عن يوم القيامة فكل فرد مسئول عن نفسه وأعماله.

خارج الخدمة 

وقال محمود عاطف طنطاوي، طالب في الفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان بجامعة النيل: “جئت إلى السودان لدراسة طب الأسنان، وتحقيق حلم والدي بأن أكون طبيبا، لكن لم أتوقع أن يصل الحال إلى ما وصل إليه”.

وأضاف طنطاوي  “ذات يوم كنت عائدا من الجامعة ووقفت على موقف الأتوبيس حائرا قلقا من طلقات الرصاص التي تحاصرني في كل مكان، وإذ بطلقة نارية تصيبني في العمود الفقري، مما أدى إلى إصابتي بالشلل، وحالت ظروف الحرب دون عودتي إلى مصر”.

وأشار إلى أن معظم مستشفيات السودان خارج الخدمة، ولذلك لم أتلق الرعاية الصحية الجيدة .

الوضع صعب

وقال المهندس عبدالمنعم محمد: “وصلت إلى الأراضي السودانية منذ ثلاثة أشهر ومع اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أريد العودة إلى مصر لكن لا أجد سبيلا لذلك، مطالبا حكومة الانقلاب بتوفير وسائل مواصلات لإعادة المصريين إلى بلدهم”.

وأضاف، بصفة عامة الوضع صعب جدا بالنسبة للأكل والشرب، والكهرباء قاطعة على طول ومفيش بنزين وجاز ولا محلات والناس سابت العاصمة وراحوا الأقاليم، ومن يعيش في العاصمة الآن يعيشون على أصوات الصواريخ والمدفعية التي لا تنقطع، ده غير الضرب بالطيران.

وتابع محمد، بدأت أعمال السرقة والنهب وخروج السجناء من السجون، وللأسف مش عارفين نطلع من الخرطوم، وعلشان نوصل لمناطق الأجلاء فيها مخاطرة كبيرة جدا والخروج على مسئوليتك الشخصية، مؤكدا أن اللي بيخرج من منزله بيتعرض للسرقة والنهب ومضايقات وتثبيت من العصابات. 

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع، تعتبر المصريين جواسيس عليهم، وبسبب ده لا عارفين نخرج من بيوتنا ولا عارفين نعيش وبنشرب ميه غير صالحة للاستخدام الآدمي.

حرب شوارع 

عبدالتواب عزيز، ولي أمر طالبة في السنة الثانية بكلية الطب بالسودان، وشقيقها في الصف الثالث الثانوي، وخوفا على الأبناء حرص الأب على الإقامة معهما لتوفير وقت لهما للمذاكرة، ولكن اندلعت الحرب وتغيرت الأحوال وأصبح حلمهم جميعا العودة إلى مصر سالمين.

وقال عبدالتواب: “اللي بيحصل في السودان حرب شوارع ومش عارفين هتخلص إزاي ومتى؟ مشيرا إلى أنه كان يحلم بمستقبل باهر لأبنائه خاصة أنهم متفوقون دراسيا، ولكن تبدلت معالم الحياة وأصبح الموت يحاصرهم جميعا في كل لحظة”.

وأضاف، خايف أموت أنا وعيالي ونعفن هنا، مؤكدا أن معظم الاتصالات مقطوعة، والوضع غير آمن، وعشان نرجع مصر لازم ندفع أكثر من 400 دولار، والمعيشة هنا أصبحت صعبة للغاية، المخابز والمحلات مقفولة وبنجازف بحياتنا عشان نجيب عيش لأولادنا.

وأعرب عبدالتواب عن أسفه لعدم وجود تواصل بين حكومة الانقلاب والجالية المصرية في السودان، محذرا من أن المأساة تزداد مع انقطاع الاتصال بين الجالية المصرية والسفارة والاكتفاء فقط بالرسالة التحذيرية “التزموا منازلكم”.

*منح شركة إماراتية حق إدارة وتشغيل محطة الصب الجاف بمرسى مطروح ضمن مخططات السيسي لخصخصة الموانئ

في إطار ورطته الاقتصادية، لم يجد المنقلب السيسي أمامه سوى طرح موانئ مصر الاستراتيجية للبيع والخصخصة، ولكن بطريقة ملتوية للهروب من الانتقادات والاتهامات بالخيانة، إذ لا توجد دولة في العالم تطرح موانيها للبيع لمستثمرين أجانب، تحت أي ظروف كانت لما تمثله من أمن قومي للبلاد.

وشهد وزير النقل الانقلابي كامل الوزير، الخميس الماضي، مراسم توقيع اتفاقية الشروط والأحكام بشأن بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم محطة الصب الجاف، والمنطقة اللوجستية والصناعية الخاصة بميناء جرجوب في محافظة مرسى مطروح.

ووقعت الاتفاقية بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وشركة “غولدن وينغز” الإماراتية المتخصصة في مجال الاستثمار في الخدمات والأنشطة اللوجستية، تنفيذا لتوجيهات السفيه السيسي.

سياسة التخلص من الموانئ

وفي وقت سابق كانت حكومة السيسي  قررت تطبيق برنامج الخصخصة لإدارة الموانئ البحرية، والبدء بميناء الإسكندرية كمرحلة أولى من خلال ربطه بميناء 6 أكتوبر الجاف، مع مد خط سكك حديدية يربط بين محطة بشتيل شمالي الجيزة، والميناء الجاف الذي سيصبح جزءا من المنطقة الجمركية لميناء الإسكندرية، بما يسمح بالتداول الفوري للحاويات من السفن إلى موقع ميناء 6 أكتوبر.

وفي محاولة لامتصاص المخاوف من طرح الموانئ للخصخصة، أكدت الحكومة أن خصخصة الموانئ تتعلق بالإدارة والتشغيل، من دون البيع نهائيا لأسباب أمنية، لا سيما ميناء الإسكندرية الواقع على مساحة 10.5 كيلومترات في قلب المدينة التاريخية، ويضم قاعدة بحرية عسكرية.

في المقابل، يؤكد مراقبون أن طرح هذا الكم الكبير من الموانئ المصرية دفعة واحدة للخصخصة، أمام الشركات الإماراتية على وجه التحديد، يمثل مخاطر كبيرة، خصوصا مع اتجاه الحكومة للاقتراض الخارجي بشراهة للحد من تداعيات انهيار الجنيه أمام الدولار، وتعاظم الفجوة التمويلية  التي تصل لأكثر من 45 مليار دولار حتى نهاية العام المالي الجاري، بجانب العجز في الموازنة العامة، فضلا عن التراجع الحاد للعملة المحلية أمام الدولار.

وتدخل الصفقة الأخيرة ضمن عقد التزام بناء وتطوير البنية الفوقية وصيانة وتشغيل وإعادة تسليم محطة غلال، ومنطقة لوجستية وصناعية متكاملة بميناء جرجوب المطل على البحر المتوسط.

وستتولى الشركة الإماراتية حق إدارة وتشغيل المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 500 ألف متر مربع، ورصيف بعمق 17 مترا، وطول 500 متر من إجمالي 7000 متر أرصفة تجارية بالميناء، لاستقبال سفن الصب الجاف والغلال تحديدا.

يشار إلى أن كان قد أعلن سابقا عن ضم سبعة موانئ مصرية في شركة واحدة تمهيدا لبيعهم ضمن خطة السيسي لبيع أصول مصر من أجل الحصول على الدولار.

ومع استمرار التخلي عن أصول مصر الاستراتيجية، فإن الانهيار الاقتصادي سيتعاظم مع فقدان مصر عوائد دولارية كبيرة ناتجة عن تشغيل وإدارة تلك المشاريع التي تخسرها مصر يوميا، بل إن مصر ستكون مجبرة على توفير الدولار للمستثمرين العاملين بمصر لتحويل أموالهم وأرباحهم الاستثمارية للخارج بالدولار، وهو ما يفاقم الأزمة الدولارية بالبلاد.

*السيسي يسحق الفقراء برفع أسعار سلع التموين

في إجراء من شأنه أن يسحق الشريحة الدنيا في الطبقة المتوسطة ويعصف تماما بما تبقى من الطبقة الفقيرة؛ قررت حكومة الانقلاب البدء في رفع أسعار سلع التموين المدعومة على بطاقات التموين التي يستفيد منها نحو 72 مليون مصري بداية من الإثنين غرة مايو 2023م.

وكان وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي قد أعلن السبت 29 إبريل 2023م عن رفع أسعار السلع الأساسية على بطاقات الدعم التموينية بصورة شهرية، اعتباراً من مايو الإثنين غرة مايو 2023م، بدعوى ارتفاع التكلفة الفعلية لهذه السلع، وضمان وصولها إلى المواطنين، مشيراً إلى زيادة السعر المحدد لسلعتين أساسيتين في المتوسط مع بداية كل شهر، على أساس التكلفة الحقيقية. وزعم المصيلحي، في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، إنّ “زيادة أسعار السلع التموينية سيصب في صالح المواطنين، من خلال إتاحة السلع الأساسية كافة على البطاقات من دون حدوث أزمات”، مدعياً أنّ “وجود فارق كبير بين سعر السلع المدعومة على بطاقات التموين، وبين تكلفتها الفعلية، سيؤدي إلى سوء التعامل معها، وعدم وصولها إلى مستحقيها”. وأوضح الوزير أن “الزيادة ستكون تدريجية خلال الأشهر المقبلة، مع طرح أرز مستورد من الهند بسعر 20 جنيهاً للكيلوجرام، بعد أن ظلت الوزارة تطرح الأرز على بطاقات التموين بسعر 10.5 جنيهات للكيلوجرام طوال الفترة الماضية”.

الغلاء الجديد على أسعار سلع التموين يتفق مع تصريحات سابقة لوزير التموين في نوفمبر 2022 بأن الحكومة قررت تثبيت أسعار أسعار السلع الأساسية التي توفرها بالبطاقات التموينية، حتى نهاية ديسمبر 2022. وكان من المقرر رفع أسعار سلع التموين على بطاقات الدعم بداية من يناير 2023م وفقا لمنشور أسعار تسلمه بقالو التموين صباح الخميس 22 ديسمبر 2022 بحسب موقع “مدى مصر”.  لكن جرى تأجيل القرار بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتآكل قيمة الجنيه بنحو 50% عما كان عليه في مارس 2022م بناء على توصية أمنية رفيعة المستوى.

أربع زيادات بأسعار التموين في “2022”

وشهدت سنة 2022 رفع أسعار سلع التموين أربع مرات؛ آخرها في سبتمبر حيث قررت وزارة التموين الخميس (29 سبتمبر 2022م) برفع أسعار “8” سلع أساسية على بطاقات التموين اعتبارا من السبت غرة أكتوبر 2022م، وحسب قرار الوزارة فقد تقرر رفع أسعار زيت الطعام على بطاقات التموين المدعومة من 23 إلى 25 جنيهاً للعبوة (0.8 لتر)، والسمن الصناعي من 24 إلى 30 جنيهاً للعبوة، والعدس من 11 إلى 12 جنيهاً للكيلو، وصلصة الطعام من 4.75 إلى 6 جنيهات للعبوة. كذلك ارتفع سعر عبوة الخل من 4.25 إلى 5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.25 كيلو) من 7 إلى 7.5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.50 كيلو) من 13 إلى 14 جنيهاً، ومسحوق الغسيل من 18 إلى 20 جنيهاً للعبوة، وصابون اليد من 5.5 إلى 6.5 جنيهات للقطعة.

وفي غرة يناير ومارس “2022” شهدت أسعار سلع التموين ارتفاعين لسبع سلع تموينية. كما رفعت أسعار 25 سلعة على بطاقات التموين من أصل 32 سلعة متاحة بنسب بين 5 إلى 15% في إبريل الماضي 2022م. بهذه الزيادات الأربعة في سنة 2022م تكون أسعار السلع التموينية قد ارتفعت بنسبة 50% عما كانت عليه في “2021”. مع ثبات مخصصات الدعم للأفراد عند 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً لما زاد عن ذلك

تآكل قيمة الدعم

قبل اغتصاب الجنرال عبدالفتاح السيسي للسلطة بانقلاب عسكري في يوليو 2013م، كان المواطن المصري المسجل في منظومة الدعم، يحصل على دعم عيني عبارة عن (1.5 كجم زيت + 2 كجم أرز + 2 كجم سكر) في مقابل عشرة جنيهات فقط؛ حيث كان سعر عبوة الزيت (1 كجم) ثلاثة جنيهات، وسعر(1 كجم) من الأرز (1.5) جنيها، وسعر (1 كجم) من السكر جنيها وربع الجنيه. هذا بخلاف الخبز المدعوم ؛ حين شرع وزير التموين الأسبق الدكتور باسم عودة الشهير بوزير الغلابة في تطبيق منظومة الخبز الجديدة في يناير 2013م بربط نصيب المواطن من الخبز على بطاقة التموين بما يسمى بفارق نقاط الخبز والتي تسمح للمواطن إما صرف الخبز(5 أرغفة وزن 130 جراما كل يوم) أو صرف الدقيق أو صرف سلع بديلة للخبز أو بما تبقى له من حقه في الخبز المدعوم. وتم البدء بتطبيق المنظومة بدءا من محافظة بورسعيد لتقييمها ودراستها جيدا وتلافي ما يظهر بها من عيوب قبل تعميمها على باقي محافظات الجمهورية لاحقا.

وحتى ندرك الفارق الضخم في تآكل قيمة الدعم اليوم في إبريل 2023م عما كانت عليه قبل انقلاب يوليو 2013؛ فإن الفرد في بطاقة التموين إذا أراد أن يحصل على نفس الكمية يتعين عليه أن يدفع حاليا نحو 116 جنيها بأسعار التموين (60 جنيها ثمن الزيت + 28 جينها ثمن الأرز + 28 جنيها ثمن السكر)؛ فإذا كان مخصصا له “50” جنيها فسيدفع 66 جينها للحصول على ذات الكمية. وإذا كان مخصصا له “25” جنيها فسيدفع “91” جنيها. أما إذا كان تم حذفه من منظومة الدعم فإن المسكين سوف يشتري ذات الكمية بالسعر الحر. وبناء على الأسعار الجديدة فإن نفس الكمية سوف يحصل عليها المواطن بدفع نحو 150 جنيها وليس 10 جنيهات فقط قبل الانقلاب.

سيناريوهات محتملة

تآكل قيمة الدعم في ظل تواصل الغلاء وارتفاع معدلات التضخم سوف يفضي تلقائيا إلى ارتفاع معدلات الفقر وتآكل الطبقة الوسطى ، وكانت تقديرات البنك الدولي تصل بنسبة الفقراء في مصر قبل كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا إلى نحو 60% وهي النسبة التي تزايدت بشدة  مؤخرا لا سيما بعدما فقد الجنيه المصري نحو 50% من قيمته في 2022م. ارتفاع معدلات الفقر و البطالة سوف يؤدي تلقائيا إلى  تزايد معدلات الجريمة.

وبحسب مؤشر الجريمة العالمي “نامبيو” سنة 2018، فإن هناك نحو 92 ألف بلطجي في مصر، كما ارتفع عدد المسجلين خطر بنسبة 55% حسب إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية سنة 2017م. بينما تذهب تقديرات أخرى إلى أن عدد البلطجية في مصر وأرباب السوابق في مصر يصل إلى نحو 500 ألف بلطجي في سنة 2018م.  ويتفق الخبراء والمحللون على أن زيادة معدلات الفقر والغلاء وتفشي البطالة سوف تدفع بقطاعات واسعة إلى عالم الجريمة؛ بما يهدد تماسك المجتمع ويشيع الفوضى بين الناس ويضعف قبضة السلطة بشكل تدريجي على البلاد.

ومن النتائج المحتملة كذلك حدوث انفجار اجتماعي ضخم رفضا للسياسات القائمة والإفقار الممنهج؛ فتزايد معدلات الفقر والحرمان والجوع سوف تضغط على الطبقات الفقيرة التي تتزايد أعدادها بشدة؛ وفي ظل هذه الأوضاع المتدهور فإن حجم الضغوط قد تصل إلى مرحلة الانفجار وهو انفجار فجائي وتلقائي . سوف تتراخي القبضة الأمنية لأن الضغوط التي تحاصر النظام كثيرة؛ وسقوطه حتمي. وقد خرجت تقديرات موقف من مراكز بحث وتحليل تحذر بالفعل من انفجارات اجتماعية في الدولة الهشة كمصر وعدد من الدول العربية؛ وكان على رأس المحذرين البنك الدولي، الذي توقع اندلاع احتجاجات مشابهة لأحداث الربيع العربي بسبب التضخم وارتفاع الأسعار. وتؤكد صحيفة “التلجراف” البريطانية، أن مصر ستواجه أزمة غذاء كبرى، وتنقل الصحيفة البريطانية عن البروفيسور “تيموثي لانج” الأستاذ الفخري المتخصص في سياسة الغذاء، تحذيراته مؤكدا أن «مصر صندوق بارود ينتظر الانفجار».

 

*عمال مصر في عيدهم.. حقوق منهوبة وأجور ضعيفة وقوانين مجحفة

يحتفل عمال مصر مع سائر عمال العالم، اليوم الأول من مايو، بيوم العمال العالمي الذي يُجسد مراحل نضال العمال من أجل تحقيق مطالبهم واستخلاص حقوقهم من بين أيدي الطبقات المسيطرة على رأس المال.

ويمر عيد العمال في مصر هذا العام ومازالوا يبحثون عن العديد من التشريعات والتعديلات بالقوانين التي سنها نظام الانقلاب في مصر والتي قلصت حقوقهم التي تتيح لهم التمتع بمظلة حماية قانونية وتضمن له حقوقهم الاقتصادية كالتأمينات والمعاشات وحرية العمل النقابي.

كما تاتي احتفالية هذا العام في وقت وصل فيه التضخم إلى معدلات قياسية وسط تضاعف أسعار السلع والغذاء وتراجع قيمة العملة المحلية وهو ما يقع عبئه بشكل مباشر على العمال وأسرهم، وسط إجراءات وإعانات حكومية هزيلة ومحدودة لم تصمد أمام تضاعف الأسعار لا سيما وأنها لا تتعلق بالعاملين في القطاع الخاص.

تشريعات مجحفة

مازال العمال يبحثون عن تشريعات تحقق لهم قدرًا من عدالة التعامل، تغيير “قانون العمل الجديد” الذي به العديد من التشريعات المجحفة بحقهم، والذي أثار جدلا كبيرًا حول معظم بنوده، في ظل غياب حوار مجتمعي بصدده.

ووصف حقوقيون ونقابيون سابقون قانون العمل الجديد بالسالب لحقوق العمال وسط إصرار الحكومة على عدم إجراء حوار مجتمعي بشأنه، وعدم الاستماع لرأي الطرف الرئيسي في علاقات العمل، وهم العمال، وتجاهل طلبات المنظمات النقابية “المستقلة” التي أنشأها العمال طبقاً لقانون الحرية النقابية وحق التنظيم بعقد جلسات استماع لها، عند مناقشة المشروع في مجلس الشيوخ، ثم في مجلس النواب، سيؤدي بالضرورة إلى تزايد التوترات في بيئة العمل، التي يشكل استقرارها أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي.

وأكدوا أن مواصلة الحكومة منفردة، ودون الاستماع لأي آراء أخرى، تنفيذ نفس سياساتها المتسببة في تفاقم الأزمات، والتمادي في إصدار تشريعات اجتماعية دون حوار مع الطبقات صاحبة المصلحة فيها، مكتفية بالتحاور مع رجال الأعمال، لتزيد من إهدار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال والكادحين وتدفع بالمزيد من شرائح الطبقة الوسطى إلى مهاوي الفقر والبطالة.

وأوضحوا أن استسهال إصدار القانون مع استبعاد قطاعات عديدة من العاملين من الفئات المخاطبة بشأنه، والتي تشمل قطاعات واسعة من العمالة غير المنتظمة وعمال المنازل وغيرهم، يعني حرمانهم من أي غطاء تشريعي يضمن حقوقهم، ويشكل انتهاكاً للمبادئ الدستورية والاتفاقية الدولية بشأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التي وقعت عليها مصر وأصبحت قانوناً واجب التطبيق محلياً.

إضرابات بسبب ضعف الرواتب

وعلى مدار العام السابق نظم عدد من العمال في شركات وقطاعات مختلفة في مصراحتجاجات بسبب ضعف الرواتب والدخول والعلاوات الخاصة الممنوحة لهم، مقابل التضخم الكبير والمستمر في الأسعار.

 فدخل العاملون في إدارة التواصل الهاتفي لخدمة عملاء البنك العربي الأفريقي، في إضراب عن العمل في 12 إبريل؛ بسبب أزمة في زيادة الرواتب، وتجاهل البنك لمطالب نحو 100 من العاملين لتوفيق أوضاعهم، وزيادة الرواتب بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الراهنة، رغم الوعود المتكررة من إدارة البنك بتسوية الأزمة.

وقبلها، امتنع نحو ثمانية آلاف من عمال شركة غزل المحلة عن تقاضي “منحة رمضان، احتجاجًا على قلة قيمتها باحتسابها على الراتب الأساسي للعمال، الذي تغير على مدار السنوات.

وطالبوا بصرف زيادة في الأجر بقيمة ألف جنيه كان قد أقرها عبدالفتاح السيسي لجميع العاملين في الحكومة. لكن الشركة تحايلت على تنفيذ القرار، بادعاء أنه “لا ينطبق على العاملين بالقطاعين العام والأعمال العام”، ما أثار غضب العمال ودفعهم الاحتجاج والامتناع عن صرف المنحة.

في واقع الأمر، هذه الاحتجاجات العمالية، على قلتها -خشية القبضة الأمنية الحديدية في مصر منذ صيف 2013- فإنها تعبر بصدق عن أغلب قطاعات العمال والعاملين والموظفين في مصر؛ وذلك بوضع العمال في قلب المشهد العالمي المأزوم اقتصاديًا بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية على نحو غير مسبوق نتيجة حرب روسيا وأوكرانيا، التي أثرت على دول وشعوب العالم الثالث أكثر من غيرها.

تعويم الجنيه خسف بالعلاوات والزيادات

وبتحليل خبراء اقتصاد للزيادات التي منحها السيسي للعمال وجد أن البيانات، تكشف أن العامل الذي حصل على علاوة سنوية قيمتها 7%، فقط انخفض أجره فعلياً بنسبة 24.2% أي حوالي الربع، ليتزايد أنين العمال المكتوم، برفض نسبة العلاوة التي وصفوها بـ”الزهيدة”.

ويعادل الحد الأدنى الجديد للأجور بالقطاع الخاص البالغ 2700 جنيه 87 دولارا فقط مقابل 153 دولارا بعد قرار البنك المركزي المصري خفض قيمة الجنيه من مستوى 15.7 جنيها إلى 31 جنيها بسبب نقص العملة الأجنبية، وتراجع التدفقات النقدية من العملة الصعبة، وزيادة التزامات مصر الخارجية نحو الدائنين.

ودانالمجلس القومي مخالفة الأجور، لقانون العمل، بينما هو الجهة المنوط بها “وضع الحد الأدنى للعلاوات السنوية الدورية بما لا يقل عن 7% من الأجر الأساسي الذي تحسب على أساسه اشتراكات التأمينات الاجتماعية”، بينما تم الإعلان عن صرف 3% فقط من الحد الأدنى لقيمة الاشتراك التأميني.

ونظراً لما تعانيه الأسر المصرية جراء ضيق تدني قدرتهم على الوفاء بالاحتياجات الأساسية”، حيث أن الحد الأدنى المقدر بـ 2700 جنيه للقطاع الخاص و3000 للعاملين بالدولة، أصبحت نسبة لا تتوافق مع الارتفاعات الجنونية للأسعار.

احتجاجات وانتهاكات وانتحار

وتم توثيق 10634 انتهاكاً بحق العمال، تم تفصيلها في 900 انتهاك متمثل في تصفية العمالة، و6762 انتهاكًا متمثلًا في تأخر صرف الرواتب، و94 انتهاكًا متمثلًا في الفصل التعسفي، و76 انتهاكًا متمثلًا في قرارات وقف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، وغيرها من الانتهاكات.

وأجج انتحار أحد عمال شركة يونيفرسال بمدينة السادس من أكتوبر يوم 22 فبراير2022، الغضب العمالي الذي تجسد في تظاهرات احتجاجية قامت القوات الأمنية بتفريقها بالقنابل المسيلة للدموع، مع القبض على ثلاثة عمال قبل إطلاق سراحهم ليلاً.

وأرجعت الدار في تقريرها، أزمة العمال في مصر، إلى “تعسف أصحاب العمل الذين يضربون بمعايير العمل الأساسية عرض الحائط، بل وبقانون العمل المصري ذاته، بينما تتراخى الأجهزة الحكومية وربما تتواطأ على مخالفة القانون وإهدار حقوق العمال”.

هذه الأزمات العمالية المكتومة، ترجع أيضًا إلى عدم السماح للعمال بتكوين لجانهم النقابية التي تعبر عنهم داخل الشركات والمصانع، ومن ثم تنظيم أنفسهم في نقابات وكيانات عمالية تدافع عنهم.

فعلى سبيل المثال؛ عمد عمال شركة يونيفرسال إلى تأسيس منظمة نقابية، واستكملوا جميع إجراءاتها لدى مديرية القوى العاملة منذ 17 نوفمبر 2021، غير أن المديرية استنكفت عن إيداع الأوراق وتسجيل منظمتهم النقابية إلى ما بعد واقعة الانتحار والإضراب في أبريل/نيسان من العام الماضي.

وهو ما حدث أيضًا عمال مع شركة النيل للمواد العازلة بالإسكندرية (بيتونيل) التي شرع عمالها في تأسيس لجنتهم النقابية، إلى مديرية القوى العاملة بالإسكندرية في سبتمبر2021، وحصلوا منها على ما يفيد تسلمها الأوراق، غير أنها أيضاً عطلت تسجيل منظمتهم النقابية واكتسابها شخصيتها الاعتبارية.

التضييق على العمل النقابي
وتحتجز سلطات الانقلاب عددا من القيادات العمالية المعروفة بعملها الميداني ضد سياسات الخصخصة وتهميش دور النقابات المستقلة، والوقوف إلى جانب مطالب العمال إزاء تعسف بعض الشركات والمصانع مع عمالها، ودعمهم من الحكومة على حساب العمال.
وامتدت الاحتجاجات على الغلاء من العمال في المصانع والشركات إلى طلاب إحدى الجامعات، حيث نظم عشرات من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة مظاهرة مؤخرا؛ اعتراضا على زيادة المصروفات الدراسية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني، بسبب الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي.

*”فايننشال تايمز” الانقلاب يكافح لجذب مشترين خليجيين لبيع الأصول الحكومية

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إن “سلطات الانقلاب تكافح لبيع أصول الدولة في إطار جهودها لتخفيف أزمة العملة الأجنبية والتمويل، في الوقت الذي يشدد فيه حلفاء القاهرة التقليديون في الخليج نهجهم لدعم البلاد”.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها: أنه تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر ، وهي الرابعة منذ عام 2016  على حزمة قروض بقيمة 3 مليارات دولار، بعد أن وافقت القاهرة على الحد من بصمة الدولة ، بما في ذلك الجيش، في الاقتصاد، وينظر أيضا إلى الأموال المتأتية من مبيعات الأصول على أنها ضرورية لتخفيف النقص الحاد في العملات الأجنبية وسد فجوة التمويل التي يقدر صندوق النقد الدولي أنها ستبلغ 17 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وعادة ما تنقذ دول الخليج الغنية بالنفط جارتها في العقد الذي انقضى منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة وكان من المتوقع أن تكون مشتريا رئيسيا للأصول المصرية، وحددت حكومة السيسي 32 شركة من شركات القطاع العام تخطط لفتحها أمام مشاركة القطاع الخاص، لكن منذ توقيع اتفاق صندوق النقد الدولي لم تعلن عن أي مبيعات كبيرة.

ويؤكد عدم إحراز تقدم على الموقف الأكثر صرامة الذي يتخذه المانحون الإقليميون، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، وأصبحت العواصم الخليجية أقل استعدادا لتقديم الدعم المالي التقليدي، وبدلا من ذلك تسعى إلى استثمارات تجارية وتتوقع من الحكومات تنفيذ الإصلاحات.

وحذر مراقبون من عدم تطابق بين توقعات حكومة السيسي وتوقعات صناديق الثروة السيادية الخليجية.

وقال مصرفي دولي مطلع على المناقشات “موقف مصر هو بيع الأشياء بعلاوة كبيرة على أسعار السوق لأن المصريين يقولون إن الأسواق الحالية منخفضة ولا تمثل القيمة على المدى الطويل” وأضاف كان هناك قدر كبير من الوضوح بين الجانبين.

كما شكك المراقبون في استعداد نظام السيسي الذي يقوده الجيش لبدء الإصلاحات، بما في ذلك الحد من المصالح التجارية للجيش، والتي توسعت بشكل ملحوظ في عهد السيسي وامتدت من الزراعة والمزارع السمكية إلى مصانع البناء والأغذية.

وقال مصرفي ثان “في المملكة العربية السعودية هناك انزعاج وإحباط ، وهل يعتقد المصريون أنه من السهل خداعنا؟ إنهم بحاجة إلى رؤية إصلاحات ذات مغزى وخطة إصلاح هيكلي”.

وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير، حدد وزير المالية السعودي محمد الجدعان نهج الرياض تجاه المساعدات، قائلا: “اعتدنا على تقديم المنح والودائع المباشرة دون قيود، ونحن نغير ذلك فنحن بحاجة إلى رؤية الإصلاحات، نحن نفرض ضرائب على شعبنا نتوقع من الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه”.

انسحب صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي التزم باستثمار 10 مليارات دولار في مصر، مؤخرا من محادثات لشراء المصرف المتحد المملوك للدولة بعد أن أدى انخفاض الجنيه المصري إلى محو مئات الملايين من قيمته بالدولار، وفقا لمصرفي دولي وشخص آخر مطلع على المناقشات، وامتنع صندوق الاستثمارات العامة عن التعليق.

وفقدت العملة نحو 35 في المئة من قيمتها مقابل الدولار منذ أن وافقت حكومة السيسي في أكتوبر على التحرك نحو نظام أكثر مرونة لسعر الصرف في إطار حزمة صندوق النقد الدولي.

وفي الوقت نفسه، رفض جهاز قطر للاستثمار عرض حصة في شركة تصنيع بسكويت مملوكة للجيش.

قال شخص مطلع على المناقشات، “القطريون مستعدون لوضع المال ، لكن يجب أن يكون استثمارا ذكيا ، يجب أن يكون كسب المال ، أو في حالات نادرة على الأقل تحقيق التعادل ، لن يرموا المال فقط، إنهم يحاولون إيجاد الفرصة المناسبة”.

وقال يزيد صايغ، وهو زميل بارز في مركز مالكولم كير كارنيغي للشرق الأوسط، إن الجيش سيقاوم بيع الأصول الربحية.

وأضاف “ومع ذلك ، فإن القضية الحقيقية بالنسبة للمشترين هي أن الشركات العسكرية تعتمد كليا على تمويل الدولة في شكل تدفق مضمون لعقود المشتريات الحكومية، الدعم والقدرة على تحويل الخسائر إلى الخزينة، فهناك القليل من الجذب للمستثمرين الخارجيين ما لم يتم التأكد من استمرار هذه الامتيازات.”.

أوقف صندوق أبوظبي السيادي ADQ ، الأداة الإماراتية الرئيسية للاستثمار في مصر ، مشاريعه في البلاد ، حسبما قال مصرفي مقيم في دبي مطلع على المناقشات، وقال الشخص: “لا توجد رغبة في أي شيء جوهري في الوقت الحالي ، وإن هذا قد يتغير بعد زيارة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى القاهرة هذا الشهر”. وامتنعت “القابضة” (ADQ) عن التعليق.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر: إن “الإمارات لا تزال ملتزمة بمساعدة الانقلاب ، لكن من المرجح أن تقوم أبو ظبي بتوجيه الدعم عبر برنامج صندوق النقد الدولي”.

وغرقت حكومة السيسي في أزمة العام الماضي بعد أن سحب مستثمرو السندات الأجانب نحو 20 مليار دولار من الديون المصرية في وقت قريب من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير وسط توترات بشأن تأثير الحرب على الأسواق الناشئة، وكانت السلطات تعتمد على تدفقات الحافظة الأجنبية لتمويل عجز الحساب الجاري.

واضطرت حكومة السيسي إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي وحلفائها الخليجيين، حيث أودعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ما مجموعه 13 مليار دولار في البنك المركزي.

وفي علامة على تحول نهج دول الخليج في تقديم المساعدات قال جهاد أزعور مدير صندوق النقد الدولي للشرق الأوسط لصحيفة فايننشال تايمز في فبراير: إن “الصندوق زاد التعاون مع دول الخليج بما في ذلك في تصميم البرامج”.

وقال: “نتفاعل معهم بشكل متكرر للتأكد من أن التمويل الإضافي الذي يقدمونه يساعد أيضا في تنفيذ الإصلاحات التي تهدف البرامج إلى تحقيقها”.

وفي أكتوبر قال الصندوق: إن  “دولا خليجية تعهدت بتقديم 41 مليار دولار لمصر والأردن وباكستان واليمن في شكل دعم واستثمارات رسمية وصرفت أو مددت أكثر من 22 مليار دولار حتى الآن”.

وفي العام الماضي، أنفق صندوق الاستثمارات العامة السعودي و”القابضة” (ADQ) في أبو ظبي نحو 4 مليارات دولار للاستحواذ على حصص أقلية حكومية في شركات مصرية، بما في ذلك بنك وشركات كيماويات وأسمدة وخدمات لوجستية وتكنولوجية.

وبموجب اتفاق صندوق النقد الدولي، تتوقع حكومة السيسي تمويلا إضافيا بقيمة 14 مليار دولار من شركائها الدوليين والإقليميين، وذلك من خلال التخارج المستمر من الأصول المملوكة للدولة” بحسب الصندوق.

ومع قلق المستثمرين الأجانب وعرقلة القطاع الخاص بسبب الضائقة الاقتصادية وهيمنة الجيش، قال محللون: إن “القاهرة ليس لديها سوى القليل من الطرق الأخرى لجمع رأس المال بخلاف مبيعات الأصول لحلفائها الخليجيين”.

وقال فاروق سوسة ، خبير اقتصادي في الشرق الأوسط في جولدمان ساكس: “إذا كنت لا تريد الاستمرار في خفض قيمة عملتك وإبطاء النمو لتقليل الطلب على الدولار ، فإن الخيار الوحيد هو زيادة العرض، والسبيل الوحيد المتاح لمصر على المدى القريب هو جلب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال بيع الأصول”.

* مصر تحولت إلى جمهورية البلطجية الجديدة في زمن الانقلاب

محافظات مصر تحولت لمناطق نفوذ يديرها 500 ألف بلطجي ومسجل خطر في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، حيث أصبحت البلطجة مقننة لها قواعد وقوانين تفرضها عصابة العسكر، وهذا جعل البلطجية ينتشرون في مختلف المحافظات ويعملون بحرية ودون خوف من المساءلة القانونية، وبدعم من عصابة العسكر قام البلطجية بتنظيم تشكيلات عصابية تخصصت في قطع الطرق، وخطف الرجال والنساء والأطفال، وارتكاب كل أنواع الحوادث الجنائية بصفة عامة.

هذه الظاهرة الخطيرة التي تشجعها حكومة الانقلاب جعلت المصريين يعيشون في رعب، حيث تشهد معظم محافظات الجمهورية ارتفاعا في معدلات الجريمة بدرجة كبيرة، خاصة جرائم القتل والسرقة بالإكراه وسرقة السيارات وحوادث الاغتصاب والتحرش، وتجارة المخدرات والمشاجرات .

كان تقرير صادر عن المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، قد كشف عن ارتفاع معدلات الجريمة في مصر بدرجة كبيرة، في مختلف محافظات الجمهورية .

وأشار التقرير إلى وجود أكثر من 500 ألف بلطجي ومسجل خطر في محافظات الجمهورية، يرتكبون كل يوم مختلف أنواع الجرائم بمقابل مادي، مؤكدا أن «البلطجة» تحولت إلى مهنة ولديها قوة وعتاد لبث الخوف في نفوس الآمنين.

وأكد أن هناك مكاتب موجودة في عدد من المحافظات، خاصة القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، تحت مسمى «شركات تصدير واستيراد» لكنها في الحقيقة مكاتب لتأجير البلطجية مقابل 500 جنيه في الساعة الواحدة، مشيرا إلى أن العاصمة تصدرت أعلى نسبة في انتشار «البلطجة» والتي لم تعد مقصورة على الأحياء الشعبية، بل انتشرت في «الأحياء الراقية» كمناطق المعادي والمهندسين والدقي .

وأشار التقرير إلى قيام الأغنياء بتأجير «بلطجية» لحمايتهم من السرقة والتعديات في ظل رفض شرطة وأمن الانقلاب القيام بدورهم وانشغالهم بمطادرة وتصفية الرافضين لانقلاب السيسي . 

عصابة السيارات

حول ظاهرة البلطجة قال محمد الأشقر المحامي وهو من ضحايا سرقة السيارات على طريق قليوب المؤدي إلى مدينة شبين القناطر : “نقطة انطلاق رحلتي كانت من حي السيدة زينب بالقاهرة ووصلت إلى منتصف طريق قليوب في الواحدة إلا ربع ليلا، وسمعت دوي رصاص مصاحبا لشرر ناري على الأسفلت أمام سيارتي، مشيرا إلى أنه عزم ألا يتوقف وزاد السرعة ولكنه اكتشف أن هناك كمينا تم إعداده من قبل أفراد عصابة من ستة أشخاص يقفون على مسافات متباعدة في محيط 500 متر، وبدأوا يطلقون النار حتى أصابوا الإشارات الضوئية الخلفية للسيارة في إشارة منهم إلى أن الخطوة المقبلة ربما تكون تصفيته وتفجير السيارة”.

وأشار إلى أنه رضخ في النهاية وتوقف وإذ بثلاثة من الملثمين يخرجونه من السيارة ويأخذون كل متعلقاته مع نهره إذا نظر تجاه أعينهم، واعتدوا عليه بـضربات تأديبية لعدم توقفه منذ أول طلقة وجهت نحوه. 

وأكد الأشقر أن أفراد العصابة أخذوا منه السيارة وتركوه على الطريق حتى وجد سيارة شرطة، لكن عناصر شرطة الانقلاب زعموا له أنهم لم يسمعوا شيئا ونصحوه بالذهاب إلى بيته حتى يبدأوا التفاوض معه، وبالفعل طلب أفراد العصابة على هاتفه الذي استولوا عليه وبدأت رحلة التفاوض التي استمرت حوالي ست ساعات وكانت خلاصتها أنه دفع لهم 8000 جنيه بدلا من 20 ألف جنيه كانوا يطالبون بها لاستعادة سيارته.

كوبري الجامعة

وقال محمد عباس موظف: إنه “تم تثبيته على كوبري الجامعة المؤدي إلى حي المنيل، مشيرا إلى أنه اكتشف أنه وقع ضحية لكمين ذكي جدا من أجل أن ينجز البلطجية مهمتهم بأسرع وقت”.

وأضاف عباس، المكان مكشوف واثنان من البلطجية كانا يقفان في محيط 50 مترا، أحدهما يتكلم على الهاتف والآخر يحاول تصليح شيء في دراجته النارية، وبمجرد أن عبرت من الأول ووصلت إلى محاذاة الثاني احتضنني الأول من الخلف وفي أقل من ثلاث ثوان اقتربت دراجة نارية كانت تقف في الجانب الآخر من الطريق وعليها اثنان راحا ينكزانني بالسكاكين بطريقة عشوائية حتى يستوليا على هاتفي الخلوي. 

وتابع، عندما حاولت ضرب أحدهما لكي أجري اكتشفت أن تصرفي كان خطأ فادحاً إذ انهالوا علي بالضرب وجُرحت في يدي اليمنى أسفل الكف بجانب الشريان مباشرة، فقرر أحدهما أن ينهي الأمر وأخرج من بنطلونه مسدس خرطوش أمامي ليؤكد لي جديته، وبالفعل كانت القشة التي أنهت كل ما تبقى من محاولات مقاومة، وعدت بدون هاتفي مع ثلاثة غرز.

ميدان الدقي 

لكل منطقة بمحافظتي الجيزة والقاهرة، عدة بلطجية يفرضون إتاوات شهرية على بائعي الخبز والخضروات والملابس الذين يفترشون الأرض وعلى الباعة في الأسواق والمحلات التجارية تتراوح قيمتها بين 200 و400 جنيه. 

وأكد أحد الباعة بميدان الدقي أن هناك شخصا من عزبة أولاد علام، هو المسؤول عن حماية الأكشاك والباعة الجائلين الذين يعرضون بضائعهم بجوار محطة المترو بالميدان نظير مقابل يومي حتى لا يطردهم أو يؤذي تجارتهم. 

وهناك نوع آخر من الباعة يستخدم البلطجة ضد أصحاب الأراضي والعقارات، فمثلا هناك باعة الخضروات في شارع سليمان جوهر بحي الدقي كانوا يفترشون بضائعهم أمام أرض فضاء واستغلوا مساحة من الأرض كسكن لهم حتى أنهم بنوا بعض الغرف الخشبية ووضعوا أجهزة كاسيت وتلفزيون، وعندما شرع أصحاب الأرض في بناء برج سكني، قرروا ألا يبرحوا أماكنهم إلا بعد الحصول على شقة أو محل في تلك العمارة من منطلق أنهم في هذا المكان منذ عشرين عاما وزعموا أن لهم أحقية في ذلك.

“ابنِ بيتك”

في مشروع “ابنِ بيتك” بمنطقة 6 أكتوبر يعاني السكان من البلطحية الذين يفرضون عليهم إتاوات مقابل حماية ممتلكاتهم والسماح لهم بالبناء والإقامة .

عن هذه الكارثة أكد محمود حسن، أحد سكان المنطقة، أن مجموعة كبيرة من الأشخاص يقيمون في هذه المنطقة ويقومون بهدم الأسوار وسرقة مواد البناء، ويطالبون أصحاب العقارات بدفع مبلغ شهري للحراسة، وكشف حسن أن هؤلاء يضعون تسعيرة لكل من يريد البدء في بناء أي بيت ولكل مستوى في البناء له مقابل، فالحفر له ثمن وكذا الأساسات وللدور الثاني تسعيرة تتجاوز الـ2000 جنيه ومَن يعترض يُهدد بالقتل وهدم الأساسات. 

وأشار إلى أنه تقدم هو وعدد من السكان بشكاوى لجهاز مدينة 6 أكتوبر والذي يقوم بإحالتها إلى مديرية أمن الانقلاب بالجيزة، لكن دون جدوى، حيث يتجاهل أمن الانقلاب هذه الشكاوى وكأنه يشجع البلطجية .

ادفع ونسيبك تبيع

تنتشر هذه النظرية في العديد من الأسواق والمحلات التجارية في مختلف مناطق محافظتي الجيزة والقاهرة، لكل منطقة عدة بلطجية ذائعي الصيت ولا يعملون، يفرضون إتاوات شهرية على بائعي الخبز والخضروات والملابس الذين يفترشون الأرض وتراوح قيمتها بين 200 و400 جنيه، وأكد أحد الباعة بمنطقة ميدان الدقي أن هناك شخصا من عزبة أولاد علام، حي صغير بقلب منطقة الدقي، هو المسؤول عن حماية عدة أكشاك.

* تموين الانقلاب ترفع أسعار 29 سلعة تموينية

قررت وزارة التموين في حكومة الانقلاب رفع أسعار 29 سلعة من أصل 32 مدرجة على بطاقات الدعم التموينية، بداية من اليوم الإثنين، من بينها سلع أساسية مثل الأرز الأبيض والسكر وزيت الطعام والمعكرونة والعدس والفول والدقيق الطحين.

وارتفع سعر الأرز والسكر المعبأ بنسبة 20%، من 10.5 جنيهات إلى 12.6 جنيهاً للكيلو جرام، وزيت الطعام (خليط) بنسبة 20%، من 25 جنيهًا إلى 30 جنيهًا للعبوة (0.8 لتر)، والمكرونة بنسبة 24%، من 10.5 جنيهات إلى 13 جنيهًا للعبوة (800 جرام)، ومن 5.25 جنيهات إلى 6.5 جنيهات (400 جرام).

كما زاد سعر العدس بنسبة 75%، من 12 جنيهًا إلى 21 جنيهًا (500 جرام)، والفول بنسبة 20%، من 7.5 جنيهات إلى 9 جنيهات (500 جرام)، والدقيق المعبأ بنسبة 64%، من 11 جنيهًا إلى 18 جنيهًا للكيلو جرام، والسمن الصناعي بنسبة 20%، من 30 جنيهًا إلى 36 جنيهًا (800 جرام)، والشاي بنسبة 42%، من 3.5 جنيهات إلى 5 جنيهات (40 جراما).

أيضًا زاد سعر صلصة الطعام من 6 جنيهات إلى 8 جنيهات (300 جرام)، والتونة المفتتة من 12 جنيهًا إلى 18 جنيهًا (140 جراما)، والمربى من 14 جنيهًا إلى 16 جنيهًا (350 جراما)، ومسحوق الغسيل من 20 جنيهًا إلى 25 جنيهًا للعبوة، واللبن الجاف من 20 جنيهًا إلى 25.5 جنيهًا (125 جراما).

وبذلك، تكون أسعار بيع السلع الأساسية على بطاقات التموين المدعومة قد تضاعفت تقريباً، مقارنة بمتوسط أسعارها بداية عام 2022، مع ثبات مبلغ الدعم بقيمة 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً للفرد الخامس، على أثر فرض أكثر من زيادة على أسعار بيع السلع الهامة مثل الأرز والسكر وزيت الطعام.

*19.7مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

اختتمت البورصة تعاملات جلسة اليوم الاثنين أول جلسات شهر مايو 2023، على تراجع، حيث خسر رأس المال السوقي نحو 19.764 مليار جنيه ليصل إلي مستوى 1.119.690 تريليون جنيه.

وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» بنسبة 2.02% ليغلق عند مستوى 17310 نقطة، كما هبط مؤشر «إيجي إكس 50» بنسبة 2.08% ليغلق عند مستوى 3061 نقطة.

وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 2.15% ليسجل مستوى 20685 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 2.03% ليغلق عند مستوى 7203 نقطة.

وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنحو 1.82% ليصل إلي مستوى 2995 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 1.97% ليغلق عند مستوى 4540 نقطة.

*”الجارديان” اللاجئون السودانيون لا يلقون ترحيبا كبيرا على الحدود المصرية

قالت صحيفة الجارديان: إن “آلاف الأشخاص فروا من معارك الشوارع الشرسة في وسط الخرطوم إلى حدود السودان، وانتظروا أياما في الهواء الطلق لدخول مصر أو ساروا مئات الأميال للعبور إلى جنوب السودان”.

ونقلت الصحيفة عن رنا أمين، طالبة الهندسة البالغة من العمر 23 عاما، قولها: إنها  “وخمسة من أفراد أسرتها دفعوا ما يعادل 475 جنيها إسترلينيا للشخص الواحد للسفر إلى المعبر الحدودي مع مصر، على بعد حوالي 600 ميل 1000 كيلومتر”.

وأضافت الصحيفة  “للوصول إلى محطة الحافلات على مشارف أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم على الضفة الأخرى لنهر النيل، اضطرت الأسرة إلى شق طريقها عبر وسط العاصمة، حيث تسبب القتال المرير بين جنرالين مسلحين في فرار آلاف الأشخاص من الغارات الجوية ونيران المدفعية، وبمجرد وصولهم إلى الحدود، ساء الوضع، حيث انتظروا العبور لمدة ثلاثة أيام في الصحراء”.

وقالت رنا: “لقد كانت رحلة مميتة، عند المعبر الحدودي، كان هناك بالكاد طعام وماء ولا حمامات، كان الأطفال يبكون وهم مستلقون على الأرض، كانت النساء متعبات جدا، كان آلاف الرجال يقفون في طوابير طويلة جدا للحصول على تأشيرات”.

وأفاد آخرون بأن مسؤولي الأمن المصريين احتجزوا الشبان لساعات، وفصلوهم عن أحبائهم، بزعم إجراء عمليات تفتيش أمنية إضافية.

من وقت لآخر، كانت شاحنة تجلب المياه إلى الأشخاص المتجمعين عند المعبر الحدودي، ولكن قبل أن تتمكن حتى من الوصول إلى سوبر ماركت صغير قريب، كانت المياه تنفد، وقالت: “هرع الناس إلى الشاحنة، وأنهوا كل المياه التي كانت هناك، وأضافت أن أسعار المواد الغذائية على الحدود بلغت ثلاثة أضعاف أسعارها المعتادة في أماكن أخرى”.

ومع فرار الناس من القتال وتفرقهم في جميع أنحاء البلاد، بعضهم إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر، لجأ الآلاف في العراء في المنطقة الحدودية مع تشاد، بينما توجه آخرون شرقا إلى إثيوبيا.

بدأت صورة الأزمة الإنسانية سريعة التطور في السودان في الظهور، حيث تناقضت صور اللاجئين الذين يحملون أعلام المملكة العربية السعودية بعد عبور البحر الأحمر إلى ميناء جدة مع قصص الأشخاص الذين ينتظرون أياما للعبور إلى مصر.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة السيسي، المنشغلة منذ فترة طويلة بعسكرة منطقتها الحدودية الجنوبية في محاولة للحد من تدفقات الهجرة، بدت إما غير مستعدة أو غير راغبة في استيعاب آلاف الأشخاص اليائسين الذين يحاولون العبور.

وتقدر المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 75,000 شخص قد نزحوا حديثا بسبب القتال، على الرغم من أن هذا العدد قد لا يشمل الآلاف الذين فروا إلى السودان بحثا عن مأوى من الصراع في البلدان المجاورة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللاجئين المذعورين لم يجدوا ترحيبا كبيرا على الحدود مع مصر، حيث تم إرسال عدد قليل فقط من ضباط الشرطة المحلية للتعامل مع آلاف الأشخاص المنهكين.

وقال أمين: “كان هناك آلاف الأشخاص عند المعبر، لكن عددا قليلا جدا من موظفي الحدود”.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة السيسي أنها نشرت فرقا على معبرين حدوديين مع السودان لمساعدة الوافدين الجدد الذين يحتاجون إلى الرعاية، بعد أسبوعين تقريبا من بدء القتال، وشوهد موظفون من الهلال الأحمر المصري على الحدود، وفقا لأولئك الذين عبروا، في حين قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها لا تزال تنتظر الإذن بالوصول إلى المنطقة، لطالما سعت حكومة السيسي إلى عسكرة منطقتها الحدودية مع السودان كوسيلة لقمع الهجرة، مما يعيق وصول المجتمع المدني وجماعات الإغاثة من الجانب المصري من أجل تفاقم البيئة القاسية بالفعل للوافدين”.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية رولا أمين: “طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى في مصر الانتشار على الحدود، ونحن على أهبة الاستعداد للقيام بذلك، لم يحدث هذا بعد الآن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر إذنا نهائيا من السلطات لنشر فرق ومواد الإغاثة الأساسية، وفي غضون ذلك، تقوم المفوضية وفريق الأمم المتحدة القطري بتخزين الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها ودعم الهلال الأحمر المصري بمواد الإغاثة لتسليمها إلى أولئك الذين يعبرون الحدود إلى مصر، وغالبا ما يكونون في أمس الحاجة إلى مستلزمات النظافة الصحية والنقل والمساعدة الطبية”.

وقال منير عبد المحسن، وهو مواطن سوداني فر عبر الحدود المصرية واستقل طائرة عائدا إلى الإمارات العربية المتحدة بعد رحلة إلى السودان لرؤية الأصدقاء: إنه “انتظر يوما ونصف اليوم عند المعبر الحدودي”.

وأضاف “كانت فوضى على الحدود، كان هناك الكثير من الناس قادمين من السودان، وعدد قليل جدا من الضباط المصريين المتمركزين هناك، كان المكان مزدحما للغاية، كان الناس يجلسون على الأرض، قضيت تلك الأيام دون نوم أو طعام أو ماء”.

وأضاف أن أسعار تذاكر الحافلات، التي كلفته ما يعادل 200 جنيه إسترليني تقريبا، تتزايد كل يوم ، شعرت بالحزن الشديد لترك أصدقائي ورائي، لكن فقط أولئك الذين لديهم المال يمكنهم مغادرة البلاد».

كانت مصر بالفعل موطنا لما يقدر بنحو 4 ملايين سوداني ، انتقل الكثير منهم للدراسة أو العمل، أصبحت العلاقات بين الحكومة التي يقودها الجيش المصري والجنرال عبد الفتاح البرهان، الذي يقود القوات المسلحة السودانية فضلا عن كونه الحاكم الفعلي للبلاد، أوثق بالتوازي مع الانتهاكات التي يتعرض لها المعارضون السودانيون على أيدي قوات الأمن المصرية، فضلا عن الترحيل القسري لبعض الذين فروا من الخرطوم إلى القاهرة.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش العام الماضي أن قوات أمن الانقلاب احتجزت تعسفا ما لا يقل عن 30 لاجئا وطالب لجوء سوداني وعرضتهم للعمل القسري والضرب بعد أن نظموا احتجاجات خارج مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، بسبب المضايقات العنصرية من قبل المصريين، ونقص الحماية وتأخير إعادة التوطين.

وقالت رولا أمين: إن  “بعض المواطنين السودانيين وكذلك اللاجئين من جنسيات أخرى وصلوا إلى مكاتب المفوضية في القاهرة للتسجيل، وأضافت تحدثوا عن رحلات شاقة وخطيرة في السودان للوصول إلى الحدود وكذلك قتال شرس في المناطق التي فروا منها”.

وعند معبر جودا الحدودي إلى جنوب السودان، قالت شارلوت هالكفيست من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن “13,500 شخص قد وصلوا، ولكن هذا العدد ربما كان أقل من العدد لأن البعض كانوا خائفين لدرجة أنهم هرعوا دون توقف، وقالت  معظمهم فروا من الصراع للمرة الثانية بعد أن فروا سابقا من القتال في جنوب السودان وأجبروا الآن على العودة”.

وأضافت “ينتهي بهم المطاف عند هذا المعبر الحدودي بعد أن سار العديد منهم مسافات طويلة جدا أو استخدموا عربات تجرها الحمير أو دفعوا مقابل شكل من أشكال النقل، إنهم يصلون في ظروف صعبة للغاية، متعبين وجائعين، جلست امرأة تحدثت إليها وقالت إنني لا أستطيع المشي أكثر من ذلك ، لقد كنت أمشي لفترة طويلة.”

وأوضحت هالكفيست أن العديد من الفئات الأكثر ضعفا لم يتمكنوا من الابتعاد عن الحدود، أولويتنا الأولى هي محاولة جعل الناس يسافرون إلى الداخل، لا يوجد شيء لهم على الحدود، الخدمات محدودة، هناك نقص في المياه، حتى كنا نبحث عن الماء، ولم يتم العثور على أي شيء، اضطررنا إلى إحضار البعض عبر الشاحنات، لكنها كانت تستغرق سبع ساعات بالسيارة”.

ومع ذلك، بالنسبة لأولئك اللاجئين الذين يحاولون العودة إلى مجتمعاتهم في جنوب السودان، فإن الوصول إلى الأماكن التي فروا منها ذات مرة قد يكون صعبا أيضا، سيعودون إلى المجتمعات الهشة للغاية بالفعل، يعاني جنوب السودان من أزمة إنسانية كبيرة وخطيرة. 75٪ بحاجة إلى مساعدات إنسانية”.

قالت رولا أمين: إن “ترحيبها غير الودي على الحدود جعلها تعتقد أنها قد لا تكون موضع ترحيب في مصر، لكن لم يكن لديها خيار سوى مغادرة السودان”.

وقالت: إنها “حرب، الضحايا الوحيدون هم الشعب السوداني البريء” “كان شعورا فظيعا أن أترك كل شيء ورائي، ذكرياتي، المنزل الذي نشأت فيه، لم أقل حتى وداعا لأصدقائي وأفراد عائلتي الآخرين”.