الأزهر: نشعر بالصدمة من إتفاق الفاتيكان مع الإحتلال الصهيوني بشأن القدس

الأزهر: نشعر بالصدمة من إتفاق الفاتيكان مع الإحتلال الصهيوني بشأن القدس

أعلن الازهر في بيان له شعوره بالصدمة، من أن تفكر جهات يفترض أنها مؤتمنة على تطبيق القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والقرارات الدولية المتكررة بشأن الأراضي المحتلة في فلسطين – أن تفكر في عقد أية اتفاقات تمنح الشرعية لهذه السلطة الباغية على القانون الدولي، وتحذر مما يلحق بالفلسطينيين والمقدسيين العرب – مسلمين ومسيحيين – من أضرار بالغة تضاف إلى معاناتهم المعلومة للجميع ومن هذه الجهات الخارجية الفاتيكانية.

ووجه الأزهر نداءا الي كل شرفاء العالم: إن لم تشاركوا في رفع الظلم ودفع الأذى كما هو الواجب الأخلاقي، فلا أقل من أن تتوقفوا عن دعم الظالمين ومنحهم الاعتراف والمشروعية، ومازلنا نأمل أن يصرف النظر عن هذا الاتفاق – ولو كان اقتصاديًا كما يُدَّعى – مع سلطة لا يعترف بها القانون، وهي تمارس الجور والابتزاز والاستعلاء على كل المعايير والقوانين الدولية.

وشدد الازهر علي إن هذا التصرف هو آخر ما كنا نتوقعه وخاصة من دولة الفاتيكان، ولله عاقبة الأمور.

جاء بيان الازهر بعد تسُرِّيب أنباء تتعلق باتفاقات بين بعض الجهات الدبلوماسية، ومنها – – وزارة خارجية الفاتيكان وبين سلطات الاحتلال الصهيوني بمدينة القدس بقسميها الشرقي والغربي على السواء؛ فكلاهما – في نظر القانون الدولي – أراضٍ محتلة، لا يجوز تغيير أي من أوضاعها القانونية والدبلوماسية والديموجرافية والحضارية والدينية.

وبالنظر إلى ما يعلمه العالم كله من ممارسات السلطة المحتلة في القدس الشريف والأراضي الفلسطينية الأخرى: من استيطان سرطاني غير مشروع، ومن تغيير للمعالم الحضارية بالهدم والبناء، ومن طمس للطابع العربي الحضاري حتى في الأسماء، ومن عدوان على المقدسات الدينية بالحفر اليائس تحتها بحثًا عن تاريخ موهوم، ومن طرد للفلسطينيين العرب – مسلمين ومسيحيين – من منازلهم، وحرمانهم الجائر من هوياتهم المقدسية، مع ما في ذلك من تجاهل متعمد للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقرارات هيئة الأمم المتحدة.

عن Admin

اترك تعليقاً