ما زالت مصر في خطر داهم

ما زالت مصر في خطر داهم

عبدالله خليل شبيب 

صراع بين اتجاهين متضادين
:
  لقد اتضحت الصورة في مصر المعمورة ..والتي كاد حسني وعصاباته أن يحولوها إلى  [ مخروبة ] .. ويريد [ خلفاؤهم وحلفاؤهم وفلولهم ] إكمال مهمة التخريب !
  واضح تماما أن هناك صراعا بين أغلبية الشعب ..- وفي مقدمته تجمعاته المنظمة من الإخوان والوطنيين المخلصين وحركة 6 إبريل ..وغيرهم .. ممن ثاروا على مفاسد العهد البائد ..- وبين أنصار ومخلفات ..وبقايا مؤسسات ذلك العهد..البغيض [ الكابوس ! ].. كمن يسمَّون الفلول  ومن بقايا المنتفعين من مخلفات الحزب الوثني ..وشلل الفاسدين والحاقدين ..ويتقدمهم – للأسف – بعض المؤسسات الموروثة من العهد البائد .. كما يسمى المحكمة الدستورية ..والمجلس العسكري ..= يطبل لهم ويزمر – ويهلل ويكبر – ويلمع ويبهر =    [ جوقة من الإعلاميين النابحين ] وبعض من يسمون أنفسهم بالليبراليين والنخب ..إلخ ممن لا تزال عظمات مبارك وصهاينته وآثارها في أفواههم ..! وفي جيوبهم!
من هم العابثون [ من خلف ستار] ؟! :
..  وللاختصار .. نعلم أن وراء كل الحركات المعارضة لرغبات الشعب .والمراوِغة في تحقيق طلباته من التحرر التام والديمقراطية الحقيقية –( إن صح التعبير)- دون أن يشطبها عميل في ثوب قاض أو غيره !-0.. وراء أؤلئك وأمثالهم .. يكمن المحركون الحقيقيون من وراء ستار ..هم الموساد وشركاؤه من المخابرات الأمريكية وأقرانها … أصحاب القرار الحقيقي منذ زمان!
.. ولا يقتصر هذا الأمر أو الوضع على مصر وحدها – بل معظم المنطقة – إن لم تكن كلها – خاضعة [ للريموت كونترول الموسادي ] الذي له القرار في النهاية … حيث أن الذين تواطأوا على تمزيق الخلافة ..وإسقاط سلطان الإسلام .. ثم زرعوا الكيان اليهودي في قلب الأمة لضمان تفرقها وتخلفها وتمزقها .. لم يغفلوا لحظة واحدة عن حراسة إنجازاتهم .. والحيلولة دون زعزعتها .. وقد رتبوا الوضع في المنطقة كلها ليدوم إلى الأبد – كما يتخيلون !
  حتى أحلام الشعوب وآمالها تربص بها المتربصون ..ورصدوها .. فلم نر في ما سمي ( ثورات الربيع العربي ) الهتافات موجهة لرأس الأفعى .. بل لذيولها الذين كانوا يتحكمون في الشعوب [ ببشاعة ] كالقذافي وزين العابدين وحسني ..وأمثالهم !
بل اضطرت الشعوب وثوراتها في كثير من الأحيان أن تخفي هويتها الحقيقية الغالبة  ( الإسلام ورفض الهيمنة الصهيونية والإمبريالية ) خوفا من تغول الإعلام المعادي وأتباعه- وجيوبه التي لا تزال ناشطة في مصر وغيرها نابحة بأعلى صوتها ب[ صوت سيده ]! ..وكذلك خشية تأليبه وتحريضه ضد الثورات واتهامها بالإرهاب وغيره لمحاولة القضاء عليها في مهدها ..!
لم نسمع نداءات واضحة ضد المهيمن الأمريكي وحلفه وضد الصهيونية [ العاملة بدأب في الظلام ] ومشروعها السرطاني في فلسطين وبعض أذرعتهم المهيمنة كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ..وكثير مما يسمى [ مؤسسات دولية وإنسانية وحضارية وديمقراطية ..إلخ]!
–      وحقا كما قال ولاحظ المفكر والبرفسور الكندي الواعي ( د. مايكل شوسودوفسكي ) – فيما نقلته عنه صحيفة (المجتمع ) من قبل .. ومما قال – بحق – L ( إن الطغاة لا يقررون شيئا وإنما ينفذون ..فهم مجرد [ دُمى سياسية]…ولقد كانت هناك [قوى أجنبية تعمل خلف الستار محجوبة عن الأبصار ]!..)
ويقول برفسور مايكل كذلك: (لم يظهر جليا ذلك النفوذ المهيمن لهذا الطاغية الذي كان يرى المتظاهرين ويسمعهم – هو وقبيله – من حيث لا يرونهم !) .. حيث أن هؤلاء المتآمرين هم من شياطين الإنس ..لهم الكثير من صفات إخوانهم أبالسة وشياطين الجن ..ولهم بهم صلات ..    ” شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ..” !
  ولقد استطاع [ المنفذون الحقيقيون ] – وكثيرا من الأحيان وراء ستار مؤسسات وبِنَى مشهودة [ وأشكال دول ونظم قائمة ] – وإن كانت في فاعليتها وهمية – ..استطاعوا أن يؤسسوا لأوضاع تتحكم بها القوى الخفية عن طريق أجهزة معظمها خفية – كأجهزة الاستخبارات وبعض الأجهزة الأمنية – والتي يسود عملها السرية والضبابية ..ولا تخضع لرقابة فعلية ..فتسرح وتمرح – كما تريد بحجج مختلفة كأمن الدولة وحماية النظام ..وغير ذلك ..ومن ورائها الموساد يلتقط ما تجمع له ويرجع لها الأوامر – بأشكال خفية لا يعلمها معظم العاملين في تلك الأجهزة والمتعاونين معهم – ولذا فقد يكون فيهم وطنيون وطيبون ومحترمون ..ولكنهم لا يعلمون من هو [معلمهم الأكبر ] ..ويظن بعضهم أنه يخدم الوطن والشعب وأمنهما !
( رئيس) بذراعين [ معاكسين ‍‍] للتعطيل والتفشيل  ..! :
.. وهذا يقودنا إلى الحديث عن أهم جهاز تنفيذي-  يحرك الأمور – من خلف ستار في مصر مثلا- جهاز أمن الدولة .. الذي لم يتغير فيه شيء يُذكر ..من العهد السابق – ..والذي كان يقوم بمهمات القمع والتعذيب ..المفضي أحيانا إلى الموت ..! ثم حرق الأدلة وطمسها خلال الفوضى الثورية .. وأضاع بذلك كل أو معظم دلائل جرائمه .وصلاته بالموساد والهيئات الأجنبية .. وبقي على حاله – وقد يلعب أحيانا [ أدوارا سلبية – كالتغاضي عن الجرائم والمخدرات ونحوها ] ليحرج النظام الجديد..ويثبت فشله ..
هذا الجهاز – هو المفروض فيه أن يكون اليد اليمنى للرئيس  .. ويده اليسرى القوات المسلحة !.. فهما [ ذراعا السلطة التنفيذية التي يرأسها رئيس الجمهورية ] فكم ترون أن الرئيس الجديد بإمكانه التحكم وإدارة – أو [ تحريك هذين الذراعين ؟]..!! ألا ترون أنهما في الحالة الحاضرة ..[ أشلّان = مشلولان ]؟ لا يستطيع الرئيس فعل شيء جوهري حيالهما .. بل يتعاليان فوق الرئيس ..ويريدان [ قلب الأوضاع بحيث يكون الرئيس مرؤوسا ..والمرؤوس رئيسا يتحكم في الرئيس الحقيقي ..- أوالظاهري – الذي انتخبة الشعب .. ليكون [ مجرد رمز ] وغطاء لهيمنة العسكر الممولين مما يعلمه الجميع ..والمسيرين كذلك  [ وبما أنفقوا من أموالهم ]!!! يعاونهم في ذلك ويغطيهم – شكليا وقانونيا – كما يخترعون ويزعمون – فلول قضائية من صنع العهد البائد تواطأت على محاربة الشعب .وتنغيص ثورته .. وتدمير ( أهم إنجازاته الديمقراطية : مجلس الشعب ..وربما – فيما بعد مجلس الشورى ..والهيئة التأسيسة للدستور وإنجازاتها.. إلخ) .. بحث تتبدد كل إنجازات الثورة الشعبية ..ويلتف حبل [ الدستورية والعسكري ] حول [ رقبة الرئيس المنتخب ] ويبطلون انتخابه .. لأنهم – لم يخجلوا أن يبطلوا أغلبية الشعب الساحقة .. وقد ينتهي به الأمر إلى العودة إلى السجن ..كما بدأ!! وتعود مصر إلى دوامة عملاء الموساد وأجهزته الدولية المساعدة ..والتي لم تتحرر من ربقتها كليا بعد !
[ المذبحة القضائية ] بدل المذابح القمعية !:
.. لقد رتب المتآمرون خططهم وحزموا أمرهم – مبكرا – ورسم لهم الموساد مهماتهم .. !
لقد حاولت السي آي إيه ..وأضرابها وعبيدها – من قبل ..منذ عهد الملكية وما بعده القضاء على الحركة الإسلامية بالعنف المفرط والظلم والظلام ..والافتراء والادعاء والتشويه والمتمويه ..إلخ ..ولكن كل ذلك لم يزد (الحركة الإسلامية ) إلا تجذرا وقوة وانتشارا …وكانت دماء شهدائها وقود عنفوانها وشموخها .. والآن يجرب المتآمرون وسائل أخرى ..من أهمها [ المذبحة القضائية ] على أيدي قضاة ومؤسسات آسنة .. ضالعة في المؤامرة ضد الشعب وثورته ..وضد الوطن وحريته وسلامته وأمنه الحقيقي ..!
.. فإذا أضفنا إلى هذا وذاك ..[ مؤامرة الميزانية ] التي عمل الجنزوري [ أحد أهم مخلفات مبارك ..والأذرع الفاعلة للشبكات الصهيونية والاستعمارية كالبنك الدولي وصندوق النقد ] .. قد تواطأ مع المجلس العسكري .. ليبقي ( دولة مرسي ) شبه مفلسة .. مما يدل على إحكام واستحكام المؤامرة .. لإفشال الرئيس .. وإظهار عجزه .. وبالتالي ..إظهار [فشل الإسلام ] – الذي يمثله – في معالجة مشاكل الشعب والبلاد ..وإثارة الناس على الإسلاميين ..- خصوصا وأن أصوات [ الأقليات والفلول المارقة المعادية للإسلام ] متمركزة في مواقع إعلامية وغير إعلامية مهمة ومؤثرة ..وصوتها عال !

كنز بدل [ كنز]..!
  لا شك أن الرئيس المنتخب شعبيا ( النسبة الحقيقية فوق 75% ) ولا يمكن أن يرقى أمثال شفيق للقرب من نسبة مرسي – كما أوهموا الناس .. هذا الرئيس بسلوكه الفريد .. ونهجه المبتكر .. وقربه من الشعب .. مما أحرج كثيرين ..وناقض جميع أسلافه [ الفراعنة والمتفرعنين ]  يمثل ( كنزا ) لمصر والمصريين .. يجب أن يتمسكوا به ولا يفرطوا فيه ..لأنه لو ضاع منهم فلن يُسمح بتكراره !..وهو كنز لجميع أمة العرب ولكثير من المسلمين ..حيث كانت أصداء نجاحه ورئاسته إيجابية ومريحة لدى كافة الشعوب العربية والإسلامية ..
.. هذا ( الكنز المصري العربي ) يقابل ..ويرث [ الكنز الاستراتيجي الإسرائيلي ] كما اشتهر  [حسني مبارك ] بذلك [الوسام ]الذي قلده إياه أحد كبار الإرهابيين الصهاينة .. والذي تبين أنه كان يطير في كثير من الأيام من شرم الشيخ  ليذهب لتل أبيب للعشاء مع شارون..وكان يشعر بالأمان في جوار الصهاينة وحمايتهم !!
فهل يستوي الكنزان ؟ .. وهل اتضح الفارق بين من يعملون على إعادة أو إدامة عهود الفساد …ومن يريدون تحرر ومصلحة الشعب والبلاد ؟!
قصور ثوري سبب تمكن الفساد وتأخر نتائج الثورة:
.. ربما كان قد فات الثورة والثوار – وخصوصا المنظمين منهم من وراء ستار .. أن يختاروا منهم ( مجلسا ثوريا أعلى ) يفوضه الشعب في كافة الشؤون..ولا يبرم أمر دونه – يكتسب الشرعية الثورية الشعبية العليا – مع اعتبار بطلان كل آثار العهد البائد – إلا ما يقره المجلس الثوري! ..ويتحكم في القرارات المهمة – جماعيا – نيابة عن مؤسسة الرئاسة – وأجهزة الدولة االمهنارة والتي ثار عليها الشعب وعلى كل مظاهرها الفاسدة والمرفوضة ..يمارس ذلك المجلس المؤقت الأعلى تلك المهمات إلى أن ترسخ الدولة شعبيا وتنتخب أجهزتها بحرية ..وتُطهر أهم مكامن الفساد والخلل ..!! حتى ترسخ – وكان يمكن أن يرتب حراسة الوثائق والمواقعالحساسة ..والحيلولة دون طمس الأدلة وتهريب كثير من الأموال –وهما المهمتان الرئيستان اللتان تكفل بهما [ شفيق الهارب ] خلال وزارته التآمرية الانتقالية .. ! 
.. ونذكر أنه حينما اختلف [ البرلمان المنتخب شعبيا والمشطوب موساديا ] مع الحكومة هدد رئيسها بحل البرلمان ..؟ ..ثم كانت [ لعبة الدستورية ] المؤسسة المباركية البائدة – الثانية – المسلطة على رقاب الشعب وإنجازاته الديمقراطية والثورية ..!!
( فذوقوا ما كنتم تكسبون )!!
أمثلة من [ الزنبركات] التي تحتاج لدوس دائم فلا تفلت من تحت الأحذية‍!.. لئلا تتطاول على [ اسيادها ] وتؤذي الآخرين !!:
.. سبق أن ذكرنا – في مقال سابق – عن نماذج من [ المتطاولين ] .. والذين – اعتادوا على العبودية والنفاق وغرهم تواضع الرئيس الجديد فسخروا به واقتحمته أعينهم ..أن هناك  [ نماذج ] – كما علَّمَنا المصريون … مثل [الزنبرك :الياي – بالمصرية ] .. لا يهدأ إلا وهو [ تحت الأحذية  مدعوسا عليه ].. فإذا رفعت عنه حذاءك نثر وثار في وجهك .. وربما آذاك !
..وهذه بعض نماذج من [تلك الزنبركات أواليايات ] وما أكثرها ..!
نعرض فيما يلي نماذج من المتطاولين على المقامات العليا ..والذين لم يكن أحد منهم يستطيع التنفس في عهد [ البقرة الضاحكة أو الثور الساقط]..وكانوا ينافقون ويلعقون أحذية عبيد الموساد ..!
..وإليكم بعض العناوين والنماذج ..وما أكثرها ..!:
(الرئيس الخادم : خادم أمريكا وقطر …. الفاشي فى قصر الرئاسة ) : كان العنوان الصارخ لجريدة الفجر التابعة لعادل حمودة .
(الرئيس الفضيحة) عنوان جريدة الموجز التابعه لياسر بركات .
شائعات لا تتوقف فى برامج توفيق عكاشه ولميس الحديدي ووائل الإبراشي .
فى تليفزيون اللواء أحمد انيس (تلميذ صفوت الشريف ) :
مذيع بقناة النيل للأخبار ـ مرشح سابق فى انتخابات الشعب بمدينة طنطا ـ  لم ير فى خطاب الرئاسه سوى عيوب وأخطاء واختار ضيوفه ( بعناية ) ليتحدثوا فقط عن السلبيات
.مذيع بالقناة الأولى ، كان يرتعد حينما يسمع اسم مبارك ، يتحدث عن الرئيس بـ (مرسي) فقط .
إهانات وأكاذيب وسب وقذف للرئيس الجديد فى الصحف المرتبطة بالأجهزة الأمنية ، والمرشح الخاسر أحمد شفيق ، وسط مطالبات بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي وإيقاف آلة الارتزاق الإعلامي عن الدوران يقف مجلس الشورى عاجزاً أمامها .
.. وعنوان أحد  الكلاب النابحة ..: (الرئيس الطرطور )…!!!
.. ولا ننسى بالطبع شيخ المنافقين المفترين الحاقدين عميل القذافي اليهودي [ مصطفى بكري ]..إلخ
ألا يحتاج أمثال هؤلاء إلى [ فرعون ] يلقنهم كما  – اعتادوا – وكانوا يلقنونهم  من قبل 🙁 ما أريكم إلا ما أرى ) !
ومن خالف رؤيتي .. قذفته [ خلف الشمس والقمر أيضا !!]؟

عن marsad

اترك تعليقاً