بريطانيا تدعم فرنسا في عدوانها على إسلامي مالي

بريطانيا تدعم فرنسا في عدوانها على إسلامي مالي

شبكة المرصد الإخبارية

أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأنها سترسل طائرة الشحن الحربية سي 17 لنقل الجنود والعتاد من فرنسا للمشاركة في الهجوم على الجماعات المسلحة في مالي.
وينتظر أن تصل الطائرة يوم الاثنين لدعم العمليات العسكرية، التي شرعت فيها فرنسا من أجل مساعدة الحكومة في مالي لإبعاد الجماعات المسلحة من شمال البلاد.
وأكدت الحكومة البريطانية أنها ستوفر طائرة شحن للقوات الفرنسية، ولكنها لن تشرك الجنود البريطانيين في العمليات القتالية. بينما ذكر الوزير المكلف بأفريقيا، مارك سايموندز، أن البريطانيين قد يشاركون في تدريب الجيش في مالي.
وأوضح أن بريطانيا تقوم بدور “بدور تكتيكي محدود” يتمثل في توفير طائرة الشحن الحربية سي 17، بطلب من الطرف الفرنسي.

وقالت الحكومة البريطانية إنها قررت إرسال مساعدات عسكرية للقوات الفرنسية التي تشارك في العمليات العسكرية في مالي.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب رئاسة وزراء المملكة المتحدة فإن “رئيس الوزراء قرر أن تقدم المملكة المتحدة مساعدة عسكرية لوجيستية للمساهمة في نقل المعدات والوحدات الأجنبية إلى مالي”.
وأضاف البيان أن بريطانيا لن ترسل أي جندي للقتال في مالي، مشيرا إلى أن طائرتي نقل عسكريتين بريطانيتين ستغادران باتجاه مالي.
وحسب البيان الصادر عن “داونينغ ستريت” فإن محادثات هاتفية جرت بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أكدا خلالها على ضرورة أن يتم دعم مهمة إعادة السلام في مالي من قبل كافة بلدن المنطقة، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة العمل مع الحكومة المالية ودول الجوار والشركاء الدوليين لمنع “تطور بؤرة جديدة للإرهاب على أبواب أوروبا”.
وفي وقت سابق من الأحد، رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتدخل العسكري في مالي، معربا عن “قلقه العميق إزاء التقدم الأخير للمتمردين الذي يوسع نطاق نشاط الجماعات الإرهابية ويهدد الاستقرار في البلاد والمنطقة بأسرها”.
وأوضحت رئاسة الوزراء البريطانية أن الاتفاق بشأن توفير نقل الجنود والعتاد تم في مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
“لقد تحدث رئيس الوزراء مع الرئيس هولاند هذ المساء لمناقشة الوضع المتفاقم.. وكيف يمكن لبريطانيا دعم المساعدة، التي تقدمها فرنسا لحكومة مالي في مواجهة الجماعات المسلحة المتطرفة في شمال البلاد”.
وقد وافق رئيس الوزراء على أن توفر بريطانيا دعما عسكريا لوجستيا بالمساعدة في نقل الجنود والعتاد سريعا.
وتحسبا لرد الفعل على العمليات العسكرية في مالي والصومال، أمر الرئيس الفرنسي هولاند بتشديد الإجراءات الأمنية حول البنايات العمومية والمواصلات في البلاد.
وقد انتشرت القوات الفرنسية في مالي يوم الجمعة، بعدما فقد جيش مالي السيطرة على مدينة ستراتيجية لفائدة الجماعات المسلحة المتقدمة نحو الجنوب. ويسيطر المسلحون على منطقة واسعة في شمال البلاد منذ شهر أبريل.
وتقول الحكومة في مالي إنها استعادت السيطرة على مدينة كونا.
وبعدها، أرسلت الحكومة الفرنسية جنودا في مهمة إلى الصومال من أجل تحرير دنيس ألكس المختطف منذ 2009. وقد اشتبك الفرنسيون مع مسلحين من تنظيم الشباب. وحسب الرئيس هولاند، فإن العملية فشلت، على الرغم من مقتل جنديين فرنسيين، واحتمال إعدام الرهينة.
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” سوني أوغو، الأحد، في لاغوس، أن قمة استثنائية للمجموعة ستعقد يوم الأربعاء القادم في مدينة أبيدجان الإيفوارية، لمناقشة إرسال تعزيزات عسكرية إلى مالي لمواجهة زحف الإسلاميين نحو الجنوب.
وقال أوغو إن هذه القمة الاستثنائية ستخصص بالكامل للشأن المالي، مضيفا أن رؤساء أركان جيوش المجموعة التي تضم 15 دولة، سيجتمعون أيضا خلال الأيام القليلة القادمة دون تحديد موعد أو مكان الاجتماع.

عن marsad

اترك تعليقاً