المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان تطالب مصر وقف إعدام 26 معارض سياسي.. الخميس 11 نوفمبر 2021.. التعتيم الرسمي على محرقة كورونا يضع المصريين أمام موت محقق

المطالبة بوقف الإعدامات

المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان تطالب مصر وقف إعدام 26 معارض سياسي.. الخميس 11 نوفمبر 2021.. التعتيم الرسمي على محرقة كورونا يضع المصريين أمام موت محقق

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

قررت محكمة النقض مد أجل جلسة النطق بالحكم على المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أنصار بيت المقدس لجلسة 25 نوفمبر الجاري.

أجلت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة 5 متهمين بينهم 4 محبوسين بالقضية المعروفة اعلامياً بخلية المرابطين لجلسة 11 يناير القادم ، لمناقشة زوجة هشام عشماوى.

 

* أحكام جائرة وغرامة.. حبس 18 معتقلا من بلبيس عام

قررت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في بلبيس حبس 18 معتقلا لمدة عام مع تغريم كلا منهم 500 جنيه.

والمعتقلين هم:

    مجدي كامل علي مصطفي

    محمد حسن السيد أحمد

    محمد محمود محمد السيد  

    رضا عبدالمنعم محمد بنداري

    محمد عبدالمجيد عبدالطيف

    أحمد عبدالمجيد محمد احمد ادريس

    إسلام محروس إسماعيل

    أحمد عطا محمد السيد

    طارق صلاح محمد بيومي

    السيد عبدالرحمن حسن عبدالرحمن

    مراد رضا محمد  

    محمد نبيل عباس

    إبراهيم أحمد أبراهيم

    أيمن حسن سلامة

    محمد متولي محمود محمد

    عبدالغني صلاح عبدالغني

    حاتم عبداللطيف أحمد شحاته

    السيد محمد حكيم السيد 

 

* بعد خروجه بـ52 يوما.. وفاة مهندس من بلبيس متأثرا بتدهور صحته أثناء حبسه

توفي المهندس “عبدالباسط السيد هلال”، “معتقل سابق”، بعد إخلاء سبيله بنحو 52 يومًا بسبب تدهور حالته الصحية والإهمال الطبي، نتيجة إصابته بجلطة في المخ أثناء فترة احتجازه، بالإضافة إلى إصابته بفيروس كورونا.

وكانت قوات الأمن بمدينة العاشر من رمضان اعتقلت المهندس عبدالباسط، بتاريخ 10 يونيو 2020، حيث تعرض للاختفاء القسري قبل ظهوره أمام النيابة وعرضه على محكمة جنح أمن دولة طوارئ والتي قضت ببرائته وإخلاء سبيله في 23 أغسطس 2020.

فيما قام جهاز الأمن الوطني بتدويره على ذمة قضية جديدة ليحصل على حكم بالبراءة، لكن تم تدويره للمرة الثالثة أمام محكمة الجنايات ليحصل على إخلاء سبيل نظرًا لكبر سنه وحالته الصحية.

وبدلًا من الإفراج عنه حينها تم تدويره للمرة الرابعة على ذمة قضية أخرى، وهذا قبل الإفراج عنه ووفاته.

يذكر أن المهندس عبد الباسط من قرية سلمنت ببلبيس، وله اثنين من الأبناء معتقلين، واعتقل للمرة الأولى في عام 2014 لمدة سنة ونصف، كما صدر قرار بالتحفظ على أمواله وممتلكاته في نوفمبر 2020.

 

 

* اعتقال مواطن من ههيا واقتياده لجهة غير معلومة

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بمدينة ههيا المواطن عبدالمقصود إسماعيل الأخرس، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، ولم يستدل على مكانه حتي الآن.

وأدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية استمرار انتهاكات داخلية السيسي، مطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين. 

 

* إكسيوس: محادثات سامح شكري بلينكن تصطدم بالخلاف بشأن حقوق الإنسان

نقل موقع إكسيوس الأمريكي، عن وزير الخارجية المصري سامح، قوله شكري لممثلي عدة منظمات يهودية أمريكية في اجتماع مغلق في واشنطن يوم الثلاثاء ، إن مصر والولايات المتحدة تعملان على تقليل الخلاف بينهما حول قضايا حقوق الإنسان، بحسب أشخاص حضروا الاجتماع.

محادثات سامح شكري بلينكن

وأدى الانتقاد الأمريكي لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان إلى برود فى العلاقات بين البلدين منذ مجيئ إدارة بايدن للحكم.

ولعبت مصر دورًا رئيسيًا في وقف إطلاق النار في قطاع غزة في مايو ، لكن حقوق الإنسان لا تزال نقطة خلاف في الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.

وأدى انتقاد وضع حقوق الإنسان إلى قيام إدارة بايدن بتجميد 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر في سبتمبر.

حقوق الإنسان فى مصر

وقد عقدت الولايات المتحدة ومصر هذا الأسبوع أول حوار استراتيجي منذ تولي إدارة بايدن منصبه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس إن حقوق الإنسان كانت قضية رئيسية في المناقشات.

وقال شكري لمجموعة القادة اليهود إن الحوار ناقش أيضا تعليق المساعدة العسكرية الأمريكية. ووصفه بأنه “قرار أمريكي داخلي” لكنه شدد على أن المساعدة العسكرية الأمريكية مفيدة للولايات المتحدة لأسباب استراتيجية ولأنها تخلق فرص عمل في أمريكا ، وفقًا لاشخاص حضروا الاجتماع.

حوار سري

وقال شكري في حدث بمركز ويلسون بواشنطن يوم الثلاثاء ، إنه أبلغ وزير الخارجية توني بلينكين خلال الحوار أن وضع حقوق الإنسان في مصر بحاجة إلى التطور. لكنه شدد على أن النقاش حول هذا الأمر بين الولايات المتحدة ومصر يجب أن يتم على انفراد وليس من خلال “الحوار العلني الذي يشير فقط إلى المواقف السلبية تجاه مصر”.

وأكد الطرفان في بيان مشترك نشر في ختام الحوار ،  أن الجانبين أجريا “حوارا بناء” حول الحقوق المدنية والسياسية ، وحرية التعبير ، ومكافحة العنصرية ، وتمكين المرأة ، والاقتصادية والاجتماعية ، والحقوق الثقافية.

وجاء في البيان أن “الولايات المتحدة رحبت باستراتيجية مصر الوطنية لحقوق الإنسان والخطط الوطنية للنهوض بحقوق الإنسان في البلاد.

 

*  المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان تطالب مصر وقف إعدام 26 معارض سياسي

دعت المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، النظام المصري، إلى وقف أحكام الإعدام الصادرة بحق 26 من معارضي نظام عبدالفتاح السيسي.

وأصدرت المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب إيعازاً عاجلاً (إجراءات خاصة) ضد مصر يطالبها بتعليق أحكام الإعدام التي صدرت بحق 26 معتقلاً بينما تنظر في الشكوى المقدمة لها من أعضاء كبار سابقين في حزب الحرية والعدالة، الذي كان الحزب السياسي للحكومة المصرية المنتخبة ديمقراطياً والتي أطيح بها بعد انقلاب عنيف في عام 2013.

جاءت الشكوى بعد قرار اتخذته في الرابع عشر من يونيو/ حزيران محكمة النقض المصرية لتثبت أحكام الإعدام الصادرة بحق 26 شخصاً. يعني القرار الصادر عن أعلى محكمة استئناف مصرية أن هؤلاء الرجال يمكن أن ينفذ فيهم حكم الإعدام في الحال، وذلك على الرغم من أنهم أدينوا في محاكمات جماعية انتقدتها كبريات منظمات الحقوق الإنسان العالمية بسبب مخالفتها للنظم والأعراف القانونية وانتهاكها لمعايير المحاكمة النزيهة.

جاء قرار التثبيت الصادر عن المحكمة بعد أن حوكم الرجال الستة والعشرون مع تسعة وأربعين مصرياً آخرين وصدرت بحقهم أحكام في عام 2018. وتعتبر هذه المحكمة أعلى هيئة استئناف ممكنة بموجب القانون المصري ضد أحكام الإعدام استناداً إلى الادعاء بوقوع انتهاكات لمعايير المحاكمة النزيهة.

وكانت التهم الأصلية الموجهة للرجال تتعلق بمشاركتهم في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية ضد الانقلاب في ميدان رابعة في عام 2013. وكانت التهم قد وجهت إلى 739 شخصاً فيما بات يعرف بقضية فض اعتصام رابعة العدوية.

تضمنت الشكاوى المقدمة ضد المحاكمة الإخفاق في الوفاء بمعايير المحاكمة النزيهة وعقد جلسات استماع أحضر فيها عدد ضخم من المتهمين، والإخفاق في توجيه ادعاءات محددة ضد كل واحد من المتهمين. على الرغم من هذه الأمور وغيرها من المخالفات الكبيرة، مضت المحكمة وأصدرت خمسة وسبعين حكماً بالإعدام وسبعة وأربعين حكماً بالسجن المؤبد وأحكاماً جسيمة بالسجن تتراوح ما بين خمس عشرة وخمس سنوات على 612 شخصاً. لا يملك الرجال الحق في التقدم بأي استئنافات أخرى داخل مصر.

ومن بين المحكوم عليهم بالإعدام: “عبدالرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، وأحمد عارف، وإيهاب وجدي، ومحمد عبد الحي، ومصطفى الفرماوي، وأحمد فاروق، وهيثم العربي، ومحمد زناتي، وعبد العظيم إبراهيم”.

تضمنت الشكاوى الإخفاق في الوفاء بمعايير المحاكمة النزيهة وعقد جلسات استماع أحضر فيها عدد ضخم من المتهمين

وانتقدت الإدانات والأحكام المترتبة عليها على نطاق واسع من قبل منظمات دولية اعتبرتها أبعد ما تكون عن النزاهة وتتضمن انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية السليمة، بل وانتهاكات للقانون المصري والمعايير الدولية.

منحت مصر خمسة عشر يوماً للتأكيد على أن الإجراءات الخاصة سوف يتم تطبيقها وستين يوماً لتقديم الحجج المتعلقة بمقبولية شكوى الرجال.

وقال طيب علي، الشريك في مؤسسة بندمان القانونية، والتي تقدمت بالشكوى: “لقد غض المجتمع الدولي بصره عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ما لبثت ترتكبها السلطات المصرية منذ انقلاب عام 2013. ولم تزل السلطات المصرية تسعى جاهدة لإسكات أصوات المعارضة من خلال تنظيم محاكمات زائفة وإصدار أحكام بالإعدام. لا يملك هؤلاء الرجال حق الاستئناف داخل مصر، وهم الآن يعتمدون حصرياً على القضية المقدمة أمام المفوضية الأفريقية لتقرر مصيرهم. لقد خذلهم النظام القضائي المصري وكذا فعل المجتمع الدولي. وفيما لو أخفقت المفوضية الأفريقية فإن ذلك سيعني أن هؤلاء الرجال سيفقدون حياتهم لمجرد أنهم عبروا عن دعمهم لفكرة مفادها أن مصر ينبغي أن تكون بلداً ديمقراطياً”.

يذكر أن منظمة العفو الدولية نددت سابقاً بما وصفته “موجة محمومة” من تنفيذ أحكام الإعدام في مصر، مؤكّدة أنّه في العام 2020 تم تنفيذ أحكام بالإعدام بحق 107 مدانين في مصر، مقابل 32 في العام السابق له.

 

* كسور في الأيدي والأرجل نتيجة اعتداء “القوات الخاصة” على معتقلي ليمان المنيا

وثقت “الشبكة المصرية لحقوق النسان”، تعرض معتقلي عنبر 8 بليمان المنيا، إلى إصابات بكسور في الأيدي والأرجل، نتيجة اعتداء القوات الخاصة علىهم.

لو سمعت نفس واحد فيكم هدفنه مكانة

وقالت الشبكة أن الاعتداءات التي جرت للمعتقلين بليمان المنيا وقعت على يد القوات الخاصة والتى تم استدعائها بناء على أوامر الضابط “أحمد شلبي”، الذي سبق وأن توعد المعتقلين بعنبر 8، بأنه “سيدفنهم مكانهم لو سمع صوت حد فيهم”.

وقالت الشبكة، أن الضابط “شلبي” نفذ تهديده بعد استدعاء القوات الخاصة، والتى تعدت بالضرب على المعتقلين، مما أسفر عن إصابة العديد منهم بكسور فى الأيدي والأرجل.

إضافة إلى تجريدهم من جميع متعلقاتهم الشخصية، وحرمانهم من الأدوية، وأدوات النظافة الخاصة، وجرى التنكيل بعدد منهم وإرسالهم إلى زنازين التأديب الانفرادي، تم إرسال العديد منهم إلى عنابر وزنازين الجنائيين.

وتتصاعد المخاوف من استمرار حملات التنكيل والضرب والانتهاكات دون رقيب أو محاسبة.

استغاثات أسر المعتقلين

في الوقت نفسه، أطلقت أسر المعتقلين بعنبر 8 بليمان المنيا استغاثات للنائب العام والمجلس القومى لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية المصرية والدولية لحماية ذويهم ووقف كافة الانتهاكات.

وكانت الشبكة المصرية قد نشرت حادثة مماثلة في 2 نوفمبر الجاري، بعدما تلقت معلومات عن دخول عدد من معتقلي ليمان المنيا فى إضراب مفتوح عن الطعام نتيجة الانتهاكات العديدة بحقهم، والتي شملت التعدي بالضرب، والمنع من التريض، والحبس الانفرادي.

يذكر أن الإضراب جاء نتيجة تضامن المعتقلين مع زميل لهم تعرض لاعتداء وحشي من ضباط السجن وتم إنزاله إلى التأديب (الحبس الانفرادي)، وهو ما دفع مجموعة من المعتقلين إلى إعلان الدخول فى إضراب عن الطعام.

وتم وقتها التنكيل بالمعتقلين جميعا، والاعتداء عليهم من قبل الحراس والمخبرين، مما تسبب في تعرض عدد كبير منهم لإصابات متنوعة، وذلك بالتزامن مع حرمان إدارة السجن المعتقلين من حقهم في التريض وإدخال العلاج.

وقالت الشبكة المصرية، أن هذه الممارسات غير القانونية والانتهاكات المتواصلة جعلت مصر تحتل المرتبة 136 من 139 في مؤشر حكم القانون عام 2021 الصادر عن مشروع العدالة العالمية (WJP)، وهي نفس المرتبة التي حصلت عليها خلال العام الماضي 2020.

وطالبت الشبكة المصرية بوقف كافة الانتهاكات التى يتعرض لها معتقلو عنبر 8، ودعت النائب العام المستشار حمادة الصاوى بفتح تحقيق عاجل وشفاف للكشف عن كافة الانتهاكات، وتقديم المتسببين فيها إلى جهات التحقيق.

 

* استشهاد المحامي محمد سالم داخل سجن جمصة نتيجة الإهمال الطبى ومنع العلاج

استشهد المحامي المعتقل محمد سالم سلمي، البالغ من العمر 55 عاما، بعد إصابته بغيبوبة أدت إلى مضاعفات ليلفظ أنفاسه الاخيرة أمس فى مستشفى سجن جمصة.

سالم” من أبناء المحسمة القديمة بمحافظة الإسماعيلية، وأبلغت أسرته بخبر وفاته أمس الأربعاء 10 نوفمبر، وكانت الأسرة تقدمت عن طريق محاميه بعدة تظلمات وطلبات لعلاجه، ولكنها قوبلت بالرفض لتستمر حالة الإهمال المتعمد ويلفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى السجن.

وأكدت أسرة “سالم” أن وفاته نتيجة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وذلك بمنع العلاج والدواء، حيث كان يعاني من تليف حاد بالكلى قبيل اعتقاله، واستمرت المضاعفات في الزيادة نتيجة ظروف الاعتقال القاسية وعدم تلقيه العلاج والدواء المناسب، ما أدى إلى زيادة الآلام ومضاعفاتها.

وأشارت إلى أنه  خلال الستة أشهر الماضي يعاني من تضخم الطحال، وتوقف الكلى اليمنى عن العمل، فيما تعمل اليسرى بنصف طاقتها، ورغم ذلك رفضت وزارة داخلية الانقلاب إخلاء سبيله أو نقله لمستشفى متخصص من أجل تلقي العلاج المناسب.

وكان قد ىم اعتقال “سالم” فى شهر يونيو 2014 أثناء أدائه صلاة العصر بالمسجد القريب من منزله، وتم اتهامه فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”حريق مجمع محاكم الإسماعيلية” ليتلقى حكما بالسجن 15 عاما.

وفي 15 أكتوبر الماضي استشهد المعتقل سليمان السيد الشري داخل محبسه بمركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية ليصبح الضحية رقم 39 للإهمال الطبي في سجون الانقلاب خلال العام الجاري، وذلك بعد اعتقاله يوم 5 سبتمبر 2021 بشكل تعسفي ولُفقت له اتهامات ومزاعم بالانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، وكان يتم تجديد حبسه احتياطيا في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أي رعاية طبية

ولحقه في 29 أكتوبر محمد فتحي عفيفى شعيب، الذي استشهد داخل مستشفى شبين الكوم بعد نقله إليها من سجن وادى النطرون 440 عقب تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

وأكد “مرصد أماكن الاحتجاز”، الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور”. وأكدت أن “الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021، إلى عدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية لضمان خضوعهم بشكل كامل“.

 

* المغزى السياسي لافتتاح السيسي مجمع السجون الجديد

يرى الباحث والمحلل السياسي ماجد مندور أن حملة الدعاية الضخمة التي صاحبت إعلان وافتتاح السيسي سجنا كبيرا على الطراز الأمريكي تبعث برسائل وإشارات مقلقة. موضحا أن السجن الجديد الذي يستوعب 34 ألف سجين هو واحد من 8 سجون جديدة وكبيرة يعمل النظام على الانتهاء منها؛ ما يعني أن النظام يعمل على مضاعفة عدد  السجناء في مصر ليصل إلى عدة مئات آلاف، بينما عدد السجناء حاليا يصل إلى نحو 114 ألفا.

ويشير مندور في مقاله المنشور بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إلى أن إعلان السيسي في سبتمبر 2021م أن الحكومة ستفتتح قريبا مجمعا ضخما للسجون. وقال: “إننا نعمل على إنتاج نسخة أمريكية كاملة. سيقضي السجناء في المجمع عقوباتهم بطريقة إنسانية”، يمثل رسالة قلق؛ ذلك أنه كان من المقرر أن يكون هذا أول سجن من بين ما يصل إلى 8 سجون ضخمة لم يتم بناؤها بعد.  وتم بالفعل افتتاح المجمع الشهر الماضي وسط ضجة كبيرة اعتبرت أن هذه الخطوة تمثل تحولا في طريقة معاملة السجناء، وتحويل التركيز من العقوبة إلى إعادة التأهيل. وصاحب ذلك حملة دعائية تضمنت إعادة تسمية هيئة السجون المصرية باسم “هيئة الحماية الاجتماعية“.

لكن بحسب مندور فإن إلقاء نظرة أعمق على هيكل السجن الجديد والتعديلات الأخيرة على قوانين مكافحة الإرهاب، تشير إلى هدف أكثر سلبية وهو إضفاء الطابع المؤسسي على القمع والتوسع المحتمل في عدد نزلاء السجون.

“3” رسائل مقلقة

وراح الكاتب يحلل المغزى السياسي من افتتاح مجمع السجون الجديد.

من ناحية أولى فإن المقال يشير إلى أن  أبرز سمات مجمع السجون الجديد هي حجمه وتصميمه وعزلته واكتفاءه الذاتي، ولا يبشر أي منها بالخير لنزلاء السجن. وتم بناء المجمع على مساحة 219 هكتارا، ما يجعله أكبر سجن في تاريخ مصر، بسعة تقدر بنحو 34 ألف سجين، بافتراض عدم وجود اكتظاظ. وسيسمح افتتاحه للنظام بإغلاق 12 سجنا من أصل 78 على مستوى البلاد. وإذا كان هذا بالفعل واحدا من 8 سجون، ولكل منها سعة مماثلة، فقد يرتفع إجمالي سعة السجون في البلاد إلى عدة مئات من الآلاف.

وفي الوقت الحالي، يُقدر إجمالي عدد نزلاء السجون بـ120 ألفا، بما في ذلك 60 ألف سجين سياسي. وورد أن السجون المصرية المكتظة تجاوزت طاقتها الاستيعابية بنسبة 300% منذ أكثر من عام. ويبدو أن النظام يقوم الآن بإنشاء البنية التحتية المادية لزيادة سريعة في نسق الحبس.

من جهة ثانية فإن من مؤشرات القلق أيضا أن الهيكل القاسي للسجن الجديد يشير إلى احتمال استمرار ممارسات النظام التعسفية. ويبدو أن تصميمه يتضمن عددا كبيرا من زنازين الحبس الانفرادي، وهي ممارسة منتشرة في السجون المصرية. وقد احتُجز الرئيس الراحل “محمد مرسي” في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله حتى وفاته عام 2019، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه قتل تعسفي بموافقة الدولة”.

ويبدو أن المجمع يحتوي أيضا على 4 أقسام على غرار “سجن العقرب” سيئ السمعة، الذي يشتهر بارتكاب كثير من الانتهاكات فيه. وأخيرا، فإن عزل السجن واكتفاءه الذاتي يهددان بتعزيز قدرة قوات الأمن المصرية على ارتكاب الانتهاكات بعيدا عن أعين الجمهور. ويقع السجن بوادي النطرون في الصحراء على بعد نحو 100 كيلومتر من القاهرة. ويحتوي المجمع أيضا على محاكم ومقر للأمن الوطني، ما يزيد من صعوبة زيارة عائلات النزلاء، مع زيادة العزلة الاجتماعية للسجناء الذين لم يعودوا بحاجة إلى نقلهم من حبسهم إلى جلسات المحاكمة.

ويهدف الهيكل الجديد  ــ بحسب مندور ــ  إلى ضمان عدم تكرار عمليات الهروب الجماعية من السجون مثل ما حدث خلال انتفاضة 2011 لأن مجمع السجون يقع في منطقة نائية بعيدة عن المراكز الحضرية.

من جهة ثالثة فإن افتتاح مجمع السجون الجديد يتزامن مع مع التعديلات الأخيرة على قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد. وقد أعطت تلك القوانين بالفعل سلطات واسعة للدولة لاتخاذ “إجراءات استثنائية” في حالة وجود تهديد إرهابي، مثل فرض حظر التجول أو إخلاء بعض المناطق. ويوسع التشريع الجديد سلطات الأمن القومي للسيسي والجيش.

وعلي مدار أعوام، تم استهداف الناشطين وشخصيات المعارضة وفق قانون مكافحة الإرهاب الذي يعطي تعريفا غامضا وفضفاضا للإرهاب يشمل “الإضرار بالأمن القومي وتكدير السلم الاجتماعي”. كما أنه يوفر حصانة من الملاحقة القضائية لقوات الأمن إذا استخدمت القوة المميتة أثناء أداء واجبها، ما أدى إلى تصاعد عمليات القتل خارج نطاق القضاء.

ويمنح القانون الجيش سلطة حماية المؤسسات والكيانات العامة مثل الطرق والجسور وخطوط الكهرباء والهيئات الحكومية. وتقع الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون ضمن اختصاص المحاكم العسكرية. وسيكون لهذه التعديلات عواقب وخيمة نتيجة تحويل القوات المسلحة المصرية إلى قوة أمنية داخلية تتمثل مسؤوليتها الرئيسية في قمع المعارضة والحفاظ على أمن النظام.  وإجمالا، فإن السجون الضخمة تشير إلى توسع رؤية “السيسي” القمعية ما يعني زيادة مستوى القمع في مصر في الأعوام المقبلة.

 

* ديون جديدة: طرح أذون خزانة بـ 1.6 مليار دولار قريباً

كشف المركزي المصري عن عزمه طرح أذون خزانة مقومة بالدولار قريبًا كالعادة . لدعم إنفاق الميزانية وتمويل مشاريع تنموية، بحسب وكالة أنباء رويترز.

طرح أذون خزانة بـ 1.6 مليار دولار

وقال البنك المركزي في بيان اليوم الخميس، إنه سيطرح أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل سنة بقيمة إجمالية 1.6 مليار دولار في مناقصة يوم 15 نوفمبر 2021.

ووفقا للبنك المركزي فإن التسوية ستكون يوم 16 نوفمبر 2022.

وبخلاف طرح أذون خزانة بـ 1.6 مليار دولار، أعلن البنك المركزي أعلن في يونيو الماضي، عن بيع أذون خزانة حكومية مقومة بالدولار لصالح وزارة المالية بنحو 540.6 مليون دولار لأجل 364 يومًا.

وقال المركزي- آنذاك – إن القيمة المطلوبة للعطاء كانت تبلغ 500 مليون دولار، وأن معدلات التغطية وصلت إلى 1.08 مرة.

وفي شهر فبراير الماضي فقط اقترضت البلاد 3.8 مليارات دولار من بيع سندات .. كما تم الحصول على قروض من صندوق النقد الدولي قيمتها 20 مليار دولار منذ نهاية 2016.

وكذلك إصدار أول طرح للسندات الخضراء السيادية الحكومية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار لمدة خمس سنوات وبسعر فائدة 5.25%.

الديون الخارجية

وبحسب البنك المركزي، وصلت ديون مصر الخارجية 137.9 مليار دولار في يونيو 2021.

و ارتفع مؤشر الديون فى 2014 إلى 46 مليار دولار، رغم المساعدات الكبيرة التي حصلت عليها البلاد من داعمي الإنقلاب السعودية والإمارات والكويت والبحرين.

وواصل المؤشر ارتفاعه على النحو التالي :

2015: 48 مليار دولار.

2016 :55.7مليار دولار.

2017: 79 مليار دولار .

2018: 92.6 مليار دولار.

2019: 108.7 مليار دولار.

2020: 123.5 مليار دولار.

يونيو 2021: 137.9 مليار دولار.

 

*التعتيم الرسمي على محرقة كورونا يضع المصريين أمام موت محقق

وفق شهادات عديدة لأطباء وموظفين بالمستشفيات تكاد مصر تقترب من إعلان الفشل في حماية المرضى من القتل بكورونا على أَسِرَّة المستشفيات الممتلئة عن آخرها، في الوقت الذي تستهدف فيه حكومة  المنقلب السفيه السسي استمرار الأنشطة الاقتصادية والتجارية والسياحية بكامل طاقتها، متبعة سياسة شديدة القمع والتعمية ومنع نشر أية معلومات عن حجم الكارثة التي تعيشها مصر، ومما يفاقم الكارثة التي تجتاح مصر بهدوء دون حتى تململ أو شكوى عجز المستشفيات الحكومية عن الاستيعاب.

شلل القطاع الصحي

ووفق شهادات من داخل وزارة الصحة بسلطة الانقلاب أُصيب القطاع الصحي في مصر هذه الأيام بأزمة كبيرة تضعه تحت ضغط كبير يهدد بانهياره، وتُعيد هذه التطورات إلى الأذهان الأزمة التي عاشتها المستشفيات الحكومية في الشتاء الماضي، بسبب الزيادة الهائلة وغير المعلنة في إصابات فيروس كورونا، إلى حد عجزت فيه وزارة الصحة عن المناورة لتحسين ظروف العلاج واستيعاب أعداد أكبر من المواطنين في المستشفيات الحكومية، في ظل تعليمات صارمة لوسائل الإعلام الموالية للنظام بعدم تناول هذه المستجدات الخطيرة، وكذلك لإدارات المنظومة الصحية بعدم الإعلان عنها أو الشكاية منها حتى ولو تحت قبة برلمان الانقلاب .

مسشفيات الحكومة غير كافية

وكشفت مصادر في ديوان وزارة الصحة أن أقسام الرعاية الفائقة في جميع المستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية ممتلئة عن آخرها بالمرضى، وبنسبة تفوق 100%. واضطرت بعض المستشفيات في محافظات الدلتا والصعيد إلى زيادة عدد الأسرة في تلك الأقسام للحاجة الشديدة إليها، في ظل اكتظاظ أقسام الاستقبال أيضا على مدار اليوم، فضلا عن عدم وجود أماكن شاغرة في المستشفيات التخصصية للصدر والحميات المخصصة للعزل.
وكان قطاع الطب الوقائي والإدارات الصحية المختلفة أجرت اتفاقات مع المستشفيات الجامعية وبعض المستشفيات العسكرية والشرطية، لتحويل عدد كبير من المصابين إليها في حالة الحاجة إليها، إلا أن الواقع العملي على الأرض يجعل من الصعب دمج الخدمة بين مختلف القطاعات، بسبب اختلاف طبيعة الخدمة والإدارة والتكاليف المالية المتزايدة في المستشفيات العسكرية والشرطية للمواطنين العاديين.

المسشفيات الخاصة للأثرياء فقط

كما  أن المستشفيات الخاصة التي كان قد تم التوصل إلى اتفاقات سابقة معها على تحديد سقف للتكاليف المالية المطلوبة من المواطنين لضمان مساهمتها بفاعلية في استيعاب المصابين، قد تراجع العدد الأكبر منها . واستغلت هذه المستشفيات ثغرات قانونية تمكنها من زيادة التكاليف العامة برفع أسعار أتعاب بعض الخدمات، واتصالات بعضها التابع لشركات كبرى لتقديم خدمات الرعاية الصحية بشخصيات سياسية وتنفيذية رفيعة المستوى.
ومما يزيد الطين بلة في الوقت الحالي هو الوضع الاستثنائي الهش في ديوان عام وزارة الصحة، في غياب الوزيرة هالة زايد لحين انتهاء التحقيقات في قضية الفساد التي اكتُشفت منذ أسبوعين، بالتالي فإن الوضع الوبائي وقدرة المنظومة الصحية على استيعاب هذه الزيادة الكبيرة، ليست ضمن أولويات القائم بأعمال وزيرة صحة الانقلاب.
كما أن الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات ووصولها المتأخر إلى المستشفيات، يزيدان من احتمالات تفاقم هذا القصور.

ووفق مراقبين، فإن الوضع الحالي يعود إلى ضعف استجابة الحكومة منذ أغسطس الماضي للتحذيرات العلمية والمطالبات بأخذ الحذر من سرعة انتشار متحور دلتا الجديد، في ظل عدم وجود أي وسيلة للتعرف إلى مدى انتشاره، نظرا لعدم التوسع في استيراد وسائل التعرف إلى هذا المتحور والتمييز بينه وبين السلالات السابقة من الفيروس. ولا تملك المعامل المركزية في وزارة الصحة وحدها وسيلة للتعرف إلى هذا المتحور، ولا توجد هذه الوسائل لدى أي من المعامل الخاصة العاملة في نفس المجال، مما يعني أن المصابين بهذا المتحور لن يتم تشخيصهم بالإصابة من الأساس، أو سيتم تشخيصهم كمصابي كورونا فقط.

معدلات متحور دلتا

إضافة إلى ذلك فإن حكومة الانقلاب لم تلبِ طلب المستشفيات الحكومية توفير الاعتمادات المالية لاستيراد الإمكانات اللازمة لتعميم الفحوصات لاستكشاف معدلات انتشار المتحور دلتا، وذلك على الرغم من تقديم تقارير طبية وعلمية لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء منذ شهرين ونصف الشهر، تؤكد ملاحظة إدارة الترصد بالصحة والمستشفيات المختلفة وجود اختلافات في نسب وسرعة انتشار الفيروس بين الأقارب والمقيمين في مكان واحد، بصورة أكبر منها في السابق، ولوحظت زيادة نسب الإصابة بين الأطفال، ونسبة الوفيات بين هذه الحالات تحديدا، على الرغم من أن الأعراض المرضية لا تكون بادية بالحدة المعهودة للحالات الخطيرة المصابة بسلالات كورونا سابقا، وهو ما دفع مُعدو التقارير إلى ترجيح انتشار متحور دلتا في خمس محافظات على الأقل آنذاك، وهي القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد ودمياط.

كما يضرب دلتا محافظات الصعيد، وأن الدلائل على ذلك تنحصر في الأعراض العادية المختلفة عن أعراض الإصابات العادية بالفيروس، خصوصا في ظل التراخي الحكومي غير المسبوق في متابعة التجمعات وتطبيق الإجراءات العقابية لحمل المواطنين على ارتداء الكمامات، لا سيما في المحافظات، واستمرار الدراسة من دون استيفاء الحد الأدنى من التدابير على مستوى مدارس المدن والقرى المختلفة.

وأمام الكارثة الوبائية التي تضرب  مصر بالفعل، تتمسك حكومة الانقلاب بتخخفيض الأرقام المعلنة عن الإصابات والوفيات عند حدود 900 إصابة ونحو 60 وفاة، واستمرار تدفق السياحة وعدم الإغلاق ، وبذلك تسير مصر نحو كارثة صحية غير مسبوقة، يفاقمها حظر النشر وحظر التصوير ومنع لاستغاثات أو مناقشة أوضاع المستشفيات بالبرامج التلفزيونية أو حتى في  برلمان العسكر فاقد الأهلية السياسية لمناقشة أوجاع الشعب المصري.

 

* كارثة.. تدفقات فيضان النيل في “توشكي” تهدر 90% من المياه

كشف د.محمد حافظ الأكاديمي المصري بالجامعات الماليزية أن90% من تدفقات فيضان النيل خلال تلك الفترة تم رميها في توشكي، موضحا أنه منذ اكتمال الممر الأوسط وعبور مياه فيضان النيل فوقه يوم 19 يوليو الماضي، وزعيم الانقلاب السيسي “كوهين مصر” حسب وصفه يرمي كل نقطة مياه قادمة لبحيرة ناصر عبر مفيض توشكي والذي يستوعب قرابة 350 مليون متر مكعب يوميا وقناطر إدفينا والنوبارية ومنها إلى البحر المتوسط“.

وأضاف عبر حسابه على “فيسبوك” (Mohd Hafez) “شاهدنا بأعيننا كيف تحول لون مياه شاطئ ميامي بطحالب سد النهضة في الإسبوع الأخير من يوليو الماضي“.

وحذر من أن هدر فيضان النيل ظل مستمرا حتى 14 أكتوبر إلى أن سمح السيسي بالتخزين في بحيرة ناصر ووصول منسوب البحيرة لأعلى منسوب عند 182 أي لا يمكن تخزين قطرة مياه أعلى من هذا المنسوب.

وأوضح أنه منذ 14 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر، ومنسوب بحيرة ناصر يلامس ال 182، وهو ما يعني أنه “ليس هناك تخزين وأن كل نقطة مياه تصل للبحيرة قد تم إهدارها بتوشكي وإدفينا“.
وأبان أن كميات المياه التي أُهدرت خلال هذه الفترة أقل من التي أُهدرت قبل الوصول لمنسوب 182 حيث كان تدفق النيل يعادل تقريبا ضعف التدفق الحالي.

وأشار إلى احتفاظه بكل بيانات تدفق النيل القادمة لبحيرة ناصر منذ بداية شهر يونيو 2021، ولسوف أعلن عن الرقم الواقعي لكمية إهدار فيضان النيل لهذا العام والتي أتوقع أنها لن تكون بأقل من 35 مليار متر مكعب بأي حال من الأحوال.

وخلص الخبير المتخصص في هندسة السدود أن ما حدث من إهدار لمياه فيضان عام 2019 + 2020 + 2021 لم يحدث أبدا في تاريخ الدولة المصرية إلا بشكل استثنائي مرة واحدة فقط عام 1999 حيث سُمح بإهدار مياه الفيضان في مفيض توشكي بعد وصول منسوب البحيرة لــ 181.23 فوق سطح البحر.

وألمح إلى أن لدي وزارة الري أجهزة استشعار وأقمار صناعية تجعلهم يرون تفاصيل سد النهضة أفضل من المقاول ساليني نفسه، لافتا إلى أن السيسي لديه دراسة لحساب الهبوط الغير منتظم لسد النهضة بدقة تعادل 10 مم ، وكان من الممكن جدا هندسة التخزين في بحيرة ناصر على أساس  البيانات الفنية الحقيقية على أرض سد النهضة وليس على أساس أكاذيب سياسية تطلقها الحكومة الإثيوبية.

تبخر 90%

وتتعرض بحيرة ناصر للتبخر وتفقد ١٠ مليار متر مكعب من المياه سنويا بسبب التبخر، أما بحيرات توشكي فتتعرض لكميات مضاعفة من التبخر بنسبة ٩٠% من مياهها، بسبب التبخر والمناخ في الصعيد حار ويتسبب في زيادة التبخر، ومصر تعاني من قلة المياه العذبة والحل هو زراعة أشجار خشبية حول هذه البحيرات.

وهذه المعلومة التي أكد عليها كثير من المراقبين تأتي بعد أن بدأ السيسي فتح مفيض توشكي للتخلص من مياه النيل الزائدة عن سعة السد العالي بمقدرا ١٠مليار م٣، برميها في صحراء توشكي.
واستعرض حداد فراج على فيسبوك (Haddad Farag) أن مفيض توشكي هو منطقة صحراوية منخفضة واسعة، تمتد من بحيرة السد العالي شمالا في اتجاه النيل تبعد عن بحيرة السد العالي بحوالي 50 كيلومتر غربا، ومستوى هذه المنطقه ينخفض عن أعلى مستوى مسموح به لبحيرة السد العالي وهو 178.55متر فوق سطح البحر، من خلال محطة ضخ عملاقه تضخ 25 مليون متر مكعب في اليوم وتتكون البنية الأساسية للمشروع من محطة رفع من مضخات عملاقه تتكون من 21 مضخة 18 أساسية + 3 إحتياطية.

وأشار إلى  أن المحطة تقع على بعد 200 كيلومتر جنوب السد العالي على الجانب الغربي من بحيرة ناصر وتضخ المحطة المياه من بحيرة ناصر إلى قناة توشكي عبر خط أنابيب واسع وقصير ثم من خلال 6 أنفاق تخترق الجبل يناول كل نفق في نهايته توربينتين قدرة كل منها 175 ميجاوات لتوليد الطاقة الكهربية وتخرج الماء من التوربينات إلى ترعة الشيخ زايد بفروعها الأربعة بطول إجمالي 250 كم. لتروي الأراضي الزراعية .

استحواذ العسكر

وفي أبريل 2017، لم يترك السيسي هذه المياه تفلت من بيزنس العسكر، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن صحيفة مصرية أن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال باع مشروعه بمنطقة توشكي جنوبي مصر، وأشارت إلى أن خسائر المشروع تجاوزت 89 مليون دولار، فقد ذكرت صحيفة المال أمس الأحد أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع المصرية اشترى شركة “كادكو” التي تملك وتدير المشروع الزراعي في الأراضي التي كان طلال قد اشتراها في توشكي عام 1998، وأضافت أن قيمة الصفقة تبلغ 1.25 مليون جنيه مصري (نحو 69 ألف دولار). وقبل الصفقة كانت كادكو مملوكة لمجموعة المملكة القابضة السعودية التابعة لطلال، وتتولى زراعة عشرة آلاف فدان في توشكي واستصلاح 15 ألف فدان.

ومن قبل ذلك يضع السيسي عينه على المنطقة منذ 2016، بعدما أضاف في أغسطس الماضي ومنذ 2016 مساحات لمشروع الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بدأت بتخصيصه مساحة 992 فدانا من أراضي الدولة لإقامة مدينة توشكي الجديدة.

وحسب القرار يعاد تخصيص مساحة 992 فدانا ما يعادل 4167402 متر مربع من أراضي الدولة، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لاستخدامها في إقامة مجتمع عمراني جديد (امتداد مدينة توشكي الجديدة).
ومشروع توشكي أسسه المخلوع محمد حسني مبارك فقد فشل فشلا ذريعا وكلف مصر مليارت الدولارات، وأهدار مليارت من لترات مياه النيل، دون أي عائد يذكر.

 

*السيسي يبيع أراضي «الحديد والصلب» في المزاد بعد تدمير صرح الصناعة المصرية

في إصرار على تدمير الصناعات الثقيلة في مصر، خطا نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي، رئيس الانقلاب العسكري، خطوة أخرى نحو تدمير عملاق الحديد والصلب بحلوان، حيث تتجه الحكومة نحو تغيير خطتها للتعامل مع محفظة أراضي شركة الحديد والصلب (قيد التصفية)، حيث ألغت وزارة قطاع الأعمال نقل ملكية أراضي شركة الحديد والصلب المصرية لصالح الشركة القابضة للصناعات المعدنية.

وكانت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، وقعت عقد بيع ابتدائي، مع شركة الحديد والصلب، لنقل ملكية مساحة 30 ألف متر مربع مملوكة للحديد والصلب بقيمة 500 جنيه للمتر لتسوية مديونيات لصالح القابضة. وقال وزير قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب، هشام توفيق: «ألغينا القرار، وأعدنا الأراضي لصالح شركة الحديد والصلب المصرية، للحفاظ على حقوق المساهمين والمقرضين، ووافق رئيس الجمهورية على هذا القرار»، لافتًا إلى أن أراضي شركة الحديد والصلب سيتم طرحها للبيع في مزاد علني بدلًا من بيعها لجهة واحدة فقط بعد تغيير نشاطها الصناعي.

مغزى القرار

وبحسب موقع “مصراوي” فإن قرار طرح أراضي الشركة في مزاد عام يلغي بالتبعية البروتوكول الذي وقعته الشركة القابضة للصناعات المعدنية وزارة الاسكان وهيئة المجتمعات العمرانية لإعادة تخطيط الأراضي التابعة للشركة، والتي قدرتها الهيئة بستة ملايين متر تمهيدًا لبيعها أو للمشاركة مع القطاع الخاص، في مقابل أن تحصل «الحديد والصلب» على مقدمات مالية من هيئة المجتمعات العمرانية لسداد تعويضات العاملين، بحسب «مصراوي».

وتقدر قيمة تعويضات العاملين بـ2.7 مليار جنيه، بحسب خالد الفقي، رئيس النقابة العامة للصناعة المعدنية، الذي قال إن  تغيير خطة التعامل مع أراضى «الحديد والصلب» لن يؤثر على عملية صرف تعويضات العاملين المقرر بدءها بحلول الأسبوع القادم، موضحًا أن صرف التعويضات سيتم على أكثر من مرحلة، وقد تم بالفعل تدبير مليار جنيه عن طريق الاقتراض من بنك الاستثمار القومي كدفعة أولى لسداد المرحلة الأولى من التعويضات.

وفي السياق نفسه قال وزير قطاع الأعمال إنه سيتم تدبير المبلغ المتبقي من قيمة التعويضات (1.7 مليار جنيه) بالاقتراض من البنوك المحلية بعد موافقة البرلمان وبعد موافقة وزارة المالية أن تكون ضامنًا. وكانت وزارتا قطاع الأعمال والقوى العاملة وممثلو العاملين في شركة الحديد والصلب قد وقعوا اتفاقية تعويضات العاملين بالشركة بداية أكتوبر الماضي، وألزمت الاتفاقية الجهات المسؤولة بدفع مبلغ مقطوع قيمته 14 ألف جنيه لكل عامل عن كل سنة من سنوات الخدمة الفعلية بحد أقصى 450 ألف جنيه، مضافًا إليها مستحقات المقابل النقدي لرصيد الإجازات، وذلك عن آخر أجر شهرى شامل تم صرفه للعامل فى 30 ديسمبر 2020 (الشهر السابق على صدور قرار التصفية).

في سياق متصل، قالت شركة الحديد والصلب في بيان صادر عنها الثلاثاء 09 نوفمبر 2021م لإدارة الإفصاح بالبورصة إن الجمعية العامة العادية المقرر انعقادها في 30 نوفمبر الجاري ستناقش إلغاء نقل ملكية بعض الأراضي المملوكة لها، لتسوية مستحقات الشركة القابضة للصناعات المعدنية. في المقابل قال الرئيس الأسبق لشركة الحديد والصلب، سامي عبد الرحمن، إن إجمالي محفظة أراضي الشركة يبلغ ثلاثة آلاف و662 فدانًا، بينها 900 فدان مسجلة والباقي غير مسجل، لأن أغلبها تم تخصيصه لصالح الشركة بموجب قرارات وزارية منذ الستينيات ولم يتم تسجيلها، لافتًا إلى أنه على الأغلب، المزايدة -التي يشير إليها الوزير- ستتم على إجمالي مساحة الأراضي المسجلة، لافتًا إلى أن هناك قرار جمعية عمومية متأخر لتسجيل الأراضي غير المسجلة.  وكانت الجمعية العمومية المنعقدة في نوفمبر 2020 قد أوصت بسرعة تسجيل الأراضي. وقال عبد الرحمن إن عملية تسجيل الأراضي غير المسجلة يكلف الشركة مبالغ طائلة، لذا فمن الأرجح استصدار قرار تمليك الشركة أراضيها غير المسجلة مع التنازل عن 25% من قيمتها لصالح المالية (بديل لرسوم التسجيل) حتى يتسنى للمصفي التصرف في الأراضي وسداد المديونيات.

خصخصة الحديد والصلب

وكانت الجمعية العمومية العادية لـ«الحديد والصلب»، وافقت على حل وتصفية الشركة في يناير 2021 فور الانتهاء من عملية تقسيمها،على أن يكون المركز المالي للشركة في 31 ديسمبر 2020 أساسًا للتصفية. فيما أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عن رفضه لقرار تصفية الشركة، وحزنه لـ«تشريد عمالها البالغ عددهم 7500، والقضاء على شركة وطنية عملاقة لها تاريخ وطني»، بحسب صحيفة “الشروق”، التي نقلت عن نائب رئيس الاتحاد قوله إن «هذا القرار يأتي في إطار مناخ عام تصنعه الحكومة الحالية لتصفية القطاع العام، الذي كان درعًا وسيفًا للوطن في مجال الإنتاج، وإذا كان قد تعرض لخسائر، فبسبب سوء الإدارة وعجز الحكومة عن التطوير واستغلال الموارد والمقومات، والنهوض بالصناعة الوطنية».

وتوصف شركة “مصر للحديد والصلب” بعملاق الصناعة المصرية التي تأسست سنة 1954م؛ الأمر الذي رأه كثيرون شكلا من أشكال الخصخصة لحساب مافيا وحيتان مقربة من المؤسسة العسكرية، ويمثل خسارة كبرى للصناعة المصرية، ودليلا جديدا يؤكد أن نظام انقلاب 3 يوليو 2013م ما جيء به إلا من أجل إضعاف مصر وإخضاعها لحساب قوى إقليمية ودولية ترغب في أن ترى مصر راكعة أمام الاحتلال الصهيوني من جهة، وتستجدي التسول من مؤسسات النقد الدولية من جهة أخرى؛ وبالتالي يبقى القرار المصري مخطوفا لحساب مصالح هذه القوى التي تآمرت على ثورة 25 يناير والمسار الديمقراطي الذي خطه الشعب بعدها بإرادته الحرة.

 

* مصر دخلت ذروة الموجة الرابعة لكورونا

أعلن مستشار السيسي للصحة محمد عوض تاج الدين، أن مصر تشهد ارتفاعا في أعداد إصابات كورونا، ودخلت ذروة الموجة الرابعة للفيروس.

وأوضح أنه لن يسمح بدخول أي موظف حكومي عمله دون الحصول على اللقاح، وذلك للمساهمة في الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس والانتهاء من تطعيم 40% من المواطنين بنهاية العام الجاري، والوصول لـ 50% منتصف العام المقبل.

وطمأن مستشار السيسي للشؤون الصحية المواطنين بشأن كل أدوية لقاحات كورونا، وقال إنه لا يوجد نقص في الأدوية، وهناك مخزون استراتيجي كافي لإصابات فيروس كورونا، وكذلك الرعايات الصحية، مشيرا إلى أن معظم إصابات الموجة الرابعة لفيروس كورونا هي عزل منزلي بسيطة ومتوسطة ولكن ارتفاع المنحى الوبائي يدعو لأخذ الاحتياطات اللازمة.

وكشفت تقارير رسمية من وزارة الصحة والسكان المصرية عن خروج 619 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 284366 حتى اليوم.

مصر تحتل المركز 136 من 139 دولة فى مؤشر حكم القانون عام 2021.. الأربعاء 10 نوفمبر 2021.. من الجيزة إلى سيناء عودة مخطط التهجير القسري للمنقلب وسط صرخات المصريين وبلطجة العسكر

مصر في أسوأ موقع بين دول العالم في مؤشر حكم القانون

مصر تحتل المركز 136 من 139 دولة فى مؤشر حكم القانون عام 2021.. الأربعاء 10 نوفمبر 2021.. من الجيزة إلى سيناء عودة مخطط التهجير القسري للمنقلب وسط صرخات المصريين وبلطجة العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت :

أجلت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة 22 متهما، بينهم 10 محبوسين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية داعش العمرانية، لجلسة 10 يناير لضم الأحراز.

قضت الدائرة الأولى إرهاب بالسجن المؤبد لمتهمين اثنين والسجن 15 عاما للمتهم الثالث فى القضية المعروفة بخلية داعش الزاوية الحمراء.

قضت محكمة جنايات المنصورة بمعاقبة 8 متهمين بينهم 4 من الشرطيين العاملين بسجن جمصة شديد الحراسة بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات لثبوت قتلهم ﻷحد المواطنين من نزلاء سجن جمصة قضاء لعقوبة صادرة ضده

قضت محكمة جنايات المنصورة بحبس عدد 8 محامين لمدة سنة مع الشغل والرقابة الشرطية لمدة مساوية لمدة العقوبة وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات عن واقعة اتهامهم باستعمال القسوة والعنف مع موظفين عموميين هما وكيل النائب العام بنيابة بلقاس الجزئية وسكرتير التحقيق بالنيابة لحملهما بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهما .

قرارات لم تصدر :

نظرت الدائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة تجديد حبس عدد 87 مواطن  فى القضايا الآتية : 1413 لسنة 2019 ، 1116 لسنة 2020 ، 1000 لسنة 2021 ، 991 لسنة 2021 ، 984 لسنة 2021 ، 955 لسنة 2020 ، 936 لسنة 2021 ، 915 لسنة 2021 ، 911 لسنة 2021 ، 865 لسنة 2020 ، 853 لسنة 2020 ، 662 لسنة 2020 ، 628 لسنة 2021 ، 626 لسنة 2021 ، 620 لسنة 2021 ، 585 لسنة 2021 ، 482 لسنة 2021 ، 29 لسنة 2021 .

نظرت محكمة جنايات الزقازيق الاستئناف المقدم من المعلم القرآني رضا عبد الرحمن على قرار حبسه احتياطيا الصادر في القضية رقم 3418 لسنة 2020 حصر أمن دولة كفر صقر

 

* حبس الناشطة مروة عرفة 45 يوما

قررت محكمة الجنايات، تجديد حبس الناشطة مروة عرفة، لمدة 45 يومًا على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

يذكر أنه تم القبض على عرفة من منزلها في 20 أبريل 2020، واحتجزت في مكان غير معلوم حتى عرضها على النيابة يوم 4 من شهر مايو 2020، ووجهت لها النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم التمويل لغرض إرهابي.

 

*منظمات حقوقية تدين إهدار الحق في المحاكمة العادلة لعلاء عبد الفتاح ومحمد الباقر ومحمد إبراهيم (أكسجين)

تستنكر المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه قرار محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في 8 نوفمبر الجاري بحجز القضية رقم 1228/2021 جنح أمن دولة طوارئ للحكم يوم 20 ديسمبر، والمتهم فيها كل من المدون علاء عبد الفتاح والمحامي الحقوقي محمد الباقر والصحفي محمد إبراهيم (أكسجين)، بنشر أخبار كاذبة من شأنها تهديد الأمن القومي. وتؤكد المنظمات أن المحكمة التي تنظر القضية لم تراع الحدود الدنيا للمحاكمات العادلة والمنصفة، إذ لم تسمح على مدى 3 جلسات بالاستماع للدفاع، أو تشاور المحتجزين مع محاميهم، والحيلولة دون حصول المحامين على صورة ضوئية من ملف القضية. فضلاً عن أنه لم يتم مواجهة المتهمين الثلاثة بأي أدلة عما نسب إليهم من اتهامات، ولم تسمح المحكمة للمراقبين الدوليين بحضور الجلسات رغم أنها جلسات علنية.

وتطالب المنظمات بوقف هذه المحاكمة الهزلية، أمام محكمة استثنائية لا يجوز الاستئناف على أحكامها، والإفراج الفوري عن المحتجزين الثلاثة. وتعتبر أن رفض المحكمة لأبسط طلبات الدفاع يثير الشكوك بأن الحكم قد صدر فعليًا ولم يتبق سوى الإعلان عنه يوم 20 ديسمبر. كما تحمل المنظمات رئيس الجمهورية والنائب العام المسئولية عن حياة وسلامة المحتجزين الثلاثة الجسدية والنفسية، وتجدد رفضها لتحويل الحبس الاحتياطي لعقوبة ممتدة ومفتوحة بالتحايل على القانون.

عبد الفتاح وباقر وأكسجين محتجزون منذ أكثر من عامين على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة طوارئ، باتهامات ملفقة. وقد تجاوزوا الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي المقررة قانونًا، وذلك قبل (تدويرهم) على هذه القضية الجديدة كوسيلة لتمديد حبسهم في تحايل فج ومتكرر على القانون. وفي هذه القضية الجديدة، وجهت لهم النيابة اتهامات تتعلق ببعض منشوراتهم وآرائهم على مواقع التواصل الاجتماعي في 2019 (قبل القبض عليهم). إذ يحاكم عبد الفتاح بسبب منشور له على موقع فيس بوك حول وفاة أحد المحتجزين في سجن طره شديد الحراسة، والباقر بسبب توثيقه ونشره لوقائع الإهمال الطبي في السجون. كما يحاكم أكسجين بسبب نشره فيديوهات على قناة اليوتيوب الخاصة به بشأن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

فعلى مدار الجلسات السابقة، قدم المحامون للمحكمة 3 طلبات رئيسية، لم تستجب المحكمة لأي منها وهي؛ نسخة من ملف القضية، تصريح للمحامين بزيارة علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر ومحمد إبراهيم في السجن لمناقشة استراتيجية الدفاع، والسماح لعلاء عبد الفتاح بعمل توكيل خاص يسمح لمحاميه باتخاذ إجراءات قانونية ضد المحامي العام لنيابة أمن الدولة ومساعديه. كما طلب محامي (أكسجين) السماح لموكله بعمل توكيل خاص لتقديم مخاصمة أمام محكمة استئناف القاهرة ضد المحكمة لخرقها إجراءات المحاكمة القانونية. وفي الجلسة الأخيرة، شرح علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر لهيئة المحكمة الظروف القاسية لاحتجازهم، وأشارا إلى منعهما من حقهما في القراءة والتريض. كما أشار علاء لموقفه الرافض لحبسه الانفرادي غير المبرر مطالبًا بإنهائه. وبعد هذه المداخلة وعرض الطلبات رفع القاضي الجلسة فورًا، دون تعليق أو استجابة، وقررت المحكمة حجز القضية للحكم يوم 20 ديسمبر 2021!

المنظمات الموقعة أدناه تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر ومحمد إبراهيم كونهم سجناء رأي. كما أنه قد وجب إخلاء سبيلهم لتجاوزهم الفترة القصوى لمدة الحبس الاحتياطي التي نص عليها قانون الإجراءات الجنائية بالنظر للتهم الموجهة إليهم في القضية 1356 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا (الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة تضر بأمن الدولة) وهي القضية التي تم نسخها لإحالتهم للمحاكمة في القضية المذكورة أعلاه أمام محكمة طوارئ. ولم تكتف نيابة أمن الدولة بذلك، بل قامت في شهر أغسطس 2021 باتهام محمد الباقر في قضية جديدة بذات الاتهامات الموجودة في القضية الأصلية، وهي القضية 855 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا، فيما صار معروفا باسم ظاهرة “التدوير” التي أصبحت وسيلة بغيضة للالتفاف حول تجاوز المدة القصوى للحبس الاحتياطي.

هذه المحاكمة العبثية التي جاءت في وقت قررت فيه الدولة إنهاء حالة الطوارئ والإعلان عن استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان تؤكد أن هذه المساعي (الشكلية) والادعاءات بمراعاة حقوق الإنسان في مصر ليست إلا محاولات لتجنب الضغط الدولي ولا تعبر عن أي تغيير في سياسات الحكومة المصرية المعادية لحقوق الإنسان.

المنظمات الموقعة:

مركز النديم

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مبادرة حرية

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

كوميتي فور جستس

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

 

* بينهم سيدتان.. ظهور 37 من المختفين قسريا و4 سنوات على إخفاء “مدحت

ظهر بنيابة أمن الدولة العليا التابعة لسلطة الانقلاب بالقاهرة 37 مواطنا من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بينهم سيدتان، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد طلعت مصطفى عبد الفتاح
  2. جمال شعبان أحمد السيد
  3. حسن محمد عبد المجيد أحمد
  4. درويش أحمد نجيب درويش
  5. شريف ضياء الدين عبد الغني
  6. شعبان محمد عبد الهادي السيد
  7. طه علي عبد الحميد يوسف
  8. عبد الرحمن محمد أحمد علي
  9. عبد العزيز خلف محمد علي
  10. محمد إبراهيم أحمد حنفي
  11. محمد صلاح أحمد عطية
  12. محمد محمود سامي مرسي
  13. محمود محمد إبراهيم عبد العزيز
  14. إبراهيم محمد محمود حسان
  15. أحمد سيد محمد ياسين
  16. إسماعيل محمد محمود أحمد
  17. خالد سيد أحمد سيد
  18. شريف محمد صالح محمد
  19. طارق محمد جلال عبد المنعم
  20. عاطف أحمد عبد الهادي محمد
  21. محمد أحمد أحمد أحمد رضوان
  22. محمد جمعة خليل
  23. مليحة سليمان مرشود
  24. هند خليل عبد الغني محمد

25-  إبراهيم فوزي سعد حسان

26-  أحمد إبراهيم عبد السلام حسن

27- أحمد عبد العزيز محمد حسن

28- أحمد محمد عز الدين علي

29- إسلام رمضان محمد محمد

30-  رضا عبد الفتاح حماد

31- عادل محمد عبد السلام فرج

32- عبد السلام إبراهيم محمود

33- محمد السيد محمد مهدي

34-  محمد حامد محمد الأتربي

35- محمد عبد الجليل البسيوني خضير

36-  محمود مصطفى فراج سيد

37-  وليد جاد محمد حسن

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

  يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

مصير مجهول لـ”مدحت” منذ اعتقاله قبل 4 سنوات

وأطلقت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف، استغاثة لكل من يهمه الأمر للكشف عن مكان احتجازه القسري بعد مضي ما يقرب من 4 سنوات على اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

جاء ذلك في تعليق لأسرة “عبدالجواد” على ظهور قائمة جديدة تضم أسماء عدد من المختفين قسريا، ظهروا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا.

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر بالتحرك لمساعدتهم في رفع الظلم الواقع على نجلها، والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه.

 

* معاناة أسر المعتقلين.. سنين بطعم مرارة الإخفاء القسري وإهانات الزيارات ومداهمات العسكر

نقل الصحفي والمصور حسام العربي عبر صورتين على حسابه معاناة آلاف الأسر من ذوي المعتقلين السياسيين والذين تخطوا بحسب تقارير حقوقية 70 ألف معتقل موزعين على عشرات السجون ومقار الاحتجاز  تحت سلطة الانقلاب الدموي في مصر.

وعبر حسابه على فيسبوك  (Hossam Elaraby) استعرض صورة زوجة معتقل تصلي الفجر في الشارع أمام أبواب السجن لتحجز زيارة وترى زوجها حبيبها.

وعبر سلسلة من الترتيبات المسبقة قال إن “هدفها رؤية زوجها نصف ساعة، ولذلك لابد أن تكون عند باب السجن قبل الفجر عشان تكتب اسمه في الكشف و تقعد في الشارع كدا لحد الساعة ١٠ أو ١١ الصبح فتبدأ مرحلة قاسية و مهينة من التفتيش؛ بعدها تدخل تشوف حبيبها“.

وتاليا، أضاف أنها لكي تصل قبل الفجر عند باب السجن لازم تكون طالعة العصر من بيتها لو رايحة المنيا أو تطلع آخر الليل لو رايحة سجن أقرب من الصعيد“.

وأردف “عشان تنزل العصر من بيتها لازم تحضر الأكل من فجر اليوم اللي قبله و ممكن تخطف ساعة نوم على السريع عشان تلحق تنزل، و طبعا لازم اليوم اللي قبله لازم تنزل تلف في السوق أو السوبر ماركت تجيب طلبات الزيارة اللي أقل أقل واجب بتتكلف ٥٠٠ جنيه“.

سنوات شرح

وفي تساؤلات سريعة أشار إلى أنه لو ظل يشرح محتواها لما استطاع “لو قعدت أشرح فيها سنين مش هيخلص“.

وعن تساؤلاته كتب:

ياتُرى بتجري وراء حبيبها من كم سنة؟.

ياتُرى لفت وراه كم سجن و كم محكمة و كم قسم؟.

ياتُرى بتصرف منين و بتجيب فلوس الزيارة و طلباتها حتى الشخصية منين؟.

ياتُرى نامت معيطة كام مرة بسبب إهانة على باب زيارة؟.

ياتُرى بتتحسر على عمرها اللي بيكبر و اللي حواليها تزوج و معاه أولاد؟.

ياتُرى بتحضر مناسبات اجتماعية و لا فقدت القدرة و الاندماج مع مجتمع سريع لم يعد يشعر بمصابها؟.

ياتُرى بتروح للدكتور تتعالج من كام مرض جالها بسبب الزيارات و شنط الزيارات؟ و إهانات الزيارات؟

ياتُرى فيها كم جرح من كلمات المقربين منها اللي بدل ما يقوها أو يثبتوها بيكسّروا مآديفها ؟.

ياتُرى كم واحد بيسأل عنها و عن زوجها و بيطمن عليهم و يسعى في حاجاتهم ؟.

ياتُرى ياتُرى ياتُرى ..

أقرب الأحداث
وأقرب الأحداث المرتبطة بمعاناة ذوي المعتقلين، كانت بحق المعتقل بمدينة العاشر من رمضان حسن غريب أحمد داخلية، حيث رفضت داخلية الانقلاب السماح له  بعد أن حصل على حكم البراءة من محكمة أمن الدولة طوارئ العاشر من رمضان في 10 أكتوبر2021 بدفن زوجته إيمان صلاح الدين سليمان نوفل ،التي تُوفيت السبت على أثر إصابتها بكورونا، وتدهور حالتها مؤخرا وحجزها بالعناية المركزة إلى أن توفاها الله السبت.

وتخفي سلطات الانقلاب بالعاشر من رمضان حسن غريب محمد أحمد قسريا، وتعتقل اثنين من أبنائه عمر حسن محمد يقضي حكما بالسجن 5 سنوات منذ 2016، ولم يتبقَ له سوى 7 شهور، كما أن ابنه المعتقل السابق معاذ حسن غريب.

وعلى غرار زوجة الحاج حسن غريب من الشرقية، عشرات الحالات المماثلة ففي 22 يوليو توفيت زوجة المعتقل د.مجدي قمح، تاركة زوجا خلف الأسوار منذ خمسة أعوام، وأربعة أبناء بلا عائل أكبرهم 15 عاما.

اعتقال وتغييب

وخلال نوفمبر 2021، كتبت مريم صفوان ثابت إن سلطات السجون سمحوا لها بلقاء والدها رجل الأعمال صفوان ثابت صاحب شركة جهينة للصناعات الغذائية، والمعتقل بسجون الانقلاب، ونجله سيف ثابت، اللذان يتهمهما الانقلاب بتمويل جماعة الإخوان المسلمين من خلال الشركة.

وكانت مريم صفوان ابنة صاحب شركة جهينة أبدت قلقها من غياب والدها وأخيها عن حضور جلسة تجديد حبسه أمام الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء الماضي، الموافق 4 نوفمبر وهو حدث يتكرر أيضا يوميا عشرات المرات مع آخرين، وتساءلت عن أسباب منع والدتها من زيارته الخميس الماضي، وأسباب عدم تمكين والدها وشقيقها من مقابلة محاميهم خلال الجلسة.

اعتقال الزوجة

وأثناء الزيارات، فضلا عن التضييق على الزيارة في الوقت حتى تصل بحدها الأدنى إلى 4 دقائق وحدها الأعلى 13 دقيقة في مقار الاحتجاز بمراكز المحافظات، و15 دقيقة بالسجون الرئيسية، مع انعدام رؤية المعتقل من قبل أهله إلا من خلال سلك فاصل، وحرمان المعتقل من الأدوية والملابس والطعام فضلا عن موانع داخل السجن من التريض والعلاج ورؤية الشمس.

إلا أن سلطات الانقلاب سبق واعتقلت ذوي المعتقلين، ومنهم السيدة فاطمة عبدالفتاح عبده والدة 3 معتقلين من أسرة الماحي بدمياط، واعتقلت الدكتورة نجلاء القليوبي زوجة الصحفي المعتقل -سابقا- مجدي حسين، رغم أن سنها وقت الاعتقال تعدى 70 عاما.

والمثير للامتعاض أن الانقلاب اعتقل القليوبي وأخفاها 12 يوما في 24 سبتمر 2019.

وفي وقت قريب من ذ لك وتحديدا في 4 ديسمبر 2019، اعتقل الانقلاب في وقت سابق، زوجة الشيخ محمود شعبان المعتقل في سجون الانقلاب، وابنه معاذ البالغ من العمر ١٢ عاما، وأخفاها لعدة أيام.

ارفعوا المعاناة

وفي ذكرى مرور ألف يوم على إخفائه، رفعت زوجة الدكتور مصطفى النجار البرلماني بمجلس الشعب الثورة في 2012، استغاثة عبر حسابها وهي تطالب بالكشف عن مكان زوجها للإفراج عن المعتقلين وإعادة الحياة لأسرهم.

وقالت عبر حسابها “رجاء شخصي لكل مسؤول عن غياب زوجي، وكثير غير زوجي، افتح صفحة جديدة مع الشباب دي وسيبهم يعيشوا عشان ولادهم وأسرهم اللي بتموت من غيرهم، أنت بتحتجز فرد أولاده هيطلعوا يكرهوا البلد اللي حرمتهم من أبوهم بلاش نزيد الكراهية، أنا عايزة ولادي تحب بلدها، أنا عارضت مع مصطفى كتير في فكرة السفر لغاية ما وصل هو لفكرة أن بلدي أحسن أنجح وأحلم لبلدي، عايزة يمنى وهنا وسهيل يحبون بلدهم، رجعي ولادك يا مصر لأولادهم خلينا نحب مصر بلدنا“.

 

*داخلية الانقلاب تعلن تصفية شخصين بالفيوم

أقدمت وزارة الداخلية على تصفية شخصين بالفيوم، بعد 72 ساعة على تصفية، 12 شخصاً فى أسوان.

تصفية شخصين بالفيوم

وقالت الداخلية فى بيان إن التصفية تأتي في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية، لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لا سيما ملاحقة وضبط العناصر الإجرامية الخطرة حائزي الأسلحة والذخائر غير المُرخصة.

وزعمت قيام عنصرين إجراميين، بالاتجار في المواد المخدرة، فى إحدى الأماكن الزراعية بطريق القاهرة – الفيوم بدائرة مركز شرطة سنورس .

وذكرت تحريات قطاع الأمن، أن أحدهما سبق اتهامه فـي 24 قضية من بينهم ضرب وبلطجة وسرقة وشروع في قتل، بينما سبق اتهام الآخر في 11 قضية، ما بين سلاح ومخدرات وتبديد، ويقيم الاثنان بدائرة مركز شرطة سنورس بالفيوم.

وقال بيان مكرر، إنه عقب تقنين الإجراءات، أمكن استهدافهما بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة قوات الأمن المركزي، ولدى استشعارهما للقوات الأمنية، بادرا بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، فبادلتهما بالمثل ما أدى إلى مصرعهما.

وبحسب البيان عُثر بجوارهما على « بندقية آلية – بندقية خرطوش – طبنجة – فرد محلى – 4 خزائنكمية من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة – كمية من مخدر البانجو وزنت 6 كيلوجرامات – كمية من مخدر الاستروكس وزنت 4 كيلوجرامات – كمية من مخدر البودرة، وزنت 300 جرام.

تصفية 12 شخص فى أسوان

وربط الباحث أحمد مولانا بين تصفية الداخلية 12 شخصاً فى أسوان وحادثة البلطجة فى الإسماعيلية، وقال عبر حسابه على منصات التواصل الإجتماعي:

عقب مقتل شخص بشكل بشع في الشارع بالإسماعيلية، برزت انتقادات لغياب للشرطة وعدم تدخلها لمنع الحادث، اليوم الشرطة قتلت ١٢  شخصا من الجنائيين في أسوان ونشرت صور جثامينهم مرصوصة في الشارع فيما يبدو بأنها رسالة ردا على حادث الاسماعيلية، لكن هذا لن يمنع تصاعد ظاهرة البلطجة والجريمة إذ لها عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وتربوية ترتبط بسياسات النظام الحاكم.

كما قامت الوزارة بتصفية شخصين فى الدقهلية فى وقت سابق.

تصفيات فى الجيزة

وفى سبتمبر أقدمت السلطات الأمنية على تصفية شخصين فى الجيزة، وقالت فى بيان إنهما لقيا مصرعهما عقب تبادل لإطلاق النار.

وتأتي تلك التصفيات خارج إطار القانون، فى سياق إطلاق السلطات الأمنية يدها فى تصفية المطلوبين فى الشوارع بزعم مقاومتهم السلطات.

وزعم بيان مكرر للداخلية بنفس الجمل والكلمات، الأسبوع الماضي، تصفية شخصين فى محافظة المنيا، بزعم مقاومتهم السلطات.

كما أعلنت الداخلية منذ أقل من أسبوعين، تصفية متهم بقتل ضابط شرطة فى قنا، بنفس مفردات البيان المذكور فى الخبر سالف الذكر.

 

* وفاة المعتقل محمد سالم سلمي: رقم 42 منذ بداية العام

توفى المعتقل محمد سالم سلمي، محامي، من قرية المحسمة القديمة – القصاصينالإسماعيلية، يبلغ من العمر 55 عامًا، إثر إصابته بغيبوبة نتيجة الإهمال الطبي فى سجن جمصة، وهو الشهيد رقم 42 فى سجون الانقلاب منذ بداية العام الحالي.

وفاة المعتقل محمد سالم سلمي

وبحسب مصادر تعمدت إدارة سجن جمصة، ورئيس المباحث وائل الشادور،  منع عن الشهيد محمد سالم سلمى الأدوية الخاصة بمرض التليف الحاد الكلى وتضخم الطحال، ما أدى لدخوله فى غيبوبة تطورت إلى وفاته صباح اليوم.

يذكر أن “سالم” قد تم اعتقاله في شهر يونيو عام 2014، من مقر سكنه بالإسماعيلية .

قائمة شهداء السجون في 2021

وضمت قائمة المعتقلين الشهداء فى 2021كلاً من :

( 1 ) رضا حمودة 10 يناير 2021، بمركز شرطة بلبيس .

( 2 )الشيخ عبد الرحمن العسقلاني، 11 يناير 2021، بسجن الفيوم العمومي – دمو.

( 3 ) الشيخ عبدالعال القصير، 20 يناير، بسجن برج العرب.

(4 ) محمود العجمي، 3 فبراير، قسم شرطة طلخا.

( 5 ) مصطفى أبوالحسن، 3 فبراير، قسم شرطة ميت غمر.

( 6) جمال شمس، 3 فبراير، قسم شرطة المنصورة.

( 7 ) د. منصور حماد، 5 فبراير، سجن برج العرب.

( 8 ) عاطف سالم، 8 فبراير، سلخانة التعذيب فى أمن الدولة، بالشرقية.

( 9 ) أد. عزت كامل، 16 فبراير سجن تحقيق طرة.

( 10) إبراهيم عطية، 22 فبراير سجن برج العرب.

(11) إبراهيم عبد القادر البرعي، 25 فبراير 2012 سجن طنطا.

(12) البرلماني محمود يوسف 64 عاماً، فى 28 فبراير داخل مقر الأمن الوطني بقنا.

(13) عبدالقادر محمد العجمي 10 مارس داخل سجن جمصة شديد الحراسة.

(14) رأفت عبدالفتاح حسانين 53 عام من الشرقية توفي في 29 مارس.

(15) موسى أحمد محمود، 33 عاماً، توفى 19 أبريل، فى سجن الوادي الجديد.

(16) عبد الوهاب عبد المنعم، 20 عاماً، من المنصورة وتوفى فى 24 أبريل.

(17) حسن سالم فى 2 مايو، فى سجن جمصة شديد الحراسة.

(18) إيهاب يونس العبد الكاشف من محافظة شمال سيناء توفى يوم 4 مايو في سجن وادي النطرون.

(19) أ. أحمد خاطر وتوفي يوم 8 مايو فى سجن برج العرب.

(20) علاء خالد 26عاماً، داخل محبسه بسجن طرة فى 9 مايو.

(21) علي توفيق علي، 71 عاماً، من محافظة بني سويف، توفي داخل محبسه بسجن دمو العمومي بالفيوم فى 12 مايو.

(22) الشهيد عبد القادر عبد الجابر، من العامرية، غرب الإسكندرية، واستشهد يوم الثلاثاء 1 يونيو ، فى سجن برج العرب.

(23) المعتقل الشهيد “سيد نصار” فى 9 يونيو، داخل سجن شبين الكوم.

(24) المعتقل الشهيد السيد محمد إبراهيم عبد الله، 56 عاماً، من قرية جنيفة، بمحافظة السويس، وتوفي يوم الإثنين 21 يونيو 2021، فى محبسه بسجن 430، فى وادى النطرون.

(25) المعتقل رضا أبو العينين 63 عاماً، توفى فى طرة فى 6 يوليو.

(26) أحمد صابر محمود محمد ،45 عام، داخل محبسه بسجن شديد الحراسة ( العقرب 2 ).

(27) المعتقل وعبد العزيز أحمد داخل سجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي.

(28)فاروق ماهر شحاتة – 26 عام – داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430.

(29) المعتقل محمد محمد أنور، مهندس، 70 عام، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة نتيجة الإهمال الطبي فى 2 أغسطس 2021.

(30) صالح بدوي داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430 نتيجة الإهمال الطبي، وتم دفنه سراً.

(31) خالد سعد العدوي 48 عاما، من أسيوط، ومقيم بالكوم الأخضر، بالجيزة، تحت التعذيب بمقر الأمن الوطني.

(32) تاج الدين عبد القادر علام، الشهير بالحاج تاج علام، المعتقل على ذمة خلية الأمل، يوم 9 أغسطس 2021، داخل محبسه بسجن طره.

(33)الشيخ “محمود عبدالحكيم الهمشري” توفى فى 11 أغسطس، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل سجن المزرعة.

(34) وليد صالح سعودي، توفى فى قسم أول المحلة أو ثلاجة الأمن الوطني بقسم أول، يوم 11 أغسطس.

(35) عبد الباسط عبد الدايم الجندي، مدير عام نقابة المهندسين بالقليوبية سابقاً، توفى يوم21 أغسطس 2021.

(36) الشيخ سلامة عبدالعزيز 42 عاماً، توفى يوم 19 سبتمبر 2021.

(37) خالد عريشة مدرس لغة إنجليزية من ميت غمر- بمحافظة الدقهلية، نتيجة الإهمال الطبي بعد إصابته بكورونا.

(38) المعتقل محمود عبداللطيف، 47 عاماً، من قرية النخاس- بمحافظة الشرقية، توفي يوم الخميس 23 سبتمبر 2021، نتيجة الإهمال الطبي، داخل المعتقل 440 بوادي النطرون.

(39) المعتقل أحمد النحاس، 62 عاماً من منطقة جناكليس، بالإسكندرية، وهو معتقل منذ 12 يوليو 2021 الماضي، وتوفى فى طره فى 26 سبتمبر الجاري.

(40)المعتقل سليمان السيد الشريف توفى فى مركز شرطة منيا القمح بالشرقية فى 15 أكتوبر الجارين بعد شهر من اعتقاله.

(41) وفاة المعتقل محمد فتحي عفيفي فى 30 أكتوبر، بمستشفى سجن شبين الكوم، بعد معاناة من تليف الكبد، وحرمانه من العلاج فى سجن 440 بوادي النطرون.

(42) المعتقل محمد سالم سلمي، محامي، من قرية المحسمة القديمة – القصاصينالإسماعيلية، 55 عامًا، توفى فى 10 نوفمبر، إثر إصابته بغيبوبة نتيجة الإهمال الطبي فى سجن جمصة.

 

* أكثر من 5 سنوات من الانتهاكات ضد “عبدالعاطي” والتنكيل بـ”نيرمين”.. وحبس 11 من أبناء الشرقية

نددت منى المصري زوجة الدكتور أحمد عبدالعاطي مدير مكتب الرئيس الشهيد محمد مرسي، باستمرار منع الزيارة عنه منذ 5 سنوات داخل سجن العقرب وعدم تمكنهم من الاطمئنان عليه أو معرفة أخباره دون مبرر، ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله عقب انقلاب يوليو 2013.

وأشارت إلى أن آخر زيارة له كانت في يناير 2014 وعقب نقله لسجن العقرب وُضع قيد الحبس الانفرادي،  ممنوع من كل شيء لا يسمح له بدخول الدواء ولا الغذاء ولا المياه وممنوع من التعرض للشمس والضوء، فضلا عن منع خروجه بشكل تام من العقرب الذي أضحى مقبرة لقتله بالبطىء كما أغلب المحتجزين داخل السجن سيء الذكر .

 600 يوم من الحبس الاحتياطي لنيرمين حسين

كما وثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية استمرار حبس نرمين حسين، والتي تم اعتقالها في المرة الأولى في أغسطس 2018 وتم إطلاق سراحها في مايو 2019، واعتُقلت مجددا في شهر مارس 2020 على ذمة القضية الهزلية رقم 535 لسنة 2020.

وأوضحت أن الضحية رغم صدور قرار بإخلاء سبيلها في القضية رقم 535 يوم 17 يناير 2021، إلا أنه تم تدويرها في قضية جديدة رقم 65 لسنة 2021 بزعم الانضمام لما يسمى جماعة إرهابية، ويتم تجديد حبسها على ذمة التحقيقات ضمن مسلسل الانتهاكات الذي تتعرض له.

وأشارت إلى أن والدها تُوفي أثناء فترة اعتقالها بعد أن تدهورت حالته الصحية حزنا عليها، حيث كان يعاني من مرض السرطان.

حجز محاكمة “الباقر” و”عبد الفتاح” و”أكسجين” للحكم 

 إلى ذلك قررت محكمة طوارئ أمن الدولة بالتجمع الخامس ، حجز قضية المحامي الحقوقي محمد الباقر والناشط السياسي علاء عبد الفتاح والمدون الصحفي محمد إبراهيم رضوان أكسجين، للحكم في جلسة 20 ديسمبر المقبل ، في  القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ، والمنسوخة من القضية رقم 1356 لسنة 2019 أمن دولة عليا.

وتمكن علاء عبدالفتاح خلال الجلسة من التحدث إلى المحكمة موضحا الظروف القاسية لحبسه، وبوجه عام  أشار إلى أنه  هو ومحمد الباقر ما زالا ممنوعين من التمتع بحقوقهما في القراءة، وحقهما في ممارسة أي نوع من التمارين، وأثار موقفه من الحبس الانفرادي، مطالبا بإنهاء مثل هذا الوضع غير العادل.

وذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن المحكمة أعرضت عن كل طلبات الدفاع ولم تستجب لها وقررت حجز القضية للحكم  ، وخلال الجلسة ، أصر المحامون على حقهم في الحصول على نسخة كاملة من ملف القضية، مشددين على مطلبهم لأنه ضروري لهم لتقديم دفاعهم.

تواصل الاعتقالات وسجن 11 من أبناء الشرقية 

وفي الشرقية تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي حيث اعتقلت قوات الانقلاب المهندس عبدالحميد من مقر عمله  بالإسماعيلية الأحد  7 نوفمبر الجاري و اقتادته لجهة غير معلومة  ولم يُستدل علي مكانه حتى الآن

وأكدت أسرته المقيمة بمركز أبوكبير  عدم توصلهم لمكان احتجازه وناشدت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه .

وبهذا يرتفع عدد من تم اعتقاله منذ مطلع نوفمبر الجاري بمدن ومراكز محافظة الشرقية لما يزيد عن 25 معتقلا مازال بعضهم قيد الإخفاء القسري دون سند من القانون.

فيما أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء بلبيس  حكما بالسجن لمدة سنة وغرامة 500 جنيه بحق 11 معتقلا من أبناء مركز منيا القمح وهم:

رضا عبدالرحمن حسن مهدي

أيمن عبدالعزيز عبدالحليم حسن

محمد عبدالمجيد إبراهيم محمود

طارق حسن سند حسن

محمد محمود حسن عبدالرسول

جودة عبدالنبي علي يوسف

السيد يوسف بيومي

عبدالله محمد سعد عطية سكر

أحمد محمد محمود عامر

رضا محمد منصور أبو زيد

كارم نايل عبدالواحد

 

*ترسانة قوانين “العقوبات” و”حماية المنشآت” تعيد إنتاج الطوارئ

بعد ورقة عن بعنوان “قانون حماية المنشآت. إعادة إنتاج للطوارئ” قالت منصة “الموقف المصري” إن “تعديلات قانون العقوبات، إعادة إنتاج للطوارئ، وذلك بإشارة جديدة منها إلى ترسانة قوانين يجري إعدادها وتطويرها لتحل محل الطوارئ التي صدر قرار بإلغائها في الأسبوع الرابع من أكتوبر 2021″.
ولفتت المنصة إلى أنه في يوم الاثنين 2 نوفمبر، وافق برلمان العسكر بشكل نهائي على مشروع بتعديل بعض مواد قانون العقوبات، بتشديد العقوبات على إفشاء أسرار الدفاع عن الدولة، مضيفة أن التعديل ضمن 3 مشاريع قوانين قدمتهم الحكومة لبرلمان العسكر كلها تفرض عقوبات جديدة وإضافية تحت ذريعة حفظ الأمن، ولكنها تنتهك حقوق المواطنين.

مضمون التعديلات

وعن مضمون تعديلات قانون العقوبات، قالت إن “التعديل يشدد العقوبة بالحبس لمدة من ست أشهر إلى خمس سنوات، وبغرامة من 5 إلى 50 ألف جنيه لكل من:

1-حصل بأية وسيلة غير مشروعة على سر من أسرار الدفاع عن البلاد ، ولم يقصد تسليمه أو إفشاءه لدولة أجنبية أو تسليمه أو إفشاءه لدولة أجنبية أو لأحد ممن يعملون لمصلحتها.

2- أذاع بأية طريقة سرا من أسرار الدفاع عن البلاد.

3- كل من نظم أو استعمل أية وسيلة من وسائل التراسل، بقصد الحصول على سر من أسرار الدفاع عن البلاد أو تسليمه أو إذاعته.

4- كل من قام بجمع الاستبيانات أوالإحصائيات أو إجراء الدراسات لأي معلومات أو بيانات تتعلق بالقوات المسلحة أو مهامها أو أفرادها الحاليين أو السابقين، بسبب وظيفتهم دون تصريح كتابي من وزارة الدفاع.

جديد الانتهاكات
وأشارت المنصة إلى أن الجديد في القانون بخلاف تشديد العقوبات، إضافة الفقرة الرابعة، والتي تمس بشكل واضح الباحثين الأكاديميين، باستهداف جمع الاستبيانات أو إجراء الدراسات لأي معلومة تتعلق بالجيش أو بأحد أفراده حاليا أو سابقا بدون تصريح من وزارة الدفاع.
وقالت إن “المادة 85 من القانون الجديد تعرف أسرار الدفاع وتشمل:

  1. المعلومات الحربية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والصناعية التي بحكم طبيعتها لا يعلمها إلا الأشخاص الذين لهم صفة في ذلك، ويجب مراعاة لمصلحة الدفاع عن البلاد أن تبقى سرا على من عدا هؤلاء الأشخاص.
  2. الأشياء والمكاتبات والمحررات والوثائق والرسوم والخرائط والتصميمات والصور، وغيرها من الأشياء التي يجب لمصلحة الدفاع عن البلاد ألا يعلم بها إلا من يُناط بهم حفظها أو استعمالها، والتي يجب أن تبقى سرا على من عداهم، خشية أن تؤدي إلى إفشاء معلومات مما أُشير إليه في الفقرة السابقة.
  3. الأخبار والمعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة وتشكيلاتها وتحركاتها وعتادها وتموينها وأفرادها، وبصفة عامة كل ما له مساس بالشؤون العسكرية والإستراتيجية، ولم يكن صدر إذن كتابي من القيادة العامة للقوات المسلحة لنشره أو إذاعته.
  4. الأخبار والمعلومات المتعلقة بالتدابير والإجراءات التي تُتخذ لكشف الجرائم المنصوص عليها فى هذا الباب أو تحقيقها أو محاكمة مرتكبيها، ومع ذلك فيجوز للمحكمة التي تتولى المحاكمة أن تأذن بإذاعة ما تراه من مجرياتها“.

الترسانة المعدة
وخلصت منصة الموقف المصري إلى أن تعديل 3 قوانين في يوم واحد تزيد من العقوبة وتوسع من المحاكمات العسكرية هو شيء مخالف لأي منطق له علاقة بالحريات أو تحسين وضع حقوق الإنسان، وهي أشياء يفترض أن تعمل الحكومة على تحسينها، وليس خلق ترسانة قوانين للتضييق عليها.
وأوضحت أن ذلك التعديل يلزم المثول أمام القضاء العسكري وهو قضاء استثنائي، ليس به أي ضمانات للمحاكمات العادلة، والقضاة يتم تعيينهم باختيار وزير الدفاع، ويخضعوا لإطاعة الأوامر واحترام التراتبية العسكرية، إضافة إلى إرساء مبدأ تحقيق أقصى عقوبة للمدنيين، وأحكامه كانت نهائية وليس بها فرص للاستئناف أو النقض“.

الدراسات الأكاديمية

واعتبرت المنصة أن الحديث عن التخابر وإضافة الأبحاث والدراسات، يعد إضافة لقيود قانونية جديدة لحبس الباحثين حال تناولهم شخصية من القوات المسلحة أو جزء من أعمال الجيش، لاسيما مع ولوج الجيش للأنشطة الاقتصادية والسياسية الكثيرة.
ورأت أن التعديلات هدفها تخويف الباحثين والصحفيين من عملهم، وأنه من المستحيل أن تعطي وزارة الدفاع تصريحا بأي عمل صحفي، مشيرة إلى أن ذلك قيد جديد على حرية تداول المعلومات وحرية البحث العلمي، وكذلك العمل الصحفي والشفافية.
وأبانت أن الأخطر في التعديلات مساواة البحث العلمي والعمل الصحفي بأنشطة التخابر، مضيفة أنه من غير المعقول اعتبار الأبحاث العلمية والأكاديمية تصنف مثل التجسس والتخابر.

وعبرت المنصة عن أسفها لأن عددا غير قليل من الباحثين والأكاديميين معتقلون، لقيامهم بأداء عملهم بشكل طبيعي وعادي، من منطلق حرية البحث العلمي.

تقنين القمع
وعن شكلية إلغاء الطوارئ، رأت المنصة الإعلامية أنه مشكلة كبيرة لو نتعامل في مصر مع ملف حقوق الإنسان باعتباره ورقة ضغط من الغرب، ممكن تقدم فيه مجموعة تنازلات لو زادت الضغوط، لكن في نفس الوقت يقنن القمع في البنية التشريعية للقوانين المصرية، بتعديل القوانين وبمنح حصانة للإجراءات من هذا النوع .
وحذرت من أن التخويف ووضع مزيد من القيود أمام الباحثين والصحفيين والأكاديميين، لن يساهم في تقدم البلد، مما يؤثر على جامعاتنا وإنتاجنا في البحث العلمي والمعرفة، في وقت إنتاجنا ضعيف جدا مقارنة بمعظم دول العالم.
وخلص المنصة إلى أننا أمام تناقض صريح ومستمر بالمناسبة في سياسة الدولة للتعامل مع المجال العام والمجتمع بشكل عام في مصر، ففي الوقت الذي  تتكلم الدولة عن إستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان تنتهك حرية تداول المعلومات وتضع مزيد من القيود عليها.
وأن الطريقة الحالية، الحديث عن انفراجة أو انتقال ديمقراطي حقيقي في مصر هو بمجال شك، حيث إصرار عجيب على عدم المضي قدما في إصلاحات حقيقية، تخرج بالبلد إلى بر الأمان من مأزقها السياسي والاجتماعي“.

 

* منظمة العفو الدولية تطالب السعودية بالإفراج عن 10 مصريين

طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الـ10 مصريين النوبيين المحتجزين منذ 16 شهرا، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم.

وأشارت المنظمة إلى أنه تم اعتقالهم على خلفية تنظيمهم لتجمع إحياء ذكرى حرب السادس من أكتوبر.

وقالت لين معلوف، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “مهزلة. السلطات السعودية احتجزت هؤلاء الرجال النوبيين المصريين لمدة 16 شهرًا تقريبًا، وتحاكمهم الآن لممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير، ومحاولتهم تنظيم حدث مجتمعي“.

وأضافت معلوف: “هؤلاء الرجال مقيمون منذ فترة طويلة في السعودية ويقيمون فعاليات لإحياء الذكرى كل عام دون عواقب. ما كان ينبغي أبدا أن يتم اعتقالهم في المقام الأول ويجب إطلاق سراحهم على الفور“.

وكان مركز الخليج لحقوق الإنسان قال، في بيان سابق، إن القضية تعود إلى 25 أكتوبر 2019، حين قررت الجمعية النوبية في الرياض، عقد ندوة بمناسبة حرب السادس من أكتوبر، وتم تجهيز “بانراتلصور أبرز من شاركوا في الحرب من المصريين النوبيين، وكان أعلاهم رتبة عسكرية المشير، محمد حسين طنطاوي، فقبضت قوات الأمن السعودية عليهم، وحققت معهم على خلفية “عدم وضع صورة ، عبدالفتاح السيسي، في الملصق الإعلاني للندوة“.

ورغم محاولة المقبوض عليهم تفسير الأمر بأن الصور فقط لمن شاركوا في الحرب من النوبيين، ولا يوجد أي أسباب سياسية، إلا أنهم اعتقلوا لمدة شهرين في سجن الحائر في الرياض، قبل أن يخلى سبيلهم على ذمة القضية مع المنع من السفر، قبل أن يقبض عليهم مجددا في 14 يوليو 2020.

 

* من الجيزة إلى سيناء عودة مخطط التهجير القسري للمنقلب وسط صرخات المصريين وبلطجة العسكر

بعد فترة من الهدوء الحذر والتوقف عن قرارات الإزالة للعقارات ، بتوصية من  تقارير مخابراتية سابقة  حيث حذرت المنقلب السفيه  السيسي ودائرة صناعة القرار في مصر من مغبة إقدام السلطات على هدم منازل المصريين ما ينذر بانفجار مجتمعي واسع.

 وكانت سلطات الانقلاب قد أقدمت  على تنفيذ حملات إزالة خلال اليومين الماضيين لعدد كبير من المنازل والمحلات المخالفة في الحي السادس بمدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، وسط صرخات الأهالي، الذين اشتكوا من الجوع وعدم القدرة على توفير  مقتضيات المعيشة في حال هدم محلاتهم التي تقدر بنحو 10 آلاف محل تجاري، مطالبين بتقنين أوضاعهم حفاظا على حياة أسرهم وأطفالهم.

العريش وهدم 400 منزل
وفي مدينة العريش تتصاعد صرخات واستغاثات الأهالي لوقف مخطط السيسي لهدم منازل نحو 400  أسرة  بمنطقة الريسة بالقرب من ميناء العريش، رغم أنها مساكن مرخصة وتحظى بجميع أنواع الخدمات والمرافق بشكل رسمي .

مصير مجهول

ووفق تقارير إعلامية، فإن  أكثر من 4 آلاف أسرة ستكون أمام مصير مجهول، خلال الأيام القليلة المقبلة، مع بدء التجهيزات لهدم المنازل الواقعة في نطاق قرار الإزالة لتوسعة ميناء العريش.

وكان السيسي قد اعتبر، في قراره  الانقلابي الأخير، بشأن سيناء أن ميناء العريش والمناطق المحيطة به تحت تصرف وزارة الدفاع، على أن تبدأ في أعمال صيانته وتطويره خلال الفترة المقبلة.
ويسارع السيسي الخُطا لتنفيذ مساحات واسعة من التهجير والإزالات بحجج مختلفة حول مطار العريش بمساحة تصل لـ5 كيلومترات من جميع اتجاهات المطار،  بجانب إزالات مدينة رفح من الوجود وتهجير أكثر من 100 ألف من سكان الشيخ زويد ورفح دون أمل في إعادة توطينهم مجددا رغم وعود نظام العسكر.

ولا يبعد سيناريو التهجير والإزالات عما يدور في مناطق عديدة بمصر سواء على أطراف القاهرة في أحياء السلام والكيلو 4  ونصف، وعزبة الهجانة وأحياء مصر القديمة وإسطبل عنتر والسيدة زينب .و 6 أكتوبر والوراق وغيرها، من أجل الاستثمار وبيع الأراضي المميزة ونقل الكثافة السكانية في الصحراء خارج المدن كفلسفة عسكرية لأحكام قبضة الأمن على المواطنين، الذين قارب انفجارهم الشعبي الذي لن يُبقي على شيء.

 

* الطيران الحربي المصري يشن غارات على رفح والشيخ زويد

كشفت مصادر قبلية سيناوية، أن الطيران الحربي المصري شن ظهر أمس الثلاثاء، عدداً من الغارات على مدينتي رفح والشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء.

غارات على شمال سيناء

وقالت المصادر، أنّ الطيران استهدف مناطق يتوقع تواجد أفراد من تنظيم “ولاية سيناء” الموالي لتنظيم “داعش” فيها.

كما أشارت إلى أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار نتيجة الغارات حتى الآن.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن الإثنين الماضي، أن ضباطا عسكريين إسرائيليين كبار اجتمعوا مع نظرائهم المصريين للاتفاق على تعزيز تواجد القوات المصرية في منطقة رفح.

تعزيز القوات المصرية في رفح

وبحسب بيان لجيش الإحتلال، تم خلال الاجتماع التوقيع على تعديل للاتفاق الذي ينظم وجود قوات حرس في منطقة رفح لصالح تعزيز تواجد الجيش المصري الأمني في هذه المنطقة”.

يذكر أنه منذ فبراير 2018، تشن قوات مشتركة للجيش والشرطة، عملية عسكرية موسعة، تحت اسم “سيناء 2018، للقضاء على المسلحين، دون أن تنجح في بسط سيطرتها على شبه جزيرة سيناء.

ولا يزال الجيش ينفذ حملات عسكرية واسعة النطاق في شمالي سيناء، لاستعادة قرى وأحياء يسيطر عليها التنظيم الذي يشن هجمات دورية على قوات الجيش والشرطة المتمركزة في سيناء.

 

*المصريون يلجؤون لتطبيقات تجميع الأموال لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة

نشرت وكالة “فرانس برس” تقريرا سلطت خلاله الضوء على ازدهار تطبيقات تجميع الأموال في مصر للتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ملايين المصريين تحت حكم عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وبحسب التقرير اعتمد المصريون الذين يعانون من ضائقة مالية ويخشون البنوك منذ فترة طويلة على “الجمعياتللوصول إلى المال في وقت الحاجة، لكن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا تستفيد الآن من جمعية تجميع الأموال القديمة.

وقالت منة شعراوي، 31 عاما، إحدى المستخدمات، لفرانس برس إن “التنقل في تطبيق مع الغرباء أسهل وأكثر أمانا من الممارسة التقليدية وجها لوجه“.

وأضافت أتلقى الأموال في حسابي المصرفي دون أي تأخير ولا يتعين عليّ مطاردة الناس للحصول على ما هو مستحق لي، وقالت مديرة التسويق لوكالة فرانس برس عن استخدامها لتطبيق الجمعية الذي تزداد شعبيته بسرعة «إنه مثالي حقا».

وأوضحت دينا ربيع، الخبيرة الاقتصادية والمحاضرة في الجامعة البريطانية في مصر، أن الجمعية هي أكثر من مجرد قاعدة اجتماعية في البلاد، حيث تعود هذه الممارسة إلى مطلع القرن العشرين على الأقل.

يحظى النظام التعاوني الذي يسمح للناس بتوفير الأموال واقتراضها بشعبية في أجزاء من العالم، بما في ذلك إفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يضع المشاركون مبلغا متساويا كل شهر في وعاء ويتناوبون على جمع المبلغ المتراكم.

وأضافت دينا ربيع أن الجمعية تستمر في المتوسط ما بين خمسة إلى 20 شهرا ولا تقتصر على طبقة اقتصادية معينة.

يعيش ما يقرب من 30 في المائة من سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة تحت خط الفقر، وفقا لأرقام الدولة، أفاد تقرير للبنك الدولي صدر عام 2017 أن أقل من ثلث المصريين لديهم حسابات مصرفية.

غالبا ما تتشكل الجمعية بين الأقارب أو زملاء العمل الذين يواجهون صعوبات مالية، وهي تعمل خارج حدود القطاع المصرفي الرسمي، وتعمل بشكل جيد بشكل خاص للأزواج الشباب الذين يدخرون لحفل زفاف أو لحالة طوارئ صحية تتطلب رسوما باهظة.

في بلد يكسب فيه 63.4 في المائة من العمال دخلهم من الاقتصاد غير الرسمي، وفقا لأرقام البنك الدولي لعام 2018، غالبا ما تكون مثل هذه السبل ضرورية 

خطوات بسيطة

وقال أحمد محمود، 28 عاما، الذي أسس تطبيق الجمعية في عام 2019 «في ثلاث خطوات بسيطة نتخلص من المتاعب اللوجستية التي تأتي مع الطريقة القديمة للقيام بالأشياء“.

وأضاف أن المستخدمين بحاجة إلى التسجيل وتحميل مستنداتهم الداعمة وتوقيع عقد لبدء استخدام التطبيق.

يتطلب التسجيل بطاقة هوية وطنية بدلا من بطاقة ائتمان أو أي دليل آخر على التمويل، بينما يمكن تقديم المساهمات عن طريق النقد أو إلكترونيا باستخدام الهاتف المحمول.

ويوافق أحمد وادي، مبتكر تطبيق MoneyFellows الشهير، على أن المعاملات عبر الإنترنت سهلة، ويضم تطبيقه حوالي 173000 مستخدم يساهمون بما بين 500 جنيه (30 دولارا) إلى عشرات الآلاف شهريا.

وقال أحد المستخدمين، أشرف صلاح من مدينة قنا الجنوبية، إنه “كان متشككا في البداية، لكن بعد أن سجلت، انتهى بي الأمر بجمع الأموال لتجديد منزلي».

وقال صلاح إنه “يحب إخفاء الهوية الذي يوفره التطبيق، على عكس الطريقة التقليدية المحرجة، حيث يعرف الجميع مقدار ما تضعه في الوعاء.

ويؤكد أحمد محمود ، مؤسس الجمعية، أن تطبيقه يساهم في الشمول المالي، وهي مبادرة تبنتها السلطات لدمج الشؤون المالية للمصريين في الاقتصاد الرسمي.

يتعاون البنك المركزي المصري مع كلا التطبيقين لدمج مدخرات المصريين، وتحويلهم من اقتصاد الظل إلى بيئة أكثر رسمية.

ونجحت MoneyFellows في جمع 4 ملايين دولار العام الماضي من شركات رأس المال الاستثماري لتوسيع بصمتها الرقمية، ويعزون ذلك إلى نظام التقييم القوي الخاص بهم حيث يحصل المستخدمون على تصنيفات ائتمانية أعلى إذا تمكنوا من تقديم المزيد من الأدلة على قدرتهم على دفع الأموال 

معرفة الناس

في النظام البيئي للشركات الناشئة التنافسية والراسخة في القاهرة، يقول كل من الجمعية و MoneyFellows إنهما “عززا قواعد مستخدميهما بنحو 700 في المائة و 300 في المائة على التوالي في العام الماضي“.

وقال محمود إن “جائحة فيروس كورونا ساعدت بالفعل في التوسع بدلا من إعاقته، مضيفا أن تطبيقه به 30 ألف عميل، بما في ذلك 30 في المائة من الصعيد الريفي والمهمش اقتصاديا في جنوب البلاد، موضحا أن الجمعية جذبت في الغالب الناس الذين يريدون الزواج أو دفع تكاليف المدارس الخاصة».

وجدت دراسة أجرتها الجامعة الأمريكية في القاهرة أن 43 بالمائة من المصريين الذين لديهم مدخرات هم جزء من نوادي تجميع الأموال، لكن البعض، مثل رجب فرغلي، 50 عاما، يشكك في الحاجة إلى تطبيق حيث يتم تحصيل الرسوم.

وقال «نحن نساعد بعضنا البعض والقضية برمتها تستند إلى الثقة، ولهذا السبب لا أحب الجمعيات عبر الإنترنت، ومضيفا أنا أعرف الناس في جمعيتي، إذا لم يدفع أحدهم، أذهب إلى أخيه أو والدته ويدفعون بدلا منه “.

بينما يحب فرغلي إبقاء الأشياء قريبة من المنزل، يتطلع MoneyFellows و ElGameya إلى أماكن أبعد ويتطلعان إلى إفريقيا والخليج.

 

* مصر تحتل المركز 136 من 139 دولة فى مؤشر حكم القانون عام 2021

احتلت مصر المرتبة 136 من 139 دولة يغطيها المؤشر حكم القانون لسنة 2021، وكانت في نفس المرتبة في مؤشر 2020، الصادر عن مشروع العدالة العالمية (WJP).

مؤشر حكم القانون عام 2021 

وبحسب المؤشر، ليس هناك أسوأ من مصر سوى ثلاث دول هي الكونغو الديمقراطية وكمبوديا وفنزويلا.

وأضاف د/ عبد الفتاح ماضي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية:

 هناك دول ضعيفة وأنهكتها الحروب أو الأزمات الطاحنة لكنها تسبق مصر، مثل: أفغانستان وهاييتي وميانمار وهندوراس وإثيوبيا والكاميرون وبنغلاديش

فمصر الأسوأ إقليميا : ترتيبها الأخير على الدول التي يغطيها المؤشر (الأفضل هي الإمارات ثم الأردن، تونس، الجزائر، المغرب، لبنان، ثم إيران وأخيرا مصر).

تقع في المرتبة قبل الأخيرة في فئة الدول ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط: ترتيبها 34 من 35 دولة. كمبوديا فقط أسوأ من مصر، بينما دول مثل سيريلانكا وانغولا وبينين والسلفادور وغيرها تسبق.  

مصر تحتل مواقع متأخرة جدا في كل العوامل الفرعية التي يعتمد عليها المؤشر العام فيما عدا في عاملين أو ثلاثة:

في المرتبة الأخيرة في العامل الذي يقيس اتاحة المعلومات والمشاركة في الحكم وامكانية مساءلة الحكومة (139 من 139)

في المرتبة قبل الأخيرة (138 من 139) في العامل الذي يقيس وجود قيود أو كوابح على السلطة، وفي العامل الذي يقيس الحقوق الأساسية.

في المرتبة 130 من 139 في القدرة على إنفاذ اللوائح والقوانين، وكذلك في العدالة المدنية.

 وفي المرتبة 113 من 139 في النظام والأمن، والمرتبة 109 من 139 في العدالة الجنائية، والمرتبة 104 من 139 في غياب الفساد.

 

* تكلفت 8 مليارات.. وقف توزيع الوجبات المدرسية بعد شكوى من “الانتفاخ والاخضرار

أجبر فساد الوجبات الغذائية التي تُقدم للطلاب على وقف توزيعها عليهم، حيث تم اكتشاف “عفونة ” و”اخضرار” بتلك الوجبات التي كانت تقدمها المدارس التابعة للأزهر الشريف، تبعها إعلان محافظة كفر الشيخ وقف التوزيع نتيجة انتفاخ في العبوات المقدمة للطلاب.

وعلى مدار السنوات الماضية تكررت حالات تسمم الطلاب في بعض محافظات الجمهورية، أجبر تعليم الانقلاب على وقف صرف التغذية المدرسية في كافة المحافظات، في محاولة منها امتصاص غضب أولياء الأمور على صحة أبنائهم بعد تكرار حالات الإصابة.

الوجبات الفاسدة

وقرر الأزهر الشريف منع استلام بعض مكونات الوجبات المدرسية في بعض المحافظات لإيقافها من قبل الهيئة القومية لسلامة الغذاء ، وشدد قطاع المعاهد الأزهرية، على إيقاف توريد صنف العصير ويتم استلام باقي الأصناف مع إجراء الفحص الدقيق على العبوة، بعد اكتشاف وجود انتفاخ بالعبوة.

ونبه قطاع المعاهد الأزهرية، على أنه حال وجود الفينو أو الباتيه أو الكرواسون في الوجبات البديلة، يتم استلام الوجبة بعدد الحضور الفعلي للطلاب في هذا اليوم طبقا للإخطار والتوزيع عليهم مباشرة.

وجبات كفر الشيخ الفاسدة

كما أوقفت إدارة دسوق التعليمية بكفر الشيخ توزيع الوجبات الغذائية المدرسية بعد اكتشاف فسادها واخضرار بالمنتج المقدم للتلاميذ.

وكانت وزراة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب بدأت يوم الاثنين الماضي توريد وجبات التغذية المدرسية إلى المدارس في محافظات الفيوم والإسكندرية وبني سويف وكفر الشيخ، على أن يبدأ التوريد في البحيرة والقاهرة والجيزة وأسيوط والأقصر وقنا في 15 نوفمبر الجاري.

سوء تخزين

وفي 2017 أعلنت الدكتورة مايسة حمزة، مديرة الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، أن منظومة التغذية المدرسية تتسم بـ ألامركزية، موضحة أن لجنة من الوزارة رصدت سوء حالة في مخازن المدارس وصلت نسبتها إلى 40%.

في نفس العام تعددت حالات تسمم الطلاب نتيجة تناول وجبات التغذية المدرسية وكان أشهرها في محافظة سوهاج ، بعد تسمم مايقرب من 3300 طالب بعد تناول وجبة التغذية المدرسية، وكذلك أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية عن تسمم أكثر من 80 طالبا بمدرسة كفر الخضرة جراء تناول التغذية المدرسية.

وفي مارس 2018، قرر محافظ أسيوط وقف التغذية المدرسية التي أقرها، بعد ارتفاع عدد ضحايا التسمم بمدارس المحافظة إلى 18طالبا.

فتش عن “سايلو فودز

وفوجئ المصريون بظهور المنقلب خلال افتتاح مصنع الأغذية المدرسية سايلو فودز ،وقتها أعلن اللواء وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أن المدينة الصناعية الغذائية سايلو فودز بمدينة السادات في محافظة المنوفية، تقع على مساحة 135 فدانا، وجرى تصميمها باستخدام أحدث نظم الإدارة.

وأضاف أبو المجد خلال الافتتاح وقتها، أنه تم التخطيط لتطوير نظام التغذية المدرسية لـ 13 مليون طالب، وأنه سيتم تقديم وجبة غذائية متجددة لطلاب المدارس تضم 400 سُعر حراري، من خلال 10 مصانع مختلفة.

سبوبة 8 مليارات جنيه

وقبل شهر أعلن وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب طارق شوقي البدء في تطبيق الوجبة المدرسية، مشيرا إلي أنه سيتم تقديم وجبات لنحو 13 مليون طالب يوميا في جميع المحافظات، وأنه تمت زيادة تكلفة الوجبات من 2 إلى 8 مليارات جنيه.

ولأربع سنوات اعتبارا من 2015، دعم الاتحاد الأوروبي برنامجا للتغذية المدرسية، وقال السفير جيمس موران، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر “يسهم تمويل هذا البرنامج بمنحة قدرها 60 مليون يورو، في الجهود الجارية لمعالجة بعض أهم القضايا التي تؤثر على الأطفال الأكثر فقرا في مصر، وهي نقص التغذية والحصول على تعليم جيد وعمالة الأطفال“.

وجبات الكارت الذكي

من جانبه أشاد هشام الجاهل، عضو برلمان الانقلاب بقرار حكومة الانقلاب توزيع الوجبات المدرسية على الطلاب باستخدام الكارت الذكي، مدعيا أن هذه الخطوة تأتي في التوقيت الصحيح خاصة وأن الكارت يساهم بشكل كبير في القضاء على الفساد في المنظومة، كما أنه يساعد على وجود تنوع في أشكال الوجبات، بما يضمن الحفاظ على المحتوى الغذائي.

وأكد الجاهل أن الحفاظ على صحة الطلاب وتقديم نظام غذائي سليم لهم من خلال وجبات التغذية المدرسية يعتبر جزءا أساسيا في منظومة التعليم ومقومات نجاحها، الأمر الذي يتطلب ضرورة وجود متابعة مستمرة لمنظومة التغذية المدرسية والمحاسبة على أي تقصير أو إهمال.

وطالب عضو مجلس نواب العسكر حكومة الانقلاب بسرعة تنفيذ هذه القرارات فضلا عن إعادة هيكلة مصانع التغذية المدرسية وتشغيلها والعمل على تطويرها والاستفادة منها، وتوفير الموارد المالية اللازمة، وصرف مرتبات العاملين بهذه المصانع والعمل على تثبيتهم وضمهم للموازنة العامة للدولة.

 

* مستشار السيسي يعلن دخول مصر ذروة الموجه الرابعة لفيروس كورونا

أعلن مستشار السيسي للصحة محمد عوض تاج الدين، أن مصر تشهد ارتفاعا في أعداد إصابات فيروس كورونا، ودخلت ذروة الموجة الرابعة للفيروس.

وأوضح أن انخفاض المنحنى الوبائي لفيروس كورونا متوقف على عاملين أولها مدى التزام المواطنين باتباع التدابير اللازمة للوقاية من الفيروس بداية من ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعي والبعد عن الزحام وعدم التكدس، والآخر هو عامل التطعيمات ونسبة الحاصلين على لقاح كورونا، مشيرا إلى أن اللقاحات أصبحت جزءا من الإجراءات الاحترازية.

وتابع الدكتور عوض تاج الدين، أنه لن يسمح بدخول أي موظف حكومي عمله دون الحصول على اللقاح، وذلك للمساهمة في الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس والانتهاء من تطعيم 40% من المواطنين بنهاية العام الجاري، والوصول لـ 50% منتصف العام المقبل.

وكشفت تقارير رسمية من وزارة الصحة والسكان المصرية عن خروج 619 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 284366 حتى اليوم.

 

* بسبب زيادة كلفة الدقيق.. 25% ارتفاع أسعار الخبز السياحي

أعلنت شعبة المخابز بالغرفة التجارية، الأربعاء، ارتفاع سعر طن الدقيق الفاخر من 8500 جنيه في أكتوبر الماضي، إلى 9500 جنيه للطن في نوفمبر الجاري، بزيادة قيمتها 1000 جنيه، ما أدى إلى ارتفاع سعر رغيف الخبز في المخابز السياحية والإفرنجية بين 25% و50%.

وعزت الشعبة الزيادة في أسعار الخبز إلى الارتفاعات التي تشهدها مدخلات الإنتاج في المخابز، مثل زيوت الطعام والمسلي الصناعي والزبدة والسكر، ما اضطر المخابز السياحية إلى رفع سعر رغيف الخبز البلدي من 50 قرشاً إلى 75 قرشاً بنسبة زيادة 50%، والمخابز الإفرنجية إلى رفع سعر رغيف “الفينو” من 1 جنيه إلى 1.25 جنيه بنسبة زيادة 25%.

وأشارت الشعبة إلى لجوء بعض المخابز إلى تخفيض وزن الخبز بدلاً من رفع سعره، وذلك من 90 جراماً إلى 70 جراماً لرغيف الخبز البلدي بقيمة 50 قرشاً، ومن 30 جراماً إلى 20 جراماً لرغيف الخبز “الفينو” بقيمة 1 جنيه، مع رفع أسعار المخبوزات الإفرنجية الأخرى بنسب تتراوح بين 5% و10%.

 

غداً بدء محاكمة 10 نوبيين بتهمة تنظيم مؤتمر في السعودية.. الثلاثاء 9 نوفمبر 2021.. الأزهر يرفض بدعة الدين الإبراهيمي” الذي ابتدعه الإماراتيون والصهاينة

نوبيون تم اعتقالهم بتهمة تنظيم مؤتمر انطريم أبطال النوبة في حرب 73

غداً بدء محاكمة 10 نوبيين بتهمة تنظيم مؤتمر في السعودية.. الثلاثاء 9 نوفمبر 2021.. الأزهر يرفض بدعة الدين الإبراهيمي” الذي ابتدعه الإماراتيون والصهاينة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إدارة سجن المنيا تواصل الاعتداءات على المعتقلين

لا تزال إدارة سجن المنيا تنهج سياسة الاعتداءات بحق المعتقلين وكان أحدث هذه الاعتداءات عند قيام قوات الأمن بالاعتداء بالضرب المبرح على المعتقلين المنقولين من سجن استقبال طرة بعد أن أعلنوا إضرابهم عن الطعام احتجاجًا على سوء المعاملة والإهانة من قبل إدارة “سجن المنيا“.

كما تنتهج إدارة السجن إيداع بعض المعتقلين في زنازين التأديب وتقوم بتوزيع البقية على عنابر السجناء الجنائيين.

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت أمس محكمة جنح أمن دولة طوارئ القاهرة الجديدة محاكمة المدون علاء عبد الفتاح والمدون محمد أكسجين والمحامي الحقوق محمد الباقر لجلسة 20 ديسمبر للنطق بالحكم في الجنحة رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة القاهرة الجديدة

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة الطبيب مايكل فهمي بالسجن المؤبد وبراءة زوجته سالي عادل في القضية المعروفة اعلامياً بقضية هتك عرض قاصرات .

قرارات لم تصدر

نظرت الدائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة تجديد حبس عدد 165 مواطن  فى القضايا الآتية : 970 لسنة 2020 ، 924 لسنة 2021 ، 915 لسنة 2021 ، 912 لسنة 2021 ، 910 لسنة 2021 ، 909 لسنة 2021 ، 811 لسنة 2020 ، 623 لسنة 2018 ، 620 لسنة 2021 ، 590 لسنة 2021 ، 535 لسنة 2020 ، 484 لسنة 2021 ، 1617 لسنة 2019 ، 1358 لسنة 2019 ، 1108 لسنة 2020 ، 1057 لسنة 2020 .

نظرت الدائرة الرابعة إرهاب محاكمة عائشة خيرت الشاطر والمحامية الحقوقية هدى عبد المنعم، و 29 آخرين فى القضية رقم 1552 لسنة 2018، حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 1 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ، لاتهامهم بتمويل جماعة إرهابية.

 

* أغلبهم للمرة السادسة.. تدوير 10 معتقلين بالعاشر

كشف مصدر حقوقي عن قيام نيابة العاشر من رمضان اليوم الثلاثاء بتدوير 10 معتقلين، فيما قررت حبسهم  15 يوما علي ذمة التحقيقات بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات.

والمعتقلين هم كلا من:
إكرامي محمد صبري.. تدوير للمرة الأولى
حسن غريب محمد أحمد.. تدوير للمرة الأولى
حسن محمد حسن موسي.. تدوير للمرة الأولى
محمد حسني عبدالله تدوير.. للمرة الثانية
سعيد مصطفى محمد تدوير.. للمرة السادسة
حمد السعيد السيد خضر.. تدوير للمرة السادسة
شحتة محمد خليفة.. تدوير للمرة السادسة
محمد أحمد عبدالهادي.. تدوير للمرة الخامسة
محمد ناصر متولي.. تدوير للمرة الأولى
أحمد محمد السيد الوصيفي.. تدوير للمرة الخامسة.

 

* بلينكن يدعو مصر لتحقيق تقدم دائم وملموس في حقوق الإنسان

طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أثناء استقباله نظيره المصري سامح شكري في واشنطن، اليوم الثلاثاء، تحقيق تقدم دائم وملموس  على صعيد حقوق الإنسان في مصر.

جاءت تصريحات بلينكن، خلال مشاركته في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري، مساء الاثنين، بعد اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين البلدين في واشنطن

ملف حقوق الإنسان

وقال وزير الخارجية الأمريكي، إن “تحقيق تقدم ملموس ودائم في مجال حقوق الإنسان ضروري لتعزيز علاقاتنا الثنائية”.

وأضاف: “الولايات المتحدة ستواصل دعم هذه الجهود بكل الوسائل”، مؤكدا أن هذه المسألة ستدرج على جدول أعمال المحادثات بين الوفدين التي تستمر يومين.

ورحّب بلينكن بإطلاق الحكومة المصرية استراتيجية بشأن حقوق الإنسان، ولكنه أكد أن “هناك قضايا أخرى تهمنا حيث يمكن اتخاذ خطوات إيجابية. ليس لأن الولايات المتحدة أو غيرها تطالب بذلك بل لأن ذلك يصب في مصلحة المصريين”.

من جانبه، زعم سامح شكري إن هناك “عملية تدريجية خاصة بكل بلد”، مشيرا إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار “خصوصية البلد” الدينية والاجتماعية والثقافية.

في الوقت نفسه، أكد أنتوني بلينكن، أن الحوار الاستراتيجي الذي انطلق مساء أمس بين الولايات المتحدة ومصر، هو الأول منذ عام 2015.

وقال بلينكن في المؤتمر الصحفي إن واشنطن ستعمل على “تعزيز حرية التعبير والصحافة” في مصر، مشددا على أن العلاقة الأمريكية المصرية “قوية وراسخة”.

وأوضح أن الولايات المتحدة استثمرت “120 مليار دولار في مصر خلال خمس سنوات”.

وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة تتشارك مع مصر “المخاوف ذاتها تجاه ممارسات إيران الخبيثة في المنطقة والعالم”.

وأكد الوزير الأمريكي أن “حصول إيران على سلاح نووي سيزعزع الاستقرار في المنطقة”.

وقال أن “القاهرة والخرطوم تتشاركان المصلحة في عودة العملية الديمقراطية في السودان”.

ومن المقرر أن تتضمن “جلسات الحوار الاستراتيجي التباحث حول عدد من مجالات التعاون، من بينها الموضوعات السياسية، والاقتصادية، والقضائية، والقنصلية، وحقوق الإنسان، والتعليمية والثقافية، فضلاً عن تبادل الرؤى والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية”.

 

* وفاة زوجة ووالدة معتقليْن .. ومطالبات حقوقية بخروجهما لدفنها

رفضت داخلية الانقلاب بالشرقية السماح للمعتقل، الحاج حسن غريب محمد أحمد، والمختف قسريا منذ شهر وذلك بعد حكم البراءة الذي حصل عليه من محكمة أمن الدولة طوارئ العاشر من رمضان، السماح له بدفن حرمه التي توفيت السبت على أثر إصابتها بكورونا، وتدهور حالتها مؤخرا وحجزها بالعناية المركزة إلي أن توفاها الله السبت.
يعدّ حسن غريب في عداد المختفين قسرياً، منذ حصوله على حكم بالبراءة من محكمة أمن الدولة طوارئ في العاشر من رمضان، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه لم يخرج منذ ذلك التاريخ، وحتى الآن لا تعلم أسرته أو محاموه عنه شيئاً.
وكانت أسرة حسن غريب قد ناشدت المسؤولين، الإسراع في إخلاء سبيله ليرافق زوجته في مرضها، ولكن طلبهم قوبل بالرفض، رغم أنه محتجز بشكل يخالف القانون.
وكرّرت الأسرة مناشدتها لسلطات الانقلاب، وعلى رأسهم النائب العام، الكشف عن مصير المعتقل حسن غريب، وإطلاق سراحه حتى يتمكّن من إلقاء نظرة الوداع على زوجته والمشاركة في جنازتها، بعدما أحيل بينه وبين مساندتها ومواساتها أثناء فترة مرضها.
حسن غريب من مدينة صان الحجر، بمحافظة الشرقية، ترك محل إقامته منذ سنوات، وأقام في مدينة العاشر من رمضان، وتمّ اعتقاله أكثر من مرة، كانت الأخيرة منذ حوالي ستة أشهر، وحصل على حكم براءة، وتمّ بعدها إخفاؤه قسرياً.
أمّا عمر، فمحكوم عليه بالحبس منذ 3 سنوات، وهو على وشك إنهاء مدّة حبسه كاملة.

 

* وسط تخاذل السفارة.. محاكمة 10 نوبيين بتهمة تنظيم مؤتمر في السعودية

كشف أحد أقارب النوبيين المحبوسين بالسعودية، إن المملكة ستبدأ غدًا الأربعاء، محاكمة النوبيين الـ10 بعد أكثر من 15 شهرًا في الحبس الاحتياطي.

محاكمة 10 نوبيين في السعودية

يذكر أن النوبيين بالمملكة العربية السعودية محبوسين على خلفية تنظيم مؤتمر لتكريم أبطال النوبة في حرب أكتوبر عام 1973.

وقال أحد اقارب النوبيين أنهم لا يعرفون حتى الآن طبيعة الاتهامات التي تم توجيهها لذويهم، وأضاف: “تواصلنا مع عدة جهات لشرح حقيقية الموقف، ونأمل أن تنتهي الأزمة في أسرع وقت ليعودوا لحياتهم الطبيعية”.

في الوقت نفسه، طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات السعودية، إطلاق سراح جميع النوبيين على الفور.

وقالت المنظمة في بيان، اليوم الثلاثاء، أن السلطات السعودية احتجزتهم دون تهمة منذ 14 يوليو 2020 فيما يتعلق بحدث مجتمعي سلمي كانوا يخططون له، مؤكدة أن اثنين على الأقل من الرجال من كبار السن ويعانون من أمراض صحية.

والمواطنون المحبوسين بالسعودية هم: “

عادل سيد إبراهيم فقير، رئيس الجالية النوبية الحالي بمدينة الرياض

فرج الله أحمد يوسف، رئيس الجالية النوبية السابق بمدينة الرياض

جمال عبدالله مصري، رئيس جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض

وائل أحمد حسن، عضو جمعية قرية توماس النوبية بالرياض

بالإضافة إلى أعضاء جمعية قرية دهميت، وهم: “محمد فتح الله جمعة، وهاشم شاطر، وعلي جمعة علي، وصالح جمعة أحمد، وعبدالسلام جمعة علي، وعبدالله جمعة علي”.

تخاذل القنصلية المصرية

كانت القنصلية المصرية في السعودية، أصدرت بيانًا تنصلت فيه من مسؤوليتها عن المقبوض عليهم، وعن الجمعية، بحجة أن “القواعد والأنظمة السعودية تحظر إنشاء جمعيات أو كيانات للجاليات، أو إقامة أي أنشطة”.

ورفضت القنصلية التدخل بأي شكل في القضية كونها “قضية أمنية وليست جنائية”، رغم أن هدف هذه الجمعيات العاملة في السعودية منذ سنوات طويلة، هو التكافل بين النوبيين في الخارج، ولا تهدف لأي نشاط سياسي أو حزبي، شأنها شأن العديد من الجمعيات والكيانات المشابهة العاملة في السعودية.

ورغم الإفراج عن المحتجزين الـ10 بعد شهرين من احتجازهم في 2019، قررت السلطات السعودية معاودة القبض عليهم في 14 يوليو 2020، وبعد 4 شهور من القبض عليهم، تم نقلهم من سجن الحائر في مدينة الرياض، إلى سجن عسير بمدينة أبها.

وبحسب مصادر قام ذويهم بالتواصل مع مسؤولين مصريين، من بينهم وزيرة الهجرة، ومساعد وزير الخارجية، والذين أكدوا معرفتهم بالأمر، لكن دون تدخل ملموس، كما تقدم الأهالي بشكاوى إلى مجلس الوزراء دون جدوى.

 

*مستثمرون عرب يدرسون الاستحواذ على شركات أدوية مصرية

يدرس 3 مستثمرين عرب، تأسيس شركة بنظام الشيكات على بياض بهدف الاستحواذ على شركات عاملة فى قطاع الأدوية فى مصر.

الاستحواذ على شركات أدوية مصرية

وقالت مصادر فى قطاع الدواء بحسب جريدة البورصة، إن المستثمرين العرب تواصلوا مع رجال أعمال مصريين يعملون فى القطاع لمعرفة أوضاع السوق لضمان نجاح مشروعاتهم المستهدف الدخول فيها عبر النظام الجديد.

يأتى ذلك بعدما أقرت الهيئة العامة للرقابة المالية الأسبوع الماضي، السماح بتأسيس شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص أو ما يعرف بـ SPAC، وهى شركات فارغة ليس لديها أصول، حيث تقوم بجمع الأموال عبر الطرح في البورصة بهدف الاستحواذ مستقبلاً عن شركات غير مقيدة، وهو ما يسهل من عمليات القيد بصورة أسرع من عمليات الطرح المباشر للشركات.

وأوضحت المصادر، أن هؤلاء المستثمرين يرون أن السوق المصري واعد فى صناعة الدواء نظرًا لزيادة القدرة الاستهلاكية بسبب ارتفاع معدل السكان.

وقد تكون الضوابط المنظمة لتأسيس شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص، المعروفة بشركات “الشيكات على بياض”، جاهزة في غضون ثلاثة أسابيع، وفق ما أعلنته الهيئة العامة للرقابة المالية.

فيما ذكر مصدر آخر، أن بعض شركات الأدوية الكبيرة غير المدرجة فى البورصة تخطط لتأسيس شركات أدوية تابعة لتصنيع مستحضرات دوائية يتم استيرادها، على أن تتوافق مع شروط وضوابط تأسيس الشركات بنظام الشيك على بياض عند عرضها للبيع أو المشاركة.

كان قطاع الصحة في مصر، قد شهد سيطرة إماراتية فى السنوات الأخيرة.

 وبات الإماراتيون يمتلكون 15 من كبرى المستشفيات، إلى جانب أكثر من 100 مختبر في كافة أنحاء البلاد، كما أنها متحكمة في إنتاج الأدوية في سوق تقدر قيمتها بحوالي 45 مليار دولار، ما قد يؤثر سلباً على الرقابة على أسعار الأدوية، فيؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار، بحسب هآرتس.

وتابعت الصحيفة بأن هناك خشية من أن الشركات الإماراتية قد تعمل كشركات وهمية لتلك الإسرائيلية التي تسعى للدخول لسوق الأدوية.

وحذرت عضوة لجنة الصحة بالبرلمان، إيناس عبد الحليم، فى وقت سابق من خطورة مشاركة أطراف مشبوهة في هذه الاستثمارات. صحيح أنها لم تذكر اسم إسرائيل تحديدًا، لكن زيفي باريل يقول: إن تلميحها كان واضحاً بما يكفي.

 

* تنافس موانئ دبي وأبو ظبي على ميناء العاشر وسفاجا

تخطط مجموعة موانئ أبوظبي ودبي الإماراتيتين في إطار تنافسهما، على ميناء العاشر وسفاجا.

حيث تخطط موانئ أبوظبي لاستثمار 500 مليون دولار وفق ما قاله رئيس قطاع الموانئ في المجموعة سيف المزروعي في تصريحات لموقع العربية أمس الاثنين

 وكشف المزروعي أن شركته ستقدم عروضا لمشروعي ميناء العاشر من رمضان الجاف وميناء سفاجا.

وباتت الإمارات تسيطر على عدد لا يحصى من المشروعات فى مصر فى معظم القطاعات وأهمها الأغذية واللحوم والتعليم والإسكان والدواء والمستشفيات ..

كانت الحكومة قد تلقت عروضا فنية من ستة تحالفات لمشروع ميناء العاشر من رمضان الجاف منذ من منتصف أكتوبر،  تتنافس لإنشاء الميناء على مساحة 250 فدانا

وإضافة إلى موانئ أبو ظبي يتطلع تحالف تقوده موانئ دبي العالمية لدخول السباق للفوز بالمناقصة منذ فبراير

واستثمرت موانئ دبي العالمية 1.6 مليار دولار في مصر ، والتزمت مؤخرا بأكثر من 500 مليون دولار لتوسيع ميناء العين السخنة . وتعاونت الشركة مع سي دي سي، ذراع تمويل التنمية التابع للحكومة البريطانية، لتوجيه المزيد من التمويل إلى الميناء عبر منصته الاستثمارية المشتركة البالغة 1.7 مليار دولار والتي أعلن عنها الشهر الماضي.

وكشف تقرير في هآرتس بعنوانكيف اشترت الإمارات مصر؟ نشر فى يناير الماضي، كيفية وضع أبو ظبي يدها على النظام التعليمي فى مصر، عبر احتكارها التعليم الخاص وتحديد مناهجه، ما يمكنها من تحديد هوية النخبة المصرية

وذكرت الصحيفة أن النفوذ الإماراتي في مصر لا يشمل فقط مجال التعليم، فقد أعلن النظام المصري مؤخراً عن خطط لتخصيص شركتين مملوكتين للجيش المصري، شركة نفطية وأخرى للمياه المعدنية “صافي” التي تعد أضخم شركة متخصصة بهذا المجال، ومن المتوقع أن تحظى الشركات الإماراتية بالأولوية فى الاستحواذ؛ بسبب المصالح المشتركة بين البلدين.

كما استحوذت الإمارات على عشرات المشروعات بينها شركة أطايب لـ اللحوم والدواجن المجمدة فى صفقة  تصل إلى 3.2 مليار جنيه.

 

 * ارتفاع عدد ضحايا كورونا من الأطباء إلى 630

أعلنت نقابة الأطباء، الاثنين، ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا من بين أعضائها إلى 630 طبيباً، إثر تسجيل 7 وفيات جديدة بين الأطباء خلال الـ24 ساعة الماضية، في ما ينذر بتصاعد الموجة الرابعة من تفشي الجائحة في البلاد.
ونعت النقابة الطبيب أحمد صديق علم الدين، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى التأمين الصحي في محافظة السويس، وهالة محمد أبو غصيبة، الطبيبة في مركز رعاية الطفل بمدينة طنطا في محافظة الغربية، والطبيب مصطفى سيد أحمد عبد الحافظ، استشاري أمراض الباطنة بمحافظة كفر الشيخ، والطبيب محمد علي حمودة، أستاذ التخدير في كلية الطب بجامعة بنها.
كما نعت النقابة الطبيب عبد الله محمد عبد الكريم حبيشي، استشاري أمراض الباطنة في مستشفى الرحمانية بمحافظة البحيرة، والطبيب علي بهجت لاشين، رئيس أقسام الجراحة العامة السابق في كلية الطب بجامعة عين شمس، والطبيبة بسمة حسين، أخصائي أمراض الباطنة والجهاز الهضمي في مستشفى الشرطة بمحافظة الإسكندرية.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى تجاوز ضحايا جائحة كورونا بين أطباء مصر حاجز الألف، بخلاف الضحايا من أعضاء المنظومة الطبية من ممرضين وفنيين وإداريين، غير أن نقابة الأطباء لا تُعلن عن كثير من حالات الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس بناءً على طلب أسر المتوفين.
وأعلنت صحة الانقلاب، ليلة الأحد/الاثنين، تسجيل 903 إصابات جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 337485 مصاباً، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 19076، عقب تسجيل 65 وفاة جديدة، علماً أن هذه الأرقام لا تعبر عن حجم انتشار الوباء الحقيقي في البلاد، كونها لا تشمل حالات الإصابة المعزولة منزلياً وأعداد الوفيات الناجمة عنها.
ويتزامن مع تفشي وباء كورونا ضعف أجور العاملين في القطاع الطبي، والنظام الصحي المتهالك، فضلا عن النقص الكبير في عدد الأطباء بسبب تزايد هجرة العاملين في القطاع الصحي، خلال العقود الماضية، بحثاً عن ظروف عمل أفضل، وهي الهجرة التي تزايدت وتيرتها خلال أزمة جائحة كورونا.

وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت من قبل أن سلطات الانقلاب لاتعلن عن الأرقام الصحيحة للإصابات والوفيات إلا بنسبة تتراوح بين 1: 13  فى المئة.

 

*الأزهر يرفض بدعة الدين الإبراهيمي” الذي ابتدعه الإماراتيون والصهاينة

لأول مرة يتحدث الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، بهذا الوضوح والحسم حول ما يسمى بالدين الإبراهيمي، وهو البدعة الجديدة التي أطلقها حكام الإمارات إبان اتفاق التطبيع مع العدو الصهيوني في أغسطس 2020م، واعتبر الطيب أن القائمين على التوجهات تسيطر عليهم “أضغاث الأحلام”  وعدم الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها.

وكان شيخ الأزهر قد علق على هذه التوجهات يوم الإثنين 8 نوفمبر 2021م، أثناء الكلمة الرئيسية لاحتفالية بيت العائلة المصرية بمرور 10 سنوات على تأسيسه، معربًا عن ترحيبه بضيوف المؤتمر في رحاب الأزهر الشريف والكنائس المصرية. والدين الإبراهمي هي بدعة إماراتية تدعي أنه يمكن أن يكون هناك دين واحد يسمى بـ”الإبراهيمية” أو الدين الإبراهيمي، وما تطمح إليه هذه الدعوات من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالة واحدة أو دين واحد يجتمع عليه الناس“.

وقال الطيب إن “هذه الدعوى، مثلها مثل دعوى العولمة، ونهاية التاريخ، و(الأخلاق العالمية) وغيرها، وإن كانت تبدو في ظاهر أمرها كأنها دعوى إلى الاجتماع الإنساني وتوحيده والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته.. إلا أنها، هي نفسها، دعوة إلى مصادرة أغلى ما يمتلكه بنو الإنسان، وهو (حرية الاعتقاد) وحرية الإيمان، وحرية الاختيار، وكل ذلك مما ضمنته الأديان، وأكدت عليه في نصوص صريحة واضحة، ثم هي دعوة فيها من أضغاث الأحلام أضعاف أضعاف ما فيها من الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها“.

وقطع شيخ الأزهر في كلمته “الشكوك التي تثار للخلط بين تآخي الإسلام والمسيحية في الدفاع عن حق المواطن المصري في أن يعيش في أمنٍ وسلامٍ واستقرار، الخلط بين هذا التآخي وبين امتزاج هذين الدينين، وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكل منهما.. وبخاصة في ظل التوجهات التي تدعي أنه يمكن أن يكون هناك دين واحد يسمي بـ”الإبراهيمية” أو الدين الإبراهيمي، وما تطمح إليه هذه الدعوات – فيما يبدو – من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالةٍ واحدة أو دِين واحد يجتمعُ عليه الناس، ويُخلصهم من بوائق النزاعات، والصراعات التي تؤدي إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء والحروب المسلحة بين الناس، بل بين أبناء الدين الواحد، والمؤمنين بعقيدةٍ واحدة“.

وأضاف: “ومن منطلق إيماننا برسالاتنا السماوية، نؤمن بأن اجتماع الخلق على دين واحد أو رسالة سماوية واحدة أمر مستحيل في العادة التي فطر الله الناس عليها، وكيف لا، واختلاف الناس اختلافًا جذريًّا، في ألوانهم وعقائدهم، وعقولهم ولغاتهم، بل في بصمات أصابعِهم وأعينهم.. كل ذلك حقيقة تاريخية وعلمية، وقبل ذلك هي حقيقة قرآنية أكدها القرآن الكريم ونص على أن الله خلق الناس ليكونوا مختلفين، وأنه لو شاء أن يخلقهم على ملة واحدة، أو لون واحد أو لغة واحدة أو إدراك واحد، لفعل“.

وتعتبر كلمات شيخ الأزهر قاطعة في هذا الأمر؛ وتمثل في جوهرها نسفا لكل هذه المقولات التي يستهدف القائمون على ترويجها والدعاية لها تخدير المسلمين عما يحاك ضدهم من من مؤامرات وإسكاتهم عن حقهم في مقاومة الغزاة والمحتلين، وهو ما يمثل شكلا من أشكال الصدام بين الأزهر وحكام أبو ظبي الذين لا يقبلون مطلقا بمن يعارضونهم ويعارضون توجهاتهم واستبدادهم.

وبحسب تقدير مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي فإن من تحالف “أبراهامبالشرق الأوسط مع الإمارات ودول عربية أخرى يشكل إنجازا سياسيا هاما لتل أبيب، ويرى هؤلاء في ظل مرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع أن الفرصة ما تزال سانحة أمام إسرائيل لتحسين وضعها الإستراتيجي بالشرق الأوسط. ورغم ما اعتبره الباحثون “إنجازا سياسيا” فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن التغييرات التي أحدثتها هذه الاتفاقيات في عامها الأول كانت أقل من التقديرات التي سادت لدى توقيعها مع الجانب الإماراتي من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وأشار المحلل العسكري بصحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل إلى أن إسرائيل كانت تراهن على أن تصبح أبو ظبي جزءا من حلف معلن ونشط بغية الحد من النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط، “لكن هذا الرهان والاعتقاد كان على ما يبدو زائفاحيث تخشى الإمارات كما دول خليجية أخرى من اعتبار إيران “عدوا” ويُنظر إليها كدولة إقليمية تتحدى أميركا. كما أن نشاط الإمارات بالساحة الفلسطينية، بحسب المحلل، بقي منخفضا “دون أن يحلّ المال الإماراتي محل المال والدعم القطري في قطاع غزة“.

وبحسب مراقبين فإن اتفاق إبراهام كان غطاء دينيا من أجل القبول بدمج إسرائيل وتطبيع العلاقات معها دون اعتبار للجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه منذ نحو سبعين سنة. وعلى المستوى الديني فإن المسلمين يؤمنون بموسى وعيسى عليهما السلام باعتبارهما رسولين من أولي العزم من الرسل،  لكن اليهود لا يؤمنون بالمسيح عليه السلام ولا بمحمد صلى الله عليه وسلم. كما أن النصاري تطرفوا في إيمانهم بالسيد المسيح حتى أوصلوه لدرجة الألوهية وهم أيضا لا يؤمنون برسالة محمد عليه السلام. معنى ذلك أنه على المستوى الديني فإن المسلمين ليس لديهم مشكلة مع الديانات الإبراهيمية كلها لأنهم يؤمنون بموسى والمسيح عليه السلام، بينما المشكلة في اليهود والنصارى الذين يجاهرون بالكفر برسالة الإٍسلام ولا يتوقفون عن العدوان على البلاد العربية والإسلامية ونهب ثرواتها وقتل شعوبها. وبعد ذلك يريد حكام الإمارات من العرب والمسلمين التسامح مع هذه الاعتداءات الإجرامية دون حتى زجر الغزاة والمعتدين، أو حتى حق مقاومة الغزاة وردعهم ما اسطعنا إلى ذلك سبيلا.

 

*مصر تسجل 929 إصابة جديدة بفيروس كورونا و54 وفاة

سجلت وزارة الصحة المصرية 929 إصابة جديدة بفيروس كورونا و54 وفاة يوم الاثنين مقابل 903 إصابات و65 وفاة الأحد.

وقالت الوزارة إن إجمالي مصابي البفيروس حتى الاثنين بلغ 338414 منهم 283747 حالة تم شفاؤها و19130 حالة وفاة.

وتشهد مصر منذ أغسطس ارتفاعا جديدا للإصابات والوفيات بفيروس كورونا بينما توقعت السلطات الصحية استمرار هذه الزيادة في ظل الموجة الرابعة من الجائحة.

 

* خبراء للمصريين: انتظروا إلغاء الدعم وتحرير رغيف الخبز وارتفاع الأسعار

تزامنا مع قرار روسيا بإلغاء 4 مناقصات لتوريد القمح إلى مصر سادت حالة من الارتباك والتوتر بين مسئولي نظام الانقلاب صاحبها زيادة كبيرة في أسعار الدقيق والقمح.

القرار الروسي أشعل أزمة القمح ورغيف الخبز في مصر بالتزامن مع أزمة الطاقة التي ألقت بظلالها على سلاسل الإمداد والتوزيع حول العالم، فضلا عن تحذير تقارير اقتصادية من حدوث أزمة عالمية في الغذاء.

وتوقع خبراء اقتصاد أن يواجه المصريون أزمة خانقة في رغيف الخبز بعد 5 أشهر من الآن، بسبب تفاقم أزمة استيراد القمح وعدم وجود عروض في المناقصات التي طرحتها حكومة الانقلاب لتوريد القمح لمصر.

كانت وزارة تموين الانقلاب أعلنت أن احتياطي القمح يكفي فقط لمدة 6 أشهر ما يشير إلى أن استمرار عدم الدخول في المناقصات التي تطرحها دولة العسكر لاستيراد القمح وهو ما سيؤدي إلى أزمة في توفير رغيف الخبز المدعم 

5 أسباب

حول أسباب هذه الأزمة قالت مصادر بوزارة الزراعة بحكومة الانقلاب إن هناك 5 أسباب للأزمة التي جاءت مع اتجاه بعض الدول لفرض مزيد من الضغوط على مصر وهذا هو السبب الأول مشيرة إلى أن السبب الثاني يتمثل في نقص عدد صوامع القمح، في حين يتمثل السبب الثالث في فساد منظومة صوامع القمح“.

وأضافت أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس نواب السيسي كشفت أن إجمالي العجز في الصوامع والشون التي زارتها وبلغ عددها 12 صومعة وشونة، يصل إلى 559.7 مليون جنيه.

وأكدت المصادر أن الفساد لا يتوقف عند الاختلاسات، لكنه تجاوز ذلك إلى وجود نسب كبيرة في كمية الفقد، حيث قدرت زراعة الانقلاب حجم الهدر في القمح المحلي، بسبب الممارسات الخاطئة في التخزين في الشون الترابية والمفتوحة والفساد بنحو 20% أي نحو مليون طن قمح، بينما قدرته جهات غير رسمية بنحو 40% أي نحو 2 مليون طن.

وذكرت أن السبب الرابع يتمثل في تراجع الكميات المزورعة من القمح، ووجود خلل في شراء القمح من المزارعين ، ما تسبب في انصراف عدد كبير منهم عن زراعة القمح.

وتابعت المصادر، أن الحرب بين التجار وحكومة الانقلاب أحد أسباب الأزمة، مشيرة إلى أن السبب الخامس ربما يكون هو المحرك الرئيسي لكل ما تشهده مصر من أزمات في ملف القمح خلال الفترة الحالية، خاصة أن كبار المستثمرين كانوا يستوردون القمح من الخارج ويبيعونه لحكومة الانقلاب على أنه قمح مصري، للتربح من فارق السعر بين القمح الرخيص المستورد وبين القمح المزورع في مصر.

وأشارت إلى أن مصر تستورد قمحا بنحو 1.1 مليار دولار سنويا، أما القمح المحلي الذي اشترته حكومة الانقلاب من الفلاحين ويبلغ نحو 5 ملايين طن فوصلت فاتورته إلى نحو 14 مليار جنيه 

أكبر مستورد

في المقابل قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين إن “مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وأي أزمة ستُؤثر على مصر، موضحا أن الأزمة حاليا تتمثل في انخفاض الإنتاج العالمي وارتفاع أسعار القمح وارتفاع أسعار الطاقة، ما تسبب في ارتفاع أسعار الشحن أيضا“.

وأضاف أبو صدام في تصريحات صحفية أن هذه الأزمة لن تؤثر على مصر في الوقت الحالي، لأن أغلب الاستيراد يتم استخدامه لأجل التخزين، لكن لو استمرت الأزمة فسوف تسبب مشكلات كبيرة لمصر والمصريين .

وأشار إلى أن مصر تستهلك سنويا حوالي 20 مليون طن، تُنتج منهم محليا نحو 9 ملايين طن، فيما يتم استيراد الباقي، حيث تستورد الحكومة وحدها دون القطاع الخاص حوالي 7 ملايين طن من القمح، والباقي يستورده القطاع الخاص للدخول في صناعة الحلوى والمخبوزات.

وعن الدول التي يمكن اللجوء إليها للاستيراد بدلا من روسيا، قال أبو صدام إن “أوكرانيا وفرنسا تأتي على رأس الدول التي يمكن أن تسد حاجة مصر من الاستيراد، إضافة لرومانيا والولايات المتحدة وأستراليا أيضا، لكن هنا سوف ترتفع التكاليف، بسبب زيادة المسافة مع هذه الدول وبالتالي زيادة مصاريف الشحن 

نصيب الأسد

وقال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة إن المساحة المزروعة بالقمح في مصر تبلغ نحو 3.2 مليون فدان تُنتج ما يقارب نحو9.8 مليون طن من القمح، فيما بلغ حجم استهلاكنا قرابة 22 مليون طن سنويا، ما يعني أننا ننتج 40% ونستورد 60% من الخارج بإجمالي 12 مليون طن“.

وأضاف صيام في تصريحات صحفية أن القمح الروسي يمتلك نصيب الأسد في الواردات المصرية بإجمالي يتراوح من 7 إلى 8 ملايين طن، فيما لا تتجاوز نسبة القمح الفرنسي والأوكراني والكندي والأسترالي والأمريكي الـ 20%، موضحا أنه من المفترض يكون لدينا مخزون إستراتيجي بالصوامع يكفي لمدة 6 شهور أي حوالي 10 ملايين طن وهو سعة الصوامع والمخازن لتأمين رغيف العيش للمواطنين .

وشدد على ضرورة أن تنصب جهود حكومة الانقلاب خلال الفترة القادمة للوصول بنسبة تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسب تتراوح من 60 إلى 70% عن طريق زيادة المساحات المزروعة من القمح وزيادة دعم الفلاح الذي توقف مع إملاءات صندوق النقد الدولي منذ عام 2016 .

وطالب صيام باستنباط أصناف حديثة لديها القدرة على مقاومة الأمراض والجفاف والموائمة للظروف والتغيرات المناخية، حيث تصل إنتاجية الفدان لدينا نحو 18 إردبا بوزن 150 كجم بما يصل إلى 2.6 طن وهذه الأرقام ثابتة منذ سنوات طويلة، مشددا على ضرورة العمل على رفع الإنتاجية إلى 24 أردبا للفدان بقرابة 3.2 طن وذلك يأتي عن طريق زيادة المخصصات المالية لمراكز البحوث الزراعية.

كما طالب بعودة الإرشاد الزراعي إلى ممارسة دوره الإشرافي على المزارع لزيادة الإنتاجية والمساهمة في زيادة الرقعة الزراعية من محصول القمح على حساب المحاصيل الشتوية الأخرى مثل البرسيم، وبذلك تستطيع مصر توفير من 2 إلى 3 ملايين طن من القمح، والمساهمة في زيادة الإنتاج المحلي إلى قرابة 12 مليون طن 

جائحة كورونا

وكشف الدكتور على الإدريسي، خبير اقتصادي، أن العالم يعاني بعد جائحة كورونا من زيادة الأسعار والغلاء وزيادة غير مسبوقة في التضخم، مشيرا إلى أن روسيا تُحاول تحقيق أكبر قد من المكاسب وتعظيم مكاسبها الاقتصادية على حساب المجتمع الدولي.

وقال الإدريسي في تصريحات صحفية إنه “من المفترض أن تجري دولة الانقلاب عقودا تحوط بمعنى تثبيت سعر متوسط للأسعار، تجنبا لارتفاع الأسعار يتم تطبيقه بالتعاون بين المصدر والمستورد، ويحقق الأمان للطرفين، وعادة تطبق هذه العقود في أسعار النفط والطاقة ويفضل تطبيقها في السلع الإستراتيجية .

وتوقع أن تكون العقود التعاقدية بين مصر وروسيا قد انتهت وظهر الخلاف مع العقود الجديدة التي تحاول روسيا رفع أسعارها وبالتالى تجبر مصر على البحث عن أسواق بديلة من الصين والهند وفرنسا وأوكرانيا.

وشدد الإدريسي على ضرورة زيادة المساحات المنزرعة من القمح عن طريق وضع إستراتيجيات مفادها تشجيع الفلاح وإعطاؤه قيمة عادلة للأسعار على النحو الذي يُساير الأسعار العالمية للقمح، حتى لا يهرب الفلاحون من زراعة هذا المحصول.

 

* بعد ترقية أسامة عسكر.. ورقة بحثية: 4 سياقات تحكم استبدال السيسي القيادات العسكرية

قالت ورقة بحثية إن “قرار عبد الفتاح السيسي، الصادر الأربعاء 27 أكتوبر، بتعيين الفريق أسامة عسكر، رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية خلفا للفريق محمد فريد حجازي، الذي تم تعيينه مستشارا لمبادرة حياة كريمة المعنية بتطوير قرى الريف المصري 4 سياقات تحكم الاستبدال بين قيادات الجيش في منطق السيسي في تدوير القيادات العسكرية.

تفسيران رئيسان

وأشارت الورقة، التي جاءت بعنوان “استبدال فريد حجازي بأسامة عسكر في رئاسة الأركان.. قراءة في الدلالات” ونشرها موقع “الشارع السياسي”، إلى تفسيرين طرحهما مراقبون عن مبادئ كلية يرون أنها تحكم طريقة السيسي في تدوير قيادات المؤسسة العسكرية في مصر منها:

أولا: أن السيسي لا يميل إلى تكرار تجربة المعزول حسني مبارك في الإبقاء على قادة الجيش سنوات طويلة، كما فعل مع المشير الراحل حسين طنطاوي وزير الدفاع، والفريق سامي عنان رئيس الأركان؛ حتى لا يتسبب ذلك في تكوين ما يشبه مراكز القوى داخل المؤسسة العسكرية، فمنذ وصوله إلى الحكم، وهو يسير على نهج واحد لا يغيّره، بأن قادة الجيش عموما، مثل وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية لا يستمرون في مناصبهم لمدة طويلة، قد يمكثون أربع سنوات على الأكثر، وربما عامين فقط.

ثانيا: أن السيسي يسعى في الفترة الأخيرة لتصفير مشكلاته مع قيادات المؤسسة العسكرية؛ كجزء من استعدادات النظام لانتخابات 2024؛ لضمان تأييد أوسع للجنرال من أجل البقاء في السلطة حتى 2030، وبالتالي فإن التغييرات الأخيرة في قيادات المؤسسة العسكرية في مصر يدخل في إطار هذه السياسة؛ فتصعيد الفريق أسامة عسكر محاولة من السيسي استرضاء مكون داخل الجيش مقرب من “عسكر” ومن قبله من سامي عنان.

تصفير المشكلات

أما السياق الثالث الذي يحافظ عليه السيسي، بحسب الورقة تصفير مشكلاته مع المؤسسة العسكرية، فيمكن أن ندرج القرار الجمهوري بـمعاملة كبار ضباط القوات المسلحة حتى من لم يشغل منهم هذا المنصب، المعاملة المقررة للوزير، لافتة إلى التمتع بجميع المزايا والحقوق المقررة للوزراء في الحكومة، فضلا عن تحصينهم من الملاحقات القضائية، عبر إصدار قانون يقضي بعدم جواز مباشرة أي إجراء من إجراءات التحقيق أو اتخاذ أي إجراء قضائي ضدهم، فيما يخص أي فعل ارتُكب خلال فترة تعطيل العمل بالدستور حتى تاريخ بداية ممارسة مجلس النواب لمهامه أثناء تأديتهم لمهام مناصبهم أو بسببها، إلا بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة“.

الإقصاء المفاجئ

أما السياق الثالث، فهو بحسب ما توفر لدى معد الورقة من معلومات رجح أن الفترة الممتدة من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2018، قبل انتخابات الرئاسة السابقة، شهدت إقصاء مفاجئا لكل من محمود حجازي رئيس الأركان، واللواء خالد فوزي مدير المخابرات العامة، ووزير الدفاع صدقي صبحي، واللواء محمد عرفان جمال الدين مدير جهاز الرقابة الإدارية، ومحمد الشحات مدير المخابرات العسكرية، وخلال الفترة نفسها جرت عملية إقالة واسعة النطاق لأكثر من مائتين من كبار قيادات المخابرات العامة، وذلك بصورة غير متوقّعة من دون تقديم أي مبرر للرأي العام“.

ذروة الصراع
ورأت أن ذروة الصراع كانت بنهاية عام 2017، حين أعلن على التوالي اثنان من أبرز القادة العسكريين المتقاعدين، أحمد شفيق القائد الأسبق للقوات الجوية، وسامي عنان رئيس الأركان الأسبق، اعتزامهما تحدي السيسي في الانتخابات الرئاسية عام 2018، وتلاهما ضابط ثالث هو العقيد أحمد قنصوه من القيادات الوسطى وغير متقاعد، انتهى الأمر بوضع الأول في الإقامة الجبرية، وبمحاكمة وسجن الثاني والثالث.

وأبانت أن عشرات من ضباط الجيش المتعاطفين مع عنان تعرضوا للاحتجاز في السجن.
وخلصت إلى أن السيسي يحاول تجنب تكرار هذا الصدام في الانتخابات الرئاسية 2024. بعد أن بات يعرف أن شرعيته لم تعد كما كانت في السابق، ويعرف أن السخط الشعبي بلغ ذروته، وأن الجيش يملك من القوة والوضع الدستوري وفق المادة 200 من الدستور، الذي يسمح له بالانقلاب على الوضع القائم وتبديله، وأن تكلفة الدخول في صراع آخر مع عسكريين على غرار ما حدث في انتخابات 2018 قد تكون عالية للغاية“.

استبدال عسكر

وعرضت الورقة لوجهة نظر تربط بين قرار تصعيد عسكر بدلا من حجازي؛ وبين مشاركة الأخير في إحدى مراحل المشروع التكتيكي “بجنود” الذي تنفذه إحدى وحدات الجيش الثالث الميداني.
وأضافت أن القرار جاء بعد ساعات من حضور حجازي للمشروع.

ونقل حجازي في ختام التدريب تحيات وتقدير السيسي، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، لرجال الجيش الثالث، وبالتالي استبعاد حجازي بحسب هذه الرؤية هو نتيجة تخوف السيسي من زيادة نفوذ رئيس الأركان بين ضباط الجيش، وأن السيسي الذي يعتمد أسلوب العصا والجزرة في التعامل مع العسكريين، قرر استخدام العصا مع محمد فريد حجازي.

واعتبرت أن السيسي يثق في أسامة عسكر فصعده لمنصب رئيس الأركان، وهو المنصب الذي يخول لصاحبه السيطرة على تشكيلات القوات المسلحة الرئيسية، بينما تنحصر مسئوليات وزير الدفاع في السياسة العامة للمؤسسة، جاء نتيجة قرب أسامة عسكر من السيسي، وثقة السيسي في ولاء أسامة عسكر له.

شعبية داخل الجيش

وقالت الورقة إن “أسامة عسكر صاحب شعبية ورصيد داخل صفوف الجيش، كما أن عودته تعكس محاولة من السيسي لكسب ود تيار لم يعد صغيرا، من الضباط الغاضبين من عمليات التهميش التي يتعرضون لها، إضافة إلى عدم القدرة على التعامل مع هذا التيار من خلال رجاله الذين سيطروا على المشهد بشكل كامل“.

وأشارت إلى أن علاقات عسكر الخارجية مع الجانب الأمريكي جيدة، والسيسي يحاول أن يستفيد من وجود شخصيات عسكرية لها تواصل متميز مع الجانب الأمريكي في ترميم العلاقات المتوترة بعض الشيء مع إدارة جو بايدن ونظام السيسي، كما أن الفريق أسامة عسكر تماهى بشكل تام مع سياسات السيسي خلال السنتين 2020 و2021 وأصبح داعما قويا لسياسات السيسي.

 

*السيسي عاجز عن تبرير قروض السعودية وارتفاع فوائد الديون بشكل غير مسبوق

حذر خبراء في مجال الاقتصاد من مغبّة تصاعد نسبة فوائد الديون فضلا عن ديونٍ على مصر بعدما باتت تشكل 41%من الإنفاق ووأكثر من 95% من العجز المالي، إضافة لعجز حكومة الانقلاب عن تأويل أسباب عدم سداد قروض للسعودية بنحو 23 مليار دولار، والاستدانة مجددا منها بواقع 5.3 مليار دولار.

فؤائد الديون

وقال الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار إن “خدمة الدين أو فوائد الديون في الربع الأول من السنة المالية الجديدة (يوليو- سبتمبر) زادت بنسبة 19% عن السنة الماضية، ووصلت إلى حوالي 161 مليار جنيه، مضيفا أن ذلك يعني ارتفاع قيمة الفوائد هذا العام بحوالي 4 مرات عن معدل النمو المتوقع في الناتج المحلي، لأن وزارة التخطيط تتوقع معدل نمو بنسبة 5%”.
وأضاف أن فوائد الدين خلال الربع الأول من السنة المالية يعادل حوالي 41.1 % من المصروفات العامة في ميزانية الدولة، بينما السنة الماضية كانت النسبة 40.1% يعني أن هناك زيادة بنسبة واحد في المئة، موضحا أن 1% يعادل حوالي 26 مليار جنيه.

وبين أن فوائد الديون لا تذهب كلها للأجانب؛ لأن الدين الأجنبي أقل من 40% من الناتج، بينما الدين المحلي أكثر من 60%”، موضحا أن 161 مليار جنيه دفعتها مصر فوائد على ديون الحكومة، توزع أكثر من 60% منه تقريبا على أصحاب الودائع في البنوك المحلية.

وأبان أن فوائد الديون تلتهم نسبة مهمة من الدخل القومي، فخلال 2020 بدون أقساط سداد الدين الأصلي، التهمت 8.3% تقريبا من الناتج المحلي.

وأضاف أنها أيضا المصدر الرئيسي للعجز؛ وأن نسبتها منفردة تصل ل95.7% من العجز المالي في الربع الأول من السنة المالية، وأن قيمة العجز في الميزان الكلي بلغت 168 مليار جنيه،  بينما الفوائد 160.8 مليار جنيه.

وأوضح أن مفتاح الإصلاح الاقتصادي في مصر ، هو تقليل عبء الديون الأقساط والفوائد وليس زيادتها، ولا تقليل الدعم ولا زيادة الضرائب ولا زيادة الأسعار.

وقال نوار: “كلنا خسرانين من زيادة عبء الديون، وعلى رأي المثل “في كل مرة لاتسلم الجرة” مضيفا استمرار المديونية سيئ جدا، ويُضعف الاقتصاد“.

وتابع أنه مقابل 41% لفوائد الديون، فإن نصيب الاستثمارات المُمولة من الخزانة أقل من 10%، وهي الاستثمارات في أعمال طوب ورمل وزلط وأسمنت، فلابد أن ننتبه، أننا سائرون في طريق غير مظبوطة، وأننا   على هذا الحال من فترة طويلة.

وأشار إلى تقرير عالمية تؤكد أن الإنتاج العيني الحقيقي في تراجع،  والسوق فيه انكماش مستمر منذ أشهر طويلة، إن لم يكن من سنين، مؤشرات عرض السلع فيها تراجع، وتكاليف الإنتاج تزيد، والأسعار تزيد بأعلى معدلات منذ عام 2018، مشيرا إلى تقرير خبراء مؤسسة IHS Markit العالمية، ومؤسسات غيرها كثيرة.

تحويلات العاملين

وعن سر عدم توقف الأمور، قال نوار  إن  “تحويلات العاملين توفر سيولة كبيرة في السوق، وأن القروض الخارجية، يضاف إليها إصدار مقابل لها بالعملة المحلية، وهو ما يزيد السيولة، ومع دورة الفلوس في السوق،  فإن السيولة المالية تتضاعف، وبهذا نستمرعايمين على مرتبة هوائية، مرتبة منفوخة ديون، تحملنا على سطح الماء.

وأضاف: إذا كان عندنا أمل أن  نكسر مرحلة المحافظة على البقاء، ونخرج منها لمرحلة البحث عن النماء،  فلابد أن نمشي في طريق أخرى، وأول خطوة ضرورية هي تقليل عبء الديون ، ولكن ليس بطريقة إطالة عمر الدين، لأننا  نرى نتيجة الطريقة هذه أمام أعيننا حاليا.

القرض السعودي
وكنموذج للاستسلام الانقلابي لقرارات أصحاب الدائنين، تحدث الصحفي مصطفى عبد السلام عن نموذج القروض السعودية وكتب تحت عنوان “قروض السعودية وسر الصمت المصري”، مشيرا إلى أنه مقابل إجمالي الدعم المالي السعودي لمصر 5.3 مليارات دولار أخيرا، فإن حكومة الانقلاب التزمت الصمت تجاه هذه الأموال السعودية، ولم يصدر بيان عن البنك المركزي المصري يوضح طبيعة الشروط المصاحبة لتجديد هذه الودائع أو القروض المساندة، ولما العودة إلى أسلوب تأجيل سداد الودائع الخليجية وترحيلها أو مد أجل سدادها منذ العام 2017؟.

ولفت إلى أن الإجابة عن طبيعة القرض وأوجه إنفاقه يأتي من منطق الشفافية الواجب توافرها في مثل هذه القرارات المهمة التي يتحمل أعباءها الشعب المصري وحده، غنيه وفقيره، في صورة أعباء ضخمة للديون واقتطاعات من دعم السلع الرئيسية والوقود وزيادة في فواتير المياه والكهرباء والغاز المنزلي وتوسعا في فرض الرسوم والضرائب“.

وطرح عدة أسئلة كاشفة ومنها؛ أن الصمت يأتي في مرحلة تعاني فيها مصر من تراجع إيرادات قطاع السياحة الحيوي، كما تعاني الأنشطة الاقتصادية من تداعيات جائحة كورونا.

ونتيجة عدم الشفافية قال عبدالسلام “إذا كانت قيمة الودائع السعودية المستحقة على مصر هي 5.3 مليارات دولار قبل الإعلان عن الدعم الأخير، فهل هذا يعني أن المملكة لم تضخ سيولة جديدة وإنما جددت قروضا قائمة؟ أم أن مصر سددت 3 مليارات دولار كانت مستحقة عليها للسعودية قبل شهور وتحديدا في شهر يوليو الماضي، ثم قامت بإعادة اقتراضها مرة أخرى؟“.

وتساءل عن عملية تجديد الودائع السعودية، وما هي الشروط وهل تختلف عن الشروط السابقة، وكم تتحمل الخزانة المصرية نتيجة هذا التأجيل؟ وهل كانت هناك بدائل أرخص تكلفة؟

23 قروض سعودية

وتساءل الخبير الاقتصادي المعروف ، وماذا عن خطة الحكومة المصرية لسداد 23 مليار دولار أخرى، قيمة قروض سعودية حصلت عليها في العام 2016 ووجهت حصيلتها لتمويل شراء واردات مصر من المشتقات البترولية السعودية على مدى خمس سنوات (2016 -2021)، وهي الشحنات التي لعبت دورا كبيرا في تلبية احتياجات السوق المصرية من البنزين والسولار والغاز والمازوت، كما ساهمت في توفير منتجات الطاقة للمصانع ومحطات إنتاج الكهرباء؟.

وأضاف ، وماذا بشأن ودائع أو قروض دول الخليج الأخرى التي تم تجديدها على مدى السنوات الثماني الماضية، والبالغة قيمتها 17.2 مليار دولار؟ هل سيتم تجديدها وتأجيل سدادها عندما يحل موعد سدادها وإلى الأبد كما حدث من قبل؟.

وخلص إلى أنه حان الوقت ، لأن تضع الحكومة حدا لهذا الإسراف وإساءة استخدام المال العام اللذين أوصلانا إلى مستويات قياسية من الديون الخارجية لم نصل إليها من قبل، وجعلتنا نستقطع تريليونا و170 مليار جنيه من أموال الدولة لسداد أعباء الدين العام فقط، وهو رقم يزيد عن حصيلة الضرائب السنوية؟.

 

* محاولة جمهورية جديدة في الكونجرس لوضع “الإخوان” على لوائح الإرهاب

في محاولة جديدة لليمين المتطرف داخل الحزب الجمهوري الأمريكي، تقدم نواب جمهوريون بمشروع جديدة يحث الخارجية الأمريكية على وضع جماعة الإخوان المسلمين على لوائح الإرهاب الأمريكية. وأفاد بيان صادر عن مكتب السيناتور تيد كروز، الذي يشاركه في صياغة المشروع 15 عضوا من مجلسي الشيوخ والنواب، بأن هناك “مشروع قانون يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية”. وأضاف البيان: “يتطلب هذا الإجراء من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونجرس حول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تنطبق عليها المعايير القانونية للتصنيف، وإذا كان الأمر كذلك، فسيمكن للولايات المتحدة اتخاذ إجراءات يمكن أن تخنق التمويل الذي يتلقونه للترويج لأنشطتهم الشريرة“.

وتعتبر محاولة تيد كروز ورفاقه من اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري هي المحاولة الرابعة لوضع الإخوان على قوائم الإرهاب الأمريكية؛ وقد فشلت ثلاثة مشروعات سابقة بقوانين تقدم بها عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور تيد كروز، وآخرون، لمجلس الشيوخ، لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، ووضعها على قائمة الإرهاب الدولية، في أعوام 2015 و2017 و2020م.

ويعتقد مراقبون أن اللوبي الإسرائيلي والإماراتي إلى جانب حكومة الانقلاب في مصر هم من يقفون وراء المحاولات المتكررة من جانب اليمين المتطرف لوضع الإخوان على قوائم الإرهاب الأمريكية، ويتوقع المراقبون أن تفشل المحاولة الجديدة كما فشلت المحاولات السابقة والتي كان آخرها في عهد الرئيس المتطرف دونالد ترامب وكان يحظى وقتها الجمهوريون بأغلبية في الكونجرس بغرفتيه، في الوقت الذي كان الجنرال عبدالفتاح السيسي، رئيس الانقلاب، يحظىى بمكانة رفيعة عند الرئيس الأمريكي حتى وصفه بدكتاتوره المفضل.

أسباب الفشل المتوقع تعود إلى أن الكونجرس لا يستطيع التصويت على مثل هذا المشروع قبل أن تأتيه توصيات من قبل عدة جهات أمنية، مثل Home Land Security هيئة الأمن القومي ثم الـCIA هيئة المخابرات الدولية المركزية، وكذلك الـFBI المخابرات الفيدرالية، وكذلك الـSecret Services هيئة الخدمات السرية. وترى هذه الجهات بحسب القيادي في الإخوان محمد سودان، أن جماعة الإخوان في العالم هي رمانة الميزان، التي تجذب الشباب المسلم بعيداً عن المنظمات الإرهابية في العالم”، بحسب قوله، في حين لم يصدر موقف رسمي منها. وعن الهدف من وراء إثارة تلك المحاولة، رأى سودان أن “هذا الضغط من الاحتلال الهدف الرئيس منه هو تمرير صفقة القرن في هدوء و سلاسة، وبالتالي هم يضغطون بكل طاقاتهم لتقييد الإخوان في العالم“.

ورغم التوجهات العدائية من جانب اليمين المتطرف وعلى رأسه الرئيس ترامب نفسه للإخوان إلا أنه لم يتمكن من وضع الجماعة على لوائح الإرهاب الأمريكية رغم سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض والكونجرس من جهة أخرى؛ وذلك لاعتبارات سياسية تتعلق بصناعة القرار داخل مؤسسات الحكم الأمريكية والتي لا ينفرد بها مؤسسة عن باقي المؤسسات. فإذا كان للبيت الأبيض دور كبير في صناعة القرار الأمريكي، فإن للكونجرس بغرفيته وأجهزة الأمن الأمريكية سواء جهاز السي آي إيه والخارجية الأمريكية والبنتاجون و جماعات الضغط والمصالح تأثيرا كبيرا على صانع القرار بما يضمن حماية المصالح الأمريكية وديمومتها من منظور قومي وليس حزبي.

واللافت في المحاولات السابقة الفاشلة أنها جرت في ظل إدارات مختلفة مثل إدارتي باراك أوباما الديمقراطي ودونالد ترامب الجمهوري. معنى ذلك أنه باختلاف الرئيس سواء كان ديمقراطيا كأوباما، أو جمهوريا كترامب، وباختلاف تركيبة الكونجرس بغرفتيه،  فقد فشلت محاولات تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية رغم الضغوط الخليجية الكبيرة خصوصا من جانب أبو ظبي والرياض والقاهرة؛ الأمر الذي يكشف أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الإسلام السياسي لا تختلف بصورة جذرية، وإنما تتبع منظورات المصالح الأمريكية في المنطقة وتصوراتها حول القضايا الكلية المتعلقة بمحاربة الإرهاب وضمان أمن إسرائيل.

ويرى كثير من  الخبراء أن هناك عدة عوامل أعاقت إدارة ترامب الجمهورية التي  تنتمي إلى اليمين المتطرف وحالت دون وضع الجماعة على لوائح الإرهاب الأمريكية، أهمها أن الجماعة لها عشرات الفروع في معظم دول العالم، ولكل فرع وضعه المختلف فيما يتعلق بعلاقته بالسلطة ونظام الحكم، كما  تحظى الجماعة بدعم حكومات لا يستهان بها كما في تركيا وقطر وماليزيا وإندونيسيا وحتى باكستان، وكانت تشارك في حكومات المغرب وتونس ولها وجود برلماني في عشرات الدول.

من جهة ثانية، فإن الجماعة في مصر هي الحركة الوحيدة التي فازت بثقة الشعب في أنزه انتخابات في تاريخ مصر كله بعد ثورة 25 يناير 2011م، وجرى الانقلاب على حكومتها المنتخبة بديمقراطية ونزاهة من جانب الجيش؛ وبالتالي فإن وضع الجماعة على لوائح الإرهاب الأمريكية في ظل هذه الحقائق، يعصف بكل معنى لادعاءات واشنطن حول نشر الحريات والقيم الديمقراطية في العالم.

ومن جهة ثالثة، فإن وضع الجماعة على لوائح الإرهاب الأمريكية يمثل طعنة للإسلام الوسطي وللتيارات الإسلامية التي تؤمن بالديمقراطية والتغيير والتداول السلمي للسلطة وهؤلاء يمثلون الشريحة الكبرى بين التيارات الإسلامية، ومثَّل انقلاب الجنرال عبدالفتاح السيسي على الحكومة الإسلامية المنتخبة في مصر منتصف 2013م ضربة للخطاب السياسي للإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المؤمنة بأفكارها كما مثّل انقلابه في ذات الوقت تعزيزا لخطاب التنظيمات المسلحة كداعش والقاعدة والتي ترى الديمقراطية كفرا؛ وبالتالي فإن وضع الجماعة على لوائح الإرهاب الأمريكية بناء على هذه المعطيات يمثل انصياعا أمريكيا لضغوط أنظمة الاستبداد العربي. 

 

* تراجع احتياطي الذهب بـ168 مليون دولار في سبتمبر

كشفت بيانات البنك المركزي المصري تراجع احتياطي الذهب بواقع 168 مليون دولار خلال شهر سبتمبر الماضي من 4.239 مليار دولار في أغسطس مسجلا 4.071 مليار دولار.

وأوضح تقرير البنك المركزي تراجع وحدات حقوق السحب الخاصة بمقدار 30 مليون دولار، حيث سجل 2.817 مليار جنيه في سبتمبر الماضي مقارنة بنحو 2.874 مليار جنيه أغسطس الماضي.

وتعاني مصر من أزمة مالية طاحنة بسبب سياسة الاقتراض المستمرة، من قبل سلطات الانقلاب محليا ودوليا، وهو ما يؤثر بالسلب على احتياطي النقد الأجنبي من العملة الأجنبية والذهب.

 

 

جيش الاحتلال يعلن عن اتفاق تعزيز تواجد الجيش المصري في رفح.. الاثنين 8 نوفمبر 2021.. ارتفاع أسعار القمح يهدد حياة ملايين المصريين

اللجنة العسكرية المشتركة للجيشين الإسرائيلي والمصري

جيش الاحتلال يعلن عن اتفاق تعزيز تواجد الجيش المصري في رفح.. الاثنين 8 نوفمبر 2021.. ارتفاع أسعار القمح يهدد حياة ملايين المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

أجلت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة محاكمة 22 متهما باحتجاز وتعذيب مواطن وقتل مواطن أخر ظنا منهم تعاونهم مع قوات الأمن في الإرشاد على أعضاء الجماعات الإسلامية لجلسة 6 ديسمبر المقبل

رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من 18 متهما على الأحكام الصادرة بالسجن المشدد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف جرجا.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 103 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث السويس- خلية الجوكر لجلسة 20 نوفمبر الجاري.

أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة 3 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء لجلسة 21 نوفمبر الجاري

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

تنظر محكمة جنح أمن دولة طوارئ القاهرة الجديدة محاكمة المدون علاء عبد الفتاح والمدون محمد أكسجين والمحامي الحقوق محمد الباقر في اتهامهم بنشر أخبار وبيانات كاذبة في الجنحة رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة القاهرة الجديدة

نظرت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات متهمين اثنين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية حرق كنيسة كفر حكيم.

وكانت المحكمة أصدرت أحكاما غيابية بلغت السجن المؤبد بحق جميع المتهمين لكونهم كانوا هاربين.

وألقي القبض على بعضهم مؤخرا وأعيدت محاكمتهم حضوريا، وتم تحديد جلسة اليوم أمام الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات الجيزة.

نظرت الد

ائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة تجديد حبس عدد 177 مواطن  فى القضايا الآتية : 919 لسنة 2021 ، 864 لسنة 2020 ، 647 لسنة 2020 ، 570 لسنة 2020 ، 558 لسنة 2020 ، 335 لسنة 2020 ، 33 لسنة 2021 ، 1618 لسنة 2019 ، 1555 لسنة 2018 ، 1360 لسنة 2019 ، 1109 لسنة 2020 ، 1022 لسنة 2020 ، 968 لسنة 2020 ، 909 لسنة 2012 ، 865 لسنة 2020 ، 814 لسنة 2020 ، 800 لسنة 2020 ، 648 لسنة 2020 ، 628 لسنة 2021 ، 238 لسنة 2021 ومن بين المتهمين الكاتب الصحفي توفيق غانم

 

* بلينكن: سجل حقوق الإنسان في مصر يتوسط جدول مباحثات اليوم

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن سجل حقوق الإنسان في مصر سيتوسط جدول الأعمال في الاجتماعات مع مسؤولين مصريين اليوم الاثنين.

وقال بلينكن إن بلاده ومصر تعملان معا على إصلاح نظام الاحتجاز قبل المحاكمة وحماية حرية الصحافة وحرية التعبير في مصر.

وكان الوزير الأمريكي يتحدث في وزارة الخارجية وإلى جواره نظيره المصري سامح شكري قبل بدء الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي.

 

* اعتقال مواطن من فاقوس واقتياده لجهة غير معلومة

شنت ميليشيات الانقلاب صباح أمس الأحد، حملة اعتقالات واسعة بمركز ومدينة فاقوس، أسفرت عن اعتقال المواطن محمد عبدالرحمن محمد رباح، من قرية السماعنة وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

وتواصل قوات أمن الانقلاب حملتها المسعورة ضد المواطنين دون مبرر، رغم المناشدات بإطلاق سراح المعتقلين بعد إصابة عدد كبير منهم بفيروس كورونا القاتل وهو ما يهدد حياتهم.

وتدين رابطة أسر المعتقلين بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي التي ترتكبها قوات الانقلاب ضد أبناء المحافظة بشكل غير مبرر؛ استمرارًا لنهجها في عدم احترام حقوق الإنسان.

 

*محاولات كروز لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية ستفشل كسابقاتها

في محاولة رابعة، وتعد الثانية خلال أقل من عام واحد، تقدم أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بمشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية“.

وفشلت ثلاثة مشروعات سابقة بقوانين تقدم بها عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور اليميني المتطرف تيد كروز، وآخرون، لمجلس الشيوخ، لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، ووضعها على قائمة الإرهاب الدولية، في أعوام 2015 و2017 و2020.

وأفاد بيان صادر عن مكتب السيناتور تيد كروز، الذي يشاركه في صياغة المشروع 15 عضوا من مجلسي الشيوخ والنواب، بأن هناك “مشروع قانون يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية“.

وأضاف البيان: “يتطلب هذا الإجراء من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونغرس حول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تنطبق عليها المعايير القانونية للتصنيف، وإذا كان الأمر كذلك، فسيمكن للولايات المتحدة اتخاذ إجراءات يمكن أن تخنق التمويل الذي يتلقونه للترويج لأنشطتهم الشريرة“.

وأثار مشروع القانون الذي يتقدم به كروز للمرة الرابعة، تساؤلات حول جدوى إعادة طرح المشروع الذي تم رفضه حتى في عهد الرئيس الجمهوري المحافظ، دونالد ترامب، الذي دعم بقوة نظام رئيس سلطة الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، وأطلق عليه “ديكتاتوره المفضل“.

وأعلنت حكومة الانقلاب جماعة الإخوان المسلمين “تنظيماً إرهابياً”، في ديسمبر 2013،  وأكدت أن “جميع أنشطتها -بما فيها التظاهر- محظورة”، وفي أعقاب ذلك القرار، وعلى مدار 8 سنوات، قام نظام السيسي بحل جمعيات الإخوان الخيرية، والاستيلاء على ممتلكاتهم ومصادرتها.
توقعات بفشل مشروع القانون

وتوقع المتحدث باسم الجمعية المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، سعيد عباسي، فشل المشروع مبكرا، وقال: “لا جدوى من تقديم أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ مشروع لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، فهذه المحاولة تكررت أكثر من ثلاث مرات في السنوات السابقة، آخرها أثناء تولي الرئيس السابق دونالد ترامب، وكانوا يمثلون أغلبية، لكنهم فشلوا، وسيفشلون أيضا هذه المرة

وبشأن أسباب فشل المحاولات السابقة، قال “الأهم أنه لا تنطبق على الإخوان المعايير القانونية للتصنيف، فالمجتمع الدولي برمته، وخاصة صناع القرار في أمريكا، يعلمون جيدا أن جماعة الإخوان هي جماعة سياسية مسالمة لا علاقة لها بالإرهاب أو أدني درجات المقاومة المسلحة“.

ولم يستبعد عباسي وقوف الإمارات ومصر واللوبي الإسرائيلي وراء تقديم مثل هذه المشروعات، قائلا: “أعتقد أن الإمارات ومصر، ومعهم اللوبي الصهيوني، يضغطون في هذا الملف بكل قوة، لكنهم سيفشلون كما فشلوا مرارا، حتي في تبييض وجه الانقلاب العسكري وملف حقوق الإنسان في مصر أمام الغرب”، وفق قوله.

من جهته، اعتبر مسؤول لجنة العلاقات الخارجية لحزب “الحرية والعدالة، محمد سودان، أنه “رب ضارة نافعة” وراء المحاولات الفاشلة المتكررة لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية.

وقال “هناك الكثير من أيادي اللوبي الصهيوني الموجود بالولايات المتحدة، والمدعوم من الكيان الصهيوني، بلا شك يسعون منذ عدة سنوات لإدراج جماعة الإخوان بقائمة الجماعات الإرهابية، وسبقت تلك المحاولة محاولات أخرى، وفشلت جميعها، وتكرار الفشل يعزز فشلها مجددا، وتصبح محاولات مكشوفة ومدفوعة“.

وأكد “أن الكونغرس لا يستطيع التصويت على هكذا مشروع قرار قبل أن تأتيه توصيات من قبل عدة جهات أمنية، مثل Home Land Security هيئة الأمن القومي ثم الـCIA هيئة المخابرات الدولية المركزية، وكذلك الـFBI المخابرات الفيدرالية، وكذلك الـSecret Services هيئة الخدمات السرية، بل بالعكس، ترى هذه الجهات أن جماعة الإخوان في العالم هي رمانة الميزان، التي تجذب الشباب المسلم بعيداً عن المنظمات الإرهابية في العالم”، بحسب قوله، في حين لم يصدر موقف رسمي منها.

وعن الهدف من وراء إثارة تلك المحاولة، رأى سودان أن “هذا الضغط من الاحتلال الهدف الرئيس منه هو تمرير صفقة القرن في هدوء و سلاسة، وبالتالي هم يضغطون بكل طاقاتهم لتقييد الإخوان في العالم“.

 

*هيومن رايتس ووتش”: تعديلات قوانين “الإرهاب” و”العقوبات” تجعل الطوارئ حكما دائما

تحت عنوان “مصر: أحكام الطوارئ تصبح دائمة” حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من تعديل أحكام بعض القوانين الخاصة بالتعامل مع المعتقلين السياسيين بعد تعديلات أُدخلت على قوانين استثنائية مثل قانون الإرهاب والعقوبات.

وقالت المنظمة إنه “بعد أيام من إعلان عبد الفتاح السيسي إنهاء حالة الطوارئ في جميع أنحاء مصر في 25 أكتوبر 2021، أحالت حكومة الانقلاب عددا كبيرا من التعديلات القانونية إلى البرلمان، التي تدمج العديد من الأحكام المشابهة لقانون الطوارئ في قوانين أخرى“.

وأضافت: “أقر البرلمان التعديلات بسرعة في 1 نوفمبر، ولا تزال بحاجة للتوقيع رسميا من قبل السفاح السيسي لتصبح قانونا“.

ونقلت عن عمرو مجدي، الباحث الأول بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش قوله “إقرار هذه التعديلات بالتزامن مع إنهاء حالة الطوارئ يظهر أن حكومة الانقلاب ليست ملتزمة فعلا بإنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان الأساسية، وعلى الحكومة والبرلمان إنهاء جميع القيود الشبيهة بإجراءات الطوارئ، وليس الإعلان عن قيود جديدة“.

قانون الإرهاب

وأضافت أن أحد التعديلات بالقانون التعسفي لمكافحة الإرهاب لعام 2015، المادة 53، يتعليق بصيغتها الحالية، ليسمح للسفاح السيسي بـ “اتخاذ التدابير المناسبة للحفاظ على الأمن والنظام العام” بما فيه فرض حظر التجول أو إخلاء المناطق أو تقييد حرية الحركة، ويمنح التعديل الرئيس سلطة إضافية لتفويض هذه الصلاحيات غير المقيَّدة إلى أي مسؤول، يعاقب تعديل آخر من يعارض الأوامر المفروضة بموجب المادة 53 بالسجن من ثلاث إلى 15 سنة وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه (6,300 دولار أمريكي).

وأشارت إلى أن تعديل المادة 36 من قانون مكافحة الإرهاب يزيد غرامات تصوير أو تسجيل أو إذاعة أو الإبلاغ عن أي وقائع في قضية تتعلق بالإرهاب من 100 ألف (6,300 دولار) كحد أدنى إلى 300 ألف (19 ألف دولار).

اختصاص النيابة العسكرية

وأوضحت أن تعديل آخر بشكل دائم قانونا صدر عام 2014 يوسع نطاق اختصاص النيابة العسكرية والمحاكم على المدنيين في القضايا المتعلقة بالاحتجاجات والهجمات على البنية التحتية العامة، مثل خطوط أنابيب الغاز وحقول النفط وشبكات الكهرباء والسكك الحديدية والطرق والجسور.

ولفتت إلى أن القانون أقر في أكتوبر 2014 لمدة خمس سنوات، واستخدمت السلطات هذا القانون لإحالة آلاف المدنيين إلى المحاكمة أمام محاكم عسكرية.

قانون العقوبات

والتفتت المنظمة إلى تعديل البرلمان المادة 80 (أ) من قانون العقوبات، لتتضمن طلب إذن كتابي من وزارة الدفاع لمن يريد إجراء بحث عن القوات المسلحة، أو جمع معلومات أو إحصاءات أو دراسات أو استطلاعات رأي أو بيانات  تتعلق بالجيش، يمكن أن يتلقى المخالفون أحكاما بالسجن من ستة أشهر إلى خمس سنوات وغرامات من 5 آلاف (300 دولار) إلى 50 ألف (30 ألف دولار).

 

* إخفاء” أحمد” منذ عامين ومطالبات بإنقاذ “الشربيني” من العقرب و”جابر” بـ”النطرون” والحرية لـ”غريب

وثقت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالشرقية لمكان احتجاز الشاب أحمد طارق عيسى صيام عيسى الطالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، منذ  اعتقاله من  بلبيس محافظة الشرقية في يونيو 2019.

وأوضحت المنظمة أن الضحية سبق وأن تم اعتقاله في إبريل 2017 وتم إخلاء سبيله بتدابير احترازية في يناير 2018 ليُعاد اعتقاله في يونيو 2019 وترفض قوات الأمن الكشف عن مكان احتجازه دون ذكر الأسباب.

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

مطالب بإنقاذ حياة “الشربيني” و”جابر” 

من جانبها طالبت مؤسسة “جِوار للحقوق والحريات” بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمعتقل الدكتور سامح الشربيني طبيب الأسنان وأحد رموز العمل الخيري بحلوان، القابع بسجن العقرب ويعاني من الإهمال الطبي منذ سنوات.

وأوضحت المؤسسة الحقوقية أن الشربيني يعاني من مشاكل بالغضروف والقلب والضغط والسكر، وأُصيب بغيبوبة السكر أكثر من مرة وخسر أكثر من نصف وزنه ويحتاج لرعاية صحية عاجلة يفتقدها بمحبسه الذي لا تتوافر فيه الرعاية الطبية اللازمة.

كما طالبت بإنقاذ حياة المعتقل محمد جابر عبد الرحمن، البالغ من العمر 51 عاما، وكان موظفا في وزارة الأوقاف، ويقبع بسجن 440 بوادي النطرون، ويعاني من وجود حصوات سببت انسداد مجرى البول حتى وصل الأمر إلى مضاعفات شديدة بالكبد والكلى.

وقالت “جوار” إنه “تم نقله إلى مستشفى سجن ليمان 440 وادي النطرون، وأكدت الفحوصات ضرورة إجراء عملية جراحية له، لكن إدارة السجن تعنتت في خروجه، رغم سوء وضعه الصحي“.

وأكدت أن الضحية  يحتاج لإجراء العملية ورعاية صحية عاجلة يفتقدها بمحبسه الذي يفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان.

تضامن مع المعتقل حسن غريب بعد وفاة زوجته

أعربت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن تضامنها الكامل مع أسرة المعتقل حسن غريب المختفي قسريا بعد حصوله على البراءة منذ شهر وتُوفيت زوجته مساء السبت. وطالبت الشبكة النائب العام بإخلاء سبيله فورا، من أجل دفن زوجته ومساندة أولاده، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات.

وأوضحت أن “غريب” من صان الحجر مركز الحسينية محافظة الشرقية، وترك محل إقامته في الحسينية منذ سنوات، وأقام في مدينة العاشر من رمضان، واعتقل أكثر من مرة وقد كانت المرة الأخيرة منذ ست شهور، وحصل على براءة وبعدها تم إخفاؤه قسريا.

كما أن ابنه عمر معتقل حاليا ومحكوم عليه بالحبس منذ 3 سنوات وعلى وشك إنهائها و ابن آخر مطارد.

تدوير اعتقال 10 مواطنين بالعاشر من رمضان

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 10 معتقلين بعد حصولهم على حكم بالبراءة وبعرضهم على النيابة بمدينة العاشر من رمضان قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق بذات الاتهامات التي حصلوا فيها على البراءة لمرات تصل للسادسة في حق بعضهم.

وأوضح أن الضحايا كانوا قد  حصلوا على براءة من محكمة أمن الدولة طوارئ العاشر من رمضان بتاريخ 10 أكتوبر الماضي، وظلوا مختفين قسريا  حتي ظهروا  بالنيابة السبت وأصدرت قرارا بحبسهم 15 يوما وهم:

١أحمد محمد كامل تدوير للمرة الرابعة

٢شعبان عشري عبدالمنعم تدوير للمرة الرابعة

٣حمدي شوقي أبو وردة تدوير للمرة الخامسة

٤يوسف شعبان محمد تدوير للمرة السادسة

٥ناجي محمد عبدالقادر تدوير للمرة السادسة

٦طارق عبدالقوي إبراهيم تدوير للمرة الرابعة

٧ربيع محمد كامل تدوير للمرة السادسة

٨عطية علي عبده عرابي تدوير للمرة الأولى

٩عاشور السعيد علي تدوير للمرة الأولى

١٠علاء محمد شافعي تدوير للمرة الأولى

 

* هل يتبعه مذكرة أممية.. اللجنة الإفريقية تعلق قرارا بإعدام 12 محكوما بهزلية فض رابعة

بعد أن شككت بقواعد المحاكمة العادلة في مصر، أصدرت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب قرارا بخصوص الإعدامات في مصر، من شأنه تعليق تتفيذ أحكام الإعدامات الأخيرة في مصر لحين البت في الدعوى المقامة ضد هذه المحاكمة التي شابها الكثير من المغالطات وعدم توافر الأدلة، داعية نظام الانقلاب المصري الالتزام بالقرارات الدولية.
ويتعلق القرار الصادر من اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، بتنفيذ حكم الإعدام بحق 12مواطنا في القضية رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر، المعروفة إعلاميا بقضية فض اعتصام رابعة العدوية.
وقالت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان إن “قرارا رسميا من اللجنة الأفريقية بتعليق تنفيذ أحكام الإعدام في قضية فض اعتصام رابعة العدوية بناء على الشكوى المقدمة من مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان – JHR”.
ونص القرار على أن:
يُمنح طلب التدابير المؤقتة وفقا للمادة 100 من قواعد إجراءاته، ويُطلب من الدولة المدعى عليها:

تعليق إعدام الاثني عشر (12) ضحية إلى حين البت في البلاغ المعروض على اللجنة.

تطلب اللجنة من الدولة المدعى عليها تقديم تقريرا عن تنفيذ التدابير المؤقتة الممنوحة، في غضون خمسة عشر (15) يوما من استلام هذا القرار، وفقا للمادة 100 (5) من نظامها الداخلي.

تطلب اللجنة من مقدم الشكوى تقديم الأدلة والحجج بشأن المقبولية والمزايا في غضون ستين (60) يوما وفقا للمادة 116 (1) من قواعد الإجراءات“.

وتطلب مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان  JHR من الحكومة المصرية، سرعة الاستجابة لقرار اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، من أجل منع الضرر الذي لا يمكن إصلاحه للضحايا، فهناك حالة بالغة الخطورة، بالنظر إلى أن إعدامهم سيهدد الحقوق المكفولة، بموجب الميثاق الأفريقي، ولا سيما الحق في الحياة كما هو منصوص عليه في المادة 4 من الميثاق الإفريقي

قرار أممي

ومن جانب آخر، يعمل حقوقيون آخرون وبينهم؛ منظمة كوميتي فور جستس على استصدار قرار خبراء في حقوق الإنسان. تابعون للأمم المتحدة يمنعون سلطات الانقلاب من تنفيذ الأمر بإعدام 12 فردا عقب محاكمة جماعية في قضية “فض رابعة” الشهيرة، نظرا لطبيعة تنفيذ عقوبة الإعدام التي لا رجعة فيها.

وقال الخبراء الحقوقيون في مذكرة أممية أُرسلت لسلطات الانقلاب إنه “حدث إخفاق المحكمة في الوفاء بمعايير الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة، كما  شابتها مزاعم بالاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة والاحتجاز التعسفي“.

وطالبوا باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمعالجة ما تعرض له الصادر بحقهم الأحكام من انتهاكات وإعادة محاكمتهم مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة .

ودق الخبراء ناقوس الخطر بشأن ما يبدو أنه تزايد سريع في عدد تنفيذ أحكام الإعدام في مصر، مكررين دعوتهم  للنظر في وضع تعليق رسمي لعمليات الإعدام المعلقة، وأحكام الإعدام المستقبلية؛ بهدف ضمان أن حالات عقوبة الإعدام تتم مراجعتها بشكل صحيح.

من جانبها، طالبت البعثة المصرية الدائمة في جنيف في رد على المذكرة الأممية بمد مهلة الرد على المذكرة حتى 15 أكتوبر القادم، دون تقديم أي تفنيد موضوعي على الوقائع المذكورة في المذكرة.

ومن بين ما قاله خبراء  مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مذكرة إلى  سلطات الانقلاب في مصر إنهم “قلقين بشدة بشإن الإعدام الوشيك بحق 12 مصريا عقب محاكمة جماعية في قضية فض رابعة الشهيرة“.

ومن أهم المضامين التي وردت في الرسالة التأكيد على انعدام العدالة في مصر، وأن المحاكمة الجماعية التي جرت أخفقت في الوفاء بمعايير الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة، كما شابتها مزاعم الإخفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والاحتجاز التعسفي، رغم أن هؤلاء الــ 12 هم من رموز  المجتمع فمنهم وزراء بالحكومة المنتخبة وعلماء بالأزهر وأطباء ومهندسون في تخصصات مهمة ومحاسبون وغيرهم، ولم يدانوا إلا لأنهم قاوموا الإطاحة بالرئيس المنتخب عبر انقلاب عسكري، حيث قتل ما لا يقل عن 900 من أنصار الرئيس في المذبحة التي وقعت في 14 أغسطس 2013م.

وأعلن خبراء الأمم المتحدة تخوفهم بشأن تصاعد تنفيذ أحكام الإعدام في مصر منذ 2020م، حيث أُعدم ما لا يقل عن 107 أشخاص، وحتى الآن منذ بداية 2021م، ونُفِّذ 58 حكما بالإعدام، ما يجعل مصر ثالث أكبر دولة منفذة للإعدام على مستوى العالم، هذه الأرقام المفزعة دفعت خبراء الأمم المتحدة إلى حث سلطات الانقلاب على وقف الأمر بإعدام الأشخاص الـ12 المعنيين؛ نظرا لطبيعة تنفيذ عقوبة الإعدام التي لا رجعة فيها، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمعالجة أي ادعاء يتعلق بالاختفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي وانتهاك المحاكمة العادلة وضمانات الإجراءات القانونية الواجبة التي قد يكونون قد عانوا منها، والتأكد على الأقل، من إعادة محاكمتهم مع الامتثال الكامل للقانون الدولي.
ودقّ الخبراء ناقوس الخطر بشأن ما يبدو أنه تزايد سريع في عدد تنفيذ أحكام الإعدام في مصر، مكررين دعوتهم للسلطات المصرية للنظر في وضع تعليق رسمي لعمليات الإعدام المعلقة، وأحكام الإعدام المستقبلية، بهدف ضمان أن حالات عقوبة الإعدام تجري مراجعتها بشكل صحيح، من جانبها طالبت حكومة الانقلاب في مصر ممثلة في البعثة المصرية الدائمة في جنيف في رد على المذكرة الأممية بمد مهلة الرد على المذكرة حتى 15 أكتوبر المقبل، دون تقديم أي تفنيد موضوعي على الوقائع المذكورة في المذكرة.

13 يونيو 2021

وفي هذا التاريخ، كشفت صحف محلية ومواقع موالية للانقلاب عن توقيع محكمة النقض على حكمها الصادر بإعدام 12 من رموز مصر العلمية والدعوية بينهم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الصادر في يونيو الماضي، في قضية “فض اعتصام رابعة“.

وطالب حقوقيون أهالي المحكوم عليهم بالإعدام بسرعة تقديم التماسات وقف التنفيذ، مشيرين إلى أن توقيع حكم قضية فض رابعة جاء قبل الموعد المعتاد للتوقيع.

وأوضحوا أن تقديم الالتماس يترتب عليه وقف تنفيذ الحكم بحسب نص المادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية المصري وهذا حتى يتم البت في الالتماس.

وقال المحامي محمود جابر مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان إن “ما تم اليوم هو توقيع على الحكم وليس تصديقا عليه ، حتى تتمكن الأسر من تقديم التماس بوقف التنفيذ“.

وكشف جابر عن أن الاتهامات بقضية فض رابعة تمت بشكل عشوائي وكبير، وإن الأطباء الشرعيين أكدوا أن عدد الوفيات 627 من بينهم 8 فقط من أفراد الشرطة، بالإضافة لأن جميع شهود الإثبات ينتمون لجهاز الشرطة.

وفي 9 يوليو، أودعت محكمة  النقض، حيثيات حكمها في القضية رقم ٣٤١٥٠لسنة٢٠١٥جنايات مدينة نصر بتأييد حكم الإعدام لـ 12 في القضية المعروفة إعلاميا بـفض اعتصام رابعة، والقاضي:

أولا: تأييد الإعدام لكل من عبدالرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، وأحمد عارف، وإيهاب وجدى محمد، ومحمد عبدالحي، ومصطفي عبدالحي الفرماوي، وأحمد فاروق كامل، وهيثم السيد العربي، ومحمد محمود علي زناتي، وعبدالعظيم إبراهيم محمد.

ثانيا: باقي المحكوم عليهم بالإعدام تم تعديل الحكم إلى السجن المؤبد.

ثالثا: باقي الأحكام رفض وتأييد الحكم.

 

* تضامن حقوقي مع محامي “تقوى” واعتقال 20 بالشرقية وإخفاء “ندا” و”أبو سمرة

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بإخلاء سبيل الطالبة المعتقلة تقوى عبد الناصر عبد الله ، ودانت كافة الإجراءات التي قامت بها نيابة أمن الدولة العليا منذ اعتقال الضحية في يونيو 2019 وتدويرها على ذمة قضية جديدة في فبراير 2021 باتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

ووثقت الشبكة ما يحدث من انتهاكات بحق الضحية التي تقبع بسجن القناطر، وقالت إنها “تخطت حدود المعقول بكتابة افتراءات وأكاذيب، وبدلا من أن تحقق النيابة في الأمر، لكشف الحقيقة وإقامة العدل، أصدرت أمرا بتدوير المعتقلة بعد قرار إخلاء سبيلها بأيام، لتستمر معاناتها لشهور“.

وأكدت الشبكة وقوفها مع المعتقلين حتى يأخذوا حقوقهم، ومساندة المحامين في القيام بعملهم دون ترهيب أو تدخل، في إطار احترام مواد الدستور والقانون.

وكانت النيابة قد قامت بترهيب أحمد حلمي محامي “تقوى”، وأصدرت أمرا  باستدعائه للتحقيق.

اعتقال 20 من الشرقية خلال أسبوع 

من ناحية أخرى استنكرت “رابطة أسر المعتقلين بمحافظة الشرقية” تواصل حملات الاعتقال التعسفي دون مبرر بشكل متصاعد بمدن ومراكز وقرى المحافظة بما يخالف أدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكرت أنها رصدت اعتقال 20 مواطنا في أسبوع؛ منذ مطلع نوفمبر الجاري. بينهم 8 من مدينة العاشر من رمضان و5 من كفر صقر و4 من ههيا و2 من أبوحماد و2 من بلبيس، ومازال عدد من المعتقلين قيد الإخفاء القسري.

وأكدت الرابطة أن قوات الانقلاب تواصل اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون وتنكل بالمعتقلين وتواصل الانتهاكات دون رادع أو محاسبة.

وناشدت كل من يهمه الأمر خاصة منظمات حقوق الأنسان والمجتمع المدني، بالتحرك لوقف هذه الانتهاكات واحترام القانون حفاظا على سلامة المجتمع.

و حملت النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب المسؤولية، وطالبت بالكشف عن أماكن احتجاز المختفين قسريا والإفراج عن جميع المعتقلين واحترام حقوق الإنسان.

يشار إلى أن قوات الانقلاب بالشرقية اعتقلت خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين ما يزيد عن 300 مواطن خلال حملات الاعتقال التي شهدتها مدن ومراكز المحافظة دون توقف ليوم واحد دون الاستجابة للمناشدات الحقوقية التي تحذر من استمرار ذلك النهج على أمن وسلامة المجتمع واستقراره.

استمرار إخفاء المهندس “أبو سمرة” 

 وتواصل قوات الانقلاب بدمياط إخفاء المهندس محمود أبو سمرة منذ اعتقاله من منزله  بدمياط الجديدة، يوم 3 سبتمبر الماضي 2021  واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون .

وتؤكد أسرته عدم توصلها لمكان احتجازه وعدم تعاطي الجهات المعنية بالحكومة مع البلاغات والتلغرافات المحررة للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازه بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

بدوره وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم استمرار الجريمة وطالب بالكشف عن مكان احتجاز “أبو سمرة” والإفراج عنه

أين “ندا”؟

لليوم الحادي عشر على التوالي تواصل قوات الانقلاب بكفر الشيخ إخفاء مكان احتجاز المواطن عبدالله خالد ندا، منذ اعتقاله من بلطيم يوم 27 أكتوبر المنقضي دون سند من القانون واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وتؤكد أسرة “ندا” عدم توصلها لمكان احتجازه أو معرفة أي معلومة عنه منذ اعتقاله من قبل قوات الأمن بما يزيد من مخاوفهم على سلامته فرغم البلاغات و التلغرافات المحررة لا يتم التعاطي معهم.

وناشدت الأسرة كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه محملة وزير الداخلية ومدير أمن كفر الشيخ والنائب العام مسئولية سلامته.

 

* جيش الاحتلال يعلن عن اتفاق تعزيز تواجد الجيش المصري في رفح

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، أن ضباطا عسكريين إسرائيليين كبار اجتمعوا مع نظرائهم المصريين للاتفاق على تعزيز تواجد القوات المصرية في منطقة رفح.

بيان جيش الاحتلال

وقال جيش الاحتلال في بيان، إن “اجتماعا للجنة العسكرية المشتركة للجيشين الإسرائيلي والمصري، عقد الأحد، وتم خلاله تناول القضايا الثنائية”.

وأضاف: “تم خلال الاجتماع التوقيع على تعديل للاتفاق الذي ينظم وجود قوات حرس في منطقة رفح لصالح تعزيز تواجد الجيش المصري الأمني في هذه المنطقة”.

ولفت إلى أنه “تمت المصادقة على هذا التعديل من قبل المستوى السياسي الإسرائيلي”.

وأفاد أنه ترأس وفد الجيش الإسرائيلي خلال الاجتماع، رئيس هيئة العمليات في قيادة الأركان عوديد باسيوك، ورئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة تال كالمان، ورئيس لواء العلاقات الخارجية العميد أفي دافرين.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي على تويتر: “عقد أمس الأحد، اجتماع للجنة العسكرية المشتركة لجيش الدفاع الإسرائيلي والجيش المصري حيث تم تناول القضايا الثنائية بين الجيشين”.

وتابع قائلاً: “خلال اجتماع اللجنة تم التوقيع على تعديل للاتفاقية ينظم وجود قوات حرس في منطقة رفح لصالح تعزيز تواجد الجيش المصري الأمني في هذه المنطقة”.

وأضاف: “لقد تمت المصادقة على هذا التعديل من قبل المستوى السياسي. ترأس وفد جيش الدفاع كل من رئيس هيئة العمليات في قيادة الأركان الميجر جنرال عوديد باسيوك ورئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة الميجر جنرال تال كالمان ورئيس لواء العلاقات الخارجية العميد أفي دافرين”.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إلى أن اللقاء لم يتطرق إلى مسألة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة.

يذكر أن معاهدة السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979 تحدد عدد القوات المصرية والإسرائيلية المتمركزة على الحدود، لكنها تنص على إمكانية زيادة عدد القوات وفق اتفاق بين البلدين.

ولم يوضح بيان الجيش الإسرائيلي مكان انعقاد اللجنة، لكن قناة “كانالإسرائيلية الرسمية، قالت إن الضباط الإسرائيليين توجهوا إلى الاجتماع على متن طائرة تابعة لسلاح الجو “شمشون” بملابس مدنية.

 

* ارتفاع أسعار القمح يهدد حياة ملايين المصريين

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على ارتفاع أسعار القمح عالميا، بسبب تراجع الإنتاج نتيجة التغيرات المناخية وهو ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وبالتالي الضغط على المحفظة الحكومية.   

وبحسب التقرير، فبالتزامن مع انعقاد قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في جلاسكو قبل أيام، تعاني مصر، أكثر بلدان الشرق الأوسط اكتظاظا بالسكان، من آثار هذه التغييرات على الناتج الدولي من القمح.

وأضاف التقرير أن قلة المعروض من المخزون وقوة الطلب الدولي أدت إلى ارتفاع أسعار القمح في السوق الدولية إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2012، ولزيادة الضغط فرضت روسيا وهي أحد أهم الموردين لمصر ضرائب على صادرات القمح، فضلا عن الحصاد الفقير الذي شهده الربيع، فإن كل هذا يحمل أنباء سيئة للغاية بالنسبة لمصر، أكبر مستورد للقمح في العالم.

وأوضح التقرير أنه في 1 نوفمبر، حجزت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري القمح في مصر، 180 ألف طن من القمح الروسي المصنوع من الطحن بسعر 332.55 دولار للطن، وكان هذا أعلى بنحو خمسة دولارات من الثمن الذي دفعته السلطة للقمح من مورديها الرئيسيين، روسيا ورومانيا وأوكرانيا، قبل أقل من أسبوع، كما أن السعر الأخير أعلى بنحو 80 دولارا من السعر المتوقع في ميزانية الحكومة للسنة المالية 2020/2021.

ويرى محللون أن هذه الفجوة الواسعة بين التوقعات والواقع تُلقي الضوء على التحديات التي يفرضها تغير المناخ على قدرة البلدان على تأمين احتياجاتها الغذائية.

وقال محمد القرش، الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة في حكومة الانقلاب، في حديث لموقع ميدل إيست آي إن “تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على الناتج الزراعي، ليس فقط هنا بل في أي مكان آخر في العالم”، مضيفا على العالم أن يعمل معا لمنع آثار هذا التغيير من أن يكون له نطاق أوسع في المستقبل.

وأشار التقرير إلى أنه إذا ما استوردت مصر نفس الكمية من القمح خلال العام المالي الحالي مقارنة بالعام الماضي، فإن فاتورة استيراد القمح ستصل إلى حوالي مليار دولار، وقد يكون الضرر المالي الذي سيلحق بالبلاد أشد وطأة إذا ارتفعت أسعار القمح بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة، وخاصة في ظل التوقعات المتشائمة بشأن الناتج والطلب الدولي المتنامي.

إن الأموال الإضافية التي يتعين على مصر إنفاقها، بسبب ارتفاع أسعار القمح في السوق الدولية تؤدي إلى تفاقم المشاكل التي يسببها التغير المناخي في البلاد، فقد تسبب الانحباس الحراري العالمي في تدمير الإنتاج الزراعي إلى حد هائل عندما يتعلق الأمر بمحاصيل مهمة، مثل المانجو والزيتون، كما يهدد ارتفاع درجة حرارة الأرض بغمر بعض المناطق الخفيضة في مصر بالقرب من ساحل شمال البحر الأبيض المتوسط، ويعني هذا السيناريو خسارة مصر لجزء من أخصب أراضيها الزراعية، وخاصة في دلتا النيل، والتسبب في نزوح كبير بين سكان الدلتا.

وأشار بعض المشاركين في القمة إلى أن مصر دقت ناقوس الخطر، بسبب المخاطر التي يسببها تغير المناخ على المناطق الساحلية، وفي الوقت نفسه، تسعى مصر للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار القمح على المستوى الدولي.

وأحد الإجراءات هو تشجيع المزارعين المحليين على زراعة المزيد من القمح ، حيث تقوم الحكومة بزيادة ما تدفعه للمزارعين المحليين من الحبوب بنسبة 20 في المائة للموسم الجديد.

وقال صدام أبو حسين، رئيس نقابة المزارعين، النقابة المستقلة للمزارعين، في حديث مع ميدل إيست آي إن “الارتفاع الأخير في أسعار القمح سيشجع المزارعين على زراعة المزيد من القمح“.

وقد امتنع المزارعون في الماضي عن زراعة القمح لأن الحكومة كانت تشتريه بسعر منخفض.

ارتفاع استهلاك الخبز

وكانت مصر قد زرعت 1.47 مليون هكتار من القمح في عام 2020، في حين أن الإنتاج الوطني من القمح بلغ 8.9 مليون طن في العام الماضي، بيد أن هذا الناتج يغطي أقل من 50 بالمائة من الاستهلاك السنوي الوطني، مما يجعل البلاد تعتمد اعتمادا كبيرا على الواردات.

ويجد هذا الاعتماد جذوره في الطلب المحلي الاستثنائي على الخبز، والذي كان أساسيا في النظام الغذائي في مصر لمئات السنين، ويطلق المصريون على الخبز تسمية “العيش” أو “الحياة”، كما أن لمصر حدودا في قدرتها على زيادة إنتاج القمح، حيث يشكل النقص في المياه أحد العوامل.

وقال قرش إن “الموارد المائية في مصر هي نفسها منذ مئات السنين، بينما تزداد احتياجاتها، وهذه الموارد المحدودة تقوض خطط التوسع الزراعي“.

وفي محاولة لمواجهة نقص المياه تُجري مراكز الأبحاث في البلاد تجارب على سلالات القمح المقاومة للجفاف أو الأقل استهلاكا للمياه من الأساليب التقليدية، وتدرس الحكومة أيضا خفض دعم الخبز من خلال رفع أسعارها بالنسبة للمنخرطين في النظام الوطني لتقنين المواد الغذائية، وخصصت 3.3 مليار دولار لدعم الخبز في ميزانية 2021/2022، بعد أن كانت 3 مليارات دولار في السابق.

أكثر من 88 في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة مسجلون في نظام التقنين، ويسمح للمسجل بشراء الخبز من المخابز التي تمولها الحكومة بخمسة قروش مصرية (0.0032 دولار)، في حين أن التكلفة الفعلية للخبز هي 65 قرشا (0.0416 دولار) للرغيف.

ويسمح للمشتركين في النظام بالحصول على المواد الغذائية الأخرى مجانا، أو بجزء من أسعار السوق، بما في ذلك الأرز والسكر وزيوت الطهي والمكرونة والزبدة.

وإذا ما حدث ذلك فإن الزيادة في أسعار الخبز سوف تكون الأولى منذ عام 1977، وهناك مخاوف من أن يثير مثل هذا التحرك الغضب في الشوارع ، وخاصة مع ارتفاع الأسعار الأخرى ، وخاصة أسعار الأغذية ، بصورة شاملة في السوق المحلية.

قال محمود العسقلاني، رئيس منظمة مواطنين ضد الغلاء، وهي مجموعة تضغط من أجل أسعار سلع معقولة للمستهلكين، لـ “ميدل إيست آي” «ستتعرض الحكومة لخطر كبير إذا قررت رفع أسعار الخبز»، مضيفا “الغضب الشعبي المحتمل يمكن أن يعرض أمن البلاد للخطر“.

وكانت مصر قد شهدت أعمال عنف شديدة خلال الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الخبز في عام 1977، عندما أراد الرئيس المصري آنذاك أنور السادات أن يزيد أسعار الغذاء إلى الحد الأدنى.

وقد أخاف هذا الحادث الذي يعرف ب “انتفاضة الخبز” طوال عقود الحكام المصريين من القيام بأعمال مماثلة.

وكانت مصر قد اضطرت الشهر الماضي إلى إلغاء مناقصة القمح للمرة الرابعة هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار، ولتجنب أي انقطاع محتمل في الإمدادات من الأسواق الخارجية، سوف تستعين القاهرة ببنك استثمار دولي في توقيع عقود وقاء لاستيراد القمح.

وقال وزير التموين في حكومة الانقلاب الأسبوع الماضي إن “العقود ستحمي مصر من تقلبات الأسعار العالمية في المستقبل“.

وتسعى حكومة الانقلاب لتوقيع عقود مماثلة مع موردين دوليين لزيت الطهي، وهو سلعة أخرى مهمة جدا في مخزونها من واردات الغذاء.

وقد علق المسؤولون في وزارة التموين آمالهم على عقود التحوط لمساعدة مصر على مواصلة العيش، مع احتمال استمرار تقلب أسعار السلع الأساسية في الأسابيع المقبلة.

وقال عبد المنعم خليل، مسؤول كبير في وزارة التموين، في حديث إلى “ميدل إيست آي” “ستحمينا العقود من أي زيادات حادة محتملة في أسعار هذه السلع، مضيفا أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بالأسعار في السوق العالمية، وبالتالي تأتي أهمية العقود.

مخاوف تضخمية

وهناك مخاوف من أن يؤدي استمرار الارتفاع المتوقع في أسعار المواد الغذائية، إلى جانب بعض التدابير الحكومية أعلاه والمقترنة بانخفاض العرض وارتفاع الطلب، إلى فتح الباب أمام موجة جديدة من التضخم.

وكان ارتفاع أسعار المواد الغذائية هو العامل الرئيسي وراء ارتفاع معدل التضخم في مصر خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقد ارتفع التضخم العام إلى 6.6 في المئة في سبتمبر، وهو الأعلى خلال 20 شهرا، من 5.7 في المئة في أغسطس، وفقا للوكالة المركزية للتعبئة العامة والإحصاء، وقد قفزت أسعار بعض السلع في السوق المحلى أكثر من 50 في المائة.

وتثير المخاوف من حدوث زيادات أخرى دعوات إلى اتخاذ إجراءات من قبل السلطات لحماية عشرات الملايين من المصريين الضعفاء من موجة تضخمية جديدة.

وأضاف خليل “على الحكومة أن تتخذ إجراءات لحماية الفقراء عن طريق توسيع شبكات الحماية الاجتماعية لهؤلاء الناس“.

 

* بسبب عجز المعلمين وغياب الخدمات.. توقف الدراسة بمدارس المتفوقين واعتصام في 3 محافظات

تسببت السياسات الكارثية التي يفرضها العسكر على الشعب المصري في حدوث الكثير من الأزمات التي يعاني منها المصريون بشكل حقيقي فيما يفتتح السيسي يوميا مشاريع لن يستفيد منها سوى النخبة الحاكمة والأغنياء.

ويعتبر التعليم من أهم القطاعات التي تعاني فوضى واضحة خاصة منذ تولي طارق شوقي مسؤولية تدمير التعليم بكافة مراحله. وهو ما ظهر في “ثانوية التابلت” وسوء تنسيق الجامعات وغياب الفصول والمدرسين والزحام الشديد بالمدارس رغم انتشار كورونا، بالإضافة إلى المناهج “الخارقة” التي تم وضعها لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي، كما جاءت أزمة مدارس المتفوقين لتضيف بعدا جديدا لأزمات التعليم؛ حيث تعاني مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا «STEM» احتجاجات واعتصامات من الطلبة والطالبات، بسبب عجز المعلمين وغياب الخدمات وسوء الإدارة وغلق المعامل والمكتبات وعدم نظافة مباني الإقامة.

ورغم إعلان “تعليم الانقلاب” التوسع في إنشاء مدارس المتفوقين ووضع خطة لإنشاء مدرسة بكل محافظة من محافظات الجمهورية ألا أنه لا يتم تزويد هذه المدارس بما تحتاجه، لإعداد وتعليم هؤلاء المتفوقين والاستفادة منهم في المستقبل رغم أن دعم هذه المدارس يأتي من خلال المعونة الأمريكية، لكن يبدو أن عصابة العسكر تستولي على المبالغ المخصصة لها .

كما أنه رغم قبول 1950 طالبا وطالبة في مدارس المتفوقين في العام الدراسي 2021 /2022 بـ19 مدرسة إلا أن شكاوى الطلاب تتزايد يوميا من مشكلات في الدراسة والإقامة وسوء الخدمات .

يشار إلى أن الطلاب في مدارس المتفوقين «ستيم» يدرسون إما بشعبة علمي علوم أو علمي رياضة، والمدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، وفي بداية المشروع كانت المعونة الأمريكية تقدم الدعم الفني والأكاديمي، وصندوق دعم وتمويل المشروعات التابع لتعليم الانقلاب يتولى الانفاق على إقامة الطلاب والطالبات، والانتقالات، والرحلات العلمية، وكذا تجهيز المعامل وتدريب المعلمين .

يشار إلى أن الدراسة انطلقت هذا العام في 19 مدرسة على مستوى الجمهورية؛ وأعلنت تعليم الانقلاب قبول الطلاب بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا «STEM» للعام الدراسي 2021 /2022، في محافظات: الجيزةالقاهرة- الإسكندرية- كفر الشيخ- الدقهلية- الإسماعيلية- البحر الأحمرأسيوط – الأقصر- الفيوم- الغربية- العبور- الشرقية- بني سويف- قنا- المنياسوهاج- سرس الليان بالمنوفية- مدينة السادات بالمنوفية.

سوء الأوضاع في سوهاج

في سوهاج قررت طالبات مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا «STEM»، وتضم ٨٤ طالبة بالصفين الأول والثاني الثانوي الدخول في اعتصام، احتجاجا على سوء أوضاع المدرسة وغياب الخدمات وعجز المعلمين وغلق المعامل.

وقالت الطالبات إنهن “لجأن إلى الاعتصام داخل المدرسة لمدة 24 ساعة، بعد فشل قيادات مديرية التربية والتعليم بسوهاج ومجلس الأمناء في حل الأزمات التي تواجهها المدرسة رغم وعودهم المتكررة بحلها“.

وأضافت الطالبات، رغم مرور شهر على بدء الدراسة إلا أننا نعاني من عدم وجود معلمين، وجميع المعامل مغلقة، وهناك غالبية المعلمين قد تركوا العمل بالمدرسة، ولا يوجد مدير أو وكيل للمدرسة .

وأوضحن أن مدرس العربي يقوم بإدارة المدرسة ثلاثة أيام، ومعلم الدراسات الاجتماعية بقية الأيام.

وتابعت الطالبات: مبنى الإقامة بذات المبنى المدرسي، وهذا يخالف مواصفات مدارس ستيم، فضلا عن أن الغرف غير جاهزة، وعبارة عن ٢ متر في ٢ متر، ودولاب حديدي، يشبه دولاب التخزين.

وأشارت الطالبات إلى أنهن تقدمن بشكاوى رسمية لوزارة تعليم الانقلاب من تسرب المياه داخل دورات المياه ولم تكن هناك أي محاولة لحل هذه المشكلة .

في المقابل كشف مصدر بتعليم الانقلاب عن زيارة وفد من الوزارة بقيادة الدكتور محمد فاروق مدير وحدة «ستيم»، إلى سوهاج للاستماع إلى شكاوى الطالبات .

وقال المصدر إن “الوفد تعهد بحل المشكلات التي تعوق العملية التعليمية واستقرار الطالبات وأكد أنه سيبدأ في توجيه معلمين لسد العجز بالمدرسة، لكن شيئا من ذلك لم يحدث حتى الآن .

غياب الخدمات في الأقصر

نفس الأزمات والمشكلات يعاني منها طلاب مدرسة ستيم بالأقصر، ومنها سوء الإقامة، ونقص المعلمين.

وأكد طلاب مدرسة ستيم بالأقصر، أن المدرسة، تفتقد أبسط الخدمات الأساسية، فضلا عن رداءة الحمامات، والأبواب المكسورة، معربين عن أسفهم لوجود قمامة بشكل فج بمحيط المدرسة .

وأشاروا إلى أن المدرسة تعاني من عجز كبير في أعداد المعلمين  بالإضافة إلى عدم وجود إدارة.

في محافظة المنيا احتج عشرات الطلاب، بمدرسة ستيم المنيا، وافترشوا الملعب، بسبب عدم وجود مدرسين وسوء مبنى الإقامة والخدمات، وانعدام الإنترنت، الذي يمثل ضرورة كبيرة للطلاب في دراستهم.

وقال الطلاب إن “المشكلات هنا قد تؤثر كثيرا في ظل الاغتراب، والبعد عن الأهل، وهي أبرز شكاوى الطالبات الجدد، حيث يوجد عائق في السفر، خاصة أن أيام الإجازة الخميس والجمعة والسبت، لا تسعف الطالب في السفر والعودة، حيث الأساس في قاعدة الاغتراب هو التنوع الثقافي، لتأسيس طالب ذي عقلية مختلفة، وكل هذه المحاور تتطلب حلولا عاجلة لمصلحة الطلاب.

ضم غير مدروس في قنا

 يشار إلى أنه قبل عامين، شهدت إحدى المدارس الجديدة نفس الأزمة، حيث دخلت «STEM» قنا والتي تقع بمدينة قنا الجديدة،الخدمة منذ عامين، وتعد المدرسة رقم ١٤.

بدأ التشغيل الفعلي للمدرسة داخل محافظة قنا العام الدراسي ٢٠٢٠/٢٠١٩، رغم أن المبنى المدرسي لم يكن مكتملا وتم إلحاق الطلاب بمدرسة العبور، في التيرم الأول والأقصر في التيرم الثاني.

كما أن المبنى الخاص بإقامة البنات، في قنا غير مكتمل، وعدد الطلاب الملتحقين بمدرسة ستيم قنا»13 طالبا وطالبة، وتم ضمهم في العام الماضي إلى الأقصر، وتجدد الوضع هذا العام حيث تم ضمهم مع مدارس أخرى لم تكن جاهزة بالقدر الكافي.

 

* التغطية على فضح “ريش” للفقر بمصر بتصريحات محمد صبحي عن اقتصاد السيسي!

لمواجهة الفن الكاشف للحقائق بفنانين مقربين من السلطة جاءت تصريحات الفنان محمد صبحي الأخيرة حول رضائه وتأييده الإجراءات والقرارات الاقتصادية التي ينتهحها عبد الفتاح السيسي، وذلك على الرغم من أن كل الدوائر الاقتصادية والسياسية المحلية الإقليمية والعالمية، أكدت تسبب تلك القرارات في زيادة الفقر والبطالة وعززت من الانهيار المجتمعي وفاقمت الأزمات الاقتصادية التي يتعرض لها المصريون.

ورأى مراقبون أن الضجة التي أثارها فيلم ريش في مصر خلال عرضه بمهرجان الجونة السينمائي وتسليطه الضوء على الفقر والفقراء بمصر، كان يستوجب حملة مضادة من فنانيين لهم شعبية ومواقف سياسية كالفنان محمد صبحي أحد أثرياء الفن بمصر، والذي يمتلك مدينة صبحي على طريق الإسكندرية الصحراوي والتي تعج بالمخالفات في نسب البناء المسموح بها، والتي يبدو أنها أحد أوراق الضغط التي يلجأ لها النظام لاستنطاق الفنانين.
وأثارت تصريحات محمد صبحي سخرية وهجوما، بعدما أشاد بقرارات السيسي، وحمّل الشعب مسؤولية ما يحصل من تجاوزات.

اللوم على الشعب
محمد صبحي أطلّ مع مقدم برنامج حقائق وأسرار على قناة صدى البلد مصطفى بكري، الجمعة وأشاد بقرارات السيسي المتعلقة برفع الدعم، واعتبرها جرأة شديدة لصالح بناء الدولة.
وألقى باللوم على الشعب المصري قائلا إن “جزءا من الشعب المصري يلتهم الإنجازات، مشيرا إلى جشع التجار، وعلى نهج السيسي نفسه طالب المواطنين بالوعي والامتناع عن شراء أي سلعة إلى حين تراجع أسعارها“.
وزعم محمد صبحي أن “السيسي لم يخشَ على شعبيته واقتحم ملف الدعم بجرأة شديدة لصالح بناء الدولة“.
وأضاف خلال لقائه مع مصطفى بكري، ببرنامج حقائق وأسرار على قناة صدى البلد، مساء الجمعة، أنه لا توجد مشكلة في رفع الدعم وهذه جرأة لم تحدث في أزمنة عديدة.
تلك التصريحات تاتي ردا على ما أثاره فيلم ريش، من حقيقة الفقر والفقراء بمصر، ورغم الحملة المستمرة على الفيلم وصُناعه، يواصل الفيلم حصد الجوائز المتنوعة وكأنه رسالة للقمع العسكري بمصر ومن يحذو حذوه.

تأتي تلك التصريحات رغم أن “صبحي” نفسه اشتكى منذ فترة من احتكار شركة سينرجي” التابعة للمخبرات العامة للأعمال الفنية، وأنه لا يعمل

ضجة “ريش

ومؤخرا، حاز فيلم ريش للمخرج المصري عمر الزهيري على 4 جوائز من مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته 32 التي اختُتمت مساء السبت، من بينها جائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل.
ونال الفيلم أيضا جائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل ممثلة، التي حصلت عليها بطلة العمل غير المحترفة دميانة نصار.
وفاز الفيلم قبل أشهر قليلة بجائزتين من مهرجان (كان) السينمائي وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الجونة السينمائي.

وكان ريش قد أثار الجدل خلال عرضه في الجونة بعد انسحاب 3 ممثلين مصريين، بدعوى أنه يقدم صورة مسيئة لمصر.

ورأى الممثلون الثلاثة وهم شريف منير وأحمد رزق وأشرف عبد الباقي، أن فيلم ريش يقدم صورة غير حقيقية عن مصر.

وكان الفيلم قد حاز على جائزة (كان) لتناوله معاناة الفقراء في مصر، وهي نفس المشاهد التي رفضها الممثلون الثلاثة وغادروا بسببها قاعة العرض.

وتدور أحداث فيلم (ريش) في إطار خيالي عن اختفاء الأب في ليلة عيد ميلاد الابن الأصغر بعد أن حوّله ساحر إلى دجاجة، لنكتشف مع الوقت المعاناة التي تدخل فيها الزوجة والأم التي عليها أن توفر لأبنائها سبل العيش.

يشار إلى أن البنك الدولي أشار في تقرير له أن مصر وصل حجم الفقر فيها لنحو 60% من المصريين ، كما أكدت عدة تقارير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تزايد أعداد الفقراء بمصر، إثر سياسات التقشف الاقتصادي وتقليص الدعم ،

فيما يعمد السيسي لزيادة أسعار الخدمات والسلع وزيادة الرسوم  بشكل غير مسبوق وتقليص الدعم على الوقود والكهرباء والمياه، ما ضاعف نسب الفقراء بمصر.

السفارة الأمريكية في القاهرة تكذب بيان وزارة الصحة عن لقاحات كورونا.. الأحد 7 نوفمبر 2021.. موجة الغلاء الجديدة وارتفاع الأسعار يضع 60 مليون مصري تحت خط الفقر

السفارة الأمريكية في القاهرة تكذب بيان وزارة الصحة عن لقاحات كورونا

السفارة الأمريكية في القاهرة تكذب بيان وزارة الصحة عن لقاحات كورونا.. الأحد 7 نوفمبر 2021.. موجة الغلاء الجديدة وارتفاع الأسعار يضع 60 مليون مصري تحت خط الفقر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت أمس محكمة جنايات بورسعيد إعادة محاكمة 17 متهما في القضية المعروفة اعلاميا بقضية أحداث عنف قسم شرطة العرب ، لجلسة 11 ديسمبر لاستكمال المرافعة.

قررت أمس الدائرة الخامسة إرهاب حجز النطق بالحكم على  12 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش إمبابة ، لجلسة 8 يناير للنطق بالحكم.

أجلت أمس  الدائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة 8 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث الذكرى الثالثة لثورة يناير، لجلسة 11 ديسمبر القادم لسماع أقوال الباحث الاجتماعي.

أجلت  الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة متهم  فى القضية المعروفة إعلاميًا بقضية محاولة اقتحام قسم شرطة مدينة نصر، لجلسة 9 يناير للإعلان.

أجلت  الدائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة متهمين اثنين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية الزيتون الأولى ، لجلسة 14 فبراير للحكم.

قرارات لم تصدر :

نظرت الدائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة  تجديد حبس عدد 82 مواطن  فى القضايا الآتية : 979 لسنة 2020 ، 970 لسنة 2020 ، 911 لسنة 2021 ، 867 لسنة 2020 ، 759 لسنة 2014 ، 755 لسنة 2020 ، 700 لسنة 2017 ، 65 لسنة 2021 ، 627 لسنة 2021 ، 598 لسنة 2016 ، 549 لسنة 2020 ، 444 لسنة 2018 ، 316 لسنة 2017 ، 1739 لسنة 2018 ، 148 لسنة 2017 ، 1413 لسنة 2019 ، 1338 لسنة 2019 ، 1107 لسنة 2020 ، 1053 لسنة 2020

نظرت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 22 متهما بقتل مواطن واحتجاز وتعذيب آخر ظنا بتعاونهم مع قوات الأمن في الإبلاغ عن عناصر من الجماعات.

 

* تصفية 12 شخصاً فى أسوان

أقدمت وزارة الداخلية على تصفية 12 شخصاً فى أسوان صباح اليوم.

وقالت فى بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط أ ش أ  إنها تمكنت من القضاء على أكبر التشكيلات العصابية الإجرامية المسلحة بمحافظة أسوان.

وأوضحت أن الذين تم تصفيتهم تخصصوا فى جلب والإتجار بالمواد المخدرة والتنقيب عن خام الذهب واستخراجه بطرق غير مشروعة بمناطق مختلفة أشهرها منطقة (مرسى علم بالبحر الأحمر) وارتكاب جرائم قتل وخطف وبلطجة.

وأضافت أن التشكيل يتكون من عدد ١٢ عنصر إجرامى شديد الخطورة يتزعمهم شقى خطر  يدعى “حمدى أبو صالح ” محكوم عليه هارب من حكم بالإعدام وعدد من أحكام المؤبد والسجن والسابق اتهامه فى العديد من القضايا الجنائية المتنوعة (قتل اتجار بالمخدرات – بلطجة ) .

وأكدت أن التشكيل اتخذ من المنطقة الجبلية المتاخمة من قرية عرب كيما بدائرة مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان مركزاً لمزاولة نشاطه الاجرامى.

وأنه أمكن تتبع خط سير التشكيل العصابى ورصد تحركاته، وبمحاصرتهم من خلال الأكمنة المعدة بادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات وبالتعامل معهم بتبادل إطلاق النيران لقى زعيم وأفراد التشكيل العصابى مصرعهم . وضبط بحوزتهم (مدفع أر بى جى- ٢رشاش متعدد بشرائط الذخيرة  -عدد ١٢ سلاح آلىعدد أربعة بنادق مختلفة الأنواع – عدد ٢ طبنجة وفرد خرطوش-كميات من الذخيرة المختلفة لكافة الأسلحة) .. كما ضبط بحوزتهم كمية من المواد المخدرة .

ولا يختلف بيان الداخلية عن كل بيانات التصفية السابقة.

وبخلاف تصفية 12 شخصاً فى أسوان ، تم تصفية شخصين أمس فى الدقهلية.

 

* ظهور 11 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي اليوم الأحد، عن ظهور 11 معتقلا من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة تحقيقات ملفقة.

والمعتقلين هم كلا من:

  1. إبراهيم محمد محمود حسان
    أحمد سيد محمد ياسين
    3. إسماعيل محمد محمود أحمد
    4. خالد سيد أحمد سيد
    5. شريف محمد صالح محمد
    6. طارق محمد جلال عبد المنعم
    7. عاطف أحمد عبد الهادي محمد
    8. محمد أحمد أحمد أحمد رضوان
    9. محمد جمعة خليل
    10. مليحة سليمان مرشود
    11. هند خليل عبد الغني محمد

 

* ظهور معتقل من الزقازيق بنيابة أمن الدولة العليا وحبسه 15 يوما

كشف مصدر حقوقي عن ظهور المهندس “محمد محمود سامي” بنيابة أمن الدولة العليا، أمس السبت، فيما قررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة تحقيقات ملفقة.

والمهندس محمد يعمل بمديرية الإسكان بالزقازيق وهو من سكان منطقة الحُكمة بالزقازيق، فيما لم يتسني للمحامي معرفة أي تواصل مع ذويه مطالبا من يعرفه أن يبلغ أهله ويطمئنهم عليه.

 

* وفاة زوجة معتقل مختفي قسريا بالعاشر بكورونا

توفيت أمس زوجة المعتقل حسن غريب محمد أحمد، والمختفي قسريا منذ شهر وذلك بعد حكم البراءة الذي حصل عليه من محكمة أمن الدولة طوارئ العاشر من رمضان في 10 أكتوبر الماضي.

يذكر أن المتوفية مريضة منذ فترة بفيروس كورونا، وتدهورت حالتها مؤخرا وتم حجزها بالعناية المركزة إلى أن توفاها الله.

ومنذ مرضها ناشد أولادها المسئولين بسرعة خروج زوجها ليرافقها في مرضها، ولكنهم رفضوا رغم كونه محتجزا بشكل يخالف القانون.

وتناشد أسرة المتوفاة كل المسؤولين بداية من النائب العام ووزير العدل والمحامي العام بسرعة خروج الزوج لحضور تشييع الجنازة والوقوف مع أولاده إذ ليس لهم معين بعده إلا الله.

 

* تصاعد التعسف مع الاكاديميين جامعة القاهرة تستكمل حلقات الانتقام والتنكيل بالدكتور عبد الفتاح البنا

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قرار رئيس جامعة القاهرة ” محمد عثمان الخشت” الصادر بحق الاستاذ الدكتور عبد الفتاح البنا أستاذ علم الأثار والذي تضمن وقفه عن العمل لمدة ثلاثة أشهر مع تخفيض راتبه الشهري،  وهو القرار الذي جاء ليتوج حلقات الانتقام والتنكيل بالأكاديمي عبد الفتاح البنا التي بدأت ولم تنتهي منذ عام 2018 عقابا له علي مواقفه من قضايا الشأن العام والحريات لا سيما ما خص منها قضايا وإشكالات الآثار المصرية القديمة.

وكان أ.د عبدالفتاح البنا الأستاذ المتفرغ بقسم ترميم الآثار بكلية الآثار بجامعة القاهرة قد أخطر بالتوجه لاستلام قرار صادر له وفور مطالعته تبين أنه قرار صادر من رئيس جامعة القاهرة متضمنا وقفه عن العمل احتياطيا لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من تاريخ الإيقاف  ، بمزاعم الحرص على مصلحة التحقيق و سير العمل وعلى عدم تأثيره علي مجريات التحقيق والشهود من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة،  وعرض أمر صرف ربع راتبه علي مجلس تأديب السادة أعضاء هيئة التدريس

وجاء هذا القرار متوجا لحزمة من القرارات الجائرة من جامعة القاهرة بحق اﻷكاديمي عبد الفتاح البنا عقب القبض عليه من جهاز اﻷمن الوطني بتاريخ 23 أغسطس 2018 وصدور قرار من نيابة أمن الدولة العليا بحبسه احتياطيا علي ذمة التحقيق رقم 1305 لسنة 2018 حصر تحقيق وهو الحبس الذي أستمر حتى يوم 20 مايو 2019 علي خلفية الاتهام بالانضمام لجماعة أسست علي خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون.

وقد عمد مصدر القرار الي تجاهل  واهدار اﻷحكام القضائية النهائية الصادرة من المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا وكذا المحكمة الإدارية العليا بإلغاء قرارات مشابهة صدرت ضد اﻷكاديمي عبد الفتاح البنا،  ليأتي القرار الجديد متضمنا نفس المضمون بالوقف عن العمل ووقف صرف الراتب الشهري.

وقد تضمن الحكم القضائي رقم 35 لسنة 54 قضائية نصا ” ان اللجوء الي الوقف الاحتياطي يتطلب أن يكون هناك تحقيق يجري مع العامل وأن تقتضي مصلحة التحقيق هذا الإيقاف …….. وأن كافة المستندات المقدمة من الجامعة أنها لم تشر الي ارتكاب الطاعن ﻷية مخالفات حتي تكون سببا لصدور القرار بوقفه عن العمل واستمرار هذا الوقف حتي إقامة هذا الطعن كما أن الجامعة لم تقدم أية مستندات تفيد إجراء تحقيقات معه وهو ما يغدو معه القرار المطعون فيه بوقفه احتياطيا عن العمل لمصلحة التحقيق قد صدر فاقدا لركن السبب وهو ما يصمه بعدم المشروعية علي نحو يتعين معه القضاء بإلغائه مع ما يترتب علي ذلك من آثار”.

وإذ تأسف الشبكة العربية لتحول الحرم الجامعي والمجتمع اﻷكاديمي الي مجرد بوابة خلفية لتصفية الحسابات والعقاب على المواقف السياسية ومحاولات الحصار والتجويع للمعارضين السياسيين باعتقاد أن هذا سوف يكون مرحبا به من السلطة السياسية ، فإنها تؤكد علي اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بمواجهة هذا القرار المتعسف والغائه  وصولا الي عودته وممارسة عمله حيث لا خاسر سوي المجتمع العلمي و طلابه الذين سيحرمون من قيمة وقامة علمية بحجم اﻷستاذ الدكتور عبد الفتاح البنا.

وتعيد الشبكة العربية ترديد ندائها لوزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة بوقف التعسف والملاحقات للأكاديمي عبد الفتاح البنا وكافة الأكاديميين والنأي بالجامعة والمجتمع اﻷكاديمي عن إشكاليات التطاحن السياسي ، وتطالبهم بالانحياز لحرية التعبير و للحريات الاكاديمية بدلا من الانتصار لمواقف من يمثلون السلطة السياسية أو اﻷمنية  في مواجهة  العلماء و أساتذة الجامعة .

 

* السفارة الأمريكية في القاهرة تكذب بيان وزارة الصحة عن لقاحات كورونا

كذبت للسفارة الأميركية في القاهرة، بيان وزارة الصحة المصرية، بشأن توفير نظام السيسي لقاحات كورونا للمواطنين.

السفارة الأميركية تكذب بيان الصحة 

وكانت وزارة الصحة قد نشرت تغريدة على تويتر، أدعت فيها أن وصول 3 ملايين و575 ألف جرعة من لقاح “موديرنا” إلى مطار القاهرة الدولي، جاء ضمن خطة الدولة للتنوع والتوسع في توفير لقاحات فيروس كورونا.

من جانبها أعاد الحساب الرسمي للسفارة الأميركية في القاهرة نشر تغريدة للوزارة، مؤكداً أن الجرعات جاءت تبرعاً من الحكومة الأميركية للشعب المصري، ضمن مبادرة مبادرة كوفاكس.

وقالت تغريدة السفارة الأميركية: “‏يسعدنا وصول شحنة جديدة هذا الصباح إلى مصر مكونة من 3.5 ملايين جرعة من لقاح موديرنا الأميركي المضاد لكورونا من خلال مبادرة كوفاكس”.

وأضافت: “تلتزم الولايات المتحدة، بصفتها أكبر مانح لـ مبادرة كوفاكس، بدعم مصر خلال هذه الأزمة الصحية العالمية”.

المتاجرة بمنح كوفاكس

يذكر أن النظام المصري دأب ي في الآونة الأخيرة على المتاجرة بمنح مبادرة كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية لتأمين اللقاحات للدول الفقيرة، باعتبارها صفقات مدفوعة الأجر من النظام.

وتلقت مصر، حتى 19 سبتمبر الماضي، نحو 5 ملايين جرعة من مبادرة “كوفاكس” على أربع دفعات، من دول عدة، وتنوعت اللقاحات، بين “أسترازينيكا” و”موديرناو”فايزر”.

 

* وفاة د. حسن وهدان رئيس قسم العظام بمستشفى المنصورة الدولي بـ كورونا

توفي أمس السبت، الدكتور “حسن وهدان” استشاري العظام ورئيس قسم العظام بمستشفى المنصورة الدولي، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وقال الدكتور أسامة الشحات، نقيب أطباء الدقهلية، إن الدكتور حسن وهدان فارق الحياة بعزل مستشفى السماد بطلخا بعد يومين من دخوله بها نتيجة مضاعفات فيروس كورونا.

وناشد الشحات جموع الأطباء بتلقي التطعيم، والحرص على الإجراءات الوقائية.

ويعتبر الدكتور حسن وهدان هو الشهيد رقم 96 من أطباء الدقهلية الذي يرحل متأثرا بالإصابة بفيروس كورونا.

كانت منى مينا”، وكيل مجلس نقابة الأطباء الأسبق في مصر، قد صرحت سابقاً، إن نسبة ضحايا الأطباء بلغت أكثر من 16% من إجمالي وفيات فيروس كورونا في مصر.

وبحسب مينا، أصبح “نسبة شهداء الأطباء فقط (و ليس شهداء كل الفريق الطبي) أكثر من 16% من إجمالي وفيات كورونا”.

وقالت مينا في  تدوينة على الفيسبوك: “لأن هذه النسبة نسبة شديدة الإرتفاع .. بشكل غير مسبوق في العالم كله .. فمن الضروري أن يتم الإهتمام بشدة بمعايير مكافحة العدوى والإجراءات الاحترازية في المستشفيات ..كما إنه من الضروري تدقيق طريقة إحصاء مصابي و ضحايا كورونا”.

وكان عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر، “د. محمد النادي”، قد صرح في ديسمبر الماضي، أن العدد الحقيقي لإصابات فيروس كورونا في البلاد، 10 أضعاف المعلن عنه رسمياً.

ويواجه العاملون في القطاع الطبي في مصر حالة مأسوية، تبدأ من ضعف الأجور، مرورواً بالنظام الصحي المتهالك، ونقص الأجهزة الطبية وأدوات الحماية، وأسرة العناية المركزية، وذلك بالإضافة إلى النقص الكبير في عدد الأطباء، في ظل تزايد هجرة العاملين في القطاع الصحي، وخصوصاً الأطباء.

 

* 909 إصابة جديدة بكورونا و”عمى مؤقت” و”شلل نصفي” بعد تلقى مواطنين اللقاحات

أعلنت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، أمس السبت، عن تسجيل 909 إصابات جديدة بفيروس كورونا.. و 62 وفاة، وأوضحت الوزارة، أنه تم تسجيل 909 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 62 حالة جديدة.

يُذكر  أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت، هو 336582 من ضمنهم 282514 حالة تم شفاؤها، و 19011 حالة وفاة.

ذروة الموجة الرابعة 

وتعيش مصر في هذه الأيام ذروة الموجة الرابعة من الجائحة، حيث تسجل يوميا مئات الإصابات وعشرات الوفيّات. وتدرس حكومة الانقلاب خلال أيام منع دخول الأندية والمولات والسينمات إلا بإبراز شهادة كورونا، بحسب تصريحات تلفزيونية لعوض تاج الدين، مستشار الشؤون الصحية لدولة العسكر.

بدروه،علق الدكتور أسامة عبد الحي أمين عامة نقابة الأطباء، على عزوف الأطباء والأطقم الطبية باختلافها عن الحصول على لقاحات فيروس”كورونا قائلا: كثير من الأطقم الطبية غير مرحب بالحصول على اللقاح وهذا لم يحدث في مصر فقط بل وفي دول كثيرة في العالم ونحن كنقابة ناشدنا الأطباء أكثر من مرة للحصول على اللقاح وقمنا ببث فيديوهات عبر الصفحة الرسمية للنقابة وناشدنا خلالها الأطقم الطبية بالحصول على اللقاح سواء أكان الصيني سينوفارم” أو “أسترازينيكا“. 

واستطرد: “موقف النقابة واضح وهو دعوة وحث الاطقم الطبية للحصول على اللقاحات ونحن مهتمون جدا بالأمر“.

وحول أسباب العزوف قال: “مشكلة العزوف موجودة في العالم كله وكانت تتعلق بأمرين أولها درجة الامان وثانيا سرعة إقراراها كاستخدام طوارئء حيث لم تأخذ وقتا كافيا وهذه وجهة نظر كثير من الاطباء في العالم كله رغم أن منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات الصحية تناشد المواطنين والمجتمع والشعوب للحصول على اللقاح“.

وحول أسباب تزايد الإصابات قال: “لاحظنا أن هناك حالة من التراخي الشديد في المجتمع من ناحية الإجراءات الاحترازية سواء في المواصلات أو التجمعات الرمضانية أو غيرها في الأسواق ونناشد المواطنين بأخد الحيطة والحذر“.

من جابنها كشفت الدكتور سلوى عبد الله،أستشارى طب الأسرة أن حالات كثيرة جاءتها بأعراض مختلفة بعد تلقى اللقاحات بشتى أنواعه.وأضافت: لاحظنا وجود ألم شديد بمفاصل القدم واليد وعجز عن الحركة ملفت للانتباه.

وتابعت: جائتنى حالة بعمى مؤقت فى العين اليمنى،وأنهم قاموا بغجراء فحوصات وأشعة على العين، تبين عدم وجود أعراض داخلية على المريض قبل تلقى اللقاح.واستطردت: يجب عمل وقفة جادة لبحث الأسباب خوفا من كوارث صحة للمصريين جراء تلقى اللقاح.

بينما يقول إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن السبب وراء عدم الإقبال على تلقي لقاح فيروس كورونا سواء من الأطباء أو المواطنين هو غياب المعرفة وقلة الوعي.

ويضيف أن نتيجة التأخر في تلقي اللقاح سيجعل الأعراض التنفسية الملازمة لفيروس كورونا تظل حادة، كما أن الوفيات لن تقل عما هي عليه، موضحا أن ذلك من شأنه أن يؤجل الرجوع إلى الحياة الطبيعية، وإن كانت في إجراءات احترازية أيضاً أقل مما هي عليه الآن.

أجمالي كمية اللقاحات التي وصلت مصر حتى الآن لم تتجاوز 400 ألف جرعة، سواء من لقاح سينوفارم الصيني أو لقاح أسترازينكا. وتلقت مصر في البداية 50 ألف جرعة من الصين ومثلها من أسترازينكا إلى جانب 300 ألف جرعة جاءت قبل أيام كهدية من الصين.

ويحتاج كل فرد إلى جرعتين لإتمام عمليه التلقيح، ما يعني أن مصر يظل عليها الحصول على أكثر من 200 مليون جرعة لتؤمن حاجة مصر من اللقاحات.

 

* الحوار الإسترايتجي بين مصر وأمريكا.. القضايا والخلفيات

تتجه حكومة الجنرال عبدالفتاح السيسي نحو إقامة حوار إستراتيجي مع الإدارة الأمريكية، بحسب إعلان الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن سوف يستقبل وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري وفريقه في واشنطن العاصمة، يومي 8 و9 نوفمبر 2021ك،  للمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين البلدين.

وبحسب بيان وزعته السفارة الأمريكية في القاهرة الخميس 4 نوفمبر 2021م، سينضم إلى الوزير بلينكن مسؤولون كبار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع. ويلقي كلّ من بلينكن ونظيره شكري تصريحات علنية يوم 8 نوفمبر عند افتتاح الحوار، ويناقش الوفد بعدئذ قضايا دولية وإقليمية وحقوق الإنسان والتعاون الثنائي في القضايا الاقتصادية والقضائية والأمنية والتعليمية والثقافية.

انصب تركيز البيان الأمريكي على التآكيد على الشراكة الحيوية بين البلدين منذ أربعين سنة، لا سيما من خلال تعزيز التعاون الأمني، مع الإشارة إلى النهوض بحقوق الإنسان وتنمية العلاقات الاقتصادية  والثقافية بين البلدين.

وعود انتخابية

وأثناء ترشح جوبايدن للرئاسة في منتصف 2020م،  انتقد رئيس الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن إدارته لن تمنح دكتاتور  ترامب المفضل شيكا على بياض؛ وشدد ــ في تغريدة له  يوم 12 يوليو 2020م ــ على أن انتهاكات نظام السيسي المتكررة لحقوق الإنسان لن تقابلها إدارته بالتجاهل والصمت كما تفعل إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. من ناحية أخرى، وعد أنتوني بلينكن مستشار حملة بايدن للسياسة الخارجية  وقتها والذي يتولى وزارة الخارجية حاليا-خلال محادثة بالفيديو مع نشطاء الجالية العربية الأمريكيةبالتزام إدارة بايدن بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في تعاملها مع الدول العربية، خاصة السعودية ومصر”.  وقال بلينكن “إن ترامب يفعل الكثير لتقويض مكانتنا الأخلاقية على مستوى العالم وقدرتنا على القيادة، ولنتذكر أنه يطلق على السيسي لقب: دكتاتوري المفضل”. وتعهد بلينكن -الذي سبق أن عمل نائبا لمستشار الأمن القومي في إدارة باراك أوباما- “بأن علاقات الولايات المتحدة مع السعودية ومصر تحت حكم بايدن ستبدو مختلفة تماما عما هي عليه الآن“.

وفي أعقاب فوز بايدين برئاسة البيت الأبيض، وقعت واشنطن في مارس 2021م، مع 30 دولة أخرى في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على بيان انتقد الانتهاكات الحقوقية في مصر، وحضَّ سلطات الانقلاب على التوقف عن اللجوء إلى قوانين مكافحة الإرهاب لإسكات المعارضين والحقوقيين والصحافيين وإبقاء المنتقدين في الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى. وكان تقرير للخارجية الأمريكية نشر في أبريل 2021م، قد أشار إلى أن قوات الأمن المصرية ارتكبت انتهاكات عديدة”، وأن الحكومة المصرية لم تحقق بشكل “شامل” ما ساهم في خلق بيئة من الإفلات من العقاب”. وأثار هذا التقرير وقتها انتقادات حادة من نواب ديمقراطيين. ولفت التقرير إلى أن هذه المخاوف قد عُززت بتقرير الخارجية الأميركية عن الوضع الحقوقي حول العالم، والذي انتقد إدارة السيسي بسبب انتهاكات حقوقية تشمل، “القتل غير القانوني، الاختفاء القسري، التعذيب والعقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة من قبل الحكومة“.

ديكتاتور بايدن المفضل!

لكن هذه السياسات سرعان ما ثبت أنها مجرد وعود انتخابية، وتخلى بايدن عن كل وعودة وتبنى ذات السياسات التي تقوض المكانة الأخلاقية للولايات المتحدة ــ هذا إن كان لها مكانة أخلاقية من الأساس ــ وقامت إدارته بالإجراءات الآتية:أولا، في فبراير 2021م، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة صواريخ ومعدات عسكرية لمصر، تقدر بنحو 197 مليون دولار، بحسب تقرير واشنطن بوست.

ثانيا، تعامل بايدن مع السيسي باستنكاف كبير، ولم يعره اهتماما على مدار نحو 4 شهور كاملة رغم أن السيسي كان أول زعيم عربي يهنئ بايدن بفوزه بالرئاسة، واستمر هذا الجفاء حتى اندلعت الحرب في فلسطين بالعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في مايو 2021م، ورد المقاومة بالصواريخ ثم العدوان الإسرائيلي على غزة، حتى نجحت الوساطة المصرية في التوصل إلى وقف إطلاق النار وتهدئة هشة، الأمر الذي دفع بايدن إلى مهاتفة السيسي وتقديم الشكر له على جهوده في استقرار المنطقة. بعدها بأيام هاتف بايدن السيسي مجددا وتناقش معه حول ملف حقوق الإنسان. لكنه كان قد وقع بالفعل على تسليم النظام المصري نحو “410” ملايين دولار من المساعدات كانت متبقية من عهد ترامب.

ثالثا، استمرت إدارة بايدن في تعاملها مع القاهرة كما هو معتاد، ومنحت حازم الببلاوي،رئيس أول حكومة للانقلاب، حصانة من المساءلة أما المحاكم الأمريكية بدعوى أنه مندوب  مصر في صندوق النقد الدولي. وفي سبتمبر 2021م قضت محكمة أمريكية بعدم الاختصاص في البت في دعوى الناشط  الأمريكي من أصول مصرية محمد سلطان ضد الببلاوي. وأفادت صحيفة الأهرام” المملوكة للدولة، عبر نسختها الإنجليزية أن “تقارير إعلامية ذكرت أن محكمة في واشنطن رفضت، القضية بسبب حصانة الببلاوي بموجب إعلان رسمي قدمته الإدارة الأمريكية”.وقالت: “في أوائل أبريل (نيسان) الماضي، قدمت وزارة العدل الأمريكية إعلانًا تحث فيه المحكمة على رفض القضية التي رفعها سلطان ضد الببلاوي لأن الأخير كان يتمتع بحصانة دبلوماسية وقت رفع الدعوى“.

رابعا، اكتفت إدارة بايدن في سبتمبر 2021م،  بحجز 130 مليون دولار  من أصل 300 مليونا كانت مجمدة من المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش المصري للضغط من أجل تحسين ملف حقوق الإنسان، وهو القرار  الذي صدم الأوساط الحقوقية في أمريكا ومصر، والذي جاء بعد ثلاثة أيام من إعلان السيسي ما تسمى بالإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بهدف تجميل صورة النظام أمام واشنطن. واعتبر كثيرون قرار إدارة بايدن استمرارا لسياسات واشنطن في دعم الطغاة والمستبدين والمضي على طريق ترامب بمنح “دكتاتوره المفضل” شيكا على بياض لمواصلة القمع والتعذيب. وهناك توقعات بأن تفرج واشنطن عن الـ130 مليون دولار المحتجزة خلال الأسابيع والشهور المقبلة. لا سيما وأن  واشنطن شاركت كالمعتاد في مناورات النجم الساطع في سبتمبر 2021م مع الجيش المصري وهي المناورات التي يتم التدريب فيها على مواجهة الإرهاب. ويرى الدبلوماسي الأميركي السابق الذي عمل في مصر، تشارلز دن،  في تصريحات لمجلة فورين بوليسي أن “دور القاهرة في التوسط في اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط، وتعاونها في مكافحة الإرهاب، ومنحها أفضلية للسفن الحربية والطائرات العسكرية الأميركية التي تعبر قناة السويس لطالما تفوَّق على أي قلق بشأن الطبيعة الاستبدادية للحكومة المصرية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان“.

خامسا، بعيدا عن الوعود التي قطعها بايدن خلال حملته الرئاسية بشأن عدم منح دكتاتور ترامب المفضل شيكات على بياض، فإنه يتعين التنويه إلى مواقف بايدن السابقة وأبرزها أنه كان ضمن فريق عواجيز إدارة أوباما الذي ضم بايدن، نائب الرئيس وقتها، وهيلاري كلينون وزير الخارجية، ووزير الدفاع روبرت جيتس وآخرين، وكان هؤلاء يدعمون بقاء مبارك ولا يرحبون بالثورة الشعببية ضد نظامه بوصفه حليقا وثيقا لواشنطن. وخلال أيام الثورة نفى بايدن أن يكون مبارك ديكتاتورا. ورد فى مقابلة مع برنامج ساعة إخبارية News Hour أنه يعرف مبارك جيدا، وعندما سأله مقدم البرنامج جيم ليرر، عن وصف مبارك بالدكتاتور. قال بايدن: «مبارك كان حليفا لنا فى العديد من القضايا، وكان حليفا مسئولا.. ولن أصف مبارك بأنه ديكتاتور».

 

* هل تنجح المخابرات المصرية في التوصل لاتفاق بين المقاومة والاحتلال؟

يتجه عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية، خلال الأسابيع المقبلة في زيارة إلى تل أبيب عاصمة “إسرائيل” وهي الدولة التي الوحيدة في العالم التي قامت بقرار دولي على حساب حقوق دولة فلسطين العربية الإسلامية سنة 1948م.

زيارة “كامل” للكيان الصهيوني هي الثانية خلال العام الجاري “2021”، منذ تسلم الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهام السلطة في 13 يونيو 2021م.

5 ملفات على طاولة البحث

ووفقا لتقارير إعلامية فإن كامل يحمل معه أجندة للمباحثات المرتقبة خلال الزيارة وأبرزها ما يتعلق باتفاق الهدنة مع حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع  غزة المحاصر.  فزيارة اللواء عباس كامل ليست قاصرة على ملف غزة فقط، أو ملف التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار، لكن هناك ملفات رئيسية محل اهتمام مشترك، هي محل إشراف شخصي من كامل”، ومنها “الملف الإيراني، والوضع الأمني في سورية، بوصفه ملفا ذا حساسية شديدة، وبات هناك تشاور مصري مؤخراً بشأنه”. وتكشف تقارير إعلامية أن القاهرة وتل أبيب تبادلتا معلومات استخبارية بشأن نوعيات من الأسلحة زودت بها إيران حلفاء لها في المنطقة، وتحذر تل أبيب القاهرة من أن “تلك الأسلحة تمثل تهديداً مباشراً على الوضع الأمني في المنطقة برمتها، وليس إسرائيل فقط”. وتضمنت هذه المعلومات نقل طهران طائرات مسيرة إلى فصائل تابعة لها في سورية، بالإضافة إلى الحوثيين الذين يهددون أمن السعودية بشكل مباشر عبر تلك التكنولوجيا، والتي من شأنها أيضاً تهديد الملاحة في البحر الأحمر، ومن ثم التأثير على مصر من خلال التأثير السلبي على حركة المرور في قناة السويس، لذلك يضم الوفد الأمني إلى جانب كامل مسئوولين عن ثلاثة ملفات في جهاز المخابرات المصري.

ثانيا، هناك أيضا ما يتعلق بملف ثبيت وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل المدى. وفي هذا الملف يحمل كامل معه مخرجات سلسلة من الاجتماعات أجرتها المخابرات المصرية مع قيادات حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في القاهرة. انتهت إلى بلورة تصور سيطرحه كامل على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت. التصور المصري الذي رحبت به الفصائل، في إطار التسهيلات المقدمة لقطاع غزة خلال الفترة المقبلة، يحتاج إلى موافقة إسرائيلية، لكون بعض إجراءاته تتعارض مع البنود الأمنية في اتفاقية “كامب ديفيد” الموقعة بين الطرفين.

صفقة الأسرى

ثالثا، فيما يخص صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل، فإن مراحل الصفقة وتصورها الكامل جاهزة، وتنتظر الضوء الأخضر فقط من الجانب الإسرائيلي، فالقاهرة أنهت التصور كاملاً في أعقاب اللقاءات المصرية الأخيرة بقيادة حركة حماس”. وبحسب صحيفة “العربي الجديد” اللندنية فإنه في وقت سابق كان هناك تعثّر بسبب موقف قيادة الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام“. ولفتت إلى أن “إصرار القيادة السياسية للحركة على الرجوع لقيادة القسام قبل الموافقة على أية تغييرات في التصورات الخاصة بالصفقة كان دائماً عاملاً معطلاً، لكن وجود قيادة بارزة من الجناح العسكري خلال الزيارة الأخيرة ساهم في حسم الأمور سريعاً، وتم إعداد التصور النهائي للصفقة، وهو التصور الذي سيطرحه عباس كامل على رئيس الوزراء الإسرائيلي والمسؤولين الأمنيين في حكومته“.

رابعا،  يحمل كامل معه أيضا ملفاً خاصاً بالأوضاع في القدس المحتلة، والتي تمسكت الفصائل الفلسطينية بكونها جزءاً أصيلاً في أية اتفاقات خاصة بالتهدئة. حيث ترى القاهرة أن هناك إجراءات بسيطة إذا أقدمت عليها الحكومة الإسرائيلية ستساهم في فرض حالة التهدئة، والمساعدة في التوصل إلى اتفاق طويل المدى. على سبيل المثال في ما يخص مطالب “حماس” والفصائل بتسهيلات قطاع غزة، وإدخال المواد اللازمة لتشغيل المصانع، فإن مصر لا ترى فيه أي قلق في ظل الرقابة التي سيتم فرضها، خاصة بعد تركيب البوابات الجديدة التي تضم ماسحاً إلكترونياً يكشف كافة تفاصيل الشحنات“.

خامسا، من المقرر أن يتناول كامل خلال زيارته ملفين مهمين، وهما الوضع في السودان والتحركات الإسرائيلية هناك، بالإضافة إلى ملف سد النهضة الإثيوبي. وكان كامل قد أكد في مقابلة مع موقع “أكسيوس” الأميركي أجريت على هامش مؤتمر المناخ في غلاسكو ونشرت قبل أيام، زيارته إلى إسرائيل خلال الشهر الحالي، مشيراً إلى أنه قد يزور رام الله للقاء الرئيس محمود عباس. وقال إن بنود الاتفاق المأمول بين إسرائيل وحركة “حماس” تشمل وقفاً لإطلاق النار طويل الأمد، وتبادلاً لأسرى، وتوفير مساعدات إغاثية وإعادة إعمار لغزة، ونوعاً من عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، “حتى لو كانت رمزية“. ورأى أن الاتفاق “يجب أن يبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين، مسنين ونساء ومراهقات، في السجون الإسرائيلية. كذلك يجب  “معالجة مسألة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين، وإطلاق سراح مدنيين إسرائيليين اثنين تحتجزهما حماس في غزة”. وأوضح أن الاتفاق المأمول يتضمن كذلك اتخاذ “المزيد من الخطوات الاقتصادية والإغاثية لصالح المدنيين في غزة”. وقال كامل إن مصر تريد أن ترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة والقيادة الفلسطينية في رام الله تبدآن نوعاً من الحوار السياسي”، معتبراً أنه يمكن البدء “بمحادثات على مستوى أدنى، والتحرك ببطء، لكن علينا أن نبدأ”. وأبدى “رضاه” عن وضع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، ووصف لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبينت، في شرم الشيخ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، بأنه “كان جيداً بشكل استثنائي“.

 

* موجة الغلاء الجديدة وارتفاع الأسعار يضع 60 مليون مصري تحت خط الفقر

توقعت لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين موجة جديدة من ارتفاع أسعار السلع والمنتجات في الأسواق المصرية خلال الأيام المقبلة بما يضيف أعباء جديدة على المواطنين خاصة الطبقات الفقيرة والمهمشة، حيث يعيش أكثر من 60 مليون مصري تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي في ظل فشل غير مسبوق لنظام الانقلاب العسكري.

وأرجعت لجنة التجارة ارتفاعات الأسعار المتواصلة إلى أن الدول التي تعتمد على الاستيراد في تلبية احتياجاتها مثل مصر تعاني من تضخم كبير وبالتالي ستزيد أسعار السلع المستوردة تامة الصنع وكذلك السلع التي تعتمد على خامات ومستلزمات إنتاج مستوردة.

وأشارت إلى أنه حتى المنتجات المحلية ستشهد أيضا ارتفاعات كبيرة في الأسعار مما يُضيّق الخناق على المواطنين محدودي ومنعدمي الدخل .

كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أكد في أحدث تقاريره، أن أسعار مجموعة اللحوم والدواجن ارتفعت على أساس شهري في سبتمبر بنسبة 3.2% وعلى أساس سنوي بنسبة 12.8%، كما ارتفعت مجموعة الألبان والجبن والبيض في سبتمبر بنسبة 0.8% مقارنة بالشهر السابق له .

وأشار التقرير إلى أن أسعار الدواجن البيضاء والبيض قفزت خلال الفترة الماضية لمستويات غير مسبوقة، مع زيادة الطلب وانخفاض الإنتاج، مؤكدا ارتفاع سعر كيلو الدواجن البيضاء بأكثر من 10 جنيهات خلال شهر، وزاد سعر طبق البيض بنحو 11 جنيها ليباع في بعض المناطق بقيمة 60 جنيها.

تضخم مستورد

من جانبه قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين إن “كل دول العالم تعاني من التضخم خاصة التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، مؤكدا أن أسعار السلع المستوردة تامة الصنع وكذلك السلع التي تعتمد علي خامات ومستلزمات إنتاج مستوردة سوف تشهد ارتفاعات كبيرة“.

وأضاف بشاي في تصريحات صحفية أن السوق المصرية تشهد موجة تضخم مستوردة متأثرة بارتفاع أسعار الشحن والخامات وأزمة الطاقة والطلب المتنامي علي السلع والمنتجات، مشيرا إلى أن أسعار الخامات شهدت زيادة بنحو 40% نتيجة للطلب الكبير عالميا، بالإضافة إلى أزمة الطاقة وتوقف مصانع الصين التي تعد مصنع العالم، وهو ما أثر سلبا أيضا علي الأسعار.

وأوضح أن موجة التضخم العالمية هي نتاج مباشر لجائحة فيروس كورونا؛ مشيرا إلى أنه مع ذروة الجائحة حدث إغلاق تام لأغلب مصانع العالم على رأسها الصين نتيجة عدم وجود طلب، بسبب تأثر سلاسل الإمداد، ومع التعافي وانتشار اللقاح وعودة المصانع للعمل بكامل طاقتها أصبح هناك عجز نتيجة عدم التوافق بين العرض والطلب.

وأشار بشاي، إلى أن الأزمة العالمية الحالية التي ظهرت نتيجة الخلل في سلاسل التوريد والإمداد تسببت في ارتفاعات كبيرة سواء في أسعار الطاقة أو السلع الأخرى.

وكشف أن أسعار الشحن من الصين في تصاعد مستمر حيث وصلت نسبة الارتفاع بها نحو 800%، لافتا إلى أن السعر ارتفع من 2800 دولار إلى 17.700 دولار، وكذلك ارتفع سعر الشحن من الدول الأوروبية بنسبة 200% حيث ارتفع السعر من 1500 دولار إلى 3.200 دولار، بالإضافة إلى أن شركات الشحن قلصت مدة السماح من 21 يوما إلى 14 يوما فقط، مما تسبب في زيادة الغرامات على المستوردين بنسب كبيرة خاصة أن اليوم الواحد يكلف من 50 إلى 80 دولار غرامة تأخير، وفقا لكل ميناء وخط ملاحي.

نقص المخزون

وأرجع الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى أبو زيد ارتفاع الأسعار إلى زيادة الطلب على السلع والمنتجات بعد إغلاق العديد من الدول مما أدى إلى نقص شديد في المخزونات، وبالتالي بعد فتح البلاد مرة أخرى وتخفيف القيود ورجوع الحياة الطبيعية، تحتاج الدول إلى إعادة بناء تلك المخزونات للتوازن، مشيرا إلى أن زيادة الطلب تؤدي إلى زيادة الأسعار، كما أن السلع أصبحت أكثر من قدرات شركات الشحن بتنفيذ الطلبات ما أدى لارتفاع قيمة الشحن إلى أسعار غير مسبوقة.

وقال أبوزيد في تصريحات صحفية إن “هناك سببا آخر لزيادة الأسعار يتمثل في الأزمة الحالية في الطاقة سواء في الغاز الطبيعي أو البترول الذي ارتفعت أسعاره العالمية من 32 دولار إلى 85 دولار للبرميل الواحد، نتيجة تعرضه لفترة خلل وانخفاض في السعر، ثم ارتفاع كبير في ظل ارتفاع بعض الآبار وسلاسل الإمداد في أوروبا وأمريكا.

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تتأثر مصر بالتضخم العالمي، لأنها ضمن الاقتصاد العالمي، وقد شاهدنا الفترة الأخيرة ارتفاعا بالأسعار خاصة السلع الغذائية والقمح، لأننا دولة مستوردة للعديد من السلع الغذائية، مؤكدا أن تكلفة السلع المستودة مع تكاليف الشحن ستؤثر على جميع دول العالم وليس مصر فقط.

أسعار الطاقة

وقال الدكتور كرم العمدة خبير اقتصادي إن “العالم يمر بأزمة اقتصادية كبرى وبطبيعة الحال ستتأثر مصر بموجة تضخم لارتفاع الأسعار بالعالم، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة ونقص الإمدادات وارتفاع الدولار“.

وطالب العمدة في تصريحات صحفية المواطنين بتجنب تخزين السلع الأساسية، لأن زيادة الطلب سيترتب عليها ارتفاع السعر، مشددا على ضرورة أن تتبع دولة العسكر إجراءات احترازية لتسيطر على الأزمة وتقلل من آثارها السلبية، مثل تفعيل الأمن الغذائي ودعم الفلاح وزيادة الإنتاج الزراعي بقدر المستطاع وتوفير مدخلات الزراعة من مبيدات وأسمدة وتقاوي.

 وأشار إلى ضرورة توفير زريعة أسماك للمسطحات المائية، من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من السلع والمنتجات الغذائية المهمة والرئيسية، مؤكدا أن ترشيد الإنفاق الحكومي أصبح ضرورة ملحة، بالإضافة إلى الاهتمام بالقطاعين الزراعي والصناعي ودعمها والتعامل بحرص مع أسعار الطاقة وتثبيت أسعارها، ما يعطي ميزة تنافسية للصناعة المصرية، والتركيز على برامج الحماية الاجتماعية لأهميتها في تلك الظروف الراهنة، لأنها المنوط بها تعويض المواطنين بقدر المستطاع عن ارتفاع الأسعار.

وحذر العمدة من أنه لا توجد دلائل على أن التضخم سيختفي قريبا وسط أزمات سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع أسعار السلع الأولية، وزيادة الطلب بعد انتهاء الإغلاق واستمرار عمليات التحفيز النقدي، متوقعا حدوث تباطؤ في معدلات نمو الاقتصاد، بما يؤدي إلى مزيد من اشتعال الأسعار.

 

* علاء مبارك يهاجم إبراهيم عيسى: مالك ومال صيدلي بيقرأ قرآن

أطل علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك على منصات التواصل الإجتماعي بعد غياب وهاجم الكاتب العلماني المقرب من السيسي إبراهيم عيسى بسبب هجومه الدائم على الدين.

ورفض علاء مبارك تصريحات عيسى الأخيرة بشأن قراءة الصيادلة القرآن فى الصيدليات.

وقال علاء مبارك:

الحقيقة مش فاهم ايه اللي  مزعل الأستاذ إبراهيم عيسى ومعصبه لهذه الدرجة من رجل صيدلي يقرأ القرآن فى الأجزخانة ! وهل ده موضوع يستحق كل هذه الدوشة! الحقيقة كلام غريب جداً الرجل يقرأ قرآن أو يصلي هو حر وشيء جميل طالما لا يقصر فى عمله ، مع كل الاحترام للأستاذ ابراهيم ؛ وانت مالك .

وسبق و نشب اشتباك على منصة تويتر، بين علاء مبارك الذي حاول الدفاع عن العقيدة أمام تطاول رجل الأعمال أشرف السعد، والكاتبة العلمانية فاطمة ناعوت.

وعلق علاء مبارك على مقال لناعوت بالقول: “‏العقيدة حضرتك ثابتة لا تقبل تحريف ولا تبديل ولا إعادة صياغة لكن على المختصين تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تمس أصول الدين وثوابته .. فعقيدتنا الإسلامية عقيدة ربانية مصدرها الكتاب والسنة وفهمها يكون بالاعتماد على فهم أهل الصحابة وعلماء الإسلام لانهم أعمق علماً وأدق فهمًا لها”.

ويهاجم الكاتب العلماني إبراهيم عيسى لصالح النظام، وهو أحد رؤوس حربة السيسي فى مخطط تطويع أو تجديد الخطاب الديني.

وكان الصوفي أسامة الأزهري، مستشار السيسي للشؤون الدينية، قد استغل التعليق يوم السبت، على تصريح إبراهيم عيسى بالهجوم على الإخوان المسلمين.

تصريحات إبراهيم عيسى

وكان إبراهيم عيسي قد صرح بالقول “ليه أدخل أجزخانة (صيدلية) ألاقي الشاب الصيدلي قاعد بيقرأ قرآن… من باب أولى يقرأ مرجع أدوية”.

ورد الأزهري، عبر حسابه على فيسبوك: “إن كان هذا الصيدلي قد قصر في إتقان تخصصه وقراءة مراجعه، فقد قصر في هدي القرآن الذي يقرؤه، وحينئذ فواجبه أن يتقن تخصصه لا أن يهجر قراءة القرآن العظيم”.

وأضاف الأزهري: “الحقيقة أننا أمام صورتين من التطرف: إخواني يقرأ القرآن فيخرج منه بقتل الناس وتكفيرهم، فيواجهه تطرف مضاد يريد من الناس ألا تقرأ القرآن الكريم أصلا”، على حد زعمه ..

وأثارت تصريحات إبراهيم عيسى تفاعلا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي .

 

* وزير الأوقاف يبارك سطو حكومة الانقلاب على أموال التبرعات والنذور

قرار وزير أوقاف الانقلاب محمد مختار جمعة يوم السبت 6 نوفمبر 2021م، بإزالة كل صناديق التبرعات من مساجد البلاد في مدة أقصاها 10 أيام، يعني حظر جمع أي تبرعات أو مساعدات نقدية أو وضع صناديق للنذور في المساجد تحت أي مسمى، يأتي تحت لافتة ضرورة “حوكمة” عملية التبرعات العينية والنقدية في المساجد، استنادا إلى القرار الوزاري رقم 284 لسنة 2021، في شأن تنظيم قبول وحصر التبرّعات العينية، وتحقيق الشمول المالي في الدولة، وقصر التبرع فقط على حساب صندوق عمارة المساجد والأضرحة في البنك المركزي وحساب تبرعات البر وخدمة المجتمع.

القرار في شكله قد يمثل شكلا من أشكال الحوكمة وضبط إجراءات التبرعات والنذور بما يحفظها من اللصوص؛ لكن في جوهره مباركة لتقنين عملية سطو حكومة الانقلاب على أموال التبرعات والنذور، فالمستهدف من القرار هو توجيه عملية التبرعات وحصيلتها إلى صناديق الحكومة حتى يمكن استغلال أموال التبرعات والنذور في أنشطة ومشروعات الحكومة بدعوى المساهمة في بناء المشروعات القومية الكبرى. وهي المستهدفات التي جرى إنشاء صندوق الوقف الخيري على أساسها من أجل تقنين عملية السطو على تبروعات ونذور المساجد.

وبناء على قرار الوزير سوف يصدر رئيس القطاع الديني في الوزارة قرارا بأسماء المساجد التي يُسمح فيها بوضع صناديق النذور في كلّ المحافظات، وتحديد عدد هذه الصناديق في كلّ مسجد، وترقيمها ترقيما مسلسلا، وأماكن وضع كلّ منها في كلّ مسجد، بناء على اقتراح مدير المديرية في المحافظة، وعدم فتحها إلا من خلال اللجان المشكّلة لذلك الغرض، بحسب ما جاء في القرار. كما ينص القرار أيضا على عدم قبول أيّ تبرّعات عينيّة إلا بموافقة السلطة المختصة، وفقاً للقوانين واللوائح المنظّمة لقبول المنح والهبات والتبرّعات، فتقوم الجهة التي تتسلّم التبرّعات العينية – فور تسلّمهاباتّخاذ الإجراءات اللازمة لتسجيلها “عهدة” وفقاً للإجراءات المخزنيّة، بعد التحقق من صحّة المستندات الدالة على التبرّع وقيمته، وفحص الأشياء المتبرّع بها بمعرفة المختصّين، مع إخطار الجهات المعنيّة بهذا الشأن في كلّ الأحوال.

القرار يلزم مجالس إدارات المساجد الرسمية (التابعة للوزارة) بتوفيق أوضاعها، من خلال فتح حساب رسمي بأحد البنوك الخاضعة لإشراف ورقابة البنك المركزي المصري أو بالهيئة القومية للبريد، بناء على خطاب مكتوب ومعتمد من مدير مديرية الأوقاف، وذلك لتلقّي أيّ تبرّعات مالية عن طريق الدفع غير النقدي. واستثناءً من القرار الوزاري، يمكن لمجلس الإدارة أو إمام المسجد إمساك سجلّ معتمد من المديرية للتبرّعات العينيّة الخاصة باستخدامات المسجد مثل الكهرباء وأدوات النظافة ونحو ذلك من المستهلكات الدورية، بشرط الحصول على موافقة مكتوبة من المديرية التي يتبع لها المسجد، وبموجب إيصالات معتمدة منها، وإثبات بيانات كلّ إيصال تبرّع في الدفتر المخصّص لذلك.

أمّا صكوك التبرّعات ذات القيمة الموحّدة مثل صكوك الأضاحي أو صدقة الفطر أو الإطعام، فيصدر بتنظيمها قرار من الوكيل الدائم لوزارة الأوقاف، وتكون كلها مطبوعة من خلال الوثائق المؤمّنة ذات القيمة الموحّدة، ومسلسلة الترقيم في كلّ مشروع على حدة.

وبموجب القرار، فإنّ مخالفة تلك التعليمات يُعَدّ خروجا جسيما عن مقتضيات الواجب الوظيفي، ويعرّض المسؤولين عن المساجد إلى المساءلة القانونية، سواء أكانت جنائية أم مدنية أم إدارية، لما يمثّله ذلك من جمع للأموال في غير الأحوال المصرّح بها قانونا، واستغلال للوظيفة العامة في جمع الأموال من دون وجه حقّ.

أهداف القرار

ويستهدف القرار قطع الطريق على أنشطة لجان الزكاة في المساجد، من قبيل توفير الإعانات الشهرية للأسر الفقيرة والمعدمة، وتجهيز الفتيات اليتيمات غير القادرات على الزواج، وتوجيه أموال التبرّعات إلى الحسابات المصرفية للوزارة، ثمّ الصرف منها على المشاريع الخدمية والتنموية لحكومة الانقلاب بحجّة معاونتها في ملف التطوير. معنى ذلك أن الوزير يبارك سطو الحكومة على أموال الفقراء والأيتام للإنفاق على مشروعاتها الضخمة التي لا يستفيد منها سوى أهل الثراء والحكم.

وكان الجنرال عبد الفتاح السيسي قد صادق في 07 سبتمبر 2021على قانون إنشاء صندوق الوقف الخيري رقم 145 لسنة 2021، والهادف إلى تسهيل إجراءات الاستيلاء على أموال الوقف الخيري، بما فيها أموال صناديق النذور وإعمار المساجد، وتوجيهها لمصلحة المشروعات التي تُساهم في دعم الموقفَين الاجتماعي والاقتصادي للدول، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، بحجة معاونة الدولة في ملف التطوير. وبحسب نص القانون فإن الصندوق يتبع مباشرة رئيس الوزراء يمنح وزير الأوقاف سلطة التصرف في أموال صندوق الوقف، بما يتضمنه من أموال صناديق النذور، وإعمار المساجد، وتوجيهها لصالح مشروعات التطوير في الدولة.  وكان السيسي قد صادق في ديسمبر 2020 على قانون 209 الخاص بإعادة تنظيم هيئة الأوقاف المصرية، والذي هدف إلى قوننة إجراءات بيع الوقف بالمخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية، تحت ذريعة تشجيع نظام الوقف، وضمان استقلاله، وإدارته على نحو يعظم الاستفادة منه.

ويحظى استثمار عوائد أموال الوقف باهتمام بالغ من السيسي، لا سيما أنه يعول عليها كثيرا في خفض نسبة العجز في الموازنة العامة، وتمويل مشروعات كبرى يتبناها، ويرى خبراء أنها غير ذات جدوى اقتصادية. معنى ذلك أن السيسي يسطو على أموال الواقفين القدامي الذين رحلوا منذ مئات السنين لسد العجز في الميزانية وتوفير الدعم لمشروعاته الفاشلة ويسطو على تبرعات  الأحياء ونذورهم  لخدمة أجندته والدعاية لنفسه ولنظامه.

ويُعَدّ محمد مختار جمعة أقدم وزير في حكومة الانقلاب؛ حيث تولى منصبه في 17 يوليو 2013، في أعقاب انقلاب الجيش على الرئيس المدني المنتخب الشهيد محمد مرسي، كونه مدعوما من السيسي بشكل شخصي، لتنفيذ مخططه بشأن إبعاد أيّ متعاطفين” مع جماعة الإخوان المسلمين من الخطابة، وهو ما تُرجم في السنوات الماضية إلى فصل واستبعاد آلاف من الأئمة في كلّ محافظات البلاد. ويُذكر أنّ اتهامات الفساد المالي وسوء استخدام السلطة تلاحق جمعة، إذ ورد اسمه في قضية الرشوة الكبرى لوزير الزراعة السابق صلاح هلال على خلفية الاستيلاء على أراض مملوكة لوزارة الأوقاف، فضلا عن استغلال منصبه في تكليف شركة المحمودية التابعة لهيئة الأوقاف بتنفيذ عمليات صيانة وتجهيز شقته السكنية المطلة على النيل في منطقة المنيل على نفقة الوزارة.

 

* مغاربة تحت هشتاغ واحد: “لا نريد محمد رمضان في المغرب

أعرب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، عن رفضهم لحفل، محمد رمضان، المقرر في ديسمبر المقبل، على خلفية أزمته الأخيرة مع المطرب المغربي سعد لمجرد.

وأثار إعلان محمد رمضان، الجدل، حيث أعرب العديد من رواد مواقع التواصل عن عدم رغبتهم باستقبال رمضان في بلادهم، وتوحدوا بـ”هاشتاغ”: لا نريد محمد رمضان في المغرب”، للتعبير عن غضبهم.

وفال أحدهم معلقا: “كما تدين تدان….تحية بكل المغاربة لي عندهم النفس على بلادهم..لا نريد محمد رمضان في المغرب“.

في حين قال حساب آخر: “لا نريد محمد رمضان في المغرب..لا نريد كل من لا يحترم الفنانين المغاربة..محمد رمضان..أنت غير مرغوب بك في المغرب كفنان“.

وكان محمد رمضان قد أعلن في مواقع التواصل الاجتماعي، عن موعد حفله الثاني في المغرب، ونشر مقطع فيديو من حفله الأول هناك وعلق عليه وكتب: “تم الاتفاق أمس على ثاني حفلاتي في مراكش ديسمبر القادم.. الحفلة الأولى حضرها 450 ألف وثقة في الله القادمة مليونية“.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر كانوا  قد نشروا “هاشتاغ” مماثلا في “تويتر”، طالبوا عبره بعدم استضافة المطرب المغربي سعد لمجرد في مصر، وذلك بسبب الاتهامات التي طالته في “قضايا اغتصاب”، ما دفع الشركة المنظمة لحفل سعد لمجرد في مصر حينها إلى حذف إعلاناتها في مواقع التواصل الاجتماعي، كما ألغت شركة توزيع التذاكر علامة الشراء من موقعها الإلكتروني.

 

عباس كامل انفتاح على الصهاينة ووسيط العلاقات القذرة وأخطبوط مع دول “الجوار”.. السبت 6 نوفمبر 2021.. نظام السيسي يرفض إنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان

حوار عباس كامل في الصحافة العبرية

عباس كامل انفتاح على الصهاينة ووسيط العلاقات القذرة وأخطبوط مع دول “الجوار”.. السبت 6 نوفمبر 2021.. نظام السيسي يرفض إنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إعادة محاكمة 15 في “أحداث قسم شرطة العرب

تنعقد، اليوم السبت، جلسة لإعادة محاكمة 15 في أحداث العنف والقتل التي وقعت في محافظة بورسعيد في أغسطس 2013، والمعروفة بـ”أحداث قسم شرطة العرب“.

وتعقد محكمة جنايات بورسعيد، بمعهد أمناء الشرطة بمجمع محاكم طرة، جلستها لإعادة المحاكمة اليوم، وذلك بعد أن أسندت جهات التحقيق للمتهمين وقيادات بجماعة “الإخوان”، بينهم المرشد، أحكام تتراوح ما بين المؤبد والمشدد، لافتة إلى أنه “في الفترة من 16 أغسطس2013، اشترك المتهمون من الأول حتى التاسع في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 اشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم أسلحة نارية وبيضاء وقنابل مولوتوف، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص وتجمع المتهمون وأخرون مجهولون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والموالين لهم عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وسبق أن أصدرت محكمة جنايات بورسعيد، في شهر أغسطس 2015، حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين، محمد البلتاجي وصفوت حجازي، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما حضوريًا، ومعاقبة 76 متهما آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريً بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهما، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.

 

* حصاد القهر.. 123انتهاكا في أكتوبر وتواصل الاعتقالات بالشرقية والإهمال يلاحق “شعبان”

رصد أرشيف القهر لشهر أكتوبر المنقضي الصادر عن “مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب” 123 انتهاكا متنوعا وظهور 183 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على عدد من النيابات المختلفة . الانتهاكات شملت قتل ووفاة 2 داخل مقار الاحتجاز نتيجة الإهمال الطبي و22 حالة إهمال طبي و5 حالات تعذيب فردي و38 حالة تكدير فردي و6 حالات تكدير جماعي  و42 حالة إخفاء قسري و6 حالات عنف دولة.

اعتقال 7 من ههيا وكفر صقر وتدوير4 آخرين رغم البراءة

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، واعتقلت 7 مواطنين بينهم 3  من ههيا و4 من كفر صقر استمرارا لنهجها في عدم احترام الحقوق وتكبيل الحريات وإرهاب المواطنين.

والذين تم اعتقالهم من ههيا هم : محمد صلاح، أسامة يسري، عبدالرحمن سعيد. يضاف إليهم من كفر صقر، محمد السيد صالح، محمد السيد شحات، السيد عبدالسلام، محمد محسوب.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن ظهور 3 معتقلين بعد إخفاء قسري لنحو شهر بنيابة العاشر من رمضان وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات وهم : أحمد حسن عبدالعزيز , نبيل عواد , أشرف كساب .

واستنكر عدد من أهالي المعتقلين ما يحدث من حملات اعتقال متواصلة بمدن ومراكز الشرقية أسفر ت عن اعتقال أكثر من 60 مواطنا خلال أكتوبر المنقضي فضلا عن أكثر من 250 خلال سبتمبر الماضي دون مبرر.

كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال الشيخ ممدوح علي إبراهيم مرواد , السيد عوكل , وبعرضهما على النيابة بههيا قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامات حصلوا فيها على البراءة  أكثر من مرة.

أيضا تم تدوير الاعتقال لمدحت سعيد السوداني، مصطفى عبدالبديع، من كفر صقر،  وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

جوار” تدين الإهمال الطبي لمحمد شعبان بسجن طره

دانت مؤسسة جوار للحقوق والحريات الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له محمد سعيد شعبان المعتقل منذ 7 مايو 2019 وطالبت بتوفير الرعاية الصحية اللازمة له لإنقاذ حياته واستنكرت ما تقوم به سلطات نظام السيسي من انتهاكات بحق المعتقلين، كما طالبت  بتطبيق المعايير الإنسانية في معاملتهم، وإيقاف ما يُرتكب من جرائم بحقهم

وأوضحت أن “محمد” يعاني من تآكل عظام كتفه منذ فترة طويلة، ورغم موافقة النيابة على إجراء عملية جراحية عاجلة لتغيير مفصل أو ترقيع في عظام الكتف ، إلا أن وزارة الداخلية وإدارة سجن طرة يتعنتون في السماح له بإجرائها رغم أن أهل المعتقل تكفلوا بمصاريف العملية وتتعنت إدارة السجن  في نقله لمستشفى المنيل لإجرائها .

وكان قد تم اعتقال “شعبان” منذ يوم الثلاثاء 7 مايو 2019 من كمين أثناء ذهابه إلى سكنه الجامعي بمدينة السادات وأُخفِيَ قسريا لأكثر من شهرين حتى ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة على ذمة القضية 930 والمعروفة بـخلية الأمل، وتم إيداعه سجن طرة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يتعرض لانتهاكات وجرائم تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

تجديد حبس 6 صحفيين ومحمد الباقر المحامي 45 يوما

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد الحبس 45 يوما لـ6 صحفيين ومحام على ذمة عدد من القضايا ذات الطابع السياسي، ليتواصل التنكيل بهم داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى المعايير القانونية.

حيث تقرر الحبس 45 يوما للصحفي عبد الله شوشة، في القضية رقم800 لسنة 2019 حصر أمن دولة والصحفي سيد عبد الله في القضية رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة والصحفي عامر عبد المنعم  في القضية رقم 1017لسنة 2020 حصر أمن دولة والصحفي محمد صلاح، في القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

فضلا عن الصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة والمحامي والحقوقي محمد الباقر في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

كان “المرصد العربي لحرية الإعلام” وثق  29 انتهاكا متنوعا في تقريره عن الانتهاكات ضد الصحافة وحرية الإعلام خلال شهر أكتوبر المنقضي 2021 , مع استمرار حبس 66 صحفيا وصحفية حتى نهاية الشهر .

وذكر أن انتهاكات المحاكم والنيابات تصدرت الانتهاكات بـ20 انتهاكا وتلاها المنع من النشر والتغطية بـ3 انتهاكات، فيما تساوت انتهاكات الحبس والاحتجاز المؤقت مع التشريعات المقيدة مع انتهاكات السجون بانتهاكين لكل منهم.

 

* هيومن ووتش: نظام السيسي يرفض إنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن إحالة عدد من التعديلات القانونية إلى البرلمان، التي تدمج أحكاماً مشابهة لقانون الطوارئ الذي تم إلغائه مؤخرًا في قوانين أخرى؛ وأقرّها البرلمان بسرعة في 1 نوفمبر، ولا تزال بحاجة للتوقيع رسمياً من قبل  قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لتصبح قانوناً، يبرهن أن حكومة الانقلاب ليست ملتزمة بإنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان في مصر.

وقال عمرو مجدي، باحث أول بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”: إن “إقرار هذه التعديلات بالتزامن مع إنهاء حالة الطوارئ يُظهر أن الحكومة المصرية ليست ملتزمة فعلاً بإنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان الأساسية، على الحكومة والبرلمان إنهاء جميع القيود الشبيهة بإجراءات الطوارئ، وليس الإعلان عن قيود جديدة“.

ووفق المنظمة: “يتعلق أحد التعديلات بالقانون التعسفي لمكافحة الإرهاب لعام 2015″، حيث إن المادة 53، بصيغتها الحالية، تسمح للرئيس بـ”اتخاذ التدابير المناسبة للحفاظ على الأمن والنظام العام”، بما فيه فرض حظر التجول أو إخلاء المناطق أو تقييد حرية الحركة.

ويمنح التعديل قائد الانقلاب سلطة إضافية لتفويض هذه الصلاحيات غير المقيَّدة إلى أي مسؤول، ويعاقب تعديل آخر من يعارض الأوامر المفروضة بموجب المادة 53 بالسجن من ثلاث إلى 15 سنة وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه (6,300 دولار أميركي).

ويزيد تعديل المادة 36 من قانون مكافحة الإرهاب غرامات تصوير، أو تسجيل، أو إذاعة، أو الإبلاغ عن أي وقائع في قضية تتعلق بالإرهاب من 100 ألف (6,300 دولار) كحد أدنى إلى 300 ألف (19 ألف دولار).

ويمدد تعديل آخر بشكل دائم قانوناً صدر عام 2014 يوسع نطاق اختصاص النيابة العسكرية والمحاكم على المدنيين في القضايا المتعلقة بالاحتجاجات والهجمات على البنية التحتية العامة، مثل خطوط أنابيب الغاز، وحقول النفط، وشبكات الكهرباء، والسكك الحديدية، والطرق، والجسور.

 

* المبادرة المصرية: 20 حكمًا بالإعدام في مصر الشهر الماضي

رصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية صدور أحكام بالإعدام على 20 متهما في شهر أكتوبر الماضي، بجانب 15 متهما آخرين تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي في 12 قضية

ووثّقت المنظمة المصرية الحقوقية صدور 74 حكما بالإعدام في سبتمبر الماضي فقط، بالإضافة إلى 14 متهما آخرين تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي في 9 قضايا.

وفي أغسطس الماضي، رصدت صدور حكم الإعدام على 41 متهما، بالإضافة إلى 41 متهما آخرًا تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي في 17 قضية

بينما رصدت حملة “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر”، 534 حكما بالإعدام خلال الفترة من أغسطس 2020 إلى أغسطس 2021.

ولا تزال المحاكم المصرية مستمرة في استخدام عقوبة الإعدام في أحكامها على جرائم كثيرة، تصل إلى 105 جرائم نص عليها عدد من التشريعات المصرية، مثل قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 وتعديلاته، وقانون الأحكام العسكرية رقم 25 لسنة 1966 وقانون الأسلحة والذخائر رقم 394 لسنة 1954، وحتى قانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960.

 

* صاحب مقال “إعلام البغال” في خطر.. ضريبة الكشف عن الفساد في أبعدية العسكر

للعبرة وردع من تُسوّل له نفسه التطاول على الفساد” هكذا تؤكد وتشدد جمهورية الخوف على المصريين أن يبتعدوا عن خصوصيتها التي قامت من أجلها، وهي حماية الفساد أينما كان، ولا أدل من العبارة التي نطق بها السفاح السيسي عندما قال “ده أمر ما يرضيش ربنا واللي ميرضيش ربنا إحنا معاه وبندعمه“.

وقررت عصابة الانقلاب، تجديد حبس الدكتور أيمن منصور ندا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة 15 يوما، بالإضافة إلى أربعة أيام سابقة على حكم الحبس، وذلك في محاولة من العصابة لتحذير كل من تُسوّل له نفسه بانتقاد الفساد.

إعلام البغال

بدأت الأزمة بعدما كتب رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة أيمن منصور ندا مقالا على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك هاجم خلالها مذيعين وصحفيين ومسؤولين في المؤسسة الإعلامية، التي تتبع المخابرات العامة بقيادة اللواء عباس كامل، المدير السابق لمكتب السفاح السيسي، فيما يشرف عليها مساعده وذراعه الأيمن المقدم أحمد شعبان.

وكتب شعبان ردا على مقال منصور ندا، مقالا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي بعنوان “كلمات في فقه الجدل” استشهد فيها بكلمات الإمام محمد عبده “لا صلاح في الاستبداد بالرأي وإن خلصت النيات“.

وأعلنت كلية الإعلام بجامعة القاهرة في مارس الماضي، إيقاف الدكتور “ندا” عن العمل بزعم استكمال التحقيق الداخلي معه حول واقعة تعديه على وكيل الكلية السابق وخروجه عن التقاليد والأعراف الجامعية.

من جهته قال الإعلامي حافظ الميرازي في منشور تابعته “الحرية والعدالة” على فيسبوك، إن “مصدرا موثوقا ومتابعا لقضية الدكتور أيمن، أبلغه بأنه تم تغيير زنزانته، من غرفة يشاركه فيها فقط قاض سابق متهم إلى زنزانة محشور بها ضمن ثلاثين مشتبها بهم ومحبوسا بقسم الشرطة“.

وعلق الميرازي على تجديد حبس ندا قائلا: ” تصور كثيرون أن حبس د. أيمن منصور ندا أذن لمن تسول له نفسه بانتقاد الشتامين الموجَهين في الإعلام المصري، أو كشف الفساد لرئيس جامعته، الواصل هاتفيا وأمنيا، لكن يبدو أن الانتقام قد بدأ ولم ينتهِ بعد كعبرة للجميع “.

وأضاف: “معروف أن د. أيمن منصور، بغض النظر عن مكانته الجامعية، يعاني كإنسان من عدة أمراض مزمنة تشمل القلب والضغط والسكري“.

قرصة أذن

بدوره يقول الإعلامي محمود السطوحي: “وصلني أن الدكتور أيمن منصور ندا تعرض لأزمة صحية حيث يعاني من مشاكل مزمنة، بينما يتم حبسه في حجرة ضيقة مع نحو أربعين شخصا من المسجونين الجنائيين، وتقدم محاميه بطلب الإفراج الصحي عنه، لكن لم يتم الرد عليه حتى الآن“.

وقال السطوحي في منشور على فيسبوك تابعته الحرية والعدالة “د.أيمن لم يرتكب جريمة بل حاول كشفها في جامعة القاهرة، ولم يتم التحقيق فيما قدمه من وثائق، فلماذا هو مُحتجز من الأساس؟ وهل هناك ما يمنع إجراء التحقيقات وهو في منزله”؟

وأثارت المعركة بين أستاذ الإعلام من جهة، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والمقدم أحمد شعبان وبعض المذيعين من جهة أخرى استغراب الكثيرين في مصر؛ إذ أنه لم يجرؤ أحد قبل ذلك على توجيه النقد إلى المسؤولين عن المؤسسة الإعلامية التي تديرها المخابرات العامة، فما بالك بشخص هاجم المسؤول الأول باسمه وهو المقدم أحمد شعبان، المعروف في الوسط الصحفي بـرئيس تحرير مصر، ليس ذلك فقط، بل وصل هجومه إلى العقيد محمود، نجل السفاح السيسي.

وتقول الصحفية شروق عبد الله: “حقيقي أنا  لم أعد مقتنعة بحاجة اسمها إعلام ولا حرية الرأي والتعبير، بعد ما حدث مع أستاذ حرية الرأي والتعبير ، لأنه عبر عن رأيه وقال الحقيقة “.

وتضيف، إن كان الدكتور أيمن أخطأ في استخدام حرية الرأي في الكشف عن شيء معين فالطرف الثاني أخطأ أكتر باستغلاله سلطته وبرنامجه في سب الدكتور أيمن، ولنفترض إن كان هناك عقاب فالمفروض أن يطبق على الطرفين“.

ويقول هادي توفيق: “لو أن شحصا يحاول أن يتواصل مع سيناتورز في الكونجرس أو أي شخص صاحب نفوذ من الأمريكان يتدخل و يثير قضيته، فالرجل برئ و صاحب حق و النظام لا يعمل حسابا لغير الأمريكان و الغرب يمكن ربنا يسهل و يفرجوا عنه قبل أن يخرج ميتا أو بعاهة مستديمة، فالنظام فاجر جدا في الخصومة، و أحداث يناير تشكل له صداعا في رأسه“.

 

* وزيرالاوقاف يمنع جمع أي تبرعات بالمساجد: استثنى النذور ولمبات الإضاءة والصابون !!

أصدر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة المتهم فى قضايا فساد ورشوة، قراراً بمنع جمع التبرعات بالمساجد.

كان عدد كبير من المساجد قد بدأ فى جمع التبرعات لدفع فواتير الكهرباء والمياه، قبل أن يأمر الوزير بإغلاق دورات مياه المساجد، لتوفير المياه!!

وأغلق وزير الأوقاف محمد مختار جمعة المساجد وعمل على تخريبها، وبينما حاولت بعض الأجهزة السيادية عزله بسبب فضائح الرشوة، قال السيسي إنه أحكم سيطرته على المساجد بشكل غير مسبوق.

فى المقابل وضع جمعة أموال الأوقاف تحت سيطرة السيسي بعد أن جعل السيسي السيطرة عليها فى يده وحده.

وأوضح وزير الأوقاف أن قرار منع التبرعات، يتضمن عدم السماح لأي شخص بجمع أية أموال تحت أي مسمى بالمساجد بالطريق النقدي، وعدم السماح بوضع أية صناديق بها، باستثناء صناديق النذور بمساجد النذور المحددة بالقانون.

وجاء  نص القرار  كما يلي

مادة أولى :  يحظر جمع أي أموال أو تبرعات أو مساعدات نقدية بالمساجد لأي سبب كان ويُمنع منعًا باتًا وضع أي صناديق للتبرعات داخل المسجد أو خارجه من أي جهة أو أفراد .

ويكون التبرع من خلال حساب صندوق عمارة  المساجد والأضرحة بالبنك المركزي.

مادة ثانية : يصدر رئيس القطاع الديني  قرارًا بمساجد النذور التي يسمح فيها بوضع صناديق النذور  على مستوى الجمهورية خلال أسبوعين من تاريخه مع تحديد عدد هذه الصناديق بكل مسجد وترقيمها ترقيمًا مسلسلًا وأماكن وضع كل منها بكل مسجد .

مادة خامسة : استثناءً من المادة الثالثة من هذا القرار يمكن لمجلس الإدارة أو إمام المسجد بموافقة مكتوبة من المديرية التابع لها  إمساك سجل معتمد من المديرية للتبرعات العينية الخاصة باستخدامات المسجد كلمبات الكهرباء ، وأدوات النظافة.

 مادة ثامنة: كل من يخالف ذلك يُعد خروجًا جسيمًا عن مقتضيات الواجب الوظيفي ويُعرض نفسه للمسألة القانونية سواء كانت جنائية أم مدنية أم إدارية.

وزعم أن ذلك جاء ذلك في إطار خطة الدولة لتعزيز عمليات الدفع غير النقدي ، وحوكمة جميع الأمور المالية ، بما فيها أموال النذور والتبرعات ، وعملا على تحقيق أعلى درجات الشفافية !!

 

* #ثوره_المساجد #ياشعب_مصر_قاوم_الظلم يتصدران.. ومغردون: بلحة خربها وقاعد على قروضها

تصدرت عدة هاشتاجات أمس الجمعة منها #ثوره_المساجد #ياشعب_مصر_قاوم_الظلم في دعوة مستمرة للثورة على حكم العسكر الذي أودى بالبلاد إلى الفقر والبطالة وارتفاع أسعار السلع والخامات

وقال حساب آدم @adam1960123456 تعليقا على وقف استيراد التوكتوك و قطع غياره أنه “مقصودة.. ضياع الشباب وعمل الفوضى فى الشارع والمرور.. قام العمال المهرة من نقاش أوسباك أو كهربائي بترك مهنته ليسوق توكتوك لا رخصة ولا رقابة ولا مسئولية وفلوس سهلة.. أين مستقبل هؤلاء الشباب لا مهنة ولا خبرة فقط الفهلوة والمخدرات“.

وكتب الشاعر أندلسي

على اسم مصر خلاص

تِقدر تِقول ما تَشاء

مَبَقتش مصر ياعَالم أجمل الأشياء 

رِكبوا العَساكر سارِقين القُوت

وقالوا نِبْني وهما أصل الدَاء 

حَكموا العِرر واتحكموا ياناس

وعلى الكِرام بيشاوروا باستعلاء

فوق الكراسي ودلدلوا كروشهم

والشعب تاه بين عُوزَه أو إلهاء.
وكتب صاحب حساب “أبو ريحانة” @aborayhana20: “الهاشتاج اسمه  #ياشعب_مصر_قاوم_الظلم..هل حد سمى الظلم فين؟ لا.. المعيز بقى عشان على راسهم بطحة فهموها وبيقولوا للي بيكتب على الهاشتاج بس يا عميل احنا بنحب نتظلم ورا مصنع الكراسي“.
وأشار مصرى حر @12zMohamed إلى  أن 

العسكر مشاريعه فناكيش

يسرقوا فينا ويقولوا مفيش

هما ياكلوا كفيار وسوتية

والشعب مش لاقي العيش

واللي وراهم حبه حرافيش

إرهاب العسكر سيطر على الجيش“.

وعلق “مغرد الثورة” @KhawaterAhmad: “#ياشعب_مصر_قاوم_الظلم  .. ياشعب مصر قاوم بلحه اللي خربها وقاعد علي قروضها لأن اللي جي أنيل طول ما احنا ساكتين“.

 

* الممثل محمد صبحي يشيد بإلغاء السيسي الدعم عن المصريين ويهاجم الإنجاب

فى وصلة جيدة من التملق، قال الممثل محمد صبحي، الذي سبق وشكا من احتكار الدولة للإنتاج الدرامي، إنه لا حاجة لإهدار الوقت في الرد على الشائعات التي تشكك في إنجازات الدولة، لأن الإنجاز ظاهر ويراه الجميع.

وزعم محمد صبحي إن السيسي كان جريئاً فى رفع الدعم عن المواطنين، وأن جزء من الشعب المصري يلتهم كل إنجازات الرئيس، وأن رفع الدعم يؤكد أنه يملك جرأة لم تحدث من قبل، وقال إن رفع الدعم لمصلحة البلد، وانه سار بوتيرة سريعة، وأنه شيء جيد ، وأن جشع التجار ينهش أي زيادة فى الرواتب ، وطالب المصريين بالحفاظ على انجازات السيسي، بحسب زعمه.

جاءت مزاعم محمد صبحي، الذي يعاني من البطالة الفنية منذ سنوات، خلال لقائه مع الإعلامي التابع للأجهزة السيادية، مصطفى بكري على قناة صدى البلد.

وأضاف: ” أن كثيرين يقولون من أين تأتي الدولة بكل هذه الأموال التي تنفقها في المشروعات، لكن هذا المرحلة التي تمر بها البلاد لا يصح فيها قول ذلك الكلام”..

وتابع أن تعداد الشعب المصري حوالي 100 مليون، لذلك لا يتفق مع قوافل المساعدات التي توزع اللحوم والمواد الغذائية على المواطنين !! موضحا أن المستحق فقط هو الذي يحق له الأخذ من الدولة، أما الذي يمكث في البيت دون عمل لا يصح منحه مساعدات: لا تعطيه سمكة بل علمه الصيد.

وزعم  محمد صبحي أن الباب بات مفتوحا أمام الجميع للصناعات والمشروعات الصغيرة التي يستطيع الفرد كسب قوته وما يكفيه من خلال العمل بها، بدلا من انتظار المساعدات، وأضاف :“تعال خذ مشروع في العاصمة الإدارية واشتغل بس بلاش تقعد وتخلف”.

وتابع الزيادة السكانية تمثل أعباء إضافية على الدولة وتعيق عملية التنمية، مؤكدا ضرورة استخدام مبدأ الترغيب في معالجة القضية: “لو عندك طفلين هصرف عليهم وهديك رعاية صحية لهما، أما الثالث شيله أنت”.

 

* ضرائب الدروس الخصوصية لا تمنع الملاحقة القضائية!

من العته الذي يمارسه نظام السيسي يوميا على المصريين ما يُضحك، ويدلل على أن النظام بات يعمل بلا عقل حاكم، رغم ظهوره بالقبضة العسكرية التي تبدو شديدة وقوية الشكيمة والتدبير، إلا أن الأرعن يفضحه لسانه وقراراته وتصرفاته.

حيث تفاجأ المصريون بإعلان وزارة مالية الانقلاب تدعو المعلمين والعاملين بالسناتر التعليمية للتسجيل في الضرائب وفتح ملفات لهم بمصلحة الضرائب، وعقب الإعلان بدقائق أصدرت الوزارة بيانا ثانيا، تؤكد فيه أن التسجيل بالضرائب لا يمنح أصحابه صلاحية إعطاء الدروس التي انتشرت، وأنها مخالفة للقانون، وأن وزارة التعليم ستقوم برصدها ومحاربتها!

وهو ما أضحك المعلمين والطلاب معا؛ إذ أنه على المعلم الذي يعطي الدروس أن يذهب إلى الضرائب ليسجل نفسه، ويعطيها الأموال مُبلّغا عن نفسه، لكي تقوم وزارة التربية والتعليم بمطاردته وإبلاغ الشرطة عنه، ليُقبض عليه ويدخل في قضية أمنية.

تقنين الدروس 

تفاصيل المهزلة بدأت الأربعاء، حيث طالبت وزارة مالية الانقلاب المعلمين الذين يعطون دروسا خصوصية بالتسجيل لدى إدارة الضرائب، تمهيدا لتحصيل ضرائب منهم.

جاء ذلك في منشور على الصفحة الرسمية للوزارة بـفيسبوك، خاطب المدرسين بعبارة “عمالقة الكيمياء وأساطير الفيزياء” وعادة ما يستخدم المدرسون أو من يقومون بتقديم دروس خاصة مثل هذه المصطلحات في الدعاية لأنفسهم.

وطالب المنشور جميع مراكز الدروس الخصوصية سواء جمعيات أو قاعات أو شقق أو عن طريق التدريس عبر الوسائل الإلكترونية وغيرها سواء مملوكة أو مؤجرة مراكز رئيسية وفروعها، بتسجيل نشاطهم وفتح ملف لدى سلطات الضرائب في موعده أقصاه شهر من الآن“.

وفي المنشور ذاته، قالت الوزارة إن “إخطار المأمورية بنشاط الدروس الخصوصية وفتح ملف ضريبي لا يعد سندا قانونيا لتقنين أوضاع مراكز الدروس الخصوصية“.

وأثار المنشور جدلا وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استخدامه مصطلحات مثل “عمالقة الكيمياء” و”أساطير الفيزياء“.

التهام ميزانية المصريين

وتلتهم الدروس الخصوصية جزءا كبيرا من ميزانية الأسرة يصل إلى 2.8 مليار دولار سنويا، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وتحاول حكومة الانقلاب مواجهة انتشار تلك المراكز على مستوى الجمهورية، وفي وقت سابق، منحت قيادات وزارة تعليم الانقلاب الضبطية القضائية لإغلاق تلك المراكز.

ويركز نظام السيسي المأزوم ماليا على تحصيل مليارات الجنيهات من المصريين عبر الضرائب والرسوم والتي تكررت عدد مطالبات الحكومة وتنوعت من ضرائب على الدخل إلى ضريبة القيمة المضافة إلى رسوم متنوعة غير مسبوقة رفعت تكاليف الحياة بصورة كبيرة جدا، وفي أغسطس الماضي، أعلن وزير مالية الانقلاب محمد معيط  في بيان عن ربط مصلحة الضرائب إلكترونيا مع 74 جهة حكومية؛ لتعزيز جهود مكافحة التهرب الضريبي.

وقال معيط إن “المنصة الإلكترونية للإجراءات الضريبية الموحدة، تسهم في تعزيز حوكمة المنظومة الضريبية، مشيرا إلى استمرار الوزارة في حصر نوافذ التجارة الإلكترونية، لرصد المتهربين ضريبيا“.
وخلال سبتمبر الماضي تم تطبيق منصة الإجراءات الضريبية الإلكترونية الموحدة التي ترتكز على ميكنة ودمج الأعمال الضريبية الرئيسية في 10 مأموريات بمنطقة القاهرة، بحيث تتم إتاحة الخدمات للممولين إلكترونيا .

ومن المتوقع أن تشهد الحصيلة الضريبية في العام المالي 2022/2021 زيادة قدرها 18.3% مقارنة بالتقديرات المتوقعة للعام المالي 2021/2020.

ويطالب صندوق النقد الدولي الحكومة بفرض المزيد من الإيرادات الضريبية، لإتاحة تمويلات للإنفاق على البنية التحتية، وبرامج الحماية الاجتماعية، فيما تُعفى جميع مشاريع الجيش والشرطة البالغة نحو 60% من اقتصاد مصر من أيّة رسوم أو ضرائب.

 

* الإسكندرية و4 مناطق بالدلتا معرضة للغرق.. فماذا سيفعل السيسي غير الإنكار؟

منذ تحذير رئيس الوزراء البريطاني جونسون من غرق عدة مناطق بالعالم، ومنها الإسكندرية، إثر التغيرات المناخية انصب جهد نظام السيسي على التقليل من تلك التحذيرات، وإطلاق تصريحات متلاحقة بإنفاق حكومة السيسي نحو مليار جنيه على تطوير الصرف الصحي بالمحافظة، على الرغم من أن التحذير مبني على دراسات علمية تتعلق بارتفاع منسوب المياه في البحر المتوسط إثر ذوبان الجليد في القطبين.

وخلال قمة المناخ العالمية بمدينة جلاسكو الأسكتلندية، أطلق جونسون تحذيرا صادما، قال فيه “استعدوا لفراق أحبابكم” محذرا من اختفاء 3 مدن على مستوى العالم، من بينها الإسكندرية، وذلك في حال لم يتم اتخاذ إجراءات للحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض.

وفي أغسطس الماضي وصف تقرير أممي التغيرات المناخية في العالم بغير المسبوقة، محذرا من ارتفاع أسرع من المتوقع لدرجات الحرارة، سوف تستمر تداعياته آلاف السنين، وهو ما اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بمثابة إنذار أحمر للعالم.

والواقع أن الإسكندرية قد تكون معرضة لخطر الغرق، نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر، بسبب ذوبان الجليد في القطبين جراء التغير المناخي، ولكنها ليست بالضرورة أكثر المناطق تعرضا في مصر لخطر التغير المناخي؛ ففي عام 2017 نشرت “بوابة الأهرام” تقريرا بعنوان “5 مناطق مهددة بالغرق في الدلتا.. والري تبحث إنقاذها مع هيئات دولية“.

وأوضح المهندس العربي محمد القشاوي، مدير الإدارة العامة لحماية الشواطئ بشرق الدلتا في ذلك الوقت أن “المناطق التي سيتم توجيه المنحة لحمايتها من أخطار التغيرات المناخية، تتركز في 5 مناطق رئيسية هي، المنطقة المنخفضة شمال الطريق الدولي الساحلي بين البرلس ورشيد بنطاق محافظة كفر الشيخ، المنطقة المنخفضة شرق وغرب ميناء دمياط، المنطقة المنخفضة غرب مدينة بورسعيد شرق وغرب قرية الديبة، غرب مصيف جمصة بمحافظة الدقهلية، غرب مصب فرع رشيد بمحافظة البحيرة“.

يُظهر هذا أن الإسكندرية ليست أولى من المناطق المهددة بخطر الغرق، ولكن باقي مناطق الدلتا بصفة عامة، لاسيما شمالها وبالأخص شمالها الشرقي، هي الأكثر تعرضا لهذا التهديد.

وتقع الإسكندرية على أطراف الدلتا وأحيانا تعتبر جزءا من الدلتا وأحيانا تعتبر خارجها.

الدلتا أكثر عرضة للغرق

ويمكن اعتبار أطراف الإسكندرية جغرافيا من الدلتا، ولكن المدينة نفسها خارج حدودها نسبيا، وهذا يجعل الإسكندرية أقل تعرضا لخطر الغرق، من جراء ارتفاع مياه البحر مقارنة بشمال الدلتا، أي المسافة بين رشيد وبورسعيد، لأن الإسكندرية ليست واقعة على السهل الرسوبي للدلتا الذي تكوّن على مدار ملايين السنين من طمي نهر النيل، حيث يبلغ الارتفاع في الإسكندرية نحو 5 أمتار في المتوسط، بينما جزء كبير من الدلتا منسوب سطحها أقل من متر عن سطح البحر.

ولا يعني ذلك أن الإسكندرية غير معرّضة للخطر، فهي تقع ضمن المناطق الساحلية التي ترتفع أقل من 10 أمتار عن مستوى سطح البحر، ويقطنها نحو 680 مليون شخص بما نسبته 10% من سكان العالم، وهي المناطق الأكثر عرضة للتضرر من ظاهرة ارتفاع مستوى سطح البحر.

والواقع أن مخاطر التغير المناخي على مصر، الأكبر والأكثر إلحاحا، تتعرض لها دلتا النيل وتحديدا المنطقة الشمالية بين رشيد ودمياط وقد تمتد لبورسعيد.

وهي كارثة لمصر كلها، ليس فقط؛ لأن الدلتا تضم أكثر من نصف سكان مصر، أي أنها أكبر أقاليم البلاد، ولكنها أيضا تمثل سلة غذاء البلاد، فلقد وفرت الدلتا أغلب الموارد التي قامت عليه حضارة مصر منذ آلاف السنين والتي تتباهى بها القاهرة والإسكندرية.

ومؤخرا، أكد وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي أن أكثر من ثلث دلتا نهر النيل معرض للغرق، بسبب التغيرات المناخية، نتيجة الارتفاع المتوقع لمستوى مياه البحار جراء ذوبان الجليد في القطبين.

وبحسب ما نقلته جريدة “الأهرام” جاءت تصريحات الوزير خلال جلسة فنية لعرض ومناقشة مشروع التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا النيل، في ثاني أيام أسبوع القاهرة الرابع للمياه، والذي عُقد بالقاهرة خلال الفترة الممتدة بين 24 و28 أكتوبر الماضي، بعنوان “المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص“.

كما شارك عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا الأمريكية عصام حجي، في دراسة علمية أكدت أن غرق مناطق شمال الدلتا سيحدث في المستقبل، وسيكون أشد وطأة نتيجة التآكل المستمر للشواطئ، وهو ما أرجعه إلى التخطيط العمراني غير السليم.

المناطق الساحلية في خطر 

وبحسب الدراسة المنشورة في 27 يناير الماضي، بمجلة “نيتشر ساينتفك ريبورتس” (Nature Scientific Reports)، فإن المناطق الساحلية للدلتا المكتظة بالسكان أكثر تعرضا للهشاشة، بنسبة تصل إلى 70% بالمقارنة بأي منطقة ساحلية أخرى شرق حوض البحر المتوسط.

ولفت المتحدث باسم وزارة ري الانقلاب محمد غانم، إلى أن منسوب سطح البحر سيستمر في الارتفاع حتى عام 2100، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات استباقية؛ لتلافي الخسائر البشرية والاستثمارات، خاصة أن ثلث مساحة الدلتا معرض للغرق، بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر.

كما سبق أن توقع رئيس هيئة الأرصاد السابق، أحمد عبد العال، تأثير التغيرات المناخية على شمال البلاد نتيجة ذوبان القطب الشمالي وارتفاع مستوى البحار والمحيطات. ورجّح عبد العال أن يحدث ذلك بعد 50 عاما، في حال لم يتم اتخاذ إجراء من الدولة بردم مساحة من البحر المتوسط بمسافة تصل إلى 10 كيلومترات لحماية الدلتا.

بينما توقع الدكتور علاء النهري، نائب رئيس هيئة الاستشعار عن بعد وممثل مصر في لجنة الاستخدام السلمي للفضاء بالأمم المتحدة، أن الدلتا ستغرق بعد أقل من 90 عاما، وذلك بسبب الخلل في الاحتباس الحراري الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة فوق سطح الأرض من 0.8 إلى 1.3 درجة مئوية كمتوسط عالمي، مما أدى إلى ذوبان كميات ضخمة من الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي، وفقا لما نقلته عنه جريدة أخبار اليوم عام 2017.

وذكر أنه لو ارتفع المنسوب 1 متر، فستفقد مصر 6 آلاف و900 كيلومتر مربع، أي الإسكندرية والمدن الساحلية، ولو ارتفع 1.5 متر فستفقد 8425.4 كيلومتر مربع، ولو ارتفع 2 متر فستفقد نصف دلتا النيل أي نحو 121 ألف كيلو متر مربع، مشيرا إلى أن هذا الهبوط كان يحدث تاريخيا، ولكن يعوّضه الطمي المترسب من النيل، لكن وجود السد العالي أدى إلى ترسب الطمي في البحيرة أمامه الأمر الذي يتطلب عمل توربينات لتقليب هذا الطمي وضخه في النيل مرة أخرى، لكن هذا الحل عالي التكلفة.

سد النهضة أيضا!

وإلى جانب سيناريو الغرق، تواجه الدلتا مشكلة أخرى قد تكون أقرب زمنيا، تتعلق بتوقف ترسبات الطمي بعد بناء السد العالي، وتراجع جودة المياه الجوفية، من جراء التلوث، وهو أمر قد تزداد خطورته إذا نقص النيل من جراء سد النهضة الإثيوبي.

وتؤكد التقارير العلمية حدوث حالة تسرب بطيئة لمياه البحر المتوسط إلى أراضي الدلتا المنخفضة بطبيعتها عن سطح البحر، وتتمثل خطورة ذلك في تشبع نحو 60% من تلك الأراضي الخصبة بالأملاح، ما يجعلها غير صالحة للزراعة، والأزمة هنا أن تلك المنطقة تنتج نحو ثلثي احتياجات مصر من الغذاء.

ووفق دراسات علمية، فقدت مصر بالفعل نحو 69 كيلومترا من دلتاها في فرع دمياط، حيث تراجع الشاطئ بمسافة كيلومترين وست مئة متر، كما تراجع الشاطئ عند فرع رشيد بمقدار أربعة كيلومترات وثماني مئة متر.

هذا الفقدان في الشواطئ بالمنطقتين حدث نتيجة لارتفاع منسوب البحر 23 سم، وكذلك من فعل النحر نتيجة شدة حركة الأمواج التي تزايدت حدتها نتيجة للتغيرات المناخية.

وهكذا تشترك سياسات الحكومة في عدم التصدي لارتفاع الأمواج والمياه والتسبب في أزمات ضياع الدلتا بسبب سد النهضةالأثيوبي، فيما لاتملك حكومة السيسي سوى الإنكار أو التصريحات المقللة من حقيقة الأوضاع.

 

*سياسة النعام” تدمر مصر.. منع التصوير يزيد أزمات التعليم والصحة والقتل بالشوارع

أمام الكوارث المجتمعية التي تضرب المصريين ليل نهار، من قتل بالطرقات والشوارع وفي أفنية المدارس وعلى أبواب المستشفيات، يصر السيسي ونظامه العسكري على سياسة القمع وكتم الصوت ومنع التصوير؛ للتعمية عن الجرائم التي لم يسمع  المصريون عن بعضها إلا في ظل حكم السيسي.
ومع فاجعة حادثة الإسماعيلية الأخيرة التي ذبح خلالها أحد الشباب مواطنا خمسينيا وسار برأسه منحورة بالشارع أمام المارة والسيارات دون أن يوقفه أحد، تفتق ذهن النظام القمعي على أن تتقدم نائبة بمجلس نواب العسكر الذي تديره المخابرات والأجهزة الأمنية عبر رسائل تلفونية ، بطلب إحاطة برلماني لإصدار قانون يُجرّم التصوير بالشوارع.

تجارب سابقة
الاقتراح جرّبته حكومة الانقلاب أمام أزمات نقص الأكسجين بالمستشفيات والتي مات بسببها كثير من المصريين بمسستشفيات مصر وبدلا من أن يُحاسب مسئولو وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عُوقب من صور استغاثة والدته من نقص الأكسجين.
وكذلك مع شكوى الطلاب وأولياء أمورهم من زيادة أعداد الطلبة في الفصول الدراسية مع قلة المقاعد، كان القرار هو منع التصوير في المدارس والمستشفيات والدوائر الحكومية إلا بتصريح من المسئول الإعلامي للوزاة، من أجل كتم الحقائق وإظهار البلاد بمظهر الأمن والأمان، في وقت تأكل المجتمع الجرائم الشنيعة، وهو مايُطلق عليه سياسة النعام في دفن الرأس بالتراب.

وأثّر الاقتراح القامع للحقائق على حساب المجتمع وأمانه تعرضت عضو لجنة الثقافة والإعلام في مجلس نواب الانقلاب داليا السعدني، لانتقاد واسع، بعد تقدمها بطلب إحاطة، طالبت فيه بتغليظ عقوبة من يصوّر الجرائم البشعة في الشوارع والأماكن العامة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي.
فيما يموج المجتمع بغضب مكتوم من الطريقة التي يواجه بها النواب المشاكل والأزمات التي يتعرض لها الشعب ، بدلا من مناقشة جذورها ووضع حلول عملية لها، ومحاسبة المقصّرين، ولا سيما في أجهزة الأمن المسؤولة عن ضبط الأوضاع.

والغريب أن سياسة التكتم وعدم محاسبة الأجهزة الأمنية المشغولة عن الأمن الجنائي والمجتمعي، لتفرغها لمطاردة المعارضين وتتبع تحركاتهم ومكالماتهم ، أقدم عامل سابق في معرض للأثاث، على قتل صديقه في شارع طنطا في الإسماعيلية وقطع رأسه باستخدام ساطور، ثم حمل الرأس وسار به في الشارع لمدة قاربت الساعة، مثيرا حالة من الفزع والرعب بين المواطنين، بينما استهجن كثيرون تصوير الجريمة ونشر الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل ، كما ذبح طلاب زميلهم بمحافظة الدقهلية وأشعل أب النار في أبنائه، وتكررت مثل تلك الحوادث المفجعة في ظل غياب أمني مفزع لعموم المصريين، وبدلا من معالجة الأمر يأتي القانون العسكري ليمنع المجتمع من حقه في التعرف على ما يحدث بمنع التصوير الذي يمنع الحصول على دليل إدانة المجرم، يعني الجريمة تحصل أمام المواطنين فيتعاموا عنها.

الأمر المثير للسخرية أن النظام مصمم على سياسة المنع وفقط ودون علاج، وهو ما سخر منه الحقوقي جمال عيد، بقوله ‏”قديما، وليس قديما قوي، مع كل أزمة ، احبس علاء عبد الفتاح،  اقفل محطة السادات،  اشتم بتوع حقوق الإنسان، حديثا مدارس مكدسة، امنع التصوير بالمدارس، محاكمات استثنائية وغير عادلة، امنع التصوير بالمحاكمات، غياب الأمن الجنائي، امنع التصوير، نتائج إستراتيجية حقوق الإنسان والانفراجة“.

دور أجهزة النظام

وبحسب حقوقيين وقانونيين فإن النظام بكل أجهزته هو المسئول الأول عن تلك الجرائم بتقصيره الأمني وعدم اهتمامه بالأمن الجنائي ومنع الجريمة، كما أن شيوح السلطان لا يركزون على منع تلك الجرائم بل يركزون جل اهتمامهم بمحاربة السوشيال ميديا ومنع نشر المشاكل وتخوين من يتحدث عن مشكلة، لحد وصل الأمر أن يتحدث خالد الجندي خلال برنامج ديني على فضائية “دي إم سي” عن أن عقوبة الظلم ستؤجل للآخرة أما عقوبة نشر الإشاعات والفيس بووك والسوشيال ميديا فهي جريمة تستوجب المحاسبة في الدنيا والآخرة، واصفا من ينشر على التواصل أي كلام يخالف النظام بأنه يحارب الله ورسوله، ويستحق عقوبة من يحادد الله ورسوله، بتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف، كما يشجع نظام العسكر الأعمال الفنية التي تحض على العنف والبلطجة والقتل كأفلام محمد رمضان وغيره من أعمال العنف التي يُنفق عليها من أموال الدولة والمصريين.

 

* بعد فضيحة 2016.. تقرير “التنمية البشرية 2021” على مقاس السيسي ولا عزاء للحرية الأكاديمية

التزوير والتلفيق وقول جزء من الحقيقة والقهر العلمي والأكاديمي هدف ووسيلة نظام السيسي لتجميل صورته القبيحة، لإقناع العالم بصورة غير واقعية عن نظام العسكر القمعي. وهو ما تجلى في إصدار “تقرير التنمية البشرية” الذي يعده برنامج الأمم المتحدة وسط ضغوط من سلطات الانقلاب المصرية عن العام 2021، بعد فضيحة تقرير 2016 الذي أُعلن ونُشر على مواقع إعلامية مصرية وجرى سحبه وشطبه من على جميع المحركات، بسبب احتوائه بعضا من الحقائق التي لا يرغب العسكر في إماطة اللثام عنها للعالم، إلى أن صدر تقرير التنمية البشرية الجديد تحت شعار  “عندما تريد الدولة أن تسمع صوتها فقط“.
وقد تسلم السيسي التقرير من هالة السعيد، وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب وراندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
فيما تستعد 3 منظمات حقوقية لمخاطبة مدير برنامج اﻷمم المتحدة الإنمائي، آخيم شاتينر، للاحتجاج على مضمون تقرير التنمية البشرية في مصر الذي أطلقه البرنامج الأممي قبل نحو شهرين.
إذ ترى المنظمات ضرورة سحب التقرير مؤقتا من كافة المواقع الإلكترونية التابعة للمنظمة الأممية ومراجعته، والتأكد من أن برنامجها في مصر يتشاور مع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني قبل إصدار تقاريره، وذلك مع فتح تحقيق تُعلن نتائجه حول كيفية صدور هذا التقرير.
وترى منظمات “العفو الدولية” و”هيومان رايتس ووتش” و”مركز القاهرة لحقوق الإنسان” أن ما تضمنه التقرير من إشادة بقوانين مكافحة الإرهاب، والكيانات الإرهابية، ومكافحة الجريمة الإلكترونية، يتعارض مع استخدام سلطات الانقلاب هذا الإطار التشريعي لتجريم كل أشكال المعارضة، وتقويض ضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين بالإرهاب وجرائم الأمن القومي.
كما تحتج المنظمات الثلاث، على إشادة التقرير بقانون العمل اﻷهلي، ما يتناقض مع مواقف سابقة لخبراء تابعين للأمم المتحدة كانوا قد أشاروا إلى القيود التي يفرضها هذا القانون على العمل الأهلي، فضلا عن رفض تلك المنظمات مزاعم التقرير حول التزام مصر بإجراءات متوافقة مع مبادئ اﻷمم المتحدة بشأن إجلاء سكان المناطق غير اﻵمنة، ما يتناقض مع تصريحات سابقة للمقررة اﻷممية للسكن، في ضوء زيارة قامت بها لمصر.

حكاية التقرير
في منتصف سبتمبر الماضي، أطلق البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقرير التنمية البشرية في مصر، وسط احتفاء رسمي وإعلامي لافت، خاصة مع حضور السيسي حفل إطلاق التقرير، الذي يفترض أن يتناول مراجعة تحليلية للسياسات التي جرى تبنّيها وتنفيذها وتأثيرها في حياة المواطن المصري، كما يقدم مجموعة من السياسات المستقبلية للحكومة في ضوء نتائج التقرير بما يُسهم في تحسين الوضع الحالي، واستكمال مسيرة التنمية البشرية التي بدأتها مصر، بحسب اﻷمم المتحدة.
وبحسب خبراء، جاء التقرير، كي لا يُغضب حكومة الانقلاب، ويتجنب مصير سابقه، وكان هدف الفريق وفق تصرحيات إعلامية لأحد أعضائه، هدفنا كان صدور التقرير بأي ثمن، وتجنب أن يلقى مصير التقرير السابق، ولذلك فقد خُففت أي لهجة للنقد بحيث تحول عرض التحديات مثلا إلى توصيات.
التقرير السابق المشار إليه، هو تقرير التنمية البشرية الذي نشرته وزارة مالية الانقلاب في 2016، قبل أن تحذفه من موقعها بعد دقائق، ليصبح رغم إعداده والانتهاء منه ونشره، كأنه لم يكن، وصولا إلى تقديم تقرير هذا العام باعتباره يأتي بعد عشر سنوات من نشر آخر تقرير للتنمية البشرية في عام 2010 بحسب مقدمة التقرير، وكذلك بحسب تأكيد رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، في احتفالية صدور التقرير الجديد، أن عودة التقرير بعد توقف عشر سنوات يؤكد أننا تجاوزنا التحديات وأصبحنا أكثر انفتاحا.
متناسيا تقرير 2016 الذي تم شطبه بقرار أمني مخابراتي، وتجنب تقرير هذا العام كل الموضوعات المثيرة لغضب الحكومة تقريبا، وعلى رأسها الحريات العامة والمشاركة السياسية، وانتقائه رؤوس موضوعات وعناوين مناسبة لعرض الكثير من إنجازات الحكومة، إلا أنه مرر بيانات شديدة الأهمية عن التعليم والصحة بالذات، دون أن يطرح انتقادات واضحة للحكومة في هذا السياق.
بحسب التقرير، فإن قيمة مؤشر التنمية البشرية في مصر لعام 2020 كانت 0.707، احتلت بها الترتيب رقم 116 عالميا بين 189 دولة، كواحدة من الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، وبقيمة أعلى من متوسط مؤشر الدول العربية، وذلك للمرة اﻷولى.
في الوقت نفسه، وبالمقارنة مع الدول العشرة التي تسبق مصر، وهي ذات مستوى اقتصادي مناظر، فإن مؤشر عدد سنوات الدراسة يُعد أكثر المؤشرات الفرعية انخفاضا في مصر، رغم تمتعها بمؤشر توقع سنوات دراسة يسبق ست من الدول العشر، ما يشير إلى ضرورة تحسين جودة التعليم في مصر، بحسب التقرير.

معايير اللامساواة

وتبعا لمؤشر آخر معدل للتنمية البشرية، الذي يضيف تبعا لمؤشر آخر معدل للتنمية البشرية، الذي يضيف معايير اللامساواة في ما يتعلق بالتعليم والصحة والدخل، تتراجع قيمة مؤشر مصر وصولا إلى 0.497، ما يقل عن المتوسط في الدول العربية: 0.531، وعن المتوسط في الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة التي تنتمي لها مصر فهو 0.618.
الفاقد في مؤشر التنمية البشرية بسبب اللامساواة يتوزع كالآتي: 11.6% بسبب اللامساواة في توقع العمر عند الميلاد، 38.1% بسبب عدم المساواة في التعليم، 36.5% بسبب عدم المساواة في الدخل. وبذلك يبرز التعليم مرة أخرى، كنقطة ضعف رئيسية في مؤشر التنمية البشرية المُعدل.
وكذلك الصحة وباقي مناحي الحياة في مصر في ظل حكم عسكري لا يُولي أهمية سوى للأمن والعسكر فقط، بينما تخرج مصر من مؤشرات الحياة وجودتها وفق التصنيفات العالمية.

 

*عباس كامل انفتاح على الصهاينة ووسيط العلاقات القذرة وأخطبوط مع دول “الجوار”

يكاد عباس كامل مدير المخابرات أن يكون الممسك بكل خيوط اللعبة في مصر، وتشير دلالات كثيرة إلى أنه رجل الظل والذراع اليمنى للسيسي والرأس الثانية في الانقلاب بعد قائده ووسيط العلاقات القذرة، ويرى المراقبون أنه يحوز رضا الصهاينة منذ فترة؛ فإلى الآن زار الكيان المحتل عدة مرات، أقلها مرتان بظل حكومة بينيت، وذو علاقات واسعة مع قياداته، وقبل ساعات كشفت الصحف الصهيونية عن أول حوار معه نشره موقع إكسيوس الصهيوني ووالا وقبلها بأيام كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن دور حيوي ينبثق عن العلاقات مع الصهاينة في مساندة عسكر السودان، أمام حكومة الائتلاف الانتقالي والمكون المدني اليساري، وإلى جوار خليفة حفتر في ليبيا.

ونقلت الأخبار اللبنانية عن مصادر فلسطينة اعتراضا من موقف عباس كامل الذي كانت تصريحاته انحيازا إلى مصلحة ربط الملفين بعضهما ببعض الإعمار وإطلاق سراح الأسرى، وأضافت أن الفصائل عبرت عن حالة استياء من الموقف المصري، الذي يقترب من موقف دولة الاحتلال، بينما تصر المقاومة على الفصل بين الملفات الإنسانية والاقتصادية، وبين ملف التبادل، وعلى تدفيع الاحتلال ثمنا مناسبا، للكشف عن مصير الجنود الأسرى الأربعة، وفي مقدمته إفراج سلطات العدو عن أسرى صفقة شاليط المُعاد اعتقالهم على مدار السنوات الماضية.

وقال عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، إن “العلاقة بين القاهرة وتل أبيب ممتازة” وذلك في إجابته على سؤال صحيفة والا، ويبدو أنه كان حزينا على تصريح نتنياهو من لقائه السيسي 6 مرات بشكل سري منذ 2011، ولذلك كان من تصريحاته أن “الفرق بين بينت ونتنياهو كالفرق بين السماء والأرض“.
عباس كامل ربما يكون الرجل الأول الذي تحتفي به الصحافة الصهيونية بشكل لافت وتترقب زيارته التي أعلنها بنفسه أثناء الحوار نهاية نوفمبر الجاري، والتي أبدى فيها حرصا على مصلحة الكيان أكثر من حرصه على مصالح الفلسطينيين، فقال ل”واللا” العبري “الأزمة في قطاع غزة يجب أن تُحل بصفقة واحدة كبيرة تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، وإغاثة إنسانية إضافية للسكان، وإعادة إعمار القطاع وحل قضية الأسرى والمفقودين“.

وأضاف ، مصر تعمل ليل نهار لإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، يجب أن تشمل الصفقة في المرحلة الأولى إطلاق سراح سجناء قدامى ونساء وشبان فلسطينيين معتقلين في إسرائيل.
ولهذا علق محرر “واللا” و”يديعوت” أن الحوار مع  عباس كامل ، كان طبيعيا تماما بين صحافيين ومحفل رفيع المستوى في مصر.

وهو دليل استثنائي على وضع العلاقات الحالي بين القاهرة وتل أبيب، ترجمة ثانية لتصريحه أن اللقاء بين بينيت والسيسي في شرم الشيخ كان “جيدا جدا“.

والتقى مراسل “أكسيوس” باراك رافيد  عباس كامل على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة COP26 في غلاسكو، بأسكتلندا، لإجراء محادثة حول الأحداث الجارية خلال فترة استراحة تدخين السجائر.

ووصف رافيد “عباس أنه الساعد الأيمن لعبد الفتاح السيسي، متفقا مع الرؤية الصهيونية في ضم كل الملفات جنبا إلى جنب لجعل الخسائر الصهيونية بأقل الحدود فقال إن “الاتفاق المزمع يشمل وقفا لإطلاق النار طويل الأمد، وتبادلا للأسرى، ومساعدات إغاثية وإعادة إعمار، وعودة ولو رمزية للسلطة الفلسطينية إلى غزة“.

وزار رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل تل أبيب، في 18 أغسطس الماضي، في زيارة غير مجدولة استغرقت عدة ساعات، بعدما لعب عباس دورا في وقف تأجيج المواجهة بين قطاع غزة والاحتلال.

وتزامن حوار عباس كامل وبراك رافيد مع ما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنالالامريكية التي

 نقلت عن مستشار للحكومة السودانية قوله إنه قبل الانقلاب سافر رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، إلى الخرطوم للقاء البرهان، وأن كامل لم يكن سعيدًا بأداء حمدوك بسبب انفتاحه على قضية سد النهضة الأثيوبي، وكذلك بسبب إحجامه عن تعميق العلاقات مع إسرائيل، حليف القاهرة الأساسي.

وألمحت الصحيفة إلى عرض من عباس كامل على البرهان أو طلب عكسي من عباس كامل بضمان دعم إقليمي-الكيان الصهيوني بالمقاوم الأول- لضمان تأييد على المدى القريب للإنقلاب وما يفرزه من حكومة موالية يمكنها تحقيق التطبيع الذي أرادت وزيرة الخارجية عائشة صادق المهدي جعله مجرد حبر على ورق.

وقالت “وول ستريت”: “البرهان سافر سراً إلى مصر عشية الإنقلاب، 24 أكتوبر- لضمان دعم إقليمي لمخططه“.

وأضافت أن مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل قال لـ البرهان إن “حمدوك” يجب أن يذهب بسبب موقفه بشأن سد النهضة الإثيوبي.”.

وأن الدعم الإقليمي كان يبدو كذل بعد طمأنة جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأن العسكر لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي“.

وأضافت الصحيفة الامريكية أنه قبيل الانقلاب أجرى رئيس المخابرات عباس كامل، زيارة إلى الخرطوم، حيث التقى البرهان، وتجاهل حمدوك”، وأن”كامل قال للبرهان:حمدوك يجب أن يرحل”، تأكيدات الصحيفة التي نشرت الأربعاء، جاءت عن ثلاثة مصادر “مطّلعة“.

وفي 30 أكتوبر الماضي، قالت وكالة “رويترز” إن  رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل أجري حواراً مع عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو “في محاولة لنزع فتيل الأزمة وإستعادة الهدوء.. والتوسط في تشكيل حكومة جديدة“.

وفي يوم الانقلاب 25 أكتوبر صدر بيان مصري بتصريح “نتابع عن كثب التطورات في السودان ونؤكد أهمية تحقيق الاستقرار”، وهو ما وصفه أعضاء بالحكومة وتجميع المهنيين بأن ” بيان مصر بخصوص الانقلاب العسكري في السودان بيانا باهت لا طعم ولا لون ولا رائحة ما يدل على أن عباس كامل نجح في تنفيذ سيناريو السيسي مصر في السودان“.

الانفتاح الإعلامي

ويبدو أنها المرة الأولى لانفتاح عباس كامل على الإعلام الصهيوني وعلق الأكاديمي الفلسطيني د.صالح النعامي على ذلك قائلا: “مقابلة مدير المخابرات المصرية عباس كامل مع صحافيين إسرائيليين هدفت إلى إبراز دور نظام السيسي الوظيفي .. كامل أكد حرص النظام على  التوصل لاتفاق تهدئة يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى حماس.. كم مرة أجرى مدراء مخابرات في العالم مقابلات مع صحافيين أجانب على هذا النحو؟“.

أما الصحفي أحمد عابدين فكتب عبر “فيسبوك أن “الذي ربط بين حوار اكسيوس ورافيد مع عباس كامل ب”قناة اكسترا نيوز، قناة الاخبار المصرية اللي بتابعها بجانب قنوات الدول التانية، وهي قناة معبرة عن مدى تدهور واضمحلال الإعلام والصحافة المصرية بعد الاستحواذ عليها من قبل النظام، لدرجة ان مذيع الأخبار من كام يوم أذاع خبر عاجل ٣ مرات عن اجتماع رئيس الجمهورية برئيس الوزراء لمتابعة مشروع تبطين الترع“.

واعتبر أن -عدم إجراء حوار عباس كامل حوارا مع عباس بؤس الإعلام المحلي “لا يخفِ على أحد يتمثل في انفصال عن الواقع مضحك حد البكاء، خد عندك مثلاً الكلام اللي تم تداوله عن انفراجة في ملف حقوق الانسان وتواصل بين النظام والمعارضة رعاه الاستاذ محمد أنور السادات ورغم كل الكلام والنميمة والإشاعات لم يخرج الإعلام بأي حوار مع مسؤول أو تقرير عن الموضوع، اللهم إلا حوار يتيم مع السادات نفسه وتم حذفه لاحقاً، طيب كل القنوات والجرايد والمواقع والصفحات اللي بيديرها النظام بمليارات من المال العام بتعمل ايه”؟

ونقل عن كتاب للكاتب عمر طاهر ما يفيد أنه “عرفت أن جمال عبدالناصر كان بيتلقى عروض ترغيب وترهيب ضخمة من أنظمة وحكومات عربية واجنبية فقط لإغلاق اذاعة #صوت_العرب -وهو نفس الأمر اللي بيحصل حاليا مع قناة الجزيرة -وان الإذاعة كانت أول هدف تم قصفه خلال العدوان الثلاثي، وحصل النداءات الشهيرة من دمشق هنا القاهرة، من بيروت هنا القاهرة، من الخرطوم هنا القاهرة، دور قوي=إعلام قوي، إعلام قوي=دور قوي“.

وخلص إلى أنه “بغض النظر عن ان حوار عباس كامل مكانش فيه تفاصيل مثيرة الا ان اجراء الحوار في حد ذاته شيء مهم صحفياً، ومش عارف اذا صحفي مصري طلب اجراء حوار مماثل ممكن يتحبس فترة قد ايه عقابا على الطلب فقط.”.

انفتاح وتغيير قيادات

حوار عباس كامل الأول مع إعلام تل أبيب يأتي بوقت عين فيه السيسي أسامة عسكر رئيسا للأركان، والذي يشير إلى أن السيسي يعتمد على اتباع سياسة الكرسي الدوار” مع كبار القادة العسكريين من أجل التخلص المبكر من كل نجم سياسي محتمل “ولمنع الانقلاب عليه”، شهد العامان الأخيران مؤشرات على احتدام الصراع بين السيسي والعسكريين. ففي خلال 15 شهراً فقط، وأنه في الفترة الممتدّة من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2018، جرى إقصاء مفاجئ لكل من محمود حجازي رئيس الأركان، واللواء خالد فوزي مدير المخابرات العامة، ووزير الدفاع صدقي صبحي، واللواء عرفان جمال الدين مدير جهاز الرقابة الإدارية، ومحمد الشحات مدير المخابرات العسكرية. وخلال الفترة نفسها جرت عملية إقالة واسعة النطاق لأكثر من 200 من كبار قيادات المخابرات العامة، وذلك بصورة غير متوقّعة من دون تقديم أي مبرّر للرأي العام. وعيّن السيسي مدير مكتبه اللواء عباس كامل مديراً للمخابرات العامة، وجدير بالذكر أن ثلاثة من أبناء السيسي قد شغلوا مؤخرا مواقع قيادية مؤثرة في المخابرات العامة وجهاز الرقابة الإدارية- إذن السيسي لا يأمن لأحد.

حساب @NOOR85shams قال إن “هذه الأدلة على وجود الصراع داخل المؤسسة العسكرية وبين السيسي لن ينتهى . وسيأتى اليوم لهذا الصراع المكتوم بأن يخرج ويصبح معلوما ومعروفا . ولكن من الذى سينتصر خصوصا فى حالة استمرار غياب اللاعب الأساسي وهو الشعب“.

 

* مصالح واشنطن وتل أبيب تزيح خلافات حقوق الإنسان بالحوار الإستراتيجي بين أمريكا ومصر

رغم الخلافات المثارة بين واشنطن ونظام السيسي حول انتهاكات حقوق الإنسان بمصر؛ إلا أن المصالح الأمريكية المتصاعدة بالشرق الأوسط تدفع إدارة بايدن للتحاور مع نظام السيسي، رغم رفض بايدن لقاء قائد الانقلاب العسكري حتى الآن سواء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة أو قمة المناخ.

وتتلخص المصالح الأمريكية في دور السيسي في الضغوط المستمرة على حركات المقاومة الفلسطينية لصالح إسرائيل وملف الأسرى الصهاينة لدى حماس، بجانب فتح الأجواء والملاحة المصرية أمام الطائرات والسفن الأمريكية في أي وقت، في ضوء التصعيد الأمريكي مع إيران.

وأيضا الدور المصري في ملفات ليبيا والسودان والتصعيد مع تركيا في المتوسط وهي مصالح إستراتيجية لإدارات أمريكا المختلفة سواء أكانوا ديمقراطيين أم جمهوريين. علاوة على وعود السيسي بتقديم الخدمات العديدة لواشنطن وإسرائيل في ملف صفقة القرن.

وإزاء ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن سيستقبل وزير خارجية الانقلاب سامح شكري في واشنطن يومي 8 و9 نوفمبر الجاري للمشاركة في الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر.

وسينضم إلى الوزير بلينكن مسؤولون كبار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع، ويُلقي كلا من بلينكن ونظيره شكري تصريحات علنية يوم 8 نوفمبر عند افتتاح الحوار، ويناقش الوفد بعد ذلك قضايا دولية وإقليمية وحقوق الإنسان والتعاون الثنائي في القضايا الاقتصادية والقضائية والأمنية والتعليمية والثقافية.

ويأتي الحوار رغم خلافات إستراتيجية بين البلدين في ملفات حقوق الإنسان، حيث تسعى الإدارة الديمقراطية لتجاوز موقف النواب الديمقراطيين بالكونحرس، لتأمين مرور مساعدات لنظام السيسي.

وأعلنت الخارجية الأمريكية في 16 سبتمبر الماضي، أمام الكونجرس، أن إدارة الرئيس جو بايدن قررت حجب وتقييد بعض المساعدات العسكرية لمصر، وقيمتها 130 مليون دولار، بسبب ما قيل إنها “مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وأن جزءا من مبلغ المساعدات وقيمته 170 مليون دولار، ستُوضع قيود على استخدامه“.

ولن يصادق وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمام الكونجرس هذا العام على بند مفاده بأن حكومة الانقلاب المصرية اتخذت إجراءات مستديمة وفعالة، لتعزيز حقوق الإنسان، باعتبار أن حوارا دائرا بين البلدين حول هذا الملف، لكن بلينكن، مدفوعا من بايدن لن يلتزم بالقانون وسيستخدم حق النقض الخاص به لإتاحة المجال لجزء من المساعدات، البالغة 300 مليون دولار، لتحويلها إلى القاهرة لدعم مكافحة الإرهاب وأمن الحدود والتعاون الإستراتيجي بين البلدين، في تكرار لسيناريو مماثل للإدارات الأمريكية السابقة.‎

بالتالي، ستحصل مصر على 170 مليون دولار من دون قيد أو شرط، في حين ستحصل على المبلغ المتبقي، وقدره 130 مليون دولار، في حال اتُخذت إجراءات إيجابية محددة تتعلق بحقوق الإنسان.
ويُعتبر هذا القرار حلا وسطا يخيّب آمال النواب الديمقراطيين والدوائر الحقوقية بين مصر والولايات المتحدة القلقة بشأن انتهاكات النظام حقوق الإنسان، في اختبار هو الأول من نوعه الذي تتعرض له إدارة بايدن، وتبدي فيه سلوكا لم يكن مُتوقعا منها، بالنظر للانتقادات الحادة التي كان يوجهها للسيسي وعلاقته بسلفه دونالد ترامب قبل ذلك، خصوصا حين وصفه بـ”ديكتاتور ترامب المفضل” وبذلك تغلب المصالح المبادئ والقيم، وهو ما قد يدفع السيسي نحو مزيد من التوحش على المصريين.

 

* زيادات جنونية بالأسعار وتعطيش الأسواق من السلع الأساسية لإخضاع المصريين للعسكر

في تأزيم مستمر لمناحي الحياة في مصر، والذي تتبعه حكومات العسكر المتحكمة في حياة الشعب المصري، تتواصل زيادات الأسعار وفرض الإجراءات التعسفية المؤدية لارتفاع أسعار الغذاء وجميع السلع بالأسواق المصرية.

حيث باتت أسواق معظم المدن متعطشة للسلع الأساسية كالسكر الذي عادت أزماته مجددا رغم الحديث عن الاكتفاء الذاتي لمصر من إنتاج السكر، وهو ما يتكرر مع الدقيق والأرز والزيوت بأغلب الأحياء.
وبجانب السلع الغذائية، سجلت أسعار مواد البناء ارتفاعات متتالية خلال الشهور الأخيرة تخطت معدلاتها 70% في بعض المواد، وذلك على الرغم من إقدام الشركات والمصانع على تصدير نفس السلع بأسعار أقل من تكلفتها، بسبب الركود والانكماش الاقتصادي ، الناجم عن وقف تراخيص البناء في عموم مصر إلا المشروعات التي ينفذها الجيش.

وارتفعت أسعار الحديد من 9950 جنيها للطن في العام الماضي إلى 15500 جنيه، أي بنسبة 62%، وزاد سعر طن الإسمنت 52% من 720 جنيها إلى 1100 جنيه، والخشب الموسكي 72%، والألومنيوم 46%، والزجاح 43%، بخلاف الرمل والزلط والطوب والجير والسيراميك.

وتعود الارتفاعات الأخيرة إلى تراجع المعروض في السوق المحلي بنسبة 30% في المتوسط، بعد قرار جهاز حماية المنافسة والممارسات الاحتكارية بإلزام 23 شركة إسمنت في مصر بتخفيض إنتاجها، ‏بعد ارتفاع الفائض عن حاجة السوق إلى حوالي 40 مليون طن.‏

بجانب أن هناك سببا آخر مرتبط بزيادة سعر توريد الغاز للمصانع الكثيفة الطاقة من 4.5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية إلى 5.75 دولارات، فبالرغم من أن معظم مصانع الإسمنت تعمل بالفحم والسولار والمخلفات، والقليل منها يعمل بالغاز، إلا أن كل الشركات رفعت أسعارها مع هوجة رفع الأسعار.
ومن المرجح أن رفع سعر الغاز لمصانع الحديد سيرفع من كلفة الطن في المصانع المتكاملة 200 جنيه في الطن و20 جنيها في مصانع الدرفلة.

وكشفت بيانات المجلس التصديري لمواد البناء ، عن حدوث انتعاشة في صادرات مواد البناء المصرية خلال أول 9 أشهر من عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من 2020، إذ ارتفعت صادرات الإسمنت بنسبة 202%، والحديد 193%، والنحاس 123%، والمواد العازلة 60%، والرخام 57%، والألومنيوم 47%، والأدوات الصحية 35%، والزجاج 27%، فيما تراجعت صادرات السيراميك 3.6%.

وذلك على الرغم من الأزمة بالداخل وارتفاع الأسعار على المواطن، ما يؤكد أن الدولة والنظام يعملان، لتعطيش السوق المحلية ، حتى تتفاقم الأزمات ولا يجد المواطن بُدا من العودة لطوابير منافذ الجيش كما حدث من قبل مع أزمة السكر والبطاطس وغيرها.

زيادات جديدة بغاز المنازل

فرضت وزارة البترول ، زيادة تقدر بنحو 6.3% في أسعار الغاز الطبيعي للاستهلاك المنزلي، اعتبارا من 1 نوفمبر الجاري، بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2608 لسنة 2021، الصادر الثلاثاء، والخاص بتحديد سعر بيع الغاز المستخدم في المنازل، وفقا للشرائح الثلاث للاستهلاك.
ونص القرار على رفع سعر شريحة الاستهلاك الأولى (صفر حتى 30 مترا مكعبا) من 2.35 جنيه إلى 2.50 جنيه للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ6.3%، وسعر شريحة الاستهلاك الثانية (من 31 مترا مكعبا حتى 60 مترا مكعبا) من 3.10 جنيهات إلى 3.25 جنيهات للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ4.8%.
وشملت الزيادة سعر شريحة الاستهلاك الثالثة (من 61 مترا مكعبا فأكثر) من 3.60 جنيهات إلى 3.75 جنيهات للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ4.1%.

زيادات كبيرة

وكان رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي قد أصدر قرارا برقم 2902 لسنة 2021، بزيادة أسعار بيع الغاز الطبيعي المورد للأنشطة الصناعية بنسبة 28%، اعتبارا من 1 نوفمبر 2021، وهو ما سيرفع أسعار جميع السلع والمنتتجات الصناعية والملابس ومواد البناء.

ونص القرار على رفع أسعار بيع الغاز لمصانع الحديد والصلب والإسمنت والأسمدة والبتروكيميائيات، من 4.5 دولارات إلى 5.75 دولارات للمليون وحدة حرارية، أو طبقا للمعادلة السعرية الواردة في العقود، وإلى 4.75 دولارات لكل مليون وحدة حرارية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى.
وتترقب الأسواق موجة جديدة من غلاء السلع الضرورية، إثر إعلان الحكومة رفع سعر الغاز المورد للمصانع، بما قد تؤثر سلبا على البيئة التنافسية للصادرات المصرية، بسبب زيادة تكلفة الإنتاج، في وقت سجلت فيه أسعار مواد البناء ارتفاعات متتالية خلال الشهور الأخيرة، تخطت معدلاتها 70% في بعض المواد.

وارتفعت أسعار الحديد من 9950 جنيها للطن في العام الماضي إلى 15500 جنيه، بزيادة تقدر بـ62%، في حين زاد سعر طن الإسمنت 52% من 720 جنيها إلى 1100 جنيه، والخشب الموسكي بنسبة 72%، والألمنيوم بنسبة 46%، والزجاج بنسبة 43%، بخلاف الرمل والزلط والطوب والجير والسيراميك.

 

* بعد وصوله إلى 140 مليار دولار.. الدين الخارجي يهدد مصر بالإفلاس

كشفت بيانات رسمية أن حجم الديون والقروض في عهد الانقلاب العسكري وصلت لمستويات مخيفة وغير مسبوقة، ورغم ذلك تزعم حكومة الانقلاب أن القروض لازالت في المستويات الآمنة، وهو ما تنفيه مؤسسات دولية وخبراء اقتصاديون.

كان البنك المركزي المصري قد أعلن ارتفاع الدين الخارجي للبلاد خلال يونيو الماضي إلى 137.8 مليار دولار، مقارنة بـ 129.1 مليار دولار في ديسمبر 2020، بزيادة قدرها 5.64 مليار دولار، أي بنسبة 4.3%، ، وبلغ معدل الزيادة في ديون مصر الخارجية خلال عام واحد نحو 21%، بعد أن كانت قد بلغت 123.5 مليار دولار في مارس 2020 فى حين وصل الدين الخارجي إلى أكثر من 138 مليار في سبتمبر الماضي.

يشار إلى أن مصر شهدت منذ انقلاب السيسي على أول رئيس مدني منتخب الشهيد محمد مرسي صعودا كبيرا في حجم الاستدانة، وطبقا للبيانات الدورية للبنك المركزي بلغت قيمة الدين الخارجي لمصر نهاية حكم مبارك في ديسمبر2010 حوالي 34.9 مليار دولار، ثم انخفضت إلى 34.3 مليار دولار خلال فترة حكم المجلس العسكري خلال عامي 2011 و2012، وشهدت فترة حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي ارتفاع قيمة الدين الخارجي إلى 43.2 مليار دولار، في العام المالي 2012-2013، وزادت في فترة عدلي منصور، التي امتدت للعام المالي 2013-2014، إلى 46 مليار دولار.

ومع هيمنة السيسي على السلطة بدءا من 2014، توسع بشكل كبير في الاقتراض، ليصل حجم الدين الخارجي إلى 134.8، مما يعني وصول الزيادة، خلال فترة انقلاب السيسي، إلى ما يقرب من 3 أضعاف الدين الخارجي ، وأصبح الدين الخارجي فقط يمثل 35% من إجمالي الناتج المحلي.

وأكد تقرير للبنك الدولي صدر بداية عام 2020، أي قبل انتشار جائحة كورونا، أن مصر كانت أكبر مقترض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019، إذ استحوذت على ما يقرب من 34% من إجمالي ديون المنطقة، كما أن دولة العسكر كانت ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد بعد الأرجنتين.

مزاعم انقلابية

رغم كوارث الدين الخارجي وتهديده بإفلاس مصر وانهيار اقتصادها زعم محمد معيط وزير مالية الانقلاب أن الدين العالمي ارتفع بصورة كبيرة، بسبب جائحة كورونا ومصر جزء من العالم مشيرا إلى أن الدين الخارجي لا يدعو للقلق وفق تعبيره.

وقال معيط في تصريحات صحفية ، كان لدينا طريقان إما أن نوقف ما بدأناه من تنمية حتى لا نلجأ للاقتراض أو أن نستكمل التنمية مع الالتزام بسداد كافة الالتزامات ولم يحدث يوما أن تأخرت مصر عن سداد التزاماتها رغم الجائحة وفق زعمه.

كما زعم أن الدين الخارجي الذي يقدر بـ 135مليار دولار يمكن السيطرة عليه بسهولة من خلال تنمية الموارد السياحية وسد ثغرات التهرب الضريبي وخلق فرص التنمية ودفع معدلات النمو الاقتصادي.

وتابع معيط أكاذيبه قائلا إن “نسبة خدمة الدين من الموازنة انخفضت في الموازنة الحالية من 40% إلى 36% وتراجعت من 10% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 8.8% بسبب الإجراءات التي تمت بالاعتماد على أدوات دين أطول وبالتالي الموازنة بين التكلفة في الأسواق العالمية والمحلية بحسب تصريحاته.

جائحة كورونا

وكشفت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” في تقرير لها أن الدين الخارجي لمصر قفز خلال عام 2020، العام الأول لجائحة كورونا مشيرة إلى أنه رغم ما قد يتبادر إلى الذهن من أن مواجهة الوباء هي المبرر الأساسي لتلك القفزة، فإن تحليل البيانات يعكس نفس الاتجاه المتزايد للاقتراض الخارجي خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأكد التقرير أن حكومة الانقلاب اتخذت تدابير في ظل نقص الموارد الدولارية، بسبب التداعيات الاقتصادية لكورونا، وشملت تلك التداعيات خروج المضاربين في الأوراق المالية الحكومية قصيرة اﻷجل من سوق الديون المصري، بالإضافة إلى ضعف تدفقات الاستثمار الأجنبي وإيرادات السياحة، وكان اللجوء إلى الاستدانة من الخارج من أبرز التدابير التي اتخذتها حكومة الانقلاب لمواجهة تلك الظروف الطارئة.

وأشار إلى أن وتيرة الزيادة السنوية في الاقتراض الخارجي ارتفعت بالتزامن مع اتفاق السيسي مع صندوق النقد الدولي، حيث زاد الدين أكثر من الضعف خلال الفترة 2017-2020، وإجمالا ارتفع بما يقرب من أربعة أضعاف مستواه عام 2010، وبلغت نسبته حوالي 35% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020، في مقابل 15% في 2010 موضحا أنه بناء على ذلك التسارع في الاقتراض الخارجي، زاد نصيب الفرد من الديون بأكثر من الضعف، ليصل إلى حوالي 900 دولار للفرد مقابل 400 فقط في نهاية العقد الأول من القرن الـ21.

وأوضح التقرير أن ما يفاقم من التأثيرات السلبية لتزايد القروض أنها لا توجه إلى مشروعات مُدرّة للعوائد الدولارية، كما لا توجه إلى أولويات الإنفاق الاجتماعي مثل التعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية، حيث تشير البيانات الرسمية إلى انخفاض حصة التعليم والصحة ومساعدات الفقر من إجمالي الاقتراض الخارجي، إلى نسبة لا تتجاوز 3.6%. 

أعباء الديون

ولفت إلى أن أهم أدوات الاقتراض هذا العام  أذون الخزانة المملوكة لغير المقيمين في مصر، وهي قروض بالجنيه المصري واجبة السداد خلال أقل من سنة، وبلغت قيمتها 26 مليار دولار في يناير 2021. ورغم أن هذه  القروض لا تندرج تحت الرقم الإجمالي للدين الخارجي، فمن الضروري إضافتها إليه عند تقييم الوضع الخارجي، لأن حائزيها غير مقيمين وسدادها يتم بالدولار، ومن ثم تمثل عبئا على سوق الصرف.

وأضاف التقرير أن هذا الوضع ساهم في ارتفاع مخصصات سداد القروض الخارجية، والتزاماتها المحتملة، إلى 50% من احتياطيات النقد الأجنبي في سبتمبر 2020، أي أن أكثر من نصف الاحتياطيات الدولية التي يحتفظ بها البنك المركزي موجهة لسداد مستحقات ديون قصيرة الأجل، وإذا كان أحد مؤشرات سلامة سوق الصرف هو عدد الشهور التي تغطيها تلك الاحتياطيات من اللوازم المستوردة، فقد بلغ هذا المؤشر 8 أشهر في ديسمبر 2020 إلا أنه باستبعاد مستحقات الديون قصيرة الأجل فإن حقيقة الوضع هي أن المتبقي من الاحتياطيات لا يغطي سوى 4 أشهر من الواردات.

وأكد أن المبالغ السنوية التي تخرج من مصر لسداد أعباء ديونها خلال السنوات الأخيرة تزايدت وخلال العام المنتهي في مارس 2020 كان عليها أن تسدد مبلغا قياسيا يقدر بـ 28.6 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق إجمالي الصادرات، ويعادل خمسة أضعاف دخل قناة السويس كما يساوي هذا المبلغ إذا تم حسابه بالجنيهات نحو 3 أضعاف ميزانية التعليم الحالية، وحوالي 5 أضعاف ميزانية الصحة، موضحا أنه بسبب سداد تلك المبالغ الكبيرة سنويا، تضطر مصر إلى إعادة تدوير ديونها، أي إعادة الاقتراض من أجل السداد، مما يكشف هشاشة الاقتصاد المصري خلال تلك السنوات التي زادت فيها القروض 

عجز مزمن

من جانبه قال الخبير الاقتصادي أحمد ذكر الله إنه “من الطبيعي أن تزداد مستويات الاقتراض في ظل العجز المزمن للموازنة، وعدم وجود موارد لسد هذا العجز، واعتمادها على الضرائب فقط، وتأثر قطاعات كثيرة بأزمة كورونا بما فيها السياحة؛ وبالتالي فنحن أمام زيادة متوقعة للديون، في ظل غياب أي رؤية اقتصادية لتخفيف حدة القروض من خلال إيجاد مصادر وموارد بديلة“.

وأضاف ذكر الله في تصريحات صحفية ، أما فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، فإن الاقتصاد المصري اقتصاد منغلق تتحكم فيه بعض رؤوس الأموال، والقرارات السياسية، والجهات الأمنية، ومن الصعب اختراق هذا الاقتصاد، مشيرا إلى أن الاستثمارات القليلة التي تأتي لقطاع البترول؛ بعيدة عن نفوذ وقدرات الجهات السيادية، ولا تملك المنافسة فيها، ولم تستطع حكومات الانقلاب أن تخلق مناخا استثماريا يشجع المستثمرين على القدوم والاستثمار وفق قواعد وسياسات شفافة وعادلة.

وأكد أن شهية المستثمرين الأجانب على الاستثمار في أدوات الدين في مصر؛ لأنها تعطي فائدة مرتفعة، إضافة إلى أن هناك تقارير من مؤسسات ائتمانية وصندوق النقد الدولي تشير إلى بعض التحسينات في الاقتصاد الكلي، بعد تنفيذ برنامج الضبط المالي على حساب المواطن المصري، شجعت على استثمار جذب الأموال الساخن 

مؤشر فشل

واعتبر المحلل الاقتصادي محمد السيد أن ارتفاع الدين الخارجي الذي بلغ 139 مليار دولار، واستمرار اللجوء إلى الاقتراض، مؤشر على فشل دولة العسكر في وضع سقف للاقتراض للإنفاق على مشروعات لا طائل من ورائها، وهو تبديد لأموال الشعب.

وأرجع السيد في تصريحات صحفية عزوف المستثمرين عن الاستثمار المباشر إلى أن أي استثمار يحتاج إلى استقرار سياسي، وهو غير موجود، والجيش هو من يسيطر على مفاصل الاقتصاد، ويضع يده على شركات رجال الأعمال، كما حدث مع رجل الأعمال صفوان ثابت وشركته “جهينة”، وهذا يعطي إشارة سلبية عن أجواء الاستثمار.

وقال  “لذلك فالاستثمار في أدوات الدين أضمن  للمستثمر، فهو يحصل على عائد مضمون خلال فترة محددة، أما الاستثمار المباشر فيتركز في قطاعات النفط والغاز؛ لأنها الأكثر ربحا، ويحصل المستثمرون على امتيازات كثيرة من النظام، وبلغ حجم الاستثمارات في هذا القطاع 27 مليار دولار نهاية 2020، أي ما يعادل 90 بالمئة من حجم الأموال المتدفقة إلى مصر“.

 

* البورصة تفقد 11 ملياراً فى أسبوع

فقدت البورصة المصرية 11 مليار جنيه الأسبوع الماضي، وسط حالة تباين في الأداء ومبيعات للمستثمرين الأجانب ومشتريات للمصريين والعرب.

البورصة المصرية

وجاءت حركة المؤشرات في البورصة المصرية خلال أسبوع على النحو التالي:

ارتفع مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة 0.92% ليصل إلى 11612 نقطة.

هبط مؤشر “egx70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 6% إلى 2164 نقطة.

هبط مؤشر “egx100ewi” الأوسع نطاقًا بنسبة 4.6% ليصل إلى 3146 نقطة.

البورصة تفقد 11 ملياراً

وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة ما يعادل 11 مليار جنيه من قيمته .

واختتمت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات جلسة الخميس آخر جلسات الأسبوع على هبوط جماعي ملحوظ متأثرة بضغوط بيع من المستثمرين العرب والأجانب.

وانخفضت المؤشرات بشكل جماعي على النحو التالي:

 مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة 0.62% ليصل إلى مستوى 11612 نقطة.

مؤشر “egx70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.67% ليصل إلى 2164 نقطة.

مؤشر “egx100” الأوسع نطاقا 1.98% ليصل إلى 3146 نقطة.

وتم التداول على 196 ورقة مالية، تراجع منها 121 وارتفع 25 بينما استقر 50 ورقة مالية .

 

السيسي يواصل تهجير أهالي سيناء وقرار خطير ينهي عمليا “حلم العودة” للسكان.. الخميس 4 نوفمبر 2021.. تعديلات بقوانين الإرهاب والعقوبات تنتقم من المصريين

السيسي هجر أهالي سيناء

تهجير قسري لأهالي سيناء
تهجير أهالي سيناء قسريا

السيسي يواصل تهجير أهالي سيناء وقرار خطير ينهي عمليا “حلم العودة” للسكان.. الخميس 4 نوفمبر 2021.. تعديلات بقوانين الإرهاب والعقوبات تنتقم من المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت أمس الدائرة الأولى إرهاب محاكمة 10 أشخاص في القضية المعروفة اعلامياً بقضية قتل وترويع المواطنين فى المطرية لجلسة 15 نوفمبر للمرافعة .

أجلت الدائرة الثانية إرهاب إعادة إجراءات محاكمة 23 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث رمسيس لجلسة 8 ديسمبر للمرافعة.

 

*#سجن_المنيا يتفاعل على “التواصل” ومغردون: تعذيب جماعي وانتهاكات جسيمة

أسفر هاشتاج #سجن_المنيا عن تفاعل كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي مع ملف التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجون المنقلب السفاح  السيسي وآخرها ما يحدث من انتهاكات كشفت عنها استغاثات من معتقلي ليمان المنيا واسرهم بسبب الجرائم التي ترتكب في بحق أبنائهم.
واجمل حساب “احرار مصر” على فيسبوك بوك ما يحدث في السجن قائلا: “يحتفل السيسي بسجنه الجديد بتحويل باقي السجون إلى مسالخ بشرية.. لا حقوق لمعتقل.. لا تريض ولا رعاية صحية.. الضرب والتعذيب والاعتداء الوحشي تشريفة” لكل معتقل.. التنكيل بالمعتقلين والحبس الانفرادي.. فلا حقوق لمعتقل“.
وأضاف: “معتقلو سجن ليمان المنيا يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام حتى يتوقف التنكيل بالمعتقلين.. ٢٠ معتقلا بليمان المنيا يتعرضون للاعتداء البدني الوحشي، ونقلهم إلى التشريفة لعزلهم عن باقي المسجونين“.
وأشار إلى تدهور الحالة الصحية للمعتقل  نادر مصطفى الجمل من معتقلي الشرقية؛ بعد حفلة ضرب وتعذيب في سجن المنيا.
واضاف حساب “فرحة أسير” على “فيسبوك” أن ما يحدث في سجن المنيا يعيدنا إلى هاشتاج #خرجوهم_عايشين بعد تعرض المعتقلين بليمان المنيا للاعتداء ووضعهم بالعزل.
وكتب حساب “سفينة نوح” @omarsaad9876: “لتحرير مصر من العصابة اللي دايرة في بلدنا زي الديابة.. منهم الضابط والعسكري.. واللي راكب دبابة.. لكن هيهات هيهات.. دا الظلم ظلمات يوم القيامة“.
وأضاف

بأي تهمة؟

بأي قانون؟

بأي دين؟

بأي إنسانية؟

 الحرية لجميع المعتقلين

حسبنا الله ونعم  الوكيل
وكتبت “ثورجية” @Aisha_209_: “معتقلو سجن ليمان المنيا يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام حتي يتوقف التنكيل بالمعتقلين“.
وأكدت حورية وطن @hory_zky أن “سجون مصر لا حقوق ولا واجبات.. ولا إنسانية“.

وعلق احمد السيد الدندراوي @pH2bkvHD99i9oIG: “أحبابنا المعتقلين أبدا ما نزلتم على رأي الفسدة و ما علمناكم إلا مجاهدين في سبيل الله شعاركم: في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء.. لا لدنيا قد عملنا نحن للدين الفداء“.
وأردف: “اخواننا المعتقلين الصابرين المحتسبين تاج على رؤوسنا فمهما قلنا لن نوفيهم حقهم فيكفيهم أن الله تعالى مطلع عليهم و سيجازيهم و يكافئهم“.

 

*الطوارئ أصبحت هي “القانون” الإلغاء لا يغير من الوضع شيئا

لم يقتنع كثير من المصريين بما أعلنه عبد الفتاح السيسي عن إلغاء تجديد قانون الطوارئ وإنهاء العمل بها منذ 25 أكتوبر 2021، لأن شيئا لم يتغير والقوانين القمعية التي تنافس الطوارئ كثيرة.

قالوا إن “كل النصوص الاستثنائية التي تبيح القبض والتفتيش والحبس تم نقلها إلى قوانين أخرى، مثل قانوني مكافحة الإرهاب وقانون الكيانات الإرهابية، وهي مازالت سارية ولا يتطلب تطبيقها إعلان حالة الطوارئ، وكل ما حدث هو أنها أصبحت قوانين دائمة لا استثنائية وطارئة“.

لا يبدو قرار إلغاء الطوارئ ذو أهمية من الناحية القانونية ولن يترتب عليه أي تحسن في حالة القمع والاعتقالات التعسفية والحبس الاحتياطي وخرق حقوق المصريين، لأن السيسي قام عبر سلسلة قوانين بتقنين القانون العادي وتحويله لنظام الطوارئ.

إلغاء السيسي حالة الطوارئ، يبدو كخطوة عظيمة لتلميع صورة النظام في الخارج، لكن الواقع عكس ذلك والطوارئ أصبحت هي القانون، لا العكس.

السيسي قام بوضع سلسلة قوانين ونفذ تعديلات هائلة في القوانين ووسع صلاحيات المحاكم العسكرية والاستثنائية، ما يعني أنه نقل كل حالة الطوارئ لتصير نظاما قانونيا، وباتت حالة الطوارئ هي الآن القانون.

بعبارة أخرى كل الانتهاكات وقوانين الطوارئ جرى تقنينها لذا فعدم تجديد حالة الطوارئ لا يغير شيئا من المشهد.

تقنين الطوارئ

لم يتأخر نظام عبد الفتاح السيسي عن تقنين أو قوننة الطوارئ وجعل الاستثناء بالطوارئ دائما بالقوانين بعد إلغاء الطوارئ، وحرك مجلس نوابه منذ 31 أكتوبر 2021 للتصويت على تعديلات بـقوانين الإرهاب والعقوبات وحماية المنشآت تجعل الإجراءات الاستثنائية قوانين وتسمح بـدسترة الطوارئ.

بعدما صوت البرلمان 16 أبريل 2019 على تعديلات دستورية على دستور 2014، تُبقي السيسي بالسلطة حتى عام 2030 وتقنن سيطرة الجيش علي الحياة السياسية وتجعل السلطة القضائية في يد السيسي فعليا وتنتقص من سيادة القضاء.

عاد البرلمان يوم 31 أكتوبر 2021 لتقنين ودسترة الطوارئ ووافق على ثلاثة مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة لتعديل قوانين حماية المنشآت العامة والعقوبات ومكافحة الإرهاب.

القوانين الجديدة تعني استمرار سيطرة الجيش علي الحياة السياسية ومشاركته جهاز الشرطة في عمليات تأمين وحماية المنشآت العامة بشكل دائم، ومنح السيسي صلاحيات أوسع لفرض تدابير إضافية.

الجيش في الشارع لأجل غير مسمى!

هذا القانون أسوأ من فرض حالة الطوارئ عشرات المرات، فهو يقنن بقاء الجيش في السلطة ويلغي فكرة عودته للثكنات ويجعله شريكا في الحكم والسيطرة على الشارع بالقانون والدستور ولا حاجة لطوارئ لنزول الجيش فهو باقٍ للأبد.

وجود الجيش في الشارع معناه أنه لا حاجة لطلب نزوله لأنه موجود أصلا وبالقانون، أي يحكم البلاد بأحكام عرفية رسميا.

وكانت مشاركة الجيش للشرطة في مهام حفظ اﻷمن بدأت عقب انسحاب اﻷخيرة من الشوارع في يناير 2011، وتولي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، قبل أن تقنن تلك المشاركة في يناير 2013، ثم تصبح دائمة عقب انقلاب السيسي.

في أكتوبر 2014 أصدر السيسي قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي نص على أن تتولى القوات المسلحة معاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية، مع توسيع نطاق تلك المنشآت لمدة عامين من تاريخ سريان القانون، ونص كذلك على أن تخضع الجرائم التي تقع ضد تلك المنشآت لاختصاص القضاء العسكري، وأن تحيل النيابة العامة تلك القضايا للنيابة العسكرية.

كان مفترضا أن تنتهي مدة العامين، التي نص عليها القانون، في 28 أكتوبر 2016، قبل أن يقرر السيسي في أغسطس من العام نفسه مدها خمسة سنوات، لتنتهي في 28 أكتوبر 2021، ولكن مرة ثالثة تقرر الحكومة تعديل القانون لتطبيقه مدى الحياة.

فقد يتضمن تعديل قانون حماية المنشآت إلغاء الصفة الوقتية التي نص عليها القانون منذ عام 2014، بحيث يصبح دائما دون ارتباط بفترة محددة، وبحيث تخضع جميع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق والممتلكات العامة والحيوية لاختصاص القضاء العسكري، بحجة أن القوات المسلحة تتولى مع الشرطة تأمين وحماية تلك المنشآت العامة والحيوية، بما في ذلك محطات وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والجسور وغيرها من المرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها.

وسينتج عن إقرار هذا التعديل استمرار إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية بالمخالفة للدستور، الذي ينص على حق الأفراد في المحاكمة أمام قاضيهم الطبيعي، والخروج عن الحالات الاستثنائية التي تنص عليها المادة 204 من الدستور بشأن اختصاصات القضاء العسكري.

إخفاء جرائم القضاة

وضمن القمع بالقانون أيضا بعد الإلغاء الشكلي للطوارئ تغليظ عقوبة تصوير المحاكمات في الجرائم الإرهابية، بين 100 و300 ألف جنيه بهدف منع تصوير ما يحدث داخل المحاكم من فبركة للأحكام أو إظهار صوت أو صورة المعارضين وهم يوبخون قضاة الانقلاب ويكشفون عمالتهم للسلطة.

وضمن ترسانة القوانين هذه التي حلت محل الطوارئ، حظر إجراء دراسات أو استبيانات تخص القوات المسلحة بدون إذن كتابي من وزارة الدفاع وهي تعديلات وصفها نائب سابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا بأنها تقنين للإجراءات الاستثنائية بموجب الدستور وليس قانون الطوارئ.

المشروعات الثلاثة

المشروعات الثلاثة قدمتها حكومة الانقلاب بالتزامن مع انتهاء مدة الطوارئ المفروضة على البلاد، وقبل أن يعلن السيسي عن عدم تمديد حالة الطوارئ المفروضة بقرارات متتابعة منذ 2014 في سيناء و2017 على مصر.

وتضمن التعديل الأول، حذف المادة الخاصة بمدة تطبيق قانون حماية المنشآت العامة منه، ليتم العمل به بشكل دائم شأن جميع القوانين العادية الأخرى، لتكون مشاركة القوات المسلحة لجهاز الشرطة في حماية المنشآت أي تواجده في الشارع دائمة وأي تدخل للجيش في الحياة السياسية قانونيا ودستوريا.

كما تضمن هذا التعديل أن يكون القضاء العسكري هو المختص بنظر جميع القضايا التي تستند لهذا القانون بشكل دائم أيضا وليس القضاء العادي ولا النيابة العامة، منذ 28 أكتوبر 2021 ما يعني سيطرة القضاء العسكري علي القضاء العادي وهو أحد مسالب قانون الطوارئ.

أما التعديل الثاني فيشمل منح السيسي عند فرضه حظر التجوال أو إخلاء بعض المناطق أو عزلها عند وجود خطر وجود جريمة إرهابية في منطقة محددة أن يحدد الجهة المختصة بإصدار القرارات المنفذة لتلك التدابير، أي الجيش الذي يتدخل بانقلاب أو قمع بدعاوى حماية البلاد حتى ولو كانت ثورة شعبية.

ويستهدف هذا التعديل تقنين القرار الذي أصدره السيسي، قبل إلغاء الطوارئ بنحو 3 أسابيع، بتفويض وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي فرض 10 تدابير استثنائية، وقتما يشاء، بناء على توجيهات السيسي نفسه، على مستوى جميع مناطق شبه جزيرة سيناء، وليس فقط شمال شرقيها الذي يشهد ذروة المعارك مع تنظيم ولاية سيناء الموالي لـداعش.

وكان هذا القرار يمنح وزير الدفاع سلطات تفوق بكثير ما يملك رئيس الوزراء نفسه اتخاذه في حال الطوارئ، ويعتبر التفافا على المادة 53 من قانون مكافحة الإرهاب بنصها القديم، التي كانت تجيز لرئيس الجمهورية حصرا اتخاذ مثل تلك التدابير حفاظا على الأمن والنظام العام، ولكن دون تفويض لأحد، وكذلك بشرط موافقة مجلس النواب عليها، الأمر الذي لم يشر إليه القرار الجديد من قريب أو بعيد.

وبالتالي، يمنح التعديل، الذي وافق عليه البرلمان تغطية تشريعية لهذا القرار المشكوك في دستوريته، والذي يمنح وزير الدفاع حق فرض حظر التجول في المناطق والتوقيتات والحدود، حتى يرتئي رفع حالة الحظر بقرار منه أيضا، وبغض النظر عن قيام حال الطوارئ من عدمه.

وبموجب القرار، من حق وزير الدفاع إصدار قرار بحظر التجول، وتحديد مواعيد فتح المحال العامة وإغلاقها، وكذلك الأمر بإغلاق هذه المحال كلها أو بعضها، وإخلاء بعض الأماكن أو المناطق، وحظر الإقامة أو الاقتراب أو التردد على أماكن معينة، وحظر استخدام وسائل اتصال معينة، أو غيرها من تقنيات البحث عن الأشخاص والمنشآت أو منع إحرازها وحيازتها.

وإمعانا في السيطرة العسكرية التنفيذية والقضائية على سيناء، ينص القرار على أن “تتولى القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة والتنسيق الكامل معها، ولها اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن، وحماية الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين“.

وتتضمن التعديلات الخاصة تعديل ثالث بقانون العقوبات بإضافة بنود تقنن الطوارئ وتنقل ما بها من بنود لقانون العقوبات لتصبح دائمة لا مؤقتة.

وضمن تقنين الطوارئ استبدال محاكم أمن الدولة طوارئ بالمحاكم العسكرية رغم أن كليهما يتطلب تصديق الحاكم العسكري على الأحكام، ليتمكن المتهمون من الطعن فيها، وهو إجراء يمتد أحيانا ليستغرق أكثر من عام على سبيل التنكيل بالمتهمين وإبقائهم محبوسين.

 

*السيسي يواصل تهجير أهالي سيناء وقرار خطير ينهي عمليا “حلم العودة” للسكان

في صمت وبعيدا عن الأعين يعيش سكان أرض الفيروز سلسلة من التهجير الصامت، فيما يُصدر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قراراته التعسفية ضد السكان قاضيا على حلم عودتهم إلى أرضهم.

وأصدرت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان” بيانا نددت  فيه ببيان أصدره السيسي حديثا، بتحديد ما يناهز ثلاثة آلاف كيلو متر مربع من الأراضي في شمالي شرق شبه جزيرة سيناء، كمناطق حدودية تخضع لقيود صارمة، يعني عمليا ابتلاع المزيد من أراضي المنطقة ضمن مخططات غامضة للجيش لإفراغ المنطقة من سكانها، إذ تقوض تلك القيود حياة من تبقى من السكان فيها.

القرار الخطير الذي يحمل رقم 420 لسنة 2021 دون أدنى مناقشة مجتمعية أو إعلامية تذكر، ونشرته الجريدة الرسمية في 23 سبتمبر 2021 دون تقديم أي تفسيرات. ويشمل القرار الكثير من القرى والتجمعات السكنية ومدن رئيسية لازالت تضم آلاف السكان، ضمن المناطق المحظورة، كما يعني القرار عمليا صعوبة أو استحالة عودة آلاف السكان الذين هجرهم الجيش قسريا في السنوات الماضية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب إلى المدن والقرى التي صارت محظورة.

النوايا الحقيقية

أحمد سالم مدير مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان قال إن “القرار يُظهر نوايا السيسي يوما بعد آخر الرامية لإخلاء جُلّ مدن  شمال سيناء من سكانها، بعد أن تذرعت بمكافحة الأنفاق لإخلاء مدينة رفح بالكامل، تشرعن الآن ضم آلاف الأفدنة إلى مناطق الحدود المحظورة، في عمليات استيلاء لا يبررها المنطق أو القانون ولا يسبقها أي نقاش مع السكان المحليين“.

أظهر تحليل لصور الأقمار الصناعية أجرته مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، بالإضافة لصور أخرى على الأرض وشهادات من سكان محليين، أن المنطقة المحددة في القرار 420 تبلغ نحو 2655 كيلو متر مربع، في حين أن منطقة رفح العازلة التي شرعت الحكومة في إخلائها في 2014 وأنهتها بشكل شبه كامل بحلول 2018 كانت 79 كيلو متر مربع، وتسارعت تلك العمليات في 2014 تحت ذريعة مواجهة تنظيم ولاية سيناء، والذي كان يُسمى أنصار بيت المقدس سابقا.

وتظهر صور فوتوغرافية حصلت عليها المؤسسة، و كذلك صور الأقمار الصناعية، أن قوات الجيش المصري قد أشرفت على بناء سلسلة من الجدران العازلة الضخمة، تمتد عشرات الكيلومترات بارتفاع نحو 6 أمتار، وتطوق المنطقة المحددة في القرار 420، كما أظهر تحليل المؤسسة أن الشروع في بناء تلك الجدران قد سبق صدور القرار بأشهر.

وصدر القرار 420 لسنة 2021 بتعديل قرار رئيس الجمهورية 444 لسنة 2014 بشأن تحديد المناطق المتاخمة لحدود جمهورية مصر العربية والقواعد المنظمة لها، ليضيف المزيد من المساحات الشاسعة على القرار الأصلي في 2014 بشمال سيناء، وكان السيسي قد أصدر القرار 444 ليحدد منطقة رفح بالإضافة لمنطقة عرضها واحد كيلو متر بمحاذاة الحدود الدولية الشرقية من جنوب رفح وحتى طابا كمناطق ممنوعة، بالإضافة إلى تحديد منطقة عرضها 4 كيلو متر كمنطقة محظورة إلى الغرب من المنطقة الممنوعة.

ثكنة عسكرية

وبحسب القرار 444 فإن المناطق الممنوعة هي مناطق لا يُسمح سوى للقوات المسلحة بالتواجد فيها، كما يُحظر فيها تواجد المركبات بكافة أنواعها سوى تلك التابعة لقوات الأمن، أما المناطق المحظورة فيُسمح للمدنيين بالتواجد فيها بعد الحصول على تصريح كتابي من الجيش، كما استثنى القرار 444 المقيمين في المناطق المحظورة في محافظات الوادي الجديد والبحر الأحمر ومرسى مطروح إن كانوا من المقيمين الأصليين هم أو أصولهم قبل ثلاثة عقود. وعلى الرغم من ذلك، لم يضع القرار 444 أو القرار 420 أي استثناءات للسكان والمقيمين الأصليين في المنطقة المحظورة في سيناء.

المحظورون

وفي هذا السياق، فإن التعديلات الواردة في القرار 420 لسنة 2021 تؤدي إلى توسعة المنطقة المحظورة في شمال سيناء لتصبح بمساحة 2655 كيلو متر مربع، مما يعني أن مدينة الشيخ زويد بالكامل و11 قرية تابعة لها، و7 قرى جديدة تابعة لمنطقة رفح، ومناطق جنوب مدينة العريش، وأجزاء واسعة تابعة لمدينة الحسنة، تدخل كلها في إطار المناطق المحظورة، ولم يقدم القرار أي استثناءات للقرى والمدن والتجمعات السكنية الموجودة في شمال سيناء أو ما تبقى منها، ولم يوضح ما إذا كان ضم تلك المساحات كمناطق محظورة سيُرتب أي قواعد جديدة للسكان فيها، وهم يعيشون بالفعل تحت قيود صارمة متزايدة على حياتهم ومعاشهم منذ 2014.

 ووفقا لتقديرات مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان فإن نحو 40 ألف مواطن في شمال سيناء يسكنون حاليا في المناطق التي تم اعتبارها محظورة، مما يضعهم في دائرة الاستهداف المستمر، وشبح التهجير القسري، ناهيك عن عشرات آلاف المدنيين النازحين من هذه المناطق والذين كانوا يتطلعون لانتهاء العمليات العسكرية للعودة إلى منازلهم، في حين يضع هذا القرار آمالهم في العودة لأراضيهم في مهب الريح.

هدم وتهجير وتشريد

وفي السنوات الماضية، قامت قوات الجيش المصري بهدم آلاف المنازل والمباني وتجريف عشرات آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية بدعوى مكافحة الإرهاب، وبخاصة في مدن رفح والشيخ زويد والعريش، وهي عمليات سبق أن وصفتها منظمات دولية مثل منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها ترقى لجرائم الحرب، وقد أدت تلك العمليات إلى نزوح ما يفوق 100 ألف من السكان، أي ما يناهز ربع سكان شمال سيناء، وفقا لإحصاءات رسمية، من بين ذلك كل سكان مدينة رفح التي تم هدمها بشكل كامل، والتي كانت نقطة البداية لحملات الهدم والتهجير القسري المستمرة منذ نهاية 2013.

وتظهر صور الأقمار الصناعية، قبل وبعد، منازل مهدمة وأرضا زراعية مدمرة بالكامل ضمن حملة الجيش المصري لإخلاء المنطقة العازلة.

ويقدر عدد سكان مدينة الشيخ زويد وقراها ب 59,931 نسمة وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2017، إلا أن العديد من قرى الشيخ زويد نزح سكانها قسرا منذ نهاية 2013 بسبب تصاعد العمليات العسكرية، وكذلك بسبب عدم توفير الحكومة للخدمات الأساسية للمدنيين، فعلى مدار السنوات السابقة فقدت قرى الشيخ زويد خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات ومُنع تدفق المواد الغذائية إليها لشهور متواصلة، بسبب القيود الصارمة بواسطة الجيش على حرية تنقل الأشخاص والبضائع، كما تم منع حركة السيارات في قرى جنوب الشيخ زويد وأغلقت عشرات المدارس، كما عانى القطاع الصحي من شلل شبه كامل.

وفي الوقت الذي تزعم فيه حكومة الانقلاب المصرية قيامها بمشاريع تنموية ضخمة في شبه جزيرة سيناء، هدمت القوات الحكومية خلال العمليات العسكرية على مدار السنوات السابقة في مدينة الشيخ زويد فقط 8 مراكز صحية وحولت 4 وحدات صحية لكمائن عسكرية وأغلقت 3 وحدات صحية لأسباب أمنية من بين 14 وحدة صحية تم إنشاؤها خلال فترة حكم مبارك، كما هدمت العديد المدارس التي كانت تقدم خدماتها للسكان المحليين، مما دفع الأهالي إلى النزوح طلبا للحياة.

ووفقا لتحليل مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان لصور الأقمار الصناعية أن السلطات المصرية شرعت في بناء سور يفصل مناطق الشيخ زويد والعريش الواقعة ضمن المنطقة العازلة المحظورة الجديدة قبل صدور قرار االسيسي 420 بعدة شهور.

وقد حصلت المؤسسة على صور حصرية لهذه الجدار في منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد، والذي يشبه في مواصفاته الجدار الحدودي مع قطاع غزة، حيث بُنيَ على الأرجح من قوالب خرسانية ينتجها مصنع تابع للقوات المسلحة تم إنشاؤه حديثا في منطقة الريسة شرق العريش.، وتوضح صور الأقمار الصناعية مسار السور الذي يمتد من ساحل البحر المتوسط عند منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد باتجاه الجنوب ثم يتجه غربا ليحيط بمدينة العريش.

جدران عازلة

 بشكل عملي يبدو إن قوات الجيش تقوم ببناء سلسلة من  الجدران، لتحيط بالتجمعات السكانية الرئيسية المتبقية في مدينتي الشيخ زويد والعريش، وتحول تلك المجتمعات إلى ما يشبه السجن الكبير.

المنقلب قد أصدر في شهر أكتوبر القرار رقم 442 لسنة 2021 الذي منح وزير الدفاع صلاحيات واسعة غير مسبوقة وشبه إلهية تمكنه من فرض حظر التجوال، أو إخلاء أماكن، أو حظر الاتصالات والتنقل، وذلك وفقا لتفسير متعسف لقانون 2015 لمكافحة الإرهاب، وذلك  على ما يبدو  استباقا منه لإنهاء حالة الطوارئ في عموم البلاد وهو القرار الذي أصدره  بالفعل مساء 25 أكتوبر.

ويحظر القانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك القانون الدولي الإنساني المنطبق في حالة الحرب، بشكل صارم، عمليات التهجير القسري والاستيلاء على الممتلكات إلا في حالات استثنائية مثل الحفاظ على الأرواح، وذلك كملاذ أخير بعد استنفاذ كافة الحلول الأخرى، كما يقدم القانونان حِزمة من الضمانات التي ينبغي على الحكومات اتباعها في حالة الاضطرار إلى تهجير السكان، من بين ذلك أن تتم العمليات وفقا لمناقشة مجتمعية شفافة، مع الحفاظ على كرامة المواطنين، وتعويضهم تعويضا كاملا بشكل مسبق وهي الضمانات التي لم تحاول الحكومة المصرية حتى مجرد التظاهر بالحفاظ عليها، إذ تعاني آلاف الأسر التي هجّرها الجيش في السنوات الماضية بلا تعويضات أو مساعدات تُذكر. كما يُلزم القانون الدولي الحكومات بالسماح للمهجّرين بالعودة لمنازلهم وأراضيهم في أقرب وقت تسمح به الأوضاع.

التغريبة الكبرى

وفي منتصف 2016 وقبل نهاية العام نفسه، تحولت رفح مدينة أشباح، إلى جانب 8 قرى في محيط الشيخ زويد تحولت هي الأخرى قرى للأشباح.

ودوت نداءات استغاثة لأكثر من 4500 أسرة من السكان المحليين في مدينة العريش، شمال سيناء، المتضررين من قرار رئاسي يقضي بإخلائهم منازلهم، هذه العائلات تم تهجيرها ، لينضم أفرادها إلى أفواج التهجير الكبرى التي جرفت أهالي شمال سيناء، بعيدا عن مناطقهم بزعم الحرب على الإرهاب وإعادة تشكيل ديموغرافيا المنطقة.

ويعيش أهالي شمال سيناء منذ 8 سنوات تغريبة مستمرة، لا تختلف عن تغريبة شعب  تم اقتلاعه قسرا من أرضه، عشرات الآلاف جُردوا من منازلهم ومزارعهم، من دون تعويضات تذكر، وفقد الإعلام تواصله مع ما يحدث في سيناء بعد عزلها عن الوسيط الإعلامي واعتقال أي صحافي يكتب عن المسكوت عنه في الروايات الرسمية. إسماعيل الإسكندراني دفع ثمن مقالاته عن سيناء في موقع المدن، بالسجن 10 سنوات بعد محاكمته عسكريا، وإعلام الدولة يذهب إلى سيناء برفقة المدرعات الحربية وتحت إشرافها لمتابعة ما يُنشر.

على رغم الحصار العسكري والإعلامي، خرج تقرير هيومن رايتس ووتش راهنا، ليرصد عمليات الهدم الواسعة.

عمرو مجدي الباحث في هيومن رايتس ووتش أوضح أن “مدينة رفح تم تهجير أهلها بالكامل ويصل عددهم إلى نحو 70 ألف شخص، وبدأت عمليات التهجير الممنهجة بعد قرار رئيس وزراء مصر السابق إبراهيم محلب باعتماد قرار إخلاء رفح من السكان  في الجريدة الرسمية وحمل القرار رقم 1957 لسنة 2014، على رغم أن محافظ سيناء نفى قبل يوم واحد من القرار أنه سيتم تهجير أهالي رفح وأن الإخلاء يشمل 1000 متر فقط لإزالة الأنفاق، لكن التهجير بعد قرار محلب شمل وقتها 5 كيلومترات بعرض الحدود مع غزة.

كشفت هيومن راتيس ووتش ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان في تقريرهما الأخير على لسان جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش أن  الجيش المصري طرد في شمال سيناء بشكل غير قانوني عشرات آلاف السكان، ودمر منازلهم ومزارعهم وسُبل معاشهم، وتعكس عمليات الهدم والإخلاء عقلية رسمية مسيئة لا تهتم بعافية سكان سيناء وسلامتهم، وهو أمر أساسي لأمن المنطقة واستقرارها، فمنذ آواخر 2017، هدم الجيش ممتلكات لإنشاء منطقة عازلة في مدينة العريش واستكمال منطقة أخرى في رفح، كما دمر مئات المنازل خارج هذه المناطق العازلة، استمرت أغلب عمليات الهدم من دون تحديد إحداثيات المناطق المراد هدمها رسميا، ومن دون إبداء أسباب تفصيلية محددة.

 

* تعديلات بقوانين الإرهاب والعقوبات تنتقم من المصريين

في خداع جديد للغرب والعالم وللمصريين، وبعد أيام من زفة إلغاء السيسي تمديد العمل بقانون الطوارئ وافق برلمان السيسي الذي يعمل بتوجيهات وأوامر المخابرات ضد الشعب الذي يظن أنه انتخب نوابه، على العديد من القوانين الاستثننائية الأشد وطأة، لترسيخ ما هو أقسى من الطوارئ، وهي قوانين الإرهاب والعقوبات وحماية المنشآت.

وتضّمن تصويت مجلس نواب العسكر ثلاثة مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة، لتعديل قوانين حماية المنشآت العامة والعقوبات ومكافحة الإرهاب؛ لاستمرار القوات المسلحة في مشاركة جهاز الشرطة في عمليات تأمين وحماية المنشآت العامة بشكل دائم، ومنح رئيس الجمهورية صلاحيات أوسع لفرض تدابير إضافية، وتغليظ عقوبة تصوير المحاكمات وإجراء دراسات أو استبيانات تخص القوات المسلحة بدون إذن كتابي من وزارة الدفاع.
ووفق قانونيين، هذه التعديلات بمثابة تقنين فج للإجراءات الاستثنائية بموجب الدستور وليس قانون الطوارئ.

تعديلات كارثية

وكانت حكومة الانقلاب قد تقدمت بالمشروعات الثلاثة إلى مجلس النواب في 23 أكتوبر الجاري بالتزامن مع انتهاء مدة الطوارئ المفروضة وقبل أن يعلن عبد الفتاح السيسي عن عدم تمديد حالة الطوارئ المفروضة بقرارات جمهورية متتابعة منذ 2014 في سيناء و2017 على جميع المحافظات، وقد ناقشت لجنتا الدفاع والأمن القومي والشؤون الدستورية والتشريعية، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، المشاريع ووافقتا عليها وأعدتا تقارير بالرأي القانوني لهما ، ومن المقرر عرضه على الجلسة العامة خلال تصويت النواب على التعديلات.

وتضمن التعديل الأول، حذف المادة الخاصة بمدة تطبيق قانون حماية المنشآت العامة منه، ليتم العمل به بشكل دائم شأن جميع القوانين العادية الأخرى، لتكون مشاركة القوات المسلحة لجهاز الشرطة في حماية منشآت مثل؛ محطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديد وشبكات الطرق والكباري وغيرها بشكل دائم.

ويكون القضاء العسكري المختص بنظر جميع القضايا التي تستند لهذا القانون بشكل دائم أيضا، وليس القضاء العادي ولا النيابة العامة، على أن يُعمل بهذه التعديلات بأثر رجعي بداية من الخميس 28 أكتوبر الجاري.
أما التعديل الثاني فيشمل منح رئيس الجمهورية عند فرضه حظر التجوال أو إخلاء بعض المناطق أو عزلها عند وجود خطر وجود جريمة إرهابية في منطقة محددة أن يحدد الجهة المختصة بإصدار القرارات المنفذة لتلك التدابير، فضلا عن تحديده عقوبة السجن المشدد أكثر من ثلاث سنوات وأقل من 15 سنة وتشمل تشغيل السجين وغرامة لا تزيد عن 100 ألف جنيه لمخالفة التدابير، وإذا لم يحدد الرئيس في قراره تلك العقوبة، تعاقب المحكمة المختصة المخالفين بالسجن وبغرامة لا تقل عن 20 ألف ولا تزيد عن 50 ألف جنيه.

وشملت تعديلات قانون الإرهاب أيضا تغليظ عقوبة تصوير أو تسجيل أو بث أو عرض أية وقائع من جلسات المحاكمة بدون إذن رئيس المحكمة إلى غرامة لا تقل عن 100 ألف ولا تزيد عن 300 ألف بعد أن كانت 20 ألف جنيه و100 ألف بحد أقصى.

أما التعديلات الخاصة بقانون العقوبات فقد تضمنت إضافة بند للمادة (80 أ) من القانون الخاص بإفشاء أسرار الدولة للدول الأجنبية، يتضمن عقاب كل من قام بجمع الاستبيانات أو الإحصائيات أو إجراء الدراسات لأي معلومات أو بيانات تتعلق بالقوات المسلحة أو مهامها أو أفرادها الحاليين أو السابقين، بسبب وظيفتهم بدون تصريح كتابي من وزارة الدفاع، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف ولا تجاوز نصف مليون جنيه، على أن تزيد تلك العقوبة إلى السجن، إذا وقعت في زمن الحرب أو باستعمال وسيلة من وسائل الخداع أو الغش أو التخفي أو إخفاء الشخصية أو الجنسية أو المهنة أو الصفة، أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات أو كان الجاني ضابطا بالقوات المسلحة أو أحد أفرادها من العاملين المدنيين بها،

ويعاقب بالعقوبات نفسها على الشروع في ارتكاب تلك الجرائم.

والغريب أن مثل هذه القضايا المطاطة في صياغتها قد تشمل من يكتب مقالا ينتقد فيه سيطرة الجيش على اقتصاد مصر أو إجراءات الاستيلاء على أراضي الدولة، فيصبح مجرد الانتقاد جريمة إرهابية ترقى للتجسس.

ووفق دستوريين، فإن استمرار الوظيفة الاستثنائية للجيش في مشاركة الشرطة لمهامها في حفظ اﻷمن وحماية منشآت الدولة الحيوية، وفي إلقاء القبض على المدنيين وإحالتهم للقضاء العسكري لا يستند إلى إلغاء قانون الطوارئ هذه المرة، ولكن إلى التعديلات الدستورية الأخيرة التي دخلت على المادة 204 عام 2019، بعد أن قضت المحكمة الدستورية بعدم اختصاص القضاء العسكري بنظر قضايا مثل التجمهر والتظاهر تطبيقا لهذا القانون.

عسكرة مدى الحياة

والغريب أن مشاركة الجيش للشرطة في مهام حفظ اﻷمن بدأت عقب انسحاب اﻷخيرة من الشوارع في يناير 2011، وتولي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، قبل أن تقنن تلك المشاركة في يناير 2013، بإصدار الرئيس الراحل محمد مرسي قانون اشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة الذي ينص على أن «تدعم» القوات المسلحة قوات الشرطة في أداء مهمتها، حتى انتهاء الانتخابات التشريعية، وكلما طلب رئيس الجمهورية منها ذلك، مع التأكيد على اختصاص القضاء العادي بنظر الوقائع أو المخالفات التي يرصدها رجال الجيش، وهو ما تغير بعد استيلاء السيسي على الحكم في يونيو 2014.

وفي أكتوبر 2014 أصدر السيسي قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي نص على أن تتولى القوات المسلحة معاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية، مع توسيع نطاق تلك المنشآت لمدة عامين من تاريخ سريان القانون، و نص كذلك على أن تخضع الجرائم التي تقع ضد تلك المنشآت لاختصاص القضاء العسكري، وأن تحيل النيابة العامة تلك القضايا للنيابة العسكرية.

وكان مفترضا أن تنتهي مدة العامين، التي نص عليها القانون، في 28 أكتوبر 2016، قبل أن يقرر السيسي في أغسطس من العام نفسه مدها خمسة سنوات، لتنتهي في 28 أكتوبر 2021، ولكن مرة ثالثة تقرر حكومة الانقلاب تعديل القانون لتطبيقه مدى الحياة.

وهكذا تسير مصر للخلف ، فرغم ترحيب البعض بقرار السيسي الذي رافقته زفة إعلامية من الطبالين، جاءت تعديلات القوانين الاستثنائية لتصبح دائمة ويتجرع المصريون أثرها المر والإذلال والتعذيب والقمع والاعتقال دون سند من قانون لتظل مصر خارج التاريخ، وليخدع السيسي الغرب والخارج بإلغاء الطوارئ الاستثنائية ليثبت جرائمها بحق المصريين مدى الحياة.

 

* صحيفة أمريكية: البرهان التقى السيسي سرا قبل ساعات من قيامه بالانقلاب العسكري

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس الأربعاء، عن للقاء سري جمع رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قبل يوم واحد من قيام الأخير بانقلابه العسكري على المدنيين بالسودان.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر “مطّلعة”، تحفظت الصحيفة الأمريكية على هوياتهم، أن البرهان “أجرى سلسلة تحركات جيوسياسية جريئة قبل يوم واحد من الانقلاب“.

وأضافت أنه “طمأن جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي“.

وتابعت بأن “البرهان التقى في القاهرة، عبد الفتاح السيسي، وقدم له الأخير تطمينات (لم تحددها) خلال الزيارة السرية، وما إن عاد الأخير إلى السودان حتى بدأ اعتقال مسؤولين مدنيين وحل الحكومة“.
وقبيل الانقلاب أيضا، أجرى رئيس المخابرات العامة بالنظام المصري، عباس كامل، زيارة إلى الخرطوم، حيث التقى البرهان، وتجاهل حمدوك.

وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن الجيش السوداني حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقل قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، بينهم رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، الموجود حاليا قيد الإقامة الجبرية.

 

*وفاة حسن الألفي أشهر وزير داخلية فى عهد مبارك

توفى اللواء حسن الألفي أشهر وزير داخلية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع مع المرض، وشيعت جنازته اليوم الخميس من مسجد الشرطة بالتجمع الأول، وسط اجراءات أمنية مشددة.

ولد محمد حسن الألفي في محافظة الشرقية عام 1936 وتخرج من أكاديمية الشرطة عام 1957 وانضم إلى الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة.

ظل الألفي وزيرًا للداخلية 4 أعوام ، خلفًا للواء محمد عبدالحليم موسى، وذلك في الفترة من 18 أبريل 1993 – 18 نوفمبر 1997 وأقيل عقب مذبحة الأقصر في 17 نوفمبر 1997 .

ويعد الألفي وزير الداخلية الخامس في عهد مبارك، لكنه لم يأت من جهاز مباحث أمن الدولة كما جرت العادة، ولكنه كان يعمل قبل توليه الوزارة محافظاً لأسيوط ثم محافظاً لسوهاج وكان ينتمي إلى الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة قبل اختياره محافظاً ثم وزيراً للداخلية.

فساد ابنه علاء بسبب منصب ونفوذ أباه، علاء نجل اللواء محمد حسن الألفي وزير الداخلية خلال السنوات 1994- 1997 وحكايته بأنه كان الوسيط لمن يريد أي ترخيص لأي منشأة أو عقار ومشاركته جميع رجال الأعمال وأخيراً توقيعه علي شيكات وأخذ أحكام ولم تنفذ هذه الأحكام حتي الآن.

بعد توليه مهام منصبه بعدة أشهر كان اسم اللواء حسن الالفي على قوائم الاغتيالات، والتي تم تنفيذها بالفعل بعد أن حاولت جماعة الجهاد عبر تفجير بالتزامن مع مرور موكب الوزير الأسبق بالقرب من الجامعة الأمريكية في التحرير، إلا إلا أنه نجا من محاولة الاغتيال.

 وفي ظهر يوم 17 نوفمبر 1997، أعلن مبارك إقالة حسن الألفي من منصبه حين هاجم 6 عناصر مسلحة، فوجا للسائحين ورجال الشرطة، بالدير البحري في محافظة الأقصر، مما أدى لمقتل أكثر من 50 سائحا، وهي الحادثة التي عرفت اعلاميا بـ “مذبحة الاقصر” .

وخلف حبيب العادلي، حسن الألفي، ويعتبر واحداً من أسوأ وزراء داخلية عهد مبارك وتسبب وجهازه فى الثورة التي أطاحت بمبارك، كما شارك الجهاز فى انقلاب 2013، وقام وجهاز المخابرات الحربية بالتخطيط لها.

 

*رفع رسوم العبور في قناة السويس

صرح رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع بأن الهيئة قررت زيادة رسوم عبور السفن للقناة في 2022 بنسبة 6% مقارنة مع العام 2021.

وأضاف في بيان نشر اليوم أن الزيادة سيبدأ تطبيقها من فبراير المقبل، ولن تشمل ناقلات الغاز الطبيعي المسال ولا سفن الرحلات السياحية، حيث سيتم تثبيت رسوم عبورهما على ما كانت عليه خلال عام 2021.

وأكد ربيع حرص الهيئة على تطبيق استراتيجية تسعيرية وتسويقية متوازنة ومرنة تحقق مصالح الهيئة وعملائها، وتراعي الظروف الاقتصادية العالمية ومتغيراتها المختلفة عبر آليات واضحة تتضمن تقدير رسوم عبور السفن.

استثناء  سفن الغاز والسياحة

وتعليقا على قرار تثبيت رسوم عبور سفن الغاز الطبيعى المسال، أوضح رئيس الهيئة أن القرار يأتي في ضوء المتابعة المستمرة لأحدث متغيرات تجارة الغاز الطبيعي المسال المنقولة بحراً وبما يتكامل مع مستجدات السياسات التسويقية المرنة حيث تم تعديل نسبة التخفيض الممنوح لناقلات الغاز الطبيعي المسال من 25% إلى 15% والمقرر تطبيقه بداية من شهر نوفمبر الجاري.

وأضاف الفريق ربيع أن تثبيت رسوم عبور السفن السياحية للقناة يعود بشكل أساسي إلى كونها الأكثر تأثرا بأزمة تفشي جائحة كورونا مقارنة بباقي أنواع السفن الأخرى، حيث عانى قطاع السياحة والسفر من خسائر طائلة على مستوى العالم، ومنها السفن السياحية واليخوت البحرية ويتوقع أن يستكمل هذا القطاع تعافيه فى عام 2022.

 

*عباس كامل في زيارة إلى إسرائيل لإنجاز صفقة تبادل الأسرى 

أعلن مدير المخابرات العامة “عباس كامل” إنه سيزور إسرائيل، في نوفمبر الجاري، لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء “نفتالي بينيت” ومسؤولين بدولة الاحتلال، من أجل إقرار اتفاق طويل الأمد بين إسرائيل وغزة، يشمل تبادل أسرى مع “حماس”.

وأوضح كامل، في حوار مع موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن مصر ترى أن أية صفقة بين حماس وإسرائيل يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين ونساء ومراهقات فلسطينيات في السجون الإسرائيلية.

كما سيتعين معالجة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين وإطلاق سراح مدنيين إسرائيليين تحتجزهما حماس في القطاع.

وقال مراسلا موقع “أكسيوس” إنهما قدما أنفسهما لكامل على أنهما مراسلان إسرائيليان، لكنه لم يمانع في إجراء المقابلة،

وأعرب كامل عن عن رضاه عن حالة العلاقات المصرية الإسرائيلية، وقال إن لقاء عبدالفتاح السيسي في منتصف سبتمبر الماضي مع “بينيت” في شرم الشيخ كان جيدًا بشكل استثنائي.

من جانبه كشف الصحفي الإسرائيلي “باراك رافيد” عن كيفية رد رئيس المخابرات عباس كامل على سؤال عن ماهية الفارق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت وسلفه بنيامين نتنياهو.

وأشار رافيد، في مقال منشور على موقع “والا” العبري”، إلى أن كامل خلال لقاء غير عادي عقد بينهما على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، أقر بأن بينيت يختلف عن نتنياهو الذي كانت لديه أيضا علاقات وثيقة مع السيسي.

وكشف رافيد خارج هذا المقال أن رئيس المخابرات المصرية فسر الفارق بين بينيت ونتنياهو بالإشارة بيده: “السماء والأرض”.

وأشار الصحفي على حسابه في “تويتر” إلى أن كامل لم يقل ذلك بحزن بل بارتياح.

وأوضح رافيد في المقابل إلى أن كامل أعرب عن أمل مصر في أن تبقى حكومة بينيت مستقرة وأبدى ثقته بقدرتها على أداء مهامها بشكل فعال.

 

*محمد رمضان فى الرياض: ظهر شبه عاري بالعقال وألقى دولارات على الجمهور

ظهر محمد رمضان فى حفل جديد فى السعودية، التي تتبنى خط جديد، وهو شبه عاري ويرتدي العقال السعودي، ويلقي بالدولارات على الجمهور.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم  مقطع فيديو للفنان محمد رمضان وهو يلقي بالأموال ، خلال حفله الذي أقيم ضمن فعاليات موسم الرياض، على مسرح محمد عبده أرينا، بحضور جماهيري ضخم.

حقيبة من الدولارات

وظهر محمد رمضان، وهو ممثل برع في أدوار البلطجة، وهو يحمل حقيبة من القماش بداخلها دولارات، وألقى بها على الجماهير التي حضرت الحفل.

وكان رمضان قد ظهر في أبريل 2021، وهو يلقي دولارات في مسبح منزله، بعد أن حُكم عليه بتعويض كبير لأسرة الطيار أبو اليسر، الذي مات بعد أن تسبب رمضان فى فصله من العمل.

محمد رمضان

ونشر رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، تركي آل الشيخ، فيديو للقطات من الحفل تُظهر محمد رمضان شبه عاري وهو يرتدي العقال.

وقال آل الشيخ إن عدد حضور الحفل وصل إلى 25 ألف شخص.

محمد بن سلمان

ووجّه رمضان رسالة شكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ”الرجل العظيم”، والمستشار تركي آل الشيخ من على خشبة المسرح.

ويأتي هذا الحفل ضمن افتتاح مجمع “الرياض بوليفارد” الترفيهي، تحت رعاية هيئة الترفيه السعودية. يذكر أن فعاليات موسم الرياض 2021 ممتدة في الفترة من 1 نوفمبر الجاري وحتى 1 أبريل 2022، ويضم أحداثاً فنية متنوعة بين حفلات غنائية وعروض مسرحية.

*الجيش يشتري القطن عبر 6 شركات مدنية ويحتكر البذور

كشفت مصادر مطلعة أن الجيش بدأ فى شراء القطن عبر شركات مدنية.

وأكدت أن هناك أكثر من 6 شركات ستدخل مزايدات القطن هذا العام بتمويل من شركة الوطنية، على أن يتم تقاسم الأرباح وفي حال الخسائر تتحملها شركات “الباطنوحدها.

وافتتح جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة مشروعًا ضخمًا لصناعات الغزل والنسيج في مدينة الروبيكي ، يضم 6 مصانع، منها، واحد للغزل الرفيع، وآخر للسميك، ومصنع لتحضيرات النسيج، إضافة إلى مصنع متخصص في إنتاج النسيج المستطيل، وآخر للنسيج الدائري ومصبغة عالمية.

من جهة أخرى تعاقدت شركة الوطنية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، مع وزارة الزراعة على احتكار بذور الأقطان (التقاوي) هذا العام، والتي ستعيد بيعها للفلاحين عبر الجمعيات الزراعية، بحسب العربي الجديد، ما يمثل احتكاراً.

وأوضحت المصادر أن كل الشركات مضطرة لتوريد البذور للوطنية وبالأسعار التي تحددها الشركة.

ويبلغ الإنتاج المتوقع من القطن هذا العام 2021، نحو 1.6 ‏مليون قنطار ‏من زراعة مساحة تقدر بـ231 ألف فدان، مقابل ‏‏1.2 مليون قنطار قطن ‏محصول عام 2020 بمساحة 180 ألف ‏فدان قطن، فيما بلغت الصادرات ‏نحو 237.4 مليون دولار، ‏مقابل 154 مليون جنيه الموسم الماضي.

 

*مراقبون: “الوديعة السعودية” إنذار بموجة غلاء طاحنة وانتقاص جديد من مساحة مصر

أبدى مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قلقا مما كشفت عنه وزارة المالية السعودية، من أنها قدمت مؤخرا وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري، إضافة لتمديد الودائع السابقة بـ 2.3 مليار دولار، معلنة أن الوديعة هي لدعم مصر خلال جائحة كورونا.
واعتبر المتابعون أن السعودية دأبت على تقديم الدعم للانقلاب منذ يوليو 2013، ولكن إعلان وزارة المالية السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس) هذه المرة وأن المملكة تعد من الدول الرئيسة التي دعمت الاحتياطيات الأجنبية للدول المحتاجة خلال الجائحة؛ يشي بأن أمرا يدبر في الخفاء تجاه سيناء بخلاف الإضافة للديون موجة الغلاء الطاحنة المتوقعة.
وقالت الكاتبة مي عزام عبر @mayazzam_ “موجة غلاء عالمية قادمة ستكون صعبة على المصريين البسطاء ومحدودي الدخل والطبقة الوسطى ، أرجو من الحكومة أن تتوقف عن عصر المواطنين فغالبيتهم باعوا الحديدة، وأرجو أن يفكر كل منا فى كفالة أسرة محتاجة على قدر طاقته، ولنا فيما فعله الأنصار مع المهاجرين أسوة حسنة“.
وقال الطبيب والكاتب د . محمد الجوادي @GwadyM: “شكرنا السعودية على ٣ مليار دولار منحة للاقتصاد المصري فتفضل بعض المعلقين و أوضحوا أنها ليست كلها منحة، بل نقول إنها “ستمنح مصر كل ما تحتاجه من دولارات حتى لو لم يبقَ في السعودية ريال واحد و ذلك حتى لا يشمت أي مصري في الانقلاب“.
وأضاف ساخرا “إذا لم تكن تنوي السداد فكل وديعة هي تبرع وكل قرض هو تبرع و كلما حل موعدٌ للسداد وليس معك مال أعطوك قرضا لتسدد القسط ، فالقرض الأول تبرع و الثاني تبرع والثالث تبرع والرابع تبرع، والقسط تبرع والدين تبرع ، ومن يقل بغير هذا فهو لا يفهم في الاقتصاد“.

وتوقع الأكاديمي في الاقتصاد د.محمود وهبة أن “وديعة السعودية 3 مليار دولار ليست دعما مستمرا، بل ناقوس خطر لحاجة مصر لسداد 2.3 مليار دولار لم تتوفر لديها فقامت السعودية بدفعها“.
استفادة سعودية
وأضاف الناشط عصام محمد، “ولم لا ؟ السعودية تحصل على عائد أضعاف العائد على الودائع في سوق لندن، ومصر تضع المبلغ ضمن الاحتياطي النقدي وتربط به وديعة في فيدرال بنك أف نيويورك بسعر ضئيل وبهذا السعودية وأمريكا تستفيدان، والسيسي مستفيد والشعب يحاسب على المشاريب“.
وقال سعوديون إن “وديعة السعودية الجديدة إلى البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي، كما أن تعليق مصدر سعودي لـ قناة الشرق الاقتصادية السعودية كان قوله الرياض دعمت الاحتياطي النقدي المصري بـ5.3 مليار دولار مؤخرا“.
وعلق الأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، والمطارد من قبل الأمن السعودي، عبر @saiedibnnasser قائلا  “مع تزايد الفقر والبطالة والرسوم والضرائب في المملكة يتدفق الرز السعودي إلى مصر ليس لمصر الحبيبة بل لـلسيسي خازوق مصر“.
#بلحة_باع_مصر
وتصدر هاشتاج #بلحة_باع_مصر موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة تويتر” في مصر، في إشارة إلى لهاث زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى استقبال ودائع مليارية من داعم الانقلاب الإقليمي في الرياض.
وأضاف الناشطون أن الانقلاب وزعيمه رهنوا أموال المعاشات ويتجهون لبيع ديون مصر في البورصات والبنوك الأوروبية فضلا عن زيادة الدين الخارجي.
وأضاف حساب الحرية “Freedom” @EGP70697413 أن “الحفاظ على مستوى الاحتياطي يثبت قيمة الجنيه وينتشله من السقوط ويقلل معدل التضخم, وهذا موقف جيد من المملكة،  لكن وديعة 5.5 مليار دولار كبيرة وقد تستخدم كورقة ضغط لفرض السياسات، لأن سحب تلك الأموال فجأة سيكون كالسيف على رقابنا وينذر بانهيار اقتصادي“.

 

* وزارة بترول الانقلاب تدرس وضع ضريبة على الوقود تزيد من سعره

قال وزير البترول بحكومة الانقلاب، طارق الملا، إن سعر لتر البنزين قد يصل إلى نحو 20 جنيها، لو فرضت الحكومة أعباء ضريبية، مطالبا أصحاب السيارات بتحويلها إلى الغاز الطبيعي بدلا من البنزين.

وأضاف وزير البترول، ردا على أسئلة الحضور بمؤتمر نظمته نقابة المهندسين، قائلا: “نحن لا ندعم المحروقات في مصر، لكن باقي الدول تضع أعباء ضريبية، كأعباء بيئية وغيرها، فتجد أن سعر اللتر تجاوز 20 أو 30 جنيها“.

وأوضح الملا، أن وجود الغاز الطبيعي ساعد في عدم الاعتماد كليا على البنزين، وبالتالي أصبح بمثابة مصدر وقود بديل.

 

 

*على غرار مدرسة المشاغبين.. المدارس تتحول إلى ساحات معارك وقتل وتصفية حسابات

على غرار مسرحية مدرسة المشاغبين تحولت المدارس إلى ساحات للمعارك والمشاجرات، بل والقتل وسفك الدماء وتصفية الحسابات سواء فيما  بين الطلاب أو بين الطلاب والمعلمين أو بين إدارات المدارس وأولياء الأمور.

ورغم أن العام الدراسي بدأ منذ 3 أسابيع فقط إلا أن حجم حوادث العنف التي شهدتها المدارس تمثل قضية خطيرة لا تهدد العملية التعليمية فقط بل تهدد السلم الاجتماعي، خاصة أن هذه الحوادث في تصاعد مستمر وتطور خطير، يتطلب تدخلا عاجلا لوقفها وإعادة الاعتبار إلى المدرسة واستعادة هيبة المعلم ووقاره.

في هذا التقرير نرصد بعض الحوادث التي شهدتها المدارس خلال الأيام الماضية :

 ذبح طالب 

كشفت تحريات مباحث قسم أول كفرالشيخ، في واقعة مقتل طالب بالصف الثاني الثانوي بكفر الشيخ، ذبحًا على يد 3 من زملائه بسبب خلافات بينهم، الإثنين الماضي، بمنطقة الـ47 بمدينة كفرالشيخ، أن أحد الطلاب الجناة قتل زميله برقبة زجاجة، مما أدى إلى إصابته بجرح قطعي بطول 25 سم.

وكشفت التحريات الأمنية وشهادة الشهود، أن سبب الواقعة، قيام الطلاب الجناة، بالتنمر على الطالب القتيل لطيبته الزائدة، وقيامه بضربه في ساقه حتى سقط أرضا، فتشاجر معهم، دفاعا عن نفسه، فقام أحدهم بكسر زجاجة وطعنه في رقبته، فجرى القتيل لمسافة 10 أمتار وسقط غريقا في دمائه

الاعتداء على طفل معاق

الطفل يوسف عمرو محسن من ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة بولاق أبو العلا لم يتجاوز الثمانية أعوام، تصطحبه والدته إلى مدرسة التأهيل الفكري بمنطقة السبتية إذ يقضي عمر ثلاث ساعات يوميا من 9 حتى 12 ظهرا برفقة والدته التي تنتظر خارج الفصل الدراسي لينتهي عمر من دروسه فتصحبه إلى المنزل .

فوجئت الأم بكدمات في وجه عمر وحالة رعب شديد تتملك الطفل وعندما سألته ما الذي حدث؟ ألقى بنفسه بين ذراعيها محتميا بها من قسوة ما عاشه داخل الفصل.

وبعد أن هدأ الطفل بدأت الأم تعيد أسئلتها لمعرفة ما الذي حدث لطفلها في المدرسة فبدأ عمر بوصف ما تعرض له عبر تمثيل الموقف أمام أسرته التي قامت بتصويره بالفيديو وذهبت به لقسم شرطة بولاق أبوالعلا .

تبين من شرح الطفل أن مُدرستين قامتا بتعنيفه وضربه بالروسية ولطمه على الخد وشده من شعر رأسه وتأكدت الأم من ذلك بعد أن ذهبت للمدرسة، وواجهت إحدى المعلمات التي اعترفت لها قائلة “أيوه ضربته بالروسية” وتابعت حديثها للأم قائلة “أنتم أصلا بتعلموهم ليه؟ دول مبيفهموش وملهمش تعليم“.

جرائم متنوعة

وبصدمة أكبر تلقت سماح عبد العال خبر وفاة طفلها ياسر المليجي في الصف السادس الابتدائي بمدرسته في الحي الـ11 بأكتوبر إثر اعتداء زميله عليه بالضرب وهو يأكل ساندوتش فاختنق ولفظ أنفاسه داخل الفصل الدراسي وفي غياب المُعلمين.

وأخبر التلاميذ “أصدقاء الطفل المُتوفى” والدته أثناء العزاء قائلين “يا طنط يوسف كان بيتخانق مع ياسر من أول الطابور، ولما طلعنا الفصل يوسف ضربه وهو بيأكل“.

وفي مركز أجا بالدقهلية أُصيب تلميذ بعاهة في وجهه بعد أن ضربه زميله بـ”شفرة موس” في جبهته استدعت عمل 14 غرزة لوقف النزيف وكانت هذه الواقعة داخل الفصل الدراسي وحرر الأب محضرا لحماية نجله مستقبلا من هذا التلميذ.

ضرب جماعي 

سلوك العنف في المدارس تطور ليصبح جماعيا وليس فرديا ففي كفر الشيخ فقد التلميذ عيد محمد 13 عاما حياته وهو بالصف الثاني بمدرسة زراعة ميت علوان بعد اعتداء 3 من زملائه عليه بالضرب المبرح على رأسه وفي صدره، مما تسبب في إصابته بضيق شديد في التنفس وتضخم في المخ والدخول في غيبوبة كاملة نتيجة ارتطام رأسه في الأرض.

عنف المدارس اتخذ أشكالا جديدة حيث أصبح أعضاء هيئة التدريس يمارسونه ضد التلاميذ وبأدوات جريئة ومشاهد مُرعبة جسدها الواقع في قرية القرضا بكفر الشيخ التي شهدت اعتداء مُعلمة على تلميذ بعد أن اقتحمت المدرسة والفصل وأصابته بجروح في رأسه باستخدام سكينة وفرت هاربة.

وتبين أن المُعلمة فعلت ذلك لأن التلميذ تشاجر مع ابنها في الصف الثالث الإعدادي بنفس المدرسة، وأصابه بخدوش في جسمه وعندما اشتكت لإدارة المدرسة مرت الأيام دون اتخاذ إجراء تجاه الشكوى فقامت بالتعدي على التلميذ بدعوى أنها تأخذ حقها وتقتص لنجلها بيدها.

وفي إحدى المدارس الإعدادية بالقاهرة تعدى 5 تلاميذ على زميل لهم، ما تسبب في إصابته بعاهة مستديمة بعد أن تربص له 5 من زملائه من تلاميذ المرحلة الإعدادية وتعدوا عليه بالضرب المبرح دون سبب نتيجة طلب أحد التلاميذ من هذا الطفل “مقصا” في حصة الرسم لكنه رفض.

خطف وتعذيب

في مدرسة بمدينة إيتاي البارود بالبحيرة أقدم عدد من الأهالي على خطف طالب في الصف الثاني الثانوي، وتجريده من ملابسه وتوثيقه بالحبال في أحد أعمدة الإنارة، وذلك بعد ضربه على خلفية مشاجرة بينه وبين أحد زملائه في المدرسة.

قام الجناة بتصوير الطالب عاريا ونشر مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، كعقاب له وانتقام من ضربه أحد زملائه وإحداث إصابات بوجهه وجسده أثناء خروجهما من المدرسة.

وتم تحرير محضر بالواقعة تقدم به طالب بمركز إيتاي البارود  يشكو فيه من قيام أحد الأشخاص وشقيقيه  مقيمان بإحدى القرى بدائرة المركز باستدراجه للقرية سكنهم والتعدي عليه بالضرب وإحداث إصابته بكدمات وسحجات متفرقة وتصويره، وذلك على إثر حدوث مشاجرة في وقت سابق بين الطالب وبين نجل أحد المتهمين “طالب”، تعدى خلالها على نجل المتهم.

السيسي المتسول يمارس هوايته بقمة المناخ: التمويل أولا.. الأربعاء 3 نوفمبر 2021.. حكومة الانقلاب تقر زيادة 6.3 % في سعر بيع الغاز للمنازل

السيسي المتسول يمارس هوايته بقمة المناخ: التمويل أولا.. الأربعاء 3 نوفمبر 2021.. حكومة الانقلاب تقر زيادة 6.3 % في سعر بيع الغاز للمنازل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

جدد قاض المعارضات في محكمة شمال القاهرة حبس المواطن خالد عاطف لمدة 15 في القضية رقم 4538 لسنة 2021 جنح الشرابية بتهمة الانضمام الى جماعة ارهابية.

جنايات ارهاب الجيزة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة 10 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث فض اعتصام النهضة لجلسة 7 ديسمبر المقبل.

حجزت محكمة جنايات القاهرة محاكمة وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فساد الجمارك لجلسة 8 ديسمبر المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت الدائرة الأولى إرهاب محاكمة 10 مواطنين في القضية المعروفة إعلاميا بقتل وترويع مواطنين في المطرية .

نظرت الدائرة في محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس عدد 143 مواطن في القضايا 984 لسنة 2020 ، 900 لسنة 2017 ، 90 لسنة 2021 ، 662 لسنة 2020 ، 626 لسنة 2021 ، 615 لسنة 2020 ، 595 لسنة 2021 ، 577 لسنة 2020 ، 569 لسنة 2020 ، 565 لسنة 2020 ، 514 لسنة 2019 ، 507 لسنة 2020 ، 2007 لسنة 2019 ، 1898 لسنة 2019 ومن بينهم الناشط حسن مصطفي ، 1480 لسنة 2019 ، 1270 لسنة 2019 ، 1235 لسنة 2019 ، 1052 لسنة 2020 .

 

* ظهور 55 من المختفين قسريا بسجون الانقلاب

ظهر 55 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة في سجون الانقلاب العسكري أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا دون علم أي من ذويهم ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر قانوني عن قائمة تضم  أسماء 55 ممن ظهروا، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترات إخفائهم قسريا وهم:

  1. أحمد أشرف كمال فريد
  2. حامد محمد إبراهيم سلامة
  3. رجب محمد حمدان أبو عطية
  4. سليمان حسين سالم
  5. عبد المجيد علي عبد الرحيم
  6. عطية حافظ حسن قشلان
  7. عيد سيد عوض محمد
  8. عصام عبد السلام عبد العاطي
  9. علي عبد الهادي محمد إبراهيم
  10. عمرو جابر طه محمد
  11. فيصل حمدان عبد الله
  12. مبارك وجيه عبد الله عباس
  13. محمد إبراهيم محمد خليفة
  14. محمد إبراهيم محمد السيد حسن
  15. محمد أحمد عبد العزيز عباس
  16. محمد أحمد محمود نصار
  17. محمد السيد حسن مصطفى
  18. محمد السيد عبد الرازق عبد العال
  19. محمد حسين إبراهيم حسين
  20. محمد حمد الله مهدي أحمد
  21. محمد عبد العزيز سيد علي
  22. محمد عبد المجيد إبراهيم الدسوقي
  23. محمد عطية محمد مصطفى
  24. محمد فاروق سيد ماهر إمام
  25. محمد عيد سيلم السيد عواد
  26. محمد محمد فؤاد حسان
  27. مصباح مرجان صبيح سالم
  28. مصطفى محمد عزت أمين
  29. مصطفى محمود عبد العال
  30. مطير عواد سيد سلامة
  31. هاشم محمد هاشم عبد العال
  32. هدى عبد الرحمن علي عبد ربه
  33. وسيم عبد الغني حامد
  34. أبو زيد محمد سيد أحمد
  35. أحمد أمين بخيت السيد
  36. أحمد أيمن حسين
  37. أحمد سيد دسوقي علي
  38. أحمد عبد الناصر عبد المحسن حسن
  39. أحمد محمد ربيع حسن
  40. أسامة أحمد محمد إبراهيم
  41. إسماعيل محمد عبد الغني مرسي
  42. إيهاب أحمد هلال عثمان
  43. بدري حسين محمد لبيب
  44. بسمة صبري سليمان محمد
  45. جاد الكريم قاسم محمد
  46. حسن محمود إبراهيم عبد العال
  47. رمضان محمد إبراهيم محمد
  48. سامر خلف عبد القادر حاتم
  49. سامي حامد عطية حامد
  50. سيد بدر يماني حسين
  51. صبري أبو زيد زيدان
  52. طارق محمود خليل
  53. عبد الباسط عبد الصمد أحمد سلامة
  54. عبد الرحمن عبد الغفار أحمد عبد الرحمن
  55. عبد الرحمن عبد الفتاح محمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

  يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* ظهور 11 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي اليوم الأربعاء، عن ظهور 11 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا، فيما قررت نيابة الانقلاب حبسهم 15 يوما على ذمة تحقيقات باطلة.

والمعتقلين هم كلا من:

  1. الحسن خليل عبد الحميد خليل

    2. إسلام محمد إبراهيم حسن

    3. أشرف محمد سليمان سلامة

    4. حسن عبد الوهاب عبدالحميد

    5. خالد حسن السيد حسن

    6. زياد حمدي أحمد عبد العزيز

    7. عبد الله عبد الفتاح يوسف

    8. علي راشد محمد السيد

    9. محمد محمد محمود سعد محمد

    10. محمد مصطفى عفيفي حسن

    11. مصطفى عبد الفتاح محمود عمار

 

* إضراب 20 معتقلا بـ”المنيا” وتوثيق الانتهاكات بـ”التنسيقية” وتواصل الاعتقالات بالشرقية وسجن 13 بريئا 

أعلن أكثر من عشرين معتقلا بسجن ليمان المنيا الدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجا على الانتهاكات المتصاعدة التي تمارسها إدارة السجن والتعذيب الوحشي الذي تعرض له عدد منهم من قبل أحد ضباط السجن، بدعم المنقلب السفاح السيسي ونظامه العسكري

فيما وثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” استغاثة الأهالي بكل من يهمه الأمر بالتدخل، لوقف ما يحدث بحق ذويهم بسجن ليمان المنيا حيث يتعرض المعتقلون لتعذيب جماعي ووحشي تسبب في إصابات بالغة لعدد منهم المعتقل نادر مصطفى الجمل من محافظة الشرقية وتمنع عنهم إدارة السجن العلاج والزيارة.

وطالبت المنظمة النيابة العامة بفتح تحقيق جدي وشفاف فيما يحدث من انتهاكات بالسجن،  وإحالة المسئولين عنها لمحاكمات عاجلة، كما طالبت السلطات المسئولة بالإقلاع عن تلك الممارسات القمعية واحترام القانون وحقوق الإنسان.

 يشار إلى أن سجن ليمان المنيا يتكون من 9 عنابر: 8 عنابر للاحتجاز الجماعي وعنبر للتأديب، تنقسم العنابر باتصال كل عنبرين بجانب بعضهما على شكل حرف H بينهما أرض زراعية أو طينية، يتكون كل عنبر من 3 أدوار، به غرفة يوضع بها  بين 30 و40 فردا بمساحة 60 سم تقريبا للفرد الواحد وفي حالة التكدس يصل عددهم إلى 50 فردا تقريبا.

أبرز الانتهاكات بقضية “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات

من جانبها طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بإعادة النظر في أوضاع المتهمين في القضية 1552 لسنة 2018 المحبوس على ذمتها عدد من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان، ومنحهم حقهم الدستوري والقانوني بشكل كامل وأهمها الحق في العلاج والزيارة.

وأوصت الشبكة في تقرير صادر عنها بضرورة تحقيق الحد الأدنى من الإشراف الدوري على السجون ومراقبة أماكن الاحتجاز لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون ومحاسبة كل المتورطين فيها، ودعت لتضافر الجهود لإيقاف العمل بالمواد التي تسمح بتحويل المتهمين من القضاء الطبيعي إلى الاستثنائي.

ووثقت الشبكة في تقريرها ما تعرض له المحبوسون على ذمة القضية من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري لفترات متفاوتة وتعذيب ممنهج على أيدي ضباط الأمن الوطني والحبس الانفرادي ومخالفة للقانون والمنع من الزيارة وأبسط الحقوق للعام الثالث وانتزاع الاعترافات تحت وطأة التعذيب.

وعرض التقرير نماذج من الانتهاكات التي يتعرض لها عدد من المعتقلين على ذمة القضية بينهم المحامي والحقوقي عزت غنيم والمحامية والحقوقية هدى عبدالمنعم وعائشة الشاطر وغيرهم.

يشار إلى أن القضية مُحال على ذمتها 31 مواطنا لمحكمة أمن الدولة طوارئ  حُبس منهم 16 بينهم هدى عبدالمنعم ومحمد أبو هريرة وطارق السلكاوي وعزت غنيم وعائشة الشاطر وأحمد ومحمد الهضيبي وغيرهم.

https://drive.google.com/file/d/15vGgXkMc5MGTaYndj-bcZkfleejxnMUc/view?fbclid=IwAR1alyjql7rPpJugGpuj9Lt6QXQ5qCupmetBbZoyrFTjsy33RaMsiyyX3RQ

 

*تواصل الاعتقالات بالشرقية وسجن 13 معتقلا  

وواصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون مبرر بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان ويمثل عبثا بالقانون.

واعتقلت من مركز ههيا محمد السيد عبدالرحيم من قرية “مهدية”، ومن بلبيس تم اعتقال صالح طه عثمان من مقر عمله بالعاشر واقتادته إلى جهة غير معلومة× لينضم إلى شقيقه سعد طه الذي تم تدويره أكثر من مرة ونجله بعد اعتقاله منذ أكثر من عام.

إلى ذلك أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء بلبيس حكما بالحبس لمدة سنة وغرامة 500 جنيه بحق 133 معتقلا من أبناء مركز منيا القمح في حكم مسيس افتقر لأدنى معايير التقاضي العادل وصادر من محكمة استثنائية.

والصادر بحقهم الحكم هم: علاء الدين محمد علي الطوخي، يحيى سالم سعيد واكد، عثمان علي علي وهدان، مدحت عبدالمنعم علي أحمد، محمد عبدالعليم عبدالحميد السيد، جودة محمد محمد عفيفي صالح، نزيه عبدالمطلب محمد، عبدالوهاب الحسيني عبدالوهاب محمد، طارق شحاتة عبدالحميد حسين، سعيد محمد عيد مرسي، سليمان السعيد سليمان، أحمد عبدالواحد مراد، إسلام محمد عبداللطيف عبدالوهاب

 

* الشبكة المصرية توثق اعتقال 54 مواطنا بالشرقية خلال شهر أكتوبر

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الانسان، حصاد الحملة المسعورة ضد المواطنين الأبرياء التي شنتها داخلية الانقلاب في مراكز وقرى محافظة الشرقية خلال شهر أكتوبر الماضي، ما أسفرت عن اعتقال 54 مواطنا من أبناء المحافظة.

وتنوعت الاعتقالات لتشمل مختلف مراكز المحافظة، وتركزت معظمها في مدينة العاشر من رمضان، حيث تم اعتقال 15 مواطنا.

وفي مركز مركز أبوكبير اعتقل 10 مواطنين وأيضا 9 مواطنين من مركز ههيا، و6 مواطنين بمركز كفر صقر و4 مواطنين بمركز بلبيس، إضافة إلى اعتقال 2 في كلا من “مراكز ديرب نجم وأبوحماد وفاقوس“.

كما ذكرت الشبكة أن حملة الاعتقالات الموسعة شملت أيضا العديد من القرى والمدن بالمحافظة، وطالت العديد من المخلي سبيلهم، والذين سبق اعتقالهم مسبقا، إضافة إلى اعتقال مواطنين لم يسبق التحفظ عليهم من قبل.

يذكر أن قوات الانقلاب اعتقلت على مدار السنوات الماضية آلاف المواطنين من محافظة الشرقية في حملات واسعة النطاق.

 

*”قانون حماية المنشآت” يعيد إنتاج الطوارئ بمحاكمات عسكرية للمدنيين

اعتبرت منصة “الموقف المصري” أن قانون حماية المنشآت قمعي، وأن موافقة نواب العسكر عليه تتمه وظيفية لدورهم إلى جوار المنلقب، لترحيبهم قبل أيام بإلغاء قانون الطوارئ.
وأضاف أن إسناد تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية لجيش السيسي بشكل دائم وبمعاونة الشرطة، وتقنين لجان تفتيش المواطنين وتقليبهم على الطرق، وتفتيش الموبايلات، وتقنين مد الحبس الاحتياطي إلى ما لا نهاية، غير معقود بمدة محددة كما في السابق، هو التفاف على قراره بإلغاء قانون الطوارئ، بل تثبيت للحالة.

وتحت عنوان “قانون حماية المنشآت العامة، إعادة إنتاج الطوارئ” أشارت الموقف المصري” إلى ترحيبها بإلغاء الطوارئ مع احترازها من أن كثيرا من نصوص قانون الطوارئ موجودة في قوانين أخرى“.
وأضافت أن الانقلاب يعد الآن ترسانة قوانين لتحل محل الطوارئ، موضحا أن قانون حماية المنشآت العامة والحيوية يرسخ لوضع استثنائي استمر في مصر منذ 2011، وإلى الآن“.
وأضافت أن مشكلة القانون الجوهرية تفتح الباب لمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، في تهم غير الاعتداء على المنشآت العسكرية، مستدركة أنه وللغرابة قانون دستوري.
وأبانت أنه في تعديل الدستور 2019 جرى تعديل للمادة 204 الخاصة بالمحاكمات العسكرية والتي كانت في دستور 2014 قبل التعديل لها نص صريح يقول “لا يجوز محاكمة مدني أمام القضاء العسكري، إلا في الجرائم التي تمثل اعتداء مباشرا على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة أو ما في حكمها“.
وأنه بموجب النص الجديد أتاحت ما حظره دستور 2014، فأصبح النص “ولا يجوز محاكمة مدني أمام القضاء العسكري، إلا في الجرائم التي تمثل اعتداء على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة أو ما في حكمها أو المنشآت التي تتولى حمايتها، أو المناطق العسكرية أو الحدودية المقررة كذلك، أو معداتها أو مركباتها أو أسلحتها أو ذخائرها أو وثائقها أو أسرارها العسكرية أو أموالها العامة أو المصانع الحربية، أو الجرائم المتعلقة بالتجنيد، أو الجرائم التي تمثل اعتداء مباشرا على ضباطها أو أفرادها، بسبب تأدية أعمال وظائفهم“.

مخالفات بالجملة

وأوضحت المنصة أن “القانون ظل 5 سنوات من 2014 لـ 2019 قانونا غير دستوري”، وأن المحكمة الدستورية أصدرت حكما سابقا بعدم اختصاص القضاء العسكري بنظر قضايا مثل التجمهر والتظاهر تطبيقا لهذا القانون.
وعبرت عن أسفها، لأن القانون أصبح دستوريا بعد إقرار التعديلات الدستورية الأخيرة والتي حذر منها كثير من الخبراء الدستوريين ونحن هنا في الموقف المصري حذرنا منها أيضا“.
ونقلت عن نائبة العسكر سميرة الجزار، قولها إن “هذا النص الذي جاء في مشروع التعديل يخالف المبادرة الخاصة بالإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي نصت في صفحة 20 في نقاط القوة والفرص في الحقوق السياسية أن الدستور يؤكد على أن التقاضي حق مصون ومكفول للكافة وعلى حق الشخص في أن يُحاكم أمام قاضيه الطبيعي“.

تناقض صريح
وتراجعت المنصة عن الإشادة بإنهاء حالة الطوارئ وأكدت أن تخوفات من أنها خطوة شكلية صارت حقيقة وتستمر آليات ومكونات حالة الطوارئ عبر قوانين أخرى، منها إحالة المدنيين لمحاكمة عسكرية.

وقالت “تناقض صريح ومستمر بالمناسبة في سياسة الدولة للتعامل مع المجال العام والمجتمع بشكل عام في مصر، الدولة تتكلم عن إستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان وتنتهك أبسط حقوق المدنيين في المحاكمة أمام قاضٍ مدني“.
وأضافت “انفراجة سياسية وفي ملف حقوق الإنسان، بسبب إنهاء حالة الطوارئ نجد الدولة تعيد إنتاج حالة الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين“.
وأشارت إلى أن أي حديث عن انفراجة أو انتقال ديمقراطي حقيقي في مصر بمجال شك، بسبب إصرار عجيب عدم وجود إصلاحات حقيقية تمر بالبلد لبر الأمان من مأزقها السياسي والاجتماعي والوصول بالخصومة السياسية مع المعارضين لأبعد درجة ممكنة.
وأوضحت أن ترسانة القوانين التي تناقش في البرلمان وستحل محل الطوارئ في استخدامها، تشكك في جدية الحديث عن إصلاح، وخلاصتها أننا في الاتجاه الخاطئ للأسف حتى الآن“.
وعن شعار الجمهورية الجديدة لفتت إلى تمنيها أن “يكون هناك أصوات عاقلة تدرك أنه الوضع لا يمكن أن يستمر أبد الدهر وأن الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي لن يأتي بغير حد أدنى من الإصلاح في المجال العام“.

إشادة غير مباشرة
وبشكل غير مباشر فندت المنصة الليبرالية على “فيسبوك” الفارق بين تدخل الجيش في حماية المنشآت في وقت الرئيس الشهيد محمد مرسي والتعديلات الأخيرة فقالت “مشاركة الجيش للشرطة في مهام حفظ الأمن بدأت بعد يناير 2011 مباشرة بسبب انسحاب الشرطة من المهمة ، وأن ذلك كان بدون قانون، حتى يناير 2013 لما أصدر الرئيس الراحل محمد مرسي قانوناشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة“.
وأوضحت أن قانون 2013، بعهد الرئيس الشهيد نص “على مساعدة الجيش للشرطة في تأمين المنشآت الحيوية لحين انتهاء الانتخابات التشريعية وكلما طلب رئيس الجمهورية منها ذلك، لكنه كان يؤكد على اختصاص القضاء العادي بنظر الوقائع أو المخالفات لهذا القانون”، مشيرين إلى أن ذلك تغير في أكتوبر 2014 لما أصدر السيسي قانون تأمين وحماية المنشآت الحيوية، والذي نص على أن الاعتداء على أي مؤسسة عامة يؤمنها الجيش تحال هذه الجرائم  للنيابة العسكرية ويحاكم المسئولون عنها أمام القضاء العسكري.
وكشفت عن الإصرار على الاستمرار في الاستثناء غير القانوني وأردفت أن من المفترض أن القانون يستمر لسنتين، ولكن جدده السيسي لخمس سنوات رغم أنه كان يمثل عوارا دستوريا، والدستور ينص على حق المواطنين كلهم في المحاكمة أمام القاضي الطبيعي وليس أمام المحاكم العسكرية”، بحسب الموقف المصري.
وجدد السيسي القانون غير الدستوري مرة ثانية من أكتوبر 2016 وحتى أكتوبر 2021، معتبرة أن ما يحدث محاولة إعطاء الصفة المستمرة لقانون استثنائي.

القضاء العسكري
وأشارت المنصة إلى أن التعديلات تعني مشاركة القوات المسلحة مع الشرطة في حماية منشآت ومرافق مثل محطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديد وشبكات الطرق والكباري وغيرها، بشكل دائم.
وهو ما يعني بحسب المنصة أن أي اعتداء أو مظاهرة أو اعتصام أو أي احتجاج من أي نوع من أي مواطن في هذه المرافق يعد بمثابة جريمة يُحاكم عليها أمام القضاء العسكري، أو حتى لو عملت حادثة على طريق وكسرت عمودا ستلاقي نفسك أمام محكمة عسكرية“.

 

* السيسي المتسول يمارس هوايته بقمة المناخ: التمويل أولا

بعد سلسلة من السياسات والقرارات الكارثية التي دمرت البيئة والمناخ في مصر، ذهب السيسي عدو المساحات الخضراء والأشجار إلى قمة المناخ ببريطانيا، محاولا إظهار نفسه مدافعا عن حماية المناخ العالمي، طالبا الدعم والمعونة الدولية كعادة الشحاذين الذين لا تفقدهم في المناسبات والتجمعات سواء السعيدة أو الحزينة، متباهيا بإصدار السندات الخضراء بنحو 750 مليون دولار من أجل مشروعات غير مُلوثة للبيئة، وهي مقولة حق يراد بها باطل، إذ بدا واضحا سعي السيسي لجلب أي منفعة أو مساعدات من دول العالم لاقتصاد مصر المأزوم.

وقد شهدت مصر أكبر مذابح للأشجار العتيقة في عموم مصر وميادينها، من جزيرة الورد بالمنصورة وكورنيش النيل بالمنصورة والعجوزة وحديقة الميرلاند وأشجار مصر الجديدة الشاهدة على تاريخ مصر من أجل غرس الكتل الأسمنتية سواء الكباري أو المباني.

تخريب الحدائق والأشجار

أصدر السيسي مؤخرا عدة قرارات بتحويل أغلب الحدائق المركزية كالأورمان وحديقة الحيوان وحدائق النيل بالمنصورة وغيرها إلى مقاهي وكافيهات بداعي تقليص المساحات الخضراء التي تستلزم كميات كبيرة من المياه، بعدما فاقم السيسي بقراراته أزمة المياه وتوقيعه اتفاق المبادئ لسد النهضة.
علاوة على توسع جيش السيسي في الاستيلاء على أراضي الحزام الأخضر وتحويلها من أراضي خضراء إلى مشاريع سكنية وعقارية تفاقم أزمة التلوث والاحتباس الحراري.

وبعد ذلك كله ، يتشدق السيسي بالتزام نظامه بمقررات اتفاق باريس للمناخ وغيرها من المواثيق الدولية الخاصة بمكافحة التلوث.

وشارك السيسي خلال الحلقة النقاشية العمل والتضامن ، العقد الحاسم خلال أعمال الدورة الـ26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في مدينة جلاسجو الأسكتلندية قائلا “تبذل مصر جهودا كبيرة لتعزيز قدرتها على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، حيث جاء التكيف كأحد الأهداف الرئيسية الخمسة بالإستراتيجية المصرية لتغير المناخ 2050، والتي انتهينا للتو من إعدادها، كما تقوم مصر بتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج ذات الصلة، إيمانا منها بمحورية هذا الجانب من عمل المناخ لحماية الأجيال القادمة والحفاظ على مقدراتها، وعلى الرغم من الجهد العالمي المبذول على مدار السنوات الماضية لتعزيز تمويل المناخ، إلا أننا لازلنا نستشعر وجود فجوة هائلة بين حجم التمويل واحتياجات الدول النامية، خاصة التمويل الموجه إلى جهود التكيف، الأمر الذي يحد من قدرة دولنا على تنفيذ ما تحتاجه من مشروعات وإجراءات في هذا المجال، خاصة مع تزايد الأعباء الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا“.

والثانية: هي أن رفع طموح عمل المناخ لابد وأن يتضمن رفع طموح التمويل الموجه من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، إذا ما كنا ننشد الحفاظ على التوازن الدقيق الذي مثله اتفاق باريس، ومن ثم فإننا نتطلع إلى خروج هذه الدورة الـ 26 لمؤتمر الأطراف بنتائج ملموسة على صعيد تمويل التكيف، ولعلكم تتفقون معي أن الوقت قد حان لتفعيل الهدف العالمي للتكيف باتفاق باريس من خلال برنامج تنفيذي واضح يتضمن شقا مخصصا للتمويل، بما يضمن استدامة تدفق التمويل الموجه للتكيف بالدول النامية، فضلا عن ضرورة وضع حوافز للدول النامية للاستثمار في أسواق الكربون، والتي ستبدأ وفودنا في التشاور حول الترتيبات النهائية لها خلال الأيام القليلة القادمة، من خلال توجيه جزء من عائداتها لتمويل التكيف“.

وهنا اختصر السيسي كل اهتمامه ورسالته التي جاء بها لـ”كوب 26″ لتحصيل التمويل والدعم الدولي، مهددا بأنه في حال عدم وجود التمويل للدول النامية فستنهار الجهود الدولية الخاصة بالمناخ، وذلك على الرغم من أن نسبة مشاركة الدول النامية التي يتحدث عنها السيسي في أزمة المناخ العالمي لا تكاد تتخطى 1% من الأزمة التي تتسبب بها الدول الصناعية الكبرى، إلا أن السيسي الباحث عن الدولار في أي كومة قش أو أي فعالية أو مناسبة دولية، محاولا ابتزاز العرب وأروبا، كما فعل ويفعل يوميا فيما يخص الهجرة غير الشرعيىة وتهديداته المبطنة لأوروبا بإطلاق مراكب الهجرة على شواطئ أوروبا.

وقبيل سفر السيسي لبريطانيا أعلنتت أمريكا عبر سفيرها بالقاهرة جوناثان عن منح حكومة الانقلاب مساعدات اقتصادية بقيمة 125 مليون دولار من أجل توفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لـ25 مليون مصري، والقضاء على شلل الأطفال، وبناء 2000 مدرسة، وتقديم 4000 منحة جامعية ، وهكذا فالمصالح السياسية تغلب تغير المناخ 

ووفقا للتقارير البحثية المقدمة للأمم المتحدة، فإن التملص العالمي من اتخاذ خطوات تتجاوز مقررات اتفاق باريس للمناخ عام 2015، وحصر الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، لن يساهم في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وبحسب أحد المشاركين في كتابة تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، البروفسور ينس هيلبيرغ كريستنسن، من معهد “نيلز بور” في كوبنهاغن، فإن معظم الأبحاث والتوقعات تشير، بحسب العلماء، إلى أن الأرض ستواجه تطرفا مناخيا يتطلب قرارات سياسية جريئة لمواجهة آثاره.

كريستنسن، الذي تحدث على هامش قمة كوب 26 لصحيفة بوليتيكن الدنماركية، يؤكد أن الفجوة أكبر من أي وقت مضى، بين ما يجري وبين أهداف الدول، ويؤكد أنه من دون قرارات سياسية جدية، فإن الاحترار سيؤدي، خلال 30 إلى 40 سنة، إلى ذوبان الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي، كما أن منسوب مياه البحار سيرتفع في القرن المقبل إلى أكثر من 7 أمتار، وسيؤدي إلى ارتفاع نسبة الانفجار السحابي إلى الضعف، كما أن درجات الحرارة سترتفع بنحو 3 درجات مئوية، وتحتاج البشرية، بحسب الباحثين، إلى عصر جليدي، لاستعادة الطبقة الجليدية في القطب الشمالي إذا ما استمر المناخ في التدهور.

كما أن استمرار الوضع كما هو اليوم سيخلق المزيد من الجفاف العالمي والفيضانات وتطرفا مناخيا.
وقبل أيام قليلة من انعقاد “كوب 26” زادت حدة التحذيرات من ارتفاع نسبة الجفاف ودرجات الحرارة وتطرف المناخ، وتحدث خبراء عن أن دولا وشعوبا بأكملها، بما فيها دول عربية، ستجد نفسها في ظروف صعبة حيث يستحيل العيش، والتأثيرات السلبية لما سبق تتمثل في نشوء هجرة ولجوء مناخيين. ويقدّر الباحثون أن استمرار الوضع على ما هو عليه، وأن طموح خفض ارتفاع الحرارة، سيؤدي حتما إلى نشوء هجرات جماعية، وهو ما يشكل قلقا مضاعفا لدى قادة بعض الدول التي لا ترغب في رؤية ملايين لاجئي المناخ.

وإذا كانت بعض الشعوب في المناطق الاستوائية، خصوصا بالقرب من الغابات الاستوائية في الأمازون، تعيش في ظل حرارة 25 درجة مئوية، فإن الارتفاع إلى نحو 29 درجة مئوية سيؤثر على إمكانية العيش بالنسبة لشعوب كثيرة أخرى، وهو ما قد يتسبب في كثير من النزوح في مجتمعات تعاني أصلا فقرا وتأخرا اقتصاديا، وبعضها يتحمل أقل النسب المئوية في تغير المناخ.

السيناريو الأسوأ

وذهبت لجنة الأمم المتحدة للمناخ في آخر دراساتها إلى التحذير من سيناريو أسوأ، بافتراض أن من سيتأثرون بالتغيرات المناخية والعيش في درجة حرارة 29 مئوية قد يصلون إلى 3.5 مليار إنسان.
وتشير أبحاث علماء ومتخصصين في البيئة والمناخ، ظلت لسنوات طويلة، من أن الإنسان تسبب في أضرار خلال 100 سنة بما لم يتسبب فيه البشر خلال 6 آلاف سنة، إذ كان معظم البشر يعيشون في مناطق متوسط درجة حرارتها ما بين 11 و15 مئوية، وقلة عاشت في متوسط حرارة بين 20 و25 درجة مئوية، ومعظم المناطق التي شهدت أضرارا كبيرة في مناخها، مع الأخذ بعين الاعتبار فقرها وتأخرها في مجالات الصناعة، سينجم عنها محاولة 1.5 مليار إنسان الهجرة من مناطقهم، وهو رقم مَهُول بالنسبة للدول الأكثر تقدما، والتي تخشى من موجات هجرة إليها.

ورغم تلك المخاطر والمخاوف حصر السيسي قضيته في التمويل وتدفق الأموال من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، ولم ينسَ أن يحشد بعض المأجورين ليتظاهروا بالقرب من مقر انعقاد الفعاليات بحياة السيسي، موجهين الشتائم والسباب للمعترضين على دعوة بريطانيا للسيسي للمشاركة بالقمة، رغم ما يقترفه من انتهاكات وجرائم يومية بحق الإنسان والشجر والحجر في مصر.

 

*”الانتداب العسكري لمصر” ماذا يعني منح الجيش تأمين منشآت الغاز والبترول والقطارات والطرق والكباري ؟

أرسل السفاح  المنقلب السيسي إلى برلمانه الملاكي أمرا بالموافقة على تسليمه كل مرافق ومنشآت مصر “على بياض”، فامتثل برلمانه بالموافقة ولسان حاله يقول “تمام يا أفندم” وتم إقرار انتداب عسكري ووصاية تحاكي ما كان يقوم به الانتداب البريطاني على مصر، وأصبحت جميع المنشآت العامة والحيوية، في قبضة العسكر وتصرفهم بشكل دائم وليس بمدة محددة.

تقول المادة الأولى من قانون الانتداب العسكري “مع عدم الإخلال بدور القوات المسلحة في حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها، تتولى القوات المسلحة وأجهزة الشرطة والتنسيق الكامل معها في تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية بما في ذلك محطات وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والكباري وغيرها من المرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها“.

بينما تقول المادة الثانية من القانون “تخضع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق والممتلكات العامة والحيوية المشار إليها في المادة الأولى من هذا القانون لاختصاص القضاء العسكري“.

وجاء نص المادة الثانية من مشروع القانون كالتالي، يلغى نص المادة الثالثة من القانون رقم 136 لسنة 2014 المشار إليه، وكانت المادة الثالثة التي يلغيها هذا التعديل، تنص على أن يُعمل بأحكام هذا القرار بقانون لمدة عامين من تاريخ سريانه، وبمقتضى هذا التعديل، يقضي بسريان القانون بصفة مستمرة وعدم ارتباطه بمدة محددة.

وقبل أيام قليلة، أعلن السفاح السيسي عدم تمديد حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ أبريل 2017، وقال عبر حسابيه الرسميين بفيسبوك وتويتر باتت مصر، بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة“.

ويرى مراقبون وسياسيون وخبراء دستوريون أن الطوارئ تم تقنينها بشكل دائم في بعض النصوص القانونية التي تم تعديلها في السنوات الماضية، إضافة إلى قانون الانتداب الجديد.

علق الحقوقي بهي الدين حسين ‏”الفصل الثاني من مسرحية إنهاء حالة الطوارئ، الجيش يتحول رسميا إلى شرطة مسلحة دائمة، فجوهر ما سبق أن أعلنه السيسي، هو إنهاء على الورق الطابع الاستثنائي للطوارئ، والانتقال فعليا للتطبيع معها، باعتبارها وضعا طبيعيا لا شذوذ فيه، وهذا وضع لا مثيل له لا في دول العالم المتحضر ولا في غيرها“.

وشارك إيهاب شيحة ‏”بعدإلغاء حالة الطوارئ، يتم الآن تقنين إجراءات الطوارئ من خلال تقنين وجود الجيش في الشارع، فلننتظر تقنين منع تجمع أكثر من 3 أشخاص، وتقنين لجان تفتيش المواطنين وتقليبهم على الطرق وتفتيش الموبايلات وتقنين مد الحبس الاحتياطي إلى ما لا نهاية“.

استبداد وألفاظ مطاطة

ويقول الناشط إمام محمد: “كلام سليم باعتبار أن البلد كلها منشأة عسكرية، وبالتالي من يعتدِ على أي طريق أو كوبري أو قطار داخل عزبة المنشأه يحاكم عسكريا، أحب أن أبعث سلامي للسذج الذين كانوا فرحين بإلغاء قانون الطوارئ“.

واعتبرها الإعلامي والناشط عبدالرحمن عياش تخليا عن مهمة الجيوش الأساسية فكتب ‏”للأسف، هذه وصفة لانهيار الجيش، غير أن هذا يبعده أكثر عن مهامه التي جاء من أجلها، ويقضي على ما تبقى من احترافية القوات المسلحة، فاحتكاك العساكر بشكل مستمر مع المدنيين في الشارع، يقلل من شرعيته، ويخلق احتقانا جديدا، الجيش في خيال الناس كان في مكان، وبعد هذه القرارات سيكون في مكان ثانٍ“.

واتفق معه مجدي كامل ‏”الجيش يتخلى عن مهامه الأساسية وهي حماية الحدود، ويشارك الشرطة المدنية والشعب المدني في اختصاصاته، وفق اتفاقات أبراهام“.

وسخر إسلام عرفة ‏”كل واحد فرح بإلغاء قانون الطوارئ، يضرب اللي جنبه بالقلم“.

كل النصوص الاستثنائية التي تبيح القبض والتفتيش والحبس دون التقيد بقانون الإجراءات الواردة في قانون الطوارئ، قد تم نقلها إلى قوانين أخرى، ولا يتطلب تطبيقها إعلان حالة الطوارئ، أي أن الإجراءات الاستثنائية المؤقتة أصبحت قانونية دائمة”، بحسب وصفهم.

وطالب عدد من النشطاء بقرارات أخرى تؤكد إنهاء حالة الطوارئ فعليا وليس ورقيا، على رأسها الإفراج عن المحبوسين احتياطيا منذ سنوات، ووقف المحاكم الاستثنائية، ورفع الحجب عن المواقع الصحفية والحقوقية المستقلة، ووقف الاتهامات المعلبة التي شاعت في السنوات الأخيرة مثل، إشاعة أخبار كاذبة، ومساعدة جماعات إرهابية على تحقيق أهدافها وغيرهما.

وذكر النشطاء أمثلة للقوانين التي تم سنها للإبقاء على حالة الطوارئ بشكل قانوني، ومنها قانون التظاهر، وقانون مكافحة الإرهاب، وقانون الكيانات الإرهابية.

وفي هذا السياق، قالت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” إن “وقف تمديد العمل بحالة الطوارئ وقانونها لن يفضي إلى أي مساحات أرحب أو أكثر أمانا للمواطنين، كما لن يفضي أيضا إلى أي قدر ملحوظ من التحول الديمقراطي، حيث باتت البنية التشريعية المصرية، ولا سيما في السنوات اﻷخيرة، بنية استبدادية يعتمد التجريم والعقاب فيها على عبارات وألفاظ مطاطة وقابلة لتأويلات عدة“.

وأشار بيان للشبكة الحقوقية، إلى “ما وصفها بـصلاحيات شديدة التوسع منحت للأجهزة اﻷمنية فرصة أن تنأى بأفرادها عن المحاسبة، حتى لو كان اﻷمر متعلقا بقتل الناس، طالما أشهرت في وجوهنا لافتة محاربة الإرهاب والتطرف“.

 

* مصر لم توقع على تعهدات بحماية الغابات في قمة المناخ بعد مذابح الأشجار

وقعت أكثر من 100 دولة على تعهدات بخفض الميثان وحماية الغابات ، ليست من بينها مصر.

و تعهد 100 من قادة العالم أمس بالعمل من أجل إنهاء إزالة الغابات بحلول 2030 وخفض انبعاثات الميثان بما لا يقل عن 30% بنهاية العقد الحالي.

ولم توقع مصر على أي من المبادرتين، ولا السعودية أو عمان أو قطر. أما الإمارات فانضمت إلى الموقعين إلى جانب الصين أيضا.

وكان الرئيس السيسي قد تعرض لسخرية واسعة من نشطاء ومغردين، بسبب إصراره على التخلص من الأشجار خاصة التاريخية.

ويسمى مغردون ممارسات نظام السيسي ضد الأشجار بمذبحة الأشجار، والتي لم تتوقف لحظة، فى إطار حرصه الدائم على استغلال أي مساحات فى الشوارع فى مشاريع استثمارية تجذب الأموال، ولو على حساب الاشجار والهواء والأكسجين.

وتشهد القاهرة الكبرى ارتفاعا في نسبة تلوث الهواء، يكلف الدولة أكثر من 47 مليار جنيه سنويًا، وما يعادل 1.4% من الناتج المحلي لمصر، حسب البنك الدولي. وبحسب تصريحات د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في السادس من يونيو الماضي

وشكا أحد سكان منطقة مصر الجديدة من تغيير شكلها، بعد اقتطاع مساحات خضراء كبيرة من شوارع هيليوبلس ومنطقة روكسي، والدخول أخيرا إلى شارع نهرو و حديقة الميرلاند .

ونقل عن عمرو السنباطي نائب دائرة مصر الجديدة ، اقتطاع 10 آلاف شجرة من حديقة الميرلاند لإنشاء نصب تذكاري!!

يذكر أن حديقة الميرلاند أُسّست في عهد الملك فاروق عام 1949 على مساحة 50 فدانا، وتضم كثيرا من الأشجار التاريخية، في منطقة مصر الجديدة.

وفي محافظة بورسعيد منتصف سبتمبر الماضي، تمت إزالة نخيل تاريخي بشارع 23 يوليو يتعدى عمره 100 عام.

وفي العام الجاري أزيلت كميات هائلة من أشجار حديقة المنتزه التاريخية في محافظة الإسكندرية، وأشجار نادرة يتعدّى عمرها 100عام

 

* إلغاء السيسي للطوارئ قرار شكلي

ترى صحيفة The New York Times الأمريكية، أن إلغاء الجنرال عبدالفتاح السيسي لحالة الطوارئ هو في جوهره قرار شكلي، لكنه في الحقيقة يسهم في توسيع نطاق السلطات الأمنية المخولة للسيسي والمؤسسة العسكرية، وذلك من خلال تشريع جديد أكدت أنه سوف يُحكم سيطرة الحكومة “الاستبدادية” على مقاليد الحكم في البلاد، بعد أن أبدت مجرد بوادر لإرخاء قبضتها في الأسبوع الماضي، مع رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ وقت طويل.

التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية ــ الإثنين أول نوفمبر 2021م ــ  ناقش قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، والخاص بإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية بعيداً عن قاضيهم الطبيعي، ومنح وزير الدفاع، في غير حالة الطوارئ، سلطة اتخاذ تدابير تعادل ما يُتخذ في ظل هذه الحالة. حيث أشار التقرير إلى أن البرلمان المصري، قد وافق الأحد 31 أكتوبر 2021، بشكل نهائي، على تعديلات جديدة قدمتها الحكومة على قانون مكافحة الإرهاب بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي يقضي بأن يكون دور القوات المسلحة في معاونة الشرطة المدنية، دائماً، وليس بمدة محددة، كما كان معمولاً به كإجراء استثنائي لفترة محددة، بحيث تخضع كافة الجرائم التي تقع على البنية التحتية العامة لاختصاص القضاء العسكري.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن هذه التعديلات التي تم إدخالها على قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل، والتي من المقرر أن يقوم السيسي بالتصديق عليها، تمنحه سلطة اتخاذ “التدابير الضرورية للحفاظ على الأمن والنظام العام”، وضمن ذلك فرض حظر التجوال، بجانب سلطات أخرى.

توسيع دور الجيش

وتؤكد نيويورك تايمز أنه بموجب تلك التعديلات، سوف تواصل مصر توسيع دور الجيش، الذي شهد تصاعداً هائلاً في صلاحياته ومسؤولياته التي تتوسع لتشمل مجموعة كبيرة من الجوانب -بدءاً من إنتاج المعكرونة ومروراً ببناء الفنادق ووصولاً إلى الأحكام القضائية- وذلك منذ سيطرة الجنرال السيسي على سلطة البلاد في أعقاب انقلاب عسكري نفذه ضد الرئيس الراحل محمد مرسي في صيف عام 2013 عندما كان وزيراً للدفاع.

وترى نيويورك تايمز أن هذا القانون في ثوبه الجديد سوف يمنح القوات المسلحة المصرية سيطرة على المرافق التي تتضمن خطوط الغاز وحقول النفط ومحطات الكهرباء والطرق والكباري ومسارات السكك الحديدية. وإذا اتُّهم أي شخص بالتعدي على هذه البنى التحتية أو تدميرها، فيمكن أن يُحاكم في المحاكم العسكرية.

وبحسب تحليل الصحيفة الأمريكية فإنه بخلاف ذلك، وافق البرلمان، الإثنين 1 نوفمبر2021، نهائياً، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتغليظ عقوبة إفشاء أسرار الدفاع عن الدولة؛ لحماية الأمن القومي للبلاد، وهو الأمر الذي سيجعل البحوث التي تُجرى على الجيش وأعضائه السابقين والحاليين بدون موافقة حكومية، خاضعاً للعقوبة بالسجن أو بغرامة باهظة تصل إلى 50 ألف جنيه، وهو ما يعادل نحو 3200 دولار أمريكي؛ فقد نص القانون الجديد على أن “كل من قام بجمع الاستبيانات أو الإحصاءات أو إجراء الدراسات لأي معلومات أو بيانات تتعلق بالقوات المسلحة أو مهامها أو أفرادها الحاليين أو السابقين بسبب وظيفتهم دون تصريح كتابي من وزارة الدفاع”، سيتم حبسه مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد على 5 سنوات، و”لتحقيق مزيد من الردع العام قِبل هذه الجريمة، وغرامة تقديرية لسلطة القاضي تتراوح بين 5 آلاف و50 ألف جنيه“.

وحول موقف البرلمان، تؤكد نيويورك تايمز أن توقيت تلك التشريعات الأخيرة أثار الشكوك بين أعضاء البرلمان المصري الذي وصفته الصحيفة الأمريكية بأنه مسلوب الإرادة، ويهيمن عليه حلفاء السيسي.

تحويل في طبيعة وظيفة الجيش

لكن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهي الدين حسن قال: “الفصل الثاني من مسرحية إنهاء حالة الطوارئ: الجيش يتحول رسمياً إلى شرطة مسلحة دائمة”، مضيفاً: “جوهر ما سبق أن أعلنه السيسي هو إنهاء على الورق للطابع الاستثنائي للطوارئ، والانتقال فعلياً للتطبيع معها، باعتبارها وضعاً طبيعياً لا شذوذ فيه”. في حين أضاف حسن في تغريدة على موقع “تويتر”: “هذا وضع لا مثيل له لا في دول العالم المتحضر ولا في غيرها!”.

في المقابل، أعلنت النائبة مها عبد الناصر تحفُّظها على القانون، قائلة: “لسنا ضد تغليظ عقوبة إفشاء أسرار عسكرية أو التجسس، لكن لدينا تحفظات بشأن التوقيت تزامناً مع إلغاء العمل بحالة الطوارئ، وإصدار استراتيجية حقوق الإنسان“.

حيث شدّدت عبد الناصر على أنَّ “توسُّع وتغليظ العقوبات على البحث ونشر المعلومات حول الجيش يتعارض مع استراتيجية حقوق الإنسان الوطنية، التي وعدت المصريين بحقهم في حرية التعبير”. أما النائب محمد عبد العليم، العضو السابق في حزب الوفد، والذي لا يتفق كلياً مع الحكومة ولا المعارضة، فقد أعرب عن مخاوفه من أن التعديلات قد تُعقِّد عمل الصحفيين والباحثين، وذلك حسبما أوضحت صحيفة الشروق.

 

*الانقلاب يستعد لتوسيع صلاحيات السيسي والجيش

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا كشفت خلاله عن تخطيط عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري لتوسيع صلاحياته وكذلك صلاحيات الجيش الأمنية خلال الفترة المقبلة.

وقال التقرير: إن “سلطات الانقلاب تستعد لتوسيع صلاحيات الأمن القومي للسيسي والجيش من خلال سن تشريعات تعزز يد الحكومة الاستبدادية في البلاد، تماما كما بدا أنها تخفف من قبضتها الأسبوع الماضي مع رفع حالة الطوارئ القائمة منذ فترة طويلة” 

رفع حالة الطوارئ شكلي

وأضاف التقرير أن برلمان الانقلاب قد أقر تعديلات جديدة على قانون الإرهاب يوم الأحد لمنح السلطات الموسعة، وسوف تذهب هذه التغييرات الآن إلى السيسي للتصديق عليها، وهو ما لا يزيد إلا قليلا عن كونها شكلية، وتعطي التعديلات المنقلب سلطة اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن والنظام العام، بما في ذلك فرض حظر التجول، بين سلطات أخرى.

وأوضح التقرير أن هذه التغييرات أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت مصر تتخذ حقا خطوات للانفتاح، كما زعمت حكومة الانقلاب، ومع فحص سجلها في مجال حقوق الإنسان مرة أخرى من جانب الولايات المتحدة وأوروبا، أعلنت حكومة السيسي مؤخرا عن إعادة تقييم بعض جوانب تعاملها مع السجناء السياسيين وغيرها من قضايا حقوق الإنسان، كما قرر السيسي عدم تجديد حالة الطوارئ التي استمرت أربع سنوات، والتي انتهت صلاحيتها الشهر الماضي.

وأشار التقرير إلى أن حالة الطوارئ منحت الحكومة سلطات واسعة للرقابة والاعتقال وغيرها من التكتيكات باسم مكافحة الإرهاب، بما في ذلك القدرة على سحق الاحتجاجات، واعتقال المعارضين، والسيطرة على الحياة اليومية للمصريين، وقد وُضعت هذه القواعد، بشكل أو بآخر، على مدى معظم السنوات الأربعين الماضية.

ولفت التقرير إلى أنه بينما رحب بعض المدافعين عن حقوق الإنسان بهذا التغيير، فقد انتقد كثيرون الخطوات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة مخاوف حقوق الإنسان باعتبارها مجرد حيلة في العلاقات العامة ، لا سيما وأن التعديلات منحت السيسي والجيش بعض الصلاحيات المماثلة لتلك التي كانت تتمتع بها في ظل حالة الطوارئ التي رُفعت الآن.

توسيع صلاحيات الجيش

ومع التعديلات على قانون الإرهاب، ستواصل سلطات الانقلاب توسيع دور الجيش، الذي شهد نهوضا كبيرا ومسؤوليات أوسع في عدد من المجالات  كتصنيع المكرونة والفنادق إلى القضاء منذ استيلاء السيسي، وهو جنرال سابق، على السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 2013.

وفي حالة موافقة السيسي على التغييرات ، فإن الجيش والشرطة سيتحملان مسؤولية دائمة عن حماية البنية التحتية العامة ، وبشكل أساسي السيطرة على المنشآت بما فيها أنابيب الغاز وحقول البترول ومحطات الطاقة والطرق والجسور  وخطوط السكة الحديد. وكل من يُتهم بالتعدي على هذه البنية التحتية أو الإضرار بها سيحاكم أمام محاكم عسكرية.

ونوه التقرير إلى أنه من بين التعديلات الأخرى التي صادق عليها برلمان الانقلاب يوم الاثنين، إجراء أبحاث عن الجيش وأعضائه الحاليين والسابقين من دون موافقة حكومية مكتوبة، يعاقب عليها بغرامة مالية تصل إلى 50 ألف جنيه مصري، أو ما يقرب من 3200 دولار.

تتعارض مع إستراتيجية حقوق الإنسان

وقد أثار توقيت التغييرات التشريعية الأخيرة شكوكا حتى في أوساط أعضاء برلمان السيسي الذي يهيمن عليه حلفاء المنقلب.

وقالت مها عبد الناصر، النائبة عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، لصحيفة الشروق “نحن لسنا ضد تشديد عقوبة كشف الأسرار العسكرية أو التجسس، ولكن لدينا تحفظات حول التوقيت، إذ يتزامن مع إلغاء السيسي لحالة الطوارئ وإصدار إستراتيجية حقوق الإنسان“.

وأشارت مها عبد الناصر إلى أن تشديد العقوبات على نشر المعلومات المتعلقة بالجيش، يتعارض مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي وعدت المصريين بالحق في حرية التعبير.

كما أعرب مُشرّع آخر، هو محمد عبد العليم داوود، الذي كان عضوا سابقا في حزب الوفد، والذي لا يتفق تماما مع الحكومة ولا مع المعارضة، عن مخاوفه من أن تؤدي التعديلات إلى تعقيد عمل الصحفيين والباحثين، بحسب الشروق.

ولكن خشية أن يشكك أحد في وطنيته، سارع إلى التأكيد أنه يحترم القوات المسلحة.

 

* قارب على الإفلاس.. نظام الانقلاب يلجأ لتمديد الديون مستحقة السداد

بعد انسداد السبل أمام إعادة منح مصر قروضا جديدة أو مساعدات دولية ووسط تحذيرات المؤسسات الدولية من خطورة الاستمرار في إقراض مصر، في ظل ارتفاع معدلات ديونها الخارجية لنحو 138 مليار دولار ، لم يجد السيسي ونظامه الفاشل إلا السعي لتمديد آجال الديون المستحقة بفوائد مضاعفة، لعدم قدرة النظام على سداد ديونه ما يؤشر لوصول مصر لخط الإفلاس،
وهو ما عبر عنه قرار السعودية وهي الداعم الخليجي الأكبر لانقلاب السيسي العسكري على الديمقراطية في مصر، بتمديد آجال الديون المستحقة لها.

حيث نقل موقع الشرق السعودي، عن مصدر سعودي رفيع المستوى أن المملكة أودعت 3 مليارات دولار في البنك المركزي المصري مؤخرا، كما مددت أجل الودائع الحالية البالغة قيمتها 2.3 مليار دولار.
ولم يكشف المصدر السعودي عن موعد التجديد، وما إذا كانت السعودية قد ضخت سيولة نقدية جديدة في احتياطي مصر من النقد الأجنبي، أم أنها اكتفت بتجديد الودائع الدولارية التي تم استحقاق أجلها في الفترة الأخيرة.

ولجأت مصر مرات إلى تأجيل سداد الودائع الخليجية التي حصلت عليها عقب انقلاب يوليو 2013، خصوصا أنها تستحوذ على حيز كبير من احتياطي النقد الأجنبي.

ضخ سيولة نقدية من السعودية

من جانبها التزمت السلطات النقدية بحكومة الانقلاب الصمت تجاه أنباء ضخ السعودية سيولة دولارية جديدة في شرايين احتياطي مصر من النقد الأجنبي، ولم يصدر أي بيان عن البنك المركزي بهذا الشأن.
ولم يكشف المصدر السعودي عن موعد التجديد، وما إذا كانت السعودية قد ضخت سيولة نقدية جديدة في احتياطي مصر من النقد الأجنبي، أم أنها اكتفت بتجديد الودائع الدولارية التي تم استحقاق أجلها في الفترة الأخيرة.
وقال مصدر مطلع على الاقتصاد المصري إن “الدعم السعودي الأخير هو بمثابة تمديد لوديعة مستحقة بقيمة 5.3 مليارات دولار من 7.8 مليارات دولار تمثل إجمالي الودائع السعودية في البنك المركزي“.
وكانت مصر قسّمت العام الماضي وديعة سعودية مستحقة السداد في النصف الثاني من العام الماضي بقيمة 5.2 مليارات إلى شريحتين، تُستحقان في العام الحالي.

وفي إبريل الماضي توصلت مصر لاتفاق مع الكويت والسعودية لتمديد آجال سداد الودائع المستحقة بالنقد الأجنبي تم الحصول عليها عقب انقلاب يوليو 2013.

ووفقا للمصدر، فإنه من المتوقع أن تكون السعودية مددت شريحة وديعة بقيمة 2.2 مليار دولار، بينما أعادت إقراض 3.1 مليارات دولار حان أجل سدادها في النصف الثاني من العام الجاري.

وتبلغ قيمة الودائع السعودية لدى مصر 7.8 مليارات دولار، وتنقسم إلى 4 شرائح، آخرها يُسدد في النصف الأول من 2022 بقيمة 668 مليون دولار.

ويبلغ إجمالي الودائع العربية لدى البنك المركزي 17.2 مليار دولار مقسمة بين السعودية والكويت والإمارات، بينما بلغ احتياطي النقد الأجنبي المصري سبتمبر الماضي نحو 40.8 مليار دولار.

ووافق البنك الدولي الخميس الماضي، على منح قرض بقيمة 360 مليون دولار لدعم الاقتصاد المصري خلال التعافي من جائحة كروونا.

كما يدرس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تقديم تمويل موازٍ بنفس القيمة، كما جاء في بيان البنك الدولي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ما يعتمد عليه التمويل أو الشكل الذي قد يبدو عليه الجدول الزمني للموافقة.

وحصل البنك الأهلي المصري على قرض بقيمة 200 مليون دولار من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والذي سيستخدم في تمويل مشاريع البُنية التحتية في البلاد.

ارتفاعات قياسية للديون

وأعلن البنك المركزي في وقت سابق من أكتوبر الماضي، ارتفاع الدين الخارجي للبلاد بقيمة 14.3 مليار دولار خلال العام المالي المنقضي 2020-2021، ليسجل 137.85 مليار دولار بنهاية يونيون 2021، مقابل 123.49 مليار دولار بنهاية يونيو 2020، بنسبة زيادة بلغت 11.57%.
وتقدر الفوائد المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في الموازنة الحالية بنحو 579.6 مليار جنيه، وأقساط القروض بإجمالي 593 مليار جنيه، ليبلغ إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في العام المالي 2021-2022 نحو 1.172 تريليون جنيه.
وأفاد تقرير حديث للبنك الدولي بأن ديون مصر قفزت من 36.77 مليار دولار في نهاية عام 2010 إلى نحو 131.58 مليار دولار بنهاية 2020، بنسبة زيادة بلغت 257%. بينما بلغت نحو 43 مليار دولار في يونيو 2013، ونحو 46 مليار دولار في يونيو 2014، أي أنها ارتفعت بنسبة تناهز 200% منذ استيلاء السيسي على السلطة.

وقبل أيام كشفت قاعدة بيانات البنك الدولي أن مصر مطالبة بسداد أكثر من 40 مليار دولار خلال العام الجاري، وحسب البنك فإن البلاد مطالبة بسداد 15.78 مليار دولار خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، و7.5 مليارات دولار خلال الفترة من أكتوبر الماضي إلى ديسمبر المقبل، و8.49 مليارات دولار خلال الربع الأول من 2022، و 8.74 مليارات دولار خلال الربع الثاني من العام الأول من 2022، و 8.74 مليارات دولار خلال الربع الثاني من العام، بإجمالي أرصدة مُستحقة خلال العام من يونيو 2021 إلى يونيو 2022 تصل إلى 40.5 مليار دولار، تمثل ودائع الخليج، التي يتم تجديدها باستمرار، أو جزء كبير منها، وهو ما يعني أن مصر لا تمتلك فعليا أية احتياطيات نقدية تمتلكها بشكل خالص، وهو ما يتجاوز مرحلة الخطر الاقتصادي ويضع القرار المصري تحت أقدام السعودية والإمارات، وهو ما يؤشر لاحتلال اقتصادي يمكن أن يقتطع من جغرافية مصر أو تاريخها أجزاء أخرى كما حدث في 2016 ببيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وأمام أزمة الديون الطاحنة التي تضرب مصر، يستمر إسراف السيسي وبذخه في مشروعات غير مجدية اقتصاديا ولا تخدم إلا فئة لا تتجاوز نصف بالمائة من المصريين، في العاصمة الإدارية والجلالة والعلمين وغيرها من مشاريع الرفاهية التي لا تمثل أية قيمة اقتصادية، ولا تحرك عجلة الإنتاج أو التصدير كوسائل لتوفير العملات الأجنبية والرفاهة الاقتصادية الحقيقية أو حتى وقف الاستدانة المتصاعدة.

 

* الشباب يهرب من مصر بتأشيرة سياحة إلى ألبانيا

البطالة وعدم وجود فرص عمل بالإضافة إلى عدم توافر أي دخل يكفي تكاليف الحياة ومتطلباتها، والانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار الذي تعاني منه مصر في عهد الانقلاب، كل هذه العوامل تدفع الشباب إلى الهجرة للخارج، هربا من الأوضاع المأساوية التي فرضها العسكر على المصريين، وبحثا عن فرصة عمل أو حياة آدمية في أي مكان في العالم خاصة الدول الأوربية.

كان عدد من الشباب قد استغل فتح دولة ألبانيا رحلات السياحة إليها، دون الحصول على تأشيرة، في الهروب إلى أوروبا للحصول على فرصة عمل.

وتسعى ألبانيا إلى زيادة دخلها القومي من خلال تنشيط السياحة، ولذلك قررت السماح بدخول السياح الوافدين إليها من مصر وعدة دول أخرى دون الحصول على تأشيرة.

لكن أحلام الشباب تتحطم على أرض الواقع ويتشرد البعض وقد يلقى البعض الآخر حتفه، من أجل الحصول على لقمة العيش ولا يجد من ينقذه أو يدافع عنه من أذيال العسكر، بل يقفون ضدهم ويؤلبون دول العالم والمؤسسات الدولية عليهم ويطالبون بترحيلهم أو منعهم من السفر من داخل البلاد، وقد تصل الأمور إلى اعتقال عدد منهم باتهامات ملفقة.

استغلال الرحلات السياحية 

من جانبه كشف الاتحاد الأوروبي عن سفر عدد كبير من الشباب المصري إلى ألبانيا، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب يستغلون الرحلات السياحية في الهجرة غير الشرعية، مما يسبب عبئا على دولة ألبانيا.

وقال الاتحاد في بيان له إن “ألبانيا لديها مشكلة لجوء عانت منها بين عامي 2010 و2019، حيث تقدم أكثر من 193 ألف ألباني بطلبات لجوء إلى الاتحاد الأوروبي، وهي نسبة كبيرة من سكان الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والبالغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة“.

وأكد البيان أن “ألبانيا لا تزال واحدة من المساهمين الرئيسيين في العالم في طلبات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي والثانية في أوروبا بعد تركيا، موضحا أنه في الفترة بين أبريل 2020 وأبريل 2021، ساهمت ألبانيا بـ 57 ألف لاجئ لأول مرة، دون النظر في المتقدمين للمرة الثانية وأولئك الذين يقدمون الطعون“.

وأشار الاتحاد الاوروبي إلى أنه “فوجئ بهروب عدد كبير بخلاف الألبان، وقام المهاجرون غير الشرعيين بتمزيق جوازات سفرهم، بهدف تضليل المسئولين بالخارج لمعرفة جنسياتهم، ولكن استطاع الاتحاد الكشف عن جنسياتهم من خلال بصمة العين المسجلة لهم في المطارات، وبدأ التعرف على جنسيتهم وهويتهم، وكان أكبر عدد من المهاجرين غير الشرعيين لألبانيا ومن ألبانيا للدول الأوروبية من المصريين“.

وأكد البيان أن “دول الاتحاد الأوروبي بدأت ترحيل من يتم ضبطهم أثناء محاولاتهم الهرب لدول أوروبا من ألبانيا، فضلا عن قيام السلطات الألبانية بترحيل المهاجرين غير الشرعيين لبلادهم وكان من بينهم عدد كبير من المصريين“.

تدفق المصريين 

في هذا السياق جاءت زيارات رئيس ألبانيا ومسئولون ألبان إلى مصر، لمطالبة السيسي بوقف تدفق الشباب المصريين على ألبانيا، كما كانت هذه القضية هي محور زيارات السيسي إلى ألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية عقب ترحيل عدد كبير من المصريين المهاجريين غير الشرعيين لدولة ألبانيا.

السيسي كعادته في تقديم مصالح الخارج على الداخل ومحاربته للمصريين والعمل على إفقارهم وإذلالهم وتجويعهم، ألزم داخلية الانقلاب ومسئولي المطارات بمنع سفر الشباب إلى ألبانيا.

حول هذا القضية كشف مصدر أمني بمصلحة الجوازات، عن إصدار وزارة داخلية الانقلاب تعليمات بالتدقيق في المسافرين لدولة ألبانيا بالمطارات المصرية، مشيرا إلى أن أي مواطن يحمل جواز سفر لا يوجد فيه أي تأشيرة لأي دولة أخرى يتم منع سفره لألبانيا أثناء تواجده بالمطار.

جواز سفر

وقال المصدر “لو أن المسافر يحمل جواز سفر حديث نظرا لانتهاء جواز سفره القديم فأمامه حل من اثنين، أن يقدم شهادة تحركات أو أن يقوم بتقديم جواز السفر القديم أثناء تواجده بالمطار، ليكون داعما له للموافقة على سفره لألبانيا إذا وُجدت تأشيرات سفر سابقة على جواز السفر القديم“.

وأشار إلى أن ضباط الجوازات يمنعون أي شخص حامل شهادة عليا أو وظيفة عامل مبيض محارة من السفر لألبانيا، نظرا لأن هذه الفئة هي التي تستهدف الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية من خلال تواجدهم في ألبانيا وفق تعبيره.

وأكد المصدر أن ضابط الجوازات لا يأذن لأكثر من 30% من إجمالي المسافرين لدولة ألبانيا، والباقون يتم منعهم من السفر وإعادتهم من المطار قبل الصعود للطائرة.

لم يتوقف الإجرام الانقلابي عند هذا الحد، بل طالب نظام العسكر السلطات في مطارات ألبانيا عند استقبالها المصريين أن تقوم بالكشف عن الفندق الذي قام المصري بالحجز به والاستعلام عما إذا كان دفع مبلغ الإقامة به من عدمه، فضلا عن سؤال السائح المصري عن سبب زيارته للبلد، ومن يتم الشك به يجب منعه من الدخول وترحيله إلى مصر.

شركات السياحة

الإجراءات الانقلابية في محاربة الشباب، تسببت في نشوب أزمة بين عدد من المصريين وشركات السياحة التي قاموا بالحجز للسفر لألبانيا من خلالها بعد أن فوجئوا بمنعهم من السفر، وقيام ضابط الجوازات بإعادتهم من المطار.

حيث طالب الشباب الممنوع من السفر لألبانيا، شركة السياحة التي تقاضت منهم مبلغا مقابل حجز تذكرة الطيران وحجز الفندق بألبانيا باسترداد الأموال .

في المقابل ترفض شركة السياحة إعادة الأموال لمن حجزوا معهم، نظرا لنجاح الشركة في حجز الطيران وحجز الفندق وتقول للشباب إنها “ليس لها ذنب في الرفض الأمني في المطار بمصر أو حتى الرفض في مطار تيرانا بألبانيا“.

 

* حكومة الانقلاب تقر زيادة 6.3 % في سعر بيع الغاز للمنازل

فرضت وزارة البترول بحكومة الانقلاب زيادة تقدر بنحو 6.3% في أسعار الغاز الطبيعي للاستهلاك المنزلي، اعتباراً من 1 نوفمبر الجارى، بموجب قرار رئيس مجلس وزراء السيسي رقم 2608 لسنة 2021، الصادر الثلاثاء، والخاص بتحديد سعر بيع الغاز المستخدم في المنازل، وفقاً للشرائح الثلاث للاستهلاك.
ونص القرار على رفع سعر شريحة الاستهلاك الأولى (صفر حتى 30 متراً مكعباً) من 2.35 جنيه إلى 2.50 جنيه للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ6.3%، وسعر شريحة الاستهلاك الثانية (من 31 متراً مكعباً حتى 60 متراً مكعباً) من 3.10 جنيهات إلى 3.25 جنيهات للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ4.8%.
وشملت الزيادة سعر شريحة الاستهلاك الثالثة (من 61 متراً مكعباً فأكثر) من 3.60 جنيهات إلى 3.75 جنيهات للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ4.1%.
وكان رئيس وزراء الانقلاب “مصطفى مدبولي” قد أصدر قراراً برقم 2902 لسنة 2021، بزيادة أسعار بيع الغاز الطبيعي المورد للأنشطة الصناعية بنسبة 28%، اعتباراً من 1 نوفمبر 2021، بناءً على نتائج أعمال لجنة حكومية مشكلة بموجب القرار رقم 1884 لسنة 2019، وموافقة مجلس الوزراء على توصياتها.
ونص القرار على رفع أسعار بيع الغاز لمصانع الحديد والصلب والإسمنت والأسمدة والبتروكيميائيات، من 4.5 دولارات إلى 5.75 دولارات للمليون وحدة حرارية، أو طبقاً للمعادلة السعرية الواردة في العقود، وإلى 4.75 دولارات لكل مليون وحدة حرارية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى.
وتترقب الأسواق موجة جديدة من غلاء السلع الضرورية، إثر إعلان الحكومة رفع سعر الغاز المورد للمصانع، بما قد تؤثر سلباً على البيئة التنافسية للصادرات المصرية بسبب زيادة تكلفة الإنتاج، في وقت سجلت فيه أسعار مواد البناء ارتفاعات متتالية خلال الشهور الأخيرة، تخطت معدلاتها 70% في بعض المواد.
وارتفعت أسعار الحديد من 9950 جنيهاً للطن في العام الماضي إلى 15500 جنيه، بزيادة تقدر بـ62%، في حين زاد سعر طن الإسمنت 52% من 720 جنيهاً إلى 1100 جنيه، والخشب الموسكي بنسبة 72%، والألمنيوم بنسبة 46%، والزجاج بنسبة 43%، بخلاف الرمل والزلط والطوب والجير والسيراميك.

 

*اختفاء مدينة الإسكندرية يثير تفاعلاً بين المصريين

لم تنتظر مصر كثيراً للرد على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بشأن اختفاء مدينة الإسكندرية، خاصة أن تصريحات المسؤول البريطاني خلفت ردود فعل كبيرة وتفاعلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

إذ حذر بوريس جونسون، في كلمة ألقاها، في قمة المناخ “كوب 26″، من اختفاء 3 مدن في حال لم يتم اتخاذ إجراءات لمنع ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، وهي ميامي في أمريكا، والإسكندرية في مصر، وشنغهاي في الصين.

تصريحات جونسون جاءت بكلمة له خلال مؤتمر المناخ في غلاسكو، حيث قال: “نحن نعلم ما يخبرنا به العلماء وتعلمنا ألا نتجاهلهم (العلماء).. 4 درجات ونقول وداعاً لمدن بأكملها، ميامي، الإسكندرية شانغهاي، جميعها ستغرق تحت المياه وكلما فشلنا أكثر بالتعامل ازداد الأمر سوءاً..”.

رئيس الوزراء البريطاني أضاف قائلاً: “كلما فشلنا في أخذ التدابير المناسبة، ساء الوضع وكان علينا دفع الثمن باهظاً. إن الإنسانية استهلكت وقتها وحان الوقت للتصدي للتغير المناخي“.
كما أشار إلى اتفاقية باريس التي لم يتم الالتزام بتحقيق البنود التي نصت عليها، مشدداً على أهمية تقليل الاعتماد على الفحم نظراً لخطورته في الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

جونسون قال أيضاً في حفل افتتاح القمة العالمية لقادة العالم، يوم الإثنين، إن البشرية على بعد دقيقة واحدة حتى منتصف ليل يوم القيامة وفقاً لساعة التغير المناخي، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى التحرك الآن“.
محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري في مصر، عقّب على تصريحات جونسون بخصوص اختفاء مدينة الإسكندرية، في مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، حيث قال: “بالفعل فيه تيارات مناخية يكون لها تأثير واضح على ارتفاع منسوب مياه سطح البحر وحتى الآن في دراسات مختلفة ومتنوعة تحدد بشكل تقريبي الزيادة هذه ستكون قد إيه، ولكن نحن نتكلم عن حدود متر وهذا يختلف من دراسة إلى أخرى..”.

تابع غانم قائلاً: “إحنا مش مستنيين أن المشكلة تحصل وبعدين نبدأ بالتحرك، إحنا بدأنا من سنين، في تغيرات مناخية أصبحت يمكن شديدة القسوة وشديدة التطرف مش بس في مصر بل في العالم كله يعني إحنا شايفين منذ فترة قريبة اللي حصل في ألمانيا واللي بحصل الأيام هذه في أوروبا من فيضانات وخلافه“.

غانم أوضح قائلاً: “إحنا عارفين إنه في تغيرات مناخية قوية بتحصل.. وبالفعل إحنا من المشاريع التي بدأناها قبل سنوات كان مشاريع حماية الشواطئ”.

 

السيسي يسعى للحصول على لقب جديد في “قمة المناخ”.. الثلاثاء 2 نوفمبر 2021.. المحكمة الاقتصادية تقضي برفع التحفظ على أموال أبناء مبارك

السيسي يسعى للحصول على لقب جديد في “قمة المناخ”.. الثلاثاء 2 نوفمبر 2021.. المحكمة الاقتصادية تقضي برفع التحفظ على أموال أبناء مبارك

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

قرارات قضائية صدرت :

أجلت أمس الدائرة الأولى إرهاب محاكمة 79 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث المنصة ، لجلسة 22 نوفمبر .

أجلت أمس محكمة جنح أمن دولة طوارئ القاهرة الجديدة محاكمة المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون علاء عبد الفتاح والمدون محمد أكسجين بتهمة نشر أخبار وبيانات كاذبة في الجنحة رقم 1228 لسنة 2021 جنح  أمن دولة التجمع الخامس لجلسة 8 نوفمبر الجاري .

أجلت الدائرة الثانية إرهاب محاكمة 14 متهما في القضية المعروفة بقضية “العائدين من الكويت” لجلسة 6 ديسمبر لسماع الشهود.

حجزت محكمة القاهرة الاقتصادية محاكمة مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت بتهمة إهانة الهيئة الوطنية للانتخابات للنطق بالحكم لجلسة 29 نوفمبر الجاري .

قرارات لم تصدر :

نظرت الدائرة في محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس عدد 273 مواطن في القضايا 966 لسنة 2021، 930 لسنة 2019 ومن بين المتهمين المحامي الحقوقي والبرلماني الأسبق زياد العليمي والصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس والناشط رامي شعث، 865 لسنة 2020، 855 لسنة 2020 ومن بين المتهمين موكلي الشبكة العربية المدون محمد أكسجين والناشط سامح سعودي، 148 لسنة 2017 جنايات عسكرية والمقيدة برقم 812 لسنة 2020، 800 لسنة 2019، 483 لسنة 2021، 470 لسنة 2019، 441 لسنة 2018، 277 لسنة 2019 ومن بين المتهمين المهندس يحيى حسين عبد الهادي، 240 لسنة 2021، 238 لسنة 2021، 1356 لسنة 019 ومن بين المتهمين المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون والناشط علاء عبد الفتاح، 1106 لسنة 2020، 1017 لسنة 2020 ومن بين المتهمين الصحفي سيد عبد اللاه، 900 لسنة 2021، 755 لسنة 2021 .

 

* منصة اللاجئين” تنتقد ترحيل 8 لاجئين إريتريين من مصر

هاجمت “منصة اللاجئين في مصرسلطات الانقلاب بسبب ترحيل ثمانية لاجئين إريتريين من أسرة واحدة، الأحد الماضي، كانوا قد طلبوا اللجوء خشية على حياتهم.

وقالت المنصة في بيان لها “في انتهاك صارخ لمبدأ عدم الإعادة القسرية إلى الأماكن التي تهدد حياة اللاجئين وطالبي اللجوء أو حرياتهم، قامت وزارة الداخلية المصرية أمس بتنفيذ عملية ترحيل قسري لثمانية من طالبي اللجوء الإريتريين، منهم أطفال ونساء ومرضى من عائلة واحدة“.

المرحلون الثمانية هم: حامد آدم علي (70 عاماً)، يعاني من مرض السكري وضغط الدم غير المنتظم ويصاب بضيق شديد في التنفس، وانتصار حامد آدم (10 أعوام) وتعاني من جلطة بالقدمين ولم يتم كشف الجهات الطبية المسئولة عن مسببات الجلطة التي منعتها من المشي، ونعمة حامد آدم (18 عاماً)، وسعيد حامد آدم (25 عاماً)، وموسى حامد آدم (36 عاماً)، وسعدية حامد آدم وابناها كمال آدم علي وفارس آدم علي.

وأكدت المنصة أن سعدية تعاني من مشاكل صحية في الحنجرة، ولم يتم إبلاغها عن اسم أو مسببات المرض، بعد توقيع الكشف عليها في يوليو الماضي، والمفارقة أن الأطباء في المستشفى أخبروها أنها تحتاج إلى عملية جراحية، ولكن لم يتم إجراء أي تدخل طبي لها، مما أثر على قدرتها على الكلام ولا تستطيع بلع الطعام إلا بصعوبة شديدة.

وحسب المنصة، فإن خمسة من اللاجئين المرحلين من أصحاب أمراض مزمنة تحتاج إلى أدوية وتدخل جراحي، وعلى الرغم من رفضهم عملية الترحيل تم إجبارهم على صعود الطائرة، كما رفضت السلطات طلباتهم وطلبات أقاربهم لشراء الأدوية الضرورية، رغم التأكد من عودتهم للسجن وعدم توفير الأدوية اللازمة لهم في أسمرة.

وأكدت المنصة أيضاً أن الثمانية، الذين تم ترحيلهم قسراً بالأمس، هم ضمن مجموعة مكونة من ثمانية عشر ملتمس وملتمسة لجوء كانت السلطات قامت بإلقاء القبض عليهم بعد دخولهم إلى مصر بطريقة غير نظامية، واستمر احتجازهم لمدة عامين بدون سند قانوني في ظل ظروف سيئة.

 

*العفو الدولية” تطالب الانقلاب بوقف المحاكمات أمام محاكم الطوارئ

دعت “منظمة العفو الدولية” سلطات الانقلاب للتوقف عن استخدام محاكم الطوارئ لاحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث إن الإجراءات غير عادلة بطبيعتها.

وتأتي تعليقات المنظمة في الوقت الذي من المقرر أن يمثل فيه ثلاثة من المدافعين عن حقوق الإنسان أمام محكمة الطوارئ.

ومن المقرر أن يواجه علاء عبد الفتاح ومحاميه محمد الباقر والمدون المعروف باسم محمد أكسجين اتهامات مُفادها تقويض الأمن القومي بعد أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي.

وقد مُنع النشطاء الثلاثة من الاتصال بالمحامين والزيارات الأسرية المنتظمة في الآونة الأخيرة، واعترف عبد الفتاح لمحاميه بأنه كان لديه ميول انتحارية، بينما حاول أكسجين الانتحار في أغسطس بعد حرمانه من الزيارات العائلية لعدة أشهر.

أكدت منظمة العفو الدولية أن محاكم أمن الدولة تنتهك معايير المحاكمة العادلة، لأنه لا يُسمح للمتهمين باستئناف إداناتهم، كما لا يُسمح لهم بالوقت لإعداد دفاعهم أو التواصل مع محاميهم أو عقد جلسة استماع عامة.

في حين أن رفع حالة الطوارئ مؤخرا في مصر يعني أنه لا يمكن إحالة قضايا جديدة إلى محاكم الطوارئ هذه، إلا أن سلطات الانقلاب ستواصل محاكمة من تمت إحالتهم إلى المحاكمة سابقا.

وأعلن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب في 25 أكتوبر أنه لن يمدد حالة الطوارئ في مصر التي كانت سارية منذ 2017 بعد تفجير كنيستين، أسفر عن مقتل العشرات.

ومع ذلك، في الأشهر الثلاثة التي سبقت هذا القرار، أحالت حكومة الانقلاب ما يقرب من 20 ناشطا عماليا وحقوقيين وسياسيين معارضين إلى محاكم الطوارئ، وتمت محاكمة ما لا يقل عن 146 قضية في محاكم الطوارئ هذه منذ أبريل 2017.

ومن المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان الذين تحاكمهم محاكم الطوارئ باتريك زكي، الذي كان يدرس في بولونيا بإيطاليا، والبرلماني السابق زياد العليمي، والسياسيان هشام فؤاد وحسام مؤنس، ومحامية حقوق الإنسان الأستاذة هدى عبد المنعم.

وأكدت منظمة العفو، لكي يكون رفع حالة الطوارئ خطوة ذات مغزى نحو معالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر، يجب على السلطات الإفراج الفوري وغير المشروط عن أولئك الذين يواجهون المحاكمة أمام محاكم الطوارئ لمجرد ممارستهم السلمية لحقوق الإنسان.

 

* إخفاء صيدلاني ومهندس واعتقالات بقنا وانتهاكات في “ههيا” والتنكيل بأسرة “نادي” وسجن 28 من أبناء الشرقية

ضمن حملة “ولادنا فين”، طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بالكشف عن مصير الصيدلاني أحمد خليل عبدالمنعم مبروك  المختفي قسريا منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالجيزة في 12 ديسمبر 2018 من أحد شوارع البراجيل بعد اعتراض سيارته دون سند من القانون .

وتؤكد أسرة مبروك عدم توصلها لمكان احتجازه رغم تقدمهم بعدد من البلاغات للجهات الرسمية عن واقعة اعتقاله واختفائه، دون توصلهم لأي معلومة حول مكان تواجده، فيما أبلغ بعض المعتقلين السابقين الأسرة بمشاهدته في مقر الأمن  الوطني بالشيخ زايد.

وشددت الشبكة المصرية على ضرورة التوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري.

أسبوعان على إخفاء المهندس أحمد سعيد

وتواصل قوات الانقلاب بالقاهرة إخفاء المهندس أحمد عادل سعيد، وذلك لليوم الـ15 على التوالي، بشكل قسري دون سند من القانون وترفض الكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك.

وتؤكد أسرته المقيمة بمركز ههيا محافظة الشرقية، عدم توصلها لمكان احتجازه رغم تحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بالحكومة دون أي تعاطي مع شكواهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وحملت أسرة الضحية وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن القاهرة والشرقية مسئولية سلامته، و ناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الانسان.

اعتقال 3 مدرسين وإمام مسجد بإدارة قوص تعسفيا

وقالت مصادر حقوقية إن قوات الانقلاب بمحافظة قنا اعتقلت 4 مواطنين بينهم إمام مسجد بإدارة أوقاف قوص، و3 مدرسين بشكل تعسفي، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم  الانضمام لجماعة إرهابية، وبث أخبار كاذبة، والتحريض بالعنف ضد مؤسسات الدولة لإشاعة الفوضى بهدف تعطيل أحكام الدستور والقانون.

واستنكر أهالي المعتقلين الأربعة ما يحدث بحق ذويهم و ناشدوا كل من يهمه الأمر خاصة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان.

تواصل  الانتهاكات ضد “عبده نادي” وابنيه 

ودان “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن نادي عبده حسين ونجليه عمرو وعبدالرحمن، وطالبت بالإفراج عنهم وعن جميع المسجونين على خلفية سياسية والكشف عن المختفين قسرا ورفع الظلم الواقع عليهم واحترام حقوق الإنسان.

وأوضح الشهاب أن “نادي” من مركز ناصر محافظة بني سويف يتم تدويره منذ مارس الماضي بعد أن تم اعتقاله في نوفمبر 2019 وإخفائه قسريا لشهرين، كما أن نجله عمرو مختفي قسريا منذ اعتقاله في نوفمبر 2017 وحتى الآن لم يكشف عن مكان احتجازه.

كما يتواصل الحبس  لنجله عبدالرحمن داخل سجن العقرب منذ اعتقاله في نوفمبر 2017 وتعرضه للإخفاء القسري و صنوف من التعذيب قبل أن يظهر بنيابة أمن الدولة العليا.

تنكيل ضابط مباحث ههيا بالمعتقلين

ورصدت منظمة “نحن نسجل” انتهاكات عدة داخل مقرات الاحتجاز في مركز شرطة ههيا في محافظة الشرقية بإشراف ضابط المباحث الرائد إسلام نجيدة والضابطين محمد عاطف و أحمد فتح الله.

وأوضحت أن عنابر الاحتجاز بالمركز اكتظت بالمعتقلين من أصحاب التوجهات السياسية المختلفة نتيجة للحملة الأمنية المستمرة داخل المحافظة، وتم الاعتداء الجسدي على  كل من يتذمر من تكدس الزنازين وتم تعرية خمسة سجناء بشكل تام وإهانتهم جسديا ونفسيا.

كما تم منع  دخول الطعام إلا مرة واحدة إسبوعيا بعد أن كان مرتين، بالإضافة إلى استمرار زيادة أعداد المحتجزين بما يفوق الطاقة الاستيعابية للزنزانة، وهو ما يهدد سلامة الجميع ويعمل على انتشار الأمراض فى ظل انعدام أي رعاية صحية دون مراعاة لأدنى معايير السلامة .

وناشد أهالي المحتجزين بسجن مركز شرطة ههيا كل من يهمه الأمر، بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم والتعاطي مع شكواهم والتحقيق فيها، ومحاسبة كل المتورطين فيما يحدث من انتهاكات بحق ذويهم.

الحبس سنة لـ 28 معتقلا بأبوكبير وتدوير 6 من ههيا وديرب نجم

وفي سياق متصل أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء حكما بالحبس لمدة عام بحق 28 من أبناء مركز أبوكبير محافظ الشرقية على خلفية اتهامات حصلوا فيها على البراءة أكثر من مرة في وقت سابق قبل إعادة تدويرهم.

واستنكر ذوو المعتقلين الحكم كونه صادرا من محكمة استثنائية و لم تتوافر فيها شروط  التقاضي العادل، وطالبوا بوقف التنفيذ ورفع الظلم الواقع على ذويهم والإفراج عنهم ووقف العبث بالقانون واحترام حقوق الإنسان.

والصادر بحقهم الحكم  هم:

1/محمد يونس.

2/سامح عبدالمعبود.

3/ثروت محمد حسن.

4/أحمد المصيلحي.

5/محمود محمد عطية.

6/يوسف محمود عامر.

7/السيد متولي مصطفى.

8/أحمد عبدالباسط.

9/عبدالكريم السيد حسن.

10/محمد محمدحسانين.

11/عبدالله البدري.

12/محمد البدري.

13/إمام فتحي.

14/سمير المصري.

15/محمد علي محمد..

16/فداء أحمد العباسي.

17/عبدالله السيد منصور.

18/محمد علي الدمرداش.

19/عبدالمنعم علي الدمرداش.

20/خالد إبراهيم.

21/السيد محمد البيلي.

22/محمد مصطفى.

23/معاذ محمد عبدالمنعم.

24/مدحت عبدالله سليمان.

25/ عبداللطيف صلاح الدين.

26/أحمد عباس إبراهيم.

27/محمد السيد عبدالعزيز.

28/محمود سمير.

تدوير اعتقال

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 6 مواطنين بينهم 4 من ههيا و2 من ديرب نجم وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات. بينهم من ههيا عبدالرحمن رجب الغرباوي,عمر محمد عبدالواحد ,السيد سعيد السيد سليمان , عبدالوهاب محمود عبدالوهاب , يضاف إليهم من ديرب نجم الدكتور أسامة السيد , أحمد محمد محمود العطار

 

*  إصابة 10 جنود مصريين فى إفريقيا الوسطى برصاص الحرس الجمهوري

أصيب عشرة جنود مصريين من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) بجروح يوم الاثنين 11/01 برصاص الحرس الجمهوري في بانغي، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

ونددت الأمم المتحدة “بهجوم متعمد لا يمكن وصفه”.

وقالت الأمم المتحدة في بيان “عناصر وحدة الشرطة المصرية” كانوا في حافلة وتعرضوا لإطلاق نار كثيف من الحرس الجمهوري بدون سابق إنذار ولا حصول أي رد، في حين كانوا غير مسلحين”. 

وأشارت إلى أن إصابة اثنين من الجنود المصريين بالغة.

وبخلاف إصابة عشرة جنود مصريين من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام  مالي فى 15 يونيو الماضي، أن جنديين مصريين من عناصرها قُتلا في هجوم على قافلة لها من قبل مسلحين مجهولين، في شمال غرب البلد، والذي يشهد هجمات جهادية متكررة.

وأدان أنطوينو جوتيريش” أمين عام الأمم المتحدة، الهجوم المسلح الذي وصفه بـ”الجبان” والذى وقع على قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى مالي (مينوسما) أثناء انتقالها بين تيساليت وجاو، ما أودى بحياة اثنين من أفراد حفظ السلام المصريين.

كانت بعثة حفظ السلام قد أكدت في بيان، أن موكباً لوجستياً تابعاً لها كان يمر في منطقة بين تيسالي وجاو في الشمال عندما تعرّض لهجوم، من قبل “مسلحين مجهولين” قاموا “بقتل عنصرين من قوة حفظ السلام”.

 

* الموجة الرابعة من كورونا تضرب مصر بشدة

في ظل الأزمة الإدارية التي تواجهها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب العسكري بغياب الوزيرة هالة زايد وتولي وزير التعليم العالي مسؤولية الوزارة مؤقتا، زادت شدة ضربات الموجة الرابعة لفيروس كورونا على المصريين.

ووفق البيان اليومي لوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، شهدت الأيام الماضية ارتفاعا في أعداد الإصابات -المسجلة رسميا-التي اقتربت من ألف حالة يومية، كما تصاعدت حالات وفيات الأطباء المتأثرين بإصابتهم بالفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن تسجيل 933 إصابة جديدة بفيروس كورونا إضافة إلى 59 وفاة أمس الأحد، مقارنة مع 948 إصابة و57 وفاة في اليوم السابق عليه.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد إن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 331 ألفا و17 إصابة من ضمنهم 278 ألفا 267 حالة تم شفاؤها، و18 ألفا و651 حالة وفاة“.

وقبل يومين، أعلنت الحكومة المصرية تكليف وزير التعليم العالي مؤقتا بمهام وزارة الصحة، بعد أزمة صحية تعرضت لها الوزيرة هالة زايد إثر الإعلان عن قضية فساد في الوزارة طالت مدير مكتبها وسط أجواء من الشائعات في الإعلام ومواقع التواصل باحتمال تورط الوزيرة بشكل أو آخر وبأنها لن تعود مجددا إلى منصبها الوزاري.

من جانبه، قال مستشار رئيس الانقلاب العسكري لشؤون الصحة محمد عوض تاج الدين، إن استمرار ارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا، يؤكد أن الموجة الرابعة ما زالت مستمرة.

ونفى تاج الدين، في تصريحات متلفزة الأحد، القدرة على تحديد موعد لنهاية الموجة الرابعة من الفيروس، مكتفيا بالقول إنها مستمرة مع المصريين لفترة مقبلة.

وكرر تاج الدين تأكيده أن التلقيح ضد فيروس كورونا يقلل معدلات الإصابة ويسهم في تخفيف الأعراض، مشيرا إلى أن جميع أنواع اللقاحات ضد فيروس كورونا متوفرة في مصر، حسب قوله.
في سياق متصل، شددت موجة كورونا الحالية ضرباتها ضد الأطباء، حيث ودّعت نقابة الأطباء المصرية 7 من أعضائها رحلوا في يومين متتاليين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي وفيات الأطباء المصريين بالفيروس حتى الآن إلى 620 طبيبا.
من جانبها، قالت وكيلة نقابة الأطباء السابقة منى مينا إن زيادة وفيات الأطباء تشير إلى أن مصر في قمة الموجة الرابعة، داعية الفرق الطبية إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

 

* منح أمريكية لمصر بـ 125 مليون دولار

حصلت مصر على سبع منح أمريكية بقيمة 125 مليون دولار، لدعم عدد من المشروعات التنموية في قطاعات التعليم والصحة والتجارة والاستثمار وغيرها، وفق ما ذكرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة التعاون الدولي في بيانين منفصلين.

وقع الاتفاقيات وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر ليزلي ريد، بحضور سفير واشنطن في القاهرة جوناثان كوهين، بحسب البيان.

وتتوزع المنح الأمريكية لمصر والتمويلات الجديدة على النحو التالي:

 31 مليون دولار لمبادرة التعليم العالي المصرية الأمريكية.

17 مليون دولار موجهة لقطاع التعليم الأساسي.

4 ملايين دولار للتعاون المصري الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا.

 28 مليون دولار لتحفيز بيئة التجارة والاستثمار في مصر.

13 مليون دولار لتحسين النتائج الصحية.

27 مليون دولار للحوكمة الاقتصادية.

5 ملايين دولار للأعمال الزراعية والتنمية الريفية.

الاستثمار الأمريكي فى مصر

ونسب البيان إلى سفير واشنطن بالقاهرة القول إن “هذه المساعدات جزء من استثمار الحكومة الأمريكية في مصر الذي بلغت قيمته 30 مليار دولار على مدار الـ 40 عاما الماضية”. منهم 900 مليون دولار منذ تولي عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، مقاليد الحكم في عام 2014.

 

* الإعلام المصري يكشف تفاصيل ما حدث لوزيرة الصحة

يبدو أن قضية إصابة وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، بأزمة قلبية بالتزامن مع الإعلان عن القبض على عدد من قيادات الوزارة والتحقيق معهم بتهم الفساد لن تنتهي سريعا.

فبعد إعلان الحكومة غياب الوزيرة بسبب المرض، وتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، بمهام وزارة الصحة بشكل مؤقت، وإعلان النيابة عن بدء التحقيق مع قيادات الوزارة، خرج إعلامي مقرب من السلطة ليعلن أن الوزيرة لن تعود للوزارة مرة أخرى.

وكانت مصادر بوزارة الصحة المصرية قد أعلنت تعرض الوزيرة هالة زايد لأزمة صحية وتم نقلها إلى المستشفى إثر أزمة قلبية تعرضت لها، وخضعت الوزيرة للعلاج بأحد المستشفيات التابعة لجهاز المخابرات المصري، حيث أجرت عملية قسطرة علاجية، قبل أن تخرج إلى منزلها بعد أيام إثر استقرار حالتها.

الوزيرة لن تعود

الإعلامي المقرب من السلطات المصرية، عمرو أديب، فجّر مفاجأة بإعلانه أن وزيرة الصحة لن تعود للوزارة مرة أخرى، لكنه شدد على أن التحقيقات في قضية فساد وزارة الصحة المصرية لم تشر -حتى الآن- إلى تورط الوزيرة هالة زايد.

وقال أديب، خلال برنامجه على فضائية “mbc مصر” المملوكة للسعودية، إنه تلقى تأكيدات من مصادر يثق بها خارج جهات التحقيق، بأن وزيرة الصحة هالة زايد، لم يثبت -حتى الآن- أي علاقة لها بواقعة فساد الوزارة الجاري التحقيق فيها.

وأشار الإعلامي المقرب من السلطة، أنه من الوارد وجود معلومات أخرى غير معلنة للرأي العام من قبل النيابة حفاظا على سير التحقيقات، إلا أنه يستطيع التأكيد أن وزيرة الصحة لن تعود لمنصبها مرة أخرى“.

الخروج بشكل لائق

جريدة الأسبوع المصرية، التي يرأس تحريرها البرلماني والإعلامي المقرب من السلطة مصطفى بكري، نقلت عن مصادر مطلعة أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد طلبت الخروج بشكل لائق من الوزارة، وذلك عقب قضية الفساد التي انتشرت أخبارها مؤخرا والتي أعلنت عنها النيابة العامة.

وأوضحت الصحيفة أن اجتماع مجلس الوزراء الأخير لم يذكر اسم الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، مشيرا إلى أن الخيارات أمام الوزيرة كانت إما الإقالة ما يعني اتهاما صريحا لها في القضية أو الاستقالة وهذا أيضا سيكون نوعا من الاتهام الضمني خاصة أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وكان الحل الأخير هو الخروج لأسباب صحية.

ونقلت الأسبوع عن مصادر طبية أن حالة هالة زايد وزيرة الصحة جيدة ولم تصب بوعكة صحية وإنما فضلت الابتعاد قليلا عن المشهد حتى الانتهاء من التحقيقات.

تهم غير معلنة

كانت النيابة العامة المصرية، قد أعلنت في بيان لها، أنها تولت التحقيقات مع مسؤولين في وزارة الصحة في ما هو منسوب إليهم، دون تحديد هوية هؤلاء المسؤولين أو تفاصيل التهم الموجهة لهم.

وأوضح البيان أن مكتب النائب العام رصد ما تم تداوله في المواقع الإخبارية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار غير صحيحة عن الوقائع التي تولت النيابة العامة التحقيقات فيها، وأهاب بالالتزام بما تعلنه النيابة من معلومات حول الواقعة، محذرة من أي أخبار كاذبة أو غير صحيحة قد تضع ناشريها تحت المسؤولية القانونية.

وقال البيان إن النيابة العامة “حريصة على مبادئ الشفافية مع المجتمع، وستعلن حسب ما ترى مناسبًا لحسن سير التحقيقات وضمان سلامتها ما يتاح من معلومات أو بيانات“.

ما بعد الوزيرة

رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أصدر قرارا الجمعة بتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، بمهام وزيرة الصحة، هالة زايد لحين شفائها.

وحسب صحيفة “المصري اليوم” فقد عقد عبد الغفار، اجتماعا، بمقر وزارة الصحة السبت، مع قيادات الوزارة، وأشارت الصحيفة إلى غياب المتحدث باسم الوزارة، خالد مجاهد، والمقرب من الوزيرة الغائبة عن الاجتماع.

وقدم الوزير الشكر لقيادات الوزارة على المجهود الجاد الذي بُذل خلال الفترة الماضية في مواجهة جائحة كورونا، حسب الصحيفة، ودعا جميع القيادات إلى الحفاظ على نفس معدلات الأداء للتمكن من مواجهة التحديات الصحية المختلفة وخاصة جائحة كورونا، مع التأكيد على دعمه المباشر لمنظومة العمل بوزارة الصحة.

كما أكد الوزير على المؤسسية الكاملة في نظام العمل، واستمرار التعاون والتنسيق الفاعل بين قطاعات الوزارة من ناحية وكافة مؤسسات الدولة من ناحية أخرى.

 

* السيسي يلتقي أمير قطر في قمة المناخ

التقى عبد الفتاح السيسي، كلا من أمير قطر تميم بن حمد ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، ونظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة.

جاء ذلك في لقاءات منفصلة على هامش قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، في مدينة جلاسكو باسكتلندا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن السيسي التقى في جلاسكو، بـ “أمير قطر تميم بن حمد” و”السيد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبنان”، و”السيد عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية”

وأرفق راضي صور منفصلة، تظهر السيسي واقفا مع الأمير القطري، وميقاتي، والدبيبة.

ويأتي لقاء السيسي وميقاتي في ظل أزمة خليجية مع بيروت، رفضا لتصريحات متلفزة حول حرب اليمن، أدلى بها جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام، وبُثت في 25 أكتوبر الماضي.

أما بشأن ليبيا، فأعلنت القاهرة، في أكثر من مناسبة، دعمها لحكومة الدبيبة وتطلعها إلى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بموعدها المحدد في 24 ديسمبر المقبل، لكن ثمة خلافات حول قانوني الانتخابات تهدد بعرقلة إجرائها.

ووصل السيسي إلى بريطانيا، الأحد، لحضور قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، من دون إعلان مدة زيارته ولا جدول مقابلاته.

وتستمر قمة «COP26» حتى 12 نوفمبر الجاري، وهي تجمع دولا ومنظمات أممية ومؤسسات معنية بالمناخ.

 

*السيسي يسعى للحصول على لقب جديد في “قمة المناخ”

توجه عبد الفتاح السيسي إلى أوروبا على أمل لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليحصل منه على لقب مثل “الديكتاتور المفضل” أو “ابن العاهرة” اللذين أطلقهما عليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في لقاءات قمة المناخ 26 التي تعقد في بريطانيا أمس واليوم، أو يلتقط صورة معه ولو من خلفه ضمن الصور الجماعية، أو مصافحة من يده ولو باستحقار كالتي فعلها معه أوباما في الصين.

يريد بحسب مراقبين، إضفاء الشرعية على حكمه الوحشي والفاسد إذا أمكن تصويره وهو يصافح زعيم العالم الحر أو كما يبدو، لا تعطيه هذه الفرصة، بحسب حركة مصريون في الخارج لأجل الديمقراطية“.
الوفد الفاشل

السيسي قدم رهانات سابقة من أجل هذه اللحظة؛ حيث أرسل وفدا إلى أوروبا ثم سافر الوفد إلى الولايات المتحدة في أوائل أكتوبر لتبييض سجله في مجال حقوق الإنسان.

كما فاجأ المراقبين بإلغاء قانون الطوارئ بعد 9 سنوات من سريان مفعوله، والذي بموجبه اعتقل السيسي وعذب آلاف المصريين عقب تعليق الحقوق الدستورية لجميع المصريين.

يرى مراقبون أن السيسي جهز إستراتيجية لحقوق الإنسان دون خوض في التفاصيل إلا حقوق الإلحاد والمرأة، وأعلن تنفيذ أكبر مجمع للسجون على الطراز الأمريكي، ودعا الدبلوماسيين والمراسلين الأجانب لزيارته.

الإجراءات والرهانات التي قدمها السيسي، يرى المراقبون أنها محاولة واضحة لحمل الولايات المتحدة على إلغاء تجميد 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي اشترطتها لاحترام حقوق الإنسان.
ويبدو أن الغرب لا يمانع من مواصلة دعمه، فهو لا يهتم بأكثر من 60 ألف سجين سياسي في سجون مصر، بما في ذلك أفراد عائلات المعارضين المحتجزين كرهائن لإسكات النشطاء في الخارج، كما لا يهتم بريجيني بعد حكم المحكمة الإيطالية، أو بغيره، طالما أن من في السجون هم من الإسلاميين.

وأظهر سجل مصر السيئ في مجال حقوق الإنسان، بوضوح في ملف حقوق الإنسان لعامي 2019 و 2020 الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش هذا العام، فقد أصدرت 31 دولة ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، بيانا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، إذا كانت مصر صادقة في تغيير صورتها ، فعليها إجراء تغييرات فعلية في ممارساتها الحقوقية: إطلاق سراح السجناء السياسيين ، والإفراج عن الرهائن ، ووقف عمليات الإعدام.
وبموجب هذه التقارير، طالبت شخصيات توضيح للعالم بأسره أن الولايات المتحدة لا تدعم  وبالتأكيد لا تقف جنبا إلى جنب مع  الديكتاتوريين الوحشيين.

اللاجئون المصريون

وسبق أن اعتبرت مجموعة من اللاجئين المصريين أن يد السيسي ملطخة بدماء آلاف المصريين، وطالبوا في خطاب لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بسحب دعوة السيسي للمشاركة في قمة المناخ، بحسب صحف بريطانية.

وأنه نحو 40 لاجئا سياسيا مصريا في بريطانيا وجهوا رسالة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون” طلبوا خلالها سحب الدعوة الموجهة إلى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للانضمام إلى قمة بيئية في جلاسكو، ولكن جونسون دعم السيسي بعدما اشترى الأخير سفينتين خردة من بريطانيا، كما اشترى صفقة طائرات الرفال، التي رفضت شراءها أستراليا من فرنسا.

ولكن من رفض السيسي كان العديد من المصريين الذين استقبلوه بصورة كتب عليها العار” ووضعوا صور انتهاكاته وانتهاكات شرطته وجيشه لحقوق الإنسان  وبالأرقام، أمام مقر إقامته في أدنبرة ، ثم أثناء وجوده في قمة العمل المناخي في أسكتلندا الاثنين، وتراص حشد كبير من المصريين المعارضين يضم مجموعة من الصحفيين والنشطاء والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني الرافضين لوجود هذا الديكتاتور في بريطانيا.

وفي الجانب الآخر، ظهر حشد ضعيف لمواليين للسيسي رغم محاولة زيادته من مدن ومقاطعات المملكة المتحدة، رافعين علم مصر ولافتات كتب عليها “تحيا مصر“.

 

*السعودية تودع 3 مليارات دولار في البنك المركزي لإنقاذ المنقلب من الإفلاس

أودعت السعودية 3 مليار دولار في البنك المركزي المصري، بدعوى مساعدة سلطات الانقلاب في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وفي الوقت نفسه، مددت الدولة الخليجية مبالغ الودائع السابقة التي بلغت قيمتها 2.3 مليار دولار“.

وتشكل مصر والسعودية تحالفا وثيقا، وكلا البلدين يشكلان نصف أعضاء المحور الذي فرض حصارا على قطر في عام 2017.

دعم الانقلاب على الرئيس مرسي

ونشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا أشار إلى منح السعودية ودول خليجية أخرى مصر مليارات الدولارات منذ الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي في عام 2013، لدعم الانقلاب وحل مشكلاته الاقتصادية.

وقد أثرت الاضطرابات السياسية خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى ثورة 2011، بشدة على الاستثمار والسياحة، وكان المقصود من الأموال النقدية مساعدة سلطات الانقلاب على إعادة بناء اقتصادها.

كما سلطت الأموال الضوء على التحالفات الإقليمية، وأشارت إلى موقف دول الخليج الإيجابي تجاه الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين.

وتأتي هذه الوديعة الأخيرة بعد وقت قصير من موافقة البنك الدولي على قرض لتمويل سياسة التنمية بقيمة 360 مليون دولار أميركي لمصر، لدعم تعافيها بعد الجائحة 

انتقادات حقوقية

في العام الماضي، وبينما كان البنك الدولي يستعد لصرف ما يصل إلى 50 مليون دولار لنظام الرعاية الصحية في مصر، انتقدت هيومن رايتس ووتش البنك لعدم التحدث عن اعتقال وترهيب العاملين في مجال الرعاية الصحية في مصر.

وسُجن العديد من الأطباء، بسبب تحديهم للرواية الرسمية حول معدل الوفيات أو طلبهم معدات الوقاية الشخصية التي لم يتم توفيرها.

كان نظام الرعاية الصحية في مصر على وشك الانهيار لعدة سنوات، وكان يعاني من نقص مُزمن في التمويل، بسبب تفشي الفساد.

وقالت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب إن “18 ألف و651 شخصا تُوفوا حتى الآن بسبب فيروس كورونا، لكن النقاد قالوا منذ فترة طويلة إن الأرقام أعلى بكثير“.

تُلقي مصادر في وزارة الصحة بحكومة الانقلاب باللوم على حكومة الانقلاب لعدم إعادة تطبيق الإجراءات الاحترازية، والسماح للحفلات والمهرجانات بالاستمرار وعدم فرض ارتداء الأقنعة أو التباعد الاجتماعي 

ارتفاع قياسي للديون

وأعلن البنك المركزي في وقت سابق من أكتوبر الماضي، ارتفاع الدين الخارجي للبلاد بقيمة 14.3 مليار دولار خلال العام المالي المنقضي 2020-2021، ليسجل 137.85 مليار دولار بنهاية يونيو 2021، مقابل 123.49 مليار دولار بنهاية يونيو 2020، بنسبة زيادة بلغت 11.57%.
وتقدر الفوائد المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في الموازنة الحالية بنحو 579.6 مليار جنيه، وأقساط القروض بإجمالي 593 مليار جنيه، ليبلغ إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في العام المالي 2021-2022 نحو 1.172 تريليون جنيه.

وأفاد تقرير حديث للبنك الدولي بأن ديون مصر قفزت من 36.77 مليار دولار في نهاية عام 2010 إلى نحو 131.58 مليار دولار بنهاية 2020، بنسبة زيادة بلغت 257%، بينما بلغت نحو 43 مليار دولار في يونيو 2013، ونحو 46 مليار دولار في يونيو 2014، أي أنها ارتفعت بنسبة تناهز 200% منذ استيلاء السيسي على السلطة.

 

* المحكمة الاقتصادية تقضي برفع التحفظ على أموال أبناء مبارك

قضت المحكمة الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، برفع أمر التحفظ على أموال عائلة المخلوع الراحل محمد حسني مبارك والسماح لهم بالتصرف في أموالهم.

وكانت الرقابة المالية تلقت إخطارا من رئيس إدارة الأموال المتحفظ عليها بتاريخ الثالث من نوفمبر 2020 ما أصدره النائب العام بشأن منع كل من علاء وجمال مبارك، وخديجة محمود يحيى الجمال، ونجليه القاصرين فريدة ومحمود جمال مبارك مؤقتًا من التصرف في أموالهم الشخصية.

رفع التحفظ على أموال عائلة مبارك

وذلك  دون أرصدة الشركات التي يساهمون فيها، سواء كانت أموالًا نقدية أو منقولة أو سائلة أو أسهم أو سندات أو صكوك أو خزائن أو ودائع مملوكة لهم بالبنوك والشركات.

وشمل منع التصرف أيضًا الأموال العقارية الشخصية، وذلك بالبيع أو التنازل أو الرهن أو ترتيب أية حقوق شخصية أو عينية عليها، وذلك بجميع البنوك العاملة في مصر.

وتعود أحداث القضية إلى التربح من بيع البنك الوطني المصري لبنك الكويت الوطني، المعروفة بقضية “التلاعب بالبورصة”.

وتعد تلك القضية الوحيدة التي أدخلت نجلي مبارك إلى السجن أكثر من مرة، بعد أن تمت تبرئتهما في أغلب القضايا التي اتهما فيها بعد ثورة 25 يناير 2011.

 

* أنباء عن تعيين اللواء “عاطف إمام” وزيراً للصحة خلفاً للوزيرة هالة زايد

فى أحدث فصول العسكرة، ثارت أنباء عن تولي اللواء عاطف إمام، أستاذ جراحة التجميل والحروق، ورئيس مجلس إدارة المركز الطبي للسكك الحديدية، وزارة الصحة، خلفاً لـ هاله زايد وزيرة الصحة المقالة.

تعيين اللواء “عاطف إمام” وزيراً للصحة

وجاء الحديث عن تعيين اللواء عاطف إمام وزيراً للصحة، بعد التحقيق مع عدد من قيادات الوزارة فى تهم فساد، ربما تطال الوزيرة نفسها، بعد معلومات عن حصولها على سيارتي بي إم دبليو من النوع باهظ الثمن على سبيل الهدية.

وتعرضت هالة زايد، الثلاثاء الماضي، لأزمة قلبية تم على إثرها نقلها للمستشفى. وأجرت قسطرة علاجية وخضعت للعلاج في الرعاية المركزة في إحدى المستشفيات الخاصة.

وأصدر رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قراراً  الجمعة، بتكليف الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، للقيام بأعمال وزيرة الصحة لحين شفائها.

وقالت مصادر إن أمر الوزيرة فى يد السيسي، وأنها طلبت الخروج من الوزارة بشكل مشرف.

مسيرة عسكرية

وقال اللواء عاطف إمام، الذي يتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية لحضور مؤتمر علمي، أنه لم يتم التواصل معه أحد لتولي حقيبة وزارة الصحة.

وأضاف”إمام” في تصريحات صحفية من أمريكا، أنه “شرف لأي إنسان أن يخدم بلده في أي موقع.

وسبق أن تولى إمام العديد من المناصب، منها مدير مستشفى القوات المسلحة بالحلمية، ثم رئيس المجلس الطبي العسكري العام، كما عمل مستشارا ورئيس أقسام جراحة التجميل والحروق بالقوات المسلحة.

وحاليا هو أستاذ جراحة التجميل والحروق بالأكاديمية العسكرية، وسكرتير عام الجمعية المصرية لجراحي التجميل، ورئيس مجلس إدارة شركة المركز الطبي لسكك حديد مصر والعضو المنتدب.

 

*  ابتلعوا البلاد: البرلمان يمرر قوانين جديدة تُكبل الحريات وتمنح سلطات جديدة للسيسي والجيش

وافق البرلمان المصري الذي هندسته الأجهزة الأمنية والسيادية على تعديل قانون العقوبات، بهدف تغليظ عقوبة إفشاء أسرار الدفاع عن الدولة، لتصل إلى السجن مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تزيد عن خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه، ولا تزيد عن 50 ألفاً، بدعوى تحقيق المزيد من الردع العام، والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.

سلطات جديدة للسيسي والجيش

وشدد التعديل العقوبة لكل من حصل بوسيلة غير مشروعة على سر من أسرار الدفاع عن البلاد، أو تسليمه أو إذاعته.

وتشمل العقوبة نفسها كل من جمع الاستبيانات أو الإحصاءات، أو أجرى الدراسات لأي معلومات أو بيانات تتعلق بالقوات المسلحة (الجيش)، أو مهامها، أو أفرادها الحاليين أو السابقين بسبب وظيفتهم، من دون الحصول على تصريح كتابي بذلك من وزارة الدفاع.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن مصر تتأهب لتوسيع نطاق سلطات الأمن القومي المخولة لعبد الفتاح السيسي والجيش، ليُحكم سيطرته التي وصفتها بـ”الاستبدادية” على مقاليد الحكم في البلاد، بعد أسبوع من رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ وقت طويل.

قانون تأمين وحماية المنشآت

جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية تعقيباً على قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، والخاص بإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية بعيداً عن قاضيهم الطبيعي، ومنح وزير الدفاع، في غير حالة الطوارئ، سلطة اتخاذ تدابير تعادل ما يُتخذ في ظل هذه الحالة.

كما وافق البرلمان يوم، الأحد 31 أكتوبر، بشكل نهائي، على تعديلات جديدة قدمتها الحكومة على قانون مكافحة الإرهاب تقضي بأن يكون دور القوات المسلحة في معاونة الشرطة المدنية، دائماً، وليس بمدة محددة.

وتمنح التعديلات السيسي سلطة اتخاذ “التدابير الضرورية للحفاظ على الأمن والنظام العام”، وضمن ذلك فرض حظر التجوال، بجانب سلطات أخرى.

توسيع دور الجيش

بموجب تلك التعديلات، سوف تواصل مصر توسيع دور الجيش، الذي شهد تصاعداً هائلاً في صلاحياته ومسؤولياته بدءاً من إنتاج المعكرونة ومروراً ببناء الفنادق ووصولاً إلى الأحكام القضائية، وذلك منذ تولي السيسي سلطة البلاد في أعقاب انقلاب عسكري نفذه ضد الرئيس الراحل محمد مرسي في صيف عام 2013 عندما كان وزيراً للدفاع.

ويمنح هذا القانون في ثوبه الجديد القوات المسلحة سيطرة على المرافق التي تتضمن خطوط الغاز وحقول النفط ومحطات الكهرباء والطرق والكباري ومسارات السكك الحديدية

توقيت تلك التشريعات الأخيرة أثار الشكوك بين أعضاء البرلمان المصري مسلوب الإرادة، والذي يهيمن عليه حلفاء الرئيس السيسي.

مسرحية إنهاء الطوارئ

وقال بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان،: “الفصل الثاني من مسرحية إنهاء حالة الطوارئ: الجيش يتحول رسمياً إلى شرطة مسلحة دائمة، مضيفاً: “جوهر ما سبق أن أعلنه السيسي هو إنهاء على الورق للطابع الاستثنائي للطوارئ، والانتقال فعلياً للتطبيع معها، باعتبارها وضعاً طبيعياً لا شذوذ فيه”.

وأضاف “: “هذا وضع لا مثيل له لا في دول العالم المتحضر ولا في غيرها!”.

ممدوح شاهين يهاجم الإخوان

لكن اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية والدستورية، قال خلال الجلسة العامة في البرلمان المصري: “الإخوان كانوا يحرقون المنشآت ويلقون بالزيت على الكباري لوقوع الحوادث”، مؤكداً أن “القانون لا يستهدف الشخص الطبيعي، وإنما من يسعى لتدمير منشآت بلده”، على حد زعمه.

وتابع شاهين: “أذكِّر النواب بالاعتداء على الممتلكات العامة في 2011، والقوات المسلحة كانت تشارك في التأمين، والبلد كانت وقتها بتُحرق بواسطة المخربين، وكانت المطالب الشعبية بضرورة تأمين القوات المسلحة للمنشآت الحيوية، لافتاً إلى “استمرار التعاون بين الشرطة والقوات المسلحة لحماية أملاك الشعب”.

في المقابل، أعلنت النائبة مها عبد الناصر تحفُّظها على القانون، قائلة: “لسنا ضد تغليظ عقوبة إفشاء أسرار عسكرية أو التجسس، لكن لدينا تحفظات بشأن التوقيت تزامناً مع إلغاء الرئيس العمل بحالة الطوارئ، وإصدار استراتيجية حقوق الإنسان”.

حيث شدّدت عبد الناصر على أنَّ “توسُّع وتغليظ العقوبات على البحث ونشر المعلومات حول الجيش يتعارض مع استراتيجية حقوق الإنسان الوطنية، التي وعدت المصريين بحقهم في حرية التعبير”.

وبحسب منظمات حقوقية دولية، تشهد مصر في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي أسوأ أزمة حقوقية منذ عقود؛ فلا يزال عشرات الآلاف من منتقدي الحكومة، ومن بينهم صحفيون ومدافعون حقوقيون، مسجونين بتهم ذات دوافع سياسية، والعديد منهم في الحجز المطول قبل المحاكمة.

كما تستخدم السلطات غالباً تهم الإرهاب ضد النشطاء السلميين، وضايقت واعتقلت أقارب معارضين في الخارج.

في حين أدى تفشي فيروس كورونا المستجد إلى تفاقم الأوضاع المزرية في السجون المكتظة.

 

* صناعة الملابس الجاهزة تواجه الانهيار

تواجه صناعة الملابس الجاهزة أزمات عديدة تهدد بانهيارها وتشريد ملايين العاملين بها، في ظل سياسات حكومة الانقلاب التي تشجع الاستيراد من الخارج، وترفض دعم الصناعات المحلية، بالإضافة إلى فرض الرسوم والضرائب على مصانع الملابس ما يزيد من تكلفة الإنتاج ويحول دون قدرة الإنتاج المصري على المنافسة سواء في الداخل أو الخارج.

كان الدكتور محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة في اتحاد الصناعات، قد كشف أن المصانع أنتجت 50 % فقط من احتياجات السوق من الملابس الشتوية هذا العام، مرجعا ذلك إلى تراجع كبير في الطلب هذا الموسم نتيجة جائحة فيروس كورونا، وقال عبد السلام في تصريحات صحفية إن “هناك مخزونا متراكما لدى التجار والمصانع من العام الماضي، ويجري تصريفه عبر إنتاج جزء قليل وإضافته إلى المخزون وبيعه هذا الموسم، لافتا إلى أن المعروض السلعي الآن من الملابس لا يمثل سوى 50 % فقط من المعروض الذي كان متاحا في المواسم السابقة“.

وأشار إلى أن 50 % من المصانع لم تضخ إنتاجا جديدا في موسم الشتاء، بسب قلة المبيعات وفروع بيع التجزئة الخاصة بالمصانع شهدت انخفاضا في البيع بنسبة تصل إلى 60 % هذا الموسم.

وأكد عبد السلام استمرار التواصل الدائم مع المصانع لتذليل العقبات التي تواجه المنتجين في الفترة الحالية، في ظل أزمة جائحة فيروس كورونا ، خاصة ما يتعلق بتسهيل إجراءات إنهاء أية مستندات أو أوراق مطلوبة من المنشآت الصناعية في القطاع.

جائحة كورونا

وطالب أشرف خليل، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، بضرورة تخفيف الآثار الاقتصادية السلبية على التجار الناتجة من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد مؤكدا أن قطاع الملابس الجاهزة تأثر بشدة، سواء على من يقومون بالتصدير أو الاستيراد، خصوصا مع انخفاض المبيعات بشكل كبير، وزيادة تكاليف الإنتاج للموسم الصيفي المنتهي.

وكشف خليل في تصريحات صحفية أن هذه الأوضاع أدت لظهور مشكلات في التعاملات المالية بين عدد من التجار والتي أغلبها في الأساس ائتمان وقروض مؤكدا عدم قدرة البعض على سداد الالتزامات مما كبّل كاهل قطاع صناعة الملابس الجاهزة بالكثير من الديون.

فترة عصيبة

وأكدت ماري لويس، رئيس المجلس التصديري للملابس أن قطاع الملابس الجاهزة يمر في الوقت الحالي بفترة عصيبة جدا بسبب وباء كورونا.

وقالت ماري لويس في تصريحات صحفية إن “تقليل ساعات التشغيل أدى إلى تراجع الإنتاج، وهو الأمر الذي يجب تداركه بسرعة بحيث تقوم المصانع بزيادة ساعات التشغيل حتى تكون هناك زيادة في الإنتاج والتصدير، ما يسهم في خفض الواردات من 8 مليارات دولار إلى 2 مليار دولار“.

وأشارت ماري لويس إلى أن المنافسة في قطاع الملابس الجاهزة أصبحت منافسة بين دول ودول وليست منافسة بين صناعة وصناعة، مشددة على ضرورة المساندة والدعم للقطاع من المجموعة الاقتصادية، وأن تعمل وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب بإعداد برنامج محفز ومشجع على زيادة الصادرات للأسواق الخارجية.

وطالبت حكومة الانقلاب بضرورة بتقليل الوقت لاستخراج الشحنات من الموانئ، وخفض الرسوم لمساعدة القطاع على زيادة الصادرات في ظل التكاليف المتغيرة والباهظة التي تعاني منها المصانع في التشغيل والإنتاج.

مشكلة التهريب

وكشف محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، أن قطاع الغزل والنسيج يعاني أكثر من أي وقت مضى، نظرا لما يواجهه من صعوبة في حل المشكلات على رأسها مشكلة التهريب والتي تعد الأزمة الأولى التي تواجه المنتجين المحليين في القطاع، في ظل إغراق الأسواق بمنتجات أقمشة وملابس جاهزة تأتي بأسعار تقل عن سعر التكلفة.

وطالب المرشدي في تصريحات صحفية وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب، بسرعة حل مشاكل الصناعات النسيجية، واتخاذ حزمة من الإجراءات، أولها إعادة الأسواق للمنتج المحلي، بما يتيح له المنافسة للمنتج، لافتا إلى أن تلك الأسواق تم إغراقها بالأقمشة المستوردة المهربة التي يتم إدخالها دون جمارك أو ضريبة مبيعات.

وأكد أن السوق المحلية تعاني من نقص في مستلزمات الملابس الجاهزة، بسبب نقص المواد الخام وارتفاع أسعارها بالمقارنة مع المنتج النهائي المستورد من بعض الدول كتركيا وإيطاليا والصين.

وشدد المرشدي على أنه لا يوجد أي ملاذ آمن لمصر إلا بالاعتماد على الصناعة، مشيرا إلى أن الصناعات النسيجية تمثل من ٢٥ إلى ٣٠٪ من حجم الصناعة بمصر، بالإضافة إلى ٢٥٪ من العمالة المصرية تعمل في قطاع المنسوجات.

وأوضح أن صناعة المنسوجات هي الأولى بالرعاية لحل مشاكلها، والتي بدورها تساهم في سد العجز بالموازنة العامة للدولة، لافتا إلى ضرورة وجود مزيد من المعارض التي تعرض أحدث الآلات والمعدات وتساهم في تحسين جودة الصناعة وتقليل التكلفة وتزيد من الإنتاج طبقا للأساليب الحديثة.

وتابع المرشدي كل ما يشغلنا حاليا هو كيفية حل مشاكل الصناعة بداية من كبس القطن والغزل والنسيج والصباغة والطباعة والتجهيز والملابس الجاهزة، وتوفير شركات أجنبية لها برامج تمويل تنشط الفرد لشراء الآلات والمعدات وتطور الإنتاج وتزيد من حجم الإنتاج، وهو ما يساهم في التخفيف على الضغط على العملة الأجنبية، وينعكس على زيادة قيمة الجنيه ويفتح فرصا لعمل الشباب، وهذا له أثار إيجابية على التنمية وقطاع الاستثمارات الداخلية.

تصدير واستيراد

وأكد يحيى زنانيري، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرف التجارية، أن أسباب تدهور الصناعة تكمن في منع استيراد الأقمشة والمنسوجات من الخارج وعدم جودة المنتج المحلي.

وقال زنانيري في تصريحات صحفية إن “إجمالي صادرات مصر من الملابس الجاهزة للأسوق العالمية بأمريكا وأوروبا لا يزيد على مليار دولار، في حين تصدر بنجلاديش بـ٢٠ مليار دولار، أي ٢٠ ضعفا مقابل مصر، بالإضافة إلى أن كلا من المغرب وتونس والأردن يصدرون ضعف ما تصدره مصر سنويا“.

 

النظام المصري يرحّل 8 مهاجرين بشكل قسري إلى إريتريا ويستعد لترحيل 10 آخرين.. الاثنين 1 نوفمبر 2021.. “الضنك” للمصريين والأرباح للصهاينة زيادات زيت الطعام وغاز المصانع

النظام المصري يرحّل 8 مهاجرين بشكل قسري إلى إريتريا ويستعد لترحيل 10 آخرين.. الاثنين 1 نوفمبر 2021.. “الضنك” للمصريين والأرباح للصهاينة زيادات زيت الطعام وغاز المصانع

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات الجيزة إعادة إجراءات محاكمة 28 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث فض اعتصام رابعة العدوية لجلسة 4 ديسمبر المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا في القضية رقم 1530 لسنة 2019 أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس المرشح الرئاسي الأسبق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في القضية رقم 1781 لسنة 2019 أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنايات القاهرة محاكمة 79 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث المنصة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنح أمن دولة طوارئ القاهرة الجديدة محاكمة المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون علاء عبد الفتاح والمدون محمد أكسجين بتهمة نشر أخبار وبيانات كاذبة في الجنحة رقم 1228 لسنة 2021 أمن دولة التجمع الخامس، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* النظام المصري ترحّل 8 مهاجرين بشكل قسري إلى إريتريا وتستعد لترحيل 10 آخرين

رحلت السلطات المصرية، مساء أمس، ثمانية مهاجرين إريتريين من أسرة واحدة إلى العاصمة الإريترية أسمرة، دون تمكينهم من توكيل محام أو التسجيل كطالبي لجوء لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر.

ويواجه الإريتريون المُرحلون عقوبات مشددة في بلادهم، قد تصل إلى الإعدام والسجن مدى الحياة، في حالة الخروج من البلاد بشكل غير نظامي، وتحديدًا في وقت الحروب، حيث خاضت إريتريا حربًا مع إثيوبيا بين عامي 1998 و2018.

وسيتم ترحيل عشرة مهاجرين إريتريين آخرين محتجزين في قسم شرطة القصير بالبحر اﻷحمر، خلال اﻷيام القليلة المُقبلة ، وهم جميعًا محتجزين منذ محاولتهم دخول مصر بشكل غير رسمي في أكتوبر 2019

وغالباً يحاول الإريتريون دخول مصر من أجل الهرب إلى إسرائيل.

ولا ترحّل إسرائيل المهاجرين الذين يدخلون إليها عن طريق مصر وتمنحهم السلطات الإسرائيلية تصريح إقامة مؤقت، يتم تجديده كل ثلاث أشهر

وتقدر السلطات الإسرائيلية أن حوالي 80-90% من العمال غير الشرعيين يعيشون في مدينتي تل أبيب (أكثر من 60%) وإيلات (أكثر من 20%)، وتتواجد أعداد قليلة منهم في القدس وأشدود والنقب.

 

* مطالبات بالحرية لجميع السيدات والبنات والأطفال القابعات في سجون الانقلاب

طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالحرية للمعتقلة “ناريمان عيد محمد ”  34 عاما وهي أم لستة أطفال،  والتي يتواصل التنكيل بها منذ اعتقالها من منزلها بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية في أغسطس 2019  بعد اعتقال زوجها  منذ 5 سنوات بسجن العقرب شديد الحراسة والذي يواجه حكما بالإعدام .
وأوضحت أنها “تعرضت لفترة من الإخفاء القسري قبل ظهورها في نيابة أمن الدولة  العليا على ذمة القضية رقم 750 لسنة 2019 حيث يتوالى تجديد حبسها احتياطيا في ظروف تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان“.

وأشارت إلى تدهور “حالتها الصحية بعد اعتقالها وتعرضها لصنوف من التنكيل وحزنها على فراق أطفالها وزوجها الذي لا تعلم عنه شيئا منذ اعتقاله“.

إلى ذلك طالبت مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية بالحرية لجميع السيدات والبنات والأطفال القابعات في السجون على خلفية قضايا ذات طابع سياسي بالتزامن مع انعقاد جلسات النظر في تجديد حبس  ٨ سيدات و ٨ أطفال، وتجديد تدابير ٦ سيدات وطفل واحد.

حيث تنظر محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة اليوم الاثنين تجديد حبس المعتقلة سيدة عبدالله محمد إبراهيم ، بالقضية رقم ٩٧٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا ,  أماني فاروق إسحاق شعبان , بالقضية رقم ٩١٥ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا.

وتنظر في تجديد التدابير بالقضية رقم ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا لـ سامية محمد محمود، منال محمد سامي ,مريم أحمد خليل , منة الله عادل سليمان, بلال أحمد فكري , ثويبة عبدالعزيز علي “.

أيضا تنظر الثلاثاء القادم تجديد حبس دينا علاء عيد سيد بالقضية رقم ٩٦٦ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا, سلوى حسن سالم بالقضية رقم ٨٦٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا، وردة جمعة عبدالرحمن بالقضية رقم ٨٥٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا, مهدي حماد سلمي بالقضية رقم ٨١٢ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا, علا يوسف القرضاوي بالقضية رقم ٨٠٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا , خلود سعيد محمد بالقضية رقم ١١٠٧ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا، هدى عبدالحميد محمد بالقضية رقم ٩٠٠ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا. وتنظر في مد التدابير بالقضية رقم ١١٠٦ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا لـ” رضا فتح الباب“.

 

* جامعة حلوان وتعسف لا ينتهي بحق الدكتور يحيي القزاز

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أن محامو وحدة العدالة الجنائية قاموا بتوجيه إنذار رسمي لرئيس جامعة حلوان بسبب التعنت والتعسف الباديين تجاه موكلها اﻷستاذ الدكتور يحيي القزاز اﻷستاذ المتفرغ بكلية العلوم بالجامعة ، لحثه وإلزامه بأن يخطر القزاز بقرار مجلس التأديب، عقب التحقيق في الاتهامات التعسفية التي ساقها ضده.

وكان القزاز صحبة دفاعه قد حضرا بتاريخ 5 يوليو الماضي  جلستي مجلسي التأديب المحال اليهما وتم اخطارهما من قبل رئيس مجلس التأديب بحجز المحاكمتين لصدور الحكم فيهما بجلسة يوم 30 أغسطس الماضي، ومنذ هذا التاريخ أمتنع رئيس الجامعة وأعضاء مجلس التأديب عن الإعلان أو اﻷخطار بالقرارات أو اﻷحكام الصادرة في المحاكمتين ، وهو اﻷمر المخالف للقانون، حيث يوجب الإخطار بالقرار أو الحكم ليتاح للصادر ضده اتخاذ الإجراءات القانونية التي يراها كفيلة بالطعن عليه وقد تضمن الانذار مطالبة رئيس جامعة حلوان بصفته بضرورة اعلانه القرارين الصادرين من مجلس التأديب وعدم ترتب أي آثار قانونية في مواجهة د/ القزاز الي حين تمام هذا الإعلان رسميا . 

وتعود سلسلة الانتهاكات من جامعة حلوان  بحق الدكتور يحيى القزاز الي شهر يوليو 2019 حينما تم التحقيق معه بادعاء انقطاعه عن العمل رغم تقديم الدليل القانوني علي أنه كان محبوسا احتياطيا بقرار صادر من نيابة أمن الدولة العلبا علي ذمة القضية رقم 1305 لسنة 2018 حصر تحقيق . 

ولم يتوقف اﻷمر عند هذا الحد بل تلاه قرارين أصدرهما رئيس جامعة حلوان باحالته الي مجلس تأديب رقم 2 لسنة 2018 بزعم الإخلال بواجبات الوظيفة بانتمائه لجماعة إرهابية وهو ما أعتبر حينها خلطا للمواقف السياسية بالحرم الجامعي ثم تمادي رئيس جامعة حلوان في تعسفه هذا باصدار قرار جديد برقم 1 لسنة 2020 بإحالة دكتور القزاز لمجلس تأديب جديد بزعم قيامه بنشر عبارات مسيئة لرئيس الجمهورية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وهي الاتهامات التي لا يجب أبدا اثارتها داخل الحرم الجامعي حيث اذا صحت فهي من اختصاص القانون الجنائي والنيابة العامة لا المجتمع اﻷكاديمي. 

ويعد امتناع رئيس جامعة حلوان ومرؤوسيه عن اعلان القرارات الصادرة عن مجلسي التأديب حلقة جديدة من حلقات التعسف والانتهاكات بحق الدكتور القزاز، ولا يعبر فقط عن مخالفات قانونية بل يعبر عن نوع من الانتقام السياسي و انتهاكا شديدا لمبدأ احترام الحريات اﻷكاديمية التي قررها القانون وكفلتها المجتمعات الديمقراطية . 

ودعت الشبكة العربية رئيس جامعة حلوان الي العدول عن مواقفه بشأن الدكتور يحيي القزاز والي تبني موقفا  أكثر انصافا ويليق بزميل أكاديمي وهو الموقف اﻷحري بالاتباع بديلا عن التزلف للسلطة السياسية عبر التنكيل بأساتذة الجامعة المطالبين بالحرية و المهمومين بالشأن العام .

 

* عام ونصف من الحبس الانفرادي والتنكيل بالمعتقل أسعد شحاتة في محبسه

تواصل داخلية الانقلاب حبس أسعد شحاتة، هو شقيق المعتقل د. عبد الله شحاتة، الأستاذ بكلية الاقتصاد ومستشار وزير المالية الأسبق، منذ عام ونصف يواجه شتى أنواع التنكيل والتعذيب.

 وروى شقيقه محمد شحاتة في منشور على “فيسبوك” معاناته في سجون الانقلاب تزامنا مع افتتاح مجمع سجون وادي النطرون: “اعتقلته داخلية الانقلاب. ومارست تعذيبه في أمن الدولة.. وهو غير  منتم لأي تيار سياسي أصلا… وبدون أحراز أصلا … بس علشان فقط شقيق الدكتور عبدالله شحاتة.. بس المهم مبروك يا مصر مجمع السجون الجديدة“.

ونفي الدعاية الفجة التي يمارسها الانقلاب لمجمع سجون وادي النطرون، قائلا: “اخويا اسعد نزيل سجن وادي النطرون رقم ٤٤٠.. جه تفتيش في أحد الأيام منذ ما يقارب عام ونصف.. فقام أحد الظباط بالاعتداء اللفظي على أحد المعتقلين.. فاخويا حاول يكلم الظابط إنه مينفعش اللي بتعمله.. فإذا بالضابط يأمر أمناء الشرطة بإلقاء اخويا في زنزانة التأديب.. زنزانة منفصلة.. عرضها ما يقارب المتر.. لا يوجد بها إلا جردل للتبول (اعزكم الله).. وأرضية خرسانة مدببة.. والجدران من خرسانة وسقف خرساني وفتح تهوية لا تتجاوز الـ٢٠ سم في الباب فقط دون وجود شباك..ويدخل الشمس من كل جانب فتتحول في الصيف فرن.. وفي الشتا تلاجة قاتلة..”.

وأضاف “اخويا وقتها نزل في الشتا.. وكان لابس أعزكم الله (شورت) فقط.. أخويا فضل في زنزانة الموت دي لمدة ١٣ يوم.. وبيدخل له في الصبح رغيف عيش وقطعة جبنة مثلثات واحدة وكوب ماء فقط.. في اليوم كله.. “.

وأردف “اخويا كان مش بينام.. لان متقدرش تنام في مساحة زي دي وعلى ارضية زي دي.. اخويا كان بس بينام غضب عنه لما كان بيغمي عليه من قلة الأكل والتعب ويصحي يلاقي جسمه متبهدل من الواقعة.. ودا كان بيحصل معاه أكثر من مرة.. وكان بيستغيث في أمين الشرطة علشان تعبان .. لكن لا صوت إلا صوته هو فقط بيعاني من التعب والألم المتواصل في كل حتة في جسمه ..فكرة إنه مثلا يتبول.. مكنش فيه جسمه اصلا حاجة يطلعها..”.

وعن أثر التعذيب النفسي والبدني أوضح قائلا: “أخويا في الـ ١٣ يوم زي ما حكي للمحامي.. نزل في الوزن بما يقارب ٣٥ كيلو وزيادة.. دا غير تعرضه لالتهابات جلدية في كل جسمه.. وقئ.. ودم من قدمه وتورم ..أخويا كان بيقول للمحامي أنا كنت بموت كل يوم في الزنزانة.. وكل ما كان بيغمي عليا.. كنت بفتكر إني مت وبرجع أصحي تاني“.

 

* بينهم سيدة.. ظهور 22 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي اليوم الإثنين، عن ظهور 22 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة تحقيقات ملفقة.

والمعتقلين هم كلا من:

أبوزيد محمد سيد أحمد 

أحمد أمين بخيت السيد 

أحمد أيمن حسين 

أحمد سيد دسوقي علي 

أحمد عبد الناصر عبد المحسن حسن 

أحمد محمد ربيع حسن 

أسامة أحمد محمد إبراهيم 

إسماعيل محمد عبد الغني مرسي 

إيهاب أحمد هلال عثمان 

بدري حسين محمد لبيب 

بسمة صبري سليمان محمد 

جاد الكريم قاسم محمد 

حسن محمود إبراهيم عبد العال 

رمضان محمد إبراهيم محمد 

سامر خلف عبد القادر حاتم 

سامي حامد عطية حامد 

سيد بدر يماني حسين 

صبري أبو زيد زيدان 

طارق محمود خليل 

عبد الباسط عبد الصمد أحمد سلامة 

عبد الرحمن عبد الغفار أحمد عبد الرحمن 

عبد الرحمن عبد الفتاح محمد 

 

* سناء البلتاجى: زوجى وابنى لا يعرفون ضوء الشمس، لا شروقها ولا غروبها

تضامنت حركة نساء ضد الانقلاب مع السيدة سناء عبدالجواد  زوجة الدكتور محمد البلتاجي، والتي نددت باستمرار التنكيل به وابنه أنس منذ سنوات داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب شديد الحراسة في ظروف احتجاز تمثل جريمة قتل بالبطىء .

حيث إنهم ممنوعون من الزيارة والتريض،  ولا يرون الشمس منذ سنوات كما أقرانهم من المعتقلين في السجن سيء الذكر بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وطالبت الحركة بالحرية لآل البلتاجي وجميع المعتقلين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي والإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان.

وبعد شهرين، يدخل أنس البلتاجي،عامه التاسع في سجن الانقلاب منذ القبض عليه في آخر أيام عام 2013.
ومنذ اعتقال قوات أمن الانقلاب لأنس البلتاجي في 31 ديسمبر 2013 دون تهمة غير أنه ابن أبيه يتم التنكيل به فمنذ ظهوره بنيابة أمن الدولة بنهاية يونيو ٢٠١٨ إلى الآن يتم حبسه احتياطيا  رغم حصوله على العديد من أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل في 6 قضايا

ومنذ ذلك الحين، لم يخرج أنس من محبسه. كان عمره حينها 19 عاماً. وتم تدويره في أربع قضايا مختلفة، حصل على البراءة في قضيتين من محاكم الجنايات والجنح، وإخلاء سبيل في قضية ثالثة. لكن سلطات الانقلاب قررت أن تضمّه لقضية رابعة، لتبقيه سجينًا بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية.
حُرم أنس البلتاجي من استكمال دراسته، كما أن إدارات السجون التي تنقّل بينها لم تسمح له بإدخال كتبه الدراسية أو أية كتب أخرى، بالإضافة إلى انتهاك حقه وحق أبيه في أن يحتجزا سوياً، وفقاً لما ينص عليه قانون لمّ الشمل.

أنس البلتاجي محروم تماما من الزيارات لما يربو عن خمسة أعوام، وبالتالي لا يسمح له باستلام “طبلية”، والتي تعني مستلزمات غذائية وصحية وعلاجية، بخلاف “تعيين” السجن، أي الطعام الذي يوزع على كافة السجناء.

الحال نفسه ينطبق على والده الدكتور “محمد البلتاجى” المحكوم عليه بالإعدام، والمحبوس انفراديا منذ عدة سنوات، بعد تلفيق عدة اتهامه له في أكثر من قضية، ليصل مجموع الأحكام إلى السجن نحو 170 سنة، إضافة إلى إعدام، حسب إحصاء أسرته.

ونشرت سناء عبد الجواد، زوجة الدكتور “محمد البلتاجي” ووالدة “أنس البلتاجي”، القابعين فى سجون الانقلاب منذ أكثر من ثماني سنوات، رسالة مؤثرة، تحدثت فيها عن العزلة التي يعيشانها في حبسيهما.
وقالت عبد الجواد في رسالتها: “زوجي وابني في زنازينهم الانفرادية وكل من مثلهم الوحدة والصمت والغربة.. بل غرباء عن العالم كله. لا يسمعون أصوات أذان، ولا زوجاتهم وأولادهم، ولا زقزقة العصافير، ولا خرير الماء، ولا حفيف الشجر، ولا ضحكات الأطفال. لا يعرفون ضوء الشمس، لا شروقها ولا غروبها، ولا النظر إلى السماء والبحر والشجر، والبشر، وذويهم، وأحبابهم.. لم يروا حتى أنفسهم في المرآة منذ سنوات، وكيف أصبحت وجوههم وأجسامهم وبشرتهم مع الحرمان من رؤية الشمس“.

وتابعت “لم يروا الألوان والشجر والورد وضوء النهار. فقط لون الغرفة السوداء وملابسهم التي لا تتغير حمراء أو زرقاء، نسوا كيف يكون المشي لمسافات أو لعدة أمتار حيث الزنازين الضيقة بالكاد يتحركون فيها.. يشتاق ويفتقد لزوجته وأولاده أو خطيبته. أهله، وأحبابه، وأصدقائه، بيته وشارعه، سيارته، عمله، مكتبته. تفاصيل كثيرة يشعر بها وحده المعتقل التى حرم منها ويتمناها“.

وأضافت “إنها غربات وظلمات ووحشة وفقد وحرمان تتقطع عليكم القلوب، ولكن كلها ثقة ويقين بلطفه ورحمته التي وسعت كل شيء وأنه قادر على أن يجبركم بأنسه ومعيته، وأن الله ما كتب عليكم هذا إلا ليصنعكم على عينه، وحكمة الله التي تجري. أيكم أحسن عملا وإيمانا وثباتا، فلتصبروا حتى تسمعوا البشرى في الجنة، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، ونسألك اللهم الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، فنحن نعيش في زمن المحن لكي تطهر النفس وتزيل ما بها من خبث وتجعلها تحلق عاليا فحقق ذلك فينا يا رب، وثبتنا على دينك وأفرغ علينا صبرا نستكمل به الطريق“.

وبالمخالفة للدستور والقانون المصريين، والمعاهدات والمواثيق الدولية، يُستخدم الحبس الانفرادي في سجون السيسي بشكل تعسفي في حالة تأديب المسجونين الجنائيين، ويُستخدم بشكل منهجي للانتقام من الخصوم والمعارضين السياسيين والتنكيل بهم وعقابهم، فالعديد من المحتجزين والمسجونين لأسباب سياسية يستمرّ حبسهم الانفرادي لمدد غير محدّدة وشهور طويلة، بل أحياناً ما يمتد لسنوات من دون الالتفات إلى ما نصّ عليه الدستور والقانون بشأن تنظيم مدد الحبس الانفرادي.

إذ ينصّ قانون تنظيم السجون المصري، رقم 396 لسنة 1956 في المادة (43) منه، على أنّ “الجزاءات التي يجوز توقيعها على المسجون هي: الإنذار، والحرمان من كل أو بعض الامتيازات المقرّرة لدرجة المسجون أو فئته، لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً. وتأخير نقل المسجون إلى درجة أعلى من درجته في السجن لمدة لا تزيد على ستة أشهر إن كان محكوماً عليه بالحبس أو بالسجن، ولمدة لا تزيد على سنة إن كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد أو بالسجن المشدد. وتنزيل المسجون إلى درجة أقل من درجته في السجن لمدة لا تزيد على ستة أشهر، إن كان محكوماً عليه بالحبس أو بالسجن، ولمدة لا تزيد على سنة إن كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد أو بالسجن المشدد. والحبس الانفرادي لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً. ووضع المحكوم عليه بغرفة خاصة شديدة الحراسة لمدة لا تزيد على ستة أشهر، وذلك على النحو الذي تبيّنه اللائحة الداخلية“.

وجرّم القانون الدولي لحقوق الإنسان، باعتباره مرجعية في المسائل القانونية المتعلّقة بتلك الأزمات الإنسانية، التعذيب في شكل الحبس الانفرادي المطوّل والإهمال الطبي المتعمد. وجرّمته كذلك الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لسنة 1984 وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا).

وسبق أن وثَّقت منظمة العفو الدولية 36 حالة لسجناء احتُجزوا رهن الحبس الانفرادي المطوَّل وإلى أجل غير مُسمَّى، وبينهم ستة عُزلوا بشكل غير مشروع عن العالم الخارجي منذ عام 2013. وخلصت المنظمة من خلال بحوثها إلى أنّ استخدام الحبس الانفرادي ضد السجناء يُطبَّق في كثير من الأحيان بشكل تعسفي وبدون إشراف قضائي، ويُعدُّ على الدوام بمثابة نوع من المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بل ويشكِّل أحياناً ضرباً من التعذيب. ويُحتجز بعض السجناء رهن الحبس الانفرادي المطوَّل أو إلى أجل غير مُسمَّى، أو يُوضعون في زنازين تتّسم بظروف غير إنسانية، أو يتعرضون لعقاب جماعي. وفي بعض الحالات، يتعرّض السجناء لتعذيب بدني أيضاً.

 

*خصخصة السجون المصرية القديمة ونقل ملكيتها لصندوق السيسي

كشفت مصادر حكومية مصرية أن السيسي عقد اجتماعات عدة غير معلنة خلال الفترة الماضية مع وزير الداخلية محمود توفيق ووزيرة التخطيط ورئيسة مجلس إدارة صندوق مصر السيادي هالة السعيد، وعدد من قيادات القوات المسلحة، حول طريقة استغلال أراضي ومنشآت السجون المركزية الكبرى التي سيتم إخلاؤها، لنقل السجناء إلى مجمع السجون العملاق الجديد في وادي النطرون. وقالت المصادر، إنه قد تم الاتفاق على تخصيص عدد من السجون الجاري إخلاؤها بالفعل إلى صندوق مصر السيادي، لتضاف إلى الأراضي والعقارات التي تم تخصيصها لهذا الصندوق سابقاً، ومن ضمنها ديوان وزارة الداخلية القديم، بحيث يتم استغلال تلك الأراضي والمباني المقامة عليها استثمارياً، سواء بالبيع أو التخصيص أو الإيجار لأغراض مختلفة. ولا يزال هناك خلاف على استحواذ الصندوق على بعض السجون التي ترغب وزارة الداخلية في الاحتفاظ بها، سواء لأغراض أمنية كمعسكرات للتدريب، أو مقار كبيرة للأمن الوطني وغيره من الأجهزة الشرطية، أو للاستفادة منها لحسابها الاستثماري الخاص.

وأشارت المصادر إلى أن من بين السجون التي تم الاستقرار على استغلالها مجمع سجون طره سيئ السمعة الذي يضم سجن مزرعة طره، والليمان، وسجن الاستقبال، وسجن محكوم طره، وسجن طره شديد الحراسة المعروف باسم سجن العقرب. ويأتي ذلك علماً أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت أنها ستغلق ربع عدد السجون في مصر بعد التشغيل الكامل لمجمع سجون وادي النطرون الجديد، وهو ما سيخلّف عدداً كبيراً من السجون الخالية، تربو على الـ20، حيث ارتفع عدد السجون بشكل عام في عهد السيسي إلى 79، منها 31 أنشئت خلال السنوات الثماني الأخيرة.

وتتجه وزارة الداخلية إلى التوسّع في استغلال الأراضي والمنشآت التابعة لها التي تركتها إلى أماكن أخرى خلال الفترة المقبلة، حيث كشفت المصادر أن الوزارة ستبدأ مشاريع استثمارية مع عدد من رجال الأعمال المحليين والمستثمرين العرب، من خلال شركة مساهمة جديدة أسستها تسمى “شركة التحسين للتنمية والاستثمارات”، صدر الترخيص بإنشائها بقرار من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي منذ أيام معدودة. وتتبع الشركة وزير الداخلية عملياً، ولكنها تتبع اسمياً صندوقاً خاصاً بالوزارة، لتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية لأعضاء هيئة الشرطة. ووفقاً للمصادر، تطمح الوزارة إلى نقل عدد من السجون القديمة، خصوصاً في المحافظات، إلى ملكية هذه الشركة المساهمة الجديدة، على أن تدخل حصيلة التصرفات في حسابات الشركة والمستثمرين المساهمين فيها وشركائها المؤقتين، وأن تخصص جزءاً منها لوزارة الداخلية ذاتها، لسد جزء من احتياجات السجون الجديدة والسجن الجديد في وادي النطرون.

أما السجون التي ستنقل إلى ملكية الصندوق السيادي، فسوف يتم التصرف فيها من خلال قانونه الخاص، شأن أرض ومبنى مجمع التحرير في ميدان التحرير بوسط القاهرة، وأرض الحزب الوطني الحاكم سابقاً على كورنيش النيل بجانب المتحف المصري القديم في ميدان التحرير، وأرض ومباني المدينتين الاستكشافية والكونية في مدينة السادس من أكتوبر، وأرض ومباني ملحق معهد ناصر الطبي في شبرا مصر على النيل، وأرض حديقة الأندلس في طنطا.

ويملك السيسي، بناء على هذا القانون (قانون الصندوق السيادي)، حق نقل ملكية أي من الأصول غير المستغلة أو المستغلة، المملوكة للدولة ملكية خاصة أو للجهات التابعة لها، إلى الصندوق، شريطة الاتفاق مع وزير المالية والوزير المختص، ما يفتح الباب بشكل تلقائي لخصخصة آلاف الكيانات الحكومية. وأصبح القانون بعد تعديله العام الماضي يمكّن الصندوق من التصرف في مجموعة واسعة من الكيانات الاقتصادية التي تساهم فيها الدولة المصرية من خلال جهاتها التنفيذية أو شركاتها القابضة والتابعة ومؤسساتها، وحتى الجيش والاستخبارات والأجهزة السيادية والأمنية الأخرى التي دخلت سوق الاستثمار بكثافة في عهد السيسي.

ويمكّن القانون الصندوق من “إدارة أمواله وأصوله أو الجهات والكيانات المملوكة للدولة أو الجهات التابعة لها أو الشركات المملوكة للدولة أو تساهم فيها، متى عهدت تلك الجهات إلى الصندوق بإدارة تلك الأموال والأصول لتحقيق الاستغلال الأمثل لها وفقاً لأفضل المعايير والقواعد الدولية والضوابط المنصوص عليها في النظام الأساسي للصندوق، على أن يكون للصندوق في سبيل ذلك التعاون والمشاركة مع الصناديق العربية والأجنبية النظيرة والمؤسسات المالية المختلفة”. كذلك يسمح للنظام بسرعة التصرّف تحت غطاء قانوني في الأصول المملوكة للدولة، سواء بنقلها إلى حيّز ملكية الصندوق السيادي ومن ثم التصرف فيها لحسابه، أو بالتصرف فيها مباشرة للمستثمرين الأشخاص أو الشركات.

وسيتكامل لاحقاً هذا النص مع التعديلات الجديدة المزمع إدخالها على قانوني قطاع الأعمال العام والتعاقدات الحكومية لإتمام هذه المنظومة، والتي تفرغ إجراءات تقييم وبيع أملاك الدولة من الشفافية والقواعد المعيارية التي سبق وضعها، لضمان سرعة التصرف في أملاك الدولة، والتخفف من القيود أياً كانت درجتها، وتجيز للجهات الإدارية بموافقة الوزير أو المحافظ المختص، تقييم الأصول العقارية المملوكة لها بمعرفة ثلاثة مقيمين عقاريين من المقيدين في الهيئة العامة للرقابة المالية، أو المعتمدين لدى المصرف المركزي. ويعد متوسط هذه التقييمات الثلاثة هو القيمة المرجحة لهذه الأصول، مع تعطيل المادة 15 من قانون التعاقدات الحكومية التي كانت تلزم الوزير أو المحافظ عند رغبته في تقييم العملية أو العقار محل التعاقد، سواء بالبيع أو الإيجار أو منح حق الانتفاع، بتشكيل لجنة من الخبرات النوعية اللازمة، تعمل على تحديد القيمة التقديرية أو الثمن الأساسي للعملية من خلال دراسة السوق والتعاقدات السابقة لنفس الجهة وغيرها من الجهات، وذلك كله قبل البدء في اتخاذ إجراءات الطرح.

وهذا القانون يساند مشروع “المنصّة الاستثمارية الاستراتيجية المشتركة” بين مصر والإمارات، الذي أُطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بقيمة 20 مليار دولار، مناصفة عبر شركة أبوظبي التنموية القابضة “القابضة”، وصندوق مصر السيادي، على أن تساهم مصر بأصول عينية، تعادل 10 مليارات دولار (نحو 160 مليار جنيه)، مقابل توفير شركة أبوظبى التنموية القابضة، ممثلة عن الجانب الإماراتي، سيولة مالية بالقيمة ذاتها.

وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة السيسي في أدنبرة

* وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة السيسي في أدنبرة

احتشد محتجون أمام مقر إقامة السيسي في العاصمة الأسكتلندية أدنبرة، للتنديد بمشاركته في قمة المناخ.
ورفع محتجون لافتات تصف السيسي بالديكتاتور، ورسومات تذكر بالمجازر التي ارتكبها ضد المصريين.
وطالب محتجون بضرورة تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.

وحضر السيسي إلى أدنبرة للمشاركة في قمة العمل المناخي «COP26».

وكان عشرات اللاجئين المصريين في المملكة المتحدة وقعوا على رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يطالبونه فيها بسحب دعوته لرئيس النظام، عبد الفتاح السيسي، لحضور قمة المناخ.

وطالب الموقعون على الرسالة رئيس الوزراء البريطاني بالضغط على السيسي بشأن حقوق الإنسان في مصر، بدلا من تشريفه بدعوته إلى قمة تجمع قادة العالم من أجل مستقبل أفضل للبشرية.

وحث اللاجئون المصريون في بريطانيا جونسون على الدفاع عن حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق السجناء السياسيين في مصر.

 

* عمرو أديب يؤكد: “وزيرة الصحة لن تعود لمنصبها مرة أخرى”

أكد الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية “عمرو أديب”، أن وزيرة الصحةهالة زايد”، لن تعود لمنصبها مرة أخرى.

وقال أديب خلال تقديم برنامجه “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر”: ”لحد من ساعتين وزيرة الصحة ليس لها يد في واقعة فساد الوزارة”.

التحقيق مع وزيرة الصحة

وأضاف قائلاً: “هناك قضية فساد بوزارة الصحة؟.. نعم.. وهناك أشخاص يتم التحقيق معهم.. لكن وزيرة الصحة غير مدانة”.

وتابع أديب: “هل تعود وزيرة الصحة لمنصبها؟.. لأ.. علي حد علمي لن تعود لممارسة عملها”.

وأوضح أديب أنه من الوارد وجود معلومات أخرى غير معلنة للرأي العام من قبل النيابة حفاظا على سير التحقيقات.

لكن أديب عاد وأكد أنه “لم يثبت حتى الآن أي علاقة لوزيرة الصحة بواقعة فساد الوزارة الجاري التحقيق فيها”.

خروج لائق

من جانبها قالت جريدة “الأسبوع”، التي يرأس تحريرها البرلماني والإعلامي المقرب من السلطة “مصطفى بكري”، إن هالة زايد “طلبت الخروج بشكل لائق من الوزارة”.

وأوضحت الصحيفة أن الخيارات أمام الوزيرة كانت إما الإقالة ما يعني اتهاما صريحا لها في القضية أو الاستقالة، وهذا أيضا سيكون نوعا من الاتهام الضمني، خاصة أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وكان الحل الأخير هو الخروج لأسباب صحية.

وكشفت “الأسبوع”، أن حالة زايد جيدة ولم تصب بوعكة صحية، وإنما فضلت الابتعاد قليلا عن المشهد حتى الانتهاء من التحقيقات.

فساد وزيرة الصحة

وكانت مصادر في هيئة الرقابة الإدارية، كشفت عن ورود اسم الوزيرة، في التحقيقات التي أجرتها الهيئة في قضية الفساد الكبرى في وزارتها.

وأكدت المصادر أن بعض المتهمين الذين ألقي القبض عليهم اعترفوا بأن بعض وقائع الفساد التي رصدتها الهيئة كانت بعلم الوزيرة.

وأوضحت المصادر أن الوزيرة وافقت على قبول هدية تم تقديمها لنجلها عبارة عن سيارة فاخرة من طراز “BMW”، مقابل تقديم تسهيلات غير قانونية لإحدى شركات توريد المستلزمات الطبية للوزارة.

جاء ذلك تزامناً ذلك مع الإعلان عن إلقاء هيئة الرقابة الإدارية القبض على أحمد سلامة” مدير مكتب الوزيرة، و4 قيادات أخرى في الوزارة بينهم مدير إدارة العلاج الحر و3 من العاملين بالإدارة، منهم المسؤول عن لقاحات فيروس كورونا بتهم الفساد المالي.

 

*”الضنك” للمصريين والأرباح للصهاينة زيادات زيت الطعام وغاز المصانع

ضمن سياسات التوحش الرأسمالي الذي يعاقره العسكر يوميا ضد المصريين، قرر وزير التموين والتجارة بحكومة الانقلاب علي مصيلحي، الخميس، رفع سعر زيت الطعام على بطاقات الدعم التموينية من 20 جنيها إلى 25 جنيها لليتر، بنسبة زيادة 25%، اعتبارا من أول نوفمبر المقبل، بدعوى ارتفاع سعر زيت الصويا الخام من 917 دولارا إلى 1432 دولارا عالميا، وعدم إمكانية إجبار أي مُنتِج أو تاجر على البيع بالخسارة.

وقال المصيلحي، في مؤتمر صحفي إن “ارتفاع أسعار السلع الغذائية في مصر يعود إلى ارتفاع أسعارها عالميا بفعل التضخم، عازيا قفز أسعار السكر أخيرا إلى نقص المعروض، ووجود تشوهات سعرية في الأسواق، مع الأخذ في الاعتبار أن الدولة لديها مخزون من السكر يكفي الاستهلاك المحلي حتى منتصف فبراير 2022″.

وعلى طريقة الجشع الحكومي، هدد المصيلحي في مؤتمره الصحفي بمزيد من الزيادات في السلع محملا المواطن المسئولية عن رقابة التجار، الذين يتلاعبون بدورهم بالأسعار، على الرغم من أن وزارة التموين هي من تملك الضبطية القضائية، داعيا لضرورة المشاركة المجتمعية، والحرص من جانب المواطنين على التصدي لأي مخالفات في منظومة دعم السلع التموينية والخبز.

وتابع أن “عمليات تنقية البطاقات التموينية من غير المستحقين للدعم مستمرة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، ووزارة الاتصالات، مشددا على عدم إعادة بطاقات التموين الموقوفة للمواطنين بعد مصادرتها، محذرا من أن كل الخيارات مفتوحة في موضوع رفع سعر رغيف الخبز المدعوم، الذي لا يزال يُباع بخمسة قروش فقط “.

وادعى أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعوم تتراوح بين 64 و65 قرشا، لذلك يصل سعر رغيف الخبز الأبيض (السياحي) إلى 75 قرشا في الأسواق، خاتما أن كيلو الدقيق ينتج 12 رغيفا من الخبز، وهذا غير مقبول في ظل التلاعب في أسعار رغيف الخبز المنتج خارج منظومة الدعم، وبالتالي فإن رفع سعر الخبز المدعوم على بطاقات التموين لن يكون إلا في مصلحة المواطن، على حد زعمه.

ولعل ما ينذر بمزيد من العواقب والأزمات الاقتصادية بمصر خلال الفترة المقبلة ارتفاع أسعار القمح عالميا والتي ستؤثر على مصر بوصفها من كبريات الدول المستوردة للأقماح، نظرا لتخليها عن إستراتيجية الاكتفاء الذاتي التي اتبعها الرئيس الراحل محمد مرسي، ووزير تموينه المعتقل حاليا د.باسم عودة.

زيادة سعر الغاز 28%

وفي الوقت الذي تطلب مصر من إسرائيل عمل أنبوب غاز إضافي لتوريد الغاز لمصر وإسالته وإعادة تصديره، بعدما حققت مصر اكتفاء ذاتيا من الغاز الطبيعي، بعد سلسلة من الاكتشافات الجديدة، قرر نظام السيسي رفع سعر الغاز الطبيعي من 4.5 دولارات إلى 5.75 دولارات للمليون وحدة حرارية ، ونشرت الجريدة الرسمية الخميس، قرارا لرئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بزيادة أسعار بيع الغاز الطبيعي المورد للأنشطة الصناعية بنسبة 28% اعتبارا من 1 نوفمبر 2021، بناء على نتائج أعمال لجنة حكومية مُشكّلة بموجب القرار رقم 1884 لسنة 2019، وموافقة مجلس الوزراء على توصياتها.

ونص القرار على رفع أسعار بيع الغاز الطبيعي لمصانع الحديد والصلب والإسمنت والأسمدة والبتروكيميائيات، من 4.5 دولار إلى 5.75 دولار للمليون وحدة حرارية، أو طبقا للمعادلة السعرية الواردة في العقود، وإلى 4.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى.

القرار الكارثي الذي جاء كعادة حكومة السيسي قبل إجازة الجمعة، لامتصاص غضب المصريين، سينعكس بصورة كبيرة على المنتجات الصناعية والأطعمة والمشروبات وجميع أسعار السلع، نظرا لتاثيره على قيمة تكلفة الإنتاج في المصانع، وسط توجه من السيسي لاستبدال المازوت والكهرباء بالغاز الطبيعي نظرا لتوفره بالسوق المحلي، وهو ما يجبر التجار وأصحاب المصانع على زيادة أسعار منتجاتهم بصورة كبيرة ما يزيد الفقر في المجتمع المصري.

ويُنذر قرار رفع سعر بيع الغاز لمصانع الحديد والصلب والأسمنت بزيادة جديدة في أسعار مواد البناء، التي شهدت ارتفاعات قياسية خلال الأشهر القليلة الماضية، نتيجة الزيادة في أسعار الخامات عالميا، وهو ما يمهد بطبيعة الحال إلى زيادة أسعار العقارات في مصر مع حلول عام 2022.

ركود عام

ولعل الزيادات في الأسعار ستجبرالسوق على الركود العام ومن ثم الخسائر المحققة لأصحاب الصناعات والتجار، وهو ما يؤدي للانكماش الاقتصادي وتعطيل عجلة الإنتاج وتخريب الصناعات الوطنية، ما يصب في مصلحة بارونات الاستيراد الذي ينتمي أغلبهم لفئة العسكريين وأسرهم.
في الوقت الذي تحقق فيه حكومة مصر أهدافا و”أجوانا” لصالح إسرائيل في استيراد غازها المسروق أساسا من الأراضي العربية بتكلفة رخيصة تدعم به إسرائيل تحت مزاعم السلام والتطبيع الاقتصادي، بينما يبقى المواطن المصري بلا تطبيع مع حكومته التي تتوحش يوما وراء الآخر برفع أسعار جميع السلع والخدمات، في الوقت الذي تتراخى فيه عن منح 

المواطن حقوقه ، بل تفتح الباب أمام أصحاب الشركات لعدم تطبيق زيادة الحد الأدني لرواتب العاملين بالقطاع الخاص، فيما الموظف الحكومي يقع تحت طائلة قرارات السيسي القمعية، بمنع الترقيات أو الزيادات أو المكافات والبدلات والحوافز في الدوائر الحكومية لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بدعوى التقشف الحكومي، الذي لا يطال أي عسكري ، رغم سيطرة الجيش على 60% من اقتصاد مصر.

 

* بعد الزيت والغاز.. ارتفاع كبير بأسعار السلع والتضخم والركود يهدد بانهيار الاقتصاد

عقب قرارات حكومة الانقلاب برفع أسعار الغاز الطبيعي والزيت التمويني وهو ما أدى إلى موجة غير مسبوقة من ارتفاع أسعار جميع المنتجات في الأسواق، ومع تحذيرات عالمية بوجود موجة ركود تضخمي قد تهبط بمعدلات النمو العالمي وسط توقعات بأزمة غلاء في أسعار الغذاء مع نقص في سلاسل إمداد الغذاء العالمي، زعمت حكومة الانقلاب أنها ستتدخل بحزمة تحفيز جديدة وأن الوضع تحت المراقبة رغم أن هذه الأزمات تهدد الاقتصاد المصري بالانهيار.

وقال مصدر مسئول بحكومة الانقلاب إن “الموازنة تحتوي على حزمة استثمارية ضخمة غير مسبوقة، لتحفيز الاقتصاد للوصول لمعدل نمو ربما يرتفع عن 5.6% بقيمة 375مليار جنيه للعام المالي الحالي وفق تعبيره“.

وأضاف المصدر “يتم حاليا التحضير لإطلاق برامج تحفيز تتضمن 3 قطاعات أساسية وستسهم الحوافز في دفع الأسعار في السوق للانخفاض، حيث تستهدف الحوافز قطاعات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات من خلال حوافز تمثل دعما مباشرا للقطاعات المستهدفة بحسب زعمه“.

وزعم أن حكومة الانقلاب تتحمل ارتفاع تكلفة شحن السلع الإستراتيجية والتي صعدت من 200 و300دولار للطن لأكثر من  5000 دولارا حاليا، بالإضافة لتكلفة استيراد القمح التي ارتفعت والزيوت دون أن يكون هناك زيادة في أسعار السلع الإستراتيجية في الأسواق“.

كان مجلس وزراء الانقلاب قد قرر تحديد أسعار الغاز الطبيعي الجديدة للمصانع، وتضمنت، أن يكون سعر 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بنسبة زيادة 26% لصناعة الأسمنت والحديد والصلب والأسمدة والبتروكيماويات، أو طبقا للمعادلة السعرية الواردة في العقود، كما يحدد سعر المليون وحدة حرارية بريطانية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى عند 4.75 دولار بنسبة زيادة 8% فقط.

فيما أعلن علي المصيلحي وزير التموين الانقلابي “رفع أسعار الزيت التمويني من 20 إلى 25 جنيها للزجاجة الواحدة، وألمح إلى أن ارتفاع الأسعار سوف يشمل رغيف الخبز والسكر أيضا خلال فترة قريبة“.

معدل التضخم

من جانبه اعترف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية ارتفع في سبتمبر الماضي إلى 8% مقابل 6.4% في أغسطس الماضي.

وقال الجهاز المركزي إن “معدل التضخم في المدن إلى 6.6% مقابل 5.7% في أغسطس، في حين قفز معدل التضخم الشهري بنسبة 1.6% لإجمالي الجمهورية خلال سبتمبر الماضي، مقابل معدلا سالبا 0.1% خلال شهر أغسطس“.

أسباب داخلية

حول ارتفاع الأسعار أكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتي تخطى في بعضها نسبة 100 %، يرجع في الأساس إلى ارتفاع الأسعار العالمية خاصة أن معظم هذه السلع مستوردة ومنها الحبوب والبقول بكافة أنواعها.

وقال أبوصدام في تصريحات صحفية إن “هناك أسبابا داخلية لهذه الارتفاعات، كذلك منها ارتفاع مستلزمات الإنتاج، كالوقود والأعلاف والأسمدة، والتي يتم تحميلها على سعر السلعة“.

وكشف عن ارتفاع أسعار الزيتون بنسب تخطت 100 %، إذ تراوح متوسط الأسعار من 15 إلى 30 جنيها للكيلو بحسب النوع مقابل 15 جنيها العام الماضي .

ونوه أبو صدام إلى أنه يمكن زيادة إنتاج القمح بحوالي مليون طن حال الاعتماد على التقاوي التي تتميز بإنتاجيتها العالية، مشيرا إلى أن 75 % من الفلاحين يعتمدون على التقاوي التي يخزنونها من العام السابق (كسر محلي) لرخص سعرها، ولعدم كفاية تقاوي زراعة الانقلاب لكل المساحة المزروعة.

السعر العالمي

وقال أشرف غراب، خبير اقتصادي إن “السبب في رفع أسعار الغاز الطبيعي للصناعات كثيفة الاستهلاك، كمصانع الأسمنت، والحديد، والأسمدة بنسبة 28% هو ارتفاع أسعاره عالميا بصورة غير مسبوقة، لأن تسعير الطاقة في مصر مرتبط بالسعر العالمي“.

واعتبر غراب في تصريحات صحفية أن رفع سعر الغاز حاليا هو قرار احترازي لما يحدث بالعالم، موضحا أن رفع أسعار الغاز سيؤثر بالطبع على أسعار الخضر والسلع الغذائية نتيجة زيادة المصانع لأسعار الأسمدة، إضافة إلى رفع أسعار الأسمنت والسيراميك والحديد، لأن الأسواق مرتبطة بالعرض والطلب والمخزون.

وأشار إلى أن موجة الارتفاع في أسعار الغذاء التي يشهدها العالم وفق ما أعلنته منظمة الفاو في سبتمبر لتبلغ ذروة 10 سنوات، حيث ارتفع مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء ليسجل 130 نقطة سبتمبر الماضي، مقارنة بـ 128.5 نقطة في أغسطس، ما زاد أسعار الغذاء بنسبة 33 % ، موضحا أن سبب ارتفاع أسعار الغذاء العالمي يتمثل في ضعف إنتاج المحاصيل، بسبب التغيرات المناخية خاصة الطقس الجاف في بعض الدول المصدرة، ما أثر بالسلب على إنتاجية المحاصيل الزراعية، إضافة إلى الإقبال الشديد من الصين على زيادة الطلب وتخزين احتياطات غذائية لمخاوفها بعد تأثرها بجائحة كورونا .

وأضاف غراب أن صندوق النقد الدولي توقع في تقريره الأخير أن يستمر التضخم  العالمي إلى منتصف عام 2022، موضحا أن المرصد المالي لصندوق النقد الدولي أكد في تقريره أن الدين العالمي ارتفع بنسبة 14 % بحجم بلغ 226 تريليون دولار خلال عام 2020، وأن دولا كثيرة معرضة لأزمة اقتصادية جديدة.

 وأشار إلى أن من الأسباب العالمية لزيادة أسعار الغذاء بعد المناخ السيء، ارتفاع أسعار الطاقة من البترول والغاز وارتفاع تكاليف الشحن والنقل، إضافة إلى الطلب القوي على الوقود الحيوي، وارتفاع أسعار الأسمدة وانخفاض اقتصادات بعض الدول ما تسبب في انخفاض احتياطي النقد الأجنبي لديها وأثر على استيرادها للغذاء بالسلب.

وأكد غراب، أن ما يحدث بالعالم سيكون له تأثير بالسلب على السوق المحلي من موجة ارتفاع في أسعار الغذاء ما يؤثر على ارتفاع معدل التضخم ومع دخول فصل الشتاء سيكون هناك زيادة على الطلب ونقص في المعروض من السلع، موضحا أن التقارير الرسمية أكدت ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة واللحوم والبيض والدواجن والألبان .

وقال إن “أسعار الحديد في الأسواق المحلية ارتفعت الفترة الأخيرة، لتأثره بموجة ارتفاع الأسعار العالمية، بسبب زيادة المواد الخام ونقص الخامات وارتفاع أسعار البترول والغاز الطبيعي والكهرباء ، والذي تسبب في رفع أسعار النقل وتكلفة الشحن، بالإضافة إلى زيادة أسعار الخردة في البورصات العالمية ومصر، لأنها تدخل في صناعة الصلب لافتا إلى أن زيادة أسعار البليت وصلت لـ 15 % .

وطالب غراب حكومة الانقلاب باتخاذ إجراءات سريعة لتوفير السلع الغذائية، وتشديد الرقابة على الأسواق ومتابعة الأسعار للقضاء على جشع التجار الذين يستغلون الأزمة في رفع الأسعار .

ارتفاع معدل الطلب 

وكشف إبراهيم محمود العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، عن مجموعة أسباب غير اعتيادية طرأت على الأسواق الداخلية والدولية كانت وراء الارتفاع الملحوظ في مستوى الأسعار القياسية للمستهلكين خلال الشهرين الماضي والحالي.

وقال العربي في تصريحات صحفية إن “أبرز المتغيرات التي طرأت على الأسواق المحلية ورفعت حجم الطلب الكلي مع ثبات حجم المعروض من السلع، تمثلت في تضاعف حركة السياحة الوافدة خلال الشهرين الماضيين، ووصل عدد السائحين إلى حوالي 4.4 مليون سائح وهو ما أدى إلى زيادة طلب الفنادق على المنتجات الطازجة من الدواجن واللحوم والخضروات والفاكهة لاستيفاء الاحتياجات اليومية للسائحين“.

وأشار إلى أن من بين الأسباب أيضا ارتفاع معدل الطلب اليومي على المنتجات الطازجة والذي يعد أحد أنماط ارتفاع حجم الطلب اليومي بغرض التخزين نظرا لبدء العام الدراسي الجديد وبدء الأسر المصرية في رفع حجم المخزون لضمان توافر المخزون اللازم بالمنازل.

وذكر العربي أن من بين الأسباب كذلك ارتفاع حجم الصادرات الزراعية للأسواق الدولية، والذي ارتفع منذ يناير الماضي بحوالي 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه نظرا لتعرض العديد من دول العالم لتغيرات مناخية أثرت علي المحاصيل الزراعية بالأسواق الدولية مع ثبات نسبي في إجمالي حجم الإنتاج الزراعي المحلي.

وأوضح أن من بين أسباب ارتفاع الأسعار التغيرات المناخية التي أثرت في حجم الإنتاج الزراعي والحيواني، ما أدى إلى انخفاض حجم الإنتاج الحيواني وزيادة حجم الفاقد (الهالك) خاصة من الدواجن و خروج العديد من صغار المربين من الأسواق.

وأكد العربي أن هذا الخروج ترك فجوة في العرض مقابل الطلب ظهرت آثارها على الأسعار خلال شهر سبتمبر الماضي موضحا أنه على مستوى الأسواق العالمية، شهد الاقتصاد العالمي ارتفاعا غير مسبوق في معدلات التضخم مع ما تشهده الأسواق العالمية من آثار سلبية لجائحة كورونا والتي أدت إلى إغلاق كامل في دول العالم وما ترتب على ذلك من نقص المخزون الإستراتيجي العالمي ونقص في الإنتاج.

وتوقع استمرار أزمة نقص الطاقة في الأسواق العالمية حتى منتصف العام المقبل بجانب تعثر عمليات الشحن الدولية والتي طالت أسواق أوروبا وأمريكا وبريطانيا والصين.

 

* ارتفاع جنوني في أسعار  الغذاء .. كيف يواجه المصريون فشل السيسي؟

تشهد أسعار جميع السلع الغذائية في مصر ارتفاعا جنونيا خلال الشهور الماضية؛ حيث أعلنت شعبة الحاصلات الزراعية والبقوليات في الغرفة التجارية ــ الأحد 31 أكتوبر 2021م ــ ارتفاع أسعار الفول والعدس بنسبة 20% في الأسواق المحلية نتيجة زيادة الطلب، وتوقف الاستيراد لارتفاع أسعار الشحن البحري، مشيرة إلى زيادة سعر كيلو الفول المستورد من 14 جنيهاً إلى 17 جنيهاً (نحو دولار أميركي) في المتوسط، علماً أن مصر تستورد نحو 80% من حجم استهلاك الفول.

وصرح رئيس الشعبة، أحمد إدريس، بأن أسعار الفول ارتفعت في الأسواق نتيجة الزيادة في تكلفة الإنتاج، وارتفاع الأسعار عالمياً كأحد التداعيات السلبية لأزمة جائحة كورونا، موضحاً أن مصر تستهلك سنوياً بين 600 و700 ألف طن من الفول بمعدل 60 ألف طن شهرياً تقريباً، وتزرع منه نحو 120 ألف فدان بإنتاجية 1.5 طن للفدان.

في موازاة ذلك، رفعت مطاعم الوجبات السريعة والفول والطعمية أسعارها للجمهور بنسب جاوزت 20%، نتيجة الزيادة في أسعار الفول والعدس والزيوت، إذ ارتفع سعر “قرص” الطعمية من 50 قرشاً إلى 75 قرشاً في المتوسط، وسعر الساندوتش” من الطعمية أو الفول من 3 جنيهات إلى 3.5 جنيهات، وذلك في المطاعم الأقل سعراً على مستوى الجمهورية.

وأفاد تقرير لغرفة الصناعات الغذائية في اتحاد الصناعات المصرية بأن السلع الغذائية الأساسية شهدت ارتفاعات في الأسعار في أكتوبر 2021، مقارنة بأسعارها في سبتمبر، متوقعاً استمرار معدل الزيادة في أسعار 6 أصناف هي السكر الأبيض المكرر، والقمح، وزيت النخيل، وزيت الصويا، والكاكاو، والبن.

ولتبرير فشل الحكومة في السيطرة على الأسعار ادعى وزير التموين بحكومة الانقلاب الدكتور علي مصيلحي أمام البرلمان أن السبب وراء ارتفاع الأسعار يعود إلى تأثيرات تفشي جائحة كورونا، لأن الطلب زاد على السلع في ظل نقص المعروض منها، نتيجة توقف عجلة الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة وسريعة في أسعارها.

وأضاف المصيلحي أن الزيادة في الأسعار متسارعة، بعد أن طاولت في البداية أسعار السكر والقمح، مبيناً أن سعر طن القمح في موازنة العام المالي الجاري كان مقدراً بنحو 250 دولاراً، بينما وصل حالياً إلى 330 دولاراً للطن، كما ارتفعت أسعار زيت الطعام عالمياً، حيث بلغ سعر آخر شحنة استوردتها الوزارة نحو 1430 دولاراً للطن.

وكان المصيلحي قد قرر رفع سعر زيت الطعام على بطاقات الدعم التموينية من 21 جنيهاً إلى 25 جنيهاً لليتر، اعتباراً من اليوم الإثنين غرة نوفمبر 2021، بدعوى ارتفاع سعر زيت الصويا الخام من 917 دولاراً إلى 1432 دولاراً عالمياً، وعدم إمكانية إجبار أي منتج أو تاجر على البيع بالخسارة 

نظم جباية

وأمام الفشل المتواصل لنظام الجنرال عبدالفتاح السيسي في السيطرة على الأسعار،  تساءل الكاتب والخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام: «هل ينتحر المواطن أمام فشل الحكومات؟»، مؤكدا أن المواطن العربي بات أمام إجراءات تقشفية عنيفة، يواجه سياسات “نيوليبرالية” مستوردة من الغرب لا ترحم فقيراً ولا تسد معدة جائع وتنتصر فقط للأثرياء. وأن هذا المواطن بات أمام حكومات فاشلة تفضل الحجر على البشر. حكومات تلعب دور السمسار لا المنظم، دور التاجر الجشع لا دور موفر السلع والخدمات بأسعار مقبولة لدى الأفراد، حكومات تراعي مشاعر وقرارات وإملاءات وشروط صندوق النقد والبنك الدوليين والدائنين وأصحاب السندات الخارجية أكثر من مراعاتها مشاعر وأحاسيس ومصالح وظروف مواطنيها خاصة من الطبقات الفقيرة.

وينتقد عبدالسلام توجهات وسياسات نظام السيسي وأمثاله في الدول العربية، متهما هذه النظم بأنها تفضل بناء العقارات والأبراج السكنية الفاخرة والكباري على المستشفيات والمدارس والمصانع وشبكات المياه والصرف الصحي، تهتم بالقطاعات الريعية والخدمات سريعة الربح أكثر من اهتمامها بالتعليم والصحة العامة والبحث العلمي والتصنيع والزراعة.

ويؤكد الكاتب أن هذا المواطن خلال الشهور الأخيرة، بات أمام ضغوط اقتصادية ومعيشية عنيفة وضائقات مالية لا قبل له بها، وقفزات متواصلة في أسعار السلع والخدمات، قفزات لا ترحم الطبقة الوسطي، فما بالنا بالطبقات الفقيرة والكادحة والمعدمة التي لا تملك من حطام الدنيا سوى الستر؟

بات هذا المواطن المغلوب على أمره أمام تكلفة خدمات حكومية لا تُطاق، وزيادات متواصلة في كل شيء، بداية من رسوم المدارس والجامعات وتراخيص المرور والمخالفات واستخراج شهادات الميلاد وجواز السفر وغيرها، ونهاية برسوم تصاريح الدفن والطلاق.

وأشار كذلك إلى قفزات أسعار الوقود بكل أنواعه، سواء بنزين أو غاز طهي أو سولار أو مازوت حتى في ذروة انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية، بات المواطن أمام فواتير نارية للمياه والكهرباء والإيجارات والمواصلات العامة تفوق القدرة الشرائية للجميع بمن فيهم الطبقة التي كانت مستورة في يوم ما.

ورغم تفاقم الظروف المعيشية وتفشي جائحة كورونا وتراجع الدخول وتآكل المدخرات، يقع المواطن تحت قرارات حكومية لا ترحم أحدا ولا تراعي ظروف الأغلبية، أمام حكومات تفضل سياسة الجباية على زيادة الإنتاج، تفضل سياسة فرض مزيد من الضرائب على أولوية زيادة الصادرات والإنتاج وتنشيط السياحة والاستثمارات الأجنبية وتحويلات المغتربين، تستسهل تطبيق قرارات عنيفة من نوعية خفض دعم السلع الأساسية كالغذاء، أو إزالته من الأصل، على تنمية الاقتصاد وتنشيط قطاعاته.

ويتهم هذه الحكومات بأنها لا تبذل أي مجهود لتحسين مستوى المواطن المعيشي وكبح جماح الأسعار، بل تفضل استيراد كل شيء، حتى لو كان الثمن هو نزيف احتياطيات البلد من النقد الأجنبي، وتعرقل زراعة السلع الغذائية، سواء أكانت قمحاً أو ذرة أو أرزاً حتى تظل دولها معتمدة على الاستيراد من الخارج، خاصة السلع الأساسية مثل الغذاء والسلاح والدواء. فهي حكومات تحصل على ضرائب ورسوم ضخمة وبالمليارات، وفي المقابل لا يشهد الموطن تحسنا في مستواه المعيشي، أو يجد صدى للأموال الضخمة التي يدفعها في شكل ضرائب ورسوم.

هل ينتحر المصريون؟

حكومات تفضل اغتراف القروض الدولارية من الخارج، حتى لو أدى ذلك إلى ارهاق موازنة الدولة وإيراداتها العامة، ومعها المواطن الذي يتحمل وحده تكلفة عبء سداد هذا الدين، أو رهن مستقبل البلاد الاقتصادي والمالي والسياسي للدائنين الدوليين.

ويتساءل الكاتب: هل ينتحر المواطن أمام هذا الفشل الحكومي المنتشر من الرباط غربا وحتى بغداد شرقا، ومن تعز جنوبا وحتى دمشق شمالا، أم يضرب رأسه في أقرب حائط حتى ترتاح الحكومات منه؟ ماذا يفعل المواطن أمام هذا المشهد المعقد بالغ البؤس، ماذا يفعل أمام حكومات باتت تعاقب مواطنيها بزيادة غلاء المعيشة، تنهار أسعار النفط في الأسواق الدولية لأقل من 20 دولارا للبرميل مقابل 120 دولارا في عام 2012 فتسارع تلك الحكومات إلى رفع أسعار الوقود، ترتفع أسعار النفط فتسارع إلى رفع سعر الوقود أيضا، لا قاعدة اقتصادية معروفة؟ حكومات باتت تغترف القروض من الخارج لبناء ناطحات سحاب وقطارات للأغنياء، ويتم سداد هذه القروض من جيوب الفقراء الذين لا يعرفون الفارق بين القطار السريع والقطار “القشاش”. إذا كانت الحكومات تعاقب هؤلاء المواطنين على الثورة والخروج عليها في عام 2011 فلتعلم أن الفقر والبطالة والغلاء والقبضة الأمنية هي أسباب مهدت كلها لتفجر ثورات “الربيع العربيقبل أكثر من 10 سنوات.

 

*”أم الرشراش” مسابقة ملكة جمال الكون تفضح سكوت العسكر عن احتلال الصهاينة لقرية مصرية

قاطعت ملكتا جمال إندونيسيا وماليزيا مسابقة ملكة جمال الكون، والتي تقام هذا العام على تراب قرية أم الرشراش المصرية المحتلة، وذلك كي لا تساهما في تبييض جرائم الاحتلال الصهيوني، بينما تشارك كل من المغرب والإمارات في المسابقة، التي تنعقد على أراض مصرية مسروقة والتي يسميها الاحتلال “إيلات“.

وتعالت الأصوات المنددة بإعلان المغرب نيته المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون، المقرر إقامتها في منتجع في مدينة إيلات أم الرشراش المحتلة في 12 ديسمبر القادم، في النسخة الـ70 من المسابقة المقامة لهذا العام في كيان العدو الصهيوني.

خيانة ولاد زايد..!

ودعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية الصهيونية (PACBI)، لمقاطعة مسابقة ملكة جمال الكون في “أم الرشراش” المحتلة، باعتبارها تواطؤا مع كيان العدو الصهيوني وتغطية على جرائمه.

وأضافت الحملة في بيان لها “بينما تستمر الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية، وتستمر أداة قمعه في استهداف المرأة الفلسطينية تحديدا بالقمع والاعتقال وحتى الدعوات للقتل والاغتصاب، تنظم مسابقة ملكة جمال الكون في “إيلات” التي تندرج ضمن المحاولات الإسرائيلية المستميتة، لتلميع صورة الكيان الإسرائيلي، بالذات مع اتساع رقعة التضامن والمقاطعة العالمية الثقافية لإسرائيل“.

وحيّت الحملة الفلسطينية للمقاطعة قرار ملكتي جمال إندونيسيا وماليزيا بالانسحاب من مسابقة ملكة جمال الكون 2021 التي سيستضيفها الكيان في إيلات” شهر ديسمبر القادم.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن نظام الإمارات قرر المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون، وبدأ التحضير لمسابقة اختيار ملكة جمال الإمارات للمشاركة في المسابقة بنسختها الصهيونية.

واستنكرت الحملة هذه المشاركة الإماراتية بعد عقود من عدم المشاركة، مؤكدة على أنها قرار سياسي وجزء لا يتجزأ من التحالف الإستراتيجي الأمني بين النظامين، الإماراتي والصهيوني، الذي عقب توقيع اتفاقية التطبيع والخيانة العام الماضي.

أرض مصرية

وربما لن نحتاج للعودة إلى التاريخ البعيد كثيراً للتدليل على أن ميناء إيلات مصري بالأساس، لكننا سنعود إلى وقت قريب للغاية، ببساطة لأن كيان العدو الصهيوني أقام دولته على أرض فلسطين في القرن الماضي فقط لا أكثر، وهكذا فإن النزاع على هذه المنطقة حديث، بدأ فقط مع وجود إسرائيل.

دخلت الجيوش العربية معركة مع العصابات اليهودية التي كانت النواة التي شكلت جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقا، فيما عرف بحرب 1948 التي تسببت بشكل غير مباشر في إطاحة الحكم الملكي في مصر عام 1952.

انتهت هذه الحرب بما عُرف بهدنة رودس عام 1949 بين إسرائيل من ناحية والدول العربية المحاربة لها من ناحية أخرى، عقدت الهدنة المصرية الصهيونية في يوم 24 فبراير من عام 1949.

وبعد أسبوعين بالضبط خرق كيان العدو الصهيوني الهدنة واحتل منطقة أم الرشراش المصرية التي تحتوي على منطقتي طابا وأم الرشراش التي سماها كيان العدو ميناء إيلات، المطل بالطبع على خليج العقبة، وقد أقيمت مدينة إيلات في عام 1950.

كانت الهدنة تقضي بوقف إطلاق النار بين كل القوات المتحاربة، وتوقف كل قوة عند مناطق سيطرتها وقت توقيع الهدنة، لكن جنرالا صهيونيا أصبح لاحقا رئيسا للوزراء، هو إسحاق رابين قرر خوض معركة جيو- سياسية قبل أن تكون عسكرية، ليمتلك كيان العدو الصهيوني إطلالة على البحر الأحمر، بدل أن يكون معزولا بحدود عربية.

تحرك إسحاق رابين بقواته إلى أم الرشراش، كانت قوة شرطة مصرية مكونة من 350 فردا متمركزة في المنطقة، ولكنهم كانوا ملتزمين بوقف إطلاق النار، هاجمهم رابين وعصابته وقتلوهم جميعا، ومن حينها ولا تزال أم الرشراش تحت السيطرة الصهيونية.

تنبع أهمية أم الرشراش، التي سماها العدو الصهيوني إيلات من أنها نافذتها الوحيدة على البحر الأحمر، وبالتالي تضعها إيلات بعد التطبيع مع الدول الخليجية على خط نقل البضائع بين الشرق الصين والهند والغرب أوروبا.

فبدون أم الرشراش كان كيان العدو الصهيوني سيصبح محاصرا بدول العربية من كل الجوانب، وليست لها إطلالة بحرية سوى البحر المتوسط، وخطورة عمليات التطبيع تلك واتفاقاتها الاقتصادية المرصودة لها أنها ستؤثر على قناة السويس مباشرة، إذ أن أهمية قناة السويس الكبرى هي وصلها بين البحر الأحمر وشرق العالم وبين البحر المتوسط وغربه المتمثل في أوروبا وساحل المتوسط.

 

* خبير اقتصادي: السوق المصري ينتظر موجة غلاء بعد ارتفاع أسعار الغاز

حذر الخبير في الشؤون الاقتصادية، عبد النبي عبد المطلب، من تداعيات ارتفاع أسعار الغاز المورد للمصانع، وما يترتب عليه زيادة أسعار السلع النهائية، وبالتالي زيادة الأعباء على المواطن.

وأشار الخبير الاقتصادي، في تصريحات صحفية، إلى أن غالبية المتعاملين في قطاع الصناعة تعجّبوا من القرار، إذ أنهم كانوا يتوقعون مع وجود وفرة الإنتاج المحلي للغاز، تتجه الحكومة إلى  حفض أسعار الغاز من أجل خلق بيئة تنافسية للصادرات المصرية.

وأوضح، أنه بالرغم من وجود اكتفاء ذاتي من الغاز الطبيعي في مصر، رفعت الحكومة سعر الغاز المورد للصناعة، بفارق ربع دولار عن السعر العالمي للغاز.

ويتوقع الخبير، أن تشهد الأسواق المصرية، خلال الأيام المقبلة، موجة جديدة من التضخم، خاصة في أسعار العقارات نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات.

 

السيسي يقرر ابتلاع مناطق ومحو منطقة الشيخ زويد من الخارطة لتوسيع المنطقة العازلة بشمال سيناء.. الأحد 31 أكتوبر 2021.. هل سمعت عن دولة في العالم تحتفل بافتتاح سجن؟

السيسي يقرر توسيع المنطقة العازلة بشمال سيناء
مخططات غامضة للجيش لإفراغ مناطق من سكانها

السيسي يقرر ابتلاع مناطق ومحو منطقة الشيخ زويد من الخارطة لتوسيع المنطقة العازلة بشمال سيناء.. الأحد 31 أكتوبر 2021.. هل سمعت عن دولة في العالم تحتفل بافتتاح سجن؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* هزلية المرابطون 2.. أحكام جائرة بالسجن المشدد بحق 8 معتقلين

 قضت الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة قاضي العسكر محمد شيرين فهمي اليوم الأحد، بالسجن المشدد 15 سنة لمعتقلين اثنين، والمشدد 10 سنوات لـ6  آخرين على خلفية تلفيق اتهامهم بالالتحاق بجماعة إرهابية بالخارج، لتنفيذ عمليات ضد الدولة في القضية المعروفة بـ”المرابطون2“. 
كما قضت المحكمة بالمشدد 5 سنوات لمعتقل وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم لوفاته، ووضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.

والمعتقلان الصادر ضدهما حكم بالسجن 15 سنة هما “سراج منير ويوسف طاهر“.

والمعتقلون الـ6 الصادر ضدهم حكما بالسجن المشدد 10 سنوات هم “وليد محمد، يوسف أحمد، محمد محمد أحمد، وليد ربيع، أحمد عبد الوهاب، أحمد حسن”، والمعتقل الصادر بحقه حكما بالسجن 5 سنوات هو سيد حسن.

 

* قرارات قضائية صدرت :

قضت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا بالسجن المشدد 7 سنوات لمتهم ووضعه تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فى إعادة محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بقضية خلية مفرقعات بولاق الدكرور .

أجلت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة  محاكمة 22 متهما من الإخوان في القضية رقم 840 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 777 لسنة 2020 أمن دولة طوارئ  لجلسة  7 نوفمبر لاستكمال المرافعة.

 

* ظهور 3 معتقلين بنيابة العاشر وحبسهم 15 يوما 

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 3 معتقلين بنيابة العاشر من رمضان، أمس السبت، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة تحقيقات ملفقة، منها الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات.

والمعتقلين هم كلا من:
1- لطفي عطية محمد عطية من ديرب نجم
٢وحيد عباس من كفر صقر  
٣محمد وحيد عباس من كفر صقر

 

* العفو الدولية: سلطات الانقلاب تنتهك القانون الدولي بترحيل ثمانية إريتريين

طالبت منظمة العفو الدولية، السبت، داخلية الانقلاب بوقف الترحيل الوشيك لثمانية مواطنين إريتريين محتجزين في مصر منذ أكتوبر 2019 وإطلاق سراحهم وتأمين وصولهم إلى إجراءات اللجوء فوراً. وأفادت المنظمة في بيان بأنّ إعادة هؤلاء قسرياً إلى إريتريا حيث يواجهون “خطر الاضطهاد” تمثّل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي”. وأوضحت أنّه تقع على عاتق الحكومات المضيفة، بصفة أساسية، مسؤولية حماية اللاجئين.
وتُعَدّ البلدان الـ139 التي وقّعت على اتفاقية 1951، ملزمة بتنفيذ أحكامها بحسب ما ينصّ عليه القانون الدولي. وتحتفظ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ”التزام رقابي” على هذه العملية، وتتدخّل بحسب الاقتضاء لضمان منح اللاجئين الصادقين اللجوء وعدم إرغامهم على العودة إلى بلدان حيث يُخشى أن تتعرّض حياتهم إلى الخطر. وتلتمس المفوضية السبل من أجل مساعدة اللاجئين على بدء حياتهم من جديد، إمّا من خلال العودة الطوعية إلى أوطانهم وإمّا من خلال إعادة توطينهم في دول مضيفة أو بلدان ثالثة أخرى في حال لم تكن العودة ممكنة.
وتنصّ المادة 33 على “حظر الطرد أو الرد” من الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين على أنّه “لا يجوز لأيّة دولة متعاقدة أن تطرد لاجئاً أو تردّه بأيّة صورة من الصور إلى حدود الأقاليم التي تكون حياته أو حريته مهددّتَين فيها، بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو بسبب آرائه السياسية“.
أمّا المادة 32 “الطرد” فتنصّ على أنّه “لا تطرد الدولة المتعاقدة لاجئاً موجوداً في إقليمها بصورة نظامية، إلا لأسباب تتعلق بالأمن الوطني أو النظام العام. ولا ينفّذ طرد مثل هذا اللاجئ إلا تطبيقاً لقرار متّخذ وفقاً للأصول الإجرائية التي ينصّ عليها القانون. ويجب أن يُسمح للاجئ ما لم تتطلّب خلاف ذلك أسباب قاهرة تتصّل بالأمن الوطني، بأن يقدّم بينات لإثبات براءته، وبأن يمارس حقّ الاستئناف ويكون له وكيل يمثله لهذا الغرض أمام سلطة مختصة أو أمام شخص أو أكثر معيّنين خصيصاً من قبل السلطة المختصة“. وتنصّ المادة كذلك على أنّه “تمنح الدولة المتعاقدة مثل هذا اللاجئ مهلة معقولة ليلتمس خلالها قبوله بصورة قانونية في بلد آخر. وتحتفظ الدولة المتعاقدة بحقها في أن تطبّق، خلال هذه المهلة، ما تراه ضرورياً من التدابير الداخلية“.

 

* السيسي يقرر ابتلاع مناطق ومحو منطقة الشيخ زويد من الخارطة لتوسيع المنطقة العازلة بشمال سيناء

أكدت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، أن قرار قائد الانقلاب بتحديد ما يناهز ثلاثة آلاف كيلو متر مربع من الأراضي في شمالي شرق شبه جزيرة سيناء، كمناطق حدودية تخضع لقيود صارمة، يعني عمليا ابتلاع المزيد من أراضي المنطقة ضمن مخططات غامضة للجيش لإفراغ المنطقة من سكانها، إذ تقوض تلك القيود حياة من تبقى من السكان فيها.

ووصفت المنظمة في تقرير لها صدر مؤخرًا القرار الذي يحمل رقم 420 لسنة 2021، وصدر دون أدنى مناقشة مجتمعية أو إعلامية تذكر، ونشرته الجريدة الرسمية في 23 سبتمبر 2021 دون تقديم أي تفسيرات، “بالخطير”، مشيرة إلى أن القرار يشمل الكثير من القرى والتجمعات السكنية ومدنا رئيسية ما زالت تضم آلاف السكان، ضمن المناطق المحظورة.

وبحسب المنظمة، فإن من تداعيات القرار أيضا، صعوبة أو استحالة عودة آلاف السكان الذين هجرهّم الجيش قسريا في السنوات الماضية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب إلى المدن والقرى التي أصبحت محظورة، وعززته بالكشف عن صور بالأقمار الصناعية لبناء سور يفصل مناطق الشيخ زويد والعريش الواقعة ضمن المنطقة العازلة المحظورة” الجديدة.

وتوضح صور الأقمار الصناعية مسار السور الذي يمتد من ساحل البحر المتوسط عند منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد باتجاه الجنوب، ثم يتجه غربا ليحيط بمدينة العريش، وتحيط تلك الجدران عمليا بالتجمعات السكانية الرئيسية المتبقية في مدينتي الشيخ زويد والعريش، وتحول تلك المجتمعات إلى ما يشبه السجن الكبير.

وفي السياق ذاته حذر مراقبون من مغبة قرار قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ، مؤكدين أنه يعني حرفيا إضافة منطقة الشيخ زويد إلى قائمة المدن التي تم محوها من الخارطة بواسطة الجيش، وينتهك حقوق أبناء شمال سيناء، ويصادر أملاكهم، ويشرعن مخالفة الدستور المصري الذي يمنع عمليات التهجير القسري“.

 

* 11 منظمة دولية تطالب سراح الصحفي المتقاعد توفيق غانم

طالبت 11 منظمة حقوقية دولية السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الصحفي المتقاعد توفيق غانم (66 عاما).

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته المنظمات أول أمس الخميس، من بينها العفو الدولية “أمنستي” (Amnesty)، على خلفية مرور 150 يوما على احتجازه قيد الحبس الاحتياطي.

ودعا البيان إلى الإفراج الفوري عن غانم، ومنحه الوصول الفوري إلى الرعاية الطبية ريثما يتم إطلاق سراحه. وأعربت المنظمات الحقوقية عن قلقها الشديد إزاء حرمان غانم من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة في السجن أو خارجه للتشخيص والعلاج.

وأفاد البيان: بحسب عائلة غانم، تقاعست سلطات السجن عن نقله إلى مستشفى خارجي، رغم أن طبيب السجن أوصى، قبل 50 يوما، بنقله إلى مستشفى قصر العيني (بالقاهرة) لإجراء فحوصات للاشتباه في إصابته بورم في الكلى.
وأشارت المنظمات إلى أن غانم مصاب أيضا بتضخم في البروستاتا ومرض السكري ومشاكل صحية في العظام والأعصاب.
ووقعت على البيان منظمات العدل الدولية، والمدافعون عن الحقوق المدنية (مقرها ستوكهولم)، والديمقراطية في العالم العربي الآن (مقرها واشنطن)، ولجنة حماية الصحفيين (مقرها نيويورك) ومجموعة مينا لحقوق الإنسان (مقرها جنيف).
وضمت قائمة الموقعين كذلك منظمات الجبهة المصرية لحقوق الإنسان التشيكية، ومبادرة الحرية (مقرها واشنطن)، والخدمة الدولية لحقوق الإنسان (مقرها جنيف)، وبِين أميركا (مقرها نيويورك)، ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (مقرها واشنطن)، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان (مقرها لندن).
وبحسب البيان، تم تجديد حبس غانم احتياطيا لمدة 45 يوما يوم 11 أكتوبر الجاري. وفي 21 مايو الماضي أوقفت سلطات الأمن الصحفي المتقاعد توفيق غانم بعد مداهمة منزله بمدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة).
وقضت نيابة أمن الدولة بوضعه قيد الحبس الاحتياطي بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبسه، حسب بيان سابق لمنظمة مراسلون بلا حدود الدولية.
وغانم متقاعد عن العمل الصحفي منذ 2015، وهو مصاب بالسكري وأمراض أخرى بسبب تقدم عمره، ويحتاج إلى أدوية بشكل يومي، بحسب بيان سابق لعائلته.
ووفق بيان عائلته، تقلّد غانم العديد من المناصب الصحفية على مدى أكثر من 30 عاما، أبرزها رئاسة مؤسسة ميديا أنترناشونال التي أدارت موقع إسلام أون لاين، إضافة إلى منصب مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأناضول حتى عام 2015.

 

* مجلس نواب الانقلاب يقر عسكرة أبدية بمحاكمة المدنيين عسكرياً بصورة دائمة

وافق مجلس نواب الانقلاب، اليوم الأحد، بصفة نهائية، على تعديل مقدّم من الحكومة حول بعض أحكام قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، القاضي بإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، ومنح وزير الدفاع “في غير حالة الطوارئ” سلطة اتخاذ تدابير تعادل ما يُتخذ في ظل هذه الحالة.

وافق مجلس النواب، خلال الجلسة العامة اليوم الأحد بأغلبية الأعضاء وقوفاً، نهائيا على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي يقضي بأن يكون دور القوات المسلحة في معاونة الشرطة المدنية دائما وليس بمدة محددة .

دور دائم للجيش فى حماية المؤسسات

ونصت المادة الأولى من مواد الإصدار، على أن يستبدل بنص المادتين الأولى والثانية من القانون رقم 136 لسنة 2014 في شأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية النصان الآتيان:

المادة الأولى:

مع عدم الإخلال بدور القوات المسلحة في حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها، تتولى القوات المسلحة وأجهزة الشرطة والتنسيق الكامل معها في تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية بما في ذلك محطات وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والكبارى وغيرها من المرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها.

المادة الثانية:

تخضع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق والممتلكات العامة والحيوية المشار إليها في المادة الأولى من هذا القانون لاختصاص القضاء العسكرى.

المادة الثالثة:

ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية، ويعمل به اعتبارا من الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 2021.

تحويل مصر لقاعدة عسكرية

وكانت المادة الثالثة التي يلغيها هذا التعديل، تنص على أن يُعمل بأحكام هذا القرار بقانون لمدة عامين من تاريخ سريانه، وبمقتضى هذا التعديل، يقضي بسريان القانون بصفة مستمرة وعدم ارتباطه بمدة محددة.

وسبق وتم تجديد والعمل بهذا النص لـ 7 سنوات.

ويعني القانون عسكرة البلاد بشكل دائم، بدلاً من الشكل المؤقت والتجديد كل عدة سنوات.

وفي تعليقه على القرار قال الناشر هشام قاسم: منذ قليل قام البرلمان بتعديل بعض أحكام القانون رقم 136 لسنة 2014 فى شأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية

وفقا للتعديل ده ممكن المواطن يحاكم عسكريا بسبب خناقة في قطار سكة حديد، أو رمي كيس زبالة فوق أحد الكباري الخ الخ، ومع تسليمي بأن هناك انفلات في السلوك العام، إلا أني أعتقد أن مصر أصبحت دولة فريدة من نوعها بتقنين المحاكمات العسكرية لجرائم لا تمت بصلة بالجيش والمؤسسات التابعة له أو الأمن القومي، وممكن الخطوة القادمة يقوم البرلمان بإلغاء القضاء المدني.. كل الشكر للبرلمان العظيم  ومساهمته الجليلة لتحويل مصر إلى قاعدة عسكرية بدلا من دولة مدنية..

 

* السيسي يلتف على إلغاء الطوارئ تعديلات تشريعية تقنن الإجراءات الاستثنائية

بعد أيام من إلغاء حالة الطوارئ، يتجه نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي نحو تمرير عدة تعديلات تشريعية على عدة قوانين تضمن تقنين معظم الإجراءات الاستثنائية التي توجد في قانون الطوارئ بما يعني التفافا على قرار الإلغاء وتحويل الإجراءات الاستثنائية إلى إجراءات عادية نصت عليها قوانين أخرى مثل “الإرهاب” و”حماية المنشآت” و”العقوبات“.

ويصوّت مجلس نواب العسكر في جلساته العامة، المقررة أيام الأحد والإثنين والثلاثاء (31 أكتوبر حتى 2 نوفمبر2021)، على حزمة من مشاريع القوانين المقدّمة من الحكومة، تستهدف في المقام الأول تكبيل حريات المواطنين، والتوسع في حالات إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، وقوننة الإجراءات القضائية الاستثنائية، كبديل عن وقف سريان حالة الطوارئ في جميع أرجاء البلاد بقرار من السيسي.

تعديل 3 قوانين

وكانت حكومة الانقلاب تقدمت بثلاثة مشروعات قوانين لتعديل قوانين حماية المنشآت العامة والعقوبات ومكافحة الإرهاب؛ لاستمرار القوات المسلحة في مشاركة جهاز الشرطة في عمليات تأمين وحماية المنشآت العامة بشكل دائم، ومنح رئيس الجمهورية صلاحيات أوسع لفرض تدابير إضافية، وتغليظ عقوبة تصوير المحاكمات في الجرائم الإرهابية، وإجراء دراسات أو استبيانات تخص القوات المسلحة بدون إذن كتابي من وزارة الدفاع.

التعديلات السابقة وصفها نائب سابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا ــ بحسب موقع  «مدى مصر»  ــ  بتقنين للإجراءات الاستثنائية بموجب الدستور وليس قانون الطوارئ. وتقدمت حكومة الانقلاب بالمشروعات الثلاثة إلى مجلس نواب العسكر في 23 أكتوبر 2021 بالتزامن مع انتهاء مدة الطوارئ المفروضة على البلاد، وقبل أن يعلن السيسي عن عدم تمديد حالة الطوارئ المفروضة بقرارات جمهورية متتابعة منذ 2014 في سيناء و2017 على جميع المحافظات، وقد ناقشت لجنتا الدفاع والأمن القومي والشؤون الدستورية والتشريعية، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، المشاريع ووافقتا عليها وأعدتا تقارير بالرأي القانوني لهما فيهم من المقرر عرضه على الجلسة العامة خلال تصويت النواب على التعديلات.

يتضمن التعديل الأول، حذف المادة الخاصة بمدة تطبيق قانون حماية المنشآت العامة منه، ليتم العمل به بشكل دائم شأن جميع القوانين العادية الأخرى، لتكون مشاركة القوات المسلحة لجهاز الشرطة في حماية منشآت مثل؛ محطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديد وشبكات الطرق والكباري.. وغيرها، بشكل دائم.

ويكون القضاء العسكري المختص بنظر جميع القضايا التي تستند لهذا القانون بشكل دائم أيضَا وليس القضاء العادي ولا النيابة العامة، على أن يعمل بهذه التعديلات بأثر رجعي بداية من الخميس الماضي الموافق 28 أكتوبر الجاري.

أما التعديل الثاني فيشمل منح (رئيس الجمهورية) عند فرضه حظر التجوال أو إخلاء بعض المناطق أو عزلها عند وجود خطر وجود جريمة إرهابية في منطقة محددة أن يحدد الجهة المختصة بإصدار القرارات المنفذة لتلك التدابير، فضلًا عن تحديده عقوبة السجن المشدد (أكثر من ثلاث سنوات وأقل من 15 سنة وتشمل تشغيل السجين) وغرامة لا تزيد عن 100 ألف جنيه لمخالفة التدابير، وإذا لم يحدد الرئيس في قراره تلك العقوبة، تعاقب المحكمة المختصة المخالفين بالسجن وبغرامة لا تقل عن 20 ألف ولا تزيد عن 50 ألف جنيه.

قيود لا تنتهي

وتشمل تعديلات قانون الإرهاب أيضًا تغليظ عقوبة تصوير أو تسجيل أو بث أو عرض أية وقائع من جلسات المحاكمة في الجرائم الإرهابية بدون إذن رئيس المحكمة إلى غرامة لا تقل عن 100 ألف ولا تزيد عن 300 ألف بعد أن كانت 20 ألف جنيه و100 ألف بحد أقصى.

أما التعديلات الخاصة بقانون العقوبات فقد تضمنت إضافة بند للمادة (80 أ) من القانون الخاصة بإفشاء أسرار الدولة للدول الأجنبية، يتضمن عقاب كل من «قام بجمع الاستبيانات أو الاحصائيات أو إجراء الدراسات لأي معلومات أو بيانات تتعلق بالقوات المسلحة أو مهامها أو أفرادها الحاليين أو السابقين بسبب وظيفتهم بدون تصريح كتابي من وزارة الدفاع»، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف ولا تجاوز نصف مليون جنيه، على أن تزيد تلك العقوبة إلى السجن، إذا وقعت في زمن الحرب أو باستعمال وسيلة من وسائل الخداع أو الغش أو التخفي أو إخفاء الشخصية أو الجنسية أو المهنة أو الصفة، أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات أو كان الجاني ضابط  بالقوات المسلحة أو أحد أفرادها من العاملين المدنيين بها، ويعاقب بالعقوبات نفسها على الشروع  في ارتكاب تلك الجرائم.

ونقل موقع “مدى مصر” عن مصدر سابق بالمحكمة الدستورية العليا قوله إن استمرار «الوظيفة الاستثنائية» للجيش في مشاركة الشرطة لمهامها في حفظ اﻷمن وحماية منشآت الدولة الحيوية، وفي إلقاء القبض على المدنيين وإحالتهم للقضاء العسكري لا يستند إلى إلغاء قانون الطوارئ هذه المرة، ولكن إلى التعديلات الدستورية الأخيرة التي دخلت على المادة 204 عام 2019، بعد أن قضت المحكمة الدستورية بعدم اختصاص القضاء العسكري بنظر قضايا مثل التجمهر والتظاهر تطبيقا لهذا القانون.

كانت مشاركة الجيش للشرطة في مهام حفظ اﻷمن بدأت عقب انسحاب اﻷخيرة من الشوارع في يناير 2011، وتولي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، قبل أن تقنن تلك المشاركة في يناير 2013، بإصدار الرئيس الشهيد محمد مرسي قانون «اشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة» الذي ينص على أن «تدعم» القوات المسلحة قوات الشرطة في أداء مهمتها، حتى انتهاء الانتخابات التشريعية، وكلما طلب رئيس الجمهورية منها ذلك، مع التأكيد على اختصاص القضاء العادي بنظر الوقائع أو المخالفات التي يرصدها رجال الجيش، وهو ما تغير بعد انقلاب السيسي حيث تم تقنين محاكمة المدنين عسكريا وهو ما يخالف الدستور في بعض مواده. وفي أكتوبر 2014 أصدر السيسي قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي نص على أن تتولى القوات المسلحة معاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية، مع توسيع نطاق تلك المنشآت لمدة عامين من تاريخ سريان القانون، و نص كذلك على أن تخضع الجرائم التي تقع ضد تلك المنشآت لاختصاص القضاء العسكري، وأن تحيل النيابة العامة تلك القضايا للنيابة العسكرية.

قرار صوري

كان مفترضًا أن تنتهي مدة العامين، التي نص عليها القانون، في 28 أكتوبر 2016، قبل أن يقرر السيسي في أغسطس من العام نفسه مدها خمسة سنوات، لتنتهي في 28 أكتوبر 2021، ولكن مرة ثالثة تقرر الحكومة تعديل القانون لتطبيقه مدة الحياة.

وجاء إعلان السيسي قبل أيام إنهاء حالة الطوارئ المفروضة في جميع أنحاء الجمهورية منذ إبريل 2017 مفاجئا للمراقبين، لكنه لا يعدو كونه قرارا صوريا، يعيد البلاد من حالة الاستثناء الصريحة إلى حالتها الواقعية التي تعيشها منذ استيلاء السيسي على السلطة، محتفظا بكل السلطات ومسيطرا على الجيش والقضاء والحكومة، ومستخدما جميع تلك الكيانات لترسيخ حكم فردي يرفض إطلاق الحريات العامة أو فتح المجال العام، ولا يتجه إلى تداول حقيقي للسلطة، أو انفتاح اجتماعي جادّ، في ظل دستور تم تعديله بعناية ليسمح ببقائه في الحكم من دون منافسة أو مشاركة حتى عام 2030، وحياة سياسية منغلقة عاجزة حتى عن إنتاج مجلس نواب منتخب معبِّر عن مطالب المواطنين.

 

* إغلاق فندق في الغردقة بعد تسمم سياح روس

أصيب عدد من السياح الروس بحالة تسمم جماعي في فندق “إيه إم سي رويال”، بمدينة الغردقة، ما دفع وزارة السياحة إلى إغلاق الفندق وسحب ترخيصه.

وكشف مصادر، أن السياح الذين تعرضوا للتسمم من جنسيات مختلفة، لكن أغلبهم من الجنسية الروسية.

وقررت سلطات الانقلاب إغلاق فندق في الغردقة لمدة يومين، بعد رصد حالات تسمم جماعي لسياح روس كانوا يقيمون فيه، أمس السبت.

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن القنصل الروسي في الغردقة، فيكتور فوروبايف، أن السلطات الصحية المصرية قررت إغلاق فندق إيه إم سي رويال في الغردقة لمدة 48 ساعة، بعد نقل سياح إلى المستشفى بسبب التسمم، كما تم نقل المقيمين فيه إلى فندق آخر“.

ورجحت سائحة روسية أن يكون سبب التسمم الجماعي الذي تعرض له عدد من السياح الروس في فندق بالغردقة بمصر، هي المياه المخصصة للغسل في الفندق.

وقالت السائحة في حوار مع صحيفة “Бизнес Online” أن أعراض التسمم ظهرت بعد اغتسالها بماء الصنبور داخل الفندق ومضمضة فمها.

وأشارت إلى أن المستشفى الذي استقبل السياح الذين تسمموا اكتظ بمثل هذه الحالات من نزلاء الفندق، وأن معظمهم من الأطفال.

وبحسب وكالة “تاس” نُقل أمس السبت نحو 40 سائحا روسيا إلى المستشفى، جراء تعرضهم لحالات تسمم.

وذكرت الوكالة، نقلا عن أحد أقرباء السياح المقيمين في الغردقة، أن عددا من السياح الروس، معظمهم أطفال، تعرضوا لحالات تسمم.

 

* خلال مباحثات بالقاهرة.. مصر تطالب “الجهاد الإسلامي” وقف التصعيد مع إسرائيل

التقى أمس السبت في القاهرة، الأمين العام لحركةالجهاد الإسلاميزياد النخالة، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث عدة قضايا فلسطينية.

وصرح داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد لوكالة الأناضول: “إن من القضايا التي تم بحثها خلال اللقاء ملف إعمار قطاع غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليه، والأسرى”.

حركة الجهاد الإسلامي

وتابع قائلاً: “اللقاء تناول كذلك تطورات الملف الفلسطيني والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح شهاب أن “أجواء إيجابية خيمت على اللقاء، وعكست الحرص المتبادل على تحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني”.

وخلال اللقاء “استعرض رئيس المخابرات المصرية جهود بلاده في إعمار قطاع غزة، وتخفيف الحصار الإسرائيلي، وتسهيل حركة السفر عبر معبر رفح البري”، بحسب شهاب.

وأعرب شهاب، عن تقدير حركته “للجهود المصرية في متابعة ملف إضراب أسرى الحركة عن الطعام في السجون الإسرائيلية”.

التصعيد مع إسرائيل

في الوقت نفسه، نقلت قناة “العربية” السعودية عن مصادر قولها إن القاهرة تعهدت لحركة “الجهاد” بالتدخل لتحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين، لاسيما أسرى الحركة، وفي المقابل طلب المصريون من الحركة عدم التصعيد مع إسرائيل.

وأضافت المصادر أن حركة “الجهاد” طالبت مصر بالضغط على إسرائيل لتحسين أوضاع أهالي غزة.

يذكر أنه يعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعا معيشية صعبة، جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع، منذ عام 2007.

وفي 22 أكتوبر، علق أسرى “حركة الجهاد الإسلامي” في السجون الإسرائيلية، إضرابهم عن الطعام الذي خاضوه بعد 9 أيام احتجاجا على “الإجراءات القمعيةالتي تُتخذ بحقهم.

والأربعاء، بدأ وفد من حركة “الجهاد الإسلامي”، زيارة إلى القاهرة؛ لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين.

وقالت الحركة، في بيان مقتضب، إن الزيارة تتم بدعوة رسمية من الجانب المصري لإجراء مباحثات حول “تطورات الأوضاع في فلسطين”.

وتقوم القاهرة بجهود وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ سريانه فجر 21 مايو الماضي بوساطة مصرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما.

 

* مصر تواجه زيادة متواصلة في مؤشر الإصابات والوفيات بكورونا

أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء السبت، تسجيل 948 إصابة جديدة بفيروس كورونا المسبب لعدوى “كوفيد-19″، إضافة إلى رصد 57 وفاة في ارتفاع مستمر لكلا المؤشرين.

وأفاد المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد بارتفاع حصيلة الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 948، مقارنة مع 923 الخميس و927 الجمعة، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 330084.

وذكر مجاهد أن وزارة الصحة رصدت خلال اليوم الماضي 57 وفاة جديدة ناجمة عن المرض، بعد أن تم رصد 55 الخميس و52 الجمعة، لتصل حصيلة ضحايا الجائحة في البلاد إلى 18592 شخصا.

كما أفاد مجاهد بخروج 390 شخصا من المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء، ليبلغ عدد المتعافين 277623 شخصا.

وتشهد مصر منذ أغسطس ارتفاعا جديدا للإصابات بفيروس كورونا بينما توقعت السلطات الصحية استمرار هذه الزيادة مع اقتراب الموجة الرابعة من الجائحة.

 

* الحكومة تستغل رفع أسعار القمح عالمياً لرفع الدعم عن الخبز

ثارت تكهنات حول استغلال الحكومة ارتفاع سعر القمح العالمي لرفع أسعار رغيف الخبز، تبعاً لتصريحات علي المصيلحي وزير التموين.

رفع الدعم عن الخبز

كان عبد الفتاح السيسي قد ألمح في أغسطس الماضي إلى زيادة أسعار الخبز، لأول مرة منذ عقود.

وارتفع سعر القمح ليسجل بذلك أعلى مستوى له منذ 2012، بسبب تصاعد درجات الحرارة والجفاف المصاحبين لزراعة المحاصيل في مروج أمريكا الشمالية وجبال الأورال الروسية، ما أدى إلى نقص القمح المستخدم في صنع كل شيء من الكرواسان إلى خبز البيتزا، بحسب بلومبرج الألمانية.

التحوط من زيادة أسعار القمح

وقال علي مصيلحي، وزير التموين، إنَّ مصرتجري محادثات مع “سيتي غروب” للتوصل إلى اتفاق بشأن التحوط من زيادات أسعار القمح العالمية في الوقت الذي يعاني فيه أكبر مشترٍ للحبوب في العالم من ارتفاع أسعار السلع.

وقال الوزير لـ “بلومبرغ” إنَّ وزارته طلبت من وزارة المالية التوصل إلى اتفاق للتحوط من ارتفاع أسعار الزيوت النباتية، وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن رفع أسعار زيت الطهي المدعوم، وعودتها لسوق القمح بعد انسحابها في وقت سابق نتيجة ارتفاع الأسعار.

إلغاء  4 مناقصات لشراء القمح 

وألغت مصر 4 مناقصات لشراء القمح العام الجاري، وهو حدث غير عادي، إذ إنَّها تكافح الأسعار الباهظة، و تكاليف الشحن المرتفعة.

وارتفعت أسواق القمح العالمية الموسم الحالي بعد أن تسببت الأحوال الجوية السيئة في تدهور المحاصيل في العديد من جهات الشحن الرئيسية، مما قلص المخزونات العالمية، كما فرضت روسيا، وهي عادة أكبر مورد إلى مصر، ضرائب على الصادرات في محاولة لإبطاء المبيعات للخارج.

وتسبب ذلك في ارتفاع التكاليف على مصر في مناقصات القمح إلى أعلى مستوى منذ خمس سنوات على الأقل.

 

*”جمهورية الخوف” هل سمعت عن دولة في العالم تحتفل بافتتاح سجن؟

في الوقت الذي تحتفل فيه عصابة الانقلاب العسكري، عبر وسائل إعلامها التي تدار بمعرفة الأجهزة الأمنية، بما يسمى بـ”أكبر مجمع سجون في مصر، وهو ما لا يجيد السفاح السيسي غيره، عقب الانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، تواصل عصابة الانقلاب محاولاتها المكثفة من جانب أجهزتها لفرض “دولة الخوف”، عبر تطبيق القبضة الأمنية، وملاحقة المعارضين والمحتجين على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وفي نفس اليوم الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب استبعاد 10ملايين مواطن من دعم الخبر وزيادة سعر لتر الزيت إلى 25 جنيها، يتم افتتاح أكبر مجمع سجون مع زفة إعلامية رافقة بأغنية للمطرب مدحت صالح مترجمة بالإنجليزية وفيلم وثائقي بعنوان “فرصة للحياة”، وربما تقصد العصابة الحياة الآخرة !

سلسلة سجون..!

لم يعد لتقارير المنظمات الحقوقية حول ما يجري في السجون المصرية سواء المنظمات المصرية أو العربية أو الدولية أي صدي أو تأثير أو اهتمام، فالعصابة التي تلقى الدعم الصهيوني والغربي والخليجي الكامل لم تعد تحفل بتقارير المنظمات الحقوقية حول الجرائم التي ترتكبها في السجون، وأكبر هذه الجرائم هو القتل؛ فقد قتلت العصابة حتى الآن وفق التقارير الدولية المختلفة منذ انقلاب 2013 ما يقرب من ألف شخص في السجون و أماكن الاحتجاز، كثيرون منهم قضوا تحت التعذيب أو الإهمال الطبي، فالعصابة لا تسمح للمرضي بأخذ أدويتهم أو مراجعة المستشفيات.

أما أعداد المعتقلين فهي لا تقل عن 60 ألف معتقل والعدد ثابت مع تغير المعتقلين الذين بلغ عددهم أكثر من ثلاثمائة ألف، كثيرون منهم قضوا مدد الاعتقال أو السجن بين عام وثلاثة أعوام.

وافتتحت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أكبر مجمع سجون بمصر في منطقة وادي النطرون، بأغنية أثارت جدلا وسخرية واسعة، ودعت البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلى المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان، لزيارة السجن الجديد الذي تم بناؤه وفقا للنظام الأمريكي، بحسب تصريحات سابقة للسفاح السيسي.

ويتزامن إعلان افتتاح سلسلة السجون التي يعتزم السفاح السيسي افتتاحها تباعا، مع انقلاب عصابة عبد الفتاح البرهان في السودان؛ وكأنها إشارة مقصودة لانقلاب 2013 في مصر، الذي أطاح بمكتسبات ثورة 25 يناير قبل أن يتم الانقلاب على الرئيس الشهيد مرسي، ويعيد العسكر إلى صدارة المشهد، ويمكنهم من السيطرة على كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.

وتنضم مجمع السجون الجديد إلى قائمة طويلة من السجون التي أقيمت في عهد السفاح السيسي، ويبلغ عددها 16 سجنا جديدا، ليكون إجمالي السجون خلال 8 سنوات، 24 سجنا جديدا.

ولم تتوقف ممارسات عصابة الانقلاب عند التوسع في سجن والتنكيل بالمعارضين والمخالفين في الآراء فقط، بل امتدت لعمليات واسعة من القتل خارج إطار القانون، بخلاف التوسع في أحكام الإعدام في حق قيادات ورموز المعارضة وجماعة “الإخوان المسلمين” والتي كان آخرها في يونيو الماضي، بتأييد أحكام الإعدام على 12 من رموز ثورة 25 يناير وجماعة “الإخوان“.

سجون أخرى سرية..!

مجمع السجون الجديد الذي تحتفل عصابة الانقلاب بإنجازه وافتتاحه على الطراز الأمريكاني، يتعلق بالمحكومين، أما الذين لم يحاكموا أو يخضعوا للاعتقال والسجن والتعذيب دون محاكمات فعددهم يقدر بعشرات الآلاف بينهم نساء واطفال، حيث يعتقل الأطفال لأول مرة في تاريخ العصابات العسكرية الحاكمة بتهم سياسية.

ومع تفشي الظلم بكل أشكاله بدءا من التكدس في الزنازين وأقسام الشرطة ومقرات الأمن الوطني حتى أنها لا تكفي المعتقلين جلوسا أو وقوفا؛ فإن التجويع ومنع الطعام والملابس والأغطية في البرد القارس والضرب ومنع الأدوية ومنع الزيارات لأشهر وتعذيب الأهالي في الخارج بمنعهم من الزيارات وإفساد الأطعمة التي أحضروها لذويهم هي بعض الأشكال البسيطة والمتكررة مما يجري.

لكن أسوأ أشكال التعذيب هو القتل البطيء للشخصيات السياسية التي عجزت عصابة الانقلاب عن تركيعها أو إخضاعها، ولعل قصة مرشد الإخوان الراحل محمد مهدي عاكف وما تعرض له من تعذيب وحشي نموذج على موت الإنسانية لدى عصابة الانقلاب وزبانيتهم.

أما السبب الرئيسي في توحش ضباط وجنود عصابة الانقلاب في التعذيب فهي الامتيازات التي يوزعها السفاح السيسي عليهم فقد تمت مضاعفة رواتب الجيش والشرطة ست مرات بعد الانقلاب.

والأهم من الامتيازات هو الأمان من الملاحقات والعقوبة، فأي ضابط أو جندي يعرف أنه يمكن أن يلاحق بتهمة التعذيب يوما ما لا شك أنه سيفكر أكثر من مرة قبل أن يمارس التعذيب لكن تأمين عصابة الانقلاب لجنودها يجعلهم دائما يشعرون بالأمان من الملاحقة فيوغلون في الجرائم دون أن يطرف لهم جفن.

وإلا فإن قتل 1000 إنسان تحت التعذيب حينما يمر دون عقوبة أو فتح تحقيق في قضية واحدة أو حينما يفتح التحقيق بعد فضيحة اعلامية يغلق بشكل هادئ بعد ذلك أو يحصل المجرم على البراءة، كل هذه سلوكيات تؤكد على منح المجرمين الأمان.

وعادة ما يتهكم المصريون على تغيير وزارة الداخلية لحكومة الانقلاب للمسميات، للتغطية على جرائم القتل والتعذيب المستمرة داخل أقسام الشرطة والسجون منذ عقود، ومنها تغيير شعار “الشرطة في خدمة الشعب” إلى “الشرطة والشعب في خدمة الوطن” عقب ثورة 2011، ثم العودة إلى الشعار القديم في أعقاب انقلاب 2013، وكذلك تغيير مسمى جهاز “أمن الدولة” إلى “الأمن الوطني“.

بريطانيا تبيع سفينتين حربيتين لمصر بعد خروجهما من الخدمة.. السبت 30 أكتوبر 2021.. مليونية 30 أكتوبر تهاجم السيسي والامارات وتندد بالتدخل في الشأن السوداني

بريطانيا تبيع سفينتين حربيتين لمصر بعد خروجهما من الخدمة.. السبت 30 أكتوبر 2021.. مليونية 30 أكتوبر تهاجم السيسي والامارات وتندد بالتدخل في الشأن السوداني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحركة المدنية المصرية تطالب بإخلاء سبيل المعارضين ورفع أسمائهم من قوائم الإرهاب

دعت الحركة المدنية الديمقراطية، في بيان، السلطات المصرية، إخلاء سبيل المعارضين السياسيين وتعديل قوانين الحبس الاحتياطي وإلغاء التدابير الاستثنائية وفتح المجال العام.

حالة الطوارئ

وقالت الحركة في البيان، إن إنهاء حالة الطوارئ خطوة إيجابية، يلزم استكمالها بخطوات أخرى تفتح المجال العام.

وأضاف البيان: “ناقشت الحركة المدنية الديمقراطية قرار السيسي بإنهاء حالة الطوارئ وهو مطلب ألحت عليه منذ نشأتها مع حزمة من المطالب الأخرى المتعلقة بقضايا الحريات وحقوق الإنسان تستجيب لمصالح الوطن والشعب”.

وأوضحت الحركة أن إنهاء حالة الطوارئ خطوة على هذا الطريق ينبغي استمرارها واستكمالها بما يعزز بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة تقوم على مبدأ استقلال وتوازن السلطات واحترام الدستور.

دولة ديمقراطية مدنية

وتابع البيان: “ألحت الحركة المدنية الديمقراطية على هذه المبادئ كضرورة وطنية مصرية لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتوافق مع مبادئ الدستور والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر.

وترى الحركة ضرورة استكمال هذه الخطوة وتأكيد مصداقيتها بحزمة من الإجراءات، منها قانون العفو العام الشامل عن المعارضين السلميين والمتهمين في قضايا الرأي، وعدم تصديق الرئيس على أحكام محاكم الطوارئ السابقة وفي القضايا المنظورة، ورفع أسماء المعارضين السلميين من قوائم الإرهاب.

وطالبت الحركة بتعديل قوانين الحبس الاحتياطي، وقالت إنه انحرف عن مساره كإجراء احتياطي مؤقت وتحول إلى اعتقال مقنع عن طريق التدوير والتكدير.

كما دعت، إلى عودة هذه القوانين إلى ما كانت عليه من قبل بحيث لا تزيد مدة الحبس الاحتياطي عن 6 أشهر كحد أقصى وأن يقتصر تطبيق إجراءات الحبس الاحتياطي على الأغراض المخصصة لها.

ودعت أيضاً إلى ضمان عدم العبث بالأدلة وتغيير شهادة الشهود وهروب المتهمين الذين يمثلون خطرا على الدولة والمجتمع وهي كلها شروط كانت منعدمة في حالة سجناء الرأي بالذات والمعارضين السلميين.

قانون الإرهاب

وطالبت الحركة، بتعديل قانون مكافحة الإرهاب والكيانات الإرهابية بحيث يشمل حصرا من يرفعون السلاح ويقدمون الدعم للإرهابيين وفقا لمعايير صارمة منضبطة لا تخلط قضايا الرأي والمعارضة السلمية بالإرهاب.

وتضمنت مطالب الحركة مراجعة التشريعات المتعارضة مع مواد الدستور الخاصة بممارسة حق التنظيم بمنطق الأخطار وليس الترخيص وحقوق الاحتجاج السلمي بمنطق الإتاحة وليس الحظر، وتحقيق التمثيل النيابي بالقوائم النسبية وليست المطلقة وتوفير ضمانات استقلال القضاء وحرية الصحافة ونشاط الأحزاب والنقابات وكل منظمات المجتمع المدني وإلغاء كل القوانين والتدابير الاستثنائية المتناقضة مع هذه الحقوق كالرقابة على الإنترنت والمراسلات والاتصالات عموما.

والحركة المدنية الديمقراطية تشكلت من عدد من أحزاب المعارضة منها الكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي والدستور والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والعيش والحرية.

 

 *الشهاب” يدين الانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلين بسجن الزقازيق

ندد مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالانتهاكات التي تتوقف بحق المعتقلين في مقبرة سجن الزقازيق العمومي، مطالبا بوقفها فورًا، والإفراج عن جميع المعتقلين والتحقيق مع المتسببين في هذه الانتهاكات ومحاسبتهم.  

يذكر أنه ورد لمركز الشهاب عشرات الشكاوى من أهالي سجن الزقازيق العمومي بسبب ما يتعرض له ذووهم داخل السجن من تعذيب ممنهج وانتهاكات تحت إشراف مباحث السجن والضابط “أسامة العطار” و”شريف نخنوخ” وقوة السجن.  

وكان خمسة مواطنين داخل السجن قد تعرضوا للضرب بالعصيّ والإهانات، كما احتجزوا في زنازين انفرادية ضيقة بالتأديب، مع عدم السماح بدخولهم الحمام إلا 3 دقائق في اليوم كله.  

يشار إلى أن الانتهاكات تشمل جميع المواطنين داخل السجن وتعدد أشكالها، مثل: الضرب المبرح، والتجريدات التي تصادر الملابس والمتعلقات الشخصية، ومنع دخول الدواء؛ مما يعرض حياة الكثير للخطر، والتكدس الشديد، والبيئة غير الآدمية التي تسهل نشر الأمراض.

 

* بأوامر الضابط إسلام نجيدة.. انتهاكات بحق المعتقلين بمركز شرطة ههيا

رصدت منظمة نحن نسجل الحقوقية انتهاكات عدة داخل مقرات الاحتجاز في مركز شرطة ههيا.

ولفت المنظمة في منشور لها اليوم السبت، إلى أن الانتهاكات تتمثل في اكتظاظ عنابر الاحتجاز بالمعتقلين من أصحاب التوجهات السياسية المختلفة نتيجة للحملة الأمنية المستمرة داخل المحافظة، بجانب قيام ضباط قسم الشرطة بالاعتداء الجسدي على من يتذمر من تكدس الزنازين.

وكان رئيس المباحث الرائد “إسلام نجيدة” وكل من الضابط محمد عاطف وأحمد فتح الله برفقة قوة من المركز قد قاموا هذا الشهر بالاعتداء الجسدي على جميع المجتجزين “جنائي وسياسي”، مع تعرية خمسة سجناء بشكل تام وإهانتهم جسديًا ونفسيًا.

كما تقوم إدارة المركز حاليًا بمنع دخول الطعام إلا مرة واحدة إسبوعيًا بعد أن كانت مرتين، بالإضافة إلى استمرار زيادة أعداد المحتجزين بما يفوق الطاقة الاستيعابية للزنزانة.

 

* ارتقاء محمد شعيب نتيجة الإهمال الطبي بسجون الانقلاب

استشهد المعتقل محمد فتحي عفيفى شعيب داخل مستشفى شبين الكوم بعد نقله إليها من سجن وادى النطرون 440 بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي

وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان داخلية الانقلاب مسئولية الوفاة، وطالب بالتحقيق فيها، كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين حفاظا على أرواحهم خاصة أصحاب الأمرا ض الذين يحتاجون إلى رعاية طبية تفتقر إليها السجون ومقار  الاحتجاز

يشار إلى أن الشهيد يمثل حالة الوفاة الثانية خلال أكتوبر الجاري 2021 ورقم 40 منذ بداية العام الجاري تعرض معظمهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو 2013 وحتى نهاية عام 2020 إلى 1058 معتقلا لقوا نفس المصير، وفقا لمنظمة “كوميتي فور جستس“.

فبتاريخ 15 أكتوبر الجارى وثق عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل سليمان السيد الشري ” داخل محبسه بمركز شرطة منيا القمح محافظة الشرقية ليصبح الضحية رقم 39 للإهمال الطبي في سجون الانقلاب خلال العام الجاري بعد اعتقاله بتاريخ 5 سبتمبر 2021 بشكل تعسفي ولُفقت له اتهامات ومزاعم بالانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، ويجدد حبسه احتياطيا في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أي رعاية طبية

إهمال متعمد

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

وأكدت  “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” مؤخرا تواصل سقوط الضحايا بين معتقلي الرأي في السجون؛ بسبب ظروف الاحتجاز السيئة التي يكتنفها إهمال طبي متعمد، ووضع كثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان التي يقف المجتمع الدولي صامتا إزاءها.

 وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والجهات الأممية ذات الصلة، بممارسة ضغط حقيقي على نظام الانقلاب لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من المعتقلين المصريين من الموت البطيء في ظل عمليات التعذيب النفسي والبدني الممنهجة التي يتعرضون لها دون توقف، والعمل بشكل فعال للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في مصر.

كما أكد مرصد أماكن الاحتجاز مؤخر ، الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

إصلاح السجون 

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور”. وأكدت أن “الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021، إلى عدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية لضمان خضوعهم بشكل كامل“.

 

 * هاشتاج #مقبرة _الزقازيق_العمومى رفضا للانتهاكات.. وتواصل الاعتقالات بالشرقية وكفر الشيخ

لا تتوقف مديرية أمن الشرقية بداخلية الانقلاب عن سياسة اعتقال الأبرياء يوما واحدا في ظاهرة تتكرر في أنحاء الجمهورية إلا أنها ليست بنفس الدرجة التي تتم في الشرقية؛ حيث لا تخلو صفحات المحامين وأسر المعتقلين السابقين أو الحاليين عن أخبار مداهمات واعتقالات وإخفاءات لا أول لها ولا آخر، في ظل غياب كامل لمنظومة العدالة وتغييب متعمد لدور النيابة والقضاء في حماية المصريين من الاعتقال دون سبب أو تهمة

وكان أمس أحدث أيام تلك السياسة؛ حيث اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية الدكتور علي عبدالرحمن محمود، من كفر صقر والدكتور محمد حبيشي، من مركز الحسينية؛ استمرار لحملات الاعتقال التعسفي التى طالت جميع مراكز المحافظة مؤخرا وأسفرت عن اعتقال العشرات بشكل غير مبرر ويتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان

وناشد أهالى المعتقلين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم ووقف ما يحدث من انتهاكات وتنكيل دون مبرر قانوني.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال البراء حسيني الصباح، من مركز ههيا و محمد صبري حجر، من مركز منيا القمح، حيث تم عرضهما علي نيابة الزقازيق الكلية التي قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق

يشار إلى أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تنتهج سياسة “تدوير الاتهامات للمعتقلين وإعادة اعتقالهم بنفس التهم أو تهم أخرى عقب إخلاء سبيلهم أو الإفراج عنهم. وتصاعدت تلك السياسة بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة حيث لا تفرج عن المواطنين الذين يحصلون على البراءة من المحكمة وتقوم بإخفائهم لفترة وتعرضهم على النيابة بذات الاتهامات والمزاعم التى حصلوا فيها على البراءة ضمن مسلسل العبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان.  

اعتقال 3 من بلطيم بكفر الشيخ 

وفى كفر الشبخ اعتقلت قوات الانقلاب 3 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها. وذكر شهود عيان من الأهالى أن الحملة روعت النساء والأطفال وحطمت أثاث عدد من المنازل قبل أن تعتقل كلا من محمد عطية وعزرالدين شهاب ومجدي عبدالعزيز.

وناشد أهالى المعتقلين كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم ووقف ما يحدث من انتهاكات واحترام حقوق الإنسان

حملة للتضامن مع معتقلي بسجن الزقازيق العمومي

إلى ذلك طالب عدد من رواد التواصل الاجتماعي بوقف الانتهاكات المتصاعدة ضد المحتجزين داخل سجن الزقازيق العمومي بمحافظة الشرقية، لافتين إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل لمحاسبة المتورطين فى الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجن بإشراف ضابط المباحث أسامة العطار ومساعده أشرف نخنوخ. كما حملوا مسؤولية سلامة المحتجزين لوزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور السجن والنائب العام والمحامي العام بجنوب الشرقية

وأطلق النشطاء هاشتاج #مقبرة _الزقازيق_العمومى، عبروا من خلاله عن تضامنهم مع المحتجزين وأسرهم، ورصدوا عددا من الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجن ضد المحتجزين؛ بينها التعنت في الزيارة ومنع دخول الدواء والطعام المناسب والاعتداء بالضرب على المحتجزين وتجريد الزنازين وامتهان كل من يخرج لحضور جلسة من جلسات المحاكمة

ظهور 13 من المختفين قسريا 

فيما كشف مصدر قانوني عن ظهور  13 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بعرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترات إخفائهم قسريا وهم:

أبو الحسن سلمان إبراهيم

  1. أحمد محمد الصغير
  2. أسامة السيد محمد عزب
  3. حسن حلمي عبد العزيز محمد
  4. خلود سالم عايد عودة
  5. سمير محمد مسلم حسن
  6. عادل إبراهيم سلمان سالم
  7. عبد رب النبي عبد الله إسماعيل
  8. علاء عبد المطلب محمد أحمد
  9. محمد حسين عبد الله عيد
  10. محمد حماد علي حمادة
  11. محمد خضر ياسين
  12. محمد محمد محمد مخيمر

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

  كما تعتبر تلك الجرائم انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* بريطانيا تبيع سفينتين حربيتين لمصر بعد خروجهما من الخدمة

كشف موقع “ukdefencejournal”، أن بريطانيا تستعد لبيع سفنا حربية خرجت من الخدمة في الأسطول الملكي، لمصر.

وقال الموقع البريطاني -وهو موقع مستقل ينشر الأخبار والتحليلات الدفاعية البريطانية والدولية- إن عقد تجديد السفن الجديد قد يدعم الوظائف في المملكة المتحدة.

بيع سفينتين لمصر

وأشار الموقع إلى أن هناك مفاوضات تجري لأعمال التجديد قبل تصدير السفينتين إلى مصر.

وبحسب الموقع ، فتستعد السفينتان البريطانيتان “فورت أوستن” و”فورت روزاليللانضمام إلى البحرية المصرية بعد إجرائهما أعمال تجديد قبل خروجهما من المخازن الملكية إلى مصر.

وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن السفينتين ساعدتا، خلال خدمتهما، في ضمان حصول أفراد القوات المسلحة في جميع أنحاء العالم على المواد الغذائية والذخيرة والمتفجرات التي يحتاجونها لتنفيذ العمليات الحيوية.

ونقل الموقع عن وزير مشتريات الدفاع البريطاني، جيريمي كوين قوله: “لعبت السفينتان دورًا مهمًا في الحفاظ على أسطولنا البحري لعقود من الزمن، مشيرًا إلى أن القوات البحرية البريطانية والمصرية تواصل تعزيز العلاقات للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.

وأضاف: “بينما نلجأ إلى الخدمة السابقة لهذه السفن، يمكننا أيضًا أن نتطلع إلى المستقبل للترحيب بسفننا لدعم الأسطول”.

العلاقة بين البحريتين

وكان كلايف والكر رئيس إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA)، وهو جزء من ذراع المشتريات للمعدات الدفاعية والدعم (DE&S) في وزارة الدفاع، قال يسرّ إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية أن تعمل مع البحرية المصرية بشكل استثنائي على تجديد سفينتين سابقتين من الأسطول الملكي”.

وأشار والكر إلى أن ذلك يمثل دليلًا ملموسًا على تعزيز العلاقة بين البحريتين وأهمية العلاقة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة ومصر.

أما النائب الأدميرال كريس جاردنر المدير العام لشركة (DE&S) ، فقال “يمثل بيع السفينتين للبحرية المصرية استثمارًا في دولة شريكة للمملكة المتحدة وفرصة لمواصلة دعم شركائنا في الصناعة الذين سيعدّون هذه السفن للتسليم، وهو أمر أساسي لاستراتيجية بناء السفن الوطنية الناجحة”.

وأوضح  أن عملية البيع هذه تعد الأولى لبيع سفن عسكرية بريطانية لمصر منذ أكثر من 30 عامًا.

وبحسب الموقع فإنه سيتم استبدال السفينتين بسفن (Fleet Solid Support (FSS في نهاية أغسطس، مشيرًا إلى أنه تم منح أربعة اتحادات ناجحة في مرحلة التأهيل المسبق لبناء (FSS)، عقود مرحلة المشتريات التنافسية لتمكين التصاميم من التنفيذ.

 

 * مليونية 30 أكتوبر تهاجم السيسي والامارات وتندد بالتدخل في الشأن السوداني

تحت عنوان “مليونية 30 أكتوبر”، خرجت حشود من السودانيين للتظاهر اليوم السبت، رفضا لقرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين.

وكان قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي حاضرا في التظاهرات، إذ ندد المتظاهرون بتدخل الأنظمة الانقلابية في الوطن العربي وعلى رأسها نظام عبد الفتاح السيسي، في شئون السودان وجعلها مسخة، ونسخة مكررها من تجربتها.

ورفع المتظاهرون لافتات كثيرة رافضة لتدخل السيسي والإمارات والسعودية في شئونهم، من بينها “لن تحكمنا دويلة الإمارات، وتطبيقات السيسي.. حرية  وسلام وعدالة “.

ورفعت تظاهرات حاشدة اجتاحت العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن السودانية شعارات تندد بعبد الفتاح السيسي الذي قاد انقلاباً مشابهاً فى مصر فى 2013، ودولة الإمارات عراب الانقلابات العسكرية فى المنطقة.

من جهتها قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن المتظاهرين في أم درمان ومناطق أخرى من الخرطوم يتعرضون لإطلاق الرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل متظاهرين.

هجوم على السيسي و دويلة الامارات

وقالت مصادر غربية إن الإمارات ومصر، الذين هاجمتهما تظاهرات حاشدة في الخرطوم اليوم، حركتا بشكل مباشر إنقلابي تونس والسودان.

وأضافت أن إدارة بايدن ضغطت على أبو ظبي للإفراج عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بعد يومين من اعتقاله، وهو ما تم بالفعل.

وأوضح مقال في صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الانقلابين اللذين جريا في السودان وتونس تقف وراءهما مصر ودول خليجية، داعيا أميركا والأطراف الأخرى في الغرب إلى الضغط على هذه الدول.

انقلابي السودان ومصر

وذكر كاتب المقال إيشان ثارور أن مصر والإمارات والسعودية لعبت في عام 2013 دورا محوريا في المساعدة على دعم نظام عبد الفتاح السيسي، وتحاول أيضا دعم الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش في السودان، الذي أصبح -مثل تونس- في بعض الأحيان ساحة لـ”لعبة كبرى” إقليمية أوسع.

وهتف المشاركون في التظاهرات “يسقط يسقط حكم العسكر، الجيش جيش السودان، الجيش ما جيش برهان، ثوار أحرار حنكمل المشوار”، وغيرها من هتافات الثورة.

 

* أبرزهم السيسي وإسرائيل.. هؤلاء الرابحون من انقلاب السودان

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على تطورات الأزمة في السودان عقب الانقلاب العسكري، وتداعياته على المنطقة.

وقال التقرير  إن “جيران السودان يراقبون تطورات الانقلاب العسكري عن كثب تحسبا لصعود أو سقوط الديمقراطية المتعثرة في البلاد“.

وأضاف التقرير أنه في حين دعا البعض صراحة إلى العودة إلى الحكم المدني منذ انقلاب الاثنين، فقد ظل آخرون، الذين يفضلون الحكم العسكري، بعيدا عن الأنظار، ولا يزال الكثير من الأمور غير واضحة، ولكن نظرا لتوقيت الانقلاب وافتقاره إلى الشعبية.

ونقل الموقع عن العديد من الخبراء قولهم إنهم “يشعرون بأن الاستيلاء العسكري يحمل بصمات داعمي المنطقة“.

 قال كاميرون هدسون، وهو زميل أقدم في مجلس الأطلنطي، “يمكننا جميعا أن نفترض أن الدعم الإقليمي موجود، ولكننا لا نعرف أي نوع من الضمانات المحددة أو العملاء المحترمين، مضيفا أن هناك العديد من البلدان في المنطقة وخارجها التي تهتم بالسيطرة على الرواية والسيطرة على نتائج الأحداث في السودان من أجل مصالحها الخاصة، فجميعهم يتنافسون على النفوذ هنا“.

تهديد الديمقراطية

وأشار التقرير إلى أن مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تستثمر جميعها بعمق في السودان، وقد دعمت الجيش خلال المرحلة الانتقالية بعد عام 2019، على أمل إدخال السودان في مجال نفوذها.

وكان البرهان نفسه قد درس في إحدى الكليات العسكرية في القاهرة، وكانت القوات المسلحة السودانية تجري بانتظام مناورات عسكرية مع نظرائها المصريين كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي.

كما قام البرهان بالعديد من الزيارات في السنوات الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، التي ذكر أنها أرسلت أسلحة في أبريل 2019 إلى قوات الدعم السريع السودانية، وهي مجموعة شبه عسكرية مرتبطة بالإبادة الجماعية في دارفور.

وفي الوقت نفسه، دفعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بسخاء للقوات السودانية والجنود شبه العسكريين لقيامهم بالقتال ضد الحوثيين في اليمن.

وقال العالم السوداني جان باتيست غالوبين إن “مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة شجعت البرهان في عام 2019 على الإطاحة بالطاغية عمر البشير الذي عقد أيضا صفقات مع تركيا وقطر قرب نهاية فترة حكمه، على الرغم من قربه من الدولتين الخليجيتين، الأمر الذي أقنع السعوديين والإماراتيين بأنه غير جدير بالثقة ولابد من استبداله“.

وقد دعت الدول الثلاث إلى الهدوء في السودان منذ بدء الانقلاب، والجدير بالذكر أن أيا من بياناتهم لم يؤيد العودة إلى الحكم المدني.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن وزير خارجية المملكة العربية السعودية أدان الانقلاب في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية أنطوني بلينكن، في إطار جهود البيت الأبيض لحشد قادة الخليج للتأكد من أننا على تنسيق وثيق، لإرسال رسالة واضحة إلى الجيش في السودان.

ولكن أيا من هذه الدول لم يظهر على بيان صادر عن مجموعة أصدقاء السودان يدين استيلاء البرهان على السلطة في اليوم التالي.

وقال هدسون “لا يوجد تشوق للحكم المدني في السودان من العديد من أقرب حلفاء السودان، أو بالأحرى، من أقرب حلفاء الجيش“.

ويقول المحللون إن “هذا يرجع إلى التداعيات المتفجرة المحتملة للانتقال الناجح إلى الديمقراطية على أعتابهم“.

وأفاد جوناس هورنر، كبير محللي شؤون السودان في مجموعة الأزمات، في حديث مع ميدل إيست آي بقوله “أعتقد أنه من الإنصاف أن نفترض أن القاهرة وبعض دول الخليج قد تشعر بالقلق حقا حول كم سيكون ملهما رؤية الشعب السوداني يتحرر من جيشه، الزعيم الأوتوقراطي، ومن ثم يستبدله بحكومة مدنية عاملة“.

انقلاب شخص آخر

وعندما أعلن البرهان عن سحب السلطة يوم الاثنين، فعل ذلك أمام علمين، الأول سوداني والثاني مصري.

والغريب إلى حد ما بالنسبة لشخص يحاول تسليم نفسه سلطة مطلقة على بلده الأم، أن يبدو وكأنه يفعل ذلك من الخارج  في القاهرة.

وقال هورنر لـميدل إيست آي “يبدو أن القاهرة كانت جزءا لا يتجزأ من انقلاب يوم الاثنين، وأضاف قائلا لقد ارتكب البرهان كل أنواع الأخطاء، فيما يتعلق بإعلان الانقلاب من الخارج، والظهور بمظهر الضعيف، وعدم التأكد من مركزه، وربما يبدو الأمر كذلك بأنه انقلاب شخص آخر“.

وقال خلود خير، الشريك الإداري في مؤسسة Insight Strategy Partners، وهي مؤسسة بحثية في الخرطوم، في حديث مع “ميدل إيست آي” “من الواضح أن الجنرال البرهان حصل على ضمانات، سياسية واقتصادية، من القوى الإقليمية في القاهرة وأبو ظبي خلال رحلاته هناك، لكن ذلك لا يقتصر فقط على فقدان حليف عسكري والتأثير الذي يدل على ازدهار الديمقراطية الذي تخشاه مصر“.

سد النهضة

على مدى السنوات العشر الماضية، كان السد الضخم سببا في تشويه العلاقات بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقد أثار بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الأزرق قلق البلدين المصب.

وتخشى القاهرة من أن يهدد السد إمدادات مياه النيل، في حين تخشى الخرطوم من أن تتعرض سلامتها وتدفقات المياه عبر سدودها ومحطات المياه فيها للخطر.

يقول هورنر “يعتبر سد النهضة مسألة وجودية بالنسبة للقاهرة من منظور إقليمي، هناك شعور بأن الحكومة العسكرية أو العسكرية الصديقة في السودان سوف تكون أكثر ميلا إلى رعاية المصالح الإستراتيجية المصرية حول النيل“.

وقد تم تسمية المناورات الحربية المصرية السودانية المشتركة التي جرت في وقت سابق من هذا العام في جنوب السودان باسم “حراس النيل”، فيما اعتُبر رسالة واضحة إلى أديس أبابا.

وبعد انقلاب يوم الاثنين، دعت إثيوبيا، التي تفاقمت علاقتها المتوترة بالسودان بسبب نزاع تيجراي وتهريب الأسلحة في الأشهر الأخيرة، جميع الأطراف إلى الهدوء والتهدئة في السودان وإلى بذل كل جهد من أجل إنهاء هذه الأزمة سلميا.

وأضاف البيان أن “إثيوبيا تؤكد مجددا ضرورة احترام التطلعات السيادية لشعب السودان وعدم تدخل الجهات الخارجية في الشؤون الداخلية للسودان“.

اعتبارات دول الخليج

لدول الخليج اعتبارات أخرى أيضا، ويقول هدسون إن “الغالبية العظمى من الماشية التي تؤكل في الخليج تربى في السودان، وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على القمح والذرة والسمسم“.

وأضاف “السودان هو سلة الخبز الخليجية، ومن عجيب المفارقات هنا أن السودانيين يفتقرون إلى الأمن الغذائي، لأنهم يرسلون كل ما لديهم من طعام ومواشي إلى منطقة الخليج، ولا يعود المال إليهم، بل إلى المؤسسة العسكرية، ثم هناك البحر الأحمر، فهي ليست غنية بالموارد وحسب، بل تمر عبرها 12 بالمائة تقريبا من السفن في العالم، مسافرة من قناة السويس وإليها.

وهذا يعني أن ساحل السودان الذي يمتد 400 ميل والذي يقع في مدينتي بورت سودان وسواكن والذي تم تأجيره في عام 2018 إلى تركيا لمدة 99 عاما والذي كان موقعا للصراعات الإقليمية، له أهمية إستراتيجية رئيسية خاصة بالنظر إلى عدم الاستقرار في الدول المجاورة.

التطبيع مع إسرائيل

وسيكون لهذا الانقلاب أيضا تداعيات على إسرائيل. وفي أكتوبر 2020، وافق السودان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، عقب خطوات مماثلة قامت بها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وحذا المغرب حذوه في ديسمبر، ولا يزال الاتفاق يحتاج إلى موافقة البرلمان السوداني.

وفى يوم الاثنين ، قالت واشنطن إنها “ستضطر إلى إعادة تقييم التطبيع بين السودان وإسرائيل في ضوء الانقلاب”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” في مؤتمر صحفي إن “العديد من الشركاء الذين تحدثنا معهم عبروا عن درجة مماثلة من القلق والانزعاج والإدانة لما شهدناه خلال الساعات الأخيرة في الخرطوم“.

وقال مسؤول إسرائيلي إن “بلاده يجب أن تدعم الفريق أول عبد الفتاح البرهان السوداني بعد الانقلاب الذي وقع الاثنين في البلاد لأنه كان أكثر ميلا لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل من رئيس الوزراء المخلوع عبد الله حمدوك“.

وقال المسؤول لصحيفة “إسرائيل هيوم” وهي صحيفة يمينية شعبية “في ضوء كون الجيش هو القوة الأقوى في البلاد، ولأن البرهان هو القائد العام، فإن أحداث ليلة الاثنين تزيد من احتمال الاستقرار في السودان، الذي له أهمية حاسمة في المنطقة”. ولكن الوضع الحالي قد يكون هشا إلى الحد الذي يجعل المضي قدما في تعاون أكثر تحديدا.

تركيا وقطر

ودعت تركيا جميع الأطراف في السودان إلى الامتناع عن عرقلة العملية الانتقالية، في حين قالت قطر إنها “تريد أن ترى العملية السياسية تعود إلى مسارها”. وفي الوقت الراهن، لا يزال طول وعواقب انقلاب يوم الاثنين غير واضحة.

وقال هورنر “هذا من نواح عديدة سوء تقدير ارتكبه الجيش، اعتقد أنهم استخفوا بما يبديه الشارع من مرونة وعزيمة في وجه ذلك”. وأضاف: يبدو أن النهج الإستراتيجي للجيش كان يستند إلى حد كبير على تهيئة الظروف التي يشعر فيها الناس بأن الحكومة لا تستجيب لاحتياجاتهم.

ويرى هورنر أن هذا لا يظهر فقط عدم فهم لما كان يريده الناس في الشوارع، بل يعكس أيضا مدى وجود هذا الانتقال إلى حكومة ديمقراطية تشاركية بالنسبة للعسكريين، متابعا: “لقد ظل الجيش في السلطة في السودان لمدة 52 عاما من أصل 65 عاما منذ الاستقلال، ولذلك فهم متحفظون جدا بشأن التخلي عن السلطة“.

واختتم إن البلاد على وشك أن تصاب بالشلل بسبب العصيان المدني الجماعي، لذا فهم يحتاجون إلى الدعم الخارجي، وإلا فإن هذا لن يجدي نفعا، أعتقد أن هذا هو الرهان الذي يجري القيام به“.

 

*رويترز”: انقلاب السودان حجر عثرة في مفاوضات سد النهضة

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على انقلاب اللواء عبدالفتاح البرهان على الحكومة المدنية في السودان، وإعلانه حل مجلسي السيادة والوزراء وتداعياته على أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وقال التقرير : منذ أيام الفراعنة، الانقلاب في السودان يثير احتمالات تحول الخلافات، وخاصة حول بناء أثيوبيا لسد كهرمائي ضخم، إلى مواجهة عسكرية.

وأشار التقرير إلى أن النيل كان مصدر حياة وثراء لملايين الأشخاص، ومع ارتفاع عدد السكان على طول المنطقة البالغ 6700 كيلومتر، فإنه يصبح على نحو متزايد مصدرا للتوتر.

وأضاف التقرير أن مصر والسودان تعدان أكبر المستفيدين من سخاء النهر بفضل الجغرافيا، وهما أكثر بلدان حوض النهر ال 11 في تاريخه، فقد خصص اتفاق مياه النيل لعام 1959، الذي تم التفاوض عليه مع بريطانيا الاستعمارية، كل تدفقه السنوي للدولتين، وانقسم 75-25 لصالح مصر. البلدان التسعة الأخرى في المنبع لم تحصل على شيء.

متغيرات مهمة

وأوضح التقرير أن ما كان غير عادل آنذاك لم يعد قابلا للاستمرار إلى حد خطير الآن، منذ عام 1959، زاد عدد سكان إثيوبيا، التي تساهم هضابها الوسطى بنسبة 80٪ من تدفق النيل، خمسة أضعاف إلى 115 مليون، مما يجعلها أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، ولقد خضع اقتصادها لتحول أكثر درامية، حيث تضاعف حجمه على مدى العقد الماضي إلى ما يقرب من 100 مليار دولار، بفضل الاستثمار الداخلي الهائل في التصنيع والزراعة المتعطشة للمياه.

وأشار التقرير إلى أن أوضح دليل على نفوذ أديس أبابا الجديد هو سد النهضة الإثيوبي الكبير، وهو سد كهرومائي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، ويكاد يكتمل عبر النيل بالقرب من الحدود السودانية، وبمجرد ملئه، يجب أن تُولّد أكثر من 6 جيجاوات من الكهرباء، أي حوالي ثلاثة أضعاف السعة الحالية المركبة في أثيوبيا.

وفي العادة، سيستفيد سكان السودان البالغ عددهم 45 مليون نسمة من الطاقة الخضراء الرخيصة على أعتابهم، لا سيما وأن الطاقة الخاصة بهم تأتي من الديزل المستورد المكلف، ولكن مع انهيار اقتصاد السودانيين  حيث بلغ التضخم 400٪ في يوليو ، أصبح معظم السودانيين أكثر اعتيادا على انخفاض مستويات مياه النيل، خاصة خلال السنوات التي سيستغرقها سد النهضة، ومن ثم، فإن رئيس الوزراء المدني السابق عبد الله حمدوك يهدد باستمرار بالحرب على أديس أبابا.

ومع ذلك، ومع الإطاحة بحمدوك، يبدو الوضع أسوأ، وقد وضع الاتحاد الإفريقي الخرطوم في وضع أصفر، وهو الهيئة الإقليمية التي كلفها مجلس الأمن الدولي مؤخرا السيطرة على الاضطرابات في المنطقة، وهذا من شأنه أن يجعل دبلوماسية المياه أشد صعوبة، كما ستؤثر العقوبات التي فرضت بعد الانقلاب على الاقتصاد، ومن المرجح أن ينظر رؤساء السودان الجدد إلى النيل من خلال عيني عبد الفتاح السيسي، وهو رجل عسكري آخر حذر في أبريل من عدم استقرار لا يمكن تصوره، إذا أخذ سد النهضة قطرة ماء واحدة من مصر، وقد لا يحافظ النيل على سمعته المانحة الحياة طويلا.

سيطرة عسكرية

وسيطرت القوات المسلحة السودانية على السلطة في 25 أكتوبر، وأطاحت بالحكومة الانتقالية العسكرية  المدنية التي أُنشئت بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة في عام 2019، وقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح 140 آخرون في اشتباكات بين الجنود والمتظاهرين.

وأعلن قائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، مؤكدا أن القوات المسلحة بحاجة إلى حماية السلام والأمن، كما وعد بإجراء انتخابات في يوليو 2023.

وعلق الاتحاد الإفريقي عضوية السودان يوم 27 أكتوبر انتظارا لاستعادة الحكم المدني، كما ذكر البنك الدولي، الذي منح السودان تمويلا بقيمة ملياري دولار، أنه أوقف صرف الأموال.

 

 * صحف أوروبية: بصمات السيسي و”أبوظبي” واضحة في الانقلاب التراكمي بالسودان

اعتبر المفكر السوداني د. تاج السر عثمان أن بصمات الإمارات واضحة في انقلاب عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي المنقلب على الرئيس عمر البشير.

واعتبر على تويتر أن هذا يؤكد أن هذه الدويلة التائهة لا تستهدف تيارا بعينه لأسباب أيديولوجية أو نحوها، بل لديها مشكلة مع إرادة الشعوب وتؤدي دورا وظيفيا لتمزيق البلدان العربية وصناعة دُمى مرتهنة ضد أوطانهم و أمتهم.

دور مصر والإمارات 

وقال تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية إن “هناك تقارير موثوقة بأن مصر والإمارات العربية المتحدة دعمتا توجه القوات السودانية المسلحة“.

ونشرت الجارديان تحليلا للمعلق بيتر بيومينت، طرح من خلاله تساؤلا حول وجود دعم إماراتي مصري للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش السوداني الاثنين 25 أكتوبر 2021.
ونُقل عن تيودر ميرفي، مدير برنامج أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الذي اقترح أن الجيش تحرك خوفا من إضعافه، وأن تحركه حظي بدعم من دول خارجية لم يشر إليها ميرفي، وإن رأى بيومينت أنها القاهرة وأبوظبي.

توسع العنف
وعلى النسق المصري في القمع الدموي للمظاهرات السلمية منذ انقلاب 2013، توقع تحليل الجارديان إمكانية توسع العنف في الأزمة المتصاعدة في السودان، مضيفا بدأت المظاهرات وهناك توقعات لمواجهات بين أنصار المكون المدني ومن يدفعهم مزيج من الدعم للقوات السودانية المسلحة والحركات المسلحة.
وأكد ترجيحه حدوث اضطرابات جديدة في الأسابيع المقبلة، حيث سيحاول أنصار الديمقراطية وأنصار الحكم المدني الخروج إلى الشوارع ومحاولات الجيش سحق الثورة،
وأردف من الواضح أن الحركة الموالية للمدنيين لا تزال مهمة وهي مقتنعة مهما كانت تأكيد القوات المسلحة أن ما حدث هو انقلاب، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يتوقف الدعم الدولي والمساعدات المالية المهمان للحفاظ على الاقتصاد السوداني وتعافيه وبخاصة وسط الوباء.
وأكد أن الشركاء الدوليين سيسارعون عندها بسحب الدعم حالة سيطر الجيش على السلطة.

جس نبض الشارع 

ومن جانب آخر لفت تقرير لصحيفة ليبراسيون الفرنسية إلى أن “محاولة الانقلاب التي شهدها السودان يوم الـ21 سبتمبر الماضي، بمثابة مرحلة تجريبية لمعرفة كيف سيكون رد فعل الشارع السوداني، وفق ليبراسيون، التي أوضحت أن العسكريين السودانيين يحظون بدعم من مصر، المحكومة بقضبة حديدية من قبل رجل عسكري، وكذلك الإمارات والسعودية.

وأشارت ليبراسيون أن القاهرة وأبوظبي والرياض يعارضون بشدة نجاح الديمقراطية السودانية، حيث إن مصر لا تقبل أن يصبح هذا البلد أكثر استقلالية، وتعتبر النظام العسكري هو الأفضل، فيما يريد السعوديون والإماراتيون جعل السودان دولة يمكن الاستثمار فيها، لا سيما في الزراعة واستغلال المعادن لاجتياز مسار ما بعد النفط، إذ يعتقدون أن العسكريين الموجودين في السلطة سيكونون تحت رحمتهم إذا تدفقت أموالهم إلى الخرطوم.

وتوقعت الصحيفة الفرنسية، تدخل تركيا وروسيا على الخط  السوداني، وأن المشهد المتوقع تحول مناهض للغرب في السودان، الذي يعد محور رقعة الشطرنج الأفريقية، خاصة منذ اعتراف الخرطوم بالكيان الصهيوني بناء على طلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ولم تستثنِ ليبراسيون الشارع السوداني وتساءلت لحيثيته في المشهد وقالت، هل ينجح الشارع في مقاومة هؤلاء العسكريين؟” موضحة أنه علاوة على التغريدات البسيطة للتضامن مع السلطة المدنية، فإنه ما يزال لدى الدول الغربية روافع أو أدوات تأثير اقتصادية خاصة، يجب تفعيلها إذا أرادت هذه الدول الغربية تجنب رؤية السودان، البلد الإستراتيجي في شرق أفريقيا، والذي سقط مجددا بين أيدي الجيش.

تاريخ من الانقلابات
افتتاحية ليبراسيون، تحدثت عن تاريخ طويل للسودان وسلسلة ممتدة من الانقلابات والحروب الأهلية، وأن المعارك بين الفصائل والجماعات العرقية والحروب الدينية والبؤس المزمن هي نصيب السودانيين، كما أن  استقلال جنوب السودان في عام 2011، والذي كان ينبغي أن يجلب بعض مظاهر السلام إلى المنطقة، لم يأتِ بأي جديد.

وأشارت ليبراسيون إلى أن مجلس السيادة العسكري والمكون المدني، المسئول عن قيادة التحول الديمقراطي الذي بدأ في عام 2019 بعد ثلاثين عاما من ديكتاتورية عمر البشير، قد وعد بإنعاش الاقتصاد، لا سيما من خلال التفاوض على تخفيف عبء الديون، غير أن هذه الوعود بقيت حبرا على روق.

وأشارت إلى تزايد بؤس الحالة الاقتصادية خلال المرحلة الانتقالية، مما أشعر معظم السودانيين بخيبة أمل إزاء الفترة الانتقالية وعدم قدرة المدنيين على الانسجام مع بعضهم البعض وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأضافت أن الحكومة فشلت في تأمين السلام في جبال النوبة والمناطق النائية، حيث ما تزال هناك مجازر وصراعات، يتعلق الأمر بالاستياء من المدنيين أكثر من الحب للجيش.

 

* 11 مليون قضية أمام المحاكم.. قضاء الانقلاب يهدر حقوق المصريين ببطء إجراءات التقاضي

آلاف القضايا تظل سنوات داخل أروقة محاكم الانقلاب في انتظار الحكم النهائي، ومع تباعد زمن الجلسات تحترق قلوب أصحاب الحقوق وأهالي الضحايا حتى يتحقق القصاص العادل، هذا في القضايا الجنائية وغيرها أما القضايا السياسية فإن شامخ الانقلاب يجند كل إمكانياته لإنهائها خلال جلسات معدودة لأن الأحكام الانتقامية معروفة وليس فيها نظر أو معارضة أو دفاع.

البطء الشديد في الإجراءات في المحاكمات الأخرى كانت سببا في ظهور ما يسمى بـالقصاص الشعبي، حيث يحاول البعض أخذ حقه بيده، وإن لم يستطع فقد يستعين بـبلطجي أو أحد الأشخاص الخارجين عن القانون.

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك حوالي 11 مليون قضية مدنية وجنائية تنظرها المحاكم سنويا، وهذا يكشف حجم المأساة التي يعاني منها الشعب المصري من أجل الحصول على حقوقه في زمن الانقلاب وعن طريق شامخ الانقلاب.

مسكنات

من جانبه قال الدكتور أحمد القرماني أستاذ القانون الجنائي لا يمكن تصور حل أزمة بطء إجراءات التقاضي في صورة تعديل قانون الإجراءات الجنائية أو المرافعات، مؤكدا أن هذه مجرد مسكنات لا تؤدي إلى حلول فعالة، حيث أكد الدستور المصري في المادة 97على إلزام الدولة بتقريب جهات التقاضي وسرعة الفصل في القضايا؛ ومع ذلك فما زال البطء مستمرا، وأوضح القرماني في تصريحات صحفية، أن هناك العديد من الأسباب وراء تباطؤ إجراءات التقاضي في العديد من المحاكمات منها أن القانون لم يحدد فترة زمنية للقاضي للنطق بالحكم في القضية المعروضة أمامه.

وكشف أن هناك أسبابا أخرى منها، لدد الخصومة من جانب المتقاضين لإطالة أمد النزاع، ولا تستطيع المحكمة أن تمنع طلبات الخصوم أو طلبات الدفاع، بالإضافة إلى التلاعب والتحايل في الإعلانات القضائية من قبل محضري وزارة عدل الانقلاب وموظفي البريد ومندوبي داخلية الانقلاب.

وأشار القرماني إلى أن أعداد القضاة وأعضاء النيابة ومساعدي العدالة من خبراء وفنيين وموظفين لا يتناسب مع حجم القضايا المعروضة عليهم، فضلا عن عدم تطوير وتهيئة المحاكم كأبنية عدالة متكاملة.

وأضاف أن تطوير منظومة العدالة تشمل كافة أطراف التقاضي وبيئة العمل القضائي من محامين وقضاة وأعضاء النيابة والمتقاضي صاحب الحق والدولة، مؤكدا أن بطء العدالة لا ينتهي إلا بتنفيذ الحكم وتأكيد فعاليته فلا يجوز القول بأن القاضي أصدر حكما في القضية، وما زال صاحب الحق لا يستطيع تنفيذ الحكم على الرغم من أن عدم تنفيذ الأحكام والقرارات القضائية والقوانين جريمة جنائية توجب العزل من الوظيفة العامة؛ وهذا ما يقودنا إلى معاناة صاحب الحق في تنفيذ الحكم.

التحول الرقمي

وأكد القرماني أن الإصلاح التشريعي ليس هو الحل، ولابد أن تكون هناك رؤية ومشروع من دولة العسكر لحل مشكلة بطء العدالة، كما يجب تفعيل قانون السلطة القضائية رقم 46 لسنة 1972 طبقا لنص المواد 38 و47 بشأن تعيين نسبة من المحامين للعمل بالقضاء.

وقال إن “التاريخ يشهد على أعلام من المحامين عملوا بالقضاء، وكذلك أعلام من القضاة وأعضاء النيابة العامة الذين عملوا بالمحاماة وكان لهم تاريخ ومن هنا فإن مد السلطة القضائية بعناصر مهنية من المحامين يعد جزءا من حل الأزمة“.

 وعما إذا كانت التكنولوجيا تلعب دورا في صدور أحكام ناجزة، شدد القرماني على أنه لا يمكن أن تحل الأزمة بالتكنولوجيا، لكن يمكن استخدام التكنولوجيا للتيسير على المواطنين بشأن الأشياء الإدارية كإيداع الدعاوى وإرفاق المستندات والمذكرات عن بعد والتواصل مع المواطنين والإعلانات القضائية والأحكام والاستعلامات الأمنية في النيابات والمحاكم وتبليغ القرارات القضائية إلكترونيا ويمكن أيضا تسجيل الجلسات ومحاضرها إلكترونيا.

ولفت إلى أن هناك أنواعا من القضايا التي تتطلب التحقيق والتواصل مع القاضي؛ خاصة في القضايا الجنائية موضحا أنه من الصعب تصور المحاكمات عن بعد، لأن هذا يصطدم مع حقوق الدفاع لأنه يمكن التآثير على المتهم ومحاميه في تحقيق دفاعه، وأيضا سماع الشهادة عن بعد تتطلب ضمانات لا تقبل العبث أو التحريف أو التبديل لأنه يمكن تصور الفهم الخطأ لشهادة أحد الشهود إذا تمت عن بعد بدون نقاش مع القاضي أو هيئة المحكمة، وهذا ما ينال من حقوق المتقاضين .

وأكد القرماني، أن بطء العدالة يحتاج لرؤية ومشروع متكامل للقضاء عليه، يشمل كافة أطراف التقاضي، والتغيير يتطلب وجود إرادة سياسية حقيقية .

حياة المواطنين

وأكد الدكتور وائل أحمد عبدالله أستاذ الفلسفة بجامعة سوهاج أن الآثار السلبية لبطء إجراءات التقاضي لا تقتصر على تأخر وصول الحقوق لأصحابها، ولكنها تنعكس أيضا على حياة المواطنين بشكل عام، وعلى صحتهم النفسية وولائهم لوطنهم، موضحا أنه عندما يشعر المواطن أنه سيحصل على حقه سريعا يزداد تعلقه بوطنه، والعكس صحيح“.

وقال عبدالله في تصريحات صحفية إن “بطء إجراءات التقاضي له أثر نفسي سلبي كبير على طرفي التقاضي من المدَّعين أو المدَّعى عليهم؛ فالأصل في القضاء هو تحقيق العدالة، وأول شروط تحقيق هذه العدالة هو سُرعة إنصاف المظلوم ووجوب الاقتصاص من الظالم، الأمر الذي يعمل على دعم ثقة المواطنين في القضاء ونشر ثقافة التقاضي وترسيخ قيم تعظيم المؤسسات وضمان وصول الحقوق لأصحابها.

وأشار إلى أن بطء إجراءات التقاضي يترتب عليه أمور كثيرة قد تؤثر سلبا على العامل النفسي لدى المواطنين؛ الأمر الذي يدعوهم إلى اتباع سلوكيات لا يقبلها المجتمع؛ فالإحساس بالظلم والقهر الناتج عن حدوث خلل ما قد يولد اليأس لدى بعض المواطنين من الحصول عن حقوقهم بالطرق المشروعة؛ وهذا يدعوهم لمحاولة أخذ حقوقهم بطرق غير مشروعة .

وأضاف عبدالله أن هذا التصرف سلوك ناتج عن اضطراب نفسي سلوكي تولد عن الشعور بالضيق أو العجز عن رفع الظلم الذي وقع على الفرد وقد يستمر أشهرا  أو سنوات نتيجة بطء إجراءات التقاضي.

وأوضح أن منظومة العدالة تكمن في إقامة العدل بين الناس لافتا إلى أن للعدالة 3 أوجه، يتصارع كل وجه منها في ذهن القاضي أثناء وضع حيثيات الحكم؛ الوجه الأول هو العدالة من وجهة نظر المدَّعي أو المظلوم؛ الذي يرى أن حقه مهضوم وأنه من الضروري إعادة حقه وعلى وجه السرعة، والوجه الثاني هو الذي يراه المدعى عليه أو الظالم؛ في ضرورة الأخذ في الاعتبار الدوافع التي دفعته لفعل هذه الأفعال التي يعاقب عليها القانون، والوجه الثالث للعدالة من وجهة نظر القاضي الذي ينظر للأمور نظرة فلسفية كلية شمولية واعية بالتشريعات العادلة واجبة التطبيق والتي تعمل على رفع الظلم عن المظلومين، وتطبيق عقوبة مناسبة من شأنها إصلاح وتهذيب المدانين؛ الأمر الذي يجعله يتريث طويلا ويفكر كثيرا ويستجيب لمطالبات الدفاع أملا في الوصول إلى دليل براءة.

وشدد عبدالله على ضرورة تفادي الآثار السلبية الناجمة عن بطء إجراءات التقاضي بتطبيق أمور من شأنها أن تعمل على تيسير الإجراءات؛ مثل تطبيق وتفعيل عملية التقاضي الآمن عن بعد من خلال شبكة الإنترنت؛ فلا يصح أن نكون في عصر التحول الرقمي ولا يتم تفعيل دور التقنية في خدمة التقاضي.

مماطلة

وقالت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية والعلوم السلوكية إن جزءا كبيرا في تحقيق العدالة يتمثل في إنجازها لعدة أسباب منها تحقيق الطمأنينة في نفوس المواطنين، وهذا ما نستمده من آيات كتاب الله «ولكم في القصاص حياة»، ومنها نؤكد أهمية تحقيق العدالة الناجزة التي تمنح الأهالي نوعا من الثقة في الحياة وعدالتها والتأكيد لهم بأن القصاص العادل سيأتيهم سريعا.

وأضافت د. ولاء في تصريحات صحفية أن بطء إجراءات التقاضي في العديد من القضايا قد يساهم بشكل كبير في تفشي الجرائم وقد يصل الأمر إلى القتل، خاصة عندما يرى المواطنون أن مسيرة القضايا تطول داخل أروقة المحاكم .

وتابعت ، من الجانب النفسي المماطلة في الأحكام يبعث نوعا من القلق حيث تشتعل النيران المكبوتة داخل الأنفس مما ينذر بحدوث مشكلات كبيرة.

 

* قضية فساد كبيرة بجامعة القاهرة

تسرب ملف كامل بفساد ومخالفات وقضايا تخص مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة القاهرة المصرية، في مدينة 6 أكتوبر، وعمليات نصب واحتيال تعرض لها مشترون في المشروع، ومخالفات مالية وإدارية شابت المشروع تعرض لها البعض الآخر، والتي تقدر قيمتها بنحو 5 مليارات جنيه، وصدور أحكام قضائية رسمية من محاكم مختصة ضد مسؤولين بالجامعة ولم تنفذ.
الملف يشير إلى أن المشروع بدأ الحجز فيه فعليا في 22 كانون الثاني/ يناير 2013 بعد أن وافقت هيئة المجتمعات العمرانية على إنشاء شقق سكنية على مساحة مخصصة للإسكان بالكامل وتبلغ مساحتها 175 فدان، وتم إبرام العقد بين جامعة القاهرة وجهاز مدينة 6 أكتوبر وتحدد الغرض المذكور من استخدام الأرض.
قامت جامعة القاهرة بعد ذلك بالإعلان عن الوحدات السكنية لراغبي الحجز من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة القاهرة، وتم الحجز بناء على المساحة المختارة وبعد الاطلاع على شروط الحجز بما فيها سعر الوحدة وطريقة السداد.
وتضمنت شروط الحجز أن يكون استغلالها لصالح ملاك الوحدات للمساهمة فى تخفيض تكلفة الوحدات السكنية. وأن يتم تمويل المشروع بالكامل من أموال الحاجزين المستفيدين من المشروع، ولم تساهم جامعة القاهرة بأي تمويل، أي إن المشروع بالكامل هو ملكية خاصة للمساهمين فيه من ملاك الوحدات السكنية ولا يندرج تحت الملكية العامة لجامعة القاهرة، ودور إدارة الجامعة ولجنة الإسكان التابعة لها هو الإشراف على تنفيذ المشروع والإجراءات الإدارية المنظمة لاستكماله.
كما أن الهيئات التابعة لجامعة القاهرة التي قدمت خدمات للمشروع تتقاضى أجرها عما يتم تقديمه للمشروع، ومنها مكتب الاستشارات الهندسية بكلية الهندسية، والمكتب العلمي للحاسبات بكلية الهندسة، ومركز الدراسات المحاسبية والتسويق بكلية التجارة، بالإضافة لتشكيل جهاز إداري ومدير تنفيذي للمشروع، وجميعها تتقاضى أجرا عن الخدمات المقدمة للمشروع.
والمشروع يتضمن نحو 5 آلاف وحدة سكنية بما يعنى خدمة لحوالي 5 آلاف أسرة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة القاهرة، وكان مقررا تسليم الوحدات السكنية في عام 2016، إلا أنه حتى الآن هناك تأخير في التسليم امتد حتى وقتنا هذا، دون أي تعويضات عن التأخير علما بأن لجنة الإسكان تفرض غرامات في حالة التأخر عن سداد الأقساط المستحقة.
المفاجأة التي كشفها الملف أن الأمر لم يتوقف عند التأخر في التسليم، بل تبين أن هناك مخالفات شابت المشروع تمثلت في عدم وجود رقابة وإشراف على الإنفاق، بخلاف تعرض الحاجزين لأزمات عديدة، فمنهم من ضاعت أمواله، وهناك من تم بيع شقته أكثر من مرة، وهناك من تم طلب أموال إضافية منه في مخالفة صريحة للتعاقد وهي أموال غير منصوص عليها في العقود.
وتبين أن إدارة الجامعة ولجنة الإسكان رفضت تسليم ملاك الوحدات عقود التمليك الخاصة بهم وإعلان القوائم المالية والميزانيات الخاصة بالمشروع لتوضيح كافة المصروفات والموارد للمشروع بشكل علني لكل الملاك، بل ورفضت وجود ممثلين عن الملاك للتواجد في اجتماعات لجنة الإسكان لمناقشة أزمات المشروع.
وتفاجأ الملاك بصدور قرارات بتحديد مبالغ مالية كبيرة نظير الاستلام، وأموال لم يكن منصوصا عليها في العقود ومخالفة لشروط الحجز، إضافة لإصرار إدارة المشروع على عدم الإعلان عن أي بيانات وقوائم مالية وميزانيات توضح العجز المالي الذي ذكرته لجنة الإسكان.
وتبين أن إدارة الجامعة قامت بضم الـمشروع بالكامل للمنطقة الاستثمارية لجامعة القاهرة، وكونت جمعية بالشؤون الاجتماعية لإدارة المشروع، وفي ذات الوقت تدعي لجنة الإسكان عدم أحقية ملاك الوحدات في الاستفادة من مناطق الخدمات بالمشروع، علما بأن الجامعة ليست مالكة للمشروع ولم تساهم بأي دعم مالي له، وكذلك فإن شروط الحجز تضمنت أن تستغل مناطق الخدمات لصالح الملاك لخفض التكلفة للوحدات السكنية.
وكشف الملف والبلاغات والمذكرات المقدمة والتي يجري التحقيق فيها حاليا، أن لجنة الإسكان قامت ببيع 5 صيدليات في المشروع بسعر متدن ودون اتباع الإجراءات القانونية.
وكشف قيام إدارة الجامعة بضم مناطق الخدمات لاستغلاها تحت مسمى (منطقة استثمارية أو جمعية بالشؤون الاجتماعية)، وهو تصرف يمثل اعتداء على حق ملاك المشروع فى ملكيتهم الخاصة واعتداء على حق مواطنين -هم منتسبون للجامعةفي الحصول على سكن بسعر مناسب، خاصة أن المشروع بكامله مخصص من الدولة بغرض دعم متوسطي الدخل في الحصول على السكن المناسب.
وتمثلت المخالفات أيضا في قيام الجامعة بتكوين جمعية أهلية لإدارة مشروع لا تملكه، وهو ما يعد تغولا على حقوق الملاك القانوني في تكوين اتحاد للشاغلين طبقا للقانون.

أحد الضحايا ويدعى “م. ق” قال إنه قام بشراء شقة بمشروع إسكان جامعة القاهرة في آذار/ مارس عام 2014 عبر مديرة بالإدارة الهندسية بالجامعة تدعى “س. ب” وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 650 ألف جنيه، بواسطة محام بالجامعة يدعى “م. أ” يعمل بالشؤون القانونية بالجامعة.

وأضاف أنه حرر توكيلا للمحامي ودفع المبلغ المطلوب وسافر ثقة في المحامي والعقود والتوكيلات، إلا أنه فوجئ في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2018 لدى عودته في زيارة من الخارج باستيلاء من باع له الشقة، وآخرين من العاملين بالجامعة، على الأموال بل وقاموا بإعادة بيع الشقة، وفوجئ أن الجامعة عرضت عليه إعادة شراء نفس الشقة الآن بمبلغ قدره 3 ملايين جنيه، بدلا من رد الحقوق إليه.
وتابع بأنه ذهب لرئيس الجامعة وقدم له حافظة مستندات وعقود توكيلات تثبت ملكيته للشقة، فلم يفعل شيئا، وقال له إن موقف الجامعة قانوني، وأنه “اضحك عليك“.
وأكد”م. ق” أنه حرر محضرا بقسم شرطة الدقي، وحصل على أحكام بالحبس ضد من اشترى منهم الشقة من العاملين والموظفين والمسؤولين في جامعة القاهرة، بأحكام وصلت حتى السجن 3 سنوات، ولم يتم تنفيذ الأحكام حتى الآن، وهو ما يشير إلى وجود تشكيل عصابي داخل جامعة القاهرة يستولي على شقق المواطنين ويعيد بيعها أكثر من مرة تحت سمع وبصر المسؤولين بالجامعة وعلى رأسهم رئيس الجامعة الذي أخطر بالأمر، ولم يتخذ خطوات جدية في الأمر.

وفي سياق متصل، أكد المحامي رأفت شكيب، بصفته وكيلا عن أكثر من 100 من ضحايا المشروع، أن جامعة القاهرة أعلنت عن المشروع والوحدات السكنية بأسعار محددة وبمواصفات محددة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.

وأضاف أنه كان من المفترض تسليم الوحدات في عام 2016 ومنذ وقتها وحتى الآن لم يتم تسليم الوحدات السكنية بالمخالفة للعقود، كما أن المشروع أصبح بدون مرافق” رغم أن الإعلانات والعقود الخاصة بالوحدات نصت أنها بالمرافق والخدمات، وهو ما لم يحدث.

وتابع محامي الضحايا بأن الجامعة رفضت رد أموال حاجزي الوحدات السكنية أو تسليمهم الشقق أو دفع غرامات تأخير التسليم أو حتى تحديد موعد جدي ملزم بتسليم الوحدات لهم طوال 5 سنوات كاملة، ما دفع الضحايا إلى اللجوء لساحات المحاكم بمئات القضايا لاسترداد حقهم من الجامعة.

 

* علي المصيلحي يطالب الشعب بتحمل زيادة التضخم وإلغاء الدعم: استشهد بأرقام متضاربة وكاذبة

طالب وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، المواطنين بتحمل الموجة التضخمية في أسعار السلع الأساسية.

زيادة التضخم

وقال المصيلحي “دي فاتورة ولازم كلنا ندفعها. والحكومة اتحملت من يناير الماضي وجينا في لحظة كان لابد أن نأخذ القرار لأنه بعد شهر أو شهرين مش هنبقي قادرين نوفر السلع”.

وتابع “رسالة للمواطنين لابد أن كلنا نتعاون و نتحمل مع بعض الموجة التضخمية القادمة إلينا من الخارج”.

وقال المصيلحي في تصريحات تليفزيونية إن “رفع الدعم سيكون له تأثير سلبي على المواطن في الأسعار بسبب ارتفاع سعر الفائدة وارتفاع كل أسعار السلع الغذائية”.

أرقام كاذبة

وأضاف المصيلحي أن تكاليف النقل، أسعار النولون، ارتفعت أكثر من 50%، ما ساهم في رفع أسعار السلع المستوردة خاصة السلع الغذائية.

وتابع وزير التموين الذي يتساهل في الاستشهاد بأرقام غير حقيقية:  “الكاونتنر (الحاوية) اللي كان بيجي من الصين كان بـ 1400 دولار، النهاردة أصبح بـ 14 ألف دولار”.

ولم يشرح الوزير التناقض في تصريحاته، إذ أن ارتفاع أسعار النقل بنسبة 50% لا يعني تضاعف السعر 10 مرات!!

إلغاء الدعم

وطالب المصيلحي، المواطنين وممثلي القطاع الخاص بالتكاتف لتحمل نتائج زيادة أسعار شحن السلع بالاشتراك مع الحكومة.

وكان عمرو أديب، الذي استضف الوزير لتبرير فشله، قد حمله فى 2019 المسؤولية عن خروج تظاهرات مناهضة للرئيس السيسي، استجابة لدعوات رجل الأعمال والفنان محمد علي.

وقال أديب حينها إن الوزير علي المصيلحي يتحمل المسؤولية عن التظاهرات بسبب قراراته الخاطئه ومنها حذف مليون شخص من دعم الخبز.

وأعلن المصيلحي حذف 10 ملايين شخص من دعم الخبز مرة واحدة، أول أمس.

وأضاف أنه سيتم إلغاء الدعم تماماً عن الخبز، وأن الحكومة تبحث عن تدابير مناسبة لإعلان القرار.

ارتفاع الأسعار

وارتفعت أسعار كل السلع الغذائية فى مصر للشهر الثالث على التوالي، وتجاوز سعر كرتونة البيض 60 جنيهاً، مقابل 25 حنيهاً قبل موجة الغلاء الحالية، وثبت سعر كيلو البطاطس عند 10 جنيهات، ووصل كيلو البلح الأحمر إلى 20 جنيهاً..

وصلت أسعار السكر في مصر إلى مستويات قياسية، الأمر الذي أرجعه تجار إلى نقص المعروض في الأسواق، بينما زعمت الحكومة إن لديها احتياطيا استراتيجيا من هذه السلعة يمتد إلى أربعة أشهر مقبلة

وتخطى سعر طن السكر في أسواق الجملة 10600 جنيه (675 دولاراً)، مقابل 7500 جنيه خلال النصف الأول من 2021، بينما توقع تجار مواصلة ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة.

كما شهدت الأسواق المصرية أيضا ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار اللحوم والدواجن.

ووصل سعر كيلو اللحم في أسواق العاصمة القاهرة إلى ما بين 150 و170 جنيهاً للكيلو، بدلاً من 130 جنيهاً، والدواجن البيضاء إلى 38 جنيهاً للكيلو بدلاً من 31، والدواجن البلدي إلى 47 جنيهاً للكيلو بدلاً من 37 جنيه.

 

* فشل في سيناء وفجأة يتولى رئاسة الأركان.. ما قوة الفريق أسامة عسكر؟

تخطى كل التغييرات العسكرية طوال السنوات السابقة، رغم الفساد المتورط فيه، والذي يطال شخصيات أخرى نافذة في عصابة الانقلاب، وفجأة قرر السفاح تعيينه رئيسا جديدا لأركان الجيش المصري، خلفا للفريق محمد فريد حجازي.

ومنذ استيلائه على السلطة عقب الانقلاب العسكري في يوليو 2013، يعتمد السفاح السيسي سياسة التغيير المستمر في القيادات العسكرية، خاصة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

متورط في الفساد

في 19 مايو، 2018، قام السفاح السيسي باحتجاز الفريق أسامة عسكر، مساعد وزير الدفاع والرئيس السابق لقوات شرق القناة، ووضعه رهن الإقامة الجبرية في فندق الماسة بتهم تتعلق بالاختلاس المالي، وهو ما مثل وقتها تصعيدا في مستوى حرب الجنرالات التي تتعلق ببسط النفوذ وتحقيق الامتيازات غير المشروعة، سواء على السلطة أو الأموال.

وتردد اسم أسامة عسكر في سبتمبر 2017، في قضية فساد تم الكشف عنها عبر تقارير إعلامية، حيث أفادت بإلقاء القبض عليه على خلفية اتهامه بفساد مالي وصل قيمته إلى 500 مليون جنيه، وكان “عسكر” يشغل منصب قائد الجيش الثالث الميداني وقت الانقلاب العسكري الذي نفذه السيسي في يوليو 2013 على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، الشهيد محمد مرسي، ثم رُقي إلى رتبة فريق في يناير 2015، وتسلم قيادة القوات الموحدة لمنطقة شرق قناة السويس ومكافحة الإرهاب.

وترك منصبه فـي ديسمبر 2016، إثر قرار السفاح السيسي بتعيينه مساعدا لوزير الدفاع لشئون تنمية سيناء، وشكل اختيار الفريق عسكر مفاجأة كبيرة، فالعسكري الذي جرى تهميشه بمناصب شرفية في السنوات الخمس الأخيرة هو نفسه الذي صعد مرة واحدة ليكون في الترتيبة العسكرية بالجيش ثالث أهم قائد، والقائد الأول ميدانيا واحتكاكا بالقوات وقادة الأفرع وغيرها من الصلاحيات التي يتيحها له منصب رئيس الأركان.

مفاجأة تعيين عسكر ليس في أن سنه وصل إلى 64 عاما، ولكن لكونه من الرجال المحسوبين على الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق ولديه علاقات قوية ومتوغلة بالجيش بشكل كبير ومع أجيال متعددة، فضلا عن مخالفات الفساد التي أ،دين بها في وقت سابق وتسببت في احتجازه لعدة أيام داخل فندق الماسة بالقاهرة.

الضباط الغاضبون

تعرض أسامة عسكر للتهميش بشكل واضح في الجيش خلال السنوات الماضية بعدما عُين مساعدا لوزير الدفاع، صحيح أنه تحرك بشكل واضح في سيناء بعد تولي قيادة الجيش الثالث وغيرها، لكن قضايا الفساد التي ذُكر اسمه فيها وتم إنهاؤها بشكل سريع بعد قيامه برد مبالغ مالية كبيرة على الفور عقب احتجازه برفقة زوجته لعدة أيام.

ما يتردد في الجيش أن عودة أسامة عسكر هي محاولة من السيسي، لكسب ود تيار لم يعد صغيرا من الضباط الغاضبين من عمليات التهميش التي يتعرضون لها، إضافة إلى عدم القدرة على التعامل مع هذا التيار من خلال رجاله الذين سيطروا على المشهد بشكل كامل.

صحيح أن تحركات أسامة عسكر ستكون محل مراقبة جيدة من شخصيات عدة، لكن يبقى الجانب الأهم هو مدى قدرته على ممارسة صلاحيات مهام عمله في الفترة المقبلة، بخاصة مع بداية عصابة الانقلاب التجهيز لانتخابات 2024 من الآن على جميع المستويات، لضمان تأييد أوسع للسفاح السيسي من أجل البقاء في السلطة حتى 2030.

وعقب الإطاحة بـعسكر من منصبيه السابقين قائد الجيش الثالث الميداني وقائد القوات الموحدة لمنطقة شرق قناة السويس ومكافحة الإرهاب، اختفى بعيدا عن الأنظار، ولم يكن له أي ظهور سوى في مناسبات قليلة جدا، كان آخرها في 29 يونيو 2017، حيث شارك في تشييع جثمان قائد المنطقة الشمالية العسكرية، اللواء محمد لطفي يوسف، والذي لقي مصرعه في حادث تصادم، وهو ما دفع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل عن عسكر.

 

* مدبولي يبشر المصريين عبر صحيفة فرنسية برفع الدعم عن الخبز

أكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في حوار أجراه مع صحيفة ليزيكو الفرنسية، إلى أن مصر تدرس حاليا التدابير الواجب اتخاذها لخفض الدعم على رغيف الخبز.

رفع الدعم عن الخبز

وزعم أنهم سيحاولون عدم الإضرار بالفئات الأكثر احتياجا، التي تمثل 29% من سكان مصر.

وأضاف أن الدولة نجحت في خفض الدعم على الطاقة، موضحا أنه كان يستنفد أموالاً طائلة دون أن يعود بالنفع فعليا على المواطنين الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى إعادة ضخ تلك الأموال في الاستثمارات، بحسب زعمه.

وكان البنك الدولي قد تحدث فى 2019، عن أن 60 % من المصريين باتوا تحت أو بالقرب من خط الفقر، نتيجة تعويم الجنيه.

وأعلن السيسي الشهر الماضي عن أن قرار رفع الدعم عن الخبز نهائي ولا رجعة فيه.

وكشف وزير التموين علي المصيلحي منذ يومين عن إلغاء دعم الخبز لـ 10 ملايين شخص، يدفعون فواتير كهرباء بداية من 800 جنيه شهرياً.

وزعم مدبولي فى حديثه للصحيفة، أن رفع حالة الطوارئ في مصر، يعكس حالة الاستقرار التي شهدتها البلاد وقدرتها على النجاح في الحرب على الإرهاب خاصة سيناء، موضحا أن مصر لم تشهد أي عمل إرهابي منذ عامين، مشيرًا إلى أهمية برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي اتبعته مصر وأنقذها من الركود الاقتصادي.

وأبدى مدبولي ارتياحه الكبير لزيارته إلى فرنسا والمباحثات التي أجراها مع نظيره الفرنسي جون كاستكس، ووزير الاقتصاد برونو لومير، مؤكدا أن فرنسا شريك إستراتيجي لمصر، في ظل الروابط التاريخية بين البلدين وتقارب وجهات النظر بينهما تجاه الملفات الرئيسية.

 

 * الفلاح بين أزمات الأسمدة والمناخ وغرامات السيسي

يعيش الفلاح المصري أسوأ عصوره في ظل حكم العسكر، الذي أفقد كل شيء قيمته وطلاوته بسياسات القمع والاستبداد وشراهة التوحش الرأسمالي على حساب كل شيء.
وضمن فئات الشعب المصري التي تصارع آلام سياسات السيسي، وقع الفلاح المصري تحت طائلة العديد من الأزمات ومنها أزمة الأسمدة التي تضرب جيوب الفلاحين كل عام.
ومنذ مطلع أكتوبر الجاري، تجددت أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية خلال الموسم الشتوي مع ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق السوداء، بسبب عدم توفرها في الجمعيات الزراعية المعنية بتوفيرها للمزارعين بأسعار التكلفة.
ودون أن تتدخل حكومة الانقلاب لإيجاد حل أو توفير دعم للفلاح، أطلقت أبواقها الإعلامية لتبرير ارتفاع الأسعار بأنه ناجم عن أزمة الطاقة العالمية ومشاكل سلاسل التوريد، وهو ما يجعل ارتفاع أسعار الأسمدة أزمة موسمية في مصر، تتجدد سنويا تقريبا منذ مطلع الألفية، رغم وجود فائض في إنتاج الأسمدة في مصر يصل إلى 11.5 مليون طن.
وتنتج مصر سنويا 21 مليون طن من الأسمدة، فيما يحتاج السوق المحلي إلى 9.5 مليون طن فقط، وفقا لشريف الجبلي رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة.

مشكلة متكررة 
تتكرر الأزمة رغم وجود اتفاق قديم بين حكومة الانقلاب ومصانع الأسمدة البالغ عددها 13 مصنعا، يقضي بأن تورد المصانع 55% من إنتاجها بسعر التكلفة للجمعيات الزراعية، في مقابل حصولها على غاز مدعم يُستخدم في التصنيع، وتسهيلات في تراخيص إنشاء تلك الشركات.
إلا أن المشكلة تأتي من أن المصانع لا تورد النسبة المحددة للجمعيات الزراعية البالغ عددها 7200 جمعية في أنحاء الجمهورية، مفضلة على ذلك تصديرها أو بيعها للتجار.
مستغلين أن القانون يقر عقوبة على عدم توريد حصص الجمعيات الزراعية بواقع 50 جنيها فقط على الطن فلو أن المصنع يدفع غرامة على الطن 50 جنيها، ويصدره للخارج في ظل وجود أزمة طاقة وارتفاع أسعار السماد عالميا لـ 12 ألف جنيه للطن فالقرار بكل تأكيد، للتصدير، بجسب خبراء زراعيين. كما أن الرقابة على المصانع غائبة تماما من قبل قطاع الخدمات الزراعية التابع لوزارة الزراعة.
وفي ظل امتناع المصانع عن توريد حصصها من الأسمدة، تشهد الجمعيات الزراعية نقصا حادا في اﻷسمدة يصل لحد اختفائها التام أحيانا، ما يضطر الفلاحين خاصة في بداية الموسم الشتوي إلى اللجوء لمتاجر خارجية للشراء بأسعار غير مدعمة، ما يتسبب في الأزمة الثانية، وفقا للمهندس الزراعي، محمد عاطف، الذي يشير إلى اتفاق كبار تجار الأسمدة مع المصانع لشراء حصص ضخمة، يتم تخزينها حتى بداية المواسم، التي يكون بها أزمة بالفعل بسبب التصدير، فيرتفع الطلب، ويتحكم التجار بالأسواق بشكل كامل، فهم يخرجون الأسمدة من المخازن واحدة واحدة، ثم يوقفونها مرة ثانية، وبالتالي يتحكمون في أسعار السوق كله.
ووصلت أسعار أسمدة اليوريا، في السوق الحر، هذا العام إلى 9000 جنيه للطن مقابل 4600 جنيه العام الماضي، وطن النترات إلى 7000 جنيه بدلا من 4500 جنيه، فيما ارتفع طن البوتاسيوم إلى 13000 جنيه بدلا من 9000 جنيه.

أزمة طاحنة

وعلى الرغم من الأزمة الطاحنة التي ترفع تكلفة الإنتاج الزراعي واعتماد الحكومة سياسات تلاعبية لضرب أسعار المنتجات بيد الفلاح، تنفي الحكومة بكل دوائرها ومسئوليها الأزمة، حيث يقول رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، عباس الشناوي، في تصريحات صحفية إن “الوزارة رصدت اختناقا في توزيع الأسمدة المدعمة، وليس نقصا، بحسب وصفه، وأن الأزمة في طريقها للحل، فيما أكد أن أسباب الأزمة كلها بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة عالميا منذ فبراير الماضي من 220 دولارا إلى 800 دولار، فضلا عن عدم اعتياد المزارعين على التعامل مع كارت الفلاح الذي يصرفون من خلاله حصتهم من الأسمدة“.
ومنظومة الحيازة الإلكترونية أو ما يعرف بكارت الفلاح، هي منظومة ترتبط ببطاقة الرقم القومي لكل مزارع ويسجل عليها كافة الحيازات المملوكة له، لتوفر قاعدة بيانات للأراضي الزراعية، لتحديد المحاصيل المتوقع إنتاجها وكمياتها، لتستطيع الدولة تحديد احتياجها من المنتجات الزراعية، ووضع خطة الاستيراد والتصدير بناء على المساحات المدرجة، لكن المنظومة التي أُطلقت عام 2016، تواجه مشاكل مستمرة، يصعب معها حصول كل المزارعين على كروت ذكية، ما يُعقد عملية صرف السماد.

قد تكون أزمة الطاقة العالمية وارتفاع أسعار المواد الخام ساهمت في تأجيج الأزمة، لكن هذا لا ينفي تكرار اﻷزمة سنويا، بالشكل نفسه، قبل أزمة الطاقة العالمية، وهو ما يُرجعه خبراء إلى عدم اتخاذ الحكومة أي إجراءات لمواجهة فساد المصانع والتجار.

نقص المياه

وإلى جانب أزمة الأسمدة وارتفاع أسعارها يُواجه الفلاح المصري أزمة نقص المياه الناجمة عن أزمة سد النهضة وهو ما قابلته الحكومة بمزيد من التشريعات القاتلة التي تستنزف الفلاحين باختراع رسوم استحدام الماكينات لرفع المياه والتي أُدرجت بقانون الري الجديد والذي يشمل العديد من الغرامات غير المسبوقة على الفلاحين، ما يجعل تبوير الأراضي الزراعية هو الملاذ الآمن للفلاحين، وهو ما يعظم من الأزمة الاقتصادية وأزمة ارتفاع أسعار الغذاء بمصر.

هذا إلى جانب أزمات تغييرات المناخ التي ضربت أغلب المحاصيل في مصر، مؤخرا، حيث مُني موسم المانجو بأزمة شديدة أهلكت أكثر من 90% من المحصول، ولحقه موسم الزيتون الذي يعاني مزارعوه من أزمة غير مسبوقة.

وتعرضت مزارع الزيتون في مصر لضرر كبير هذا العام، خفّض إنتاجيتها بأكثر من النصف، وذلك جراء تقلبات المناخ، وارتفاع درجات الحرارة خلال موسم تزهير المحصول في مارس الماضي.

وأزمة الزيتون هذا العام، هي حلقة جديدة في سلسلة أزمات المحاصيل الزراعية التي تصاعدت مؤخرا جراء تغيرات المناخ، لتصيب إنتاجية وجودة المحاصيل بضرر كبير، والفلاحين بخسائر أكبر، كان آخرها محصول المانجو هذا العام.

وهكذا يضرب ثالوث الغلاء وغرامات السيسي وتغيرات المناخ الفلاح المصري في مقتل، مهددا بجوع غير مسبوق النظير وارتفاع غير مسبوق بأسعار الغذاء.