البنك الدولي : تراجع الإنفاق على التعليم في مصر يؤدي لنقص أعداد المعلمين والفصول .. الاثنين 3 أكتوبر 2022.. الصندوق السيادي السعودي يستحوذ على بي تك المصرية

البنك الدولي : تراجع الإنفاق على التعليم في مصر يؤدي لنقص أعداد المعلمين والفصول .. الاثنين 3 أكتوبر 2022.. الصندوق السيادي السعودي يستحوذ على بي تك المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، ظهر اليوم، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. 1إبراهيم محمد شحات علي
  2. 2إبراهيم محمود علي السيد
  3. 3أحمد سليمان عوض أحمد
  4. 4أحمد عبد السلام محمد حسين
  5. 5أسامة محمود السيد حسن
  6. 6أيمن أحمد حامد
  7. 7حسن السيد أحمد إبراهيم
  8. 8حسن فاروق حسن علي
  9. 9خالد رمضان عبده رجب
  10. 10سليمان عبد الباقي محمود
  11. 11سيد حسن محمد حسن
  12. 12عبد العزيز محمود قطب أحمد
  13. 13علي إبراهيم محمود علي
  14. 14عمرو فوزي عبد اللطيف
  15. 15فاطمة حسن عبد الظاهر
  16. 16فيصل سليمان عبد المعطي
  17. 17كامل حسين أحمد علي
  18. 18محمد إبراهيم عوض عوض
  19. 19محمد صادق محمد حسن
  20. ياسر عبد الحميد فاضل

 

* مطالب بإطلاق سراح 12 سيدة و3 أطفال والكشف عن مصير “أمين” و”عزت” المختفيان منذ سنوات

جددت مؤسسة “بلادي جزيرة الإنسانية” مطلبها بالحرية لجميع معتقلات الرأي ورفع الظلم الواقع عليهم واحترام حقوق الإنسان وإطلاق الحريات .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر تجديد حبس 12 سيدة و3 أطفال خلال الأسبوع الجاري ، حيث تنظر محكمة جنح الأميرية تجديد حبس السيدة نهى يحيى عزيز، وذلك في القضية رقم 3212 لسنة 2022 جنح الأميرية.

كما نظرت محكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس 11 سيدة  و3 أطفال، على النحو التالي:

أولا : يوم الأحد الموافق 2 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 965 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- إيمان صلاح سليمان الفيومي

ب- القضية رقم 41 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ عبد الغني أيمن عبد الغني

2- الطفل/ يوسف حسام خليل

ثانيا : اليوم الإثنين الموافق 3 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 570 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- مروة أشرف محمد محمد عرفة

ب- القضية رقم 1222 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- خديجة مصطفى عفيفي

2- ريم قطب بسيوني جبارة (ريم جبارة)

ثالثا : غدا الثلاثاء الموافق 4 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 865 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- سلوى حسن سالم علي

ب- القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- وردة جمعة عبد الرحمن

جـ- القضية رقم 812 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ مهدي حماد سلمي عليان

د- القضية رقم 1527 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا

1- آية حسين عبد السلام

2- أسماء عبد الباسط محمد

3- حبيبة أحمد محمد صبحي

4- ياسمين أحمد محمد صبحي

5-  فاطمة حمدي محمد رفاعي

استمرار إخفاء أمين عبدالمعطي منذ اعتقاله في يونيو 2019

في سياق متصل تواصل قوات الانقلاب بالبحيرة جريمة الإخفاء القسري للمواطن ” أمين عبد المعطي أمين خليل” يبلغ من العمر  47 عاما، منذ أن تم اعتقاله  بتاريخ 4 يونيو 2019، حيث تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن بحسب ، ما وثقته عدد من المنظمات الحقوقية بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

وذكرت أن الضحية كان يسكن بمركز كفر الدوار في محافظة البحيرة، ويعمل موظفا بشؤون الأفراد في شركه فرج الله ببرج العرب، وتم اعتقاله من أحد شوارع المدينة، واقتادته إلى مكان مجهول، لتنقطع أخباره منذ ذلك التاريخ تماما.

وتؤكد أسرته أنها  رغم تقدمها ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية، للكشف عن مكان تواجده دون جدوى، في ظل إنكار تام من داخلية الانقلاب لعملية اعتقاله، رغم وجود شهود عيان على الواقعة، التي تمت بواسطة رجال أمن الانقلاب بالبحيرة ، بعضهم كان يرتدي ملابس الشرطة الرسمية، وآخرين بملابس مدنية، وانتهت باقتياده داخل ميكروباص كان ينتظرهم.

كما اقتحمت قوات الانقلاب منزل الضحية عقب اعتقاله وروّعت المتواجدين بداخله من أطفال ونساء، بعدما بعثرت محتوياته.

 يشار إلى أن قوات الانقلاب كانت قد اعتقلت الضحية مرتين في السابق، الأولى سنة 2014 لمدة 6 أشهر ومرة أخرى عام 2016 لمدة ثلاثة أشهر.

ودانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  عمليات الاعتقال التعسفي، وما يليها من إخفاء قسري، والتي تتوسع فيه داخلية الانقلاب  في ظل إنكار تام من حكومة الانقلاب وتنصل من مسؤوليتها في انتشار هذه الجريمة.

وطالبت الشبكة  النائب العام بالقيام بمهام وظيفته والعمل على إيقاف هذه الجريمة، وتقديم مرتكبيها إلى التحقيق، والكشف عن مكان تواجد المختفين وإخلاء سبيلهم 

استمرار إخفاء محمد عزت منذ مارس 2018

أيضا تتواصل الجريمة ذاتها للمواطن  “محمد حسن محمد عزت” مدرس الحاسب الآلي من المرج ، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن بحسب ما وثقته مؤسسة جوار للحقوق والحريات.

وذكر مصدر مقرب من أسرته أن قوات الانقلاب تواصل إصرارها على إنكار وجوده في حوزتهم في ظل عدم تعاطيها مع البلاغات و التلغرافات المحررة للجهات المعنية  ، بما يزيد من قلق أسرته على سلامته ، خاصة وأنه مريض بأمراض في القلب وحالته حرجة و محتاج للعلاج والرعاية الصحية الخاصة .

ودانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وتطالب بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* حقوقيون يطالبون بإخلاء سبيل “باقر” وحسام خلف.. واستمرار مأساة “إيهاب” في “المزرعة”.. وظهور 3 مختفين بـ”العاشر

جددت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية مطلبها بإطلاق سراح المحامي الحقوقي محمد الباقر والمهندس حسام خلف، ورفع الظلم الواقع عليهما منذ سنوات واحترام حقوق الإنسان .

وذكرت أن الأول أتم عامه الثالث داخل السجن، ليبدأ عامه الرابع من الاعتقال التعسفي ، حيث تم اعتقاله من مقر نيابة أمن الانقلاب العليا في ‫القاهرة أثناء تأدية عمله وحضوره التحقيق مع الناشط ‫علاء عبدالفتاح بتاريخ 29 سبتمبر 2019.

وأضافت أنه تم التحقيق معه وحبسه احتياطيا على نفس ذمة القضية المتهم فيها علاء عبد الفتاح، ثم تدويره على ذمة عدد من القضايا بعدها ، كما تم في شهر نوفمبر 2020 إدراج اسمه على ما يسمى بقائمة الإرهاب لمدة خمس سنوات، وفي شهر ديسمبر من عام 2021 حكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.

أما الثاني فيتواصل اعتقاله للعام الخامس على التوالي منذ أن تم اعتقاله للمرة الثانية في شهر يونيو 2017، مع زوجته السيدة علا يوسف القرضاوي ، حيث تعرض لعدة انتهاكات منها الاختفاء القسري ، قبل حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017  والتي حصل فيها على إخلاء سبيل عام 2019 ليتم تدويره على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 800 لسنة 2019.

ظهور 3 مختفين بالعاشر من رمضان

وفي الشرقية ظهر 3 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق باتهامات مسيسة ، بحسب ما كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية.

واوضح أن قوات الانقلاب اعتقلت المواطن عبدالحميد محمد محمد، من منزله وتم اقتياده لجهة مجهولة قبل أن يظهر بنيابة العاشر وتم إيداعه قسم شرطة العاشر من رمضان .

يضاف إليه علاء الغريب السيد حواس وفرج عبدالعظيم محمود، وكان قد تم اعتقالهما من أحد الأكمنة داخل المدينة دون سند من القانون ، واقتيادهما لجهة مجهولة لعدة أيام قبل أن يظهرا أمام نيابة العاشر وتم إيداعهما أيضا قسم ثاني العاشر من رمضان .

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

الحرية لـ3 من معتقلي الرأي ببلبيس

إلى ذلك طالبت منصة “صوت شباب بلبيس” على فيس بوك بالحرية لعدد من معتقلي المركز القابعين داخل سجون العسكر في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان منذ سنوات بينهم الشاب ” أحمد حبيشي ” والدكتور ” أحمد فكري ” من أبناء قرية كفر القديم والشاب ” تامر محمد كامل ” من أبناء إنشاص الرمل 

زوجة وأبناء إيهاب مسعود يتمنون عودته 

أيضا طالب المحامي خالد علي بالحرية للمعتقل  إيهاب مسعود إبراهيم جحا، البالغ من العمر 48 عاما ويعمل مندوب مبيعات، من أبناء محافظة الغربية .

وذكر أن زوجته قالت في رسالة وصلته أن حالته الصحية متدهورة ، حيث إنه مريض سكر مزمن وتم إجراء عملية له داخل سجن المزرعة في ظهره  بعد عيد الأضحى الماضي وأصيب بحرق داخل السجن في رجلية الاثنتين ، ما ساهم في زيادة معاناته المتواصلة منذ اعتقاله في 23 سبتمبر 2019 حيث تم التحقيق معه على ذمة القضية 1358 لسنة ٢٠١٩ المعروفة بقضية حزب الاستقلال  بزعم  الانضمام لجماعة لجماعة إرهابية .

وأضافت أنه يقبع داخل سجن طرة عنبر المزرعة ، وتوفيت والدته حزنا عليه بعد اعتقاله بـ3 أشهر، بعدما تدهورت حالتها الصحية ، حيث كانت مريضة بمرض مزمن وكان ابنها المتكفل بها وبعلاجها ومساعدتها.

وأشارت إلى طرف من معاناة أسرتها وأولادها الأربعة الذين يدرسون في مراحل التعليم المختلفة، نتيجة لحرمانهم من رعاية عائل الأسرة والذي كان يسعى على رزقهم ، وحال اعتقاله التعسفي دون ذلك .

 

* الصندوق السيادي السعودي يستحوذ على بي تك المصرية

استحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي السعودي) على حصة أقلية تبلغ 34% في شركة “بي تك” المصرية، أحد أكبر موزعي الأجهزة المنزلية في مصر، مقابل نحو 150 مليون دولار.

الصندوق السيادي السعودي

تعد “بي تك” الوكيل الحصري لعديد من العلامات التجارية العالمية في مصر، وهي مملوكة بنحو 34% لشركة “دي بي آي” البريطانية للاستثمار المباشر، فيما تعود بقية ملكية الشركة إلى عائلة رئيس مجلس الإدارة محمود خطاب.

وحققت “بي تك” مبيعات تقدر بـ 11 ملياراً متوقعة فى 2022.

كانت شركة “دي بي آي” استحوذت على حصة تبلغ نحو 34% من أسهم “بي تك” في يوليو 2016 مقابل نحو 34 مليون دولار.

استحواذ سعودي على شركات مصرية

وفى وقت سابق استحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على حصص في 4 شركات مصرية مدرجة في البورصة في أغسطس الماضي، بقيمة 24.89 مليار جنيه، ما يعادل نحو 1.3 مليار دولار، وذلك على النحو التالي:

25% من شركة “إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية” .

19.82% من “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية”.

25% من “موبكو للأسمدة”.

 20% من “الإسكندرية لتداول الحاويات”.

استحواذ إماراتي

وفي أبريل الماضي استحوذت “القابضة ADQ”، أحد صناديق أبوظبي السيادية، على حصص في 5 شركات مقيّدة ببورصة مصر مقابل نحو 1.8 مليار دولار  هي:

 شركة “أبو قير للأسمدة” بنحو 21.5%.

20% من أسهم “مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)”.

32% من أسهم “الإسكندرية لتداول الحاويات”.

17% من أسهم “البنك التجاري الدولي”، و12.6% من أسهم “فوري”.

ويبلغ صافي أصول صندوق الاستثمارات العامة 620 مليار دولار، وفقاً لأحدث بيانات معهد الصناديق السيادية، وترتيبه السادس عالمياً، في حين تستهدف المملكة الوصول بها إلى 10 تريليونات ريال.

بي تك

وتمتلك  بي تك اليوم 143 متجرا، و ستفتتح 10 متاجر أخرى قبل نهاية هذا العام.

 وأصبحت نحو 20% من مبيعات بي تك عبر الإنترنت، بعدما كانت صفر في 2016.

 

*الأسر المصرية تتحول إلى التمويل الائتماني لشراء السلع الأساسية مع ارتفاع التضخم

يتزايد التمويل الاستهلاكي على خلفية ارتفاع الأسعار في مصر، حيث تكافح العديد من الأسر لتغطية نفقاتها، فقد ارتفع التمويل الاستهلاكي بنحو 7٪ إلى 7.32 مليار جنيه (374 مليون دولار) في الربع الثاني من عام 2022، مقابل 6.84 مليار جنيه في الربع الأول من عام 2022  وفقا لبيانات الهيئة العامة للرقابة المالية التي تديرها حكومة السيسي.

مع الضغوط التضخمية التي تضرب الطبقة الوسطى الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلد العربي، يشتري المعيلون المصريون الملابس والكتب المدرسية والقرطاسية والبقالة بالتمويل الائتماني، وتزدهر شركات التمويل الاستهلاكي مع تزايد العملاء بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي جعلت من الصعب على العديد من الأسر الشراء نقدا.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) إلى 15.3٪ في أغسطس ، على أساس سنوي ، ارتفاعا من 14.6٪ في الشهر السابق ، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) الذي تديره حكومة السيسي.

والتمويل الاستهلاكي هو أداة تمويل غير مصرفية توفر فيها الشركة للعملاء ائتمانا لشراء السلع أو الخدمات دون تلقي ودائع.

وقال المحامي سعد بدوي، رئيس مكتب بدوي للمحاماة، للمونيتور “تم تصميم التمويل الاستهلاكي لتزويد الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف المشتريات النقدية للسلع أو الخدمات، ووفقا للقانون رقم 18/2020 يدفع المستهلكون الثمن على فترات، لا يقل عن ستة أشهر”.

وأوضح أن القانون الذي تم تقديمه في عام 2020 يهدف إلى تنظيم عمليات التمويل الاستهلاكي وإنشاء شركات متخصصة في هذا النوع من الائتمان.

وأضاف بدوي “القانون الجديد هو جزء من التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز الوصول إلى التمويل ، وهو أمر مهم للنمو والتنمية الاقتصادية، مبيعات الائتمان تعزز الطلب الكلي المحلي. وتوفر الحلول الائتمانية غير المصرفية تمويلا منخفض التكلفة مقارنة بالقروض المصرفية”، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة دفع المستهلكين إلى شراء السلع مباشرة من تجار التجزئة من خلال الممولين الاستهلاكيين بعيدا عن البنوك”.

وبلغت قيمة السيارات والمركبات 2.49 مليار جنيه إسترليني (127 مليون دولار)، أو 34٪ من التمويل الاستهلاكي، في الربع الثاني من عام 2022، وفقا لبيانات الهيئة العامة للرقابة المالية، وشكلت الأجهزة الكهربائية والإلكترونية 32٪ من مبيعات الائتمان من قبل 15 ممولا استهلاكيا مرخصا لهم في البلاد.

وتشمل أكبر شركات التمويل الاستهلاكي في مصر ValU و Halan و Contact و Souhoola و Aman و Forsa  انتزعت شركة Contact حصة سوقية تبلغ 43.4٪ في الربع الثاني من عام 2022  وفقا لبيانات FRA.

وقال بدوي إنه “على الرغم من أن القانون وضع لوائح واضحة لحماية المستهلكين والتجار، إلا أن العديد من الشركات غير المصرح لها وبعض الأفراد يقدمون ائتمانا استهلاكيا، مستفيدين من هذا العمل المزدهر للغاية”.

وحذر بدوي قائلا  “يجب على الناس الابتعاد عن الكيانات غير الرسمية التي تقدم خدماتها الائتمانية بشكل غير قانوني، وقد وضع القانون العديد من القواعد مثل الملاءة المالية، وسقف التمويل وفقا لدخل العملاء للدفع في محاولة لتقليل المخاطر في حالة التخلف عن السداد”.

كما يقدم تجار التجزئة في جميع أنحاء البلاد مبيعات ائتمانية على كل شيء تقريبا لبيع مخزونهم الخامل ، في حين أن ممولي المستهلكين يقنعون العملاء بنشاط بالحصول على البقالة والفواكه وغيرها من الأدوات المنزلية على الائتمان.

وقال محمد محروس، وهو مهندس يبلغ من العمر 38 عاما للمونيتور  “تقدر فاتورة البقالة الشهرية الخاصة بي ب 5000 جنيه (حوالي 250 دولارا). يمكنني دفع 500 جنيه شهريا لمدة تصل إلى عامين، أشتري الآن وأدفع لاحقا”.

وأضاف محروس “ينطبق الشيء نفسه على الأدوية والمدارس والرسوم الدراسية الجامعية والألعاب وحتى فواتير الهاتف، سيكون المرء مجرد توقيع عقد مع ممول استهلاكي وسيتم تغطية كل شيء بسعر فائدة هامشي”.

وأوضح  “في الماضي ، اعتاد الناس على شراء السلع المعمرة فقط بالتقسيط، وفي الوقت الحاضر ، يمكننا حرفيا الحصول على أي شيء على الائتمان ، حتى الغداء، تكاليف المعيشة آخذة في الارتفاع وهذه قضية عالمية، الأسعار تسير في كل مكان”. 

واستحوذت المواد الغذائية على 69 مليون جنيه (3.5 مليون دولار) أو 0.9٪، من إجمالي التمويل الاستهلاكي في الربع الثاني من عام 2022، وفقا لبيانات هيئة تنظيم الاتصالات، وبلغت قيمة السلع المعمرة 480.8 مليون جنيه (24.6 مليون دولار)  وهو ما يمثل 6.5٪ من إجمالي الائتمان الاستهلاكي في الربع الثاني من عام 2022، وفقا لبيانات هيئة تنظيم الاتصالات.

حذر الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية عمرو أديب في 16 سبتمبر من الشراء بالائتمان في برنامجه التلفزيوني “الحكاية”  على MBC Misr  داعيا المصريين إلى الاقتصاد “لا تشترِ أي شيء بالتقسيط، إذا كانت السيارة باهظة الثمن بالنسبة لك ، فلا تشتريها “.

ومع ذلك ، بالنسبة لبعض الأسر ، قد تكون هذه النصيحة خارج المسار.

وقالت الصيدلية ناهد خليل البالغة من العمر 45 عاما للمونيتور  “لا يتعلق الأمر بشراء السيارات أو السلع الفاخرة، يجب أن أدفع الرسوم المدرسية لأطفالي، لا يمكنني تحت أي ظرف من الظروف الحصول على قرض من أحد البنوك لأنه مكلف للغاية، فالممول الاستهلاكي أرخص ويقدم شروطا أسهل”.

وأضافت “يبلغ متوسط سعر الفائدة على التمويل الاستهلاكي الخاص بي حوالي 8٪  وهو أرخص كمستهلك ، القرض المصرفي غير وارد”.

وتبلغ أسعار الفائدة على الودائع والإقراض حاليا 11.25٪ و12.25٪ على التوالي، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري.

وتساءلت ناهد “هل من المنطقي الحصول على قرض مصرفي لدفع ثمن البقالة الخاصة بي؟ من الصعب على العائلات كسب العيش، علينا البقاء على قيد الحياة بطريقة أو بأخرى”.

 

* البنك الدولي : تراجع الإنفاق على التعليم في مصر يؤدي لنقص أعداد المعلمين والفصول

بحسب البنك الدولي أدى تراجع الإنفاق على التعليم في مصر لنقص أعداد المعلمين والفصول.

ونشرت صفحات على منصات التواصل أمس أسماء عدد التلاميذ فى أحد الفصول والتي تجاوزت الـ 100 .

وفى مدرسة آخرى لم يجد الطلاب سوى أرض المسجد يجلسون عليها مما حدا بوزير التعليم إلى فصل مدير المدرسة ومدير الإدارة التعليمية التابعة لها، على اعتبار مسؤوليتهم فى تسريب الصورة !!

ووفقا لتقرير جديد صادر عن البنك الدولي. تعاني المدارس الحكومية من نقص في عدد المعلمين جراء وقف التعيينات الجديدة في الوقت الذي ترتفع فيه أعداد طلاب المدارس الابتدائية باطراد. و

وبحسب التقرير. ويوجد حاليا أكثر من 24 مليون طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي في البلاد، نحو 90% منهم في المدارس الحكومية. ويوجد ما يقرب من نصف أولئك الطلاب في المرحلة الابتدائية. وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من مليون معلم يعملون في مجال التعليم، وأكثر من 40% منهم يقومون بالتدريس في المرحلة الابتدائية. ويضيف العاملين من غير المعلمين، بما في ذلك إدارة المدرسة والمشرفين وأطقم الصيانة، 500 ألف شخص آخر إلى النظام.

وأدى تراجع الإنفاق على التعليم و نقص المعلمين واكتظاظ الفصول الدراسية إلى انخفاض جودة التعليم، وفقا للتقرير.

ويبلغ متوسط ​​نسبة الطلاب إلى المعلمين في المدارس الابتدائية الحكومية حاليا 32، وتنخفض إلى 17 في المدارس الثانوية. ويتفق العديد من الخبراء على أن النسبة المثالية بين الطلاب والمعلمين هي 18:1

وفيما يتعلق بنسبة الطلاب إلى الفصول الدراسية، هناك نحو 56 طالبا في المتوسط لكل فصل دراسي بالمرحلة الابتدائية، تنخفض ​​إلى 34 في المدارس الثانوية

* مياه شرب الجيزة بالقواقع البحرية بدائل السيسي لسد النهضة تقتل المصريين

بعد الإسكندرية والإسماعيلية ومناطق عديدة بالشرقية والعاشر من رمضان، وصلت تأثيرات سد النهضة إلى مواطني محافظة الجيزة، الذين يصرخون حاليا من زيادة نسب الرمال والقواقع البحرية في مياه الشرب، ما أصابهم بالتسمم وأمراض الكلى.

واشتكى السكان من خروج كميات كبيرة من القواقع البحرية من الصنابير ، فيما التزمت الحكومة الصمت ، إزاء واقعة خروج “قواقع بحرية” من صنابير المياه، وذلك في منطقة “اللبيني” الشعبية بمحافظة الجيزة، وشكاوى مئات السكان فيها من إصابتهم بالأمراض، بسبب امتلاء أنابيب مياه الشرب بالقواقع والرمال، على الرغم من ابتعاد المنطقة عن مياه البحر المتوسط بمسافة تتجاوز 220 كيلومترا.

ولم تعلق حتى الآن وزارة الإسكان والمرافق أو محافظة الجيزة على الواقعة، إثر تداول صور وفيديوهات للسكان تظهر خروج كميات كبيرة من القواقع البحرية من صنابير المياه، وتآكل الأنابيب الصاعدة إلى الوحدات السكنية بفعل الأملاح والرمال، فضلا عن تلف “فلاتر” و”مواتير” رفع المياه بالكامل في أكثر من 200 وحدة في 6 عقارات.

وحسب رواية السكان في المنطقة، تعرض العديد من الأطفال للتسمم بسبب شرب المياه من الصنابير، والتي احتوت على رائحة كريهة نتيجة وجود القواقع البحرية، ما دفع الأهالي إلى التقدم بشكاوى رسمية إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة الجيزة، والتي أرسلت بدورها بعض الموظفين لأخذ عينات من المياه لفحصها.

وكان وزير الإسكان والمرافق بحكومة الانقلاب، عاصم الجزار، قد صرح بأن الحكومة تستهدف إنشاء 151 محطة ثنائية وثلاثية لمعالجة مياه الصرف الصحي في المحافظات والمدن المختلفة، بطاقة إجمالية تصل إلى 5.051 ملايين متر مكعب في اليوم، وبتكلفة تبلغ نحو 31.59 مليار جنيه، فضلا عن غيرها من محطات تحلية مياه البحر في المدن الساحلية، في مواجهة التأثيرات المحتملة لبدء عمل سد النهضة الإثيوبي.

ويبلغ نصيب المواطن المصري من المياه أقل من 600 متر مكعب في العام، بينما يقف خط الفقر المائي عند 1000 متر مكعب، وتحتاج الأراضي الزراعية إلى نحو 57 مليار متر مكعب من المياه سنويا، أي أكثر من حصة مصر الحالية في مياه النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، إضافة إلى 3 مليارات تستخدمها الصناعة، و10 مليارات أخرى للاستخدام المنزلي.

وتعبر الواقعة عن مدى انهيار حصص المياه المخصصة للمصريين، وهو ما حذرت منه عدة جهات محلية ودولية، من تضرر المواطن المصري من سد النهضة، إلا أن السيسي بعنجهيته العسكرية يصر على معالجة الأمر ببدائل تحلية مياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر، وهو ما يضرب صحة المصريين بمقتل، إثر تزايد نسب المعادن والشوائب بالمياه المنقاة عن الحدود الصحية المسموح بها.

في مقابل ذلك ، يتعاطى السيسي مع إثيوبيا بمنطق النعامة، رافضا المواجهة أو مجرد التهديد العسكري، تاركا لأثيوبيا حرية ملء سد النهضة لثلاث مرات، دون استشارة أو تنسيق مع مصر، وسط تسريع لإجراءات إثيوبيا للملء الرابع مطلع الصيف المقبل، حاجزة عن مصر نحو 25 مليار متر مكعب سنويا من حصتها المائية بالمخالفة للقانون الدولي وقواعد الأنهار الدولية.

 

* مساومة أم تكسير عظام؟ اعتقال مالك صيدليات العزبي ساعات وإخلاء سبيله

قال مراقبون إن  “اعتقال مالك سلسلة صيدليات العزبي الدكتور أحمد العزبي ثم إطلاق سراحه بعدها بساعات قليلة، ثم ظهوره ونفيه لاعتقاله مع تسرب عن أنه مطلوب لسنوات سجن تقدر ب”500 سنة” يشير إلى أن دوره السياسي انتهى وأن مساومته حاليا بين الإغلاق أو السجن أو بيع سلسلة صيدلياته الأشهر في مصر”.
وقال د. أحمد رامي الحوفي أمين صندوق نقابة الصيادلة السابق عبر يوتيوب إن  “3 محددات حكمت مديونية أحمد العزبي -أحد المقربين للانقلاب وذو الاهداف السياسية والاجتماعية والاقتصادية من هذا القرب- أولها التعويم الذي حدث في 2016 والذي راكم ديونه بعدما ارتفعت قيمة مستورداته عن ذي قبل، واستدانة صيدليات 19011 والتي هرّب ممولوها أرصدتهم للخارج وكانت مدينة للخارج لعدد من شركات توزيع الأدوية ومنها شركة مملوكة للعزبي بنحو 400 مليون جنيه أما السبب الثالث فكان ظهور بوادر بيع صيدليات العزبي لصاحبها أحمد العزبي لأحد سلاسل الصيدليات الخليجية”.

تأكد الاعتقال  

وقال موقع (القاهرة 24) التابع للأجهزة الأمنية الخميس 29 سبتمبر، إن  “رجل الأعمال أحمد العزبي، صاحب سلسلة صيدليات العزبي الشهيرة، خضع لتحقيقات موسعة بمحكمة القاهرة الجديدة، بعد القبض عليه”.
لكن أحمد العزبي مالك صيدليات العزبي خرج أمس على وسائل الإعلام لينفي، خبر القبض عليه ووجود أحكام بالسجن ضده، مشيرا إلى أنه مدين بـ 300 مليون جنيه سيسددها خلال شهر واحد فقط.

وأضاف رئيس مجلس إدارة سلسلة صيدليات العزبي  “أنا حر طليق”.

وسائل الإعلام الموالية أكدت أن “العزبي” هارب من تنفيذ 270 حكما قضائيا ، بمجموع 500 سنة سجن، وأنه أُوقف في كمين أمني بالتجمع الخامس، قبل أن يطلق سراحه بعد أقل من ساعة، إثر تدخل قيادات بارزة في جهاز سيادي.

وعلى سبيل المساومة أجبر العزبي، رئيس غرفة صناعة الدواء في اتحاد الصناعات، ومالك سلسلة صيدليات “العزبي” الشهيرة، بمصر على مداخلة هاتفية مع أحمد موسى بقناة صدى البلد، قبل اعتقاله بساعات قال فيها إن “قطاع الدواء مر ببعض المشاكل نتج عنها مديونات وتعثر لبعض الشركات، هناك مديونات ويتم تسويتها وأنا ملتزم بالقانون في الأسواق”.

مديونيات العزبي
ونفي العزبي أن يوجد له أحكام بالحبس مطعون فيها ، مردفا أن إجمالي المديونية 300 مليون جنيه، وسيتم سدادها خلال 30 يوما، وناقض نفسه بأنه لديه ميدونيات أخرى لشركات الدواء تقدر بـ 450 مليون جنيه، وبشأن قضية احتكار الأدوية، قال إنها “قضية قديمة، وتم سداد قيمة التصالح بها بقيمة 60 مليون جنيه”.

الحادث الثاني من نوعه

وفي فبراير 2020، قضت محكمة الأمور المستعجلة المنعقدة في عابدين، برفض استشكال أحمد عاصم العزبي صاحب صيدليات العزبي على حكم محكمة استئناف القاهرة بتأييد قرار النقابة العامة لصيادلة مصر، وتأييد حكم إسقاط عضويته ووقف مزاولة المهنة لمدة سنة.

وكان المدعي يطالب بوقف الحكم رقم 5213 لسنة 134 الصادر بإسقاط عضويته من نقابة الصيادلة لحين الفصل في الطعن المقدم أمام محكمة النقض.

وأشارت صحيفة الدعوى، إلى أن المستشكل تنازل عن العلامة التجارية “العزبي” إلى شركة المها للأعمال الهندسية والتجارة والمقاولات العامة والخاصة.

وفي 29 فبراير 2016 أحال مجلس نقابة صيادلة القاهرة الصيدلي أحمد عصام راغب العزبي، صاحب صيدليات العزبي وعدد من الصيادلة إلى هيئة التأديب لمساءلتهم عما هو منسوب إليهم من قيام الأول باستعارة أسماء الصيادلة من الأول حتى السادس عشر لتمكينه من فتح أكثر من صيدلية وقيام المذكورين ببيع اسمهم التجاري لصاحب سلسلة صيدليات العزبي ، بالمخالفة لقانون مزاولة مهنة الصيادلة و بالمخالفة لآداب المهنة.
وعليه أخطرت الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص بوزارة الصحة في 26 أغسطس الماضي، نقابة الصيادلة بالقاهرة، بشطب حاتم رشدي، وأحمد العزبي، المالكين لسلسلة صيدليات العزبي و صيدليات رشدي، نهائيا من سجلات الصيادلة بوزارة الصحة والسكان.

وقالت نهال الشاعر، رئيس إدارة العلاج الحر والتراخيص بوزارة الصحة، في تصريحات صحفية إنه “جرى إخطار النقابة أواخر يونيو الماضي بهذا القرار، بناء على الحكم القضائي الصادر في هذا الشأن”.
وأوضحت “إدارة العلاج الحر” في خطابها، أنه جرى شطب كل من الدكتور “عزبي” و”رشدي” وإيقاف باقي الصيادلة الواردة أسماؤهم في الحكم الصادر بالاستئناف رقم 5214 ورقم 5213 لمدة عام، وجرى التأشير بذلك في سجلات الصيادلة.

وقال محمد فكري، الحارس القضائي لنقابة صيادلة مصر  إن  “شطب سلاسل صيدليات رشدي والعزبي من سجلات الصيادلة بوزارة الصحة، ليست حالة خاصة أو استثنائية، زاعما أن قواعد القانون مجردة، ومن يرتكب مخالفة، يطبق عليه القانون فورا”.

رفض استشكال

وقضت محكمة الأمور المستعجلة المنعقدة في عابدين، فبراير 2020، برفض استشكال أحمد عاصم العزبي صاحب صيدليات العزبي على حكم محكمة استئناف القاهرة بتأييد قرار النقابة العامة لصيادلة مصر، وتأييد حكم إسقاط عضويته ووقف مزاولة المهنة لمدة سنة.

وقال خبراء إنه “تم الإطاحة بمالكي صيدليات العزبي ورشدي لإخلاء السوق أمام صيدليات 19011، التابعة لجهاز المخابرات، لكنها فشلت في الصمود وسقطت وأعلنت إفلاسها”.

وأغلقت الصيدليات بسبب وجود أكثر من فرع لها بالمخالفة للقانون، وهو ما لم يطبق على 19011.

التوسع الخليجي

وفي 13 يوليو, 2020، كشف الدكتور أحمد الساداتي، نائب الرئيس التنفيذي لصيدليات العزبي، عن البدء في إجراء مفاوضات للاستحواذ على سلسلة صيدلية عاملة في السوق المصرية، متوقعا اتمام صفقة الاستحواذ قبل نهاية أغسطس المقبل.

وأضاف «الساداتي» في مؤتمر صحفي اليوم، نفضل عدم الإعلان عن مزيد من التفاصيل من الصفقة حتى لا يؤثر ذلك على المفاوضات التي تتم حاليا، موضحا أن الهدف الرئيسي جراء الصفقة هو مواصلة التوسع داخل السوق المحلية وتعزيز تواجدها داخل كافة المحافظات.

وأشار «الساداتي» إلى امتلاك العزبي 170 فرعا حاليا، وكنا نستهدف الوصول لـ200 فرع بنهاية العام لكن تداعيات «كورونا» حالت دون ذلك، وسننهي العام بـ 195 فرعا بنهاية العام، ويتبقى لنا فرع دمياط حاليا سيتم افتتاحه بنهاية أغسطس المقبل، ومن ثم نكون قد وصلنا إلى جميع محافظات الجمهورية.

صيدليات 19011

في المقابل تساءلت نقابة صيادلة القاهرة في بيان عن ملاك صيدليات 19011 هرب مالكوها للخارج وهم تابعون لأحد الأجهزة السيادية ، من أين لمجموعة من 7 صيادلة امتلاك 100 صيدلية خلال سنتين فقط؟ من أين لهم كل هذه الأموال التي بها امتلكوا 100 صيدلية على مستوى الجمهورية، وأيضا أنفقوا عشرات الملايين على وسائل الدعاية لكيانهم هذا؟ متوجهين بهذا التساؤل إلى الأجهزة المعنية”.

إلا أن بعد هروب الملاك السبعة أجلت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، قضية منع استحواذ شركة توزيع دوائي على سلسلة صيدليات 19011 لجلسة 19 أكتوبر المقبل لحضور هيئة الدواء، وإبداء الرأي في تدخل عدد من الشركات الدائنة للسلسلة المشهر إفلاسها.
وجاء في صحيفة الدعوى أن صيدليات 19011 امتلكت وأدارت أكثر من 300 صيدلية بالمخالفة لقانون مزاولة مهنة الصيدلة، واستخدمت ذلك في الحصول على الأموال والقروض بمبالغ مليارية تحصّل عليها مالكها، ما تسبب في انهيارها وتكالب أصحاب الديون عليها، ولأجل ذلك قامت شركة توزيع دوائي تسيطر على 40% من سوق توزيع الدواء بالاستحواذ وامتلاك وضم سلسلة 19011 لمجموعة صيدليات تمتلكه، كأحد حلول التسوية لمديونية هائلة تمتلكها، وفي الدعوى أن قانون مزاولة مهنة الصيدلة حظر امتلاك الشركات للصيدليات، وحظر امتلاك الصيدلي لأكثر من صيدليتين أو إدارته لأكثر من صيدلية واحدة.

تجاهل الرأي العام 
وتساءل الكاتب إسماعيل حسني على تويتر ، أليس من المفترض أن يصدر بيان رسمي من أية جهة حكومية سواء وزارة الصحة أو نقابة الصيادلة يشرح للرأي العام حقيقة ما حدث لصيدليات العزبي بدلا من ترك الموضوع للشائعات التي تطال الدولة والإمارات وغيرهما؟
«
هارب من 547 سنة حبس»”.
ولفت الصحفي صلاح بديوي أن إطلاق سراح العزبي كان “في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قبل أن يطلق سراحه بعد أقل من ساعة إثر تدخل قيادات بارزة في جهاز سيادي“.
ونشر حساب (المركز الإعلامي ل #سامى_عنان) عن مصادر خاصة قوله “تتحدث عن مجموعة  المتحدة للصيادلة الوكيل المصري التابع لجهاز سيادي وصاحب شراكة أجنبية سيضع يده على صيدليات العزبي، بعد مساومة الأخير على التخارج من السوق المصري بالكامل بشكل تدريجي“.

 

* كيف حذر «بطوط» المصريين من شؤم السيسي؟

تلعب الصدفه دورا في حياتنا شئنا الاعتراف بذلك أم أبينا، بعض الصدف تصنع رجالا وبعضها يصنع حروبا والبعض يصنع معجزات أو لنقل اختراعات، والقليل منها يلمح إلى أحداث أو شخصيات تؤثر سلبا أو إيجابا في المستقبل، ومن ذلك ورقة من داخل مجلة “ميكي” للأطفال تداولها نشطاء، تحذر ولو بتلميح من الفقر والديون التي يجلبها “السيسي”.

والمقصود بـ”السيسي” في مجلة الأطفال هو الحيوان المعروف بالحصان القصير، والأمر ربما لا يختلف في أن السفاح السيسي الذي قام بالانقلاب وبات يستولي على الحكم وهو في النهاية حيوان شره للدماء، فكل أفعاله من قتل وإعدام واعتقال وإفقار وبيع للوطن بالجزيرة والقطعة وتخريب بيوت المصريين، كلها أفعال لا يقوم بها إلا حيوان منعدم الضمير.

حكمة بطوط..!

وفي حوار طريف على صفحات المجلة ، طلبت البطات الثلاثة الصغيرة من عمهم بطوط شراء حيوان السيسي، فاعتذر لهم عن ذلك معللا رفضه بأن حيوانا مثل هذا سيجعلنا مفلسين.

وفي الوقت الذي ألمح فيه “بطوط” بحكمته للمصريين، تروج وسائل الإعلام بمختلف أشكالها لإنجازات السفاح السيسي، فيما أكدت تقارير اقتصادية دولية أن مصر غير قادرة على سداد ديونها الخارجية خلال عام 2022، وطبقا لوكالة “بلومبيرج” الاقتصادية، ينتظر مصر خلال الأعوام القليلة المقبلة جدول سداد مزدحم؛ فبخلاف 26.4 مليار دولار ديونا قصيرة الأجل يتعين سدادها خلال عامين، هناك ديون متوسطة وطويلة الأجل تجاوزت 72.4 مليار دولار خلال المتبقي من 2022 وحتى نهاية 2025.

ومع وصول الديون المستحقة على مصر لأرقام حرجة غير مسبوقة، خرجت تحذيرات من مخاطر الأزمة وانعكاساتها المتوقعة، ليس على الاقتصاد فحسب، بل على المستويين السياسي والاجتماعي، مما فرض تساؤلات حول طبيعة الأزمة، وهل هي ذات مخاطر حقيقية أم أن هناك نوعا من التهويل والمبالغة في الأمر؟

ووفق تقديرات البنك المركزي المصري، فإن إجمالي الدين الخارجي لمصر بلغ 157.8 مليار دولار، بعدما شهد في نهاية مارس 2022 ارتفاعا بنحو 19.9 مليار دولار مقارنة بنهاية يونيو 2021، في حين بلغ إجمالي الودائع لدى البنك المركزي 14.9 مليار دولار.

هذا التضارب الواضح بين إنجازات أو فناكيش السفاح السيسي؛ والأرقام والتقارير الدولية والمحلية عن حالة الاقتصاد في مصر، أدت إلى حالة من الغضب لدى مختلف شرائح الشعب، خاصة أن كثيرا من المشروعات التي يتم الإعلان عنها تم افتتاحها أكثر من مرة، أو أنها عبارة عن مشروعات تكميلية أو تجديدات لمشروعات موجودة وليست مشروعات جديدة، بالإضافة إلى أن معظمها خاص بالقوات المسلحة، وبالتالي لا تمثل عائدا إضافيا للاقتصاد القومي، من حيث توفير فرص عمل أو المساعدة في خفض الأسعار.

وتبلغ نسبة ديون مصر إلى ناتجها المحلي الإجمالي نحو 94% بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية؛ مما وضعها في أعلى مستوياتها منذ عام 2013  الأمر الذي عزز إضعاف العملة المحلية منذ الخفض المفاجئ لقيمتها عام 2016  وسط مؤشرات حول تخفيض تدريجي جديد.

وفي حين تصف وكالات التصنيف الدولية ديون مصر “بالكارثية” أكد وزير المالية المصري محمد معيط قوة اقتصاد بلاده رغم كل التحديات، منتقدا صدور نحو 150 تقريرا سلبيا عن أوضاع الاقتصاد المصري.

ففي أبريل الماضي، ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز الأميركية أن مصر تستحوذ على نسبة تقدر بـ0.6% من إجمالي الديون في العالم، مشيرة إلى أنها نسبة مرتفعة إذا قورنت بالعديد من الدول المماثلة، أو إذا قورنت بالاقتصادات الناشئة. 

حسدوا القرد..!

وفي تصريحات مستفزة، قال وزير المالية بحكومة الانقلاب إن “اللي برا بيحسدونا” زاعما في تصريحات متلفزة قوة الاقتصاد المصري رغم كل التحديات، وأن البنك المركزي لديه البيانات الخاصة بالتزامات الدولة بالدولار.

وبين تهوين “معيط” والتحذيرات المحلية والدولية، أكد الخبير الاقتصادي مصطفى يوسف، مدير المركز الدولي للدراسات التنموية والإستراتيجية مقره كندا، أن الحلول تكمن في التنمية والاستثمار في الاقتصاد الحقيقي كالزراعة والصناعة وتشجيع الصادرات، وغيرها.

وحذر يوسف من نزيف الاقتصاد المصري جراء الاستحواذات وبيع أصول مربحة وناجحة ومقدرات الدولة التي تقوم بتشغيل عمالة تدفع ضرائب وتزيد الاستهلاك المحلي، مشددا على ضرورة توقف الإسراف الحكومي على مشاريع لا تخدم التنمية البيئية الحقيقية في البلاد.

وفي ما يخص تقليل وزير المالية من تداعيات الأزمة، رأى يوسف أن تصريحات معيط “غير دقيقة” مستشهدا بتقارير دولية تحذر من مخاطر غير طبيعية من الديون والقروض طويلة وقصيرة ومتوسطة الأجل، تستخدم في مشاريع غير إنتاجية.

ويبقى الدعم الخليجي على رأس الوسائل السريعة لدعم الاقتصاد المصري، إذ أشارت “بلومبيرغ” إلى تعهد السعودية وحلفاء الانقلاب الآخرين من دول الخليج العربي بتقديم أكثر من 22 مليار دولار في شكل ودائع واستثمارات.

ولم يتخيل مؤيدو الانقلاب العسكري في مصر منتصف 2013، أن يأتي اليوم الذي يوضع فيه اسم بلادهم بقائمة الدول التي سيطرت الصين على أصولها الإستراتيجية من مطارات وموانئ مقابل الدين الحكومي لشركات وبنوك بكين.

تسريبات صحفية كشفت عن مفاوضات بين السفاح السيسي والصين تحتضنها مدينة جينيف السويسرية، لبحث مبادلة 8 مليارات دولار بديون مستحقة لممولين صينيين.

وأكدت مصادر بنكية موثوقة بسويسرا حدوث لقاء يوم 7 أغسطس 2022، بفندق “كيمبنسكي” بجنيف بين وفد الانقلاب التابع للسفاح السيسي وآخر صيني.

وبحسب المصادر ، عرضت عصابة الانقلاب خلال محادثات استمرت ثلاثة أيام، أصولا أخرى من موانئ ومطارات مقابل 10 مليارات دولار ، لتحصل الصين على أصول مصرية بقيمة 18 مليار دولار.

هذه هي ذات الطريقة التي نفذتها بكين مع دول، منها، سريلانكا، وأوغندا، وباكستان، وكينيا، وأستراليا، واليونان، ومونتينيغرو، وليتوانيا، بالسيطرة على مضائق وجسور حيوية ومطارات وموانئ لتلك البلدان.

الصين استولت على موانئ سريلانكية، واستحوذت على مطار عنتيبي بأوغندا، وميناء مومباسا الكيني، وميناء غوادار الباكستاني، وغيرها، مقابل ديون مستحقة عجزت تلك الدول عن سدادها، فكان الحل التنازل عن أهم أصولها لبكين.

الخبير الاقتصادي والإستراتيجي الدكتور علاء السيد، تحدث عن خطورة تلك المفاوضات، مؤكدا أنها تتوافق مع واقع الاقتصاد المصري المتداعي، ومع توجه عصابة الانقلاب نحو بيع الأصول المصرية المملوكة للشعب مقابل الديون.

وأكد أن “التنين الصيني سيبتلع مطارات وموانئ مصرية كما فعلها مع دول أخرى، معربا عن أسفه الشديد لهذه الخطوة، داعيا الشعب المصري لـلاستيقاظ من غفوته ومقاومة من يسرق أصوله المنتجة”.

 

* تلميذات “المعتمدية” و”العجوزة” ضحايا سبوبة صيانة المدارس بالأمر العسكري المباشر

عبرت حادثتا مقتل طالبة وإصابة 15 من زميلاتها يوم الأحد، جراء انهيار سور مدرسة بقرية المعتمدية وطالبة أخرى يوم الاثنين نتيجة سقوطها من الدور الثالث بمدرسة العجوزة في محافظة الجيزة، عن كارثة تمر بها مصر  بصفة دائمة، وسنوية مع إهدار مليارات الجنيهات، على مشروع الصيانة السنوية للمدارس الحكومية، والتي تتم بالأمر المباشر  لصعاليك الهيئة الهندسية للجيش التي تسندها لشركات صغيرة ومقاولين من الباطن،  يقومون بمسرحية الصيانة الشكلية ، مهدرين أموال المصريين.

وأمس الإثنين سقطت تلميذة بالصف الثاني الابتدائي من الدور الثالث بمدرسة سيد الشهداء بالعجوزة محافظة الجيزة؛ مما أدى لوفاتها. 

وأوضح محمد عبد الله رئيس غرفة عمليات نقابة المعلمين، والأمين العام للنقابة، أنه تلقى إخطارا من اللجنة النقابية بالعجوزة يفيد مصرع الطفلة “م. ت ” نتيجة تدافع الطلاب في أحد الأدوار العليا وبالتحديد الدور الثالث بالمدرسة، وقت الفسحة، مما أدى لسقوطها ووفاتها على الفور.

وأحيل مدير مدرسة سيد الشهداء بميت عقبة التابعة لإدارة العجوزة التعليمية ومشرف الدور ومدرس الفصل عن العمل وإحالتهم إلى التحقيق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بجانب ما تباشره النيابة العامة من تحقيقات فيما يتعلق بالمسئولية الجنائية.

وأول أمس الأحد، انهار سور مدرسة المعتمدية بكرداسة، وتبين من المعاينة حدوث تدافع بين الطالبات على سلم المدرسة؛ مما أدى إلى سقوط جزء من سور السلم على الطالبات.

وتلقت محافظة الجيزة بلاغا بوقوع الحادث، وقد توجهت سيارات الإسعاف على الفور، وتم نقلهم إلى مستشفى إمبابة العام للاطمئنان على حالتهم الصحية.

ولمحاولة امتصاص الغضب الشعبي،

قرر وزير التعليم  بحكومة الانقلاب رضا حجازي إحالة مدير الإدارة التعليمية ومدير المدرسة والمشرفين على المبنى إلى التحقيق، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بشكل عاجل.

بدوره، أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بالتحقيق في واقعة انهيار السياج.

وأكدت النيابة العامة، في بيان، أن  “فريقا منها توجه إلى المدرسة لمعاينتها وسؤال المسؤولين والشهود بها، بينما انتقل فريق آخر لمناظرة جثمان فتاة متوفاة بمستشفى إمبابة العام، وسؤال المصابات حول الحادث”.

وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا من الشرطة مفاده أنه عقب الانتهاء من الفسحة بالمدرسة، الأحد، وأثناء صعود الطالبات إلى فصولهن، تدافعن على درج السلم المؤدي للطابق العلوي؛ مما أدى لانهيار جزئي بالسياج الخرساني للدرج، وقد بلغ الانهيار نحو مترين.

والواقعة تعد كارثة على كافة المستويات، إذ إن الفصول الدراسية تعاني الانهيار بجانب عجز نحو 300 ألف فصل سنويا، بجانب نقص حاد في أعداد المعلمين.

ووفق شهادات بالتربية والتعليم،  فإنه يجري سنويا عملية الصيانة لبعض المدارس، عن طريق إسنادها بالأمر المباشر لشركات تابعة للجيش تقوم بإسنادها إلى  الشركات والمقاولين من الباطن ، يقومون بأعمال شكلية تستنفذ الموازنات المرصودة من قبل وزارة التربية والتعليم.

ووفق أحد المعلمين، تم إسناد مدرسة بالجيزة، للصيانة بمبلغ نحو 1,4 مليون جنيه، وبعد ثلاثة شهور من إخلاء المدرسة، عادت إدارة المدرسة لاستلامها، فم يجدوا سوى قيام الشركة المنفذة بطلاء سور المدرسة فقط بالجير ، ولم يتم إصلاح المعامل ، ووجدوا صنابير المعامل مخربة ، وحينما راجعوا المقاول لم يتجاوب معهم ، وقال لهم “استلموها أو لا تستلموها، أنا أخدت فلوسي خلاص”.

ومع اقتراب دخول العام الدراسي الجديد لم يجدوا أي فرصة للصيانة ، واضطروا لاستلام الفصول كما هي، وأهدرت الأموال المخصصة للصيانة.

وهو الأمر الذي يتكرر في العديد من المدارس والإدارات التعليمية.

وكانت بداية هذا العام ، قد شهدت إغلاق عدد كبير من المدارس، إثر عدم اكتمال الصيانة ، ولم يتم التمكن من عمل الصيانة،  وهو ما تسبب في زحام كبير بالطلاب في المدارس التي تستضيف الطلاب المهجرين من المدارس.

يشار إلى أنه في العام 2016، قال عماد محروس، عضو مجلس نواب الانقلاب عن حزب السلام الديمقراطي بمحافظة البحيرة، إن  “الأزمة الحقيقية في صيانة المدارس داخل المديريات التعليمية، هو إسنادها إلى أقارب المسؤولين في المحافظات، وفيه ناس لهم نسب من فلوس الصيانة، يعني بيطلعوا مصلحتهم”.

وتابع عضو مجلس النواب عن حزب السلام الديمقراطي بمحافظة البحيرة، في تصريحات لـ”برلماني” هناك أزمة حقيقية في كشف منظومة الفساد داخل أعمال الصيانة في المدارس وخصوصا في الأقاليم، تابع قائلا “يعني تلاقي مدير الإدارة جايب أخوه عنده شركة مقاولات ويعطي له أعمال الصيانة وغيرها في شراء مقاعد الطلاب”.

مستهجنا عدم إسناد أعمال الصيانة إلى شركة “المقاولون العرب” أو الشركات الوطنية الكبرى، مضيفا ” الأبنية التعليمية مخزن فساد الوزارة”.

وهكذا تضيع أرواح تلاميذ مصر ، وأموالها، فيما يرتع الفساد في أروقة الكبار.

 

* بالمخالفة للقانون فصل تعسفي لمئات الموظفين بالبنك الزراعي

أقدمت إدارة البنك الزراعي منذ تولي علاء فاروق منصب رئيس مجلس إدارة البنك سنة 2020م خلفا للسيد القصير وزير الزراعة الحالي، على فصل مئات الموظفين والعاملين خلال السنتين الماضيتين في ظل صمت إعلامي بسبب تحكم أجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأمنية على جميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة. إجراءات الفصل التعسفي بدأت بصدور لائحة جديدة للموارد البشرية تضمنت تخفيفا من شروط الفصل بحيث تم استبعاد شرط إجراء تحقيق مسبق قبل الفصل حسب موظفين بالبنك.

وينقل موقع “مدى مصر” عن آمال الطيب، إحدى العاملات في قطاع التخطيط في الجيزة، قولها إنها فصلت في فبراير من عام 2021 بناءً على قرار غير مسبب بإنهاء عقد العمل -بالرغم من أنها معينة وفقًا لعلاقة عمل دائمة لا وفقًا لعقد عمل محدد المدة أصلًا، مضيفة: «لم يصدر بحقي أي إجراءات تسبق قرار الفصل لا بالتحويل للتحقيق ولا بإنذاري ولا أي إجراءات أخرى، كما لم يتضمن قرار إنهاء الخدمة أصلًا أي سبب محدد وإنما اكتفى بالزعم بارتكابي خطأ جسيم لم يحدد». وحسب التقرير فإن الأسوأ في حالة الطيب، هو انقطاع خدمات التأمين الصحي عنها في الوقت الذي تحتاج فيه للعلاج من أمراض في القلب. وكغيرها من العاملين لجأت الطيب للمحكمة العمالية للحصول على تعويض، لكن البنك أيضًا لجأ للقضاء مطالبًا بسدادها بقية أقساط قرض كانت قد حصلت عليه قبل انقطاع راتبها.

ويؤكد أشرف الشربيني المحامي في دار الخدمات النقابية والعمالية -الذي كان قد التقى عددًا من العاملين المفصولين من البنك الزراعي- أن  «حالات الفصل كلها مسببة بارتكاب أخطاء جسيمة مزعومة غير محددة». ويضيف الشربيني: «يخضع العاملون في البنك لقانون 12 لسنة 2003 وللائحة الداخلية للبنك، لكن القواعد القانونية تنص على أولوية نصوص قانون العمل على نصوص أي لائحة داخلية في حال تناقضت مع القانون»، موضحًا: «الأمر الملحوظ في موجة الفصل تلك أن العاملين كانوا يمارسون وظائفهم بناءً على علاقة عمل قائمة على تعيين مفتوح المدة لا عقد عمل مؤقت، ما يعني أن ما حدث يمثل فصلًا لا إنهاء عمل، وهو ما كان يستوجب اتخاذ إجراءات محددة مسبقة في حالة كان القرار راجعًا أساساً لأسباب مما يسمح القانون باعتبارها سببًا للفصل من ضمنها التحقيق واللجوء للمحكمة العمالية وهو ما لم يحدث». وأوضح الشربيني أن قانون العمل لا يسمح في حالات الفصل التعسفي بعودة العاملين المفصولين ومن ضمنهم العاملين في البنك الزراعي، وفي حال أثبتت المحكمة العمالية تعسف قرار الفصل يحكم لهم بالتعويض.

وتبعا لقانون صادر عام 2016، يهدف البنك الزراعي المصري إلى توفير التمويل اللازم لمختلف أنواع أنشطة التنمية الزراعية والريفية وفقًا للنظم المصرفية المعمول بها في إطار السياسة العامة للدولة، كما يسهم في توفير التمويل اللازم لمستلزمات الإنتاج سواء بالاستيراد أو بالإنتاج المحلي. ويتولى إدارة البنك مجلس إدارة، يشمل رئيس مجلس الإدارة. ونائبان لرئيس مجلس الإدارة. وممثلون لوزارات المالية والتموين والتجارة الداخلية والزراعة واستصلاح الأراضي. وستة من المتخصصين في المسائل المصرفية، والنقدية، والمالية، والاقتصادية، والزراعية، والتنموية، والقانونية. ويصدر بتعيين الرئيس ونائبيه وأعضاء مجلس الإدارة قرار من رئيس مجلس الوزراء بناءً على ترشيح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وموافقة محافظ البنك المركزي، وذلك لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد. 

تسريح 70% من الموظفين

وتسعى حكومة الانقلاب إلى تسريح نحو 70% من العاملين بالجهاز الإداري للدولة؛ وفي 17 مايو 2022م، كرر رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي إلقاء اللوم على العدد الكبير من الموظفين في القطاع الحكومي والقطاع العام، والذي يتراوح عددهم ما بين 5 إلى 6 ملايين موظف، في زيادة الأعباء على الدولة، مؤكدا أن 70% من العدد الحالي هو زائد على الحاجة. وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن رؤية الدولة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، إن “التحديات البيروقراطية جزء من التحديات التي تواجهها الدولة، في إطار هيكل إداري ضخم ومتضخم على مدار 50 و60 عاما”. وأضاف “نعي تماما أن قوام الهيكل واحتياج الدولة كمعيار كفاءة وإدارة، أننا لا نحتاج أكثر من 30% من الهيكل الإداري الموجود”.

وكان قانون تنظيم عدد الموظفين من أوائل القوانين التي حرص السيسي على إصدارها منذ اغتصابه للسلطة، ومنذ إقرار قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية عام 2014، والتعديلات التي صدرت بعد ذلك في عام 2016، لم تعلن أي وزارة بالجهاز الإداري للدولة عن وظائف إلا وفق القواعد التي نص عليها القانون. ووفقا لإستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، فإن الحكومة تستهدف خفض عدد الموظفين إلى 3.8 ملايين موظف عام 2030.

وفيما يتعلق بعدد العاملين في القطاع العام (غير القطاع الحكومي) فقد انخفض عددهم بنسبة 9% على أساس سنوي إلى 695.3 ألف عامل عام 2021، بحسب النشرة السنوية لإحصاء العاملين بالقطاع العام التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس 2022. وتراجع عدد العاملين بالقطاع الحكومي وقطاع الأعمال العام في مصر بصورة مستمرة على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وهبط بأكثر من 15% منذ عام 2017، في ضوء برنامجها لما يسمى بالإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.[

ووفقا للموازنة الجديدة لعام 2022/ 2023، فقد تم تخصيص 400 مليار جنيه لباب الأجور بمشروع الموازنة الجديدة (نحو 19.9% من حجم المصروفات بالموازنة) بزيادة تقترب من 43 مليار جنيه عن التقديرات المحدثة لموازنة العام المالي الجاري لتمويل حزمة تحسين دخول 4.5 ملايين موظف من العاملين بالدولة، بحسب تصريحات وزير المالية، (الدولار يساوي 19.60 جنيها).

 

* بفضل السيسي وحكمه العسكري تمرير أصول مصر النفطية إلى إسرائيل

وسط تحذيرات عديدة من الدوائر الاقتصادية والسياسية من مخاطر بيع أصول مصر للأجانب للاستحواذ عليها من أجل توفير الأموال للسيسي الموروط والفاشل  اقتصاديا، وفي ظل سياسات التخارج من الأصول الاقتصادية ، من أجل توفير الدولارات للسيسي، التي يهدرها في مشاريعه الفنكوشية ، سواء بشراء صفقات أسلحة لا حاجة لها من معظم دول العالم المنتجة للسلاح، أو  شراء طائرات رئاسية فاخرة، أو ضخها في مشاريع المحاور المرورية والكباري وغيرها من المشروعات  غير ذات الجدوى.

وفي ظل اضطلاع الإمارات بدور عراب الاستثمار الصهيوني بالمنطقة العربية، وابتلاعها أكبر مشاريع مصر المنتجة  والتي تدر العملات الصعبة،  بالشراء أو باستبدال ديونها على مصر بأصول رأسمالية، جاء الإعلان عن خطة شركة “كابريكورن” للاندماج مع شركة “نيوميد” الإسرائيلية في صفقة تشمل جميع الأسهم بعد دفع توزيعات أرباح خاصة قيمتها 620 مليون دولار لمساهميها، لتتخلى بذلك عن خطة سابقة للاندماج مع “تولو أويل”.

وسيخرج من رحم صفقة اندماج “كابريكورن” و”نيوميد” كيان منتج للغاز يركز في أنشطته على إسرائيل ومصر، بما يشمل حصة “نيوميد” في حقل “لوثيان” البحري الإسرائيلي العملاق في وقت تبحث فيه أوروبا عن بدائل لإمدادات الطاقة الروسية.

وستُدرج المجموعة الجديدة باسم “نيوميد” التي كانت تعرف سابقا باسم “ديليك دريلينج” في بورصة لندن على أن يقودها “يوسي أبو” الرئيس التنفيذي لشركة “نيوميد” التي سيمتلك مساهموها 89.7% من الكيان الناتج عن الاندماج.

وجرى تداول أسهم “كابريكورن” على ارتفاع بأكثر من 10% بعد الإعلان، مسجلة أعلى مستوى لها منذ عام 2018 في حين انخفضت أسهم “تولو أويل” بنحو 3.6 % وتراجعت أسهم “نيوميد” بما يقل قليلا عن 1 %.

وقال “أبو” إن “المجموعة الجديدة ستهدف إلى زيادة إنتاجها إلى أكثر من 200 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا بحلول نهاية العقد ، مقارنة مع حجم الإنتاج الحالي البالغ 115 ألف برميل حاليا”.

وأضاف “نحن بصدد إنشاء شركة تسمح لأول مرة للمستثمرين الدوليين بالوصول مباشرة إلى جيوب الغاز في شرق البحر المتوسط، وحقل لوثيان على وجه الخصوص”.

وسيكون الكيان الجديد أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولا للنفط والغاز في مصر وتزود إسرائيل مصر بالفعل بالغاز بعد اكتشاف موارد كبيرة قبالة سواحلها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتابع “أبو” إن  “الاندماج يحسن من وضع “نيوميد” كمورد محتمل للغاز إلى أوروبا، مضيفا أن الشركة لا تزال تدرس خياراتها لمواصلة تطوير لوثيان”.

وأشار إلى أن أحد الخيارات هو بناء محطة للغاز الطبيعي المسال العائم، والذي حظي بدعم من الحكومة الإسرائيلية، والثاني هو ربط الحقل عبر خط أنابيب بمحطات الغاز الطبيعي المسال في شمال مصر.

وسعرت الصفقة السهم الواحد من “كابريكورن” عند 271 بنسا، بزيادة قدرها 13% عن سعر الإغلاق الأخير، وكانت الصفقة السابقة مع شركة “تولو أويل” التي تركز أنشطتها على غرب أفريقيا قد قدرت قيمة الشركة بنحو 210 بنسات للسهم.

وبموجب صفقة الاندماج، ستصدر “كابريكورن” أسهما جديدة لمستثمري “نيوميد” استنادا إلى معامل مبادلة يبلغ نحو 2.34 لكل سهم في نيوميد، وهو ما يعني امتلاك مساهمي “كابريكورن” لما يزيد قليلا عن 10% من الشركة الجديدة، ومن المقرر إتمام الصفقة في الربع الأول من العام المقبل.

ومن المقرر أن أن تدفع شركة “نيوميد إنرجي” ما لا يقل عن 30% من إيراداتها النقدية في صورة توزيعات أرباح، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات إلى نحو 450 مليون دولار سنويا بعد الحصول على تمويلات على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ومؤخرا، أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية “كارين الحرار” توقيع مذكرة تفاهم بالقاهرة تسمح بتصدير الغاز الإسرائيلي للاتحاد الأوروبي عبر مصر.

وقالت الوزيرة، في تصريحات صحفية، إن “اتفاق تصدير الغاز مع الاتحاد الأوروبي سيستمر 3 سنوات قابلة للتجديد تلقائيا مرتين”.

وأوضحت أن مذكرة التفاهم هي “التزام بمشاركة الغاز مع أوروبا ومساعدتها في تنويع مصادر الطاقة”.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” إن “هذا الاتفاق تاريخي وهي بداية قصة طويلة ناجحة للطاقة في المنطقة”.

وأضافت في تصريحات على هامش الاتفاق، أن الهدف منه هو إيصال طاقة للمستهلكين بأسعار معقولة.

وتأتي مسودة مذكرة التفاهم، في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لخفض واردات الوقود الأحفوري من روسيا بعد الحرب في أوكرانيا.

 

تنامي الإختفاء القسري في مصر والأمن الوطني يلغي اجتماع اتحاد منتجي الدواجن .. الأحد 2 أكتوبر 2022.. للكنائس بالمجان وآلاف المساجد مهددة بالإغلاق لعدم سداد فواتير الكهرباء

تنامي الإختفاء القسري في مصر والأمن الوطني يلغي اجتماع اتحاد منتجي الدواجن .. الأحد 2 أكتوبر 2022.. للكنائس بالمجان وآلاف المساجد مهددة بالإغلاق لعدم سداد فواتير الكهرباء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تنامي الإختفاء القسري خارج نطاق القضاء في مصر

نشرت منظمة مراسلون عرب للصحافة الاستقصائية “أريج” تقريرا سلطت خلاله الضوء على حالات الاختفاء القسري في مصر خارج نطاق القضاء.

وبحسب التقرير، كان إسلام أحمد خميس شاب مصري في الثلاثينيات من عمره، ولمدة سبع سنوات، انتظرته والدته للعودة إلى المنزل بعد أن أُلقي القبض عليه ذات يوم في شتاء عام 2015 وتعرض للاختفاء القسري ـ الاحتجاز خارج نطاق القضاء – في أربع مناسبات من قبل السلطات، بعد الاختفاء بسبب قضية معلقة، كان لإسلام يظهر مرة أخرى في كل مرة  ثم يختفي مرة أخرى إذا أعلنت المحكمة أنه بريء أو إذا قضت بعدم اختصاصها في قضيته.

في عام 2016، كان خميس في سجن طرة استقبال المصري فيما يتعلق بالقضية رقم 185 لعام 2016  اختفى مرة أخرى بعد إطلاق سراحه ليعود إلى السجن عام 2019 فيما يتعلق بالقضية رقم 4584 لعام 2019  ثم اختفى مرة أخرى، هذه المرة للقضية رقم 76 لعام 2019.

وكانت آخر مرة ظهر فيها خميس في أبريل 2020  لكن في ذلك الوقت، امتنعت والدته عن توكيل محام للدفاع عنه، ربما خوفا من اختفائه مرة أخرى.

خميس هو واحد من 15 حالة مماثلة وثقها هذا التحقيق بناء على شهادات أقارب أولئك الذين اختفوا قسرا على أيدي أجهزة أمن الانقلاب دون أي تهم محددة ودون الكشف عن مكان احتجازهم، وهذا ينتهك القانون المصري والاتفاقيات الدولية، ويتناقض مع ادعاء سلطات الانقلاب بأنه “لا يوجد أشخاص مختفون قسرا”.

لقد عاد بعض الناس، ولا يزال مصير البعض مجهولا حتى وأنا أكتب، يحترم هذا التحقيق رغبة البعض في إخفاء هويتهم خوفا من تعرضهم أو أقاربهم للاضطهاد من قبل السلطات في مصر.

واستخدم المحقق بيانات حقوق الإنسان، وقائمة مفصلة تضم 175 حالة لأشخاص مختفين أعدتها اللجنة المصرية لحقوق الإنسان.

محمد جمعة يوسف هو عم إسلام خميس، وقد تعرض هو أيضا للاختفاء القسري عندما اختفى ابن أخيه في المرة الأولى، ومع ذلك كان يوسف أقل حظا، لأنه لا يزال مفقودا، وقال ناشط حقوقي لوالدة خميس إن “اختفاء يوسف الذي دام سبع سنوات يشير على الأرجح إلى حقيقة أنه قد لا يعود أبدا، لكنها ترفض تصديق ذلك، ولا تزال تأمل، لأن جثته لم تسلم إلى عائلته لدفنها”.

كما يواجه السيد حسن علي مرسي مصيرا مجهولا، وقد تعرض للاختفاء القسري قبل خمس سنوات بعد صدور حكم بالبراءة في 7 ديسمبر 2017 عن القضية المعروفة إعلاميا باسم “تنظيم أجناد مصر” واضطرت زوجته إلى طلب الطلاق بعد اعتقاله.

وعادة لا يكون أمام عائلات المختفين من خيار إلا الصلاة من أجل إطلاق سراح أحبائهم بعد إرسال برقية إلى مكتب المدعي العام للإبلاغ عن الاختفاء، وأفاد بعض الأقارب بأن مركز الشرطة المحلي  أو مديريات الأمن القريبة من مكان إقامتهم قد اتصلوا بهم للاستفسار عن حوادث الاختفاء المبلغ عنها، وطلبوا تفاصيل ومعلومات إضافية، لكن ذلك لم يؤد عادة إلى أي مكان.

الإخفاء القسري

ويعتبر الإخفاء القسري “اعتقالا أو احتجازا أو اختطافا أو أي شكل آخر من أشكال الحرمان من الحرية من جانب موظفي الدولة أو أشخاص أو مجموعات من الأشخاص يتصرفون بإذن من الدولة أو دعمها أو قبولها، يليه رفض الاعتراف بالحرمان من الحرية أو إخفاء مصير الأشخاص المختفين أو مكان وجودهم،  التي تضع هذا الشخص خارج نطاق حماية القانون”.

يشكل هذا التعريف المادة الثانية من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2010  وتدعو المادة 26 إلى إنشاء لجنة من عشرة خبراء “ذوي أخلاق رفيعة وكفاءة معترف بها في مجال حقوق الإنسان، يعملون بصفتهم الشخصية ويكونون مستقلين ومحايدين أثناء قيامهم بالمهام المنصوص عليها بموجب الاتفاقية، وعلى الدول الأطراف الموقعة على الاتفاقية  أن تتعاون مع اللجنة وتساعد أعضاءها على الاضطلاع بولايتهم، ومن الجدير بالذكر أن مصر ليست من الدول الموقعة على هذه الاتفاقية.

لا يعترف القانون المصري بمصطلح “الاختفاء القسري” وقد اضطرت معظم منظمات حقوق الإنسان التي تركز على هذه القضية إلى التخلي عن أنشطتها في مصر، فقد كانت هذه المنظمات نشطة خلال فترة رئاسة حسني مبارك، ولكن الآن انتقلت مهمة الإبلاغ عن الأشخاص المختفين إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مع صفحات مثل “أوقفوا الاختفاء القسري” و “جمعية عائلات المختفين قسرا” على فيسبوك، حيث سينشر مسؤول صورة للشخص المختفي قسرا مع بعض التفاصيل لتضاف إلى مصداقية المنشور.

سياسة منهجية

ووفقا للجنة المصرية للحقوق والحريات، فإن آخر ما أبلغ عنه من رؤية أشخاص مختفين في 49 في المائة من الحالات كان في مكان عام. وفي 21 في المائة من الحالات، ألقي القبض على الشخص المختفي في المنزل، و 7 في المائة في مقر الأمن، و 6 في المائة عند نقاط التفتيش الأمنية.

ووفقا للجنة، فإن الطريقة التي تحدث بها حالات الاختفاء تختلف، ويمكن أن تستمر بين سنة وسبع سنوات، وظهر أحد هؤلاء الأشخاص المختفين مرة أخرى بعد عامين في سجن العقرب شديد الحراسة في انتظار مراجعة القضية القانونية المرفوعة ضده، ويشار إلى الشخص باسمه المستعار “زوج وردة” من قبل المحقق، ولم يسمح للشخص المختفي بالاتصال بأسرته أو محاميه، وهو أمر شائع في هذه الحالات.

لا تتخلى العائلات أبدا عن انتظار عودة ظهور أفرادها الغائبين على الرغم من العدد المتزايد من الأشخاص المختفين قسرا، كما أكد خلف بيومي، رئيس مركز الشهاب لحقوق الإنسان، ويقدر المركز أن هناك ما يقرب من 15,000 شخص مختفٍ في مصر منذ عام 2013  واختفى 2,272 من هؤلاء في عام 2021 وحده، وأفاد بوفاة 61 من المختفين قسرا.

ارتفعت ظاهرة الاختفاء القسري في مصر منذ نهاية حكم الإخوان المسلمين في منتصف عام 2013  وجاء ذلك في أعقاب الانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

وعلى الرغم من أن الكثيرين يتفقون على أن الاختفاء القسري هو سياسة منهجية في مصر، إلا أن لجنة العدل لا تتفق مع الأرقام التي نشرها مركز الشهاب، وتدعي أن حالات الاختفاء القسري لا تمثل سوى 14 في المائة من 13,000 حالة من حالات انتهاكات حقوق الإنسان التي رصدتها.

أصغر مختف قسريا

واختفى البراء عمر عبد الحميد قسرا قبل أن يبلغ عامه الأول، كان مع والديه عندما ألقي القبض عليهما في عام 2019، واختفى الثلاثة لمدة عامين. وعادوا إلى الظهور في بداية العام الماضي، لكن العائلة الصغيرة واجهت تفككا آخر عندما تم تسليم الطفل إلى عائلة والده ، حيث تم إرسال والدته إلى سجن القناطر بينما تم إرسال والده إلى سجن العقرب.

ويبلغ الطفل الآن من العمر أربع سنوات، ونقلت منظمة العفو الدولية عنه قوله  “أريد العودة إلى الغرفة” تعكس كلماته رغبة في لم شمله مع والدته في المكان الوحيد الذي كان يعرف أنه يمكن أن يجدها فيه، وهو الزنزانة التي قضى فيها الأشهر الأولى من حياته بجانبها، لقد مر بمراحل من حياته المبكرة مثل الزحف والمشي والفطام عن حليب والدته وتعلم أول حروفه وأرقامه وجمله القصيرة داخل جدران زنزانة سجن ضيقة ،  حيث لا يمكن رؤية الشمس إلا من خلال نافذة صغيرة.

جده هو الآن الوصي على حفيده، وقال للمحقق  “البراء بخير، ونحن نعوض عنه بالحلويات والرحلات والألعاب”. ومع ذلك، لم تتحدث الأسرة إلى والدي الطفل منذ إعادة اعتقالهما، حيث تحظر الزيارات.

وتدرج اللجنة المصرية لحقوق الإنسان قائمة باختفاء اثني عشر طفلا يمثلون سبعة في المائة من العدد الإجمالي للأشخاص المختفين قسرا، وتصدر المختفون في العشرينات من العمر القائمة بنسبة 49 في المائة، ويمثل أولئك الذين هم في الثلاثينات من العمر 24 في المائة من عدد الضحايا.

وتبين القائمة أيضا أن النسبة المئوية لطلاب الجامعات بين الذين اختفوا قد زادت بنسبة 35 في المائة، وينحدر المختفون بشكل مختلف من القاهرة 34 في المائة والجيزة 18 في المائة وسيناء 8 في المائة.

البحث عن وصال

ربما كانت شوارع القاهرة المزدحمة عادة ما تؤخر عودة وصال محمد محمود إلى المنزل من العمل لمدة ساعتين أو حتى ثلاث ساعات، لذلك كان والداها قلقين عندما لا تكون الأم لطفلين في المنزل مع أطفالها وزوجها بحلول منتصف الليل، هل يجب على الأسرة البحث عنها في المستشفيات المحلية بين ضحايا الحوادث المبلغ عنهم أولا؟ أم يجب عليهم الإبلاغ عنها كشخص مفقود في مركز الشرطة؟ وهذه هي المعضلة، لم تكن أبدا عضوا في أي جماعة سياسية معارضة، ومع ذلك فهي ضحية اختفاء قسري.

أصر محمد، شقيق وصال، على تقديم بلاغ عن شخص مفقود في قسم شرطة الأزبكية في وسط القاهرة، سمع عددا من الضباط يقولون  “وصال بخير، ستعود بعد قليل” وقال له آخرون “أختك بخير، وسوف تعود”.

وعادة ما تكون الاتصالات الواردة من السلطات والتي تتضمن معلومات عن عائلات المختفين قسرا شفهية، وبالتالي لا يمكن توثيقها والتحقق منها، في بعض الأحيان تأتي المعلومات من خلال موظفي الأجهزة الأمنية من أجل تهدئة عائلات الضحايا، وفي بعض الحالات، يحمل محتجزون آخرون رسائل من المختفين.

هكذا اكتشفت زوجة مؤمن أبو رواش محمد عن زوجها الذي كان مدرسا للغة الإيطالية، واكتشفت أنه محتجز في مقر أمن الدولة في منطقة الشيخ زايد، وألقي القبض عليه في محطة حافلات المنيب وتعرض للتعذيب لعدة أيام قبل نقله إلى مكان آخر مجهول.

قالت عائلات المحتجزين للمحقق إن “الاحتجاز عادة ما يتم في مقر أمن الدولة، خاصة في العباسية والشيخ زايد ومدينة نصر، وكذلك في وحدات الأمن المركزي في منطقة الجبل الأحمر، هذا الموقع هو الموقع الأكثر شيوعا حيث تم رصد ضحايا الاختفاء القسري لأول مرة ومن حيث تم إرسال رسائل إلى أسرهم”.

ويختلف الاحتجاز في هذه المرافق بين الحبس الانفرادي والجماعي والحبس المكتظ، ويستمر ما يسمى بحفلات التعذيب ، كما يطلق عليها في كثير من الأحيان طالما استمر الاستجواب، والذي يمكن أن يستغرق أسبوعين على الأقل وما يصل إلى شهرين وفقا لعائلات الضحايا.

سجن العزولي العسكري في مدينة الإسماعيلية هو أحد المواقع التي غالبا ما يحتجز فيها ضحايا الاختفاء القسري لفترات طويلة من الزمن، ويدعم ذلك بيان صدر عام 2014 يحمل ختم المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا العنف، وفي بيان آخر لمنظمة العفو الدولية، ويفيد البيان نفسه بأن المحامين والنشطاء أبلغوا منظمة العفو الدولية بأن عدد حالات الاختفاء القسري آخذ في الارتفاع في مصر منذ نوفمبر 2013.

بالنسبة للمصريين، السجن العسكري مرادف لعبارة “سوف تختفي وراء الشمس” هذه رسالة تخويف لتحذير الناس من معارضة النظام، ويعزى إلى مدير سجن في 1960s الذي كان له سمعة لقسوته الشديدة ضد المعتقلين.

إنكار مستمر

شوهد العنوانان التاليان على مواقع وسائل الإعلام المصرية في النصف الثاني من عام 2016 عندما أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان حكمه النهائي بشأن تحقيقه حول حالات الاختفاء القسري التي كانت متداولة منذ نهاية عام 2013  “المجلس القومي لحقوق الإنسان يسدل الستار على مأساة الاختفاء القسري” و”المجلس القومي لحقوق الإنسان يبرئ وزارة الداخلية المصرية من أعمال الاختفاء القسري”.

وكان عنوان التقرير المذكور هو “حالات الاختفاء القسري في مصر، الادعاءات والحقيقة” وخلصت إلى أن وزارة الداخلية بحكومة السيسي  سهلت عملية النظر في الشكاوى المتعلقة بحالات الاختفاء القسري التي أدت إلى الإفراج عن 238 شخصا من أصل 266 شكوى أولية قدمت، وأشار التقرير إلى أن الفجوات بين التقارير المقدمة من العائلات المعنية وتواريخ وجودها في مراكز الاحتجاز قد خلقت ارتباكا حول تحديد حالات أولئك الذين تجاوزوا الحد القانوني لفترات احتجازهم وجريمة الاختفاء القسري”.

التقرير الصادر عن هيئة حقوق الإنسان التابعة للحكومة، لا يبرئ داخلية السيسي تماما، لكنه لا يدين الوزارة صراحة، وهذا ما جعل عائلات ضحايا الاختفاء القسري مترددة في تقديم شكاوى إلى المجلس على الرغم من الإجراءات السهلة المعمول بها، مثلت نهاية عام 2016 نهاية محادثة وطنية حاسمة حول حالات الاختفاء القسري في مصر.

 ولهذا السبب لم تتقدم زوجة الطبيب عبد الرحمن أحمد محمود، الذي اختفى في عام 2018، بشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان “إنهم جميعا واحد ومتشابهون” ، كما امتنعت عن تقديم تقرير عن اختفاء زوجها في مركز الشرطة المحلي الخاص بها وأعربت عن ارتياحها لقيام حماتها بإبلاغ مكتب المدعي العام ومكتب رئيس الوزراء ومكتب الرئيس في برقية عن القضية.

تتذكر زوجة الدكتور عبد الرحمن القلق الذي شعرت به عندما تأخر زوجها عن العودة إلى المنزل بعد الانتهاء من العمل في عيادته في منطقة عين شمس. وادعت أن هاتفه المحمول كان مغلقا على الرغم من أنهما كانا يناقشان قضايا تتعلق بابنيهما طوال اليوم، وقد جعلها غيابه لمدة أربع سنوات تدرك أن اختفاءه يمكن أن يكون مرتبطا بآرائه السياسية التي عادة ما يتم التعبير عنها على صفحته على فيسبوك، ويقضي شقيق الطبيب حكما بالسجن لمحاولته تفجير محكمة أسيوط، لكن عبد الرحمن لم يشارك في أنشطة سياسية، وتعمل زوجته صيدلية في مستشفى حكومي.

وبعد اختفاء زوجها، استقرت في محافظة أسيوط مع أطفالها، مما أدى إلى تأخير تفسير غياب والدهم لفترة طويلة قدر الإمكان، وعندما أخبرتهم في نهاية المطاف، سألها طفلها البالغ من العمر سبع سنوات  “أليس لديكم رقم ضابط شرطة لطيف يمكننا الاتصال به، حتى نتمكن من رؤية والدي؟

خلال اختفائه الذي دام أربع سنوات، سمعت عائلة عبد الرحمن الكثير من الشائعات المتعلقة بمكان وجوده، هذا بالإضافة إلى العروض الاحتيالية للمعلومات حول موقعه مقابل مبالغ ضخمة من المال. 

القانون غير مطبق

لا يقدم القانون المصري تعريفا محددا للاختفاء القسري، وتشدد المادة 54 من دستور 2014 على أن “أي شخص تقيد حريته يجب أن يطلع فورا على أسباب احتجازه، وينبغي إبلاغه خطيا بحقوقه. وينبغي أن تكون لديه القدرة على الاتصال بأسرته ومحاميه على وجه السرعة، وأن يسلم إلى سلطات التحقيق في غضون أربع وعشرين ساعة من احتجازه”.

تنص المادتان 40 و41 من قانون الإجراءات الجنائية رقم 150 لسنة 1950، الذي تم تعديله في 5 سبتمبر 2020، على أنه لا يجوز احتجاز المتهم إلا في الأماكن المخصصة لهذا الغرض، وتسمح المادتان 42 و43 لأعضاء النيابة العامة ورؤساء وممثلي المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف بزيارة السجون لضمان عدم وجود محتجزين غير قانونيين.

عندما يظهر ضحايا الاختفاء القسري مرة أخرى، يحق لهم رفع دعوى قضائية ضد جهاز الأمن الذي احتجزهم، ويرى المحامي الحقوقي معتز الفجيري أن فعالية هذا الإجراء تعتمد على رغبة النيابة العامة في مراقبة أداء الأجهزة الأمنية، وهذا “من غير المرجح أن يحدث، نظرا لغياب الرقابة في كثير من الحالات”.

وأضاف الفجيري أنه على المستوى الدولي، يمكن التقاضي في حالات الاختفاء القسري في البلدان التي تعترف بالولاية القضائية العالمية في البلدان الأخرى الموقعة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، ومع ذلك ، لا توجد قضايا مرفوعة بشأن هذه المسألة على المستوى المحلي أو الدولي.

طلب من المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر إبداء رد فعله على نتائج هذا التحقيق، ولكن حتى وقت نشره لم نتلق أي رد.

تستمر حالات الاختفاء القسري دون محاسبة في مصر، ولا يزال مصير عشرة من أصل خمسة عشر شخصا شملهم هذا التحقيق مجهولا، تواصل الحكومة المصرية ووكالاتها المعنية تجاهل قضية حقوق الإنسان هذه حتى مع استمرار لجان العفو الرئاسي والمصالحة السياسية في العمل.

 

* تواصل الانتهاكات ضد قيادات الإخوان بعد نقلهم من “العقرب” إلى “بدر3”

في يوم السبت 2 من يوليو 2022م، وفي صمت مريب وسكون تام وتحت جنح الظلام ، قامت سلطات الانقلاب العسكري بنقل مئات المعتقلين السياسيين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية من سجن “العقرب1” شديد الحراسة إلى سجن “بدر 3” بمنطقة الصحراء شرق القاهرة على بعد نحو 50 كم من العاصمة.

ومنذ مارس 2015، مُنِع سجناء “العقرب” من الزيارة أو التواصل مع ذويهم ومحاميهم، فقد ساهم هذا الانقطاع عن العالم الخارجي في تفاقم الانتهاكات ضد المعتقلين السياسيين، ودفعهم إلى الدخول في إضرابات عن الطعام أكثر من مرة، وأكدت “هيومان رايتس ووتش” أن سجن العقرب يُحتجز فيه حالياً ما بين 700 و800 سجين، مع حظر الزيارات العائلية بالكامل منذ مارس 2018، وحرمان ساعات التريّض والحبس لمدة 24 ساعة منذ مطلع 2019.

ووقعت حالات وفيات عدة داخل سجن العقرب 1، بسبب سوء أحوال السجن والإهمال الطبي، من ضمنها وفاة القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور عصام العريان، الذي أصيب داخل محبسه بالالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي)، ورغم تقديم طلبات بنقله إلى معهد الكبد لتلقي العلاج، فإن إدارة السجن رفضت نقله أو إحضار لجنة طبية إلى السجن لفحص حالته. وكذلك توفي الدكتور عمرو أبو خليل في زنزانته الانفرادية، وكان قبل وفاته ممنوعاً حتى من ارتداء نظارته الطبية وإدخال ملابس أو أدوية. ومنذ 2015 توفي مايزيد عن 14 معتقلا سياسيا في العقرب وحده،  وفقاً لبحث أجرته “هيومن رايتس ووتش” وتقارير حقوقية وإعلامية أخرى.

تمكن النظام من نقل نصف المعتقلين بسجن العقرب في يوليو 2022، ويبدو أن هيئة السجون تمكنت من نقل  باقي المعتقلين خلال الأسابيع الماضية، حينها نقلت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية عن مصدرين مستقلين مختلفين بدء  مصلحة السجون في نقل السجناء المحتجزين داخل سجن العقرب شديد الحراسة منذ صباح السبت 2 يوليو، مما أثار مخاوف الأهالي حول مزيد من العزلة، في حين كان بعضهم يأمل في تمثل هذه النقلة نهاية للانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلين منذ انقلاب 03 يوليو 2013م، وأن يكون ذلك بداية انفراجة في المعاملة وفتح أبواب الزيارة لذويهم الذين يحرمون من كل حقوقهم الدستورية والقانونية ويتعرضون لانتهاكات واسعة تحت رعاية النظام وأجهزته وقضائه الشامخ.

السيدة سناء عبدالجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي المعتقل حاليا والمحكومة عليه حكما باتا بالإعدام يتهم سياسية وجنائية ملفقة وتناقض الواقع والمنطق، كما أن ابنها أنس محبوس بذات السجن، اعتبرت هذه الخطوة مزيدا من التعقيد والانتهاكات لأن النظام بذلك يعزل المعتقلين في الصحراء بدلا من وجودهم في القاهرة   وتضيف «الهدف عزلهم عن الدنيا كلها في أماكن أكثر بعداً عن كل البشر، فلا يعرف عنهم شيء أكثر مما هو كائن الآن». 

تواصل الانتهاكات

وحاليا مع كتابة هذه السطور في 28 سبتمبر 2022م،  تجددت شكاوى عدد من أهالي السجناء السياسيين من سوء معاملة ذويهم بعد نقلهم من سجون طرة إلى مركز الإصلاح والتأهيل في مدينة بدر شرق القاهرة، وحرمانهم من أغلب حقوقهم القانونية، بما فيها السماح للأهالي بالزيارة، والتريض، وإدخال الأدوية للمساجين ذوي الأمراض المزمنة.

وبحسب جبهة أهالي المعتقلين، يتعرض سياسيون بارزون محتجزون داخل المركز لإهانات من قبل الموظفين، ما دفع أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحتجزين، لإعلان إضرابه عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وطالبت الجبهة في بيانها بإجلاء مصير أوضاع المحتجزين داخل مركز إصلاح وتأهيل بدر3، والتوقف الفوري عن حرمانهم من حقوقهم الأساسية التي يكفلها قانون تنظيم السجون ولائحته التنفيذية. كما طالبت المجلس القومي لحقوق الإنسان بالاضطلاع بدوره وتنظيم زيارة رسمية للمركز.

وينقل موقع “مدى مصر” عن  بعض أهالي المعتقلين ــ بشرط عدم ذكر أسمائهم خوفًا من الملاحقة القانونية ــ قولهم إن وزارة الداخلية بدأت في نقل ذويهم من سجن شديد الحراسة 1 في طرة، المعروف باسم العقرب، خلال الأسابيع الماضية وبشكل سري أثناء الليل دون إخطار الأهالي، الذين علموا في وقت لاحق أن ذويهم نُقل معظمهم إلى مركز الإصلاح والتأهيل بدر 3، بالإضافة إلى بعض المحتجزين الذين نُقلوا إلى سجن شديد الحراسة 2 في طرة، قبل أن ينضموا خلال الأيام الماضية إلى المحتجزين في «بدر 3». وأوضح عدد من الأهالي أن أغلب السجناء المنتقلين إلى «بدر 3» محتجزون على ذمة قضايا سياسية، منهم من صدر ضدهم أحكام قضائية بالفعل، وأيضًا ممن ما زالوا في مرحلة الحبس الاحتياطي على ذمة قضايا اتهموا فيها بالإرهاب، على الرغم من تبرئتهم من قضايا مماثلة في وقت سابق، وتجاوز احتجازهم الحد الأقصى للحبس الاحتياطي.

بحسب أهالي المعتقلين، فمنذ احتجازهم قبل سنوات، عانى المحتجزون في سجن العقرب من حرمانهم من حقوقهم التي يكفلها لهم القانون، بما فيها الحق في التريض، والزيارة، والسماح بدخول الأدوية والطعام والملابس وأدوات العناية الشخصية، «لما عرفنا انهم اتنقلوا لسجن بدر، بعض الأهالي افتكروا انه يكون فيه تحسن»، قال أحد الأهالي. «لكن، الوضع استمر في نفس السوء، بل أكثر سوءًا من ذي قبل».

وبحسب المصدر، ﻻ تزال إدارة سجن بدر 3 ترفض السماح للسجناء السياسيين ذوي الخلفية الإسلامية بالتريض أو السماح لهم بالزيارات الدورية والاستثنائية، كما ترفض تمامًا حصولهم على الطعام والكتب والملابس والأغطية وأدوات العناية الشخصية، كما تحرمهم من حقهم في إرسال واستقبال خطابات من أهاليهم، على الرغم من أن القانون يكفلها لهم كحقوق أساسية.

علاوة على ذلك فإن سجن بدر 3  يقع بعيدًا عن القاهرة، وهو ما يزيد من معاناة الأهالي الذين يحاولون يوميًا الوصول لذويهم، على عكس العقرب الذي كان في القاهرة نفسها. وبحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والتي أدانت في بيان لها بداية الأسبوع الاستمرار في حرمان المحتجزين من حقوقهم، فإن أوضاع الأهالي أثناء الزيارة شهدت بالفعل تحسنًا، من ناحية وجود مظلة وكافتيريا والتفاعل مع الاستعلامات من قبل الأهالي، إلا أنه لم يتم السماح لهم بأي زيارة أو تمكينهم من رؤية ذويهم حتى الآن.  

هذه الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين تضرب كل حملات الدعاية البيضاء من جانب النظام لسجن بدر 3 حين تم افتتاحه في نهاية 2021م على مساحة 85 فدانا ويضم ثلاثة مقار احتجاز. حين عرضت وزارة الداخلية مقطع فيديو أظهر لقطات من داخل غرف الاحتجاز المزودة بشاشات لعرض مباريات كرة القدم ومطاعم مُجهزة، وغُرف للموسيقى والرسم والتعليم، بالإضافة إلى مسجد وكنيسة مكيفين وملاعب لكرة القدم.

 

* مقتل ضابط بهجوم في سيناء

قتل، أول أمس الجمعة، ضابط بهجوم لتنظيم ولاية سيناء في محافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر طبية عسكرية لصحيفة العربي الجديد” إن الضابط برتبة نقيب محمد ياسر يوسف هوتش، من قيادة قوات المظلات الدفعة 112، قتل في هجوم لتنظيم ولاية سيناء.

وأضافت المصادر ذاتها أن الهجوم على قوة عسكرية وقع غرب مدينة بئر العبد التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق.

وأشارت إلى وقوع عدد من الإصابات نتيجة الهجوم، وجرى نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج اللازم.

يشار إلى أن قوات الجيش استدعت فرقًا من القوات الخاصة والمظلات لملاحقة تنظيم ولاية سيناء في منطقة جلبانة القريبة من قناة السويس الاستراتيجية، التي ظهر فيها التنظيم بشكل مفاجئ قبل عدة أسابيع وحاول السيطرة عليها.

 

* الإثنين.. نظر تجديد حبس 44 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق غداً الاثنين تجديد حبس 44 معتقلا من الشرقية وهم كلا من:

السيد عبدالمجيد محمد علي الإبراهيمية
أحمد السيد أحمد شحاتة الزقازيق
عبدالحفيظ أحمد علي الصاوي العاشر
جمال أحمد محمد السيد حسان العاشر
طارق عبدالقوي إبراهيم العاشر
محمد السعيد محمود زكي العاشر
عبدالهادي محمد نصر الله زامل العاشر
أحمد محمد عبدالحكم العاشر
رضا السيد حجازي العاشر
محمد محمد فهمي الشاذلي العاشر
مدحت السيد سعيد السوداني كفر صقر
عاطف الشوادفي محمد محمد الزقازيق
وجدي جودة عبدالغني الهواري الزقازيق
عبدالحميد مخيمر عبدالحميد منيا القمح
أحمد محمد مصطفي الزقازيق
أبوعبيدة عادل محمد الهادي أبوكبير
سعيد نبيل شاكلا عبدالشكور الزقازيق
عبدالرحمن محمد عبدالعظيم كفر صقر
محمد صابر عراقي الزقازيق
إسلام فوزي أحمد حسنين ههيا
صبري أحمد عبدالسلام ههيا
أحمد زكريا محمد الصياد القنايات
عبدالرحمن أحمد خليل المصري الزقازيق
محمد ربيع محمد السيد كفر صقر
عمار محمد إبراهيم بيومي ديرب نجم
أحمد محمد السيد ديرب نجم
إسماعيل ممدوح راضي ديرب نجم
محمد محمود إبراهيم خليل بلبيس
أحمد حسن غريب العاشر
عصام حسن المرزوقي بلبيس
إبراهيم خليل محمد كفر صقر
مصباح نبيل خليل كفر صقر
السيد الغمري الشوادفي كفر صقر
أحمد محمد أحمد منيا القمح
محمود عبدالعاطي عطا ههيا
محب الدين عطا عبدالفتاح ههيا
ناصر فتحي محمد بلبيس
إبراهيم محمد إبراهيم عبدالفتاح قلموش ههيا
بلال محمود الوحيد ديرب نجم
جمال عبدالمنعم الخواص منيا القمح
السيد عبدالعظيم السيد محمد ديرب نجم
أشرف سمير الحفناوي فاقوس
جمال الشحات ذكي بلبيس
أحمد فرحات إبراهيم سليم الزقازيق

 

*قصر باكنجهام يعلن عدم حضور ملك بريطانيا مؤتمر المناخ في مصر بعد نصيحة ليز تراس

أعلن قصر باكنغهام الملكي في بريطانيا مساء أمس السبت، أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث لن يحضر قمة المناخ “COP27” المقرر عقدها في مصر نوفمبر المقبل.

وجاء ذلك ردا على مقال في صحيفة “صنداي تايمز” أفاد بأن رئيسة الوزراء ليز تراس “أمرت” الملك بعدم الحضور.

وقال بيان صادر عن القصر، إن الملك طلب النصيحة وقدمتها السيدة تراس، مشيرا إلى أنه “تم الاتفاق على عدم حضور الملك بصداقة واحترام متبادلين”.

وكانت صحيفة “تايمز” البريطانية، قد صرحت إن الملك وقبل توليه المنصب كان متحمسا لحضور قمة المناخ COP27 في مصر، لكن رئيسة الوزراء ليز تراس نصحته بعدم حضور القمة.

يذكر أنه الملك تشارلز سافر إلى مصر في نوفمبر 2021 بمباركة الحكومة آنذاك لحث الإدارة المصرية على مواصلة جهودها والتقى بعبد الفتاح السيسي خلال زيارة مخطط لها.

كما ألقى في العام الماضي خطابا في حفل افتتاح COP26 في غلاسكو، عندما استضافت المملكة المتحدة القمة، حيث ألقت الملكة الراحلة كلمة في الحدث عبر الفيديو.

 

*الأمن الوطني يلغي اجتماع اتحاد منتجي الدواجن وتوقف 25 ألف مزرعة

ألغى جهاز الأمن الوطني مؤتمر اتحاد منتجي الدواجن الذي كان مقررا انعقاده صباح السبت غرة أكتوبر2022م، والذي كان محددا لمناقشة أزمة توقف العمل بـ25 ألف مزرعة بعد انتهاء مخزون الدولة من العلف.

وبعد ضغوط شديدة تعرض لها الاتحاد من جانب الأمن الوطني،  اكتفى الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد، بإصدار بيان صحفي يعلن فيه إلغاء المؤتمر، الذي دعا إليه، مؤكدا تفهم مجلس الوزراء ووزير الزراعة ومحافظ البنك المركزي للموقف الحرج الذي وصلت إليه صناعة الدواجن، دون تقديم أية مؤشرات لحل الأزمة الطاحنة التي تواجهها صناعة الدواجن، وأسواق بيع اللحوم البيضاء والبيض.

وتعرض الزيني لضغوط أمنية جعلته يؤجل اجتماعه الطارئ والمؤتمر الصحفي، بعد تردد أنباء عن رغبته بإخطار الرأي العام، بأن العمل بمزارع الدواجن سيتوقف تماما خلال أيام، بما يعرض السلطات لأزمة مع المواطنين، الذين يتعرضون لموجات غلاء فاحشة بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وزيادة التضخم مع تدهور قيمة الجنيه بنحو 25%، ومنع تمويل البنوك لصفقات استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج.

الأمن الوطني من جانبه، وفي سبيل احتواء الأزمة وإلغاء المؤتمر الذي كان سيسبب حرجا كبيرا لنظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وعد اتحاد منتجي الدواجن بالإفراج عن  كميات هائلة من الأعلاف محتجزة بالموانئ، خلال أسبوع لم تستطع الشركات إدخالها للبلاد، منذ مارس الماضي، لعدم توفير البنوك العملة الصعبة. لا سيما وأن الأزمة دفعت المنتجين وأصحاب المزارع إلى التخلص من الدواجن الحية مع عدم قدرتها على توفير الغذاء والأدوية اللازمة للتشغيل اليومي. وبحسب أعضاء باتحاد المنتجين فإن السماح بخروج آلاف الأطنان، من الموانئ، يمكن أن يساهم في إعادة الإنعاش للصناعة التي أوشكت على الموت.

تخلص المنتجين وأصحاب المزارع من الدواجن الحية خوفا من نفوقها جوعا،  أدى إلى زيادة المعروض وتراجع أسعار الدواجن الأسبوع الماضي بنسبة تصل إلى نحو 25% بحسب الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن. بينما زاد سعر بيض المائدة،  بنحو 15%، مع تراجع المعروض من كافة أنواع البيض، في وقت يزيد الطلب عليه، مع دخول العام الدراسي.  

وأعرب الشافعي عن أمله، أن تلتزم الحكومة بحل أزمة لن تنتهي إلا بحلول جذرية لأزمة تدبير العملة الصعبة لشراء الأعلاف ومستلزمات الإنتاج وخاصة الطبية، التي تحتاجها المزارع.

وقال: تعبنا من عدم وجود خامات، والتكلفة العالية في التشغيل اليومي، والتي أدت إلى بيع المزارع للدواجن بالخسارة، بما يعني أن العودة ستكون صعبة وتحتاج إلى وقت طويل، لتبدأ دورة حياة من جديد.

وتمثل الأعلاف 75% من تكلفة كيلو اللحوم البيضاء، وتستورد مصر 65% من احتياجات المزارع من أوكرانيا والأرجنتين البرازيل والولايات المتحدة سنويا، وتوفر المصانع المحلية 35% من الأعلاف، بينما تحتاج إلى استيراد مكونات إضافية لا تنتج محليا، منها مضادات السموم وأملاح الخمير ومضاد كلوستريديا، لتكوين “عليقة” العلف التي تتكون من 70% من الذرة الصفراء و19.4% دقيق فول الصويا، و3.4% نخالة القمح، و1.9% مركزات أسماك ولحوم.

وأدى هبوط رصيد الأعلاف إلى “الصفر” بالمزارع، وفقا لتصريحات صحفية لمحمود العناني رئيس منتجي الدواجن، إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، تجاوز 20% خلال الأسبوع الماضي فقط. وزاد سعر طن العلف من 10 آلاف و700 جنيه إلى سعر يتراوح بين 11 ألفا و450 جنيهاً إلى 12 ألفاً و400 جنيه من الشركات، ويزيد بنحو 300 جنيه في المتوسط لدى صغار التجار.

وكانت أسعار الأعلاف قد انخفضت نهاية أغسطس الماضي، من سعر يتراوح بين 10 آلاف و11 ألف جنيه في المتوسط، إلى 9 آلاف جنيه للطن، مدفوعة بوجود وفرة في الإنتاج المحلي من الذرة، بما اعتبرته وزارة الزراعة، مؤشرا على انتهاء أزمة الدواجن وبيض المائدة، مع تأكيدها في بيان رسمي أن موسم حصاد الذرة أدى إلى خفض سعر طن الأعلاف بنحو 2000 جنيه للطن.

وتسببت الأزمة المتصاعدة، في انخفاض سعر كيلو اللحوم البيضاء إلى 30 جنيها، بينما تصل تكلفتها وفقا للدكتور الشافعي إلى نحو 32 جنيها بالمزرعة، وتباع للجمهور بما بين 35 – 36 جنيها بانخفاض قيمته 10 جنيهات عن الأسبوع الماضي. ووصل سعر الكيلو من الدجاج البلدي إلى ما بين 50 و55 جنيها والبانيه إلى ما بين 80 – 85 جنيها والرومي إلى ما بين 50 و60 جنيها. كذلك،  زاد سعر البيض إلى 68 جنيهاً للأبيض، و70 جنيهاً للبني  من المزرعة و80 جنيهاً في السوق. وارتفع سعر البيض البلدي إلى 75 جنيهاً في المزارع وما بين 80 و85 جنيهاً في السوق.

ويخشى منتجون من تدهور صناعة ضخمة، تبلغ استثماراتها نحو 100 مليار جنيه، ويعمل بها 3 ملايين شخص، تنتج نحو 95% من احتياجات البلاد من اللحوم البيضاء، بواقع 1.4 مليار طائر، تنتج 14 مليار بيضة، تكفي حاجات المستهلكين، وتصدر نسبة بسيطة من الإنتاج إلى الدول الخليجية.

 

* رحلة الجنيه أمام الدولار خلال 19 عامًا.. وخبراء: التراجع الأكبر قادم

وصلت قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار في السوق المصرية حتى الآن إلى ثلاثة أسعار متباينة بين البنوك، والمصارف الحرة، والسوق الموازية (السوداء).

ففي البنوك، واصل الجنيه تراجعه خلال الأيام الماضية، حتى سجل يوم الخميس الماضي أدنى مستوى في تاريخه أمام الدولار ليصل إلى 19.58 جنيهًا للبيع في البنك المركزي.

وخارج البنوك يجري تداول الجنيه بسعر 19.66 مقابل الدولار، وسط توقعات البنوك الغربية بوصوله إلى 24 جنيهًا للدولار.

بينما يتم تداول الدولار في السوق الموازية (السوداء) بسعر يتراوح ما بين 23 – 25 جنيهًا، وسط عجز واضح من البنوك في توفير الدولار للبنوك وللأسواق ولرجال الأعمال.

رحلة 19 عامًا من الانخفاض أمام الدولار

وخلال رحلة امتدت إلى نحو 19 عامًا، تعرض الجنيه فيها للانهيار المتدرج، حتى وصل إلى قمته خلال الخميس الماضي، ولا يزال التراجع قائمًا كل يوم بحسب كلام الخبراء.

ووصل سعر شراء الجنيه أمام الدولار في 5 من ديسمبر 2003 إلى 6.10 جنيهات.

وانخفض سعر شراء الجنيه مقابل الدولار في 1 من أغسطس 2008، حيث وصل إلى 5.19 جنيه، وهو أقل سعر شراء منذ ديسمبر 2003.

وفي 20 من يناير 2017 انخفض سعر شراء الجنيه مقابل الدولار عقب التعويم الأول للجنيه إلى 18.8 جنيهًا.

واستمر تراجع سعر شراء الجنيه مقابل الدولار حتى وصل إلى 19.16 جنيهًا في 24 من أغسطس 2022، وفقًا لـ”CNN“.

والخميس الماضي، تراجع الدولار بصورة كبيرة أمام الدولار حتى وصل شعر الشراء في البنوك إلى 19.58 جنيهًا وهو، كما سبق، أدنى مستوى في تاريخ الجنيه مقابل الدولار.

وبحسب وكالة بلومبيرج، “ألقى ارتفاع الدولار بثقله على عملات شركاء مصر التجاريين ونظرائهم من البلدان النامية.. يسير الجنيه المصري في طريقه للشهر السابع من التراجعات، وهي أسوأ موجة منذ 2013”.

أسباب انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار

ووفقًا لكلام الخبراء الاقتصاديين فإن انخفاض الجنيه المتكرر والمتواصل أمام الدولار يرجع إلى العديد من الأسباب، ومن أهمها: تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في ندرة النقد الأجنبي، ما أدى إلى خفض سعر صرف الجنيه تدريجيًا. إلى جانب الانعكاسات السلبية للحرب على الاقتصاد المصري، حيث أدت إلى ارتفاع تكلفة استيراد السلع الأساسية والوقود، وخروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من مصر.

وتواجه حكومة الانقلاب الآن أزمة نقدية وديون تصل إلى 85٪ من حجم اقتصادها، مع انخفاض احتياطيات العملات الأجنبية، وبدأت الحكومة في تخفيض محدود لقيمة الجنيه، حيث خسر 17% من قيمته في غضون أيام في مارس الماضي.

منذ ذلك الحين انخفض الجنيه أمام الدولار بنسبة 22%، وتشهد الأسر من جميع مستويات الطبقات الاجتماعية تآكلًا سريعًا في قدرتها الشرائية.

وأكد كبير مستشاري البحوث بوزارة التجارة، عبد النبي عبد المطلب، سابقًا، إن التراجع المتواصل في قيمة الجنيه أدى إلى رفع معدلات التضخم، وتراجع الحجم الحقيقي للدخل، بما يؤثر نفسيًا وماليًا على المصريين، مبينًا أن تلك السياسة المالية أصبحت مستهدفة، لتضمن الحكومة الحصول على قرض صندوق النقد، الذي تأجل البت فيه إلى نهاية أكتوبر المقبل.

وقال عيسى فتحي، خبير أسواق المال، إن انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار لمستوى تاريخي أمر طبيعي في ظل انخفاض حجم المعروض من النقد الأجنبي أمام المطلوب، مضيفًا أن سعر صرف الجنيه في البنوك سجل أدنى مستوى أمام الدولار، وفي السوق الموازية يزيد بقيمة 2.5 جنيه عن السعر الرسمي.

ووفقًا لخبير أسواق المال، فقد أثر سعر صرف الجنيه أمام الدولار على أداء سوق المال، حيث انخفضت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب بالبورصة المصرية انتظارًا لاستقرار سعر الدولار، وفقًا لـ”CNN” 

توقعات باستمرار انخفاض الجنيه حتى حصول مصر على القرض

وتوقع فتحي أن الجنيه سيواصل تراجعه حتى يصل إلى قيمته العادلة، مشيرًا إلى أن عدم توافر النقد الأجنبي أثر على عدم توافر مستلزمات الإنتاج للمصانع، وأدى إلى تعطلها، مضيفًا أن سعر الدولار سيصل إلى مستوى 25 جنيهًا حتى تصل تدفقات جديدة ليأخذ الدولار مسار هبوطي، مستشهدًا بما حدث خلال تحرير سعر الجنيه في عام 2016، حيث ارتفع الدولار حتى وصل إلى أكثر من 19 جنيهًا، وعاود بعد ذلك تراجعه لمستوى 15.5 جنيه لفترة طويلة.

واتفقت معه آية زهير، نائب رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال للاستشارات المالية، وتوقعت أن يتراوح سعر الجنيه بين 21-22 جنيهًا خلال نهاية هذا العام، ولكن هذا التوقع يرتبط بعدم تدخل الحكومة أو البنك المركزي لدعم الجنيه.

كما توقعت زهير، أن يتخذ البنك المركزي قرارًا برفع سعر الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل، ويصاحبه انخفاض في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، على أن يكون ذلك بالتوازي مع موافقة صندوق النقد الدولي على تمويل جديد لمصر خلال شهر أو شهرين.

وتجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي يوم 3 نوفمبر المقبل، لتحديد أسعار الفائدة بعد 3 اجتماعات لم تغير فيها سعر الفائدة.

 

* للكنائس بالمجان وآلاف المساجد بالأوقاف مهددة بالإغلاق لعدم سداد فواتير الكهرباء

أثارت لافتة معلقة على باب مسجد «الرحمة» في منطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، منتصف سبتمبر 2022 مكتوبا عليها « تم إغلاق المسجد لعدم سداد مديونية الكهرباء»،  جدلا واسعا عبر مواقع  التواصل الاجتماعي، فالمسجد بدون كهرباء أو مياه منع موظفو وزارة الأوقاف من إقامة الشعائر الدينية كما هو معتاد. بينما تؤكد مصادر بالوزارة أن الأزمة أكبر من ذلك بكثير وهناك عشرات المساجد مغلقة بالفعل لعدم سداد فواتير المياه والكهرباء، وهناك  آلاف المساجد الأخرى التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية معرضة للغلق لهذه الأسباب.

التداول الواسع للافتة على باب مسجد الرحمة أحرج وزارة الأوقاف وأجهزة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، وحاول البعض الدفاع  عن النظام بالزعم أن المسجد لا يتبع وزارة الأوقاف، لكن اتضح لاحقا أن المسجد يتبع الوزارة وله إمام من الأوقاف وموظفون وعمال.  ومعلوم أن الوزارة من المفترض أن تتحمل تكلفة خدمات الكهرباء والمياه وغيرها.  أما إذا كان مسجد أهلي فعادة ما تتحمل  إدارة المسجد عبر صندوق التبرعات تكلفة هذه الخدمات.

الوزارة في محاولة منها لاحتواء الغضب الشعبي لا سيما بعدما تلقى وزير الأوقاف مختار جمعة دشا ساخنا من قيادات أمنية رفيعة بالجهاز الوطني،  أحال عددا من المسئولين بالوزارة والمنطقة التي يتبع لها المسجد إلى التحقيق، مع العمل على حل مشكلة المسجد وإعادة فتحه لوقف التداول الإعلامي للموضوع. لكن مصادر بوزارة الأوقاف تؤكد ــ للحرية والعدالة ـ  أن المشكلة أكبر من مسجد الرحمة، مؤكدة أن عشرات المساجد مغلقة لذات السبب ولم تصل إليها بعد مواقع التواصل الاجتماعي لعدم تعليق لافتة توضح سبب الغلق كما حدث مع مسجد الرحمة.

آلاف المساجد مهددة بالإغلاق

المشكلة تهدد  آلاف المساجد بالغلق لأن الوزارة تعاقدت بالفعل قبل سنوات مع وزارة الكهرباء لتركيب عدادات مسبقة الدفع في جميع المساجد التابعة للوزارة، ويتم شحن العداد بنحو ألف جنيه شهريا يتم خصم قسط العداد شهريا بنحو (300) جنيه، ويتبقى في العداد كهرباء بقيمة 700 جنيه فقط، وهو ما يكفي بالكاد  لمدة أسبوع واحد على ، لأن المساجد تستخدم تكييفات أو مراوح وهناك سخان كبير في الشتاء ومواتير رفع لضخ المياه بخلاف الإنارة الواسعة باتساع كل مسجد.

فاقم من المشكلة أو  وزارة الأوقاف اتخذت قبل سنوات قرارات إدارية ألغت بمقتضاها إدارات المساجد ومنعت وضع صندوق التبرعات بعدما تم الكشف عن شبهات فساد، لكن هذه القرارات حرمت المساجد من مشاركة الأهالي في تحمل تكاليف خدمات المسجد. لكن الأهم والأخطر على الإطلاق هو أن الحكومة اختصت المساجد وحدها دون الكنائس بتركيب عدادات مسبقة الدفع، بينما لا تزال الكنائس تتمتع بامتيازات خاصة وتتحمل الحكومة تكاليف الكهرباء والمياه   كما كان يحدث في السابق، فلماذا يصر السيسي على التعامل مع المسلمين باحتقار وازدراء بينما  يحظى الأقباط في عهده بكل الامتيازات والمكاسب؟

هذه القرارات العبثية من جانب الوزارة، والتمييز السلبي ضد المسلمين ومساجدهم دون الكنائس، دفع الأهالي إلى الالتفاف على قرارات الوزارة، فقاموا بتوصيل الكهرباء للمساجد عبر (كوبري) من وراء العداد مسبق الدفع،  وهو الإجراء الذي قامت به معظم مساجد الأوقاف على الأرجح حتى تتمكن من أداء الشعائر الدينية بشكل طبيعي،  لأن الوزارة تخصص مبلغا محددا لكل مسجد لشحن الكهرباء، باستثناء المساجد الشهيرة التي تحظى بتعامل خاص من جانب الوزارة، وأي مشكلة بها قد تسبب مشاكل كبرى للوزير والوزارة كلها، ويحرج النظام.

معنى ذلك أن قرارات الحكومة بالتخلي عن منح المساجد خدمات الكهرباء والمياه بالمجان كما تفعل مع الكنائس دفع المسلمين إلى التحايل على هذا التمييز ضدهم بتوصيل الكهرباء للمساجد (بتوصيل كوبري خلف العداد) باعتباره حقا مثل الكنائس تماما، وكما كان يحدث قبل 2015 عندما شرعت الوزارة في تركيب العدادات مسبقة الدفع على مراحل. 

ما الحال بالمساجد؟

عندما يمر أحد فنيي وزارة الكهرباء يقوم بالإبلاغ عن المخالفة فتحدث مثل ما جرى مع مسجد الرحمة تماما. وهو ما أشارت إليه صحيفة “الوطن” في تناولها للخبر، حيث تنقل عن مصدر بوزارة الكهرباء أن أحد مهندسي شركة توزيع كهرباء جنوب القاهرة اكتشف أثناء مروره على المسجد، أن القائمين على إدارته أوصلوا التيار الكهربائي إليه من خارج العداد، ما يشكل خطورة على حياة المواطنين، ويضر بسلامة السكان والأهالي المجاورين»، مضيفا أن «المهندس نبه على الأهالي بضرورة إجراء تسوية لتصحيح الوضع القانوني».

معنى ذلك أن آلاف المساجد التابعة للأوقاف مهددة فعلا بالغلق بسبب فواتير الكهرباء الملتهبة حيث يتم التعامل بالأسعار العالمية رغم بؤس الأوضاع الاقتصادية  في مصر، بخلاف منح الدولة الكنائس الكهرباء والمياه بالمجان في تمييز سافر وغير مقبول.

هذا الموقف يمثل برهانا جديدا على أن النظام يضيق الخناق على المسلمين في أداء شعائرهم الدينية بينما يتمتع الأقباط ورعايا الكنيسة بأعلى سقف من الحريات الدينية على الإطلاق، ولا ينسى المسلمون قرارات وزير الأوقاف بمنع صلاة التروايح والاعتكاف في رمضان الماضي، ولا ينسى المسلمون الحرب التي يشنها السيسي على بيوت الله فهدم مئات المساجد بدعوى أنها مخالفة للقانون بينما سن قانونا خاصا لتقيين أوضاع الكنائس المخالفة، معنى ذلك أن السيسي تعامل مع الكنائس المخالفة بسن قانون يقنن وجودها، وتعامل مع المساجد المخالفة بالبلدوزر، فهدم مئات المساجد ونكس مآذنها التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه كثيرا.

 

* بدء الدراسة.. 4 أزمات كبيرة تواجه الطلاب وأولياء الأمور

بدأت اليوم الأحد، الدراسة في جميع المدارس بالمحافظات، بعد أن بدأت، أمس السبت في مدارس 12 محافظة، لا تطبق إجازة السبت وهي محافظات “الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، شمال سيناء، كفرالشيخ، البحيرة، الإسماعيلية”.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن عدد أيام الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول 98 يوما وذلك بعد حذف أيام الإجازات الرسمية، وينتهي العام الدراسي بالفصل الأول في يوم 26 يناير، وتبدأ إجازة منتصف العام من يوم السبت الموافق 28 من يناير 2023 حتى يوم الخميس الموافق 9 فبراير 2023، وفقًا لـ”مصراوي”.

كما يشمل الفصل الدراسي الثاني 96 يوما ليكون موعد الانتهاء منه هو 1 يونيو لعام 2023، وتكون مواعيد امتحانات نهاية العام 2023، لصفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت 3 يونيو، أما الثانوية العامة في يوم 10 يونيو والدبلومات الفنية يوم 8 يوليو.

40% زيادة في أسعار الأدوات المكتبية

ومع بداية العام الدراسي ظهرت العديد من الأزمات التي تعاني منها البيوت جراء ارتفاع الأسعار سواء في الزي المدرسي أو مصروفات المدارس أو الأدوات المكتبية، او متطلبات المدارس الخاصة من التلاميذ والطلاب وغيرها.

ومن هذه الأزمات ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية بما يقارب 40% عن العام السابق على أقل تقدير، وهذا ما أكده محمد حسن، صاحب دار نشر لطباعة الكتب، إذ قال إن سعر الطن من الورق كان في شهر يناير 2022 حوالي 12 ألف جنيه، لكنه وصل في نهاية شهر سبتمبر الماضي إلى 57 ألفًا للطن الواحد، فأسعار الورق زادت خمسة أضعاف خلال تسعة أشهر، فلا بد أن تزيد أسعار الأدوات المكتبية والكتب الخارجية التي لا يستغني عنها الطلاب، وهذا إرهاق شديد بالنسبة للأسر المصرية التي لديها أكثر من طالب في مراحل التعليم المختلفة.

ومن جهته قال أحمد أبو جبل، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة للأدوات المكتبية، إن العام الدراسي في ظل الأوضاع العالمية الراهنة سيشهد ارتفاعات في الأدوات المكتبية قبيل بداية العام الدراسي الجديد بنسب تتراوح ما بين 35-40%.

جاء ذلك مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية المقربة من جهات الأمن المصرية لميس الحديدي على شاشة “ON”.

وأشار أبو جبل، وفقًا لصحيفة “المال” إلى أنه بالنسبة لاستعدادات قطاع الأدوات الكتابية للعام الدراسي الجديد، فإن الإنتاج المحلي يغطي الاستهلاك في بعض المنتجات والمستلزمات. كما أوضح أن هناك مستلزمات أخرى لا يتم إنتاجها محليًا وعليه يوجد نقص في كمياتها في الأسواق، ومع نقص المعروض فإنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار مقارنة بالعام الماضي.

أزمة بين المدارس الخاصة وأولياء الأمور بسبب الـ«سبلايز»

بعد أن كان السبلايز عبارة عن الأشياء المتعارف عليها “كراسة وقلم وبراية”، تحولت إلى قائمة كبيرة لا يفهمها البعض كما تقوم المدرس بإرسال السبلايز الخاص بها في إيميلات إلى أولياء لإحضارها مع الطلاب في أول أيام العام دراسي، ومدارس أخرى تشترط تسليمها للمدرسة قبل بداية العام الدراسي هذا ما أكد عليه بعض أولياء الأمور

أثارت طلبات المدارس الخاصة “السبلايز” حالة من السخرية والجدل بين أولياء الأمور حيث تناولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي قوائم بمتطلبات المدارس والتي تختلف من مدرسة لأخرى، وانتشرت أفيشات منها “أن هذه ليست قائمة طلبات لطالب، أو طالبة وإنما قائمة جهاز عروسة”.

وتحكى إنجي كريم، أم لطفلين أحدهما بالمرحلة الابتدائية والآخر في الحضانة، عن تجربتها حينما ذهبت لشراء السبلايز المطلوب لأولادها والتي تجاوزت التكلفة 4000 جنيه حيث تشتمل السبلايز على بعض الماركات، وأن البائعين داخل المكتبة كانوا يحاولون مساعدتها بقدر المستطاع تعطفًا معها في اختيار الأنواع الجيدة بسعر معقول، وأيضًا كانوا يساعدونها في بعض الأشياء التي لا تعرف ما المقصود بها، لأن بعض المدارس ترسل السبلايز باللغة الإنجليزية، مضيفة أنها تنفست الصعداء حينما أنهت شراء السبلايز الذى أصبح عبئًا ماديًّا، ومعنويًّا لولى الأمر.

ظاهرة التكدس في الفصول وجلوس الطلاب على الأرض

لا تزال المدارس المصرية عير عشرات السنين تعاني من مشكلة التكدس في الفصول فقد وصلت الكثافة في بعض المدارس الحكومية إلى 120 تلميذا في الفصل الواحد، أما في المدارس الابتدائية، فإن كثافتها لا تقل عن 90 تلميذًا، من دون توفير مقاعد كافية للطلاب، فضلاً عن التجاوب وفهم الشرح من المدرسين.

وكانت وسائل إعلام محلية قد تداولت صوراً في بداية العام الدراسي الحالي لطلاب وهم يجلسون على الأرض، ما دفع بوزير التربية والتعليم السابق طارق شوقي إلى بدء دراسة مشكلة نقص عدد الفصول الدراسية.

وفي تصريحات حديثة، قال وزير التعليم المصري، إن “النقص في الفصول الدراسية يتجاوز حالياً 300 ألف فصل دراسي في كل أنحاء البلاد”، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”. 

تأخير تسليم الكتب الدراسية

ومن المشكلات المتكررة كل عام، تأخير تسليم الكتب الدراسية حتى أسبوعين من بدء الدراسة في بعض المديريات التعليمية، وقال بعض أولياء الأمور نتمنى ألا تتأخر الكتب الدراسية هذا العام كما يحدث كل عام، وأضافوا أن العام الدراسي الجديد هو الاختبار الأول للدكتور رضا حجازي، مؤملين أن تحل مشاكلهم في تسليم الكتب لأبنائهم وأيضًا مساعدتهم في تقسيط المصروفات الدراسية، لأنها تمثل عبئا كبيرًا عليهم خاصة بعد زيادتها إلى حوالي 600 جنيه للتلميذ الواحد، فما بالك بمن له ثلاثة أو أربعة تلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة.

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قد أتاحت جميع الكتب للمراحل التعليمية على رابط موقع وزارة التربية والتعليم بدءًا من هذا الأسبوع، للاطلاع عليها أو تحميلها، فيما عدا كتب الصفين الرابع والخامس الابتدائي، وذلك لوجود تعديلات على المناهج الدراسية الجديدة.

بينما أكد العديد من أولياء الأمور الذين انتظم أبناؤهم في الدراسة، اليوم السبت، أن الكتب لم تصل المدارس بعد، وأن إدارات المدارس أخبرتهم أنه لا علم لهم بموعد وصولها، لأن بعضها لا يزال في المطابع.

 

* 7 ملاحظات على رفع أسعار 8 تموينية في هذا التوقيت

قرار وزارة التموين بحكومة الانقلاب الخميس الماضي (29 سبتمبر 2022م) برفع أسعار “8” سلع أساسية على بطاقات التموين اعتبارا من السبت غرة أكتوبر 2022م، يحمل كثيرا من الرسائل والدلالات في هذا التوقيت الحساس، حيث يعاني عشرات الملايين من المصريين من الفقر والجوع وتآكل قيمة الأجور والمرتبات بسبب الغلاء الجنوني الذي ضرب جميع أسعار السلع والخدمات علاوة على جنون الدولار والذي ارتفع إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة ليصل إلى نحو 19.58 جنيها متجاوزا الرقم القياسي السابق 19.50 جنيها.

وحسب قرار الوزارة فقد تقرر رفع أسعار زيت الطعام على بطاقات التموين المدعومة من 23 إلى 25 جنيهاً للعبوة (0.8 لتر)، والسمن الصناعي من 24 إلى 30 جنيهاً للعبوة، والعدس من 11 إلى 12 جنيهاً للكيلو، وصلصة الطعام من 4.75 إلى 6 جنيهات للعبوة. كذلك ارتفع سعر عبوة الخل من 4.25 إلى 5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.25 كيلو) من 7 إلى 7.5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.50 كيلو) من 13 إلى 14 جنيهاً، ومسحوق الغسيل من 18 إلى 20 جنيهاً للعبوة، وصابون اليد من 5.5 إلى 6.5 جنيهات للقطعة.

الملاحظة الأولى هي التأكيد على أن الحكومة لا تكترث لوضع محدودي الدخل، ولا يعنيها حرمان ملايين المواطنين من السلع الأساسية في ظل الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء. فرفع أسعار سلع التموين على هذا النحو يعني أنها ارتفعت بنسبة 50% عما كانت عليه السنة الماضية  “2021” مع ثبات قيمة الدعم عند 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً للفرد الخامس، على خلفية فرض أكثر من زيادة على أسعار بيع السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والأرز.

الملاحظة الثانية، أن الحكومة تأخذ بالشمال أضعاف ما تقرره لمحدودي  الدخل باليمين، لأن قرار أسعار هذه السلع الثمانية يأتي عقب إقرار حزمة حماية اجتماعية في 25 أغسطس 2022م، للأسر الأكثر احتياجاً لمدة ستة شهور فقط، تتضمن إضافة 100 جنيه شهرياً على بطاقات التموين المُسجلة عليها أسرة واحدة، و200 جنيه للبطاقة التي تشتمل على أسرتين أو ثلاث أسر، و300 جنيه للبطاقات التي تتضمن أكثر من 3 أسر. وبحسب الوزارة فإن هناك 7.7 ملايين بطاقة تستحق الدعم المقدم بقيمة 100 جنيه، و332 ألفاً و328 بطاقة لمبلغ 200 جنيه، و926 بطاقة فقط لمبلغ 300 جنيه، بإجمالي نحو 37 مليون مواطن من أصل 64 مليوناً مسجلين على تلك البطاقات، وبتكلفة تقدر بـ833 مليون جنيه شهرياً.  وبرفع أسعار “8” سلع تموينية تكون حكومة السيسي قد استردت جانباً كبيراً من الزيادة الاستثنائية المخصصة للأسر الأكثر احتياجاً.

الملاحظة الثالثة، هذه هي المرة الرابعة التي تقوم فيها الحكومة برفع أسعار سلع التموين خلال هذه  السنة الكئيبة “2022”. وكانت الحكومة قد رفعت أسعار 7 سلع تموينية على مرتين في 1 يناير و1 مارس الماضيين”2022″، في إطار خطة الحكومة بشأن تقليص مخصصات الدعم في الموازنة العامة للدولة. بهذه القرارات باتت  الحكومة تتلاعب بالدعم التمويني على نحو يهدد منظومة الدعم كليا وينسف أي معنى للدعم،  لأن الحكومة كانت قد قررت رفع أسعار 25 سلعة على بطاقات التموين من أصل 32 سلعة متاحة بنسب بين 5 إلى 15% في إبريل الماضي 2022م.

الملاحظة الرابعة، أنه رغم البروباجندا الحكومية حول زيادة مخصصات الدعم في الموازنة العامة، إلا أن الأرقام تؤكد أن حجم الدعم (90 مليارا لدعم الخبز والغذاء) يمثل 2.9% فقط من حجم إنفاق الموازنة المصرية والبالغ ثلاثة تريليونات و66 مليار جنيه، فقد جاءت مخصصات الدعم التمويني بالموازنة الحالية (2022/2023) مماثلة إلى حد كبير لما كانت عليه في العام الماضي بزيادة 2.8 مليار جنيه، والتي تتضمن دعم الخبز، والسلع الغذائية التي يتم توزيعها على البطاقات التموينية والتي يستفيد منها 63.3 مليون مواطن، مقابل 103 ملايين هم مجمل السكان. وهكذا بلغت مخصصات الدعم التمويني شاملا الخبز وسلع البطاقات في الموازنة 90 مليار جنيه، وهو ما يمثل نسبة 25 في المائة من مجمل مخصصات الدعم في الموازنة الجديدة والبالغ 356 مليار جنيه.

الملاحظة الخامسة، أن حجم الدعم في الموازنة تم تضخيمه على نحو مضلل ومخادع، ذلك أنه يتضمن 127 مليار جنيه تمثل جزءا من قسط سنوي لمديونية هيئة التأمينات الاجتماعية لدى الخزانة العامة، ولهذا كان يجب أن يكون مكان القسط في الباب الثامن بالإنفاق والمتعلق بأقساط الديون على الحكومة. كما يتضمن أيضا نوعيات عديدة غريبة من الدعم مثل دعم الصادرات والتي يحصل عليها رجال الأعمال، ودعم الإنتاج الحربي الذي تحصل عليه شركات الإنتاج الحربي، والمعونات المقدمة من مصر إلى دول حوض النيل، والمنح التي تحصل عليها الأندية الاجتماعية للعاملين في وزارات المالية والعدل والداخلية. فقد بلغ نصيب وزارتي الداخلية والعدل من الدعم في الموازنة الجديدة 1.2 مليار جنيه، وكذلك لمباني وزارة الخارجية في الخارج وصندوق تطوير الطيران المدني، وجهازي الرياضة والشباب، إلى جانب عدد من الجهات التابعة لوزارة الثقافة على رأسها دار الأوبرا المصرية.

الملاحظة السادسة، أن مخصصات فائدة الدين الحكومي في الموازنة الجديدة 690 مليار جنيه، أي ثمانية أضعاف قيمة الدعم الغذائي (90 مليارا فقط)، في ضوء وجود ثلث السكان تحت خط الفقر حسب البيانات الرسمية المعلوب فيها، إلى جانب 965.5 مليار جنيه لأقساط الدين الحكومي خلال العام المالي الجديد، لتصل تكلفة الدين من فوائد وأقساط في عام واحد إلى تريليون و656 مليار جنيه، وهو ما يفوق جميع إيرادات الدولة المتوقعة في الموازنة والتي تصل إلى 1.55 تريليون جنيه.

الملاحظة السابعة، بيانات أداء الشهور التسعة الأولى من العام المالي الحالي (2021-2022) تشير إلى انخفاض قيمة المنصرف على الدعم التمويني، بالمقارنة بما تم إعلانه من مستهدفات بنسبة 24 في المائة خلال تلك الشهور التسعة. وكان الحساب الختامى للعام المالي السابق (2020-2021) قد أشار إلى انخفاض الإنفاق على إجمالي الدعم بنسبة 19 في المائة بالحساب الختامي عما تم إعلانه من مستهدفات. وهي الظاهرة التي تكررت أيضا في العام المالي 2019-2020، بنسبة 31 في المائة لمجمل الدعم وبنسبة 10 في المائة للدعم التمويني. لكن الحساب الختامي الذي يمثل الواقع الفعلي للإنفاق، لا يجد اهتماما إعلاميا في ظل إعلام الصوت الواحد وغياب الدور الرقابي للبرلمان. ويتساءل الخبير الاقتصادي ممدوح الولي: كيف ينخفض الإنفاق على الدعم الغذائي رغم ارتفاع أسعار الغذاء دوليا ومحليا؟ ويجيب أسلوب التعامل مع زيادات الأسعار على ذلك، حيث يتم الرفع التدريجي لأسعار السلع التموينية كما حدث مع الزيت والسكر وغيرها، مع ثبات المبلغ المقرر للفرد الشراء به، ومن هنا تقل الكميات الموزعة، مع الاستمرار في استبعاد أعداد من أصحاب البطاقات التموينية بمبرر عدم الاستحقاق، مما يقلل التكلفة أيضا.

نيوميد أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا للنفط والغاز في مصر.. السبت 1 أكتوبر 2022.. بواقي طعام مؤتمر المناخ فصل جديد من إهانة العسكر للمصريين

نيوميد أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا للنفط والغاز في مصر.. السبت 1 أكتوبر 2022.. بواقي طعام مؤتمر المناخ فصل جديد من إهانة العسكر للمصريين 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منظمة حقوقية: تبعات خطيرة لتعذيب المعتقلين نفسيا بهتك العرض وحملهم على الانتحار

قالت منظمة “كوميتي فور جستس” إن السجناء والمحتجزين في السجون ومقار الاحتجاز المصرية يتعرضون لأنماط عديدة من التعذيب الجسدي والنفسي؛ ليس فقط لإجبارهم على الإدلاء باعترافات مزورة، ولكن بغرض الإهانة وتكريس شعورهم بالعجز واليأس والحط من كرامتهم وخصوصيتهم، فضلاً عن تعذيبهم بالخوف المستمر من القتل أو الموت أو الاحتجاز بغرف “التأديب”، التي هي بمثابة “مقابر للأحياء” فضلا عن هتك أعراضهم والاعتداء الجنسي عليهم.

وناقشت المنظمة التعذيب وآثاره على حياة الناجين من السجون ومقار الاحتجاز، في إطار عمل المؤسسة على مشروع “مراقبة أوضاع الاحتجاز” منذ عام 2017، والذي رصدت من خلاله عديدًا من أنماط التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي داخل السجون المصرية، مثلت تراكمًا معرفيًا للتقرير.
شهادات معتقلين
واستنبط التقرير الحقوقي، الذي صدر بعنوان “ناجون من السجون مقطوعون من الحياة”، خلاصته من سرد شهادات لخمسة من الناجين، وهم شباب بمتوسط العمر (18-35 عامًا)، اثنين من الإناث وثلاث من الذكور، أنماط التعذيب النفسي المستخدمة داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، والتي منها؛ التعذيب بالإقصاء والعزل “التغريب”، التعذيب الجسدي والإهانة والاعتداء على السلامة النفسية والجنسية للضحايا، وكذلك التعذيب بالتلاعب بالحواس، والتعذيب بالتوتر المستمر، ما يدفع بالضحية إلى الانتحار سواء داخل السجن أو حتى بعد خروجه للمجتمع الخارجي يظل هذا الهاجس يطارده.

وقالت إن شهادات عن محاولات الانتحار داخل السجون، وكان الدافع الأول لها أنماط التعذيب الجسدي والنفسي وجور الأحكام الصادرة بحقهم، لافتًا إلى حالة “فقدان الأمل” التي يعاني منها الضحايا بسبب تداعيات التعذيب الذي تعرضوا له.

وأكد التقرير أن “التعذيب النفسي والجسدي وشهادات الانتحار الحية داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية أضافت كثيرًا من الدروس لحياة الناجين منها لا سيما درس البقاء بالحياة وعدم الانهزام لأفكار الموت، إلا أن جميع المشاركين أكدوا على الاحتياج المسيس للدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي بعد الخروج من السجن”.

وأضافت أن “واقع المجتمع والاقتصاد وسياسة سلطات الأمن حتى الآن، مفادها أن الخروج من خلف قضبان السجون ومقار الاحتجاز قد يكون خروجًا إلى سجن آخر من العزلة والافتقار للأمان المادي والاجتماعي والعيش الكريم”.
وأشارت إلى أن ذلك “عكس ما يروج له النظام الآن من خلال الحوار الوطني الذي يزعم النظام أنه سيؤدي لخروج الآلاف من المعتقلين والمعتقلات من داخل السجون، والأهم تأهيلهم لإعادة إدماجهم في المجتمع وتيسير كل السبل لذلك”.
توصيات التقرير

وأوصت “كوميتي  فور جستس” بتجريم كافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز، لا سيما مقار الأمن الوطني وغرف “التأديب” و”الحبس الانفرادي” بالسجون، وخاصة الواقع منها بمناطق الصعيد، والتي يشيع التغريب لها، وتسبب “التأديب” فيها لمقتل السجناء بالجوع أو الغرق أو المرض أو الانتحار.

ودعت إلى إعادة تأسيس مفهوم وأدوات وممارسات “التأديب”، لا سيما داخل سجون الصعيد لتوافق المعايير الدنيا لحقوق الإنسان في الحياة والماء والطعام والكرامة الإنسانية، مع ضرورة توفير الوصول إلى استشاريين نفسيين داخل السجن أو سجناء مؤهلين للتعامل مع ضحايا التنمر أو “مستمعين” لهم، أو توفير هواتف محمولة للتبليغ عن الاعتداءات، وتيسير تواصل الاسر مع ذويهم وإشراكهم في إدارة عوامل الخطر المفضية للانتحار، وتوفير نقاط أو مراكز الليلة الأولى لدعم السجناء فور وصولهم للسجن ووحدات طبية مؤهلة لمتابعة وعلاج المساجين الذين يتلقون علاجًا نفسيًا.

كما أوصت بـ”تجريم عمليات التعذيب الجنسي بحجة تفتيش السجناء وذويهم، ومحاسبة المسؤولين عن وقائع هتك العرض والاعتداء الجنسي بحجة التفتيش”.

ودعمت التوصية الأخيرة بضرورة “محاسبة مسؤولي السجون والاحتجاز القائمين في وقائع معاقبة الضحايا الذين لم تكتمل محاولاتهم للانتحار، مع توفير تدريب ودعم ورقابة لموظفي السجون على توفير الرعاية اللازمة أو الكافية والتواصل مع الحالات المعرضة لبدء أو استكمال محاولات الانتحار والتعامل الفعال معها”.

ودعا التقرير لإعادة النظر في سياسات المنع من السفر وسحب وثائق السفر والتعنت بإصدار الأوراق الرسمية والثبوتية لذوي الصحف الجنائية/السياسية، وتمكينهم من مزاولة العمل والسفر والدراسة بالخارج، وتعويض الضحايا عن الأضرار النفسية والاجتماعية والمادية التي لحقت بهم جراء الاعتقال التعسفي والسجن على خلفية قضايا ذات طابع سياسي.
ناقوس خطر
ودق التقرير “ناقوس الخطر بشأن تبعات ممارسات وآليات التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، وإبراز آثر التعذيب في التسبب بدفع السجناء لمحاولات الانتحار وفي إصابة ضحايا التعذيب، الذين هم أنفسهم شهودٌ على محاولات انتحار مكتملة وغير ناجحة، بحالة اللامعيارية أو انهيار القيم، وبما يؤدي لفقدانهم الأمل والمعنى والجاذبية المجتمعية والقدرة على التواصل والفاعلية المجتمعية ببيئاتهم بعد خروجهم من السجن”.

وأشارت “كوميتي فور جستس” إلى أن على الرغم من أن التقرير يؤكد على عدم تعميم النتائج بشأن تأثير تجارب السجن على حياة الناجين من قضبانه، فإنه يقر ما أبرزته دراسات السجون لسنوات من الرابط بين تعرض السجناء لأنماط التعذيب النفسي والجسدي؛ وشعورهم بفقدان الأمل وفقدان المعنى وسوداوية التفكير وصولًا لمحاولات الانتحار.
وأشارت إلى أن العوامل الذاتية والتاريخية تدفع الأفراد- سيما الناجين والمشاركين بالتقرير- بعيدًا عن هذا المصير أو قريبًا منه، وأخيرًا الإضافة إلى دراسات السجون بإجراء المقابلات لا مع السلطات والهيئات المنوطة بالرقابة على مؤسسات العقاب وإنما مع السجناء السابقين (الناجين) أنفسهم للتوصل لأهم الأسباب وممارسات التعذيب التي تدفع نزلاء مؤسسات العقاب المصرية لمحاولات الانتحار 

يشار إلى أن التقرير تطرق (1) لأنماط التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي داخل السجون ومقار الاحتجاز، (2) وسرد شهادات لناجين عن محاولات الانتحار المكتملة وغير الناجحة، (3) وأثر تجارب التعذيب تلك والسجن على حياة الناجين، مختتمًا (4) بتوصيات يستخرجها التقرير من واقع الشهادات، ويأمل بها تعديل السياسات الأمنية والإدارية داخل السجون وإعادة النظر في سياسات الرعاية الصحية (النفسية) للسجناء وسياسات إعادة تأهيل الناجين من مؤسسات العقاب وإعادة اندماجهم بالمجتمع.

 

* خبراء في الأمم المتحدة قلقون من نتائج التحقيقات المصرية في مقتل الباحث أيمن هدهود

أعرب خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة عن قلقهم بشأن \الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي والتعذيب، التي أدت لوفاة الباحث أيمن هدهود، وهو في عهدة الدولة.

وأدان الخبراء، عدم فتح المسؤولين المصريين تحقيق مناسب في أسباب وظروف الوفاة بما يتماشى مع المعايير الدولية

وأفادت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية، أن الخبراء أوضحوا في مذكرة لهم أرسلت للسلطات المصرية في 29 يوليو 2022، أن “هدهود” اعتقل من حي الزمالك بالقاهرة، في 6 فبراير 2022. وبعدها بيومين، زار ضابط أمن وطني عائلته وأخبرهم أنه محتجز لديهم في مركز شرطة “العامرية”، وأنه سيعود للمنزل عقب الانتهاء من استجوابه.

وفي 11 فبراير توجهت العائلة لقسم الشرطة لزيارته، ولكن إدارة القسم نفوا وجوده، وعلموا من مصادر خاصة أنه تم نقله لمستشفى العباسية للأمراض النفسية

واستطرد الخبراء بأن عائلة “هدهود” توجهت إلى المستشفى للاطمئنان عليه وزيارته، ولكن إدارة المستشفى أيضًا نفت وجوده، وبعد ضغوط متزايدة، اعترفت إدارة المستشفى باستقباله في 23 فبراير، ولكن منعت زيارة العائلة له.

وحينما توجهت العائلة للمدعي العام للحصول على إذن زيارة له، تم إبلاغهم بعدم وجود قضية مفتوحة قيد التحقيق ضده. حتى تم إبلاغهم من قبل صديق للعائلة في 1 أبريل بوفاته، ولكن لم يتم إبلاغهم رسميًا إلا في يوم 9 أبريل، وأنه كان متوفي من يوم 5 مارس، ولكن لم يتم الاستدلال على عنوانه، بحسب رواية رسمية

وأشار الخبراء إلى أنه عندما استلمت عائلة “هدهود” جثمانه، تمكنوا على الفور من التعرف على جروح وإصابات أخرى في جسده، وكذلك بعض الأضرار الهيكلية وعلامات الحروق.

كما تلقت العائلة مكالمات من الأمن الوطني للحضور إلى المكتب لمناقشة وفاة أيمن”، كذلك لم تتسلم العائلة حتى الآن تقرير تشريح رسمي للجثة، رغم مطالبات محامي العائلة المستمرة باستخراج محرر رسمي منها ومن ملف القضية.

من جهتها، أصدرت النيابة العامة، في 12 أبريل الماضي، بيانًا قالت فيه إنه تم القبض على “هدهود” في 6 فبراير 2022، من 15 شارع المرعشلى الزمالك، القاهرة، أثناء محاولته اقتحام شقة في مبنى بهذا العنوان، مضيفة أنه لم يكن مستقرًا عقليًا أثناء الاعتقال وكان يتمتم بكلمات.

وادعت النيابة أنه غير لائق للاستجواب، وأمرت بنقله إلى الجناح النفسي في مستشفى العباسية، حيث توفي جراء مرض قلبي مزمن غير محدد، ولم يكن هناك شك جنائي في وفاته.

وفي 23 يونيو، أصدرت النيابة قرارًا بحفظ التحقيق في القضية، وسط تشكيك من محامي العائلة بأن هدف النيابة منذ بدأ التحقيقات كان واضحًا؛ وهو تبرئة وزارة الداخلية وإدارة مستشفى العباسية.

وأكد الخبراء أن “هدهود” حُرم من الرعاية الطبية المناسبة وفي الوقت المناسب، والتي ربما تسببت في وفاته أو ساهمت في حدوثها، مشيرين إلى أنه في 5 مارس 2022، اتصلت الممرضة المناوبة بطبيب للإبلاغ عن تدهور الحالة الصحية له، فوصف الطبيب الدواء عن بعد دون فحص المريض. على الرغم من إبلاغ مدير المستشفى في الساعة 15:30 من نفس اليوم بأن الحالة الصحية لـ”هدهود” قد تدهورت إلا أنه لم يتم نقله إلى مستشفى مجهز بشكل مناسب إلا بعد خمس ساعات.

وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء الادعاءات المفصلة التي وردت بشأن وفاة هدهود” أثناء وجوده في حجز الدولة بعد تعرضه للاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي وعدم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وربما التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وكذلك التهديد المستمر من قبل مسؤولين أمنيين لعائلاته.

كما أبدى الخبراء انزعاجهم من عدم وجود تحقيقات سريعة وفعالة وشفافة في هذه الانتهاكات المزعومة في الامتثال الكامل للمعايير الدولية المعمول بها، وأنه لم يتمالك حتى الآن تحميل أي شخص أو كيان المسؤولية عن أي من هذه الانتهاكات.

وطالب الخبراء من السلطات المصرية تقديم معلومات مفصلة عن الوقائع والأسس القانونية لاعتقال واحتجاز “هدهود”، وتفاصيل التهم والإجراءات القضائية التي بدأت ضده، وسبب احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي طوال فترة احتجازه، وعدم إخطار أسرته بوفاته إلا بعد شهر، وظروف الاحتجاز التي تعرض لها.

كما دعا الخبراء مصر إلى تقديم معلومات عن الخطوات المتخذة من أجل التحقيق في الاختفاء القسري لـ”هدهود”، وتحديد المسؤولين عنه ومقاضاتهم، ومعلومات حول الخطوات التي اتخذتها للتحقيق في وفاته في الحجز، ومدى امتثال هذه التحقيقات للمعايير الدولية.

كذلك طلب الخبراء من السلطات في مصر تقديم معلومات تتعلق بتوفير ونوع الرعاية الصحية الطبية المقدمة لـ”هدهودأثناء حرمانه من حريته وقبل وفاته، ومعلومات عن آليات الرقابة القائمة للحالة في السجون وللتحقيق في الوفيات داخل السجون.

 

 * ظهور مختفين قسريًا بنيابة العاشر

ظهر معتقلين اثنين تعرضا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة العاشر من رمضان، والتي قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.

وهما كلا من:

1-علاء الغريب السيد حواس

2-فرج عبدالعظيم محمود

 

* مطالبات بالكشف عن مكان 3 مختفين قسريا منذ سنوات والإفراج عن جميع معتقلات الرأي

تواصل سلطات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري للشاب “أحمد عادل محمد محمد عدوي” منذ القبض التعسفي عليه يوم 24 أبريل 2016 من منطقة سكنه بمركز العياط محافظة الجيزة ، دون سند من القانون.

وأكد والده  أنه حتى اليوم لم يتمكن من معرفة مصير ابنه، معبرا عن قلقه الشديد على سلامة حياته في ظل الظروف التي تتعامل بها سلطات الانقلاب مع ضحايا الاختفاء القسري بمقار الاحتجاز السرية.

بدوره  دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق الشاب أحمد عادل وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بسرعة الكشف عن مكان احتجازه و الإفراج عنه.

إخفاء كريم حنفي منذ اعتقاله في فبراير 2017 تعسفيا

أيضا تتواصل الجريمة ذاتها في الجيزة  للشاب “كريم عبدالستار محمد حنفي” 30 عاما، منذ أكثر من 5 سنوات  بعداعتقاله يوم 2 فبراير 2017، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة، حيث لم يستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

وجددت والدته المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه القسري وسرعة الإفراج عنه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون .

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه. 

نساء ضد الانقلاب تستنكر الانتهاكات بحق معتقلات  الرأي

فيما حملت حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية سلامة حياة نرمين وجميع الحرائر اللاتي يتعرضن لجريمة الإخفاء القسري.

وجددت مطلبها بالحرية لجميع معتقلات الرأي القابعات في سجون السيسي باتهامات مزاعم ذات طابع سياسي ، جاء ذلك تعليقا على ظهور المعتقلة  ” نرمين السيد العربي إبراهيم ” أثناء عرضها على نيابة الانقلاب العليا  بعد اختفاء قسري لفترة ، والتي  قررت حبسها 45 يوما على ذمة التحقيق .

 

* منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن 145 سيدة و89 طفلاً محبوسين على ذمم قضايا سياسية في مصر

طالبت منظمة “بلادي للحقوق والحريات، السلطات المصرية، الإفراج على ما يقارب 145 سيدة و89 طفلا، يخضعون للحبس على ذمة قضايا سياسية في مصر.

وقالت المنظمة في بيان، إن مطلبها يأتي بالتزامن مع إعادة تفعيل وتشكيل لجنة العفو الرئاسي منذ 26 أبريل الماضي، أي ما يقارب خمسة أشهر في ما يسمى بـإفطار الأسرة المصرية الذي حضره عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء وقيادات المعارضة،

وتركز الحديث حول زيادة أعداد السجناء السياسيين الذين بلغت أعدادهم 60 ألف سجين وفقاً لتقديرات مؤسسات حقوقية.

وسلّطت المنظمة الضوء على اعتقال ما يقرب من 138 سيدة و41 طفل وطفلة وحالياً قيد الحبس الاحتياطي.

بالإضافة إلى 7 سيدات و48 طفلاً قيد السجن أو الحبس أو المحاكمة في قضايا الرأي المختلفة “القضايا السياسية”.

كانت منظمة العفو الدولية، قد قدرت في يناير 2021، عدد السجناء السياسيين في مصر بحوالي 114 ألف سجين، أي ما يزيد عن ضعف القدرة الاستيعابية للسجون، والتي قدّرها السيسي في ديسمبر 2020 بـ55 ألف سجين.

أما الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً والمحتجزين في مصر حتى بداية مارس 2021 بنحو 120 ألف سجين، بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وحوالي 54 ألف سجين ومحبوس جنائي، وبلغ عدد السجناء المحكوم عليهم إجمالاً نحو 82 ألف سجين، وعدد المحبوسين احتياطياً إجمالاً حوالي 37 ألفاً.

 

 * ثلاث سنوات على الإخفاء القسري لمواطن من القرين

لا تزال قوات الأمن تخفي المواطن أحمد حمدي بعد اعتقاله تعسفيا في 14 أغسطس 2019، لتنقطع أخباره تماما منذ ذلك التاريخ.

ويبلغ أحمد حمدي عمر سرحان من العمر 31 عاما، وهو عامل ورب أسرة مكونة من زوجة و4 أطفال صغار، وفي اليوم التالي لاعتقاله، أعادت قوات الأمن تفتيش منزله بقرية القرين.

لم تستطيع الأسرة التي قدمت بلاغات لجهات التحقيق الوصول لمكان اختفائه، في ظل مخاوف على مصيره، لا سيما وأنه لم يعرض على أي من جهات التحقيق، في ظل استمرار إنكار قسم شرطة القرين معرفتهم بأمر اعتقاله، رغم شهادة الشهود الذين كانوا متواجدين أثناء الواقعة، وأكدوا معرفتهم بشخصية رجال الأمن الثلاثة.

 

* نيوميد أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا للنفط والغاز في مصر

تخطّط شركة “كابريكورن إنرجي”، للاندماج مع شركة “نيوميد” الإسرائيلية في صفقة شاملة للأسهم، بعد دفع أرباح خاصة بقيمة 620 مليون دولار لمساهميها.

وبحسب وكالة “رويترز” للأنباء، سيخرج من رحم صفقة اندماج “كابريكورن” و”نيوميدكيان منتج للغاز يركز في أنشطته على إسرائيل ومصر، بما يشمل حصة “نيوميدفي حقل “لوثيان” البحري الإسرائيلي العملاق في وقت تبحث فيه أوروبا عن بدائل لإمدادات الطاقة الروسية.

شركة نيوميد الإسرائيلية

وستُدرج المجموعة الجديدة باسم “نيوميد”، التي كانت تعرف سابقا باسم “ديليك دريلينجط، في بورصة لندن على أن يقودها “يوسي أبو”، الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد” التي سيمتلك مساهموها 89.7% من الكيان الناتج عن الاندماج.

وجرى تداول أسهم كابريكورن بأكثر من 10% بعد إعلان صفقة الاندماج، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2018، في حين تراجعت أسهم “تويللو أويل” بنحو 3.6%، وانخفضت أسهم نيوميد بما يقلّ قليلًا عن 1%.

وقال ي”وسي آبو” الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد، إن المجموعة الجديدة ستهدف إلى زيادة إنتاجها لأكثر من 200 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا بحلول نهاية العقد الجاري من 115 ألف برميل نفطي حاليًا.

وأضاف: “نحن بصدد إنشاء شركة تسمح لأول مرة للمستثمرين الدوليين بالاستغلال المباشر لاحتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط، وفي حقل ليفاثيان على وجه الخصوص”.

وارتفع إنتاج إسرائيل من الغاز الطبيعي بنسبة 22%، خلال النصف الأول من عام 2022، إلى معدلات قياسية، تجاوزت 10.85 مليار متر مكعب، وجاء أغلب زيادة الإنتاج من حقلي تمار وليفياثان بشرق البحر الأبيض المتوسط.

أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا في مصر

ستكون شركة “نيوميد” أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا للنفط والغاز في مصر، التي يبلغ عدد سكانها المتعطشين للطاقة نحو 100 مليون نسمة.

يذكر أن إسرائيل بدأت تصدير الغاز إلى مصر العام الماضي (2021)، ومنذ ذلك الحين، سلّمت إسرائيل ما معدله 5 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز إلى مصر، عبر خط أنابيب غاز شرق البحر الأبيض المتوسط عسقلان-العريش.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد، يوسي آبو، إن عملية الاندماج مع شركة الطاقة البريطانية ” كابريكورن” تعزّز مكانة نيوميد بصفتها موردًا محتملًا للغاز لأوروبا، مضيفًا أن الشركة ما تزال تدرس خياراتها لمواصلة تطوير حقل ليفاثيان.

وفي مؤتمر عبر الهاتف، قال “أبو” إن الاندماج يحسن من وضع “نيوميد” كمورد محتمل للغاز إلى أوروبا، مضيفا أن الشركة لا تزال تدرس خياراتها لمواصلة تطوير لوثيان.

وأشار إلى أن أحد الخيارات هو بناء محطة للغاز الطبيعي المسال العائم، والذي حظي بدعم من الحكومة الإسرائيلية. والثاني هو ربط الحقل عبر خط أنابيب بمحطات الغاز الطبيعي المسال في شمال مصر.

وسعرت الصفقة السهم الواحد من “كابريكورن” عند 271 بنسا، بزيادة قدرها 13% عن سعر الإغلاق الأخير. وكانت الصفقة السابقة مع شركة “تولو أويل” التي تركز أنشطتها على غرب أفريقيا قد قدرت قيمة الشركة بنحو 210 بنسات للسهم.

وجاهر بعض المستثمرين في “كابريكورن” بمعارضتهم لخطة الاندماج مع “تولو”.

وقالت “تولو” إنها لن ترفع عرضها

وبوجب صفقة الاندماج، ستصدر “كابريكورن” أسهما جديدة لمستثمري “نيوميد” استنادا إلى معامل مبادلة يبلغ نحو 2.34 لكل سهم في نيوميد، وهو ما يعني امتلاك مساهمي “كابريكورن” لما يزيد قليلا عن 10% من الشركة الجديدة. ومن المقرر إتمام الصفقة في الربع الأول من العام المقبل.

وسيحتفظ جيمس سميث”، المدير المالي لشركة “كابريكورن”، بمنصبه في شركة “نيوميد إنرجي” التي من المقرر أن تدفع ما لا يقل عن 30% من إيراداتها النقدية في صورة توزيعات أرباح. ومن المتوقع أن تصل الإيرادات إلى نحو 450 مليون دولار سنويا بعد الحصول على تمويلات على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وبدأت كابريكورن إنرجي البريطانية أعمالها رسميًا في مصر خلال سبتمبر من العام الماضي (2021)، بصفقة استحواذ على أصول شركة شل بالصحراء الغربية مناصفة مع شركة شيرون، باستثمارات قُدِّرت بـ323 مليون دولار لكل منهما، حسبما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وقررت الشركة البريطانية -التي تعمل في التنقيب عن النفط والغاز- التخلي عن مخطّط سابق للاندماج مع توللو أويل، وفقًا لوكالة رويترز.

 

 * بواقي طعام مؤتمر المناخ فصل جديد من إهانة العسكر للمصريين 

أثارت تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة السيسي غضب رواد مواقع التواصل بعدما قالت إن لديها مشروعا كبيرا خلال قمة المناخ بشرم الشيخ، وهو تعبئة وتغليف الطعام المتبقي وتوزيعه على الفقراء والمستحقين له من خلال إحدى الجمعيات الخيرية.
واعتبر رواد التواصل أن دعوى الوزيرة تشبه إلى حد بعيد فضيحة مجدي عبدالغني في نوفمبر 2017، عندما صرخ بأعلى صوته طالبا بواقي طعام مؤتمر الشباب الذي حضره السيسي فكان في عداد من تناولوا بواقي أكل السيسي !! http://fb.me/2unY9V0Fj
وتقول الإحصاءات الرسمية إن نسبة بواقي الأكل تقريبًا بتساوي 73 كيلو في السنة للفرد الواحد، وده معناه إننا بنرمي مليارات الكيلوات من الأكل سنوياً من غير أي استفادة حقيقة منها، وكثير من المطاعم والسوبر ماركت ومحلات الخضار يشاركون في حملات دعم الفقراء والمستحقين للقضاء على الجوع واستغلال بواقي الأكل.
والاستدراك الذي يبديه الناشطون أن تصريحات وزيرة التضامن عبرت عن جانب من الذل والمن والأذى الذي يعاني منه المصريون فتارة يصرخ السيسي “احنا فقرا قوي” وتعلن وزيرة الفقراء (التضامن) أن “المستحقين” سيكون استحقاقهم بواقي الطعام بدلا من مشاركة هؤاء المتخمين بالرفاهية وجباتهم ولتقدير خطأ الوزيرة على القارئ أن يفترض أن التصريح كان من وزيرة بالخليج الذي يهدر أطنانا سنويا من الطعام فماذا سيكون رد الشعوب!.
وكتبت زهرة (@
SlovanQueen)، “بلحة هيوزع على الفقراء بواقي الطعام من مؤتمر المناخ.. هياكل ويرمي للشعب الفتات.. والمفروض الشعب يبوس ايده وش وضهر ويحمد ربنا.. واللي مش عاجبه يموت من الجوع مش فارقه .. شايفين وصلنا لفين؟.. لحد أمتى السكوت على الذل ده ؟.. معقولة مش قادرين نعمل حتى #عصيان_مدني يوم واحد كبداية.. والله ده هيرعبهم”.

كل ساعة تطالبنا الحكومة بالتبرع لبناء المدارس و المستشفيات و الحياة الكريمة وتوصيل مياه الشرب والصرف الصحى ثم بنك الطعام والزكاة وسداد ديون مصر ,,
وبعد كل دا تمن علينا بكيس كتشب من بواقى عزومة مؤتمر المناخ القادم .. مش عيب كدا ياحكومة ؟

وكتب حساب (@ClElfala)، انا لم شوفت الخبر ده ماصدقتش و بحثت عنه ف جرايد النظام لما لاقيته و فعلا مش مستوعب الي بيحصل ده احنا للدرجه دي بقينا رخاص كده ! للدرجه دي بينظروا لينا ع اننا عبيد احسانهم ناخد البواقي منهم !”.
الموت أهون من الذل !

يعنى المفروض الاكل اللى هاتطفحوة من فلوس الفقراء اللى ناويين تأكلوا اكلهم ..

ف ترميلهم البواقى ؟!

يعنى بدل ما تركزوا اساسا على ترشيد النفقات في بلد نصها تحت خط الفقر لا دا انتو ناوين على البذخ والاسراف والفايض بتفكر فيه الحكومه الرشيدة !#ثوره_العشرين_قادمة

وتعجب صاحب حساب “عائدون” (@alla7ghalep) من وصول مصر من مصدر للقمح إلى التبشير بلف بواقي الأكل وإعادة توزيعه على طابور من الفقراء “يعنى المصريين ياكلوا بواقى الأكل!!!.. مصر اللى كانت خزائن الأرض فيها، مصر اللى لو الوطن العربى كان جاع مصر كانت ليهم زاد، الان أصبحت تتكفف و تتسول الطعام على ايديكم ايها الفـجــرة!!!”.
وأضافت إليه حور (@elosaily)، السؤال هو ازاى وزيره تطلع تقول كدا .. يعنى الشعب مش لاقى ياكل .. وبتعملوا مؤتمر وكمان اللى هيفيض من اكل المؤتمر هيتوزع على السعب الغلبان والله خساره فيها الوزاره منكم لله يلى بتخلوا وزيره تطلع علينا بتصريح زى ده تحسس الشعب انه جعان ومستنى بواقى طعام مؤتمر وحسبى الله فى هذه الوزيره“.

يعزموا عشرات الآلاف في فنادق خمس نجوم يطفحوا علي حساب الشعب الفقير قوي و بعدين يرموا باقي الاكل للشعب .. حقيقة الشعب المصري يستاهل لانه ترك هذه الحثالة التي لا تساوي شئ تتمتع بكل خيراته.

ولاهتمام المؤتمر بالمناخ والبيئة، رأى مراقبون أن يقتصر طعام الضيوف على طاقتهم، والبعد عن الجشع وتوفير الأموال للفقراء، كما أنه من الأولى وقف بلاعات الفساد التي تتلاعب بفواتير الفنادق المعدة لاستقبال المؤتمر العالمي بمدينة شرم الشيخ.
وذلك في وقت يقاسي فيه المصريون بالأساس من أوضاع الفقر وتنتشر في عدة أسواق بالعتبة وامبابة والمنيب وفيصل أكل مستعمل بالكيلو، ومن ذلك باقي لانشون وبسطرما وفراخ مسلوقة ومقطعة في أكياس علاوة على بواقي الجاتوهات والشيبس، والبسكويت وأكل الفنادق.
كما يعتبر سلوك يومي مرور مكبرات الصوت (ميكرفونات) في الشوارع الشعبية لشراء بواقي زيت الطعام.

 

* السيسي يهنئ جورجيا ميلوني بالفوز فى الانتخابات الإيطالية .. و مراقبون : ستعيد فتح قضية ريجيني

هنأ عبد الفتاح السيسي، زعيمة حزب إخوان إيطاليا” (فراتيلي ديتاليا) جورجيا ميلوني، بفوز تحالف اليمين في الانتخابات البرلمانية الإيطالية.

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي بأن السيسي قال في تهنئته: “أتقدم بخالص التهنئة إلى السيدة جورجيا ميلوني على فوز حزبها في الانتخابات العامة في جمهورية إيطاليا الصديقة، متمنيا لها التوفيق والنجاح في قيادة إيطاليا نحو الرخاء والمستقبل المشرق”.

وأضاف السيسي: “كما أتطلع للعمل معها في إطار الشراكة الراسخة التي تجمع مصر وإيطاليا من أجل تطوير العلاقات الثنائية بينهما ونقلها إلى آفاق أرحب من التعاون المثمر في جميع المجالات، وعلى نحو يتسق مع تاريخ البلدين العريق وحضارتهما العظيمة، ولما فيه الخير للشعبين الصديقين والإنسانية جمعاء”.

وتسعى جورجيا ميلوني  إلى أن تقود الحكومة المستقبلية كأول امرأة ترأس مجلس الوزراء في البلاد.

وشكل فوز ميلوني هزة في الاتحاد الأوروبي، الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسية المقربة من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي ما انفك يعرقل قرارات بروكسل الجماعية، ويرفض الزج ببلاده في أتون الأزمة الأوكرانية ضد روسيا.

وقال مراقبون إن رئيسة وزراء إيطاليا الجديدة ستعيد فتح قضية الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل بشكل غامض في أحد اقبية المخابرات فى القاهرة، على يد قيادات من الأمن الوطني، بحسب الرواية الإيطالية، وبناء عليه تتم محاكمة 4 من الضباط غيابياً فى روما.

إبنة  آنا ماريا تورتورا بائعة الطماطم الناضجة والخيار الطازج  في أحد أسواق روما.

كانت تبلغ من العمر عاما واحدا فقط عندما غادر والدها فرانشيسكو العائلة وانتقل إلى جزر الكناري. كان فرانشيسكو يساريا، أما والدتها آنا فقد كانت يمينية الهوى.

انتقلت العائلة إلى غارباتيللا، لتصبح جورجيا قريبة من جديها. هناك وحين كانت تبلغ من العمر 15 عاما، انضمت إلى جبهة الشباب، وهو جناح اليافعين في الحركة الاجتماعية الإيطالية MSI الفاشية الجديدة، وأصبحت فيما بعد رئيسة الفرع الطلابي لخليفة الحركة، التحالف الوطني.

قادت جيورجيا ميلوني، حزبها إلى المركز الأول في الانتخابات.

 تتفاخر آنا ماريا وتقول مزهوة: “لقد ربيتها على حبوب الفاصولياء! لقد أكلت جيدا، ونمت جيدا”.

تقول ميلوني إنها ستعيد الكبرياء إلى بلدها إيطاليا.

 

*”شيل الشجر ازرع أسمنت” بلدوزرات الهيئة الهندسية تزيل حديقة اللوتس وتجرف الحديقة الدولية

أثارت أعمال إزالة حديقة اللوتس بالحي السابع بمدينة نصر وعمليات تجريف الحديقة الدولية المطلة على شارع عباس العقاد بنفس الحي الراقي ، غضبا على منصات التواصل الاجتماعي ، لاسيما وأن عمليات القضاء على اللون الأخضر بالقاهرة الكبرى ، ما هو إلا بيزنس للجيش من خلال تحويل الحدائق إلى تجمعات للمطاعم والكافيهات.

وقال ناشطون إن “إزالة حديقة اللوتس المواجهة لمحكمة مدينة نصر بالحي السابع ، وتجريفها بالكامل، لإقامة جراج سيارات ومجموعة كافيهات”.
وأشاروا إلى أنه بعد إعلان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إقامة مشروع جراج ومحلات ، تداول الناشطون صورا على مواقع التواصل لتجريف وإزالة حديقة اللوتس.
وقالت بيري أحمد (@
P_E_R_Y_A) “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعمال إزالة حديقة اللوتس العامة في حي مدينة نصر، بغرض استغلال الأرض المقامة عليها في إنشاء جراج كبير للسيارات ومحال تجارية، وتوجيه عوائد هذه الأنشطة لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش، بعيدا عن الموازنة العامة للدولة”.

عاوزينها تبقى صحرا

ولفت الناشطون إلى أن حديقة اللوتس والحديقة الدولية من أقدم و أكبر الحدائق التي يتم إزالتها، وأن التجريف يأتي بدلا من عمل مبادرات تشجير و مبادرات توعية بأهداف التنمية المستدامة أو السماح بإزالة مساحات خضراء كل فترة.

وتساءل ناشط “ليه مش بيتم الاستثمار  أو طرح أفكار جديدة لاستقبال المساحات الخضراء بدل من إزالتها؟ تماما زي ما حصل في حديقة الطفل بمكرم عبيد تم تجديدها و فتح كافيهات و مطاعم كتير جواها ، فيه حد هنا يقدر يفيدنا ، إزالة أي مساحات خضراء مين بيسمح بيها و ليه؟”.

حديقة اللوتس اللي نفوا اشاعة المغرضيين(اللي هم احنا ) بتجريفها.. بقت صحراء جرداء هولاكو ماخلاش فيها لا زرع ولا شجر ولا صبار حتي
منه له

الحديقة الدولية
وتابع الناشطون امتداد يد التطوير إلى مدينة نصر، وأحد أركان الحديقة الدولية ، الذي جرفه بلدورز السيسي تمهيدا للاستفادة منها؛ بالمطاعم والكافيهات وصالة الجيم، وما يستتبعها من زحام والسايس والباعة الجائلين والمتسولين.

وأبدى المواطنون انزعاجهم لبدء إدارة الحديقة التي يرأسها (لواء) في إزالة الجانب الأيسر للحديقة الدولية، وقطع النباتات وقلع الأشجار من الحديقة.

ورغم نفي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، الدكتور إبراهيم صابر، إزالة الحديقة الدولية بنية توسعة امتداد شارع عباس العقاد، قائلا  “لا يوجد مخطط توسعة للشارع وأعمال الإزالة الجارية لقطع صغيرة بأحد أطرافها ليس للحديقة ككل”، إلا أنه أثبت نية تجريف الحديقة تحت مسمى التطوير، قائلا إنه “سيتم إزالة جزء صغير منها لإعادة تشجيرها وتحديث أسوارها من جديد”.

أما اللواء محمد سلطان، رئيس مجلس إدارة مشروع الحدائق المتخصصة بالقاهرة فكان أكثر صراحة من صابر فقال إن “الجزء الذي يزال سيتم إنشاء بعض الواحدت الترفهية عليه لزيادة موارد الحديقة”.

من جانبه كشف المتحدث باسم محافظة القاهرة، تفاصيل ما يعرف بأعمال تطوير ورفع كفاءة الحديقة الدولية. وقال في مداخلة هاتفية بإحدى الفضائيات التابعة للانقلاب، إن “الحديقة مساحتها 55 فدانا، ولدينا 4 أركان للحديقة على مساحة 3500 متر، ويتم رفع كفاءتها لتنمية موارد الحديقة، عن طريق استثمارات عبارة عن مباني سابقة التجهيز، وتعتبر مبان خفيفة وليست مبان خرسانية وهي عبارة عن مطاعم، متابعا خلال شهر من الآن سيتم الانتهاء من تجهيزات المحلات في الحديقة الدولية كما ستظل تذكرة دخول الحديقة الدولية بـ 10 جنيهات كما هي.

كان مقطع مصور قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لحفار بلدوزر يزيل أجزاء من أرضية الحديقة الدولية بمدينة نصر ومعها النجيلة بمساحة صغيرة. 

بلدوزر الهدم

وكان “اللواء محمد سلطان” أكد في وقت سابق أنه طرح أطراف وأرصفة الحديقة الدولية من الداخل للاستغلال من خلال المزايدة العلنية، لإضافة أنشطة سياحية وترفيهية وتجارية تنعكس على تطوير الحديقة والبنية التحتية، حيث سيتم تحديث البوابات والأسوار، وإنشاء محلات على جانبي الحديقة بما يعمل على استغلال الأجزاء والأرصفة غير المستغلة ويمثل نسبة 5.8 من مساحة الحديقة بإجمالي 3 ألاف متر تقريبا.

وسبق لهذه الحديقة أن أجرّت بعض محتوياتها والخاصة بحديقة الحيوان الملحقة لأحد المستثمرين وكانت فضيحة في 2018، أسأت لسمعة الحديقة بعد استعانته بحمار بلدي ودهنه (طلائه) ليكون حمارا وحشيا.

واستولى الجيش على حديقة الميريلاند بحي مصر الجديدة، وحولها تدريجيا إلى تجمعات للمطاعم والكافيهات، ومحطة بنزين (شيل أوت) في حين يعود تاريخ إنشاء الميريلاند لعام 1949 في عهد الملك فاروق تحت اسم نادي سباق الخيل، وكانت تضم الكثير من الأشجار المعمرة، وبحيرة مخصصة للمراكب الصغيرة، ومشتلا لتشجير الحديقة، إلى جانب برجولات ومشايات وشلالات.

وتوسع السيسي في تجريف وإزالة الحدائق والأشجار المعمرة والمساحات الخضراء، وظهر ذلك في القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنصورة، بدعوى استغلال الأراضي المقامة عليها في تنفيذ أنشطة استثمارية.

 

*السيسي يعفي “الجيش” من 40 مليار تراخيص بناء الجامعات الأهلية بالأمر المباشر

أثار قرار السيسي استثناء الجيش من مصروفات تراخيص بناء 14 جامعة أهلية على مستوى الجمهورية بقيمة 40 مليار جنيه، والذي أقرته حكومة السيسي بطلب وزارة التعليم العالي اعتبار الجامعات الأهلية الجديدة المنشأة بواسطة الجيش من المشروعات القومية، وهو ما يعني مزيد من السيطرة والاستحواذ على مؤسسات الدولة المدنية بعدما سقطت الجامعات الحكومية من حرس الجامعات إلى مستشفيات الجامعات ومدنها ومطاعمها المركزية تحت سيطرة الجيش، بحسب مراقبين!
ويسيطر الجيش على المشروعات الاقتصادية فى البلاد، ما حدا بالمؤسسات الدولية إلى تنحيته من أجل دعم النظام، وتمرير مساعدات اقتصادية.
وأثار استثناء الهيئة الهندسية للجيش من الاشتراطات الخاصة بتراخيص البناء، والتي تسري على الجهات الأخرى بموجب قانون البناء رقم 119 لسنة 2008، وذلك بتكلفة تبلغ 40 مليار جنيه (ملياري دولار تقريباً) لإنشاءات 9 جامعات منها، العجب مما يدر من أرباح ضخمة على الهيئة التي لا تخضع موازنتها لأي شكل من الرقابة، وتكلف شركات مقاولات بتنفيذ تلك المشاريع “من الباطن”، مقابل الحصول على الحصة الكبرى من الأرباح، بحسب العربي الجديد.
وقالت أم مريم على تويتر “طلعت الجامعات الاهليه في الآخر تبع الجيش .”.
وأضاف أحمد “#_س هى #الجامعات_الأهلية اللى عايز يبنيها السيسي.. دى اهليه ولا بزنس خاص من تبااع الجيش اللى محدش يعرف عنه حاجه.. طااب اما هي جامعات اهليه ليه مصاريفها اغالى من مصاريف الجامعات الخاصه.. وليه بتقبل بمجاميع اقل بكتير من الجامعات الحكوميه..    #ج لأن التعليم الكويس هيخرج اجيال يصعب السيطره”.
وأضافت قناة “مكملين” أن الجامعات الأهلية حلقة جديدة من مسلسل اقتصاد الجيش.
وعلق محمد “الجيش حرفيا بيبتلع مصر.. فاكرين الجامعات الأهلية اللي عملها الجيش.. أهو السنة دي الجامعات الخاصه تبدا سنتها بـ ١٠٪ مقارنة بطلاب السنة اللي فاتت.. حرفيا جامعات بلا طلاب.. و هجرة الطلاب للتعلم في الخارجهالذي يكون أرخص بكثير من الجامعات الاهليه و الخاصه.”.
وأشار أبو حبيبة  إلى أن “مجلس الوزراء يوافق علي طلب التعليم العالي باعتبار تنفيذ 14 جامعه أهليه المسند للهيئة الهندسية للعسكر من المشروعات القومية ما يعني إعفاء الجيش من 40 مليار جنيه رسوم تراخيص! .. أهم حاجة الجيش يبقي مبسوط!.. وطظ في الشعب!”.
وغرد الناشط مصطفى عثمان قائلا “الحشرة #مصطفي_مدبولي يعطي الجيش حق بناء 14 جامعة أهلية بدون ترخيص ..من لا يملك أعطي لمن لا يستحق .. و الله منكوبة يا #مصر بعصابة “.

وسجلت نسب القبول في الجامعات الأهلية تراجعاً يزيد على 10% للكليات العملية، و25% للكليات النظرية، مقارنة بالجامعات الحكومية، لإتاحة الأماكن للطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات مثل الطب والصيدلة والهندسة، رغم انخفاض درجاتهم الدراسية، نظير سداد رسوم سنوية ضخمة تصل إلى 105 آلاف جنيه للكليات العلمية.

وتشمل البرامج الدراسية في الجامعات الأهلية الجديدة تخصصات الطب، والصيدلة، وريادة الأعمال الإلكترونية، والتسويق الرقمي والعمليات الإلكترونية، والمساحة و الجيومعلوماتية، وعلوم الحاسوب وبرامج الذكاء الاصطناعي، وهندسة الطيران والفضاء، وهندسة العمارة، والهندسة الطبية الحيوية، والهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الحاسوب، وهندسة البناء والإدارة، والهندسة الكهربائية، وهندسة البترول.
وأقر المجلس اعتبار الجامعات : عين شمس، وحلوان، وبنها، والمنوفية، والزقازيق، والمنصورة، وقناة السويس، والإسكندرية، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وجنوب الوادي الأهلية، بالإضافة إلى الجامعة الفرنسية الأهلية في القاهرة، وجامعة سنجور الدولية في الإسكندرية، والتي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (الجيش) بـ”الأمر المباشر” مشروعات قومية.

 

* إهدار أموال المعاشات ومجاملة السيسي وشقق مصيفية.. لهذا يرفض اتحاد المهن الطبية عقد جمعية عمومية طارئة

أثار رفض اتحاد نقابات المهن الطبية برئاسة الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء لعقد جمعية عمومية طارئة انتقادات من جانب الأطباء والصيادلة، معربين عن أسفهم لهذا الموقف غير المبرر من جانب الاتحاد

وقال الأطباء إن  “الجمعية ليست موجهة ضد أحد ، وإنما تهدف إلى وقف صفقة الشراكة بين الاتحاد وشركة داف لحين عرض تفاصيل الصفقة وكل الدراسات حولها على الجمعية العمومية”.    

وكشف الأطباء أن المبلغ الذي كان مطلوبا في البداية للشراكة بنسبة 24% هو 50 مليون جنيه من صندوق المعاشات، واتضح لاحقا أن إجمالي رأس مال الشركة 23 مليون جنيه ، أي أقل من نصف المساهمة المطلوبة من الاتحاد بما يشكك في إهدار أموال صندوق المعاشات.    

وحذروا من أن مجلس الاتحاد له سوابق تورط خلالها في صفقات بها شبهة إهدار مال عام، مثل شراء شقق مصيفية بالإسكندرية بـ21 مليون جنيه في عمارة بها الكثير من المخالفات الفنية، ودفع مبلغ 38 مليونا  في مبنى إداري بالعاصمة الإدارية مجاملة للسيسي ، والمبنى بعد سنة كاملة من دفع المبلغ كاش، مازال مجرد أرض فضاء .    

وشدد الأطباء على ضرورة أن يستجيب مجلس الاتحاد لعقد الجمعية ويتراجع عن إتمام صفقة ثارت حولها اعتراضات وشبهات كثيرة، وقالوا كفى إهدارا لأموال صندوق المعاشات .    

كان عدد من أعضاء اتحاد نقابات المهن الطبية قد تقدموا بتوقيعات لسكرتارية مجلس الاتحاد للمطالبة بعقد جمعية طارئة في أكتوبر المقبل .

وأكد الأعضاء أن التوقيعات تخطت النصاب القانوني المطلوب للاستثمار الآمن في أموال الاتحاد والتضامن مع نقابة الصيادلة للمطالبة برفع الحراسة عنها.    

اتحاد المهن الطبية

في المقابل أعلن اتحاد نقابات المهن الطبية رفضه لطلب عقد جمعية عمومية طارئة ، بزعم عدم اكتمال النصاب المطلوب قانونا لعقد الجمعية العمومية من الأعضاء المسددين للاشتراك .

وأكد الاتحاد في بيان له أنه بذلك يصبح الطلب المقدم غير مستوف للشروط المطلوبة لصحة الجمعية العمومية.  

وفي نفس الوقت أعلن الدعوة لعقد جمعية عمومية عادية، وقال الاتحاد إنه “تم الدعوة لعقد اجتماع جمعية عمومية يوم السبت الموافق 3 ديسمبر 2022”.  

وقال الدكتور يوسف حمزة الأمين العام لاتحاد نقابات المهن الطبية، إن “مجلس الاتحاد قرر الدعوة لعقد جمعية عمومية لأعضاء الاتحاد من نقابات الأطباء البشريين، أطباء الأسنان، الصيادلة، الأطباء البيطريين، يوم السبت 3 ديسمبر 2022”.

وأكد حمزة في تصريحات صحفية أنه تم مراجعة الطلب الـذي تقدم به عدد من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد نقابـات المهـن الطبيـة لعـقـد جمعية عمومية غير عاديـة للاتحاد، طبقا للقـانون رقـم13 لسـنة 1983 الخـاص بإنشـاء اتحاد نقابات المهن الطبية، مشيرا إلى أنه تبين عدم استيفاء الطلـب المقـدم للشـروط المطلوبـة قانونـا لصحـة عقد الجمعية العمومية غير العادية.

مراجعة الكشـوف

وأوضح أن الاتحاد راجع الموقعيـن عـلـى الكشـوف مـن كـل نـقابـة والمسـددين للاشتراكات، واتضح ما يلي:

1- عـدد أعضـاء نقابـة الأطبـاء البشـريين المـدرج أســماؤهم بالكشـوف المسـلمة 296 عضـوا والموقعيـن علـى الكشـوف 187 عضـوا منهـم 167 عضـوا مـسـددين للاشـتراك ، ليصبـح إجمالـي الأسـماء الصحيحـة الذيـن يـحـق لـهـم طـلـب عـقـد جمعيـة عموميـة غيـر عاديـة 167 عضـوا، ولابـد مـن قـيـام كل عضـو بـسـداد اشــتراك أخـر سـنة – طبقـا للقانون عام 2021 – ليكون له حق حضور الجمعية العمومية.

2- عـدد أعضـاء نقابـة الأطبـاء البيطرييـن المـدرج أسـمـاؤهم بالكشـوف المسلمة 244 عضـوا والموقعيـن عـلـى الـكشـوف 226 عضـوا منهــم 193 عضـوا مسـددين الاشـــتراك ، ليصبـح إجمالـي الأسـمـاء الصحيحـة الـذيـن يـحـق لـهـم طـلـب عـقـد جمعيـة عموميـة غـيـر عادية 193 عضوا.

3- عــدد أعـضـاء نقابـة أطبـاء الأســــنـان المــدرج أســـــماؤهم بالكشــوف المسلمة 183 عضـوا، والموقعيـن عـلـى الكشـوف 77 عضـوا منهـم 58 عضـوا مـسـدديـن الاشـــتراك ، ليصبـح إجمالـي الأسماء الصحيحة الذين يحق لهم المطالبة بعقد جمعية عمومية غير عادية 58 عضوا.

4- عــدد أعضـاء نقابـة الصيادلـة المـدرج أســـــماؤهم بالكشــوف المسلمة 308 أعضاء والموقعيـن عـلـى الكشـوف 63 عضـوا منهـم 40 عضـوا مـسـددين للاشتراك ، ليصبـح إجمالـي الأسماء الصحيحة الذين يحق لهم طلب عقد جمعية عمومية غير عادية 40 عضوا.

وأشار حمزة إلى أن إجمالـي الأعـداد المذكـــورة فـــي الطـلـب المســلم يبلـغ 1010 عضـو إلا أنـه بالحصر تبين أن صحته 1031 عضوا، مما يعني عـدم اكتمــال النصــاب المطلـوب قـانـونـا وقـدره 75 عضـوا فـي كـل من نقابتي أطباء الأسنان، ونقابة الصيادلة.

حجج شكلية

في المقابل انتقدت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، رفض اتحاد نقابات المهن الطبية عقد جمعية عمومية طارئة ، مشيرة إلى أن نفس المجلس الذي بحث عن حجج شكلية لرفض عقد الجمعية الطارئة يدعو للجمعية العادية إلى معادها في مايو وبقالنا شهور بنطالب بها وهم مطنشين.  

وقالت د. منى مينا في تصريحات صحفية  “تفتكروا ليه الدعوة للجمعية؟ إلا لو كانت الجمعية كما طالب بها أكثر من 1000 طبيب وصيدلي لها بنود محددة يبدو أن هناك رغبة في تجنبها”. 

وتساءلت ، هل هناك رغبة في التأجيل لشهر ديسمبر أي التأجيل ثلاثة شهور كاملة لصب الماء البارد على حماس الزملاء الراغبين في حماية فلوس معاشاتهم؟ . 

وأضافت د. منى مينا ، العجب العجاب هو اختيارهم ليوم سبت ليكون موعد عقد الجمعية العمومية العادية، علما بأن الجمعيات تكون دائما يوم جمعة لتسهيل حضور الأطباء والصيادلة، المرتبطين بعملهم يوم السبت، فهل المقصود هو تحديد موعد يعجز الأعضاء عن الحضور فيه؟.  

أموال المعاشات

وتابعت ، وصلنا رد الاتحاد، وتم استبعاد أعداد كبيرة من توقيعات الزملاء في نقابتي الصيادلة وأطباء الأسنان لأن الزملاء اللذين كتبوا أسماءهم بأيديهم لم يوقعوا في الهامش الأخير، رغم وجود كل بياناتهم، ورغم وجود تليفوناتهم لو هناك أي شك أو قلق ما كان العضو كتب اسمه بيده فعلا.  

وأعربت د. منى مينا عن اندهاشها من أن مجلس الاتحاد بعد أكثر من عامين من عدم عقد الجمعية العمومية العادية يلتمس هذه الحجة الشكلية، لعدم إجابة طلب أكثر من 1000 عضو لعقد الجمعية العمومية لهدف مفروض أنه هدف غير خلافي، وهو إقرار قواعد مستقرة وملزمة للاستثمار الآمن لأموال صندوق المعاشات .  

وأوضحت أن تلافي هذه الحجة الشكلية، هو شيء بسيط جدا، وسيتم تلافي أي حجج مهما كانت، والعدد البسيط الذي اعتبروه ناقصا سيتم استكماله سريعا، لأننا لن نتنازل عن عقد جمعية عمومية تضمن إيقاف نزيف الملايين من صندوق معاشاتنا>

 

*مزادات القطن قاطعها الفلاحون تحول “عيد الفلاح” إلى أحزان

يعد شهر سبتمبر، الذي انتهى أمس، موسم جني محصول القطن حيث تبدأ عملية جني القطن في المحافظات، ويمثل موسم جمع القطن عيدا للفلاحين الذين تتوقف كل مناسباتهم عليه، إلا أن مزارعي القطن بمحافظات القطن ومنها الفيوم وبني سويف باعوا أقطانهم على سعر 3390 جنيها للقنطار، وتم إلغاء المزاد.
وسجلت المساحة المنزرعة بالقطن جيزة 95 في محافظات الصعيد هذا العام نحو 26 ألف فدان مقابل 15 فدانا العام الماضي، وجاء متوسط إنتاج الفدان هذا العام نحو 10 قناطير بسبب تحسن أحوال الطقس في الصعيد هذا الموسم، ومع تطبيق نظام المزايدة، اشتكى مزارعو القطن من انخفاض أسعاره وعدم تحقيق ربحية من زراعته ويتهمون الشركات بالاتفاق المسبق على السعر المنخفض.
وباع مزارعو الصعيد القطن بخسائر 3 آلاف جنيه في كل فدان، رغم إدعاء وزارة الفلاحين بشرى للفلاحين ببيعه ب5155 جنيها  لقنطار القطن في الصعيد بزيادة 1400 جنيه، في حين تشتريه الشركات الخاصة 5200 وهو ما يرفضه المزارعون أيضا.
وسجلت أسعار القطن في مزاد يوم الإثنين في بني سويف أسعارا تتراوح بين 4750 و4905 جنيهات للقنطار (القنطار = 157.5 كجم) وهو المزاد الذي أُجّل من الأسبوع الماضي عقب رفض المزارعين بيع أقطانهم على سعر 5200 جنيه للقنطار، وهو ما يعني خسارة كل مزارع حوالي 3 آلاف جنيه في كل فدان.
وتراجعت أسعار القطن بمزادات الصعيد، بمعدل تخطى 800 جنيه بالقنطار، إذ سجلت في أول مزاد عقد ببني سويف 5295 جنيها، فيما وصل التراجع في مزاد أسيوط وبني سويف إلى 4400 جنيه للقنطار وهو ما يعني خسارة بكل فدان7 آلاف جنيه.

إحجام المزارعين
وقالت تقارير إن  “مزادات القطن بجميع المحافظات، شهد إحجام المزارعين عن بيع الذهب الأبيض، وذلك تعبيرا عن غضبهم من تراجع الأسعار، متهمين شركات تجارة الأقطان بالاتفاق في ما بينها على النزول بالسعر”.

وطالب بعضهم بالامتناع عن البيع وتخزين القطن لحين ارتفاع الأسعار، واقترح آخرون تقديم شكاوى لمجلس الوزراء للحد من تدخل الشركات في تحديد الأسعار.

وقال مصدر مسؤول بمديرية الزراعة بالشرقية إن “المزارعين رفضوا البيع على سعر 4800 جنيه ، وأن المزاد بدأ على سعر 4170 جنيها للقنطار، على كمية تصل إلى حوالي 4274 قنطارا، حتى وصل سعر المزاد إلى 4800 جنيه كآخر سعر تم عرضه من قبل الشركات، إلا أن المزارعين انسحبوا من المزاد طالبين أسعارا أعلى”.

وبلغت المساحة المزروعة من القطن هذا العام بمحافظة الشرقية نحو 56117 فدانا مقابل نحو 36 ألف فدان الموسم الماضي، نظرا لعدم إدراج مساحات كبيرة بزراعة الرز، ما أجبر المزارعين على زراعة القطن.

وتعتبر الشرقية المحافظة الأكثر مساحة زراعية في الدلتا زراعة لمحصول القطن، وأعلنت مديرية الزراعة بالشرقية، رفض مزارعي المحافظة بيع أقطانهم عبر 10 مزادات نظمتها منظومة تداول القطن بالمحافظة.

طرق البيع
ويباع القطن في مصر عبر منظومة تداول القطن الجديدة والتي يجري تطبيقها للعام الرابع على التوالي، من خلال نظام المزاد في مراكز للتجميع بكل مركز إداري في المحافظات حسب المساحات المنزرعة، على أن يتسلم المزارع 70 % من ثمن البيع خلال يومين من عقد المزاد، ويتسلم 30 % في غضون الأسبوع الثاني.

وأضافت التقارير أن معظم مزارعي القطن في مصر مع بداية العام الجاري 2022 تعرضوا لخسائر متلاحقة، من تدني أسعار منتجاتهم، وارتفاع  تكاليف الإنتاج بمعدلات كبيرة، الأمر الذي دفع بعضهم إلى تخزينه، إذ أن تكلفة الحصاد والبزور والعمالة والمياه، أكثر من ثمن البيع.

ويفتتح المزاد، بناء على متوسط الأسعار اليومية لقطن الإندكس الأميركي في البورصة العالمية، مضافا إليه 20 % لقطن الوجه القبلي و40 % لقطن الوجه البحري.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، سجلت المساحة المنزرعة بالقطن موسم 2022 نحو 326.5 ألف فدان، مقابل 233.5 ألف فدان الموسم الماضي 2021، بزيادة 93 ألف فدان نحو  40%.

وقالت الهيئة إن  “إنتاج القطن الزهر هذا الموسم بلغ نحو 2.7 مليون قنطار، مقابل 1.250 مليون قنطار موسم 2021، فيما سجلت الكميات المصدرة نحو 1.1 مليون قنطار بقيمة 337 مليون دولار”.

ارتفاع الطلب
وشهدت أسعار القطن والكتان والحرير والصوف والأنسجة ارتفاعا حادا في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بالطلب القوي جراء الانتعاش العالمي المصحوب بارتفاع أسعار النفط والنقل.

وفي عام 2021، ارتفعت أسعار القطن بنسبة 45% تقريبا، لتصل إلى 1,29 دولار للرطل في بداية الشهر، في سابقة لم تشهدها الأسواق منذ أكثر من عشر سنوات، كما ارتفعت  أسعار القطن العضوي المستورد من الهند بنسبة 90% في عام واحد، وفقا لبيانات القطاع.
وترى حكومة السيسي أن السعر الحالي يحقق هامش ربح مرضي للمزارع، إذ إن أقصى تكلفة يصل إليها إنتاج فدان القطن تبلغ نحو 20 ألف جنيه شاملة الإيجار، وهو ما يعني أن المزارع يتحصل على 20 ألف جنيه ربحا في كل فدان عند متوسط إنتاجية 8 قناطير/ الفدان.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، سجلت المساحة المزروعة بالقطن موسم 2022 نحو 326.5 ألف فدان، مقابل 233.5 ألف فدان الموسم الماضي 2021، بزيادة 93 ألف فدان، تمثل ما يقرب من 40%.

وأرجع خبراء بمجال بيع الأقطان تراجع أسعار القطن هذا العام لوجود تربيطات بين الشركات للنزول بالسعر، منوهين إلى أن سبب تراجع الأسعار هذا الموسم بالمقارنة بالموسم السابق يرجع إلى هدوء أسعار بورصة القطن العالمية نتيجة عدم وجود طلبيات في الوقت الحالي على القطن المصري، بخلاف ارتفاع المساحات المنزرعة هذا الموسم بالمقارنة بالموسم الماضي. 

 

* استرداد الدعم بالشمال .. رفع أسعار 8 سلع تموينية ابتداء من اليوم

اعتبارا من اليوم السبت 1 أكتوبر، رفعت حكومة السيسي أسعار 8 سلع تموينية أبرزها زيت التموين، وذلك بعد أيام من قرارات السيسي بإقرار حزمة سياسات وقرارات اجتماعية لمساعدة الفقراء ومحدودي الدخل، بزيادة نحو 100 جنيه على بطاقات الدعم التمويني.
وقال مراقبون إن السيسي لم يمض الكثير فأيام وسحبها السيسي بل وأكثر منها عبر زيادات بأسعار السلع التموينية على البطاقات، كما توقع المواطنون.
وتزامن القرار أيضا مع قرار مصلحة الجمارك السماح بعودة تصدير الزيوت النباتية والمكرونة والدقيق، بعد 6 أشهر من الحظر، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

الغريب أن وزارة تموين الانقلاب قالت إن احتياطي الزيت يكفي 5 شهور والتعاقد على 3 آلاف طن لصالح البطاقات، وأن 7.7 ملايين بطاقة تستحق الدعم المقدم بقيمة 100 جنيه، و332 ألفا و328 بطاقة لمبلغ 200 جنيه، و926 بطاقة فقط لمبلغ 300 جنيه، بإجمالي نحو 37 مليون مواطن من أصل 64 مليونا مسجلين على تلك البطاقات، وبتكلفة تقدر بـ833 مليون جنيه شهريا.
وجاءت الزيادة عقب إقرار حزمة حماية اجتماعية للأسر الأكثر احتياجا، تتضمن إضافة 100 جنيه شهريا على بطاقات التموين المُسجلة عليها أسرة واحدة و200 جنيه للبطاقة التي تشتمل على أسرتين أو ثلاث أسر و300 جنيه للبطاقات التي تتضمن أكثر من 3 أسر.
وفي 25 أغسطس الماضي، أعلن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، إطلاق الحكومة برنامجا للحماية الاجتماعية الاستثنائية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، اعتبارا من 1 سبتمبر2022، ولمدة 6 أشهر، في مواجهة الأزمة العالمية الناجمة عن الحرب الروسية – الأوكرانية.
8 سلع

ونسبت الزيادة إلى مصدر مسئول بوزارة التموين بحكومة الانقلاب قال إنه ستتم زيادة أسعار 8 سلع بداية من شهر 10/2022 و السلع التي سيتم رفع أسعارها هي:

1-  الزيت حيث سيتم بيع زجاجة زيت خليط 800 مللي بـ25 جنيها بدل 23 جنيها.

2- مسحوق الغسيل الأتوماتيك سيتم بيعه بـ20 جنيها بدلا من 18 جنيها.

3- الصابون بـ 6 جنيهات ونص الجنيه بدلا من 5 جنيهات ونصف.

4- زجاجة الخل بـ 5 جنيهات بدلا من 4.25.

5- كيلو العدس بـ 12 جنيها بدلا من 11 جنيها.

6- علبة السمن الصناعي بـ30 جنيها بدلا من 24 جنيها.

7- الصلصلة بـ6 جنيهات بدلا من 4.75 جنيه،

8- علبة الجبن ربع كليو بـ 7.5 جنيه بدلا من 7 جنيهات وعلبة الجبن زنة النصف كيلو بـ14 جنيها بدلا من 13 جنيها.

وزعم مصدر التموين أسباب الزيادة للارتفاع في أسعار السلع الغذائية عالميا ومحليا، نتيجة التضخم والأزمة العالمية، حيث إن جميع السلع شهدت ارتفاعا في الأسعار، خاصة السلع التي يعتمد عليها المصريون بشكل كبير في وجباتهم الغذائية.
ويصرف 64 مليون مواطن السلع التموينية بواقع 50 جنيها على البطاقة حتى أربعة أفراد و25 جنيها بداية من الفرد الخامس، كما تصرف 8 ملايين بطاقة زيادة شهرية بواقع 100 جنيه على كل بطاقة في إطار منحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لمدة 6 اشهر  بداية من الشهر الماضي.
زيت الطعام المستعمل
ومع غلاء أسعار الزيت تنتشر في مصر ظاهرة شراء زيوت الطعام المنزلية المستعملة من قبل مصادر مجهولة، وسط مخاوف من إعادة تدويرها واستخدامها مجددا كزيوت طعام، أو إعادة بيعها للمطاعم، خاصة مطاعم الأسماك والفول والطعمية، ما ينذر بأضرار صحية وخيمة.
وراج بيع زيت الطعام المستعمل بعد ارتفاع أسعار جميع أنواع الزيوت، مثل الذرة وعباد الشمس والخليط (الأقل جودة ويستخدم للقلي)، إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الطن إلى 40 ألف جنيه، مقابل 21 ألف جنيه نهاية العام الماضي

ويشتري باعة جائلون لتر الزيت من المنازل بسعر يتراوح بين 12 جنيها و20 جنيها، وهو سعر مغر بدلا من التخلص منه في الصرف المنزلي، أي أن الأسرة تستطيع استعادة نحو 30% من فاتورة استهلاك الزيوت شهريا، لكن العواقب قد تكون ضارة للغاية.

وفي محاولة لاحتواء الظاهرة، التي نتجت -بحسب مراقبين- بسبب ارتفاع أسعار زيوت الطعام بنسبة 100% خلال عام، تقدم نواب في برلمان الانقلاب بطلبات إحاطة، قبل شهور، إلى الوزراء المعنيين بحكومة الانقلاب، بشأن ظاهرة شراء وإعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة، والأضرار الصحية المترتبة على إعادة استخدامها.

 

 

منظمات حقوقية تدعو للإفراج عن السجناء السياسيين قبل قمة المناخ.. الجمعة 30 سبتمبر  2022.. رأس نفرتيتي تفضح تهريب عصابة العسكر للآثار المصرية

منظمات حقوقية تدعو للإفراج عن السجناء السياسيين قبل قمة المناخ.. الجمعة 30 سبتمبر  2022.. رأس نفرتيتي تفضح تهريب عصابة العسكر للآثار المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*12 منظمة حقوقية تدعو للإفراج عن السجناء السياسيين قبل قمة المناخ

وقعت 12 منظمة حقوقية عريضة تدعو سلطات الانقلاب إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين، بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية قبل انعقاد مؤتمر المناخ الذي من المقرر أن تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل. 

وتتطلع جماعات حقوق الإنسان إلى استغلال التركيز على القمة لفرض تغيير على حقوق الإنسان في البلاد، بما في ذلك احتجاز 60 ألف سجين سياسي.

وتسلط الأضواء على القيود التي تفرضها حكومة السيسي على حرية التعبير عن الجمعيات وحرية تكوين الجمعيات والتجمع “والتي تخاطر بتقويض قمة المناخ الناجحة والشاملة والتشاركية” وفقا للعريضة.

كما تدعو المنظمات ال 12 التي تشمل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمنتدى المصري لحقوق الإنسان، والمبادرة المصرية لحقوق الإنسان، إلى وضع حد فوري لحجب المواقع الإلكترونية في البلاد.

في مايو 2017  حجبت حكومة السيسي ما يقرب من 560 موقعا إخباريا وسياسيا وحقوقيا كوسيلة للسيطرة على السرد والقضاء على حرية التعبير.

وعلى قائمة المطالب أيضا إنهاء محاكمة نشطاء ومنظمات المجتمع المدني وضمان قدرة جماعات حقوق الإنسان على العمل دون خوف من الانتقام.

وأخيرا، تدعو العريضة حكومة السيسي إلى ضمان مشاركة المجتمع المدني بشكل هادف في المناقشات حول تغير المناخ دون خوف من الانتقام.

وقد تم دعم العريضة من قبل 104 منظمات ومجموعات و 102 فرد من أكثر من 50 دولة.

وجاء في العريضة  “نعرب عن دعمنا للدعوة التي وجهها مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات أن يتم الاعتراف بعمل المجتمع المدني، علنا وعلى أعلى المستويات، باعتباره ضروريا للنهوض بالعمل المناخي والانتقال العادل”.

وعلاوة على ذلك، نؤكد على أهمية الحق في حرية التعبير والإبلاغ المستقل لتعزيز الجهود الرامية إلى معالجة أزمة المناخ”.

 

*لماذا اتجه المنقلب إلى قطر؟

للمرة الأولى منذ اغتصابه للسلطة في عام 2014 ، سافر عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر في زيارة رسمية، في تتويج لتقارب مطرد بين البلدين في العام الماضي.

ولكن منذ وقت ليس ببعيد، كان من المستحيل التقاط الصور التي تصور رئيسي الدولتين وهما يبتسمان لبعضهما البعض في الدوحة في أعقاب انقلاب القوات المسلحة على حكومة الإخوان المسلمين في عام 2013، تبادلت قطر وسلطات الانقلاب الانتقادات اللاذعة، في قاموس المشهد الصحفي المصري الذي تسيطر عليه الاستخبارات، كانت قطر جزءا من “محور الشر” الذي يعمل على تقويض استقرار النظام، تم حظر قناة الجزيرة، المنفذ القطري الرئيسي، من دخول مصر، ولكن من حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي والبث التلفزيوني، كانت تنشر بانتظام تفاصيل مهينة ومهينة عن سلطات الانقلاب.

لكن كل هذا النقد اللاذع قد اختفى الآن، وتبادل الجانبان موجة من الوفود التجارية في الأشهر الأخيرة، والتقى رئيسا الدولتين مرتين وتقول مصادر حكومية مطلعة إن  “وتيرة اجتماعاتهما ستزداد فقط، وتحولت تسمية الأشرار التي كانت ملصقة على قطر إلى مجموعة أخرى غير محددة، حيث حث أحد كتاب الأعمدة المصريين “الأشرار” على عدم قتل الصحوة في العلاقة كمحاولة لإبقاء الاستثمار القطري بعيدا عن مصر”.

ما الذي تغير للجمع بين رئيسي الدولتين؟

ومن نواح كثيرة، يعود الحافز للانفتاح إلى الأزمة الاقتصادية التي تواجه سلطات الانقلاب ، والتي نجمت عن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على الاقتصاد العالمي، ودفع اندلاع الحرب المستثمرين في سوق السندات المصرية إلى الفرار إلى ملاذات أكثر أمنا، مما شكل ضغطا كبيرا على الوضع المالي للقاهرة، حيث يتعين عليها دفع 18 مليار دولار من خدمة الديون في الربعين الأخيرين من عام 2022  وفي الوقت نفسه، أدت موجة التضخم العالمية إلى ارتفاع فاتورة الواردات المصرية، وقد أدى هذا الالتقاء إلى مواجهة سلطات الانقلاب لأزمة حادة في حيازاتها من العملات الأجنبية.

ولإيجاد مخرج من الأزمة الاقتصادية وتداعياتها السياسية، لجأت سلطات الانقلاب إلى عدة قنوات، أولا، انخرطت في مناقشات طويلة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد من صندوق التسهيلات الممددة، وهو برنامج تمويل المقرض للبلدان التي تعاني من مشاكل كبيرة في ميزان المدفوعات وافقت عليه سلطات الانقلاب في عام 2016 والذي بدأ اندماج البلاد الكامل في الاقتصاد العالمي وسرع مجموعة من تدابير التقشف.

ومع ذلك، استمرت هذه المفاوضات، حيث ساوم الجانبان على عدة شروط، بما في ذلك حجم الدين الخارجي لمصر، وإدارة قيمة الجنيه المصري، وإنهاء برامج دعم السلع الأساسية، وسيطرة الجيش الشاملة على الاقتصاد، والوعود بعدم استخدام أي من الأموال في مساعي البناء، وفقا لعدة مصادر مطلعة على المحادثات تحدثت إلى مدى مصر في الأشهر الأخيرة، وإن مدى استعداد سلطات الانقلاب للموافقة على شروط صندوق النقد الدولي سوف يملي حجم وتوقيت القرض الذي تحصل عليه.

في أوائل يوليو، وقبل بدء المزيد من التأخيرات، أوضح مسؤول مصري نهج الحكومة  “من الواضح أن صفقة صندوق النقد الدولي لا تتحرك بالسرعة التي كنا نأملها، وينصب تركيزنا الآن على العمل على جذب الاستثمارات الخليجية”.

ومع ذلك، فإن مغازلة الاستثمار الخليجي، القناة الثانية الرئيسية للتمويل في مصر، ليست شأنا اقتصاديا بحتا. وتوثق المصادر السياسية والدبلوماسية والأمنية التي تحدثت إلى مدى مصر في الأسابيع التي سبقت زيارة السيسي إلى قطر شعورا متزايدا بالإحباط على أعلى المستويات من التنازلات التي اضطرت سلطات الانقلاب إلى تقديمها مع أحد حلفائها التقليديين الرئيسيين في الإمارات العربية المتحدة من أجل تأمين الدعم الاقتصادي الحيوي، وذهب أحد المصادر إلى حد وصف أنشطة الإمارات في مصر بأنها وجود محسوبية أكثر من كونها استثمارا أجنبيا، وبالنسبة للإدارة، تقول المصادر إنه  “من مصلحة سلطات الانقلاب السماح بالاستثمار القطري ومتابعة التعاون القطري المصري في مجالات الاهتمام المشترك بالسياسة الخارجية لموازنة نفوذ الإمارات”.

يبدأ الإحباط من الإمارات العربية المتحدة برفضها تقديم الدعم غير المشروط الذي اعتمدت عليه سلطات الانقلاب منذ عام 2013  لعبت الودائع الخليجية لدى البنك المركزي المصري دورا مهما في دعم احتياطيات العملات الأجنبية واستقرار قيمة العملة المحلية بين عامي 2013 و 2014.

وخلال تلك الفترة، تلقت حكومة السيسي تدفقات نقدية كبيرة واستثنائية من الخليج، حيث التزمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت بإيداع 24 مليار دولار في مصر، فضلا عن المنح المالية والعينية وأموال مساعدات المشاريع. وخلال مؤتمر التنمية الاقتصادية في مصر الذي عقد في مارس 2015، التزمت دول مجلس التعاون الخليجي بتقديم 12.5 مليار دولار أخرى.

لكن على مر السنين، انخفضت الودائع الخليجية تدريجيا، لدرجة أن الودائع المتبقية في البنك المركزي بلغت 15 مليار دولار في نهاية عام 2021.

ووفقا للبيانات الصادرة في نهاية أغسطس عن البنك المركزي، حصلت سلطات الانقلاب على 3 مليارات دولار من قطر في ودائع قصيرة الأجل، فضلا عن 10 مليارات دولار من ودائع مماثلة من السعودية والإمارات خلال الربع الأول من عام 2022، لكن البنك المركزي لم يوضح متى تستحق سدادها.

يقول مسؤول حكومي  “لقد فقد المقرضون التقليديون شهيتهم للقدوم إلى الإنقاذ بالطريقة القديمة المتمثلة في تقديم المساعدات أو إدخال الاحتياطيات ، ما يريدون القيام به الآن هو شراء الأصول الاستراتيجية”. المشكلة هي أنهم يشترون هذا النوع من المشاريع الربحية التي كان ينبغي للحكومة أن تعمل على ترقيتها وتوسيعها، ومع ذلك، من الناحية الواقعية، لا توجد فرصة لمصر لإدارة أزمة ديونها دون أن تفقد بعضا من أفضل أصولها”.

إن بيع الأصول يخدم غرضين لمصر، في الحالة الأولى، سوف يسمح بالسيولة لخدمة الديون الحيوية. وفي الثانية، سيساعد ذلك في دعم الاحتياطيات الحقيقية في البنك المركزي التي يطلبها صندوق النقد الدولي كدليل على قدرة سلطات الانقلاب على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون، وفقا لمصدر مطلع في مجلس الوزراء.

ويتابع المصدر الوزاري ،  تقليديا كان صندوق النقد الدولي يطلب دائما من طرف ثالث غير رسمي لاتفاقيات الإقراض مع القاهرة التي من شأنها أن تعمل كضامن من خلال تحويل أكثر من نسبة مئوية من إجمالي قيمة القرض إلى مصر، بالنسبة لقرض 2016 و 2020   كانت دولة الإمارات العربية المتحدة هي الضامن، ومع ذلك رفضت الإمارات العربية المتحدة العمل كضامن في مفاوضات القروض الحالية، مما دفع القاهرة إلى سؤال كل من المملكة العربية السعودية والكويت، اللتين رفضتا أيضا، وفقا للمصدر ومصدر ثان في مجلس الوزراء.

والأسوأ من ذلك، كما يقول مصدران حكوميان، أن الإمارات ضغطت بنشاط على صندوق النقد الدولي لاتخاذ موقف متشدد في المفاوضات المتعلقة بمشاركة الجيش في الاقتصاد ولصالح التخفيض الكامل لقيمة الجنيه.

وقالت مصادر حكومية لمدى مصر إن  “سلطات الانقلاب كانت تأمل في تأجيل خفض قيمة الجنيه إلى ما بعد حصولها على الشريحة الأولى من قرض من صندوق النقد الدولي من أجل منع الانخفاض من أن يكون حادا، لكن هذا لا يبدو ممكنا تماما الآن”.

وترى سارة سعادة، محللة الاقتصاد الكلي في سي آي كابيتال، أن جاذبية الأصول المصرية للمستثمرين الخليجيين تعتمد على وجهين من الصورة: الأول هو سعر الجنيه، مع زيادة جاذبيته بشكل طبيعي مع انخفاض سعر الجنيه، والثاني هو تقييم الأصول نفسها”.

“قد يكون الوضع الأمثل للمستثمرين الخليجيين أن ينتظروا انخفاض الجنيه بشكل أكثر حدة للاستفادة من جانبي الصورة ، ولكن ، من الناحية العملية ، لا يبدو هذا واقعيا ، لأن الانخفاض الحاد في الجنيه لن يحدث على الأرجح إلا مع توقيع الاتفاقية مع صندوق النقد الدولي ،  وسوف ينتعش سوق الأسهم بشكل كبير مع الإعلان عن توقيع الاتفاقية، وهو ما يعني ارتفاع تقييم الأصول بشكل يقلل من جاذبيتها، أفضل وقت لاغتنام الفرص سيكون قبل توقيع الاتفاقية مباشرة”.

وبعيدا عن أسعار الأصول، هناك قلق متزايد في بعض الأوساط بشأن الحجم الهائل لعمليات الاستحواذ التي تقوم بها الإمارات، لا سيما فيما يتعلق بالأراضي في شرق مصر بالقرب من قناة السويس، وفقا لتقارير أمنية تمت مشاركتها مع أعلى مستويات السلطة التنفيذية التي اطلعت عليها مصادر حكومة السيسي.

في نهاية المطاف، كانت الفكرة التي تم تداولها في هذه الأوساط هي أنه لا يوجد أي ضرر على الإطلاق في الانفتاح على عمليات الاستحواذ القطرية ، لأن ذلك من شأنه في الواقع أن يرسل رسالة واضحة إلى الإمارات العربية المتحدة مفادها أنه بقدر ما تتجاهل سلطات الانقلاب ، فإنها ستبحث أيضا عن بدائل.

يقول مسؤول حكومي آخر  “على الأقل مع القطريين، الأمور واضحة”، مشيرا إلى الطبيعة التعاملية للعلاقات الثنائية مع قطر، بينما مع الإماراتيين، اعتقدنا أننا حلفاء، ثم فجأة أصبح من الواضح أننا لسنا كذلك”.

كانت قطر ومصر تبنيان ببطء علاقة اقتصادية أقوى خلال العام الماضي.

ووفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى قطر 4.5 مليون دولار في عام 2021، مقارنة ب 395 ألف دولار في عام 2020، بزيادة تجاوزت 1000 في المائة، في حين ارتفعت قيمة الواردات من قطر إلى 40.3 مليون دولار في العام الماضي، مقارنة ب 25 مليون دولار في عام 2020.

لكن التعاون الاقتصادي لا يزال من المرجح أن يشهد قفزة كبيرة، حيث يجري المسؤولون المصريون محادثات مع نظرائهم القطريين للحصول على استثمارات تزيد قيمتها عن 15 مليار دولار قبل نهاية العام، وفقا لمسؤول حكومي آخر، ويشمل ذلك حصصا في الشركة الشرقية لصناعة التبغ، وفودافون، والمصرف المصري المتحد، وغيرها من الشركات التي قامت صناديق الاستثمار السعودية والإماراتية بعمليات استحواذ فيها.

كما تخضع الشركات التابعة لقناة السويس، وهي أثمن أصول مصر، للمنافسة على الاستحواذ بين قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وفقا لمصادر حكومية مطلعة، وتشمل هذه الشركات شركة تمساح لبناء السفن، وشركة ميناء القناة والمشاريع الكبرى، وشركة رسو القناة والأضواء، وشركة القناة للإنشاءات البحرية، وشركة القناة للحبال ومنتجات الألياف، وشركة السويس لبناء السفن، وشركة بورسعيد للأعمال الهندسية، وشركة القناة لترسانة النيل.

وخلال زيارة السيسي، وقع الصندوق السيادي المصري وجهاز قطر للاستثمار اتفاقية للتعاون في الموانئ، وفقا للمتحدث باسم الرئاسة.

ومع ذلك، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل نجاحات كبيرة في القناة والممر المائي الحيوي للبحر الأحمر.

لقد أصبح البلد الخليجي وسيطا رئيسيا للقوة والمهندس الرئيسي للإطار الأمني في البحر الأحمر الذي يشهد منافسة شرسة، وله قواعد في بربرة بأرض الصومال. بوساسو، الصومال; والعديد من الموانئ الساحلية في اليمن، حيث قاتلت إلى جانب التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015  وتولت موانئ أبوظبي مؤخرا إدارة ميناء العين السخنة المصري، وبينما كان السيسي في الدوحة، استحوذت الشركة الإماراتية على 70 في المائة من أصول شركة IACC القابضة المصرية، بما في ذلك حصص الأغلبية في شركتي شحن تعملان في البحر الأحمر ترانسمار وترانسكارجو إنترناشيونال.

لكن الاستثمار المصري القطري لا يقتصر على القناة.

ووفقا لمسؤول حكومي آخر، ناقش مسؤولون مصريون وقطريون أيضا مد خط أنابيب لنقل الغاز القطري عبر السعودية إلى الموانئ المصرية من أجل تسريع نقل إمدادات الغاز القطرية إلى الأسواق الأوروبية، فضلا عن تمكين قطر من الاستفادة من البنية التحتية لقطاع الغاز في مصر والاستثمار فيها وتحقيق عوائد مربحة منه.

وستكون مثل هذه الخطوة نعمة كبيرة لأحلام مركز الطاقة الإقليمي في مصر، والتي اعتمدت حتى هذه اللحظة بشكل كبير على إعادة تصدير الغاز الإسرائيلي.

وبعيدا عن الاستثمارات، طلب الجانب المصري وديعة إضافية لدى البنك المركزي المصري، فضلا عن منحة مالية للاقتصاد المصري تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار يتم تقديمها على مدى خمس سنوات، لكن المناقشات لا تزال جارية في هذا الصدد، وفقا للمسؤول المصري نفسه. 

أكد مصدر قطري مقرب من الأمير تميم بن حمد المناقشات المتعلقة بالإيداع المحتمل في البنك المركزي، وقدر الرقم ب 5 مليارات دولار وأشار إلى أنه يأتي في ضوء “انسحاب” الإمارات، ومع ذلك، تصر الدوحة على أن يذهب جزء من الأموال إلى الدعم الاجتماعي، لأنها تلقت تقارير تفيد بأن الشعب المصري لا يستفيد دائما من المساعدات.

يعرف المسؤولون في القاهرة جيدا أن تشجيع الاستثمارات القطرية في مصر لا بد أن يكون جزءا من المقايضة، وستأتي أوضح التسويات السياسية مع الإخوان المسلمين ووسائل الإعلام القطرية.

وذكر مدى مصر في يونيو أن المسؤولين المصريين يجرون محادثات هادئة مع جماعة الإخوان المسلمين، حيث تتنافس دول خليجية مختلفة على فرض سيطرتها على الجماعة السياسية المؤثرة.

واليوم، يقول مصدر وزاري ومصدر حكومي ومصدر سياسي ومصدران أمنيان إن  “محادثات المصالحة تخضع للنقاش بين كبار ضباط المخابرات في كل من قطر ومصر، مع توقع إحراز تقدم حتمي قبل نهاية هذا العام لتشجيع الاستثمارات القطرية. وتقول المصادر إن الاستثمارات ليست مشروطة بإصلاح هذه المشكلة ولكن سيتم تعجيلها إذا تمت معالجة هذه المسألة”.

ووفقا للمصدر السياسي، المقرب من جهات الاستخبارات، قد تساهم قطر في التعويضات المالية التي قد يسعى بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للحصول عليها في المحاكم في الخارج، وبالتالي تعليق أي خطط محتملة لمقاضاة لنظام السيسي.

وأكد مصدران أمنيان مصريان هذه المحادثات، وقالا ل «مدى مصر» إن  “الجانب المصري طلب من قطر المساعدة في إدارة عملية المصالحة، نظرا للحساسية الشديدة للملف وسط الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في مصر، حيث يرى مسؤولون في القاهرة أن قطر يمكن أن تلعب نفس الدور الذي لعبته بين طالبان والولايات المتحدة”.

وتقول المصادر الأمنية نفسها إن  “القطريين شجعوا السيسي والوفد المرافق له على تحقيق اختراق سياسي من خلال إطلاق سراح عدد من قادة الإخوان المسلمين البارزين، وخاصة كبار السن منهم، بمن فيهم خيرت الشاطر وسعد الكتاتني ومحمد علي بشر ومحمود حسين، كوسيلة لتسهيل عملية التفاوض بين السلطات والجماعة، ووعد الجانب المصري بدراسة هذه الخطوة أولا ووضع الأساس قبل المضي قدما في المفاوضات”.

كما ستكون عودة الوجود القطري في المشهد الإعلامي المصري جزءا من المقايضة السياسية.

ويقول المصدر الحكومي نفسه إن  “القطريين طلبوا أيضا من مصر التوقف عن حجب الوصول إلى المواقع القطرية في البلاد، وأبرزها الجزيرة والعربي الجديد، وهو ما وعد الجانب المصري بالقيام به في الأسابيع المقبلة.

وفي اليوم الأول من زيارة السيسي، ناقش المسؤولون القطريون مع وزير خارجية الانقلاب سامح شكري ورئيس المخابرات عباس كامل تسريع إجراءات إعادة فتح مكتب الجزيرة في القاهرة وإطلاق سراح الصحفيين المسجونين في القناة، وفقا لمصدر حكومي.

في 19 سبتمبر، أفرجت سلطات الانقلاب عن الصحفي أحمد النجدي من قناة الجزيرة، الذي أمضى عامين رهن الحبس الاحتياطي بتهمة نشر أخبار كاذبة، حسبما ذكرت قناة الجزيرة.

لكن المحادثات المصرية القطرية حول الإعلام لا تقتصر على وسائل الإعلام القطرية، ويقول المصدر الحكومي إن  “سلطات الانقلاب تلقت مؤشرات إيجابية من الجانب القطري لدعم سلسلة القنوات الجديدة التي تخطط شركة يونايتد ميديا سيرفيسز التي تسيطر عليها المخابرات المصرية لإطلاقها في الأسابيع المقبلة”.

لدى الجانبين أيضا العديد من مجالات تداخل السياسة الخارجية، خاصة في المناطق التي أصبحت فيها مصر حذرة من التدخل الإماراتي.

وبحسب مصدر حكومي مصري، فإن المسؤولين في قطر اتفقوا على توحيد مواقف البلدين من ليبيا، ودعم الدفع نحو مجلس رئاسي جديد مع الإبقاء على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بعد الانتكاسات المتكررة التي تعرض لها وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا وحكومته المتفائلة لدخول العاصمة الليبية.

وكانت سلطات الانقلاب قد قدمت الدعم لمحاولة باشاغا الإطاحة برئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في جزء كبير منها كخطة من قبل الأجهزة الأمنية لإحداث فوضى في غرب البلاد بسبب عدم ارتياح القاهرة للاصطفاف بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا في دعمها لدبيبة، وفقا لما قاله مسؤولون أمنيون مصريون في وقت سابق ل «مدى مصر». وكانت أنقرة وأبو ظبي قد دعمتا أطرافا متعارضة في حرب عام 2019 في طرابلس، لكنهما وجدتا بشكل متزايد أرضية مشتركة في ليبيا وفي علاقاتهما الثنائية.

كما طلبت سلطات الانقلاب الدعم القطري في إثيوبيا، وهي ساحة رئيسية أخرى للسياسة الخارجية حيث رأت سلطات الانقلاب نفسها تعمل في أغراض متعارضة مع الإمارات.

كانت الإمارات العربية المتحدة داعما رئيسيا لحرب الحكومة الإثيوبية الفيدرالية ضد قوات تيغراي في شمال البلاد. وفي حين اتفق الجانبان على عقد محادثات سلام في وقت سابق من هذا العام بعد أشهر من هدنة غير رسمية توسط فيها الإماراتيون إلى حد كبير، اندلع القتال مرة أخرى في الشهر الماضي. تظهر بيانات مفتوحة المصدر أن الرحلات الجوية المستأجرة الخاصة بين طيران الإمارات وإثيوبيا، والتي يعتقد أنها دعم عسكري إماراتي، قد بدأت مرة أخرى.

وبعيدا عن الحرب، تبذل الإمارات العربية المتحدة محاولة لزيادة بصمتها في السياسة الإثيوبية، حيث قدمت مقترحا للتنمية الاقتصادية بقيمة 20 مليار دولار للسودان ومصر وإثيوبيا من أجل تجاوز الجمود السياسي بشأن ملء وإدارة سد النهضة الإثيوبي الكبير، وفقا لما قاله مسؤول حكومي مصري ومصدر سياسي مطلع في الخليج في وقت سابق ل «مدى مصر» وقال المسؤول الحكومي إن  “الاتفاق الذي جمع الدول الثلاث معا لإجراء محادثات فنية، سيشهد استثمار الإمارات في مشاريع عبر دول حوض النيل الثلاث على مدار سبع سنوات، وإنشاء آلية تجعل من المستحيل على أي من الدول الثلاث الإضرار بمصالح الدولتين الأخريين”.

ووفقا لمصدر حكومي مصري، شجع المسؤولون المصريون القطريين على إعادة التواصل مع أديس أبابا من أجل الحد من النفوذ الإماراتي هناك، وهو ما أدركت القاهرة أنه لا يخدم مصالحها.

وفي مقابل الدعم في ليبيا وإثيوبيا، وافق المسؤولون في مصر على دعم جهود قطر لرعاية الحوار الوطني التشادي بين المجلس العسكري الانتقالي بقيادة محمد ديبي وقوات المعارضة المسلحة، وفقا للمسؤول الحكومي المصري.

واتخذت سلطات الانقلاب خطوات نحو تحقيق هذه الغاية، حيث أصدر السيسي عفوا في 13 سبتمبر عن توم إرديمي، ابن شقيق الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي الذي يعارضه منذ عام 2005. وكان إرديمي محتجزا في سجن مصري منذ عام 2020، وعاد إلى نجامينا بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه.

وعاد تيمان شقيق إرديمي، المؤسس المشارك وزعيم الاتحاد التشادي لقوات المقاومة، إلى تشاد بعد عقد من الزمان في المنفى في قطر لإجراء محادثات وصفت بأنها تهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء انتخابات ديمقراطية.

ووقع الاتحاد من أجل الحرية بقيادة إرديمي، الذي يضم ما لا يقل عن 40 جماعة متمردة، اتفاق سلام في 8 أغسطس في الدوحة لإجراء محادثات من شأنها أن تمهد الطريق لإجراء انتخابات بعد 18 شهرا من الحكم العسكري في تشاد في أعقاب وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي.

ولطالما اتهم الاتحاد من أجل الحرية الحكومة التشادية بأنها “تفاوضت” مع سلطات الانقلاب لضمان اعتقال واحتجاز توم إرديمي.

وتشاد، التي تجري محادثات لإعادة هيكلة ديونها الخارجية من أجل تمهيد الطريق أمام المزيد من المساعدة المالية، مدينة بثلث ديونها الخارجية لدائنيها التجاريين، وكل ذلك تقريبا لشركة غلينكور، وهي واحدة من أكبر شركات تجارة السلع الأساسية والتعدين المتعددة الجنسيات في العالم، وفي حين باع صندوق الثروة السيادية القطري حصة كبيرة في جلينكور في وقت سابق من هذا العام، فإنه لا يزال يحتفظ بحصة كبيرة في الشركة الأنجلو-سويسرية.

 

*هل تنازل السيسي عن تيران وصنافير لإسرائيل بحجة السيادة للسعودية؟

سلسلة تطورات غريبة  دفعت لطرح تساؤلات حول مصير جزر تيران وصنافير الحقيقي ، وهل باعها السيسي للسعودية كما قيل وتم التنازل عنها؟ أم أنها ذهبت بالفعل لإسرائيل التي هي أحد أسباب دعم الغرب للسيسي وأصبح من حقها المرور من خليج تيران العقبة وباتت تتحكم أيضا في السعودية ، وتطالبها بالتطبيع كي تسمح لها بالتواجد هناك؟

فقد زعم المحرر الإسرائيلي باراك رافيد بموقع أكسيوس الأمريكي، في تقرير من تل أبيب 24 مايو 2022، أن إدارة بايدن تتوسط بشكل سري بين السعودية ومصر لتحقيق ترتيبات من أجل استكمال نقل سيادة جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر من القاهرة للرياض.

وهو ما كشف أن عملية نقل تيران وصنافير للسعودية كما قيل لا تزال معطلة ومتوقفة على إسرائيل التي تتحكم في مصير الجزر وتبحر سفنها بجوارها ، وأن تل أبيب وضعت شرطا للمملكة للموافقة على مباركتها السماح لها بدخول الجزر أو إدارتها بضرورة تطبيعها العلاقات مع إسرائيل علنا لا سرا  كما يجري حاليا.

وأكد نفس المحرر الإسرائيلي “رافيد” في تقرير أخر لموقع صحيفة معاريف الإسرائيلية 24 مايو 2022 أن المساعي الأمريكية السرية تهدف إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

وأن السعوديين يريدون تغييرا في أنشطة المراقبة الدولية العاملة في جزيرتي تيران وصنافير بموجب اتفاقية السلام مع مصر، أي رحيل القوات الأمريكية العاملة في قوات حفظ السلام من هناك كي تستفيد من الجزر اقتصاديا ، بينما ترفض إسرائيل رحيل القوات الأمريكية ، وتطالب باتفاقات تطبيع مع السعودية تقنن الوضع القائم لأن السعودية باتت جزءا من اتفاقات كامب ديفيد بإعلان سيادتها على الجزر ، وبالتالي عليها أن تنسق مع إسرائيل.

وبالتالي تريد إسرائيل بالمقابل الموافقة على نقل السيادة إلى السعودية على الجزيرتين، تطبيع العلاقات معها من قبل النظام السعودي، ما يعني أنها هي التي تتحكم في الجزر لا السعودية ، وأن السيسي سلمها لها فعليا حين تخلى عن سيادة مصر عليها ، بالرغم أن المحكمة الإدارية حكمت أنها مصرية.

وتعني سيطرة السعودية على الجزر أن تدخل ضمن اتفاق التطبيع كامب ديفيد الموقع بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويكون هناك ترتيبات مباشرة بين الرياض وتل أبيب على غرار ما كان يجري بين مصر وإسرائيل.

ومنذ تنازل مصر للسعودية عن تيران وصنافير بقرار من برلمان المخابرات في 14 يونيو 2017، ونقل السيادة على الجزيرتين من مصر للسعودية اسما لا فعليا، باتت السعودية تواجه أزمة كبيرة لارتباط الجزر باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.

هذا يعني أن الرياض مضطرة للتعامل مع اتفاقية كامب ديفيد وإسرائيل فعليا، برغم أنها لا تقيم علاقات دبلوماسية معها، وهو ما تسعى أمريكا لتقنينه رسميا عبر اتفاقات تطبيعية بحجة تنظيم الوضع في تيران وصنافير.

ونقل الموقع الإسرائيلي (معاريف) عن مسؤولين أمريكيين أن السعوديين يتجهون لإنهاء عمل فرق المراقبة الدولية بالجزيرتين، في مقابل التعهد بإبقاء الجزيرتين دون قوات عسكرية، وضمان حرية الإبحار في مضيق الجزيرتين.

وتنص اتفاقية “السلام” بين مصر وإسرائيل، التي تمت عام 1979، على خلو جزيرتي تيران وصنافير من القوات العسكرية وخضوعهما للرقابة الدولية، وأي تغيير في الوضع القائم يحتاج لموافقة إسرائيلية.

وتقول الصحف الإسرائيلية إن “دولة الاحتلال طلبت أن تسمح السعودية للطائرات الإسرائيلية باستخدام أجواء المملكة في الرحلات نحو شرق آسيا، لتقليل ساعات السفر، وأعطت السعودية موافقة على الطائرات الإسرائيلية المتجهة نحو الإمارات والبحرين فقط”.

وقال موقع أكسيوس إن “البيت الأبيض يريد التوصل إلى اتفاق بشأن الجزر والتطبيع قبل زيارة مرتقبة للرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط نهاية يونيو 2022، قد تشمل التوقف في السعودية”.

ويأتي ذلك بعد زيارات متبادلة لمدير المخابرات الأمريكية للرياض وزيارة خالد شقيق ولي العهد السعودي لأمريكا لتحسين العلاقات.

ويخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة المملكة السعودية لأول مرة، كجزء من رحلته القادمة إلى الشرق الأوسط، وفقا لما نشره موقع سي إن إن الأمريكي 19 مايو 2022 بغرض إدخال الرياض ضمن التحالف ضد روسيا عبر مطالبتها بزيادة إنتاج النفط.

أهمية الجزر

تسيطر جزيرتا تيران وصنافير على مضيق تيران، وهو ممر بحري استراتيجي إلى موانئ العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل، ويقول مسؤولون سعوديون ومصريون إن “السعودية منحت مصر السيطرة على الجزيرتين في عام 1950 خلال الحرب مع إسرائيل”.

والجزيرتان جزء من «المنطقة ج» والمُحددة في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كمكان لتواجد قوات حفظ السلام الدولي.

لكن بعد اتفاقية كامب ديفيد تم نزع السلاح عن الجزر وأصبحت إحدى نقاط تفتيش قوات حفظ سلام أمريكية، بعدما أصبحت جزءا من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

وسبق للمحلل السياسي محمد سيف الدولة أن أكد أن تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بموجب اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بينهما، معناه أن تصبح السعودية في هذه الحالة شريكا في الترتيبات الأمنية في اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر وإسرائيل الواردة في الملحق الأمني بالمعاهدة.

وتساءل سيف الدولة ، هل ستنسق السعودية مع إسرائيل في جزيرة تيران بموجب هذا الاتفاق؟

وأشار إلى أن مصر تخضع، وفقا لترتيبات الملحق الأمني بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية المشهورة باسم اتفاقيات كامب ديفيد، إلى العديد من القيود العسكرية والأمنية، ومن أهمها وجود قوات أجنبية لا تخضع للأمم المتحدة تحت ادارة أمريكية، في سيناء للمراقبة.

وتتمركز هذه القوات الأمريكية في قاعدتين عسكريتين واحدة في الجورة بشمال سيناء والثانية في شرم الشيخ في الجنوب، بالإضافة إلى جزيرة تيران، لمراقبة حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية، هذا بالإضافة إلى 30 نقطة مراقبة أخرى.

الاحتلال يتحكم فيها

وقد كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الجزر لا تسيطر عليها السعودية فعليا ، والأمر متوقف على موافقة إسرائيل وأن الإدارة الأميركية تقوم بوساطة سرية بين إسرائيل والسعودية ومصر من أجل التوصل إلى تسوية تنتهي فيها عملية تسليم جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى السعودية، ويمكن أن تتضمن خطوات تطبيعية سعودية مع إسرائيل.

قالت  “من أجل إنجاز الاتفاق، كانت السعودية ومصر بحاجة إلى الحصول على موقف لاعب أساسي في المنطقة، هو إسرائيل والتنازل المصري عن الجزيرتين للسعودية يؤثر في اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، الذي نص على عدم وجود قوات عسكرية فيهما، وأن تحل محلها قوة من المراقبين الدوليين بقيادة الولايات المتحدة”.

وفي سنة 2017، أعطت إسرائيل موافقتها المبدئية على الصفقة، على أن تتضمن اتفاقا بين السعودية ومصر يقضي باستمرار عمل قوة المراقبين الدوليين ، كما نص عليه اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.

لكن على الرغم من مرور السنوات، فإن هذه المسألة لم تُحَل بصورة كاملة وبقيت بعض الفجوات التي تتعلق بعمل المراقبين والتزامات أُخرى يجب على السعوديين القيام بها وفق صحيفة معاريف.

أوضحت أنه بعد زيارة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إلى السعودية في سنة 2020، بدأت إدارة بايدن بإجراء محادثات مع السعودية ومصر وإسرائيل من أجل حل الموضوع.

وبحسب مصادر أميركية، مَن يقود الاتصالات مع السعودية ومصر وإسرائيل هو روبرت مالي الذي يتولى ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض.

ومن بين الموضوعات المركزية في هذه الاتصالات، مستقبل عمل المراقبين الدوليين الذين يحتفظون بقوات في الجزيرتين، وكانوا مسؤولين عن الملاحة في المنطقة وضمان حرية الملاحة في مضائق تيران.

وبحسب المصادر، وافق السعوديون على عدم وجود قوات عسكرية في الجزيرتين والتعهد بحرية الملاحة لجميع السفن الإسرائيلية، لكنهم طالبوا بإنهاء وجود قوات المراقبين الدولية في الجزيرتين.

ووافقت إسرائيل على التفكير في وقف عمل قوات المراقبين في الجزيرتين، لكنها طالبت بحل بديل يضمن أن تبقى الترتيبات الأمنية قوية، لا بل أن تتحسن بالتطبيع.

وأشارت المصادر الأميركية إلى أن إسرائيل تريد الحصول على مقابل لقاء موافقتها على نقل الجزيرتين إلى السيادة السعودية، على شكل خطوات تطبيعية سعودية مع إسرائيل.

 

*رأس نفرتيتي تفضح تهريب عصابة العسكر للآثار المصرية

تهريب الآثار وبيعها للخارج ظاهرة انتشرت في مصر منذ زمن طويل، إلا أنها بدأت في التفاقم خلال السنوات الأخيرة بشكل لا تخطئه عين؛ حيث تقوم عصابة العسكر بإخفاء الآثار وتهريبها نظير ملايين الدولارت دون اكتراس بثروات مصر وحضارتها ، لأن العصابة لا تهتم إلا بالحصول على الأموال من أي مصدر وتوجيهها لمصالحها الشخصية.

 ورغم تزايد التهريب منذ انقلاب 2013 إلا أن حكومة الانقلاب تخرج بين الحين والآخر لتطالب باسترداد الآثار المهربة والمسروقة لزوم “الشو الإعلامي” وفي هذا السياق جاءت المطالبات باسترجاع لوحة رشيد الحجرية من المتحف البريطاني . 

وزعم أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار الانقلابي أن الإدارة العامة للآثار المستردة تمكنت من استرداد العديد من القطع الأثرية، منها 16 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، وقطعتان من دولة بلجيكا.

معاهدة “ويستفاليا”

من جانبها قالت الدكتورة مونيكا حنا الخبيرة الأثرية المعروفة، إن “مسألة أحقية مصر تاريخا وقانونا في استرداد آثارها بشكل عام ولوحة رشيد الحجرية بشكل خاص ، مسألة لا تحتاج لكثير من التوضيحات أو الإثباتات، فالتاريخ والتراث والآثار ملك لشعوبهم”.

وأكدت مونيكا حنا في تصريحات صحفية أن حجر رشيد تم اغتصابه من مصر في فترة احتلالها من القوات الفرنسية، ثم تنازل الفرنسيون عن الآثار التي عثروا عليها في مصر وضمنها حجر رشيد للجيش المشترك (الإنجليزي – العثماني) دون تنازل مكتوب من العثمانيين للبريطانيين عن تنازلهم عن القطع كعضو للجيش المشترك، واعتبرت انجلترا تلك الآثار غنائم حرب.

وأشارت إلى أن معاهدة ويستفاليا 1648 تقرر حق الشعوب في ممتلكاتها التراثية، والتي صدرت قبل قدوم الحملة الفرنسية لمصر، والتي قررت أنه لا يجوز أخذ أثر كغنيمة حرب، تلك المعاهدة مُلزمة لفرنسا، وهي كافية تماما للدفع بأي حجة يقدمها أي من كان محاولا إثبات أن إنجلترا صاحبة حق قانوني في امتلاك حجر رشيد، وطبقا لاتفاقية ويستفاليا، استطاعت إيطاليا استرداد كل الآثار التي سرقها نابليون بونابرت.

حملة شعبية

وأضافت مونيكا حنا أنها دشنت حملة شعبية لجمع توقيعات وتقديمها إلى رئيس مجلس وزراء الانقلاب لكي يتحرك بشكل رسمي ويطالب باسترداد حجر رشيد ورجوعه إلى مصر صاحبة الحق الوحيد فيه.  

وأكدت أنه من غير المقبول ولو ضمنا أن نتحدث عن حق بريطاني في آثارنا، ويجب علينا التحرك بكل الطرق لاستردادها، سواء بالطرق القانونية أو الشعبية ثم الدبلوماسية، وهو أمر يجب أن يشغل كل مصري .

وتابعت مونيكا حنا أن الحملة دشنت موقعا للتوقيعات، مطالبة جميع المصريين بالمشاركة في جمع التوقيعات لصالح استرجاع واسترداد لوحة رشيد الحجرية .

الاتفاقات الدولية

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري ، إن “الاتفاقات الدولية الخاصة باستعادة الآثار تشوبها الكثير من العيوب ومنها اتفاقية اليونسكو 1970 التي صادقت عليها باريس عام 1997 ووقعت عليها 143 دولة منها مصر وهي النص القانوني الدولي الوحيد لمكافحة الاتجار غير المشروع بالتحف الفنية والمنظم لآلية عودة القطع الفنية التي تم الحصول عليها بشكل غير شرعي إلى بلادها الأصلية والتي تمنع الدول من المطالبة بالآثار التي نُهبت قبل عام 1970م وقد خرجت أشهر الآثار المصرية قبل هذا التاريخ”.

وأكد ريحان في تصريحات صحفية أن الخداع صاحب خروج القطع الأثرية الهامة من مصر مثل ما حدث مع رأس نفرتيتي المحفوظ بمتحف برلين بألمانيا، والذي عثر عليه عالم الآثار الألماني لودفيج بورخاردت وفريقه الأثري على تمثال نفرتيتي في السادس من ديسمبر عام 1912 في ورشة “أتيليه” الفنان الملكي تحتمس بمنطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا والذي كان من أهم فناني عصر العمارنة والملك إخناتون الذي حكم من  1353 إلى 1336ق.م.

وأشار إلى أنه من خلال جميع التقارير الخاصة بالحفائر آنذاك فإن بورخاردت كان يدرك الأهمية الفنية والتاريخية لتمثال نفرتيتي بمجرد اكتشافه وقام بإخراجه من مصر عام 1913 بالمخالفة لعملية اقتسام الآثار المتشابهة آنذاك ، مؤكدا أن تمثال رأس نفرتيتي خرج من مصر وقت اكتشافه بواسطة التدليس والتمويه على يد العالم الألماني بورخارت عندما كتب في بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة أن تمثال رأس نفرتيتي مصنوع من الجبس ويعود لأميرة ملكية رغم أنه كان يعرف جيدا أن التمثال مصنوع من الحجر الجيري لكنه تعمد التمويه بهدف حصول ألمانيا على التمثال الذي يجتذب حاليا أكثر من مليون مشاهد سنويا.

رأس نفرتيتي

وأوضح ريحان أن المطالبات بعودة رأس نفرتيتي بدأت منذ عهد الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان بمذكرة رسمية بتاريخ 14 أبريل 1946 إلى مجلس قيادة الحلفاء يطلب فيها استعادة تمثال نفرتيتي، وأرسلت الحكومة المصرية طلبا مماثلا عبر السفير المصري بالولايات المتحدة لوزارة الخارجية الأمريكية في الحادي والعشرين من فبراير 1947 وتلقت الحكومة المصرية ردا في الثامن من مارس1947 من مجلس قيادة الحلفاء بأنه ليس لديهم السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار.

وذكر أنه في فترة الخمسينيات تم إرسال 3 خطابات رسمية لنقلها إلى الحكومة والسلطات الألمانية المختصة طالبت فيها مصر باستعادة تمثال رأس نفرتيتي المعروض بمتحف برلين بألمانيا، استنادا إلى المادة 13 ـ ب من اتفاقية اليونسكو عام 1970 الخاصة بمنع وتحريم الاستيراد والتصدير والنقل غير القانوني للممتلكات الثقافية، وهي المادة التي تطالب جميع أطراف الاتفاقية بضمان التعاون في تسهيل استرداد الممتلكات لأصحابها الأصليين في أسرع وقت ممكن. 

وقال ريحان  “كان الرد الرسمي الألماني على طلب مصر باستعادة تمثال رأس نفرتيتي هو رفض وزير الدولة الألماني للشئون الثقافية بيرند نويمان إعادة أو حتى مجرد إعارة التمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي لمصر ، مبررا الرفض بأنه من أجل الحفاظ على التمثال”.

حم أيونو

وكشف أن آثارنا المنهوبة بالخارج تتضمن تمثال المهندس المصري القديم حم أيونو مخترع التكنيك الهندسي لهرم خوفو بمتحف “بيلديزيس” بمدينة هيالديز هايم بألمانيا، وهو تمثال جالس  منحوت من قطعة واحدة من الحجر الجيري الأبيض ارتفاعه  5ر155 سم وكشفت التمثال بعثة آثار ألمانية  في مقبرة بمنطقة الجيزة تعرف باسم “ج 4000” بجوار الأهرامات وهي قطعة فنية نادرة بحجم الإنسان الطبيعي خرج من مصر عام 1912طبقا لنظام القسمة الذي كان متبعا قبل عام 1983  .

وأشار ريحان إلى أن هناك قناعا جنائزيا لسيدة تدعى “كانفر نفر” يعود تاريخه إلى عام 3500 قبل الميلاد، ويعود للأسرة 19، اكتشفه الدكتور زكريا غنيم عام 1952 في منطقة المجموعة الهرمية للملك سخم خت بسقارة، ومسجل في سجلات سقارة بتاريخ 26 فبراير 1952 في سجل 6 برقم 6119  وسرق من مخازن سقارة ومعروض الآن في متحف سانت لويس للفنون في أمريكا، وادعى المتحف أنه اشتراه من تاجر آثار بصورة قانونية عام 1988 بملبغ 500 ألف دولار، بعد أن اشتراه التاجر من زكريا غنيم الذي كانت السلطات المصرية قد أهدته القناع، بينما تحقيقات الحكومة أوضحت أن القناع مسروق، وأنه خرج من مصر ما بين عامي 1966 و1973 بطريقة غير شرعية .

وأكد أن هناك الزودياك الدائري لمعبد دندرة ” دائرة الأبراج السماوية” وكان منقوشا على سقف حجرة بالمعبد  وانتزعه الفرنسي سابستيان لويس سولينيهوكان أحد أبناء عضو مجلس النواب الفرنسي آنذاك ونقله إلى باريس بحجة اكتشاف الجنرال ديزيه له  أثناء الحملة الفرنسية على مصر ، وبالتالي اعتبروه أثرا فرنسيا مرتكبين جريمتين تشويه المعبد وسرقة  الزودياك. 

العهدة النبوية

وأشار ريحان إلى تقدمه رسميا بمذكرة علمية وافية واستيفاء الجوانب القانونية  عام 2012 إلى المجلس الأعلى للآثار بشأن طلب استعادة مخطوط التوراة اليونانية المعروفة باسم (كودكس سيناتيكوس) أقدم نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية ويعود إلى القرن الرابع الميلادي والموجود حاليا بالمتحف البريطاني وجزء منه بمكتبة جامعة ليبزج بألمانيا، ويوجد بمتحف دير سانت كاترين حاليا خطاب تعهد من قنسطنطين تشيندروف بإعادة هذا المخطوط السينائي إلى دير طور سيناء بتاريخ 16 و28 سبتمبر 1859م معروض بقاعة العرض المتحفي داخل الدير، وكذلك قرار مجمع آباء دير طور سيناء المقدس بتاريخ 16 و28 سبتمبر 1859م، بشأن الإعارة المؤقتة للمخطوط السينائي بعد تقديم خطاب ضمان من أ.لوبانوف وخطاب تعهد من قنسطنطين تشيندروف بإعادة المخطوط.

وأكد أنه تقدم رسميا أيضا بمذكرة علمية وافية واستيفاء الجوانب القانونية  عام 2012 إلى المجلس الأعلى للآثار بشأن طلب استعادة أصل العهدة النبوية المحفوظ صورة منها بدير سانت كاترين، وهي العهدة النبوية الذي أعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد أمان للمسيحيين يؤمنهم فيه على أرواحهم وأموالهم وكنائسهم يعرف بالعهدة النبوية والمحفوظ بمكتبة دير سانت كاترين صورة منه بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند دخوله إلى مصر 1517م وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية .

 

*السيسي لا يميل للتصالح مع الجماعة ولا ثقة لديه بالتزامهم الحيدة عن انتقاده

في ضوء استعراض الأفكار الرئيسية التي تضمنتها كلمة عبدالفتاح السيسي خلال حفل افتتاح القرية الأولمبية لهيئة قناة السويس، في الثامن من سبتمبر الجاري في ورقة بحثية بعنوان “الصراع على الشارع والتصالح مع الإخوان ، قراءة في تصريحات السيسي” والتي نشرها موقع الشارع السياسي ، ألمح السيسي إلى وقوف جماعة الإخوان وراء حملات النقد لسياسات النظام والتشكيك في عقل الدولة.
وأضافت أن ما تحدث عنه السيسي حمل إشارتين: الأولى أن السيسي لا يميل للتصالح مع الجماعة على المستوى الشخصي، الثاني أحد أسباب رفض السيسي للتصالح مع الإخوان أنه لا يثق في الجماعة أو في وعودها، ويبدو ذلك جليا في قوله “نتصالح يقوم يقولك خلاص بقى، هنتصالح، نأخد مساحة ونتحرك، وما نعملش كدا، إلى حين إلى حين إلى حين”، فهو هنا يؤكد أنه لا يثق في التزام الجماعة بتعهداتها، فهي ستلتزم إلى حين وجود ثغرة تتحرك منها ضد النظام القائم وتنقض تعهداتها، إلا أن رفض التصالح لغياب الثقة يعني أن تقريب وجهات النظر بين الطرفين يظل ممكنا في حال وجود أليات تلزم كل طرف باحترام تعهداته.

أزمة الشرعية
وقالت الورقة إن  “السيسي لديه عقدة وأزمة لا تنفك مع الشرعية من خلال 4 نقاط، واستمد شرعيته من أنه امتداد لنظام ما قبل ثورة يناير 2011، مضيفة أنه جعل نفسه امتدادا للنظام القائم قبل 2011، وأن الفترة من 2011 وحتى 2013 هي فترة انقطاع في عمر النظام، وأن وصوله للحكم كان يعني استعادة النظام الذي كان قائما بعد هذا الانقطاع، وهذا الكلام له نتيجتان؛ الأولى خاصة بالنظام، وتعني أن النظام بات يرى أن شرعيته مكتسبة من كونه امتدادا لدولة الضباط القائمة من 1952، وليست كونه جاء بعد ثورة الشعب في 30 يونيو 2013، النتيجة الثانية خاصة بالقوى المدنية، فالسيسي بهذا التصريح يدق آخر مسمار في نعش تحالف الثالث من يوليو  الذي جمع القائمين على الحكم مع الأحزاب المدنية”.

الدعم مصدر شرعية
أما النقطة الثانية فهي اعتباره أن الدعم الذي لقيه من السعودية والإمارات مصدر شرعية ، حيث أشار السيسي خلال كلمته للدور الكبير الذي لعبته دول خليجية (السعودية، الإمارات) في دعم الدولة المصرية خلال سنوات الثورة وما بعدها، وكيف حمى هذا الدعم المفتوح وغير المشروط الدولة المصرية من انهيار محقق.
ورأت أن هذه الإشارة “تأتي ردا على التململ الناجم عن استغلال هذه الدول للوضع الاقتصادي المتردي في مصر في الاستحواذ على أصول هامة واستراتيجية مملوكة للدولة المصرية”.

الفوضى أو
أما النقطة الثالثة التي تمت الإشارة إليها فهي أن “المصريين أمامهم أحد خيارين إما التحمل أو الفوضى، وهي النقطة التي لا يكف السيسي عن التأكيد عليها، فهو على الرغم من تأكيده في كلمته أن الخطاب المشكك في سياسات الحكومة وجدواها”.
واعتبرت الورقة أن ذلك “خطابا معارضا للنظام من حيث المبدأ، يمثل مجموعة من الخارجين على الدولة، إلا أنه لا يثق ثقة كاملة في الشارع المصري أو من يسميه المواطن البسيط، ويعتقد أن الشارع يمكن توجيهه والسيطرة عليه من قبل الخارجين على النظام”.

المسار الحتمي
أما النقطة الأخيرة فتتعلق بزعم السيسي “أن ما حدث في الثالث من يوليو 2013، من إقصاء الحكومة المنتخبة القائمة كان مسارا حتميا ؛ في ظل انشغال هذه الحكومة عن مشكلاتها بالدخول في صدامات مع الشعب ومع مؤسسات الدولة، هكذا قال”.
ونبهت إلى أن “هذه النقطة تعد تأكيدا على ما جاء في النقطة الأولى، وهو أن السيسي يبني شرعية نظامه على أساس أنه امتداد لدولة يوليو 1952، وأن ما حدث في الثالث من يوليو 2013، لم يحدث استجابة للجماهير الثائرة في الميادين، أنما حفاظا على المجتمع ودولة الضباط القائمة”.

 

*البنك المركزي تمسك بتثبيت سعر الفائدة

على عكس التوقعات، قرر البنك المركزي المصري، في اجتماعه الأخير قبل أيام، تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الشهري للجنة السياسة النقدية.

وقال البنك إن  “سعر الفائدة على الودائع سيبقى عند 11.25 بالمئة وسعر الإقراض 12.25 بالمئة، ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بما مجموعه ثلاثة بالمئة خلال هذا العام، لكنه أبقى على أسعار الفائدة ثابتة في آخر مراجعتين”.

وكان محللون قد توقعوا أن يحذو البنك المركزي المصري حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي رفع أسعار الفائدة للمرة الخامسة هذا العام.

إن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة يجعل سوق الديون الأمريكية المستقرة نسبيا أكثر جاذبية للمستثمرين في الديون السيادية في وقت يشهد اضطرابات اقتصادية عالمية، ونتيجة لذلك، تغلب المستثمرون على خروج سريع من الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، هذا العام، مع استنزاف 22 مليار دولار من سوق السندات المصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022.

وتسببت الخسارة في ضربة كبيرة لسيولة مصر بالعملة الأجنبية التي كانت تعتمد على شهية المستثمرين لسوق السندات التي عرضت على المستثمرين في يناير كانون الثاني سعر الفائدة الحقيقي الأكثر جاذبية في العالم.

فلماذا لم يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة يوم الخميس في محاولة لإعادة بعض هؤلاء المستثمرين؟

“لن يقرر أي مستثمر أجنبي الاستثمار في أدوات الدين المصرية طالما أنهم يعتقدون أن قيمة الجنيه ستنخفض بعد شرائها” وفقا لما ذكرته منى بدير، محللة الاقتصاد الكلي في أحد البنوك الخاصة لمدى مصر.

انخفضت قيمة الجنيه المصري بنسبة 14 في المائة في مارس من هذا العام ، حيث أزال البنك المركزي ربطا فعليا كان قائما منذ تخفيض قيمة العملة في عام 2016  وتتوقع المصادر أن يكون سعر الصرف المرن شرطا رئيسيا للسياسة من صندوق النقد الدولي، الذي تجري سلطات الانقلاب معه محادثات للحصول على قرض آخر لمساعدتها على الوفاء بعشرات المليارات من الدولارات في جدول السداد الذي يلوح في الأفق.

وقالت بدير إن  “الظروف الحالية لا تسمح للمستثمرين الأجانب بالعودة إلى سوق الدين المصري، لأن خفضا آخر في قيمة العملة سيترتب عليه خسائر لن يكون سعر الفائدة تعويضا كافيا عنها”.

وفي مواجهة معدلات التضخم التي بلغت أعلى مستوياتها في أربع سنوات في أغسطس، توقع المحللون أن ترفع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي أسعار الفائدة بغض النظر عن السيطرة على العرض النقدي، لكن اللجنة اتبعت إجراءات بديلة يوم الخميس للسيطرة على التضخم مما زاد من متطلبات الاحتياطي للبنوك العاملة في البلاد.

وفي أعقاب قرار تثبيت الفائدة يتعين على البنوك المصرية الآن الامتناع عن إعادة استثمار أو إقراض 18 في المائة من ودائع العملاء التي تحتفظ بها لمدة تقل عن ثلاث سنوات بدلا من ذلك ، يجب عليهم إيداع المبالغ في البنك المركزي دون فائدة، وقبل يوم الخميس بلغت متطلبات الاحتياطي 14 في المئة.

ويؤدي رفع معدل متطلبات الاحتياطي إلى تقليل السيولة العاملة المتاحة للبنوك، مما يدفع المقرضين بدورهم إلى تشديد شروط الإقراض للعملاء. وقال بدير إنه  “من المرجح أن تستجيب البنوك من خلال رفع أسعار الفائدة التي يجب على المقترضين دفعها على قروضهم مع تحديد سعر الفائدة الذي تدفعه للعملاء مقابل الودائع”.

وقال بدير إن  “قرار البنك المركزي بالسيطرة على التضخم عن طريق زيادة متطلبات الاحتياطي بدلا من زيادة أسعار الفائدة سيسمح للبنك المركزي بمواصلة إجراء عمليات سحب السيولة دون أي تكلفة إضافية”. وإذا كان لها أن ترفع أسعار الفائدة، فسيتعين عليها أن تدفع عائدات أعلى على أي عمليات بيع أخرى لسندات الخزانة، وخلال الأسابيع الأخيرة، نشر البنك المركزي عمليات السوق المفتوحة كوسيلة أخرى لتشديد كمية النقد السائل في النظام المصرفي، وبين أغسطس وسبتمبر، قدمت الشركة ستة عروض متتالية بقيمة 100 مليار جنيه من أذون الخزانة لأجل أسبوع واحد، وهو ما يمثل أكبر عملية سحب للسيولة من قبل البنك المركزي من خلال أذون الخزانة منذ نوفمبر 2016، عندما ارتفع التضخم نتيجة لانخفاض قيمة العملة المصرية، وقال شريف عثمان، نائب الرئيس السابق للمؤسسة العربية المصرفية، إن  “مبيعات سندات الخزانة للبنك المركزي تعمل على تقليل السيولة في النظام المصرفي، مما يستلزم في نهاية المطاف تشديد شروط الإقراض لعملاء البنوك”.

وقال بدير إنه  “مع ثبات سعر الفائدة، سيتمكن البنك المركزي من بيع أذون الخزانة في المستقبل دون أن يكون ملزما بزيادة سعر الفائدة الذي يدفعه”. 

 

 

السيسي يخفي هيمنة الجيش على الاقتصاد والاحتكار وصل إلى “عربية الكبدة” .. الخميس 29 سبتمبر 2022.. أولتراس الزمالك يجمد نشاطه “لن نخون دماء الشهداء أو نكون عبيدا للسلطات”

السيسي يخفي هيمنة الجيش على الاقتصاد والاحتكار وصل إلى “عربية الكبدة” .. الخميس 29 سبتمبر 2022.. أولتراس الزمالك يجمد نشاطه “لن نخون دماء الشهداء أو نكون عبيدا للسلطات”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مطالب بإخلاء سبيل “حسيبة” و”آلاء

جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” مطلبها بالحرية لجميع معتقلات الرأي القابعات في سجون العسكر ، بينهن المعتقلة المهندسة ” حسيبة محسوب درويش” التي تبلغ من العمر 50 عاما، والمعتقلة منذ  ١٩ نوفمبر ٢٠١٩ كونها فقط شقيقة الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بوزارة الدكتور هشام قنديل.

وأكدت الحركة أنه رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي  وتدهور حالتها الصحية داخل محبسها في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية ، إلا أن سلطات نظام السيسي المنقلب ترفض الإفراج عن “حسيبة”.

وذكرت أنها تعاني من وجود ورم مزمن على الرحم إضافة لنزيف حاد ، كما تعاني من قصور في عضلة القلب وتحتاج علاجا خارج مستشفى السجن ، مازالت السلطات تتعنت في الإفراج الصحي عنها.

وأوضحت أنها منذ اعتقالها يتم التنكيل بها ، حيث تعرضت للاختفاء القسري ٦٨ يوما حتى ظهرت في نيابة أمن الانقلاب العليا، وظلت قيد الحبس الاحتياطي حتى صدر قرار إخلاء سبيلها يوم ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠، ولكن بعد عودتها إلى منزلها ليلة واحدة تم اعتقالها للمرة الثانية يوم ٣ يناير ٢٠٢١  وقامت قوات الانقلاب  بتدويرها في قضية جديدة ، ومن ثم عودتها لسجن القناطر في ظروف احتجاز مأساوية. 

خرّجوا آلاء لرعاية طفلتها وأمها المريضة

أيضا طالبت بالحرية لـ “آلاء إبراهيم حسن هارون”  تبلغ من العمر  26عاما أم لطفلة رضيعة حرمت من رعايتها منذ أن تم اعتقالها من منزلها بالإسكندرية مع زوجها  قبل أكثر من أربع سنوات.

وذكرت أنها تعرضت للاختفاء القسري لمدة ١٢ يوما ، ثم ظهرت بعدها في نيابة الانقلاب ثم اختفت  مرة ثانية لمدة عام وظهرت  على ذمة قضية هزلية جديدة  ، ومازالت محبوسة رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي ، وحرمانها من طفلتها التي تركتها وعمرها 6 شهور لوالدتها المريضة والتي لا تستطيع رعايتها.

وأشارت الحركة إلى أنه رغم مناشدات  منظمات حقوقية وأسرتها للمطالبة بالإفراج عنها لرعاية طفلتها ،إلا أن  سلطات الانقلاب تتعنت في إخلاء سبيلها  ، وحملت السيسي مسئولية سلامة حياة هارون وحياة طفلتها التي أصبحت وحيدة  محرومة من والديها بعد اعتقالهما على خلفية اتهامات ومزاعم مسيسة .

 

* الجنايات تدرج الصحفيين أحمد سبيع وبدر محمد بدر مع 55 آخرين على قوائم الإرهاب

قضت محكمة جنايات القاهرة، إدراج الصحفيين “أحمد سبيع” و”بدر محمد بدر”، مع 55 آخرين، في القضية رقم 1360، على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات.

وجاء في القرار المنشور في الوقائع المصرية 27 سبتمبر الجاري؛ صدر القرار وتلى علنا بجلسة يوم الأربعاء 14 سبتمبر.

الجنايات تدرج 55 على قوائم الإرهاب

وبحسب القرار تبدأ مدة الخمس سنوات من تاريخ إصدار القرار مع ما يترتب على ذلك من الآثار القانونية التي نظمتها المادة السابعة من القانون رقم 8 لسنة 2015

ويترتب على قرار الإدراج بقوائم الإرهاب، عدة آثار أهمها “الإدراج على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، سحب جواز السفر أو إلغاؤه أو منع إصدار جواز سفر جديد أو تجديده، وتجميد الأموال أو الأصول الأخرى سواء بالكامل أو في صورة حصة في ملكية مشتركة، والعائدات المتولدة منها، أو التي يتحكم فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، والأموال أو الأصول الأخرى الخاصة بالأشخاص والكيانات التي تعمل من خلاله”.

وكانت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، أجلت السبت 24 سبتمبر الجاري أولى جلسات محاكمة الصحفيين أحمد سبيع وبدر محمد بدر، وآخرين، لجلسة 3 أكتوبر المقبل.

ويواجه المعتقلين في القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات “نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة ارهابية”.

 

* اعتقال 8 مواطنين بالبحيرة وتواصل  إخفاء “عبدالله” قسريا منذ سنوات

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان اعتقال قوات الانقلاب بالبحيرة ل8 مواطنين من أبناء المحافظة بعد حملة مداهمات استهدفت العشرات من بيوت الأهالي بعدد من المراكز دون سند من القانون ، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان .

وأوضح الشهاب أن القبض التعسفي طال العديد من المواطنين بمركز أبو المطامير ووادي النطرون والبستان وحوش عيسى  منهم ،  أحمد محمد شتات ويعمل سائقا ، حسين محمد شتات  ويعمل صاحب سوبر ماركت  ، عبدالفتاح محمد شتات ويعمل بائعا في محل ، محمود صلاح ويعمل موظفا بمجلس المدينة ، محمود وافي ويعمل صاحب معمل تحاليل ، رجب أمين  ويعمل  مدرسا ، محمد كمال ويعمل  صاحب محل منظفات  ، محمد السيد ويعمل  أعمالا حرة .

وطالب الشهاب بوقف جميع جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين واحترام القانون ، وإطلاق الحريات والإفراج عن جميع المعتقلين حفاظا على سلامة واستقرار المجتمع .

استمرار إخفاء ” عبدالله صادق ”  طالب التجارة ببني سويف للعام الخامس

فيما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار اختفاء ” عبد الله محمد صادق” يبلغ من العمر  27 عاما، للعام الخامس على التوالي منذ اعتقاله للمرة الثانية تعسفيا يتاريخ  21 نوفمبر 2017، من قبل  قوات أمن الانقلاب بني سويف أثناء وجوده بمحيط جامعة بني سويف، واقتادته إلى جهة غير معلومة، ولم يستدل على مكانه حتى اليوم. 

وذكرت أن أسرته المقيمة بمركز مغاغة بمحافظة المنيا تقدمت ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية، ولم تتلق إجابة، ليظل حتى اليوم وللعام الخامس قيد الاختفاء القسري، رغم وجود شهود عيان على واقعة الاعتقال، وشهود عيان آخرين رأوه في أحد المقرات الأمنية، وذلك بعد فترة من اعتقاله.

وأشارت إلى أن الضحية كان قد سبق وتعرض للاعتقال التعسفي  في المرة الأولى لمدة عامين، وحصل على حريته لفترة حيث كان مطاردا قبل أن يتم  اعتقاله وإخفائه قسرا.

وطالبت الشبكة المصرية بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان متهما بارتكاب مخالفة، والتوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري.

 

* إعادة تدوير 10 معتقلين من الشرقية في محضر مجمع جديد

أعادت قوات الأمن تدوير 10 معتقلين بمحضر مجمع جديد رقم 66 بمركز مشتول السوق، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

إبراهيم محمد البري “مشتول السوق

عبد الله محمود أبو العلا “مشتول السوق

عبد المنعم السبد عبد المنعم “مشتول السوق

محمود علي محمد علي “أبوكبير

محمد أحمد عبد الرازق أحمد “أبوكبير

محمود محمد عبد العال “أبوكبير

عبد الرحمن محمد السيد يوسف “أبوحماد

محمد عادل فتح الله “أبوحماد

أسامة رفاعي “منيا القمح

أشرف علاء “الزقازيق

 

*تضارب الأنباء حول القبض على مالك صيدليات العزبي

حيث قال موقع القاهرة 24 التابع للأجهزة الأمنية اليوم الخميس، إن رجل الأعمال أحمد العزبي، صاحب سلسلة صيدليات العزبي الشهيرة، خضع لتحقيقات موسعة بمحكمة القاهرة الجديدة، بعد القبض عليه.

لكن أحمد العزبي مالك صيدليات العزبي خرج أمس على وسائل الإعلام لينفي، خبر القبض عليه ووجود أحكام بالسجن ضده، مشيرا إلى أنه مدين بـ 300 مليون جنيه سيسددها خلال شهر واحد فقط .

وأضاف رئيس مجلس إدارة سلسلة صيدليات العزبي : «أنا حر طليق».

كانت وسائل إعلام قريبة من النظام المصري، قد أكدت أن العزبي هارب من تنفيذ 270 حكم قضائي، بمجموع 500 سنة سجن

وقالت مصادر إن أحمد العزبي، رئيس غرفة صناعة الدواء في اتحاد الصناعات، ومالك سلسلة صيدليات “العزبي” الشهيرة، بمصر،  قد تم وقفه في كمين أمني بالتجمع الخامس ، قبل أن يطلق سراحه بعد أقل من ساعة إثر تدخل قيادات بارزة في جهاز سيادي.

وأوضح العزبي، خلال مداخلة هاتفية مع أحمد موسى على قناة «صدى البلد»، الأربعاء، «أن قطاع الدواء مر ببعض المشاكل نتج عنها مديونات وتعثر لبعض الشركات»، مضيفاً: «هناك مديونات ويتم تسويتها وأنا ملتزم بالقانون في الأسواق».

وأكد أنه لا يوجد أحكام بالحبس، وهناك أحكام مطعون فيها، مردفاً أن إجمالي المديونية 300 مليون جنيه، وسيتم سدادها خلال 30 يوماً

وأشار إلى أنه لديه مديونات لشركات الدواء تقدر بـ 450 مليون جنيه، وبشأن قضية احتكار الأدوية، قال: «إنها قضية قديمة، وتم سداد قيمة التصالح بها بقيمة 60 مليون جنيه».

كانت محكمة الأمور المستعجلة المنعقدة فى عابدين، قد قضت فى فبراير 2020، برفض استشكال أحمد عاصم العزبى صاحب صيدليات العزبى على حكم محكمة استئناف القاهرة بتأييد قرار النقابة العامة لصيادلة مصر، وتأييد حكم إسقاط عضويته ووقف مزاولة المهنة لمدة سنة.

وقال خبراء إنه تم الإطاحة بمالكي صيدليات العزبي ورشدى لإخلاء السوق أمام صيدليات 19011، التابعة لجهاز المخابرات، لكنها فشلت فى الصمود وسقطت وأعلنت إفلاسها .

وأغلقت الصيدليات بسبب وجود أكثر من فرع لها بالمخالفة للقانون، وهو ما لم يطبق على 19011.

فى المقابل تساءلت نقابة صيادلة القاهرة في بيان عن ملاك صيدليات 19011: “من أين لمجموعة من 7 صيادلة امتلاك 100 صيدلية خلال سنتين فقط؟ من أين لهم كل هذه الأموال التي بها امتلكوا 100 صيدلية على مستوى الجمهورية، وأيضا أنفقوا عشرات الملايين على وسائل الدعاية لكيانهم هذا؟ متوجهين بهذا التساؤل إلى الأجهزة المعنية”.

 

* تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأربعاء تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

ممدوح إبراهيم علي مرواد “ههيا

معاذ عبد المنعم “كفر صقر

إبراهيم عبد المنعم أبو كتير “فاقوس

محمد خليل “فاقوس

ياسر سعيد “بلبيس

بلال عوني “العاشر

محمد كمال الشناوي “ههيا

شعبان عبد الجليل غريب “ههيا

علي ماهر “فاقوس

محمد الباز “فاقوس

وجدي عبد الفتاح البنهاوي “منيا القمح

حازم منصور “ديرب نجم

أبو بكر عبد الرحمن الرصد “الزقازيق

السيد محمد محمود عوكل “ههيا

فتحي محروس “العاشر

شحتة محمد محمود “العاشر

عبد الله علي عوض

محمد عنتر

عصام محمد محمود أبو المجد

 

* ظهور 19 من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد حامد محمد عوض

أحمد عباس إبراهيم

أيمن عبد الرؤوف محمد بلال

حسين أحمد إبراهيم محمد

سليمان محمد سليمان إبراهيم

شريف ياسر جمال

عباس حلمي محمد علي

عبد الرحمن نبيل محمد الغريب

عبد العزيز مصطفى أحمد عبد العزيز

علي إبراهيم سعد الدين أحمد

محمد جمال محمد منصور النادي

محمد صالح عبد العزيز أحمد عمارة

محمود محمد عطية عوض

مصطفى محمد متولي حسن

معاذ سعد محمد عمارة

ناصر عبد الفضيل إبراهيم

نرمين السيد العربي إبراهيم

وليد علي السيد إبراهيم

يوسف سليمان عواد حسين

 

* سند كاش السعودية تقترب من الاستحواذ على 60% من “كابيتر”

قالت مصادر مطلعة أن شركة سند كاش السعودية لحلول التكنولوجيا المالية، تقترب من الاستحواذ على حصة تقارب 60 % من أسهم «كابيتر» المصرية ا لخدمات التجارة الإلكترونية.

سند كاش السعودية

ويأتى دخول الكيان السعودى فى «كابيتر» بعد هروب الأخوين محمود وأحمد نوح بما يقارب 300 مليون دولار، بحسب جريدة المال.

وقالت المصادر إن صندوق «كونا كابيتال» الأمريكى – المساهم فى الشركة- كان قد سيطر على زمام الأمور فى «كابيتر» خلال الفترة الماضية، وعقب ذلك تم عقد الاتفاق مع «سند كاش» لتستحوذ على نسبة تقارب %60 من الأسهم.

وأوضحت أن الصفقة لن تتضمن مقابلا نقديا، وإنما ستدخل شركة «سند كاش» بهيكل ملكية «كابيتر» نظير سداد المستحقات المالية المتأخرة عليها للموردين.

وتعد «سند كاش» شركة سعودية متخصصة فى مجال التكنولوجيا المالية، وتأسست فى عام 2020 على يد 3 رواد أعمال سعوديين هم محمود سويد، وشرحبيل غنيم، وسلطان الحقيل.

وبحسب تصريحات سابقة لمحمود نوح، الشريك المؤسس السابق لشركة كابيتر، فقد كانت تستهدف حجم عمليات بقيمة 600 مليون دولار، علاوة على تغطية كامل محافظات الجمهورية، وزيادة عدد عملائها من 60 ألفا خلال 2021 إلى 250 ألفا بنهاية العام الحالى.

 

* استثناء الجيش من تراخيص بناء 14 جامعة أهلية

وافق مجلس الوزراء أمس الأربعاء، على طلب وزارة التعليم العالي اعتبار الجامعات الأهلية الجديدة المنشأة بواسطة الجيش من المشروعات القومية

 وأقر المجلس اعتبار الجامعات : عين شمس، وحلوان، وبنها، والمنوفية، والزقازيق، والمنصورة، وقناة السويس، والإسكندرية، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وجنوب الوادي الأهلية، بالإضافة إلى الجامعة الفرنسية الأهلية في القاهرة، وجامعة سنجور الدولية في الإسكندرية، والتي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (الجيش) بـ”الأمر المباشر” مشروعات قومية.

ويعني استثناء الهيئة الهندسية للجيش من الاشتراطات الخاصة بتراخيص البناء، والتي تسري على الجهات الأخرى بموجب قانون البناء رقم 119 لسنة 2008، وذلك بتكلفة تبلغ 40 مليار جنيه (ملياري دولار تقريباً) لإنشاءات 9 جامعات منها، ما يدر أرباحاً ضخمة على الهيئة التي لا تخضع موازنتها لأي شكل من الرقابة، وتكلف شركات مقاولات بتنفيذ تلك المشاريع “من الباطن”، مقابل الحصول على الحصة الكبرى من الأرباح، بحسب العربي الجديد.

وسجلت نسب القبول في الجامعات الأهلية تراجعاً يزيد على 10% للكليات العملية، و25% للكليات النظرية، مقارنة بالجامعات الحكومية، لإتاحة الأماكن للطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات مثل الطب والصيدلة والهندسة، رغم انخفاض درجاتهم الدراسية، نظير سداد رسوم سنوية ضخمة تصل إلى 105 آلاف جنيه للكليات العلمية.

وتشمل البرامج الدراسية في الجامعات الأهلية الجديدة تخصصات الطب، والصيدلة، وريادة الأعمال الإلكترونية، والتسويق الرقمي والعمليات الإلكترونية، والمساحة و الجيومعلوماتية، وعلوم الحاسوب وبرامج الذكاء الاصطناعي، وهندسة الطيران والفضاء، وهندسة العمارة، والهندسة الطبية الحيوية، والهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الحاسوب، وهندسة البناء والإدارة، والهندسة الكهربائية، وهندسة البترول.

ويسيطر الجيش على المشروعات الاقتصادية فى البلاد، ما حدا بالمؤسسات الدولية إلى تنحيته من أجل دعم النظام، وتمرير مساعدات اقتصادية.

 

*السيسي يخفي هيمنة الجيش على الاقتصاد والاحتكار وصل إلى “عربية الكبدة”

مع تباطؤ صندوق النقد في منح حكومة السيسي القرض الرابع من نوعه، حاول المنقلب السيسي إخفاء المفضوح بالأساس عند خبراء الصندوق ، وما أكده محللون دوليون منهم يزيد صائغ كبير باحثي مركز كارنيجي من هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري.
وقال السفيه السيسي في افتتاح ما يدعيه من مشروعات تنموية إن “القطاع الخاص يستحوذ علي نسبة 70 أو 75% من الاقتصاد الوطني و أنه شريك رئيسي في تنمية مصر وزيادة التصدير”.

وحاولت حكومته الإيهام بطرح حصص من شركات الجيش ومنها  “وطنية” و”صافي” التابعتين لجهاز الخدمة الوطنية بالبورصة قبل نهاية العام، وهو ما تكرر إعلانه منذ 4 سنوات.
إلا أن صندوق النقد الدولي نوه من قبل في تحليلاته الدورية أنه لا قروض جديدة قبل اجتثاث المؤسسة العسكرية من الاقتصاد ، معلنا أن هذه الخطوة لن تكون كافية لمنح قروض جديدة من الهيئة الدولية.
ويدور حديث في الكواليس أن الباحث الشهيد بيد الأمن الوطني أيمن هدهود كان يجري بحثا استقصائيا عن نسبة هيمنة الجيش على الاقتصاد، ونسبة المشاريع التي توجه بالأمر المباشر.
وفي 17 سبتمبر نقلت منظمة (الديمقراطية الآن للعالم العربي) عن شقيق هدهود أنه واجه الخطر الذي واجهه قبل شهرين من اختفائه، وفهمت طبيعة الخطر الذي شعر به  بسبب بحثه الأخير حول إفلاس مصر،  كان أيمن أول من توقع إفلاس مصر وألقى باللوم بالانهيار الاقتصادي المرتقب على سيطرة الجيش على الاقتصاد.
وقال تقرير ميديل ايست آي البريطاني إن “الجيش المصري يسيطر على أكثر من 50% من الاقتصاد ، وعن ادعاء السيسي أن الجيش نصيبه 25% من 75% للقطاع الخاص ، رأى بعض المراقبين  أن الكلام يمكن أن يكون صحيحا ، لإن مشاريع الجيش لا تخدم الاقتصاد لإنها تصب في ميزانية الجيش ولا علاقة لها بالدولة ولا تساهم في تنمية الاقتصاد  فلا فرص عمل ولا دفع ضرائب وبعيدة عن طلب التراخيص وانتظار المياه أو الكهرباء أو الغاز أو تتم محاسباتها عليها”.
وأخيرا وصف أحد تقارير ( مركز التحرير لسياسات الشرق الأوسط ) استثمارات الجيش بالعدوانية ، حيث سيطرت على كل مفاصل الاقتصاد من أسمنت وزراعة ومياه معدنية ومحاجر وألبان أطفال ومواد غذائية.
وقال المحلل الاقتصادي د. محمود وهبة “بدل بيع الشركات كجزء من بيع الأصول ، ينصح حكومة السيسي إدخال إيرادات الشركة الوطنية وصافي وتشل أوت الميزانية العامة ، وكذلك ثمنها لو طرحت بالبورصة وهي جزء يسير من شركات الجيش.
وعن تصريحات السيسي قال إن “الاقتصاد السري السيسي يخفيه عن الأنظار ولكنه مفضوح”.
وأوضح أن “وثيقه السيسي لملكية الدولة تهدف لزيادة مساهمة  القطاع الخاص إلي 65%  وان النسبة 23% ويطالب بزيادتها، مكررا أن السيسي يريد إخفاء اقتصاد الجيش والصندوق السيادي ويدعي أن القطاع الخاص يساهم بنسبه 70-75%.

شركات مركزية
ويسيطر الجيش على جل الشركات الإعلامية والقنوات الفضائية والصحف، وطالب الخبير الدولي يزيد صايغ الجيش المصري بأن يبدأ ببيع الشركات الإعلامية التي سيطر عليها خلال السنوات الأخيرة وهي عشرات الفضائيات وعشرات الصحف وغالب الإذاعات الخاصة فضلا عن الحكومية.

وقال مراقبون إن  “قدرات مصانع الأسمنت الإنتاجية 85 مليون طن، بينما احتياجات السوق المصرية 50 مليون طن فقط، بحسب رئيس شعبة مصنعي الأسمنت، ويواجه الأسمنت المصري منافسة قوية في سوق الصادرات، ما يؤدي إلى وجود صراعات وحروب في السوق المحلي بين الشركات لإيجاد مساحة بالسوق”.
وأضاف المراقبون أن معاناة قطاع الأسمنت هي نتيجة توسعات الاقتصاد العسكري في مصر، كما أوضح يزيد صايغ المتخصص في اقتصاد الجيش المصرى، في كتابه “امتلاك الجمهورية .. تشريح للجيش المصري” الصادر عن مركز كارنيغي للشرق الأوسط.
وأشار الباحث محمد الشريف (@
MhdElsherif) إلى أن مصر، هي “الدولة الوحيدة على الكرة الأرضية اللي جيشها بقى مختص بالاقتصاد والاستثمار ، عسكرة الاقتصاد والاستثمار والتجارة عيب وبالفم المليان أقول لك أن أفشل إدارة إنتاج هي إدارة الجيش، وهندفع كلنا ثمن تدخله في الاقتصاد، وقد بدأنا”.
وعن أمثلة ذلك قال “أولا: من ناحية المبدأ إيه اللي حشر الجيش في الاقتصاد والاستثمار والتجارة ؟ مش شغله  ثانيا: الجيش في الفترة دي عمل 60 شركة فى 19 قطاع استثماري. ثالثا: يا ريته نافس القطاع الخاص وربح، ده بوظ السوق في قطاعات كثيرة وخسر معاهم لأنه ما يعرفش يدير”.
وأوضح أن “كل جيوش العالم تمول من ميزانية دولتها، لسنا استثناء، لسنا في كوكب آخر، لو نهضت باقتصاد بلد كما يجب أن يدار الاقتصاد، لاستطاعت الدولة أن تمول جيشها، لا يوجد جيش في العالم يتاجر لتمويل تسليحه، لكن الأهم هل كانت لهذه المشروعات عوائد مولت تسليح الجيش؟ يعلنوها”.
واتفق معه الناشط أحمد بيومي (@
ahmed123bayoumi) فكتب “أنا مشكلتي عدم الوضوح والشفافية والكذب ، الاقتصاد في كل الدنيا يديره الناس وعوائده للناس فقير وغني وتشرف عليه الدولة وتنظمه ، إنما عسكرة الاقتصاد والسياسة والمناصب، ده أمر معروف نهايته والنهاية مرعبة مصر لم ينقذها في يناير إلا إحساس الناس أن الجيش ليس طرفا في الصراع على السلطة “.
وقال أحمد (@
ahmdltf65038209)  “هناك الكثير من المشاكل البنيوية التي تعوق نمو القطاع الخاص من الفساد إلى المحظورات وعدم توفر الدعم اللوجيستي، هناك منافسة من الدولة و الجيش والحكومة في كل قطاع سرطان ينهش في الاقتصاد المصري”.

تقرير الإيكونوميست
وفي أبريل الماضي، قال تقرير لمجلة الإيكونومست إن “الحكومة المصرية تمارس ابتزازا على رجال الأعمال والمستثمرين؛ للحصول على حصص في شركاتهم، كما حدث مع مؤسس شركة جهينة للألبان صفوان ثابت ونجله سيف“.

وذكرت المجلة أن الحكومة اعتقلت ثابت بعد رفضه الموافقة على التنازل عن حصة من الشركة لأحد الشركات التابعة للحكومة، كما اعتقلت ابنه سيف بعد رفض الموافقة على الصفقة.

كانت الداخلية المصرية أعلنت في ديسمبر 2020 أنها “أحبطت مخططا لتمويل أنشطة إرهابية لجماعة الإخوان المسلمين يشارك فيه مؤسس شركة جهينة صفوان ثابت، وبعدها بأشهر قبضت على ابنه بنفس التهمة”.

لكن في سبتمبر 2021، قال فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية إن  “صفوان وسيف ثابت يتعرضان للعقاب لمجرد التجرؤ على رفض طلبات مسؤولين أمنيين مصريين بالتخلي عن أصول شركة جهينة، وقد أبديا شجاعة نادرة في مقاومة محاولة المسؤولين لابتزازهما”.

وأشارت المجلة بأنه بالرغم من مرور أكثر من عام على القبض على ثابت ونجله لم تنظر المحاكم قضيتهما حتى الآن.

ولفتت إلى حالة أخرى وهي الضغوط التي تعرض لها رجل الأعمال رامي شعث، للموافقة على التنازل عن حصة في شركته للأجهزة الإلكترونية لتتبع استخدام الكهرباء والمياه والغاز لشركات المرافق الحكومية، لصالح شركة عسكرية.

وذكرت الصحيفة أن الجيش يسيطر على الاقتصاد في مصر ويقيد فرص المنافسة أمام المستثمرين بسبب الإعفاءات الضريبة والجمركية التي يحصل عليها، وأشارت إلى أنه عندما دخلت شركة حكومية جديدة في عام 2019 لبيع اللحوم، وحظرت وزارة الزراعة المنافسين من القطاع الخاص.

وفي العام الماضي، أطلقت الحكومة مصنع سايلو للصناعات الغذائية، الذي يُشرف عليه الجيش، واستخدم شعارات على منتجاته مشابهة لشعارات شركة جهينة.

كان نجيب ساويرس، أكد في حوار مع وكالة فرانس برس في نوفمبر الماضي، أن الدولة يجب أن تكون جهة تنظيمية وليست مالكة للنشاط الاقتصادي، معتبرا أن المنافسة بين القطاعين الحكومي والخاص غير عادلة منذ البداية.

وقال ساويرس (67 عاما)، الذي يعد أحد كبر أغنياء القارة الأفريقية وثاني أثرياء مصر بعد شقيقه، بثروة تقدر بأكثر من ثلاث مليارات دولار إن “الشركات المملوكة للحكومة أو التابعة للجيش لا تدفع ضرائب أو جمارك” مشيرا إلى أن المنافسة من البداية غير عادلة.

حجم اقتصاد الجيش

وقال السيسي في أحد المؤتمرات العامة عام 2016 إن  “اقتصاد الجيش يمثل نحو 2 % من الاقتصاد الوطني، ونود أن يصل إلى 50 %”.

ولا يجري نشر أي أرقام رسمية بشأن الوضع المالي للجيش، ولكن ساويرس يرى أن الاقتصاد المصري تلقى دفعا مؤخرا بسبب الإنفاق الحكومي على البنية التحتية مثل الطرق الجديدة والعاصمة الجديدة وشركات القطاع الخاص هي التي تبني هذه المشاريع.

في ديسمبر الماضي، قال السيسي إن “القطاع الخاص يشارك في الاقتصاد بشكل كبير، مشيرا إلى أن إحدى الشركات التي تعمل في مجال التشييد حصلت على استثمارات تقدر بـ 75 مليار جنيه في 7 سنوات”.

على الرغم من نمو الناتج المحلي الإجمالي منذ عملية الإنقاذ في عام 2016، فإن الاقتصاد في حالة “سيئة” فقد فشلت مصر في بناء قاعدتها التصنيعية، كما اتسع عجز الحساب الجاري إلى 18.4 مليار دولار، وارتفع معدل الفقر، بحسب المجلة.

منذ 2016 اقترضت مصر 20 مليار دولار حوالي 5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي من صندوق النقد الدولي، مما يجعلها ثاني أكبر مستفيد للصندوق بعد الأرجنتين في تلك الفترة، كما أنها تتفاوض على قرض جديد بعد أن دفعت الحرب في أوكرانيا المستثمرين المتوترين إلى الفرار، مما تسبب في أزمة في العملة الصعبة. 

تقرير رويترز
وفي تقرير لوكالة رويترز في 2018، كشف أن الجيش تحول من غرف العمليات الحربية إلى مجالس إدارة الشركات، وأن نموذج على ذلك م. أسامة عبد المجيد والذي بعد 4 عقود قضاها في الخدمة العسكرية في حرب الخليج الأولى وشغل أيضا منصب مساعد الملحق العسكري في الولايات المتحدة، يصدر أوامره الآن من مكتبه المطل على النيل بصفته رئيسا لشركة المعادي للصناعات الهندسية التي تملكها وزارة الإنتاج الحربي.
وأضاف أن شركة المعادي تأسست عام 1954 لتصنيع قاذف القنابل الآلي والمسدسات والبندقية الآلية، وفي السنوات الأخيرة بدأت الشركة التي يعمل بها 1400 فرد تتجه لإنتاج الصوب الزراعية والأجهزة الطبية ومعدات الكهرباء وأجهزة التمرينات الرياضية، ولدى الشركة خطط لافتتاح أربعة مصانع جديدة.
وأضاف التقرير أن الجيش يملك 51 % من شركة تتولى تطوير العاصمة الإدارية الجديدة التي تقدر استثماراتها بنحو 45 مليار دولار وتقع على مسافة 75 كيلومترا شرقي القاهرة.

وتبني شركة أخرى تابعة للقوات المسلحة أكبر مصنع للأسمنت في مصر، وتتباين أنشطة أخرى تابعة للجيش من مزارع سمكية إلى منتجعات سياحية.

وفي مقابلات أجريت على مدار عام وصف رؤساء تسع شركات تابعة لوزارة الإنتاج الحربي مدى توسع أنشطة شركاتهم واستعرضوا خططهم للنمو مستقبلا.

وتبين أرقام وزارة الإنتاج الحربي، إحدى الجهات الرئيسية الثلاث المنوط بها الإشراف على مشروعات القوات المسلحة، أن إيرادات شركاتها ترتفع ارتفاعا حادا، وتتيح أرقام الوزارة والمقابلات مع رؤساء الشركات فرصة نادرة للإطلاع على الطريقة التي يعمل بها الجيش على زيادة نفوذه الاقتصادي.

ويقول بعض رجال الأعمال المصريين والمستثمرين الأجانب إنهم  “يشعرون بالانزعاج لدخول الجيش في أنشطة مدنية ويشكون من امتيازات ضريبية وغيرها ممنوحة لشركات القوات المسلحة”.

في 2016 منح قانون جديد لضريبة القيمة المضافة صدر في إطار إصلاحات اقتصادية تنفذ بالتعاون مع صندوق النقد الدولي إعفاءات للقوات المسلحة وغيرها من المؤسسات الأمنية.

ينص القانون على ألا تدفع القوات المسلحة ضريبة القيمة المضافة على السلع والمعدات والآلات والخدمات والمواد الخام اللازمة لأغراض التسلح والدفاع والأمن القومي.

ولوزارة الدفاع الحق في تقرير أي السلع والخدمات التي يسري عليها القانون، ويشكو رجال أعمال مدنيون من أن هذا يجعل هذا النظام عرضة لإساءة الاستغلال، ففنادق القطاع الخاص على سبيل المثال تضيف ضريبة القيمة المضافة بنسبة 14 % على فواتير خدماتها لكن خلال زيارة لفندق الماسة التابع للقوات المسلحة لم تتضمن فاتورة لمشروب الكابتشينو إشارة لتلك النسبة.

وقال موظفون في فندق الماسة المملوك للقوات المسلحة في القاهرة لرويترز إن “الفندق لا يضيف ضريبة القيمة المضافة عند تأجير قاعاته لحفلات الزفاف أو المؤتمرات”.

تخضع المشروعات التجارية التابعة للقوات المسلحة لثلاث جهات رئيسية هي وزارة الإنتاج الحربي التي تشرف على 20 شركة ووزارة الدفاع التي تسيطر على العشرات والهيئة العربية للتصنيع المملوكة للحكومة المصرية والمسؤولة عن 12 شركة على الأقل.

ونفى السيسي في افتتاح منشأة عسكرية لإنتاج الكلور لأغراض تنقية المياه ما تردد عن أن اقتصاد القوات المسلحة يمثل 20 أو حتى 50 % من الاقتصاد. وقال “ياريت القوات المسلحة كانت تمتلك 50 % من اقتصاد مصر”.

وقدر أحد أساتذة العلوم السياسية البارزين، طلب عدم نشر اسمه، الرقم بحوالي ثلاثة % من الناتج المحلي الإجمالي، وقدر البنك الدولي الناتج المحلي الإجمالي لمصر بواقع 336 مليار دولار في 2016.

وقال مراقبون “السيسي يخفي هيمنة الجيش على الاقتصاد والفضيحة يعرفها الجميع”.

 

* أولتراس الزمالك يجمد نشاطه “لن نخون دماء الشهداء أو نكون عبيدا للسلطات”

أصدرت رابطة مشجعي نادي الزمالك “أولتراس الوايت نايتس”، بياناً، أعلنت فيه تجميد نشاطها، بسبب “المضايقات الأمنية والخيانة والتشويه” التي تعرضت لها الرابطة على مدار الأعوام الماضية.

بيان أولتراس الوايت نايتس

وقالت الرابطة في بيان تجميد النشاط الذي نشرته على صفحتها في فيسبوك، الخميس: “بعد انتهاء الموسم الرياضي وتتويج نادينا العظيم بجميع البطولات المحلية، ارتأى أبناء مجموعتنا المخلصين أنّ التوقيت الحالي هو التوقيت الأمثل للحدي”.

وأضاف البيان: “منذ مارس 2020، وبعد أحداث الخيانة التي تعرّضت لها المجموعة من الحُقراء والمرتزقة وأصحاب النفوس الهَشّة الضعيفة، تكاتف أبناء المجموعة واصطَفُّوا كالبنيان المتين المرصوص فى مواجهة هؤلاء الحُثالة، لكنها لم تكن مواجهة بين الحق والباطل فحسب، بل كانت مواجهة بين الصدق والكذب و بين الشجاعة والخسة”.

وتابع: “نشروا أكاذيبهم وسُمومهم فى عقول من لا يعرفون شيئا، روايات وهمية لا يمكن أن يُصدّقها عاقل، ولا يمكن أن يُرددها ويتناقلها سوى جاهل أو قاصر”.

وواصلت الرابطة في بيانها: “اتهامات باطلة وافتراءات خسيسة دنيئة روَّجوا لها يعلم الجميع براءَتنا منها… كما نحيطكم علماً بأن تلك الروايات الوهمية تم صياغتها في مكاتب الأجهزة الأمنية عن طريق أشخاص نحن نعلمهم جيداً وهم المسؤولون في تلك الأجهزة وجهاز “الأمن الوطني” بالتحديد عن ملف الأولتراس”.

واتهمت الرابطة “المرتزقة والخونة” بنشر شائعات عن اختراق صفحات وحساب الرابطة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها باتت تحت سيطرة حركة سياسية.

وأكمل البيان: “حاولنا بكل الطرق والوسائل أن نكون خلف الزمالك، لكننا وجدنا الرسالة تأتينا مباشرة وصريحة، حضورنا سيكلفنا التنازل عن مبادئنا وسيكون حضوراً محفوفاً بالخيانة لدماء الشهداء ومهادنة قاتلهم والجلوس معه”.

واضاف: “تعرضنا خلال تلك الفترة لضغط لا مثيل له ومازلنا نتعرض أثناء كتابة هذه السطور لضغط شديد حتى نقوم ببيع مبادئنا ونسيان ثوابتنا من أجل التواجد فى المدرجات، لكننا لسنا بمُغفّلين ولسنا بآلاتٍ ودُمى مِثل أولئك الذين تم السيطرة عليهم وأصبحوا عبيدا تتلاعب بهم السُلطات كيفما شاءت، وقاموا بتمثيل دور تلك السُلطات داخل المدرجات وممارسة أساليبهم الحقيرة”.

وقالت بيان الرابطة: “نحن المخلصون لسنا للبيع، ومبادئنا غالية الثمن غير قابلة للمساومة أو المُهادنة ولا يضاهيها سوى القصاص ممن قتل جمهورنا وحبس أبناءَنا وكابوهاتنا”.

وأكدت الرابطة: أن “من قَبِلوا المساومة وباعوا أنفسهم ومبادئ المجموعة قد تم طردهم ولفظهم من أبناء المجموعة المخلصين بسبب أفعالهم وتلاقى أفكارهم وتساويها بالأجهزة الأمنية وصفقاتهم المشبوهة مع رئيس النادي الملعون المُحرض والمشارك الرئيسي في قتل الجماهير، لتكون مزابل التاريخ مُستقرهم تلعنهم ألسنة الأوفياء الثابتين”.

وأعلنت رابطة “ألتراس الوايت نايت” في ختام بيانها، تجميد نشاط المجموعة لأجل غير مسمى، حتى “تتغير تلك الأوضاع التي لا تناسبنا ولا تناسب أي شخص حُر.. وعاجلاً أو آجلاً ستُفتح المدارج للجميع، وسنعود بكامل هيئتنا وبكامل إرادتنا لا يُملي علينا أحد شروطاً ولا نسير على أهواء أحد، وسنطرد الأذناب وأسيادهم طرد الكلاب”.

أولتراس الوايت نايتس

وكانت محكمة جنايات القاهرة، في سبتمبر 2017، عاقبت “سيد مشاغب” كابو “ألتراس وايت نايتس”، و4 آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات.

كما عاقبت اثنين آخرين بالسجن المؤبد، و3 آخرين بالسجن 10 سنوات، وعاقبت 3 آخرين بالسجن 3 سنوات، وقيادياً آخر بالسجن سنتين، وذلك في اتهامهم بالقضية المعروفة إعلامياً بـ”أحداث الدفاع الجوي”، وتم تأييد الأحكام في النقض.

وتوفي 22 مشجعا، حسب حصيلة لوزارة الصحة المصرية، في 8 فبراير 2015، وفي الوقت الذي قالت الأجهزة الأمنية إن الوفيات والإصابات جاءت بسبب التدافع، قالت الرابطة وقتها إن مصادمات بين المشجعين وقوات الأمن قبيل مباراة لفريق الزمالك في مسابقة الدوري العام تسببت في الوفيات.

لم تكن واقعة الدفاع الجوي هي الأولى التي يتعرض لها مشجعو كرة القدم، فقبلها كان حادث الدفاع الجوي، حيث قتل 72 من أعضاء رابطة ألتراس أهلاوي، في فبراير 2012 بعد مباراة بين ناديي الأهلي والمصري في مدينة بورسعيد، وهي الأحداث التي عرفت إعلاميا بـ”مذبحة بورسعيد”.

 

* فرانس برس: السيسي أكبر زبون للسلاح الفرنسي في 2021

نشرت وكالة “فرانس برس” الفرنسية تقريرا مطولا سلطت فيه الضوء على  صفقات السلاح الفرنسية  لنظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي خلال سنة 2021م. وتنقل الوكالة عن تقرير  برلماني سنوي صادر عن البرلمان الفرنسي يؤكد بالأرقام  أن نظام السيسي كان على رأس مستوردي الأسلحة الفرنسية في 2021، ويعزو التقرير ذلك إلى طلب القاهرة شراء 30 طائرة مقاتلة من طراز رافال ما جعل منطقة الشرق الأوسط أكبر مشتري الأسلحة من فرنسا العام الماضي.

بحسب التقرير فإن نظام السيسي طلب شراء أسلحة فرنسية بقيمة 4.5 مليارات يورو متقدمة على اليونان (مليارا يورو)، وكرواتيا (971 مليون يورو)، والهند (492 مليونًا)، والمملكة العربية السعودية (381 مليونًا)، وفقًا للتقرير الذي كشفت عن محتواه في منتصف أيلول/سبتمبر مجلة “شالنج”. 

ويكشف التقرير أن صادرات الأسلحة الفرنسية تضاعفت في عام 2021 لتصل إلى 11.7 مليار يورو، بما في ذلك 5.2 مليارات لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، أو 44% من إجمالي المبيعات. وشكلت الصادرات إلى أوروبا التي تسعى فرنسا لإعادة توجيه نشاطها نحوها 38% من طلبات الشراء في عام 2021، بمبلغ إجمالي بلغ 3.9 مليارات يورو.

وتضع هذه الأرقام فرنسا في المرتبة الثالثة كأكبر مصدر للمعدات العسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا. ويعود الفضل في ذلك في عام 2021 إلى عقود الطائرات القتالية التي تنتجها شركة داسو للطيران التي باعت منها فرنسا ست طائرات جديدة و12 طائرة مستعملة إلى اليونان، و12 طائرة مستعملة لكرواتيا و30 طائرة رافال جديدة إلى مصر.

ويتوقع تقرير البرلمان الفرنسي أن تتزايد صفقات السلاح الفرنسي في 2022؛ ويعزو وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان ليكورنو في مقدمة التقرير أنه مع تلقي طلبيات بقيمة 11.7 مليار يورو في عام 2021، “سجلت فرنسا ثالث أعلى مستوى تاريخي لها من حيث صادرات الأسلحة. مضيفا أنه من المؤكد بالفعل أن 2022 سيشهد أيضًا تحقيق نتائج مهمة”. موضحا ان باريس أبرمت في 2022عقدًا ضخمًا لبيع 80 طائرة رافال مع الإمارات بالإضافة إلى بيع ست من هذه الطائرات المقاتلة وثلاث فرقاطات إلى اليونان. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد التقرير على أن “التوترات الجيوسياسية المتزايدة والأزمة في أوكرانيا يُتوقع أن تساهم في الحفاظ على مستويات عالية من الإنفاق العسكري وتعزيز حاجة الأوروبيين إلى الأمن”، مشيرًا إلى أن “العديد من الدول بما في ذلك ألمانيا والدنمارك وبولندا والنروج أعلنت زيادة ميزانية الدفاع”. وتشمل العقود الرئيسية الأخرى بيع 52 مدفع سيزر إلى جمهورية التشيك بالإضافة إلى عشر طائرات هليكوبتر من طراز H145M ورادار وأنظمة أرض -جو إلى صربيا، وفقًا للتقرير. وبلغت العقود الصغيرة التي تقل عن 200 مليون يورو، 4.1 مليارات يورو.

ورغم الأزمة المالية الخانقة، وتضخم حجم الديون واعتماد نظام السيسي العسكري على القروض والمساعدات وزيادة الرسوم والضرائب وأسعار السلع والخدمات، كشفت الصحافة الفرنسية في النصف الأول من سبتمبر 2022م، أن السيسي، يريد شراء 6 غواصات من طراز “باراكودا” من مجموعة “نافال”، بـ5 مليارات يورو، وسط توقعات بلقاء وزير الدفاع المصري محمد زكي، بنظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنيو، أواخر العام الجاري، لإتمام الصفقة.

وتحدث موقع “أفريكا إنتليجنس” الفرنسي الاستخباراتي، الأربعاء 7 سبتمبر 2022، عن محادثات تدور بين الجيش المصري وشركات فرنسية للحصول على غواصات محملة بصواريخ “كروز”، مشيرا للأزمة الاقتصادية المصرية الخانقة والديون المتفاقمة. التقارير المنشورة تؤكد أن الغواصة ضخمة كونها تقليدية، وإزاحتها 4 آلاف طن بينما الألمانية 1800 طن فقط، وذلك مع مدى أكبر بفارق نحو 50 بالمئة، ومدة بقاء بالمياه 70 يوما بدلا من 50 يوما للألمانية، وحمولة أسلحة مضاعفة وقدرة لاستيعاب صواريخ “كروز”.

العجيب في الأمر أن إقدام القاهرة على شراء هذه الغواصات يأتي إثر فسخ أستراليا عقدا بقيمة 56 مليار يورو لشراء 12 غواصة من هذا النوع في  سبتمبر 2021، مقابل صفقة بديلة مع بريطانيا وأمريكا؛ ما يمكن تفسيره بأن السيسي يدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذه الصفقة  للتقليل من التداعيات السلبية لفشل الصفقة الأسترالية على شعبية الرئيس الفرنسي ومكانته في الأوساط الفرنسية.

 

* للخلف در.. قرارات الحظر تهدد الزراعة المصرية

تواجه الصادرات الزراعية في مصر خطرًا شديد مع استمرار قرارات الحظر التي تواجه عدد من المحاصيل الزراعية في أهم الأسواق المستوردة من مصر، حيث شهد عام 2022 رفض العديد من الصادرات الزراعية، لوجود بعض الخلل في جودتها وعدم مطابقتها للمعايير، أبرزها الفضيحة المدوية التي بدأت مطلع هذا العام برفض روسيا، شحنات من البرتقال المصري، بعدما ثبت للهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك عدم اكتمال المواصفات القياسية لاستيراد المنتجات الزراعية، حيث استخدام أحد المبيدات المحظورة في إنتاجها.

ثم توالت الضربات الموجعة على الصادرات الزراعية، عقب رفض ليبيا العديد من الشحنات الزراعية المصرية، إذ أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا، رفض شحنة برتقال آتية من مصر،وقبلها بأيام قليلة، رفض المركز شحنتي جوافة وفلفل آتيتين من القاهرة، بدعوى احتوائهما على عفن وافتقادهما للخواص الطبيعية، قبل أن يرفض شحنة شحنة عصير مانجو مصرية بسبب عدم مطابقتها للمواصفات.

ليبيا ترفض استلام شحنة برتقال مصري

أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الليبي، من خلال صفحته الرسمية على الفيس بوك، رفضه لشحنة موالح برتقال مصرية، تبلغ 292 صندوقًا.

وقال مركز الرقابة على الأغذية الليبي، إن سبب الرفض يرجع لأن الشحنة يوجد بها جروح ورضوض وطعمها غير جيد.

 رفض متكرر للبرتقال المصري

لم تكن ليبيا أول الدول التي ترفض شحنات البرتقال المصري ففي أول شهر فبراير من العام الجاري، رفضت روسيا دخول شحنات من البرتقال المصري بسبب أن الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك المواصفات القياسية لاستيراد المنتجات الزراعية، أثبتت استخدام أحد المبيدات، بشحنات البرتقال المصرية.

وأوضح مصطفى النجاري عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، تأثير رفض روسيا لبعض شحنات البرتقال المصري على حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية، موضحا أن أي دولة ترفض شحنات لا تتوافق مع معاييرها، يتم إعادة الشحنة، ومراجعة المعايير مرة أخرى مع الدولة المستوردة، ومراعاة تطبيقها في الشحنات المقبلة، لكنها تتحمل خسارة التنقلات ذهابا وإيابا والتي تعد مبالغ طائلة ربما تعصف بالشركات المصدرة.

وتابع النجاري أن رفض شحنات البرتقال المصري لن يؤثر على العلاقات المصرية مع روسيا أو سيؤثر على تصدير البرتقال حيث سيتم مراجعة الشحنات مع تجنب الأخطاء ومراعاة المعايير بشكل أكثر صرامة حيث أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في تصدير البرتقال بإجمالي صادرات يصل إلى حوالي 2 مليون طن سنويًا، ويتم تصدير البرتقال المصري إلى أسواق الاتحاد الأوروبي والصين واليابان وغيرها من الدول.

الجوافة المصرية

وفي أغسطس الماضي أثيرت أنباء عن رفض ليبيا لشحنات زراعية مصرية، للجوافة المصرية، حيث صرح مسؤول بالحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة المصرية، أن 350 عبوة جوافة قادمة من مصر، رفضتها السلطات الليبية بسبب عدم مطابقتها للمواصفات، وقد وصلت بطريقة غير قانونية.

وأوضح المصدر  لموقع “العربي الجديد” أن الشركة صاحبة الشحنة لم تصدر أي سلع وفقًا لسجلات الحجر الزراعي، حتى شهر يوليو الماضي.

الفلفل الأحمر ومعجون الطماطم

 لم تكن الجوافة والبرتقال وحدهما من تم رفضهما من قبل ليبيا، ففي مطلع الأسبوع الماضي أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الليبية رفضه شحنة فلفل أحمر وصلت عبر منفذ “مساعد” البري من قبل شركة غنيم للاستيراد والتصدير، بعدد 401 صندوق، مبينًا أن سبب الرفض يرجع لوجود حالة من التلف الظاهري على محتويات الشحنة.

وقال إنه وفقًا للاتفاقيات المتعارف عليها، يتم إبلاغ الحجر الزراعي المصري بأي شحنات تصديرية يتم رفضها بعد التأكد من أنها مصدرة بشهادة من الحجر الزراعي.

كما أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الليبية في وقت سابق رفضه شحنة مقدارها 4 آلاف عبوة معجون طماطم، تم تصديرها من قبل شركة للتصدير والشحن، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة، وعدم مطابقتها للمواصفات القياسية الليبية.

عصير “تانج”

وفي منتصف أغسطس الماضي أفاد مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، بأن غرفة التجارة المصرية وقطاع التصدير وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات بمصر، طالبت بسحب عصير تانج من الأسواق المصرية لفحصها، وذلك عقب رفض شحنة مسحوق شراب صناعي سريع التحضير علامة تجارية Tang بلد المنشأ مصر من قبل مركز الرقابة على الأغذية والأدوية عبر منفذ أمساعد البري، لإحتوائه لون صناعي E102 المحظور استخدامه.

يذكر ان اللون E102 يعتبر من الألوان المحظور استخدامها في المواد الغذائية، طبقًا للمواصفة الليبية المعتمدة رقم 15 لسنة 2015 م.

وفي أول شهر سبتمبر الجاري رفض مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في دولة ليبيا استلام شحنة عصير مانجو مصرية بسبب عدم مطابقتها للمواصفات، كما رفضت السلطات الليبية استلام الشحنة بسبب انخفاض نسبة مجموعة المواد الصلبة وبناء على رغبة المستورد تم ترجيع نكتار جوافة وعصير كوكتيل المرافقات للشحنة المرفوضة.

ارتفاع إخطارات الرفض

وشهد عام 2021 ارتفاع عدد إخطارات رفض شحنات الحاصلات الزراعية المصرية من قبل الاتحاد الأوروبي إلى 128 إخطارا،  مقارنة بـ44 إخطارا في العام 2020، بحسب أرقام رسمية.

وأظهرت بيانات أعدتها وزارة التجارة والصناعة، ضمن تقرير عن حالة صادرات السلع الزراعية والغذائية لأوروبا،، أن إجمالي إخطارات رفض الشحنات شهد قفزة كبيرة العام الماضي، حيث أن عدد الإخطارات لم يكن يتجاوز 65 في 2016، و 63 في 2017، و 59 في 2019.

ووفقا للبيانات، فإن شهري أكتوبر وديسمبر الماضيين شهدا أعلى عدد من إخطارات الرفض، مشيرًا إلى وجود ارتفاع كبير في عدد إخطارات الرفض من جانب الاتحاد الأوروبي مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، وأوضح أن ذلك الأمر قد يرجع إلى وضع الاتحاد مزيد من القيود الفنية حول اختبارات سلامة الغذاء للسلع الزراعية والغذائية، لم تكن موجودة من قبل، منها بعض المركبات المستحدثة الخاصة بمتبقيات المبيدات.

وكشف التقرير أيضا أن أغلب إخطارات الرفض العام الماضي جاء من هولندا بواقع 33 إخطارا، ثم ألمانيا بواقع 25 ، ثم إيطاليا وسلوفينيا بـ 13، لافتا إلى أن أبرز أسباب الرفض جاء نتيجة احتواء المنتجات على نسب متبقيات مبيدات مرتفعة، وهو أكبر الأسباب للرفض بنسبة 54%، ثم جاءت الإصابة بالأعفان والبكتريا في المرتبة الثانية بنسبة 34%، ثم في المركز الثالث الفطريات السامة بنسبة 7%.  

غياب الرقابة

وحول أسباب تكرار رفض  استلام شحنات من المحاصيل الزراعية  قال مسؤول في شركة بارزة تعمل بمجال المبيدات الحشرية إن “المبيدات في الوقت الحالي مختلفة عن أيام يوسف والي الوزير الأسبق، إذ أغرقت مصر بالمبيدات المسرطنة، فلا يوجد الآن مبيدات مسرطنة، ولكن يوجد انعدام ضمير في استخدام مبيدات من أجل الإنضاج المبكر والبيع السريع، وهو ما يخلف بقايا في الحاصلات ويضرّ بها”، بحسب الجزيرة نت.

وأوضح المسؤول أن انعدام الضمير يدفع البعض إلى رش المبيدات في غير موعدها أو جني المحصول بعد رش المبيد مباشرة، رغم حتمية الإبقاء عليه في فترة تأثير معروفة لكل مبيد، وهنا المسؤول عن ذلك هو لجنة المبيدات الزراعية بالوزارة، التي يجب أن تشدد الرقابة حفاظا على المحاصيل وصحة البشر، بالقيام بحملات تفتيش على الحدائق والمزارع، والكشف عن متبقيات المبيدات الخطرة.

وأكد أن لجنة المبيدات في وزارة الزراعة هي صاحبة القرار في السماح بنزول مبيد معين دون آخر في الأسواق، أو حظره بعد ظهور مؤشرات خطرة له، ولذا فهي المسؤولة كذلك عن نواتج تلك المبيدات.

وأشار إلى ضرورة أن تكون الرقابة للجنة الحجر الزراعي التابعة لوزارة الزراعة، والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية التابع للوزارة أيضا، حتى لا “نفوت فرصة مصر في جلب العملات الأجنبية من خلال الصادرات”.

 

* الجنيه يسجل أدنى مستوى في تاريخه.. والدولار يزحف نحو الـ 20 جنيه

سجل الجنيه المصري، مساء اليوم الخميس، أدنى مستوى في تاريخه بعد أن هبط أمام الدولار بنحو قرشين ليسجل 19.58 جنيه للبيع.
ووصل سعر الدولار في البنك المركزي المصري 19.51 جنيه للشراء، 19.58 جنيه للبيع، كما وصل سعره في أكبر بنكين حكوميين في مصر وهما البنك الأهلي المصري، وبنك مصر إلى 19.51 جنيه للشراء، 19.57 جنيه للبيع.
ويواصل الدولار ارتفاعه منذ الثلاثاء الماضي، خاصة بعد اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي وتثبيت سعر الفائدة يوم الخميس الماضي.
آراء الخبراء في أسباب الانهيار
وأرجع محللون أسباب هذا التراجع إلى استمرار انخفاض حجم المعروض من النقد الأجنبي في مقابل الطلب، وتوقعوا استمرار مسار هبوط الجنيه ليتراوح بين 21-25 أمام الدولار.
وانخفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار بأكثر من 20% منذ شهر مارس الماضي، نتيجة فجوة في النقد الأجنبي في مصر بسبب خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، وارتفاع أسعار السلع الأساسية عالميًا والنفط في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت آية زهير نائب رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال للاستشارات المالية، إن سعر صرف الجنيه سيواصل انخفاضه أمام الدولار تدريجيا خلال الفترة المقبلة حتى يصل إلى قيمته العادلة وفقا للعرض والطلب، متوقعة أن يتراوح سعره بين 21-22 جنيهًا خلال نهاية هذا العام، ولكن هذا التوقع يرتبط بعدم تدخل الحكومة أو البنك المركزي لدعم الجنيه، وفقا لـ
CNN بالعربية.
كما توقعت زهير، أن يتخذ البنك المركزي قرارا برفع سعر الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل، ويصاحبه انخفاض في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، على أن يكون ذلك بالتوازي مع موافقة صندوق النقد الدولي على تمويل جديد لمصر خلال شهر أو شهرين.
وترى نائب رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال، ضرورة سرعة خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار حتى تتضح الرؤية أمام المستثمرين الأجانب لضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري، حيث يهتم المستثمرين الأجانب بتحديد السعر العادل للجنيه دون النظر لانخفاضه أو ارتفاعه في البنوك.
وقال عيسى فتحي خبير أسواق المال إن انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار لمستوى تاريخي أمر طبيعي في ظل انخفاض حجم المعروض من النقد الأجنبي أمام المطلوب، ولذا سيواصل سعر الجنيه تراجعه حتى يصل إلى قيمته العادلة، مشيرًا إلى أن عدم توافر النقد الأجنبي أثر على عدم توافر مستلزمات الإنتاج للمصانع، وأدى إلى تعطلها. 

وأضاف فتحي، أن سعر صرف الجنيه في البنوك سجل أدنى مستوى أمام الدولار، وفي السوق الموازية يزيد بقيمة 2.5 جنيه عن السعر الرسمي، متابعًا أن هناك اتجاه في السوق الموازي إلى شراء كميات ضخمة من الدولار انتظارا لانخفاض السعر الرسمي للجنيه وتحقيق أرباح من وراء فرق السعر.

وأشار عيسى فتحي، إلى أن سعر صرف الجنيه أمام الدولار أثر على أداء سوق المال، حيث انخفضت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب بالبورصة المصرية انتظارًا لاستقرار سعر الدولار، متوقعًا أن يصل سعر الدولار إلى مستوى 25 جنيهًا حتى تصل تدفقات جديدة ليأخذ الدولار مسار هبوطي، مستشهدًا بما حدث خلال تحرير سعر الجنيه في عام 2016، حيث ارتفع الدولار حتى وصل إلى أكثر من 19 جنيه، وعاود بعد ذلك تراجعه لمستوى 15.5 جنيه لفترة طويلة.
الأزمة ممتدة من قبل الحرب الروسية الأوكرانية
وحتى قبيل الحرب الروسية الأوكرانية، كان سعر صرف الدولار داخل مصر 15.6 جنيها، إلا أن الضغوط التي واجهتها الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين المصرية دفعت لتخارج أكثر من 15 مليار دولار.
ولطالما كانت مصر سوقا جاذبة للاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين بسبب أسعار الفائدة المرتفعة، إلا أن المخاوف الجيوسياسية في شرق أوروبا دفعت المستثمرين لتسييل استثماراتهم.
ويحاول البنك المركزي ضبط الأسواق المحلية من خلال رزمة إجراءات تنظم الحصول على النقد الأجنبي اللازم للاستيراد، إلا أن الموانئ حتى اليوم تفيض بالسلع، التي يحتاج أصحابها لنقد أجنبي لأغراض التخليص.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، “ألقى ارتفاع الدولار بثقله على عملات شركاء مصر التجاريين ونظرائهم من البلدان النامية.. يسير الجنيه المصري في طريقه للشهر السابع من التراجعات، وهي أسوأ موجة منذ 2013”.
ولا تزال حكومة السيسي في رحلة مباحثات مع صندوق النقد الدولي لبرنامج إصلاحات وتمويل، والذي توقع خبراء أن يعلن عنه خلال أكتوبر المقبل.
وصندوق النقد الدولي على ما يبدو بحاجة إلى سعر صرف أكثر مرونة مما هو عليه حاليا، وهو ما يعزز توقعات بنوك استثمار أميركية بوصول الدولار إلى 23 جنيها.
يذكر أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري سوف تجتمع في الثالث من نوفمبر المقبل، لتحديد أسعار الفائدة بعد 3 اجتماعات لم تغير فيها سعر الفائدة.

 

 

الإمارات اشترت مصر وبلووم الإماراتية تنشئ مدرسة في الجيزة باستثمارات 1.5 مليار جنيه .. الأربعاء 28 سبتمبر 2022.. الباروميتر العربي: 68% من المصريين لايجدون المال لشراء الطعام

الإمارات اشترت مصر وبلووم الإماراتية تنشئ مدرسة في الجيزة باستثمارات 1.5 مليار جنيه .. الأربعاء 28 سبتمبر 2022.. الباروميتر العربي: 68% من المصريين لايجدون المال لشراء الطعام

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مأساة “عبدالرحمن” تتواصل منذ 8 سنوات وظهور “خالد” نجل شقيق الرئيس الشهيد وإدانة التنكيل بالصحفيين

8 سنوات من الاعتقال والاختفاء القسري أتمها المهندس ”عبدالرحمن كمال محمود عمر “ المعيد بهندسة القاهرة ولا زال يواجه مصيرا مجهولا منذ أن تم إخفاؤه قبل نحو 4 سنوات من داخل  قسم شرطة الجيزة أثناء إنهائه إجراءات الإفراج بعد حكم البراءة من قضية ذات طابع سياسي .

وبحسب منظمة نحن نسجل الحقوقية أن  مأساة ” عبدالرحمن ” بدأت منذ اعتقاله من داخل منزله في سبتمبر 2014 واقتياده لجهة مجهولة ، حيث تعرض للاختفاء القسري للمرة الأولى لنحو 120 يوما وجرى تعذيبه قبل أن يظهر على قضية ”أجناد مصر“ والتي حصل فيها على  البراءة  قبل أن يختفي للمرة الثانية في ديسمبر من عام 2017 .

وأضافت  أن والدته ما زالت تحيا على أمل الإفصاح عن مصيره ومكان احتجازه من قِبل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ، حيث تردد قائلة  “لا أنساه، وهل يطيب العيش بنسيانه؟

وجددت والدة ” عبدالرحمن ” مطلبها لكل من يهمه الأمر برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان. 

نيابة الانقلاب تقرر حبس نجل الرئيس مرسي وطبيب وآخر  15 يوما بعد أسبوعين من الاختفاء القسري

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور نجل شقيق الرئيس مرسي “خالد سعيد محمد مرسي”  إضافة للدكتور ” سامح السيد مختار ” بعد إخفاء قسري لنحو أسبوعين دون سند من القانون وتم عرضهم على نيابة الانقلاب العليا والتي قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

أيضا ظهر بنيابة العاشر من رمضان المواطن  ” عبدالحميد محمد محمد ” بعد أن تعرض للإخفاء القسري لعدة أيام بعد اعتقاله تعسفيا من داخل منزله دون سند من القانون ، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه قسم ثان العاشر من رمضان.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه  “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

إدانة التنكيل بالصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان

دانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الإجراءات التي تمارسها سلطات الانقلاب والتنكيل بالصحفيين والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير، مؤكدة أن الصحافة ليست جريمة.

جاء ذلك تعليقا على تأجيل محكمة جنايات القاهرة نظر القضية رقم333 لسنة 2022 جنايات أمن الانقلاب ، والمتهم بها

الصحفيون بدر محمد بدر، 64 عاما، وأحمد سبيع 47 عاما ، وعدد آخر من المعتقلين لجلسة 3/10/2022 بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، ومشاركة أنشطتها، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت أن التنكيل لم يتوقف عند العقوبة السالبة للحرية، فقد مارست سلطات الانقلاب  على الصحفيين المعتقلين سياسة المنع والحرمان من حقوقهما الدنيا والمنصوص عليها باللائحة الداخلية للسجون، والتي أكدتها مواد الدستور والقانون؛ لتتواصل سياسة المنع من الزيارات الأسرية المعتادة؛ وذلك منذ اعتقالهما وحتى اليوم، وكذلك منعتهما من التواصل مع محاميهم أو الالتقاء بهم.

انتهاكات متواصلة دون توقف

واعتقلت قوات الانقلاب الصحفي أحمد سبيع للمرة الثانية بتاريخ 28 فبراير 2020، من محيط مسجد الحمد بالتجمع الخامس بالقاهرة، ليتم التحقيق معه وحبسه على ذمة القضية  1360 لسنة 2019 ، وترحيله إلى محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة 2 .

وكان “سبيع” قد حصل على حكم بالبراءة بتاريخ 16 مايو 2017 في القضية 2210 لسنة 2014 والمعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة وذلك بعد اعتقال دام أكثر من 4 سنوات في سجن العقرب شديد الحراسة 1.

أيضا مضى على اعتقال الكاتب الصحفي بدر محمد بدر أكثر من 5 سنوات، حيث اعتقلته قوات الانقلاب فجر 29 مارس 2017 ولُفقت له القضية رقم 316  ثم قررت النيابة العامة احتجازه في الحبس الاحتياطي بعد اتهامات سابقة التجهيز تم توجيهها بشكل عام ضد الصحفيين لمعاقبتهم على آرائهم وعملهم الصحفي الذي لا يُرضي النظام الانقلابي وأجهزته.

ومنذ ذلك الحين صدرت عشرات من أوامر التجديد المتتالية ضد بدر حتى أكمل فترة الحبس القصوى التي ينص عليها القانون داخل سجن “ليمان طرة” وبعد ذلك تم إطلاق سراحه وتحويله بناء على ذلك إلى مركز شرطة 6 أكتوبر تمهيدا لإطلاق سراحه، لكن سلطات الانقلاب كان لها رأى آخر؛ حيث تم اختطافه من مركز الشرطة في 8 ديسمبر 2019 إلى جهة غير معروفة، حيث اختفى دون تقديم أي معلومات عنه سواء لأسرته أو لمحاميه وظل “بدر” مفقودا منذ التاريخ السابق وحتى مساء 22 فبراير 2020 عندما مثل أمام نيابة أمن الانقلاب على خلفية اتهامات ومزاعم معلبة بينها الإرهاب، وغضت النيابة الطرف عن جميع المعلومات والانتهاكات المُبلّغ عنها ضد الصحفي، وقررت حبسه مرة أخرى على ذمة قضية هزلية جديدة رقم 1360 لسنة 2019 ومنذ ذلك الحين والنيابة تقرر على الورق تجديد حبس بدر محمد دون السماح للصحفي أو محاميه بالمثول أمام النيابة حتى تاريخ بدء المحاكمة السبت الماضي.

وفي وقت سابق حث المعهد الدولي للصحافة سلطات الانقلاب في مصر على إطلاق سراح الكاتب الصحفي بدر محمد بدر، وندد المعهد بإعادة تدويره وطالب “سكوت جريفن” نائب مدير المعهد ، بإطلاق سراحه فورا وإنهاء معاناته وقال إن “رفض الإفراج عنه على الرغم من أمر المحكمة العليا بقرار البحث عن محاكمة جديدة وإطالة أمد اعتقاله الجائر، يدل على تجاهل عميق لحكم القانون”.

يشار إلى  أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا ، من حيث اعتقال وحبس الصحفيين والإعلاميين، وحسب المرصد العربي لحرية الإعلام، فإن أعداد الصحفيين المعتقلين في السجون المصرية بلغت 56 صحفيا من بينهم 15 صحفيا وإعلاميا محكوما عليهم بالسجن بأحكام تصل إلى الإعدام، ويوجد بينهم 41 محبوسا احتياطيا.

 

*ظهور 17 من المختفين قسريا وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 17 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أحمد عبد الفتاح محمد حسن
  2. أحمد محمد حسانين السيد
  3. أســامة محمـد مدحـت
  4. أشرف عطا الله سليم
  5. أشرف محمد عوض مرجان
  6. أمين علي سالم إبراهيم
  7. حسين عاطف حسن موسى
  8. سـعد فتحي سـعد السـيد
  9. سليمان محمد عواد أحمد
  10. عيسى فايز عطية سالمان
  11. مجـدي حسـن عطـية
  12. محمد جمعة السيد أبو دورة
  13. محمد عايد السيد عبد الله
  14. محمد فتحي عبد الفتاح محمود
  15. محمد يونس أحمد محمد
  16. منصور عبد العال أحمد عبد العال
  17. يوسف عبد الهادي السيد عوض

 

* تصاعد الانتهاكات ضد المعتقل محمد داود ومخاوف على حياته واستمرار إخفاء “عمرو” منذ 3 سنوات ونصف

حملت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب فى مصر المسؤلية الكاملة عن حياة وأمن وسلامة المعتقل المسن محمد داود حسن، 77  عاما، والذى يعد اكبر معتقل سياسى مصرى سنا .

وطالبت بالإسراع في توفير الرعاية الطبية والصحية له و إطلاق سراحه أو إصدار قرار عفو صحي عنه، نظرا لتقدمه بالسن، وما يعاني منه من أمراض مزمنه، وحاجته الماسة للرعاية الصحية والتواجد وسط أسرته حتى لا تنتكس حالته أكثر وتتعرض حياته للخطر.

وذكرت أنه تم ترحيله الى جهه غير معلومة من سجن أسوان الجديد فجر السبت الموافق الرابع والعشرين من سبتمبر، رغم مرضه ووضعه الصحي الحرج.

وأشارت إلى أن بعض المصادر ذكرت أنه تم ترحيله لسجن قنا، والذي يبعد عن محل إقامته 5 ساعات بالقطار فى رحلة شاقة ضمن مسلسل الانتهاكات الذى يتعرض له .

وفى8 مايو الماضى أصدرت المحكمة العسكرية بقنا حكما بالسجن ثلاث سنوات في إعادة محاكمته بعد حصوله على حكم بالسجن المؤبد غيابيا.

وأوضحت الشبكة  أن الضحية كان يعمل مهندسا بإدارة المساحة ووكيلا للوزارة بمحافظة اسوان، و يعاني من أمراض الشيخوخة، ومشاكل صحية بسبب كثير من الأمراض المزمنة مثل السكر، والضغط، والكبد، والبروستاتا، ويؤدي أعماله اليومية بمساعدة الأخرين، وذلك لعدم قدرته على الحركة أو المشي بصورة طبيعية بسبب تقدمه في العمر والأمراض المزمنة التي يعاني منها، وكذلك لا يمكنه قضاء احتياجاته أو استخدام دورة المياة بدون مساعدة من الآخرين نظرا  لتركيبه دعامات فى الساقين والحوض اثر حادث سير له منذ سنوات .

وكان قد تم اعتقال ” داود ” من منزله بالجيزة فجر  يوم الثانى من ديسمبر 2021  تعسفيا بعد مصادرة هاتفه المحمول، وتفتيش المنزل، ثم اقتياده معهم واخفائه قسرا.

وذكرت الشبكة  أنها علمت وقتها بوجوده لمدة 3 ايام داخل مقر جهاز الامن الوطنى بالجيزة حيث ظل معصوب العينين وتعرض للتعذيب النفسى والاهانه اللفظية والتهديد بالتعذيب بالصاعق الكهربائى فى اماكن حساسه ثم تم بعدها ترحيله الى حجز قسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة ، حيث تم انكار وجوده لديهم على عكس المعلومات التى اكدت بوجوده هناك ، وتأكيد المهندس محمد داود ذلك لاحقا بعد  ترحيله وظهوره والتحقيق معه امام نيابة اسوان يوم 26 ديسمبر 2021 ، حيث أشار إلى تواجده داخل قسم شرطة بولاق الدكرور  معظم فترات اختفائه قسرا .

وأضافت أنه بعد ترحيله من الجيزة إلى أسوان، فى رحلة شاقة استغرق اكثر من 24 ساعة ، ظهر عليه حالة الاعياء الشديدة و بصورة متاخرة جدا وتعرضت حالته الصحية لانتكاسات عديدة كادت أن تودي بحياته، مما أجبر  داخلية الانقلاب على نقله وإدخاله المستشفى تحت حراسة الشرطة.

جوار تدين استمرار إخفاء ” عمرو عزب ” منذ اعتقاله فى مارس 2019

إلى ذلك دانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

ووثقت المؤسسة استمرار إخفاء قوات الانقلاب لطالب كلية الطب ” عمرو عزب محمد عزب” قسري منذ 3 سنوات ونصف بعد اعتقاله تعسفيا  بتاريخ 3 مارس 2019 أثناء توجهه إلى الجامعة ، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

وتؤكد  أسرة “عزب” طالب السنة الأخيرة بكلية الطب جامعة بنى سويف  عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم تحريرها  لكثير من البلاغات والتليغرافات للنائب العام ووزير الداخلية  بحكومة الانقلاب دون جدوى.

من جهتها، تدين “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وتطالب بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*الباروميتر العربي: 68% من المصريين لايجدون المال لشراء الطعام

في ظل الجوع والفقر الذي يضرب مصر ولا يراه السيسي ونظامه المصرين على نهجهم المتوحش في تجويع المصريين لإلهائهم في لقمة العيش وصرفهم عن التفكير في أي شيء سوى تحصيل لقمة العيش التي باتت بطعم الدم والمرارة في ظل مشاريع بذخية وترفيهية يواصل إهدار إموال مصر فيها ، بلا رقابة أو  توقف رغم تحذيرات بعض الجهات الاستخباراتية من تداعيات تلك السياسة الاقتصادية الكارثية، جاءت شهادة منصة الباروميتر العربي لاستطلاعات الرأي العام عن تراجع قدرات المصريين عن شراء الطعام بصورة كبيرة، لتدق جرس  إنذار لنظام السيسي بأن الانفجار الشعبي قادم وأن ثورة جياع ستضرب مصر.

ووفق استطلاع رأي الباروميتر العربي، احتلت مصر المركز الأول في أكثر الشعوب ضعفا في تحصيل الطعام.

استطلاع الباروميتر العربي، حول الأمن الغذائي وعلاقته بالاقتصاد في الدول العربية، كشف أن 68% من المصريين قالوا إن “الطعام الذي يشترونه ينفد ولايجدون مالا لشراء غيره”.

ونشر البروفسير “ميشيل تانخوم” المتخصص في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جامعة نافارا بإسبانيا، عبر حسابه على تويتر جانبا من نتائج استطلاع للرأي عن تأثير أزمة الغذاء العالمية على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحلت مصر في المركز الأول في الإجابة على سؤال ، هل الطعام الذي تشترونه ينفد ولا تجدون مالا لشراء غيره ؟  حيث أجاب 68% من المشمولين بالاستطلاع على السؤال بـ”نعم” ما يعكس التأثير الكبير للأزمة على الاقتصاد المصري الذي يعاني من تفاقم الديون وانهيار العملة المحلية واشتعال الأسعار وارتفاع التضخم.

ويعاني الاقتصاد المصري من ضربات شديدة إثر سياسات النظام المتضاربة وتعطل الاقتصاد القومي وابتلاع المشاريع الكبرى أموال المصريين بلا عائد اقتصادي حقيقي في المدى الحالي، وتغاضيه عن الاهتمام بحياة الفقراء.

وتسبب خروج أموال الاستثمار الخارجية وانهيار السياحة والارتفاع الحاد في أسعار السلع، إلى نقص في العملات الأجنبية وتمثل رد فعل الحكومة على ذلك بفرض المزيد من أحكام الاستيراد القاسية، وخفض قيمة العملة المحلية ورفع معدلات الفائدة.

يشار إلى أنه  في 17 سبتمبر الجاري، قارنت مجلة “إيكونوميست” في تقرير لها، بين الأوضاع الاقتصادية الهشة الحالية في مصر وتونس قائلة إن “البلدين باتا يتشابهان في مواجهة مشكلة نقص الأموال اللازمة لتوفير السلع الأساسية بدرجات متفاوتة، ويديران مفاوضات مع صندوق النقد لطلب قروض جديدة، ومثقلان بأعباء الديون”.

وفيما باتت السلع الأساسية غير متوفرة بشكل مستديم في المتاجر التونسية، تكافح مصر لتوفير بعضها، لاسيما المستوردة منها، وهي ليست سلع كمالية أيضا، مثل الشاي والقهوة وغيرهما من السلع الأخرى، والسيارات ومستلزماتها.

وفي القاهرة، عاش المتسوقون وضعا صعبا، فمخزون المواد الاستهلاكية من الملابس إلى الأثاث في تناقص مستمر.

وبشكل عام، تقول المجلة إن “أرفف المتاجر الخاوية في الشرق الأوسط ليس مرتبطا فقط بمشكلات سلاسل التوريد العالمية،  لكنها صورة عن عدم قدرة الحكومات المثقلة بالديون والفارغة خزائنها من النقود الضرورية لشراء المواد الأساسية، فمعظم المواد المفقودة بشكل مستمر هي تلك التي تحظى بدعم كبير من الحكومة”.

وفي مصر، التي انخفض الاحتياطي الأجنبي بها من 41 مليار دولار إلى 33 مليار دولار تكفي لدعم استيراد 4 أشهر ونصف ، يظهر الأمر أن الحكومة لديها مشكلة في دعم خزينتها بالعملة الصعبة، وفي هذا الإطار منعت بشكل غير رسمي مئات الشركات من  استيراد السلع ومستلزمات الإنتاج لمحاولة خفض فاتورة الاستيراد المكلفة، وهو ما تحقق بنسبة، لكن على حساب توفر السلع وقدرة خطوط الإنتاج المختلفة في البلاد.

ويؤكد التقرير أن  الوضع في مصر أكثر حساسية حيث طلب الصندوق تخفيض قيمة الجنيه، ما سبب مشكلات أطاحت برئيس البنك المركزي، ويقول التقرير إنه “في وضع وصلت فيه نسبة الدين الإجمالي للناتج المحلي العام 94%، فإن احتياجات مصر ضخمة بالفعل”.

واقترضت القاهرة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي و5 مليارات أخرى في 2020 ويقدر بنك “جولدمان ساكس” أن على البلاد دفع 13 مليار دولار للصندوق خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لسداد الدين،  ويعتقد البنك أن مصر قد تطلب قرضا جديدا بـ 15 مليار دولار.

وأكد وزير المالية في يوليو الماضي أنه سيطلب مبلغا أقل، مع أنه لم يعط تقديرا. وقضى “السيسي” الصيف كله في نقاشات مع رجال الأعمال حول وضع البلد المالي الخطير.

 

* الإمارات اشترت مصر وبلووم الإماراتية تنشئ مدرسة في الجيزة باستثمارات 1.5 مليار جنيه

تستهدف شركة بلووم للتعليم، التابعة لشركة بلووم القابضة الإماراتية، استثمار 1.5 مليار جنيه لإنشاء مدرسة دولية جديدة في نيو جيزة غرب القاهرة، حسبما أعلنت الشركة في بيان صحفي.

 وقعت الشركة اتفاقية مع شركة إدارة التعليم “نيو إرا إديوكيشن”، وشركة نيو جيزة للتطوير العقاري، لافتتاح مدرسة للتعليم قبل الجامعي على مساحة 40 ألف متر مربع في نيو جيزة بحلول عام 2024.

حول بلووم للتعليم: تدير الشركة التعليمية الفرعية دور حضانة ومدارس في الإمارات العربية المتحدة، وتوفر مناهج البكالوريا الأمريكية، والبريطانية والدولية لأكثر من 16 ألف طالب في جميع أنحاء الإمارات. ويمثل مشروعها في مصر أول توسع دولي لها، وفقا لموقعها الإلكتروني. وتعمل الشركة الأم بلووم القابضة في قطاعات العقارات والتعليم والضيافة، كما أنها تعد تابعة للشركة الوطنية القابضة ومقرها أبو ظبي.

سيطرة الإمارات على التعليم

وبخلاف إنشاء بلووم الإماراتية مدرسة في الجيزة باستثمارات 1.5 مليار جنيه، كان تقرير في هآرتس بعنوان “كيف اشترت الإمارات مصر” ؟ قد كشف فى يناير 2021 كيفية وضع أبو ظبي يدها على النظام التعليمي فى مصر، عبر احتكارها التعليم الخاص وتحديد مناهجه، ما يمكنها من تحديد هوية النخبة المصرية

وتناول زيفي باريل، محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مسألة التأثير

الإماراتي على تشكيل الجيل القادم من المصريين من خلال المناهج المدرسية. ويرى أن أبوظبي قد تكون قادرة على تشكيل نخبة مصرية جديدة من خلال المدارس.

السيطرة على المناهج

وأشار إلى أنه قبل عدة أسابيع، تحدثت تقارير في مصر عن شكاوى المواطنين من أن الكثير من المناهج المدرسية لأطفالهم، بما في ذلك دروس في الدين والتاريخ والجغرافيا، كانت تستند إلى أفكار إماراتية وليست مصرية. وأن بعض الآباء لفتوا إلى أخطاء في الوقائع أو “تشويه للتاريخ”، وهو ما قد يعني أن أطفالهم “لن يعرفوا وطنهم بشكل صحيح”.

 ولفت باريل إلى أن تحذيرات صدرت من برلمانيين وصحفيين مما أسموه بـ مؤامرة إماراتية للتأثير على هوية الجيل القادم من المصريين.

مدارس الإمارات الخاصة

 وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خشية من أهالي الطلاب، من سيطرة الإمارات على نظام التعليم المصري، بطريقة قد تسهم في تغيير المجتمع المصري، لاسيما بعد سيطرة عبد الفتاح السيسي على مقاليد الحكم في البلاد، بمعاونة إماراتية أطاحت بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

 وأوضحت أنه في عام 2015 التزمت الإمارات بإنشاء مائة مدرسة جديدة في مصر، كهدية للحليف الذي انضم إلى التحالف العربي للحرب في اليمن.

الهدية لم يُنظر إليها في مصر  حينذاك، على أنها أي شيء يتجاوز الاستثمار النقدي السخي، إذ كانت أبوظبي تنظر إلى المدارس الخاصة في مصر كجزء من استثماراتها المربحة.

مجموعة جيمس التعليمية

وأضافت أنه في عام 2018 بدأت مجموعة جيمس التعليمية، التي تعدّ أكبر شركة استشارات تعليمية خاصة في العالم، ممارسة أعمالها التجارية في مصر بشراكة شركة هيرمس المصرية، لافتة إلى أن مركز الشركة اشترى حصة 50 بالمئة في أربع مدارس في مصر، ويعد ذلك انتهاكاً صارخاً لقانون يقيد الملكية الأجنبية للمدارس الخاصة في الدولة بـ20 بالمئة.

وتابعت بأن الشركة ذاتها أعلنت، في أبريل 2020، أنها تعتزم استثمار 300 مليون دولار في بناء 30 مدرسة خاصة خلال عامين، تتسع لـما يتراوح بين 25 و30 ألف طالب. وتقدم الشركة خدمات إضافية مثل: الزي المدرسي، والوجبات الغذائية، وتدريب المعلمين.

 ونقلت الصحيفة عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية أن عدد المدارس الخاصة التي تعكف الإمارات على الاستثمار فيها صغير نسبياً مقارنة بإجمالي عدد المدارس الخاصة في مصر، لكنه قد يضر بالنظام المدرسي الحكومية والبنية الاجتماعية في مصر، وتشكل 30 مدرسة إماراتية حوالي 14 بالمئة من مجموع المدارس الخاصة الدولية في مصر.

لكن هذه المخاوف تتضح أكثر، عند المقارنة بين حجم الاستثمار الإماراتي ونظيره الحكومي في قطاع التعليم. فوفقاً للبنك الدولي، فإن حوالي 94% من ميزانية التعليم المصرية تذهب لدفع الرواتب، و5% تنفق على الاحتياجات أخرى، وبذلك لا يتبقى سوى حوالي 1% فقط للاستثمار في تطوير التعليم.

ويشير باريل في تحليله إلى أن الرسوم الدراسية في هذه المدارس باهظة بالمعايير المصرية؛ ففي إحدى المدارس البريطانية الخاصة في مصر، تبلغ الرسوم الدراسية السنوية حوالي 4500 دولار للصف الأول، وتصل إلى 8800 دولار للصف الثاني عشر.

وإذا كان متوسط الأجور في مصر يبلغ حوالي 625 دولاراً أمريكيًا، ويعيش أكثر من ثلث المواطنين في هذا البلد البالغ عدد سكانه 105 ملايين نسمة عند خط الفقر، فإن شريحة صغيرة فقط من الأثرياء هي التي يمكنها تحمُّل هذه الرسوم الدراسية.

يلفت التحليل إلى أن ارتياد المدارس الدولية أصبح رمزا للمكانة الاجتماعية، مثل ركوب السيارة الفاخرة، أو سكنى المنزل الكائن في الحي المرموق؛ ويرجع ذلك جزئيا إلى أن هذا النمط المعيشيّ يضمن لأبناء الأثرياء مستقبلًا اقتصادياً زاهراً، بعدما يستكملون تعليمهم العالي في الخارج.

يدعم هذا التوجه حقيقة أن أرباب العمل يفضلون خريجي هذه المدارس، ويدفعون لهم رواتب أكبر بكثير مما يدفعونه لخريجي الجامعات الحكومية. وهذا بدوره سيخلق فئة من المهنيين والمديرين والمسؤولين الحكوميين القادرين على تخطي معظم الشباب الآخرين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الانخراط في هذا المسار الدراسي، عالي الجودة وباهظ التكلفة، الذي تموله دولة الإمارات.

الاستحواذ على شركات الجيش

 وذكرت الصحيفة أن النفوذ الإماراتي في مصر لا يشمل فقط مجال التعليم، فقد أعلن النظام المصري مؤخراً عن خطط لتخصيص شركتين مملوكتين للجيش المصري، شركة نفطية وأخرى للمياه المعدنية “صافي” التي تعد أضخم شركة متخصصة بهذا المجال، ومن المتوقع أن تحظى الشركات الإماراتية بالأولوية فى الاستحواذ؛ بسبب المصالح المشتركة بين البلدين.

إنتاج الأدوية

وأما بالنسبة لقطاع الصحة في مصر، فإن الإماراتيين يمتلكون 15 مستشفى، إلى جانب أكثر من 100 مختبر في كافة أنحاء البلاد، كما أنها متحكمة في إنتاج الأدوية في سوق تقدر قيمتها بحوالي 45 مليار دولار، ما قد يؤثر سلباً على الرقابة على أسعار الأدوية، فيؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار.

وتابعت الصحيفة بأن هناك خشية من أن الشركات الإماراتية قد تعمل كشركات وهمية لتلك الإسرائيلية التي تسعى للدخول لهذا السوق (الأدوية).

وحذرت عضوة لجنة الصحة بالبرلمان، إيناس عبد الحليم، من خطورة مشاركة أطراف مشبوهة في هذه الاستثمارات. صحيح أنها لم تذكر اسم إسرائيل تحديدًا، لكن زيفي باريل يقول: إن تلميحها كان واضحاً بما يكفي.

 

*”رويترز”: الجنيه المصري فقد أكثر من 22 ٪ من قيمته مقابل الدولار منذ مارس

في تقرير لها بعنوان “تأثير إنكماش الواردات على النقص الحاد للدولار فى مصر” قالت وكالة “رويترز” إن الجنيه المصري فقد أكثر من 22 ٪ من قيمته مقابل الدولار منذ مارس 2022.
وكان ملخص التقرير الإشارة إلى تباطؤ الواردات وسط ضغط على العملة بعد القواعد الحكومية الجديدة للاستيراد، وأن سياسة عنق الزجاجة ساهمت في ارتفاع الأسعار الحادة وتأكيدها وفق مصرفيون أن “الدولارات نادرة في السوق بين البنوك”.
واشار التقرير إلى أن الحرب على أوكرانيا عمقت مشاكل مصر الاقتصادية، وأنها سامهت في تبني قررات لتقليل الاعتماد على الاستيراد لارتفاع سعر القمح والنفط ومعها الحاجة إلى الدولار، مضيفا أن “السياحة باتت مسحوقة بعد توقف اكبر سوقين لها في مصر أوكرانيا وروسيا، في حين أن السياحة مصدر رئيسي للعملة الصعبة.

وفي إشارة لسببب ثالث وهو خسارة الثقة في الضعف في الجنيه المصري والتفرقة بين المستثمرين المحليين والأجانب من خلال إجراءات حكومية قصيرة الأجل لتشغيل الدولارات..

نموذج السيارات
وعن خطط البعض لشراء السيارات، أوضح التقرير أن “إجراءات الاستيراد الجديدة -اتخذت في أغسطس 2022- التي تم تقديمها في وقت سابق من هذا العام لوقف احتياطيات العملات الأجنبية المتقلصة وزيادة الجنيه أدت إلى نقص في البضائع، ورفع التضخم بالقرب من مستويات أعلى من أربع سنوات”.
وفي مثال حي اشارت إلى كريستين عياد التي تحدثت عن ارتفاع أسعار السيارات بنسبة 75 ٪ من السعر منذ أن بدأت تبحث العام الماضي، حيث تعكس ارتفاع الأسعار لبعض السلع المستوردة الأخرى، وقالت: “حتى السيارات المستعملة أصبحت بعيدة المنال” ، حيث تعكس ارتفاع الأسعار لبعض السلع المستوردة الأخرى، وخلصت إلى تحديد موقفها من شراء سيارة، “فقدت الأمل وقررت العيش بدون سيارة.”

ونسب التقرير إلى التجار قولهم: إن قطاع السيارات كان من بين أسوأ الناجحين، لكن أزمة الاستيراد أثرت على كل شيء من المكونات الكهربائية إلى المنسوجات وقطع الغيار.

تخفيف القيود
ورغم تخفيف القيود قليلا بقرارات جديدة للبنك المركزي خلال هذا الأسبوع  ، بتخفيف القيود قليلاً من خلال السماح للشركات باستخدام ودائع العملات الأجنبية أو التحويلات لتأمين خطابات ائتمان لدفع تكاليف الواردات ، وفقًا للوائح الجديدة المبلغ عنها على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية. لم يستجب البنك المركزي لطلب التعليق.
قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الصناعة ، إنه من المتوقع أن تنخفض واردات المركبات السنوية في مصر ، التي كانت تبلغ قيمتها حوالي 8 مليارات دولار ، بأكثر من نصف هذا العام. تضاعفت أسعار السيارات المستعملة الشهيرة وبعض التجار يختنقونهم في توقع المزيد من الزيادات ، وفقًا لتجار السيارات المستعملة في القاهرة، بحسب رويترز.

وقال تاجر سيارات ثالث وهو هاني أحمد: “هناك جنون شراء ينبع من مخاوف الناس بشأن ما قد يحدث لاحقًا”. “يقوم البعض بشراء السيارات كمتجر ذي قيمة في ضوء تخفيض قيمة العملة المحلية”.

اختفاء الدولار

وأكد التقرير أنه منذ إبريل انخفضت واردات السلع الاستهلاكية بنسبة 57 ٪ عن الربع نفسه من العام السابق، وفقًا لأحدث الأرقام الفصلية من الجهاز المركزي للإحصاء.

وفي فصل الصيف ، غادر بعض تجار التجزئة للملابس من تأمين مجموعات شتوية موسمية جديدة على الرفوف.

وقال مصرفيون إن الدولار قد اختفى إلى حد كبير من سوق بين البنوك ، وأكد تجار إنه بالنسبة لمعظم الناس ، فإن تأمين العملة الصعبة من خلال خطاب ائتمان ليكونوا قادرين على استيراد البضائع أصبحت مهمة طويلة ومحبطة.

وتراجعت صافي الأصول الأجنبية في النظام المصرفي إلى ما يعادل 369 مليار جنيه مصري (19 مليار دولار) في يوليو من 248 مليار إيجابية في يوليو 2021 حيث قام البنك المركزي بتسليمهم لدعم قيمة العملة مقابل الدولار ، وفقا لبيانات البنك المركزي.

وتراجعت احتياطيات العملات الأجنبية إلى 33 مليار دولار في يوليو من 41 مليار دولار في يناير على الرغم من تدفق النقد من حلفاء الخليج في مصر وقواعد الاستيراد الجديدة.

وأدى ارتفاع معدلات الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة التي بدأت في مارس إلى تعقيد جهود مصر لجذب الاقتراض المحلي والأجنبي لتوصيل العجز الجاري والعجز في الميزانية.

ومع ارتفاع الديون، تتفاوض مصر على قرض جديد مع صندوق النقد الدولي منذ مارس لمساعدتها في زيادة نشاطها الاقتصادي.
وفي غضون ذلك ، فقد الجنيه المصري أكثر من 22 ٪ من قيمته مقابل الدولار منذ مارس.

تراكم في الموانئ

ولفت التقرير إلى أن إعفاءات السلع الأساسية والمدخلات الصناعية منحت قبل تخفيف قاعدة الاستيراد الأخيرة من البنك المركزي ، لكن الوكلاء ما زالوا يكافحون لدفع ثمن خطابات الائتمان اللازمة لإطلاق سراح البضائع.
ونسب التقرير إلى دبلوماسيين إن بعض المصدرين لمصر أصبحوا حذرين.

في حيت أكد محررو التقرير أن متحدث باسم وزارة التجارة رفض التعليق على الصعوبات المشار إليها.

ونقل التقرير عن أحمد شيحة عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة “هناك مخزونات من البضائع المكدسة في الجمارك”. “يمكن عالق بعض البضائع (في الموانئ) على مدار ثلاثة أو أربعة أشهر.”

وقال مطورون إن قطاع البناء ، الذي ساعد في الحفاظ على مصر في النمو الاقتصادي خلال انتشار كورونا، تأثر بالتأخير.

وعن قطاع العقارات نقل عن محمد هاني الألفاس ، الرئيس التنفيذي لشركة (Misr Italia Properties) قوله: “لا أستطيع أن أقول أن هناك مشاريع توقفت ، لأن قطاع العقارات يستخدم الكثير من المواد المنتجة محليًا. ولكن قد تكون هناك مشاريع تأخرت في الفتحات لمدة شهرين على سبيل المثال ، حتى يتمكن الأشخاص من الحصول على وارداتهم“.
وعن قطاع الأدوية قال التقرير إن “بعض البضائع تأثرت، وموردي الطب المصري يواجهون مشكلة في استيراد أدوية أجنبية الصنع، في حين أن الشركات المصنعة المحلية خفضت الإنتاج بسبب صعوبة استيراد المكونات النشطة“.
وقال المسؤولون إن احتياطيات السلع الاستراتيجية بما في ذلك القمح قد تم الحفاظ عليها، ونسبت لأشرف الجزايرلي ، عضو في غرفة الغذاء في اتحاد الصناعات المصرية: “هناك تأخير (للمنتجات الغذائية) في الموانئ بالتأكيد”. “الأسهم تتناقص ولكن لا يوجد نقص.”

 

* باحث: 4 أهداف خطيرة لسد النهضة أبرزها التحكم في مصر ووصول المياه للصهاينة

قال الباحث د. عبد التواب بركات في ورقة نشرها لها “المعهد المصري للدراسات” بعنوان الأهداف السياسية لسد النهضة الإثيوبي، إن “لسد النهضة الإثيوبي أهداف سياسية غير تنموية، تبدأ بالتحكم في مياه النيل الأزرق بواسطة محبس سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا بإصرار يوما بعد يوم ، ومن ثم التحكم في شريان حياة مصر كلها ورهن القرار السياسي والأمن القومي المصري، ومساومة مصر على توصيل المياه لإسرائيل في مقابل الإفراج عن حصتها المائية، أو بيع المياه لها بالأسعار التي تحددها هي، أو زراعة ملايين الأفدنة الزراعية وريها خصما من حصة مصر المائية، أو تعريض الحياة الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني للخطر الوجودي في النهاية بعد استنزاف المخزون الإستراتيجي لبحيرة السد العالي من المياه، ولن نأخذ هنا بأدلة وتحليلات الخبراء المصريين، لنفوّت الفرصة على من يدعي أن آراءهم نابعة عن الانحياز الطبيعي لقضيتهم الوجودية في نهر النيل”.

السيطرة والتحكم في مصر

وأشار الباحث إلى أن “بناء السد في آخر حدود إثيوبيا وبالقرب من الحدود السودانية يعني التحكم في كل مياه حوض النيل الأزرق، الذي يمد مصر ب85% من مياه النيل، بما فيه من أنهار قصيرة تنبع من هضبة جودجام وأنهار طويلة نسبيا كنهر جيما في الشرق، هذا المشروع يتجاوز أهدافه المعلنة في توليد الطاقة الكهربائية، إلى ما يمكن وصفه كمينا محكما ومخططا للإيقاع بمصر، مائيا وسياسيا وعلى جميع المستويات.
وأضاف أن ذلك “في إطار محاولات بعض الأطراف النيل من مكانتها وتهديد مستقبلها الريادي، مما يعتبر خطرا محدقا مهددا لمركزها ومحاصرا لدورها على النحو الذي وقع مع كينيا والصومال، وقد قطعت المياه عن كل من البلدين بعد بنائها السدود على نهر «أومو» المشترك مع كينيا، رغم وعودها لهم بعدم المساس بحصصهم المائية.
واعتبر أنه “من حق إثيوبيا كدولة منبع أن تستخدم مياه النيل الأزرق في التنمية ، وليس من حقها بناء تنميتها على حساب الحصة التاريخية لدولتي المصب، مصر والسودان، والتي نصت عليها المادة السادسة من اتفاقية قانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية 1997 والتي تلزم الدول المشاطئة بمراعاة الاستخدامات القائمة والمحتملة للمجرى المائي، وكذلك المادة السابعة من الاتفاقية التي تلزم الدول المشاطئة بعدم التسبب في ضرر ذي شأن وأن تتخذ دول المجرى المائي، عند الانتفاع بمجرى مائي دولي داخل أراضيها، كل التدابير المناسبة للحيلولة دون التسبب في ضرر ذي شأن لدول المجرى المائي الأخرى

بيع المياه لمصر
وعن تدرج هذه الفكرة أشار “بركات” إلى نهاية شهر فبراير سنة 2020 حيث طرح المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية حلا سياسيا للأزمة من خلال ورقة بحثية عنوانها “الصراع على مياه النيل ، التعويض بدلا من الوساطة”.
وأوضح أنه في مقال به في مارس 2020 استعرض خطة معهد
SWP الألماني شراء المياه بطريقة غير مباشرة، ولا يقوم على المحاصصة في توزيع المياه في ظل القيادة الأوروبية للأزمة، بحيث تقوم إثيوبيا بإبطاء عملية ملء الخزان بالمياه لسنوات أطول لتقليل الآثار السلبية للسد على الحياة في مصر، وفي المقابل تقوم مصر بتعويض إثيوبيا عن الآثار السلبية الناتجة عن إبطاء عملية الملء على الاقتصاد الإثيوبي، مع استخدام نفس المبدأ في المستقبل للتحكم في مستوى المياه في السد”.
ولفت إلى أن المقترح الأوروبي دعا لإشراك دول الخليج في المفاوضات، لتمويل التعويض، بصفتها أهم الشركاء لدول النيل الثلاث المتضررة، إذ ستستفيد من التوصل إلى حل سلمي ومستدام للصراع بالنظر إلى استثماراتهم الضخمة في حوض النيل ولا سيما في القطاع الزراعي.
وأردف أن ألمانيا وشركاءها الأوروبيين اتفقوا على تزويد مصر بالدعم المالي لإنشاء آلية لهذا التعويض في ظل عجز مصر المالي.
وتابع  “في فبراير 2021، اقترح السودان دور الوساطة للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وليس مجرد مراقب لحل الأزمة، وأعلنت مصر تأييدها مقترح السودان”.

واعتبر أن أثيوبيا اعترفت صراحة بالتفكير في بيع المياه لمصر، في فبراير سنة 2021، أنها  حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أحقية بلاده في بيع المياه الفائضة عن حاجتها بعد الملء الثاني لسد النهضة، وقال في برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر في 3 إبريل سنة 2021 إنه  “لا توجد مشكلة على الإطلاق في بيع حصة بلاده من مياه السد”.
وفي يونيو سنة 2022، أشار إلى أن “المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، مايك هامر، بزيارة إلى مصر والإمارات وإثيوبيا، من أجل “الدفع باتجاه حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة”، بحسب الخارجية الأمريكية. وطرحت الزيارة أسئلة حول السيناريوهات الأمريكية المطروحة للتعامل مع الأزمة”.
وكشف أنه “هذا السد لم تستطع إثيوبيا إكماله إلا بمساعدة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومن ورائهما الدول الكبرى المتحكمة في سياسات المؤسستين، ولذلك فإن أي محاولة أمريكية لإيجاد حل لأزمة سد النهضة، يجب التعامل معها بحذر شديد، لأنها بطبيعة الحال سوف تساهم بشكل غير مباشر في أن تظل دول المنطقة العربية تعيش في إطار التبعية لسياسات واشنطن، من خلال التحكم في موارد المياه، التي تعد أهم الأسلحة الاقتصادية المستقبلية للسيطرة على الدول”.

وأضاف في إطار ذلك أن “المبعوث الأمريكي على زيارة الإمارات، أكد أن أبوظبي سوف تلعب دورا مهما في الخطة الأمريكية الخاصة بالأزمة”. وأن “الحديث عن فكرة بيع إثيوبيا حصة من المياه إلى مصر بتمويل إماراتي، أمر من الصعب تحقيقه حاليا، لكنه يمكن أن يطرح كفكرة على طاولة المفاوضات يمكن اللجوء إليها في المستقبل”.

توصيل المياه لإسرائيل

واستند الباحث إلى “موقع ميدل إيست أوبزرفر” الذي كشف في تقرير نشر في نوفمبر سنة 2016 عن سر إنشاء السيسي أنفاق في سيناء بهدف توصيل مياه نهر النيل إلى إسرائيل، وأكد الموقع أن الهدف من إنشاء ستة أنفاق – غير معلن عنها – في سيناء شمال شرقي مصر، هو إيصال مياه النيل إلى إسرائيل، وقال الموقع الذي حصل على صور حصرية من مواقع العمل في هذه الأنفاق  في تقريره إن “الحكومة المصرية أعلنت أنها ستبني ثلاثة أنفاق للسيارات ونفق واحد للقطارات ، إلا أنها لم تعلن أي شيء عن 6 أنفاق أخرى جاري العمل بها، مرجحا أن الغرض من الأنفاق الستة الأخرى هو إيصال مياه النيل إلى إسرائيل”.

وكشف الموقع حصريا عن أن العمل أسند إلى بعض الشركات المملوكة للجيش بالإضافة إلى أوراسكوم المملوكة لعائلة ساويرس القطب الاقتصادي المقرب من الحكومة، وأشار التقرير إلى العلاقات الإسرائيلية-المصرية المميزة، حيث صرح السفير الإسرائيلي في القاهرة “حاييم كورين” في وقت سابق أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تمر بأفضل أوقاتها.

وأوضح أنه “في عام 1974 طرح اليشع كالي، رئيس هيئة تخطيط موارد المياه في إسرائيل، تخطيطا لمشروع يقضي بنقل مياه نهر النيل إلى إسرائيل، ونشر المشروع تحت عنوان “مياه السلام” وهو يتلخص في توسيع ترعة الإسماعيلية لزيادة تدفق المياه فيها، وتنقل هذه المياه عن طريق أنفاق تمر تحت قناة السويس”.
ولفت إلى اقتراح ثالث عن نفس المشروع، ولكنه الأخطر حيث اقترحه السادات في حيفا عام 1979 وقالت مجلة أكتوبر المصرية في حينه إن “الرئيس السادات التفت إلى المختصين وطلب منهم إجراء دراسة عملية كاملة، لتوصيل مياه نهر النيل إلى مدينة القدس، لتكون في متناول المترددين على المسجد الأقصى وكنسية القيامة وحائط البراق، وهو ما سعى السادات إلى تنفيذه في سنة 1979 بحفر ترعة السلام لهذا الغرض، لكن المشروع مات بموته، ويبدو أن السيسي يسعى إلى إحيائه من جديد”.

الاستزراع من حصة مصر
وقال الباحث إن  “مرحلة مبكرة من الإعلان عن السد في 2011، أبدت منظمة الأنهار الدولية ريبتها من توسيع الحكومة الإثيوبية عمليات تأجير الأراضي المخصصة للزراعة حول السد والسدود الأخرى المقامة على النيل الأزرق، بالإضافة إلى سرية المعلومات التي تخفيها بشأن مخاطر السد على دولتي المصب، مصر والسودان”.

وأضاف أن “خزان سد النهضة سوف يغطي مساحة 1874 كيلومترا مربعا، ويمتد طوله إلى مسافة 264 كيلومترا. وهي مساحة كبيرة تزيد من فرص إنشاء مشاريع زراعية وصناعية حول بحيرة السد الوليدة وتستمد منها المياه اللازمة المقتطعة من الحصة المائية لمصر والسودان من دون رقيب ولا حسيب، ما يثير الشكوك أيضا، أن إثيوبيا دعت في الشهور الأخيرة وبالتزامن مع الإعلان عن البدء في ملء وتشغيل سد النهضة، إلى استثمار دولي في مجال النشاط الزراعي على أكثر من ثلاثة ملايين هكتار من أراضيها، وهي مساحة ضخمة إذا عرفت أنها تعادل 80% من جملة الرقعة الزراعية في مصر.
وأكد أن “اتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس سنة 2015 منح الشرعية لسد النهضة، ومكن إثيوبيا من استخدام مياه السد في الزراعة وأغراض أخرى غير توليد الكهرباء”.
واعتبر أنه من المتناقضات أن الإمارات والسعودية من أكبر المستثمرين الزراعيين الأجانب في إثيوبيا، وفي نهاية 2015 أعلنت وزارة الزراعة السعودية أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة بين المستثمرين الأجانب في إثيوبيا بنحو 294 مشروعا، معظمها في مجالي الزراعة والإنتاج الحيواني، ويمتلك رجال الأعمال السعوديون استثمارات كبيرة في مزارع البن في إثيوبيا، التي تستورد منه الرياض نحو 80 ألف طن سنويا، ما يجعلها أكبر مستوردي البن الإثيوبي في العالم، وأعلن القنصل العام الإثيوبي في جدة، مروان بدري، أن الاستثمارات السعودية في إثيوبيا تبلغ نحو 13 مليار دولار.

وخلص الباحث إلى  أن “محاولة إثيوبيا بناء سد النهضة بحجم 74 مليار متر مكعب والتحكم في مسار النيل الأزرق بهدف السيطرة والتحكم في القرار السياسي المصري، أو بيع المياه لمصر، أو توصيل المياه “لإسرائيل” أو استخدام جزء من حصة مصر المائية في الزراعة حول بحيرة السد، كل ذلك من شأنه أن يهدد السلم والأمن في إقليم حوض النيل، وينثر بذور الحرب على المياه لإستعادة الحقوق”.
وأكد أنه ستنشب تلك الحرب بمجرد نفاد مخزون المياه من بحيرة السد العالي، وربما قبل رحيل نظام السيسي الذي قصَّر في حماية حقوق مصر المائية، ومكَّن إثيوبيا، بالتوقيع على اتفاق مبادئ الخرطوم في مارس سنة 2015، من بناء السد وفرض أمر واقع ينسف الاتفاقيات التاريخية المنظمة للحقوق المائية ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية المعمول بها في أحواض الأنهار الدولية.

 

* سمير صبري المحامي يقاضي نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر : ضد الإنقلاب

تقدم المحامي المشبوه والمحسوب على الأجهزة الأمنية سمير صبري ببلاغ عاجل للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين.

وقال المحامي سمير صبري في بلاغه إنه بالبحث في السجل الخاص بها تبين أنها من أشد العناصر التي قامت بتأييد جماعة الإخوان وأفكارها الهدامة، وأنها تؤيد وتعتنق فكر التيار الذي يقوده حازم صلاح أبو إسماعيل، والتي أعلنت على صفحتها الشخصية بأنها كانت من المؤيدين لاعتصام رابعة العدوية، بحسب زعمه.

وأضاف صبري أن المبلغ ضدها لا تصلح لهذا المنصب الحساس وذلك لتأييدها الكامل لفكر جماعة الإخوان !! والتي تريد أن تبث السموم في تلك المؤسسة الأزهرية العريقة ويكون بفعلها هذا قد ارتكبت العديد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون !!

وطالب المحامي المشبوه سمير صبري العائد بعد طول غياب، بإصدار أمر بإدراج اسم نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر، على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول  وإحالتها للمحاكمة الجنائية العاجلة.

يذكر أن سمير صبري، دافع باستماتة عن معتقلي الإخوان قبل ثورة 2011، هو أحد الأذرع الأمنية، التي تحول الانتقادات الأمنية لبلاغات وقضايا لدى النائب العام، إما لاستهدافهم أو لشغل وإثارة الرأي العام.

وقال تقرير لنيويورك تايمز في 2018: إن سمير صبري قدم 2700 بلاغ للنائب العام

محامي مشبوه

مشيرًا إلى أنه يبقى في مكتبه إلى وقت متأخر من الليل، يراقب شاشة التلفزيون الكبيرة على مكتبه أو يتصفح الإنترنت على جهاز آي باد خاص به، ويبحث عن أي شخص يرى أنه أساء إلى مصر أو الرئيس السيسي.

كما يحتفظ بأرشيف مكون من ثماني غرف مليئة بأكوام شاهقة من الصحف والمجلات، يعود تاريخها إلى السبعينات، وتقدم إدانات إضافية ضد أهدافه.

وبحسب الصحيفة: قال صبري: إنه بسبب عمله، فلديه وقت محدود يمضيه مع زوجته، لذلك فهو يشتري لها هدايا كثيرة، خواتم و قلادات من الماس، وسيارة BMW ليجعلها سعيدة!!

وأضاف أن دعمه للسيسي لا حدود له

وقالت الصحيفة: إنها اتصلت بجامعة بوسطن التي يزعم سمير صبري أنه حصل منها على الدكتوراه في القانون التجاري عام 2000، ولكن مسئولين في الجامعة قالوا: إنهم لا يعرفون سمير صبري، وليس لديهم سجل له، وإنهم لا يقدمون دكتوراه في القانون التجاري.

 

* قرارات السيسي تسببت في توقفها عن العمل.. شركات الطاقة الشمسية ترفع الراية البيضاء

من الواضح أن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب لن يتوقف عن تدمير مصر والمصريين، حيث يرتكب يوميا جريمة أشد وطأة وكارثية من سابقاتها ، من هذه الجرائم الأزمة التي تعاني منها شركات الطاقة الشمسية فرغم أن حكومة الانقلاب تعلن أنها بصدد الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء ، خاصة بعد اكتمال كارثة سد النهضة الذي سيحرم المصريين من حقوقهم في مياه نهر النيل وتوقف توليد الكهرباء من السد العالي ، حذرت شركات الطاقة الشمسية من أنها سوف تتوقف عن العمل نتيجة النقص الحاد في مكونات الطاقة الشمسية من الأسواق المصرية سواء الخلايا الشمسية أو محولات التيار والكابلات وكل لوازم إنشاء محطات الطاقة الشمسية والسخانات الشمسية.

وانتقدت الشركات قرارات نظام الانقلاب التي أدت إلى توقف الاستيراد وتوقف البنوك عن فتح الإعتمادات المستندية وعدم السماح للشركات والمستثمرين بتدبير العملة  ، مؤكدة أن هذه الأوضاع سوف تؤدي إلى توقف كافة الأنشطة في مصر .

مكونات الطاقة

من جانبها كشفت جمعية تنمية الطاقة “سيدا” أن هناك حالة من القلق تسود شركات الطاقة الشمسية والمستثمرين في مجال الطاقة المتجددة والشمسية، نتيجة النقص الحاد في مكونات الطاقة الشمسية من الأسواق المصرية سواء الخلايا الشمسية أو محولات التيار (الإنفرترز) والكابلات وكل لوازم إشاء محطات الطاقة الشمسية والسخانات الشمسية.

وأعربت (سيدا)  عن تخوفها الشديد من نتيجة قرارات تنظيم الاستيراد وتوقف البنوك عن فتح الإعتمادات المستندية وعدم السماح للشركات والمستثمرين بتدبير العملة .

 وقالت إنه  “في الوقت الذي تنادي فيه دولة العسكر بترشيد استهلاك الكهرباء توفيرا للغاز الطبيعي بهدف تعظيم الاستفادة منه في التصدير والتوسع في زيادة نسبة مشاركة الطاقة المتجددة عموما والطاقة الشمسية بشكل خاص، وإعلان حكومة الانقلاب عن اهتمامها بملف تحول الطاقة ورفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة والشمسية في مزيج الطاقة الكهربائية  إلى 42% بحلول عام 2035، ونحن على أعتاب استضافة قمة المناخ  COP27   في شرم الشيخ، تعاني شركات ومستثمرو الطاقة المتجددة والشمسية من أثار قرارات تنظيم عمليات الاستيراد وإلغاء الاستيراد بمستندت التحصيل ومعوقات تدبير العملة، مما أدى إلى نقص حاد في مكونات محطات الطاقة الشمسية وارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه ومنها” الخلايا الشمسية، ومحولات التيار ( الإنفرتر) وكابلات التيار المستمر، وسخانات المياه بالطاقة الشمسية، ومكونات الحماية .

وأكدت أن استخدام الطاقة الشمسية سيؤدي  لنفس الغرض وهو توفير الغاز الطبيعي للتصدير ويزيد من الفرص البديلة ، حيث إن كل محطة طاقة شمسية بقدرة 1 ميجا وات تساهم في توفير حوالي 12 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، موضحة أن محطة طاقة شمسية بتكلفة مليون دولار تساهم في  توفير غاز طبيعي للتصدير بقيمة  10 مليون دولار سنويا 

خطر الإفلاس

وقال المهندس أيمن عبد الحليم هيبة، المدير التنفيذي لجمعية تنمية الطاقة “سيدا” إن “المكونات التي يوجد بها عجز مكونات لا يتم تصنيعها في مصر، رغم أن  هناك عددا من مصانع تجميع الخلايا الشمسية ، لكن إنتاجها لا يكفي  حاجة البلاد من الخلايا الشمسية”.

وطالب هيبة في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بضرورة تسهيل عملية استيراد مكونات الطاقة الشمسية والمتجددة، وتخفيف إجراءات تدبير العملات الأجنبية لتلبية طلبات المشروعات المتعلقة بالطاقة المتجددة .

وحذر من أن هناك تهديدا حقيقيا يواجه مستثمري وشركات الطاقة المتجددة في مصر يتمثل في خطر إفلاس البعض وتعثر الشركات وتقليص العمالة والعجز عن استكمال المشروعات المسندة إليهم تحت التنفيذ.

 وناشد هيبة الجهات المعنية سرعة اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لتلبية مطالب الشركات والمستثمرين من أجل استكمال المشروعات ومنها المشروعات القومية المسندة للشركات أو المشروعات المزمع تسليمها قبل إنعقاد قمة المناخ في نوفمبر القادم.

 وشدد على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لضبط آليات السوق والبنية التشريعية للصناعة للمساهمة في توطين ونقل تكنولوجيا الطاقات المتجددة ومواصلة الحوار مع  الجهات ذات الصلة والمستثمرين والشركات وممثليهم للوصول إلى استراتيجية وطنية واضحة  للطاقة المتجددة في مصر.

المنشآت الصناعية

وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن إجمالي قيمـة الطاقة العاطله بلغ 10.1ملـيار جنــيه عام 2019/2020 مقـابـل 9.7مليار جنـيـه عام 2018/2019 بنسبــة ارتفاع قدرهـا 3.8٪ ويرجع ذلك إلى وجود نقص في الخامات وصعوبات في التسويق.

وقال الجهاز النشرة السنوية للإنتاج الفعلي والطاقة العاطلة والمخزون من الإنتاج بمنشـآت القطاع العام / الأعمال العام لعام 2019/2020 إن “نسبة الـطاقة العاطلة في صناعة المنــتـجات الغذائية بلغت 32.3٪ عام 2019/2020 يليها صنـاعة المنتجات المـواد والمنتجـات الكيميائية بنسبة 23.6% من إجمالي قيمة الطاقة العاطلة”.

وأشار إلى أن إجمالي قيمة الإنـــتاج التام بسعر الببع بلغ 201.8 مليار جنيه عام 2019/2020  مقابل254.1 مليار جنيه عام 2018/2019 بنسبة انخفاض قدرها 20.6٪، وذلك بسبب انتقال بعض الشركات من أحكام قانون رقم 203 لسنة 1991 بشأن شركات قطاع الأعمال العام إلى أحكام قانون الشركات المساهمة رقم 159 لسنة 1981 مثل صناعة منتجات التبغ، وانخفاض الإنتاج لبعض الأنشطة الصناعية عن العام السابق مثل صناعة الفلزات القاعدية ، حيث بلغت نسبتها 6.0٪ من أجمالي قيمة الإنتاج التام بسعر البيع في بعض شركات القطاع العام/الأعمال العام.

وأكد الجهاز أن إجمالي قيمة المخـزون مـن الإنتاج التام آخر العام بلغ 14.6 مليـار جنيه عـام 2019/2020 مقـابـل 14.2 مليار جنيـه عـام 2018/2019 بنســبة ارتفاع قــدرها 2.5٪، ويرجع ذلـك إلـى ارتفاع قيمة المـخـزون التام آخر العام في بعـــض الصناعات مثل (صناعـة المنتجات الغذائـــــية ، حيث بلـــغت نسبتهــا 29.6٪ وصناعـة الفلـزات القاعدية بنسبـة 30.4٪ من إجمالي قيمة المخزون من الإنتاج التام آخر العام).

 

* الهجرة وضعف الرواتب بعد كورونا تقتل شباب الأطباء

تلت جائحة كورونا خلال العامين الماضيين نحو 1000 طبيب مصري، إثر ضعف التجهيزات الطبية وعدم توافر مستلزمات الحماية الكافية للأطباء، وقبل أن تجف دموع فراق أساتذة الطب بمصر الذين يمثل رحيلهم خسارة قومية تهدد أمن مصر، إذا بشباب الأطباء الأصحاء الذين يتمتعون  بكامل الصحة واللياقة يلحقون بالأساتذة وكبار السن من الأطباء، دون سبب واضح،  فقد فقدت مصر خلال الشهور المنقضية من العام الجاري 2022 نحو 20 طبيبا شابا، دون سبب واضح ، وهو ما أثار مخاوف الكثيرين من الأطباء والموظفين والمرضى أيضا.

وعلى إثر الظاهرة الغريبة، وغير المسبوقة في أي دولة من دول العالم، كشفت نقابة الأطباء أمس الأول عن زيادة معدل الوفيات في شباب الأطباء، خلال العام الجاري، ليصل إلى طبيبين كل شهر، من الحالات التي استطاعت النقابة حصرها بخلاف الوفيات الناتجة عن إصابات كورونا، وذلك مقارنة بـ10 وفيات عام 2021 و7 وفيات في عام 2020 و11 وفاة في 2019 و4 وفيات في 2018.

فيما أوضح عضو مجلس نقابة الأطباء، رشوان شعبان، أن الوفيات التي أحصتها النقابة كانت لشباب تمتعوا بصحة جيدة ولم يعانوا من أي مشاكل صحية، لكنهم توفوا أثناء ساعات العمل، مضيفا  في تصريحات صحفية «رغم عدم اكتشاف سبب الوفاة المباشر، إلا أن أغلب الوفيات نتيجة أزمات قلبية بسبب الإجهاد في العمل”.

وأضاف شعبان أن الإنسان العادي يقضي في العمل ثماني ساعات، ومثلها في الأنشطة الاجتماعية ومثلها للنوم، لكن في حالة الأطباء توجد نبطشيات تصل إلى 24 ساعة و48 ساعة، إضافة إلى بيئة العمل نفسها التي تعرض الأطباء للضغط العصبي، والتعرض للتعدي البدني أحيانا، مشيرا إلى أنه شخصيا عمل في إحدى المرات عندما كان شابا لمدة ثلاثة أشهر من 8 ليلا لـ 8 صباحا بدون إجازات.

من جانبها، قررت هيئة مكتب النقابة العامة للأطباء تنظيم ورشة عمل تضم الجهات المعنية مثل، المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ووزارات الصحة والمالية والقوى العاملة، واللجان المعنية بمجلس النواب، وذلك لمناقشة الأسباب التي يمكن أن تكون أدت لهذا الارتفاع في أعداد الوفيات ومن ضمنها؛ ساعات العمل المثلى للأطباء، والعوامل التي تجبر الطبيب على العمل ساعات متواصلة قد تصل لأيام، والتي لا تؤثر سلبا على الصحة الجسدية والنفسية للطبيب ، وإنما على تقديم الخدمة الطبية للمواطنين، وذلك للخروج بمحددات وتوصيات تعرض على الحكومة لتنفيذها.

وأشارت النقابة إلى أن من ضمن الأسباب الظاهرة، ضغوط العمل وعجز الأطباء في بعض الجهات مثل المستشفيات الجامعية، والرواتب المتدنية، ومقابل النوبتجيات، ما يضطر معه الطبيب للعمل في أكثر من جهة لمواجهة أعباء الحياة، ويعود بالضرر البالغ على الطبيب والمريض على حد سواء.

في الشأن نفسه، قررت هيئة مكتب النقابة أيضا، إعداد دراسة متخصصة تحدد الأعداد المطلوبة لدخول كليات الطب في السنوات المقبلة بما يكفي لسد العجز في أعداد الأطباء، على أن يتم إسناد تلك المهمة إلى إحدى الجهات المتخصصة.

وقال نقيب الأطباء، حسين خيري، إن “العجز الشديد في عدد الأطباء حاليا لن يتم تغطيته قبل مرور سبع سنوات على أقل تقدير”.

وخلال الفترة الأخيرة، تزايدت أعداد الأطباء الذين هاجروا من مصر، على إثر تدني الأحوال المعيشية لهم والقهر الأمني والمهني وتدني الإمكانيات الطبية الكفيلة بتوفير بيئة ملائمة للعمل الصحي السليم، علاوة على سلسلة الإتاوات التي فرضتها حكومة السيسي عليهم، من زيادة مصروفات الدراسات العليا لهم ، وتحميلهم أعباء اقتصادية كبيرة لاستكمال دراساتهم التخصصية، وأيضا وقف التعيينات وتقليل  أعداد المكلفين من الأطباء عبر تعطيل حركة التعيينات، بجانب القرار الأخير للحكومة بوقف تعيينات الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والعلاج الطبيعي في مدى أقصاه 2024 في مقابل فتح الدول الأوربية والخليجية وأمريكا لأبوابها على مصراعيها لاستقبال أعداد كبيرة من الأطباء بمميزات مالية ووظيفية كبيرة جدا ، وبصورة مغرية.

ووفق شهادات عدد من الأطباء ، يبلغ راتب الطبيب في دول بلجيكا وكندا وأمريكا أكثر من 800 ألف دولار سنويا، بينما لا يتجاوز راتب الطبيب بمصر بين 2400 إلى 4000 جنيه للأطباء الحاصلين على الدرجات العلمية.

وهو ما يمثل قهرا اجتماعيا واقتصاديا لهم لا يوازي حجم المهام الملقاة على كاهل الأطباء ، وهكذا يتدحرج الأمن المجتمعي والصحي المصري إلى قاع المخاطر والتدمير الواسع الذي يستهدف صحة الشعب ويطيح به في  آتون المرض ومن ثم الجهل والعوز ، في ظل حكم عسكري لا يفقه إلا لغة السلاح وحكم البيادة الذي لا يهتم إلا بمستشفيات العساكر  فقط ، بينما يخفض ميزانيات الصحة والتعليم من أجل بناء السجون والكباري والطرق التي تزيد في أرباح العسكر فقط.

 

مصر المفلسة المعدمة اقتصادياً تتصدر قائمة مستوردي الأسلحة الفرنسية.. الثلاثاء 27 سبتمبر  2022.. الهبوط الأكبر فى التاريخ لـ الجنيه المصري أمام الدولار

مصر المفلسة المعدمة اقتصادياً تتصدر قائمة مستوردي الأسلحة الفرنسية.. الثلاثاء 27 سبتمبر  2022.. الهبوط الأكبر فى التاريخ لـ الجنيه المصري أمام الدولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس 63 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس تجديد حبس 63 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبد الله شعبان سليمان علي “العاشر

عبد الله عبد الحفيظ الصاوي “العاشر

محمد أشرف الجربي “فاقوس

محمود أحمد أبو هاشم “فاقوس

عمر محمود عبد الرحمن الحوت “أبوكبير

محمد شاهين الديداموني “أبوكبير

عمر السيد عبد الخالق “العاشر

شريف خالد محمد “أبوحماد

خالد سعيد عبد الحميد “أبوحماد

علي محمد أبو بكر “العاشر

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة “العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين “ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى “ديرب نجم

أسامة أسامة غنيم محمد “منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي “الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال “العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم “الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله “أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى “منيا القمح

محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

أحمد علي علي عيد “منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم “بلبيس

معاذ محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد “أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفى النجار “أبوكبير

محمد محمد علي الجنايني “العاشر

محمود يوسف عبد المقصود سعدة “العاشر

رمضان محمد إبراهيم خالد “العاشر

عادل رشاد الجمل “أبوحماد

محمد السيد علي سالم “القرين

محمد عبد الرحمن مصطفى محمد “أبوكبير

السيد إبراهيم السيد محمود “الإبراهيمية

أحمد محمد عبد الحليم “الإبراهيمية

حسام إسماعيل محمد الميت “العاشر

ياسر صلاح عبد الحميد إبراهيم “القرين

خالد محمود صادق “بلبيس

سعيد أحمد محمد خليل أبو جبل “أبوكبير

ضياء شعبان سليمان “العاشر

رمضان محمد حسن “كفر صقر

عاطف السيد علي محمد البربري “مشتول السوق

محمد الفاتح أمير محمد بسام “العاشر

أحمد مجدي محمد حسين “الزقازيق

عبد الله محمد عبد الله جعفر “أبوكبير

أحمد عمر بن الخطاب “الزقازيق

أحمد جمال محمد أحمد “الزقازيق

ياسر أبو الأنوار محمد مصطفى المنسي “ديرب نجم

أحمد محمد محمود أحمد العطار “ديرب نجم

أحمد عبد الحميد أحمد عبد الحميد “أبوحماد

يوسف محمود أحمد إبراهيم “أبوحماد

مصعب فوزي عبد الواحد إسماعيل “بلبيس

مصطفى محمد أحمد عبد الحميد “الزقازيق

أحمد محمد أحمد حنفي “العاشر

ناصر عبد الحفيظ حجر “منيا القمح

شعبان العشري عبد المنعم “أبوحماد

السيد أحمد محمد جبر “أبوحماد

حمدان يوسف حمدان “أبوحماد

أحمد عبد العزيز علي القرناوي “العاشر

عبد الناصر عبد الحليم “العاشر

طارق سيد أحمد “منيا القمح

ياسر إبراهيم عبد الحميد يوسف وهدان “منيا القمح

وليد محمد عبد الواحد نايل “منيا القمح

خالد محمد إبراهيم هنداوي “منيا القمح

محمد إبراهيم الزلباني “منيا القمح

 

* أوضاع المعتقلين في “بدر” أسوأ من “العقرب” ويجب احترام القانون

دانت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تدهور أوضاع الاحتجاز في سجن بدر ٣ وبالتحديد أوضاع هؤلاء الذين تم نقلهم خلال الشهور الأخيرة من سجن شديد الحراسة ١ المعروف “بالعقرب” بعد سنوات من تدهور أوضاع احتجازهم داخل سجن العقرب سيئ السمعة.

وذكرت الجبهه في بيان صادر عنها  أن إدارة مركز بدر 3 تستمر في حرمان معتقلي الرأي  من حقهم في الزيارة والتواصل مع العالم الخارجي ومعاملتهم بشكل مهين داخل هذا السجن، بما يدحض دعاية حكومة الانقلاب القائمة على تحسين أوضاع الاحتجاز بمجرد نقل المحتجزين إلى سجون جديدة، ويثبت أن هذا المركز لا يقدم أي جديد وإنما يُدار بنفس الفلسفة العقابية والثقافة المؤسسية لدى موظفي وإدارات السجون.

وأوضحت الجبهة أنه خلال الأيام السابقة تقدم عدد من أسر المحتجزين في سجن بدر٣ بشكوى رسمية إلى رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان مشيرة خطاب ، يشتكون فيها من استمرار حرمان ذويهم المحتجزين من حقوقهم القانونية، وطالبوا المجلس بالسماح لهم بزيارة ذويهم والسماح لهم بإدخال الطعام والكتب والملابس والأغطية وأدوات النظافة، بالإضافة للسماح لهم بالتواصل الكتابي، كما طالبوا بزيارة خاصة ينظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى مركز بدر ٣.

وأكدت شكاوى الأهالي على أن إدارة مركز بدر ٣ مستمرة في حرمان الأسر من حقهم في زيارة ذويهم، منذ بدء نقلهم إلى المركز في أغسطس العام الحالي، وذلك بعد ٦ سنوات من منعهم من زيارة ذويهم في سجن العقرب.

وأشارت أيضا مصادر للجبهة المصرية من أسر المحتجزين بالمركز أنه وبالرغم من تحسن أوضاع الأهالي أثناء الزيارة من ناحية وجود مظلة وكافتيريا والتفاعل مع الاستعلامات من قبل الأهالي، إلا أنه لم يتم السماح لهم بأي زيارة أو تمكينهم من رؤية ذويهم حتى الآن.

يأتي ذلك على عكس مزاعم السلطات عن مركز الإصلاح والتأهيل بدر بأنه يتيح تنظيم زيارات لأسر النزلاء بشكل متطور ، حيث يتم نقلهم لأماكن الزيارة بأتوبيسات مخصصة للزوار، لمقابلة ذويهم في ساحات واسعة للتيسير عليهم.

كما  أكدت نفس المصادر وشكاوى أسر المحتجزين بأنه لا يوجد لديهم أي وسيلة للاطمئنان على ذويهم داخل مركز بدر٣ ويجهلون أي أخبار عنهم، وذلك في ظل استمرار منع كل وسائل التواصل القانونية مع ذويهم، من مراسلات أو مكالمات هاتفية، ما يزيد من مخاوفهم على أوضاع احتجازهم وحالاتهم الصحية، خاصة في ظل استمرار منع الزيارة.

أيضا تستمر إدارة سجن بدر٣ في منع الأسر من إدخال طعام أو ملابس أو كتب دراسية أو أدوات نظافة، أو أي شيء آخر مسموح به قانونا، أما الأدوية فتشير الأسر لمخاوفها من عدم وصولها إلى ذويهم بالفعل بعد تسليمها لموظفي المركز.

وأكدت مصادر للجبهة المصرية، بأن القيادات البارزة المحتجزة داخل المركز يتعرضون لإهانات من قبل موظفي المركز، ما دفع أحد المحتجزين، وهو قيادي في جماعة الإخوان المسلمين، لإعلان إضرابه عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لتعرضه للسب والإهانة داخل المركز.

و تؤكد نفس المصادر بأنه يتم تسليط كشافات ضوء بشكل مستمر داخل الزنازين التي يُحتجز بها قيادات، وأشارت إلى وجود كاميرات مراقبة داخل الزنازين، وهو ما يتطابق مع المشاهد في الفيديو الدعائي الذي أطلقته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عن المركز، والذي يأتي في سياق تمكين إدارة المركز من إدارته بشكل حديث، كجزء من الإدارة المركزية والتحكم في تشغيل المنظومة داخل المراكز من خلال قيادة مركزية للمجمع، لكنه يخترق خصوصية المحتجزين ويشكل ضغطا نفسيا إضافيا على المحتجزين.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  قد أعلنت في فيديو دعائي نهاية ديسمبر ٢٠٢١ افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بدر، كملحق للمجمع الأمني في مدينة بدر، والمنشأ على مساحة ٨٥ فدانا، والذي يضم ثلاثة مراكز إصلاح وتأهيل من بينهم مركز بدر ٣، وأشار الفيديو للتطوير في المباني ونظم التحكم وما يحظى به النزلاء داخله من حقوق مثل الحق في الرعاية الصحية والزيارة والتريض والتعلم.. الخ.

وطالبت  الجبهة المصرية لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب  بإجلاء مصير أوضاع المحتجزين داخل مركز إصلاح وتأهيل بدر٣ والتوقف الفوري عن حرمانهم من حقوقهم الأساسية، التي يكفلها قانون تنظيم السجون ولائحته التنفيذية، هم وذويهم.

كما طالبت  المجلس القومي لحقوق الإنسان بالاضطلاع بدوره وتنظيم زيارة رسمية لمركز بدر ٣ للوقوف على حقيقة أوضاع الاحتجاز داخله.

وأكدت الجبهة المصرية فى ختام بيانها على ضرورة إيلاء الاهتمام لتطوير الفلسفية العقابية والثقافة المؤسسية للعاملين بهذه المراكز/السجون جنبا إلى جنب مع تطوير البنية التحتية لأماكن الاحتجاز، والتوقف عن استعمال أعمال التطوير في مباني الاحتجاز ضمن حملات دعاية لا تفيد المحتجزين ولا تواجه المشكلة الحقيقية، بقدر ما تفيد صورة النظام في الخارج.

 

* تصاعد الانتهاكات ضد المعتقل محمد داود ومخاوف على حياته واستمرار إخفاء “عمرو” منذ 3 سنوات ونصف

حملت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب فى مصر المسؤلية الكاملة عن حياة وأمن وسلامة المعتقل المسن محمد داود حسن، 77  عاما، والذى يعد اكبر معتقل سياسى مصرى سنا .

وطالبت بالإسراع في توفير الرعاية الطبية والصحية له و إطلاق سراحه أو إصدار قرار عفو صحي عنه، نظرا لتقدمه بالسن، وما يعاني منه من أمراض مزمنه، وحاجته الماسة للرعاية الصحية والتواجد وسط أسرته حتى لا تنتكس حالته أكثر وتتعرض حياته للخطر.

وذكرت أنه تم ترحيله الى جهه غير معلومة من سجن أسوان الجديد فجر السبت الموافق الرابع والعشرين من سبتمبر، رغم مرضه ووضعه الصحي الحرج.

وأشارت إلى أن بعض المصادر ذكرت أنه تم ترحيله لسجن قنا، والذي يبعد عن محل إقامته 5 ساعات بالقطار فى رحلة شاقة ضمن مسلسل الانتهاكات الذى يتعرض له .

وفى8 مايو الماضى أصدرت المحكمة العسكرية بقنا حكما بالسجن ثلاث سنوات في إعادة محاكمته بعد حصوله على حكم بالسجن المؤبد غيابيا.

وأوضحت الشبكة  أن الضحية كان يعمل مهندسا بإدارة المساحة ووكيلا للوزارة بمحافظة اسوان، و يعاني من أمراض الشيخوخة، ومشاكل صحية بسبب كثير من الأمراض المزمنة مثل السكر، والضغط، والكبد، والبروستاتا، ويؤدي أعماله اليومية بمساعدة الأخرين، وذلك لعدم قدرته على الحركة أو المشي بصورة طبيعية بسبب تقدمه في العمر والأمراض المزمنة التي يعاني منها، وكذلك لا يمكنه قضاء احتياجاته أو استخدام دورة المياة بدون مساعدة من الآخرين نظرا  لتركيبه دعامات فى الساقين والحوض اثر حادث سير له منذ سنوات .

وكان قد تم اعتقال ” داود ” من منزله بالجيزة فجر  يوم الثانى من ديسمبر 2021  تعسفيا بعد مصادرة هاتفه المحمول، وتفتيش المنزل، ثم اقتياده معهم واخفائه قسرا.

وذكرت الشبكة  أنها علمت وقتها بوجوده لمدة 3 ايام داخل مقر جهاز الامن الوطنى بالجيزة حيث ظل معصوب العينين وتعرض للتعذيب النفسى والاهانه اللفظية والتهديد بالتعذيب بالصاعق الكهربائى فى اماكن حساسه ثم تم بعدها ترحيله الى حجز قسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة ، حيث تم انكار وجوده لديهم على عكس المعلومات التى اكدت بوجوده هناك ، وتأكيد المهندس محمد داود ذلك لاحقا بعد  ترحيله وظهوره والتحقيق معه امام نيابة اسوان يوم 26 ديسمبر 2021 ، حيث أشار إلى تواجده داخل قسم شرطة بولاق الدكرور  معظم فترات اختفائه قسرا .

وأضافت أنه بعد ترحيله من الجيزة إلى أسوان، فى رحلة شاقة استغرق اكثر من 24 ساعة ، ظهر عليه حالة الاعياء الشديدة و بصورة متاخرة جدا وتعرضت حالته الصحية لانتكاسات عديدة كادت أن تودي بحياته، مما أجبر  داخلية الانقلاب على نقله وإدخاله المستشفى تحت حراسة الشرطة.

جوار تدين استمرار إخفاء ” عمرو عزب ” منذ اعتقاله فى مارس 2019

إلى ذلك دانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

ووثقت المؤسسة استمرار إخفاء قوات الانقلاب لطالب كلية الطب ” عمرو عزب محمد عزب” قسري منذ 3 سنوات ونصف بعد اعتقاله تعسفيا  بتاريخ 3 مارس 2019 أثناء توجهه إلى الجامعة ، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

وتؤكد  أسرة “عزب” طالب السنة الأخيرة بكلية الطب جامعة بنى سويف  عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم تحريرها  لكثير من البلاغات والتليغرافات للنائب العام ووزير الداخلية  بحكومة الانقلاب دون جدوى.

من جهتها، تدين “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وتطالب بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* مصر المفلسة المعدمة اقتصادياً تتصدر قائمة مستوردي الأسلحة الفرنسية

كشف تقرير برلماني سنوي، نُشر اليوم الثلاثاء، أن مصر التي تعاني أزمات اقتصادية أوصلتها إلى مرحلة الإفلاس،كانت على رأس مستوردي الأسلحة الفرنسية في عام 2021 ، بحسب فرانس برس.

مستوردي الأسلحة الفرنسية

وذلك بفضل طلب شراء 30 طائرة مقاتلة من طراز رافال.

وفي عام 2021، طلبت مصر شراء الأسلحة الفرنسية بقيمة 4.5 مليارات يورو متقدمة على اليونان (مليارا يورو)، وكرواتيا (971 مليون يورو)، والهند (492 مليونًا)، والمملكة العربية السعودية (381 مليونًا)، وفقًا للتقرير الذي كشفت عن محتواه في منتصف سبتمبر مجلة “شالنج”.

وتضع أرقام عام 2021 فرنسا في المرتبة الثالثة كأكبر مصدر للمعدات العسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا.

طائرات رافال

ويعود الفضل في ذلك في عام 2021 إلى عقود الطائرات القتالية التي تنتجها شركة داسو للطيران التي باعت منها فرنسا ست طائرات جديدة و12 طائرة مستعملة إلى اليونان، و12 طائرة مستعملة لكرواتيا و30 طائرة رافال جديدة إلى مصر

يُذكر أن فرنسا كانت هي المُورد الرئيسي للسلاح إلى مصر بين عامي 2013 و2017..

وكشف موقع “ديسكلوز” الفرنسي، المتخصص في الشؤون العسكرية، إن الاتفاق بين فرنسا ومصر يشمل أيضاً عقوداً من شركة صناعة الصواريخ (إم بي دي إيه) وشركة سافران للإلكترونيات والدفاع لتوريد عتاد بقيمة 200 مليون يورو أخرى.

وتبلغ قيمة مشتريات القاهرة من الأسلحة الفرنسية بعشرات ملايين اليورو فقط في بداية العام 2010، لكنها تعززت بشكل كبير بين عامي 2014 و2016، إذ اشترت مصر في هذه الفترة مقاتلات رافال وفرقاطة وأربعة طرادات وحاملتي مروحيات من طراز ميسترال.

كما تبلغ مجموع الواردات المصرية من الأسلحة الفرنسية 7.7 مليارات يورو بين عامي 2010 و2019، ما جعل القاهرة رابع دولة من حيث شراء الأسلحة من فرنسا، وفقاً للتقرير السنوي للبرلمان الفرنسي.

وتثير صفقات الأسلحة الفرنسية إلى مصر، جدلاً واسعا في أوروبا بسبب سجل مصر السئ في حقوق الانسان.

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد صرّح، في ديسمبر 2020، أنه لن يربط مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر بسجلها في حقوق الإنسان، لأنه لا يريد إضعاف قدرة القاهرة على محاربة “الإرهاب” في المنطقة، على حد قوله.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي، بقصر الإليزيه: “لن أربط مسائل التعاون الدفاعي والاقتصادي بهذه الخلافات بشأن حقوق الإنسان”، مضيفاً: “الأفضل أن تكون لدينا سياسة تدعو إلى الحوار بدلاً من المقاطعة التي لن يكون من شأنها سوى تقليل فاعلية شريك لنا في محاربة الإرهاب”.

وردا على تصريحات ماكرون، وجهت منظمات فرنسية ودولية انتقادات حقوقية كبيرة، حيث اتهامات للرئيس الفرنسي بغض الطرف بانتهاكات حكومة السيسي المتزايدة للحريات.

 

* لتصويره قصر السيسي بالعاصمة الإدارية.. حبس شاب مصري 15 يوما

قررت نيابة أمن الدولة حبس الشاب كريم صفوت “20 عاما” لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، بدعوى اتهامه بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة”، وذلك على خلفية اعتقاله من داخل العاصمة الإدارية، وهو يلتقط صورا تذكارية في حديقة قصر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالعاصمة الجديدة.

ويمتلك شقيق كريم الأكبر شركة مقاولات تباشر أعمالا داخل العاصمة الإدارية لصالح شركات أكبر، ومن وقت لآخر يرافقه لمساعدته في العمل، حيث اصطحب عمالا لمتابعة أعمال الزراعة في حديقة القصر الرئاسي في 3 سبتمبر الماضي، واستمر عمله هناك ثلاثة أيام التقط في نهايتها صورة للقصر الرئاسي الجاري إنشاؤه.

وحسب رواية شقيقه، بمجرد الانتهاء من تصوير الفيديو، ألقت قوات الأمن القبض على كريم في محيط القصر، واحتجزته بغرفة تابعة للأمن داخله، ثم جرى اصطحابه إلى جهة غير معلومة حتى ظهوره أمام نيابة أمن الدولة يوم الاثنين الماضي، والتي أمرت بحبس الشاب الذي لم ينشر فيديو القصر الرئاسي على أي حساب له بمواقع التواصل الاجتماعي.

 

* الهبوط الأكبر فى التاريخ لـ الجنيه المصري أمام الدولار

سجل الجنيه المصري الهبوط الأكبر فى التاريخ أمام الدولار.

ووصل متوسط سعر الجنيه أدنى مستوياته على الإطلاق، ليصل إلى 19.54 جنيه مقابل الدولار، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.

كان أدنى متوسط لسعر الجنيه المصري مقابل الدولار، تمّ تسجيله في ديسمبر 2016 عندما بلغ 19.52 جنيه.

 وهبطت قيمة العملة المحلية بنحو 25% منذ مارس، بعدما سمح المركزي بتحريك سعر الصرف لأول مرة منذ 2016، في الوقت الذي رفع فيه أسعار الفائدة بنحو 300 نقطة أساس.

صندوق النقد الدولي

ويريد صندوق النقد الدولي تحريك أكبر لسعر الصرف خلال الاتفاق المزمع مع القاهرة خلال المرحلة الحالية، قد يصل فيه إلى 24 جنيه مقابل الدولار.

ووصل الدولار فى السوق السوداء حالياً إلى مايقارب 25 جنيهاً .

وجرى الترويج خلال الشهور الأخيرة بأن قرضاً جديداً من صندوق النقد الدولي، بموازاة تعويم الجنيه، هما الشرطان الأساسيان لعودة عجلة اقتصاد البلاد إلى وتيرة التسارع.

ترى رضوى السويفي، رئيسة البحوث في “الأهلي فاروس”، أن متوسط القيمة العادلة للعملة المصرية هو “21 جنيهاً مقابل الدولار”، مقدّرة الوصول لهذا المستوى بنهاية 2022. لكن نظراً للطلب المتراكم على العملة الصعبة في السوق، “فقد يتجاوز سعر الصرف القيمة العادلة لبعض الوقت، ليعود لهذا المستوى مع استقرار الأوضاع”، بحسب الشرق.

آلن سانديب، رئيس البحوث في “نعيم المصرية”، يُنوّه بأن “هبوط الجنيه المصري الأخير يُعدُّ من أعلى معدلات تراجع العملة على مستوى العالم، فنحن نتحدث عن تراجع بنحو 30%”، متوقعاً أن يصل لمستوى 20.5 جنيه مقابل الدولار في ديسمبر، “بسبب الوتيرة الحالية للطلب والاستهلاك اليومي للعملة الصعبة”.

السعر العادل للعملة المصرية

أبرز توقعات البنوك العالمية الأخيرة بشأن السعر العادل للعملة المصرية بحسب الشرق :

غولدمان ساكس: انخفاض لنطاق 22 إلى 24 جنيهاً للدولار.

كريدي سويس: 22 جنيهاً مقابل الدولار.

بي إن بي باريبا: 22 أو 23 جنيهاً لكل دولار.

 

* ضربات متلاحقة تدفع الاقتصاد المصري للهاوية

قالت وكالة أسوشيتدبرس إن “أغلب المتاجر في مصر اضطرت لبيع ملابس شتوية من الموسم الماضي في منتصف الصيف، فيما تفتقر محلات الصيانة إلى قطع غيار للأجهزة، مضيفة أن هناك قوائم انتظار فيما يتعلق بشراء السيارات الجديدة”.

وأضافت الوكالة في تقرير لها، أن مصر، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 103 ملايين نسمة، تعاني من نقص في العملة الأجنبية اللازمة لشراء الضروريات مثل الحبوب والوقود، وللحفاظ على الدولار الأمريكي في البلاد، شددت الحكومة على الواردات، مما يعني عددا أقل من السيارات الجديدة والفساتين الصيفية.

بالنسبة لما يقرب من ثلث المصريين الذين يعيشون في فقر، والملايين الآخرين في ظروف سيئة، فإن المشاكل الاقتصادية في البلاد تعني أن الحياة أصعب بكثير من التسوق في غير موسمها ، فهم يجدون صعوبة في وضع الطعام على الطاولة بعد عقد من الاحتجاجات القاتلة والاضطرابات السياسية التي هزت أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، ولا يزال الاقتصاد في حالة ذهول ويتلقى ضربات جديدة.

تقول فاطمة، وهي عاملة نظافة تبلغ من العمر 32 عاما في القاهرة إن  “عائلتها توقفت عن شراء اللحوم الحمراء قبل خمسة أشهر، وأصبح الدجاج أيضا ترفا، مضيفة أنها تقترض من أقاربها لتغطية نفقاتها”.

وأضافت أنا قلقة من تأثير ارتفاع الأسعار على النسيج الاجتماعي في مصر، وطلبت عدم الكشف عن هويتها إلا باسمها الأول خوفا من الانتقام، وأعربت عن قلقها من أن الجريمة والسرقة ستزداد ، لأن الناس لن يكون لديهم ما يكفي من المال لإطعام أنفسهم.

على مدى عقود، اعتمد معظم المصريين على الحكومة للحفاظ على السلع الأساسية بأسعار معقولة، لكن هذا العقد الاجتماعي يتعرض لضغوط بسبب تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا، وسعت مصر للحصول على قروض لدفع ثمن واردات الحبوب من الخبز المدعوم من الدولة، كما أنها تتصارع مع ارتفاع أسعار المستهلكين مع انخفاض قيمة العملة، وأثار خطر انعدام الأمن الغذائي في أكبر مستورد للقمح في العالم، والذي يأتي 80٪ منه من منطقة البحر الأسود التي مزقتها الحرب، المخاوف.

وقال تيموثي كالداس ، الخبير الاقتصادي في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط  “فيما يتعلق، بسياسة الخبز مقابل الحرية ، تم انتهاك هذا العقد منذ وقت طويل”.

ارتفع التضخم السنوي إلى 15.3٪ في أغسطس ، مقارنة بما يزيد قليلا عن 6٪ في نفس الشهر من العام الماضي. سجل الجنيه المصري مؤخرا انخفاضا قياسيا مقابل الدولار الأمريكي القوي، حيث بيع عند 19.5 جنيها إسترلينيا مقابل دولار واحد، وأدى ذلك إلى اتساع العجز في التجارة والميزانية مع انخفاض الاحتياطيات الأجنبية اللازمة لشراء الحبوب والوقود بنحو 10٪ في مارس بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وسحب المستثمرين مليارات الدولارات من مصر.

وليس لدى نظام السيسي سوى خيارات قليلة للتعامل مع الفجوة في موارده المالية، وكما هو الحال مع الأزمات السابقة، فقد تحول إلى الحلفاء العرب في الخليج وصندوق النقد الدولي للحصول على خطة إنقاذ.

ومن شأن قرض جديد من صندوق النقد الدولي أن يدعم احتياطيات مصر الأجنبية المتضائلة التي انخفضت إلى 33 مليار دولار من 41 مليار دولار في فبراير، ومع ذلك، فإن قرضا جديدا سيضيف إلى الديون الخارجية المتضخمة لمصر، والتي ارتفعت من 37 مليار دولار في عام 2010  قبل انتفاضات الربيع العربي  إلى 158 مليار دولار اعتبارا من مارس، وفقا لأرقام البنك المركزي المصري.

ويلقي القادة باللوم في التحديات على جائحة فيروس كورونا، التي أضرت بصناعة السياحة الحيوية، وصدمات الأسعار التي أثارتها الحرب في أوكرانيا. كما انتقدوا الثوار وأولئك الذين ربما دعموا الإخوان المسلمين.

وقال عبد الفتاح السيسي في تصريحات متلفزة هذا الشهر ، لماذا لا تريد أن تدفع تكلفة ما فعلته في عامي 2011 و 2013 ؟  ألم يؤثر ذلك سلبا على الاقتصاد؟.

وكان يشير إلى الاحتجاجات، التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك بعد فترة حكم طويلة، وبشرت برئاسة الإخوان المسلمين ثم أسفرت عن استيلاء الجيش على السلطة وصعود السيسي إلى الرئاسة.

وقال الجنرال العسكري السابق إن “تداعيات تلك السنوات كلفت مصر 450 مليار دولار، وهو ثمن، على حد قوله، يجب على الجميع تحمله”.

وتابع “نحن نحل المسألة معا، أنا أقول هذا لجميع المصريين ، سننتهي من هذه المسألة معا وندفع ثمنها معا”.

ومع ذلك، يقول النقاد إن “حكومة السيسي أهدرت فرصا لإجراء إصلاحات حقيقية وتفرط في الإنفاق على المشاريع الضخمة غير الضرورية في الوقت الذي تبني فيه عاصمة إدارية جديدة، وقد وصفت الحكومة طفرة البناء بأنها منتج للوظائف ومحرك اقتصادي”.

وقال حسنين مالك، الذي يرأس أبحاث الأسهم في تيلمر، وهي شركة لتحليل الاستثمار في الأسواق الناشئة إن “سيطرة الدولة على الاقتصاد والدور الكبير للشركات ذات الصلة بالجيش، قد زاحمت تاريخيا المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص، وأضاف أن خطط الحكومة لبيع حصص الأقلية في بعض الشركات المملوكة للدولة لا تحل بالضرورة هذه المشكلة”.

يمكن للنخبة في مصر تحمل ارتفاع التكاليف، والعيش بشكل مريح في شقق مطلة على النيل ومجتمعات مسورة خارج صخب القاهرة، أما حياة المصريين من الطبقة المتوسطة فهي آخذة في التدهور، كما تقول مها، وهي موظفة في شركة تكنولوجيا تبلغ من العمر 38 عاما وأم لطفلين طلبت عدم الكشف عن هويتها إلا باسمها الأول للتحدث بحرية.

وقالت “أعتقد أننا سننتقل في نهاية المطاف إلى أسفل السلم الاجتماعي وينتهي بنا المطاف تحت خط الفقر”.

وحصلت حكومة السيسي على قرض بقيمة 500 مليون دولار من البنك الدولي هذا الصيف و221 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقي للمساعدة في شراء القمح، ويغطي ذلك نحو ستة أسابيع من برنامج دعم الخبز الذي يدعم 70 مليون مصري من ذوي الدخل المنخفض.

وساعدت الصين في مبادلة عملات بقيمة 2.8 مليار دولار وتدخلت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر بتعهدات بقيمة 22 مليار دولار في شكل ودائع واستثمارات قصيرة الأجل.

وقال ديفيد باتر، وهو زميل مشارك في مركز أبحاث الشؤون الدولية تشاتام هاوس إن “وجود ما يعرفونه بالاستقرار في مصر يصب في مصلحتهم الإستراتيجية، إنهم حقا لا يريدون أن يمروا بتجربة عام 2011 وما تلاه، وأن دول الخليج العربية تقوم أيضا باستثمارات استراتيجية في مصر على المديين القصير والطويل”.

وأعلنت حكومة السيسي عن برنامج استثنائي للحماية الاجتماعية سيتم طرحه هذا الشهر، يستهدف 9 ملايين أسرة بتحويلات نقدية ممتدة وكوبونات غذائية، هذا بالإضافة إلى برامج المساعدة الأخرى ، بما في ذلك المواقف المنبثقة التي تبيع المواد الغذائية الأساسية المدعومة، ويشير المسؤولون إلى كيفية إدارتهم لأزمة الإمدادات الناجمة عن الوباء والحرب في أوكرانيا، قائلين إن “هناك ما يكفي من القمح والمواد الغذائية الأساسية الأخرى لمدة ستة أشهر”.

وبالنسبة للبعض، فإن المغادرة تعد بمزيد من الأمل ويحتل المصريون المرتبة الأولى بين الوافدين غير الشرعيين إلى أوروبا حتى الآن ، وفقا لمخطط تدفق المنظمة الدولية للهجرة. ويصل معظمهم عن طريق البحر.

ومع تصاعد الضغط على الجنيه المصري، يمكن لحكومة السيسي أن تخفض قيمة العملة مرة أخرى.

وقال كالداس، الخبير الاقتصادي في معهد التحرير “سيكون الأمر مؤلما وسيزيد التضخم، مضيفا أن الدعم على الخبز هو بند واحد فقط في ميزانية الأسرة ، لذلك  بالنسبة للعديد من العائلات ، سيؤدي ذلك إلى الكثير من الألم “.

 

* إدارة “بشاي للصلب” تمنع دخول العمال المشاركين في الإضراب عن العمل

أصدرت إدارة شركة”بشاي للصلب”، قراراً بمنع دخول العشرات من عمال شركة «المصانع الدولية لدرفلة الصلب» إلى مقرها في مدينة السادات، بسبب مساهمتهم في تنظيم الإضراب عن العمل.

كانت الإدارة قد نجحت قبل أيام في إنهاء الإضراب بعد أن استطاعت استمالة عدد محدود من العمال، وبدء التشغيل على نطاق ضيق سرعان ما اتسع.

إدارة شركة بشاي تمنع دخول العمال

وأوضح مصدر من العمال، أن شركة “المصانع الدولية لدرفلة الصلب” هي الوحيدة التي استأنفت عملها، من بين مجموعة شركات “بشاي” الثلاث، وذلك منذ بدء الإضراب الشهر الماضي.

في الوقت نفسه، أبلغت الإدارة عمال شركة المصرية للحديد الإسفنجي والصلب، شفهيًا عبر مهندسي الشركة، أن العمل بها سيتوقف لثلاثة أشهر تصرف خلالها اﻷجور الأساسية فقط.

وأشار المصدر، إلى أن خطوات الإدارة التصعيدية تأتي بعد نحو أسبوعين من فض قوات اﻷمن اعتصام العمال المضربين عن العمل، ومنعهم من دخول الشركات، ما دفع العمال لمواصلة إضرابهم دون الاعتصام في الشركة.

كانت قوات الأمن، قد حاصرت أغسطس الماضي، عمال شركة “بشاي” للصلب، ومنعتهم من الدخول على خلفية الاعتصام الذي أعلنه العمال من أجل الحصول على مستحقاتهم المادية من الشركة.

اعتصام عمال بشاي للصلب

وطالب العمال بعدة مطالب على رأسها: “هيكلة شاملة للأجور، والتدرج في صرف حافز الإنتاج بواقع 10% من الأجر الأساسي عند تحقيق مستوى إنتاج 20 ألف طن شهريًا، ويتصاعد مقابل عدة شرائح من الإنتاج، وكذلك التوقف عن سياسة التوظيف عبر العقود السنوية والعودة لنظام العقود الدائمة”.

في المقابل، وافقت ادارة الشركة فقط على مطالب اعتبرها المضربون الأقل أهمية، وهي إصدار بواليص تأمين على الحياة لصالح العمال، والتعاقد مع شركة تأمين خاصة على نظام للتأمين الصحي للعمال، وتعديل المسميات الوظيفية للعمال في هيئة التأمينات الاجتماعية، بما يفترض أن يضمن للعمال -خاصة في قطاعات خطرة- صرف تعويضات عن إصابات العمل.

كما وافقت على صرف حافز إنتاج بواقع 10% من الأجر الأساسي عند مستوى إنتاج 45 ألف طن شهريًا للعامل، بالإضافة إلى زيادات في الأجور تتراوح ما بين 300 و400 جنيه.

 

*الانقلاب يستهدف جمع 6 مليارات دولار من بيع الشركات الحكومية

قالت وزيرة التخطيط في حكومة السيسي إن “سلطات الانقلاب تهدف إلى جمع ما يصل إلى 6 مليارات دولار قبل منتصف العام المقبل من خلال بيع حصص في شركات مملوكة للدولة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى دعم الاقتصاد الذي تضرر من الغزو الروسي لأوكرانيا”.

وبحسب وكالة “بلومبرج” قد يشمل البرنامج طرح أسهما للجمهور أو منع المبيعات للمستثمرين الاستراتيجيين، وسيتم دعمه من قبل صندوق الثروة السيادية في البلاد، حسبما قالت هالة السعيد في مقابلة في نيويورك، ولم تحدد الشركات التي يمكن بيعها.

وتريد حكومة السيسي جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ، بينما تتفاوض أيضا على قرض جديد مع صندوق النقد الدولي  بعد أن تلقت ضربة من ارتفاع فواتير استيراد الغذاء والوقود نتيجة للحرب في أوكرانيا، وشهدت تدفقات خارجة بقيمة 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ مارس.

وتعد الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بإجراء إصلاح أوسع نطاقا سيجعل الجيش يلعب دورا أصغر في الاقتصاد، بما يتماشى مع المشورة السياسية التي يقدمها صندوق النقد الدولي.

وقد ضخ صندوق الثروة في أبوظبي “القابضة” (ADQ) ووحدة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بالفعل ما يقرب من 3 مليارات دولار في مصر، واقتنصا حصصا مملوكة للحكومة في شركات بارزة بموجب صفقات سهلها الصندوق السيادي المصري.

ومن المتوقع إبرام المزيد من هذه الاتفاقيات، وربما يشمل ذلك البيع التاريخي لحصص في بعض الشركات التي يحتفظ بها جيش السيسي.

قيمة مضافة

وسيتم التوجه إلى صناديق ثروة سيادية إضافية في الخليج وأماكن أخرى، وهناك خطة لجولة ترويجية في أوروبا وآسيا في نهاية أكتوبر لعرض فرص الاستثمار في مصر، حسبما قالت السعيد، وهي أيضا رئيسة الصندوق المصري.

وقالت: “عادة ما تكون صناديق الثروة السيادية مستثمرين على المدى الطويل، وتضيف قيمة من حيث الخبرة والتمويل والتكنولوجيا”.

وأنشأت حكومة الانقلاب صندوقا  قبل الاكتتاب العام، يهدف إلى إعادة هيكلة بعض الأصول المملوكة للدولة وإعدادها لبيع الحصص.

وقال السعيد إن  “الهدف هو نقل أصول تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار إلى هذا الصندوق في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع ، من بينها محطة لتوليد الكهرباء شاركت في بنائها شركة سيمنز إيه جي”. 

قروض من الصين واليابان

وكان وزير المالية في حكومة الانقلاب محمد معيط قد قال إن “مصر تأمل في أن تتمكن من التوصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين على الأقل بشأن مساعدات صندوق النقد الدولي في غضون شهر إلى شهرين ، وإن الحكومة تستكشف أيضا خيارات تشمل قروضا ميسورة التكلفة من الصين واليابان”.

ولم يتقرر بعد حجم برنامج جديد لصندوق النقد الدولي، لأنه عادة ما يتم تحديده طوال المرحلة النهائية من المفاوضات ، حسبما قال معيط في مقابلة في وقت متأخر من يوم الأربعاء في نيويورك إن “التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي هو رسالة طمأنة وثقة للأسواق الدولية”.

ومع إغلاق أسواق رأس المال الخارجية، فإن الجدول الزمني يترك حكومة الانقلاب عرضة للخطر في مرحلة تتعرض فيها عملتها لضغوط لخفض قيمتها وسط التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا. وقال رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي الشهر الماضي إن “الحكومة ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق في أقصر وقت ممكن”.

وقدرت مجموعة جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا أن نظام السيسي قد يحتاج إلى تأمين حزمة من صندوق النقد الدولي بقيمة 15 مليار دولار، على الرغم من أن معيط قال في وقت سابق إنه “يسعى للحصول على مبلغ أقل”. وقال محللون إن “المساعدات قد تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار”.

ويمثل التوصل إلى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي أولوية بالنسبة لحكومة تنفق ما يقرب من نصف إيراداتها على مدفوعات الفائدة.

وقال معيط إنه “منذ مارس، شهدت مصر تدفقات خارجة بقيمة 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي ولم يكن لديها أي تدفقات كبيرة”. 

وقال إن “الحكومة تعمل الآن على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز الصادرات وزيادة عدد الطروحات العامة الأولية وطرح حصص للبيع في بعض الأصول لجلب العملات الأجنبية”.

 

*السيسي يحارب المصريين في “لقمة العيش” الرغيف السياحي بـجنيهين

يحارب نظام الانقلاب المواطنين بكل الوسائل والأساليب القذرة لتجويعهم وحرمانهم حتى من رغيف الخبز “لقمة العيش” من خلال رفع الأسعار المتواصل لتعجيزهم عن شراء احتياجاتهم .

في هذا السياق أصبح رغيف العيش هو الهم الأكبر للأسرة المصرية، مع احتراف تجار العيش السياحي التلاعب بالأوزان والأسعار بسبب رفع أسعار الدقيق من جانب حكومة الانقلاب ، رغم أن الكثير من البيوت المصرية تعتمد على العيش الحر «السياحي» في غذائها اليومي، خاصة مع حذف أعداد كبيرة من منظومة الدعم التمويني وحرمانهم من الرغيف المدعوم.

سياسات نظام الانقلاب جعلت على الأرصفة في كل شارع وكل حي أنواعا وأحجاما مختلفة وأسعارا بعيدة عن أي رقابة، رغم صدور قرارات في شهر مارس الماضي بتحديد أسعار رغيف الخبز السياحي.

ويواجه المواطنون معاناة يومية مع رغيف العيش، بعد أن تقزم حجمه وارتفعت أسعاره حسب أهواء أصحاب المخابز وتجار عيش الأرصفة.

وتؤكد الأسر المصرية أن التلاعب في وزن وسعر رغيف العيش عملية مقصودة من قبل تجار الدقيق وأصحاب المخابز، نتيجة لغياب المتابعة والرقابة أولا، ثم صمت  المواطنين ثانيا.

أسعار الدقيق

في الشهور السابقة حاول أصحاب المخابز رفع سعر رغيف الخبز السياحي عقب ارتفاع أسعار الدقيق ، لكن  دولة العسكر رفضت ، وبالتالي اضطروا إلى إنقاص وزن الرغيف حتى يمكنهم تحقيق ربح معقول.  

 وبمرور الوقت تحول الموضوع إلى روتين يومي، وغابت حملات التفتيش على المخابز بشكل كامل، وهو ما نحصد نتائجه اليوم، فقد صار الرغيف أقل وزنا وجودة وارتفع سعره أضعافا بدون التصدي لعملية انتهاك حقوق المواطن البسيط ووصل سعر الرغيف لجنيهين في عدة مناطق مثل مدينتي الشيخ زايد وأكتوبر ، بينما تخطى سعر رغيف الفينو الصغير الجنيه والكبير وصل سعره إلى جنيهين.

يشار إلى أن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي كان قد أصدر قرارا بتحديد أسعار الخبز الحر «الخبز المميز 72%  والخبز الفينو» وحدد القرار سعر بيع الخبز المميز زنة 45 جراما بـ 50 قرشا، والـ 65 جراما بـ 75  قرشا، و11.5 جنيها لكيلو الخبز المعبأ.

وبالنسبة للخبز الفينو حدد القرار 50 قرشا للرغيف زنة 40 جراما، و75 قرشا لزنة 60 جراما، و1 جنيه لزنة 80 جراما، وألزم قرار تحديد أسعار الخبز الفينو والسياحي منافذ البيع بالإعلان عن الأسعار في أماكن ظاهرة للمستهلكين.

وتقرر فرض غرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه، طبقا لنص المادة 22 مكرر من قانون حماية المنافسة للمخالفين.

حول أزمة الخبز السياحي قالت نهلة محمد  40 عاما من سكان منطقة 6 أكتوبر، إن “أصحاب المخابز يستغلون المواطنين الذين يلجأون لشراء العيش السياحي، حيث وصل سعر الرغيف إلى جنيه ونصف ووزنه لا يتخطى الـ80 جراما”.

وأضافت ، عندما اعترض البعض على ارتفاع سعر الرغيف رد البائع قائلا ، لو مش عاجبك العيش متشتريش الأسعار غالية اشمعنى سعر العيش هو اللي هيثبت؟

وأشارت نهلة إلى أن حجم الرغيف أقل من حجم كف اليد، بالإضافة إلى أنه أحيانا يكون سيئ الطعم ولا يصلح للاستخدام الآدمي، كل هذا في غياب تام لموظفي التموين والرقابة على المخابز.

وفي منطقة شبرا شكت إحدى المواطنات من ارتفاع سعر الرغيف فجأة، مشيرة إلى أنها بعد أن كانت تشتري الرغيف بجنيه اشترت الأربعة أرغفة ب 5 جنيهات، يعني أصبح الرغيف بجنيه وربع بين يوم وليلة.

وأكدت أن هذا الارتفاع فوق طاقة أسرة كل دخلها 2000 جنيه في الشهر ورب الأسرة يعجز عن توفير حاجاته الأساسية.

ميزانية الأسرة

وقال شهاب جمال 33 عاما من سكان منطقة الزاوية الحمراء، أنه يضطر لشراء العيش السياحي، لأنه لا يمتلك بطاقة تموين تسمح له بشراء العيش المدعم .

وأكد أن هذا الأمر يمثل عبئا كبيرا على ميزانية الأسرة المكونة من 5 أفراد، لافتا إلى أنه يشتري “عيش” بـ 20 جنيها يوميا ولا يكفي أحيانا.

وتشكو سميرة أحمد 53 عاما من سكان الزاوية الحمراء، من ارتفاع سعر رغيف  العيش السياحي الذي وصل إلى 150قرشا.

وقالت  “معاش زوجي لا يكفي لشراء الفول والطعمية لإطعام خمسة أطفال ، مطالبة مسئولي الانقلاب بتكثيف الحملات الرقابية لأنها غير موجودة بالمنطقة بأكملها”. 

مخابز الفينو

وكشف عامر حسن 40 عاما من سكان منطقة إمبابة، أن أصحاب مخابز الفينو اتفقوا على زيادة سعر رغيف الفينو وتصغير حجمه،  حتى أصبح حجم الرغيف  نصف الحجم الأساسي، وسعره تخطى الـ150 قرشا، في جميع المخابز دون اعتراض أي رقيب على التسعيرة المحددة لجميع المخابز.

وأكد إبراهيم محمد 65 عاما من سكان منطقة الدقي أن مجموعة من الشباب الصغير افتتحوا مخابز  بحثا  عن الثراء السريع على حساب المواطنين، واستغلال لقمة عيشهم وتسببوا في رفع سعر رغيف العيش السياحي والتلاعب في وزنه المقرر .

وأضاف ، عندما اعترضت على ارتفاع سعر الرغيف الذي وصل لـ 150قرشا، قال صاحب المخبز إنه “ملزم بتسديد أجرة الصنايعية وفواتير الكهرباء والغاز والمياه التي تتخطى  أكثر من 5 آلاف جنيه، في الشهر الواحد”.

 

* عبث برلمان السيسي للتزييف أمام الرصد الدولي لجرائم الانقلاب

دأبت سلطات الانقلاب على وصف التقارير الدولية التي تصف حالة حقوق الإنسان في مصر ب”تقرير مضلل” للهروب من الجرائم التي تنتهكها السلطات بحق المواطنين داخل المعتقلات وخارجها، لم يجد برلمان العسكر للرد عى التقارير الحقوقية الأخيرة لمنظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية الأخيرين، إلا هذا النعت، بعدما اعتبرت العفو الدولية في تقرير لها، أن السلطات المصرية “لم تُبدِ نية صادقة للاعتراف بأزمة حقوق الإنسان المتجذرة التي تشهدها البلاد، وأن الحكومة المصرية لم تقم حتى بمعالجة الأمر، على الرغم من إطلاقها للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان منذ عام واحد”.
وأشار التقرير المعنون ب”انفصال عن الواقع، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر تتستر على أزمة حقوق الإنسان” إلى أن السلطات في مصر تُواصِل تضييق الخناق على الحريات وارتكاب الجرائم المشمولة في القانون الدولي.

وأوضحت أن هذا كله يحدث بدون أي اكتراث لاقتراب موعد انعقاد الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر السنوي لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ “كوب 27”.

خبر إخواني!
ومن جانب آخر، زعم طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان ببرلمان العسكر انتقادات حادة لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، على خلفية تقريرها الصادر عن قمة المناخ العالمية التي ستنعقد بمدينة شرم الشيخ شهر نوفمبر المقبل الذي اتهمت فيه مصر بفرض عقبات على عمل المجموعات البيئية المصرية ، واصفا هذا التقرير بالمفبرك والمضلل والممهور بخبر إخواني.
وأدعى رضوان أن التقرير به مغالطات وأكاذيب ومعلومات غير دقيقة استند فيها إلى شهادات مصادر مجهولة، ومجموعات غير محددة تدعي وجود عوائق محتملة تواجه مشاركتها في المؤتمر ، مؤكدا هذا الأمر لا أساس له من الصحة خاصة قواعد وإجراءات مشاركة المنظمات غير الحكومية في دورات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ معروفة ومحددة للجميع ومُعلنة من جانب سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، وطبقا لهذه القواعد يحق لأي منظمة معتمدة لدى الاتفاقية الإطارية المشاركة في المؤتمر.
وللتخلص من تبعات التقرير وكل تقارير المنظمات الدولية التي تدين سلطات الانقلاب ، اتهم طارق رضوان المنظمة الدولية بأنها دأبت على إصدار مثل هذه التقارير المضللة والكاذبة ضد مصر ، معربا عن أسفه الشديد لصدور هذا التقرير الكاذب في وقت يحتاج فيه العالم كله إلى التكاتف لإنجاح المؤتمر على نحو يضمن تنفيذ تعهدات المناخ الدولية ويُمهد الطريق لخطة تحرك متفق عليها في مواجهة التحديات والتداعيات السلبية والخطيرة لظاهرة تغير المناخ“.

تقرير منظمة العفو الدولية
وبينت المنظمة الدولية في التقرير كيف تستغل السلطات استراتيجيتها باعتبارها أداة دعائية لتُخفي قمعها الذي يزداد استفحالا ضد أي شكل من أشكال المُعارضة.

واستندت العفو الدولية في تقريرها الجديد إلى توثيقها المستفيض لأنماط انتهاكات حقوق الإنسان المُرتكبة في مصر منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة.

واستند التقرير إلى المعلومات التي جمعتها منذ إطلاق الاستراتيجية من مصادر متعددة، بما فيها الضحايا والشهود والمدافعون عن حقوق الإنسان والمحامون والحقوقيون.

وأشارا إلى المصادر التي ينعتها رئيس حقوق الإنسان ببرلمان العسكر هي مراجعة للوثائق الرسمية، والأدلة المسموعة والمرئية، وتقارير هيئات الأمم المتحدة وغيرها.

وأشارت إلى أنها “قُدمت النتائج التي خلص إليها التحليل وتوصيات المنظمة إلى السلطات المصرية في 7 سبتمبر الجاري”.

حيث حث تقرير العفو الدولية، المكون من 48 صفحة، الصادر الأربعاء، الحكومة المصرية على تطبيق تغييرات ووقف الانتهاكات، مشيرا إلى حملة قمع لا تهدأ على المعارضة، وتراجع للحريات الشخصية واعتقالات جماعية بعد تولي السيسي الحكم في 2013.

وقالت المنظمة، ومقرها لندن، إن “نتائجها مبنية على مقابلات مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ومحامين، فضلا عن سبل توثيق أخرى ومنشورات جمعتها العفو الدولية خلال العقد الماضي”.

لكن العفو الدولية وصفت الاستراتيجية بأنها ”تقدم صورة مضللة على نحو بالغ، بل زائفة كلية أحيانا، بشأن وضع حقوق الإنسان في مصر، موجهة للحكومات الأجنبية والمؤسسات المالية.

تزيين وتزوير
وكان موقع (أوريان 21) وصف الإحصائيات في مصر بعهد عبدالفتاح السيسي بالتزيين والتزوير، وأن ذلك يفسر وجود مصر في قاع دول العالم فترتيبها ١٥٣ من 180 دولة ، فيما يتعلق بشفافية تداول المعلومات مع مواطنيها، مضيفا أن التلاعب بالأرقام قد يخدع المصريين، لكن العالم يعرف الأرقام الحقيقية لوفيات كورونا وعدد الفقراء والمتعطلين عن العمل والحجم الحقيقي لديون مصر.
وأشار إلى أنه “لا تعكس البيانات الاجتماعية والاقتصادية الرسمية في مصر صورة موثوقة لواقع الحياة في البلاد، بل وتتضمن العديد من العيوب. ومع ذلك، يتم في غالب الأحيان اعتمادها من دون أي رؤية نقدية من قبل الفاعلين الخارجيين.
وتساءل عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق أسامة رشدي عن نفي تقرير حقوقي مماثل في يناير الماضي “لم نسمع عن فتح تحقيق.. لم نسمع عن استجواب الضباط الواردة اسماؤهم في حفلات التعذيب، لم يتحرك #المجلس_القومي_لحقوق_الإنسان الجديد لعمل لجنة لتقصي الحقائق والانتقال لهذه الأقسام وكشف الحقيقة. رحم الله الثورة ، فعندما سمعنا أن مسجونة جنائية توفيت بعد سقوطها في حمام زنزانتها انتقلنا للسجن“.

خارجية السيسي
وعن تقرير هيومن رايتس ووتش الأخير الذي انتقد ترصد المنظمات الحقوقية والبيئية واعتقال ومراقبة أفرادها عوضا عن منعها من متابعة قضايا البيئة السائدة في مصر، إلا أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بحكومة السيسي مدير إدارة الدبلوماسية العامة، السفير أحمد أبو زيد، وصفه بوجود كم من المغالطات والمعلومات غير الدقيقة.
وزعم أن “الـتقرير يستند إلى شهادات مـن مصادر مجهولة ومجموعات غير محددة تدعي وجود عوائق محتملة تواجه مشاركتهم في المؤتمر ، محتجا ببيان عن مؤتمر في طور الانعقاد قائلا “قواعد وإجراءات مشاركة المنظمات غير الحكومية فـي كافة دورات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ معروفة للجميع ومعلنة من جانب سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، حيث أنه طبقا لهذه القواعد يحق لأي منظمة معتمدة لدى الاتفاقية الإطارية المشاركة في مؤتمر COP27″.

تقرير 36 منظمة
منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، اتهمت مصر القابعة تحت سلطة عبد الفتاح السيسي بإعاقة عمل المجموعات البيئية والحقوقية المحلية، وذلك قبل أسابيع من استضافتها مؤتمرا عالميا خاصا بالمناخ.
وأمام الإنكار من خارجية الانقلاب وإعلان سامح شكري، في مايو 2021 تخصيص مبنى ملاصق، لقاعة المؤتمرات التي تستضيف المؤتمر، لإقامة المظاهرات المعتادة من المجتمع المدني مع كل قمة مناخ، أعلنت 36 منظمة مدنية اعتراضها على ذلك، ورفض البيان الرسمي الصادر عن المنظمات الـ 36 القيود الخاصة بالتظاهرات التي تضعها “الحكومة”، وقالت إنها “ممكن أن تمنع مشاركة كاملة ونشطة للمجتمع المدني في قمة المناخ“.
ونقلت BBC عن مصدر داخل المفوضية المصرية للحقوق والحريات، أن مساحة المجتمع المدني التي ستتاح في شرم الشيخ، ستملؤها منظمات مدنية تسيطر عليها الحكومة وهو ما يؤدي لتقديم صورة غير حقيقية عن الواقع البيئي في مصر.
وكشفت هيومن رايتس ووتش، حصول جمعيات أهلية موالية للسلطات المصرية على موافقات استثنائية من سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لحضور قمة المناخ.
ودلل مصدر لبي بي سي عربي، على موالاة تلك المنظمات للسلطة بأنها لم تفكر مثلا في مقاضاة الحكومة التي قطعت مساحات هائلة من الأشجار في مختلف أنحاء البلاد على مدار السنوات الماضية“.

 

* الاقتصاد المصري قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” مقالا للإعلامي أسامة جاويش، سلط خلاله الضوء على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مصر تحت حكم عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب.

وبحسب التقرير  قال وزير المالية بحكومة الانقلاب، محمد معيط لوكالة بلومبرج للأنباء إن  “بلاده لن تحصل على قرض جديد من صندوق النقد الدولي إلا بعد شهر أو شهرين، البديل الحالي لمصر هو اللجوء إلى دول مثل الصين واليابان للحصول على قرض ميسر”.

وفي الشهر الماضي، نشرت رويترز تحليلا للوضع الاقتصادي المضطرب في سريلانكا، بعد إعلان إفلاسها، هروب الرئيس السابق ؛ واقتحام الشعب للقصر الرئاسي، وأكد التحليل حاجة سريلانكا إلى قرض جديد من صندوق النقد الدولي كحل مؤقت، لكنها لن تحصل عليه قبل التوجه إلى دول مثل الصين واليابان للحصول على قروض ميسرة.

في الأشهر القليلة الماضية، أصبح السيناريو السريلانكي كابوسا لنظام السيسي ووسائل إعلامه المضطربة، منذ أن دقت صور الغضب الشعبي واقتحام القصر الرئاسي وملاحقة المسؤولين في الشوارع أجراس الإنذار في مصر، أغرق نظام عبد الفتاح السيسي البلاد بالديون الخارجية، مما وضع مصر بين أسوأ دول العالم لإصدارها ديونا سيادية، وفقا لتقرير صادر عن وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية.

والواقع أن تقديرات خبراء الاقتصاد المصريين تشير إلى أن إجمالي الدين العام المصري يبلغ 130 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهذا يشبه إلى حد كبير الأرقام المماثلة في سريلانكا – حيث تبلغ 140 في المائة – مما دفع صندوق النقد الدولي إلى مطالبة حكومة سريلانكا الجديدة بخفضها إلى أقل من 100 في المائة قبل أن تمنح قروضا جديدة.

وأضاف التقرير أن المشكلة الحقيقية التي تواجه نظام السيسي الآن هي الاضطرار إلى الذهاب مرة أخرى إلى بلد مثل الصين للحصول على قروض ميسرة، وتتبنى الصين سياسة قروض خفية في مثل هذه الحالات، ولا تعلن عن تفاصيل هذه القروض إلا ضمن البيانات الحكومية، ويعمل النظام عن طريق الاستيلاء على الأصول السيادية في البلدان المدينة مقابل وضع إعادة جدولة ميسرة للديون، وهذا ما فعلته بكين في سريلانكا، حيث سيطرت على مينائها الرئيسي على المحيط الهندي بعد أن فشلت الحكومة في سداد قرض البناء البالغ 307 ملايين دولار.

وتكرر الشيء نفسه في زامبيا، حيث استولت الصين على محطة الطاقة الكهرومائية الرئيسية وعلى 60 في المائة من محطة الإذاعة الحكومية في زامبيا، وبالمثل تخطط الصين الآن للاستيلاء على ميناء مومباسا بعد أن فشلت كينيا في سداد ديونها لبكين.

محليا، يحاول نظام الانقلاب الترويج للرواية القائلة إن “العالم يعاني من أزمات اقتصادية حادة بسبب حرب روسيا في أوكرانيا وجائحة كوفيد-19” من الناحية النظرية، قد يبدو هذا معقولا، لكن الحقيقة هي أن النظام لم يقدم أي إغاثة ودعم حقيقيين للمواطنين كما فعلت العديد من البلدان الأخرى على مدى العامين الماضيين، بل على العكس من ذلك، أعلنت وزارة المالية بحكومة الانقلاب أنها جمعت نحو تريليون جنيه مصري من دافعي الضرائب، أي ما يعادل 70٪ من ميزانية الدولة، وقبل ذلك أعلنت الوزارة أيضا أن إجمالي التحويلات المالية من المصريين المقيمين في الخارج بلغ 31 مليار دولار، وهو مبلغ أعلى من إيرادات كل من قناة السويس وقطاع السياحة هذا العام.

وبشكل كارثي إلى حد ما، قال معيط إن “الدولة ستستخدم هذه الأموال لسداد ديونها المستحقة بحلول نهاية هذا العام” وهذا يعكس سياسة عامة انتهجها النظام، حيث قال وزير النقل بحكومة السيسي، كامل الوزير، شيئا مشابها على شاشة التلفزيون الشهر الماضي، وسترفع حكومة السيسي أسعار تذاكر القطار والمترو لسداد ديونها المستحقة.

ونشر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أرقاما رسمية العام الماضي تظهر أن أكثر من 50 في المائة من الأسر المصرية تلجأ إلى الديون لتغطية احتياجاتها اليومية، وأكد تقرير آخر نشرته شبكة الباروميتر العربي أن مصر كانت في المرتبة الأولى بين الدول العربية، بنسبة 80 في المائة، حيث لا يملك المواطنون المال لشراء الطعام عندما ينفد دخلهم الشهري، كما أظهر التقرير أن مصر تحتل المرتبة الأولى في العالم العربي من حيث مخاوف المواطنين من عدم القدرة على شراء ما يكفي من الطعام والشراب.

ومع هذه الإحصاءات المدمرة، فإن الاقتصاد المصري قنبلة موقوتة تنتظر أن تنفجر في وجه السيسي ونظامه، وعندما يحدث ذلك ، لن يكون ذلك بسبب حركة سياسية أو أيديولوجية، سيكون انفجارا شعبيا غاضبا من قبل المواطنين الذين يبحثون عن طريقة للخروج من الفقر والجوع.

 

* عصابة العسكر تحتكر الأرز وترفع الأسعار والمواطنون يصرخون

مافيا العسكر ترفع أسعار الأرز في الأسواق فتراوح سعر الكيلو من 20 إلى 25 جنيها ، رغم أن حكومة الانقلاب برئاسة مصطفى مدبولي كانت قد أصدرت قرارا بتسعير الأرز جبريا ، ونُشر القرار في الجريدة الرسمية في العدد الصادر بتاريخ 6-9-2022.

قرار حكومة الانقلاب ينص على “ألا يزيد سعر كيلو الأرز الأبيض المعبأ على 15 جنيها، بينما لا يزيد كيلو الأرز الأبيض غير المعبأ «السايب» على 12 جنيها”  لكن على أرض الواقع لم يطبق هذا القرار وما زالت أسعار الأرز مرتفعة ، بل وتتواصل الممارسات الاحتكارية التي تقوم بها عصابة العسكر من خلال إخفاء الأنواع الفاخرة من الأرز لبيعه بأسعار مرتفعة، بينما وصل سعر الأرز «السايب» إلى 20 جنيها في المناطق الشعبية.

يشار إلى أن أسعار الأرز ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية ، حيث وصل سعر الأرز الشعير عريض الحبة نحو 200 جنيه للطن ليصل إلى 8.600 جنيه، كما ارتفعت أسعار الأرز الشعير رفيع الحبة 300 جنيه ليسجل الطن 8.100 جنيه، فيما وصل الأرز الأبيض البلدي عريض الحبة كسر 3% إلى 12.900 جنيه بزيادة قدرها 300 جنيه عن الفترة الماضية، كما صعدت أسعار الأرز الأبيض البلدي رفيع الحبة كسر 5% بمقدار 200 جنيه ليصل الطن إلى 12.100 جنيه. 

التسعيرة الجبرية

المواطنون يصرخون بسبب ارتفاع الأسعار لكن لا مجيب من جانب حكومة الانقلاب ، وفي هذا السياق أكدت سعاد كامل، ربة منزل أنها كثيرا ما دخلت في مشاجرات مع التجار بعد علمها بالتسعيرة الجبرية التي أصدرتها حكومة الانقلاب، مشيرة إلى أن القرار لم ينفذ على أرض الواقع فلا يوجد كيلو أرز بـ15 جنيها مطلقا.

وقالت سعاد في تصريحات صحفية  “لازم حكومة الانقلاب تشد شوية على المحلات، والعقاب المقرر يعلن ويطبق على المخالفين ليكونوا عبره لغيرهم”.

وأشارت إلى أن المحلات تمارس عمليات الاحتكار ، لكن حكومة الانقلاب تتجاهل ذلك تماما ، مؤكدة أنها تقدمت بشكاوى ضد بعض التجار ولم تطبق عليهم أي غرامات، بل إنهم يمارسون عملية الاحتكار دون محاسبة.

“الرز السايب”

وقالت جميلة شريف ربة منزل إن “كيلو الرز السايب بـ17 جنيها ويباع في بعض المناطق بـ15 جنيها ، مشيرة إلى أنه في هذا الوقت من كل عام تظهر أزمة الأرز وترتفع الأسعار”.

وكشفت جميلة في تصريحات صحفية أن التجار يتعللون بأنه لا توجد كميات معروضة من الأرز في السوق تكفي الاستهلاك ، ولذلك ترتفع الأسعار زاعمين أنه حينما يزيد المعروض ستنخفض الأسعار .

تجار الجملة

من جانبه قال عبدالمجيد السيد، صاحب محل تجاري، إن “بعض تجار الجملة يمارسون أعمالا احتكارية بإخفاء بعض الأنواع الجيدة من الأرز والتي كان يتراوح سعر الكيلو منها بين 25 و27 جنيها في بعض المناطق خلال الأسابيع الماضية، وبعد التسعير الجديد وصل الكيلو منه إلى 16 جنيها فقط ، وهناك أنواع بـ17 و18 جنيها، ولذلك قام التجار بإخفائها انتظارا لارتفاع الأسعار مرة أخرى”.

وأضاف السيد في تصريحات صحفية ، الأزر السايب المفروض الكيلو لا يزيد على 12 جنيها ، إلا أن سعره الواقعي حاليا وصل لـ 17 جنيها ، مؤكدا أن هذه الممارسات التي يقوم بها التجار تضرب بقرارات حكومة الانقلاب بشأن التسعيرة الجبرية للأرز عرض الحائط .

مقاطعة

وقال محمود كامل، صاحب عطارة، إن “مقاطعة المواطنين لشراء الأرز قد يكون هو الحل الوحيد للضغط على تجار الجملة لمنع ممارساتهم الاحتكارية”.

وأكد كامل في تصريحات صحفية أن قانون العرض والطلب هو المسيطر على السوق ، وهو السبب في إخفاء بعض السلع أو عرضها بأسعار حكومة الانقلاب التي لا يلتزم بها أحد.

وحول موقف شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية من الأزمة، اعترف رجب شحاتة رئيس الشعبة، بأن سعر الأرز في بعض المناطق وصل إلى 25 جنيها رغم قرار حكومة الانقلاب بتسعيره بـ15 جنيها للمعبأ.

وقال شحاتة في تصريحات صحفية إن “المواطن هو السبب الأساسي في رفع الأسعار خلال الفترة الماضية بسبب قانون العرض والطلب”.

وأضاف ، لو الناس بطلت تشتري لمدة 10 أيام الأسعار هترجع لأن المعروض من الأرز يصل إلى 4 ملايين طن صافي .

وأكد شحاتة أن استهلاك المصريين من الأرز لا يتخطى الـ 3.5 مليون طن ، وهو ما يعني توافر الكميات المناسبة ولا يوجد نقص في المعروض ، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبرر لارتفاع الأسعار . 

الرقابة

وقال الخبير الاقتصادي أسامة زرعي إن “أزمة الأرز في الوقت الراهن ترجع إلى ارتفاع أسعار البترول وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ، رغم أن روسيا وأوكرانيا لا تصدران الأرز لمصر، مشيرا إلى أن الهند هي المصدر الأول للأرز تليها تايلاند وباكستان، وكانت مصر من الدول المصدرة للأرز إلى أن حدث الفقر المائي فأصبح إنتاجها بالكاد يكفي الاستهلاك المحلي.

وأشار زرعي في تصريحات صحفية إلى أن ارتفاع أسعار البترول أدى إلى رفع أسعار السلع الغذائية بشكل مباشر، حيث إن سلسلة الغذاء مترابطة، موضحا أنه بارتفاع سعر القمح يرتفع بالتبعية سعر المكرونة المصنعة من القمح، ما يضطر المستهلك للتوجه لبديل المكرونة وهو الأرز ، وبالتالي يرتفع سعر الأرز نظرا لزيادة الطلب عليه .

وأوضح أن سعر طن الأرز تجاوز الألف دولار، بينما تجاوز القمح الأربع مائة دولار على أرضه ويزيد لخمسمائة دولار عند وصوله للدول المستوردة عربية وأفريقية ، لافتا إلى أن الأرز يعتبر غذاء لنحو 60% من سكان العالم.

وأكد زرعي أن ارتفاع تكلفة الأسمدة وارتفاع أسعار الشحن والنقل، وارتفاع تكاليف الزراعة بشكل عام، والتضخم الذي يشهده العالم كله والذي يؤثر على أسعار السلع الغذائية، بالإضافة إلى زيادة الحلقات الوسيطة بين التاجر والمستهلك، وجشع التجار، كل هذه الأسباب أدت إلى ارتفاع أسعار الأرز تزامنا مع موسم حصاده.

وقال إن “الحل الوحيد للقضاء على تلك الأزمة هو السيطرة على جشع التجار، وعمل رقابة على الأسواق ، مشددا على أن الرقابة هي الحل للقضاء على هذه الأزمة”.

 

*السيسي يقيم مدينة ملاهي بخمسين مليارا لأبناء الجنرالات

الإعلان الذي بثته شركة “بيراميدز للتطوير العقاري” يوم السبت 24 سبتمبر 2022م، حول مدينة الملاهي في العاصمة الإدارية الجديدة استفز كل قطاعات الشعب المصري بلا استثناء؛ وبرهن في رسالة واضحة على أن مصر تدار بمنطق العصابة لا بمنطق الدولة؛ وأن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي معزول تماما عن الشعب المصري وعن همومه ومشاكله ، فهو نظام معزول شعورا وفهما ووعيا وسلوكا. أولوياته غير أولويات الشعب، همومه غير هموم الناس، مصالحه تتناقض مع مصالح مصر الوطن والشعب والحضارة.

وحتى نفهم ذلك علينا أن  نقرأ تفاصيل مدينة الملاهي التي شرع نظام السيسي في إنشائها بعاصمته الإدارية؛ فهي المدينة الأضخم في قارة أفريقيا ــ حسب بيان الشركة ـ  بالشراكة مع القوات المسلحة، وذلك بتكلفة تقترب من 50 مليار جنيه (2.5 مليون دولار)، على مساحة تبلغ نحو 155 فداناً في مواجهة مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة. بحسب الشركة أيضا، فإن هذه الملاهي تحظى بإطلالة على حدائق نهر مصر الأخضر، مشيرة إلى أنها ستضم متحفاً للضوء، وآخر للشمع، وثالث للأوهام (الخداع البصري)، ورابع للفضاء، وخامس للحيوانات المحلية، إضافة إلى مسرحين مفتوح وهولوغرام لإقامة الحفلات الكبرى، وساحة لعروض الضوء، وأكواريوم للحيوانات البحرية. كما تضم المدينة مناطق للعالم الافتراضي وانعدام الجاذبية والتسلق وسباقات السيارات (فورميلا وان)، وقاعة تزحلق على الجليد، ومجمع للسينمات، ونافورة راقصة، ومطاعم معلقة، وملاهي للأطفال، ونواد صحية، وسوق متعدد الثقافات، بخلاف العشرات من المطاعم والبازارات والكافيهات، ودور الأزياء المصرية والعالمية.

عندما نقرأ هذه التفاصيل نشعر وأن هذه المدينة سوف تقام في ديزني لاند أو مدينة هوليود بالولايات المتحدة الأمريكية أو في أي عاصمة وأوروبية تمتلك إمكانات اقتصادية هائلة كبرلين أو لندن أو باريس، أو أن هذه المدينة ستقام في إمارة خليجية ثرية من إمارات النفط التي وهبها الله ثروات هائلة وهم قاعدون لا يقدون هذه النعمة ولا يؤدون شكرها لله رب العالمين.

كيف للسيسي أن يقيم مدينة ملاهي بهذا الحجم وتلك الإمكانات في دولة  تعاني من أزمة مالية واقتصادية تكاد تلتهمها التهاما؟! كيف لدولة يعاني أكثر من 70% من شعبها من الفقر أن تنفق كل هذه المبالغ الطائلة على مدينة ملاهي بهذه المواصفات الجنونية؟!  

مصر تعاني كما لم تعان من قبل ؛ أسقطها الجنرال في بئر الديون الباهظة والقروض الضخمة؛ فهناك التزامات خارجية ضخمة مستحقة على البنك المركزي، منها مثلا سداد أعباء ديون خارجية تقدر بنحو 35 مليار دولار خلال العام المالي الجاري(2022/2023)، وهناك كلفة الواردات المصرية المتزايدة بسبب التضخم العالمي وزيادة أسعار القمح والوقود، وهي فاتورة قدرها وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط بنحو 9 مليارات دولار شهرياً مقابل 5 مليارات قبل حرب أوكرانيا. أيضا هناك جدول سداد مزدحم لديون خارجية مستحقة على البلاد خلال الأعوام القليلة المقبلة، فبالإضافة إلى 26.4 مليار دولار ديون قصير الأجل مطلوب سدادها خلال عامين، هناك ديون متوسطة وطويلة الأجل تجاوزت 72.4 مليار دولار خلال الفترة من نهاية 2022 وحتى نهاية 2025. معنى ذلك أن البنك المركزي مطالب بسداد تلك الديون في ظل احتياطي يتراجع، وجفاف في بعض إيرادات الدولة الرئيسية ومنها قطاعات السياحة والاستثمارات الأجنبية والأموال الساخنة التي هرب منها 22 مليار دولار وفق أرقام وزارة المالية الصادرة في 29 أغسطس 2022م. لذلك تسعى حكومة السيسي العسكرية للحصول على حزمة قروض (من صندوق النقد ـ اليابان ــ الصين ــ  الخليج) توازي هذه الالتزامات الضخمة لا سيما وأن بند أقساط وفوائد الديون في الموازنة العامة للدولة (2022/2023) تصل إلى (1.655) تريليون جنيه، بينما لا تزيد كل إيرادات الدولة المصرية ـ بحسب أرقام الموازنة ـ  عن 1.5  تريليون جنيه!

بعد كل هذا؛ كيف نقرأ  خبر إقامة مدينة ملاهي عالمية بهذه المواصفات في ظل هذا الوضع المأزوم؟ أليس ذلك برهانا على أن النظام يتمتع بأعلى مستويات السفاهة وجنون العظمة؟!  أيهما أولى: إقامة مدينة ملاهي أم توفير الطعام لملايين الجائعين؟ مدينة ملاهي أم إقامة المستشفيات والمدارس لتوفير رعاية صحية وتعليمية جيدة للناس؟  مدينة ملاهي عالمية أم إقامة مشروعات إنتاجية توفر فرص العمل وتزيد الدخل؟!

السيسي يتسول ويقترض من هنا وهناك ليس من أجل توفير الطعام للشعب بل لتوفير أعلى صور الرفاهية له ولشلته وعصابته من حوله؛فهم يعيشون في عالم آخر بخلاف المصريين الذين يئنون من الجوع والفقر والحرمان. فمصر تبيع أصول وثرواتها من أجل سداد ما عليها من  ديون والسيسي يقيم مدينة ملاهي بخمسين مليار جنيه!! أليس هذا قمة الجنون والسفاهة؟! فمن يحرر مصر من هذه العصابة المجرمة التي دمرتها وألقت بها في سلة مهملات العالم؟

 

*تشييع جثمان القرضاوي في جنازة رسمية مهيبة وسط التكبير والتهليل

شيّع الآلاف، الثلاثاء، جثمان الشيخ يوسف القرضاوي إلى مثواه بأحد مقابر العاصمة القطرية.

وأقيمت صلاة الجنازة على القرضاوي في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بالدوحة، بحضور نجله عبد الرحمن وجموع تقدر بالآلاف، رافعة الصوت بـ”التكبير” مع خروج الجثمان من المسجد.

وشارك في التشييع مسؤولون قطريون رفيعو المستوى، بينهم الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب أمير البلاد، وممثله الشخصي الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية خالد بن خليفة آل ثاني، ووزير الأوقاف غانم بن شاهين الغانم.

كما شهد التشييع مشاركة عدد كبير من العلماء والأكاديميين والشخصيات الإسلامية، منهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي، وعلي أرباش رئيس الشؤون الدينية التركي، والأكاديمي التركي ياسين أقطاي، والداعية طارق السويدان، وفق إعلام محلي.

وشهدت الجنازة، مشاركة قادة بارزين بحركة “حماس” الفلسطينية، بينهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ورئيسها في خارج فلسطين خالد مشعل.

وفي سياق متصل، بثت قناة الجزيرة لقطات متلفزة لمراسم دفن الشيخ القرضاوي في أحد مقابر أبو هامور، وسط حضور غفير.

وأمس الاثنين، تقدّمت تركيا وقطر نعيًا إسلاميًا واسعًا للقرضاوي، بعد إعلان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفاة مؤسسه عن عمر ناهز 96 عاما.

والقرضاوي أحد أعلام الإسلام البارزين في العصر الحاضر، قضى حياته بين ميادين العلم والدعوة والاجتهاد، ليصبح “علّامة عصره” في علوم الإسلام و”داعية الوسطية“.

وقدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع نجل الراحل عبد الرحمن يوسف، تعازيه لأسرة القرضاوي، سائلاً الله له الرحمة.

وقال الرئيس التركي إن المرحوم “لم يتنازل طوال حياته عمّا آمن به، وكان خير مثال يحتذى به للتوفيق بين مبادئ الإسلام والحياة”، داعيا له بالقول: “أكرمه الله بالجنة وتغمده برحمته“.

 

الاقتصاد المصري بين الفقر والتضخم وشح العملات الأجنبية .. الاثنين 26 سبتمبر 2022.. مصر ودول الثورة المضادة محطة ترانزيت للنفط الروسي

الاقتصاد المصري بين الفقر والتضخم وشح العملات الأجنبية .. الاثنين 26 سبتمبر 2022.. مصر ودول الثورة المضادة محطة ترانزيت للنفط الروسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استنكار استمرار التنكيل بالبلتاجي وابنه ومخاوف على حياة “أمل” بسجن القناطر

نددت سناء عبد الجواد باستمرار التنكيل بابنها ” أنس ” وزوجها  الدكتور محمد البلتاجي القابع في سجون العسكر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 كونه أحد أبرز رموز ثورة 25 يناير ونائب الشعب الرافض للظلم والانقلاب على إرادة الشعب المصري .

وكتبت عبر صفحتها على فيس بوك “كأنّ ما هم فيه منذ ٩ سنوات لم يروِ انتقامكم ، فشددتم عليهم أكثر، بنيتم سجن بدر الجديد بعيدا في الصحراء أشد غلقا وإحكاما ومعزولا عن دنيا البشر ونقلتوهم فيه فلا نعلم عنهم أي شيء”.

وتابعت على مدار تسع سنوات مارستم كل أنواع الظلم ، تجويعا ومنع دواء ، منع تريض، منع زيارات، وتعذيبا وتنكيلا بكل أشكاله، ظلمات بعضها فوق بعض، فماذا بقي لكي تفعلوه أكثر في سجن جديد ؟

واستكملت حتى جلسات المحكمة أصبحت عبر التقنية الجديدة فلا حضور ولا محامي نطمئن من خلاله  ، وفي الجلسة الأخيرة لأنس البلتاجي كان مقيد اليدين وهو في الحجز زيادة في التنكيل، وكان يشتكي من الإضاءة القوية التي لا يستطيع منها النوم.

وقالت  “أما لهذا الظلم من نهاية ؟  ارفعوا الظلم عن هؤلاء الأبرياء حتى ينجيكم الله من مآزق لا يعلم بها الا الله” .

واختتمت أما أنتم زوجي وابني وكل المعتقلين فنستودعكم الله يحفظكم ويتولاكم بعنايته  ، وأما نحن فندعوه بالثبات إلى النهاية وأن يفرغ علينا الصبر حتى يقر الله أعيننا بكم ، الله أرحم بكم منا فهو أرحم الراحمين  ، أسرانا يارب نجهم مما نخاف ونحذر . 

مطالب بالإفراج الصحي عن المعتقلة أمل عبدالفتاح

حملت  حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية استمرار حبس السيدة ” أمل عبد الفتاح ” التي تصارع الموت داخل محبسها بسجن القناطر جراء الإهمال الطبي المتعمد داخل السجن.

وذكرت أن الضحية تبلغ من العمر 58 عاما وهي متزوجة وأم لسبعة من الأبناء منهم اثنان معتقلان وابن مختفٍ قسريا وابن تم تصفيته جسديا .

وأشارت إلى أنها ومنذ أن تم اعتقالها قبل أكثر من 4 سنوات وهي تتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها الاختفاء القسري لمدة 32 يوما والحكم عليها بالسجن 15عاما من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل .

وأكدت أن سلطات الانقلاب تتعنت في الإفراج الصحي عنها وترفض علاجها خارج مستشفى السجن ، ليجتمع عليها ألم المرض والسجن معا ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل بها وبأسرتها .

 

* بينهم فتاة.. ظهور 19 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وهم:

  1. أحمد شعبان علي عبد السلام
  2. أحمد متولي خيري أحمد
  3. أحمد محمد رفعت عبد الحميد
  4. إســلام حمــزة عمـران
  5. بســنت الســيد حامــد
  6. ثروت محمد حسين سليمان
  7. حسن محمد رمضان دسوقي
  8. راضي راضي خليفة
  9. سليم محمد سليم سليمان
  10. صلاح أحمد ذكي محمد
  11. عبد الله شرف حامد عبد الحميد
  12. عبد الله محمد عبد المنعم حسن
  13. عطا محمود عطا عبد القادر
  14. محمد أنور أحمد محمد
  15. محمد حامد سالم جودة
  16. محمد رمضان أحمد سيد
  17. محمد سليمان أحمد سلامة
  18. محمد عبد الرحمن يوسف محمد
  19. محمد يونس محمد علي

 

* كيف استرد “أمن الدولة” في مصر دوره كجهاز قمعي بعد انقلاب 2013؟

تحت عنوان “نخدم السلطوية ونعتدي على القانون، تقرير حول تغيرات قطاع الأمن الوطني وانتهاكاته في إطار منظومة العدالة الجنائية بين عامي 2016 – 2021” أصدرت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تقريرا يوم 20 سبتمبر 2022 حول تغيرات قطاع الأمن الوطني وانتهاكاته في إطار منظومة العدالة الجنائية بين عامي 2016 – 2021.

ركز التقرير الذي نشره موقع “إنسان للإعلام” علي أهم مظاهر استرداد أمن الدولة دوره كجهاز قمعي أكثر مما تميز به قبل ثورة يناير، بتعديه الصارخ على منظومة العدالة الجنائية في مصر والتحكم الفعلي في كافة درجات التقاضي، بما ينتهك القانون والدستور واستقلال القضاء، أكد أنه عقب انقلاب الثالث من يوليو 2013 وخلال السنوات التالية لإنقلاب الجيش على الرئيس الشرعي المنتخب الشهيد الدكتور محمد مرسي ، وجد جهاز أمن الدولة باسمه الجديد “قطاع الأمن الوطني” الفرصة ليعوض سنوات الانحسار التي عاشها بين عامي 2011 و2013  ويسترد دوره من جديد كجهاز قمعي، ويطلق يده داخل ملف العدالة الجنائية ليعبث بجميع قوانينها ويضرب بها عرض الحائط ، بما يهدد في أحيان كثرية استقلال القضاء، رصد التقرير تعدي قطاع الأمن الوطني لدوره كجهاز وظيفي يهدف في الأساس لجمع المعلومات ومحاربة الإرهاب والتجسس والجريمة المنظمة ليشمل عمليات المراقبة والاستهداف الموجهة تجاه النشطاء والمعارضين السياسيين، وتوغله في جميع مراحل عملية التقاضي بداية من عملية التتبع والتحريات ثم مرورا بعملية الضبط نهاية بالإفراج الفعلي عن الأشخاص المحتجزين، وتعديه الصريح على السلطة القضائية في كونه يحدد من يتم إطلاق سراحه بشكل فعلي، أو تتم إعادة وضعه على ذمة قضية جديدة وشدد التقرير الحقوقي على أن  قطاع الأمن الوطني المصري أصبح جهة ترتكب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان دون أي محاسبة ،  نشأة أجهزة الأمن السياسي تناول الجزء الأول من التقرير نظرة تاريخية على نشأة أجهزة الأمن السياسي في مصر بداية من العصر الملكي ثم مجيء نظام يوليو.

أوضح أنه على الرغم من تفكيكه لبنية النظام الملكي إلا أنه أبقى على جهاز الأمن السياسي ، ولكن بشكل مختلف من حيث التنظيم والهيكل، وظل جهاز المباحث العامة يمارس دوره في ملاحقة المعارضين والتوغل داخل جميع المؤسسات وإفساد الحياة السياسية، حتى تحول إلى الإدارة العامة لجهاز مباحث أمن الدولة في عهد أنور السادات ثم مباحث أمن الدولة في عهد مبارك، أكد التقرير أن أجهزة الأمن السياسي في مصر مرت عبر الأزمنة بالكثير من التغيرات على المستويين الهيكلي والشكلي، لكن ظل مضمون عملها ثابت يقوم على حماية الأنظمة السياسية ورأسها من أي خطر من شأنه أن يهدد بقاء أفراد النظام في مناصبهم، واستمرت تلك الأجهزة على مر السنين في بسط نفوذها داخل جميع مؤسسات الدولة، كما استمرت في تعديها على الدستور والقوانين الوطنية.

ويسلط التقرير في الجزء الثاني منه الضوء على التطورات التي لحقت بجهاز أمن الدولة بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير والتهديدات التي تعرض لها الجهاز بعد محاصرة المحتجين لمقراته وحبس رئيس الجهاز ثم محاولات إصلاح الجهاز وتغيير مسماه من أمن الدولة إلى الأمن الوطني وانحسار عمله بشكل ملحوظ خلال السنوات التالية للثورة، وفي الجزء الثالث يعرض التقرير اختصاصات قطاع الأمن الوطني الجديد عن طريق قراءة تعديلات قانون جهاز الشرطة الأخير للوقوف على حدود عمل الجهاز القانونية، وأيضا الوقوف على إشكاليات القانون.

عصر مبارك 

ذكر أن “مباحث أمن الدولة” في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك 1981-2011 أصبح ذا نفوذ قوي من الممكن أن يتخطى نفوذ أي قطاع شرطي أو أمني داخل الدولة المصرية وتوسع نشاطه، خصوصا في السنوات الأخيرة لمبارك، بحيث امتد تقريبا إلى جميع أنشطة المجال العام مثل مراقبة الأنشطة الطلابية والعمالية والنقابية والحزبية والدينية والرياضية والفنية والعلمية والأدبية، وبات يتجسس على هذه القطاعات عن طريق مراقبة المحادثات الهاتفية وتجنيد مصريين لجمع المعلومات. انتهاكات الأمن الوطني أما الجزء الأخير من التقرير يناقش وبشكل إجمالي، انتهاكات قطاع الأمن الوطني في إطار نظام العدالة الجنائية المصري ليصبح الجهاز هو المسيطر على جميع حلقات التقاضي والمتحكم الأول فيها، منتهكا للقانون والدستور في جميع خطواته التي يخطوها، بداية من تتبع المعارضين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولات اختراق حساباتهم الشخصية وهواتفهم من أجل القبض عليهم مرورا بعملية جمع الحريات وكتابتها وعمليات القبض والاختفاء القسري والتعذيب

الجهاز يسيطر على السجون 

 وتدخلات الجهاز في حياة السجناء عن طريق إدارته لجميع السجون وخصوصا المشدد منها، تم تحكمه في قرارات إخلاء سبيل المتهمين أو تدويرهم مرة أخرى على ذمة قضايا بشكل متكرر، وأخيرا حتى بعد خروج المساجين من محبسهم يتحكم في حياتهم عن طريق المتابعة الأمنية ورسم مستقبلهم ومنعهم من التنقل والسفر، وكانت ممارسات وزارة الداخلية عموما وجهاز أمن الدولة خصوصا عاملا قويا في قيام ثورة 25 يناير، حيث كان الجهاز هو أداة القمع التي استخدمها النظام الحاكم طيلة ثلاثين عاما من حكم مصر، وبرزت خلال الثورة عدة مطالب شعبية بإعادة هيكلة وزارة الداخلية وإلغاء جهاز أمن الدولة.

اقتحام مقرات الجهاز 

وخلال الأيام الأولى للثورة تعرض جهاز أمن الدولة لتهديدات حقيقية حيث اقتحم عدد من المتظاهرين مقراته ومن بينهم المقر الرئيسي ومقر السادس من أكتوبر، وأضرمت النيران في عدد من المقرات التابعة لبعض المحافظات قبل أن تسيطر القوات المسلحة الحاكمة آنذاك على هذه المقار.

تبع هذه الاحتجاجات عدد من القرارات نظر إليها البعض على أنها محاولة جادة لإصلاح هذا الجهاز، فعقب هذه الاحتجاجات بيومين اثنين ألقي القبض على رئيس جهاز أمن الدولة وقتها اللواء حسن عبد الرحمن والتحقيق معه بعدة تهم، وقرار وزير الداخلية آنذاك اللواء منصور العيسوي إلغاء جهاز أمن الدولة بكافة فروعه وإداراته ومكاتبه في جميع المحافظات، وإنشاء قطاع جديد بوزارة الداخلية تحت مسمى قطاع الأمن الوطني.

وتحددت مهام الجهاز الجديد في الحفاظ على الأمن الوطني والتعاون مع أجهزة الدولة المعنية لحماية وسلامة الجبهة الداخلية وجمع المعلومات ومكافحة الإرهاب، وأن يكون عمل القطاع وفقا للدستور والقانون ومبادئ حقوق الإنسان وذلك بناءا على قرار تنظيم عمل القطاع من وزير الداخلية رقم 445 لسنة 2011 وتم تعيين رئيس جديد للقطاع هو اللواء حامد عبد الله ليكون بذلك هو أول رئيس لقطاع الأمن الوطني الجديد وتبع هذا القرار مبادرات صدرت من وزارة الداخلية لصالح عمل الجهاز الجديد وتقديم نفسه على أنه جهاز استخباراتي لجمع المعلومات ومحاربة الإرهاب فقط، ودعا الجهاز الجديد عدد من الشخصيات الحقوقية والصحفية والسياسية الي ما سمي وقتها منتدى الأمن الوطني وآفاق المستقبل لشرح دوره الجديد، وتم عرض مدونة السلوك والأخلاق للعاملين بالقطاع تضمنت نقاطا عديدة أهمها استحداث ادارة داخلية تراقب أداء ضباط القطاع، وإنهاء ممارسات استدعاء المواطنين للتحقيق معهم داخل مقار الأمن الوطني والتنصت على المكالمات بدون إذن قضائي وإخضاع كافة قرارات الجهاز لرقابة مجلس الدولة باعتبارها قرارات إدارية.

أما إجراءات الضبط القضائي فستخضع لرقابة النائب العام، وخلال الفترات التالية لثورة الخامس والعشرين من يناير انحسر عمل جهاز الأمن الوطني ولم يظهر له أي دور فعال على الساحة إلا من خلال قضية واحدة كانت في أكتوبر 2012 وهي القضية التي اشتهرت باسم “خلية مدينة نصر” والتي أعلن خلالها عن القبض على 19 جهاديا، بعد اقتحام شقة في مدينة نصر، ونتج عن الاقتحام اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أحد الموجودين داخل الشقة وانفجرت الشقة أثناء الاشتباكات ووجد بداخلها عقب ذلك أسلحة ومتفجرات، لكن في أعقاب انقلاب الثالث من يوليو 2013 وبعدوصول المنقلب السفاح عبد الفتاح السيسي للحكم عاد جهاز الأمن الوطني لعهده السابق، وبرز اسم الجهاز على الساحة من جديد، محركا آلاف القضايا ومتهما آلاف المواطنين بالإرهاب ونشر الأخبار الكاذبة ومسؤولا عن العديد من جرائم التعذيب والاختفاء القسري، وطالت يده جميع درجات نظام التقاضي وبات يتحكم في حياة آلاف السجناء السياسيين داخل جدران السجون وحتى بعد خروجهم، بحسب التقرير.

الأنظمة المستبدة بحاجة لجهاز قمعي 

وشدد التقرير الحقوقي في الختام على أن جميع الأنظمة السياسية المتعاقبة على حكم مصر اتبعت السلطوية كطريقة للحكم والسيطرة على المجتمع بشكل عام والحياة السياسية بشكل خاص، واحتاج كل نظام متعاقب لجهاز أمن سياسي يضمن له البقاء في موقع الحكم أطول فترة ممكنة، وتمكينه داخل المجتمع وتفريغ الحياة السياسية من مضمونها وإسكات المعارضين واستخدام التعذيب كورقة رابحة في وجه الجميع لتخويفهم.

 

* رحيل الشيخ يوسف القرضاوي بعد حياة حافلة في محراب العلم والدعوة والأدب

بعد رحلة طويلة في رحاب العلم والشعر والأدب والدعوة غيب الموت، اليوم الإثنين 26 سبتمبر، الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن عمر ناهز الـ96 عاما..

ونشر الحساب الرسمي للشيخ على “تويتر” تغريدة قال فيها: “انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعا عن أمته“.

وأضاف: “نسأل الله أن يرفع درجاته في عليين، وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا. وأن يجعل ما أصابه من مرض وأذى رفعا لدرجاته“.

وقال حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “وقد وافته المنية ظهر اليوم، وسوف يعلن عن موعد الدفن ومكان العزاء لاحقا“.

والشيخ القرضاوي من مواليد قرية صفط تراب بمحافظة الغربية بمصر، وقد ولد في يوم 9 أيلول/ سبتمبر 1926. وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره، وفقا للموقع الرسمي للشيخ.

التحق القرضاوي بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية وكان دائما في الطليعة، وكان ترتيبه في الشهادة الثانوية الثاني على المملكة المصرية، رغم ظروف اعتقاله في تلك الفترة.

ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على الدرجة العالية سنة 52-1953م، وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون.

وحصل القرضاوي على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م، وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر، وعددهم خمسمائة.

وفي سنة 1958 حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب. وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين.

وفي سنة 1973م حصل على درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن “الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية“.

مات والد القرضاوي وعمره عامان فتولى عمّه تربيته، وتعرض للسجن عدة مرات لانتمائه إلى الإخوان المسلمين، وتعرض للتعذيب والتنكيل على يد سجاني العهد الناصري، واستعرض الشيخ يوسف القرضاوي جانبا كبيرا من حياته من خلال مذكراته التي أطلق عليها “ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة“.

ودخل السجن للمرة الأولى عام 1949خلال العهد الملكي، ثم اعتقل ثلاث مرات في عهد جمال عبد الناصر سنة 1954م، ثم في نوفمبر من نفس السنة حيث استمر اعتقاله نحو عشرين شهرا، ثم في سنة 1963م، وفي سنة 1961 سافر الشيخ يوسف القرضاوي إلى دولة قطر وعمل فيها مديرا للمعهد الديني الثانوي، وبعد استقراره هناك حصل الشيخ على الجنسية القطرية، وفي سنة 1977 تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميداً لها إلى نهاية 1990م، كما أصبح مديراً لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، وأسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وانتخب رئيسا له إلى أن قرر التخلي عن المنصب

 

* إذا كان السيسي جادا في دعوة الأجانب للاستثمار.. لماذا لا يُفْرج عن صاحب أكبر شركة عربية لمنتجات الألبان والعصائر؟

علق إعلاميون وبرلمانيون مواليين للعسكر آمالا على أن يساعد المؤتمر الاقتصادي الذي دعا إليه السفاح السفيه السيسي في دعم الاقتصاد المنهار وإصلاح ما أفسدته عصابة الانقلاب، بينما منتجات شركة جهينة على أرفف المحلات في عواصم العالم فيما صاحبها وبانيها بعرقه وجهده صفوان ثابت وابنه سيف في عتمة السجن الظالم، لأنه رفض التخلي عن الشركة لقراصنة العسكر الذين لا يشبعون.

وبدأت حكومة الانقلاب الاستعداد لعقد مؤتمر اقتصادي دعا إليه السفاح السيسي نهاية الشهر الجاري، لوضع رؤى ومقترحات لجلسات المؤتمر، والذي يزعم القراصنة أنه سيتناول – شكلا لا مضمونا – ملف الصناعة وسبل النهوض بها، وإجراءات تعميق الصناعة الوطنية، وتوطين العديد من الصناعات، كما يناقش المؤتمر كيفية زيادة حجم الصادرات المصرية.

مصر المأزومة

تواجه مصر منذ انقلاب 30 يونيو 2013 أزمات مالية واقتصادية طاحنة دفعت محللين وخبراء لتوقع إفلاسها مع حجم الديون التي بلغت 157.8 مليار دولار بنهاية يونيو 2022، وفقا لتقرير البنك المركزي.

مصر مطالبة بسداد فاتورة شديدة القسوة ، تسبب بها العسكر نتيجة لتلك الديون التي بلغت خدمتها وفق تقدير الخبير الاقتصادي ممدوح الولي 41.5 مليار دولار، حتى نهاية 2022.

تلك القروض إلى جانب مليارات الدعم الخليجي للسفاح السيسي إثر انقلاب 2013، والمقدرة بـ50 مليار دولار وفق تقارير صحفية، كان يمكن لها أن تحول مصر إلى دولة منتجة زراعيا وصناعيا ومحققة لفاتورة صادرات تصحح ميزان المدفوعات لفاتورة واردات أكثر من 80 مليار دولار سنويا، وفق مراقبين.

إلا أن السفاح السيسي اتخذ قرارات أضرت بالاقتصاد الوطني، ودفع البلاد نحو مشروعات إنشائية في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة، بجانب مشروعات شق تفريعة قناة السويس، والقطار الكهربائي، وغيرها من مشروعات وصفها خبراء بأنها غير ذات جدوى.

ويتراجع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية للبلاد شهريا مسجلا 33.143 مليار دولار، في يوليو 2022، مع انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية مسجلة في 6 سبتمبر 2022 أمام الدولار نحو 19.24 من 15.60 في مارس 2022.

إزاء الوضع الذي يزداد سوءا تطلب مصر قرضا من صندوق النقد الدولي منذ مارس 2022، لسداد فوائد الديون، ولم يستجب البنك حتى كتابة التقرير، مطالبا مصر بتقديم تسهيلات للقطاع الخاص، ووقف تمدد الجيش في الاقتصاد، وتخفيض قيمة الجنيه مجددا.

يقول الخبير الاقتصادي الدكتور مجدي مجاهد إن  “دعاية السيسي لكسب الشرعية والدعم الخارجي وصفقات السلاح وتصدير صورة مصر مع الإرهاب، جميعها تعطي صورة سلبية مرعبة وأن هناك عدم أمان”، وأنا كشركات عالمية لن أغامر في بلد غير آمن”.

ولفت إلى أنه وبغض النظر عن عدم توفير حكومة الانقلاب ظروفا اقتصادية ومناخا استثماريا مناسبا ، إلا أن الأمان أولى هنا، لأن رأس المال جبان ، متسائلا لماذا تخاطر الشركات الأجنبية وهناك البديل الآمن والبيئة الجاذبة للاستثمار؟.

وأشار إلى جانب آخر وهو أن “النظام لا يسمع غير صوته، ولايترك أحدا يبدع بمجاله، وجعل المسؤولين بلا قرار مجرد سكرتارية يتلقون وينفذون التعليمات، ولا فرصة لديهم للإبداع، ما يقود للفشل الإداري وما يتبعه من أزمات 

الهروب

وفي رؤيته أكد الخبير الاقتصادي الدكتور علي عبدالعزيز أن “هناك أسبابا كثيرة دفعت المستثمرين للهروب وأزاحت مصر من خريطة الاستثمار المباشر العالمي”.

وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي ووجود صراع بين طبقة العسكريين الانتهازية والشعب ، أهم الأسباب وفق عبدالعزيز، الذي حذر من الموقف القابل للانفجار بأي وقت وبأشكال مختلفة تهدد أي استثمارات.

ولفت إلى أن السبب الثاني، سيطرة الجيش والمخابرات والأمن الوطني على اقتصاد مصر ، ضاربا المثل بسيطرة المخابرات على قطاعات حكومية في أخذ رخصة سجائر فيليب موريس الأميركية من شركة الشرقية للدخان الحكومية.

وأشار إلى اعتقال صاحب شركة جهينة وهي أكبر شركة لمنتجات الألبان على مستوى الوطن العربي رجل الأعمال صفوان ثابت وابنه، من أجل شراء شركته أو حصة منها ، وعد هذا فسادا كبيرا وسيطرة من المخابرات والأمن الوطني على الموازنة العامة للدولة.

ورأى عبدالعزيز، أن توسط الأجهزة المخابراتية والأمنية بعمليات الشراء في الوزارات والهيئات هي نماذج لن تؤدي لاستقرار اقتصادي داعم للشركات والاستثمار.

السبب الثالث، هروب الكفاءات من مصر للخليج وأوروبا بسبب الاستبداد السياسي والإرهاب الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ضد الشعب؛ وبالتالي من الأفضل للشركات العالمية الاستثمار بمكان جاذب للعمالة المميزة وليس مكان طارد ومهدد لها.

بيروقراطية النظام في إنجاز المعاملات والإجراءات منذ التأسيس وأثناء العمل ، السبب الرابع الذي يختم به عبدالعزيز حديثه ، مؤكدا أن أزمة توفير الدولار للشركات للاستيراد منذ 8 أشهر دليل ذلك ، مبينا أنه بالتالي يصعب مع وضع كهذا الاستمرار أو إنجاز أعمال بمستوى عالمي.

 

*مصر ودول الثورة المضادة محطة ترانزيت للنفط الروسي

ارتفعت تدفقات مصر من الوقود الروسي بشكل حاد في الأشهر الماضية مع تطلع روسيا إلى أسواق بديلة في الشرق الأوسط وآسيا في ضوء العقوبات الغربية، حسبما ذكرت بلومبرج.
وقفز عدد الشحنات الواردة إلى مصر من روسيا إلى 51 شحنة في الشهر الماضي، مقابل شحنة وحيدة في أغسطس 2021  وكان ميناء الحمراء الوجهة الوحيدة ، حيث تشحن روسيا الوقود إلى ميناء الحمراء البترولي على ساحل البحر المتوسط 120 كيلومترا غرب الإسكندرية ، والبالغة سعته التخزينية 1.5 مليون برميل من الخام، يحسب بلومبرج .
وفي نفس الوقت تقريبا، كشفت وزارة البترول بحكومة السيسي عن توسعات ضخمة للميناء من شأنها أن تضاعف سعته التخزينية إلى 5.3 مليون برميل، حيث يستقبل “الحمرا” قبل أقل من ثلاثة أشهر من خضوع البترول الروسي للعقوبات الدولية في ديسمبر القادم.
وأظهرت بيانات تتبع السفن إلى زيادة كبيرة في شحنات البترول الروسي إلى وجهات في الشرق الأوسط وآسيا، إذ قفز عدد الشحنات المتجهة إلى الإمارات العربية المتحدة بنحو خمس مرات الشهر الماضي مقارنة بالشهر المناظر في العام الماضي، في حين ارتفعت الشحنات إلى سنغافورة بنسبة 25% كما ارتفعت الشحنات إلى مصر والصين والمملكة العربية السعودية وماليزيا بشكل حاد، على حسب ما قالت بلومبرج.

الإمارات والسعودية
وارتفع عدد الشحنات المتجهة إلى الإمارات بأكثر من 400% على أساس سنوي في أغسطس، وزاد عدد السفن المتجهة إلى الصين بأكثر من الضعف.
واستقبلت المملكة العربية السعودية وماليزيا 32 و 48 شحنة على التوالي خلال الشهر بعد عدم تلقي أي شحنة في أغسطس 2021.

وتوقع محللون أن ترتفع التدفقات خلال الأشهر المقبلة، مع تصاعد الضغط على موسكو للعثور على مشترين جدد قبل أن يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر المقبل.
هذا على الرغم من استعداد الاتحاد الأوروبي إلى حظر معظم واردات الخام الروسي اعتبارا من 5 ديسمبر، يليه حظر على المنتجات البترولية يبدأ في فبراير القادم، مما يزيد الضغط على الاقتصاد الروسي، ويضطره للبحث عن حلول بديلة لتسهيل بيع البترول في الأسواق العالميًة من خلال منطقتي آسيا والشرق الأوسط، واللتان شهدتا بالفعل ارتفاعا في واردات البترول الروسي منذ اندلاع الحرب.

النفط الروسي
وارتفعت أسعار البترول العالمية بأكثر من 2% اليوم، بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعبئة عسكرية جزئية، ما أثار مخاوف من تصعيد الحرب في أوكرانيا، وما قد يصاحبه من شح إمدادات البترول والغاز، بحسب وكالة «رويترز».
وقالت وكلات إن  “العقود الآجلة لخام برنت، كانت الأكثر تداولا، وارتفعت بنحو 2.5% لتصل إلى 92.90 دولار للبرميل، فيما زاد سعر خام غرب تكساس الأمريكي بحوالي 2.6% ليصل إلى 86.16 دولار للبرميل”.

ودعا بوتين الجمعة إلى التعبئة الجزئية، الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، بدءا من اليوم، لاستدعاء 300 ألف جندي احتياط للدفاع عن الأراضي الروسية التي يريد الغرب تدميرها، على حد وصفه، وهدد صراحة بإمكانية استخدام السلاح النووي للحفاظ على الأراضي التي سيطر عليها جيشه خلال الأشهر السبعة الماضية.

نظام الدفع
وحذر المحلل إبراهيم النمر من أن “مصر قد تعرض نفسها لتوترات مع الولايات الأمريكية في ظل العقوبات التي تفرضها واشنطن على موسكو، إذا ما أقدمت على تلك الخطة، ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية بيانا الأسبوع الماضي، حذرت فيه المؤسسات المالية من استخدام نظام الدفع الروسي وقالت إن الدول المخالفة قد تتعرض لعقوبات.
ومن هذا الجانب، أشار النمر عبر (@
ielnemr) إلى أن الدفع الروسي بعملة الروبل الروسي يضع مصر في الواجهة رغم أنها ليست الوحيدة التي تتطلع للربط مع نظام الدفع الروسي، فبالإضافة إلى تركيا وسيط محادثات بين موسكو والغرب على أكثر من جانب ، تقوم دولة الإمارات حاليا باختبار النظام.
إلا أن تحذيرات الولايات المتحدة دفعت أكبر بنك خاص في تركيا للتوقف عن استخدام النظام الروسي في معالجة المدفوعات، في الوقت الذي يقيم فيه التحذير الأمريكي، بحسب وكالة بلومبرج.
 

الحرب الروسية
وبدأت روسيا هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، كعملية نوعية سريعة، بدا أنها ستؤول إلى انتصار سريع، خاصة مع تحذير موسكو أن كييف ستتعرض للهجوم في غضون أيام، وسط تدفق كثيف للقوات الروسية في اﻷراضي الأوكرانية دون مقاومة لافتة.
وتباطأت وتيرة الغزو سريعا وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في ثاني أيام الحرب إن  “روسيا فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية المبكرة، وظهرت مقاطع فيديو وصور من منطقة الحرب تظهر مقاومة شرسة من قبل المقاتلين الأوكرانيين”.
وبحلول مارس، ومع استمرار المساعدات العسكرية الغربية ﻷوكرانيا، قالت أجهزة المخابرات الغربية إن “محاولة روسيا لتطويق كييف توقفت، وظلت الدفاعات الجوية الأوكرانية نشطة، وأسقطت طائرات روسية، لتبدأ روسيا في خفض النشاط الجوي فوق معظم أوكرانيا، قبل أن تنسحب من محيط العاصمة اﻷوكرانية، ليعلن الجيش الروسي في 22 أبريل، أنه تخلى عن محاولة السيطرة على كييف، ويعيد التركيز على المرحلة الثانية من العملية العسكرية في شرقي أوكرانيا”.

 

* الدار الإماراتية تستثمر فى العاصمة الإدارية

تبحث شركة الدار العقارية الإماراتية – المساهم الرئيسي في شركة سوديك – الفرص الاستثمارية في العاصمة الإدارية الجديدة وفق ما قالته شركة العاصمة الإدارية في بيان لها أمس.

وبخلاف الدار الإماراتية اقتضمت الشركات الأمارات معظم المشروعات والشركات والأراضي المصرية، بعد دورها الرئيس في انقلاب 2013، ووضعها كرأس حربة لضربة الربيع العربي، كما تجمع بين السيسي ومحمد بن زايد علاقات غير معروف أبعادها.

وتستهدف مصر جمع ما يصل إلى 6 مليارات دولار، قبل شهر يونيو من العام المقبل، عبر بيع حصص في شركات مملوكة للدولة، بحسب وزيرة التخطيط هالة السعيد. لدعم الاقتصاد المتدهور.

السعيد أفصحت، بمقابلة في نيويورك، أن البرنامج قد يتضمن طرح أسهم للجمهور، أو عمليات بيع حصص مجمّعة لمستثمرين استراتيجيين، بدعم من الصندوق السيادي للبلاد. لكنها لم تحدد الشركات المرشحة للبيع.

خلال الشهور الأخيرة، ضخ ّصندوق أبوظبي السيادي ADQ، ووحدة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، حوالي 3 مليارات دولار، للاستحواذ على حصص حكومية في شركاتٍ بارزة، بموجب صفقات سهّلها الصندوق السيادي المصري.

من المتوقع أن تشهد السوق مزيداً من هذه الصفقات، بما في ذلك على الأرجح البيع المرتقب لحصص في بعض الشركات التي يمتلكها الجيش المصري.

وتعاني العاصمة الإدارية من نقص الاستثمارات متأثرة بالأزمة الاقتصادية

وكشف موقع “Vox” الأمريكي، فى وقت سابق، أن عبد الفتاح السيسي، أنشأ العاصمة الإدارية الجديدة، التي تبعد عن القاهرة نحو 50 كيلومترا، بهدف الحيلولة دون اندلاع انتفاضة شعبية تطيح بنظامه.

الدفاع عن السلطة

وأوضح التقرير أن المسافة بين العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة، بالإضافة إلى التواجد العسكري والأمني في العاصمة الجديدة، سيسمحان للسيسي بالدفاع عن سلطته في حالة حدوث انتفاضة ضده، وهو مالم يتحقق للرئيس المخلوع حسني مبارك فى انتفاضة 2011.

ففي 25 يناير نزل الثوار بميدان التحرير وأحاطوا بالمؤسسات الحيوية، وتحركوا إلى القصر الجمهوري على بعد 10 كيلومترات، حيث أجبروا مبارك على التنحي.

إبعاد الحكومة عن متناول الشعب

 وأكد التقرير أن “هذه العاصمة الجديدة صُممت لإبعاد الحكومة عن متناول الشعب، بدلا من القاهرة التي تقدم حلا للمصريين”.

وعرض الموقع فيديو (مدته 10 دقائق تقريبا)، أكد فيه أنه بمجرد اكتمال بناء العاصمة الجديدة، سيتركز بداخلها كل مراكز القوة السياسية في مصر، بما في ذلك السيسي، منوها إلى أن “تلك العاصمة ستكون تحت حراسة أمنية مشدّدة، وعلى الرغم من وجود ساحة عامة تسمى ساحة الشعب، لكن من الصعب تخيل تظاهر ملايين الأشخاص فيها”.

 

*الاقتصاد المصري بين الفقر و التضخم وشح العملات الأجنبية

نشرت أسوشيتدبرس تقريراً عن الاقتصاد المصري الذي يراوح بين بين الفقر والتضخم وشح العملات الأجنبية 

شح العملات الأجنبية

تبيع المتاجر الملابس الشتوية من الموسم الماضي في منتصف الصيف.. محلات التصليح تفتقر إلى قطع غيار الأجهزة… هناك قائمة انتظار لشراء سيارة جديدة.

مصر ، البلد الذي يزيد عدد سكانه عن 103 مليون نسمة ، لا تتوفر فيه العملات الأجنبية اللازمة لشراء الضروريات مثل الحبوب والوقود. للاحتفاظ بالدولار الأمريكي في البلاد ، شددت الحكومة الواردات ، مما يعني تقليل السيارات الجديدة و فساتين الصيف.

الفقر

بالنسبة لما يقرب من ثلث المصريين الذين يعيشون في فقر ، والملايين الآخرين الذين يعيشون في ظروف سيئة ، فإن المشاكل الاقتصادية في البلاد تعني أن الحياة أصعب بكثير من التسوق في غير موسمها – فهم يجدون صعوبة أكبر في وضع الطعام على المائدة . بعد عقد من الاحتجاجات الدامية والاضطرابات السياسية التي هزت أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان ، لا يزال الاقتصاد يعاني الأزمات يتلقى ضربات جديدة.

فاطمة ، عاملة نظافة في القاهرة تبلغ من العمر 32 عامًا ، تقول إن عائلتها توقفت عن شراء اللحوم الحمراء منذ خمسة أشهر. أصبح الدجاج أيضًا رفاهية. إنها تقترض من الأقارب لتغطية نفقاتهم.

إنها قلقة من تأثير ارتفاع الأسعار على النسيج الاجتماعي في مصر. عندما طلبت عدم الكشف عن هويتها إلا باسمها الأول خوفًا من الانتقام ، تخشى أن تزداد الجريمة والسرقة “لأن الناس لن يكون لديهم ما يكفي من المال لإطعام أنفسهم”.

الاقتصاد المصري

لعقود من الزمان ، اعتمد معظم المصريين على الحكومة للحفاظ على السلع الأساسية في متناول الجميع ، لكن هذا العقد الاجتماعي يتعرض لضغوط بسبب تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا. وسعت مصر للحصول على قروض لسداد قيمة واردات الحبوب من الخبز المدعوم من الدولة. كما أنها تتصارع مع ارتفاع أسعار المستهلكين مع انخفاض قيمة العملة. أثار التهديد مخاوف بانعدام الأمن الغذائي في أكبر مستورد للقمح في العالم ، والذي يأتي 80٪ منه من منطقة البحر الأسود التي مزقتها الحرب..

وعن وضع الاقتصاد المصري المتردي،  قال تيموثي كالداس ، الخبير الاقتصادي في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط: “فيما يتعلق بشعار الخبز مقابل الحرية ، فقد تم انتهاك هذا العقد منذ فترة طويلة

ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 15.3٪ في أغسطس ، مقارنة بما يزيد قليلاً عن 6٪ في نفس الشهر من العام الماضي

سجل الجنيه المصري مؤخرًا مستوى قياسيًا منخفضًا مقابل ارتفاع الدولار ، حيث بيع عند 19.5 جنيهًا مقابل دولار واحد.

 وأدى ذلك إلى اتساع العجز التجاري والميزانية مع انخفاض الاحتياطيات الأجنبية اللازمة لشراء الحبوب والوقود بنحو 10٪ في مارس ، بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وسحب المستثمرون مليارات الدولارات من مصر.

صندوق النقد الدولي

مصر لديها خيارات قليلة للتعامل مع الثغرة في مواردها المالية  . كما في الأزمات السابقة ، فقد تحولت إلى الحلفاء فى الخليج العربي وصندوق النقد الدولي من أجل الإنقاذ.

ومن شأن قرض جديد من صندوق النقد الدولي أن يدعم الاحتياطيات الأجنبية المتضائلة في مصر ، والتي هبطت إلى 33 مليار دولار من 41 مليار دولار في فبراير. ومع ذلك ، فإن قرضًا جديدًا سيضيف إلى الدين الخارجي المتضخم لمصر ، والذي قفز من 37 مليار دولار في عام 2010 – قبل انتفاضات الربيع العربي – إلى 158 مليار دولار اعتبارًا من مارس ، وفقًا لأرقام البنك المركزي المصري.

السيسي يهاجم ثورة 25 يناير 2011

يلقي القادة باللوم في التحديات وتردي الاقتصاد المصري على وباء الفيروس التاجي ، الذي أضر بصناعة السياحة الحيوية ، وصدمات الأسعار التي أحدثتها الحرب في أوكرانيا . كما خطأوا الثوار وأولئك الذين ربما دعموا جماعة الإخوان المسلمين.

لماذا لا تريد دفع تكلفة ما فعلته في عامي 2011 و 2013؟” قال عبد الفتاح السيسي في تصريحات متلفزة الشهر الجاري. “ماذا فعلت – ألم يؤثر ذلك سلبًا على الاقتصاد؟

كان يشير إلى الاحتجاجات ، التي أطاحت بحسني مبارك ، وأدت إلى فترة رئاسة مثيرة للانقسام للإخوان المسلمين ، وأسفرت عن استيلاء الجيش على السلطة بدعم شعبوي وصعود السيسي إلى الرئاسة.

قال الجنرال العسكري السابق إن تداعيات تلك السنوات كلفت مصر 450 مليار دولار – وهو ثمن ، على حد قوله ، يجب على الجميع تحمله.

نحل هذه المسألة معًا. أقول هذا لكل المصريين … سننهي هذا الأمر معًا وسندفع ثمنه معًا.

ومع ذلك ، يجادل النقاد بأن الحكومة أهدرت فرصًا لإجراء إصلاحات حقيقية وتفرط في الإنفاق على المشاريع الضخمة الزائدة عن الحاجة لأنها تبني عاصمة إدارية جديدة. روجت الحكومة لازدهار البناء باعتباره منتجًا للوظائف ومحركًا اقتصاديًا.

الدور الضخم لمؤسسات الجيش

قال حسنين مالك ، الذي يرأس أبحاث الأسهم في Tellimer ، وهي شركة لتحليل الاستثمار في الأسواق الناشئة ، إن سيطرة الدولة على الاقتصاد المصري و “الدور الضخم للمؤسسات المرتبطة بالجيش” قد أدى إلى مزاحمة المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص. وقال إن خطط الحكومة لبيع حصص الأقلية في بعض الشركات المملوكة للدولة “لا تؤدي بالضرورة إلى حل هذه المشكلة”.

يمكن للنخبة المصرية أن تتحمل ارتفاع التكاليف ، وتعيش بشكل مريح في شقق مطلة على النيل ومجتمعات مسورة خارج صخب القاهرة. قالت مها ، وهي موظفة في شركة تكنولوجيا تبلغ من العمر 38 عامًا وأم لطفلين ، طلبت عدم ذكر اسمها إلا باسمها الأول للتحدث بحرية ، إن حياة المصريين من الطبقة المتوسطة تتدهور.

خط الفقر للجميع

وقالت: “أعتقد أننا سننزل في نهاية المطاف على السلم الاجتماعي وينتهي بنا الأمر تحت خط الفقر”.

وأخذت الحكومة قرضا قيمته 500 مليون دولار من البنك الدولي هذا الصيف و 221 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقي للمساعدة في شراء القمح. يغطي ذلك حوالي ستة أسابيع من برنامج دعم الخبز لدعم 70 مليون مصري من ذوي الدخل المنخفض.

ساعدت الصين في مقايضة عملة بقيمة 2.8 مليار دولار. وتدخلت السعودية والإمارات وقطر بتعهدات بقيمة 22 مليار دولار في شكل ودائع واستثمارات قصيرة الأجل.

إن وجود ما يسمونه الاستقرار في مصر هو في مصلحتهم الإستراتيجية. قال ديفيد باتر ، زميل مشارك في مركز أبحاث تشاتام هاوس للشؤون الدولية ، “إنهم لا يريدون حقًا تكرار ما حدث عام 2011 وما بعده”. وأشار إلى أن دول الخليج العربية تقوم أيضًا باستثمارات استراتيجية في مصر على المدى القصير والطويل.

أعلنت الحكومة عن برنامج حماية اجتماعية “استثنائي” سيتم إطلاقه هذا الشهر ، ويستهدف 9 ملايين أسرة بتحويلات نقدية ممتدة وقسائم طعام. يأتي هذا على رأس برامج المساعدة الأخرى ، بما في ذلك الأكشاك المنبثقة التي تبيع المواد الغذائية الأساسية المدعومة. يشير المسؤولون إلى كيفية إدارتهم لأزمة الإمدادات الناجمة عن الوباء والحرب في أوكرانيا ، قائلين إن هناك ما يكفي من القمح والمواد الغذائية الأساسية الأخرى لمدة ستة أشهر.

زيادة التضخم

بالنسبة للبعض ، وعدت الهجرة بمزيد من الأمل. يأتي المصريون بعد الأفغان فقط كأفضل جنسية “للوافدين غير النظاميين” إلى أوروبا حتى الآن هذا العام ، وفقًا لمخطط تدفق المنظمة الدولية للهجرة. يصل معظمهم عن طريق البحر.

مع تصاعد الضغط على الجنيه المصري ، قد تخفض الحكومة قيمة العملة مرة أخرى.

سوف يؤلم. قال كالداس ، الخبير الاقتصادي بمعهد التحرير ، “سيزيد التضخم”. “دعم الخبز ليس سوى بند واحد في ميزانية الأسرة. لذلك ، بالنسبة للعديد من العائلات ، لا يزال هذا يمثل الكثير من الألم “.

 

* اقتصاد مصر ضعيف والوضع كارثي

نشر موقع “إيه بي نيوز”، تقرير مطولاً عن الأوضاع الاقتصادية في مصر، واصفًا اقتصاد مصر بالـ “ضعيف” والوضع بالـ “كارثي”.

وقال الموقع إنه “للاحتفاظ بالدولار الأمريكي في البلاد، شددت الحكومة الواردات.. وبالنسبة لما يقرب من ثلث المصريين الذين يعيشون في فقر، وملايين آخرين في ظروف سيئة، فإن المشاكل الاقتصادية في البلاد تعني أن الحياة أصعب بكثير من التسوق في غير موسمها فهم يرون كميات أقل من الطعام على المائدة”.

وضع كارثي

وقال الموقع أنه “بعد عقد من الاحتجاجات الدامية والاضطرابات السياسية التي هزت أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان ، لا يزال الاقتصاد هشًا”.

وأشار إلى أنه “على مدى عقود، اعتمد معظم المصريين على الحكومة للحفاظ على أسعار السلع الأساسية في متناول الجميع، لكن هذا العقد الاجتماعي مهدد لأن تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا يجعل مصر تكافح لدفع ثمن واردات الحبوب مقابل الخبز المدعوم من الدولة كما أنها تتصارع مع ارتفاع أسعار المستهلكين مع انخفاض قيمة العملة”.

وأوضح التقرير، أن أثار التهديد بانعدام الأمن الغذائي في أكبر مستورد للقمح في العالم، والذي يأتي 80% منه من منطقة البحر الأسود التي مزقتها الحرب، مخاوف من عدم الاستقرار”.

ونقل الموقع عن تيموثي كالداس، الخبير الاقتصادي في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، قوله “إن المعادلة التي كانت تتعلق بـ(الخبز مقابل الحرية) قد تم انتهاكها منذ فترة”.

وأشار الموقع إلى أن معدل التضخم السنوي قفز إلى 15.3% في أغسطس، مقارنة بما يزيد قليلاً عن 6% في الشهر نفسه من العام الماضي.

وسجل الجنيه المصري مؤخرًا مستوى قياسيًا منخفضًا مقابل ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث بيع عند 19.5 جنيهًا إلى 1 دولار أمريكي.

وشدد على أن ذلك أدى إلى اتساع عجز التجارة والميزانية مع انخفاض الاحتياطيات الأجنبية اللازمة لشراء الحبوب والوقود بنحو 10% في مارس، بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وسحب المستثمرون مليارات الدولارات من مصر.

ونبه الموقع إلى أن “مصر لديها خيارات قليلة للتعامل مع الثغرة في مواردها المالية.. وكما في الأزمات السابقة، فقد تحولت القاهرة إلى حلفاء دول الخليج العربية وصندوق النقد الدولي من أجل الإنقاذ.

وقال الموقع أنه “من شأن قرض جديد من صندوق النقد الدولي أن يدعم الاحتياطيات الأجنبية المتضائلة في مصر، والتي هبطت إلى 33 مليار دولار من 41 مليار دولار في فبراير”.

لكن التقرير استدرك “ومع ذلك، فإن قرضًا جديدًا سيضيف إلى الدين الخارجي المتضخم لمصر، والذي قفز من 37 مليار دولار في عام 2010 – قبل انتفاضات الربيع العربي- إلى 158 مليار دولار اعتبارًا من مارس، وفقًا لأرقام البنك المركزي المصري”.

وقال الموقع “يلقي القادة المصريون باللوم في التحديات على جائحة فيروس كورونا، الذي أضر بصناعة السياحة الحيوية، وصدمات الأسعار التي أحدثتها الحرب في أوكرانيا.

ولفت التقرير إلى تصريحات عبدالفتاح السيسي، والتي قال فيها “إنتوا مش عايزين تدفعوا تكلفة اللي عملتوه في 2011 و2013 ليه؟”.. قائلة إلى أنه كان يشير إلى الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المصري منذ فترة طويلة، وأدت إلى فترة رئاسة مثيرة للانقسام للإخوان المسلمين، ثم انقلاب السيسي على السلطة.

سيطرة الدولة على الاقتصاد

لكن التقرير ذكر أنه “ومع ذلك، يجادل النقاد بأن الحكومة أهدرت فرصًا لإجراء إصلاحات حقيقية وتفرط في الإنفاق على المشاريع الضخمة الزائدة عن الحاجة لأنها تبني عاصمة إدارية جديدة. روجت الحكومة لازدهار البناء باعتباره منتجًا للوظائف ومحركًا اقتصاديًا”.

وقال حسنين مالك، الذي يرأس أبحاث الأسهم في Tellimer، وهي شركة لتحليل الاستثمار في الأسواق الناشئة، إن سيطرة الدولة على الاقتصاد و”الدور الضخم للمؤسسات المرتبطة بالجيش” أدى إلى مزاحمة المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص.

وأضاف: “خطط الحكومة لبيع حصص أقلية في بعض الشركات المملوكة للدولة “لا تحل بالضرورة هذه المشكلة”.

 

* خطف واغتصاب ملكة جمال مصر على يد صديق خطيبها الإعلامي

أحالت جهات التحقيق، شاب يعمل صاحب معرض مفروشات وسمسار عقارات، إلى محكمة الجنايات بتهمة اختطاف واغتصاب ملكة جمال مصر.

تعود الواقعة لـ فبراير الماضي حين تعرضت مضيفة طيران ومرشحة للقب ملكة جمال مصر للخطف والاغتصاب على يد صديق خطيبها.

خطف واغتصاب ملكة جمال مصر

وبحسب أمرالإحالة، استدرج المتهم المجني عليها لإحدى الشقق بزعم مساعدتها في إنهاء خلافاتها مع خطيبها، وهناك اعتدى عليها بالقوة وقام باغتصابها.

وتبين أن المتهم التقى بملكة الجمال وتدعى “ن ا ع” تبلغ من العمر 26 عاما خلال أحد المهرجانات الفنية، وكانت برفقة خطيبها الذي يعمل في مجال الإعلام، وتعارفا، وبعد فترة وبحكم صداقتهما تواصل معها هاتفيا وأبلغها بوجود خطيبها لديه في شقته بمنطقة التجمع الأول، وأنه ينتظرها للتوسط وحل الخلافات التي كانت قد نشبت بينهما.

وقالت الفتاة في التحقيقات أنها وبعد وصولها الشقة ودخولها لم تجد خطيبها، وشعرت بالشكوك تجاه نوايا المتهم فحاولت الهروب، لكنه أغلق الباب واحتجزها ونزع عنها ملابسها واغتصبها بالقوة ما أصابها بنزيف حاد.

وأضافت أنها وبعد انتهاء المتهم من جريمته قامت بحبس نفسها بدورة المياه في الشقة، ثم تواصلت مع أصدقائها وأبلغتهم بما حدث، مشيرة إلى أنهم وصلوا على الفور وتمكنوا من إخراجها وإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض على المتهم.

 

السيسي يطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية في بلد “إحنا فقرا أوي” ويطمع في البقاء حتى 2036.. الأحد 25 سبتمبر 2022.. رغم الفقر ومستنقع الديون 50 مليار جنيه لإنشاء مدينة ترفيهية جديدة بالعاصمة الإدارية

السيسي يطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية في بلد “إحنا فقرا أوي” ويطمع في البقاء حتى 2036.. الأحد 25 سبتمبر 2022.. رغم الفقر ومستنقع الديون 50 مليار جنيه لإنشاء مدينة ترفيهية جديدة بالعاصمة الإدارية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظهور 14 من المختفين وتواصل الاعتقال التعسفي بالشرقية واستمرار إخفاء “أسامة” و”وليد

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين استمرارت لسياسة اعتقال كل من سبق اعتقاله، واعتقلت من مركز أبوحماد محمد حسن  ومحمود منصور. 

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أنه تم التحقيق معهما بنيابة أبوحماد التي قررت حبسهما 15 يوما علي ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم مسيسة.

ومؤخرا اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية من مركز ههيا للمرة الرابعة فتحي أبوالعلا، من داخل منزله بقرية “المهدية”، كما اعتقلت فتحي النجدي ومحمد منصور وعبد الرحمن محمد منصور، من مركز أبوكبير بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي استمرارا للعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان. 

استمرار إخفاء أسامة صلاح رغم مرور أكثر من 5 سنوات على اعتقاله تعسفيا

تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري لطالب كلية التجارة بجامعة المنصورة، أسامه صلاح محمدين مصطفى، وترفض الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله في 6 مايو 2017.

ورغم مرور أكثر من 5 سننوات على اختطاف “أسامة”من قبل قوات الانقلاب إلا أنها تنكر وجوده لديها، ولا يتم التجاوب مع البلاغات والتلغرافات التي حررتها أسرته للجهات المعنية بحكومة الانقلاب، بينها النائب العام ووزير داخلية الانقلاب.

بدورها وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” الجريمة، وطالبت النائب العام بالتدخل لإنقاذ حياته، والكشف عن مصيره، تمهيدا لإخلاء سبيله، ومحاسبة المتسببين في هذه الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

 ظهر 14 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم : 

  1. أحمد السيد إبراهيم متولي
  2. أحمد مرزوق أحمد حماد
  3. أمير عبد الغني أنور
  4. حسين محمود أحمد بيومي
  5. خالد سعيد محمد مرسي
  6. زكريا فؤاد حامد الشامي
  7. سامح السيد مختار حمد
  8. طه الأباصيري سليمان
  9. عادل عبد العال عبد الله إبراهيم
  10. علاء عبد النبي إسماعيل
  11. عمرو أحمد سيد شعبان حجازي
  12. كريم صفوت فرحان سالم
  13. محمد عبد الحكيم محمد المعصراوي
  14. هشام حسين أبو زيد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* ظهور مختفين قسريًا بنيابة العاشر

ظهر معتقلين اثنين تعرضا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة العاشر من رمضان، والتي قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهما:

1۔ عمرو حامد

2۔ أشرف بنداري

 

*ضابط شرطة وفردين أمن يعتدون على سايس بمنطقة الدرب الأحمر

تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي في مصر، مقطع فيديو لاعتداء ضابط شرطة وفردين أمن، بالضرب، على مواطن بمنطقة الدرب الأحمر.

وظهر في مقطع الفيديو، قيام ضابط شرطة وفردين آخرين يعملان معه بالاعتداء على مواطن يقوم بمهنة “السايس” بدون ترخيص ويتلقى مبالغ من المواطنين مقابل مساعدتهم في ركن سياراتهم في منطقة الغورية التابعة لقسم الدرب الأحمر .

وكشف الفيديو قيام أفراد الشرطة بضرب المواطن بطريقة غير لائقة وسط توسلات المارة للإفراج عنه وإطلاق سراحه .

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في بيان، أمس السبت، إيقاف ضابط الشرطة وفردين الأمن عن العمل، وإحالتهم لقطاع التفتيش.

وأعلن بيان الداخلية، إحالة المذكورين لقطاع التفتيش، لتجاوزهم مع أحد المواطنين أثناء ضبطه لممارسته مهنة «سايس» بدون ترخيص.

وأشارت الوزارة إلى أن ضابط الشرطة والفردين خرجوا عن مقتضى الواجب الوظيفي، وخالفوا التعليمات الخاصة بحسن معاملة المواطنين.

 

* باع مصر لإسرائيل وتصالح مع تركيا وقطر وحماس.. أين (أهل الشر) شماعة السيسي؟

يُخبرنا التاريخ عن طغاة كبار كانوا هم والسفاح السيسي وزمرته في الإجرام واستباحة الدماء سواء، فلم يمكثوا طويلا حتى احتوتهم قضبان السجون وطالتهم يد العدالة والقصاص ، بعد أن ظنوا ـ وبعض من الظن ـ إثم في منطق أهل الشر والفجور أن رقاب العباد قد دانت لهم، وأن علوهم واستكبارهم في الأرض قد بات أمرا لا ريب فيه، وأنهم أبعد ما يكونون عن غضبة الحق وموازين العدالة وسنن الكون والحياة.

ومنذ انقلابه في الـ 30 من يونيو 2013 وفي كل خطاب كان السفاح السيسي يُلقي التهديد والوعيد يمينا ويسارا، وأحيانا يلتفت خلفه ليستكمل صياحه، وكأن هناك من يريد الانقضاض عليه من الخلف، محذرا من سماهم بـ”أهل الشر” ويعلنهم أنه مستمر في الحكم حتى يلقى حتفه، أما الانتخابات أو القانون أو الدستور أو فترات الرئاسة فأمور وإجراءات شكلية، يمكن تعديلها أو حتى تجاوزها في أي وقت حسب الحاجة، أنا أو الفوضى، منطق حسني مبارك نفسه.

لمن يوجه تهديداته؟

من هم أهل الشر الذين تحدث عنهم السفاح السيسي؟ قديما كان هذا المصطلح المبهم يفمفم به إعلام العسكر ، ويشير إلى إرهابيين وتكفيريين وجماعات إسلامية، وأحيانا كان يتعمد الخلط ليتم استنتاج أن قوى الشر هي جماعة الإخوان المسلمين وتركيا وقطر وحركة حماس، وأحيانا إسرائيل والولايات المتحدة على الرغم من أنهما حليفان للسفاح السيسي منذ انقلابه وغدره بالرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي.

ولكن بعدما تصالح مع قطر وحماس وتركيا بات السؤال من أهل الشر هذه المرة ؟ وهل يخشى السفاح السيسي سيناريو الجمعية الوطنية للتغيير عام 2010 أو جبهة الإنقاذ في 2013 ؟ هل يشكل ذلك تهديدا حقيقيا لعصابة الانقلاب العسكري، بعدما بسطت سيطرتها على كل مقدرات السلطة في مصر؟

من جهته، حاول الإعلامي المصري، أسامة جاويش، البحث عن “أهل الشر” الذين يكرر السفاح السيسي؛ الحديث عنهم في خطاباته.

وتساءل جاويش في مقدمة برنامجه “نافذة على مصر” على فضائية “الحوار”  “من هم أهل الشر؟ ولماذا لا يفصح السيسي عنهم؟ لماذا لا يعلن عن أسمائهم وبلدانهم ومموليهم ومن يقف وراءهم؟ دوما نسمع عن أهل الشر وأن مصر تحارب إرهابا يحركه أهل الشر، فمن هم؟

وفصل جاويش احتمالات من يمكن وصفهم بأهل الشر حسب مكان مصر الجغرافي والاستراتيجي ، فقال عن الغرب “وفقا لعلاقات مصر الخارجية الرسمية منذ قدوم السيسي في ليبيا غرب الحدود المصرية مثلا؛ يقف خليفة حفتر حاميا للحدود، وحليفا استراتيجيا له متلقيا منه دعما ماليا وعسكريا”.

وعن شرق مصر وجنوبها، قال  “قطاع غزة وحركة حماس، يستقبل السيسي وفدا رفيع المستوى من الحركة كل شهر تقريبا، وإسرائيل لا يُسمح بتهديد أمنها القومي، وتعتبره قائدا ثمينا يحافظ على أمنها، معتبرا أن السفاح السيسي يتمتع بعلاقات ممتازة مع عبد الفتاح البرهان وحميدتي اللذين يقودان الانقلاب في السودان ويعتبران السفاح السيسي رجلا صادقا في وعوده وأن العلاقات الثنائية تسير على ما يرام”.

وعن الشمال، قال جاويش “قبرص واليونان تنازل لهم السيسي عن حقول الغاز المصرية، واجتمع برؤسائهما أكثر من أي دولة أخرى، ليخلص إلى أنه لا ليبيا ولا غزة ولا إسرائيل ولا السودان ولا قبرص واليونان يمكن اعتبارهم من أهل الشر”.

أما على الصعيد العربي، فاستعرض جاويش العلاقات الوثيقة مع الإمارات الحليفة الكبرى لمصر، والكويت والبحرين والأردن وعمان وسوريا وموريتانيا وتونس والجزائر والمغرب والعلاقات الوثيقة بينها.

كما أشار جاويش إلى التقارب الإيراني المصري، بالإضافة إلى العراق الذي يمد مصر بمليون برميل من النفط الخام شهريا، متحدثا عن قوة العلاقات المصرية السعودية، طبقا لتصريحات وزير خارجية الانقلاب سامح شكري.

وأضاف “تبقى قطر التي يتحدث عنها الإعلام المصري بأن أحد أحياء محافظة الجيزة أكبر من حجمها، وهي نفسها التي استقبل السيسي أميرها في شرم الشيخ العام الماضي”.

مصير مبارك

ووجه جاويش بحثه إلى أوروبا، فوجد اتفاقات استثمارية مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمجر، كما أن السيسي زار بريطانيا في عهد رئيس الوزراء السابق ، وتواصل مع رئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي ووصف العلاقات بالجيدة.

وقال  “تبقى تركيا التي أعلنت عن وفد اقتصادي تم استقباله رسميا في القاهرة منذ أسبوع، إذن لا وجود لأهل الشر في أوروبا”.

وتابع  “ظننا أنه يقصد أمريكا، لكننا وجدنا أنها أكبر الدول المانحة للمعونات العسكرية لمصر والسيسي يرى في ترامب مستقبلا مشرقا، وجميع ما سبق وفقا لبيانات وزارة الخارجية المصرية، وتصريحات السيسي نفسه عن علاقاته مع هذه الدول”.

واختتم جاويش بحثه عن أهل الشر قائلا “يبقى التساؤل، من هي قوى الشر ومن أهل الشر الذين يحاربهم السيسي كما يحارب طواحين الهواء؟

يرى بعض المراقبين أن السفاح السيسي يخشى من تحرك من داخل المؤسسة العسكرية ذاتها لأي سبب كان، فلم يزح حسني مبارك عام 2011 إلا بعد تحرك المؤسسة ضده، ولو لم يكن هناك هذا التحرك والتأييد الظاهري لمطالب ثورة يناير لما تنحى مبارك بعد الـ 18 يوما.

ولذلك قد يكون هناك توجس فعلي لدى عصابة الانقلاب، أو شعور بالتهديد من أي تقاطعات أو نقاط مشتركة بين القوى المدنية والتيار الإسلامي مع أي قوى أو مجموعات معارضة من داخل المؤسسة العسكرية، تنتهي بحتمية إزاحة السفاح السيسي.

الأمثلة الواردة كثيرة منها يوغسلافيا السابقة ، حيث أرباب القمع الدموي في البوسنة والهرسك وكوسوفو، ومن غواتيمالا، والكونغو، ورواندا، وسيراليون، وغيرها من البلدان التي حوكم العديد من مجرمي الحرب فيها، ما زالت قريبة وتعطي مؤشرات بالغة القوة حول المآلات الطبيعية لمجرمي الحرب، والنهايات الحتمية للجنرالات وأهل الباطل والفجور الذين استخفوا بقدر وقيمة دماء الأبرياء، وولغوا فيها دون أي وازع من إنسانية أو ضمير.

 

* السعودية رحلت العديد من رافضي الانقلاب لمحاكمتهم في القاهرة

ذكر موقع “ميدل إيست آي” أن السلطات السعودية سلمت العديد من المعارضين المصريين إلى القاهرة، حيث يواجهون المحاكمة بسبب نشاطهم السياسي.

كان أيمن شحوم (61 عاما) يعيش في العاصمة السعودية الرياض منذ عام 2014 حيث كان يدرس اللغة العربية في مدرسة خاصة، عندما اتصلت به السلطات في مايو للحضور إلى مركز الشرطة.

وقال ابنه “محمود” إن السلطات السعودية رحلت والده إلى القاهرة في 20 سبتمبر، حيث يواجه حاليا المحاكمة بسبب آرائه السياسية واحتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وقال محمود شحوم، متحدثا إلى ميدل إيست آي عبر الهاتف من منزله في تركيا، “تم ترحيله مع شخص آخر من محافظة المنيا. أرسل والدي إلى مركز احتجاز في المنصورة في 20 سبتمبر، بعد ما يقرب من أربعة أشهر في السجن في المملكة العربية السعودية”.

وقال محمود إن السلطات السعودية أبلغت والده في مايو الماضي بأنه “مطلوب” في مصر، حيث أصدرت محكمة حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة ضده وإشعارا بالقبض عليه من قبل الإنتربول.

وقال محمود: “النظام المصري لا يعرف الرحمة.. نظام الرأي الوحيد، ومن لديه رأي آخر مختلف سيسجن حتى لو سافر إلى بلد آخر، فسوف يطاردونه في منفاه” 

حملة قمع واسعة النطاق

في عام 2021، كان هناك ما يقرب من 65 ألف سجين سياسي في سجون السيسي، منهم ما لا يقل عن 26 ألفا محتجزون رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، وفقا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

سجن شحوم عدة مرات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك لانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وقال محمود لموقع ميدل إيست آي إنه كان في الثامنة من عمره عندما حاولت داخلية الانقلاب اعتقال والده من مسقط رأسهم في المنصورة في عام 2007، خلال فترة حكم مبارك.

ويتذكر أيضا زيارته لوالده في سجن وادي النطرون.

لكن اليوم، ليس عليك أن تنتمي إلى الإخوان ليتم القبض عليك. فقط من خلال وجود رأي مختلف في مصر، سواء كان يمينيا أو يساريا سياسيا، يمكن أن ينتهي بك الأمر في السجن”.

وأضاف أنه اعتقل أيضا لمدة ثلاثة أشهر في عام 2015.

وأوضح: “كان اسم والدي على بطاقة هويتي هو السبب”.

اتهم محمود في عام 2015 بالانتماء إلى جماعة محظورة، والتحريض على العنف، والاحتجاج، وتهديد الأمن القومي للبلاد، وهي تهم أصبحت مألوفة في المحاكمات السياسية المصرية.

وأشار “محمود” إلى أنه يعرف أربع عائلات أخرى تم ترحيل أفرادها من المملكة العربية السعودية إلى مصر بسبب آرائهم السياسية. وهو قلق بشأن الحالة الصحية لوالده، لأنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري.

واختتم “لا أستطيع أن أتخيل ما هي مشاعره الآن. كان واثقا من منفاه وفجأة ألقي القبض عليه وتم ترحيله إلى بلد الظلم”.

 

*السيسي يطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية في بلد “إحنا فقرا أوي” ويطمع في البقاء حتى 2036

صدق أو لاتصدق ، عبد الفتاح السيسي يطلب رسميا استضافة الأولمبياد العالمي 2036 ربما أن هذا التصريح رسمي وصحيح ، بل الأدهى أن الأمر ليس مجرد دعابة سياسية ، بل طلب رسمي ممهور بتوقيع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

ما القصة؟

أعلنت وزارة الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب الرغبة في التقدم للمنافسة على استضافة أولمبياد 2036 بعد الحصول على موافقة المنقلب، واستقبال توماس باخ ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.

أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في بيان لرئاسة مجلس وزراء الانقلاب، صرح بأن السيسي وافق على طلب تنظيم الأولمبياد.

وأضاف البيان أنه إلى جانب صبحي وباخ، ضم الاجتماع أيضا حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ومصطفى براف رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية وهشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية.

ونُقل البيان عن باخ قوله  “البنية التحتية الرياضية المصرية تتيح لها استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036”.

ولم يسبق إقامة الأولمبياد في أي دولة عربية أو إفريقية.

وتقام النسخة المقبلة من الأولمبياد في باريس عام 2024 وتستضيف لوس أنجلوس النسخة التالية في 2028 وتقرر أيضا إقامة ألعاب 2032 في برزبين الأسترالية.

ولم تبدأ بعد عملية التقدم بملف الترشح لاستضافة أولمبياد 2036  بينما ذكرت تقارير عن وجود رغبة من دول عديدة منها ألمانيا والمكسيك وتركيا وروسيا والهند وقطر.

أولمبياد 2036

وبرغم الغضب الشديد في الشارع المصري، فضلا عن غضبة التكنولوجيا المتمثلة في السوشيال ميديا، التي باتت رافضة للمنقلب وحاشيته بوضع وسوم  متكررة يومية مثل ” ارحل ياسيسي”  وغيرها، يُمنّي السفاح نفسه بأن يعيش حتى 2036 لإيقاد شعلة الأولمبياد العالمي وسط حضور رؤساء وملوك دول العالم كما يحلم.

من نصيب الفرد المصري

ومنذ سنوات ، فتح الانقلاب بابه لتنظيم البطولات الرياضية، بدأت باستضافة كأس العالم لكرة اليد في يناير 2021 الماضي، لتنطلق بعدها سلسلة من البطولات، كبطولة العالم للرماية وبطولة سلاح الشيش الدولية وكأس العالم للجمباز الفني وغيرها.

وقد وصل عدد البطولات التي نظمتها البلاد خلال الشهور الخمسة الأولى من العام 2021 فقط إلى 13  بينما كان عدد البطولات التي استضافتها العام الماضي 2020 بأكمله 11 فقط.

تزعم حكومة الانقلاب أن الهدف من تنظيم هذه الأحداث الرياضية بهذه الكثافة، هو تشجيع السياحة وزيادة الاستثمارات، إلا أن إجراءها بدون حضور جماهيري، فضلا عن تكاليف الاستضافة الباهظة، جعل محللين يشككون في جدواها الاقتصادية ويحذرون من مخاطرها الصحية.

في عام 2019 استضافت مصر 61 بطولة دولية وتراجع هذا العدد العام الماضي، لكن سيصل هذا العام إلى 30، بحسب وزير الرياضة ، أشرف صبحي.

بدون دراسة أو تفكير اقتصادي

وطرحت الـ”بي بي سي” سؤالا حول مغزى البطولات ، بدون حضور جمهور أو زوار من الخارج، برغم أن السياحة تمثل 15% من الناتج القومي المصري وتعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للبلاد، لكن القطاع تأثر بشدة طوال السنوات الماضية، إذ اضطرت البلاد لتعليق حركة السياحة وانخفض عدد السياح إلى 3.5 مليون سائح خلال عام 2020 مقارنة بـ 13 مليونا عام 2019.

الباحث بجامعة سنغافورة للدراسات الدولية، جيمس دورسي، قال إن  “الدولة المستضيفة تتحمل تكاليف إضافية، ولايعتقد بحسب رأيه أن هدف الحكومة المصرية هو الربح اقتصاديا من هذه البطولات ، لأن استضافة البطولات الكبيرة لا يُدّر أرباحا بل بالعكس، مكلف جدا”.

بينما يرى الناقد الرياضي، حمدي الحسيني، الهدف من هذه البطولات بالنسبة للحكومة المصرية هو استعراض النهضة الشاملة التي حدثت في البلاد أمام العالم في جميع المجالات وليس الرياضة فقط، فلدى الحكومة نظرة مستقبلية تريد جذب السياح، ليس من الضروري الآن في ظل الوباء، ولكن ربما بعد شهور أو سنة أو سنتين”.

دور سياسي

بينما يفسر ، هذه الرغبة “بسعي مصر لتحسين صورتها أمام العالم من خلال الأحداث الرياضية، باعتبار الرياضة قوة ناعمة”.

ويضيف مصر لديها سجل متدنٍ فيما يتعلق بحقوق الإنسان وتحتاج لتحسين ذلك، وهنا تأتي الرياضة كحل مثالي ، ويتابع جيمس أعتقد أن الدبلوماسية تغيرت، ولم تعد مقتصرة على علاقة الحكومات أو وزارات الخارجية ببعضها، بل امتدت للشعوب، فعندما أستضيف لاعبين من دولة أخرى لينبهروا بقدرتي على تنظيم حدث ما سينقلون ذلك لبلادهم .

تحت خط الفقر

وتشير التقارير والإحصاءات الواردة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن البلاد تسير بخطوات حثيثة نحو أتون الفقر، حيث بات أكثر من 30 مليون مصري تحت مستوى خط الفقر.

وقد قفزت معدلات الفقر خطوات جنونية خلال العقدين الماضيين، من 16.7% عام 2000 إلى 29.7% عام 2021  وسط موجات متتالية من الوعود التي قطعتها الأنظمة الحاكمة على نفسها لتخدير شعوبها، لعل أكثرها ضجيجا تلك التي شهدتها الأعوام التسع الماضية من حكم الانقلاب.

وبرغم كثرة تنظيم البطولات في عهد الانقلاب، مازال يصر المنقلب من الشعب التحمل لمدة عامين آخرين عام 2016  لكن الوضع لم يتغير، ثم طالبهم بالصبر في عامي 2018 و2019 وصولا إلى عام 2020 حتى يومنا هذا مازال المواطن يئن من الوضع السيئ، برغم أنه قال إن  “مصر بنهاية يونيو 2022من هذا العام ستكون في منطقة أخرى تماما من حيث المستوى الاقتصادي والاجتماعي وهو مالم يحدث” 

ارتفاع الدين الخارجي

الغريب أن تنظيم البطولات الدولية تتطلب توفير عملة صعبة (الدولار) الذي أحرج (الجنيه) وبات ذليلا، بسببها جاءت الارتدادات الناجمة عن الدين المتصاعد هي واحدة من العوامل التي تزيد من معدلات الفقر في مصر، إذ تلجأ دولة الانقلاب لسداد العجز الناجم عن هذا الدين لفرض المزيد من الأعباء على المواطنين، وتقليل معدلات الدعم، ما ينعكس بطبيعة الحال على الوضع المعيشي، ويُفقد الكثير من الأسر القدرة على الوفاء بالحد الأدنى من التزاماتها المعيشية.

تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن البنك المركزي أن حجم هذا الدين ارتفع ليسجل نحو 137.859 مليار دولار في نهاية العام المالي 2021-2020 مقابل نحو 123.490 مليار دولار في نهاية العام المالي 2019-2020 بزيادة سنوية قدرها 14.369 مليار دولار، هذا بخلاف 40 مليار دولار قيمة فوائد هذا الدين، بما يعني أن الرقم الفعلي للدين الخارجي بفوائده قد يصل إلى أكثر من 177 مليار دولار، من دون حساب عوائد السندات.

جدير بالذكر أن الدين الخارجي قفز خلال السنوات التسع الماضية، منذ عام 2016 وحتى عام 2022، بنسبة تقترب من 150%  لتستحوذ مصر وحدها على 34% من إجمالي ديون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019 حسب تقرير البنك الدولي، ما تسبب في التهام الجزء الأكبر من الموازنة السنوية التي يفترض تخصيصها لسد حاجات الشعب المعيشية، وبحسب بيانات وزارة المالية فإن سداد فوائد الديون والأقساط المستحقة تلتهم أكثر من 80% من الإيرادات العامة للدولة خلال العام المالي الماضي.

 

*عبد اللطيف آل الشيخ : السيسي البطل المسدد باني الجمهورية الجديدة

استمر عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في النفاق والإشادة بعبد الفتاح السيسي والذي وصفه  بالبطل المسدد باني الجمهورية الجديدة.

عبد اللطيف آل الشيخ

وألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، كلمة المملكة العربية السعودية في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد في العاصمة القاهرة، تحت عنوان (الاجتهاد ضرورة العصر)، بمشاركة أكثر من 100 شخصية إسلامية عالمية من 90 دولة حول العالم.

حيث وجه في مستهلها التحية للسيسي راعي المؤتمر واصفا إياه بالبطل المسدد، باني الجمهورية الجديدة

وأكد آل الشيخ على ثوابت المملكة العربية السعودية في التصدي للإرهاب والغلو والتطرف، ونشر الوسطية والاعتدال ..

وأشار ” آل الشيخ ” إلى أن العالم يمر هذه الأيام بأوقات عصيبة، تضع أهل العلم والاجتهاد أمام أحمال ثقيلة ومسؤوليات جسام، تتطلب منهم بذل جهود كبيرة لربط الناس بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام !!

 على أن تكون جهود جماعية مؤسساتية تكّون نظرة شاملة وعامة.

وحذر آل الشيخ  من أن الاجتهادات الفوضوية التي تسود هذا الزمان.

وغالباً ما يثير رجال الدين المقربين من الأمير محمد بن سلمان .

ففي 2019 وصف عبد اللطيف آل الشيخ، السيسي بالرئيس المجاهد، الذي حفظ الدين !! .

كما انتشر له مقطع مصور يحتضن سيدة في الحرم المكي.

أيضاً  طالب المواطنين بإبلاغ الوزارة عبر الهاتف إذا لم يستجب المؤذن والإمام لطلبهم بإغلاق الكهرباء فى المسجد.

و ألزم  أئمة المساجد في العاصمة الرياض بـ “القراءة النجدية” أثناء الصلاة.

 وقال على قناة العربية إنه حفاظا على تراث تلاوة نجد قرر إلزام أئمة الرياض بهذه التلاوة.

 وحذر آل الشيخ من أن الذين لم يلتزموا بـ “القراءة النجدية” سيُطردون خارج الرياض ، قائلاً: سنجد لهم مكانًا آخر.

وفي 2020 زار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ووزير العدل السابق، محمد العيسى، معسكر “أوشفيتز” النازي، في بولندا.

وذلك للمشاركة في الذكرى الـ 75 لتحرير سجنائه اليهود.

و انتشرت عبر مواقع التواصل تسجيل فيديو لعيسى وهو يؤم صلاة جماعة مع وفده أمام النصب التذكاري للهولوكوست.

 

*رغم الفقر ومستنقع الديون 50 مليار جنيه لإنشاء مدينة ترفيهية جديدة بالعاصمة الإدارية

بالرغم من مستنقع الديون الذي وقعت فيه مصر، أعلنت شركة “بيراميدز للتطوير العقاري” البدء في إنشاء مدينة ترفيهية جديدة، في العاصمة الإدارية الجديدة، بتكلفة 50 مليار جنيه.

وتقع المدينة الجديد، على مساحة تبلغ نحو 155 فداناً ، الواقعة في قلب الصحراء على بعد 45 كيلومتراً شرق القاهرة.

كان مجلس إدارة شركة العاصمة الادارية، قد أعلن سابقا أن مجموعة أميركية متخصصة فى المدن الترفيهية لإنشاء أكبر مدينة ترفيهية فى الشرق الأوسط .

وأوضحت الشركة، أن المدينة الترفيهية تقع في مواجهة مسجد الفتاح العليم، وتحظى بإطلالة على حدائق نهر مصر الأخضر، مشيرة إلى أنها ستضم متحفاً للضوء، وآخر للشمع، وثالث للأوهام (الخداع البصري)، ورابع للفضاء، وخامس للحيوانات المحلية.

إضافة إلى مسرحين مفتوح وهولوغرام لإقامة الحفلات الكبرى، وساحة لعروض الضوء، وأكواريوم للحيوانات البحرية.

كما تضم المدينة مناطق للعالم الافتراضي وانعدام الجاذبية والتسلق وسباقات السيارات (فورميلا وان)، وقاعة تزحلق على الجليد، ومجمع للسينمات، ونافورة راقصة، ومطاعم معلقة، وملاهي للأطفال، ونواد صحية، وسوق متعدد الثقافات، بخلاف العشرات من المطاعم والبازارات والكافيهات، ودور الأزياء المصرية والعالمية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيها تقارير دولية، أن مصر واحدة من أكثر الدول عرضة للإفلاس بسبب الديون.

وتواجه مصر أزمة اقتصادية طاحنة دفعتها إلى طرح أصول حكومية مهمة للبيع أمام مستثمري الخليج، بفعل تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي من نحو 40.98 مليار دولار إلى 33.14 ملياراً في غضون 6 أشهر، وارتفاع الدين الخارجي للبلد إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، بنسبة 17% على أساس سنوي، مقارنة مع 145.5 ملياراً بنهاية ديسمبر 2021.

 

*تضخم غير مسبوق بعد الرفع الأمريكي للفائدة وزيادة سعر الدولار في مصر

يرى محللون ماليون وخبراء اقتصاديون ضرورة تخفيض الجنيه 20٪ ورفع الفائدة من 4-3 ٪ حتى يعود الاستثمار الأجنبي وليس تثبيت سعر الفائدة كما قرر البنك المركزي الخميس 22 سبتمبر.

وبحسب تصريحات صحفية للخبيرة الاقتصادية منى بدير، فإن سياسات سعر الصرف نقطة محورية في مفاوضات مصر مع صندوق النقد، والصندوق يرى ضرورة تحقيق مرونة في سعر الصرف لتحجيم المخاطر المستقبلية، وعدم تعرض مصر لعدم قدرتها على دفع أقساط وفوائد ديونها.
واعتبرت الخبيرة الاقتصادية يمنى الحماقي، أن وصول سعر الجنيه أمام الدولار إلى 23 جنيه أمر خطير، وله أضرار سلبية على المواطن المصري سواء مستهلك أو مستورد، لأنه سيؤدي لارتفاع أسعار السلع لمستويات قياسية، لن يتحملها الشارع المصري.

وكان معدل التضخم في مصر ارتفع لمستويات كبيرة في شهر يوليو الماضي ووصل إلى 14.6%، وسجل معدل التضخم الأساسي السنوي الذي يستبعد أسعار المواد غير المستقرة إلى 15.6%، وهو أعلى مستوى من 4 سنين ونصف.
وقال المحلل الاقتصادي عمرو عادلي، عبر موقع المنصة، يمكن تجنب ذلك عبر إعادة هيكلة الديون قصيرة الأجل، واستبدالها بديون طويلة المدى، وهذا ما بدأت فيه الحكومة من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي والاستدانة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وخفض الجنيه في 2016 ساهم في تجميد العجز في الميزان التجاري السلعي “الفرق بين الصادرات والواردات”، لكن بدأ في الارتفاع منذ 2019.
وشكلت الواردات السلعية أهم بند في المدفوعات بالدولار التي تشكل 75% من إجمالي مدفوعات مصر السنوية بالدولار، أما التزامات الواردات الخدمية تشكل نسبة 14%، و11% لمدفوعات فوائد وأقساط الدين الخارجي.
لكن مدفوعات فوائد وأقساط الديون زادت بنحو 24% خلال العام 2022 والتي تعكس حجم ارتفاع الدين الخارجي، خاصة قصير الأجل منه.

كما ارتفعت مدفوعات الواردات السلعية بنسبة سنوية حوالي 20%.

معضلة التضخم
وقال الباحث الاقتصادي هاني توفيق عبر “فيسبوك”: “من المعروف أن التضخم فى مصر ناتج عن جانب العرض وليس الطلب وبالتالى رفع الفائدة غير ذى جدوى. ولكن عدم رفع الفائدة يجعل سعر الفائدة الحقيقى رقما سالباً ، مما قد يخفض من معدل الادخار المحلي اللازم للاستثمار والتشغيل وتخفيض الاعتماد على الخارج.. معضلة بحق”.
وطرح ما اسماه “التعويم المدار”، والذي يرى بحسب نتصريحات صحفية أنه قد يكون مفيد للاقتصاد المصري، في حال إحلال الواردات بإنتاج محلي يتم تجويده وتطويره ثم يتجه للتصدير.
ويقترح على البنك المركزي تخفيض قيمة الجنيه بـ20 قرش شهري خلال الفترة المقبلة، ما يعني أن المواطن الذي يدخر مبالغ في البنوك سيخسر 10% من قيمة نقوده سنويًا.

وأشار إلى أنه من خلال التعويم المدار وخفض قيمة الجنيه 10% شهري، سيتم منع الدولرة، التي قد تخسر 5% في حالة حيازة المواطن للدولار، وستتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة بسبب وجود سياسة نقدية واضحة ومرنة، وتكون في صالح الاستثمار بالجنيه المصري.
واستدرك توفيق محذرا مما أسماه التعويم الضار وهي تخفيض قيمة الجنيه مرة واحدة بشكل رئيسي.

التضخم غير المتحكم به
وقال الخبير الاقتصادي د. محمود وهبة إن “رفع سعر الفائدة وانخفاض سعر البترول معادلة أسرع للتحكم بالتضخم”، مشيرا إلى أن “ارتفاع سعر الفائدة لتحجيم التضخم هو ما تفعله البنوك المركزية الآن. ولكن هناك سياسة أخري لتحجيم التضخم: تتمثل في “تخفيض سعر البترول“.
ولفت إلى أن هذا ما يحدث هذا الشهر ليس عمداً مضيفا أن التوقعات أن سعر الفائدة قد يرتفع مستوي يؤدي لركود وانخفاض الطلب علي البترول ووصل السعر إلي 86.7دولار/برميل منخفضاً من سعر 130 دولار/برميل.
وتوصل إلى أن التضخم سيزاداد لأن “جشع منتجي البترول بالعالم كله وليس العالم العربي فقط هو مثل من يقتل الدجاجة التي تبيض ذهبا“.

تقرير بلومبرج
على هامش فعاليات دورة العام الحالي  للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وكالة “بلومبرج” إن وزراء في حكومة السيسي ألمحوا إلى صعوبات في “مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي للحصول علي قرض”.
ونسبت إلى محمد معيط وزير المالية بحكومة الانقلاب قوله إنه “بعد تأخر مفاوضات صندوق النقد.. ندرس الحصول على قروض ميسرة من الصين واليابان”.
وعقدت “بلومبرج” منتدى عنونته بـ”منتدى بلومبرج للأسواق الناشئة ” في نيويورك في 22 سبتمبر 2022.
وقبل يومين قال تقرير لـ”بلومبرج” إن : “مصر مهددة بالإفلاس”وإن “صندوق النقد يسحب حكومة السيسي لمستنقع الديون”.
وقدرت “وكالة “بلومبرج” إيكونوميكس، نسبة الخفض المتوقع في سعر الجنيه 23%، في حين قدر المحاضر الاقتصادي في الجامعة الأمريكية هاني جنينة حجم الانخفاض في الجنيه بنسبة 10%.
وقال “معيط” في المنتدى الدولي إن حجم برنامج تمويل صندوق النقد الدولي الجديد لم يتقرر بعد، إذ “عادة ما يتم تحديده في المرحلة النهائية من المفاوضات” وفق ما قاله معيط في مقابلة بنيويورك، وأضاف أنَّ “التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بمثابة رسالة طمأنينة وثقة للأسواق الدولية”.

وتوقع أن تتوصل مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في غضون شهر أو اثنين.
وقدّرت مجموعة “جولدمان ساكس” و”بنك أوف أميركا” أن تكون مصر بحاجة لتأمين 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، على الرغم من أن معيط قال سابقا إن القاهرة تسعى للحصول على مبلغ أقل. وتوقع محللون أن يتراوح الدعم بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار.

 

* مطاردة طريق السويس .. رعونة وفوضى تكشف غياب “الداخلية” عن المشهد

داول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لسائق يقود سيارة ملاكي سوداء يصدم عدد من السيارات أثناء قيادته الجنونية وكاد يتسبب بحوادث مميتة لآخرين، أما الأخطر فكان تخطيه بوابة الرسوم على طريق السويس أمام أعين الشرطة، ورغم ملاحقة سيارة شرطة له لمدة طويلة لكنها لم تستطع إيقافه، وقام بإيقافه سائقين على الطريق العام معرضين حياتهم للخطر، ثم أنهال مستخدمو الطريق بالضرب عليه إلى أن ظهرت أخيرا “الشرطة” لتقبض عليه!
وأشار الناشطون إلى أن السائق المجنون تسبب في رعب وهلع على طريق السويس، وقاد سيارته برعونة وتهور في مواقف تدل على إدمانه أو عدم لياقته لقيادة السيارات ولم يوقفه سوى سائق شاحنة “تريلا” صدمه من الخلف كادت صدمته أن تودي بحياة سائق الملاكي أو تتسبب له في إصابة.
وقالت سفينتي بانتظاري (@
JusBYourself): “كل واحد يملك حق الدفاع عن نفسه بالطريقة الملائمة طالما غاب القانون أو تقاعس.. لسنا ملائكة”.
وقال بهاء (@
ItsBahaa): “تحت أي ظروف، ماينفعش نشجع إن الناس تنزل تاخد حقها بإيدها وينزلوا ضرب في بعض في الشارع. كده نبقى همج! في شرطة وفي قانون، لو الشرطة مش قادرة تفرض القانون، يبقى للأسف هي بتساهم في الفوضى. فيديو حادثة طريق السويس مثال واضح.”
واستغرب ناشطون تقاعس الشرطة عن القيام بدورها لاسيما وان المطاردات استمرت لأكثر من 20 دقيقة شهدت تخطية كمين الشرطة و”كارتة” الدفع الإجباري، فضلا عن عدم قدرة سيارة الشرطة عن اللحاق به.
وفي محاولة لاخفاء الفضيحة، أمـر النـائب العام بحبس المُـتـّهم المتسبب برعونتِهِ وعدم اتباعِهِ القوانين في حـادث طريق السويس العام، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي للتأكد من مدى تعاطيه للمواد المخدرة.
واستجمع ناشطون جملة من الفوضى وكتب عن ذلك د. اشرف علي (@
starwar51) وقال: “أية كل القرف اللى فى فيديو طريق السويس دة .. واد مبرشم سايق عربية و فاتح الباب.. سواق نقل مجنون حيموتة.. عربية شرطة لا تتدخل .. ناس متخلفة بتضرب السواق.. واحد سايق عربية و بيصور بالموبيل و هوة سايق .. خلطة غريبة تبين مدى الأنحدار الأخلاقى والسفاهة التى طالت كثير من المواطنين للأسف!!”.
وقالت (@
laalhsyny35): “عندما شاهدت فيديو السائق المتخيط على طريق السويس تذكرت شخصا آخر بيسوق البلد كلها بنفس الطريقه منذ 9سنوات”
حتى أن عضو اللجان الالكترونية اعترف بهذه الفوضى وكتب حساب شكشك بيك – 2 (@
alhassan_magdy)، “كشف حادث طريق السويس مأساة المرور ف مصر كل شوية يصدعونا ،قانون المرور الجديد ، والعقوبات اللي هتظبط المسائل ومحدش بيطبق لا القانون الجديدولا القديم على الارض ، والواقع على الطرق طبيخ مسبك زي ماشوفنا كده ، كفانا قوانين طبقوا اي زفت  على الارض ، اتكرعنا قوانين”.
وأضاف إليه الكبير أوي (@
big_awy)، “فيديو سيارة طريق السويس وسلبية سيارة..الشرطة وهي بتتفرج عليها وتصرف جدعان.. بلدنا لأيقافة طمني أن بلدنا مصر برغم اللي عملوه فيها لسه فيها شهامة ورجالة وهم بس اللي هايحموها ويحافظوا عليها ساعة الجد “.
وقال (@
hshamssx): “موضوع طريق السويس دا جريمة متكاملة بالصلاة ع النبي، سايق سكران واهلا بمحضر سكر وقيادة تحت تأثير المخدرات وتعريض حياة المواطنين للخطر، سواق التريلا شروع في قتل عمد وترويع مواطنين، الناس اللي ضربته جريمة اعتداء وضرب مفدي للموت.. بالبلدي كدا اي وكيل نيابة هيشحن الكل ع المحكمة.”

وفي شوارع مصر، تصل الغرامة بقانون المرور الجديد لعقوبة التسارع على الطرق، إلى 8 آلاف جنيه، وأن حالات تستمر لسحب الرخص تصل لـ60 يوما، مع رادارات مرورية بسرعات محددة تحيط القاهرة الكبرى والمحافظات للحد من الحوادث المرورية.
وقال مؤيد النظام هاني راجي (@
Hragy) : “اذا قامت شرطة المرور بمهمتها سيتم تفادي كثير من المشاكل،انا احترم الشرطة وهي امن المجتمع،لكن عند عودتي من امريكا امس لجنة ضخمة داخل مطار القاهرة بتشوف رخص!! هل هذه مهمة شرطة المرور؟ تعطل المسافرين؟ ولا حماية طريق زي طريق السويس؟ نحن نحب شرطتنا! بس عايزينها تشتغل صح! هو نقد بناء”.

 

* ليبيا بعد إيطاليا وقبرص.. شحنات البرتقال تلاحق أغذية مصرية مرفوضة دوليا

أكد  “مركز الرقابة على الأغذية والأدوية”  بليبيا رفضه شحنة برتقال قادمة من مصر بسبب مخالفتها المواصفات ، مشيرة إلى أن الشحنة يوجد بها جروح ورضوض وطعمها غير جيد.

ورفضت ليبيا استلام شحنة البرتقال المصري الصيفي  ، ومن جانبه نفى الحجر الزراعي على الجانب المحلي علاقته بالشحنة.
وكشف مركز الرقابة الليبي، من خلال صفحته الرسمية على فيسبوك ، أن شحنة البرتقال المصرية المرفوضة، عبارة عن 292 صندوقا  ، وعلق الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي المصري، أن المستندات الخاصة برفقة شحنة برتقال مصري من قبل ليبيا، تفتقر إلى وجود شهادة صحة نباتية صادرة من الحجر الزراعي المصري.

ولكنه استدرك نافيا أن الشحنات التي رفضت لا يوجد أي إثبات أنها شحنات مصرية.

مانجو مصرية

وقبل أسابيع رفض المركز اللييي للرقابة على الأوية والأغذية تمرير شحنة عصير مانجو قادمة من مصر لاحتوائها على بول بشري.

وكانت تفاصيل الشحنة المرفوضة (عصير مانجو 250 مللي) من العلامة التجارية شيزر (cheasear) وكميتها 8500 طرد ، وبلد منشأها هي مصر، والشركة المصنعة هي؛ شركة المتحدة لصناعة المواد الغذائية أُنتجت في أغسطس 2022.
ووصلت الشحنة عبر منفذ إمساعد البري ، وسبب إرجاعها وجود بقايا بول وانخفاض نسبة مجموعة المواد الصلبة، وقال المصدرون إنه “بناء على رغبة المستورد تم إرجاع نكتار جوافة وعصير كوكتيل المرافقات للشحنة المرفوضة”.

تعفن وروائح 

وقال منصات رصد إن “مصر احتلت المركز الأول عالميا في تصدير البرتقال ، حيث بلغ إجمالي حجم صادرات مصر من البرتقال ‏بنهاية عام 2020 حوالى 1.6 مليون طن”.
وأضافت المنصات أنه في 2021 رفضت ليبيا من خلال المركز شحنة برتقال من مصر ، ورفضت أيضا إدخال شحنة جوافة مصرية، وشحنة فلفل أحمر مصري إلى ليبيا بسبب تعفنهم”.
ومن جانبها قالت وزارة الزراعة المصرية إن “هذه الشحنات دخلت ليبيا بطريقة غير شرعية، وأنها غير مسوؤلة عن الفواكه والخضروات المتعفنة والتي تدخل يوميا من معبر السلوم”.
وعن رفض شحنة الفلفل الأحمر، قال مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا إن “رفض الشحنة نظرا لاحتواء الشحنة على تعفن ورائحة، كما أنها مفتقدة للخواص الطبيعية، وأشار إلى أن الكمية التي تم رفضها تبلغ 401 صندوق، تم رفضها من خلال منفذ إمساعد البري، وفي وقت سبق، رفض مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الليبي، شحنة جوافة مصرية، للأسباب ذاتها، إلا أنه في 19 أغسطس الماضي، وبعد أيام معدودة من رفض ليبيا شحنة عصير برتقال تانج المصري لاحتوائها على مواد مستخرجة من حشرات الخنافس والدودة القرمزية، وقد رفض مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الليبي  شحنة جوافة مصرية طازجة فاسدة”.

فضيحة على التواصل

ومقابل دفاع من لجان الشؤون المعنوية وهجوم على ليبيا وحكومة طرابلس دون البحث عن صحة المنشور أو بيان الهيئة الليبية، علق ناشطون على الأمر بأنه فضيحة تعلن موت الرقابة المحلية على الصادرات الغذائية.
وقالت الناشطة بيري أحمد (@
P_E_R_Y_A)  “ودا بقى الأساسي في كل تصدير للمنتجات الزراعية ،  مفيش دولة تشرف وتتحقق ، الرقابة ماتت وهيئة الرقابة على الأغذية والأدوية بـليبيا تعلن رفضها شحنة برتقال قادمة من مصر، بسبب مخالفتها المواصفات، مشيرة إلى أن الشحنة يوجد بها جروح ورضوض وطعمها غير جيد”.

وقال الزعيم سكماكا (@skmaka_ym)  “إيطاليا رفضت شحنة برتقال مُصدّرة من مصر لأنها تحتوي على متبقيات مبيدات أكتر من المسموح، وقبرص رفضت شحنة ورق عنب مُصدر من مصر  ، لأنه يحتوي على ١٤ نوعا مبيدات حشرية منها أنواع  محظورة“.

ومنذ فترة  رفضت ليبيا شحنة  “عصير تانج”  مُصدّر من مصر  لنفس السبب، أنت متخيل إحنا بنطفح إيه في مصر؟
،ليبيا رفضت شحنة عصير تانج مصدر من مصرلنفس السبب، إحصائية كل عام يزداد مرضى السرطان في مصر ١٦٦ ألف حالة .

وبحسب بيانات حكومية، تصدر مصر أكثر من ثلث صادرات برتقال العالم.

 

*بعد إنشاء “9” جامعات أهلية جديدة… وداعا مجانية التعليم

بقراراته الجمهورية يوم الخميس 22 سبتمبر 2022، التي تقضي بإنشاء تسع جامعات أهلية جديدة بالمحافظات المختلفة، يمكن القول وداعا لمجانية التعليم  ــ والجامعي على وجه الخصوص ــ في عهد الدكتاتور عبدالفتاح السيسي. والجامعات الجديدة هي بني سويف الأهلية بمحافظة بني سويف، جنوب الوادي الأهلية بمحافظة قنا، الزقازيق الأهلية بمحافظة الشرقية، المنيا الأهلية بمحافظة المنيا، المنوفية الأهلية بمحافظة المنوفية، شرق بورسعيد الأهلية بمحافظة بورسعيد، الإسكندرية الأهلية بمحافظة الإسكندرية، أسيوط الأهلية بمحافظة أسيوط والإسماعيلية الجديدة الأهلية بمحافظة الإسماعيلية.

وتشمل البرامج الدراسية في الجامعات الأهلية الجديدة تخصصات الطب، والصيدلة، وريادة الأعمال الإلكترونية، والتسويق الرقمي والعمليات الإلكترونية، والمساحة والجيومعلوماتية، وعلوم الحاسوب وبرامج الذكاء الاصطناعي، وهندسة الطيران والفضاء، وهندسة العمارة، والهندسة الطبية الحيوية، والهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الحاسوب، وهندسة البناء والإدارة، والهندسة الكهربائية، وهندسة البترول.

وابتدع نظام السيسي قانونا جديدا (القانون رقم 152 لسنة 2019)، يسمح للجامعات الحكومية بتأسيس جامعات أهلية غير هادفة للربح، بالشراكة مع جامعات عالمية، والذي يقضي بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972. وينص القانون – في مادته الأولى – على أن يستبدل نصوص المواد أرقام (84، 89، 91، 137، 189) من قانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، والذي تنص المادة 84 فيه على أنّه “يجوز ندب أعضاء هيئة التدريس لمدة محددة من جامعة إلى إحدى الجامعات الحكومية أو تلك التي تسهم فيها هذه الجامعات أو إلى المعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي أو إلى إحدى الجامعات الأهلية الحكومية، أو القيام بوظيفة عامة أخرى، وذلك بقرار من رئيس الجامعة بناء على موافقة مجلس الكلية المختص وبعد أخذ رأي مجلس القسم المختص”. وتضمنت تعديلات القانون أيضاً إضافة المادة رقم 189 وتنص على أن “تتولى الجامعة التصرف في أموالها وإدارتها بنفسها، ويكون لها إنشاء الجامعات الأهلية والمساهمة في إنشائها ودعمها”.

ولجذب الطلاب إليها، سجلت نسب القبول في الجامعات الأهلية تراجعاً يزيد على 10% للكليات العملية، و25% للكليات النظرية، مقارنة بالجامعات الحكومية، وذلك لإتاحة الأماكن للطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات مثل الطب والصيدلة والهندسة، رغم انخفاض درجاتهم الدراسية، نظير سداد رسوم سنوية ضخمة تصل إلى 105 آلاف جنيه للكليات العلمية، بخلاف مصاريف الإقامة للمغتربين البالغة 6 آلاف جنيه شهرياً، في وقت تدعي الحكومة أن هذه الجامعات غير هادفة للربح 

طلاب غير مؤهلين

ويرجح خبراء ومتخصصون أن تخرج هذه الجامعات طلابا غير مؤهلين لسوق العمل بسبب ضعف تحصيلهم الدراسي، إذ إنها تسمح بقبول طلاب الثانوية العامة الحاصلين على معدل 76.8 في المائة في كليات الطب، مقارنة بـ91.6 في المائة في الجامعات الحكومية، و73 في المائة لكليات الصيدلة، مقارنة بـ90 في المائة في الجامعات الحكومية، و65 في المائة لكليات الهندسة، مقارنة بـ83.7 في المائة في الجامعات الحكومية.

من جهة أخرى فإن هذه الجامعات سوف تؤدي إلى إضعاف الجامعات الحكومية لأن القانون يسمح باستقطاب أفضل الخبرات والكفاءات العلمية من الأساتذة بمرتبات مضاعفة؛ بما يعني توفير أفضل الأساتذة للطلاب الأقل نبوغا بسبب الإمكانات المالية للطلاب ودفعهم رسوما عالية. بينما يتم تفريغ الجامعات الحكومية التي تضم الطلاب النابغين الأذكياء من الأساتذة الكبار أصحاب الكفاءات العالية الذين تستقطبهم الجامعات الأهلية والخاصة. ويترتب على ذلك خريجون أقل كفاءة أيضا.

من جانب آخر فإن توسع الحكومة في إنشاء الجامعات الأهلية في المدن والمناطق الجديدة يتعارض مع المادة 21 من الدستور التي تنص على أن “تكفل الدولة استقلال الجامعات والمجامع العلمية واللغوية، وتوفر التعليم الجامعي وفقاً لمعايير الجودة العالمية، وتعمل على تطوير التعليم الجامعي، وتكفل مجانيته في جامعات الدولة ومعاهدها. وتعمل الدولة على تشجيع إنشاء الجامعات الأهلية التي لا تستهدف الربح، وتلتزم الدولة بضمان جودة التعليم في الجامعات الخاصة والأهلية”.

وإذا كانت الجامعات الأهلية على هذا النحو تمثل خطرا على الأمن القومي للبلاد لأنها تتسبب في تخريج  دفعات غير مؤهلة في كافة التخصصات بالجامعات الأهلية والحكومية على حد سواء؛ فإن الفائز الوحيد هو المؤسسة العسكرية التي تم تكليف الهيئة الهندسية التابعة لها  بالأمر المباشر  بتولي إنشاء  هذه الجامعات الأهلية الجديدة وبتكلفة تقترب من 40 مليار جنيه، وهو ما يدر أرباحاً ضخمة على الهيئة التي لا تخضع موازنتها لأي شكل من الرقابة، وتكلف شركات مقاولات بتنفيذ تلك المشاريع “من الباطن”، مقابل الحصول على الحصة الكبرى من الأرباح.

إنشاء الجامعات الأهلية يتسق مع توجهات نظام مبارك وتمثل تراجعا ملحوظا من الدولة عن دورها فى دعم التعليم الجامعى منذ التسعينيات، حينما تم إصدار القانون رقم 101 لسنة 1992 الذى يسمح بإنشاء الجامعات الخاصة. فى 2002 تم اصدار قانون للسماح بإنشاء جامعات هادفة للربح. إضافة إلى ذلك، أنشأت الحكومة أقساما خاصة فى الجامعات الحكومية يتم تدريس المناهج بها بجودة أكبر من خلال تدريسها باللغات الإنجليزية أو الفرنسية مقابل دفع الطلاب ما يقارب العشرة آلاف جنيه كل فصل دراسى. هذا النظام المزدوج أتاح الفرصة للطلاب الأغنياء أن يكون لهم فرص أفضل من الطلاب الأكثر فقرا.

 

* بسبب ارتفاع الأسعار.. أولياء الأمور يقاطعون أتوبيسات المدارس

مع اقتراب العام الدراسي الجديد تتكالب على الطلاب وأولياء الأمور الكثير من المشكلات والأزمات التي فشلت حكومة الانقلاب في التغلب عليها؛ بل تسببت في تفاقمها في بعض الأحيان. ومن أب ز تلك المشكلات ارتفاع رسوم المدارس الحكومية والخاصة، وارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية التي أصبح من الصعب على أولياء الأمور شرائها بسبب ضعف القدرة الشرائية، بالإضافة إلى الزي المدرسي الذي تتحالف المدارس مع أصحاب المحلات لرفع أسعاره بأي طريقة، كما أعلنت المدارس رفع أسعار الأتوبيسات المدرسية، بمدعلات وصلت إلى 12 ألف جنيه في بعض المدارس، بحجة ارتفاع أسعار البنزين والزيوت ما يهدد بعدم دفع عدد كبير من أولياء الأمور مصاريف هذه “الباصات” واللجوء إلى بدائل أخرى مثل التاكسيات والميكروباصات والتكاتك.

حجة فارغة

حول ارتفاع أسعار اتوبيسات المدارس قال “محمد أحمد” ولي أمر ثلاثة أطفال بإحدى مدارس مدينة نصر إن ارتفاع مصاريف الباصات مبالغ فيها بشدة، مؤكدا أن ادعاء القائمين على المدارس بأن ارتفاع الأسعار جاء بعد زيادة أسعار البنزين حجة فارغة حيث لم تكن زيادة البنزين بهذا الحجم الذي ارتفعت به أسعار مصاريف الباصات، متسائلا: كيف لأب لدية ثلاثة أبناء أن يطفع كل هذه المبالغ ؟

مبالغ فيها

وقالت “آية علي”، أم لطفل في الرابعة من عمره بمرحلة (kg1) في إحدى المدارس الخاصة: “المسافة بين المدرسة والبيت ليست كبيرة ولا تستدعي دفع مصاريف للباص بهذا المبلغ”. وطالبت بضرورة تحديد مصاريف الأتوبيسات بناء على المسافة بين المدرسة ومنزل الطفل، إلى جانب مراعاة أن لجوء أولياء الأمور للباص قد يكون بسبب خوفهم على الطفل من شرور الطريق وليس بعد المسافة بين المنزل والمدرسة ومحاسبة ولي الأمر بناءً عليها وليس على الخط بأكمله.

 وأضافت: “لو ابني كبير شوية كان راح لوحده مشي”، لافتة إلى أن خوفها على طفلها الصغير هو الذي قد يدفعها إلى دفع مصاريف الباص وإن حصلت على بديل لاستغنت عن باص المدرسة.

بدائل أفضل 

وتساءلت “نورا سيد” ولية أمر، كيف يجد الآباء والآمهات وسيلة لتوصيل أبنائهم إلى المدارس صباح كل يوم بعد العزوف عن دفع مصاريف الباصات في محاولة للبحث عن بديل أوفر.

وقالت نورا سيد في تصريحات صحفية: “هنركب عيالنا دراجات طالما الطريق أمان، مشيرة الى أنها أم لطفلين في المرحلة الابتدائية وأن الدراجات هي الحل الأنسب للذهاب إلى للمدرسة مؤكدة أن باصات المدارس بلغت قيمتها ما يقرب من ٦ آلاف جنيه للطفل الواحد والمسافة لا تستدعي دفع مبلغ مثل هذا.

وأضافت أن لدى طفليها الاثنين دراجات بالفعل ولكن استخدامها يكون للترفيه في العطلات الصيفية أو الاجازات الأسبوعية، كما أنهم سعدوا بهذا القرار بالإضافة إلى استغلال الأمر في تدريبهم على تحمل مسؤولية أنفسهم والأخذ في الاعتبار أنها عادة رياضية في صباح اليوم ستساعدهم في بناء أجسامهم.

باسم وزينه

وقرر أولياء أمور «باسم وزينة» توصيلهما بالتناوب إلى المدرسة قبل الذهاب إلى العمل بعد قراراهم بعدم الاشتراك في باص المدرسة هذا العام عقب زيادة مصاريفه بأكثر من الثلث تقريبًا.

وأكدت فاطمة والدة «باسم وزينة» أن هذا القرار سيجعل الأمور أسهل في مسألة ميعاد الباص الذي كان يأتي دومًا في ميعاد باكر عن ميعاد الطابور المدرسي والذي كان يضطرها إلى إيقاظهم قبل شروق الشمس لأن طفليها هم أول من يركب الباص في رحله قد تستغرق ما يقرب من ساعة وتمتد طول الخط لانتظار باقي زملائهم وهو أمر صعب على أطفال في سنهم.

مواعيد المدرسة

فى حين لم تناسب أي من هذه الحلول خليل محسن أحد قاطني منطقة العاشر من رمضان وأب لثلاثة أطفال اثنان منهم في بداية مراحلهم الدراسية، واحتار الأب في أمر أطفاله، لأن الباص المدرسي بمواعيده المحددة المنتظمة هو الأنسب له ولظروف حياته، حيث المنطقة السكنية التي يقطنها بالعاشر من رمضان لم تسمح لأطفاله أمنيًا بركوب الدرجات يوميًا إلى المدرسة بالإضافة إلى صغر سنهم، ولم تكن مواعيد عمله تناسب مواعيد المدرسة حتى يتمكن من توصيلهم يوميًا

وتساءل خليل: “لا أستطيع دفع مصاريف مبالغ فيها للباص المدرسي لطفلين كل عام فما الحل” 

ميس هبة

بعد رحلة بحث دامت شهور وجد خليل الحل الأمثل والأنسب له، «ميس هبة» إحدى شركات الباصات المدرسية التي يلجأ إليها أولياء الأمور مؤخرًا ولكن بأسعار أقل والدفع شهريًا، ووجد خليل الميزة فيها أن قيمة الباص تحدد بناءً على المسافة المقطوعة من المنزل وحتى المدرسة وتبدأ أسعار الخطوط من ٢٥٠ جنيهًا شهريًا وحتى ٣٣٠ كحد أقصي لأبعد نقطة يصل إليها الباص .

وطالب خليل أولياء الأمور بمقاطعة الباصات المدرسية للمدارس الخاصة حتى تعتدل في تحديد قيمة المصاريف وتعزف عن مص دماء أولياء الأمور بشتى الطرق مستغلة حاجتهم في جودة الدراسة والاهتمام بالطفل ومستواه التعليمي ولكن لا يجب أن يكون هذا على حساب استغلال جيوب أولياء الأمور.

 

السيسي سمسار حرب حول مصر لوكر يتاجر بالنفط الروسي المحظور.. السبت 24 سبتمبر 2022.. طائرة السيسي الرئاسية الجديدة أصبحت جاهزة بعد طلاء جسمها الخارجي في أيرلندا

السيسي سمسار حرب حول مصر لوكر يتاجر بالنفط الروسي المحظور.. السبت 24 سبتمبر 2022.. طائرة السيسي الرئاسية الجديدة أصبحت جاهزة بعد طلاء جسمها الخارجي في أيرلندا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 9 سنوات على اعتقال “أبو البخاري” واستمرار التنكيل بـ”عماشة” وإخفاء “محمود” منذ 4 سنوات

نددت منظمة نحن نسجل الحقوقية باستمرار التنكيل بالطبيب والمفكر “حسام أبو البخاري” مع مضي تسع سنوات على  اعتقاله من قبل قوات النظام الانقلاب بعد إصابته بطلق ناري خلال مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية في شهر أغسطس 2013.

وذكرت أنه منذ ذلك التاريخ وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات بعد  الزج به في السجن باتهامات و مزاعم  مسيسة بعضها بسبب نشاطه ومجهوده في ثورة 25 يناير 2011 وما بعدها .

وقالت نحن نسجل  “نتذكره معكم، ونذكّر به وبآلام ابتعاده عن ابنته كاميليا وأحبابه جميعا”. 

اعتقالات جديدة بالشرقية

وفي الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب من مركز ههيا للمرة الرابعة  المواطن  “فتحي أبوالعلا ” من داخل منزله بقرية  المهدية عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعقاله دون سند من القانون .

مؤخرا اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية ” فتحي النجدي  ، محمد منصور  ، عبد الرحمن محمد منصور “من مركز أبوكبير بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان ، بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية.

وكشف عضو هيئة الدفاع عن تدوير اعتقال عدد 2  آخرين من مركز أبو كبير ، حيث ظهرا أثناء عرضهما بنيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس ، وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات وهما ” طارق أحمد محمد عبدالسلام  ، ثروت محمد حسن سليمان أبو رجيلة “.

وفي وقت سابق أكدت 4 منظمات حقوقية أن إعادة التدوير السياسي أحد أشكال القمع المستمر الذي يتعرض له معتقلو الرأي من قبل النظام الانقلابي ، وأن إعادة التدوير باتت أداة عقاب وعقوبة بغير حكم قضائي.

 استمرار اعتقال الدكتور أحمد عماشة أحد أبرز المدافعين عن البيئية

أيضا نددت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان باستمرار الاعتقال للعام الثالث على التوالي للدكتور “أحمد عبد الستار عماشة” 60 عاما، نقيب الأطباء البيطريين بمحافظة دمياط، وأحد أبرز المدافعين عن البيئة في مصر، وأحد مؤسسي مركز  حابي للحقوق البيئة رغم اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 الذي ستستضيفه مصر في الفترة من السابع إلى الثامن عشر من شهر نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ .

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت ” عماشة ” للمرة الثانية  في 17 يونيو 2020 وأخفته قسرا لمدة 25 يوما داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية ، قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الانقلاب العليا، ليتم التحقيق معه على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 بزعم  الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون وتمويلها، وهي نفس الاتهامات التي حبس على إثرها عند اعتقاله للمرة الأولى على ذمة القضية 316 لسنة 2017 ، حيث ظل خلف القضبان لمدة عامين ونصف العام، حتى أفرج عنه في أكتوبر 2019.

وذكرت أنه بعد  إعادة اعتقاله، رُحّل إلى سجن العقرب شديد الحراسة 2  منذ ذلك الحين، ليحرم من أدنى حقوقه، بعدما  مارست عليه الأجهزة الأمنية بحكومة الانقلاب ،  أقسى درجات التعذيب البدني والنفسي، ليحرم من الزيارات وتمنع أسرته من رؤيته للعام الثالث، كما حرم من لقاء محاميه منذ يوم اعتقاله إلى الآن ، و كذلك حُرم من  تلقي العلاج والرعاية الصحية المناسبة، وحرم من التريض، ومن رؤية أشعة الشمس واستنشاق الهواء النقي، إضافة إلى حرمانه من مطالعة الصحف والكتب والمجلات، وهو المعروف عنه عشقه للقراءة والاطلاع، وحتى الآن لا يدري لماذا اعتقلته سلطات الانقلاب ولماذا تنكل به؟

وأشارت نحن نسجل إلى أن الدكتور  أحمد عبد الستار عماشة -الذي يتعرض لكل هذه الانتهاكات- يعد أحد أبرز المدافعين عن البيئة وحقوق الإنسان في مصر، وينحصر نشاطه في مجال المحافظة على البيئة ومحاربة الفساد، حيث شغل المناصب التالية:

– عضو مؤسس بالجمعية العربية للبيئة والتنمية المستدامة (2011)

– عضو مؤسس بمركز حابي للحقوق البيئية.

– عضو مؤسس باللجنة الشعبية للدفاع عن البيئة.

– عضو، الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال للبيئة.

 العفو الدولية تؤكد استمرار نهج التضييق على الحريات في مصر

فيما أكدت منظمة العفو الدولية أن سلطات النظام الانقلابي في مصر تواصل تضييق الخناق على الحريات وارتكاب الجرائم المشمولة في القانون الدولي.

وقالت المنظمة  إن “السلطات المصرية لم تُبدِ نية صادقة للاعتراف بأزمة حقوق الإنسان المتجذرة التي تشهدها البلاد، أو حتى معالجتها، وذلك على الرغم من إطلاقها للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان منذ عام واحد”.

وبحسب المنظمة، فإن سلطات النظام الانقلابي  وبدلا من الاعتراف أو معالجة الأزمة، تواصل تضييق الخناق على الحريات وارتكاب الجرائم المشمولة في القانون الدولي، مؤكدة أن سلطات الانقلاب  تتخذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتكون ساترا براقا لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها من دون رادع.

جوار تستنكر استمرار إخفاء ” محمود ” منذ 4 سنوات قسريا

إلى ذلك دانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

ووثقت المؤسسة استمرار جريمة الإخفاء القسري منذ 4 سنوات للشاب ” محمود قنديل” بعد اعتقاله تعسفيا  بتاريخ 18 سبتمبر 2018، و اقتياده إلى جهة مجهولة ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

وأشارت أن الضحية من محافظة بني سويف، ووصلت إلى أهله أخبار بعد إخفائه تفيد بأنه دخل إلى العناية المركزة بسبب التعذيب الشديد.

وتقول زوجته  “لا أعلم عن زوجي شيئا غير مجرد أخبار لا أعلم مدى صحتها، أطفالي بيكبروا كل يوم بيسألوا عن أبيهم”.

وتابعت أربع سنوات والله لا أدري كيف مرت هذه الفترة الطويلة ، وأنا لا أعلم شيئا عن محمود غير أني أحسن ظني بربي أن يعيد لي زوجي سالما معافى، وأدعو ربي أن يحفظ بدنه من الأسقام والأمراض وأن يحفظ عليه دينه وعقله وينزل على قلبه الصبر والسكينة”.

 

* مخاوف على حياة الناشر المعتقل جمعة هندي والحرية للشاب كريم صفوت وظهور 2 من المختفين بالشرقية

كشفت أسرة المعتقل جمعة محمد خليل هندي البالغ من العمر 70 عاما عن تدهور حالته الصحية بما يخشى على سلامته داخل محبسه بسجن “أبو زعبل 2″، وطالبت برفع الظلم الواقع عليه منذ أن تم اعتقاله في مايو الماضي وحبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 305/2022 .

كما ناشدت ابنته في استغاثة نشرها المحامي والحقوقي خالد على كل من يهمه الأمر بالتوصل إلى حل لمظلمة والدها ولو بتوفير مكان احتجاز يناسب وحالته الصحية ويحصل فيه على الرعاية الطبية المناسبة لسنة حتى يرفع الظلم الواقع عليه.

وأوضحت أن والدها صاحب دار نشر تدعى “الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي” وأن كل قائمة إصداراته كتب أكاديمية، كما أن كل إلاصدارات تحمل رقم إيداع بدار الكتب.

وقالت: أبي رجل مسن ومريض ولا يتحمل ذلك الاحتجاز مثل باقي الشباب الصغير ولأول مرة نراه بذلك الوهن ونلاحظ ظهور علامات تجلطات دموية في ساعده وكان يرتعش وكلامه بطئ.

وتابعت: أبي لم يفعل أي شيء خاطئ فهو إنسان مسالم ولم ينضم إلى أي جماعة أو حزب وليس له أي نشاطات او انتماءات أو اتجاهات من أي نوع.

ظهور 2 من المختفين قسريا بالشرقية

وفي الشرقية كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ظهور معتقلين شخصين بعد إخفاء قسري لعدة أيام قبل عرضهما على نيابة الانقلاب بالعاشر من رمضان والتي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم مسيسة. 

وأوضخ أن المعتقلين هما عمرو حامد وأشرف بنداري، وكان قد تم اعتقالهما من أحد الأكمنة المتحركة بمدينة العاشر من رمضان بشكل تعسفي دون سند من القانون فقط لأنه سبق اعتقالهما عدة مرات وتم إيداع الأول قسم أول العاشر والثاني قسم ثالث العاشر.

مطالب برفع الظلم الواقع على الشاب كريم صفوت والإفراج عنه

وطالبت حملة “حقهم” الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا برفع الظلم الواقع على الشاب كريم صفوت، الذي صد ر قرار بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1635 لسنة 2022، على خلفية اتهامات ملفقة تزعم «الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي»، وذلك بعدما التقط صورة ومقطع فيديو قصير في حديقة القصر الرئاسي، تحت الإنشاء، في العاصمة الإدارية الجديدة، حسبما قال لـ«مدى مصر» شقيقه طارق صفوت، ومحاميان.

حيث ذكر “طارق” للضحية الذي يمتلك شركة مقاولات تباشر أعمالا داخل العاصمة الإدارية لصالح شركات أكبر، إن شقيقه كريم، 20 عامًا، الذي يساعده في العمل، رافق عمالًا لمتابعة أعمال الزراعة في حديقة القصر الرئاسي، في 3 سبتمبر الجاري، واستمر عمله هناك ثلاثة أيام التقط في نهايتها صورة للقصر الرئاسي الجاري إنشاؤه.

وأضاف أنه بعد تصوير الفيديو مباشرة ألقت قوات أمن الانقلاب في محيط القصر القبض على كريم، واحتجزته بغرفة تابعة للأمن داخل القصر، حسبما قال اﻷخ اﻷصغر لأخيه في مكالمة سريعة أبلغه خلالها أنه دخل في مشادة مع مسؤول أمني كبير في العاصمة الإدارية. تواصل الشقيق اﻷكبر مع المسؤول الأمني الذي قال له إن شقيقه سيطلق سراحه بعد انتهاء زيارة مقررة للسيسي في 7 سبتمبر .

وتابع: استمر احتجاز كريم في الغرفة نفسها من 5 وحتى 7 سبتمبر، وبعد انتهاء الزيارة تم اصطحابه إلى جهة غير معلومة، دون أن يعرف شقيقه اﻷكبر أي معلومات عنه سوى عبر منشور فيسبوك كتبه المحامي، خالد المصري، عن عرض كريم على النيابة، الاثنين الماضي. 

وبحسب المحامى خالد المصرى ، احتُجز كريم في جهة غير معلومة لمدة 12 يومًا قبل عرضه على النيابة، التي طالعت على هاتفه، بخلاف صورته مع القصر، مقطع فيديو قصير يظهر لمدة ثواني القصر الخاضع للإنشاء، مع تعليقه «ده قصر الريّس».

وأوضح المصري أن الشاب لم ينشر الفيديو على أية وسيلة تواصل، ورغم ذلك وجهت له تهم متعلقة بالنشر على السوشال ميديا.

وبحسب طارق صفوت، بعد يوم من اختفاء شقيقه، ألقت قوات الانقلاب القبض على عامل آخر، عمره 17 عامًا، بسبب التقاطه بدوره صورة للقصر الجاري إنشاؤه، وهو ما علموا به أثناء تفتيش هاتف كريم، قبل أن يطلق سراح العامل خلال أيام قليلة بعد التحقيق معه.

 

* 3 سنوات على اعتقال الصحفي محمد أكسجين ومطالبات برفع الظلم الواقع عليه

بالتزامن مع مرور ثلاث سنوات على حبس الصحفي والمدون محمد إبراهيم رضوان الشهير ب ” أكسجين”  طالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير النائب العام وجميع الجهات المعنية بحكومة الانقلاب بإنهاء الانتهاكات التي يتعرض لها ، كما طالبت نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان واللجنة المشكلة للعفو عن المحتجزين  بالتدخل الفوري لإنهاء حبس الصحفي.

ونشرت المؤسسة تقرير لبيان حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي والمدون في سبيل المطالبة إلى إنهاء استخدام تقييد حريته والتوقف عن استهدافه أمنيا ، بغية عقابه على ممارسته عمله الصحفي.

وأوضح التقرير كيف أن حالة المدون الصحفي محمد أكسجين  تعد نموذجا صارخا لانتهاك حزمة من الحقوق الأساسية للمواطنين والمكفولة دستوريا، وكذلك وفق المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر والتزمت بها وأصبح لها قوة القانون، بداية بالحق في حرية ممارسة العمل الصحفي والحق في حرية التعبير الرقمي، مرورا بحقوق المتهم ووصولا إلى الحق في المحاكمة العادلة.

حيث تم اعتقال أكسجين على خلفية التغطيات المصورة التي يقدمها عبر مدونته الصحفية “أكسجين مصر” وأثناء فترة احتجازه تعرض أكسجين للتعذيب وسوء المعاملة ‏وظل قيد الحبس الاحتياطي لفترات زمنية طويلة رغم انتفاء المبررات القانونية للحبس الاحتياطي ، كما تعرض أكسجين للتدوير على ذمة ثلاث قضايا مختلفة، من داخل محبسه، إمعانا في التنكيل به قبل أن يحال إلى المحاكمة أمام محكمة استثنائية أصدرت بحقه حكمًا نهائيا غير قابل للطعن عليه بالسجن أربعة أعوام.

اعتقال وتدوير باتهامات مسيسة وصولا للحكم بالسجن  4 سنوات

التقرير رصد طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها ” أكسجين ” منذ أن تم اعتقاله تعسفيا في الثالثة من فجر يوم  6 إبريل 2018 ، من منزله في حي البساتين بمحافظة القاهرة، و اقتياده إلى مكان غير معلوم وحرمانه من التواصل مع أهله أو محاميه، قبل أن يظهر في 17 إبريل 2018، في نيابة الانقلاب العليا ، متهما على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 بزعم  نشر أخبار وبيانات كاذبة، والانضمام إلى جماعة إرهابية وظل قيد الحبس حتى جلسة 22 يوليو 2019 حيث صدر قرار  بالاستعاضة عن الحبس الاحتياطي بتدبير احترازي .

 وبتاريخ 21  سبتمبر 2019  أثناء تنفيذه التدابير الاحترازية بقسم شرطة البساتين تم اعتقاله من قبل أحد ضباط الأمن الوطني في المعادي،  حيث ظل أكسجين قيد الإخفاء القسري إلى ما يقرب من 18 يوما، إلى أن ظهر في 8 أكتوبر 2019 في نيابة أمن الانقلاب العليا للتحقيق معه على ذمة قضية مسيسة حتى ظل محبوسا احتياطيا قبل صدور قرار بتاريخ  3 نوفمبر 2020 بالاستعاضة عن الحبس الاحتياطي بتدبير احترازي.

لكن داخلية الانقلاب لم تنفذ القرار وتعرض للاخفاء القسري قبل أن يظهر بتاريخ 10 فبراير 2020 على ذمة قضية جديدة للمرة الثالثة ، ضمت إلى جانب أكسجين المحامي الحقوقي محمد الباقر، وقد واجهوا اتهامات بنشر أخبار وبيانات كاذبة من شأنها إلحاق الضرر بالبلاد.

وذكر التقرير أنه في 16 أكتوبر 2021 أحيل المدون والصحفي محمد أكسجين إلي المحاكمة في القضية رقم 1228 لسنة 2021 أمام  محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، وبحسب محامي أكسجين؛ نُسخت هذه القضية من القضية رقم 1356 لسنة 2019 وبدأت أولى جلسات المحاكمة في 18 أكتوبر 2021، حتى قضت المحكمة في 20 ديسمبر 2021، بحبس الناشط السياسي علاء عبد الفتاح 5 سنوات، والحكم على محمد الباقر ومحمد أكسجين بالسجن 4 سنوات.

وأشار التقرير إلى أن القبض على أكسجين جاء ضمن حملة أمنية عنيفة شنتها داخلية الانقلاب في مصر على خلفية ما اشتهر حينها بـ”احتجاجات 20 سبتمبر 2019″ والتي دعا إليها المقاول المصري المقيم خارج البلاد محمد علي، وكان أكسجين ضمن الصحفيين الذين قاموا بتغطية تلك الاحتجاجات،  في أكثر من محافظة، وقد طالت هذه الحملة صحفيين ونشطاء ومحامين وحقوقيين.

الانتهاكات داخل محبسه

ورصد التقرير تعدد وسائل ‏التنكيل بأكسجين داخل محبسه خلال سنوات الحبس الاحتياطي، وأكد أنها مثلت جميعها انتهاكات جسيمة لحقوق المساجين ‏المكفولة بنصوص قانون تنظيم السجون ولائحته التنفيذية وكذلك ‏المنصوص ‏عليها في المعاهدات الدولية الملزمة لمصر في مجال حماية حقوق المسجونين.

‏حيث تعرض المدون الصحفي محمد أكسجين ‏للحرمان من الزيارة بشكل نهائي منذ فبراير 2020 وهو المنع الذي لا يزال قائما حتى كتابة هذه السطور دون إبداء أسباب أو الرد على طلبات الأسرة والمحامي.

كما رفضت إدارة سجن ‏شديد الحراسة ٢، بمنطقة سجون طرة  إيداع أسرة أكسجين أي مبالغ مالية لحسابه فيما يعرف بـ”الكانتين” ‏كما امتنعت عن إدخال الأدوية  حتى 15 يوليو الماضي إذ تمكنت أسرته من إدخال طعام له لأول مرة منذ فبراير 2020، دون رؤيته.

وكشف التقرير عن الأسباب التي دفعت ” أكسجين ” لمحاولة الانتحار مستخدما العقاقير الطبية داخل جدران سجن طرة شديد الحراسة 2، قبل أن يتم إنقاذ حياته في اللحظات اﻷخيرة، وهو اﻷمر المؤهل بقوة للتكرار طالما استمرت ‏ظروف الاحتجاز السيئة وغياب تحرك النيابة العامة لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة بحقه.

وبحسب شهادة أحد المحبوسين  فقد تسبب الإمعان في التنكيل بأكسجين في ‏إصابته باكتئاب حاد وامتناعه عن الكلام إلى ما يقرب من شهر ونصف، فأصبح في عزلة تامة داخل الحبس رغم وجوده في غرفة بها اثنان آخران معه .

 ورفضت إدارة سجن شديد الحراسة 2  في أغسطس 2021 تنفيذ قرار النيابة بالتصريح لمحامي الشبكة العربية ‏لمعلومات حقوق الإنسان بزيارة الصحفي “محمد أكسجين” بعد محاولته الانتحار، بل تم الاستيلاء على التصريح ورفض إعادته للمحامين، من قبل إدارة السجن.

ورفض ” أكسجين ” الخروج من محبسه في فبراير2022  للمشاركة في عزاء والدته التي رحلت خلال تواجده بالسجن، ما يعبر عن حالة اليأس الشديد التي وصل إليها أكسجين بعد العزلة المفروضة عليه ووفاة والدته اللاحق لمحاولة انتحاره.

 

* السيسي سمسار حرب حول مصر لوكر يتاجر بالنفط الروسي المحظور

أشارت تقارير صحفية غربية، إلى أن النظام المصري يسرع من وتيرة شرائه الوقود من روسيا، بشكل مضاعف عن السنوات السابقة، وأنه يعاون موسكو في كسر العقوبات الغربية عليها، وأن إحدى موانئه الصغيرة على البحر المتوسط تستقبل شحنات النفط الروسية وتعيد تصديرها لدول أخرى.
وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، في 19 سبتمبر 2022، قالت؛ إن آسيا والشرق الأوسط استحوذتا على حصة أكبر من صادرات النفط الروسية منذ اندلاع حرب أوكرانيا، 24 شباط/ فبراير الماضي.
ولفتت إلى أن زيادة عمليات البيع الروسي، تأتي قبل حظر الاتحاد الأوروبي معظم واردات الخام الروسي في 5 ديسمبر المقبل، ثم حظر المنتجات النفطية في فبراير المقبل.
وأكدت الوكالة الأمريكية، أن البائعين الروس يستخدمون تكتيكات متنوعة ويوجدون منافذ بيع جديدة، منها استخدام بعض الموانئ ومصافي البترول لإعادة تصدير الخام الروسي بعد تغيير علامته التجارية، والتحويلات من سفينة لأخرى.
ميناء الحمرا
وأوضحت أنه جرى تتبع وصول 51 شحنة بترول من روسيا لميناء “الحمرا” المصري البترولي بالساحل الشمالي الغربي للبحر المتوسط في أغسطس الماضي، لافتة إلى أن هذا رقم كبير من الشحنات الروسية بالنسبة لسابق التعاملات التي بلغت في ذات الشهر من 2021، شحنة واحدة فقط.
وكشف “بلومبيرغ”، أن مصر تقوم باستخدام الميناء نفسه في إعادة تصدير خام البترول الروسي، وتسهيل بيعه في الأسواق العالمية.
وفي تقرير لها 3 أغسطس الماضي، قالت “بلومبيرغ”؛ إن روسيا وجدت طريقا جديدا لتسويق نفطها، عبر ميناء مصري صغير مع اقتراب العقوبات الغربية على نفط موسكو.
وأكدت أنه جرى تسليم شحنة بنحو 700 ألف برميل من النفط الروسي لميناء الحمراء النفطي في مصر على ساحل البحر المتوسط في 24 يوليو الماضي، مشيرة إلى أنه جرى بيع تلك الشحنة لجهة أخرى لم تحددها.
وأضافت أنه بعد ساعات قليلة، أخذت سفينة أخرى شحنة من الميناء، التي ربما تضمّنت بعض براميل النفط الروسي أو كلها-، وفقا لبيانات تتبع السفن التي رصدتها “بلومبيرغ”، التي وصفت تلك الخطوة بأنها غير عادية.
وقالت إنه بعد ساعات قليلة من مغادرة الناقلة الأولى”Crested” ميناء الحمراء؛ وصلت ناقلة أخرى تحمل اسم “Chris” تظهر بيانات التتبع أنها كان موجودة بالمحطة لعدة أيام، وخرجت من المرسى للسماح لـ”Crested” بالرسو.
وأشارت الوكالة لاحتمال مزج البراميل الروسية مع الإنتاج المصري، خاصة أن ميناء الحمراء، الذي تديره شركة بترول الصحراء الغربية المصرية، به 6 صهاريج تخزين، تستوعب 1.5 مليون برميل نفط خام، ومرسى واحد للتحميل والتفريغ.
وقالت إن روسيا بالفعل تعتمد على مصر كمحطة لعبور النفط، موضحة أن موسكو وجدت وسيلة جديدة لتسويق نفطها مع اقتراب العقوبات الغربية عليها.
وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون يسيء إلى مكانة مصر الدولية وسمعتها العالمية، ويجعل منها مقرا للأعمال الخارجة عن القانون الدولي، ويحولها لمجرد سمسار حرب يعمل بالخفاء لتحقيق بعض المكاسب المالية، أو الوقوف بين روسيا والغرب.
أسلحة كورية
وفي السياق، وفي واقعة مماثلة، وفي 2 أكتوبر 2017، أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن سفينة كورية شمالية ترفع علم كمبوديا، محملة بقذائف كورية رصدتها الاستخبارات الأمريكية على الشواطئ المصرية قرب قناة السويس.
الصحيفة أشارت إلى أن صفقة الأسلحة تلك البالغة 30 ألف قذيفة، اشتراها الجيش المصري من كوريا الشمالية، رغم العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ، فيما طالبت واشنطن القاهرة نهاية أغسطس 2017، بتوقيف السفينة.
وأكدت الصحيفة أن نقل تلك الأسلحة لمصر كان جزءا من عملية سرية، شارك فيها رجال أعمال مصريون اشتروها من كوريا الشمالية لإخفاء العلاقات التجارية بين الدولتين، وتخبئة الأسلحة داخل حاويات قيل إنها مواد خام لصناعة الحديد والفولاذ.
وفي 3 مارس 2018، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية؛ إن مصر اشترت أسلحة كورية شمالية، وتسمح لدبلوماسيي “بيونغ يانغ” باستخدام سفارة بلادهم بالقاهرة لبيع تلك الأسلحة، وتحويل السفارة بموافقة القاهرة إلى مركز لبيع السلاح.
الواقعتان وغيرهما تكشفان كيف أن السيسي يعمل كسمسار حرب، مخالفا التوجهات العالمية من أجل المال، ويضع مصر أمام طائلة العقوبات الغربية بتمرير صفقات بترول روسي وصفقات سلاح كوري شمالي، ما يضر بسمعة دولة بحجم وقيمة وتاريخ مصر.

 

* طائرة السيسي الرئاسية الجديدة أصبحت جاهزة بعد طلاء جسمها الخارجي في أيرلندا

كشف موقع “simpleflying”، إن طائرة عبد الفتاح السيسي الجديدة وإسمها “ملكة السماء”، أصبحت جاهزة بعد طلاء جسمها الخارجي في أيرلندا.

وقال الموقع المتخصص في شؤون الطيران المدني، أنه بعد 26 يوما من عملية الطلاء في شانون بأيرلندا، عادت الطائرة، الجمعة، إلى هامبورج في ألمانيا لوضع اللمسات الأخيرة عليها قبل تسليمها للحكومة المصرية لتنضم لأسطول الطائرات الرئاسية.

وحصل “simpleflying” على صور الطائرة الجديدة من نوع “بوينغ 800-747” بعد طلاء جسمها الخارجي في أيرلندا.

وتظهر “طائرة السيسي” العملاقة بألوان يغلب عليها الأبيض. وكتب عليها جمهورية مصر العربية باللغتين العربية والإنكليزية بشكل بارز، بينما رسم النسر الذهبي (شعار الجمهورية) وعبارة “تحيا مصر”، بالإضافة إلى العلم المصري على ذيل الطائرة.

واشترى السيسي هذه الطائرة في سبتمبر من العام الماضي، وهي التي كانت تحمل تسجيل رقم “N282BA” قبل أن يتغير إلى “SU-EGY” عندما انتقلت ملكيتها إلى القاهرة.

وأمضت الطائرة الفخمة في ألمانيا قرابة عام كامل بهدف تجهيز مقصورتها للاستخدام الرئاسي قبل أن تتوجه إلى أيرلندا مؤخرا لطلاء بدنها الخارجي.

يذكر أن “ملكة السماء” تستهلك كمية كبيرة من الوقود بمعدل 10 آلاف لتر بنزين في الساعة، إذ تتخطى تكلفتها التشغيلية 18 ألف دولار في الساعة.

وفقا لأسعار عام 2022 لشركة بوينغ، تبلغ قيمة طائرة “800-747” الجديدة 418.4 مليون دولار.

ومن المفترض أن تحل طائرة 747-8i محل طائرة الرئاسة المصرية من طراز “إيرباص A340” وعمرها 28 عاماً ومسجلة باسم “SU-GGG”.

ويقول الموقع إنه تم بيع الطائرة للحكومة المصرية وسجلت باسم “SU-EGY”، وبعد إجراء بعض الاختبارات، تم نقلها إلى هامبورغ بألمانيا للحصول على تصميم داخلي جديد.

وتولت وحدة هليموت شميت، في القاعدة، تحويل الطائرة التجارية التي صنعت عام 2010، إلى “قلعة رئاسية” بتجهيز مقصورتها ذات الطابقين إلى مقر رئاسي، يضم حجرات نوم فارهة، وقاعة مؤتمرات وأخرى للاجتماعات، وصالة رياضية، ومركزا لإدارة العمليات العسكرية، بعد تزويدها بنظام حماية متقدمة يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ضد الصواريخ، وفرته الولايات المتحدة بنحو 104 ملايين دولار.

وتداول ناشطون الخبر، بغضب شديد، نظراً للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تضرب البلاد، بالإضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في الديون التي يعجز النظام المصري عن سدادها.

كذلك بدأ البلاد في بيع أصول وشركات لصناديق سيادية خليجية، وتداعي قيمة الجنيه المصري، وبدء البلاد تقشفا على مستوى الكهرباء لتوفير الغاز المستخدم في توليدها من أجل التصدير وجلب الدولارات.

ويذكر أن مصر بدأت، الشهر الماضي، تقليل استخدام الكهرباء في الشوارع والميادين بالبلاد، حيث اشتكى مواطنون من إظلام الشوارع ليلا؛ ما تسبب في العديد من الحوادث.

 

*الجامعات الأهلية خطر على الأمن القومي المصري

يتفق خبراء  ومتخصصون على أنّ بناء الجامعات الأهلية ما هي إلا خطوة أولى نحو خصخصة التعليم العالي في مصر، وسلب الجامعات الحكومية، كوادرها التدريسية وحرمانها من أساتذتها وقاماتها العلمية والبحثية، إذ إنّ من المقرر انتداب أساتذة الجامعات الحكومية للتدريس في الجامعات الأهلية، برواتب أعلى، يدفعها الطلاب من نفقات تعليمهم التي تفوق تلك التي يدفعونها في الجامعات الحكومية.

وكان السيسي قد أصدر الخميس 22 سبتمبر 2022 قرارات جمهورية بإنشاء تسع جامعات أهلية جديدة في عدد من المحافظات المختلفة.  وتمثل هذه الخطوة ردة حكومية عن مجانية التعليم من جهة كما تمثل خطرا على الأمن القومي للبلاد من جهة أخرى للأسباب الآتية:

خطوة السيسي لاقت ولا تزال تلاقي كثيرا من النقد والإدانة؛ وانصب النقد أولا على أن مفهوم “الجامعة الأهلية”؛ فبحسب القاموس، تعتبر الجامعات الأهلية هي التي ينشئها المواطنون أو الأهالي وليست الحكومة. وهي التي يديرها ويمولها المواطنون لا الحكومة. ما يدهش ثانياً أنّ الاجتماع الذي عُقد لبحث إنشائها اهتم أساساً بمباني هذه الجامعات التي ستتولى تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ولم يتطرق إلى المسألة الأساسية في إنشاء أيّ جامعة، وهي هيئة التدريس في هذه الجامعة”. وما يدهش ثالثا، أن قرار إنشاء هذه الجامعات لم يتم بناء على نقاش مجتمعي بل تم إقراره بقرارات فوقية دون أي نقاش مجتمعي.

من جهة ثانية، يتعارض توسّع نظام السيسي في إنشاء الجامعات الأهلية في المدن والمنتجعات الجديدة، مع المادة 21 من الدستور التي تُلزم الدولة بـ”تشجيع إنشاء الجامعات الأهلية غير الهادفة للربح، وضمان جودة التعليم في الجامعات الخاصة والأهلية”. كما يؤكد دستور مصر 2014 على الحق في التعليم، حيث نصت مواد الدستور على إلزام الدولة بتخصيص نسبة لا تقل عن 7% من الناتج القومي الإجمالي للإنفاق الحكومي على التعليم، بواقع 4% للتعليم قبل الجامعي، و 2% للتعليم الجامعي و1% للبحث العلمي، على أن تتصاعد تلك النسب تدريجيا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، مع تأكيد التزام الدولة بمجانية التعليم وضمان توفيره بمراحله ومؤسساته المختلفة وفقا لمعايير الجودة العالمية.

من زاوية ثالثة، فإن هذه التوجهات الحكومية   تخالف فتوى أصدرها مجلس الدولة في يونيو 2017م، ببطلان خصخصة التعليم العالي والجامعات”، حيث أكدت عدم دستورية ممارسة أي جامعة سواء كانت خاصة أو حكومية للأنشطة الهادفة للربح، استناداً إلى أن الدساتير المتعاقبة منذ 1971 ومواكبة منها لزيادة نسبة التعليم وتلبية احتياجات المجتمع من التخصصات العلمية الحديثة، ألزمت الدولة بالإشراف على التعليم كله وكفالة استقلال الجامعات والبحث العلمي، باعتباره من المقومات الأساسية للمجتمع، وحرصت على تكريس دور الدولة في هذا المجال، فألقى على عاتقها كفالة استقلال المؤسسات التعليمية وتوفير التعليم الجامعي وفقاً لمعايير الجودة التعليمية، وتطويره بالتعاون مع القطاعين الخاص والأهلي ومساهمة المصريين في الخارج. وشرحت الفتوى الفارق بين تحقيق الجامعات عموماً للربح جراء الفارق بين مواردها ومصروفاتها، وبين أن يكون غرضها تحقيق الربح، بأنه “يجب عليها ألا تقدم قصد المضاربة على غرض التعليم والبحث العلمي”، مشددة على أنه “لا يجوز لأية جامعة حكومية أو خاصة إنشاء شركات مساهمة أو المشاركة فيها مع مستثمرين، لأن هذه الشركات يكون غرضها الأساسي أو الوحيد تحقيق الربح”.

من جهة رابعة، فإن هذه الجامعات «الأهلية الحكومية» ستعتمد كليا على الجامعات الحكومية بمواردها الهائلة من حيث النشأة والموارد وهيئة التدريس؛ حيث سيتلقى أعضاء هيئتها التدريسية مرتبات أعلى من الجامعات الحكومية تأتي من رسوم الطلاب في الجامعات الأهلية. معنى ذلك أن  الجامعات الأهلية ذات الرسوم الأعلى من الحكومية والأقل من الخاصة أو المساوية لها سوف تسهم في تدمير الجامعات الحكومية وتدهور مستواها من خلال سحب الأكفاء والخبراء من هيئتها التدريسية، كما أن من يتبقى من هيئة التدريس في الجامعات الحكومية لن يجدوا حافزا للاهتمام بالتدريس في ظل الإحساس بالظلم والتفرقة الطبقية. وبذلك يدمر السيسي الجامعات الحكومية لصالح الجامعات الأهلية والخاصة في خطوة صريحة نحو إلغاء مجانية التعليم الجامعي، وخصخصته.

من زاوية خامسة،  قرار إنشاء الجامعات الأهلية سوف يكرس الطبقية على عدة مستويات، أولا بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية مقارنة بغيرهم من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات الأهلية والخاصة فيما يتعلق بالرواتب والحوافز والإمكانات. وعلى مستوى الطلاب أيضا؛ «صحيح أنّ طلاب الجامعات الحكومية هم الأكثر تفوقاً وجدية، لكنّ هذا لا يهمّ الطلاب الأقلّ تفوقاً، من أبناء الطبقات الغنية، ممن لا يذهبون إلى الجامعات الحكومية لأنّهم لا يتمكنون من تحقيق شروط القبول العلمية فيها، ولا يريدون أن يختلطوا بغيرهم من الطبقات (ممن هم أفقر منهم). هل هذا منطق يقنع أحداً سوى من شاركوا في صنع مثل هذا القرار!؟”.

من جهة سادسة، ينتقد كثيرون توجهات النظام والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية الحكومية وفقا لأحدث المعايير العالمية كما تم الإعلان عنها من خلال إنشاء مكتبات ومعامل وحرم جامعي لكن المشكلة هي غياب الحرية الأكاديمية وغياب الكوادر التعليمية القائدة والطالب الشغوف بالعلم والمعرفة والذي سيدفع تكاليف الدراسة في مناخ فاسد وانعدام مطلق للحرية الأكاديمية. وفي تقرير لها بعنوان “جامعات بلا حريات أكاديمية”، صادر في يوليو/تموز 2020، سلطت مؤسسة حرية الفكر والتعبير – وهي منظمة مجتمع مدني مصرية – الضوء على انتهاكات حرية البحث والتدريس في الجامعات المصرية، التي برزت بشكل متزايد مع بداية عام 2013، وهو العام الذي شهد زيادة في حالات المنع أو الاعتراض على رسائل الماجستير والدكتوراه. وأبرز التقرير كيف استخدمت السلطة عبر أجهزتها المعنية أساليب التهديد والتخويف بحق أعضاء هيئات التدريس والباحثين بالجامعات المصرية إلى أن تحوَّل التدريس إلى عملية تلقين للطلاب من دون محاولة تنمية الفكر النقدي والمناقشة والتعبير الحرّ عن الرأي والفكر.

من زاوية سابعة، فإن إنشاء هذه الجامعات «الأهلية الحكومية» هو تحويل التعليم من حق إلى سلعة، وبالتالي يتعامل نظام السيسي مع الملف بمنطق السماسرة والتجار وليس بمنطق أهل الحكم الرشيد؛ ذلك أن أعظم موارد الدولة هم البشر والاستثمار فيهم بالتعليم والصحة هو الطريق الوحيد نحو أي نهضة و تقدم. ويبرهن على ذلك أن نسب القبول في الجامعات الخاصة والأهلية تقل بنسبة أكثر من 10% للكليات العملية و25% للكليات النظرية، مقارنة مع الجامعات الحكومية، وذلك لإتاحة الأماكن للطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات مثل الطب والصيدلة والهندسة، رغم انخفاض درجاتهم الدراسية، مقابل سداد رسوم سنوية ضخمة تتراوح بين 36 و210 آلاف جنيه في الجامعات الخاصة، و31 و105 آلاف جنيه في الجامعات الأهلية. وكانت الحكومة قد شرعت في تنفيذ مخطط لتحويل الخدمات الجامعية الحكومية إلى خدمات مدفوعة، بنسبة لا تقل عن 75% تدريجياً، والتدرج في تحويل بعض الجامعات الإقليمية إلى جامعات أهلية، فيتشارك القطاع الخاص مع الدولة في إدارتها، ليتحمل المستثمرون جزءاً من الأعباء التي تتحملها الدولة حالياً، على أن تكون الأولوية للمستثمرين المتخصصين في مجال التعليم والثقافة، الذين يمتلكون الجامعات والمدارس والأكاديميات والمعاهد الخاصة الهادفة إلى الربح في الأصل.

ثامنا، يتجاهل النظام أن المؤسسات العامة ـ رغم عللها الكثيرة ــ هي التي تنهض بالأدوار المجتمعية وقت الأزمات؛ أو ليست مؤسسات التعليم العام هى التى تخدم المجتمع عندما يواجه أزمة كما أوضحت أزمة جائحة كورونا التى حولت فيها وزارة الصحة المستشفيات الجامعية إلى مستشفيات حجر بعد أن وجدت المستشفيات الخاصة فى ظروف الجائحة فرصة للكسب وابتزاز المواطنين؟ أو ليس أساتذة الجامعات الحكومية هم الذين تستعين بهم الحكومة عندما تواجه تحديات صحية مثل انتشار فيروس سى أو غيره؟ أو ليس كل المصريين الذين حققوا سمعة دولية وبرزوا خارج البلاد من نجيب محفوظ ومجدى يعقوب وأحمد زويل ومحمد البرادعى، وعصام حجي وغيرهم كثيرون هم من خريجى هذه الجامعات؟ أو ليس معظم رؤساء الوزارات والوزراء من المدنيين فى حكومات مصر حتى فى حكومة مصطفى مدبولى من خريجى هذه الجامعات الحكومية؟ فلماذا اليوم يريدون تدمير مستقبل البلاد وحرمان قطاعات واسعة من شباب مصر من حقهم في التعليم الجامعي المجاني كما تعلموا هم من قبل بالمجان ووصلوا إلى أرقى  المناصب؟!

 

* لماذا يخشى السيسي نشر صور قصوره الرئاسية؟

في واقعة كاشفة لمدى الازدواجية التي يتعاطى بها السيسي مع الشعب المصري، حيث يطالبهم بالتقشف والصبر على شظف العيش الذي باتوا يعانونه ، منذ انقلابه على الرئيس مرسي، وتمكينه أصدقائه وأقاربه وعساكره من 60% من اقتصاد مصر، مجنبا ميزانية مصر الرسوم والضرائب والجمارك والرسوم المستحقة على تلك الشركات والمناقصات والمشاريع الضخمة، بما يعادل نحو 7 تريليون جنيه، لو أضيفت لميزانية الدولة لأصبحت مصر من أغنى الدول ولاستغنت عن القروض وسددت الديون.

وفي إطار رعب السيسي من انتشار حقيقة معيشته البذخية والرفاهية الكبيرة التي يعيشها بعيدا عن معاناة الشعب،

قررت نيابة أمن الدولة العليا، الإثنين الماضي، حبس شاب يدعى، كريم صفوت، 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1635 لسنة 2022  المتهم فيها بـ«الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي» وذلك بعدما التقط صورة ومقطع فيديو قصير في حديقة القصر الرئاسي، تحت الإنشاء، في العاصمة الإدارية الجديدة، حسبما قال شقيقه طارق صفوت، ومحاميان.

اﻷخ اﻷكبر، طارق، الذي يمتلك شركة مقاولات تباشر أعمالا داخل العاصمة الإدارية لصالح شركات أكبر، قال في تصرييحات صحفية، إن “شقيقه كريم، 20 عاما، الذي يساعده في العمل، رافق عمالا لمتابعة أعمال الزراعة في حديقة القصر الرئاسي، في 3 سبتمبر الجاري، واستمر عمله هناك ثلاثة أيام التقط في نهايتها صورة للقصر الرئاسي الجاري إنشاؤه”.

وبعد تصوير الفيديو مباشرة ألقت قوات الأمن المتواجدة في محيط القصر القبض على كريم، واحتجزته بغرفة تابعة للأمن داخل القصر ، حسبما قال اﻷخ اﻷصغر لأخيه في مكالمة سريعة أبلغه خلالها أنه دخل في مشادة مع مسؤول أمني كبير في العاصمة الإدارية، تواصل الشقيق اﻷكبر مع المسؤول الأمني الذي قال له إن “شقيقه سيطلق سراحه بعد انتهاء زيارة مقررة للسيسي، في 7 سبتمبر”.

استمر احتجاز كريم في الغرفة نفسها من 5 وحتى 7 سبتمبر، وبعد انتهاء الزيارة تم اصطحابه إلى جهة غير معلومة، دون أن يعرف شقيقه اﻷكبر أي معلومات عنه سوى عبر منشور فيسبوك كتبه المحامي، خالد المصري، عن عرض كريم على النيابة، الاثنين الماضي.

وفقا للمصري، احتُجز كريم في جهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل عرضه على النيابة، التي اطلعت على هاتفه، بخلاف صورته مع القصر، مقطع فيديو قصير يظهر لمدة ثواني القصر الخاضع للإنشاء، مع تعليقه «ده قصر الريس».

وأوضح المصري أن الشاب لم ينشر الفيديو على أية وسيلة تواصل، ورغم ذلك وجهت له تهم متعلقة بالنشر على السوشال ميديا.

بحسب طارق صفوت، بعد يوم من اختفاء شقيقه، ألقت قوات اﻷمن القبض على عامل آخر، عمره 17 عاما، بسبب التقاطه بدوره صورة للقصر الجاري إنشاؤه، وهو ما علموا به أثناء تفتيش هاتف كريم، قبل أن يطلق سراح العامل خلال أيام قليلة بعد التحقيق معه.

وفيما اعتبر محام اطلع على تحقيق النيابة أن كريم «ولد صغير، تصرف بشكل عفوي، والقصر أصلا تحت الإنشاء» أكد طارق أن شقيقه ليس لديه أي انتماء سياسي، مضيفا «إحنا مالناش في حاجة، بنشتغل ونأكل عيش، وبنأكّل غيرنا عيش، وبننتخب الريس».

الواقعة تحمل الكثير من المعاني وتكشف حجم الإسراف في البذخ الذي يعيشه السيسي ، في القصور والمميزات الكبيرة الفارهة، بينما يأكل الشعب  الطعام المستعمل وهياكل الدواجن والعظم، ولا يجد إكثر من 82% من فقراء مصر لقمة العيش في أتون ارتفاعات الأسعار الكبيرة في كل شيء ، وبات أغلب الشعب لا يجد قوت يومه.

ويواصل  السيسي بناء القصور الفخمة وافتتاح الاستراحات الرئاسية وتجديد أثاث تلك القصور  بملايين الجنيهات بلا رقابة أو محاسبة من أحد.

كما يتوسع السيسي في إسكات إي صوت حتى لو كان طفلا أو بالغا، سواء أكان مسيسا أم لا يعلم شيئا عن السياسة.

ويأتي اعتقال الشاب  ليشير إلى تواصل الرعب المتحكم في نظام السيسي من السوشيال ميديا ومن الإعلام والصحافة وغيرها.

ومؤخرا، قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير، إن  “الحكومة المصرية مستمرة في انتهاكات حقوق الإنسان وتضييق الخناق على الحريات، رغم مرور عام على إطلاقها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي استغلتها السلطات كأداة دعائية لتُخفي قمعها الذي يزداد استفحالا ضد أي شكل من أشكال المُعارضة»، بحسب التقرير، وذلك قبل مؤتمر المناخ المُقرر انعقاده في نوفمبر القادم بشرم الشيخ.

ووفقا للتقرير، الذي أصدرته المنظمة تحت عنوان «مصر انفصال عن الواقع، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر تتستر على أزمة حقوق الإنسان» لم تُبدِ السلطات المصرية «نية صادقة للاعتراف بأزمة حقوق الإنسان المتجذرة التي تشهدها البلاد، أو حتى معالجتها. ويرى التقرير أن السلطات المصرية تقدم صورة مضللة وزائفة أحيانا حول أوضاع حقوق الإنسان».

 

* مشروعات الطرق والكباري إهلاك للسيولة النقدية

كشف مراقبون أن إعلان وزارة التخطيط بحكومة الانقلاب ووزيرتها د.هالة السعيد أن مشروعات الطرق والكباري وصلت إلى 2500 كوبري خلال 8 سنوات بمعدل نمو يصل إلى 150% لا يخلو من ثلاثة أمرو أبرزها الأفورة وسوء التخطيط وعيوب التنفيذ.
وأثبت وزير النقل الفريق كامل الوزير الأفورة، في تصريحات ملحقة باجتماعات البنك الإسلامي، أن الخطة تتضمن إنشاء عدد 34 محورا جديدا على النيل ليصل الإجمالي إلى 72 كوبري محور على النيل وإنشاء 1000 كوبري علوي ونفق ليصل الإجمالي إلى 2500 كوبري علوي ونفق على الشبكة ، وهو ما يعني أن 2500 منها 1000 على الأقل ما زال في الخطة ولم يتم تنفيذه في حيز ال8 سنوات بحسب بيان التخطيط.
وقال الوزير إن  “خطة تطوير النقل في مصر ستتكلف 1.7 تريليون جنيه وستركز على تطوير الطرق والكباري ، وتشمل في مجال الطرق والكباري إنشاء 7000 كم من الطرق الجديدة ليصل إجمالي أطوال شبكة الطرق الحرة والسريعة والرئيسية 30 ألف كم
وتطوير ورفع كفاءة 10000 كم من شبكة الطرق الحالية”
 

زيادة الإنفاق
وسبق للمحلل الاقتصادي علاء بيومي أن أكد عبر “فيسبوك” أن السيسي يتعمد الدوران في دائرة مغلقة، وتجاهل الإصلاح الحقيقي، ولوم المعارضين لا يوفرون حلا، أزمة كورونا مثلا لم تخترعها المعارضة، وعلى السيسي أن يواجه غضب الجماهير والتي لابد وأن يزداد وعيها بحقيقة غياب مشروع تنموي حقيقي”.
وأوضح أن “مبارك تبنى خطط إصلاح اقتصادي أشاد بها صندوق النقد الدولي وحقق معدلات نمو أعلى من التي حققها السيسي ، وكان أستاذا في شق الطرق والكباري، فما هو المشروع الاقتصادي الذي يتبناه السيسي؟ وما هي الطفرة الاقتصادية التي حققها أو سيحققها؟ أعتقد أن إجابة هذا السؤال ليست واضحة لدى السيسي نفسه”.

نمو الديون
وعلق الصحفي فتحي أبو حطب المحرر السابق بصحيفة “المصري اليوم” على بيان وزارة التخطيط والمتعلق بنمو الكباري والأنفاق، قائلا “لو شركة متخصصة في إنشاء الكباري والأنفاق ممكن تقول الكلام ده، لكن الدولة ليه تستخدم نسبة النمو في إنشاء الكباري والأنفاق؟  فين الإنجاز في إنشاء طرق وكباري وأنفاق بديون مش قادرين نسددها وبدون دراسات جدوى؟“.
وتساءل “لكن هل توجد إنجازات أخرى للدولة بقيمة وحجم إنجازات الطرق والكباري والأسمنت؟“.
وكتب “داخلين على أول كباري جيت في العالم،  مين قرر ومين استفاد من إنشاء ٢٥٠٠ كوبري ونفق؟ ولماذا لم تجذب الكباري والبنية الأساسية المصانع والمستثمرين؟  لا يوجد مستثمر عاقل يقبل بالعمل مع الأجهزة في سوق تنعدم فيه المنافسة والشفافية والقانون ، الأجهزة نهبت القطاع الخاص ووضعت يدها على اقتصاد البلد“.
واعتبر أن هذه المشروعات تعبر عن “المال السايب ” متساءلا “وما قيمة التنمية عندما لا تنضبط بالقوانين وتنفق مئات المليارات بالأمر المباشر؟  يدرك المصريون حجم الفساد الذي تورطت فيه مؤسسات الدولة وإصلاح ذلك يتطلب جهودا صادقة وحاسمة ، لن يثق المصريون مجددا في تصريحات المسؤولين قبل مواجهة الأسباب الحقيقية لتراجع الاقتصاد، وأين العبقرية والشطارة في أنك تصرف الديون في مشروعات ليس لها أولوية وجدوى؟ صرفنا الفلوس وأعباء الديون ممتدة لأجيال قادمة ولا يوجد عائد على الاقتصاد.

أين الإنجاز إن وجودك نفسه يمنع الاستثمارات ويطردها؟.

اقتصاد الكباري

وفي مقال  بعنوان “بايدن واقتصاد الكباري” قال المحلل الاقتصادي مصطفى عبد السلام “تُخطئ الحكومة، أي حكومة، عندما تحصر الاقتصاد وتقصره على مشروعات الكباري والطرق، وما عداها من مشروعات لا تمثل أولوية أو قيمة مضافة للاقتصاد .
وأوضح أنه “يخطئ أي مسؤول يتعامل مع مشروعات الطرق والجسور الجديدة على أنها تمثل الاقتصاد الكلي وقاطرة التنمية، فالكباري والطرق جزء صغير من مشروعات البنية التحتية لها أدوار مهمة منها سهولة انتقال المواطن لمقر عمله، وسرعة نقل البضائع والسلع والأفراد، وتخفيف حدة الزحام خاصة في المدن المكتظة بالسكان، وهي جزء أصغر من مشروعات الاقتصاد الكلي، وتطوير أي اقتصاد يحتاج إلى النظر إلى المنظومة بكاملها وليس لفرع صغير ضمن مكوناته“.
وأضاف أن “إقامة جسور وطرق في أي مجتمع يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع مشروعات إقامة المدارس والجامعات والمعاهد الفنية والمستشفيات ودور الرعاة الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي والإنترنت والاتصالات، وتطوير المنظومة التعليمية والصحية، وتحديث شبكة السكك الحديدية والقطارات، وإقامة مصانع ومنشآت إنتاجية وجديدة وتعويم المتعثر منها، وتوفير فرص عمل للشباب والخريجين الجدد، والاهتمام بالطبقات الفقيرة والمعدمة وكبار السن، وتوفير السلع الرئيسية بأسعار مناسبة“.

 

* السيسي يبهر الألمان بإنفاق 31 مليار دولار لإنجاز القطار السريع لـ”العاصمة

على الرغم من الأزمات المالية والاقتصادية التي تضرب مصر، وتقودها نحو إفلاس مقيت وانهيار لقيمة الجنيه والاقتصاد  القومي ، ومن ثم انضمام أكثر من  80 مليون مصري إلى دائرة الفقر المدقع، واضطرار السيسي لبيع أصول الدولة بثمن بخس للمستثمرين الخليجيين والأجانب، إلا أن السيسي يصر على العمل في الاتجاه المعاكس، ضاربا بتحذيرات الخبراء والدوائر الاقتصادية ، بل وتوصيات دوائر استخباراتية وأمنية مصرية بوقف الإنفاق البذخي على المشاريع الكبرى، لتوفير العملات الأجنبية وتوجيه الإنفاق لمشاريع تحرك عجلة الاقتصاد والإنتاج، مصرا على تسريع أضخم المشاريع التي اتفق عليها، ونالت انتقادات الجميع بالداخل والخارج ، حيث  عقد السيسي اجتماعا موسعا، السبت 17  سبتمبر الجاري، لاستعراض الموقف التنفيذي من مشروع القطار الكهربائي السريع بحضور مستشاره للتخطيط العمراني اللواء أمير سيد أحمد، ورئيس الهيئة الهندسية للجيش اللواء هشام السويفي، ورئيس مجلس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، ووزير النقل بحكومة الانقلاب كامل الوزير.

ونقل بيان رئاسة الانقلاب عن “الوزير” قوله إن  “150 شركة بحجم عمالة يبلغ نحو 100 ألف عامل -في مختلف التخصصات- تعمل على إنجاز الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع، الذي يمتد بطول 660 كيلومترا، من منتجع العين السخنة شرقا، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدن السادس من أكتوبر، وبرج العرب في محافظة الإسكندرية، والعلمين الجديدة، وصولا إلى مرسى مطروح غربا”.

وعرض الوزير مستجدات التعاون مع المجموعة الألمانية “دويتشه بان” لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي السريع بخطوطه الثلاثة، ومنها إنشاء شركة وطنية تحت اسم “دويتشه بان مصر”، ونقل المجموعة الألمانية الخبرات إليها عن طريق تدريب وتأهيل الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين في مقار ومراكز المجموعة بألمانيا.

وسبق أن وجه السيسي بتدشين الخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع، الذي تبلغ تكلفته التقريبية المُعلنة 31 مليار دولار، وهي ممولة بقروض خارجية تُسدد على مدة 15 عاما، في 7 نوفمبر المقبل، وذلك بسرعة تصميمية تبلغ 250 كيلومترا في الساعة، وسرعة تشغيلية هي 230 كيلومترا في الساعة.

ويصر السيسي على استكمال بعض المشروعات المرتبطة بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تقع في قلب الصحراء ، على الرغم من تكلفتها الضخمة على الموازنة العامة للدولة، ممثلة في أقساط وفوائد الديون الممولة بها، في وقت تعاني مصر من أزمة اقتصادية حادة بفعل الحرب الدائرة في أوكرانيا، وما صاحبها من موجة تضخم عالمية ونقص في موارد مصر من النقد الأجنبي.

دهشة الألمان

وكان الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنز” الألمانية، رولاند بوش، قد وصف الاتفاق، الذي وقعته شركته مع الحكومة المصرية لإنشاء منظومة القطار الكهربائي السريع، بأنه “أكبر طلبية في تاريخ الشركة” موضحا أن حصتها في المشروع تبلغ نحو 8.1 مليارات يورو، ضمن تحالف يضم شركتين مصريتين هما أوراسكوم كونسترأكشون و”المقاولون العرب”.

ويرى خبراء أن اهتمام السيسي البالغ بإنجاز القطار الكهربائي السريع يتناقض مع اتخاذ البلاد خطوات صعبة في سبيل توفير النقد الأجنبي، تشمل بيع حصص الحكومة في العديد من الشركات الكبرى بأسعار زهيدة لمستثمرين أغلبهم من الدول الخليجية، والسماح بضعف العملة المحلية بالتدريج مع ما يعنيه ذلك من تراجع مستوى معيشة المصريين، وانخفاض قيمة ثرواتهم، ورفع معدلات الفائدة، ومن ثم زيادة نسبة ما يوجه لسداد فوائد الدين العام من جانب المصروفات في الموازنة المصرية 

ديون للركب

وتشير الأرقام الرسمية إلى ارتفاع الدين الخارجي لمصر إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، من 145.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2021، وبنسبة ارتفاع إجمالية بلغت نحو 8.5% خلال ثلاثة أشهر فقط، بعد أن كان إجمالي الدين لا يتجاوز 38.3 مليار دولار في مارس 2013، أي قبل تولي السيسي إدارة البلاد فعلياً بأشهر قليلة، عقب انقلاب الجيش على الرئيس الراحل محمد مرسي.

وتظهر بيانات البنك المركزي المصري تراجع احتياطي النقد الأجنبي، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بنحو 7.8 مليارات دولار، ليصل إلى 33.14 مليار دولار في نهاية يوليومقابل 40.93 مليار دولار في نهاية ديسمبر الماضي، بانخفاض بلغت نسبته 19%.

و قفزت مخصصات فوائد الدين في موازنة مصر الجارية إلى 690.1 مليار جنيه مقارنة مع 579.9 مليارا مستهدفة في العام 2021-2022، أي بنسبة زيادة تبلغ 19.2%، وبما يعادل نحو 34.4% من الإنفاق الحكومي، و45.5% من إيرادات الدولة في العام المالي، فيما ارتفعت مخصصات سداد القروض المحلية والأجنبية من 593 مليار جنيه إلى 965 مليارا و500 مليون جنيه.

ولعله من المستغرب أن يسير السيسي في نفس المسار الذي ثبت فشله .

في مشروع القطار المكهرب الذي يربط بين الخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة عدلي منصور في مدينة السلام إلى مدينة العاشر من رمضان وإلى العاصمة الجديدة، حيث لم يحقق التشغيل للخط إلا الخسائر، لدرجة وصلت أن يرتاد القطار ثلاثة ركاب فقط في يوم كامل، وهو ما اضطر الحكومة لخفض تسعيرة تذكرة الركوب إلى النصف، مع تخصيص وزارة النقل باصات مخصصة لنقل الركاب إلى محطة القطار المكهرب مجانا، من أجل إيجاد كثافة تشغيلية يبدو أنها ما زالت بعيدة، نظرا لسير القطار المكهرب في مناطق صحراوية غير مأهولة بالسكان، كما أن تسعيرة الركوب في وسائل المواصلات الأخرى أقل من ربع تكلفة القطار، علاوة على أن العاصمة الإدارية معطلة لعدم اكتمال مرافقها وإجراءات نقل الموظفين إليها، بسبب التعثر المالي.

وهو الأمر الذي ينطبق على فكرة القطار السريع، العين السخنة العاصمة الإدارية- العلمين ، إذ يسير في منطقة صحراوية، كما أن المنتجعات التي يمر بها هي للأغنياء، الذين يملكون أحدث أنواع السيارات وبأعداد كبيرة داخل كل أسرة، أي أنهم لن يتركوا سيارتهم ويرتادون وسيلة مواصلات عامة ، وكان خبراء أكدوا أن مسار القطار السريع المقترح كان ينبغي أن يتم زراعته بالمصانع والشركات والأراضي المستصلحة والمباني لنقل السكان إليها وتوسيع الرقعة السكانية والاقتصادية التي يمكنها أن تشغل مثل هذا القطار وإلا سيتحول إلى فنكوش جديد.

 

*ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات بنسبة 120 %بسبب قرارات حكومة الانقلاب

يشهد سوق السيارات حالة من التخبط وعدم الاتزان بسبب قرارات حكومة الانقلاب بإلغاء مستندات التحصيل والتعامل بالاعتمادات المستندية بجانب أزمة الدولار وتراجع قيمة الجنيه المصرى ما أدى إلى توقف استيراد الطرازات الجديدة من السيارات بالإضافة إلى توقف استيراد قطع الغيار .

 هذه التطورات تسببت في توقف حركة مبيعات السيارات نتيجة قلة المعروض منها وانتشار ظاهرة الأوفر برايس نتيجة عدم توافر كميات من السيارات تلبي احتياجات العملاء ، مما جعل بعض الموزعين والتجار يفرضون زيادات في الأسعار أعلى من السعر المعلن من قبل الوكيل.

كما تسببت في ارتفاع أسعار قطع الغيار بنسبة تصل إلى 120% لبعض السيارات نتيجة عدم قدرة الشركات على تلبية احتياجات المستهلكين المتزايدة ، وهو ما يعني تعطل السيارات وتكهينها وتحميل مالكي السيارات خسائر كبيرة .

الخبراء وصفوا الأزمة الجديدة التي يواجهها سوق السيارات في مصر بـ”النفق المظلم” موضحين أن هذه الأزمة تتمثل في اختفاء بعض أنواع قطع الغيار، مما يعرض مالكي السيارات لمخاطر كبيرة حال تعطل مركباتهم .

وأكد الخبراء أن سوق قطع غيار وإطارات السيارات، يشهد أزمة نقص بسبب بطء إجراءات الاستيراد من خلال فتح الاعتمادات المستندية إضافة للأزمات العالمية في بلدان المنشأ، سواء بسبب إغلاقات جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية.

أزمة حقيقية

من جانبه قال المهندس شلبي غالب، عضو شعبة قطع غيار السيارات بالغرف التجارية، إن “مصر تواجه أزمة حقيقية في توافر قطع غيار السيارات ، مما أدى إلى زيادة الأسعار بنسبة وصلت إلى 120% في بعض الأنواع”.

وأضاف غالب في تصريحات صحفية، أن المصانع العالمية كانت تعمل بـ 35% من طاقتها الإنتاجية في ظل أزمة كورونا ، وبالتالي هذه الفترة كانت بداية أزمة نقص قطع الغيار في الأسواق، ثم تفاقمت الأزمة مؤخرا بعد قرار البنك المركزي المصري بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كل العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلا منها.

وأشار إلى أنه رغم استنثاء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من الإجراءات التي تم تطبيقها مؤخرا على عملية الاستيراد، وذلك بالعودة إلى النظام القديم من خلال مستندات التحصيل، إلا أن أزمة قطع غيار السيارات ما زالت مستمرة وتهدد أصحاب ومالكي السيارات.

وأوضح غالب أن أبرز الأصناف التي اختفت من السوق المصرية تتمثل في المساعدين وسير الكاتينا وتيل الفرامل وفلتر الزيت والحساسات ، محذرا من أن هناك أصنافا أخرى ستختفي قريبا.

وأكد أن أسعار قطع الغيار ارتفعت بنسبة 50% وبعض الأنواع وصلت إلى 120% بسبب زيادة الدولار وأسعار الشحن عالميا وزيادة الأسعار في المصانع عالميا، بالإضافة إلى قلة المعروض بالسوق المصرية.

وحذر غالب من تفاقم الأزمة خلال الأيام المقبلة مشيرا إلى أن السيارات بدأت تتعطل في الشوراع ومفيش قطع غيار لها، والمخزون لا يكفي أكثر من 4 أشهر فقط.

وكشف أن مصر تستورد من 500 إلى 600 مليون دولار قطع غيار سيارات سنويا، تخدم 4 مليون و800 ألف سيارة ملاكي منهم 900 ألف تاكسي وكريم وأوبر وحوالي 900 مركبة نقل.

تكاليف الشحن

وقال المهندس مجدي توفيق استشاري هندسة السيارات ومراكز الخدمة، إن “قطاع السيارات يمر بأزمة نقص قطع الغيار والتي تسببت في حالة من الارتباك، حيث جاء ذلك تزامنا مع طرح سيارات جديدة بالسوق المصري رسميا في أواخر عام 2021 ثم توقف باب الحجز عليها وتم ظهور ظاهرة الأوفر برايس من جديد في السوق”.

وأكد توفيق في تصريحات صحفية أن قطع الغيار في مصر تعرضت إلى أزمات متتالية على مدار عامي 2021/2022 حيث تشمل هذه الأزمات: نقص هذه القطع وندرتها في مصر، والأزمات العالمية المتتالية التي بدأت مع انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى ارتفاع الدولار، والحروب الخارجية حتى الآن، وقلة البضاعة المشحونة، وارتفاع تكاليف الشحن على الشركات، مؤكدا أن كل ذلك أدى إلى نقص قطع الغيار وزيادة أسعارها في السوق المصرية.

وأشار إلى أن هناك بعض قطع الغيار بالسيارة تستهلك بمرور الوقت ويجب تغييرها بصورة دورية للحفاظ على السيارة، محذرا من أن عدم وجود قطع الغيار سوف يؤدي إلى التأثير على سلامة وأمان السيارات بجانب التأثير السلبي على البيئة.  

وذكر توفيق أن مصر كانت تستورد قطع غيار سيارات في العام الواحد ما بين 500 و550 مليون دولار لكن انخفض معدل الاستيراد في أول 4 أشهر من هذا العام 2022 إلى نسبة 12% منها 54 مليون دولار تقريبا في يناير فقط و53 مليون دولار في فبراير و62 مليون دولار في مارس و43 مليون دولار في أبريل 2022.

وكشف أن من أهم هذه القطع التي لم تكن متوفرة بالقدر الكافي بالسوق المصرية خلال العام الماضي “أطقم البساتم – أطقم الشنابر – بعض أجزاء السيارة الخارجية”، مما يؤدي إلى انتهاء المخزون وعدم تعويضه للسوق المصرية. 

حركة البيع

وقال منتصر زيتون عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن “نقص قطع غيار السيارات في السوق المصرية له تأثير كبير على حركة البيع والشراء سواء للسيارات الجديدة أو المستعملة”.

وأضاف زيتون في تصريحات صحفية أن مشكلة استيراد قطع الغيار حاليًا ستدفع بعض الشركات إلى التوجه نحو التصنيع بدلا من الشراء من الخارج، لافتا إلى أن أزمة نقص المعروض من قطع الغيار دفعت التجار إلى رفع الأسعار بنسب خيالية.

وأكد أن سوق السيارات يمر حاليا بحالة من التخبط وعدم الاتزان بسبب التطورات الأخيرة التي طرأت عليه ، موضحا أن مبيعات السيارات شبه متوقفة الآن نتيجة قلة المعروض منها .

وأشار زيتون إلى أن ظاهرة الأوفر برايس سببها الرئيسي هو نقص المعروض من السيارات وعدم توافرها بكميات تلبي احتياجات العملاء ، مما جعل بعض الموزعين والتجار يفرضون زيادات في الأسعار أعلى من السعر المعلن من قبل الوكيل.

 

* الانقلاب يبقي على سعر الفائدة ويرفع نسب الاحتياطي للمقرضين

أبقى البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير ، لكنه رفع نسب الاحتياطي للمقرضين وهو شكل غير مباشر من أشكال التشديد الذي يتجنب زيادة تكاليف خدمة الديون لواحدة من أكثر دول الشرق الأوسط مديونية.

وأبقت لجنة السياسة النقدية على سعر الفائدة على الودائع عند 11.25٪ وسعر الإقراض عند 12.25٪ حسبما ذكرت يوم الخميس في بيان، وتوقع غالبية الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم زيادة تتراوح بين 50 و100 نقطة أساس.

كما زاد البنك المركزي من حجم الأموال التي يجب على المقرضين التجاريين تخصيصها كجزء من احتياطياتهم الإلزامية، وهي خطوة من المرجح أن تدعم العملة عن طريق سحب السيولة من النظام المالي.

وقال محمد أبو باشا، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في البنك الاستثماري المجموعة المالية هيرميس، إن “رفع نسب الاحتياطي المطلوبة إلى 18٪ من 14٪ يشير إلى أن البنك المركزي غير حريص على رفع أسعار الفائدة الأساسية في هذه المرحلة، وبالتالي اختار التشديد من خلال أداة أخرى”.

وجاء الاجتماع الثاني للجنة السياسة النقدية للبنك منذ تولي حسن عبد الله دفة القيادة في الوقت الذي سعى فيه المستثمرون للحصول على مؤشرات حول كيفية سعي البلاد لمعالجة أزمة اقتصادية ناجمة عن الآثار غير المباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا وإدارة عملة تتعرض لضغوط متزايدة.

وتعاني مصر من تضخم سنوي بلغ أعلى مستوياته منذ نحو أربع سنوات، مما يتراكم الألم على المستهلكين في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة، حيث يعيش نصفهم تقريبا حول خط الفقر أو تحته، وقامت سلطات الانقلاب برفع أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس في مارس ومايو وهو ما قال البنك المركزي إنه “لا يزال ينتقل عبر الاقتصاد”.

وأضافت أن المعدلات الرئيسية الحالية “إلى جانب زيادة نسبة الاحتياطي المطلوبة تتسق مع تحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط”.

وقد يعكس الاحتفاظ بأسعار الفائدة، مع منع ارتفاع تكاليف خدمة الديون للسلطات، تحولا من جانب الدولة الواقعة في شمال أفريقيا لتقليل اعتمادها على المستثمرين الأجانب في السندات والأذون المحلية والتركيز بشكل أكبر على الاستثمار وتعزيز الصادرات.

وأدت أشهر من تسارع مكاسب الأسعار إلى تحويل تكاليف الاقتراض الرسمية في مصر إلى سلبية عند تعديلها وفقا للتضخم، كما تراجع سعر الفائدة الحقيقي الذي كان في يوم من الأيام الأعلى في العالم إلى ما دون نظرائه في الأسواق الناشئة مثل جنوب أفريقيا وإندونيسيا، وشهدت البلاد تدفقات خارجية بقيمة 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ مارس.

ومن شأن اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي، وهو موضوع أشهر من المحادثات، أن يعيد ثقة المستثمرين. وقال وزير المالية بحكومة لانقلاب محمد معيط لوكالة بلومبرج يوم الأربعاء إن “مصر تأمل في التوصل إلى اتفاق في غضون شهر أو شهرين رغم أن مبلغ القرض لم يحدد بعد، التمويل المحتمل من اليابان والصين مطروح أيضا على الطاولة”.

وقد أشار مسؤول مصري مؤخرا إلى أن حكومة السيسي تفضل الآن عملة أكثر مرونة لدعم الاقتصاد، وانخفضت قيمة الجنيه بنحو 15٪ في مارس، على الرغم من أن الاقتصاديين يقولون إنه “بحاجة إلى مزيد من الانخفاض، يكثف متداولو المشتقات المالية الرهانات على انخفاض آخر”.

 

حبس شاب بتهمة “الإرهاب” بسبب تصوير فيديو في حديقة قصر السيسي بالعاصمة الإدارية.. الجمعة 23 سبتمبر 2022.. المصريون باتوا مجبرين على تحويل نمط حياتهم إلى التقشف

حبس شاب بتهمة “الإرهاب” بسبب تصوير فيديو في حديقة قصر السيسي بالعاصمة الإدارية.. الجمعة 23 سبتمبر  2022.. المصريون باتوا مجبرين على تحويل نمط حياتهم إلى التقشف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حبس شاب بتهمة “الإرهاب” بسبب تصوير فيديو في حديقة قصر السيسي بالعاصمة الإدارية

قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس شاب يدعى “كريم صفوت”، 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية”، وذلك بعدما صور فيديو في حديقة القصر الرئاسي، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال طارق” شقيق الشباب المعتقل، والذي يمتلك شركة مقاولات تباشر أعمالًا داخل العاصمة الإدارية، إن شقيقه “كريم”، 20 عامًا، الذي يساعده في العمل، رافق عمالًا لمتابعة أعمال الزراعة في حديقة القصر الرئاسي، في 3 سبتمبر الجاري، واستمر عمله هناك ثلاثة أيام التقط في نهايتها صورة للقصر الرئاسي الجاري إنشاؤه.

وأضاف طارق: “بعد تصوير الفيديو مباشرة ألقت قوات الأمن المتواجدة في محيط القصر القبض على كريم، واحتجزته بغرفة تابعة للأمن داخل القصر”.

وبحسب ما قال “كريم” لأخيه في مكالمة سريعة أبلغه خلالها أنه دخل في مشادة مع مسؤول أمني كبير في العاصمة الإدارية.

وتواصل الشقيق اﻷكبر مع المسؤول الأمني الذي قال له إن شقيقه سيطلق سراحه بعد انتهاء زيارة مقررة عبد الفتاح السيسي، في 7 سبتمبر.

واستمر احتجاز “كريم” في الغرفة نفسها من 5 وحتى 7 سبتمبر، وبعد انتهاء الزيارة تم اصطحابه إلى جهة غير معلومة، دون أن يعرف شقيقه اﻷكبر أي معلومات عنه سوى عبر منشور فيسبوك كتبه المحامي، خالد المصري، عن عرض كريم على النيابة، الاثنين الماضي.

وفقًا للمصري، احتُجز كريم في جهة غير معلومة لمدة 12 يومًا قبل عرضه على النيابة، التي طالعت على هاتفه، بخلاف صورته مع القصر، مقطع فيديو قصير يظهر لمدة ثواني القصر الخاضع للإنشاء، مع تعليقه “ده قصر الريّس”.

وأوضح المصري أن الشاب لم ينشر الفيديو على أية وسيلة تواصل، ورغم ذلك وجهت له تهم متعلقة بالنشر على السوشال ميديا.

وأوضح طارق صفوت، شقيق الشاب المعتقل، أنه بعد يوم من اختفاء شقيقه، ألقت قوات اﻷمن القبض على عامل آخر، عمره 17 عامًا، بسبب التقاطه بدوره صورة للقصر الجاري إنشاؤه، وهو ما علموا به أثناء تفتيش هاتف كريم، قبل أن يطلق سراح العامل خلال أيام قليلة بعد التحقيق معه.

وفيما اعتبر محامٍ اطّلع على تحقيق النيابة أن كريم “ولد صغير، اتصرف بشكل عفوي، والقصر أصلًا تحت الإنشاء”، أكد طارق أن شقيقه ليس لديه أي انتماء سياسي، مضيفًا: “إحنا مالناش في حاجة، بنشتغل وناكل عيش، وبنأكل غيرنا عيش، وبننتخب الريّس”.

 

*للمرة الرابعة.. اعتقال مواطن بمركز ههيا

قامت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا فجر أمس الخميس باعتقال المواطن “فتحي أبوالعلا” استمرارًا لحملات الاعتقال المستمرة.

يذكر أن المواطن فتحي أبوالعلا من قرية المهدية وتم اعتقاله ثلاث مرات سابقة.

 

*”العفو الدولية”: الانقلاب يحاول التستر على انتهاكات حقوق الإنسان

اتهمت منظمة العفو الدولية سلطات الانقلاب يوم الأربعاء بمحاولة التستر على عقد من “الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان” من أجل تحسين مكانتها الدولية قبل استضافة القمة العالمية للمناخ.

تعرض سجل حكومة السيسي في مجال حقوق الإنسان لتدقيق مكثف قبل انعقاد القمة العالمية لمؤتمر الأطراف 27 في نوفمبر/تشرين الثاني في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، ودعت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية سلطات الانقلاب إلى إنهاء حملتها القمعية على المجتمع المدني وحماية حرية التعبير.

وحث تقرير منظمة العفو الدولية الصادر يوم الأربعاء والمؤلف من 48 صفحة سلطات الانقلاب على تنفيذ تغييرات ووقف الانتهاكات ، مشيرا إلى حملة قمع لا هوادة فيها ضد المعارضة وتراجع الحريات الشخصية والسجن الجماعي بعد استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في عام 2013. وتقدر جماعات حقوقية أن آلاف السجناء السياسيين محتجزون في السجون المصرية.

وأضاف التقرير “يجب على المجتمع الدولي الضغط على السلطات المصرية لاتخاذ خطوات ذات مغزى لإنهاء دائرة الانتهاكات والإفلات من العقاب”.

وأوصت منظمة العفو الدولية سلطات الانقلاب بالعمل على تعزيز حقوق العمال، ووضع حد للاحتجاز التعسفي، وحظر الرقابة على وسائل الإعلام المستقلة، وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها إن  “النتائج التي توصلت إليها استندت إلى مقابلات مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ومحامين فضلا عن وثائق أخرى ومنشورات لمنظمة العفو الدولية تم جمعها على مدى العقد الماضي”.

ولم تعلق سلطات الانقلاب ، التي سعت إلى تصحيح صورتها الدولية على مدار العام الماضي، على الفور على أحدث تقرير لمنظمة العفو الدولية، ولم يرد المسؤولون المصريون على طلب وكالة أسوشيتد برس للتعليق.

أفرجت حكومة السيسي مؤخرا عن عشرات المعتقلين البارزين بموجب عفو رئاسي ووضعت “استراتيجية” جديدة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان.

ووصفت منظمة العفو الدولية الاستراتيجية بأنها “تستر لامع” يستخدم للتوسط لصالح الحكومات والمؤسسات المالية الأجنبية.

كما أعلن السيسي عن حوار وطني سيضم أصوات المعارضة في وقت لاحق من هذا العام، لكن هناك شكوكا حول كيفية ترجمة ذلك إلى واقع مع بقاء بعض أبرز النشطاء والشخصيات السياسية السابقة في السجن.

أعادت قوات أمن الانقلاب اعتقال شريف الروبي، المؤسس المشارك لحركة 6 أبريل المؤيدة للديمقراطية، بعد ثلاثة أشهر فقط من إطلاق سراحه من الاحتجاز، وفقا للمحامي الحقوقي نجاد البرعي.

واعتُقل الروبي، وهو أب لثلاثة أطفال، خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن تحدث علنا عن المصاعب التي يواجهها هو وغيره من النشطاء المفرج عنهم كسجناء سياسيين سابقين في مقابلة هاتفية مع قناة الجزيرة الفضائية.

وقالت لجنة العفو الرئاسية المصرية يوم الثلاثاء إن “النيابة أمرت بالإفراج عن 23 محتجزا قبل المحاكمة بعد أيام من الإفراج عن 46 آخرين، ولا يزال من غير الواضح عدد الذين خرجوا بالفعل من المجموعتين”.

وقال مسؤولون حكوميون أمريكيون لوكالة أسوشيتد برس الأسبوع الماضي إن  “إدارة بايدن ستقدم لمصر 170 مليون دولار من المساعدات العسكرية السنوية من شريحة قدرها 300 مليون دولار، وهو مبلغ تم حجبه بشرط تحسن حقوق الإنسان في البلاد، وأشير إلى إطلاق سراح 500 معتقل سياسي وجهود مصر لتعزيز الحوار الوطني كتحسين”.

وتعد مصر من بين أسوأ سجاني الصحفيين في العالم، إلى جانب  الصين، وفقا لبيانات عام 2021 الصادرة عن لجنة حماية الصحفيين ومقرها الولايات المتحدة، قدرت هيومن رايتس ووتش في 2019 أن ما يصل إلى 60 ألف سجين سياسي محتجزون في السجون المصرية.

وقال السيسي في الماضي إن  “البلاد ليس لديها سجناء سياسيون ويبرر الاعتقالات لأسباب تتعلق بالأمن القومي”.

 

*المصريون باتوا مجبرين على تحويل نمط حياتهم إلى التقشف

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن المصريين باتوا مجبرين على تعديل نمط حياتهم إلى التقشف، بسبب تأثير التقلبات الدولية الشديدة على مصر، والارتفاع الحاد في أسعار السلع، وتراجع الدعم على الخدمات «فالدولة تفرض الضرائب للإنفاق على مشروعاتها الفخمة».

وأضافت في تقرير، أن خروج أموال الاستثمار الخارجية وانهيار السياحة وارتفاع أسعار السلع الحاد، ترجم إلى نقص العملات الخارجية، وتمثل رد فعل الحكومة على ذلك بفرض مزيد من أحكام الاستيراد القاسية، وخفض قيمة العملة المحلية ورفع معدلات الفائدة.

كما اتخذت الحكومة خطوات لخصخصة أو إغلاق المشروعات المملوكة للدولة، وهو مطلب رئيس من قبل المستثمرين والدائنين الدوليين الذين يقولون إن دور الحكومة المتضخم في الاقتصاد يقف حجر عثرة في طريق الاستثمار من قبل القطاع الخاص، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن مصر يبدو أنها نجحت في تأمين 22 مليار دولار على شكل تعهدات بالاستثمار من حلفائها في دول الخليج الذين باتوا يحذرون من رؤية واحد من الأعمدة في العالم العربي على شفا الانهيار بعد عقد من الاضطراب الذي بدأ بالانتفاضة التي اندلعت في البلاد في عام 2011.

وتضيف: شعر المستهلكون مباشرة بأثر رد الحكومة على الأزمة، وخاصة الطبقة المتوسطة في مصر، التي تآكلت تحت وطأة الشح المستمر في فرص العمل، وتراجع الدعم على السلع والخدمات، والإنفاق الضئيل على الصحة والتعليم، ونظام الضريبة التنازلي الذي تسخر موارده إلى حد ليس بالقليل في تمويل مشروعات البنية التحتية المهووسة بالفخامة والأبهة.

وتشترط أحكام الاستيراد التي فرضت مطلع هذا العام أن تدفع الشركات ثمن البضائع مقدماً من خلال النظام البنكي الوطني، فنجم عن ذلك تكدس البضائع في الموانئ تسبب في شح توفرها بالأسواق. لكن الحكومة، بحسب الصحيفة، بادرت منذ ذلك الحين باتخاذ خطوات لحل المشكلات الناجمة عن ذلك.

وفي شهر مارس الماضي، خفض البنك المركزي قيمة العملة بنسبة 14% مما أدى إلى ارتفاع الأسعار ارتفاعا حادا، وبقيت الأجور على حالها.

وتنقل الصحيفة عن “منى حسني”، وهي من سكان مدينة القاهرة قولها: “يجب علينا دفع أسعار أوروبية ولكن برواتب مصرية، ورواتبنا ليست مثل الرواتب الأوروبية.”

تعمل “منى حسنى” في جانب من القاهرة وتدرس في الجانب الآخر. ومع ارتفاع الأسعار، لا يمكنها الانتقال من مسكن العائلة الكائن في إحدى ضواحي حلوان، جنوبي العاصمة، ولذلك تقضي ثلاث ساعات يومياً في قيادة سيارتها من طراز نيسان 2011 متنقلة بين سكنها والمدرسة والعمل.

ومن غير الوارد بتاتاً اقتناء سيارة جديدة، تقول “منى”، بعد الأسعار الفلكية للسيارات الآن.
تحاط الشوارع التي تعبر من خلالها المباني الجديدة وتنتشر على جنباتها لوحات إعلانية كبيرة لعقارات فاخرة، وذلك بالرغم من أن معظم البلد مازال غارقاً في الفقر، كما تقول “نيويورك تايمز”.

وتشير الصحيفة إلى أن عهد رئيس البلاد “عبدالفتاح السيسي” شهد في السنوات الأخيرة ازدهاراً ضخماً في الإنشاءات، واقتراضاً من الخارج لتمويل التمدد المستمر بشدة في مدينة القاهرة، بل تنشئ الحكومة حالياً عاصمة جديدة في الصحراء، على مسافة ليست بعيدة من العاصمة الحالية، بتكلفة قد تصل إلى 59 مليار دولار

وينقل التقرير عن “سامر عطا الله”، أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية في القاهرة، قوله إن البلد تكبد ديوناً ضخمة – تزداد تكلفتها يوماً بعد يوم بسبب ارتفاع معدلات الفائدة – دون الاستثمار في الأمور التي من شأنها أن تولد مزيدا من الصادرات، ومزيدا من النمو الاقتصادي المستدام أو الإيرادات الحكومية الثابتة.

ويضيف: “لم يكن ثمة مفر من أن يهيأ الاقتصاد للدخول في أزمة”.

تجري الحكومة محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، ويقدر خبراء الاقتصاد بأن مصر قد تحتاج إلى ما يزيد عن 15 مليار دولار خلال السنوات الثلاث القادمة، مع أن الحكومة تقول إنها ستسعى إلى الحصول على حزمة أصغر.

ويتوقع أن تجري مصر تخفيضا إضافيا من قيمة العملة في القريب العاجل.

وكما تقول الصحيفة، يتوجب على الحكومة موازنة مطالب المستثمرين – الذين من يمكن لأموالهم أن تخفف من وطأة الأزمة الاقتصادية – مع مخاطر تطبيق إجراءات من شأنها أن تسبب المزيد من الألم للمواطنين.
وحث المقرضون الدوليون مصر على خصخصة المزيد من اقتصادها كونها وسيلة لتحقيق نمو اقتصادي أكثر استدامة، وذلك لأن جل الاقتصاد مازال منذ أمد بعيد تحت سيطرة الدولة من خلال شركات مملوكة للحكومة وفي حالة من الاحتضار

وفي حالة مصنع النصر لصناعة الكوك، الذي أعلنت الحكومة عن تصفيته قبل أيام، تقول الحكومة إنها تكبدت خسارة تصل إلى 1.5 مليون دولار خلال العام الماضي وأنها لا تملك إمكانية تحديث أو تحسين وضعه المالي.

وبناء على تقارير إخبارية ووثائق حكومية، فإن المصنع، الذي بدأ في الإنتاج في عام 1964، يبث قدراً كبيراً من التلوث.

ويقول “السيد العطار”، الذي يمثل حالياً النقابة التي تفاوض للحصول على تعويضات للعمال، إنه أياً كانت الصفقة التي سيجري التوصل إليها، فمن المؤكد أن التعويضات لن تكفي لسداد الاحتياجات في ضوء ما تشهده البلاد من ارتفاع الأسعار وتخفيض قيمة العملة.

وأكد التقرير أن سيطرة الجيش على تشكيلة واسعة من الأعمال والمشروعات التجارية يقطع الطريق على أي تنافس من قبل القطاع الخاص، ويشمل ذلك مختلف الصناعات من الخرسانة إلى المعجنات، وذلك أن القطاع المملوك للقوات المسلحة يستفيد من امتيازات لا تتوفر للآخرين مثل العمالة المجندين المكلفين المجانية، والإعفاءات الضريبية والجمركية.

وكانت مصر قد وعدت من قبل بالخصخصة، لكنها لم تف بما تعهدت به، إلا أن الحكومة، في ضوء تراجع الاقتصاد تراجعا كبيرا هذا العام، أبدت استعداداً من جديد للبدء في بيع أو إغلاق عدد من الشركات المملوكة للدولة.

والآن، تقول الصحيفة، “يجبر الناس في كافة أرجاء القاهرة، ومن كل مشارب الحياة، على تعديل نظام حياتهم اليومي للتكيف مع الضغوط الاقتصادية”.

وفي ورشة لتصليح السيارات في أحد الأحياء، يقول اثنان من المدراء إن تكلفة قطع الغيار التي يحتاجون إليها من أوروبا ارتفعت ارتفاعا حادا، وأنهما يفقدان الزبائن بسبب ارتفاع الأسعار، وأضافا أن حجم العمل غدا نصف ما كان عليه قبل الجائحة.

ويقول المدير العام للورشة “مصطفى الجمال”: “كلنا نعاني، وأثر ذلك واضح على الجميع.”
ورغم أنهما لم يفصلا أحداً من العاملين إلا أن الرواتب مازالت تراوح مكانها.

ويقول “الجمال” إنه حاول حماية أطفاله الأربعة من تداعيات الهبوط الاقتصادي، ولكنه يقول إنه فوجئ حينما ذهب ليشتري لهم حقائب من أجل العام الدراسي الجديد اضطر إلى دفع ضعف ما كان يدفع في الماضي.

أما زميله الذي يدير ورشة التصليح، واسمه “محمد فاروق” ويبلغ من العمر 33 عاماً، فيقول إنه نقل ابنه الذي يبلغ السادسة من العمر إلى مدرسة يمكنه تحمل أقساطها بالقرب من منزله في مدينة نصر، أحد أحياء القاهرة الأخرى.

في هذه الأثناء حاولت الحكومة زيادة الإيرادات من خلال رفع الرسوم التي تتقاضها على الخدمات.
ويقول إنه بدأ يقلص استهلاكه للحوم، إذ يتناولها مرة كل أسبوعين فقط، ومع ذلك لم يتمكن من توفير أي نقود كما كان يفعل من قبل.

ويضيف: “بإمكانك أن تحس ذلك في كل ما تعمله، من اللحظة التي تضع فيها قدمك على الطريق إلى اللحظة التي تأوي فيها إلى فراشك لتنام.”

ومع ذلك ثمة من يرى منحة في هذه المحنة.

يعمل “محمد إيهاب” مديراً للتسويق لدى شركة سيارات لديها وكالة طراز “جيتور”، وهي ماركة صينية دخلت السوق المصرية في 2020.

كانت المبيعات في ازدهار العام الماضي، إلا أن أحكام الاستيراد الجديدة صعبت الأمور.

توقفت الشركة عن قبول طلبات قبل شهور وتركز الآن على توسيع مراكز الصيانة والخدمات.
يقول “إيهاب” إنه مازال يوجد طلب على سيارة العائلة العملية من ذلك الطراز، حتى بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعاً حاداً بسبب تخفيض قيمة العملة، إذ ارتفع سعر السيارة الأقل ثمناً لدى الشركة من 18 ألف دولار إلى 26 ألف دولار، وذلك لأن المستوردين يتحتم عليهم دفع ثمن السيارة للصين بالدولار.
إلا أنه يرجو أن تدفع الضائقة الحكومة نحو منح حوافز لشركات السيارات حتى تجمع منتجاتها داخل مصر، وهو ما سيخلق وظائف وفي نفس الوقت يقلل من تكلفة إنتاج السيارة.

ويقول: “إنها أوقات صعبة، ولكني أعتقد أنها جزء من حكاية أكبر وأفضل.”

 

*الانقلاب في ورطة بعد تأخر قرض صندوق النقد ويبحث عن بدائل

قال وزير المالية في حكومة الانقلاب، محمد معيط إن “مصر تأمل في أن تتمكن من التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء على الأقل بشأن مساعدات صندوق النقد الدولي في غضون شهر إلى شهرين ، وإن الحكومة تستكشف أيضا خيارات تشمل قروضا ميسورة التكلفة من الصين واليابان”.

ولم يتقرر بعد حجم برنامج جديد لصندوق النقد الدولي، لأنه عادة ما يتم تحديده طوال المرحلة النهائية من المفاوضات ، حسبما قال معيط في مقابلة في وقت متأخر من يوم الأربعاء في نيويورك، مضيفا إن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي هو رسالة طمأنة وثقة للأسواق الدولية”.

ومع إغلاق أسواق رأس المال الخارجية، فإن الجدول الزمني يترك حكومة السيسي عرضة للخطر في مرحلة تتعرض فيها عملتها لضغوط لخفض قيمتها وسط التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا، وقال رئيس كومة الانقلاب مصطفى مدبولي الشهر الماضي إن “الحكومة ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق في أقصر وقت ممكن”.

وقدرت مجموعة جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا أن مصر قد تحتاج إلى تأمين حزمة من صندوق النقد الدولي بقيمة 15 مليار دولار، على الرغم من أن معيط قال في وقت سابق إنه يسعى للحصول على مبلغ أقل، وقال محللون إن “المساعدات قد تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار”.

ويمثل التوصل إلى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي أولوية بالنسبة لحكومة تنفق ما يقرب من نصف إيراداتها على مدفوعات الفائدة.

وقال معيط إنه “منذ مارس، شهدت مصر تدفقات خارجة بقيمة 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي ولم يكن لديها أي تدفقات كبيرة”. 

وقال إن  “الحكومة تعمل الآن على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز الصادرات وزيادة عدد الطروحات العامة الأولية وطرح حصص للبيع في بعض الأصول لجلب العملات الأجنبية”.

خيارات أخرى

كما تبحث واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط مديونية عن مكان آخر للتخفيف من ارتفاع تكلفة خدمة التزاماتها. وتعهدت دول الخليج العربية بالفعل بتقديم مساعدات واستثمارات تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار.

والأكثر من ذلك، قال وزير المالية بحكومة السيسي إن “مصر، التي تسعى إلى تنويع مصادر تمويلها، أجرت مناقشات مع بعض الحكومات مثل تلك الموجودة في اليابان والصين بشأن تأمين القروض بتكلفة معقولة،  وإن المسؤولين يبحثون عن حزمة من البدائل لمحاولة الحصول على تمويل رخيص”.

وتجري محادثات مع اليابان بشأن قرض يصل إلى 500 مليون دولار سيتم توجيهه نحو مجالات مختلفة بما في ذلك المشاريع الصديقة للبيئة، وقال معيط إن “حكومة السيسي تعمل أيضا على الحصول على تمويل من بنوك ومؤسسات التنمية الدولية والإقليمية متعددة الأطراف”.

وثمة خيار آخر تدرسه حكومة السيسي وهو الدخول إلى أسواق جديدة، بعد عامين من أن تصبح مصر أول دولة في الشرق الأوسط تبيع سندات خضراء سيادية.

إذا كانت الظروف مواتية في السنة المالية الحالية التي بدأت في يوليو ، فقد تصدر وزارة المالية 500 مليون دولار فيما سيكون أول سندات باندا لها في السوق الصينية وتقدم 500 مليون دولار أخرى من الديون الخضراء ، وفقا لمعيط، وهناك احتمال إضافي يتمثل في اقتراض ما يصل إلى 2 مليار دولار عبر أول صكوك في البلاد، أو السندات الإسلامية.

وقت أزمة صندوق النقد الدولي

وفي الوقت الراهن، ينصب تركيز حكومة السيسي الأكثر إلحاحا على المحادثات مع صندوق النقد الدولي.

وقال معيط إن “السلطات زودت المقرض الذي يتخذ من واشنطن مقرا له ببيانات محدثة عن السياسات المالية والنقدية بعد نهاية السنة المالية الماضية وتعيين محافظ جديد للبنك المركزي في أغسطس ، وإن صندوق النقد الدولي يعمل حاليا مع السلطات بشأن فجوة التمويل الخارجي للبلاد”.

وقال إن  “صندوق النقد الدولي يدعم البرامج الاجتماعية للحكومة وأشاد بنهج حكومة السيسي المالي وكذلك سجلها الحافل بالإصلاحات، ويتفاوض الصندوق مع السلطات على سياسة مرنة لسعر الصرف” وفقا لمعيط.

وعانت مصر، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة وتعد واحدة من أكبر مشتري القمح في العالم، بعد صدمات الطاقة والغذاء من الحرب في أوكرانيا، وعلى مدى ثلاث سنوات مالية، اشترت عقود مشتقة لحماية نفسها من ارتفاع تكاليف النفط.

لكن معيط قال إن  “حكومة السيسي لم تتمكن من التوصل إلى عقد تحوط هذا العام المالي ، لأن ظروف السوق كانت صعبة للغاية”.

وأشار معيط إلى أن حكومة السيسي تدرك أيضا خطة محتملة من صندوق النقد الدولي لتقديم تمويل طارئ للبلدان التي تواجه صدمات في أسعار الغذاء. وقال “إذا كانت مصر مؤهلة للحصول على هذا التمويل، فسنستخدم بالتأكيد مثل هذا التسهيل”.

 

* البنك المركزي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير ويرفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك

أعلن البنك المركزي، أمس الخميس، الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، للمرة الثالثة على التوالي، والرابعة خلال العام الجاري.

وقرر البنك -في مخالفة للتوقعات- تثبيت معدل الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 11.25% – 12.25%، بينما أعلن رفع الاحتياطي الإلزامي على البنوك من نسبة 14% إلى 18% من إجمالي الودائع قصيرة الأجل بالعملة المحلية.

البنك المركزي يبقي على سعر الفائدة

وذكرت لجنة السياسة النقدية في البنك، أنه على الرغم من ارتفاع التضخم، فقد انخفض على أساس شهري عما كان عليه في مارس وأبريل وهو مدفوع بالأساس بمشكلات في الإمدادات وبالأخص بسبب أسعار السلع الأولية العالمية.

وأضاف البيان أن المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر ارتفع إلى 14.6% في أغسطس من 13.6% في يوليو، بينما ارتفع التضخم الأساسي إلى 16.7% من 15.6%.

جاء قرار البنك المركزي المصري، في أعقاب قرار البنك الفيدرالي الأميركي، وأغلب البنوك المركزية حول العالم، برفع معدلات الفائدة على عملاتها، أعلنت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي تثبيت سعر الفائدة المطبق على عمليات البنك الأساسية عند مستوى 11.75%

يذكر أن  البنك المركزي طرح عن طريق أكبر بنكين حكوميين، هما الأهلي ومصر، شهادات سنوية ذات عائد مرتفع، بلغت 18%، في محاولة للسيطرة على أعلى معدل تضخم معلن في البلاد منذ ثلاث سنوات.

وارتفع معدل التضخم السنوي في مصر في شهر أغسطس الماضي ليسجل 15.3% مقابل 14.6% خلال الشهر السابق، بحسب بيان من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

لكن البنك، الذي يواجه ضغوطاً متصاعدة وصلت بالعملة المحلية إلى أضعف مستوياتها على الإطلاق، متجاوزةً سعر 19.5 جنيها مقابل الدولار، ثبت الفائدة في آخر اجتماعين قبل اجتماع أمس الخميس.

منصة بوكينج وطيران الإمارات يوقفون التعامل بالجنيه المصري واستبداله بالدولار.. الخميس 22 سبتمبر 2022.. المصريون يئنون تحت وطأة الاضطرابات العالمية

منصة بوكينج وطيران الإمارات يوقفون التعامل بالجنيه المصري واستبداله بالدولار.. الخميس 22 سبتمبر 2022.. المصريون يئنون تحت وطأة الاضطرابات العالمية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اختفاء مواطن قسرا بعد ترحيله من السعودية

كشفت مصادر عن اختفاء المواطن “أيمن أحمد حامد شحوم” -مدرس لغة عربية – مركز المنصورة محافظة الدقهلية، وذلك يوم 20 سبتمبر 2022، بعد أن جرى ترحيله من المملكة العربية السعودية إلى مصر، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

والمواطن كان قد قبض عليه في السعودية بتاريخ 31 مايو 2022 وبقي محتجزا إلى أن جرى ترحيله وإخفاؤه قسرا رغم سنه الذي تجاوز الستين عاما.

كشفت أسرة المواطن المصري “أيمن شحوم”، عن ترحيل السلطات السعودية له إلى مصر، بعد الاعتقال التعسفي بالمملكة.

وقال “محمود” نجل المعتقل أيمن شحوم، في تدوينة على الفيسبوك: “تم ترحيل أبي الأستاذ أيمن شحوم اليوم من المملكة العربية السعودية إلي مصر بعد اعتقاله في المملكة لمدة ١١٢يوم”.

ترحيل المعتقل أيمن شحوم إلى مصر

وأضاف محمود: “من امبارح بحاول أكتب أي حاجة تحاول تعبر عن مشاعر العائلة بعد سنين الغربة والبُعد دي كلها؛ ٨سنين من الفراق مش كافيين عند نظام فاجر مش بيعرف معنى الرحمة، نظام مش بيشبع من الظلم والتنكيل بالمصريين، نظام الرأي الواحد واللي هيكون له رأي تاني هيتسجن ولو سافر وساب البلد هيطاردوه في غربته، مش قادر أتخيل مشاعر والدي بعد السنين دي وهوَ كان مطمئن في غربته وفجأة يُعتقل ويترحل لبلد الظلم تاني”.

وتابع نجل شحوم قائلاً: “والدي صاحب الستين عامًا بدون النظر لحالته الصحية أو النفسية وبدون أدنى رحمة يتم ترحليه للمجهول، أُشهد الله أن أبي رجلٌ صدق ما عاهد الله عليه؛ طول عمره راضي ومؤمن بقضاء الله وقدره؛ مصدر الثبات والأمان للعائلة كلها، عُمره ما خاف من حد وغربته كانت خلوة ربنا يشهد عليها، صاحبي وصديقي كان دائمًا ينصحني ويصبرني في وقت ضعفي وانكساري

ثم قال: “مفيش كلام يوفي حق أبي، مفيش كلام يوصف أبي صاحب المبدأ.. والدي حاليًا مختفي قسريًا ومنعرفش عنه أي حاجة ومفيش طريقة تواصل بينا وبينه نهائي”.

واختتم بالقول: “اللهم إنا نعوذ بك من العجز والقهر، ربنا يطمنا عليك يا أبي ويحفظك ويثبتك”.

 

*منصة بوكينج وطيران الإمارات يوقفون التعامل بالجنيه المصري واستبداله بالدولار

كشفت مصادر مطلعة، عن إلغاء منصة “booking” العالمية لحجز الرحلات والفنادق حول العالم، وشركة “طيران الإمارات”، لنظام الدفع بالجنيه واستبداله بالدولار.

وقالت المصادر، أن إدارة موقع booking.com المختص بحجوزات السفر والسياحة، قامت بإلغاء التعامل بالجنيه المصري بداية من الخميس 22 سبتمبر الجاري، بسبب تقلبات سعر الجنيه، وسط توقعات بتعويم ثاني للعملة المصرية.

وقف التعامل بالجنيه المصري

ونشر رواد مواقع التواصل، صورة من الموقع بها إشعار يفيد بوقف التعامل بالجنيه المصري، منعا لعدم تأثير التذبذب في قيمته على سير العمليات في مصر وخارجها، مؤكدا أنه سيتم تحويل المحافظ المشتركة على الموقع إلى الدولار الأمريكي.

وأوضح مصدر مصرفي مسؤول، أن إخطار الشركتين للعملاء، لن يلغي التعامل بالجنيه المصري في حجز الرحلات من مصر أو حجز الفنادق، وإنما تغيير سياسة المعاملات المالية، وأن عملية الدفع النهائية ستكون خاضعة لسعر الدولار يوم التنفيذ، ولن يكون سعر الدفع ثابت بالجنيه المصري.

وأوضح المصدر، أن المبلغ المودع في المحفظة المالية بالعملة المحلية، لن يتم معرفة قيمته النهائية إلا وقت خصم سعر الحجز أو وقت الدفع، بناء على سعر الدولار مقابل العملة المحلية.

وبحسب إحصائيات صادرة من منصة بوكينج في وقت سابق، فإن عدد مستخدمي موقع بوكينج لحجز الرحلات والسفر شهريا بلغ 536.8 مليون، وتمثل حصة مصر 8 ملايين مستخدم شهريا بنسبة تقدر 1.5%.

وينتظر المصريين اليوم الخميس، ما سيسفر عنه اجتماع لجنة السياسات المالية بالبنك المركزي، والذي من المتوقع أن يشهد الإعلان عن تعويم جديد للجنيه، وقال البعض إنه سيصل إلى 23 جنيه مقابل الدولار الواحد، على الأقل.

 

*المصريون يئنون تحت وطأة الاضطرابات العالمية

عندما تمت تصفية المصنع المملوك للدولة الذي عمل فيه هشام العطار لمدة 15 عاما هذا الشهر، كان لديه شعور بأنه مرتبط بالضغط الدولي على حكومة السيسي لتقليص دورها في الاقتصاد وسط انكماش حاد.

وبحسب تقرير لـ “نيويورك تايمز”، كان العطار، البالغ من العمر 39 عاما، مشرفا في مصنع النصر لفحم الكوك والكيماويات، الذي حول الفحم إلى وقود يسمى فحم الكوك المستخدم في إنتاج الحديد والصلب.

والآن، ومع ارتفاع نفقاته اليومية، قال إنه “يخشى ألا يتمكن من العثور على وظيفة أخرى بالقرب من منزله في مدينة الصف، على بعد حوالي ساعتين جنوب العاصمة المصرية”.

وقال  “لا أعرف ماذا أفعل؟ “لدي أربعة أطفال، لقد اعتدنا على مستوى معيشي معين يجب أن يتغير”.

وتضررت مصر، التي تعتمد بشكل كبير على السلع المستوردة والاقتراض الأجنبي، بشدة من الاضطرابات المتتالية في التجارة العالمية بسبب الوباء وحرب روسيا على أوكرانيا، وقد ترجم خروج رأس المال الاستثماري الأجنبي، وانهيار السياحة، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، إلى نقص في العملات الأجنبية.

وقد استجابت حكومة الانقلاب من خلال تنفيذ قواعد استيراد أكثر إرهاقا، وخفض قيمة العملة المحلية ورفع أسعار الفائدة، كما اتخذت خطوات لخصخصة أو إغلاق الشركات المملوكة للدولة، وهو مطلب رئيسي للمستثمرين والدائنين الدوليين الذين يقولون إن  “دور الجيش الكبير في الاقتصاد يعيق الاستثمار الخاص”.

لكن في الوقت نفسه، نجحت حكومة السيسي في جمع أكثر من 22 مليار دولار هذا العام من تعهدات استثمارية من الحلفاء الخليجيين الأثرياء الذين يخشون رؤية إحدى ركائز العالم العربي على حافة الهاوية بعد عقد من الاضطرابات التي بدأت مع انتفاضة البلاد عام 2011.

وشعر المستهلكون على الفور بتأثير استجابة حكومة السيسي للأزمة، وخاصة الطبقة الوسطى في مصر، التي تضاءلت بسبب النقص المستمر في فرص العمل، وانخفاض الدعم الاستهلاكي، والإنفاق الضئيل على الصحة والتعليم، ونظام ضريبي تنازلي يذهب في جزء كبير منه لتمويل مشاريع البنية التحتية الضخمة.

وتتطلب قواعد الاستيراد التي أدخلت في بداية العام من الشركات دفع ثمن السلع مقدما من خلال النظام المصرفي الوطني، وترك ذلك بعض السلع المستوردة عالقة في الموانئ وتسبب في نقص على الرغم من أن الحكومة اتخذت منذ ذلك الحين خطوات لتخفيف المشاكل.

وفي مارس آذار خفض البنك المركزي قيمة العملة بنحو 14 بالمئة وارتفعت الأسعار، غير أن المرتبات لم ترتفع كذلك.

قالت منى حسني، وهي من سكان القاهرة وتبلغ من العمر 34 عاما، “علينا أن ندفع الأسعار الأوروبية على الرواتب المصرية، رواتبنا ليست مثل الأوروبيين”.

تعمل منى حسني في أحد جوانب القاهرة وتدرس على الجانب الآخر. ومع ارتفاع الأسعار، لا تستطيع تحمل تكاليف الخروج من منزل عائلتها في ضاحية حلوان، لذلك تقضي حوالي ثلاث ساعات في اليوم في قيادة سيارتها نيسان 2011 بين المنزل والمدرسة والعمل.

سيارة جديدة غير واردة

تصطف الطرق التي تسير عليها منى مع التطورات الجديدة باللوحات الإعلانية التي تعلن عن العقارات الفاخرة، حتى مع بقاء الكثير من البلاد غارقة في الفقر.

في السنوات الأخيرة، أشرف عبد الفتاح السيسي على طفرة هائلة في البناء، حيث اقترض من الخارج لتغذية امتداد القاهرة الجامح، حتى إن الحكومة تقيم عاصمة جديدة في الصحراء، ليست بعيدة عن العاصمة الحالية، بتكلفة تبلغ حوالي 59 مليار دولار.

وقال سامر عطا الله، أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية في القاهرة، إن “البلاد تحملت ديونا هائلة – والتي أصبحت أكثر تكلفة يوما بعد يوم مع ارتفاع أسعار الفائدة – دون الاستثمار في أنواع الأشياء التي يمكن أن تخلق المزيد من الصادرات أو نموا اقتصاديا أكثر استدامة أو إيرادات حكومية ثابتة”.

وقال “في الأساس، كان الاقتصاد مستعدا لأزمة”.

وتجري حكومة السيسي محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض ، ويقدر خبراء اقتصاديين أن مصر قد تحتاج إلى 15 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، على الرغم من أن حكومة السيسي  ستسعى للحصول على حزمة أصغر، ومن المتوقع أن تخفض سلطات الانقلاب قيمة العملة أكثر قريبا”.

ويتعين على حكومة السيسي أن توازن بين مطالب المستثمرين الذين يمكن أن تساعد أموالهم في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية ومخاطر تنفيذ التدابير التي يمكن أن تسبب المزيد من الألم الاقتصادي لمواطنيها.

وحث المقرضون الدوليون حكومة السيسي على خصخصة المزيد من اقتصادها كوسيلة لتحقيق نمو اقتصادي أكثر دواما، لطالما سيطرت الدولة على جزء كبير من الاقتصاد من خلال الشركات المملوكة للحكومة المحتضرة.

وفي حالة مصنع النصر الذي عمل فيه العطار لمدة 15 عاما، قالت حكومة السيسي إنها  “تكبدت خسارة بنحو 1.5 مليون دولار في العام الماضي وليس لديها أي إمكانية لتحديث أو تحسين وضعها المالي، وكان المصنع الذي بدأ الإنتاج في عام 1964 ينبعث منه تلوث كبير، وفقا لتقارير إخبارية ووثائق حكومية.

والعطار هو الآن ممثل نقابي يتفاوض على حزمة إنهاء خدمة للعمال، ولكن أيا كان الاتفاق الذي يتم التوصل إليه، فإن الأموال بالتأكيد لن تساوي شيئا نظرا لارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة.

وقد أدت سيطرة الجيش على مجموعة من الشركات إلى خنق المنافسة من القطاع الخاص في الصناعات من الخرسانة إلى إنتاج المكرونة من خلال الاعتماد على مزايا مثل العمالة المجندة مجانا والإعفاءات من الضرائب والرسوم الجمركية.

وقد وعدت حكومة السيسي من قبل بالخصخصة دون أن تنفذ، ولكن مع انهيار الاقتصاد هذا العام، أظهرت علامات على تجدد العزم، وبدأت في بيع أو إغلاق العديد من الشركات المملوكة للدولة.

في جميع أنحاء القاهرة، اضطر الناس من جميع المشارب إلى تعديل روتينهم اليومي للتكيف مع الضغوط الاقتصادية.

وفي متجر لتصليح السيارات في إحدى الضواحي، قال مديران إن “تكلفة قطع الغيار التي يحتاجانها من أوروبا ارتفعت ، وإنهما يفقدان زبائنهما بسبب ارتفاع الأسعار، وأضافا أن الأعمال التجارية هي نصف ما كانت عليه قبل الوباء”.

قال مصطفى الجمال، المدير العام “نحن جميعا نكافح، إنه يظهر على الجميع”.

على الرغم من أنهم لم يسرحوا أحدا ، إلا أن الأجور في المتجر راكدة.

وأضاف الجمال أنه حاول حماية أطفاله الأربعة من التدهور الاقتصادي، لكنه  فوجئ عندما ذهب لشراء حقيبتي ظهر لهما لبدء العام الدراسي بأن أسعارهما ضعف ما كانت عليه في الماضي.

وقال زميله الذي يدير متجر السيارات، محمد فاروق 33 عاما إنه “نقل ابنه البالغ من العمر 6 سنوات إلى مدرسة بأسعار معقولة بالقرب من منزلهم في مدينة نصر، وهو حي آخر في القاهرة”.

كما حاولت حكومة السيسي زيادة الإيرادات من خلال رفع الرسوم مقابل خدماتها.

السيسي يخنق الشركات

ويدير عاصم ميمون 39 عاما شركة AdMazad ، وهي شركة خاصة تضم 14 موظفا تجمع البيانات على اللوحات الإعلانية لبيعها للشركات التي ترغب في تحسين الحملات الإعلانية. وقال إن “التباطؤ الاقتصادي وانخفاض قيمة العملة عقدا خططه للتوسع خارج مصر”.

وأضاف ميمون إن الحكومة تخلق صداعا لأصحاب العمل، بما في ذلك بوابة إلكترونية جديدة لوزارة المالية يجب استخدامها لجميع المعاملات التجارية، والهدف من ذلك هو السماح للحكومة برؤية كل معاملة.

وأضاف أنه تم أيضا تغيير بعض ممارسات الاقتطاع الضريبي ، مما قلل من النقد الذي يمكنه الاحتفاظ به في متناول اليد، وفي حين أنه يدرك أن الحكومة تهدف إلى زيادة الإيرادات، إلا أن هذا النهج يمكن أن يردع ريادة الأعمال.

وقال إنه “يخنق الشركات الصغيرة”.

وقال جمال عثمان 59 عاما ، وهو عامل مستودع في طنطا، وهي مدينة تقع على بعد نحو ساعتين شمال القاهرة، إنه “يدفع أيضا رسوما أكثر مقابل الخدمات الأساسية، مثل تجديد بطاقة هويته، وإنه قلص من تناول اللحوم مرة واحدة فقط كل أسبوعين، ومع ذلك، لم يستطع توفير المال كما اعتاد”.

وقال  “يمكنك أن تشعر بذلك في كل ما تفعله من اللحظة التي تخطو فيها إلى الشارع حتى اللحظة التي تذهب فيها إلى النوم”.

ومع ذلك، يرى آخرون فرصة في الأزمة.

محمد إيهاب هو مدير تسويق لشركة سيارات أدخلت جيتور، وهي علامة تجارية صينية، إلى السوق المصرية في عام 2020. كانت المبيعات مزدهرة في العام الماضي ، لكن قواعد الاستيراد الجديدة قد أفسدت الأعمال.

توقفت الشركة عن قبول الطلبات منذ أشهر وتركز على توسيع مراكز الخدمة.

وقال إيهاب إنه “لا يزال هناك طلب على سيارة عائلية عملية، حتى بعد ارتفاع الأسعار مع انخفاض قيمة العملة وارتفعت السيارة الأقل سعرا للشركة إلى 26 ألف دولار من نحو 18 ألف دولار، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المستوردين يضطرون إلى الدفع للصين بالدولار.

لكنه يأمل في أن يحفز المأزق حكومة السيسي على تقديم حوافز لشركات السيارات لتجميع منتجاتها داخل مصر، مما قد يولد فرص عمل ويجعل السيارات أكثر بأسعار معقولة.

 

*التحالف الإسرائيلي الإماراتي دمر الاقتصاد وأعاد احتلال مصر

في قاع ثلاثي أشبه بصالة المزاد حاك الصهاينة الثلاثة محمد بن زايد، حاكم الإمارات، ونفتالي بينيت رئيس وزراء العدو الصهيوني، والسفاح السيسي، مؤامرتهم في منتجع شرم الشيخ، للاتفاق على بيع مصر أو إعادة احتلال الصهاينة لها مرة ثانية، عن طريق وكيلهم الإماراتي.

وتستعد عصابة الانقلاب لإعادة إطلاق برنامج الطروحات لأصول وشركات مصرية رابحة للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب مرة أخرى في البورصة المحلية، في توقيت مثير للجدل وفي ظل وضع سيئ للاقتصاد المصري، ما يفاقم المخاوف من بيع بخس وتسليم لليهود، في تحقيق لوعد قطعته الصهيونية جولدا مائير عندما قالت “سيتفاجئ العرب ذات يوم أننا قد أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم” .

لن تكفي

وفي رؤيته لدلالات إعادة مصر برنامج الطروحات لشركاتها وأصولها بالبورصة المحلية للمستثمرين المحليين والدوليين، قال الخبير الاقتصادي والأكاديمي المصري الأمريكي، محمود وهبة، إن “السفاح السيسي سيبيع كل ما يمكن بيعه من أصول البلاد”.

وأكد مؤسس مجموعة “تكنوقراط مصر” أن عودة الطروحات يأتي بغرض، “أولا: توفير العملة الصعبة لسداد الديون” مستدركا “ولكنه مهما باع فلن تكفي” وثانيا: “لإرضاء صندوق النقد الدولي وتسهيل حصوله على القرض الجديد”.

وأضاف أن “شروط هذا القرض من تعويم ثالث للعملة المحلية بعد نوفمبر 2016 وإثر تعويمه الثاني في مارس الماضي، إلى جانب زيادة أسعار الفائدة على الجنيه؛ ستكون نهاية هذا النظام”.

وحذر أستاذ الاقتصاد بجامعات أمريكية، من أن بيع الشركات المصرية والأصول الرابحة وطرحها بالبورصة المحلية يأتي بعد أن وصلت أسعارها الحضيض عمدا.

ورجح أن عصابة الانقلاب بهذا “يغري شركات الخليج، ويبيع أصول مصر بثمن بخس أو بعشر الثمن حسب القطاع، عما لو باع حسب الإيرادات، وليس ببورصة مكسورة الجناح، عمدا”.

وعن حجم الخسائر المتوقعة من هذه الطروحات في هذا التوقيت، أو بيع السيسي أصول مصر بثمن بخس لتلافي الإفلاس، قال الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، مصطفى يوسف “بيع الأصول المصرية الناجحة والمربحة للبيع خطأ استراتيجي فادح”.

وأضاف أن “العالم كله الآن يهرب من السوق المصري لانعدام الشفافية وضعف الثقة في إدارة الاقتصاد وموارد الدولة، والغرق في مستنقع ديون غير مسبوق نتيجة التوسع في الإنفاق الحكومي الترفي والسفهي على مشروعات غير ذات جدوى اقتصادية”.

ورأى أن “حجم الخسائر المتوقعة ضخم للغاية نتيجة البيع لتلافي التوقف عن سداد الديون وإعلان الإفلاس”، مبينا أن “التوقيت خاطئ تماما في ظل تراجع مبيعات قيمة السندات المقومة بالجنيه المصري”.

ورجح الخبير المصري أن أهم “الشركات التي سيتم طرحها للمستثمرين شركات مثل (صافي) (وطنية) وشركات خدمات لوجيستية، وصناعات كيماوية وأسمدة، وبنوك، ومعظم الشركات الصناعية الناجحة”.

وعن القيم المحتملة لما ستطرحه عصابة الانقلاب من هذه الشركات، وهل هي نسب حاكمة أم غير حاكمة، قال يوسف، إن “الحكومة لديها موقف تفاوضي ضعيف جدا، وستطرح نسبا حاكمة، وهذه رغبة الدائنين الصينيين والخليجيين”.

ورجح أن يكون “غرض التوقيت من هذا الطرح هو لإرضاء صندوق النقد الدولي، وباقي المؤسسات المالية الدولية حتى يمكن اقتراض المزيد من الأموال، نظرا لانعدام وجود خطط تنموية في ظل نظام يفتقد بوصلة الأولويات”. 

التحالف الصهيوني

ولفت الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، مصطفى يوسف، إلى جانب آخر أشد خطورة وهو “التحالف الاقتصادي الإسرائيلي الإماراتي، والتنسيق الإسرائيلي السعودي والذي كشف عنه تصريح للمسؤول السابق بالإدارة الأمريكية جاريد كوشنر، بأن السعودية ليس لديها مانع في الاستثمار بإسرائيل”.

وأكد أن “إسرائيل تقف خلف الإمارات وتريد السيطرة على قطاعات مصرية معينة”، مضيفا “والمشكلة كبيرة بسيطرة إسرائيل والإمارات على قطاعات رئيسية، والسعودية على قطاعات كثيرة بعد تيران وصنافير والتنسيق الإسرائيلي معها، وسيطرة الصين على موانئ وأصول مهمة”.

وفي رصده لحلول الخروج من الأزمة الاقتصادية المصرية، أكد أنها “تكمن في بيع العاصمة الإدارية، والتوقف عن العبث في الشركات الناجحة التي تدخل ربحا لموازنة الدولة وتضمن استمرارية العمالة، مع ضخ الأموال بالاقتصاد والتي تساعد على تحريك السوق المحلي”.

وختم الخبير المصري بالقول “حتى لو أردت طرح بعض الشركات طبقا لتعليمات صندوق النقد، ورفع يد الجيش عن الاقتصاد، فيجب أن تكون فقط للمستثمرين المصريين”، مؤكدا أن “الأزمة خطيرة ومعقدة جدا”.

كانت أبو ظبي مصدرا للدعم المالي لمصر خلال الفترة الماضية، بما في ذلك قبل تعويم الجنيه في عام 2016، ذلك عندما أودعت مليار دولار لدى البنك المركزي المصري، وفي عام 2019، أنشأت صندوق ثروة أبوظبي، صندوق استثمار مشترك بقيمة 20 مليار دولار مع صندوق مصر السيادي لتوجيه الأموال إلى مجموعة متنوعة من الصناعات والأصول.

لكن وبدءا من عام 2019 غيرت الإمارات استراتيجيتها، إذ تم العمل من جانب الإماراتيين للاستحواذ على أصول مصرية مستغلين الأزمة المالية العالمية، فضلا عن فشل سياسة عصابة الانقلاب النقدية التي اتبعها البنك المركزي في دعم قيمة الجنيه أمام الدولار خوفا من تراجعه بشكل كبير.

 

*”بعدما جوّع المصريين وأفقرهم” السفاح السيسي يُنعش خزينة فرنسا بـ 5 مليار يورو !

وسط مصائب المصريين المتتالية كشف موقع “أفريكا إنتلدجنس” الفرنسي الاستخباراتي أن السفاح السيسي أبلغ ماكرون على هامش قمة “محيط واحد” برغبته في شراء صفقة غواصات باراكود بقيمة 5 مليار يورو، ومازال التفاوض جاريا لإتمام الأمر، فهل يحتاج قائد أركان حرب خط صيد الجمبري ونزع رأسه إلى تلك الغواصات؟

وفي الوقت الذي تشهد فيه مصر أزمة اقتصادية خانقة وديون ثقيلة يجب تسديدها آخر هذا العام، تخشى وزارة المالية الفرنسية من تخلف عصابة الانقلاب على سداد التكلفة الباهظة للغواصات، خاصة بعد أن ارتفع دين مصر إلى ما يقرب من 400 مليار دولار.

سمسرة السلاح

منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب، الشهيد محمد مرسي، أراد قادة المجلس العسكري تثبيت فكرة أن القوات المسلحة هي المهيمن الوحيد على الاقتصاد في مصر، لتتحول من الوسيط أو مسهل، إلى القابض الوحيد على مقدرات الدولة الاقتصادية، ليتحول جنرالات الجيش بالنتيجة إلى مجرد تجار، تجار في كل شيء، بداية من رغيف الخبز إلى أعلى التقنيات، مرورا بالحاجات الأساسية للمواطن.

لكن الرقم الصعب في هذا الاقتصاد هو تجارة السلاح التي تقاسموها مع الرئيس المخلوع حسني مبارك في عهده، والتي كانت بمثابة صك الترضية والقبول وتقاسم الغنيمة بين المؤسسة العسكرية والقابع في قصر الطاهرة، لكن بعد أن دانت للعسكر الدولة على إثر الانقلاب على ثورة يناير، وتكشفت وجوه الجنرالات عن التحول الكبير في توجهاتهم بعد أن توحشوا وتوغلوا في كل مناحي الحياة الاقتصادية منتقلين بتجارتهم إلى سمسرة السلاح في العالم.

وفي مطلع عام 2020 انتقدت صحيفة لوموند الفرنسية تعاظم الشراكة بين عصابة السفاح السيسي وفرنسا، ودعم الرئيس الفرنسي لعقد صفقات أسلحة مع العصابة، دون مراعاة أوضاع حقوق الإنسان المتردية فيها.

وعلى صدر صفحتها الأولى نشرت رسما كاريكاتوريا يظهر فيه ماكرون يقدم درسا للسفاح السيسي في حقوق الإنسان مستخدما أدوات حربية للكتابة والشرح، في إشارة واضحة إلى صفقات السلاح بين الجانبين، والتي لاقت انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان في فرنسا والعالم.

وعلى مدار السنوات التسع الماضية، عقدت عصابة السفاح السيسي صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، بشكل غير مسبوق، وفي جميع قطاعات الجيش، في الوقت الذي كان فيه الاحتياطي النقدي لا يكفي لسداد ثمنها؛ ما أثار تساؤلات عن الدوافع الحقيقية لمثل هذه الصفقات.

وتسارعت وتيرة تسليح الجيش مع استيلاء السفاح السيسي على الرئاسة في يونيو 2014، حيث تمت صفقات كبرى مع كل من فرنسا وروسيا وألمانيا لشراء طائرات ومروحيات وصواريخ، وبارجات وغواصات وطوربيدات بحرية، من بينها الفرقاطة “الفاتح” طراز جوويند، من فرنسا، نهاية شهر سبتمبر 2017.

وذكرت تقارير صحفية في أعقاب ثورة يناير 2011 أن المخلوع مبارك كان يتقاضى عمولات من أي قيمة صفقة سلاح تدخل البلاد، بمساعدة صديقه المقرب حسين سالم.

وفي يونيو 2011 أعدت النيابة العامة ملفا خاصا بالبلاغات المقدمة، والتي تتهم مبارك بالتربح من خلال تقاضي عمولات في صفقات السلاح، لكن لم تعلن نتائج التحقيقات، وظلت سرية وحبيسة الأدراج حتى لا تفضح جمهورية العسكر الشقيقة.

يقول الناشط جمال الأعصر “ نحن نحتاج إلى محللين عسكريين أمناء وساسة على مستوى عال من الفهم ، فهذا الجربوع لايشتري من أجل عمولات لكن هناك شيء غامض فالغواصات وقطع البحر وحاملة الطائرات حتى لو طوافات فلماذا؟ هل هي الحرب على عدو بالسواحل، لايوجد لاسواحل إلا لغزة ؟ إذا هو يدشن أسلحة لهدف كبير يحتاجه”.

ويقول حساب القيصر على تويتر “ ليس هو الذي يشتري من أتو بيه هم من يشترون ، هو اتحاصر اقتصاديا خلاص هو صورة ليس إلا”.

ويقول أحمد الشاعر  “ لا أصل هو ناوي يجدد في موضوع كبدة الاختيار وتلاقي عقيد مقاتل قائد خط الكبدة اقترح عليه، وقال له يابلحة إيه رأيك في كام غواصة كده ننزلهم البحر ونجيب كبدة حوت حتفرق معانا في السعر وحنقش السوق وعقيد مقاتل قائد خط الضفادع جاهز للتنفيذ وشايل روحه على كفه أهم حاجة عملية الكبدة تنجح”. 

فتش عن الزبون..!

في عام 2019 جاء الإعلان عن مصادرة الأسلحة الكورية في تقرير صادر عن الأمم المتحدة، وتحديدا من اللجنة التي أنشأها مجلس الأمن لمراقبة خرق الحظر على كوريا الشمالية.

وإن كانت الواقعة قد كشفت من قبل المخابرات الأمريكية بعد أن وجهت تعليماتها للمخابرات المصرية بتوقيف السفينة، قبل أن تتكشف الأمور ويتم التأكد من أن السفينة التي ضبطت في قناة السويس لم تكن مارة، بل كانت وجهتها الفعلية الأراضي المصرية لتحط حمولتها بأوامر جنرالات الجيش أصحاب الصفقة الحقيقيين.

الوثائق التي تم تسريبها من الخارجية المصرية، بعد أن انكشفت الصفقة أكدت تورط الجنرالات في الصفقة المشبوهة، عقب طلب وزير خارجية عصابة الانقلاب بمصر تبريرا مقنعا من الجهات السيادية جنرالات الجيش.

بعد أن واصل المسؤولون الكوريون الشماليون المطالبة بدفع ثمن شحنة الأسلحة، ما أثار مخاوف سامح شكري من تعرض البلاد لابتزاز الكوريين الشماليين، فيسقط في يده ويتحمل هو مسؤولية الملف، لمعرفته المسبقة بالجنرالات وسلوكهم وتضحيتهم بالمتعاونين مع نظامهم دون النظر للخدمات التي قدمها.

صفقة السلاح المشبوهة، والتي تحمل العديد من التهم، ليس فقط في أن الصفقة محرمة دوليا، بل ولأنها خرقت حظرا دوليا على دولة مارقة، تطرح سؤالا كبيرا مفاده ، هل عصابة السفاح السيسي لديها ذرة وطنية لهذه الدرجة ، وتريد تسليح الجيش حتى لو بالطرق غير الشرعية، حماية للوطن؟

والإجابة بكل أريحية لا، فالأمر لا يتعدى كونه صفقة يريد أحدهم التربح منها، وجني أرباح غير آبه بالتبعات، وقد يكون غير مدرك لها، فالتاجر يهمه الربح دون الالتفات لمضار ما يبيع ولا مآلات ما يفعل، لكن السؤال الثاني هل الجيش هو المعني بصفقة السلاح تلك؟ والإجابة أيضا وبكل أريحية، لا إذ أن الجنرالات لا يريدون التورط مع الكيان الصهيوني بتسليح الجيش بمثل تلك الأسلحة النوعية، إذن فمن الزبائن؟

بالطبع لا توجد إجابة تحوي معلومة، لكن هناك استنتاجات مبنية على وقائع وصفقات سابقة إذ أن الزبائن المحتملون قد يكون سفاح سوريا بشار الأسد أحدهم، بعد أن تاجر جنرالات مصر، منذ الأيام الأولى للثورة السورية، بحياة الأبرياء السوريين بتوريد صواريخ وقذائف وقنابل باعها للسفاح السوري الذي كان ولا زال يقتل شعبه.

كما لا يمكن استبعاد أن تكون الجماعات الإرهابية جنوب الصحراء في أفريقيا زبونا آخر، لا سيما أن إصرار عصابة الانقلاب بمصر على التواجد في ليبيا يفتح الباب أمام هذا الاحتمال.

 

*ممشى أهل مصر مأوى للفقراء بعدما غلبهم الجوع.. هل يشعر بهم عسكر المنتجعات والقصور الفارهة؟

في عام 2016 ظهر السفاح السيسي، متظاهرا بالبكاء في لقاء مع إعلامي الانقلاب، وزعم أن رسائل ترد إليه من الفقراء، الذين لا يجدون قوت يومهم، واليوم وبعد مرور ست سنوات على هذه المسرحية الهابطة المبتذلة، وبعدما عم الفقر والديون رقاب المصريين في عام 2022 التقطت العدسات صورا لمصريين اتخذوا رصيف ممشى أهل مصر الذي ابتدعه الجنرالات مكانا للنوم بعدما غلبهم الجوع.

وقال السفاح السيسي في اللقاء السابق ذكره “بتجيلي رسايل من ناس مش لاقية تأكل، وتقول لي مابناكلش وقابلين عشان خاطرك” ووقتها اختنق صوته، ودمعت عيناه، بكى من أجل الفقراء، فماذا فعل فيهم ولهم؟ وماذا فعل للأغنياء سوى أن ساعدهم في فسادهم؟ زاد على الفقراء الضرائب حتى أثقل كواهلهم، ارتفعت الأسعار حتى افترستهم، قال لهم مفيش، معنديش، مش قادر أديك، وأعطى، بل أغدق على سدنته من أذرعه الإعلامية، وخدمه من المثقفين والفنانين، وقضاته الجائرين وحُماته من شرطة وجيش يؤمّنون كرسي سلطانه المهين.

نور عنينا..!

بكى السفاح السيسي من أعدم المعدمين، بكى من أجلهم كما ادعى أو عليهم، لكنه بكاء الزور والرياء، فيجوعون ليشبع ويموتون ليحيا، ويهتف “تحيا مصر”، ولكن، بدون شبابها، تحيا مصر بإفقار أهلها وبقتل شبابها، قتل الأمل قبل تسليمهم إلى قبورهم.

وفي وقت سابق فاجأ السفاح السيسي الحاضرين في مؤتمر الشباب، الذي عقد في مدينة الإسماعيلية على قناة السويس، أحد أهم الشرايين الملاحية في العالم، بوصف مصر، هبة النيل وأرض الحضارات بالـفقيرة.

لم تكن هذه المرة الأولى، فقد خاطب السفاح السيسي المصريين في مؤتمر الشباب بأسوان في أقصى الصعيد، بأنهم “فقراء جدا جدا” وأن ما يقوله لهم حقيقة.

وتتعارض تلك التصريحات مع ما أدلى بها أثناء مسرحية ترشحه للرئاسة، وبعد توليه المنصب في عام 2014 حيث وعد المصريين بتغيير أحوالهم للأحسن، ويجعل مصر “أد الدنيا”.

وشهدت مصر حربا ضروسا مع بداية انقلاب 2013 ضد الجمعيات الخيرية، وهي الحرب التي تسببت في تشريد مئات الآلاف من الأسر الفقيرة واليتامي والأرامل التي تقوم برعايتها وتحويلهم لمشردين وأطفال شوارع ومتسولين ليمثلوا قنابل مجتمعية موقوتة في بيئة اقتصادية يرتفع فيها بشدة معدلات الفقر والبطالة.

وأكد خبراء ومحللون أن تلك الحرب على الجمعيات الخيرية سوف تتسبب في كوارث صحية ومجتمعية لشرائح واسعة من المرضى والأيتام والأرامل والمطلقات، والخطر الأكبر هو انهيار المنظومة الطبية من مستشفيات ومراكز طبية ، مما يتسبب في تدهور الحالة الصحية للمرضى وللأطفال المبتسرين.

ونبهوا إلى أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير جدا على الإقامات الداخلية بالمستشفيات، ففيها مرضى محجوزون تتحمل عنهم المستشفى جميع التكاليف، كما تتحمل مرتبات الأطباء والممرضات والفنيين ومستلزمات العلاج والأشعات والمبيت، بعد التجميد ستضطر الجمعية لإخراج بعض المرضى ولن تستطيع تحمل النفقات ، مما يهدد بعض المستشفيات والفروع بالتوقف الجزئي أو تراجع الخدمات لعجز الجمعية 

قهر الشعب

وتشهد أعوام الانقلاب التسعة تراجعا شديدا في الانفاق الاجتماعي والدعم الحكومي ، وفي هذا الإطار خفّضت حكومة الانقلاب وزن الخبز المدعوم ، علما بأن رغيف الخبز هو العنصر الأساسي لنحو 60 مليون مواطن، وفي أغسطس من العام 2017 أعلنت دولة العسكر عن زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق للسنة الثانية على التوالي.

وأصدر السفاح السيسي القانون 170 الذي ينص على خصم نسبة 1% من رواتب جميع الموظفين، و0.5 في المئة من الرواتب التقاعدية الشهرية لمدة عام كامل.

بدعوى وهمية أنها سوف تُستخدم هذه الأموال من أجل التصدي للتداعيات الاقتصادية الناجمة عن الأوبئة والكوارث الطبيعية، وهو إجراء إضافي يلقي بعبء الجائحة على كاهل الطبقتين الدنيا والوسطى.

وكانت حكومة الانقلاب قد قررت رفع أسعار الكهرباء في يونيو 2020، بنسبة 19% وهي الزيادة السابعة منذ عام 2014 وقد أسفر ذلك عن ارتفاع مستوى التضخم، مع تداعيات شديدة على الفقراء، فقد بلغ معدل التضخم في مؤشر الأسعار الاستهلاكية 14.1% في المدن في مايو 2019، فيما وصل التضخم في أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى 15.1%.

خرج طابور الإعلاميين وتناولوا “سر الدمعة التي حبسها السفاح السيسي” أو الدمعة التي فرت من مقلته، أو الدمع الذي انهمر في بعض اجتماعات خاصة، سواء في برامجهم أو صحفهم، وزعم رئيس تحرير صحيفة مرموقة، كان السيسي يستمع إلى الأرقام، التي تواجهها المرأة المصرية في تجهيز ابنتها للزواج، فلمح دمعة تكاد تسقط منه تأثرا بالواقع الصعب، لكن الرجل حبسها في النهاية.

في كل مرة، يبكي السفاح السيسي في مواقف شتى بكاء الزور البهتان، وفي كل مرة، كان يبكي على الإنسان كان يسحق فيه معنى الإنسان، هل لا زال المصريون يصدقون، الغادر الممعن في الطغيان الهادم لكل عمران، القاتل لمعنى الإنسان؟

 

* هبوط البورصة المصرية فى افتتاح جلسة الخميس

افتتحت البورصة المصرية تعاملات جلسة الخميس (نهاية الأسبوع)، على هبوط ملحوظ لمؤشراتها وسط اتجاه بيعى للأجانب،  فى أول 45 دقيقة من التداولات.

البورصة المصرية

وهبطت مؤشرات البورصة المصرية على النحو التالي:

 الرئيسي “EGX30” بنسبة 0.72% عند 9884 نقطة.

 “EGX70” للأسهم المتوسطة بنحو 0.31%، ليسجل 2181 نقطة.

المؤشر الأوسع نطاقًا ”EGX100” بنسبة 0.41% مسجلًا 3110 نقطة حتى الساعة 10:45

هبوط جماعي

كانت البورصة قد أغلقت جلسة الأربعاء، على هبوط جماعي لمؤشراتها وسط اتجاه بيعى للمصريين والعرب وحجم تداولات 1.5 مليار جنيه على الأسهم.

وهبط المؤشر الرئيسي  “EGX30” بنسبة 0.55% عند 9955 نقطة.

 بينما هبط “EGX70” للأسهم المتوسطة بنحو 0.43%، ليسجل 2188 نقطة.

كما هبط المؤشر الأوسع نطاقًا ”EGX100” بنسبة 0.57% مسجلًا 3122 نقطة.

واتجه المصريون والعرب للبيع ، بينما اتجه الأجانب للشراء.

وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة ، إذ صعد 44 سهمًا من إجمالي 194 متداولة، بينما هبط 76، وبقي 74 دون تغيير.

وبخلاف هبوط البورصة المصرية فى افتتاح جلسة الخميس، كانت موجة هبوط قوية قد سيطرت على البورصة المصرية بتعاملات جلسة بداية الأسبوع، يوم الأحد الماضي، وصفت  بـ«العنيفة والمبالغ فيها».

أعلى معدل هبوط يومي

وسجل  مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 أعلى معدل هبوط يومي منذ فبراير الماضى – أى خلال 7 شهور – فقد خلاله بذلك كل المكاسب التى حققها منذ بداية العام الحالى.

وفقد رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة فى البورصة نحو 18 مليار جنيه بختام تعاملات الأحد، مغلقا عند 676.6 مليار.

وهبط المؤشر الرئيسي “egx30” بنسبة 3.68% ليسجل مستوى 9707 نقاط، وسط تراجع ملحوظ من الأسهم القيادية.

وفقد مؤشر “egx70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة كافة مكاسبة المحققة منذ بداية العام، بعد أن هبط اليوم بنحو 7% إلى 2113 نقطة، كما تراجع مؤشر “egx100” الأوسع نطاقًا 5.74% ليصل إلى 3038 نقطة.

وخسر رأس المال السوقى الأسبوع الماضى 8.2 مليار جنيه، مسجلًا 702.6 مليار، مقارنة مع 694.4 مليار الأسبوع السابق عليه.

 

* تحذيرات من قلاقل اجتماعية.. حكومة الانقلاب ترفع أسعار الأسمدة وتواصل استنزاف الفلاحين

حذر خبراء اقتصاد من أن تحريك أسعار الغاز الطبيعي لشركات الأسمدة سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها واستنزاف الفلاحين ، مما يهدد بعزوف المزارعين عن الزراعة وتبوير الأراضي  .

وقال الخبراء إن “رفع أسعار الغاز والأسمدة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار جميع السلع والمنتجات في الأسواق ، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى قلاقل واضطرابات اجتماعية بسبب تزايد أعداد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر ووصولهم إلى أكثر من 60 مليون مواطن وفق بيانات البنك الدولي .

وطالبوا بضرورة توفير الأسمدة للمزارعين بأسعار معقولة ، منتقدين قيام حكومة الانقلاب بتحريك الأسعار لتقاسم كلفة الإنتاج مع المصنعين من ناحية وتعظيم عوائدها من الغاز الطبيعي من ناحية أخرى  .

وشدد الخبراء على ضرورة تحصين حصة السماد للأراضي الزراعية ودعم الفلاح باعتباره كلمة السر لتأمين الغذاء المصري.

كان مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب قد أصدر قرارا بزيادة أسعار الغاز الطبيعي المورد لمصانع الأسمدة الآزوتية، بعد ربط تلك الأسعار بأسعار سماد اليوريا، بزعم الاستفادة من الارتفاع الحاد في أسعار اليوريا حيث تقارب الزيادة 2 دولار لكل مليون وحدة حرارية .بريطانية

وينص القرار على احتساب سعر الغاز الطبيعي المورد للشركات وفق معادلة جديدة تأخذ في الحسبان سعر طن اليوريا المورد لحكومة الانقلاب وسعر تصديره،

يشار إلى أن أسعار الأسمدة كانت قد ارتفعت بشكل كبير منذ بداية العام الماضي بسبب ارتفاع الطلب بعد جائحة كورونا، إلى جانب ارتفاع التضخم عالميا، ومؤخرا واصلت الأسعار ارتفاعها بسبب العقوبات الغربية على روسيا التي تعد أكبر مصدر للأسمدة في العالم، ولم تكن اليوريا استثناء من ذلك، إذ يبلغ سعرها في السوق العالمية حاليا 850 دولار للطن، أي ضعف السعر الذي كانت عليه خلال هذا الوقت من العام الماضي.

ضعف المنافسة

من جانبها انتقدت شركة المالية والصناعية المصرية قرار حكومة الانقلاب بتعديل آلية تسعير بيع الغاز الطبيعي لجميع شركات الأسمدة الأزوتية ليكون وفق معادلة سعرية ، مشيرة إلى أنها لا تعمل في مجال الأسمدة الأزوتية كما أن الغاز الطبيعي في الشركة يستخدم كوقود لتجفيف السماد المحبب بغرض التصدير والاستهلاك المحلي.

وأكدت الشركة في بيان لها أن تكلفة إنتاج السماد المحبب المعد للتصدير سوف تتأثر سلبا بسبب زيادة أسعار الغاز الطبيعي محذرة من أن قرار حكومة الانقلاب يؤدي إلى ضعف قدرة الشركة على المنافسة في الأسعار العالمية لسماد التصدير.

قطاع الزراعة

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي  “أسعار الغاز عالميا تحركت لقرابة 50% بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ما سبب زيادة في تكلفة الإنتاج ، مشيرا إلى أن هذه التطورات العالمية أجبرت حكومة الانقلاب على تحريك أسعار الغاز للتماشي مع الأسعار العالمية قبل توجيهها للمصانع لأن الأسعار القديمة تسبب فارقا اقتصاديا كبيرا.

وطالب “الإدريسي” في تصريحات صحفية بضرورة تحقيق نوع من العدالة في التكاليف مع المُصنعين ، مشددا على ضرورة البحث عن إجراءات تحصينية لقطاع الزراعة من خلال توفير معدات حديثة أو قروض ميسرة أو تحرك على مستوى الإرشاد الزراعي أو البذور الجيدة 

وحذر من أن كل تكاليف الإنتاج في كافة القطاعات بدأت في الزيادة نتيجة الموجة التضخمية العالمية التي تلاحق أزمة الغذاء العالمي.

أمان الفلاح

وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الإقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة إن “رفع أسعار الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة هي محاولة من جانب حكومة الانقلاب لتعظيم إيراداتها من الغاز واليوريا على حساب الفلاحين ، موضحا أن تكلفة إنتاج طن سماد اليوريا على الشركات بالكلفة القديمة كانت 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية أي تصل إلى 4 آلاف جنيه ، وبذلك تحقق أرباحا تصل لـ 300%، وفي حالة رفع سعر تعريفة سعر الغاز لتصل إلى 7.8 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية سيقل هامش الربح بشكل قليل.

وكشف صيام في تصريحات صحفية أن حكومة الانقلاب أبرمت اتفاقيات مع شركات الأسمدة على توفير 55% للسوق المحلي وهذه النسبة يجب التشديد عليها ، لأنها تمثل أمانا الفلاح الذي يستخدم الأسمدة الأزوتية “اليوريا” بشكل كبير في محاصيل القمح والبنجر والقطن مع ضرورة تعويضه بأسعار عالية  في توريد المحاصيل الزراعية مثل القطن الذي وصل إلى 6 آلاف جنيه للقنطار والقمح الذي حقق ألف جنيه للأردب.

وأشار إلى أن حكومة الانقلاب تسمح للمنتجين برفع أسعار اليوريا وفي هذا السياق سمحت للشركات برفع الأسعار بنسبة 50% إلى 4500 جنيه للطن في ديسمبر الماضي بعد زيادة أسعار الغاز الطبيعي دون اعتبار لتأثير ذلك على القطاع الزراعي   .

أسعار مناسبة

وكشف الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي أن ارتفاع سعر الغاز للمصانع سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع ، معربا عن أسفه أن بعض المصانع تزيد في أسعار السلع بصورة كبيرة مثل مصانع الأسمنت والأسمدة وغيرها

وطالب الشافعي في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بأن تكون هناك رقابة شديدة وصارمة لضبط الأسعار في السوق وعدم تلاعب التجار بتلك الأسعار لأن ذلك يؤثر بالسلب علينا في جميع المجالات.

وقال إن “مصر دولة زراعية في المقام الأول وكان قطاع الزراعة هو السند الحقيقي للاقتصاد المصري في فترة كورونا بفضل الصادرات الزراعية ، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وفعالة لحل تلك المشكلة وتوفير الأسمدة للفلاحين بأسعار مناسبة لعدم اللجوء للسوق السوداء والأسمدة مجهولة المصدر التي تضر بالمحاصيل الزراعية.

أعباء جديدة

وحذر عبد الرحمن حسن، عضو مجلس إدارة الاتحاد التعاوني  الزراعي المركزي حكومة الانقلاب من تداعيات رفع أسعار الأسمدة، مشددا على ضرورة البحث عن بدائل لدعم المزارعين، من خلال توفير مستلزمات إنتاج سليمة وآمنة بأسعار مناسبة في منافذ معتمدة تابعة للجمعيات التعاونية الزراعية أو مديريات وإدارات الزراعة بالمحافظات، بحيث لا يُترك المزارعون فريسة لتجار السوق السوداء.

وقال حسن في تصريحات صحفية إن “تحرير أسعار الأسمدة، لا يعني  مطلقا انتهاء دور الجمعيات التعاونية الزراعية، مطالبا باستمرار دور الجمعيات وتقديم الخدمات للمزارعين، فيما يتعلق بالحيازات الزراعية ومستلزمات الإنتاج .

ولفت إلى أن تحرير أسعار الأسمدة لا يمنع توزيعها في الجمعيات التعاونية الزراعية، كمنافذ ثابتة معروفة وقريبة من المزارعين والزراعات.

وأوضح حسن أن زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي بشكل عام تضيف أعباء جديدة على المزارعين وعلى المواطنين على حد سواء، مؤكدا أن زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج يترتب عليها زيادة أسعار الحاصلات الزراعية بشكل عام، وهو ما يؤدي الى عدم تحقيق الاستقرار في السوق المحلي، ويحول دون تحقيق توازن الأسعار.

 

* السيسي يفتح ميزانيات لمساجد في الصحراء.. و”بي بي سي” تستعرض إهدار المال العام

اهتمت “بي بي سي” بانتقادات رواد التواصل الاجتماعي في مصر للإنفاق السفهي للمنقلب عبدالفتاح السيسي الذي يبني مسجدا جديدا على مساحات شاسعة تصل إلى 116 فدانا لمسجد جديد عنوانه “مسجد مصر” في “العاصمة الإدارية بتكلفة تتخطى نحو 900 مليون جنيه، بعد أن أعلنت المقالون العرب  أن تكلفته في بداية إنشائه 800 مليون جنيه، وأنه يتسع لأكثر من 100 ألف مصلٍ ليصبح أكبر مساجد إفريقيا.
وسخر الناشطون من أنه سيكون كذلك عندما يمتلئ بالمصلين بعد مئات السنين إن قدر الله بعد أن وحدة في الصحراء وسنين طويلة.
غير أن ميزانية المسجد بحسب ما أعلنت حكومة السيسي تقارب 750 مليون جنيه، لمسجد بنته المقاولون العرب لصالح الهيئة الهندسية فوق تبة بارتفاع 25 مترا، وزينته بـ 21 قبة، والقبة الرئيسية قطرها 30 مترا، ويسع تحديدا ل107 ألف مصل، وبه ساحة انتظار سيارات (تسع 3 آلاف سيارة) وجراج 7 طوابق تحت الأرض، مدعم ب 30 أسانسير.
ولام المراقبون أن يكون فقط السر وراء مسجد مصر الكبير أن يكون على مساحة ١٩١ ألف متر مربع، بأعلى مئذنة ١٦٤ مترا، ويقام به الجنازات والاحتفالات الرسمية، وبعد تدوير هذه النفقات تبحث حكومة السيسي عن جولات مع قروض صندوق النقد الدولي لإعطائنا القرض الرابع.
وقبل أسابيع دخلت مصر موسوعة “چينيس” بحسب ما أعلنت صحف محلية بعد تركيب أكبر نجفة في العالم في مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، ونفذت النجفة شركة (كريستال عصفور) بقُطر 22 مترا وارتفاع 15مترا و7 أطنان وزن، وسعرها 60 مليون جنيه فقط.

الفتاح العليم

وتصل مساحة مسجد الفتاح العليم 106 أفدنه وتكلفته لنحو 800 مليون جنيه، بعدما كلف عبدالفتاح السيسي شركة المقاولون العرب بإنشاء المسجد المسمى على اسمه لصالح مصر.
وفي 2019، شارك 30 ألف مهندس وعامل شاركوا في بناء مسجد الفتاح العليم، وأضيف إليه 400 مليون جنيه تكلفة تنفيذ مبنى كاتدرائية العاصمة، مما أثار دهشة المتابعين عن الحاجة لمساجد وكنائس والبلاد تعج بهما، في حين أن تكلفة إضاءة مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية السيسي 10 ملايين جنيه.
وشارك شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية في يناير 2020، بافتتاح “الفتاح العليم” و”كاتدرائية” السيسي بالعاصمة الإدارية في يوم الجمعة، بعد أن رمم السيسي المعبد اليهودي بالإسكندرية، بتكلفة 100 مليون جنيه ويتسع ل700 يهودي، في حين أن الإسكندرية اجتهد فيها السيسي لهدم قرابة 100 مسجد بخلاف بقية محافظات مصر.

مسجد جنائزي
وقال أثريون إن “مسجد مصر الذي أنهته المقاولون العرب في العاصمة الإدارية، تضمن تصميمه أن تكون سلالم المدخل الرئيسي على الطراز الفرعوني في معابد الجنائز كتلك الموجودة بأبو سمبل، فضلا عن إقامة المسجد على تبة، ولفت الآثاريون أن المسجد موجود في تصميمه مايشبه مقام إبراهيم ونموذج لمسجد قبة الصخرة وقبة المسجد النبوي”.
وأضافوا أن المسجد تمر به ساحة الشعب بين البرلمان ومجلس الوزراء.
وأشاروا إلى أن المسجد يتضمن متحفا للمقتنيات المقدسة الإسلامية والمسيحية، وتساءل بعضهم من أين المقدسة؟.
فضلا عن ضرورة وجود مقتنيات مسيحية، مقترحين للسخرية ضم مقتنيات يهودية من المعابد ليكون متحفا للدين الإبراهيمي الجديد.
في تفاصيل المسجد أقام الشركة المنفذة منفذ (كارته) لجراح السيارات، على اعتبار أنه “القليس” الذي سيستضيف الحجاج بديلا عن المسجد الحرام لمكة المكرمة.

إهدار المال العام
وتحت عنوان “مسجد مصر أحد أكبر مساجد العالم تحفة معمارية أم هدر للمال العام؟” تساءلت “بي بي سي العربية” مستعرضة آراء البعض أنه “أموال المشاريع المرصودة هدرا في غير محله ، وأنه غياب التخطيط وعدم وضوح في الأولويات“.

واستندت إلى ما كتبه الناشط هيثم أبو خليل من أن “بناء مسجد كبير آخر في العاصمة الإدارية بتكلفة 750 مليون جنيه مصري بأنه “ضرب من الجنون” خاصة أن مصر تعاني من قلة الأسرّة الخاصة بمرضى كورونا في المستشفيات وانزلاق القطارات وغيرها من المشاكل” حسب تعبيره.

وأوضح أن “الديون في مصر تجاوزت الــ5 تريليون جنيه=5000 مليار جنيه  خلاف الفوائد السنوية، وفيه بهايم شايفين إن هذا إنجازا، وإن في ظل المأساة دي مفيش مشكلة ، يتعمل أطول ساري ومبنى برلمان جديد يسع لــ 1000 عضو ونصب جندي مجهول جديد، ولما تنطق وتتكلم على التعليم يقولك  فين تحديد النسل وإنت السبب”.

كما استعرضت آراء رواد التواصل الذين كانت آراؤهم أنه أولى “نبني أكبر مجمع طبي عالمي في كافة التخصصات لعلاج المرضى غير القادرين بالمجان، وأن المصريين ليسوا بحاجة إلى مساجد مزخرفة ومآذن تناطح السحاب ، في حين يعاني الشعب من أزمة سكن والطرق غير المعبدة والمستشفيات الرديئة، وأنه فكر عقيم وعدم رؤية للأوليات في بلد التعليم والصحة أصبحا من أسوأ الأشياء فيه“.

وتقع العاصمة الإدارية الجديدة في مصر بين إقليم القاهرة الكبرى وإقليم قناة السويس، ويخطط لها أن تضم مقرات للبرلمان والرئاسة والوزارات الرئيسية، وكذلك السفارات الأجنبية ويتضمن المشروع أيضا متنزها رئيسيا ومطارا دوليا.

 

* 6 منظمات حقوية تطالب بالإفراج عن سجين سياسي مصاب بعيب خلقي في القلب

أصدرت ست منظمات حقوقية بيانا مشتركا طالبت فيه بسرعة الإفراج عن يحيى حلوة، الناشط السياسي وعضو حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، بعد تدهور حالته الصحية.
وقضى حلوة في الحبس الاحتياطي عامين كاملين دون الإفراج عنه أو الاستجابة للطلبات المتكررة بتوفير الرعاية الصحية المناسبة له والسماح بعمل التحاليل والأشعة اللازمة على القلب أو دخول الأدوية التي توفرها أسرته.
ويعاني يحيى من عيب خلقي بالقلب يحتاج المتابعة والعلاج، وتَسبب حبسه احتياطياً كل هذه المدة في تدهور حالته بشدة.
وأكدت المنظمات أن الكشف الطبي عليه أظهر تشخيصه بوجود ارتجاع في الصمام الميترالي وارتخاء في عضلة القلب بنسبة 60%.
وبعد إيداعه في سجن طره أوصى طبيب السجن بعد فحصه بضرورة نقله إلى المستشفى وعمل الأشعة اللازمة وهو ما لم يحدث منذ حبسه. وبالرغم من استجابة المجلس القومي لحقوق الإنسان وزيارته له وكذلك توصية لجنة من مصلحة السجون بعمل الأشعة اللازمة، تصر إدارة السجن على تجاهل الطلبات والتوصيات، بل ومنع دخول الأدوية منذ آخر زيارة بتاريخ 10 يوليو 2022.
وجددت المنظمات الموقعة على هذا البيان المشترك، إعرابها عن قلقها من تدهور حالة يحيى حلوة، مطالبة بسرعة الإفراج عنه وتوفير الرعاية الصحية العاجلة المطلوبة له لحين ذلك.
والمنظمات الموقعة على البيان هي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، وكوميتي فور جستس، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان.

 

* هل تسببت “سيرلي” بغياب السيسي عن اجتماعات الأمم المتحدة ؟!

يغيب السيسي عن حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، واللافت أن ذلك الغياب تزامن والبلاغ الذي قدمه آخرون إلى الأمم المتحدة للتحقيق مع المسؤولين المصريين (منهم السيسي وعدد من قيادات الجيش) الذين قتلوا العمال المصريين المدنيين ومئات آخرين من مهربي السلع بين مصر وليبيا بزعم أنهم إرهابيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في عملية تعاونوا فيها مع المخابرات الفرنسية تحت عنوان (العملية سيرلي).
ويبدو بحسب مراقبين أن السيسي علم بذلك فكانت المرة الاولى أيضا أن يغيب السيسي عن حضور الجمعية العامة للامم المتحدة التى ستبدأ الثلاثاء فى نيويورك، حيث أن أحد أسباب غيابه؛ رفض الإدارة الأمريكية عقد أي لقاء معه.
وبالتوازي مع تقديم شكوى للقضاء الفرنسى، أخطرت المنظمتان ايضا مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء والإعدام بإجراءات موجزة والإعدام التعسفي، وكذلك نظيره المسؤول عن التعذيب والشخص الذي يعمل لصالح تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مكافحة الإرهاب.
وقالت أنياس كالامارد الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، والمحقق الأممي السابق بحقوق الإنسان إنه “تم تقديم شكوى بشأن جرائم ضد الإنسانية والتعذيب ضد مصر والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية والتعذيب ضد فرنسا فيما يتعلق بإجراءات الإعدام الموجزة ضد المدنيين كجزء من العملية سيرلي”.
رفض بايدن
وقال مراقبون إن معلومات تداولت قالت إن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ألقى خطاب بلاده الأربعاء 21 سبتمبر رفض مقابلته لأنه مشغول.
وأضافت (سما أحمد) ” نفس الكلام حصل مع أردوغان مش بس كده ده كمان القادة الأوربيين اللي كانو المفروض هايعملوا معاه لقاءات ثنائية قرروا عدم حضور القمة لارتباطات داخلية في بلادهم و رسيت فى الأخر إن معظم الدعوات التي وصلت إلى مصر لترتيب لقاءات ثنائية على مستوى الزعماء كانت من أطراف موالية لروسيا و طبعا هو مش عاوز يعمل ده علناً “.

تداول على التواصل
ويحاول أعضاء اللجان الالكترونية التشويش على الزيارة تارة بالهجوم على انجلترا وتاريخها الاستعماري في حين أنه يبدو أن “السيسي لم يتم دعوته لجنازة ملكة انجلترا في حين أن الامير تميم وزوجته وحاكم دبي وسلطان عمان وولي عهد الكويت حضروا الجنازة عوضاعن ماكرون وبايدن ومستشار ألمانيا.
وقالت الأمم المتحدة إن التحضيرات بدأت منذ 19 سبتمبر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لاستقبال الوفود وقادة العالم الأسبوع القادم والذين سيشاركون في الاجتماعات رفيعة المستوى والمناقشة العامة للدورة الـ77 للجمعية العامة.
وعلق الصحفي عبدالحميد قطب (@
AbdAlhamed_kotb) قائلا “هناك معطيات تؤكد أن إدارة بايدن باتت تتعامل وتنسق مع #الجيش_المصري بعيدا عن #السيسى كما آخر عهد مبارك.. فبينما تحجب واشنطن مساعدات ب130 مليون دولار عن نظام السيسي، تتدفق المساعدات العسكرية للجيش بنحو 5 مليارات دولار هذا العام وهو مبلغ كبير لم يحصل عليه جيش اوكرانيا المدعوم امريكيا”.
وأشار إلى  أنه بالمقابل “وفود عسكرية مصرية تزور واشنطن الفترة الماضية بينما يمنع السيسي من زيارة أمريكا العام الماضي لحضور اجتماع الأمم المتحدة وربما هذا العام ايضا.”.
وأوضح أن “قيادات عسكرية أمريكية تزور #مصر تلتقي بقيادات الجيش ولا تقابل السيسي.. فهل قررت واشنطن معاقبة السيسي على علاقته وارتباطه بروسيا؟!”.
المثير للدهشة أن موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية عبر عن قلقه في 16 سبتمبر بشأن عبد الفتاح السيسي خصوصا بعد خطابه الأخير، ودافعت بقوة عن الطاغية، وأفادت بأن رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد، سيلتقي بعد بضعة أيام مع السيسي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك!
ويبدو أن امتناع السيسي عن الزيارة ليس في حسابات السيسي (وربما يفاجئ الجميع بظهوره) ففي 13 سبتمبر قالت الذراع (لميس الحديدي): “أهمية زيارة (…) السيسي إلى الدوحة أنها قبيل اجتماعات الأمم المتحدة، وقبل القمة العربية”!
إلا أن تعليق الناشط مجدي كامل (@
magdymohamed_) عن الرفض الامريكي لزيارة السيسي الأمم المتحدة غير مفهومة حيث رأى أن “أمريكا بقت قرفانة منه لأنه جاسوس اسرائ‘يلي مفضوح.. وبعت المندوب بتاعه يقول نفس الجملة ” هدفي أمن وسلامة المواطن الاسرائيـــ،لي جنبا الي جنب مع أمن وسلامة المواطن الاس،ـرائيــ،لي “!!
وكان غير مفهوم مطلب اللجان المخابراتية الذين عبر عنهم حساب “الــسـيـــســـى حبيب الملايين” فطالب قبل يومين (@
e0_wh9) ب”.. تغير مكان الامم المتحدة في دولة محايدة وليست في امريكا لان امريكا تكيل بمكيالين لما انتم تنتهكون المواثيق والقوانين الدولية لا مشكلة”.
إلا أن العملية سيرلي سمعت دوليا لاسيما بعد أن تناولت الملف صحيفة “ليموند” الفرنسية وأشارت إلى مقاضاة السيسي والحكومة الفرنسية في فرنسا والامم المتحدة في ما يخص العملية سيرلي.
وكانت آخر مشاركات السيسي في مؤتمرات الامم المتحدة “مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 26) في جلاسكو باسكتلندا، مطلع نوفمبر 2021، ويطمح أن تكون استضافة القاهرة لقمة المناخ فرصة لتبييض سجله الحقوقي المروع أمام العالم”.

 

* المركزي المصري يثبت سعر الفائدة على الإقراض والإيداع

قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصرى فى اجتماعها يوم الخميس الموافـق 22 سبتمبر 2022 تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 11.25٪، 12.25٪ و11.75٪ على الترتيب.

كما تم تثبيت سعر الفائدة على الائتمان والخصم عند 11.75٪.

أسعار الفائدة

وكانت لجنة السياسة النقديـة بالبنك المركزي قررت في آخر اجتماعين لها الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 11.25%، 12.25% و11.75% على الترتيب، وسعر الائتمان والخصم عند 11.75%.

تطور أسعار الفائدة خلال 2022

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 3% منذ بداية العام الجاري منها 1% في 21 مارس الماضي في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية.

وأقر البنك المركزي زيادة أخرى 2% في مايو الماضي، لمواجهة الصدمات السعرية بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية على الأوضاع الاقتصادية العالمية.

وثبت البنك المركزي أسعار الفائدة على الجنيه في آخر اجتماعين للجنة السياسة النقدية في يوليو وأغسطس.

قرر البنك الفيدرالي الأمريكي أمس رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي في خطوة قوية لمعالجة التضخم الحاد الذي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي.

وارتفع معدل التضخم السنوي في مصر لإجمالي الجمهورية لشهر أغسطس الماضي وسجل 15.3% مقابل 14.6% خلال شهر يوليو، كما صعد معدل التضخم السنوي في المدن خلال أغسطس الماضي إلى 14.6% مقابل 13.6% في يوليو، بحسب بيان من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأعلن البنك المركزي صعود معدل التضخم السنوي الأساسي المعد من جانبه خلال شهر أغسطس الماضي إلى 16.7% مقابل 15.6% في يوليو الماضي من نفس العام ليسجل بذلك رقمًا قياسيًا في آخر 4 سنوات، كما سجل المعدل الشهري للتضخم الأساسي 0.6% في أغسطس الماضي 2022 مقابل 1.5% خلال شهر يوليو الماضي. 

يذكر أن الشريعة الإسلامية تحرم الفائدة لكونها عين الربا المنهي عنه بنصوص الكتاب والسنة النبوية المطهرة.