اغتيال الدكتور أيمن الظواهري بصواريخ مجهزة بشفرات سكين أثناء وقوفه في شرفة منزله..الثلاثاء 2 أغسطس 2022.. انتهاكات صارخة بسجن القناطر للرجال في مصر

اغتيال الدكتور أيمن الظواهري بصواريخ مجهزة بشفرات سكين أثناء وقوفه في شرفة منزله..الثلاثاء 2 أغسطس 2022.. انتهاكات صارخة بسجن القناطر للرجال في مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*انتهاكات صارخة بسجن القناطر للرجال في مصر

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، تواصل الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين داخل سجن القناطر للرجال، منذ لحظة وصول المعتقل إلى السجن، مرورًا بتسكينه فيما يسمى بـ”الإيراد”، وصولًا إلى تسكينه داخل إحدى غرف السجن ذات الكثافة العددية العالية.

ووثقت الشبكة الحقوقية أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء السياسيون، ومنها “استقباله المعتقل السياسي بسيل من الإهانات، مع مصادرة جميع أغراضه الشخصية من ملابس، وأغطية، وأدوية، وغيرها، بل يتعدى الأمر ذلك إلى تمزيق أفراد الأمن ملابس وأغطية السجين أمامه، إمعانا في إذلاله، ومحاولة لكسر إرادته“.

وتابعت التقرير الحقوقي: “بعد المصادرة والإهانات، ينتقل المعتقل إلى المرحلة التالية، فيجري إيداعه عنبر الإيراد، تمهيدا لتسكينه الدائم في إحدى الغرف، وتعد هذه الفترة من أقسى الأوقات للمعتقل، حيث يظل قابعًا في غرفه قذرة تخرج منها الروائح الكريهة، في ظل تكدس شديد، بلا ملابس شخصية، ولا أغطية، محرومًا من أدنى حقوقه، ويستمر هذا الوضع لمدة تزيد عن الشهر، قبل مرحلة التسكين الإجباري في غرف السجن، والتي تزداد معها معاناة المعتقل أضعافًا“.

كما رصدت الشبكة الحقوقية “التعنت الشديد مع أهالي المعتقلين، ومعاملتهم بقسوة، ومنع دخول الكثير من الاحتياجات الضرورية إلى المعتقل، من مأكولات، وملابس، وأدوية، بالإضافة إلى اختصار مدة الزيارات إلى دقائق معدودة، مع استمرار وجود الحاجز السلكي بين المعتقل وأسرته أثناء الزيارة، والذي جرى وضعه أثناء جائحة كورونا، وأزيل من معظم السجون المصرية“.

وأكدت التقرير وجود العشرات من المعتقلين السياسيين الممنوعة عنهم الزيارات منذ سنوات من دون أي سند من القانون، وبأوامر مباشرة من الأمن الوطني، فضلا عن استمرار حملات الترهيب وكسر الإرادة، والتي تشمل استعمال التهديد المتواصل للمعتقلين، وإيداع من يطالب بأبسط حقوقه أو حقوق زملائه المعتقلين غرف التأديب، وهي أسوأ زنازين السجن على الإطلاق.

وقالت الشبكة الحقوقية إن “حملات التنكيل لا تقتصر على شرائح معينة، بل تشمل الجميع، ولاسيما المرضى وكبار السن، والذين يحرمون من حقوقهم في دخول الأدوية، أو الكشف الدوري، والاستجابة السريعة لطلباتهم العلاجية، أو إجراء العمليات الجراحية الضرورية“.

واعتبرت أن ما يحدث بسجن القناطر للرجال نموذج صارخ للانتهاكات بالسجون وأماكن الاحتجاز المصرية، ونطالب النيابة العامة، ومسؤولي مصلحة السجون، والجهات الرقابية بالقيام بمسؤولياتهم، وفتح تحقيق عاجل عن أحوال نزلاء سجن القناطر للرجال، وغيره من أماكن الاحتجاز المشابهة، وكف يد البطش عن المعتقلين، وإيقاف الانتهاكات المروعة التي يتعرضون لها“.

افتقاد المقومات الأساسية

وبشكل عام، تفتقد السجون في مصر مقومات الصحة الأساسية التي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، وتعاني في أغلبها من التكدّس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز، ما جعل العديد من المنظمات الحقوقية المصرية تطالب بإلزامية فتح النيابة العامة تحقيقًا في وفاة كل معتقل وسجين في حال وفاة أي مواطن داخل أحد أماكن الاحتجاز أو السجون المصرية، بغضّ النظر عن التاريخ المرضي للسجناء، فضلًا عن المطالبات البديهية بالتعامل الجاد مع استغاثات المساجين في الحالات الطارئة وتسهيل الإجراءات اللازمة لتلقي الرعاية الصحية داخل السجون أو في مستشفيات خارجية، وتخصيص ميزانية من وزارة الداخلية من أجل تحسين البنية التحتية فى السجون وأماكن الاحتجاز وتوفير الأجهزة والأدوات الطبية اللازمة بدلًا من الاعتماد على الإسعافات الأولية فقط.

وبالطبع، هذه ليست حالات فردية للإهمال الطبي المتعمد في السجون، لكنها أحدث حالات. رغم أنّ الحق في الصحة منصوص عليه في الدستور والقوانين ولائحة السجون المصرية.

وتنصّ المادة الـ 18 من الدستور الصادر عام 2014 على أنّ “لكل مواطن الحق في الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة… ويجرّم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان في حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة“.

وتنصّ المادة الـ 55 من الدستور على أنّ “كل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيّد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه أو حبسه إلّا في أماكن مخصّصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحيًا“.

وكذلك تنصّ المادة الـ 56 على أنّ “السجن دار إصلاح وتأهيل. تخضع السجون للإشراف القضائي ويحظر فيها كل ما ينافي كرامة الإنسان، أو يعرّض صحته للخطر“.

ومع ذلك، يعاني المحتجزون في السجون المصرية كلها، كي يُسمَح لهم برؤية طبيب السجن، الذي يعامل المحتجزين بطريقة سيئة ويتهمهم بالتمارض، وهو ما يدفع الكثير من المحتجزين إلى الاعتماد على الأطباء المحتجزين معهم لتشخيص حالاتهم. ثم يمتد الإهمال الطبي في السجون ليشمل المنع غير المبرّر لدخول الأدوية اللازمة للمحتجز أو السماح له بالخروج لإجراء التحاليل الطبية أو الخروج لمستشفى بالخارج إذا كانت حالته تستدعي ذلك، وهو أمر يحتاجه كثير من المحتجزين في ظل التجهيزات المتواضعة لعيادة أو مستشفى السجن التي عادة أيضًا ما لا يوفّر إجراء التحاليل، وهو ما يدفع الأهالي إلى سحب عينات الدم من المحتجزين في الزيارات وأخذها إلى أقرب معمل طبي. وقد أكّد كثير من المحتجزين في سجون مختلفة أنّ طبيب السجن عادة ما يكتفي بإعطاء المحتجزين المسكّنات بغضّ النظر عمّا يشكون منه، حسب تقرير صادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان.

 

* وفاة طالب ثانوي جراء التعذيب داخل قسم شرطة وتواصل الاعتقالات بالشرقية و 3سنوات على إخفاء” عمر

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ، وفاة طالب الثانوي ” مصطفى منتصر حامد محمد البيجرمي” الشهير بديشة 19 عاما داخل حجز قسم المنتزه 3 نتيجة تعرضه للتعذيب المميت .

وذكرت أن الضحية من المنشية الجديدة مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وتعرض للضرب والتعذيب داخل حجز قسم ثالث المنتزة بمحافظة الإسكندرية ولفظ  أنفاسه الأخيرة فور وصوله لمستشفى أبو قير العام متأثرا بالتعذيب الشديد والإصابات المتعددة  التي تعرض لها يوم الأربعاء الماضي الموافق 27/7/2022.

وكان قد تم القبض عليه وثلاثة من أصدقائه أثناء توجههم إلى الإسكندرية للتنزة من أمام كمين أمني بالكيلوا 45 وكانوا يستقلون “توكتوك” وهو ملك لأحدهم ، حيث طلب ضابط القوة الأمنية بالكمين أوراق الملكية الخاصة بالتوكتوك، والتي لم تكن متواجدة مع الشباب، فاستأذن أحد الشباب ضابط الكمين في الاتصال بوالدته لتحضر له أوراق ملكية التوكتوك، وهنا رفض ضابط الكمين وأمر باصطحابهم إلى قسم شرطة المنتزة ثالث دون إخبار أهلهم أو السماح لهم باستخدام هواتفهم للاتصال بذويهم وإبلاغهم بمكان تواجدهم حيث لفقت لهم  قضية إحراز أسلحة ومخدرات.

وأكد مصدر من داخل القسم  للشبكة أن الضحية خرج في حالة يرثى لها ( كان بيطلّع في الروح ) وعلمت الشبكة أن والدته تمكنت من رؤيته ميتا قبل نقل جثمانه لمشرحة “كوم الدكة” بعد محاولات عديدة مع مسؤولي المستشفى، وكانت صدمتها كبيرة  حيث طالعت  الكدمات من آثار التعذيب على جسد نجلها ، وذكرت أن رجله اليسرى تم كسرها كما أن ضلوع صدره ظهر بها آثار التعذيب بشكل واضح .

وتقدم والد الضحية ببلاغ رسمي إلى النيابة للتحقيق في وفاة ابنه والاشتباه في وفاته، وعندها أمر وكيل النيابة بتشريح الجثمان، ولاتزال الأسرة في انتظار تقرير الطبيب الشرعي.

وأدانت الشبكة المصرية منهجية  أمن الانقلاب في انتزاع الاعترافات من الموقوفين تحت وطاة التعذيب، والتي تصل حد تلفيق  القضايا كما حدث مع هولاء الشباب الأربعة.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق شامل وشفاف لمعرفة المتورطين في القبض على مصطفى وتعذيبه حتى وفاته، وتقديمهم للمحاكمة كما طالبت بالإفراج عن الثلاثة الآخرين ضحايا تلفيق القضايا، وحمايتهم من بطش وتنكيل ضباط وأمناء شرطة قسم ثالث المنتزه ، ومن أجل حماية الآخرين من نفس المصير.

تواصل الاعتقالات في الشرقية

وفي الشرقية واصلت قوات الانقلاب حملات الاعتقال التعسفي دون سند من القانون، فقد اعتقلت فجر أمس الاثنين 6 مواطنين من عدة مراكز بينهم من الزقازيق ، عزت حسن ، ونجله محمد عزت حسن وحسيني العكش ، إضافة ل “محمد فوزي محمد عبدالله ” من أبناء الإبراهيمية  وجرى اعتقاله من محل سكنه بالزقازيق .

أيضا اعتقلت من فاقوس ، عبدالباسط الحصري، ومن كفر صقرعبدالرحمن يوسف استمرارا لنهج النظام الانقلابي في اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام حقوق الإنسان.

وكانت قوات الانقلاب بالشرقية قد شنت مؤخرا عددا من حملات الاعتقال بعدد من مراكز المحافظة  ما أسفر عن اعتقال العشرات ، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم على ذمة التحقيق باتهامات ومزاعم مسيسة استمرارا لنهج العبث بالقانون

ظهور محمد بعد نحو شهر من الإخفاء القسري

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية ، عن ظهور طالب الفرقة الثانية بكلية الدراسات الإسلامية “محمد عبدالنعيم عبدالقادر علي”  أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة ، بعد اختفاء قسري لما يقرب من شهر،  منذ اعتقاله تعسفيا من محل إقامته بمنزل حيان التابعة لمركز ههيا ، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات .

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

نحن نسجل تستنكر استمرار إخفاء طالب التجارة “عمر أمين “منذ 3 سنوات

ووثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية استمرار جريمة الإخفاء القسري لطالب كلية التجارة “عمر محمد سيد أمين” منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ 7 يونيو 2019 من قبل قوات أمن الانقلاب بمدينة 6 أكتوبر محافظة الجيزة  .

وذكرت أن الضحية كان من سكان الحي السابع بمدينة 6 أكتوبر، وكان في طريقه لأداء صلاة الجمعة عندما استوقفته قوة أمنية واعتقلته واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن .

وأشارت إلى  معناة والدته المسنة ووالده مريض السكر جراء عدم إفصاح وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب حتى الآن عن مكان احتجازه أو مصيره ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم .

 

* اغتيال الدكتور أيمن الظواهري بصواريخ مجهزة بشفرات سكين أثناء وقوفه في شرفة منزله

اغتالت طائرة مسيرة أميركية في العاصمة الأفغانية زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بصاروخ أصابه على شرفة منزله، بقرار من الرئيس الأميركي جو بايدن ، بعد عملية تعقب استمرت لسنوات.

وقتل الظواهري فى منزل  تقيم به زوجته وابنته وأحفاده أيضا، لكن لم يصب أي منهم.

وقالت الولايات المتحدة إن هذا الهجوم أتى نتيجة عمليات رصد وتقفي استمرت لسنوات وأشهر من عمليات الاستطلاع وضربة من الجو فيما السماء صافية.

وكانت الاستخبارات الأميركية تبحث عن الظواهري منذ سنوات طويلة ولا سيما بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق في العام 2011. وكان يعتقد أن الظواهري يختبئ في باكستان أو أفغانستان.

وأمس نشر مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن بصفحته بالفيسبوك قائلاً ” إنا لله وإنا إليه راجعون

إذا صح خبر ارتقاء الدكتور أيمن الظواهري فإن ذلك يكون ناتج عن خيانة ..

هذا الهجوم الأمريكي الغادر ينتهك السيادة الأفغانية ويخرق اتفاق السلام الذي عٌقد بينهما في الدوحة.

لكن ننتظر لنتأكد هل بالفعل ارتقى الدكتور/ أيمن الظواهري؟وماذا سيكون ردّ طالبان؟.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.“.

https://www.facebook.com/photo?fbid=5203000413115191&set=a.491146154300664

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن واشنطن رصدت في العام 2022 عائلة الظواهري في منزل في العاصمة الأفغانية التي انسحبت منها القوات الأميركية في أغسطس الماضي مع هيمنة حركة طالبان على السلطة.

وأكدت معلومات استخبارية في الأشهر التالية وجود أيمن الظواهري شخصيا في هذا المكان. ودرس الأميركيون هيكلية المنزل والمخاطر التي قد تلحق بالمدنيين وطريقة عيشه. وتبين لهم أنه لا يغادر المنزل بتاتا، بحسب فرانس برس.

وعلى مدى عدة أشهر، ازدادت ثقة مسؤولي المخابرات في أنهم حددوا هوية الظواهري بشكل صحيح في المنزل الآمن في كابل. وفي أوائل أبريل بدأوا في إطلاع كبار مسؤولي الإدارة. وبعد ذلك أطلع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، الرئيس جو بايدن.

وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى مساء الاثنين فيما أعلن جو بايدن نبأ مقتل من البيت الأبيض “رصدنا وجود الظواهري مرات عدة ولفترات طويلة على الشرفة حيث قتل في النهاية”.

خلال التحضيرات في مايو ويونيو، وحدها حفنة من المسؤولين الأميركيين كانوا على علم بالعملية التي يتم التحضير لها.

في الأول من يوليو عرض مخطط العملية على الرئيس الأميركي . وبعد هذا العرض، قُدم للرئيس مجسم لهذا المنزل.

في 25 يوليو جمع الرئيس  مستشاريه الرئيسيين و”سعى إلى معرفة المزيد عن هندسة الغرف وراء باب الطابق الثالث ونافذته”. وأخذ رأي الجميع ثم “سمح بضربة جوية عالية الدقة” .

وقال مسؤول أميركي للوكالة إن الرئيس “سأل عن الإضاءة والطقس ومواد البناء وعوامل أخرى قد تؤثر على نجاح العملية”.

صباح الأحد عند الساعة 06,18 في كابول كانت الحرارة حوالي 17 درجة مئوية والشمس قد بزغت منذ ساعة تقريبا عندما استفاق زعيم تنظيم القاعدة.

وروى المسؤول الأميركي الكبير “نفذت الضربة في نهاية المطاف (..) بطائرة من دون طيار. وأطلق صاروخان من طراز هلفاير على أيمن الظواهري الذي قتل، على الشرفة”.

وقالت حركة طالبان التي تسيطر على البلاد لوكالة فرانس برس يومها إن صاروخا أصاب منزلا خاليا في حي شربور السكني الميسور من دون أن يسفر عن ضحايا.

تظهر عناصر العملية المختلفة أن الولايات المتحدة استخدمت سلاحا لم يكن قد تم تأكيد وجوده حتى الآن وهي صواريخ “هلفاير” أر9اكس “فلاينغ جينسو” تيمنا بماركة أميركية للسكاكين مستوحاة من اليابان.

وهذه الصيغة المعدلة من الصاروخ الأميركي الخالية من أي عبوة ناسفة لكنها مجهزة بست شفرات تنبثق من الصاروخ لتقطيع الهدف من دون إحداث عصف.

وتتهم الولايات المتحدة أيمن الظواهري بالوقوف وراء عملية تدمير العملية كول باليمن وتفجيرات نيروبي ودار السلام، والمشاركة في تدمير برجي مبنى التجارة العالمي في نيويورك.

 

* القبض على نجل توفيق عكاشة بصحبة فتاة ومحاكمتهم بتهمة “حيازة المخدرات”

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على إبراهيم” نجل الإعلامي المقرب من السلطة الأمنية، “توفيق عكاشة”، بصحبة فتاة، بتهمة حيازة مواد مخدرة وتزوير.

وكشفت مصادر أمنية، أن القبض على نجل عكاشة، تم الأربعاء الماضي بمنطقة النهضة التابعة لمدينة السلام بالقاهرة.

وكان مع المتهم لحظة القبض عليه فتاة في حالة إعياء، وتم ضبط كمية من مخدرات “الحشيش والبودرة والهيروين” بحوزتهم.

في الوقت نفسه، حددت محكمة الجنايات جلسة 13 أغسطس المقبل، أولى جلسات محاكمة إبراهيم توفيق عكاشة، البالغ من العمر 26 عاما، والمتهمة “أسماء. أ. ع”.

وذكر أمر الإحالة، أن المتهم الأول أحرز بقصد التعاطي جوهرا مخدرا حشيش، وهيروين، ومورفين، في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية، أن الكمين أبصر المتهم الأول يسقط منه كيس بلاستيكي شفاف، يظهر بداخله مسحوق لجوهر الهيروين المخدر، فالتقطه.

وبمواجهته أقر بتعاطيه والمتهمة الثانية للمواد المخدرة، وتسبب ذلك في إعيائها، وبتفتيش الأول عثر على كيس آخر بلاستيكي يحوي ذات الجوهر المخدر السابق، وقدمت له المتهمة الثانية كيسا بلاستيكيا، يحوي ذات الجوهر المخدر السابق، وعزا قصدهما تعاطي المواد المخدرة.

من جانبه قال الإعلامي توفيق عكاشة، أنه تلقى اتصالا بالقبض على ابنه بصحبة فتاة وبحيازته مواد مخدرة.

وأوضح عكاشة، أن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، سيتولى الدفاع عن نجله.

 

* الجنيه يواصل الانهيار لأرقام تاريخية.. سجل 19.05 جنيه للشراء

لليوم الثالث على التوالى، واصل الجنيه الانهيار أمام الدولار، حيث سجل في تعاملات اليوم الثلاثاء، في البنك الأهلي 19.05 جنيه للشراء، و18.99 جنيه للبيع.

وكان سعر الدولار قفز في البنك المركزي خلال تعاملات الأحد الماضي، ليسجل مستوى 18.89 جنيه للشراء، و19.0048 جنيه للبيع.

ووصل الدولار إلى هذا السعر لأول مرة منذ عام 2016 عندما تم تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه.

وارتفع سعر صرف الدولار، الثلاثاء، 2 أغسطس 2022، مقابل الجنيه خلال التعاملات في البنوك، بقيمة 8 قروش.

وسجل سعر صرف الدولار في أكبر بنكين حكوميين من حيث الأصول والتعاملات: “البنك الأهلي” و”بنك مصر”، 18.99 جنيه للشراء، و19.05 جنيه للبيع.

أما في بنك قناة السويس، سجل الدولار 18.97 جنيه للشراء، و19.07 جنيه للبيع.

وفي البنوك الخاصة، سجل سعر صرف الدولار في البنك التجاري الدولي 19.01 جنيه للشراء، و19.07 جنيه للبيع.

وفي البنك العربي الإفريقي سجل الدولار 18.97 جنيه للشراء و19.07 جنيه للبيع، وفي البنك المصري الخليجي سجل الدولار 19.04 جنيه للشراء و19.07 جنيه للبيع.

وفي البنك المركزي المصري سجل متوسط أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري 18.98 جنيه للشراء، و19.06 جنيه للبيع.

من جانبه، صرح مصطفى مظهر، الخبير الاقتصادى، أن ارتفاع سعر صرف الدولار ليتجاوز 19 جنيها جاء نتيجة العرض والطلب، موضحا أنه لا يمكن تحديد قيمة الارتفاع الذى سيشهده الدولار خلال الفترة المقبلة، لأنه سيواصل ارتفاعه نتيجة عوامل عدة.

كما أوضح طارق متولى، الخبير الاقتصادى، أن ارتفاع الدولار يرجع للاضطرابات العالمية التى أثرت على الاقتصاد العالمي، وعلى سعر اليورو، والجنيه الإسترلينى فى الأسواق الأمريكية والأوروبية.

 

* أزمة الدولار تشعل أسعار اللحوم والدواجن والألبان رغم انخفاض الأسعار العالمية

على الرغم من تشدق  المنقلب السفيه السيسي ونظامه بتحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر، وتحقيق إصلاحاته الاقتصادية نتائج إيجابية، وعلى الرغم من تثبيت سعر الدولار في البنوك المصرية ومحاربة السوق السوداء، إلا أن الواقع المرير بات معلوما للجميع، من أصغر المواطنين إلى المصنعين وكبار التجار، إذ بات الدولار شحيحا بالأسواق المصرية، ويتسبب غيابه في رفع أسعار كل شيء بمصر بصورة غير مسبوقة.

 ورغم انخفاض الأسعار العالمية لحبوب الذرة والصويا لأقل مستوى لها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن الأسعار محليا تواصل الصعود، ما يهدد برفع أسعار الزيوت النباتية، التي تعتمد على فول الصويا والذرة لصناعتها، وذلك على إثر شح الدولار.

وارتفعت أسعار الأعلاف الحيوانية لتسجل نحو  13 ألف جنيه، بزيادة تتجاوز ألفي جنيه مقارنة بالأسبوع الماضي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار مكونات الأعلاف الأساسية محليا، مثل الذرة الصفراء وكُسب الصويا، ما يهدد برفع أسعار البروتين الحيواني والداجني فضلا عن الزيوت النباتية.

وارتفع سعر الذرة الصفراء إلى 9500 جنيه، فيما بلغ سعر كُسب الصويا (أحد منتجات فول الصويا) 13 ألف جنيه، وتستورد مصر 90% من مستلزمات إنتاج الأعلاف في ظل ضآلة الإنتاج المحلي منها، ورغم ذلك، تعود الأزمة الحالية إلى سبب داخلي وليس خارجي، إذ أن ارتفاع سعر مستلزمات إنتاج الأعلاف مرتبط بضعف توفير الدولار من البنوك للإفراج عن الشحنات المحتجزة في الموانئ المصرية، ما صعد بأسعار الأعلاف إلى مستويات قياسية لم تُسجَل من قبل.

وبدأت الأزمة تتفاقم مع الإجازة الطويلة للبنوك خلال عيد الأضحى الماضي، ما أخر الإفراجات عن البضائع.

كما  أن البنوك العاملة في مصر رفعت قيمة عمولاتها اللازمة لفتح الاعتمادات المستندية للاستيراد بعد قرار البنك المركزي مارس الماضي بقصر الاستيراد على الاعتمادات المستندية والاستغناء عن مستندات التحصيل التي توفر تكلفة أقل للمستوردين المصريين. وبعد موجة من غضب المُصنعين المصريين وتدخل رئاسي، استثنى البنك المركزي المصري بعض القطاعات من شرط الاعتمادات المستندية، لكنه لم يستثن الواردات الزراعية أو المواد الخام اللازمة للزراعة.

 بالتزامن مع ذلك، واجه المستوردون صعوبات في تدبير العملة الصعبة، إذ توفرها أغلب البنوك للسلع الاستراتيجية فقط، وبشروط صعبة كما أنها تستغرق أسابيع.

ولأن الذرة على عكس القمح، رغم أهميتها، فلا تعد الذرة سلعة تموينية؛ لا تستوردها الحكومة أو تحتفظ بمخزون استراتيجي منها. ولكن هذه المهمة تقع بالكامل على القطاع الخاص، وحتى احتياجات مصانع الأعلاف الحكومية من الذرة يوفرها القطاع الخاص، وهو ما يعمق الأزمة ، فالقطاع الخاص هو المسؤول عن استيراد مستلزمات الأعلاف، ومن ثم يكاد يكون من المستحيل  تمرير السلع المستوردة، نظر لغياب الدولار.

ولعل صناعة الإنتاج الداجني واللحوم والاأبان من الصناعات التي لا يستطيع المصنعون إيقافها أو تعطيلها، لارتباطها بأرواح قد تموت وتكون الخسائر كبيرة.

وهو ما يؤكد أن شركات الألبان ومصنعي الدواجن والمواشي سيشترون بأي سعر، ومن ثم سيبيعون بأعلى الأسعار لتعويض الخسائر.

ويقول المربون والمستوردون، ، في تصريحات صحفية إنهم “يواجهون صعوبة في توفير الأعلاف في الوقت الحالي، لكنهم سيشترون بأي ثمن لأن الامتناع عن شرائها يعني خراب البيوت.

ومع أن الطلب على الدواجن والبيض منخفض في ظل ارتفاع الأسعار الأخير، لكن المنتجين لا بد أن يستمروا في بيع الدواجن والكتاكيت لأن لها دورة إنتاج محددة.

كما أن معظم منتجي الدواجن يتعرضون لخسارة منذ ثلاثة أشهر، إذ يبيعون الدجاج والبيض بأقل من سعر التكلفة، إذ يبلغ سعر كيلو الفراخ البيضاء تكلفته 33 جنيها، فيما يبيعه المنتجون بـ 28 جنيها، تفاديا لخسارة أكبر.

من جانبه، أرسل اتحاد مُنتجي الدواجن خطاب استغاثة إلى رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء والبنك المركزي ووزارة الزراعة يطالب بالتدخل لحل الأزمة عبر توجيهات للبنوك بتسهيل الإتاحات الدولارية، والموافقة على الاعتمادات المستندية، والإفراج عن الشحنات المتراكمة في الموانئ منذ عيد الأضحى الماضي،

إلا أن شيئا لم يحدث ، وهو ما يفاقم أزمات المربين والمنتجين ومن ثم التجار والمستهلكين أيضا، ويدفع السوق المصري نحو الخراب..

لعل أزمة الدولار التي تسببت فيها سياسات الإنفاق البذخي للسيسي في مشاريع فنكوشية لا أهمية لها، كالعاصمة الاجارية والعلمين الجديدة والمدن الجديدة التي لا يسكنها سوى البوم والفئران لغلو ثمنها، قد أهدر الاحتياطي النقدي، والذي بات بالسالب حاليا، وهو ما يفاقم أزمة الديون وفوائدها التي تبتلع نحو 102% من الدخل القومي المصري، وتنعكس على حياة المواطن بتدني الإنفاق الاجتماعي على قطاعات الصحة والسكان والتعليم والغذاء، ويفاقم أيضا ارتفاع أسعار جميع السلع في السوق المصري، ما يزيد في نسب الفقر والعوز الاقتصادي، ويحرم ملايين المصريين من تحصيل لقمة العيش أساسا.

 

* خط السيسي الأحمر في الرد على الانتقام الإثيوبي

ببيان إلى مجلس الأمن مستبعدا البند السابع الذي يوجب تدخلا عسكريا دوليا لتعرض مصر إلى خطر الهلاك توجه السيسي لمحاولة إلزام حكومة إثيوبية بالتوصل لاتفاق تدعمه الولايات المتحدة، وهو بيان تتم على أساسه كل التحركات المصرية والسودانية، بحسب خبراء الانقلاب الذين اجتمعوا اليوم لمتابعة مستوى تساقط الأمطار على الهضبة الأثيوبية وما سيصل منها -بعد السماح الأثيوبي- إلى السد العالي.
بيان خارجية السيسي قال أن ” مصر حاولت بكل الطرق تحل المشكلة، ولكن إثيوبيا كانت هي من تفشل كل المحاولات، صارخا بأعلى أدوات الشجب والاستنكار أن مصر لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي“.

بيانات كاذبة
وتشتكي مصر والسودان كأنظمة من عدم توفر بيانات من أثيوبيا حول كمية الماء الواردة من سد النهضة إلى السودان  وصول كميات ضخمة وغير متوقعة من المياه، وسد الروصيرص يفتح اليوم 6 بوابات لتفريغ المياه، وكمية المياه الواردة تنبئ بفيضان كبير.
ومع الملء الثاني في أبريل الماضي، علق وزير الري د.محمد عبدالعاطي على عرض أديس أبابا  تبادل بيانات سد النهضة ، لدينا معلومات  حول حالة السد وملئه أكثر من إثيوبيا نفسها.
ولكن وزير الري بحكومة السيسي قال خلال ندوة عن الموارد المائية في مصر إن إثيوبيا تدير سد النهضة بشكل منفرد وتصدر بيانات مغلوطة، ويشير إلى أن مصر لديها عجز بالمياه يصل إلى 54 مليار متر مكعب سنويا” وتكرر تصريحه في مارس الماضي وديسمبر 2021.

بيانات مساندة
وببيانات روتينية تسير أغلب الدول العربية والأوروبية التي تظهر مساندتها للقاهرة، وقال بيان صدر عن عدة دول عربية  “نحن مع بيانات وزارة الخارجية المصرية بخصوص مفاوضات سد النهضة وردها على البيان الأثيوبي ، وحق مصر التاريخي والوجودي بمياه نهر النيل“.
وأضاف بيان أخر “نعزز الموقف العربي الصادر عن الجامعة العربية وموقف وزارة الخارجية المصرية ولن نفرط كعرب بحق مصر في مياه النيل“.
وعلق الباحث طارق الدسوقي على هذه البيانات عبر (@tarekdag62) قائلا  “خلال أربعة عقود كان البيان الختامي لاجتماع القمة العربية السنوي يحمل فقرة تدين الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث ، مع الزمن كنا ننظر لها كفقرة فلكولورية حتى خلت البيانات منها بعد ذلك ، ثم توقف اجتماع القمة نفسه عن الانعقاد، تذكرت ذلك وأنا أتابع بيانات الخارجية عن سد النهضة“.
وأضاف أبو إسماعيل (@architect6657)  “سدالنهضة تتوالى بيانات التأييد من دول عربية لموقف مصر في تفاوضها مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة فلاتنخدعوا، تلك الدول خصوصا السعودية والإمارات مولوا بناء السد منذ بدايته بالمليارات ، ولولا أموالهم ما أقدمت إثيوبيا علي بناء السد، موقف التأييد لايعني مساندة مصر وليس أكثرمن مشاركة بالعزاء“.
وأضاف المـصــ‏‏ـــــــــري (@El_Maaaasry) “فكرة سد النهضة بدأت من سنة 1953 وكل الرؤساء السابقين هددوا بالعنف وبالحرب ، لو أثيوبيا فكرت تبني السد إلا العرص الصهيوني هو اللي راح بارك بناء السد وراح وقّع لهم الاتفاقية في 2015  ، والصهيوني حلّف النصراني أنه مش هيضر بمصالح ماااسر وضاع النيل ، حاجة مسخرة وقمة الجهل“.

للأسف مولد سد النهضة بدأ وبدأنا البيانات الروتينية (بر وعتب )لغاية ما يخلص موسم الفيضان وكله يرجع مكانه تاني .أقطع ذراعي إذًا لم يكن من يحكم مصر متفق مع العالم كله على السد وعلى البحيرة وحجمها وعلى خراب مصر والباقي كله تفاصيل ومسألة وقت .وسلملي على العفي ماحدش ياكل ساندويتشه

مصطفى عاشور

وبسبب البيانات المغلوطة لا يزال كثير من المصريين غير ملتفتين لأضرار السد العالي الذي بناه الروس لمساعدة عبدالناصر في الستينيات ، وقال عالم الفضاء عصام حجي في حديث للجزيرة مباشر في 23 من الشهر الماضي إن “مصر حتى الآن ما زالت تعاني من تبعات السد العالي وهو على أراضيها، معتبرا أن آثار سد النهضة ستكون سلبية إذا لم يتم التوصل لحل مناسب“.
ويحجز السد العالي أكثر من 550 مليار متر مكعب، وأكبر مشكلة تعاني منها بحيرة السد العالي منذ سنوات تراكم أكثر من مائة مليار متر مكعب من الطمي، والذي لا تستفيد منه الأراضي المصرية ويشكل عبئا اقتصاديا في زيادة استهلاك الأسمدة الزراعية ويسبب انعدامه جفاف التربة وانحطاط خصوبتها.

الدولة لن تتهاون مع أى مساس بحقوقها
رسالة عاجلة من مصر لمجلس الأمن لشجب الملء الثالث لخزان #سد_النهضة
يقول المثل: ” تمخض الجبل فأنجب فأرا،
وقد رأيت الفأر ولكنى لا أرى جبلا

دكتور مصطفى جاويش

أثيوبيا تنتقم
ومن جانبه، قال إبراهيم الأمين الأستاذ بمركز 6 أبريل للدراسات السياسية إن أديس أبابا تعاملت مع القاهرة والخرطوم بطريقة فيها درجة من الانتقام في ملف سد النهضة، ولن يؤدي ذلك إلى نتيجة مرجوة، وإن الطريقة الذهنية التي يُدار بها ملف المياه في حوض النيل طريقة عقيمة ولن تؤدي إلى شيء سوى المزيد من الأزمات، على حد تعبيره“.

وأضاف “القضية على درجة عالية من التعقيد، ولا يمكن أن تُحل بالمراوغة، ولن تحقق إثيوبيا ما تريد ما لم يحدث توافق بين الدول الثلاث، ويجب أن نفكر في مرحلة ما بعد السد”.

وتابع “لا يوجد حل سوى الجلوس والاتفاق على معادلة جديدة لتقاسم المنافع وفق اتفاقية عنتيبي مع السعي لتحقيق التعاون بين الدول المعنية، مؤكدا عدم معارضة أن يكون لإثيوبيا سد، لكن يجب ألا يتعارض هذا السد مع مصالح السودان ومصر“.

وأرسلت مصر خطابا لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي ، لتسجيل اعتراضها على استمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد.

 

* إثيوبيا تفرض الأمر الواقع .. الملء الثالث يحجز 22 مليار متر مكعب من المياه

قال هاني إبراهيم الباحث في شأن نهر النيل إن اثيوبيا وصلت إلى تعلية السد الكبير المعروف باسم “النهضة” لمنسوب 600 م حسب آخر صور من موقع السد، موضحا أن ذلك يعني  حجز إجمالي من 21 الى 22 مليار متر مكعب.
وعبر حسابه على التواصل ومنها منصته على تويتر (@HanyIbrahim17) قال إن هذا المقدار من حجز المياه، “كمية أعلى من 10.5 مليار) يعني أنه تخالف إعلانها الدائم “ان في توافق بخصوص سنوات الملء والكميات“.
واستدرك أن ذلك الإعلان يأتي “رغم أن اللجنة التي حددت سنوات وكميات الملء فشلت في تكملة الاجتماعات بسبب رفض اثيوبيا لبنود التشغيل خلال الجفاف ورغم دعاية اثيوبيا ان كميات الملء متفق عليها لكن اخترقت ما تتدعيه اصلا “.
وأوضح أنه في مسودة اثيوبيا عرضت خلال المفاوضات “كان الاعلان الاثيوبي ان اي كمية لن تزيد عن 10.5 مليار متر مكعب سنويا خلال عمليات الملء ” ماعدا المرحلة التانية من الملء الاول لضمان تشغيل التوربينات“.
وخلص هاني إبراهيم إلى أن اثيوبيا تفرض الامر الواقع “ولن يكون هناك رقيب على افعالها في موقع السد بتعمل تعلية كما تريد بدون اي اعتبار لحياة 150 مليون انسان في مصر والسودان وبتتدعي ان غرضها التنمية“.

اجتماع الاثنين
ويبدو أن مصر تكتفي بالمتابعة اللحظية لتدفق الأمطار على الهضبة الاثيوبية ، حيث اجتمعت الاثنين 1 أغسطس “اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل، برئاسة وزير الري بحكومة السيسي د.محمد عبد العاطي، هدف المجتمعون قاموا متابعة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، وتحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، وبحث السيناريوهات المختلفة للفيضان المقبل”، وفق البيان.

وقال “عبدالعاطي”، وهو أيضا مسؤول الفريق الفني بمفاوضات سد “النهضة، إن “أجهزة الوزارة تقوم بالمتابعة اللحظية لمعدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل“.

وأوضح أن “معدلات الأمطار حول المعدل خلال شهر يوليو”، من دون أن يذكر كميتها ولا كمية التخزين الذي تم للسد العالي

وأفاد بـ”الاستمرار في انعقاد اللجنة بشكل دوري لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائي“.

ووجه الوزير وزارته بـ”الاستمرار في رفع درجة الاستعداد (..) للحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف ولتلبية كافة الاحتياجات المائية للموسم الزراعي الحالي“.

يا خسارة يا مصر،
إثيوبيا تخبر مصر رسميا باستمرارها في ملء سد النهضة! ومصر تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن.
رحم الله الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي حين قال:
إذا نقصت مياه النيل قطرة واحدة، فدماؤنا هي البديل!

د.فايز أبو شمالة
لا اتفاق

وقال محمد العروسي -النائب بالبرلمان الإثيوبي- في حديثه للجزيرة مباشر لن نعترف بالحصص التاريخية ولن نعترف بكل ما هو خارج اتفاقية إعلان المبادئ، ونصر على تحقيق التنمية من خلال سد النهضة“.

وأضاف “من الأدلة على الشفافية الإثيوبية أننا نمد دولتي المصب بالمعلومات بشأن السد، ونعلن النجاح في كل خطوة من خطوات سد النهضة لأنه مشروع أمة“.
هذا في الوقت الذي تتمسك فيه دولتا مصب نهر النيل، مصر والسودان، بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي على ملء وتشغيل سد “النهضة” لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل وسلامة منشآتهما المائية.

غير أن إثيوبيا ترفض ذلك، وتقول إن السد، الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد، ضروري من أجل التنمية ولا يستهدف الإضرار بأي دولة أخرى.

وقامت إثيوبيا بالملء الثاني في يوليو 2021، بعد عام من الملء الأول، بالرغم من رفض مصري سوداني باعتبار ذلك “إجراءات أحادية“.

 

* حياة المصريين بين تقليص الدعم وتخفيض الجنيه

زادت ضغوط صندوق النقد الدولي على حكومة الانقلاب من أجل منحها قروضًا تساعدها على تخفيف أزمتها المالية الخانقة، ومن أبرز شروط المؤسسة الدولية تقليص الدعم ومزيد من تخفيض قيمة الجنيه.

وفي هذا السياق، قالت مصادر برلمانية مصرية، إن قرارات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية، الهدف منها احتواء الآثار الناجمة عن مجموعة من القرارات الاقتصادية “الصعبة” التي ستعلنها الحكومة خلال أيام قليلة.

وتشمل إجراءات الحماية الاجتماعية ضم مليون أسرة إضافية إلى برنامج “تكافل وكرامة”، وهو يختص بتحويلات نقدية مشروطة لكبار السن والمرأة المعيلة تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، وصرف مساعدات استثنائية لتسعة ملايين أسرة لمدة 6 أشهر قادمة.

وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن القرارات المرتقبة تمهد لحصول مصر على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، بعد مفاوضات استمرت لأكثر من أربعة أشهر، ومنها تحديد سعر مرن للصرف لعدم إبقاء الجنيه بعيدًا عن قيمته الحقيقية مقابل الدولار، ورفع الدعم جزئيًا عن منظومة الخبز، وتسريع وتيرة برنامج “الخصخصة” ببيع الحكومة حصتها في الشركات والبنوك، فضلًا عن تخارج الدولة من بعض القطاعات لإفساح المجال للقطاع الخاص، وفقًا لـ”العربي الجديد“.

وتابعت أن قرارات قائد الانقلاب جاءت استباقية للإجراءات الاقتصادية المزمعة، بخلاف ما كان يحدث سابقًا بتطبيق قرارات “الإصلاح الاقتصادي” ثم الإعلان عن إجراءات الحماية الاجتماعية المصاحبة لها، والتي لا تخدم إلا شريحة محدودة في المجتمع بطبيعة الحال، كونها لا تشمل عشرات الملايين من العاملين في القطاع الخاص، وتقتصر دومًا على العاملين في الجهاز الإداري للدولة وأصحاب المعاشات من الشرائح الأقل دخلًا.

وأكدت المصادر أن مصر تستهدف الحصول على تمويل صندوق النقد في أسرع وقت ممكن، في مواجهة الضغوط المالية بسبب الحرب في أوكرانيا، وتأثيرها السلبي على الاقتصاد، حيث قفزت قيمة واردات البلاد من السلع إلى 9.5 مليارات دولار شهريًا، مقابل 5 مليارات دولار قبل اندلاع الحرب.

وقال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء الماضي، إن مصر بحاجة إلى تحقيق “تقدم حاسم” في الإصلاحات المالية والهيكلية لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد في مواجهة الصدمات، وتحسين الحوكمة، وتقليص دور الدولة لصالح القطاع الخاص، لا سيما مع استمرار هشاشة الوضع جراء أعباء الدين العام المرتفعة، ومتطلبات التمويل الإجمالي الكبيرة.

وفي 18 يوليو السابق، حث السيسي دول أوروبا على إيصال رسالة لصندوق النقد والبنك الدوليين بأن “الواقع الموجود في مصر لا يحتمل المعايير المعمول بها للحصول على تمويلهما، إلى حين انتهاء الأزمة العالمية الراهنة“.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني ببرلين أن “العلاقة بين مصر وأوروبا أكبر من تقديم شيء للحصول على شيء آخر في المقابل”، خصوصًا أن أزمة الغذاء والطاقة ضاغطة جدًا على الاقتصاد في بلاده.

وتضمنت إجراءات السيسي للحماية الاجتماعية صرف مساعدات بكلفة مليار جنيه شهريًا للأسر الأكثر احتياجًا، وأصحاب المعاشات الذين يحصلون على أقل من 2500 جنيه شهريًا، والعاملين في الدولة ممن يحصلون على راتب أقل من 2700 جنيه، إضافة إلى طرح مليوني كرتونة من السلع الغذائية المدعومة بنصف الكلفة شهريًا، وتوزيعها من خلال منافذ القوات المسلحة في المحافظات.

في المقابل، أعلن وزير النقل كامل الوزير عن رفع أسعار بطاقات مترو الأنفاق وخطوط السكك الحديدية اعتبارًا من أول أغسطس الجاري.

وحصلت مصر قبل عامين على 5.2 مليارات دولار من صندوق النقد بموجب اتفاق استعداد ائتماني، بالإضافة إلى 2.8 مليار دولار في إطار أداة التمويل السريع التابعة للصندوق، بغرض المساعدة في معالجة أزمة فيروس كورونا.

في عام 2016، اقترضت القاهرة 12 مليار دولار في إطار “تسهيل الصندوق الممدد” لدعم ما عُرف بـ”برنامج الإصلاح الاقتصادي” لحكومة الانقلاب.

وفرض برنامج صندوق النقد التزامات على مصر، منها تحرير سعر صرف عملتها المحلية، وتخفيض الدعم الحكومي على عدد من الخدمات المقدمة للمواطنين، والبدء في خطة شاملة لإلغاء الدعم عن الوقود والطاقة، وفرض ضريبة القيمة المضافة على أغلب السلع والخدمات بسعر 14%، وهي الإجراءات التي تسببت في موجة غلاء غير مسبوقة ضربت الأسواق خلال السنوات الأخيرة.

ويرى محللون أن مصر تجاوزت حصتها الاعتيادية من الاقتراض من صندوق النقد، ومن المحتمل أن تواجه معايير نفاذ استثنائية، ما يجعلها عرضة لمستوى أكبر من التدقيق.

وقال محافظ البنك المركزي طارق عامر، في وقت سابق، إنه “ليس من المتوقع أن يكون حجم أي تمويل جديد كبيرًا، بالنظر إلى حصول مصر على مخصصات كبيرة بالفعل من الصندوق“.

 

 

معركة تركي آل الشيخ ومحمود السيسي تكشف عودة مراكز القوى.. الاثنين 1 أغسطس 2022.. شقيق حسن مالك يتعرض للانتقام السياسي بسجن العقرب ودعوات للتحرك لإنقاذ حياته  

معركة تركي آل الشيخ ومحمود السيسي تكشف عودة مراكز القوى.. الاثنين 1 أغسطس 2022.. شقيق حسن مالك يتعرض للانتقام السياسي بسجن العقرب ودعوات للتحرك لإنقاذ حياته  

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منظمات حقوقية تجدد المطالبة بالإفراج عن الصحفيين وصُناع المحتوى في سجون السيسي وظهور 22 من المختفين قسريا

جددت عدد من المنظمات الحقوقية مطلبها بالإفراج الفوري عن الصحفيين والمدونيين وصُناع المحتوى المحتجزين ، بسبب ممارستهم حقهم في إبداء الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي، والتوقف عن توظيف تهم الإرهاب في ملاحقة أصحاب الآراء المغايرة لرواية حكومة الانقلاب في مصر .

وأدانت المنظمات في بيان صادر عنها اليوم الإثنين استمرار حبس مجموعة من الصحفيين والمدونيين والزج بآخرين في السجون ضمن القضية 440 والقضية 441 لسنة 2022، على خلفية لائحة اتهامات واحدة تستند جميعها لتحريات الأمن الوطني، وذلك رغم تنوع واختلاف مجالات عملهم وظروف وتوقيت القبض عليهم وملابسات التحقيق معهم.

وطالبت المنظمات بغلق القضيتين والإفراج الفوري عن جميع المتهمين فيهما، والتوقف عن توظيف تهم الانضمام لجماعة إرهابية- دون تحديدها- ونشر أخبار كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمعاقبة كل من يشرع في ممارسة حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه، أو يشارك بالنقد أو التحليل في قضايا الشأن العام.

واستنكرت المنظمات ارتكاب سلطات الانقلاب لهذه الانتهاكات بالتزامن مع الدعوة لما يسمى بالحوار الوطني والذي يفترض أن يتسع لجميع الآراء الناقدة، ويضم كافة الأطياف السياسية المعارضة.

وأشار البيان إلى تجديد حبس الصحفية والمذيعة هالة فهمي لمدة 15 يوما على ذمة القضية 441 لسنة 2022 بتاريخ 20 يوليو المنقضي، وكان قد تم اعتقالها في إبريل الماضي، بسبب تضامنها ودعمها ومشاركتها في احتجاجات العاملين بمبنى الإذاعة والتلفزيون(ماسبيرو) المطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية، فضلا عن بعض آرائها الناقدة للوضع الاقتصادي في مصر .

وتضم القضية الهزلية أيضا، الصحفية صفاء الكوربيجي المقبوض عليها في 20 إبريل؛ وقد واجهت الاتهامات نفسها بعد مشاركتها فيديوهات للاحتجاجات داخل ماسبيرو- التي بدأت مطلع العام الجاري– ضد إدارة الهيئة الوطنية للإعلام.

وأيضا  الصحفية دنيا سمير تم اعتقالها في يونيو الماضي، وضمها للقضية 440 لسنة 2022، بعد نشرها فيديو يوضح تعرضها لمضايقات من جانب محافظ جنوب سيناء، وقد طالت لائحة الاتهام 3 أخرين من صناع المحتوى الرقمي عرفوا باسم “ظرفاء الغلابة“ وتم احتجازهم لفترة قبل إطلاق سراحهم في مايو الماضي.

كما أشار البيان إلى اعتقال الصحفي محمد فوزي في 15 مايو الماضي ، بعد مشاركته فيديو انتقد فيه إفطار الأسرة المصرية وطالب فيه بالإفراج عن السجناء السياسيين، وبعد أسبوعين من الإخفاء القسري لفوزي،  مَثَلَ أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية نفسها، مواجها لائحة الاتهامات المكررة  وتوالى تجديد حبسه، ومؤخرا انضم أيضا للقضية 440  شادي شرف الدين في 15 يوليو الجاري، بعد نشره فيديو يحرق فيه علم إسرائيل في الشارع.

وكان شرف الدين قد اختفى لمدة أسبوع عقب القبض عليه في 9 يوليو، إذ تم احتجازه بمقر الأمن الوطني بالمعادي قبل مثوله أمام النيابة، هذا بالإضافة إلى آخرين انضموا مؤخرا للقضية على خلفية نشرهم فيديوهات على منصة تيك توك.

وأكدت المنظمات الموقعة على البيان وبينها ، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والجبهة المصرية لحقوق الإنسان  ومركز النديم  وكوميتي فور جستس ومبادرة الحرية والمفوضية المصرية للحقوق والحريات  ، على أن مثل هذه القضايا تعتمد على قائمة اتهامات مكررة وثابتة، تستند في مجملها إلى تحريات من جهاز الأمن الوطني، تعتمدها نيابة أمن الدولة العليا فتقضي بإهدار أعمار الأشخاص في سنوات من الحبس الاحتياطي، أو إحالتهم لمحاكمات غير عادلة، وذلك ضمن حملة أوسع تستهدف مصادرة كافة أشكال الحق في التعبير الحر، ومراقبة الحسابات الشخصية، وإحكام السيطرة الأمنية علي منابر الإعلام التقليدي والإلكتروني أو حجبها ومصادرتها.

ظهور 22 من المختفين قسريا

ظهر 22 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب  العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم محمد إبراهيم محمد
  2. إبراهيم محمد رفعت الدسوقي
  3. أحمد بدوي عويس عبد اللطيف
  4. أحمد عبد المنعم عبد الله فياض
  5. أيمن محمد توفيق إبراهيم الزناتي
  6. بلال عبد الرحيم محمد عبد العال
  7. داوود محمد زيدان سليمان الجهيني
  8. طـــارق يحيى عبد الحميد
  9. عبد الحميد مصطفى عبد الحميد مصطفى
  10. علاء عبد الحميد فيصل علوان
  11. علي أحمد علي إبراهيم الجلادي
  12. علي عبد العزيز محمد زهران
  13. عياد مصطفى حسن محمد
  14. محمد عبد النعيم عبد القادر علي
  15. محمــد محمــــود نصــــر
  16. المحمدي فؤاد محمد الباز
  17. محمود مصباح الحنفي الدسوقي
  18. نجاح محمد محمد عتابي
  19. هــــاني صـــبري عبـــاس
  20. هاني صبري عباس النماركي
  21. وديـــع نصــــر صـــــليب
  22. يوسف محمد إبراهيم محمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* حملة اعتقالات في البحيرة واستمرار إخفاء طه وحسن وظهور 22 من المختفين قسريا

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان ، الاعتقال التعسفي لعدد من المواطنين بمحافظة البحيرة ، بعد حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين بعدد من المراكز ، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون.

بينهم من أبو المطامير المهندس ” محمد سالم راغب ” يبلغ من العمر 61 عاما ، ومن حوش عيسى  ” جمعة محمود أبو زيد ”  ويعمل وكيل مدرسة ويبلغ من العمر 54 عاما  ” عبدالمنعم حمادة حجاج ” صاحب محل مبيدات ويبلغ من العمر27 عاما .

استمرار إخفاء أحمد طه منذ ديسمبر 2018

كما وثق الشهاب استمرار الإخفاء القسري للمواطن ” أحمد السيد محمد طه ” يبلغ من العمر 36 عاما ويقيم بحوش عيسى محافظة البحيرة، وذلك منذ 16 ديسمبر 2018 أثناء ذهابه إلى عمله في القاهرة، ولم يستدل على مكانه إلى الآن .

وطالب الشهاب لحقوق الإنسان  بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان وإطلاق الحريات حفاظا على سلامة المجتمع واستقراره .

استمرار إخفاء أحمد مصطفى منذ أبريل 2018

أيضا وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالجيزة لطالب المعهد العالي للغات والترجمة “أحمد مصطفى حسن  ” البالغ من العمر 23 عاما من أبناء  مدينة بني مزار محافظة المنيا ، وذلك بعد اعتقاله مساء يوم 8 أبريل 2019 وانقطاع كل سبل التواصل معه وإغلاق تليفونه المحمول .

وأوضح  أنه بتاريخ 9 أبريل 2019 اقتحمت قوات الأمن الوطني  بملابس مدنية مصحوبة ببعض أفراد الشرطة بملابس شرطية مسكن الطلبة الذي يقيم به في منطقة فيصل بالجيزة وتم اعتقال جميع الطلبة المتواجدين فيه، وجرى إخلاء سبيلهم جميعا تدريجيا خلال السنوات الماضية عدا الطالب أحمد مصطفى حسن والذي لم يعرف مكانه للآن ولم يقدم إلى أي من جهات التحقيق.

وذكر أن أسرته تقدمت بالعديد من البلاغات و التلغرافات  إلى الجهات الرسمية المختصة لكن دون الحصول على رد أو إجابة عن مكان تواجده .

وطالبت الشبكة النائب العام بالتدخل العاجل لإنهاء محنة الطالب الشاب حفاظا على مستقبله وإخلاء سبيله وعودته إلى أسرته ، مشيرة إلى أنه سبق  اعتقاله لمدة عامين في يناير 2015 عندما كان طالبا بالصف الأول الثانوي قبل أن يتم إخلاء سبيله في 2017.

ظهور 22 من المختفين قسريا

ظهر 22 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم:

  1. أحمد إيهاب أحمد محمد
  2. أسامة شاكر السيد علي
  3. إسلام محمد عبد المنعم خورشيد
  4. أشرف فتحي السيد علي
  5. أيمن محمود طه إسماعيل
  6. البدوي حشمت مصطفى
  7. ربيع حسن إسماعيل محمد
  8. رضا أبو غنيمة عبد اللطيف
  9. رضا عزت إبراهيم محمود
  10. سامي زكي محمد عبد الوهاب
  11. سعد فوزي محمود العفيفي
  12. سيد شعبان عبد الجواد محمد
  13. ضياء الرحمن منير ذكي
  14. عاطف حسين أحمد عاشور
  15. عبد اللاه قبيصي سليمان
  16. عبد الله عبد العزيز مصباح محمد
  17. عمار محمد حربي علي
  18. فتحي أبو الفتوح محمد سعيد
  19. محمد الشحات شعبان فرج
  20. محمد جمعة مبارك أحمد
  21. هاني عبد الرحمن إسماعيل شعبان
  22. ياسر سعد زغلول سيد

 

*شقيق حسن مالك يتعرض للانتقام السياسي بسجن العقرب ودعوات للتحرك لإنقاذ حياته  

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ، على أن ما تعرض له  المعتقل “محمد عز الدين يوسف مالك ”   الشقيق الأصغر لرجل الأعمال ” حسن مالك ”  هو فصل أسود من الانتقام السياسي  تمارسه سلطات نظام السفاح المنقلب السيسي   ضد فئة معينة من المصريين.

ودعت في ختام تقرير صادر عنها  ، يرصد طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها ” محمد مالك ”   البالغ من العمر 52 عاما ، لحراك واسع لإنقاذه وبقية المعتقلين في سجن العقرب الذين يتعرضون لممارسات عقابية شديدة وقاسية كفيلة بإنهاء حياتهم داخل السجن الذي أضحى مقبرة للقتل البطىء و المتعمد .

ووثق التقرير الانتهاكات التي تعرض لها ” محمد عز الدين مالك ”  منذ اللحظة الأولى لاعتقاله في 23 ديسمبر 2018 وحتى الآن ، والإجراءات غير القانونية التي اتخذتها أجهزة النظام الانقلابي  سواء الشرطة أو النيابة أو القضاء.

واوضح أن “محمد مالك ”  محتجز في ظروف مرعبة وقاسية داخل سجن العقرب شديد الحراسة 2  ، حيث تفرض إدارة السجن سلسلة من القيود وتحرمه وغيره من المعتقلين من حقوقهم الأساسية ،  بينها المنع من الزيارات والاتصال بأهله وأولاده الصغار ،  سواء زيارة شخصية أو اتصال هاتفي ، بما يخالف الدستور والقانون واللوائح الداخلية للسجون.

كما يُحرم من  استلام الطعام الأسبوعي من الخارج ، وحصر ذلك على مرة واحدة فقط في الشهر والمعروفة بالطبلية ، فضلا عن منع دخول الممتلكات الشخصية ومواد النظافة ، ومنع استلام الكتب أو المصحف  والحرمان من ممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس.

وكشف التقرير عما يتعرض له ” محمد مالك ” من إهمال طبي يهدد سلامته ويمثل خطورة بالغة على سلامة حياته ، حيث إنه يعاني من فتق في البطن منذ سنوات ، يسبب له ألما شديدا ويحتاج إلى بعض المسكنات ، مما يخفف الألم مؤقتا ، وقدم محاميه لإدارة سجن العقرب عدة طلبات لعلاجه وإجراء عملية جراحية عاجلة بإحدى المستشفيات المتخصصة على نفقته الخاصة غير أنه لم يتم الموافقه على ذلك.

وأشار التقرير إلى  احتياجه لتدخل جراحي عاجل ، للحد من آلامه المتصاعدة حفاظا على سلامته ،  كما أنه يحتاج إلى رعاية طبية خاصة نظرا لمعاناته من مرض السكري،  بالإضافة إلى خدر في أطراف قدميه ، ولكن الجهات المعنية تواصل رفضها وتتجاهل جميع الطلبات ، بما يزيد  من حدة ألمه ومتاعبه الصحية ، خاصة مع سوء ظروف السجن والاحتجاز.

وأوضح التقرير كيف تم التنكيل  ب” محمد مالك ” منذ اعتقاله من داخل الطائرة  المتجة إلى إسطنبول صباح يوم 23 ديسمبر 2018  حيث تلقى كابتن الرحلة قبل الوصول بخمس وأربعين دقيقة أمرا من سلطات الانقلاب في مصر بالعودة إلى مطار القاهرة.

وعند العودة تم القبض على رجل الأعمال من داخل الطائرة وانقطعت جميع وسائل التواصل معه لمدة 29 يوما عندما اختفى قسرا داخل مقر أمن الدولة بالعباسية حتى شوهد صباح يوم 2 يناير 2019، تم استجوابه بدون محاميه في القضية 844 لسنة 2018 الذي يحمل الرقم أيضا 1390 لسنة 2020 جنايات قسم النزهة ، ووفقا لشهود عيان كان حافي القدمين وفي حالة نفسية وجسدية ضعيفة جدا تظهر عليه علامات التعذيب الجسدي والنفسي.

وذكر التقرير أن “محمد مالك  ” ظل محروما من الحد الأدنى من ضروريات الحياة والحد الأدنى من حقوق الإنسان له ومارست الأجهزة الأمنية للانقلاب جميع أنواع التعذيب الجسدي عليه، بما في ذلك الضرب والصدمات والتعذيب النفسي والتهديدات والتهديدات، حرمانه من النوم العادي وتجويعه لفترات طويلة معصوب العينين مكبل اليدين من الخلف في زنزانة مليئة بالماء، ولم يسمح له بالكلام حتى مثوله للاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا.

أيضا منع ” محمد مالك ” من الوصول إلى محاميه على مدار 4 سنوات منذ اللحظات الأولى لاعتقاله وحتى طوال فترة حبسه الاحتياطي أو أثناء تجديد حبسه الدوري ، قبل إحالة القضية إلى المحاكمة أو حتى خلال فترة محاكمته التي امتدت لأكثر من عام.

وبتاريخ  19 أغسطس 2020  وفي انتهاك لأحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المتجسد لمبادئ المساواة أمام القانون، والحق في محاكمة عادلة وعلنية أمام محكمة مستقلة ونزيهة، تم إحالته وآخرين  إلى محكمة جنايات أمن الدولة الطارئة و إحدى المحاكم الاستثنائية “الخاصة” المنشأة بموجب أحكام قانون الطوارئ، والتي تنفي حق المتهمين في الاعتراض أو الطعن في الأحكام الصادرة، حيث يعتبر حكمها نهائيا ومصادقا عليه بعد الموافقة من الحاكم العسكري  ، حيث صدر الحكم بتاريخ 9 ديسمبر 2021 بالسجن مدى الحياة ضمن مسلسل الانتهاكات التي تعرض لها.

 

* الشعب يقاطع والحكومة تستجدي فشل ذريع لمشروع القطار الكهربي الخفيف

تجد حكومة الدكتاتور المنقلب عبدالفتاح السيسي نفسها في ورطة كبرى جديدة، فرغم افتتاح السيسي الأحد 3 يوليو 2022م، المرحلة الأولى من القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، لا يزال المصريون يحجمون عن ارتياد القطار الذي يربط بين مدينتي السلام والعاشر من رمضان، شرقي القاهرة، بسبب ارتفاع أسعار التذاكر التي تصل إلى 35 جنيهاً (1.8 دولار) حتى 9 محطات، بما يزيد على 3 أضعاف ما يدفعه المواطن في المواصلات العامة لنفس المسافات.

وذكرت مصادر في مرفق النقل العام،  أن الحكومة في مواجهة الإحجام التام من الركاب عن ارتياد القطار الخفيف الذي يصل إلى حد المقاطعة ، قررت وزارة النقل فتح القطار مجاناً للراغبين حتى منتصف يوليو2022. لكن المواطنون استمروا في العزوف عن ارتياده؛ فقررت الوزارة تشغيل القطار حتى الخامسة مساءً فقط من خلال 4 رحلات بحد أقصى في اليوم، إلى حين تعديل جدول التشغيل بما يتناسب مع العدد القليل للركاب.

ويصل إجمالي القطارات في المرحلتين الأولى والثانية من مشروع القطار الخفيف إلى 22 قطاراً بتكلفة 227 مليون دولار، من أصل 1.2 مليار دولار اقترضتها مصر من بنك الاستيراد والتصدير الصيني (إكزيم) لتمويل المشروع بجميع مراحله. وتقضي اتفاقية التمويل بسداد القرض على 15 عاماً، مع فترة سماح مدتها 5 سنوات، مقسمة بواقع 739 مليون دولار بمعدل فائدة 1.8%، و461 مليون دولار بمعدل فائدة 2%.

وكان وزير النقل بحكومة الانقلاب الجنرال كامل الوزير، قد أعلن السبت 30 يوليو2022، أن رئيس الانقلاب السيسي وجه بتدشين الخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع، الذي تبلغ تكلفته التقريبية المُعلنة 31 مليار دولار (ممولة بقروض خارجية تسدد على مدة 15 عاماً)، ويربط بين مدن العين السخنة والعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ومطروح والفيوم، في 7 نوفمبر المقبل “22“.

وتفقد الوزير أعمال تنفيذ الخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع، في المسافة من حلوان (جنوب القاهرة) حتى العاصمة الإدارية الجديدة (شرق)، بطول يبلغ حوالي 52 كيلومتراً، والتي شملت إنشاء جسر جنوبي حلوان على النيل من طريق التبين إلى طريق القاهرة ـ أسوان الزراعي بطول 2.52 كيلومتر، وعرض 13.66 كيلومتراً. واطلع الوزير على معدلات تنفيذ محطة القاهرة في حلوان، المقرر أن تخدم السكان في مناطق جنوب القاهرة، والمخطط الاستثماري لها، مشدداً على أهمية الالتزام بالانتهاء من جميع الأعمال التنفيذية للمحطة في توقيتاتها المحددة سلفاً.

كما تفقد أعمال تنفيذ جسر السكة والأعمال الصناعية في المسافة من محطة القاهرة حتى محطة محمد نجيب، التي تخدم مناطق القطامية والقاهرة الجديدة، والاطلاع على ما تم إنجازه في المحطة المركزية (العاصمة الإدارية)، وهي محطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف، وتقع على مساحة ضخمة قوامها مليون و100 ألف متر مسطح.

ويبلغ طول الخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع نحو 660 كيلومتراً بإجمالي 22 محطة، بسرعة تصميمية 250 كيلومتراً في الساعة، وسرعة تشغيلية 230 كيلومتراً في الساعة. ويمتد القطار من منتجع العين السخنة شرقاً، مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدن السادس من أكتوبر، وبرج العرب في محافظة الإسكندرية، والعلمين الجديدة، وصولاً إلى مرسى مطروح غرباً.

وفي 30 مايو الماضي 2022 ، وصف الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنز” الألمانية، رولاند بوش، الاتفاق الذي وقعته شركته مع حكومة الانقلاب لإنشاء منظومة القطار الكهربائي السريع، بأنها “أكبر طلبية في تاريخ الشركة”، موضحاً أن حصتها في المشروع تبلغ نحو 8.1 مليارات يورو، ضمن تحالف يضم شركتين مصريتين هما أوراسكوم كونستراكشون، والمقاولون العرب.

ويصر نظام السيسي على إهدار مئات المليارات من الدولارات على مشروعات لا يستفيد منها سوى طبقة الأثرياء، ويجتمع الوزراء الذين يصل مرتب كل واحد منهم نحو نصف مليون  جنيه شهريا لكي يحرموا ملايين الفقراء الذي يقل دخلهم عن 5 آلاف جنيه شهريا من الدعم التمويني! ولا يزال نظام السيسي يخالف الدستور بإهمال قطاعي الصحة والتعليم والبحث العلمي، وعدم الالتزام بمواد الدستور التي تقضي بتخصيص نسبة 10% سنوياً من الناتج المحلي الإجمالي لصالحها. وارتفع حجم الدين الخارجي من 41 مليار دولار في يونيو 2013 إلى 158 مليارا بنهاية مارس 2022م؛  واقترض السيسي  12.3 مليار دولار خلال ثلاثة شهور فقط  في الفترة من نهاية ديسمبر 2021 حتى مارس 2022م. بينما تصل الديون المحلية إلى 5.5 تريليون جنيه!

 

* النيابة تأمر بحبس 26 شخصا تجمهروا بسبب “مستريح أسوان”

قررت  النيابة العامة، مساء الأحد، حبس 26 شخصاً، 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة التجمهر وتعطيل السير في أسوان.

وقال بيان صادر عن النيابة، أن وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب العام، رصدت منشورات وأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي بتجمهر عدد من الأشخاص بأسوان أمام معرض سيارات خاص بدعوى المطالبة بأموالهم من “مستريح أسوان”.

وأشارت إلى أن ذلك تزامن ذلك مع ورود محضر شرطة يفيد بقطعهم للطريق العام وتعطيل حركة القطارات.

وأوضحت أن النيابة العامة أنه وبعد معاينة مسرح الواقعة، أكدت وجود آثار احتراق لإطار سيارة بمسار قطار السكة الحديد.

كما توصلت التحريات لتحديد عدد من المشاركين في ذلك التجمهر، وأمرت بضبطهم، فأنكروا ارتكابهم للواقعة.

وأشار البيان، إلى أن التحقيقات في الواقعة لاتزال متواصلة.

وكان عدد كبير من أهالي أسوان احتشدوا أمام منزل “المستريح الأول” بالمحافظة محمود فتحي، المعروف في منطقته أبو الريش بـ”مستريح السيارات”.

وتجمهر الأهالي عقب ترويج شائعة خروجه من محبسه، وتوزيع الأموال على أصحابها.

وأكد أحد شهود العيان، أن عددا من الأهالي أشعلوا إطارات السيارات، عقب نشر أحد الأشخاص تدوينة على “فيسبوك” زعم فيها أن المتهم خرج من السجن، وبصدد إعادة الأموال إلى أصحابها.

وأضاف: “الناس ذهبت ولم تجد شيئا، فقاموا بالتجمهر، وقطعوا الطريق”.

 

* النيابة تستبعد شبهة الإهمال الطبي في وفاة وائل الإبراشي

أعلنت النيابة العامة، استبعاد شبهة الإهمال الطبي، في البلاغ المقدم من أسرة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي ضد أحد الأطباء.

كانت النيابة العامة، أعلنت التحقيق في بلاغ أرملة الإعلامي وائل الإبراشي، الذي اتهمت خلال طبيبًا بالتسبب في وفاته.

وقال بيان للنيابة  إن أرملة الإبراشي شكت في عريضة، طبيبًا بالتسبب في وفاته، بعد أن “أعطاه أقراصًا غير متداولة مدعيًا فاعليتها في علاج فيروس كورونا، وأقنعه بتناولها وعلاجه بالمنزل، وأنه كان يدخن بشراهة في غرفة نوم المتوفي خلال ملازمته”. 

وأضافت أنه “رغم ما أظهرته نتائج فحوصات زوجها الراحل من وجود التهاب وتليف بالرئتين إلا أن الطبيب المشكو في حقه أصر على استمرار علاجه بذات الدواء – الذي ادعى اختراعه – حتى تواصل المتوفي مع أطباء آخرين، ودخل المستشفى بنسبة فشل وتليف رئوي عالية، فحاولوا علاجه على مدار سنة كاملة حتى توفي المذكور من مضاعفاتها”.

من جانبها، قالت نقابة الأطباء في بيان، إن المستشار جورج سعد، رئيس المكتب الفني للنائب العام، خاطب الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، بقرار النيابة العامة بالتصرف في القضية الخاصة ببلاغ أسرة الإعلامي الراحل وائل الابراشي ضد أحد الأطباء.

وبحسب النقابة، قررت النيابة استبعاد شبهة جريمتي الإهمال الطبي ومخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية، مع اتخاذ إجراءات المحاكمة التأديبية ضد الطبيب لمخالفته بروتوكول وزارة الصحة المتبع في علاج فيروس كورونا.

بدوره أكد الدكتورأحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، في بيان، الاثنين، أن النيابة العامة على مدار أكثر من 6 أشهر استوفت كامل التحقيقات في البلاغ المقدم من أسرة الإعلامي الراحل وائل الابراشي.

وإن قرار النيابة العامة باستبعاد شبهة جريمتي الإهمال الطبي ومخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية هو دليل قاطع يؤيد صحة ووجوب تنفيذ مطالبات نقابة الأطباء بعدم استباق الإعلام للتحقيقات الفنية والقضائية وقيامها بنشر قضايا الضرر الطبي قبل فصل النيابة العامة والجهات المختصة فيها.

وأكد أن النقابة تشدد على تصميمها محاسبة جريدة الوطن، وستستمر في اتخاذ كافة السبل القانونية حتى تتم محاسبة الجريدة، للإساءة  للأطباء، ونشر وبث أخبار حملت إهانات واتهامات للأطباء والطب في مصر دون ثمة دليل.

وكانت نقابة الأطباء أعلنت في وقت سابق  تقديم ببلاغ للنائب العام في يناير الماضي، ضد جريدة الوطن وكذلك تقدمت النقابة بشكوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بسبب ما نشر حول تسبب طبيب في وفاة الإبراشي الذي رحل في يناير الماضي، بعد شهور من إصابته بكورونا، وتعرضه لمضاعفات طبية.

 

*ناشيونال”: أزمة تمويل غير مسبوقة تضرب الشركات الناشئة في مصر

يتوقع خبراء الاقتصاد أن يلقي التباطؤ الاقتصادي العالمي بظلاله على مشهد الشركات الناشئة المزدهر في مصر، مع وجود علامات قاتمة، مثل خفض القوى العاملة في سويفل المدرجة في بورصة ناسداك ومنصة الرعاية الصحية فيزيتا، وهو بمثابة تحذير للشركات والمستثمرين.

يقول الرئيس التنفيذي لشركة GrubTech محمد الفايد لـ “ناشيونال”: “معظم الشركات الناشئة تشعر بأزمة الاقتصاد الكلي في الوقت الحالي ، على جبهات متعددة” .

وأضاف أن “التقييمات أقل بكثير مما كانت عليه ، دعنا نقول ، قبل ستة أشهر. ومن الواضح أن معنويات المستثمرين أكثر وضوحا بشأن ما يستثمرون فيه، وكيف تبدو مقاييس النمو والربحية“.

وبلغ تمويل المشاريع والصفقات مستوى قياسيا في مصر العام الماضي، حيث تم استثمار 491 مليون دولار في 147 معاملة، وفقا لمنصة البيانات الناشئة ماغنيت. واحتلت الدولة المرتبة الثالثة في التمويل، بعد الإمارات والسعودية، والثانية في عدد الصفقات.

في النصف الأول من هذا العام، جمعت الشركات الناشئة المصرية حوالي 314 مليون دولار، وفقا للبيانات التي جمعتها شركة ومضة لرأس المال الاستثماري التي تتخذ من دبي مقرا لها.

وهذا مبلغ صغير، بالنظر إلى أحدث تقديرات حكومة الانقلاب بأن الشركات الناشئة المصرية ستحقق أرباحا مجمعة تبلغ 850 مليون دولار، ويتوقع آخرون أن يتجاوز إجمالي التمويل حاجز المليار دولار في عام 2022.

وقال صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إن الاقتصاد العالمي يواجه “توقعات قاتمة وغير مؤكدة على نحو متزايد” وخفض توقعاته للنمو إلى 3.2 بالمئة مشيرا إلى الحرب الروسية الأوكرانية والضغوط التضخمية والتباطؤ في الصين.

الشركات الناشئة تشعر بالفعل بالأزمة. انخفض تمويل رأس المال الاستثماري العالمي بنسبة 20 في المائة و 16.6 في المائة و 20 في المائة على أساس سنوي في مارس وأبريل ومايو على التوالي ، وفقا لتقرير CrunchBase.

تخفيضات سويفل أرسلت موجات صدمة

وأثار إعلان شركة سويفل للنقل الجماعي المولودة في القاهرة في مايو أنها ستخفض ثلث قوتها العاملة صدمة في النظام البيئي للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكانت سويفل قد بدأت التداول في ناسداك في مارس بعد اندماج سباك (شركة استحواذ لأغراض خاصة) مع كوينز جامبيت في صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار.

وجاءت عمليات التسريح بمثابة مفاجأة للكثيرين، حيث كانت سويفل في فورة شراء منذ العام الماضي، حيث استحوذت على شوتل الإسبانية، وفيابول الأرجنتينية، وdoor2door الألمانية، وفولت لاينز التركية، وزيلو البريطانية.

وقالت إدارة سويفل إنها اتخذت قرارا بخفض عدد الموظفين بنسبة 32 في المائة كجزء من خطة لتحويل التدفق النقدي إلى إيجابي في عام 2023.

وقال المدير المالي لشركة سويفل يوسف سالم لـ “The National”، كنا بحاجة إلى التأكد من وصولنا إلى الربحية قريبا من خلال التدفق النقدي لدينا وعدم الاعتماد على الوصول الخارجي إلى رأس المال في هذه البيئة“.

وتتوقع الشركة أن تتسع خسائرها إلى 90 مليون دولار هذا العام من 50 مليون دولار في عام 2021 قبل أن تتحول إلى ربحية العام المقبل.

وردا على الانتقادات حول التوسع العدواني، يقول سالم إن سويفل تركز على تنمية تدفق الإيرادات المربحة بين الشركات.

ويقول: “جميع عمليات الاستحواذ هذه موجودة في البلدان ذات الدخل المرتفع بشكل كبير وبالتالي ربحية أفضل بكثير من الآفاق الحالية“.

وأضاف “لقد حدثت جميع التخفيضات في الأعمال التجارية من B إلى C [من الأعمال إلى المستهلكين] ، وهي الشركة التي لديها مدرج أطول بكثير إلى الربحية ، وبالتالي الأعمال التي كان لا بد من تقليصها.”

وفي الوقت نفسه، فقد سعر سهم سويفل أكثر من 80 في المائة من قيمته منذ ظهوره لأول مرة عند 10 دولارات.

ويقول سالم إن المساهمين المؤسسيين، الذين يشكلون 84 في المائة من المجموع، مددوا جميعا طوعا فترة الإغلاق لمدة ستة أشهر “لأنهم يؤمنون بالاستراتيجية طويلة الأجل” للشركة.

وتابع “من ناحية أخرى ، لدينا 16 في المائة من التداول الحر ، وهو أكثر حساسية وأكثر عرضة لظروف السوق” .

الشعور بالضغط

الشركات الناشئة التي تقترب من نهاية دورة جمع الأموال الخاصة بها ، تشعر بالضغط أكثر من غيرها.

وأفادت التقارير أن منصة Vezeeta لحجز الأطباء والاستشارات القائمة على الاشتراك ، والتي جمعت آخر مرة 40 مليون دولار من تمويل السلسلة D في عام 2020 ، سرحت 10 في المائة من موظفيها البالغ عددهم 500 شخص في يونيو. ولم ترد فيزيتا على طلب للتعليق من “ذا ناشيونال“.

ويقول أيمن إسماعيل، المدير المؤسس لمختبر المشروعات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة و”أوك أنجلز” “معظم الشركات التي نسمع عنها هي حرفيا أعلى من فئتها، وأعلى المتفوقين في الفضاء، والشركات التي جمعت أكبر قدر من المال”،. “ولهذا السبب ، ربما تكون هذه هي الشركات التي ستواجه أكبر قدر من الضغط.

وأضاف “لأنهم أثاروا الكثير ، فقد أنشأوا نمط إنفاق عدوانيا للغاية للنمو بسرعة كبيرة ، وإذا كنت ترغب في توسيع مدرجك بشكل أساسي ، فعليك أن تتقلص من هذا النمط العدواني وهذا يظهر في المقام الأول في تخفيضات الموظفين التي يجب أن تحدث بسرعة كبيرة.”

وعلى الساحة العالمية، أغلقت شركة Airlift الناشئة الأكثر تمويلا في باكستان هذا الشهر، مشيرة إلى “التأثير المدمر” للانكماش الاقتصادي العالمي. وكانت خدمة التوصيل السريع للتجارة الإلكترونية قد جمعت 85 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة ب الصيف الماضي بقيمة 275 مليون دولار.

النصف الثاني أكثر صعوبة

ونظرا للمهلة الطويلة في دورة التمويل، من المرجح أن يصبح التباطؤ أكثر وضوحا في النصف الثاني من العام.

على سبيل المثال، أغلقت منصة التجارة الإلكترونية “كارتونا” جولة بقيمة 12 مليون دولار هذا الشهر، لكنها بدأت في جمع الأموال في يناير.

يقول محمود طلعت ، الرئيس التنفيذي لشركة Cartona والمؤسس المشارك ، لـ“The National”، بالطبع ، لم يكن السوق سيئا كما هو الآن” .

ويقول إسماعيل إن الطريقة الوحيدة للوصول إلى إجمالي التمويل المتوقع البالغ 1 مليار دولار هذا العام هي إذا تمكن عدد كبير من الشركات في المراحل المتأخرة من جمع جولات كبيرة إضافية.

وتابع: “لن تصل إلى مليار دولار بدون عدة استثمارات بقيمة 20 مليون دولار و 30 مليون دولار و 50 مليون دولار. هذا ما سيوصلك إلى هناك“.

التمسك بالأمل

لا يزال بعض مؤسسي الشركات الناشئة متفائلين بشأن النمو ومتفائلين بشأن آفاق التمويل.

وتوسعت منصة GrubTech الإماراتية، وهي منصة تعمل على رقمنة العمليات الخلفية للمطاعم والمطابخ السحابية، إلى مصر الشهر الماضي وتخطط لاستثمار 5 ملايين دولار في البلاد.

ويقول الفايد: “نتوقع أن تكون مصر حجر الزاوية في استراتيجيتنا للنمو على مدى الأشهر ال 24 المقبلة ، بالتأكيد“.

وتخطط الشركة لجمع جولتها التالية من التمويل في الربع الأخير من هذا العام وإغلاقها في عام 2023. الهدف هو 20 مليون دولار ، أي أكثر من إجمالي ما تم جمعه خلال الجولات الثلاث السابقة ، كما يقول الفايد لصحيفة ذا ناشيونال.

وعلى الرغم من أن الشركة لم تصل بعد إلى الربحية، إلا أنها تواصل نموها بنسبة 20 في المائة على أساس شهري. تتم معالجة أكثر من 18 مليون دولار من المواد الغذائية سنويا من خلال منصة GrubTech ، والتي تستخدمها الآلاف من المطاعم.

في نهاية المطاف، فإن البيئة الاقتصادية الحالية ستتخلص بطبيعة الحال من الضعفاء وتدفع الشركات الناشئة إلى التكيف، كما يقول إسماعيل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وأردف: “التقييمات سوف تنخفض” كما يقول. “بعض الشركات سيكون لها جولات هبوطية – وهذا يحدث اليوم – لكن هذا لن يكون كسادا.

واختتم: “سيكون عام 2023 عاما جيدا في الاستثمارات ، لأنك ستستثمر في الشركات التي أثبتت مرونتها في وقت عصيب“.

 

* معركة تركي آل الشيخ ومحمود السيسي تكشف عودة مراكز القوى

واحدة من مراكز القوى داخل ملأ السيسي وعصابته المقربين، هي التي أطاحت قبل سنوات بأسامة هيكل وزير إعلام العسكر، مدعومة بتوجيه لكمات من مؤسسات تابعة منها؛ “لجنة الإعلام في برلمان العسكر”، و”الهيئة الوطنية للصحافة”، وصحف كالوطن واليوم السابع، وهي نفسها اليوم التي قادت حفلا لإعادة عرض المومياء المصرية آمال ماهر من صندوقها إلى حفل بالعلمين ثمن تذكرته نحو 3500 جنيه، لمجابهة طليقها المستشار الملكي السعودي ورئيس هيئة الترفيه الذي استضاف رحلات الفنانين المصريين ودعمهم ماليا، حتى قبل أسابيع.. ففي 2022 توافد نجوم الفن المصري على السعودية للمشاركة في الحفلات والعروض والمهرجانات، وكل الذين سافروا إلى السعودية فعلوا ذلك هربا من أزمة خانقة تضرب الفن المصري، تسبب فيها احتكار الدولة للفن والإبداع والإنتاج الفني في مصر.

فتح الباب
وقال مراقبون إن خلافا مبهما وراء الهجوم الالكتروني الأخير على تركي آل الشيخ ومن قبله الإخفاء القسري المبهم لطليقته المغنية آمال ماهر، وزج اسمها إلى جوار إيمان البحر درويش، في ملف الإخفاء القسري لمنتقدي الانقلاب، وحدد الناشطون السعوديون أسماء المقدم أحمد شعبان وثيق الصلة بالضابط محمود نجل المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي ونائب رئيس جهاز المخابرات العامة، والمتنفذ بقطاع الإعلام والمسؤول عن الإطاحة بأسامة هيكل، الذي يبدو أن يرق لمحمود السيسي.
وقال مراقبون إن “المخابرات العامة، وما تملكه من نفوذ واسع وسيطرة كبيرة  على كثير من مفاصل الدولة، إضافة إلى شبكة مصالح اقتصادية وامتيازات واسعة وإمبراطورية إعلامية ضخمة“.
وأطاح السيسي؛ بمئات من قيادات الجهاز على مدار السنوات الخمس الماضية، وأقال رئيس الجهاز اللواء خالد فوزي وعين اللواء عباس كامل رئيس للجهاز وذلك خوفا من أتباع اللواء عمر سليمان الذي أدار الجهاز على مدار عشرين سنة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وعزز السيسي سيطرته على جهاز المخابرات العامة بتعيين اللواء عباس كامل مدير مكتبه رئيس لاكبر جهاز سيادي في البلد بعد الإطاحة باللواء خالد فوزي رئيس الجهاز السابق، وعين نجله نائب لرئيس الجهاز رغم حداثة سنه وقلة المعلومات بشأنه والإطاحة بعشرات الضباط بالجهاز لإحداث رهبة من مواجهته أو التعليق على قراراته وتوحيد قوته على من دونه..

الأمن الوطني
ويحتل الأمن الوطني مركز القوى الأضعف في ظل تحكم العسكر، وإن كانت تقاريرهم تتقدم في الأولوية حتى وإن طالت متنفذين من الجيش أو أعضاء ببرلمان العسكر أو الوزراء الذين يختارهم السيسي فضلا عن أن ورقتهم دون غيرهم مفتاح التعيين والتقريب والابعاد والفصل.
وقال تقرير لموقع “الشارع السياسي” إن أمن الدولة سابقا؛ هم ذراع الدولة العميقة لتكريس حكم شبكة المصالح وحماية نفوذ مراكز القوى من خلال قمع كل التحركات الشعبية التي تستهدف المساس بمصالح وامتيازات الدولة العميقة، وينعم ضباط الجهاز بصلاحيات واسعة مع التعهد بعدم محاكتهم قضائيا على جرائمهم وانحرافاتهم ما دامت في سبيل تكريس حكم الدولة العميقة وشبكة المصالح.
وأضاف أن السيسي تعهد في تسريب بعدم محاكمة أي ضابط يتورط في قتل المتظاهرين. وقد خرج جميع الضباط في كل قضايا القتل خلال الثورة بأحكام البراءة للجميع.
اللافت في هذه القوة الحاكمة، أن “الأمن الوطني” يدير أيضا شبكة كبيرة من المجرمين والبلطجية وأرباب السوابق عبر رؤساء المباحث في جميع المراكز والأقسام على مستوى الجمهورية، واستعانت الدولة العميقة بهذا الجيش الجرار في إثارة الفوضى بعد نجاح الموجة الأولى من ثورة يناير، وهم ما عرفوا باسم “الطرف الثالث” الذي نفذوا الأعمال القذرة والإجرامية بأوامر مباشرة من قيادات الدولة العميقة في الأجهزة السيادية.

المؤسسة العسكرية
وتحتل أجهزة التابعة مباشرة للمؤسسة العسكرية، “المخابرات الحربية” و”الشئون المعنوية”، قمة هرم مراكز القوى، فهي من قادت انقلاب 1954 على اللواء محمد نجيب وأطاحت به ومكنت الدكتاتور جمال عبدالناصر من حكم البلاد، وأراد وزير الحربية الفريق محمد فوزي تدبير انقلاب في أبريل 1971 بعد شهور قليلة من تولي الرئيس السادات لكن رئيس الأركان اللواء محمد صادق رفض أوامر فوزي بالانقلاب ووقف موقفا محايدا من الطرفين حتى فشلت المحاولة واعتقال الفريق فوزي في قضية مراكز القوى.
وحاك الجهازين انقلاب 3 يوليو 2013م، واعتقل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وأركان حكومته وقيادات حزب الأغلبية “الحرية والعدالة”، ومكن السيسي حتى كتابة هذه السطور.
ومما رسخ هذه السطوة، يحصل الملتحقون بالسلك العسكري على ضمان اجتماعي واقتصادي آمن وعالي المستوى على المستوى الفردي، دون غيره من الأجهزة، ويتحصل المنتسب على صك غفران للممارسات اللا إنسانية واللامعيارية بل وتخضع القانون ذاته.
وعزز السيسي نفوذ جهاز  المخابرات الحربية الذي يثق فيه السيسي كثيرا باعتباره كان مديرا للجهاز قبل تعيينه وزيرا للدفاع في أغسطس 2012م. وبذلك تعاظم نفوذ مؤسسة الرئاسة التي تعمل بإصرار على إخضاع جميع الأجهزة السيادية والأمنية لإرادتها.

أدوات المافيا
وتعتبر المحليات والحكومة، من أدوات مراكز القوى، فهي بالدرجة الأولى مسخرة لخدمة الأجهزة السيادية السالفة باعتبارها؛ الجهاز الإداري للدولة في كل الوزارات والمحافظات والمحليات من قضاة وساسة ومثققين، ثم  قيادات المؤسسة الدينية الرسمية كالأزهر والكنيسة، ثم الإعلام الفضائي والإلكتروني والورقي.
كما فرضت المؤسسة العسكرية والأمنية سيطرتها على جميع مفاصل الدولة من خلال تعيين القيادات العسكرية والأمنية التي خرجت على المعاش في جميع المواقع المحلية في الوزارات والمحافظات ورؤساء مجالس الممراكز والمدن. وهم جيش جرار من العسكريين والأمنيين الموالين للدولة العميقة.
وقال مراقبون إن “الدولة العميقة”: مافيا وشبكة مصالح من جنرالات كبار في المؤسسة العسكرية والأجهزة السيادية والأمنية تحالفوا مع رجال أعمال رأسماليين متوحشين، ومسئولين كبار في الجهاز الإداري للدولة، ينتمون إلى عائلات ارتبطت دائما بولائها للنظا الحاكم، وكونت فيما بينها شبكة مصالح تعزز  بها نفوذها وتحمي امتيازاتها.
وأضافوا أن هؤلاء لا يدينون بالولاء للشعب ويعادون القيم الديمقراطية والنظم المنتخبة وحريات الرأي والتعبير والتداول السلمي للسلطة لأنها  تأتي بحكام يلبون مصالح الشعوب ويعملون على تفكيك شبكات المصالح التي تحصل على امتيازات غير مشروعة وهو ما يفسر  تورط هذه المافيا في أعمال الفوضى بعد ثورة يناير  عبر توظيف جيوش البلطجية الذي تشرف عليهم الأجهزة الأمنية .

 

* ورقة بحثية :6 أسباب لدعم الكنيسة لانقلاب 3 يوليو

استعرضت ورقة بحثية بعنوان “أسباب المشاركة الكثيفة للكنيسة في انقلاب 03 يوليو”  6 أسباب وراء دعم الكنيسة إنقلاب 3 يوليو 2013، والظهور بقوة في مشهد الانقلاب ودعمه داخليا بأعلى رموزها الدينية ذات الملابس السوداء، ورجال أعمالها الاقتصاديين البارزين، وشبابها في “البلاك بلوك“.

كراهية متوقعة
وأشارت الورقة إلى أن أول أسباب دعم الكنيسة للإنقلاب، هو “كراهية الإسلام والمسلمين الداعين إلى تحكيم الشريعة وفهم الإسلام على أنه منهج حياة شامل لتوجيه المجتمع وقيادته في كافة مناحي الحياة“.
وأضافت أن الكنيسة ترى أن “الإسلام هم أكبر خطر عليها منذ تأسيسها قبل نحو 1800 سنة”، مفصلة قناعاتهم وعقيدتهم التي تخالفها عقيدة التوحيد “وخوفها المستمر من انتقال العديد من الأقباط إلى الإسلام“.
وأوضحت أنه “في ظل نظام عسكري دكتاتوري قمعي يتبنى حكما علمانيا تحظى فيه الكنيسة بامتيازات كبيرة“.
واسترشدت بما كتب الصحفي عبدالناصر سلامة، المعتقل حاليا في سجون السيسي، في مقاله “أقباط 2010” المنشور بالأهرام عدد 05 ديسمبر 2010م فإن مصطلحات مثل “الفتنة الطائفية”، لم تظهر في مصر إلا منذ اعتلاء البابا شنودة الثالث عرش الكنيسة المرقسية عام 1971، واستشهد بخطاب ألقاه شنودة بالإسكندرية عام 1973 دعا فيه إلى “طرد” من أسماهم “الغزاة المسلمين من مصر”. كما تحدث مقال سلامة ــ تم حذفه من الأهرام ترضية للكنيسة ــ عن وجود أسلحة وذخائر في الكنائس المصرية، متهما الكنيسة بالإعداد المسبق لأحداث العنف وقتها في منطقة العمرانية“.

خلفيات التحريض
وأشارت الورقة إلى أن “موقف الكنيسة من الانقلاب والتحريض على الإسلاميين ومباركة ذبحهم  منسجم تماما مع مقررات مجمع الآباء الكهنة والمجلس الملي وممثلي الشعب القبطي في المؤتمر المنعقد في البطريركية بتاريخ 17 يناير 1977م، حيث جاءت قرارات المجمع في صورة مطالب تتعلق بحرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية وعدم تطبيق الشرع الإسلامي وحماية الأسرة والزواج المسيحي، والمساواة وتكافؤ الفرص وتمثيل المسيحيين في الهيئات النيابية والوزارة والوظائف العليا وغيرها، والدعوة إلى ضرب الاتجاهات الدينية الإسلامية المتطرفة، وهي كلها مطالب تتهم النظام المصري في ذلك الوقت (نظام السادات) بالتمييز ضد الأقباط.. وكلها تقريبا تتحققت في عهد السيسي”، بحسب الورقة.

رافضو ثورة يناير
وأشارت الورقة إلى أن “موقف الكنيسة من الانقلاب هو امتداد لموقفها الرافض لثورة يناير؛ فقد رفض البابا شنودة مشاركة الأقباط في الثورة على نظام مبارك وقد أكد في تصريحات إعلامية أن «الأقباط شعب لا يثور ولا يعصى السلطة»..
ولفتت الورقة إلى أن “هذا الموقف الداعم لمبارك سرعان ما تغير في أعقاب تنحي مبارك حيث أصدرت الكنيسة بيانا يحيي الثوّرة الوليدة تقول فيه “تحيي شباب مصر النزيه الذي قاد مصر في ثورة قوية بيضاء وبذل في سبيل ذلك دماء غالية؛ دماء شهداء الوطن الذين مجّدتهم مصر قيادة وجيشًا بل مجدهم الشعب كله».
وفي ضوء تقسيم الورقة للموقف الكنيسي لثلاثة فئات منها “حركات دينية مسيحية تعبر عن موقف ديني”، ثم “حركات تعبر عن مطلب يشتبك مع حق من حقوق الأقباط، وهذا الحق تنظمه الكنيسة أو تعترض طريقه..”، و”حركات نشأت في ظروف لها علاقة بمطالب اﻷقباط، ولكنها اشتبكت مع قضايا تخص الشأن المصري العام، مثل “اتحاد شباب ماسبيرو”.
وقالت الورقة أنه في ضوء ذلك “توافقت مصالح الكنيسة مع مصالح الدولة العميقة في ضرورة وأد الثورة والقضاء عليها والعودة إلى المعادلة القديمة التي تقوم على دعم الكنيسة للنظام العسكري سياسيا في مقابل حصر تمثيل الأقباط في الكنيسة دون غيرها  بشأن مشاكل الأقباط ومطالبهم وحقوقهم“.

مواد الشريعة
وأشارت الورقة إلى أن الانقلاب كافأ الكنيسة على موقفها من الانقلاب “بحذف المواد التي تتعلق بمرجعية الشريعة الإسلامية من دستور 2014، كما كوفئت بالنص على كوتة في البرلمان للأقباط، وزيادة نسبة الأقباط في أجهزة الدولة، كما كوفئت بالنص “235” من الدستور ضمن ما يعرف بـ “المواد الانتقالية”، وسن القانون رقم 80 لسنة 2016، وتشكيل لجنة رئيسية لتقنين أوضاع الكنائس المخالفة والتي بنيت على أرض مغصوبة بوضع اليد ودون أي تراخيص رسمية، وهي اللجنة التي تم تشكيلها في يناير 2017“.
وعن الاحتفاء بالكنيسة لفتت الورقة إلى أنه “زار البابا  الإمارات عدة مرات حظى خلالها باستقبال حافل” عبر عن تلاقي المضالح بين الإمارات والكنيسة في حرب الإمارات على الإسلام.

الامبراطورية الكنسية
وأضافت الورقة أن “موقف الكنيسة من الانقلاب نابع من حرصها على حماية إمبراطوريتها المالية والاقتصادية وضمان استمرار بيزنس الكنيسة وعدم خضوع أموال الكنيسة ومشروعاتها لأجهزة الدولة الرقابية؛ فقد اعترضت الكنيسة صراحة على المادة 212 من دستور 2012“.
وأضافت أن الكنيسة حشدت الأقباط في 30 يونيو 2013م ومقابل ذلك “حذفت هذه المادة في وثيقة الخمسين الانقلابية وكذلك دستور 2014م. هذا الموقف المتشدد من جانب الكنيسة تكرر قبل  هذه الواقعة في منتصف عام 2011م عندما طرح مشروع قانون “دور العبادة” للنقاش المجتمعي وأثير ضرورة خضوع أموال الكنائس للرقابة المالية من جانب الدولة“.
واعتبرت الورقة أن الكنيسة تخشى من “الكشف عن الإمبراطورية الاقتصادية والمالية للكنيسة وإخضاعها لرقابة الدولة ليفتضح معها حجم الممتلكات والأراضي الشاسعة التي تقوم الأديرة والكنائس بضمها إليها بصفة مستمرة دون وجه حق، خاصة أن معظم هذه الأديرة والكنائس تدخل في إطار الأوقاف“.
وأضافت أن ذلك من شأنه “أن يضع بيزنيس الكنيسة وإمبراطوريتها الاقتصادية الضخمة التي تنافس إمبراطورية الجيش أمام مرآة المجتمع ومراقبته لضبط مسار مصادرها وجهات إنفاقها بحيث لا يسمح باختلاس هذه الأموال التي تعتبر  مالا عاما  يحق للدولة مراقبته وليست ملكا شخصيا يندرج تحت قوانين الذمة المالية والحقوق الفردية“.

انحراف كهنوتي
وكشفت الورقة أن “مشاركة البابا في الانقلاب والحشود الكنسية الكثيفة في مشهد 30 يونيو تمثل في جوهرها ترجمة حرفية لانحراف الكنيسة من مؤسسة كهنوتية تلتزم بالفصل التام بين السلطتين الزمنية والروحية في إطار  معادلة “ما لقيصر لقيصر وما لله لله” ، إلى  مؤسسة يطغى عليها السياسي على الروحي والزماني على الكهنوتي في إطار صفقات مع النظام الحاكم تتعلق بالنفوذ والثروة والسيادة يلعب فيه أقباط المهجر دورا سياسيا يمثل أحد أدوات التوظيف والابتزاز يتيح للكنيسة تحقيق مزيد من  المكاسب من النظام إما من خلال الضغوط والابتزاز أو من خلال الدعم المتبادل“.
وأكدت الورقة أن “الكنيسة تخطو خطوات واسعة نحو تعظيم دورها السياسي، مع تولي البابا شنودة لموقعه كبابا للأقباط الأرثوذكس في عام 1971 والذي شهد عهده عدة أحداث طائفية بدءا بحادث الخانكة عام 1972 وانتهاء بحادثة القديسين عام 2010، ولكن تحول الكنيسة إلى حزب (بالمعنى المجازي) يحتكر تمثيل المسيحيين سياسيا أمام الدولة“.
وقالت الورقة إن صفقة سرية بين مبارك وشنودة بموجبها “رفض البطريرك البابا شنودة  في يونيو 2010 تطبيق حكم صادر عن المحكمة الإدارية العليا، ينصّ على وجوب أن تسمح الكنيسة بالزواج مرة ثانية للأقباط الذين حصلوا على حكم بالطلاق من القضاء“.
ونبهت إلى دعوة المستشار طارق البشري، وهو قاضٍ سابق، في كتاباته “إلى أن تشرف الدولة على ميزانية الكنيسة، مشيراً إلى ضرورة أن تراقب الدولة الكنيسة باعتبارها مؤسّسة عامة. غير أن الكنيسة رفضت، وتجاهل نظام مبارك تلك المطالب في تنازل صريح من الدولة عن جزء من سيادتها لصالح الكنيسة. وجاءت مشاركة الكنيسة في مشهد 30 يونيو ثم مشاركة البابا في مشهد الانقلاب 03 يوليو كجزء من هذه الصفقة مع الدولة العسكرية العميقة التي تحكم مصر منذ انقلاب 23 يوليو 1952م. وهي الصفقة التي لا تزال تحكم علاقة الكنيسة بالنظام حتى اليوم.”.

 

*محاولات إيه دي كيو الإماراتية للاستحواذ على الدلتا للسكر

مع التوغل الإماراتي في الاقتصاد المصري، ثارت شائعات، عن محاولات السيادي الإماراتي، إيه دي كيو الاستحواذ على  شركة الدلتا للسكر .

 وقال السيادي الإماراتي في إفصاح للبورصة المصرية إنه لم يتلق أي عروض

وذكر تقرير صحفي محلي أن إيه دي كيو تدرس تقديم عرض لشركة الدلتا للسكر .

وقال أحمد أبو اليزيد، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، في مقابلة مع “أموال الغد” أمس، إن الشركة لم تعقد أي محادثات مع شركة إيه دي كيو.

كما نفت شركة صناعة الجبن المدرجة في البورصة الأسبوع الماضي أي محادثات مع إيه دي كيو بعد أن كشفت تقارير صحفية أن مجموعة أغذية التابعة للصندوق، كانت تخطط لتقديم عرض غير ملزم للشركة

وبخلاف شائعات الاستحواذ على الدلتا للسكر، استحوذت أغذية الإماراتية في وقت سابق من الشهر الجاري على شراء 60% من مجموعة عوف، الشركة الأم لشركة أبو عوف، مقابل 2.9 مليار جنيه.

كما استحوذ تحالف مكون من شركة “سوليد كابيتال” وشركة “ديجيتايز للاستثمار والتكنولوجيا” على حصة مصرف أبو ظبي الإسلامي البالغة 50.88% في شركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية.

ويواصل الإماراتيون صفقات الاستحواذ في مصر، و قاد صندوق أبوظبي السيادي (أيه دي كيو القابضة) موجة الاستحواذات الإماراتية في مصر خلال العام الماضي:

الاستحواذ ضمن تحالف مع شركة الدار العقارية على شركة سوديك.

استثمر صندوق أيه دي كيو خلال هذا العام 1.8 مليار دولار للاستحواذ على حصص في العديد من الشركات الحكومية المدرجة في البورصة المصرية.

 بصدد الاستحواذ على 60% من مجموعة عوف .

تستعد أيه دي كيو لاستثمار 10 مليارات دولار في مشاريع صناعية .

 

* مصطفى محمد يلعب فى إسرائيل

تواجد مصطفى محمد، مهاجم الزمالك الأسبق، والذي انتقل إلى نانت على سبيل الإعارة من غلطة سراي التركي، في تشكيلة نانت الفرنسي فى مباراة جرت في إسرائيل أمس. 

ولعب المغربي أشرف حكيمي والمصري مصطفى محمد، ثنائي فريقي باريس سان جيرمان ونانت الفرنسيين في فلسطين المحتلة، مباراة كأس السوبر الفرنسي.

وهاجمت الجماهير الإسرائيلية حكيمي بضراوة.

إذ نشر أشرف حكيمي، خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2021،  تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر كتب فيها “فلسطين حرة”.

وأقيمت مباراة السوبر الفرنسي للسنة الثانية على التوالي على ستاد “بلومفيلد” في مدينة تل أبيب، وجمعت هذه المرة بين فريقي باريس سان جيرمان، بطل الدوري، مع نظيره نانت، بطل الكأس.

وأطلقت تلك الجماهير الإسرائيلية الحاضرة في الملعب صافرات وصيحات الاستهجان ضد النجم المغربي أشرف حكيمي، كلما وصلت إليه الكرة، وذلك بسبب مواقفه السابقة من القضية الفلسطينية.

واستغرب مراقبون من موافقة حكيمي على المشاركة في المباراة، رغم ما تعرض له العام الماضي من إهانات على نفس الملعب، وأكدوا أنه كان حرياً باللاعب عدم السفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونجح الفريق الباريسي في إنهاء المباراة 4 صفر.

 

* محمد رمضان يثير الغضب مجدداً بصور احتضانه مجندة إسرائيلية في اليونان

أثار المشخصاتي محمد رمضان غضبا واسعا، بعد تداول صور له يحتضن فيها مجندة إسرائيلية سابقة تدعى مايا زكريا خلال حفلة في اليونان.

وظهر رمضان  بصورتين مع الفتاة، والتي تبين أنها كانت مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي، وتصادف وجودها مع محمد رمضان في حفله الغنائي الذي أقامه في اليونان، مساء الجمعة الماضية.

محمد رمضان يحتضن مجندة إسرائيلية

الصور مأخوذة من حساب الفتاة على فيسبوك، قبل أن يكشف الناشطون عن مقطع فيديو على موقع “تيك توك” يظهر رمضان وهو يرقص معها ويعانقها.

المنشورات التي تنشرها “مايا”، عبر حساباتها مكتوبة باللغة العبرية، وفي أحد المنشورات نشرت صورة لها مع والدها “إيلي زخاريا”، والذي يعيش في منطقة بيت شميس بمدينة القدس المحتلة، كما نشرت الفتاة صورا لها من داخل القدس.

وحسب منشورات “مايا”، فإن شقيقها مغنٍ إسرائيلي اسمه “سنير”.

كما كشف ناشطون عن صورة لها نشرتها عبر حسابها في “فيسبوك”، في فبراير الماضي، تظهر فيها واقفة بين صفوف الجيش الإسرائيلي، وأرفقتها بتعليق: “أكثر عملٍ مرضٍ يمكن أن أحصل عليه.. شكرا على الاستحقاق”.

من جانبها قالت خبيرة الشؤون الإسرائيلية سارة شريف، في صفحتها الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن “الفتاة في أحضان رمضان هي إسرائيلية يهودية من بيت شميش، وكانت مجندة في الجيش الإسرائيلي.. ولكن مش مؤكد أن محمد رمضان كان يعرف جنسيتها أو هويتها”.

وتعد هذه هي الواقعة الثانية المثيرة للجدل للفنان محمد رمضان مع إسرائيليين، حيث انتشرت صورا له عام 2020 وهو يحتضن المطرب الإسرائيلي المعروف عومير آدم في دبي.

 

تزايد ظاهرة انتحار الشباب للهروب من جحيم السيسي..الأحد 31 يوليو 2022.. الانقلاب يعمل على تعسير الزواج الشرعي

مصر الأولى عربيًّا فى الانتحار

الانتحار وسياحة الانتحار في ظل الانقلاب
تزايد ظاهرة انتحار الشباب للهروب من جحيم السيسي

تزايد ظاهرة انتحار الشباب للهروب من جحيم السيسي..الأحد 31 يوليو 2022.. الانقلاب يعمل على تعسير الزواج الشرعي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استمرار حبس  23 مواطنا رغم أحكام البراءة بعد سجنهم 8 سنوات وتجديد حبس 5 صحفيين والحرية ل30 سيدة وطفل

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن تعمد تجاهل الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة يوم 28 يونيو الماضي ببراءة 23 معتقلا لليوم الحادي والثلاثين هو استمرار لسياسة الاستهزاء والاستهانه بمواد الدستور والقانون وأحكام القضاء التي دأبت عليها مصلحة السجون المصرية .

كما أكدت على أن وجودهم داخل سجن العقرب يعد مخالفة للقانون تستوجب تدخل النيابة العامة، والتي لها حق التفتيش ومراقبة السجون وأماكن الاحتجاز وإخلاء سبيلهم فورا، ومحاسبة المتسببين فى احتجازهم بالمخالفة لاحكام القانون والقضاء.

وأشارت إلى أن الضحايا ال23 كانوا محبوسين لمدة 8 سنوات حبسا احتياطيا على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بما يسمى ” كتائب حلوان، وتعرضوا خلالها لأشد أنواع التنكيل والتعذيب  والحرمان من أدنى حقوقهم فى ظل ظروف اعتقال كارثية.

و حصلوا يوم 28 يونيو الماضي على أحكام بالبراءة ونظرا لعدم صدور أحكام أخرى بحقهم أو كونهم مطلوبين للتحقيق على ذمة قضايا أخرى، كان يتوجب على مصلحة السجون المصرية فور صدور حكم المحكمة ببراءتهم ترحيلهم إلى أقرب قسم شرطة فى محيط سكنهم، تمهيدا لإنهاء إجراءات إخلاء سبيلهم.

وطالبت الشبكة طبقا للمادة 123 من قانون العقوبات النائب العام ونيابة المعادي بالتحرك العاجل للتحقيق فى مخالفة رئيس مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق باعتباره موظف عمومي  والمسؤول الاول عن السجون والمساجين فى مصر لإخلاء سبيل 23 مواطنا محبوسا بغير سند من القانون داخل سجن العقرب شديد الحراسة 1و2 وكذلك التحقيق معه لمخالفته للمادة 41 من قانون الإجراءات الجنائية رقم 150 لسنة 1950 التى تنص على “لا يجوز حبس أي إنسان إلا في السجون المخصصة لذلك ولا يجوز لمأمور أي سجن قبول أي إنسان فيه إلا بمقتضى أمر موقع عليه من السلطة المختصة، وألا يبقيه بعد المدة المحددة بهذا الأمر”.

وكان عددا من اسر المعتقلين ال23 قد تقدموا ببلاغات رسمية لمكتب النائب العام دون رد  مع استمرار حبس ذويهم استمرار لنهج العبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان .

تجديد حبس 5 صحفيين ومدير تصوير فى4 قضايا مسيسة

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس 5 صحفيين إضافى لمدير تصوير 45 يوما على ذمة التحقيقات فى 4 قضايا مختلفة باتهامات ذات طابع سياسى استمرار لنهج التنكيل بالصحفيين والعاملين بالإعلام  وإرهابهم منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

بينهم الصحفي “حسين علي أحمد” في القضية رقم 26 لسنة 2021  ، الصحفيكريم ابراهيم” فى القضية رقم 569 لسنة 2020 ، الصحفي “ربيع الشيخ” في القضية رقم 1365 لسنة 2018 ،الصحفي ” محمد سعيد ” في القضية رقم 955 لسنة 2020  ، الصحفي “حمدي الزعيم” فى القضية رقم955 لسنة 2020 ،مدير التصوير مصعب عبد الحميد” فى القضية رقم 569 لسنة 2020 .

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد وثق 26 انتهاكا متنوعا  في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال يونيو 2022 واستمرار حبس 57 صحفيا وصحفية مع نهاية يونيوالمنقضي ، بما يعكس تواصل سياسات القمع والانتهاكات لحرية الإعلام .

وجاء في صدارتها من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات (17) انتهاكا، ثم انتهاكات السجون بـ (٣) انتهاكات، فيما تساوت انتهاكات منع النشر والتغطية مع القرارات الإدارية التعسفية بانتهاكين لكل منها، والاعتداءات والحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاك واحد.

المطالبة بالحرية ل26 سيدة و4 أطفال  

وجددت منظمة بلادى جزيرة الإنسانية المطالبة بالحرية لسيدات والفيات والأطفال القابعين فى سجون السيسى المنقلب على خلفية اتهامات ومزاعم فى قضايا ذات طابع سياسى .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تجديد حبس (26) سيدة، و (4) أطفال وتجديد التدابير الاحترازية لسيدة واحدة وطفلة  خلال  أيام سبوع الجارى على النحو التالي:

أولاً: يوم الإثنين الموافق 1 أغسطس 2022

أ- القضية رقم 970 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- هبة الله إسماعيل محمد

2- منار عادل عبد الحميد أبو النجا

ب- القضية رقم 910 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- أماني كمال محمد شمس الدين

2- هناء عطية احمد عبد العال

جـ- القضية رقم 706 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا

1- ندا محمد بسيوني

2- أماني أحمد علي أحمد

د- القضية رقم 680 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- أسماء السيد عبد الرؤوف

2- استشهاد كمال رزق

هـ- القضية رقم 1054 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- لؤيا  صبري الشحات

2- تقوى عبد الناصر

و- القضية رقم 2976 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- مريم عيد كمال أحمد

2- سارة أحمد عبد العال علي

3- صباح حامد خليل

4- آلاء محمد عبد الجواد

ثانياً: يوم الثلاثاء الموافق 2 أغسطس 2022

أ- القضية رقم 730 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- ريمان محمد الحساني حسن

ب- القضية رقم 620 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- شيماء أحمد سالم

2- فاطمة فراج علي سليم

3- منى سلامة عياش عسكر

4- الطفل/ عبدالرحمن ابراهيم سليمان زريعي

5- الطفل/ شادي سامي سليمان زريعي

6- الطفل/ أكرم محمد محمود

7-الطفل/ بلال جمال عبد الحفيظ

ج- القضية رقم 590 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- آلاء عادل أحمد محمد

د- القضية رقم 1780 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا

1- مروة أحمد أحمد أحمد النظامي

2- ناهد نبيل حافظ حسن

ثالثاً: يوم الأربعاء الموافق 3 أغسطس 2022

أ- القضية رقم 750 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا

1- مي محمد مصطفى ابراهيم

2-هند مصلح نصير سلمي

3- ايمان سالم مختار عبد الرحمن

4- رحمة عصام سعيد سيد

5- نهى يحيي عزيز محمد (تدابير)

6- الطفلة/ مريم ابراهيم صالح الديب (تدابير)

ب- القضية رقم 585 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- أمل حسن احمد

 

* ٩ سنوات كاملة حبساً انفرادياً منذ انقلاب يوليو ٢٠١٣ .. ماذا فعل عصام سلطان للعسكر؟

كللت ثوة 25 يناير 2011 المشوار لمؤسسي حزب الوسط، ومنهم عصام سلطان، المحامي والسياسي والبرلماني، وكانت السبب الرئيسي في خروج الحزب إلى النور، فبعد قضايا ودعاوى قانونية في أروقة المحاكم، استمرت 15 عاما للترخيص للحزب، صدر حكم في 19 فبراير 2011، بعد خلع الراحل مبارك، أقر بالموافقة على تأسيس حزب الوسط الجديد.

وكان سلطان من أبرز الوجوه السياسية التي ظهرت إبان ثورة 25 يناير 2011، لكنه غيّب ضمن آلاف آخرين في السجون بعد الانقلاب العسكري، واليوم تمر على سلطان ٩ سنوات كاملة حبساً انفرادياً منذ حبسه في ٢٩ يوليو ٢٠١٣، وقد منع من الزيارة منذ أكثر من خمس سنوات، وانقطعت عنه الأخبار ولا يراه أحد ولا يرى أحداً من أسرته.

انحاز للشرعية

اتسمت المعارك السياسية التي خاضها عصام سلطان بمناطحة لصوص الوطن والاقتراب من الخطوط الحمراء، حيث فجر فضيحة تلقي بعض القضاة رشى، والاستيلاء على المال العام دون وجه حق، وقدم المستندات الدالة على ذلك إلى النائب العام، كما فجر قضية فساد أرض الطيارين حينما كان الفريق أحمد شفيق رئيسا لها.

يحسب لعصام سلطان مساعيه للضغط من أجل تطهير المؤسسة القضائية، واستصدار قانون السلطة القضائية، وفتح ملف علاقة الأمن والاستخبارات بمجموعات البلطجية، مما تسبب في دخوله في صدام مع مؤسسات السلطة التقليدية.

بعد انقلاب الجيش على الرئيس الشهيد محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 ظهرت محاولات بعض قوى السلطة الحاكمة جذب قيادات حزب الوسط إلى المسار السياسي الذي أفرزه الانقلاب وإقناعهم بخوض أول انتخابات برلمانية بعد الانقلاب، لكن تلك المحاولات قوبلت برفض قاطع، وانحاز عصام سلطان إلى الشرعية، وكان أحد أبرز الوجوه الحاضرة في ميدان رابعة العدوية، متحدثا وخطيبا وداعيا للتمسك بالشرعية.

في 29 يوليو 2013 ألقت السلطات القبض على أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ونائبه عصام سلطان بمنطقة المقطم بالقاهرة، ونقلا إلى سجن طرة، وفي 22 ديسمبر 2014 قضت محكمة شمال الجيزة بحبس سلطان لمدة عام، بعد اتهامه بالإهانة بالقول لقوات الضبط المكلفين بحفظ النظام وتأمين جلسات المحكمة.

وما لبثت السلطات أن أضافت 15 قضية جديدة، بخلاف تسع قضايا قديمة ملفقة ضده بالنيابات المختلفة.

وفي 25 فبراير 2016 بدأ عصام سلطان وعدد من المعتقلين في “سجن العقربإضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على الأوضاع السيئة وغير الإنسانية التي يتعرضون لها داخل السجن سيئ السمعة.  

وفي إحدى جلسات محاكمته في مايو من العام نفسه في القضية المعروفة بغرفة عمليات رابعة العدوية”، أمطر عصام سلطان القضاة بالأدلة القاطعة على أن ما يجري له محاكمة صورية لا علاقة لها بالقانون، وشكا من الانتهاكات ومن العزلة ومن التجويع.

وقال “لا أعرف شيئا عما يجري؛ لم أتسلم قرار إحالة الدعوى القضائية أو أطلع على أوراق القضية التي لا أعرف حتى رقمها، ولم ألتق محاميّ.. أنا لا أعرف سبب مجيئي اليوم إلى المحكمة“.

كما أكد منع إدارة السجن دخول الطعام والشراب والأوراق إليه، فضلا عن استحالة تمكن أسرته من زيارته.

القتل البطئ

همش السفاح السيسي الحياة السياسية في مصر، إذ قام بتجميد أحزاب، واعتقال قادتها، وواصل حملة الاعتقالات الواسعة، إذ باتت سجون مصر تعج بآلاف المعتقلين، الذين أيد بعضهم الانقلاب العسكري، قبل أن تطاله قيود السفاح السيسي.

القتل البطيء للسياسيين المعارضين استراتيجية قديمة للأنظمة الاستبدادية، حيث يلقى بالمعارضين في غياهب السجون في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد تتجاوز القهر والتعذيب إلى القتل البطيء بدءا من أجواء الزنازين المعتمة المظلمة المليئة بالقاذورات والهواء العفن إلى الطعام المليء بالقذارة والأمراض إلى منع الدواء والغطاء إلى ملء الزنازين في كثير من الأحيان بالمياه الآسنة أو المخلفات الإنسانية أو الحيوانية إلى سجانين قساة غلاظ لا يعرفون من الإنسانية شيئا ولا من الرحمة معنى.

فتبدأ روح السجين تنطفئ وجسده ينزوي ويتآكل وصحته في التدهور والانهيار فتضيق نفسه ويختنق صدره ويأتيه الموت من كل مكان، فما ينجو إلا من يلهمه الله الصبر فيكون معه في بلائه حتى حين، ومنهم من يأتي أجله على هذه الحال.

ورغم أن كتب التاريخ تمتلئ بهذه القصص إلا أن الحاضر مليء بما هو أعظم منها وأكثر أسى وظلما وبطشا، لحكام ظالمين قساة غلاظ كان هدفهم أن يقضوا على معارضيهم موتا لكن شاء الله أن يموت الطغاة وأن يخرج هؤلاء للحياة ليرووا للبشرية جانبا من ظلم الطغاة.

وقطعت جهيزة قول كل خطيب؛ فقد أكد عمرو أديب أنه لا حوار مع الإخوان، وهو هنا مسيّر لا مخيّر، وقد تكلم باعتباره بوقاً لعصابة الانقلاب، وإن بدا صاحب وجهة نظر، وبلسان أهل أصحاب الدعوة، حيث لا اجتهاد مع النص.. قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان!

فقد اعتبر كثيرون من التجمع المناهض للانقلاب العسكري، أن دعوة السفاح السيسي للحوار تشمل الجميع، ولهذا فقد اندفعوا يعلنون موقفهم من “الحوار الوطني”، وهو موقف الترحيب بالدعوة، فلا يجوز لسياسي أن يرد دعوة الداعي إذا دعاه.

وخطاب السفاح السيسي مطاطي دائماً ويفتقد للتحديد، مما جعل البعض يفهمونه على قاعدة عموم اللفظ لا خصوص السبب، حتى يصبح المتحفظون على الدعوة -إزاء هذا الزحف المقدس- كما لو كانوا يرفضون دعوة حقيقية سيستفيد المعتقلون منها.

ولا شك بأن المتتبع لتاريخ السفاح السيسي يدرك على الفور أنه ليس جاداً في الدعوة للحوار، ليس فقط في شمولية الحوار، ولكن أيضا في جدية العرض على من شملتهم الدعوة، وتصرفوا على أنهم “أصحاب الفرح”، وتكلموا نيابة عن صاحبه في ما يختص بكون المعتقلين الإسلاميين خارج دائرة العفو الرئاسي، وأن الحوار لن يشملهم، إذ يصورون أنفسهم على أنهم شركاء في الحكم وأن “عقدة النكاح” لا تزال بأيديهم ولم يتم تسريحهم بغير إحسان!

 

* مشرعون ديمقراطيون يضغطون على السيسي للإفراج عن ناشط معتقل

دعا 14 مشرعا أمريكيا إلى الإفراج عن علاء عبد الفتاح، الناشط المسجون المضرب عن الطعام في مصر.

كتبت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين رسالة يوم الجمعة تعرب فيها عن تضامنها مع أعضاء البرلمان البريطاني الذين يضغطون على سلطات الانقلاب للإفراج عن علاء عبد الفتاح، الناشط البارز المضرب عن الطعام الذي أمضى معظم العقد الماضي في السجن.

كان عبد الفتاح شخصية احتجاجية رئيسية في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك الذي حكم البلاد لفترة طويلة. بعد قضاء أكثر من عامين في الاحتجاز السابق للمحاكمة، حكمت محكمة طوارئ على عبد الفتاح بالسجن لمدة خمس سنوات في ديسمبر 2021 بتهمة “بث أخبار كاذبة” في أعقاب محاكمة وصفتها جماعات حقوقية بأنها غير عادلة للغاية.

وعبد الفتاح محتجز حاليا في إصلاحية وادي النطرون المصرية. وقد أمضى الناشط أكثر من 100 يوم في إضراب عن الطعام احتجاجا على افتقاره إلى الزيارات القنصلية والمستشار القانوني.

وكتب المشرعون ال 14 بقيادة الرئيسين المشاركين لتجمع حقوق الإنسان المصري في الكونغرس النائبين دون باير (ديمقراطي عن ولاية فرجينيا) وتوم مالينوفسكي (ديمقراطي من نيوجيرسي) في رسالة إلى رئيس مجلس العموم البريطاني ليندسي هويل”نحث الحكومة المصرية على الاستجابة لدعواتكم للإفراج الفوري عن علاء ونحن على استعداد لدعم جهودكم” .

وأضاف “تدهور حالته الصحية يستدعي اتخاذ إجراء فوري. إن رد الحكومة المصرية الفاتر على العديد من المبادرات البريطانية نيابة عن علاء يوضح أن الدبلوماسية الهادئة الحالية لن تضمن حريته“.

وكان أعضاء البرلمان البريطاني قد دعوا حكومتهم في وقت سابق إلى الضغط على القاهرة للسماح بالوصول القنصلي والإفراج في نهاية المطاف عن عبد الفتاح داخل مصر أو إلى المملكة المتحدة. واتهمت عائلته وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس بعدم تناول قضية عبد الفتاح.

وتحت إشراف عبد الفتاح السيسي، سجنت قوات أمن الانقلاب عشرات الآلاف من منتقدي الحكومة المفترضين، بمن فيهم نشطاء وصحفيون ومشرعين، بتهم تقول جماعات حقوقية إنها لا أساس لها من الصحة. ويحتجز العديد من هؤلاء السجناء السياسيين رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.

تعهدت إدارة بايدن بجعل حقوق الإنسان “مركزية” في العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر. وفي بيان مشترك أعقب اجتماعهما على هامش القمة الأخيرة في جدة، أكد الرئيس جو بايدن والسيسي “التزامهما المتبادل بإجراء حوار بناء حول حقوق الإنسان“.

أطلقت القاهرة استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان العام الماضي، وفي الأشهر الأخيرة أفرجت عن عدد من المعتقلين السياسيين البارزين. لكن جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان تقول إن حكومة السيسي لم تظهر رغبة تذكر في تنفيذ إصلاحات حقوقية ذات مغزى منذ تولي بايدن منصبه، ودعت الإدارة إلى حجب التمويل العسكري ومبيعات الأسلحة كوسيلة ضغط.

في يناير، اختارت إدارة بايدن إعادة برمجة بعض، وليس كل، المساعدات العسكرية السنوية التي اشترطها الكونغرس على مصر بسن إصلاحات معينة في مجال حقوق الإنسان.

دعا البيت الأبيض السيسي لحضور قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا في ديسمبر المقبل. وكانت آخر زيارة له إلى واشنطن في أبريل 2019 لعقد اجتماع في المكتب البيضاوي مع الرئيس السابق دونالد ترامب

 

* الانقلاب يعمل على تعسير الزواج الشرعي

في محاولة استغلال الجدل الثائر على منصات السوشيال ميديا بشأن قائمة المنقولات الزوجية طرح نواب ببرلمان العسكر إلزام الزوجين بتسجيل القائمة بالشهر العقاري، حيث تقدمت النائبة رشا شقرة بمشروع قانون لتوثيق قائمة المنقولات في الشهر العقاري كضمانة قانونية لحقوق الزوجة.
ومن ذلك الاستغلال محاولة سجلها هذه المرة مقربون من الإنقلاب في الانتقاص من الإجراء المعتاد بالقائمة لضمان حقوق الزوجين، حيث اقترحت رئيس المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو قمصان؛ استبدال قائمة المنقولات الزوجية بعقد شراكة بين الطرفين للخروج من الحرج القانوني الذي يعتبرها كـوصل الأمانة.
و”القائمة” عبارة عن ورقة تتضمن المنقولات الزوجية كافة، ويتم كتابتها تفصيلا بأسعارها ويكون لها الصيغة القانونية، التي توضح أن الزوج تسلم تلك المنقولات التي أحضرتها الزوجة وليس له حق التصرف فيها، ويُسأل عن تبديدها ويوقع على ذلك.
واعتبار دار الإفتاء أنه “لا حرج شرعا في الاتفاق على قائمة المنقولات الزوجية «قائمة العَفْش» عند الزواج، فلا بأس بالعمل بها على كونها من المهر؛ قال تعالى  ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهنَّ نِحْلَةً﴾ وأنه إذا قامو بإعداد بيت الزوجية في صورة جهاز؛ فإن هذا الجهاز يكون مِلكا للزوجة ملكا تاما بالدخول، وتكون مالكة لنصفه بعقد النكاح إن لم يتم الدخول، على أنه يراعى في ذلك عدم إساءة استخدام «القائمة» حال النزاع بين الزوجين.
وقال محامون إن “حكم محكمة النقض في حكم صدر في 2003 بإلغاء حبس أحد المُدانين في قضية متعلقة بـ”القائمة” لأخطاء إجرائية لا يغير من نص المادة 341 عقوبات سند التأثيم، وبالتالي عقوبة تبديد قائمة المنقولات كما هي لم تلغ حتى الآن، ومن يقول إلغاء عليه نشر السند التشريعي“.
وتنص المادة 341 من قانون العقوبات “بالحكم بالحبس وجواز فرض غرامة لا تتجاوز مائة جنيه على أن كل من اختلس أو بدد مبالغ أو أمتعة أو بضائع أو نقود أو تذاكر أو كتابات أخرى، مشتملة على تمسك أو مخالصة أو غير ذلك إضرارا بمالكيها أو أصحابها أو واضعي اليد عليها، ويكون توصيف التهمة جريمة تبديد منقولات زوجية، وقد تصل إلى الحبس 3 سنوات.

أصل الشائعة؟
منصة “متصدقش” نسبت انتشار الشائعة إلى منشور كتبه إسلام عبد المقصود، أحد المؤثرين على فيسبوك، الثلاثاء 26 يوليو 2022، انتشر بشكل كبير قال فيه “الف مبروك للرجالة، القايمة سقطت في مصر” وتزامن معه انتشار ترند مطالبات إلغاء “القائمة“.
ونسبت إلى المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، المدعو مجدي عاشور، في يونيو 2021، أن أول قائمة كُتبت في مصر، ومحفوظة في دار المحفوظات كانت في سنة 1160، أي منذ حوالي 862 سنة، ولم تكن موجودة من قبل ذلك، لكن عاشور يرى أن الأمة المصرية أوجدتها للحفاظ على حقوق الزوجة، خاصة مع انتشار مساعدة الزوجة في تجهيز منزل الزوجية.
وهو ما ناقضته المنصة تاليا قائلة إن “أول قائمة منقولات زوجية كُتبت عام 1160 محفوظة في مكتبة تابعة للمعبد اليهودي وليس دار المحفوظات العمومية“.
وربطت بين تاريخ وجود “القائمة” في مصر، وزواج المسلمين في مصر من سيدات يهوديات، وطبقا للشرع الإسلامي لا ترث في زوجها، ولكي تضمن حصولها على المنقولات الزوجية، تم الاتفاق على كتابة قائمة بها.
وفي تقرير لبي بي سي قال إن “إحدى الوثائق المدونة في مكتبة جامعة كامبريدج البريطانية والتي وجدت بداخل دار الجنيزة اليهودي الأثري في القاهرة مدفوعات مهر زفاف العريس وتذكر أثاث وأنواع مختلفة من الأقمشة والصناديق والأواني“.

أنواع القائمة
واشار د. عبدالله رشدي عبر حسابه على فيسبوك إلى أن “قائمة المنقولات جزء من المهر؛ شأنُها شأن المهر؛ لأن المهر هو ما يشتريه الزوج أو يدفعه بطلب من الزوجة أو وليها بقصد الزواج، وأنه إذا ترك الزوج واختار الفراق من جهته استحقت المرأةُ كل المهر بعد الدخول، والمهر هو المقدم والمؤخر والشبكة والقائمة وإذا كان اختيار الطلاق من المرأة فإنها تُعيد المهر كله للزوج، فتُعيد له الشبكة والمؤخر والمقدم وما اشتراه هو في القائمة، أما ما اشترته هي فإنه حق خالص لها في كل الأحوال“.
وأضاف أنه “قد يرفض بعض الأزواج أن تكون القائمة جزءا من المهر، وبالتالي يرفض التوقيع على القائمة التي فيها ما اشتراه هو، وهذا لا حرج شرعاً فيه“.
وتابع “قد تشترط بعض الزوجات أن تكون القائمة جزءا من المهر، فتطلب من الزوج التوقيع على  قائمة يُكتَبُ فيها ما اشتراه الزوج، وهذا أيضا لا حرج فيه“.
وأوضح أن “المسألة عائدة إلى التراضي بين الطرفين، المهم أن قائمة المنقولات ليست حقا خالصا للزوجة في كل الأحوال، بل هي على التفصيل السابق، مبينا أن الأصوب أن يُوَقَّعَ على القائمة إذا اشترطَتْها العروس أو وليها ووافق الزوج باعتبارها جزءا من المقدم لا باعتبارها إيصال أمانة، ينبغي مراعاة ذلك في صيغة كتابة القائمة“.

زواج كاثوليكي
الكاتب حسام عبد العزيز، كشف مخالفة بين الشرع -الذي تحدث عنه عبدالله رشدي والقانون- وقال إن “القصة باختصار هي تحويل الزواج الإسلامي إلى زواج أسوأ من الزواج الكاثوليكي، هي سهل تطلقك بس أنت مش هاتقدر لأن الحبس هو البديل“.
وأبان أن ” القانون بيخلي الزوجة تختلع منك في لحظة وتأخد حضانة ومسكنا ونفقات بأنواعها وقبل ده بتأخذ القايمة سواء كنت إنسانا محترما أو مش كويس، يعني تبقى الزوجة تقدر تفارقك لأقل سبب وبمنتهى السهولة وأنت زي الكروديا ماتقدرش تطلقها لو هي مش كويسة“.
وأضاف “لا تكتب قائمة منقولات، أي حد بيقنعك إنها من الشرع هو كاذب“.
وأيدته في ذلك المحامية لمياء لطفي في تصريحا صحفيا لها فقالت إن “الحل الذي اتفق عليه الناس هو قائمة المنقولات الزوجية، وهي غير تابعة لقانون الأحوال الشخصية، هي بمثابة وصل أمانة تابعة للقانون المدني، وفي حالة الخلاف تقام بها قضية منفصلة عن القضايا المتعلقة بقانون الأحوال الشخصية“.
ورأى “عبدالعزيز” أن “قائمة المنقولات هي ورقة ضغط على الزوج مش لضمان حق البنت، أنت بتشتري عفش وأهلها بيشتروا عفش وبيتكتب ده كله عليك، وفي أكثر من 90% من الحالات مراتك مش بتطالب بالعفش، دي بتقول إنك بددته، يعني أنت مثلا اشتريت عفش ب100 ألف جنيه هتلاقي مراتك واقفة قدام القسم بتقول ده مش العفش بتاعي، وهتبقى مطالبا بدفع 100 ألف جنيه + اللي جابته زوجتك وإلا تتحبس، فطبعا أنت عشان ماتتحبسش ترضخ لأي شروط حتى لو الشروط دي هتحولك لسوسن في البيت، ذكر منزوع القوامة وليس له على زوجته أي حقوق“.
وزعم أن “قائمة المنقولات ده عبارة عن ورقة زور، أنت كتبت فيها إنك استلمت العفش على سبيل الأمانة، في الحقيقة هو مش أمانة عندك لأن أنت ومراتك بتنتفعوا بها وممكن مراتك تكسر منه حاجات بقصد أو بغير قصد. ومراتك معاها مفتاح الشقة يعني ممكن لو كرهتك وماعندهاش ضمير تخليك في الشغل وتروح تأخد العفش اللي أنت قلت إنه أمانة وفي حيازتك، وبعد كده تطالبك به وتحبسك“.
وأشار لتأكيد زعمه أن “القائمة دي لو مهر المفروض الرجل يسترده عند الخلع، لكن القانون بيعتبر القائمة دي إيصال أمانة خارج قصة الزوجية أصلا، يعني تختلع منك وتحبسك، مفيش شرع بيقول كده في الدنيا“.
ونصح لمن يريد الزواج “اشترِ شبكة دهب بمبلغ تتفق عليه أنت وأهل زوجتك كمهر (مش كهدية) وجهز شقتك في حدود إمكانياتك. من غير نيش ولا أوضة أطفال ولا إسراف مالوش لازمة، مش لازم الثلاجة تكون عدد مهول من الأقدام ولا الغسالة تكون 14535 بروجرام،  وقل له يا عمي لو سمحت مش عايزك تحط سجادة في الشقة، كتر خيركم. واكتب في القسيمة إن مفيش قائمة منقولات وإنك اشتريت العفش كله ودفعت مهر“.

 

* الجنيه المصري ينهار أمام الدولار “سعر البيع تخطى الـ 19 جنيه”

لأول مرة، تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه رسمياً مستويات 19 جنيهاً للدولار، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، اليوم الأحد.

وبحسب شاشة سعر الصرف الرسمية للبنك المركزي  والأسعار بالجنيه، سجل سعر بيع الدولار مستويات 19.0084 جنيه للدولار، فيما سجل سعر الشراء مستويات 18.8968 جنيه للدولار.

من ناحية أخرى، سجل سعر البيع 19.4304 جنيه / يورو، فيما سجل سعر الشراء 19.3087 جنيه / يورو، بحسب بيانات البنك المركزي المصري خلال تعاملات اليوم الأحد 31 يوليو.

وتوقع خبراء السوق استمرار هبوط الجنيه المصري إلى مستوى 20.5 جنيه للدولار الأمريكي، بناءً على أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي عن مصر بشأن التقييم اللاحق لبرنامج الجاهزية الائتمانية، والذي حصلت الدولة بموجبه على 5.2 مليار دولار. مند سنوات.

يذكر أنه منذ التعويم الثاني للجنيه في مارس الماضي، وصل الجنيه إلى مستويات 18.97 مقابل الدولار، بعد أن سمح البنك المركزي للعملة بالتحرك مقابل الدولار في مارس الماضي لأول مرة منذ 2016.

وتعتبر مستويات 20 جنيها للدولار مستويات تاريخية على مستوى سعر الصرف الرسمي. في المقابل، سجلت السوق السوداء، بعد تحرير أسعار الصرف في نوفمبر 2016، مستويات تجاوزت 22 جنيها للدولار.

فقدت العملة المصرية تماسكها يوم الثلاثاء قبل الماضي، في تسارع حاد لتراجع الجنيه المصري، حيث هبط إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات ونصف، وتحديداً منذ يناير 2017.

 

* تزايد ظاهرة انتحار الشباب للهروب من جحيم السيسي

تزايدت ظاهرة الانتحار بصورة غير مسبوقة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي خاصة بين شباب في عمر الزهور  فضل إنهاء حياته بأي وسيلة للهروب من الجحيم الذي فرضه السيسي على المصريين حيث غلاء الأسعار وتسريح العمالة وتراجع المرتبات ، بل وإلغاء المعاشات وتقليص الدعم التمويني وعدم قدرة الأسر على تلبية احتياجات أبنائها اليومية الأساسية حتى تلك التي تتعلق بالمأكل والمشرب.

تقارير أجهزة السيسي المضروبة ترجع ظاهرة الانتحار إلى أزمات نفسية أو اكتئاب، لكنها لا تكشف أسباب هذه الأزمات ومن المتسبب فيها لتبرئة نظام أجرم في حق جميع المصريين وجعلهم يفضلون الموت على حياة يفرضها السيسي عليهم ، أبسط معالمها القتل والتصفيات والاعتقالات وانتهاكات حقوق الإنسان

كانت النيابة العامة التابعة لنظام الانقلاب قد زعمت أنها تستشعر خطرا مُحدقا بالشباب لإقدام بعضهم على الانتحار في هذه السن الصغيرة، يأسا من ضائقة مادية أو خلافات عائلية .

وقالت نيابة الانقلاب في بيان لها – حاولت من خلاله تبرئة نظام السيسي من هذه الحوادث – إنها “تنادي الشباب من واقع الأمانة التي تتحملها وتمثيلها المجتمع، يا أيها الشباب لا تنخدعوا بمكر الشيطان بكم، وإياكم والاستهانة بحياتكم بصورة قليلة العلم، عظيمة الذنب والجرم عند ربكم، إياكم أن تنهوا حياتكم بسبب فشل أصابكم أو ضائقة حتما ستمر، فهذا من العبث والاستهانة بحرمة حياتكم التي جعلكم ربكم حراسا عليها وحماة لها، وانظروا فيمن حولكم ممن ابتلوا واختبروا بألوان المصائب والبلايا، فمنهم من رأى الله منهم صبرا ومغالبة لأسباب حياتهم، وهذا هو المراد من ابتلائهم، فأنالهم أجر الصابرين بغير حساب“.  

فقدان الأمل

حول الأسباب التي تدفع الشباب إلى الانتحار قال الدكتور علي عبدالراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، إن “المنتحر قبل الانتحار يفقد الأمل في المستقبل ويبدأ في الحديث باستمرار عن إنهاء حياته، وقد يقوم بأمور مؤذية غير محسوبة قبل إقدامه على التخلص من حياته، مشيرا إلى أن ما يحتاجه المقدم على الانتحار هو الدعم بأفكار جديدة عكس الأفكار السلبية والانتحارية التي تسيطر على تفكيره“.

وأضاف «عبدالراضي» في تصريحات صحفية أن الدعم النفسي ضروري جدا للأشخاص المقدمين على الانتحار ودعمهم بالأفكار الإيجابية الجديدة، والتأكيد على أهمية حياة كل شخص، والتصدي للأزمات وإكساب الشباب مهارة حل المشكلات والتعامل مع هذه الأزمات بالشكل السليم المطلوب، واكتساب علاقات ذات معنى سواء مع النفس أو الأصدقاء أو بينهم وبين الله عز وجل، ومعرفة دافع الحياة وأهمية البقاء.

مكسب وخسارة

وأرجعت الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، الانتحار إلى الجزء المتعلق بالتربية والأسرة والمجتمع المحيط والتأثر بالدراما، مشيرة إلى أن هناك جزءا آخر وهو المرض العقلي مثل الاكتئاب ثنائي القطبين 

وقالت رحاب العوضي في تصريحات نفسية إن “السبب النفسي أو الأسري المتأثر بالمجتمع والظروف المحيطة يدفع البعض للانتحار خاصة بين الفئات في السن ما بين ١٥ إلى ٢٩ عاما“.

وأشارت إلى أن مرحلة المراهقة تجعل الشباب والفتيات مرهفين المشاعر لم يخوضوا التجارب الحياتية كثيرا، ولم يصطدموا بالحياة وأزماتها، مؤكدة أن الآباء والأمهات عليهم دور كبير في الدعم النفسي للأطفال وإخراجهم من دائرة المقارنة بالآخرين والتوقعات المرتفعة.

وحذرت رحاب العوضي من أن المشكلات الأسرية عامل أساسي للانتحار، والتربية غير السوية من الأصل، فيجب على الوالدين والمدرسين بالتعليم تهيئة الإنسان، خاصة المراهقين وإدراك أن الدنيا مكسب وخسارة ونجاح وفشل وسعي ووصول.  

ضغوط ومشاكل 

وأعرب الخبير النفسي الدكتور أحمد فخري عن أسفه لانتشار ظاهرة الانتحار بشكل ملحوظ خصوصا بين الشباب، مشيرا إلى أن أحدث التقارير عن الانتحار تكشف أن الفئة من سن ١٥ إلى ٣٠ سنة أعلى مرحلة عمرية لانتحار الشباب في مصر وأن الإناث أكثر ميلا لمحاولات الانتحار، لكن الانتحار الفعلي يقع بين الذكور أكثر من الإناث .

وقال «فخري»  في تصريحاته  “هناك عوامل متعددة ومتشابكة تدفع الإنسان للإقدام على الانتحار منها أسباب اجتماعية من خلافات أسرية وضغوط من الأهل ومشاكل في العمل ، وهناك أسباب اقتصادية مالية مثل فقدان أموال أو عدم وجود الأموال أو البطالة والفشل في العمل، وهناك أسباب أخرى نفسية منها اضطرابات نفسية والاكتئاب والإدمان واضطرابات التفكير والشعور بالاضطهاد، بجانب أسباب ترجع إلى البعد عن الدين وعدم اتباع المنهج الديني والالتزام به“.

وأضاف أن خطوة الانتحار تسبقها العديد من الأفكار الانتحارية، وأحيانا نجد الشخص المكتئب يشير إلى أن الحياة ليس لها معنى وأنه لا يشعر بأهمية وجوده وأن وجوده مثل عدم وجوده وعبارات سلبية عديدة تشير إلى أن المحتوى الفكري للشخص هو أفكار سلبية انتحارية.

وأوضح «فخري»  أن المحاولات الانتحارية هي إيذاء الذات دون نية أو قصد في إنهاء الحياه أو الموت كنوع من التهديد وإعلان الضيق للمحيطين ، وغالبا ما يتم ذلك بوسائل وطرق مثل إساءة استخدام الأدوية أو إشعال النيران والتهديد بها أمام الآخرين، أما المقبلون على الانتحار الفعلي فيقومون بإحكام خطة الانتحار بعناية وتخطيط مسبق وينفذون الخطة في كتمان وسرية وبدون إعلام أي شخص.

وأكد أن طريقة الانتحار تشير إلى معنى ودلالة، فنجد الشباب المنتحرين الذين يلقون بأنفسهم من أماكن مرتفعة يرمزون إلى إشهاد العالم أجمع وأسرته أنه يحملهم الذنب والعار والإثم كله فهو يعلم العالم كله بانتحاره وأن الذنب يلقيه على المجتمع وتكون النهاية درامية يخبر بها كل الناس عن فداحة الأمر وعظمته، عكس الانتحار شنقا فهو عقاب للشخص وكراهية للذات وإشعال الحريق للتطهر من الذنوب والقتل بالرصاص للانتقام من نفسه.

دولة العسكر

ولفت «فخري»  إلى أن هناك علامات تحذيرية لابد للأسرة والمحيطين بالشخص المقبل على إيذاء الذات أو الانتحار الانتباه لها، منها التصريح بالأفكار السلبية حول الرغبة في إنهاء حياته أو أنه يشعر أن وجوده بلا قيمة أو معنى والانعزال عن الآخرين وتجنب المحيطين على غير العادة والتصريح قولا إنه يرغب في إنهاء حياته وأنه لا يرغب في البقاء في هذا العالم، ومحاولات انتحارية سابقة أو محاولات تهديد بانتحار سابقة، وهنا لا بد أن يطلب الشخص مساعدة متخصص نفسي لأنه يعاني من ضغوط أو مشاكل نفسية إذا لاحظ المحيطون إهمال ولامبالاة لدى الشخص، خاصة إذا لوحظ تغير في سلوكه وعاداته بشكل سلبي، وإذا وجد الشخص يتابع أفلاما أو فيديوهات أو عبارات على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن الموت والانتحار وترك الحياة فكل هذا مؤشرات وعلامات منذرة بالخطر.

وحمل دولة العسكر مسئولية انتحار الشباب مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون لها دور في التوعية والوقاية من الإقدام على الانتحار خاصة بين الشباب من خلال إنشاء قاعدة بيانات دقيقة ومراكز للوقاية وتقديم الإرشادات والدعم النفسي للشباب ، وأيضا دعم نفسي للأسرة وإنشاء خطوط ساخنة لتقديم معلومات على مدار ٢٤ ساعة عن الانتحار وعمل حملات توعية في أماكن تجمع الشباب ومن خلال الإعلام والجامعات والمدارس.

من ناحيتها قالت الدكتورة إلهام شاهين، أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية إنه “لا يجوز الحكم بالكفر على المنتحر وهذا أمر لن يفيد بشيء، فلا بد من حلول للأزمة مثل التحدث عن وضع عقوبة المنتحر بهدف ردع الناس عن الانتحار، لتتساءل هل المنتحر معاقب أم مغفور له أم خالد مخلد في النار وما عقوبته عند ربنا؟

 

* ضياء رشوان: استبعاد الإخوان من الحوار الوطني مش بمزاجنا

قال المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان، إن استبعاد جماعة الإخوان المسلمين من المشاركة بجلسات الحوار “مش بمزاج مجلس الأمناء”.

وأضاف رشوان في مقابلة تلفزيونية، السبت: “الحوار الوطني ليس مفتوحا لمن يحمل السلاح أو يرفض الدستور”، وأن “تحالف 30 يونيو بالكامل ضد جماعة الإخوان، وهو الذي أسقط حكم الإخوان”.

وأطاح الجيش بالإخوان منذ 9 سنوات، فى انقلاب قاده عبد الفتاح السيسي، بغطاء من رموز سياسية فشلت فى الحصول على اي مكتسبات سياسية عقب ثورة 25 يناير.

 وحول سبب استبعاد الإخوان من المشاركة بالحوار أردف قائلا: “مش بمزاج مجلس الأمناء أو قرار السيسي، وإنما هو قرار الشعب !! “، وزعم أن “المصريين الذين أسقطوا حكم الإخوان لن يقبلوا بفتح حوار مع الإخوان”.

وأفرج السيسي عن إثنين من المتهمين بممارسة العنف وإطلاق الرصاص، وهم الفنان المجرم طارق النهري و قاسم أشرف قاسم مؤسس مجموعات بلاك بلوك الإرهابية.

ومنذ انقلاب قتل السيسي الآلاف من معارضيه واعتقل أكثر من 65 ألف شخص، بينهم عدد من رموز 30 يونيو. كما شن حملة قمع شبيهه بقمع الستينات، وأخرس الأوروبيين بمعادلته شراء السلاح مقابل الصمت.

واشترى السيسي سلاحاً بقيمة 27 مليار دولار بينما بلاده تستدين من دول العالم، حتى باتت أقرب الدول لإعلان الإفلاس بتواطؤ خليجي.

ومنذ إعلان السيسي، في 24 أبريل الماضي، اعتزامه إجراء حوار وطني، بلغ عدد المعفو عنهم والمخلى سبيلهم والمطلق سراحهم وفق قرارات رئاسية 138 “سجين رأي” على الأقل.

وانطلقت جلسات الحوار الوطني في 5 يوليو الجاري، على مستوى مجلس الأمناء المكون من 19 عضوا، وتم بث أولى الجلسات على الهواء مباشرة، بينما كانت جلسة 19 يوليو وجلسة أمس مغلقتين.

 

* خلطة البقاء للنظام الديكتاتوري “إنجازات وهمية وترويج للإرهاب”

لماذا يروج إعلام السيسي لوصول مصر للفضاء وتصدير مركبات فضائية لألمانيا وتهديد “القاعدة” لإعلامي النظام؟

في توقيت واحد، وقبل زيارة المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي لألمانيا، نشرت صحف ومواقع مصرية موالية للسلطة، أنباء عن تصدير مصر لألمانيا مركبات جوية وفضائية، وأثار الخبر تعجبا لدي الناس.

قالت الصحف أن مصر ستصدر aircrafts، وspacecrafts لألمانيا ما أثار حالة من السخرية، ما دفع مؤيدون للسيسي للدافع عن هذه الأكاذيب بادعاء أن مصدر هذه المعلومات المانيا، وليس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كما ذكرت الصحف.

وقبلها نشرت صحيفة الاهرام يوم 28 مايو 2022 ان مصر سوف تطلق اول قمر صناعي مصنوع بالكامل في مصر وبأيدي مصرية

ثم احتفت صحف السلطة بأول رائدة فضاء مصرية ليتبين بعدها عبر حساب الرائدة المزعومة أنها لن تصعد للفضاء وانما هي باحثة تقوم ببعض نظم المحاكاة لارتياد الفضاء من فوق الأرض.

وتورطت وكالة الفضاء المصرية في الحفاوة بـ “أول رائدة فضاء مصرية”، في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك رغم عدم صحة ذلك.

وقد نشرت “صبري” على حسابها على موقع “لينكد إن” منشورا، أوضحت فيه أن لقب (رائد الفضاء المصري الأول) مضللا، وقالت: أنا لست رائد فضاء رسميا (حتى الآن)، أنا رائد فضاء تناظري، مما يعني أنني أقوم بتدريب ومحاكاة بعثات القمر والمريخ هنا على الأرض للتحضير لمهام مستقبلية إلى الفضاء”.

كما أعادت المهندسة المصرية توضيح الأمر في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” على قناة إم بي سي مصر، لكن لجان السيسي ظلت تروج مع هذا لأول رائدة فضاء مصرية.

https://youtu.be/0abYbehXuw4

ومع تعدد نشر هذه الإنجازات الوهمية، سخر مصريون من عقلية النظام معتبرين أنها تكرار لما روجه نظام عبد الناصر عام 1963 عن اختراع “الصاروخ القاهر” و”سفينة الفضاء المصرية” ليتبين لاحقا أنها فنكوش ما تسبب في هزيمة يونيو 1967.

فزاعه الإرهاب

بالتزامن أثارت صحيفة “القاهرة 24” القريبة من الأجهزة الأمنية يوم 19 يوليو 2022، ضجة كبيرة بالحديث عن أن تنظيم القاعدة يهدد الصحفي إبراهيم عيسى بالقتل لوصفه القائد الاسلامي خالد ابن الوليد بأنه “سفاح”، رغم أن التنظيم شبه كامن وبلا نشاط.

لكن تبين أن تهجم إبراهيم عيسى على سيف الله المسلول خالد بن الوليد وتشكيكه في صحة إسلامه، ووصفه بأنه “سفاح” جاء في حلقة قديمة من برنامجه مختلف عليه” الذي يقدمه عيسى، على فضائية الحرة الأمريكية، منذ فبراير 2022.

وسبق لإبراهيم عيسى في 10 مايو 2020 مهاجمة خالد ابن الوليد ووصفه بانه قائدا وحشيا ثم عاد في حلقة 14 فبراير 2022 لمهاجمته متسائلا: قائد أم سفاح؟ لكن لم يحدث شيء حتى بدأ إثارة الأمر حاليا ببيان تنظيم القاعدة المجهول وعلق إبراهيم عيسى على تهديدات تنظيم القاعدة الإرهابي، في تغريده نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.

وتناولت النشرة التي عنونها التنظيم باسم “وفاءً وذبا عن سيف الله المسلول خالد بن الوليد”، تصريحات إبراهيم عيسى في البرنامج، في محاولة لتفنيدها من خلال محررها ” الشيخ أواب الحسني” الذي قال إن عيسى سعى للتشكيك في مصداقية إسلام خالد أبن الوليد والطعن في إخلاصه وصحبته للرسول والاستعانة بضيوف كفروا خالد بن الوليد والترويج إلى أن خالد تظاهر بالإسلام دهاء ومكرًا.

وكان عيسى، قال إن خالد بن الوليد امتلك القدرة على القيادة العسكرية، لكن بن الوليد لم ينقل على لسانه حديثًا نبويًا واحدًا مرويًا، ولا قاعدة فقهية، ولا فتوى دينية “منذ اللحظة التي دخل فيها إلى الإسلام واللحظة التي مات فيها كان عسكريًا فارسًا، وقائدًا كبيرًا لجيش أو جنديًا كبيرًا في جيش، لم نعرفه عليمًا ولا فقيهًا ولا محدثًا

وزعم أن الرسول سمى خالد بن الوليد بسيف الله المسلول؛ لأنه انسحب بالجيش في غزوة تبوك، مضيفًا أهل المدينة اتهموه بالجبن وأسماهم بالفرارين، لكن النبي أنصفه وقال سيف الله المسلول؛ لرد الاعتبار، والرفع من قيمة فكرة أن الانسحاب في لحظة هو الفوز والنصر وليس القتال من الاستشهاد وفناء الجيش.

المؤكد أن “خلطة الانجازات الوهمية ومحاربة الإرهاب” هي الوسيلة التي يعول عليها السيسي وتلجأ لها دائما الانظمة القمعية وهو ما سبق ان اتبعه نظام عبد الناصر حتى انهار تحت ضربات الطيران الاسرائيلي عام 1967 في هزيمة مذلة أضاعت ليس فقط أرض مصر ولكن فلسين وسوريا والأردن.

 

* دبلوماسي إيراني: “العلاقات بين طهران والقاهرة تفوق الصورة التي يروج لها”

صرح رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر، محمد حسين سلطاني فر، أن التطورات الراهنة تقتضي على البلدين رفع العلاقات الثنائية من مستوى رعاية المصالح للمستوى السياسي المنشود.

وأشار سلطاني في مقال بصحيفة “إيران ديلي”، إلى “محاولات الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل خلال مؤتمر جدة الأخير، لتأسيس “حلف ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية”، مؤكدا أنها “فشلت نظرا لمواقف الرفض الصريحة التي صدرت عن الدول العربية بما فيها مصر”.

وأوضح محمد حسين سلطاني فر أن “هذا الأمر أثبت من جديد بأن المعايير السائدة في العلاقات بين طهران والقاهرة تفوق الصورة التي يروج لها”، مشيرا إلى أن هذا التطور الإيجابي والطاقات والفرص المتوفرة في مصر وتأكيدا التجارية والاقتصادية، يجعل من مصر سوقا كبيرة بـ103 مليون نسمة وبوابة للدخول إلى الأسواق الإفريقية بالنسبة للحكومة الإيرانية”.

كما لفت إلى “قرار تركيا وقطر نحو ترسيخ العلاقات مع مصر، والخطوات السريعة التي اتخذتها البلدان من أجل الاستحواذ على السوق المصرية، بما في ذلك تسيير رحلات جوية مباشرة عديدة وما ترتب عليه من زيادة في حجم التبادل التجاري والسياحي بين الجانبين”.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني: ” الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبعد المشاورات والرسائل المتبادلة، مستعدة لدخول أسواق مصر عبر إنشاء مصنع لإنتاج السيارات المحلية وعقد استثمارات مشتركة بما في ذلك إعادة تشغيل “البنك المصري الإيراني المشترك” (ميد بنك)، وتأسيس شركات مشتركة في مجالات النسيج والملاحة البحرية وتجارة السجاد”.

وأردف: “هناك عدد من شركات الطيران الإيرانية التي تخطط لتسيير رحلات عبر سماء مصر إلى عدد من الدول الإفريقية، وأيضا ترانزيت المسافرين من دول المنطقة إلى مصر”.

وأفاد محمد حسين سلطاني فر بأنه “تم التخطيط أيضا لاستئناف التعاون مع مصر الذي تعطل لنحو 4 عقود، في مجال تبادل الطلبة والتكنولوجيا والخدمات الهندسية والتبادل السياحي وتأسيس الشركات المعرفية والتعاون في مجالي النفط والغاز”.

وأكد أن “العلاقات الوثيقة والمتنامية بين مصر والعراق وسوريا تتيح المزيد من فرص التعاون الإقليمي بين إيران ومصر”،  مستدلا بتصريحات رئیس المجلس الاستراتیجی للعلاقات الخارجية في إيران، کمال خرازی، حول أن “مصر وإيران وتركيا والسعودية وقطر، تسطيع عبر الحوار فيما بينها، تسوية الكثير من المشاكل والتوترات الراهنة في المنطقة”.

 

* مخاوف من استخدام الانقلاب مؤتمر المناخ لتبييض سجله الحقوقي المشين

قبل مائة يوم من موعد انعقاد قمة كوب 27 في شرم الشيخ، أعربت مجموعة من المدافعين عن البيئة والنشطاء عن قلقهم إزاء قدرة حكومة الانقلاب على استضافة الحدث بنجاح بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، حيث لا يزال الآلاف من سجناء الرأي وراء القضبان.

ونقلت صحيفة “الجارديان” عن النشطاء قولهم: “نشعر بقلق عميق من أن [المؤتمر الناجح] لن يكون ممكنا بسبب الإجراءات القمعية لحكومة السيسي”. في الواقع، يبدو من المرجح في هذه المرحلة أن يستخدم المؤتمر لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد“.

نعومي كلاين وبيل ماكيبين والنائبة عن حزب الخضر كارولين لوكاس هم من بين أولئك الذين وقعوا على رسالة توضح بالتفصيل مخاوفهم بشأن عقد Cop27 في مصر ، وتطالب السلطات المصرية بإطلاق سراح الآلاف من السجناء السياسيين وسجناء الرأي.

وفي حين تعهدت حكومة السيسي بالسماح بالاحتجاجات في القمة، وإن كان ذلك في منطقة مخصصة منفصلة عن المحادثات نفسها، أعرب نشطاء حقوقيون مصريون بشكل متزايد عن مخاوفهم من أن يواجه المتظاهرون والمجتمع المدني خطرا في التعبير عن حقهم في الاحتجاج، وخاصة أولئك القادمين من مصر والجنوب العالمي.

وقال الموقعون إن إطلاق حكومة الانقلاب سراح سجناء الرأي سيظهر أنها تأخذ على محمل الجد التزامها بعقد مؤتمر COP27. وقالوا: “إذا كان لمؤتمر كوب 27 أن ينجح، فإن الرؤية والضغط الإيجابي الناجم عن التعبئة المدنية سيكون أمرا حيويا – يجب أن يشمل ذلك الحقوق الكاملة في حرية التجمع وتكوين الجمعيات والتعبير حول المؤتمر“.

كما تحدث مشاركون محتملون آخرون في مؤتمر الأطراف 27، بمن فيهم مستشارون للبيت الأبيض ونشطاء المناخ وجماعات حقوقية، عن مخاوفهم من أن استضافة المحادثات الحيوية في مصر وسط حملة القمع التي تشنها البلاد على الحريات المدنية ستجعل المؤتمر غير فعال، خاصة في لحظة يواجه فيها العالم ضغوطا متزايدة للعمل على ظاهرة الاحتباس الحراري.

منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013، أشرف عبد الفتاح السيسي، على حملة قمع واسعة النطاق لحقوق الإنسان، مستهدفا جميع المعارضة السياسية المحتملة، ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية والمجتمع المدني. وتقدر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن هناك ما لا يقل عن 65 ألف سجين سياسي في سجون السيسي.

وتعكس الرسالة مخاوف ائتلاف من 21 منظمة حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بشأن مدى ملاءمة حكومة الانقلاب لاستضافة القمة.

وقالت المنظمات “لا يزال الآلاف محتجزين تعسفا في مصر بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات. ويشمل ذلك موظفي منظمات المجتمع المدني المصرية المستقلة والمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحقوق الأقليات، فضلا عن المحامين والصحفيين والأكاديميين والنساء المؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي والفنانات“.

كما لفت الموقعون الانتباه بشكل خاص إلى قضية الناشط البريطاني المصري المسجون علاء عبد الفتاح، الذي يضرب الآن عن الطعام منذ 119 يوما داخل سجن صحراوي شمال القاهرة. أمضى عبد الفتاح معظم العقد الماضي خلف القضبان، لا سيما في عام 2014 لتنظيمه مظاهرات ضد قانون يحظر الاحتجاج فعليا.

وفي العام الماضي، حكم على الناشط، الذي يعتبر أحد رموز ثورة 2011 في مصر، بالسجن لمدة خمس سنوات أخرى بتهم تتعلق بالإرهاب لمشاركته منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي حول التعذيب في مركز احتجاز.

وقالوا: “يجب إعطاء الأولوية للناشط والمدون البريطاني المصري البارز علاء عبد الفتاح، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 100 يوم والمهدد بالموت“.

وتتعرض سلطات الانقلاب ووزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، لضغوط للتحرك بشأن قضية عبد الفتاح نظرا للمرحلة المتقدمة من إضرابه عن الطعام. كما احتجز الناشط البالغ من العمر 40 عاما بمعزل عن العالم الخارجي لمدة خمسة أيام هذا الأسبوع، وتقول عائلته إنه سبق أن استهدف بسوء المعاملة أثناء احتجازه.

وقالت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح: “من الصعب تخيل أنه يمكن إحراز أي تقدم كبير نحو العدالة المناخية في مؤتمر يستضيفه أحد أكثر الأنظمة قمعا في العالم، والذي تمتلئ سجونه بألمع مفكريه وناشطيه الشباب ومثالييه المهزومين“.

كما أعربت سيف عن قلقها من أن أعضاء الحركة الدولية للعدالة المناخية الذين يصلون إلى مصر لحضور مؤتمر COP27 لن يتمكنوا من مقابلة النشطاء أو الشركاء المحليين “لأنهم إما في السجن أو سيتم منعهم حتى من العبور إلى سيناء للحضور“.

وأضافت: “أقل ما يمكن أن تفعله الحركة الدولية للعدالة المناخية هو جعل نظام السيسي يدفع ثمن هذه المهزلة الخضراء وإطلاق سراح الآلاف من سجناء الرأي الذين يحتجزهم في زنازينه“.

 

*المونيتور”: زيارة بايدن لن تثني إثيوبيا عن الملء الثالث لسد النهضة

تطرقت القمة التي عقدت في جدة في 16 يوليو بين قادة دول الخليج العربي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة إلى العديد من القضايا الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك سد النهضة الإثيوبي الكبير.

واختتمت القمة بدعوة مشتركة لحل دبلوماسي، مع التأكيد على دعم الأمن المائي لمصر.

وخلال المحادثات الأمريكية العربية قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، عملت القاهرة على حشد الضغط على إثيوبيا لقبول اتفاق ملزم ينظم سد النهضة.

وخلال لقائه بايدن في جدة في 16 يوليو، شدد عبد الفتاح السيسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة.

وكانت الدول العربية قد عرضت عدة مبادرات وساطة في الماضي بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، كان آخرها مبادرة إماراتية خلف أبواب مغلقة. ولم تكشف مصر عن أي معلومات عن المحادثات بينما قال السودان إن “المحادثات جرت دون ذكر أي تفاصيل أخرى، بيد أن أيا من هذه الجهود لم يسفر عن نتيجة إيجابية“.

وقالت رئيسة مركز دراسات حوض النيل في جامعة القاهرة سمر الباجوري للمونيتور “بشكل عام، لا يمكن الاعتماد على بيان جدة، لأن التدخلات السابقة للجامعة العربية لم تسفر عن أي نتائج“.

وأضافت “الموقف الأمريكي غير واضح أيضا، إذ تبقى تصريحاتها دبلوماسية دون إعطاء الأولوية لطرف على الآخر، أو توضيح إمكانية التدخل“.

في 24 يوليو، بدأ المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر زيارة إلى المنطقة، مع توقف في مصر والإمارات وإثيوبيا. وفي بيان صدر في 23 يوليو، قالت السفارة الأمريكية في القاهرة إن هامر سيقدم الدعم الأمريكي نحو صياغة حل دبلوماسي للقضايا المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) من شأنه أن يحقق مصالح جميع الأطراف.

ويرى مراقبون أن البيان الأمريكي العربي لن يسفر عن أي حلول سريعة للأزمة، هناك مخاوف من أن النزاع حول سد النهضة يمكن أن يستمر لسنوات بالنظر إلى السياسات الإثيوبية الصارمة فيما يتعلق بحقوقها السيادية في مشروع السد.

وقال وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق محمد نصر الدين علام ل”المونيتور” “كان البيان الأخير ضعيفا عندما يتعلق الأمر بسد النهضة، لأنه لم ينص على أهمية الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل“.

ويتزامن البيان الأخير مع بدء ملء خزان السد للعام الثالث، خلال موسم الفيضانات الذي بدأ مطلع شهر يوليو الماضي، واستنادا إلى صور الأقمار الصناعية، يتوقع الخبراء المصريون أن تخزن إثيوبيا 2 مليار متر مكعب من المياه على مستوى 585 مترا ولم تعلن أديس أبابا رسميا بعد عن حجم الملء الثالث.

وقال علام إن “أزمة سد النهضة لا يمكن أن تقتصر على توقيت الملء خلال فترات الفيضانات، لأن السد يشكل تهديدا للأمن المائي المصري بشكل عام“.

في غضون ذلك، قالت مساعدة وزير الخارجية السابق للشؤون الأفريقية منى عمر للمونيتور “من الضروري دبلوماسيا أن تحظى مصر بدعم دولي لمصالحها المائية في مياه النيل، لكن هذه المواقف يجب أن تتحول إلى ضغوط اقتصادية وسياسية لكسر التعنت الإثيوبي من خلال التهديد بفرض عقوبات أو حظر اقتصادي، في محاولة لإعادة أديس أبابا إلى طاولة المفاوضات“.

وأضافت أن البيان المشترك الأخير لا يقدم حلولا جذرية، كما أنه لا يمثل ضغطا حقيقيا على إثيوبيا، وأضافت أن هذه المواقف لا تزال إيجابية لكنها غير فعالة من حيث حل النزاع.

خلال جولته الأوروبية من 18 إلى 22 يوليو، تناول السيسي قضية سد النهضة. عندما منحته جامعة بلغراد الدكتوراه الفخرية في 27 يوليو، قال السيسي “اتخذت مصر خيار المفاوضات عندما يتعلق الأمر بمياه النيل، الموقف المصري تحكمه مبادئ ووحدة هدفنا ومصيرنا بين دول حوض النيل على أساس المنفعة المتبادلة وعدم الضرر“.

تواصل مصر التمسك رسميا بالمسار الدبلوماسي، في محاولة للحفاظ على الزخم من خلال تسليط الضوء على الخلاف حول سد النهضة في المنصات الدولية والإقليمية.

وما فتئت أديس أبابا تضغط من أجل استكمال البناء الخرساني في جسم السد وملء الخزان، وبالتالي فرض الأمر الواقع – وهو إجراء لا يزال يشكل العقبة الرئيسية أمام إيجاد أي حل توفيقي.

 

* #مصر_مليانة_غضب يتصدر التواصل .. ومغردون: العصابة تنتظر المصير السيرلانكي

تصدر هاشتاج #مصر_مليانة_غضب مواقع التواصل وسط غضب شعبي بسبب تردي أحوال المعيشة، وما يجري في مصر ، حيث الشعب يعيش أسوأ مراحل حياته بعد استيلاء الجيش على السلطة، من خلال انقلاب عسكري دموي فاشي، شعر بذلك الجميع مع تلاشي الوعود الكاذبة التي أطلقها سفيه الانقلاب واتضح للجميع أنها لم تكن سوى سراب.
ويأتي الهاشتاج في وقت طالب صندوق النقد حكومة الانقلاب بالحاجة إلى إصلاحات أعمق للحصول على قرض جديد، يزيد من أعباء المصريين ويشقيهم ويفقرهم ويجوعهم.
وتناول الناشطون تأثير الأوضاع الاقتصادية المأسوية على هجرة المصريين أكثر بلدان العالم قصدا للهجرة غير الشرعية لأوروبا.

وقال حساب الملك العقرب (@ahmdltf65038209) “لقد أصبحت اهتمامات النظام فقط هي تأمين وجوده وبقائه رغم أنف الجميع ، وفي سبيل ذلك إنشاء العشرات من المعتقلات بدلا من المصانع والمدارس والمستشفيات فلا تعنيه صحة المصريين أو تعليمهم أو تقدمهم“.
وأشار عصير القصب إلى أوضاع تثير غضب المصريين، فكتب عبر (@SyrAlqsb) “بديلك مرتبا ضعيفا ، و بشيلك نبطشيات لحد ما طلعت عينك ، و جزاءات كل يوم ولاغيلك  الإجازات لأجل ما تحس على دمك و تستقيل ، أو تثور إنما نقول إيه ، جبلة“.

ولفت السيناريست حسام الغمري (@HossamAlGhamry) إلى “تقرير للإيكونومست صدر أول أمس أكد أن مصر من أوائل الدول المرشحة لتكرار السيناريو السريلانكي وبعد نشره بساعات تصدر هاشتاج #مصر_مليانة_غضب واللافت أن هناك جيلا من الشباب نجا من محاولات التخريب المتعمدة والتخدير التي تبنتها السلطة ويعلن عن رغبته في الحصول على حقه الطبيعي داخل بلده“.

نظام السيسي يحتضر
فلا تأخذكم به رأفة ولا رحمة
شدي حيلك يا بلد .
بأيدينا حريتنا
بأيدينا كرامتنا#مصر_مليانه_غضب  

وأشار المذيع أيمن عزام عبر (@AymanazzamAja) إلى ما تناوله “أحمد موسى  “السيسي مخلّي ١٨٠ مليار جنيه على جنب ،عشان الظروف الطارئة و الصعبة“.
وعلق قائلا “هذا التصريح يقيم قيامة أجهزة المحاسبات و الشفافية والمؤسسات الرقابية  لو كان هناك دولة، لكن السيسي كان واضحا حين قال مصر  شبه دولة“.
وأضاف علوان أبو البكري (@lwanalbkry3) “تعرف قيمة الجنسية المصرية لما تعدي من الناحية التانية وتقطع الجواز المصري عشان ميعرفوش إنك مصري ويعتبروك مثلا زي سوريا والعراق “.
ورأى مغردون أن الأسباب المحطية تدفع للغضب حيث كتب وضوح (@Eriel_224) “سبوبة الكارته، هتدفع يعني هتدفع ، هتغضب يعني هتغضب ، فجيبها من الآخر  واصنع ثورتك “.

لما اكتر من نص ميزانيه الدوله تتصرف علي قصور لسيادته بالمليارات
وعلي سجون لسيادتنا بالمليارات
يبقي احنا مش فقرا اوي
احنا منهوبين اوي ومقهورين اوي وموكوسين اوي
اكسر حاجز الخوف
#مصر_مليانه_غضب

وغرد أحمد بيومي (@ahmed123bayoumi) “هل يجوز أن يخرج إعلامي محسوب على النظام يقول إن “الرئيس كان شايل 180 مليار جنيه على جنب للظروف ؟ ده على أساس أن ميزانية الدولة ومداخلها ومصروفاتها عند الرئيس في البيت مش في وزارة المالية وكأنَّ مصر تحولت لعزبة“.
وعلق خطاب (@bleA1qyFzoMqi4O) على المغرد أحمد بيومي “ده مش شغل بلد ولا حكومة ده شغل ستات بيوت ، هو فاكر إنه مرات الشعب  اللي بتحوش من مصروفها ، أنا كده فهمت وزير المالية لما قال ، دا هي ماشية ببركة ربنا“.
ورأت يويا (@TwyaYwya) أنه “لكل مواطن الحد الأدنى لمعيشة كريمة لا تمتهن فيها آدميته، والتي توفر لحريته الشخصية مناخها ، ولضمانة الحق في الحياة أهم روافدها، وللحقوق التي يمليها التضامن بين أفراد الجماعة التي يعيش في محيطها مقوماتها ، وتلك هي الأسس الجوهرية التي لا يقوم المجتمع بدونها ، من أجل هذا #ارحل_ياسيسي“.

على فين يا صندوق النقد مودينا ؟؟؟
عارفين احنا الشعب الحرب علينا
هيصفي عدد الموظفين
هيرتفع سعر الدولار
غلاء وأسعار لا طاقة للشعب بها
زيادة نسبة البطالة وارتفاع معدل الجريمة
هو دا اللي جاي وهو دا اللي هم عاوزينه #انقذوا_مصر#مصر_مليانه_غضب #انقذوا_مصر

ونبه مغردون إلى الغضب الذي طال الجميع ومنهم كما كتب حر من الأحرار (@aldine_aly) “خلاصة القول كل من رقصوا على أنغام تسلم الأيادي يعانون الفقر والجوع والمرض، وكل من تصدى للانقلاب في تركيا يعيشون بكرامتهم الآن“.
وسلمت فيروزة (@PnYzD9llcAxri23) أن “الشجاعة لا تُقدم المــوت ، و إن الجُبن لا يُؤخر المــوت ، إما أن أحيا كريما  أو أن أحيا عند ربي كريما ، حازم صلاح أبو إسماعيل“.

فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه
وتلك القَنا والبيض والضُمَّرُ الشُّقرُ
وإن متُّ فالإِنسان لا بد ميّتٌ
وإن طالت الأَيام وانفسح العمرُ
ونحن أُناس لا توسُّط عندنا
لنا الصدر دون العالَمين أَو القبرُ
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن خطب الحسناء لم يُغلها المهرُ#مصر_مليانة_غضب#انقذوا_مصر 

 

السيسي يصدر قرار بالعفو عن المجرم طارق النهري ومؤسس بلاك بلوك قاسم أشرف قاسم وهشام فؤاد..السبت 30 يوليو 2022.. سلطات الانقلاب أبرمت اتفاق الصمت مقابل السلاح مع أوروبا

السيسي يصدر قرار بالعفو عن المجرم طارق النهري ومؤسس بلاك بلوك قاسم أشرف قاسم وهشام فؤاد..السبت 30 يوليو 2022.. سلطات الانقلاب أبرمت اتفاق الصمت مقابل السلاح مع أوروبا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إخفاء جزار وشيخ أزهري منذ سنوات والحرية لـ”نرمين ” و”علاء” واعتقال وتدوير 8 بالشرقية

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري للمواطن محمد أمين أبو العنين الجزار -تاجر -42 عاما من منطقة جسر السويس بالقاهرة، بعد القبض التعسفي عليه منذ قرابة السنتين، حيث استولت قوات الانقلاب على 15 ألف جنيه  كانت بحوزته وأوراقه الثبوتية، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وطالب الشهاب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون .

استمرار إخفاء الشيخ عبدالمالك قاسم منذ أبريل 2017

كما وثق المركز استمرار إخفاء الشيخ عبدالمالك قاسم محمد آدم -40 عاماإمام وخطيب من قرية كوم الساقية مركز أبو المطامير محافظة البحيرة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 12 أبريل 2017 من منزله، دون سند من القانون واقتياده لجهة مجهولة.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق الشيخ، وطالب بالكشف الفوري عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

الحرية لنرمين حسين المعتقلة منذ أغسطس 2018

إلى ذلك جددت حركة نساء ضد الإنقلاب المطالبة بالحرية للمعتقلة نرمين حسين بالتزامن مع تجديد حبسها 45 يوما على ذمة التحقيقات في قضية ذات طابع سياسي .

وأشارت إلى أن نرمين حالتها النفسية سيئة وتعاني من اكتئاب شديد ، وخاصة بعد مرض والدتها الذي منعها من زيارتها منذ فترة طويلة وهي التي كانت ترعاها بحسب المحامي إسلام سلامة.

وكانت قوات الانقلاب قد  اعتقلت الناشطة  نرمين حسين  في 23 أغسطس 2018 ضمن حملة اعتقالات واسعة استهدفت عددا من النشطاء السياسيين، وتم وضعها في الحبس الانفرادي في زنزانة ليس بها دورة مياه  أكثر من 6 شهور ضمن مسلسل التنكيل بها وجرائم العسكر بحق المرأة المصرية

وقالت الحركة  “نرمين فتاة طموحة تحب الحياة ومساعدة الغير كانت تعتني بوالديها المرضين ، زُجت في قضية سياسية ملفقة ظلما وعدوانا ، ومازالت رهن الحبس تعاني الظلم والقيد ويجدد لها الحبس تلقائيا“.

الحرية لعلاء عبدالفتاح المضرب عن الطعام منذ 118 يوما

فيما أدانت منظمة حواء الحقوقية المجتمعية النسائية استمرار حبس الناشط علاء عبد الفتاح رغم تدهور حالته الصحية جراء إضرابه عّن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري

كانت أسرة الناشط علاء عبد الفتاح المعتقل منذ ثلاث سنوات والمضرب عن الطعام منذ 118يوما والمحكوم عليه مؤخرا بالسجن 5سنوات  قد حملت سلطات الانقلاب مسئولية سلامة حياته ، وخاصة بعد منع والدته من زيارته لليوم الرابع على التوالي بزعم أن علاء ممتنع عن الزيارة .

وقالت  منى سيف شقيقته إن “سلطات السجن أبلغت والدتي  برفضه للزيارة، مشيرة إلى أنهم لا يعلمون إذا ما كان على قيد الحياة حتى الآن“.

وأضافت ، معندناش معلومة أن علاء لسه عايش جوه السجن لأن مفيش ولا مرة حصلت في تاريخه إنه رفض زيارة الأسرة .

وتابعت ، صحة وسلامة علاء مسئولية السيسي اللي داير يلف الدنيا وأوروبا ويقولهم تعالوا شوفوا حقوق الإنسان في مصر .

وأردفت ، أمي قاعدة على باب سجن وادي النطرون منتظرة ورقة بخط أيد علاء يقولها إنه “ممتنع عّن الزيارة ويطمنها على صحته“.

اعتقال وتدوير 8 بالشرقية

وفي الشرقية تواصلت حملات الاعتقال التعسفي التي طالت العشرات من المواطنين بأغلب مراكز المحافظة دون سند من القانون استمرارا لنهج نظام السيسي المنقلب في اعتقال كل من سبق اعتقاله.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن اعتقال مواطنين من أبوحماد وهما “السيد مصطفى” من قرية الإسدية  ” سليم حسن السيد” من قرية  عليم وبعرضهما على النيابة قررت حبسهما 15يوما على ذمة التحقيقات.

كما ارتفع عدد المدورين على ذمة المحضر المجمع الجديد رقم 53 من نوعية المحاضر المجمعة ل12 معتقلا حيث تم عرض 6 معتقلين جدد على النيابة الكلية بالزقازيق، وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعم قسم ثاني العاشر من رمضان .

بينهم من كقر صقر ” أنس حسن البنا عبدالوهاب ، محمد إبراهيم محمد مرتجي، أحمد إبراهيم محمد مرتجي ، أبو بكر أحمد سالم” ومن الإبراهيمية”  أحمد صبري طلبة” ومن الزقازيق ” حسن محمد  أحمد “.

وكان قد تم تدوير 6 آخرين على ذمة نفس المحضر بينهم  من العاشرإبراهيم الشحات” ومن كفر صقر “الشبراوي محمد محمد” ومن الإبراهيمية ” عادل إبراهيم حسني” ومن الزقازيق ” إبراهيم أبو زيد إبراهيم ، عصام صلاح الدين، هاني أحمد محمد” .

يشار إلى أن التدويرهو الامتناع عن إطلاق سراح محتجز وجب إطـلاق سراحه وإعادة إدراجه مجددا على ذمة قضايـا أخرى بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقيـة ، بهدف اختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجـازه ، وهو أحد أشكال  الانتهاكـات التي لم يكن مُتعـارفا عليها من قبل.

 

* الضحية 21 داخل السجون.. استشهاد المعتقل “سيد عبدالفضيل” بسجن وادى النطرون

استشهد المعتقل ” سيد عبدالفضيل ” داخل محبسه بسجن وادى النطرون الذى يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ما ساهم فى ارتفاع أعداد الوفيات داخل السجون بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية

وكتب عدد من أفراد أسرة الضحية نعيه عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بتاريخ 29 يوليو الجارى وأشاروا أنهم كان معتقل سياسى على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقه لا صلة له بها ولا يوجد دليل عليها غير محضر تحريات لأحد ضباط الداخليه الفسدة بحكومة الانقلاب  .

يشار إلى أن الضحية من منطقة التبين بحلوان فى القاهرة وكان رئيس قطاعات الشئون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية ويعد ثانى حالة وفاة داخل السجون يعلن عنها خلال 24 ساعة وهو الحالة رقم 21 من مطلع العام الجارى 2022 نتيجة ال‘همال الطبى المتعمد .

كانت عدد من منظمات حقوق الإنسان قد وثقت مؤخرا استشهاد المعتقل “شحات عبد العظيم إبراهيم”  من مدينة إدفو محافظة أسوان، نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل محبسه وعدم حصوله على حقه في العلاج  والرعاية الطبية المناسبة داخل سجن وادي النطرون .

وذكرت أن الضحية المعتقل منذ 4 يناير 2021 لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الثلاثاء 26 يوليو داخل المركز الطبي بوادي النطرون، بعدما تدهورت حالته الصحية بسبب إصابته بفشل كلوي منذ فترة، و عدم حصوله على العلاج والرعاية الصحية المناسبة، و ارتفاع نسبه اليوريا والكرياتينين في الدم، مما أدى إلى توقف كامل للكلى عن أداء وظائفها و دخوله في غيبوبة ثم وفاته.

ومنذ أيام استشهد المعتقل محمود عثمان وشهرته الحاج محمود اللبان 64 عاما داخل محبسه بسجن برج العرب الثلاثاء 19 يوليو 2022 نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة  وذكرت أن الضحية من مدينة الإسكندرية ويعمل مهندسا زراعيا ولديه خمسة أبناء، ومعتقل منذ شهر يناير الماضي ، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الإنقلاب مسئولية الوفاة، وطالبت بالتحقيق في ظروفها، كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين واحترام حقوق الإنسان.

وبتاريخ 5 يوليو الجاري وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل الدكتور أحمد ياسين عضو حزب الدستور بالمنصورة ، والمعتقل منذ سبتمبر 2021 داخل مستشفى سجن جمصة بعد إصابته بأزمة قلبية حادة.

وبتاريخ 2 يوليو الجاري أيضا وثقتت استشهاد المعتقل بسجن المنيا “محمد إبراهيم محمد علي حمد” بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مرض الكبد وظروف الاحتجاز السيئة استمرارا لنهج النظام الانقلابي في قتل معارضيه عبر الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.

كانت منظمة نحن نسجل الحقوقية قد رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

جريمة مع سبق الإصرار

ومؤخرا أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان “مرصد أماكن الاحتجاز”  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

مطالب بالإنقاذ العاجل

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

* عصابة الانقلاب تحظر النشر في قضية القاضي قاتل الإعلامية شيماء..هل هي قضية أمن قومي؟

في تصرف غريب قامت عصابة الانقلاب عن طريق ذراعها محكمة استئناف القاهرة، بحظر النشر في قضية اتهام القاضي أيمن حجاج بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، ودفن جثمانها بمزرعة بقرية أبوصير في البدرشين جنوب الجيزة.

بينما تقول “مها أبوبكر” محامية القتيلة، إنها تلقت رسالة تهديد عبر تطبيق الواتس آب تقول ” ابعدي عن قضية شيماء وإلا..” وأن القاضي حجاج يحاول الإفلات من العقوبة، بترويج روايات غير صحيحة حول دوافعه لارتكابه الجريمة وقتله شيماء عمدا مع سبق الإصرار والترصد، فهل نسمع قريبا بانتحار القاضي في زنزانته لتموت معه الكثير من الأسرار؟

رائحة الشامخ ..!

عندما يتدخل النائب العام لمنع النشر فاعلم أن عصابة العسكر متورطة في ذلك، وهو ما أكدته المحامية مها أبوبكر بقولها إن “رسالة التهديد جاءت بعد تصريح بأن القاضي حجاج يحاول الإفلات من العقوبة، بعد ثبوت قيامه باستدراج المجني عليها والتعدي عليها حتى الموت ودفن جثمانها بالمزرعة، وليس بسبب امتلاكها لفيديوهات لعلاقاتهما الزوجية وهددته بها، لأن هذه الفيديوهات ليس لها وجود من الأساس، مشيرة إلى أنها ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات للوصول إلى أقصى عقوبة“.

بينما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن كذب رواية القاضي المتهم بقتل شيماء جمال بشأن تهديدات فيديوهات حجرة النوم، إذ سألته، ما قولك فيما ثبت من استماع النيابة للمحادثة الهاتفية المسجلة من أنه وعلى الرغم مما ورد بها من سب وقذف وتهديدات لم يرد بها على طول مدتها أي ذكر للمقطع المصور لممارستكما العلاقة الزوجية الذي أشرت إلى كونها هي مصدر التهديد الرئيسي الذي أجبرك على الانصياع لها؟ فأجاب “لأنه هو كان في مكالمات كتير كانت بتقول فيها كده“.

وعلق الكاتب الصحفي جمال سلطان في تغريدة ” المحكمة تقرر حظر النشر في ملف القاضي الفاسد الذي قتل زوجته الثانية، وكان يشرف على انتخابات رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان ويبيع الأحكام للزبائن بالدولار، لماذا يحظرون النشر؟ هل هي قضية أمن قومي؟ ما هي الأسرار الخطيرة التي يخافون أن يطلع عليها الشعب؟ أم هو إحساس الشامخ بالعار ؟

وتقول الناشطة سامية عبد النبي “مهو شريكه قالها خلاص اتكلم عن شخصية عربية كان هيأخد منه رشوة لتخليص حتة أرض قيمتها مليار جنيه ، وفي سؤال وقع بلسانه وقال سعودي وماخفي كان أعظم وده كلامه مع شريك واحد والله أعلم بباقي الشركاء والمجني عليها الله يرحمها واضح كمان أنها كانت تعرف بلاوي مش بس ناوية تعلن زواجهم“.

ويقول محمود سامي  “أعتقد أنه خوف على أسرار أكتر منه إحساس بالعار  لأنهم عارفين وإحنا عارفين وهم بيثبتوا لنا أنهم بلا شرف“.

ويقول خالد نزار  “الموضوع مطلعشي قضية قاضي تهور وقتل زوجته وخلاص يقال والعهدة على الراوي إنها أكبر قضية فساد غير مسبوق وفيه أسماء رنانة في هذا الموضوع“.

وشاركت هيئات قضائية في مصر في مساندة الانقلاب، بل إن رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور بات الرئيس المؤقت للانقلاب، وعُوقب القضاة الذين يرفضون استخدام القضاء في مساندة عصابة الانقلاب، وشكّلت عصابة الانقلاب دوائر قضائية خاصة، يرأسها قضاة بعينهم لمحاكمة مؤيدي الشرعية؛ فأصدرت إحدى المحاكم حكما جماعيا بالإعدام على المئات دون احترام للإجراءات القانونية.

كل هذه الوقائع تشير إلى أن مستويات عديدة من القضاء المصري تخلت عن حيادها وباتت أداة في يد عصابة الانقلاب لتصفية كل من يعترض طريقها.

مستنقع الفساد

وليس بعيدا عن قضية القاضي أيمن حجاج بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، عندما أصدرت محاكم الانقلاب حكما بالإعدام بحق ألف مدعى عليه في ربيع 2014، و قبل أشهر تمت تبرئة المخلوع الراحل مبارك من انتهاكات حقوق الإنسان على الرغم من التعذيب الموثق على امتداد عقود عدة، وهكذا طُرِحت تساؤلات جدية عن استقلال القضاء.

فمن بين كل المؤسسات، كان يُعتقد أن القضاء المصري هو الأقل عرضة للتورط في مثل هذه الانتهاكات للحقوق الفردية، بيد أن نظرة عن كثب تكشف أن الجهود التي بذلها مبارك لتقويض استقلال القضاء نجحت في توليد سلطة قضائية محافظة دعمت قيادتها العليا الخطاب المؤيد للاستقرار الذي أدى إلى عودة الجنرالات إلى الحكم، نتيجة لذلك، يُستبعد أن تتحقق الاصلاحات القانونية من داخل القضاء.

نتيجة لذلك، قد يُنقل القضاة الذين يصدرون أحكاما لاتناسب عصابة الانقلاب، إلى منطقة نائية في جنوب مصر بعيدا عن عائلاتهم، وفي حال كان أحد القضاة مرشحا لتولي رئاسة محكمة استئنافية وكانت لدى النظام مخاوف من أنهم لن يحموا مصالحه الأساسية، يمكن أن يمنع ترقيتهم.

وبالطريقة عينها، يُكلف القضاة المطيعون إنجاز مهام مربحة في وزارة العدل والمنظمات الدولية والسفارات في الخارج، فيما تُحجب هذه المهام عن القضاة الذين اتخذوا مواقف مستقلة.

يصدر عدد كبير من هذه القرارات عن وزارة العدل، ويملك مجلس القضاء الأعلى صلاحية رفض قرارات الوزير، لكنه نادرا مايرفضها خوفا من الثأر.

وبما أن هذه القرارات تُتخذ سرا من دون إشراف عام، لاتفرض ضوابط كافية على وزارة العدل والرئاسة ومجلس القضاء الأعلى من أجل الحيلولة دون إساءة استعمال السلطة.

وكذلك تسببت سياسة المحسوبيات والزبائنية في مصر أكثر فأكثر بتقويض استقلالية القضاء، فعلى غرار مؤسسات الدولة الأخرى، يرزح القضاء تحت وطأة المحاباة وآلية التعيين بعيدة كل البعد عن الاعتماد على معايير الجدارة والكفاءة.

غالبا مايتم تعيين قضاة من أفراد العائلة والمعارف على الرغم من افتقارهم إلى المؤهلات الأكاديمية اللازمة مثلا، لدى رئيس محكمة طنطا 21 ابنا وابن شقيق وشقيقة جميعهم قضاة أو مدعون عامون، على الرغم من أن السجلات الأكاديمية لبعضهم لاتؤهلهم لدخول السلك القضائي.

ولدى تعيين هؤلاء القضاة، يفيدون أيضا من معاملة خاصة، مثل الإجازات الطويلة أو التعيينات المؤقتة في مهام مختلفة، ولديهم أيضا حظوظ أكبر بالموافقة على طلباتهم لنقلهم إلى محاكم أخرى.

يذكر أنه في ديسمبر من العام 2012 قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، معتقل حاليا، أثناء حواره ببرنامج العاشرة مساء على فضائية دريم “كلنا نعلم أنه إذا كانت هناك ثورة فلابد أن يكون هناك عدالة في القضاء، والقانون فعليا ولا يمكن ألا يصدر قانون السلطة القضائية الذي يضمن استقلال القضاء حتى الآن“.

وأضاف أبو إسماعيل موجها حديثه الى الرئيس الشهيد مرسي – قبل الانقلابعلى رئيس الجمهورية تطهير مؤسسة الشرطة والجيش والقضاء؛ لأنه حتى الآن لم تطهر هذه المؤسسات بالشكل المطلوب.

 

* بعد تقرير “بلومبرج” .. “فايننشال تايمز” : 20 دولة بينها مصر مهددة بمصير سريلانكا

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير لها إن “نحو 20 دولة من البلدان النامية منها مصر مهددة بمصير سريلانكا ، بسبب المشاكل الاقتصادية والديون المتراكمة“.
ففي مقال نشرته الصحيفة بعنوان “المشاكل قادمة للأسواق الناشئة بعد سريلانكا” كتبته ميغان غرين، رأت الكاتبة أن أزمة سريلانكا المثقلة بالديون، مع نفاد احتياطيات النقد الأجنبي وانخفاض إمدادات الوقود وفقدان الأمل، تشير إلى أن المشاكل قادمة في الدول ذات الأسواق الناشئة، وليس هناك الكثير أمام قادة تلك الدول يمكنهم فعله حيال ذلك.
وحذرت “جرين” من أن سريلانكا “لن تكون الدولة الأخيرة التي يتعين عليها الاختيار بين دعم الضروريات أو السداد للدائنين“.
وقالت جرين “خارج سريلانكا، قائمة البلدان النامية التي تبدو معرضة للخطر طويلة ومتنوعة أكثر من 20 دولة من دول الأسواق الناشئة لديها عائدات سندات أجنبية (التي هي أحد أشكال الاقتراض) تزيد عن 10 في المئة. وتجري باكستان وغانا ومصر وتونس محادثات للحصول على برامج إنقاذ من صندوق النقد الدولي“.
وعن تطورات الأزمة المالية في سريلانكا، قالت بحسب ترجمة “بي بي سي” إن البداية كانت من خفض الرئيس السابق لبعض الضرائب عام 2019 ما أدى لعجز إيرادات الضرائب بنحو 2 في المئة من الناتج المحلي لإجمالي، ثم جائحة كوفيد 19 التي ضربت قطاع السياحة الذي يمثل مصدرا مهما للعملة الأجنبية هناك، مرورا بمحاولة جعل الزراعة تعتمد على الأسمدة العضوية ما ضرب المحاصيل الغذائية، وأدى لزيادة فاتورة استيراد الأرز على حساب احتياطي العملات الأجنبية، وأخيرا الحرب الروسية على أوكرانيا والتي أدت لارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، ما أوقع سريلانكا في فخ التخلف عن سداد الديون“.
وأوضحت أن “سريلانكا تخلفت عن سداد ديونها بعد شهرين (من الحرب الروسية الأوكرانية) في مايو، بعد أن اختارت إنفاق الاحتياطيات الأجنبية المتبقية على السلع الأساسية بدلا من السداد للدائنين، وقبل أن تتخلف الدولة عن السداد رسميا، طلبت قيادتها متأخرا خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي“.
ولفتت الصحيفة إلى توقع صندوق النقد الدولي في أحدث تقرير له عن آفاق الاقتصاد العالمي أن ينخفض النمو في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية من 6.8 في المئة في عام 2021 إلى 3.6 في المئة هذا العام، ومن المرجح أن تدخل الولايات المتحدة ومنطقة اليورو في حالة ركود بحلول نهاية عام 2023“.

 وأشار المقال إلى ضعف النمو في الأسواق الناشئة وارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة لأعلى معدل منذ 40 عاما، ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بشكل كبير، ترتفع تكاليف الاقتراض على الدول الناشئة وتزداد صعوبة سداد فوائد الديون المقومة بالدولار“.

 ونبهت إلى أن ما يمكنه أن يغيث تلك الدول هو حدوث انكماش في الاقتصاد الأمريكي الأكبر في العالم، ما يمكن أن يؤدي لانخفاض الطلب على الطاقة ويدفع الدولار للانخفاض، ومن ثم يقلل من تكلفة الاقتراض العالمية.
واستدركت أن الركود في أكبر اقتصاد في العالم لن يكون خبرا جيدا بشكل عام، حسب الكاتبة، مرجحة أن يكون تعليق صندوق النقد الدولي على مستقبل الأسواق الناشئة هو  “قاتم وأكثر غموضا“.

تقرير بلومبرج
ولأول مرة صنفت (بلومبرج) خلال مطلع يوليو 22 مصر مع الدول المهددة بالإفلاس، وأضافت 4 دول أخرى هي؛ السلفادور وغانا وتونس وباكستان ، والسبب هو انخفاض قيمة ديونهم في الأسواق العالمية.
ولفتت الوكالة الاخبارية الاقتصادية الأولى في العالم إلى أن السندات المصرية ذات القيمة الاسمية بدولار، وأنخفضت قيمتها بمبلغ 40 سنتا ويواجه المقرض بديلين؛ إما شراء سندات مصرية جديدة بقيمة اسميه مثلا مليار  دولار لاجل معين وبفائدة 6%، أو يشتري من السوق الثانوية للسندات بعد أول طرح لها، بمبلغ 600  مليون دولار، نفس السندات بقيمه اسمية مليار دولار، وفائدة 6%.
وقال موقع مجلة فورين بوليسي إن “قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر، وأن صندوق النقد شريك في دعم الفساد والاستبدادفي 2020“.
وتخوض حكومة السيسي مفاوضات مع 5 هيئات دولية؛ للاقتراض لسد الفجوة التمويلية في الموازنة، تشمل قرض من  البنك الدولي (2.5 مليار دولار) وصندوق النقد الدولي بنحو (3.5 مليار دولار) والبنك الإسلامي (6 مليار دولار) والوكالة الفرنسية (1.25 مليار يورو) وبنك التنمية الأفريقي (500مليون دولار).
وانخفض احتياطي مصر من النقد الأجنبي بقرابة 2 مليار دولار، في نهاية يونيو الماضي، مقارنة بمستواه في مايو ليصل إلى 33.375 مليار دولار، حسبما أعلن البنك المركزي، الجمعة 8 يوليو، في بيان مقتضب لم يتطرق ﻷسباب الانخفاض.

وكان الاحتياطي النقدي سجل 35.459 بنهاية مايو، بانخفاض 1.63 مليار دولار عن أبريل، ما أرجعه «المركزي» وقتها لسداد مديونيات خارجية مستحقة تقدر بملياري دولار، وتشمل استحقاقات مرتبطة بسندات حكومية وأخرى لصندوق النقد الدولي.

 

* حفل أمال ماهر لتبرئة تركي آل شيخ : فشل ذريع وحضور أمني طاغي

أثار حفل أحيته المطربة آمال ماهر، التي ثارت شائعات بإخفائها قسرياً واغتصابها لصالح زوجها المقرب من الرئاسة والمخابرات تركي آل الشيخ،  بقرية سياحية في الساحل الشمالي جدلاً كبيراً،بسبب الحضور الامني الواضح، والفشل الفني الذريع للمطربة.

 أمال ماهر

وشهد الحفل حضوراً جماهيرياً كبيراً،  تعرضوا للتفتيش الذاتي، وهو لا يحدث في أي حفل.

وقد شهد الحفل وجود حالات فقدان للوعي تعرض لها بعض الأفراد بسبب الزحام الشديد، ما دفع المنظمين إلى استدعاء سيارة الإسعاف.

وأنهت آمال فقرتها ووعدت جمهورها بعدم الغياب مجدداً، قائلة: “إنتو حبايبي ومش هغيب عنكم تاني ده مكاني”.

وأحيت المطربة آمال ماهر حفلاً غنائياً بدون جمهور من سفح الأهرامات قدمت فيه عدداً كبيراً من أغنياتها الجديدة والقديمة، فى صيف 2020 وتم نقله لايف عبر منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، مع حالة من النشاط الفني، انتهت بخلافها مع تركي آل الشيخ. والذي تسبب في اختفائها تماماً لسنوات.

 

*السيسي يصدر قرار بالعفو عن المجرم طارق النهري ومؤسس بلاك بلوك قاسم أشرف قاسم وهشام فؤاد

أصدر عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الجمعة، قراراً رئاسياً بالعفو عن المجرم طارق النهري ومؤسس بلاك بلوك وهشام فؤاد.

العفو عن المجرم طارق النهري

وصدر القرار الجمهوري رقم 329 لسنة 2022 بالعفو عن عدد من الصادر ضدهم أحكام قضائية نهائية، أبرزهم هشام فؤاد والمجرم طارق النهري.

ووفق بيان لجنة العفو الرئاسي، ضمت قائمة العفو الرئاسي الأسماء الآتية:
١. هشام فؤاد محمد عبد الحليم.
٢. قاسم أشرف قاسم أحمد.
٣. أحمد سمير عبد الحي علي
٤. طارق النهري حازم حسن.
٥. عبد الرؤوف خطاب حسن خطاب.
٦. طارق محمد المهدي صديق.
٧. خالد عبد المنعم صادق صابر.

العفو الرئاسي

وقال عضو لجنة العفو الرئاسي، طارق العوضي، إن أكثر من 700 شخص نالوا العفو الرئاسي، وشملتهم القوائم التي أعدتها اللجنة، مضيفًا أن الجهات المختصة تراجع العديد من الأسماء، وأن اللجنة لم تتلق رفضًا على أسماء بعينها.
وكلام العوضي يخالف الحقيقة فبالإضافة إلى الـ 7 المفرج عنهم صدر قرار رئاسي بإخلاء سبيل إثنين فقط يحيي حسين عبد الهادي وحسام مؤنس.

وأرسلت مجموعة من المنظمات المصرية، ثاني قوائمها لأعضاء لجنة العفو الرئاسي، وتضم 536 حالة في السجون بينما تضمنت القائمة الأولى – المرسلة في 23 مايو الماضي – 2418 حالة، أُخلي سبيل 49 منهم، بقرارات من المحاكم أو جهات التحقيق، وليس الرئاسة، ليصل إجمالي الحالات التي تم إرسالها 2954 منهم 2583 في قضايا سياسية، و241 في قضايا جنائية.

الإفراج عن المتورطين فى العنف

وقال الإعلامي مسعد البربري:

في الحقيقة أنا – وخلافا لكثيرين جدا – مبسوط للغاية بالإفراج عن اثنين من أشهر “المتورطين في العنف” خلال أحداث ما بعد ثورة يناير وحتى انقلاب 3 يوليو،
*
من أمثال:
الممثل #طارق_النهري صاحب الصور الأشهر حاملا مسدسه ويطلق النيران ويعتدي على آخرين بشكل همجي ..

و #قاسم_أشرف_قاسم أحد المؤسسين الرئيسيين لجماعة البلاك بلوك والمسؤول عن كم كبير من أعمال العنف مثل حرق مقر حزب غد الثورة،
لأن هذا ببساطة يفتح الباب لهدم قاعدة (إلا من تورط في أعمال العنف)،
ويجعل الأمر قابلا للنقاش والتقدير بحسب الحالة وتفاصيلها والأجواء العامة ..إلخ
ولا يفوتني: تأكيد (المؤكد) وهو رفضى المطلق للعنف بكل أشكاله ومهما كانت دوافعه أو مقترفيه.

 

* المصريون على موعد مع كوارث جديدة بسبب السيسى بعد رفع أسعار الفائدة الأمريكية

تتوالى الشهادات الدولية  حول الاقتصاد المصري، محذرة  من انهيار كارثي يضرب مصر، على الرغم من محاولات التجميل الفاشلة التي يتبعها السيسي، سواء في كلماته وافتتاحاته لمشاريعه الفنكوشية، وسط طنطنة إعلامية لطمأنة الجماهير الغاضبة.

فيما أكد تقرير خبراء صندوق النقد، الصادر مؤخرا ،  أن مصر لا تزال عرضة للصدمات الخارجية، بسبب عبء الديون المرتفع ومتطلبات التمويل الإجمالية الكبيرة، مطالبا النظام بإصلاحات هيكلية أعمق تمنح القطاع الخاص دورا أكبر في إدارة الاقتصاد وتدفع به إلى قيادة الاستثمار.

وكانت الحكومة قد تقدمت بطلب قرض جديد من صندوق النقد، لمواجهة تداعيات الأزمة المالية الحالية.

ودخلت المفاوضات مع صندوق النقد في ماراثون طويل حول القرض، بدأت بخلافات فنية.

يريد الصندوق سياسات أكثر حسما للإصلاح المالي والهيكلي، يتطلب من الحكومة تعزيز قدراتها في مواجهة صدمات أكثر قوة والموافقة على برنامج متشدد للإصلاح يعد الثالث من نوعه منذ تخفيض قيمة الجنيه عام 2016 وخلال أزمة كورونا عام 2020 . ويتوقع الصندوق مزيدا من التراجع في قيمة العملة المصرية، مع استمرار أزمة دولية قاتمة مستمرة وأكثر ضبابية، مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا واعتبار مصر من أكثر الدول المتضررة من استمرارها.

وصف الخبراء المباحثات المطولة مع صندوق النقد بأنها غير مبشرة، حيث كانت مصر تستهدف الحصول على قرض قيمته نحو 3.5 مليارات دولار، مطلع يوليو الجاري بصفة عاجلة لمواجهة العجز الشديد في السيولة لحين تمكنها من بيع أصول رأسمالية عامة لصناديق الاستثمار العربية والدولية، بينما تحتاج المفاوضات إلى 3 أشهر أخرى للتوصل إلى برنامج تفصيلي جديد للإصلاح، بعد أن تجاوزت مصر حصتها من حسابات الصندوق لاقتراضها 20 مليار دولار، منذ عام 2016 

في غضون ذلك، توقعت مؤسسة “فيتش سوليوشنز” في تقرير أصدرته، بداية الشهر الجاري، أن يؤدي تدهور الظروف الاقتصادية في مصر، وسط ارتفاع التضخم وتدهور قيمة الجنيه وضعف النمو الاقتصادي وزيادة البطالة إلى تزايد عدم الرضا والسخط الاجتماعي، بما دفعها إلى تخفيض درجة مصر في مؤشر المخاطر السياسية قصيرة الأجل.

كوارث جديدة

ورغم الشهادات الكارثية عن واقع الاقتصاد المصري المأزوم، إلا أن القادم ما زال أسوأ، مع اتجاه امريكا لرفع الفائدة على الدولار، والتي تلقي مزيدا من الصدمات القاسية على الجنيه المصري والاقتصاد الكلي.

يشار إلى أنه قبل أن يرفع البنك الفيدرالي الأميركي نسبة الفائدة على الدولار للمرة الثانية بنسبة 0.75% على التوالي خلال شهرين لتصل إلى 2.25% شهدت أسواق العملة المدارة بسياسات متشددة من البنك المركزي في مصر ارتفاعا طفيفا على سعر الدولار، خلال اليومين الماضيين.

وتراوح سعر صرف الدولار ما بين 18.91 للشراء و18.97 للبيع في البنوك التجارية، بينما تجاوز اليورو المتراجع دوليا، منذ أسبوعين، حاجز 19 جنيها، حيث استعاد بعض قوته، ليرتفع بمعدل 4 قروش خلال يومين، ويصعد إلى 19.21 جنيها للشراء و19.25 للبيع.

وأشار الخبراء إلى أن تلك الضغوط قد تلزم لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي، برفع أسعار الفائدة على الجنيه، حيث لم تمنع القبضة الأمنية من انتشار بيع وشراء الدولار في السوق السوداء الموازية، بأسعار تتراوح معدلات الزيادة فيها ما بين 50 قرشا في الشراء، و80 قرشا للبيع عن الأسعار الرسمية.

ووفق خبراء اقتصاد، فإن ارتفاع سعر الفائدة على الدولار يسكب المزيد من الزيت على نار الأسعار الملتهبة في أسواق مصر، التي تعتمد على أغلب احتياجاتها من الغذاء ومستلزمات الصناعة من الخارج، ويتوقع الخبراء أن تسبب قوة الدولار أزمة جديدة لصناعة السياحة، بعد أن زادت قوة الدولار بنحو 10%، مقابل العملات الأوربية والرئيسية في العالم، في وقت تزيد فيه أسعار الطاقة والسلع ومعدلات التضخم في أهم الأسواق السياحية لمصر.

وقد أدت أزمة الحرب في أوكرانيا وارتفاع معدلات الفائدة على الدولار، لدفع المستثمرين إلى الخروج من سوق السندات والأسهم المصرية، بما يلزم الحكومة بدفع مستحقاتهم بالدولار، وإلا تعرضت سمعتها المالية لأزمة خطيرة.

وسيؤدي ارتفاع الفائدة على الدولار لرفع تكلفة الاقتراض وتزايد تكلفة التشغيل وشراء مستلزمات الإنتاج، بما يدفع إلى مزيد من التضخم، وانخفاض في قيمة الرواتب، وتباطؤ في سوق العمل، يخشى أن يتجه بالاقتصاد نحو الركود التضخمي، ويتوقع أن ترتفع قيمة الواردات المصرية من القمح بنحو 3 مليارات دولار، عدا تكلفة شراء الغذاء والمواد البترولية من الخارج، التي سترفع فواتير الاستيراد خلال العام المالي الحالي.

ويشير خبراء إلى تراجع الجنيه بنحو 20% من قيمته مقابل الدولار، منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، متأثرا بتراجع الاحتياطي النقدي من العملات الحرة، وخروج نحو 20 مليار دولار من الاستثمارات الساخنة، لتتجه إلى سوق الدولار الأقوى والأقل مخاطرة، في وقت تتعرض فيه اقتصادات أوروبا وآسيا لضغوط جيوسياسية.

وأدى ارتفاع معدلات الدين الخارجي، إلى 157 مليار دولار بنهاية العام المالي 2021-2022، إلى خفض صندوق النقد الدولي لتوقعاته، في تقرير أصدره مساء الثلاثاء الماضي، بنسبة 0.2%، ليصبح 4.8%، خلال العام المالي 2023-2024.

ومع استمرار الفشل الاقتصادي والسياسي المدار عسكريا في مصر، تزداد معاناة المصريين الذين يضربهم الفقر بنحو 80% منهم، بحانب تفاقم البطالة وإغلاق الآلاف من المصانع وهجرة المزيد من الشباب عبر مراكب متهالكة عبر البحر المتوسط، وزيادة نسب التسول والقتل والمخدرات والانتحار.

 

* سلطات الانقلاب أبرمت اتفاق الصمت مقابل السلاح مع أوروبا

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن سلطات الانقلاب العسكري في مصر أبرمت اتفاقا سريا مع الاتحاد الأوروبي ينص على “الصمت مقابل السلاح”.
وقال الموقع في تقرير صوتي، إنه حصل على مذكرة داخلية من وزارة الخارجية المصرية، تظهر قلق الدبلوماسيين المصريين بسبب الانتقادات التي توجه إلى مصر داخل الأمم المتحدة، وبشكل أساسي من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأوصت المذكرة، التي حررها موظفون في وزارة الخارجية، ووقع عليها الوزير سامح شكري، بشراء الأسلحة من أوروبا مقابل الصمت عن الانتقادات قائلة: “لا يوجد اهتمام مباشر يحفز الاتحاد الأوروبي على التعاون مع مصر مثل عقود التسليح التي تصل قيمتها إلى عشرات المليارات”.
وأشار الموقع إلى صفقات التسليح المليارية التي أبرمتها الحكومة المصرية منذ استيلاء رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي على الحكم، خاصة مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.
وفيما يلي نص التقرير:
منذ أن استولى على السلطة في 2013، سعت الدكتاتورية العسكرية في مصر إلى إبرام اتفاق فريد وغير رسمي مع الزعماء الأوروبيين، ينص على أنهم إذا وفروا لها الحماية من النقد الموجه إلى سجلها في حقوق الإنسان، فسوف تستمر في شراء الأسلحة منهم.
منذ 2011، بدأت الحكومة المصرية في زيادة مستورداتها من الأسلحة. كانت الولايات المتحدة تقليدياً هي المورد الأساسي لأسلحتها، التي وفرت على مدى عقود ما قيمته مليارات الدولارات من المساعدات للبلد ولجيشه. ولكن على مدى العقد الماضي، بدأ ذلك الوضع في التغير، حيث أخذت مصر تركز اهتمامها على جيرانها في أوروبا.
تسلط مذكرة داخلية من وزارة الخارجية المصرية، حصل عليها موقع ميدل إيست آي، الضوء على الأسباب التي أدت إلى ذلك، حيث يقول الدبلوماسيون فيها إنهم قلقون بسبب الانتقادات التي توجه إلى مصر داخل الأمم المتحدة، وبشكل أساسي من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذين رأوا في تصريحاتهم حول انتهاكات حقوق الإنسان في مصر أداة للضغط عليها لإجبارها على تغيير سياستها. وتقول إنه لا يوجد اهتمام مباشر يحفز الاتحاد الأوروبي على التعاون مع مصر مثل عقود التسليح التي تصل قيمتها إلى عشرات المليارات ، والاتفاقيات على استضافة مئات الآلاف من اللاجئين الأجانب، والدور العسكري أو الأمني للتعامل مع أزمات محددة.
تحمل المذكرة تاريخ الثامن والعشرين من مايو 2017، وحررها موظفون تابعون لوزير الخارجية آنذاك سامح شكري، الذي أضاف ملاحظات بخط يده إلى الوثيقة، ثم وقع عليها. يمكن رؤية هذه المقاربة تنعكس على مستوردات مصر على مدى العقد الماضي. ولا أدل على ذلك من تعزيز الشراكة الأمنية بين مصر وفرنسا. وفي الحقيقة، تتجاوز فرنسا الآن الولايات المتحدة باعتبارها ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى مصر بعد روسيا. ما بين 2010 و 2019 استوردت مصر ما تزيد قيمته على 7.5 مليار يورو من المعدات العسكرية من فرنسا، بما في ذلك صفقة أبرمت في عام 2015 لشراء 24 طائرة هجومية من طراز رافائيل. وفي ديسمبر 2020، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أنه ما عاد يشترط ارتباط تصدير السلاح إلى مصر بقضية حقوق الإنسان؛ لأنه لم يرد إضعاف قدرتها على مواجهة التطرف في المنطقة
قال ماكرون حينها: “لن أجعل التعاون الاقتصادي والعسكري مشروطاً على تلك الخلافات بشأن حقوق الإنسان. بل الأكثر فاعلية هو وجود سياسة تتطلب الحوار بدلاً من المقاطعة، التي لا تؤدي إلا إلى خفض فعالية أحد شركائها في الحرب ضد الإرهاب وتقوض الاستقرار الإقليمي”. تبع ذلك إبرام صفقة بقيمة 4 مليارات يورو في شهر مايو من عام 2021، حينما حصلت مصر على ثلاثين طائرة مقاتلة جديدة أخرى.
كما ارتفعت مبيعات الأسلحة الألمانية إلى مصر كذلك بنسبة 205 بالمئة منذ 2013، وذلك بحسب تحليل أعده معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط. قبل بضعة أيام من مغادرتها لمنصبها، وافقت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركيل على صفقة سلاح مع مصر بقيمة 5 مليار يورو، وهي تشكل معظم صادرات ألمانيا العسكرية في 2021.
في عام 2020، وقعت مصر صفقة بقيمة 10 مليار يورو مع إيطاليا اشتملت على شراء 6 سفن عسكرية و 24 طائرة تدريب من طراز M-346، و 24 طائرة مقاتلة من طراز تايفون، و20 قاربا حاملا للصواريخ من طراز Falaj II OPV، بالإضافة إلى ستلايات عسكري صناعي.
أما إسبانيا، فصدرت ما تزيد قيمته على 50 مليون يورو من الأسلحة إلى مصر منذ عام 2012، وتم إقرار 46 رخصة لتصدير الأسلحة بما قيمته 93 مليون يورو إضافية. ثم في فبراير من عام 2014، رفضت لجنة الدفاع في البرلمان الإسباني طلباً تقدم به الحزب الجمهوري اليساري في كاتلان لتعليق صفقات السلاح مع مصر؛ بسبب انتهاك الحكومة المصرية لحقوق الإنسان. رفض حزب الملتقى والاتحاد الطلب المقدم قائلاً إن العلاقات مع مصر يجب أن تبقى كما هي؛ لأن التغييرات في السياسة الخارجية لا ينبغي أن تجري هكذا بشكل مفاجئ ودون تفكير. وفي عام 2021، وقعت شركة الصناعات الإسبانية “إسكابانو” على اتفاقية تعاون يتم بموجبها تزويد مصر أنظمة للتحكم عن بعد، بحرية وبرية.
كما زودت بريطانيا مصر بتشكيلة من المعدات العسكرية، تقول جماعات حقوق الإنسان إنها تستخدم من قبل جيش البلاد لقمع وقهر المواطنين. تشتمل هذه المعدات على بنادق آلية، وطائرات عمودية عسكرية، وقطع غيار لعربات هجومية. تعتبر إدارة الصادرات الدفاعية والأمنية البريطانية مصر سوقاً مهماً، ولقد قام عدد من رؤساء الوزراء ووزراء التجارة البريطانيين بحضور أو استضافة عدد من اللقاءات على مستوى رفيع مع كبار المسؤولين المصريين خلال العقد الماضي. وما بين 2013 و2020، وقعت بريطانيا على 229 رخصة، وصدرت ما تزيد قيمته على 232 مليون يورو من المعدات العسكرية إلى مصر.
منذ عام 2013، يخضع سجل مصر في حقوق الإنسان لمتابعة حثيثة. فأثناء الاستيلاء العسكري على الحكم في البلاد في يوليو وفي أغسطس 2013، قتل ما يزيد على ألف متظاهر على أيدي قوات الأمن، فيما وصف بأكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث. ولقد اعتقلت الحكومة في عهد الجنرال السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ما يزيد على 60 ألف سجين سياسي، بما في ذلك صحفيون ونشطاء وشخصيات سياسية. كثير من هؤلاء يتم اعتقالهم بلا محاكمة، ويظلون محتجزين إلى الأبد في ظروف تقول جماعات حقوق الإنسان إنها ترقى إلى التعذيب، في انتهاك سافر للنظام القانوني المصري ذاته. كما شهدت مصر ارتفاعاً غير مسبوق في الإعدامات، حتى غدت ثالث أكثر دولة تمارس الإعدام في العالم بعد الصين وإيران. ومنذ عام 2020، وصفت لجنة حماية الصحفيين مصر بأنها ثالث أسوأ ساجن للصحفيين في العالم.
في شهر أغسطس 2013، علق مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي لوقت قصير رخص تصدير السلاح إلى مصر. حينها وصف المجلس إجراءات القمع التي مارستها قوات الأمن في ميدان رابعة بغير المتكافئة. في ذلك الوقت، وافقت دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها بريطانيا آنذاك، على وقف مبيعات أي معدات قد تستخدم لغايات القمع الداخلي، ووعدت بإعادة تقييم شراكاتها الأمنية مع الحكومة في مصر. إلا أن اتفاق المجلس كانت تنقصه الإجراءات التنظيمية، ولذلك لم يكن ملزماً، وإنما مجرد تعهد سياسي من قبل الأعضاء. ونتيجة لذلك لم تلبث معظم تلك القيود أن رفعت بعد وقت قصير.
وفي فبراير من عام 2022، وقع ما يقرب من 200 سياسي أوروبي على خطاب يطالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإنشاء آلية للرصد والتبليغ حول أزمة حقوق الإنسان في مصر. وحث الخطاب المجلس على اتخاذ إجراء حاسم قبل موعد انعقاد جلسته القادمة في مارس. إلا أن الحكومات الأوروبية نفسها ظلت بشكل عام صامتة. وبينما تستمر مبيعات الأسلحة وتزداد أحجامها، تستمر هذه الحكومات في اعتبار أن مصلحتها تتطلب حماية قادة مصر العسكريين من أي نقد.

 

*أدنوك الإماراتية تستحوذ على نصف محطات توتال في مصر

وقعت شركة “أدنوك للتوزيع” الإماراتية اتفاقية مع “توتال إنرجيز ماركتنج افريك” للاستحواذ على حصة 50% من شركة “توتال إنرجيز مصر” مقابل نحو 186 مليون دولار، إلى جانب مبلغ إضافي يصل إلى 17.3 مليون دولار إذا تم استيفاء شروط معينة ما يصل بحجم الاستثمار إلى 203.3 مليون دولار، بحسب “بلومبرج“.
وحسب الاتفاق فإن كامل الاستحواذ يبدء من اول يناير ٢٠٢٢ مقابل ٢٠٣ مليون دولار، حيث “توتال”أحد اهم اربع شركات لبيع الوقود في مصر ولديها ٢٠٤ محطه تموين.
وتشمل الشراكة مع “توتال إنرجيز”، محفظة أعمال متنوعة تضمّ 240 محطة بيع الوقود بالتجزئة وما يزيد عن 100 متجرٍ للبيع بالتجزئة وأكثر من 250 محطة تغيير زيت ومراكز غسيل السيارات وبيع الوقود بالجملة ووقود الطائرات وعمليات زيوت التشحيم.

خلفيات العملية
وفي 19 يوليو الجاري، أعلنت شركة “توتال إنرجي” الفرنسية عن توسيع تحالفها الاستراتيجي مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والذي سيدرس مجالات جديدة من بينها توريد الديزل من الإمارات العربية المتحدة إلى فرنسا.
وتزامن الاتفاق مع زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس التي أعلنتى تطلعها إلى تنويع مصادرها من الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا من خلال التعاون بين “توتال إنرجي” و”أدنوك“.
وفي 17 يوليو الجاري، صدر تقرير جديد لشركة استشارات الطاقة “وود ماكنزي، وضع 7 شركات بينها 4 شركات خليجية منها أبوظبي للنفط (أدنوك) في قمة رأس المسيطرين على احتياطيات النفط في العالم، حيث أكثر من نصف احتياطيات النفط والغاز المكتشفة في العالم 65%‎ على وجه الدقة تخضع لسيطرة الشركات السبع.
والشركة هي؛ أرامكو السعودية، وغازبروم الروسية، وشركة النفط الوطنية الإيرانية، وروسنفت، وشركة النفط الوطنية الفنزويلية، وأدنوك أبوظبي، وقطر للطاقة.
وقال التقرير إنه يمكن لهذه الشركات السبع الاستمرار في إنتاج النفط والغاز بمعدلاتها الحالية لمدة 40 إلى 60 عام القادمة أو حتى لفترة أطول إذا استفادت من طاقتها الاحتياطية.
الاستحواذ الأكبر
وتعد صفقة استحواذ أدنوك على 50% توتال مصر، الأكبر فى تاريخها، ويسرع نموها دولياً بعد توسّعها فى السعودية، ووفقا لبيان صادر عن شركة “أدنوك، ستطور “أدنوك للتوزيع” و”توتال إنرجيز” فرص النمو المستقبلى لشركة “توتال إنرجيز مصر” عبر الاستفادة من الإمكانات المتاحة واستكشاف أوجه التعاون المثمر فى مجال توزيع الوقود وزيوت التشحيم وأعمال الطيران معزّزة بالنمو الاقتصادى فى أعقاب التعافى من تداعيات جائحة كوفيد-19.
ويتضمن الاستحواذ أيضاً تجديد عدد من محطات الخدمة لتتوافق مع معايير العلامة التجارية لـ”أدنوك”، بالإضافة إلى إنشاء مواقع جديدة مختارة فى المستقبل تحمل علامتها التجارية، مما يعزّز حضور أدنوك فى السوق المصرى لتوزيع الوقود بالتجزئة والذى يشهد نمواً سريعاً.
ومن المتوقع إتمام الاستحواذ خلال الربع الأول من عام 2023، حيث يخضع الاتفاق لاستيفاء شروط معينة، بما فى ذلك موافقات الجهات التنظيمية المختصة.

نظرة إماراتية
وفي تصريحات صحفية، قال سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة بترول أبوظبى الوطنية “أدنوك”، ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة شركة “أدنوك للتوزيع“: “تمثل هذه الصفقة خطوة مهمة فى مسيرة أدنوك للتوزيع للتوسع دولياً، خاصةً وأن جمهورية مصر العربية الشقيقة تُعد أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، مما يجعلها سوقاً ديناميكية نتطلع إلى إرساء حضور راسخ فيها، والتعاون وبناء شراكات نوعية تسهم فى تعزيز النمو وتوسعة الأعمال..”.
وأضاف المهندس بدر سعيد اللمكى، الرئيس التنفيذى في “أدنوك”: “يُعد سوق توزيع الوقود بالتجزئة فى مصر سوقاً واعداً يزخر بفرص النمو المستقبلية نظراً لعدد سكانها المتزايد والذى يضمّ نسبة عالية من الشباب..”.
ويُعدّ هذا الاستحواذ خطوة مهمة جديدة فى إطار تنفيذ استراتيجية أدنوك للتوزيع للنمو والتوسع دولياً، وذلك بعد افتتاحها أولى محطاتها خارج دولة الإمارات فى المملكة العربية السعودية عام 2018، حيث تدير الشركة حالياً 55 محطة خدمة فى جميع أنحاء المملكة وذلك كما فى نهاية مارس 2022. إضافة إلى ذلك، تساهم منتجات زيوت “أدنوك فويجر” فى توسيع نطاق تواجد أدنوك للتوزيع على المستوى الدولى من خلال تصديرها إلى 20 دولة حول العالم.
وشركة “توتال إنرجيز مصر” دخلت مصر فى عام 1998، كواحدة من أكبر أربع شركات بيع الوقود بالتجزئة فى مصر، ويُعد هذا الاستحواذ خطوة مهمة ضمن مسيرة أدنوك للتوزيع” وخططها للتوسّع.

صفقة الوطنية
وفي ديسمبر 2020، بدأ الإعلان من شركة “أدنوك” عملاق البترول في أبوظبي أ،ها تدرس شراء حصة من “الوطنية للبترول” المصرية التابعة للجيش بالشراكة مع صندوق مصر السيادي حسب ما نشره موقع “بلومبرج“.
وفي أبريل 2021، تحالفت شركة بترول أبوظبي “أدنوك” الإماراتية مع شركة أبوظبي القابضة “ADQ” الإماراتية للاستحواذ على شركة الوطنية للبترول المملوكة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع المصرية، في صفقة في طريقها للإعلان عن تفاصيلها.

 

* علاء مبارك يطالب إبراهيم عيسى بعدم التشكيك في الثوابت الإسلامية

طالب علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك الكاتب العلماني المقرب من الرئاسة، إبراهيم عيسى بعدم التشكيك في الثوابت الإسلامية

علاء مبارك

ونشر علاء مبارك عبر حسابه في موقع “تويتر” صورة الإعلامي إبراهيم عيسى، وطلب منه الكف عن التشكيك في الثوابت الإسلامية.

وقال علاء مبارك: “في أيه يا أ إبراهيم مالك! كفى تشكيك في الثوابت الإسلامية وتشويه الرموز”.

وأضاف “ما الهدف من خلق حالة من الجدل والتناقض فيما يخص الأمور المتعلقة بالعقيدة والرموز الإسلامية؟”.

وتابع قائلا: “ما صدقنا خلصنا من موضوع الصيدلي ورحلة المعراج فجأة كدة قررت تدخل على خالد بن الوليد!..”

وتساءل قائلا: “أ إبراهيم أنت عايز أيه؟”.

إبراهيم عيسى 

وكان إبراهيم عيسى قد قال إن خالد بن الوليد امتلك القدرة على القيادة العسكرية، وصرح بأنه لم ينقل على لسانه حديث نبوي واحد مروي، ولا قاعدة فقهية، ولا فتوى دينية منذ اللحظة التي دخل فيها الإسلام ووفاته.

وأضاف عيسى “كان عسكريا فارسا، وقائدا كبيرا لجيش أو جنديا كبيرا في جيش، لم نعرفه عليما ولا فقيها ولا محدثا”.

وأشار إلى أن النبي محمد سمى خالدا بن الوليد بسيف الله المسلول لأنه انسحب بالجيش في غزوة تبوك، مضيفا أن أهل المدينة اتهموه بالجبن وأسماهم بالفرارين، لكن النبي أنصفه وقال سيف الله المسلول لرد الاعتبار، والرفع من قيمة فكرة أن الانسحاب في لحظة هو الفوز والنصر وليس القتال من الاستشهاد وفناء الجيش.

وبينما يهاجم إبراهيم عيسى والتيار العلماني المقرب من السيسي ، الثوابت الإسلامية يحاول نجل الرئيس المخلوع أن يبدوا مدافعاً عنها

 

* إيكونوميست: الحوار الوطني في مصر لن يسفر عن تقليل الديكتاتورية

استبعدت إيكونوميست أن يؤدي الحوار الوطني الذي دعا إليه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والذي كان من المقرر أن يبدأ رسميًا خلال شهر يوليو الجاري، إلى عكس اتجاه مصر نحو الاستبداد.

وأشارت إلى أن حكومة الانقلاب استبعدت جماعة الإخوان المسلمين التي أدارت الحكومة السابقة ولديها أكبر مجموعة من السجناء السياسيين، من المحادثات.

ولفتت إلى أن أحزاب المعارضة الأخرى تشارك في “الحوار الوطني” بهدف إخراج أعضائها من السجون، مشيرة إلى أن زعيم المعارضة اليساري المعتدل حمدين صباحي، ظهر على شاشة التلفزيون وهو يعانق السيسي بعد الإعلان عن الحوار، عقب يومين من إطلاق سراح رفيق مقرب له هو حسام مؤنس.

وأكدت أن السيسي، قام في البداية بقمع خصومه الإسلاميين حين تولى السلطة، وخاصة منهم حركة الإخوان المسلمين، لكن في السنوات الأخيرة، كان القمع موجها على نطاق أوسع إلى أي شخص ينتقد السياسة الاقتصادية لقائد الانقلاب، أو يشكو من التحرش الجنسي، أو يسيء إلى الأعراف المحافظة.

وأضافت: “كل هؤلاء النقاد يخاطرون بالذهاب إلى السجن. المحاكمات العادلة نادرة”.

إجرام الأجهزة الأمنية

ونبهت إلى أن الأقل عرضة للمساءلة عن الانتهاكات في مصر هي الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تسريب مقطع مصور يظهر التعذيب في قسم شرطة القاهرة، وبدلًا من التحقيق مع الشرطة، فقد قدم المدعي العام الضحايا المزعومين إلى المحاكمة، متهمًا إياهم بتقويض الشرطة من خلال اختلاق قصة تعذيب.

وأكدت أن حكومة الانقلاب تتحكم في الخطاب العام بشكل أكثر صرامة من أي وقت مضى بعد وصول قائد الانقلاب السيسي إلى السلطة، حيث اشترت أجهزة المخابرات العديد من القنوات التلفزيونية الرئيسة، ويقوم المسؤولون بإدخال نقاط الحوار في برامج الشؤون الجارية والموافقة على نصوص المسلسلات التلفزيونية.

وأشارت إلى أن من ينتقدون السيسي معظمهم يعيشون في الخارج، “لكن حتى هؤلاء لم يسلموا، حيث يتعرض أقارب المدافعين عن حقوق الإنسان لحظر السفر، وكثيًرا ما يتم تجميد أصولهم”.

وتابعت: “من المستحيل حساب عدد الأشخاص وراء القضبان بسبب المعارضة غير العنيفة، لكن يجب أن يصل عددهم إلى عشرات الآلاف”.

وبينت أن أحد الأسباب الرئيسة لعدم الدقة هو أن الكثير من نظام العدالة أصبح تحت سيطرة نيابة أمن الدولة العليا الغامضة في مصر، فقد ارتفع عدد القضايا التي يحضرها في عهد السيسي من 529 حالة جديدة في عام 2013 إلى 2800 حالة العام الماضي.

وعادة ما يتم اتهام المشتبه بهم بالانضمام إلى منظمة إرهابية أو نشر معلومات كاذبة. وفي كثير من الأحيان لا يتم إخبارهم بالجماعة المسلحة المتهمين بالانضمام إليها – “لأسباب تتعلق بالأمن القومي”.

وفي العام الذي تلا انقلاب السيسي، أحصت جماعات حقوق الإنسان التي يتزعمها السيسي حوالي 45 ألف معارض قدموا إلى المحكمة. تم تحميل حصيلة القضايا على وثيقة مفتوحة المصدر تمت مشاركتها على نطاق واسع تسمى Wiki Thawra (ثورة Wiki). لكن سرعان ما أصبح من الصعب تتبع الأرقام.

وبمجرد اتهام أحد الناقدين بأنه يستحق إسكاته بأنه إرهابي، فإنه يتم التعامل مع قضيته من قبل الأمن المصري، والذي غالبًا ما يمنع الوصول إلى محامي الدفاع ويبقي الأدلة وملفات القضية سرية – مرة أخرى، لأسباب تتعلق بالأمن القومي. عندئذ يصبح عد السجناء أو تعقبهم أكثر صعوبة، بل يستحيل في بعض الأحيان.

وصعوبة أخرى في جمع الأرقام هي أن قضية واحدة يمكن أن تشمل عددًا كبيرًا من المتهمين. ووجدت مجموعة حقوقية أنها فتحت 2800 قضية العام الماضي. وحتى 7 يونيو، تمت إحالة تسعة منهم فقط للمحاكمات، من بينهم 336 متهمًا.

وفي عام 2016، قدّرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي مجموعة حقوقية مصرية أُجبرت على الإغلاق هذا العام، أن عدد السجناء السياسيين قد ارتفع إلى 60 ألفًا.

التناوب

ويحدد القانون المصري مهلة عامين قبل محاكمة المشتبه بهم أو الإفراج عنهم. لكن المدعين العامين يتغلبون على هذا ببساطة من خلال إعادة تكليف المشتبه بهم بقضايا جديدة، وهو جهاز شائع جدًا لدرجة أنه يُعرف باسم “التناوب”. وبالتالي، فإنه يمكن إعادة ضبط الساعة واحتجاز المشتبه بهم إلى أجل غير مسمى دون محاكمة، حتى لو كانت جريمتهم الأولية الوحيدة هي نشر ملاحظة مقلقة على الإنترنت.

ويقوم المحققون بانتظام بتعذيب المشتبه بهم بالصدمات الكهربائية أو تعليقهم من أطرافهم على أمل أن يعترفوا. وأصبح الحكم أشد. وأدانت المحاكم المصرية ما لا يقل عن 356 شخصا بالإعدام العام الماضي، وهو أعلى رقم في العالم بعد الصين وإيران.

وغالبًا ما يتعرض النزلاء للضرب والحرمان من الزيارات ومن الهواء النقي والرعاية الطبية العاجلة. ويمكن أن تكون زنزانات الحبس الانفرادي صغيرة للغاية بحيث لا يمكن الاستلقاء فيها.

وتوفي أكثر من 1000 شخص في الحجز منذ عام 2013، بما في ذلك الرئيس الذي أطاح به السيسي، محمد مرسي، أحد قيادات الإخوان المسلمين، إثر نوبة قلبية في المحكمة في عام 2019 بعد حرمانه من العلاج في السجن لارتفاع ضغط الدم والسكري.

وفي محاولة لتحسين الصورة المتلطخة، أعادت السلطات المصرية تسمية السجون هذا العام بـ”مراكز الإصلاح والتأهيل”، وتم تغيير تسمية حراس السجون إلى “المديرين”، وتم كذلك نقل بعض السجناء إلى مجمعين جديدين يفترض أن ظروفهما أفضل.

 

* البيضة بثلاثة جنيهات.. طاحونة الأسعار تدمّر ما تبقى من المواطن المصري

سجلت أسعار البيض في مصر زيادة قياسية خلال الأيام الأخيرة، متخطية نسبة 100% في أقل من عام، بعد وصول سعر العبوة (30 بيضة) إلى 75 و80 جنيهًا في محافظات الصعيد والدلتا، و90 جنيهًا في بعض أحياء العاصمة القاهرة، فيما وصل سعر البيضة (المزارع) في أسواق التجزئة إلى 3 جنيهات، والبيضة البلدي إلى 3.5 جنيهات.

ودشن ناشطون حملة إلكترونية واسعة النطاق على موقع “فيسبوك”، تدعو إلى مقاطعة شراء البيض لمدة أسبوع واحد، في محاولة للضغط على المنتجين من أجل خفض أسعاره، وهو ما حذرت من تداعياته شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية بالقاهرة، والتي عزت الزيادة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والوقود في البلاد، على خلفية أزمة الغذاء العالمية.

وسارعت حكومة الانقلاب إلى التدخل للحد من الأزمة، عن طريق طرح عبوة البيض في المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية بقيمة 65 جنيهًا، وذلك بكميات متفاوتة ما بين 300 و1500 عبوة في كل مجمع، بحسب الكثافة السكانية في المنطقة، والكميات المتعاقدة عليها الوزارة مع المزارع في المحافظات المختلفة لسد احتياجات المواطنين.

كما أعلنت وزارة الزراعة طرح عبوات البيض في منافذها بأسعار مخفضة نسبيًا، في إطار متابعتها حركة الأسواق وأسعار السلع الغذائية الأساسية، مشيرة إلى رصد غرفة المتابعة في الوزارة تراجع أسعار بيض المائدة في البورصة، يوم الاثنين الماضي، وسط توقعات بأن يشهد السعر مزيدًا من التراجع في الأيام القليلة المقبلة.

وأكدت الوزارة استمرارها في طرح كميات كبيرة من البيض في الأسواق، بالتنسيق مع اتحاد منتجي الدواجن، تنفيذًا لتكليفات رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، في ما يخص تعاون الوزارات والأجهزة التنفيذية المعنية لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، تخفيفًا لحدة أزمة موجة غلاء الغذاء التي يشهدها العالم حاليًا بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

أسباب الارتفاع

في سبتمبر 2021، كانت عبوة البيض تُباع في مصر بسعر يتراوح ما بين 37 و43 جنيهًا على أقصى تقدير، إلا أن تراجع المعروض في السوق نتيجة خروج أكثر من 30% من المربين، جراء الخسائر التي تكبدوها بسبب الزيادة في تكاليف الإنتاج، رفع السعر تدريجيًا إلى ما بين 50 و55 جنيهًا للعبوة، ثم إلى 70 و75 جنيهًا مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وقال رئيس اتحاد منتجي الدواجن، محمود العناني، إن أسعار البيض ارتفعت نتيجة عدة عوامل، أهمها زيادة تكلفة الإنتاج عقب ارتفاع سعر الأعلاف عالميًا، سواء ذرة أو صويا، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تضاعف سعر الذرة من 3000 دولار قبل جائحة كوفيد 19 إلى 8800 دولار بنسبة زيادة 250%، والأمر نفسه بالنسبة للصويا التي تستخدم في إنتاج الديزل الحيوي نتيجة ارتفاع أسعار النفط، علاوة على ارتباك سلاسل الإمداد العالمية بسبب استمرار تأثر الصين بفيروس كورونا المستجد، وتضاعف أسعار الشحن.

وأضاف العناني، في تصريحات صحافية، أن تكلفة إنتاج كرتونة البيض تتراوح بين 58 إلى 59.5 جنيهًا، فيما تُباع للمستهلكين بسعر 62 جنيهًا في منافذ وزارة الزراعة، وبأسعار متفاوتة في متاجر التجزئة الكبرى والمحلات، متوقعًا انخفاض أسعار البيض بقيمة جنيهين خلال الفترة المقبلة بعد استقرار أسعار الأعلاف، متمنيًا ألا تنخفض أسعار البيض أقل من ذلك حتى لا يتجه المنتجين إلى وقف الإنتاج لعدم تحقيق ربحية.

أكد العناني أنه رغم تحديات تواجه الإنتاج الداجني في العالم، إلا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن والبيض، ولديها طلبات تصدير من دول مجاورة، مثل السعودية والأردن وتركيا، متابعًا أنه رغم زيادة تكلفة الإنتاج يعد سعر البيض في مصر الأرخص في العالم، حيث تحتل البلاد المركز 94 عالميًا من 105 دولة في سعر البيض، وفقًا لدراسة إيطالية.

وحول حجم الإنتاج السنوي، قال رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إنه يصل إلى 13 مليار بيضة سنويًا تكفي الاستهلاك المحلي، ويتم تصدير جزء بسيط للخارج، مشيرًا إلى أن الاتحاد ورد كميات ضخمة لوزارتي التموين والزراعة لزيادة المعروض من البيض لخفض السعر للمستهلك.

ويُقدر حجم الاستثمارات في قطاع الثروة الداجنة في مصر بنحو 100 مليار جنيه، ويستوعب أكثر من 3 ملايين عامل، بينما يبلغ حجم الإنتاج من بداري التسمين 1.4 مليار طائر، وحجم الإنتاج من بيض المائدة قرابة 13 مليار بيضة سنويًا.

 

مصرع سائحين إسرائيليين في حادث سير بمدينة نويبع في سيناء..الجمعة 29 يوليو 2022.. وحشية السيسي مع أهالي الوراق من أجل عيون الكفيل الاماراتي

مصرع سائحين إسرائيليين في حادث سير بمدينة نويبع في سيناء..الجمعة 29 يوليو 2022.. وحشية السيسي مع أهالي الوراق من أجل عيون الكفيل الاماراتي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*النيابة العامة: علاء عبد الفتاح لم يتعرض للتعذيب وأسرته ترد “ناظرت جسده بعد 3 سنوات”

أصدرت النيابة العامة، بياناً، زعمت فيه عدم تعرض الناشط “علاء عبد الفتاح” للتعذيب، مؤكدة أنه يتلقّى الرعاية الطبية بشكل دوري ولا يعاني من أي مشكلات صحية.

وادعت النيابة إنها “ناظرت المسجون علاء عبد الفتاح فتبين خلوّ جسده من أي إصابات تشير لسابقة تعرضه لأي تعذيب، كما سألته النيابة العامة عما إذا كانت به أي إصابات لم تلاحظها النيابة العامة، فأجاب نفيا”.

وأضاف البيان: “انتقل الأربعاء أحدُ رؤساء النيابة بإدارة حقوق الإنسان بمكتب النائب العام إلى مكان إيداع المسجون بمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، واطلع على ملفه، فتبين سابق استقباله لثماني زيارات من والدته وشقيقتيه وبعضٍ من ذويه، وإحضارهم الطعام له في بعض تلك الزيارات، وآخر تلك الزيارات كانت لوالدته في السادس عشر من الشهر الجاري، كما تبين بالفحص توقيع الكشف الطبي عليه بصفة دورية، وعدم معاناته من أي مشكلات صحية، أو سابق إصابته بأي مرض”.

وتابع: “بسؤال مدير المركز الطبي بمركز الإصلاح شهد بأن المسجون يتمتع بصحة جيدة، وأن الطبيب المختص يمرُّ عليه وعلى باقي المسجونين بانتظام لمتابعة أحوالهم الصحية، وأنه لم يسبق معاناة المسجون من أي مشكلة صحية أو شكوى من أية أعراض، وبسؤال نائب مدير مركز الإصلاح والتأهيل شهد بأن المسجون منتظم في استلام وجبات الطعام، واستقبال الزيارات، والتريض”.

وقال البيان، إن رئيس النيابة “عاين الغرفةَ المسجون بها، فتبين اتساعها وعدم تكدسها بالمسجونين، حيث إنها تضم ثلاثة مسجونين فقط غيره، كما أنها تتمتع بتهوية وإضاءة جيدة، وتحتوي على متطلبات الحياة اللازمة، فضلًا عن حيازة المذكور لأعداد كبيرة من الكتب والمجلات بلغات مختلفة”.

وزاد البيان: “بسؤال النيابة العامة للمسجون علاء عبد الفتاح قرَّر أنه يُعامَل معاملةً كريمةً من ضُباط مركز الإصلاح والتأهيل وأفراده، ولا يشتكي من مكان إيداعه، أو منع مستلزمات المعيشة عنه”.

واستكمل البيان بالقول: “بعد إجابته على بعض أسئلة المحقق رَفَضَ استكمال التحقيق، وطلب التواصل مع أحد أعضاء القنصلية البريطانية لحمله جنسيتها دون أن يُقدم ما يفيد حمله لتلك الجنسية، ودوَّن ورقةً قدَّمها لرئيس النيابة طلب فيها توفير ساعة يدٍ وراديو واشتراك الجرائد والتلفاز وزيادة مدة التريض المتاحة له”.

رد أسرة علاء عبد الفتاح

من جانبه، ردت أسرة عبد الفتاح على بيان النيابة، مشددة على أن البيان يتضمن العديد من النقاط الأشكالية التي تحتاج لرد وتوضيح لكنه في جانب آخر يعد إثبات على أن علاء “لا يزال عايش”.

وفيما أجلت منى سيف شقيقة علاء الرد على ما وصفته بالنقاط الإشكالية وغير الإشكالية في البيان مكتفية بتوجيه الشكر لكل من ساعد الأسرة خلال الأيام الأخيرة، فإن والدته دكتورة ليلى سويف وضعت ملاحظات سريعة بشكل مبدئي.

وأشارت منى سيف شقيقة علاء إلى أن ما أثارته النيابة من أنها عاينت جسد علاء للرد على شكاوى التعذيب بأنه جاء بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات من تقديم البلاغ .

وقالت ليلي سويف والدة علاء، بشأن قول البيان أن “النيابةُ العامة ناظرت المسجونَ فتبين خلوُّ جسده من أي إصابات تشير لسابقة تعرضه لأي تعذيب،” نحب نوضح ان واقعة التعذيب اللي علاء اتعرض لها في شديد الحراسة 2 بطرة كانت في سبتمبر 2019 يعني مر عليها 3 سنين الا شهرين وتم تقديم بلاغ في حينه لم تحقق فيه النيابة، فلما النيابة تذكرها من غير ما تذكر تاريخها ده مُضلِل للي بيقرأ البيان”.

وحول ما جاء بالبيان من عدم قدرة علاء على تقديم ما يثبت حصوله على الجنسية البريطانية مشيرة إلى أن “علاء مسجون فكيف يحمل اوراق مشددة على أن الاسرة تقدمت بما يثبت ذلك للنيابة في وقت سابق”.

وكانت والدة علاء قد توجهت خلال الأيام الماضية إلى مجمع السجون لزيارته فتم إخطارها برفضه الزيارة، فيما قررت الأسرة التقدم ببلاغين للنائب العام لمطالبته بالتحقيق في الواقعة والتأكد من صحة وسلامة علاء.

 

*مصرع سائحين إسرائيليين في حادث سير بمدينة نويبع في سيناء

أعلنت خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مصرع سائحين إسرائيليين في حادث سير قرب مدينة نويبع في سيناء.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”الإسرائيلية، إن 7 سائحين إسرائيليين، اصطدمت سيارتهم بسيارة أخرى كانت تسير بالاتجاه المعاكس.

وأضافت: “إثنين منهم إصابتهم كانت بالغة الخطورة، وتم الإعلان لاحقا عن وفاتهما متأثرين بجراحهما”.

مصرع سائحين إسرائيليين في سيناء

وكشفت الخارجية الإسرائيلية أنها أجرت اتصالاتها مع السلطات المصرية لتأمين نقل المصابين، حيث عملت سيارات إسعاف مصرية على نقل الجرحى عبر معبر طابا ومن ثم نقلتهم سيارات إسعاف إسرائيلية إلى إحدى مستشفيات مدينة إيلات.

في الوقت نفسه، ذكرت خدمة الطوارئ الإسرائيلية أن الجرحى نقلوا إلى إسرائيل، وأن إصاباتهم غير خطرة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن في بيان أنه “تم استدعاء مروحيات عسكرية وجنود من وحدة الإنقاذ الخاصة 669 إلى الحدود المصرية لمساعدة وإخلاء المصابين الإسرائيليين من حادث السير الذي وقع في سيناء في وقت سابق اليوم”.

ووفقا لمصادر إسرائيلية، رفضت السلطات المصرية دخول الطائرات الإسرائيلية، وتمت عملية نقل الجرحى عبر معبر طابا الحدودي بين مصر وإسرائيل.

كانت هيئة المطارات الإسرائيلية أعلنت أن 1.4 مليون إسرائيلي عبروا إلى سيناء بالسيارات عام 2019.

كما أوضحت أن أكثر من 330 ألف سائح إسرائيلي قدموا إلى مصر هذا العام حتى مطلع يونيو.

 

*بعد إفلات الوزيرة من المحاكمة.. دلالات الحكم في قضية “فساد وزارة الصحة”

الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار إسماعيل الرشيدي، الأربعاء 27 يوليو 2022م، في قضية  فساد وزارة الصحة المتهم فيها زوج الوزير هالة زايد وعدد من  موظفين كبار بمكتبها وديوان الوزارة  يحمل كثيرا من الرسائل والدلالات.

الرسالة أو الملاحظة الأولى، هي إصرار النظام على إفلات المقربين من دائرة الدكتاتور المنقلب عبدالفتاح السيسي من أي مساءلة أو محاكمة قانونية حتى لو كانوا ضالعين في عمليات فساد ضخم وجرائم قتل وتعذيب وغيرها؛ فقد قضت المحكمة على زوج الوزيرة محمد عبدالمجيد الأشهب بالسجن المشدد 10 سنوات مع تغريمه نصف مليون جنيه، بينما قضت على مدير إدارة العلاج الحر السابق بالوزارة، سنة مع الشغل، وذلك في اتهام الأول بطلب رشوة خمسة ملايين جنيه، لاستعمال نفوذه للحصول من الثاني على ترخيص لأحد المستشفيات الخاصة المخالفة لشروط الترخيص، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«رشوة وزارة الصحة»، بينما أفلتت الوزيرة وهي المتهم الرئيس في القضية من أي مساءلة أو حتى استدعاء للتحقيقات لأنها تعتبر من المحسوبين على الدائرة الضيقة المقربة من السيسي وسط شائعات حول زواج السيسي منها؛ لا سيما وأنها تقيم في قصر فخم بالقرب من أحد قصور السيسي الشاهقة منذ تفجر القضية في أكتوبر 2021م . حيث اختفت الوزيرة منذ الإعلان في 28 أكتوبر 2021 عن منحها إجازة مرضية ، وتكليف وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار بمهامها، وهو الأمر المستمر حتى اليوم، وهو ما صاحبه تساؤلات من أطباء ومسؤولين بالوزارة عن مصير الوزيرة خصوصًا في ظل معاودة ظهورها وحضورها مناسبات غير رسمية بداية من الشهر الماضي، قائلين: “محدش عارف الإجازة المرضية مستمرة لغاية إمتى”.

الملاحظة الثانية تتعلق ببراءة وسيطي الرشوة، وهما مالك مستشفى الفيومي، السيد عطية إبراهيم الفيومي، وضابط قوات مسلحة بالمعاش، حسام الدين عبد الله فودة، بسبب اعترافهما!!  فهل مجرد الاعتراف كفيل بالحكم بالبراءة؟ أم أن الحكم راعى موازنات وحسابات سياسية والتزم بتوجيهات عليا صادرة من جهات (سيادية)  من أجل التعتيم على الملف وتحميل المسئولية لعدد محدود من الأشخاص؟  يعزز من هذه الفرضية أن مدير مكتب الوزيرة الذي قبضت عليه هيئة الرقابة الإدارية حينها بعد مراقبة امتدت شهرا قبل تفجر القضية تم الإفراج عنه وعاد إلى ممارسة عمله بشكل طبيعي! وكانت صحيفة “الأسبوع” المملوكة للصحافي المحسوب على الأجهزة الأمنية مصطفى بكري قد نشرت وقتها تقريرا يفيد بمتابعة الرقابة الإدارية لقضية الرشوة الكبرى في الوزارة قبل شهر من القبض على مدير مكتب الوزيرة وعدد من الموظفين الكبار بديوان الوزارة. ثم حذفت التقرير لاحقا بعد أوامر عليا من الجهات الأمنية،  ثم نشرت الجريدة نفسها خبرًا يفيد بخروج مدير مكتب الوزيرة من الحبس وعودته لعمله للوزارة بشكل طبيعي.

الملاحظة الثالثة،  هي فرض أسلوب التعتيم على القضية؛ فلم تصدر الرقابة الإدارية أية بيانات حول الواقعة، فيما أعلنت النيابة العامة في 27 أكتوبر الماضي “2021”، توليها التحقيق مع مسؤولين بـ«الصحة» لم تحددهم في تهم لم تحددها، مطالبة الجميع بالالتزام بما تعلنه وحدها من معلومات تجاه الواقعة، وفي اليوم التالي، نشرت الجريدة الرسمية قرار رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب بقبول الإجازة المرضية المُقدمة من زايد، وتكليف وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار قائمًا بمهامها، في الوقت الذي كشف مصدر قضائي في تصريحات سابقة عن أن النيابة استمعت إلى أقوال الوزيرة ونجلها في القضية على سبيل الاستدلال، ولم توجه لهما اتهامات، فيما قال ضابط الرقابة الإدارية المسؤول عن التحقيق في القضية، أمام المحكمة وقت تداول القضية إن أحد ملاك مستشفى دار الصحة، قدم بلاغًا للهيئة عن عرض الأشهب عليه وعلى باقي الملاك إنهاء إجراءات استخراج تراخيص المستشفى مقابل خمسة ملايين جنيه، تَحصّل منها على 600 ألف جنيه.

الملاحظة الرابعة، هي التعتيم بشأن علاقة الأشهب بالوزيرة؛ فحسب الضابط في شهادته «فإن الأول كان يعرف نفسه بأنه زوج وزيرة الصحة، وأدرج ذلك في بيانات حساباته الشخصية على مواقع التواصل لتحقيق مصالح شخصية، فيما توصلت التحريات إلى أن الوزيرة حصلت على حكم خُلع منه، ولكن لم يتم التأكد من صحة الواقعة، بحسب شهادة الضابط، الذي أوضح أن المتهم لم يُغيّر حالته الاجتماعية في أوراقه الرسمية استغلالًا لاسم الوزيرة»!  وهل الحصول على حكم بالخلع يتم من خلال التحريات أم من خلال رقم الحكم وجهة إصداره؟ الإجابة على هذا لسؤال قد تثبت أن الزوج لا يزال حتى اليوم زوجا للوزيرة أو على الأقل  وقت تفجر القضية، وقد تكون الوزيرة حصلت على حكم بالخلع لاحقا من أجل  إبعاد نفسها عن القضية لإسباغ النظام مظلة حمايته لها رغم أن كل الأدلة تؤكد تورطها وتورط أسرتها في القضية.

البرهان على ذلك هو  شهادة الضابط بأن الزوج طلب من نجله “ابن الوزيرة” التواصل مع مسؤولين بوزارة الصحة حتى لا يتواصل معهم مباشرة، وهو ما ترتب عليه تشكيل لجنة من إدارة العلاج الحر بإعادة المعاينة للمستشفى المذكور في التحقيقات، وانتهت المعاينة إلى عدم وجود ملاحظات تعوق صدور تراخيص للمستشفى وموافقة اللجنة، مؤكدًا أن مدير مكتب وزيرة الصحة ليس له علاقة بواقعة الرشوة، وهو ما انتهت على إثره المحكمة من قصر العقوبة على طليق الوزيرة ومدير إدارة التراخيص بالعلاج الحر، بعدما أعلنت النيابة سماع شهادة 13 شخصًا بالوزارة وخارجها.

خلاصة الأمر، أن القضية بها الكثير من التعتيم  المفروض من جانب الأجهزة الأمنية لحماية بعض اللصوص لاعتبارات تتعلق بنفوذهم الواسع أو لأنهم  مسنودين من قيادات عليا بالنظام أسبغت عليها مظلة حمايتها وضمنت لهم رغم تورطهم الإفلات من المحاكمة التي اقتصرت على الزوج (مخلوع الوزيرة) ومدير إدارة التراخيص بالعلاج الحر!!

 

*مصر تغرق في الديون.. السيسي يستنجد بالغرب وصندوق النقد يشترط

يقود الدكتاتور عبدالفتاح السيسي تحركات دولية من أجل إقناع رؤساء وقادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية  من أجل استغلال نفوذها لإقناع صندوق النقد الدولي بالموافقة على قرض رابع (قدره ما بين “10” إلى “12مليار دولار)، والمرونة بشأن الشروط القاسية التي  يشترطها الصندوق؛ جرى ذلك  خلال لقائه بالرئيس الأمريكي جوبايدن على هامش قمة جدة، ثم في جولته الأوروبية إلى كل من المانيا وفرنسا.

وكان البنك الدولي قد كشف عن ارتفاع الدين الخارجي المصري إلى “158مليار دولار بنهاية مارس 2022م ارتفاعا من 41 مليارا فقط بنهاية يونيو 2013م. بينما ارتفعت الديون المحلية من 1.3 تريليون جنيه إلى 5.5 تريليونا؛ بما يعني أن السيسي اقترض خلال ثمان سنوات فقط ثلاثة أضعاف ما اقترضه كل حكام مصر السابقون على مدار مائة سنة!!

الصندوق من جانبه طالب السيسي وحكومته (الأربعاء 27 يوليو 2022) بخطوات حاسمة في ما يتعلق بمرونة أكبر في سعر صرف الجنيه (تعويم جديد)، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص مع تحجيم دور الدولة في الاقتصاد، وتحسين الحوكمة، بحسب ما أورده الصندوق في المراجعة النهائية المتعلقة باتفاق الاستعداد الائتماني، الذي أبرمته حكومة السيسي في 2020 لتحصل على تمويل بقيمة 5.2 مليار دولار. وذكر الصندوق أن مصر ما زالت هشة أمام الصدمات الخارجية نتيجة الدين المرتفع والفجوة التمويلية الكبيرة، وهو ما يتطلب إصلاحات هيكلية أعمق.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت، في مايو الماضي، عن برنامج تخارج الدولة من قطاعات اقتصادية متعددة لحقه وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تحدد القطاعات وموقف الدولة منها، مع إتاحة أصول أمام القطاع الخاص بقيمة 40 مليار دولار خلال أربع سنوات. كما تحرك سعر صرف الجنيه أمام الدولار بحوالي 20%، في أعقاب قرارات البنك المركزي في نهاية مارس الماضي”2022″. وتأتي هذه المراجعة في إطار مفاوضات بين الجانبين تهدف منها حكومة السيسي الحصول على قرض جديد من الصندوق لمواجهة الأزمة التمويلية الحالية الناتجة عن الحرب الروسية، وهو ما علق عليه الصندوق بنفس التوصيات الواردة بالمراجعة حول حاجة مصر إلى خطوات أعمق لتنمية القطاع الخاص وانسحاب الدولة من الاقتصاد.

انتقادات لسياسات الصندوق

الصندوق الذي أنشئ في يوليو 1944 قبل نهاية الحرب العالمية الثانية بشهور ــ  يواجه باستمرار بانتقادات حادة لسياساته التي تهمين عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويحذر عالم الاقتصاد الكندي ميشيل تشوسودوفيسكي؛ مؤكدا أن “برنامج صندوق النقد الدولي قد يترك البلد في بعض الأحيان فقيراً كما كانَ من قبل، لكن مع مديونية أكبر وصفوة حاكمة أكثر ثراء”. وقد توصل الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيغليتز الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد وكبير الاقتصاديين في البنك الدولي وأحد أهم مساعدي الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلى أن “القروض التي يقدمها الصندوق إلى الدول تكون ضارة في حالات كثيرة خاصة التي توجه إلى الدول النامية ودول العالم الثالث.

لكن أبرز الانتقادات الموجهة  للصندوق تتركز على سطوة الولايات المتحدة الأمريكية  وتحكمها وقدرتها على إعطاء القرض من عدمه لأي دولة، حيث إنها الدولة الوحيدة التي تمتلك حق الفيتو من بين الدول الأعضاء. حيث تبلغ حصتها 17.6% من إجمالي الحصص، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك حق تعطيل قرارات صندوق النقد الدولي أو حق الفيتو.

ورغم أنّ صندوق النقد الدولي التابع للأمم المتحدة، دوره دعم الاقتصاد العالمي، والمعاملات التجارية بين البلاد المختلفة، فإنّه عادة ما يتم اتهامه بكونه أحد أدوات الشركات العالمية لبناء إمبراطورية تسيطر على اقتصاد العالم، وتهزم الدول، “ونهب وتدمير اقتصاد الدول النامية”، وفقاً لـ جون بيركنز”، مؤلف كتاب “اعترافات قاتل اقتصادي” الذي ترجم إلى 30 لغة بما فيها اللغة العربية التي صدر فيها تحت عنوان: “الاغتيال الاقتصادي للأمم”. لكن التصريح الأكثر وضوحا هو لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد عندما سئل عن أسباب نهضة ماليزيا على يديه، فأجاب بقوله: “خالفت توصيات صندوق النقد الدولي، وفعلت عكس ما طلبه من إجراءات“.

 

*إغلاق المرافق الحكومية وهدم المستشفى وحشية السيسي مع أهالي الوراق  من أجل عيون الكفيل الاماراتي

بعد إغلاق الجمعية الزراعية والوحدة البيطرية والمدارس..هدم المستشفى ومركز الشباب بالوراق..وحشية السيسي للتهجير القسري  لأجل الإمارات

حالة من الغضب تنتاب أهالي جزيرة الوراق التي يحاربها السيسي من أجل إخلاء سكانها البالغين نحو 200 ألف نسمة، من أجل استثمارات إماراتية بالنيل، ضمن سياسات التكويش التي تتبعها حكومات الانقلاب العسكري المتتالية بمصر.

ووفق شهادات الأهالي، خلال اليومين الماضيين، استخدمت حكومة السيسي القوة المفرطة وأعداد كبيرة من القوات للتمكين من هدم وإزالة مركز الشباب، ثم مستشفى جزيرة الوراق الذي يخدم المواطنين، وهو سابقة لامثيل لها ترقى لحد الجريمة.

وتأتي  تلك الأعمال الأخيرة ضد المواطنين المصريين في جزيرة الوراق استمرارا لسياسة ممارسة الضغوط القصوى والتنكيل المتكرر بعشرات الآلاف من سكان تلك المنطقة التي تقع في الجيزة والتي تكررت بإصرار في الأعوام الثلاثة الأخيرة في محاولة لإجبار السكان على إخلاء مساكنهم وأراضيهم في تلك المنطقة التي يعيشون فيها بشكل مستقر منذ مئات السنين ويحوز كثير منهم أوراق ثبوت ملكية بها.

ويجري ذلك بادعاء وجود خطة تطوير لم يشارك السكان ولا ممثلو المجتمع المدني في إبداء الرأي فيها وفقا لما يقضي به القانون ، وذلك  خدمة لمصالح استثمارية لشركاء أجانب أو مصريين لا يحق لهم إجبار السكان على الخروج كرها من منازلهم وأرضهم.

ووفق سياسيين، فإن تلك الممارسات التي تكررت في الفترة الأخيرة في مناطق متعددة في مصر بذرائع مختلفة هي في الغالب استثمارية، تتستر زورا باسم المنفعة العامة ، إنما هي ممارسات تعسفية تتناقض بالمطلق مع حقوق المواطنين المصونة في الدستور والقانون  وتسلب المواطنين تلك الحقوق ومن بينها حقهم في السكن والتملك.

وتشهد جزيرة الوراق  حاليا حصارا أمنيا من قبل قوات السيسي الإجرامية، التي تمنع عمل المراكب النيلية وسيلة المواصلات الوحيدة الرابطة بين جزيرة الوراق بقلب النيل شمالي القاهرة، وأقرب المناطق على البر في إمبابة أو شبرا  أو الجيزة، وذلك في إطار هدف النظام القميء إخلاء الجزيرة ، لبدء تنفيذ المخطط الاستثماري الذي تتبناه الإمارات التي تريد أن تستحوذ على أجود الأراضي والمناطق بمصر ، ويتوسع نفوذها الاقتصادي والسياسي في قلب مصر ومصانعها ومؤسساتها ومستشفياتها، مقابل دعم شيطان العرب لانقلاب السيسي العسكري في 2013.

الحصار الأخير يكمل حلقة من ضمن سلسلة ممتدة من السياسات الإجرامية التي يمارسها السيسي على سكان الوراق.

ومنذ  قيام حكومة  السيسي بفرض الحصار على جزيرة الوراق بإغلاق الخدمات الحكومية بها دفعا لتهجير السكان الذين تريد الحكومة السيطرة على أرضهم، لتسهيل تسيلمها لشيطان العرب محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي  الذي يعتزم تحويلها لمنتجع نهري.

وووفق سكان الجزيزة ، كان  إغلاق الخدمات آخر حلقاته الوحدة الصحية التي تم إغلاقها في 5 نوفمبر الماضي بدعوى الصيانة ونقل الخدمات منها إلى مستشفيات ووحدات صحية بحي إمبابة وحي شبرا القريبين من الجزيرة.

كما جرى إغلاق مكتب البريد قبل ثلاثة أشهر، والذي كان يخدم حوالي 3500 شخص من الأهالي، تحديدا من أصحاب المعاشات والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن أقرب مكتب بريد على بعد 7 كيلو.

وقبل نحو عامين أغلقت  الحكومة الجمعية الزراعية والوحدة البيطرية أيضا.

ومؤخرا، أصدر  السفاح السيسي قرارا  بإدراج أراضي الوراق ضمن أراضي التطوير العقاري الذي تقوم به هيئة المجتمعات العمرانية ، والتي قامت بدورها بتبوير نحو 500 فدان من أجود الأراضي الزراعية الواقعة داخل النيل، فيما تضغط الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على الأهالي من أجل بيع منازلهم وتقدم الضغوط الشديدة عليهم، وتحاول إقناع البعض بأن القيمة الاستثمارية للجزيرة أفضل من القيمة الزراعية، دون الاكتراث بتاريخ وتجذر الأهالي في المنطقة.

وبخلاف الخدمات الحكومية التي تتسارع حركة إغلاقها ، والتي تنتظر المدرسة الوحيدة بالجزيرة نفس المصير ، هناك تضييق متزايد على مداخل ومخارج الجزيرة، وتحديدا المعديات.

وإلى جانب غلق المعديات،  والتي حددت الحكومة فترة عملها اليومي بنحو 6 ساعات فقط، ثم تأتي لتغلقها اليوم .

دون اكتراث بأحوال المرضى والطلاب والموظفين وحركة التجارة والغذاء والأسواق، كأنه حصار للمسلمين في شعب أبي طالب بمكة

وبجانب  التضييق على دخول مواد البناء بجميع أنواعها، يجري  تكثيف النقاط الأمنية في الجزيرة، حيث يوجد ثلات نقاط أمن على الجزيرة، عند مشروع الإسكان وعند الكارتة تحت الكوبري وعند مقر هيئة التعمير والإسكان، غير أفراد الأمن على كل معدية، بجانب أكمنة عديدة متحركة تعكر حياة المواطنين بالأكمنة التي تستمر لساعات طويلة لتضيع على المواطنين أوقاتهم وتحركاتهم اليومية المرتبطة بعمل المعديات لمدة 6 ساعات فقط.

ونشرت الجريدة الرسمية قرار مجلس الوزراء رقم 37 لسنة 2021، في 13 سبتمبر الماضي، والذي يقضي في مادته الأولى بنزع ملكية الأراضي الكائنة في نطاق مسافة 100 متر على جانبي محور روض الفرج بمنطقة جزيرة الوراق اللازمة لحرم الطريق، والأراضي الكائنة في نطاق مسافة 30 مترا بمحيط الجزيرة اللازمة لتنفيذ منطقة الكورنيش.

وكانت وسائل إعلام نقلت تقارير عدة عن حياة المواطنين، فوفق أحد السكان على المعديات بيقعدوا يفتشوا كل عربية داخلة يشوفوا فيها إيه؟ لو شاف في إيد واحد حنفية هيمنعها، حتى جهاز العرايس مرات يعدوها ومرات ما يعدوهاش، ولو فيه ضابط جديد بيوقف كل حاجة، هم عايزين الحاجات تهلك وما نجيبش غيرها.

مضيفا  «إحنا بقالنا 5 سنين على هذا  الحال ، في الأول كانوا يعدوا مواد التشطيب، دلوقتي لو حد هرب شيكارة أسمنت أو بابا أوحوضا، يتمسك ويتحبس كأنه عمل جريمة».

كما حُكم على أكثر من 30 من أهالي الجزيرة في نهاية العام الماضي بالسجن المشدد بين المؤبد و15 عاما وخمسة أعوام في أحداث جزيرة الوراق، فيما يواجه عشرات من أهالي الجزيرة اتهامات تتعلق بالإرهاب والتحريض ونشر أخبار كاذبة، على خلفية احتجاجات سابقة في الجزيرة أو النشر عن قضية الجزيرة.

ومع استمرار تمسك السكان بمنازلهم وأراضيهم تتنوع أساليب نظام السيسي في قهرهم، بين الحصار الاقتصادي والعجرفة الأمنية ومنع دخول الأغذية والأدوية ومواد البناء للجزيرة وترك سكانها عالقين كما يفعل اليهود مع الفلسطينيين ، حيث تقطع وسائل المواصلات عن الجزيرة ويتم وقف عمل المعديات، ليواجه أهالي الوراق مصيرا كمصير الفلسطينيين في المخيمات  ومرج الزهور وجنين وغيرها من المناطق المحاصرة بالصهاينة.

 

*قروض جديدة من البنك الدولي..خبراء : السيسي يرهن سيادة مصر وقرارها للأجانب

أثارت مفاوضات نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي مع صندوق النقد والبنك الدولي للحصول على قرض جديد انتقادات خبراء الاقتصاد ، محذرين من أن السيسي يتعمد توريط البلاد في مستنقع الديون ورهن سيادة مصر وقرارها في أيدي الأجانب

وتساءل الخبراء أين تذهب تلك الأموال وأين ذهب رز الخليج؟ مشيرين إلى أن القروض التي سيحصل عليها نظام السيسي خلال العام 2022 ستصل إلى نحو 73 مليار دولار إضافية من خلال مبيعات السندات منها نحو 30 مليارا ستذهب للوفاء بديون سابقة وبذلك ستتراكم الديون أكثر وأكثر

وأرجعوا ارتفاع الديون إلى عدة أسباب، أهمها الاتجاه نحو الإنفاق غير المنظم عبر الإنفاق على مشاريع غير اقتصادية وغير إنتاجية وبدون جدوى اقتصادية، مثل تفريعة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من الطرق والكباري، التي تأتي ضمن البنى التحتية التي لا تخدم الاستثمار أو الإنتاج في البلاد

وقال الخبراء إن “السيسي يزعم أنه أنفق 400 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية، مؤكدين أن تلك الأموال لم تنعكس على الاقتصاد المصري أو على المستوى المعيشي للمواطن، لأنها توجه إلى أهداف استهلاكية بالدرجة الأولى ومشاريع غير إنتاجية“. 

وأكدوا أن مشروعات السيسي الفنكوشية لم تحفز الاستثمار ولا الصادرات ولم تتمكن دولة العسكر من توفير احتياجاتها الأساسية لخفض الواردات ، فما زالت مصر تستورد نحو 70% من احتياجاتها من السلع تامة الصنع ومن مكونات ومستلزمات إنتاج

أقساط الديون

يشار إلى أن الدين الخارجي ارتفع بنسبة 17% على أساس سنوي إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي مقارنة بنحو 134.8 مليار دولار في مارس 2021 وزاد الدين الخارجي بنحو 8.1 مليارات دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، كما زاد بنحو 12.272 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي.

وبحسب تقرير للبنك الدولي، ارتفعت قروض صندوق النقد الدولي لمصر بنسبة 55% على أساس سنوي عام 2020 لتصل إلى 20.4 مليار دولار.

ووفقا للنشرة الإحصائية الشهرية التي يصدرها البنك المركزي المصري بلغ الدين العام المحلي 4742 مليار جنيه في يونيو 2020.

وكشفت أرقام الموازنة العامة للعام المالي الحالي عن زيادة كبيرة في أعباء الدين العام لتصل نسبتها إلى 110% من إجمالي الإيرادات العامة لدولة العسكر .

وبحسب البيان المالي للموازنة العامة للعام المالي 2022-2023 بلغت قيمة فوائد الدين العام المحلي والخارجي الواجب سدادها خلال العام المالي الحالي 690.2 مليار جنيه.

وبلغت قيمة الأقساط الواجب سدادها من الدين العام المحلي والخارجي عن نفس العام 965.5 مليار جنيه، ليصل إجمالي أعباء الدين إلى تريليون و655.7 مليار جنيه.

وكشف البيان أن إجمالي الإيرادات العامة المتوقعة خلال العام المالي الحالي الذي بدأ في يوليو الجاري تبلغ تريليون و517.9 مليار جنيه، أي أقل بقيمة 137.8 مليار جنيه من أعباء خدمة الدين 

كارثية

حول مأساة ديون السيسي توقع تقرير صدر مؤخرا عن وكالة “ستاندرد آند بورز” العالمية للتصنيف الائتماني، أن يصل إجمالي الديون السيادية لمصر مع نهاية العام الحالي 2022 إلى 391.8 مليار دولار أمريكي، بعد أن كان 184.9 مليار دولار فقط عام 2017

ووصف التقرير ديون السيسي بـالكارثية، مشيرا إلى أن مصر في زمن الانقلاب تستحوذ على 0.6% من إجمالي الديون التجارية في العالم، وهي نسبة مرتفعة إذا قورنت بعدد من الدول المماثلة لمصر، أو إذا قورنت بالاقتصادات الناشئة بشكل عام

وأكد أن حجم الدين العام يتجاوز الـ 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا، خاصة أن صندوق النقد الدولي نفسه يعتبر أن الحدود الآمنة عالميا تدور حول الـ 60% فقط.  

تقلبات الأسواق

من جانبه طالب حسن حسين، رئيس لجنة البنوك والبورصة بجمعية رجال الأعمال،حكومة الانقلاب بضرورة إعادة النظر في سياسة الاقتراض الخارجي في ظل الأوضاع الراهنة ، مؤكدا أن مصر في زمن الانقلاب تعد من أكبر الدول المقترضة على المستوى الدولي

وكشف حسين في تصريحات صحفية أن مختلف الجهات الدولية تؤكد أن حجم اقتراض نظام الانقلاب خاصة الخارجي يفوق المستوى المطلوب

وحذر من أن الاقتراض عبر السندات الدولية يعرضنا لتقلبات الأسواق، كما أن خروج الأجانب من الأسواق الناشئة يهدد الاعتماد عليها حاليا وأن الاقتراض عبر السندات الخارجية يجعلنا خاضعين لتقلبات الأسواق الدولية، وكذلك لسياسات الدول الخارجية 

وأشار حسين إلى أن عمل اتفاقيات قروض مباشرة وكذلك اتفاقيات قروض من بعض الحكومات مباشرة يسمح بالخروج من التأثيرات الناجمة عن هذه التقلبات وهبوط السوق الثانوي للسندات للمشترين، كما يجعلنا في منأى عن التأثر بالأزمات الدولية المختلفة كالحرب الجارية بين أوكرانيا وروسيا وتقلبات الأسعار الناجمة عنها

وطالب بالتوسع في الاقتراض الداخلي كبديل عن الخارجي وتوجيه الأموال لتمويل مشروعات محددة وليس لسد عجز الموازنة، مؤكدا صعوبة الاعتماد على السندات الدولية خلال هذه المرحلة، في ظل اتجاه أغلب الاستثمارات الأجنبية للخروج من الأسواق الناشئة باعتبارها ذات مخاطر مرتفعة.  

مزاعم الانقلاب 

وأكد زياد بهاء الدين، أستاذ الاقتصاد بالجامعات المصرية، أنه لا مخرج من الأزمة الاقتصادية التي ورطنا فيها نظام الانقلاب إلا بإعادة النظر في أولويات الإنفاق العام وبمزيد من الإنتاج والتشغيل.   

وانتقد بهاء الدين في تصريحات صحفية مزاعم حكومة الانقلاب بأن وضع الدين الخارجي ليس سيئا بالمقارنة بدول أخرى وأنها سوف تقوم بخفض نسبة الدين العام إجمالا إلى الناتج المحلي خلال الـ ٤ سنوات المقبلة من ٨٥٪ إلى ٧٥٪ دون تحديد آليات لتحقيق هذا الهدف.  

وشدد على أنه لا مخرج من هذه الورطة إلا بإعادة النظر في أولويات الإنفاق العام من جهة، وبمزيد من الإنتاج والتشغيل والنمو الاقتصادي من جهة أخرى.  

وأوضح بهاء الدين أن الأهم من القيمة المطلقة للدين العام هو نسبته إلى الاقتصاد القومي، مشيرا إلى أنه إذا كانت قدرتنا على تقليل قيمة الدين صارت محدودة فإن الأمل هو زيادة حجم الاقتصاد القومي، أي زيادة الاستثمار الذي لا بديل عنه للنهوض بالاقتصاد الوطني.  

وحذر من أن موضوع الدين العام كان ولا يزال واحدا من أكثر المواضيع المثيرة للقلق في الملف الاقتصادي الوطني، وهو بالتأكيد جدير بأن يكون محل اهتمام ومتابعة لما له من آثار وعواقب وخيمة على مستقبل البلد

 

*واردات مصر من القمح تتراجع 30%

كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع قيمة واردات مصر من القمح خلال شهر أبريل الماضي، مقارنة بالواردات فى نفس الشهر من العام الماضي.

وأوضح الجهاز أن قيمة واردات القمح خلال أبريل الماضي بلغت نحو 235.4 مليون دولار، مقابل 336.5 مليون دولار في أبريل من عام 2021، بتراجع بلغ 101.1 مليون دولار، وبنسبة انخفاض بلغت 30%.

وسجلت الواردات المصرية من القمح نحو 310.8 مليون دولار في مارس، مقابل 317 مليون دولار في مارس 2021، بتراجع بلغت قيمته نحو 6.1 ملايين دولار وبنسبة انخفاض وصلت إلى نحو 1.9%.

وأعلن وزير التموين على المصيلحى، أن احتياطات مصر من القمح تكفي لسبعة أشهر.

1.4 مليون عقار آيل للسقوط على رؤوس المصريين في زمن الانقلاب بسبب فساد المحليات..الخميس 28 يوليو 2022.. الفيدرالي الأمريكي يوجه ضربة قاصمة للبورصة المصرية ويكبدها خسائر 3.3 مليار جنيه بسبب رفع أسعار الفائدة

1.4 مليون عقار آيل للسقوط على رؤوس المصريين في زمن الانقلاب بسبب فساد المحليات..الخميس 28 يوليو 2022.. الفيدرالي الأمريكي يوجه ضربة قاصمة للبورصة المصرية ويكبدها خسائر 3.3 مليار جنيه بسبب رفع أسعار الفائدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استشهاد  المعتقل شحات عبد العظيم إبراهيم بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة بسجن وادي النطرون

استشهد المعتقل “شحات عبد العظيم إبراهيم”  من مدينة إدفو محافظة أسوان، نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل محبسه وعدم حصوله على حقه في العلاج  والرعاية الطبية المناسبة داخل سجن وادي النطرون .

الضحية معتقل منذ 4 يناير 2021 لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة أمس الأول الثلاثاء 26 يوليو داخل المركز الطبي بوادي النطرون، بعدما تدهورت حالته الصحية بسبب إصابته بفشل كلوي منذ فترة، و عدم حصوله على العلاج والرعاية الصحية المناسبة، و ارتفاع نسبه اليوريا والكرياتينين في الدم، مما أدى إلى توقف كامل للكلى عن أداء وظائفها و دخوله في غيبوبة ثم وفاته.

وسبق أن تم اعتقاله من قبل وأُخلى سبيله، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى في يناير 2021، وهو مصاب بالكلى منذ فترة، وبسبب سياسة سجن استقبال طرة في التضيق و عدم السماح له بدخول الأدوية المناسبة في الزيارات، ومنعه من العلاج والرعاية الصحية المناسبة، والاعتماد على إعطائه بعض مسكنات الآلام متدنية الجودة ، مع ممارسة كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحقه، ثم تركه يعاني الآلام الشديدة بلا رعاية لفترة زمنية طويلة، وأخيرا  قررت إدارة سجن استقبال طرة بعد تدهور حالته الصحية ترحيله إلى المركز الطبي بوادي النطرون، لعمل غسيل كلى ووضعه في غرفة الرعاية المركزة، حتى أصيب بنزيف حاد ودخل في غيبوبة ثم فارق الحياة.

وكانت سلطات الانقلاب تتعمد ترحيله من سجن استقبال طرة لحضور جلسات محاكمته في إحدى القضايا بمحافظة أسوان في أقصى جنوب مصر على بعد قرابة 1000 كيلو متر في رحلة شاقة تستغرق على الأقل 20 ساعة ذهابا ومثلها للعودة بالقطار، رغم حالته الصحية الحرجة وبلا أدنى قدر من الرحمة أو الإنسانية، دون السماح له باستعمال دورة المياة مما أدى لارتفاع نسبه البولينا والكرياتينين لديه، وهو الأمر الذي تسبب وبشهادة أحد الأطباء المتخصصين في فشل تام للكلى عن أداء وظائفها، بالإضافة إلى ظروف الحبس غير  الإنسانية أو الآدمية، والتي تفتقر لأدنى معايير الصحة والسلامة، والتي أدت إلى مضاعفة  معاناته ووفاته في نهاية الأمر.

كانت قوات الانقلاب قد لفقت للشهيد عقب اعتقاله في يناير 2021 اتهامات مزاعم مسيسة بينها الانتماء والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون  ثم تم ترحيله إلى القاهرة في يونيو 2021 وعرض على نيابة أمن الدولة العليا ، وتم تدويره في قضية جديدة وحبسه في سجن استقبال طرة  حتى تدهورت صحته ونقل إلى المركز الطبي بوادي النطرون ولفظ أنفاسه الأخيرة   .

ومنذ أيام استشهد المعتقل محمود عثمان وشهرته الحاج محمود اللبان 64 عاما داخل محبسه بسجن برج العرب الثلاثاء 19 يوليو 2022 نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة  وذكرت أن الضحية من مدينة الإسكندرية ويعمل مهندسا زراعيا ولديه خمسة أبناء، ومعتقل منذ شهر يناير الماضي ، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الإنقلاب مسئولية الوفاة، وطالبت بالتحقيق في ظروفها، كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين واحترام حقوق الإنسان.

وبتاريخ 5 يوليو الجاري وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل الدكتور أحمد ياسين عضو حزب الدستور بالمنصورة ، والمعتقل منذ سبتمبر 2021 داخل مستشفى سجن جمصة بعد إصابته بأزمة قلبية حادة.

وبتاريخ 2 يوليو الجاري أيضا وثقتت استشهاد المعتقل بسجن المنيا “محمد إبراهيم محمد علي حمد” بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مرض الكبد وظروف الاحتجاز السيئة استمرارا لنهج النظام الانقلابي في قتل معارضيه عبر الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.

وسبقه استشهاد المعتقل “ياسر فاروق على المحلاوي” الخميس الموافق 30 من يونيو وذلك داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف العام من الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 1269لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا ، حيث كان يعاني من أمراض السكر والضغط وعانى كثيرا من ظروف الحبس المذرية والتعسفية 

وبتاريخ 9 مايو وثقت المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل رضوان سلامة رضوان ناصف، البالغ من العمر 57 عاما، من قرية أكياد القبلية مركز فاقوس بالشرقية، داخل مستشفى فاقوس بعد نقله إليها من حجز قسم الشرطة بعد تدهور حالته الصحية ، حيث كان مصابا بالفشل الكلوي وتدهورت حالته الصحية بسبب ظروف الاعتقال غير الآدمية التي أدت إلى وفاته نتيجة لعدم  حصوله على حقه في الرعاية الطبية اللازمة في ظل ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

أيضا وثقت استشهاد المعتقل حسين حسن عبد الله، البالغ من العمر 41 عاما بعد اعتقاله بأسابيع في 26 مارس 2022  وتعذيبه داخل مقر الأمن الوطني في أسيوط ، وعندما تدهورت حالته تم نقله لمستشفى قصر العيني بأسيوط، إلا أنهم فشلوا في إنقاذ حياته وتوفي يوم الجمعة 6 مايو 2022 وتم دفنه السبت 7 مايو في مسقط رأسه بالخارجة – الوادي الجديد.

كما وثقت المنظمات استشهاد المحامي المعتقل علي عبد النبي علي كسّاب عن عمر يناهز  58 عاما، داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة ، مشيرة إلى أنه كان يتمتع بصحة جيدة وقت اعتقاله في ديسمبر الماضي ولم يكن يعاني من أي أمراض.

وقبلهم  بأيام استُشهد المعتقل أسامة حسن الجمل عن عمر 62 عاما نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له داخل محبسه بقسم شرطة المقطم قبل نقله لمستشفى قصر العيني لتصعد روحه إلى بارئها الثلاثاء 3 مايو الجاري بعدما تم اعتقاله تعسفيا منذ يناير الماضي، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها احتجازه في مكان لا تتوافر فيه أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ، ما تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل بالغ، كما تم منع الزيارات عنه، وخلال هذه الفترة نقص وزنه بشكل حاد، بحسب شهود عيان.

وطالبت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” صناع القرار في العالم، وجميع الهيئات الأممية المختصة، باتخاذ ما يلزم من تدابير ضد النظام الانقلابي في مصر لردعه عن إزهاق المزيد من أرواح المعتقلين.

ودعت في بيان صادر عنها بعد استشهاد أسامة الجمل، مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى استحداث آلية تحقيق ومحاسبة لمرتكبي الانتهاكات في مصر ، لمواجهة إفلات الجناة من العقاب في ظل النظام القضائي المسيس.

وقالت في البيان إن “سلطات الانقلاب في مصر ماضية في انتهاك حق المحتجزين في الحياة بتعريض السجناء المرضى للإهمال الطبي، ورفض الإفراج الصحي عنهم ليتمكن ذووهم من علاجهم على نفقتهم الخاصة، بالإضافة إلى سوء ورداءة أوضاع الاحتجاز التي تساهم في تدهور الحالة الصحية للمحتجزين وتضاعف من معاناتهم ، لينتهي بهم الحال إما مرضى بأمراض مزمنة أو بالوفاة“.

وأكدت المنظمة أن أغلب حالات الوفاة داخل السجون المصرية ترتقي لجرائم القتل العمد، نظرا لأنه كان يمكن تجنبها في حالة تم إنفاذ القانون بحق المحتجزين ومنحهم الحق في الرعاية الصحية المناسبة لحالاتهم، أو تطبيق قواعد الإفراج الصحي بحقهم.

وأضافت المنظمة أنه رغم الانتقادات المتزايدة التي يتعرض لها النظام الانقلابي في مصر من قبل المنظمات الحقوقية المختلفة وبعض الحكومات بسبب أوضاع السجون ، وما يتعرض له المعتقلون من سوء معاملة ، إلا أن هذه الانتقادات لم تسفر عن أي إجراء عملي يضع حدا لهذه الانتهاكات.

أرشيف الشهداء

في 30 إبريل المنقضي استُشهد سامح شوقي صبرة، داخل محبسه بسجن برج العرب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ، حيث كان مريضا بالكبد ولم يحصل على حقه في الرعاية الطبية المناسبة.

يذكر أن “سامح” يبلغ من العمر 44 عاما، وهو من قرية “الشهيد فكري” ببركة السبع بمحافظة المنوفية، وكان يعمل مدرسا للغة العربية، وتم اعتقاله منذ 25 يناير 2022.

وبتاريخ 10 إبريل الماضي أعلنت أسرة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود خبر وفاته بعد فترة إخفاء قسري أكثر من شهرين عقب اعتقاله منذ مطلع فبراير الماضي دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة.

وبتاريخ 6 إبريل أيضا تُوفي طبيب الأسنان المعتقل أحمد أبو السعود عمرو، من أهالي كرداسة بالجيزة داخل محبسه بسجن وادي النطرون عن عمر 59 عاما ، ليكون الحالة السابعة منذ مطلع العام الجاري داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وذكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” أن الضحية معتقل منذ سبتمبر 2013 وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد من محكمة لا تتوافر فيها معايير التقاضي العادل بالقضية المعروفة إعلاميا بقسم شرطة كرداسة.

وفي 4 إبريل وثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” وفاة المعتقل عبدالمحسن فؤاد من محافظة الإسكندرية داخل محبسه بسجن أبوزعبل، عشية شهر رمضان الأول من إبريل الجاري داخل مستشفى السجن ولم يتم إبلاغ أسرته إلا بعدها بأربعة أيام.

وذكرت أن الضحية معتقل منذ شهر أغسطس 2021 على ذمة القضية 627 لسنة 2021، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات والإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.

 وفي 20 فبراير الماضي وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استشهاد المعتقل الشيخ تامر فكري جمال الدين، من كرداسة بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن المنيا الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وذكرت أن الضحية توفي منذ أسبوع بحسب محاميه أحمد حلمي وتم نقل جثمانه للمستشفى، ولم يتم إخطار أهله بوفاته إلا خلال موعد الزيارة العادية ليفاجئوا بالخبر الأليم.

كما وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” جريمة القتل مع سبق الإصرار بحق رجل الأعمال أحمد شاهين، بعد تعذيبه ومنعه من الدواء والعلاج المناسب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في محبسه بمستشفى سجن ليمان طرة، يوم الأربعاء 9 فبراير الماضي.

وأكدت أنه ومنذ اعتقاله في إبريل 2017 تعرض لكثير من الانتهاكات، من بينها إخفاؤه قسريا وتعذيبه وحرمانه وأسرته من الزيارات لفترات مختلفة ، ووضعه على قوائم الإرهاب وحرمانه وأسرته من ممتلكاته وتدويره بالمخالفة للقانون، فبعد حبسه احتياطيا لمدة عامين، صدر قرار بإخلاء سبيله، وبدلا من تنفيذ القرار، تم تدويره على ذمة قضية جديدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء 9 فبراير.

وأضافت أن الضحية كان مصابا بحساسية شديدة، تسببت في أزمات صحية كثيرة له، و تفاقمت بسبب ظروف الحبس غير الآدمية وسوء التهوية والتكدس ، ورفضت طلبات نقله للعلاج خارج السجن دون توفير البديل المناسب وتم نقله السبت 5 فبراير إلى مستشفى سجن ليمان طرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء الموافق 9 فبراير، وتم إبلاغ أسرته بوفاته مساء الأربعاء، من أجل استلام الجثمان وإنهاء إجراءات الدفن، ليوارى الثرى الحادية عشرة مساء الخميس في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.

وبتاريخ 3 فبراير انضم المعتقل محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ  40 عاما، إلى قافلة الشهداء الذين ارتقوا في سجون الانقلاب العسكري، حيث ارتقى بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بغيبوبة سكر ونقله إلى مستشفى المنيا.

 وذكرت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أن الضحية تم اعتقاله في مايو 2014، وصادر ضده حكم بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “وجدي غنيمفي عام 2017، ثم خُفف الحكم إلى 15 سنة في عام 2019.

وأشارت إلى أن الضحية هو أول حالة وفاة في شهر فبراير 2022، وهو من محافظة الجيزة ومتزوج ولديه ابنتان، حرمهما الاعتقال منه ورعايته لهما لمدة 8 سنوات.

كانت المنظمة رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

جريمة مع سبق الإصرار

ومؤخرا أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان “مرصد أماكن الاحتجاز”  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

مطالب بالإنقاذ العاجل

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

*اعتقال وتدوير العشرات بالشرقية بعد حملة مداهمات موسعة و9 سنوات على إخفاء خالد عز الدين

شنت قوات الانقلاب بمحافظة الشرقية عددا من حملات الاعتقال التعسفي  بأغلب مراكز المحافظة ، ما أسفر عن اعتقال العشرات دون سند من القانون ، بما يعكس استمرار نهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وسط استهجان واستنكار من جموع المواطنين والأهالي .

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم من ديرب نجم ” محمد محمد عبدالرؤوف ، محمد حميدة مصطفى ، أحمد إبراهيم حسن ، محمد إبراهيم حسن ” ومن الإبراهيمية ” رأفت عثمان محمد علي ، مهدي محمد ، عبدالرحمن مهدي محمد ، محمد عوضين ، عماد عابدين ، ثروت توفيق “.

ومن ههيا ” محمد شعبان ، محمد عبدالنعيم ، محمد علي إبراهيم ” ومن كفر صقر الدكتور ” أحمد العيان ” ومن أبوكبير ” محمود عمرمحفوظ ، أحمد عمرمحفوظ ، إبراهيم عبدالرحمن ، محمد صبحي” إضافة ل5 آخرين من مركز بلبيس وبعرضهم على النيابة قررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

كما كشف عن تدوير الاعتقال ل 12 مواطنا حيث تم عرض 6 على المحضر المجمع الجديد رقم 53 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني العاشر من رمضان ، وقررت النيابة الكلية بالزقازيق حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

بينهم  من العاشر ” إبراهيم الشحات” ومن كفر صقر “الشبراوي محمد محمدومن الإبراهيمية ” عادل إبراهيم حسني” ومن الزقازيق ” إبراهيم أبو زيد إبراهيم ، عصام صلاح الدين، هاني أحمد محمد” .

وارتفع عدد المدورين بالمحضر المجمع رقم 52 بمركز بلبيس  إلى 18 معتقلا ، حيث تم عرض 6 معتقلين جدد على نيابة الزقازيق الكلية بينهم من أبوحمادمحمود إبراهيم بوجة ، محمد عبدالحميد البقري ” ومن كفر صقر ” حذيفة متولي عبدالرحمن ، عبدالرحمن عبدالفتاح عذب ، عادل صلاح” من ديرب نجم “علي علي عبدالله” .

وكان قد تم تدوير 12 آخرين على ذمة المحضر ذاته بينهم من بلبيس “أشرف عبدالمنعم دياب، حمدي ذكي دحروج ، معاذ مجدي عزوز، خيرت عبدالجليل ، محمد القشيشي و عبدالوهاب عسكر و عفت صلاح ” ومن أبوحماد “إبراهيم حسين عوض الله ، محمود إبراهيم بوجة” ومن الزقازيق  “أحمد جمال الدين و علاء ماهر” إضافة ل ” عبدالمجيد محمد ” من منيا القمح  وتم إيداعهم مركز شرطة بلبيس.

يشار إلى أن التدويرهو الامتناع عن إطلاق سراح محتجز وجب إطـلاق سراحه وإعادة إدراجه مجددا على ذمة قضايـا أخرى بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقيـة ، بهدف اختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجـازه ، وهو أحد أشكال  الانتهاكـات التي لم يكن متعـارفا عليها من قبل .

9 سنوات على إخفاء خالد عز الدين

بالتزامن مع الذكرى التاسعة  لإخفاء المواطن ” خالد محمد حافظ عز الدينجددت منظمة نحن نسجل الحقوقية المطالبة بالكشف عن مصيره المجهول منذ اعتقاله تعسفيا قبل 9 سنوات يوم 27 يوليو 2013 أثناء أحداث المنصة في مدينة نصر بمحافظة القاهرة ، حيث تم اقياده لجهة مجهولة حتى الآن .

وقالت المنظمة  “توفيت والدته دون أن تراه، وتوفي بعدها أخوه ، 9 سنوات ولا يزال مصير خالد مُبهما لكن زوجته وأصدقاءه لم ينسوه“.

يشار إلى أن الضحية من أبناء محافظة بني سويف ولا تتوقف مطالبات أسرته للجهات المعنية بحكومة الانقلاب للكشف عن مصيره ، إلا أن طلباتهم تقابل بالتجاهل وعدم التعاطي معهم ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم .

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* هل نجح السيسي في إسكات صوت الغرب عن ملف حقوق الإنسان بمصر؟

يبدو أن الزيارة الأخيرة لقائد الانقلاب إلى ألمانيا وفرنسا قد جاءت بنتائجها السلبية سريعًا على ملف حقوق الإنسان في مصر، ومن الواضح أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي استطاع إقناع الدول الغربية بتصوره الخاص عن ملف حقوق الإنسان، أو إن شئت الدقة فقل ساومهم ليخففوا الضغوط عن مصر في مقابل حصولهم على الغاز المصري، في ظل أكبر أزمة تعيشها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

انتهاكات السجون المصرية

وفي الوقت الذي وثّق فيه مركز “النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، على مدى ستة أشهر مضت من العام الحالي، 732 انتهاكًا في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر، من بينها 21 وفاة يمكن البتّ بأن معظمها نتيجة الإهمال الطبي.

ونظرًا إلى أوضاع السجون المزرية وافتقارها إلى مقوّمات الحياة الصحية، قال أحد المسئولين في وزارة الخارجية إن “الحكومة المصرية ماضية في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تعالج السلبيات التي قد تحدث في حقوق الإنسان“.

حديث المسؤول المصري أيّده دبلوماسي سابق عمل سفيرًا لدى دول غربية، ورأى أن “النظام المصري نجح بالفعل في إسكات صوت الغرب في ما يتعلق بملف حقوق الإنسان، بعد أن كان عاليًا، ولكن ليس لأسباب موضوعية داخلية في مصر، تقوم على أساس معالجة مشاكل حقوق الإنسان في البلاد، ولكن لأسباب أخرى تخص الغرب نفسه، والذي يجد الآن نفسه في موقف ضعيف يحتاج فيه إلى دعم دولي، خصوصًا مع تفاقم أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وتبعاتها التي أضرت بالعالم بوجه عام والدول الأوروبية بشكل خاص“.

وأوضح الدبلوماسي السابق أن “أكبر دولة في العالم وهي الولايات المتحدة، ورئيسها جو بايدن الذي كان من أشد المنتقدين لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يظهر الآن وكأنه نسي مواقفه وتصريحاته في 13 يوليو 2020، أي قبل عامين، والتي أشار فيها إلى السيسي خلال إحدى تغريداته قال فيها: لا مزيد من الشيكات على بياض للديكتاتور المفضل لـترامب“.

وأشار الدبلوماسي السابق إلى “خلو التصريحات الأمريكية التي خرجت أثناء زيارة بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط وبعدها، وفي أعقاب لقائه بالسيسي، على هامش قمة جدة (عُقدت في 16 يوليو الحالي)، من أي انتقادات واضحة لتعامل النظام المصري مع المعارضين أصحاب الرأي الذين يقبعون خلف أسوار السجون منذ أعوام من دون تهم واضحة“.

وأضاف أن البيان الأمريكي المصري المشترك الذي صدر عقب لقاء بايدن والسيسي اكتفى بالإشارة إلى تأكيدهما التزامهما المتبادل بإجراء حوار بناء حول حقوق الإنسان، وأنه جزء لا يتجزأ من الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر. وقالا إنهما سيواصلان التشاور عن كثب بشأن ضمان تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما يؤكد تراجع مسألة حقوق الإنسان في مصر بقائمة أولويات الإدارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط“.

واعتبر الدبلوماسي السابق أن “حاجة الولايات المتحدة الآن إلى حشد أكبر عدد من الحلفاء في مواجهة روسيا في حربها مع أوكرانيا، دفعها إلى التنازل عن بعض المعايير التي أكدت الالتزام بها، ومنها قضية حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن “مصر بوضعها الإقليمي، حليف مهم في الوقت الحالي بالنسبة للولايات المتحدة، ولذلك تسعى واشنطن إلى بناء علاقات إيجابية معها“.

وأضاف أن “الموقف الأمريكي من النظام المصري والخاص بقضية حقوق الإنسان، ينسحب أيضًا على الدول الأوروبية، التي بات واضحًا أنها خففت من انتقاداتها لنظام السيسي بسبب ملف حقوق الإنسان“.

وأوضح الدبلوماسي السابق أن “الشواهد عديدة على ذلك، ومنها لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره المصري، في لقاء غير مجدول أعماله، في باريس، الجمعة الماضية، في ظل مطالبات لجمعيات حقوق الإنسان بالإفراج عن المدون علاء عبد الفتاح، أحد رموز الثورة المصرية عام 2011، والذي يقضي حكمًا بالسجن خمس سنوات“.

ورأى أن ماكرون “تجاهل هذه المطالبات في ظل حاجة فرنسا وأوروبا بشكل عام لخدمات النظام المصري، وعلى رأسها موضوع الطاقة والغاز الطبيعي“.

ودلل على ذلك بالإشارة إلى أن “موضوع الغاز كان الموضوع رقم واحد على طاولة مباحثات السيسي وماكرون المغلقة في باريس، لذلك توارت القضايا الأخرى الأقل أهمية بالنسبة للغرب، مثل قضية حقوق الإنسان“.

وأوضح أن “عين الدول الأوروبية الآن، على الفائض والاحتياطي المصري من الغاز الطبيعي، لتعويض الفاقد من الغاز الروسي، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية”، مضيفًا أن “فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية تأمل في الحصول على الغاز المصري من دون دفع مقابل مالي، ولكن مقابل صفقات تجارية وعسكرية“.

التخلص من الضغط الغربي

زيارة قائد الانقلاب إلى باريس سبقتها زيارة رسمية إلى ألمانيا، وهي الزيارة التي خلت أيضًا، بحسب الدبلوماسي السابق، من أي “انتقاد تم توجيهه إلى الرئيس المصري في ملف حقوق الإنسان، وذلك على الرغم من أن ألمانيا كانت من أشد الدول انتقادًا للنظام المصري في هذا الملف. واكتفت التصريحات الألمانية الرسمية بالإشارة إلى لقاء المستشار الألماني أولاف شولتز مع السيسي في برلين. والتركيز على مواضيع محادثاتهما حول المناخ، وتأثير الحرب الروسية ضد أوكرانيا على إمدادات الطاقة والغذاء العالمية، والوضع في ليبيا، مع الإشارة إلى موضوع حقوق الإنسان وربطه بالتنمية“.

أما بالنسبة إلى إيطاليا، والتي ارتبطت مع مصر بعلاقات معقدة للغاية بسبب قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني، فأكد الدبلوماسي نفسه أن “حكم محكمة النقض بإيطاليا، في 16 يوليو، برفض محاكمة 4 مسؤولين بأجهزة أمنية مصرية، بتهمة خطف وتعذيب ريجيني، والذي كتب فصل النهاية في الشق القانوني من القضية، يثبت أيضًا أن الضغوط الغربية على النظام المصري في ملف حقوق الإنسان خفت للغاية، وتراجعت مقابل المصالح المادية“.

أما رئيسة مكتب الشرق الأوسط لـ”مراسلون بلا حدود”، صابرينا بنوي، فاعتبرت أن “التعاون مع دولة مثل فرنسا، يجب أن يكون مشروطًا باحترام حقوق الإنسان، وأن الإفراج عن علاء عبد الفتاح سيكون بادرة قوية من جانب السلطات المصرية“.

وأشارت إلى أنه في 16 يوليو الحالي، التقى السيسي بنظيره الأمريكي في السعودية. وبعد هذا الاجتماع، تم الإفراج عن عدد من المعتقلين السياسيين المصريين، لكن لم يتم الإفراج عن علاء عبد الفتاح.

وأضافت: “إذا كانت قضية علاء عبد الفتاح رمزية، فلا يجب أن ننسى عشرين صحافيًا لا يزالون مسجونين في مصر، ومعظمهم رهن الاعتقال الوقائي، من دون محاكمة أو إدانة”. وأشارت إلى أن مصر “احتلت المرتبة 168 من أصل 180 في عام 2022 في ترتيب مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة“.

 

* بعد تقرير سوداوي ل”صندوق النقد” ..خبراء يترقبون: مزيد من الرفع والضغوط وأولها الدولار

قال صندوق النقد  الدولي في آخر تقرير له عن يوليو 2022 الجاري إن “الوضع الاقتصادي في مصر هش، في ظل وصول عجز الموازنة العامة للدولة إلى 558 مليار جنيه (30 مليار دولار) وكشف أن الفجوة التمويلية للعام الحالي وصلت إلى 32 مليار دولار، وأن أعباء الدين العام للدولة وصلت إلى 110%”.

وكشف خبراء ومراقبون أنه في ضوء التقرير الذي يصف الحال في مصر يتوقع هروب ما تبقى من الاستثمارات الأجنبية ومزيد من التضخم ورفع أسعار السلع ومزيد من الضغوط الاقتصادية وضرائب ورسوم ، وأول ما يكشف هذه الضغوط سريعا ارتفاع مرتقب لسعر الدولار مقابل سعر العملة المحلية.

وقال المراقب المالي محمد إبراهيم علي الشهاوي “اليوم سيتم رفع سعر الفائدة الأمريكية التوقع 00.75 % هذا سيخفض سعر الجنيه كثيرا  اليوم 18.96 جنيه، التوقع 20.36 جنيها مع توقف إجراءات القرض إلا بعد خروج الصناديق السيادية من الاقتصاد وطرح الشركات للبيع“.

وأوضح المحلل الاقتصادي مصطفى عبد السلام أن “الدولار القوي يستأسد، لا عملة تقف أمامه حتى اليورو، رفع متواصل لسعر الفائدة عليه، هروب الأموال من كل دول العالم متجهة نحو السوق الأمريكي للاستثمار في العملة الأقوى عالميا، إقبال من كل مستثمري العالم على البنوك والسندات الأمريكية، ولما لا؟ فسعر فائدة عالي وضمان واستقرار  وفرص استثمار جذابة وقليلة المخاطر، في ظل هذا المشهد نتوقع ضغوطا شديدة على العديد من العملات حول العالم، وجر اقتصادات دول نحو الإفلاس والتعثر المالي، أيام صعبة على الدول عالية المديونية إنه مستنقع كبير“.

 

دفاع الأذرع

وتساءل الخبير الاقتصادي عن تزييف إعلام الأذرع الكارثة وقال عبر حسابه على فيسبوك Mahmoud Wahba “لماذا يقول الإعلام الحكومي أن الشهور القادمة صعبة ، وعلى الشعب أن يعتمد على نفسه ليغطي مصاريفه ، وعلى الحكومة أن تعتمد على نفسها وتغطي مصاريفها“.

واعتبر أن التقرير المطول الذي نشره صندوق النقد لمتابعة نتائج قرض الصندوق في 2020 تثبت فشل نتائج الإصلاح الاقتصادي، وأضاف أن التقرير وثيقة تدس السم بالعسل و يبدو منها أنه لا اتفاق على قروض، بعض اللوم بخصوص إدارة الجنيه وتحذير من حجم الديون والحاجة الضخمة المستقبلية للتمويل“.

وأيده المراقب المالي أحمد زكريا عبر حسابه على فيسبوك Ahmed Zakaria وقال “للمرة المليون ما ينفعشي الطريقة دية اللي بيستخدمها الإعلام الرسمي الحكومي في محطات  الإذاعة والتليفزيون  ، اللي مينفعش برضه تسميها غير محطات رسمية زي  نشرات أخبار قنوات ماسبيرو كلها من  إذاعة وتليفزيون وأنا مضطر أسمّيه كده ، لأنه فعلا إعلام متخلف غير مهني وبلاش غير مستقل “.

وعن تقريعه أوضح أنه “لما يكون صندوق النقد الدولي بيطلع تقرير متشائم ومليان تحذيرات واعتراضات  بالنسبة لكل الدول بدون استثناء  ، ولكن الإعلام الرسمي المصري يقعد يعيد ويزيد بسذاجة فيما يخص بلاد العالم كلها ومايجيبش سيرة أي حاجة تخص مصر ، مع إن الصندوق مقالش يعني مصائب ولا كوارث عن مصر وكلها أمور عادية وبسيطة  مثل خفض بسيط جدا  في توقعات معدلات النمو لا يقارن بتوقعات غاية في التشاؤم لاقتصاديات كبيرة وتعبير عن بعض الخلاف في وجهات النظر مع مصر حول طلبها قرضا جديدا من الصندوق“.

وأضاف أن كل التحذيرات العامة شملت مصر ، وكلها أمور قال  الصندوق أكتر منها علينا وعلى بلاد عظيمة هذا المرة ومرات قبلها ، وهو برضه نفس الصندوق اللي إحنا بنعتبره جهة مهنية احترافية دولية وساعات كتير بنشكر فيه وبنفرح بنظرته وتعامله معانا“.

وأضاف أن “الإعلام المصري مازال يعتمد أسلوب الطرمخة ونظام اللي على رأسه بطحة مع أن الحكاية مش كده وإحنا مش محتاجين كده ولا ده حينفع الدولة ولا الشعب، اللي عايز يتعلم إزاي يستمع للنقد والنقاش وربما حتى الهجوم والأكاذيب ويفرزها ويعرف يتعامل معاها بوعي وخصوصا وسط أزمة كوزموبوليتانية صارخة متعددة الأسباب ، لا إحنا كنا سببها ولا إحنا ضحيتها الوحيدة بصرف النظر عن إننا كنا ماشيين كويس جدا قبلها ومازلنا برضه ماشيين كويس جدا الآن“.

وقارن بين الواقع والمأمول فكتب “الإعلام هو طريق الوعي ، ولكنه مازال عندنا هو طريق نشر الجهل والتخلف  والسطحية بين الناس  وفتح الباب أمام الأعداء وأكاذيبهم“.

وعن دواخل التقرير أشار عصام حمدي إلى أن “تقرير صندوق النقد الدولي يفضح الحكومة التي لم تخفض سعر البنزين أثناء كورونا  لانخفاض سعر البترول كان المفروض ينزلوا لسعر 2 جنيه اللتر و لكن فضلوا سايبينه و بالعكس غلوه على الناس بعدها“.

ارتباط عالمي

وقال ناشطون إن “تقرير صندوق النقد الدولي الرُبع سنوي عن مُستجدات آفاق الاقتصاد العالمي قاتم السواد، ويرسم صورة متشائمة للغاية للسنتين الجايين“.

وأضافوا أن أبسط البيانات، توقع الصندوق وصول مُعدلات الفايدة الأمريكية بنهاية السنة دي لمُستويات قرب ٣.٥٪؜ بارتفاع ١.٧٥٪؜ عن الحد الأعلى للمستويات الحالية والأوروبية لقرب ١.٥٪؜بارتفاع ١٪؜ تقريبا عن الحالية.
وعن تفسير ذلك، أوضحوا أن تلك التوقعات توافق توقعات أعضاء الفيدرالي الأمريكي قبل ما يزيد عن شهر،  والتي تؤكد استمرار  مُعدلات الفايدة المُرتفعة فوق ٣٪؜ لنهاية ٢٠٢٤ على الأقل، وهو ما يشير إلى أسوأ أمراض الاقتصاد العالمي (الركود التضخمي).
وأكدوا أن الانعكاسات على اقتصادنا حاضرة وبقوة.
واستند في ذلك إلى التقرير نفسه وما خلص إليه خبراء الصندوق من استمرار احتمال تضرر مصر بسبب ارتفاع الدين واحتياجات التمويل الكبيرة، وأكدوا على الإصلاحات المالية والهيكلية العميقة لزيادة التنافسية، وتحسين الحوكمة ، ولزيادة الصمود أمام الصدمات، وأشاروا إلى أن البرنامج يوجه المناقشات الجارية حول مشاركة الصندوق في المستقبل مع مصر“.
في بدايات 2020  قال التقرير إن “حكومة السيسي طبقت سياسة واسعة النطاق لمواجهة  الخلل الاقتصادي المباشر والحاد بسبب وباء كورونا، والذي هدد بضياع الإنجازات التي حققتها مصر ببذل الكثير من الجهد لاستعادة الاستقرار للاقتصاد الكلي“.
وعقد الصندوق اتفاقا مع مصر كان الهدف الرئيسي منه الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وسط الأزمة، وحماية الاستدامة المالية على المدى المتوسط ​​والحفاظ على قوة الدفع في مجالات الإصلاح الهيكلي المختارة، بحسب التقارير التي تشبه توقعه لاقتصاد سيرلانكا الرفاهية والتقليل من الجوع والفقر

 

*السيسي يسلم ملف أزمة سد النهضة للأمريكان بعد نجاح أثيوبيا في فرض سياسة الأمر الواقع

مع فشل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على الحقوق التاريحية لمصر في مياه النيل وتآمره مع أثيوبيا لبناء سد النهضة الكبير ، ما يهدد بحرمان مصر من حقوقها في النهر وتعطيش الشعب المصري وتبوير أراضيه الزراعية اضطر السيسي لتسليم ملف أزمة سد النهضة للأمريكان في محاولة مفضوحة لإيهام المصريين بأنه يدافع عن حقوقهم في المياه رغم أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق مصالحها في منطقة القرن الأفريقي من خلال دعم أثيوبيا وتمرير مشروع السد وتشغيله والضغط على نظام الانقلاب للتسليم بالأمر الواقع .

كانت السفارة الأمريكية في القاهرة قد زعمت التزام الولايات المتحدة بأمن المياه في مصر ودعم تسوية بشأن سد النهضة الإثيوبي .

وقالت السفارة الأمريكية فى بيان لها إن “المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر التقى في القاهرة بمسؤولين انقلابيين في 25 يوليو الجاري لدفع الجهود الدبلوماسية لتسوية أزمة  سد النهضة ، بما يدعم الاحتياجات المائية والاقتصاد ومعيشة كل مواطني مصر والسودان وأثيوبيا“.

وأكد هامر أن واشنطن تشارك بنشاط في دعم طريق دبلوماسي للمضي قدما تحت رعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل لاتفاق يوفر الاحتياجات طويلة الأجل لكل مواطن على امتداد نهر النيل .

وأضاف أن الرئيس جو بايدن أعرب عن دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر، وصياغة قرار دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في إقامة منطقة أكثر سلاما وازدهارا.  

3 سيناريوهات

من جانبه طرح موقع ذي كونفرسيشن 3 سيناريوهات لمستقبل أزمة سد النهضة بحسب نشأة وتراكم وتصاعد الصراع على مياه النيل، والسبل المحتملة لحله.

وقال الموقع إن “بريطانيا احتلت مصر عام 1882 وحافظت على نفوذها القوي حتى عام 1956 واعتمدت صناعاتها النسيجية على القطن المصري الذي كان يعتمد على الري باستخدام مياه نهر النيل وطور علماء الهيدرولوجيا البريطانيون خطة لتنظيم تدفق النيل من خلال بناء السدود والخزانات في دول المصب، ولكن الخطة البريطانية شابها عيب رئيسي واحد، يضر حينا بمصالح دول المنبع منها إثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا، ولكنه يضر أحيانا كثيرة بدولتي المصب؛ مصر والسودان.

وأشار إلى أن مصر والسودان تريدان أن تكون حقوقهما المكتسبة تاريخيا هي الأساس لجميع المفاوضات حول السد ولكن إثيوبيا تعتبر ذلك غير معقول ولا يتماشى مع المبادئ التي اعتمدتها الدول الثلاث في عام 2015 معتبرا أن معاهدات الحقبة الاستعمارية هي سبب المأزق الحالي.

وحذر الموقع من أن النزاع يمكن أن يتحول إلى حرب مياه، مؤكدا أن السد أصبح مصدر توتر خطير لمصر وإثيوبيا والسودان لكنه، ساعد أيضا في تغيير علاقات القوة طويلة الأمد في المنطقة.

وأكد أن السد الإثيوبي يمكن أن يتحول، في حالة التوصل إلى اتفاق إلى أرضية للتعاون في مجال المياه على مستوى حوض نهر النيل، لكن بدون بيانات خطط التخزين، يصعب على البلدان المعنية بالنزاع معرفة تأثير السد  الفعلي على أمنها المائي .

وكشف أن خزان سد النهضة سيكون كبيرا بما يكفي لتخزين التدفق السنوي للنيل الأزرق بالكامل ، متسائلا كيف يمكن السماح لإثيوبيا، بممارسة مثل هذه السيطرة على النيل والتي تهدد الأمن المائي في كل من مصر والسودان؟ 

ورقة ضغط 

وحذر الدكتور مصطفى الجمال عضو مجلس إدارة مركز البحوث العربي والأفريقي ، من خسائر سياسية واستراتيجية كبيرة لمصر إذا مضت أثيوبيا في مشروعها وأجبرت كلا من مصر والسودان على التسليم بالأمر الواقع، مشيرا إلى أن هذه التطورات سوف تفقد القاهرة والخرطوم مكانتهما الدولية.

وقال الجمال في تصريحات صحفية إن “الخسارة الأساسية لمصر هي أن تفقد وزنها الاستراتيجي ، لأن السيسي سمح لإثيوبيا بأن يكون لديها ورقة ضغط شديدة جدا على الحكومة والدولة المصرية“.

وعن خسائر السودان أشار إلى أن الواقع يشير إلى أن هذه التطورات تسر السودانيين لأنهم يظنون أن السد سيحميهم من أزمات الفيضانات كل عام ، موضحا أن الأشقاء في الخرطوم لم يدركوا بعد أنه أصبح بيد إثيوبيا ورقة ضغط شديدة عليهم إذا لم يراعو مطامح السياسة الإثيوبية.

وأكد الجمال أن الملء الثالث وما يتبعه من خسائر سياسية واستراتيجية لدولتي المصب ستتبعه نتائج، منها تشجيع دول أخرى في حوض النيل على التآمر على حصة مصر والسودان المائية . 

الأمن الغذائي

وقال عباس محمد صالح باحث سوداني في الشؤون الأفريقية  إن “نقص كميات المياه الواردة لدولتي المصب سيكون أول الآثار المتوقعة للسد في المدى المنظور ، محذرا من أن التداعيات السلبية ستصبح أكثر وضوحا خلال السنوات القليلة المقبلة“.

وأكد صالح في تصريحات صحفية أن أي نقص في المياه والقدرة على ضمان الأمن الغذائي خلال المراحل المقبلة، ستترتب عليه عواقب سياسية واجتماعية واقتصادية جمة في كل من مصر والسودان.

وعن كيفية استغلال هذه الأضرار في جذب الدعم الدولي لمصر والسودان كشف أن الوقت قد فات على دولتي المصب لاستخدام الآليات الدبلوماسية الدولية، أو العمل على تعبئتها حاليا .

وأوضح صالح أن اهتمام المجتمع الدولي يتركز حاليا على تعزيز الاستقرار الدولي بعد اندلاع النزاع في أوكرانيا، ومن ثم تركيز الغرب على احتواء روسيا، جعل الاهتمام ببقية الأزمات الأخرى يتراجع في أجندة السياسة الدولية والإقليمية ومنها سد النهضة.

وأعرب عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي لن يهتم أو يعبأ بهذه الأضرار ، مؤكدا أن دولتي المصب لم يعد في مقدورهما تعبئة دعم دولي في هذا الصدد خاصة بعد اكتمال السد وبدء تشغيله.

الأمر الواقع

وكشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة  أن هناك أضرارا مائية واقتصادية كبيرة بسبب سد النهضة تتمثل في خسارة مصر لمياه التخزين هذه، التي لو استغلت بالزراعة لجاءت بعائد قدره مليار دولار لكل مليار متر مكعب.

وأكد  شراقي في تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن خسائر مصر كشف عنها تحديد مساحة الأرز بـ1.1 مليون فدان، والتكاليف الباهظة بعشرات المليارات من الجنيهات لإنشاء محطات معالجة المياه وتبطين الترع وتطوير الري الحقلي والتوسع في الصوب الزراعية  وغيرها.

وألمح إلى أن خسارة السودان تتمثل في ارتباك تشغيل السدود، ومستقبلا قلة الإنتاج الزراعي نتيجة حجز الطمي بسد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع باستخدام الأسمدة.

وعن الأضرار السياسية، أوضح أنها تتمثل في استمرار إثيوبيا في فرض سياسة الأمر الواقع باتخاذ قرارات أحادية وخرقها للمرة الرابعة للاتفاقيات الموقعة مع مصر أعوام (1891، 1902، 1906، 1925، 1993) والأعراف الدولية وإعلان مبادئ سد النهضة 2015.

وحذر شراقي من أن الطريقة الإثيوبية قد تشجع دول منابع النيل الأخرى في اتباع نفس الأسلوب عند إنشاء سدود على روافد نهر النيل، إلى جانب إحراج المسؤولين في نظام السيسي وحكومة السودان أمام شعبها .

 

* موسم القفز من المركب الغارقة .. نجيب ساويرس يبيع أسمهه ب”بلتون” لشركة إماراتية

وافق مجلس إدارة شركة “أوراسكوم المالية القابضة”، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، على الاستجابة لعرض الشراء الإجبارى من شركة شيمبى، التابعة لشركة شيميرا للاستثمار الإماراتية للاستحواذ على أسهم شركة “بلتون المالية القابضة” مقابل سعر عرض 1.485 جنيه.

ووافقت “أوراسكوم المالية القابضة” على بيع كامل حصتها البالغة 56% في شركة بلتون المالية القابضة إلى “شيميرا” الإماراتية، في إفصاح للبورصة المصرية الثلاثاء 26 يوليو.

وتسعى شيميرا إلى الاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهم شركة الخدمات المالية.. وكان من المفترض أن تنتهي فترة سريان العرض في 3 أغسطس المقبل.

وعرضت “شيميرا” الاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهم بلتون مقابل 1.485 جنيه للسهم الواحد. ويقدر العرض قيمة الشركة بنحو 690 مليون جنيه، والحصة المتبقية من أسهم الشركة ستكون مطروحة للتداول الحر، ويمتلكها عدد من المستثمرين الأفراد

ومن المقرر أن تعلن “البورصة” عن نتيجة عرض الشراء الإجباري المقدم من شيميرا عند انتهاء فترة سريانه الأسبوع المقبل.

دمغة الليزر

وكان آخر حوارات السيسي مع ساويرس، ما حدث في 23 فبراير 2020، عندما أعلن نجيب ساويرس التفاوض مع النظام لشراء 51% من شركة شلاتين للثروة المعدنية من أجل التنقيب عن الذهب، واستمرت المفاوضات بين الجانبين لشهور عديدة حتى أعلن وزير البترول طارق الملا في 23 نوفمبر 2020، توقف المفاوضات مع نجيب ساويرس، بشأن صفقة شراء “شركة شلاتين للثروة المعدنية” والتي تملك فيها الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية 35% من الشركة ويحوز جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع 34% وبنك الاستثمار القومي 24% والشركة المصرية للثروات 7%.

وبعدها بأيام أعلنت حكومة السيسي مناقصة عالمية للشركات الراغبة في دخول مجال التنقيب عن الذهب في مصر، ونجحت 11 شركة في المناقصة كان بينها شركة اسمها AKH Golden  ليتبين بعد ذلك أن تلك الشركة مملوكة لشركة “التس ستراتيجيس” والتي يمتلك فيها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس 35%. 

ولأن الأمور لم تسر على ما يرام بين الجانبين، حيث أعلن ساويرس تعرضه لمضايقات أثناء عمله الجديد في التنقيب عن الذهب، وفي نوفمبر الماضي، خرج ينتقد احتكار الجيش وتدخله في الاقتصاد ومنافسته غير العادلة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال، وذلك عبر تغريدات وحوار مع وسائل إعلام غربية.

وقال مراقبون إن السيسي رد على ساويرس بحزمة قرارات تخص الذهب ودعت وزارة التموين بحكومته إلى إلزام الشركات والصاغة بالدمغة الليزر الجديدة.

تصفية سميح

وقبل أشهر وتحديدا مطلع العام الجاري 2022، قال رواد مواقع التواصل إن سميح ساويرس شقيق نجيب، صفى أعماله في مصر نهائياً وبصدد مشاريعه إلى سويسرا حيث محل إقامته.

وتنازل رجل الأعمال سميح أنسي ساويرس -الشقيق الأصغر لنجيب ساويروس،  لأسهمه في شركة “أوراسكوم للتنمية” في مصر لنجله نجيب سميح ساويرس، وقرر التركيز على أعماله بسويسرا، وأعلن أنه “لا يعد ذلك تصفية نهائية لأعماله بمصر“!

وأستند “سميح” في دعواه إلى إعلان “أوراسكوم للتنمية القابضة” أنه كرئيس للشركة سيتنحى عن منصبه، ولن يرشح نفسه مجددا لرئاسة مجلس الإدارة في الاجتماع.

وأدعى أن قرار الشركة؛ صدر في ديسمبر 2021 باختيار نجله لرئاسة مجلس إدارة الشركة في اجتماعها السنوي 2022-وهو ما تم بالفعل-، وحسب الموقع الرسمي ل”أوراسكوم للتنمية”، يرأس مجلس إدارتها حاليًا نجله نجيب ولا يتواجد اسم سميح بين قيادات مجلس الإدارة أو الإدارة التنفيذية “المعلنة، وذلك بعد مكوثه 30 عامًا في مقعد قيادة الشركة!!

واكتفى سميح ساويرس بأسهمه في مشروع منتجع “أندرمات” بسويسرا، وبرر ذلك لموقع “العربية”، قائلًا: “كي يتحمل نجيب مسؤولياته وأتفرغ للأعمال التي أحبها“.

وأضاف: “حان الآن الوقت لنشهد بداية الفصل التالي من أوراسكوم للتنمية القابضة”، مؤكدًا على تمتع نجله بالخبرة الكافية في مجال الاستثمار؛ نظرًا لإنشائه العديد من شركات التكنولوجيا الناجحة في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى دوره في دعم الشركة خلال أزمة فيروس كورونا“.

ويدعي مدافعون أن نهج التنحية؛ نهج سبق أن سار عليه أنسي ساويرس، والد كلًا من نجيب وسميح ورجل الأعمال ناصف ساويرس، والذي أسس شركة أوراسكوم للمقاولات والتجارة، قبل أن ينقل إدارتها إلى نجله ناصف عام 1995.

ومعظم نشاط سميح ساويرس وشقيقه “منتجع الجونة” وأسطول الباصات التابع له والنادي المخصص للألعاب وأبرزها كرة القدم.

وهو صاحب شركة اوراسكوم للسياحه، ومنذ 2007 وهو يبادل حصص ملكيه بالجونه مقابل حصص في منتجعات بالخارج، منها أندرمات بسويسرا، حيث أن معظم مساهمي الشركه غير مصريين.

توصيف الناشطين

واعتبر ناشطون على موقع التواصل أن تصفية كبار رجال الأعمال من عينة نجيب وسميح ساويرس، ليست الأولى فكثير من المستثمرين المصريين غير المشهورين تخارجوا من مصر سريعا.

وتوقع المراقبون خروج المزيد خلال الشهور أو ربما الأسابيع القليلة القادمة، والان الحديث يتردد عن القفز من المركب الغارقة.

#سميح_ساويرس نقل كل شركاته وأعماله لسويسرا !!
الناس دي لما تحس إنها هتخسر جنيه من ثروتها فبيكون مبدأهم ك& ام الوطن والوطنية .
المكان اللي يحقق لي فرص نجاح أكتر وإستقرار وأمان بيكون وطني . #وطنية_دي_بنزينه pic.twitter.com/pajS7MRPsH

كااااااائن غوغائي

وقالت سناء الزاهد (@ElzahedSna): “ساويرس يبيع أسهمه فى شركة بلتون أكبرشركه ماليه بمصر لشركة شيميرا الإماراتيه

أعتقد ان هناك حالة قفز من المركب تحدث الأن بمصر نتيجه لكارثه إقتصاديه قادمه حاول السيسي تفاديها بجولته الخارجيه التى من الواضح انه فشل فيها .. أخشى ان يكون القادم هو إعلان الإفلاس“.

#انقذوا_مصر سميح ساويرس وأخوه من مشاهير رجال الأعمال قرروا تصفية جميع أعمالهم في مصر والهروب خارجها .. فما بالك بالاصغر منهم اللي مش ظاهرين عالسطح معظمهم هربوا بفلوسنا بره حتى شوال الرز لم شوية الريالات بتوعه ومشي ..وبعض الاعلاميين قرروا الاعتزال بعد ماحققو مكاسب دولارية طائلة

وأضاف حساب (@noahhacker0)، ساويرس يبيع أسهمه فى شركة بلتون أكبرشركه ماليه بمصر لشركة شيميرا الإماراتيه

أعتقد ان هناك حالة قفز من المركب تحدث الأن بمصر نتيجه لكارثه إقتصاديه قادمه حاول السيسي تفاديها بجولته الخارجيه التى من الواضح انه فشل فيها .. أخشى ان يكون القادم “.

وأتمت الشركات الإماراتية مؤخرا العديد من صفقات الاستحواذ، إذ استحوذت في أبريل 2020 على كامل أسهم شركة آمون فارما للصناعات الدوائية في صفقة بقيمة 740 مليون دولار، كما وقعت العام الماضي اتفاقية غير ملزمة مع مجموعة اللولو العالمية لضخ استثمارات قيمتها مليار دولار في السوق المصرية.

وقدمت شركة “أغذية” الإماراتية التابعة لـ “أيه دي كيو”، في وقت سابق هذا العام عرضا للاستحواذ على حصة قدرها 75% من شركة الإسماعيلية للاستثمار الزراعي والصناعي المالكة للعلامة التجارية الغذائية “أطياب”.

كما استحوذت شركات إماراتية على عشرات المدارس والجامعات والبنوك  والشركات الدوائية والغذائية. عدا 5 شركات كبرى بينها الإسكندرية للحاويات.

 

* 1.4 مليون عقار آيل للسقوط على رؤوس المصريين في زمن الانقلاب بسبب فساد المحليات

في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي أصبحت أغلب العقارات آيلة للسقوط والانهيار على رؤوس السكان ، وهذا نتيجة طبيعية لفساد المحليات وعدم حرصها على شروط البناء وتركيزها فقط على الحصول على الرشاوى واستنزاف المصريين ، أو التآمر مع بعض المقاولين ممن لا ضمير لهم وبناء عقارات لا تتوافر فيها المعايير والضوابط الهندسية والمعمارية ، بل والتغاضي عن الغش في مواد البناء ، ما يجعل العقارات بمثابة قنابل موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة دون اعتبار للأرواح ودون احترام لآدمية الإنسان .

كانت ظاهرة البيوت التي تسقط على رؤوس أصحابها قد انتشرت بصورة مُخيفة خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي يستلزم معه البحث عن حلول سريعة لوقف نزيف الضحايا، خاصة بعد الواقعة المؤسفة لانهيار عقار بمنطقة الوايلي، والتي حصدت 6 قتلى.

الأرقام تكشف أن هناك ملايين العقارات في دائرة الخطر؛ حيث تشير دراسة للمركز المصري للحق في السكن، إلى وجود نحو 1.4 مليون عقار آيل للسقوط على مستوى الجمهورية، وكشفت الدراسة أن محافظة القاهرة بها أعلى نسبة عقارات صدرت لها قرارات إزالة .

فيما تؤكد إحصائيات غير رسمية؛ أن هناك أكثر من 7 ملايين عقار مخالف في مصر، منها 2 مليون و184 ألف مخالفة خلال الـ8 سنوات الآخيرة . 

قرارات الإزالة

خطورة الظاهرة دفعت أيمن محسب، عضو مجلس نواب السيسي إلى التقدم بطلبات إحاطة  تتضمن توجيه سؤال إلى وزيري التنمية المحلية والإسكان بحكومة الانقلاب بشأن مشكلة المباني الآيلة للسقوط، مشيرا إلى أن حادث انهيار عقار الوايلي الذي راح ضحيته 6 مواطنين لم يكن الأول من نوعه، وإنما هو حلقة من مسلسل طويل لا ينتهي .

واعترف محسب في بيان له، أن ظاهرة انهيار وسقوط العقارات انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، معربا عن أسفه لأن المصريين من وقت لآخر يستيقظون على خبر سقوط عقار على رأس ساكنيه؛ الأمر الذي بات شبحا يهدد حياة ملايين المواطنين إما بالموت أو التشريد في الشوارع .

وطالب حكومة الانقلاب بوضع إستراتيجية فعالة للتعامل مع ظاهرة البناء المخالف الذي يعد السبب الرئيسي في انهيارات العقارات، منتقدا التأخر في تنفيذ قرارات الإزالة للمخالفات من جانب المحليات.

وكشف محسب أن حكومة الانقلاب ممثلة في وزارتي التنمية المحلية والإسكان، لم تتخذ أي إجراءات للتصدي لمشكلة المباني الآيلة للسقوط، كما أن المحافظين لا يقومون بدورهم في حصر هذه المباني، والعقبات التي تقف أمام تنفيذ قرارات الإزالة .

وقال إن “ضخامة الأرقام وكثرة العقارات الآيلة للسقوط تتطلب تحركا سريعا وواعيا، خاصة من المحافظين من خلال حصر المباني الآيلة للسقوط  داخل محافظاتهم، ودراسة حالة كل منزل، وإعداد تقرير وافٍ بشأنه، مشددا على أهمية تكويد العقارات، حتى تكون هناك قاعدة بيانات قوية وشاملة وهو ما يساعد على حوكمة العقارات 

المحليات 

وكشف صبري الجندي خبير الإدارة المحلية أن هناك خللا قانونيا تسبب في تعاظم ظاهرة العقارات الآيلة للسقوط ، مشيرا إلى أن الإدارة المحلية لا تملك وفق القانون الموجود حاليا إلا المعاينة وإصدار تقرير هندسي ومن ثم تخاطب السكان أو الملاك بنتيجة المعاينة سواء بالترميم أو التنكيس أو إزالة جزئية أو هدم كلي.

وأكد «الجندي» في تصريحات صحفية أن الإدارة المحلية لا تملك سلطة إصدار قرارات إجبارية بإخلاء هذه العقارات .

وقال “للأسف الشديد لا الملاك ولا السكان يلتزمون بتنفيذ قرارات الترميم أو التنكيس أو الإزالة وبيفضلوا قاعدين فيها لحد ما البيت يقع، وبعد ما البيت يقع الناس بتطلع تلوم الإدارة المحلية، ولكن الحقيقة أن المحليات لا يمكنها إخراج المواطنين من المنازل حسب نص قانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008 .

وأشار «الجندي» إلى أن الحالات التي توجب على المحليات الإزالة هي حالات التعدي على أملاك الدولة أو الأراضي الزراعية أو أملاك القوات المسلحة أو التعدي على ارتفاعات الطيران المدني، لكن الملكية الخاصة لا يمكن معها للأجهزة التنفيذية بالمحافظات إجلاء السكان وإزالة المكان .

واتهم الأجهزة المحلية بأنها لا تتابع تنفيذ القرارات وانها بتطلع القرار وخلاص على كده، ولما ييجي رئيس الحي أو المدينة يروح النيابة علشان البيت وقع ، يقول أنا مطلع قرار والناس منفذتش وبكده بيتم إعفاؤه من أي مساءلة .

الإيجار القديم

وأكد «الجندي» أن البيوت الآيلة للسقوط مش بالضرورة تكون في أحياء عشوائية ممكن تبقى في أحياء مخططة لكنها بيوت قديمة وقد يتجاوز عمرها 100 و120 سنة، لافتا إلى أن هناك إشكالية في مصر تتعلق بالاهتمام بأعمال الصيانة، إلى جانب مشكلة أخرى وهي مشكلة تدني القيم الإيجارية التي يحصل عليها الملاك من عقاراتهم وبذلك يتم إهمال عمليات الترميم .

وقال  “البيوت الآيلة للسقوط، هي في النهاية ملكية خاصة، ولما يقع  البيت كل ما تفعله أجهزة المحليات أنها بتأخد الناس تقعدهم في مراكز إيواء أو مدارس أو مراكز شباب لحين تدبير أحوالهم“.

ولفت «الجندي» إلى مشكلة الإيجار القديم لأن المالك يستفيد من قيمة أرض العقار الخاص به، وفي حالة انهيار المنزل يمكنه بيع الأرض بملايين الجنيهات أو إعادة بنائها من جديد لصالحه دون وجود للسكان، مشددا على أنه من صالح السكان أن يجروا عمليات الترميم على حسابهم حفاظا على الوحدات التي يسكنون فيها، ولكن المالك من مصلحته خروج المستأجرين وفي الوقت نفسه المستأجر من مصلحته يستمر في شغل الوحدة بسبب تدني قيمة الإيجارات والتي تصل لـ20 جنيها شهريا .

وطالب بإعداد تعديل تشريعي يعطي مهلة زمنية للساكن لترميم منزله، ويجبره على ذلك؛ حفاظا على أوراح السكان وفي نفس الوقت الاستفادة من العقار.

 

*الفيدرالي الأمريكي يوجه ضربة قاصمة للبورصة المصرية ويكبدها خسائر 3.3 مليار جنيه بسبب رفع أسعار الفائدة

وجه الفيدرالي الأمريكي عقب قراره برفع أسعار الفائدة ضربة قاصمة للبورصة المصرية وكبدها خسائرة فادحة فى ختام تعاملات اليوم حيث وخسر رأس المال السوقي 3.3 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 624.439 مليار جنيه

كما أنهت البورصة المصرية تداولات اليوم علي هبوط مفاجيء لجمبع المؤشرات بالتزامن مع ترقب صدور قرار الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي وبنسبة 0.75%، حيث وصل  معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما خلال يونيو الماضي عند مستوى 9.1% مقابل 8.8% في مايو.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.67% ليصل إلى مستوى 9287 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.71% ليصل إلى مستوى 1698 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.83% ليصل إلى مستوى 11397 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.65% ليصل إلى مستوى 3756 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.62% ليغلق عند مستوى 1833 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.68% ليغلق عند مستوى 2686 نقطة.

واستحوذت تعاملات الأفراد على جلسة البورصة اليوم بنسبة 64.76% من التعاملات فيما استحوذت المؤسسات المالية على نسبة 35.23% .

كان الفيدرالي الأمريكي قد قرر مساء أمس الأربعاء رفع أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس لترتفع إلى 2.5% وبذلك يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أصدر زيادة في سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي بمقدار 0.75 نقطة مئوية حيث يسعى إلى كبح جماح التضخم الجامح دون التسبب في ركود. ومع رفع معدل الاقتراض بين عشية وضحاها إلى نطاق يتراوح بين 2.25٪ و2.5٪، وتمثل التحركات في يونيو ويوليو أكثر التحركات المتتالية صرامة منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في استخدام معدل الأموال لليلة واحدة كأداة رئيسية للسياسة النقدية في أوائل التسعينيات. 

تأثيرات سلبية

من جانبه قال حسام عيد خبير أسواق المال إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 تراجع باكثر من  62 نقطة بنسبة هبوط 0.67% مسجلاً مستوى إغلاق عند 9287.92 بسبب ظهور عمليات جني أرباح بالقرب من مستوى المقاومة الرئيسي وهو 9400  .

وأضاف عيد فى تصريحات صحفية ان المؤشر الرئيسي اختبر هذا المستوى بجلسة أمس ولم ينجح في الحفاظ والاستقرار أعلاه مدفوعاً بعمليات تصحيح وجني الأرباح بالاسهم القيادية والتي شهدت صعوداً جماعياً خلال تعاملات الفترة مترقبة لقرار الفيدرالي الأمريكي لتحديد معدلات الفائدة. الأمر الذي انعكس سلباً على أداء المؤشر الرئيسي.

وكشف أن المؤسسات المالية الأجنبية اتجهت نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالاسهم القيادية بينما اتجهت المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو البيع وجني الأرباح بالاسهم القيادية واستقرار المؤشر الرئيسي أعلى مستوى الدعم الرئيسي 9200 قد يدفعه لاختبار واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي وهو 9400 

مؤشر الأسهم

وأشلر عيد الى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70  استقر أيضاً بالمنطقة الحمراء بنهاية تعاملات اليوم واغلق متراجعا بمقدار 11.42 نقطة بنسبة هبوط 0.62% مسجلاً مستوى إغلاق عند 1833.9 بسبب الاداء المتباين والمتذبذب لأغلب الاسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة

وأوضح أنه بالرغم من اتجاه المستثمرين الأفراد المصريين والعرب نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالاسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة إلا أن المستثمرين الأفراد الأجانب اتجهوا نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية

وتابع عيد ان استقرار المؤشر السبعيني أعلى مستوى الدعم الرئيسي 1800 يدفعه لاختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 1860 وباختراقه والاستقرار أعلاه يستهدف مستوى المقاومة الثاني وهو 1900. 

قوة الدولار

وحول تأثير قرار الفيدرالى قال المحلل الاقتصادي محمد عبد الوهاب المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية أن رفع  الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة يزيد من قوة الدولار أمام العملات الأخرى وبالتالي يؤثر على الأسواق الأوروبية والاسواق الناشئة إلى حد كبير .

وأكد عبدالوهاب فى تصريحات صحفية أن رفع سعر الفائدة يزيد من تفاقم الأزمة العالمية الحالية، ويدفع البنوك المركزية في منطقة الشرق الأوسط إلى زيادة أسعار الفائدة وهو ما يؤثر على الاستثمار بجانب رفع فاتورة الدين الحكومي في تلك الدول.

وشدد على ضرورة فك الارتباط بين الاقتصاد العالمي والدولار لانقاذ الاقتصاد من السيطرة الأمريكية التى لاترى سوى مصلحتها ومصلحة اقتصادها دون نظر للعالم خارج حدود أمريكا، مؤكدا أن كافة الأزمات المالية العالمية التى حدثت خلال المائة عام الماضية أثبتت أن امريكا كنت ضلعا أساسيا فيها بقراراتها المنفردة التي لا تحقق سوى مصلحتها.

ودعا عبدالوهاب إلى ايجاد ألية اقتصادية جديدة تضمن فك الارتباط بأي عملة رئيسية مثل الدولار وترتبط بقيمة السلعة نفسها مشيرا إلى أن الإقتصاد العالمى مر عبر تاريخه بالعديد من الأزمات الكبرى أشهرها الأزمة التى حدثت فى 29 أكتوبر1929 وعرفت بالثلاثاء الأسو د أو بالكساد الكبير وكان لها أثار كارثية على  أسواق الأسهم والتجارة العالمية حيث بلغت خسارة المستثمرين فى السوق نحو 200 مليون دولار، وأفلاس أكثر من  3500 بنك فى يوم واحد تزايد العدد ليتخطى 10آلاف بنك فى نهاية  1939و واستمرت أثارها  حتى بداية الاربعينيات. 

كبح التضخم

وأشار عبد الوهاب الى الاثنين الأسود 19 أكتوبر 1987، حيث انهيار مؤشر داو جونز بنسبة23% وهو النزول الاكبر الذي  شهدته وول ستريت ويعتبر ذلك بمثابة  الكساد الأول فى عصر المعلوماتية والتى تسببت  فى تسريع انهيار الأسواق وكان نتيجته عمليات بيع كبيرة ولذلك تراجعت  مؤشرات البورصات العالمية وتراوحت الخسائر بين 200مليار دولار و500 مليار دولار فى وقتها.

وأوضح أنه منذ ذلك الحين بدأت الولايات المتحده عن طريق الفيدرالى الإفراط فى استخدام سياسات التيسير الكمى  دون نظر إلى  مغبة تلك الخطوة على الاقتصاد العالمى وتبعها فى ذلك عدد من دول العالم حتى جاءت أزمة كوفيد19  لتحصد ما زرعة الفيدرالى الأمريكى عبر سنوات ولتصبح هى القشة التى قسمت ظهر البعير.

وكشف عبد الوهاب أن الولايات المتحده تمادت فى طباعة النقود دون رقيب أو حسيب من العالم الخارجى ورغم تحذير الكثيرين من علماء الإقتصاد من خطورة الموقف إلا أن مكابرة الفيدرالى ورجاله وتبجحهم بقدرتهم فى السيطرة على التضخم المصنوع هو ما أدى بنا لهذه الأزمة.

وتوقع أن تصل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية بنهاية العام الجاري إلى 3.5%، في محاولة من الفيدرالي الأمريكي لكبح جماح التضخم المتزايد الذي وصل إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما خلال يونيو الماضي عند مستوى 9.1% مقابل 8.8% في مايو. 

طباعة النقود

وقال الدكتور محسن السلاموني، الأستاذ بجامعة لندن للعلوم الاقتصادية، إنه لا يؤيد رفع سعر الفائدة في الوقت الحالي.

وأوصح السلاموني فى تصريحات صحفية أن التضخم جاء بسبب أمرين، مشيرا الى أن البنك الفيدرالي الأمريكي طبع 9 مليارات دولار أموال جديدة لشراء المديونات إثر جائحة كورونا مما أدى لزيادة السيولة في السوق الأمريكي والعالمي.

وحذر من أن قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة  سيكون له تأثير كبير على الأسواق في أوروبا خاصة على الدخول الصغيرة والموظفين ومحدودي الدخل.

 

* دولة المحسوبية: تعيين ثلاثة أشقاء بهيئة قضايا الدولة

أثار قبول تعيين “3 أشقاء” والدهم قاضٍ بهيئة قضايا الدولة جدلًا وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لـ”غياب الشفافية”، واعتماد الاختيار في المسابقة “على الوراثة” والمحسوبية.
وتداول مدونون على مواقع التواصل صورة تُظهر مباركات للقاضي محمد الحيني، حيث نشر المحامي أحمد ماهر تهنئة تقول “ألف مليون مبروك لأخويا المستشار محمد الحيني على قبول أولاده (أحمد وبسمة، ونهلة) بهيئة قضايا الدولة”.
ويرى الباحث بالمعهد المصري للدراسات رجب عز الدين أن” نظرة التوريث لمسألة التعيين في القضاء تبدو مترسخة في وجدان قطاع كبير من القضاة بشكل لافت حتى صار التصريح بما يدعمها علنيًّا بلا مواربة”.
واستدل على ذلك، بتصريح وزير العدل الأسبق أحمد الزند حين قال إن “تعيين أبناء القضاة سيظل سنة بسنة، ولن تستطيع قوة في مصر إيقاف هذا الزحف المقدس إلى قضائها”.
وأثارت المنشورات المتداولة جدلًا وتساؤلات حول آلية التعيين في القضاء، في حين سخر آخرون من الأمر قائلين إن هذا هو “الوضع الطبيعي”.
واستنكر آخرون اختيار أولاد القضاة للتعيين، في ظل “استبعاد المتفوقين وطلبة الماجستير” من قرارات التعيين الأخيرة، على حد قولهم.
وغرد المدون محمد شرقاوي ساخرًا “يعنى يرضيكم العيال تبص لبعض لازم التلاتة يبقو زي بعض عشان ميبقاش حد أقل من أخيه وإلا تبقى تفرقة بين الأبناء وده حرام وبعدين انتو مالكم هما حرين يعملوا فبلدهم اللي هما عاوزينه، ومحدش يفتح بقه”.
وعلق إبراهيم سيد قائلًا “النهارده صدر قرار بتعيين دفعتين في هيئة قضايا الدولة، كالعادة الدولة طرحت المتفوقين وحملة الماجستير أرضًا، والباقي انتو عارفينه ده مستشار معين أولاده الثلاثة دفعتين بقرار واحد وهيصة”.
جدير بالذكر أن هيئة قضايا الدولة تعد هيئة مستقلة ناط بها القانون المصري حماية المال العام والمطالبة به من الناحية المدنية، فهي تمثل النيابة المدنية القانونية عن الدولة بسلطاتها قاطبة أمام القضاء في الداخل والخارج.

 

 

الحرب على الإرهاب في سيناء غطاء لمخططات “الوطن البديل”..الأربعاء 27 يوليو 2022.. أوراسكوم تبيع حصتها في بلتون المالية إلى شيميرا الإماراتية

الحرب على الإرهاب في سيناء غطاء لمخططات “الوطن البديل”..الأربعاء 27 يوليو 2022.. أوراسكوم تبيع حصتها في بلتون المالية إلى شيميرا الإماراتية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*  50 منظمة دولية في الأمم المتحدة تعرب عن القلق الشديد من تردي حقوق الإنسان في مصر

أعربت منظمات حقوقية من جميع أنحاء العالم، في البيان الختامي لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن القلق الشديد من استمرار صمت المجلس على تردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وقال البيان الختامي للمجلس، أن حرية التعبير والتجمع السلمي يتعرضون في مصر لاعتداء واسع النطاق ومنهجي، وهو ما يتضح في السجن التعسفي المطول للناشط البارز والمدون علاء عبد الفتاح، والذي كان مضربًا عن الطعام لأكثر من 110 أيام، ومن المرجح أن يفقد حياته في السجن دون تحرك دولي  لإنقاذه.

تردي حقوق الإنسان في مصر

وقال البيان: “بينما فشل مجلس حقوق الإنسان في اتخاذ أي إجراء بشأن مصر؛ إلا أنه اتخذ مجموعة قرارات تتعلق بحالات حقوق الإنسان الحرجة في بعض البلدان، ومن بينها ليبيا وسوريا والسودان”.

فضلًا عن قرارات بتجديد ولاية كل من؛ المقرر الخاص المعني بحرية التجمع وتكوين الجمعيات، وخبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالعنف والتمييز على أساس التوجه الجنسي والهوية الجنسية.

من جانبه، قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وشركاؤه مداخلة شفهية أمام مجلس حقوق الإنسان طالبوا فيها بضمان تمديد عمل بعثة تقصي الحقائق أو استحداث آلية بديلة تستجيب بشكل كاف للحاجة الملحة طويلة الأمد لحماية الضحايا وإنهاء الإفلات من العقاب في ليبيا بعد مارس 2023. وبالتعاون مع مجموعة من المنظمات المحلية والدولية.

وفي مداخلة شفهية أمام المقرر الخاص المعني بحرية التعبير بالأمم المتحدة في 24 يوليو، استعرض مركز القاهرة عدة أمثلة للانتهاكات المرتكبة في مصر والجزائر فيما يتعلق بالحق في التعبير.

كما انضم أيضًا لرسالة مشتركة تطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمواصلة المراقبة والنقاش حول الوضع الحرج لحقوق الإنسان في السودان، واستجابةً للرسالة؛ أصدر المجلس قرارًا يضمن استمرار فحص الوضع في السودان وعرضه على الأمم المتحدة.

 

 * مطالبات بمحاسبة المتورطين في مقتل” شريف” داخل محبسه بالتعذيب والكشف عن مصير” محمود ” و” محمد” وانتهاكات بسجن المنيا

طالبت زوجة الشاب “شريف محمود شوقي” الذي خرج جثة هامدة من داخل قسم شرطة المرج بالقاهرة  بالتحقيق والكشف عن حقيقة وأسباب وفاته ومحاسبة المتورطين فيها ، مؤكدة تعرضه للتعذيب البشع الذي تسبب في وفاته .

وأكدت عبر مقطع فيديو أن لديها صورا ومكالمات تثبت تعرض زوجها للتعذيب، منها صور له وهو داخل الثلاجة ، حيث تبدو على جسده آثار التعذيب ولا يوجد موضع من جسمه سليم، وجميع ضلوعه مكسرة، وفق قولها.

وذكرت الزوجة المكلومة ، أن زوجها نزل إلى القاهرة لزيارة أهله في 15-6-2022، وهناك ألقي القبض عليه، ولُفقت له قضية ليس له فيها أي ذنب، حيث عُرض في اليوم التالي على النيابة.

وأضافت “بعد عرضه على النيابة، تم تحويل زوجي إلى قسم شرطة المرج، وذهبت لزيارته بعد ذلك بيومين، ولكنني عندما رأيته لم أستطع التعرف عليه من آثار الضرب والتعذيب التي تعرض لها، حيث إن رأسه مفتوح ووجهه مشوه وأذرعه زرقاء من الحبل الذي رُبط فيه أثناء الاحتجاز والتعذيب”.

وتابعت “زوجي دخل القسم يوم 15-6 ومات يوم 1-7 واتصلوا بي وقالوا لي إنه تعرض لأزمة قلبية، رغم أنه ليست لديه أية مشاكل صحية، وآثار الضرب تشهد على أنه قضى أثناء تعرضه للتعذيب”.

بينت أنه تم تحويل جثة زوجها إلى الطب الشرعي للكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة “ولكن حتى هذه اللحظة لم تخرج النتيجة ، وذهبت إلى وكيل النيابة وأخذ أقوالي، وقدمت شكوى لدى النائب العام وفي حقوق الإنسان وفي التفتيش والرقابة، ولكن دون اتخاذ أي إجراء”.

وقالت “أطالب بحق زوجي من كل مسؤول، وبفتح تحقيق في القضية، فمن حقي أن أعرف ما الذي حصل مع شريف ومن الذي قتله ومن الذي شوّه جسده ومن فتح رأسه ومن الذي ربطه بالحبال وعلقه ومن الذي عذبه وكسّر ضلوعه؟

https://www.youtube.com/watch?v=-rUrIFycYDs&t=2s

شكوى من الانتهاكات بسجن المنيا

إلى ذلك وثقت مؤسسة جوار للحقوق والحريات شكوى أسرة المعتقل الشاب ” عبد الله جمال عبد العال أحمد ” والتي تؤكد على تعنت إدارة سجن المنيا معهم في الزيارة ، وتدهور حالته الصحية داخل محبسه نتيجة لظروف الاحتجاز التي تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وأوضحت أن أحد مظاهر التنعنت خلال الزيارة بالتفنيش المهين والحاط للكرامة خلال الزيارة وهو ما يحدث مع جميع المعتقلين فضلا عن تقليل وقت الزيارة إلى الحد الذي لا يستطيعون فيه الكلام مع المعتقل والاطمئنان على وضعه داخل السجن .

وأشارت إلى أن ” عبدالله ”  طالب في كلية الحقوق، وتم اعتقاله من البيت منذ 7 سنوات، ومحكوم عليه في 15 قضية ذات طابع سياسي  بالسجن لمدة 53 سنة من محكمة لم تتوافر فيها أدنى معايير التقاضي العادل ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل منذ انقلاب الثالث من يوليو عام 2013 .

استمرار إخفاء “محمود حماد حميدان” منذ أغسطس 2018.

فيما وثقت منظمة  نحن نسجل الحقوقية  استمرار  الاختفاء القسري للمواطن “محمود حماد حميدان” منذ شهر أغسطس 2018.

وأوضحت أنه وفق بلاغات رسمية لأسرته فقد ألقت قوات الانقلاب القبض عليه من منزله في منطقة (أبو صوير) في محافظة الإسماعيلية واقتادته لجهة جهولة  ليختفي أثره من حينها.

يشار إلى  أن محل سكنه الأصلي منطقة رفح في محافظة شمال سيناء، وأتى اعتقاله ضمن حملة تستهدف النازحين من تلك المنطقة دون سند من القانون وضمن مسلسل الانتهاكات الذي يتعرض له أهالي سيناء وبشكل متصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

استمرار إخفاء محمد عبداللطيف منذ يناير 2020

أيضا وثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الانقلاب للمواطن ” محمد عبداللطيف عبدالرحمن عمر ” البالغ من العمر 42 عاما من قرية الشقر التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، منذ اعتقاله في يناير 2020 دون عرضه على أي جهة من جهات التحقيق .

وأوضحت أن الضحية تم اعتقاله أثناء إنهاء إجراءات وصوله لمطار القاهرة قادما من جمهورية السودان في 27 يناير 2020 بصحبة عدد من زملاء العمل، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن .

وأشارت أن “محمد” كان  يعمل فني كهرباء في أحد مصانع الإسمنت بدولة السودان، واعتاد السفر إليها والرجوع لرؤية زوجته وأولاده الأربعة كل ثلاثة أشهر.

ورغم تقديم أسرة “محمد” العديد من البلاغات والشكاوى إلى الجهات المختصة، وإقامة دعوى أمام محكمة القضاء الإداري مطالبة بمعرفة مصيره، إلا أنه لم تتوافر حتى الآن أي معلومات عنه.

وأكدت المنظمة على أن الاختفاء القسري بات سلاحا بيد سلطات نظام السيسي المنقلب  تشهره ضد خصومها السياسيين، في مخالفة واضحة وصريحة لكل الأعراف والقوانين الدولية، حيث أصبح من المألوف رصد حالات الاختفاء القسري بشكل شبه دوري يوميا.

ومنذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 ولا تتوقف حملات القمع  غير المسبوقة ضد المعارضين والصحفيين والمحامين والحقوقيين، حيث احتجزت الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.

 

* الحرب على الإرهاب في سيناء غطاء لمخططات “الوطن البديل”

بتحليل ما يجري في سيناء والمنطقة منذ إنشاء الكيان الصهيوني في مايو 1948م؛ حتى اليوم، ندرك أن  ثمة مخططات مرسومة يتم فرضها بعناية وبشكل تدريجي على مدار العقود الماضية؛ وعندما نضع أبرز الأحداث التي وقعت إلى جانب بعضها قد ندرك بعض هذا المخططات (إنشاء الكيان الصهيوني بدعم أمريكي أوروبي روسي ـ حرب 48 ــ احتلال الصهاينة “أم الرشراش” المصرية (إيلات حاليا) وهو المنفذ الوحيد للاحتلال على البحر الأحمر ـ انقلاب 23 يوليو وحكم العسكر في مصر ــ  سحق الإسلاميين  على يد عبدالناصر ـ انفصال السودان ـ تهميش دور الأزهر ونهب الوقف الخيري الإسلامي ــ هزيمة يونيو 1967 ــ احتلال سيناء كاملة ــ حرب 73 ـ كامب  ديفيد ــ الاتفاق على بقاء سيناء منطقة معزولة السلاح ــ المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ـ  اتفاقيات أوسلو ووادي عربة ــ ثورة يناير ــ انقلاب  يوليو 2013  ــ سحق الإسلاميين ــ الحرب على الإرهاب ـ التحالف المصري الإسرائيلي ضد المقاومة ــ التطبيع الإماراتي المغربي البحريني ــ ترقب لتطبيع سعودي).

من خلال هذه الأحداث يمك الجزم أن الهدف هو تفريغ سيناء ضمن مخططات الوطن البديل الذي تم الاتفاق عليه بين واشنطن وتل أبيب وعواصم عربية، وما كان الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي ثم عمليات التهجير والتدمير الممنهج لسيناء، ثم التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير” إلا شروعا في تنفيذ هذه المخططات على الأرض؛ وبالتالي فإن هذه الهجمات الإرهابية ما هي إلا صدى من أصداء «صفقة القرن» الأمريكية والتي تقف وراءها «إسرائيل» متسترة بلافتة تنظيم “ولاية سيناء”، وأنها  تأتي في إطار مخططات «الوطن البديل».

للمزيد من التوضيح فإن ما يجري في سيناء عموما منذ اتفاق كامب ديفيد مع هو إلا تمهيد لتوطين الفلسطينيين في غزة وشمال سيناء مع ضم المناطق ذات الكثافة السكانية في الضفة الغربية المحتلة للأردن لتبقى القدس وغور الأردن ومناطق المستوطنات تابعة للكيان الصهيوني؛ في إطار التصورات النهائية لتصفية  القضية الفلسطينية.

يبرهن أصحاب هذا الرأي على صحة تفسيرهم بأن المشروعات التي تضمنتها صفقة القرن” الخاصة بغزة ستقام في سيناء وليس غزة، وهو ربط ليس عشوائيا بقدر ما يمهد لعلاقة أبدية بين غزة وسيناء وفق  مخططات “الوطن البديلخصوصا وأن الذين صاغوا الصفقة والمتواطئين معهم يدركون حجم الرفض الشعبي الواسع في مصر وحتى في فلسطين لأي تصورات حول توطين الفلسطينيين في غير فلسطين وحق العودة إلى بيوتهم التي أخرجوا منهم بغير حق.

البرهان على ذلك أيضا أن حملات الجيش المستمرة منذ سنوات على سيناء لم تسفر عن شيء سوى تدمير سيناء وتهجير أهلها، حتى صار معظمهم أعداء للدولة المصرية؛ ولو عرض عليهم اليوم استفتاء من أجل الانفصال عن مصر لقبلوا به على الفور للتخلص من الظلم والإجرام الذي يتعرضون له كل يوم. يبرهن على التورط الإسرائيلي أيضا أنه إلى جانب سلاح الجو الإسرائيلي الذي يعمل بشكل مكثف داخل سيناء، فإن كل مكونات المجمع الاستخباري الإسرائيلي تعمل هناك، وهي جهاز الاستخبارات الداخلية “الشاباك”، الذي دشن لواء خاصاً لجمع المعلومات من مصادر بشرية هناك، وجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، الذي كشف النقاب في يناير 2019، أنه خصص المزيد من الموارد لجمع المعلومات في سيناء، إلى جانب وحدة التجسس الإلكتروني المعروفة بـ”وحدة 8200″، المسؤولة عن التنصت والتصوير وغيرها من مهام.

الخلاصة أن ما يجري في سيناء ليس صراعا حقيقيا مع تنظيم “إرهابي” لكنه صراع مفتعل يقف وراءه تحالف (إسرائيل ـ مصر ــ  تحديدا رأس السلطة والأجهزة في مصر) هم من صنعوا تنظيم “ولاية سيناء” وهم من يضخمون فيه،  وهم من يبثون الروح فيه حتى يستمر ويبقى مصدر تهديد متواصل؛ من أجل تحقيق المخططات المرسومة بعناية من أجل إعادة تصميم خريطة المنطقة بما يضمن حماية إسرائيل وتفوقها واستمرارها ، وحتى تبقى هذه الحرب القذرة غطاء على عمليات التجسس والملاحقة التي تقوم بها إسرائيل في سيناء بهدف ملاحقة شبكات تهريب السلاح للمقاومة من جهة، وتمهيد الأرض وفق مقترحات  “الوطن البديل”،  بربط غزة بسيناء من جهة أخرى.

يبرهن على ذلك أيضا أن السيسي يصر على إنشاء مشروعات بنية تحتية وميناء ومطار ومحطات كهرباء ومياه رغم أنه يهجر الأهالي ويتعنت معهم إلى أقصى حد؛ فهل من العقل أو الحكمة إقامة مشروعات استثمارية في منطقة ملتهبة من أكثر مناطق العالم تهديدا وإرهابا؟!

حصيلة الإجابة على هذه التساؤلات يؤكد أن ثمة أهداف خفية يراد فرضها على محطات تاريخية على المدى الطويل،  والحرب على الإرهاب ما هي إلا صدى وغطاء لهذه المؤامرات التي تستهدف حصار حركات المقاومة وإجبارها مستقبلا على الإذعان للاحتلال وكفلائه في واشنطن والعواصم العربية. وأي حديث عن فشل الجيش المصري أمام حفنة مئات من المسلحين هو من قبيل السطحية التي نرددها دون وعي بعمق الأمور وجوهرها. فما يجري هو إفشال متعمد؛ لأن القيادات العليا في الجيش والدولة متآمرة، بينما القيادات الوسطي والدنيا لا تعرف عن هذه المخططات والمؤامرات القائمة شيئا؛  هي فقط تتلقى الأوامر وتنفذها دون نقاش رغم عبثية المشهد برمته، بينما يمارس الإعلام هوايته في التطبيل والرقص انصياعا لأوامر السلطة وتوجهاتها.

 

*تدمير السيسي مركب صيد فلسطيني تابع للمقاومة

في جريمة جديدة لزعيم عصابة  الانقلاب عبدالفتاح السيسي ونظامه الدموي الحليف الوثيق للكيان الصهيوني، استهدفت قوات حرس الحدود المحسوبة على مصر بالتحالف مع قوات البحرية في الاحتلال الإسرائيلي مركب صيد فلسطيني فجر الأحد 24 يوليو 2022م؛ الأمر الذي أدى إلى اشتعال النار فيه وتدميره.

ووفقا لمصادر قبلية وشهود عيان فإن مركب صيد فلسطينياً، كان في منطقة الحدود المائية الفاصلة بين سيناء وقطاع غزة، تعرض لمدة ساعة كاملة، لرصاص مباشر وقذائف من زوارق إسرائيلية وأبراج حرس الحدود التابعة للجيش المصري؛  ما أدى إلى اشتعال النيران في المركب، وسقوط الصيادين في البحر، إلى أن أعلن الجانب الفلسطيني وصولهما إلى الشاطئ في وقت لاحق.

وأصدر جيش الاحتلال بياناً حول الحادث، قائلاً: “إنّ قوات البحرية أحبطت محاولة تهريب في ساعات الليل عند الحدود المصرية، حيث خرج قارب فلسطيني من مصر باتجاه قطاع غزة وخرق منطقة الصيد المسموح بها في جنوب القطاع”.

وأضاف أنّ “البحرية قامت بتحذير الأشخاص الذين كانوا على متن القارب عبر مكبرات الصوت، وعندما لم يستجيبوا أطلق الجنود النار نحو القارب”.

وأشار إلى أنّ المشتبه فيهم قاموا “بالسباحة نحو شواطئ القطاع، وعثر على متن القارب على عتاد مخصص لحركة حماس“.

الحادث ليس الأول من نوعه؛ فقد تعرضت عشرات المراكب الفلسطينية للاستهداف من جانب قوات الاحتلال وحلفائه في الجيش المصري؛ ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الصيادين الفلسطينيين على مدار السنوات الماضية.  ويحاول الاحتلال الإسرائيلي منع عمليات التهريب التي يزعم أنها تحدث من خلال الحدود المائية بين سيناء وقطاع غزة.

وتؤكد تحقيقات وتحليلات عسكرية وسياسية أن الحرب على الإرهاب المزعوم في سيناء هي مجرد غطاء ضروري للتواجد الإسرائيلي في سيناء التي باتت مستباحة للطيران الإسرائيلي الذي يشارك بالفعل إلى جانب السيسي في قصف مناطق بسيناء بدعوى ملاحقة الإرهابيين والعناصر المسلحة، وهو ما أكدته صحيفة “نيويورك تايمزالأمريكية في تقرير لها  نشرته في فبراير 2018م، نقلا عن مسئولين أمريكيين بأن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من مائة ضربة جوية على سيناء بموافقة من السيسي. وهو الأمر الذي التزمت القاهرة وتل أبيب حياله الصمت.

وفي يناير 2019م اعترف السيسي بذلك في لقائه مع برنامج “60 دقيقة” على  قناة “سي بي إس” الأمريكية، مقرا بأن الجيش المصري يعمل مع إسرائيل ضد الإرهابيين في شمال سيناء، وأن العلاقات حاليا هي الأكثر متانة منذ بدئها بين البلدين. ومن خلال هذا التواجد العسكري والأمني والمخابرات وحتى عبر بوابة السياحة والاستثمار تفرض حكومة الاحتلال هيمنتها المطلقة على سيناء حتى تبقي  منطقة عازلة تهيمن عليها مصر صوريا وتهمين عليها إسرائيل فعليا.

وتمثل هذه الحرب القذرة على الإرهاب المزعوم غطاء ضروريا للهدف الحقيقي لحكومة الاحتلال من استباحة سيناء أرضها وسمائها ومياهها بمئات الضربات الجوية وعمليات التجسس التي لم تتوقف يوما؛ فالأمر لا علاقة له بالإرهاب وتنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم داعش،  بل بملاحقة شبكات تهريب السلاح لحركات المقاومة في قطاع غزة لا سيما حماس والجهاد.

وقد كشف ذلك تقرير نشره موقع “وللا” العبري يوم 6 يناير 2019م، مؤكدا أن إسرائيل استغلت سماح نظام السيسي لها بالعمل في سيناء، وعملت بشكل مكثف على إحباط إرساليات السلاح التي تهرّب عبر الصحراء إلى “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”.

التقرير الذي أعده المعلق العسكري للموقع أمير بوحبوط، يؤكد أن الإعلانات التي تصدر عن القاهرة، والتسريبات التي صدرت في إسرائيل عن استهداف تنظيم “ولاية سيناء”، كانت مجرد “حجة” للتغطية على الهدف الحقيقي من العمل العسكري الإسرائيلي في سيناء، والهادف إلى إحباط وصول إرساليات السلاح إلى “حماس” في غزة. ويكشف أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، هو الذي أعد مخطط إحباط عمليات تهريب السلاح إلى “حماس” في سيناء، والذي اعتمد بشكل أساس على شنّ غارات مكثفة ضد إرساليات السلاح لحركة المقاومة الفلسطينية. وأن ذلك تسبب في تدمير نحو 15 ألف صاروخ كانت متجهة إلى مخازن كتائب القسام.

 

*  حركة تغييرات واسعة في داخلية الانقلاب أبرزها تغيير مديري أمن “القاهرة والاسكندرية والدقهلية”

اعتمد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، صباح اليوم الأربعاء، حركة تنقلات ضباط الشرطة لعام 2022، والتي شملت 11 مساعدا لوزير الداخلية، و10 مدراء أمن و10 مديرى إدارات عامة.

وشملت الحركة تعيين اللواء “علاء سليم” مساعدا للوزير لقطاع الأمن، واللواء “طارق مرزوق” مساعدا للوزير لقطاع الحماية المجتمعية، واللواء “رجب عبدالعالمساعدا للوزير لقطاع الأمن الاقتصادى، واللواء “حسام عبدالحليم” مساعدا للوزير لقطاع شرطة السياحة والآثار.

كما تم تعيين اللواء “عمر السويفى” مساعدا للوزير لقطاع حقوق الإنسان، واللواء “مفيد محمد” مساعد للوزير لقطاع الأمن العام، واللواء “هشام الزغبي” مساعدا للوزير لقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة.

واللواء غالب مصطفى” مساعدا للوزير لقطاع الشرطة المتخصصة، واللواء “حمزة عباسمساعدا للوزير لقطاع الرعاية الاجتماعية، واللواء “عمرو البيلي” مساعدا للوزير لقطاع المرور والحماية المدنية.

حركة تغييرات واسعة في الداخلية

في الوقت نفسه، تم تعيين اللواء “هشام أبوالنصر” مديرا لأمن الجيزة، واللواء خالد البروى” مديرا لأمن الإسكندرية، واللواء “أحمد جمال” مديرا لأمن أسيوط، واللواء “السيد سلطان” مديرا لأمن مطروح، واللواء “مروان حبيبمديرا لأمن الدقهلية، واللواء “محمد صلاح” مديرا لأمن الشرقية.

كما تقرر تعيين اللواء “عبدالرحمن هريدى” مديرا لأمن السويس، واللواء “أشرف عبدالله” مديرا لأمن أسوان، واللواء “محمد عمار” مديرا لأمن الغربية، واللواء “محمد أبوالليل” مديرا لأمن الوادى الجديد.

وشهدت الحركة كذلك، تعيين اللواء “سعيد شوقي” مديرا للإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة، واللواء “عصام حسين” مديرا للإدارة العامة لحماية الآداب، واللواء “عمرو البنداري” مديرا للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، واللواء “طارق راشد” مديرا للإدارة العامة لشرطة التعمير والمجتمعات الجديدة.

بالإضافة إلى تعيين اللواء “عاصم الشريفمديرا للإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية، واللواء “وليد عواد” مديرا للإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، واللواء “هشام زين” مديرا الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس، واللواء “منال عاطف” مديرا للإدارة العامة لحقوق الإنسان، واللواء “حسام عطية” مديرا للإدارة العامة لشرطة الكهرباء، واللواء “محمد عبدالحفيظ” مديرا للإدارة العامة للمرور.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ الحركة بالنسبة للقيادات ومساعدى الوزير للقطاعات، ونوابهم، ومديرى الأمن ونوابهم، في اليوم التالى لإعلان الحركة، على أن يتم التنفيذ من جانب باقي الضباط، عقب الانتهاء من فحص التظلمات، وهى المدة المحددة بنهاية يوم 5 أغسطس المقبل، وهو ما يعنى التنفيذ في المواقع الجديدة بداية من 6 أغسطس المقبل.

 

* أوراسكوم تبيع حصتها في بلتون المالية إلى شيميرا الإماراتية

وافقت شركة أوراسكوم المالية القابضة على بيع كامل حصتها البالغة 56% في شركة بلتون المالية القابضة إلى شركة شيميرا للاستثمار الإماراتية، وفق ما أعلنته الشركة في إفصاح للبورصة المصرية أمس.

أوراسكوم تبيع حصتها في بلتون

 وتسعى شيميرا إلى الاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهم شركة الخدمات المالية.. وكان من المفترض أن تنتهي فترة سريان العرض في 3 أغسطس المقبل.

وعرضت شيميرا الاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهم بلتون مقابل 1.485 جنيه للسهم الواحد. ويقدر العرض قيمة الشركة بنحو 690 مليون جنيه.

شيميرا الإماراتية

بينما الحصة المتبقية من أسهم الشركة ستكون مطروحة للتداول الحر، ويمتلكها عدد من المستثمرين الأفراد

وستعلن البورصة المصرية عن نتيجة عرض الشراء الإجباري المقدم من شيميرا عند انتهاء فترة سريانه الأسبوع المقبل.

استحواذ إماراتي

وأتمت الشركات الإماراتية مؤخرا العديد من صفقات الاستحواذ، إذ استحوذت في أبريل 2020 على كامل أسهم شركة آمون فارما للصناعات الدوائية في صفقة بقيمة 740 مليون دولار، كما وقعت العام الماضي اتفاقية غير ملزمة مع مجموعة اللولو العالمية لضخ استثمارات قيمتها مليار دولار في السوق المصرية.

وقدمت شركة “أغذية” الإماراتية التابعة لـ “أيه دي كيو”، في وقت سابق هذا العام عرضا للاستحواذ على حصة قدرها 75% من شركة الإسماعيلية للاستثمار الزراعي والصناعي المالكة للعلامة التجارية الغذائية “أطياب”.

كما استحوذت شركات إماراتية على عشرات المدارس والجامعات والبنوك  والشركات الدوائية والغذائية. عدا 5 شركات كبرى بينها الإسكندرية للحاويات.

 

* الجامعات المصرية في عهد السيسي فوضى أكاديمية ورواتب متدنية

تسود حالة من السخرية والتهكم في الأوساط الأكاديمية والعلمية بعد تلقي الأساتذة منشورا حكوميا يفيد برفع رواتب أعضاء هيئة التدريس بقيمة متدنية للغاية تدور بين 100 إلى  550 جنيها على المرتب الشهري؛ رغم أن الغلاء يتواصل بصورة كبيرة للغاية حتى بلغت مستويات التضخم نحو 50% عما كانت عليه العام الماضي بعيدا عن أرقام ونسب الحكومة المضروبة والملعوب فيها على الدوام.

الزيادات، جاءت وفق منشور حمل رقم (2545) من مكتب رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب الأحد 25 يوليو 2022، بنحو 100 جنيه للأستاذ المتفرغ، و200 جنيه للأستاذ المساعد والأستاذ المساعد متفرغ، و250 جنيها للمدرس والمدرس المتفرغ، و350 جنيها للمدرس المساعد، و550 جنيها للمعيد (الدولار=19.86 جنيه). القرار الذي يأتي تحت بند حافز الجودة والتفرغ العلمي، ينطبق على 27 جامعة حكومية وجامعة الأزهر إلى جانب الهيئات التعليمية ومراكز الأبحاث الحكومية.  أساتذة وأعضاء هيئات تدريس بجامعات حكومية سخروا من قيمة تلك الزيادة المقرر تنفيذها في تموز/ يوليو الجاري، مؤكدين أن نسبة 35 بالمئة منها سوف يجري خصمها منها ما بين تأمينات اجتماعية وضرائب، مؤكدين أن قيمة الزيادة لن تتعدى الـ65 جنيها للأستاذ وأقل من 400 جنيه للمعيد.

ويعاني الأكاديميون والعلماء بالجامعات المصرية من إهمال جسيم من جانب النظام العسكري وأجهزته الأمنية التي تضرب حصارا أمنيا على الجامعات وتبسط سيطرتها على جميع مفاصل العملية التعليمية داخل الجامعات، ويشكون كثيرون من وجود الرقيب الأمني على كل تحركاتهم في الداخل وخارج البلاد وسفرهم الذي يجري بإذن أمني، إلى جانب الرقابة على كل ما يقولونه داخل المدرجات أو ينشرونه من أفكار وكتب وأبحاث. ومنتصف العام الماضي، صدر أمر حكومي لرؤساء الجامعات والعمداء بالإبلاغ عن المعارضين للنظام داخل هيئة التدريس، وهو ما كشف عنه اجتماع للمجلس الأعلى للجامعات (حكومي) 27 تموز/ يوليو 2021.

وفي المقابل، يمنح النظام الحاكم العسكريين مجموعة غير مسبوقة من الامتيازات المادية ورفع الرواتب وزيادة المخصصات والمنح والمكافآت وتمييزهم على كافة فئات المجتمع، مع منح امتيازات عديدة لرجال الشرطة والقضاة، وذلك طوال نحو 9 سنوات ومنذ اللحظة الأولى للانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013، وحتى اليوم. وفي 5 يوليو2022،  نشرت الجريدة الرسمية قرار السيسي الذي يقضي بمنح خريجي الكليات العسكرية درجات الليسانس والبكالوريوس المماثلة في الكليات المدنية. ومطلع تموز/ يوليو الجاري، أثارت تسريبات صحفية عن إقرار السيسي صلاحيات وامتيازات غير مسبوقة لضباط الجيش وأفراده وعائلاتهم ومن هم في سن المعاش.. تضعهم فوق أي جهات أخرى مثل الشرطة والقضاء وجهات الرقابة الإدارية، وغيرهما.

وبحسب نتائج استبيان خاص بأجور أساتذة الجامعات الحكومية في 12 دولة عربية أجراه موقع “الفنار للإعلام”، في كانون الثاني/ يناير 2014، فإن أجور الأساتذة بلبنان ودول الخليج هي الأعلى، بينما في مصر واليمن والمغرب، لا يقترب أعلى أجر للأستاذ الجامعي من الحد الأدنى اللازم لتخطي مستوى الطبقة المتوسطة. ويعاني التعليم الجامعي المصري من أزمات عديدة تسببت في تراجع جامعاته في التصنيفات العالمية للتعليم والجامعات. ووفق تصنيف “سيماجوالإسباني لعام 2022، وفقا لأداء البحث، ومُخرجات الابتكار، والتأثير المجتمعي، فقد حلت جامعة القاهرة بالمركز الـ(456) عالميا وذلك على مستوى (8084) جامعة ومؤسسة بحثية عالميا، تليها عين شمس بالمركز الـ(578) عالميا، ثم الإسكندرية (593)، والمنصورة (606)، والزقازيق (615) عالميا. وفي 28 كانون الثاني/ يناير 2021، ورغم أن تصنيف “بوميتركس” العالمي السنوي لتصنيف الجامعات بالعالم، ضم 72 جامعة مصرية، فإن أيا منها لم تظهر بقائمة أفضل 500 جامعة، إذ حلت جامعة القاهرة الأولى مصريا والرابعة عربيا بالمركز الـ551 عالميا.

فوضى غير مسبوقة

وكان الدكتور محمد أبو الغار، أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب بجامعة القاهرة ومدير المركز المصري لأطفال الأنابيب بالقاهرة، والرئيس السابق للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي  كتب تدوينة عبر صفحته الحاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وصف ما يحدث بالجامعات المصرية بـ”الفوضى العارمة” التي تجتاح الجامعات منذ أكثر من عام، بسبب السيطرة الأمنية على الحياة الأكاديمية والسياسية في مصر.

وكتب أبو الغار، وهو أحد اقطاب التيار العلماني المؤيد بقوة للانقلاب العسكري وذبح التيار الإسلامي الديمقراطي، منشوراً عن بعض وقائع الفوضى في جامعة القاهرة، وقال إنها لم تحدث في الجامعات المصرية منذ إنشائها، ففي جامعة القاهرة “رئيس الجامعة انتهت مدة خدمته منذ أكثر من عام ولم يجدد له ولم يعين بدلاً منه ويقوم الآن بوظيفة اسمها قائم بالأعمال، وعميدة كلية الطب انتهت مدة خدمتها وبلغت 60 عاماً وما زالت مستمرة أكثر من عام في عملها وثبت أن قراراتها غير قانونية بعدما حكمت المحكمة الإدارية العليا بذلك بخصوص قرار يخص وكيلة الكلية”، وأوضح أبو الغار، أن هذا الحكم يعني أن جميع قرارات رئيس الجامعة والعميدة غير قانونية لمدة أكثر من عام. وتابع أبو الغار: “علمت أن هذا الوضع موجود في كليات كثيرة وجامعات كثيرة، سألت عن السبب فقيل إن الأمن هو المسؤول عن تعيين الوظائف الأكاديمية وإن الأمن غير متفرغ لهذا الموضوع منذ أكثر من عام”. وأنهى أبو الغار منشوره الذي حظي بتفاعل وتداول واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بـ”هذه الفوضى العارمة لم تحدث في تاريخ الجامعة المصرية منذ إنشائها أكثر من 100 عام“.

وتعاني الجامعات العامة في مصر من مشكلات جمة ترتبط بتعيين القيادات الجامعية بقرارات يصدرها رئيس الجمهورية، ويمكن تلافي هذه المشكلات إذا ما أوقفت السلطة التنفيذية تدخلاتها في شؤون الجامعات، وأتيحت الفرصة للمجتمع الأكاديمي لإدارة وتحديد طريقة تعيين القيادات الجامعية.

يشار إلى أن التعديلات التي أدخلت على قانون تنظيم الجامعات ساهمت في إطلاق يد إدارات الجامعات في فصل وتوقيع العقوبات التأديبية القاسية على الأساتذة، وكان آخر هذه التعديلات تصديق السيسي على قانون رقم 152 لسنة 2019، بتعديل بعض مواد قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972.

واستهدفت التعديلات، في المواد من 103 إلى 112 الخاصة بتأديب أعضاء هيئة التدريس، توسيع السلطة التأديبية الممنوحة لرؤساء الجامعات وتشديد العقوبات التي تصل إلى الفصل من الوظيفة والحرمان من المعاش، والوقف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر إذا اقتضت مصلحة التحقيق ذلك، وهي المادة التي يُستنَد إليها في قرارات الوقف عن العمل المتكررة للأساتذة. ففي عام 2014، صدر القرار بقانون رقم 52 لسنة 2014 بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات، حيث تم تغيير نظام اختيار رؤساء الجامعات من الانتخاب إلى التعيين، ليكون بقرارات صادرة عن رئيس الجمهورية، وبعد العرض من وزير التعليم العالي. ويتم التعيين من بين ثلاثة أساتذة تُرشحهم لجنة متخصصة على ضوء تقديمهم مشروع تطوير للجامعة. كما مُنح رئيس الجمهورية صلاحية إقالة رئيس الجامعة قبل نهاية مدة تعيينه، بناءً على طلب المجلس الأعلى للجامعات، وذلك إذا أخلَّ بواجباته الجامعية أو بمقتضيات مسؤولياته، ما ترتبت عليه تدخلات أمنية عرقلت تعيين رؤساء جامعات بسبب انتماءاتهم السياسية.

وامتد التعيين كذلك إلى مناصب عمداء الكليات والمعاهد، ليكون بقرار من رئيس الجمهورية، بناء على عرض وزير التعليم العالي، من بين ثلاثة أساتذة ترشحهم لجنة متخصصة في ضوء مشروعٍ لتطوير الكلية أو المعهد، يتقدم به طالب الترشيح. وقد ترك القانون الجانب الإجرائي والتنظيمي لعمل هذه اللجان لوزارة التعليم العالي. وتخالف هذه التعديلات بتعيين القيادات الجامعية المادة (21) من الدستور التي تنص على أن تكفل الدولة استقلال الجامعات، والمجامع العلمية واللغوية، إذ إن استقلال الجامعات يتضمن ألا تتدخل الدولة أو أي جهة أخرى في الشأن الإداري للجامعة وطريقة اختيار مناصبها القيادية.

واعتبرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، في تقرير لها عام 2021، أن التعديلات بجملتها تهدف إلى تضييق الخناق على حرية أساتذة الجامعة في التدريس والنشر والبحث من ناحية، وحريتهم الشخصية في التعبير عن مواقفهم في مختلف الموضوعات من ناحية أخرى. كما أحكمت هذه التعديلات سيطرة السلطة التنفيذية على الجامعات، حسب تقرير صادر عن مؤسسة حرية الفكر والتعبير عام 2021م.

 

* خضوعا لإملاءات صندوق النقد.. حكومة الانقلاب ترفع سعر الفائدة في أغسطس رغم كوارثه

كشفت مصادر بحكومة الانقلاب أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري سوف تكون مجبرة على رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعها في 18 أغسطس المقبل، وسط تأكيدات بقيام الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بنحو 75 إلى 100 نقطة الأسبوع الجاري المقبل رغم أن هذا القرار يلقي بالمزيد من الأعباء على الاقتصاد المصري .

وأكدت المصادر أن حكومة الانقلاب مضطرة للخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قروض جديدة.

في المقابل  حذر خبراء الاقتصاد من أي رفع جديد لأسعار القائدة ، مؤكدين أن التضخم مستورد من الخارج ولن نستطيع مواجهته بأسعار الفائدة.

واستبعدوا قدرة نظام الانقلاب على استعادة الأموال الساخنة التي هربت من مصر والدول الناشئة عقب قرارات الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة .

وقال الخبراء إن “رفع سعر الفائدة  يؤدي إلى  رفع الأسعار وخفض الاستهلاك وتقليل القوة الشرائية لتخفيض معدل التضخم، محذرين من أن توابعه على الإنتاج والاستثمار ستكون وخيمة، لأنه سيؤدي إلى ركود اقتصادي“.

التضخم مستورد

من جانبه انتقد شريف عثمان محلل اقتصادي توجه نظام الانقلاب لرفع أسعار الفائدة ، مؤكدا أن التضخم الحالي في مصر في أغلبه مستورد، ولن يكون رفع أسعار الفائدة مفيدا في محاربته بل يلقي بالمزيد من الأعباء على الاقتصاد المصري، الذي يمر هذه الأيام بواحدة من أسوأ فتراته على الإطلاق.

وقال عثمان في تصريحات صحفية إن “رفع سعر الفائدة يتسبب في ارتفاع حصة بند خدمة الدين العام، شديدة الارتفاع قبل رفع الفائدة الأخير، من جانب الاستخدامات في الموازنة المصرية، وهو ما ينعكس على تراجع الموارد الموجهة للإنفاق على التعليم والصحة والإنفاق الاجتماعي، وتجاهل النسب المنصوص عليها في الدستور، مشيرا إلى أن خدمة الدين اقتربت من الاستحواذ على كامل الإيرادات الضريبية في العام المالي الأخير“.  

وحذر من أن رفع الفائدة سوف يتسبب في تراجع الاستثمارات، وارتفاع كلفة اقتراض الشركات من البنوك، وهو ما يتسبب بدوره في تردد الشركات قبل اتخاذ قرار الإنفاق الاستثماري ، مشيرا إلى أن المستثمر الذي فوجئ بارتفاع تكاليف استيراد المواد الخام التي يقوم باستخدامها في صناعته مع تعويم العام 2016 وما صاحبه من فقدان الجنيه المصري 60% من قيمته، قرر بيع مصنعه وقام بشراء شهادات العشرين بالمائة التي طرحتها البنوك وقتها، وهو يرفض العودة لممارسة نشاطه الصناعي مرة أخرى.

وأشار عثمان إلى أن رفع الفائدة يتسبب أيضا في ارتفاع كلفة اقتراض المستهلكين، لشراء عقارات أو سيارات أو حتى قروض نقدية، ما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى تباطؤ الاقتصاد، وربما الوقوع في مصيدة الركود.

وأكد أن رفع الفائدة يكاد يخلو من أي ميزة، إلا اجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية مرة أخرى في صورة أموال ساخنة، وهو ما يؤدي إلى وقوعنا مرة أخرى في الفخ نفسه ، مشيرا إلى أننا لا نتعلم من أخطائنا ونبقي على سياسات تزيين النوافذ، بينما ينهار البيت من الداخل . 

الأموال الساخنة 

وقال الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب “طبقا للنظرية الاقتصادية فإن رفع سعر الفائدة يشجع على الادخار ويساعد على تقليل الاستهلاك، موضحا أنه كما هو معلوم فإن تقليل الاستهلاك سيؤدي إلى خفض الطلب، وبالتالي انخفاض الأسعار، ثم انخفاض التضخم“.  

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية ، من المفترض طبقا للنظرية الاقتصادية أن تساعد قرارات البنك المركزي على تخفيض الأسعار، خاصة للسلع الأساسية، لكن عددا كبيرا من التجار يتوقعون أن يتبع رفع سعر الفائدة تخفيض قيمة الجنيه وارتفاع قيمة الدولار؛ ولذلك يخزنون السلع خاصة الغذائية منها .

وحول دور رفع سعر الفائدة في استعادة الأموال الساخنة أعرب عن أسفه لوجود صعوبة كبيرة في أن ينافس الاقتصاد المصري الاقتصادات الأوروبية والأمريكية في إغراء الأموال الساخنة ، موضحا أن الأموال تبحث عن الفرص السريعة للربح؛ حيث تدخل السوق بسرعة وتخرج منه بسرعة .

الدولار الأمريكي

وقال المحلل الاقتصادي محمد نصر الحويطي إن “رفع سعر الفائدة على الجنيه نتيجة لقرارات الفيدرالي الأمريكي، لن يجذب أموالا ساخنة جديدة للسوق المصرية ، مؤكدا أن سعر الفائدة على الدولار الأمريكي سيظل الأكثر إغراء للمستثمرين والأشد أمانا لرؤوس الأموال الأجنبية من كافة الفئات“.

ولفت الحويطي في تصريحات صحفية إلى جانب شديد الأهمية للشارع المصري، وهو سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، مشيرا إلى أن قرار رفع سعر الفائدة من المفروض أن يعزز قوة الجنيه أمام الدولار لكن ما يحدث على أرض الواقع هو العكس تماما .

وحذر من أن رفع الفائدة يتسبب في مزيد من الركود، متوقعا حدوث ضعف شديد في حركة البيع والشراء في الأسواق، وربما تدخل بعض القطاعات والأنشطة في موجة ركود عنيفة .

وأشار الحويطي إلى أنه إذا كان الهدف من  رفع سعر الفائدة هو محاولة تحجيم السيولة في السوق المحلية، ومواجهة التضخم وارتفاع الأسعار، خاصة في فصل الصيف الذي يزيد فيه الإنفاق ويزيد التضخم المتفاقم بالفعل فإن هذا لم يحدث في المرات السابقة التي تم فيها رفع سعر الفائدة .  

وأضاف أن رفع سعر الفائدة يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض للقطاعين الخاص والعام، وزيادة أعباء فوائد خدمة الدين المحلي مستبعدا أن يساعد رفع الفائدة في محاربة ظاهرة (الدولرة) أو تحويل العملة المحلية للدولار، أو جذب استثمارات أجنبية في صورة قروض وأدوات الدين لتوفير العملة الصعبة منهما، ما يدعم الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية ويقلل من عجز الميزان التجاري .

وأكد الحويطي أن رفع الفائدة سيترتب عليه بطبيعة الحال ضعف حركة الاستثمارات المحلية والمشروعات، خاصة للقطاع الخاص والأفراد متوقعا توجه المصريين إلى وضع أموالهم في البنوك للحصول على نسب فائدة تصل لـ18 بالمئة .   

السعر الحقيقي

وقال الخبير الاقتصادي محمود وهبة، إن “رفع سعر الفائدة لن يُرضي أحدا ولن يحل أي مشاكل؛ لأن الفرق بين السعر الرقمي للفائدة والسعر الحقيقي 3.5 بالمئة“.

وأكد وهبة في تصريحات صحفية أن من يشتري شهادات استثمار سيخسر، ومن يُودع بالبنوك سيخسر، والخسارة 1.5 بالمئة من أصل المبلغ بنهاية العام ، لافتا إلى أن المال الساخن يحدد سعر الفائدة في مزادات وهذا لن يسري علينا في مصر .

 

* لدينا فقر وديون وفائض كهرباء.. لماذا يصر السيسي على المحطة النووية؟

بدأت حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي منذ الأربعاء 20 يوليو 2022م، في أعمال إنشاء أول وحدة بمحطة الضبعة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء، من الوحدات الأربع المزمع إنشاؤها. وكانت حكومة السيسي قد اتفقت مع شركة روساتوم” (Rosatom)  الروسية عام 2015، على إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة، التي تتكون من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، بتكلفة تصل إلى 21 مليار دولار.  وهي الكلفة التي ارتفعت لتصل إلى 30 مليار دولار يمول 85% منها عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار، على أن تبدأ مصر   في  سداد القرض -بفائدة 3%- اعتبارا من أكتوبر2029. وهو ما يرفع حجم الديون إلى مستويات أكثر خطورة؛ لا سيما وأن الديون الخارجية ارتفعت إلى 158 مليار دولار بنهاية مارس 2022م. بينما ارتفعت الدون المحلية إلى نحو 5.5 تريليون جنيه. ويأتي البدء في المحطة النووية في ظل ظروف بالغة الصعوبة؛ حيث تصل تكلفة بند خدمة الدين في مشروع الموازنة المقبلة (22/23) إلى (1,655 تريليون جنيه)، وهو رقم أعلى من الإيرادات المتوقعة (نحو (1.517) تريليون جنيه)!! بخلاف القروض المتوقعة في مشروع الموازنة والتي تصل إلى أكثر من (1.5) تريليون جنيه!

العجيب في الأمر أن البدء في مشروع المحطة النووية يأتي في ظل وجود فائض كبير في إنتاج الكهرباء؛ وكان تقرير لحكومة الانقلاب قد كشف أن العجز في الكهرباء تحول إلى فائض يسمح بالتصدير بفضل المشروعات الكبرى، لافتا إلى وصول قيمة الاستثمارات في مجال إنتاج الكهرباء إلى 355 مليار جنيه منذ 2014 حتى نهاية 2021، (كان سعر الدولار حينها يتراوح بين 8 جنيهات و15.6 جنيها).

وأظهر التقرير أنه تمت إضافة نحو 30 ألف ميغاوات قدرات كهربائية بعد الانتهاء من تنفيذ 31 محطة إنتاج طاقة كهربائية ومجمع بنبان للطاقة الشمسية، ليصل فائض الكهرباء يونيو/حزيران 2020 إلى 13 ألف ميجاوات، بعد عجز وصل إلى 6 آلاف ميجاوات في يونيو/ حزيران 2014. على رأس تلك المشروعات، يأتي تنفيذ شركة “سيمنز” (Siemens) الألمانية 3 محطات كبرى (العاصمة الإدارية – بني سويف – البرلس)، وذلك بإجمالي استثمارات بلغ 6 مليارات يورو، وإجمالي قدرات يبلغ 14.4 ألف ميغاوات، بينما تم تنفيذ مجمع بنبان للطاقة الشمسية بتكلفة بلغت أكثر من 2 مليار دولار، وإجمالي قدرات يبلغ 1465 ميغاوات.

كما تم تنفيذ 3 محطات لإنتاج الكهرباء في جبل الزيت بإجمالي تكلفة بلغ 580 مليون يورو، وإجمالي قدرات يبلغ 580 ميغاوات، فضلا عن تحويل 5 محطات توليد كهرباء تعمل بالدورة البسيطة لتعمل بنظام الدورة المركبة، وذلك بإجمالي استثمارات بلغ 27 مليار جنيه، وقدرات مضافة تبلغ 1840 ميغاوات (الدولار يعادل 18.95 جنيها).

البدء في بناء المحطة الأولى يبدو أنه شكل من أشكال الترضية للروس؛ حيث استبقت هذه الأعمال  زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي حط في القاهرة بعد أربعة أيام فقط (السبت 24 يوليو 22) في مستهل جولته الأفريقية الأولى من نوعها بالقارة منذ حرب بلاده في أوكرانيا قبل شهور.

وأفادت سفارة روسيا لدى مصر، عبر حسابها الموثق بموقع “تويتر”، بوصول لافروف إلى القاهرة في زيارة رسمية، ضمن جولته الأفريقية التي تشمل أيضاً إثيوبيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية. حيث التقى بوزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري الأحد، جلسة  وهي المباحثات التي تناولت “سبل تعزيز العلاقات وبحث القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك“.

وقد صرح لافروف تعليقا على ذلك بأن تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة يسير بشكل ممتاز، لافتا إلى أنه تم صب الخرسانة الأولى لأول وحدة نووية في الضبعة منذ فترة قريبة، وفقا لتصريحات نقلتها الصحف المحلية الأحد خلال زيارة لافروف للقاهرة.

ويأتي البدء في أعمال المحطة النووية بعد رفع الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الدعم عن قطاع الطاقة بشكل تدريجي حتى وصل الدعم إلى صفر في موازنة عام 2019-2020، وثانيهما ضخ مليارات الدولارات في إنشاء محطات طاقة جديدة.

 وعلى الرغم من تحرير الحكومة أسعار بيع الكهرباء، وإلغاء مخصصات الدعم المقدمة للقطاع نهائياً منذ العام المالي 2019-2020، إلا أنها تعتزم فرض زيادة جديدة على أسعار استهلاك الكهرباء للأغراض المنزلية، بدءاً من فاتورة شهر يوليو/تموز المقبل، وذلك للمرة التاسعة توالياً منذ تولي عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2014. وكشفت أرقام الموازنة الجديدة للدولة عن العام المالي 2022-2023 عدم اعتماد أي مخصصات مالية لدعم بند الكهرباء، حيث سجل “صفراً” للعام المالي الرابع على التوالي، وهو ما أكدته الحسابات الختامية لموازنتي 2019-2020 و2020-2021، بما يعني تحقيق الحكومة أرباحاً من أسعار بيع الكهرباء للمواطنين منذ 3 سنوات.

وبدأت  الحكومة بالفعل في إقرار الزيادة الجديدة على فواتير شهر يوليو الجاري حيث ارتفع سعر الكيلوواط للشريحة الأولى من الاستهلاك المنزلي من 48 قرشاً (الجنيه = 100 قرش) إلى 58 قرشاً، بزيادة 20.8%، والشريحة الثانية من 58 قرشاً إلى 68 قرشاً، بزيادة 17.2%، والشريحة الثالثة من 77 قرشاً إلى 83 قرشاً، بزيادة 7.8%، والشريحة الرابعة من 106 قروش إلى 111 قرشاً، بزيادة 4.7%، والشريحة الخامسة من 128 قرشاً إلى 131 قرشاً، بزيادة 2.3%.

 

* ارتفاع أسعار الأدوية يقتل المصريين. .والسبب مدينة السيسي الدوائية

كشف الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية عن زيادة أسعار الأدوية بما يتراوح مابين 10 إلى 20% خلال الفترة الحالية.

وأشار في تصريحات صحفية فقال إن “أسعار الأدوية ارتفعت بنحو كبير خلال الفترة الحالية، خاصة الإنسولين وأدوية المسكنات والفيتامينات، منوها إلى أن الشركات كانت تقدمت بزيادة أسعارها منذ نهاية الشهر الماضي وجاءت الزيادة في ذلك التوقيت مع بداية الإنتاج الجديد للشركات“.

25 % زيادة

في المقابل قال الدكتور أمير هارون رئيس شعبة الصيدليات بغرفة القاهرة التجارية إن “أسعار الأدوية ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الحالية بنسب تبدأ من 10% وقد تصل إلى 25 % في بعض الأدوية“.

ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة خاصة أنه يتم استيراد معظم الأدوية من الخارج والمواد الخامة اللازمة لتصنيع بعض الأدوية محليا.

الإنسولين يزيد خطورة المصريين

وفي السياق، وافقت هيئة الدواء المصرية على رفع أسعار عدد من الأدوية، في الوقت الذي أخطرت الشركة المصرية لتجارة الأدوية الموزعين والصيدليات بتلك الزيادة.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التسعيرة بالهيئة رقم 15 لسنة 2022، وبعد موافقة رئيس الهيئة.

وبحسب خطابات لجنة التسعيرة فإنه تم زيادة سعر الأدوية  من 80 جنيها إلى 100 جنيه، وكذلك من 85 جنيها إلى 110 جنيهات.

وكشفت هيئة الأدوية أن أخطرها دواء “أتروفنت” من الأدوية التي تستخدم كموسع للشعب الهوائية وطاردة للبلغم ولعلاج ضيق النفس وبلغت نسبة زيادة 50%.

كما وافقت الهيئة على زيادة سعر الأنسولين لعلاج مرضى السكر، من إنتاج شركة نوفونورديسك من 141.5 جنيها إلى 162.5 جنيها من إنتاج شركة نوفونورديسك.

وتضنمت موافقات هيئة الدواء زيادة سعر دواء هام يستخدم لعلاج سرطان البروستات المقاوم للإخصاء، والذي انتشر إلى أماكن أخرى بالجسم، من 32480 جنيها، إلى 37352 جنيها، من إنتاج شركة أستيلاس.

وتجاوز عدد الأصناف الدوائية في مصر نحو 17 ألف عقار، وفق أحدث بيانات لهيئة الدواء المصرية.

مدينة الدواء السيساوية السبب

في  أبريل 2021  افتتح المنقلب عبد الفتاح السيسي مدينة الدواء ” جيبتو فارما” والتي تعد أحد المشروعات الوهمية لتصنيع الأدوية وتوفيرها بسعر رخيص للمصريين.

ولكن طيلة عام مضى، ارتفعت الأسعار بصورة ملحوظة خاصة أدوية حيوية لكبار السن والأطفال والسرطانات والكبد.

وزعمت دولة العسكر وقتها أن هدف إنشاء المدينة هو سعي الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي ،ومنع أي ممارسات احتكارية ويضبط اسعار الدواء، دعما للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.

تقع المدينة في منطقة الخانكة على مساحة 182 ألف متر، وتقام على مرحلتين، الأولى بمساحة 120 ألف متر، وهي عبارة عن جزئين، الأول يضم مصانع إنتاج الأدوية العقيمة على 33 ألف متر، وتتكون من 10 خطوط إنتاج.

الجزء الثاني من المرحلة الأولى لمدينة الدواء مخصص للمنطقة العقيمة، ويضم 5 خطوط إنتاج، فضلا عن مخازن آمنة تشغل مساحة 7 آلاف متر بارتفاع 15 مترا.

أما المرحلة الثانية من المشروع، فتقع على مساحة 60 ألف متر وهي مخصصة لمصانع إنتاج الأدوية المعقدة مثل الأورام والهرمونات.

وبحسب رئيس وزراء الانقلاب مطصفى مدبولي ، يضم قطاع الأدوية المصري حاليا 152 مصنعا، و700 خط إنتاج و17 ألف مستحضر و6300 مستحضر متداول.

 

*هجرة الأطباء من مصر مستمرة.. والنقابة تعترف: 11 طبيبا يستقيلون يوميا

 صدق أو لاتصدق أن مصر لديها طبيب لكل 1162 مواطنا، قرابة 7 آلاف طبيب يهاجرون سنويا بسبب الإجراءات التعسفية ضد الأطباء، بالإضافة إلى أنه تم رصد استقالة 10 آلاف من وظائفهم في المستشفيات الحكومية ليعملوا في عيادات خاصة، هذا ملخص ماكشفه الدكتور أحمد حسين، عضو نقابة الأطباء، فإن 11 طبيبا يستقيلون يوميا من العمل بالحكومة للتسجيل كطبيب حر، وفقا للإحصائيات، موضحا أن العجز في عدد الأطباء قد يؤدي للتعامل بشكل خاطئ مع الإجازات.

وأشار حسين، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “الحدث اليوم” إلى أن منع الإجازات سيكون نتيجته تقدم الأطباء باستقالتهم، مشددا على ضرورة وجود خطة لاستبقاء الأطباء داخل مصر، وعودة الأطباء من المهجر.

وأضاف عضو نقابة الأطباء، أنه عند تخرج الطلاب في كليات الطب سيجدون نفس الوضع، فسيغادرون مصر أيضا، ومن الظلم اختصار أسباب أزمة الأطباء في مصر في أمور مادية فقط، موضحا أن الغرض هو تخريج طبيب كفء وسد العجز في أعداد الأطباء، مشددا على عمل المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي معا لإيجاد حلول.

https://www.youtube.com/watch?v=8j7xneE01So&feature=emb_title

راتب لاعب الكرة يساوي 300 طبيب

وعن الأسباب الحقيقية لهجرة العقول الطبية، قال حسين، رغم سوء الإمكانيات في المنظومة الصحية، لدينا 150 ألف طبيب بره مصر، وراتب لاعب الكرة بيساوي راتب 300 طبيب“.

https://www.youtube.com/watch?v=R-x1iZzRj0A&feature=emb_title

في ستين ….

الغريب أن المنقلب السيسي سبق وتحدث من قبل عن هجرة الأطباء من مصر للعمل في الخارج، قائلا إنهم “يهاجرون من أجل البحث عن حياة أفضل ورواتب جيدة وهو أمر لن يستطيع أن يوفره لهم في مصر بقوله أنا مش قادر أديك.

كلمات الديكتاتور تسببت في حالة ذعر لدى المعنيين بالأمر في نقابة الأطباء، لأنها تعني ببساطة أن الدولة لن تقوم بأي محاولة للإبقاء على الأطباء في بلدهم، وأنها ممثلة برأس الدولة شخصيا لا تمانع هجرة الأطباء للخارج بحثا عن الحياة الأفضل التي يقول السفاح السيسى إنه لا يستطيع توفيرها لهم.

هو تدني الرواتب والأجور

وانفجرت مشكلة هجرة الأطباء، إذ دفع برلماني يدعى حازم الجندي بطلب مناقشة عامة، بشأن استيضاح سياسات الحكومة بشأن ظاهرة هجرة الأطباء من القطاع الطبي المصري للعمل بدول الخارج، موجها إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزيري التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان.

وقال الجندي “شهدت مصر خلال الآونة الأخيرة وتحديدا السنوات الثلاث الماضية موجة غير مسبوقة من هجرة الكوادر الطبية والأطباء إلى الخارج، ذلك الأمر الذى يطلق تحذيرات متوالية، ومخاوف من تأثيرات هذه الموجات من الهجرة على المنظومة الصحية المصرية ومستوى الخدمات المقدمة للمرضى والتي تعاني في الأساس نقصا شديدا في الجودة كما وكيفا، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية الذي عُقد مؤخرا.

 وتابع، هذا الأمر الذي يُعتبر نزيفا متواصلا، وإهدارا للطاقات والكوادر البشرية الطبية خاصة بعدما أصبحت بعض الدول مثل ألمانيا وإنجلترا وكندا واستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة دولا جاذبة للطبيب المصري، بعدما كانت دول الخليج العربي أكثر جذبا.

 وأشار عضو مجلس الشيوخ الانقلابي ، أن نقابة الأطباء أطلقت صرخات متوالية وتحذيرات متكررة، مطالبة الحكومة بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف نزيف هجرة شباب الأطباء، في ظل وجود حالة من العجز الشديد في عدد الأطباء وقلة أعداد الطلاب المقبولين في كليات الطب، ما يهدد مستقبل الرعاية الطبية في مصر.

 وكشف الجندي في طلب المناقشة العامة، عدد من الإحصائيات التي تثبت صحة هذه الظاهرة ، حيث أكدت أن هناك ما يقرب من هجرة 110 آلاف طبيب خلال الثلاث سنوات الماضية، وهو ما يمثل نصف عدد الأطباء المقدرة أعدادهم بحوالي 215 ألف طبيب، موضحا أن تلك الأرقام تشير إلى أن متوسط عدد الأطباء لكل مواطن في تناقص ، حيث أصبح 10 أطباء لكل 10 آلاف مواطن في مصر، بينما يبلغ المعدل العالمي 32 طبيبا لكل 10 آلاف مواطن .

 وأردف السبب في هجرة الأطباء هو تدني الرواتب والأجور، ومن ثم يبحث عن التقدير المادي والأدبي، وضعف الإمكانات والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات الحكومية، على الرغم من زيادة الموازنات المخصصة للقطاع الطبي والتطوير الملموس في القطاع، فضلا عن البحث عن فرص أفضل للبحث العلمي، وعدم وجود حماية قانونية للأطباء أثناء ممارسة عملهم حيث يتعرض العديد منهم لبعض الاعتداءات اللفظية بل و أحيانا الجسدية داخل المستشفيات من قبل أهالي المرضى وذويهم.

الهروب من الجحيم

يذكر أن  هجرة الأطباء للخارج لا تعد أزمة حديثة، بل إن أزمة ترك الأطباء ممارسة المهنة من الأساس قائمة منذ سنوات سواء للهجرة أو لأسباب أخرى“.

ففي دراسة أجراها المكتب الفني لوزارة الصحة بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الأعلى للمستشفيات الحكومية ونشرت عام 2019 أكدت أن عدد الأطباء البشريين المسجلين والحاصلين على ترخيص مزاولة المهنة من نقابة الأطباء، باستثناء من بلغوا سن القانونية، يبلغ حوالي 212 ألفا و835 طبيبا، يعمل منهم حوالى 82 ألف طبيب فقط، في جميع قطاعات الصحة، سواء بالمستشفيات التابعة للوزارة أو المستشفيات الجامعية الحكومية أو القطاع الخاص، بنسبة 38% من إجمالي عدد الأطباء المسجلين والحاصلين على تراخيص مزاولة المهنة وبالتالي فإن هناك حوالي 62% من الأطباء تسربوا من المنظومة الطبية المصرية، لأسباب عديدة إما السفر للخارج للعمل أو لاستكمال الدراسات العليا والحصول على إجازات بدون مرتب أو الاستقالة نهائيا من العمل الحكومي.

 الأمر الأكثر خطورة أن مصر لديها طبيب لكل 1162 مواطنا، مشيرا إلى أنه في إحصائية أخرى لنقابة الأطباء فإن قرابة 7 آلاف طبيب يهاجرون سنويا بسبب الإجراءات التعسفية ضد الأطباء، والتي يعاني منها الخريجون بشكل كبير، بالإضافة إلى أنه تم رصد استقالة 10 آلاف من وظائفهم في المستشفيات الحكومية ليعملوا في عيادات خاصة.

 

*السجن 10 سنوات لـ طليق وزيرة الصحة في قضية الرشوة

قضت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، بإعفاء ضابط جيش سابق من العقوبة، والسجن المشدد 10 سنوات على طليق وزيرة الصحة “هالة زايد”، و3 آخرين، في قضية “رشوة وزارة الصحة”.

وأصدرت المحكمة حكمها بمعاقبة “محمد عبد المجيد حسين الأشهب”، أخصائي أول بشركة مصر للتأمين عن الحياة، بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريمه 500 ألف جنيه، وبمعاقبة محمد أحمد بحيري، مدير إدارة التراخيص بمؤسسة العلاج الحر، بالحبس مع الشغل لمدة سنة.

كما تضمن الحكم أعفاء المتهمين وسيطي الرشوة من العقوبة بعد اعترافهما، وهما السيد عطية إبراهيم الفيومي”، طبيب ومالك مستشفى الفيومي، و”حسام الدين عبد الله فودة” ضابط سابق بالقوات المسلحة.

كانت النيابة أمرت بإحالة المتهمين الأربعة للمحاكمة الجنائية، ووجهت للمتهم الأول تهمة طلب لنفسه مبلغ 5 ملايين جنيه، وأستلم منه 600 ألف جنيه، على سبيل الرشوة من مالكَيْ مستشفى خاص، بوساطة متهمين آخرين، مقابل استعمال نفوذه للحصول من مسئولين بوزارة الصحة على قرارات ومزايا متعلقة بعدم تنفيذ قرار غلق المستشفى لإدارتها بغير ترخيص، وإعداد تقرير مزور يُثبِت -على خلاف الحقيقة- عدم وجود أية مخالفات بها، وقد أُسند للمتهم الرابع ارتكابه ذلك التزوير.

وذكرت النيابة العامة أنها أقامت الدليل بالدعوى من أقوال 13 شاهدًا من بينهم مالِكَا المستشفى اللذان أبلغا هيئة الرقابة الإدارية بواقعة الرشوة فور طلبها وسايرا المرتشي بإذن من النيابة العامة حتى تمام ضبطه.

فضلًا عن إقرارات المتهمَيْن الاثنيْن اللذين توسطا في الرشوة، وفحص هواتف المتهمين المحمولة المضبوطة وما ثبت بها من مراسلات أكدت ارتكاب الواقعة.

كما ثبتت الاتهامات من خلال اطلاع النيابة العامة على جميع تقارير المعاينة الخاصة بالمستشفى، الصحيحة منها والمزورة، والاطلاع على مستندات بنكية تُثبت واقعة تقديم مبلغ الرشوة، علاوة على ما تأيَّد في ذلك من مشاهدة واستماع النيابة العامة لقاء ومحادثات أذنت بتسجيلها.

وزيرة الصحة

وقال ضابط بالرقابة الإدارية إن التحريات أثبتت قيام المتهم الأول للترويج لنفسه على أنه زوج وزيرة الصحة ووالد لنجليها، رغم أن الوزيرة رفعت دعوى خلع ضده، وقضت محكمة الأسرة بخلعها منه لكنه استمر في استغلال اسمها.

وأوضح الضابط، أن المتهم كان يستغل أيضا اسم نجله سيف في الترويج لنفسه، وإنهاء بعض المصالح الشخصية له ولغيره.

وكشف ضابط الرقابة الإدارية أحمد محمد سمير، وأحد شهود الإثبات بقضية “رشوة الصحة” إن نجل وزيرة الصحة هالة زايد كان يتواصل مع أحمد سلامة (مدير مكتب الوزيرة)، بتعليمات من الوزيرة.

وأشار الشاهد إلى أن تعليمات الوزيرة كانت تنص على تلبية كل طلبات أسرتها، بصفة عامة، موضحا “كان في تعليمات من الوزيرة إن طلبات ابنها أو منزلها تنفذ دون الرجوع إليها”.

 

*القاضي أيمن حجاج لم يتزوج شيماء جمال لا رسمي ولا عرفي .. والقضاء يقرر حظر النشر

تضاربت الأنباء حول طبيعة علاقة القاضي القاتل والإعلامية القتيلة شيماء جمال.

إذ كشف الإعلامي مجدي الجلاد، أن القاضي أيمن حجاج لم يتزوج شيماء جمال لا رسمي ولا عرفي .

فيما قررت محكمة استئناف القاهرة حظر النشر في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال، المتهم فيها زوجها القاضي المرفوع عنه الحصانة وصديقه.

وقال الجلاد أن شيماء جمال ذهبت إليه فى كافيه المهندسين، المملوك له واتفق معها على الزواج العرفي، وأنه ذهب معها إلى شقة إحدى صديقاتها بحدائق الأهرام، ووقع معها على ورق زواج عرفي، بشهادة صديقتها فقط.

ثم ذهبت صديقتها وعاشرها معاشرة الأزواج قبل أن تفاجئه شيماء بتصوير ما جرى بينهما وتهدده به.

وطلب الجلاد شهادة الأزهر، مؤكداً أن القاضي أيمن حجاج لم يتزوج شيماء جمال لا رسمي ولا عرفي

فى المقابل زعمت علياء سلامة محامية شيماء جمال، أن الخلافات بينها بين زوجها (المتهم بقتلها) كانت تشبه أي خلافات بين زوجين

وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور مقدمة برنامج مصر جديدة ، الذي يعرض عبر شاشة etc ، مساء الثلاثاء، أن زواجهما منذ 2017 كان رسميا، نافية ما تردد عن أن زواجهما كان عرفيا، وأن زوجته (الأولى) هي الوحيدة التي لم تكن تعلم.

 

*”يتقاضى 70 مليون جنيه” زمار العسكر يُبشر بالفقر ويلعب بالبيضة والحجر

تخيل من يطالب المواطن بتحمل العصابة الفاشلة وأكل بيضة واحدة يتقاضى 70 مليون جنيه ويأكل باعترافه أشهى اللحوم الشهيرة عالميا، بارتفاع أسعارها وهي الواغيو الياباني والأمريكي و الأسترالي والتشيلي، إنه الإعلامي أو الزمار عمرو أديب، أحد المقربين بشدة من السفاح  المنقلب السيسي، يشتهر بثلاثة مشاهد لا تنسى، ليصنف ضمن كتالوج الشخصيات المتسلقة والحربائية.

وخلال تقديم برنامج “الحكاية” عبر فضائية إم بي سي مصر قال الزمار أديب “يا جماعة الأسعار بتزيد في معظم الدول، لكن بيفكروا في حلول، والوضع ليس سهلا وكل همنا سعر الجبنة البيضة بكام ودلوقتي بقت بكام؟

وواصل أديب “الأشهر القادمة أصعب أيام الأزمة، وأنا بقولكم أهو الأسعار أقوى من أي حد، وبتهرس أي حد“.

الزمار يعدكم الفقر

وأكمل الزمار أديب “يجب على الدولة أن تتحدث مع الناس، وهل إحنا كمواطنين قررنا نقاطع السلع المرتفعة السعر؟ يا جماعة ده زمن تجار الغذاء، وأي حد عنده فدانين خيار الله يسهله، فين الترشيد؟ لو سمحتوا درجة حرارة التكييف تكون عالية وبلاش تولعوا النور كتير واللي بياكل بيضتين كفاية واحدة، وطبعا بعد الجملة دي هتطلع نكت جديدة بس مش مهم“.

وأردف أديب “ياريت كل مجموعة يركبوا عربية مع بعض علشان نوفر، الدنيا مش زحمة يا جماعة والفترة الجاية صعبة“.

ويعلق الناشط أشرف سامي بالقول “رحلة المصريين من عايزين بروتين رخيص؟ بلاش لحوم حمرا كفاية لحوم بيضا، بلاش لحوم بيض كفاية أسماك، بلاش أسماك كفاية بيض، بلاش بيضتين كفاية بيضة واحدة، بلاش بيض خالص كفاية صراصير“.

وتقول شرين عثمان “لما نشوف الحكومة بتأخذ إجراءات تقشف وضغط نفقات ابقى كلم الناس يأكلوا بيضة واحدة مش بيضتين وكده كده بعد ارتفاع أسعار الكرتونة ، البيض في البيوت بقى رفاهية لبيوت مصرية كتير أمال المشاريع بتاعة السمك واللحمة وغيرهم، ووعود الرخاء والرفاهية راحت فين لما بتعدوا على الشعب الغلبان البيض؟

وتقول سوزان عبد الوهاب “قبل كده قال مش لازم تأكلوا بيض أورجانيك خلوه بيض عادي، دلوقتي كفاية بيضة واحدة، لما نشوف المرحلة الجاية هيقول إيه؟

ويقول رياض الخطيب “إذا كان للمسخرة عنوان ستكون عمرو أديب الذي يطلب من الشعب المصري أكل بيضة واحدة بدلا من اتنين بعد أن ظل يبشرنا من سنين بالرخاء، وهو من هو بالملايين التي يقبضها من مجاري الإعلام التي طفحت علينا“.

الحرباية

يحفظ المصريين للمتلون الزمار عمرو أديب ثلاث مشاهد الأول اشتباكه الشهير مع المحامي المعارض عصام سلطان – معتقل حاليا- خلال اندلاع ثورة 25 يناير 2011، إذ كان أديب من أشد المدافعين عن المخلوع مبارك واستمراره في الحكم، واتهم الثوار والمتظاهرين بإشعال البلاد وإحداث الفتنة.

الثاني، بعد إعلان سقوط مبارك بلحظات، في 11 فبراير 2011، إذ خرج عبر قناة “أون تي في” باكيا من الفرح مهللا ومهاجما النظام الزائل بأقسى عبارات الشجب والغضب، واتهمهم بالطغيان وإفساد مصر على مدار 30 سنة.

المشهد الثالث وهو الأكثر جدلا، في حضرة المستشار بالديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ، خلال توقيعه عقدا مع مجموعة “إم بي سي” عام 2018 إذ قال آل الشيخ عقب التوقيع “إحنا نحب نقول، بهاي العقد هذا يصبح عمرو أغلى مذيع في الشرق الأوسط” قبل أن يضرب بقوة على كتفه، في حركة اعتبرت إهانة ودلالة على شراء الذمم.

وعندما تتجمع تلك الخيوط، سترسم بدقة شخصية أحد أبرز الإعلاميين التابعين للعسكر على مدى ربع قرن من الزمن، إبان اندلاع ثورة 25 يناير 2011، ظهر أديب فجأة في المشهد، رغم منعه وإبعاده من قبل النظام، ومع ذلك حارب الثورة، وكان ضمن صفوف الإعلاميين المدافعين عن منظومة حكم مبارك والمطالبين باستمراره.

وبرز خلال إحدى الحلقات رفقة الإعلامية رولا خرسا، مطالبا بإعطاء مبارك فرصة وعدم المطالبة بسقوط حكمه، ما أدى إلى دخوله في اشتباك لفظي حاد مع المحامي عصام سلطان.

ولكن المثير أنه في يوم سقوط مبارك 11 فبراير 2011 خرج أديب باكيا مذكرا بـالظلم الذي تعرض له، وشمت في سقوط نظام مبارك الذي كان يدافع عنه قبل أيام قليلة، ما جعله عرضة لسخرية قطاع واسع من الشعب.

بعد ذلك، لعب أديب دورا بارزا خلال فترة المرحلة الانتقالية وكان من المساهمين الرئيسين في إفشال مكتسبات “ثورة يناير” والدعاية للانقلاب العسكري الذي جرى يوم 3 يوليو 2013 على حكم الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي.

وبالتتابع، تورط أديب في التحريض على دماء المدنيين والمتظاهرين العزل، من خلال برنامج القاهرة اليوم على قناة “اليوم” التابعة لشبكة الأوربت حيث حشد بقوة ليوم التفويض.

ودعا المصريين من منابر مختلفة، إلى النزول للشارع في 26 يوليو 2013؛ لتفويض وزير الدفاع آنذاك، السفاح السيسي، للقيام بالتعامل مع معارضي الانقلاب السلميين على أنهم “إرهاب” وهو ما ترتب عليه سقوط عدد كبير من القتلى في فض الاعتصامات يوم 14 أغسطس 2013، بميداني رابعة العدوية في القاهرة، والنهضة في الجيزة.

بعدما استتب الوضع للسفاح السيسي، في 3 يونيو 2014، وتسلمت أجهزة المخابرات العامة والحربية، إدارة الملف الإعلامي وقامت بالتصفية، عبر إبعاد أصوات بارزة وتقريب أخرى، ظل أديب ضمن فئة قليلة جدا من “النخبة الإعلامية” التي لم تمس، وأصبح من أقرب الأذرع الإعلامية للسفاح السيسي.

 

السيسي يدفع مصر إلى إعلان إفلاسها بعد توريطها في مستنقع الديون ..الثلاثاء 26 يوليو 2022.. المصريين أكلوا برجر وشاورما مخلوط بلحوم الخنازير والكلاب والحمير عام 2021

السيسي يدفع إلى إعلان مصر

السيسي يدفع مصر إلى إعلان إفلاسها بعد توريطها في مستنقع الديون ..الثلاثاء 26 يوليو 2022.. المصريين أكلوا برجر وشاورما مخلوط بلحوم الخنازير والكلاب والحمير عام 2021

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منع علاء عبد الفتاح من الزيارة.. وشقيقته تطالب بكشف مصيره وتهاجم إجرام النظام

قالت ليلى سويف، والدة الناشط المحبوس علاء عبد الفتاح، إنها مٌنعت لليوم الثالث على التوالي من زيارة ابنها من قبل إدارة سجن وادي النطرون، بعد انتظارها لنحو ثلاثة ساعات، التي زعمت أن علاء لا يزال يرفض الزيارة.

 وقالت إنه “لا يوجد ما يؤكد الآن أن علاء لا يعاني من غيبوبة مثلًا مادام لم يكتب لي خطاب بخط يده”

فيما نشرت منى سيف شقيقة علاء مقطع مصور على صفحتها ، حذرت مما قد يكون حل بعلاء وتساءلت ما الدليل إذا كان على قيد الحياة أو لا، وهاجمت السيسي وبريطانيا.

 وحملت منى سيف عبد الفتاح السيسي المسؤولية عن حياة شقيقها المضرب عن الطعام لفترة تجاوزت 115 يومًا حتى الآن، بالإضافة  للنائب العام، حمادة الصاوي ، والحكومة البريطانية.

وقالت منى إن بلاغها للنائب العام تم حفظه فى نفس اليوم.

وأضافت علاء سجن منذ تولى السيسي الحكم، والذي لا تتوقف جولاته فى العالم للدفاع عن أوضاع حقوق الإنسان فى بلاده !! .

وأوضحت أنهم يريدون خروج علاء ليخرجوا جميعاً من هذا البلد بعد الأجواء المريرة التي عاشوا فيها على مدار 9 سنوات.

 

* المعتقلون يواجهون الموت بين عجز السجون وزيادة حالات كورونا

مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر، زادت المطالب بتحسين تدابير التهوية وتوفير المطهرات، وإعطاء جرعات تطعيم منشطة للسجناء والحراس وجميع موظفي المعتقلات، وتوفير متابعة يومية للسجناء، واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة لوضع أي سجين يشتبه في إصابته بأعراض فيروس كورونا وعزله في المستشفى الخاص بالسجن وتقديم العلاج اللازم له، مع الحرص على نقل الحالات الأكثر خطورة إلى مستشفيات تتمتع بالجاهزية المطلوبة للتعامل معها.

كما تواصلت المطالبة بالإفراج عن السجناء الكبار في السن وأصحاب الأمراض المزمنة لأسباب صحية، باعتبار أن تداعيات المرض تكون أشد ضراوة وأكثر خطورة عليهم، مع تأكيد أهمية مراعاة أوضاع إدانتهم بجرائم غير مصنفة بدرجات عنف كبيرة ضد المجتمع. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، زادت الإصابات بنوع جديد من متحوّر “أوميكرون”، ما اضطر حكومة الانقلاب إلى إعادة رفع حالة التأهب الوبائي، وتحويل 3 مستشفيات حكومية إلى مستشفيات عزل، وإعادة فرض ارتداء الكمامات في المرافق العامة، مثل مترو الأنفاق وغيره. وأطلق اسم “بي إي 5” على المتحوّر الجديد المتفرع من متحوّر “أوميكرون” الشديد العدوى.

ويرتفع احتمال الإصابة بمتحوّر “بي إي 5مقارنة بالمتحوّرات الأخرى، وقد يصيب أي شخص أكان أخذ اللقاح أو جرعة معززة، أو حتى تعافى أخيرًا من الإصابة بكورونا، بحسب ما تورده تقارير أصدرتها منظمة الصحة العالمية، التي حذر مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من أن موجات جديدة من الإصابات بكوفيد- 19 “تظهر أن الوباء لم يقترب حتى من نهايته”. ورغم أن السلطات المصرية باشرت تطعيم السجناء في مصر بلقاحات فيروس كورونا، إلا أنها لم تحدد بدقة عدد الذين حصلوا على اللقاح في السجون.

أبو الفتوح أحد الضحايا

أعلن حذيفة أبو الفتوح، نجل السياسي المعتقل عبد المنعم أبو الفتوح الذي يرأس حزب مصر القوية والمرشح السابق للرئاسة، أن والده تعرض لأزمة صحية أخيرًا نتجت من إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية. وأوضح أنه رغم تلقيه خطابًا عن بدء والده تناول علاج يشمل مضادات حيوية، وأن حالته الصحية بدأت تتحسن، لكن الأسرة تتخوف من تعرضه لمضاعفات الإصابة بمتحور فيروس كورونا الجديد، خاصة بعدما انتشر في عدد من السجون.

وسبق أن تعرض أبو الفتوح لأزمات صحية ونوبات قلبية خلال زجّه لفترة طويلة في سجن انفرادي بمعتقل طرة، جنوبي القاهرة. وتفيد معلومات بأن استجابة الأطباء في السجن لأزماته الصحية انحصرت دائمًا في تزويده بأقراص نيترات تحت اللسان، علمًا أنه مصاب بأمراض مزمنة عدة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتعرض لانزلاق غضروفي في عموده الفقري أثناء وجوده في السجن، كما شخّص أطباء حاجته إلى الخضوع لجراحة من أجل استئصال البروستاتا التي تتسبب له بالتهابات في المسالك البولية، وبمغص بولي مؤلم للغاية مع عدم القدرة على التحكم في التبول، وأيضًا حصوات في الكلى والمثانة، علمًا ان عائلته اقترحت مرات تغطية كل نفقات أي خدمة طبية مطلوبة، لكنها لم تحصل على رد حتى الآن.

وكشف حذيفة أنه نقل إلى والده في السجن البروتوكول الخاص بالعلاج من فيروس كورونا وفقًا لآخر تحديث نشرته وزارة الصحة، وأدوية وجهازًا لقياس كميات الأكسجين في الدم، وجهازًا يستخدم في الأساس لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو ما يعاني منه أيضًا.

وأبدى حذيفة خشيته من احتمال إصابة والده بأعراض فيروس كورونا الجديد، في ظل ورود أخبار عن إصابة الصحافي هشام فؤاد وآخرين بالفيروس التاجي في سجن طرة ذاته. وقبل أيام، نددت أسرة الصحافي هشام فؤاد بالأوضاع الصحية في السجون، ووجود عدد كبير من المعتقلين فيها، وإهمال أسباب وجود فيروس كورونا وتفشيه، وتدهور الأوضاع الصحية للسجناء.

عجز كامل

ووصف تقرير أصدرته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في مطلع يناير الماضي، أوضاع أماكن الاحتجاز في السجون بأنها “غير إنسانية وفقيرة لدرجة تجعلها عاجزة عن التعامل مع أي أزمة صحية، كما أن أوضاع الاحتجاز ذاتها تتسبب في مشاكل صحية طويلة الأمد للمحتجزين“.

وتحدثت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان عن أنه بين الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية من أجل التصدي للفيروس، منع المحتجزين التام أو شبه التام من التواصل مع أهاليهم ومحاميهم بحجة حمايتهم من الوباء، وحرمانهم من الزيارات طوال شهور، ومع عدم توفير إمكان تواصلهم هاتفيًا مع أهلهم، وممارسة تضييق شديد على بعثهم رسائل وتلقيها، وصولًا إلى منعها بالكامل أحيانًا أو السماح بحصولها مرة أو مرات قليلة.

كما لم تسمح إدارات السجون بزيارة المحامين المحتجزين، ما أدى إلى شبه انقطاع تام بين المحتجزين ومحاميهم منذ مارس 2020، وذلك بعد تعليق جلسات النيابة كإجراء احترازي ضد انتشار كورونا، وتجميد حضور غالبية المحتجزين جلسات غرفة المشورة بحجج أمنية، ووضع الحاضرين القليلين في أقفاص زجاجية لا تسمح لهم بالتحدث أو التواصل مع المحامين.

ووجد التقرير أن نظام السجون المصرية “عاجز عن توفير الحق في الرعاية الصحية للمحتجزين، إذ لا يوجد نظام متماسك قادر على الاستجابة لاحتياجاتهم الطبية خلال وقت معقول، ولا تضم السجون تخصصات طبية كثيرة، كما أن لا أطباء مقيمين في كل الاختصاصات، وليس أطباء السجون من المدنيين، ويتبعون لوزارة الداخلية ويتمتعون بخبرات محدودة، ومعظمهم غير قادرين على توفير تشخيص صحيح ودقيق.

والسجون عمومًا عاجزة بشكل شبه تام عن الاستجابة لحالات الطوارئ بسبب عدم وجود أطباء طوارئ بالسجون ولتعقيد إجراءات النقل لمستشفى خارجي، كما تفتقر إلى أدوية كافية، فيما يخضع إدخال أدوية خلال الزيارات إلى إجراءات مشددة“.

 

* العفو الدولية تطالب بالتحقيق في تعذيب الناشط أحمد دومة في سجن المزرعة

أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بعد تعرض الناشط المحتجز تعسفيًا “أحمد دومة”، للتعذيب وسوء المعاملة في سجن المزرعة.

وقالت المنظمة في تدوينة على موقع تويتر: “على السلطات التحقيق في ادعاء دومة بتعرضه للضرب من جانب قوات الأمن داخل سجن مزرعة طره يوم 19 يوليو، وإطلاق سراحه فورًا”.

وشدتت المنظمة إنه يجب على السلطات المصرية أن تُفرِج عن الناشط أحمد دومة، المُعتقَل تعسفياً والذي أُدين وأُصدِر ضده حكم بالسجن لمدة 15 عاماً، على خلفية مُشاركته في احتجاجات مُناهِضة للحكومة، بعد محاكمتين فادحتي الجور حرَّكَتهما دوافع سياسية.

وأضافت قائلة: “يجب التحقيق على نحو فعَّال ووافٍ في شكاوى أحمد دومة بشأن تعرُّضه للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة أثناء حبسه الاحتياطي وبعد الحكم بإدانته، بهدف محاسبة المسؤولين عن ذلك. ويجب أيضاً أن يحصل دومة على التعويض الكامل عما تعرَّض له من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.

أحمد دومة

كان المحامي الحقوقي خالد علي، قد صرح قالاً: “أسرة أحمد دومة كانت بتزوره وبلغهم إنه تم التعدي عليه بالضرب، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية”.

يذكر أنه في 4 يوليو 2020، قضت محكمة النقض، برفض الطعن المقدم من أحمد دومة، على حكم محكمة جنايات جنوب القاهرة، وأيدت حكم السجن المشدّد 15 عامًا عليه، وتغريمه 6 ملايين جنيه، بالقضية المعروفة إعلاميًا بقضية “أحداث مجلس الوزراء”.   

وفي وقت سابق، قضت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بالسجن المشدد 15 سنة، ضد دومة، وإلزامه بدفع مبلغ 6 ملايين جنيه، في إعادة محاكمته في القضية، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض.   

 

*عزاء واجب وفاة الأخ المنضال أبو إسلام عثمان السمان

ينعى ياسر السري وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي وشبكة المرصد الإخبارية ببالغ الحزن والأسى وقلوب يعتصرها الألم وفاة الأخ أبو إسلام عثمان خالد إبراهيم السمان.

صلاة الجنازة غداً بمشية الله بعد صلاة الظهر فى مسجد الرحمن – أرض المولد – المنيا.

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم لأسرة الأخ عثمان السمان وعائلته ومحبيه، بخالص التعازي والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يعوضنا عنه خير عوض، وأن يجعل مقعده في عالي الدرجات من الجنّة، وأن يتقبله في الصالحين ويجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

رحم الله عثمان السمان رحمة واسعة وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان وحسن الثبات.

اللهم اغفر له وارحمه وأحسن خاتمتنا.

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون

 

* وفاة الناشط محمد الجبة

توفى الناشط محمد الجبة بعد صراع طويل مع المرض في غربته فى تركيا.

وقال إسلام هجرس: محمد الجبة توفي بعد شهور من العناية المركزة والمعاناة، سترون على فيسبوك سحابة من الحزن العارم تلف عدة أجيال يكبرونه و يصغرونه من كل من تعامل معهم محمد وصادقهم وصادقوه، وجميعهم محقون، وجميعهم لمس محمد قلوبهم بالبساطة والمحبة..

حقيقةً كنت نسيت هذا الشعور منذ وفاة محمود أبو طبيخ ووفاة محمد طباجة، شعور موت الصديق المقرب الذي باعدت بينكما بعض المشاغل لكن ظلتتما على نوع من الوصال، هذا الوصال الذي يشعرك بالذنب أكثر من سواه!

وشعورًا آخر هو القهر الذي يصيبك لأن شابًّا قليل الحظ مات، تألم ألم الغربة وألم فشل الأحلام العامة والشخصية وآلامًا أخرى نعرف بعضها ويعلمها الله كلها، لا ليُنصَف في النهاية بل ليتضاءل وينتهي..

هذا القهر كبير يا محمد، وانكسار الأمل أن تعود بيننا من جديد، وأن نستبدل مضطرين بـ”حمدًا لله على سلامتك” “البقاء لله ورحمة الله عليك” لهو القهر بعينه..

ليتحمل من لا يعرف محمد حزنًا كبيرًا وصادقًا من رفاقه سيصادفونه كلما قلَّبوا صفحة فيسبوك، وليستدلوا به على طيبة هذا الإنسان، وليدعوا له لعل في الدعوات مواساة له على العمر الذي انقضى، ولنا على رفيقنا الذي فقدناه..

مات مهاجراً طريداً

وقالت الإعلامية هالة سمير:

انا لله وانا اليه راجعون مات غريبا  .. طريدا   مات مهاجرا فى سبيل الحق

مات رجلا

كان صاحب كلمة حق 

كان صاحب فكر راق واع

اشهد له انه كان من أفضل المعدين  وعيا وفهما احسبه والله حسيبه

اللهم اغفر له وارحمه وتقبله شهيدا عندك فى الصالحين

محمد الجبة فى ذمة الله #هالات

حلم وطن حر

وأضافت الإعلامية إيمان عبد المنعم:

كتبت علينا الغربة دون رغبة منا .. وكتبت علينا  ضريبتها ..

كلماتك  يا محمد اللي كنت بتواسيني بها

لكني الآن لا أعرف كيف أقول لك مع السلامة يا محمد

عشت حالما بوطن حر وميت على أمل أن نعيش نحن فيه

مع السلامة يا جبه .. اللهم هون فراقه على كل أحبابه يارب

واجعل اخلاصه وحبه لوطنه وقهره لفراقه وصبره على المرض والغربة والبعد عن الأحباب في ميزان حسناته يارب

العالمين

اللهم أكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد

أما الإعلامي أنس حسن فكتب:

رحم الله أخي محمد الجبة.. خبر صادم والله، عرفت محمد في ميدان التحرير كان أخا أكبر.. حانيا وناصحا وراعيا.. يوجه ويستوعب.. رحمات الله عليك ياحبيب

 

*”عودة ملغمة” تقرير يكشف الانتهاكات التي تعرض لها أهالي سيناء على يد الجيش وداعش خلال 2021

أصدرت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، تقرير أصدرته أمس الاثنين، رصدت فيه الانتهاكات، واستمرار تدهور الأوضاع الحقوقية في مدن شمال سيناء.

وقالت المؤسسة، أن مدينة بئر العبد حازت النصيب الأكبر من الانتهاكات الحقوقية بواقع 35 انتهاكاً تليها الشيخ زويد بواقع 24 انتهاكاً.

كذلك رصدت المنظمة، توسع الانتهاكات ضد النساء وخاصة الاعتقال التعسفي لهن.

ووفقاً لما وثقته المؤسسة فإن طرفي النزاع، قوات إنفاذ القانون المصرية متمثلة في الجيش والشرطة، وتنظيم ولاية سيناء التابع لداعش، قد تقاسما ارتكاب الانتهاكات التي ترقى في بعضها إلى مصاف جرائم الحرب.

وتوصلت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إلى أن الممارسات التي ارتكبها أطراف النزاع أفضت إلى سحق الحقوق الأساسية للمدنيين، بعض هذه الممارسات بات كسلوك اعتاد أطراف النزاع فعله.

وغطى التقرير الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2021، وصدر من 72 صفحة وحمل عنوان “عودة مُلَغّمَة”.

واقع قاتم

وكشفت المؤسسة عن الواقع القاتم لحقوق الإنسان في شمال سيناء التي لا يُسمح للمنظمات الحقوقية بالدخول إليها ويقيّد على نحو كبير عمل الصحافة فيها.

ووثّق فريق المؤسسة مقتل 32 مدني، منهم 7 أطفال و3 سيدات، وإصابة 17 آخرين منهم 4 أطفال على يد طرفي النزاع، مثل هؤلاء الضحايا جزء من حصيلة القتلى والمصابين الذين تمكنّا من توثيقه، كما أجرت المؤسسة مقابلات مع 107 شخصاً من شهود العيان وذوي الضحايا والسكان المحليين.

من جانبه، قال أحمد سالم، المدير التنفيذي لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: “يبيّن سجل الانتهاكات التي وثقها التقرير اتفاقاً غير مكتوب بين طرفي النزاع على عدم احترام حقوق الإنسان، أو الاكتراث لحياة وكرامة أهالي سيناء، وهو ما أدى إلى تحوّل مساحات واسعة من شمال سيناء إلى بيئة طاردة للحياة تتفشى فيها الإساءات والاعتداءات بحق المدنيين“.

وشهدت فترة التقرير مقتل 6 أشخاص من بينهم طفل وسيدة في عمليات قتل غير قانونية محتملة كنتيجة لإطلاق الرصاص من كمائن الشرطة والجيش بشكل كثيف كإجراء روتيني تعمد إليه القوات الحكومية بهدف تأمين محيط المكان والتثبت من عدم وجود تهديد عليهم دون وجود أي أهداف عسكرية محتملة أو نتيجة إطلاق الرصاص بشكل مباشر ومميت في الغالب دون توجيه إنذار مسبق، أو اتباع أي قواعد لإطلاق النيران تجاه المدنيين وسياراتهم التي لم تشكل في سلوكها أو بمظهرها أي تهديد عسكري.

ووثق التقرير وقوع هجمات بقذائف مدفعية عشوائية بواسطة الجيش المصري أفضت إلى مقتل سيدة وإصابة مدنيين اثنين آخرين.

تنظيم ولاية سيناء

كما وثقت المؤسسة خلال الفترة التي يغطيها التقرير مقتل 10 مدنيين من بينهم 4 أطفال وإصابة 11 آخرين من بينهم 4 أطفال بسبب العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش لاستهداف القوات الحكومية.

وحازت مدينة بئر العبد النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات يليها مدينة الشيخ زويد، بسبب سقوط ضحايا من المدنيين العائدين إلى منطقة تفاحة في بئر العبد وبعض مناطق جنوب الشيخ زويد عقب نزوحهم بعد أن سيطر عليها مسلحو داعش.

ويعكس ذلك فشلا مستمرا للقوات الحكومية في تطهير المنطقة من الألغام واللامبالاة بحياة المدنيين الذين رغبوا في العودة لبيوتهم وقراهم.

اعتقالات تعسفية

ورصدت المؤسسة عشرات حالات الاعتقال التعسفي غير القانوني من قبل السلطات تجاه المدنيين، بعضهم جرى اعتقاله لأشهر طويلة دون توجيه تهم رسمية وخارج أي عملية قضائية، وبعضهم الآخر قضى مدداً طويلة في السجون لإرغام أحد أقاربه لتسليم نفسه للسلطات.

ومن بين هؤلاء أطفال قاصرين ونساء مع أطفالهن.

وقالت سيدة جرى اعتقالها وتعذيبها لفريق المؤسسة عمّا كابدته بسبب صلة قرابتها مع أحد عناصر التنظيم، إبان فترة احتجازها في أحد أقسام الشرطة بمدينة العريش: “أخدوني معاهم القسم، والضابط فضل يضرب فيّا جامد بالاقلام على وشي و يقولي انا عايز أترقى، اديني معلومات عن قرايبك“.

محاكمات غير عادلة

ورصد الفريق القانوني بالمؤسسة وقوع عدد من الانتهاكات، يمكن معها وصف المحاكمات بأنها تفتقر لمعايير المحاكمة العادلة.

كان من بينها ظهور محتجزين أمام القضاء كانوا في عِداد المختفين قسرياً لمدد زمنية مختلفة لدى أجهزة الأمن، بعض هؤلاء المختفين احتجزتهم السلطات الأمنية وأخفتهم قسريا بعد حصولهم على قرارات رسمية بالإفراج عنهم، بعدما تجاوزوا المدة القانونية القصوى للحبس الاحتياطي والمقررة قانونا بعامين.

كما سجلت المؤسسة جملة من الانتهاكات للحقوق التي أقرها القانون لصالح الأطفال دون الثامنة عشر.

عودة النازحين

كان نهاية عام 2021 شهد سماح السلطات الأمنية بعودة المدنيين النازحين الى ثلاث قرى تابعة لمدينة الشيخ زويد.

وأوضح التقرير أن الحكومة المصرية عجزت عن توفير مقومات الحياة الأساسية للسكان المحليين، كما أظهرت العودة تقصيرا ملحوظا في تطهير هذه المناطق المحررة من مخلفات الحرب والعبوات الناسفة التي حصدت أرواح المدنيين.

وخلال عام 2021 استمرت الحكومة المصرية في تهجير السكان تحت حجج ومبررات مختلفة، حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار رقم 465 لسنة 2021، بتحديد ما يناهز 542 فدان من الأراضي في مدينة العريش، كأراضي من أعمال المنفعة العامة، تابعة للقوات المسلحة، ما يعني عمليا ابتلاع المزيد من أراضي المنطقة وتهجير وشيك لقرابة 20,000 نسمة.

كما سجلت المؤسسة 15 عملية إعدام وقتل لمدنيين على يد تنظيم ولاية سيناء، بدعوى التعاون مع الجيش والقوات الأمنية أو العمل في مشاريع اقتصادية تابعة للجيش، من بينهم سيدة غير منخرطة بالنزاع قتلت بجوار زوجها المتهم لدى التنظيم بالتعاون مع الجيش وكذلك مقاول مدني يعمل في أحد المشاريع الإنشائية في رفح.

 

*السيسي يدفع مصر إلى إعلان إفلاسها بعد توريطها في مستنقع الديون

حذر خبراء اقتصاد من أن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي يدفع مصر دفعا إلى إعلان إفلاسها خلال الشهور المقبلة بعد توريطها في مستنقع الديون الخارجية التي تقترب حاليا من 160 مليار دولار ، بددها على ملذاته واسترضاء عصابة العسكر وبعض الدول الخارجية ، ليسمحوا لنظامه بالاستمرار رغم جرائمه في حق الشعب المصري وانتهاكاته لحقوق الإنسان.   

وطالب الخبراء الشعب المصري بالانتفاض لإسقاط هذا النظام الخائن الذي بدد ثروات مصر وباع الأصول والممتلكات ما يهدد بمجاعة تجتاح البلاد.

يشار إلى أن الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية كان قد تراجع إلى 37.082 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، مقابل 40.99 مليار دولار بنهاية فبراير السابق عليه، نتيجة استخدام جزء من الاحتياطي لتغطية احتياجات السوق المصري من النقد الأجنبي وتغطية تخارج استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية وكذلك لضمان استيراد سلع استراتيجية، بالإضافة إلى سداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية بحسب البنك المركزي المصري 

الدائرة الخبيثة

في هذا السياق كشفت دراسة أكاديمية نشرها المعهد المصري للدراسات  بعنوان “الاقتصاد المصري وخطر الإفلاس، المؤشرات والمآلات” أن مصر في زمن الانقلاب انزلقت عمليا في الدائرة الخبيثة للقروض الأجنبية ، حيث بات تدوير القروض بأشكالها المتنوعة أمرا لا مفر منه، ومن المرجح أن يمتد هذا الأمر لعقود قادمة.   

وأشارت الدراسة التي أعدها الدكتور أحمد ذكر الله أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، إلى أن نظام الانقلاب سيلجأ إلى أربعة مسارات، أولها التفريط بالأصول المملوكة للدولة بأبخس الأثمان، وخاصة لمشترين خليجيين، وثانيها محاولة استبقاء واسترداد أرصدة الأموال الساخنة عبر تسابق تنافسي محموم في رفع أسعار الفوائد.

وأضافت، أما المسار الثالث فسيشكل الاقتراض الخارجي بأشكاله المختلفة رافعة مهمة للاقتصاد المصري، حيث ستتوالى برامج الاقتراض من صندوق النقد الدولي، وكذلك القروض الثنائية خاصة من الصين والسعي وراء الودائع الخليجية، وغير ذلك، فيما يكمن المسار الرابع في فرض سياسات تقشف الموازنة العامة لدولة العسكر والمزيد من الأعباء على المواطنين. 

الاستثمارات الأجنبية

وقال أحمد أبو السعد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية إن “تدفقات العملات الأجنبية تأثرت بشدة منذ شهر سبتمبر الماضي نتيجة خروج بعض الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أدوات الدين الحكومية، مع إعلان الفيدرالي الأمريكي عزمه تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى خروج الاستثمارات الأجنبية من الأسواق الناشئة بصفة عامة، وعودتها مرة أخرى للدول المتقدمة“.

وأضاف أبو السعد، في تصريحات صحفية أن مصر كانت من أكثر الدول الناشئة تضررا من خروج الاستثمارات الأجنبية ، مما أدى إلى انخفاض صافي الأصول الأجنبية بالبنوك المصرية، ووصل بالسالب مما أثر سلبا على الوضع الخارجي لمصر.

وأوضح أن أزمة خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، تزامنت مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا خلال شهر فبراير الماضي، والتي تسببت في التأثير سلبا على السياحة واستيراد القمح والنفط من الخارج، مما أدى إلى ارتفاع فاتورة الاستيراد وزاد من الضغط على موارد الدولة من العملات الأجنبية، مما اضطر حكومة الانقلاب إلى البحث عن مصادر جديدة للنقد الأجنبي مثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمساعدات والودائع الخليجية، والاتجاه لصندوق النقد الدولي. 

صندوق النقد

وقال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن “الحرب الروسية على أوكرانيا أثرت سلبا على الاقتصاد المصري، سواء من ناحية تراجع إيرادات السياحة بعد توقف السياحة الواردة من روسيا وأوكرانيا والبالغة نحو 5 ملايين سائح سنويا، أو من ناحية رفع فاتورة استيراد مصر من الحبوب والقمح بعد ارتفاع الأسعار عالميا، وكذلك النفط الذي سجل مستويات ضعف المقدر له في الموازنة العامة لدولة العسكر، حيث يقدر برميل النفط في الموازنة خلال العام المالي 2021/2022 حوالي 68 دولار للبرميل في حين يتجاوز مستوى 110 دولار“.

وأضاف السيد، في تصريحات صحفية أن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا بالإضافة إلى رفع البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة 0.25% أثر سلبا على حجم تدفقات النقد الأجنبي ، حيث اتجهت الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية للخروج من الأسواق الناشئة ومنها مصر.

وأشار إلى أن حكومة الانقلاب تعمل على الحصول على تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي وطرح سندات في الأسواق العالمية، وبدأت بالفعل في الاتفاق مع الصندوق للحصول على تمويل إضافي، كما يتوقع أن تطرح قريبا سندات ساموراي بقيمة نصف مليار دولار، لإعادة هيكلة الدين الخارجي لمصر، من خلال تنويع أدوات الدين، وتوزيع سلة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، وعدم ن فقط على الدولار، وجذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية، في ظل الضغط على طلب الدولار.

وتوقع السيد أن تحصل مصر على تمويل من صندوق النقد الدولي لا يزيد عن 2 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، وهذا التمويل بجانب سندات الساموراي لن يتمكن من إعادة التوازن في السوق المحلي لسد احتياجاته من الدولار اللازم للاستيراد.

رحيل السيسي

وأكد الخبير الاقتصادي محمود وهبة أن مصر تتجه نحو الإفلاس بسبب سياسة الاقتراض التي يتبعها نظام الانقلاب ، معتبرا أن الحل يتمثل في رحيل عبد الفتاح السيسي.

وقال وهبة في تصريحات صحفية إن “الاقتصاد المصري يعاني بسبب ارتفاع الاقتراض من الخارج ، مؤكدا أن الوضع الاقتصادي في مصر يشبه الوضع في سريلانكا بسبب ارتفاع الدين الخارجي“.

وكشف أن هناك تقارير تضع مصر في الترتيب الخامس في قائمة الدول المهددة بشكل جدي بالإفلاس ، متوقعا أن تعجز مصر عن سداد ديونها الخارجية خلال الفترة المقبلة بسبب كثرة القروض وفشل دولة العسكر في توفير السيولة لذلك.

وأشار وهبة إلى أنه خلال آخر مرة قام فيها نظام الانقلاب بسداد قرض أجنبي، وجد نفسه مجبرا على دفع ذلك من الاحتياطي في البنك المركزي، الذي من المفترض ألا يحدث باعتبار أن الاحتياطي ينظم السياسة النقدية ويضمن شراء الأكل.

وأضاف أن نظام الانقلاب قال في أول مرة انخفض فيها الاحتياطي إن ذلك يرجع إلى سداد الديون، وفي المرة الثانية لم يكشف عن السبب لكن من المرجح أن يكون للسبب ذاته ، مؤكدا أن صندوق النقد الدولي والدعم الخارجي وتلك الأشياء لا يمكن لها أن تحل المشكلة، لأنها فقط مسكنات، قائلا إن هذه المرة لن تكون هناك حلول اقتصادية لمصر باعتبار أن شروط النقد الدولي ستكون صعبة أكثر“.

ودعا وهبة نظام السيسي إلى الانسحاب من مفاوضات صندوق النقد الدولي لأنه لن يكون قادرا على سداد ديونه، موضحا أنه في هذه المرحلة، التوقف عن سداد الديون يعني عمليا إعلان الإفلاس رغم أن القانون الدولي لا يتحدث عن إعلان الدول لإفلاسها.

وقال   “نظام الانقلاب لن يعلن إفلاس الدولة، وسيلجأ إلى جميع أنواع الخدع والألاعيب من أجل أن يغطي على ذلك، لكنه في الأخير لن يقدر على سداد ديونه“. 

وتابع وهبة، الإفلاس معناه أن النظام المصرفي سيتضرر، وقيمة الجنيه ستنخفض والغلاء سيكون أسوأ، مثل سريلانكا ولبنان والأرجنتين واليونان ، مشيرا إلى أن سريلانكا ليس لها حلول، لكن مصر لها حل بسيط يتمثل في رحيل النظام، سواء برضاه أو غصبا عنه.

وأضاف، رحيل النظام يعني التوقف عن أخذ الديون، والحاكم الجديد سيبلغ الدول الدائنة أن النظام كان فاسدا، ولو استقال السيسي فإن مصر ستكون في وضع أفضل بكثير.

 

* المصريين أكلوا برجر وشاورما مخلوط بلحوم الخنازير والكلاب والحمير عام 2021

كشف دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في كلية الزراعة جامعة القاهرة، أن منتجات “البرجر والشاورما والهوت دوج واللانشون” التي أكلها المصريون في 2021، مخلوطة بلحوم الخنازير والكلاب والحمير.

وقال مصدر مسؤول داخل كلية الزراعة في جامعة القاهرة، في تصريحات صحفية، إن الباحثين قاموا بتجميع مجموعة من اللحوم من مختلف الأماكن وتحليلها لمعرفة المواد المغشوشة بها.

المصريين يأكلون لحوم مغشوشة

وأوضح المصدر، أنه تم اكتشاف أن عددا من منتجات اللحوم مغشوشة (مخلوطة) بلحوم من الخنازير والكلاب والحمير وغيرها من المواد، مؤكدا أن أكثر منتجات وجد بها نسب غش هي البرجر، الشاورما، الهوت دوج، اللانشون.

وكشف المصدر المسؤول، أنه تم جمع 60 عينة من اللحوم، محلية ومستوردة، من مختلف محلات السوبر ماركت والأسواق المحلية والباعة الجائلين والمناطق العشوائية في مصر، وكشفت النتائج أن 11 عينة وجد بها لحوم كلاب وحمير، وخنازير، وحصان، وغنم، ودجاج، وفول الصويا.

وكانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نشرت في يونيو الماضي تقريرا يوضح الخطورة التي يسببها تناول اللحوم المغشوشة ولحوم الحمير على صحة الإنسان.

وأكد التقرير أن اللحوم المغشوشة ولحوم الحمير، هي عبارة عن وعاء حاملًا للعديد من الأمراض البيولوجية الضارة، مثل الفطريات، والفيروسات، والطفيليات، التي تؤدي لتكرار الإصابة بالنزلات المعوية، مما يترتب عليه إمكانية تحولها إلى تسمم غذائي كيميائي.

 

* فرص الاتفاق تتضاءل والأمن المائي في خطر.. السيسي باع النيل لأثيوبيا وأمريكا رفعت يدها

مع بدء أثيوبيا الملء الثالث بالفعل لسد النهضة وحجز ملياري متر مكعب خلال شهر يوليو الجاري وفق خبراء المياه، من بين 13 مليارا تنوي حجزها ليصل المخزون هذا العام 18.5 مليار متر مكعب من بين 74 مليارا حجم استيعاب السد، اكتفى السيسي ونظامه بالصمت دون أي رد فعل ، ما يشير لحجم التواطؤ لتمرير بناء السد الأثيوبي والاكتفاء بتكرير مياه الصرف الصحي عدة مرات ليشربها المصريون.

بدء الملء الثالث يتزامن مع تضاؤل فرص الوصول إلى اتفاق بين مصر وأثيوبيا والسودان، رغم أن عدم إحراز توافق حاسم مصدر تهديد استراتيجي لشريان حياة المصريين والسودانيين.

أمريكا باعت السيسي

رغم إشارات البيانين المصري والأمريكي في قمة جدة لقضية سد النهضة، أكدت جيرالدين جريفيث، الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه من المستحيل فرض الولايات المتحدة أي حل لأزمة سد النهضة من الخارج، وأن أمريكا مستعدة لتقديم الدعم للدول الثلاثة من أجل الحل.

بعد 24 ساعة من لقاء بايدن والسيسي، صرحت في حوار عبر الفيديو كونفرانس ببرنامج «حديث القاهرة» مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة «القاهرة والناس» 17 يوليو 2022، أن الإدارة الأمريكية تحث الدول الثلاثة على التعاون فيما يخص أزمة سد النهضة.

تصريح غريفيث، ومن قبل بيان البيت الأبيض المائع، فتح الباب لتساؤلات حول مدى التزام الإدارة الأميركية بدعم الموقف المصري من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم ينهي أزمة سد النهضة الإثيوبي، التي تهدد الأمن المائي لمصر.

وسبق لها أن أكدت أيضا في لقاء مع أحمد موسى بقناة صدى البلد 27 مايو/أيار 2021، أنه “ليس هناك حل للأزمة عبر الضغط أو التدخل أو الحل العسكري“.

وكان البيان الرسمي بين الرئيس الأميركي جو بايدن وعبد الفتاح السيسي على هامش قمة جدة 16 يوليو 2022، أشار لطرح السيسي قضية شد النهضة في اللقاء، دون رد فعل من بايدن، تخلت أمريكا عن أي التزامات بشأن أمن مصر المائي، وأطلقت تصريحات تقول ضمنا “حلوها أنتم بأنفسكم“.

بحسب البيان المصري أكد السيسي في اللقاء على “موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث”، دون تعقيب أمريكي.

https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/posts/pfbid0wufGyvg468qtFdTbAHDKdSwZPizn1W9K4UYoLvqQ131ZkCDdGDp34s3n3dePzkJyl

أما بيان البيت الأمريكي بشأن سد النهضة الإثيوبي، فأكد فيه الرئيس بايدن “دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر وصياغة قرار دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في إقامة منطقة أكثر سلاما وازدهارا“.

وجدد الزعيمان التأكيد على ضرورة إبرام اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة دون مزيد من التأخير على النحو المنصوص عليه في بيان رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 15 سبتمبر 2021، وبما يتوافق مع القانون الدولي”، وفق البيان الأمريكي ما يعني الإحالة لمجلس الأمن ورفع أمريكا يدها.

40% نقص في المياه

وفي مواجهة تدليس موالين للسيسي بأن السد الأثيوبي لن يضر مصر وأن السد العالي يعوض النقص، نشر عالم الفضاء المصري عصام حجي وفريقه العلمي ورقة علمية جديدة للرد على تعليقات شككت في بحثهم الذي تحدثوا فيه عن العجز المائي في مصر ومخاطر تفاقمه أثناء سنوات ملء سد النهضة الإثيوبي.

حجي نشر في يوليو 2021 دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا بالتعاون مع جامعة كورنيل تحت إشرافه بعنوان “العجز المائي في مصر والسياسات المقترحة لتخفيفه أثناء ملء سد النهضة الإثيوبي” خلصت إلى أن التدفق المتغير لنهر النيل عبر سد النهضة سيشكل عجزا مائيا صعبا بالنسبة لمصر.

وفي الرد الجديد الذي نشرته مجلة (Environmental Research Lettersالعلمية، يوضح الفريق التفسيرات الخاطئة والاستقطاع الخاطئ للأبحاث المنشورة وادعاءات من وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلات تلفزيونية ضعيفة عن أن السد لن يضر مصر.

ويقدّر البحث متوسط إجمالي العجز السنوي للمياه في مصر تحت تأثير زيادة الاستهلاك الداخلي وعملية ملء سد النهضة بحوالي 31 مليار متر مكعب سنويًا، أي ما يعادل 40% من إجمالي موازنة مصر الكلية من المياه، وأورد البحث حلولًا عملية للتخفيف من آثار العجز المائي الذي قد يتفاقم في مصر خلال سنوات ملء السد.

وينص القانون الدولي على أنه في حالة وجود أضرار على دول المصب يستلزم وجود اتفاقيات بشأن بناء وتشغيل السدود على الأنهار الدولية، لكن السيسي لم يتحرك وهناك تعتيم تام على الملء الثالث وسط استغراب المصريين من مليارات الدولارات التي يجري إنفاقها على صفقات سلاح لا تستخدم لحماية أمن مصر المائي الحيوي.

واكتفى عبد الفتاح السيسي بتصريحات ساذجة عن سعي مصر لإيجاد رؤية مشتركة مع السلطات الإثيوبية لحل تداعيات بناء سد النهضة، وحتمية حتمية الوصول إلى اتفاقية قانونية ملزمة وشاملة بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، على غرار ما فعله حين طالب رئيس وزراء أثيوبيا بأن يقسم أنه لن يضر مصر مائيا!

وزعم السيسي أن مصر اتخذت الخيار التفاوضي في تعاملها مع قضية المياه استنادا لمجموعة من الثوابت الحاكمة، التي تدفع مصر إلى الإيمان بوحدة الهدف والمصير خاصة بين دول حوض النيل، مصر والسودان وإثيوبيا، على أساس المنفعة لمتبادلة وعدم إلحاق الضرر والعمل على تحقيق المصلحة للجميع.

فرص اتفاق تتضاءل

ويقول هاني إبراهيم الباحث في الشأن الأفريقي وحوض النيل إن “مخاطر الأمن المائي باتت مصدر قلق جدي لمصر وبعض دول حوض النيل“.

ورغم عقد من المفاوضات، إلا أن فرص الوصول إلى اتفاق تتضاءل بين مصر وأثيوبيا والسودان بالتوازي مع إجراء تقوم به الحكومة الأثيوبية حاليا والمتمثل في قرار أحادي بتنفيذ عملية ملء إضافية بالسد للعام الثالث على التوالي.

ويمثل عدم إحراز توافق حاسم مصدر تهديد استراتيجي لشريان حياة المصريين والسودانيين.

 

*”ما تصدقش السيسي وبص في فواتيرك كويس” العصابة ترفع أسعار الكهرباء

بعد أقل من 24 ساعة على تصريح السفاح السيسي بأن فواتير الكهرباء لم ترتفع خلال الفترة السابقة للمرة التاسعة زيادات جديدة في أسعار الكهرباء يوليو المقبل، تلك الكهرباء التي تبيض ذهبا للعسكر قد تم رفع الدعم عنها منذ 3 سنوات ، وأصبحت تباع للمواطن بالسعر العالمي وتتكسب عصابة الانقلاب منها.

تقول الناشطة مي محمود “أنت لسه مصدق أن رفع الدعم وزيادة فواتير الكهرباء والميه والغاز وقانون القيمة المضافة وجمع الفكة والخدمة المدنية بيصب في مصلحة المواطن البسيط ، طب سمعت يا  موكوس المثل اللي بيقول يا مستني السيسي يخلي مصر قوية ، يا مستني إبليس يغني أغاني دينية“.

اسحقوهم بالغلاء

نظام الانقلاب يواصل قتل الشعب المصري، برفع الأسعار وزياداتها، محمد شاكر وزير الكهرباء بحكومة الانقلاب، كشف أن الزيادة الجديدة لأسعار الكهرباء ستكون في موعدها القادم.

شاكر” وزير الانقلاب قال إن “الزيادة المقررة في شهر يوليو للمنازل ضمن خطة التخلص من الدعم على الكهرباء بحلول عام 2025 ، وسيبدأ العمل بالزيادة الجديدة ابتداء من قراءات شهر يوليو القادم“.

الوزير الانقلابي مهد للأمر فقال إنه “على الرغم من ارتفاع أسعار الغاز في الوقت الحالي ، إلا أن وزارة الكهرباء قادرة على التعامل مع كافة المتغيرات، خاصة وأن الوحدات المنشأة حديثا تزيد عن 60%، ومازال هناك استقرار في الإمدادات واحتياطي قدرات يتجاوز 22 ألف ميجاوات“.

وزعم أن حكومة الانقلاب مازالت تدعم أسعار الكهرباء بقيم هائلة، وتابع حتى بعد انتهاء خطة رفع الدعم عن القطاع وتقديم الأسعار بقيمتها الحقيقية ، لن يتأثر محدودو الدخل خاصة مع وجود دعم تبادلي ، يدفع كبار المستهلكين قيمة أكبر لدعم محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا.

ووفقا للأسعار المقرر العمل بها في عام 2022-2023 للاستخدامات المنزلية، تحاسب الشريحة من صفر وحتى 50 كيلووات بسعر 58 قرشا لكل كيلووات ساعة، والشريحة المستهلكة من 51 وحتى 100 كيلووات تحاسب بسعر 68 قرشا لكل كيلووات ساعة.

والشريحة المستهلكة من صفر وحتى 200 كيلووات تحاسب بسعر 83 قرشا لكل كيلووات ساعة، والشريحة المستهلكة من 351 وحتى 650 كيلووات تحاسب بسعر 131 قرشا لكل كيلووات ساعة.

وتحاسب الشريحة المستهلكة من صفر لأقل من 1000 كيلووات بسعر 136 قرشا لكل كيلووات ساعة، بينما الشريحة المستهلكة من صفر لأكثر من 1000 كيلووات تحاسب بسعر 145 قرشا لكل كيلووات ساعة.

وشهدت أسعار البنزين والغاز في الآونة الأخيرة ارتفاعا ، حيث قررت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية رفع أسعار جميع أنواع البنزين قبل شهرين بقيمة 25 قرشا لكل لتر، مع الإبقاء على سعر السولار ثابتا دون زيادة.

ويعد قطاع الكهرباء من القطاعات المهمة بالنسبة للدعم الحكومي، وتبدأ وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الاستعداد لتطبيق أسعار شرائح الكهرباء للعام المالي الجديد 2022- 2023، للاستخدامات المنزلية اعتبارا من شهر يوليو المقبل 2022، وذلك في إطار خطة الحكومة المصرية لرفع الدعم تدريجيا عن أسعار الكهرباء حتى يوليو 2025.

نار العسكر..!

وأعلنت حكومة الانقلاب في يونيو 2021 الماضي مد فترة رفع الدعم عن أسعار الكهرباء لمدة 3 سنوات جديدة تنتهي بحلول عام 2025 بعد أن كان محددا رفع الدعم عن الكهرباء خلال العام المالي 2021- 2022م.

في المقابل، ينخفض مقدار الزيادة لشرائح الاستهلاك العليا لما متوسطه 10%، فمثلا الشريحة التي تستهلك بين 201 و350 كيلووات تبلغ نسبة الزيادة بالنسبة لها 17% مقابل نسبة زيادة 3% فقط لمن يستهلكون ما بين 651 و 1000 كيلووات شهريا.

مع تمهيد وزير الكهرباء لا لزيادات الجديدة لفواتير الاستهلاك، أثار هذا الإجراء جدلا واسعا عن مدى قدرة المصريين على تجاوزه في ظل اتساع الهوة بين الرواتب والأسعار المتصاعدة أصلا على وقع تحرير سعر صرف الجنيه منذ أواخر عام 2016.

على هذا الأساس تمضي حكومة العسكر في خطة الدعم التي بشر بها المنقلب عبد الفتاح السيسي حتى قبل انقلابه العسكري عام 2013، وأظهرت تسريبات مكتبه رسوخ الفكرة في عقلية نظام الثالث من يوليو، وكشفت قناعة السيسي بضرورة رفع الدعم لمواجهة عجز الموازنة، وضرورة حصول المواطن على السلع بسعرها الحقيقي.

ولا يكف السيسي ووزراء حكوماته المتعاقبة على الحث على الصبر انتظارا لجني ثمار ما يصفونها بالإصلاحات الاقتصادية، في حين لا يجد المواطن الفقير أو محدود الدخل بديلا عن الصبر بحكم السياسيات الأمنية وانسداد أفق التعبير.

ومنذ تولي المنقلب ديكتاتورية حكم مصر، تتواصل إجراءات خفض دعم الطاقة في إطار محاولات لترشيد الاستهلاك وخفض عجز الموازنة كما تقول الحكومة، وهي السياسة ذاتها التي يزكيها صندوق النقد الدولي ويبشر بآثار إيجابية مرتقبة لها.

وللعام الثاني على التوالي، بلغ دعم الكهرباء “صفرا” في الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2021-2022  وعلى ذلك أعلنت حكومة  الانقلاب المصرية تطبيق زيادة في أسعار الكهرباء بنسبة تتراوح بين 8.4% و26.3% اعتبارا من فاتورة أول يوليو المقبل للمرة الثامنة على التوالي، منذ رفع أسعار الكهرباء للمرة الأولى مع تولي المنقلب للسلطة عام 2014.

صحيفة “إيكونوميست” البريطانية توقعت أن تقود سياسات السيسي إلى تخريب مصر، وهي توقعات تشكك كثيرا في صلاحية الرهان الطويل على تحمل المصريين.

لكن بالمقابل تُظهر بيانات رسمية أن الاقتصاد المصري لا يتجه نحو التعافي، بل تتعاظم مثلا معدلات الدين بشكل غير مسبوق، ففي أحدث بيانات البنك المركزي المصري ارتفع إجمالي الدين العام المحلي للبلاد بأكثر من 20% على أساس سنوي، ليصل إلى 241.9 مليار دولار في نهاية ديسمبر الماضي، وزاد الدين الخارجي في الفترة ذاتها أكثر من 16% ليصل إلى 96.612 مليار دولار.

وبحسب بيانات اقتصادية، تلتهم الديون نحو 83% من الإيرادات العامة للدولة بعد أن قفزت الديون التراكيمة إلى 3 أضعافها من خلال 7 سنوات (2011-2018)، وصعد الدين العام لأكثر إلى أكثر من 125% من الناتج المحلي، ومن المتوقع أن تصل أقساط وفوائد الديون إلى 990 مليار جنيه.

اقتصاديون  حذورا من سنوات عصيبة مقبلة بسبب جداول سداد الديون الخارجية التي لا يتوقف المنقلب السيسي عن التوقيع على اتفاقاتها بمعدلات متسارعة، ففي فبراير من العام قبل الماضي حصلت مصر على قرض بقيمة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي و4 مليارات دولار عبر طرح سندات دولية، ومليار دولار آخر عبر طرح البنك المركزي لأذون خزانة دولارية.

وقبل عامين، وافق مجلس النواب على تعديل قانون الكهرباء في مجموع مواده والهادف إلى خصخصة خدمات المرفق، من خلال الفصل بين أنشطة نقل وإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية، وتحويل سوق الكهرباء من سوق حكومية إلى سوق تنافسية عادلة، ارتباطا بتحرير سعر بيع الكهرباء للمستهلكين.

ونص تعديل القانون على أن “تلتزم الشركة القابضة لكهرباء مصر، وشركات الإنتاج والتوزيع المملوكة لها، بتوفيق أوضاعها طبقا لأحكام القانون خلال مدة لا تزيد على عشر سنوات من تاريخ العمل به، وبما يؤهلها للتعامل في السوق التنافسية للكهرباء. والتعامل مع الشركات الأخرى بالتنسيق مع الشركة القابضة للكهرباء أثناء الفترة الانتقالية“.

 

* فتاة سويدية للمصريين: “إنتم عايشين إزاي”؟

تحسرت مدونة سويدية تعيش في مصر على حال الشعب المصري في ظل الارتفاع الملحوظ في الأسعار وانخفاض القيمة الشرائية، وذلك في مقاطع مصورة تتحدث خلالها باللهجة المصرية العامية حصدت تفاعلا واسعا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت المدونة السويدية داريا في مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وسألت متابعيها “كيف يعيشون في ظل ارتفاع الأسعار بهذا الشكل؟”، وأخذت تشكو لجمهورها عبر منصة (تيك توك) من تدني القيمة الشرائية للعملة المصرية.
وقالت بالعربية “الحاجات في مصر غالية جدا، سواء كان الأكل أو البنزين، رغم أن راتبي أعلى من أي مصري حتى إن كان خريج جامعة ولديه شهادات”.
وأوضحت داريا خلال حديثها أنها تعيش في مصر منذ 23 عاما في حي فيصل بمحافظة الجيزة، ويعرف هذا الحي بعدد من المناطق الشعبية.
ووفقا للفتاة السويدية، فهي تحصل على راتب شهري أفضل من أي مصري “فقط لكونها أجنبية”.
وأضافت “ممكن أخرج مع أصحابي وأصرف 1000 جنيه لأن الـ1000 جنيه بقت زي الـ100 جنيه”، مشيرة إلى أنها لا تعرف كيف يعيش المصريون في ظل هذا الغلاء؛ لأن “الفلوس مش مكفية”، بحسب تعبيرها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع المصور بشكل واسع مؤكدين أن الأحوال في البلاد تدهورت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ولا سيما مع ارتفاع الأسعار.
وكتب حساب لشخص يدعى خالد “لو عرفت إن في ناس في مصر بتعيش بـ500 أو 1000 جنيه في الشهر هتموت”.
كما أكد حساب لشخص يدعى هشام عمر سؤال المدونة السويدية “الـ1000 جنيه زي (مثل) 100 جنبه أنتم إزاي بتكملوا لآخر الشهر؟ ده سؤال فتاة سويدية عايشة في مصر”.
ويذكر أن داريا تشارك متابعيها على منصة تيك توك العديد من المقاطع المصورة التي تتحدث فيها عن المشكلات الاجتماعية التي تواجهها بوصفها أجنبية تعيش في مصر.

 

* #عالحديدة_ياسيسي وسم يرصد صرخة الشعب المصري في وجه السيسي

تصدّر وسم #عالحديدة_ياسيسي قائمة الأكثر تداولاً في مصر، ورصد المغردون خلاله وصول المصريين إلى ذروة الفقر والجوع، وتعاملها معه بمثابة كشف حساب لمظاهر فشل النظام الانقلابي، في توفير حياة كريمة لهم، وإثقال كاهلهم برفع الأسعار وفرض الضرائب، وتردّي الحالة الاقتصادية.
وذكّر المغردون بتصريحات عبد الفتاح السيسي عن إغناء المصريين، ووعوده بأن تكون مصر “قد الدنيا”، ومطالباته لهم بالصبر عشرات المرات، وقارنوا مشاريع في العاصمة الإدارية والقطار السريع والقصور والطائرات الخاصة، بفقر وجوع المصريين.
وحاولت كتائب النظام الإلكترونية الرد على الوسم، ودشّنت وسم #بنحبك_ياسيسي، والتي عجزت فيه عن رصد مسببات هذا الحب، واكتفت بنشر الأغاني والصور المفبركة.
الحقوقي هيثم أبو خليل شارك في الوسم بتصريحات وزير النقل كامل الوزير بخصوص رفع تذكرة المترو والقرارات، وقال: “خطير.. كامل الوزير: اتخذنا قرار رفع تذاكر السكة الحديد والمترو.. نحن في مأزق! ده مش مأزق… دي كارثة حكمكم الفاشل حلب المواطن… سحق وسحل المواطن… إرحل… ارحلوا يا دولة العساكر… قلها بكل صراحة… إحنا فشلة… إحنا خربنا البلد“.
ونشر حساب حملة “وصل صوتك” فيديو لشقيقة أحد ضحايا التعذيب، وغرّد: “‏شريف مواطن من اسكندرية قتلوه من التعذيب… إمتى يا شعب هنفوق ونحاسب كل القتلة الظلمة“.
وتعجّبت عنان من تعامل النظام مع الصحافيين والعاملين في الإعلام، وغرّدت: “‏بدل ما يقبضوا على تجار المخدرات اللي الصحافيين بيحذروا منهم قبضوا على الصحافيين… كده واضحة أن التجار الكبار منهم فيهم وكلها سبوبة والشعب في ستين داهية“.
وتساءل علاء عن حوادث قتل العلماء والكفاءات، وقال: “‏من يتفق معي أن من قتل العالمة سميرة موسي هو من قتل العالمة سميرة عزت؟“.
وعبّرت جيهان عبد الرحمن عن تفاؤلها، وكتبت: “الهاشتاغ ده… هوه البداية الحقيقية للثورة القادمة القريبة جداً… الشعب المصري كله #عالحديدة_ياسيسي حرفياً… يلا يابلحة انقلع وشوف أي دولة تهرب ليهالأنني أرى بعيني المصريين في جميع شوارع مصر قريباً… بتقول عيش حرية عدالة اجتماعية“.

 

* زيادة أسعار تذاكر المترو والقطارات في مصر بداية من أغسطس

أعلن وزير النقل «كامل الوزير»، زيادة أسعار تذاكر المترو والقطارات، بداية من شهر أغسطس المقبل، مشيرًا إلى أن القرار في انتظار مصادقة البرلمان والسيسي.
وأضاف الوزير، خلال مداخلة تلفزيونية: “الزيادة ستكون قليلة، وسيتخذ القرار خلال الأيام المقبلة، إلى حين الانتهاء من دراسة نسبة الزيادة المقررة على التذكرة”.
وتابع: “نحن في مأزق.. إما أن نستدين أو نحرك أسعار التذاكر بصورة قليلة، أو من خلال الاستثمار في بيع الخردة وزيادة الإعلانات”.
وأكد أن وزارته مديونة للبنوك بـ88 مليار جنيه، و5 مليارات لوزارة البترول.

 

على خطى المنقلب ابن سلمان يشيد ناطحة سحاب بقيمة تريليون جنيه إسترليني ..الاثنين 25 يوليو 2022.. الانقلاب يرفع أسعار تذاكر المترو لسداد ديون السكك الحديدية

على خطى المنقلب ابن سلمان يشيد ناطحة سحاب بقيمة تريليون جنيه إسترليني ..الاثنين 25 يوليو 2022.. الانقلاب يرفع أسعار تذاكر المترو لسداد ديون السكك الحديدية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الإفراج عن المحامي محمد رمضان بعد 4 سنوات من الحبس الإحتياطي بسبب تي شيرت أصفر

أطلقت السلطات الأمنية سراح محمد رمضان المعروف بمحامي الغلابة بعد 4 سنوات من وضعه قيد الحبس الإحتياطي بالمخالفة للقانون.

وقررت السلطات الإفراج الاثنين عن المحامي محمد رمضان الذي يقبع في الحبس الاحتياطي منذ أربعة أعوام تقريبا بتهمة “الارهاب”، بعد نشر صورة له وهو يرتدي سترة صفراء، رمز الحركة الشعبية الاحتجاجية في فرنسا.

وأكدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير في مصر على موقعها الرسمي “بعد ما يقارب أربعة أعوام من حبسه احتياطيًا، قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الاثنين، إخلاء سبيل المحامي محمد رمضان”.

وأضافت المنظمة الحقوقية أن “منذ القبض عليه، تم إدراجه على ذمة ثلاث قضايا باتهامات متشابهة وهي الانضمام إلى جماعة إرهابية”.

أوقف رمضان في ديسمبر 2018 في الاسكندرية ، لنشره على فيسبوك صورة له وهو يرتدي سترة صفراء بالتزامن مع حركة احتجاجات شعبية في فرنسا تحمل اسم “السترات الصفراء” ضد ارتفاع الأسعار زادت وتيرتها في مايو 2018.

وكان عبد الفتاح السيسي قد أعاد تشكيل لجنة العفو الرئاسية الشهر الماضي، ما أثار توقعات بإخلاء سبيل عدد كبير من سجناء الرأي، لكن إثنين فقط تم الإفراج عنهم بقرار رئاسي، هم يحيي حسين عبد الهادي، وحسام مؤنس، بينما أفرج عن العشرات بقرار من النيابة العامة، ما يؤكد أنها مسيسة وتخضع بالكلية لأوامر السلطات التنفيذية.

وكتب المحامي المصري وعضو لجنة العفو الرئاسية طارق العوضي على حسابه على موقع تويتر الاثنين “شكرا للنيابة العامة المصرية قرارات إخلاء السبيل للمحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا رأي ونأمل في تسريع وتيرة النظر في أمر البقية وإغلاق هذا الملف نهائيا”.

ويعتقل نظام السيسي الذي حكم البلاد عقب انقلاب 2013، ما يقارب من 60 ألف معارض سياسي.

 

* مصير مجهول يلاحق ” أسامة ” و”محمد ” و” عبدالرحمن ” منذ سنوات وظهور 7 من المختفين قسريا وتدوير 10 بالشرقية

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بالتدخل والتحرك الفوري للكشف عن طالب كلية تنمية وتكنولوجيا المعلومات “أسامة صلاح حامد السعداوي”  المختفي قسريا منذ اعتقاله تعسفيا  من قبل قوات الانقلاب بكفر الشيخ  بتاريخ 17 أغسطس 2020 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن .

كما طالبت بإخلاء سبيله وتقديم المتورطين  المسؤولين عن اعتقاله و إخفائه للمحاكمة، فبحسب شهود العيان على الواقعة أنها تمت  أثناء توجهه للصالة المغطاة من أجل ممارسة رياضة كرة القدم ، ومنذ ذلك التاريخ 17 أغسطس 2020 لايوجد أي معلومة تُفيد بمصيره المجهول.

وأشارت الشبكة إلى أنه تم اعتقاله مرتين قبل ذلك، كان آخرهما  في عام ٢٠١٤  وحصل على حكم بالبراءة، وظل يمارس حياته بشكل طبيعي حتى أُعيد اعتقاله للمرة الثالثة.

وتؤكد أسرته أنها أرسلت العديد من التلغرافات والفاكسات إلى الجهات المسؤولة للاستفسار عن مكان تواجده، لكنها لم تتلق ردا يفيد بذلك حتى الآن ، وهو ما زاد من قلقهم وخوفهم  على حياته ومصيره وأمنه مع مرور الوقت وعدم وجود أخبار عنه في ظل إنكار الجهات المعنية بحكومة الانقلاب الدائم وتنصلها من عمليه اعتقاله وإخفائه.

مصير مجهول يلاحق ” محمد بدر ” منذ اعتقاله في فبراير 2018

أيضا أكدت والدة  طالب الهندسة بجامعة الأزهر “محمد بدر محمد عطية” عدم توصلهم لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله تعسفيا  في 15 من فبراير 2018 من محطة رمسيس بالقاهرة واقتياده لجهة مجهولة.

وأضافت أنه برغم تحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة  الانقلاب إلا أنه لا يتم التعاطي معها ودون جدوى حتى الآن وهو ما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

بدوره أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان وعدد من المؤسسات الحقوقية  تواصل عمليتي القبض التعسفي والإخفاء القانوني بحق الطالب، و طالب بالكشف الفوري عن مكان تواجده و الإفراج الفوري عنه.

استمرار إخفاء ” عبدالرحمن الزهيري ” منذ اعتقاله في أغسطس 2019

كما طالب بالكشف عن مكان احتجاز الشابعبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري ”  المختفي قسريا منذ اعتقاله في 29 أغسطس 2019  ، من قبل أفراد شرطة بزي مدني بعد صلاة العصر أثناء سيره بأحد الشوارع بحي الدرب الأحمر بالقاهرة ،  واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وفي وقت سابق حملت عدد من المنظمات الحقوقية وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  المسئولية عن سلامة عبدالرحمن ، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه واحترام القانون وحقوق الإنسان .

ومن جهتها، أدانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات  نظام السيسي في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

ظهور 7 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 7 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ذات طابع سياسي وهم :-

  1. أحمد محمد كامل السيد
  2. أشرف محمود محمد عرفة
  3. رمضان أحمد السيد حسن
  4. السيد عبد النبي أحمد علي
  5. محمد أحمد إسماعيل حسن
  6. محمد صلاح محمد السيد
  7. محمود عبد الفتاح محمود إبراهيم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

تدوير 10 معتقلين جدد بالشرقية رغم البراءة

إلى ذلك تواصلت جرائم التدوير للمعتقلين وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 10 من المعتقلين على ذمة محاضر جديدة بعد حصولهم على البراءة ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام معايير حقوق الإنسان .

حيث تم تدوير 6 معتقلين على محضر مجمع رقم 52 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز بلبيس ، ووقررت نيابة الزقازيق  الكلية حبسهم 15 يوما .

 بينهم من بلبيس ” محمد القشيشي و عبدالوهاب عسكر و عفت صلاح ” ومن الزقازيق  ” أحمد جمال الدين و علاء ماهر ” وآخر من منيا القمح  وتم إيداعهم مركز شرطة بلبيس .

كما تم تدوير اعتقال 4 آخرين  بعد عرضهم على نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة،  وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات كالعادة  بينهم  “مصطفى محمد عبدالرحمن” من كفر صقر  ” محمد أحمد محمد عبدالدايم” من الزقازيق  ” رضا محروس علي بدر” من فاقوس  “السيد حسن السيد حسن” من منشأة أبو عمر  بالحسينية .

 

* جريمة جديدة للداخلية والانقلاب .. قضية صحافيي الإسماعيلية وأزمة التحريات الأمنية

في كل القضايا التي أدين فيها الإخوان والسياسيون منذ انقلاب 03 يوليو 2013م، اعتمد القضاة الفسدة على تحريات الأمن في التدليل على الإدانة رغم أن التحريات الأمنية وحدها لا يعتد بها كدليل إدانة، ولا بد من وجود أدلة وقرائن مادية تثبت التهمة على المتهمين.  ولكي نفهم خطورة الأمر على نحو صحيح؛  نشير إلى هذه الحادثة؛ التي جرت وقائعها في 2015م؛ فرغم مزاعم نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي عن استقلالية القضاء ونزاهته وشموخه إلا  أن الآلة الإعلامية للنظام راحت تنتقد بعض أحكام محكمة النقض ببطلان الأحكام الصادرة عن دوائر الإرهاب.

وفي منتصف يوليو 2015م نشر موقع “دوت مصرالمقرب من الدوائر الأمنية تقريرا تحت عنوان «كيف انتصرت محكمة النقض للإخوان” على حساب “دوائر الإرهاب”؟»؛ فالموقع الإعلامي المحسوب على أجهزة الأمن ـ بحسب الكاتب الكبير فهمي هويدي في مقاله رد اعتبار القضاء المنشور على جريدة الشروق في 21 يوليو 2015م ـ  لم ير في أحكام  النقض ببطلان أحكام دوائر الإرهاب انتصارا للعدالة بل انتصار للإخوان. ما يعني أن السلطة تبعث برسالة تهديد لمحكمة النقض وقضاتها باعتبارهم يصدرون أحكاما تصادم توجهات السلطة وسياستها. وخلص التقرير إلى أن محكمة النقض فى أغلب قضايا الإرهاب التى نظرتها انتقدت اعتماد محاكم الجنايات على تحريات جهاز الأمن الوطنى كدليل رئيسى.

وفى بعض الوقائع دليلا وحيدا على ارتكاب المتهمين لجرائمهم، وقررت فى ذلك «أنها لا يمكنها التعويل فى تكوين عقيدتها على تحريات جهاز الأمن الوطنى، ولا تصلح التحريات أن تكون وحدها دليلا بذاته أو قرينة بعينها على الوقائع المراد إثباتها ضد المتهمين».. وهذا المبدأ الذى أشارت إليه المحكمة متواتر فى أحكام المحكمة الدستورية العليا، التى رفضت اعتبار تحريات الأمن دليلا ووصفها بأنها لا تعدو أن تكون رأيا لقائلها.

لم تفلح عمليات ترويض وتوريط محكمة النقض بهذه الدعاية المضادة؛ ووصفت النقض قرار النيابة العامة في مارس 2015م بإدراج 18 من قيادات الإخوان على قوائم الإرهاب ضمن قضية “أحدث مكتب الإرشاد” أنه “لغو ﻻ أثر له ومنعدم من الأساس ولا يعتد به ولا يجوز نظره من الأساس لبطلانه” مما يسم تصرفها باﻻنعدام والسقوط، ما يحرر قيادات اﻹخوان رسمياً من وصفهم قانونياً باﻹرهاب، ويلغي جميع اﻵثار المترتبة على إدراجهم، ومنها منعهم من التصرف في أموالهم ومغادرة البلاد في حالة خروجهم من السجون. لكن السلطة العسكرية نسجت مؤامرتها للهيمنة على ما تبقى من مواطن الاستقلال داخل مؤسسة العدالة؛ وتمكنت من فرض وصياتها بتعديل قانون السلطة القضائية الذي بسط وصاية السلطة على محكمة النقض ذاتها التي كانت صرح العدالة ورمز قوتها ونزاهتها.

تذكرت هذا المحطات الفاصلة في تاريخ العدالة الموءودة في مصر، بعد نشر وزارة الداخلية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقطع فيديو للصحفيين (محمد جمعة مبارك مراسل الوفد بالإسماعيلية وهاني عبد الرحمن، مدير مكتب المصري اليوم بالمحافظة)، يدعيان فيه بفبركة فيديو ضمن حملة إعلامية لصالح رجل أعماليستأجر المسرح الروماني في الإسماعيلية، يدعى وديع فلتاؤس مقابل مبالغ مالية؛ الأمر الذي استفز الحقوقي ناصر أمين؛ مؤكدا أن ما  فعلته الوزارة من نشر الاعترافات على صفحتها جريمة يعاقب فاعلها؛ فلماذا لم نسمع هذا الرأي لأمين عندما كانت الداخلية تبث اعترافات السياسيين من الإخوان قبل أي محاكمة؟ ولماذا لم  نسمع له حينها صوتا يصدع بالحق؟

وقال المحامي ناصر أمين ــ وفقا لـ«مدى مصر» ـ  إن ما فعلته وزارة الداخلية من نشر الاعترافات على صفحتها جريمة يعاقب فاعلها وفقًا لأحكام قانوني الإجراءات الجنائية والعقوبات، وهذه الواقعة يجب أن يُحقق فيها مع الضابط الذي نشر هذا الفيديو، مشيرًا إلى أن الوزارة تعدت على عمل النيابة، وانتزعت جبرًا أقوال من شخص مشتبه به قبل أن يُعرض على النيابة العامة التي تتولى سلطة التحقيق مع المتهم وفقًا للقانون. وأضاف أمين إلى أن المشتبه بهما تم تصويرهما من جانب الشرطة التي يفترض أن ليس لها صلاحية في اتخاذ أي إجراءات سوى الضبط وجمع الأدلة، موضحًا أن محضر الشرطة هو للضبط وجمع الاستدلالات فقط، ويكون سرى، ويكتب في خلال 24 ساعة وليس من حق أحد نشره.

وأشار إلى أن الاعترافات التي أدلى بها الصحفيان باطلة، لأن الاعتراف الوحيد الذي يؤخذ به أمام القاضي، وليس حتى النيابة العامة فما بالك بالشرطة، بجانب ذلك فإن الصحفيين في الفيديو ذكرا اسم شخص تم التشهير به الآن، وكان من الأولى أن تركز الشرطة في إثبات هذه الادعاءات بدلائل مادية. وينتقد أحد العاملين مع فلتاؤوس اتهام «الداخلية» له. وأضاف أنه حتى لو أن الصحفيين ادعيا أنهما نشرا الفيديوهات بمقابل مادي؛ فإن دور الوزارة التأكد من أقوالهما عن طريق البحث عن أدلة مادية قبل النشر والتشهير بمستأجر المسرح.

وقال عضو بمجلس نقابة الصحفيين بعدما طلب عدم ذكر اسمه، إن النقابة لم ترسل محامي للصحفيين إذ أنهما متهمان بنشر فيديو على صفحتيهما الشخصية، وليس في إحدى الوسائل الإعلامية، وبالتالي فإنهما مثل أي مواطن ينشر على صفحته شيء، ويتعرض للحبس أو الغرامة، مضيفًا أن تلك النقطة أصبحت مشكلة يواجهها الصحفيون والنقابة لأن قانون النقابة عندما وضع عام 1971، لم يكن هناك أي وسائل اتصالات حديثة.

الخلاصة مصر باتت في عهد السيسي بلا حرية ولا عدالة؛ وأجهزة السيسي الأمنية تبسط سلطتها على النيابة والقضاء دون خشية من أحد أو اكتراث لأحد.

 

* تعيين الطبيب المصري شريف النحال فى إدارة بايدن

أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، قراراً بتعيين الطبيب المسلم من أصول مصرية شريف النحال، وكيلًا لشؤون صحة المحاربين القدامى.

 ووافق مجلس الشيوخ على قرار تعيين النحال بغالبية 66 صوتًا.

ووجه النحال عبر صفحته على موقع توتير، الشكر الحار للرئيس الأمريكي ووزير شؤون المحاربين القدامى؛ لثقتهم به لإدارة قسم الصحة في الوزارة، كما وجه الشكر لمجلس الشيوخ الذي وافق على القرار.

وقال مجلس الشؤون العامة للمسلمين في الولايات المتحدة، إن شريف الآن أحد أعلى أعضاء إدارة بايدن من الجالية الأمريكية المسلمة، وسيشرف على مئات المستشفيات والعيادات التي تشكل أكبر نظام رعاية صحية في أمريكا، الذي سيرعى 9 ملايين مريض من المحاربين القدامى.

وعمل الدكتور شريف النحال في مختلف القدرات القيادية في مجال الرعاية الصحية في كل من القطاعين العام والخاص، وفقاً وسائل إعلام أمريكية.

وشغل منصب الرئيس والمدير التنفيذي للمستشفى الجامعي في نيوآرك، بـ نيوجيرسي، وهو المستشفى الأكاديمي الرئيسي لكلية الطب روتجرز نيوجيرسي.

وخلال فترة عمله، حقق المستشفى الجامعي تحسينات كبيرة في الجودة وسلامة المرضى، والأداء المالي، والمشاركة المجتمعية، والعدالة الصحية والشمول.

وقبل ذلك، تم تعيين النحال في برنامج زملاء البيت الأبيض من قبل الرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2015.

كما شغل منصب كبير مسؤولي الجودة وسلامة المرضى في الإدارة الصحية للمحاربين القدامى، وهي أكبر نظام صحي في الولايات المتحدة.

 

* على خطى المنقلب ابن سلمان يشيد ناطحة سحاب بقيمة تريليون جنيه إسترليني

على غرار المنقلب عبدالفتاح السيسي، تخطط المملكة العربية السعودية لبناء ناطحة سحاب جانبية بقيمة 800 مليار جنيه إسترليني بطول 75 ميلا تدعي المملكة الصحراوية أنها ستؤوي خمسة ملايين شخص، بحسب صحيفة “صنالبريطانية.

وكان السيسي قد أعلن عن بناء العاصمة الإدارية الجديدة عام 2015 ليضم القصر الرئاسي الجديد والبرلمان والحكومة وحي دبلوماسي راقي، ولتكون مقرا للوزارات والهيئات الرسمية والسفارات بمصر ومقرا للشركات ومؤسسات القطاع الخاص ويضم كذلك منتجعات ومراكز تسوق حديثة وأحياء سكنية راقية بتكلفة تصل إلى 45 مليار دولار.

وسيكون المشروع الضخم – الذي يطلق عليه اسم “ميرور لاين” لأنه سيكون مصنوعا من الزجاج المعكوس – بحجم ماساتشوستس وأطول من مبنى إمباير ستيتإذا استمر البناء.

كشف ولي عهد السعودي محمد بن سلمان عن خطط للهيكل العملاق في يناير 2021 بهدف إنشاء نسخة المملكة الخاصة جدا من أهرامات مصر.

لكن المخططين يشككون في تكلفة المشروع وما إذا كان الناس سينجذبون إلى العيش في مكان ضيق بعد الوباء.

ويمضي ابن سلمان قدما في هذه الفكرة الملهمة التي وصفها ب “الثورة المدنية التي تضع الإنسان في المقام الأول“.

سيكون الخط جزءا من مدينة صحراوية تسمى نيوم وسيتألف من مبنيين بارتفاع 1600 قدم يسيران بالتوازي مع بعضهما البعض في الصحراء وسيستغرق بناؤه 50 عاما.

سيستغرق الأمر وقتا طويلا لدرجة أن المهندسين سيحتاجون إلى دعامات لأخذ انحناء الأرض في الاعتبار وسيكون لها خط سكة حديد عالي السرعة ومرسى خاص بها.

ومن المتوقع أن يمتد المجمع الضخم من خليج العقبة في غرب البلاد، عبر سلسلة جبال إلى “مطار” صحراوي، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

يتميز المبنى الأنيق – الذي سيتم طلاؤه بلمعان فضي – بوقت سفر من البداية إلى النهاية يبلغ حوالي 20 دقيقة وسيتم تشغيله من الطاقة المتجددة.

كما سيكون لديها أميال من المساحات الخضراء والمنازل ومزارعها الخاصة لإطعام أكثر من خمسة ملايين من السكان المتوقع أن يملؤوها.

سيحتاج المقيمون إلى الاشتراك للوصول إلى ثلاث وجبات في اليوم.

ويصر الأمير محمد بن سلمان على أن المبنى سيكون محايدا للكربون وسيكون له ملعب خاص به على ارتفاع 1000 قدم فوق سطح الأرض.

ويأمل الأمير أن توفر نيوم الآلاف من فرص العمل الجديدة وأن يفطم البلاد عن اعتمادها على قطاع النفط والغاز لملء خزائن الدولة.

ويكافح التمويل الدولي لمشروع “فطيرة في السماء” حتى الآن من أجل الإقلاع في الوقت الذي تقاطع فيه الدول السعودية بسبب انتهاكاتها المزعومة لحقوق الإنسان.

ودعا نشطاء حقوق الإنسان الشركات الغربية إلى مقاطعة المشروع بسبب سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، خاصة منذ مقتل الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي عام 2018 في إسطنبول.

وقتل خاشقجي في السفارة السعودية للمدينة التركية قبل أن يتم تقطيع جثته في جريمة أدانها قادة العالم.

ونفى الأمير أي تورط له.

كما أدى تطور نيوم إلى ترحيل القبائل المحلية قسرا من المنطقة، وفقا للتقارير.

وقالت علياء الحويطي، وهي عضو في قبيلة الحويطات التي نزحت بسبب المشروع “إنها كارثة على الإطلاق وأشعر بخيبة أمل“.

وقتل ابن عمها، عبد الرحيم الحويطي، بينما كان يقاتل محاولات هدم منزله العام الماضي. وهي تعيش الآن في المملكة المتحدة واتهمت الشركات الغربية التي انضمت إلى المشروع بأنها “لا تهتم بحقوق الإنسان“.

ومن المتوقع أن تستند المدينة الخيالية جزئيا إلى أرض وجزء في البحر الأحمر وبدعم من صندوق الاستثمار الخاص السعودي الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار.

وستقع المدينة على الحدود مع الأردن ومصر وستبدأ في الترحيب بالسكان والشركات بحلول عام 2030 لكن البنائين والمخططين الحضريين يقولون إن الأمر قد يستغرق نحو 50 عاما حتى ينتهي.

كما أنهم غير متأكدين مما إذا كان السكان سينجذبون إلى العيش في المجمع المعدني بعد الوباء ويشعرون بالقلق من أن الهيكل العملاق يمكن أن يؤثر على هجرة الحيوانات والطيور وتدفق المياه الجوفية.

ويقول المخططون البيئيون إن الزجاج المعكوس للمبنى يمكن أن يزيد من إرباك الطيور بشأن هجرتها السنوية في جميع أنحاء المنطقة.

وكشفت وثائق عن خطط لبناء خادمات روبوتات من شأنها تنظيف منازل هؤلاء العمال الأجانب ذوي الأجور العالية، مما يعني أنهم لن يضطروا إلى القلق بشأن الأعمال المنزلية.

كما سيتم استخدام بذر السحب لصنع السحب الممطرة في البلد الجاف بشكل لا يصدق والذي يبلغ حجمه أوروبا الغربية.

تتضمن العملية إلقاء مواد مثل الثلج الجاف ، باستخدام الطائرات أو الطائرات بدون طيار ، في السحب لخلق هطول الأمطار.

بعض المقترحات الغريبة الأخرى للمدينة تشمل “روبوتات الديناصورات” في منطقة جذب على غرار الحديقة الجوراسية و “فنون الدفاع عن النفس الروبوتيةحيث ستقاتل الآلات بعضها البعض من أجل الترفيه.

وتريد المملكة أيضا إنشاء قمر اصطناعي عملاق يضيء كل ليلة وسيكون بمثابة معلم رئيسي.

أعلن محمد بن سلمان مؤخرا أنه يريد أن “تتوهج” الرمال على الشاطئ الفضي المقترح في المدينة في الظلام.

ومع ذلك ، قال مصدران مقربان من المشروع لصحيفة وول ستريت جورنال إن المهندسين لم يكتشفوا طريقة للقيام بذلك بأمان حتى الآن.

أعلنت السعودية عن بناء نيوم في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2017 في الرياض.

 

* حسام مؤنس يُطالب بالتحقيق في الاعتداء على أحمد دومة داخل محبسه

دعا الكاتب الصحفي حسام مؤنس، الجهات الأمنية، بالتحقيق في تعرض الناشط السياسي “أحمد دومة” لاعتداءات داخل محبسه.

وقال مؤنس، في تدوينة على الفيسبوك: “بالتزامن مع ما يجرى من افراجات وإخلاءات سبيل وقرارات عفو عن سجناء الرأى، رغم البطء النسبى الذى نأمل أن يتسارع والأعداد القليلة التى ندعو لأن تزيد، فإن حقوق السجناء الذين لا يزالوا محبوسين بدءا من حقوقهم المعنوية فى المعاملة الإنسانية وصون كرامتهم وحتى حقوقهم المادية فى الرعاية الصحية وتوفيرها بشكل سليم وسريع.

وأضاف: “لا بد أن تكون محل نظر ووقفة جادة من الجهات المسئولة فى الدولة، والتحقيق من طرف النيابة العامة فى أى تجاوزات تقع فى حق السجناء هو واجب ضرورى وعاجل”. 

واختتم قائلاً: “ما سمعته وقرأته اليوم عما جرى مع الصديق العزيز النبيل أحمد دومة غير مقبول بأى شكل، ويحتاج لتحقيق عاجل وتدخل سريع وضمان لعدم تكراره”.

كان المحامي الحقوقي خالد علي، قد صرح قالاً: “أسرة أحمد دومة كانت بتزوره وبلغهم إنه تم التعدي عليه بالضرب، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية”.

يذكر أنه في 4 يوليو 2020، قضت محكمة النقض، برفض الطعن المقدم من أحمد دومة، على حكم محكمة جنايات جنوب القاهرة، وأيدت حكم السجن المشدّد 15 عامًا عليه، وتغريمه 6 ملايين جنيه، بالقضية المعروفة إعلاميًا بقضية “أحداث مجلس الوزراء”.    

وفي وقت سابق، قضت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بالسجن المشدد 15 سنة، ضد دومة، وإلزامه بدفع مبلغ 6 ملايين جنيه، في إعادة محاكمته في القضية، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض.    

 

* اعتقال مراسلي الصحف بالإسماعيلية وإقالة رئيس تحرير “الوطن” كتم الحقيقة هدف أمن السيسي

في انتهاكات جديدة للحريات وحق المصريين في المعرفة والتعبير عن آرائهم، وبعيدا عن مزاعم الأخونة أوالمعارضة، قامت قوات أمن الانقلاب بالإسماعيلية، باعتقال أشهر مراسلي الصحف المتعاونين مع قوات الأمن بالأساس، على خلفية نشر فيديوهات من أرض الواقع لانتشار المخدرات بالمحافظة، وذلك بدلا من أن تقوم بمواجهة تجار المخدرات وملاحقة تجار السموم.

وألقت وزارة الداخلية أمس السبت، القبض على اثنين من أشهر المراسلين الصحفيين المتعاونين معها في محافظة الإسماعيلية، وهما مدير مكتب صحيفة المصري اليوم في المحافظة هاني عبد الرحمن، ومراسل جريدة “الوفد” محمد جمعة، على خلفية نشر فيديوهات عبر موقع “فيسبوك” تكشف انتشار تجارة المخدرات داخل الكرفانات (الأكشاك) المتواجدة على الطريق الدائري بالإسماعيلية.

ونشرت الوزارة فيديو لاعترافات (انتُزعت غالبا بطريق الإكراه) من المراسلين الصحفيين، وهما عضوان في جداول نقابة الصحفيين منذ سنوات طويلة، يزعمان فيه أنهما تعمدا “فبركة” فيديوهات عن انتشار تجارة المخدرات في محافظة الإسماعيلية، بعد الاتفاق مع رجل أعمال يدعى وديع فانتس، المستأجر للمسرح الروماني على الطريق الدائري في المحافظة، في إطار حملة دعائية ضد الكرفانات لصالح المسرح.

وأضافا أن الاتفاق مع فانتس تضمن صناعة مجموعة من الفيديوهات، التي تدعي انتشار وتعاطي المخدرات في الأكشاك المتواجدة على الطريق الدائري، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي نظير مبلغ شهري 3 آلاف جنيه لكل منهما، ومناشدة المسؤولين في الفيديوهات باتخاذ اللازم لإزالة الأكشاك، حتى يتسنى لرجل الأعمال استغلال المنطقة لصالحه، على ضوء استئجاره مسرحا من المحافظة يضم العديد من المحال التجارية خلف الكرافانات.

يشار إلى إن عبد الرحمن وجمعة من المراسلين الصحفيين القدامى والمقربين بشدة من أجهزة الأمن في مدينة الإسماعيلية، وكانا يلعبان دورا هاما في تغطية حملاتها لا سيما إزاء المعارضين السياسيين، فضلا عن تورطهما في وقائع ابتزاز متكررة لأصحاب الأعمال والأنشطة التجارية بعلم ومباركة الشرطة، خصوصا مع امتلاكهما صفحات إلكترونية واسعة النطاق داخل المحافظة.

وكتب عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق عمرو بدر، على مجموعة  “أخبار نقابة الصحفيين المصريين” المغلقة على موقع فيسبوك “مهما كانت الاتهامات الموجهة إلى الزميلين هاني عبد الرحمن ومحمد جمعة، ما معنى إجبارهما على تسجيل فيديو يحمل اعترافات باطلة، وصادرة تحت إكراه معنوي على الأقل، وإذاعة الفيديو على الرأي العام بصورة تحمل أضرارا كبيرة بسمعتهما وسمعة أسرتيهما، قبل البدء في تحقيق النيابة العامة، أو صدور حكم قضائي ضدهما“.

وأضاف بدر “الشرطة ليست جهة تحقيق، ودورها ينحصر في القبض على المتهمين، وإحالتهم إلى النيابة فقط، وعلى نقابة الصحفيين إصدار بيان لتوضيح الحقائق، ورفض أي إكراه وقع ضد الزميلين، خاتما “في النهاية حكم القضاء هو عنوان الحقيقة“.

بدوره، قال الصحفي حازم حسني، تعليقا على بيان وزارة الداخلية “فيديو اعتراف الزميلين الصحفيين كان على الملأ، والرد عليه يجب أن يكون على الملأ، وليس بمجرد اتصال هاتفي من نقيب الصحفيين ضياء رشوان، مضيفا ، أقترح على مراسلي الصحف والمواقع الإلكترونية تكثيف نشر الأخبار عن تجارة وتعاطي المخدرات في محافظة الإسماعيلية تضامنا معهما، وعلى النقابة إصدار بيان ترفض فيه طريقة تعامل الداخلية مع الصحفيين“.

إلى ذلك، قررت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التابعة مباشرة للمخابرات ، السبت، إطاحة رئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية المملوكة لها، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشيوخ محمود مسلم، وتعيينه في منصب شرفي رئيسا لمجلس إدارة الصحيفة، وتعيين رئيس تحريرها التنفيذي أحمد الخطيب رئيسا للتحرير.

قرار الشركة جاء بعد أيام من أزمة تعرض عبد الفتاح السيسي للشتم والسب من مجموعة كبيرة من المواطنين، في أحد الفيديوهات التي بُثت عبر صفحة الصحيفة على موقع فيسبوك، في أثناء أخذ تعليقات على القرار الأخير لزيادة أسعار البنزين والسولار.

منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة مثل “الوطن” ليس له أي صلاحيات في الوقت الراهن، لأنها باتت مملوكة بالكامل لجهاز المخابرات العامة، كغيرها من الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية التي تسيطر عليها الأخيرة، ويتحكم ضباطها في قراراتها الإدارية والتحريرية.

ومسلم عضو في مجلس الشيوخ بالتعيين، ويشغل رئاسة قناة دي إم سي المملوكة لنفس الشركة التي تمتلك كذلك صحف رئيسية مثل اليوم السابع والدستور والأسبوع ومبتدأ وأموال الغد ودوت مصر وصوت الأمة، وقنوات دي إم سي والحياة وسي بي سي وإكسترا نيوز والمحور والناس وأون وتايم سبورتس والنادي الأهلي ونادي الزمالك.

وكانت الشركة قد أصدرت تعليمات بوقف فيديوهات البث المباشر للمواقع الإخبارية التابعة لها، نتيجة حالة الغضب التي انتابت مؤسسة الرئاسة بعد انتشار فيديو الإساءة للسيسي، والذي سرعان ما حذفته صحيفة الوطن من صفحتها، بعد موجة واسعة من التفاعل في التعليقات والردود التي طاولت رئيس البلاد بشكل مسيء للغاية ، على خلفية شعور المواطنين بالغضب إزاء قرار زيادة أسعار الوقود، وما صاحبه من ارتفاع في وسائل النقل العامة والخاصة.

وفي وقت سابق، قالت مصادر إن “الشركة وجهت توبيخا للمسؤولين في صحيفة الوطن، لا سيما لرئيسة التحرير التنفيذية الصحفية شيماء البرديني، بوصفها المسؤولة عن قسم البث المباشر، مشددة على ضرورة وقف الفيديوهات المباشرة (لايف) على المواقع والصحف المصرية كافة “حتى إشعار آخر“.

وتعد القرارات الإقصائية التي تتعرض لها الصحافة المصرية قمعا للحريات وتضييقا للمجال العام في مصر.

ولا تبتعد تلك القرارات عن القمع الدائر في مصر منذ سنوات ، وعشرات الصحفيين ومئات الاعلاميين الذين يواجهون الاعتقالات والفصل من الأعمال وحذف المقالات وحجب أكثر من 1000 صحيفة وصفحة على الفيس بووك، وإغلاق عشرات الصحف منذ الانقلاب العسكري، وتزايد الاعتقالات وتلفيق التهم والقضايا تحت شعار موحد نشر إشاعات كاذبة.

 

* بعد إعلان الصحة العالمية حالة الطوارئ. الانقلاب يكرر سيناريو كورونا مع جدرى القرود

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ عامة سادت حالة من القلق والتوتر بين المصريين خوفا من الوباء الجديد فى ظل انهيار المنظومة الصحية فى زمن الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي وانتهاج صحة الانقلاب نفس السيناريو الذى تعاملت به مع جائحة فيروس كورونا المستجد حيث كانت تنفى بصفة مستمرة دخول الفيروس الى مصر وتؤكد أته لا توجد اصابات وأن الوباء لن يدخل مصر لأنها بلد الأمن والأمان حتى فضحت منظمة الصحة العالمية هذا السيناريو الانقلابى الفاشل  .

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطوارئ بشأن مرض جدري القرود، مطلقة أعلى مستوى من التأهب، في محاولة لتقليل من تفشي المرض الذي أصاب حتى الآن نحو 17 ألف شخص في 74 بلدًا.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية،: قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي لمواجهة جدري القرود، موضحًا أن الخطر في العالم معتدل نسبيًا باستثناء أوربا .

وشدد على ضرورة السيطرة على مرض جدري القرود باستخدام كل الوسائل الممكنة. 

صحة الانقلاب

فى المقابل زعم حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة صحة الانقلاب أنه لم يتم رصد أي حالات مؤكدة في مصر حتى اليوم .

وقال «عبدالغفار» فى تصريحات صحفية إن وزارة صحة الانقلاب رفعت مستوى الترصد والاشتباه في جميع المنافذ البرية والبحرية وأماكن الحجر الصحي مع إصدار دليل إرشادي للأطباء في جميع المحافظات لبيان كيفية تشخيص وعلاج أي حالات يثبت إصابتها وفق تعبيره.

كما زعم أن صحة الانقلاب وفرت الكواشف الخاصة بالفحوصات المعملية والعلاج منذ بداية إعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور حالات مؤكدة في أوروبا بهدف التأكد من الاكتشاف المبكر لأي حالات وسرعة عزلها وعلاجها ومنع الانتشار الوبائي للمرض داخل مصر بحسب تعبيره .

وأشار «عبدالغفار» إلى إن إعلان منظمة الصحة العالمية، عن تفشي فيروس جدري القردة الذي انتشر في دول عديدة من أنحاء العالم حالة طوارئ للصحة العامة سيمكن المنظمة من اتخاذ تدابير إضافية لمحاولة كبح انتشار الفيروس.

وأوضح أن هذا الإعلان يمنح منظمة الصحة العالمية القدرة على التوصية بكيفية استجابة الدول ويمكنها أيضا من حشد التنسيق العالمي من أجل استجابة أكثر توحيدًا، وقد يتضمن جزء من هذا الجهد ضمان توزيع أكثر عدالة للقاحات والعلاجات وفق تعبيره .

العالم في خطر

حول هذا الوباء وخطورته على المصريين قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بشأن مرض جدري القرود، يعني أن العالم قد يكون في خطر، موضحة أن القصد من فرض حالة الطوارئ  تصنيف الدول التي تشهد ارتفاعًا في عدد الإصابات وعزلها وفرض قيود عليها .

وأضافت د. نهلة : هذا الإعلان معناه أن منظمة الصحة العالمية ستبدأ تراقب حركة السفر في الدخول بالنسبة للحالات المرتفعة في درجة حرارتها والناس اللي عندها أي إصابات ويصنفوا الدول بحيث نقلل الإصابة.

وأشارت إلى أنه لم يتم تسجيل أية إصابات في مصر بمرض جدري القرود حتى هذه اللحظة، مؤكدة أن سبب ارتفاع أعداد الإصابات بجدري القرود في الأيام الأخيرة يرجع بنسبة كبيرة إلى مشكلة التغير المناخي الملحوظ بكل دول العالم، كما أنه من السهل معرفة المريض من خلال ظهور العلامات الجلدية عليه.

التكوين الجيني

وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن ارتفاع حالات الإصابة  بفيروس جدري القردة شيء يدعو للقلق، بما يجعل الفيروس يأخذ منحنى آخر، متوقعا أن يكون هناك اختلاف في التكوين الجيني للفيروس، لأن الموجات السابقة من الفيروس لم تصب سوى 300 حالة أو أكثر قليلًا .

وأضاف عنان في تصريحات صحفية أنه من المفترض أن انتقال فيروس جدري القردة صعب لأن معامل انتشاره قليل لا يزيد عن واحد بخلاف فيروس أوميكرون، على سبيل المثال: لو شخص أصيب بفيروس جدري القردة يعدي واحد بس، لكن في حالة إصابة الشخص بفيروس مثل أوميكرون بيعدي 12 شخصا .

وحذر من  أن وصول عدد الإصابات لـ 16 آلف حالة ينذر بحالة تفشي غريبة لافتا الى أن ممارسة الجنس الشرجي ساهم في انتشار الفيروس خاصة في أوروبا، ولذلك جرى تسجيل إصابات عديدة بين الشواذ جنسيًا

وأشار عنان الى أنه يمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق التماس اللصيق للجلد بين شخص وآخر، بالإضافة إلى انتقال العدوى عن طريق الرذاذ كبير الحجم في الجهاز التنفسي. 

ضعف المناعة 

وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إنه بالرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس جدري القردة، إلا أنه لا يمكن اعتباره حتى الآن وباء خطيرا كفيروس كورونا، لأنه فيروس غير مميت وما زالت حالات الوفيات حتى الآن ضئيلة ونادرة.

وأوضح الحداد في تصريحات صحفية أن ضعف المناعة بشكل عام، خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة، يكون سببًا رئيسيًا في حدوث مضاعفات خطيرة لمصابي فيروس جدري القرود، مثل حدوث الطفح الجلدي على الوجه والأعضاء التناسلية، ما يؤدي في النهاية إلى الوفاة، وهي حالات نادرة لا تستدعي القلق .

وأضاف : الشخص في الغالب يتعافى من الفيروس لوحده، لأنه فيروس ليس سريع الانتشار، وليس سريع العدوى.

وطالب الحداد بإتباع الإجراءات الاحترازية المعروفة، والاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المكان وعدم ملامسة الشخص الذي تظهر عليه الأعرض، حتى نكون في حالة من الأمان موضحا أن الفيروس ينتقل فقط من خلال التلامس الطويل مع شخص مصاب، حتى فكرة العدوى الاستنشاقية من خلال الرذاذ نادرة الحدوث .

وأكد أن إعلان حالة الطوارئ كان أمرا متوقعا بعد زيادة الإصابات؛ لأن العالم مازال منشغلًا بفيروس كورونا وحده.

 

* دويتش فيلله”: لافروف يزور القاهرة لكسر العزلة الدبلوماسية عن روسيا

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوضع في أوكرانيا مع عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري في مستهل جولته الأفريقية الأوسع نطاقا يوم الأحد، بحسب موقع “دويتش فيلله“.

وتهدف الرحلة إلى تخفيف عزلة روسيا الدبلوماسية وسط الحرب على أوكرانيا.

كما التقى لافروف بالأمين العام لجامعة الدول العربية وخاطب أعضاء المنظمة خلال زيارته التي استغرقت يوما واحدا إلى القاهرة. ومن المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى إثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي دول شهدت مؤخرا توترا في العلاقات مع الغرب.

وتأتي هذه الجولة بعد أسبوع واحد فقط من قيام الرئيس الأمريكي جو بايدن بجولته الأولى في الشرق الأوسط. وزار الأراضي المحتلة والأراضي الفلسطينية والمملكة العربية السعودية، حيث التقى بقادة دول الخليج ومصر والعراق والأردن.

تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في انقسام كبير بين روسيا والدول الغربية.

ومع ذلك، رفضت معظم الدول العربية والأفريقية الانحياز إلى أي طرف، لأنها تتقاسم المصالح مع كل من أصحاب المصلحة. كما عانت الاقتصاديات الهشة في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط أكثر من غيرها من الحرب بسبب الارتفاع الهائل في أسعار النفط وأزمة الغذاء.

وفي القاهرة، أكد كل من السيسي ووزير خارجيته شكري في اجتماعات مع لافروف على علاقات بلادهما بروسيا، ولكن أيضا الرغبة في رؤية حل سياسي ل الأزمة في أوكرانيا“.

وفي مؤتمر صحفي مع لافروف، أشار شكري إلى تأثير الحرب الروسية على الأمن الغذائي العالمي، قائلا إن الأزمة أثرت سلبا على إمدادات الغذاء وأسعار الطاقة في مصر.

وتطرق لافروف وشكري ت إلى تأثير الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي وشدد لافروف على أن روسيا ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتصدير الحبوب وفقا للاتفاق الأخير الذي توسطت فيه الأمم المتحدة والذي وقعته مع كييف يوم الجمعة. ومن شأن الاتفاق أن يرفع الحظر عن شحنة الحبوب من الموانئ الأوكرانية المتوقفة منذ غزو روسيا في فبراير.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن لافروف قوله “ناقشنا المعايير المحددة للتعاون في هذا المجال، واتفقنا على مزيد من الاتصالات بين الوزارات المعنية، ولدينا فهم مشترك لأسباب أزمة الحبوب“.

كما تطرق الوزير الروسي إلى العقوبات الغربية المفروضة على بلاده، داعيا الغرب إلى “الامتناع عن أفعاله في مواجهة أزمة الغذاء”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال لافروف إن أوكرانيا هي المسؤولة عن فشل محادثات السلام السابقة. واتهم السلطات الأوكرانية، بما في ذلك الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالتأكيد على أنه “لن تكون هناك مفاوضات حتى تهزم أوكرانيا روسيا في ساحة المعركة“.

السيسي يعارض فرض عقوبات على روسيا

سارعت حكومة السيسي إلى الانضمام إلى الدول التي تدين الغزو الروسي لأوكرانيا في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد فترة وجيزة من بدء الحرب في فبراير. وفي الوقت نفسه، رفض المسؤولون بحكومة الانقلاب فرض عقوبات على روسيا.

ومنذ ذلك الحين، حاولت الدولة العربية تحقيق التوازن بين اعتمادها على الحلفاء الغربيين مثل الولايات المتحدة، وعلاقاتها المتينة مع روسيا.

وباعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، اعتمدت حكومة الانقلاب في المقام الأول على روسيا (وأقل من ذلك على أوكرانيا) لإطعام سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة.

قبل قيود السفر المفروضة على الروس بسبب الحرب، كانت مصر تعتمد أيضا على السياح الروس لجلب جزء كبير من عائدات السياحة، وهي العمود الفقري للاقتصاد المصري.

هذا الأسبوع فقط، بدأت شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة روساتوم أعمال البناء التي طال انتظارها لأول محطة نووية في مصر.

لافروف يشيد بموقف الدول الأفريقية

وقبل جولته، كتب لافروف مقالا أكد فيه حرص روسيا على مصالح الدول الأفريقية. وقد نشر في الصحف الكبرى في مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك على موقع وزارة الخارجية الروسية.

وفي مقال الرأي، نفى لافروف أن تكون روسيا هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية. وقال إن الأزمة بدأت عندما احتفظت الدول الغربية بالإمدادات الغذائية خلال الوباء وتفاقمت بسبب العقوبات الغربية على روسيا.

وقال وزير الخارجية الروسي أيضا إن بلاده “لم تلطخ نفسها بجرائم الاستعمار الدموية” و”دعمت الأفارقة بصدق في نضالهم من أجل التحرر من القمع الاستعماري“.

وقال الدبلوماسي إن روسيا تدعم عالما متعدد الأقطاب تقف فيه الدول، بما في ذلك الدول الأفريقية، بشكل مستقل في وجه الضغوط الغربية. وأشار لافروف على وجه التحديد إلى أن الدول الأفريقية لا تنضم إلى العقوبات المناهضة لروسيا على الرغم من الضغوط “غير المسبوقة“.

وكتب لافروف “مثل هذا المسار المستقل يستحق احتراما عميقا“.

 

* رفع سعر تذاكر مترو الأنفاق والقطارات بداية الأسبوع القادم

قررت وزارة النقل رفع سعر تذاكر مترو الأنفاق بداية الأسبوع القادم

رفع سعر تذاكر مترو الأنفاق والقطارات

وقال وزير النقل الفريق كامل الوزير إنه تم اتخاذ قرار برفع أسعار تذاكر المترو والقطارات بداية من أول أغسطس المقبل، وأن الأمر ينتظر مصادقة البرلمان ورئيس الجمهورية، رغم حالة الغلاء التي تضرب البلاد، ورغم وعوده السابقة بعدم رفع التذاكر غلا بعد إصلاح منظومة النقل المتهالكة.

وأضاف الوزير في تصريح لقناة أم بي سي مصر “نحن في مأزق، إما أن نستدين أو نحرك أسعار التذاكر بصورة قليلة” مشيرا إلى أن مديونية الوزارة وصلت إلى 88 مليار جنيه للبنوك و5 مليارات لوزارة البترول.

وتابع إن الوزارة تعمل على سد العجز والمديونية، ولكن مازال هناك فرق كبير بين الإيرادات والمصروفات.

وأشار إلى أن هيئة السكك الحديد تعاني من تزاحم كبير، مبينا أن عدد ركاب الشبكة وصل 5 أضعاف ما كان عليه الحال في العام 1952 وبواقع مليون مسافر يوميا.

مضاعفة سعر تذاكر المترو
ورفعت حكومة عبد الفتاح السيسي سعر تذكرة مترو الأنفاق بنسبة 100%، في 24 مارس 2017 إذ ضاعفت سعر التذكرة الموحدة من جنيه واحد إلى جنيهين.
وخلال الربع الأخير من 2018، تم مضاعفة سعر تذكرة مترو الأنفاق، لترتفع من 2 جنيه إلى 3 و4 جنيهات عن التذكرة الواحدة، بحسب مراحل المحطات.

ورفع كامل الوزير سعر تذاكر المترو مجدداً اعتبارًا من يوم الاثنين 16 أغسطس 2021 م، على النحو التالي:
عشرة جنيهات مسافة 16 إلى 40 محطة.
سبعة جنيهات أقل بين 9 و 16 محطة .
ثلاثة إلى خمسة جنيهات: أقل من 9 محطات.
أما أسعار التذاكر الجديدة للخط الثالث فأصبحت 7 جنيهات (9 محطات أو أقل).

 

* بعد فشل مبادرة زراعة الانقلاب ..أسعار البيض تواصل الارتفاع والطبق بـ 80 جنيها

واصلت أسعار البيض ارتفاعها غير المبرر في الأسواق المصرية ليصل سعر طبق البيض “كرتونة البيض” إلى 80 جنيها رغم مزاعم وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب وإعلانها عن طرح كميات كبيرة من البيض بسعر بورصة البيض بـ 65 و67 جنيها للكرتونة .

ومع هذا الارتفاع غير المسبوق في الأسعار  اضطر المصريون إلى مقاطعة هذه السلعة والعزوف عن شرائها مما أوجد حالة من الركود لدى الباعة ، ورغم ذلك لم تشهد الأسعار أي تراجع وهو ما آثار الكثير من التساؤلات حول أوضاع السوق وما إذا كانت هناك مافيا تتحكم في الأسعار وتبيع بالطريقة التي تريدها هي وليس وفق آليات العرض والطلب .

من جانبهم أرجع التجار وأصحاب مزارع الدواجن ارتفاع الأسعار إلى الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية ومدخلات الإنتاج.  

يشار إلى أنه رغم أن إنتاج مصر من البيض يصل إلى 14 مليار بيضة سنويا وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، إلا أن أسعار البيض في بورصة الدواجن والبيض بالأسواق المحلية تشهد ارتفاعات غير مسبوقة خلال الفترة الحالية، وعدم العودة إلى معدلات الأسعار الطبيعية قبل أعياد عيد الأضحى ومن قبله شهر رمضان باعتبارها الفترة “الميتة” التي لا تشهد إقبالا كبيرا على الشراء.

كما تشهد بورصة البيض الأبيض والأحمر، اختلافات سعرية وزيادة كبيرة رغم إنها مصدر بروتين أساسي للمواطنين ويصل حجم الإنتاج المحلي إلى 14 مليار بيضة سنويا ، بينما معدل الاستهلاك يبلغ ما بين 100 إلى 130 بيضة للشخص سنويا.

كذلك، ارتفعت أسعار البيض في الأسواق ليصل سعر الطبق إلى 80 جنيها للبيض الأحمر ولا يقل عن 75 جنيها، وذلك بسبب الحلقات الوسيطة حيث يخرج من المزرعة بسعر حوالي 67 جنيها، ولكن يتم بيعه للمستهلك بسعر أعلى، وأيضا استقرت أسعار البيض البلدي من بعض المزارع والمربين عند 75 و80 جنيها للطبق الواحد 

زراعة الانقلاب 

كانت وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب قد أعلنت عن ضخ كميات من بيض المائدة الأحمر والأبيض للبيع للمواطنين بأسعار مخفضة، من خلال منافذها المتحركة والثابتة بالمحافظات في محاولة لإثبات تواجدها على الساحة.

وطرحت الوزارة صباح اليوم الأحد، عددا من السيارات لبيع بيض المائدة للمواطنين بسعر الطبق ٦٢ جنيها للأبيض و٦٤ جنيها للأحمر أمام ديوان الوزارة بالدقي ، فضلا عن منافذ متنقلة للبيع بنفس الأسعار في محافظات كفرالشيخ، أسيوط، الإسكندرية، البحيرة، الدقهلية، والمنوفية، بجانب طرح كميات بمنافذها الثابتة بالمحافظات بالتنسيق مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن.

وزعم السيد القصير وزير زراعة الانقلاب أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وتوفير السلع والمنتجات بأسعار مخفضة .

وقال القصير في تصريحات صحفية إن “الوزارة تحملت تكلفة النقل من المزارع إلى المنافذ، للبيع للمواطنين بسعر تكلفة الإنتاج، واسترشادا بأسعار البورصة ودون مغالاة أو التاثير على تكلفه المنتج وفق تعبيره“. 

مدخلات الإنتاج

في هذا السياق أعرب عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، عن اندهاشه من الارتفاع المستمر في أسعار البيض رغم تدني أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى أن هناك انخفاضا في أسعار الدواجن وذلك بسبب الخروج من موسم عيد الأضحى وعدم وجود طلب عليها.

وقال “السيد” في تصريحات صحفية إن “المشكلة الأساسية التي نواجهها الآن تتمثل في ارتفاع أسعار البيض لأنه يعتبر أساس الأسرة المصرية لبناء أجساد الأطفال“.

وأشار إلى أن مجموعة من الخبراء والمربين أكدوا أن أقصى حد لتكلفة إنتاج كرتونة البيض يقدر بـ 52 جنيها وتباع بـ 55 جنيها، ولكن أصحاب المزارع أكدوا أن التكلفة عالية بسبب مدخلات الإنتاج وأيضا ارتفاع أسعار الأعلاف من خلال حوالى 1490 مصنعا نتيجة عدم كفاية الإنتاج المحلي منها لعدم وجود مساحات كافية من محصول الذرة.

وحمل “السيد” دولة العسكر مسئولية تحقيق الأنضباط في السوق  ، مشيرا إلى أن كميات البيض التي طرحتها وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب أمس بسعر بورصة البيض بـ 65 و67 جنيها للكرتونة لم تحقق أي نتيجة ، حيث واصلت الأسعار الارتفاع رغم ذلك  إلى 77 و 80 جنيها للكرتونة .

وكشف أن وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب لا تملك مزارع دواجن، ولكنها اشترت البيض من المنتجين وتحملت تكلفة نقله بالسيارات وعرضه في المجمعات الاستهلاكية.

وشدد “السيد” على أهمية زيادة المساحات المنزرعة بمحصول الذرة لمواجهة ارتفاعات الأسعار الحالية للأعلاف، إضافة إلى تشديد الرقابة على مختلف الأسواق المحلية وإحكام السيطرة على الحلقات الوسيطة للحد من ارتفاع الأسعار، لأن البيض عنصر أساسي في جميع الأطعمة والحلويات والمصانع المختلفة وغذاء للأطفال، خاصة مع فترة الامتحانات والاستعداد إلى دخول المدارس.

المستهلك

وأكد حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن أسعار البيض وصلت إلى 70 جنيها للطبق 30 بيضة سعر الجملة وتباع للمستهلك ب75 و77 جنيها ليصل إجمالي الارتفاعات منذ رمضان الماضي إلى 20 جنيها في كل كرتونة.

وشدد المنوفي في تصريحات صحفية على أنه لا توجد أي مبررات تؤدي إلى الارتفاعات الكبيرة في هذه السلعة الحيوية والضرورية جدا، مشيرا إلى ثبات مدخلات الإنتاج من أعلاف وعمالة وكهرباء، ولا يستطيع المستهلك المصري التقليل منها أو الاستغناء عنها، حيث تعد من ضمن الاستهلاك اليومي للسلع الاستراتيجية مثل السكر والزيت والدقيق والجبن والألبان، وبالتالي الارتفاعات المتتالية لسعر البيض ترهق المستهلك بشكل كبير جدا.

وتوقع وصول سعر طبق البيض إلى 100 جنيه، إذا استمرت الأسعار في الزيادة حتى دخول المدارس.

وطالب المنوفي الجهات الرقابية بالتدخل في أسباب زيادة سعر بيض المائدة دون مبرر، مشيرا إلى ضرورة كتابة تاريخ إنتاج وصلاحية البيض على قشر البيض، خاصة أن العديد من الدول تكتب تاريخ الإنتاج والصلاحية منذ عام 1999 مثل الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن كتابة التاريخ سيخفض سعر البيض ، حيث إن المواطن سيشتري البيض الطازج فقط، مما سيدفع منتجي البيض إلى تخفيض الأسعار خصوصا البيض الذي يمر على إنتاجه عدة أيام.

ودعا المنوفي الأجهزة الرقابية إلى التفتيش على كبار التجار والموزعين للبيض لإحكام السيطرة على هذه السلعة الحيوية التي لا يستغني عنها المواطن ويستهلكها بشكل يومي، خاصة أن لدينا اكتفاء ذاتيا في إنتاج البيض، وننتج نحو مليار بيضة شهريا، وبالتالي من المفترض أن لا تكون هناك زيادات كبيرة في سلعة مثل البيض.

 

* #أحيوا_الثورة يتفاعل على “التواصل” .. ومغردون: صف واحد ضد الخونة

تفاعل ناشطون مع هاشتاج #أحيوا_الثورة الذي تفاعل بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي وسط تأييد لثورة متكاملة تعيد حقوق مصر في غاز المتوسط، والجزيرتين تيران وصنافير، وتحاكم القتلة السفاحين، وتسترد ثروات الشعب، وتعيد الجيش لثكانته بعدما توقف الظلم والسجون والتعذيب والاختفاء القسري.
وقال ناشطون إن النيل بدأ يجف بعدما باع رئيس العصابة مياهه إلى الصهاينة بواسطة إثيوبيا ليخضع مصر لهم بالمجاعة والعطش، فضلا عن إخضاعهم بالديون والفقر حيث بلغت ديون مصر الخارجية بنهاية مارس 2022 إلى 157 مليار دولار، وبيعت السندات التي أصرت حكومة الانقلاب على بيعها للخارج بنصف قيمتها تأكيدا علي إفلاس مصر وعدم مقدرتها على السداد.
ويكتب آدم (@WaledAd72997481)، عن نماذج أخرى من الفساد “يوميا حوادث في طرق مصر كلها يذهب ضحيتها الكثير ،،أين أموالنا وثرواتنا التي أنفقتوها على الطرق“.
ويضيف له بعنخى (@jLpkXcNr5KVSfN4)، سبب التخلف والعار العربى بيادة وعلم عسكر وبيادة لابسة الاتنين على بعض أول خطوة تغيير علم الهزائم والاذلال وإعادة علم مصر التاريخى بس للأسف بدون نجوم بعد بتر السودان ومحو النوبة وتجريف مصر“.

تعالو اما احكلكم حكايه
حرامي غسيل
من ساعة ما جت الثوره وهو سرق كتر
والحكومه كانت مصهينه لحد ما بقي مليونير
واصبح ليه اسم وليه صيت
تاجر في كل الممنوع من سلاح ومخدرات
واثار شغل علي تقيل
وطبعا وراه لواءات متصهينين
طالما بيقبضوا يبقي مفيش حديد
وحتي لو راح ورا الحديد
#احيوا_الثورة 

وتشير چوري (@gory_omer20) إلى أن “#احيوا_الثوره ورجعولنا روحنا ورجعولنا ارضنا ورجعولنا نيلنا اللى اتسرق مننا .. ورجعولنا هيبتنا وعزتنا اللى ضاعت مننا .. ورجعولنا فرحتنا وضحكتنا اللى غابت عننا“.

كل اسعار المرافق من مياه وغاز وكهرباء زادت ومعاها اسعار الخدمات من مرور وشهر عقاري وغيره وكمان تطبيق ضرائب عقارية ع المصانع، حتى البنزين والغاز اللي بيخرجوا من ارضنا بيتباعوا لينا نار، الحق ان اهدار فلوس الشعب على اطول برج واعرض كوبري واكبر سجن شغال على قدم وساق#احيوا_الثوره

يقول سيف العلا (@Isomerism999): “أصعب إحساس في الدنيا.  أنك تعيش في وطنك غريب. وتسافر وتعيش دون أن تشعر بالغربة“.
ويضيف محمد عطية (@mohamed54694793)، كل الأجيال راحت الجيش، احنا الجيل اللي الجيش جاله” يسقط حكم العسكر الاستبداد خراب الوطن  وتخلفه  “.

افتح القوس وحط البيض جنب اخواته من السلع الاخري وانا ادعوا شعوب الدول الاخري للهجرة الي مصر للتمتع بالأسعار الرخيصة والاستفادة من الإنجازات #انزل_الشارع_كفايه_هشتاجات#ارحل_يا_سيسي#تعالوا_شوفوا_مااسر#تركي_ال_الشيخ_يبيع_منزله#احيوا_الثورة pic.twitter.com/zwvB891dLx 

ويلفت جواد مالك (@jawad_malik22) إلى أن السيسي “فاشل _ عميل _ صهيونيوعن دلالة ما قال يضيف “انا مش لاقي أاكل.. ومش عارف اعالج.. ولا عارف اعلم.. ولا عارف اشغل..انتم فقرا اوي.. مصر شبه دوله.. مصر كشفت ظهرها.. وعرت كتفها.. اي يعمل التعليم ببلد ضايع”.. لا يوجد أحد  اهان مصر.. مثلما اهانها السيسي.. واقول أحد لأني لا أعترف به كرئيس“.

جنى خيبات تليها خيبات تليها خيبات
ثم ذل وعار سيبقى سنين بل عقود

والله أعلى واعلم متى ينتهي هذا السواد الذي غطى مصر كلها ومن خلفها العالم العربي والإسلامي #ارحل_يا_سيسي #احيوا_الثوره

ويعتبر شريف الشريف على فيسبوك (Sherif Sherif) أنه “‏تظل الثورة هي طريق النجاة للشعب للعيش بحرية وكرامة.. أحيوا الثوره بالعمل والإجتهاد لتحقيقها.. أحيوا الثورة من أجل مستقبل أفضل خالي من الظلم والفساد.. أحيوا الثورة بين الأهل والأصدقاء..عالميديا وعالأرض (مع الحفاظ علي أمانك)”.
ويوضح ابوسويلم (@freedom_tous) أن العصابة تريد الصمت “عاوزين يحبطوك ويقولوا ليك ان الثورة فوضى .. عاوزين يخوفوك ويتهموك انك اخواني .. عاوزين يقنعوك ان احوالك هتتحسن بطول الكوبري …. كلامهم عهر وكذب اوعى تخاف .. اكتب اصرخ .. قض مضاجعهم .. اكشف فسادهم .. الثورة تنصهر بها كل الحقوق“.

 

* الانقلاب يرفع أسعار تذاكر المترو لسداد ديون السكك الحديدية

أعلن وزير النقل بحكومة الانقلاب، كامل الوزير، عن زيادة جديدة في أسعار تذاكر المترو والقطارات” في مصر، مع بداية شهر أغسطس المقبل.
وأكد الوزير في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي المقرب من النظام عمرو أديب، أنه تم اتخاذ قرار زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن القرار في انتظار مصادقة البرلمان ورئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وأضاف: “الزيادة حصلت غصب عني.. نحن في مأزق“.
وأشار إلى أن وزارة النقل مديونة للبنوك بـ88 مليار جنيه، ونحو 5 مليارات لوزارة البترول، وفق موقع “مصراوي“.
وأوضح أن الزيادة المتوقعة على سعر تذكرة المترو سيرتفع بمقدار “جنية واحد”، مضيفا: “إذا تم زيادة أسعار تذاكر القطارات بقيمة 2 أو 3 أو 5 جنيهات، فستظل أقل من أجرة الميكروباص”، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن وزارة النقل تحقق إيرادات بقيمة 4.2 مليار، في حين تقدر مصروفاتها بـ10 مليارات جنيه سنويا، وذلك قبل تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار السولار بنسبة 7% خلال الفترة الماضية بجانب ارتفاع أسعار قطع الغيار.
ونبه إلى أن هيئة السكك الحديد تعاني من تزاحم كبير، كما أنه لم يتم تطوير السكك الحديد وزيادتها في مصر منذ ثورة 1952.
فيما انتابت حالة من السخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تلك الزيادة التي لا تراعي الوضع الاقتصادي الصعب للغالبية العظمى من المصريين.
من جانبه، غرد الصحفي سليم عزوز قائلا: “قال الجنرال كامل الوزير، وزير النقل: نحن في مأزق! وبناء على كونهم في مأزق قرر رفع تذاكر القطارات والمترو، دون ادراك  بأن المأزق الحقيقي إنهم فشلة، ورفع الأسعار هو علاج للأعرض دون اجتثاث للمرض من جذوره، لأنهم هم المرض! المشكلة أن الشعب هو من يحاسب على الفشل!”.
فيما قال الإعلامي هيثم أبو خليل: “خطير، كامل الوزير: اتخذنا قرار رفع تذاكر السكة الحديد والمترو نحن في مأزق!!!، ده مش مأزق… دي كارثة حكمكم الفاشل، حلب المواطن… سحق وسحل المواطن
إرحل، إرحلوا يا دولة العساكر، قلها بكل صراحة، إحنا فشلة، إحنا خربنا البلد“.
وغرد حساب باسم أحلام2: “وزارة النقل تحت قياده العسكرى كامل الوزير مديونيتها وصلت ل88مليار ج للبنوك و5مليار لوزارة البيترول فيقوم عبقرينو زمانه يدور على حل فلا يجده إلا فى جيب المواطن المصرى ليعلن انه سيرفع اسعار تذاكر القطارات والمترو ابتداء من الشهر القادم، دوووووس يا سيسي انت وكامل.. احنا نستاهل وزيادة“.
وغرد حساب يدعى Bebeto:”أنا بجد مش هقدر استحمل زيادة اسعار تذاكر المترو. مش عشان أنا فقيرة معدمة بالضرورة، لا عشان بجد كفاية. مش قادرة والله.”.

 

 

تنفيذ إضراب عن الطعام في سجون مصر ليوم واحد ولجنة العفو الرئاسى تضلل الرأي العام ..الأحد 24 يوليو 2022.. تركي آل شيخ يبيع ممتلكاته فى مصر

تنفيذ إضراب عن الطعام في سجون مصر ليوم واحد ولجنة العفو الرئاسى تضلل الرأي العام ..الأحد 24 يوليو 2022.. تركي آل شيخ يبيع ممتلكاته فى مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تنفيذ إضراب عن الطعام في سجون مصر ليوم واحد ولجنة العفو الرئاسى تضلل الرأي العام

أعلنت رابطة الشباب المعتقلين تنفيذ إضراب عن الطعام بالسجون المصرية لمدة يوم، واتهمت لجنة العفو الرئاسى بتضليل الرأي العام، حسب منظمات حقوقية.

وقالت الرابطة في بيانها:”دقت الساعة الرابعة عصراً، فاستقام الضحايا المنسيون ، والمضرِبون الجائعون ، والشباب المقهورون ،والشيوخ المُتعَبون ، من خلف الأبواب السوداء الكئيبة ، في سجون بلدنا الحبيبة ، يلتمسون بارقة أمل، بعد سنين الوجع والألم ، يَنشدون الحياة والحرية ، ويتطلعون إلي حقوقهم الإنسانية”.

وقالت الرابطة:”إننا نحيي آلاف المعتقلين ممن شاركوا معنا فى فعاليات (يوم المعتقل المصرى) فى مختلف السجون ومقار الأمن، وفى العنابر المكتظة وفى الزنازين الإنفرادية، فلم يأبهوا بالمخاطر، ولم يرضخوا للتهديد والوعيد” .

وجاء في البيان الصادر عن الرابطة:

إننا لازلنا نحمل السلطات المسئولية عما آلت إليه أوضاعنا الإنسانية المريعة، واستمرار الإنتهاكات وأشكال القهر المختلفة، وندعو تغيير عاجل للأوضاع، والإنصات لمطالبنا المشروعة، والكف عن تصنيفنا كأعداء للوطن والحكومة.
كما نحمل الأجهزة الأمنية المسئولية عن جميع الإنتهاكات التى تمارس علينا من قبل أفرادها، كما نندد بمحاولات إسكات صوتنا، وحجب نداءاتنا، وإسكاتنا بالقوة، والتمادى فى جميع أشكال العدوان بحقنا.
ونحمل السلطة القضائية المسئولية عن جملة الأحكام الجائرة التى صدرت بحقنا فى محاكمات تمثيلية أمام دوائر خاصة وعسكرية تفتقد إلى أبسط معايير العدالة، وإعادة تدوير المعتقلين بعد انقضاء مدد محكومياتهم.
ونحمل المجالس التشريعية القائمة والسابقة المسئولية عن جملة التشريعات التي استهدفت المعتقلين السياسيين لاسيما قوانين الاجراءات الاستثنائية وإصدار تشريع يحرم المعتقلين السياسيين من جميع أنواع الإفراج المشروط.
كما نحمل المسئولية للجنة العفو الرئاسى عن دورها في التضليل وإخفاء الحقيقة، والتغاضى عن معاناة آلاف المعتقلين وذويهم، والمشاركة فى حملة دعائية هابطة يجري فيها استغلال المخلى سبيلهم من النيابة على ذمة القضايا والمفرج عنهم من السجناء الجنائيين لتضليل الرأى العام، فى حين أن العدد الحقيقي لمن صدر لهم قرار بالعفو الرئاسى خلال فترة عمل اللجنة لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.
إننا اليوم نتساءل.. أى جدية لدعوات للحوار الوطني في بلد تكتظ سجونه بالآلاف من المعتقلين السياسيين، يتعرضون لأبشع أنواع القهر والتنكيل !
ونتساءل.. أى خطر على الدولة والنظام يمثله شباب جرى اعتقالهم من الشوارع فى فترة انفلات أمنى وسياسى واجتماعى لم يكونوا مسئولين عنه، ولمصلحة من يجرى ذبحهم والتنكيل بهم واهدار سنين أعمارهم !
وأى خطر يكمن فى شيوخ طاعنين فى السن تفتك الأمراض بهم فى السجون وأى خطر على الدولة من فتيات يستمر النظام بكل قسوة فى التنكيل بهن وحبسهن وقهرهن.
إلى متى تستمر المعاناة؟! .. إلى متى تستمر الإستهانة بحياتنا وأعمارنا وجراحنا وآلامنا وصرخاتنا المتتالية ونداءاتنا الأليمة على مر السنين من أجل حياتنا وحريتنا ؟!
لازلنا نكرر دعوتنا لكل من يعنيه الأمر، للتجاوب معنا، والاستجابة الفورية لمطالبنا، ومنحنا حقوقنا الإنسانية، وكشف الظلم الواقع على الآلاف من المعتقلين السياسيين فى كافة سجون مصر.

 

* تزامنا مع وصول المنقلب إلى باريس.. عائلة طالب فرنسي تطالب بالكشف عن مكان احتجازه

طالبت عائلة شاب فرنسي مفقود في مصر منذ صيف 2021 بالكشاف عن مكان احتجازه، تزامنا مع وصول عبد الفتاح السيسي إلى باريس يوم الجمعة للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة ثنائية، بحسب موقع “ميدل إيست آي“.

كان يان بوردون، وهو مواطن فرنسي يبلغ من العمر 27 عاما، في القاهرة في أغسطس 2021 عندما فقد الاتصال بعائلته أثناء استكشاف المعالم السياحية والمدن المصرية.

ومنذ ما يقرب من عام، لم تتلق والدته، إيزابيل لوكليرك، أي معلومات من حكومتي السيسي وماكرون لطمأنتها بشأن مصير ابنها.

قالت لوكليرك (57 عاما) لموقع ميدل إيست آي بعد احتجاج في باريس، “ذهبنا إلى القاهرة وحاولنا التحدث إلى الجميع، وطلبنا من جهاز الأمن الوطني المصري مقابلتنا، لكنهم رفضوا، نحن لا نحصل على أي إجابات على الإطلاق، لا من السلطات المصرية ولا من السلطات الفرنسية“.

وأضافت “نشعر بالوحدة التامة في هذا، نحن مستاؤون تماما من عدم وجود استجابات“.

وقالت منظمة “كوميتي فور جستس” CFJ، وهي منظمة حقوقية مقرها جنيف، إن قضية بوردون قد ترقى إلى “اختفاء قسري”. وقدمت شكوى إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، لحث الأمم المتحدة على الضغط على نظام السيسي وفرنسا لإجراء تحقيقات شفافة.

ووفقا لرواية العائلة عن اختفاء بوردون، التي تمت مشاركتها مع CFJ، فقد كان طالبا في التاريخ في جامعة السوربون في باريس عندما قرر في صيف عام 2020 السفر عبر أوروبا، لأخذ استراحة من دراسته.

وصل بوردون إلى إسطنبول في 24 يوليو 2021، ومن هناك حجز رحلة إلى شرم الشيخ في شمال شرق مصر، بهدف استكشاف البلاد ومواقعها التاريخية.

وفي صباح يوم 25 يوليه، هبطت طائرته في مطار شرم الشيخ. زار منتجع المدينة ، الواقعة بين صحراء شبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر، وتسلق جبل سيناء، وزار دير سانت كاترين، وقضى بعض الوقت مع السكان المحليين الذين عاشوا في القرى المحيطة. كان بوردون يتجول بين المدن، وطوال رحلته كان يرسل رسائل بريد إلكتروني إلى عائلته في كل مرة يتمكن فيها من الوصول إلى شبكة واي فاي عامة.

وكانت آخر رسالة بريد إلكتروني مفصلة أرسلها بوردون إلى عائلته في 28 يوليو 2021، عندما قال إنه ذاهب إلى مدينة السويس لمقابلة ضابط شرطة خارج الخدمة أراد “التحدث إليه”. أخبره الضابط أنه عائد من عطلته وأنه يستطيع أن يعطي بوردون رحلة إلى القاهرة.

ترك الضابط بوردون في محطة مترو أنفاق في وسط القاهرة. وقبل السماح له بالمغادرة، دعا ضابط الشرطة بوردون للانضمام إليه لتناول العشاء مع بعض الأصدقاء. وافق بوردون، وانضم إليهم ليلة 28 يوليو. وفي 4 أغسطس، رد بوردون على آخر رسالة إلكترونية لشقيقته، مؤكدا لها أنه سيكتب إلى العائلة قريبا. لكنهم لم يسمعوا منه منذ ذلك الحين.

وقالت والدة بوردون لموقع ميدل إيست آي “أخبرنا ابني في رسالة بالبريد الإلكتروني أن ضابط الشرطة أعطاه رحلة إلى القاهرة. تمت دعوته لتناول مشروب مع أصدقائه في تلك الليلة، ومنذ ذلك الحين لم يرسل لنا رسالة“.

و قالت منظمة CFJ عندما غاب بوردون عن عيد ميلاد والدته ، في سبتمبر ، بدأت العائلة تشعر بالقلق الحقيقي. “لم يفوت أبدا عيد ميلاد أي فرد من أفراد عائلته، ثم، في نوفمبر فشل في التواصل مع شقيقته في عيد ميلادها. لذلك قررت العائلة اتخاذ إجراء“.

ونددت المنظمة بزيارة السيسي إلى فرنسا، قائلة إنها تمت “على الرغم من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها حكومة السيسي ليس فقط ضد مواطنيها ولكن أيضا ضد الرعايا الأجانب على أراضيها“.

اتصلت عائلة بوردون بالسلطات الفرنسية في 24 نوفمبر، مما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق رسمي في اختفائه. وتمكنت الشرطة الفرنسية من تحديد آخر معاملاته المالية، باستخدام بطاقته الائتمانية في ماكينة صراف آلي بالقرب من محطة مترو السادات في ميدان التحرير في القاهرة. وكانت المعاملات عبارة عن أربع عمليات سحب نقدي متتالية في 7 أغسطس.

مصير مماثل لريجيني

وكانت سلطات الانقلاب قد جادلت بأن بوردون غادر البلاد، إلا أنها اعترفت في مارس الماضي بأنه كان على الأراضي المصرية وقت اختفائه، بعد أن راجعت سجلات الرحلات الجوية ورقم جواز سفره.

وفي مايو، سافرت أسرته إلى مصر للقاء النائب العام في الجيزة، الذي لم يتمكن من إعطاء تفاصيل عن مكان وجود بوردون.

وقالت منظمة CFJ إن قضية بوردون تشبه اختفاء وقتل جوليو ريجيني في عام 2016 ، الذي تم العثور على جثته في خندق في القاهرة.

كما دعت المنظمة الحقوقية إلى إجراء تحقيق في هوية ضابط الشرطة خارج الخدمة الذي اتصل به بوردون، واتصلت بنيابة الجيزة لتقديم نسخة من لقطات كاميرا المراقبة من البنك الذي أجرى فيه بوردون آخر معاملاته المالية.

قالت سارة ساكوتي، المسؤولة القانونية وحقوق الإنسان في CFJ، لموقع ميدل إيست آي “إننا نطالب فرنسا بحمل الحكومة المصرية على التحقيق بشفافية في اختفاء يان بوردون. أن يكونوا منفتحين وشفافين في تحقيقاتهم وأن يفعلوا ذلك بحسن نية“.

وأضافت: “تثبت الكثير من الحقائق أن العائلة يمكنها الحصول على الأقل على شريط الفيديو من الدوائر التلفزيونية المغلقة من البنك، والذي يظهر الشخص الذي أفرغ حساب يان المصرفي في 7 أغسطس 2021، لقد كانت أربع عمليات سحب متتالية للأموال، ليس لدينا الأدلة لإثبات هذه الأنواع من الحقائق. لماذا؟ لأن حكومة السيسي لا تعمل بجد بما فيه الكفاية، إن وجدت“.

وكان مئات الأشخاص ضحايا للاختفاء القسري أثناء احتجازهم لدى الحكومة منذ أن استيلاء السيسي على السلطة في عام 2014، حسبما ذكرت لجنة الصحفيين الأجانب في تقرير العام الماضي.

واتهمت هيومن رايتس ووتش حكومة السيسي بالإشراف على واحدة من أسوأ أزمات حقوق الإنسان في تاريخ البلاد الحديث، حيث سجن الآلاف من منتقدي السيسي لفترات غير محددة دون محاكمة، وتعرض العديد منهم للتعذيب في حجز الشرطة، مع إفلات المسؤولين عنها من العقاب بشكل شبه كامل أو كامل.

 

* استمرار إخفاء طبيب ومطالبات بالحرية للسيدات والبنات والأطفال القابعين فى سجون الانقلاب

تواصل قوات الإنقلاب الإخفاء القسرى لـ” محمود أحمد حسن يحيى” طبيب يبلغ من العمر 38 عاما وذلك منذ اعتقاله بتاريخ  8 مايو 2022،بعد قيامه بآداء صلاة العصر بأحد المساجد القريبة من مسكنه بالحى الثانى بمدينة العبور محافظة القليوبية واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب .

ورغم قيام أسرته بإرسال تليغرافات الى مكتب النائب العام و وزراة الداخلية  بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازه إلا أنه لم يتم التعاطى مع الأسرة ولم تتلقى اى معلومات عنه حتى الان.

وذكرت أسرته أنه ليس له اى نشاط سياسى او حزبى، و دائما السفر الى خارج مصر والعودة بسهولة دون اى توقيف او مضايقات .

بدوره أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق المواطن، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

وتضامنت الشبكة المصرية لحقوق الانسان من اسرته وطالبت النائب العام بالتدخل الفوري والكشف عن مكانه واخلاء سبيله طالما لم يكن مطلوبا على ذمة اى قضايا.

نظر تجديد حبس 23 سيدة و8 أطفال خلال الأسبوع الجارى

وجددت منظمة بلادى جزيرة الإنسانية المطالبه بالحرية للسيدات والبنات والأطفال القابعين فى سجون نظان السيسى المنقلب ووقف ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق المراة المصرية والأطفال واحترام معايير حقوق الإنسان .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تجديد حبس (23) سيدة، و ( 8 ) أطفال وتجديد التدابير الاحترازية لسيدة واحدة على مدار أيام الأسبوع الجارى على النحو التالي:

أولاً: يوم السبت الموافق 23 يوليو 2022

أ- القضية رقم 626 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- امنية ابراهيم عبد الستار

ب- القضية رقم 1935 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- ياسمين  أحمد بيومي

2- نادية محمد سلمي سلمان

3- الطفل/ عمار عبد المعطي ابو الحمد علي

4- الطفل/ عبدالله وليد عبد الرحيم

ثانياً: يوم الأحد الموافق 24 يوليو 2022

أ- القضية رقم 240 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- ايمان ابراهيم سليمان (تدابير)

2- القضية رقم 93 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- رحاب محمد هاشم العرابي

ثالثاً: يوم الإثنين الموافق 25 يوليو 2022

أ- القضية رقم 5 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- هدى علي محمد حسن

2- داليا عبد الوهاب محمود

3- امال صالح عبدالباري اسماعيل

4- اسماء طلعت محمود الحلواني

5- أسماء محمود احمد اسماعيل

رابعاً: يوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2022

أ- القضية رقم 960 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ جودة سليمان مسلم سالم

2- الطفل/ حسان سالم مسلم سالم

ب- القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- أمنية شعبان طلبة

جـ- القضية رقم 2967 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- هاجر شعبان إسماعيل مصطفى

2- سماح محمد محمد حسن البنا

3- رضوى ياسر سيد محمد

خامساً: يوم الأربعاء الموافق 27 يوليو 2022

أ- القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- إلهام محمد عبد العظيم علي

2- حسيبة محسوب عبد المجيد

3- دينا عبد الرحمن محمد السيد

4- جميلة حسن حسانين عيسى

5- إيمان محمد عبد الرحمن

6- حنان خلف حجازي محمد

7- إسراء محمد أحمد نصر الدين

ب- القضية رقم 65 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- فتحية محمد إبراهيم أبو زيد

2- نرمين حسين فتحي عبد العزيز

3- دعاء زين العابدين علي خليفة

جـ- القضية رقم 2581 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ أحمد محمد رمضان محمد

2- الطفل/ محمد حسين محمد عبد الحليم

3- الطفل/ أحمد عطا ثابت

4- الطفل/ معتز مرعي عبد العظيم

 

* والدته جاسوسة.. سفير الاحتلال السابق في مصر يكشف تفاصيل صادمة

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرا سلطت خلاله الضوء على إسحاق ليفانون سفير دولة الاحتلال في مصر، إبان عهد المخلوع مبارك.

وكشف التقرير أن ليفانون بعد أن طرد مع عائلته من القاهرة عندما كان صبيا، عاد بعد 42 عاما للعمل سفيرا لدولة الاحتلال، بحسب كتاب جديد نشره ليفانون.

وقال التقرير، في 19 مارس 1963. أدانت محكمة عسكرية في بيروت شولاميت كوهين-كيشيك بتهمة التجسس والخيانة وتهريب اليهود إلى إسرائيل. كما أدانت زوجها جوزيف، بالمساعدة في التهريب وعدم إبلاغ السلطات بأنشطة زوجته.

وبدأت المحاكمة، التي تصدرت عناوين الصحف الضخمة في كل من لبنان والعالم العربي، في نوفمبر 1962، بعد أكثر من عام من اعتقال شولاميت وتعذيبها، وصدر الحكم في قاعة محكمة مكتظة. وكان من بين الحاضرين أحد أطفالها السبعة، إسحاق، الذي لم يكن قد بلغ 18 عاما بعد. وعلى مدى أسابيع، بذل كل ما في وسعه، ولم يدخر وسعا في ذلك، لتخفيف عقوبة والديه.

وكتب الابن ، إسحاق ليفانون ، في كتابه “بسبب خطورة الجريمة ، قضت المحكمة بأن المتهمة ، شولاميت كوهين ، يجب أن تحصل على أقصى عقوبة: الموت“.

ثم التفت القاضي إلى جوزيف، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وخفضت إلى عامين في السجن بسبب سنه وحاجته إلى إعالة أسرته. ثم عاد القاضي إلى شولاميت وقال إنه على الرغم من أنها تستحق الموت، إلا أنها ستحكم عليها بدلا من ذلك بالأشغال الشاقة لمدة 20 عاما لخيانتها البلد الذي عاشت فيه لسنوات عديدة.

وكتب ليفانون: “اقترب جنديان من والدي، جوزيف، وقيدا يديه وأخرجاه من القاعة”. “اقترب اثنان آخران من الأم ورفعاها من المقعد وسحباها من هناك. إنها بالكاد تمشي”. كنت أقف. وأمي تمر بجانبي. مسافة متر أو مترين. نظرت لي بغضب وهمست لي “هذا كل ما يمكنك فعله يا إسحاق؟“.

هذه الكلمات، كما كتب ليفانون البالغ من العمر 77 عاما، والذي تقاعد في عام 2011 من وزارة الخارجية بعد مسيرة مهنية استمرت حوالي 40 عاما، يتردد صداها في ذهنه حتى يومنا هذا، بعد حوالي 60 عاما.

ولدت كيشيك في الأرجنتين لكنها انتقلت مع والديها إلى إسرائيل عندما كانت طفلة صغيرة. في سن ال 16، وحدث انسجام بينها وبين رجل أعمال لبناني ثري أخذ عروسه الشابة إلى بيروت للعيش فيها. استقر الزوجان، وأنجبا سبعة أطفال، وأصبحا عضوين بارزين في الجالية اليهودية اللبنانية، وأقاما علاقات وثيقة مع المسؤولين اللبنانيين.

عشية حرب الاستقلال، أجرت شولا اتصالات مع ضباط المخابرات في الدولة اليهودية وبدأت في نقل المعلومات. أعطيت اسما رمزيا: “اللؤلؤة“.

بعد الحرب، لعبت كوهين-كيشيك دورا أساسيا في تهريب آلاف اليهود من سوريا ولبنان إلى إسرائيل، حتى تحطم كل شيء في أحد أيام أغسطس الرهيبة في عام 1961، عندما ألقي القبض عليها واتهمت بالخيانة.

يروي ليفانون قصة والدته في كتابه الجديد “في عين العاصفة، الدبلوماسية السرية” (بالعبرية). لكن الكتاب لا يتوقف عند قصة والدته أو كيف غادرت العائلة لبنان وجاءت إلى إسرائيل بعد إطلاق سراحها في تبادل أسرى إسرائيلي لبناني في أعقاب حرب الأيام الستة.

بدلا من ذلك، يتبع الكتاب مسيرة ليفانون المهنية من مستشار الشؤون العربية إلى رئيس بلدية القدس الأسطوري تيدي كوليك، الذي يسميه معلمه، إلى سلك الطلاب في وزارة الخارجية، إلى مناصب في نيويورك وفنزويلا وباريس ومونتريال وبوسطن وجنيف و – الكرز في مسيرته الدبلوماسية – كسفير في مصر من عام 2009 إلى عام 2011.

الصبي من الحي اليهودي في بيروت، الذي طرد بشكل غير رسمي من بلد ولادته مع بقية عائلته في عام 1967، تم إرساله بعد 42 عاما إلى القاهرة للعمل سفيرا لإسرائيل لدى أهم دولة عربية.

وقال ليفانون إن قدرته على التفاعل مع المسؤولين المصريين، بمن فيهم مبارك، باللغة العربية غير الرسمية، مع المعرفة بجميع الإشارات الثقافية، ساعدته كثيرا عندما خدم هناك، وهي ميزة لم يتمتع بها السفراء الآخرون الذين لم يولدوا وترعرعوا في بلد عربي.

 

* تركي آل شيخ يبيع ممتلكاته فى مصر

زعمت صحيفة الفجر المقربة من الأجهزة الأمنية، أن تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودي،  قام ببيع منزله وعقاراته في مصر بشكل مفاجئ.

وقالت إن تركي آل الشيخ قرر بشكل مفاجئ أن يبيع جميع عقاراته ومنزله داخل مصر، بعد أن ثارت شائعات مؤخراً حول انتهاكات تعرضت لها زوجته آمال ماهر، وتورط شقيقته فى قتل صيدلي مصري في السعودية.

وأحدث تركي آل الشيخ أزمات متتالية فى مصر، منذ حط فيها، أبرزها شراء نادي الاسيوطي وتحويله لـ بيراميدز بعد طرده من الرئاسة الشرفية للأهلي بضغوط جماهيرية.

كما تم اعتقال العشرات من جماهير الأهلي، بقرار من نيابات أمن الدولة العليا، بسبب توجيه سباب جماعي لآل الشيخ فى مباراة الأهلي مع حوريا كوناكري.

ويحظى آل الشيخ  بعلاقات مباشرة مع السيسي ومدير جهاز المخابرات عباس كامل، لكن لا يوجد سبب معلن لقيامه ببيع ممتلكاته، إن صح الخبر.

 

* جيش الاحتلال يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة بحرية من مصر إلى غزة

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أن قواته البحرية أحبطت محاولة تهريب أسلحة بحرية، مساء أمس السبت، على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على تويتر: “قوات البحرية تحبط محاولة تهريب بحرية في ساعات الليلة الماضية على الحدود المصرية..لقد خرج قارب فلسطيني من مصر باتجاه قطاع غزة وخرق منطقة الصيد المسموح بها في جنوب القطاع”.

وأضاف أدرعي: “لقد قامت قوات البحرية بتحذير الأشخاص الذين تواجدوا على متن القارب عبر مكبرات الصوت، وعندما لم يستجيبوا أطلق الجنود النار في الهواء ومن ثم نحو القارب، وفق تعليمات إطلاق النار، حيث قام المشتبه فيهم بالسباحة نحو شواطئ القطاع”.

وتابع: “لقد احتوى القارب على عتاد مخصص لمنظمة حماس”، على حد قوله.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال، أحبط، اليوم الأحد، عملية تهريب كبيرة للأسلحة من مصر إلى قطاع غزة عن طريق البحر.

وقال متحدث باسم الجيش، إن “القوات أطلقت النار على الزورق الذي كان يقل أسلحة وأغرقته، فيما تمكن من كان في الزورق من الهرب سباحة باتجاه شواطئ غزة”.

ونقل موقع (0404) العبري، عن مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال قولهم: إن الزورق كان يحتوي على كميات كبيرة من الذخيرة والصواريخ المضادة للدبابات”.

 

*الإطاحة بمحمود مسلم من صحيفة الوطن بسبب نشر فيديو سب السيسي

كشفت مصادر إعلامية عن الإطاحة بمحمود مشلم رئيس تحرير صحيفة الوطن

وقررت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التابعة للمخابرات العامة، الإطاحة برئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشيوخ محمود مسلم، وتعيينه في منصب شرفي رئيساً لمجلس إدارة الصحيفة.

وقرر جهاز المخابرات تعيين رئيس تحريرها التنفيذي أحمد الخطيب، المتخصص فى شؤون الجماعات الدينية، والمحسوب على الأجهزة الأمنية، رئيساً للتحرير.

وجاء القرار بعد أيام من أزمة تعرض عبد الفتاح السيسي للشتم والسب من مجموعة كبيرة من المواطنين، في أحد الفيديوهات التي بُثت عبر صفحة الصحيفة على موقع فيسبوك، في أثناء أخذ تعليقات على القرار الأخير لزيادة أسعار البنزين والسولار.

وأشارت المصادر إلى أن منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة مثل “الوطن” ليس له أي صلاحيات، لأنها باتت مملوكة بالكامل لجهاز المخابرات العامة.

ومسلم عضو في مجلس الشيوخ بالتعيين، ويشغل رئاسة قناة دي إم سي المملوكة للمخابرات أيضاً، والتي تمتلك كذلك صحف رئيسية مثل اليوم السابع والدستور والأسبوع ومبتدأ وأموال الغد ودوت مصر وصوت الأمة، وقنوات دي إم سي والحياة وسي بي سي وإكسترا نيوز والمحور والناس وأون و تايم سبورتس والنادي الأهلي ونادي الزمالك.

وأصدرت تعليمات بوقف فيديوهات البث المباشر للمواقع الإخبارية التابعة لها، نتيجة الغضب التي انتاب مؤسسة الرئاسة بعد انتشار فيديو الإساءة للسيسي.

 

*”إسماعيل” تفوز برئاسة «حزب الدستور».. وسقوط مدو لمرشح الأمن “خالد داود

تلقى مرشح الأمن خالد داود هزيمة مدوية في انتخابات رئاسة حزب الدستور؛ بعدما أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات الحزب مساء الجمعة 22 يوليو 2022م،  فوز السيدة/ جميلة إسماعيل، المذيعة السابقة بالتلفزيون المصري،  برئاسة  الحزب الذي أسسه  الدكتور محمد البرادعي عام 2012، في انتخابات جرت في حزب “الكرامة” الناصري الذي أسسه حمدين صباحي، الشهير بالكومبارس وأحد الد أعداء الديمقراطية في مصر والعالم العربي لدعمه المستمر للطغاة  والمستبدين.

وتعتبر هذه الانتخابات هي الرابعة التي تعقد منذ تأسيس الحزب عام 2012، برئاسة الدكتور محمد البرادعي، حيث خاضت الانتخابات قائمتان: الأولى التئام – بناء – تجديد” بقيادة جميلة إسماعيل، والثانية “بنبني لبكرةبقيادة الصحافي خالد داود. و تفوقت إسماعيل على منافسها خالد داود الرئيس السابق للحزب، بحصولها على 322 صوتا، بينما حصل داود على 183 صوتا فقط. وتضم الجمعية العمومية لحزب “الدستور” 600 عضو فقط. وقالت جميلة إسماعيل بعد إعلان فوزها، إنها “تتوقع زيادتها إلى 3 آلاف خلال شهور“.

وفي أعقاب إعلان النتائج بفوز جميلة إسماعيل، تقدم داود والذي كان قد تم اعتقاله لسنتين ثم أفرج عنه بصفقة مع النظام، باستقالته قائلا: «إن الحزب يشهد يوما مهما يستعد فيه نشاطه وعافيته بعد التعرض إلى العديد من الأزمات، لافتًا إلى أن الحزب تفاعل مع دعوة  السيسي، بشأن الحوار الوطني. وأضاف داوود، أن الحزب كان لديه تحدٍّ خاص في ظل إقناع أعضاء حزب الدستور في المشاركة في انتخابات الحزب، وبالتالي من المتوقع اجتياز هذه الخطوة بسلامة».

ويعرف عن داود بين أعضاء الحزب أنه مرشح النظام وأجهزته الأمنية؛  وبحسب  مصادر داخل الحزب فإن داود “حاول إقناع الناخبين بانتخابه من خلال الترويج أن أسلوب وسياسة جميلة إسماعيل يمكن أن يؤديا إلى التصادم مع النظام، وهو ما قد يؤدي إلى إلقاء أعضاء الحزب في السجون”. هذا الأسلوب ـ بحسب المصادر ــ أثار حفيظة جميلة إسماعيل، لكنها تفهمت أن حديثه يمكن أن يفهم في إطار لعبة الانتخابات وكسب الأصوات“.

وكان داود قد تم استدعاؤه من جانب أجهزة السيسي الأمنية في حفل إفطار الأسرة المصرية  في إبريل 2022م؛ حيث أطلق السيسي دعوته للحوار اللاوطني. وبعدها تحول داود إلى بوق من أبواق النظام وعرَّاب لهذا الحوار الشكلي؛ حيث طالب الإخوان بالتسليم بشرعية السيسي ودستور 2014 إذا أرادو المشاركة في الحوار؛ وهي التصريحات التي برهنت على أن داود يظن نفسه صاحب الحوار الذي يمنح صكوك المشاركة فيه لمن يشاء أو يمنعها عمن يشاء.

وبعد إعلان فوزها، وجهت إسماعيل، الشكر لجميع الأعضاء الذين شاركوا في انتخابات الحزب، مشيرة إلى أن المنافسة والمعركة الانتخابية بذلنا خلالها جهدا كبيرا الفترة الماضية لنسترد ثقة الأعضاء ويشعروا بشيء من الأمان. وأضافت إسماعيل أن المنافسة التي كانت موجودة حتى هذه اللحظة انتهت، ومن اليوم سنتنافس سويا كلا القائمتين في رحلة أخرى من أجل بناء هذا الكيان، مؤكدة أننا اليوم نبدأ مرحلة جديدة من عمر الحزب. و”منذ اللحظة ونحن نحول أي اختلاف إلى تعدد يثري الحزب، ولدينا رغبة جادة تجاه كل من خاض هذه الانتخابات أن يكون جزءاً أصيلاً في إدارة الحزب“.

وتابعت:” نحن محظوظون في الحزب بوجود الكوادر البشرية، رغم أننا لا نمتلك مقرات ولا حسابات بنكية”. حيث طالبت مفوضية الانتخابات بإبعاد نبيه الجنادي، حيث علقت اللجنة على نبيه الجنادي قائلة: صدر منك أربع ملحوظات على المفوضية.

وحزب الدستور  أحد الأحزاب الليبرالية وتأسس في أعقاب ثورة يناير 2011م، لكن الحزب تنكب للقيم الديمقراطية بالمشاركة السافرة في انقلاب 3 يوليو 2013 الذي أطاح بالمسار الديمقراطي ومكتسبات ثورة 25 يناير، حيث تولى البرادعي ، رئيس الحزب وقتها ــ نائب الموقت عدلي منصور . وفي أعقاب مذبحة رابعة في 14 أغسطس 2013م، أصدرت جبهة الإنقاذ العلمانية، بيانا يوم المذبحة أشادت فيه بأداء قوات الجيش والشرطة في فض اعتصامي رابعة ونهضة مصر واعتبرت ذلك فخرا لمصر التي رفعت (بالمذابح!) رأسها عاليا من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية في ظل دستور جديد يليق بمصر! ولم يكتف البيان بذلك بل حرض على من أفلت من الضحايا من أجل ملاحقتهم قضائيا بوصفهم محرضين على  العنف!  لكن قيادات حزب الدستور كان لها موقف  مغاير؛ حيث تقدم البرادعي باستقالته رفضا لفض الاعتصام بالقوة، وأوضح أن معارضته لاستخدام القوة في فض الاعتصامين “ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها، كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام”. وأضاف أنه تعرض لتهديدات من جانب أجهزة وصفها  بالسيادية لأنه كان يمضي في طريق حل الأزمة سلميا بينما كانت هذه الأجهزة  تصر على تعقيد الموقف وعدم حل الأزمة بشكل سلمي. ويوم الجمعة 16 أغسطس 2013، أعلن خالد داوود المتحدث  باسم جبهة الإنقاذ استقالته بسبب تحريض احزاب الجبهة للمذابح المروعة ومباركة المواجهة الامنية مع الإخوان. ولداود تصريحات سابقة تؤكد معارضته للانقلاب لكنه تغير بعد صفقة الإفراج عنه سنة 2021م، وبات أكثر إذعانا وخنوعا لنظام العسكر رغم إيمانه بأنه نظام دكتاتوري، وبرر موقفه ذلك في حوار مع شبكة بي بي سي بأنه من أجل الحفاظ على بقائهم؛ في إشارة إلى  الخوف من الاستئصال كما يجري مع الإخوان.

 

* ثورة 1952.. ذكرى سبعة عقود من الحكم العسكري الاستبدادي

في 23 يوليو 1952، أطاحت مجموعة من ضباط الجيش المصري بالملك فاروق الأول من السلطة وسط دعم شعبي من الجماهير لإنشاء جمهورية خالية من الحكم الأجنبي.

كان الانقلاب العسكري غير الدموي مهما بشكل خاص لأنه مهد الطريق أمام مصر للتحول من مملكة إلى جمهورية، وبعد مرور سبعين عاما، لا تزال المثل العليا للحرية والمساواة بعيدة المنال كما كانت دائما.

في السنوات التي سبقت ما سمي لاحقا “ثورة 23 يوليو”، كانت القومية العربية تتصاعد في مصر. لم يكن الجيش المصري مجهزا بشكل صحيح في حربه لدعم الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948، مع إلقاء اللوم على الملك بسبب أوجه القصور فيه.

كما تعرض فاروق الأول لانتقادات بسبب قيادته أسلوب حياة باهظ والإذعان للاحتلال البريطاني للبلاد، والذي استمر في ذلك الوقت لمدة 70 عاما.

وقع عدد من الأحداث في عام 1952 مما قوض حكم الملك. وكان من بينها الهجوم الذي شنته القوات البريطانية في 25 يناير على محافظة الإسماعيلية لنزع سلاح الشرطة المحلية من أجل الحفاظ على سلطتها على منطقة القناة. وقتل عشرات الضباط في الهجوم.

أدى الحادث إلى مظاهرات واسعة النطاق ضد البريطانيين في جميع أنحاء مصر وأصبح التاريخ يعرف لاحقا باسم عيد الشرطة الوطني.

ومن الأحداث الأخرى التي أثارت غضب المصريين ضد الملك والبريطانيين حريق القاهرة”، الذي شهد تدمير أكثر من 700 مبنى في أعقاب سلسلة من الاحتجاجات المناهضة لبريطانيا.

دفع عدم الاستقرار الداخلي هذا العقيد جمال عبد الناصر إلى تعبئة مجموعة داخل الجيش أطلقت على نفسها اسم “حركة الضباط الأحرار” بهدف واحد: الإطاحة بالنظام الملكي.

رئيس قصير العمر

بعد أن أطاح الضباط الأحرار بالنظام الملكي، اختاروا أكبرهم سنا، اللواء محمد نجيب، كقائد يمكنه مخاطبة الشعب. وأعلن ابن فاروق الرضيع، الأمير أحمد فؤاد، ملكا وتم تعيين مجلس وصاية.

وعلى الرغم من دعمهم المتحمس لحركة الضباط الأحرار، لم يكن المصريون يعرفون في ذلك الوقت أن الحرية والازدهار اللذين سعوا إليهما سيظلان بعيدي المنال، وبدلا من ذلك وضعا الأسس لما يقرب من سبعة عقود من الاستبداد العسكري.

أدى نجيب اليمين الدستورية كأول رئيس للجمهورية المصرية في عام 1953، ولكن بعد خلافات مع أعضاء آخرين في مجلس قيادة الثورة أطيح به وحل محله عبد الناصر في عام 1954.

وقال مؤرخ مصري لصحيفة العربي الجديد شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية “دعم نجيب الليبرالية والحكم المدني، معتقدا أن دور الجيش قد انتهى بعد الإطاحة بالنظام الملكي وتحرير البلاد وأنه يجب عليهم العودة إلى وحداتهم، في حين أراد أقرانه حكم البلاد، هكذا سارت الأمور بشكل خاطئ بالنسبة له“.

وورد أن نجيب تعرض للإذلال على أيدي الضباط الأحرار وأجبر على البقاء قيد الإقامة الجبرية معزولا عن عائلته والعالم الخارجي، ولم يكن لديه سوى كلب يرعاه حتى وفاته في عام 1984.

كانت التغييرات في البنية الاجتماعية في مصر من بين بعض نتائج الإطاحة بالنظام الملكي، حيث أصبحت الثقافة الريفية أكثر بروزا في المراكز الحضرية، مما أدى إلى تغيرات في المواقف تجاه النساء والأقليات الدينية، وفقا لعالم الاجتماع السياسي الدكتور سعيد صادق.

في أعقاب أحداث 23 يوليو، قام عبد الناصر بتأميم الشركات المملوكة في الغالب من قبل الطبقة الأرستقراطية والأجانب والجالية اليهودية في مصر.

كما غير عبد الناصر النظام الاجتماعي الإقطاعي، وأعاد توزيع الأراضي التي يملكها الأغنياء بين الطبقة الريفية.

وقال صادق للعربي الجديد “سيطر الريف وثقافته على الدولة، مقارنة بزمن الملكية عندما كان لدينا طبقة عليا“.

الالتصاق بالقصر

منذ 23 يوليو 1952، لم يترك أي رئيس مصري منصبه طواعية أو بعد خسارته الانتخابات. فقد اغتيل القادة أو أطيح بهم.

على مدى السنوات ال 70 الماضية، كانت مصر إما تحت حكم ضباط عسكريين سابقين أو تحت سيطرة الجيش، باستثناء عامين. خلال حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا جرى الانقلاب عليه في 3 يوليو 2013 من قبل وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي.

وحل محل مرسي رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور، الذي شغل منصب الرئيس المؤقت حتى استولى السيسي على السلطة، في مسرحية هزلية، بعد عام في يونيو 2014.

وقال المؤرخ المصري للعربي الجديد “لقد حكم الجيش البلاد دائما سواء أحببنا ذلك أم لا. أولئك الذين جاءوا بعد الضباط الأحرار لم يتخلوا أبدا عن القيادة طواعية“.

وأضاف “يمكنك أن ترى هذا بوضوح مع الرؤساء اللاحقين الذين أداروا البلاد ، وتم تعديل الدستور للبعض للبقاء في السلطة كما هو الحال مع الراحل أنور السادات ، الذي اغتيل في عام 1981 ، تلاه سقوط حسني مبارك في عام 2011.”

بدوره قال صادق ، إن “الخوف وفقدان المصالح جعلا المصريين يمتنعون عن تحدي الحكام، وينظرون إلى الحكم العسكري على أنه أمر لا مفر منه، خاصة وأن الأنظمة العسكرية المتعاقبة أضعفت أي مصلحة عامة في السياسة“.

وأضاف صادق: “أصبح من المعتاد بالنسبة للعائلات إذا تم احتجاز أحدهم أن يدافعوا عنه [أو عنها] قائلين إننا عائلة محترمة لا علاقة لها بالسياسة“.

وقال محلل سياسي، رفض الكشف عن اسمه من أجل سلامته، لصحيفة العربي الجديد “من أجل أن يتمكن السيسي من تأمين منصبه، يحافظ على علاقة ثابتة مع الجيش ويسيطر على القضاء بينما يحكم البلاد بقبضة من حديد“.

وأضاف “يتمتع ضباط الجيش بعد السيسي بمزايا لم يحصلوا عليها بنفس الطريقة قبله، السيسي يحرص على الإمساك بالقادة لضمان ولائهم وتجنب أخطاء أسلافه، وتحديدا مبارك ومرسي، حتى يتمكن من البقاء في السلطة وعدم الثورة ضده“.

وتابع:”علاوة على ذلك، يسيطر على وسائل الإعلام ولا يوجد مجال لحرية التعبير أو الديمقراطية، كما أنه يتجنب أخطاء مبارك ومرسي“.

هذا الشهر، وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، عين السيسي قاضيا عسكريا نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا.

وخلص المحلل إلى أنه “بهذه الطريقة يتأكد السيسي من أنه يسيطر أيضا على أعلى محكمة في مصر من خلال إبقاء قاض في الجيش في الداخل من المفترض أن يكون مخلصا له“.

مع حكم السيسي الذي يمكن القول إنه أحد أكثر الفترات قمعًا في تاريخ مصر الحديث، يبدو أن طول عمر الحكم العسكري في مصر سيستمر.

 

* #ذكري_٢٣_يوليو يتفاعل على “التواصل” .. مغردون: حكم العسكر طاعون ضرب مصر سبعين سنة

في ذكرى الانقلاب  السبعين عام 1952، تفاعل ناشطون على مواقع التواصل مع هاشتاج #ذكري_٢٣_يوليو و#الذكرى_السبعين والذي ما زال بعض المصريين مخدوعين فيه أنه كان سببا في التخلص من حكم الملك الفاسد ووفر التعليم الذي هو كالماء والهواء.
ويعود الفضل في تبني هذه الرؤية إلى مؤسسات داعمة للانقلابيين رغم مكانتها العلمية في العالم الإسلامي ومنها مؤسسة الأزهر التي درجت على التهنئة بذكرى 23 يوليو 1952.
وعادة ما ينسب المهنئون إلى الذكرى وصف “المجيدة” واعتبارها نقطة فاصلة في تاريخ المصريين، ومهدت لتكوين جيش مصري قوي من أبنائه يدافع عن أرضه وحقوقه، وكأن من استلب ثورة المصريين وقتئد لم يكونوا أعضاء في هذا الجيش سواء كان اللواء محمد نجيب أو اليوزباشي ناصر والسادات وجمال وصلاح سالم وخالد محي الدين وضابط الصف عامر أو الشرفاء منهم كالضابط عبدالمنعم عبدالرؤوف أو جمال حماد.

ذكرى الطاعون
وقال حساب شباك الخير على فيسوك ومن خلال هاشتاجي #انقلاب_٢٣يوليو و#الذكرى_السبعين  “23 يوليو ذكرى مرور 70 عاما على اليوم الأسوأ والأسود في تاريخنا عبر كل العصور وهو اليوم الذي ضربت فيه مصر  بالوباء والطاعون العسكري والمآلات نجني ثمارها الآن ، والأسوأ لم يأت بعد لطالما استمر حكم أوسخ وأهزأ عسكر في العالم“.
ومن الشعر زاد عماد بدر على فيسبوك أبياتا 

في ذكرى 23 يوليو 

سبعين سنة..

والهَمّ راكِب عَ الكِتاف ..

وِالضَّهر مِ الذُّلّ انحَنى..

سَبعين سنة..

وِالظُلم سارِح في الدُّروب..

والخوف مِعَشِّش في القلوب..

وِالفَرْح دايِر في البلاد ..

وِبَلَدنا دايرَة ف مَحزَنَة ..

سبعين سنة

غدا 23 يوليو ذكرى مرور 70 عاما على اليوم الأسوأ والأسود في تاريخنا عبر كل العصور وهو اليوم الذي ضربت فيه مصر بالوباء والطاعون العسكري والمآلات نجني ثمارها الآن والأسوأ لم يأتي بعد لطالما استمر حكم أوسخ وأهزأ عسكر في العالم

مصر جيش
وفي تغريدات متتالية عبر حسابيه على تويتر وفيسبوك أشار حساب “المجلس الثوري المصري” @ERC_egy إلى أن الجيش الذي أشار إليه الأزهر في بيان التهنئة السنوي ظهرت حقيقته يوم أن “هتف عبد الناصر لا صوت يعلو فوق صوت المعركة فانهزم شر هزيمة في٦٧، ونادى السادات بالسلام القائم على العدل فأوقعنا في تبعية الكيان الصهيوني، وقال مبارك الكفن ملوش جيوب فكان أفسد حكام مصر، وقال السيسي أنتو نور عينينا لكنه أكثر من احتقر واضطهد المصريين“.
وعن سبب ذلك أشار المجلس الثوري إلى أنه “جاء العسكر في 1952 بشعار تحرير مصر من التبعية والإمبريالية والاستعمار، وبعد 70 عاما، صارت تبعيتنا للاستعمار كاملة وأصبح نظامهم يستمد قوته من الخنوع لتحالف إقليمي ترأسه الإمارات والكيان الصهيوني، ويدفع الإتاوة لقوى غربية في صورة صفقات تجارية وعسكرية تُفقر شعب مصر“.
وأوضح “الثوري المصري” أنه “اكتسب العسكر منذ انقلاب يوليو1952 اعتقادا راسخا بأفضليتهم وحقهم المطلق في إدارة مصر بالرغم من تعليمهم المتدني نسبيا، وأدى ذلك لانفصالهم النفسي والطبقي عن المجتمع، ونظرتهم الدونية لباقي أطياف الشعب، ولذا فهم يواجهون أي مظهر من مظاهر الاعتراض أو التذمر بمنتهى العنف“.
وأضاف، تعرض كل معارض حقيقي لنظام ضباط1952 من كل التيارات، للسجن والاعتقال والتعذيب والقتل، مما مكن استمرار حكمهم الديكتاتوري 70عاما كاملة أوصلت مصر لوضع متردي للغاية، ولن يتوقف الانهيار إلا بتغيير عميق للسلطة العسكرية التي تتعامل مع مصر وشعبها كملكية خاصة بلا حسيب ولا رقيب“.
وتابع أن “الهدف من النضال ضد العسكر منذ ١٩٥٢ مرورا ب ٢٠١١ وانتخابات ٢٠١٢ والحراك الثوري ضد انقلاب ٢٠١٣، كان وما يزال، تسليم السلطة للشعب صاحب الحق الأصيل في حكم نفسه ولا يمكن إنقاذ مصر من كارثة حكم العسكر ومن فسادهم تحت حكم الضباط ناصر والسادات ومبارك والسيسي دون تغيير جذري“.
وأردف ، منذ انقلاب يوليو 1952، عقد نظام العسكر صفقة غير معلنة مع شعب مصر أن يوفر له الحد الأدنى من الحياة في مقابل التنازل عن المشاركة في السلطة، وعلى إثر ذلك مارس العسكر سرقة منظمة للسلطة وللثروة على مدى 70 عاما حتى صرنا في مأساة حقيقية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية“.

الطاعون
وقال حساب سواح في أرض الله (@5cb75d67a827445) تحت هاشتاج #واقع_مر “زى النهاردة من 70 سنة كانت القاهرة أجمل مدن العالم، كان الدولار بــ 25 قرشا نسبة البطالة 2%، كانت مصر الأولى في تصدير القطن وكان منجم السكري مغلقا لأن مصر لم تكن بحاجة للذهب كان عندنا برلمان ورئيس وزراء منتخب وكان ابن البوسطجي والفلاح بيلتحقوا بالحربية“.
وقال حساب محمد سعد خير الله (Mohamed Saad Khiralla) ” ذكرى مرور 70 عاما على اليوم الأسوأ والأسود في تاريخنا عبر كل العصور وهو اليوم الذي ضربت فيه مصر  بالوباء والطاعون العسكري والمآلات نجني ثمارها الآن والأسوأ لم يأت بعد لطالما استمر حكم أوسخ وأهزأ عسكر في العالم“.

اتفاق وتواطؤ

ورأى الطبيب هاني سليمان عبر حسابه (Hany Soliman) على فيسبوك أن “ما يدل على سوء الأوضاع في مصر وقتها 1952، أن الانقلاب العسكري قد نجح نجاحا مذهلا وسريعا، لدرجة أن الضباط أنفسهم لم يصدقوا هذا النجاح السهل السريع، كما أن غالبية الشعب المصري قد أيدوا أو رحبوا بحركة الضباط، أو على الأقل لم يمانعوا أو يعترضوا عليها، بسبب ذلك التردي في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر وقتها“.

وأشار إلى أنه “تجاهلت بريطانيا المحتلة لمصر الانقلاب العسكري، وكذلك تجاهلته أمريكا القوة الجديدة الصاعدة بعد الحرب العالمية الثانية، والتي كانت تطمع في أن تحل مكان الاستعمار البريطاني في منطقة الشرق الأوسط، بل يقال إن الانقلاب قد حدث بمعرفة أو حتى باتفاق أو تواطؤ مع أحدهما أو كليهما؛ لأنهما ببساطة قد أدركتا أن نظام فاروق كان سيسقط لا محالة، وكان من الأفضل لهما أن يسقط نظامه على أيدي ضباط الجيش، ليأتي حكم عسكري ديكتاتوري غير ديمقراطي معرض للفساد والفشل – كالعادة – وليتمكنا من السيطرة عليه وتوجيهه إلى مصلحتهما سياسيا واقتصاديا“.

وقال “ربما لو كان تغيير الحكم في مصر وقتها حدث عن طريق ثورة شعبية مدنية، لكان قد نتج عنه نظام حكم ديمقراطي جديد، قد يكون أفضل كثيرا من حكم فاروق وحكم الضباط معا، ولكن هذا هو قدر مصر عبر التاريخ كله تقريبا، الانتقال من حكم فاسد فاشل إلى حكم فاسد فاشل آخر، سواء كان حكما أجنبيا أم كان حكما وطنيا

بدء محاكمة نجل وزيرة الهجرة بتهمة قتل شخصين بأمريكا ..السبت 23 يوليو 2022.. المعتقل محمد عادل : معاناة فى الزيارة والتسكين فى سجن جمصة

بدء محاكمة نجل وزيرة الهجرة بتهمة قتل شخصين بأمريكا ..السبت 23 يوليو 2022.. المعتقل محمد عادل : معاناة فى الزيارة والتسكين فى سجن جمصة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* أحمد الخولي ناشط بيئي محاصر في سجون السيسي منذ 3 سنوات

في منتصف ليل 24 سبتمبر 2019، اقتحم ضباط شرطة في ثياب مدنية شقة أحمد الخولي في حي الهرم بالقاهرة واقتادوه إلى مبنى الأمن الوطني في العباسية، دون إبراز أمر بالقبض عليه.

في جميع أنحاء شوارع مصر، كانت حملة قمع واسعة النطاق جارية مع اكتساب الدعوات للمطالبة بتنحي عبد الفتاح السيسي زخما. وألقي القبض على ما يقرب من 2000 سياسي وصحفي وناشط واتهموا بموجب قضايا تتعلق بأمن الدولة حيث هزت أول مظاهرات كبرى منذ الانقلاب العسكري عام 2013 جهاز الأمن في البلاد.

وطلبت عائلة أحمد لمدة عشرة أيام من النائب العام ووزير العدل الكشف عن مكان احتجازه، لكنها لم تتلق أي رد. وهم يعرفون الآن أنه خلال ذلك الوقت، كان أحمد، وهو خبير بيئي، يخضع للاستجواب بشأن منصبه كزعيم لحزب الاستقلال.

وقال محمود عادل، أحد الممثلين القانونيين لأحمد، ل “ميدل إيست مونيتور”: “السبب الرئيسي لاحتجازه هو نشاطه السياسي في حزب الاستقلال وحقيقة أنه كان أحد القادة”، مضيفا أنه خلال استجوابات أحمد، التي حضرها، ركزت السلطات على الحزب.

بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات، تدعو الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومقرها التشيك، حكومة الانقلاب إلى إطلاق سراح أحمد من سجن مزرعة طرة حيث لا يزال محتجزا رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، على الرغم من أنه بموجب القانون المصري لا يمكن احتجاز السجناء احتياطيا إلا لمدة عامين.

أحمد متهم ب “قيادة جماعة إرهابية تسمى حزب الاستقلال” والتوقيع على بيان تضامن يدعم مظاهرات سبتمبر. وقد تم التلاعب في سجل اعتقاله الرسمي للإشارة إلى أنه اعتقل في 3 أكتوبر 2019 بدلا من 24 سبتمبر 2019.

وأضاف عادل: “المشكلة الرئيسية، أو الانتهاك القانوني، هي الاحتجاز المطول قبل المحاكمة بتهم ملفقة. لأن أحمد اتهم بقيادة حزب نشر بيانا [يحث المتظاهرين على المشاركة في الاحتجاجات] في عام 2019، لكن لم يطلع أحد على البيان“.

في عام 2014، حظرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حزب الاستقلال بعد أن رفع الرئيس السابق لمحكمة أمن الدولة دعوى قضائية ضده بتهمة التحريض على أعمال العنف وتمويل الجماعات الإجرامية لتنظيم مظاهرات للمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسي.

وعلى الرغم من اعتقال 23 عضوا من الحزب في مداهمات فجرية في نفس الوقت الذي اعتقل فيه أحمد، فقد تم إطلاق سراح العديد من المتهمين، بمن فيهم زوجة رئيس الحزب، نجلاء القليوبي، والأمين العام مجدي قرقر، بينما لا يزال أحمد محاصرا فيما أصبح يعرف باسم “سياسة الباب الدوار” حيث يبقى السجناء داخل النظام إلى ما لا نهاية.

تم استجواب أحمد من قبل نيابة أمن الدولة، وهي فرع خاص من النيابة يتمتع بسلطات إضافية، وتشتهر بحرمان المتهمين من الإجراءات القانونية الواجبة. لكن التفاصيل المحيطة بقضية أحمد غير واضحة.

وأوضح محمود، الذي يمثل السجناء السياسيين وغيرهم ممن اعتقلوا بسبب ممارستهم لحقوقهم، بما في ذلك حرية التجمع “لا أعرف القانون الذي يتهم أحمد بموجبه لأنني لم أر أي أوراق رسمية أو تحقيقات من الأمن الوطني أو من نيابة أمن الدولة العليا“.

وتابع: “لكن ما نعرفه هو أنه عندما يتم استجواب شخص ما من قبل نيابة أمن الدولة العليا، عادة ما يتم اتهامه بموجب قانون الإرهاب الذي صدر في عام 2015. في حين أن معظم السجناء السياسيين لا يحالون أبدا إلى المحاكمة – إما أنهم يبقون رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة أو يتم إطلاق سراحهم – إذا كان أحمد كذلك ، فسيكون ذلك بموجب قانون الإرهاب هذا “.

انتقدت جماعات حقوق الإنسان تشريعات مكافحة الإرهاب في مصر ليس فقط لكونها غامضة ولكن لعدم دقتها مع تعريف واسع للإرهاب يغطي معظم أنواع العصيان المدني.

يعاني أحمد البالغ من العمر 68 عاما من ارتفاع ضغط الدم والسكري. وعلى الرغم من السماح له بدخول دوائه، وعدم منعه من زيارة مستشفى السجن، إلا أن المؤسسة الأوروبية لحقوق الإنسان قالت إنها قلقة بشأن تدهور حالته الصحية.

وبصفته أستاذا سابقا في قسم التخطيط البيئي بجامعة القاهرة ونائب رئيس مركز بحوث الصحراء، يأتي احتجاز أحمد المستمر على خلفية الاستعدادات لنزاع تغير المناخ الذي سيعقد في مصر في نوفمبر.

الأمم المتحدة هي التي ستستضيف القمة، ولكن خلال احتجاجات عام 2019، انضم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى جوقة الأصوات التي تدعو الحكومة المصرية إلى إطلاق سراح المصريين الذين اعتقلوا خلال هذه الحملة.

أحمد ليس الوحيد. الناشط البيئي أحمد عماشة محتجز منذ صيف عام 2020، واختفى قسرا وتعرض للتعذيب. وانتقدت عشرات المنظمات الحقوقية قرار عقد المؤتمر في مصر حيث تحظر الاحتجاجات فعليا وحيث يوجد نحو 60 ألف سجين سياسي بينهم محامون خلف القضبان.

 

*المعتقل محمد عادل : معاناة فى الزيارة والتسكين فى سجن جمصة

كشفت وفيده حمدي زوجة الناشط المعتقل محمد عادل أوضاعه الجديدة  في سجن جمصة، وأكدت منع معظم الطعام وأن زمن الزيارة لا يتجاوز ربع ساعة بحضور قوات“مكافحة الشغب”ـ بعد 8 ساعات انتظار.

وأشارت إلى أن محمد عادل ظل محبوسا في زنزانة تضم 40 شخصا منذ 27 مايو، وأن والداه ظلوا 9 سنوات يتحركون وراءه في السجون.

وطالبت رفيدة حمدي، بالإفراج الفوري عن زوجها، الذي تخطى 4 سنوات في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه 18 يونيو عام 2018 وحبسه على ذمة أكثر من قضية ذات طابع سياسي.

وأضافت “تم نقل محمد عادل من سجن المنصورة إلى سجن جمصة في ٢٧ مايو الماضى، وظل محبوسا في إيراد السجن في زنزانة تضم 40 شخصا، دون السماح له بالتريض، أو الخروج سوى في وقت جلسة المحكمة والزيارة، حتى تم نقله إلى زنزانة عادية منذ 3 أيام فقط”.

وتابعت : “الزيارة لا تستغرق أكثر من ربع أو ثلث ساعة في قاعة كبيرة جدا، في وجود قوات مكافحة الشغب بالخوذات والأسلحة والهراوات في ظل وجود أطفال يزورون ذويهم”.

وقالت كل شيء ممنوع حرفيا، فى سجن جمصة، جبنة/لانشون/قهوة/شاي/ منظفات/زيت/ سمن/ خل/تمر/عسل، أي حاجة تتخيلها ممنوع، المسموح فقط الأكل المطبوخ وأحيانا الخضروات وبعض الفواكه أحياناً”.

وأضافت نعاني كأهالي سجناء سياسيين من معاملة سيئة جدا يوم الزيارة، حيث نقف ما يقارب 3 ساعات في طابور تسجيل الزيارة، ولا ندخل إلا بعد انتهاء زيارات المحبوسين الجنائيين، ننتظر في قاعة الانتظار حوالي ٧ أو ٨ ساعات وهي قاعة سيئة التهوية، والحمامات غاية في البؤس، أتمنى صوتي يوصل للجهات المعنية ويتم النظر لسجن جمصة شديد الحراسة وحال الأهالي والزيارات، وأتمنى والزيارة ترجع أسبوعية ومدتها ساعة حسب لائحة السجون”.

وأتم محمد عادل 4 سنوات في الحبس الاحتياطي، بالإضافة إلى كونه مسجونا لمدة 3 سنوات سابقة.

 

*بدء محاكمة نجل وزيرة الهجرة بتهمة قتل شخصين بأمريكا

مثل رامي هاني منير فهيم، نجل وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، والمتهم بقتل شخصين، أمام محكمة بولاية كاليفورنيا.

حيث ظهر المتهم داخل قفص الاتهام ولم تحضر الوزيرة أو أي من ذوي المتهم الجلسة، عكس ما كان يُتوقع.

في السياق ذاته يواجه نجل الوزيرة عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة بتهمة طعن شابين حتى الموت، في أبريل/نيسان 2022.

في حين أجلت المحكمة النظر في القضية إلى 13 سبتمبر/أيلول 2022، بناء على طلب الدفاع.

فيما وجَّه القضاء عدة تهم للشاب المصري، أبرزها “القتل، واستخدام أسلحة، ومحاولة تضليل السلطات” رغم إصابته في المشاجرة التي تسببت بالحادث.

كذلك وعقب انتهاء الجلسة، قال محامي المتهم: إنه سيطلب تأجيل القضية للمرة الثانية خلال الجلسة المقبلة، مضيفاً أن موكله لن يُدلي بأي شهادة.

فيما يُتوقع أن تسأل المحكمة المتهم ما إذا كان قد ارتكب الجريمة أم لا، وذلك ضمن سلسلة من الخطوات الروتينية المتبعة في المحاكم الأمريكية. ووفق الإجراءات المتبعة، فإن القاضي سيسأل المتهم، بشكل مباشر في الجلسة المقبلة: “هل ارتكبت هذه الجريمة؟ وهل توافق على التهم التي وجهها إليك المدعي العام للمقاطعة، وهي القتل من الدرجة الأولى؟“.

من جانبه سوف يحاول محامي فهيم تخفيف التهمة إلى القتل من الدرجة الثانية.

يذكر أن نجل الوزيرة يواجه اتهاماً بارتكاب جريمة قتل في ظروف خاصة، إذ أقدم على طعن زميله بالعمل وزميله في السكن بمدينة آناهايم (مقر إقامته)، وفق بيان صدر في 22 أبريل/نيسان 2022، عن مكتب المدعي العام في مقاطعة (أورانج كاونتي) التابعة لولاية كاليفورنيا.

وكانت وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، قالت في لقاء مع الجالية المصرية في كندا خلال تموز/ يوليو 2019: “لأننا معندناش غير بلد واحدة مصر اللي بتضمنا كلنا، ومصر اللي بتقربنا كلنا، ومهما اتغربنا ومهما روحنا وجينا، هتفضل البلد دي ساكنة في قلبنا، وما نستحملش ولا كلمة عليها، أي حد يقول برة كلمة على بلدنا؟.. يتقطع”، مشيرة بيدها بعلامة النحر، وسط تصفيق حاد من الحضور.

ونبيلة مكرم متزوجة من هاني منير فهيم ميخائيل، وهو مهندس مدني ورجل أعمال، ونجل الجيولوجي منير فهيم ميخائيل المدير العام السابق بالهيئة العامة للمساحة الجيولوجية، ولديها ثلاثة أبناء، أكبرهم، واثنين آخرين بالمرحلة الجامعية.

وعملت الوزيرة في سفارات مصر بعدة دول، مثل البرازيل والولايات المتحدة ودبي، إلى أن تولت منصب وزيرة الهجرة بعد عودة الوزارة التي سبق أن تم إلغاؤها منذ 20 عامًا، وتحويلها لقطاع في وزارة القوى العاملة.

 وكان آخر منصب دبلوماسي للسفيرة نبيلة مكرم في دبي، كما لعبت دورًا حيويًا في علاقة النظام المصري والإمارات، خاصة بعد انقلاب 30 يونيو  2013، وقالت مصادر  إن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والذي يتمتع بعلاقات قوية بالمخابرات المصرية، هو من رشحها للمنصب.

 

* خالد داوود يستقيل من حزب الدستور عقب هزيمته فى الانتخابات أمام جميلة إسماعيل

أعلن خالد داوود رئيس حزب الدستور ، وأحد أقطاب انقلاب 2013، والمفرج عنه حديثاً من السجن، استقالته من الحزب عقب هزيمته فى الانتخابات الداخلية لحزبه.

استقالة خالد داوود من حزب الدستور

وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات حزب الدستور فوز قائمة الإعلامية جميلة إسماعيل برئاسة الحزب على قائمة منافسها خالد داوود.

و جميلة إسماعيل هي ثاني سيدة تتولى رئاسة حزب في مصر بعد هالة شكر الله.

وقال داوود خلال كلمة له عقب إعلان النتيجة:” كانت لى رحلة طويلة مع حزب الدستور استمرت 10 سنوات، وهذه الرحلة تنتهي اليوم بخسارة الانتخابات.

وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات حزب الدستور ، فوز جميلة إسماعيل بمقعد رئيس الحزب بحصولها على 322 صوتا مقابل حصول المرشح المنافس خالد داوود على 183 صوتا فقط.

وظهر داوود فى إفطار الأسرة المصرية والتقط صورة حميمية مع عبد الفتاح السيسي، الذي اعتقله، وأفرج عنه بعد تدهور وضعه الصحي، كما اشترط داود لمن يشارك فى الحوار الوطني الاعتراف بالسيسي ودستوره الانقلابي دستور 2014.

 

* دلالات خطاب السيسي أمام بايدن في قمة جدة.. دعوة خفية للمساعدة

من المرجح أن يفسر اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع عبدالفتاح السيسي على أنه انتصار سياسي للمنقلب الذي يواجه أزمات متعددة في الداخل، لكن محللون رأوا في خطابه أمام بايدن دعوة خفية للمساعدة.

وبحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي”، في نوفمبر 2019 ، وعد جو بايدن ، المرشح الديمقراطي للرئاسة آنذاك ، بأن المملكة العربية السعودية “ستدفع الثمن” لقتل وتقطيع أوصال الصحفي الأمريكي المقيم جمال خاشقجي. وقال أيضا إنه في حالة فوزه الانتخابي سيجعل السعودية دولة “منبوذة” ولن يبيع “المزيد من الأسلحة لهم“.

في الأسبوع الماضي، التقى بايدن في جدة مع ولي عهد السعودي محمد بن سلمان، الذي، وفقا للاستخبارات الأمريكية وإجماع دولي واسع، أمر بضرب خاشقجي. في الأيام الأخيرة، قيل الكثير عن تغيير بايدن لوجهه، وانتقد عدد من المحللين الأمريكيين بايدن بسبب اجتماعه (وسقطة قبضته) مع بن سلمان.

ومع ذلك، لم يتم تقديم الكثير عن تصريحات ومواقف بايدن الأخرى تجاه ديكتاتور عربي مختلف، عبد الفتاح السيسي.

الديكتاتور المفضل

وكان السيسي صديقا لسلف بايدن، دونالد ترامب، الذي ورد أنه أشاد به باعتباره “ديكتاتوره المفضل”. في يوليو 2020 ، غرد بايدن أنه يجب ألا يكون هناك “المزيد من الشيكات الفارغة” للسيسي.

في أواخر عام 2020، ورد أنه كان هناك قلق كبير في القاهرة بشأن فوز بايدن في الانتخابات. أشارت تقارير موثوقة متعددة إلى أن مصر استأجرت شركة ضغط مكلفة مقرها الولايات المتحدة من أجل التعامل مع التداعيات المحتملة لرئاسة بايدن.

لكن بايدن ناقض نفسه بشأن مصر، تماما كما فعل مع المملكة العربية السعودية.

على الرغم من أن إدارة بايدن أعلنت في يناير 2022 أنها ستحجب ، لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان ، جزءا صغيرا من حزمة المساعدات السنوية لنظام السيسي، إلا أن المساعدات الأمريكية استمرت فعليا دون تغيير. أيضا، في فبراير 2022، وافق بايدن على بيع أسلحة كبيرة، بقيمة 197 مليون دولار، إلى مصر.

إن استمرار المساعدات ومبيعات الأسلحة يوفر إشارات واضحة على أن إدارة بايدن تعتزم القيام بأعمال تجارية كالمعتاد مع نظام السيسي. وكما هو الحال مع المملكة العربية السعودية، فإن إدارة بايدن، مع حكومة السيسي، تختار تقدير “المصالح الاستراتيجية الأمريكية” على المخاوف بشأن حقوق الإنسان الأساسية وسيادة القانون.

ومن المرجح أن يكون السيسي قد فسر تصرفات بايدن، فضلا عن تقاعسه، على أنها ضوء أخضر لمواصلة سياسات القتل خارج نطاق القضاء، والاعتقالات التعسفية، والمحاكمات الجماعية، وأحكام الإعدام الجماعية، والتعذيب، والترهيب المنهجي للعاملين في وسائل الإعلام، من بين انتهاكات أخرى.

انتصار سياسي؟

لم تكن مصر نقطة محورية في زيارة بايدن للشرق الأوسط، ولم يزر الرئيس الأمريكي القاهرة.

وهذا يمثل بعيدا كل البعد عن عام 2009، عندما اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تم تنصيبه حديثا القاهرة، من بين جميع المدن في العالم ذي الأغلبية المسلمة، كمنصة يمكن من خلالها مخاطبة المجتمع الإسلامي العالمي.

ومع ذلك، كانت مصر ممثلة في اجتماع الأسبوع الماضي في جدة، وهو أمر من المرجح أن يفسره السيسي أيضا على أنه انتصار سياسي. في قمة جدة، تمكن السيسي من الاجتماع شخصيا مع بايدن للمرة الأولى.

والأهم من ذلك، ربما، أنه أتيحت له الفرصة لإلقاء خطاب مدته 15 دقيقة أمام بايدن وغيره من القادة الحاضرين. ومن المرجح ألا تكون القيادة السعودية قد وفرت منبرا للسيسي إذا لم توافق الولايات المتحدة على ذلك.

واستغل السيسي 15 دقيقة لعرض ما أشار إليه برؤية مصر المكونة من خمس نقاط لمواجهة التحديات الإقليمية.

وكما كان متوقعا، سلط الخطاب الضوء على “التطرف” و”الإرهاب”، اللذين استخدمهما السيسي، منذ بداية حكمه، كمبررات لتوطيد سلطته، وسياسة الإقصاء، وبرنامجه الواسع لانتهاكات حقوق الإنسان.

كما سلط السيسي الضوء على الاستقلال الوطني، مشيرا إلى أنه لا ينبغي التسامح مع التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة على حدة. ومن المرجح أن تكون هذه الملاحظة إشارة إلى إدانة دولية واسعة النطاق لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان.

في الماضي، اعترض نظام السيسي على ما يعتبره “أخبارا مزيفة” حول انتهاكات النظام، وهو أمر يعتبره النظام نوعا من التدخل في شؤونه الداخلية. وربما كان تعليق التدخل أيضا إشارة إلى مقتل خاشقجي على يد القيادة السعودية، التي تدعمها مصر وتحميه.

وخلال كلمته، دعا السيسي أيضا إلى ضرورة التعاون الدولي في القضايا المتعلقة بالإمدادات الغذائية والطاقة والمناخ والمياه. كانت الملاحظة على المياه إشارة غير دقيقة إلى أزمة مياه النيل المستمرة في مصر، والتي سببها السيسي ذاته.

أزمات متعددة

وبالتالي، فإن إشراك السيسي في القمة ربما يشير إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تقدر مصر كشريك استراتيجي وحليف مهم.

وهذا يتسق مع خطاب بايدن وتصرفاته منذ توليه منصبه في يناير 2021. في مقال رأي نشر في وقت سابق من هذا الشهر، ذكر بايدن مصر على وجه التحديد في سياق مكافحة الإرهاب والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

لطالما نظرت الولايات المتحدة إلى مصر على أنها مهمة على كلا الجبهتين. وقد أوضح بايدن أنه يرى مصر مهمة لجهود مكافحة الإرهاب، وأنه يقدر دور السيسي في التوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين. يمكن تقديم حجة قوية مفادها أن تصورات بايدن لقيمة السيسي لا تتماشى مع الواقع.

ما يهم، على الأقل بالنسبة للسيسي، هو أن تأييد بايدن الخارجي لهالمتمثل في الخطابة، والمساعدات العسكرية، ومبيعات الأسلحة، والشمول الدبلوماسي – يمثل انتصارا سياسيا واضحا.

لكن في المخطط الكبير، قد يكون هذا الانتصار السياسي صغيرا بالنسبة للسيسي، الذي يتعامل مع أزمات متعددة في الداخل. اتسمت فترة ولاية السيسي بهيمنة عسكرية شبه كاملة على الاقتصاد. الفساد المستشري واتخاذ القرارات الاقتصادية غير الحكيمة.

وقد تميز سوء التخطيط الاقتصادي بشكل بارز بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي كلف البلاد مليارات الدولارات، وتوسعة قناة السويس التي فشلت في توليد أي مكان بالقرب من الإيرادات التي وعد السيسي بتحقيقها.

ومع تبديد السيسي للأموال على مشاريع غير مدروسة، انخفض الجنيه المصري ودمر التضخم الاقتصاد. وفي الوقت نفسه، أدت استراتيجية السيسي الاقتصادية المتمثلة في الإفراط في الاقتراض إلى أزمة ديون وطنية تشل حركته. حذر عدد كبير من الخبراء من أن الاقتصاد المصري قد يكون على وشك الانهيار.

وقد تحدث السيسي نفسه مؤخرا عن حاجة المصريين إلى البقاء على قيد الحياة بأقل من ذلك، مذكرا جمهوره بأن النبي محمد وأصحابه يأكلون أوراق الشجر لتحمل الجوع. كما يواصل السيسي التعامل مع تداعيات أزمة المياه المعلقة الناتجة عن سلبيته تجاه سد النهضة الإثيوبي الكبير، الأمر الذي سيكلف المصريين وصولا مهما إلى مياه النيل.

يمكن النظر إلى أجزاء من خطاب السيسي على أنها دعوة خفية للمساعدة. قد تكون مسرحيته التالية هي أن يطلب صراحة من صديقه بايدن خدمات إضافية.

 

*المتهم :  القاضي قاتل زوجته شيماء جمال تقاضي رشاوي من أثرياء عرب وله علاقات نسائية 

كشف حسين الغرابلي، المتهم الثاني فى حادث قتل الإعلامية شيماء جمال، بالاشتراك مع زوجها القاضي أيمن حجاج، عن مفاجآت جديدة .

القاضي قاتل زوجته شيماء جمال

وأفاد الغرابلي بأن “القاضي أيمن حجاج، قاتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، كان يخاف من احتفاظ المجني عليها (شيماء) بأوراق القضايا التي ينظر فيها، والتي تلقى فيها رشاوي، وكان ذلك ضمن دوافعه لارتكابهما الجريمة، إذ كانت تعاونه فى جرائم الفساد، وتقوم بأخذ مبالغ مالية من المتقاضين لينطق زوجها بأحكام لصالحهم”.

رشاوي من أثرياء عرب

وأشار الغرابلي إلى أنه “عاون القاضي أيمن حجاج في قتل زوجته مقابل حصوله على مبالغ مالية، وأن القاضي طلب منه التوجه إلى مستثمر عربي كان يملك قطعة أرض بـ900 مليون جنيه في الغردقة وسحبت منه، ورفعه دعوى لاستردادها، لطمأنته أن الحكم سيصدر لصالحه مقابل دفع 3 ملايين دولار، نصيبه منها كان نحو 2 مليون جنيه مصري”.

وقال المتهم الثاني في اعترافاته: “القاضي قال لي إن القضية بتاعة الراجل العربي هو مأجلها، ويفهمني إنه مأجلها ليه، علشان سبب هيكتبه في التأجيل وإني هروح للراجل العربي وأبلغه بالقرار قبل صدوره، وأقوله إني هخلص له القضية وأطلب الفلوس”.

علاقات نسائية 

وبخلاف تقاضي القاضي قاتل زوجته شيماء جمال رشاوي من أثرياء عرب ليحكم لصالحهم فى قضايا سحب أراضي، أكد الغرابلي أنه كانت لديه علاقات نسائية متعددة، وأضاف: “كنت أرافقه لعلمي إنه ممكن يجي من وراه مصالح”.

 

* التحفظ على أموال أسرة موظف البنك الأهلي: اختلس 22 مليون جنيه وهرب للخارج

قررت السلطات القضائية التحفظ على أموال أسرة موظف بالبنك الأهلي استولى على 22 مليون جنيه من أموال العملاء وهرب إلى خارج البلاد.

موظف البنك الأهلي

وأرسلت جهات التحقيق إخطارا إلى البنوك بقرار لجنة التحفظ على الأموال، موظف البنك وأسرته، ومنع التصرف في الأموال، سواء كانت أموالا نقدية، أو منقولة، أو سائلة، أو سندات، أو صكوك، أو ودائع أو محافظ إلكترونية، وأموالهم العقارية الشخصية، بالبيع والتنازل أو الرهن بجميع البنوك المصرية.

وأكدت مصادر مطلعة أن الموظف حول مبلغ 22 مليون جنيه، من البنك الأهلي لعدد من البنوك الأخرى العاملة في السوق المحلي، قبل محاولته تهريبها لحسابات شخصية خارج مصر.

اختلاس 22 مليون جنيه 

وأشارت إلى أن موظف البنك الأهلي، الذي استولى على 22 مليون جنيه، تمكن بالفعل من الهروب خارج البلاد، قبل أيام من اكتشاف أعضاء مجلس إدارة البنك واقعة سرقة المبلغ من أموال المودعين.

وأكدت المصادر أن الموظف يعمل بفرع شبرا بالبنك الأهلي، والتحق بالعمل في البنك منذ شهر أكتوبر 2017،  وبحكم منصبه الذي يسمح له بالاطلاع على بيانات وحسابات العملاء،  تمكن من تحويل مبلغ 22 مليون جنيه من حسابات عملاء البنك الأهلي لبنوك أخرى.

واستطاع موظف البنك الأهلي الهروب خارج البلاد والسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

السيسي يهدم عقارات المصريين من أجل المال والعاصمة الادارية ..الجمعة 22 يوليو 2022.. بعد مقتل مصري بالرصاص على يد شقيقة تركي آل الشيخ سعودي آخر يطلق النار على طبيب مصري

السيسي يهدم عقارات المصريين من أجل المال والعاصمة الادارية ..الجمعة 22 يوليو 2022.. بعد مقتل مصري بالرصاص على يد شقيقة تركي آل الشيخ سعودي آخر يطلق النار على طبيب مصري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* المعتقل جهاد سليم :الأمن الوطني يقتلني ..والأطباء قد يفارق الحياة خلال  أيام حال عدم إجراء جراحة عاجلة

حمّل المعتقل ” جهاد سليم” القابع بسجن أبوزعبل  جهاز الأمن الوطني المسئولية عن التعنت في إجراء الجراحة المقررة من الأطباء بشكل عاجل ،  لعلاج الورم السرطاني ، الذي أُصيب به داخل محبسه منذ نحو عام ونصف .

وأكدت التقارير الطبية ، بعد إجراء الكشف عليه الخميس21 يوليو الجاري بمعهد الأورام ،  أنه قد يفارق الحياة مع استمرار التعنت في عدم إجراء الجراحة قبل 10 أيام ، حيث أغلق الورم حلقه ولا يستطيع تناول الطعام أو شرب المياه .

وقال الضحية “هم قتلوني ، الأمن الوطني دمي وموتي لعنة عليهم ليوم الدين ، أشهد الله أني ما عملتش حاجة خالص ، يقتلوني والله شهيد ، حسبي الله “.

وتابع ” أنا رحت معهد الأورام ، والدكتور شافني وقال إن “حالتي خلاص بالكتير 10 أيام ، لو الورم زاد 2 سنتيمتر خلاص سيموت “.

مؤخرا وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استغاثة المعتقل ” جهاد عبدالغني محمد سليم ” بعدما تمكن منه السرطان ، وسط تعنت الجهات المعنية في السماح بحصوله على حقه في العلاج وإجراء عملية جراحية مقررة له من الأطباء بعد فشل جلسات الكيماوي ، في الحد من آلامه المتصاعدة يوما بعد الآخر.

وذكرت أن الضحية كان قد تحدد له منذ أكثر من 3 شهور ، إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، الذي أصيب به داخل محبسه  منذ أكثر من سنة ونصف ،  لكن العملية  لم تجرَ  لتعنت الجهات المعنية دون ذكر الأسباب،  ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها ، منذ أن تم اعتقاله قبل نحو 7 سنوات وضمه لقضية مسيسة حُكم عليه فيها مؤخرا بالسجن 15 عاما ، من محكمة لم تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل.

وناشد جهاد كل من يهمه الأمر،  بالتحرك من أجل الحصول على حقه في العلاج ، وإجراء الجراحة اللازمة لحالته المتدهورة ، والتي تهدد سلامة حياته.

وذكر أن الورم كان في بدايته  بسيط في جزء من لسانه،  لكنه مع الإهمال الطبي الذي تعرض له،  منذ أن كان يقبع بسجن الزقازيق العمومي، ساهم في تدهور حالته، حيث انتقل إلى اللسان كله  ومنه إلى الفم والحلق ، ووصل إلى جزء من رأسه بشكل أصبح لا يتحمل معه الألم ، الذي يجتمع عليه مع ما تعرض له من ظلم على مدار سنوات بعد اعتقاله في سبتمبر 2105 .

وأكدت مؤسسات ومنظمات حقوقية محلية ودولية ، مؤخرا أن حياة المعتقل الشاب “جهاد عبد الغني محمد سليم ”  في خطر بالغ مع استمرار تعنت إدارة سجن أبوزعبل ، وعدم السماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب،  بإحدى المستشفيات المتخصصة ، بعد التأكد من إصابته بخلايا سرطانية خطيرة.

وطالبت المنظمات بينها المنظمة العربية لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان ومركز الشهاب ومنظمة نجدة النيابة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان  والمسئولين بمصلحة السجون وجميع الجهات المعنية بسرعة التدخل ، لإنقاذ حياة جهاد والسماح له بالعلاج في إحدى المستشفيات المتخصصة خارج السجن حتى ولو على نفقة أسرته.

واستغاثت أسرة الضحية لكل من يهمه الأمر ، من أجل سرعة نقله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة في الأورام السرطانية ، لإجراء عملية جراحية عاجلة خاصة بعدما أكدت الأطباء خطورة وضعه الصحي بما يهدد سلامة حياته.

يشار إلى أن ” جهاد ” يبلغ من العمر 33 عاما وتم اعتقاله تعسفيا في 13 سبتمبر 2015 وإخفاؤه قسريا لما يزيد عن 30 يوما تعرض خلالها لعمليات تعذيب قاسية للاعتراف بمزاعم لا صلة له بها ، ومنذ اعتقاله تم إيداعه سجن الزقازيق العمومي وبعد ذلك تم ترحيله إلى سجن أبو زعبل الذي يقبع به في انتظار الموت مع استمرار التعنت وعدم السماح بإجراء الجراحة اللازمة لحالته الصحية .

 

* تصريحات صادمة وغير دستورية لريئس مصلحة السجون وتدوير 28 شرقاويا

أكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان على أن تصريحات رئيس مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق ” خلال زيارته مؤخرا لسجن العقرب تعبر عن عدم احترام للقانون أو الدستور.

وذكر أن أهالي المعتقلين وجهوا له سؤالا عن أسباب منع الزيارة عن سجن العقرب  فقال “أنا جاي أطمئن على المراوح شغالة وفيه كراسي في الاستراحة ولا له، ده مش شغلي، فألحّ الأهالي عليه للتعقيب عن أسباب منع الزيارة فجاء رده صادما حيث قال  “ده مش شغلي، هم ممنوعون من الزيارات عقابا لهم، وأنتم أهالي المعتقلين معاقبون عشان تركتكم ذويكم يخربوا في البلد“.

وأشار الشهاب إلى أن سجن العقرب يعرف بأنه من أسوأ السجون في مصر، حيث يقبع العديد من المواطنين في أوضاع إنسانية بالغة السوء وصلت ببعضهم إلى الوفاة، كما يمنع العديد منهم من الزيارة لفترات تصل إلى سنوات، وانتهاكات أخرى ممنهجة.

تدوير اعتقال  28 معتقلا بالشرقية

إلى ذلك تواصلت الانتهاكات لمعتقلي الرأي بعدد من مراكز محافظة الشرقية ، حيث أعادت نيابة الانقلاب تدوير عدد من المعتقلين على ذمة قضايا جديدة رغم حصولهم على البراءة أو انتهاء محكوميتهم.

وذكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أن الضحايا بينهم “أنس حسني النجار ” والذي تم تدويره  بعد قضائه 5 سنوات على ذمة قضية سياسية منذ 2016  “عبدالرحمن كمال ” المعتقل من 2016 ويعاد تدويره بعد كل براءة  “معاذ الفرماوي ” والذي أمضى 3 سنوات على ذمة قضية سياسية ويعاد تدويره بعد كل براءة .

كما هو الحال ل” إسلام عطية ” فبعد قضاء 3 سنوات على ذمة قضية سياسية يعاد تدويره بعد كل براءة  “محمد عبدالفتاح السعدني ” المعتقل من 2016 وأعيد تدويره أكثر من مرة  “أحمد ممدوح أبو بكر” المعتقل من 2020 والذي أعيد تدويره أكثر من مرة ، إضافة ل “عبد الرحمن شكري قورة “.

وكان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية قد كشف عن تدوير 28 معتقلا على ذمة محضرين مجمعين جديدين أحدهم بمركز منيا القمح والآخر بمركز بلبيس ، وقررت النيابة الكلية حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهمات ومزاعم مسيسة.  

حيث ضم المحضر رقم 51 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح 15 معتقلا من عدة مراكز بينهم من منيا القمح  ” محمود طارق محمد التهامي ، أحمد مجدي طه محمد ، محمد خالد إبراهيم ، عبدالله السيد السيد خليفة، أحمد صبحي منصور، عمر محمد عبدالوهاب فندي ، محمد مصطفى ، أحمد الديب “.

 ومن فاقوس ” حمد محمود علي حسن ، محمد محمود عبد الهادي كساب ” ومن الزقازيق ” أحمد محمد أحمد السيد ، محمد فتحي محمد إبراهيم ، سامي خميسإضافة ل ” عبد الرحمن محمد عبد الرحمن أبو زيد” من الإبراهيمية وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح.

بينما ضم المحضر رقم 50 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني الزقازيق  13 معتقلا حتى الآن  بينهم من الزقازيق ” بلال مرسي ، محمد نبيل  ،   السيد سعيد ” ومن مشتول السوق ” محمد مصطفى منسي  ” ومن بلبيس ” أنس حسني النجار ، عبدالرحمن كمال ،  معاذ الفرماوي ،  إسلام عطية  ، محمد عبدالفتاح السعدني ، أحمد ممدوح أبو بكر ، عبدالرحمن شكري قورة” ومن أبوحماد ” أيمن الدسوقي ” إضافة ل ” أحمد السيد عبدالجواد ” من كفر صقر .

 

* إصابة الصحفي “هشام فؤاد” بكورونا داخل محبسه وحياة “رمضان” في خطر ومطالبات بالكشف عن مصير ” وصال ” و”عبدالله

دعت منظمة نحن نسجل الحقوقية سلطات الانقلاب في مصر للإفراج عن الصحفي “هشام فؤاد عبدالحليم” بعد إصابته بفيروس كورونا ، بإلإضافة إلى ما يعانيه من مشاكل صحية أخرى داخل محبسه الذي لا تتوافر فيه معايير سلامة وصحة الإنسان ، كما هو أغلب  حال مقار الاحتجاز والسجون في مصر .

وأشارت المنظمة إلى أنه أتم عامه الثالث داخل السجن وفوجئت أسرته بإصابته بفيروس ‫كورونا مؤخرا ، ويخشى على سلامة حياته خاصة وأنه يبلغ من العمر 53عاما وتم اعتقاله منذ 25 يونيو 2019 وأخرج على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 أمن دولة والمعروفة باسم تحالف الأمل ، غير أنه تم تدويره لاحقا على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 أمن دولة، و صدر بحقه حكم بالسجن 4 سنوات وغرامة 500 جنيه من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية بزعم “نشر أخبار كاذبة

وأكدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات أن فؤاد لم يرتكب أي جريمة ، ومارس حقه القانوني والدستوري والإنساني في التعبير عن رأيه بكل حرية ، دون الدعوة لعنف أو ممارسة أي شكل من أشكال الإرهاب .

مؤخرا وثق المرصد العربي لحرية الإعلام 26 انتهاكا متنوعا  في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال يونيو 2022 واستمرار حبس 57 صحفيا وصحفية مع نهاية يونيو المنقضي ، بما يعكس تواصل سياسات القمع والانتهاكات لحرية الإعلام .

وجاء في صدارتها من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات (17) انتهاكا، ثم انتهاكات السجون بـ (٣) انتهاكات، فيما تساوت انتهاكات منع النشر والتغطية مع القرارات الإدارية التعسفية بانتهاكين لكل منها، والاعتداءات والحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاك واحد.

الشهاب يطالب بالإفراج الصحي ل ” رمضان قطب ” المعتقل بوادي النطرون

فيما طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بتوفير العلاج اللازم للمعتقل رمضان قطب مصطفى محمد –البالغ من العمر70 عاما ويتعرض للإهمال الطبي داخل محبسه بسجن وادي النطرون .

وذكرت أسرته  أن حالته الصحية في تدهور مستمر نتيجة للإهمال الطبي وظروف الاحتجاز التي لا تتناسب مع سنه ومرضه، حيث يعاني من مرض بالكبد والضغط والسكر، كما يمنع السجن إدخال الأدوية إليه بما يهدد سلامة حياته .

وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك للإفراج الصحي عنه ، وأشارت إلى أنه محبوس على ذمة القضية 2867 لسنة 2020 طوارئ أمن الدولة، ولم تستجب أي جهة من الجهات المعنية بحكومة الانقلاب حتى الآن لمطلبهم المتكرر ة بإخلاء سبيله لسوء حالته الصحية.

استمرار إخفاء “وصال حمدان” وحرمان طفليها من رعايتها منذ يونيو2019

و أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار اختفاء المواطنة ”وصال محمد حمدان” منذ اعتقالها تعسفيا مساء الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٩ من مدينة ٦ أكتوبرواقتيادها لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب .

وطالب بالكشف عن مكان احتجازها والإفراج الفوري عنها ، مشيرا إلى أنها كانت تقيم بالأزبكية محافظة القاهرة وتعمل موظفة إدارية بمكتب محاماة وأم لطفلين حُرموا من رعايتها منذ اختطافها ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم .

إخفاء الطالب “عبدالله الحديدي ” منذ مارس 2018 بعد اعتقاله للمرة الثانية

كما أدن الشهاب استمرار الإخفاء القسري بحق ” عبدالله محمد السيد الحديدي ” الطالب بكلية التجارة، منذ اعتقاله للمرة الثانية  يوم 6 مارس 2018، من أمام أحد المقاهي بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  حسب رواية الشهود .

 وتؤكد أسرته أنها رغم تحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بينها نائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري.

وأشارت أسرة الحديدي التي تقيم بمدينة الزقازيق إلى أنه تعرض للاختفاء القسري لمدة 3 شهور عقب اعتقاله للمرة الأولى، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات ، وبعد خروجه لم يكمل عاما خارج السجن حتى تم إعادة اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسريا للمرة الثانية ورغم مرور السنوات لم يكشف عن مكان احتجازه حتى الآن .

وحمل الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مقر احتجازه والإفراج الفوري عنه.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

*”السفارة الأمريكية” تكشف شهادة السيسي المجروحة عن حقوق الإنسان

قررت الخارجية الأمريكية مساعدة الصحفي الألماني وكل الراغبين في زيارة مصر بدعوة سفيه الانقلاب عبدالفتاح السيسي بتقديم تقرير طويل لشهادة غير مجروحة عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر خلال عام 2021، وإمعانا في التأكيد نشرت السفارة الأمريكية في القاهرة التقرير كاملا بمستندات وبيانات موثقة عن حالات القتل التعسفي (الاغتيال والإعدام والإهمال الطبي في السجون) لمعارضي الانقلاب واستعراض حالات الاختفاء القسري وتعذيب السجناء والمعتقلين السياسيين وصعقهم بالكهرباء، وارتكاب أعمال انتقامية ذات دوافع سياسية وانتهاك الخصوصية الشخصية والقيود المفروضة على حرية التعبير وحرية تداول المعلومات ودخول الشبكة وحريات الصحفيين من جانب اعتقالات الصحفيين، ورقابة وحجب المواقع.
ووثق التقرير التدخل الشديد في حرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، وفرض قوانين تقييدية مفرطة ضد تنظيم أو تمويل أو تشغيل المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، ووثق التقاعس عن  معاقبة متورطي الأجهزة الأمنية الذين ارتكبوا كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان أو المتهمين بالفساد، وأن الحكومة لم تحقق بشكل شامل في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك معظم حوادث العنف من قبل قوات الأمن، مما ساهم في خلق بيئة من الإفلات من العقاب.

تعذيب حتى الموت
يشار إلى  أن السفارة الأمريكية في مصر أصدرت التقرير بعد قمة جدة ب٢٤ ساعة فقط، ونشرت السفارة (United States of America, Department of State) تقرير حقوق الإنسان في مصر 2021 ضمن (تقارير الدول حول ممارسات حقوق الإنسان لعام 2021) وأعده مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكية.
وضمن بند الحرمان التعسفي من الحياة وغير ذلك من أعمال القتل غير المشروع أو ذات الدوافع السياسية، لفت التقرير إلى تعرض حالات للتعذيب حتى الموت ومزاعم أخرى بوقوع عمليات قتل في السجون ومراكز الاعتقال على أيدي قوات الأمن، واتهمت الحكومة الجناة وقامت بملاحقتهم وإدانتهم في بعض الحالات، لكن غياب المحاسبة ظل يمثل مشكلة.

وأشارت إلى حالة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عُثر عليه ميتا في القاهرة عام 2016.
ونبه التقرير إلى مقتل مجموعات من الإرهابيين المشتبه بهم وغيرهم من المجرمين المشتبه بهم خلال مداهمات أمنية نفذتها قوات الأمن في 5 أغسطس، لافتة إلى مقطع فيديو نشره المتحدث باسم القوات المسلحة في 1 أغسطس، يُظهر عمليتي قتل خارج نطاق القانون في شمال سيناء.

مصطفى النجار
وعن استمرار حالات الاختفاء القسري، لفتت إلى تقارير تفيد باستخدام سلطات الانقلاب هذا التكتيك لترهيب المنتقدين، وأكدت أن احتجاز البعض كان دون إبراز مذكرات توقيف أو تفتيش  في مكاتب قطاع الأمن الوطني ومراكز الشرطة غير المحددة، ولم يتم إدراجهم في السجلات الرسمية بمعزل عن العالم ورفض اتصالهم بأقاربهم والمحامين.

وأشارت إلى حالات الصحفي حمدي الزعيم المعتقل في 4 يناير، واعتقال الصحفي أحمد خليفة في 6 يناير، بعد يوم من تغطيته لمظاهرة عمالية، بنفس مزاعم احتجاز الزعيم.
وأضافت أنه في 25 يونيو، وبعد 1000 يوم من اختفاء النائب السابق مصطفى النجار في 2018، دعت 15 منظمة محلية ودولية الحكومة إلى التحقيق والكشف عن معلومات حول مكان وجوده، كما أمرت بذلك المحكمة الإدارية في 2020.

تعذيب ولاإنسانية
وبدأ التقرير في هذا البند بالإشارة إلى الرفض الدستوري والمخالفة القانونية لممارسة التعذيب أو الترهيب أو الإكراه أو الأذى الجسدي أو المعنوي لأي شخص مقيدة تحركاته أو تم احتجازه أو اعتقاله.
وأضافت أن استخدام القسوة أو إلحاق الأذى الجسدي من المسؤولين الحكوميين أثبتته تقارير.
وأشارت إلى تعرض القصر إلى تعذيب منهجي من الشرطة وحراس السجون تنوع بين الضرب والصدمات الكهربائية والإيذاء النفسي والاعتداء الجنسي، بحسب تقرير حقوقي نشر في 15 يوليو، لهيومن رايتس فيرست.
واسترشد التقرير بالناشط علاء عبد الفتاح، الذي قال أثناء جلسة محاكمة، أنه تعرض لحوادث ترهيب، زملاؤه السجناء تعرضوا للتعذيب بالصدمات الكهربائية.
وأشارت أيضا إلى إثبات أن الصحفية سلافة مجدي وزوجها المصور حسام السيد والصحفية إسراء عبد الفتاح ، ومن تلك الانتهاكات الضرب والتعليق من السقف.
وأكملت أنه في 17 سبتمبر، تعرض د.أحمد عبد الستار عماشة، إلى الحرمان من الزيارات والتمارين الرياضية وأشعة الشمس والحصول على الرعاية الصحية، وذلك بعد أن انضم إلى حملة دولية في عام 2016 حثت السلطات على إغلاق الفرع شديد الحراسة في سجن طرة.
وأن تدوير المعتقلين يتم في أكثر من قضية كما حدث مع المعتقل نائب رئيس حزب مصر القوية، محمد القصاص، فأُعيد القبض على القصاص في ثلاث قضايا جديدة خلال الحبس المستمر دون الإفراج عنه.

أوضاع السجون
وأشار التقرير إلى أن ظروف السجون قاسية ومهددة للحياة بسبب الاكتظاظ الواسع النطاق ونقص إمكانية الوصول الكافي إلى الرعاية الطبية وقلة الصرف الصحي المناسب ومشاكل في التهوية والطعام ومياه الشرب.
وأضاف أن زنازين السجون مكتظة، وفي 11 أبريل، قدرت منظمة محلية لحقوق الإنسان إجمالي عدد السجناء بأكثر من 119 ألفا في ما يقدر بـ 78 سجنا، بما في ذلك حوالي 82 ألف سجين مُدان و 37 ألف محتجز على ذمة المحاكمة، أكدت جماعات حقوق الإنسان والمراقبون الدوليون أن الحكومة اعتقلت أو سجنت ما بين 20.000 و 60.000 فرد لأسباب سياسية.

ولفت تقرير الخارجية إلى أن تقرير حقوقي صدر في 24 مارس الماضي، أفاد أن الأوضاع في السجون ومراكز الاحتجاز تضمنت الإهمال الطبي؛ الحبس الإنفرادي؛ وحرمان السجناء والمعتقلين من الزيارات والمكالمات الهاتفية والدراسات الأكاديمية، والحرمان من توفير الطعام الخارجي أو بعض أنواع الطعام للسجناء والمعتقلين.

أما اللافت في هذا الجانب تنويه التقرير إلى عمليات تجنيد تتم بواسطة داعش في منظومة السجون ، وأن السجناء كانوا أكثر عرضة للتجنيد بسبب ظروف السجن السيئة، مثل الحبس الاحتياطي والاكتظاظ ، مما ساهم في حدوث عدد كبير من الوفيات في السجون ومراكز الاحتجاز“.

لقاحات كورونا
ومع تعليق داخلية الانقلاب على “انتشار فيروس كورونا بين نزلاء السجون ووفاة العديد من النزلاء بسبب كوفيد 19” بأنها لقحت 5000 سجين وضابط وعامل في السجون، بالمقابل أبرز التقرير رفض المحكمة الإدارية طلب لقاحات كوفيد-19 للباحث باتريك زكي والمحامي محمد الباقر ومعتقلين وسجناء بارزين آخرين، وأن د.عبد المنعم أبو الفتوح، نجا من “نوبة قلبية شديدة” لكنه لم يتلق العلاج الطبي وفي 18 أغسطس  أبلغت أربع منظمات دولية، عن وفاة 10 محتجزين في الحجز بين 6 يوليو  و 11 أغسطس، وحالة وفاة أحمد صابر، الذي توفي في السجن، في 11 يوليو، ولم ترد إدارة السجن على صرخات رفاقه في الزنزانة للحراس طلبا للمساعدة الطبية.

أوضاع قاسية
وتحدث التقرير عن منع الزيارات وإجبار السجناء على شراء الأطعمة والإمدادات من مقصف السجن بأسعار باهظة للغاية، وعن انتشار الأمراض الجلدية بين السجناء في السجون ذات الحراسة المشددة بسبب الظروف غير الصحية ونقص ضوء الشمس، ونقص المياه النظيفة والازدحام، وإخضاع المعتقلين السياسيين للإساءة اللفظية أو الجسدية والحبس الانفرادي التأديبي، وأن طلب السجناء التحقيق في الظروف اللاإنسانية المزعومة -كانوا مترددين بشأنه، بسبب الخوف من انتقام مسؤولي السجن، مضيفة أن الحكومة لم تحقق في معظم هذه الادعاءات رغم قيام المدعي العام بتفتيش السجون ومراكز التوقيف.

تدوير بدوافع سياسية
والتفت التقرير إلى أن الحبس الاحتياطي يصل إلى الحد القانوني دون إدانة، ويجب على السلطات الإفراج عن المتهم على الفور، إلا أن المتهمين قد يواجهون تهما إضافية بعد الوصول إلى حد احتجازهم، وبالتالي فإنه تتم “إعادة تدويرالمتهم في الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى، وقد قدم خبراء قانونيون تفسيرات متضاربة للقانون في قضايا عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة بمجرد بدء المحاكمة، حيث قال البعض إنه “لم يكن هناك حد زمني للاحتجاز خلال فترة المحاكمة، والتي قد تستمر عدة سنوات“.

وعلق على إضافة تهم تنطوي على عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة، مثل الانضمام إلى جماعة محظورة غير محددة يُزعم أنها تقوض مؤسسات الدولة، في بعض الأحيان، إلى القضايا المتعلقة بالتعبير أو غيرها من القضايا ذات الدوافع السياسية.

والدة الشويخ
ولدى حديثها عن رفض الاعتقال التعسفي، أبرز التقرير حالة القبض على والدة النزيل عبد الرحمن الشويخ ووالده وشقيقته في 27 أبريل، وهو ما زعمت منظمات حقوقية دولية أنه انتقام لتقارير قدمتها والدته في أوائل أبريل  عن تعرض الشويخ للانتهاكات في سجن المنيا، وكذلك منشورات الأخ على وسائل التواصل الاجتماعي في 26 أبريل  من تركيا التي تدين الانتهاكات المزعومة.
وأشار التقرير إلى أنها ظلت رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة في الحبس الانفرادي دون زيارات أو رعاية طبية لبعض المشاكل الطبية التي تعاني منها.
كما أشار التقرير إلى حالة خلود سعيد، رئيسة وحدة الترجمة بقسم المطبوعات بمكتبة الإسكندرية، المعتقلة بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية للكرة الثانية في يناير 21، بعد أخرى في أبريل  2020.
وأن المترجمة المستقلة مروة عرفة رهن الحبس الاحتياطي بعد اعتقالها في أبريل  2020 بتهم مماثلة، وفي 17 مارس، أدانت محكمة الجنايات الناشطة سناء سيف، شقيقة الناشط المسجون علاء عبد الفتاح، وحكمت عليها بالسجن 18 شهرا لنشرها أخبار كاذبة.
وعزت غنيم، قدم وهو معتقل أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بتهم تشمل الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين وتمويلها، وتعمد بث أخبار كاذبة، وإزعاج الأمن، كان غنيم رهن الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله في 2018، وأضيفت إليه القضية الثانية في مايو  2020 والقضية الثالثة في 29 مايو، وجميعها بتهم مماثلة
ونبه إلى أنه في الفترة من 11 إلى 13 يوليو، أمرت محكمة جنايات القاهرة بالإفراج عن 128 محتجزا وجددت الحبس الاحتياطي لأكثر من 2100 معتقل، وقال واحد من محامي حقوق الإنسان إنهم “متورطون في قضايا سياسية مختلفة”.

المحاكمة اللاعادلة
وتحت بند “الحرمان من المحاكمة العلنية العادلة” أشارت إلى الحيثية القانونية والدستورية لهذا الأثر، وأثار تصنيف الحكومة جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة إرهابية، وتشمل آثار التصنيف حظر السفر وتجميد الأصول وفقدان الحقوق السياسية وإلغاء جواز السفر.
وأضافت أنه “من الصعب مراقبة المحاكمات العسكرية لأن وسائل الإعلام كانت تخضع في العادة لأوامر تقييدية“.
ولفتت إلى صعوبة لدى محامي الدفاع في المحاكمات العسكرية في الوصول إلى موكليهم والاطلاع على الوثائق المتعلقة بالقضايا.

وقد استمرت بعض المحاكمات التي تشمل مئات المتهمين، لا سيما في قضايا متظاهرين متعاطفين مع الرئيس السابق مرسي والإخوان المسلمين في 2013 و 2014.

وأدرجت ضمن هذا البند محاكمة القيادي د.محمود عزت بالسجن بالمؤبد على خلفية اشتباكات خارج مقر الإخوان عام 2013 أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 91 آخرين، وأيضا في 14 يونيو، أصدرت محكمة النقض حكماً نهائيا بتأييد عقوبة الإعدام بحق 12 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين، وأيضا في 11 يوليو، أيدت محكمة النقض الحكم الصادر في 2019 على 10 من قيادات الإخوان المسلمين، بمن فيهم محمد بديع، بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل رجال شرطة، وتنظيم هروب جماعي من السجون، وتقويض الأمن القومي من خلال التآمر مع جهات أجنبية والجماعات المسلحة، بما في ذلك حماس وحزب الله، خلال اضطرابات 2011.

إجراءات المحاكمة

وأشارت إلى أنه رغم أن القانون يكفل الحق في محاكمة عادلة وعلنية، لكن القضاء فشل في كثير من الأحيان في دعم هذا الحق، وصادق السيسي في 15 يونيو 21، على القانون 70/2021، الذي يجرم بغرامة تصوير جلسات المحكمة الجنائية وتسجيلها دون إذن مسبق من رئيس المحكمة والنائب العام.
وفي 11 نوفمبر، صادق الرئيس على تعديلات لقانون الإرهاب لعام 2015 تحظر التصوير أو التسجيل أو البث المباشر لجلسات المحاكمة التي تنطوي على أي جرائم إرهابية دون موافقة مسبقة.

في 24 مايو، قالت منظمة حقوقية دولية إن “هناك ما لا يقل عن 53 محاكمة جماعية منذ 2011، حُكم فيها على 2182 شخصا بالإعدام“.

الانتقام بدوافع سياسية
وعن تعامل الانقلاب مع الأفراد الموجودين خارج الدولة، فتنتقم منهم بحسب التقرير لدوافع سياسية حيث داهمت الشرطة منزلا في الأقصر يخص عائلة الناشط الأكاديمي والسياسي المقيم في ألمانيا تقادم الخطيب، وصادرت ممتلكات شخصية ووثائق تخص والدي الخطيب.
في 11 فبراير، دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة إلى إلغاء مرسومها الصادر في ديسمبر  2020، المنشور في الجريدة الرسمية، والذي يقضي بإلغاء جنسية غادة نجيب، الناشطة السياسية والمنتقدة المتكرر للحكومة التي تعيش في تركيا.

تهجير قسري

وتناول التقرير تقارير اللجنة الدائمة العليا لحقوق الإنسان والمجلس القومي لحقوق الإنسان في أبريل  وفبراير، لمراجعة التظلمات التي يوجهها سكان شمال سيناء في أعقاب عمليات مكافحة الإرهاب الحكومية في 2018 والتي أسفرت عن هدم المنازل والمباني التجارية والاستيلاء على الأراضي الزراعية لإنشاء منطقة عازلة، وقالت إن 224 مليون دولار من إجمالي 260 مليون دولار في الميزانية استُخدمت لتعويض السكان عن منازل أو أراض فقدت أو تضررت في عمليات مكافحة الإرهاب، وتعويض أسر الشهداء والمصابين، وكذلك للمساعدات الإنسانية والطبية والمساعدات الاجتماعية.
وتحدث تقرير اللجنة الدائمة بالتفصيل عن 196 مليون دولار كتعويضات سكنية وزراعية، وقد تم إنشاء خطة استثمار المواطنين التابعة لوزارة التخطيط لمحافظتي شمال وجنوب سيناء لتوفير 548 مليون دولار لتطوير البنية التحتية للإسكان والخدمات العامة في المنطقة.

وفقا للمجلس القومي، اشتكى سكان شمال سيناء من بطء توزيع التعويضات تزامنا مع ارتفاع تكاليف البناء والتضخم.
في 19 مارس، أفادت وسائل إعلام محلية أن الشرطة اعتقلت خمسة من سكان منطقة ترسا في الجيزة خلال تجمع صغير ضم 30 ساكنا احتجاجا على قرار مجلس الوزراء في فبراير  بهدم 27 مبنى سكني مسجل قانونيا.
في ديسمبر، قال مصدر بمحافظة القاهرة لوسائل الإعلام إن “الحكومة دفعت 454 مليون جنيه مصري (28.4 مليون دولار) للسكان كتعويض عن هدم منازلهم لاستيعاب مشروع توسعة طريق سريع.

التنصت والرقابة

 وقال التقرير إن “مصر تشهد حالات التدخل التعسفي أو غير القانوني في الخصوصية أو الأسرة أو المنزل أو المراسلات، بالقفز على خصوصية المنزل والمراسلات الإلكترونية والمكالمات الهاتفية وغيرها من وسائل الاتصال“.
وأضافت أن “المراقبة مصدر قلق كبير لمستخدمي الإنترنت، وأن عمليات المراقبة الحكومية افتقرت إلى الشفافية، ومن المحتمل أنها تنتهك تدابير حماية الخصوصية المنصوص عليها في الدستور“.
ولفت إلى أن إدارة الاتصال والتوجيه ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة للنيابة العامة، والتي أُنشئت في 2019 لرصد الجرائم على الإنترنت، سهلت المراقبة الجماعية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وفي صلة مع البند التالي وهو (احترام الحريات المدنية) ومن ذلك حرية التعبير والصحافة ووسائل الإعلام قالت إن “قانون أعدته حكومة السيسي يوفر تعريفا واسعا للإرهاب، ليشمل أي عمل يضر بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي” وأن الرأي الحقوقي أن “السلطات استخدمت التعريف الغامض بانتظام لخنق الخطاب اللاعنفي ونشاط المعارضة غير العنيف“.
وأضافت أن حرية التعبير لأعضاء الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى، مفروض عليها قيود كبيرة، وان 25 صحفياً كانوا مسجونين في البلاد حتى ديسمبر 21.

وقالت منظمات حقوقية إعلامية إن “الحكومة حجبت آلاف المواقع، بما في ذلك 127 موقعا إخباريا، منها مدى مصر والمنصة ودرب“.

وأضاف أنه يسمح القانون للرقابة الحكومية بمنع نشر المعلومات المتعلقة بالاستخبارات والأمن القومي، وأنه يجوز للقضاة إصدار أوامر تقييدية لمنع وسائل الإعلام من تغطية قضايا المحكمة التي تعتبر حساسة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأشارت إلى تقارير أفادت بمنع الحكومة مؤقتا الوصول إلى تطبيقات المراسلة على الإنترنت.

قيود أكاديمية
وتحدث التقرير عن (الحرية الأكاديمية والفعاليات الثقافية) وأن قيود حكومية على الحرية الأكاديمية والفعاليات الثقافية، ولقد استمرت إزالة الإشارات إلى ثورتي 2011 و 2013.
وأنه احتاج أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وموظفو وزارة التربية والتعليم (بما في ذلك المدرسون) إلى موافقة جهات الأمن للسفر إلى الخارج للأغراض الأكاديمية أو المهنية.
وقيدت بعض الجامعات العامة زيارات الحرم الجامعي للمتحدثين أو الوفود الأجنبية، أو طلبت وجود مرافق لهيئة التدريس لوفود من طلاب الجامعات المسافرين إلى الولايات المتحدة.

وأضاف أنه كانت هناك رقابة على الأحداث الثقافية، ويعلن مرسوم رئيس الوزراء أنه من غير القانوني إقامة مناسبة أو مهرجان خاص دون ترخيص مسبق من وزارة الثقافة والاتصال بكيانات الدولة ذات الصلة.

التجمع السلمي
ولفت التقرير إلى تقييد حكومة السيسي حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات رغم كفالة الدستور له، ويمنع قانون تنظيم السجون الإفراج المشروط عن المدانين بجرائم التجمع، من بين جرائم أخرى.

في 4 يونيو، فضت قوات الأمن مظاهرة في منطقة نادي الصيد بالإسكندرية، واعتقلت ما يقرب من 30 ساكنا احتجاجا على خطط الحكومة لنقلهم إلى موقع جديد بالمحافظة. وبينما تم الإفراج عن معظم السكان المحتجزين على الفور، ظل 13 منهم رهن الاعتقال حتى 17 يونيو  بتهم التحريض على الاحتجاجات.

مغادرة البلاد

وعن حرية التنقل والحق في مغادرة البلاد أشارت إلى حالات تخالف حرية التنقل الداخلي والسفر إلى الخارج والهجرة والعودة إلى الوطن، ولكن الشرطة أقامت حواجز أمنية في وسط القاهرة وأماكن أخرى في فترة ذكرى احتجاجات الشوارع، وأجرت عمليات تفتيش واعتقالات دون أوامر توقيف.

وأشارت إلى طلب السلطات من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عاما الحصول على إذن من وزارة الداخلية للسفر إلى 16 دولة منها؛ ليبيا وماليزيا وقطر والسودان وسوريا وتايلاند وتركيا.
وأردف أن حكومة السيسي فرضت حظر سفر على بعض المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين الذين خضعوا للتحقيق أو اتُهموا رسميا.
وعن تنقل اللاجئين أشارت إلى الإعادة القسرية، وورد أن السلطات شجعت أحيانا المحتجزين غير المسجلين على اختيار العودة إلى بلدانهم الأصلية أو إلى دولة مجاورة لتجنب استمرار الاحتجاز، حتى في الحالات التي أعرب فيها الأفراد عن خوفهم من إرجاعهم وإعادتهم لبلادهم. وعدد هذه الحالات غير معروف.
وأضافت أن اللاجئين الذين وجدوا عملا في مصر عملوا في وظائف منخفضة الأجر في السوق غير الرسمية، مثل خدم المنازل، وكانوا عرضة للاستغلال المالي والجنسي من أرباب العمل إضافة لعقبات في الوصول إلى بعض الخدمات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم العام.

الفساد وانعدام الشفافية في الحكومة

وقال التقرير إن “القانون نص على عقوبات جنائية للفساد عندما يمارسه المسؤولون، لكن الحكومة لم تطبق القانون بشكل فعال، وقد وردت تقارير عن فساد حكومي خلال العام، مع الإفلات من العقاب في بعض الأحيان“.

العمل الحقوقي
وأضاف التقرير أن هناك منظمات حقوقية دولية كبرى، مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، لم يكن لديها مكاتب في البلاد منذ 2014 بسبب القيود الأمنية والدعاوى القضائية التي تستهدف وجودها في البلاد، مضيفة أنه لم تسمح السلطات للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى السجناء والمعتقلين.

النوبة وسيناء والتمييز
وقال التقرير إن “المجموعات الرئيسية التي واجهت العنف والتمييز العنصريين والعرقيين كلا من النوبيين والبدو، وأن النشطاء النوبيون اشتكوا من دفع تعويضات فقط لأولئك الذين قدموا وثائق تثبت تدمير ممتلكاتهم، مضيفة أن الصراع والحرب في شبه جزيرة سيناء على مدى عقود ساهم في تعطيل حياة البدو هناك“.

مأزق النقابات

وقال التقرير إن “النقابات المستقلة استمرت في مواجهة ضغوط لحلها، وفي كثير من الحالات، أخرت وزارة القوى العاملة الرد على طلبات النقابات للحصول على وضع قانوني، مما ترك الكثيرين في مأزق قانوني”. وفي حالات أخرى، رفضت وزارة القوى العاملة إضفاء الشرعية على النقابات المقترحة في حالة وجود نظير من الاتحادات النقابية.
وأضافت أن العمال نظموا في بعض الأحيان اعتصامات داخل الممتلكات الحكومية والخاصة، في كثير من الأحيان دون الحصول على التصاريح اللازمة. في يوليو، قضت محكمة النقض بأن أحكام السجن عقوبة على تنظيم الاحتجاجات دون تصاريح ستُطبق على منظمي الاحتجاجات والمشاركين فيها.

وقد تم خصم 1٪ شهريا من صافي الدخل لجميع موظفي القطاع العام و 0.5٪ من صافي دخل المتقاعدين، لمدة 12 شهرا تنتهي في أغسطس، لتمويل الجهود المبذولة لمعالجة التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19.

وأنه “لم تطبق الحكومة قوانين عمالة الأطفال بشكل فعال، وكانت العقوبات القصوى لمخالفة قوانين مكافحة عمالة الأطفال هي الغرامات، وبالتالي لا تتناسب مع تلك المتعلقة بالجرائم الخطيرة المماثلة الأخرى، مثل الاختطاف على سبيل المثال“.
وفي 10 نوفمبر، أعلنت نقابة الأطباء عن وفاة ما يقرب من 633 طبيبا بسبب كوفيد-19 منذ مارس  2020 ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العمال في بعض المناطق النائية يعملون في بيئات شديدة الخطورة.
وأن  وزارة القوى العاملة لم تحاول تطبيق معايير العمل على القطاع غير الرسمي، وقد واجه العديد من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد ظروف عمل سيئة، لا سيما في الاقتصاد غير الرسمي، الذي يوظف ما يصل إلى 40 في المائة من العمال، وفقا لبعض التقديرات.

https://eg.usembassy.gov/ar/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-2021/

 

* تقديم سن استخراج البطاقة الشخصية إلى 15 عاما لأجل المال والسيطرة الأمنية

ضمن سياسات النظام المصري المفلس، الباحث عن أي وسيلة لتحصيل الأموال، بعد أن نهب جيوب المصريين وأفلسها بضرائب تجاوزت قيمتها أكثر من 77%  من إجمالي إيرادات الموازنة العامة المصرية ، وبعد سلسلة غير مسبوقة من زيادات الرسوم على  كافة المستخرحات الرسمية من شهادات الميلاد والوفاة والزواج والسفر والعمل والصحة والتموين والتعليم والحياة، وغيرها.

 أقر مجلس وزراء السيسي ، الأربعاء، تعديل بعض أحكام قانون الأحوال المدنية رقم 143 لسنة 1994، والذي يقضي بتعديل السن القانونية للتقدم بطلب الحصول على بطاقة تحقيق شخصية من 16 عاما إلى 15 عاما، خلال مدة أقصاها 6 أشهر من تاريخ بلوغ السن، في إطار زيادة الإيرادات العامة للدولة.

ورفعت مصر رسوم استخراج البطاقة الشخصية من 15 جنيها إلى 45 جنيها للاستمارة العادية، ويكون الاستلام فيها بعد 15 يوما من تاريخ تسليمها، ومن 75 جنيها إلى 120 جنيها للاستمارة العاجلة (الاستلام خلال أسبوع) إلى جانب استحداث استمارة (VIP) بقيمة 170 جنيها (الاستلام في اليوم التالي) واستمارة فورية بقيمة 305 جنيهات، وتستخرج من المراكز التجارية في محافظات القاهرة الكبرى.

وفرضت وزارة الداخلية غرامة 100 جنيه في حالة التأخر عن استخراج البطاقة الشخصية لأول مرة، بعد مرور 6 أشهر من سن 16 عاما (15 عاما بعد تعديل القانون) وأخرى بقيمة 50 جنيها في حالة التعامل بالبطاقة بعد انقضاء مدتها، وثالثة بقيمة 50 جنيها في حالة عدم تحديث أي في البيانات الواردة فيها بعد مرور 7 سنوات من تاريخ الإصدار.

ووفق خبراء، فإن الهدف من التعديل  أيضا، هو زيادة القبضة الأمنية من قبل السلطات الأمنية، التي تتخوف من فئة الشباب، في ظل انفتاح الفئات الأصغر سنا على التكنولوجيا والإنترنت والاطلاع على ثقافات عدة ومطالعة مواقع إعلامية قد تثير لدى فئة الشباب في مصر غضبا متصاعدا ضد السلطة، في ضوء الفشل في معالجة قضايا الفقر والصحة والإسكان وانغلاق أفق المستقبل لدى ملايين الشباب.

ومؤخرا ، ألقت السلطات الليبية القبض على نحو 138 شابا في سن الإعدادية والثانوية ، من على متن قارب هجرة شرعية، قبل وصوله إلى الشواطئ الإيطالية، ما سلط الضوء على رغبة جامحة من الفئات المصرية للهروب من الواقع الأليم.

إذ ترتفع أسعار كل شيء في مصر، من بنزين وكهرباء ومواصلات وغذاء، ما ينعكس سلبا على كل الفئات المصرية والأسر.

وهو ما انعكس بدوره على تصاعد الأمراض الاجتماعية والنفسية بين الشباب المصري، وباتت مصر في قمة ترتيب الدول العالم من حيث الانتحار، ناهيك على انتشار القتل والعنف بين فئات الشباب المأزوم، والذي يخرج أكثره للعمل في سن مبكرة جدا ، من أجل توفير لقمة العيش، التي باتت عصية على التحصيل ، في ظل حكم العسكر الذي يفاقم البطالة والفقر والجوع في أوساط المصريين.

يشار إلى  أنه في الفترة الأخيرة، توسعت سلطات الأمن المصرية في اعتقال عشرات الآلاف من الشباب المصري، بزعم انضمامهم لحركات إرهابية أو ممارسة عنف، وذلك لمجرد كتابة آرائهم الشخصية على صفحات التواصل الاجتماعي، وباتت السجون تعج بآلاف الشباب من المعتقلين.

وهو ما يجعل مستقبل مصر في خطر، في ظل حشر الشباب المصري في أتنون الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

 

* الفاتورة الثانية للقرض الرابع من “صندوق النقد”..طرح شركتي “صافي” و “وطنية” للبيع بعد زيادة البنزين

ضمن سلسلة من الأعباء الجديدة والفواتير التي يتحملها المصريون واقتصادهم المأزوم، لسداد فواتير يفرضها ويمليها صندوق النقد الدولي على مصر،  وافق مجلس الوزراء الانقلابي، الأربعاء،  على تأهيل شركة “وطنيةلبيع وتوزيع المنتجات البترولية، والشركة الوطنية للمشروعات الإنتاجية صافي” التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية المملوك للقوات المسلحة تمهيدا لطرح أسهم الشركتين في البورصة.

ويمتلك الجيش قرابة 60 شركة تعمل في 19 صناعة في مصر، من أصل 24 مدرجة على جدول تصنيف الصناعات.

والطرح المرتقب لبعض شركات الجيش في البورصة يعد استجابة من النظام لتوصيات صندوق النقد، الذي وضع شروطا صعبة لمنح القاهرة تمويلا جديدا، ومنها الالتزام بسعر مرن للصرف، والإسراع في تنفيذ برنامج الخصخصة، وتفكيك الهيئات الاقتصادية الحكومية، وطرحها للبيع أمام القطاع الخاص.

يشار إلى أنه خلال الفترة من أبريل من العام الماضي وحتى شهر يوليو الحالي، زادت حكومة السيسي سعر البنزين 6 مرات بنسبة نمو 28%، وسعر المازوت ثلاث مرات بنمو 28% وسعر أسطوانات البوتاجاز مرتين بنمو 15%، وسعر الغاز الطبيعي مرة واحدة، إلى جانب رفع سعر السولار والكيروسين قبل أيام.

وباحتيال منقطع النظير، بررت الحكومة الزيادة بالحرب الروسية الأوكرانية، رغم زيادة سعر البنزين أربع مرات قبل نشوب الحرب، وكذلك رفع سعر المازوت والغاز الطبيعي وأسطوانات البوتاجاز قبل نشوب الحرب.

ولا يخفى على أحد أن تلك الزيادات الأخيرة لأسعار الوقود، والتي شملت البنزين والسولار والكيروسين والمازوت، تأتي في إطار تمهيد المجال لعقد اتفاقية الاقتراض الجديد من صندوق النقد الدولي، بعد تخطي العجز الدولاري بالجهاز المصرفي رقم الـ18 مليار دولار حتى مايو الماضي.

كما برر رئيس الوزراء الزيادة الأخيرة بسعر السولار بأن دعم السولار كان يكلف الحكومة 63 مليارا سنويا، وأن تلك الزيادة السعرية الأخيرة ستخفض الدعم السنوي للسولار وحده إلى 55 مليار جنيه، وهو أمر غير حقيقي حيث تشير البيانات الختامية للموازنة المصرية بالعام المالي 2019/2020، لبلوغ قيمة الدعم لكل أنواع المشتقات 18.7 مليار جنيه.

 وزادت قيمة الدعم لكل المشتقات بالعام المالي التالي قليلا إلى 18.9 مليار جنيه، وفي العام المالي الأخير 2021/2022 المنتهي قبل أسبوعين بلغت تقديرات الدعم للمشتقات 18.4 مليار جنيه، لكن وزارة المالية ذكرت أنه سيصل إلى 22.4 مليار جنيه بسبب زيادة أسعار النفط، وفي موازنة العام المالي الحالي التي بدأت مطلع الشهر، والتي تم إعدادها بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، بلغت مخصصات دعم كل أنواع المشتقات 28 مليار جنيه

أمر آخر أشار إليه رئيس الوزراء بأن مصر تعد من البلدان الأرخص سعرا بالنسبة للبنزين والسولار بالمقارنة لبلدان العالم، وهي مقارنة غير دقيقة؛ حيث هناك فارق كبير بين متوسط الدخل للفرد المصري، ومتوسط الدخل في تلك البلدان التي تتم المقارنة معها، حيث أشارت بيانات البنك الدولي لبلوغ نصيب الفرد المصري من الدخل القومي بالعام الماضي 3510 دولارات، لتحتل مصر المركز 131 بين دول العالم في مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي، وهو الدخل الذي يقل عن المتوسط العالمي البالغ 11.099 ألف دولار.

وبالمقارنة بين دول العالم في أسعار البنزين كانت هناك 12 دولة يقل بها سعر لتر البنزين عن السعر المصري، ومن بين تلك الدول سوريا التي يعاير النظام المصري المواطنين بأنه لولاه لكان مصيرهم مثل سوريا، وبعد الزيادة الأخيرة لسعر البنزين أضيف لقائمة الدول التي يقل سعر البنزين عن مصر ثلاث دول أخرى ليصل العدد إلى 15 دولة 

ومن بين دول القائمة قبل الزيادة الأخيرة كانت ماليزيا، رغم بلوغ متوسط دخل الفرد بها عشرة آلاف و930 دولارا، وتتشابه ماليزيا مع مصر في عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط، حيث تبلغ نسبة الاكتفاء بالعام الماضي لماليزيا 66% مقابل نسبة 59% لمصر 

كذلك كانت هناك سبع دول يقل بها سعر لتر السولار عن السعر المصري وبعد الزيادة أضيف إليها دولة واحدة، ومن بين تلك الدول سوريا أيضا، حتى في سعر الكهرباء كانت هناك 24 دولة يقل بها سعر الكهرباء عن مصر، حيث تستعد الحكومة لرفع سعر الكهرباء مع بداية العام الجديد.

صعوبات تمويلية مقبلة

وتشير أسعار الفائدة العالمية المتصاعدة، وضعف العملة المحلية، وحذر المستثمرين حيال الأسواق الناشئة، إلى أن مصر ستجد صعوبة في تمويل عجز متوقع قدره 30 مليار دولار في الموازنة العامة للعام المالي الذي بدأ في أول يوليو.

ووفقا لأرقام الموزانة، فإن مصر مطالبة بسداد أقساط للديون وفوائدها بقيمة 1.7 تريليون جنيه، ما يعادل نحو 102.5% من الإيرادات العامة للموازنة.

وأمام تلك الصعوبات الجمة ، فمن المتوقع أن تتزايد الإملاءات الخارجية لصندوق النقد على مصر، ليصل للخطة الأسوأ بتسريح الموظفين الحكوميين وخفض الإنفاق الحكومي، ما ينعكس سلبا على الصحة والتعليم وحياة المصريين، التي باتت في الحضيض فيما يتوسع السيسي ببناء الأبراج الشاهقة من العاصمة الإدارية إلى العلمين وبناء المدن الترفيهية والعجلات الدوارة والنهر الأخضر بعاصمته، حتى لو أكل الشعب المصري الطوب، الذي قد لا يجدونه متاحا.

 

* مصرع العالمة البارزة “سميرة عزت” بعد أن تهشمت جمجمتها في حادث أسانسير

لقيت العالمة المصرية البارزة “سميرة عزت”، مصرعها، في حادث مروع بمدينة السادس من أكتوبر إثر سقوطها من أسانسير شركة فارما للأدوية، وتهشم جمجمتها.

كشفت تحريات ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، كواليس مصرع الدكتورة سميرة عزت، الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، خلال عملها بإحدى شركات الأدوية بمدينة 6 أكتوبر، حيث تبين أنها خلال محاولتها استقلال مصعد الشركة، فوجئت به معطلا، فتم الاستعانة بعامل الصيانة الخاص بالمصعد، والذي أكد لها أنه تم إصلاح العطل، حيث دخل إلى كابينة المصعد، وطلب منها الدخول، وخلال استقلالها المصعد تحركت الكابينة فجأة، مما أسفر عن اصطدامها بالحائط لتلقى مصرعها متأثرة بإصابات لحقت بها.

كان بلاغ لمديرية أمن الجيزة قد كشف مصرع الدكتورة سميرة عزت محمد أبو الخير(50 عاما)، الأستاذة بالمعهد القومي بالمنوفية ومديرة مركز أبحاث مارك للأدوية، التابع لشركة إيفا فارما للأدوية، بالمنطقة الصناعية التابعة لدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر، بعد سقوطها في أثناء محاولتها ركوب الاسانسير الخاص بالمركز، وإصابتها إصابات بالغة أدت لوفاتها.

وكشفت المصادر، أن الاسنانسير تحرك دون غلق الباب فسقطت وأصيبت بتهشم بالجمجمة، وعلى الفور تم نقل الجثمان إلى المستشفى، وتحركت قوة أمنية لمعاينة مكان الحادث، وسؤال المسؤولين عن المكان وشهود العيان.

وتابع المصدر أنه تم سؤال فني صيانة الأسانسير، الخاص بمركز الأبحاث التابع لشركة إيفا فارما للأدوية، الذي تصادف وجوده في مكان الحادث، وأنه أكد محاولته منع تحرك الأسانسير، ولكنه فشل في ذلك، ما أدى إلى سقوط الدكتورة سميرة عزت، مدير مركز الأبحاث، التي لقيت مصرعها على الفور.

وأمرت جهات التحقيق بأكتوبر، بانتداب الطب الشرعي، لبيان سبب وفاة الدكتورة سميرة عزت، كما طلبت جهات التحقيق الاستماع لأقوال العاملين بالشركة، والتحفظ على عامل الصيانة للتحقيق معه.

 

* السيسي يهدم عقارات المصريين من أجل المال والعاصمة الادارية

وكأن السيسي ونظامه الانقلابي العسكري المتوحش، لا يرى في مصر كلها إلا طرقا وكباري مؤدية إلى عاصمته الإدارية الجديدة، التي لن تؤويه  أو تحميه من غضب الشعب، وسيأتيه الغضب والثورة من كل جانب.

يواصل النظام العسكري مشاريعه التوسعية على حساب مساكن المواطنين، حتى في الأحياء الراقية المبنية منذ مئات السنين، من أجل توسعة محور مروري أو بناء كباري أو كافيهات  تُدر أموالا طائلة على جيوب اللواءات والعسكر، الذين يمنعون وصول مليما واحدا من مشاريع الجيش إلى الموازنة العامة للدولة،  وهي ظاهرة باتت منتشرة بشدة في محافظتي القاهرة والجيزة خلال السنوات الأخيرة، وتذهب حصيلة تأجير هذه الأنشطة عادة إلى خزانة الجيش بعيدا عن موازنة الدولة

وتقوم الأجهزة التنفيذية في محافظة القاهرة حاليا بهدم مساكن  منطقة ألماظة في حي مصر الجديدة، من أجل توسعة المحاور المرورية المؤدية إلى العاصمة الإدارية، في مقابل تعويضات مالية أو وحدات سكنية في مشروع أهالينا 3″ الذي نفذته الحكومة لنقل سكان المناطق العشوائية  بمدينة السلام التي تبعد عن قلب العاصمة عشرات الكيلومترات.

ويواجه أهالي ألماظة عصفا بحقوقهم الإنسانية، حيث تصلهم البلاغات الشفهية من الحكومة بسرعة الإخلاء حتى لا تهدم البيوت على روؤس أهاليها 

يشار إلى أن ألماظة لا تصنف منطقة عشوائية، بل أشرفت على تنفيذ عقاراتها شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إحدى الشركات التابعة للدولة، غير أنها تحولت حاليا إلى أشلاء  مهدمة بشكل كلي أو جزئي، وأخرى خالية من السكان تنتظر مصيرها، وثالثة هُدم منها طابق أو طابقان تمهيدا لإزالتها ضمن مخطط هدم عقارات الصف الأول بشارع حسين كامل سليم بدعوى توسعته.

ويستغيث الأهالي من عدم السماع لشكواهم، حيث تقول إحدى المضارات من قرار الهدم، إنها “ذهبت إلى نيابة ومحكمة مصر الجديدة للإبلاغ عن وقائع الهدم، فقيل لها إن منطقة ألماظة تتبع جهة سيادية” متسائلة وطالما أن ألماظة تخص جهة سيادية، فلماذا بُنيت منذ البداية، وطُرحت للمواطنين حتى يسكنوا فيها؟ 

وأضافت “منطقة ألماظة حلت في عيون المستثمرين، الذين يقولون لنا إنهم سيبنون عليها كافيهات وملاعب” وهل من المعقول طرد السكان من منازلهم من أجل إقامة كافيهات يجلس فيها البشوات ؟

وكان محامو مكتب “دفاع” لأعمال المحاماة والقانون قد أقاموا دعوى قضائية، موكلين عن بعض أهالي حي ألماظة للطعن في المادة الثانية من قرار حكومي صادر عن رئيس الوزراء برقم 3025 لسنة 2021، ويُتيح الاستيلاء بطريق التنفيذ المباشر على الأراضي والعقارات الواقعة في نطاق توسعة شارع حسين كامل سليم تمهيدا لنزع ملكيتها.

وطالب الأهالي في الدعوى بإزاحة سور مطار القاهرة الدولي القريب من ألماظة، بقدر المساحة اللازمة لتوسعة الشارع، بدلا من إزالة 39 مبنى يقطنون فيها، مؤكدين أنهم لا يعارضون أعمال التطوير، لكنهم يطالبون بالبديل المتاح الذي يوازن بين كل المصالح.

كما أرسلوا السكان استغاثة إلى المنقلب عبد الفتاح السيسي قبل نحو عام، يشكون فيها من قرار نزع ملكيتهم الخاصة بهدف توسيع شارع حسين كامل سليم، بما يمثل ضررا جسيما بأمن وملكية أسر وعائلات عاشت لعقود طويلة في المنطقة، ولطالما كانت مثالا يحتذى به في رقي عوائلها، ووطنيتهم، ومنازلهم المنظمة ضمن شوارع المنطقة الواسعة” حسب الاستغاثة.

وأقر مجلس نواب الانقلاب، الذي شكلته الأجهزة الأمنية والمخابراتية على عينها لأجل تلك السياسات المتوحشة، تعديلا على قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، بغرض منح رئيس الجمهورية أو من يفوضه سلطة تقرير المنفعة العامة، تسريعا لوتيرة إجراءات نزع الملكية من المواطنين بشكل جبري للانتهاء من مشروعات الطرق والكباري الجاري تنفيذها، ومنح المحافظ المختص سلطة إصدار قرارات الاستيلاء المؤقت على بعض العقارات المملوكة للمواطنين في حالات الضرورة.

وتسارع حكومة السيسي حملات إزالات العقارات في كافة المناطق والمحافظات، فمؤخرا  تسارع الأجهزة القمعية حملات إخلاءات السكان في الحيين السادس والسابع بمدينة نصر في القاهرة، لإزالة منازلهم المعروفة بـ البلوكات” وبناء أبراج جديدة محلها ضمن مخطط لتطوير المنطقة.

وهو السيناريو الذي يتكرر مع أهالي منطقتي المرج وعزبة النخل شرقي القاهرة، الذين أُبلغوا بشكل غير رسمي من المحافظة البدء في أعمال إزالة منازلهم ، لتشمل عشرات العقارات في منطقتي المرج وعزبة النخل، المطلة على شوارع الشيخ منصور والتروللي وترعة الجبل (غرب السكة الحديد) ومؤسسة الزكاة والشهيد ومحمد نجيب وعبدالله رفاعي والمشروع ، من أجل البدء في إنشاء محور مروري جديد يربط بين منطقة المرج وميدان رمسيس في وسط القاهرة، بمحاذاة مسار الخط الأول من مترو الأنفاق.

ووفق خطة التطوير تشمل إزالة كوبري محمد نجيب في المرج وعدد من العقارات المجاورة له، وهدم القصر التاريخي للأميرة نعمة الله توفيق ابنة الخديوي توفيق، وحفيدة محمد علي باشا، الذي يمتد على مساحة كبيرة في المرج تبلغ 16 فدانا تقريبا، وكان ضمن استراحات الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، ومنفى للرئيس محمد نجيب بعد فرض الإقامة الجبرية عليه عام 1954، إلا أنه تحول مع الوقت إلى مكب للقمامة إثر تعرضه للنهب والهدم والحرق مرتين.

والغريب أن الهدم يطاول مناطق مرخصة ورسمية، بجانب مساكن تم التصالح عليها ودفع مبالغ مالية كبيرة عليها.

كما يتواصل هدم المنازل على جانبي الطريق الدائري بالجيزة وحتى المعادي وفي مناطق البساتين والهرم  والوراق .

 وفي  السادس من أكتوبر وفي مناطق المكس والمعمورة والمنتزه بالإسكندرية وفي العريش والشيخ زويد وفي مناطق مطروح والعلمين القديمة وفي مناطق مصر القديمة ووسط القاهرة، بنفس الحجج والذرائع، وكأن التطوير لا يأتي إلا على رأس الغلابة.

والأدهى أن المقابل زهيد ولا يتناسب مع أسعار المساكن والعقارات في مصر، فيُمنح المواطنون تعويضات هزيلة تبلغ 40 ألف جنيه للغرفة الواحدة، مع اعتبار صالة الاستقبال والمطبخ غرفة واحدة، أي ما يصل إلى 160 ألف جنيه عن الوحدة السكنية المكونة من ثلاث غرف، وهو ما لا يتجاوز نسبة 30 % من سعر الوحدة السوقي في أفضل الأحوال.

وهكذا يحنو السيسي على المصريين الذين لم يجدوا من يحنو عليهم طوال العقود الماضية، وهو ما يتحمله من رقص للسيسي ورضى بانقلابه العسكري ، واختار نوابا لا يعملون إلا لصالح السيسي المنقلب وشرعوا له تشريعات قاتلة تهدم المنازل وتغلق المصانع وتحرر الأسعار وتزيد في البنزين والكهرباء والماء، لدرجة وصلت إلى أن يبيع الكهرباء والمياه للمصريين بأغلى من سعر بيعها وتصديرها لأوربا.

 

*بعد مقتل مصري بالرصاص على يد شقيقة تركي آل الشيخ سعودي آخر يطلق النار على طبيب مصري في القصيم

أطلق سعودي النار على طبيب شرعي مصري، بمدينة القصيم، وذلك داخل مقر عمله بعد اعتراض الطبيب على تشريح جثة شقيقه.

وكشفت مصادر صحفية، أن الطبيب المصري يدعى “أيمن عبد السلام”، يبلغ من العمر 55 عامًا، ويعمل طبيبًا شرعيًا بمركز السموم في مدينة القصيم داخل المملكة.

بدأت الواقعة حين اعترض مواطن سعودي على قيام طبيب مصري بتشريح جثة شقيقه، وتطور الأمر إلى إطلاق المواطن السعودي النار على الطبيب المصري، ثم أشهر سلاحه الأبيض ووجه له ضربة بالوجه.

وعلى الفور، تم نقل الطبيب المصري إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة واستخراج الرصاصة من جسده، وبالفعل نجح الفريق الطبي في إنقاذ الطبيب، وتم نقله إلى غرفة الرعاية المركزة.

في الوقت نفسه، أفاد الطبيب المشرف على حالة المجني عليه بأنه لا يعلم السبب الحقيقي وراء المشاجرة، ولا توجد أي معلومات عن الواقعة حتى الآن.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من مقتل صيدلي مصري يدعى أحمد حاتم، من محافظة المنوفية مقيم بـ مدينة سكاكا بالسعودية، إثر إطلاق أعيرة نارية عليه من قبل سيدة سعودية، عقب نشوب مشادة كلامية بينهما وامتناعه عن صرف دواء المضاد الحيوي لها دون إرشاد طبيب.

 

* طلاب الـ50%.. لماذا منح السيسي خريجي الكليات العسكرية شهادات مدنية؟

ضمن سياسة شراء ولاء ضباط الجيش، بإغداق الامتيازات عليهم كي يستمر دعمهم، أصدر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قرارا بمنحهم درجات علمية تصدرها الجامعات المدنية، ليتساووا مع أقرانهم المدنيين إلى جانب رتبهم العسكرية.

القرار الغريب نشرته الجريدة الرسمية في عددها الصادر 5 يوليو 2022، ويعطي ضباط الجيش خريجي الكليات العسكرية، درجة الليسانس أو البكالوريوس التي تمنحها سائر الجامعات المدنية المصرية بجانب شهاداتهم العسكرية.

وجاء منح الضباط الذين يلتحقون عادة بالكليات العسكرية بتقدير منخفض في حدود “50 بالمئة”، أعلى درجات الجامعات المدنية تفوقًا دون دخولها، في توقيت يواجه فيه السيسي غضبًا شعبيًا متزايدًا بفعل الانهيار الاقتصادي وتزايد القمع السياسي.

كما أن الخطوة تعد أحدث حلقة من مسلسل إغراق العسكريين بمزايا مالية وأخرى تتعلق بالحصانة من محاكمتهم المتواصل منذ وصول السيسي إلى السلطة عقب انقلاب 2013.

تفاصيل القرار

وتؤكد الكلية الحربية في مصر عبر موقعها الرسمي على أن “الهدف الإستراتيجي” لها هو “إعداد وتأهيل الطلبة ليكونوا ضباطًا مقاتلين قادرين على قيادة فصائلهم وما يعادلها، والحفاظ على أعلى مستوى من الكفاءة القتالية لها في السلم والحرب“.

إضافة إلى “مواكبة التطور السريع في مجال العلوم العسكرية”، لكن هذا التغيير في تدريسهم أو منحهم شهادات مدنية سياسية يتعارض مع هذا الهدف الإستراتيجي المعلن، ويعني “تسييس” الجيش، وفق مراقبين.

قرار السيسي “بشأن تحديد الدرجات العلمية التي تمنح لخريجي كليات الأكاديمية العسكرية المصرية”، نص على منح خريجي الكلية الحربية، والكلية البحرية درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد والإحصاء.

وهي نفس درجة البكالوريوس الذي يكابد طلاب الثانوية العامة الصعاب لدخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية” بجامعات مصر للحصول عليها، بأعلى الدرجات في امتحان الثانوية العامة بما لا يقل عن نسبة 95%.

وتضمن منح خريجي الكلية الجوية درجة البكالوريوس في تجارة إدارة الأعمال تخصص إدارة الطيران والمطارات، وكذا درجة بكالوريوس الحاسبات والمعلومات تخصص نظم معلومات الطيران، التي يتخصص فيها طلاب كليات الهندسة فقط.

أيضا منح السيسي خريجي كلية الدفاع الجوي، درجة البكالوريوس في هندسة الاتصالات والإلكترونيات والحاسب والنظم، والميكاترونكس والروبوتات، التي يحصل عليها طلاب كليات الهندسة والحاسبات فقط.

وسيطبق القرار على الطلاب الملتحقين الجدد بكليات الأكاديمية العسكرية المصرية، بدءًا من العام الدراسي 2022 -2023.

وجاء القرار بعد أيام من تسريبات حول منح السيسي ضباط الجيش والمحالين على المعاش من العسكريين وعائلاتهم حصانة وامتيازات غير مسبوقة ومخالفة للدستور والقانون.

منها: “لا يحق لأي مؤسسة رقابية أو شرطة مدنية أو أي قضاء مدني التعارض (التعرض له بأي شكل من المضايقات) مع السادة الضباط والأفراد، ولا يخول لأي جهة حتى بالأجهزة الرقابية أو شرطة مدنية أو أي قضاء مدني مخالفة ذلك“.

وأيضا: “لا يحق لأي مؤسسة رقابية أو شرطة مدنية أو أي قضاء مدني تفتيش ممتلكات السادة الضباط والأفراد، ولا يخول لأي جهة التصديق لهم بفعل السالف ذكره“.

وفي حالة مخالفة ذلك يحق لصاحب الصفة العسكرية أن يقاضي المخالف في هذه المؤسسة أو الشرطة المدنية أو القضاء المدني، والقبض عليه عن طريق الشرطة العسكرية”!!، وفق القرار.

أهداف القرار

قرارات السيسي التي تعدت على نظام التعليم في مصر، وأعطت الضباط درجات مدنية مجانية ليست من حقهم، بعدما أسبغ عليهم من قبل امتيازات مالية وقانونية، دفعت المصريين للتساؤل عن مبرراتها.

فهل الهدف غسيل مخ الضباط سياسيًا بدورات سياسية تلقنهم مفاهيم الولاء على غرار الأنظمة الديكتاتورية؟ أم أنها خطوة ضمن توسيع “جمهورية الضباطالتي أشارت لها دراستان لمعهد كارنيجي الدولي في 1 أغسطس 2012، و21 فبراير 2021.

وأثار قرار السيسي، الذي فوض وزير الدفاع في منح الطلاب هذه الدرجات، التي تمنحها عادة وزارة التعليم العالي لطلاب الجامعات، سخرية وتساؤلات حول الهدف منه.

وضمن إسباغ المكاسب الاقتصادية على الضباط لضمان ولائهم سعى السيسي لتعيينهم على رأس شركات ومشروعات حيوية ما أثار غضب أكاديميين تساءلوا عن مؤهلاتهم” لتولي هذه المناصب، ويعتقد أن قرار منح الدرجات العلمية جاء ردًا عليهم.

وقال نشطاء إن الهدف هو غرس ضباط الجيش في كل الوظائف عبر هذه الدرجات الجامعية ضمن ترسيخ “دولة الضباط”، التي تقوم على ندب وتعيين ضباط في الوظائف المدنية، خاصة أن الجيش يسيطر على قطاعات واسعة من اقتصاد الدولة.

وأوضح الناشط إبراهيم محسن، أن هذا يسهل أيضًا عملهم في السياسة أو السلك الدبلوماسي أو إدارة الشركات والوزارات وغيرها.

ورجح نشطاء احتمال أن يكون المقصود من وراء منح الضباط بكالوريوس العلوم السياسية إعطاءهم “دورة أو فرقة تدريبية” يدرسون فيها مواد ونظريات سياسية بعينها بغرض التوجيه السياسي والأيديولوجي.

وفرض “رؤية سياسية” أو “رسم خط سياسي” وفكري للطلبة العسكريين على غرار دورات الكادر في الأحزاب السياسية، بحيث يتخرجون ضباطًا عسكريين مسيسين موالين ومؤهلين للسلطة.

أي عملية توجيه أيديولوجي وسياسي لطلبة الكلية الحربية على غرار الدول الفاشية وأنظمة حزب البعث في المنطقة، حسبما ذكر الناشط محمد نعيم.

وقال آخرون إن الهدف ربما يكون مكايدة وإغاظة من يعايرون ضباط الجيش بأنهم غير أكفاء لإدارة الدولة، لأنهم يدخلون الكليات العسكرية بمجموع درجات 50% فقط من نتيجتهم في الثانوية العامة.

لذا أعطى السيسي الضباط نفس المؤهل الذي يحصل عليه من يعايرونهم من خريجي ما يسمى “كليات القمة” السياسية والاقتصادية، ممن يدخلون هذه الكليات بنسبة تفوق قد تزيد عن 95%.

ويكشف عسكري سابق، عن سبب آخر لمنح السيسي هذه الدرجات المدنية للضباط، مشيرًا لأن السيسي لم يعد يسمح بمد فترة خدمة الضباط حتى الترقي لرتب أعلى.

ويضيف أن معظم الضباط يحالون إلى التقاعد مبكرًا، لذا ستفيدهم هذه الدرجات العلمية المدنية في تولي وظائف أخرى مدنية كبيرة لاحقًا.

ويوضح أن فترة خدمتهم لا تتجاوز 20 عامًا، يحال الضابط بعدها إلى المعاش وسنه لا يتجاوز 45 عامًا، والآلاف منهم يبحثون عن عمل ولا يجدون عادة سوى وظائف ذات طبيعة أمنية، مثل مدير أمن في أحد الفنادق أو الشركات.

ومن هنا جاء التفكير، وفق الضابط السابق الذي فضل عدم ذكر اسمه، في أن يكون هؤلاء الضباط من حاملي الشهادات العلمية المدنية أيضًا حتى يتمكنوا من إيجاد فرص عمل متنوعة وفي مجالات مختلفة.

تداعيات ومخاطر

وانتقد كثيرون منافسة الجيش للمدنيين في التجارة والسياسة والمناصب المدنية، وما سينتج عن هذا القرار الآن من منافسة في مؤهلاتهم الدراسية العليا بما يحرم مدنيين من فرص ووظائف سيتم ندب الضباط لها.

وقال أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات الدكتور شريف حسن قاسم، إن خطورة هذا القرار أنه يعطي صلاحية منح درجة البكالوريوس أو الليسانس لوزير الحربية، دون أي سلطة للمجلس الأعلى للجامعات لمراجعة مدى استيفاء جهات منح الشهادات للمتطلبات العلمية والفنية ومدى الالتزام بتطبيق اللوائح من عدمه.

وأشار عبر حسابه على فيسبوك، إلى أن هذا الأمر “قد يسبب إرباكًا شديدًا مجتمعيًا وسياسيًا عند معادلة هذه الشهادات بمثيلتها الممنوحة من قبل الجامعات الخاضعة لسلطة المجلس الأعلى للجامعات“.

كما أن هذا “الازدواج عند منح نفس الشهادة من جهتين إحداهما مدنية والأخرى عسكرية يعد تميزا سياديا للحاصلين على الأخيرة“.

فضلا عن أن “إقرار واقع جديد لإمكانية منح شهادات جامعية من جهات غير خاضعة لإشراف المجلس الأعلى للجامعات سيؤدي لفوضى عارمة في سوق العمل“.

من جانبه، وصف خبير التعليم المصري كمال مغيث القرار بأنه “تخريب متعمد للتعليم الجامعي وبلطجة وعبث” وإلغاء للمعايير والمؤسسية وعصف بتراث عريق للتعليم العالي يعود لقرنين من الزمان“.

ويؤكد الضابط المصري السابق، أن تدريس مواد غير عسكرية يضر ويؤثر على دراسة العلوم العسكرية التي من الضروري أن يلم بها طالب الكلية الحربية، كما يضر بمبادئ العسكرية المصرية.

ويوضح أن “تدريس السياسة في الكليات العسكرية يمكن أن يحمل معه أفكارًا سياسية معينة ونظريات وعقائد محددة يتبناها الضباط، ما سيحول الجيش إلى أداة في يد النظام أو حزب سياسي موال للسلطة، بدلا من أن يكون في خدمة الوطن والشعب“.

فيما يقول مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والإستراتيجية الدكتور ممدوح المنير، إن السيسي يحاول إزالة أي عوائق لتحقيق عسكرة الدولة عبر إعطاء ضباط الجيش واجهة مدنية تمكنهم من الوصول إلى مساحات كان من المستحيل الوصول إليها.

ويؤكد أن تخريب التعليم بهذه الطريقة جاء لأن السيسي لم يعد قادرًا على منح الامتيازات المالية الكافية للاحتفاظ بولاء ضباط الجيش له، فبدأ في هذه النوعية الشاذة من الامتيازات.

 

* الجنيه المصري يواصل تراجعه أمام الدولار الأمريكي

يواصل الجنيه المصري تراجعه أمام الدولار الأمريكي في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ليقترب من حاجز الـ 19 جنيها ، ما يهدد بموجات متتالية من ارتفاع أسعار جميع السلع والمنتجات خاصة تلك التي يتم استيرادها من الخارج .

خبراء الاقتصاد توقعوا أن يواصل الجنيه تراجعه ليصل سعر الدولار إلى 20 جنيها بنهاية العام الجاري محملين السياسات الاقتصادية الفاشلة التي يفرضها نظام الانقلاب مسئولية تراجع قيمة الجنيه وانهيار الاقتصاد المصري .

وقال الخبراء إن “تراجع احتياطي العملات الأحنبية بالبنك المركزي المصري بجانب تراجع الإنتاج في مختلف المجالات ، يدفع في اتجاه المزيد من تراجع الجنيه أمام العملات الأجنبية، مشيرين إلى قوة الدولار في الفترة الحالية أمام كافة العملات الأخرى 

كان سعر الدولار قد واصل ارتفاعه في السوق المصرفية في تعاملات اليوم، الخميس ليصعد بنحو 3 قروش جديدة ليصل إجمالي الارتفاع إلى 7 قروش منذ بداية الأسبوع.

وسجل الدولار في البنك المركزي عند الشراء 18.8792 وللبيع 18.9583.

بينما سجل سعر الدولار في البنك الأهلي 18.88 جنيها للشراء و18.94جنيها للبيع.

وسجل سعر الدولار في بنك مصر 18.88 جنيها للشراء و18.94 جنيها للبيع.

 بينما وصل سعر الدولار داخل البنك التجاري الدولي إلى 18.9 جنيها للشراء وعند البيع وصل إلى 18.96جنيها.

ووصل سعر الدولار أبوظبي الإسلامي 18.93جنيها للشراء وللبيع وصل إلى 18.96 جنيها.

ووصل سعر الدولار في بنك كريدي أجريكول إلى 18.89 جنيها للشراء وعند البيع وصل إلى 18.96جنيها.

وصل سعر الدولار بنك قناة السويس نحو 18.86جنيها للشراء و18.96جنيها للبيع 

الاحتياطي النقدي

يشار إلى أن احتياطي النقد الأجنبي لمصر كان قد شهد تراجعا بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، ليهبط إلى مستوى 33.37 مليار دولار خلال يونيو الماضي، ليخسر على أساس شهري نحو 2.1 مليار دولار، مقارنة بمستوى 35.49 مليار دولار في مايو الماضي.

كما خسر احتياطي مصر في مايو الماضي نحو 1.6 مليار دولار مقارنة بمستوى أبريل الذي سجل فيه 37.123 مليار دولار، وهو ما أرجعه المركزي وقتها إلى سداد المدفوعات المرتبطة بالديون الخارجية المستحقة خلال شهر مايو، والتي قدرت بنحو ملياري دولار، ومنها استحقاق كوبونات لسندات حكومية صادرة عن وزارة مالية الانقلاب، بالإضافة إلى مستحقات لصندوق النقد الدولي والتزامات أخرى 

السلع الاستراتيجية

من جانبه قال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح إن “ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المصرية يعود إلي تراجع الاحتياطي النقدي للشهر الثالث علي التوالي ونقص المعروض من الدولار في الأسواق المصرية في ظل استمرار قوائم الاعتمادات المستندية في قائمة الانتظار، مشددا على أهمية توفير الدولار لاستيراد السلع الاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج“.

وأكد أبو الفتوح في تصريحات صحفية أن الانخفاض في سعر الجنيه كان متوقعا حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، حيث أشارت التوقعات إلى وصول سعر صرف الدولار لـ19.20 جنيها في الربع الجاري، موضحا أن استمرار تدفق تحويلات المصريين في الخارج قد يحدث استقرارا في سعر الصرف خلال الربع الرابع من العام الحالي 

قوة الدولار 

وقال عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية إنه “من الواضح أن سعر الصرف أصبح أكثر مرونة نقارنة بما كان يحدث في الماضي، لكن التحرك فقط في اتجاه تراجع الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية“.

وأشار الألفي في تصريحات صحفية إلى أن أحد الأسباب الجوهرية لتراجع الجنيه قد يكون قوة الدولار أمام العملات الأجنبية الأخرى مثل اليورو والإسترليني وغيرهما .

وتوقع أن يواصل الدولار تسجيل زيادات أخرى خلال الأسابيع المقبلة ، مرجحا أن يصل سعر الدولار إلى 19 جنيها أو 20 جنيها مع نهاية العام الجاري 

سلة عملات

وطالب الخبير الاقتصادي هاني توفيق بضرورة ربط الجنيه بسلة عملات بدلا من تحديد قيمته بالدولار فقط مما يظهر الجنيه متراجعا بصفة مستمرة وهذا يعطي صورة سلبية للاقتصاد المصري.

وقال توفيق في تصريحات صحفية إن “اليورو تراجع نحو 20% حتى الأن، والإسترليني تراجع 25% والين الياباني 40لكن هذه العملات تستعيد توازنها سريعا وتسترد عافيتها على عكس الجنيه الذي يشهد تراجعات على الدوام“.

وشدد على حتمية ربط الجنيه بسلة عملات الدول الشريكة لنا تجاريا، بدلا من الدولار وحده، لافتا إلى انخفاض الإسترليني الحاد، و معه اليورو هذه الأيام  وهو ما كان من شأنه أن يحافظ على ميزتنا التنافسية في التصدير والسياحة الأوروبية لو كانت لدينا القدرة على استغلال هذه الفرصة .

وأوضح توفيق أنه بالإضافة إلى ذلك فإنه سيقضي على اكتناز الدولار بغرض المضاربة أيضا ، حيث سيصعد الجنيه حينا أمام الدولار، و ينخفض أحيانا أخرى فيكبد المضاربين خسائر جمة، ويظل الطلب على العملة لأغراض الصناعة و التجارة والسفر فقط .

 

* عسكرة القضاء.. اختيار قاض عسكري نائبًا لرئيس “الدستورية

انضم أحد القضاة العسكريين إلى المحكمة الدستورية بمصر – أعلى محكمة بالبلاد – في سابقة من نوعها، بقرار من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في خطوة وصفها البعض بخلق ذراع عسكري للسلطة العسكرية داخل المحكمة وسط تجاهل إعلامي لخلفية الرجل العسكرية.

بعد أيام من قدوم الوافد الجديد أدى رئيس هيئة القضاء العسكري، صلاح الرويني، الأحد الماضي، اليمين القانونية لتولي منصبه الجديد كنائب لرئيس المحكمة الدستورية كأول لواء بالقوات المسلحة بتشكيل المحكمة، منذ إنشائها عام 1979.

المفارقة هي عدم رغبة النظام في الكشف عن هوية الوافد العسكري الجديد إذ اكتفى نص قرار التعيين رقم 304 لسنة 2022 الذي أصدره السيسي في السابع من يوليو الجاري “بتعيين القاضي صلاح عبد المجيد يوسف والقاضي محمد أيمن عباس نائبين لرئيس المحكمة الدستورية العليا”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (أ.ش.أ).

لم يتطرق القرار إلى اسم عائلة القاضي “الرويني”، ولا صفته العسكرية ووظيفته السابقة التي كان يشغلها وهي رئيس هيئة القضاء العسكري، وهو ما تم تكراره أيضًا في بيان المحكمة الخاص بأداء اليمين القانونية أمام الجمعية العامة للمحكمة للقضاة الجدد وعددهم 5 أعضاء؛ عضوان جديدان لدوائر المحكمة و3 أعضاء بهيئة المفوضين.

وكان السيسي أصدر في فبراير 2022، قرارًا جمهوريًا بتعيين قاضٍ قبطي وهو المستشار بولس فهمي على رأس المحكمة الدستورية العليا، وهي المرة الأولى التي يتولى فيها قبطي هذا المنصب، على الرغم من أن ترتيبه كان الرابع بين نواب رئيس المحكمة ما عده البعض تجاوزا لمبدأ استقلال القضاء.

من تسييس القضاء إلى السيطرة عليه

وصف رئيس محكمة استئناف طنطا، المستشار أيمن الورداني، تعيين لواء عسكري نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية “بالخطوة التي تكرس سيطرة الجيش على مؤسسة القضاء بشكل مباشر عبر أذرعها العسكرية، وتؤكد أن النظام العسكري لا يثق إلا في العسكر”.

ورأى في تصريحات أن “مثل هذه السيطرة تمثل خطرًا على منظومة القضاء الذي قام نظام السيسي بتسييسه بالفعل منذ عام 2013، ولكن هذه المرة يقوم باختراقه وعسكرته لصالح النظام العسكري بهدف السيطرة عليه من أعلى نقطة”.

مضيفًا أنه “منذ تقلد العسكريين جميع المناصب في جميع الهيئات التنفيذية وأوضاع البلاد تمر من سيء إلى أسوأ، وهي رسالة واضحة من السيسي مفادها أنه لا يثق إلا في العسكريين لإدارة أو السيطرة على القضاء، وأن الأهم هو توطيد أركان حكمه، ولكنه يؤشر أيضا على تمادي النظام في عسكرة البلاد سياسيًا واقتصاديًا وقضائيًا”.

خطوات عسكرة القضاء

ومهد السيسي لهذه الخطوة – غير المسبوقة في تاريخ القضاء المصري – عام 2019، بإجراء تعديلات تسمح بضم القضاء العسكري الذي لم يتم الاعتراف به كجهة إصدار أحكام إلا في دستور 2014، تحت مظلة المجلس الأعلى للقضاء برئاسته ومنحه سلطة تعيين جميع رؤساء الهيئات والجهات القضائية.

وتحدث الدستور الجديد عن القضاء العسكري باعتباره تابعًا “للقوات المسلحة”، ووصفه في المادة 204 من الدستور أيضًا بـ”جهة قضائية مستقلة” باعتباره جزءًا من المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية الذي يرأسه رئيس الجمهورية.

النائب الأول لرئيس محكمة النقض سابقًا المستشار أحمد عبد الرحمن، أكد بدوره أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، في إشارة إلى تعيين الرويني نائبًا لرئيس الدستورية، وإنما سيتبعها تعيين قضاة عسكريين آخرين في المحكمة الدستورية.

وأوضح في تصريحات صحفية أن التعديلات الدستورية الأخيرة جعلت القضاء العسكري جزءًا من السلطة القضائية بضمه إلى المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية.. ومن ثم لهم الحق في التعيين بالمحكمة الدستورية وهيئة المفوضين، بل ورئاستها أيضًا.

خطة لعسكرة القضاء

تشكل تلك الخطوة بحسب القاضي المصري المستشار محمد سليمان “تمدد سيطرة الجيش إلى السلطات القضائية والسيطرة عليها باستبدال القضاة بلواءات من القوات المسلحة بدلًا من القضاة، وهي بمثابة الإعلان الرسمي عن وفاة القضاء الطبيعي في مصر والهيمنة التامة على منظومة العدالة”.

مضيفًا أنه “ليس بالضرورة أن تكون العسكرة بتعيين عسكريين في الجهات القضائية المختلفة، وإن كنت لا أستبعد أي شيء مستقبلًا، ولكن الواقع الذي يشهده القضاء المصري ومنظومة العدالة في البلاد أشد مرارة”.

لافتا إلى أن “محاولة السيطرة على القضاء ودمج القضاء العسكري مع الهيئات القضائية الأخرى تؤكد أن أحاديث السيسي عن عدم التدخل في القضاء، وهو بيده مفاتيح التعيين والإقالة، كلها أحاديث كاذبة مخالفة للواقع الذي لا يراه إلا أعمى”.