أرشيف سنة: 2023

السعودية تنشر خريطة جديدة لحدودها تضم تيران وصنافير وتغير اسميهما.. الأربعاء 13 سبتمبر 2023م.. تقارير إسرائيلية تكشف بالدليل الفشل الاقتصادي لنظام السيسي

السعودية تنشر خريطة جديدة لحدودها تضم تيران وصنافير وتغير اسميهما
السعودية تنشر خريطة جديدة لحدودها تضم تيران وصنافير وتغير اسميهما

السعودية تنشر خريطة جديدة لحدودها تضم تيران وصنافير وتغير اسميهما.. الأربعاء 13 سبتمبر 2023م.. تقارير إسرائيلية تكشف بالدليل الفشل الاقتصادي لنظام السيسي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تسريبات صادمة تكشف حياة معتقلين في زنازينهم الانفرادية والداخلية تنفي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعد تسريب فيديوهات صادمة تكشف تفاصيل حياة ثلاثة من قيادات الإخوان المسلمين البارزة داخل زنازينهم الانفرادية في سجن بدر شديد الحراسة بمصر. هذه الوثائق الصادمة لاقت استنكاراً وتفاعلاً واسعين، خصوصاً من قبل أسر السجناء السياسيين والمنتمين إلى جماعة الإخوان.

التسريبات تكشف عن تفاصيل مختلفة تتعلق بحياة الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، والدكتور صلاح سلطان، أستاذ الشريعة والمحاضر في الجامعات الأميركية. إلا أن الناشط السياسي والحقوقي محمد سلطان، نجل صلاح سلطان، ينفي بشدة أن يكون والده هو الشخص الذي ظهر في هذه التسريبات التي رسمت صورة مأساوية للحياة داخل زنازين الحبس الانفرادي.

بالنسبة إلى السلطات المصرية، فقد أصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” للتعليق على هذه التسريبات الصادمة. في بيانها، نفت الوزارة صحة المقاطع ووصفتها بأنهامحرفة وغير متصلة بالأشخاص المذكورين فيها”، معتبرة أن “هذه الجماعة الإرهابية تحاول استغلالها لإثارة البلبلة بعد فقدانها للمصداقية في أوساط الرأي العام“.

وأكدت الوزارة أن “جميع النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل، بمن فيهم الأشخاص الذين ذُكرت أسماؤهم في تلك الادعاءات، يتلقون الرعاية الطبية الكاملة ويحضرون جلسات المحاكمة بشكل منتظم، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمعالجة هذه الادعاءات ومحاسبة القائمين عليها“.

وفي 3 يوليو/تموز 2013، شهدت مصر انقلاباً عسكرياً حين عزلت القوات المسلحة محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب بانتخابات حرة ونزيهة، والعضو القيادي في جماعة الإخوان المسلمين. في تلك اللحظة الحرجة، اندلعت احتجاجات ضخمة لعشرات الآلاف من مؤيدي مرسي في القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى تظاهرات في محافظات مختلفة.

لكن على مرّ الأسابيع والأشهر، تصاعدت حملة القمع ضد المعارضة للانقلاب العسكري، حيث استخدمت القوات الحكومية القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين واعتقلت الآلاف منهم وذويهم. جرت محاكمة العديد من هؤلاء المتظاهرين دون احترام الإجراءات القانونية العادلة، وأدت هذه المحاكمات إلى أحكام جماعية بالإعدام والسجن المطول، وفقاً لتقدير منظمات حقوق الإنسان الدولية والمصرية.

حالياً، تشير الأرقام الرسمية إلى وجود ما بين 110 إلى 140 ألف سجين سياسي في مصر، بينهم 26 ألفاً لم يصدر بحقهم أحكام قضائية، طبقاً لتصريحات الإعلامي المصري الموالي للنظام، محمد الباز، نقلاً عن مصادر بمصلحة السجون المصرية.

تزداد الأرقام غير الرسمية المتعلقة بحال حقوق الإنسان في مصر، تأكيداً للصعوبات التي واجهها المعتقلون السياسيون خلال السنوات العشر الماضية. من خلال تقديرات منظمات حقوقية، نتعرف إلى وجود عشرات الآلاف من سجناء الرأي في السجون المصرية حالياً. بعضهم أدينوا بأحكام قاسية في محاكمات ملتوية، بينما يحتجز البعض الآخر احتياطياً لفترات تتجاوز غالباً العامين، وهو ما يتعارض مع القوانين المصرية.

خلال العقد الماضي، شهدت السجون المصرية تدهوراً مقلقاً في ظروف احتجاز السجناء، حيث تُمنح الرعاية الطبية وحقوق الزيارة بشكل تعسفي وانتقائي، بالإضافة إلى قضاء بعض السجناء سنوات طويلة في الحبس الانفرادي، وفقاً لمعلومات منظمات حقوق الإنسان.

تقرير لجبهة حقوق الإنسان المصرية يؤكدالغياب التام” لمناقشة القضايا المهمة، مثل إطلاق سراح المحبوسين السياسيين في مصر، في إطار الحوار الوطني. يشير التقرير إلى أن هذه القضية كانت جزءاً من اتفاق جميع الأطراف المشاركة في الحوار من البداية، لكنها لم تلق المتابعة المناسبة.

وبحسب الجبهة، فإنه على الرغم من إفراج البعض من المحبوسين السياسيين البارزين، مثل زياد العليمي ومحمد الباقر وباتريك جورج وأحمد دومة، لا تزال هناك مطالبات متكررة بالإفراج عن آخرين مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد القصاص. هذا الصمت تجاه بعض المحبوسين يسلط الضوء على تدهور حقوق الإنسان في مصر خلال السنوات الأخيرة.

* ناشط مصري يعاود نشر مقاطع فيديو من داخل السجون المصرية

عاود الناشط المصري علي حسين المهدي والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023، نشر لقطات فيديو قال إنها من داخل زنازين في أحد السجون المصرية، حيث يقبع فيها قيادات حالية وسابقة في جماعة الإخوان المسلمين، لكنه أشار إلى أنه قام بحجب لقطات الفيديو التي تضم شخصيات الإخوان بسبب الجدل الذي أثارته التسريبات الأولى التي نشرها وظهر فيها نائب المرشد محمود عزت داخل إحدى الزنازين.

كان الناشط المصري علي حسين المهدي، قد سبق أن نشر الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023، مقاطع فيديو قال إنها مسربة من داخل سجن بدر شديد الحراسة في مصر، وقال إن الفيديوهات تظهر ظروف اعتقال قيادات من جماعة “الإخوان المسلمين”، الذين سجنتهم السلطات المصرية، عقب الإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي بعد انقلاب الجيش عليه

اللقطات الجديدة التي نشرها علي حسين المهدي على قناته الخاصة على يوتيوب، تضمنت حسبما قال، زنزانة الوزير السابق في حكومة الرئيس الراحل محمد مرسي، وزير التموين باسم عودة، وقد انتشرت فيها القمامة، وكذلك نشر مقطع فيديو قال إنه لزنزانة رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم الفتوح، وقد بدت الزنزانة ضيقة للغاية.

فضلاً عن ذلك، نشر مقاطع فيديو وزعم أنها زنزانة لأنس البلتاجي ونائب المرشد خيرت الشاطر، وقال إن أنس البلتاجي وخيرت الشاطر كانا في زنزانة واحدة قبل أن يتم ترحيل أنس البلتاجي إلى سجن آخر.  وأشار إلى شخصين في الزنزانة وقال إنهما أنس البلتاجي وخيرت الشاطر وقد كانا نائمين، حسبما قال.

كذلك نشر مقاطع فيديو قال إنها زنزانة حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد ظهر أن الزنزانة مليئة بالقمامة والقاذورات. وأشار إلى منطقة في الزنزانة وقال إنها المكان الذي ينام فيه حازم أبو إسماعيل.

في حين أظهرت الفيديوهات السابقة التي نشرها علي حسين مهدي ظروف اعتقال سيئة للمعتقلين في زنازينهم الانفرادية بسجن بدر، إذ خلت الزنازين من الأسرّة أو الكراسي، ولم يكن بها سوى سجادة صلاة وبعض الألبسة والأطعمة والماء التي تعود للمعتقلين

المهدي عرض مقطع فيديو قال إنه للقيادي البارز في جماعة “الإخوان” محمود عزت، الذي كان يتولى منصب نائب مرشد الجماعة، والقائم السابق بأعمال مرشدها محمد بديع، وظهر عزت في الفيديو بجسد هزيل ومتعب، وكان يمشي داخل زنزانته ببطء شديد

واستشهد بصورة من داخل سجن بدر نشرتها وسائل إعلام مصرية وفيها نفس تصميم وألوان الزنزانة في الفيديوهات المسربة

بحسب الناشط المصري، فإن عزت كان يمشي في الزنزانة، في محاولة لمواجهة البرد داخل حبسه الانفرادي، كما عرض مقطع فيديو آخر يظهر عزت وهو نائم

يظهر شكل الزنزانة التي ظهر فيها عزت تطابقاً مع صور نشرتها وسائل إعلام مصرية موالية للسلطات، عن شكل الزنازين داخل سجن بدر، وبدت الألوان متطابقة في كل من الفيديو والصورة التي نشرها الإعلام المصري، إضافة إلى تطابق شكل الشبابيك الموجودة بالزنازين.

كانت محكمة مصرية قد قضت، في ديسمبر/كانون الأول 2021، بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحق عزت، وذلك في القضية المعروفة إعلامياً بـ”التخابر مع حماس“.

كان عزت قد ظهر في مقطع فيديو أمام المحكمة عام 2021، ويروي فيه للقاضي ظروف اعتقاله السيئة في زنزانته، ومن بين ما قاله: “أنا طوال هذه الفترة لا تُفتح عليّ الزنزانة إلا لثوانٍ، يُسـلَّم لي الأكل، وبعد ذلك لا أشم الهواء، أنا محبوس بشكل انفرادي 16 شهراً”، وأضاف: “في بعض المرات يتم إلقاء الأكل عليّ من فتحة في أعلى الباب، ولا أستطيع التحرك أو استنشاق الهواء“.

يُشار إلى أنه عقب الإطاحة بالرئيس الراحل مرسي في صيف 2013، لاحقت السلطات المصرية قيادات وكوادر بجماعة “الإخوان المسلمين”، بتهم متعلقة بالإرهاب، وسط نفي من الجماعة واعتباره “اضطهاداً لها”، وأكدت منظمات حقوقية عدة حدوث انتهاكات جسيمة داخل المعتقلات المصرية.  

*ظهور السيدة “خديجة حسني” بنيابة أمن الدولة

ظهرت أمس الثلاثاء، السيدة “خديجة حسني عبد الله” بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وكانت قوات الأمن اعتقلتها يوم الخميس 7 سبتمبر من محل سكنها بمحافظة القاهرة واقتادتها لجهة غير معلومة.

وخديجة حسني عبد الله، 40 عامًا، أم لثلاثة أبناء أصغرهم طفل في الثامنة من عمره، وهي من مدينة الزقازيق.

*تجديد حبس 47 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الثلاثاء تجديد حبس 47 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد حسن غريب “العاشر

عصام حسن المرزوقي “بلبيس

إبراهيم خليل محمد “كفر صقر

مصباح نبيل خليل “كفر صقر

السيد الغمري الشوادفي “كفر صقر

أحمد محمد أحمد “منيا القمح

محمود عبد العاطي عطا “ههيا

محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

ناصر فتحي محمد “بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش “ههيا

بلال محمود الوحيد “ديرب نجم

جمال عبد المنعم الخواص “منيا القمح

السيد عبد العظيم السيد محمد “ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي “فاقوس

جمال الشحات زكي “بلبيس

باسل شبل عبد العزيز جاد عسكر “منيا القمح

مصطفى ياسر محمود “منيا القمح

عبد الفتاح محمد عبد الفتاح “منيا القمح

محمد مجدي عبد الوهاب محمد “منيا القمح

عمار جمال الهادي عبد العزيز “منيا القمح

عمر خالد رشدي محمد “منيا القمح

محمد عبد المنعم عبد الغني العسال “منيا القمح

إسلام محمود عبد الهادي كساب “فاقوس

أبو زيد محمد محمد سالم “فاقوس

محمد ناصر متولي علي عبد العال “الإبراهيمية

عمر حسن غريب محمد “صان الحجر

أحمد مراد محمود محمد حجازي “أبوكبير

مصطفى محمد العربي عبد المعطي “أبوكبير

رضا علي عبد الحميد بيومي “منيا القمح

محمود حسين عبد الحكيم “العاشر

حذيفة محمد عبد الفتاح النمر “ديرب نجم

محمد سعيد مزروع “منيا القمح

أنس حسن صالح “منيا القمح

عبد الرحمن بدر برايا زاخر “الزقازيق

محمد فتحي “الزقازيق

عمار عبد الله “الزقازيق

مصطفى محمد عبد المنعم “الزقازيق

عبد الله صابر عبد القادر “الزقازيق

مؤمن محمد السيد عبد الحميد “بلبيس

مصطفى محمد عبد السلام يحيى “أبوحماد

محمد غريب محمد علي زارع “أبوحماد

خالد ممدوح عبد الحميد بدر “أبوحماد

شادي سعيد جودة حسن “أبوحماد

السيد ممدوح السيد إبراهيم “فاقوس

محمد أمين محمد إدريس “فاقوس

أحمد محمد عبد المنعم نافع “فاقوس

أحمد عبد الفتاح أحمد عبد الفتاح “أبوكبير

* بسبب محمد زهران.. عضو لجنة العفو الرئاسي يحذف منشوره: “ياريت اللي فاهم يفهمنا ياجماعة”

شارك المحامي طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي منشور جديد، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منشور.

وقال العوضي في رسالته، حذفت بوست حبس الدكتور محمد زهران الذي تمت دعوته للحوار الوطني وقال كلمة اكد فيها علي وجود تغيير حقيقي في مصر بدليل دعوته للحوار وقال نصا اشكر فخامة الرئيس علي الدعوة الكريمة .. فتم القبض عليه وحبسه احتياطيا ؟؟؟؟!!!!!

واختتم عضو لجنة العفو الرئاسي منشوره قائلا: يا ريت اللي فاهم يفهمنا يا جماعة

وفي منشور آخر شارك المحامي الحقوقي طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي، متابعيه رسالة غامضة، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

وقال العوضي خلال منشوره ردا على تصريحات رئيس الوزراء قائلا: “استرها علي الغلابه يا رب”.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء: قال خلال تصريحات أمام البرلمان وذلك عام 2018، “لن نترك فردا فقيرا يتكفف الناس، من خلال استمرار برامج حماية الفئات الأولى بالرعاية وتوحيدها في برنامج تكافل وكرامة الذي يحوي 3 ونصف مليون أسرة بتمويل سنوي يقارب 20 مليار جنيه، منها 5 مليارات لذوي الاحتياجات الخاصة”.

*السعودية تنشر خريطة جديدة لحدودها تضم تيران وصنافير وتغير اسميهما

نشرت السعودية خارطتها الرسمية وضمت جزيرتي تيران وصنافير اللتين وافقت مصر على نقل ملكيتهما إلى المملكة.

الخارطة التي نشرتها الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية بوصفها الجهة الوطنية المسؤولة عن إنتاج الخارطة الرسمية للمملكة بالحدود الدولية المعتمدة، كشفت عن ضم جزيرتي تيران وصنافير إلى حدود السعودية البحرية بعد تنازل مصر عنهما.

وأعطت الهيئة السعودية تسمية مختلفة قليلا عن المتعارف عليه للجزيرتين إذ أطلقت “صنافر” على صنافير، و”ثيران” على تيران.

ودعت إلى اعتماد الخارطة في المحافل والمؤسسات كافة.

وعلى الرغم من احتجاجات شعبية، وافق البرلمان المصري في يونيو 2017 والمحكمة الدستورية العليا (أرفع هيئة قضائية في البلاد) في مارس 2018، على صفقة لنقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية.

ويقع مضيق تيران على مقربة من جزيرة تيران عند مدخل العقبة، والذي يعد بمثابة الميناء الوحيد للأردن غير الساحلي، ما يجعله نقطة وصول حاسمة لأنشطة التجارة البحرية في البلاد.

أما جزيرة تيران، فهي أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، وتقع على بعد 6 كيلومترات فقط من منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.

وجزيرة تيران التي تبلغ مساحتها نحو 61.5 كيلو متر مربع تعد أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، إذ تقع على بعد ستة كيلومترات عن منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، أما بالنسبة إلى صنافير التي تمتد على مساحة 33 كيلو متراً مربعاً، فتقع على بعد 2.5 كيلو متر شرقاً منها.

 

*”مشروع بايدن الجديد خسارة لمصر” تقارير إسرائيلية تكشف بالدليل الفشل الاقتصادي لنظام السيسي

لا يزال الممر الاقتصادي الذي دار الحديث عنه في قمة العشرين بالعاصمة الهندية حديث وسائل الإعلام ومنها تقارير إسرائيلية تناولت القضية بين السخرية والتقليل من شأن السيسي والاستهزاء بسياسته التي دهورت مصر وأوصلتها إلى الحضيض.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في مؤتمر مجموعة العشرين عن الممر الاقتصادي الذي سيربط الهند وأوروبا والخليج وإسرائيل بوساطة مجموعة من الدول، من بينها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن دون ذكر مصر أو قناة السويس.

وبحسب تقرير لصحيفةجلوباس” الاقتصادية الإسرائيلية فإن مصر التي تسيطر على قناة السويس ويمر عبرها 10 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية و7% من حركة النفط ستكون أول الخاسرين من المشروع الجديد مشيرة إلى الفشل الاقتصادي لنظام السيسي الذي يدفع البلاد نحو التدهور من كافة النواحي.

دول عربية إضافية يمر عبرها الممر الاقتصادي الجديد

وذكر المحلل الإستراتيجي بصحيفة جلوباس العبرية العميد شموئيل إلمز بأنه من المتوقع أن يبدأ المشروع في ميناء بيرايوس في اليونان، ومن هناك، حسب التقديرات، ستتجه بحرا إلى ميناء حيفا الإسرئيلي الذي سيتم ربطه بعد ذلك بإسرائيل ودول الخليج بسكة حديدية.

وسيكون المسار من حيفا إلى الأردن، ومن هناك إلى السعودية والإمارات ومن ثم إلى ميناء جبل علي، وهناك، سيتم تحميل البضائع على متن السفن التي ستشق طريقها إلى مومباي في الهند لكن من المتوقع أن يتم بناء طرق إلى دول أخرى في المنطقة، على رأسها البحرين وسلطنة عمان.

وكان قطار شحن يضم نحو 36 حاوية قد عبر من روسيا إلى إيران في طريقه إلى السعودية، وشقّ طريقه إلى ميناء بندر عباس في مضيق هرمز، حيث تم شحن الحمولة على متن سفينة وجهتها جدة، متجاوزة شبه الجزيرة العربية.

الفشل الاقتصادي لنظام السيسي

وتمثل قناة السويس لمصر بمثابة إنعاش حقيقي لإنقاذها من الديون تجاه صندوق النقد الدولي التي وصلت إلى 12,5 مليار دولار وفق ما نقلته الصحيفة عن رئيس قسم السياسة الإقليمية في معهد البحث الدراسات الأمنية والإستراتيجية الإسرائيلي INSS يوئيل جوزانسكي.

الباحث الإسرائيلي ذكر أن الممر الاقتصادي قد يشكل ضربة قاتلة للقاهرة وربط مثل هذه البنية التحتية الإقليمية المشتركة بين الدول بمشاركة الرياض يمثل تحديًا للصين، وفي الوقت نفسه، سيؤدي ممر النقل المعين إلى تقصير سلاسل التوريد، وبالتالي تقليل اعتماد الدول على الصين أيضاً.

ورأى جوزانسكي أنه إذا أضيفت نيوم في السعودية بالفعل إلى مشروع الممر، فإن مدينة إيلات على الجانب الإسرائيلي قد تستفيد لدرجة كبيرة أيضاً.

كما أن استخدام هذا الطريق سيختصر مدة النقل من روسيا إلى الهند نحو عشرة أيام فقط بعدما كان يتراوح من 30 إلى 45 يومًا عبر قناة السويس.

وكان المحامي جمال عيد قد وثق بالدلائل الفشل الاقتصادي لنظام السيسي عبر تغريدة له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً).

وقال عيد في تغريدته التي رصدتها (وطن): “165 مليار دين خارجي، ارتفاع أسعار كل الخدمات وتحول أغلبها لسلع، رفع أسعار الوقود باكثر من ٤٠٠٪ من قبمتها، ارتفاع أسعار كل السلع، كلها دون استثناء، رفع رسوم المرور والشهر العقاري والتقاضي والتراخيص”.

وأضاف: “استنباط رسوم وضرائب جديدة, قيمة مضافة واخواتها، رفع أسعار السكك الحديدية والمواصلات بشكل هائل، بيع أصول وممتلكات المصريين، شركات وموانئ وبنوك للخلايجة”.

وختم المحامي حديثه عن الفشل الاقتصادي لنظام السيسي بالقول: “إهدار قيمة الجنيه لأقل من ٢٥٪ من قيمتها.. ماذا عاد على المواطن من استفادة؟”.

* عرض إماراتي لشراء أرض الحزب الوطني المحترقة عام 2011

كشفت مصادر وجود عرض إماراتي لشراء أرض الحزب الوطني في مصر والتي احترقت في ثورة 25 يناير 2011 بمساحة 16 ألف متر مربع بميدان التحرير أمام كورنيش النيل.

وأوضحت المصادر أن عرض شراء أرض الحزب مقدم من خليفة المحيربي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للاستثمار.

وتمتلك شركة الخليج العربي للاستثمار استثمارات في السوق المصرية بعدما استحوذت في عام 2021 على حصص قي ثلاث شركات استراتيجية.

العرض الإماراتي يأتي على الرغم من  موافقة الحكومة على قرارات مجلس إدارة صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، ومجلس إدارة صندوق مصر الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار بشأن ملكية أرض الحزب الوطني المنقضي بجوار المتحف المصري.

وتضمن قرار مجلس إدارة صندوق مصر الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار المشار إليه؛ الموافقة على نقل ملكية الأرض من الصندوق الفرعي إلى شركتي نايلوس للخدمات الفندقية والتجارية، ونايلوس للخدمات السكنية.

وكان التحالف الثلاثي بين السعودية المصرية والشعفار للمقاولات الإماراتية، وإينوفو القابضة الإنجليزية تقدم بطلب لتنمية أرض الحزب الوطني المنحل، لإقامة أبراج سياحية سكنية تجارية بارتفاع يتجاوز الأربعين طابقا، على أرض الحزب الوطني بمساحة 16 ألف متر مربع بميدان التحرير أمام كورنيش النيل.

وينفذ المشروع بين التحالف الثلاثي وهم الشركة السعودية المصرية للتعمير و”الشعفارللمقاولات الإماراتية، و”إينوفو” القابضة الإنجليزية، حيث يستهدف إقامة أبراج سياحية سكنية تجارية بارتفاع يتجاوز الأربعين طابقا، على أرض الحزب الوطني المنحل الواقعة على مساحة 16 ألف متر مربع بميدان التحرير أمام كورنيش النيل.

وستتولى السعودية المصرية أعمال التطوير والتسويق والمبيعات، وتقوم الشعفار بأعمال التنفيذ والمقاولات، بينما يكون التمويل من خلال إينوفو الإنجليزية القابضة، منوها بأنه لم يتم الاتفاق بعد على الحصص بين الشركاء، ولكن للشريكين الأجانب الحصة الأكبر لمسؤوليتهما عن التمويل

وأكد أن هذا المشروع هو أول تعاون محتمل بين السعودية المصرية والصندوق السيادي في مصر، مشيرا إلى تطلع شركته لمزيد من التعاون المستقبلي، لاسيما أن الصندوق يمتلك مجموعة من الأراضي المتميزة والمشروعات المهمة التي تمثل فرصا استثمارية مهمة للشركة.

*سد النهضة الإثيوبي كارثي وخراب حقيقي لبلدنا

قال المفكر السياسي مصطفي الفقي، مساء الثلاثاء، إن السد الإثيوبي كارثي وخراب حقيقي على مصر، وأنها بداية محبطة لسوء نية الإثيوبين مع المصريين.

وأوضح سكرتير الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، خلال حواره لبرنامج “يحدث في مصر”، المذاع على فضائية “ًmbc مصر”، مساء الثلاثاء، أن “إثيوبيا تتعامل بغطرسة شديدة وعلى المجتمع الدولي أن يصفعها حتى تفيق“.

وأضاف أنتصريحات وزير الخارجية عن السد وطنية وأمينة وحادة”، مؤكدا أنه “لابد من استمرار المفاوضات حول السد“.

كما تحدث الفقي عن عاصفة “دانيال” بليبيا وزلزال المغرب، مؤكدا أن ماحدث يثبت دائما ضعف الإنسان أمام الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أن المساعدات التى تقدمها مصر للمغرب ستحسب لها فى ميزان الريادة، لأنها تقف بجوار الأشقاء فى الأزمات والكوارث.

وأكد الفقي أن رفض الدول المنكوبة بتلقى المعونات من بعض الدول لأنها تراها نوعا من المنظرة، موجها الشكر لدولة الجزائر على فتحها المجال الجوي لتقديم المساعدات للمغرب.

* قرية الشريف تستيقظ على فاجعة.. وفاة 74 شخصاً من أبنائها في إعصار ليبيا

استيقظ أهالي قرية الشريف في محافظة بني سويف، صباح الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2023، على فاجعة وفاة 74 من أبنائها، وذلك في إعصار مدمر ضرب عدة مدن في ليبيا، وأودى بحياة الآلاف من السكان هناك

وكانت السلطات الليبية قد أعلنت، الثلاثاء، وفاة 145 مصرياً في ليبيا، وأكدت الإدارة العامة لأمن السواحل في منطقة طبرق الليبية في بيان رسمي لها على صفحتها في فيسبوك وصولهم إلى مشرحة طبرق، لتغسيلهم والبدء في إرسالهم لذويهم.

وأظهرت لقطات نشرتها منصات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، استقبال أهالي قرية الشريف لأبنائهم الضحايا، وسط حالة من الحزن والبكاء.

ونقلت وسائل إعلام عربية عن أحد أهالي القرية أن نحو 3 آلاف شخص من أبناء القرية يعملون في ليبيا بمهن مختلفة منذ سنوات، وجميعهم أقارب وأبناء عمومة.

وتظهر وثيقة، نشرها عدد من وسائل الإعلام، قائمة بأسماء الضحايا المصريين، ويتبين من أسمائهم أن عدداً منهم من عائلة واحدة.

وكانت السلطات الليبية قد طلبت من جميع الأجانب ضرورة الإبلاغ عن المفقودين للبحث عنهم أو عن جثامينهم، كما طالبت القاطنين وساكني الأودية في طبرق بضرورة إخلائها ومنع السفر على الطريق العام، حفاظاً على حياتهم، والابتعاد عن شواطئ البحر.

* مدرس مصري يتهم تركي آل الشيخ ونجيب ساويرس باختطاف بناته واغتصابهن!

فجر مدرس ثانوي يدعى محمود علي، قنبلة من العيار الثقيل، مدعيا أن المستشار في الديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، ورجل أعمال مصري آخر يدعى محمد عبدالمجيد البطران، قاموا باختطاف بناته واغتصابهن.

وقال المدرس المصري محمود علي في مقطع فيديو انتشر عبر منصة “X” (تويتر سابقا) ورصدته “وطن”:” أنا بناتي مخطوفين من محمد عبدالمجيد البطران ونجيب ساويرس وتركي آل الشيخ”.

وأضاف قائلا: “اغتصبوهم وقالولي احنا هنقتلهم زي ما قتلنا نيرة وسلمى (مجهولين)”، مدعيا أن مطلقته قبضت ثمن ابنتيه هي وشقيقها العميد بالقوات المسلحة المصرية، أيمن محمد البلاسي.

ادعاءات بملاحقته من قبل مسجلين خطر

وزعم أن هؤلاء المذكورين قاموا بسجنه في السعودية وفي مصر، وأنهم يهددونه بأشخاص مسجلين خطر (بلطجية) يعملون مع رجل الأعمال المثير للجدل صبري نخنوخ، والذي أفرج عنه مؤخرا بعفو رئاسي من قبلالسيسي” بعد دخوله السجن في قضية تهريب ومتاجرة بالآثار.

وواصل “علي” ادعاءاته بأن مطلقته تم منحها الملايين في البنوك، لافتا إلى انه لم يستطع الوصول لهذه الأرصدة من خلال النيابة العامة أو المحكمة.

اتهام للمعارضة المصرية بمحاولة بالتغطية على قضيته

وفي مقطع فيديو آخر اتهم المدرس محمود علي المعارضة المصرية بالتغطية على ما يقوله لصالح من يعملون معهم من داخل النظام والدولة العميقة، وفق ادعاءاته.

وذكر المدرس محمود علي عددا من الأسماء الذين اتهمهم بمحاولة عدم خروج صوته، ومنهم: الممثل عمرو واكد، ومحمود وهبة، وشريف عثمان وجمال عيد وعمار علي حسن وجمال سلطان.

كما نشر المدرس الذي يقول أنه يحاول انقاذ بناته منذ شهور صورا لابنتيه اللتين زعم أنهما مخطوفتين، كاشفا أن إحدهن تدعى إسراء والأخرى سارة.

* بعدما سجلت فوائد الديون رقما قياسيا.. مصر تسجل التضخم الأعلى منذ 40 عاما

أكد بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع أسعار المستهلكين (التضخم) في مصر إلى 37.4% خلال أغسطس، على أساس سنوي، مقابل 36.5% في يوليو، و35.7% في يونيو، أما على أساس شهري، فتراجعت وتيرة التضخم بنسبة 1.6% في أغسطس، من 1.9% للشهر الذي سبق.

وواصل التضخم في مصر وتيرة الصعود في أغسطس، تحت ضغوط قفزة أسعار الغذاء، ونقص المعروض من بعض السلع والأدوية، بسبب شح الدولار اللازم للاستيراد، وعودة تكدس البضائع بالموانئ.

وأوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في بيانه، أن أسعار الطعام والمشروبات قفزت على أساس سنوي بنحو 71.9%، وعلى أساس شهري 2.2%، حيث ارتفعت اللحوم والدواجن 97% سنوياً، والخضراوات 98.4% سنوياً و22% شهرياً.

حكومة الانقلاب توقعت أن يقفز الدين العام إلى 98% من الناتج المحلي، على أقل تقدير، وألقت باللوم على ارتفاع أسعار الفائدة، وتغير سعر الصرف والآثار التضخمية.

وتلتهم مدفوعات خدمة الدين، الداخلي والخارجي، حوالي 52.3% من الإيرادات، وتمثل 37.4% من إجمالي المصروفات، في السنة المالية 2024/2023 على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة، وتكلفة الاقتراض، وتغير سعر الصرف.

وتبلغ فوائد الديون، وفق حكومة الانقلاب، 1.12 تريليون جنيه (36.2 مليار دولار)، مقابل 775 مليار جنيه (نحو 25 مليار دولار)، متجاوزة بذلك أسوأ التوقعات الحكومية، وتقديراتها لحجم زيادة الديون؛ بسبب انهيار العملة المحلية.

وزير مالية الانقلاب زعم أنه لولاها (أي أسعار الفائدة وتغير سعر الصرف) لكانت المعدلات أفضل من ذلك بكثير، ولكنه تجاهل سياسات حكومته الاقتصادية والمالية التي اعتمدت على التوسع بشكل غير مسبوق في الاقتراض لتمويل مشروعات عملاقة لا تدر عوائد تغطي فوائد ديونها على أقل تقدير.

وكان خبراء ومحللو اقتصاد توقعوا أن تواصل حكومة الانقلاب رفع أسعار الفائدة على أذون الخزانة في أعقاب كل قرار يتخذه البنك المركزي يتعلق برفع أسعار الفائدة لتمويل عجز الموازنة وسداد الالتزامات. 

ارتفاعات متوقعة

ويتوافق هذا الارتفاع مع تقديرات نشرتها وكالة “رويتزر”، و”CNBC” عربية، واللذين توقعا أن يسجل معدل التضخم في مدن مصر قمة جديدة هى الأعلى على الإطلاق، خلال أغسطس، متجاوزاً حاجز الـ37%، في أعقاب زيادة أسعار التبغ وخدمات الثقافة والترفيه.

وتعتبر أسعار المستهلك المسجلة الشهر الماضي الأعلى منذ 40 عاماً على الأقل، حسب أرشيف أسعار المستهلك المنشور على موقع الإحصاء المصري.

وكان أعلى مستوى سابق قد سُجل في يوليو 2017، وبلغ 32.95%.

وفي سعيه لاحتواء الضغوط التضخمية وتوقعات التضخم، رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الأساسية لليلة واحدة 100 نقطة أساس في 3 أغسطس، ليصل سعر عائد الإيداع إلى 19.25%.

وبذلك يكون البنك المركزي قد رفع أسعار الفائدة 300 نقطة أساس منذ بداية العام، ونحو 800 نقطة أساس خلال العام الماضي، سعياً لامتصاص موجة التضخم.

وفي تصريحات صحفية قال المحلل المالي في “نعيم المالية” يوسف البنا، إن مواصلة صعود التضخم على أساس سنوي إلى استمرار ارتفاع أسعار الطعام والمشروبات، وخاصةً السكر، والخضراوات والفاكهة، اللحوم والدواجن، لكنه نوّه بأن الأخيرة شهدت أسعارها تراجعاً طفيفاً على أساسٍ شهري.

وكان الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال الدكتور محمد رزق، في تصريحات صحفية قال إن النظام في مصر يواصل رفع معدلات الفائدة سواء على الإيداع والإقراض أو أذون الخزانة خلال الفترة المقبلة؛ لعدة أسباب “وهي إغراء الدائنين لإقراض الحكومة، ومواجهة معدلات التضخم المرتفعة”.

وحذر من تداعيات رفع أسعار الفائدة، وقال: “إن تداعيات استمرار ارتفاع سعر الفائدة على الاقتصاد المصري سلبية للغاية ومكلفة؛ حيث ترتفع الأسعار مصحوبة بارتفاع الديون التي وصلت إلى أرقام قياسية، وبالتالي سنظل في دائرة مفرغة”، لافتا إلى أن “الأزمة لا تكمن في ارتفاع سعر الفائدة إنما في ارتفاع حجم الدين وتغوله”.

وأضاف الخبير الاقتصادي إلى “أنه رغم أسعار الفائدة المرتفعة إلا أنها لا تغطي معدلات التضخم التي تقول الحكومة المصرية إنها في حدود 41% (السنوي) وبعض المؤسسات تقدرها عند 60% على خلاف تقديرات الحكومة، إلا أنها لا تزال بالسالب بأكثر من 21% وتظل تلك الفجوة مع استمرار عجز الحكومة عن كبح معدلات التضخم في الأسعار”.

واعتبر الخبير الاقتصادي د. اشرف دوابة في تصريحات صحفية إن “عجز الحكومة عن السيطرة على معدلات التخضم، وضياع القوة الشرائية للنقود، وضعف حالة الجنيه والخضوع لإملاءات المؤسسات الدولية، جعلها تعتمد بشكل كبير على الاقتراض والقبول بأسعار فائدة مرتفعة حتى لا تواجه شبح الإفلاس وعدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها الأساسية سواء سداد فوائد القروض أو شراء احتياجاتها الرئيسية من الخارج”.

ويتسبب كل 1% زيادة في سعر الفائدة على أذون الخزانة بزيادة عجز الموازنة العامة للدولة بنحو 32 مليار جنيه بسبب عبء تكلفة تمويل الدين، بحسب تصريحات وزير المالية، وتضطر الحكومة للاقتراض مجددا من أجل سداد هذه الزيادة.

نتنياهو يتجاهل السيسي في تصدير الغاز لأوروبا بعد اتفاق “جبنا جون” مع الصهاينة.. الثلاثاء 12 سبتمبر 2023م.. تسريب 70 ساعة فيديوهات مأساوية لقيادات إخوانية من سجون السيسي

نتنياهو يتجاهل السيسي في تصدير الغاز لأوروبا بعد اتفاق “جبنا جون” مع الصهاينة.. الثلاثاء 12 سبتمبر 2023م.. تسريب 70 ساعة فيديوهات مأساوية لقيادات إخوانية من سجون السيسي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تسريب 70 ساعة فيديوهات مأساوية لقيادات إخوانية من سجون السيسي

نشر المعارض علي حسين مهدي، مقاطع فيديو وصفها بالمسربة من داخل السجون، لعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، المعتقلين منذ الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي في 2013، على يعد الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي يحكم البلاد حاليا.

وشوهد في أحد المقاطع، الملتقط من كاميرا مراقبة، محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وهو في حالة لا يرثى لها داخل زنزانة انفرادية، ولوحظ أنها يتحرك بصعوبة من شدة المرض.

كما ظهر قيادي آخر بجماعة الإخوان، وقد وهو يؤدي الصلاة داخل زنزانته الانفرادية، وقد قال علي حسين مهدي إن هذا القيادي الإخواني يقضي وقته كله داخل محبسه في أداء الصلاة.

ونشر المعارض المصري، مقطعا آخر قال إنه يخص المعتقل صلاح سلطان من داخل زنزانته الانفرادية في سجن بدر.

إلا أن محمد سلطان نجل المعتقل صلاح سلطان، أصدر توضيحا قال فيه إن هذا الفيديو ليس لوالده، بعد التأكد ممن يزورونه دوريا ومن معتقلين سابقين كانوا معه قريبا، وحذر من استخدام اسم والده في أجندة سياسية.

تعليق محمد سلطان

في حين كشفت الناشطة الحقوقية سارة محمد عن هوية هذا المعتقل الذي ظهر في الفيديو، حيث نشرت صورة بيان أسرة عصام سلطان، وقالت: “هذا بيان من أسرة د.صلاح سلطان وتنويه أنه المعتقل في الفيديو المسرب مش هو.. هو أغلب الظن اللي في الفيديو المعتقل “حامد صديق”وهو في الزنزانة المجاورة لصلاح سلطان في سجن بدر “.

تعليق سارة محمد

بشكل عام، أثارت تسريبات سجون مصر حالة من التفاعل والتضامن الواسع معهم من قبل الناشطين والحقوقيين.

وفيما لم يكشف علي حسين مهدي عن مصدر حصوله على هذه التسريبات، فقد رجح ناشطون وحقوقيون أن تكون مسربة من بعض الأجهزة الداخلية في النظام المصري.

فقالت الناشطة شيرين عرفة في تغريدة: “بعد كفكفة الدموع، والتقاط الأنفاس.. يمكننا القول، إن هذا الفيديو المؤلم، الذي نشره الناشط “علي حسين مهدي” من داخل سجون السيسي إنما هو رسالة من بعض رجال النظام (الذين سربوه) للشعب المصري، عنوانها: لقد صار عبئا علينا وعليكم… فمتى تثوروا؟!!”.

فيما دعا اليوتيوبر الشهير عبد الله الشهير لمتابعة تسريبات سجون مصر التي نشرها علي حسين مهدي، حسبما روج في تغريدته.

تغريدة عبد الله الشريف

وقال الحقوقي هيثم غنيم، في سلسلة تغريدات، إن التسريبات تفتح أسئلة حول الخصوصية التي يتم من خلالها حماية تسجيلات النزلاء، في ظل أن المقاطع الدعائية لوزارة الداخلية تضمن مقاطع تظهر وجود كاميرات للمراقبة والتسجيل في زنازين النزيلات النساء.

تغريدة هيثم غنيم

وأضاف أن التسجيلات تظهر إمكانية قيام النيابة العامة بالتحقق وبالأدلة من جميع حالات الإهمال الطبي داخل السجون عبر مراجعة المقاطع المسجلة، بدلا من الاكتفاء ببيانات هزلية من وزارة الداخلية تكتفي بتكذيب المنظمات الحقوقية دون إثبات.

تسريبات أخرى مرتقبة

ويبدو أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التسريبات، بعدما كشف علي حسين مهدي أن لديه 70 ساعة من التسريبات، منها تسريبات تعود لقيادات معروفة، مثل الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المهندس خيرت الشاطر، والدكتور محمد البلتاجي، وآخرين.

*النظام المصري يتوعد جماعة “الإخوان المسلمين” بسبب مقاطع فيديو

توعدت السلطات أمن النظام جماعة الإخوان المسلمين، بعد انتشار مقاطع فيديو زعمت أنها لنزلاء داخل أحد مراكز الإصلاح.

وصرح مصدر أمني بأن مقاطع الفيديو التي تناولها أحد العناصر الهاربة بالخارج بزعم كونها لنزلاء داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل محرفة ولا تمت بصلة للأشخاص التي يدعي أنها خاصة بهم.

وأوضح المصدر أن ذلك يأتي فى إطار مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام.

ويؤكد المصدر أن جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمن فيهم الأشخاص الواردة بتلك الادعاءات يتلقون الرعاية الطبية الكاملة ويستخدمون كافتريات المراكز ويحضرون جلسات المحاكمة في القضايا المتهمين فيها، وجار إتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الادعاءات والقائمين عليها.

وانتشرت خلال الساعات الماضية عبر منصة “إكس” مجموعة من مقاطع الفيديو لقيادات في جماعة الإخوان المسلمين، وصفها ناشرها بأنها مأساوية، الأمر الذي جعل وزارة الداخلية المصرية تنفي ما جاء بالفيديوهات.

 

* وزير العدل: إلغاء “الحبس الاحتياطي” مستحيل.. وليس هناك حرية بلا ضوابط

قال المستشار عمر مروان وزير العدل، إن حرية الرأي والتعبير مكفولة وكن بضوابط محددة، وهي ألا تتجاوز فيما يوقعك في السب والقذف أو ازدراء الأديان، مضيفًا: «حرية الرأي ليست مطلقة، فلا يجوز إيذاء أو جرح أي شخص تحت مسمى حرية التعبير». 

وأضاف عمر خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى عبر برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أنه لا توجد أي دولة بالعالم ليس بها حبس احتياطي، مؤكدًا أن الاختلاف بين الدول يكون في الضوابط والنطاق ومدة الحبس.

وتابع أنه يوجد بدائل للحبس الاحتياطي، كالبقاء في المنزل أو الإلزام بالتواجد في منطقة معينة، ولكن هذه البدائل لا تلغي الحبس الاحتياطي

وعن الحديث حول أن الدولة تتعقب من ينتقدها، يتساءل عمر: «هي الدولة فاضية لمين ولا لمين، الدولة عندها مهام أجّل من كدا بكتير». 

وأوضح أن البعض يلجأ للتشكيك في مهام الدولة، بهدف إبعاد الشعب عن قيادته، مؤكدًا: «هما قاصدين إنهم يخليكم تفقدوا الأمل، ويخليكم غير واثقين في الأعمال التي تقوم بها الدولة». 

وأكد: «كل الجهات والهيئات القضائية جبناهم العاصمة الإدارية، وشافوا الآليات المتاحة والمباني الفخمة، وكان شباب القضاة سعداء بما شاهدوا من إنجازات، وكل الأدوات متطورة وأصبح لا يوجد أي استخدام ورقي في التعامل». 

* تجديد حبس 53 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الإثنين، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 53 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. عبده علي عبده “الزقازيق
  2. أحمد محمد قاسم طه “العاشر
  3. رمضان حسن أحمد علي “العاشر
  4. محمود رأفت السيد علي “العاشر
  5. عمار علاء خليل “العاشر
  6. علي حسن علي حسن “فاقوس
  7. عبد الرحمن السيد منصور ليلة “أبوكبير
  8. محمد فوزي سراج الدين “منيا القمح
  9. علي السيد أحمد أمين “منيا القمح
  10. محمود عماد سليمان “منيا القمح
  11. أحمد محمد عبد الله خليفة “منيا القمح
  12. حذيفة عبد الحميد غالي “منيا القمح
  13. إسلام إبراهيم شرف الدين “منيا القمح
  14. معاذ عماد علي العايدي “ههيا
  15. عمر محمود بكري “الإبراهيمية
  16. هاشم محمد أبو هاشم “الإبراهيمية
  17. محمد عبد العظيم إبراهيم “فاقوس
  18. محمد محمود مرغني “منيا القمح
  19. عبد السلام سعيد عبد السلام “منيا القمح
  20. هاني فرج سليمان دريهم “بلبيس
  21. عمر علي محمد علي “كفر صقر
  22. عبد الله ربيع “الزقازيق
  23. محمد طارق “الزقازيق
  24. جمال عبد الناصر عبد الله “أبوحماد
  25. عاطف محمد أمين “العاشر
  26. أحمد أمين محمد عليوة “العاشر
  27. شحتة أنور أحمد “العاشر
  28. عمر عبد الفتاح عبد العزيز “العاشر
  29. نزيه عبد العزيز إبراهيم الطنطاوي “العاشر
  30. إبراهيم عبد الرحمن محمد عبد الفتاح “العاشر
  31. محمد عبد الحكيم عبد الغني “العاشر
  32. وائل محمود أبو بكر إبراهيم “العاشر
  33. إبراهيم أحمد محمد يماني “العاشر
  34. طارق سعيد عبد الحميد “العاشر
  35. السيد عطية علي عبده “العاشر
  36. رضا السيد أحمد متولي “العاشر
  37. محمد محمد عبد المنعم “الإبراهيمية
  38. أشرف السيد عبد الرحمن “ههيا
  39. هيثم خيري عبد الله “ههيا
  40. سعيد محمد غريب الدكر “الزقازيق
  41. عماد عبد المعبود “الزقازيق
  42. محمد ماهر جاد الله “منيا القمح
  43. رضا محمد علي “مشتول السوق
  44. أحمد العربي “العاشر
  45. أيمن جودة أحمد غنيم “منيا القمح
  46. محمد صلاح “بلبيس
  47. يوسف محمود علي “أبوكبير
  48. محمد سمير “أبوكبير
  49. العربي سليمان “العاشر
  50. ياسر داوود طنطاوي “منشأة أبو عمر الحسينية
  51. أسامة كيلاني عبد القادر “فاقوس
  52. محمد يوسف “بلبيس
  53. علي صلاح “منيا القمح

*وصول جثامين 145 مصريا من ضحايا الإعصار إلى مشرحة مدينة طبرق

قالت إدارة أمن سواحل طبرق الليبية، يوم الثلاثاء، إن جثامين 145 مصريا من ضحايا الإعصار “دانيال” وصلت إلى مشرحة المدينة.

وأضافت إدارة أمن سواحل طبرق الليبية أن جميع الجثث تم ترحيلها إلى مصر.

وفي وقت سابق، أفاد مصادر في ليبيا بأنه تم دفن ما يقارب 4000 جثة من ضحايا السيول في مدينة درنة المنكوبة جراء العاصفة “دانيال”، منها 3650 في مقابر جماعية، و350 في مقبرة مرتوبة.

وذكر المراسل أن عمليات الدفن أجريت تحت إشراف الجهات المختصة من الوحدات العسكرية والهلال الأحمر.

حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في شرق ليبيا بشكل هائل في ظل وجود 10 آلاف مفقود.

وضربت العاصفة “دانيال” شرق ليبيا يوم الأحد لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.

وأعلن المجلس الرئاسي في ليبيا في بيان درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة، بسبب السيول التي اجتاحتها.

* بحثاً عن التصدير.. وقف صرف الأرز التمويني في مصر يمهد لإلغاء الدعم العيني والخبز في الطريق

حمل قرار وزير التموين المصري علي المصيلحي بإلغاء صرف الأرز في مصر ضمن الحصة التموينية الشهرية أبعاداً عديدة، كونه لم يُبقِ بشكل فعلي سوى على الزيت والسكر والخبز ضمن منظومة التموين التي تأخذ في التحول تدريجياً إلى الدعم النقدي بدلاً من العيني، ما يفاقم من الصعوبات التي تواجهها طبقات فقيرة ومعدمة تنتظر حصة التموين الشهرية لكي تتمكن من توفير قوت يومها.

وبرر الوزير المصري قراره بأن ما يحصل عليه الفرد من دعم يصل فقط إلى 50 جنيهاً (1.5 دولار)، لا يكفي سوى لشراء الزيت والسكر، وأنه لا مكان لصرف الأرز في مصر وفقاً لهذا المبلغ، وهو ما يدفع ترك سعر الأرز حراً دون تدخل من جانب الحكومة لدعمه.

هدف الحكومة التصدير للخارج

وكشف مصدر مطلع بوزارة التموين المصرية، أن قرار المصيلحي كان يتم التمهيد له منذ فترة ضمن سياسة حكومية تستهدف تخفيف الضغط على السلع الاستراتيجية المدعمة، ومنح المواطنين المسجلين على بطاقات التموين -بعد أن جرى تقليص أعدادهم بصورة كبيرة- مبلغ مالي شهري يصل إلى 50 جنيهاً للفرد الواحد، دون أن تتكلف مسؤولية توفير الزيت والسكر والأرز والخبز وغيرها من السلع التي ما زالت موجودة على بطاقات التموين ولكن لا يتم صرفها.

وأوضح المصدر ذاته أن قرار إلغاء صرف الأرز في مصر يوفر للحكومة ما يقرب من 600 ألف طن إضافية من الأرز المحلي الذي تسعى لتصديره إلى الخارج، وأن خطط وزارة الزراعة تقوم على توسيع مساحات زراعة الأرز عالي الجودة بدلاً من استهلاك مياه في محصول يتم بيعه بسعر مخفض محلياً، وأن زيادة تكلفة زراعة محصول الأرز مع ندرة المياه والتكاليف الباهظة التي تتكلفها الحكومة لتحلية المياه يجعل الاتجاه نحو التصدير مقدماً على أي أهداف أخرى لتوفير العملة الصعبة.

توقعت منظمة”الفاو” ارتفاع إنتاج الأرز في مصر إلى 3.9 مليون طن في موسم عام 2023/ 2024 – رويترز

وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” ارتفاع إجمالي إنتاج الأرز في مصر إلى 3.9 مليون طن في موسم عام 2023/ 2024 مقابل 3.7 مليون طن تم تقديرها في موسم عام 2022/ 2023.

ووفقاً لبيانات رسمية من وزارة الري، تبلغ حجم مساحة الأرض المنزرعة بالأرز في مصر هذا العام 1.6 مليون فدان، وهي ضعف حجم المساحة المزروعة العام الماضي، وتكفي هذه المساحة لتحقيق اكتفاء ذاتي من المحصول.

تقليص فاتورة الدعم بعد الانتخابات

ويشير المصدر ذاته إلى خطوة وقف صرف الأرز في مصر على البطاقات التموينية من المتوقع أن يعقبها قرار آخر بتقليص حصة المواطنين اليومية من الخبز في مقابل حصولهم على الدقيق بسعر مدعم، وأن القرار الأخير الذي اتخذته وزارة التموين بصرف الدقيق المدعم للمواطنين اختيارياً يمهد لتلك الخطوة التي قد تأتي في أعقاب انتخابات الرئاسة.

ولفت إلى أن فاتورة الدعم الحكومي ستأخذ في مزيد من التقلص مع بداية العام الجديد، وذلك استجابة لتوصيات صندوق النقد الدولي، في حين من المقرر أن تتوسع الحكومة في صرف إعانات “تكافل وكرامة” للمواطنين المعدمين والذين ليس لديهم أي سبل للدخل، مع تجريد المواطنين ممن كانوا يصنفون على أنهم من الطبقة الوسطى من امتيازات الدعم المقدمة.

وقبل شهرين تقريباً، خفضت وزارة التموين المصرية المخصصات الشهرية لعدة سلع يتم صرفها على البطاقات التموينية، وقلصت كمية السكر المدعوم إلى النصف من كيلوغرامين اثنين شهرياً إلى كيلوغرام واحد للفرد، أو 6 كيلوغرامات بحد أقصى لأربعة أشخاص على ذات البطاقة، أما بالنسبة للأرز فيصل إلى  كيلوغرامين للبطاقة التي يتعدى عدد أفرادها ثلاثة أفراد، وكيلوغرام واحد للبطاقة التي يقل عدد أفرادها عن ذلك.

ورفعت الحكومة المصرية سعر السكر المدعوم على البطاقة من 10.5 جنيه إلى 12.6 جنيه، بنسبة 20% أبقت الوزارة على كمية زيت الطهي المدعوم بوزن 0.8 كيلوغرام، مع رفع سعرها من 25 جنيهاً إلى 30 جنيهاً، وبنسبة 20%.

الحكومة تعدت الخطوط الحمراء

وقال مسؤول سابق بوزارة التموين المصرية لـ “عربي بوست”، إن الأرز في مصر يشكّل سلعة استراتيجية مهمة لغالبية الأسر الفقيرة، ويشكل بديلاً لا غنى عنه في حال شعر هؤلاء بالرغبة في تغيير وجباتهم الرئيسية، وبالتالي فإن إلغاء صرفه على السلع التموينية بمثابة مساس مباشر بالخطوط الحمراء الخاصة بالدعم، وسيكون لدى القرار عوامل سلبية عديدة ويزيد من حالة التململ لدى قطاعات تئن يومياً من ارتفاعات الأسعار مع زيادة معدلات التضخم.

وأضاف أن الحكومة لم تقنع المواطنين بأسباب قرارها، وساقت مبرراً لا يمكن الاقتناع به؛ لأن غالبية الأسر مكونة من 4 أفراد أو ثلاثة، وبالتالي تصل قيمة الدعم الذي يحصلون عليه إلى 150 جنيهاً أو 200 جنيه، وهو مبلغ يكفي لشراء الزيت والسكر والأرز وبأكثر من كيلوغرام للسلعة الواحدة، لافتاً إلى أن القرار لم يخضع لأي نقاشات داخل البرلمان، وليس من المنطقي إدخال تعديل بإلغاء سلعة استراتيجية لا غنى عنها من منظومة الدعم دون أن يتم إعلام البرلمان أولاً ولو من الناحية الشكلية.

وشدد على أن المواطنين البسطاء قد لا يتمكنون من شراء الأرز في مصر بسعر حر يتراوح ما بين 25 إلى 30 جنيهاً ومن المتوقع أن يأخذ السعر في الزيادة على نحو أكبر مع ارتفاع أسعاره العالمية، وبدلاً من أن توفر الحكومة الحماية لأكثر من 60 مليون مواطن مستحقين للدعم تضعهم أمام موجات التضخم غير المسبوقة، وأن تدخل وزارة التموين لدعم الأرز كان يسهم في تخفيض أسعاره بالسوق الحر، والآن سيكون الضغط على شرائه أكبر، ومن ثم سترتفع أسعاره على نحو أكثر.

صدمة للمواطنين

وتوقعت شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية أن يصل إنتاج أرز الشعير إلى نحو 7.5 مليون طن، وهو ما يعني إنتاج أكثر من 4.2 مليون طن أرز أبيض، في حين تراجع الاستهلاك من 3.6 مليون طن سنوياً إلى نحو 3.2 مليون طن، بسبب ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يوفر فائضاً فوق حاجة الاستهلاك المحلي بنحو مليون طن من المتوقع تصديرها إلى الخارج.

وتلقى محمود سعيد، وهو عامل مصري لديه ثلاثة أبناء، خبر وزارة التموين بحالة من الصدمة، مشيراً إلى أنه كان يحصل على كيلوغرامين من الأرز شهرياً تكفيه وأسرته طوال الشهر، لافتاً إلى أن الأرز في مصر يبقى أكثر أهمية من السكر مثلاً، لأنه وجبة غذائية لا غنى عنها، مشيراً إلى أنه كان يتجه لتقسيم ما يحصل عليه من كميات تموينية على أربع وجبات مختلفة، وفي كثير من الأحيان كانت وجبة “المحشي” ذات الكميات القليلة من الأرز هي من تسد جوع أسرته.

وتابع: “إنه ليس لديه دخل سوى عمله بإحدى شركات النظافة ولا يتخطى راتبه حاجز 1500 جنيه، ودائماً ما كان يعتمد على السلع التموينية بشكل رئيسي، وبعد أن كان بإمكانه شراء زيت الذرة الفاخر وكذلك مساحيق الغسيل التي جرى إضافتها وكذلك المكرونة، الآن لا يتمكن سوى من شراء زيت التموين الذي يضاهي سعره ما يتم عرضه بجودة أفضل في الأسواق، إلى جانب السكر والعيش“.

وتصرف مصر عدة سلع أساسية للمواطنين شهرياً من خلال بطاقات دعم تعرف باسم “بطاقة التموين، تتضمن أصنافاً من 27 سلعة تموينية متاحة لدى محلات مخصصة لذلك، ويبلغ مخصص دعم السلع التموينية ورغيف الخبز بموازنة السنة المالية الحالية 2023/2024 مبلغ 127.7 مليار جنيه (4.1 مليار دولار)، وفقاً للبيان المالي للموازنة.

أرز الفقراء درجة ثالثة

لكن بحسب عمرو محسن، وهو موظف مصري بإحدى شركات قطاع الأعمال (حكومية)، فإن إلغاء الأرز في مصر من عدمه لن يترك فارقاً كبيراً لأنه بالأساس لا يتوفر سوى في بعض محال التموين المنتشرة في العاصمة القاهرة ولا يصل إلى باقي المحافظات، إلا في حالات نادرة، وفي إحدى المرات قام بشراء كيلوغرام من الأرز لكن اضطر لإلقائه في القمامة، بسبب سوء جودته وانتشار “السوسبداخله.

ويضيف أن الأزمة تتمثل في كون الحكومة لا تولي اهتماماً بما تقدمه للمواطنين من سلع تموينية، وترى أنها تقدم منحةً إليهم لا يستحقونها، في حين أنها ما زالت تشكل وعاءً رئيسياً لاحتياجات المنزل بالنسبة لملايين الأسر الفقيرة، وفي الأغلب يتم توزيع استهلاك حصة التموين بالتساوي على أيام وأسابيع الشهر.

وتقدم وزارة التموين أرزاً درجة ثالثة وتزيد نسبة الكسر فيه عن 15%، وهو ما يطلق عليه أرز الفقراء ويتم بيعه بالسعر الحر بـ”20 جنيهاً”، وهو ما دفع عدداً من النواب، بينهم عضو البرلمان المصري أحمد قورة، بتوجيه اتهامات إليها بأنها تقوم بدور التجار في تعاملها مع الفقراء.

رغم تثبيت قيمة المبلغ النقدي واستمرار خفض قيمة الجنيه أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع، فقد واصلت وزارة التموين والتجارة الداخلية تحديث قائمة أسعار السلع التموينية بما يتماشى مع الأسعار العالمية حتى أصبحت قيمة الدعم النقدي لا تساوي إلا 30% من قيمته الحقيقية، مع ارتفاع معدلات التضخم بنسبة 300% خلال السنوات الست الماضية.

وبحسب خبير اقتصادي على صلة بدوائر حكومية، فإن القاهرة في طريقها نحو إلغاء الدعم العيني بشكل كامل والاكتفاء بالدعم المادي، وأن المشكلة الرئيسية تبقى في رغيف الخبز، وقد تدفع نحو البحث عن طرق بديلة تضمن وصوله للفئات المستحقة مع توفير مظلة حماية اجتماعية لمستحقي الدعم، لافتاً إلى أن المستهدف اتخاذ قرارات من شأنها تخفيف الضغط على الجنيه المصري سواء كان ذلك من خلال زيادة معدلات التصدير إلى الخارج أو عبر توفير كميات محلية من السلع المنتجة والمزروعة محلياً وبيعها بالسعر الحر.

وأكد أن قرار وزارة التموين وقف بيع الأرز من المتوقع أن يمنح فرصة لبيع كميات أكبر منه للقطاع الخاص وعدم منافسة الحكومة في شرائه من المزارعين ومن ثم استقرار أسعاره، موضحاً أن مضارب الأرز كانت تتنافس على جمع الأرز من المزارعين للالتزام بمناقصات توريده للحكومة لصرفه ضمن السلع التموينية المتاحة للمواطنين، ومع رفع صرفه ضمن قائمة السلع التموينية سيخفّ ضغط الطلب على الأرز وبالتبعية سيقود ذلك لتراجع أسعاره في الأسواق.

الكارت الموحد

وتسعى وزارة التموين المصرية لاستخراج ما يسمى “الكارت الموحد”، وتستهدف من خلاله المزج بين الخدمات المختلفة التي تقدمها مثل “البطاقات التموينية وخدمات التأمين الصحي وخدمات مكاتب البريد” عبر كارت واحد، وهو ما يعتبره الخبير الاقتصادي ذاته بأنه ضمن مجموعة خطوات تهدف لتقليص فاتورة الدعم.

ويوضح أن تلك القرارات تمهد لمستحقي الدعم الحاليين شراء احتياجاتهم دون التقيد بمنافذ بعينها، ومنها السلع الخاصة ذات الأسعار الحرة، عبر بطاقات خاصة، ودون تسلمهم المبالغ نقداً، مشيراً إلى أن خطوات الحكومة المصرية تكون محسوبة وعلى فترات متباعدة بما لا يؤدي إلى خلل مباشر في منظومة الدعم يتأثر به المواطنين سلباً بشكل كبير.

*نتنياهو يتجاهل السيسي في تصدير الغاز لأوروبا بعد اتفاق “جبنا جون” مع الصهاينة

اتفقت إسرائيل مع اليونان وقبرص وتجاهلت مصر في التعاون لإيصال الغاز إلى أوروبا، ما يعني أن الكيان الصهيوني أبان نيته الحقيقية في صفع السيسي الذي كان يعد العدة لتصدير الغاز المسال لأوروبا القادم من تل أبيب.

وأشار مراقبون أن البداية كانت بصفقة المخلوع مبارك ببيع الغاز المصري للصهاينة بأبخس الأسعار، على وعد من الكيان أن تقوم محطات الإسالة المصرية بتصديره لاحقا من مصر لدول أوروبا والعالم، ولكن تل أبيب وقعت عقدين مع اليونان وقبرص واستثنت مصر من اتفاق تصدير الغاز إلى أوروبا.

وفي إطار تاسع قمة ثلاثية بينهم اتفقت قبرص واليونان وإسرائيل، خلال قمة عُقدت في نيقوسيا أمس على تعميق التعاون الإقليمي في مجال الطاقة للتركيز على الصادرات الموجّهة لأوروبا، خصوصا الغاز الطبيعي والكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة، وعلي تأسيس مشروع ربط كهربائي بينهم وأنبوب غاز طبيعي للتصدير لأوربا.

وكشف رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أن إسرائيل وقبرص تعملان على تصدير احتياطيات الغاز من بلاده إلى أوروبا عبر جزيرة قبرص، وأن الأخيرة تفكر في مد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي في البحر من إسرائيل إلى قبرص، حيث سيُستخدم في تشغيل مولدات الكهرباء أو يتم تسييله ليُنقل لاحقا على سفن.

وأضاف أن قبرص واليونان وإسرائيل تتشارك في بناء أطول وأعمق كابل تحت البحر تبلغ قدرته 2000 ميجاواط يُطلق عليهيوروآسيا إنتركونيكتر” ويربط شبكات الكهرباء في البلدان الثلاثة بالأراضي الأوروبية.
الصفعة السابقة
وكانت قبرص رفضت مبادرة شركة شيفرون لتطوير حقلها الغازي  وضخ إنتاجه في أنابيب نحو مصر لتسييله كمرحلة قبل تصديره لأوروبا، إلا أن حيرة البعض اتضحت بعدما وقعت قبرص مع الاحتلال الاتفاق الجديد الذي يحرم مصر من الاستفادة بإسالة الغاز القبرصي في معاملها.

وتساءل مراقبون أين وعود السيسي وموقعه مما يدور؟ وأهمية منتدي غاز شرق المتوسط الذي اشترك فيه وكان التطبيع جزء منه لتكون صفهة نتنياهو له أن سحب البساط من تحت أقدام السيسي، في حين اتفق بوتين وأردوغان بالتزامن مع صفعات نتنياهو للسيسي علي تشكيل مركز للغاز لتصديره لأوروبا.

وعود كاذبة

وكان وزير الطاقة الصهيوني قال: إن “تل أبيب ستزيد صادراتها من الغاز الطبيعي لمصر من حقل تمار البحري مؤكدا أن هذه الخطوة ستزيد إيرادات الدولة وستوطد العلاقات الدبلوماسية مع مصر” بحسبرويترز“.

وجاء الإعلان الصهيوني مرتبطا بأن الصفقة ستؤمّن إيرادات لإسرائيل، في وقت يتنشق فيه المصريون إيرادات وستعزّز العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة، بحسب منصة الطاقة.

وقال الوزير الصهيوني يسرائيل كاتس، الأربعاء 23 أغسطس: إن “بلاده ستُزيد صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر من حقل تمار البحري، في حين ستبيع ثلث الغاز الطبيعي الإضافي من الحقل محليا“.

وأوضح أن إسرائيل ستوافق على زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر بمقدار 38.7 مليار متر مكعب إضافية على مدى 11 عامًا.

وتوقعت المنصة أن ينمو الإنتاج من حقل تمار بنسبة 60%، أو 6 مليارات متر مكعب سنويا بدءا من عام 2026، وتمثّل صفقة الغاز الجديدة بارقة أمل إلى مصر، وسط ما تعانيه جراء ارتفاع الطلب وانخفاض الإنتاج.

وفي عام 2022، أنتجت شركات الطاقة الصهيونية 21.29 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لداخل الكيان، وصدّرت 9.21 مليار متر مكعب إلى مصر والأردن.

وقال “كاتس”: إنه “وافق على صفقة غاز إسرائيلية إلى مصر، بعد التأكد من ضمان توفير الإمدادات للاستهلاك المحلي في إسرائيل“.

وأعلنت تل أبيب اكتشاف مخزونات هائلة من الغاز خلال السنوات الـ15 الماضية في البحر المتوسط، لكن الحكومة فرضت قيودا على الكمية التي يمكن تصديرها لضمان توفير إمدادات للسوق المحلية في المستقبل.

وظلّت القضية محل نقاش لسنوات، وأُثيرت مجددا في الأسابيع الأخيرة عندما حذّر مسؤول في وزارة المالية الصهيونية من أن الدولة تخاطر بتصدير الكثير من الغاز، ما يعرّض أمن الطاقة في البلاد للخطر.
تراجع إنتاج مصر

وأشارت منصة “الطاقة” إلى أن مصر تأمل من خلال صفقة الغاز مع تل أبيب توفير الإمدادات اللازمة، لا سيما مع تزايد الطلب المحلي على الغاز، منبهة إلى أنه خلال النصف الأول من العام الجاري (2023)، تراجع متوسط إنتاج الغاز في مصر بنحو 9.5% على أساس سنوي.

اتفاق مع تل أبيب

وسجلت قيمة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ارتفاعًا ملحوظا أخيرا، حيث ارتفعت قيمة واردات مصر من الغاز الطبيعي بنسبة 70%، خلال فبراير 2023 على أساس سنوي، وفقا لنشرة بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،
ولا تستورد مصر سوى الغاز الإسرائيلي الذي تجري إسالته لديها، ثم التصدير إلى أوروبا، بحسب معلومات منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال مايو الماضي، وافقت إسرائيل على خطة لتوسيع شبكة خطوط الأنابيب الصهيونية، بهدف زيادة واردات مصر من الغاز الصهيوني.

والخطة في إطار الاتفاقية الموقّعة بين تل أبيب والقاهرة وبروكسل، والهادفة إلى تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا بعد إسالته في المحطات المصرية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومصر الدولة الوحيدة التي تمتلك محطات إسالة في شرق المتوسط، إذ تفوق قدرات محطات إسالة الغاز في دمياط وإدكو 12 مليون طن سنويا، وتعدّان من أهم الركائز الرئيسة في التسهيلات والبنية التحتية التي تمتلكها مصر لتجارة الغاز الطبيعي وتداوله.

وتبلغ واردات الغاز الإسرائيلي لمصر حاليا 800 مليون قدم مكعب منذ يوليو الماضي وحتى الآن، وستستمر على نفس الكميات حتى سبتمبر، على أن تزيد إلى 1.050 مليار قدم مكعب يوميا بداية من أكتوبر.

وكانت إسرائيل شرعت في تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر منذ يناير 2020، في إطار صفقة هي الأهم منذ اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين البلدين عام 1979.

وبلغت قيمة الصفقة حينها بين شركة “نوبل إنرجي” التي استحوذت عليها “شيفرون” في 2020، و”ديليك دريلينج”، وشركةدولفينوس القابضة” المصرية، نحو 15 مليار دولار.

ولدى مصر محطتان لإسالة الغاز الطبيعي بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يوميا، بهدف تصديره إلى الخارج، وتعتمد الصادرات على فائض الإنتاج لديها وعلى الغاز الوارد من دول الجوار.

زادت صادرات مصر من الغاز الطبيعي 14.3% في 2022 إلى 8 ملايين طن مقابل 7 ملايين طن في 2021.

وتعمل مصر للتحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره، وبلغ إجمالي الإنتاج للبلاد ما بين 6.5 و7 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا في السنوات الماضية، قبل أن يتراجع حاليا إلى نحو 6.1 مليارات قدم مكعب، بحسب مسؤول حكومي.

الصندوق السيادي الباب الخلفي لبيع أملاك الدولة والشعب.. الاثنين 11 سبتمبر 2023م.. مصر لن تحتمل مدة رئاسية ثالثة للسيسي

الصندوق السيادي الباب الخلفي لبيع أملاك الدولة والشعب.. الاثنين 11 سبتمبر 2023م.. مصر لن تحتمل مدة رئاسية ثالثة للسيسي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*النيابة تجدد حبس فتيات “جروب مطبخنا”

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس فتيات «جروب مطبخنا» 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكانت وجهت إليهم اتهامات بإعدادهن طعاما للمعتقلين السياسيين في السجون وإرساله إليهم.

وجاء التجديد في ظل غياب فتيات أخريات عن الحضور دون إعلان السبب.

وتزامن التجديد مع ظهور فتاتين أخريين في مقر نيابة أمن الدولة صباح اليوم كانتا قد قبض عليهن مؤخرا، وتم حبسهن في القضية اليوم.

وصرحت هيئة الدفاع عنهن بأن الفتاتين اللتين ظهرتا اليوم، عرضتا مع عدد من الفتيات أمام النيابة وتم حبسهن جميعا على ذمة القضية، في ظل غياب عدد من الفتيات كن محبوسات بالفعل على ذمة القضية دون الإخطار بسبب المنع.

وأضافت هيئة الدفاع أنهم لم يتمكنوا من حصر أعداد الفتيات في هذه القضية نظرا للقبض كل عدة أيام على فتيات جدد وضمهن إلى القضية.

وتمنع السلطات المحامين من الاطلاع على محضر التحريات الأمنية في القضية ومعرفة قائمة المتهمات فيها، ولا معرفة الأدلة المزعومة فيه، ولا طبيعتها، وأن كل ما أخطروا به أمام جهات التحقيق هو توجيه اتهام لهن بتمويل جماعات محظورة وجمع وتلقي التبرعات خارج إطار القانون، وإعداد طعام للمعتقلين السياسيين مما يعد دعما لهم.

كما أنه كل مرة يتقدمون بطلب للاطلاع كان يقابل بالمنع والرفض بالمخالفة للقانون.

كانت قوات لاأمن قد قبضت على مجموعة من الفتيات ممن لهن أقرباء معتقلون سياسيون، فكرن بمبادرة وقررن جمع أموال من بعضهن البعض لإعداد طعام للمعتقلين في السجون وإرساله إليهم.

واعتمدت نيابة أمن الدولة العليا على تحريات أمنية رأت أن ما فعلته الفتيات هو نوع من “جمع التبرعات والتمويل لعناصر وجماعات محظورة”.

* ظهور 13 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 13 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم:

  1. أحمد محمد أحمد الدسوقي
  2. أحمد محمد رمضان علي أحمد
  3. أسامة إبراهيم موسى إبراهيم
  4. إسلام سمير محمد بكار
  5. حمدي صبحي عبد الله مبروك
  6. رجب محمد حافظ أحمد
  7. سيد محمد حسين خضر
  8. عبد الرحمن محمد خليل أحمد بيومي
  9. عبد العال رمضان عبد العال خضر
  10. فتح الله محمد سعد النجار
  11. محمد إبراهيم محمد سيد محمد
  12. محمد عبد الكريم محمد زهران
  13. ناصر حسن أحمد محمد

* تجديد حبس 14 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأحد تجديد حبس 14 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

السيد عبد المجيد محمد علي “الإبراهيمية

أحمد السيد أحمد شحاتة “الزقازيق

عبد الحفيظ أحمد علي الصاوي “العاشر

جمال أحمد محمد السيد حسان “العاشر

طارق عبد القوي إبراهيم “العاشر

محمد السعيد محمود زكي “العاشر

عبد الهادي محمد نصر الله زامل “العاشر

أحمد محمد عبد الحكم “العاشر

رضا السيد حجازي “العاشر

محمد محمد فهمي الشاذلي “العاشر

مدحت السيد سعيد السوداني “كفر صقر

عاطف الشوادفي محمد محمد “الزقازيق

وجدي جودة عبد الغني الهواري “الزقازيق

عبد الحميد مخيمر عبد الحميد “منيا القمح

* 6 سنوات على حبس محامٍ لبحثه عن ابنه المختفي قسرياً

تمر اليوم 6 سنوات على اعتقال المحامي الحقوقي، إبراهيم متولي، الذي ألقي القبض عليه في 10 سبتمبر 2017، متجاوزاً ضعفي المدة المقررة قانوناً للحبس الاحتياطي (عامان) بسبب محاولاته معرفة مصير ابنه المختفي قسراً منذ 10 سنوات (يوليو 2013)، وجهوده ضمن رابطة أسر المختفين قسراً للكشف عن مصير آخرين

ونددت منظمات حقوقية، في بيان مشترك، أمس الأحد، باستمرار احتجاز المحامي إبراهيم متولي تعسفيًا، انتقامًا من عمله الحقوقي المشروع في ملف المختفين قسرًا وتقديم الدعم القانوني لأسرهم، والانخراط في حملات المناصرة المحلية والدولية لوضع حد لهذه الجريمة؛ وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، والكشف عن مصير ابنه المختفي قبل 10 سنوات، ووضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة

كانت الأجهزة الأمنية المصرية قد ألقت القبض على متولي يوم 10 سبتمبر 2017 من مطار القاهرة الدولي، قبيل سفره إلى جنيف للمشاركة في الدورة الـ 113 لمجموعة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، وتقديم شهادته باعتباره والد أحد ضحايا هذه الجريمة ومنسقاً لرابطة أسر المختفين قسراً. وبعد يومين، مثل متولي للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2017، بتهمة قيادة جماعة أسست على خلاف القانون، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، والتواصل مع جهات أجنبية

وبعد عامين من الحبس الاحتياطي على ذمة القضية، قررت النيابة إخلاء سبيله في 14 أكتوبر 2019، لكن تم التحفظ عليه بمجرد انتهاء إجراءات إخلاء السبيل، ونقله إلى أحد مقرات الأمن الوطني للتحقيق معه مرة أخرى أمام نيابة أمن الدولة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 في قضية جديدة رقم 1470 لسنة 2019 تضمنت الاتهامات نفسها، وهي القضية التي استمر تجديد حبسه على ذمتها إلى أن أصدرت محكمة الجنايات قراراً باستبدال حبسه الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية الأخرى في 26 أغسطس/ آب 2020

وللمرة الثانية رفضت الأجهزة الأمنية إخلاء سبيله، وفوجئ أثناء إنهاء إجراءات خروجه من قسم الشرطة بأنه متهم في قضية ثالثة تحمل رقم 786 لسنة 2020، بالاتهامات نفسها، وما زال يجدد حبسه على ذمتها حتى الآن.

وقالت المنظمات إنه على مدار الأعوام الـ6 الماضية عانى متولي من أوضاع احتجاز مزرية، ومعاملة سيئة في السجون التي مر عليها، بدأت بالتعذيب والصعق الكهربائي والتجريد من الملابس وسكب الماء البارد على جسده لدى وصوله مقر جهاز أمن الدولة في العباسية فور اعتقاله من المطار

وتابعت المنظمات “وفي سجن طرة 2 شديد الحراسة سيئ السمعة، عانى متولي أيضاً من معاملة سيئة، حيث تم منعه من الزيارة طيلة فترة حبسه هناك، ووضعه في زنزانة تفتقر للتهوية المناسبة، وحرمانه من التريض، وإجباره على النوم على الأرض، ومنع الكتب أو الجرائد عنه؛ وقد أدت هذه المعاملة السيئة إلى تردي حالته الصحية، فأضحى يعاني من تضخم والتهاب شديد بالبروستاتا“.

وفي عام 2022 تم نقله إلى مركز تأهيل وإصلاح بدر(3)، حيث عانى الأوضاع نفسها، وقد سمحت له إدارة السجن بزيارتين فقط مسجلتين عبر الهاتف بكابينة زجاجية لم تدم أي منهما أكثر من 20 دقيقة.

جدير بالذكر أن مصر ما زالت ترفض التوقيع على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتنكر فيه السلطات المصرية وجود الجريمة، إذ تقدّر حملة (أوقفوا الاختفاء القسري) عدد المختفيين في مصر في الفترة بين أغسطس 2015 – حتى أغسطس 2023 بـ4253 حالة

المنظمات الموقعة على البيان هي حملة أوقفوا الاختفاء القسري، ومركز النديم، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ولجنة العدالة، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات.

* مصر غاضبة بعد إعلان إثيوبيا انتهاء الملء الرابع لسد النهضة

أعربت مصر عن غضبها بعدما أعلنت إثيوبيا الانتهاء من الملء الرابع لخزان سد النهضة الكهرومائي الذي يطل على نهر النيل الأزرق.

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن “إعلان إثيوبيا إتمام عملية الملء الرابع للسد، يعد استمراراً من جانبها في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين القاهرة أديس أبابا والخرطوم عام 2015، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل البدء في عملية الملء”.

وأكد البيان أن “انتهاج اثيوبيا لإجراءات أحادية يُعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنهما المائي، والذي تكفله قواعد القانون الدولي” وأشار البيان إلى”أن الآثار السلبية لهذا النهج الإثيوبي تضع عبئا على مسار المفاوضات المستأنفة والتي تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها”.

كما أعربت الخارجية المصرية عن أملها في أن تحقق جولة المفاوضات القادمة المقرر عقدها في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، انفراجة ملموسة في مسار التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد أعلن، أمس الأحد، عن نجاح بلاده في الملء الرابع والأخير لسد النهضة الإثيوبي.

وكتب آبي أحمد عبر صفحته في فيسبوك قائلا: “إنه لمن دواعي سروري أن أعلن عن الانتهاء بنجاح من عملية التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة”. وهنأ أحمد كل من وصفهم بأنهم “شاركوا في العمل بأموالهم وعلمهم وطاقتهم ودعواتهم”،متعهدا بمواصلة دعم سد النهضة حتى النهاية.

كما اعترف آبي أحمد بأن مشروع ملء خزان سد النهضة واجه “عقبات داخلية وخارجية”، قائلا لقد “تحملنا كل ذلك”.

وبدأ السد في توليد الكهرباء في فبراير/شباط، حسبما أعلن أحمد.

وتعتقد إثيوبيا أن سد النهضة سيضاعف إنتاج البلاد من الكهرباء، مما سيتسبب في طفرة تنموية في بلد يفتقر حاليا نصف سكانه، البالغ عددهم 127 مليون نسمة، إلى الكهرباء.

وتهدف خطة أديس أبابا إلى توليد أكثر من 6000 ميجاوات من الكهرباء من السد، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا (19 ميلا) من حدود إثيوبيا مع السودان.

ويأتي إعلان إثيوبيا الانتهاء من الملء الرابع بعد يومين من تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، مليس عالم، أن بلاده تسعى للتوصل إلى تفاهم مشترك يرضي جميع الأطراف فيما يتعلق بسد النهضة، منوها إلى أن الإعلان عن المفاوضات في وسائل الإعلام ليس مفيدا.

وقال عالم: “لم نلاحظ أي تقدم من الجانب المصري فيما يتعلق بحل أزمة سد النهضة”.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال، الأربعاء، في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية إن إثيوبيا لم تظهر أي رد فعل إيجابي على الحلول المقترحة خلال الاجتماعات التي عقدت مؤخرا في القاهرة.

وأوضح شكري خلال الكلمة أن سد النهضة أصبح بنداً دائماً على جدول أعمال الاجتماع حفاظاً على مصالح مصر والسودان، لما يحمله الخلاف من مخاطر غير مقبولة على البلدين.

وتنخرط القاهرة وأديس أبابا في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة ،عقب لقاء أجري بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في القاهرة، منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وتشهد كل من مصر إثيوبيا ومصر خلافات فيما بينهما، بشأن مشروع سد النهضة الضخم منذ إطلاقه عام 2011. إذا تعتمد مصر تقريبا على نهر النيل لتلبية جميع احتياجاتها المائية.

* الحركة المدنية الديمقراطية: مصر لن تحتمل مدة رئاسية ثالثة للسيسي

قالت “الحركة المدنية الديمقراطية” المصرية في بيان لها، اليوم الاثنين، عن الانتخابات الرئاسية في مصر، إن “التغيير أصبح ضرورة ملحة، عبر صناديق الانتخاب وبالمشاركة الشعبية الحرة والواسعة في اختيار الحاكم من بين أكثر من متنافس، لأنه النهج الطبيعي (الآمن) لتجديد الدماء والمحافظة على أمن واستقرار البلاد“.

وأوضح البيان أن استحقاق الانتخابات الرئاسية “يأتي في سياق أزمة مستحكمة يمر بها الوطن، تراجعت على أثرها قدرة غالبية المواطنين في مصر على توفير حياة كريمة، بعد موجات لا تتوقف من التضخم وارتفاع لا يتوقف لأسعار السلع والخدمات“.

وتابع بيان الحركة: “ننظر للانتخابات الرئاسية القادمة، باعتبارها فرصة لتغيير سلمي وآمن لرفع المعاناة عن الملايين وشحن طاقات الأمل ووقف دوامة التراجع والتردي. ولهذا تتمسك الحركة بشكل حاسم بانتخابات تنافسية حقيقية بين عدد من المرشحين الجادين وحيادية كاملة من مؤسسات الدولة“.

وأشارت الحركة إلى مؤشرات مخيبة بخصوص الانتخابات، “ولكن المؤشرات التي نراها حتى الآن مخيبة لهذه العملية التي نريدها؛ فالتعامل الخشن مع كل من يتقدم لانتخابات الرئاسة والحملات الإعلامية المسعورة ضد كل فعالية تقوم بها المعارضة لمناقشة ترتيبات الانتخابات، تنبئ بأن هناك إرادة في مصر لإدارة انتخابات رئاسية مهندسة سابقاً، تمكن الرئيس الحالي الذي يبدو أنه نوى الترشح، من استكمال مدته الثالثة، وهو الأمر الذي لن تحتمله مصر الآن“.

ودعت الحركة “كافة المواطنين والأحزاب السياسية إلى الاشتباك مع إجراءات الانتخابات الرئاسية القادمة باعتبارهاإذا ما توافرت لها الضمانات الواجبة- فرصة هائلة لفتح فصل جديد في تاريخ مصر، ينقلها إلى أوضاع أكثر ديمقراطية، ويتيح لها فرصة حوار يؤدي إلى خروجها من سلسلة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية المتشابكة الداخلية والخارجية التي تواجهها في الوقت الحاضر“.

وشددت الحركة على “ضرورة الوفاء بالضمانات التي طالبت بها الحركة لتحقيق المصداقية في الانتخابات القادمة، وفي مقدمتها التزام أجهزة الدولة كافة بالحياد التام بين كل المرشحين، وتسهيل قيامهم بحملاتهم الانتخابية وتواصلهم مع المواطنين، ومنحهم فرصا متكافئة في استخدام أجهزة الإعلام وتغطية هذه الأجهزة لأنشطتهم دونما تحيز لمرشح معين في مواجهة أي من المرشحين الآخرين“.

*سياسيون: لا يوجد حد أدنى لضمانات النزاهة بالانتخابات.. وتطبيقها بشكل كامل أمر ضروروي

أتفق السياسيون على أنه لا يوجد حد أدنى من الضمانات المطلوبة للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث إنه لابد من تنفيذ كل المتطلبات حتى تصبح هناك انتخابات الرئاسة نزيهة وإلا ستتحول إلى مجرد مسرحية.

الدكتورة كريمة الحفناوي، ممثلة الحزب الاشتراكي المصري، تقول إن هذه الخطوة مهمة لكنها ليست كل ما نريد، فنحن نبحث عن ضمانات من بداية العملية الانتخابية عند فتح باب الترشح وحتى ظهور النتائج.

وأضافت «الحفناوي»، خلال تصريحات: “ليس فقط الموافقة على المراقبة هي الضمانة ولكن يجب أن تكون هناك منظمات نشهد لها بالمراقبة الجيدة، ويجب تسهيل الأمور لهم، وعدم وضع أي معوقات في طريقهم أو امام مندوبي المرشحين مثلما كان يحدث».

وأكدت «الحفناوي»، على ضرورة وجود مناخ من الحرية للإعلام، وعدم التضييق علي المرشحين والقوى الوطنية والسياسية والمنتخبين، وعدم إعاقة عملية جمع التوكيلات، وتوفير المساحة على أرض الواقع، والمحاسبة علي المخالفات التي تحدث أثناء الانتخابات، وأن يتم الطعن والتحقيق فيها، ويجب تفعيل القانون وتأمين عملية الانتخاب والفرز.

وأوضحت «الحفناوي»، أن عدم حدوث ذلك سيصيب الشعب المصري بالإحباط، فالشعب به ما يكفيه ولا يتحمل المزيد، ويحتاج إلى مرشح حقيقي يستطيع حل الأزمات التي تسببت فيها السلطة الحالية والمسئولين في الدولة.

وتابعت «الحفناوي»: «هذا كله يتيح للمواطن الاطمئنان أن صوته أمانة وسيتم الاتخاذ به، وإن لم يحدث ذلك فلن يتوجه الشعب إلى التصويت، وهذه هي الفضيحة الحقيقية، ووجود مرشحين فقط من أجل تجمل المشهد هي أزمة حقيقية».

تامر سحاب، رئيس حزب مصر الحرية، يقول إن الموافقة على كل منظمات المجتمع المدني اللي قدمت للمراقبة على الانتخابات تعتبر خطوة من وسط الكثير، لكنها خطوة جيدة نتمنى أن تكتمل بالشكل الصحيح، لأن عادًة ما يتحول الموضوع في النهاية للمتابعة وليس المراقبة، مؤكدًا أنه يتمنى أن يكونوا موجودين قبل وأثناء وبعد الانتخابات حتى ظهور النتيجة، وأن يتابعوا بشكل صحيح.

وأضاف «سحاب«: من أهم الضمانات المطلوبة هي توفير مناخ عام مناسب للمرشحين، وأن يستطيع أحمد الطنطاوي أن يجمع توكيلاته، لكن لا يزال هناك تضييقات وإجراءات تمنعه من إقامة حملته الانتخابية بشكل سليم».

وأكد «سحاب» على ضرورة الرد علي طلبات الحركة المدنية وأحمد الطنطاوي، لأنه حتى الآن لا يوجد أي تفائل حول الانتخابات الرئاسية، متمنيًا أن تسير الأمور في مسارها الصحيح لتكون هناك انتخابات حقيقية.

وتابع «سحاب»: «حتى الآن لا يزال هناك من يقوم بإلقاء القبض على بعض المواطنين دون أي داعي ودون أي سبب، والمناخ ليس مبشر فلابد أن يشعر الشعب بالآمان حتي يشارك جديًا في الانتخابات».

* أحمد الطنطاوي يغازل أكبر شريحة انتخابية في مصر ويحرج السيسي أمامها

غازل المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، فلاحي ومزارعي مصر بمناسبة عيدهم، وذلك قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية في مصر، والتي يمثل الفلاحون الشريحة الأكبر فيها، موجها انتقادات حادة لعبدالفتاح السيسي، وحمله مسؤولية انهيار قطاع الزراعة.

وقال الطنطاوي في بيان عبر حسابه على موقع “إكس” تويتر سابقا: “في ذكرى عيد الفلاح المصري، أتوجه بالتهنئة وخالص التقدير لجموع الفلاحين والمزارعين المصريين، أهلي الذين نشأت بينهم وكبرت على خيراتهم وخبرت معاناتهم وتعلمت من قيمهم”.

وأضاف أن مصر كانت منذ فجر التاريخ حضارة قائمة على الزراعة ومصدرًا للغلال لكل جيرانها، وفاضت بخيرات إنتاجها على حضارات العالم كلها، حتى خلد القرآن الكريم ذكرى إطعام تلك الحضارة لجيرانها في سنوات القحط في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، كما كانت مصر مصدر الحبوب الأساسي للامبراطورية الرومانية.

وأشار إلى أن الزراعة كانت النشاط الإنتاجي الأساسي لمصر الحديثة على مدى نحو قرن ونصف القرن، عرف العالم خلاله مصر كواحدة من أكبر منتجي القطن ومورديه في العالم، ومن وراء هذا الإنتاج العظيم وقف الفلاح المصري يزرع الأرض فتطرح الخير بيد، ويبني بلده ويدافع عن حقوقه ويبارز الاستبداد والغزاة باليد الأخرى، فكان الفلاحون حينها القوة الضاربة في ثورات المصريين من أجل الحرية والاستقلال.

وتابع: “من أبناء الفلاحين جاء المثقفون والمهنيون وأرباب الصناعة والتجارة الذين بذلوا حياتهم في سبيل التحديث والتنمية لمصر، فما قصة مصر الحديثة إلا نتاج كفاح هؤلاء جميعًا في سبيل العيش الكريم والحرية والاستقلال الوطني”.

ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك، عانى الفلاح المصري طوال العقود الماضية من تدهور الأحوال المعيشية وتضاعف الضغوط الاقتصادية جراء غياب سياسات عامة علمية لتنمية الريف وتطوير الزراعة والنهوض بالفلاح، فأخذ الإرشاد الزراعي الذي تقدمه الدولة يندثر.

وبحسب الطنطاوي، لم تواكب السياسات الزراعية تطور أشكال الزراعة الحديثة في العالم، فلم تساعد الدولة على الزراعة التعاونية لتعظيم الإنتاج والربحية وتصنيع المنتجات الزراعية، وتحولت القروض الزراعية عن غايتها الأصلية التي هي مساعدة الفلاحين على تطوير نشاطهم الزراعي وتحديثه إلى قروض استهلاكية تثقل كاهل الفلاحين أكثر مما تساعدهم.

وقال الطنطاوي: “كانت عاقبة ذلك كله أن صارت مصر بعد أن كانت مخزن غلال العالم لأكبر مستورد للقمح في العالم، وهكذا أظهرت الحرب الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا الأهمية الاستراتيجية لقطاع الزراعة بالنسبة لمصر”.

ولفت إلى أن الكارثة الكبرى على قطاع الزراعة هي التهديد الذي لحق بحصة مصر المائية من نهر النيل جراء مشروع سد النهضة الإثيوبي -وما سيلحق به قريبًا من سدود أخرى منها ما هو أكبر- والذي اتسمت سياسة السلطة الحالية في التعامل معه بالتهاون والتفريط، بوصفها أسوأ الخطايا التي ارتكبتها أي سلطة حكمت مصر على مدار تاريخها الممتد لآلاف السنين بحق مصر في الحياة وشعبها في الوجود، وهكذا صارت مصر مهددة بخطر الجفاف والتصحر بعد أن كانت هبة النيل.

وختم الطنطاوي قائلا: “من بين أهم أولويات برنامجي الانتخابي كمرشح لرئاسة الجمهورية النهوض بأحوال الفلاحين المصريين، والتطوير الشامل للزراعة المصرية بسياسات تقوم على الحوار والتفاهم بين روابط الفلاحين وتعاونياتهم وبين مؤسسات الدولة، بغرض تطوير القرية المصرية وتوفير مدخلات الزراعة وأدواتها بأسعار في متناول الفلاح، وتعظيم الإنتاجية والربحية لتكافيء جهده الكبير ومهنته السامية”.

يُشار إلى أن عيد الفلاح المصري (9 سبتمبر) تزامن هذا العام مع إعلان إثيوبيا إنهاء عملية ملء سد النهضة وذلك على أربع مراحل، دون مراعاة لشواغل القاهرة على أمنها المائي.

ويتخوف المصريون من تأثيرات سد النهضة على حصة البلاد المائية من نهر النيل، ومن ثم التأثير بشكل كبير على قطاع الزراعة، التي تتوسع الدولة في مشروعاته في محاولة لتحقيق الأمن الغذائي.

السيسي يحمل ثورة 25 يناير مسؤولية أزمة سد النهضة

ويحمل عبد الفتاح السيسي، ثورة 25 يناير بأنها السبب الأساسي في مشروع سد النهضة الإثيوبي، باعتبار أن أديس أبابا استغلت انشغال القاهرة بأوضاعها الداخلية وبدأت في إنشاء السد.

في حين يرد معارضون، بأن السلطة الحالية تتحمل المسؤولية الأكبر بعدما فشل استراتيجيتها التي اقتصرت على دعوة إثيوبيا للتفاوض، من دون تحقيق شيء.

*تعليم الانقلاب تحظر “النقاب” لطالبات المدارس

أصدر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في حكومة الانقلاب، قرارات عاجلة بشأن مواصفات الزي المدرسي الموحد لجميع طلاب المدارس الرسمية والخاصة “ابتدائي – إعدادي – ثانوي” في العام الدراسي الجديد بما فيها حظر ارتداء النقاب.

حيث أكد الوزير على ضرورة التزام طلاب وطالبات المدارس الرسمية والخاصة بارتداء الزي الموحد، لكنه اشترط في من يرغبن بارتداء غطاء للشعر ألا يحجب وجهها ولا يعتد بأي نماذج أو رسوم توضيحية تعبر عن غطاء الشعر بما يخالف ذلك مع الالتزام باللون الذي تختاره مديرية التربية والتعليم المختصة.

* الخبير الاقتصادي محمود وهبة: الصندوق السيادي الباب الخلفي لبيع أملاك الدولة والشعب

مع احتفاء وزارة التخطيط بحكومة السيسي مع أيمن سليمان، المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادي، بزيادة رأس مال ما يسمى “الصندوق السيادي المصريبالبحث في العتبات المصرية التاريخية والعريقة مقل دار الكتب والوثائق القومية ومقر الحزب الوطني ووزرات وشوارع رئيسية وتاريخية بقلب القاهرة نقل ملكيتها السيسي للصندوق الذي يعلم دون غيره أرباحه وإيراداته.

تساءل الأكاديمي د. محمود وهبة “من المستفيد؟” من زيادة رأسمال الصندوق السيادي 12 مليار دولار، في الوقت نفسه استقطاع من الميزانية المفرغة من المال بسبب الديون مبلغ 200 مليار جنيه؟! مضيفا إلى ذلك “الأصول التي تنقل ملكيتها له بالمجان وبدون إحترام لحقوق الملكية أو أي حقوق، ومحصنة ضد التقاضي.”.
استحواذ خاص للسيسي

واعتبر عبر حسابه على “فيسبوك” –  Mahmoud Wahba أن “اللغز أنه هذا الصندوق أسود لا يعرف أحد ما يتم بداخله أو ما هي مخرجاته وإيراداته وأرباحه ومن يستفيد منها .. إلا السيسي نفسه وبدون مراجعة من البرلمان وحتي تقرير جهاز المحاسبة يذهب للسيسي فقط“.

وأضاف أنه إلى الآن لم يحاول الصندوق حسب علمنا (فهي أسرار المساهمة) في حل أزمة السيولة أو سداد قروض أو فوائد علي القروض أو استيراد الغاز لتعود الكهرباء أو سداد قيمة شحنات القمح المتوقفة بالميناء.”. مشيرا إلى السيسي في الاستيلاء على الإيرادات والأرباح جراء بيع الأصول بقوله “من يستولي علي الإيرادات والأرباح؟ .. إظهر وبان وعليك الأمان“.
رأسمال 400 مليار

وقررت حكومة السيسي زيادة رأس المال المُرخص به لصندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية بمبلغ 200 مليار جنيه مصري ليصبح 400 مليار، حسبما نص قرار نشرته الجريدة الرسمية.

واعتبر مراقبون أن الصندوق يندرج ضمن اقتصاد مصر السري، وأنه صندوق للخصخصة، وأن القفزة برأسمال الصندوق والتي وصلت إلى 12 مليار دولار هي زيادة إسمية تتعلق بالقيمة ، بحسب بلومبرج، في حين أن معظم الصناديق العربية الأخري رأس مالها مال أو كاش.
د. وهبه” أشار إلى أن الصندوق السيادي المصري رأسماله أصول أو شركات نقلت من ملكية الشعب له دون دفع ثمن أو مقابل وبالمخالفة للدستور، وأن نقل الأصول هكذا ثم بدون دفع ثمن يدخل الميزانية غير شرعي، ثم تدخل الأصول غير الشرعية في نشاطات شرعية مفسرا هذه العملية بأنها “غسيل أموال“.
وأوضح أن الصندوق يقترض بضمانات الأصول وإن لم تسدد فيتم الاستيلاء علي الأصول، كما أن الصندوق محصن ضد القضاء المصري وسري لا تعرف ماذا يحدث للأصول ،وإذا ربحت أو خسرت بل لا تعرف من يدير“.
انعدام الشفافية

واتهم “وهبة” الصندوق بانعدام الشفافية فغلا تعلم برأيه من المستفيد ولا أين تذهب أمواله، و”غير مفهوم ماذا يقصد بإعادة الهيكلة للطرح في البورصة أو البيع المباشر”، و”وكيف يتم التسعير؟“.
وقال إن “تسعير البورصة أو الطرح للإكتتاب العام هو نهب أموال الشعب لأن البورصة في الحضيض بالتلاعب بأسهمها”، مؤكدا أن الشركات تباع بناء علي إيراداتها مضروبة في مضاعف يختلف حسب الصناعة. والمضاعف قد يصل إلي الألف في شركات التكنولوجيا”، بمعنى أنه “لو الإيراد جنيه واحد فيكون السعر جنيه مضروب في ألف= السعر يساوي ألف جنيه“.
وأكمل المثال أنه “بينما سعر البورصة قد يكون أي رقم حسب المعاملات بالبورصة وهي معظمها معاملات إحتكارية بالبورصة المصرية وعلاقتها قد تكون معدومة“.
واعتبر أن الصندوق مثال فاضح لاستغلال الاقتصاد السري للشعب. مضيفا أنالبيع أو التبادل بين الأصول والديون ليس لتعظيم أصول الدولة بل دفع الديون“.
وتأسس الصندوق عام 2018 برأسمال 200 مليار جنيه، بزعم تولى إدارة استثمارات الدولة، والمساهمة في تأسيس الشركات أو زيادة رؤوس أموالها، بالإضافة إلى الاستثمار في الأوراق المالية المقيدة بأسواق الأوراق المالية وغير المقيدة بها، داخل مصر أو خارجها، والاقتراض والحصول على التسهيلات الائتمانية وإصدار السندات وصكوك التمويل وغيرها من أدوات الدين.

وأعلن في سبتمبر 22، تأسيس الصندوق السيادي، صندوقًا فرعيًا يختص بإعادة هيكلة الأصول المملوكة للدولة وطرحها على القطاع الخاص.

وانضم الصندوق المصري، في يوليو الماضي، إلى قائمة أكبر 50 صندوقًا سياديًا عالميًا، وفقًا للتحديث الأخير لصناديق الثروة السيادية الذي نشره معهد صندوق الثروة السيادية SWF ، إذ احتل المرتبة 47 عالميًا في القائمة، والـ12 عربيًا بحجم أصول بلغت حينها 12 مليار دولار

* نشر وثيقة في إسرائيل تكشف صعوبات التوجه إلى مصر

يبذلون كل ما في وسعهم لجعل الأمر صعبا على الإسرائيليين الذين يريدون القدوم إلى مصر”، هكذا بدأ التلفزيون الإسرائيلي تقريره حول ما أسماه صعوبات ضخمة تواجه السائح الإسرائيلي.

وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون العبري (ماكو)، إنه يتعين على الإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة مصر الحصول على تأشيرة في السفارة المصرية بتل أبيب، ويتم رفض العديد منهم دون تفسير.

وأضافت القناة العبرية أنه قد تمت إضافة شروط جديدة تجعل زيارة القاهرة وباقي المدن المصرية أكثر صعوبة، حيث يجب على المواطن الإسرائيلي تحديد خط سير رحلته بدقة شديدة مسبقا وتأكيده مع مرشد سياحي محلي.

وأوضحت القناة العاشرة إن هذه التوجيهات والشروط الجديدة ستمنع عددا لا بأس به من الإسرائيليين من زيارة بلاد النيل.

وقال محرر القناة العبرية، شمعون ايفرجان: “في السنوات الأخيرة، أصبحت مصر، وخاصة القاهرة ومنطقة الأهرامات، وجهة سياحية مفضلة للإسرائيليين، وتزايد الطلب على الرحلات المنظمة والمستقلة بشكل كبير بعد تحسن الوضع الأمني في البلاد، وتقدم آلاف الإسرائيليين بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى السفارة المصرية في تل أبيب“.

وأضاف: “من الناحية العملية، لم يتمكن سوى بضع مئات من الأشخاص من الحصول على التأشيرة المطلوبة، والتي بدونها يستحيل زيارة البلاد (فقط الصينيون لا يحتاجون إلى تأشيرة). ويشير الذين تم رفض طلباتهم إلى أنهم انتظروا أسابيع طويلة ولم يتلقوا أي تفسير من السلطات المصرية بالسفارة“.

وتابع: “حتى بالنسبة لمرشدي الرحلات المنظمة فقد تسببوا في مشاكل، وكان هناك من لم يحصل على تأشيرات بدون سبب“.

ونقلت القناة العبرية عن مرشد سياحي إسرائيلي قوله: “لماذا يتم رفض طلباتنا بزيارة مصر؟.. إنه سؤال جيد، ليس لدي إجابة عليه.. إنهم يفعلون كل شيء لخلق صعوبات للإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة مصر. كثيرون يستسلمون ولا يتقدمون مرة أخرى بعد أن تم رفضهم“.

وأضاف: “الآن، أصبح الإجراء أكثر تعقيدا، ويتعين على أي شخص تقدم مؤخرا بطلب إلى السفارة المصرية في شارع بيزل في تل أبيب، أن يملأ نموذجا جديدا يجب عليه أن يحدد فيه بالضبط خط سير رحلته في مصر، وبدون تسجيل المسار، لن يحصل مقدم الطلب على تأشيرة“.

وتابع: “الشرط الآخر هو أن يكون لديك وكيل سفريات مصري يوافق على الرحلة، حيث جاء في النموذج الذي يجب أن يملأه السائح بالسفارة نسخ من خط سير الرحلة موقعة ومعتمدة من قبل شركة مصرية مكتوبة باللغتين الإنجليزية والعبرية، ولن نقبل طلبات بدون خط سير الرحلة“.

وأوضح أن هذا يعني أن أي إسرائيلي يرغب في السفر إلى مصر سيتعين عليه تقديم تأكيد خط سير الرحلة من وكيل سفر أو شركة سفر وسيدفع عدة عشرات من الدولارات الإضافية مقابل ذلك.

فيما أوضح مسؤول إسرائيلي في صناعة السياحة للقناة العبرية أن التوجيه الجديد من جانب المصريين سيمنع عددا لا بأس به من الإسرائيليين من زيارة مصر، مشيرا إلى أن عدد الإسرائيليين الذين تم رفض تأشيرة دخولهم كبير وأولئك الذين يحصلون عليها ينتظرون لأسابيع طويلة“.

*ارتفاع التضخم في مصر إلى 39.7% على أساس سنوي

تسارع تضخم أسعار المستهلكين في مصر خلال أغسطس الماضي، ليقترب من ملامسة مستوى 40% على أساس سنوي، مع استمرار ارتفاع أسعار الغذاء والنقل والطاقة والصحة.

وجاء في بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، أن التضخم السنوي صعد إلى 39.7% في أغسطس الماضي، من 38.2% خلال يوليو السابق له.

وعلى أساس شهري، صعد التضخم خلال الشهر الماضي بنسبة 1.6%، مقارنة مع يوليو السابق له.

وتعتبر أسعار المستهلك المسجلة الشهر الماضي، الأعلى منذ أكثر من 40 عاما على الأقل، بحسب أرشيف أسعار المستهلك المنشور على موقع الإحصاء المصري.

وما تزال الأسواق المحلية في مصر، متأثرة بخفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، منذ العام الماضي، والذي انعكس على أسعار الاستيراد من الخارج إلى جانب ارتفاع كلفة الإنتاج محليا.

ومنذ مارس 2022، خفضت مصر سعر صرف الجنيه ثلاث مرات، من متوسط 15.7 جنيها أمام الدولار الواحد، ليستقر حاليا عند 30.9 جنيها.

وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار مجموعة الطعام والمشروبات بنسبة 71.9%، بينما صعد قسم النقل والمواصلات بنسبية 15.2% خلال أغسطس.

كذلك، زادت أسعار مجموعة الرعاية الصحية بنسبة 22.8%، والأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية بنسبة 42%، والمسكن والمياه والكهرباء بنسبة 7.2%.

*حلوى المولد النبوي حرام على المصريين حلال لعصابة العسكر الأسعار ارتفعت بنسبة 40%

مع اقتراب المولد النبوي الشريف وبدء عروض حلوى المولد من التجار والمحلات في الشوارع، فوجئ المصريون بارتفاع كبير في أسعار حلوى المولد، حيث بلغت نسبة الزيادة نحو 40% مقارنة بالعام الماضي.

ورغم أن حلوى المولد وشراؤها في المولد النبوي تعد شيئا أساسيا، لكونها تدخل السرور والبهجة على الأسر المصرية، وترجع عادة شرائها إلى دخول الفاطميين مصر، حيث استوحت صناعة هذه الحلوى من موكب الخليفة الفاطمي الذي كان يجوب الشوارع، ويوزع الحلوى على الأطفال والكبار والجنود عند الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلا أنها تحولت في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي إلى مثار انتقاد من المواطنين، بسبب ارتفاع الأسعار التي تجعلهم عاجزين عن شرائها وتجعل الحلوى محرمة على أسرهم وأبنائهم، في حين تتمتع بها عصابة العسكر كيف تشاء  .

يشار إلى أن فكرة صناعة الحلوى على هيئة عروس وحصان جاءت من موكب الحاكم بأمر الله الذي كان يصطحب زوجته في موكب يوم المولد النبوي والتي كانت ترتدي ثوبا أبيض، ومن هنا جاءت فكرة صناعة العروس والحصان والتي استمرت حتى يومنا هذا.

وهناك رواية أخرى تشير إلى أن المصريين أدخلوا تعديلات على طقوس الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، من خلال صناعة الملبن بألوانه الأحمر والأصفر وكذلك الحمصية والسمسية والنوجا والفولية، والتي تطورت بعد ذلك وأضيف إليها بعض الحشوات، كما أضيف للحلوى التقليدية أنواع مختلفة من الحلوى مثل قمر الدين المحشو ومربى جوز الهند ومكسرات أخرى مثل الكاجو وغيرها من الأنواع التي لم تضف من قبل على الحلوى.

ارتفاع جنوني

ويتوقع التجار في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار كافة المنتجات والسلع هذا العام، أن ترتفع أسعار حلاوة المولد النبوي بنسبة تتراوح بين 40% و 50%، بسبب زيادة سعر السكر، وبعض المكونات، التي تدخل في صناعة حلوى المولد.

وأشار التجار إلى أسعار حلاوة المولد النبوي الشريف هذا العام كالتالي :

يبلغ متوسط سعر علبة حلاوة المولد النبوي: من 90 إلى 1950 جنيها.

يبلغ متوسط سعر علبة حلاوة المولد النبوي الصفيح: من 850 إلى 1500 جنيه.

أسعار قطع حلاوة المولد النبوي

يبلغ متوسط سعر قرص الحمصية في حلاوة المولد النبوي: نحو 17 جنيها.

يبلغ متوسط سعر البسيمة البندق الحجم الصغير: نحو 48 جنيها.

يبلغ متوسط سعر البسيمة بندق الحجم الكبير: نحو 90 جنيها.

يبلغ متوسط سعر البسيمة الفستق الحجم الصغير: نحو 42 جنيها.

خامات مستوردة

في هذ السياق قال حسام متولي صاحب أحد محلات الحلوى بوسط البلد: إنه “تم تقسيم الأسعار ليبدأ الكيلو بـ 80 جنيها بزيادة تفوق 40% عن العام الماضي، موضحا أن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار حلاوة المولد هذا العام، نظرا لأسباب عديدة من بينها ارتفاع أسعار الخامات والدقيق والسكر وغيرها من تكاليف الإنتاج”.

وأضاف متولي في تصريحات صحفية أن الأسعار تختلف من مكان إلى آخر حسب جودة الحلوي وتصنيعها، موضحا أن هناك محلات ارتفعت فيها أسعار الحلوى بنسبة تتجاوز الـ 100% .

وأرجع سبب ارتفاع أسعار هذه المحلات إلى تقديم الحلوى بأشكالها المختلفة إلى جانب الخامات العالية التي تصنع منها الحلوي، خاصة وأن معظم تلك الخامات مستوردة من الخارج ومع تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية زادت الأسعار.

خسائر كبيرة

وقال فريد كامل تاجر: إنه “بدأ عرض حلويات المولد النبوي هذا العام منذ 3 أيام، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي إقبال على الشراء بسبب الأسعار المرتفعة من ناحية ومعدلات الفقر من ناحية أخرى” .

وأكد  فريد في تصريحات صحفية أن المصريين أصبحوا لا يستطيعون شراء الكماليات والكل يوجه همه لتوفير الأساسيات والتي أصبح الحصول عليها مسألة صعبة أيضا، موضحا أنه في ظل ارتفاع الأسعار يحاول المصريون تجنب شراء الأشياء المرتفعة الثمن وغير الضرورية حتى يستطيعوا أن يعيشوا .

وتوقع أن يتعرض التجار لخسائر كبيرة هذا العام، بسبب ركود السوق وعدم إقبال المواطنين على الشراء لضعف قدرتهم الشرائية وتوجيه ما بأيديهم من أموال إلى شراء الأشياء الأساسية .  

مستلزمات الإنتاج

وأكد الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة المحلية، أن حجم مبيعات حلوى المولد مرتفع للغاية لما تمثلة تلك العادة لدي الشعب المصري بصفة خاصة والعربي بصفة عامة من أهمية كبيرة وفي مناسبة فاضلة تتمثل في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وكشف عرفة في تصريحات صحفية ، أن تكلفة شراء حلوى المولد النبوي الشريف تتخطى في بعض الأحيان أكثر من 30% من متوسط مرتب كل فرد من العاملين في مصر، بواقع حوالي 280 جنيها متوسط مصروفات كل أسرة على حلوى المولد .

وقال: إن “حجم المتوقع من مبيعات حلوى المولد النبوي والسلع الغذائية والصناعية المتعلقة بالاحتفال بالمولد النبوي خلال العام الحالي يبلغ نحو 3.2 مليار جنيه”.

وأوضح عرفة، أن متوسط سعر الكيلو من حلوى المولد هذا العام يتراوح ما بين 70 إلى 100 جنيه بارتفاع كبير للغاية مقارنة بالأعوام الماضية، مؤكدا أن السبب في ذلك يرجع إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وعلى رأسها المواد الخام إلى جانب زيادة أجور العمال والكهرباء  والمياه والتي تعد من أبرز مسببات ارتفاع أسعار حلوى المولد النبوي في مصر.

* البورصة المصرية تخسر 15 مليار جنيه بنهاية تعاملات الإثنين

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي لدى إغلاق تعاملات اليوم الإثنين، مدفوعة بعمليات بيع من قبل المؤسسات و صناديق الاستثمار المحلية، فيما مالت تعاملات المؤسسات العربية والأجنبية نحو البيع.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 15 مليار جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 298ر1 تريليون جنيه، وسط تعاملات كلية بلغت نحو 3ر13 مليار جنيه، تضمنت تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين وصفقات نقل ملكية، فيما بلغت تعاملات سوق الأسهم نحو 1ر3 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 1.53% ليغلق عند مستوى 19278 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.52% ليغلق عند مستوى 23220 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.53% ليغلق عند مستوى 8071 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزانبنسبة 0.91% ليغلق عند مستوى 3797 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.05% ليغلق عند مستوى 5584 نقطة.

* العاصفة دانيال تصل الإسكندرية.. والأرصاد: رياح ورمال وأمطار غزيرة انخفاض مستوى الرؤية

قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن صور الأقمار الصناعية تشير إلى تقدم العاصفة دانيال في كناطق غرب البلاد والسواحل الشمالية العربية مصحوبة برياح ورمال مثارة شديدة، وتحديدًا على مناطق (سيوة ومطروح والعلمين والإسكندرية). 

وذكرت الأرصاد أن هذه الرمال المثارة بفعل العاصفة دانيال تعمل على انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، ويتوقع أن العاصفة دانيال والرمال المُثارة لتؤثر على مناطق من شمال الصعيد والوجه البحرى والقاهرة الكبرى خلال ساعات من اليوم

ولفتت إلى تكون السحب المنخفضة والمتوسطة الممطرة على مناطق من أقصى غرب البلاد، يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة تكون رعدية أحيانا

وفي سياق متصل تعرضت مدينة الإسكندرية، الاثنين، لرياح مثيرة للأتربة وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، وسط توقعات بهطول أمطار، تزامنا مع وصول العاصفة «دانيال» إلى الأراضي المصرية قادمة من ليبيا

وتسببت الرياح المثيرة للأتربة والغبار في انعدام الرؤية الأفقية على طريق الكورنيش والطرق المفتوحة.  

وصرحت الدكتور منار غانم، عضو المركز الإعلامي لـ هيئة الأرصاد الجوية، إن مصر تتأثر بـ العاصفة دانيال لمدة 3 أيام متتالية، حيث تبدأ العاصفة دانيال من الخروج من جمهورية مصر العربية يوم الأربعاء، لتستقر حالة الطقس بدءًا من يوم الخميس المقبل، وأشارت إلى أن ما سيصل مصر هو بقايا العاصفة دانيال، بعد أن هدأت، إذ تشهد العاصفة دانيال ذروتها وحدتها وهي على البحر المتوسط

حالتي وفاة داخل سجون السيسي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.. الأحد 10 أغسطس 2023م.. رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن عن سروره بإنهاء ملء سد النهضة وأنه أنجز المهمة بنجاح

حالتي وفاة داخل سجون السيسي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.. الأحد 10 أغسطس 2023م.. رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن عن سروره بإنهاء ملء سد النهضة وأنه أنجز المهمة بنجاح

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*استشهاد المعتقل عادل قاسم بعد أيام من تعرضه للتعذيب بسجن العاشر

لقي المعتقل عادل قاسم مصرعه داخل محبسه بسجن العاشر بعد أقل من شهر من اعتقاله والتحقيق معه وتعذيبه بمبنى أمن الدولة.

والمتوفي من محافظة السويس وتم نقله إلى مستشفى السجن يوم الخميس الماضي 7 سبتمبر، بعدما شعر بضيق في التنفس وتعب شديد (اشتباه بأزمة قلبية حادة) داخل غرفته بمحبسه بسجن العاشر من رمضان تأهيل 6 ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الشهيد في أغسطس الماضي وتم احتجازه بمقر الأمن الوطني بالسويس قبل التحقيق معه بنيابة الانقلاب العليا بزعم الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبه، ثم ترحيله إلى سجن العاشر من رمضان تأهيل 6 الجديد، حيث فاضت روحه إلى بارئها ليكون أول حالة وفاة لمعتقل سياسي في السجن الذي تم تشغيله بشكل تجريبي في مارس الماضي.

والشهيد هو ثاني حالة وفاة داخل السجون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد الإعلان عن وفاة المعتقل أحمد مصيلحي النجار داخل محبسه بسجن جمصة أمس السبت 9 سبتمبر.

.

 

*وفاة معتقل من أبوكبير بسجن جمصة

توفي المعتقل “أحمد مصيلحي عبد البر النجار” البالغ من العمر 41 عامًا، من كفر النجار بمركز أبوكبير، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة.

يذكر أن الفقيد تعرض لحالة إعياء شديدة بداخل محبسه وامتنعت إدارة السجن عن تقديم الرعاية الصحية له.

وطالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق في أسباب وفاة “النجار”، ابن كفر النجار مركز أبوكبير بالشرقية، ومحاسبة المتورطين عما يرتكب من انتهاكات بحق المعتقلين داخل السجون وتوفير الرعاية الصحية الملائمة لكافة المعتقلين .

كان عدد من المنظمات الحقوقية قد رصدت بتاريخ 30 أغسطس المنقضى 2023  إستشهاد المعتقل الشاب صهيب سعد عمارة داخل محبسه بسجن الوادي الجديد في ظروف غامضة بحسب ما رصدته عدد من المنظمات الحقوقية  حيث تم تسليم الجثمان لأسرته وتم دفنه صباح اليوم الأربعاء .

وذكرت أن الشهيد يبلغ من العمر 41 عاما،غير متزوج، وتم اعتقاله منذ 10 سنوات منذ يوم 16/8/2013 ,أثناء احداث مسجد الفتح وصدر عليه حكم مسيس بالسجن عشر سنوات انتهت يوم 16/8/2023 وظل مختفيا لدى جهات الأمن حتى تم تسليم جثمانه لاسرته، وهو أحد أربعة إخوة معتقلين إضافة لوالدهم البرلماني الأسبق سعد عمارة عن محافظة دمياط.

*تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية 45 يومًا

قررت، السبت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

نبيل محمد عبد الرؤوف غيث “منيا القمح

أحمد قطب جودة “منيا القمح

عبده إبراهيم عبده الباجوري “الزقازيق

محمد حامد محمود حسان “أبوكبير

أحمد الشبراوي محمد محمد “فاقوس

كمال أحمد عبد المجيد “فاقوس

محمد بهي الدين محمود “فاقوس

*تجديد حبس “شريف الروبي” 45 يومًا

كشف المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، عن أن محكمة جنايات إرهاب القاهرة، قررت استمرار حبس الناشط شريف الروبي 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

وأوضح الجنادي: انتهيت من حضور جلسة النظر في أمر تجديد حبس شريف الروبي، ترافعت عنه وعن ظروفه الصحية وملابسات القبض عليه.

وتابع: “شريف تحدث عن معاناته الصحية، وأنه لا يتلقى العلاج اللازم داخل محبسه، حيث أنه يعاني من التهاب حاد بالعصب السابع، وكذا ألم في الرأس بسبب طلقات خرطوش أصيب بها عام 2012، ولا توجد التجهيزات المناسبة لعلاجه”.

ويواجه الروبي في القضية رقم 1634 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، والانضمام لجماعة محظورة.

وألقت قوات الأمن القبض على الروبي في 16 سبتمبر 2022، بعد أشهر قليلة من إخلاء سبيله.

*مطالب بالإفراج عن الصحفي المسن محمد خطاب حجي

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بالإفراج عن الكاتب الصحفي محمد سعد خطاب حجي البالغ من العمر 70 عاما، والمحبوس احتياطيا بمركز تأهيل العاشر من رمضان على ذمة القضية 2063 لسنة 2023 حصر من دولة عليا، وذلك تزامنا مع انعقاد جلسة تجدد النظر في أمر تجديد حبسه، اليوم الأحد 10 سبتمبر بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.

والصحفي متهم بنشر أخبار كاذبة وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر)، وبحسب المعلومات المتوفرة للشبكة المصرية عن حالته الصحية فإنها متدهورها وبقاءه داخل محبسه بدون الحصول على كامل الرعاية الطبية والصحية تعرض حياته للخطر حيث يعاني من الضغط و السكر و القلب و مرض مناعة ذاتية و مركب 4 دعامات و أجري له عمليات في الغضروف و الرقبة و مركب شرائح و مسامير ويحتاج إلى تناول بشكل منتظم ودوري لأكثر من 20 نوعا من الأدوية والرعاية الطبية الغير متوفرة بالسجن

واعتقل الصحفي من مكتبه في منطقة مدينة نصر يوم السبت 19 أغسطس 2023 من قوة كبيرة مكونة من: أربع سيارات، وعدد كبير من الجنود بصحبة ضبّاط أمن الدولة.

*المصور مصطفى سعد رهن الحبس الاحتياطي منذ 46 شهرا

أتم المصور مصطفى محمد سعد يوسف، في 8 سبتمبر الجاري، 46 شهرا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، في اتهامات بنشر أخبار كاذبة.

ويعاني مصطفى من قصور في الشريان التاجي الأيمن والأيسر، ومن صمم في الأذن اليمنى نتيجة سوء الأحوال المعيشية والنفسية في السجن، كما يعاني من بواسير من الدرجة الثالثة ويجب التدخل الجراحي وهو ليس متوفرا بالسجن.

*الثلاثاء المقبل.. نظر تجديد حبس 47 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الثلاثاء المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 47 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

أحمد حسن غريب “العاشر

عصام حسن المرزوقي “بلبيس

إبراهيم خليل محمد “كفر صقر

مصباح نبيل خليل “كفر صقر

السيد الغمري الشوادفي “كفر صقر

أحمد محمد أحمد “منيا القمح

محمود عبد العاطي عطا “ههيا

محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

ناصر فتحي محمد “بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش “ههيا

بلال محمود الوحيد “ديرب نجم

جمال عبد المنعم الخواص “منيا القمح

السيد عبد العظيم السيد محمد “ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي “فاقوس

جمال الشحات زكي “بلبيس

باسل شبل عبد العزيز جاد عسكر “منيا القمح

مصطفى ياسر محمود “منيا القمح

عبد الفتاح محمد عبد الفتاح “منيا القمح

محمد مجدي عبد الوهاب محمد “منيا القمح

عمار جمال الهادي عبد العزيز “منيا القمح

عمر خالد رشدي محمد “منيا القمح

محمد عبد المنعم عبد الغني العسال “منيا القمح

إسلام محمود عبد الهادي كساب “فاقوس

أبو زيد محمد محمد سالم “فاقوس

محمد ناصر متولي علي عبد العال “الإبراهيمية

عمر حسن غريب محمد “صان الحجر

أحمد مراد محمود محمد حجازي “أبوكبير

مصطفى محمد العربي عبد المعطي “أبوكبير

رضا علي عبد الحميد بيومي “منيا القمح

محمود حسين عبد الحكيم “العاشر

حذيفة محمد عبد الفتاح النمر “ديرب نجم

محمد سعيد مزروع “منيا القمح

أنس حسن صالح “منيا القمح

عبد الرحمن بدر برايا زاخر “الزقازيق

محمد فتحي “الزقازيق

عمار عبد الله “الزقازيق

مصطفى محمد عبد المنعم “الزقازيق

عبد الله صابر عبد القادر “الزقازيق

مؤمن محمد السيد عبد الحميد “بلبيس

مصطفى محمد عبد السلام يحيى “أبوحماد

محمد غريب محمد علي زارع “أبوحماد

خالد ممدوح عبد الحميد بدر “أبوحماد

شادي سعيد جودة حسن “أبوحماد

السيد ممدوح السيد إبراهيم “فاقوس

محمد أمين محمد إدريس “فاقوس

أحمد محمد عبد المنعم نافع “فاقوس

أحمد عبد الفتاح أحمد عبد الفتاح “أبوكبير

*تجديد حبس أحمد جيكا 15 يوما.. والمفوضية المصرية: قدمنا طلب للنيابة بعرضه على طبيب مختص بسبب حالته الصحية

قررت نيابة بنها الكلية، تجديد حبس أحمد حمدي السيد سليمان، الشهير بـ”أحمد جيكا” 15 يوما، على  ذمة القضية 3117 لسنة 2023 إداري كفر شكر، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، السبت، إن محاميها تقدم نيابة عن موكله “أحمد جيكا’، خلال الجلسة، بطلب عرضه على طبيب مختص بأمراض الصدر، نظرا لأنه يعاني من ألم في الصدر وضيق في التنفس، وآلام في الكلى.

جاء ذلك بعدما اشتكى جيكا من آلالام بالصدر، وأنه أُصيب بأزمة ربو وتم وضعه على جهاز التنفس.

يذكر أنه تم ضم جيكا على ذمة القضية المذكورة، والتحقيق معه، يوم 27 أغسطس الماضي، قبل أيام من ظهوره، حيث ظهر يوم 2 سبتمبر الجاري، بنيابة كفر شكر محافظة القليوبية، وتم احتجازه بقسم شرطة قها في حالة إعياء شديدة، بحسب أسرته، وفقا للمفوضية المصرية.

وكان محامي المفوضية وكيلا عن والدة  “أحمد جيكا”،  قد سبق وأن تقدم في 15 أغسطس الماضي، ببلاغ إلى النائب العام للمطالبة بإطلاق سراحه والتحقيق في واقعة تعرضه للاختفاء.

وطالب البلاغ الذي حمل رقم 45318 لسنة 2023 عرائض المكتب الفني، التحقيق في عدم تنفيذ قرار إخلاء سبيله الصادر من نيابة قليوب، بتاريخ 11 أغسطس 2023، وإبلاغهم ما انتهى إليه التحقيق منذ القبض عليه حتى اختفائه بعد قرار الإخلاء. وتضمن البلاغ، طلب التحقيق في واقعة احتجاز جيكا، منذ 13 يونيو 2023، حتى تاريخ عرضه على النيابة العامة، يوم 11 أغسطس الجاري

وكانت والدة “أحمد جيكا”، قد فوجئت بعدم وجوده في قسم شرطة قليوب، في الوقت الذي كانت تنتظر فيه أسرته تنفيذ قرار النيابة العامة بإخلاء سبيله بضمان محل الإقامة

يذكر أن “جيكا” قد ظهر في نيابة قليوب، يوم الجمعة 11 أغسطس 2023، بعد أكثر من 58 يوما من الاختفاء، فيما وجهت له النيابة تهمة “الانضمام لجماعة إرهابية” قبل أن تقرر إخلاء سبيله بضمان محل إقامته

وبحسب بلاغ تقدم به محامي المفوضية، تعرض جيكا للقبض في 13 يونيو 2023، أثناء المتابعة الأمنية بعد مكالمة هاتفية إلى والدته تخبرها بضرورة حضوره للمتابعة الأمنية

*رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن عن سروره بإنهاء ملء سد النهضة وأنه أنجز المهمة بنجاح

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الأحد انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يشكل مصدر توتر مع مصر والسودان.

وكتب أحمد عبر منصة “إكس” “أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح”، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.

وأضاف “واجهنا الكثير من التحديات، واضطررنا مرارا الى التراجع. واجهنا تحديا داخليا وضغوطات خارجية”، لكنه أكد أن بلاده “ستنجز ما تعهدت به“.

وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 2011، للوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض لم تثمر حتى الآن اتفاقا.

وبدأت في 27 أغسطس جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة.

وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم في حينه إنها تهدف الى التوصل لاتفاق “يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث”، مشددا على “أهمية التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن“.

وكان أبي أحمد وعبد الفتاح السيسي اتفقا الشهر الماضي على الانتهاء خلال أربعة أشهر من صوغ اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

تعتمد مصر على نهر النيل لتأمين 97% من احتياجاتها المائية.

*أردوغان والسيسي “وجهاً لوجه” في قمة العشرين بعد عقدٍ من القطيعة

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع عبد الفتاح السيسي، الأحد، على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، ليطويا صفحة عقد من القطيعة بين البلدين.

ووفق صور بثّتها قنوات التلفزيون التركية على الهواء مباشرة، التقى الرئيسان برفقة عدد من أعضاء وفديهما.

وبحسب بيان لمكتب الرئيس التركي، فإن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية والعالمية، فيما قال بيان للمتحدث باسم رئاسة النظام المصري إن “الرئيسين” أكدا “أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي“.

 كما أعربا بحسب البيان عن “الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط“.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت تركيا ومصر، في بيان مشترك صادر عن وزارتي خارجية البلدين، رفع علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء. ورشحت أنقرة صالح موطلو شن ليكون سفيراً لها لدى القاهرة، فيما رشحت مصر عمرو الحمامي ليكون سفيراً لها في أنقرة.

وقال البيان المشترك حينها إن “رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جاء تماشياً مع قرار اتخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي، وإن الخطوة تهدف إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد.

يذكر أنه جرى تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا عقب إطاحة الرئيس الراحل محمد مرسي صيف 2013، لكنها لم تنقطع، وبقيت في مستوى قائم بالأعمال وسط استمرار التعاون الاقتصادي بشكل قوي. واستمرت العلاقات المصرية التركية على حالها، حتى لاح في الأفق تحول إيجابي، مع إجراء مصر وتركيا، في مايو/أيار وسبتمبر/أيلول 2021، أكثر من جولة لـ”محادثات استكشافية” بينهما.

 

*مصر على شفا الإفلاس والحل الوحيد رحيل السيسي عجز عن سداد الأقساط والفوائد

 أمام الأزمة الخانقة التي يمر بها نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي في الملف الاقتصادي وشح السيولة الدولار ، يواجه النظام احتمال عدم القدرة على الوفاء بسداد أقساط وفوائد الديون لعدد من الدائنين بينهم صندوق النقد الدولي؛ لذلك دخل نظام السيسي ممثلا في وزارتي المالية والتعاون الدولي في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي وبعض الدائنين، من أجل إعادة جدولة الديون المستحقة خلال الأشهر القليلة المقبلة، في ظل عدم قدرة الخزانة المصرية على الوفاء بها في مواعيدها. وفي تعليقه على هذه الأنباء  يقول المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، السفير عبد الله الأشعل، إنه “في حال فشلت مصر في سداد ديونها في مواعيدها، سيجتمع الدائنون ويعلنون إفلاس مصر، وهذا نتيجة سوء الإدارة والعبث في البلاد”.

وأضاف الأشعل أن  الحل الوحيد أن يرحل (الرئيس) من السلطة، ويعلن خلفه أن قرارات الاستدانة اتخذت بلا حسابات مناسبة. أما الترشح مرة أخرى، فمعناه زيادة الأعباء علينا، ويجب أن يضحي الرئيس بنفسه في سبيل مصر التي تورطت في الديون والأزمات بسببه، لأن صرف القروض على بناء الطرق والجسور والمدن الجديدة لم يأت بمشاريع إنتاجية”.

جاء ذلك نقلا عن مصادر حكومية مطلعة، والتي تؤكد وجود سيناريوهات بديلة حال فشلت الحكومة في إقناع الصندوق والدائنين بجدولة الديون؛ منها بيع شركات حكومية رابحة مثل الشرقية للدخان، وذلك أحد الحلول المطروحة حالياً، لا سيما مع إحجام الشركاء والحلفاء الخليجيين، عن الاستثمار في مشروعات أخرى كما كان يحدث سابقاً”.

وقبل التفاوض مع الصندوق والدائنين من أجل إعادة جدولة الالتزامات المستحقة تمكنت الحكومة من تدبير 250 مليون دولار مستحقة للصندوق من اتفاقية الاستعداد الائتماني البالغة قيمتها 5 مليارات دولار، كانت قد أبرمتها في عام 2020 كبادرة حسن نية قبل انطلاق المفاوضات الجديدة”. لكن التقرير يؤكد نقلا عن مصادر دبلوماسية مصرية، أن إدارة الصندوق تبدي تعنتا مع حكومة السيسي وتضغط من أجل تنفيذ الاشتراطات المحددة وأبرزها المرونة في سعر الصرف الجنيه أمام الدولار، والمزيد من الخصخصة، وتخارج الجيش تدريجيا من الاقتصاد. وعلى الرغم من تأكيدات الحكومة خطورة خطوة تحرير سعر الصرف على الأوضاع الاجتماعية والسياسية، إلا أن الصندوق لم يقتنع بالمبررات المصرية”.

ورغم أن نظام السيسي أبدى أعلى صور المطاوعة والإذعان لشروط صندوق النقد الدولي على مدار السنوات الماضية، إلا أنه يعمل   حاليا على الصمود أمام ضغوط الصندوق حتى تمرير مسرحية الانتخابات الرئاسية المقررة بنهاية العام الجاري “2023”م، وسط توقعات كبيرة بأن يبدأ النظام في حزمة من القرارات الاقتصادية المؤلمة في أعقاب الانتخابات بدعوى إعادة التوازن الاقتصادي ، على الرغم مما قد تسببه تلك القرارات من غضب شعبي في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.

ويشير التقرير إلى أن محافظ البنك المركزي حسن عبدالله تفاوض مع جهات سيادية داخلي الدولة (الجيش ـ المخابرات) تمتلك استثمارات في الخارج  بهدف جلب سيولة دولارية لتجاوز المأزق الراهن لكنه هذه الجهات رفضت  هذه التعاون مع الحكومة في هذا الشأن. الأمر الذي يؤكد أن مصر تدار بنظام الجزر المنعزلة وليست دولة بالمفهوم الحقيقي للدولة.

ليس أمام النظام على المدى القصير سوى حلين: الأول، اللجوء إلى الاحتياطي النقدي. والثاني، تنفيذ صفقة بيع كبيرة تكون مفاجئة من الأصول التي كان التقدم فيها يسير ببطء، حتى يتم توفير سيولة مباشرة. غير أن كل هذه الحلول مؤقتة، ولن يحدث التغيير الكبير إلا بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة”. ولا يملك النظام رفاهية أمام ضغط الوقت وضغوط الدائنين وليس أمامه سوى قرار سياسي؛ فإما أن يتخلف عن سداد الأقساط والفوائد المستحقة حاليا، وإما أن يطلب بشكل رسمي إعادة جدولة الديون في العجز عن السداد.

وفي يوليو 2023م، وصف الباحث بمركز “كارنيجي للشرق الأوسط”، يزيد صايغ، التزامات الدين الخارجي لمصر بأنها “أمر مخيف”، مشيرا إلى أكثر من 83 مليار دولار مستحقة كـ “فوائد” خلال السنوات الخمس القادمة. وأكد صايغ، عبر “تويتر”، أن هذا المبلغ الضخم لا يشمل سداد رأسمال الديون.

وفقد الجنيه المصري أكثر من 80% من قيمته مقابل العملات الأجنبية، منذ إطاحة الجيش -تحت قيادة السيسي- بأول رئيس مدني منتخب للبلاد 3 يوليو 2013، حيث كان يبلغ سعر صرف الدولار نحو 7.05 جنيهات في البنوك المصرية، و7.60 جنيهات في تعاملات السوق الموازية، مقارنة بـ30.95 جنيهاً في البنوك الآن، و39.50 جنيهاً للدولار في المتوسط في تعاملات السوق غير الرسمية. وتشير بيانات حكومية إلى ارتفاع الدين الخارجي لمصر من نحو 43.2 مليار دولار في يونيو 2013، إلى 165.4 مليار دولار بنهاية مارس 2023م، بارتفاع نسبته 283%، على خلفية توسع نظام السيسي في الاقتراض لإقامة مشاريع “تجميلية” لا تعود بالنفع على الاقتصاد، على غرار مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي قدرت كلفته بنحو 58 مليار دولار.

 

رواج الفواكه الفاسدة وبقايا الخضروات بعد الطعام المستعمل والهياكل وأرجل الفراخ.. السبت 9 سبتمبر 2023م.. حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه من أموال البنوك

رواج الفواكه الفاسدة وبقايا الخضروات بعد الطعام المستعمل والهياكل وأرجل الفراخ.. السبت 9 سبتمبر 2023م.. حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه من أموال البنوك

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* داخلية الانقلاب بالقاهرة تخفي خديجة حسني عبدالله قسريا

اعتقلت داخلية الانقلاب بالقاهرة خديجة حسني عبد الله من بيتها، أول أمس الخميس 7 سبتمبر، وحتي كتابة هذه السطور لم تعرض على النيابة.

وخديجة حسني عبدالله ، 40عاما، أم لثلاثة أبناء أصغرهم طفل في الثامنة من عمره، وهي من تعولهم، لظروف سفر والدهم.

وخديجة هي ابنة المرحوم د. حسني عبدالله أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالزقازيق وشقيقة المعتقل محمد حسني عبدالله.

ومن جانبها  حذرت “رابطة معتقلي الشرقية” من إخفاء “خديجة” حيث تعاني من مشكلات صحية.

وحملت الرابطة النائب العام ووزير داخلية الانقلاب مسؤولية سلامتها حيث لم تعد إلى بيتها منذ إلقاء القبض عليها، كما لم تعرض على النيابة.

* الإثنين المقبل.. نظر تجديد 53 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الإثنين المقبل، تجديد حبس 53 معتقلا من الشرقية، المحبوسين على ذمة عدد من المحاضر المجمعة وهم كلا من:
1. عبده علي عبده
2. أحمد محمد قاسم طه “العاشر”
3. رمضان حسن أحمد علي “العاشر”
4. محمود رأفت السيد علي “العاشر”
5. عمار علاء خليل “العاشر”
6. علي حسن علي حسن “فاقوس”
7. عبد الرحمن السيد منصور ليلة “أبوكبير”
8. محمد فوزي سراج الدين “منيا القمح”
9. علي السيد أحمد أمين “منيا القمح”
10. محمود عماد سليمان “منيا القمح”
11. أحمد محمد عبد الله خليفة “منيا القمح”
12. حذيفة عبد الحميد غالي “منيا القمح”
13. إسلام إبراهيم شرف الدين “منيا القمح”
14. معاذ عماد علي العايدي “ههيا”
15. عمر محمود بكري “الإبراهيمية”
16. هاشم محمد أبو هاشم “الإبراهيمية”
17. محمد عبد العظيم إبراهيم “فاقوس”
18. محمد محمود مرغني “منيا القمح”
19. عبد السلام سعيد عبدا لسلام “منيا القمح”
20. هاني فرج سليمان دريهم “بلبيس”
21. عمر علي محمد علي “كفر صقر”
22. عبد الله ربيع “الزقازيق”
23. محمد طارق “الزقازيق”
24. جمال عبد الناصر عبد الله “أبوحماد”
25. عاطف محمد أمين “العاشر”
26. أحمد أمين محمد عليوة “العاشر”
27. شحتة أنور أحمد “العاشر”
28. عمر عبد الفتاح عبد العزيز “العاشر”
29. نزيه عبد العزيز إبراهيم الطنطاوي “العاشر”
30. إبراهيم عبد الرحمن محمد عبد الفتاح “العاشر”
31. محمد عبد الحكيم عبد الغني “العاشر”
32. وائل محمود أبو بكر إبراهيم “العاشر”
33. إبراهيم أحمد محمد يماني “العاشر”
34. طارق سعيد عبدالحميد “العاشر”
35. السيد عطية علي عبده “العاشر”
36. رضا السيد أحمد متولي “العاشر”
37. محمد محمد عبد المنعم “الإبراهيمية”
38. أشرف السيد عبد الرحمن “ههيا”
39. هيثم خيري عبدالله “ههيا”
40. سعيد محمد غريب الدكر “الزقازيق”
41. عماد عبد المعبود “الزقازيق”
42. محمد ماهر جاد الله. “منيا القمح”
43. رضا محمد علي. “مشتول السوق”
44. أحمد العربي. “العاشر”
45. أيمن جودة أحمد غنيم “منيا القمح”
46. محمد صلاح “بلبيس”
47. يوسف محمود علي “أبوكبير”
48. محمد سمير “أبوكبير”
49. العربي سليمان “العاشر”
50. ياسر داوود طنطاوي “منشأة أبوعمر الحسينية”
51. أسامة كيلاني عبد القادر. “فاقوس”
52. محمد يوسف. . “بلبيس”
53. علي صلاح. “منيا القمح”

*غدًا.. نظر تجديد حبس 14 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 14 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

السيد عبد المجيد محمد علي “الإبراهيمية

أحمد السيد أحمد شحاتة “الزقازيق

عبد الحفيظ أحمد علي الصاوي “العاشر

جمال أحمد محمد السيد حسان “العاشر

طارق عبد القوي إبراهيم “العاشر

محمد السعيد محمود زكي “العاشر

عبد الهادي محمد نصر الله زامل “العاشر

أحمد محمد عبد الحكم “العاشر

رضا السيد حجازي “العاشر

محمد محمد فهمي الشاذلي “العاشر

مدحت السيد سعيد السوداني “كفر صقر

عاطف الشوادفي محمد محمد “الزقازيق

وجدي جودة عبد الغني الهواري “الزقازيق

عبد الحميد مخيمر عبد الحميد “منيا القمح

* ظهور 24 من المختفين لمدد متفاوتة وتدوير محمد اليماني بعد تبرئته قضائيا و4 سنوات من التنكيل بأسماء عبد الرؤوف

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ظهور 24  من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الانقلاب العليا في القاهرة وهم: 

  1. محمد عنتر عبد الحليم محمد سلام
  2. محمد فايد مصطفى صالح
  3. محمد فؤاد عبد الحميد صالح
  4. محمود السيد إسماعيل حماد
  5. محمود فوزي حسن علي
  6. مصطفى مجدي صديق محمد
  7. مصطفى محمد أحمد محمد
  8. نبيل محمود حسن أحمد
  9. هشام إبراهيم هاشم داود
  10. أشرف محمد حسن أحمد
  11. بسيوني محمد بسيوني عمر
  12. حاتم محمد قاسم الطناني
  13. خالد محمد عبد السلام حسن
  14. عبد العال علي علي أبو مبارك
  15. كامل مهدي محمد كامل
  16. محمد صلاح حمدين عابد
  17. محمد عبد العزيز أحمد زايد
  18. محمد عطية منصور عطية
  19. محمد محمد عبد المنعم محمد جمعة
  20. مصطفى محمد رزق محمد حامد
  21. منتصر نصر عبد المقصود عبد اللطيف
  22. ناجي عامر النادي
  23. ناصر محمد حسن أحمد
  24. هيثم علي محمد مصطفى

ولا تقتصر الآثار السلبية لظاهرة الإخفاء القسري على يواجهه المُختفي من انتهاكات مفزعة وغير مُوثقة بمقر اختطافه المجهول فحسب، بل تمتد لتشمل كل من يهتم لأمره.

وتتنوع الآثار لدى أسر المختفين قسريا والتي قد تصل حد الموت كمدا في بعض الأحيان، ويبقى الأكثر شيوعا الصدمات النفسية العصية على التعافي، فضلا عن تعرض أحد أفراد الأسرة للاعتقال عقابا له وللأسرة على البحث عن مختفيهم القسري .

وقبل  أيام رصد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” تعرض 1630 شخصا للاختفاء القسري خلال عام 2023 ليرتفع  إجمالي الذين تم ارتكاب جريمة الإخفاء القسري في حقهم منذ 2013 حتى الآن إلى 18897 شخصا.

ووثق المركز في تقريره السنوي الذي يصدره للعام الرابع على التوالي  “أحياء في الذاكرة ” بالتزامن مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، وثق مقتل 65 مصريا خارج نطاق القانون من المختفين قسريا، وزعمت حكومة الانقلاب  بأنهم قتلوا أثناء اشتباكات مع القوات أو أنهم ماتوا إثر تعرضهم لأزمة قلبية أو ما شابه . 

تدوير اعتقال محمد اليماني رغم صدور حكم ببراءته فيما لفق له من اتهامات

وفي الشرقية كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن تدوير المعتقل محمد محمد عبدالمنعم اليماني من الزقازيق،  حيث تم عرضه بنيابة أمن الانقلاب  العليا بالتجمع الخامس، حيث قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه سجن العاشر من رمضان.

وأشار إلى أن الضحية كان قد صدر حكم ببراءته بجلسة 29/7/2023  من محكمة جنح الزقازيق  فيما يسمى بدائرة الإرهاب ولم يتم إخلاء سبيله منذ ذلك التاريخ إلي أن تم تدويره علي ذمة محضر جديد.

وكانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أصدرت تقريرها “النفق المظلم” الذي رصدت فيه تواطؤ الأمن الوطني مع النيابة العامة في محافظة الشرقية في تدوير 825 معتقلا، وذلك على مدار عام واحد فقط وذلك باستخدام  مواد القانون و بتزوير محاضر الضبط و الإحضار و بنفس الاتهامات المكررة والمعروفة سلفا، لاستمرار حبسهم،  و ذلك بعد أن  تجاوزت مدد حبسهم الحد الأقصى لفترات الحبس الاحتياطي والمحددة قانونا بعامين، أو المعتقلين الحاصلين على أحكام بالبراءة أو الذين انتهت فترة محكوميتهم أو الحاصلين على قرارات بإخلاء سبيلهم من النيابات المختلفة، ومن ثم تقييد حريتهم واستمرار حبسهم بشكل شبه قانوني عبر إعادة التحقيق معهم و حبسهم على ذمة قضايا جديدة، و باتهامات متطابقة كالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، أو نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتوزيع منشورات؛ وهو ما يعرف حقوقيا بمصطلح “التدوير” .

يذكرأن أكثر نماذج التدوير انتشارا  هي التي تتم عن طريق إصدار  قرارات إخلاء سبيل معتقلين، بدون أن يتم إخلاء سبيلهم فعليا، حيث يقوم جهاز الأمن الوطني بإخفاء الصادر لهم قرار بإخلاء السبيل داخل مقرات جهاز الأمن الوطني أو أحد أقسام الشرطة لفترة زمنية ، ثم يظهر المعتقل مجددا في قضية جديدة في قسم شرطة آخر، بذات الاتهامات التي حبس عليها مسبقا  حتى وإن تغيرت قليلا .

وأكدت الشبكة المصرية على أنه أصبح من الواضح للعيان أن السلطات التابعة للنظام الانقلابي في مصر، و في تحد واضح  وإهدار لمواد الدستور والقانون، وفي رسالة واضحة منهم للجميع، هنا في مصر ليس لدينا احترام لأحكام القضاء وليس لدينا اعتراف بقرارات النيابة، هنا ليس لدينا حقوق ولا حريات نحن فوق الجميع، المعتقلة “أسماء السيد عبد الرؤوف” متزوجة وأم لطفلة صغيرة.  

مطالب بإطلاق سراح أسماء عبد الرؤوف المعتقلة منذ نحو 4 سنوات

إلى ذلك طالبت منظمة “جوار” الحقوقية بالحرية للمعتقلة أسماء السيد عبد الرؤوف، التي قاربت العام الرابع في سجون الانقلاب، بعد اعتقالها من منزلها بمحافظة الشرقية يوم 9 فبراير 2020 على ذمة قضية ملفقة

وأشارت إلى أن زوجها محمد حسن الياسرجي يدخل عامه الخامس في سجون الانقلاب، ورغم مطالبات حقوقية بالإفراج عنها لرعاية طفلتها “حبيبة” والتي أصبحت يتيمة الأم والأب، إلا أن   سلطات العسكر مازالت   تتعنت في الإفراج عنها وتجدد حبسها كل 45 يوما.

وكانت أسماء قد تعرضت للإخفاء القسري لفترة حتى ظهرت في النيابة على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020، ورغم تدهور حالتها الصحية والنفسية جراء حرمانها من طفلتها الوحيدة والتي تبكي ليل نهار، وتسأل أين أبي أين أمي، وما زالت سلطات العسكر تتعنت في إخلاء سبيلها.

* حجز قضية اتهام الناشر هشام قاسم بسب كمال أبو عيطة للنطق بالحكم 16 سبتمبر

ال محامون إن المحكمة الاقتصادية قررت في ثاني جلساتها حجز دعوى الناشر هشام قاسم، القيادي في التيار الحر، للنطق بالحكم يوم ١٦ سبتمبر الجاري، مع استمرار حبسه

وبدأت، السبت الماضي، أولى جلسات محاكمة الناشر والكاتب هشام قاسم، أمام المحكمة الاقتصادية في القضية رقم 1327 لسنة 2023 جنح اقتصادي القاهرة، المقيدة برقم 2021 لسنة 2023 جنح مالية، المقامة ضده من قبل كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة السابق، لاتهامه بسبه وقذفه.    

وفي وقت سابق طالبت الحركة المدنية الديمقراطية بالإفراج الفوري عن الناشر هشام قاسم، مشيرة إلى أنها تؤكد اعتزازها بالمناضل كمال أبو عيطة.    

وقالت الحركة في بيان لها: الحركة المدنية الديمقراطية تؤكد بأحزابها الاثني عشر وشخصياتها العامة، حرصها على التنوع الفكري والسياسي بين جميع مكوناتها الليبرالية والقومية واليسارية، وتعتبر هذا التنوع مصدر قوة لها وإثراء للحياة السياسية في مصر، وتعتز الحركة بالدور الوطني لكل هذه المكونات، كما تشدد على حرية العمل والمبادرة لمكوناتها كافة داخل وخارج الحركة، في إطار المبادئ العامة التي قامت عليها.    

وتابع البيان: تطالب الحركة بالإفراج الفوري عن هشام قاسم؛ المتحدث باسم التيار الحر، إيمانًا من الحركة بأن عقوبة الحبس لا يجب أن تفرض على أصحاب الرأي الحر والمواقف المستقلة، وهي تقف إلى جانب حرية التعبير لكل من يمارسونها كحق أساسي لكل المواطنين أيًا كانت توجهاتهم الفكرية والسياسية.    

وأضافت: كما نؤكد على اعتزاز الحركة بمكوناتها بالنموذج النضالي المشرف الذي ضربه كمال أبو عيطة؛ القيادي بالحركة في كل المواقف الوطنية والتضحيات التى قدمها على مدار عقود تمتع بها بسيرة نقية ونزاهة وطهارة يد فوق أي تشكيك شهدت عليها أحكام قضائية باتة.    

واختتم البيان: ستواصل الحركة جهودها لاحتواء آثار اللغط الذي ثار بمناسبة السجال بين الزميلين دعما لوحدة الحركة، ومواصلة نضالها من أجل الديمقراطية في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه الوطن.    

وفي وقت سابق حملت 12 منظمة حقوقية السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامة وصحة الناشر هشام قاسم، الرئيس السابق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الناشر ورئيس مجلس أمناء التيار الحر المضرب عن الطعام في محبسه منذ نقله إلى سجن العاشر من رمضان في 22 أغسطس، 2023 على ذمة قضية ملفقة من قبل عناصر من الأمن المصري.   

وقالت المنظمات في بيان مشترك، إنها تطالب بالإفراج الفوري عنه، والكف عن ممارسات الاستهداف والتنكيل بالمعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.    

وكان هشام أخطر أسرته ومحاميه يوم 4 سبتمبر 2023 أنه بدأ إضرابا عن الطعام يوم 22 أغسطس 2023 في محبسه احتجاجا على الممارسات تجاهه والتي تهدف إلى التنكيل به واغتياله معنويا منذ أعلن تأسيس التيار الحر في مطلع يونيو السابق، حسب قوله.    

وجرى حبس هشام قاسم احتياطيا منذ 20 أغسطس على ذمة قضية سب وقذف واعتداء لفظي على موظفين عموميين، وكان أولى جلسات محاكمته في الثاني من سبتمبر 2023و، تم التأجيل ليوم السبت القادم الموافق 9 سبتمبر 2023 .    

وذكرت المنظمات أن قاسم يتعرض لحملة استهداف وتشهير واسعة على القنوات التابعة للدولة بسبب انتقاداته لسياسات النظام المصري، وامتدت لتقديم بلاغ ضده بالسب والقذف، وانتهت بقيام 3 ضباط من قسم شرطة السيدة زينب التابع لوزارة الداخلية المصرية، باتهامه بأنه قام بالاعتداء عليهم لفظيا، وازعاجهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك أثناء تواجده بديوان القسم يوم 20 أغسطس 2023.   

وتابع البيان: بالنظر لمسار القضية من الجانب القانوني يتبين لنا التعنت وتعمد الإساءة من جانب السلطات المصرية، وتجلي ذلك في إصرار النيابة على دفع الكفالة في قضية سب وقذف هو إجراء غير معتاد فى مثل هذه القضايا، ثم إدعاء أفراد القسم زورا تعدي السيد هشام اللفظي عليهم، كما لم يتسن لفريق الدفاع الحصول على كافة أوراق القضية قبل جلسة المحاكمة.   

وأضاف: لم يستطع قاسم التواصل مع أسرته أو محاميه قبل الجلسة على الرغم من الحق القانوني في الزيارة الأسبوعية خلال فترة الحبس الاحتياطي وحق الدفاع الأصيل في الوصول لموكله، كما أن إبقاء هشام قاسم محبوسا خلال جلسات المحاكمة هو إجراء قانوني غير معتاد إلا في جرائم القتل العمد والجرائم الأشد خطورة، ولم يسبق تطبيقه فى جريمة نشر أو سب.    

وواصل: تأتي تلك الانتهاكات وتعمد الإساءة واستهداف أحد الفاعلين الأساسين وقادة المعارضة في المشهد السياسي المصري بالتزامن مع عودة جلسات الحوار الوطني، ومع بدء الاستعدادات للانتخابات الرئاسية.   

وقال البيان إن ما تم اتخاذه من إجراءات تعسفية ضد قاسم، يمثل انتهاك صارخ للحق في المشاركة في الحياة العامة المقر بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الموقع من الدولة المصرية، والذي يعد جزء لا يتجزأ من القانون المصري.   

وأعربت المؤسسات الموقعة عن إدانتها للإجراءات المتخذة ضد قاسم، خاصة من استهداف مادي ومعنوي.   

وأكدت أنها تُحمل السلطات المصرية المسؤولية كاملة عن سلامة هشام قاسم 64 عاما، وأنها تطالب الجهات الأممية والدولية بالمطالبة بإطلاق السراح الفوري غير المشروط للسيد هشام قاسم.   

* صحيفة أمريكية: السيسي يكثف حملة القمع قبل حسم ملف المعونة

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن سلطات الانقلاب نفذت موجة من الاعتقالات استهدفت المعارضين، وذلك قبل القرار الأمريكي المحوري بشأن المساعدات العسكرية والذي ينظر إليه على أنه مؤشر رئيسي لكيفية موازنة إدارة بايدن بين المصالح الأمنية والسياسية ومخاوف حقوق الإنسان في سياستها الخارجية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حملة القمع، التي تقول جماعات حقوق الإنسان إنها ترمز إلى تفاقم القمع في عهد السيسي، أدت إلى زيادة المخاطر المحيطة بالمداولات الجارية من قبل وزارة الخارجية الأميركية، والتي يجب أن تقرر بحلول 14 سبتمبر الجاري، ما إذا كانت ستحجب جزءا من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، والتي تبلغ 1.3 مليار دولار تقريبا.

وأضافت الصحيفة أن الموعد النهائي الوشيك أدى إلى انقسام المشرعين الأميركيين، ويضغط البعض على الإدارة لحرمان القاهرة من حصة المساعدات السنوية الكاملة البالغة 320 مليون دولار والتي تخضع لمتطلبات حقوق الإنسان، فيما يعارض آخرون الضغط بملف حقوق الإنسان في مصر، نظرا إلى نفوذها الإقليمي وموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين أفريقيا والشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن جماعات حقوق الإنسان تقول إن إطلاق سراح بعض السجناء السياسيين البارزين قد صرف الانتباه عن حملة قمع أوسع نطاقا على حرية التعبير والنشاط السياسي، والتي تخضع بالفعل لقيود شديدة في مصر، ففي الأسابيع الأخيرة، اعتقلت السلطات شخصية معارضة بارزة، واعتقلت والد صحفي منفي، وأعادت اعتقال محمود حسين، الذي أصبح يعرف باسم “معتقل التيشيرتلارتدائه قميصا كُتب عليه “وطن بدون تعذيب”.

ويأتي القرار بشأن المساعدات الأمريكية في منعطف حرج بالنسبة للسيسي، الذي من المتوقع أن يترشح لإعادة انتخابه مطلع العام المقبل، ويواجه المصريون تضخما قياسيا وتزايد الفقر ونقص العملة الصعبة.

* أكثر من 500 يوم على سجن الإعلامية المصرية هالة فهمي

تجاوزت الإعلامية المصرية هالة فهمي نحو 500 يوم في الحبس الاحتياطي، على ذمة التحقيقات في القضية 441 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج الفوري عنها، وحفظ التحقيقات معها، إضافة إلى وقف كل أشكال التنكيل.

وكان قد ألقي القبض على فهمي في 24 إبريل/نيسان 2022 بتهم “تعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، والانضمام إلى جماعة إرهابية”، وذلك على خلفية دفاعها عن موظفي اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ورفضها سيطرة جهاز المخابرات على ماسبيرو، وتشكيكها في جدوى الاستثمارات الإماراتية، وتنديدها بمساهمة بعض البنوك المصرية في بناء سد النهضة.

وتعرضت فهمي (طوال مدة حبسها في سجنّي القناطر والعاشر من رمضان) للعديد من الانتهاكات، منها “السب والضرب، وتهديد الجنائيات لها بالقتل، وإجبارها على افتراش الأرض والسير في العنبر حافية القدمين، والمنع من التريض والقراءة، والحبس في عنبر (الإيراد) المكتظ بالسجينات، ومنع السجينات من التحدث أو التعامل معها”، ما اضطرها للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام مرتين اعتراضاً على سوء معاملتها.

تعود أحداث القضية إلى يوم 24 إبريل 2022، حين ألقي القبض على فهمي من مسكن إحدى صديقاتها في منطقة مصر الجديدة، على يد قوة مكونة من أكثر من 10 أفراد أمن، وضابط أمن وطني رفض إطلاعها على إذن النيابة العامة بالقبض عليها وعن سبب القبض

حسب أقوالها في جلسات التحقيق، تعرضت فهمي للتعنيف والسب أثناء القبض عليها، كما جرى الاستيلاء على مبلغ مالي يخصّها لم يحرز ولم يذكر في محضر الضبط.

ومنذ أول أيام احتجازها في سجن القناطر الخيرية للنساء على ذمة التحقيقات، تعرضت فهمي بشكل عمدي (حسب وصفها لمحاميها) لانتهاك حقوقها كمتهمة محبوسة احتياطياً. تنوّعت الانتهاكات بين إجبارها على افتراش الأرض رغم وجود سرير فارغ يمكنها النوم عليه، وإجبارها على السير في العنبر حافية القدمين، ما أدى الى إصابتها برطوبة في العظام، بالإضافة إلى منعها من القراءة والكتابة والذهاب إلى مكتبة السجن، ومنعها من التريض لمدة شهر كامل، ومنع السجينات من التحدث معها، فضلا عن عدم تسكينها في عنبر آخر غير عنبر الإيراد المكتظ بالسجينات والمفتقر إلى التهوية الكافية والذي لا يصلح (حسب وصفها) للاستخدام الآدمي.

أعلنت إضرابها عن الطعام لأول مرة في 16 مايو/أيار 2022 واستمر ثلاثة أيام.

ثم في يوليو/تموز 2023، عاودت الإضراب عن الطعام داخل محبسها بسجن العاشر من رمضان الجديد، بسبب التعدي عليها جسديا ولفظيّاً، والتهديد بالقتل من قبل مسيّرة العنبر، وقد رفضت إدارة السجن تحرير محضر لإثبات الشكوى، ما حدا بها إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام اعتراضاً على استمرار حبسها ووضعها في ظروف احتجاز سيئة، أنهته لاحقًا بعد تحسن بعض ظروف الحبس والمعاناة.

*قيادات عسكرية تلتقي بمشايخ سيناء لبحث مسألة عودة المهجرين

زار وفد عسكري رفيع المستوى، أمس الجمعة، محافظة شمال سيناء، والتقى بمشايخ قبائل سيناء للحديث عن عودة المهجرين في مدينتي رفح والشيخ زويد.

وقالت مصادر قبلية، إن الوفد ضم رئيس الاستخبارات العسكرية المصرية اللواء أركان حرب شريف فكري، وقائد الجيش الثاني الميداني محمد ربيع، وعددا من القادة العسكريين الميدانيين.

وأضافت المصادر ذاتها أن وفد المشايخ مكون من قبائل السواركة، والرميلات، والترابين، وعدد من نواب مجلس الشعب والشيوخ.

وعقد اللقاء بحسب المصادر في مقر الكتيبة 101 في مدينة العريش، فيما جرى قطع الاتصالات والإنترنت خلال تنقل الوفد العسكري داخل مدينة العريش.

ونقلت المصادر عن أحد المشاركين في اللقاء أن النائب سالم أبو مراحيل دخل في مشادة مع القيادات العسكرية، بعد حديثه بشكل صريح عن أن عدم عودة المهجرين يبعث على القلق من المخططات التي يجرى الحديث عنها.

وكان مئات المهجرين قد نظموا تظاهرات تحولت إلى اعتصام مفتوح على أطراف مدينة رفح قبل أسبوعين، ما دفع القيادات العسكرية والأمنية للتواصل مع القائمين على الاعتصام لإنهائه مقابل وعود بالسماح لهم بالوصول إلى قراهم منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

*الطنطاوي ينتقد منعه من حضور مباراة مصر وإثيوبيا

هاجم المرشح المحتمل للرئاسة أحمد الطنطاوي منعه من حضور مباراة مصر وإثيوبيا رغم حصوله على بطاقة دعوة، بينما علقت شركة تذكرتي قائلة: «لم يحصل على بطاقة مشجع فان آي دي».
وقال الطنطاوي:”هل سيفيد منعي من الدخول على بوابة الملعب وعودتي إلى مكتبي الآن في الدفاع عن حق مصر في الحياة، وفي مياه النيل التي يأتي إلينا تقريبًا ٨٦٪ منها من أثيوبيا.. والتي حافظ عليها كل من حكم مصر منذ آلاف السنين وتضيع اليوم بسبب السلطة الحالية”؟!

وأضاف الطنطاوي: “هل هناك معنى للرياضة بدون الجمهور “الحقيقي”؟! وما هي عدد دول العالم التي لا يستطيع المشجعون فيها دخول الملاعب إلا في مناسبات خاصة وبإجراءات عجيبة إلى متى يظل تحركي بين السيدات والسادة المواطنين في الشارع أو في أي مكان عام يستدعي كل هذا الرعب ممن يدعي القوة والتحكم والثقة بالنفس وحب الناس؟!”.

وقال الطنطاوي:”هل انفاق ملايين الدولارات لاختراق تليفوني المحمول منذ يوم ١٥ سبتمر ٢٠٢١ مهم إلى هذه الدرجة، أم كان أولى إنفاق هذا الجهد وتلك الأموال لصالح ضحايا الفشل والانهيار؟!”.

وأصدرت شركة “تذكرتي” في مصر بيانا حول منع المرشح الرئاسي المحتمل في مصر أحمد طنطاوي، من حضور مباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية بملعب الدفاع الجوي.

وقال بيان شركة “تذكرتي” المسؤولة عن تنظيم حجز تذاكر المباريات في مصر: “ردا على ما تم نشره أحد المواطنين يدعى أحمد الطنطاوي بشأن منعه من حضور مباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات أمم إفريقيا ، حيث حضر أحد المواطنين إلى ستاد الدفاع الجوي باب (4) مستقلا سيارة خاصة في حدود الساعة السادسة مساء ثم توجه الى باب (5) الخاص بجمهور الضيف ثم توجه إلى باب (1) حاملا تذكرة بدون بطاقة مشجع فان اي دي”.

وتابع البيان: “تم إبلاغه بمعرفة الموظف المسؤول لشركة تذكرتي بأنه لن يمكن الدخول بالتذكرة فقط بدون بطاقة المشجع “فان اي دي” كما شرح له الموظف الإجراءات المتبعة دائما في جميع الفعاليات الرياضية”.
وأشار البيان: “قام الموظف المسؤول بشركة تذكرتي بشرح التعليمات المدونة على التذكرة، والتي ينص أحد بنودها على أنه لن يُسمح بدخول أي مشجع بالتذكرة دون Tazkarti FAN ID لموسم 2022/2023”.

*رواج الفواكه الفاسدة وبقايا الخضروات بعد الطعام المستعمل والهياكل وأرجل الفراخ

 في ظل انهيار قيمة الجنيه لأكثر من 60% خلال عام ونصف الماضية وارتفاع أسعار السلع والمنتجات والمأكولات والخضروات والفواكه بلا استثناء، تحول أكثر من 90% من المصريين ليأكلوا من أردى الأنواع ليسدوا الحد الأدنى من حاجياتهم اليومية، التي كانوا يعتادون عليها لسنوات سابقة.

ومع غلاء اللحوم والدواجن التي ارتفعت أسعارها لأكثر من 500%  اشتتهرت  تجارة ارجل الفراخ، التي وصل سعرها لأكثر من 50 جنيها، فيما يبلغ سعر كيلو الدواجن البيضاء 85 جنيها والفراخ البلدي لأكثر من 105 جنيهات للكيلو، بينما اللحوم الحمراء فتتراوح أسعارها بين 320 جنيها إلى 400 جنيه، حسب المناطق ونوعية اللحوم.

وأيضا  تابع الجميع إقبال الكثير من المواطنين على شراء الطعام المستعمل الذي يباع في الشوارع والأسواق ووسط القاهرة والمحافظات، وكذا هياكل الدواجن، بل انتشرت أنواع غير معروفة من اللحوم تباع بأسعار زهيدة يكثر الإقبال عليها، وسط تقارير متكررة عن وجود لحوم حمير بالأسواق.

ومع وصول نسب الفقر بين المصريين  لأكثر من 80%، اتجه ملاييين المصريين لشراء السلع  الفاسدة والرديئة الصنع والمنتهية الصلاحية والفاسدة، لسد حاجاتهم اليومية. 

الفاكهة والخضار

كما تحول سوق بقايا الخضر والفاكهة في المحال الكبرى والأسواق الشعبية إلى وسيلة رائجة، لتوفير الطعام الرخيص للأسر المتوسطة وستر الأسر الفقيرة غير القادرة على دفع فواتير المبيعات.

وعلى الرغم من المبادرات اليومية  التي يطلقها السيسي ونظامه، للضحك على عموم المصريين، تراجع دور المجمعات الاستهلاكية الحكومية في توفير السلع الضرورية بأسعار مخفضة، وأصبحت معروضاتها من السلع منافسة للأسعار المعلنة بالقطاع الخاص، عدا ما تقدمه من سلع تموينية.

كما تحولت عربات الأمن الغذائي التي يطلقها الجيش والشرطة في الشوارع، وشوادر البيع التي يشارك في ملكيتها بعض التجار المقربين من الحكومة، تحت شعارات “تحيا مصر” و”أمان” للأمن الغذائي، إلى بيع منتجات أقل قيمة للأسر، منها العسل والحلوى والمربيات، مع قليل من اللحوم البرازيلية والهندية المجمدة، أما باقي السلع، فرغم رداءة الجودة، فإنها غير منافسة في السعر لما يباع في الأسواق الشعبية. 

تصدير الخضروات والحاصلات الزراعية بـ5,7 مليار دولار

وتشجع الحكومة توجه المنتجين نحو التصدير سعيا وراء زيادة الدخل القومي من العملة الصعبة، وتضاعفت المبيعات ودخل الدولة من صادرات الحاصلات الزراعية والبستانية خلال عام واحد لتصل إلى 5.7 مليارات دولار العام الحالي، بما ضغط على أسعار المستهلكين في الداخل، في بلد تراجعت قيمة العملة، أكثر من 50% رسميا خلال عام، ويتصاعد التضخم إلى معدلات قياسية غير مسبوقة ليبلغ 38.2% في يوليو الماضي، أصبح المواطنون  غير قادرين على توفير الاحتياجات اليومية لأبنائهم، لذلك يحرص معظم المصريين  على شراء بقايا الخضروات والأطعمة والفاكهة، كما تعتاد ربات البيوت  الذهاب إلى مصانع المنتجات والأسواق الكبرى للحصول على ما يريدن بأسعار زهيدة.

وتنتشر في كثير من الأسواق والأحياء الشعبية تردد المواطنين على تجار الفاكهة والخضار الفاسدة وبقايا الخضروات، والفاكهة المعطوبة، لسد حاجاتهم.

فيما يبلغ سعر كيلو العنب الفرط 10 جنيهات بينما يباع السليم منه بنحو 25 إلى 30 جنيها،  وتباع المانجو المعطوبة بـ10 جنيهات بينما يباع الكيلو بنحو 35 جنيها، وهكذا تنهار مستويات المعيشة في ظل الغلاء والفقر، بينما يتوسع السيسي في تصدير طعام المصريين لسد ديونه واستكمال مشاريعه الفنكوشية عديمة الجدوى الاقتصادية، دافعا المصريين لأكل أسوأ أنواع الأطعمة وأرداها.

* حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه من أموال البنوك

أعلن البنك المركزي المصري طرح أذون خزانة بقيمة 40 مليار جنيه على عطاءين غدا الأحد، نيابة عن وزارة المالية، لتوفير السيولة اللازمة لتنفيذ موازنة العام المالي وسد العجز عبر الاقتراض من البنوك.

ويطرح البنك المركزي، غدًا الأحد، نيابة عن وزارة المالية عطاءين بآجال مختلفة الأول بقيمة 22.5 مليار جنيه لمدة 91 يومًا، والثاني بقيمة 17.5 مليار جنيه لمدة 273 يومًا.

ويتم استحقاق الطرح الأول البالغ قيمته 22.5 مليار في 12-12-2024، واستحقاق طرح الـ 17.5 مليار جنيه في 11-6-2024.

* أوضاع اقتصادية سيئة.. مسلسل هروب الرياضيين مستمر واللاعبون: المستقبل مظلم وغامض

تمكن لاعب منتخب المصارعة الحرة، سيف شكري، من الهروب من معسكر المنتخب الذي أقيم مؤخرا في قيرغيزستان استعدادًا لبطولة العالم تحت 23 سنة، وذلك أثناء وجوده بمطار دبي، ترانزيت، أمس الخميس، خلال رحلة العودة إلى القاهرة، ليكرر قصة هروب اللاعبين، وليضيف فضيحة جديدة لاتحاد المصارعة.

ويأتي هروب سيف، بعد ما ظهرت أزمة مصروف الجيب والطوارئ الخاص ببعثة المصارعة المشاركة بمعسكر الإعداد الدولي، والذي يقام بدولة المجر، استعدادًا لخوض منافسات بطولة العالم في صربيا الشهر المقبل، والمؤهلة مباشرة للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، حيث لم يحصل لاعب المصارعة على أية بدلات بسبب صعوبة توفير النقد الأجنبي من قبل الاتحاد.

والجمعة، نشر سيف شكري منشورًا عبر صفحته بموقع “فيسبوك”، يظهر خلالها أنه موجود في وارسو عاصمة بولندا، وقال” أنا آسف جدًا لأحبابي وأصدقائي مش عارف أرد على حد.. أنا بخير متقلقوش عليا وإن شاء الله أطمنكو عليا قريب”.

وهروب اللاعبين أصبحت أزمة متكررة في المصارعة، حيث شهدت الفترة الماضية أزمات ومشاكل عديدة داخل اتحاد المصارعة أبرزها هروب لاعب المنتخب أحمد فؤاد بغدودة أثناء مشاركته ببطولة أفريقيا المقامة في تونس، مايو 2023.

وفي أغسطس 2022، هرب لاعب منتخب المصارعة تحت 17 سنة، محمد عصام فتحي، أثناء مشاركته في معسكر الاتحاد الدولي للمصارعة المقام بإيطاليا، حسبما ذكرت وقتها وسائل إعلام محلية.

لماذا يهرب لاعبو المنتخبات؟

تكشف الناقدة الرياضية، دينا نبيل، عن عدة أسباب ومشكلات وراء “تكرار هروب لاعبي المصارعة”، فتقول إن رواتب اللاعبين الشهرية “زهيدة” وتتراوح بين 1500 إلى 2000 جنيه، والمكافآت التحفيزية “قليلة”، ويعاني من تلك المشكلات المالية جميع اللاعبون حتى الحاصلون على ميداليات أولمبية، وفقًا لموقع “الحرة”.

وتؤكد أن “الرياضة هي حياة هؤلاء اللاعبين ولا يوجد لديها وظائف أو مصادر دخل أخرى”. وعندما يتعرض أحدهم لـ”الإصابة” لا يسانده أحد ولا يقوم اتحاد المصارعة بدفع مصاريف العلاج، وهناك أزمة شهيرة تتعلق باللاعب، طارق عبدالسلام في عام 2017، والذي هرب وحصل على جنسية بلغاريا، وحصد بعد ذلك ذهبية أوروبا، وفقًا لما توضحه الناقدة الرياضية.

وقبل حصوله على الجنسية البلغارية، حقق عبدالسلام ميداليات عدة لمنتخب مصر للمصارعة ومنها ذهبية بطولة الألعاب الإفريقية، والميدالية الفضية في بطولة بلغاريا الدولية “نيقولا بتروف ودانكلوف”، وبرونزية دورة البحر المتوسط بتركيا، وكذلك برونزية بطولة العالم للشباب بمدينة صوفيا.

وتشير نبيل إلى أن لاعبي الرياضات الفردية بشكل عام يعانون من “قلة الدعم” وكلما وقعت مشكلة أو أزمة تعد الجهات المختصة بـ”وضع حلول” ولا يتم ذلك، ويكون الرد الأسهل “لدينا الكثيرين غيرهم”، وفق الناقدة الرياضية.

أسباب اجتماعية واقتصادية؟

ويوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي، سعيد صادق، أن هناك العديد من الأسباب “الاقتصادية والاجتماعية” التي تقف وراء تكرار هروب اللاعبين المصريين.

وبسبب تلك الأزمات يرى هؤلاء الشباب أن “المستقبل مظلم وغامض”، ما يدفعهم لـ”الهروب والهجرة خارج البلاد”. ويتساءل “إذا كانت رواتب هؤلاء اللاعبين مجزية ويرون أن مستقبلهم مضمون.. فما الذي سيدفع للهروب وترك كل شيء خلفهم؟!”.

ويرى أستاذ علم الاجتماع السياسي أن ” الواسطة والمحسوبية والفساد الموجود داخل اتحادات تلك الألعاب”. وعندما يشاهد أحد اللاعبين الشباب أن من سبقهم في الهروب قد استطاع تحقيق “النجاح”، يقدم على تكرار ذلك، فيما يشبه “دائرة مفرغة”، حسب توضيح صادق. ويشير إلى أن هؤلاء اللاعبين يسعون لـ”مستقبل أفضل”، ويرون أن السبيل الوحيد لتحقيقه هو “الهروب”.

جوانب إيجابية وسلبية؟

ويشير خبير السكان ودراسات الهجرة، أيمن زهري، إلى جوانب إيجابية وأخرى سلبية فيما يتعلق بهروب هؤلاء الشباب خارج مصر. والجانب الإيجابي يتعلق بكون “الترقي في مجال الرياضة متاح للجميع، وعدم وجود نخبوية في المجال الرياضي، وامتلاك مصر مواهب رياضية”، حسبما يقول زهري.

ويوضح أن هؤلاء الشباب الذين يمثلون مصر في المحافل الرياضية الدولية” لم يتم اختيارهم بشكل فاسد وليسوا من النخبة، ويمثلون جزءًا من نسيج المجتمع وخاصة من الطبقات البسيطة”. وطالما أن هؤلاء يمثلون عموم الشعب فمن الطبيعي أن يقدم بعضهم على “الهجرة غير النظامية” على غرار طبقات أخرى بالمجتمع تفكر في “الخلاص الفردي”، وفقًا لخبير السكان ودراسات الهجرة.

ويرى أن “الظروف الدافعة” لهجرة الشباب “موجودة ومازالت مستمرة وسوف تستمر”، وعلى رأس ذلك الوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر، والذي حتمًا ما سيفرز هذا النوع من “الهجرة غير النظامية”.

والبطالة بين الشباب “مرتفعة”، ومخرجات التعليم خلال العقود الماضية “لا تواكب المهارات الأساسية الواجب توافرها لدى أي شخص يبحث عن العمل”، وهي أزمات لا يوجد لها “حلول وقتية”، وفق زهري. 

تداعيات مستقبلية سيئة

تحذر دينا نبيل من “تداعيات خطيرة وخسائر كبيرة” نتيجة تكرار هروب لاعبين بعد تأهيلهم وامتلاكهم مواهب تمكنهم من “تحقيق ميداليات باسم دول أخرى”. وهناك أيضًا لاعبون من أعمار سنية “صغيرة” لديهم مشكلات مع الاتحادات بسبب وضع “عراقيل”، ما يهدد بتكرار ذلك السيناريو في المستقبل، وفق الناقدة الرياضية.

وتقول إن هناك بعض الدول التي تتابع “مشكلات اللاعبين المصريين”، وتضع أعينها على هؤلاء الأبطال وتعرض عليهم “التجنيس”. ويجب الجلوس مع لاعبي “الرياضات الفردية” وتوفير متطلباتهم، وطالما لا يتم حل المشكلات بشكل جذري فالأمر مرشح للتكرار، حسبما تؤكد نبيل.

ومن جانبه، يرى سعيد صادق، أن “عدم حل مشكلات بعض اللاعبين”، قد يدفع آخرون لتكرار الأمر في المستقبل. ويشدد على أن اتباع مبدأ “لو مشيت هجيب غيرك”، سوف يضر بمستقبل الرياضة المصرية، لأن من الصعب “تعويض المواهب”.

وليس لدى جميع الدول “مواهب كثيرة” يمكن تعويضها، وسيكون لذلك “تداعيات سلبية على مستقبل الرياضة في مصر”. ويحذر من أن ذلك سيجعل مصر تفقد المزيد من “اللاعبين الموهوبين”، الذين سوف يلعبون باسم دول أخرى.

ويتفق معه أيمن زهري، الذي يؤكد أن عدم وضع حلول سيجعل مصر “تخسر مواهب شابة”، لكنه يقول “إذا لم يكن بالمقدور استغلال قدراتهم فلنترك العالم يستفاد منهم”.

* #الزيادة_السكانية يتصدر بعد هرتلة السيسي وناشطون: شماعة العجز

تصدر هاشتاج #الزيادة_السكانية بعد ادعاء عبدالفتاح السيسي في كلمته بافتتاح “المؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية” الذي أقيمت فعالياته مؤخرا في العاصمة الإدارية الجديدة، أن “المشكلة السكانية في مصر من أخطر القضايا التي تواجهها البلاد، زاعما أنه “إن لم يتم تنظيمه ممكن أن يتسبب في كارثة في البلد، فالحرية المطلقة في الإنجاب يعني أن الدولة المصرية كلها بتدفع الثمن“.

وقال ناشطون إن السيسي يعلق على الزيادة السكانية التي انخفضت بسبب الفقر والجوع الذي سببه الانهيار الاقتصادي الذي حققه السيسي وأن السبب الرئيسي لذلك جعل ذلك شماعة لعجزه وفشله.

الباحث محمود جمال اعتبر أن مايقوله السيسي من باب “الشماعات والحجج الفارغة التي أصبحت محترقة وغير مقنعة للصغير قبل الكبير “الثورة أفقرت الناس #الزيادة_السكانية أفقرت الناس” أما هو بسوء إدارته ليس له اي شأن فيما وصلت اليه البلاد! ماذا تفعل اذن طوال العشر سنوات عندما تذهب الى قصر الإتحادية وتجلس على الكرسي الذي اغتصبته بقوة السلاح“.

وقال الناشطون إن الحديث عن الزيادة السكانية سمة حكام مصر المتعاقبين، للتغطية عن فشلهم، من عبد الناصر للسادات لمبارك للسيسي، مدعين أن الشعب هو المشكلة وليس السلطة أو الإدارة، والشماعة دائما ثابتة بالزيادة السكانية، بحسب الصحفي إيهاب الزلاقي.

أما الصحفي مأمون فندي فقال عبر @mamoun1234: “السيسي لقي شماعة تانيه غير الإخوان يرمي عليها فشله وهي الزيادة السكانية يعني تقوله تطوير مستشفيات ومدارس يقولك أخبار الزيادة السكانية إيه إيه ده يا مدبولي #السيسى_خربها “.

وأجاب حساب مصري غلبان @msr3y1 عن سؤال هل الزيادة السكانية مشكلة؟ فقال: نعم مشكلة للتنمية.. بس دة لما تعمل تنمية. تنمية يعني اقتصاد شغال وتوزيع عادل للإنتاج واستثمار في التعليم والصحة.

وواصل: هل يمكن الزيادة السكانية تصبح ميزة؟ يمكن بالعلم. العلم يعني تحويل الزيادة السكانية لعنصر منتج عبر الاستثمار في التعليم“.

وأشار مراقبون إلى أن حكومة السيسي تطلق ضمن أوراق القبول الغربي لها الحد من زيادة سكان مصر كاستراتيجية بعيدة المدى لإنهاك الشعوب من مواردها القوية، لإتاحة السيطرة على النمو السكاني، مقابل تضاؤلهم السكاني.

ولفتوا إلى أن دوافع اقتصادية واضحة تحفّز المجتمعات الشعبية والريفية على الإنجاب، حيث الأطفال سيدرّون دخلا ماديا في المستقبل بالتحاقهم في سوق العمل النظامي أو غيره

وحول معدلات الإنجاب التي تناسب قدرات وموارد مصر، قال السيسي: “إنت عاوز 400 ألف مولود سنويا لتخفيض السكان للوصول إلى زيادة ما بين 1.2% إلى 1.5% سنويا، وذلك لفترة زمنية قد تصل إلى 20 عاما، وبعد كدة تسمح بأن يكون نمو معدل المواليد أكثر من ذلك”، مشيرا إلى تجربة الإيرانيين والأتراك والصينيين في ذلك.

وأردف السيسي أنه يجب أن يتم تنظيم الإنجاب، وأوضح أن الصين استطاعت أن تنفذ برنامج خفض المواليد والذي تم إطلاقه بالتزامن تقريبا مع مصر، وإن مصر أيضا محتاجة أن تنفذ هذا البرنامج. فيما أشار آخرون إلى أن الأزمة مرتبطة بالأساس بسوء إدارة موارد الدولة البشرية والطبيعية والاقتصادية، التي لا تحاول معها حكومات السيسي بعجز أو تآمر لعدم استثمار الأراضي الشاسعة حيث يعيش أكثر من 100 مليون على نسبة ضئيلة منها لا تتجاوز 6% من مساحة مصر .

وحسب الإحصاءات الرسمية فإن معدل الإنجاب العام الماضي بلغ 2.85 طفل لكل سيدة بإجمالي عدد مواليد بلغ 2.2 مليون مولود جديد، وأنه من المتوقع أن يتجاوز التعداد السكاني 123 مليون نسمة في 2032 إن استمر الوضع كما هوعليه الآن. لكنه في حال انخفضت معدلات الإنجاب إلى 1.6 لكل سيدة فإن التعداد السكاني المتوقع سينخفض تباعا إلى 116.7 مليون نسمة في نفس العام.

خبراء يحذرون السيسي من ثورة جياع احتجاجا على جنون الأسعار.. الجمعة 8 سبتمبر 2023م.. على خطى السيسي علاء مبارك يهاجم الزيادة السكانية

خبراء يحذرون السيسي من ثورة جياع احتجاجا على جنون الأسعار.. الجمعة 8 سبتمبر 2023م.. على خطى السيسي علاء مبارك يهاجم الزيادة السكانية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* غدًا.. نظر تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية

تنظر، غدًا السبت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية، وهم:

نبيل محمد عبدالرؤوف غيث “منيا القمح
أحمد قطب جودة “منيا القمح
عبده إبراهيم عبده الباجوري “الزقازيق
محمد حامد محمود حسان “أبوكبير
أحمد الشبراوي محمد محمد “فاقوس
كمال أحمد عبدالمجيد “فاقوس
محمد بهي الدين محمود “فاقوس

* المعتقل “جلال البحيري” يدخل في إضراب عن الطعام اعتراضا على استمرار حبسه

قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إنها تقدمت ببلاغ إلى مكتب النائب العام؛ لفتح تحقيق في واقعة إضراب الشاعر جلال البحيري الكلي عن الطعام، وللمطالبة بإخلاء سبيله، حمل البلاغ رقم 50598 لسنة 2023.

وأوضحت المؤسسة أن البحيري بدء إضرابًا كليًا عن الطعام في 5 سبتمبر، بسبب مرور عامين على حبسه احتياطيًا على ذمة القضية 2000 لسنة 2021، سبقها ثلاثة أعوام أخرى في الحبس على ذمة قضايا مختلفة.

*الموساد يثير الجدل بعد نصف قرن.. كشف عن صورة الجاسوس المصري الذي حذر إسرائيل من حرب أكتوبر

نشر الموساد الإسرائيلي، الخميس، 7 سبتمبر 2023، صورة لجاسوسه الذي يلقبه بـ”الملاك”، وتزعم الاستخبارات الإسرائيلية، أنه تعاون معها إبان سنوات حرب 6 أكتوبر 1973، وأمدَّها بمعلومات دقيقة للتحذير من قرب اندلاع الحرب وموعدها، وذلك قُبيل ذكراها الخمسين المعروفة في تل أبيب باسم “حرب الغفران“.

كما نشر الموساد أيضاً نسخة من نص المحادثة التي جرت بين رئيس الموساد آنذاك، تسفي زمير، والجاسوس المزعوم، الذي تبين بعد ذلك أنه أشرف مروان، صهر الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، بحسب صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية.

الصحيفة أشارت إلى أنه في اليوم السابق لاندلاع الحرب، حذّر مروان رئيسَ الموساد من أن “هناك احتمالاً بنسبة 99 % أن تبدأ الحرب غداً وأنها ستبدأ في وقت واحد على الجبهتين المصرية والسورية“.

كما أخبر مروان رئيسَ الموساد أن المصريين خططوا لقصفٍ مدفعي واسع، و”تحريك الجيش بأكمله تقريباً لعبور قناة السويس”، وأن السوريين “يخططون للاستيلاء على مرتفعات الجولان“.

إلا أن القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين تجاهلوا في الغالب هذه التحذيرات، وفوجئت إسرائيل بالهجوم بعد ذلك، بحسب الصحيفة.

وأعلن الموساد الخميس 7 سبتمبر/أيلول أنه سينشر كتاباً لتكريم دور الاستخبارات الإسرائيلية في حرب 1973، ويتناول الكتاب بالتفصيل إسهام الموساد في الكشف عن كثير من المعلومات بشأن خطة مصر واستعدادها لهجوم مفاجئ قبل الحرب.

لم يُكشف عن اسم الكتاب بعد، لكن الموساد قال إنه مأخوذ من عبارة قالتها رئيسة الوزراء غولدا مئير في زمن الحرب لرئيس الاستخبارات زمير، وهي: “عندما يحين الوقت للكشف عما فعلتموه، ستتلقى أنت ورفاقك التكريم الذي تستحقونه“.

ونفى ديفيد بارنيا، رئيس الموساد الحالي، في كلمة ألقاها الخميس، التقارير التي انتشرت انتشاراً واسعاً وزعمت أن مروان كان عميلاً مزدوجاً.

وقال بارنيا: “لقد أجرى فريق مشترك من الجيش الإسرائيلي والموساد فحصاً شاملاً لهذه الادعاءات قبل الحرب، ومرة أخرى بعدها”، و”خلصت التحريات في كل مرة إلى النتيجة نفسها: لقد كان (الملاك) عميلاً مهماً وذا تأثير استراتيجي“.

وتحدث بارنيا عن الاستخبارات البشرية (HUMINT) التي تقوم على التواصل بين الأشخاص وجمع المعلومات من مصادر بشرية، وقال: “من لا يستوعبون تقنيات الاستخبارات البشرية يصعب عليهم أن يفهموا الفروق الدقيقة بين العميل والمُدبر الذي يدير التعامل معه“.

في 27 يونيو/حزيران 2007، سقط مروان ميتاً من شرفة الطابق الرابع في مبنى سكني راقٍ كان يقطنه في لندن. ولم يُعرف ما إذا كان قد سقط بالخطأ أم دُفع من الشرفة للتخلص منه. ورتبت السلطات المصرية جنازة كبرى لمروان، وعدَّته بطلاً يستحق التكريم.

وفي عام 2019، حُكم على الناشر المصري خالد لطفي بالسجن 5 سنوات، بتهمة توزيع كتاب يتناول الرواية التي تقول إن مروان كان عميلاً لإسرائيل، على أساس أن الكتاب يكشف أسراراً عسكرية مصرية.

 بينما أصدرت شبكة نتفليكس فيلماً يحمل عنوان “الملاك”، عام 2018، ويسلط الضوء على دور مروان في حرب 1973.

* “مصالحة الإخوان وتحدي السيسي” مرشح للرئاسة في مصر يثير أزمة

تسبب المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر أحمد الطنطاوي، بأزمة كبيرة خلال الساعات الماضية بعد حديثه عن الإخوان المسلمين ونيته التعاون معهم.

وذكرت حملة أحمد طنطاوي، في تصريحات منسوبة لها أن البرنامج الرئاسي للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي يرحب بجماعة الاخوان وعودتهم للمشهد السياسي المصري وليس من الطبيعي أن نستبعد أي شخص طالما يحمل بطاقة الرقم القومي المصرية.

وتسببت هذه التصريحات في موجة من الهجوم على الطنطاوي، مما جعله يتصدر تريند موقع “إكس” خلال الساعات الماضية، حيث هاجمه عدد من الإعلاميين والبرلمانيين في مصر.

وقال النائب في البرلمان المصري محمود بدر: “بعد إعلان حملة طنطاوي المصالحة مع الإخوان – هل يكون محمد ناصر كناريا وزير إعلام أحمد طنطاوي وزوبع مستشاره السياسي والمتني معتز مطر رئيسا للوزراء؟ – ما هو موقف طنطاوي من المصلحة الوطنية المصرية في ليبيا وغزة وشرق المتوسط هل يعمل لصالح الاجندة المصرية ام الاجندات المعادية للدولة المصرية ! – هل تمت الصفقة المشبوهة بين طنطاوي والاخوان برعاية المخابرات الأمريكية والتركية؟!”.

من جانبه، وجه الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري تساؤلا على الهواء للمرشح الرئاسي أحمد طنطاوي قائلا: قابلت أيمن نور ليه؟ خاصة أن أيمن نور ترك إسطنبول في تركيا، وعقد جلسة مع أحمد طنطاوي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، لبحث موقف الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن أحمد طنطاوي وكذلك أيمن نور لم يستطيعان نفي هذا.

وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، إن المرشح المحتمل أحمد طنطاوي على لسان المنسق الإعلامي له رحب بعودة الإخوان للمشهد طالما يحمل الرقم القومي وهو ما يصطدم مع الواقع والشعب ومصلحة الدولة المصرية.

وقال هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن عودة جماعية الإخوان الإرهابية للمشهد السياسي، أمر مرفوض على الإطلاق، وهو يتنافى مع النصوص الدستورية، مستنكرًا في هذا الصدد تصريحات نسبت إلى حملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أحمد طنطاوي، تتعلق بعدم ممانعتها عودة جماعة الإخوان للمشهد.

وأضاف عناني أن وجود هذا الفصيل داخل المجتمع المصري، أدى إلى وجود مشاكل كبيرة جدا منذ عام 2011، وكاد أن يتم اختطاف هذا الوطن لولا ثورة 30 يونيو، وبالتالي نحن نرفض عودتها على الإطلاق.

وأشار رئيس حزب المستقلين الجدد، إلى أنه يرفض جملة وتفصيلا عودة جماعة الإخوان للمشهد السياسي من جديد، لأن الشعب المصري أيضا رافض لهذا الفصيل، الذي يعد تواجده مخالفا للقانون والدستور.

*تحطم “مجهول السبب” لطائرة في الإمارات ومصري بين الضحايا

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، سقوط طائرة عمودية تابعة لشركة “إيروجلف” في البحر.

وقال الهيئة بالإمارات في بيان لها، اليوم الجمعة، إنها تلقت بلاغاً بسقوط طائرة عمودية من طراز Bell212، تابعة لشركة إيروجلف (Aerogulf)، وتحمل علامة التسجيل A6-ALD، في البحر وعلى متنها طياران اثنان من الجنسية المصرية والجنوب إفريقية، في رحلة تدريبية ليلية أقلعت من مطار آل مكتوم الدولي .

وبحسب البيان، أوضح قطاع تحقيقات الحوادث الجوية بالهيئة أن فرق البحث والإنقاذ قامت بانتشال الحطام ، فيما لا يزال البحث جاريا عن طاقم الطائرة.

وأشارت الهيئة إلى انتقال فريق التحقيق في الحوادث الجوية إلى الموقع.

ولم يتم الإعلان حتى الآن، عن سبب تحطم الطائرة.

مكالمات طوارئ

في شأن إماراتي آخر، أعلنت وزارة الداخلية استقبال 4152 مكالمة منها 1272 حالة طارئة لمواطني الدولة في الخارج خلال إجازة صيف 2023.

وأعدت الخارجية الإماراتية، فرق عمل للتعامل مع مختلف أنواع البلاغات الطارئة، وقالت إن الهدف من ذلك هو ضمان سلامة مواطني الدولة في الخارج.

وأشارت إلى الرد على 95.7% من البلاغات الطارئة، مع تفعيل تقنية إعادة الاتصال التلقائي، وتنفيذ 28 عملية إخلاء طبي بالتنسيق مع الجهات الصحية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات.

* تعثر الصناعة في دهاليز الحوار الوطني

افتتح مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء الانقلاب الخميس 31 أغسطس 2023م، معبد “بن عزرا”، أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، وسط إشادة واسعة من الصحف العبرية بالخطوة المصرية. وتكلفت عمليات الترميم نحو 80 مليون دولار (2.5 مليار جنيه بسعر صرف الدولار اليوم (30.90)، وكان وزير الآثار السابق خالد العناني، قد أعلن في 9 ديسمبر 2018، أن السيسي خصص ملياراً و270 مليون جنيه (أي ما يعادل 80 مليون دولار آنذاك) من موازنة الدولة لترميم التراث اليهودي، بدعوى أنه جزء من التراث المصري، شأنه في ذلك شأن التراث الفرعوني والروماني والإسلامي والقبطي.

وخلال مراسم الافتتاح، صرّح وزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب أحمد عيسى، بأن “مشروع ترميم المعبد اليهودي تضمن أعمال الترميم المعماري الدقيق، ومعالجة ودرء الخطورة لأسقف المعبد، وعزل الأسطح، وتنظيف الأحجار ومعالجتها، وإعادة تنسيق الموقع بالشكل الملائم الذي يتيح الرؤية البصرية للأثر”. وأشار إلى صيانة منظومة الإضاءة بالكامل، وتنظيف الوحدات النحاسية والحديدية وأعمدة الرخام، بالإضافة إلى ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة، لافتاً إلى أنّ المعبد كان يضم العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات اليهود وتقاليدهم، وحياتهم الاجتماعية في مصر. وأضاف الوزير أن المعبد يضمّ “الجنيزا” الخاصة باليهود في مصر، وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم، وتمثل أهمية لدى الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر.

ورغم الأزمة المالية الطاحنة وشح الدولار وتضاعف معدلات الفقر في مصر، إلا   جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي يولي اهتماما خاصة بترميم المعابد اليهودية رغم عدم إقامة الشعائر بها لعدم وجود نصاب قانوني من الجالية اليهودية يكفي لإقامة الصلاة فيه؛ فعدد الجالية اليهودية في مصر كلها ست نساء فقط! وليست هذه المرة الأولى التي يهدر السيسي فيها  عشرات الملايين من الدولارات على ترميم كنيس يهودي؛ فقد أنفق سنة 2020م،  نحو 100 مليون جنيه على ترميم معبد يهودي بالإسكندرية (معبد إلياهو هانبي في شارع النبي دانيال بوسط الإسكندرية)، رغم أن المعبد لا تقام فيه الصلاة أيضا.

معنى ذلك أن  السيسي أنفق نحو “5.5 مليار جنيه” (180 مليون دولار × 31 ج = 5.58 مليار ج بالسعر الرسمي وتصل إلى 7 مليارات  جنيه بسعر السوق  الموازية للدولار)، على ترميم المعبدين اليهوديين رغم عدم إقامة الصلاة بهما لعدم اكتمال النصاب القانوني وفق شريعة اليهود.

الرقم المهول في عملية الترميم يثير كثيرا من الشبهات؛ لأن بناء المعبدين من الأساس في التوقيت الحالي لا  يصل إلى هذه الكلفة العالية؛ فلماذا يتم إهدار كل هذه الأموال على عملية ترميم فقط؟! وهل هناك جهات رقابية على إنفاق هذه الأموال؟ وما مدى وحجم الفساد الذي شاب عملية الترميم المشبوهة التي تشرف عليها شركات تابعة للجيش؟!

إشادة إسرائيلية

من جانبها، أشادت وسائل إعلام عبرية، بترميم المعبد.وقالت القناة “7” العبرية، وهي قناة ناطقة بلسان اليهود المتشددين في إسرائيل، إن مصر رممت وأعادت تكريس المعبد اليهودي الأشهر في البلاد، والذي كان يصلي فيه الرمبام إبراهام بن عزرا. فيما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن أعمال ترميم المعبد اليهودي الشهير في القاهرة استغرقت عدة أشهر، وانتهت بحفل تدشينه بعد ترميمه. ولفتت القناة العبرية إلى أن كنيس “بن عزرا” أحد المعابد اليهودية الأكثر خصوصية وأهمية في التاريخ والبحث اليهودي. وأضافت: “تعود الأدلة على شراء أرضه لغرض إنشائه إلى القرن التاسع، وقد سبق أن استخدمه الشتات الإسرائيلي في المنطقة العربية في بداية الألفية السابقة، ومن أشهر المصلين الذين اعتادوا التردد عليه على مر السنين هو الرمبام، ولذلك يطلق عليه أحيانًا كنيس رمبام”.

ويُنسب المعبد إلى إبراهام بن عزرا، في القرن الثاني عشر الميلادي، وأُعيد بناؤه في القرن التاسع عشر. وتخطيطه عبارة عن مستطيل مساحته حوالى 3500 متر، وهو ذو واجهات خالية من الزخارف، ومن الداخل يتبع الطراز البازيليكي، حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية، أوسطها أكثرها اتساعاً. وبالرواق الأوسط توجد منصتان، تعرف الأولى باسم “أطلس المعجزة”، أمّا الثانية فهي منصة الصلاة “البيما”. وبالطابق الثاني توجد شرفة صلاة السيدات، وتشغل ثلاثة أضلاع، وبطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا، ويوجد خلف المعبد بئر للطهارة للوضوء بمائه قبل الدخول إلى المعبد. 

هادم المآذن

ويطلق على جنرال الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي لقب “هادم المآذن”، وذلك بسبب تدنيسه المستمر لبيوت الله بالهدم والاقتحام وعدم الاحترام وإهانة الأئمة والعلماء والدعاة إلى الله. وفي 2020 شن السيسي حملة شعواء على المساجد وشوهدت لوادر الجيش وهي تهدم عشرات المساجد والمآذن بمحور ترعة المحمودية التي تربط بين محافظتي البحيرة والإسكندرية؛ بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون؛ رغم أن السيسي نفسه سن القانون رقم 80 لسنة 2016، وتشكيل لجنة رئيسية لتقنين أوضاع الكنائس والتي تم تشكيلها في يناير 2017، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية 6 وزراء، هم: الدفاع والإنتاج الحربي، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التنمية المحلية، الشؤون القانونية ومجلس النواب، العدل، والآثار، وممثل عن الطائفة المعنية، بالإضافة إلى ممثلين عن جهات سيادية، كل ذلك بهدف استرضاء الكنيسة والتظاهر أمام الغرب بأن مصر تشهد تسامحا دينيا غير مسبوق، وجرى بالفعل تقنين أكثر من ألفي كنيسة ومبنى مخالف تابع للكنائس. فلماذا لم يتم التعامل مع المساجد المخالفة كما يجري مع الكنائس المخالفة؟ لماذا تهدم المساجد وتقنن الكنائس؟ لماذا هذا الاضطهاد الديني ضد المسلمين في بلد يفترض أنه مسلم وينص دستوره على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع؟! هذه الازدواجية من النظام تجاه دور العبادة لا تتوقف عند تقنين الكنائس وهدم المساجد في مشهد عنصري بالغ الإساءة للإسلام والمسلمين بل يمتد إلى التعامل بشكل عام؛ فبينما يستبيح السيسي وأجهزته الأمنية المساجد ولا يرى لها ولا لأئمتها حرمة ويسمح لأجهزته الأمنية باقتحامها متى شاءت وكيف شاءت، فإنه شديد التبجيل والاحترام لدور العبادة الخاصة بالأقباط واليهود. وحتى اليوم لا تقدر أجهزة السيسي الأمنية على هدم كنيسة واحدة حتى لو كانت مخالفة أو اقتحامها ولا تستطيع أن تتدخل في شئونها ولا تفرض على القائمين عليها من الرهبان والقساوسة خطابا معينها أو تمنع نشاطا من أنشطتها بخلاف الحصار الصارم على المساجد، فقد جرى تأميم المساجد لحساب وزارة الأوقاف الحكومية التي يشرف الأمن الوطني عليها من الألف إلى الياء، وباقي المساجد الأهلية لا يتولى الإمامة فيها إلا أشخاص معرفون بولائهم للنظام، يسبحون بحمده مهما بلغ شذوذه أو انحرافه.

* على خطى السيسي علاء مبارك يهاجم الزيادة السكانية

دخل علاء، نجل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، على خط الجدل الدائر حول ارتفاع معدلات الزيادة السكانية في البلاد، وذلك بعد أيام من تصريحات رئيس النظام عبد الفتاح السيسي الرافضة لـ”الحرية المطلقة في إنجاب الأطفال“.

وكتب علاء عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، “الزيادة السكانية خطر يهدد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر”، مرفقا مع تدوينته مقطع فيديو يضم تصريحات لثلاثة رؤساء سابقين، هم جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك.

وظهر الرؤساء الثلاثة بحسب الترتيب الزمني لفتراتهم الرئاسية، وهم يحذرون من خطر الزيادة السكانية المتصاعد على البلاد، مطالبين بضرورةتنظيم النسل”، فيما اعتبرها الرئيس المخلوع (حسني مبارك) “كارثة على مصر“.

إلى ذلك، علق أحد متابعي علاء بأن الزيادة السكانية ميزة حين تستطيع الحكومة استغلالها على النحو الصحيح، مشيرا إلى “نجاح التجربة الصينية، بالقول: “يا أستاذ علاء، الصين مليار ونص وتاني أكبر قوة اقتصادية في العالم“.

ليرد نجل علاء، رافضا مقارنة بلاده بالصين، حيث كتب: “لا نستطيع المقارنة؛ لأنه يوجد فرق كبير في ثقافة العمل حتى بين الصين والغرب، فالكدّ في العمل حاضر في الموروث الصيني بقوة“.

والثلاثاء، رفض السيسي “الحرية المطلقة لإنجاب الأطفال”، مشيرا إلى أنها قد تسبب “كارثة” في حال استمرت على معدلاتها في الوقت الراهن.

كما أشاد بتجربة الصين في الحد من حرية الإنجاب في مواجهة الزيادة السكانية المرتفعة.

وقال؛ إن “الصينيين أخذوا قرار الطفل الواحد عام 1968 وفي عام 2015 تخلت الصين رسميا عنه، وسمحت للمتزوجين بإنجاب طفل ثان”، مضيفا: “بكين نجحت في سياستها للسيطرة على الزيادة السكانية”، وهو ما تحتاجه مصر.

ويشتكي السيسي من معدلات الزيادة السكانية بشكل متكرر، معتبرا “أنها تفوق قدرة الدولة على التحمل”، فيما يرى مطلعون أنها ميزة ينبغي على الدول استثمارها وتنظيمها بالشكل الذي يصب في صالح نهضة البلاد.

وفي مطلع العام الجاري، بدأت حكومة الانقلاب بإعداد خطة حوافز مالية لتشجيع المصريات على تنظيم الأسرة لخفض معدلات الإنجاب من (2.8) طفل إلى (1.6) طفل لكل أسرة.

وتشمل الحوافز التي أعلن عنها وثيقة تأمين بقيمة 60 ألف جنيه، تصرف للسيدة عند بلوغ 45 عاما، بشرط الالتزام بعدة ضوابط، أهمها إنجاب طفلين على الأكثر.

*خبراء يحذرون السيسي من ثورة جياع احتجاجا على جنون الأسعار

واصل الاقتصاد المصري انهياره مع تراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى أقل من 30 مليار دولار وتزايد الديون الداخلية والخارجية بصورة غير مسبوقة، والارتفاع الجنوني في الأسعار وتدني مستوى المعيشة وتزايد معدلات الفقر، حيث يعيش أكثر من 70 مليون مصري تحت خط الفقر، وفق بيانات البنك الدولي .

خبراء الاقتصاد من جانبهم حذروا نظام الانقلاب الدموي من اندلاع ثورة الجياع، لإسقاط عصابة العسكر التي نهبت البلاد واستنزفت المواطنين، لدرجة أن المواطن المصري أصبح عاجزا عن توفير لقمة العيش لأسرته وأبنائه .

وأكد الخبراء أن الاتجاه للتصنيع هو حل إلزامي على دولة العسكر لزيادة الإنتاجية ما يزيد من الصادرات، وسيولة العملة الصعبة والاهتمام بالإنتاج الزراعي.

وقالوا: إن “المشروعات الفنكوشية التي أعلنت عنها حكومة الانقلاب في مجال الزراعة والأسماك خلال السنوات القليلة الماضية، لم نر مردودها على الأسواق حتى الآن”.

وكشف الخبراء أن الإرادة السياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي غير موجودة، وكافة الموارد خلال الـ 10 سنوات الماضية تنفق على أمور لا تعتبر من الاحتياجات الأساسية للدولة، وهذا ما نتج عنه زيادة المديونية وتزايد معدلات الفقر .

 الدولار

من جانبه كشف الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد زوكي أن نسبة الواردات المصرية غير النفطية انخفضت إلى أكثر من 40% نتيجة لعدم توفير الدولار للمستوردين والمصنعين، مؤكدا أنه بالنسبة للاستثمار الحالي فلا يوجد سيولة مالية توفر الاحتياجات الأساسية، مثل شركات الأدوية، ومصنع نيسان للسيارات الذي أوقف العمل لمدة 40 يوما بسبب عدم توافر المستلزمات. 

وقال زوكي في تصريحات صحفية: إن “نسبة الصادرات 8.7% التي تبلغ 8.4 مليار دولار غير كافية لحل الأزمة الاقتصادية، فهناك عجز في الميزان التجاري 18 مليار دولار، بالإضافة إلى 28 مليار دولار لميزان المدفوعات يشمل أقساط القروض بفائدتها وهي مستحقة الدفع قبل نهاية العالم الحالي”. 

وأضاف أن إجمالي العجز خلال العام الحالي وصل لنحو 40 مليار دولار، وجاء ذلك وسط رفض حكومة الانقلاب مقترحات الخبراء الاقتصاديين منذ سنوات، والتي كان من ضمنها تمويل النشاط  الصناعي لزيادة الإنتاجية التي تم وقفها منذ 2011. 

وأكد زوكي أن حكومة الانقلاب لا توفر السبل أمام المستثمر، لأنه رغم الحاجة لزيادة الإنتاج فإن متر الأرض المطروح للاستثمار الصناعي بالمناطق الصناعية المستحدثة بحوالي 13 ألف جنيه، وعليه فإن ألف متر تكون قيمتها بحوالي 13 مليون جنيه في بداية المشروع، وهو قمة التناقض. 

وأوضح أن الاتجاه للتصنيع هو حل إلزامي على دولة العسكر لزيادة الإنتاجية ما يزيد من الصادرات، وعليه نزيد من سيولة العملة الصعبة، والاهتمام بالإنتاج الزراعي، مؤكدا أن ما تم من مشروعات فنكوشية في مجال الزراعة والأسماك خلال السنوات القليلة الماضية لم نر مردوده على الأسواق حتى الآن . 

أزمة إنتاج

وحول الأزمة الحالية قال زوكي: إنها “ليست أزمة شح دولار، بل أزمة إنتاج محلي، فالإنتاج الزراعي والصناعي أقل من احتياجات الدولة، ما يضطر إلى الاستيراد بالعملة الصعبة وهي غير متاحة بالفعل، مشددا على وجود مخاطر في الاستثمار المصري، منها ارتفاع الفائدة التي وصلت إلى 24%، ما يؤدي إلى عقبات عديدة”. 

وعن استيراد القمح من الإمارات أوضح أن الاستفادة الخليجية من الأراضي المصرية هي أمر متاح، لكن المشكلة هي تمييز المستثمر الخليجي على المستثمر المصري، لأن حكومة الانقلاب تعامل المزارع المصري بسعر معين بالجنيه المصري، وفي ذات الوقت تعامل المزارع الخليجي بالدولار ما يزيد من عبء الدولار على مصر. 

واقترح زوكي أن توزع حكومة الانقلاب ما تملكه مصر من أراضي صالحة للاستصلاح الزراعي أو للزراعة والتي تبلغ أكثر من 20 مليون فدان مباشرة على المستثمرين والمزارعين المصريين بأسعار رمزية، وتستنفذ مياهها من الآبار أو الأمطار، وسوف تحقق دولة العسكر وقتها الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي، ما يزيد الإنتاجية الصناعية القائمة على الزراعة. 

وأكد أن الإرادة السياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي غير موجودة، وكافة الموارد خلال الـ10 سنوات الماضية تنفق على أمور لا تعتبر من الاحتياجات الأساسية للدولة، وهذا ما نتج عنه زيادة المديونية ودنو الطبقات الاجتماعية من فوق المتوسط إلى المتوسط ومنها إلى محدود الدخل، ومنها إلى خط الفقر. 

وتوقع زوكي أن تنتقل البورصة المصرية إلى مرحلة سيئة، لسبب وهو أن المستثمرين المحليين عندما يتضح لهم عدم وجود عائد ربحي جيد يعينهم على متطلبات المعيشة، سوف يضطرون إلى بيع الأسهم في ظل ما نعانيه من أزمة التضخم. 

الحصاد المر

وأكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق، وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها هي الحصاد المر للسياسات التي طبقتها حكومات الانقلاب المتعاقبة خلال السنوات العشر الماضية.   

وقال عبد الخالق في تصريحات صحفية : إن “الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها لم نكن نحن السبب فيها، موضحا أن الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها ليست كما تدعي حكومة الانقلاب بسبب عوامل خارجية (كورونا أو الحرب في أوكرانيا)، بل هي الحصاد المر للسياسات التي طبقتها حكومات الانقلاب المتعاقبة خلال السنوات العشر الماضية”.   

وكشف أن هذه السياسات كان جوهرها إجمالا غياب الأولويات، مع التركيز على الحجر وإهمال البشر، وكان حاصلها التورط في مشروعات سُميت قومية دون دراسة كافية، والتمادي في الاستدانة، وإهمال الإنتاج الوطني في الزراعة والصناعة لصالح أنشطة التجارة والعقارات، وممالأة المحتكرين والاحتكارات.   

وأشار عبد الخالق إلى أن، الفقر أصبح أكثر اتساعا وعمقا، موضحا أن الأزمة الأوكرانية كان تأثيرها على الدول الواقعة في بؤرة تلك الأزمة أقل بالمقارنة بحالتنا، فكيف يمكن القول إنها هي السبب في أزمتنا؟.   

المؤتمر الاقتصادي

وأوضح أنه لحل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي نعيشها، نحتاج إلى تغيير جذري في التوجهات والسياسات، وإلى إستراتيجية للإصلاح وسياسات رشيدة وإجراءات ناجزة، وإلى مسؤولين على مستوى الحدث، ونحتاج أيضا إلى آلية للمحاسبة والمساءلة، فأين نحن من كل هذا؟ .

وتساءل أين حصاد تجربة المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته حكومة الانقلاب 23-25 أكتوبر من العام الماضي، بعد موجة من التهليل والتكبير؟ وأين حصاد المؤتمر الاقتصادي الذي سبقه في شرم الشيخ عام 2015؟ مؤكدا أن الجبل تمخض فولد فأرا، كما يقول المثل.  

وحذر عبدالخالق من خطورة مشكلة الغلاء، مطالبا بتحرك جاد لحل المشكلة، وانتقد تصريحات وزير تموين الانقلاب التي قال فيها : “لو الناس زعلانة من ارتفاع الأسعار، أقول لهم وجود السلعة أهم من اختفائها”.  

وقال عبدالخالق أوجه لوزير تموين الانقلاب وقائد الانقلاب رسالة من الغلابة وأقول لهما: “سعر زجاجة الزيت وصل 70 جنيها وسعر كيلو الأرز 30 جنيها وسعر كيلو السكر 30 فهل يكون هذا الجنون في الأسعار مقدمة لثورة جياع؟ أحذرهم من حدوث ذلك. 

* عوائد مصر من السجائر 85 مليار جنيه

قال منصور عبد الغني، المتحدث باسم وزارة قطاع الأعمال، إن عوائد مصر من السجائر ما يقرب من 85 مليار جنيه وتزيد بزيادة الإنتاج ولن تنقص أو تتأثر بأي استحواذ.

واضاف في تصريحات صحفية إلى أنه يتم إنتاج ما يقرب من 3.5 مليارات علبة سجائر سنويًا، وأنه تم اتخاذ قرار بزيادة الإنتاج بنسبة 20%، ثم زيادتها مرة أخرى 15%، ثم جاء الاستحواذ، مشددًا على أن كل الإجراءات التي يتم اتخاذها لضبط سوق السجائر محليًا.
وأكد أنه بعد استثمار شركة جلوبال الإماراتية في الشرقية للدخان، الأمور أخذت في التحسن، موضحًا أن الشريك الجديد وفر 150 مليون دولار ائتمان؛ لتطوير الإنتاج وضخ وتوفير المواد التبغية اللازمة للصناعة بوفرة تزيد عن حاجة الشركة والسوق المصري.

إثيوبيا تعلن استمرار الملء الرابع لسد النهضة وتتجاهل نظام السيسي.. الخميس 7 سبتمبر 2023م.. زيادة مصروفات المدارس الخاصة والدولية وإتاوات بالحكومية

إثيوبيا تعلن استمرار الملء الرابع لسد النهضة وتتجاهل نظام السيسي.. الخميس 7 سبتمبر 2023م.. زيادة مصروفات المدارس الخاصة والدولية وإتاوات بالحكومية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* بالأسماء.. تجديد حبس 40 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأربعاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 40 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة “العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين “ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى “ديرب نجم

أسامة أسامة غنيم محمد “منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي “الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال “العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم “الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله “أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى “منيا القمح

محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

أحمد علي علي عيد “منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم “بلبيس

معاذ محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد “أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفى النجار “أبوكبير

كريم أبو الحسن “مشتول السوق

محمد عبد الله “الصالحية القديمة

رضا السيد عبد العال “العاشر

وليد الصاوي “العاشر

سامي خضر “العاشر

السيد الشحات “العاشر

سعيد رمضان “العاشر

سعيد مصطفى “العاشر

محمود عبد الكريم “العاشر

طارق العوضي “العاشر

محمود أسامة “أبوحماد

محمد محمد سعد “فاقوس

إسلام الهادي أحمد عواد “الزقازيق

محمد عبد الهادي “العاشر

حسن الصادق حسن كيلاني

محمد مصطفى محمد عزازي

محمد علي عبد السلام حسن صابر

إسلام عبادة محمد أحمد المرجاوي

عمر صبحي حسن عبد العال الغندور

أبوبكر عبد العزيز على زيدان

متولي أحمد محمد شريف “كفر صقر

عماد راتب “كفر صقر

محمد عبد المنعم “كفر صقر

محمود عبد المقصود “كفر صقر

عبدالوهاب حسن البنا “كفر صقر

* الانقلاب يعتقل داعية روج لـ”العمرة بالوكالة”

ألقت سلطات الانقلاب القبض على الداعية أمير منير أول أمس الثلاثاء لأنه روج لتطبيق يفرض رسوما على مستخدمي العمرة بالوكالة، وفقا لمحام قدم شكوى ضد الداعية، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وقال المحامي هاني سامح إنه تقدم بشكوى إلى النائب العام يتهم فيها الصيدلي والمؤثر أمير منير “بارتكاب جرائم تلقي الأموال والتبرعات والوعظ الإسلامي دون ترخيص من وزارة الأوقاف”.

في الإسلام ، العمرة هي حج طوعي ، على عكس الحج ، وهو إلزامي لجميع المسلمين البالغين الأصحاء والقادرين ماليا. يسمح للمسلمين أيضا بأداء العمرة نيابة عن أولئك الذين لا يستطيعون أداء الطقوس ، مثل المرضى أو المتوفى.

العمرة بالوكالة

أثار منير الجدل مؤخرا بعد نشره مقطع فيديو على Facebook (تم حذفه الآن) حيث قام برعاية وتشجيع متابعيه على استخدام تطبيق للهاتف المحمول يسمى عمرة البدل (العمرة بالوكالة).

يتيح التطبيق للمستخدمين دفع تكاليف العمرة بالوكالة بتكلفة 4000 جنيه مصري (حوالي 130 دولارا). وكان منير قد وعد بأن يتم خصم هذا المبلغ بشكل أكبر مع رموزه الترويجية.

وزعم المحامي في شكواه إن أمير أنشأ أيضا منصة على Patreon لتلقي التبرعات لنفسه ، وحدد قيما تصل إلى 500 دولار شهريا للداعم الفردي.

وتم إطلاق تطبيق عمرة البدل في عام 2019 ، وهو يتوسط بين أولئك غير القادرين على أداء فريضة الحج وأولئك الذين يقيمون في المملكة العربية السعودية والقادرين على أدائها نيابة عنهم.

ردا على الفيديو ورد الفعل العنيف على الإنترنت ضد منير ، أصدر مركز الفتوى العالمي للأزهر في مصر بيانا بحكم ديني ضد تسييل العمرة بالوكالة، مشيرا إلى “الوسطاء الدينيين” واتهامهم بتحدي الغرض من الشعائر الدينية.

وقال البيان “إن رفض الجمهور العام واستنكاره لمثل هذه الأفكار الجديدة دليل على وعي الجمهور ورفضه تحويل الشعائر والعبادات إلى وظيفة أو مهنة تؤدى دون روح أو استحضار للتبجيل”.

بينما قال العلماء إن أداء الحج أو العمرة نيابة عن شخص آخر مسموح به في الحالات التي يكون فيها الشخص غير قادر على الشروع في الحج – في حالات مثل المرض العضال أو الشيخوخة أو الوفاة – أثار الكثيرون عبر الإنترنت ناقوس الخطر بشأن جانب الدفع في التطبيق.

وفي إحدى التغريدات، يحذر أحد المستخدمين من أن دفع ثمن العمرة لا يزال قيد “نزاع فقهي”، حيث تعتبر المواد الترويجية التي وضعها منير غير قانونية في مصر.

ومع ذلك، دافع آخرون عن الشخصية على الإنترنت بعد اعتقاله، حيث انتقد أحد المستخدمين العربة ضد منير، قائلا: “كلنا بشر في النهاية”.

علاوة على ذلك، فإن مستخدمي الإنترنت الذين اختلفوا مع إعلاناته قد دافعوا أيضا عن منير، محذرين من “القمع” في مصر.

وحذر أحد المستخدمين قائلا: «لا تقف في طابور مع آلة القمع، حتى لو اختلفوا مع هذا الشخص، فسيكون تحت المقصلة اليوم لأن الدولة تتحرك فقط حسب الاتجاه وهذا الشخص لا يحب ذلك، وغدا ستكون تحتها لأي سبب من الأسباب، وتذكر هذا جيدا».

وأشار مستخدم آخر إلى عدم موافقته على “تسليع الأديان” في التطبيق، لكنه شكك في منطق سلطات الانقلاب وراء اعتقال منير. 

تسليع الطقوس

تطبيق عمرة البدل ليس الجدل الوحيد عندما يتعلق الأمر بتسييل التقاليد الإسلامية. على مر السنين ، أعادت التطبيقات والموارد الأخرى إشعال المناقشات المحيطة باتجاه العمرة بالوكالة.

في مايو ، نصحت جمعية وكالة السياحة الماليزية (ماتا) المواطنين بتوخي الحذر من الحج والعمرة من خلال حزم التوكيل، خاصة تلك ذات الرسوم المنخفضة. كما اقترح ماتا أن تتم مراقبة هذه الحزم وتنظيمها من قبل السلطات.

وحذر البروفيسور عبد الرحمن بن عوض القرني من الإمام محمد بن سعود في الرياض من أن مثل هذه الممارسات التجارية “تضع اتجاها تنافسيا”.

“مثل هذا النوع من المنافسة غير مسموح به، لأن أداء فريضة الحج لا يقصد به أن يكون مهنة للحصول على المال. بالإضافة إلى ذلك ، قد تشجع هذه الخدمة بعض الأشخاص الكسالى على عدم أداء فريضة الحج بأنفسهم ، وتوظيف آخرين للقيام بذلك نيابة عنهم “.

وفي الوقت نفسه، تشمل الأشكال الأخرى لتحقيق الدخل من الحج الإسلامي أداء طقوس محددة، مثل إلقاء الحصى على الجمرات (جدار يمثل الشيطان).

اعترض الباحث السعودي صالح بن سعيد اللحيدان على العمل الذي ينوب عن الحج ما لم يندرج تحت ظروف معينة ، بما في ذلك المرض العضال ، وحالات الطوارئ التي يحتاج فيها الحاج إلى مغادرة المنطقة ، والنساء الحوامل والمرضعات.

وقال لحيدان إن الحجاج الذين يجهلون شعائر الحج الصحيحة عادة ما يقعون ضحية لهذه العروض.

* هجوم على طلاب بالأزهر بسبب اتهامهم بترديد نشيد “صليل الصوارم”

تعرض طلاب كلية الصيدلة بجامعة الأزهر لهجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد اتهامهم باستخدام نشيد “صليل الصوارمالمرتبط بـ”داعش” خلال حفل تخرجهم.

وتصدر حفل تخرج كلية الصيدلة جامعة الأزهر بأسيوط، مؤشرات البحث على غوغل وتريند تويتر، حيث أشاد به عدد كبير من الجمهور دفاعا عنهم.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو من حفل تخرج طلاب الأزهر وهم ينشدون أغنية خاصة بتخرجهم في انتظام وكأنهم فرقة موسيقية مدربة على هذا الإنشاد

واتهم البعض الطلاب بترديد نشيد “صليل الصوارم” في محاولة للهجوم عليهم، فيما دافع عدد كبير عنهم، دون وجود رد رسمي من جامعة الأزهر حتى الآن.

* مؤرخ مصري ما يجري داخل القاهرة التاريخية تشويه وليس تطويراً

ما يجري داخل القاهرة التاريخية هو تشويه وليس تطويرا.. بهذه الكلمات وصف المؤرخ والأكاديمي المصري، خالد فهمي، عمليات الإزالة والهدم التي تجري على قدم وساق في العديد من المناطق التاريخية القديمة بالعاصمة المصرية بدعوى إقامة جسور وطرق جديدة تربط أواصر العاصمة الكبيرة المترامية الأطراف.

وقدم فهمي، الذي يعمل أستاذا لتاريخ الشرق الأوسط الحديث بجامعة تافتس الأمريكية، في حوار صحفي مع “عربي21” رؤيته الخاصة للغرض من بناء الكباري وإنشاء الطرق في كل أحياء القاهرة وأنحاء البلاد، والتي تنطلق من زاوية أمنية بحتة تخالف الرواية الرسمية التي تقوم على تسهيل حركة المرور، ولكنها في الحقيقة تسهل من تشديد القبضة الأمنية على المدينة من خلال إمكانية وصول القوات الأمنية إلى أي نقطة.

يعتقد المؤرخ المصري حيث ينصب اهتمامه على التاريخ الاجتماعي والثقافي للشرق الأوسط الحديث، خاصة تاريخ القانون والطب والجيش والشرطة في مصر طوال القرن التاسع عشر، أن مشروع تحديث أو تطوير القاهرة خلا من أهم ركيزتين وهما الاهتمام بالصحة والتعليم، وبالتالي أصبح مثل الحفر في الرمال على شاطئ البحر دون جدوى.

ورأى فهمي أن فكرة العاصمة الإدارية الجديدة هي محاكاة لفكرة بناء قصر فرساي في فرنسا في القرن الـ17 عشر عندما نقل الملك لويس الـ 14 مقر الحكم خارج باريس للنأي بنفسه عن المدينة والشعب والعامة وجمع حوله طبقة من النخبة، ولكن التجربة لم تدم طويلا.

وتاليا نص الحوار:

مرت عصور مختلفة على العاصمة المصرية القاهرة، وشهدت قيام دول وسقوط دول بثقافات وديانات ولغات مختلفة.. برأيكم كيف استطاعت الجمع بين كل ذلك في وحدة تاريخية متجانسة، وحافظت على مكانتها؟

تاريخ القاهرة مرتبط بشكل وثيق بتاريخ مصر نفسها، يطلق عليها مصر أو مصر المحروسة لأنها كانت مركز الحكم لآلاف السنين، وكان نفوذها يمتد بحسب قوة الدولة المركزية، إذا كانت الدولة قوية يصل نفوذ المدينة إلى أبعد نقطة، والعكس.

ظلت القاهرة عصب ومركز الحياة الاقتصادية والثقافية والدينية والأدبية في الإقليم العام الذي نطلق عليه مصر بشكل يطغى على المدن الأخرى الشهيرة، وتأثيرها قوي جدا، وهناك علاقة مهمة يجب الإشارة إليها وهي علاقة (الأخذ والعطاء) بين الحاكم أو الدولة والشعب أو المحكومين خاصة في حيز القاهرة، حتى في العصور الحديثة وما قبلها.

السيطرة على القاهرة كانت تعني حكم مصر، كما أنها كانت مركزا للصراع بين الحاكم والمحكومين.. كيف كان ذلك؟

سور القاهرة الذي بناه الحاكم صلاح الدين الأيوبي (582هـ/1176م) حول الفسطاط والقاهرة الفاطمية يقال إنه بناه لحماية العاصمة من الأخطار الخارجية وتحديدا من الصليبيين، لكن القراءة الحديثة تقول العكس؛ إن هذا السور حول القلعة (مركز الحكم) هو لحماية النظام من المحكومين الأهالي، واستمر هذا الوضع حتى حكم محمد علي باشا في القرن الـ 19، الحاكم طوال الوقت كان يقبع في الأعلى، والشعب يعيش أسفلها، ويصعد إلى أعلى عندما يريد أن يوصل رسالة إلى الحاكم، وأحيانا كان الحاكم يغلق على نفسه أسوار القلعة ويضرب المدينة بالمدافع.

عندما نتحدث عن القاهرة نتحدث عن مستويات مختلفة وعديدة من التاريخ: القاهرة كمقر للحكم، وكمركز ثقافي وديني وفني أيضا، والقاهرة كمركز صراع بين الحاكم والمحكومين والأهالي. ما نراه في العاصمة الإدارية الجديدة هو قلعة جديدة لحماية النظام لكن بشكل مرتبك.

كيف تغير مفهوم طريقة الحكم في القاهرة التي كانت مركزا للحكم ومركزا للصراع؟

في القرن الـ 19 حدث تحول مهم في حكم مصر؛ ألا وهو نزول الحاكم من القلعة إلى الحكم من قصر عابدين بقلب القاهرة. حدث هذا، في عهد الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر ما بين عامي (1863م – 1879م).

هذا التحول ليس في طريقة الحياة إنما في فلسفة الحكم، الحاكم يترك المكان الآمن المرتفع وينزل بقصره إلى المدينة، ورمزية هذا التحول كاشفة عن منطق جديد للحكم، هنا الحكم والسياسة ليس بالضرب من أعلى القلعة إنما بالتحكم في الأمن بنظام أمني بوليسي يحمي أمن الحاكم وأمن المجمتع في الوقت نفسه.

هل ما يحدث الآن من بناء عاصمة جديدة في منطقة صحراوية هو ردة على فلسفة الحكم من بين الناس ومن قلب القاهرة؟

ما نراه الآن هو ردة على هذا المنطق الأمني السياسي الحديث الذي واكب نزول الخديوي إسماعيل من القلعة لعابدين، نرى الحاكم بعد ثورة 2011 يخاف من المدينة ويقرر أنه لن يكون في مأمن إلا إذا ترك المدينة برمتها، هنا يظهر نموذج مغاير، وهو أقرب إلى نموذج فرساي في باريس (القرن الـ17 ميلادي)، فرساي لم يكن قصرا فحسب خارج باريس بل مدينة بكاملها بناه الملك لويس الـ 14 وكانت لتكون مقرا للحكم المطلق الجديد خارج باريس، ونأى بنفسه عن المدينة وشعبها، ولكن مقر الحكم الجديد لم يلبث كثيرا حتى قامت ثورة في عهد لويس الـ 16 من باريس القديمة وتم إعدامه، هذا النموذج ليس ناجعا إلا لبعض الوقت.

منذ تغير فلسفة الحكم في القرن الـ19 تغيرت ملامح القاهرة الفاطمية إلى القاهرة الخديوية، هل فرض التطور انطلاقا وانفصالا بين القاهرتين؟

القصة تقول إن الخديوي إسماعيل كان مبهورا بباريس بعد زيارته لها للمرة الثانية عام 1867 وانتهز الفرصة لتوجيه دعوة لملوك وأمراء أوروبا لحضور حفل افتتاح قناة السويس 1869، ويقال إنه كان يريد أن تصبح القاهرة باريس، ويحاكي باريس في جمالها وتخطيطها العمراني، ولم يكن لديه الوقت الكافي لإعادة تخطيط المدينة بكاملها، فترك القاهرة القديمة (الفاطمية)، وبنى في غربها مدينة جديدة وهي وسط البلد أو القاهرة الخديوية، وحدث نتيجة لذلك ثنائية بين القاهرة الفاطمية والقاهرة الجديدة، القاهرة الفاطمية بأسبلتها وجوامعها القديمة وطرقها الضيقة والمتعرجة، والقاهرة الحديثة بشوارعها العريضة والمستقيمة والطراز المعماري الحديث، لكن في رأيي هذه الثنائية لم تكن كذلك بهذا التباعد والتنافر.

هل التطور والتحول من القاهرة الفاطمية إلى القاهرة الخديوية يشبه ما يجري الآن بالقاهرة؟ وما الاختلاف؟

القاهرة الفاطمية لم تهمل ولم تترك ترزح تحت أعباء زيادة السكان والأمراض والفقر كما يعتقد البعض، بل كان هناك اهتمام بالغ بالصحة والتعليم. صحيح أننا لم نر طرقا جديدة ولا أبنية حديثة، لكن هذا ليس المعيار الوحيد لقياس تمدن المدينة واهتمام الحاكم بها، ماذا يريد سكان القاهرة؟ يريدون فرص العمل وخدمات مثل الصحة والتعليم، وكدارس لتاريخ الصحة في القرن الـ 19 أكاد أجزم أن صحة الأهالي في القاهرة القديمة تحسنت وارتقت لأن الدولة لم تهمل هذا الشق من المدينة، بل وفتحت مكاتب صحية مجانية، وتم القضاء على أوبئة وأمراض كثيرة مثل الجدري والطاعون والكوليرا في كل أحياء القاهرة. هذا الإنجاز لا يمكن رؤيته على الخريطة لأنه ليس له معالم بصرية، وتم أيضا افتتاح أقسام بوليس لحماية البلد، بالتالي لم تهمل المدينة القديمة بأي حال من الأحوال، كان هناك توازن بين القاهرة الفاطمية والقاهرة الخديوية

لكن ما نراه الآن يختلف تماما عما كان يجري في القرن الـ 19، ما نراه الآن هو إهمال لحاجات الناس الحيوية في المدينة القديمة للمدينة الحقيقية وإهمال للخدمات الأساسية، والاهتمام منصب فقط على الطرق والكباري.

من ملامح “الجمهورية الجديدة” شق الطرق الجديدة وبناء الكباري الضخمة لتسهيل الحركة.. ولكنه يأتي على حساب مناطق تصنف على أنها تاريخية وتراثية.. هل يبرر ذلك هدمها؟ وهل يتعارض إنشاء الجمهورية الجديدة مع التراث القديم؟

يمكن النظر للطرق والكباري على أنها تعمل على تشجيع الاتصال بين السكان. ولكن أيضا يمكن النظر إليها كوسيلة من وسائل احتجاز الناس وقطع التواصل بين بعضها بعضا، وكلنا نرى كيف تم اختراق أحياء القاهرة بالطرق والكباري التي شوهت الأحياء سواء التاريخية أو الحديثة، وقطعت الأواصر بين الأحياء. ويمكن أيضا النظر لهذه الطرق والكباري على أنها تمكن السلطات من استخدامها لنشر قوات الأمن والوصول إلى أي نقطة احتجاج بأسرع وقت ممكن.
قراءتي الشخصية أن الغرض من بناء هذه الكباري هو غرض أمني بحت، بالإضافة لقطع أواصر الترابط الاجتماعي والمجتمعي الذي يجمع الناس، من ناحية والوصول بالقوات الأمنية إلى أصغر حارة وتدمير هذه الأزقة أو الشوارع والحارات في الحال لمنع أي حراك شعبي.

هل هناك علاقة بين طبيعة النظام العسكري وبين عدم إدراك مغبة ما يجري من عمليات هدم وإزالة سواء لأبنية تراثية أو معالم أو رموز ثقافية وأدبية وفنية وسياسية حديثة؟ أم أن هناك أسبابا أخرى تدفعهم للتعامل باستخفاف مع هذه المعالم والرموز؟

لا أرى علاقة بين طبيعة النظام العسكري وبين ما يجري من عمليات هدم وتدمير وإزالة، المشكلة أعقد من ذلك وأعمق، لدينا مجموعة عوامل متكتلة في لحظة تجعل مدينتنا مهددة، أولها منطق السوق؛ أي طغيان المنطق الرأسمالي وهو موجود في كل مكان في العالم. هذا المنطق الذي ينظر إلى أي شيء على أنه سلعة بغض النظر عن تاريخه وقيمته.

الأمر الثاني، النموذج المهيمن على النخب السياسية والاقتصادية هو التأثر بنموذج دبي التي ينظر إليها على أنها مثال التطور، والقاهرة لا يمكن أن تكون مثل دبي إلا إذا دمرناها بالكامل، ويا ليتهم بنوا العاصمة الإدارية الجديدة على نمط دبي وتركوا لنا القاهرة على حالها.

الأمر الثالث، هذه النخبة رغم فهمها لأهمية التراث والأبنية الأثرية والتراثية في القاهرة التي نشأوا فيها، لكن على أحسن الفروض، ترى أن قيمتها التجارية أفضل من قيمتها الأثرية؛ وعلى أسوأ الفروض، فيمكن القول إن هذه النخب تشعر بالعار من أصولها، وهو ما أرجحه، فجزء من الطبقة الحاكمة التي تعود أصولها إلى مناطق قديمة بالقاهرة مثل الجمالية والسيدة زينب وعابدين تريد التبرؤ من هذه الأصول، ولديها شعور بالغل والمرارة تجاه تلك المناطق وهذه طامة كبرى.

هل نحن إذن أمام آلة هدم لكل ما هو أثري وتاريخي على حساب العوامل الثلاثة الأخيرة، وهل من سبيل لوقفها ودحرها والحفاظ على ما تبقى؟

نعم، لذلك نجد الكباري والطرق تمر فوق مناطق تراثية وأثرية وتدمرها ولا يعتد بالاعتراض والاحتجاج، لذلك فهي أزمة مستحكمة، عندما حدث ما يشبه هذا الأمر في إنجلترا في القرن الـ19 في أوج الثورة الصناعية بعد أن تعرضت إلى هجمة مماثلة وطغت لغة البيزنس وتمت عمليات تدمير واسعة للقصور القديمة والمباني التراثية وللحدائق والريف الإنجليزي، وقف مواطنون عاديون أمام هذا المشهد العبثي وبدأوا في تشكيل جمعيات أهلية من الأهالي اشتهرت منها جمعيتان؛ مؤسسة التراث القومي أو “National Trust” وهيئة التراث الإنجليزي “English Heritage”.

وبالفعل، نجحتا في الحفاظ على الأبنية التراثية والتاريخية وحولت العديد منها إلى مزارات سياحية، وفي الوقت نفسه حافظ الملاك الرئيسيون على أملاكهم، المشكلة في مصر أنه ليس لدينا إمكانية فعل ذلك لأنه غير مسموح بإنشاء جمعية لهذا الغرض تعارض توجهات النظام، إذا كان الأمن لا يسمح بوجود تجمع لأكثر من عدة أشخاص فهل يسمح بإنشاء مثل تلك الجمعيات؟

الحكومة المصرية باعت القضية، والسوق منطقها الطاغي، ونموذج دبي براق، ولدينا نخب تستعر من أصولها، البديل والسبيل للوقوف أمام هذه الموجة الطاغية هو إنشاء جمعيات مجتمع مدني قوي، وهو ما نفتقده. هذه ليست أزمة القاهرة بل أزمة البلد بأسرها وأزمة نظام الحكم فيها.

* إثيوبيا تعلن استمرار الملء الرابع لسد النهضة

علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ملس آلم، اليوم الخميس، على الملء الرابع لسد النهضة، حيث قال: “سيتم وفقاً للخطط الموضوعة له“.

وقال المتحدث: نسعى للوصول إلى تفاهم مشترك يرضي كل الأطراف بشأن سد النهضة، موضحاً أن نقل المفاوضات إلى الإعلام غير مفيد.

وأضاف: “لم نلحظ أي تقدم من الجانب المصري بشأن حل أزمة سد النهضة“.

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكرى، قد أعلن أمس الأربعاء أن أثيوبيا لم تظهر أي توجه بشأن الحلول المطروحة لأزمة سد النهضة.

وقال شكري، خلال كلمته اليوم في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، إن بند سد النهضة أصبح خلال رئاسة مصر لمجلس الجامعة العربية بندا دائما على جدول أعمال الاجتماع للحفاظ على مصالح مصر والسودان الذى يحمل مخاطر لا يمكن القبول بها.

وأشار إلى أن القاهرة استضافت مؤخرا اجتماعا مصريا إثيوبيا لإيجاد حل لمشروع سد النهضة ولكن إثيوبيا لم تظهر أي توجه بشأن الحلول المطروحة لأزمة سد النهضة.

وركز على أن مصر مستمرة في مطالبة الجامعة العربية بدعم مصر والسودان لإيجاد حل يحفظ مصالحهما في أزمة سد النهضة

* من بيع الشركات إلى تقنين أوضاع الأجانب.. 12 إجراء تعجز عن حل أزمة الدولار في مصر

أصدرت حكومة الانقلاب سلسلة من القرارات المتتالية الساعية لزيادة الحصيلة الدولارية، في ظل أزمة كبيرة لنقص العملة منذ أكثر من عام ونصف. وكان من بين الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لجلب المزيد من الدولارات:

1 – طرح 6 شركات حكومية للبيع

قامت حكومة الانقلاب، 2 من سبتمبر الجاري، بطرح 6 شركات حكومية على القطاع الخاص قبل نهاية العام الجاري وحتى الربع الأول من العام المقبل تصل قيمتها إلى نحو 5 مليارات دولار. وأوضحت أنه من بين تلك الشركات: وطنية لمحطات الوقود وخدمات الطرق (مملوكة للقوات المسلحة)، وصافي للمياه (مملوكة للقوات المسلحة) أيضاً، وشركتا الطاقة «محطة الرياح – جبل الزيت»، و«محطة الرياح – الزعفرانة».

2 – تقنين أوضاع الأجانب في البلاد

ألزمت الحكومة، في 31 أغسطس الماضي، الأجانب المقيمين بالبلاد “بصورة غير شرعية”، بتوفيق أوضاعهم وتقنين إقامتهم شريطة وجود مستضيف مصري الجنسية، خلال 3 أشهر مقابل سداد ألف دولار، تُودع بالحساب المخصص لذلك، وفقًا للقواعد والإجراءات التي تحددها وزارة الداخلية. فيما ألزمت المتقدمين للحصول على حق الإقامة للسياحة أو لغيرها بتقديم إيصال يفيد تحويل الرسوم من الدولار إلى الجنيه.

3 – إعفاءات جمركية للمصريين العاملين بالخارج

مبادرة لمنح المصريين بالخارج إعفاءات جمركية بنسبة 70% لإدخال سيارات خاصة، نظير إيداع قيمة تلك الرسوم بالدولار في حساب بأحد البنوك المصرية لمدة خمس سنوات بدون فوائد، على أن يتم استردادها بالجنيه بسعر الصرف بتاريخ الاسترداد. لكن المبادرة التي توقع لها وزير المالية تحقيق 2.5 مليار دولار، لم تحقق سوى أقل من 400 مليون دولار، من بين حوالي 900 مليون دولار تمثل قيمة السيارات المسجلة بالمبادرة، رغم تمديد الحكومة للمبادرة لشهرين.

4 – طرح أراض للمصريين العاملين بالخارج

طرح أراض من خلال هيئة المجتمعات العمرانية للأفراد والشركات في العديد من المدن الجديدة، شريطة أن يتم الدفع بالدولار، واستمرت بمنح المزايا لتلك الطروحات عبر آلية التخصيص المباشر، بإتاحة مساحات كبيرة تصلح للمشروعات العمرانية، وخصم نسبة 15% من قيمة الأرض في حالة السداد الفوري لكامل القيمة. ورافق ذلك طرح وزارة الإسكان وحدات سكنية للمصريين في الخارج بالدولار في المدن الجديدة. كما سمحت الحكومة المصرية للأجانب بشراء أي عدد من العقارات، بعد أن كان الشراء المتاح لهم مسبقا لعقار واحد، لكن الوزارة لم تعلن حصيلة تلك الطروحات.

5 – تعديل قانون الجنسية المصرية

عدلت حكومة الانقلاب قانون الجنسية المصرية لتسهيل حصول الأجانب على الجنسية، والحصول على جواز السفر المصري نظير شراء العقارات أو الاستثمار في المشاريع المحلية أو إيداع الأموال في البنك المركزي، ولم تعلن الحكومة بعد عن الحصيلة التي تمت من خلال ذلك منذ إقرار البرلمان لتلك التعديلات في مايو الماضي، كما صدر قانون يعطي للمولودين في مصر لأب أو أم من أصل مصري وبلغوا سن الرشد، حق طلب التجنس بالجنسية المصرية نظير رسم عشرة آلاف دولار يحول من الخارج.

كما رخصت وزارة الداخلية للأجانب في الإقامة المؤقتة لغير السياحة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، لمن يتملك عقارا أو أكثر في مصر بمبلغ لا يقل عن مائتي ألف دولار أمريكي، ولمدة ثلاث سنوات لمن يتملك عقارًا أو أكثر بمبلغ لا يقل عن 100 ألف دولار، ولمدة سنة لمن يتملك عقارًا أو أكثر في مصر بقيمة لا تقل عن خمسين ألف دولار. وكذلك منح الإقامة المؤقتة لغير السياحة لمدة ثلاث سنوات بموجب وديعة مصرفية بقيمة 100 ألف دولار أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، أو إقامة مؤقتة لمدة سنة بموجب وديعة مصرفية بمبلغ 50 ألف دولار أو ما يعادلها بالعملات الأخرى.

6 – إعفاء واردات الذهب للقادمين من الخارج من الضريبة الجمركية

إعفاء واردات الذهب بصحبة القادمين من خارج مصر من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى، فيما عدا ضريبة القيمة المضافة على المصنعية فقط بنسبة 14% منذ شهر مايو الماضي لمدة ستة أشهر، مما أسهم بدخول كميات من الذهب بلغت 194 كيلوجراما حتى منتصف يونيو الماضي، وانخفاض حالات التهريب واستقرار أسعار الذهب محليًا لأشهر، حتى عاود الصعود بالشهر الحالي رغم انخفاضه عالميًا.

وكان البنك المركزي قد حدد سبعة أيام لتوريد حصيلة تصدير الذهب من تاريخ الشحن في ديسمبر الماضي، وهو ما أسهم بتهدئة الأسعار في السوق السوداء لبضعة أسابيع ثم عاد السعر بها للصعود.

7 – رفع سعر الفائدة على شهادات الإيداع الدولارية

رفعت البنوك الحكومية سعر الفائدة على شهادات الإيداع الدولارية التي تبلغ مدتها ثلاث سنوات، من 2.25% إلى 5.3 في المئة أكتوبر الماضي، ثم إصدار شهادات إيداع دولارية بالشهر الماضي لمدة ثلاث سنوات بفائدة 7% يصرف عائدها بالدولار، وشهادات دولارية أخرى لنفس المدة بعائد 9% يصرف عائدها بالجنيه مقدما، لقطع الطريق على أصحاب الشهادات في إمكانية استردادها في حالة خفض قيمة الجنيه أمام الدولار.

وتشير بيانات الودائع بالعملات الأجنبية في البنوك لعدم تحقيق شهادات أكتوبر حصيلة كبيرة، كما لم تصدر أية بيانات عن البنكين الحكوميين اللذين أصدرا الشهادة الجديدة حول ما حققته الشهادات من حصيلة دولارية.

8 – تسوية الموقف التجنيدي للمصريين في الخارج

مبادرة في الشهر الماضي للمقيمين في الخارج ممن حلّ عليهم الدور للتجنيد، من سن 19 الى 30 سنة وكذلك ممن تجاوزا سن الثلاثين، لتسوية موقفهم التجنيدي مقابل إيداع خمسة آلاف دولار أو يورو في حساب لأحد البنوك المصرية في أبو ظبي، وأنه لن يسمح بتجديد جواز السفر للمصريين المقيمين في الخارج إلا بعد تسوية موقفهم التجنيدي.

9 – النافذة الرقيمة الواحدة لليخوت الأجنبية

وفي الشهر الماضي أعلنت وزارة النقل عن تيسيرات لسياحة اليخوت من خلال النافذة الرقيمة الواحدة لليخوت الأجنبية، التي تصدر فاتورة يتم تحصيلها إلكترونيًا وموافقة على الزيارة خلال نصف ساعة من إدخال البيانات والمستندات المطلوبة، وتحديد تعريفة موحدة لرسوم التراكي على جميع الأرصفة ومحطات الركاب والموانئ السياحية التابعة لوزارة النقل، وترك الحرية لأصحاب البواخر في اختيار مكان الرسو والمغادرة، سواء كان ميناء تجاريًا أو مارينا أو مرسى خاصًا، وعدم التقيد بالمغادرة من ميناء الوصول.

10 – تحصيل رسوم مقابل انتظار السفن في مخطاف بورسعيد

والشهر الماضي أعلنت هيئة قناة السويس تحصيل رسوم مقابل مكوث السفن -الرسو- في منطقة الانتظار بمخطاف بورسعيد بعد مرور 48 ساعة من توقيت دخولها، بقيمة 30 سنت عن كل طن من الحمولة الكلية للسفينة لليوم الواحد بداية من الشهر الحالي، وهو أمر لم يكن معمولًا به من قبل لزيادة موارد القناة.

11 – تسعيرة لتذاكر القطارات

والشهر الماضي وضعت هيئة السكة الحديد المصرية تسعيرة لتذاكر القطارات بكل أنواعها؛ بالدولار للعرب والأجانب المقيمين أو القادمين لقضاء موسم الصيف، مع تطبيق زيادة بنسبة تتراوح بين 20 و25% على قيمة التذكرة للعرب والأجانب، مقومة بسعر السعر الرسمي بالمقارنة بأسعار تلك التذاكر للمصريين بالجنيه. وذكرت الهيئة أن الجزء الأكبر من تلك الحصيلة الدولارية سيوجه لاحتياجات الهيئة التي يتطلب استيرادها من الخارج، من قطع غيار ومهمات وأنظمة تشغيل، وتحويل الفائض للبنك المركزي والحصول على ما يقابله بالجنيه. 

12 – وثيقة تأمين بالدولار للمصريين في الخارج

والشهر الحالي تم طرح وثيقة تأمين بالدولار للمصريين في الخارج، لتوفير تغطيات متنوعة منها المعاش أو حالات العجز الكلي والجزئي، بالتعاون بين البنك الأهلي المصري وشركة مصر لتأمينات الحياة، وكلاهما شركة حكومية، وهي الوثيقة التي تتيح ثلاثة خيارات للحصول على قيمتها عند الوصول لسن الاستحقاق حسب رغبة العميل، سواء بتسلم المبلغ دفعة واحدة أو على دفعات شهرية لمدة عشر سنوات أو على 15 سنة.

*انهيار سوق السيارات وتوقف حركة البيع والشراء بسبب الركود والتضخم

تعاني سوق السيارات من حالة ركود غير مسبوقة بسبب التضخم والارتفاع الجنوني في الأسعار وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار، وهو ما تسبب في توقف نشاط وحركة السوق، وأدى إلى تراجع حركة بيع وشراء السيارات. 

وكشفت الأرقام الثابتة لمبيعات السيارات حتى شهر مايو 2023 مقارنة بالسنة الفائتة حجم التراجع المتنامي الذي يواجهه سوق السيارات، وطبقا لآخر الإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات، فإن مبيعات السيارات الملاكي تراجعت بنسبة 73% مقارنة بالعام الماضي، ومبيعات الأجرة بنسبة 21.877 وحدة، مقارنة بـ 80.275 وحدة في أول خمسة أشهر من 2022 ومبيعات الأتوبيسات أيضا تراجعت بنسبة 55.5 % مسجلة 3.346 مركبة، مقابل 7.521 % في نفس الفترة من 2022 وأدى ذلك إلى الضغط كذلك على سوق السيارات المستعملة التي ارتفعت أسعارها بشكل قياسي. 

وأكدت أحدث البيانات الواردة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجعا حادا في واردات مصر من السيارات، على النحو التالي: 

تراجعت قيمة واردات السيارات خلال أول 4 أشهر من العام الجاري بنسبة 56 بالمئة، مسجلة 531 مليونا و445 ألف دولار مقارنة بمليار و208 ملايين و49 ألف دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي. 

وتراجعت قيمة واردات المركبات المستخدمة في الأغراض الخاصة بنسبة 84 بالمئة مسجلة نحو 2 مليون و850 ألف دولار، وتراجعت قيمة واردات السيارات التجارية الخاصة بنقل البضائع، بنسبة 69 % مسجلة 63 مليونا و929 ألف دولار. 

الدولار 

 من جانبه أكد منتصر زيتون عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أن الركود في سوق السيارات تراجع بنسبة محدودة منذ شهر، مشيرا إلى ارتفاع نسبة شراء السيارات أواخر يوليو، وأن السوق شهدت انتعاشة محدودة مع زيادة الطلب. 

وأرجع “زيتون” في تصريحات صحفية هذه الانتعاشة إلى أن بعض من كانوا ينتظرون تراجع الأسعار استسلموا للأمر الواقع في ظل استمرار الزيادة إلى أن قرروا الشراء بالأسعار المرتفعة الحالية، لأن الأسعار لن تنخفض مع التراجع المستمر في قيمة الجنيه أمام الدولار . 

وأوضح أن استمرار ركود سوق السيارات يرجع إلى خروج مليارات الدولارات على هيئة أموال ساخنة بشكل مفاجئ وارتفاع سعر الدولار وتراجع قيمة الجنيه أمامه، وتوقف العملية الاستيرادية، وأصبحت السيارة الواحدة تتحمل عبئا مثل ثلاثين سيارة، مما يجبر الوكيل على رفع السعر ليغطي تكلفة التشغيل. 

واقترح “زيتون” عددا من الحلول  لمواجهة الركود وارتفاع الأسعار على هيئة إجراءات، لتعود الحركة الطبيعية لسوق السيارات إلى وضعها الطبيعي.

أولا : ضرورة وجود عمليات استيرادية كاملة حتى نصنع . 

ثانيا : فتح السوق على مصراعيه للوكيل والسوق الموازية، حتى يقوم بالاستيراد بحرية والأولوية للتجميع. 

ثالثا: السماح بزيادة المنافسة، مما يؤدي إلى تراجع الأسعار بالتوازي مع التجميع والسير في خطوات التصنيع . 

رابعا: توفير رصيد دولاري فائض عن السلع الأساسية، ليغطي العملية الاستيرادية الخاصة بالسيارات.

الاستيراد 

 وقال دكتور مهندس علاء الدين السبع عضو الشعبة السيارات بالغرفة التجارية: إن “سوق السيارات مرتبك للغاية ويشهد نقصا بالمعروض، لصعوبة الإجراءات والبيروقراطية الحكومية والقيود المجحفة على الاستيراد، وزيادة الأسعار بشكل كبير”. 

وأضاف السبع في تصريحات صحفية، أثر عدم توافر العملة الصعبة لتدبير معروض جيد على حجم استيراد السيارات، مما أدى إلى انخفاض نسبة السيارات المستوردة لـ 80 % خلال العام 2023 .

ركود 

 وأرجع أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات، أزمة سوق السيارات في مصر إلى مشكلتين عالمية ومحلية .

العالمية: قرارات الفيدرالي الأميركي بتحريك سعر الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري، وانعكاسات ذلك على الأسواق .

المحلية: صعوبة تدبير العملة الأجنبية، وارتفاع معدلات التضخم  .

وأشار أبو المجد في تصريحات صحفية إلى أن من بين الأسباب الدولية، تأثير قرارات الفيدرالي الأميركي بتحريك سعر الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري وانعكاسات ذلك على الأسواق، علاوة على تداعيات الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها، لا سيما على قطاع الطاقة بشكل خاص، وتأثير ذلك على شركات السيارات، فعلى سبيل المثال قررت شركة “فولكس فاجن” البحث عن مصانع لها خارج الاتحاد الأوروبي، بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي. 

أما عن المشكلات المحلية التي فاقمت من تراجع سوق السيارات في مصر، لفت إلى سببين رئيسيين؛ أولهما صعوبة تدبير العملة الأجنبية، وهو ما أدى لأزمة حقيقية خاصة وأن الدولار يدخل في كل ما يتم استيراده من الخارج، لذا فالاستيراد شبه متوقف وهو ما أدى إلى المشهد الحالي بالسوق. 

ثاني تلك العوامل مرتبط بارتفاع معدلات التضخم، وهو ما أدى لارتفاع أسعار السيارات وقطع الغيار بصورة قد لا يستوعبها المستهلك أو حتى التاجر.  

التصنيع  

 وأكد حسين مصطفى خبير السيارات والرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، أن الأسواق تشهد انخفاض نسبة البيع، بسبب تدني حجم استيراد السيارات والذي تراجع بنسبة 56 بالمئة.  

ولفت “مصطفى” في تصريحات صحفية  إلى أن السوق يواجه مأزقا كبيرا بسبب نقص المعروض أمام الطلب، وهو ما يرجع إلى عدم توافر العملة الصعبة لاستيراد السيارات التي توقف استيرادها تقريبا منذ فبراير من العام 2022. 

واستبعد أن يكون هناك حل قريب للأزمة ، لكنه شدد في الوقت نفسه على حلول طويلة الأمد عوائدها على سوق السيارات لن تظهر إلا بعد سنوات ومنها، التوسع في تصنيع السيارات داخل مصر بالتوسع لخطوط الإنتاج المصرية الموجودة وتطويرها لزيادة الإنتاج المحلي لتتفق مع اتفاقية البريكس التي انضمت إليها مصر مؤخرا، علاوة على جذب الاستثمارات . 

* زيادة مصروفات المدارس الخاصة والدولية وإتاوات بالحكومية

في ظل التوحش الرأسمالي العسكري الغاشم الذي لا يراعي أية ظروف مجتمعية أو أزمات معيشية يكتوي بنارها المواطن، الذي ضج الملايين منه من الغلاء الفاخش، الذي لا يتوقف يوميا.

في ظل ذلك، كشر العام الدراسي الجديد على أنيابه للمواطنين، الذين باتوا قليلي الحيلة، حيث بدأ موسم حلب المواطنين على مسمع ومرأى من الحكومة وجميع الهيئات والمؤسسات الرقابية والمحاسبية، التي باتت كالأصنام لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم.

إتاوات المدارس الحكومية

ووفق شهادات من مواطنين ومعلمين بعدد من الإدارات التعليمية، فقد توسعت إدارات المدارس في تحصيل التبرعات والرسوم غير المنصوص عليها من أولياء الأمور، كشرط لقبول أوراق التحاق الأبناء بالمدارس أو التحويل إليها، وسط علم من الإدارات التعليمية نفسها، والتي  أعطت الإدارات المدرسية الضوء الأخضر، لجمع أكبر قدر من الأموال ، للإنفاق على المدرسة، حيث باتت ميزانيات الصيانة أو المستلزمات الكتابية صفر، وفق ما يقوله “أ ب” المدير بإحدى مدارس الإسكندرية، حيث تجمع مدرسته من كل طالب يريد التحويل إليها نحو 3 آلاف جنيه، ومن يريد الالتحاق بالمدرسة لأول مرة، عليه دفع نحو 1400 جنيه، وذلك لشراء أدوات مدرسية وأوراق ومستلزمات تشغيل وصيانة المقاعد الدراسية والفصول.

بينما وصل الأمر في إحدى مدارس المنوفية لإجبار الأهالي على عمل صيانة كاملة للمدارس، تضمنت أعمال سباكة وكهرباء وإصلاح المقاعد الدراسية ودهانات الأبواب، وهو ما جمعه الأهالي من بعضهم البعض، نظرا لأن ميزانية المدارس  لاتسمح ولا توفر الإدارة التعليمية أية أموال لتلك البنود.

وفي محافظة القليوبية، بات مسئولو الصيانة في المدارس ضيوفا دائمين على الجمعيات الخيرية ومنازل الأثرياء في قراهم، لشحاتة أموال باسم الاستعداد للعام الدراسي الجديد، لعمل الصيانة وتوفير الأدوات المكتبية والكشوف ودفاتر الإدارة.

وتسبب خفض موازنة التعليم والصحة إلى عجز كبير في المدارس انعكس على الطلاب، حيث بات عدد المعلمين غير كاف تمام بما يتناسب مع أعداد الطلاب وزحام الفصول وقلة الأدوات وغياب الصيانة، وذلك تماشيا مع سياسة التقشف التي يطبقها السيسي مع الشعب المصري، أما هو وبطانته فالإنفاق البذخي هو السائد في العلمين الجديدة والمنتجعات، بل وإقامة مؤتمرات عالمية للسكان والصحة بلا عائد ، تتكلف أكثر من مليار جنيه، دون مساءلة أو كلمة نقد واحدة من إعلام البغال.

ارتفاع كبير بمصروفات المدارس الخاصة والدولية

وفي خطوة مفاجئة، أصدرت وزارة التربية والتعليم منشورا جديدا، أمس الثلاثاء، حول مصروفات المدارس الخاصة والدولية للعام الدراسي الجديد 2023-2024. وأثار هذا الإعلان الجديد تعديلات كبيرة على المصروفات التي يتوجب على أولياء الأمور تحملها، تضمن المنشور زيادة نسبية في تكاليف التعليم تصل إلى 25% لبعض المدارس.

ويتضمن المنشور تعديلا على قرار وزير التعليم رضا حجازي رقم 23 لسنة 2023، الخاص بزيادة مصروفات المدارس الخاصة (عربي – لغات – مناهج ذات طبيعة خاصة دولية)، وذلك استنادا إلى القرارين الوزاريين رقمي 420 و422 لسنة 2014، والكتب الدورية المنظمة لهما.

ونص المنشور على تحديد زيادة نسبة 6% للمدارس الخاصة أو الدولية التي تتجاوز مصروفاتها السنوية 35 ألف جنيه ، بينما تم تخصيص زيادة 7% لتلك التي تتراوح مصروفاتها بين 25 و35 ألف جنيه. 

وفي تطوير مثير، ستتعرض المدارس التي تقدم تعليما بتكلفة تتراوح بين 20 و25 ألف جنيه لزيادة نسبتها 10%، بدلاً من 5 إلى 10 آلاف جنيه، و12% للمدارس التي تتراوح مصروفاتها ما بين 15 و20 ألف جنيه.

كما نص المنشور على زيادة مصروفات المدارس التي تتراوح مصروفاتها ما بين 10 و15 ألف جنيه سنويا بنسبة 15%، بدلا من 3 إلى 5 آلاف جنيه، والمدارس التي تتراوح مصروفاتها ما بين 5 و10 آلاف جنيه بنسبة 20%، بدلاً من ألفين إلى ثلاثة آلاف جنيه، و25% للمدارس التي تقل مصروفاتها عن 5 آلاف جنيه بدلا من ألفي جنيه. 

رسوم إضافية

ولكن هذه ليست نهاية القصة، حيث تتوجب على الأهالي أيضا تحمل تكاليف إضافية تشمل “رسوم التحاق” و”رسم قبول” و”رسوم اختبارات قبول” و”رسوم فتح ملفات للطلاب بالمدرسة” و”رسوم زي مدرسي” و”رسوم أدوات مدرسية ومستلزمات تعليم”، بالإضافة إلى “رسوم التأسيس” التي تبلغ متوسطها 5 آلاف جنيه عند الالتحاق بالمدرسة.

تلك الزيادات تحول المدارس لمجرد بيزنس لجمع المال على حساب التعليم.

يرى البعض أن هذا الارتفاع في التكاليف يضاعف أسعار اشتراكات باصات  التلاميذ ويزيد من أعباء الأسر، مما يجبر الأهالي على إبقاء أبنائهم في هذه المدارس نظرا لغياب البدائل في المدارس الحكومية والازدحام في الفصول الدراسية.

ولكن مع استمرار الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وعجز الأهالي عن تلبية احتياجات أسرهم، قد يتجه مثير من الأهالي لتقليص إنفاقهم على التعليم ، سواء بالتحويل لمدارس أقل أو مدارس حكومية لا تقدمم خدمة تعليمية حقيقية، ويكون الاعتماد على الدروس الخصوصية، وهو ما يزيد من فرص التسرب التعليمي أو الاكتفاء من الحد الأدنى من التعليم، لمحو الجهالة فقط، وهو ما يجر المجتمع المصري نحو مزيد من الجهل والعجز، ومن ثم البطالة والجرائم وتهديد الاستقرار المجتمعي.

أحمد زويل يحرج السيسي بعد تحميل الشعب مسؤولية “الفشل الاقتصادي”.. الأربعاء 6 سبتمبر 2023م.. مصر و14 دولة عربية في خطر الجفاف المهدد للاستقرار السياسي

أحمد زويل يحرج السيسي بعد تحميل الشعب مسؤولية “الفشل الاقتصادي”.. الأربعاء 6 سبتمبر 2023م.. مصر و14 دولة عربية في خطر الجفاف المهدد للاستقرار السياسي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*مطالب بإطلاق سراح عبد المنعم أبو الفتوح.. حالته الصحية متردية

قالت منظمة «لجنة العدالة» إنها طالبت بإطلاق سراح، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، لتدهور حالته الصحية.

جاء ذلك في بيان لها، قالت فيه إنها ترفض «المزاعم» التي ردت بها السلطات المصرية، في أغسطس الماضي، على مذكرة أرسلها خبراء أمميون، في مايو الماضي، بخصوص ظروف احتجاز أبو الفتوح.

وأضاف البيان أن الحالة الصحية لأبو الفتوح في الأصل متردية، حيث يعاني من عدة نوبات من أمراض القلب الإقفارية “نوبات الذبحة الصدرية”.

وتابع: مع تردي أوضاع الاحتجاز واقتصار استجابة إدارة السجن على تزويده بأقراص النترات تحت اللسان، أصبح “أبو الفتوح” يعاني حاليًا من نوبة ذبحة صدرية في المتوسط كل عشرة أيام، ما يتطلب فحصًا عاجلاً للقلب والأوعية الدموية، ومراقبة دقيقة في بيئة طبية مناسبة لا يمكن إجراؤها في مكان احتجازه الحالي.

وأوضح أنه يعاني أيضًا من مرض متقدم في البروستاتا، ما يتطلب جراحة عاجلة، مع تداعيات متعددة، بما في ذلك التهابات المسالك البولية، والمغص البولي المؤلم للغاية، وعدم القدرة على التحكم في التبول، وكذلك حصوات الكلى والمثانة.

* ظهور 15 من المختفين قسريًا وحبسهم خمسة عشر يومًا

كشف مصدر حقوقي اليوم، عن ظهور 15 من المختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم كلا من:

  1. أشرف محمد حسن أحمد
  2. بسيوني محمد بسيوني عمر
  3. حاتم محمد قاسم الطناني
  4. خالد محمد عبد السلام حسن
  5. عبد العال علي علي أبو مبارك
  6. كامل مهدي محمد كامل
  7. محمد صلاح حمدين عابد
  8. محمد عبد العزيز أحمد زايد
  9. محمد عطية منصور عطية
  10. محمد محمد عبد المنعم محمد جمعة
  11. مصطفى محمد رزق محمد حامد
  12. منتصر نصر عبد المقصود عبد اللطيف
  13. ناجي عامر النادي
  14. ناصر محمد حسن أحمد
  15. هيثم علي محمد

* الإعلامية هالة فهمي تكمل 500 يوم في الحبس الاحتياطي

أتمت الإعلامية هالة فهمي، اليوم الأربعاء 6 سبتمبر الجاري، 500 يوم رهن الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليها في أبريل 2022، وحبسها على ذمة القضية 441 لسنة 2022.

وكانت محكمة الجنايات (الدائرة الأولى)، قد قررت في 19 أغسطس الماضي، تجديد حبس الإعلامية السابقة بماسبيرو، هالة فهمي، لمدة 45 يومًا إضافيًا، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2022 (حصر نيابة أمن الدولة العليا).

واعتقلت قوة أمنية في 24 أبريل 2022، القبض على الإعلامية هالة فهمي. وبعد أيام من الاختفاء والمطالبة بالإعلان عن مكان احتجازها وإخلاء سبيلها، ظهرت فهمي أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.

* 26 سبتمبر.. الحكم على 8 معتقلين من ههيا

قررت، الثلاثاء, محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” حجز قضايا 8 معتقلين للحكم بجلسة 26 سبتمبر الجاري، وهم:

محمد السيد خاطر

حسني عبد المنعم غمرة

محمد إبراهيم محمد مصطفى الصيفي

سعيد أحمد محمد جبر

محمد السيد محمد سليم نافع

السيد عبد العزيز عطية

محمد جمعة عبد الله

عاطف مصطفى عطية

* محبوس احتياطيا منذ 32 شهرا.. مطالب بالإفراج عن الصحفي حمدي الزعيم

أتم المصور الصحفي حمدي الزعيم، أمس الثلاثاء 5 سبتمبر الجاري، 32 شهرا خلف القضبان على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، منذ القبض عليه في يناير 2021 وحبسه احتياطيا منذ ذلك الحين.

وجددت محكمة جنايات إرهاب القاهرة، في 31 يوليو الماضي حبس “الزعيم” 45 يوما على ذمة القضية.

ويعاني الصحفي من مرض السكر والضغط كما أنه مصاب بجلطة وضعف بالنظر”، ويعاني أيضا من مشاكل بالعمود الفقري وهو معرض لعدم الحركة.

* القبض على الداعية أمير منير

قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على الداعية أمير منير، بعد تقديم بلاغ ضده يتهمه بالنصب والاحتيال، على خلفية ترويجه لتطبيق عمرة البدل، وفق موقع ذات مصر.
وأثار منير الجدل مقطع فيديو روج فيه لتطبيق إلكتروني يتيح لمستخدميه أن يوكلوا شخصًا آخرًا بأداء المناسك نيابة عن العاجزين أو المتوفين أو المرضى، مقابل مبلغ مالي قدره 4 آلاف جنيه مصري.
أشار “منير” خلال المقطع إلى أنّ متابعيه عبر فيسبوك سيحظون بخصم مالي حال كان المتقدم من بين أول 500 شخص يرغبون في استعمال التطبيق، في لفتة دعمت في أذهان عدد من متابعيه فكرة الاتجار بالدين.
وأعلن ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة في مصر، أن اللجنة حررت بلاغًا للجهات الأمنية ضد الداعية، لما بدر منه من دعوة “تخالف القانون المصري” بحسب وصفه.
وأوضح “تركي”، أن الدعاية لمثل هذه الأمور وبهذا الشكل تعتبر “نصب واحتيال”، مؤكدًا وجود قانون ينظم عملية الحج والعمرة والسفر لأداء المناسك.
حذف الداعية أمير منير مقطع الفيديو المثير للجدل واستمر في الدفاع عن نفسه، وهذا خلال منشور طويل شرح فيها وجهة نظره.
وقال “منير” في منشوره الأخير: “أتعلمون لو أن القضية مرتبطة بالمال لكنت قد فعلت إعلانات يوتيوب وفيسبوك التي أغلقها من الأساس، رغم أنها ستدر عليّ آلاف الدولارات من المشاهدات التي أحظى بها، لكني لا أفعل هذا لاعتقادي بحرمانيتها”.
وأضاف”: “الوكالة أو الإنابة بالحج جائزة عن المتوفى والعاجز والمريض الذي لا يرجى برؤه، وهذا رأي الجمهور من أهل العلم وهو رأي جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، عكس رأي الإمام مالك الذي يرى أنه لا يجوز إلا لو وصى المتوفى قبل موته، ولا يجوز للعاجز لأنه فقد القدرة”.
وأوضح: “اختيار فتاوى اللجنة الدائمة (إذا اعتمرت عن نفسك جاز لك أن تعتمر عن أمك وأبيك إذا كانا عاجزين لكبر أو مرض لا يرجى برؤه)، وفوق كل هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه من يسأله: (يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ لا يستطيعُ الحجَّ ولا العُمرةَ ولا الظَّعنَ. قال: فحُجَّ عن أبيكَ واعتمِرْ)”.
وقال “يجوز الاستئجار على الحج، أي أدفع الأموال مقابل أن شخصًا يحج لصالح آخر، وهو مذهب المالكية والشافعية ورواية عن أحمد بن حنبل، وهذا على عكس رأي الإمام أبي حنيفة وما ذهب إليه ابن تيمية أنه لا يصل ثوابه للميت ولا للعاجز”.
وأضاف: “دليل الفقهاء على الجواز قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن حق ما اتخذتم عليه أجرا كتاب الله)، وقصة الصحابي الذي رقى الملدوغ وأخذ أجره قطيعًا من الغنم وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.. فمن هنا قال الفقهاء إنه طالما يجوز للراقي أخذ المال فيبقى أولى إنه يجوز لمن قام بالعبادات التي تدخلها النيابة كالحج والعمرة”.
ختم الداعية المصري منشوره بالقول: “من الجائز أن أكون أخطأت.. ما أنا بشر خطاء ولو كان الأمر هكذا فأسأل الله أن يغفر لي خطأي وأن يصلحني ويحسن نيتي، وأنا مسامح والله كل من طلب مني السماح ولو بينه وبين نفسه من غير ما يصل إلي.. أنا أحبكم في الله”.

* نيابة أمن الدولة تقرر إخلاء سبيل نجل حسام الغمري وشقيقه

قال المحامي والحقوقي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن نيابة أمن الدولة العليا قررت إخلاء سبيل يوسف حسام الغمري، ومحمد الغمري.

وأضاف «العوضي» خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على تطبيق التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “مبروك نيابة أمن الدولة العليا تقرر إخلاء سبيل يوسف حسام الغمري ،ومحمد الغمري، نجل حسام الغمري وشقيقه”.

وكانت النيابة وجهت ليوسف حسام الغمري عدة اتهامات وهي الانضمام لجماعة إرهابية، وتعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب خاص على شبكة المعلومات الدولية يهدف الترويج لأفكار إرهابية، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.

ويذكر أنه تم القبض عليه منذ يوم 25 أكتوبر الماضي، وتم التحقيق معه لأول مرة يوم 20 نوفمبر.

وكانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، طالبت السلطات المصرية بإخلاء وبيان مصير الشاب يوسف الغمري، نجل حسام الغمري المقيم خارج مصر، بعد القبض عليه بسبب دعوات والده للخروج للتظاهر يوم 11 نوفمبر.

* تجديد حبس 42 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الثلاثاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 42 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد الفاتح أمير محمد بسام “العاشر

أحمد مجدي محمد حسين “الزقازيق

عبد الله محمد عبد الله جعفر “أبوكبير

أحمد عمر بن الخطاب “الزقازيق

أحمد جمال محمد أحمد “الزقازيق

ياسر أبو الأنوار محمد المنسي “ديرب نجم

أحمد محمد محمود أحمد العطار “ديرب نجم

أحمد عبد الحميد أحمد عبد الحميد “أبوحماد

يوسف محمود أحمد إبراهيم “أبوحماد

مصعب فوزي عبد الواحد إسماعيل “بلبيس

مصطفى محمد أحمد عبد الحميد “الزقازيق

إيهاب عصام الدين محمود “العاشر

فتحي مجاهد محمد

عبد الفتاح مصطفى محمد

عبد الله السيد محمد السيد

عبد الرحمن محمد محمد عزت “الزقازيق

عمرو سعيد أحمد عبده “بلبيس

محمد محمد عبد الرؤوف سليمان “ديرب نجم

السيد محمد أحمد “ديرب نجم

وائل فهمي إبراهيم غريب “الزقازيق

محمد أبو الفتوح عبد العزيز “الزقازيق

مجدي حسن إبراهيم تهامي “بلبيس

إبراهيم حسن إبراهيم تهامي “بلبيس

صبحي السيد أحمد “منيا القمح

خليل إبراهيم خليل “ديرب نجم

محمد أبو مسلم علي الطيار “ديرب نجم

محمد محمد حلمي “أبوكبير

عبد السلام عبد العال عبد الحميد “فاقوس

عبد العزيز عبده حسن منسي “القرين

أحمد حامد محمود سالم عودة “بلبيس

عبده عبد العاطي إسماعيل “منيا القمح

خالد غنيم السيد “بلبيس

عماد محمد محمد إبراهيم حجازي “بلبيس

ياسر محمد بركات “بلبيس

حسن مصطفى إبراهيم علي الشيخ “بلبيس

مصطفى أحمد الشحات “بلبيس

محمد لبيب كامل البطريق “بلبيس

يوسف عبد الهادي السيد شرف الدين “بلبيس

عبد القادر سعيد عبد القادر “بلبيس

السيد محمد توفيق سكر “بلبيس

محمد خليفة عبد الغفار “بلبيس

عبد المقصود متولي عبد المقصود “بلبيس

* أحمد زويل يحرج السيسي بعد تحميل الشعب مسؤولية “الفشل الاقتصادي”

خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، تحدث عبدالفتاح السيسي عن سبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، حيث أرجعها إلى الزيادة السكانية.

وجاءت تصريحات السيسي لتحمل اتهاما وإن كان غير مباشر للشعب المصري بأنه المسؤول عن التحديات الراهنة بسبب كثرة الإنجاب، في حين تغرق البلاد في أزمة اقتصادية تعجز السلطات عن وضع حد لها.

وفي رد غير مباشر، تداول ناشطون على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، مقطع فيديو قديم للعالم المصري الراحل أحمد زويل، يتحدث فيه عن الزيادة السكانية وأنها لا يمكن أن تشكل عبئا على الاقتصاد، لكنها تمثل ثروة قومية.

وقال أحمد زويل في مقطع الفيديو، إن عدد السكان الكبير لا يعتبر عبئا على الإطلاق، لكنه يمثل ثروة قومية، شريطة أن يحصل المواطنون على تعليم جيد وأن يحصلوا على فرصة مناسبة، وسيكون لذلك نتاج كبير لصالح الدولة.

وضرب مثالا على ذلك بدولة الهند التي أعدت رؤية كاملة تقوم على البحث العلمي رغم حالة الفقر التي كانت تعاني منها البلاد، لكنها تقدّمت كثيرا على الصعيد التكنولوجي.

السيسي يحمل الزيادة السكانية مسؤولية التحديات

وكان السيسي قد صرح أمس في كلمة خلال المؤتمر، إن تأثير الزيادة السكانية انعكس على مختلف الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين، مشددا على أن الزيادة السكانية في مصر واحدة من أخطر القضايا التي تواجه الدولة.

وأشار السيسي إلى أن الزيادة السكانية مثّلت أحد التحديات في 2011 (يقصد ثورة 25 يناير)، ونقلت عنه وسائل إعلام محلية القول: “الناس خرجت ليه فى 2011 ؟.. الدولة لا تستطيع أن تقدم المطلوب.. الدولة مقدرتش تقدم المطلوب.. الدولة مكنتش قادرة أو مش عاوزه.. هي قدرات الدولة لا تستطيع أن تلبى لهم ذلك”.

ودعا السيسي لتنظيم الحرية المطلقة في معدلات الإنجاب، وقال إن المطلوب هو الوصول إلى 400 ألف مولود سنويا لتخفيض الزيادة السكانية.

وصرح السيسي:” اللي بيحدث في مصر ممكن يكون أيضا شكل آخر من اللي بيحصل في العالم، فيه دول كثيرة استطاعت أن تنظم عملية النمو السكاني، وفيه دول كثيرة لم تسطع”.

ولفت إلى أن عدد السكان في القارة الإفريقية سيصل قريبا إلى مليار و600 مليون نسمة، وأنه رغم تعدد الموارد في القارة لكنه لن تستطيع تلبية مطالب السكان.

وتابع: “في الخمسينات كانت الفجوة التمويلية تتراوح ما بين 10- 12 % بين قدرة الدولة ومواردها، والنمو السكاني فيها، فكان السكان 19- 20 مليون، لكن الفجوة دي لها تراكمات على مدى حوالي 75 سنة، ولكن ما هو نتائج تأثير هذه الفترة على جودة المنتج التعليمي، وجودة المنتج الصحي إللي إحنا كدولة عاوزين نقدمه لمواطنينا؟”.

* حقوقيون: تكبيل العمل المدني لا يحدده قرار محكمة

انتقد الحقوقي محمد زارع رئيس “المنظمة العربية للإصلاح الجنائي”، وأحد الأشخاص الموجودين ضمن العشرة منظمات التي لم يتم انتهاء التحقيق بحقها لغياب المعلومات حول المنظمات التي حفظ التحقيق بحقها (75 منظمة) وتلك التي لم ينته التحقيق في ملفاتها (10 منظمات)، مشددا أن بيان المحكمة بشأن المنظمات غير واضح.

وأكد في تصريحات لموقع “عربي 21” أن الإجراءات التي يقوم بها القضاء الآن في قضية عطلت العمل المدني بالبلاد 12 عاما.

وأصدرت محكمة مصرية، مؤخرا، قرارا بخصوص 75 منظمة تعمل داخل البلاد وتشملها الاتهامات، وينص القرار على عدم وجود وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضدها.
ويترتب على ذلك إلغاء كافة قرارات المنع من السفر، والوضع على قوائم ترقب الوصول بالمطارات، والتحفظ على الأموال الصادرة بحق المتهمين.
ولفتت وزارة العدل، في بيان لها، إلى أن التحقيقات المتعلقة بباقي المنظمات وعددها 10، على وشك الانتهاء، ويجري التحقيق بشأن أخرى.
ويأتي القرار القضائي في اليوم الذي كشفت فيه الهيئة الوطنية للانتخابات عن قرب إعلان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، التي يُفترض -دستوريا- أن تجرى العام القادم.
واعتبر زارع أن “القرار الصادر الثلاثاء، والتطور الهام في القضية المفتوحة منذ 2011، ولم تغلق إلى اليوم من وجهة نظري لا يقدم جديدا، فمازال التحقيق قائما بحق 10 منظمات”، بحسب تصريحاته.
وقلل نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان سابقا من القرار مشيرا إلى أنه لا يعرف ما هو التطور الذي يتحدث عنه قاضي التحقيق، بقوله: إنالقضايا في مرحلتها الأخيرة، ورغم أنني أتمنى ذلك، ولكن هذا كلام نسمعه منذ سنوات، وإن كانت هناك عدالة في القضية لكنها بطيئة“.

وأوضح مقصده من “العدالة البطيئة” أن القرار تأخر كثيرا والمجتمع المدني عانى كثيرا بالفترة الماضية من هذه الإجراءات، ولو تم غلق الملف بالنسبة لـ85 منظمة وليس 75 فقط، فأظن أن هذا تصحيح لوضع سيئ الكل عانى منه.
وكمن يريد المحاسبة، قال زارع: “تعرض المجتمع المدني للتنكيل منذ العام 2011، ومنع الجمعيات والمنظمات من العمل والسفر والتحفظ على أموال الجمعيات والعاملين بها، وتشويه سمعتهم بالفضائيات باتهامات العمالة والخيانة، في حين أن الـ85 منظمة لم ترتكب مخالفة، وعملت بعلم الدولة والأجهزة المصرية، بحسب تصريحاته.

ونفى أن يكون للمنظمات دور وعلاقة بأحداث مصر منذ ثورة يناير 2011، واعتقاد الجهات الأمنية أن للجمعيات الأهلية دور بالثورة، رغم أنها تعمل بعيدا عن السياسة.
وشدد رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي على أن “ما يهمنا (المنظمات) هو غلق هذا الملف، ولكن ربما يكون السيسي، يستعد لولاية جديدة وربما أراد بدء صفحة جديدة، وفي كل الأحوال النوايا صعب الوصول إليها“.
وأردف، “ليس لدى تصور كيف يفكر النظام، ومع ذلك فلم نر منه شيئا يحدث للنهاية، حتى الإفراج عن مساجين سياسيين يتم بالقطعة لا يتم بقرار يمكن أن نسميه منهجا أو أسلوبا يتم تعميميه“.
ورأى أنه “ليس هناك شيء منهجي واضح يغلق هذه الملفات ويوقف قرارات الحبس الاحتياطي وييسر عمل المنظمات الأهلية ويطلق الحياة الحزبية، وهناك تردد شديد في اتخاذ قرارات ذات أهمية واضحة“.
وشكك أن تكون بعض التيسيرات والتحسينات الجزئية البطيئة، أن تكون امتصاص غضب أم تحسينات بسيطة أم منهج، وهو ما لا أظنه، ولكن نتمناه في المستقبل.
وأبان أنه “كلما كانت الدولة متقدمة كلما يقدم المجتمع المدني شيئا راقيا، عكس الدول التي لديها مشاكل بملف الديمقراطية فلا تسمح لأحد بالتدخل بينها وبين الشعب، خاصة وأن المجتمع المدني وسيط يقدم خدماته يحاول يكمل النواقص ويقوم بالتوعية والدفاع ورفض الانتهاكات”، بحسب تصريحاته.
وعن وضعنا في مصر أشار إلى أن “هذه الأدوار في العالم الثالث غير محبوبة، لذلك فإن المنظمات تتعرض للتنكيل بسبب ما تقدمه من خدمات قانونية لمساعدة المواطنين وما تقوم به من أدوار قد لا تريدها الدولة“.

خطوة تجميلية
غير أن الحقوقي هيثم أبو خليل مدير مركز “ضحايا لحقوق الإنسان”، اعتبر أن قرار محكمة الانقلاب الأخير بشأن المنظمات الحقوقية ال85؛ “خطوة تجميلية محسوبة بدقة” بحسب تصريحات للجزيرة نت.

وأوضح أن “حدوث انفراجة في ملف المنظمات الحقوقية خطوة لا تغضب القوى الإقليمية الداعمة للنظام الحاكم، التي تدعمه فيما وصفها بـ”الممارسات الاستبدادية”، وفي الوقت نفسه ترفع الحرج عن القوى العالمية المُلامة على دعم نظام مستبد“.

وربط “أبو خليل” بين تبرئة المنظمات الحقوقية وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية، وأردف أن تلك الانتخابات ستكون مسرحية، وأتوقع أن تُرتكب خلالها انتهاكات تفوق كل ما يحدث بمصر من ممارسات قمعية.
وتوقع الناشط الحقوقي مزيدا من الخطوات فيما يخص الإفراج عن نشطاء سياسيين ورفع القيود عن منظمات حقوقية خلال الفترة المقبلة، لكنه استبعد تماما أن تتضمن هذه الانفراجة التيار الإسلامي.
خيار وفقوس
وقال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان المحامي خلف بيومي: إن “القرارات (قرار المحكمة بشأن المنظمات) الأخيرة جيدة بلا شك، لكنها في الوقت نفسه لا تؤهل للبناء عليها بخصوص رؤية مستقبلية للحريات في البلاد“.
وأضاف في تصريحات صحفية أن القرارات (العفو الإداري عن عدد من المعتقلين وتبرئة منظمات حقوقية) شملت عددا قليلا، وغفلت عن مئات داخل السجون، مثل المرشح الرئاسي الأسبق عبد المنعم أبو الفتوح، والناشط السياسي علاء عبد الفتاح، وعائشة الشاطر ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر“.

وأشار إلى أن القرار القضائي تأخر كثيرا، وترتبت على تأخره أضرار معنوية ومادية بممثلي المؤسسات الذين تم التحفظ على أموالهم ومنعهم من السفر، كذلك تأثر المجتمع المدني والعمل الحقوقي بشكل عام.

وأعرب عن أمله في تغير نظرة السلطات المصرية لمؤسسات العمل المدني، وتعديل تشريعي يضع حدا لبقاء القضايا معلقة ورهن التحقيقات لفترات طويلة كقضية التمويل الأجنبي.

* “بلومبرج”: مصر تجهز صفقة لبيع حصة ببنك القاهرة لمستثمر أجنبي

كشف رئيس بنك مصر محمد الإتربي عن سعي حكومة الانقلاب لبيع حصة من بنك القاهرة لمستثمر استراتيجي خلال عام 2024، موضحًا في لقاء مع موقع الشرق بلومبرج أن مناقشات بشأن بيع البنك مستمرة منذ سنوات و”يجري التنسيق حاليًا لإنجاز صفقة”.

كان صندوق مصر السيادي ضمّ في بداية العام الجاري 5 شركات إلى “صندوق ما قبل الطروحات”، تمهيدًا لبيع حصص تتراوح ما بين 20% إلى 30%، منها بنك القاهرة.

وفي ديسمبر، منح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الضوء الأخضر للحكومة، للبدء في تنفيذ ‏وثيقة ملكية الدولة المصرية، التي تسعى الحكومة من خلالها إلى تخارج الدولة من قطاع ‏شركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام.

وأعلن رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، في فبراير الماضي عن برنامج لخصخصة حصص عامة في 32 شركة، لكن تم تنفيذ البرنامج ببطىء، مع صعوبة تقييم الأصول بسبب عدم استقرار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار، لكن تقرير متابعة تنفيذ وثيقة ملكية الدولة الصادر نهاية الشهر الماضي رفع العدد إلى 35 شركة.

وعلى صعيد التوسع الاستثماري، أشار الإتربي إلى أن بنك مصر يعمل على تأسيس بنك رقمي مستقل منذ ثلاث سنوات، وتم تقديم أول طلب ترخيص بعد إقرار البنك المركزي المصري مؤخرًا للضوابط المنظمة لنشاط المصارف الرقمية، متوقعًا انطلاق أعمال البنك في السوق المصرية خلال الربع الأول من عام 2024. 

وتوقع رئيس بنك مصر افتتاح فرع للبنك في الرياض في وقت قريب، مشيرًا إلى إنجاز كافة الإجراءات التنظيمية والإجرائية للبدء في النشاط، ومؤكدًا أن البنك الأهلي المصري يعمل أيضًا على افتتاح فرع في الرياض، في ضوء الفرص المتاحة حاليًا في المملكة العربية السعودية، بحسب قوله.

* معهد دولي: مصر و14 دولة عربية في خطر الجفاف المهدد للاستقرار السياسي

قال معهد الموارد العالمية إن 25″ دولة في العالم تضم ربع سكان الأرض مهددة بشح المياه، بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة، من بينها مصر و14 دولة عربية“.
وحذر معهد الموارد العالمية من أن آثار شح المياه لن تتوقف عند المستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه، بل قد تهدد الاستقرار السياسي في مناطق من العالم، وتقود إلى موجة هجرة ونزوح واسعة.

التقرير لم يستثن مصر من التهديد بالجفاف، واستعان المعهد بتصريحات رسمية لمسؤولين في مصر التي وُصفت يوما بـ “هبة النيل”، إذ حذر وزير الري بحكومة السيسي هاني سويلم، الثلاثاء الماضي، من أن بلاده تقترب من “خط الشح المائي” بنصيب يقارب 500 متر مكعب للفرد سنويا.

وأشار المعهد إلى تصريح الوزير من أن “مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه نتيجة لمحدودية مواردها المائية”، مؤكدا أن ذلك “يستلزم اتخاذ إجراءات عديدة لتحقيق مبادئ الحوكمة في الإدارة للتعامل مع هذه التحديات“.

وتتخوف مصر من أن يؤثر سد النهضة الإثيوبي على حصتها السنوية من المياه المقدرة بنحو 55.5 مليار متر مكعب.

إجهاد مائي
وأشار التقرير إلى أن الجفاف أحد أكبر الأخطار تهديدا للعديد من الدول العربية، مدفوعا بتغير المناخ وما أفرزه من ارتفاع كبير في درجة الحرارة ونقص الموارد المائية، ما ألقى بمواطني دول كثيرا ما اشتهرت بالزراعة ووفرة المياه بين أنياب العطش.

وأضاف أن “الإجهاد المائي الشديد يطلق على البلد الذي يستخدم ما لا يقل عن 80% من إمداداته المتاحة، فيما يعني الإجهاد المائي المرتفع أنه يسحب 40% من إمداداته“.
دول الخليج

وعلى رأس قائمة الدول الأكثر تضررا التي أوردها التقرير، جاءت البحرين وقبرص وقطر والكويت ولبنان وعمان، كما تضم القائمة تونس والإمارات واليمن والعراق ومصر وليبيا والأردن والمملكة السعودية وسوريا.

وأشار التقرير إلى تزايد أزمة المياه في منطقة الخليج الواقعة في الحزام الصحراوي، خلال السنوات الأخيرة الماضية، مع تراجع معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وانعدام الأنهار العذبة.
ولفت إلى أن منطقة الخليج شهدت زيادة كبيرة في عدد السكان، (60 مليون نسمة) مع ظهور النفط وتزايد موجات الوافدين للعمل فيها، ما شكل ضغطا على مواردها المائية المحدودة، بحسب التقرير.

وقال مراقبون: إن “السحب الكبير من المياه الجوفية في دول الخليج، تسبب في ارتفاع نسبة الملوحة فيها وتلوثها وخروج الكثير منها خارج نطاق الخدمة“.

وارتفع استهلاك المياه في دول الخليج بمعدل 6 أضعاف، من 6 مليارات متر مكعب في الثمانينيات إلى 36 مليار مكعب عام 2018.

وبحسب التقديرات، تشهد السعودية وحدها زيادة سنوية بنسبة 8.1% في الطلب المحلي على المياه على مدار الثلاثين عاما المقبلة.

وأرشد التقرير إلى تحذيرات (التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ (IPCC)، من حدوث تغيرات مناخية كبيرة في دول الخليج وارتفاع بمعدل 1-2 درجة مئوية بحلول عام 2050، مع موجات حر شديدة ومتكررة، وزيادة ندرة المياه ومسببات الجفاف، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على الزراعة والأمن الغذائي.

شمال إفريقيا

وأشار المعهد إلى تقرير البنك الدولي الذي تحدث عن أزمة المياه وتقلص تساقط الأمطار في شمال أفريقيا، حتى في الشتاء، وتراجعت هذه البلدان إلى ما دون عتبة “الفقر المائي” (1000 متر مكعب في السنة لكل فرد)، محذرا من أنه قد يتراجع هذا المعدل إلى ما تحت 500 متر مكعب للفرد، بحلول العام 2030.

ويعاني المغرب من شح مائي شديد في ظل أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ أربعة عقود، وتسببت درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق في المغرب ما أدى لتبخر ملايين الأمتار المكعبة من الماء، ما ينذر بتعميق أزمة العطش التي تشهدها المملكة.
حيث انخفضت نسبة ملء السدود خلال الـ 3 أشهر الأخيرة بنسبة تزيد عن 5%، أي أن نحو 821 مليون متر مكعب من الماء قد تبخر.

ويصنف المغرب ضمن الدول التي تعاني من الإجهاد المائي، إذ تبلغ حصة الفرد من المياه أقل من 650 مترا مكعبا سنويا، بعدما كانت 2500 متر مكعب عام 1960، إلا أن هذه الكمية قد تنخفض أيضا لأقل من 500 متر مكعب بحلول عام 2030 نتيجة تراجع هطول الأمطار وارتفاع درجة الحرارة التي تزيد من نسبة الفقد والتبخر.

وتواجه تونس أزمة جفاف هي الأخطر، ما دفع وزارة الزراعة أخيرا إلى فرض قيود على استخدام المياه الصالحة للشرب لأغراض زراعية، وري المساحات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة وغسيل السيارات، بحسب التقرير.

وتراجعت نسبة الأمطار في تونس بشكل كبير خلال 2023 ولم تتجاوز نسبة امتلاء السدود 31% ليصل بعضها إلى أقل من 15% في البلد الذي يعتمد اقتصاده أساسا على الزراعة.
ويحصل 57% فقط من التونسيين على مياه شرب ذات جودة، فيما لا يزال 250 ألف شخص يستخدمون مياه شرب غير معالجة معظمها من آبار أو ينابيع، حسب المرصد التونسي للمياه (حكومي).
وفي الجزائر التي تعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار في قطاعها الزراعي وخاصة زراعة الحبوب، شهدت البلاد خلال السنوات الأخيرة الماضية حالة جفاف ألقت بظلالها على المحاصيل الموسمية، في وقت تشغل فيه الجزائر 211 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي وتمتلك 85 سدا مستغلا، إضافة لـ15 محطة لتحلية مياه البحر في ولايات ساحلية تستعمل لتزويد السكان بماء الشرب، لكنها لم تعد كافية في ظل الوضع المناخي الجديد ما جعل الحكومة في سباق مع الزمن لإنجاز المزيد من محطات تحلية مياه البحر.

وفي وقت سابق من العام الجاري، أطلقت الجزائر وكالة مستقلة لتحلية مياه البحر، في إطار مساعي الحكومة لتحقيق الأمن المائي ومواجهة خطر الجفاف والتغيرات المناخية.

الأكثر جفافا

واعتبر التقرير ليبيا من أكثر الدول جفافا في العالم، فنسبة الاستهلاك أكبر بكثير من نسبة التغذية السنوية للمياه الجوفية، مع قلة الموارد المائية الطبيعية، وشح الهطولات المطرية السنوية.
ومنذ شتاء العام 2020، تعاني ليبيا من انخفاض كبير في معدل هطول الأمطار، حيث تراجع المعدل من ملياري متر مكعب من المياه سنويا، بنسبة تزيد على 75 %، وباتت السلطات مجبرة على استيراد نحو 75 % من غذائها اللازم لتلبية الاحتياجات المحلية، وفقا للبنك الدولي.

الأكثر معاناة

والأردن في المرتبة الثانية بين الدول الأكثر معاناة من شح المياه، وتعد موارد المياه في الأردن من الأضعف على مستوى العالم، حيث يبلغ المعدل السنوي لهطول الأمطار 95 ملميترا تقريبا، وتشكل المياه الجوفية والسطحية ما نسبته 85 % من المصادر المتاحة.

وتعاني الأردن من انخفاض حاد في وفرة المياه العذبة، ويبلغ متوسط نصيب الفرد من الموارد المائية المتاحة 97 مترا مكعبا سنويا، وهو ما يقل كثيرا عن الحد المطلق لشح المياه، والبالغ 500 متر مكعب للفرد سنويا، ويشكل النمو السكاني وتدفق اللاجئين إلى المملكة خلال العقد الماضي ضغطا كبيرا على أنظمة تقديم الخدمات المائية.
وفي يونيو الماضي، وافق البنك الدولي على تمويل بقيمة 250 مليون دولار، لتحسين كفاءة الخدمات المائية في الأردن، من إعادة تأهيل شبكات توزيع المياه، إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتعزيز منظومة إدارة الجفاف.

مياه دجلة
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، حذر خلال أغسطس من أن “ما يواجهه العراق من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف هو بمثابة إنذار للعالم أجمع، معتبرا أن العراق من الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي.

وأضاف “تورك”، خلال جولة له في العراق، وقد بلغت درجات الحرارة 50 درجة مئوية “الحقول جرداء ورازحة تحت وطأة الجفاف“.
وللعام الرابع على التوالي يواجه العراق موجة جفاف شديدة، نتيجة تراجع معدل هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى سدود تبنيها الجارتان تركيا وإيران على منابع دجلة والفرات، حيث انخفض استهلاك الفرد العراقي من نهري دجلة والفرات بمقدار 38.7% للعام 2020-2021، مقارنة بالعام 2019-2020.

وتراجعت مساحة الأراضي المزروعة بالقمح والشعير خلال عام 2022، من 11 مليونا و600 ألف دونم إلى أقل من 7 ملايين دونم، وهي أقل نسبة زراعة للمحصولين منذ سنوات طويلة، وفق وزارة الزراعة العراقية.

وقال ممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوكي لوتسما: إنمناطق الأهوار الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي”، منوها بأن “السنوات الأخيرة شهدت زيادة في درجات الحرارة ووصولها إلى أكثر من 55 درجة مئوية، ما زاد من تواتر وشدة نوبات الجفاف“.

تفاقم الجفاف
ويعاني 18 مليونا من السكان في اليمن من عدم القدرة على الحصول على المياه المأمونة، ويواجه اليمنيون انخفاض منسوب الأحواض الاستراتيجية الخمسة.

وسبق أن أشارت “الفاو” في تقرير لها، إلى أن “تقلبات الطقس نتيجة تغير المناخ في اليمن تدفع انعدام الأمن الغذائي والجوع إلى مستويات مقلقة، في الوقت الذي تعجز أغلب الأسر عن شراء الغذاء من الأسواق مع ارتفاع أسعار الأغذية عالميا“.

* حذف الأرز من سلع التموين.. الأسباب الحقيقية

ينظر كثير من الخبراء والمحللين إلى قرار وزير التموين والتجارة الخارجية بحكومة الانقلاب علي مصيلحي، بإلغاء حصة الأرز  من بطاقات الدعم التمويني  بعين  الريبة؛ بوصفه خطوة جديدة نحو إلغاء الدعم العيني وتحويله إلى دعم نقدي؛ وهو ما يرتبط ارتباطا وثيقا  بإملاءات صندوق النقد الدولي الرامية إلى تقليص مخصصات الدعم والاعتماد على الدعم  النقدي فقط. فيما يرى آخرون أن الهدف هو تحقيق فوائض من الأرز من أجل تصدير نحو مليون طن أرز لتوفير الدولار في ظل الأزمة الطاحنة التي يمر بها نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي حاليا فيما يتعلق بالالتزامات الخاصة بأقساط وفوائد الديون.

وفوجئ المصريون بقرار وزير التموين السبت 26 أغسطس 2023م، رفع الأرز من بطاقات التموين، ضمن السلع التموينية المدعمة بسعر 12.5 جنيهاً للكيلوجرام، بحجة أنّ الـ 50 جنيهاً، ما يعادل 1.6 دولار، المقررة لدعم الفرد تتيح شراء زجاجة زيت بسعر 30 جنيهاً، وكيلوجرام سكر بسعر 12.6 جنيهاً، ومكرونة زنة 400 غرام بسعر 6.5 جنيهات، وأنه لن يتبقى للمواطن مخصصات مالية لدعم الأرز.  فلماذا يفترض الوزير أن المواطن سيحصل على  الزيت والسكر والمكرونة ولن يختار الأرز؟! هو إذا شيء من الإكراه بقرار فوقي له اعتبارات اقتصادية بحتة تتعلق بأزمة الدولار.

ويرى الدكتور عبدالتواب بركات، المستشار الأسبق في وزارة التموين بحكومة الدكتور هشام قنديل (2012 ـ2013) أنه لا يوجد مبرر اقتصادي أو سياسي لإلغاء سلعة الأرز من منظومة البطاقات التموينية، خاصة أنه منتج محلي غير مكلف ولا يتم استيراده بالدولار، بالإضافة إلى أهميته كسلعة شعبية تدعم الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي، وهو ما ينعكس بشكل عام على تحقيق مستهدفات الأمن القومي.

وحول التأثير العكسي لهذا القرار يتوقع بركات ـ  في تصريحات صحفية ـ بأن «يؤدي ذلك إلى مزيد من الارتفاع بأسعار الأرز بالسوق المحلي»،  نتيجة تزايد معدلات الطلب على السلعة في الأسواق وهو ما تستفيد منه مافيا الاحتكار الداخلي ومافيا الاستيراد من جهة أخرى. ويؤكد أن “حذف السلع من منظومة الدعم التمويني يؤدي لارتفاع أسعارها في الأسواق الحرة، بما يمثل ضغوطًا أخرى توضع على كاهل المواطنين، الذين يقع 60% منهم تحت خط الفقر”.

إذعان لأجندة الصندوق

الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب يرى أن خروج الأرز من قائمة السلع المدعومة “له علاقة بتنفيذ أجندة صندوق النقد الدولي من تحول الدعم العيني للسلع إلى دعم نقدي،  متوقعا خروج السكر والزيت من تلك القائمة خلال الفترة المقبلة. ويعزو أسباب القرار إلى التفاوت الواسع بين السعر المدعوم والسعر الحر مع الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية خلال السنوات الماضية؛ ما ترتب عليه ارتفاع فاتورة الدعم. مستدلا على ذلك بأن سعر الأرز المدعوم  في 2011م  كان يقدر بـ1.50 جنيه للكيلو، في حين كان في السوق الحر يصل إلى 1.75 جنيه”.

لكن عبدالمطلب يعزو السبب الأهم وراء قرار الحكومة بأن خروج الأرز من السلع التموينية المدعمة “يجنب الهيئة العامة للسلع التموينية، حال حدوث أزمة سلعية، فتح باب الاستيراد في ظل أزمة نقص السيولة الدولارية”، لافتًا إلى أن “عدم قيام الحكومة بعد ذلك بالدخول كمشترٍ للأرز من المزارعين سيعمل على استقرار الأسعار”، متجاهلا تزايد الطلب على الأرز بما يسهم في رفع الأسعار بناء على قاعدة “العرض والطلب”.  

التوجه نحو تصديره

يمكن النظر إلى أزمة الأرز من زاوية أخرى؛  فالنظام لن يتهرب فقط من المسئولية عن توفير الأرز من أجل توفير الدولار بتجميد صفقات الهيئة العامة للسلع التموينية حال حدوث أزمة في السلعة، بل ربما يتجه النظام إلى تحقيق فائض بإجبار الشعب على تقليل الاستهلاك من أجل تصدير الأرز لتوفير العملة الصعبة التي يعاني النظام من شحها كثيرا. وتوقعت شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية وصول إنتاج الأرز الشعير إلى نحو 7.5 ملايين طن، وهو ما يعني إنتاج أكثر من 4.2 ملايين طن أرز أبيض، في حين تراجع الاستهلاك من 3.6 ملايين طن سنويًا إلى نحو 3.2 ملايين طن بسبب ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يوفر فائضا فوق حاجة الاستهلاك المحلي بنحو المليون طن.

ويبدو أن النظام يريد استغلال أزمة الحبوب العالمية من أجل تصدير فوائض الأرز؛ لا سيما وأن الهند، أكبر منتج للأرز، وتمثل أكثر من 40% من صادرات الأرز العالمية فرضت قيودا على كل صادراتها من الأرز بمختلف أنواعه، وفرض حد أدنى لسعر تصدير شحنات الأرز البسمتي قدره 1200 دولار للطن، وفرض رسوم بنسبة 20% على صادرات الأرز المسلوق بأثر فوري، وهو ما أربك الأسواق العالمية، لما للهند من ثقل كبير، سواء في إنتاج الأرز وتصديره، أو إنتاج غيره من السلع الغذائية الأساسية، وفي مقدمتها القمح. فالهند، وصدرت الهند نحو 7.4 ملايين طن من الأرز المسلوق في عام 2022، كما بلغت صادراتها نحو 4 ملايين طن من الأرز البسمتي إلى بعض الدول، مثل إيران والعراق واليمن والسعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة، وغيرها. وأسفرت هذه التطورات السلبية وغيرها عن ارتفاع أسعار الأرز، لتصبح عند أعلى مستوى في 15 عاماً، مع زيادة السعر يوماً بعد آخر في سوق التصدير. وهناك توقعات بأن يبلغ الحد الأدنى من الزيادة حوالي 50 دولاراً للطن، وقد يصل إلى 100 دولار أو أكثر، وفق تجار حبوب، وهي تكلفة عالية بالنسبة لكبار مستوردي الأرز في المنطقة العربية.

ويعزو كثير من الخبراء والمحللين أسباب تصاعد أسعار السلع الغذائية في مصر بمعدلات جنونية رغم انخفاضها عالميا خلال الفترة الأخيرة في يوليو وأغسطس 2023م؛ إلى النهم الحكومي الشديد نحو زيادة الصادرات الزراعية من أجل توفير الدولار. الغلاء لم يتوقف عند حدود السلع المستوردة بالدولار بل تجاوز ذلك إلى اشتعال أسعار السلع المزروعة محليا؛ حيث شهدت أسعار البصل والثوم والبرتقال والمانجو والبطاطس والعنب والطماطم والبطاطا والفاصوليا والرمان والسكر والأجبان ارتفاعات قياسية، لم تعرفها البلاد من قبل. وقد واكبت رغبة محمومة من قبل بضع شركات احتكارية متخصصة في تصدير السلع الغذائية للأسواق الدولية، مستفيدة من ندرة العرض، وانخفاض قيمة الجنيه، وجودة إنتاجية عالية، لسلع تكاد تختفي من الأسواق المحلية.

وترتفع أسعار السلع الغذائية في مصر رغم انخفاضها عالميا بنحو(23.4%) وفق منظمة الغذاء العالمية (فاو) في بيانها الصادر الجمعة 7 يوليو 2023م؛ إذ انخفضت الزيوت بنسبة 54%، والحبوب بـ27%، ومنتجات الألبان بـ22%، واللحوم بـ6%، في حين ارتفع السكر بنسبة 25%، وفقًا لمؤشر الغذاء العالمي. وتستهدف حكومة الانقلاب زيادة الصادرات الزراعية لتصل إلى 5.7 مليارات دولار خلال العام المالي الحالي 2023-2024، مقابل 5.4 مليارات دولار، العام الماضي، لتمثل 15% من قيمة الصادرات السلعية غير النفطية، «وفقاً لبيانات وزارة التخطيط. وحسب بيانات حديثة للبنك الدولي فإن على مصر  سداد 55.2 مليار دولار بين ودائع وأقساط ديون، في الفترة من  مارس 2023 إلى مارس 2024م».

السيسي: أنا ضد الحرية المطلقة في الإنجاب لأنها تمثل كارثة لمصر.. الثلاثاء 5 سبتمبر 2023م.. بريطانية تروي مأساتها في مصر وهكذا تحولت زيارتها لأسوأ تجربة سفر في حياتها

السيسي: أنا ضد الحرية المطلقة في الإنجاب لأنها تمثل كارثة لمصر.. الثلاثاء 5 سبتمبر 2023م.. بريطانية تروي مأساتها في مصر وهكذا تحولت زيارتها لأسوأ تجربة سفر في حياتها

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 8 معتقلين من الشرقية 45 يومًا

قررت، الإثنين، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 8 معتقلين من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد سعيد أحمد عبد المطلب “منيا القمح

عبد العظيم محمد سعيد “منيا القمح

أحمد السعيد فتحي “الزقازيق

بلال أشرف إبراهيم البغدادي “الزقازيق

عبد الله محمود محمد شحاتة “أبوكبير

أحمد عبد الباسط

محمد محمد “أبوكبير

محمد محمد أحمد السيد

* السجن سنة لـ3 معتقلين بالإبراهيمية

أصدرت محكمة جنح الإبراهيمية “دائرة الإرهاب” الأحد أحكامًا جائرة تقضي بالسجن سنة لـ3 معتقلين، وهم:

عبد المقصود محمد عبد المقصود

أحمد أنس أحمد

أشرف محمد إبراهيم

* استمرار الإخفاء القسري لمواطن من الغربية

كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن استمرار الإخفاء القسري بحق المواطن سمير محمد عباس الهيتي، مدرس، 48 عاما، بعدما تعرض للاعتقال في يناير 2015، لتنقطع أخباره تماما، ولا يعلم أحد عن مكان تواجده شيئا.

وبحسب شهادة شهود العيان أنه بتاريخ 9 يناير 2015 وبعد حضوره جنازة أحد المواطنين من أهل قريته دمشلا بمحافظة الغربية، قام رجال أمن ملثمين من مباحث الأمن الوطني بالغربية يرتدون زيا مدنيا،باعتقاله تعسفيا وذلك بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، والزج به داخل سيارة ميكروباص حمراء اللون، على مرأى ومسمع من أهالي قريته.

* “الدستور” يجدد المطالبة بعفو رئاسي شامل وإطلاق سراح سجينات وسجناء الرأي قبل بدء الانتخابات الرئاسية

أكد حزب الدستور، أنه يتابع ببالغ القلق تجديد حبس أحمد عثمان مرعي، عضو الحزب بمحافظة الشرقية أمس ولمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق في القضية 12135 لسنة 2023، وكذلك استمرار حبس وائل عبد الرحيم حسين عضو الحزب في المنوفية على ذمة التحقيق في القضية رقم 325 الذي ألقي القبض عليه منذ أربعة أشهر في مطار القاهرة عند عودته من بريطانيا.

وعلى صعيد متصل، استقبل الحزب ببالغ الأسف حكم الحبس الصادر ضد الناشط محمد عادل، الذي قضى أكثر من خمس سنوات بالحبس الاحتياطي بسبب دوامة التدوير التي يعاني منها آلاف من المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا الرأي بفعل المواد الحاكمة للحبس الاحتياطي، ونقلًا عن المفوضية المصرية للحقوق والحريات. محمد عادل محبوس على ذمة ثلاث قضايا، وهو الآن رهن الحبس الاحتياطي على ذمة قضية ثانية، وفي حالة إخلاء سبيله لن يتم إطلاق سراحه بشكل فعلي، ولكن سيبدأ فترة حبس احتياطي أخرى جديدة في قضية ثالثة.

وكذلك تابع حزب الدستور ببالغ الأسف أيضا خبر إلقاء القبض على محمود حسين والذي اشتهر سابقا “بمعتقل التيشيرت” والذي قضى مدة طويلة في مقتبل حياته محبوسًا احتياطيًا وأثرت مدة حبسه على حالته الصحية التي ما زال يعاني منها إلى الآن.  

ويذكر أن حزب الدستور لطالما طالب من خلال بياناته أو من خلال ممثليه بالحوار الوطني احترام حرية الرأي والتعبير وفتح المجال السياسي وإخلاء سبيل المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، وإنقاذ آلاف المحبوسين وأسرهم من هذه الدائرة المغلقة من الحبس والتنكيل والتدوير.

وأكد الحزب على ضرورة إدخال تعديلات على المواد الحاكمة للحبس الاحتياطي، بشكل يجعله لا ينحرف عن الغرض الذي شرع من أجله، حيث تحول هذا الإجراء الاحترازي إلى عقوبة ووسيلة تنكيل يتم استخدامها في مواجهة أصحاب الرأي والمعارضين السياسيين.

واختتم: “يجدد حزب الدستور ونحن على أعتاب استحقاق انتخابي رئاسي، المطالبة بإصدار عفو رئاسي شامل وإطلاق سراح سجينات الرأي ومنهن مروة عرفة ونرمين حسين وهالة فهمي وصفاء الجوربجي ودنيا سمير فتحي وهدي عبد المنعم وسجناء الرأي ومنهم محمد عادل ورفيق أحمد صلاح أحمد ومحمود حسين ومحمد القصاص ومحمد عبد المنعم حجازي ومحمد إبراهيم أكسجين وعلاء عبدالفتاح وعلاء الدين سعد العدلي وياسر محمد أمين إبراهيم وجمال عبدالحميد زيادة وأحمد جيكا ويوسف محمد السويطي وأحمد تهامي عبد الحي وياسر توفيق غانم وعمرو مهران المحبوس من 2016 و تم تدويره في خمس قضايا حتى الآن.

* السيسي: أنا ضد الحرية المطلقة في الإنجاب لأنها تمثل كارثة لمصر

قال عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إن “عدد المواليد في مصر يجب ألا يتجاوز 400 ألف مولود سنوياً، بسبب العجز الذي تواجهه الدولة في الموارد”، مضيفاً: “أنا ضد الحرية المطلقة في الإنجاب، لأن هذه الحرية قد تمثل كارثة للبلد والمجتمع كله“.

وتابع السيسي، خلال فعاليات المؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية، أن “الدولة المصرية على أتمّ استعداد لتنظيم هذا المؤتمر سنوياً، باعتباره منصة مهمة جداً لمناقشة قضية الزيادة السكانية”، مستطرداً “دول كثيرة تعاني من المشكلة السكانية، وموارد العالم لم تعد كافية لتلبية هذا الحجم من السكان. وهناك بعض الدول استطاعت السيطرة على عملية النمو السكاني، ودول كثيرة أخرى لم تستطع ذلك“.

وأضاف: “في القارة الأفريقية، سنصل إلى نحو مليار و600 مليون شخص خلال سنوات قليلة، والمواد المتاحة في القارة لن تستطيع تلبية هذه الزيادة السكانية، رغم أنها ضخمة جداً. ومن الصحيح أن الإنجاب حرية كاملة، لكن إذا لم تنظم هذه الحرية فقد تتسبب في كارثة للدولة“.

وأكمل السيسي: “أرفض وجود حرية مطلقة في الإنجاب لأناس قد لا تكون مدركة حجم التحدي، لأن الدولة المصرية هي التي تدفع الثمن في النهاية. ويوجد دول حققت انضباطاً في النمو السكاني مثل الأتراك والصينيين“.

وواصل بقوله: “مصر بها 105 ملايين مواطن، بالإضافة إلى 9 ملايين من الوافدين، ومواردها غير كبيرة حتى تستطيع التعايش مع هذا الأمر، لأن هذا سينعكس على الجودة في كل شيء. فلا يمكن الإنفاق بشكل جيد على التعليم أو الصحة، في ظل هذا الحجم الضخم من السكان، والموارد القليلة جداً”، على حد تعبيره.

السيسي: دول كثيرة تعاني من المشكلة السكانية، وموارد العالم لم تعد كافية لتلبية هذا الحجم من السكان

وأضاف الرئيس المصري: “الصينيون حققوا نجاحات كبيرة في ضبط النمو السكاني، ونحن في حاجة إلى تنفيذ برنامج مشابه في مصر، لأن الزيادة السكانية مثلت سبباً مهماً من أسباب التحديات في 2011. هو الناس خرجت ليه في (ثورة) 2011؟ لأن الدولة لم تستطع أن تقدم المطلوب منها، وليس مسألة أنها غير قادرة أو راغبة في ذلك”، حسب زعمه.

وذكر أن “الدولة المصرية أنفقت خلال 7 سنوات أكثر من 10 تريليونات جنيه لتطوير البنية الأساسية، رغم بعض الاعتراضات على إنفاق هذا الحجم من الأموال للتطوير. وفي عام 2011 تحركت الناس بسبب ما قيل لهم من أن الدولة غير قادرة على إحداث التغيير الذي يأملون فيه. التغيير في مصر بأننا جميعاً نعمل سوياً من أجل تنظيم قدرة الدولة على عدد سكانها“.

السيسي: جميع أجهزة الدولة يجب أن تشارك في الحد من الزيادة السكانية

واستطرد: “هل نكرر ما حدث ونعمل ثورة؟ الدولة حينها ستخسر 400 مليار دولار مرة أخرى، في وقت تحتاج فيه إلى كل دولار. هناك ارتباط بين الزيادة السكانية وخروج الناس في 2011، وأهمية في تحقيق الاستقرار والأمن كجزء مهم وأصيل في تنمية الدولة“.

وختم قائلاً: “جميع أجهزة الدولة يجب أن تشارك في الحد من الزيادة السكانية، سواء في الإعلام، أو من خلال رجال الدين في المسجد والكنيسة. المثقفون والمفكرون نحتاج إليهم أيضاً، ومنظمات المجتمع المدني، فالكل مدعو لمواجهة الزيادة السكانية، والتي تعد من أخطر القضايا التي تمس الدولة“.

وتستضيف مصر 8 آلاف شخص من الداخل والخارج، خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر/أيلول الحالي، على خلفية تنظيمها المؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية تحت رعاية السيسي، في العاصمة الإدارية الجديدة، شرقي القاهرة.

ويتزامن المؤتمر مع ارتفاع دين مصر الخارجي إلى نحو 43% من الناتج المحلي الإجمالي، ودعاوى حكومية بشأن ضرورة ترشيد الإنفاق العام، لا سيما مع ارتفاع العجز في الموازنة العامة للدولة، وتجاوز الدين الخارجي 165 مليار دولار حتى مارس/ آذار الماضي.

وتعاني مصر شحاً في النقد الأجنبي، ومخاوف من عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الجهات الدائنة، وشراء مستلزمات السلع والاحتياجات الاستراتيجية.

ورغم ذلك، وجّه السيسي الحكومة بتنظيم المؤتمر العالمي للسكان والصحة تحت رعايته، ودعوة الآلاف من الأجانب على نفقة الدولة المصرية، وتحملها مصاريف الطيران والإقامة لهم، بدعوى أن المؤتمر سيمثل منصة حوارية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين، لمناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية.

*”الطنطاوي”: أعداد المتطوعين بحملتي الانتخابية تخطى الـ 13 ألف

أعلن النائب السابق أحمد الطنطاوي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن وصول أعداد المتطوعين في حملته الانتخابية من كل محافظات مصر إلى 13460 شخصًا.

وكتب الطنطاوي خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “باسمى وباسم كل زملائي المتطوعين بالحملة الانتخابية شركاء الحلم وحراس الأمل.. يسعدنا ويشرفنا أن نعبر عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان للشعب المصري العظيم على دعمه الكريم وسنده الدائم لنا لإنجاز التغيير السلمي الآمن من خلال الانتخابات الرئاسية القادمة عبر البديل المدني الديموقراطي“.

وأضاف الطنطاوي: “ويأتي ذلك لبناء دولة القانون والمؤسسات التي ترعى وتصون القيم العليا: العيش – الحرية – العلم – العمل – العدل“.

*بريطانية تروي مأساتها في مصر وهكذا تحولت زيارتها لأسوأ تجربة سفر في حياتها

في واقعة تكشف حجم المأساة التي يتعرض لها السياح الأجانب في مصر وما يعكس حالة الانهيار في هذا القطاع الهام والمورد للعملة لصعبة، كشفت تيك توكر بريطانية عن سبب تحول زيارتها إلى مصر بسرعة إلى واحدة من أسوأ تجارب السفر في حياتها.

ووفقا لما نقلته صحيفة”ديلي ميل” البريطانية، فقد أمضت غريس تشينغ، المعروفة باسم @gracietravels، أسبوعًا في شمال شرق إفريقيا

وغيرها من المعالم التاريخية ولكنها شعرت بعدم الأمان طوال الوقت.

وأوضحت أنها تم تدمير عطلتها من قبل المحتالين “العدوانيين” الذين يتربصون “في كل مكان” في محاولة لتخليص السياح الأبرياء من أموالهم.

انتشار الاحتيال

وقالت غريس تشينغ في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك “شعرت بعدم الارتياح الشديد عند زيارتي لمصر… الاحتيال مشكلة كبيرة هنا ولم أكن أعرف حقًا مدى حجمها عندما كنت لأول مرة”.

وأضافت:”ثقافة الزحام هنا مجنونة.” في كل مكان ذهبنا إليه كان يتوسل إلينا بلا توقف لدفع ثمن شيء ما. لأكون صادقًا تمامًا، لم أشعر بالأمان هنا”.

ولفتت “تشينغ” إلى أنها تشارك تجربتها في محاولة تنبيه الرحلات الأخرى حول المخاطر “المرهقة” التي تعرضت لها.

طلب المال مقابل أي شيء

وواصلت التيك توكر الحديث عن تجربتها محذرة غيرها بالقول: “لا تسمح لأي شخص بالتقاط صورة لك، ولا تدع أي شخص يضع أي شيء في يدك، ولا تتبع أي شخص إذا كان لديه شيء يظهره لك لأنه سيطلب منك المال”.

وأضافت أنها “لم تشعر بالأمان” حتى مع وجود مرشد سياحي بجانبها.

وقالت: “كان لدينا الكثير من الأصدقاء في المنطقة، واستمروا في تقديم الكثير والكثير من الترقيات لنا، مثل تسلق صخرة للحصول على صورة مع الخلفية”، موضحة أنها شعرت “بالخوف” عندما رفضت الدفع للمحتالين واستمروا في المطالبة بالمال.

تحذير من التحرش الجنسي

ونصحت “غريس” جميع متابعيها بعدم السفر إلى مصر بمفردهم، خاصة إذا كانت امرأة.

وقالت: “عندما يتعلق الأمر بالرجال فإنهم يحدقون بك، وهي ليست حتى نظرة عادية، إنها واحدة من تلك التحديقات غير المريحة حقًا حيث لن يرفعوا أعينهم عنك أبدًا”.

وبالإضافة إلى شعورها بالقلق في وجود الناس، كانت تشعر بالرعب من فقدان أمتعتها.

وأضافت: “كان لدينا سائقون خاصون أينما ذهبنا، ولكن عندما وصلنا إلى موقع ما وتركنا حقائبنا في الشاحنة، اعتقدت بالتأكيد أنني لن أراهم مرة أخرى أبدًا”.

تعليقات من زاروا مصر ومن يرغبون في زيارتها!

وبحسب التعليقات الكثيرة التي وردت على الفيديو، قال مسافرون آخرون زاروا مصر من قبل إنهم لم يشعروا أبدًا بالأمان أثناء إقامتهم هناك.

وقال أحدهم:”أنا موافق. لقد سافرت حول العالم وكانت مصر الدولة الوحيدة التي لم أشعر فيها بالأمان”.

وعلق آخر قائلاً: “شعرت بنفس الشعور عندما زرت مصر والمغرب”.

وأضاف آخر:” رأيت الكثير من مقاطع الفيديو لأشخاص يقولون إن مصر هي أسوأ مكان للزيارة”.

وقال أحدهم:”ما يجعلني حزينا، أنني أريد أن أراها يوما ما”.

وقال آخر: “أحب أن أذهب إلى مصر ولكن بصراحة لم أسمع كلمة طيبة عنها”.

*استضافة 8 آلاف شخص بمؤتمر عالمي للسكان رغم الأزمة الاقتصادية

رغم العجز المالي وتراجع قيمة العملة وفقدانها أكثر من60% من قيمتها خلال العام والنصف الأخيرة، وانهيار الأوضاع الاقتصادية بالبلاد،  وتزايد الفجوة التمويلية لأكثر من 18 مليار دولار سنويا، وتفاقم الديون وأعبائها لأكثر من 441 مليار دولار، وما نتج عنه من تزايد أعداد الفقراء وإغلاق المصانع والشركات لعجزها عن توفير المواد الخام، بجانب أزمات الكهرباء والطاقة، وعجز السيسي عن توفير 330 مليون دولار مؤخرا لشراء مازوت وغاز، وهو ما تسبب في لجوء السيسي لقطع الكهرباء عن المصريين في حر الصيف القائظ.

 ومع تداعيات تلك الأزمة الاقتصادية، اتجه السيسي ونظامه الفاشل لبيع أصول مصر الإنتاجية، وهو ما سيترتب عليه مضاعفة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية أكثر من الواقع حاليا، ورغم ذلك كله ، يصر السيسي على البهرجة والتسويق لأوهامه والظهور بمنظر القائد الأكثر تقدما والأكثر ازدهارا  اقتصاديا واجتماعيا، أمام كاميرات العالم.

وعلى عكس دعوات التقشف وتقليص الإنفاق الحكومي، وخفض مخصصات الصحة والتعليم والقطاعات الحيوية بالبلاد، يستضيف السيسي المؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية، في العاصمة الإدارية الجديدة في الفترة من 5  إلى 8  سبتمبر الجاري، حيث سيشارك أكثر من 8 آلاف شخص من جميع أنحاء العالم، على نفقة الموازنة العامة للدولة المصرية، التي ستتكلف الإعاشة والطيران والإقامة والتنقلات، من موازنة الدولة المصرية،  التي تمثل الضرائب نحو 88% منها ، من ضرائب المصريين، والتي ستبلغ خلال العام الجاري نحو تريليون جنيه.

وكان وزير الصحة بحكومة الانقلاب خالد عبد الغفار، قد عقد الأحد، اجتماعا مع قيادات الوزارة، ومديري الشؤون الصحية بجميع المحافظات، والشركات والجهات المشاركة في التنظيم، بغرض مراجعة الاستعدادات النهائية لانعقاد المؤتمر العالمي للسكان.

وأشار عبد الغفار إلى أن عدد من سجلوا على الموقع الإلكتروني لحضور المؤتمر بلغ 8 آلاف شخص، من مصر وباقي دول العالم، مؤكدا متابعته الاستعدادات النهائية لجميع لجان تنظيم المؤتمر العالمي.

وشدد عبد الغفار على أهمية توافر كافة اللوجستيات لبدء استقبال الوفود القادمة من خارج مصر، موجها بضرورة العمل على إطلاق حملة للصحة الإنجابية، بالتزامن مع المؤتمر وأهدافه.

ويشارك في المؤتمر العالمي للسكان والصحة المعنيون بقضايا السكان والصحة والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، وعدد من الوزراء والسفراء وصناع القرارات، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الأممية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ورواد الأعمال ووسائل الإعلام.

ويتزامن المؤتمر مع ارتفاع دين مصر الخارجي إلى نحو 43% من الناتج المحلي الإجمالي، ودعاوى حكومية بشأن ضرورة ترشيد الإنفاق العام، لا سيما مع ارتفاع العجز في الموازنة العامة للدولة، وتجاوز الدين الخارجي 165 مليار دولار حتى مارس الماضي.

وتعاني مصر شحا في النقد الأجنبي، ومخاوف من عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الجهات الدائنة، وشراء مستلزمات السلع والاحتياجات الاستراتيجية.

ورغم ذلك، وجه السيسي الحكومة بتنظيم المؤتمر العالمي للسكان والصحة تحت رعايته، ودعوة الآلاف من الأجانب على نفقة الدولة المصرية، وتحملها مصاريف الطيران والإقامة لهم، بدعوى أن المؤتمر سيمثل منصة حوارية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين، لمناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية.

وكان السيسي قد قال، خلال فعاليات المؤتمر الطبي الأفريقي بالقاهرة، في 6 يونيو الماضي: إن “مصر في حاجة إلى مضاعفة أعداد المستشفيات والأطباء، بسبب وصول عدد السكان إلى نحو 105 ملايين نسمة، ولكنها لا تمتلك القدرة المالية على تنفيذ ذلك”.

وأضاف السيسي: “إذا كان مصر لديها 500 مستشفى الآن، فهي تحتاج إلى ألف مستشفى، والأمر ذاته ينطبق على الأطقم الطبية طبقا للمعايير الدولية”.

وخالفت بنود الموازنة المصرية للعام 2023-2024 المواد أرقام 18 و19 و21 و23 من الدستور للعام الثامن على التوالي، وهي المواد المتعلقة بالتزام الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي لصالح قطاع الصحة، و4% للتعليم قبل الجامعي، و2% للتعليم العالي، و1% للبحث العلمي.

وخصصت الحكومة أقل من 5% من الناتج الإجمالي لهذه القطاعات مجتمعة، أي ما يقل عن نصف مخصصاتها الدستورية.

ويعاني أكثر من 80% من الشعب المصري من الفقر والجوع والغلاء والعجز الاقتصادي، فيما تتكلف مثل تلك المؤتمرات مليارات الجنيهات، بلا فائدة ولا جدوى ، سوى الترويج لنظام السيسي.

وسبق أن عقد السيسي عدة مؤتمرات عالمية تكلفت مئات المليارات، كالمؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ، وخلال الجلسة الختامية ، قال السيسي في كلمته: إن “توصيات المؤتمر يمكن أن يقولها طالب في سنة أولى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية”.

وسبق ذلك مؤتمرات الشباب العديدة التي تكلفت مليارات الدولارات واستضافت الآلاف من الشباب والمسئولين من كل دول العالم، ولم يكن لها أي عائد سوى الترويج للسيسي ونظامه فقط، بل كانت سببا في تعاظم الأزمة الاقتصادية التي يعانيها ملايين المصريين  طوال عهد السيسي العسكري.

*  رمم معبد “ابن عزرا”.. هل تربى السيسي على الولاء لحارة اليهود وكراهية “الشافعي” و”السيدة نفيسة”؟

قال متابعون إن “السيسي الذي يسوي المقابر والزوايا والمساجد التاريخية في مصر القديمة بمنطقة المماليك والسيدة عائشة بالأرض، هو نفسه من أنفق مليارا و270 مليون جنيه على ترميم 25 معبدا يهوديا آخرها معبد إبراهيم بن عزرا، أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر، الذي افتتحه الخميس رئيس حكومة السيسي ووزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب، يرافقهما الضابط السابق بالحرس الجمهوري هشام آمنة وزير التنمية المحلية للسيسي، ومحافظ القاهرة اللواء شرطة خالد عبد العال.

ورغم ما كتبه الأثريون عن عظمة وقيمة الآثار الإسلامية التي يجرفها بلدوزر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومعول هدم عبدالفتاح السيسي، إلى أن ما يحضر وزير السياحة والآثار بحكومة السيسي قيمة “ترميم المعبد تضمن أعمال الترميم المعماري الدقيق، لمعبد “بن عزرا” الذي يعد برأيه واحدا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر، حيث كان يضم العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر، بالإضافة إلىالجنيزا” الخاصة باليهود في مصر وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم وتمثل أهمية لدى الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر“.

الباحث نبيل بهجت التفت للمصيبة الآثارية وكتب عبر Nabil Bahgat “افتتاح معبد “بن عزرا”اليوم، الصور بتقول إننا عندنا ناس بتفهم في الترميم ، طيب مولد أم ترتر والذهبيات والسراميك اللي شفناه في السيدة نفيسة كان  ليه ؟ وهجمة التدمير الشرسة على المقابر التاريخية إيه مبررها؟ “.

وأضاف إليه الدمرداش مكي “#بسم_الله،  لن يغفر لنا التاريخ ذلك، الصورة الأولى اليوم رئيس مجلس الوزراء يفتتح معبد بن عزرا اليهودي بعدما تم صرف ملايين لترميمه، والصورة الثانية لمقبرة الإمام الشافعي برضوا اليوم قبل إزالتها“.

وعلقت الكاتبة الصحفية شرين عرفة عبر تويتر قائلة: ” .. رئيس الوزراء المصري يفتتح معبد “بن عزرا” اليهودي بعد الانتهاء من ترميمه، فما السر في قيام بلد مسلم تبلغ أعداد الجالية اليهودية به 5 أفراد ولا يقيمون صلوات لهم، بترميم 25 معبدا يهوديا، في ذات الوقت الذي تتواصل فيه الاعتداءات على المساجد والمآذن التاريخية؟“.

وأضافت عبر @shirinarafah، جدير بالذكر أن نظام السيسي وجه بصرف مليار و270 مليون جنيه مصري، (70مليون دولار) لترميم 25 معبدا يهوديا، لا تقام فيهم الصلوات، وتم إغلاقهم منذ أكثر من نصف قرن، منذ طرد عبد الناصر للجالية اليهودية في خمسينات القرن الماضي ، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات هدم لمساجد ومآذن تاريخية“.

واحتفت حسابات الحكومة الصهيونية بالإجراء الذي يظن السيسي أن يطيل بقاءه، وزعمت أن المعبد يُنسب إلى إبراهام بن عزرا في القرن الـ 12م، وقد أُعيد بناؤه في القرن الـ 19م، أما عن تخطيط المعبد فهو مستطيل مساحته حوالي 3500 م، ذو واجهات خالية من الزخارف، وبالنسبة للمعبد من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي، حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية أوسطها أكثرها اتساعا، وبالرواق الأوسط توجد منصتان، تعرف الأولى بـ “أطلس المعجزة” أما الثانية فهي منصة الصلاة “البيما”، وبالطابق الثاني توجد شرفة صلاة السيدات وتشغل ثلاثة أضلاع؛ وبطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا، كما يوجد خلف المعبد بئر للطهارة يتم الوضوء بمائه قبل الدخول للمعبد وخاصة غسل الأرجل“.

الجيش يطرد ألفي مواطن من أراضيهم بعد استصلاحها لضمها لمشروع “مستقبل مصر”.. الاثنين 4 سبتمبر 2023م.. استمرار خسائر البنك المركزي المصري للعام السادس

الجيش يطرد ألفي مواطن من أراضيهم بعد استصلاحها لضمها لمشروع “مستقبل مصر”.. الاثنين 4 سبتمبر 2023م.. استمرار خسائر البنك المركزي المصري للعام السادس

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* بالأسماء.. تجديد حبس 29 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 29 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

ممدوح إبراهيم علي مرواد “ههيا

معاذ عبد المنعم “كفر صقر

إبراهيم عبد المنعم أبو كتير “فاقوس

محمد خليل “فاقوس

ياسر سعيد “بلبيس

بلال عوني “العاشر

محمد كمال الشناوي “ههيا

شعبان عبد الجليل غريب “ههيا

علي ماهر “فاقوس

محمد الباز “فاقوس

وجدي عبد الفتاح البنهاوي “منيا القمح

حازم منصور “ديرب نجم

أبوبكر عبد الرحمن الرصد “الزقازيق

السيد محمد محمود عوكل “ههيا

فتحي محروس “العاشر

شحتة محمد محمود “العاشر

أحمد السيد طه السيد

زياد علي حامد عبد المنعم

جهاد عبد الرحمن إسلام محمد

أمير حسن محمود حسن

محمد إبراهيم الدسوقي محمود

نصر سعيد محي محمد “بلبيس

د. محمود السيد محمد أحمد “بلبيس

خالد محمد محمود إبراهيم الصريف “الزقازيق

عمرو إبراهيم عبد الفتاح

فرج عبد العظيم محمد

حسام محمد إبراهيم

عمار محمد عبد العظيم

بسام محمد فتح الله

* الأربعاء المقبل.. نظر تجديد حبس 40 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأربعاء المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 40 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة “العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين “ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى “ديرب نجم

أسامة أسامة غنيم محمد “منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي “الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال “العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم “الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله “أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى “منيا القمح

محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

أحمد علي علي عيد “منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم “بلبيس

معاذ محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد “أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفى النجار “أبوكبير

كريم أبو الحسن “مشتول السوق

محمد عبد الله “الصالحية القديمة

رضا السيد عبد العال “العاشر

وليد الصاوي “العاشر

سامي خضر “العاشر

السيد الشحات “العاشر

سعيد رمضان “العاشر

سعيد مصطفى “العاشر

محمود عبد الكريم “العاشر

طارق العوضي “العاشر

محمود أسامة “أبوحماد

محمد محمد سعد “فاقوس

إسلام الهادي أحمد عواد “الزقازيق

محمد عبد الهادي “العاشر

حسن الصادق حسن كيلاني

محمد مصطفى محمد عزازي

محمد علي عبد السلام حسن صابر

إسلام عبادة محمد أحمد المرجاوي

عمر صبحي حسن عبد العال الغندور

أبوبكر عبد العزيز على زيدان

متولي أحمد محمد شريف “كفر صقر

عماد راتب “كفر صقر

محمد عبد المنعم “كفر صقر

محمود عبد المقصود “كفر صقر

عبدالوهاب حسن البنا “كفر صقر

* إعادة اعتقال صاحب تيشيرت “وطن بلا تعذيب”

أعادت سلطات الانقلاب اعتقال الطالب محمود محمد أحمد حسين، المعروف إعلاميًا بـ«معتقل التيشيرت» الأربعاء الماضي، 30 أغسطس 2023م، أثناء عودته للقاهرة، بزعم وجود حكم غيابي بحقه في القضية التي حبس احتياطيًا على ذمتها أكثر من عامين قبل إخلاء سبيله في مارس 2016م. وكانت سلطات الانقلاب اعتقلت حسين أول مرة في يناير 2014م؛ بسبب ارتدائه تيشرت مكتوباً عليه “وطن بلا تعذيب”، وشالاً مكتوباً عليه “25 يناير”؛ وظل محبوسًا لمدة 588 يوما رغم انقضاء مدة حبسه الاحتياطي المقررة في القانون كاملة دون إحالة إلى المحاكمة أو التصرف في القضية.

إعادة اعتقال غير مفهومة

وحسب المحامي والحقوقي خالد علي، نُقل حسين من قسم شرطة حدائق أكتوبر إلى قسم شرطة العياط، حيث فقدت أسرته ومحاموه الاتصال به، فيما داهمت قوة شرطية منزله بالعبور فجر الجمعة، معبرًا عن خوف أسرته ومحاميه على سلامته الجسدية والصحية، خاصة مع معاناته من مشاكل صحية بساقه اليمنى تسببت في تغييره لمفصل الفخذ مرتين، بالإضافة لمعاناته مع نوبات الهلع التي تلازمه منذ فترة احتجازه السابقة. وتساءل المرشح الرئاسي السابق، في بيان نشره عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الجمعة: “إذا كان القبض على حسين، بزعم تنفيذ حكم غيابي لم يعلم بصدوره وسوف يقوم بتقديم طلب لإعادة الإجراءات لمحاكمته من جديد ليتمكن محاموه من تقديم دفاعهم، فما هو سند مداهمة منزله وتفتيشه؟!”.

إعادة اعتقال حسين تبعث رسالة واضحة بأن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي يكن العداء الصارخ لثورة “25” يناير وكل من شارك فيها، بعيدا عن ديباجة الدستور التي تمجد في الثورة ؛ فالعبرة بالأوامر والتوجيهات العليا  وليس بنصوص الدستور والقانون. وقد أفصح السيسي عن عدائه المتأصل لثورة يناير مرارا وتكرارا حتى حملها ولا يزال المسئولية كاملة عما آلت إليه أوضاع البلاد من سوء وتدهور تحت حكمه الدكتاتوري على مدار العقد الماضي (2013 ـ2023).
كما يبعث إعادة اعتقال حسين رسالة أخرى مفادها أن نظام السيسي لا يخجل من جرائم التعذيب الذي تحول إلى سياسة ممنهجة في جميع السجون ومراكز وأقسام الشرطة وأقبية الأمن الوطني.

ممارسات قمعية 

وهو ما يتسق تماما مع ممارسات النظام العسكري الذي صوت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة الثلاثاء 18 مايو 2021م،  بإلزام الدول بحماية المواطنين ومنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وهو الموقف الذي كان صادما وكاشفا، لكنه في ذات الوقت متسق تمام الاتساق مع طبيعة النظام وفلسفته باعتباره نظاما عسكريا اغتصب الحكم بانقلاب عسكري وارتكب آلاف الجرائم ضد  الإنسانية سفك خلالها دماء آلاف المصريين ولا يزال حتى اليوم يمارس أبشع صور الطغيان والعنصرية والتمييز أملا في ضمان بقائه واستمراره.  «القرار الأممي ـ الذي رفضه نظام السيسي ـ  تضمن مجموعة من التوصيات، منها أن تتعهد الدول والحكومات بحماية السكان من التعرض لأي جرائم وحشية أو جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية، وإدراج هذه الجرائم ضمن ولاية مجلس حقوق الإنسان، وضمن إطار الاستعراض الدوري الشامل، وإدراجها أيضا كجزء من التقارير الوطنية، إضافة إلى توصيات أخرى خاصة بدور مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية، ودور أجهزة وآليات المكتب المعني بمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية في تعزيز الجهود الجماعية الرامية إلى منع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية».

اعتقال حسين يتزامن مع استمرار تجديد حبس المئات من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سياسية. ورصدت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، خلال النصف الأول من العام الحالي في دوائر الإرهاب في مرحلة ما قبل المحاكمة، انعقاد 3 دوائر إرهاب خلال 67 جلسة. ونظرت هذه الدوائر بما لا يقل عن 19718 قرار تجديد حبس، موزعين على 1661 قضية أمن دولة. وذكرت “الجبهة” في تقرير نُشر في 28 أغسطس الماضي، أن هذه الدوائر أخلت سبيل 3 متهمين فقط، بنسبة لا تتجاوز 0.015 في المائة من إجمالي أوامر الحبس المنظورة، في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، فيما أصدرت قرارات بتجديد الحبس تلقائياً لمدة 45 يوماً للباقين.

رسالة مسربة

كما يتزامن اعتقال حسين مع رسالة مسربة من معتقلي سجن بدر “3”، والتي نشرها مركز الشهاب لحقوق الإنسان؛ الجمعة غرة سبتمبر 2023م؛  والتي تكشف أنّ “الأوضاع السيئة التي يعاني منها أكثر من 500 معتقل في سجن بدر 3 لا تزال كما هي رغم مرور أكثر من 4 أشهر على قيام المعتقلين بتهدئة الأجواء على أمل تحسين أحوال السجن”. وأشارت الرسالة المسربة إلى أنّ المعتقلين “تقدموا بمذكرة جماعية لإدارة السجن، يحتجون فيها على تردى الأوضاع، وعدم تنفيذ أي من الوعود (البراقة) التي أقسم مسؤولو الداخلية على تنفيذها، وأولها فتح الزيارة بشكل طبيعي، ولكل المعتقلين في السجن، وأن تكون الزيارة مثلها مثل باقي السجون الأخرى، وكذلك التريض والتشمس، بالإضافة إلى خدمات السجن السيئة للغاية، وملفات التعيين المزري، وكافتيريا وكانتين السجن”. وحمّل المعتقلون ضابط الأمن الوطني، مروان حماد، المشرف على منطقة سجون بدر والعاشر من رمضان، والضابط أحمد يحيى، المسؤول عن سجن بدر 3، “المسؤولية الكاملة لعدم تحسين الأوضاع نتيجة (عنادهما المستمر) و(تعاليهما) في التعامل مع المعتقلين، والدعم غير المحدود الذي تلقياه من وزارة الداخلية“.

* عريضة تطالب بعفو رئاسي مصري عن محمد عادل بعد صدور حكم بحبسه 4 سنوات

دشنت روفيدة حمدي، زوجة الناشط السياسي محمد عادل، عريضة التماس إلكترونية، لمناشدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العفو عنه، بعد صدور حكم بحبسه 4 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج، وذلك بعد أن قضى بالفعل سنتين وسبعة أشهر من العقوبة في الحبس ضمن خمس سنوات قضاها محبوسًا احتياطيًا على ذمة 3 قضايا مختلفة

وقضت محكمة جنح مدينة أجا بمحافظة الدقهلية في مصر، السبت، بالسجن 4 سنوات على الناشط السياسي محمد عادل في القضية رقم 2981 لسنة 2023، والتي يعود التحقيق فيها لعام 2018، والتي يواجه فيها اتهامات بـ”نشر أخبار كاذبة داخل البلاد وخارجها“.

ونشرت زوجة عادل العريضة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بغاية جمع أكبر عدد من التوقيعات المتضامنة معها، وكتبت “أتقدم أنا روفيدة حمدي، زوجة محمد عادل، بهذه العريضة إلى السيد رئيس الجمهورية للمناشدة بالنظر إلى موقفنا الإنساني والقانوني. نود أن نلفت انتباهكم إلى الحالة القانونية الظالمة التي يواجهها زوجي محمد عادل، والذي قضى أكثر من خمس سنوات من الحبس الاحتياطي منذ إلقاء القبض عليه في 2018، حيث تعرض خلال هذه الفترة إلى إجراءات غير قانونية أو عادلة لحقوقه“.

وسردت حمدي بعض الانتهاكات التي تعرض لها زوجها في محبسه، ومنها “تعرض محمد عادل لإجراءات غير قانونية متكررة خلال فترة حبسه الاحتياطي منذ يونيو/حزيران 2018، وجرى تدويره على ذمة عدة قضايا بتهم مشابهة أدت إلى إطالة مدة حبسه الاحتياطي، وبما يتعارض مع مبادئ المحاكمة العادلة“.

وتابعت: “كذلك ورغم الإفراج عن زوجي محمد عادل في بداية 2017 بعد 3 سنوات من السجن بتهمة التظاهر من دون ترخيص، إلا أنه وأثناء قضائه عقوبة المراقبة الشرطية، جرى إلقاء القبض عليه من داخل القسم في 2018 واتهامه في قضية رقم 5606 لسنة 2018 إداري أجا في مدينة المنصورة، اتهامات من بينها نشر أخبار كاذبة، ثم جرى وضعه بعدها بأيام في قضية أخرى رقم 4118 لسنة 2018 إداري شربين بنفس الاتهامات تقريبًا“.

وتابعت الزوجة: “في عام 2020، جرى توجيه اتهامات جديدة لمحمد عادل في القضية رقم 467 لسنة 2020 حصر أمن دولة وجرى حبسه فيها من دون إثبات الأدلة على اتهامه، بما يتعارض مع مبادئ العدالة. وفي 2 سبتمبر/أيلول 2023، حكمت محكمة جنح مدينة أجا بالمنصورة على زوجي في القضية رقم 2981 سنة 2023 جنح أجا، والتي جرى حبسه احتياطيًا على ذمتها مدة عامين و7 أشهر، حيث لا يزال متبقيًا له في السجن على ذمتها عام  و5 أشهر، مع احتمالية استمرار حبسه على ذمة القضيتين السابقة الإشارة لهما“.

واختتمت الزوجة العريضة الإلكترونية بـ”نتمنى أن تتخذوا قرارًا إنسانيا عادلاً بالعفو عن محمد عادل وإنهاء معاناته ومعاناة أسرته، كما نرجو النظر في هذه العريضة والنظر في قضية محمد عادل بعناية، ونأمل أن يُطلق سراحه في أقرب وقت ممكن“.

محمد عادل محبوس احتياطيًا منذ 18 يونيو/حزيران 2018، حيث قُبض عليه أثناء استعداده لمغادرة قسم شرطة أجا في السادسة صباحا بعد انتهاء مراقبته اليومية. وما زال أمام عادل عام ونصف في عقوبة المراقبة والمحكوم عليه بها كعقوبة تكميلية لمدة 3 سنوات منذ يناير/كانون الثاني 2017 في القضية رقم 9597 لسنة 2013 جنح عابدين، التي اتهم فيها مع النشيطين أحمد ماهر وأحمد دومة بالتجمهر واستعراض القوة.

محمد عادل محبوس على ذمة ثلاث قضايا، وهو الآن رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية الثانية رقم 4118 لسنة 2018 إداري شربين – الدقهلية، وفي حالة إخلاء سبيله لن يُطلق سراحه بشكل فعلي، ولكن سيبدأ فترة حبس احتياطي أخرى في القضية الثالثة رقم 467 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها وتمويلها وإمدادها بمعلومات من داخل محبسه“.

* ظهور 14 من المختفين قسريًا وحبسهم 15 يومًا

كشف مصدر حقوقي اليوم، عن ظهور 14 من المختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يومًا.

وهم كلا من:

  1. أحمد عبد الله أبو بكر أحمد
  2. أشرف عبد التواب السيد علي
  3. حسن محمود إسماعيل السيد
  4. خليل محمود خليل أحمد
  5. رامز محمد محمد التكل
  6. السيد محمد السيد رزق
  7. شريف محمد علي فتح الباب
  8. عادل محمود احمد مصطفى
  9. عزت رفعت محمد الهواري
  10. عصام محمد المهدي أحمد
  11. محمد إسماعيل عبد الرازق كامل
  12. محمود خالد محمود الطوخي
  13. مصطفى عاطف حسن منجود
  14. وجدي محمد أحمد محمد

* تقرير حقوقي: الصحافة في مصر تتعرض لنكسة منذ 2013

كشف تقرير مسحي، أجرته المنظمة الحقوقية “بلادي جزيرة الإنسانية” أن القطاع الإعلامي في مصر، شهد مجموعة تحولات جذرية، عادت به إلى الخلف، خلال السنوات العشر الماضية، أي منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح السيسي.

وأضاف التقرير الذي حمل عنوان “السلطة تغتال الصحافة” أنه “في مصر، خلال السنوات العشرة الماضية، تم إغلاق 23 صحيفة ورقية، ما بين مستقلة وحزبية وقومية، كما تم اعتقال 362 صحافيا، وتم حجب 90 موقعا إخباريا“.
وأردفت المنظمة التي تعرف نفسها بكونها “منظمة حقوقية مصرية تدافع عن الحقوق المدنية والسياسية، وتعمل على الحد من الانتهاكات ضد النساء والأطفال” أن تقريرها أتى من أجل “تحليل أسباب تراجع مؤشرات حرية الصحافة في مصر، وإيمانا منها بأن حرية الصحافة هي العمود الفقري لحرية المجتمعات وعامل رئيسي لبناء نظام ديمقراطي يقوم على التعددية والشفافية“.وفي السياق نفسه، أكدت المنظمة، على أنه بين عامي 2013 و2022 “رصدت إلقاء القبض على 362 صحافيا وصحافية، لا يزال 44 منهم خلف القضبان” فيما أشارت إلى أن هناك “صحافيا واحدا توفي داخل مركز احتجازه“.

أما عن أبرز الصحف التي تم إغلاقها، فقال التقرير إنها “الشعب، والوادي والحرية والعدالة” مؤكدا أن “6 صحف ارتكز على إغلاق إلى أسباب أمنية وسياسية، و14 منها على أسباب مالية،  وأسباب مالية فيما وبقيت أسباب إغلاق 3 صحف مجهولة“.

إلى ذلك، وثقت المنظمة الحقوقية، خلال تقريرها، “حجب 90 موقعا صحافيا إلكترونيا، من بينها 82 موقعا تم حجبها بسبب تناولها مواضيع سياسية واجتماعية وحقوقية، وموقعين يتناولان مواضيع رياضية، وأبرز المواقع المحجوبة عن مصر هي: درب ومدى مصر ورصيف 22“.

وحمّلت المنظمة الحقوقية، مسؤولية ما وصفته بـ”النكسة التي تعرفها الصحافة المصرية منذ 2013″ لـ”النظام السياسيبالقول إنه “يوفر البيئة المشجعة وبرامج الدعم الاقتصادي للمؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة التي تأتمر بأوامره وتخضع لأجنداته المحددة مسبقا. كذلك، تخضع سياسة السيطرة على الإعلام لاستراتيجية بث الرعب والترهيب في نفوس الأقلام الحرة والصحافة النزيهة” وفقا للتقرير.

*المعتقل “هشام قاسم” يواصل الإضراب عن الطعام

يواصل المعارض هشام قاسم إضرابه عن الطعام فيما بدأت، السبت، محاكمته في قضية يصفها أنصاره بأنها “سياسية” قبل بضعة أشهر من الانتخابات الهزلية الرئاسية.

ومثل قاسم أمام محكمة أرجأت النظر في القضية، إلى التاسع من سبتمبر الجاري، بحسب ما أوضح هشام عوف عضو التيار الحر وهو تكتل يضم معارضين ليبراليين تم تشكيله في يونيو الماضي، ويقوده هشام قاسم.

وطالبت 12 منظمة حقوقية بالإفراج “الفوري غير المشروط” عن قاسم وهو ناشر مهم للصحافة المستقلة في مصر.

وقالت المنظمات إن ظروف حبسه والقضية المتهم فيها تشير بوضوح إلى أن الاتهامات الموجهة إليه سياسية وتستهدف معاقبته على معارضته للسلطة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم التحقيق في البداية مع هشام قاسم في بلاغ تقدم فيه وزير سابق بتهمة القذف والسب بسبب نشره مقالات على فيسبوك تنسب إليه اختلاس أموال عامة، ثم أثناء التحقيق وجهت إليه تهمة أخرى هي “التعدي” على رجال شرطة.

ووضع هشام قاسم قيد الحبس الاحتياطي منذ 20 أغسطس الماضي بعد رفضه دفع كفالة للإفراج عنه.

* جولة ثانية من الحوار المصري وقضية المعتقلين مستبعدة

انطلقت المرحلة الثانية من جلسات الحوار الوطني في مصر، أمس الأحد، وتضمّن جدول الأعمال، مناقشات لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وملفات أوضاع السجون، وتعديل أحكام الحبس الاحتياطي، وحرية التعبير والرأي، والعقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والعلانية وغيرها من الملفات.

وبين المرحلتين الأولى والثانية من الحوار، صدر الكثير من الأحكام القضائية، كان آخرها، قبل انطلاق الجولة الثانية بساعات، الحكم بحبس الناشط السياسي محمد عادل 4 سنوات، بتهمة “نشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج“.

وفيما أفرجت السلطات المصرية عن 1662 سجيناً بين إبريل/نيسان 2022 ومنتصف يوليو/تموز الماضي، فقد احتجزت في المقابل 4968 سجيناً جديداً، بتهم ذات دوافع سياسية، وذلك بحسب حملة “حتى آخر سجين”، وهي مبادرة يقودها مدافعون مصريون عن حقوق الإنسان.

وقال الناشط السياسي، والباحث في العلوم السياسية حسام الحملاوي، إن “المؤسسات الحقوقية، لم تتوقف ولم تهدأ خلال فترة الحوار الوطني، وإن كانت المحصلة النهائية لهذا الحوار صفر“. 

لا تحسّن في أحوال المعتقلين

وأضاف: “لا تحسّن في أحوال المعتقلين، ولا توقف لحملات الاعتقال والإخفاء القسري، وهذا يعني أن النظام راوغ المعارضة في مسألة الحوار، ومستمر في سياساته القديمة“.

وتابع الحملاوي: “لا توقعات بأي تراجع في سياسات النظام، حتى مع قرب الانتخابات الرئاسية، بل قد تشتد في ملف الاعتقال والسجون. وبالتأكيد هذا يتطلب المزيد من الجهد على الساحات الدولية، في فضح جرائم النظام بحق المعارضين وأصحاب الرأي“.

وحول مشاركة أعضاء من الحركة المدنية في جلسات الحوار الوطني في مرحلته الثانية، ومنهم المتحدث باسم الحركة خالد داوود، على الرغم من بيان الحركة الذي “تبرأ” من مخرجات الحوار، قال الحملاوي: “الحقيقة، لا أعلم إذا كانت الحركة المدنية مجبرة على المشاركة من عدمه، ولكن بالتأكيد لا أمل مرجواً من مهزلة الحوار الوطني”. وتابع: “منذ أسبوع أصدرت الحركة بياناً قالت فيه إنه تم تجاهل توصياتها، فلماذا يشاركون في المرحلة الثانية اليوم، هل من أجل أن يتجاهلوا توصياتهم مرة أخرى؟ الموضوع مثل المضحكات المبكيات“.

قضايا مستبعدة من النقاش على طاولة الحوار

ورأى مراقبون أن هناك قضايا بعينها مستبعدة من المناقشة على طاولة الحوار، وأبرزها ملف السجناء السياسيين. وفي تقرير أصدرته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، أمس الأحد، استخلصت “الغياب التام حتى الآن في مناقشة العديد من القضايا الهامة، على رأسها إنهاء ملف المحبوسين السياسيين في مصر“.

وأشارت إلى أنه “غاب ملف الاختفاء القسري تماماً من أجندة عمل لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة في الحوار الوطني، أو حتى الإشارة إليه في الجلسات التحضيرية للحوار”. وعلى مدار العقد الماضي، تدهورت أوضاع السجون في مصر بشكل مقلق، إذ يتم منح الرعاية الطبية وحقوق الزيارة للسجناء بشكل انتقائي، ويقضي بعضهم سنوات في الحبس الانفرادي، حسب منظمات.

وعام 2019، حذر خبراء الأمم المتحدة من أن آلاف المعتقلين في مصر “ربما يعانون من انتهاكات جسيمة لحقوقهم الإنسانية، وقد يكون الكثير منهم معرضين بشدة لخطر الموت… ولا تزال السلطات المصرية ترفض السماح للجماعات الحقوقية المستقلة بتفقد أوضاع السجون“.

وكانت الرسالة المسربة من داخل سجن “بدر 3، قبل أيام، عبارة عن مذكرة جماعية، تقدّم بها المعتقلون لإدارة السجن، يحتجون فيها على “تردي الأوضاع، وعدم تنفيذ أي من الوعود البراقة التي أقسم مسؤولو الداخلية على تنفيذها، وأولها فتح الزيارة بشكل طبيعي، ولكل المعتقلين في السجن، وأن تكون الزيارة مثلها مثل باقي السجون الأخرى، وكذلك التريض والتشمس، بالإضافة إلى خدمات السجن السيئة للغاية“.

الاستغاثات لم تتوقف من السجون ومقار الاحتجاز

وفي هذا الإطار، قال مدير مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” خلف بيومي، لـ”العربي الجديد”، إن “الرسائل والاستغاثات لم تتوقف من السجون ومقار الاحتجاز، وكان أغلبها من سجن بدر 3، حيث اشتكى المعتقلون من تكرار التجاوزات، خصوصاً منع التريض والإصرار على الزيارة من وراء حائل، فضلاً عن ضعف الإمكانيات الطبية اللازمة للحالات الحرجة، بالإضافة لوجود كاميرات المراقبة داخل الزنازين“.

وأضاف: “طوال هذه الفترة لم يسكت صوت المعتقلين، إذ دخلوا في إضراب، وهدد البعض منهم بالانتحار، ولذلك حاولت إدارة السجن التفاوض معهم، لكنها نكثت بكل الوعود“.

وشدد بيومي على أن الأمر “ليس تصعيداً حقوقياً وإعلامياً بقدر ما هو صوت عال لهم يوضح استمرار الانتهاكات”. وقال إن “هذه الرسالة، توضح كذب وخداع إدارة السجن، وضعف لجنة الحوار التي لم تقدّم أي حلول للمعتقلين. وعلينا جميعاً كحقوقيين وإعلاميين، أن نتضامن معهم ونكون صوتاً لهم“.

* عضوية “بريكس” هل تنقذ مصر من شح الدولار؟

في وقت تبحث مصر عن مخرج لأزمة شح الدولار الأميركي التي أضرت بالاقتصاد، جاء الكشف عن انضمام القاهرة إلى مجموعة دول “بريكس” ليبعث الآمال حول إحدى الأدوات التي قد تعالج الأزمة.

وفي 24 أغسطس/آب وافقت مجموعة “بريكس” على دعوة 6 دول لعضويتها، في خطوة توسع هي الأولى منذ عام 2010، ومن شأنها أن تدفع التكتل إلى مرحلة جديدة من الحصة الاقتصادية العالمية.

والدول الست التي دعيت إلى جانب الأعضاء الخمسة المؤسسين الحاليين، هي: السعودية والأرجنتين والإمارات ومصر وإثيوبيا وإيران، وستبدأ الانضمام مطلع عام 2024.

منافع كبيرة

يقدر المسؤولون السياسيون والاقتصاديون في مصر أن الانضمام إلى “بريكس” سيعود بمنافع كبيرة على الاقتصاد المصري، وسط رغبة أعضاء التحالف في التخلص من هيمنة الدولار بمعاملاتهم، وتأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب.

وتعول مصر على كونها سوقاً كبيرة تضم نحو 104 ملايين نسمة، ما يضمن مستويات طلب مرتفعة على السلع وتنشيط حركة الصادرات من دول المجموعة وإليها.

شح الدولار

يعد شح الدولار إحدى أكبر أزمات مصر الحالية، إذ تبلغ قيمة فاتورة وارداتها السنوية نحو 95 مليار دولار، بينما يعد أحد أهم أهداف “بريكس” توسيع التجارة البينية بالعملات المحلية بعيدا عن العملة الخضراء.

ولجأت القاهرة إلى صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة جديدة في مارس/آذار الماضي، تزامنا مع حصولها على تعهدات بأكثر من 22 مليار دولار من الودائع والاستثمارات من السعودية والإمارات وقطر.

وتتفاقم الأوضاع مع استمرار ضعف السيولة الدولارية ووجود سعرين له داخل البلاد؛ سعر رسمي أقل من 31 جنيها بقليل، وسعر في السوق الموازية يتراوح بين 39.5 و41 جنيها، وسط احتمالية خفض جديد للعملة قبل مراجعة صندوق النقد القادمة.

ضغط متزايد

وفي انعكاس للضغط المتزايد على الشؤون المالية لمصر، انخفض صافي الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي إلى 33.14 مليار دولار في يوليو/تموز الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران 2017.

وتشكل اضطرابات سعر الصرف في مصر عامل ضغط مباشر على المواطنين الذين بدأوا يواجهون ارتفاعات كبيرة في الأسعار ومستويات تضخم قياسية وصلت إلى 36.5%.

ووفق بيانات سابقة صادرة عن البنك المركزي، تنتظر مصر جدول سداد مزدحم من الديون خلال الأعوام القليلة القادمة.

وارتفع الدين الخارجي المصري إلى 165.361 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام 2023، بزيادة قدرها 1.5% (أو ما يعادل 2.43 مليار دولار) مقارنة بالربع الأخير من 2022، عندما سجل 162.928 مليار دولار.

وبحسب جدول سداد الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل، يتعين على مصر سداد 10.9 مليارات دولار في النصف الأول من العام 2024، بالإضافة إلى 13.3 مليار دولار في النصف الثاني من العام.

كما يجب على مصر سداد 9.3 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2025، ثم 5.8 مليارات دولار في النصف الثاني من العام.

وفي العام 2026 يتعين سداد 6.6 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام، بخلاف 10.2 مليارات دولار خلال النصف الثاني.

وتعتمد مصر بشكل كبير على التدفقات الأجنبية القادمة من استثمارات الأجانب في أدوات الدين الصادرة عنها كمصدر للنقد الأجنبي، أو ما تُعرف بالأموال الساخنة.

والأموال الساخنة هذه سميت كذلك لأنها غير مستقرة في مكان واحد، بإمكان صاحبها نقلها من سوق لأخرى طبقا للعوائد الأعلى عليها، في أي وقت.

ومع فرضية تنفيذ خفض آخر للجنيه، فإن حجم الدين الخارجي سيتزايد، إضافة إلى ارتفاع حجم فوائد الديون بالموازنة والتي تقترب من 40% من قيمة الإنفاق، وصعوبة سداد الديون الخارجية.

قوة “بريكس

وصلت نسبة مساهمة مجموعة “بريكس” إلى 31.5% في الاقتصاد العالمي، مقابل 30.7% للقوى السبع الصناعية.

وتسعى المجموعة إلى أن ينعكس ذلك التفوق عملياً، من خلال توسعة نشاطاتها الاقتصادية الرامية لمواجهة هيمنة الدولار الأميركي، ما قد يصب في مصلحة الأعضاء الجدد.

وبلغ حجم اقتصادات دول بريكس 25.9 تريليون دولار بنهاية عام 2022، وتسيطر على 20 % من التجارة العالمية، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.

وتسيطر دول المجموعة الحالية (روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا) على 27 % من مساحة اليابسة في العالم، بمساحة إجمالية 40 مليون كيلومتر مربع.

وعام 2006 جرى تأسيس تكتل “بريكس”، وعقد أول اجتماعاته في 2009، وتعتبر المجموعة نفسها بديلا عن الهيمنة الاقتصادية الغربية متمثلة في مجموعة الدول السبع الكبرى، بقيادة الولايات المتحدة.

* المونيتور: هل تتراجع مصر عن هدم المقابر الإسلامية التاريخية في القاهرة؟

سلط موقع “المونيتور” الضوء على مشروع مثير للجدل دفع الحكومة المصرية إلى هدم المقابر الأثرية القديمة، منذ ثلاث سنوات حتى في الوقت الذي يكافح فيه الباحثون والناشطون لوقف التدمير.
وقال الموقع في تحليل كتبه “محمد مجدي”: “على مدى السنوات العشر الماضية،

كان الباحث المصري “مصطفى الصادق” يزور مجمع المقابر الإسلامية “القرافة الكبرى” في القاهرة، ويكتشف دائمًا شيئًا جديدًا عن التراث المصري من المقابر التي يعود تاريخها إلى وصول الإسلام في القرن السابع الميلادي. حتى أوائل القرن العشرين“.
وأضاف: “لكن كل شيء تغير منذ عام 2020. وذلك عندما بدأت الحكومة المصرية في هدم المئات من هذه المقابر التاريخية لتوسيع الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة الإدارية الجديدة على بعد 50 كيلومترًا شرق القاهرة“.
وكما تغيرت زيارات “صادق”. انضم إلى المتطوعين الذين يقاتلون لإنقاذ المنطقة التاريخية. ويعملون بالتوازي مع الحفارين والجرافات لانتشال القطع الأثرية وسط أنقاض المقابر في مجمعي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة.
وقال “صادق” للمونيتور: “نشعر بالعجز والإحباط الحكومة التي يجب أن تحمي هذا التراث دمرته بجرافاتها“.

الموجة الأولى عام 2020
وتغطي “مدينة الموتى”، التي تم بناؤها لأول مرة مع إنشاء العاصمة الإسلامية عام 642، ست مناطق في شمال وجنوب القاهرة التاريخية، وفقًا لتقرير مشروع التجديد العمراني للقاهرة التاريخية في 2010-2012.
في يوليو 2020، استهدفت موجة الهدم الأولى منطقة “القرافة الكبرى” في شمال القاهرة التاريخية لربط المنطقة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتم هدم العديد من المقابر التي كانت تضم شخصيات مشهورة من القرن العشرين، مثل الرئيس الأول لجامعة القاهرة، “أحمد لطفي السيد” والكاتبان “إحسان عبد القدوسو”محمد التابعي” والمهندس “عبود باشا”، والأميرة “نازلي هانم حليم“.
وقالت الحكومة في بيان لها، إن هذه المقابر لم تكن مسجلة كمعالم إسلامية أو قبطية، بل هي مقابر حديثة.
بينما قالى “صادق”: “نعم، غير مسجلة. لكن بعض هذه المقابر مليئة بالتاريخ والهندسة المعمارية والفن“.
وبعد بضعة أشهر، شرعت الحكومة في الموجة الثانية، التي شملت “القرافة الصغرى” (وتسمى أيضًا قرافة الإمام الشافعي). وكانت الخطة تقضي بهدم 2760 مقبرة كجزء من طريق “صلاح سالم”، لربط المساجد والأضرحة التابعة لعائلة رسول الله “محمد” بالقاهرة الإسلامية.
في 8 أغسطس، افتتح “عبد الفتاح السيسي” مسجد السيدة نفيسة كجزء من تجديد مراقد أهل البيت. وتحدث “السيسي” خلال حفل الافتتاح عن “خطة الدولة لتجديد القاهرة التاريخية“.
لكن خطة “السيسي” أثارت غضبًا شعبيًا وانتقادًا من الباحثين في مجال التراث وعلماء الآثار والمهندسين المعماريين. وأقام المهندس المعماري المتميزطارق المري” دعوى قضائية لوقف هدم المقابر، على أن تبت المحكمة في الدعوى يوم 21 سبتمبر المقبل.
وقال “المري” للمونيتور: “إن عمليات الإزالة والهدم تمثل ازدراء لجزء من تاريخ مصر وتمثل خطراً على منطقة كبيرة تعود إلى القرن السابع الميلادي“.

 تدمير المقابر البارزة
وبعد أسبوع من افتتاح “السيسي” مسجد السيدة نفيسة في 18 أغسطس، كانت جزءًا من جرافات الموجة الثانية في قرافة الإمام الشافعي لهدم المقابر المذكورة البالغ عددها 2760 مقبرة، بما في ذلك مقابر مصريين بارزين في مجالات الثقافة والسياسة والدين والفن، وكذلك أفراد العائلة المالكة.
وقال “صادق” متأسفًا: “لم يسبق لي أن صدمت مثل هذه المرة. كان الهدم أكثر عنفًا وعشوائيًا. حتى العمال على الجرافات في الموقع شعروا بالأسف حيال ذلك، مضيفًا أن العمال ساعدوا في إنقاذ القطع الأثرية من مقبرة الأميرإبراهيم حلمي“.
وقال “حسام عبد العظيم”، مؤسس مبادرة شواهد مصر، المكلفة بالحفاظ على تراث مصر المفقود، إن “الوضع كارثي للغاية”. ومنذ ديسمبر 2021، أنقذت المبادرة 25 قطعة أثرية من المقابر، بما في ذلك شواهد القبور التي يعود تاريخها إلى عصر الخلافة العباسية في القرن التاسع“.
وأضاف “عبد العظيم” في حديثه للمونيتور: “كل هذه المعالم غير مسجلة بموجب قوانين الآثار. لكن الآثار الجنائزية عامل رئيسي في تاريخ مصر بداية من قدماء المصريين إلى العصور الإسلامية والتاريخ الحديث“.
وفي 29 أغسطس، رفضت محافظة القاهرة التقارير التي تفيد بهدم مقبرتي الشاعر أحمد شوقي والإمام ورش.
ومع ذلك، قال “صادق” إنه عثر على حطام بالقرب من قبر الشاعر “أحمد شوقي”، كما تم تدمير ستة قبور لعائلته.
وجهت عضو مجلس النواب “مها عبد الناصر”، عدة أسئلة لرئيس الوزراء “مصطفى مدبولي”، حول خطط التنمية لعام 2020، لكنها لم تتلق أي إجابات. وقالت للمونيتور، إن خمسة أعضاء انسحبوا من لجنة الخبراء الرئاسية بسبب عزم الحكومة على هدم المقابر.
وتابعت: “ليس من الواضح ما وراء المشروع وإصرار الحكومة على هدم المقابر، موضحة أن خطة الحكومة ستستبدل هذه المقابر بناطحات سحاب ومساحات خضراء بحلول عام 2030.
وفي اعتراض نادر، استقال “أيمن ونس”، المسؤول الحكومي الذي يرأس لجنة مسح المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز، يوم الخميس، احتجاجًا على تدمير المقابر التاريخية في القاهرة.
ونشر “ونس” استقالته المكتوبة بخط اليد على فيسبوك، قائلًا: “الهدم المستمر للمقابر التراثية ليس فقط خسارة لمباني المقابر التاريخية، بل خسارة لنسيج عمراني تاريخي ذي قيمة فريدة في العالم وجزء مهم من التراث العالمي“.
لكن “ونس” تراجع عن استقالته في اليوم التالي، قائلاً: “لقد تم استخدام استقالتي لانتقاد الحكومة.. وأنا متأكد من أنه سيتم تصحيح خطة التنمية“.

موقع التراث العالمي
وتعتبر القاهرة التاريخية أحد مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو منذ عام 1979؛ حيث أشار “صادق”: “أرسلنا رسائل إلى المنظمة، لكنها لم ترد بعد“.
وفي عام 2021، قالت اليونسكو، إنه “لم يتم إرسال أي معلومات حول هذا المشروع مسبقًا إلى مركز التراث العالمي لتقييمه. … وأرسل مركز التراث العالمي خطابًا في يوليو 2020 إلى السلطات المصرية يطلب فيه تأكيد هذه المعلومات وتقديم أي معلومات“.
وأضافت: “المعلومات ذات الصً ولكن لم يتم تقديم أي منها حتى الآن“.
وتابعت: “على الرغم من أن هذه المقابر والأضرحة المهدمة ربما لم تكن آثارًا محمية/مسجلة، إلا أنها مع ذلك أجزاء مهمة من النسيج الحضري التاريخي، ويمكن للطرق أن توجه المزيد من حركة المرور إلى الممتلكات“.
المري”: “حتى اليونسكو لا تستطيع وقف هذه الفوضى“.
لا يزال لدى “المري” و”صادق” بصيص من الأمل في أن الدعم الشعبي قد يدفع الحكومة إلى التراجع من خلال المحادثات والعرائض والمعارض ووسائل التواصل الاجتماعي.

* لماذا ستصدر مؤسسة التمويل الدولية سندات بالجنيه المصري؟

لفتت موافقة الحكومة المصرية على إصدار مؤسسة التمويل الدولية سندات بالجنيه في الأسواق الخارجية، وسط ضعف العملة المحلية، انتباه بنوك استثمار عالمية، اعتبر بعضها أن الإصدار المزمع خطوة جيدة كونه يعزز المعنويات تجاه الاستثمار في مصر، في حين اعتبر آخرون أن تأثيره سيكون محدوداً.

كان مجلس الوزراء المصري وافق في منتصف أغسطس الماضي على إصدار مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، التابعة لمجموعة البنك الدولي، سندات بالعملة المحلية، وعزا ذلك إلى أن إصدار سندات بالعملة المحلية من قبل المؤسسة، سيعمل على زيادة المحفظة الاستثمارية للمؤسسة في مصر، وإتاحة مصادر إضافية بالعملة الأجنبية، لتمويل احتياجات القطاع الخاص.

الخطوة ليست جديدة

هاني جنينة، كبير الاقتصاديين ومحللي استراتيجيات الاستثمار في “كايرو كابيتال”، قال إن لجوء مؤسسة التمويل الدولية إلى طرح سندات بالجنيه المصري، ليس أمراً جديداً، إذ إن المؤسسة أصدرت أكثر من نوع من السندات بعملات محلية في البلدان التي تعمل بها، لمنع حدوث اختلال في المشروعات التي تمولها محلياً، وكي لا تتعرض لمخاطر سعر الصرف.

أوضح جنينة أن المؤسسة تطرح السندات بالجنيه، لكنها تحصل على الدولارات من المستثمرين، وتضعها لدى البنك المركزي المصري لتحصل مقابله على العملة المحلية، مع وجود اتفاقية تحوط للحصول على الدولار فيما بعد بالسعر الآجل لسداده للمستثمرين، مع عائد خالٍ من المخاطر بين 5% و6%.

تواجه مصر تحديات اقتصادية كبيرة، تتمثل في تضخم مرتفع وصل إلى 36.5% على أساس سنوي في يوليو، فضلاً عن شح في العملة الأجنبية، وضغوط على الجنيه المصري بعد تخفيض قيمته ثلاث مرات منذ مارس 2022، لتصل نسبة تراجعه إلى 50% مقابل الدولار الأميركي منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في مارس من العام الماضي وحتى اليوم، حيث أدت الحرب إلى ارتفاع تكلفة واردات مصر التي تعتمد في الكثير من السلع الغذائية على ما تستورده من الخارج.

فتح الأبواب أمام الأسواق

كريستيان فيتوسكا، رئيس قسم أبحاث الأسواق المحلية في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في “دويتشه بنكوأنتوني وونغ، استراتيجي الائتمان بالعملة الصعبة في المصرف، قالا إنه يمكن النظر إلى مؤسسة التمويل الدولية على أنها تفتح الأبواب أمام الأسواق، وتعزز المعنويات تجاه الاستثمارات في مصر. أضافا: “عادة ما تأتي المؤسسة كشريك ذي مصداقية، حيث تتطلع إلى المساعدة عندما يكون هناك نقص حاد في الدولار، وقامت المؤسسة بعمليات مماثلة من قبل في بلدان أخرى من الأسواق الناشئة“.

قالت مؤسسة التمويل الدولية في تعقيب لـ”اقتصاد الشرق” إن الحكومة المصرية ستصدر بياناً صحفياً رسمياً قريباً أكثر شمولاً حول هذا الموضوع، دون أن تخوض في مزيد من التفاصيل أو تحديد الوقت المزمع للإصدار أو حجمه.

بهدف توفير سيولة دولارية، عملت مصر مؤخراً على بيع بعض أصولها إلى مستثمرين، ونجحت في جمع ما يصل إلى 1.9 مليار دولار، وتأمل في جمع مليار دولار أخرى من بيع أصول إضافية خلال الفترة المقبلة.

ويرى فيتوسكا وونغ أن إصدار سندات بالجنيه من قبل المؤسسة سيعمل على توسيع قاعدة المستثمرين، وربما المساعدة في تخفيف بعض نقص الدولار في مصر، و”لذا نتوقع تحسن السيولة في الأسواق المحلية وزيادة الطلب على الاستثمار، ولكن لا نتوقع أن يكون مبلغ الإصدار كبيراً، ولن يزيد على 250 إلى 500 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة، ولذلك نرى أن الإيجابيات تفوق السلبيات مع توقع تحسن في المعنويات تجاه الأصول المصرية“.

الاحتياطي النقدي

كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “ستاندرد تشارترد “، اعتبرت أن السندات المزمع طرحها بالجنيه المصري من مؤسسة التمويل ستساعد في نهاية المطاف في المحافظة على استقرار احتياطيات العملات الأجنبية لدى البنك المركزي المصري.

أضافت: “ما زلنا نتوقع خفضاً رابعاً، وربما نهائياً، لقيمة الجنيه المصري، لكن ليس قبل تحسن توافر العملات الأجنبية“.

يُذكر أن صافي الاحتياطيات الأجنبية لمصر زاد بشكل طفيف في يوليو إلى 34.88 مليار دولار من 34.81 مليار دولار في يونيو 2023.

توقع محمد عبد المجيد، الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى “بي إن بي باريبا”، أن يكون إصدار المؤسسة من السندات بالجنيه المصري صغيراً، مشيراً إلى أنه لن يلعب دوراً مهماً في بناء الاحتياطيات اللازمة من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي لإدارة التحول إلى سعر صرف مرن“.

كما استبعد عبدالمجيد أن يكون للإصدار تأثير ملحوظ على سعر الصرف، ولا على توقيت خفض قيمة العملة مرة جديدة.

* “حوار في ظلال القمع”.. تقرير يرصد حالة حرية الفكر والتعبير في مصر

خلص تقرير صادر عن مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إلى استمرار السلطات الأمنية المصرية في توقيف وملاحقة أصحاب الرأي والمعارضين السياسيين، مع استمرار عملية حجب المواقع الصحافية عن طريق جهة حكومية غير معلومة، رغم انطلاق جلسات الحوار الوطني التي دعا إليها رئيس الجمهورية والحركة المدنية الديمقراطية.

ورصدت المؤسسة في تقريرها ربع السنوي عن العام الجاري، الصادر بعنوان “حوار في ظلال القمع”، عن حالة حرية التعبير في مصر (من 1 إبريل/ نيسان إلى 30 يونيو/ حزيران)، 16 حالة انتهاك في ملف الحريات الرقمية.

وتضمنت إلقاء القبض على مواطنين على خلفية نشر منشورات تنتقد سياسات الدولة على “فيسبوك”، وامتلاك صفحة على المنصة نفسها، وكذلك القبض على أعضاء أحزاب على خلفية تعبيرهم عن رأيهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى القبض على مواطنين على خلفية نشر صور وفيديوهات “تتعدى على قيم الأسرة المصرية”، وأخيراً الاستمرار في حجب المواقع الإلكترونية.

وقد تركزت الانتهاكات التي رصدتها المؤسسة خلال الربع الثاني في “فيسبوك” بشكل أساسي، مقارنة بالربع الماضي والذي نال فيه مستخدمو “تيك توك” النصيب الأكبر من التضييق والتعسف.

وفي ملف الحرية الأكاديمية والحقوق الطالبية، أكد التقرير أن السلطات المصرية استمرت بمساعدة إدارات الجامعات في فرض قيود تعسفية على ممارسة الطلابِ حقَّهم في التعبير داخل الجامعات خلال السنوات العشر الماضية عبر العديد من الانتهاكات كان أبرزها ملاحقة الأجهزة الأمنية الطلاب الناشطين من ناحية، والملاحقة الإدارية من إدارات الجامعات من ناحية أخرى، وهي الانتهاكات التي نجحت في غلق كل منافذ التعبير أمام الطلاب.

وشهد الربع الثاني من عام 2023 استمرار الانتهاكات ضد حرية الصحافة، حسب التقرير، حيث سجلت المؤسسة 8 وقائع بمعدل 9 انتهاكات خلال هذا الربع، تنوعت الانتهاكات بين المنع من التغطية والاحتجاز في أثناء أداء العمل الصحافي. إضافةً إلى حجب المواقع وهو الانتهاك الأبرز لهذا الربع، حيث حجبت السلطات أربعة مواقع صحافية بشكل دائم أو مؤقت، مع منع الظهور الإعلامي في مجموعة قنوات المتحدة، المملوكة للدولة.

وفي ما يتعلق بحرية الإبداع رصدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، خلال الربع الثاني من العام الحالي، انتهاكاً واحداً.

وقالت المؤسسة: “لم تتراجع السلطات المصرية عن سياساتها في وضع القيود على حرية التعبير بمختلف أشكالها، حيث لا تزال الأجهزة الأمنية مسيطرة على إدارة المشهد السياسي، وهو ما لا يستقيم مع ادعاءات السلطات المصرية نيتَها انتهاج سياسات جديدة تساعد على حل الأزمة السياسية والحقوقية التي تعيشها مصر منذ العقد الماضي“.

وطالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير بوقف الأجهزة الأمنية كل أشكال ملاحقة الأفراد على خلفية تعبيرهم عن آرائهم بصورها المتعددة. ودعوة النائب العام إلى ضرورة الإفراج عن كل المحبوسين على ذمة قضايا سياسية. ووقف السلطات المصرية عمليات حجب المواقع الصحافية، ورفع الحجب عن المواقع المحجوبة، إضافةً إلى إلغاء قرارات منع السفر الصادرة ضد باحثين، وصحافيين، وناشطين حقوقيين.

* طرد ألفي مواطن من “غرد القطانية” للترويج لمشروع زراعة المليون ونصف مليون فدان

من أجل تحقيق إنجازات وهمية للفرعون المذعور، وللزعم بأنه حقق ما وعد به المصريين بزراعة مليون ونصف مليون فدان، وضمها للرقعة الزراعية المصرية المتآكلة، وعلى طريقة البلطجة وفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية، ودون اعتبار لمجهود وعرق آلاف المستثمرين الصغار والكبار في استصلاح أراضٍ صحراوية وحفر آبار وشق طرق وعمل شبكات كهربائية وشبكات مياه في قلب الصحراء من جيوبهم الخاصة، قام السيسي وجيشه الهمام باقتحام مناطق  “غرد القطانية” على طريق الواحات واعتدى على أراضي المواطنين المستصلحة، والمقننة بعقود نهائية لدى البعض والآخر تمت عملية المعاينة ودفع أقساطا من أثمان الأرض، وفق قوانين الهيئة العامة للتعمير ومحافظة الجيزة التابعة لها تلك الأراضي، وذلك بعد سنوات من زراعتها، وإعلان الجيش أنها تابعة لمشروع المستقبل لاستصلاح مليون ونصف فدان، التي أعلن عنها السيسي.

وهو نهج متكرر من قبل نظام السيسي، حيث يسعى النظام  إلى إنجاز مشروع المليون ونصف المليون فدان على حساب المواطنين البسطاء، الذين تتوالى انتقاداتهم للجيش لعمله على ضم أراضيهم المزروعة منذ سنوات إلى المشروع، بدلا من استصلاح أراض جديدة.

وكان السيسي  قد وجه الهيئة الهندسية للجيش في 2016 بإزالة التعديات على نحو ثلاثمائة ألف فدان، اعتبرها ضمن نطاق مشروع المليون ونصف المليون فدان خلال شهر واحد، معلنا وضع كل أراضي المشروع تحت مسؤولية القوات المسلحة، والتي سرعان ما شرعت في هدم بيوت الأهالي، وآبار المياه التي استخدموها في زراعة أراضيهم.

ونفذت الهيئة الهندسية قرارات إزالة بحق 76 ألف فدان بمحافظة قنا، تحت مزاعم وقوع ثلاثة وأربعين ألفا وخمسمائة فدان منها ضمن أراضي المشروع، رغم أنها مستصلحة في الأصل بواسطة الأهالي من واضعي اليد عليها قبل نحو خمسة وعشرين عاما.

مأساة 2000 مستثمر في غرد القطانية

أمس الأول السبت ، تقدم نحو ألفي مستثمر باستغاثة جماعية إلى السيسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، إثر تنظيم عشرات منهم وقفة ومسيرة احتجاجية قرب قصر الاتحادية الرئاسي في حي مصر الجديدة، للمطالبة بإلغاء قرار الاستيلاء على الأراضي المملوكة لهم في منطقة غرد القطانية في محافظة الجيزة بعد استصلاحها، بحجة ضمها إلى مشروع “مستقبل مصر” الزراعي.

وألقت قوات الأمن القبض على اثنين من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، فجر الأحد، وهما اللواء السابق في جهاز الشرطة “حمدي جلال” المتحدث الرسمي باسم مجموعة المتضررين، وجاره في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية المهندس “محمود عبد الله” على خلفية تزعّم مطالب المحتجين.

وافتتح السيسي مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي تحت إشراف القوات المسلحة  في 21 مايو 2022، والذي يقع على امتداد طريق محور “روض الفرج ـ الضبعة”، بدعوى استصلاح مليون ونصف المليون فدان من الأراضي الصحراوية، بتكلفة إجمالية تبلغ 8 مليارات جنيه.

سرقة عرق المصريين بالدبابة

وقال المتضررون، في استغاثتهم: إنهم “يأملون في استكمال ما بدأوه بسداد مستحقات الدولة لمساحة تقدر بنحو 30 ألف فدان، والواقعة عند الكيلو 88 بطريق الواحات البحرية، على مقربة من مدينة السادس من أكتوبر، باعتبارهم اشتروا هذه الأراضي منذ أكثر من 8 سنوات من شركات استصلاح زراعي مسجلة في هيئة الاستثمار، وحاصلة على كل الموافقات الحكومية التي تمكنها من ممارسة هذا النشاط، والترويج له”.

وأضافوا أن مطلبهم يتوافق مع توجهات الدولة المعلنة في جميع وسائل الإعلام، مشيرين إلى تواصلهم مع محافظة الجيزة، ووزارة الزراعة، وإقرارهما بوجود معاينات رسمية للأراضي المملوكة لهم منذ عام 2015، وتقديم طلبات التقنين الخاصة بها، وحصول البعض منهم على عقود رسمية من المحافظة.

وتابع المتضررون أنهم شقوا طرقا داخلية على نفقتهم الخاصة في نطاق المساحة المذكورة، بتكلفة تبلغ حوالي 50 ملیون جنيه ، حيث تكلف المتر المربع منها 40 جنيها تقريبا، بخلاف حفر 42 بئرا عميقة للمياه بتكلفة تبلغ مليوني جنيه في المتوسط للبئر.

وتم تجهيز وتركيب شبكات لحوالي 10% من المساحة الإجمالية لهذه الأراضي، بتكلفة تتراوح ما بين 50 و60 ألف جنيه للفدان، وأشاروا إلى أنهم واجهوا منذ عامين مشكلة تتمثل في رفض القائمين على إدارة مشروع مستقبل مصر وجودهم، وقيامهم بهدم المنازل والمخازن واستراحات العمال التي بنوها، فضلا عن تزايد وتيرة السرقات رغم وجود بوابات يشرف عليها المشروع، ومنها المولدات والشبكات وألواح الطاقة الشمسية.

ولفتوا إلى أن الأمر وصل إلى منع البوابات من دخولهم إلى أراضيهم حاملين للسولار  لري الزراعات، أو الأعلاف اللازمة للحيوانات، ما تسبب في خسائر بالغة لهم، مؤكدين أنهم على استعداد لتقديم نموذج للتعاون والتعايش مع مشروعات القوات المسلحة، وأن يكون وجودهم دليلا على أن مظلة مشروع مستقبل مصر الزراعي يتسع للمصريين جميعا”.

وأضافوا أنهم على استعداد لتنفيذ توجيهات الدولة، في ما يتعلق بزراعة المحاصيل الاستراتيجية والتصديرية، خاصة أن بينهم خبراء زراعيين يستطيعون تقديم نماذج لزراعات تتحمل الإجهاد والملوحة.

حق الانتفاع  إهدار لحقوق المواطنين

ومن ضمن ألاعيب  السيسي ونظامه، الذي يحاول إضاعة حقوق المواطنين من خلالها، اقترجح أن تبقى الأرض مع من استصلحها، بنظام حق الانتفاع، وهو ما يرفضه المواطنون تماما، إذ إن حق الانتفاع  يمكن الجيش أو نظام السيسي نزع الأرض من أصحابها بعد وفاة المنتفع الأول، ولا تورث أو يجوز عليها أي تعامل.

وأفادوا بأن أغلبهم جاء من محافظات بعيدة بعد أن ضاقت بهم الأرض، أملا في مستقبل أفضل لأولادهم لن يؤمّنه نظام حق الانتفاع الذي يرفضونه جميعا، لا سيما بعد ما بذلوه من جهد وعرق ومال، بوصفه قد يؤدي إلى ضياع سنوات صعبة من أعمارهم، واستثمارات ضخمة أهدرت بلا أدنى عائد أو طائل حتى الآن.

وطالب المتضررون باستمرار تبعية الأراضي لجهة الولاية الرئيسية السابقة، وهي محافظة الجيزة، وتمكينهم من دفع حق الدولة بنظام الأقساط المعتمد في المحافظة، كما طالبوا بمنحهم عقودا ابتدائية للأراضي تتحول إلى عقود نهائية بعد الانتهاء من استصلاحها وزراعتها، وذلك تحقيقا لمبدأ إثبات الجدية.

وتقع منطقة غرد القطانية على بعد 50 كيلومترا تقريبا في اتجاه الغرب من مدينة السادس من أكتوبر، وتبدأ مزارعها بعد تقاطع الطريق الدائري مع طريق الواحات، واشترى المستثمرون الأراضي من شركات تحظى بدعم حكومي بغرض استصلاحها، ثم تقدموا بطلبات تقنين للوضع إلى لجان الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية، ورغم ذلك فوجئوا بقوات من الجيش تهدم أسوار الأراضي المستصلحة، وتضع بوابات تمنعهم من الدخول إلى أراضيهم. 

السيسي راعي الإجرام والفساد

يشار إلى أن السيسي قد اجتمع مؤخرا، مع رئيس الوزراء وقيادات عسكرية ومسئولين حكوميين، للوقوف على آخر تطورات مشروع زراعة المليون ونصف مليون فدان، الذي سبق وأن أعلن عنه سابقا، وذلك قبل بدء حملته الانتخابية استعدادا لمسرحية الرئاسة المقبلة.

ووجه السيسي بمواصلة العمل على استكمال مستهدفات المشروع، الذي وصفه بـ”القومي والعملاق” في مجالي الزراعة والغذاء، في إطار استراتيجية الدولة لزيادة الأراضي الزراعية من الرقعة الجغرافية، بما يزيد على ثلاثة ملايين فدان جديد.

وعقب الاجتماعات، جاءت التحركات المتوحشة من قبل الجيش لتوسيع المشروع على حساب الواطنين، وليس ببذل جهد وعرق واستثمار حقيقي.

وتعطي السلطاتت العسكرية المتوحشة في تعاملها مع آلام وآمال المواطنين لاستصلاح آلاف الأفدنة من أراضي الصحراء، نموذجا سيئا للمستثمرين ، حيث تمثل بيئة طاردة لهم، إذ إن مثل تلك التصرفات كفيلة بطرد أي مستثمر من مصر، التي بات جيشها يبتلع كل شيء دون اكتراث بعرق المواطن وماله الذي أنفقه.

* الجيش يطرد ألفي مستثمر من أراضيهم بعد استصلاحها لضمها لمشروع “مستقبل مصر”

تقدم نحو ألفي مستثمر مصري باستغاثة جماعية إلى عبد الفتاح السيسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، إثر تنظيم عشرات منهم وقفة ومسيرة احتجاجية قرب قصر الاتحادية الرئاسي في حي مصر الجديدة، شرقي العاصمة القاهرة، للمطالبة بإلغاء قرار الاستيلاء على الأراضي المملوكة لهم في منطقة غرد القطانية في محافظة الجيزة بعد استصلاحها، بحجة ضمها إلى مشروع “مستقبل مصر” الزراعي.

وألقت قوات الأمن القبض على اثنين من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، فجر الأحد، وهما اللواء السابق في جهاز الشرطة حمدي جلال، المتحدث الرسمي باسم مجموعة المتضررين، وجاره في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية المهندس محمود عبد الله، على خلفية تزعّم مطالب المحتجين.

وافتتح السيسي مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي تحت إشراف القوات المسلحة (الجيش)، في 21 مايو/أيار 2022، والذي يقع على امتداد طريق محور “روض الفرج ـ الضبعة”، بدعوى استصلاح مليون ونصف المليون فدان من الأراضي الصحراوية، بتكلفة إجمالية تبلغ 8 مليارات جنيه. (الدولار = 30.95 جنيهاً).

وقال المتضررون، في استغاثتهم، إنهم يأملون في استكمال ما بدأوه بسداد مستحقات الدولة لمساحة تقدر بنحو 30 ألف فدان، والواقعة عند الكيلو 88 بطريق الواحات البحرية، على مقربة من مدينة السادس من أكتوبر (غربي القاهرة)، باعتبارهم اشتروا هذه الأراضي منذ أكثر من 8 سنوات من شركات استصلاح زراعي مسجلة في هيئة الاستثمار، وحاصلة على كل الموافقات الحكومية التي تمكنها من ممارسة هذا النشاط، والترويج له.

وأضافوا أن مطلبهم يتوافق مع توجهات الدولة المعلنة في جميع وسائل الإعلام، مشيرين إلى تواصلهم مع محافظة الجيزة، ووزارة الزراعة، وإقرارهما بوجود معاينات رسمية للأراضي المملوكة لهم منذ عام 2015، وتقديم طلبات التقنين الخاصة بها، وحصول البعض منهم على عقود رسمية من المحافظة.

وتابع المتضررون أنهم شقوا طرقاً داخلية على نفقتهم الخاصة في نطاق المساحة المذكورة، بتكلفة تبلغ حوالي 50 ملیون جنيه (1.6 مليون دولار)، حيث تكلف المتر المربع منها 40 جنيهاً تقريباً، بخلاف حفر 42 بئراً عميقة للمياه بتكلفة تبلغ مليوني جنيه في المتوسط للبئر.

وقالوا في استغاثتهم إنهم أتموا أعمال تجهيز وتركيب شبكات لحوالي 10% من المساحة الإجمالية لهذه الأراضي، بتكلفة تتراوح ما بين 50 و60 ألف جنيه للفدان. وأشاروا إلى أنهم واجهوا منذ عامين مشكلة تتمثل في رفض القائمين على إدارة مشروع مستقبل مصر وجودهم، وقيامهم بهدم المنازل والمخازن واستراحات العمال التي بنوها، فضلاً عن تزايد وتيرة السرقات رغم وجود بوابات يشرف عليها المشروع، ومنها المولدات والشبكات وألواح الطاقة الشمسية.

ولفتوا إلى أن الأمر وصل إلى منع البوابات من دخولهم إلى أراضيهم حاملين للسولار (الديزل) لري الزراعات، أو الأعلاف اللازمة للحيوانات، ما تسبب في خسائر بالغة لهم، مؤكدين أنهم على “استعداد لتقديم نموذج للتعاون والتعايش مع مشروعات القوات المسلحة، وأن يكون وجودهم دليلاً على أن مظلة مشروع مستقبل مصر الزراعي يتسع للمصريين جميعاً“.

وأضافوا أنهم على استعداد لتنفيذ توجيهات الدولة، في ما يتعلق بزراعة المحاصيل الاستراتيجية والتصديرية، خاصة أن بينهم خبراء زراعيين يستطيعون تقديم نماذج لزراعات تتحمل الإجهاد والملوحة.

وأعربوا عن رفضهم القاطع لنظام حق الانتفاع الذي عرضه الجيش عليهم للبقاء في أراضيهم، كونهم يملكون كيانات وحيازات زراعية صغيرة ومتوسطة، بينما يناسب هذا النظام الشركات الكبرى.

وأفادوا بأن أغلبهم جاء من محافظات بعيدة بعد أن ضاقت بهم الأرض، أملاً في مستقبل أفضل لأولادهم لن يؤمّنه نظام حق الانتفاع الذي يرفضونه جميعاً، لا سيما بعد ما بذلوه من جهد وعرق ومال، بوصفه قد يؤدي إلى ضياع سنوات صعبة من أعمارهم، واستثمارات ضخمة أهدرت بلا أدنى عائد أو طائل حتى الآن.

وحسب الاستغاثة طالب المتضررون باستمرار تبعية الأراضي لجهة الولاية الرئيسية السابقة، وهي محافظة الجيزة، وتمكينهم من دفع حق الدولة بنظام الأقساط المعتمد في المحافظة. كما طالبوا بمنحهم عقوداً ابتدائية للأراضي تتحول إلى عقود نهائية بعد الانتهاء من استصلاحها وزراعتها، وذلك تحقيقاً لمبدأ إثبات الجدية.

وتقع منطقة غرد القطانية على بعد 50 كيلومتراً تقريباً في اتجاه الغرب من مدينة السادس من أكتوبر، وتبدأ مزارعها بعد تقاطع الطريق الدائري مع طريق الواحات. واشترى المستثمرون الأراضي من شركات تحظى بدعم حكومي بغرض استصلاحها، ثم تقدموا بطلبات تقنين للوضع إلى لجان الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية، ورغم ذلك فوجئوا بقوات من الجيش تهدم أسوار الأراضي المستصلحة، وتضع بوابات تمنعهم من الدخول إلى أراضيهم.

وكان السيسي قد اجتمع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في 10 أغسطس/آب الماضي، لمتابعة تطورات الموقف التنفيذي لمشروع مستقبل مصر، وتطورات المراحل الحالية والمستقبلية للمشروع، خاصة ما أنجز من مساحات مزروعة، وموقف إمدادات المياه والطاقة الكهربائية، وجميع مكونات البنية الأساسية اللازمة له.

ووجه السيسي بمواصلة العمل على استكمال مستهدفات المشروع، الذي وصفه بـ”القومي والعملاق” في مجالي الزراعة والغذاء، في إطار استراتيجية الدولة لزيادة الأراضي الزراعية من الرقعة الجغرافية، بما يزيد على ثلاثة ملايين فدان جديد.

وكشف في تحقيق نُشر بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2016، عن سعي النظام المصري إلى إنجاز مشروع المليون ونصف المليون فدان على حساب المواطنين البسطاء، الذين تتوالى انتقاداتهم للجيش لعمله على ضم أراضيهم المزروعة منذ سنوات إلى المشروع، بدلاً من استصلاح أراض جديدة.

ووجه السيسي الهيئة الهندسية للجيش في 2016 بإزالة “التعديات” على نحو ثلاثمائة ألف فدان، اعتبرها ضمن نطاق مشروع المليون ونصف المليون فدان خلال شهر واحد، معلناً وضع كل أراضي المشروع تحت مسؤولية القوات المسلحة، والتي سرعان ما شرعت في هدم بيوت الأهالي، وآبار المياه التي استخدموها في زراعة أراضيهم.

ونفذت الهيئة الهندسية قرارات إزالة بحق 76 ألف فدان بمحافظة قنا (جنوبي مصر)، تحت مزاعم وقوع ثلاثة وأربعين ألفاً وخمسمائة فدان منها ضمن أراضي المشروع، رغم أنها مستصلحة في الأصل بواسطة الأهالي من واضعي اليد عليها قبل نحو خمسة وعشرين عاماً.

* رويترز: مصر تشتري نحو نصف مليون طن من القمح الروسي بالأمر المباشر

كشفت وكالة “رويترز “، أن الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر أجرت محادثات مع موردين، الإثنين، لشراء قمح بـ”الأمر المباشر “من دون طرح مناقصات.

وذكر أحد المتعاملين لرويترز أن الهيئة اشترت نحو 480 ألف طن من القمح الروسي وشحنة واحدة من القمح البلغاري بالأمر المباشر الأسبوع الماضي.

كما قال أربعة متعاملون للوكالة، إن هيئة السلع التموينية في مصر اشترت نحو نصف مليون طن متري من القمح الروسي بالأمر المباشر بعد النجاح في التفاوض على أسعار أقل من تلك المقدمة في المناقصات المعتادة.

وفي العام الماضي، تحولت مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم إلى الشراء بالأمر المباشر بعد أن أعاقت الحرب في أوكرانيا مشترياتها، حسبرويترز”.

* بعد فشل مفاوضات سد النهضة.. ماذا ينتظر السيسي لاستعادة حقوق مصر التاريخية في نهر النيل؟

انتهت مفاوضات سد النهضة التي جرت الأسبوع الماضي بالفشل ودون التوصل إلى نتيجة لتعنت إثيوبيا ورفضها التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بمشاركة مصر والسودان في ملء وتشغيل السد، ورغم الفشل إلا أن نظام الانقلاب لم يعلق على المفاوضات وتناسى قضية السد ومخاطرها، رغم أنها تهدد بضياع حقوق مصر التاريخية في نهر النيل .

فشل المفاوضات وتجاهل السيسي القضية برمتها آثار انتقادات المراقبين وخبراء المياه، وتساءلوا ماذا ينتظر السيسي ؟ ولماذا لا يدافع عن الحقوق التاريخية لمصر في مياه نهر النيل قبل فوات الآوان ؟

وحذر الخبراء من أن اكتمال سد النهضة وتشغيله بقرارات انفرادية من أثيوبيا، يعني تعطيش مصر وتبوير ملايين الأفدنة من أراضيها الزراعية، ما يهدد بانتشار المجاعة بين المصريين .

وطالبوا بضرورة اتخاذ موقف قوي يقوم على التهديد باستخدام القوة ضد السد والضغط على أثيوبيا في الكثير من الملفات الآخرى، خاصة ملف الانشقاقات الداخلية ودعم الحركات المناهضة للنظام الأثيوبي.

جولة فاشلة

 كانت جولة المفاوضات الثلاثية التي عقدت في القاهرة بمشاركة كل من مصر والسودان وإثيوبيا، قد انتهت بالفشل في التوافق حول الخلافات القائمة بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بالتزامن مع شروع إثيوبيا في الملء الرابع للسد دون التفات لاعتراضات نظام الانقلاب، ورغم عدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ونهائي حول قواعد الملء التشغيل خاصة في سنوات الجفاف والجفاف الممتد.

يشار إلى أن جولة المفاوضات انتهت دون الإعلان عن أية نتائج أو ما تم التوافق عليه، وذلك قبل إنعقاد جولة جديدة في أديس أبابا بعد شهر من الآن، ضمن الإطار الزمني المحدد بأربعة أشهر من المفاوضات الثلاثية.  

وتعد هذه المحادثات هي أول مفاوضات رسمية بين الأطراف المعنية بقضية سد النهضة منذ عام 2021، عندما انهارت جولة محادثات كان يرعاها الاتحاد الأفريقي دون اتفاق ملزم وانتقادات ساخنة من الجانبين لعدم إلتزام إثيوبيا باتفاق حول كيفية تشغيل سدها للحد من تأثيره على الدول المجاورة وتصر أديس أبابا على أن التوصيات، وليس التوصل إلى اتفاق ملزم، ينبغي أن تكون كافية ورفضت مرارا وتكرارًا الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتجاهلت مخاوف مصر والسودان .

وقالت إثيوبيا في مارس الماضي: إن “90% من أعمال بناء السد اكتملت وفي يوليو الماضي، بدأت عملية الملء الرابعة للسد خلال موسم الأمطار السنوي”.

كما أعلنت إثيوبيا العام الماضي أنها بدأت إنتاج الكهرباء من السد.

تعنت إثيوبي

حول فشل المفاوضات أكد الدكتور محمد محمود مهران، الأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية ICDWR انتهاء مفاوضات سد النهضة بالقاهرة بمشاركة وفود الأطراف الثلاثة، دون أية نتائج أو أي جديد، مشيرا إلى أن المفاوضات لم تحلحل أزمة السد نتيجة التعنت والتعسف الإثيوبي.

وقال مهران في تصريحات صحفية: إن “جولة المفاوضات الآخيرة لم يكن ينتظر منها أي جديد، محذرا من أن إثيوبيا تسعى بشكل دائم لكسب المزيد من الوقت حتى يتم الانتهاء من الملء الرابع للسد، ولباقي المراحل دون إبرام اتفاق قانوني يلزمها بالتعاون”.

وطالب الحكومة الإثيوبية بوقف التعنت وإثبات حسن النوايا، وإبداء الرغبة في التعاون بالجلوس على مائدة المفاوضات بإرادة سياسية حقيقية تهدف إلى تسوية النزاع، بإبرام اتفاق قانوني ملزم يسطر فيه بنود التفاوض يكون ملزما لكافة الأطراف بشأن مواعيد ملء وتشغيل السد ليتم إنهاء النزاع بشكل سلمي، وحتى يتحقق التوازن، والاستخدام العادل والمعقول لكل الأطراف.

وناشد مهران المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإعلان موقفه من الأزمة وتحمل المسئولية بالتأثير على الجانب الإثيوبي والضغط عليه، ودعم حقوق دولتي المصب المشروعة، للحفاظ على الأمن المائي المصري والعربي، خاصة بعد أن أصبح معلنا للجميع انتهاك إثيوبيا للاتفاقيات وقواعد القانون الدولي، معتبرا أن تركيز نظام الانقلاب فقط على مطالبة أثيوبيا بالالتزام بقواعد القانون الدولي وتمسكها بالتسوية السلمية للنزاع بإبرام اتفاق قانوني ملزم للكافة، جعل أثيوبيا تتجرأ أكثر وتواصل بناء السد وملء الخزانات دون اعتبار لحقوق مصر التاريخية التي لا يدافع عنها أحد.

وشدد على ضرورة ممارسة كافة الضغوط لوقف التصرفات الأحادية من الجانب الإثيوبي والالتزام بالتفاوض والتعاون، وعدم فرض سياسة الأمر الواقع، والعمل بما جاء من مبادئ باتفاق السودان عام 2015، وبالقواعد المقررة بالقانون الدولي للمياه بشأن الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية الواردة باتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997، وذلك لعدم الإضرار بالدول المشتركة معها في النهر الدولي، ولأهمية إدارة نهر النيل بالتشارك للاستفادة من ثرواته واستغلاله الاستغلال الأمثل، ومنع أقل الضرر عن الكافة، محذرا من آثار التعنت الإثيوبي ومساس الأمر بالأمن القومي المصري والعربي. 

مراقبون دوليون

وأكد الدكتور نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري الأسبق، على ضرورة وجود مراقبين دوليين خلال جولات التفاوض الحالية بين الدول الثلاث، وذلك لإيضاح وإعلان ما تم خلال التفاوض وإظهار الحقيقة أمام دول العالم.

وأعرب علام في تصريحات صحفية  عن عدم تفاؤله بجولات المفاوضات الحالية والتي تستمر في إطار زمني مدته أربعة أشهر، مشيرا إلى أن ما يجري هو بمثابة إهدار للجهد وإظهار لوجه أثيوبي كاذب بأن أديس أبابا تسعى لاتفاق يرضي دولتي المصب، وتأكيدا على استمرار التعنت الإثيوبي في الوصول إلى إتفاق قانوني ملزم ونهائي.

وطالب بضرورة أن يكون المفاوض المصري حائط صد ضد أي مساس بحقوق مصر المائية أو الانتقاص من حصتها، رغم التعنت الإثيوبي المستمر منذ سنوات، محذرا من أنه لا أحد يعلم نوايا أديس أبابا من استمرار المفاوضات دون نتيجة أو الوصول إلى اتفاق.

سد جيلجل

واعتبرت ميريت مبروك، مديرة برنامج مصر بمعهد الشرق الأوسط، أن القضايا المحيطة بالسد في المفاوضات الحالية هي نفسها كما كانت خلال السنوات السابقة من المفاوضات الفاشلة، مؤكدة أنه لم يتغير شيء ولن يتغير طالما الأمور تسير بهذه الطريقة، وهذا البطء وتلك الليونة والميوعة من الأطراف المتضررة .

وقالت ميريت مبروك في تصريحات صحفية:  إن “أهداف مصر لا تزال تتمثل في الحصول على اتفاق ملزم قانونا بشأن السد، فضلا عن طريقة مماثلة للتحكيم الدولي موضحة أنه فى المقابل تشعر إثيوبيا أن بإمكانها ملء السد بنجاح بمفردها”.

وأشارت إلى أن سياسات أثيوبيا إزاء سد النهضة هي تكرار لممارساتها إزاء سد جيلجل جيبي الثالث الذي تم افتتاحه في عام 2016 ، مؤكدة أن إثيوبيا قامت ببناء هذا السد على الرغم من مخاوف كينيا من أن المشروع سيخفض مستويات المياه في البلاد على نهر توركانا .

وأضافت  ميريت مبروك، بسبب تجاهل نظام الانقلاب لما يجري في مشروع سد النهضة وعدم دفاعه عن الحقوق التاريخية لمصر في نهر النيل فإن إثيوبيا تعتقد أنها ستفلت من العقاب، حيث تتعمد السيطرة الأحادية على تدفق نهر النيل وتتقدم إثيوبيا في مشروع السد على الرغم من سنوات من الجهود للبحث عن حل، كما أن أهمية جميع الدول بالنسبة للقوى الدولية أعاقت التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.

وأوضحت أن الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا مهمة للغاية للاعبين الخارجيين وعلى رأسهم الصين والولايات المتحدة، ولهذا السبب لم يحرص أحد على الضغط بشدة على أي من تلك الدول بطريقة أو بأخرى.

وتوقعت ميريت مبروك ألا تصل المحادثات الجارية إلى أي نتيجة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني بشأن السد، مؤكدة أن الجميع بحاجة إلى نوع من الاتفاق الملزم قانونا، وإلا فإن الأمر لا يستحق الورق الذي كتب عليه.

* 19منظمات حقوقية تطالب بغلق قضية “التمويل الأجنبي”

دعت 19 منظمة حقوقية ومنظمات مجتمع مدني، بما في ذلك الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، سلطات الانقلاب إلى الإغلاق الفوري لقضية 75 منظمة تم التحقيق معها في قضية “التمويل الأجنبي” سيئة السمعة للمجتمع المدني رقم 173 لعام 2011.

وقالت المنظمات في بيان لها: إنه “في 22 أغسطس 2023، أصدرت وزارة العدل بحكومة السيسي بيانا أعلنت فيه رفض القضايا الجنائية ضد 75 منظمة تم التحقيق معها في قضية المجتمع المدني التمويل الأجنبي سيئة السمعة رقم 173 لسنة 2011، مع بقاء عشر منظمات أخرى قيد التحقيق، ومع ذلك، لا يشير البيان الأخير لوزارة العدل إلى أي تغيير في وضع القضية منذ عام 2021، عندما أصدرت الحكومة المصرية نفس الإعلان بشأن إغلاق التحقيق ضد نفس المنظمات ال 75 التي يغلب عليها الطابع التنموي والخيري، وفي الوقت الحالي، لا يزال أكثر من 20 مدافعا عن حقوق الإنسان، ينتمون إلى المنظمات الأكثر انتقادا لسجل حقوق الإنسان في مصر، يخضعون لتدابير عقابية فرضت خلال القضية، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر، وتطالب المنظمات الموقعة أدناه سلطات الانقلاب بإغلاق القضية 173 بشكل شامل ووقف استهدافها لمنظمات المجتمع المدني المستقلة والمدافعين عن حقوق الإنسان”.

وأضاف البيان أن “القضية 173 نشأت عن قرار أصدره مجلس الوزراء المصري في عام 2011 بتفويض وزارة العدل لبدء تحقيق في التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، وفي يونيو 2013، أدين 43 من العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، بالسجن لمدد تتراوح بين سنة وخمس سنوات، وتمت تبرئتهم لاحقا في إعادة محاكمة في عام 2018 بعد ضغوط من الولايات المتحدة، في عام 2016، تم توسيع القضية 173 لتشمل منظمات المجتمع المدني المصرية، وبعد ذلك منع أكثر من 30 مدافعا مصريا عن حقوق الإنسان من السفر وتعرضوا لتجميد الأصول، بعد سبع سنوات، وعلى الرغم من إغلاق الحكومة للقضية ضد بعض المنظمات المصرية، لا يزال غالبية الممنوعين من السفر في عام 2016 على قائمة الممنوعين، بما في ذلك بعض أولئك الذين أغلقت التحقيقات بشأنهم، بالإضافة إلى ذلك، لا تزال أصول بعض أولئك الذين لم يعودوا مدرجين في قائمة الممنوعين من السفر مجمدة ولا يزال وضعهم غير متأثر بالبيان الأخير لوزارة العدل، الذي يسعى إلى تخفيف الانتقادات الدولية لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان”.

وأوضحت المنظمات أن، إغلاق القضية 173 هو مسألة إرادة سياسية، كما يتضح من تبرئة 43 من موظفي المنظمات الدولية في إعادة المحاكمة في عام 2018 إذا كانت سلطات الانقلاب تنوي حقا إنهاء القيود المفروضة على المجتمع المدني المستقل، فعليها إغلاق القضية 173 فورا وبشكل شامل، وجعل قانون الجمعيات الأهلية المصري متوافقا مع المعايير الدولية، والتوقف عن استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان من خلال تشريعات أخرى شديدة القسوة، وعلى سلطات الانقلاب أيضا الإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين، بمن فيهم إبراهيم متولي وأعضاء التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”.

*”الموضوع مش خالتي وخالتك” رسالة نارية من محمود بدر لأحمد الطنطاوي فما قصتها؟

علق محمود بدر، على تصريحات للمرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي بشأن إمكانية المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين.

وكان الطنطاوي قد قال في تصريحات له، إن المصالحة قرار المجتمع في المقام الأول، موضحا أنّ الشارع لا يشهد احتقانا سياسيا بين المنتمين لأطراف سياسية مختلفة بما في ذلك تجاه جماعة الإخوان.

وأضاف أن محاولة ترويج وجود هذا الاحتقان بين المواطنين يمثل محاولة من قِبل السلطة لتقديم أوراق اعتمادها لدى فئات معينة لتبرير وجودها بأنها تحرس المجتمع، معقبا: “تحرس مين من مين؟ إحنا مش بنشوف الخناقة دي في الشارع”.

وعلق بدر على تصريحات الطنطاوي قائلا: “ده كلام مايع يا أستاذ طنطاوي .. كلام بينكر إن الجماعة دي شالت سلاح وقتلت وواجهت البلد كلها بارهاب مسلح وميلشيات.. كلام بينكر إن دي جماعة من الخونة شغالين عند اجهزة مخابرات بتشتغل ضد البلد ومصالحها”.

وأضاف: “الموضوع مش ببساطة جاري وجارك وخالتي وخالتك يا سيادة المرشح لرئاسة مصر !.. ده موضوع خلاف وطني مش سياسي خلاف عالوطن نفسه يا سيادة المرشح”.

محمود بدر في مشهد 30 يونيو

يُشار إلى أن محمود بدر أحد المستفيدين مما تعرف بـ”تورتة 30 يونيو، حيث حصل على صفة برلمانية وأصبح أحد رجال الأعمال، وذلك بعدما تصدر المشهد السياسي في 30 يونيو 2013.

وبدر متهم بأنه تم توظيفه كواجهة للمشروع الذي قاد إلى إزاحة الرئيس المصري المنتخب والراحل محمد مرسي، عقب اندلاع مظاهرات حاشدة ضده، يقول المناهضون للإخوان إنها كانت شعبية وحقيقية، في حين يصفها المعارضون للسلطة بأنها كانت مدبرة لاستخدامها كغطاء ومبرر لإزاحة حكم الإخوان.

 

*”سوبرمان أدار الصفقة” هذا سبب اعتماد النظام المصري على أحمد قطان لإنهاء فضيحة طائرة الكنز

فسّر سياسي وأكاديمي مصري شهير، سبب اعتماد النظام المصري على الوزير والدبلوماسي السعودي أحمد قطان في إنهاء فضيحة طائرة الكنز التي ضُبطت في زامبيا.

وقال السياسي والباحث الأكاديمي سام يوسف في تغريدة عبر حسابه على موقعإكس (تويتر سابقا): “السفير السعودي السابق أحمد قطان، ووزير الدولة السعودي الآن لشؤون الدول الإفريقية وسفير المملكة السابق لدى القاهرة، والمنقذ السوبرمان الذي أدار صفقة الإفراج عن ضباط ومهربي الطائرة المصرية فى زامبيا”.

وأضاف: “قطان هو نفس الرجل الذى صرح من قبل أنه أُبلغ رسميا، خلال عمله في مصر، بأن أحمد شفيق هو الفائز بالانتخابات الرئاسية المصرية عام 2012 أمام محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين آنذاك، وصرح أيضا في نفس اللقاء التلفزيوني (مستحيل، من خلال معرفتي بمصر وبالقوات المسلحة المصرية، مستحيل أن يبقوا هؤلاء الإخوان في الحكم، وبالفعل، الشيء الذي أنا سعيد به إنه في خلال السنة التي حكموا فيها انفضحوا وتم تعريتهم).

وتابع الأكاديمي المصري: “الرجل خبير بمصر وبالقوات المسلحة المصرية وبأساليبها، ولذلك استنجدت به القيادة المصرية لإنقاذ المتهمين المصريين وخصوصا المتهم الخصوصي الخفى رقم ٦ وقد كان، ونجح الرجل في مهمته بل اصر على اصطحاب المتهمين معه على نفس الطائرة فى صفقة سال لها لعاب الإخوة في زامبيا الديمقراطية الحرة وتحيا الإخوة المصرية السعودية الإفريقية”.

الإفراج عن المصريين الخمسة

وكانت محكمة لوساكا الفرعية، قد قررت الإفراج عن المصريين الخمسة المحتجزين في زامبيا، بعد تنازل النيابة الزامبية عن اتهاماتها لهم، مع طيار زامبي متهم بالتجسس، بينما تُستكمل إجراءات محاكمة باقي المتهمين الزامبيين، بحسب مارثا موشيب، محامية أحد المتهمين الزامبيين.

وجاء احتجاز المصريين قبل حوالي ثلاثة أسابيع إثر وصولهم على متن طائرة خاصة، قالت الشرطة الزامبية إنها تحمل ملايين الدولارات وأسلحة وسبائك من الذهب اكتُشف لاحقًا أنها مزيفة، كما أعلنت السلطات في لوساكا.

وقالت وكالة مكافحة المخدرات في زامبيا، إن اثنين من المصريين سيعاد القبض عليهما بسبب اتهامات أقل خطورة لم تحددها، ليفرج عنهما بكفالة.

وكانت وكالة مكافحة المخدرات في زامبيا، قد عثرت على نحو 5.7 مليون دولار نقدا و5 مسدسات و126 طلقة ذخيرة و602 سبيكة ذهب يشتبه في أنها مزيفة وتزن نحو 127 كيلوغراما على متن طائرة خلال عملية تفتيش في 13 أغسطس/آب.

تحركات سعودية

وفي أعقاب الكشف عن هذه الفضيحة، تحركت السلطات السعودية بشكل غير مباشر حيث بعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، برسالة شفهية إلى الرئيس الزامبي هاكيندي هيتشيليما، كما أجرى قطان زيارة إلى لوساكا، التقى خلالها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية زامبيا ستانلي كاكوبو.

وفيما قالت البيانات الرسمية إن الرسالة واللقاء شهدا بحث العلاقات الثنائية، إلا أنّ الكثير من المحللين ربطوا هذه التحركات بمحاولة إنقاذ المتهمين المصريين وتحديدا المتهم السادس الذي لم تُكشف هويته، لكن معلومات عدة تحدثت عن هذا المتهم تحديدا يتبع رأس النظام المصري.

*الأسواق تعاني من نقص السكر والأرز والأدوية رغم مزاعم حكومة الانقلاب

لم يعد ارتفاع الأسعار فقط هو ما يعاني منه المصريون في زمن الانقلاب؛ فمع الانهيار الاقتصادي المتواصل وتزايد الديون الخارجية والداخلية وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار واحتجاز شحنات البضائع والواردات في الموانىء والجمارك وتوقف الإنتاج في الكثير من المصانع والشركات، أصبحت الأسواق تشكو من نقص كبير في بعض السلع والمنتجات .

هذه الأوضاع أجبرت وزارة التموين بحكومة الانقلاب على إلغاء الأرز من قائمة السلع التموينية، بحجة ارتفاع أسعاره وتقليص مخصصات الدعم إلى أقل من 50 جنيها للفرد.

يشار إلى أنه مع وصول المعدل السنوي للتضخم الأساسي عن يونيو الماضي إلى 41 بالمئة وفقا للبنك المركزي المصري، وتفاقم أسعار جميع السلع بشكل رهيب ظهرت على السطح أزمة ندرة ونضوب وتراجع المعروض من السلع الهامة والاستراتيجية بالمحال التجارية والسوبر ماركت.

السكر

السكر من بين السلع التي أصبحت تعاني من نقص كبير في الأسواق، ما دفع أسعاره للارتفاع بشكل كبير مع انخفاض المعروض بالأسواق رغم قرار حكومة الانقلاب بحظر تصدير السكر لمدة 3 أشهر.  

هذه الأزمة كشف عنها حسن الفندي، رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات، مؤكدا أن سعر السكر تسليم أرض المصنع قفز بنحو 26 بالمئة خلال شهر ليبلغ 24 ألف جنيه للطن مقارنة بـ19 ألفا مطلع يوليو الماضي .

وقال حازم المنوفي عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية: إن “هناك خطة ممنهجة لتعطيش السوق بتقليل كميات السكر المطروحة بالأسواق، متهما مصانع الحلويات والمربى بتخزين كميات كبيرة أثرت على المعروض “.

وحذر المنوفي في تصريحات صحفية من تأثير الأزمة على المصريين، خاصة مع اقتراب المولد النبوي وتصنيع حلوى المولد .

الأدوية

وكشف المركز المصري لحماية الحق في الدواء (ابن سينا) عن نقص كبير في سوق الدواء سواء المصنع محليا أو المستورد، محذرا من تبعات الأزمة وخطورتها على المرضى.

وقال الدكتور محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: إن “نقص المستلزمات الطبية صار أمرا خطيرا، مؤكدا أنه لا توجد صمامات قلب في المستشفيات، وأن المرضى عليهم الانتظار شهورا، حتى بالمستشفيات الخاصة كما لا توجد رئات اصطناعية”.

وأكد فؤاد في تصريحات صحفية أن هناك نقصا بأدوية منع الحمل، قائلا: “أول مرة أشوف حكومة بتعمل المستحيل لزيادة عدد المواليد، خاصة بوجود نقص لأدوية منع الحمل”.

وأشار إلى أنه بالنسبة لمرضى السكر فإن “قلم (ساكسيندا) زاد سعره من 876 جنيها إلى 1314 جنيها، مؤكدا أنه مع الارتفاع الكبير فإنه غير متوفر .

وحذرا فؤاد من أن كل أدوية العلاج الموجه أو أدوية الأورام أو أدوية الهرمونات أو الأمراض المناعية غير موجودة في الوحدات الحكومية .  

وتساءل: هل هيئة الدواء المصرية –تشكلت عام 2019- لديها الشجاعة الكاملة، والاحترام لمجلس وزراء الانقلاب التابعة له، والتقدير للشعب، وتعلن عن قوائم نقص الدواء؟ مؤكدا أن هذا الإجراء كان يتم في مصر لكنه توقف بعد تأسيس الهيئة في زمن الانقلاب .

الغاز

ومع أزمة انقطاع الكهرباء اعترفت حكومة الانقلاب بأن هناك عجزا في الغاز والوقود أدى إلى أزمة فى تشغيل محطات الكهرباء ، ما دفعها للجوء إلى قطع التيار الكهربائي عن جميع محافظات الجمهورية منذ يوليو الماضي، بزعم تخفيف الأحمال وتقليل الاستهلاك.

وقال صلاح حافظ نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا: إن “مشكلة انقطاع الكهرباء تعود إلى العجز في الغاز والمازوت” .

وأكد حافظ في تصريحات صحفية أنه كان بالإمكان تعويض نقص إنتاج حقل ظهر من الغاز باستيراد المازوت، إلا أنه يصعب تحقيق ذلك مع نقص الدولار وعجز ميزانية دولة العسكر.  

الأرز

وتعاني السوق المصرية من نقص شديد في سلعة الأرز على الرغم من وجود فائض في الإنتاج الذي يصل إلى نحو 6 ملايين طن أرز شعير، ما يعادل 3.5 ملايين طن أرز أبيض، وهو ما يفيض عن الاستهلاك المحلي البالغ 3.2 ملايين طن سنويا، بفائض نحو 300 ألف طن.

لكن مع انتهاء حصاد الأرز الذي يبدأ في سبتمبر من كل عام، ويستمر حتى أكتوبر، يواجه السوق المصري أزمة كبيرة مع ندرة الأرز وارتفاع سعره ، فيما فشل قرار وزارة تموين الانقلاب بتسعير الأرز في حل الأزمة، ما دفع حكومة الانقلاب إلى الغاء أرز بطاقات التموين

في هذا السياق زعم السيد دايرة، وكيل وزارة تموين الانقلاب بالدقهلية، أن سبب إلغاء صرف الأرز على البطاقات التموينية يرجع إلى أن حصة المواطن من الدعم 50 جنيها، والأولوية في بطاقات التموين للزيت والسكر بواقع زجاجة زيت وكيلو سكر والمتبقي يكون متاحا لشراء كيس من المكرونة.

وقال دايرة في تصريحات صحفية : “قبل ذلك كان هناك مجال لصرف الأرز على البطاقات التموينية قبل ارتفاع الأسعار، موضحا أن المنظومة يتم تقدير قيمتها حسب قيمة الدعم المخصص للبطاقات التموينية”، كما زعم أن عدم صرف الأرز ببطاقة التموين ليس بسبب العجز ولا أزمة في السوق، لافتا إلى أن المعروض من الأرز في السوق سيكون أرخص من المعروض في السوبر ماركت وفق تعبيره.

* استمرار خسائر البنك المركزي المصري للعام السادس

زادت مصروفات البنك المركزي المصري في العام المالي الأخير المنتهى آخر يونيو الماضي؛ عن إيراداته بنحو 86 مليار جنيه مصري، مستمرا في تحقيق عجز بين إيراداته ومصروفاته للعام المالي السادس على التوالي، لتصل خسائره المُرحّلة إلى 307 مليارات جنيه بخلاف خسائر العام المالي الأخير.

وظل المسئولون يربطون بين خسائر المركزي المصري، وبين تحمله لفروق التكلفة بين أسعار الفائدة المنخفضة، لعدد من الأنشطة الصناعية والزراعية والمقاولات والإسكان والسياحة، وبين تكلفتها الحقيقية لتنشيط السوق خاصة بعد التداعيات السلبية لفيروس كورونا، إلا أن تلك المبادرات ذات الفائدة المنخفضة قد تم إلغاؤها منذ نوفمبر الماضي.

كما شهد العام المالي الأخير رفع نسبة الاحتياطي القانوني لودائع البنوك من 14 في المائة إلى 18 في المائة بشهر سبتمبر الماضي، مما وفر للبنك المركزي 445.5 مليار جنيه كودائع بلا تكلفه، قام بتوظيفها في مجالات تدر عائدا عليه.

كما قام المركزي خلال العام المالي الأخير بزيادة الإصدار النقدي بنحو 245 مليار جنيه، والتي قام بتوظيفها أيضا بمجالات تدر عائدا عليه، الأمر الذي أدى إلى تحقيق عوائد زادت قيمتها عن تكلفة ما تلقاه من ودائع واقتراض، إلا أن المركزي قد حقق خسائر بفروق التقييم لأرصدة أصوله والتزاماته الأجنبية، وفي فروق أسعار الصرف إلى جانب مصروفاته الإدارية والعمومية الضخمة التي بلغت وحدها 14 مليار جنيه.

والغريب أن المركزي المصري قد حقق خسائر 86 مليار جنيه، رغم تضمين قائمة دخله بنحو مائة مليار جنيه كفروق لتقييم الذهب الموجود به.

حقوق ملكية متدنية للمركزي

والأهم من الخسارة هو أثرها على الدور الذي يؤديه البنك، حيث تسببت الخسائر في تآكل حقوق الملكية لديه خلال السنوات الماضية، والتي كانت قد بلغت أكثر من 26 مليار جنيه قبل ست سنوات مالية، لتظل تتجه للتراجع حتى بلغت عشرين مليون جنيه مصري، أي ما يعادل 647 ألف دولار حسب سعر الصرف الرسمي، رغم الدعم الذي قدمته وزارة المالية للبنك المركزي، في السنوات المالية الثلاثة الأخيرة، تنفيذا لنص قانون البنوك الصادر عام 2020 من قيام وزارة المالية بتغطية حقوق الملكية السالبة للبنك المركزي.

وهكذا يصبح اختصاص البنك المركزي حسب قانونه بإدارة الأزمات المصرفية وتسوية أوضاع البنوك المتعثرة، أمرا صعبا في ظل حقوق ملكية تبلغ عشرين مليون جنيه، بينما بلغت حقوق الملكية للبنك الأهلي المصري بنهاية العام الماضي 223 مليار جنيه، والأهم من ذلك هو قيمة ودائع البنوك الضخمة، والتي يفترض أن يتدخل البنك المركزي لحمايتها عند تعرض أحد البنوك الستة والثلاثين التي يشرفها عليها لمشكلة، خاصة وأنه لا يوجد صندوق أو آلية لحماية أموال المودعين رغم النص القانوني عليها منذ عدة سنوات.

الأثر الثاني هو فقدان الموازنة العامة المصابة بالعجز المزمن، ضرائب الأرباح التي كان يحققها البنك المركزي قبل السنوات الستة الأخيرة، وهي الأرباح التي كانت تتخطى العشرين مليار جنيه قبل أحد عشر عاما، وظلت كذلك لأربع سنوات حتى بلغت الثلاثين مليار جنيه قبل ثماني سنوات مالية، كان يتم اقتطاع نسبة 40 في المائة منها كضرائب.

الصرف والفائدة سبب معدلات النمو

وقد يقول البعض ولكن القوائم المالية للبنك المركزي المصري الأخيرة تتضمن قيمة ضرائب 33.6 مليار جنيه؟ فهذه ضرائب على مشتريات سندات وأذون الخزانة يتم اقتطاعها من المنبع، لكن البنك المركزي لم يدفع ضرائب أرباح منذ ست سنوات، كما أنه لا يخضع لضرائب الدمغة.

وهكذا وبدلا من أن يخفف البنك المركزي من عجز الموازنة أصبح يمثل عبأ إضافيا عليه، حيث أصبحت وزارة المالية بالسنوات المالية الثلاثة الأخيرة، تقوم بالتدخل ماليا لمنع تحول حقوق الملكية في المركزي إلى أن تصبح سالبة، وبلغت قيمة تدخل وزارة المالية 43.5 مليار جنيه قبل عامين، ثم 76 مليار جنيه قبل عام وحوالي 86 مليار جنيه في العام المالي الأخير.

وعادة ما يلجأ المسئولين المصريين للتغطية على خسائر البنك المركزي، بالتركيز على معدلات النمو التي حققها المركزي في العام المالي الأخير، حيث زادت قيمة أصوله بنسبة 50 في المائة كما زات إيراداته بنسبة 187 في المائة، إلا أن أسباب ذلك لا تعود لحسن الإدارة ومهارتها، وإنما تعود لعاملين رئيسيين، أولها سعر الصرف والثاني سعر الفائدة محليا وعالميا.

فقد زاد سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري خلال العام المالي الأخير بنسبة 63 في المائة، ولأن الأصول بالعملات الأجنبية تشكل حوالي ثلث مجموع الأصول، فمن الطبيعي أن تزداد قيمة تلك الأصول الأجنبية عند حسابها بالجنيه، وهو العملة التي تصدر بها بيانات القوائم المالية للبنك المركزي، وهو ما أدى أيضا لنمو التزامات البنك بنسبة 57 في المائة، مع وجود التزامات بالعملات الأجنبية تمثل أكثر من أربعين في المائة من مجمل الالتزامات.

ارتفاع للفائدة بالداخل والخارج

كما شهد العام المالي الأخير زيادة سعر الفائدة محليا بنسبة سبعة في المائة خلال ثلاث زيادات، منها 2 في المائة بشهر أكتوبر الماضي، ونسبة 3 في المائة بشهر ديسمبر الماضي، وبنسبة 2 في المائة بشهر مارس الماضي، مما انعكس على زيادة فوائد سندات وأذون الخزانة المصرية.

كما زادت أسعار الفوائد عالميا مما انعكس على فوائد السندات والأذون الأجنبية التي يتم الاستثمار بها، فخلال العام المالي الأخير زادت أسعار الفائدة الأمريكية على الدولار، من 1.5-1.75 في المائة إلى 5-5.25 في المائة، كما زادت الفائدة على اليورو من صفر في المائة إلى 4 في المائة، وعلى الجنيه الإسترليني من 0.25 في المائة إلى 5 في المائة.

ومن الطبيعي أن تنعكس زيادة الفائدة محليا على قيمة القروض التي تم منحها، وعلى سندات الخزانة وأذون الخزانة التي تم الاستثمار فيها على جانب الأصول، وكذلك على جانب الالتزامات نتيجة زيادة سعر فائدة السندات والأذون التي تم إصدارها، ونفس الأثر لزيادة الفائدة في الخارج، وهو ما انعكس أثره كذلك على زيادة الإيرادات والمصروفات.

وإذا كانت أصول البنك المركزي بالجنيه والتي زادت بنسبة 50 في المائة، قد حققت رقما غير مسبوق ببلوغها 4.48 تريليون جنيه، فإن هذا الرقم يعادل 145 مليار دولار بسعر الصرف الرسمي، بينما كانت أصول المركزي بالدولار في العام المالي السابق حوالي 159 مليار دولار بسعر الصرف الرسمي حينذاك، أي أن قيمة الأصول بالدولار قد تراجعت بنسبة 9 في المائة.

ومن الأمور الهامة التي شهدها العام المالي الأخير الانكشاف الذي شهدته مراكز العملات الأجنبية، سواء بالدولار أو باليورو أو بالعملات الأجنبية الأخرى، حيث زادت التزاماتها عن أصولها، حين بلغت قيمة الأصول بالعملات الأجنبية 43.2 مليار دولار، بينما بلغت الالتزامات بالعملات الأجنبية 60.9 مليار دولار، وهو ما يرتبط بأزمة نقص العملات الأجنبية التي تمر بها البلاد.

 

شركة إماراتية تستحوذ على أشهر شركة في مصر.. الأحد 3 سبتمبر 2023م.. التقسيط ملاذ الفقراء في مصر من اللحوم إلى الأجهزة الكهربائية

شركة إماراتية تستحوذ على أشهر شركة في مصر.. الأحد 3 سبتمبر 2023م.. التقسيط ملاذ الفقراء في مصر من اللحوم إلى الأجهزة الكهربائية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* بالأسماء.. ظهور 25 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 25 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد أبو العلا إسماعيل مصطفى
  2. إسماعيل صدقي حسن مصطفى
  3. بدراوي منصور محمد عبد العزيز
  4. جمال عبد الرحمن محمد سالم
  5. حسين عصام حسين علي
  6. خالد أيمن محمد إمام
  7. خالد عبد الواحد أمين عبد القادر
  8. خليل محمود السيد حسن
  9. السيد زاهر محمد إسماعيل
  10. سيف الدين وائل محمود
  11. صدقي عبد العال علي محمد
  12. صلاح صدقي إبراهيم إمام
  13. عبد الفتاح أشرف عبد الفتاح محمد
  14. علي محمود سيد خليل
  15. عمر عبد الرحيم محمد سليم
  16. فوزي خليفة صالح قبلة
  17. محمد إبراهيم عبده أبو جبل
  18. محمد السيد عمر السيد
  19. محمد خالد فاروق رمضان
  20. محمد سالم كمال سالم حسن
  21. محمد فتحي شعبان محمد
  22. محمد نبيل إبراهيم عبد الحميد
  23. مصطفى حسن أحمد حسن
  24. منصور فاروق ياسين
  25. وائل محمد سمير حسن

 

* إعادة تدوير معتقلين من الحسينية وههيا وتدوير 6 معتقلين بمحضر مجمع

أعادت قوات الأمن تدوير معتقلين اثنين من مركزي الحسينية وههيا بمحضر جديد بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس والتي قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وجرى إيداعهما بسجن العاشر من رمضان، وهما:

صديق محمد الفرماوي “الحسينية

صلاح صديق رمضان “ههيا

كما قامت قوات الأمن بإعادة تدوير 6 معتقلين من الشرقية بالمحضر المجمع رقم 97 بقسم ثالث العاشر من رمضان، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد عبد الله زكي سلامة “منيا القمح

محمد الهادي عوض غريب عوض “فاقوس

إبراهيم محمد مصطفى النجار “بلبيس

معاذ محمد محمد عبد الرحمن غانم “بلبيس

أسامة سمير علي إبراهيم “الزقازيق

محمد جمعة علي إسماعيل “القرين

وبذلك يصل إجمالي المعتقلين الذين جرى تدويرهم على ذمة هذا المحضر حتى الآن 9 معتقلين.

 

* استمرار اعتقال الصحفي محمد سعد خطاب و4 سنوات على إخفاء محقق قانوني وطالب بالثانوي

رصدت منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن معتقلي الرأي والمختفين قسريا اعتقال سلطات الانقلاب للصحفي محمد سعد خطاب، مساء الاثنين 21 أغسطس 2023 من منزله،  بعدما عبر عن رأيه بتغريدة.

وأضافت أنه تم التحقيق معه في النيابة عقب اعتقاله دون إخطار ذويه أو محاميه، ولم يتم اكتشاف الأمر إلا بعد كتابة المحامي “مختار منير” منشورا عبر حسابه الشخصي، يبحث فيه عن أهل “خطاب” ليطمئنهم عليه ويخبرهم بخضوعه للتحقيق أمام النيابة ونسيانه أرقام تليفوناتهم، بسبب حالته الصحية وسنه الذي تخطى الـ 60 عاما.

وأكدت أنه يستحق الإفراج الوجوبي، بسبب الخروقات التي تعرض لها وشابت إجراءات الاعتقال والتحقيق معه، حيث تعرض للاعتقال التعسفي والتحقيق معه دون محام والاحتجاز بمكان غير معلوم .

إلى ذلك رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  استمرار إخفاء محقق قانوني سابق بوزارة الأوقاف للعام الرابع وسط تخوفات على سلامة حياته.

وذكرت أن سلطات الانقلاب تواصل إخفاء  المواطن أشرف إبراهيم علي عبدالحميد 54 عاما من المنصورة محافظة الدقهلية  ، حاصل على ليسانس حقوق ، وهومحقق قانوني سابق بوزارة الأوقاف بشمال سيناء، منذ أن تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 26 مايو 2019 .

وأضافت أنه بحسب شهود العيان قامت قوات بملابس شرطة وآخرين بملابس مدنية بالنزول من بوكس، و ألقوا القبض عليه من محل لبيع الأدوات الصحية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وتم اقتياده معهم لجهة غير معلومة ولم يتم عرضه على أي من جهات التحقيق حتى اللحظة .

وتابعت عندما حاول الحديث معهم عن سبب اعتقاله والقبض عليه، قالواهم سؤالين عن ابنك و هترجع تاني إحنا مش عاوزينك عاوزين إبراهيم، ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على اعتقاله وإخفائه لم يتم عودته إلى أسرته، بالرغم من وفاة ابنه إبراهيم، حيث كان إبراهيم مطلوبا لدى الأمن في سيناء .

بدورها تقدمت أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات المسئولة ، مطالبين بإخلاء سبيله وعودته إلى أسرته و خاصة أنه غير مطلوب على ذمة أي  قضايا ومريض كبد ويحتاج إلى الرعاية الصحية الدائمة، و تتخوف أسرته على حياته ومصيره من أن يكون قد أصابه مكروه خلال فترة الاعتقال.

كما طالبت منظمة “الديمقراطية الآن” بالكشف عن مصير ” عبدالرحمن محسن  الزهيري ” الذي يتواصل إخفاؤه  منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 29 أغسطس 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

وأضافت أن شهود عيان شاهدوا عملية اعتقاله، أفادوا بأن أفرادا من أفراد مباحث الأمن الوطني بملابس مدنية قاموا يوم الخميس 29 أغسطس 2019، باعتقاله من الشارع الذي يقطن فيه بمنطقة الدرب الأحمر في القاهرة ، وكان وقتها عمره 17 عاما ويدرس بالصف الثاني الثانوي .

ورغم قيام أسرته بالبحث عنه في جميع أقسام الشرطة المحيطة بمحل سكنه، إلا أن النفي والإنكار كان هو الرد من جانب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب،  بينما أكد ناجون من الاختفاء القسري برؤيتهم لعبد الرحمن داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية بعد فترة من اعتقاله وأنه بحالة صحية جيدة .

بدورها تقدمت أسرته ببلاغات عديدة إلى مكتب النائب العام وإلى وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وإلى مكتب المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان ، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى اللحظة، وسط علامات استفهام كثيرة، نظرا لكونه طالبا بالصف الثاني الثانوي، ولم يسبق اعتقاله أو إصدار قرار ضبط وإحضار بحقه، كما أنه ليس له أي نشاط سياسي.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أن ما حدث من اعتقال واختفاء الطفل  عبد الرحمن الزهيري يعد نموذجا فاضحا من بطش السلطات الانقلابية بمواطنيها،  فلم تشفع له براءته أو صغر سنه من اعتقاله تعسفيا واختفائه قسرا للعام الرابع.

ودانت  الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في مصر على أيدي قوات الشرطة ، وطالبت  بالإفراج عن الطفل عبد الرحمن الزهيري، وجميع الأطفال والقاصرين المحتجزين لديها.

 

*انطلاق تدريبات “النجم الساطع” المصرية الأمريكية بمشاركة 34 دولة

دأت الجمعة غرة سبتمبر 2023م، فعاليات المناورات العسكرية «Bright Star» «النجم الساطع 23» وهي تدريبات عسكرية مصرية أمريكية بمشاركة  أكثر من 30 ألف جندي من نحو 19 دولة، فضلا عن مشاركة نحو 15 دولة أخرى بصفة “مراقب”، ومشاركة عناصر من الشرطة المدنية، وعدد من الخبراء القانونيين باللجنة الدولية للصليب الأحمر،  وهي التدريبات التي تستمر حتى 14 سبتمبر بقاعدة محمد نجيب بالقرب من الحدود المصرية الليبية.
وخلال حفل الافتتاح، وصف اللواء أسامة نجا رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية مناورات النجم الساطع بأنها من “أرقى التدريبات” التي تشهدها المنطقة، كونه يمثل “إضافة قوية” للقوات المشاركة، من خلال التعرف على كل ما هو جديد في مجال التدريب العسكري، بالإضافة إلى الاطلاع على التكتيكات العسكرية الحديثة لمختلف العقائد القتالية. وينقل بيان للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، عن مدير التدريب من الجانب الأميركي العميد ماثيو ريد، “امتنانه وشكره” للقوات المسلحة المصرية لاستضافتها التدريب، مشيراً إلى أنّ التدريب “يعمل على تعزيز القدرات المشتركة لحل المشكلات ومواجهة التحديات وتوحيد المفاهيم العسكرية بين القوات المسلحة للبلدان المشاركة“.
وتعتبر مناورات “النجم الساطع” من أكبر التدريبات متعددة الجنسيات في العالم. وتقام في مصر بصفة دورية بين 12 دولة دائمة هي: مصر، والولايات المتحدة الأميركية، وتركيا، وباكستان، والكويت، والأردن، وهولندا، واليونان، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا. وبدأت المناورات لأول مرة في أكتوبر 1980 بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر والاحتلال الإسرائيلي في عام 1979، واستؤنفت في عام 1981، ثم أصبحت تجرى في الخريف كل عامين.
توقفت هذه المناورات خلال الفترة من “2009 إلى 2017م)، بسبب أحداث ثورة يناير وانقلاب 3 يوليو 2013م. واستؤنفت مرة أخرى في 2017م ثم 2018م بعد توقفها نحو ثمان سنوات؛ وهو ما يمثل برهانا على مدى أهمية الجيش المصري للولايات المتحدة الأمريكية وخدمة مصالحها في مصر والمنطقة، فرغم أن الجيش قاد انقلابا دمويا في يوليو 2013م، ورغم أنه لا يزال يمارس انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع وهي الانتهاكات التي وثقتها منظمات حقوقية دولية مشهود لها بالكفاءة والحيادية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية استأنفت التدريبات العسكرية المشتركة دون الأخذ في الاعتبار كل هذه التحفظات. تفسير ذلك  أن واشنطن تمد الجيش المصري بأحدث الأسلحة التي تمكنه من ضبط الحدود في سيناء وملاحقة التنظيمات المسلحة من أجل حماية الحدود الإسرائيلية وملاحقة شبكات تهريب السلاح للمقاومة عبر الدروب الجبلية الوعرة في سيناء.

تحولات إستراتيجية
وتشهد العلاقات المصرية الأميركية  خلال سنوات ما بعد انقلاب 3 يوليو، تغيرات استراتيجية شديدة الأهمية لا يلتفت إليها كثيرون في القاهرة. ويمكن رصد ثلاثة تطورات تعكس اتجاه هذه العلاقات، التي أُسس لها قبل أربعين عاماً مصاحبة لتوقيع مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل:
•  
أولها يتعلق بالتقدير الأميركي للجهود العسكرية المصرية تجاه مواجهة الإرهاب.
•  
ثانيها يتعلق بتغيير طبيعة مناورات النجم الساطع لمواجهة التهديدات الجديدة لمصر وللمنطقة.
•  
ثالثها جاء مع توقيع مصر اتفاقية التواصل المتبادل في مجالات الاتصالات والأمن (CISMOA) مع الولايات المتحدة.

الأولوية مكافحة “الإرهاب
وكان وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس يرى ضرورة تغيير طبيعة مناورات النجم الساطع لتركز على تدريبات مكافحة الإرهاب، وليس على حروب المدرعات التقليدية بين جيشين نظاميين”. وهو ما تحقق بداية من 2017م.  ومنذ بدء هذه المناورات عام 1980 وهي تركز على حروب تقليدية بين قوات كبيرة في مناطق صحراوية واسعة تستخدم فيها المدرعات والطائرات والدبابات، وكانت تعد الكبرى من نوعها في العالم. وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية (تُشرف عسكرياً على منطقة الشرق الأوسط) أن المناورات ستتغير من حيث الشكل والحجم والمضمون. وبالفعل أجريت المناورات على نطاق زمني وجغرافي محدود، وتغيرت طبيعة التدريبات المشتركة لتركز على سبل مكافحة الإرهاب. وجاء توقيع مصر على اتفاقية CISMOA،  كدليل إضافي على قبول مصر بواقع جديد في طبيعة علاقتها العسكرية مع واشنطن. وجاءت أنباء التوقيع المصري على لسان الجنرال فوتيل خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب يوم 27 فبراير2018. وقال فوتيل “احتفلنا بتوقيع الاتفاقية الثنائية في يناير 2018 وهو ما يعد تتويجاً لأكثر من ثلاثة عقود من علاقات أمنية متينة وتعاون كبير في مكافحة الإرهاب“.

تغيير بنية الجيش المصري
تسببت اتفاقية كامب ديفيد في إدخال تغييرات كبرى في بنية الجيش المصري وتوجهاته وعقيدته العسكرية وحتى خططه الإستراتيجية وتكتيكاته حتى يتسق مع توجهات السادات الجديدة. وتمكنت واشنطن من إحداث هذا الاختراق الواسع عبر عدة أدوات، أهمها المساعدات العسكرية التي تصل إلى 1.3 مليار دولار سنويا. والتي ظلت كما هي دون نقصان في الوقت الذي خفضت فيه واشنطن المساعدات الاقتصادية للشعب من 800 مليون دولار إلى 250 مليونا فقط. وهي المساعدات التي يعتبرها كثيرون شكلا من أشكال الرشوة أو شراء الذمم مستدلين على ذلك بأن كبار القادة والجنرالات يتلقون مكافآت ضخمة تحت مسمى “بدل ولاء”! كذلك استخدمت واشنطن برامج التدريب المشتركة مثل “النجم الساطع” وصفقات التسليح من أجل دفع المؤسسة العسكرية المصرية نحو تغيير عقيدتها العسكرية لتصبح إسرائيل حليفا والإسلاميون الذين يمثلون ثلث الشعب على الأقل هم العدو الذي يمثل تهديدا للدولة المصرية أو بمعنى أدق للنظام الحاكم.
وقبل سنوات أعد “كينيث بولاك”، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، ومدير قسم الخليج في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس بيل كلينتون، دراسة تكشف كواليس ما يدور داخل المؤسسة العسكرية المصرية ومدى التخريب الذي أحدثته واشنطن في مستويات الجيش المصري، والانتقال بمصر كلياً إلى صف الولايات المتحدة ووضعها في خدمة الاستراتيجية الأميركية ــ الإسرائيلية في المنطقة. وخلصت الدراسة التي جاءت بعنوان «أبو الهول والنسر: القوات المسلحة المصرية والعلاقات العسكرية الأمريكية المصرية» والتي استندت إلى وثائق أمريكية ومقابلات ميدانية مع قادة كبار في الجيشين المصري والأمريكي، إلى  أنَّ “ضباطا مصريين وأمريكيين كبار، أكدوا حدوث تحول وانقلاب كامل في العقيدة العسكرية للجيش المصري ومهامه وإستراتيجيته، ومجمل خططه التي تقوم على اعتبار أن إسرائيل لا تشكل تهديدًا له، كما لم تعد بالنسبة له هدفًا”. ورغم ذلك فإن واشنطن حريصة كل الحرص على المزيد من توريط الجيش المصري في هذا ال الذي يناقض هوية المجتمع المصري ومعتقداته وحتى مصالحه ليتحول إلى أداة تحركها الولايات المتحدة وفقا لمصالحها وأجندتها التي تتصدر إسرائيل أولوياتها.

 

* شركة إماراتية تستحوذ على أشهر شركة في مصر

شهد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، توقيع اتفاقية استحواذ شركة “جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة” الإماراتية على 30% من إجمالي أسهم الشركة الشرقية (إيسترن كومباني).

وقال وزير قطاع الأعمال المصري محمود عصمت: إنه بموجب الاتفاقية الموقعة اليوم تستحوذ شركة “جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة” على 30% من إجمالي أسهم الشركة الشرقية (ايسترن كومبانى) بمبلغ 625 مليون دولار أمريكي بما يعادل مبلغ (تسعة عشر مليارا وثلاثمائة وستة وثلاثين مليونا وستمائة وخمسة وعشرين ألف جنيه مصري)، مع قيام المشتري بتوفير مبلغ 150 مليون دولار لشراء المواد التبغية اللازمة للتصنيع.

وأضاف الوزير: تعد هذه الصفقة تأكيدا لعزم الحكومة على نجاح برنامج توسيع قاعدة الملكية، وتشجيع الاستثمار الخاص المباشر في شتى القطاعات.

وتابع: تأتي هذه الاتفاقية لتتماشى مع التوجهات الحالية بشأن طرح الشركات المملوكة للدولة في البورصة المصرية بهدف توسيع قاعدة الملكية وتنشيط التداول بالبورصة، وتعزيز فرص الاستثمار، والاستفادة من عوائد طرح الأسهم في عمليات التطوير والتحديث وإعادة الهيكلة، بالإضافة إلى تحسين المركز المالي للشركات وتحقيق أكبر قدر من الحوكمة.

وبموجب الاتفاقية تحتفظ الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بحصة قدرها 20.9%؜ من رأس مال الشركة الشرقية، وهي شراكة استراتيجية تسهم في تطوير هذه الصناعة وتحقيق الاستقرار للسوق والمحافظة على حقوق العاملين.

وكانت شركة الشرقية للدخان في مصر قد قررت اتخاذ قرار عاجل بزيادة إنتاج السجائر بنسبة 40% لتوزيعها على الأسواق المحلية.

وجاء ذلك بعد زيادة أسعار السجائر بنسبة كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث وصلت أسعار سجائر الكليوباترا إلى مستويات تاريخية خلال الفترة الماضية.

ولجأت شركة الشرقية للدخان إلى زيادة الإنتاج لرفع الإنتاج والضخ في الأسواق، وزيادة المعروض بوفرة، حيث تخطت كمية التوزيع حوالي الـ 150 مليون سيجارة يوميًا على الأسواق بمختلف المحافظات.

وجاء ذلك لمحاولة السيطرة على ارتفاع أسعار السجائر وجشع التجار، ولرفع الإنتاج والضخ في الأسواق المحلية، حيث تراجعت أسعار السجائر 20 جنيها ليصبح سعر العلبة 40 جنيها بعد ارتفاعها بشكل كبير مؤخرًا.

 

*التقسيط ملاذ الفقراء في مصر من اللحوم إلى الأجهزة الكهربائية

أمام ارتفاع التضخم وزيادة الدولار وتعويم الجنيه وانخفاض قيمته الشرائية، لجأت الكثير من الأسر المصرية لشراء احتياجاتها بالتقسيط بدءًا من الأدوات المنزلية مرورًا باللحوم ووصولًا إلى الأجهزة الكهربائية.

وفي ظل إحجام بعض المواطنين عن شراء اللحوم، وعجز نسبة ليست بالقليلة عن الشراء، قرر بعض التجار بيع اللحوم للأهالي بالتقسيط، مقابل دفع مبلغ مالي كمقدم يصل لـ50 جنيهًا وسداد الباقي بالتقسيط، بواقع 20 أو 50 جنيهًا كل أسبوع مقابل توقيع إيصال أمانة للجزار.

هذا ما لخصه مقطع فيديو مثير للجدل زادت معه تفاعلات المواطنين الغاضبة من سياسات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والساخرة منه أيضًا، روجه أحد الجزارين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمدينة دمياط، وفقًا لـ”عربي 21″.

وتشهد أسعار اللحوم البلدية في مصر ارتفاعًا غير مسبوق وصلت في بعض مناطق الحضر إلى 400 جنيه، بينما لا تقل عند أدنى مستوياتها عند 300 جنيه، الأمر الذي أرجعه مسؤولون بشعبة القصابين التابعة لاتحاد الغرف التجارية إلى زيادة سعر كيلو العلف نتيجة تعطيل حركة الاستيراد خلال الأشهر الماضية، إلى جانب تنامي ظاهرة الذبح العشوائي لصغار الماشية.

أصحاب مستويات مرتفعة من الدخل من المصريين اشتكوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أسعار اللحوم، بينهم السفير السابق فوزي العشماوي، الذي أكد عبر صفحته بـ”فيسبوك” في شهر فبراير الماضي، أن كيلو اللحمة بلغ 326 جنيهًا.

انتشار القروض

ووفقًا لصحيفة الإندبندنت، فقد اندفع المواطنون نحو الاقتراض لأغراض استهلاكية على نحو ملحوظ في النصف الأول من العام الحالي، إذ اقترض قرابة 1.708 مليون فرد نحو 20.5 مليار جنيه (660 مليون دولار) لشراء أجهزة كهربائية ومواد غذائية وتجهيزات منزلية وأثاث، حتى وإن لم يسلموا من سعر الفائدة المرتفع على الإقراض بنحو 11 ألف نقطة أساس منذ مارس 2022، والمستقر بعد سلسلة من الارتفاعات عند مستوى 20.25 في المئة.

وتفصح أرقام الهيئة العام للرقابة المالية عن ارتفاع بأعداد المواطنين الحاصلين على قروض استهلاكية خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2023 إلى 1.708 مليون فرد من 1.344 مليون في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة نمو 27.1 في المئة، بإجمالي تمويلات بلغت 20.5 مليار جنيه (660 مليون دولار) من 14.172 مليار (450 مليون دولار) بنسبة نمو 45 في المئة بالمقارنة مع الفترة المثيلة من عام 2022.

وتلفت الإحصائيات الشهرية الصادرة عن قطاع التمويل غير المصرفي والإدارة المركزية للبحوث والسياسات في “هيئة الرقابة المالية” إلى أن يونيو الماضي شهد وحده حصول 284.3 ألف شخص على قروض بقيمة 3.685 مليار جنيه (120 مليون دولار)، بنسبة نمو بلغت 18.4 في المئة عند المقارنة بأعداد المقترضين (240.2 ألف مقترض) في الفترة ذاتها من العام الماضي، وبتمويلات أعلى بنسبة 18.2 في المئة في الفترة المثيلة محل المقارنة.

الأجهزة الكهربائية في المقدمة

وبينما يغطي التقرير الحديث نشاط التمويل الاستهلاكي لشركات الأنشطة المالية غير المصرفية ولا يغطي القروض الاستهلاكية لدى البنوك، فإن من المؤكد أن نسبة الأخيرة أكبر بكثير بالنظر إلى وجود قرابة 38 بنكًا تعمل في السوق المحلية، وتدفع هذه النوعية من القروض بنتائج أعمالها على نحو واسع.

وبنظرة أدق تنوعت أغراض الاقتراض بين الآتي:

1 – شراء السيارات بنسبة 32.85 في المئة من إجمالي التمويل البالغ 20.5 مليار جنيه في النصف الأول.

2 – شراء الأجهزة الكهربائية والإلكترونية بنسبة 32.93 في المئة.

3 – شراء الملابس والأحذية والشنط والساعات بنسبة 5.10 في المئة.

4 – شراء الهواتف الذكية بنسبة 4.10 في المئة.

5 – شراء الأثاث وقطع غيار السيارات وحلول الطاقة المتجددة للمنازل ومشتريات المحال والسلاسل التجارية والمواد الغذائية والإلكترونيات بنسب أقل تمثيلً

تقسيط الغلاء

ويؤكد المتخصص المصرفي، ماجد فهمي، أن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد أسهم في تغيير أنماط الاستهلاك بين تأجيل الشراء أو العزوف عنه أو تقسيطه، ويشير إلى أن الخيار الثالث دفع نشاط التمويل الاستهلاكي عبر الاقتراض لأغراض استهلاكية كشراء سلع ومنتجات بنظام التقسيط عوضًا عن سداد فوري مؤلم وبالغ الكلفة.

ويلفت رئيس بنك التنمية الصناعية السابق في حديثه إلى أن نشاط السوق السوداء ساعد في استفحال الأزمة على نحو واسع، وأن ارتفاع الطلب على الدولار بغرض الاكتناز والتحوط أو حتى لأغراض الاستيراد أسهم في ارتفاع سعره على نحو مبالغ فيه بالمقارنة مع السعر الرسمي في البنوك، وهو ما أدى إلى تأجيج الغلاء، وجعل من الاقتراض حلًا أنسب لكثيرين، من الراغبين في الحصول على السلع مقابل تقسيط أسعارها على أقساط عديدة.

 

* واشنطن بوست: انقطعت الكهرباء وفشلت مصر في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة

أكدت مديرة مكتب واشنطن بوست في القاهرة، كلير باركر، أن أحلام مصر بإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، اصطدمت بسوء التخطيط، وضعف الإمكانات، وزيادة الاستهلاك، وتراجع إنتاج الحقول التي تزود شبكتها بالطاقة، فباءت كل طموحاتها بالفشل.

وقالت باركر في تقرير صحافي، عندما غزت روسيا أوكرانيا العام الماضي، وارتفع الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي إلى عنان السماء، رأت مصر فرصة سانحة لتصدير الغاز، وبفضل اكتشاف حقل بحري ضخم في عام 2015، وفي ظل حاجتها الماسة إلى النقد الأجنبي، كثفت الحكومة شحنات الغاز عبر البحر الأبيض المتوسط.

انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي

وبعد مرور عام، خلال فصل الصيف الحار، ترك نقص الغاز مصر تكافح من أجل الحفاظ على الأضواء. وتوقفت الصادرات. وللمرة الأولى منذ ما يقرب من عقد من الزمن، تشهد القاهرة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، مما أثار الاستياء العام في الوقت الذي يستعد فيه عبد الفتاح السيسي للترشح لولاية ثالثة.

لمدة ساعة كل يوم، تتوقف مكيفات الهواء والمراوح عن العمل. المصاعد تتوقف عن العمل. الإنترنت ينقطع. الأحياء التي تنقطع عنها الكهرباء ليلًا لا تضاء إلا بالمصابيح الأمامية للسيارات المارة. وفي المناطق الريفية خارج العاصمة، تكون انقطاعات التيار أكثر تكرارًا وتستمر لفترة أطول.

وأدى تضخم عدد السكان والصيف الأكثر حرارة إلى زيادة الطلب المحلي على الكهرباء في أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، مما يجهد الشبكة التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي.

ويقول محللون إن مصر كانت متحمسة بشكل مفرط في سعيها لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، وفشلت في التخطيط لتراجع الحقول وتنويع مصادر الطاقة التي تزود شبكتها بالطاقة.

في أوائل الصيف، بدأت الكهرباء تنقطع بشكل عشوائي على ما يبدو، كما روى المصريون – أحيانًا عدة مرات في اليوم، وأحيانًا لساعات.

حسين أنور، 22 عامًا، يعمل في صيدلية بالجيزة، على الطرف الغربي للقاهرة. عندما انقطعت الكهرباء لمدة ثلاث إلى أربع ساعات في شهر يوليو، كان على أنور جمع كل الأدوية المبردة – الهرمونات والأنسولين واللقاحات – ونقلها عبر الحي إلى مبنى مزود بالكهرباء.

وفي مدينة المحلة، لا يزال انقطاع التيار الكهربائي “عشوائيًا للغاية”، حيث يتراوح من خمس دقائق إلى ثلاث ساعات يوميًا، وفقًا لخالد، الرئيس التنفيذي لشركة متوسطة الحجم هناك.

واضطرت الشركة، التي تجري المعاملات الدولية بانتظام، إلى شراء مولد جديد مؤخرًا بتكلفة تزيد عن 100 ألف جنيه (حوالي 3200 دولار). وقال خالد إن القانون المصري يحظر نقل الوقود في صفائح، لذلك “كل يومين، يجب أن أستأجر شاحنة لنقل المولد إلى محطة الوقود لتزويده بالوقود”.

مثل الآخرين في هذه المقالة، شارك قصته مع صحيفة واشنطن بوست بشرط أن يتم تعريفه باسمه الأول حتى يتمكن من التحدث بحرية عن قضية حساسة.

وقال خالد إن الحكومة “تفشل بشكل كبير”. “لدينا كارثة، والكارثة ليست موزعة بالتساوي”.

ارتفاع الطلب

وفي يونيو، أدركت الحكومة أن شبكة الكهرباء كانت تحت الضغط، فأوقفت صادرات الغاز. لكن موجة الحر القاسية أعقبت ذلك في يوليو.

أعلنت الحكومة في ذلك الشهر عن إجراءات للحفاظ على الطاقة، بما في ذلك جدول زمني لانقطاع التيار الكهربائي يوميًا في جميع أنحاء البلاد. وأعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن مصر ستستورد المزيد من وقود الديزل لتشغيل محطات توليد الكهرباء.

أعفِيت المناطق الساحلية في مصر، التي تجتذب السياح الأجانب ونخبة القاهرة خلال أشهر الصيف، من انقطاع التيار الكهربائي المخطط له. وقال مدبولي إن “السياح الأجانب يأتون ويدفعون بالعملة الصعبة، وهو ما يشكل مصدر الدخل الرئيس للحكومة. وإذا قطعنا الكهرباء عن المناطق الساحلية، فلن يأتي السياح”.

أعفِيت أيضًا بعض الضواحي الراقية المبنية حديثًا في العاصمة. ولكن انقطاعات التيار الكهربائي هذه السنة ملحوظة حيث وصلت إلى بعض الأحياء الأكثر تميزًا في القاهرة. في متجر للتوابل بالهرم، وهو حي للطبقة المتوسطة بجوار أهرامات الجيزة، انبعثت تلاوة قرآنية من شاشة تلفزيون سوداء – تضررت بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وذلك وفقًا لمحمود، الذي يعمل هناك مع عمه. ويعتمد الاثنان على أجهزة القياس الرقمية لوزن الكمون والكركم والفاصوليا المجففة. وقال محمود “إننا نكافح حقًا. إذا انقطعت الكهرباء، لا يمكننا وزن أي شيء”.

أورد تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، إنه بالنسبة للحكومة، فإن أزمة الطاقة “لا يمكن أن تأتي في وقت أسوأ”. وأضاف كالداس أن “البلاد تعاني من نقص هائل في العملة الصعبة، ولديها التزامات خارجية ضخمة بسبب خدمة ديونها، كما أن قدرتها على الوصول إلى التمويل الخارجي محدودة للغاية. لذلك فإن شراء الطاقة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية وكل ما تبقى من ذلك، يضع أعباءً إضافية على الدولة”.

الاعتماد على الغاز الطبيعي

كانت المرة الأخيرة التي شهد فيها سكان القاهرة انقطاعًا واسع النطاق للتيار الكهربائي لمدة أشهر بين 2012 و2014 في أعقاب ثورة 2011 التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك. قال محللون إن البنية التحتية المتداعية للطاقة منذ سنوات حكم مبارك، إلى جانب الاضطرابات السياسية والمالية، أسهمت في انقطاع التيار الكهربائي المتكرر لساعات طويلة في جميع أنحاء البلاد.

وبعد أن أصبح السيسي رئيسًا في سنة 2014 (بعد انقلابه على الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي رحمه الله) استثمر بكثافة في زيادة الطاقة الإنتاجية، حيث منح شركة “سيمنز” الألمانية أكبر عقد على الإطلاق لبناء محطات ضخمة جديدة تعمل بالغاز في مصر.

تم اكتشاف الغاز الطبيعي لأول مرة في مصر في الستينيات. لكن الصناعة انطلقت في العقد الماضي مع اكتشاف حقل ظهر سنة 2015، وهو أكبر اكتشاف للغاز في البحر الأبيض المتوسط.

عندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022، واضطرت الدول الأوروبية التي تعتمد على الغاز الروسي إلى البحث عن أماكن أخرى، برزت مصر. وبحلول نهاية إبريل من تلك السنة، كانت مصر قد كسبت من صادرات الغاز القدر نفسه الذي حققته في سنة 2021 بأكمله، أي 3.9 مليار دولار، وذلك حسب ما ذكره موقع “كوارتز”. وبموجب اتفاق تم توقيعه في يونيو 2022 مع “الكيان الصهيوني” والاتحاد الأوروبي، تم أيضًا توريد الغاز الصهيوني إلى المصانع المصرية لتسييله وإرساله إلى أوروبا.

صدّرت مصر 8.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في سنة 2022، مما يجعلها في المركز الثاني عشر بين أكبر المصدرين في العالم، وذلك وفقًا لمؤسسة “ريستاد إنرجي”. وأعلنت السلطات أنه للمرة الأولى، تم تصدير 60 بالمئة من إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

بدأ محللو السوق دق ناقوس الخطر بشأن تراجع الإنتاج في ربيع السنة الجارية بورود تقارير عن مشاكل في تنقية المياه بحقل غاز ظهر. لكن مصر واصلت تصدير الغاز الطبيعي المسال بنفس المعدل. واعترف المسؤولون المصريون بأن نقص الغاز أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف، لكنهم قللوا من أهمية المشاكل في حقل غاز ظهر. وألقى السيسي باللوم على ارتفاع درجات الحرارة وقال إن نقص الكهرباء كان يمكن أن يكون أسوأ لولا طفرة الغاز في مصر. وقال في أغسطس إنه “عندما يكون هناك عبء، علينا جميعا أن نساعد بعضنا البعض”

انقطاع الكهرباء وضع السيسي في ورطة

يقول بعض المحللين إن مصر بذلت جهدًا كبيرًا وبسرعة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي. وقال سياماك أديبي، من شركة “إف جي إي” العالمية الاستشارية الطاقية، إنه “حتى لو كان لديك حقل كبير، إذا قررت إنتاج كمية كبيرة للغاية من الغاز في فترة زمنية قصيرة، فإنك ستواجه بعض الصعوبات”. وأورد كالداس أنه كان ينبغي للحكومة أن تأخذ بعين الاعتبار تراجع حقول الغاز واحتياجات السكان المتزايدة وأنه “كان مفهومًا أن تصدير مصر للغاز سيكون مؤقتًا ما لم تكن هناك بعض الاكتشافات الضخمة الإضافية. فلماذا فشلت الدولة في التخطيط لذلك؟”.

ذكرت بسمة المومني، أستاذة العلوم السياسية بجامعة “واترلو” في كندا، أن انقطاع التيار الكهربائي محرج بشكل خاص للسيسي لأنه راهن بإرثه على تحسين البنية التحتية. وهي تعتقد أن “أزمة الكهرباء تنال من الناس، لأنها تتناقض بشكل صارخ مع ما يدافع عنه السيسي”.

يوم الثلاثاء، أعلنت الحكومة عن خطط لحفر 35 بئرًا استكشافية وزيادة الطاقة الإنتاجية في حقل ظهر. ومن شأن قرار “الكيان الصهيوني” الأسبوع الماضي بتوسيع صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر تعزيز هذه الطموحات أيضًا في المستقبل. وفي الوقت الحالي، تعتمد مصر على انخفاض درجات الحرارة في الخريف. وقد ذكرت وسائل الإعلام المحلية هذا الأسبوع أنه من المتوقع أن ينتهي انقطاع التيار الكهربائي في سبتمبر. وبالنسبة لمحمود وعمه في محل التوابل بالهرم، لا يمكن أن يتحقق ذلك قريبًا إذ صرّح عمه قائلًا “نأمل وندعو الله أن تتغير الأمور إلى الأفضل”.

 

* إثيوبيا تريد إعادة تقسيم حصة المياه وما يصل مصر والسودان هو 5%

أعرب عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن أسفه إزاء تصريحات رئيس فريق التفاوض الإثيوبي بشأن إعلان رفض التوقيع على أية وثائق تحد من حقوق بلاده التنموية

وخلال تصريحات لبرنامج “على مسؤوليتي”، علق خبير المياه عباس شراقي على تصريحات رئيس فريق التفاوض الإثيوبي قائلا: “تصريحات غير دبلوماسية، وفي الحقيقة ليست بالجديدة علينا وسمعناها من قبل ومعناها واضح..نحن مع إثيوبيا في التنمية بشرط عدم الضرر، بل إننا ممكن نتحمل بعض الأضرار في سبيل المشروعات التي قد تخدم إخواننا هناك“.

وأكد شراقي أن الاتفاقيات الدولية وإعلان مبادئ سد النهضة؛ يمنح الدول الحق في إقامة المشروعات التنموية شريطة مراعاة عدم إلحاق الضرر بالآخرين.

وتطرق خبير المياه إلى تأكيد التصريحات السابقة موقف وزارة الري تعليقا على زيارة رئيس الوزاراء الإثيوبي أبي أحمد إلى القاهرة الشهر الماضي، بشأن عدم تغير الموقف الإثيوبي بعد زيارة مصر.

وأشار عباس شراقي إلى ارتفاع سقف الطموحات الإثيوبية خلال الآونة الأخيرة بإعلانها في واشنطن، الرغبة في الحصول على حصة مائية وإعادة تقاسم المياه مرة أخرى، حيث قال موضحا: “إثيوبيا تريد مد أمد المفاوضات وإحداث الخلافات بين مصر وأكبر عدد من دول المنبع وكأنها تدافع عن حقوق باقي الدول..حصة مصر والسودان من مياه النيل 5 % في مقابل امتلاك إثيوبيا ودول المنبع 95 % من مياه النيل”، لافتا إلى أن إعادة التقاسم يتوقف على إنشاء مشروعات مائية جديدة على غرار إنشاء مصر السد العالي.

 

*السيسي يتخبط في ظل انهيار الاقتصاد وقرار الكفيل المصري يثير السخرية

في ظل الفوضى التي تشهدها مصر وانهيار الوضع الاقتصادي بعهد عبد الفتاح السيسي، لا يزال النظام يقدم على اتخاذ قرارات جديدة مثيرة للسخرية، يظن أن فيها حلا لأزمة العملة الصعبة والاقتصاد الذي دمرته سياسات السيسي العشوائية والفردية.

وفي هذا السياق وأسوة بدول الخليج في هذا الشأن، أعلنت الحكومة المصرية عن ضوابط جديدة لتحصيل رسوم الإقامة بالدولار أو ما يعادله من العملات الأجنبية، من الأجانب المقيمين في البلاد نظير توفيق أوضاعهم.

قصة قرار “الكفيل المصري” وسخرية من السيسي

ويدعو القرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، الأجانب المقيمين في مصر بصورة غير شرعية إلى ترتيب أوضاعهم وتقنين إقامتهم، شريطة وجود مستضيف مصري الجنسية (كفيل مصري).

وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية، فإن هذا الإجراء سيتم العمل به خلال 3 أشهر من تاريخ صدوره مقابل تسديد مصروفات إدارية من جانب المقيمين المخالفين قيمتها ألف دولار، وفق قرار مجلس الوزراء.

وتسبب هذا القرار في سخرية واسعة من السيسي ونظامه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق كتب سلطان الشريف، في تغريدة عبر “إكس” ـ تويتر سابقا ـ “سبحان مغير الاحوال،، كانت مصر تنتقد دول الخليج بسبب موضوع الكفيل والكفالة بصفة عامة.. واليوم مصر تقر وتشترط احضار كفالة للعمالة الوافدة إليها.”

فيما غرد “يونس”: “أنا كمصرى ضد أن يكون فيه كفيل لأي مقيم أجنبى في مصر، لأسباب تتعلق بالكرامة الإنسانية وحقوق البشر.”

واعتبر آخر مشيدا بهذا القرار أنه “قرار سليم ١٠٠/١٠٠.. المعاملة بالمثل مع جميع الدول التي تضع المصريين تحت سيطرت الكفيل وتأخذ منهم رسوم الإقامة ولهم جالية عندنا في مصر يجب أن يدفعوا رسوم إقامة.. فهذا في صالح البلد.”

فيما سخر “فواز المرزوق” من نظام عبد الفتاح السيسي في مصر: “شعار الادارة المصرية الحالية.. والنبي حاجه، اي حاجه والنبي .. الله يعينكم يا اهل مصر على ما ابتليتم به.”

 

*السعودية نجحت في شراء “تيران وصنافير” وعجزت عن شراء محمد صلاح!

وسط التقارير التي تتحدث عن مستقبل النجم المصري محمد صلاح مع ناديه ليفربول الإنجليزي، وأنباء انتقاله الى نادي الاتحاد السعودي، عقد الإعلامي المصري البارز أسامة جاويش مقارنة بين شراء السعودية لأراضٍ مصرية “بسهولة”، وعدم قدرتها على “شراء صلاح”.

وقال جاويش في مقطع فيديو نشره على حسابه في موقع X “تويتر سابقا” إن السعودية بكلّ ما تملك من أموال لم تتمكن من شراء محمد صلاح من نادي ليفربول الإنجليزي. لافتاً الى أن الأندية السعودية تعمل بأموال الصندوق السيادي السعودي.

واستغرب الإعلامي المصري تمكّن السعودية من شراء أرض مصرية “تيران وصنافير”. بينما لم تنجح “رياضياً” في ذلك مع “صلاح” .

كما لفت إلى تصريحات سابقة لنقيب الصحفيين المصريين الراحل مكرم محمد أحمد، عام 2016، كشف فيها ان :الملك سلمان خلال زيارته لمصر في أبريل 2016 رفض نزول طيارته إلا بموافقة النظام المصري بقيادة السيسي على تسليم الجزيرتين للسعودية، وهو ما حدث بالفعل”.

وقال الاعلامي المصري: “نحن نعيش في حقبة، تباع فيها الارض المصرية للسعودية بشكلٍ أسهل من بيع محمد صلاح إلى نادي اتحاد جدة السعودي”.

محمد صلاح .. إدارة ليفربول رفضت عرض الاتحاد السعودي

في السياق، قال مدرب ليفربول الإنجليزي، يورغن كلوب، الأحد، إن محمد صلاح كان “طبيعيا تماما” بعد أن رفضت إدارة “الريدز” عرضا بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني لضمه من نادي الاتحاد السعودي. وفق ما نقلتسكاي نيوزعن شبكة “سكاي سبورتس”.

ووسط الأخبار المتتالية عن انتقال محمد صلاح من عدمه إلى نادي الاتحاد السعودي لم يصدر عن النجم المصري أي تعليق رسمي يحسم ما يتداول عن مستقبله مع النادي الإنجليزي.

 

* استمرار خسائر البنك المركزي المصري للعام السادس

زادت مصروفات البنك المركزي المصري في العام المالي الأخير المنتهى آخر حزيران/ يونيو الماضي؛ عن إيراداته بنحو 86 مليار جنيه مصري، مستمرا في تحقيق عجز بين إيراداته ومصروفاته للعام المالي السادس على التوالي، لتصل خسائره المُرحّلة إلى 307 مليارات جنيه بخلاف خسائر العام المالي الأخير.

وظل المسؤولون يربطون بين خسائر المركزي المصري، وبين تحمله لفروق التكلفة بين أسعار الفائدة المنخفضة، لعدد من الأنشطة الصناعية والزراعية والمقاولات والإسكان والسياحة، وبين تكلفتها الحقيقية لتنشيط السوق خاصة بعد التداعيات السلبية لفيروس كورونا، إلا أن تلك المبادرات ذات الفائدة المنخفضة قد تم إلغاؤها منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

كما شهد العام المالي الأخير رفع نسبة الاحتياطي القانوني لودائع البنوك من 14 في المائة إلى 18 في المائة بشهر أيلول/ سبتمبر الماضي، مما وفر للبنك المركزي 445.5 مليار جنيه كودائع بلا تكلفه، قام بتوظيفها في مجالات تدر عائدا عليه.

كما قام المركزي خلال العام المالي الأخير بزيادة الإصدار النقدي بنحو 245 مليار جنيه، والتي قام بتوظيفها أيضا بمجالات تدر عائدا عليه، الأمر الذي أدى إلى تحقيق عوائد زادت قيمتها عن تكلفة ما تلقاه من ودائع واقتراض، إلا أن المركزي قد حقق خسائر بفروق التقييم لأرصدة أصوله والتزاماته الأجنبية، وفي فروق أسعار الصرف إلى جانب مصروفاته الإدارية والعمومية الضخمة التي بلغت وحدها 14 مليار جنيه.

والغريب أن المركزي المصري قد حقق خسائر 86 مليار جنيه، رغم تضمين قائمة دخله بنحو مائة مليار جنيه كفروق لتقييم الذهب الموجود به
حقوق ملكية متدنية للمركزي

والأهم من الخسارة هو أثرها على الدور الذي يؤديه البنك، حيث تسببت الخسائر في تآكل حقوق الملكية لديه خلال السنوات الماضية، والتي كانت قد بلغت أكثر من 26 مليار جنيه قبل ست سنوات مالية، لتظل تتجه للتراجع حتى بلغت عشرين مليون جنيه مصري، أي ما يعادل 647 ألف دولار حسب سعر الصرف الرسمي، رغم الدعم الذي قدمته وزارة المالية للبنك المركزي، في السنوات المالية الثلاثة الأخيرة، تنفيذا لنص قانون البنوك الصادر عام 2020 من قيام وزارة المالية بتغطية حقوق الملكية السالبة للبنك المركزي.

وهكذا يصبح اختصاص البنك المركزي حسب قانونه بإدارة الأزمات المصرفية وتسوية أوضاع البنوك المتعثرة، أمرا صعبا في ظل حقوق ملكية تبلغ عشرين مليون جنيه، بينما بلغت حقوق الملكية للبنك الأهلي المصري بنهاية العام الماضي 223 مليار جنيه، والأهم من ذلك هو قيمة ودائع البنوك الضخمة، والتي يفترض أن يتدخل البنك المركزي لحمايتها عند تعرض أحد البنوك الستة والثلاثين التي يشرفها عليها لمشكلة، خاصة وأنه لا يوجد صندوق أو آلية لحماية أموال المودعين رغم النص القانونى عليها منذ عدة سنوات.

الأثر الثاني هو فقدان الموازنة العامة المصابة بالعجز المزمن، ضرائب الأرباح التي كان يحققها البنك المركزي قبل السنوات الستة الأخيرة، وهي الأرباح التي كانت تتخطى العشرين مليار جنيه قبل أحد عشر عاما، وظلت كذلك لأربع سنوات حتى بلغت الثلاثين مليار جنيه قبل ثماني سنوات مالية، كان يتم اقتطاع نسبة 40 في المائة منها كضرائب. 

 الصرف والفائدة سبب معدلات النمو

وقد يقول البعض ولكن القوائم المالية للبنك المركزي المصري الأخيرة تتضمن قيمة ضرائب 33.6 مليار جنيه؟ فهذه ضرائب على مشتريات سندات وأذون الخزانة يتم اقتطاعها من المنبع، لكن البنك المركزي لم يدفع ضرائب أرباح منذ ست سنوات، كما أنه لا يخضع لضرائب الدمغة.

وهكذا وبدلا من أن يخفف البنك المركزي من عجز الموازنة أصبح يمثل عبأ إضافيا عليه، حيث أصبحت وزارة المالية بالسنوات المالية الثلاثة الأخيرة، تقوم بالتدخل ماليا لمنع تحول حقوق الملكية في المركزي إلى أن تصبح سالبة، وبلغت قيمة تدخل وزارة المالية 43.5 مليار جنيه قبل عامين، ثم 76 مليار جنيه قبل عام وحوالي 86 مليار جنيه في العام المالي الأخير.

وعادة ما يلجأ المسؤولين المصريين للتغطية على خسائر البنك المركزي، بالتركيز على معدلات النمو التي حققها المركزي في العام المالي الأخير، حيث زادت قيمة أصوله بنسبة 50 في المائة كما زات إيراداته بنسبة 187 في المائة، إلا أن أسباب ذلك لا تعود لحسن الإدارة ومهارتها، وإنما تعود لعاملين رئيسيين، أولها سعر الصرف والثاني سعر الفائدة محليا وعالميا.

فقد زاد سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري خلال العام المالي الأخير بنسبة 63 في المائة، ولأن الأصول بالعملات الأجنبية تشكل حوالي ثلث مجموع الأصول، فمن الطبيعي أن تزداد قيمة تلك الأصول الأجنبية عند حسابها بالجنيه، وهو العملة التي تصدر بها بيانات القوائم المالية للبنك المركزي، وهو ما أدى أيضا لنمو التزامات البنك بنسبة 57 في المائة، مع وجود التزامات بالعملات الأجنبية تمثل أكثر من أربعين في المائة من مجمل الالتزامات.

 ارتفاع للفائدة بالداخل والخارج

كما شهد العام المالي الأخير زيادة سعر الفائدة محليا بنسبة سبعة في المائة خلال ثلاث زيادات، منها 2 في المائة بشهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ونسبة 3 في المائة بشهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وبنسبة 2 في المائة بشهر آذار/ مارس الماضي، مما انعكس على زيادة فوائد سندات وأذون الخزانة المصرية.

كما زادت أسعار الفوائد عالميا مما انعكس على فوائد السندات والأذون الأجنبية التي يتم الاستثمار بها، فخلال العام المالي الأخير زادت أسعار الفائدة الأمريكية على الدولار، من 1.5-1.75 في المائة إلى 5-5.25 في المائة، كما زادت الفائدة على اليورو من صفر في المائة إلى 4 في المائة، وعلى الجنيه الإسترليني من 0.25 في المائة إلى 5 في المائة.

ومن الطبيعي أن تنعكس زيادة الفائدة محليا على قيمة القروض التي تم منحها، وعلى سندات الخزانة وأذون الخزانة التي تم الاستثمار فيها على جانب الأصول، وكذلك على جانب الالتزامات نتيجة زيادة سعر فائدة السندات والأذون التي تم إصدارها، ونفس الأثر لزيادة الفائدة في الخارج، وهو ما انعكس أثره كذلك على زيادة الإيرادات والمصروفات.

وإذا كانت أصول البنك المركزي بالجنيه والتي زادت بنسبة 50 في المائة، قد حققت رقما غير مسبوق ببلوغها 4.48 تريليون جنيه، فإن هذا الرقم يعادل 145 مليار دولار بسعر الصرف الرسمي، بينما كانت أصول المركزي بالدولار في العام المالي السابق حوالي 159 مليار دولار بسعر الصرف الرسمي حينذاك، أي أن قيمة الأصول بالدولار قد تراجعت بنسبة 9 في المائة.

ومن الأمور الهامة التي شهدها العام المالي الأخير الانكشاف الذي شهدته مراكز العملات الأجنبية، سواء بالدولار أو باليورو أو بالعملات الأجنبية الأخرى، حيث زادت التزاماتها عن أصولها، حين بلغت قيمة الأصول بالعملات الأجنبية 43.2 مليار دولار، بينما بلغت الالتزامات بالعملات الأجنبية 60.9 مليار دولار، وهو ما يرتبط بأزمة نقص العملات الأجنبية التي تمر بها البلاد.

 

مصر في الطريق إلى الهاوية وعلى حافة التخلف عن سداد الديون بأفعال السيسي.. السبت 2 سبتمبر 2023م.. بيع “حلوان للأسمدة” و 6 شركات رابحة لسداد ديون السيسي

مصر في الطريق إلى الهاوية وعلى حافة التخلف عن سداد الديون بأفعال السيسي.. السبت 2 سبتمبر 2023م.. بيع “حلوان للأسمدة” و 6 شركات رابحة لسداد ديون السيسي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*الناشر هشام قاسم يدخل في إضراب عن الطعام.. ومحكمة تؤجل النظر بقضيته لمدة أسبوع

دخل الناشر هشام قاسم في إضراب عن الطعام، تزامناً مع تأجيل محاكمته، السبت 2 سبتمبر 2023، في قضية يصفها أنصاره بأنها “سياسية”، قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.

ومثل هشام قاسم أمام محكمة أرجأت النظر في القضية إلى التاسع من سبتمبر، بحسب ما أوضح على منصة “إكس” هشام عوف، عضو التيار الحر، وهو تكتل يضم معارضين ليبراليين تم تشكيله في يونيو، ويقوده هشام قاسم.

ويطالب التيار الحر بتحرير الاقتصاد، وبإنهاء هيمنة الجيش الذي انبثق منه عبد الفتاح السيسي على الاقتصاد المصري.

في السياق، طالبت 12 منظمة حقوقية السبت بالإفراج “الفوري غير المشروط” عن قاسم، وهو ناشر مهم للصحافة المستقلة في مصر.

وتقول المنظمات إن “ظروف حبسه والقضية المتهم فيها تشير بوضوح إلى أن الاتهامات الموجهة إليه سياسية، وتستهدف معاقبته على معارضته للسلطة“.

بدأت تفاصيل القضية حين استدعت النيابة العامة المصرية الناشر هشام قاسم، للتحقيق معه على خلفية اتهامه في البلاغ المقدم ضده من وزير القوى العاملة الأسبق وعضو لجنة العفو الرئاسي كمال أبو عيطة، بتهمتي السب والقذف.

حبس هشام قاسم

وبدأت الخلافات بين الطرفين عقب الإعلان عن إنشاء “التيار الحر” في مصر، فأصدر أبو عيطة تصريحات اتهم فيها قاسم بـ”العمالة”، وأنه يتلقى “تمويلاتمن الخارج ومن جهات معادية لمصر، ويستقوي ضدها، وأنه لا يصح أن يكون في هذا المكان، باعتباره واحداً من الداعين للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

ورد قاسم على أبو عيطة متهماً إياه بأنه أصبح “بوقاً للنظام”، وسبق أن اتهم بالاستيلاء على أموال الدولة، وتم التستر عليه بعد سداده مبلغ 75 ألفاً مقابل عدم إحالته للمحاكمة.

وتلقت مباحث الإنترنت بلاغاً من أبو عيطة، تمت إحالته مباشرة إلى نيابة السيدة زينب، وفتح تحقيق فيه، والاستماع لمقدم البلاغ، ثم تم استدعاء المشكو في حقه للتحقيق.

وبعد استدعاء هشام قاسم للتحقيق قررت النيابة العامة في مصر الإفراج عنه على ذمة التحقيقات، بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه مصري لا غير، لكن قاسم رفض دفع الغرامة؛ ما دفع السلطات إلى حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وكتبت لبنى درويش، المدافعة عن حقوق الإنسان في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على منصة “إكس”: “أتابع منذ أربع سنوات القضايا التي تنظرها المحاكم الاقتصادية، التي تستخدم قانون الجرائم الإلكترونية لمهاجمة الذين لا يعجبون (السلطة). المحكمة الاقتصادية التي كان من المفترض أن تشجع الاستثمار أصبحت تهتم بمن قال ماذا، ومن شعر بالإهانة من ماذا“.

يوجد في مصر آلاف السجناء السياسيين، ومنذ قرابة عام نجحت لجنة العفو الرئاسي في الحصول على العفو لنحو ألف سجين، وفق السلطات. غير أن المنظمات الحقوقية تقول إن عدد من تم توقيفهم هو “ثلاثة أضعاف هؤلاء خلال الفترة نفسها“.

* الإثنين المقبل.. نظر تجديد حبس 8 معتقلين من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الإثنين المقبل، تجديد حبس 8 معتقلين من الشرقية، المحبوسين على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم كلا من:
أحمد سعيد أحمد عبد المطلب. “منيا القمح”
عبد العظيم محمد سعيد. “منيا القمح”
أحمد السعيد فتحي. “الزقازيق”
بلال اشرف إبراهيم البغدادي. “الزقازيق”
عبد الله محمود محمد شحاتة “أبوكبير”
أحمد عبد الباسط.
محمد محمد “أبوكبير”
محمد محمد أحمد السيد

* غدًا.. نظر تجديد حبس 29 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 29 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

ممدوح إبراهيم علي مرواد “ههيا

معاذ عبد المنعم “كفر صقر

إبراهيم عبد المنعم أبو كتير “فاقوس

محمد خليل “فاقوس

ياسر سعيد “بلبيس

بلال عوني “العاشر

محمد كمال الشناوي “ههيا

شعبان عبد الجليل غريب “ههيا

علي ماهر “فاقوس

محمد الباز “فاقوس

وجدي عبد الفتاح البنهاوي “منيا القمح

حازم منصور “ديرب نجم

أبوبكر عبد الرحمن الرصد “الزقازيق

السيد محمد محمود عوكل “ههيا

فتحي محروس “العاشر

شحتة محمد محمود “العاشر

أحمد السيد طه السيد

زياد علي حامد عبد المنعم

جهاد عبد الرحمن إسلام محمد

أمير حسن محمود حسن

محمد إبراهيم الدسوقي محمود

نصر سعيد محي محمد “بلبيس

د. محمود السيد محمد أحمد “بلبيس

خالد محمد محمود إبراهيم الصريف “الزقازيق

عمرو إبراهيم عبد الفتاح

فرج عبد العظيم محمد

حسام محمد إبراهيم

عمار محمد عبد العظيم

بسام محمد فتح الله

*نجل السيسي زار مقر شركة غسيل أموال بالتزامن مع تفجر قضية طائرة زامبيا

بالتزامن مع فضيحة طائرة زامبيا التي تم القبض على من فيها وإحالتهم للمحاكمة بتهمة التجسس بعد العثور على كمية ضخمة من الذهب وملايين الدولارات وتورط مسؤولين مصريين في القضية، فجر اليوتيوبر عبدالله الشريف قنبلة من العيار الثقيل تتعلق بـ”محمود” نجل عبدالفتاح السيسي.

وقال عبدالله الشريف في حلقة جديدة من برنامجه الذي يبثه عبر “اليوتيوب” والتي جاءت بعنوان: “يا عزيزي كلنا لصوص”، أن محمود السيسي زار برفقة رئيس المخابرات العامة عباس كامل شركة شهيرة متورطة في غسيل الأموال في مدينة فرانكفورت الألمانية، قبل نحو أسبوعين، أي بالتزامن مع تفجر فضيحة طائرة زامبيا.

وكشف “الشريف” أن الشركة التي زارها نجل السيسي وعباس كامل تحمل اسم “سويفت هولدينغ” في فرانكفورت الألمانية، وأصحابها هم: الألماني ميشيل وينتر، والصهيوني توبيز ستاير، والتركي موسى أكصوي، والفرنسي من أصل أقياني فلوريان مارتين.

الشركة تعمل في غسيل الأموال

وأوضح أن هذه الشركة مرخصة في ألمانيا لشراء العقارات الضخمة جدا، مشيرا إلى أسلوب عملها الغير نظيف، كاشفا انه بإمكانها استلام الأموال المشبوهة من عملائها في أي مكان حول العالم، لتقوم بعد ذلك بشراء عقارات في دول أوروبية، تحت غطاء قانوني مقابل عمولة كبيرة تحصل عليها.

* فيديو لبرلماني مصري يعتدي على أطباء وممرضي مستشفى أسوان.. فوضى وألفاظ نابية

أظهر مقطع فيديو بثته وسائل إعلام مصرية معارضة، لحظة اعتداء نائب برلماني عن حزب حماة الوطن يُدعى ياسين عبد الصبور على أطباء وممرضي مستشفى أسوان الجامعي.

وبيّن الفيديو، عراكا عنيفا وحالة من الفوضى تسود داخل المستشفى، جراء اعتداء النائب البرلماني على الكوادر الطبية هناك، مع توجيه ألفاظ نابية.

وفي ظل هذه الحالة من الفوضى، سُمع صوت النائب البرلماني وهو يقول بانفعال: “المريضة بتموت والبيه مش عاوز يكشف عليها”، في إشارة على ما يبدو إلى الطبيب المعالج في المستشفى.

فيما سُمع صوت شخص آخر يقول إن الطبيب تعرض للاعتداء أثناء تأدية عمله، وأن الأطباء والممرضين غير قادرين على العمل في ظل هذه الظروف.

وقال أحد الأطباء الذي يُرجح أنه تعرض للاعتداء، إن النائب البرلماني هدده بسبب عضويته في مجلس النواب، فيما ردّ النائب بأن الأطباء يرفضون الكشف على المريضة، فيما كان كل طرف يعمل على توثيق الواقعة.

وكثيرا ما تشهد وقائع اعتداء على الأطباء وطواقم التمريض في مستشفياتها المختلفة، وسط تساؤلات عن كيفية وقف هذه الممارسات قبل أن يتحول الأمر إلى ظاهرة.

ومع تكرار هذه الحالات، فإن مجلس النواب لا يزال يناقش مشروع قانون المسؤولية الطبية الذي يشدد العقوبة على المعتدين على الأطباء، في ظل عدم وجود رادع في التشريع الحالي، الذي تقتصر فيه عقوبة الاعتداء على الأطقم الطبية على غرامة لا تتجاوز 200 جنيه.

ويواجه مشروع القانون، ظاهرة الاعتداء المتكرر على الأطقم الطبية بعقوبات رادعة يرى البعض أنها قد تكون كفيلة بمواجهة هذه الحوادث والحد منها.

وينص القانون، على معاقبة المعتدين على الأطقم الطبية بالحبس والغرامة بجانب تغليظ عقوبة الاعتداء على المنشأة الطبية.

الاعتداءات تثير أزمة الهجرة

ويرى أطباء ومتخصصون أن الاعتداءات على الأطقم الطبية تمثل أيضا، أحد أسباب هجرة الأطباء من مصر، بجانب ضعف الكادر المالي وآلية التدريب الإلزامي.

* موقع أمريكي: مصر في الطريق إلى الهاوية وعلى حافة التخلف عن سداد الديون بأفعال السيسي!

حذر موقع “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكي الشهير في تقرير مطول له من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر، مشير إلى انها تواجه خطر التخلف عن سداد ديونها، في وقت وصل فيه الحد قيام الحكومة على تشجيع مواطنيها على تناول أقدام الدجاج لارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.

وبدأ الموقع تقريره بالتأكيد على أن تغطية المصريين انفقاتهم لم تكن أصعب من هذا الوقت إطلاقا، لافتا إلى أن  سجلت مصر معدل تضخم سنوي قياسي في يوليو الماضي بلغ 38.2%، بعد أن سجلت الرقم القياسي السابق (36.8%) في يونيو.

وبلغ الرقم السنوي لأسعار المواد الغذائية 68.4%. ، في وقت يشهد الجنيه المصري سقوطا حرا وفقد 50% من قيمته مقابل الدولار منذ مارس/آذار 2022، في ظل نقص في العملة الصعبة مع استمرار ارتفاع تكلفة السلع المستوردة، وخاصة القمح.

الحكومة تشجع المصريين على شراء أقدام لدجاج

وقال الموقع إنه ومع أن اللحوم والدواجن والبيض أصبحت الآن بعيدة عن متناول الأسرة المتوسطة، فإن الحكومة تشجع المواطنين على تناول أقدام الدجاجوالتي قد يكون من الصعب العثور عليها في بعض الأحيان بسبب كثرة الطلب.

أزمة ارتفاع أسعار الدجاج في مصر تتزايد والحكومة تدعو المواطنين لاستبداله بأرجل الدجاج

ولفت إلى أن البلد المثقل بالديون، وأكبر مقترض من صندوق النقد الدولي ، أصبح على حافة التخلف عن السداد؛ حيث أن 40% من موازنة مصر تخدم ديونها، في حين يتعثر قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، وهو قرض تشتد الحاجة إليه، بسبب رفض الحكومة تنفيذ الإصلاحات.

ونوه التقرير إلى أن انسحاب روسيا من صفقة حبوب البحر الأسود في الشهر الماضي كان بمثابة ضربة أخرى لبلد يحصل على 80٪ من الحبوب والقمح من أوكرانيا وروسيا.

*ماذا يعني أن دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 113 مليون نسمة تقترب من الانهيار الاقتصادي ومن يتحمل مسؤولية الأزمة؟

بالنسبة للكثيرين -بحسب الموقع- يقع اللوم على عاتق الرئيس الاستبدادي عبد الفتاح السيسي، الذي استولى على السلطة في ثورة مضادة عام 2013 ووعد بالاستقرار والازدهار، مما جذب المانحين في الغرب والخليج العربي.

واستمرارا في الإجابة على السؤال، اوضح الموقع أن الجنرال السيسي شرع في تنفيذ سلسلة من المشاريع الضخمة الطموحة والمكلفة، لافتا إلى أنه باستخدام الأموال المقترضة، قامت الحكومة ببناء مدينة إدارية في الصحراء بقيمة 58 مليار دولار، وتوسيع قناة السويس بتكلفة 8.2 مليار دولار، بالإضافة إلى الطرق السريعة والمناطق السياحية الساحلية، في حين يقول المحللون إن هذه المشاريع أفادت الشركات المملوكة للجيش وحلفائه، مما عزز شبكة محسوبيته وقبضته على السلطة.

ارتفاع عبء الديون

ونوه الموقع إلى أنه مع عبء الديون الثقيل وانكماش القطاع الخاص، كانت البلاد عرضة للصدمات الاقتصادية الناجمة عن الوباء وحرب أوكرانيا. ومع ارتفاع معدلات الفقر ونضال الأسر من أجل إطعام نفسها، بلغت الانتقادات الموجهة للرئيس أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وأشار الموقع إلى تكاثر المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي والكتابات على الجدران التي تنتقد السيسي، وهي أفعال يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة.

ولفت الموقع إلى أن شخصيات عامة حثت السيسي على عدم الترشح لولاية ثالثة، في حين أن الصحف الموالية للنظام والنقاد وحتى أعضاء البرلمان نتقدوا سياساته الاقتصادية علناً، مما دفع السيسي إلى الاتصال ببرامج حوارية للدفاع عن سجله.

ومع ذلك، يقول محللون إن المصريين، بعد مرور 12 عاماً على الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، من غير المرجح أن ينتفضوا ضد السيسي بعد أن تم حظر الجماعات السياسية وجماعات المجتمع المدني والناشطين أو نفيهم أو سجنهم أو قتلهم.

كيف كان رد فعل المصريين ؟

وفقا لإجابة الموقع فقد شهد عام 2022 بالفعل رقما قياسيا بلغ 22 ألف مصري يهاجر إلى أوروبا، معظمهم عن طريق القوارب، وأصبحت مصر أكبر بلد منشأ للهجرة غير النظامية إلى أوروبا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، حيث يقول الخبراء إن هذا الرقم من المقرر أن يتجاوزه في عام 2023.

وقال تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن: “يبدو الوضع ميئوسا منه على نحو متزايد، ولهذا السبب نشهد زيادة طفيفة في الهجرة غير الشرعية من مصر، وهو أمر لم نشهده من قبل على الإطلاق”.

وفي يونيو/حزيران، كان ما يقدر بنحو 200 مصري من بين أكثر من 600 شخص لقوا حتفهم في مأساة انقلاب قارب أدريانا بالقرب من اليونان، وهي أعنف كارثة لقوارب المهاجرين في التاريخ الحديث.

وعلى الرغم من الوفيات في البحر، ما زال المصريون يبيعون المنازل والأراضي ويحصلون على قروض لدفع رسوم تتراوح بين 4000 إلى 5000 دولار للمهربين لتهريبهم من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.

ومنذ إبريل/نيسان، استضافت مصر تدفقاً لنحو 250 ألف لاجئ سوداني؛ ووسط صدمات الأسعار والتضخم، شددت مصر حدودها في يونيو/حزيران، وقيدت دخول السودانيين الفارين من الحرب.

هل هناك أي حل في الأفق لمصر؟

أجاب الموقع على التساؤل بأنه ليس كثيراً، حيث يصر صندوق النقد الدولي ودول الخليج على أن تقوم مصر بإصلاحات هيكلية وإدخال سعر صرف مرن قبل تزويدها بأموال إضافية، وهي إجراءات لا يستطيع السيسي القيام بها أو لا يرغب في القيام بها.

وبدلاً من تخفيف سيطرة الجيش على الاقتصاد، وهو متطلب أساسي لصندوق النقد الدولي، تعمل الحكومة على توسيعها، حيث اشترت الشركات التابعة للجيش مؤخراً حصة قدرها 20% في شركة الطاقة المحلية طاقة.

وتحجم دول الخليج، التي ضخت 40 مليار دولار إلى مصر منذ صعود السيسي إلى السلطة، عن شراء أصول الدولة في البلاد في وقت تكافح مصر فيه من أجل جمع الأموال.

وفي هذا السياق قال كالداس: “من الصعب رمي الأموال على نظام فاسد أشعل النار في مبلغ هائل من المال ولم يُظهر سوى القليل من الاهتمام بتغيير نهجه، وهي الخطوة الأساسية نحو الإصلاح”.

وأضاف:”ليست هناك شهية لعمليات الإنقاذ، فلماذا تكون هناك؟

وأكد الموقع على أنه بدلاً من ذلك، أبدى الحلفاء والدول المجاورة استعداداً لتقديم ما يكفي من المساعدات لتفادي الانهيار، ولكن ليس بما يكفي لتمكين سياسات السيد السيسي.

ومن بين شريان الحياة الاتفاق مع صندوق أبو ظبي للتنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة للحصول على منحة بقيمة 400 مليون دولار للمساعدة في دفع ثمن واردات القمح خلال الخريف. ومع ذلك، فإن الكثير من هذه المساعدات يقابلها جزئياً ارتفاع بنسبة 8.6% في أسعار القمح العالمية بسبب انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الذي تدعمه الأمم المتحدة.

واختتم الموقع تقريره السوداوي أنه مع عدم وجود منقذين بقيمة مليار دولار في الأفق، فإنه ما إذا كانت مصر “أكبر من أن يُسمَح لها بالإفلاسسوف يكون موضع اختبار في الأشهر المقبلة ــ وكذلك مرونة المصريين.

* مناشدة من أكثر من 300 معماري وخبير تراث وشخصية سياسية لوقف تدمير جبانات القاهرة

ناشد أكثر من 300مئات من المهتمين والقائمين على حماية التراث المصري، وجمعيات وهيئات وأحزاب، وشخصيات ‏عامة وسياسيون ومفكرون، معماريون وخبراء تراث، وممثلين عن أصحاب جبانات القاهرة التاريخية، ‏الجهات المسؤولة وكل القوى والضمائر الحية العمل وقف مسلسل التعدي على منطقة جبانات القاهرة ‏التاريخية وانتهاك التاريخ المصري، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن جريمة تدمير هذه المنطقة التراثية ‏الفريدة من نوعها.‏ 

وأعلن المتضامنون، في بيان مشترك، عزمهم التوجه لتقديم بلاغ للنائب العام ضد كل من وزراء السياحة ‏والآثار والأوقاف ومحافظ القاهرة ‏بأشخاصهم وصفاتهم، وكذلك المسؤولين عن التنسيق الحضاري، ‏وجميع الجهات المشاركة في أعمال ‏الإزالة والهدم، مطالبين بفرض الحراسة اللازمة لمنع تبديد وتدمير ‏المزيد من هذه المباني التاريخية ‏وما تحويه من قطع أثرية نادرة، وسحب كافة معدات الهدم منها وتقييم ‏الأضرار التي لحقت بهذه ‏المنطقة. ‏ 

وأضاف الموقعون على البيان الذي نشره المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أنهم سيعلنون لاحقا عن عدد من الخطوات والإجراءات لمواجهة ذلك، ‏بينما ما يزالون يأملون أن تصل مطالبهم ‏إلى آذان واعية قادرة على الاستماع لصوت المتخصصين ‏ومحاسبة المسؤولين عن تدمير تراثنا حفاظا ‏على مقدرات وثروات هذا الوطن وتاريخه.‏ ‏ 

وأكد الموقعون أن منطقة جبانات القاهرة التاريخية والمسجـلة عـلى قائمة التراث الــعالمي، تحميها ‏قــوانين عــالمية ‏ومحـلية، واكتسـبت قـيمتها بــمن ضمتهم في ثـراهـا، أجـيال متعاقــبة من أبـناء هـذا الـبلد ‏بجـميع ‏فـئاته وطــبقاتــه، ومن سـاهـموا في نـهضته الـثقافــية والحضاريــة، بدءا بالصحابة الأوائل رضي ‏الله ‏عنهم ومروراً بأولياء الله الصالحين والعديد من الحكام والـساســة، والــفنانـين والادبــاء والــشعراء، ‏‏وآلاف المصريين المكافحين، فضلا عن ضمها كنوزا مـعماريـة فـــريـدة شـديـدة الـتنوع تـعبر عـن حـقب ‏‏زمنية مـــن تـطور الـعمارة الجنائـزيـة الممتدة منذ مصر الـقديمة إلى يـومـنا هــذا، بينما تواجه الآن أكبر ‏‏عـملية تدمير في تاريخها. ‏ 

وأشار البيان إلى أنه تم عرض حلول وبدائل عن الإزالة طرحتها لـجنة شـكلها مجـلس الـوزراء مـن ‏المـتخصصين فـي ‏التخـطيط الـعمرانـي والـحفاظ عـلى الـتراث، وأعدت ـدراسـة لجـدوى مشـروع الـطرق ‏المرورية التي ‏تخترق الجبانات الـذي بـدأ تـنفيذه عـام 2020 واضطلعت بتفنيده فنياً وأثبتت عـدم جـدواه ‏مرورياً ‏واقتصادياً. ‏ 

كما قدمت اللجنة البدائل التي تعتمد على اســتغلال شــبكة الــطرق الحالــية والمسـتحدثــة ‏وأقرت كفاءتها ‏لعشر سنوات قادمة، دون المــساس بـالـجبانـات الـتاريـخية، مع وضع رؤية لاستغلال ‏الموقع للسياحة ‏الدينية والثقافية، وكـذلـك حل مـشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية بالمنطقة. إلا ‏أننا فوجئنا بعد تقديم ‏هذا الاقتراح بمعاودة الهدم بـلا هـوادة وبكثافة أكـثر مـن ذي قـبل، كـأن هناك ‏سـباق مـع الزمن لمحو جزء ‏من تاريخ الأمة وذاكرتها وتراثها وقهر شعبها بنبش قبورهم وإهانة رفات ‏ذويهم وتشتيتها.‏ 

وشدد المتضامنون على أنهم ناشدوا الجهات المسؤولة للتراجع عن مشروع شبكة الطرق المدمرة، ‏ولجأوا ‏إلى مجلس الدولة الذي رفض نظر الشق العاجل في دعواهم القضائية لوقف أعمال ‏الإزالة بهذه المنطقة، ‏وأرسلوا عشرات الشكاوى والطلبات بلا جدوى. ‏

*سد النهضة مفاوضات الوقت الضائع وخسائر الأمر الواقع

وفق التصريحات المقتضبة لكلّ من أطراف التفاوض قبل وبعد الجولة الأولى، لا يبدو أنّ هناك تغييرًا كبيرًا في مواقف أيّ من مصر أو إثيوبيا والتي كانت سببًا في تعثّر أيّ حلول أو مبادرات سابقة، إذ لا يزال الخلاف جوهريًا فيما يتعلّق بسياسة كل دولة في شكل وآلية إدارة المياه في حوض النيل الشرقي.

ويكشف تعليق وزارة الري المصرية على الاجتماعات الجارية موقف مصر من تلك الجولة والذي أكّد تمسّك القاهرة بـ”توقيع إثيوبيا على اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث”، ورفض أية خطوات أحادية في هذا الشأن، واعتبار أنّ “استمرار ملء وتشغيل السدّ في غياب اتفاق هو انتهاك لاتفاق إعلان المبادئ الموقّع عام ٢٠١٥“.

بيان وزارة الري المصرية يؤكّد استمرار رفض القاهرة للتصرّفات الإثيوبية في إدارة السدّ دون التوصل لاتفاق، فضلًا عن تمسّكها بعدم المساس بحقوقها التاريخية في مياه النيل، وهو ما لم يلقَ قبولًا من أديس أبابا التي تعتبر أنّ لها السيادة الكاملة والحقّ في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتشغيل السد وملئه دون الرجوع لدول المصبّ.

وفي مقابل الثوابت المصرية تنطلق الاستراتيجية الإثيوبية في المفاوضات من مبدأ “الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل”، وهو ما تفسّر به حقها في استغلال مياه النهر بما يحقّق التنمية والأمن المائي للشعب الإثيوبي، من دون النظر إلى شواغل أو تأثيرات هذا الاستغلال على دول المصب، فضلًا عن مبدأ “السيادة” فيما يظهر وكأنه محاولة للهيمنة على مصدر النهر الذي ينبع من أراضيها.

تأتي هذه الجولة بعد مفاوضات كانت قد بدأت قبل 12 عامًا عندما وضع رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل، ميلس زيناوي، حجر أساس سد النهضة في 2011، تجردت خلالها إثيوبيا من أي التزامات قانونية أو فنية ما عرقل مسار الدراسات الفنية الخاصة بتأثيرات السدّ على دولتَيّ المصبّ.

الآن حققت إثيوبيا إنجازًا كبيرًا بالانتهاء من الأعمال الرئيسية في جسم السد حتى التشغيل الجزئي وتوليد الكهرباء وتجهيز خطوط نقل الطاقة، والانتهاء أيضًا من التخزين الرابع لتصل كميات المياه المخزنة في بحيرة السد إلى 36 مليار متر مكعب من المياه (بلغت 32 مليارًا بحلول 22 أغسطس / آب) من أصل 74 مليار متر مكعب عند اكتمال الإنشاءات، فيما سجّلت القاهرة أكثر من اعتراض لدى منظمات إقليمية ودولية لرفض الإجراءات الأحادية الإثيوبية، ووصل الأمر إلى تهديد شديدة اللهجة عبد الفتاح السيسي في مارس 2021، حذّر فيه من “المساس بمياه مصر”، ولوّح باستخدام القوة بقوله: “لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر، وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيّلها أحد“.

توتّرات معرقلة لمسار التفاوض

ورغم توافق زعماء مصر وإثيوبيا على عودة المسار التفاوضي وحضور ممثلين عن السودان برئاسة وزير الريّ المكلف في الجولة الأولى، إلا أنّ المفاوضات تأتي في ظروف غير مؤاتية لا تبشّر بحلول حاسمة، بحيث يسود عدم الاستقرار السياسي والأمني في السودان، وتتصاعد وتيرة التوتّر السياسي والأمني في إثيوبيا إثر اندلاع العنف بين القوات القومية الوطنية وميليشيا فانو في إقليم أمهرة.

وقد تنعكس حالة التوتر في إقليم أمهرة بشكل كبير على قرارات الحكومة الإثيوبية في المفاوضات لتجنّب التصادم أو التسبّب في أيّ خذلان للرأي العام الإثيوبي الذي يتبنّى مواقف متشدّدة تجاه سد النهضة باعتباره مشروعه القومي الأوّل لتحقيق التنمية والرخاء، إذ يُعدّ إقليم أمهرة وعاصمته بحر دار، ذا خصوصية مختلفة في إثيوبيا لكونه الإقليم الثاني الذي يقطنه 23 مليون نسمة، فهو منبع النيل وتجري فيه بحيرة تانا التي تُشكّل الرافد الرئيسي للنيل الأزرق.

ويقلّل الوضع السياسي في إثيوبيا من فرص التوقيع على اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، إذ يؤكد وزير الريّ المصري هاني سويلم على “إيمان مصر بوجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح تلبية مصالح الدول الثلاث”، لكن يبدو الأمر مختلف في إثيوبيا من الناحية السياسية خاصة بعد رفضها العديد من الحلول الفنية التي يمكن من خلالها تفادي حدوث الأضرار التي تتخوّف منها القاهرة بخاصة في فترات الجفاف والجفاف الممتد وتشغيل السد وفق سياسة تضمن تدفقات كافية للمياه إلى بحيرة السد العالي في مصر خلال جولات المفاوضات السابقة سواء تلك التي جرت في واشنطن فبراير/ شباط 2020 بوساطة أمريكا والبنك الدولي، أو المفاوضات التي جرت برعاية الاتحاد الأفريقي حتى يناير/كانون الثاني 2021، حين رفضت أديس أبابا التوقيع على أيّ اتفاقات خوفًا من تحمل أي التزامات مستقبلية تؤثّر على خططها لاستغلال مياه النهر.

الوساطة الإماراتية

وقبل عام بدأت الإمارات بشكل غير معلن الدخول على خط الأزمة، فاستقبلت وفودًا فنية وقانونية ودبلوماسية من الدول الثلاثة لمناقشة مواقفهم وتصوّراتهم بشأن إمكانية التوافق حول حلّ يرضي جميع الأطراف ويقلّل من مساحة التوتّر والنزاع بخاصة في ظلّ مصالح أبو ظبي المتنامية في منطقة القرن الأفريقي ليس على المستوى الجيوسياسي فقط ولكن أيضًا لتعزيز المصالح الاقتصادية وتأمين تدفّقات الغذاء عبر تجارة المياة الافتراضية بالاستزراع في الأراضي السودانية والإثيوبية وتصدير المنتجات للسوق الإماراتي والأسواق العربية بالاستفادة من خصوبة الأراضي والموارد المائية.

وتقول مصادر قريبة لسير المفاوضات التي جرت في أبو ظبي: “التصوّر الإماراتي للحل لا يدخل في التفاصيل الفنية أو القانونية المتعلّقة بسدّ النهضة ولكنه أقرب إلى بناء تحالف وهيكل مؤسسي إقليمي يمكن من خلاله صياغة حلول وسياسات للتنمية وتعميم المنافع، لتعويض الضرر الذي يمكن أن يحدث جرّاء تشغيل أو ملء السد عبر مكاسب اقتصادية أخرى قد يكون من بينها الحصول على تدفقات من الغذاء أو الطاقة بتكاليف مخفّضة وبشكل مستدام“.

وتؤكد المصادر نفسها أنّ “وساطة الإمارات تنطلق من مبدأ المصلحة من دون التمسك بمواقف جامدة، باعتبار أنّ السد أصبح حقيقة واقعة ولا يمكن تداركه”، وتعزّز هذه المصالح أدوار شركات الاستثمار الإماراتية في إثيوبيا والسودان ومصر، حيث تتم إدارة المياه في النيل الشرقي وفق استراتيجية شاملة لإدارة المياه في حوض النيل الشرقي تتوافق عليها الدول الثلاثة، وتشمل التكامل عبر مثلّث المياه والطاقة والغذاء.

وفي مقابل الوساطة الإماراتية القائمة علىتحقيق المكاسب الاقتصادية وتبادل المنافع”، لا يزال موقف القاهرة متمسّكًا بمبادئ وأسس القانون الدولي المنظّم للأنهار العابرة للحدود، والذي يضمن لها تأمين تدفّقات مياه النيل بما يشكل 97% من احتياجات المياه وحماية الأمن المائي، بخاصة في ظلّ أزمة المياه التي تصل إلى الفقر والشحّ المائي، وتهديدات التغيّرات المناخية وزيادة الطلب على المياه، بينما يستمرّ الطموح الإثيوبي الكبير في استغلال موارد النيل من دون اعتبار أي مصالح أو شواغل لمصر أو السودان، وهو ما كان سببًا في تجاهل مصر للإعلان عن أي مواقف تتعلق بوساطة الإمارات أو حتى التصريح بالمشاركة فيها، كما أعلن الجانبان الإثيوبي والسوداني.

حاليًا، لا تزال هناك مهلة 4 أشهر حدّدها السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي، للجولة الراهنة من المفاوضات، ومن المنتظر أن تعقد الجلسة الثانية في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا سيبتمبر/ أيلول الجاري… لكن تبقى المؤشرات الأولية حذرة بشأن توقّع حدوث أي اختراقات يمكن أن تغيّر في مواقف كلّ من مصر وإثيوبيا على المدى المنظور.

* كامل الوزير يبكي لـ السيسي ويثير سخرية مؤيديه

في إطار التلميع المستمر له مع حالة عدم اليقين في ترشحه للرئاسة للمرة الثالثة وفي ظل السخط الشعبي العارم لتردي الأوضاع الاقتصادية، اختارت الأجهزة الامنية السيادية هذه المرة وزير النقل كامل الوزير للتطبيل لمواقف عبدالفتاح السيسي.

وخلال استضافته في برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة “صدى البلد” ويقدمه الصحفي والبرلماني الذي أكل على جميع الموائد، مصطفى بكري، روى وزير النقل كامل الوزير موقفا حدث بينه وبين السيسي عند بدء حفر قناة السويس الجديدة ، زاعما أنه في أول يوم حفر لقناة السويس الجديدة (تفريعة قناة السويس) حدث عطل في ماكينة التشغيل.

بكاء كامل الوزير

وقال: “في الفجر لقيت السيسي بيتصل بيا بعد الصلاة فبقوله هو إنت عارف إني مزنوق وفي ضيقه يا فندم؟ قالي لأ، وبدأت أبكي، فقالي وحياة دموعك يا كامل هننجح وما تقلقش”.

واختتم كامل الوزير حديثه قائلا: “خلصت المكالمة وبعدها ظهرت عبقرية المهندس المصري وتم حل مشكلة عطل الماكينة”، لافتا إلى أن المهندسين أخبروه أن “الفايبر اللي كنا حاطينه لما اتقطع سدّ الصمامات بتاعة ماكينة الفصل”.

سخرية مؤيدي السيسي واعتراضهم على حديث كامل الوزير

تصريحات كامل لوزير هذه أثارت سخرية وغضب حتى المؤيدين لـ”لسيسي” ومن بينهم الإعلامية داليا أبو عمر التي علقت عليها بالقول:” السيد كامل الوزير محتاج ما يتكلمش الحقيقه علشان ده مش كلام رجل دوله ولا ينفع يتقال كده انتوا ماعندكمش تمييز ايه يتقال في الغرف المغلقه وايه يتقال في العلن”.

وتوالت السخرية من تصريحات كامل الوزير، حيث علق المتابع محمد عبدالنبي ساخرا:” هههههههه لقد تأثرت كثيرا يبكي فجرا يجري صبحا يأكل جزرا يشرب سحلب”.

وقال متابع آخر:” محنا بهايم عادي نصدق”.

أما المتابع “مصطفى” فقال:” دا معلم لقطه بيحرق نفسه بنفسه”.

وعلقت المستشار الصحية أماني برهام على تصريحات الوزير بالقول:” السيد كامل الوزير يشتغل وبس ، يا ريت ما يمسكشي ميكرفون”.

محدش عارف قيمة السيسي

يشار إلى أنه وفي إطار حملة التلميع للسيسي، زعم كامل الوزير أن “مفيش حد عارف قيمة الرئيس السيسي.. أنا عشت معاه كتير وعارف هو عمل إيه للبلد”.

وقال أنه سيدون في مذكراته للتعريف بإنجازات السيسي من أجل الوطن، مشيرا إلى أنه تلقى عروضا من قِبل العديد من الكتّاب لمساعدته في كتابة المذاكرات.

* بيع “حلوان للأسمدة” و 6 شركات رابحة لسداد ديون السيسي

ضمن مخطط تخريب مصر، من أجل مجد السيسي الشخصي، بإقامة مشاريع فنكوشية عملاقة بلا أي جدوى، ومشاريع ترفيهية، استهلكت الاحتياطي النقدي المصري ، بات السيسي ونظامه العسكري لا يجدون من يقدم لهم المعونات والمساعدات المالية، التي كان يدير بها السيسي دولاب دولته الفاشلة، ولم يعد أمامه سوى بيع الأصول والشركات الرابحة من أجل لحصول على الدولار، دون دراسة أو قراءة العواقب الكارثية التي تصيب مصر جراء تلك السياسات التخريبية، حيث ستصبح مصر بلا إنتاج ، بل ستجبر الحكومة على توفير الدولار للمستثمرين كي يتمكنوا من نقل أرباحهم إلى خارج مصر بالدولار، ما يعمق أزمات الدولار من جديد ولعقود قادمة.

والأغرب أنه يجري بيع الحصص الحكومية بالشركات الاستراتيجية والشركات الرابحة التي يدخل إنتاجها في عصب الاقتصاد المصري، كشركات الحديد والأسمنت والأسمدة وغيرها.

وفي هذا الإطار، كشف بلومبرج الشرق، عن أن الحكومة المصرية تدرس بيع ما لا يقل عن 40% من أسهم شركة “حلوان للأسمدة” لمستثمر استراتيجي.

و”حلوان للأسمدة”، هي واحدة من ضمن أكثر من 32 شركة تكثف الحكومة جهودها إما لبيع حصص منها أو إدراجها جزئيا في البورصة، لاستقطاب العملة الأجنبية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في اقتصاد يعاني تداعيات أزمات نقص السيولة وتفاقم الديون والعجز المالي غير المسبوق.

ولتوفير سيولة دولارية، عملت مصر مؤخرا على بيع بعض أصولها لمستثمرين، ونجحت في جمع ما يصل إلى 1.9 مليار دولار، وتأمل في جمع مليار دولار أخرى من بيع أصول إضافية خلال الفترة القصيرة المقبلة.

وتتوقع الحكومة عائدات مالية قوية من طرح هذه الحصة مع النمو القوي الذي تحققه الشركة في مستوى الأرباح بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق العالمية، القيمة التقديرية للشركة تتجاوز 1.5 مليار دولار.

زادت أرباح “حلوان للأسمدة”، التي يبلغ رأسمالها المدفوع 150 مليون دولار، بنحو 22% في 2022 إلى 124.6 مليون دولار، وحسب بيانات الشركة على موقعها الإلكتروني، زاد إنتاج الشركة من اليوريا 7.3% في 2022 إلى 645 ألف طن.

يتوزع هيكل ملكية شركة “حلوان للأسمدة” التي تأسست 2004 بين 20% للشركة القابضة للصناعات المعدنية، و17% لـ”أبوقير للأسمدة” و15% لصندوق التأمينات الاجتماعية، و10% لبنك الاستثمار القومي، و10% لوزارة الزراعة، و5% لبنك فيصل، و5% لميد بنك، و 11% لمصر للتأمين ومصر لتأمينات الحياة، و7% لمؤسسات أخرى.

يشار إلى تأثر الفلاح المصري والزراعة المصرية بأسعار الأسمدة التي ارتفعت بنسب غير مسبوقة، ويشكو الفلاحون من ارتفاع سعر شيكارة اليوريا إلى أكثر من 560 جنيها، بعد أن كانت تباع بـ230 العام الماضي، وهو ما يتسبب في ارتفاع أسعار جميع السلع في السوق المصري، مطالبين بالابتعاد عن الشركات الرابحة والمغذية لقطاعات الاقتصاد المصري الاستراتيحية.

6 شركات جدديدة للبيع

ومن ضمن مسار الخراب، الذي يضرب مصر بقوة حاليا، ما كشفت عنه وثائق حكومية ،  باستهداف الحكومة طرح 6 حصص تمتلكها في ست شركات بقطاعات متعددة في الفترة ما بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024، ضمن برنامج الطروحات الحكومي .

ورفعت الحكومة عدد الشركات التي تعتزم طرحها من 32 إلى 35 شركة، بعد إضافة «العز الدخيلة»، و«المصرية للاتصالات»، و«الشرقية للدخان».

وحددت الوثيقة خط زمني لطروحات الشركات الست، يبدأ بطرح محطة توليد الطاقة من الرياح بمنطقة جبل الزيت في أكتوبر المقبل، ثم محطات شركة وطنية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، ثم محطة توليد الطاقة من الرياح بمنطقة الزعفرانة وشركة صافي للمياه في ديسمبر المقبل، انتهاء بمحطة سيمنز لتوليد الكهرباء ببني سويف في يونيو 2024، وأربع محطات لتحلية المياه خلال النصف الأول من العام نفسه.

وتقدمت شركة طاقة عربية بعرض غير ملزم لشراء حصة في شركة الوطنية للبترول، التي يمتلكها بالكامل جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، والذي يمتلك كذلك 20% من «طاقة عربية»، حسبما نقل موقع «إيكونومي بلس»، أمس، عن إفصاح قدمته الشركة للبورصة.

موقع بلومبرج الشرق قال: إن “طاقة عربية تستعد لإجراء الفحص النافي للجهالة، هي وثلاث شركات أخرى، هي «أدنوك» و«إينوك» الإماراتيتين، و«بترومين» السعودية، وهي الشركات التي نقل الموقع عن مصدر حكومي رفيع أن عروضها المبدئية تراوحت ما بين 250 إلى 280 مليون دوﻻر”.

الموقع نفسه أشار إلى أن «طاقة عربية» اعتزمت تقديم عرض شراء يمزج بين العملتين المحلية والأجنبية قبل أن تتراجع عن تحديد العملة، فيما نقل عن مصادر أن الشركة تسعى لاقتراض ما لا يقل عن ثلاثة مليارات جنيه من تحالف بنكي محلي بقيادة البنك التجاري الدولي مصر.

كان صندوق مصر السيادي، أضاف في يناير الماضي شركتي الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية وطنية، والوطنية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية والزيوت النباتية والأملاح “صافي” إلى صندوق ما قبل الطروحات التابع له، والذي أسس في سبتمبر الماضي كصندوق فرعي يختص بإعادة هيكلة الأصول المملوكة للدولة، وطرحها على القطاع الخاص.

وبذلك يتواصل الخراب، إذ تهدي الشركات الرابحة للأجانب برخص التراب، بل أن بعض الصقثات يري تمويلها من بنوك مصرية كقروض، لصالح المستثمرين، الذين يستحوذون على خيرات مصر، بأموال المصريين، فيما ستحول الأرباح لأصحاب الشركات بالخارج بالدولار، الذي ستلتزم الحكومة توفيره للمستثمر بأسعار البنك، حتى لا تضع نفسها أمام قضايا التحكيم الدولي، وهو ما لا يمكن فهمه، إلا بشيئين، إما الخيانة لمصر بتدميرها اقتصاديا، أو بالعبث والسفاهة والفشل الذريع الذي بات يتمتع به نظام السيسي الذي يستحق المحاكمة بتهمة الخيانة العظمي.

* فيسبوك يحذف صفحة “مكملين” دون سابق إنذار.. والقناة: استهداف متعمد

قالت قناة مكملين المصرية، إن إدارة فيسبوك حذفت صفحتها على الشبكة الاجتماعية بشكل مفاجئ، ودون سابق إنذار، معتبرة أن الإجراء “استهداف متعمد لمنع القناة من تأدية رسالتها الإعلامية“.
وأكدت القناة في بيان لها، أنها “فوجئت في وقت مبكر من صباح السبت بحذف صفحة القناة في فيسبوك دون سابق إنذار”،  مشيرة إلى أنالحذف المفاجئ وغير المبرر لصفحة القناة البالغ عدد متابعيها نحو 1.5 مليون ليس الأول، إذ قام فيسبوك بنفس الخطوة قبل 6 أشهر، وحذف صفحة القناة السابقة البالغ عدد متابعيها 4.6 مليون متابع“.

وشددت القناة على أن “هذه الخطوات المتكررة والترصد المتعمد يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق المستخدمين، وتهديدًا واضحا لحرية الرأي والتعبير، ويؤكد للجميع تعمد جهات داخل إدارة فيسبوك التدخل في المحتوى الإعلامي الصحفي عبر تقييده وحظره بدعوى مخالفة المعايير، رغم الامتثال الكامل من طرف القناة بمعايير وضوابط فيسبوك“.

وذكرت “مكملين” أنها واجهت عقبات مختلفة منذ انطلاقتها تنوعت “بين الضغوط الإلكترونية والترصد الأمني والسياسي والتضييق عليها وعلى العاملين بها، لكن كل ذلك لم يمنعها من أداء رسالتها“.

وتعهدت القناة بأن تواصل رسالتها وتنحاز إلى الجمهور ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر، موجهة شكرها لجمهورها على دعمهم الدائم، ودعتهم لمتابعة صفحتها البديلة.

ومكملين قناة فضائية مصرية تبث من خارج مصر، أخذت الشهرة من مساهمتها في نشر التسريبات الخاصة بقيادة انقلاب 2013 في مصر، وتتبنى موقفا معارضا لنظام عبد الفتاح السيسي كما تعرف بأنها منبر إعلامي لمعارضي نظام الحكم.