أرشيف سنة: 2023

ليبيا ترحل 25 طفلًا مصريًا كانوا في طريقهم إلى إيطاليا.. الأربعاء 4 يوليو 2023م.. البورصة المصرية تخسر 7.8 مليار جنيه في ختام تعاملات اليوم

ليبيا ترحل 25 طفلًا مصريًا كانوا في طريقهم إلى إيطاليا.. الأربعاء 4 يوليو 2023م.. البورصة المصرية تخسر 7.8 مليار جنيه في ختام تعاملات اليوم

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* انتهاكا لحرية الإعلام واستمرار حبس 42 صحفيا

أكد “المرصد العربي لحرية الإعلام” أن الصحافة المصرية أمست رهينة واقع أليم، تكاثرت فيه سهام الانتهاكات على أبنائها خلال عشر سنوات عجاف اكتملت منذ يونيو 2013 وحتى الآن.

وأضاف في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال يونيو 2023 أن الصحافة المصرية عانت ما لم تعانه عبر تاريخها الحديث، خلال عشر سنوات مليئة بالعدوان والتنكيل على الصحفيين والصحفيات،  ولم يكتف صناع تلك الانتهاكات ، بكل المواقع التي حجبوها في العقد الأخير، والتي تجاوزت الـ 600 موقع، بل طال الحجب الشهر المنصرم دون سابق إنذار أو سبب قانوني، موقعي السلطة الرابعة ومصر 360، بالتزامن مع استمرار القلق على الصحفيين بمقار الاحتجاز والسجون في ظل واقع صعب.

وجدد المرصد العهد على تمسكه بحقوق شهداء الصحافة المصرية الذين ارتقوا منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى تاريخه، وإنصاف كافة المتضررين عبر آليات جبر الضرر في وقته وحينه.

كما جدد المرصد مطالبه بالبدء في سنوات بيضاء لتصحيح مسار مؤسسات الدولة بعد سنوات عجاف تبددت فيها حرية الصحافة وعانى فيها الوطن كله، وذلك بالافراج الفوري غير المشروط عن كل الصحفيين والصحفيات وسجناء الرأي وتحسين الحريات الصحفية.

ووثق المرصد خلال شهر يونيو  2023 ، 18  انتهاكا، تصدرها انتهاكات المحاكم والنيابات “7” انتهاكات، وبلغت الانتهاكات بمقار الاحتجاز والسجون 5  انتهاكات، فيما أماكن رصد 4 انتهاكات في باب القرارات الإدارية التعسفية، مع انتهاكين في الحجب  فضلا عن استمرار الحبس بنهاية الشهر المنصرم ل 42 صحفيا وصحفية، بينهم 11 نقابيا بجانب 5 صحفيات هن منال عجرمة، وصفاء الكوربيجي، وهالة فهمي، ودينا سمير، وعلياء عواد بعد الإفراج عن صحفي واحد فقط قبل عيد الأضحي وهو الكاتب الصحفي محمد مصطفى موسى.

 ونشر المرصد قائمة تضم 42 من الصحفيين والإعلاميين المحبوسين حتى نهاية شهر يونيو 2023 بينهم كلا من :

 أولا: الصحفيون تحت الحبس الاحتياطي

1–   أحمد أبوزيد الطنوبي المعتقل منذ 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه العامين وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات وفي 17 أكتوبر 2022 حكمت محكمة الطعون العسكرية  عليه بالبراءة ، لكن سلطات الانقلاب أعادت تدويره على قضية جديدة.

 2–    أحمد سبيع المعتقل منذ 28-2-2020 على ذمة القضية  1360 لسنة 2019 بزعم نشر أخبار كاذبة و يتواصل حبسه بسجن بدر.

3- أحمد عبد المطلب عبد الله عبد المطلب الذي يعمل محررا اقتصاديا بالقبس الكويتية،  قبل أن يتم اعتقاله بتاريخ  12 ديسمبر 2019 حيث تعرض للإخفاء القسري لعدة شهور قبل أن يظهر بتاريخ 8 مارس 2020 على القضية رقم القضية 1530 لسنة 2019 ومنذ ذلك التاريخ يتم تجديد حبسه ويقبع داخل سجن بدر .

 4- أحمد سامي المعتقل منذ 23 سبتمبر 2019 وتعرض للاختفاء القسري 83 يوما ، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة يوم 17 ديسمبر 2019 على القضية 1480 لعام 2019 بزعم  نشر أخبار كاذبة وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.‏

5- أحمد سعد محمد عمارة المعتقل منذ 27 يوليو 2020 وتواصل حبسه  بسجن القناطر على القضية ٩٧٠ لسنة ٢٠٢٠ واختفى قسريا لمدة شهرين ونصف، ثم أُودع سجن الكيلو ١٠ونص قبل ترحيله للقناطر.

 6 –أسامة عنتر نورالدين المعتقل منذ يناير 2020 على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 وتم تدويره على القضية 1096 لسنة 2022 في سبتمبرالماضي .

7–بدر محمد بدر المعتقل منذ 30مارس 2017 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد نقله من  سجن طرة شديد الحراسةعلى القضية 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة ، وتم تدويره على قضية جديدة  في 2 ديسمبر 2019 برقم 1360 لسنة 2019 ، وتم إحالته لمحاكمة الجنايات في 1 أكتوبر 2022 .

8–    بهاء الدين إبراهيم نعمة الله المعتقل منذ فبراير 2020 ويتواصل حبسه بسجن القناطر، وكان قد تم إخفاؤه لمدة 75 يوما حتى ظهر بتاريخ 6 مايو 2020 داخل نيابة أمن الانقلاب العليا والتحقيق معه في القضية رقم 1365 لسنة 2018 .

9–   توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم المعتقل منذ 21 مايو 2021 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 238 لسنة 2021.

10- حسين علي أحمد كريم المعتقل منذ 18 نوفمبر 2020 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 26 لسنة 2021 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

11–   حمدي مختار علي الزعيم المعتقل منذ 5 يناير 2021 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية رقم 955 لسنة 2020 بزعم  نشر أخبار وبيانات كاذبة.

12- دنيا سمير فتحي المعتقلة منذ 29 مايو 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر نساء على  القضية 440 لسنة 2022 على خلفية قيامها بنشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي حول تعرضها لمضايقات من جانب محافظ جنوب سيناء.

13– ربيع محمد عبد الواحد الشيخ المعتقل منذ  2 أغسطس 2021 ويتواصل حبسه بسجن القناطر على القضية 1365 لسنة 2018، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية وتمويل ونشر أخبار كاذبة.

14- صفاء الكوربيجي المعتقلة منذ 21 ـ أبريل 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية رقم 441 لسنة 2022 وكانت قد تعرضت للفصل من مجلة الإذاعة والتليفزيون قبل 3 أشهر من القبض عليها.

15- عبد الرحمن عبد المنعم فراج المعتقل منذ 25 نوفمبر 2018 وبقي قيد الاختفاء القسري أكثر من شهرين قبل عرضه على النيابة في القضية رقم 1365 لسنة 2019 ويتواصل حبسه بسجن طرة شديد الحراسة 2 رغم أنه مريض سكر من الدرجة الأولى.

16 –عبد الله شوشة المعتقل منذ 22 سبتمبر 2013 ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة رغم أن محكمة جنايات الإسماعيلية قضت  ببراءته في 2 أبريل 2019 وتم تدويره على القضية 800 لسنة 2019 بتاريخ 20 يوليو 2019 بزعم  نشر أخبار كاذبة.

17- كريم إبراهيم سيد المعتقل منذ 14 أبريل2020 ويتواصل حبسه بسجن بدر على القضية 569 لسنة 2020 .

18– محمد اليماني المعتقل منذ 8 ديسمبر 2018 ويتواصل حبسه على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 وسبق أن قضى عامين وشهرين قيد الحبس الاحتياطي بعد أن اعتقل في فبراير 2014 على خلفية عمله السابق في صحيفة الحرية والعدالة، ثم أعيد اعتقاله منتصف يناير 2017 حيث تم إخفاؤه قسريا مدة شهرين في مقر للأمن الوطني.

19– محمد سعيد فهمي المعتقل منذ 31 مايو 2018 على القضية 441 لسنة 2018 وكان قد تم في 15 يوليو 2020 تدويره على القضية رقم 2727 لسنة 2020 جنح العجوزة ، وتم إخلاء سبيله بضمان مالي 5 آلاف جنيه في 1 ديسمبر 2020 وبعد اختفاء قسري ظهر داخل النيابة في 16 يناير 2021 والتحقيق معه في القضية رقم 955 لسنة 2020 ويتواصل حبسه بسجن القناطر.

20- محمد فوزي مسعد المعتقل منذ 15 مايو 2022 على القضية 440 لسنة 2022  بزعم  نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وسبق القبض عليه في ديسمبر 2018 في القضية رقم 1739 لسنة 2018  وقضت محكمة الجنايات في فبراير 2020، بإخلاء سبيله بتدابير وأعيد اعتقاله في مايو 2022.

21- محمد عطية أحمد عطية (محمد الشاعر) المعتقل منذ ١٤/٩/٢٠١٩ على القضية ١٤٨٠ لسنه٢٠١٩ بزعم نشر أخبار كاذبة ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل.

22-– مدحت رمضان علي برغوث المعتقل منذ 28 مايو 2020 ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة على القضية 680 لسنة 2020 بزعم  الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة.

23– محمود سعد دياب المعتقل منذ 6 سبتمبر 2022 ولا يعلم مكان احتجازه وكان قد تم اعتقاله من مطار القاهرة الدولي أثناء سفره إلى بكين للعمل في التلفزيون الصيني.

24- مصطفى محمد سعد يوسف المعتقل منذ 8 نوفمبر 2019 أثناء عودته من الدوحة إلى مطار القاهرة، على  القضية 1365 لسنة 2018 ويتواصل حبسه رغم أنه يعاني من قصور في الشريان التاجي الأيمن والأيسر، ومن صمم في الأذن اليمنى ومن بواسير من الدرجة الثالثة.

25 – مصطفى الخطيب المعتقل منذ 13 أكتوبر 2019 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 488 لسنة 2019 بزعم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

26- منال محمد عجرمة المعتقلة منذ 1-11-2022 على القضية القضية 1893 لسنة 2022 بزعم  نشر أخبار كاذبة على صفحات التواصل ، ويتواصل حبسها رغم أنها تعاني أثار عملية جراحية في العمود الفقري.

27– هالة فهمي المعتقلة منذ 24 أبريل 2022 على القضية 441 لسنة 2022 بزعم  الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج.

28 – يحيى خلف الله المعتقل منذ 23 ديسمبر 2019 بسجن القناطر في القضية 1306 لسنة 2020 إداري بولاق الدكرور وحصل بتاريخ 6 فبراير 2020 على إخلاء سبيل في القضية 1155 لسنة 2014 جنح قصر النيل، والقضية رقم 8611 لسنة 2015 جنح قصر النيل وتم حفظ القضيتين.

29 -يحيى السيد عثمان المعتقل منذ 1 نوفمبر 2022 في القضية 1893 لسنة 2022 بزعم  نشر أخبار كاذبة والانتماء لجماعة إرهابية.

 ثانيا : بيانات المحبوسين بأحكام قضائية

1-إبراهيم سليمان محمد سليمان المعتقل منذ 26 / 11 / 2013  على القضية 20091 / 2013 كلي – 6300 / 2013 جنايات باب شرق والتي حكم عليه فيها بالسجن 15 عاما ويستواصل حبسه  في جمصة العمومي.

2- أحمد علي عبده عفيفي المعتقل منذ عام 2014 على  القضية 315 لسنة 2014 ويتواصل حبسه بسجن بدر الذي نقل إليه من سجن طرة شديد الحراسة، بعد الحكم عليه بالإعدام حضوريا بزعم  نشر وثائق رسمية وتخابر مع قطر.

3- إسلام جمعة المعتقل منذ أبريل 2015 ويتواصل حبسه بسجن وادي النطرون بعد الحكم عليه  بالمؤبد من المحكمة العسكرية في مارس 2017.

4- خالد حمدي عبد الوهاب المعتقل منذ عام 2014 ونقل من سجن طرة شديد الحراسة إلى سجن  بدر بعد الحكم عليه بالمؤبد في القضية  315 لسنة 2014، التخابر مع قطر و تأييد محكمة النقض للحكم الأول  ورفض الطعن رقم ٣٢٦١١ لسنة ٨٦ قضائية.

5- خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب المعتقل منذ يناير 2014 والذي أدرج ضمن قضية عرفت إعلاميا “بخلية الماريوت” مع عدد من صحفيي قناة الجزيرة القطرية ، وحُكم على سحلوب بالسجن 3 سنوات، قضاها داخل سجن العقرب شديد الحراسة، وقبل أيام من إخلاء سبيله عام 2017، أدرج ضمن قضية أخرى عرفت إعلاميا بكتائب حلوان ، وأحيل للمحاكمة الذي أصدرت حكما بالسجن 15 سنة.

6 – عمرو عبدالغفار درويش الخفيف المعتقل منذ 27 أغسطس 2013 وتم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات، ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة.

7–  علاء عبدالفتاح المعتقل منذ 2019 ويتواصل حبسه بسجن وادي النطرون بعد الحكم عليه بالسجن  5 سنوات بتاريخ 20 ديسمبر 2021، بزعم  نشر أخبار كاذبة وكان قد تم اعتقاله  في 2013 وحكم عليه بالسجن 5 سنوات بزعم المشاركة في مظاهرة غير مشروعة قبل أن يخرج في 2019.

8– علياء نصر الدين عواد المعتقلة منذ 23 أكتوبر 2017 ويتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان والتي حكم فيها بتاريخ  30 يونيو 2022 بالسجن لمدة 15 عاما.

9–   محسن يوسف السيد راضي المعتقل منذ 6سبتمبر 2013 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد الحكم عليه بحكمين بالسجن أحدهما ٢٠ سنة والآخر بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا “قطع طريق قليوب“.

10  ـ محمد محمد إبراهيم عبيد المعتقل منذ يوليو 2014 على القضية 664 لسنه 2014 كلي دمياط ، والتي حكم فيها عليه بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات ويتواصل حبسه بجمصة شديد الحراسة.

11- محمد إبراهيم محمد رضوان أوكسجين المعتقل منذ 21 سبتمبر 2019 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد نقله من سجن طرة شديد الحراسة 2 في القضية 621 لسنة 2018 وبتاريخ 8 أكتوبر 2019 تم تدويره على قضية جديدة برقم 1356 لسنة 2019 وبتاريخ 3 نوفمبر 2020 قررت محكمة جنايات الجيزة إخلاء سبيله بتدبير احترازي وبتاريخ 10 نوفمبر 2020 تم عرضه على النيابة في القضية رقم 855 لسنة 2020 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ، وتم الحكم عليه في قضية بالسجن  5 سنوات في 20 ديسمبر 2021، بزعم نشر أخبار كاذبة.

12- محمد صلاح الدين مدني المعتقل منذ 17 مارس 2014 ويتواصل حبسه بسجن برج العرب ، حيث قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية عام 2015 بسجنه 7 سنوات. 

13- وليد محارب المعتقل منذ 2015 على القضية 569 لسنة 2015 وصدر حكم القضاء العسكري في 22 مايو 2018 بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وفي27 ديسمبر 2018 صدّق الحاكم العسكري على الحكم الصادر.

*”الجارديان”: نواب يحثون الحكومة البريطانية على التدخل للإفراج عن علاء عبدالفتاح

كتب أكثر من 100 من أعضاء البرلمان البريطاني والأقران إلى وزير الخارجية، للتعبير عن قلقهم إزاء عدم إحراز تقدم في إطلاق سراح ناشط بريطاني مصري مسجون، بحسب ما أفادت صحيفة “الجارديان”.

ويأتي ذلك بعد سبعة أشهر من مصافحة رئيس الوزراء، ريشي سوناك، لعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، في حين كان علاء عبد الفتاح على وشك الموت بسبب إضرابه عن الطعام.

وكتبت وزيرة خارجية الظل السابقة هيلاري بن الزعيم السابق لحزب المحافظين إيان دنكان سميث ؛ جون مونتاجو ، وكريس باتن، آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ، إلى جيمس كليفرلي “للتعبير عن قلقنا إزاء عدم إحراز تقدم في قضية علاء عبد الفتاح.

وقالت الصحيفة: إن “الضغط الخاص على حكومة السيسي، حتى على أعلى المستويات لم يحقق نتائج بعد، وهذا يستدعي اتباع نهج جديد يعتمد على نقاط القوة البريطانية التقليدية للدبلوماسية الدولية، مطالبين المملكة المتحدة بأخذ زمام المبادرة عندما يتعلق الأمر بمخاطبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في مصر”.

وأضافوا: “نحثكم أيضا ، على سبيل الأولوية ، على تحديث نصائح السفر الصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي لتتماشى مع نصائح السفر الأمريكية بشأن وضع المواطنين المحتجزين في مصر”.

ويصادف هذا العام مرور عقد على الانقلاب العسكري الذي أوصل السيسي إلى السلطة، وهي الفترة التي خنق فيها جميع أشكال المعارضة السياسية، وسجن الصحفيين والناشطين، وقمع أي شكل من أشكال المعارضة المحتملة لحكمه. تم استهداف عبد الفتاح وعائلته بشكل متكرر، فقد أمضى المنظم والكاتب البالغ من العمر 41 عاما معظم السنوات ال 10 الماضية في السجن، متهما بتهم الإرهاب وخرق القانون الذي يحظر الاحتجاج في مصر.

وصافح ريشي سوناك السيسي علنا خلال مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر الماضي، بينما ظل عبد الفتاح مسجونا ، أضعفه بشدة إضراب طويل عن الطعام ، ثم إضراب عن المياه لاحقا  في سجن شديد الحراسة في الصحراء، وبينما كان السيسي يرحب بزعماء العالم في مصر، قام عبد الفتاح مرارا وتكرارا بتحطيم رأسه في جدار زنزانته”، على حد قول عائلته، للمطالبة بإجراء تحقيق في قضيته. انهار وتم تزويده بسوائل في الوريد.

وقبل أيام فقط من اجتماعه مع السيسي، كتب سوناك إلى شقيقة عبد الفتاح، سناء سيف، التي كانت قد نظمت اعتصاما خارج وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية لمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات بشأن هذه القضية ، نحن ملتزمون تماما بحل قضية أخيك، لا يزال يمثل أولوية بالنسبة للحكومة البريطانية كمدافع عن حقوق الإنسان ومواطن بريطاني.

ومع ذلك، لم يحرز أي تقدم في الأشهر الثمانية تقريبا التي انقضت منذ تلك الرسالة في 5 نوفمبر من العام الماضي.

وكتب مؤلفو الرسالة إلى وزير الخارجية “أنت تدرك بالطبع أنه بينما كان الزعيمان يجتمعان ، كان علاء على وشك الموت بشكل خطير، وانهار بعد أيام فقط، ومنذ أن اختار إنهاء إضرابه عن الطعام والماء، ظل مسجونا في زنزانته ولم يتلق حتى الآن زيارة واحدة من مسؤول قنصلي، على الرغم من التعهدات المتكررة لعائلة علاء من الوزراء والمسؤولين البريطانيين بأنهم يفعلون كل ما في وسعهم”.

وحصل عبد الفتاح وشقيقاته على الجنسية البريطانية من خلال والدتهن، حيث حصل عبد الفتاح على جنسيته أثناء سجنه في ديسمبر 2021 ومع ذلك، رفضت سلطات الانقلاب الاعتراف بجنسيته البريطانية، ومنعت القنصلية من الاتصال به أثناء احتجازه، ودفعته إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على ذلك العام الماضي.

وسلطت مجموعة النواب الضوء على مخاطر عدم اعتراف سلطات الانقلاب بالجنسية المزدوجة، وحثت الوزير على تحديث نصيحة وزارة الخارجية بشأن السفر إلى مصر لتتناسب مع التحذيرات من المخاطر التي يتعرض لها مزدوجو الجنسية الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.

وقالوا: “من دواعي القلق الشديد أن المواطنين البريطانيين ليس لديهم نصيحة واضحة للاعتماد عليها في هذه المسألة ، وهو أمر حيوي لأمنهم الشخصي” حقيقة أن المملكة المتحدة قد منعت من الوصول القنصلي إلى علاء عبد الفتاح تشير إلى أن وضع المواطنين البريطانيين مزدوجي الجنسية مشابه أو حتى أسوأ من وضع الأمريكيين.

* ليبيا ترحل 25 طفلًا مصريًا كانوا في طريقهم إلى إيطاليا

قالت السلطات الليبية، إنها رحلت 25 طفلًا مصريًا ينتمون إلى قرية واحدة بمحافظة الشرقية، وتتراوح أعمارهم ما بين 11 و17 عاماً، إثر ضبطهم ضمن مئات من المهاجرين غير النظاميين في مخزن إيواء بمدينة طبرق الساحلية، إذ كانوا يعتزمون السفر إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية.

ضبطت السلطات الليبية مئات من المهاجرين غير الشرعيين حاولوا السفر إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية، بينهم 25 طفلا مصريا، تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما.

وكشفت السلطات الليبية أنه تم ضبط مئات المهاجرين في مخزن إيواء بمدينة طبرق قبل سفرهم إلى إيطاليا، بينهم 25 طفلا غالبيتهم من قرية واحدة بمحافظة الشرقية شمال مصر.

وكشفت المعلومات أن هولاء الأطفال قامت أسرهم بسداد مبالغ مالية تتراوح بين 100 إلى 130 ألف جنيه، لعناصر ليبية ومصرية مقابل تسفيرهم للعمل في إيطاليا، وأنهم وصلوا ليبيا قبل 3 شهور، تمهيدا للسفر إلى السواحل الإيطالية عبر مركب تابع لعصابات الهجرة غير الشرعية وكان مقررا بدء رحلتهم بعد 8 أيام.

وأكدت المعلومات أن السلطات الليبية قررت ترحيل الأطفال إلى مصر وتسليمهم إلى السلطات المصرية، فيما نشرت وسائل إعلام ليبية صورا لهؤلاء الأطفال عقب ضبطهم.

وكان مركب هجرة غير شرعية قد غرق قبل أيام قبالة سواحل اليونان وعلى متنه مئات الشباب من المهاجرين غير الشرعيين، ما أسفر عن فقدان العشرات بينهم مصريون.

وتبين أن المركب يتبع شخصاً ليبياً يدعى محمد أبو سلطان، ويعاونه أشقاؤه في تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر سواحل المتوسط من طبرق في ليبيا إلى سواحل إيطاليا، وكاد أحد المراكب الذي يتبع هذا المهرب يتعرض للغرق قبل شهر ولكن العناية الإلهية أنقذته بركابه.

وحسب أقارب الضحايا المصريين فإنه يتم تجميع كل الراغبين في الهجرة غير الشرعية من خلال مندوبين يتبعون المهرب الليبي، ويتقاضون عن كل فرد من مصر 140 ألف جنيه ما يعادل ” 4600 دولار”، ومنهم مندوبون باتوا معروفين بالاسم لأقارب الضحايا، مضيفين أن خط سير المهربين يبدأ من تجميع الشباب ونقلهم إلى الجانب الليبي عبر دروب معينة من خلال الوسيط المصري، وعقب وصولهم الحدود الليبية يتم تسليمهم لمجموعة أخرى وينتزعون منهم هواتفهم والأموال التي بحوزتهم، ثم ينقلونهم من مخزن لآخر”، والمخزن هو مكان يتم تسكين الشباب فيه لحين موعد تسفيرهم، ثم بعد ذلك ينقلونهم لمدينة طبرق قبل موعد السفر بيوم أو يومين.

وكانت مصر قد نددت باستمرار قيام العصابات المنظمة لجرائم الهجرة غير الشرعية باستغلال حاجة البعض ممن يبحثون عن فرص أفضل للحياة والعمل، معرضةً حياتهم لمخاطر الموت وفقدان الأمل مطالبة بوقفة حاسمة تجاه هذه العصابات، وأكدت مصر أنها اضطلعت بإجراءات حاسمة على مدار السنوات الماضية لوضع قوانين رادعة لمواجهة جريمة الهجرة غير الشرعية، وكل من تسول له نفسه الانخراط في تنظيمها أو تيسيرها، بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لضبط الحدود لمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية.

وأوضحت السلطات لمواقع ليبية أن الأطفال المصريون، أقروا بأن أسرهم اتفقت مع وسطاء على دفع مبالغ مالية، تتراوح ما بين 130 و140 ألف جنيه، نظير تسفيرهم بطريقة غير قانونية إلى إيطاليا عن طريق البحر المتوسط، قبل ضبطهم قبيل موعد رحلتهم بثمانية أيام.

وأضافوا أنهم وصلوا إلى ليبيا برًا قبل نحو ثلاثة أشهر، من خلال وسيط مصري، ثم انتزعت منهم هواتفهم المحمولة، والأموال التي بحوزتهم، قبل نقلهم إلى أحد المخازن للتسكين، حتى يحين موعد سفرهم إلى إيطاليا عبر مركب للهجرة السرية.

 

*خارجية إيران: نرحب بالعلاقات مع مصر

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، عن ترحيب بلاده ترحب بالعلاقات مع مصر، وذلك ردا على سؤال حول عودة الطيران السياحي بين البلدين.

وأوضح ردا على سؤال بشأن بعض التكهنات المتعلقة بالعلاقات الايرانية-المصرية، قائلا “لم نتلق أي موقف رسمي بشأن العلاقات الإيرانية المصري”، بحسب ما أوردته وكالة “إرنا” الإيرانية .

وأضاف “لقد أعربت إيران مسبقا عن موقفها الرسمي من العلاقات الإيرانيةالمصرية”، مؤكدا على الرد إيجابيا على أي عمل إيجابي يصدر في هذه الخصوص من الجانب المصري.

وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن نقابة خدمات السفر الجوي والسياحة، أن الدفعة الأولى من السياح الإيرانيين ستتوجه إلى مصر خلال الـ45 يوما القادمة، إذ أشارت إلى أن مدير عام وزارة السياحة المصرية سيزور طهران الأسبوع المقبل.

 

*شركات الأدوية تنهار بسبب بزنس العسكر

الفساد يضرب كل القطاعات في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، فلا شيء يبقى ، كل شيء ينهار، المصانع والشركات والهيئات والمؤسسات والأجهزة، ومن الواضح أن عصابة العسكر تقود البلاد إلى دمار وتجويع للمصريين حتى لا يفكروا في الثورة على نظام انقلابي إجرامي دموي.

في هذا السياق تواجه الشركة العربية للأدوية «إدكو» الانهيار رغم أنها كانت من الشركات العملاقة في مجال الأدوية، حيث شهدت في الآونة الأخيرة فشلا كبيرا في تنفيذ المشروعات الكبرى، وتساهلا في الحفاظ على حقوقها ومستحقاتها لدى الغير، ومنحت مجلس إدارتها مبالغ مالية بالمخالفة للقوانين واللوائح المعمول بها ، الأمر الذي أدى إلى ضياع أموال كثيرة وإهدارها داخل أسوار الشركة.

الفشل في تنفيذ مشروع خطي الأشربة، كان الضربة المؤلمة للشركة العربية للأدوية، بعد أن دفعت للمقاول شركة بروتيكشن للمقاولات 12.6 مليون جنيه ولم يتم فتح اعتماد بباقي المبالغ المقدر بنحو 52 مليون جنيه والذي تم تحويله لحساب شركة الجمهورية للأدوية، مما أدى لتوقف المشروع عند نسبة تنفيذ 12%، رغم خروج ما بلغ إجماله نحو 64.6 مليون جنيه من أموال الشركة.ppppp 

مكافآت ورواتب

كما أن هناك حالة تساهل من إدارة الشركة في الحفاظ على أموالها ومستحقاتها لدى الغير، خاصة فيما يتعلق بمبلغ81 مليون جنيه طرف  شركات ( ابن سيناء، فارما، المصرية لتجارة الأدوية ) ومبلغ 6.5 مليون جنيه طرف شركة رواد ميديكال الذي تم تحويل أمره إلى النيابة العامة بسبب الشيكات دون رصيد.

إدارة الشركة العربية للأدوية لم تلتزم بتنفيذ اللوائح والقوانين فيما يتعلق بصرف المكافآت والرواتب لأعضاء مجلس الإدارة، من ذلك صرف 600 ألف جنيه لعضوين من مجلس الإدارة رغم تقاضيهما رواتب ومكافآت من الشركة القابضة للأدوية.

وكشف تقرير رقابي صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات أن رصيد مشروعات تحت التنفيذ بالشركة بلغ نحو 122 مليون جنيه، وتبين وجود تأخير في تنفيذ أعمال بعض المشروعات بالشركة وعدم الانتهاء منها حتى تاريخه، مما أدى إلى ضياع الفرصة البديلة واستثمار أموال الشركة، وكذلك تكبد الشركة زيادة في فروق أسعار العملة؛ نظرا لزيادة أسعار مواد البناء على المقاولين وطول فترات تنفيذ المشروعات وكذا زيادة نسبة الإشراف على المشروعات.

وأكد التقرير أنه بالنسبة لمشروع شركة بروتيكشن للمقاولات لتطوير خطي الأشربة لم يتم تنفيذ أعماله منذ التعاقد علية في أبريل 2021 سوى نسبة 12.15% بنحو 8.5 مليون جنيه من إجمالي قيمة العملية بعد الزيادة البالغة نحو 73.5 مليون جنيه والتي تمت بموجب العقد المبرم بتاريخ 25/ 12/ 2022 وسداد دفعة مقدمه بمبلغ 8.2 مليون جنيه تحت حساب عملية تطوير الأشربة، وبلغ إجمالي المسدد 12.6 مليون جنيه، علما بأنه حتى تاريخه لم يتم الانتهاء من فتح الاعتماد الخاص بباقي قيمة خطي الأشربة والبالغ 2538750 يورو تمثل 75% من قيمة أمر الشراء، وذلك بما يعادل 52 مليون جنيه، وتم تحويلها من حساب الشركة إلى شركة الجمهورية، رغم وجود استعجالات من شركة الجمهورية لبنك الكويت الوطني لسرعة التواصل مع البنك المركزي لفتح الاعتماد.

أتعاب الاستشاري

ونوه إلى أن المنصرف كأتعاب للاستشاري الهندسي المشرف على مشروع عملية تطوير الأشربة بلغ 1.1 مليون جنيه بعد الضريبة من إجمالي أتعاب نحو 1.9 مليون جنيه نتيجة زيادة الأسعار وزيادة إجمالي  العملية بما يمثل 58%، بينما الأعمال المنفذة طبقا لمستخلصات المقاول نحو 8.5 مليون جنيه يستحق عنها أتعاب طبقا للتعاقد نسبة 2% بنحو 170 ألف جنيه فقط، وبالتالي تم صرف مبالغ دون وجه حق عن أعمال لم تنفذ.

ولفت التقرير إلى أنه لم يتم الانتهاء من مشروع «erp» المبرم مع الشركة القابضة حتى تاريخه البالغ قيمته نحو 11.2 مليون جنيه، رغم سداد 4.66 مليون جنيه للشركة القابضة بنسبة 41.5% من قيمة التعاقد، ولم يتم الوقوف على نسبة إنجازه أو تقرير الاستشاري.

وكشف أن مخزن الشرابية وبعض الأقسام الإنتاجية بالشركة مازالت تتضمن العديد من الأصول المتوقفة والأصول المتاحة للبيع بتكلفة 13.3 مليون جنيه، منها خط تعبئة الأشربة (الكينج) والتانكات الخاصة بها الصادر لها قرار جمعية عمومية ببيعها بتكلفة قيمتها 3.4 مليون جنيه ولم يتم بيعها حتى تاريخه، ومنها أصول والآت متوقفة معظمها مهلكة دفتريا بالكامل بنحو 9.9 مليون جنيه، الأمر الذي يتعين معه اتخاذ اللازم تجاه تلك الأصول واستغلال الأصول المتوقفة والمتاحة للبيع بما يعود بالمنفعة على الشركة.

وأشار التقرير، إلى أن مبيعات الفترة تضمنت قيم بعض فواتير تصدير لم يتم تسليمها للعملاء، بلغ ما أمكن حصره منها 6.445 مليون جنيه بالمخالفة للفقرة رقم (31) من معيار المحاسبة المصري رقم (48) بشأن «الإيراد من العقود مع العملاء»، منتقدا قيام إدارة الشركة بتحميل تكلفة هذه المبيعات ضمن تكلفة البضاعة المباعة بالمخالفة للفقرة رقم (34) من معيار المحاسبة المصري رقم (2) المخزون.

تعويضات وغرامات

وأكد تحميل مصروفات وتعويضات وغرامات الفترة بقيم تقديرية بلغت 5.34 مليون جنيه، بالمخالفة لمبدأ الاستحقاق طبقًا لإطار وعرض القوائم المالية الواردة بمعايير المحاسبة المصرية، ومن أمثلة ذلك نحو 2.318 مليون جنيه يمثل نصيب الفترة المقدر صرفه كمكافأة لأشهر (الميزانية وشهر رمضان وعيد الفطر للعام 2022/2023)، ونحو 450 ألف جنيه تمثل نصيب الفترة من المقدر صرفة لمنحة شهر رمضان ، ونحو 1.9 مليون جنيه تمثل نصيب الفترة من الدمغة الطبية والمقدرة على أساس المبيعات، ونحو 375 ألف جنيه تمثل نصيب الفترة المقدرة من انتقالات البيع والدعاية.

وتطرق التقرير إلى أن صافي رصيد حساب العملاء بلغ 81 مليون جنيه، وتبين أنه لم يتم إجراء مطابقة مع كبار العملاء على أرصدتهم المدينة حتى نهاية الفحص، كما أنه لم يتم إرسال مصادقات على تلك الأرصدة طبقا لما ورد بمعايير المراجعة المصرية، ومنها  ( ابن سينا – فارما أرفرسيز – المصرية لتجارة الأدوية”.

وأوضح أن حسابات العملاء المدنية والمحالة إلى الشئون القانونية تضمنت صافي مبلغ 6.5 مليون جنيه مديونية باسم العميل شركة الرواد ميديكال بعد سداد 0.71 مليون جنيه فقط، وتم ارتداد باقي الشيكات لعدم كفاية الرصيد، ومكون لها مخصص اضمحلال عملاء محال للشئون القانونية بنسبة 5% بنحو 3.6 مليون جنيه، وذلك نتيجة تساهل إدارة الشركة في حفظ حقوقها نتيجة التعاقد مع العميل المذكور دون الحصول على الضمانات الكافية، وكذا تساهلها في تنفيذ بنود العقد مع العميل.

وأشار التقرير إلى تم إسناد كافة المستندات وصور الإحكام لشركة ترستي لتحصيل مستحقات الشركة من عملائها وتنفيذ الأحكام ضد المحكوم عليهم، الأمر الذي يتعين معه العمل على متابعة تنفيذ الأحكام  حفاظا على أموال الشركة.

مصادقات ومطابقات

وأكد أنه لم يتم إرسال مصادقات وإجراء مطابقات مع بعض الشركات على أرصدتهم المدينة والدائنة وهي  ( العبوات الدوائية، الجمهورية للأدوية والمستلزمات الطبية ) كما أن إجراء المطابقات مع بعض الشركات أسفر عن وجود فروق تتمثل في وجود نحو 450 ألف جنيه فروق مع شركة النيل للأدوية، و 55 ألف جنيه فروق مع شركة ممفيس، و70 ألف جنيه مع شركة القاهرة للأدوية، الأمر الذي يستوجب اتخاذ اللازم تجاه ما سبق وبحث وتسوية الفروق المشار إليها.

وقال التقرير: إنه “تبين من فحص بدلات حضور وانتقالات والرواتب المقطوعة والمكافآت لأعضاء مجلس الإدارة، صرف بدلات حضور لأعضاء مجلس إدارة ولجنة مراجعة ومكافآت توزيع أرباح ورواتب لممثلي المساهمين بنحو 615.5 ألف جنيه، بالمخالفة للمادة الأولى من القانون رقم (85) لسنة 1983 بشأن مكآفات ومرتبات ممثلي الحكومة والأشخاص الاعتبارية العامة والبنوك وشركات الاستثمار وغيرها من الشركات والهيئات، والتي تقضي بأن تؤول إلى الدولة أو الأشخاص الاعتبارية العامة جميع المبالغ أيا كانت طبيعتها أو تسميتها أو الصورة التي تؤدى بها بأية صورة، بما في ذلك مقابل المزايا العينية التي تستحق لممثلي هذه الجهات مقابل تثميلها بأية صورة في مجالس إدارة البنوك المشتركة وشركات الاستثمار، ويستثنى من ذلك المبالغ التي تصرف مقابل قيام الممثل بأعمال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي أو عضو مجلس الإدارة المنتدب”.

ولفت إلى ظهور بند رواتب مقطوعة وبدلات حضور وانتقالات مجلس الإدارة بقائمة الدخل بمبلغ 552.5 ألف جنيه بالخطأ، بينما صحته طبقا للمستندات الواردة من الشئون الإدارية والتكاليف 722.5 ألف جنيه بفرق قدره 170 ألف جنيه.    

* مع بداية العام المالي الجديد… 5 كوارث تواجه المصريين بعشرية الانقلاب الدموى

مع بداية العام المالي الجديد 2023/2024 اعتبارا من أول يوليو الجاري، فوجئ المصريون بالكثير من الصدمات التي فرضتها حكومة الانقلاب منها رفع أسعار السلع، تحسبا لارتفاع سعر الدولار مجددا أمام الجنيه وإلغاء الدعم الاستثنائي على بطاقات السلع التموينية، وزيادة أسعار شرائح الكهرباء بالإضافة إلى رفع أسعار الاتصالات من جانب شركات المحمول وأسعار الدقيق بسبب تصدير نظام الانقلاب كميات كبيرة منه إلى السودان، وكذلك خضوع نظام الانقلاب الدموي لإملاءات صندوق النقد الدولي بإجراء تعويم جديد، ما يؤدي إلى تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية .

هذه الكوارث الجديدة ستجعل من حياة المصريين جحيما في ظل نظام انقلابي إجرامي يعمل على استنزافهم وتجويعهم، ورغم ذلك يزعم أنه يحقق إنجازات ويبني جمهورية جديدة بفضل انقلاب 30 يونيو على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري، إلى غير ذلك من الأكاذيب والخرافات التي لا تتوقف .

الدعم الاستثنائي

مع بدء صرف المقررات التموينية لشهر يوليو 2023، لصالح أصحاب البطاقات البالغ عددهم 64 مليون مواطن مقيدين على 23 مليون بطاقة عبر 40 ألف منفذ على مستوى الجمهورية فوجئ المواطنون بإلغاء الزيادة الاستثنائية المقررة لحاملي بطاقات دعم السلع التموينية، لأول مرة منذ إقرارها في سبتمبر الماضي، لصالح الأسر والفئات الأولى بالرعاية والأرامل والمطلقات وأصحاب المعاشات.

وزعمت حكومة الانقلاب أن نحو 10.5 مليون بطاقة تموينية استفادت من صرف المساعدات الاستثنائية ، بالإضافة للأسر الأكثر استحقاقا للدعم الاستثنائي الذي أقرته حكومة الانقلاب لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية وتوفير سبل الحماية الاجتماعية لهم، بمبالغ تتراوح بين 100 إلى 300 جنيه.

وبهذا القرار الانقلابي تعود حصة الفرد في دعم السلع التموينية 50 جنيها شهريا للأسر المكونة من أربع أفراد فأقل و25 جنيها للأسر الأكثر من 4 أفراد.

شرائح الكهرباء

مع بداية شهر يوليو الجاري، تستعد وزارة كهرباء الانقلاب لإعلان الموقف النهائي بشأن أسعار شرائح الكهرباء 2023، وهي الزيادة التي تم تأجيلها للمرة الثالثة منذ عام 2020، نظرا لأزمة جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على اقتصاد العسكر.

وأكدت مصادر مطلعة بوزارة كهرباء الانقلاب أنه من المقرر حسم قرار زيادة أسعار شرائح الكهرباء خلال النصف الأول من شهر يوليو الجاري، حيث سيتم عقد مؤتمر صحفي لإعلان كافة التفاصيل المتعلقة بالقرار، نافية ما يتردد عن زيادة 40 % في أسعار الشرائح المستهلكة.

واعترفت المصادر بأن الزيادة ستتجاوز نسبة الـ 25%، لتكون الزيادة في الشريحة الأولى، التي تبدأ من صفر إلى 50 كيلووات، من 48 ، إلى 58 قرشا، والشريحة الثانية التي تبدأ من 51 إلى 100 كيلووات، من 58 قرشا إلى 68 قرشا.

وترتفع أسعار بيع الكهرباء للشريحة الثالثة التي تبدأ من صفر حتى 200 كيلووات، من 77 قرشا إلى 83 قرشا، أما الشريحة الرابعة التي تبدأ من 201 إلى 350 كيلووات، سيتم زيادتها من 106 قروش إلى 111 قرشا، وسيتم زيادة أسعار الشريحة الخامسة التي تبدأ من 351 إلى 650 كيلووات، من 128 قرشا إلى 131 قرشا.

بينما تثبت الأسعار لدى كل من الشريحة السادسة التي تبدأ من 651 إلى ألف كيلووات، عند 140 قرشا، والشريحة السابعة التي تبدأ من صفر كيلو وات وحتى أكثر من ألف كيلووات عند 145 قرشا.

تعويم جديد

رغم تواتر تصريحات مسئولي الانقلاب مؤكدة عدم عزم البنك المركزي تخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية مجددا، منعا لحدوث ضغوط تضخمية إضافية، إلا أن مؤسسات دولية عديدة تتوقع تحرير جزئي جديد في سعر الصرف، خاصة مع استمرار صعود أسعار الدولار أمام العملة المحلية في السوق الموازية والذي وصل سعره بها لـ 42 جنيها، بينما يقترب سعره لدى البنوك من 31 جنيها .

وعزز من مخاوف تخفيض سعر العملة مفاوضات حكومة الانقلاب الجارية مع مسئولي صندوق النقد الدولي، للحصول على شريحة إضافية من التمويلات المتفق عليها، ومحاولة التقريب بين السعر لدى البنوك والسوق الموازية غير الرسمية.

أسعار الدقيق

ومع بداية العام المالي الجديد أكد عبد الغفار السلاموني نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، أن أسعار الدقيق شهدت ارتفاعا خلال الأيام الماضية بأكثر من ألف جنيه للطن، مقارنة بأسعار شهر مايو الماضي.

وقال السلاموني في تصريحات صحفية: إن “سعر طن الدقيق ارتفع إلى ما بين 14 ألف جنيه و14700 جنيه خلال الأيام الماضية مقابل سعر يتراوح بين 13 ألف جنيه و13500 جنيه بنهاية مايو الماضي”.

وأوضح أن زيادة الأسعار جاءت نتيجة تصدير كميات من الدقيق للسودان، خاصة بعد توقف العديد من المصانع والمطاحن هناك عقب اندلاع الحرب هناك.

وعن تأثير ارتفاع أسعار الدقيق على المكرونة، أشار السلاموني إلى أن أسعار المكرونة لن تتأثر بالأسواق، وستظل مستقرة عند نفس المستويات الحالية ويتراوح متوسط سعر كيلو المكرونة بالأسواق حاليا بين 20 و24 جنيها بحسب الجودة والشركة.  

كروت الشحن

وكشفت مصادر مسئولة بعدد من شركات التليفون المحمول وقطاع الاتصالات، أن محادثات الشركات مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بدأت منذ أكتوبر الماضي، حول زيادة تكلفة التشغيل والاستثمار بصورة مبالغ فيها على خلفية تحريك سعر الصرف أكثر من مرة، فضلا عن نقص الدولار والاعتماد على أجزاء مستوردة لصيانة الأبراج ومحطات التقوية.

وأكدت المصادر أن التكلفة ارتفعت بصورة كبيرة قد تصل لـ 70%، وحتى الآن لم نتوصل لقرار فعلي لتعويض جزء من خسائر الشركات بسبب التعويم، مشيرة إلى أن الأسعار لم تتغير منذ عام 2017 وتزامن ذلك مع التعويم الأول نهاية 2016.

وقالت : “أبغلتنا الجهات الحكومية الانقلابية بقرار وشيك خلال أيام بشأن الموافقة على عدة مطالب، منها تعديل تسعير الخدمات بنسب تقارب الـ 25%، والموافقة على زيادة الترددات، كما تشمل القرارات أسعار الباقات وكروت الشحن بنسب تتوافق مع تحركات الأسعار” .

وأشارت المصادر إلى أن شركات المحمول تقدمت بطلبات لزيادة الأسعار لكن ليس هناك قرار نهائي بعد، متوقعة أن يكون ذلك خلال أيام قليلة وألا تقل الزيادة عن 10% وألا تزيد عن 30%.

وأوضحت أن الزيادات ستطول كافة الخدمات المُقرة من قبل جهاز تنظيم الاتصالات، مشيرة إلى أن تعديل الأسعار أصبح حتميا على الشركات.

*البورصة المصرية تخسر 7.8 مليار جنيه في ختام تعاملات اليوم

شهدت البورصة المصرية تراجعًا جماعيًا لمؤشراتها، مع ختام تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، أول جلسة عقب إجازة عيد الأضحى، كما خسر رأس المال السوقي نحو 7.783 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.154.289 تريليون جنيه.

وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» بنسبة 1.13% ليصل إلي مستوى 17466 نقطة، كما تراجع مؤشر «إيجي إكس 50» بنسبة 0.49% ليغلق عند مستوى 3246 نقطة.

وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» مع ختام تعاملات اليوم بنحو 0.92% ليبلغ مستوى سجل 21221 نقطة، فيما نزل مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 1.14% ليسجل مستوى 7311 نقطة.

وهبط مؤشر «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» للشركات الصغيرة والمتوسطة بنحو 0.36% ليغلق عند مستوى 3523 نقطة، بينما تراجع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 0.44% ليصل إلي مستوى 5219 نقطة.

يذكر أن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية ارتفع بنحو 20.9% خلال الـ 5 أشهر الأولي من 2023، لتسجل الأسهم المدرجة أرباحًا بلغت نحو 201 مليار جنيه.

السيسي يستعد لنهب ودائع البنوك والبريد ومصر عاجزة عن سداد الديون.. الاثنين 3 يوليو 2023م.. السواد الحالك يحيط بمصر في ظل حكم السيسي

السيسي يستعد لنهب ودائع البنوك والبريد ومصر عاجزة عن سداد الديون.. الاثنين 3 يوليو 2023م.. السواد الحالك يحيط بمصر في ظل حكم السيسي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*17 حالة وفاة في سجون السيسي خلال النصف العام من عام 2023

شهدت سجون السيسي خلال النصف الأول من العام الجاري 17 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز، وكان آخرهم المحامي الحقوقي علي عباس بركات.

وفيما ترفض سلطات الانقلاب الكشف عن أرقام الوفيات في مقار الاحتجاز الرسمية، تعمل منظمات حقوقية محلية على توثيق حالات الوفيات في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو نقص الرعاية الطبية منذ عام 2013.

وشهد يونيو الماضي ثلاث حالات وفاة، آخرهم المحامي الحقوقي علي عباس بركات الذي وافته المنية في 27 يونيو، نتيجة الإهمال الطبي بعد تركه في غيبوبة لمدة يومين داخل محبسه، ثم نقله إلى العناية المركزة بالمركز الطبي ببدر.

وفي الـ12 من الشهر نفسه، توفي المعتقل، مصطفى حلوة (43 عاماً) في سجن وادي النطرون، بعد سقوطه من أعلى درج واصطدام رأسه، كذلك توفي المواطن صالح رحيم نتيجة التعذيب داخل مركز شرطة العدوة بالمنيا جنوبيّ مصر، في الثامن من يونيو.

كذلك شهد مايو الماضي أربع حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة: في 14 مايو توفي السجين السياسي، سامح محمد أحمد منصور (58 عاماً)، وهو مدرس رياضيات من محافظة بورسعيد، وكان محبوساً على ذمة قضية سياسية احتياطياً منذ سبتمبر 2021، نتيجة الإهمال الطبي، وذلك داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى مركز بدر للإصلاح والتأهيل. وبعده بنحو 24 ساعة، توفي السجين السياسي مدين حسانين (63 عاماً)، وكان قيادياً بتنظيم كتائب أنصار الشريعة، في أثناء علاجه بمستشفى أسيوط بعد تدهور حالته الصحية.

وفي 21 مايو توفي المعتقل، أشرف عبد العليم السيد (55 عاماً)، وكان المدير العام في شركة مصر للتأمين، وهو محبوس احتياطياً على ذمة إحدى القضايا السياسية منذ أبريل 2022، وذلك بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بالالتهاب الكبدي وعدم تلقيه الرعاية الطبية والصحية الضرورية، في ظل ظروف اعتقال مأساوية، وخصوصاً مع وجوده فيالقناطر 1” للرجال الذي يعتبر من أقدم السجون المصرية.

وفي 25 مايو، توفي خالد سيد ناجي، الصيدلي والنائب السابق بمجلس الشورى عن محافظة بني سويف، وذلك داخل محبسه، وكان قد ألقي القبض عليه في 4 أكتوبر2013، وحكم بالمؤبد على قضية “96 عسكرية” ببني سويف.

 وفي مارس الماضي، وثقت سبع حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، حيث توفي المواطن محمد السيد المرسي، نتيجة التعذيب بعد القبض عليه بأحد عشر يوماً، حيث تعرض للضغوط والتعذيب البدني والنفسي على مدار 11 يوماً، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في 4 مارس.

وفي السادس من مارس، توفي الطبيب المصري، رجائي وفائي، اختصاصي الطب النفسي بعد عدة أيام من احتجازه في سجن جمصة على ذمة قضية طبية.

وفي 18 مارس، توفي المواطن محمد مصطفى بدوي، في سجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي المتعمد، حيث كان مصاباً بالفشل الكلوي، وبعده بنحو 24 ساعة توفي السجين السياسي والمحامي رمضان يوسف عشري، داخل محبسه بسجن ملحق وادي النطرون، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بعد إصابته بسكتة قلبية.

كذلك توفي المعتقل، رجب محمد أبوزيد زعير (80 عاماً)، المحامي والنائب السابق بالبرلمان عن دائرة شبين الكوم بمحافظة المنوفية في العشرين من الشهر نفسه، وكان مسجوناً في سجن القناطر للرجال، وذلك بعدما تدهورت حالته الصحية، ما استوجب نقله إلى وحدة الرعاية المركزة بالمركز الطبي بسجن وادي النطرون الجديد، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.

وبعد ذلك بخمسة أيام، توفي السجين السياسي محمد جمعة، من كفر شكر بمحافظة القليوبية، في سجن أبو زعبل بسبب الزحام الشديد وسوء ظروف الاحتجاز. وكان محبوساً على قضية 2094 لسنة 2023 أمن دولة عليا.

وفي اليوم نفسه، أُعلنت وفاة السجين السياسي والمسن سعيد حبشي في سجن “بدر 1″، وكان معتقلاً على ذمة قضية سياسية. وألقي القبض عليه بالتزامن مع الهجمات الأمنية في نوفمبر من العام الماضي، وأدرج على ذمة القضية 1691 لسنة 2022.

وشهد فبراير حالتي وفاة في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة، حيث توفي في 12 فبراير المواطن محمود الديداموني، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد تدهور حالته الصحية، وكان محبوساً على ذمة المحضر رقم 2133 لسنة 2021 مركز الزقازيق.

أما يناير، فقد شهد حالة وفاة واحدة، ويتعلق الأمر بسامح طلبة، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، وكان يعمل فني تبريد وتكييف، وجاءت وفاته في  السادس والعشرين من الشهر نفسه بسبب ظروف الحبس المزرية وانعدام الرعاية الطبية والصحية داخل محبسه، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحبس.

وتفتقد السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر عموماً مقومات الصحة الأساسية، التي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، وتعاني أيضاً في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز.

وخلال العام الماضي، توفي 52 سجيناً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو البرد أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعي، فضلاً عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقاً لحصر منظمات حقوقية مصرية.

وفي عام 2021، توفي نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، مقابل 40 في 2019 و36 في 2018، و80 في 2017، وفق منظمات حقوقية وثقت كذلك 121 وفاة في 2016 و166 في 2014، و73 في 2013، بينما يعتبر 2015 الأعلى حصيلة بـ185 وفاة، بحسب المنظمات نفسها.

*اعتقل منذ انقلاب السيسى .. استمرار التنكيل بجعفر الزعفراني .. و 7 سنوات على إخفاء المهندس عصام كمال

طالب الدكتور إبراهيم الزعفراني بالحرية لنجله “جعفر” الذي يستمر حبسه والتنكيل به منذ أن تم اعتقاله قبل نحو 10 سنوات بشكل تعسفي مثل آلاف المعتقلين القابعين في سجون الانقلاب دون جريمة.

وكتب “الزعفراني” عبر حسابه على فيس بوك: “في ذكرى ميلادك الرابع والثلاثين، وقد اقترب وجودك داخل سجون الظلمة والمستبدين المفسدين من عشر سنين، ابني جعفر كل عام وأنت بالله أسعد وإليه أقرب، أطال الله في عمرك وأحسن عملك وعجل فرجك أنت وجميع المظلومين أمثالك”.

وأشار الزعفراني إلى دليل براءة نجله الذي نطقت به مذكرة نيابة النقض، حيث أكدت عدم وجود دليل الاتهامات الموجه لجعفر غير تحريات الضابط محرر المحضر، وطبقا للقانون فهو لا يعتد به ولا يصح أن يكون أساسا للحكم.

وتابع الزعفراني “ثم بدا لهم من بعد ما رأوا أدلة براءتك سجنك سنين، سيأتيكم فرج الله القريب وتنقشع الغمة لتخرجوا مرفوعي الرأس فائزين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

وقبل أيام جددت شروق القاضي زوجة “جعفر” المطالبة بالإفراج عنه وكتبت عبر حسابها على فيس بوك “دعواتكم لجعفر ولكل مظلوم الله يفرج كربهم ويردهم لبيوتهم، الله يلهمنا الصبر والرضى ويرزقنا الخير”.

https://www.facebook.com/ibrahim.zafarany/posts/pfbid06nLtx6ccoAV33K7YB9cV69Ev7WKyBkYDf7X67BM4mZDEK7VKQQSfWabnKjYzx9Kml

وكتبت أيضا “أبدا مش مسامحة، مفيش مبرر للأذى مفيش مبرر لقسوة القلب مفيش مبرر للأنانية، وعند الله تجتمع الخصوم”.

وفي وقت سابق أعربت منظمة  حواء عن تضامنها مع مطلب زوجة المعتقل جعفر إبراهيم الزعفراني لرفع الظلم عن زوجها الذي يتواصل حبسه للعام العاشر بعد صدور حكم مسيس بالسجن المؤبد من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل .

وتضامنت المنظمة مع زوجته شروق العقاد التي جددت مطلبها لسلطات الانقلاب بالإفراج عن زوجها الذي يصارع الموت داخل محبسه الانفرادي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد .

كانت قوات الانقلاب اعتقلت “الزعفراني” في مارس 2014 وتعرض للإخفاء القسري مدة طويلة، ثم ظهر في نيابة أمن الانقلاب على ذمة قضية ملفقة، وبعد 3 سنوات من الحبس عام 2017 حكم عليه بالسجن المؤبد من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل، مازال محبوسا حتى الآن وممنوع من الزيارة ومن العلاج 

7 سنوات على إخفاء المهندس عصام كمال قسريا

في سياق متصل تواصل قوات الانقلاب في الجيزة جريمة الإخفاء القسري للمهندس “عصام كمال عبد الجليل عبد العليم” 43 عاما، بعدما اعتقلته يوم 24 أغسطس 2016 من مدينة السادس من أكتوبر.

وجددت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه، ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام القانون، مؤكدة أن جريمة الإخفاء القسري جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

كانت عدد من المنظمات الحقوقية قد وثقت الجريمة في وقت سابق ، وذكرت أن الضحية من قرية المحمودية مركز ديروط، وكان يعمل مهندسا أول بالشركة المصرية للاتصالات بمدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، واعتقلته قوات الأمن الوطني، وفق شهود عيان، أمام جهاز أكتوبر في مدينة 6 أكتوبر، ليجري اقتياده إلى جهة غير معلومة دون إبداء أسباب.

وذكرت أنه بعد عام من اعتقاله تم إدراج اسمه في هزلية محاولة اغتيال النائب العام المساعد 64 عسكرية، وفي مارس 2020 أصدرت محكمة الجنايات حكما بمعاقبته غيابيا بالسجن المؤبد، رغم القبض عليه في أغسطس 2016.

ورغم حصول أسرته على حكم من محكمة القضاء الإداري بإلزام داخلية الانقلاب بالكشف عن مكانه، إلا أنها لم تنفذ الحكم ضمن مسلسل جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

وأشارت المنظمات إلى أن مجموعة من المعتقلين في نفس توقيت اعتقال المهندس عصام كمال، حضروا واقعة اعتقاله وتعرفوا عليه أثناء وجودهم داخل مقر أمن الدولة، مؤكدين تعرضه للتعذيب الشديد، وتسجيل فيديو له بالإكراه تحت وطأة التعذيب، يعترف فيه بارتكاب جرائم لا صلة له بها .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=277833438119602&set=a.179901484579465

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

*غدًا.. جنايات الزقازيق تنظر تجديد حبس 35 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدا الثلاثاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 35 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

  1. علاء الدين محمد محمد “أبوحماد
    2.
    محمود واصف حسين “أبوحماد
    3.
    أحمد عليوة “الزقازيق
    4.
    محمود عبد الرحمن محمود “الحسينية
    5.
    محمد منصور “الحسينية
    6.
    فتحي إسماعيل “الحسينية
    7.
    محمد علي محمد محمد الخبيري “أبوحماد
    8.
    محمود جمعة إبراهيم “أبوحماد
    9.
    أحمد وحيد عبد الحليم “أبوحماد
    10.
    محمد أحمد سليم “أبوحماد
    11.
    عبد العال علي محمد الحسينية
    12.
    عبد الله توفيق الحسينية
    13.
    أسامة محمد شعبان “أبوحماد
    14.
    محمود عبد العزيز عبد الفتاح صبيح “أبوحماد
    15.
    محمود سويلم محمد السيد “أبوحماد
    16.
    بلال محمد مرسي “الزقازيق
    17.
    محمد مصطفي منسي “مشتول
    18.
    محمد نبيل “الزقازيق
    19.
    السيد سعيد “الزقازيق
    20.
    أنس حسني النجار “بلبيس
    21.
    عبد الرحمن كمال “بلبيس
    22.
    معاذ الفرماوي “بلبيس
    23.
    إسلام عطية “بلبيس
    24.
    محمد عبد الفتاح السعدني “بلبيس
    25.
    أحمد ممدوح أبو بكر “بلبيس
    26.
    عبد الرحمن شكري قورة “بلبيس
    27.
    أيمن الدسوقي “أبوحماد
    28.
    أحمد السيد عبد الجواد “كفر صقر
    29.
    معاذ محمود خليل البطل “الزقازيق
    30.
    محمد رمضان جمعة “الزقازيق
    31.
    إبراهيم عبد اللطيف مصطفى “الزقازيق
    32.
    محمد أبو هاشم إبراهيم “القرين
    33.
    محمود أبو زيد عبد السلام “أبوحماد
    34.
    تامر عبد الحكيم سليم حميد “منيا القمح
    35.
    محمد جمال حمدي غريب “بلبيس

*الداخلية السعودية تعلن إعدام 5 مدانين بالإرهاب بينهم مصري

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الاثنين، في بيان، تنفيذ حكم الإعدام بحق 5 مدانين بالإرهاب، 4 سعوديين ومصري واحد.

وفي التفاصيل، فقد أقدم كل من طلحة هشام محمد عبده مصري الجنسية، وأحمد بن محمد بن أحمد عسيري، ونصار بن عبدالله بن محمد الموسى، وحمد بن عبدالله بن محمد الموسى، وعبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري سعوديو الجنسية، على ارتكاب أفعال تعد ضربا من ضروب الحرابة من خلال قيام طلحة بالاشتراك مع بقية المتهمين في تنفيذ عملية استهداف دار عبادة بمحافظة الأحساء نتج عنها مقتل خمسة وإصابة آخرين، ومباشرته إطلاق النار على رجال الأمن وعلى دار عبادة، ومحاولته تفجير نفسه، وانتمائه لأحد التنظيمات الإرهابية، وانضمام أحمد ونصار وحمد لذلك التنظيم، واشتراكهم مع طلحة في التخطيط والتنفيذ، وانضمام عبدالله للتنظيم الإرهابي وتستره على العملية الإرهابية وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عنها، وتحريضه على الانضمام للتنظيم الإرهابي.

وبإحالتهم إلى المحكمة المتخصصة صدر بحقهم صك يقضي بثبوت إدانتهم بما نسب إليهم، والحكم بإقامة حد الحرابة بحق طلحة وأن يكون ذلك بقتله، وقتل أحمد ونصار وحمد وعبدالله تعزيرا، وأيد الحكم من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا وأيد من مرجعه.

وقد تم تنفيذ حكم القتل حدا بالجاني طلحة هشام محمد عبده، والقتل تعزيرا بحق الجناة أحمد بن محمد عسيري ونصار بن عبدالله الموسى وحمد بن عبدالله الموسى وعبدالله بن عبدالرحمن التويجري اليوم بالمنطقة الشرقية.

وأكدت وزارة الداخلية حرص حكومة السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دماءهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

*حكومة الانقلاب توقف الدعم الاستثنائي عن 8 ملايين بطاقة تموين

أوقفت وزارة التموين ف حكومة الانقلاب الدعم الاستثنائي المقرر لنحو 8 ملايين بطاقة تموينية، اعتباراً من أمس السبت، والذي تتراوح قيمته ما بين 100 و300 جنيه شهرياً لإجمالي 36 مليون مواطن تقريباً، من الأسر الأولى بالرعاية، بحجة انقضاء فترة الدعم بحلول تاريخ 30 يونيو 2023.

وأقرت الوزارة الدعم الاستثنائي اعتباراً من 1 سبتمبر 2022، وذلك للأسر التي يقل معاشها الشهري عن 2500 جنيه، أو يقل راتب عائلها عن 2700 جنيه شهرياً، بالإضافة إلى أصحاب معاش “تكافل وكرامة، وذوي الاحتياجات الخاصة من الحاملين لبطاقة الخدمات المتكاملة، والأرامل، والمطلقات، شريطة إدراج أسمائهم على بطاقات دعم التموين، التي يستفيد منها نحو 64 مليون مواطن من أصل 105 ملايين.

وبلغت مدة صرف الدعم الاستثنائي 9 أشهر، بتكلفة قدرت بنحو 833 مليون جنيه شهرياً، وشمل إضافة 100 جنيه شهرياً على بطاقات التموين المسجلة عليها أسرة واحدة، وعددها نحو 7.7 ملايين بطاقة، و200 جنيه للبطاقة التي تشتمل على أسرتين أو ثلاث أسر، وعددها 332 ألفاً و328 بطاقة، و300 جنيه للبطاقات التي تتضمن أكثر من ثلاثة أسر، وعددها 926 بطاقة فقط.

غير أن الوزارة استردت جانباً كبيراً من الزيادة الاستثنائية المخصصة للأسر الأكثر احتياجاً، بعد رفع أسعار 29 سلعة تباعاً من أصل 32 مدرجة على بطاقات الدعم التموينية، من بينها سلع أساسية مثل الأرز الأبيض والسكر وزيت الطعام والمعكرونة والعدس والفول والدقيق (الطحين).

وتضاعفت أسعار بيع السلع على بطاقات التموين المدعومة، مقارنة بمتوسط أسعارها بداية عام 2022، مع ثبات مبلغ الدعم بقيمة 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيها للفرد الخامس، تحت ذريعة ارتفاع التكلفة الفعلية للسلع الأساسية، وضمان وصولها للمواطنين من دون حدوث أزمات.

*رغم وفاته.. الرئيس الراحل محمد مرسي لا يزال مدانا

قال المستشار خالد محجوب رئيس محكمة استئناف القاهرة، إن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي لا يزال مدانا في قضية التخابر رغم انقضاء الدعوى بوفاته.

وأضاف خلال مقابلة عبر قناة “إكسترا نيوز”، عرضت مساء الأحد، أن هناك أدلة داغمة أدانت الـ131 متهما الذين أحالتهم النيابة العامة للمحكمة، موضحا أن الأدلة ليست بأقوال شهود لكنها بتسجيلات صوتية ورصد لقاءات عقدت في هذا الإطار.

وأوضح أن الجهات السيادية توصلت لمعلومات تكشف الشخصية الإيرانية التي تحملت الإنفاق على العناصر المدانة في القضية وإعاشتها، وتوفير سيارات لدخول الأراضي المصرية (لاقتحام السجون عقب ثورة 25 يناير).

وكشف محجوب، بعض التفاصيل عن عملية اقتحام السجون، قائلا إن المدانين السيد عياد وإبراهيم حجاج استخدما لودر لاقتحام سجن وادي النطرون، وتسببا في مقتل 14 سجينا، وأوضح أن عملية الاقتحام تضمنت استخدام لودرين اثنين.

ولفت إلى أنه طالب النيابة العامة، بمخاطبة الإنتربول الدولي للقبض على الهاربين الأجانب من السجون المصرية، وأعضاء من تنظيم الإخوان، في هذه القضية.

ونوه بأن إعلاميين موالين لجماعة الإخوان اتهموه في ذلك الوقت بأنه مسيس، ورد قائلا: “يعلم الله أن هذه المحكمة عملت في ظروف صعبة من غلق أنوار وتهديدات وغير ذلك لكننا كنا نقول كلمة حق لصالح هذا الوطن“.

*كارثة الديون أسوأ ما في عشرية السيسي السوداء

لم يعش المصريون مثل تلك الحالة من الفقر والغلاء الفاحش، مثلما عاشوها خلال العشرية السوداء التي صاحبت حكم العسكر الذين انقلبوا على الديمقراطية واتجهوا إلى سرقة حاضر ومستقبل الوطن، الذي تحول إلى سلعة تباع وتشترى ويقايض بها من أجل مصالح شخصية، فقد قدم السيسي وعساكره جزيرتي تيران وصنافير للسعودية من أجل “الرز الخليجي” الذي استمر لسنوات وتم قطعه، بعدما حققت السعودية أهدافها، وكذلك مياه النيل التي تم التنازل عنها من أجل أن يعترف الاتحاد الأفريقي بشرعية السيسي الذي جاء بانقلاب عسكري، كما خسرت مصر من مياهها الإقليمية وما فيها من خيرات مقدار مساحة دلتا مصر لليونان وقبرص نكاية في تركيا التي كانت رافضة للانقلاب العسكري، وتنازلت مصر عن حقلي غاز  لصالح إسرئيل في المتوسط ، بخيانة السيسي من أجل تسهيل الاعتراف به دوليا، وإسكات الغرب عن نقده، وتوالت الخيانات والفساد والإفساد طوال تلك السنوات العشر. 

وتتعاظم المخاطر والتهديدات التي تحيط بمصر من كل جانب، لدرجة دفعت رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، ليصف الوضع في مصر بأنه خطير جدا ولا يحتمل الانتظار.

وعلى كافة الأصعدة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فقد تبددت أوهام السيسي ووعوده الكاذبة، بأن مصر “قد الدنيا وبكرا تشوفوا مصر” وغيرها من الأكاذيب التي بددتها الانهيارات المتواصلة اقتصاديا وسياسيا وجغرافيا.

فقد تقزمت مصر بصورة كبيرة على المستوى الجغرافي، إذ تنازلت مصر عن سيادتها في تيران وصنافير والبحر لمتوسط وفي الجزر المصرية بالبحر المتوسط وكريت لصالح اليونان، وكذلك في مياه النيل وتحولت مصر لمجرد متسول فاشل، لا هم له سوى الاقتراض والاستدانة المتواصلة  فقط.

وفي هذا السياق ارتفع الدين الخارجي المصري إلى 165.361 مليار دولار، بنهاية الربع الأول من العام الحالي، بزيادة قدرها 1.5%، مقارنة بالربع الأخير من عام 2022، عندما سجّل بـ162.928 مليار دولار، وفقا لبيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية.

وبحسب البيانات المستندة لإحصاءات البنك المركزي المصري، فإن الدين الخارجي المصري قد زاد بقيمة 7.56 مليار دولار على أساس سنوي، مقارنة بنهاية الربع الأول من عام 2022، حين سجلت قيمة الدين الخارجي 157.801 مليار دولار.

وأظهرت البيانات المتعلقة بالوضع الخارجي للاقتصاد المصري أن القاهرة حصلت على وديعة بقيمة مليار دولار إضافية من قطر، وأخرى بقيمة 700 مليون دولار من ليبيا، بحلول نهاية العام الماضي.

وكانت مصر قد توصلت في الربع الأخير من 2022، إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قروض تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار، على مدار 46 شهرا، وقد صرفت الدفعة الأولى منها، وهي تبلغ 347 مليون دولار.

وبحسب خبراء اقتصاديين فإن ارتفاع الدين الخارجي يرجع إلى إنفاق السيسي على مشاريع غير ذات جدوى اقتصادية، سوى “الشو الإعلامي” والترويج لنظام السيسي.

وأشار الخبراء إلى أن مسؤولين محسوبين على نظام السيسي أرجعوا أزمة الدولار إلى تلك المشاريع “الفنكوش”، فقد ذكر، على سبيل المثال، هشام رامز محافظ البنك السابق، أن أزمة الدولار في مصر تعود إلى إنشاء التفريعة الجديدة لقناة السويس.

كما أشار الخبراء إلى أن مشروع توسعة القناة، تبعه مشاريع أخرى، مثل إنشاء العاصمة الجديدة التي أرهقت ميزانية الدولة، والتوسع في إنشاء الكباري والقصور الرئاسية إلخ، مما أدى إلى أزمة اقتصادية خانقة.

ومع  عدم قدرة السيسي على سداد الديون بد النظام الفاشل في سداد الديون بديون جديدة، سواء محلية او خارجية، ويقدر خبراء حجم الديون الكلية على مصر بأكثر من 440 مليار دولار، وقدرت دوائر الاقتصاد الرسمية مدة سداد الديون الحالية حتى 54 عاما قادمة، ما يعني شل قدرات مصر الاقتصادية والاجتماعية والتعليمة والصحية ورهنها جميعا لسداد الديون.

*ميدل إيست أي: السواد الحالك يحيط بمصر في ظل حكم السيسي

نشر موقع “ميدل إيست آي” مقال رأي للكاتب روبرت سبرينغبورغ، وهو زميل باحث في المعهد الإيطالي للشؤون الدولية وأستاذ مساعد بجامعة سيمون فريزر، قال من خلاله إنه في ظل “مصر السيسي”، لا يوجد مهرب يسير من الحكم السلطوي.

واعتبر سبرينغبورغ، الذي سبق له أن شغل منصب مدير مركز الأبحاث الأمريكي في مصر، أن الانقلاب الذي قاده رئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي، أثبت أنه شامل وفعال، معتبرا أنه “مالم تصل الفوضى والقلاقل إلى مستويات تهدد حكم العسكر، فلا يتوقع له أن يُستبدل”.

وقال الكاتب إن رئيس النظام السيسي تمكن من إحكام قبضته على السلطة، على الرغم من أنه أشرف بنفسه على على القتل الجماعي لما يقرب من ألف من مواطنيه بعد أن استولى على السلطة في صيف 2013، وعلى الرغم من إعدامه للمئات وسجنه لعشرات الآلاف من المصريين، فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر.

وأجرى سبرينغبورغ مقارنات بين نظام السيسي وتجارب استبدادية أخرى، على المستوى الإقليمي العربي، وكذلك على المستوى الدولي، قائلا: “لعل تقييم فرص السيسي المستقبلية يستوحى من سير أمثاله من الطغاة”.

وأشار إلى أن “حصانة السيسي ضد الانقلاب منتظمة وفعالة، ولذا فمن غير المحتمل أن يُستخلف بغيره من زملائه الضباط ما لم تصل الفوضى والقلاقل إلى مستويات تهدد حكم العسكر”.

لكنه توقع أن تتحول مصر إلى نوع من ميدان معركة خلفي تدور في داخله رحى حرب بالوكالة، هي في الأغلب غير عنفية، كما هو الحال في لبنان.

وشدد على أن “الآفاق السياسية والاقتصادية لمصر حالكة، حيث لا تبدو آفاق التحول الديمقراطي أو حتى تلطيف السلطوية الصلبة للسيسي مشرقة على الإطلاق”، مستدركا بالقول إن آفاق حكم السيسي أيضاً لا تبدو جيدة.

*السيسي يستعد لنهب ودائع البنوك والبريد ومصر عاجزة عن سداد الديون

في ذكرى العشرية السوداء للانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب الدكتور الشهيد محمد مرسي ، وفي فشل وسفه السفاح السيسي، اتزايد الديون التي ورط فيها نظام الانقلاب  البلاد والتي تقترب من الـ 7 تريليونات جنيه بجانب نحو 170 مليار دولار ديون خارجية وتزايد ضغوط حكومة الانقلاب على البنوك واستنزافها حذر خبراء اقتصاديون من اقتراب انهيار النظام المصرفي الذي يتحمل بالدرجة الأولى كوارث حكومات السيسي ووزراء مالية الانقلاب .

وأكد الخبراء أن نظام الانقلاب لا يواجه أزمة ديون سيادية فحسب بل أزمة مصرفية أيضا، محذرا من أن بقاء أزمة الديون دون حل يهدد بعواقب وخيمة على الاقتصاد المصري وجماهير المواطنين .

وقالوا: إن “مصر في زمن الانقلاب تعد ثالث أعلى دولة في مخاطر التخلف عن السداد، مؤكدين أن رهان عصابة العسكر على أن المجتمع الدولي سوف يتدخل لإنقاذهم غير صحيح “.

وكشف الخبراء أن حكومة الانقلاب تقترض بتكلفة أكثر من سعر الفائدة الأساسي للبنك المركزي بحوالي 5.55 نقطة مئوية أي ما يعادل 30% أزيد من سعر البنك المركزي، محذرين من أن ذلك سيؤدي إلى زيادة عبء الدين العام .

النظام المصرفي

كان تقرير للباحث ماجد مندور نشره موقع Fair Observer قد أكد أن البنوك المصرية من أكبر حاملي الديون السيادية، وأن عجز الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي بلغ نحو 24.5 مليار دولار.

وأشار التقرير إلى أن هناك حالة ضعف في الاحتياطات الوطنية من العملات الأجنبية وهي المورد الرئيسي للالتزامات الحكومية وإنقاذ البنوك، في وجود ما قيمته 11 مليار دولار ما يعرف باسم “الأموال الساخنة” محذرا من أن هروب هذه الأموال كما حدث عام 2022 له عواقب وخيمة.

وأضاف أن العجز الملحوظ لحكومة الانقلاب عن دعم النظام المصرفي حال حدوث أزمة يتمثل في تفاقم وتعمق أزمة الديون وعدم ظهور أي مساعدات مالية في الأفق .

وكشف التقرير عن استمرار شروط الخليجيين على السيسي  وأنهم اتفقوا على أنه لا تقدم إلى بامتثال السيسي لثلاث شروط رئيسية هي؛ تخفيض قيمة الجنيه المصري، وهو ما يعود عليهم بأصول رخيصة، وتغيير في الكوادر المسؤولة عن إدارة الاقتصاد المصري، وثالثا، طرد الجيش من الاقتصاد وتحقيق إصلاح حقيقي.

وأشار إلى أن المصدر الرئيسي للإيرادات العامة سيأتي من القروض بحصة تقدر بنحو 49.2٪ قروض و35.2٪ ضرائب من الميزانية.

وحذر التقرير من أن مصر في زمن الانقلاب تعد ثالث أعلى دولة في مخاطر التخلف عن السداد، لافتا إلى أن رهان عصابة الانقلاب يعتمد على أن المجتمع الدولي سيتدخل لدرء الانهيار الكامل، مفترضين استمرار توافر مصادر التمويل الخارجية.

وأوضح أن نظام الانقلاب لا يواجه فقط أزمة ديون سيادية فحسب بل أزمة مصرفية أيضا، وأن هذا السيناريو يصبح أكثر احتمالا مع بقاء أزمة الديون دون حل محذرا من أن ذلك يهدد بعواقب وخيمة على الاقتصاد المصري وجماهير المواطنين حيث الإعداد غير المحتمل لخط مبادلة العملات مع الفيدرالي الأمريكي ولا يوجد حل إلا بحزمة إنقاذ أكبر بكثير من صندوق النقد الدولي .

بطيخة صيفي

من جانبه قال الخبير الاقتصادي د. إبراهيم نوار إن “حكومة الانقلاب وديونها المحلية قصيرة الأجل تهدد سلامة النظام المصرفي المحلي، مشيرا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي اشترت البنوك ما قيمته 46.7 مليار جنيه من أذون الخزانة بعائد وصل أقصاه إلى 24.2% “.

واعتبر نوار في تصريحات صحفية أن ذلك عائد استثمار سلبي ويعني أن المشتري يستعيد أمواله بقيمة سوقية أقل لأن معدل التضخم الأساسي 40.2% ومعدل التصخم العام 32.7% موضحا أن الفرق بين العائد والتضخم العام هو 8.62% حسب أعلى عائد حصلت عليه البنوك، وهو ما يعني خسارة للبنوك، لاسيما إذا حدث تقييم العائد بالدولار فالمصيبة أكبر.

وأشار إلى أن العائد على الإيداع في البنك المركزي يبلغ 18.25% ومتوسط سعر العملية الرئيسية يبلغ 18.75%، وهو ما يعني أن حكومة الانقلاب تقترض بتكلفة أكثر من سعر الفائدة الأساسي للبنك المركزي بحوالي 5.55 نقطة مئوية أي ما يعادل 30% أزيد من سعر البنك المركزي، مؤكدا أن ذلك يؤدي إلى زيادة عبء الدين العام في كل نقطة مئوية زيادة بحوالي 70 مليار جنيه.

وأضاف نوار : “بسلامتها حكومة الانقلاب حاطة في بطنها بطيخة صيفي وبتقترض بدون حساب، إزاي هتسدد لأنها عارفة أن موش هي اللي بتسدد الديون، إنما اللي بيسدد هو المواطن الطيب، مؤكدا أن الدين الحكومي بيزيد بدون أي شعور بالمسؤولية من جانب مسؤولي الانقلاب “.

وأشار إلى أنه حتى الثلاثاء 20 يونيو الماضي طلبت حكومة الانقلاب اقتراض 79.5 مليار جنيه وهذا المبلغ تبلغ الفائدة السنوية عليه حوالي 20 مليار جنيه، معلقا “يا بلاش مع إن التضخم هيأكل الزيادة دي ويدفنها تحت التراب، المشكلة هنا أن الزباين اللي بيحطوا الفلوس في البنوك قلبهم هيقف، لو تعرضت البنوك المحلية لأي أزمة بسبب انكشافها غير الصحي على الديون الحكومية القصيرة الأجل، كمان البنوك اللي بتخضع لمعايير تقييم دولية ممكن تتعرض لتخفيض تصنيفها الائتماني إلى أدنى للمرة الثانية في عام واحد”

كارثة اقتصادية

وحذر الخبير الاقتصادي د. محمود وهبة من الكارثة الاقتصادية التي تورط فيها حكومة الانقلاب مصر والشعب المصري، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب تنكر الحقيقة أو كما يقول الأمريكان “دخان ومرايا” وهو استخدام التصريحات الصحفية لتخفي حقيقه الكارثة الاقتصادية وتنجح وتكسب أياما أو أسابيع، مثلا ودائع بمبلغ 1.7 مليار كاحتياطي بالبنك المركزي، ولكن هذا كان منذ 7 شهور ماضية ولم يرفع الاحتياطي وبيع بنك وشركة مصر الجديدة علي الأبواب وائتمان من الهند ( شحاتة القمح) وهذه الحملة الصحفية هدأت أسواق الاقتراض، لكنها لن تجلب قروضا أو تبيع أصولا، فمثلا احتمال التوقف عن السداد في نظر المقرضين انخفضت من 30% إلى 23% مع استرجاع 40% من أصل القروض.

وأكد “وهبة” في تصريحات صحفية أن ذلك لن يعيد المال الساخن أو الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد أو يبيع الأصول باسعار عادلة لمصر، موضحا أن ذلك يعد (اقتصاد طلوع الروح) وأن الأكسجين الوحيد الباقي له هو نهب الودائع البنكية والبريدية، بما يهدم النظام المصرفي ليكسب دخان بمرايا .   

وكشف أن من علامات انهيار النظام المصرفي “التعثر في سداد الديون” وأنه لذلك طالب بقانون يضمن الودائع بنسبة أو بالكامل لأنه لا يوجد نص صريح لحمياتها والبنك المركزي حاليا يعاني من عجز، ولا يمكنه أن يشارك في إنقاذ النظام المصرفي.

وأضاف “وهبة” أن الودائع تمول عجز الميزانية وتعرض للخسارة  5.5تريليون جنيه ودائع بالبنوك و300 مليار جنيه ودائع بالبريد، مشيرا بالتوازي إلى أن خسارة أمريكا 13-20% من الدخل القومي لفشل النظام المصرفي عدة مرات وأن الودائع تمول عجز الميزانية وتعرض 33مليون مودع بالبنوك و 23مليون مودع بالبريد لخسارة معظم ودائعهم.

*قاض مشبوه على رأس ( هيئة الانتخابات) .. قراءة في أوراق مسرحية الرئاسة

بالتزامن مع مرور 10 سنوات على انقلاب الدكتاتور السفيه السيسي على أول رئيس مدني منتخب الرئيس الشهيد محمد مرسي ، ووففا لتقديرات الموقف داخل الأجهزة  السيادية للنظام العسكري، تؤكد أن السيسى لا يتمتع بأي شعبية تذكر ليس فقط في الشارع المصري بل حتى داخل هذه الأجهزة و أحزاب السلطة نفسها؛ وبالتالي فإن الأجهزة التي تعمل على إخراج المشهد تخشى من عدم القدرة على احتواء ما يمكن أن يجري؛ فمسألة المرشحين المنافسين للسيسي هي مسألة هينة إذا قورنت بالاحتمال الأكثر ترجيحا وهو التصويت العقابي المحتمل ضد السيسي لأي مرشح آخر. وهو ما يستلزم التحكم الصارم في المسرحية الانتخابية من الألف إلى  الياء، لا سيما فيما يتعلق بمعدلات التصويت وكثافته وعدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح والقدرة على تغيير النسب والأرقام على النحو الذي جرى في مسرحيتي 2014 و2018م. ويزداد الأمر تعقيدا في ظل الضغوط الدولية خصوصا من مؤسسات التمويل الدولية من جهة وتآكل شعبية السيسي ونظامه من جهة أخرى على وقع تفشي الفقر والجوع وتضخم الديون والضرائب والغلاء الفاحش الذي طال كل شيء.

لذلك تعمل أجهزة السيسي على تستيف أوراق مسرحية الرئاسة المرتقبة بنهاية العام الحالي (2023)، وتريد أن يخرج المشهد بصورة أكثر لياقة وإقناعا من أجل تفادي حدوث فضيحة من العيار الثقيل كما حدث في مسرحيتي 2014 و2018م؛ ففي الأولى حل المرشح المنافس (الكومبارس حمدين صباحي) ثالثا بعد الأصوات الباطلة بعدما عزفت الجماهير عن المشاركة في المسرحية وهو العزوف الذي وثقته جميع الفضائيات المصرية في ظل استغاثة إعلاميي السلطة ومناشدتهم الجماهير للنزول إلى اللجان الفارغة. بينما اضطرت الأجهزة إلى الدفع بأحد مؤيدي السيسي (موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد) ليقوم بدور الكومبارس في مسرحية 2018م.

مسألة المرشحين المنافسين المحتملين للسيسي يبدو أن النظام قد أعد لها العدة حتى تخرج بصورة أفضل مما جرى في 2018م؛ في ظل إعلان رئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة عن ترشحه، وأكمل قرطام عن حزب المحافظين الليبرالي، وما يدور من أحاديث حول احتمال ترشيح السيدة جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور ود حسام بدراوي آخر أمين عام للحزب الوطني المنحل وكذلك عمرو موسى وزير خارجية مبارك.

لكن النظام يخشى أمرين: الأول العزوف الجماهيري المرتقب في ظل التدخل الأجنبي الجاري حاليا في الشئون المصرية بفعل الديون الباهظة التي اقترضها السيسي ورصد هذه الحكومات والمؤسسات كل شيء في البلاد. والثاني، هو التصويت العقابي ضد السيسي ونظامه من جانب القلة التي ستشارك في المسرحية.

أما العزوف الجماهيري فيمكن الحد من مخاطره بضخ المزيد من الأموال لشراء الأصوات ودفع الفقراء نحو التصويت؛ وأي أسرة فقيرة إذا منحتها “200”ج في مقابل الصوت الواحد فسوف تعتبر ذلك فرصة لإطعام الأطفال وجبة لحوم جيدة حتى لو كان ذلك سوف يدمر حاضرهم ومستقبلهم فهم يتعاملون مع الانتخابات ليس بوصفها فرصة لتغيير الأوضاع فهم يائسون من ذلك؛ وقد يكون لهم الحق؛ فالانتخابات الوحيدة النزيهة في تاريخ البلاد التي غيرت الأحوال تم الانقلاب عليها بعنف ووحشية فلم يبق البرلمان المنتخب في 2011 سوى 5 شهور ولم يبق الرئيس المنتخب بإرادة الشعب الحرة في يونيو 2012م، سوى سنة وحيدة ثم جرى اغتياله في السجن ظلما وعدوانا وذبح واعتقال عشرات الآلاف من أنصاره.

أما التصويت العقابي فهو الاحتمال المقلق للنظام؛ لذلك تعمل الاجهزة على السيطرة على المرشحين المحتملين من جهة، والإعلام  من جهة ثانية، والأهم هو التحكم الصارم في مسار الانتخابات وأرقامها الصحيحة التي يجب ألا يطلع عليها إلا الأجهزة الأمنية فقط ورئيس الوطنية للانتخابات واللجنة المعاونة له والتي تم انتقاؤها بعناية فائقة للقيام بهذا الدور القذر وهو التحكم في نسب ومعدلات التصويت من جهة ونصيب كل مرشح من الأصوات المعلنة من جهة ثانية وهو عين ما جرى في مسرحيتي 2014 و2018م وإن كانت الظروف حاليا أكثر صعوبة بفعل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد.

قاض مشبوه

لدرء هذه الثغرة في السيناريو الذي جرى إعداده  أصدر السيسي في 20 يونيو 2023م قرارا جمهوريا بتعيين نائب رئيس محكمة النقض، المستشار وليد حسن سيد حمزة، رئيساً للهيئة الوطنية للانتخابات  في إطار إعادة تشكيل “الهيئة الوطنية للانتخابات”، وذلك قبيل بدء إجراءات مسرحية الانتخابات الرئاسية في اواخر 2023م.

واستند السيسي في تعيين حمزة إلى أحكام قانون إنشاء الهيئة، الذي يسمح بإمكانية ندب نصف أعضاء مجلس إدارتها كل ثلاث سنوات. ويكون تعيين أعضاء المجلس عن طريق الندب الكلي لدورة واحدة، مدتها ست سنوات غير قابلة للتجديد. وبموجب القرار الجمهوري المتعلق بتعيين حمزة، جرى تعيين نائب رئيس مجلس الدولة، المستشار مراد فكري هابيل، عضواً في الهيئة.

الهدف من اختيار حمزة هو التحكم الصارم في الأرقام والبيانات الصحيحة لمسرحية الانتخابات وإذعانه الكامل لأجهزة السيسي الأمنية؛ وأُطلق على حمزة لقب “مهندس الانتخابات الرئاسية عام 2014″، التي حل فيها  الكومباس حمدين صباحي ثالثا بعد الأصوات الباطلة. وعُين حمزة في 5 فبراير 2014 رئيساً للجهاز الفني للأمانة العامة للجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية وقتها، الذي تولى الإشراف وتنفيذ قرارات اللجنة في شأن الانتخابات الرئاسية بكل مراحلها، بداية من فتح باب الترشيح، وبحث توافر الشروط في مرشحي الرئاسة، وحتى إعلان النتيجة النهائية للانتخابات.

وكان حمزة المسيطر على جميع القرارات الخاصة باللجنة، ورفع أعمالها إلى المستشار أنور رشاد العاصي، رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية وقتها. كما كان حلقة الوصل بين اللجنة مع جميع الجهات الأخرى المشاركة في العملية الانتخابية، من الأجهزة المخابراتية والعسكرية والأمنية والقضائية، متولياً مهمة التنسيق معها.

من جانب آخر فإن حمزة هو أحد رجال المستشار أحمد السيسي، نائب رئيس محكمة النقض ورئيس وحدة مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، والشقيق الأكبر للسيسي، إذ تزاملا في إحدى دوائر محكمة النقض المصرية ولفترة طويلة، وكان على علاقة وثيقة به. وكان حمزة المرشح الدائم لشقيق السيسي في أي اختيارات أو عمليات تصويت داخلية، كانت تجري في محكمة النقض، أو عند أي ترشيحات في مناصب قضائية أخرى، وذلك للعلاقة القوية بينهما.

أما من الجهة العائلية فإن حمزة ينحدر من عائلة معروف عنها أنها جزء من مافيا الدولة العميقة ترتبط على الدوام بالسلطة وتنفيذ أجندتها؛ فهو من محافظة الفيوم، وهو نجل المستشار حسن حمزة، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، والذي كان أحد أبرز القضاة المناهضين لتيار “استقلال القضاء المصري”، وكان موالياً لتيار أحمد الزند رئيس نادي القضاة المصري الأسبق ووزير العدل الأسبق، والمعروف بقربه من نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ودوائر الحكم في مصر. 

مكافآت وامتيازات بالجملة

وتكشف أرقام الموازنة المصرية للعام المالي 2022-2023 عن ارتفاع مخصصات “الهيئة الوطنية للانتخابات” إلى 90 مليون جنيه  مقارنة بـ7 ملايين جنيه  فقط في عام 2018-2019، أي بزيادة تقدر بـ83 مليون جنيه في ظرف أربع سنوات فقط، مع العلم أنه لم تجر خلال هذه الفترة أي استفتاءات أو  انتخابات. وحسب النائب ضياء الدين داود، في جلسة مناقشة موازنة (2022/2023) فإن الموازنة التي تزعم الحكومة أنها “تقشفية”، احتوت مكافآت ضخمة لأعضاء “الهيئة الوطنية للانتخابات”، ومنها حصول كل عضو في الهيئة على مكافأة تحت مسمى “جهود عادية”، بواقع 30 ألف جنيه كل 3 أشهر، وأخرى باسم “جهود غير عادية” بقيمة 36 ألف جنيه (حوالي 1600 دولار) كل 3 أشهر، وثالثة بمسمى “جهود غير عادية في شهر رمضان” بواقع 36 ألف جنيه. وأضاف داود أن كل عضو في الهيئة حصل على مكافأة رابعة باسم “جهود غير عادية في عيد الفطر”، قيمتها 36 ألف جنيه، وخامسة تحت مسمى “بدل مصيف في شهر يونيو” بواقع 20 ألف جنيه، إضافة إلى 72 ألف جنيه عن أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر. وهي مكافآت مجموعها 230 ألف جنيه (12 ألف و300 دولار) لكل عضو، بخلاف ما يتقاضونه من أجور ومكافآت وبدلات أخرى على مدار العام!

وتختص الهيئة بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية في مصر، وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها، فضلاً عن إعداد قاعدة بيانات الناخبين من واقع بيانات الرقم القومي، وتحديثها وتعديلها وتنقيتها ومراجعتها بصفة مستمرة دورياً، ودعوة الناخبين إلى الاستفتاءات والانتخابات، وتحديد مواعيدها، وفتح باب الترشح، وتلقي طلبات الترشح وفحصها، والبت فيها، ووضع قواعد وإجراءات وآليات سير عملية الاستفتاء والانتخابات، وفق القانون. ويُشكل مجلس إدارة الهيئة من عشرة أعضاء من بين نواب رئيس محكمة النقض، ورؤساء محاكم الاستئناف، ونواب رئيس مجلس الدولة، ونواب رئيس هيئة قضايا الدولة، ونواب رئيس هيئة النيابة الإدارية، ويختارهم مجلس القضاء الأعلى والمجالس الخاصة للجهات والهيئات القضائية من غير أعضاء هذه المجالس، على ألا تقل المدة الباقية لبلوغ أي منهم سن التقاعد عن ست سنوات عند ندبهم.

*”ميدل إيست آي”: مصر.. 10 سنوات من القمع والتدهور الاقتصادي

قبل عشر سنوات، شن عبد الفتاح السيسي انقلابا ضد أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، الرئيس محمد مرسي وعلق العمل بالدستور، ونصب نفسه زعيما للبلاد.

وبحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي”، قال السيسي إنه كان يرد على الشعب المصري الذي خرج بأعداد كبيرة في الأشهر السابقة، احتجاجا على المخاوف من أن الرئيس مرسي أصبح استبداديا. ووعد السيسي بالاستقرار السياسي والاقتصادي في توليه السلطة.

وقال الموقع إن السيسي أدخل عددا من الإصلاحات الاقتصادية، بما في ذلك خفض دعم الوقود وزيادة الضرائب في محاولة لتخفيف البطالة. كما بدأ العديد من مشاريع البنية التحتية ، بما في ذلك توسيع قناة السويس ، وعمل على زيادة السياحة في البلاد.

وفي الوقت نفسه، سجن السيسي عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، وفرض حالة طوارئ وطنية للدخول في حكمه، وينفي السيسي احتجاز السجناء السياسيين.

وعلى الرغم من حملة القمع ضد حقوق الإنسان في البلاد، بما في ذلك تجريم الاحتجاجات والاعتقالات التعسفية وقمع الأحزاب السياسية، عانى المجتمع المصري من وعد بالاستقرار الاقتصادي.

لكن خبراء ونشطاء يقولون إن الانهيار الاقتصادي في البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية إلى جانب زيادة القمع يؤدي إلى موجة جديدة من الاضطرابات في البلاد التي لم يكن السيسي مجهزا للتعامل معها.

وقال عمرو العفيفي، مدير الأبحاث في مبادرة الحرية، لموقع “ميدل إيست آي”، “السيسي جاء بموجب العقد الاجتماعي مع الشعب المصري. لن تكون لديك حياة عامة، ولن تكون هناك حياة سياسية، ولا حرية تعبير. ولكن في المقابل، سيكون لديك الأمان والاستقرار”.

وأضاف  أنه “بضع سنوات من ذلك كانت جيدة، ولكن عندما بدأ الناس يتضررون في حساباتهم المصرفية، واضطروا إلى البدء في سحب مدخراتهم، تم دمج التحديات الاقتصادية والسياسية مرة أخرى في تحد للمجتمع المصري الأكبر”.

والآن، بذلت حكومة السيسي جهودا لخفض عدد نزلاء السجون. في عام 2022 ، أفرجت القاهرة عن 895 سجينا سياسيا ، وفقا لمنظمة العفو الدولية. ومع ذلك، جاءت محاولات السيسي الواضحة لتخفيف حملة القمع ضد المجتمع المدني وسط مزيد من الاعتقالات واستهداف المنتقدين، وفقا لإليزابيث رغيبي، مديرة المناصرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت رغيبي: “على مدى السنوات ال 10 الماضية، واصلت سلطات الانقلاب سحق جميع أشكال المعارضة السلمية وخنق الفضاء المدني.

وأضافت رغيبي “ولا يزال الآلاف من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمتظاهرين، وغيرهم من منتقدي الحكومة والمعارضين الفعليين أو المفترضين، محتجزين تعسفا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية”.

الجهاز القسري في مصر

قبل عامين من الانقلاب، في عام 2011، شهدت مصر احتجاجات حاشدة أدت إلى الإطاحة بحسني مبارك، الذي قاد البلاد على مدى السنوات الثلاثين الماضية.

وخلال العام التالي، شهدت البلاد تولي أول رئيس منتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، منصبه، وهي لحظة محورية في حركات الاحتجاج الجماهيرية الأكبر التي تجري في جميع أنحاء المنطقة والتي أصبحت تعرف باسم الربيع العربي.

لكن الديمقراطية في البلاد لم تدم طويلا بعد أن دعم السيسي – وزير الدفاع في البلاد آنذاك – الاحتجاجات على مستوى البلاد ضد مرسي الذي ألقى باللوم على الرئيس السابق في تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وفي 3 يوليو 2013 انقلب السيسي على الرئيس مرسي، وردا على ذلك، نظم مؤيدو مرسي ومعارضو الانقلاب احتجاجات حاشدة مطالبين بإعادته إلى منصبه والعودة إلى الديمقراطية.

ونظمت أكبر هذه المظاهرات في ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر شمال القاهرة. وخيم نحو 85 ألف متظاهر هناك لمدة ستة أسابيع حتى تم تفريقهم بعنف، فيما أصبح يعرف باسم مذبحة رابعة. قتل ما يقدر بنحو 1000 شخص على أيدي قوات أمن الانقلاب.

وقال عفيفي “الانقلاب ثم دعوة السيسي للناس لمنحه تفويضا للتخلص من الإرهاب، ثم رابعة لاحقا، كان نفس الحياة التي يحتاجها هذا الجهاز القسري للعودة ويكون في مقدمة ومركز الحياة المصرية”.

وأضاف “نرى ذلك بعد 10 سنوات من حيث الاقتصاد الذي يسيطر عليه الجيش والأجهزة الأمنية المختلفة، والحياة السياسية التي يسيطر عليها الجيش والأجهزة الأمنية المختلفة”.

كان شريف منصور، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، لا يزال يعمل في اللجنة وقت انقلاب السيسي.

وقال منصور لموقع “ميدل إيست آي” إنه بدأ العمل في لجنة حماية الصحفيين في عام 2012، وأشار إلى أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك سجن للصحفيين في البلاد. وبعد انقلاب السيسي، شهد موجة هائلة من سجن الصحفيين ومهاجمة حرية الصحافة.

وقال شريف: “من نواح كثيرة منذ 2013، كانت مصر واحدة من أسوأ الدول التي تسجن الصحفيين.

وفي عام 2018 ، أدخلت حكومة السيسي أيضا قانونا جديدا للجرائم الإلكترونية يسمح لسلطات الانقلاب بحجب المواقع التي تعتبر تهديدا “للأمن القومي” أو “الاقتصاد الوطني” ، مما أثار مخاوف من جماعات حقوقية من أن حكومة السيسي تقيد الوصول إلى المعلومات. وحجبت مصر المواقع بشكل روتيني على مر السنين.

وفقا لمؤسسة حرية الفكر والتعبير، حجبت حكومة السيسي الوصول إلى ما يقرب من 200 موقع إلكتروني.

كما احتلت مصر المرتبة الثالثة من حيث عدد عمليات الإعدام في عام 2020 حيث تم تنفيذ أكثر من 100 عملية إعدام.

وقال عفيفي “على مدى السنوات ال 10 الماضية، أصبحت الدولة أكثر استبدادية”.

المشاكل الاقتصادية

في السنوات الأولى بعد الانقلاب، تحول الاقتصاد المصري في عهد السيسي إلى التمويل الأجنبي الذي كان يستخدم لتمويل مشاريع البنية التحتية العملاقة، وتطلع إلى وضع نفسه على أنه “وجهة استثمارية عالمية”.

ومع ذلك ، في عام 2023 ، تمر البلاد بضائقة مالية شديدة.

وقد ذكر تقرير صدر مؤخرا عن مجموعة الأزمات الدولية أن “للأزمة تاريخ يمتد إلى سنوات مضت. منذ تولي السيسي السلطة في عام 2013، اتبعت الحكومة نموذجا اقتصاديا يركز على مشاريع البنية التحتية التي تديرها الحكومة والممولة من تمويل الديون، الأجنبية والمحلية على حد سواء، وتقودها الشركات المملوكة للجيش”.

وأضاف التقرير “عكس هذا الترتيب نظرة السيسي العالمية الدولتية، وضمن له الولاء السياسي للجيش ودعم التوسع الاقتصادي المتواضع. ومع ذلك، فشلت في الحد من البطالة، مع تفاقم الفقر والاختلالات الخارجية”.

وفي العام الماضي، وافق صندوق النقد الدولي على تزويد القاهرة بقرض بقيمة 3 مليارات دولار، لكن المنفذ الإخباري المصري ذكر أن حكومة السيسي كانت تبحث في البداية عن 12 مليار دولار. وهذه الاتفاقية هي واحدة من عدة اتفاقيات وقعتها سلطات الانقلاب مع صندوق النقد الدولي، بما في ذلك اتفاقية بقيمة 12 مليار دولار في عام 2016.

وارتفع الدين الخارجي للبلاد من 40 مليار دولار في عام 2015 إلى أكثر من 160 مليار دولار في نهاية عام 2022.

وقال منصور “من الواضح أن البلاد أصبحت أكثر ديونا وأقل قدرة على المنافسة. ليس فقط لأن الأمر أصبح أسوأ من حيث حرية الصحافة وحقوق الإنسان، بل يتعلق بسوء الإدارة”.

وأشعل السيسي آمالا جديدة في المجتمع المصري بالإعلان عن حوار سياسي وطني جديد في عام 2022، والذي كان يهدف إلى جلب أصوات من جميع أنحاء المنطقة وخلق المزيد من المشاركة السياسية.

وبدأ الناس في الانخراط في المجال السياسي أكثر، وأعلن النائب السابق أحمد الطنطاوي أنه سيرشح نفسه للرئاسة في انتخابات عام 2024.

لكن آفاق الحراك السياسي تحطمت بعد فترة وجيزة، حيث سجن أفراد عائلة طنطاوي في وقت سابق من هذا العام، وهو ما قالت هيومن رايتس ووتش إنه تم على ما يبدو بسبب صلاتهم العائلية بالسياسي المصري.

وبينما يستمر الحوار الوطني في المضي قدما، حظر السيسي حزب الإخوان المسلمين ومنع الكثير من المعارضة العلمانية من المشاركة. الفشل في تحقيق حوار حقيقي هو “شهادة على حقيقة أن السيسي لا يعرف كيف يمارس السياسة” ، وفقا لعفيفي.

وقال “سيصبح بقاء السيسي في السلطة أكثر تكلفة على نحو متزايد. كما أن الأمر يزداد سوءا بالنسبة للناس”.

وأوضح أن “الأشخاص الذين كانوا أقل ترددا في النضال من أجل حقوقهم السياسية هم أكثر عرضة للبدء في التحدث علنا عن حقوقهم الاقتصادية ومدى صعوبة ذلك اقتصاديا”.

الشباب يهرب من جحيم السيسي إلى الأمواج المتلاطمة.. الأحد 2 يوليو 2023.. فرانس برس: مصر تعاني من أسوأ عقد في مجال حقوق الإنسان

مصر تعاني من أسوأ عقد في مجال حقوق الإنسان
مصر تعاني من أسوأ عقد في مجال حقوق الإنسان

الشباب يهرب من جحيم السيسي إلى الأمواج المتلاطمة.. الأحد 2 يوليو  2023.. فرانس برس: مصر تعاني من أسوأ عقد في مجال حقوق الإنسان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* فرانس برس: مصر تعاني من أسوأ عقد في مجال حقوق الإنسان

نشرت وكالة فرانس برس تقريرًا عن تردي وضع حقوق الإنسان في مصر، في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وذكر التقرير أن العقد الأخير 2013- 2023 هو أسوأ حقبة لحقوق الإنسان في تاريخ مصر، في ظل وجود عشرات آلاف المعتقلين، وتنفيذ أحكام إعدام على خلفيات سياسية.

منذ عقود يتم “اعتقال ناشطين أو محامين” بسبب آرائهم أو نشاطهم السياسي في البلد العربي الأكثر تعدادًا للسكان، على ما تقول المحامية المدافعة عن حقوق الانسان ماهينور المصري.

مقاطع الفيديو والتدوينات سبب لاعتقال المواطنين

لكن “اليوم يتم اتهام مواطنين عاديين بالإرهاب بسبب مقطع على تيك توك أو تدوينة على فيسبوك تدين غلاء المعيشة”، وفق المصري.

ويضيف مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت: “كل الناس تخشى أن يتم اعتقالها واحتجازها إلى أمد غير محدد”.

ويتابع: “إنها أداة للحكم فعالة للغاية إذ أننا انتقلنا من الرقابة الذاتية إلى وضع بات فيه شعب كامل رهينة”.

سامر الدسوقي واحد من الذين عانوا من قرارات قضاء بات خاضعًا جراء تقديم العلاوات والترقيات أو قرارات نقل عقابية، لضمان ولاء القضاة بحسب ناشطين.

في الثامن من مايو 2022، أوقف الدسوقي في الشارع، على ما أفاد به حسام بهجت مراسل وكالة فرانس برس.

وتؤكد أسرته أنه ليس إسلاميًا ولا ينتمي إلى المعارضة الليبرالية. ولم يتمكن محاموه من الاطلاع على ملفه كما هو الحال في الكثير من القضايا التي تحال على محاكم أمن الدولة.

في يوليو 2022، قضت محكمة مختصة بقضايا الإرهاب في مدينته دمياط ببراءته من تهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية”.

وأعيد تقديمه للمحاكمة بالتهمة نفسها مرتين بعد ذلك في أكتوبر وديسمبر وتمت تبرئته كذلك في الحالتين. لكنه لا يزال قيد الحبس الاحتياطي. ففي كل مرة تسجل قضية جديدة برقم جديد ويُحبس مجددًا.

واشنطن: مصر تنتهك حقوق الإنسان في جميع المجالات

وتؤكد واشنطن أن مصر تنتهك حقوق الإنسان في جميع المجالات: من السجون إلى حرية التعبير مرورًا بحقوق مجتمع الميم أو التعذيب.

ويقول بهجت: “مصر لم تكن أبدا ديمقراطية ليبرالية بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولكن في ظل السيسي” زادت الأمور سوءًا.

ويؤكد حسام بهجت، أنه قبل الإطاحة بحسني مبارك في العام 2011 وبعدها، كانت الإضرابات والمسيرات أمرًا عاديًا. أما اليوم “فلا توجد تظاهرات على الإطلاق”.

ويتابع: “لا توجد أي صحيفة معارضة ولا أي وسيلة للتعبير عن رأي معارض بطريقة منظمة”.

حجب 562 موقعًا إخباريًا في مصر

وتقول المنظمات الحقوقية إن “562 موقعًا” إخباريًا أو تابعًا لحزب أو جمعية حٌجبت في مصر.

ولا تتوقف الرقابة عند هذا الحد؛ فقد منعت موسيقى الراب وموسيقى “المهرجانات” الإلكترونية بانتظام باعتبارها “مخالفة للقيم الأسرية”.

وبسبب مخالفتهن لتلك القيم كذلك، أوقفت نحو عشر من المؤثرات المصريات وأخضعن للمحاكمة. ويطالب نواب بانتظام بمنع “نتفليكس” للسبب نفسه.

في المقابل، فإن الدولة تتحدث باعتزاز عن “إستراتيجيتها لحقوق الإنسان”.

وباشرت الدولة كذلك “حوارًا وطنيًا” يشارك فيه، بحسب منسقه العام ضياء رشوان، “سجناء سابقون” و”يتناقشون بحماس مع أفراد يمثلون النظام”.

كذلك، أصدر قائد الانقلاب قرارات عفو رئاسي عن الكثير من المسجونين وألغى حالة الطوارئ.

لكن الناشطين الحقوقيين، الذين صدرت في حق كثيرين منهم قرارات بالمنع من مغادرة البلاد أو بتجميد حساباتهم المصرفية، يقولون إن هذا مجرد ذر للرماد في العيون. 

الإجراءات الاستثنائية أصبحت أداة قمع

ويشير حسام بهجت إلى أن الإجراءات الاستثنائية التي كان ينبغي أن تزال مع إلغاء حالة الطوارئ، تم دمجها تدريجًا ضمن القوانين العادية لتصبح “أداة للقمع”.

ويرى أنه “حتى في أوج الحكم السلطوي” في عهد الرؤساء السابقين فقد كان هناك “إطار قانوني” لتغطية الانتهاكات وهو ما لم يعد قائمًا اليوم.

وتحتل مصر المرتبة الـ135 من أصل 140 دولة في التصنيف الدولي لدولة القانون الذي يضعه مركز وورلد جاستس بروجكت.

ويضطر المحامون المصريون، بحسب ما تشرح ماهينور المصري، إلى حضور جلسات تجديد الحبس الاحتياطي مع موكليهم عبر الفيديو إذ أن الإجراءات التي اتخذت لمواجهة جائحة كورونا لم ترفع أبدًا.

وتقول: “نرى 20 محتجزًا على الشاشة محاطين بحراس وبالتالي فهم لا يستطيعون التحدث عن ظروف احتجازهم إذا كانت لديهم أي شكوى”.

ووفقًا لفرانس برس، فقد فتحت القاهرة خمسة “مراكز تأهيل” مزودة بمكتبات وورش ومصانع يفترض أن تحل محل السجون القديمة.

لكن منذ مطلع العام الحالي، أحصى الناشطون وفاة 16 موقوفًا، من بينهم خمسة في هذه المراكز.

وتلزم السلطات الصمت المطبق بشأن عدد السجناء.

وتستند ماهينور المصري إلى تجربتها الشخصية لتقدير العدد. فعندما سجنت في العام 2016 كان في سجن النساء الذي احتجزت فيه 30 سجينة سياسية.

لكن، عندما عادت الى السجن في العام 2019 “كان هناك جناح كامل مخصصًا للسجينات السياسيات أي حوالي 200 سجينة”.

 

*مطالبات بالكشف عن “كريم عبدالستار” والحرية للصحفي “أحمد سبيع”

طالبت منظمة حقهم المختصة بالدفاع عن سجناء الرأي بالحرية لطالب كلية الحقوق “كريم عبد الستار محمد حنفي” المختفي قسريا منذ أكثر من 6 سنوات والكشف عن مصيره، ووقف الجريمة التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

ونقلت رسالة والدته التي قالت فيها : “إحنا ناس بعيد عن السياسة وابني شقيان طول عمره، بعد ما خلص الثانوية نزل يشتغل عشان يساعدنا، ولما العمر جرى بيه قرر يكمل دراسته بالتعليم المفتوح، ابني شاب مكافح هو اللي شايلنا ومراعينا، أنا عاوزه أعرف ابني مقبوض عليه ليه؟ ومتى هقدر أشوفه، أنا عاوزة أشوفه قبل ما أموت، من حقي أشوف ابني وأعرف مكانه”.

https://www.facebook.com/TheirRightAR/videos/6433601593364190

ويؤكد مصدر مقرب من أسرته عدم توصلها لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب يوم 2 فبراير 2017 دون سند قانوني واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

 كانت عدد من المنظمات الحقوقية، نددت بإخفاء كريم  حنفي، وطالبت برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

يشار إلى أن “كريم” وقت اعتقاله كان مسجلا كطالب بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة ويعمل فني ألوميتال، وسبق أن تعرض للاعتقال التعسفي في يناير 2014 قبل أن يحصل على حقه في الحرية ليعاد اعتقاله وإخفاؤه قسريا ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون.

إلى ذلك جددت إيمان حروس زوجة الصحفى المعتقل “أحمد سبيع ” المطالبة برفع الظلم الواقع عليه منذ سنوات ووقف التنكيل به وسرعة الإفراج عنه وكتبت عبر حسابها على فيس بوك : 1215 يوم  مش كفاية بقى ولا إيه؟  #الحرية_لأحمد_سبيع #خرّجوا_أحمد_سبيع  #الحرية_للكاتب_الصحفي_أحمد_سبيع .

وتضامنت منظمة حقهم مع زوجة سبيع ونقلت ما كتبته قبل أيام عبر حسابها على فيس بوك، حيث كشفت عن الأثر السلبي لحرمان طفلتها من والدها وقالت : “سيرين بقالها مدة اتعودت إنه لما تبقى عايزه تتكلم مع باباها أو تقوله حاجة تمسك الموبايل وتسجل فويسات علي برنامج المسجل وتقولي عشان لما بابا يرجع يسمعها ويعرف أنه كان واحشني النهاردة صحيت على صوتها وهي بتسجل فويس بتقول فيه: “فاكرني”.

وتابعت إيه اللي يوصل بنت الخمس سنوات تعبر بكده، لهيب الوحشة والحرمان من أبوها وهي بتقوله “أنا هستناك يا بابا”.

مين يتحمل كل ده أمام الله ماذا اقترفت لتُحرم ، لتكبر وهي مفتقدة لوجود أبيها معاها، ليه مشاعرها المكسورة دي لا تحرك ساكن؟ ليه محدش بيراعي الله في الأطفال دول؟ منتظرين إيه من جيل كان أبسط أحلامه إنه يكبر في حضن أبوه ويمكن ده كل ما يحلمون بيه أساسا؟

واختتمت خرّجوا أحمد لولاده كفاية كده عليهم كفاية.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد وثق في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال شهر مايو الماضي 19 انتهاكا تصدرها انتهاكات المحاكم والنيابات ب”11″ انتهاكا، وبلغت الانتهاكات بمقار الاحتجاز والسجون5 انتهاكات، فيما أماكن رصد 3 انتهاكات في باب القرارات الإدارية التعسفية، فيما ظل 43 صحفيا وإعلاميا خلف القضبان بنهاية الشهر.

وأشارا إلى استمراربعض المحاكم والنيابات في إصدار أحكام وقرارات غير قانونية بالحبس، وتبقى من الصحفيين خلف القضبان بنهاية الشهر المنصرم 43 صحفيا وصحفية، بينهم 12 نقابيا و5 صحفيات هن منال عجرمة، وصفاء الكوربيجي، وهالة فهمي ودينا سمير وعلياء عواد.

ودعا المرصد للإفراج عن كافة الصحفيين والصحفيات وسجناء الرأي وتحسين الحريات الصحفية، والعمل على البدء في إقرار عشرية بيضاء لتصحيح المسار بعد عشرية سوداء عانت فيها حرية الصحافة وعانى فيها الوطن كله .

 

* ما بين 5 إلى 8 سنوات.. استمرار إخفاء “حسين” و”إبراهيم” و3 أشقاء بالدقهلية

سنوات مضت، ولازالت سلطات النظام الانقلابي في مصر تخفي المواطن “حسين حلمي علي عبد المتجلي” من مركز جرجا محافظة سوهاج منذ أن تم اعتقاله بتاريخ  26 يونيو 2015 أثناء أداء الخدمة العسكرية، بشارع خاتم المرسلين بمساكن الضباط بحي العمرانية التابع لمحافظة الجيزة.

وجددت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه، وذكرت أن واقعة إخفائه، جاءت بعد حدوث شجار يوم 25 يونيو 2015 بين حسين وإحدى ساكنات العقار الذي كان مكلفا بأداء الخدمة فيه.

وأضافت أن عمه ذكر في تقرير أعدته قناة دريم في برنامج العاشرة مساء أن “المشكلة التي حدثت بينه وبين ساكنة العقار ربما لها علاقة بإرساله لشراء بعض متطلباتها، وربما رفض حسين هذا الأمر فحدثت بينهما مشادة كلامية”.

ورغم قيام أسرته بإرسال عدة شكاوى للأمانة العامة للقوات المسلحة والنيابة العسكرية ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، إلا أنه لم يتم التعاطي مع الأسرة من قبل الجهات المعنية، بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=273961418506804&set=a.179901484579465

5 سنوات على إخفاء إبراهيم شاهين

الجريمة ذاتها تتواصل بحق الطفل “إبراهيم محمد إبراهيم شاهين” البالغ من العمر 14 سنة، من أبناء العريش بشمال سيناء، ضمن جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

وذكرت حملة أوقفوا الاختفاء القسري أن الضحية اختطفته ميلشيات الانقلاب يوم 26 يوليو 2018 كما تم اعتقال والدته واصطحبتهما لقسم ثاني العريش ومنه للأمن الوطني، حيث مكثوا 5 أيام حيث تم التحقيق معهما.

ومن ثم الإفراج عن الأم وحدها ومنذ ذلك التاريخ لا يعلم مكان احتجازه رغم البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب دون أي تعاطٍ معهم.

وتؤكد والدته  عدم التوصل لمكان احتجازه رغم قيام أسرته باتخاذ جميع الإجراءات الرسمية، إلا أنها لم تتوصل لأي معلومة عنه حتى الآن .

https://www.facebook.com/photo?fbid=271912252045054&set=a.179901484579465

6 سنوات على إخفاء 3 أشقاء من الدقهلية

أيضا تتواصل الجريمة بحق 3 أشقاء من الدقهلية، حيث يتواصل إخفاؤهم منذ نحو 6 أعوام على التوالي منذ أن تم اعتقالهم بشكل تعسفي في شهر يونيو عام 2017، حيث تعرض ثلاثتهم للاختفاء من أماكن مختلفة خلال أيام متتالية على النحو التالي :

-“خالد بهاء إبراهيم محمود” يبلغ من العمر 30 عاما، متزوج ولديه أربعة أبناء، ويتواصل إخفاء مكان احتجازه منذ أن تم اعتقاله أثناء عودته من عمله في الطريق بين القاهرة والمنصورة يوم 20 يونيو 2017.

– “عمرو بهاء إبراهيم محمود” يبلغ من العمر 26 عاما، متزوج ولديه 3 أبناء وتتواصل الجريمة في حقه منذ 27 يونيو 2017 حيث يعمل سائقا خاصا بشركة بترول، ويقوم بتوصيل المهندسين ذهابا وإيابا وفي يوم الواقعة قام بدورة التوصيل صباحا، ثم تلقى أهله مكالمة تفيد غيابه عن دورة العودة وانقطاع التواصل معه .

-“محمد بهاء إبراهيم محمود” يبلغ من العمر 23 عاما، طالب السنة الأخيرة كلية الهندسة، وكان يتلقى تدريبا تابعا للكلية في منطقة التجمع الخامس، وحاولت الأسرة التواصل معه في الساعة العاشرة مساء بتاريخ 28 يونيو2017 فوجدوا هاتفه مغلقا وانقطع التواصل من حينها.

بدورها قامت الأسرة بإرسال تلغرافات لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ، كما تقدموا بشكوى إلى مجلس الوزراء  بحكومة الانقلاب دون  التعاطي معهم، وسط ومخاوف وقلق بالغ على سلامة حياة الأشقاء الثلاثة.  

الإخفاء جريمة لا تسقط بالتقادم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

 

* الشباب يهرب من جحيم السيسي إلى الأمواج المتلاطمة

بعد عشر سنوات على الانقلاب العسكري الذي نفذه وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي، على أول رئيس مصري منتخب الدكتور محمد مرسي، لا يجد الشباب المصري بدا سوى المخاطرة وركوب زوارق الموت للهجرة هربا من الأوضاع الاقتصادية القاسية.

وبحسب تقرير لوكالة “فرانس برس” فإن الشباب المصري يجد نفسه بين أزمة اقتصادية حادة وآفاق مستقبلية قاتمة، ليختار عدد متزايد منهم طريق الهجرة غير النظامية إلى أوروبا مخاطرين بحياتهم في عرض البحر المتوسط.
في وقت سابق من الشهر الحالي، غرق العشرات كانوا على متن قارب صيد قبالة سواحل اليونان.

ففي 13-14 يونيو، غرق زورق صيد قديم ينقل عددا كبيرا من المهاجرين أبحر من ليبيا فقضى فيه 82 شخصا على الأقل وفقد المئات، في واحد من أكبر حوادث غرق مراكب الهجرة إلى أوروبا.

وقال والد أحد المصريين الذين كانوا على متن القارب لوكالة “فرانس برس“: “آخر مرة تحدثت فيها مع ابني كانت مساء السابع من حزيران/ يونيو، حينها قال لي إنهم سيبحرون” بعد يومين.

وتابع الرجل الذي طلب عدم ذكر اسمه: “أنا لا أعرف سوى أنه كان على متن قارب متجه إلى إيطاليا كما يفعل العديد من أصدقائه في القرية”، في إشارة إلى نجله البالغ من العمر 14 عاما.

وقال بحزن: “لم نتوصل إلى شيء حتى الآن، ولم يتواصل أحد معنا منذ 15 يوما“.

وكانت المنظمة غير الحكومية منصة اللاجئين في مصر أشارت إلى أن من بين المفقودين في غرق المركب، 13 مفقودا من قرية النعامنة هذه في محافظة الشرقية في دلتا النيل، جميعهم من الذكور وتتراوح أعمارهم بين 13 و35 عاما بينهم تسعة أطفال دون سن الثامنة عشرة.

وتفيد السلطات بأن 43 مصريا نجوا من غرق المركب. إلا أن المنصة تلقت عشرات المكالمات من عائلات الضحايا بشأن أي معلومات حولهم.

وقال نور خليل المدير التنفيذي للمنصة إن أكثر من 40 عائلة من قريتين بمحافظة الشرقية طلبت المساعدة.

وأنقذ أكثر من 100 من ركاب القارب من مياه البحر، بحسب بيانات الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن المركب كان مكتظا بـ400 إلى 750 راكبًا بينهم أطفال ونساء.

وأوضح خليل: “ليست لدينا أرقام محددة للمصريين الذين كانوا على متن القارب والسلطات لم تكشف عن عدد المصريين المفقودين“.

وكان الإعلامي المصري البارز عمرو أديب قال عبر برنامجه على فضائية “إم بي سي مصر”، إن 200 مصري تقريبا كانوا على متن الزورق.

لكن حتى الآن لا يزال الأب يجهل مصير نجله.

وقال: “كل ما فعلته هو الذهاب إلى (جمعية) الهلال الأحمر وقدمت لهم بياناته وأجريت تحليل الحمض النووي لتقديم العينة لوزارة الخارجية“.
هجرة الأطفال

وأكدت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) في تقرير صدر في 16 حزيران/ يونيو أنه “منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، لا يزال وسط البحر المتوسط هو الطريق الأكثر نشاطًا إلى الاتحاد الأوروبي“.

وأشارت إلى أن “أكثر من 50 ألف عملية رصد (لمهاجرين غير نظاميين) أبلغت عنها سلطات وطنية“.

إلا أن بعض الراغبين بالهجرة ينجحون في الوصول إلى وجهتهم.

العام الماضي مثّل المصريون واحدا من كل خمسة مهاجرين وافدين إلى إيطاليا بهذه الطريقة، بحسب بيانات وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، والتي أوضحت أن ثلث من وصلوا إلى إيطاليا في عام 2022 من أطفال بمفردهم أو منفصلين عن ذويهم، كانوا مصريين.

وأرجعت الوكالة أسباب بحث المصريين عن الهجرة إلى “العوامل الاقتصادية والبحث عن عمل”، خصوصا في ظل أزمة اقتصادية تعاني منها مصر بسبب نقص النقد الأجنبي وارتفاع معدل التضخم.

كذلك لفتت إلى أن “من المحتمل أيضا أن يكون وضع حقوق الإنسان في البلاد عاملا مؤثرا للعديد من المهاجرين المصريين الراغبين في السفر إلى الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى قلق المنظمات الحقوقية “بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير، وسوء أوضاع السجون، وحالات الاختفاء القسري“.

في المقابل تؤكد حكومة الانقلاب أنها تقف في الصفوف الأمامية لمكافحة الهجرة غير النظامية إلى الشواطئ الأوروبية، لكنها تحتاج إلى التمويل للاستمرار في القيام بهذه المهمة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل وصف مصر بأنها أحد “أهم شركائها (فرنسا) الإقليميين”، مثمنا دورها “في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الأفريقية، وجهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية”، بحسب بيان للرئاسة المصرية بشأن زيارة  عبد الفتاح السيسي إلى باريس في وقت سابق من هذا الشهر.

وأطلقت مصر استراتيجية 2016- 2026 لـ”تجفيف منابع الهجرة غير الشرعية”، بحسب هيئة الاستعلامات المصرية.

ومنذ العام 2016 لم يبحر أي مركب على متنه مهاجرون غير نظاميين من السواحل المصرية.

في أغسطس 2022، أعلنت المفوضية الأوروبية عن تمويل قدره 80 مليون يورو لمصر من أجل “إدارة الحدود”، خصوصا عمليات “البحث والإنقاذ ومراقبة الحدود البرية والبحرية“.
عسكرة الحدود ليست حلا

ورأى خليل أن “عسكرة الحدود ليست حلا”، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن هو انتقال المعضلة (إلى مكان آخر)، المصريون الآن يعبرون إلى ليبيا”، لبدء رحلتهم من الساحل الليبي.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعربت في 12 يونيو عبر بيان عن قلقها إزاء الاعتقال التعسفي الجماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء، حيث اعتقلت السلطات الليبية آلاف الرجال والنساء والأطفال من الشوارع ومن منازلهم أو في أعقاب مداهمات لما يزعم أنها مخيمات ومستودعات للمُتاجرين بالبشر“.

في هذا الصدد أشار خليل إلى تشديد “العقوبات المفروضة على المهربين وما يمتلكه خفر السواحل من أسلحة”، وعدم تمكن المراقبين الحقوقيين من الوصول إلى هذه المناطق.

ورأى أن رحلات الهجرة ستستمر “ما دام الجيل الجديد غير قادر على التعبير عن رأيه أو فتح آفاق اقتصادية في مصر“.

 

* المخابرات تحصل على منصة صهيونية تحدد الموقع الجغرافي لمستخدمي شبكات التواصل

قام جهاز المخابرات المصري بشراء جهاز منصة استخبارات مفتوحة المصدر من شركة صهيونية، وفق ما كشف عنه موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي.

وأشار الموقع، في تقرير ترجمه “الخليج الجديد“، إلى أن شركة Bler الصهيونية للاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT) نجحت في بيع منصة Webint Center الخاصة بها، عبر وسطاء في سنغافورة، إلى قسم البحوث التقنية (TRD) بجهاز المخابرات العامة المصرية.

وأشار إلى أن العقد بين الجانبين تم إطلاقه عام 2020.

وسط اشتعال حروب المعلومات التقليدية والسيبرانية، تأتي مصادر الاستخبارات المفتوحة Open source intelligence (OSINT) لتُحدث ثورة في التدفق العالمي للمعلومات خلال أوقات الصراعات، من خلال تجميع المحتوى المتاح للجمهور معًا، مثل صور الأقمار الصناعية، ومقاطع الفيديو للهواتف المحمولة، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع انخفاض الثقة في وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية على نطاق واسع، تصير المعلومات الاستخباراتية مفتوحة المصدر فعالة بشكل خاص، لأنه غالباً ما يثق بها الجمهور كمصدر موضوعي للمعلومات.

ويمكن للحكومات استخدام هذه التقنية ضد حكومات أخرى.

ووفقا للتقرير، فإن منصة Webint Center الصهيونية التي تم بيعها للمخابرات المصرية، تتمتع بقدرات كبيرة تتجاوز مجرد مراقبة الشبكات الاجتماعية، حيث تسمح بتحديد الموقع الجغرافي للهدف باستخدام البيانات من الشبكات الاجتماعية، فضلاً عن نظام إدارة الصور الرمزية.

وأشارت “إنتلجنس أونلاين” أيضًا إلى أنه تم تزويد قسم البحوث التقنية (TRD) بالمخابرات المصرية أيضًا بامتداد لمراقبة مواقع الإنترنت المظلم “دارك ويب”.

يقول التقرير إن شركة Bler الصهيونية التي أسسها كل من افيم ليرنر، ويوري بوروس، صدرت نظامها إلى مصر عبر كيان مملوك لها في سنغافورة يدعى شركة CloudCode، لكن العقد رسميًا مملوك لشركة Cyberio الأوكرانية، المملوكة لأخصائي OSINT الأوكراني وشريك Bler القديم ألينا سوبكو.

وقد عمل سوبكو سابقًا في شركة Nile ICT Systems الإماراتية المصرية، والتي تأسست في 2012، وهي مورد متكرر للوزارات المصرية والإماراتية.

 

*لماذا خانت قيادات الجيش الرئيس المنتخب “قائدهم الأعلى” وانقلبوا على الديمقراطية وثورة يناير؟

من أهم مكاسب تجربة (الثورة والانقلاب) هو حجم الوعي الكبير بطبيعة المعادلة القائمة في مصر محليا وإقليميا، وأن القرارات العليا داخل الجيش المصري مختطفة لحساب حفنة قليلة من الجنرالات المتحكمين في مفاصل المؤسسة العسكرية والذين ينعمون بامتيازات واسعة ويحققون من وراء هذه الامتيازات ثروات طائلة ؛ فمصر تفتقر كل يوم وهم يزدادون غنى وثراء.

باختطاف المؤسسة العسكرية وتوظيفها لحساب هؤلاء الجنرالات تم اختطاف مصر كلها بناء على مركزية وضع المؤسسة العسكرية في نظام الحكم المصري منذ انقلاب 23 يوليو 1952م؛ حيث بات كبار القادة يتعاملون مع مصر باعتبارها إقطاعية عسكرية خالصة لهم من دون الشعب. وعبر اتفاقية كامب ديفيد 1979م، جرت تحولات ضخمة داخل المؤسسة العسكرية؛ وتمكن الأمريكان عبر المساعدات العسكرية (المعونة الأمريكية) من بسط نفوذهم بشكل واسع داخل الصفوف العليا للجيش، وترتب على ذلك تحويل الجيش إلى مؤسسة بيزنس واقتصاد وانشغل كبار قادته بأمور البيزنس والصفقات حتى كون الجيش إمبراطورية اقتصادية ضخمة مترامية الأطراف.

عبر نفوذهم الواسع تمكن الأمريكان من استخدام الجيش في الإجهاز على ثورة يناير وإجهاض المسار الديمقراطي عبر التخطيط لانقلاب 3 يوليو. الذي أراد به الأمريكان حماية مصالحهم وخاصة أمن الكيان الصهيوني، وأراد به كبار الجنرالات حماية نفوذهم السياسي وحماية إمبراطوريتهم الاقتصادية المرامية الأطراف. وبالتالي فإن حكم الديكتاتور عبدالفتاح السيسي منذ الانقلاب العسكري (2013 /2023م) يمثل في جوهرة احتلالا بالوكالة لخدمة الأجندة الأمريكية والإسرائيلية وحماية مصالح كبار الجنرالات. ومن أجل تحرير مصر واستقلال قرارها الوطني يجب أولا تحرير الجيش من الوصاية المفروضة عليه من كبار القادة والجنرالات التابعين لواشنطن وتل أبيب (جنرالات كامب ديفيد). وإذا تحرر الجيش من هذه الوصاية تحررت مصر من التبعية وتخلصت من احتلال الوكالة، واستقل قرارها الوطني.

هذه الخلاصة لا تمنع مطلقا من رصد وتحليل أهم أسباب انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب ونسف المسار الديمقراطي وتهميش الهوية الإسلامية للبلاد.

السبب الأول، هو مركزية دور المؤسسة العسكرية في حكم مصر؛ فالجيش يتعامل مع مصر منذ انقلاب 23 يوليو 1952م على أنها إقطاعية عسكرية خالصة لا يسمح مطلقا بأن يكون على رأس الجمهورية مدني، وعندما جرى ذلك بفعل ضغوط ثورة يناير من أجل نقل السلطة من المجلس العسكري إلى حكومة مدنية منتخبة، وتم انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية في يونيو 2012م أمام مرشح الجيش والدولة العميقة الفريق أحمد شفيق؛ جرى التنكيل به والانتقام منه ومن أنصاره على النحو المؤلم الذي يعلمه الجميع، حورب مرسي وأفكاره الإسلامية بضراوة أثناء فترة الدعاية، وقبل أن يتسلم السلطة،  وافتعلت الدولة العميقة المشاكل وأثارت الفوضى والفلتان الأمني، ثم جرى تشويه الرئيس عبر حملة دعاية سوداء موسعة شارك فيها جميع وسائل الإعلام التابعة للجيش ورجال أعمال مبارك، وجرى الانقلاب عليه واعتقاله والتنكيل به وبأسرته على نحو واسع، ليكون عبرة لأي مدني يفكر في حكم مصر مجددا حتى لقي ربه محتسبا شهيدا بعد ست سنوات في سجون العسكر في 17 يونيو 2019م.

السبب الثاني هو حماية بيزنس المؤسسة العسكري سواء فيما يتعلق بسرية موازنة الجيش التي تكتب رقما واحدا في الموازنة العامة للدولة دون أي مراقبة من أي جهة،  أو بالنسبة لشركات الجيش ومشروعاته والتي تقدر بين (40 إلى 60%) من جملة الاقتصاد المصري، وهي المشروعات التي تجاوزت حدود الاقتصاد الموجه لخدمة وحدات الجيش في أوقات السلم والحرب والتي لا اعتراض عليها مطلقا ما دامت تعزز من قدرة المؤسسة العسكرية على توفير احتياجاتها، لكن المشكلة  أن اقتصاد الجيش  تحول إلى إمبراطورية مترامية الأطراف وتحولت إلى أكبر محتكر في كثير من قطاعات الاقتصاد المدنية وامتدت بنفوذها إلى السيطرة المطلقة على معظم  أوجه النشاط التجاري والاقتصادي. وقد رأى الجنرالات أن الثورة والمسار الديمقراطي يمثلان تهديدا مباشرا لهذه الإمبراطورية، وقد أكد اللواء محمود نصر، مساعد وزير الدفاع للشؤون المالية، في  مؤتمر صحفي عقد يوم 27 مارس 2012م، عن هذه المخاوف مشددا بعبارات تهديد  «أموال الجيش ليست من أموال الدولة ولن نسمح للدولة بالتدخل فيها؛ لأنها ستخربها وسنقاتل دفاعاً عن مشروعاتنا، وهذه معركة لن نتركها، والعرق الذي ظللنا 30 سنة لن نتركه لأحد آخر يدمره، ولن نسمح لغيرنا أياً كان بالاقتراب من مشروعات القوات المسلحة». وهي التصريحات التي تؤكد أن الجيش دولة داخل الدولة. او بمعنى أدق فإن الجيش  يحتل مصر فعليا لحساب مصالح حفنة من الجنرالات ومصالح رعاتهم في الخارج.

السبب الثالث أن الجيش يعطي لديمومة علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي أولوية مطلقة على تأسيس علاقة ثقة متبادلة وقوية مع الشعب المصري، حتى بات كبار القادة بالمؤسسة العسكرية  يرون في تطوير العلاقة مع “إسرائيل” وتعزيز التحالف معها في جميع الملفات السياسية والاقتصادية ، وحماية المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة بات من ثوابت الأمن القومي المصري؛  وبالتالي فإن تصورات السيسي وغيره من كبار الجنرالات تقوم على اعتبار أن أي تحولات سياسية أو اجتماعية  تحدث في مصر تفضي إلى زعزعة هذه العلاقة، أو تضعفها ؛ هي في حد ذاتها تمثل تهديدا للأمن القومي المصري؛ وعليه فإن السيسي وكبار الجنرالات تعاملوا مع ثورة يناير  وإقامة نظام ديمقراطي في مصر باعتباره مسارا  شاذا يهدد الأمن القومي المصري؛ بمقدار ما يهدد العلاقة مع إسرائيل وأمريكا.  هذا التطابق في الرؤى والتصورات  بين كبار قادة الجيش في مصر مع رؤى وتصورات “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية، إنما يمثل انعكاسا لمدى الاختراق  الأمريكي الإسرائيلي للصفوف العليا في الجيش المصري منذ اتفاقية «كامب ديفيد» 1979م، حيث يتلقى الجيش مساعدات عسكرية من وشنطن قدرها “1.3” مليار دولار سنويا، كما يتلقى معظم القادة الكبار في الجيش دورات تدريبة ومحاضرات في الولايات المتحدة منذ ثلاثة عقود ليس فقط للتعرف على أفكارهم وتوجهاتهم بل لتشكيل عقليتهم بما يضمن حماية المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة.

 

*“دويتشه فيله”: بعد 10 سنوات على الانقلاب لماذا تتجاهل أمريكا والمجتمع الدولي حقوق الإنسان في مصر؟

نشر موقع التليفزيون الألماني “دويتشه فيله” تقريرا سلط خلاله الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في مصر يعد مرور عقد على الانقلاب العسكري.

وبحسب التقرير، يصادف هذا الأسبوع مرور عقد على الانقلاب العسكري، الذي نصب حكومة السيسي الحالية. وفي 3 يوليو 2013، انقلب الجيش المصري بقيادة الجنرال عبدالفتاح السيسي على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، الدكتور محمد مرسي وشكل حكومة مؤقتة.

وقال التقرير، “في ذلك الوقت، وبينما كانت السياسة والاقتصاد في مصر في حالة اضطراب، زعم  المنقلب  السيسي،  ، مواطنيه أن الجيش انقلب على الرئيس الشهيد محمد مرسي لأنه فشل في خلق “إجماع وطني”. لكن السيسي وعد بأن الجيش ليس لديه مصلحة في الاحتفاظ بالسلطة السياسية وسيسهل العودة إلى الحكم المدني الديمقراطي”.

وأضاف التقرير أنه بعد عقد من الزمن، لا يزال السيسي في السلطة. وفي العديد من الجوانب، أصبح وضع المصريين العاديين أسوأ من أي وقت مضى. فالاقتصاد في أزمة ، ومثقل بالديون الخارجية ، بجانب ارتفاع التضخم والعملة التي انخفضت قيمتها بنحو النصف. ويعيش ما يقدر بثلث سكان مصر البالغ عددهم 105 ملايين نسمة في فقر، وتقوم أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان حاليا ببيع أو تأجير أصول مملوكة لحكومة السيسي، مثل المصرية للاتصالات أو النقل العام أو الموانئ، من أجل تمويل التزامات ديونها الخارجية.

وأوضح أنه في الوقت نفسه، شدد المنقلب  السيسي قبضته على السلطة. وتعرض الصحفيون المستقلون والناشطون المناهضون للحكومة للمضايقة أو الاعتقال. وقال ناشط مصري مسجون سابقا لموقع الصحافة الاستقصائية، كودا ستوري، إنهم رأوا ضباطا عسكريين يوقفون الناس في الشارع، ويفحصون هواتفهم ثم يعتقلونهم بعد أن وجدوا أنهم نشروا أو أعجبوا أو مزحوا عن حكومة السيسي أو الجيش المصري على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتصنف فريدوم هاوس، وهي منظمة مراقبة الديمقراطية ومقرها الولايات المتحدة، مصر على أنها “غير حرة”، كما أن تصنيف الحرية في البلاد مع الرقابة، وهو ضعيف بالفعل، قد تآكل ببطء على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث انتقل من 26 من أصل 100 في عام 2018، إلى 18 من أصل 100 هذا العام.

وعلى سبيل المقارنة، يحصل المغرب على 37 من أصل 100، في حين تحصل ألمانيا على 94.

وأشار التقرير إلى أن مصر أصبحت رائدة على مستوى العالم في عقوبة الإعدام، وشهدت القوانين الجديدة، بما في ذلك القانون الذي يجبر المنظمات غير الحكومية على التسجيل لدى الدولة، تقلص مساحة المجتمع المدني أو النشاط بشكل أكبر.

هناك حاجة إلى نهج متوازن

ويقول المراقبون إن جيران مصر الإقليميين وحلفاءها الغربيين يتخذون نهجا غير متوازن تجاه هذه القضايا. ويقترحون أن القضايا الاقتصادية في مصر يتم ذكرها بانتظام في حين أن سجل حقوق الإنسان المتدهور بسرعة في البلاد يحظى باهتمام أقل بكثير.

وفي أوائل عام 2022، كتب أكثر من 170 عضوا من مختلف البرلمانات الأوروبية رسالة مفتوحة إلى كبار دبلوماسييهم وسفرائهم في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يطلبون فيها إنشاء هيئة خاصة لمراقبة تدهور حالة حقوق الإنسان في مصر. وجاءت الرسالة قبل الاجتماع السنوي للمجلس.

وكتب السياسيون: “نحن قلقون للغاية بشأن فشل المجتمع الدولي المستمر في اتخاذ أي إجراء ذي مغزى لمعالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر”. هذا الفشل، إلى جانب الدعم المستمر لحكومة السيسي والإحجام حتى عن التحدث علنا ضد الانتهاكات المتفشية، لم يؤد إلا إلى تعميق شعور سلطات الانقلاب بالإفلات من العقاب”.

لكن بعد عام، وقبل وقت قصير من الاجتماع السنوي التالي للمجلس، نشرت سبع منظمات غير حكومية لحقوق الإنسان رسالة مفتوحة أخرى، وجدت أنه “لم تكن هناك متابعة تبعية… على الرغم من حقيقة أن وضع حقوق الإنسان في مصر قد تدهور أكثر”، جاء في الرسالة، التي وقعتها سبع منظمات، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود.

وخلال زيارتها لألمانيا الصيف الماضي، قدمت سناء سيف، شقيقة المعارض المصري، علاء عبد الفتاح، أحد أبرز السجناء السياسيين في العالم العربي، شكاوى مماثلة والتقت سيف بسياسيين في برلين أثناء الدعوة إلى إطلاق سراحه. لم يسمح لها بالكشف عمن قابلته. وقالت سيف لـ” دويتشه فيله” في ذلك الوقت “ليس من المنطقي بالنسبة لي أن أرى السياسيين الألمان يخجلون من الحديث عن حقوق الإنسان، يبدو الأمر كما لو أنهم لا يريدون هز القارب.”

كيف تفلت حكومة السيسي من العقاب؟

هناك عدد من العوامل، كما يقول تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، حيث تقع مصر على مفترق طرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا ، وهي في موقع استراتيجي مهم للغاية ، ومع عدد سكانها الكبير وجيشها الكبير ، تعتبر منذ فترة طويلة قوة إقليمية مهمة. وعلى هذا النحو، تتمتع مصر أيضا بتقليد طويل في تأليب الحلفاء الدوليين المختلفين ضد بعضهم البعض.

وأشار كالداس إلى أنه “لذلك عندما تتعرض مصر لضغوط من دول الخليج، يمكنهم اللجوء إلى الولايات المتحدة، وعندما يأتي الضغط من هناك، يمكنهم اللجوء إلى الفرنسية”. “غالبا ما يأتي هذا في الاجتماعات. إذا ذهبت إلى اجتماعات في وزارات الخارجية أو في المؤسسات المالية الدولية وتحدثت عن المشروطية [المتعلقة بحقوق الإنسان] سيقول أحدهم: “حسنا، ماذا لو ذهبوا إلى ذلك المكان الآخر بدلا من ذلك وفقدنا إمكانية الوصول؟”

كما كانت مصر بارعة في بناء العلاقات الثنائية من خلال عقد صفقات أسلحة ضخمة، كما يوضح كالداس. يظهر تقرير فرنسي سنوي عن مبيعات الأسلحة نشر في أواخر عام 2022 أن حكومة السيسي كانت أكبر مستورد للأسلحة من فرنسا منذ عام 2012. وحكومة السيسي هي أيضا واحدة من أكبر مشتري الأسلحة في ألمانيا. زاد حجم صادرات الأسلحة إلى مصر في عهد السيسي وجعل البلاد ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم.

خطر الهجرة الجماعية غير النظامية

هناك أيضا أسباب أخرى ، يضيف كالداس. على الرغم من أساليب السيسي الاستبدادية، كانت مصر دولة مستقرة نسبيا في الشرق الأوسط، خاصة عند مقارنتها بأماكن مثل سوريا أو اليمن – وجيرانها يحبونها بهذه الطريقة. ويوضح أن “هذا يجعل من السهل تبرير ضخ الأموال في الدولة المصرية على أمل أن تحافظ على هذا الاستقرار”. “بالإضافة إلى ذلك ، فإن العامل الكبير الآخر هو: مصر هي 100 مليون شخص على البحر الأبيض المتوسط.”

بالنسبة لأوروبا، التي يطاردها بلا كلل شبح الهجرة غير النظامية ورد الفعل السياسي الشعبوي المحتمل عليها، “هذه مشكلة كبيرة جدا”، كما قال كالداس.

لكن أيا من هذه الأسباب ليس في الواقع عذرا كافيا لعدم قول أي شيء عن حقوق الإنسان في مصر، كما يقول كالداس وآخرون. ما يغيب في كثير من الأحيان في هذه المناقشات هو العلاقة الوجودية بين حقوق الإنسان والاستقرار السياسي والظروف الاقتصادية.

وأوضح كالداس “المشكلة هي أن الدول الغربية غالبا ما تفشل في تقدير قصر نظر نهجها” ، “ليس الأمر أنهم يحصلون على الاستقرار مقابل غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان. تساهم انتهاكات حقوق الإنسان في الواقع بشكل مباشر في عدم الاستقرار الاقتصادي في مصر. وترجع الأزمة الاقتصادية في مصر إلى أن استراتيجية [السيسي] في العقد الماضي كانت الاستفادة من الدولة المصرية بتهور لتمويل توطيد سلطته وشبكة المحسوبية الخاصة به”.

وكتب ستيفان رول، رئيس الأبحاث في أفريقيا والشرق الأوسط في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، في ورقة بحثية صدرت في ديسمبر 2022 بعنوان “قروض للرئيس” قائلا: “لا تتدفق الأموال المتاحة إلى استثمارات منتجة للمستقبل، ولكنها تتسرب إلى مشاريع البنية التحتية المشكوك فيها اقتصاديا وتخدم، على الأقل بشكل غير مباشر، لتمويل قمع الدولة البوليسية”.

وقد استفاد الجيش المصري أكثر من هذه الأموال، والكثير منها من الإقراض الأجنبي، وفي الواقع نما بشكل أكبر وأكثر ثراء في عهد السيسي. وأوضح رول “كان هذا عاملا حاسما في توطيد السيسي للسلطة” ، “بالنسبة له، كان ولاء القوات المسلحة أهم شرط مسبق لفرض قمع واسع النطاق للدولة البوليسية … وعشرات الآلاف من السجناء السياسيين، وعدد هائل من أحكام الإعدام وعمليات الإعدام، حتى بالمعايير المصرية، هي تعبير عن هذا التطور”.

يقترح كل من رول وكالداس حلا مشابها: الاعتراف بالروابط بين الأموال التي تذهب إلى مصر وانتهاكات الدولة لحقوق الإنسان.

وخلص كالداس إلى أنه “ليس لأي قوة خارجية أن تجبر مصر على أن تصبح ديمقراطية، لكن المهمة هي التوقف عن دعم الاستبداد وتسهيل تحول مصر إلى ديكتاتورية”.

 

* رغم مرور 10 سنوات على الانقلاب . .. لماذا يستمر الدعم الاوروبي بصفقات الأسلحة للسفاح السيسى ؟

لا يزال الدعم الأوروبي لنظام الانقلاب العسكري في مصر مستمرا؛ فقد أعربت منظمات حقوقية مصرية ودولية عن استنكارها لاستمرار  كثير من الدول الأوروبية في عمليات تصدير الأسلحة المصنعة في دول الاتحاد الأوروبي في تفاقم أعمال القمع الداخلي وانتهاكات حقوق الإنسان في مصر. ودعت هذه المنظمات في بيان لها أصدرته  الأربعاء 28 يونيو 2023م مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختصة لإعلاء مطالب الشفافية ووقف تصدير الأسلحة لمصر من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما يتماشى مع المعيار رقم 2.2 من الموقف المشترك 2008/944 CFSP.

ومن المنظمات الموقعة الأورومتوسطية للحقوق (EuroMed Rights)، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان (EFHR)، والديمقراطية في العالم العربي الآن (DAWN)، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، والمنبر المصري لحقوق الإنسان (EHRF)، وغيرها.  وأشار بيان هذه المنظمات إلى ثلاث محطات مهمة تكشف حقيقة الدور الأوروبي:

الأولى،  قرار البيان الأوروبي الصادر في أغسطس 2013م في أعقاب مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس التي راح ضحيتها  أكثر من ألف متظاهر على أيدي قوات الأمن المصرية، حيث وافقت دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع في تقريرها حول حالة حقوق الإنسان في مصر، على تعليق تصدير أسلحة  أو معدات لمصر يمكن استخدامها في القمع الداخلي. وأشارت المنظمات في بيانها إلى أن مذبحة رابعة شهدت ضوراً لافتاً لمركبات “شيربا” المصفحة فرنسية الصنع، وبنادق “إيفو سكوربيون” تشيكية الصنع، وبنادق “بيريتا” الإيطالية 70/90؛ إذ استخدمت قوات الأمن هذه الأسلحة وغيرها لفضّ الاعتصامات وتفريق المحتجين بالقوة.

الثانية، رغم هذا القرار الصادر عام 2013، فإن عدداً من الدول الأعضاء مثل بلغاريا، وقبرص، وجمهورية التشيك، وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، وهولندا، وبولندا، ورومانيا، وإسبانيا، تواصل انتهاكه، وتستمر في شحن المعدات العسكرية إلى مصر. وبعد ما يقرب من عشر سنوات من إصدار هذا القرار، أصدرت منظمة “إيجيبت وايد” أخيراً تقريراً يتضمن أدلة موثقة على استخدام أسلحة صغيرة وخفيفة، مصنعة في إيطاليا صُدِّرَت إلى مصر، في انتهاكات حقوق الإنسان. وسلط التقرير الصادر عن منظمة “إيجيبت وايد”، الضوء على غياب مبدأَي التناسب والمساءلة في استخدام القوة في مصر من قبل السلطات المصرية خلال العقود الماضية، تحت رئاسة السيسي، إذ استُخدِمَت الأسلحة النارية ومركبات ناقلة الجند المدرعة في عمليات فرض السيطرة على الشوارع وفضّ الاحتجاجات.

الثالثة،  أن سلوك هذه الدول الأوروبية يخالف قرارات الأمم المتحدة التي أكدت على أن إساءة استخدام الحكومات للأسلحة بما يسبب انتهاكات حقوق الإنسان، هي انتهاك في حد ذاتها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. واعتبرت المنظمات أن هذا الوضع ينطبق على مصر؛ فعلى مدار العقد الماضي، وُثِّق استخدام قوات الأمن المصرية للأسلحة الثقيلة والخفيفة على حد سواء في أعمال القمع الداخلي، أو خلال التعامل الوحشي من قبل الشرطة، والتعذيب، والقتل خارج نطاق القانون.

وأوردت المنظمات أن استمرار عمليات التصدير للأسلحة والتوفير المتزايد لمنظومات السلاح المختلفة، بما في ذلك تقنيات المراقبة والتكنولوجيا المرتبطة بعمل الجيش والاستخدام المزدوج، واستخدامها غير الخاضع للمساءلة، تشكل تهديداً للحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب، والحق في التجمع السلمي وحرية التعبير لجميع المواطنين المصريين، فضلاً عمّا ينجم عن استمرار هذا التصدير مع تصاعد الانتهاكات وتهديد السلام الإقليمي وتعريضه للخطر والتهديدات الأمنية المتزايدة.  

وطالبت المنظمات، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالامتثال لالتزاماتها الوطنية والدولية بشأن تجارة الأسلحة بموجب الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي 2008/944 CFSP والتشريعات المحلية الأوروبية، ووقف جميع عمليات تصدير الأسلحة إلى مصر، والمراجعة الشاملة لآليات الشفافية لضمان المساءلة والمراقبة لعمليات نقل الأسلحة. كذلك شددت على برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي واصلت تصدير الأسلحة إلى مصر على مدى السنوات العشر الماضية، دعم معايير الشفافية من خلال تشكيل هيئات لتقصي الحقائق. وأكدت كذلك أنّ على البرلمان الأوروبي تشكيل لجنة تحقيق مختصة بموجب المادة 226 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي (TFEU)، للنظر في المخالفات للموقف المشترك 2008/944 CFSP من قبل الدول الأعضاء التي تواصل تصدير الأسلحة إلى مصر منذ صدور الموقف المشترك لأول مرة.

وتفاوتت ردود الفعل الأوروبية على الانقلاب العسكري ، لكنها لم تصل إلى مستوى الإدانة، فـبعد إعلان الانقلاب على  الرئيس مرسي في 3 يوليو 2013 أعلنت بريطانيا أنها “لا تدعم تدخل الجيش لحل النزاعات في الأنظمة الديمقراطية” ودعت إلى للتهدئة. واعتبرت ألمانيا الانقلاب “فشلا كبيرا للديمقراطية”، ودعت إلى “عودة مصر في أسرع وقت ممكن إلى النظام الدستوري”. أما فرنسا فقالت إنها تأمل أن يتم الإعداد للانتخابات في ظل احترام السلم الأهلي والتعددية والحريات الفردية والمكتسبات في العملية الانتقالية كي يتمكن الشعب المصري من اختيار قادته ومستقبله. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن “التدخل العسكري في شؤون أي دولة هو مبعث قلق”، ودعا إلى “المسارعة إلى تعزيز الحكم المدني وفقا لمبادئ الديمقراطية”. ودعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلى “العودة سريعا إلى العملية الديمقراطية بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة”. وكلها ردود فعل لم تصف ما جرى على أنه انقلاب، وتقبل ضمنا بالإطاحة بالرئيس المنتخب وحكومته مع الدعوة إلى البدء من جديد وطي صفحة مرسي، كما لم تطالب دولة أوروبية واحدة بعودة مرسي إلى منصبه كرئيس للبلاد منتخب بإرادة الشعب الحرة، فيما طالبوا فقط بخروجه من الحبس لعدم قانونية هذه الخطوة وكأن الانقلاب نفسه كان خطوة دستورية أو قانونية. ويمكن استثناء موقف السويد والنرويج اللتين أكدتا أن ما جرى انقلاب عسكري وانتقدتا الموقف الأوروبي من الاحداث في مصر. ويؤكد الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون القانونية في حكومة هشام قنديل في شهادته على الأحداث، أن  «آشتون لم تعرض ولم تعد ولم تنو لا أن تعرض ولا أن تعد بعودة الدكتور مرسي.. ووجهة نظرها كانت واضحة في إغلاق الصفحة السابقة  لما قبل 3 يوليو 2013 والبدء بصفحة جديدة.. بما يعني إقرارا بنتائج الانقلاب».

 

* في ذكرى النكسة والانقلاب .. السيسي يعايد المصريين بزيادة أسعار الكهرباء لأكثر من 40%

في ذكرى نكسة 30 يونية التي أعادت مصر ل70 عاما  للخلف، حيث حكم العسكر واغتصاب وأكل حقوق الشعب، ومصادرة الحريات  وفتح السجون  لكل مصري شريف.

وبدلا أن يحاول المنقلب السفيه السيسي، الاحتفال، بذكرى اغتصابه للسلطة، يمنح للشعب، لكنه بكل بجاجة وصلف كعادته  يقرر إلغاء دعم  الكهرباء في الموازنة العامة لمصر، وتسجيلها الرقم صفر في موازنة مصر منذ العام 2020،  إلا أن السيسي ونظامه المتوحش رأسماليا لا يعبأ بأي رقابة أو محاسبة أو غضب شعبي، حيث قررت حكومة السيسي بدء العمل اليوم  1 يوليو، بالتعريفة  الجديدة التي تتضمن زيادة الكهرباء المنزلية بأكثر من 40%.

ومن المقرر ارتفاع أسعار الكهرباء المنزلية بنسبة تزيد على 40%، على خلفية قرار مجلس الوزراء تأجيل زيادة تعريفة بيع الكهرباء لمدة 12 شهرا على مرتين، شهدت البلاد خلالها تغيرا في سعر الصرف أكثر من مرة، وارتفاعا في أسعار الغاز الطبيعي والمازوت المستخدمين في محطات توليد الكهرباء.

وفقد الجنيه المصري نحو 58% من قيمته الفعلية خلال 15 شهرا، إثر خروج مليارات الدولارات من الأموال الساخنة في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث كان الدولار يساوي 15.70 جنيها حتى 21 مارس 2022، مقارنة بـ 30.95 جنيها في البنوك حاليا (سعر رسمي)، ونحو 38 جنيها للدولار في السوق الموازية.

وبحسب مصدر برلماني مطلع، فإن خطة إعادة هيكلة قطاع الكهرباء تقضي برفع سعر الكيلو واط للشريحة الأولى من الاستهلاك المنزلي من صفر إلى 50 كيلوواط في الشهر من 48 قرشا إلى 58 قرشا مع بداية العام المالي 2022 2023، ثم إلى 68 قرشا مع بداية العام 2023-2024، ما معناه تضاعف الزيادة الفعلية بسبب قرار التأجيل من 48 قرشا إلى 68 قرشا للكيلوواط، بارتفاع نسبته 41.66%.

وبداية من فاتورة شهر يوليو سترتفع أسعار الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلوواط من 58 قرشا إلى 68 قرشا، بزيادة 17.24%، والشريحة الثالثة (من صفر إلى 200 كيلوواط) من 77 قرشا إلى 90 قرشا، بزيادة نسبتها 16.88%، والشريحة الرابعة (من 201 إلى 350 كيلوواط) من 106 قروش إلى 119 قرشا، بزيادة 12.26%، وفقا لخطة إعادة الهيكلة.

الدعم صفر

ولم تشمل بنود موازنة 2023-2024 أي مخصصات مالية لدعم الكهرباء، الذي سجل “صفرا” للعام المالي الخامس على التوالي، غير أن الحكومة تعزو الزيادة السنوية في أسعار الاستهلاك المنزلي (حتى منتصف عام 2025) إلى دعم الاستهلاك للقطاع الصناعي بواقع 22 مليار جنيه على 5 سنوات نتيجة تثبيت الأسعار، إضافة إلى تخصيص 29.9 مليار جنيه لصالح محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي.

وثبّتت الحكومة أسعار بيع الكهرباء للاستهلاك الصناعي والتجاري لمدة 5 أعوام، بحجة مراعاة تداعيات أزمة جائحة كورونا عام 2020، وعدم تسبب زيادة أسعار الكهرباء بارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، غير أنها عوضت فارق الدعم من جيوب المواطنين، من طريق زيادة أسعار الاستهلاك المنزلي في الفترة نفسها.

ومع الزيادة الجديدة في أسعار الكهرباء سترتفع جميع اسعار السلع والخدمات بصورة كبيرة، حيث تتأثر الأسواق بأي زيادة سعرية في مدخلات الإنتاج، خاصة في ظل انعدام الرقابة على الأسواق، وترك السيسي الحبل على الغارب للتجار والشركات.

 

* المرضى على الأرصفة.. فساد بالملايين داخل غرف عمليات معهد “تيودور بلهارس”

في الوقت يحتفل فيه السيسي بمرور 10 سنوات على انقلابه على أول تجربة ديمقراطية بعد ثورة يناير، ويزعم فيه نظامه تخصيص أكبر موازنة للصحة من أجل علاج المصريين ومواجهة الأمراض والأوبئة التي تنتشر بصورة غير مسبوقة في البلاد، تكشف الوقائع هذه الأكاذيب وأنها مجرد خداع من هذا النظام الذي يعمل على تجويع المواطنين وحرمانهم من العلاج، حيث يتم إلغاء العلاج المجاني خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي وتغلق المستشفيات أو يعاني بعضها من عدم وجود الأجهزة والمستلزمات الطبية، ما يهدد المرضى بالموت ويؤدي إلى وقف العمليات الجراحية .

هذه الكوارث تجسدت في معهد تيودور بلهارس بالوراق والذي يعد أكبر معهد في الشرق الأوسط في مكافحة البلهارسيا وعلاج الأمراض المتوطنة والمزمنة ومضاعفاتها، لكنه يشهد وقائع فساد بالملايين، ما أدى إلى توقف العمل فيه وإلقاء المرضى في الشوارع وعلى الأرصفة.

مخالفات في التطوير 

كانت حكومة الانقلاب قد زعمت أنها خصصت منحة من البنك المركزي بقيمة 53 مليون جنيه لتطوير غرف عمليات المعهد، وقام مدير مستشفى المعهد بمنح حق تطوير غرف العمليات لشركة مقاولات بالمجاملة والتي لم تقم بأي أعمال تطوير، وتم الكشف عن مخالفات جسيمة داخل جناح العمليات . 

حكومة الانقلاب أوعزت إلى  مدير مستشفى المعهد بتقديم استقالته حتى ينجو من التحقيقات والمساءلة القانونية، وهكذا تحول ملائكة الرحمة الذين من المفترض أن يعملوا على إنقاذ أرواح المرضى بايعاز من عصابة العسكر  إلى شياطين لتخالف ممارساتهم قسم المهنة وليتورطوا في أعمال السرقة والفساد .

في هذا السياق قام مدير معهد تيودور بلهارس بإهدار المنح التي تأتي من الخارج دون النظر إلى أهمية الدعم في علاج مرضى المعهد، كما أهدر منحة البنك المركزي للمعهد والتي تقدر بـ 53 مليون جنيه والتي كان من المفترض توجيهها لتطوير غرف العمليات وتزويدها بأحدث الأجهزة وسبل الوقاية الصحية اللازمة، لكن هذه الأموال أهدرت وأديرت بطريقة العصابات واللصوص من قبل مدير مستشفى المعهد الذي كان مسئولا عن مهمة التطوير.

إهدار أموال 

كان مدير مستشفى معهد تيودور بلهارس الدكتور «هـ.ع» قد اتخذ قرارات أدت إلى إهدار منحة البنك المركزي من خلال مجاملته لشركة مقاولات غير مؤهلة ومنحها حق تطوير غرف العمليات، ولم تعمل تلك الشركة على تطوير غرف العمليات بالشكل المناسب، ليتورط مدير المستشفى في قرار آخر حتى لا يلومه أحد باختيار تلك الشركة.

ثاني القرارت التي اتخذها مدير المعهد وتسببت في إهدار منحة البنك المركزي كان انطلاق العمل في العمليات قبل الانتهاء من أعمال التطوير واستمر العمل بالعمليات لمدة تزيد عن ثلاثة شهور دون اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمكافحة العدوى، مما عرض حياة الكثيرين للخطر، وبالتالي ضياع الأموال التي أنفقت على التطوير.

العاملون بالمستشفى، أعربوا عن غضبهم من مماطلة المقاول المسؤول عن المشروع في تسليم الوحدات اللازمة في الوقت المحدد، ما أدى لتقديم البعض منهم شكاوى إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الانقلاب خاصة أن مدير المعهد لا يمارس أي ضغوط على هذا المقاول .

ومع جسامة المخالفات داخل جناح العمليات اضطر أيمن عاشور، وزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب إلى تشكيل لجنة ثلاثية للتحقيق .

وكشف تقرير اللجنة الفنية عن وجود مخالفات جسيمة في الجوانب الفنية داخل جناح العمليات، ما تسبب في تعرض حياة المرضى لخطر كبير، بجانب مشاكل في التهوية والتكييف المركزي الذي أدى عدم إصلاحه إلى تسريب المياه.

وأوصى التقرير بضرورة عدم البدء في إجراء أي عمليات جراحية داخل المعهد وإغلاقه لمدة شهر ونصف، من أجل استكمال الإصلاحات اللازمة.

كما قررت اللجنة الفنية إيقاف العمليات داخل الجناح القديم بالمعهد من أجل التطوير، مؤكدة أن قرارات مدير مستشفى المعهد أوقفت كل سبل العلاج في المعهد، ما أدى إلى تكدس أعداد المرضى على قوائم الانتظار.

استقالة مدير المستشفى

ومع إحالة هذه المخالفات إلى الجهات المختصة للتحقيق في القضية، وقبل استدعاء المتهمين المسؤولين في المستشفى عن الوضع، سارع مدير المستشفى بتقديم استقالته خوفا من المساءلة القانونية ومحاولة منه لإخلاء مسؤوليته، وذلك بايعاز من عصابة العسكر حتى لا يتم الكشف عن فضائح الفساد المتورطة فيها.

وأوضحت اللجنة أن اكتشاف وقائع الفساد جاء بعد 5 أشهر من إعلان افتتاح المعهد لـ 5 غرف عمليات متطورة بتكلفة بلغت 53 مليون جنيه بخامات عالية الجودة وبأحدث أجهزة المناظير وأدى عدم الالتزام بتطبيق معايير الكفاءة الصحية داخل معهد بحثي بهذه القيمة العلمية، ما تسبب في النهاية إلى تزايد الأعداد على قوائم الانتظار بلا حل بسبب تعطل المقاول عن استكمال عملية التطوير بالجودة المطلوبة رغم حصوله على ملايين الجنيهات تحت هذا البند.  

تعيينات جديدة

وفي محاولة للتغطية على هذه الفضيحة أجرت حكومة الانقلاب حركة تعيينات جديدة داخل المعهد، تضمنت تعيين الدكتور محمد شميس، للقيام بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس ورئيس مجلس إدارته وتكليفه بإجراء تطوير شامل للمعهد.

وفي اتصال مع الدكتور محمد شميس، القائم بأعمال مدير المعهد رفض التعليق على واقعة إهدار منحة البنك المركزي وغيرها من المنح التي قدمت للمعهد لتطوير غرف العمليات. 

وقال شميس: إن “هذه الأحداث وقعت في حقبة لم يكن المعهد تحت إدارته وأنها قيد التحقيق، مطالبا وسائل الإعلام بنشر الإيجابيات عن المعهد، وزعم أنه يسعى لإنجاز المهام العالقة به في الفترة الحالية وحل المشكلات التي تواجه المعهد من أجل خدمة المرضى”. 

 

برعاية السيسي الفساد يتوغل وشركات توزيع الكهرباء كنز على بابا للعسكر.. السبت 1 يوليو 2023م.. في العشرية السوداء للبومة الديون الخارجية أكثر من 170 مليار دولار والسفيه السيسي عاجز عن سداد الأقساط والفوائد

برعاية السيسي الفساد يتوغل وشركات توزيع الكهرباء كنز على بابا للعسكر.. السبت 1 يوليو 2023م.. في العشرية السوداء للبومة الديون الخارجية أكثر من 170 مليار دولار والسفيه السيسي عاجز عن سداد الأقساط والفوائد

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* في اليوم الدولي للعمل للبرلماني مطالبات بالكشف عن مصير ” مصطفى النجار ” ومحمود راتب”

بالتزامن مع  اليوم الدولي للعمل للبرلماني الى يوافق 30 يونيو من كل عام، جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الدكتور مصطفى النجار البرلماني السابق ورئيس حزب العدل الذي مر عليه أكثر من 4 أعوام قيد الاختفاء القسري.

وذكرت أن الضحية طبيب أسنان ووالد لثلاث أطفال، انقطع التواصل بينه وبين أسرته أثناء تواجده بمحافظة أسوان عصر يوم الجمعة 28 سبتمبر 2018.

وكانت زوجته قد تلقت يوم 10 أكتوبر 2018 مكالمة من شخص مجهول تفيد بأن زوجها تم القبض عليه، وقامت بإرسال بلاغ للنائب العام والسلطات المعنية ولم تصل إليه حتى الآن.

وأشارت إلى أن ” النجار ” يعاني من الربو وحصوات بالكلية، وحرمانه من العلاج يعرض حياته للخطر ، ولا تتوقف مطالبته أسرته بالكشف عن مصيره وإطلاق سراحه وعودته لأولاده .

كانت محكمة القصاء الإداري وبعد أكثر من عام على اختفاء “النجار” قضت بقبول الدعوى رقم 56032 لسنة 73 ق، والتي أقامتها زوجة الدكتور النجار للكشف عن مكانه في يناير من عام 2020 .

حيث قضت دائرة الحقوق والحريات بمجلس الدولة بـوقف تنفيذ القرار السلبي وإلزام وزير الداخلية بحكومة الانقلاب  بالكشف عن مكان احتجاز مصطفى النجار .

وفي وقت سابق قالت شقيقته إيمان النجار، في رسالة نقلها عدد من المنظمات الحقوقية بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وحملة أوقفوا الإخفاء القسري: “إحنا أهل مصطفى النجار لم نفقد الأمل دقيقة واحدة بأن مصطفى عايش، وربنا أكرمنا وجاءت لنا شهادات من ناس شافوه بأعينهم خلال الأربع سنين مرة واتنين وتلاتة وأربعة”.

وتابعت: “أولهم في سجن الشلال بأسوان في ٢٠١٨ وآخرهم في ٢٠٢٢ ، وفي نفس الشهر٢٠٢٢ نشرت صفحة على فيسبوك عن وجود مصطفى داخل مقر الأمن الوطني بمدينة نصر وبحالة صحية سيئة، بالإضافة إلى أن أكتر من جريدة كتبت يوم ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ يعني بعد أسبوعين من إخفاء مصطفى أنه تم القبض عليه”.

واستكملت، وللناس اللي حابة تصدق إنه هربان أحب أقولهم  “إيه اللي يخلي دكتور أسنان ناجح وسياسي محترم وشخص مسؤل ومحترم ومحب لأسرته الممتدة وأبنائه، يمشي ويسيب حياته ولمدة 4 سنين يسيب أولاده وأسرته تعاني”؟

ودعت المهتمين بقضية مصطفى لمواصلة الدعم والتدوين والسؤال والمطالبة بالإفراج الفوري عنه ، واختتمت قائلة  “ندعو كل صاحب ضمير وإنسانية أن يبذل ولو بعض الجهد ليرد أبا غائبا لمدة 4 سنوات عن أطفاله الثلاثة وأمه المريضة”.

استمرار إخفاء محمود راتب منذ أكتوبر 2019

إلى ذلك تضامنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مع مظلمة الشاب “محمود راتب يونس القدرة ” المقيم بالتجمع الأول والذي تم اعتقاله تعسفيا منذ 13 أكتوبر 2019 أثناء وجوده مع زوجته أمام منزلهما فور نزوله من الميني باص الذي يصحبه من محل عمله بمصر الجديدة إلى منزله بالتجمع الأول،  حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وكتبت والدته مؤخرا في رسالة نقلتها الشبكة : “أفرجوا عن ابني  أفرجوا عن الشباب ضيعتوا عمرهم على الفاضي من غير ذنب تعبتونا وتعبتوهم ارحمونا علشان ربنا يرحمكم دنيا وآخره، الظلم حرام كفاية كده .

ورغم قيام أسرة الضحية بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ، وحاولت تحرير محضر في قسم التجمع الأول إلا أن قسم الشرطة رفض تحرير المحضر ولم تتلقى أي استجابة حتى الآن ولا تعلم مصير نجلها .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=299184849129248&set=a.206829455031455

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”. 

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

* في العشرية السوداء للبومة الديون الخارجية أكثر من 170 مليار دولار والسفيه السيسي عاجز عن سداد الأقساط والفوائد

في الوقت التي تحتفل فيه أجهزة السفيه السيسي، بمايسمى 30 يونيه، أو العشرية السوداء، التي حرمت مصر، من أن تكون دولة مدنية ديمقراطية، يحكمها عصابات العسكر،  تصاعدت الديون الخارجية في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي وتجاوزها الـ 170 مليار دولار مقابل تراجع الواردات الدولارية، بسبب انخفاض الإنتاج والصادرات والسياحة الوافدة إلى البلاد، حذر خبراء الاقتصاد من عدم قدرة نظام الانقلاب على سداد أقساط وفوائد الديون ما يهدد بإفلاس البلاد .

وقال الخبراء: إن “نظام الانقلاب مطالب بسداد أكثر من 20 مليار دولار حتى نهاية العام 2023 ومطالب أيضا بسداد نحو 25 مليار دولار في الستة أشهر الأولى من العام 2024”.

وحذروا من لجوء نظام الانقلاب إلى السحب من الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية بالبنك المركزي المصري والذي لا يتجاوز الـ 34 مليار دولار، موضحين أن معظم هذه المبالغ عبارة عن منح وقروض من دول الخليج خاصة السعودية والإمارات والكويت .

مهمة صعبة

من جانبها قالت وكالة رويترز في تقرير لها عن الأوضاع الاقتصادية في زمن الانقلاب: إن “مصر تواجه مهمة تزداد صعوبة يوما بعد يوم لجمع السيولة المطلوبة لسداد ديونها الخارجية، بعدما ارتفع الاقتراض الخارجي في الأعوام الـ8 الماضية إلى 4 أمثاله”.  

وحذرت الوكالة من أن شبح التخلف عن سداد الديون سوف يظل يطارد حكومة الانقلاب، التي لا تزال تعاني من شح أزمة الدولار، وتراجع حجم الصادرات، وحجز البضائع في الموانئ، وهو ما نتج عنه ارتفاع كبير في الأسعار وزيادة معاناة المواطنين.

وانتقد التقرير مزاعم السيسي بأن الديون استخدمت في تمويل بناء عاصمة جديدة وتشييد بنية تحتية وشراء أسلحة ودعم عملة، مؤكدا أن مشروعات السيسي لا تدر تدفقات إضافية من العملة الصعبة، في حين فاقم المستثمرون الأجانب المتاعب بالعزوف عن الاستثمار في مصر منذ اندلاع الحرب الأوكرانية وزيادة تكاليف الاقتراض العالمية.

وأوضح أنه في الوقت الذي تزعم فيه البيانات الرسمية ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 34.224 مليار دولار  فإن إجمالي قيمة الالتزامات على مصر خلال العام المالي الحالي 2022 و 2023 يبلغ نحو 20.2 مليار دولار.

وكشف التقرير أن الدول العربية تمتلك 25.1 في المئة من الديون الخارجية لمصر، بينما يمتلك صندوق النقد الدولي نحو 15 في المئة منها، فيما ينتظر نظام الانقلاب جدول سداد مزدحما خلال الأعوام القليلة المقبلة، وبخلاف 26.4 مليار دولار ديون قصيرة الأجل يتعين سدادها خلال عامين، هناك ديون متوسطة وطويلة الأجل تجاوزت الـ 72.4 مليار دولار حتى نهاية 2025 .

وأوضح أنه بحسب جدول سداد الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل فإنه يتعين على الانقلاب سداد 8.32 مليار دولار حتى نهاية يونيو 2023، وفي عام 2024 يجب سداد 10.9 مليار دولار خلال النصف الأول، و13.3 مليار دولار في النصف الثاني من العام.

وخلال عام 2025 يجب سداد 9.3 مليار دولار في النصف الأول و5.8 مليار دولار في النصف الثاني من العام، أما في عام 2026 فيتعين سداد 6.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام بخلاف 10.2 مليار دولار خلال النصف الثاني. 

توصيات الصندوق

من جانبه قال الخبير الاقتصادي، عبدالنبي عبدالمطلب وكيل وزارة الاقتصاد الأسبق: إن “سياسة الاقتراض التي يتبناها نظام الانقلاب جاءت استنادا على نظرية اقتصادية خاطئة مفادها “كلما زادت قدرتك على الاقتراض ازداد جذب الاستثمار الأجنبي المباشر”.

وكشف عبدالمطلب في تصريحات صحفية أن تلك النظرية حققت نجاحا وهميا، لافتا إلى أنه بمجرد بدء الاقتراض جاءت للبلاد حوالي 30 مليار دولار من الأموال الساخنة، التي سرعان ما انسحبت من السوق المصري بعد الحرب الروسية الأوكرانية .

وحذر من أن ذلك أثر سلبا على الوضع الاقتصادي في مصر وأدى لتراكم الديون على البلاد، موضحا أنه يمكن لنظام الانقلاب الوفاء بكافة الالتزامات الخارجية، من خلال حلين لا ثالث لهما، إما من خلال إجراءات ثورية تتعلق بـالسحب من الاحتياطي النقدي للبلاد، ضاربا بتوصيات صندوق النقد الدولي عرض الحائط، ووقتها تستطيع مصر المناورة بما قيمته حوالي 10مليار دولار، يتم من خلالها دعم الجنيه بقرابة 6 مليار دولار خلال هذا العام.

وأكد عبدالمطلب أنه من خلال الستة مليارات دولار يمكن الوفاء بقيمة البضائع المحجوزة في الموانئ المصرية، ما يؤدي لانتعاش اقتصادي وإعادة الثقة في الاقتصاد المصري.

وأوضح أن الحل الثاني يتعلق بالاستجابة لمطالب صندوق النقد الدولي بتخفيض قيمة العملة المحلية، رغم خطورة ذلك في هذه المرحلة، محذرا من أن تخفيض قيمة العملة يحتاج إلى القفز على الأسعار في السوق الموازية.

وأعرب عبدالمطلب عن تخوفه من عدم قبول صندوق النقد الدولي بهذا التخفيض كبادرة على إثبات أن حكومة الانقلاب ماضية في تنفيذ تعهداتها، ومطالبته بإدراج أسهم الشركات التي تم الإعلان عنها في البورصة.

وأكد أنه سيكون لذلك مخاطر كبيرة في ظل التضخم العالمي وازدحام سوق السندات الدولارية، مشيرا إلى أنه وفق هذه الأوضاع ليس أمام نظام الانقلاب إلا السحب من الاحتياطي النقدي لتسوية المديونات المقررة خلال 2023،

القرار المصري

وتوقع عمرو صالح أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي السابق أن يلجأ نظام الانقلاب الدموي إلى سيناريو السحب من الاحتياطي النقدي إلى أن يتمكن من الحصول على قروض جديدة وهكذا تدور البلاد في حلقة مفرغة.

وقال صالح في تصريحات صحفية: “رغم أن هذا هو الهدف الأساسي لوجود الاحتياطي النقدي لدى الدول، وأنه يمكن السحب منه عند وجود أزمات إلا أن الصورة مختلفة في مصر لأنه حتى الاحتياطي النقدي فهو عبارة عن قروض من دول أجنبية خاصة دول الخليج السعودية والإمارات وقطر والكويت”.  

وأشار إلى أن نظام الانقلاب سيقوم بالسحب لتمويل المدفوعات وهي ليست كبيرة، ويمكن تدارك أثار ذلك من خلال إصدار أذونات خزانة أو الحصول على قروض من صناديق الاستثمار أو بنوك التمويل الدولية سواء الأفريقية أو العربية، موضحا أن الاستدانة هي الحل الوحيد المطروح أمام نظام الانقلاب، وبالتالي تضاعف الديون الداخلية والخارجية ورهن القرار المصري في أيدي الأجانب .

5 خطوات 

وطالب الخبير الاقتصادي أبوبكر الديب حكومة الانقلاب باتخاذ 5 خطوات عاجلة لسرعة سداد الدين، أهمها التوقف عن اقتراض الأموال من جديد، وجدولة وتنظيم تلك الديون، وترشيد الإنفاق، وتطوير الثقافة المالية.

وقال الديب في تصريحات صحفية: إن “مصر تحتاج لإجراءات لعلاج الأزمة منها تحديد جدول الأولويات في الاستثمارات الحكومية، وضغط الإنفاق وتنشيط السياحة والصناعة والصادرات ودعم الزراعة والتجارة وتمكين القطاع الخاص”.  

وشدد على ضرورة تبني حكومة الانقلاب تدابير وسياسات وإجراءات من شأنها تحقيق الانضباط المالي، والتحرك باتجاه مستويات أكثر استدامة للدين العام، وتبني استراتيجية اقتصادية متوسطة الأمد لترشيد الاستهلاك وتنمية الموارد وفتح الاستثمارات وفك كل القيود على المستثمرين.

* وفاة مدير مدرسة أثناء عمله الإضافي بالبناء يعري نظام الانقلاب

أثارت واقعة وفاة مدير مدرسة خلال عمله ثاني أيام عيد الأضحى كمساعد في مهنة البناء، حال من الجدل والتساؤلات حول أوضاع المعلمين في مصر ورواتبهم المتدنية ومعاشاتهم التقاعدية الضئيلة، وحجم ما يلاقونه من ضغوط اقتصادية في ظل السياسات الاقتصادية للنظام الحاكم.

واعتبر مراقبون تلك الواقعة نتيجة طبيعية لسياسات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، نحو تجاهل التعليم، مذكرين بقوله في ديسمبر 2016: “ويعمل إيه التعليم في وطن ضائع”، وهي الجملة التي أشارت إلى نظرته للتعليم في مصر.

والخميس، ثاني أيام عيد الأضحى، توفي مدير مدرسة صفط الشرقية بالمنيا سليمان عبدالحميد (50 عاما)، نتيجة لأزمة قلبية أثناء عمله الإضافي كعامل بناء.

وفي العام 2015، أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خروج مصر من قائمة التصنيف عالميا في جودة التعليم، وذلك من خلال المسح الذي تجريه كل ثلاث سنوات، عن جودة التعليم العالمي.

ويواجه المصريون أزمات اقتصادية طاحنة وارتفاع قياسي في أسعار جميع السلع والخدمات، ما كشفت عنه تقارير البنك المركزي المصري التي أكدت وصول التضخم في البلاد نسبا تاريخية بنحو 40.3% عن مايو الماضي، ما زاد نسب الفقر في البلاد وفق خبراء اقتصاد مصريين.

*أسعار العقارات في متناول الاغنياء فقط و 30% زيادة في الشقق و25% للفيلات

في الذكرى العاشرة لمايسمى ثورة 30 يونيه، التي كانت ثورة مضادة، ضد كل منجزات ثورة يناير المجيدة، وعندما حطت بومة الانقلاب المدعو عبد الفتاح السيسي على مصر شهدت خراب في خراب في كل المجالات ومن بينها العقارات التي صارت أسعارها مليونية وفي متناول الأثرياء فقط.

وقد شهدت أسعار العقارات موجة ارتفاع جديدة على خلفية ارتفاع أسعار مواد البناء والمدخلات الخاصة بالصناعة مع نقص الدولار وتدخل عصابة العسكر وسيطرتها على أغلب شركات المقاولات والعقارات، حيث ارتفع متوسط السعر للشقق السكنية في الربع الأول من عام 2023 بنسبة 30%  مقارنة مع الربع الأول من عام 2022، في حين قفز متوسط السعر المطلوب للفيلات بنسبة 25%، وبالمثل قفزمتوسط إيجار الشقق والفيلات بنحو 24% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.

كان تقرير لمحرك البحث العقاري “بروبرتي فايندر” قد كشف عن ارتفاع الطلب العقاري رغم ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن المشروعات قيد التنفيذ والمجمعات الجديدة والطلب المتزايد على الملكية سترسم ملامح مستقبل القطاع العقاري في مصر.

وأرجع  التقرير حالة السوق إلى تأثير انخفاض قيمة الجنيه المصري وارتفاع معدل التضخم على تكاليف البناء في قطاع العقارات، كما عانت شركات التطوير العقاري من التغيرات في مستوى الربحية، مع بروز اتجاه آخر يتمثل في اندفاع المشترين لشراء العقارات في محاولة منهم لأخذ الحيطة من انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار.

سعر الدولار

من جانبها توقعت غرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية أن تشهد أسعار العقارات ارتفاعات من 20 إلى 30% تدريجيا حتى اتزان الأسواق؛ مؤكدة أن هذه الزيادة لا تكفي لتغطية الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها مواد البناء.

وطالبت الغرفة حكومة الانقلاب بعدة مطالب من أجل التغلب على تداعيات أزمة خفض الجنيه وارتفاع سعر الدولار ، تضمنت إضافة مدة زمنية لكل المشروعات الجاري تنفيذها، ما بين 9 و12 شهرا، من دون احتساب أي فوائد.

إرجاء سداد الأقساط والفوائد على الأراضي لمدة زمنية توازي المهلة الممنوحة لتنفيذ المشروعات لجميع الأقساط المتبقية.

ضمّ القطاع العقاري لمبادرة دعم الصناعة المصرية بتمويلات تبلغ 150 مليار جنيه بفائدة 11% مدعمة من دولة العسكر.

 طرح الأراضي الجديدة بأقساط على فترات زمنية طويلة تصل إلى 10 سنوات.

ارتفاع الأسعار

فيما توقع المهندس فتح الله فوزي رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين أن تقفز أسعار العقارات خلال عام 2023 بأكثر من 50%، نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء كالحديد والأسمنت والأخشاب والتشطيبات الداخلية للوحدات السكنية تأثرا بالتضخم، مشيرا إلى أن أكثر المتضررين هي المنشآت التجارية والإدارية التي تعتمد على الاستيراد في تشطيبها.

وقال فوزي في تصريحات صحفية: إن “المبيعات في سوق العقارات قفزت بنحو 30% في عام 2022 مقارنة بالعام الذي سبقه، رغم ارتفاع الأسعار ما بين 20% و30%، وذلك بسبب زيادة الطلب على الوحدات السكنية”.

وأشار إلى أن 25% من المبيعات هي بغرض الاستثمار وليست للسكن، من أجل الحفاظ على المدخرات وكملاذ آمن من التضخم الناجم عن تراجع قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار.

وحذر فوزي من أن المطورين الصغار باتوا عرضة للتعثر على عكس المطورين الكبار الذين يتمتعون بسيولة مالية كبيرة.

تجار الحديد

وقال المطور العقاري حسن البغدادي: إن “تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد في زمن العسكر أثرت بشكل كبير ومباشر على القطاع العقاري، حيث أدت إلى توقف أعمال البناء لدى غالبية المطورين لحين استقرار المشهد، محذرا من أن الارتباك الذي يحدث حاليا في السوق العقارية سيؤثر على الاقتصاد القومي، حيث إن القطاع العقاري يساهم بنسبة لا تقل عن  25 % من الدخل القومي، وبالتالي سيؤثر على الإنتاجية والعمالة المؤقتة بشكل مباشر وسريع، وسيؤدي عدم الاستقرار في النهاية إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح من 20 % إلى 30% لحين استقرار الأوضاع.

وطالب البغدادي في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بالتدخل بشكل سريع لضبط الإجراءات وحماية السوق من تلاعب التجار وطمع وجشع تجار الحديد.

وشدد على ضرورة مراقبة إنتاجية المصانع ومراقبة تسليم الطلبيات الخاصة بالحديد، وكذلك متابعة أرصدة مخازن تجار الحديد، بحيث يتم مراقبة التخزين في ظل الظروف الطارئة الحالية التي أثرت بشكل سريع وقوي فاقت بكثير تأثير أزمة “كوفيد 19 “على السوق والاقتصاد.

وعاء ادخاري

وطالب المهندس أحمد الزيني رئيس الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية الشركات المصرية بتخفيض أسعار مواد البناء في ظل انخفاض أسعارها عالميا.

وأكد الزيني في تصريحات صحفية عدم وجود رؤية واضحة للأسعار نتيجة تسارع وتيرة الأحداث العالمية ، مشيرا إلى أنه لا يمكن التنبؤ أو توقع الأسعار على مدار العام الجاري لكن يمكن توقعها بشكل شهري.

وأشار إلى أن أسعار العقار في تزايد متواصل، مطالبا المواطنين الراغبين في الاستثمار بالعقار خلال الفترة الحالية بالشراء اليوم أفضل من الشراء غدا .

وأكد الزيني أن العقار مازال هو الوعاء الادخاري الآمن والذي يحافظ على قيمته الادخارية، خاصة أنه يتم شراء العقار بسعر اليوم، موضحا أن السوق العقاري المصري يمرض ولا يموت ويتمتع بحجم طلب مرتفع خاصة وقت الأزمات ومعروف بصلابته، وهناك ثقة كبيرة في السوق العقارية لدى المصريين والمستثمرين العرب والأجانب نتيجة تجازوه كل الأزمات والتجارب وتخطيه كل العقبات.

الشركات 

وقال المهندس محمد طاهر عضو غرفة الاستثمار العقاري: إن “الزيادة الكبيرة المتتالية في أسعار الخامات اللازمة للإنشاءات، وكذلك الارتفاع المتتالي لسعر الأرض سيترتب عليه زيادة طبيعية في أسعار العقارات، مؤكدا أن المطورين وشركات الاستثمار العقاري ستتحمل جزءا كبيرا من هذه الزيادة، خاصة الشركات التي نفذت عمليات بيع خلال الفترات السابقة”.

وأشار طاهر في تصريحات صحفية إلى وجود حزمة مكتسبات نتيجة هذه التداعيات، لأهم المكاسب التي حققها العميل السابق الذي اشترى بأسعار تقل 20%عن الأسعار الحالية، كما أن العميل المتوقع  أو المواطن الذي يفكر في الشراء حاليا سيستفيد كذلك من الشراء، حيث يثبت الاستثمار العقاري دائما أنه أفضل وعاء ادخاري للاستثمار،  فضلا عن الاستفادات التي ستحققها الشركات التي نفذت الإنشاءات في السابق ولم تنفذ عمليات بيع حتى الآن.

وكشف أنه تم تسجيل  حالات بالفعل على أرض الواقع  خاصة بانهيار المباني نتيجة توفير مواد البناء خصوصا الحديد والأسمنت والألمنيوم وذلك دون رقابة قانونية على التنفيذ.

* برعاية السيسي الفساد يتوغل وشركات توزيع الكهرباء كنز على بابا للعسكر

أصبح الفساد منهجا لعصابة العساكر التي ساعدت السفيه السيسي على انقلابه علي اول رئيس مدني منتخب، الشهيد محمد مرسي بعد أن جرى استيلاء عسكر الانقلاب على جميع الشركات والوزرات، والهيئات و منها بالطبع شركات الكهرباء   التي تحولت لكنز على بابا  للنظام العسكري الانقلابي.

حيث تشهد شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء التى تغطي محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، وقائع فساد ومخالفات بملايين الجنيهات كغيرها من الشركات والهيئات والأجهزة فى زمن الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي.

وقائع الفساد طالت كل المجالات التي تعمل فيها الشركة خاصة أعمال الشئون الفنية والتجارية والمحاسبية بجانب المشروعات التي تنفذها الشركة للغير وبيزنس «الكابلات الكهربائية»، وكذلك لجان الضبطية القضائية ومحاضر سرقة التيار الكهربائي، والتي تسببت في ضياع ملايين الجنيهات على الشركة .

محولات الإنارة

في هذا السياق كشف تقرير رقابى عن مخالفات شابت المشروعات التي تنفذها شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء للغير، وعلى رأسها مشروع تغيير ونقل محولات الإنارة بطريق «رافد جمصة» باسم الهيئة العامة للطرق والكباري التابعة لهندسة طلخا، مؤكدا وجود نقص وعجز في الكابلات الكهربائية المستخدمة في تنفيذ المشروع، والتي تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات.

وأكد التقرير وجود عجز قدره 357 مترًا  من الكابل مقاس (3 في 300مم)، حيث بلغ المنصرف على العملية 8170 مترًا، في حين بلغ ما تم تركيبة 7813 فقط موضحا أن إجمالي المنصرف على ذمة الأمر التنفيذي من الكابل المتوسط (3 في 240 مم) بلغ نحو 9222 مترًا، وتم تركيبها بالكامل بموجب محاضر تركيب، ورغم ذلك تبيّن ارتجاع كمية 1000 متر من الكابل جهد متوسط للمخزن رغم عدم سابقة صرفها على العملية، ولم يتم التوصل الى مصدر تلك الكمية من الكابلات المرتجعة.

مهمات مرتجعة

وأشار إلى مخالفات شابت مشروع إنشاء مغذي ثالث لقرية ميت عنتر التابعة لهندسة طلخا، موضحًا أنه تبيّن إضافة مهمات مرتجعة بنحو 170 مترًا كابل مقاس (3 في 300 مم) بعدد وصلة واحدة لمخزن تحسين أداء بهندسة طلخا، وذلك رغم إدراجها كخردة بكشف حصر تسوية  المهمات وتحويلها لمخازن القطاع بعدد 6 وصلات وليست وصلة واحدة 170 مترًا.

وأوضح التقرير أنه تبيّن صرف 45 مترًا كابل مقاس (3 في 300 مم) على نفس الأمر التنفيذي بالرغم من إرجاع 283 مترًا من نفس المقاس، بالإضافة إلى 170 مترًا السابق الإشارة إليها، وبذات التاريخ تم إنهاء الأعمال وإطلاق التيار دون إعداد محضر تركيب أو ارتجاع للكمية 45 مترًا، مما يعد عجزًا  بالمشروع.

ولفت إلى صرف 3 بكرات بكمية 1143 مترًا كابل، رغم أن أمر الصرف مدرج به 800 متر كابل (3 في 300 مم) فقط، ثم تم إرجاع بكرة كاملة دون استخدام بالإذن دون مبرر مؤكدا أنه رغم وجود لجنة من هندسة طلخا تشرف على أعمال المقاول إلا أنه ظهرت نسبة حيود علي أعمال المقاول بنسبة 14%، مما يشير إلى وجود إهمال من جانب اللجنة المشرفة يستوجب التحقيق .

وأكد التقرير  أنه تم اعتماد نهو الأعمال من قطاع التفتيش والجودة دون اعتمادها من قطاع لجنة التخطيط بالمخالفة لقرار رئيس مجلس الإدارة الذي أوجب قيام كل من قطاعات التفتيش والجودة والتخطيط باعتماد نهو الأعمال، الأمر الذي يستوجب تحديد المسئولية في هذا الشأن.

المصاعد الكهربائية

وكشف عن إلغاء مغذي التيار الكهربائي لمحطة الغاز السائل الهوائي بطلخا دون مبرر، حيث لا توجد موافقة من السلطة المختصة أو مستندات لذلك (وتم نقل تغذية مصنع الغاز السائل بالتيار الكهربائي من مغذي جديد كابل 3 في 300 مم من لوحة طلخا الجديدة)، وبالمعاينة على الطبيعة بمعرفة لجنة الجهاز المركزي للمحاسبات للخط المغذي الذي تم إلغاؤه تبيّن وجود 9 أعمدة هيكلية فقط من إجمالي 11 عامودًا، و 4 بحور أسلاك فقط من إجمالي «14 بحور» كانت على طول الخط، بالإضافة إلى استبدال كومباكيت قديم بآخر جديد لتغذية محول المصنع دون إعداد محضر تركيب للجديد،.

كما تطرق التقرير إلى التلاعب في المحاضر المحررة في مخالفات المصاعد الكهربائية للأبراج السكنية، حيث تبيّن تحرير محاضر ضبطية لعدد من مصاعد الأبراج السكنية بقدرات متدنية لمخالفتها للواقع الفعلي على الطبيعة طبقًا لمعاينة عينة منها بمعرفة لجنة المراجعة بالجهاز المركزي للمحاسبات وبحضور لجنة من الشركة وتقارير الاستشاري المقدمة عنها والتي تم حساب مقايسات تركيب العدادات وفقًا لها، الأمر الذي أضاع على الشركة مبالغ مالية كبيرة بما يؤكد عدم صحة الضبطية.

محاضر الضبطية

ولفت إلى وجود تعديلات بالشطب والمزيل ببعض المحاضر لتخفيض القدرة بها، الأمر الذي تفقد معه حجتها القانونية وصحتها، مما نتج عنه فقد جانب من إيرادات الشركة، الأمر الذي يستوجب إجراء التحقيق وتحديد المسئولية في هذا الشأن. .

وأشار التقرير إلى عدم صحة حساب قيمة عدد من محاضر الضبطية القضائية حيث تم حسابها طبقًا لفئات المنزلي على أنها أنشطة غير سكنية الأمر الذي تسبب في ضياع جانب من إيرادات الشركة، بجانب عدم تجديد الضبطية القضائية عن الفترة من تاريخ أول ضبطية حتى تاريخ سداد قيمة مقايسة العدادات الأمر الذي أثر على إيرادات الشركة ونسبة الفقد.

وأكد عدم صحة حساب قيمة محاضر الضبطية القضائية المسددة والمحررة عن سرقة تيار كهربائي للمصاعد، حيث بلغ ما أمكن حصره منها 46 محضر ضبطية بقيمة بلغت 201.5 ألف جنيه في حين أن صحتها نحو 1.670 مليون جنيه بفرق مستحق للشركة بمبلغ نحو 1.468 مليون جنيه، فضلًا عن عدم الوقوف على تحصيل قيمة استهلاك الفترة البيئية من تاريخ سداد إيصال الضبطية القضائية حتى تاريخ سداد مقايسة العداد .

وأوضح التقرير عدم صحة الأحمال المدرجة بمحاضر الضبطية حيث أن أصحاب تلك المصاعد تقدموا بتقارير تفيد أن قدرة المصاعد على الطبيعة 9 حصان للمصعد الواحد، وتم المحاسبة بمقايسات تركيب العدادات على هذه القدرة، رغم أن بينها 36 حالة تقل قدرتها بمحاضر الضبطية القضائية عن 9 حصان. 

وأشار إلى ضعف الرقابة على أعمال الضبطيات القضائية ومن مظاهر ذلك، عدم إمساك أي سجلات لحصر وتسجيل محاضر الضبطية القضائية بالشركة، بما له الأثر على أعمال الفحص والمتابعة اللازمة ودقة البيانات المستخرجة من الهندسات والقطاع.

القيمة المضافة

وكشف التقرير أن السجلات المملوكة لا تفي بالغرض منها، حيث أن سجل قطاعي جنوب وشمال الدقهلية مذكور بشكل إجمالي ودون تجميع الشهور وفصل ما يخص كل هندسة على حدة ودون تسجيل ومتابعة ما يتم تسليمه للقطاع القانوني وما تم تحصيله منه بما يتعذر معه المطابقة والمتابعة الدقيقة لها، فصلًا عن أن السجلات الممسوكة بالهندسات ممسوكة بشكل إجمالي أيضًا وليس بها تجميعات شهرية وغير مدون بها اسم مأمور الضبطية وإيصالات التوريد بالبنك.

وقال ان محاضر الضبطية القضائية بالهندسات والقطاعات غير مسلسلة بما تنعدم معه الرقابة والمتابعة، كما أنه لا يتم مراجعة حساب القيمة المضافة لمحاضر الضبطية بهندسة طلخا من أي أحد قبل التوريد والمطابقة مع إيصالات البنك ويتم التوريد مباشرة بمعرفة أمين الخزينة.

ولفت التقرير الى وجود كشط وشطب وتعديل بمحاضر الضبطية بما يفقدها حجتها القانونية، وكذلك وجود محاضر بهندسة طلخا مدون بها قيمة فقط دون تحديد القدرات المضبوطة وكيفية حسابها، إلى جانب وجود محاضر مدون عليها أسماء بعض العاملين كلجان للضبط وأقروا بأنهم لم يقوموا بعملية الضبطية ولم يوقعوا على المحاضر بهندستي غرب المنصورة وطلخا.

طريقة جزافية

وكشف عن عدم التوقيع على العديد من المحاضر بما يفيد حساب القيمة ومراجعتها والتأكيد من صحتها وتقدير كميات الطاقة المسروقة بطريقة جزافية وعشوائية، كما اتضح عدم إمساك سجلات لمتابعة الحالات غير المسددة بقطاع الشئون القانونية.

ووفقًا للتقرير، تم احتساب قيمة جميع محاضر الضبطية القضائية دون الأخذ في الاعتبار نسبة معامل تشتت 0.5 بالمخالفة لأحكام المادة التجارية بما يستوجب الحصر والمراجعة والتصويب .

وأضاف أن العديد من محاضر الضبطية  بهندسة نبروه لفيشة وبريزة بقدرات مختلفة تتراوح بين 30 وات حتى 150 وات دون تحديد كيفية حساب القدرة أو الأجهزة المركبة عليها.

* مصر ستصبح أكبر مستورد للقمح في العالم خلال 2023-2024

في ذكرى اسوء كارثة حلت على مصر، وهو  انقلاب الجيش والسفيه السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد  كشف موقع “العربي الجديد” إنه من المقرر أن تصبح مصر أكبر مستورد للقمح في العالم للسنة المالية 2023-2024، لكن من المرجح أن تواجه قدرتها على القيام بذلك ضغوطا شديدة وسط انخفاض قيمة الجنيه المصري ومن المتوقع أن تستورد 12 مليون طن من القمح ارتفاعا من 11.2 مليون طن في العام السابق.

وتوقع تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة زيادة الواردات بسبب زيادة الطلب في مصر، فضلا عن الحاجة إلى الحفاظ على مستويات المخزون.

ويأتي ذلك بعد ثلاث سنوات من إعلان سلطات الانقلاب أن عدد سكانها قد تجاوز حاجز ال 100 مليون نسمة مع الخبز الذي يعد عنصرا أساسيا في النظام الغذائي لمعظم المصريين.

ومن المتوقع أن يستمر الإنتاج المحلي في مصر عند نفس المستوى البالغ 9.7 مليون طن من القمح سنويا، مع توقع حصاد أقل من المتوسط بسبب انخفاض هطول الأمطار.

وكافحت حكومة السيسي لاستيراد القمح من السوق العالمية العام الماضي، مع ارتفاع الأسعار العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا وضعف الجنيه المصري مما أدى إلى انخفاض الواردات.

وعلى الرغم من توقع انخفاض الأسعار الدولية للقمح، إلا أن قدرة حكومة السيسي على استيراد القمح والاستمرار في دعم الخبز من المرجح أن تشكل تحديا وسط مشاكلها الاقتصادية الحالية.

وأظهرت أحدث الأرقام في مصر أن التضخم بلغ 33.7 في المائة في مايو، على الرغم من أن حكومة السيسي تمكنت من التخفيف من تضخم الخبز، الذي بلغ 4.6 في المائة في مايو، من خلال استمرار دعم السلعة.

وفي أبريل، عدل مؤشر ستاندرد آند بورز النظرة المستقبلية الائتمانية لمصر من مستقرة إلى ضعيفة مشيرا إلى عدم القدرة على استقرار سعر الصرف وتحقيق تدفقات العملات الأجنبية.

مع استمرار انخفاض قيمة الجنيه المصري ونقص العملة الأجنبية، تحولت حكومة السيسي إلى تأجيل المدفوعات على مشتريات القمح.

وتوفر حكومة السيسي الخبز المدعوم ل 70 مليون من مواطنيها البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، حيث تعهدت حكومة السيسي مؤخرا بزيادة تمويل دعم المواد الغذائية إلى 127.7 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 41.9 في المائة.

* مشاريع السيسي الجديدة تقطع السبل بالأحياء والأموات على حد سواء

قال موقع المونيتور، إن سلطات الانقلاب قامت، خلال العقد الذي انقضى منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة، ببناء عشرات الطرق السريعة التي تتعرج عبر القاهرة، وسحقت أحياء بأكملها ومساحات خضراء ثمينة ومقابر تاريخية.

وأضاف الموقع أن إدارة عبدالفتاح السيسي، الجنرال السابق في الجيش الذي صعد إلى السلطة في عام 2013 بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أولت أهمية كبيرة لمشاريع البناء، فيما يسميه الخبراء سياسة التنمية “الجرافة”.

كانت البنية التحتية مصدرا رئيسيا “للشرعية” لحكومة يتمثل كتاب لعبها “لإثارة إعجاب الجماهير في البناء الكبير والبناء السريع” ، كما قالت داليا وهدان ، أستاذة السياسة العامة في الجامعة الأمريكية في القاهرة.

ومنذ عام 2020، شمل ذلك هدم آلاف القبور في المقبرة المترامية الأطراف في وسط القاهرة المعروفة باسم مدينة الموتى – وهي موقع مدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي وأقدم مقبرة في العالم الإسلامي.

شاهدت سلمى، مدير التسويق البالغة من العمر 30 عاما، الكفن الأبيض الذي يحتضن عظام والدها وهو ينتشل من قبره وينتقل إلى مقبرة أخرى على بعد عشرات الكيلومترات.

وقالت سلمى ( اسم مستعار) لوكالة “فرانس برس” “كنا مرعوبين من أن يتم التخلص من رفات عائلتنا على جانب الطريق”.

توفر الأضرحة أيضا السكن لآلاف القاهريين ذوي الدخل المنخفض، وكثير منهم خدموا المقبرة لأجيال كقائمين على الرعاية وحفاري القبور. منازلهم المؤقتة هي الآن في مسار جسر علوي.

وبمجرد إخلائهم، سينضمون إلى أكثر من 200,000 شخص هدمت منازلهم في السنوات الأخيرة، وفقا للباحث والمصمم الحضري أحمد زعزع.

وقال زعزع إن هذا تم “لإفساح المجال للاستثمارات أو لبناء الطرق التي تؤدي إلى استثمارات أخرى” – وأهمها رأس مال جديد من المتوقع أن يكلف 58 مليار دولار.

وعلى مشارف القاهرة، بنت حكومة السيسي آلاف الوحدات السكنية العامة، حيث يقول الخبراء إن جزءا صغيرا فقط من النازحين قد رحلوا.

إشعار رذاذ الطلاء

في مقبرة المتاهة حيث توجد نقوش عمرها قرون في الغبار ، تلقت بعض العائلات إشعارا رسميا ومعلومات تعويض.

لكن الكثيرين يكتشفون ذلك فقط عندما يرون علامة X مطلية بالرش أو علامة اختيار على الحائط ، مما يعني أن الضريح الذي دفنت فيه العائلات – العديد منها لأجيال – من المقرر هدمه.

تقول داليا وهدان إنها عاشت في خوف منذ ظهور علامة على القبر المقابل لقبر زوجها المتوفى مؤخرا.

وقالت: “لا أعتقد أنني سأنجو من الاضطرار إلى نقله”.

وقد احتجزت حالة عدم اليقين بعض العائلات رهينة لسنوات.

تم بناء ضريح عائلة خالد في عام 1899، وهو واحد من العديد من المقابر ذات “القيمة المعمارية الهائلة”، كما قال الشاب البالغ من العمر 26 عاما لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن اسمه الحقيقي.

وقال إنه يقع على منعطف في الطريق السريع المخطط له ، في أحسن الأحوال “سيكون على الطريق مباشرة ، لكن حتى المسؤولين لا يعرفون على وجه اليقين”.

كان “الارتباك” الذي يصفه خالد عنصرا أساسيا في عقد من التحول الحضري في القاهرة، التي تضم أكثر من 20 مليون شخص.

وفيما أصبح الآن ممارسة شائعة، يستيقظ سكان الأحياء ذات الدخل المنخفض والمتوسط ليجدوا البلدية تجري تعدادا سكانيا – وهي علامة على أن الجرافات ستتبعها.

لكن العائلات لا تعرف متى يمكن أن تتحول منازلها إلى أنقاض، أو ماذا قد يحدث بعد ذلك.

وتم تعويض سكان بعض الأحياء المهدمة وشعروا “بالرضا”، بحسب ما قالت وهدان لوكالة فرانس برس.

ومع ذلك، فقد تقطعت السبل بآخرين بعد سنوات من الوعود التي لم يتم الوفاء بها والتي سقطت خلالها الحالات من خلال الشقوق.

لا شيء وحشي

وقال الزعزاع إن سلطات الانقلاب تعهدت منذ فترة طويلة “بالقضاء على الأحياء الفقيرة”، ولكن مع طرد الأسر ذات الدخل المنخفض من وسط المدينة، وجد معظمهم أنفسهم غير قادرين على تغطية نفقاتهم في المساكن العامة النائية.

وهكذا، في الوقت الذي نتحدث فيه، يتوسع القطاع غير الرسمي بالفعل لاستيعابهم”.

وكتبت وهدان في عام 2021 أن حملة حكومة السيسي ضد الإسكان غير الآمن والمتهالك.

ودمرت أحياء بأكملها في القاهرة بسبب مشاريع استثمارية وجرفت آلاف الأشجار لتوسيع الطرق وأخليت المراكب التاريخية لتحرير العقارات على نهر النيل في الوقت الذي تضغط فيه سلطات الانقلاب من أجل الحجم والسرعة.

وقد أشاد السيسي مرارا وتكرارا بإدارته لمدى سرعة صعود المشاريع الضخمة – “فقط 20-25 في المئة منها كان سيتم إنجازها” إذا كان المسؤولون قد أخذوا الوقت الكافي لإجراء “دراسات الجدوى”، كما قال في عام 2018.

إنه سيناريو ظهر في الماضي.

في عام 1995، روى الكاتب المصري خيري شلبي مشهد “الجرافات التي تخترق قلب المقبرة بوحشية جهنمية، والحفارات التي تغرق في الأرض وترمي عظام المتوفى على كلا الجانبين” في بناء أوتوستراد، أحد الشرايين الرئيسية في المدن الكبرى.

وقالت وهدان لوكالة فرانس برس “لكنها كانت هذه مجموعة من المؤامرات، ، ولم تكن وحشية كما نراها الآن”، هذه لحظة في تاريخ القاهرة أكثر قسوة من أي شيء مضى”.

* الذكرى العاشرة لمسرحية 30 يونيو.. هل اقتربت المرحلة من نهايتها؟

حلت أمس الجمعة الذكرى العاشرة لأحداث 30 يونيو 2013، التي مهدت لانقلاب قائد الجيش حينها عبدالفتاح السيسي، على أول رئيس مدني منتخب في مصر، الرئيس الراحل محمد مرسي، التي يعتبرها أنصار السيسي “ثورة“.
ومنذ “30 يونيو”، تراجعت أحلام المصريين التي تفجرت مع ثورة يناير 2011، بالعيش الكريم والحرية، والعدالة الاجتماعية، وسط مراجعة الكثير من مؤيدي النظام العسكري لمواقفهم.
تفاقم الأزمة الاقتصادية
وتأتي هذه الذكرى في ظل حالة من التردي التي تشهدها القطاعات المختلفة في مصر، خاصة على الصعيد الاقتصادي والمعيشي، التي تراكمت منذ الانقلاب بفعل سياسات النظام غير الفعالة في معالجة الأزمات، والتي أثقلت كاهل الدولة والمواطنين على حد سواء، وأغرقت مصر في ديون خارجية ثقيلة، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصير السيسي في ظل اشتداد الأزمة.
وسجل الاقتصاد المصري العديد من الإخفاقات، وسقط في الكثير من الأزمات، ووضع المصريين أمام كوارث اقتصادية، وأزمات اجتماعية، وهبط بملايين المصريين إلى سلم الفقر، والفقر المدقع، مع استمرار السياسات الخاطئة لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي.
وتفاقمت أسعار المواد الغذائية التي ألهبت جيوب المصريين، وتراجع الاقتصاد مع هروب الاستثمار الأجنبي، وفي ظل تعاظم الحاجة للعملة الأجنبية لاستيراد السلع الأساسية والاستراتيجية مثل القمح والزيوت و الذرة والأعلاف ومستلزمات الإنتاج، زادت ضغوط فوائد وأقساط دين خارجي فاق معدل 150 مليار دولار.
وفي ظل اشتداد الأزمة وانهيار قيمة العملية المحلية، لجأ النظام إلى قرارات بيع أصول وممتلكات الدولة بأقل من قيمتها الحقيقية لصالح بعض الصناديق العربية، لا سيما الإماراتية.
تواصل الانتهاكات الحقوقية
وعلى مدار السنوات العشر الماضية، واصل النظام المصري انتهاكاته الحقوقية بحق المصريين، واعتقل آلاف المصريين الذين تعرض كثير منهم للإخفاء القسري، والحرمان من الحقوق المقررة للسجناء ومن المحاكمات العادلة.
ولا تعرف بالضبط أعداد المعتقلين السياسيين في مصر، إلا أنها بالآلاف وفق ما أكدته منظمات حقوقية محلية ودولية، في حين ذهب بعضها إلى تقديرهم بنحو 60 ألف سجين، وذلك منذ الانقلاب العسكري.
وفي محاولة لإسكات وتهدئة حدة الانتقادات الخارجية لملف مصر الحقوقي الذي تصفه المنظمات الدولية “بالأسوأ في تاريخ مصر”، فعلت السلطات لجنة العفو الرئاسي العام الماضي تحت ضغوط خارجية وداخلية من أجل قبول المعارضة بالمشاركة، فيما يسمى بالحوار الوطني الذي دعا له السيسي في أبريل 2022.
أفرجت السلطات المصرية منذ تفعيل عمل اللجنة عن حوالي 1151 شخصا في مقابل 3666 شخصا تم اعتقالهم لأول مرة، وحبسهم في قضايا تمس “أمن الدولة”، حسبما أفادت منظمة الجبهة المصرية لحقوق الإنسان.
إزاحة السيسي
وفي تعليق له بذكرى الانقلاب، قال الحقوقي المصري البارز، بهي الدين حسن؛ إن “أي إزاحة محتملة للرئيس عبد الفتاح السيسي ستحدث من داخل نظامه بدعم خليجي”، مؤكدا أن “التغييرات العسكرية والأمنية المحدودة التي يقوم بها السيسي لن تفيده كثيرا“.
وأشار حسن، إلى أن السيناريو الأرجح من وجهة نظره، يتمثل في أن “احتمال عدم التوافق بخصوص استمرار السيسي في سدة الحكم سيأتي من الشرائح العليا في نخبة الحكم“.
وأضاف حسن: “لا أظن أنه يمكن مقارنة انتخابات 2014 و2018 بانتخابات العام القادم، حتى لو ترشح وفاز بها السيسي؛ ففي الانتخابات السابقة كان فوز السيسي بها أمرا مفروغا منه، بمجرد ضمان توحد نخبة الحكم والمؤسسة العسكرية خلفه. اليوم هذا الأمر صار سؤالا مفتوحا، سنعرف الإجابة عليه تدريجيا كلما اقتربنا من موعد فتح باب الترشح لها“.
وأكد حسن، الذي يشغل منصب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أنالمنافس القادر على منافسة السيسي في ظل المعطيات السياسية الراهنة، هو مرشح ينتمي للنظام القديم/ الجديد، وعلى الأرجح يتمتع بدعم دول الخليج، متابعا: “من الصعب تصور حدوث انتخابات رئاسية نزيهة وحرة في مصر العام القادم، دون حدوث ما يشبه الانقلاب أو الثورة قبل انعقادها“.
فتح جحيم التدخل
ولفت إلى أن “السيسي في غمار التحضير لانقلابه العسكري عام 2013، فتح باب جحيم التدخل الإقليمي في اختيار مَن يحكم مصر. هذا الباب لم يُغلق، بل انفتح على مصراعيه منذ العام الماضي مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر. من ثم، فإن بعض دول الخليج سيكون لها على الأرجح صوت حاسم في تقرير مصير السيسي ومَن سيخلفه“.
ونوّه حسن إلى أن مصر مقبلة على “مرحلة ستتفاقم فيها تأثيرات الكارثة الاقتصادية، بما قد يضطر السيسي لاتخاذ إجراءات اقتصادية أشد قسوة، لا يمكن لأغلبية المصريين تحمل تبعاتها، فضلا عن قرارات سياسية يصعب على المعارضةوربما بعض شخصيات داخل الحكم- ابتلاعها، واستشهد هنا بقناة السويس على سبيل المثال“.

السيسي يبدأ هندسة مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة.. الجمعة 30 يونيو 2023م.. الانقلاب يرفع أسعار الكهرباء رسمياً ابتداءً من السبت

السيسي يبدأ هندسة مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة.. الجمعة 30 يونيو 2023م.. الانقلاب يرفع أسعار الكهرباء رسمياً ابتداءً من السبت

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مصر في المرتبة الـ 135 من أصل 140 دولة في مجال حقوق الإنسان

تحتلّ مصر المرتبة 135 من أصل 140 دولة في التصنيف الدولي لدولة القانون الذي يضعه مركز “وورلد جاستس بروجكت”.

تجدر الإشارة إلى أنّ حكومة الانقلاب أقامت خمسة “مراكز تأهيل” مزوّدة بمكتبات وورش ومصانع يُفترض أن تحلّ محلّ السجون القديمة.

لكن منذ مطلع عام 2023 الجاري، أحصى الناشطون وفاة 16 معتقلاً، من بينهم خمسة في هذه المراكز.

*المنتجات السويد التي طالب الأزهر بمقاطعتها بعد حرق القرآن الكريم

طالب الأزهر الشريف جميع الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية نصرة للقرآن بعد حرق المصحف.

وعقب دعوة الأزهر الشريف، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية والإسلامية حملة لـ”مقاطعة المنتجات السويدية”، عقب سماح سلطاتها بتنظيم احتجاج صغير أمام مسجد، شهد حرق المصحف.

ونشر موقع القاهرة 24 قائمة بأبرز المنتجات السويدية في مصر والدول العربية، وفقًا لموقع السويد بالعربي، التابع رسميا للحكومة السويدية، وهي:

ـ “H&M” التي تمثل إحدى أشهر العلامات التجارية المتخصصة في بيع الملابس والأزياء، وتأسست عام 1968، ولها أكثر من 4 آلاف متجر في 64 دولة حول العالم، والكثير منها في دول العالم الإسلامي.

ـ شركة “إريكسون”، وهي إحدى أبرز الشركات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ـ شركة “أسترازينيكا”، وهي تعمل في مجال الأدوية والعقاقير الطبية واللقاحات، حيث قدمت أحد أشهر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

ـ شركة “أوريفليم” التي تعتبر من أشهر شركات بيع مستحضرات التجميل، حيث تأسست عام 1967، وتقوم باستقدام مسوقين مستقلين، يبيعون المنتجات بأنفسهم، للحصول على عمولة مقابل كل سلعة.

شركةإيكيا” المتخصصة في صناعة الأثاث المنزلي، حيث تبيع مجموعة كبيرة من مستلزمات المنزل الصغيرة والكبيرة بأسعار تناسب الكثير من الفئات عبر متاجر متعددة الأقسام ومنتشرة في جميع أنحاء العالم.

ـ شركة “تترا باكالتي تعمل في مجال معالجة الأغذية وحلول التعبئة والتغليف، حيث تقدم منتجات الألبان والمشروبات والآيس كريم والجبن والأطعمة والخضروات وأغذية الحيوانات الأليفة.

ـ شركة “سبوتيفاي” المتخصصة في مجال الموسيقى، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 356 مليون مستخدم، بما في ذلك 158 مليون مشترك في 178 دولة، من خلال تطبيقها الذي تم إطلاقه عام 2008، فيما تحصي أكثر من 70 مليون مقطع صوتي، يستمع إليه ما يزيد عن 356 مليون مستخدم في 178 دولة حول العالم.

ـ شركة “ستوريتيل”، وهي دار نشر، كما أنها أحد مقدمي خدمات الاشتراك في العالم لبث الكتب الصوتية والإلكترونية، حيث توفر ما يزيد 500000 عنوان على مستوى العالم، بـ31 لغة مختلفة، بما فيها اللغة العربية في 21 سوقٍ حول العالم.

ـ شركة “سكانيا” المتخصصة في مجال النقل وإنتاج الشاحنات، حيث تصنع المحركات الصناعية والبحرية.

ـ شركة “فولفو” التي تعتبر من العلامات التجارية الشهيرة في مجال النقل والسيارات، حيث تقوم بتصنيع الشاحنات والحافلات وآلات البناء وأنظمة القيادة للاستخدام البحري والصناعي وأحزمة الأمان.
ـ شركة “كلارنا” التي تعمل في مجال تقديم خدمات الدفع والتسوق وتقدم حلول التسوق والدفع الذكي.

*السيسي يبدأ هندسة مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة

كشف موقع مدى مصر عن خطة عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، لإخراج مشهد مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجرائها في فبراير 2024.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع على قاعات السلطة في القاهرة قوله إنه يريد أشخاصا يفهمون أزمة البلاد في المسائل غير السياسية، ويعرفون أن الديمقراطية والانتخابات لن تحل المشاكل”.

في إشارة إلى قراءة السفيه السيسي للوضع الحالي في نهاية ولايته الثانية في منصبه وما يقرب من عقد من الزمان في السلطة.

وأضاف الموقع أن ولاية المنقلب السيسي الثانية تنتهي في 1 أبريل 2024. بموجب التعديلات التي أدخلت على الدستور في عام 2019 ، يمكن إعادة انتخابه لولاية ثالثة مدتها ست سنوات تستمر حتى عام 2030. ستبدأ الاستعدادات لمسرحية الانتخابات في أكتوبر، على أن تجرى الانتخابات في فبراير 2024 ، حسبما أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان في وقت سابق من هذا الشهر.

وعلى هذا النحو، فإن وقت الانتخابات الرئاسية يضغط على البلاد وسط ويلات الأزمة الاقتصادية الراسخة.

وكجزء من الاستعدادات، كما يقول المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، التقى السيسي مؤخرا مع كبار الشخصيات في الدولة. وقال لهم إنه يبحث عن إطار جديد لإدارة شؤون البلاد، وهو إطار من شأنه أن يرى الأحزاب والقوى المختلفة تلعب دورا في اقتراح حلول لمشاكل مصر.

وقال المصدر إنه سيتم عقد مؤتمر للشباب للسيسي للاستماع إلى التفكير الجديد حول كيفية التعامل مع التحديات التي تواجهها البلاد.

وأوضح الموقع أن الانقلابي السفاح السيسي أمضى بالفعل معظم سنواته ال 10 في القمة ظاهريا يبحث عن أفكار جديدة، ويترأس سلسلة من مؤتمرات الشباب ويدعو في عام 2022 إلى عقد مؤتمر لمنتدى الحوار الوطني. لكن هذا الأخير أثبت أنه مخيب للآمال بالنسبة له، كما يقول المصدر. ويرى السيسي أن “المعارضة اختزلت الحوار الوطني ليجعلنا ديمقراطيين و”دوما حرة”، بينما تجاهلت مشاكل البلاد وحلولها”.

وتابع المصدر أنه بقدر ما يرى السيسي العديد من المشاكل في الطريقة التي تدار بها البلاد حاليا، فإنه لا يعتقد أن التفكير الجديد اللازم لإيجاد حلول يجب أن يأتي من خليفة للرئاسة. يقول المصدر إنه لا يعتقد أن رحيله سيكون حلا، ويعتقد أنه قد يجعل الوضع أسوأ إذا لم يكن هناك بديل جاهز.

من البديهي أن التغيير في القيادة لا يساوي بالضرورة تغييرا في الوضع الراهن. لكن المبدأ ذهب إلى أقصى الحدود في عام 2018 عندما قال مصدر آخر مقرب من دوائر صنع القرار ل «مدى مصر»، إن السيسي كان يؤيد الترشح منفردا، مما يجعل الانتخابات أقل من لحظة تجديد سياسي وأكثر من استفتاء على شعبيته. ضغط نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس في ذلك الوقت على مصر لإجراء انتخابات متعددة المرشحين تحت ضغط من الكونجرس وكان للسيسي في النهاية خصم ظاهري. لكن الوضع الآن مختلف، بحسب المصدر الثاني، الذي أشار إلى أن “الأميركيين مشغولون ولا أحد يهتم بنا الآن”.

ويبقى ما إذا كان السيسي قادرا على الترشح بمفرده أم لا موضع نقاش. ولكن عبر المشهد السياسي خلال الأسابيع الأخيرة، غمرت أحاديث موسم الانتخابات المحادثة بشكل متزايد، وبدأت مجموعة من الطامحين المحتملين للرئاسة في الظهور بالفعل لاختبار مياه الرأي العام. ومعها، ظهرت مجموعة من أنواع الشخصيات، تقطر معها أنواع التحدي – أو عدمه – التي يمكن أن تمثلها لإرث السيسي واحتمال استمرار رئاسته.

هناك المرشح الوهمي، أو المرشحون – على غرار زعيم حزب الغد موسى مصطفى موسى، الذي شن تحديا لا ينسى للسيسي في عام 2018. ثم هناك احتمال وجود منافس حقيقي، شخص مستعد وراغب في خوض تحد حقيقي والاستفادة من ثقل كتلة القوة التي يمكن أن تضاهي وزن السيسي الحالي.

كانت هذه هي الطاقة وراء حملة النائب السابق أحمد طنطاوي عندما أعلن في أبريل أنه يعتزم تقديم ترشيحه. ووصف طنطاوي هذا الجهد بأنه جزء من واجبه تجاه بلده وافتتح بالفعل مقرا له في وسط مدينة القاهرة.

لكن الرئيس السابق لحزب الكرامة، أحد المجموعات السبع التي تشكل تحالف الحركة المدنية الديمقراطية المعارضة، لم يحصل بعد على دعم الكتلة.

وقد انحرفت جهوده للقيام بذلك عن مسارها في وقت سابق من هذا الشهر، مما عرض للخطر احتمالات قيام المجموعة التقدمية اسميا بإلقاء زخمها الموحد وراء مرشح واحد.

وللنظر في موقفهم من ترشح طنطاوي للرئاسة، اجتمعت الحركة المدنية في مقر حزب المحافظين في 7 يونيو، وفقا لما ذكره أحد أعضاء الحركة الذي تحدث إلى «مدى مصر» شريطة عدم الكشف عن هويته. وقدم طنطاوي برنامجه للانتخابات، بحسب المصدر. لكن التجمع خرج عن مساره بسبب نزاع. وقرب نهاية الجلسة التي استمرت أربع ساعات، قال عضو بارز في آلية التنمية النظيفة تحدث إلى «مدى مصر» شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المتحدث باسم حزب العدالة معتز الشناوي سأل الطنطاوي عن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة من جانب عصابة الانقلاب محليا كجماعة إرهابية. ورد الطنطاوي قائلا إن أي شخص يخالف القانون يجب أن يعاقب وأن الأمر متروك للقانون ليقرر أي الأحزاب يمكن أن تعمل في البلاد، وفقا للعضو القيادي. وضغط الشناوي من أجل رفض أكثر قطعا لجماعة الإخوان المسلمين، كما يقول المصدر، حيث كرر طنطاوي رده الأولي.

وبعد يومين، أصدر عدد قليل من الأحزاب التي تربطها علاقات وثيقة بالدولة، بما في ذلك حزب التجمع وحزب الجيل، بيانات تدين الاجتماع، على الرغم من أن قادة الحركة المدنية فقط هم الذين حضروا.

ودعت البيانات الحركة إلى اتخاذ موقف واضح من تعليقات طنطاوي على جماعة الإخوان المسلمين. وتعليقا على سلسلة الأحداث، قال العضو الثاني في الحركة المدنية ل «مدى مصر» إن طنطاوي نفسه لم يطرح مسألة الإخوان المسلمين على الإطلاق، وأن زعيم حزب العدالة والمتحدث الرسمي باسمه هو الذي خلق الجدل.

ولكن الآن، يبدو أن العديد من الأحزاب الأعضاء في الحركة المدنية تفكر في تقديم مرشحيها. في الأسبوع الماضي، وجه المجلس التنفيذي لحزب المحافظين دعوة أولية لزعيم الحزب أكمل قراطام للترشح للرئاسة، كما يقول الأمين العام للمجلس، محمد أمين.

وتجري عملية مماثلة في حزب الدستور، وفقا لمصدر في الحزب، الذي يقول إن العديد من الأعضاء دعوا زعيمتهم، جميلة إسماعيل، إلى إعلان ترشحها. حاول مدى مصر الاتصال بإسماعيل لكنه لم يتلق أي رد حتى وقت كتابة هذا التقرير.

قد تضع مجموعة المتنافسين المحتملين عروضهم على الطاولة مع أمل ضئيل في الفوز. وأشار المصدر الثاني المقرب من دوائر صنع القرار إلى أنه في انتخابات عام 2018، جمعت الأجهزة الأمنية الموافقات اللازمة من البرلمانيين لتأمين موسى كنائب للترشح ضد السيسي قبل ساعات فقط من الموعد النهائي. وأوضحوا أنه إذا لم تفعل الأجهزة الأمنية الشيء نفسه هذه المرة، فلن يتمكن معظم المرشحين من الترشح.

يجب أن يكون المرشحون للرئاسة مدعومين من قبل ما لا يقل عن 20 نائبا أو ما لا يقل عن 25000 ناخب مؤهل من 15 محافظة مختلفة على الأقل، بحد أدنى 1000 لكل محافظة.

وبغض النظر عن ذلك، يسعى العديد من المرشحين المحتملين إلى الحصول على المكانة الاجتماعية التي تأتي مع لقب “المرشح السابق”، كما يقول المصدر الثاني بالحركة الوطنية، ويأملون في الحصول على عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة. “لقد بدأنا للتو وثلاثة مرشحين محتملين يخرجون بالفعل من الحركة. من يدري من سيتبعه من الآخرون”.

وخارج المعارضة، أعلن زعيم حزب الوفد عبد السند اليمامة عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في محاولة غير قتالية بشكل ملحوظ، في الوقت نفسه الذي دعا فيه إلى أن يكون السيسي رمزا إلى جانب شخصيات مثل سعد زغلول ومحمد علي. وقال اليمامة ل «مدى مصر» إن «الوفد يستحق التنافس على الرئاسة»، مضيفا أن قادة الحزب يوافقون على ترشحه، على الرغم من اندلاع جدل حول الموافقة على ترشيحه بين المستويات العليا في الحزب خلال الأيام الأخيرة.

ومع ذلك، كان اليمامة واضحا في رفض الآثار المترتبة على أنه لن ينافس حقا على أعلى منصب في البلاد. “عندما أتحدث عن وتاريخي ، لا أقبل أن أكون وصيفا أو دمية متحركة أو ثنائيا حيلة.”

كما تم طرح اسم آخر كمرشح محتمل تستوعبه الدولة. ورد الأمين العام السابق للحزب الوطني الديمقراطي، الحزب الحاكم في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، ومستشار الحوار الوطني الحالي حسام بدراوي، على الشائعات بأنه تم إعداده للترشح ضد السيسي في 22 مايو. “لم يتصل بي أحد، ولم يتفاوض معي أحد في المقام الأول. لا يوجد شيء اسمه منافس يختار من يتنافس معه. دعونا نعطي هذا المكان قيمته. هذا كلام غير منطقي ومخجل”. لكن مصدرا مقربا من بدراوي قال ل «مدى مصر» إن بدراوي التزم مؤخرا بالتفكير في الترشح للرئاسة، مضيفا أن بدراوي التقى السيسي خلال الأسابيع الماضية.

أما بالنسبة “للمنافس الجاد، الذي لا يأتي للعب أو للتنزه في الحديقة”، فقد ألمح زعيم حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات إلى أن لديه ميولا لشن حملة انتخابية بنفسه، كما يقول العضو البارز في الحركة الوطنية الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، وإلى احتمال وجود “مرشح مفاجئ”، واصفا هذا الأخير بأنه شخص ذو خلفية عسكرية – وهي سمة مميزة لغالبية قادة مصر – والثقة. من العديد.

ومع ذلك ، توقف السادات عن طرح هذا المرشح الغامض خلال اجتماعاته الأخيرة مع الحركة المدنية ، كما يقول عضو الحركة، وقال السادات في تصريحات حديثة إن هذا المرشح المحتمل الذي لم يكشف عن اسمه لم يحسم أمره بعد ، وعلى الأرجح لن يتمكن من الترشح لأسباب “خارجة عن إرادته” ، والتي عزاها السادات إلى صعوبة الحصول على موافقة القوات المسلحة.

وقوبل المتنافسون في سباق 2018 من ذوي الخلفيات العسكرية بحواجز حاسمة أمام ترشيحاتهم. وأعلن رئيس أركان القوات المسلحة السابق سامي عنان عن نيته الترشح، وقبض عليه في يناير، وحكم عليه بحكمين قضائيين عسكريين يدينانه بالسجن ست سنوات بتهمة تزوير وثائق عسكرية، والترشح في انتخابات وهو لا يزال تابعا للقوات المسلحة، وانتهاك القواعد العسكرية بنشر كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي. قضى عنان ما يقرب من 2 سنوات في الاحتجاز قبل تعليق الأحكام. في خطاب عام قبل وقت قصير من اعتقاله، ذكر السيسي أولئك “المعروفين بفسادهم، والذين لن يسمح لهم بالوصول إلى الرئاسة”.

أما بالنسبة لأحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق وقائد القوات الجوية المصرية، فقد أعقب إعلان ترشحه قيام السلطات الإماراتية بتفعيل اعتقاله الفوري في ديسمبر 2017. تم ترحيله إلى مصر، حيث وضع تحت الإقامة الجبرية.

كما ألقي القبض على رجل عسكري آخر، هو العقيد أحمد قنصوة، بعد أن أعلن عن نيته الترشح، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن ست سنوات، حيث لا يزال حتى يومنا هذا.

وحتى الآن، لم تفتح الهيئة الوطنية للانتخابات الأبواب بعد لقبول تسجيل المرشحين المحتملين.

واختتم التقرير:”السيسي نفسه لم يعلق بعد على الأمر، وألمح الإعلامي الانقلابي محمد الباز، الذي تربطه علاقات وثيقة بسلطات الانقلاب، إلى احتمال عدم ترشح السيسي على الإطلاق. “أتوقع أن يترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. لكن المفاجآت ممكنة”.

في غضون ذلك، تنتظر البلاد قائمة الأسماء التي سيطلب منهم الإدلاء بأصواتهم بشأنها.

* بعد طرح أسهم بشركة تابعة لقناة السويس في البورصة.. ترجيحات بمزيد من خصخصتها

أثار إعلان هيئة قناة السويس طرح حصة نسبتها 20% من شركة تابعة لها في البورصة بتكهنات بأن ذلك سيفتح الباب أمام بيع حصص من القناة للمستثمرين الأجانب.

وهي التكهنات التي تزامنت مع ما تعاني منه مصر من ضغوط مالية شديدة ونقص حاد في العملة الأجنبية، وزاد من هذه التكهنات إجراء برلمان السيسي تعديلات قانونية لإنشاء صندوق يساعد هيئة قناة السويس على إدارة مواردها.

وقال زهدي الشامي الخبير الاقتصادي، في تعليق له على صفحته على “فيسبوك” إن “الأمر ليس خافيا على أحد، والخطر ليس خافيا على أحد، والخط الأحمر الذي تجاوزوه بالاقتراب من قدس أقداس مصر والشعب المصري، قناة السويس المرتبطة بكفاحنا الوطني، لا يخفى على أحد”.

وأوضح أن “.. الشركة المطروحة للبيع هي بالطبع شركة من الشركات الرابحة، بل أنها مجرد بداية لخصخصة بقية شركات قناة السويس وفق خطط حكومية شبه معلنة. فما حدث ليس سوى (طرح تجريبي) شبيه (بالبث التجريبي) وفق تعبير بعض الجهات. والفريق ربيع نفسه كان واضحا فى تصريحاته بأن (بيع الشركة يأتي بمثابة تجربة في مشوار بيع حصص أخرى في المستقبل)”.
وأكمل أن الخبير المعروف أن إعلان أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس طرح 20٪ من أسهم “شركة القناة لرباط وأنوار السفن” في البورصة أثار انزعاج الكثيرين وأنه بهذا يتأكد ما ذكره قبل أسبوعين فقط أن “ما أعلنت عنه الحكومة في 8 يونيو الجاري، من تأسيس شركة قابضة لقناة السويس تخضع لقانون قطاع الأعمال العام رقم 203، إنما هو تمهيد لخصخصة القناة، لأن هذا القانون هو الذي جرت في ظله خصخصة المئات من شركات القطاع العام الكبرى الرابحة”.

واشار إلى أن الحكومة تقدمت “بمشروع قانون لتأسيس صندوق لقناة السويس وافق عليه مجلس النواب من حيث المبدأ بتاريخ 9 ديسمبر 2022، وأثار اعتراضا واسعا من الرأي العام ومن شخصيات عامة من بينها الفريق مهاب مميش الرئيس السابق لهيئة قناة السويس، لشبهة واضحة للغاية بأنه صندوق لخصخصة القناة، مما دفع الحكومة لتجميده وليس لإلغائه”.

واعتبر أن مضي حكومة السيسي في خطة الخصخصة جاء هذه المرة “بسيناريو مزدوج” موضحا أن الأول منه؛ “هو صندوق قناة السويس المجمد حتى تاريخه، والثاني الشركة القابضة لقناة السويس التي ضموا لها شركات الهيئة وأصولا أخرى، وهو سيناريو بدأ تفعيله أمس بالفعل بالإعلان عن طرح أسهم شركة رباط السفن في البورصة”.

وأكد أن حكومة السيسي أدخلت “.. في أزمة طاحنة بإغراقها في ديون لجهات أجنبية لم تعد قادرة على سدادها، هي حكومة لا تعرف ولا يمكن أن تعرف أي خط أحمر بخصوص استقلال البلاد الاقتصادي وسيادتها الوطنية”.
طرح “تجريبي”!
وفي 21 يونيو الجاري قال الفريق أسامة ربيع، في مؤتمر صحفي أن بيع القناة أو تأجيرها “غير وارد”! مناقضا نفسه بعدها بدقائق فقال إن “((بيع)) حصة بنسبة 20% في شركة القناة لرباط وأنوار السفن في البورصة المصرية بمثابة تجربة، مشيراً إلى احتمال بيع حصص أخرى في المستقبل.
وقال “ربيع” إن الهيئة أدخلت الشركة في أخرى قابضة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، وقال الموقع الإلكتروني إن رأسمال الشركة 250 مليون جنيه مصري (8.10 ملايين دولار).

وزعم أنه “بالنسبة إلى البورصة، آه فعلاً إحنا طارحين شركة الرباط، 20% منها، كتجربة في الطرح الحكومي، قناة السويس دايماً بتمشي مع الحكومة وسياسة الدولة، يعني الشركة دي واعدة وناجحة فإحنا طارحين 20% منها في الطروحات، ودخلناها في شركة قابضة دلوقتي علشان ينفع الموضوع ده، كمبدأ إننا نكمل الموضوع ده، لأنه ربما هيبقى فيه عائد”.
أصول مصرية
وشدد على أنه لا حديث “عن إمكانية بيع القناة أو تأجيرها” قائلا “طبعاً غير وارد موضوع إن إحنا نخصص حاجة في قناة السويس أو إنها تتأجر لـ69 سنة أو 99 سنة، عايزين نقول إن أصول الهيئة دي ملك للمصريين، وأي مشروع لقناة السويس لازم بيرجع للشعب عن طريق مجلس النواب، لكن غير وارد الموضوع ده تماماً، يمكن إحنا اتكلمنا عليه لما كان الكلام على الصندوق السيادي قبل كده وقلنا إن ده ملوش دعوة خالص بقناة السويس في بيع أصول أو رهن أصول”.
الشركة الرابحة
وحققت قناة السويس في العام المالى 2019 – 2020 إيرادات بقيمة 5 مليارات و700 مليون دولار، وفى عام 2021 حققت القناة 5 مليارات و800 مليون دولار، وفى عام 2022 حققت القناة 7 ملايين دولار، والسنة المالية الحالية حققت 9 مليارات و400 مليون دولار، بزيادة 35% عن العام الماضى، بحسب رئيس الهيئة.
ومرّ بقناة السويس خلال عام واحد، أكثر من 25 ألف سفينة بنسبة زيادة نحو 25%، مشدّداً على أنّ الشائعات تطال كل المشروعات القومية التى تجرى بمصر، مثلما حدث مع قناة السويس الجديدة.
وعن معوقات تطوير القطاع الجنوبى لقناة السويس الذي بدأ تطويره فى يونيو 2021، قال بيع لم يشهد المشروع أى تطوير منذ 1990 نظراً لصعوبته، إذ إنّ قاعه صخرى وعرضه ضيق والتيارات المائية تؤثر فيه.
واستدرك أن مشروع تطويره (إن تم) سيكون حجر الزاوية لاستكمال الازدواجية الكاملة للقناة، حيث يجرى زيادة المتر جهة الشرق وزيادة الأعماق من 66 إلى 72 قدماً، أى من 24 إلى 72 متراً، وتشهد البحيرات المرة الصغرى 10 كيلومترات ازدواج، لتكون هناك قناتان بطول 250 متراً أخرى، بإجمالى 500 متر!
وأشار ضمنا إلى أن سبب مشكلة السفينة إيفرجيفن وغيرها من السفن الجانحة هو هذا المشروع بطئ التحرك.
وحول حوادث أعطال السفن، قال «ربيع» إن وجود أعطال فى سفينة أو فى الماكينات أمر طبيعى، وكان يحدث من قبل واقعة «إيفر جيفن»، متابعاً: «حب المصريين لقناة السويس وخوفهم عليها جعلهم يركزون مع القناة عندما تحدث أى حادثة، لاعتقادهم أنّها تشبه واقعة إيفر جيفن»، لافتاً إلى أنّ من الوارد حدوث أعطال فى السفن المارة بالقناة، وهذه النسب لا تتعدى 0.9% من عدد المراكب المارة، وهى نسب ضئيلة وتكاد تكون صفراً وليست كثيرة.
وتعتبر قناة السويس إحدى أبرز الموارد التي تعتمد عليها الدولة لتوفير العملة الصعبة، ومطلع عام 2023، زادت هيئة قناة السويس من رسوم العبور للسفن العابرة بنسبة 15 ٪ باستثناء سفن الصب الجاف والسفن السياحية التي رفعت رسومها بنسبة 10 ٪.

البيع الأول للقناة

في عام 1875 مرت مصر بأزمة مالية طاحنة اضطر معها الخديوي إسماعيل إلى بيع حصة مصر من أسهم القناة لبريطانيا بمبلغ 100 مليون فرنك في 25 نوفمبر من ذلك العام.
وحلت الحكومة البريطانية محل المصرية في ملكية شركة قناة السويس، ولكن الأزمة المالية لم تنفرج، وأرسلت الدول الدائنة لجنة لفحص الحالة المالية في مصر لتصفية الديون التي تدين بها مصر لدول نادي باريس وكان مؤمن على هذه الديون بأرباح مصر التي تمثل 15% من شركة قناة السويس، فقررت اللجنة بيع حصة مصر من الأرباح نظير مبلغ 22 مليون فرنك، وبذلك خسرت مصر حصتها من أسهم القناة وحصتها في الأرباح في ظرف 6 سنوات من افتتاح القناة.
وتشهد مصر في عهد سيسي العسكر أزمة اقتصادية طاحنة، أقسى من أزمة 1875 ونقصا في العملة الأجنبية، في وقت تتهم المعارضة الحكومة بالتسبب في الأزمة بسبب سياسات الاستدانة وبيع أصول الدولة.

وتعتزم مصر سداد ديون خارجية بقيمة تعادل 452 مليار جنيه للعام المالي 2023-2024 حسب الموازنة العامة للدولة.

وتنقسم تلك القيمة إلى سداد أقساط ديون خارجية بقيمة 298.7 مليار جنيه، وفوائد على الديون بقيمة 152.61 مليار جنيه.

وطرحت حكومة السيسي شركات مملوكة للدولة في البورصة، وباعت أراض لمستثمرين في إطار خطة تستهدف؛ إتاحة أصول مملوكة للدولة بقيمة 40 مليار دولار للشراكة مع القطاع الخاص المصري أو الأجنبي لمدة 4 سنوات، ووافق السيسي على إصدار وثيقة ملكية الدولة، التي ستتخارج الحكومة بموجبها (تبيع أصولها) من 62 نشاطاً، فيما سيتم تثبيت أو تخفيض الاستثمارات الموجهة لـ 56 نشاطا، و76 نشاطاً سيتم تثبيت أو زيادة الاستثمارات الموجهة لها.
وكان النائب ببرلمان العسكر عاطف مغاوري قال إن “موارد قناة السويس تعد موردا رئيسيا للخزانة العامة المصرية ويجب عدم الاستقطاع منها”.

وأضاف أن “القناة لديها بالفعل 9 شركات تابعة لها تقوم بالاستثمار في مشروعات مختلفة، أما الصندوق الجديد فسيكون له مجلس إدارة وجمعية عمومية وله الحق في البيع وطرح الأوراق المالية فسيكون كجهة موازية للقناة.
وزعم رئيس برلمان السيسي، حنفي الجبالي، خلال كلمة له في جلسة “برلمانية” إن “لفظ أصول يقصد به أصول الصندوق ولا يمكن أن ينصرف، بأي حال من الأحوال، إلى القناة ذاتها؛ فهي مال عام لا يمكن التفريط فيه”!
وتصدر وسم #قناة_السويس مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد موافقة البرلمان من حيث المبدأ على تعديل قانون الهيئة وإنشاء “صندوق لهيئة قناة السويس”.

ومن جهته قال الباحث والكاتب، عمار علي حسن: “يبدو أننا قد انتهينا من بيع الأثاث، وبدأت مرحلة بيع جدران البيت. أتحدث عن قانون ينظره البرلمان الآن عن إنشاء صندوق لهيئة قناة السويس يكون من حقه “شراء وبيع وإيجار واستئجار الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها”، يا لضيعة أرواح الذين استشهدوا في التأميم، والذين دفعوا أثمانا بسببه”.

*آلاف المصريين يخرجون في جنازة مدير مدرسة يعمل بالبناء مات أول أيام عيد الأضحى

خرجت قرية صفط الشرقية غرب مدينة المنيا بصعيد مصر، في جنازة مواطن يعمل مدير مدرسة توفي بسكتة قلبية خلال عمله الإضافي في البناء في أول أيام عيد الأضحى.

ويقول أحد المواطنين المصريين في القرية : إن المواطن المصري رغم عمله كمدير مدرسة إلا أنه كان يسعى لتوفير حياة كريمة لأسرته مما اضطرته الظروف للعمل كـ”بنا” أو عامل بناء، ورغم إجازة عيد الأضحى إلا أنه توجه إلى العمل ومات هناك بـ”سكتة قلبية” أول أيام العيد.

والمواطن المصري يدعى محمد سليمان عبد الحميد، خمسينى العمر مدير مدرسة وناشط حزبي فى حماة الوطن ومدرس علوم سابق، حيث رفض إعطاء الدروس الخصوصية حتى لا يثقل كاهل البسطاء من أمثاله من أبناء القرية واختار أن يعمل بجانب عمله كمدير مدرسة في مهنة شاقة وهي المعمار حيث كان يعمل بناء أو بنا باللغة الدارجة، يكسب جنيهات قليلة للوفاء بمتطلبات اسرته ويتحمل راضيا مشقة العمل الصعب والقاسى والغير ملائم لسنه أو مركزه الاجتماعي حتى يضمن لأسرته الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

وأشار أحد المواطنين المصريين إلى أن مساء أول أيام عيد الأضحى توفي الأستاذ سليمان بسكته قلبية وهو يعمل في البناء لتصدم قريته بالخبر المفجع وتخرج عن بكرة أبيها لتودعه.

*الإسرائيليون يتوجهون نحو سيناء

كشف مؤشر Passportcard للعطلات أن سيناء ما تزال من أفضل الوجهات للسياح الإسرائيليين، رغم العملية التي قتل فيها 3 جنود إسرائليين على يد جندي مصري في المنطقة.

وأوضح المؤشر أن 14% من الرحلات الجوية إلى خارج إسرائيل كانت من نصيب اليونان والجزر الموجودة في أراضيها، حيث اختار كل مسافر يغادر البلاد الوجهة الأقرب لإسرائيل، لتأتي تركيا في المرتبة الثانية بنسبة 8%، تليها قبرص وإيطاليا بنسبة 7% من الرحلات الجوية.

وتصدّرت الولايات المتحدة، التي احتلت المرتبة الخامسة بنسبة 5%، جدول الوجهات ذات أطول مدة إجازة، حيث بلغ متوسط وقت إجازة الإسرائيليين الطويلة فيها 17 يوما.

وبدأ طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في إسرائيل الإجازة الطويلة، حيث تعتبر إشارة لبداية موسم السفر الصيفي إلى الخارج، الذي يُتوقع أن يحطم رقما قياسيا في عدد المسافرين لقضاء الإجازة خارج إسرائيل.

ووفقا لمؤشر PassportCard وبناءً على تقدير شركات تأمين السفر الأجنبي خلال هذه الفترة، فإن البلدان التي تحتل حاليًا أعلى قائمة الوجهات الشعبية للإسرائيليين هي بالترتيب كل من اليونان وتركيا وقبرص وإيطاليا والولايات المتحدة وإسبانيا ومصر وتايلاند وإنجلترا وفرنسا.

وأشار موقع ICE الإخباري الإسرائيلي إلى أن دول الخليج ليست ضمن العشرة الأوائل لقضاء العطلة، لدى الإسرائيليين بسبب الحرارة شديدة خلال هذه الأشهر، ما يقلل بشكل كبير من عدد السياح القادمين إليها.

وبالرغم من التقارير الإعلامية الإسرائيلية الأسبوع الماضي حول دراسة إلغاء الخط الذي يغادر من تل أبيب إلى شرم الشيخ ويعود منها، إلا أن إلغاء الخط الجوي غير متوقع، حيث ستستمر الرحلات حسب موقع ICE الإخباري الإسرائيلي.

وقال الموقع في تقريره إن أول خط مباشر بين إسرائيل ومنطقة شرم الشيخ الواقعة جنوب شبه جزيرة سيناء في مصر قد أطلق منذ أكثر من عام، بهدف تسهيل وصول القادمين من معبر طابا المزدحم، وكذلك لتدفئة العلاقات.

وأضاف الموقع أنه تم الإبلاغ مؤخرا عن أن إسرائيل تفكر في إلغاء الخط قريبا بعد أن أصبح في استخدامه من جانب الإسرائيليين الذين يرغبون في السفر إلى سيناء، حيث تنطلق عبره أكثر من 13 رحلة أسبوعية.

وقال الموقع العبري إن مسؤولا سياسيا إسرائيليا قد صرح الأسبوع الماضي بأن الأسبوع المقبل سيشهد نقاشا داخليا بوزارة الخارجية بشأن استمرار الرحلات الجوية المباشرة إلى جنوب سيناء، إلا أن هناك أخبارا سارة للمسافرين إلى شرم الشيخ، حيث يبدو أن الرحلات الجوية إلى الوجهة المحببة للإسرائيليين لن تتوقف وستستمر الرحلات في الوقت الحالي كالمعتاد.

*الانقلاب يرفع أسعار الكهرباء رسمياً ابتداءً من السبت

تبدأ حكومة الانقلاب بتطبيق الأسعار الجديدة لاستهلاك الكهرباء اعتباراً من بداية السنة المالية الجديدة، غدا السبت، بموجب قرار وزير الكهرباء محمد شاكر رقم 8 لسنة 2023، الذي قضى بمد العمل بقرار عدم تطبيق تعريفة بيع الطاقة الكهربائية، ومقابل خدمة العملاء، لمدة 6 أشهر إضافية تنتهي في 30 يونيو 2023.

ومع تحفظ الحكومة عن إعلان مقدار الزيادة حتى الآن، من المرجح ارتفاع أسعار الكهرباء المنزلية بنسبة تزيد على 40%، على خلفية قرار مجلس الوزراء تأجيل زيادة تعريفة بيع الكهرباء لمدة 12 شهراً على مرتين، شهدت البلاد خلالها تغيراً في سعر الصرف أكثر من مرة، وارتفاعاً في أسعار الغاز الطبيعي والمازوت المستخدمين في محطات توليد الكهرباء.

وفقد الجنيه المصري نحو 58% من قيمته الفعلية خلال 15 شهراً، إثر خروج مليارات الدولارات من “الأموال الساخنة” في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث كان الدولار يساوي 15.70 جنيهاً حتى 21 مارس 2022، مقارنة بـ 30.95 جنيهاً في البنوك حالياً (سعر رسمي)، ونحو 38 جنيهاً للدولار في السوق الموازية.

وبحسب مصدر برلماني مطلع، فإن خطة إعادة هيكلة قطاع الكهرباء تقضي برفع سعر الكيلوواط للشريحة الأولى من الاستهلاك المنزلي (من صفر إلى 50 كيلوواط في الشهر) من 48 قرشاً إلى 58 قرشاً مع بداية العام المالي 2022-2023، ثم إلى 68 قرشاً مع بداية العام 2023-2024، ما معناه تضاعف الزيادة الفعلية بسبب قرار التأجيل من 48 قرشاً إلى 68 قرشاً للكيلوواط، بارتفاع نسبته 41.66%.

وأفاد المصدر بأنه بداية من فاتورة شهر يوليو سترتفع أسعار الشريحة الثانية (من 51 إلى 100 كيلوواط) من 58 قرشاً إلى 68 قرشاً، بزيادة 17.24%، والشريحة الثالثة (من صفر إلى 200 كيلوواط) من 77 قرشاً إلى 90 قرشاً، بزيادة نسبتها 16.88%، والشريحة الرابعة (من 201 إلى 350 كيلوواط) من 106 قروش إلى 119 قرشاً، بزيادة 12.26%، وفقاً لخطة إعادة الهيكلة.

ولم تشمل بنود موازنة 2023-2024 أي مخصصات مالية لدعم الكهرباء، الذي سجل “صفراً” للعام المالي الخامس على التوالي، غير أن الحكومة تعزو الزيادة السنوية في أسعار الاستهلاك المنزلي (حتى منتصف عام 2025) إلى دعم الاستهلاك للقطاع الصناعي بواقع 22 مليار جنيه (نحو 710 ملايين دولار) على 5 سنوات نتيجة تثبيت الأسعار، إضافة إلى تخصيص 29.9 مليار جنيه لصالح محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي.

وثبّتت حكومة الانقلاب أسعار بيع الكهرباء للاستهلاك الصناعي والتجاري لمدة 5 أعوام، بحجة مراعاة تداعيات أزمة جائحة كورونا عام 2020، وعدم تسبب زيادة أسعار الكهرباء بارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، غير أنها عوضت فارق الدعم من جيوب المواطنين، من طريق زيادة أسعار الاستهلاك المنزلي في الفترة نفسها.

الأزهر يدعو لإصدار فتوى بمقاطعة السويد ومنتجاتها.. الخميس 29 يونيو 2023م.. عيد المصريين قاتم بزمن السيسي حرمان من اللحوم والملابس الجديدة والتنزه

الأزهر يدعو لإصدار فتوى بمقاطعة السويد ومنتجاتها.. الخميس 29 يونيو 2023م.. عيد المصريين قاتم بزمن السيسي حرمان من اللحوم والملابس الجديدة والتنزه

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*مطالبات بالحرية لجميع معتقلات الرأى والكشف عن مصير طالب بالأكاديمية المصرية الأمريكية

بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك  ،جددت حركة نساء ضد الانقلاب عبر وسم #خرجوهن _فى _العيد المطالبه بالحرية لجميع معتقلات الرأى ورفع الظلم الواقع عليهن واحترام حقوق المرأة والطفال فضلا عن حقوق الانسان ووقف ما يحدث من انتهاكات بحقهن .

بينهن المصورة الصحفية علياء عوّاد التى تقضى العيد السادس فى السجن و تعاني الموت البطىء داخل محبسها لمرضها بالسرطان ، ورغم ذلك ترفض سلطات الانقلاب الإفراج الصحي عنها ليستمر مسلسل الانتهاكات الذي تتعرض له  خلف القضبان ، والتهمة الحقيقية هي ممارسة عملها كصحفية .

كانت منظمة حواء  النسائية الحقوقية المجتمعية قد أدانت الحكم  الصادر من محكمة جنايات القاهرة بسجن الصحفية  “علياء عواد” 15عاما دون ذنب غير ممارسة عملها الصحفي ، بالقضية المعروفة إعلاميا بما يسمى ” كتائب حلوان ” مشيرة إلى أن ذلك مخالف للقوانين والدساتير الخاصة بحقوق الإنسان .

وذكرت أن “علياء ”  فتاة نشيطة وتحب عملها الصحفي ، وبسبب نشرها فيديو اعتقلت للمرة الثانية في  أكتوبر 2017 وتم الزج بها في القضية باتهامات ذات طابع سياسي ، والتي صدر فيها أحكام بالإعدام على آخرين .

يشار إلى أن “علياء ” هي الفتاة الوحيدة من أصل 215 متهما في القضية  رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، وهي صحفية تبلغ من العمر 36 عاما، قضت منهم أكثر من 5 سنوات داخل السجون، اعتقلت أكثر من مرة ، حيث ألقي القبض عليها أول مرة في سبتمبر 2014 واختفت قسريا لمدة شهر، ثم ظهرت بالنيابة على ذمة القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، ونظرا لكونها الفتاة الوحيدة في هذه القضية أخلت المحكمة سبيلها في مارس 2016 على ذمة القضية.

و تم اعتقالها مرة أخرى على ذمة نفس القضية يوم 23 أكتوبر 2017 من قاعة المحكمة أثناء حضورها إحدى جلسات المحاكمة، ومنذ ذلك اليوم وهي محتجزة داخل سجون العسكر فى ظروف لا تتناسب مع حالتها الصحية المتردية  حيث عانت من تدهور في حالتها الصحية، و أُجريت لها 3 عمليات جراحية أثناء فترة اعتقالها ووجودها في سجن القناطر، .

الحرية للصحفية منال عجرمة

والصحفية منال عجرمة 62عاما  والتى تقضى العيد للمرة الثانية داخل محبسها بعد اعتقالها  في نوفمبر 2022  من منزلها بالقاهرة، وتعرضت للإخفاء القسري، ثم ظهرت أثناء عرضها على نيابة الانقلاب العليا ويتواصل حبسها احتياطيا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، رغم تدهور حالتها الصحية  والنفسية وخاصة بعد وفاة والدها و هي داخل السجن.

الحرية للمعتقلة مها عثمان

أيضا المعتقلة  “مها عثمان خليفة” المعتقلةمنذ  21 يونيو 2018  ويتواصل حبسها رغم أنها تعاني من كهرباء على القلب وانسداد في الشرايين وتسارع في دقات القلب ومشاكل في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تنميل في ذراعها وقدمها اليسرى، وذلك جراء تعرضها لانتهاكات داخل محبسها الانفرادي.

يشار إلى أن الضحية من دمياط، وهي أم لستة أطفال حرموا من رعايتها منذ أن تم اعتقالها، حيث صدرضدها حكم بالسجن 15 عاما في نوفمبر 2019 من محكمة عسكرية في القضية رقم 755 أمن دولة لسنة 2018 .

وفي وقت سابق طالبت منظمات حقوقية  بضرورة عرض المعتقلة السياسية مها عثمان خليفة على أطباء متخصصين خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها الصحية المتدهور داخل محبسها الذى يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وكان طبيب السجن أكد ضرورة تقديم طلب للكشف عليها في أسرع وقت خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها من أشعات وتحاليل، نظرا لعدم توفر إمكانات في مستشفى السجن، وكل ما استطاع تقديمه لها وصفة مسكنات.

للعام السادس استمرار إخفاء طالب بالأكاديمية المصرية الأمريكية قسريا

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الانسان النائب العام المصرى ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مكان الطالب سليمان عبد الشافى محمد أحمد عبدالعال وإخلاء سبيله، أو تقديمه لجهات التحقيق المختصة .

وذكرت الشبكة أنها وثقت جريمة إخفاء “عبدالشافى ” طالب الفرقة الأولى بالأكاديمية المصرية الأمريكية،  قسم بترول، أثناء سفره من مدينة العريش بشمال سيناء إلى القاهرة يوم 4 ديسمبر 2017 عند الثامنة صباحا في كمين الميدان الواقع علي مدخل مدينة العريش، حيث اقتاده أحد الضباط إلي مقر  الأمن الوطني بالعريش رفقة أولاد عمومته، الذين أفرج عنهم بعد شهرين من الأمن الوطني، فيما انقطعت أخباره منذ تاريخ الواقعة وحتى اليوم.

ورغم قيام أسرته بإرسال العديد من التلغرافات للنائب العام، ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ،  وتحريربلاغ رسمي للنيابة العامة، التي استمعت لوالدته وأخذت أقوالها، إلا أنه وحتى الآن لم تتلق الأسرة أي معلومات حول مكان احتجازه أو الأسباب التي أدت لذلك.

وطالبت  الشبكة النائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية للتحقيق فى هذة الواقعة وتقديم المتسببين فيها للتحقيق، ومحاسبتهم وفقا لما تقتضيه مواد الدستور والقانون.

انتهاكات لا تتوقف

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

* الأزهر يدعو لإصدار فتوى بمقاطعة السويد ومنتجاتها

دعت مؤسسة الأزهر هيئات الإفتاء في العالم لإصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة السويد والمنتجات السويدية، ردا على تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم.

*الأزهر يدعو لمقاطعة المنتجات السويدية على خلفية تدنيس القرآن الكريم في ستوكهولم

دعا الأزهر الشريف في مصر كافة الشعوب الإسلامية والعربية و”أصحاب الضمير الحي”، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية.

وقال الأزهر في بيان أن دعوة مقاطعة البضائع السويدية تأتينصرة للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة“.

كما دعا الأزهر حكومات الدول الإسلامية والعربية لـ”اتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية؛ مشددًّا على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين؛ لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها“.

وقال إن “الأزهر ليأسف من أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين يكشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدولبالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى- لا زالت محل نظر“.

وطالب الأزهر دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم كله، بـ”إصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها، أيا كان نوعها؛ إظهارا لاعتزاز المسلمين بكتابهم ومقدّساتهم، وهو أقل ما يجب على السادة شيوخ الإفتاء في العالم العربي والإسلامي تجاه المصحف الشريف“.

ونفذ سويدي متطرف وعيده بتدنيس القرآن الكريم الأربعاء، وأقدم تحت حماية السلطات بتمزيق وحرق المصحف الشريف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد.

ومزق المتطرف السويدي صفحات من نسخة للقرآن الكريم ومسح بحذائه عليه، ثم وضع دهن ولحم الخنزير المقدد في القرآن الكريم وأشعل فيه النار.

*عيد المصريين قاتم بزمن السيسي حرمان من اللحوم والملابس الجديدة والتنزه

 انعكس ارتفاع التضخم على فرحة المصريين بعيد الأضحى على عدة مستويات أبرزها اللحوم بأنواعها لاسيما اللحوم الحمراء بهيمة الانعام التي سخرت أبواق الانقلاب إلى التضحية بالدجاج أو بالبط.

ويصل سعر الدجاجة زنة كيلوين من نوع “التسمين” إلى ما بين 190 جنيها و210جنيها، ويستأصل الجزار الرجول والرأس والرقبة فضلا عن الأحشاء الداخلية ثم يعيد بيعها في أغلب محلات المدن دون المراكز والقرى.

ويقل سعر الدجاجة من نوع الأمهات أقل قليلا بنحو  10 جنيهات كما يرتفع سعر البياضة الحمراء إلى مستوى سعر الدجاج التسمين وينخفض عنهم جميها الدجاج البياض الأبيض.

وتراجع معدل بيع البهائم بنسبة 70%، لأسباب منها تراجع معدلات تربية الماشية في مصر، وتنامي حملات المقاطعة التي تحمل الجزار وتاجر المواشي المسؤولية الوحيدة عن ارتفاع الاسعار

سعر كيلو اللحمة الحمراء البلدي يتراوح ما بين 320 و350 جنيهاً بعد أن وصلت إلى 400 جنيه، كما أن القائم البقرى تراجع سعره ليصل إلى 140 جنيهاً بعد أن كان 170 جنيهاً، والجاموسي إلى 125 جنيها بعد أن وصل إلى 150 جنيهاً.

وفقاً لتقارير وزارة التموين والتجارة الداخلية، فإن مصر تستورد ما بين 40 و50% من اللحوم، وهو ما يقارب مليوناً و200 طن من اللحوم سنوياً، والنسبة المتبقية من اللحوم البلدية، وأوضحت دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن استهلاك المصريين من اللحوم قل بنسبة 93.9%، كما انخفض استهلاكهم من الطيور بنسبة 93.1%.

وأعلن البنك المركزي المصري قبل أيام ارتفاع معدل التضخم الأساسي السنوي في مصر إلى 40.3% في مايو الماضي من 38.6% شهر أبريل الماضي، كما أظهرت البيانات أن الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين سجل معدلاً شهرياً بلغ 2.9% في مايو 2023، مقابل معدل شهري بلغ 1.6% في الشهر ذاته من العام السابق، بمعدل شهري بلغ 1.7% في أبريل 2023.

وخيم على أجواء العيد هذا المستوى غير المسبوق من معدلات التضخم وانتعشت حالة الكساد وسيطرت على سوق الملابس والأحذية وغيرها من مستلزمات العيد، إلى جانب تراجع الإقبال على شراء الأضاحي أو شراء اللحوم وبنسبة أقل من الأضحية.

خيارات السياحة الداخلية

وقال مراقبون إنه حتى السياحة الداخلية وخروجات العيد لم تعد في متناول الجميع، فوفق تقديرات سابقة لغرفة السياحة المصرية إلى أن الوجهة الأولى التي تستحوذ على رحلات السياحة الداخلية تتمثل في مدينة مرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط بنسبة تصل إلى 40%، تليها الإسكندرية بنحو 30%، وبعدها الوجهات الأخرى ومنها شرم الشيخ والغردقة. ولا توجد تقديرات حول معدلات السياحة الداخلية حتى الآن مع استمرار امتحانات شهادة الثانوية العامة لمنتصف الشهر المقبل.

غير أن وجهات الفقراء في بحري كانت مدن الساحل كرأس البر وبورسعيد وجمصة وبلطيم أو مدن القنال وأبرز الأماكن كانت الاسماعيلية وفايد وأبو سلطان في ظل اضطراب مصيفي العريش والشيخ زويد.
وقالت تقارير إنه حتى بالنسبة لسياحة الداخلية زادت أسعار وسائل سياحة اليوم الواحد (شمسية وكرسي) بمعدلات تتراواح بين 50 و70% عن العام الماضي كما زادت أسعار الخيام والشلايهات والغرف الفندقية بمستوى قريب، وخلت أغلب الشواطئ من المساحات المفتوحة مجانا (الشواطئ الشعبية) إلا القليل منها ويكون عادة بلا حماية أو وسائل أمان من مجالس المدن والبلديات.

وأشارت التقارير إلى أنه خلال عيد الأضحى يتوقع أن تصل الإشغالات إلى نسبة تتراوح ما بين 94% إلى 100%، لكن الغلبة ستكون للسائح الأجنبي كما جرت العادة.

أبرز العوائق في استثمار عيد الأضحى كان زيادة أسعار القطاعات التي لها علاقة بالسياحة الداخلية مثل النقل السياحي نتيجة ارتفاع أسعار السولار وارتفاع مستلزمات قطع غيار الحافلات وبنود الصيانة الدورية، ومن ثم في أسعار الخدمات المقدمة، إضافة لزيادة أسعار الشقق المصيفية مثل عقار الاسكندرية المنهار والذي أسفر عن وفاة 10 مصطافين ليلة عيد الأضحى.

ولا تنفصل كل هذه المؤشرات عن معدلات نمو النشاط الاقتصادي التي تشير إلى أن المعدل النشاط الحقيقي سجل 3.9% خلال الربع الرابع من عام 2022 مقارنة بمعدل نمو بلغ 4.4% خلال الربع الثالث من العام ذاته، وأشارت إلى أن النصف الأول من العام المالي 2022-2023 سجل معدل نمو بلغ 4.2%.

* زيادة مليار متر مكعب من المياه.. صور تكشف ما يجري بسد النهضة

أصبح إجمالي المياه في البحيرة حتى اليوم الخميس حوالي 14 مليار متر مكعب، وذلك قبل أيام من بدء موسم الفيضان وبدء الملء الرابع

كشفت صور حديثة التقطت بالأقمار الصناعية ما يجري في سد النهضة قبل الملء الرابع الذي من المقرر أن يبدأ في يوليو المقبل.

وكشفت الصور أن بحيرة السد استعادت مليار متر مكعب من المياه، ناتجةً من الأمطار التي بدأت تهطل حالياً بمعدل 100 مليون متر مكعب يومياً، ليصبح إجمالي المياه في البحيرة حتى اليوم الخميس حوالي 14 مليار متر مكعب، وذلك قبل أيام من بدء موسم الفيضان وبدء الملء الرابع.

وقال الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إنه وفقاً لذلك، يتبقى 3 مليارات متر مكعب مياه منقوصة عن مخزون العام الماضي الذي توقّف عند 17 مليار متر مكعب، مشيراً إلى أن تلك الكمية سيتم تعويضها خلال النصف الأول من يوليو، ثم يبدأ الملء الرابع بعدها ويستمر حتى منتصف سبتمبر القادم.

وأضاف: أن كميات الأمطار ستزداد تدريجياً خلال شهر يوليو المقبل بمتوسط 225 مليون متر مكعب يومياً وبإجمالي إيراد يبلغ حوالي 7 مليارات متر مكعب، مشيراً إلى أنه سيتم حجز إيراد شهر أغسطس الذي يصل إلى 16 مليار متر مكعب في البحيرة مع تمرير حوالي مليار متر مكعب من خلال بوابة التصريف الشرقية.

وأشار الخبير المصري إلى أنه سيتم تخزين حوالي 6 مليارات متر مكعب خلال النصف الأول من سبتمبر عند منسوب 625 مترا فوق سطح البحر، ليصل إجمالي الملء الرابع إلى حوالي 25 مليار متر مكعب طبقاً لبعض الصور التي تشير إلى وصول ارتفاع السد إلى 625 مترا للممر الأوسط وحوالي 628 مترا للجانبين.

وكشف الخبير المصري أن الصور التي التقطت، أمس الأربعاء، من الفضاء تشير إلى زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة، بالإضافة إلى تشغيل توربين واحد، مؤكداً أن إثيوبيا فقدت حوالي 4 مليارات متر مكعب من المخزون في بحيرة السد خلال الستة أشهر الماضية، ذهبت إلى السودان ومصر.

وكان سامح شكري وزير الخارجية المصري، قد أكد أن بلاده لن تتوجه لمجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة  وأنها ستحمي أمنها المائي.

وقال في مقابلة مع وسائل إعلام مصرية قبل أسابيع، إن التعنت الإثيوبي حال دون الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة، وإن القيادة والمؤسسات المصرية قادرة على التعامل مع الأمر، واتخاذ إجراءات تحمي المواطن المصري والأمن المائي المصري، مؤكداً أنه غير وارد لجوء مصر لمجلس الأمن مرة أخرى في هذه المرحلة للتفاوض حول هذا الملف.

وأضاف أن إثيوبيا تحاول تطبيق فكرة السيادة على مورد مشترك عابر للدولة، وهو أمر جعل من الصعب الوصول لاتفاق تحت هذه الظروف، مشيراً إلى أن مصر تواصل الحديث مع الشركاء الدوليين لقدرتهم على التأثير من جانب، ولكن لن تسمح أن يتعرض شعبها لأي نوع من الأضرار.

هذا وحذّر خبراء مصريون من أن تستغل إثيوبيا الاقتتال في الخرطوم وانشغال السودان ومصر بها وتنهي الملء الرابع للسد بعيداً عن الأنظار. وقبل اندلاق القتال في السودان بأيام أعلنت إثيوبيا مجدداً أنها انتهت من بناء 90% من السد، وسط تصاعد الأزمة مع دولتي المصب بسبب عدم التوافق على الملء والتشغيل.

مخطط إسرائيلي كبير يهدد مصر.. الأربعاء 28 يونيو 2023م .. “مصر للطيران” تخسر 30 مليار جنيه بسبب الفساد ومرتبات اللواءات والإمارات تنتظر طرحها بالبورصة

مخطط إسرائيلي كبير يهدد مصر.. الأربعاء 28  يونيو 2023م .. “مصر للطيران” تخسر 30 مليار جنيه بسبب الفساد ومرتبات اللواءات والإمارات تنتظر طرحها بالبورصة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* انحطاط غير مسبوق .. الداخلية تعتقل طالب بالثانوية العامة لاعتراضه على تحرش شرطي بوالدته أثناء اعتقال والده

رصدت منظمة ” حقهم ” المختصة بالدفاع عن معتقلي الرأي، اعتقال قوة أمنية بداخلية الانقلاب بمحافظة الإسكندرية لطالب الثانوية العامة “عمر محمود توفيق ” عقابا له لاعتراضه على تحرش أحد العناصر بوالدته أثناء مداهمتهم منزل العائلة لاعتقال والده، لأسباب سياسية فجر أمس الإثنين بالإسكندرية.

وذكرت أن شهود العيان أكدوا أنه تم الاعتداء على الوالد والابن أمام باقي أفراد الأسرة من قبل عناصر القوة، بالإضافة إلى تحطيم محتويات الشقة وإلقاء بعض الأثاث من الشرفة مع توجيه العديد من الشتائم والتهديدات للأسرة عقابا على رد فعل الابن ودفاعه عن والدته.

وأكد الشهود على اعتقال الأب والابن من قبل حملة المداهمة التي أخفتهما قسريا بمقر احتجاز غير معلوم للأسرة ومحاميها حتى الآن.

وحملت منظمة ـ حقهم ـ وزير الداخلية بحكومة الانقلاب والنائب العام المسؤولية الكاملة عن سلامة المواطنين محمود توفيق وابنه عمر، وطالبت بالكشف الفوري عن مكانهما وإطلاق سراحهما دون شروط، ومحاسبة قائد حملة المداهمة والعناصر المعتدية على الأسرة وتقديمهم للتحقيق، ومن ثم المحاكمة حال ثبوت تورطهم في الاعتداء.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=656749273164409&set=a.481857153986956

8 سنوات على إخفاء مصطفى الماصوني دون جريمة حقيقة

فيما جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الشاب “مصطفى محمود أحمد أحمد الماصوني”، بالتزامن مع مرور 8 سنوات على إخفائه  منذ اعتقاله بتاريخ 26 يونيو 2015، وانقطاع أي تواصل مع أسرته من ذلك الحين.

كان والده قد شرح تفاصيل الجريمة خلال مداخلة تلفزيونية  الجريمة، مؤكدا أن نجله ليس له أي نشاط سياسي، ومطالبا الجهات المعنية بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه .

https://www.facebook.com/photo?fbid=274437321792547&set=a.179901484579465

وأشار إلى أن أحد أصدقائه أخبره أن ما يحدث مع نجله، كان وراءه أحد ضباط أمن الدولة انتقاما من نجله، بعدما حدثت مشادة كلامية بينهما انتهت بتهديد الضابط للضحية الذي لا يعلم مصيره حتى الآن .

https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=1723808197841318&external_log_id=d3aefb66-7e1f-4cd8-921d-0c41ef979261&q=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%8A%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF%20%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B5%D9%88%D9%86%D9%8A

الإخفاء جريمة لا تسقط بالتقادم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة. 

جوار تتضامن مع أسرة الدكتور محمود عبد المؤمن

إلى ذلك تضامنت جوار للحقوق والحريات مع زوجة المعتقل الدكتور “محمود عبد المؤمن فارس” وبناته الثلاث الذين حرموا منه ورعايته منذ أن تم عتقاله خلال تواجده بمطعم مؤمن بمحطة الرمل يوم الاثنين 16 مارس 2015 .

ونقلت ما كتبته زوجته الدكتورة نهى قاسم عبر حسابها على فيس بوك: “مهما مرت الأيام والشهور والسنين يبقى، الشوق لحبيبي ورفيقي وزوجي يزداد يوما بعد يوم”.

وتابعت ” لم نألف البعد وأبدا لم يخفت الشوق، والله لولا أنها لله، ولولا اليقين أن سلعة الله غالية لجزعنا ولذهبت النفس حسرات و لقتلنا الألم “.

وأضافت تزداد الأسوار وتزداد المسافات زمانا و مكانا التي تفصل أجسادنا، لكن تبقى الروح متصلة، على هذا تعاهدنا يا رفيق الدرب وأنيس الروح.

واختتمت على هذا تعاهدنا يا سندي وملاذي و جنتي، و على هذا العهد سنبقى دوما بإذن الله ، اللهم ائذن للشتيتين أن يتلاقيا.

https://www.facebook.com/photo?fbid=660300766137537&set=a.456245556543060

يشار إلى أن ” عبدالمؤمن ” كان يعمل مدير شركة مستلزمات معامل وأجهزة طبية ، وهو وكيل نقابة المهن العلمية بالإسكندرية حتى تاريخ اعتقاله .

سلسلة من الانتهاكات المتنوعة منذ اعتقاله

وعقب اعتقاله تم إخفاؤه قسريا وتعذيبه بمديرية أمن الإسكندرية بسموحة، ثم ظهر في النيابة العسكرية يوم 23 مارس 2015 عليه آثار التعذيب وتم عرضه على النيابة معصوب العينين ومقيد خلفي، و فوجئ باتهامه بوقائع ليس له علاقة بها، وحينما سأل وكيل النيابة عن تواريخ تلك الوقائع رد عليه وكيل النيابة “ماعرفش مش مكتوب” و مازال من تاريخه معتقلا على ذمة القضية رقم 108 عسكرية.

وأثناء أحداث سجن برج العرب في نوفمبر 2016 تم الاعتداء عليه وتم تغريبه مع 28 معتقلا آخرين لليمان 440 بسجن وادي النطرون وتم استقبالهم بحفلة تعذيب ، ثم في يوليو 2022 تم تغريبه من وادي النطرون إلى سجن الوادي الجديد جنوب الصحراء الغربية المشهور بـ “عقرب الصعيد ” وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد المشدد في القضية رقم 108 عسكرية، وتم تثبيت الحكم في نوفمبر 2022.

* “مغربي” و”عباس”.. رحلا في يومين متتاليين بعد حياة حافلة في الدعوة والجهاد والصبر

على يومين متتالين، نعت جماعة الإخوان المسلمين قياديين من أبنائها الصامدين في المحنة خلف الأسوار وأمامها، حيث غيب الموت كلا من سيف الدين مغربي رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بقنا وعضو مجلس الشورى العام، والمحامي علي عباس بركات، المسؤول السابق للمكتب الإداري بمحافظة المنوفية، الذي استشهد بسجون القاتل عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب نتيجة الإهمال الطبي بعد التعذيب.

حيث قدمت الجماعة، في البيان الذي أصدره د. محمود حسين القائم بأعمال مرشد الإخوان، خالص العزاء والمواساة إلى أسرة ومحبي وتلاميذ المجاهد الصابر الحاج سيف الدين مغربي -عضو مجلس الشوري العام لجماعة الإخوان المسلمين – الذي وافته المنية صباح يوم التروية ليوارى جسده في يوم عرفة خير يوم طلعت عليه الشمس، وقد قضى الراحل – يرحمه الله- حياته بين إخوانه معلمًا ومربيًا وموجهًا حتى آخر لحظات حياته

كما قدمت خالص العزاء لأسرة المحامي علي عباس الذي لقي ربَّه صابرًا محتسبًا في سجون الظالمين، رغم تدهور حالته الصحية، وحصوله على براءة في القضايا المنسوبة إليه. 

وابتهل بيان الإخوان إلى الله أن يتقبل “مغربي” و”هلال” في الصالحين، وأن يرفع درجاتهما في عليين، ويرزق أهلهما وإخوانهما الصبر الجميل. 

سيف مغربي الإخواني المجاهد
وتوفي سيف الدين مغربي مهدي، يوم الاثنين الماضي، الذي وافق يوم التروية، ودفن في السابعة من صباح يوم عرفه، في جامع الفتح بقفط بعد أن عاد من رحلة علاج.  

وسبق أن اعتقل سيف مغربي مسؤول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بقنا في عهد الانقلاب في 2014، وأمضى 3 سنوات بالأسر، قبل أن يصل بيته في 15 سبتمبر 2017، بعدما قضت محكمة عسكرية بقنا ببراءته و5 من رافضي الإنقلاب العسكرى.

ولكن نجله المدرس أسامة سيف اعتقلته سلطات الانقلاب في 8 نوفمبر 2017، وهو في الـ 35 من عمره، وذلك فجر ذلك اليوم من منزله بمدينة قفط، وسبق أن أعتقل في 2013 وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى برأته المحكمة من التهم التي وجهت له.

علي عباس شهيد الإهمال 

أما شهيد الإهمال الطبي المعتقل على عباس بركات المحامي،  60 عاما فهو من مركز منوف بالمنوفية، ولقي ربه بمستشفى مجمع سجون بدر، إثر تدهور حاد في حالته الصحية وإصابته بغيبوبة كبد منذ 10 يونيو الجاري.

والمحامي “عباس” معتقل منذ ديسمبر 2016، وحصل على حكم بالبراءة في مايو 2022، إلا أنه تم تدويره على ذمة محضر جديد رغم سوء حالته الصحية.

وشيعته قرية طملاي، مركز منوف، متذكرين كيف استمر المجرمون بتعذيبه، وكيف تعددت مرات اعتقاله دون سند من القانون، لما يقارب العامين وكيف ظل رهن الإخفاء لمدة شهر كامل تعرّض للتعذيب وبعد ظهوره فوجئت أسرته أنه أصيب بجلطه أثّرت علي الجانب الأيمن وقطع في وتر كتفه وهو في الأصل مريض سكر وكبد و دوالي مريئ.

وحصل المحامي علي عباس على حكم بالبراءة فى 22 مايو 2022 ولكن بدلا من اخلاء سبيله تعرض لجريمة الإخفاء القسري منذ يوم 22 يونيو 2022، وظهر أمام  نيابة أمن الدولة العليا يوم7 يوليو 2022، وعقب حقيق شكلي حبسته نيابة الانقلاب 15 يوما، على ذمة القضية رقم 670 لسنة 2022، بتهمه الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، ورحلته إلى مركز بدر للاصلاح والتأهيل.

 

* مطالبات أوروبية بوقف تصدير السلاح لمصر

أعربت منظمات حقوقية مصرية ودولية، عن استنكارها لدور عمليات تصدير الأسلحة المصنعة في دول الاتحاد الأوروبي في تفاقم أعمال القمع الداخلي وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مصر، داعية مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختصة لإعلاء مطالب الشفافية ووقف تصدير الأسلحة لمصر من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما يتماشى مع المعيار رقم 2.2 من الموقف المشترك 2008/944 CFSP.

كانت الأمم المتحدة قد أكدت أن إساءة استخدام الحكومات للأسلحة بما يسبب انتهاكات حقوق الإنسان، هي انتهاك في حد ذاتها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. واعتبرت المنظمات أن هذا الوضع ينطبق على مصر؛ فعلى مدار العقد الماضي، وُثِّق استخدام قوات الأمن المصرية للأسلحة الثقيلة والخفيفة على حد سواء في أعمال القمع الداخلي، أو خلال التعامل الوحشي من قبل الشرطة، والتعذيب، والقتل خارج نطاق القانون.

وتابعت المنظمات، في بيان مشترك اليوم الأربعاء، أنه في أعقاب مجزرة رابعة العدوية والنهضة، في 14 أغسطس/ آب 2013، التي راح ضحيتها حوالى ألف متظاهر أعزل على أيدي قوات الأمن المصرية، أصدر مجلس الاتحاد الأوروبي في العام نفسه قراراً بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر، ووافقت الدول الأعضاء وقتها بالإجماع على تعليق تصدير أي أسلحة أو معدات لمصر يمكن استخدامها في القمع الداخلي.

وأكدت المنظمات أن هذا القرار صدر عقب مجزرة رابعة، التي شهدت حضوراً لافتاً لمركبات “شيربا” المصفحة فرنسية الصنع، وبنادق “إيفو سكوربيون” تشيكية الصنع، وبنادق “بيريتا” الإيطالية 70/90؛ إذ استخدمت قوات الأمن المصرية هذه الأسلحة وغيرها لفضّ الاعتصامات وتفريق المحتجين بالقوة.

ورغم هذا القرار الصادر عام 2013، فإن عدداً من الدول الأعضاء مثل بلغاريا، وقبرص، وجمهورية التشيك، وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، وهولندا، وبولندا، ورومانيا، وإسبانيا، تواصل انتهاكه، وتستمر في شحن المعدات العسكرية إلى مصر، حسب المنظمات.

وبعد ما يقرب من عشر سنوات من إصدار هذا القرار، أصدرت منظمة “إيجيبت وايد” أخيراً تقريراً يتضمن أدلة موثقة على استخدام أسلحة صغيرة وخفيفة، مصنعة في إيطاليا صُدِّرَت إلى مصر، في انتهاكات حقوق الإنسان.

وسلط التقرير الصادر عن منظمة “إيجيبت وايد”، الضوء على غياب مبدأَي التناسب والمساءلة في استخدام القوة في مصر من قبل السلطات المصرية خلال العقود الماضية، تحت رئاسة السيسي، إذ استُخدِمَت الأسلحة النارية ومركبات ناقلة الجند المدرعة في عمليات فرض السيطرة على الشوارع وفضّ الاحتجاجات.

وأوردت المنظمات أن استمرار عمليات التصدير للأسلحة والتوفير المتزايد لمنظومات السلاح المختلفة، بما في ذلك تقنيات المراقبة والتكنولوجيا المرتبطة بعمل الجيش والاستخدام المزدوج، واستخدامها غير الخاضع للمساءلة، تشكل تهديداً للحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب، والحق في التجمع السلمي وحرية التعبير لجميع المواطنين المصريين، فضلاً عمّا ينجم عن استمرار هذا التصدير مع تصاعد الانتهاكات وتهديد السلام الإقليمي وتعريضه للخطر والتهديدات الأمنية المتزايدة. 

وطالبت المنظمات، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالامتثال لالتزاماتها الوطنية والدولية بشأن تجارة الأسلحة بموجب الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي 2008/944 CFSP والتشريعات المحلية الأوروبية، ووقف جميع عمليات تصدير الأسلحة إلى مصر، والمراجعة الشاملة لآليات الشفافية لضمان المساءلة والمراقبة لعمليات نقل الأسلحة.

كذلك شددت على برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي واصلت تصدير الأسلحة إلى مصر على مدى السنوات العشر الماضية، دعم معايير الشفافية من خلال تشكيل هيئات لتقصي الحقائق. وأكدت كذلك أنّ على البرلمان الأوروبي تشكيل لجنة تحقيق مختصة بموجب المادة 226 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي (TFEU)، للنظر في المخالفات للموقف المشترك 2008/944 CFSP من قبل الدول الأعضاء التي تواصل تصدير الأسلحة إلى مصر منذ صدور الموقف المشترك لأول مرة.

ومن المنظمات الموقعة الأورومتوسطية للحقوق (EuroMed Rights)، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان (EFHR)، والديمقراطية في العالم العربي الآن (DAWN)، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، والمنبر المصري لحقوق الإنسان (EHRF)، وغيرها.

 

* صحيفة لبنانية: السيسي همش “عباس” وأقال “عسكر” .. و”شبكة مصرية” تستعرض تشكيل “العسكري”

قال موقع صحيفة (الأخبار) اللبنانية إن “السيسي” يعتزم إجراء تغييرات هامة في مناصب رفيعة تشمل رئيس المخابرات العامة عباس كامل ورئيس الاستخبارات العسكرية والقيادات الاقتصادية، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان الجيش وقائد الجيش الثالث السابق فضلا عن تغييرات دورية في الجيش والشرطة ومجموعة الاقتصاديين.

وأكدت الصحيفة الأنباء المتواترة عن إقالة قائد أركان الجيش المصري، الفريق أسامة عسكر، ضمن حركة التغييرات الدورية لشهر يونيو، في صفوف ضباط القوات المسلحة.

وأضافت في تقرير بعنوان، “مصر تسترضي الخارج: تغييرات بالجملة… على الطريق”، إن ما أعطى للأمر مصداقية هو أنه منذ وصوله إلى السلطة قبل 10 سنوات، لم يسبق للسيسي أن أقال قائداً عسكرياً بشكل مفاجئ أو منفصل خارج نطاق حركة التغييرات الدورية التي تحدث عادةً مرتين في العام في يونيو وفي ديسمبر الأول من كل عام، لافتة إلى أن “عسكر” صعد في “ظروف غامضة قبل سنوات بعد فترة من التهميش داخل الجيش”.
هيكلة المخابرات
وضمن إعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة، استعرض موقع الأخبار اللبنانية، الأسابيع الأخيرة من دواليب النظام التي “شهدت تهميشاً كبيراً لدور مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، حيث عقد السيسي عدة لقاءات من دون تواجده، على عكس العادة، فضلاً عن محدودية المشاركات التي بات يحضرها بشكل عام مع رجاله داخل الجهاز”.

وذكرت أن السيسي كان أجرى تغييراً في جهاز المخابرات لصالح اللواء عباس كامل، في عام 2018، عندما أبعد داعمي الرئيس السابق للجهاز اللواء خالد فوزي، وجعل الأول الرجل الثاني في الدولة بتكليفه بإدارة المخابرات بالوكالة، ومن ثم تعيينه مديراً أصيلاً في يونيو من العام 2018 نفسه، لينطلق عمله في مجالات تخطّت السياسي والإعلامي، إلى الاقتصاد وكل مناحي الحياة العامة حتى بات متحكّماً فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن “السيسي” رافق عباس كامل منذ أن كان مديراً للمخابرات الحربية، واجتازا معاً عدّة ظروف صعبة، من بينها التسريبات الهاتفية من داخل القصر الرئاسي.

ولفتت الصحيفة إلى مطالب خليجية، (السعودية)، طالبت بإبعاد بعض المسؤولين المتّهَمين بتوتير العلاقات بين البلدين على مدار العام الماضي، تبدو التغييرات منطقية.
وربط التقرير اللبناني بين هذه التغييرات وخوض السيسي السباق الرئاسي، في ظلّ ما أشيعَ حول إرجاء التعديل الحكومي إلى ما بعد الانتخابات، على اعتبار أن الحكومة تُقدّم استقالتها للرئيس فور إتمام الاستحقاق في إجراء دستوري وقانوني.

تغييرات ومخاوف

ونبهت الصحيفة أن “المخاوف في أروقة النظام تتزايد هذه الأيام، ليس فقط لارتباط التغييرات المنتظرة بالمقربين من السيسي بشدّة (مثل اللواء عباس كامل)، بل بمشاريع سياسية عمِل على تنفيذها هؤلاء الأشخاص في السنوات الماضية ومنظومة سياسية قاموا ببنائها، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى تمسّكهم بالنظام والآلية الحالية والعمل على استكمالها أو اللجوء إلى وجهات جديدة.

وبينما يُرتقب الإعلان عن التغييرات التي تتضمن الإطاحة بقيادات من الدائرة المقربة للسيسي بصورة لم تحدث على مدار السنوات العشر الماضية، قالت إنه “يبدو أن إرجاء الإعلان مرتبطٌ بتهيئة الرأي العام وإحداث ما يشبه التسليم والتسلم الفعليين للعديد من الملفات”.
وزعمت أنه تسود حالة من التوتر أروقة النظام في مصر، مع تواتر أنباء حول تغييرات مرتقبة على مستوى الجيش وجهاز المخابرات، وأخرى على المستوى السياسي، في ظلّ اشتداد الأزمة الاقتصادية، وحضّ بعض الشركاء الإستراتيجيين، القاهرة، على تعيين شخصيات جديدة في بعض المواقع، بالتوازي مع بروز مؤشرات بشأن استعداد الرئيس عبد الفتاح السيسي لبدء التخطيط لحملته الانتخابية كمرشح في الانتخابات الرئاسية المقررة الشتاء المقبل، سعياً للفوز بولاية ثالثة تنتهي في عام 2030، ويُفترض أن تكون الأخيرة بموجب الدستور الحالي.
غموض الترشيحات الجديدة

وقالت الصحيفة إنه لا يزال الغموض يحيط بخلفائه المطاح بهم، وغموض عن قائمة ترشيحات عدة على طاولة السيسي قدمت من أفراد وجهات عديدة، بناءً على لقاءات واجتماعات لم تُعلن للرأي العام، وجزء منها أحاديث عابرة في التحركات الأخيرة التي قام بها السيسي داخل البلاد وخارجها
حركة التغييرات، التي يدشنها السيسي تشمل إحالة قادة في المخابرات إلى التقاعد إلى جانب ترقيات في جهاز الشرطة ستضاف إلى قرارات ترقية في الأجهزة السيادية يجري إصدارها خلال هذه الأيام، يُفترض أن يحلّ موعد التجديد لمحافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، في الأسابيع المقبلة، بعدما عيّن الأخير بصفته قائماً بالأعمال لمدة عام تنتهي منتصف شهر أغسطس المقبل
تسريبات “رصد”

وفي تسريب لشبكة “رصد” عن التشكيل الجديد للمجلس العسكري، لفتت إلى أنه جاء بعد سلسلة من التحركات والتغييرات التي شهدتها الهيئة العسكرية في شهر يونيو 2023
وبحسب “رصد”، فإن “حركة يونيو تم نشرها مساء يوم 19 يونيو 2023 ونصت على تعيين الفريق أحمد فتحي خليفة رئيسًا لهيئة أركان حرب القوات المسلحة خلفا للفريق أسامة عسكر، وتعيين الفريق عسكر مساعدًا للسيسي ولكن بعد يومين تم التراجع عن القرار ووزعت نشرة جديدة للضباط”.
ونسب الشبكة لـ”مصادر” أن السيسي اعتمد في يونيو الجاري التشكيلة الجديدة، بعد اجتماعه بشكل منفرد مع وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي للتصديق عليها وجاءت حركة يونيو 2023، على النحو التالي:

1-تعيين الفريق أحمد فتحي خليفة أمينًا عامًا لوزارة الدفاع بدلًا من ل.أ.ح فهمي هيكل وتعيين هيكل مساعدًا لوزير الدفاع”.

2-تعيين ل.أ.ح نبيل حسب الله رئيسًا لهيئة العمليات، بدلًا من الفريق فتحي خليفة الذي تم تعيينه أمينًا عامًا لوزارة الدفاع.

3-تعيين ل.أ.ح عاصم عاشور قائدًا لقوات شرق القناة، بدلًا من ل.أ.ح نبيل حسب الله الذي تم تعيينه رئيسًا لهيئة العمليات.

4-تعيين اللواء شريف فكري قائمًا بأعمال رئيس هيئة الاستخبارات بدلًا من ل.أ.ح محرز عبد الوهاب، وتعيين محرز مساعدًا لوزير الدفاع “جدير بالذكر ان محرز عين في يونيو 2022 قائمًا بأعمال الهيئة أي انه تم استبعاده من منصبه بعد عام واحد فقط”.

5-تعيين ل.أ.ح طارق نصار قائدًا للحرس الجمهوري بدلًا من ل.أ.ح مصطفى شوكت، وتعيين شوكت نائب لرئيس ديوان رئيس الجمهورية.

6-تعيين ل.أ.ح محمد جحوش قائدًا لقوات حرس الحدود بدلًا من ل.أ.ح عماد اليماني، وتعيين اليماني مساعدًا لوزير الدفاع.

7-تعيين ل.أ.ح محمد هيثم قائدًا للمنطقة الغربية العسكرية، بدلًا من ل.أ.ح محمد جحوش الذي عين قائدًا لقوات حرس الحدود.

8-تعيين ل.أ.ح أشرف شريف رئيسًا لهيئة التنظيم والإدارة بدلًا من ل.أ.ح عبد الناصر يوسف.

9-تعيين ل.أ.ح أحمد رضا فرغلى رئيسًا لهيئة شئون الضباط بدلًا من ل.أ.ح طارق حسن، وتعيين طارق مساعد لوزير الدفاع.

10-تعيين ل.أ.ح محمد محمود رجب قائدًا للشرطه العسكرية.

11-تعيين ل.أ.ح محمد شتا رئيسًا لأركان الهيئة الهندسية.

12-تعيين ل.أ.ح إيهاب فكرى مديرًا لإدارة المدرعات.

13-تعيين ل.أ.ح هيثم عارف مديرًا لإدارة الحرب الإلكترونية.

14-تعيين ل.أ.ح حاتم زهران رئيسًا لأركان المنطقة المركزية العسكرية.

15تعيين-ل.أ.ح أسامة داود رئيسًا لأركان قوات الدفاع الشعبي.

16-تعيين ل.أ.ح هشام عبد الغفار رئيسًا لهيئة البحوث العسكرية.

17تعيين -ل.أ.ح أحمد رشاد دنيا مساعدًا لوزير الدفاع.

18تعيين -ل.أ.ح وليد عارف مديرًا لسلاح المهندسين العسكريين.

19- تعيين ل.أ.ح تامر زاهر مديرًا لإداراة المياه.

20- تعيين ل.أ.ح محمد السيد مديرًا للأشغال العسكرية.

21- تعيين ل.أ.ح سامح الشهاوي مديرًا لمعهد المهندسين.

أما تشكيل المجلس العسكري 2023 بعد حركة التنقلات بحسب “رصد” فكان كالتالي:

1-عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة.

2- الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.

3- الفريق أسامة عسكر رئيس أركان القوات المسلحة.

4- الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية.

5-الفريق محمود فؤاد قائد القوات الجوية.

6-الفريق محمد حجازي عبد الموجود قائد قوات الدفاع الجوي.

7- ل.أ.ح شريف فكري رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.

8- ل.أ.ح حرب نبيل حسب الله رئيس هيئة العمليات.

9- ل.أ.ح طارق الشاذلي قائد المنطقة المركزية العسكرية.

10- ل.أ.ح محب حبشي خليل قائد المنطقة الجنوبية العسكرية.

11- ل.أ.ح وليد حموده قائد المنطقة الشمالية العسكرية.

12- ل.أ.ح محمد هيثم قائد المنطقة الغربية العسكرية.

13- ل.أ.ح شريف العرايشي قائد الجيش الثالث الميداني.

14- ل.أ.ح محمد ربيع قائد الجيش الثاني الميداني.

15- ل.أ.ح أشرف شريف رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة.

16- ل.أ.ح محمد جحوش قائد قوات حرس الحدود.

17- ل.أ.ح كمال وفاء رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة.

18- ل.أ.ح أسامة نجا رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة.

19- ل.أ.ح أحمد رضا فرغلى رئيس هيئة شئون الضباط.

20- ل.أ.ح أحمد عزازي رئيس الهيئة الهندسية.

21- الفريق أحمد فتحي خليفة أمين عام وزارة الدفاع.

22- ل.أ.ح ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية.

23- ل.أ.ح حاتم الجزار رئيس هيئة القضاء العسكري.

24- الفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة.

25- ل.أ.ح هاني كمال رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة.

26- ل.أ.ح عاصم عاشور قائد قوات شرق القناة.
وكان أسامة عسكر منضما للمجلس العسكري منذ ديسمير 2019 بتعيينه رئيسًا لهيئة العمليات، أي قبل اتخاذ القرار بحوالي عامين، وكان ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية كان هو الوسيط في تلك العملية لمحاولة إقناع عسكر بقبول القرار ولكنه لم يستطع.

وحسب شبكة رصد، فإن ما جرى مع الفريق عسكر يشير الى أن قوة وهيمنة السيسي بدأت في التراجع، وأن السيسي أصبح يتراجع عن قراراته في التغييرات العسكرية عندما يرى أن الأمور قد تخرج عن السيطرة وهذا تغيير طرأ على المشهد داخل الجيش المصري.

حيث أن السيسي في 2018، زج بالفريق سامي عنان إلى السجن كونه رأى أنه يشكل تهديًدا حقيقًيا له ولم يلق أي اعتبار لتاريخ عنان، وأنه كان قائدًا له لمدة ما يقرب من سبع سنوات، وأيضًا نكل في نفس الفترة بالفريق شفيق لإعلان نية ترشحه في انتخابات 2018.

في هذا السياق أيضًا والذي يشير أن هيمنة السيسي بدأت في التراجع، حسب شبكة رصد، وجب الإشارة الى الوقعة التي تمت مع المتحدث العسكري غريب عبد الحافظ في حركة تنقلات ديسمبر 2022، حين تم الإعلان عن تعيين العقيد اسلام المهدي متحدثًا عسكريًا بدلًا من العقيد أ.ح غريب عبد الحافظ وتم تغيير صورة صفحة المتحدث العسكري على مواقع السوشيال ميديا.

ولكن بعد القرار وبعد تدخل من الفريق أسامة عسكر رئيس الأركان واللواء محرز عبد الوهاب رئيس هيئة الاستخبارات وقتها بدعوى كفاءة غريب التي تستدعي استمراره في ذلك المنصب تم التراجع عن القرار، أي أننا أمام الحالة الثانية التي تحدث داخل الجيش المصري في فترة مدتها ستة أشهر فقط.

ولكن هذه المرة وقع الأمر في منصب أكثر حساسبة وأرفع ، وتلك الأحداث هي جديدة من نوعها داخل الجيش المصري قد يكون لها تبعاتها الفترة القادمة.

وكشف مصدر خاص لشبكة “رصد” أنه بعد يوم واحد من تداول الحركة داخليًا بين الضباط وعلى الجروبات الخاصة بدفعات ضباط الجيش على التطبيقات الهاتفية، وبدء إرسال التهاني للفريق خليفة، تم إرسال تحذير للضباط بعدم تداول خبر تعيين خليفة بدلًا من عسكر رئيسًا للأركان إلى أن يسمح بالإعلان.

وأفادت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة “رصد” أن الفريق أسامة عسكر رفض القرار من ناحية قانونية بحتة، أولًا لأنه ما زال أمام فترته الأولى 90 يومًا لكي تكتمل مدة السنتين ، وهذا بناء على القانون الذي أقره برلمان السيسي في يونيو 2021، والذي قلص مدة مكوث القيادات في مناصبهم من أربعة سنوات إلى سنتين فقط.

وثانيًا أشار الفريق عسكر إلى شق قانوني آخر وهو أن تعديلات يونيو 2021 التي أقرها برلمان السيسي تطبق على المنضمين الي قيادة الأفرع والمناطق والجيوش والهيئات بعد يونيو 2021، لأن القانون لم ينص على أن القرار ينفذ بأثر رجعي.

 

*نشطاء ينتقدون الحوار الوطني ويعتبرونه مسرحية لتلميع النظام قبل الانتخابات

نشرت صحيفة فايننشيال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الحوار الوطني في مصر،وسط انتقادات عديدة وجهها النشطاء له، مؤكدين أنه يهدف إلى تلميع صورة نظام عبدالفتاح السيسي الاستبدادي قبل انتخابات العام المقبل.

وبحسب التقرير، ففي صباح أحد أيام هذا الشهر، صعد أستاذ العلوم السياسية مصطفى كامل السيد، وهو ناقد للنظام المصري، إلى المنصة في قاعة مكتظة بالقاهرة وندد علنا بالطريقة التي قيدت بها الأجهزة الأمنية في البلاد الحريات الأكاديمية.

وقال السيد “ينظر إلى الجامعات على أنها تهديد للأمن القومي. واشتكى من أن المحاضرين لا يمكنهم السفر إلى الخارج لحضور المؤتمرات أو دعوة المتحدثين إلى الحرم الجامعي دون عملية مرهقة للحصول على إذن. وقال متحدث آخر إن بحوث العلوم الاجتماعية المتعلقة بالقضايا المحلية كثيرا ما تعرقل.

وأضاف التقرير أنه نادرا ما يسمع مثل هذا الانتقاد العلني الصريح للقبضة القوية للأجهزة الأمنية في مصر منذ الانقلاب العسكري الذي أوصل قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي إلى السلطة قبل عقد من الزمان. لكن هذا الاجتماع كان جزءا من “حوار وطني” أطلقه السيسي نفسه.

وأوضح التقرير أنه للمرة الأولى منذ سنوات، عرضت على شخصيات المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان ومنتقدي النظام – بمن فيهم بعض الذين سجنوا أو لديهم قضايا معلقة في المحاكم – منتدى للتعبير عن آرائهم والضغط من أجل الإصلاح.

ومنذ بدء الحوار في مايو، عقدت اجتماعات مفتوحة للصحافة في مركز مؤتمرات حكومي ثلاثة أيام في الأسبوع. وكإجراء لبناء الثقة، أطلق السيسي سراح أكثر من 1000 سجين سياسي منذ الإعلان عن خطة المبادرة العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن قليلون يعتقدون أنه بعد عقد من حملات القمع المتأرجحة ضد المعارضة والنقاش السياسي، ستحول هذه الممارسة الدولة الاستبدادية في مصر إلى دولة ديمقراطية. ويرى بعض نشطاء حقوق الإنسان أنه جهد ساخر يهدف إلى تلميع صورة النظام القمعي قبل انتخابات العام المقبل.

لكن كثيرين في المعارضة العلمانية يأملون في أن تقدم العملية تنازلات وتوفر فرصة صغيرة لأصوات المعارضة في وقت تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية ومع اقتراب الانتخابات.

وقال محمد أنور السادات، وهو نائب سابق وعضو في تحالف المعارضة الحركة المدنية الديمقراطية، الذي يشارك في الحوار “ليس هناك شك في أن الأزمة الاقتصادية وغيرها من الضغوط جعلت [النظام] يشعر بأن عليه الانفتاح والسماح للناس بالكلام”.

وأضاف “لا أعتقد أن هذا سيصبح أسلوب حياة. ولكن إذا أسفر الحوار عن نتائج مثل إطلاق سراح السجناء أو قانون حرية المعلومات، فسيكون ذلك مفيدا”.

ولفت التقرير إلى أنه في عام 2013، انقلب السيسي، وزير الدفاع آنذاك، على الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسي، منهيا تجربة قصيرة مع الديمقراطية بدأت مع انتفاضة البلاد عام 2011 ضد الحكم الاستبدادي.

ومنذ ذلك الحين، ترأس السيسي واحدة من أقسى حملات القمع ضد المعارضة في تاريخ مصر الحديث. وكان الهدف الرئيسي هو جماعة الإخوان المسلمين، التي فازت في الانتخابات بعد ثورة 2011. لكن منتقدي النظام من جميع الألوان السياسية اعتقلوا أيضا. تقلصت مساحة المعارضة بشكل كبير: الاحتجاجات مقيدة وتسيطر الأجهزة الأمنية على معظم المؤسسات الإعلامية.

وفي الوقت نفسه، كانت حكومة السيسي تكافح مع أزمة العملة الأجنبية بعد أن كشف غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022 عن اقتصاد البلاد الذي تغذيه الديون حيث فر المستثمرون إلى الملاذات الآمنة.

وأدت سلسلة من التخفيضات في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار إلى النصف، في حين بلغ تضخم أسعار المواد الغذائية 59 في المائة في مايو، وفقا للإحصاءات الرسمية. وقد أدى ذلك إلى زيادة المصاعب على السكان الذين يصنف البنك الدولي 60 في المائة على الأقل على أنهم فقراء أو ضعفاء اقتصاديا.

وفي مايو، قال ضياء رشوان، منسق الحوار الذي عينته حكومة السيسي، في مؤتمر صحفي عقب إطلاق المبادرة إن السيسي مقتنع بأن “الإصلاح السياسي في مصر قد تأخر، لأن الأولوية في السنوات السابقة كانت ضمان بقاء الدولة”. وفي الأيام الأخيرة ، قال السيسي إنه ردا على الحوارات، سينشئ هيئة مراقبة لمكافحة التمييز وقانون حرية المعلومات. كما تعهد “دون قيد أو شرط” بالموافقة على توصيات الحوار التي تقع ضمن سلطته.

لكن التوقعات من العملية لا تزال محدودة، لأن سلطات الانقلاب وضعت قواعد تمنع مناقشة القضايا الكبرى مثل الدستور والسياسة الخارجية والأمن القومي. كما أن حكومة السيسي نفسها غير ممثلة في المحادثات.

وقال حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي منظمة مجتمع مدني، “إنهم غير موجودين لذا لا يتحدثون أو يستجيبون”، «إنه ليس حوارا. إذا كنت تريد أن تكون كريما ، يمكنك تسميتها سلسلة من جلسات الاستماع في قاعة المدينة “.

وقال إن عدد السجناء المفرج عنهم “تضاءل” أمام الاعتقالات الجديدة منذ بدء الاستعدادات للحوار.

يخضع بهجت لحظر السفر وتجميد الأصول منذ عام 2016 فيما يتعلق بقضية تستهدف منظمات المجتمع المدني التي تتلقى تمويلا أجنبيا. ومع ذلك، فقد قبل دعوة لحضور المحادثات وحضر العديد من موظفيه الجلسات.

وقد تعرض قراره بالمشاركة للهجوم من قبل البعض في حركة حقوق الإنسان، الذين يعتقدون أنه لا ينبغي أن يكون هناك حوار قبل إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين. إنهم ينظرون إلى العملية على أنها محاولة لتلميع صورة الديكتاتورية.

ويرفض بهجت الانتقادات. وقال: “نحن منظمة مناصرة وعندما تتم دعوتنا لتقديم تقييماتنا أو تقديم مقترحاتنا للإصلاح، فإننا نشارك دائما دون أوهام أو توقعات”.

وأضاف “لا يزال عقد مؤتمر لمناقشة القضايا الداخلية ، حتى لو كان محدودا ، فرصة. من الأفضل أن تكون في حالة حوار بدلا من القمع”.

واختتم أستاذ العلوم السياسية، مصطفى كامل السيد بقوله إنه على أي حال، لم يكن من الممكن سوى اتخاذ خطوات صغيرة. وقال: “النظام المصري استبدادي بقوة وقسوة”. إذا استطعنا تحريكه ليصبح نظاما استبداديا أقل قسوة، فستكون هذه خطوة إلى الأمام”.

 

 

* “سياسة الهدم”.. السيسي يزيل معالم القاهرة بالكباري والجسور

منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في مصر قبل عشر سنوات، أعادت الجسور والطرق الجديدة رسم معالم القاهرة التي شهدت حركة بناء لا تتوقف، تزيل ما يعترضها من أحياء سكنية أو مساحات خضراء، أو حتى مقابر تاريخية.
وبصدد ما يسميه بعض الخبراء “سياسة البلدوزر”، توضح الأستاذة بالجامعة الأميركية في القاهرة داليا وهدان لوكالة “فرانس برس” أن السلطات “أسست شرعيتها” على المشروعات الكبرى “لإبهار الناس بحركة بناء كثيفة وسريعة”.
تطلّب ذلك إخلاء مساحات في القاهرة، وهي ثاني أكبر عاصمة في أفريقيا، ويقطنها 20 مليون نسمة.
ومن ثم، منذ 2020، أزيلت آلاف القبور في جبانة القاهرة التاريخية، وتُعَدّ الأقدم في العالم الإسلامي، حتى إن اليونسكو أدرجتها على قائمتها للتراث العالمي.
مخافة بعثرة رفات والدها، قررت سلمى نقل الكفن الذي يحوي عظامه من تلك الجبانة في وسط القاهرة، إلى مكان آخر، مثل المئات غيرها، قبل تشييد طريق سريع ضخم يخترقها.
هذه الشابة ذات الثلاثين عاماً، التي فضلت التعريف عنها باسم مستعار وتعمل مديرة تسويق، تزور اليوم ضريح والدها في مقبرة تقع على بعد عشرات الكيلومترات من هناك.
لكن الجبانة شكلت أيضاً موئلاً لمئات من الأسر الفقيرة التي لجأت للعيش داخل أضرحتها المبنية بالطوب، ولكن مصيرها هي الأخرى كان الرحيل بعد أن امتهن أبناؤها على مدى أجيال مهنة دفن الموتى والاعتناء بالقبور.
علامة باللون الأحمر
يقول الباحث والمصمم العمراني أحمد زعزع إن أكثر من 200 ألف شخص دُمرت منازلهم خلال السنوات الماضية لفسح المجال لمشروعات استثمارية أو طرق تربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي مشروع عمراني ضخم بكلفة يقدرها مركز أبحاث بوميد بنحو 58 مليار دولار.
وفيما يتحول وسط المدينة إلى منطقة استثمارية، بنت الدولة آلاف المساكن في الأطراف. ولم ينتقل سوى قسم من الأسر إلى هذه المساكن بعد إخطارها وتعويضها عن طردها من منازلها في الأحياء القديمة.
وفي الجبانة التي تشبه المتاهة، تلقت بعض الأسر إخطاراً وإشعاراً بأنها ستحصل على تعويض، ولكن كثيرين علموا بأن الضريح الذي يقطنونه وبنته العائلة التي تملكه ودُفن فيه أبناؤها على مدى أجيال سيهدم عندما رأوا علامة “
X” مرسومة باللون الأحمر على واجهته.
اعترى داليا وهدان الذعر عندما رأت علامة الهدم على الضريح المواجه لضريح زوجها المتوفى حديثاً، وقالت: “لست واثقة من أنني سأتحمل فكرة نقل جثمانه”.
خالد، البالغ من العمر 26 عاماً، وفضل كذلك استخدام اسم مستعار، قال إنه يخشى منذ ثلاث سنوات أن يؤدي شق طريق جديد إلى اختفاء ضريح الأسرة المبني في عام 1899، وهو -كما يقول- مثل كثير من الأضرحة الأخرى التي “لها قيمة معمارية كبيرة”.
أشار خالد إلى “حالة تخبط”، وقال إن التخطيط الذي رآه إذا نُفذ سيجعل الضريح على حافة الطريق، ولكن “حتى المسؤولون غير متأكدين” مما سيحدث.
عدا عن ذلك، يقول بعض سكان الأحياء الفقيرة والشعبية إنهم قد يرون على نحو مفاجئ موظفاً من المجلس البلدي يقوم بإحصاء عدد السكان ورفع مقاسات البيوت، وهو ما ينذرهم بأن البلدوزرات قادمة، لكنهم لا يحصلون على أي معلومات مؤكدة بشأن موعد الهدم
وتقول وهدان إن بعض سكان هذه الأحياء “حصلوا على تعويضات ويشعرون بالرضا”، ولكن العديدين يشكون من وعود لم تنفذ.
تقول السلطات إنها تريد “القضاء على العشوائيات” لأنها تفتقر إلى التنظيم المدني والمرافق الصحية، وكذلك “المباني الآيلة إلى السقوط”.
ولكن داليا وهدان تصف هذه الاستراتيجية بأنها “حصان طروادة لإزالة العشوائيات وطرد سكانها بالقوة، وهو ما يؤدي إلى تدمير النسيج المجتمعي”.
وعدت السلطات بتوفير “سكن آدمي”، لكن خبراء يقولون إن الأسر تشكو من أن انتقالها إلى مناطق جديدة بعيدة عن الخدمات العامة التي اعتادت الحصول عليها في وسط المدينة يزيد الأعباء المالية التي لا تستطيع تحملها.
قسوة التنفيذ
ومن ثم، يقول زعزع: “في الوقت الراهن، تتسع أحياء عشوائية أخرى لاستيعاب هؤلاء الذين طردوا من منازلهم”.
في الوقت نفسه، تقرر تحويل أحياء بكاملها إلى مشروعات عقارية وقطعت آلاف الأشجار لتوسيع الطرق وأزيلت عوامات تاريخية على النيل لتوفير مساحات للتنزه.
ولا يكفّ السيسي عن الإشادة بسرعة البناء وتنفيذ هذه المشروعات الكبرى، ويقول إن 20% الى 25% فقط من هذه المشروعات كانت ستُنفذ لو أن المسؤولين انتظروا “دراسات الجدوى”.
في عام 1995، كتب الروائي المصري خيري شلبي: “قُدر لي أن أشهد تجربة لا أنساها ما حييت؛ تلك هي عملية إنشاء طريق الأوتوستراد، فكانت البلدوزرات تشق قلب المقابر في قسوة جهنمية بشعة، بمحاريث تغوص في قلب التربة فترمي بعظام الموتى على الجانبين، لكي يجيء وابور الزلط فيدوس الأرض يبططها”.
و”الأوتوستراد” أحد أكبر طرق القاهرة. لكن داليا وهدان تؤكد أن ما حدث في عام 1995 اقتصر على إزالة “جزء صغير، ولم يكن بالقسوة التي نراها اليوم”.
وتضيف أن الطريقة التي يعاد بها رسم المدينة “أعنف من أي وقت في تاريخها”.

* مخطط إسرائيلي كبير يهدد مصر

تواجه صادرات مصر من الغاز المسال، خاصة إلى الأسواق الأوروبية، عدة تحديات أبرزها تراجع الإنتاج، والاعتماد بصورة متزايدة على واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل.

وعلى الرغم من توقيع اتفاقيات بين القاهرة وتل أبيب لزيادة ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر، إذ تتولى القاهرة إسالته وإعادة تصديره إلى الخارج، فإن تل أبيب تراجع حاليًا مبيعات الغاز، وفق تقارير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وطالب مسؤول كبير في وزارة المالية الإسرائيلية حكومة بلاده بأن تدرس على وجه السرعة كمية الغاز الطبيعي التي يتعيّن عليها تصديرها، للتأكد من أنها تحتفظ بما يكفي لها.

من المتوقع أن تضاعف إسرائيل إنتاجها من الغاز خلال السنوات المقبلة، إذ تخطط شركات الطاقة لتوسيع مرافق الإنتاج وشبكة خطوط الأنابيب، إذ من المقرر أن يصل الإنتاج السنوي إلى نحو 40 مليار متر مكعب من 20 مليار متر مكعب.

يأتي ذلك في الوقت الذي تترقب فيه البلاد حسم جولة تراخيص لمناطق التنقيب عن النفط والغاز الجديدة قبالة سواحل إسرائيل خلال أسابيع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ومن المقرر إغلاق العطاءات في جولة التراخيص البحرية الرابعة لإسرائيل -التي تشمل 20 قطعة استكشاف- في 16 يوليو المقبل، وإعلان الفائزين في أواخر هذا العام، وفقًا لأحدث جدول زمني حكومي.

وارتفع إنتاج الغاز الإسرائيلي خلال العام الماضي (2022) إلى نحو 22.2 مليار متر مكعب، بزيادة 13.8% من 19.5 مليار متر مكعب في عام 2021.

وشهد عام 2022 زيادة بنحو 28.8% في تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن، في إطار سلسلة جهود إسرائيل لمساعدة دول الاتحاد الأوروبي على التغلب على أزمة الطاقة، والاستجابة إلى الطلب على الغاز الطبيعي بالقارة.

وأدى ذلك إلى زيادة الإيرادات من عائدات تصدير الغاز، إذ بلغت نحو 888 مليون شيكل (241.14 مليون دولار)، بزيادة تقارب 70.5% مقارنةً بعام 2021.

قال مدير الميزانية الإسرائيلية يوجيف جاردوس، إن هناك “حاجة فورية إلى فحص” سياسة تصدير الغاز، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف في رسالة إلى المدير العام لوزارة الطاقة، أن مشهد الطاقة في إسرائيل قد تغيّر جزئيًا منذ المراجعة السابقة عام 2018، بسبب نشر أبطأ من المتوقع للطاقة المتجددة في البلاد.

وأشار إلى أنه نتيجة لذلك فإن الإفراط في التصدير “قد يعرّض أمن الطاقة الإسرائيلي للخطر”، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء.

ورد وزير الطاقة يسرائيل كاتس على الرسالة في تغريدة عبر تويتر قائلًا: إن “القرارات المتعلقة بقطاع الغاز تأخذ في الاعتبار اعتبارات سياسية واسعة، مثل مكانة إسرائيل، والشخص الذي يتخذ القرارات هو أنا – الوزير المنتخب من قبل الشعب“.

ووضعت إسرائيل في عام 2013 -وبعد اكتشاف كميات هائلة من الغاز قبالة سواحلها على البحر المتوسط منذ أكثر من عقد- قيودًا على الكمية التي يمكن بيعها في الخارج، وخصصت نحو 60% من الاحتياطيات للاستهلاك المحلي.

ومنذ ذلك الحين، وقّعت تل أبيب صفقات تصدير كبيرة مع مصر والأردن، بالإضافة إلى اتفاقية إطارية لتزويد أوروبا، إذ شجع هذا الوصول إلى المشترين الأجانب شركات الطاقة الدولية، بما في ذلك شركة شيفرون، على الاستثمار في السوق الإسرائيلية الناشئة.

تعوّل صادرات مصر من الغاز المسال على حجم وارداتها من الغاز الإسرائيلي، في ظل تراجع الإنتاج من حقل ظُهر المصري، وخطة القاهرة لتشغيل محطات الإسالة بأقصى قدراتها لتلبية الطلب المتزايد خاصة في أوروبا.

وتُعَدّ مصر الدولة الوحيدة التي تمتلك محطات إسالة في شرق المتوسط، إذ تفوق قدرات محطات إسالة الغاز في دمياط وإدكو 12 مليون طن سنويًا، وتعدّان من أهم الركائز الرئيسة في التسهيلات والبنية التحتية التي تمتلكها مصر لتجارة الغاز الطبيعي وتداوله.

وتأتي المخاوف من تأثير تراجع الإمدادات الإسرائيلية في صادرات مصر من الغاز المسال، في الوقت الذي سجل فيه حقل ظُهر انخفاضًا في الإنتاج، وسط محاولات من الحكومة المصرية لخفض الاستهلاك محليًا، من أجل توجيه الفائض إلى التصدير.

وتراجع إنتاج حقل ظُهر المصري بنسبة 11% خلال النصف الثاني من العام الماضي (2022)، وواصل انخفاضه خلال الأشهر الأولى من العام الجاري (2023).

وسجل إنتاج حقل ظُهر (أكبر حقول الغاز في شرق المتوسط) 2.45 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، انخفاضًا من المستوى الذي بلغه عام (2021)، والمقدَّر بنحو 2.74 مليار قدم مكعبة.

ودعّمت عمليات الاستيراد من إسرائيل وترشيد الاستهلاك، الحفاظ على صادرات مصر من الغاز المسال خلال الربع الأول من العام الجاري (2023) عند المستويات المسجلة في 2022 نفسها.

وسجلت صادرات الغاز المسال المصرية خلال الربع الأول 2023 نحو 1.90 مليون طن، بدعم مما تستقبله القاهرة من كميات من حقول أخرى في المنطقة بموجب اتفاقيات مع الشركات الأجنبية، حسبما ذكر تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك.

*”مصر للطيران” تخسر 30 مليار جنيه بسبب الفساد ومرتبات اللواءات والإمارات تنتظر طرحها بالبورصة

لن ينتهي الجدل الذي أثاره رجل الأعمال الانقلابي نجيب ساويرس، حينما طالب ببيع شركة مصر للطيران، بعد تحقيقها خسائر مالية تقدر بنحو 30 مليار جنيه، وطلب الشركة أكثر من مرة قروضا بلغت 5 مليارات جنيه.

وهاجم ساويرس شركة مصر للطيران بعد خسارتها نحو 30 مليار جنيه، وقال عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: «احتكار مصر للسياحة بدلا من فتح السماء لكل الشركات وزيادة الرحلات العالمية إلى مصر»

وخرجت شركة «مصر للطيران» من قائمة أفضل 100 شركة عالميا وفقا لتصنيف «sky trax» حيث جاءت 11 شركة عربية من بينها 4 من الإمارات، تصدرت القائمة «طيران القطرية- طيران الإمارات- طيران الاتحاد- السعودية- العُمانية- الخليج- الكويتية» بينما قبعت مصر للطيران في ذيل التصنيف العالمي.

تلك الخسائر والمؤشرات السلبية عن الشركة، يراها البعض إلى جانب تأثيرها السلبي على الاقتصاد المصري، قد تكون دافعا إضافيا لإنفاذ مخطط السيسي لبيع الشركة الوطنية الأشهر، بالبورصة من أجل تحصيل الأموال وتفادي الانهيار المالي والإفلاس.

وكان وزير الطيران المدني محمد عباس حلمي اعترف في  6 فبراير 2023م، أن خسائر الشركة القابضة لمصر للطيران بلغت نحو 30 مليار جنيه حتى 30 يونيو 2022، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ التعويم الأول للعملة المحلية في عام 2016، وزيادة أسعار وقود الطائرات.

وأضاف حلمي، في اجتماع للجنة الإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، أن شركة مصر للطيران حصلت على قرض بقيمة 5 مليارات جنيه، بضمانة وزارة المالية عام 2021 لسداد رواتب العاملين بها.

9 شركات

وتتبع للشركة القابضة لمصر للطيران 9 شركات تعمل في قطاع الطيران، والخدمات السياحية، والأسواق الحرة، والصناعات المكملة، والشحن الجوي، والخدمات الأرضية، والصيانة، والأعمال الفنية.

قروض مليارية

وصدق  المنقلب السفيه السيسي، في ديسمبر 2021، على القانون رقم 160 لسنة 2021، بالإذن لوزير المالية نيابة عن الحكومة، بضمان الشركة القابضة لمصر للطيران فى التمويل طويل الأجل الذي ستحصل عليه الشركة من البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بمبلغ خمسة مليارات جنيه، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يحددها وزير المالية بقرار منه، وجاء التمويل طويل الأجل للشركة لمواجهة عدم وجود تدفقات نقدية داخلية كافية للشركة تمكنها من سداد التزاماتها الحتمية؛ ما قد يعرض الشركة لوضعها فى حالة «default» من جانب البنوك الأجنبية وهيئات التمويل الدولية.

وبحسب التصريحات الرسمية، تنفق شركة مصر للطيران حوالي 500 مليون جنيه شهريا، جراء تشغيل الشركة عدد رحلات جوية أقل مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، في حين لا توجد خطط حالية لتقليص حجم أسطول الشركة، أو القيام بطلبيات شراء طائرات جديدة.

إعادة الهيكلة

وفي يناير 22م، نشرت صحيفة “الشروق” الخاصة تقريرا تؤكد فيه أن مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران قرر إلغاء خطة تقليص عدد الشركات التابعة إلى 3 فقط بدلا من 9 شركات، ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة  أن خطة إعادة الهيكلة الملغية، كانت تضمن دمج شركة مصر للطيران للخدمات الطبية في الشركة القابضة لمصر للطيران، ودمج شركة مصر للطيران للسياحة «الكرنك» والأسواق الحرة في الشركة القابضة لمصر للطيران، ودمج شركات مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية «إكسبريس» ومصر للطيران للشحن الجوي ومصر للطيران للخطوط الجوية في شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وكذا دمج شركة مصر للطيران للصناعات المكملة في شركة مصر للطيران للخطوط الأرضية، مع الإبقاء على شركة مصر للطيران للأعمال الفنية كشركة تابعة. وأوضحت المصادر أن قرار إلغاء الخطة جاء لإعادة النظر في قرار دمج الشركات، لافتة إلى أنه جرى إيقاف إجراءات الدمج وعلى رأسها التقنين القانوني، وإجراءات تحديد أساس قيمة تقييم أصول الشركات التسع.

وفي نوفمبر2017، وقعت الشركة القابضة لمصر للطيران عقدا مع بومباردييه للطائرات التجارية الكندية؛ تحصل بموجبه الشركة المصرية على 12 طائرة من طراز “سي إس 300″ (CS300) بقيمة 1.1 مليار دولار. وتسدد مصر للطيران 12 مليون دولار شهريا كأقساط قروض شراء الطائرات الكندية.

مرتبات اللواءات

وعلى مدار السنوات الماضية، تحولت شركة “مصر للطيران” لباب خلفي للواءات الجيش الذين يحصلون على رواتب ومكافآت ضخمة تتجاوز الـ100 ألف جنيه لكل منهم شهريا؛ ما أدى إلى تفاقم الخسائر التي تتعرض لها الشركة التي تعد أكبر وأقدم شركة طيران بالشرق الأوسط، بل زادت معدلات التدهور والانهيار في سمعتها الدولية بسبب الحوادث والتأخيرات بنسب تتجاوز المسموح به دوليا، وتمتلك الشركة حاليا أسطولا جويا يضم 95 طائرة، إضافة إلى 3 طائرات شحن، وتحتل مصر للطيران المرتبة 105 على مستوى شركات الطيران العالمية ما يبرهن على مدى انهيار الشركة وتدهور خدماتها وعدم الثقة فيها، ومع ذلك فإن أسعار مصر للطيران هي الأعلى بين شركات الطيران العالمية، ما يبرهن على مدى سوء الإدارة وفسادها.

 الإمارات تنتظر الانقضاض

والغريب أن الشركة برغم خسائرها تواصل شراء الطائرات لزيادة أسطولها ،وبرغم هذا يصر المسئولون هناك على جلب المزيد من الطائرات بدلا من وقف نزيف الفساد ومحاكمة الفاسدين، فقد سبق واشترت الشركة طائرات من طراز “آيرباص A220-300″، لتنضم لأسطول الشركة ضمن صفقة 12 طائرة من الطراز نفسها، قيمة الطائرة الواحدة 87 مليون دولار.

فساد مستشرِ

الفساد والتدني في الخدمات دفع من قبل رامي رضوان، أحد أبواق العسكر الإعلامية، فى مهاجمة الشركة وتدني الخدمات التي يقدمها أسطول الشركة، وقال رضوان، خلال حديث تلفزيوني: إن “خسائر مصر للطيران وصلت إلى 15 مليار جنيه، الخسائر موجودة من 2016، أرقام الخسائر ضخمة جدا”.

وتابع: “أسعار الرحلات الداخلية تصل إلى 3 آلاف جنيه، وسعر تذكرة شرم الشيخ وصل إلى 4 آلاف جنيه، والغردقة أكثر من 3800 جنيه، وفي ظل هذا الارتفاع الكبير أغلب كراسي الطائرة تكون دون ركاب، خاصة أن الشركات الأخرى العاملة داخليًّا تكون أقل من نصف هذا السعر”. 

ومؤخرا، كشفت تقارير في إيكومني بلس، أن مستثمرين بدولة الإمارات العربية المتحدة زاروا قيادات الشركة قبل نحو عام، وتطرق الأمر إلى بحث سبل التواصل لعقد شراكات بين طيران الإمارات ومصر للطيران لبحث (تؤمة) لتطوير الشركة، بينما أكدت تقارير رسمية عن نية الإمارات الاستحواذ على نسبة 49% من أصول الشركة وضمها لقطاع الطيران المدنى الإماراتي .

وهكذا تتحول مصر لخراب وراء خراب في كل القطاعات، من  مصر للطيران إلى شركات الأدوية والصناعات والحديد والصلب وغيرها.

* “الفضالي” مرشح رابع ضمن كومبارس “الرئاسية”.. سيرة ذاتية من الإجرام والانتحال والوشاية

بعد عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد وفؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا للحزب، و”النائب” ببرلمان العسكر أحمد طنطاوي، أعلن أحمد فضالي من محافظة الشرقية ترشحه على قائمة ما يسمى تيار “الاستقلال” الإثنين، 26 يونيو الجاري.

ووضع الفضالي عدة مؤهلات لترشحه رئيسا إلى جوار الثلاثة السابقين، كونه رئيس ما يسى “حزب السلام الديمقراطي”؛ ومتقدم سابق لانتخابات الرئاسة ورئيس “جمعية الشبان المسلمين المصرية” ومرشح نيابي سابق أمام الرئيس محمد مرسي في انتخابات برلمانية في سنة 2000.

وللفضالي سجل إجرامي حيث انتحل صفة مستشار، وهو موظف بأمانة لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب المصري وحاصل على إجازة بدون راتب، عينه رئيسها السابق، أحمد عمر هاشم، خلال فترة تولي الحزب الوطني المنحل مقاليد الحكم بعهد المخلوع مبارك.

واستغل المخبر الفضالي رئاسته لجمعية الشبان المسلمين، ونظم مؤتمرات انتخابية بمقرها الكائن بوسط القاهرة، بالمخالفة لقانون الجمعيات الأهلية المصري، الذي حظر ممارسة أي من الجمعيات الخيرية للأنشطة السياسية.

والفضالي أحد الوجوه البارزة لانقلاب الثالث من يوليو 2013، وكان أول من بادر إلى إشهار توكيل لتفويض وزير الدفاع لإدارة شؤون البلاد، قبل إطاحة السيسي والعسكر بالرئيس المنتخب د. محمد مرسي بخمسة أشهر كاملة، وحين أعلن عبد الفتاح السيسي عن ترشحه للرئاسة، استأجر طائرة خاصة، حلقت فوق سماء العاصمة القاهرة، و6 محافظات أخرى، بصورة ضخمة للأخير.

والفضالي أحدث المنضمين لقائمة الشخصيات التي أعلنت عزمها خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المتوقع إجراؤها في ربيع 2024، حسبما أوردت صحيفة “الدستور” المصرية.

وعاد طنطاوي، الذي اشتهر بقوله داخل البرلمان عام 2019 “أنا لا أحب السيسي”، إلى وطنه في مايو الماضي، ولكنه قال وقتها إن عددا من أنصاره تعرّضوا للتوقيف أو خُطفوا.

وسبق للفضالي إعلانه في عام 2018 أنه سيترشح للرئاسة مقابل عبد الفتاح السيسي، ولكنه اعتذر عن عدم خوض انتخابات الرئاسة، مشيرا حينها إلى أن الهيئة البرلمانية لحزبه هي التي دفعته للترشح.

موقعة الجمل

ودارت علامات استفهام بشأن الفضالي الذي ظهر في فيديو خلال ما عرف إعلاميا باسم “موقعة الجمل” إلى جانب معتدين على المتظاهرين في ميدان التحرير عام 2011، خلال ثورة يناير التي خلعت المخلوع محمد حسني مبارك، ولم تتم إدانته في هذه الواقعة ولا أي من المشاركين وأبرزهم مرتضى منصور وأعضاء حاليين بمستقبل وطن وعبدالفتاح السيسي نفسه.

وجرت أحداث موقعة الجمل يومي 2 و3 فبراير 2011؛ حيث هاجم البلطجية، الذين قدموا لـ”ميدان التحرير” على متن جمال وأحصنة وبغال؛ المتظاهرين، وسقط في هذا الأحدث 14 قتيلا، ونحو 1500 مصاب، حسب أرقام وزارة الصحة المصرية.

 وكان يسري فودة، بث عبر برنامجه (آخر كلام)، المذاع على فضائية «أون تي في»، فخا لـلفضالي، بعدما فضحه على الهواء، وبث مقطع فيديو له وهو يقف أعلى كوبري السادس من أكتوبر وسط البلطجية، عشية موقعة الجمل الشهيرة، وهم يلقون زجاجات المولوتوف الحارقة، وقطع الرخام والحجارة على ثوار التحرير.

ويشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية، بحسب ما تنص عليه المادة 142 من الدستور المصري، أن يزكي المترشح 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.

قناة ألمانية

وفي 18 يوليو 2017 ، كشف تحقيق استقصائي أجرته قناة “دبليو دي آر” الألمانية، أن رجل الأعمال المصري أحمد الفضالي، دفع رشى لشراء ذمم لاجئين عرب في مدينة هامبورج، ورشوتهم مقابل التظاهر ضد قطر على هامش قمة مجموعة العشرين وضد المناهضين للانقلاب العسكري في مصر، فضلا عن كونه عضوا رئيسيا مصاحبا للسيسي في زيارته لألمانيا التي جرت في عهد المستشارة ميركل.

وحمل أحمد الفضالي بنفسه ومن معه لافتات عليها عبارات بالإنجليزية والألمانية من قبيل “قطر تدعم الإرهاب”.

وقال الصحفي الألماني ديمان فون أوسون: إن “رجل الأعمال المصري (لم يكشف هويته)، حاول بواسطة مصريين، البحث عن لاجئين عرب من جنسيات مختلفة ليحضروا مظاهرة ضد قطر، ويرفعوا لافتات تتهم قطر بدعم الإرهاب، وذلك بمقابل مالي قدره 100 يورو لكل شخص”.

ووثق الصحفي الألماني تقريره بشهادات لهؤلاء اللاجئين، ومن بينهم لاجئ سوري يدعى «أحمد» (30 عاما)، والذي قال: إنه “كان في أحد الحدائق المجاورة، عندما تقدم نحوه شخصان مصريان أحدهما يدعى «عمرو» والأخر «محمد»، وطلبا منه التظاهر ضد قطر، وجلب أكبر عدد من أصدقائه”.

وأضاف اللاجئ السوري أن المصريين اتفقا على دفع 1000 يورو له، و100 يورو لكل شخص من أصدقائه يشارك في المظاهرة.

ونشر موقع القناة الألمانية على الإنترنت فيديو يُثبت ما حدث ويظهر فيه المتظاهرون، وهم غاضبون ويهتفون: “بالطول بالعرض قطر تهز الأرض”، كما داسوا بأقدامهم اللافتات التي سُلمت لهم، وذلك بعد عدم تلقي عدد منهم المبلغ المتفق عليه.

وعن التظليل الإعلامي الذي تقوم به قنوات الثورة المضادة، ذكر تقرير القناة أن القنوات أفردت مساحات واسعة في تغطيتها للمظاهرة برغم أن عدد الحضور كان قليلا (نحو 140 شخصا) حسب تأكيدات شرطة هامبورغ، إلا أن قنوات مثل “سكاي نيوز عربية” الإماراتية، وقنوات ووسائل إعلام مصرية وسعودية ضخمت أعداد المشاركين.

ونشرت صحيفة “المصري اليوم”، على سبيل المثال، أن عدد المتظاهرين تجاوز الـ7 آلاف متظاهر.

التحقيق، لم يذكر اسم رجل الأعمال الذي موّل المظاهرة، لكنه أورد مقطع فيديو لسياسي مصري كان مشاركا في المظاهرة اسمه أحمد الفضالي كان يقود المتظاهرين المأجورين.
وسافر الفضالي إلى الولايات المتحدة على رأس وفد لـما يسمى “الدبلوماسية الشعبية”، في أعقاب فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، للمطالبة بوقف دعم أمريكا لجماعة الإخوان المسلمين، وإدراجها في قوائم الإرهاب.
 

وجاب أحمد الفضالي، عواصم أوروبية، لمهاجمة معارضي الانقلاب والدول التي اعتبرها السيسي معادية وقتئذ ومنها قطر وتركيا بتمويل إماراتي داعيا الدول الأوروبية لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وتجميد أموالها في البنوك الأوروبية.

وبجولاته مول الفضالي بالدعم الإماراتي؛ حزب “السلام الديمقراطي”، وما يُعرف بـتيار الاستقلال، وكانت له حملة إعلانية ضخمة في الفضائيات، وجولات خارجية، لم يعلن عن مصادر تمويلها، كما دفع أموالا طائلة في الانتخابات المنقضية، وحصل حزبه على خمسة مقاعد فقط بالبرلمان.

* 70 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر

يزعم نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي أن انقلابه على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي، أو ما يسمى بـ “ثورة 30 يونيو” نجح في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية للمصريين، كما يزعم أنه ارتقى بحياة المواطنين وقضى على العشوائيات وحقق حياة كريمة لهم، رغم أن بيانات البنك الدولي تؤكد أن أكثر من 70 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر، أي لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية، بالإضافة إلى زيادة أعداد العاطلين عن العمل، بسبب وقف التعيينات منذ عام 2014 وتراجع الدخول والقدرة الشرائية للمواطنين.

نظام السيسي يتجاهل الحقائق على الأرض ويحلق في الخيال بدعم من المطبلاتية الذين يحاولون خداع المواطنين وتقديم صورة مزيفة لنظام إجرامي دموي قتل مئات الآلاف من المصريين واعتقل مئات الآلاف، ودمر البلاد وبدد الثروات وجوّع المواطنين دون شفقة أو رحمة من أجل الهيمنة على الكرسي .

المناطق الريفية

من جانبها قالت الدكتورة عالية المهدي الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة: إن “تحقيق العدالة الاقتصادية يؤدي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن كل مسوح الفقر في الأسرة والدخل والاستهلاك، تشير إلى أن المناطق الريفية هي الأكثر فقرا من الأماكن الحضارية، وتوجد المحافظات الأكثر فقرا في الوجه البحري  وفي الصعيد مثل أسيوط وسوهاج وقنا”.

وأوضحت د. عالية المهدي في تصريحات صحفية، أنه إذا كان الفقر منتشرا في بعض المحافظات، فهذا يعني عدم وجود عدالة في توزيع الثروة على مستوى المحافظات، حيث يوجد تركيز للثروات في بعض المحافظات، وهي غالبا المحافظات الحضارية، مثل القاهرة، والجيزة والإسكندرية، ومحافظات خط قناة السويس، وكذلك في شرم الشيخ والغردقة التي بها قدر من الثروة.

وشددت على ضرورة تركيز الاستثمارات، وتوجيهها للمحافظات الأكثر فقرا، لأنه لا يصلح استمرار تنفيذ الاستثمارات في القاهرة والجيزة، وفي المقابل يتم تجاهل المحافظات التي تتسم بفقر شديد.

وأشارت د. عالية المهدي إلى إن الفقر لا يقتصر على توزيع الثروة، لكن يمتد أيضا إلى الثروة البشرية،  بمعنى أن المحافظات الفقيرة، تعتبر طاردة للعمالة ويتركها سكانها بحثا عن أماكن أخرى يوجد بها فرص عمل، مثل محافظة سوهاج التي تعتبر محافظة طاردة للسكان، نظرا لعدم توافر فرص عمل بها، كما أن أجورها ضعيفة، وبالتالي الشباب في سن العمل يهربون من هذه المحافظات.

خريطة الاستثمار

 وأضافت، كل ذلك يعني أن خريطة الاستثمار في مصر غير متوازنة، حيث لا يوجد بالمحافظات الفقيرة مصانع أو مزارع كبيرة، ولا يوجد بها أنشطه اقتصادية من النوع الكبير، وبالتالي لا توجد عدالة في توزيع الأنشطة الاقتصادية، التي تعبر عن أصول الاقتصاد الموجودة بندرة في المحافظات الفقيرة .

وتابعت د. عالية المهدي، العدالة الاجتماعية تتحقق من خلال أن تمنح دولة العسكر للمحافظات استقلالية، وتمنحها حوافز للأنشطة التي تقام فيها،  حتى لا يصبح كل شيء مركزي يشترط ضرورة العودة لوزير التنمية المحلية بحكومة الانقلاب، ولكن يجب أن تكون للمحافظ سلطة إصدار حوافز للمشروعات، التي ستقام في المحافظة التي يرأسها، مطالبة بأن يكون هناك نوع من اللامركزية، ونوع من حرية الحركة  تمنح لهذه المحافظات، وبذلك تجتذب أنشطة اقتصادية تعمل من خلالها، وبهذه الطريقة يتم تشجيع الاستثمار في هذه المناطق.

وانتقدت توجيه حكومة الانقلاب الاستثمارات في منطقتين أو أكثر خالية من سكان في الأساس، مثل المدن الجديدة، بينما المحافظات نفسها تشكو من نقص الاستثمارات ومن نقص البنية التحتية، وهذا يؤدي إلى استمرار الخلل في توزيع المزايا، ورؤوس الأموال بين المحافظات.

وطالبت د. عالية المهدي دولة العسكر بأن تضع في أولوياتها أن تنمي المحافظات، خاصة المحافظات الأكثر فقرا من خلال وجود استثمارات ونشاط قوي وفرص عمل بها، وتحولها إلى محافظات تحافظ على سكانها، بدلا من أن تكون طاردة لهم مشددة على ضرورة تقديم حوافز للقطاع الخاص لتحفيزه للذهاب إلى هذه المناطق، ومن هذه الحوافز تقديم أرض مجانا أو توصيل المرافق، وربطها بالطرق الرئيسية في المحافظات ..        

العدالة الاجتماعية

 وأكدت ضرورة أن تعمل دولة العسكر على تحقيق العدالة الاجتماعية بالمحافظات المحرومة، لافتة إلى أن حياة كريمة تأثيرها محدود في بعض القرى فقط، لكن العدالة الاجتماعية تعتمد على تطوير المحافظات  الطاردة للسكان، من خلال الاستغلال الأمثل للثروات الموجودة داخل كل محافظة، موضحة أن هناك أنواع كثيرة من الأنشطة الاقتصادية، من الممكن أن تتم في كل محافظة من المحافظات بحسب المزايا الطبيعية الموجودة فيها.

وقالت د. عالية المهدي: إن “العدالة الاجتماعية أوسع وأشمل من توزيع ثروات الكبار على الفقراء، موضحة أن مفهومها يتضمن أن المواطن يتطور وهذا يخلق عدالة اجتماعية مستدامة، تتحقق عندما يتعلم الشاب جيدا وتتاح أمامه الفرص، من خلال توفير أنشطه اقتصادية في المحافظة التي يقيم فيها، حتى يستطيع إقامة مشروعه الخاص به، وبذلك يصبح جو العمل محفزا، ويتطور المواطن، ويصبح قادرا على تطوير نفسه في ظل مناخ مشجع على العمل”.

وأوضحت أنه من خلال العدالة الاجتماعية المستدامة، يحدث انعكاس إيجابي يوفر فرص عمل كريمة، يتبعه احتمالات نمو وتطوير في المستقبل، مع توفير استقرار للمواطن في محل إقامته، بدلا من الهجرة من محافظة لأخرى بحثا عن الرزق .

العنصر البشري

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد شادي: إن “المقصود بالعدالة الاجتماعية أن السكان يحصلون على نصيب عادل من الدخل، سواء بناء على المجهود الذي يبذلونه في عملية الإنتاج، وكذلك بناء على أن لا تزيد الفوارق الاجتماعية بدرجة متفاوتة بين الطبقات بشكل كبير” .

وحمل شادي في تصريحات صحفية دولة العسكر مسئولية رفع مستوى  الطبقات الاجتماعية الأدنى، من خلال أن تقدم لها الخدمات بشكل أفضل، مع إعادة توزيع الثروة من دخول الأغنياء على الفقراء،  بحيث تجعل نصيب الفقراء من الدخول أكبر.

وطالب دولة العسكر بأن تقدم نظاما صحيا وتعليما أفضل، وتوفير خدمات الإسكان وأن تستهدف كل فئة بأنواع معينة من التدخلات بهدف تحسين أوضاعها ليكون مستواها أفضل.

وكشف شادي أن أكبر ثروة موجودة على وجه الأرض، هي العنصر البشري، حيث إن موارد أي دولة أو أصولها المختلفة لم تكن لها أي قيمة دون عقل بشري يفكر ويدبر ويقرر وينفذ، ولكن يرتبط التوازن والعدالة الاجتماعية على المستوى المحلي ارتباطا كليا بالرضاء المالي والمادي.

وشدد على ضرورة ربط مبادرة حياة كريمة، وتطعيمها بإستراتيجية اقتصادية تعتمد على العقليات الاقتصادية الشابة في أنحاء الجمهورية والتي لم يتم اكتشافها حتى الآن، نظرا لعدم توافر القدرات المالية أو الاجتماعية التي تمكنها من توصيل أفكارها.

وأوضح شادي، أن تطوير دخول الأفراد ليس فقط من خلال الأعمال الريادية، وعمل مشروعات صغيرة أو متوسطة وتوفير تمويل بأشكال مختلفة، وإنما من خلال تلقي الأفكار العلمية المدروسة مشددا على ضرورة استقطاب العقول الذكية، التي تدرس وتفكر وهذه القوة البشرية الذكية، تحتاج اكتشافها وتوفير الإمكانيات الأساسية لتجاربها العلمية والمهنية والإيمان بها.

توطين الصناعة 

وطالب الخبير الاقتصادي الدكتور فرج عبدالله، بضرورة توطين الصناعة مع توفير مراكز التأهيل الاجتماعي، والاكتشاف المبكر للإعاقة، وتوفير منظومة واحدة للخدمات الحكومية، ورصف الطرق، وتوفير سكن كريم، مع تنفيذ ومعالجة محطات الصرف الصحي ووحدات البيوجاز ودمج معايير الاستدامة البيئية.

وقال عبدالله في تصريحات صحفية: إن “مبادرةحياة كريمة، التي أطلقها الانقلاب تركز على الشو الإعلامي ولا تقدم تنمية حقيقية للقرى ولا تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية”.

وشدد على ضرورة العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية التي نادى بها المصريون في يناير 2011 وإقرار إجراءات الحماية الاجتماعية لتوفير مظلة آمنة للفئات الأكثر احتياجا  والقضاء على الفقر ومراعاة توصيل المرافق للقرى والنجوع والكفور، والقضاء على الجوع بدعم الغذاء وتوفير المنافذ التموينية، وزيادة الإنتاجية الزراعية، مع الاهتمام بمنظومة الصحة، بتطوير المستشفيات والوحدات الصحية، ومراكز طب الأسرة وسيارات الإسعاف، وبذل جهود ضبط النمو السكاني والمنظومة المتكاملة لجمع المخلفات، وكذلك تقديم الخدمات الشبابية والرياضية وتوفير قوافل طبية، وتحقيق التعليم الجيد، وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفير المياه النظيفة والنظافة الصحية، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل وتوفير مصدرين للتغذية الكهربائية لكل قرية، وكذلك توفير العمل اللائق ونمو الاقتصاد بتوفير فرص عمل لأهالي القرى والعمل بالمشروعات.

السيسي يمنح رئيس وزراء الهند أرفع وسام مصري رغم اضطهاده الوحشي للمسلمين.. الثلاثاء 27 يونيو 2023م.. ملايين الأسر لا تجد لقمة العيش

السيسي يمنح رئيس وزراء الهند أرفع وسام مصري رغم اضطهاده الوحشي للمسلمين.. الثلاثاء 27 يونيو 2023م.. ملايين الأسر لا تجد لقمة العيش

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*استشهاد معتقل من المنوفية بالإهمال الطبي

استشهد المعتقل “علي عباس بركات المحامي” البالغ من العمر 60 عامًا؛ بسبب الإهمال الطبي وظروف الاحتجاز السيئة داخل مستشفى مجمع سجون بدر.

الضحية من مركز منوف محافظة المنوفية، ومريض بالكبد ومنذ أقل من أسبوع تعرض لغيبوبة كبدية داخل محبسه إثر التدهور الحاد في حالته الصحية نتيجة لافتقاد الرعاية الطبية اللازمة وسوء ظروف الاحتجاز.

يذكر أنه معتقل منذ ديسمبر 2016، وحصل على حكم بالبراءة في مايو 2022، إلا أنه جرى تدويره على ذمة محضر جديد رغم سوء حالته الصحية.

بعد  نحو 7 سنوات من الاعتقال، ارتقى المعتقل على عباس بركات المحامي،  60 عاما وهو من مركز منوف المنوفية وذلك داخل مستشفي مجمع سجون بدر، إثر تدهور حاد في حالته الصحية.
و”عباس” معتقل منذ ديسمبر 2016، وحصل على حكم بالبراءة في مايو 2022، إلا أنه تم تدويره علي ذمة محضر جديد رغم سوء حالته الصحية.

وكشف الباحث محمود الشرقاوي في تغريدة على فيسبوك أن المحامي علي عباس بركات انهارت صحته بعد تعذيبه عدة مرات.

وقال Mahmoud ElSharkawy: “أنقذوا أستاذي الحبيب المحامي الفاضل علي عبّاس بركات، ابن قرية طملاي، مركز منوف بالمنوفية حيث يستمر المجرمون في تعذيبه، اعتقل للمرّة الثانية منذ ما يقارب العامين يوم 18 من شهر ديسمبر 2016 وكان رهن الاختفاء لمدة شهر كامل تعرّض للتعذيب وبعد ظهوره فوجئت أسرته أنه أصيب بجلطه أثّرت علي الجانب الأيمن وقطع في وتر كتفه وهو في الأصل مريض سكر وكبد و دوالي مريئ. الآن يعاني معاناة شديدة ويحتاج لنقله للمستشفي …”.

وكانت السلطات الامنية بمركز بدر للاصلاح والتاهيل (سجن بدر) نقلته الى مستشفى سجن بدر، وذلك بعد تدهور حالته الصحية وتعرضه لغيبوبة كبدية، فقد على اثرها الوعى حيث أنه مصاب بفيروس الكبد الوبائي سي.

وحصل علي عباس على حكم بالبراءة فى 22 مايو 2022 ولكن بدلا من اخلاء سبيله تعرض لجريمة الاختفاء القسرى بتاريخ 22 يونيو 2022، وظهر امام  نيابة أمن الدولة العليا ، بتاريخ  7 يوليو 2022، وبالتحقيق معه حبسته نيابة الانقلاب 15 يوما، على ذمة القضية رقم 670 لسنة 2022، بتهمه الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، ورحلته إلى مركز بدر للاصلاح والتأهيل.

كما حصل على عدة احكام بالبراءة فى جميع القضايا التى حبس على ذمتها كما تعرض لجريمة الاختفاء القسرى عدة مرات.

ولفت تقارير حقوقية ل”جوار” و”الشبكة المصرية” إلى رفع أسرته دعاوى إفراج صحي نظرًا لحالته الصحية السيئة والمتدهورة وحكمت المحكمة بعرضه طبقًا لقانون السجون على لجنة بها طبيب شرعي لبيان حالته وتحديد خطورة المرض تمهيدا للإفراج المشروط عنه، ونظرًا لحالته المرضية المتدهورة وظهور أعراض التورم بالجسم والإصفرار على الجلد والنزيف، تقدمت أسرته بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لنيابة مدينة السادات وشبين الكوم التابع لها سجون وادي النطرون ولكن دون جدوى.

تم ترحيله إلى سجن شبين الكوم العمومي لعرضه على الطب الشرعي والذي أوصى به حكم محكمة القضاء الإداري منذ 23 فبراير 2019 وتم إعلان المسؤولين رسميًا بالحكم،

وعلى الرغم من حالته الصحية المتردية إلا أن إدارة سجن شبين جردته من جميع أدويته الموصوفه له من السجن ومن كل ملابسه التى معه وحبسته انفراديًا فى زنزانة ليس بها حمام ولا يخرج للحمام أو التريض أو قضاء حاجته إلا ربع ساعة يوميًا صباحًا، وحاول إقناعهم بأن حالته الصحية لا تسمح وأنه أتى للعلاج وليس للعقاب ولكن دون جدوى، حتى تم توقيع الكشف الطبى عليه وتم ترحيله إلى سجن وادي النطرون وحياته مهددة بالخطر نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.

ثم تم ترحيله إلى سجن القناطر وظل هناك حتى دخل في غيبوبة كبد منذ أسبوعين حتى توفاه الله اليوم بمستشفى سجن بدر.

منذ دخوله الغيبوبة لم تسمح قوات الأمن لزيارته من قِبل أهله، حتى ذهبت زوجته لزيارته أبلغوها أنه في غيبوبة ومنعوها من زيارته.

ولفت المركز الحقوقي إلى تنبيهه عدة مرات بالعديد من الاستغاثات بسبب سوء حالته الصحية وتعرضة للاخفاء القسري  والاهمال الطبي داخل محبسه على أثر تعذيبه.

 

* العسكر دمروا مصر

فكرة التفويض التي أطلقها السيسي الأربعاء 24 يوليو 2013م، حين طالب أنصاره بوصفهم “المصريين” دون غيرهم  أن يخرجوا يوم الجمعة من أجل منحه تفويضا لمواجهة ما أسماه بالعنف والإرهاب المحتمل، كانت تمثل انعكاسا حقيقيا لتجذر مفاهيم التمييز والعنصرية في عقلية  الجنرال ورفاقه في الجيش، ورسوخ النزعة العدوانية بداخلهم إلى أقصى مدى يمكن تخيله؛ فالجنرال لم يكن يرى سوى أنصاره ومؤيديه، أما الملايين المقابلة التي ترفض الانقلاب فهم مجرد حشرات وجرذان ليس لهم إلا السحق والقتل والجيش قادر على ذلك.

كانت هذه الدعوة أيضا انعكاسا لحالة الفوضى التي تسبب فيها الانقلاب ودليلا على أن السيسي كان يدرك أنه بلا شرعية تذكر؛ لأن أي نظام شرعي حقيقي لن يطلب هذا الطلب الغريب؛ فوجود حكومة شرعية بحد ذاته لا يتخيل أن يكون بدون تفويض شعبي وإلا كانت مغتصبة للسلطة دون إرادة الشعب. وأي حكومة شرعية منتخبة بإرادة الشعب الحرة تملك تفويضا كاملا بإرادة البلاد وحماية أمنها القومي وفقا للبرنامج السياسي الذي جرى انتخابها على أساسه، لكن السيس لم يكن منتخبا ولم يكن شرعيا؛ لذلك طلب هذا الطلب الغريب لهدف واحد هو التغطية على الممارسات الإجرامية التي كان يقوم بها بالفعل من قتل واعتقال وبطش وظلم.  بتمرده هذه وعصيانه لقائده الأعلى الرئيس المنتخب تحول السيسي من وزير شرعي في حكومة شرعية منتخبة إلى لص وقاطع طريق، وللأسف تحول معه الجيش وباقي مؤسسات الدولة  إلى مافيا تحمي مصالحها الخاصة على حساب الوطن نفسه وشعبه وناسه. وحتى كلمة شيخ الأزهر أحمد الطيب في مشهد الانقلاب نفسه في 3 يوليو 2013م، تعكس إسقاطا متعمدا للمؤيدين للرئيس الشرعي المنتخب والإشارة إلى الرافضين لحكم الرئيس بأنهم يمثلون الشعب المصري كله؛ دون اعتبار للميادين المحتشدة بأنصار الرئيس أو لعشرات الملايين المؤيدين له في كل المحافظات والمدن والقرى.

كان الخطاب الإعلامي مدفوعا بأقصى طاقته نحو التمييز والعنصرية والكراهية وتسميم الأجواء بكل معاني الحقد والانتقام والضغينة؛ كان يراد سحق الإسلاميين واستئصالهم من الوجود بعدما تم طردهم من الحكم رغم أنهم الوحيدون الذي وصلوا إلى السلطة بإرادة الشعب الحرة على مر التاريخ المصري كله. في ظل أجواء الاستقطاع الحاد وتعذر الوصول إلى قراءة نزيهة ومحايدة للواقع المصري الذي استجد بعد الانقلاب العسكري، أجرت مؤسسة زغبى ذات المصداقية العالية في عالم الاستطلاعات والبحوث استطلاعا في مصر حول مؤشرات واتجاهات الرأى العام، ورجعت في ذلك إلى عينة من المواطنين في عشر محافظات. الاستطلاع تم في شهر سبتمبر 2013م، وقورنت نتائجه بقياسات مماثلة للرأي العام جرت في المحافظات ذاتها خلال شهرى مايو ويونيو من نفس العام.

نتائج الاستطلاع تناولها الناشط السياسي والبرلماني السابق مصطفى النجار في مقاله «عن الذين يعيدون الإخوان للحكم» المنشور بالشروق بتاريخ الجمعة 22 نوفمبر 2013م؛ اعتبر فيه أن النتائج تعكس حالة الإنكار التي تعيش فيها سلطة يوليو الجديدة، وأن هذا الإنكار وعدم قراءة الواقع  بشكل حقيقي يمهد الطريق لسقوط النظام الذي يتغافل عما لا يريد سماعه في ظل سعادته بأبواق التزييف وإطلاق العنان للمنابر المأجورة التي تبرر كل ما يفعل.

شعبية الإخوان

الجزء الأخطر من الاستطلاع حسب النجار كان حول تقييم المصريين لما جرى مع مرسى بعد مرور3 شهور؛ حيث أبدى 46% من المصريين تأييدهم لعزل (يقصد الانقلاب على الرئيس) مرسى بينما رأى 51% أن قرار عزله بهذه الطريقة لم يكن صوابا بعد ما تبعه من نتائج ورأى 35% ان مصر احسن حالا بعد 30 يونيو و46% قالوا انها صارت أسوأ بينما رأى 18% انه لم يتغير شىء.

وبلغت نسبة مؤيدي الاخوان فى سبتمبر 34% (كانت شعبيتهم قبل الانقلاب 26% فى مايو و24% فى يوليو حسب استطلاعات سابقة لزغبي) بينما رفضهم 59 % من المصريين.. أما حزب النور فانخفضت نسبة تأييده إلى 10 % مقابل 86% لا يثقون فيه، ومثله جبهة الانقاذ التى تدنى تأييدها إلى 13% مقابل رفض 84 % من المصريين لها وعدم ثقتهم بها، أيضا تراجعت شعبية حركة تمرد حيث قال 62% من المصريين إنهم لا يثقون بحركة تمرد مقابل 35 % يؤيدونها، أما نسبة المصريين الذين ليس لديهم ثقة فى اى حزب فبلغت فى سبتمبر 17 % بعد أن كانت فى مايو 39%.

أما عن موقف المصريين من المصالحة وادماج الإخوان سياسيا يرى 50 % من المصريين ضرورة حظر الاخوان سياسيا بينما يرى 42 % ضرورة وجود صيغة جديدة لإدماجهم سياسيا بينما يرى 79 % من المصريين أهمية المصالحة الوطنية بشكل عام مستقبلا ويرفضها 21 % وفى نفس الوقت يرى 35% من المصريين ان جماعة الاخوان هى العقبة أمام تحقيق المصالحة بينما يرى 23% أن الجيش هو العقبة ويرى 17% أن المزاج العام هو العقبة لتحقيق المصالحة.

وتراجعت الثقة فى المؤسسة العسكرية من 93% فى يوليو إلى 70% فى سبتمبر أما القضاء انخفضت الثقة فيه من 67% فى مايو إلى 54% فى سبتمبر، أما عن الشرطة فتعتبر النسبة مستقرة نسبيا بـ 52% فى مايو مقابل 49% فى سبتمبر. أما نسبة الثقة فى الحكومة الانتقالية (حكومة الببلاوي) فهناك42% فقط لديهم ثقة فى الحكومة الانتقالية بينما فقد 52% من المصريين الثقة فى الحكومة. أما القادة السياسيون فالسيسى يحتل أعلى نسبة تأييد 46% بينما يرفضه 52 % أما المؤقت عدلى منصور لم تتجاوز نسبة الثقة فيه 39% بينما يرفضه 58 % أما الرئيس محمد مرسى بلغت نسبة تأييده 44% بينما رفضه 54 % من المصريين!

وانتهى النجار الذي كان مؤيدا للانقلاب العسكري ثم تراجع عنه من قراءة هذه النتائج ليؤكد أنها أعادت رسم المشهد السياسي من جديد بين ثلاثة مكونات:  الأول: جماعة الإخوان وحلفاؤها. والثانى: مؤيدو أى سلطة ــ رغم سلبياتها ــ ومن ورائهم جماعات المصالح المرتبطة بنظام مبارك من المروجين للدولة الأمنية القمعية. والثالث هو ما أسماه بجناح الثورة الذى يدافع عن الديمقراطية ويعادى الاخوان وفلول مبارك وشارك فى 25 يناير و30 يونيو من أجل الديمقراطية ويرفض عودة الاخوان أو عسكرة الدولة والعودة لزمن القمع وصناعة نموذج مشوه للديمقراطية! 

ومن الواضح أن الفريق الثالث لا وجود له أصلا كتيار فلا يمكن الجميع بين (25 يناير و30 يونيو في سلة واحدة) لأنه ببساطة يستحيل عقلا الجمع بين نقيضين؛ وللأسف وجدت هذه الأكذوبة من يروج لها حينا من الدهر حتى تداعت تلقائيا. 

أجرس الحقيقة!

وفي مقاله «أجراس الحقيقة» المنشور بصحيفة الشروق بتاريخ 25 نوفمبر 2013م، علَّق الكاتب الكبير فهمي هويدي على نتائج هذا الاستطلاع؛  مطالبا بعدم تجاهل هذه النتائج لأن «أهميتها تكمن في أنها ــ حسب علمى على الأقل ــ أول محاولة من نوعها سعت لدراسة الواقع المصرى بأسلوب علمى، بعيدا عن التشنج والتهويل الإعلامى والتهريج السياسى. في ذات الوقت فإنها تدفعنا إلى إعادة النظر في فكرة «التفويض» التى اطلقت في الفضاء السياسى. وعند الحد الأدنى فإنها تنفي الادعاء بأنه كان تفويضا على بياض». وينتهي هويدي بنصيحة لم يلتفت إليها الجنرالات: «إنني لا أدعو إلى الانطلاق من نتائج ذلك الاستطلاع، لكنني أدعو فقط إلى استعادة الوعى والانتقال من السكرة إلى الفكرة، بحيث نكف عن الاستسلام للأوهام والغرائز وننصت إلى أجراس الحقيقة قبل فوات الأوان».

*السيسي يمنح رئيس وزراء الهند أرفع وسام مصري رغم اضطهاده الوحشي للمسلمين

في خطوة استفزازية لعموم المسلمين في العالم، منح الدكتاتور عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب العسكري في مصر، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي “قلادة النيل”، والتي تمثل أرفع الأوسمة المصرية، وأعظمها شأناً وقدراً، خلال استقباله في قصر الاتحادية في القاهرة، الأحد 25 يونيو 2023م؛ رغم اضطهاده الوحشي لنحو مائتي مليون مسلم في بلاده يتعرضون لأبشع صنوف التمييز والعنصرية والعدوان من الأغلبية الهندوسية المدعومة من الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة مودي. تأتي زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى مصر في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها السيسي إلى نيودلهي في يناير الماضي “2023”، كما تتزامن مع مرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند”.

وغاب عن المباحثات الثنائية بين السيسي ومودي أي حديث عن الاضطهاد الذي تتعرض له الاقلية المسلمة في الهند، رغم أنهما ــ حسب بيان المتحدث باسم الرئاسة ــ ناقشا عددا  من الملفات والقضايا مثل تعزيز العلاقات الثنائية والتبادل التجاري خاصةً الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات، والتعليم العالي، والطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، والسياحة، والثقافة، من خلال تسيير رحلات الطيران المباشر بين القاهرة ونيودلهي، فضلاً عن تعظيم حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، وكذلك تنمية الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة”.

منح  المتطرف مودي “قلادة النيل” يؤكد أن السيسي لا يضع اعتبارا لحقوق المسلمين في العالم ولا يبالي بحجم الظلم والاضطهاد الذي يتعرضون له؛ وذلك لأن السيسي نفسه يوقع بالمسلمين ظلما واضطهادا لم يحدث في تاريخ مصر من قبل؛ فقتل الآلاف واعتقل عشرات الآلاف من المسلمين المؤمنين بأن الإسلام دين ودولة وعقيدة وشريعة يشمل تعاليم عظيمة توجه الإنسان والمجتمع في كل مناحي الحياة الروحية والأخلاقية والسياسي والاقتصادية وحتى السلوكيات الشخصية والعلاقات الزوجية والاجتماعية.

وكان الأزهر الشريف قد أعرب، في يونيو2022، عن إدانته واستنكاره الشديد لما صدر من المتحدثة السابقة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، نوبور شارما، والذي يرأسه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، من “تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة”. وفي بيان شديد اللهجة، قال الأزهر إن “كلمات المسؤول الهندي كشفت عن جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة”. كما أثارت التصريحات المسيئة التي نشرها نافين كومار جيندال، المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، غضبا في أوساط المسلمين، مما دفع دولا عربية وإسلامية إلى استدعاء السفراء الهنود لديها للاحتجاج، في حين اكتفى الحزب الحاكم بتعليق عمل المسؤول.

وعلى الرغم من نفي السلطات الهندية المستمرّ اتباعها أي سياسة تمييزية ضدّ الأقلية المسلمة، سجلت العديد من الجهات الحقوقية ومراكز الأبحاث خلال الأشهر الماضية أعمال عنف ضدّ المسلمين، تزامنت مع خطاب كراهية علنيّ على لسان عدد من قيادات الحزب الحاكم.

وتصاعدت موجات الكراهية ضدّ المسلمين منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى الحكم، وتحقيقه فوزاً ساحقاً في الانتخابات عام 2014م. وصنّف تقرير صدر عن لجنة خبراء دوليين مستقلة في يوليو 2022، المسلمين، كـ”أقلية مضطهدة” في الهند، بعد مراجعة سلسلة انتهاكات وصفت بـ”الجديّة” لحقوق الإنسان، سجّلت بدءاً من عام 2019م. وتصاعدت الأزمة عام 2019، مع إقرار البرلمان الهندي تعديلات على قانون المواطنة الصادر عام 1955، حيث أثارت التعديلات جدلًا واسعًا، لأنها كفلت للمهاجرين الهاربين من الاضطهاد الديني في باكستان وبنغلادش وأفغانستان، حقّ الحصول على الجنسية الهندية، إن كانوا من أتباع الديانات السيخية والهندوسية والبوذية والمسيحية والجاينيّة والزراداشتية، فيما استثنى المهاجرين المسلمين.

وفي يناير2023م وخلال الزيارة التي قام بها السيسي إلى نيودلهي، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا أعادت فيه التذكير بسجل نظامي السيسي ومودي في مصر والهند في ما يتعلق بانتهاك الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، وأيضًا التمييز ضد الأقليات الدينية. وقالت العفو الدولية في بيان إن «الاحتفالات لا ينبغي أن تصرف الأنظار عن الحقيقة القاتمة المتمثلة في أن أوضاع حقوق الإنسان في كلا البلدين تسير من سيئ إلى أسوأ منذ وصل كلا الرئيسين إلى منصبه». وأضافت «فشلت السلطات الهندية أيضًا في منع العنف الديني في جميع أنحاء البلاد، بينما تكرس أيضًا جرائم الكراهية وتشريعها والدعوة إلى الكراهية التي تصاعدت ضد المسلمين والمسيحيين والأقليات الأخرى»، مضيفة: «أصدرت العديد من حكومات الولايات قوانين لتجريم الزيجات بين الأديان الطوعي، ونفذت عمليات هدم عقابية تستهدف الممتلكات المملوكة لمسلمين دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة».

وحسب الصحفية الهندية المسلمة رنا أيوب، لمقال لها في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في مايو 2023م شهدت الشهور الماضية  “50”  تظاهرة معادية للمسلمين وشارك فيها آلاف الهندوس وعادة ما يقودها ويشارك فيها قادة حزب بهارتيا جاناتا. وذكرت أنها شاهدت في مظاهرات في غرب الهند “حشودا ضمت من الأطفال الصغار إلى من أعمارهم 80 عاما وهم يزحفون في الشوارع يعبرون عن الغضب الهندوسي “أكروش” ويهاجمون “النمل الأبيض” و “الخونة الملتحين”، وكلها مصطلحات مستخدمة لوصف المسلمين في الهند التي يحكمها مودي والذين يجب محوهم من على وجه الهند. و شاهدت نساء شابات يرتدين الزي العصفري وهن يؤدين الرقصات التقليدية، ويحملن اليافطات التي تطالب المسلمين بالاختيار بين “باكستان أو قبرستان” (باكستان او المقبرة)، ولم يحدث هذا بشكل عفوي. فقد انُتقد مودي واتُهم بالفشل وتحمل المسؤولية في وقف أعمال الشغب في كوجرات عام 2002 والتي قتل فيها أكثر من 1.000 شخص معظمهم مسلمون عندما كان رئيس وزراء الولاية، بل وقام بإشعال المشاعر قبل المذابح”.

وتقول أيوب إن أعضاء حزب بهارتيا جاناتا يواصلون، منذ ذلك، إثارة الكراهية والتوترات الطائفية. وفي واحدة من الأمثلة الأخيرة، شارك فيها ديفندرا فاندياس، نائب كبير الوزراء في منطقة مهارشترا . وكان المتطرفون الهندوس قد قاموا بتدمير مسجد بابري الشهير عام 1992. وتخطط هند مودي لبناء معبد هندوسي جديد في مكان المسجد قبل انتخابات 2024، وكان فاندياس هناك لكي يؤكد الموقف “سواء (قلتها بصوت عال) أم لا” قائلا أمام الجمهور “فالحقيقة هي أن الهند هي ذات غالبية هندوسية”.

وفي إبريل 23م شارك  نحو ألف من الغوغاء الهندوس وقاموا بحرق مدرسة إسلامية عريقة في الولاية الشمالية بيهار. وتم حرق مكتبة المدرسة. وتتواصل الاستفزازات، حيث قال ساتيا بال سينغ باغل، وزير مودي للعدل “المسلمون المتسامحون يعدون على الأصابع وعددهم لا يصل الآلاف” و “حتى هذا تكتيك، للبقاء في الحياة العامة بقناع”. وفي الوقت نفسه أثنى مودي على فيلم معاد للإسلام في تظاهرة انتخابية محلية خلال مايو 2023م.

* زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى مصر

في الوقت الذي يبدأ فيه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة لمصر تستغرق يومين، أشاد بعض المحللين بهذه الزيارة باعتبارها عاملا محتملا يغير قواعد اللعبة في العلاقات الثنائية.

ومن المتوقع أن تمهد الرحلة الطريق لزيادة كبيرة في استثمارات الهند في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وسلم لحكومة السيسي للدخول إلى الكتلة الاقتصادية لدول البريكس.

وهذه أول زيارة يقوم بها مودي للبلاد كرئيس للوزراء والأولى لأي رئيس وزراء هندي منذ عام 1997.

وجاء ذلك بعد أشهر من زيارة عبد الفتاح السيسي إلى نيودلهي في يناير عندما كان الضيف الرئيسي في احتفالات الهند بيوم الجمهورية ال 74.

وينظر إلى زيارة مودي على أنها تعزز العلاقات الثنائية التي رفعها الجانبان بالفعل إلى مستوى استراتيجي خلال زيارة السيسي في يناير، ويقول محللون إنه “قد يكشف أيضا عن ملامح الكيفية التي يمكن أن تتكشف بها العلاقات في الأيام المقبلة”.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باغشي: “هذه زيارة سريعة للغاية ومتبادلة تأتي في غضون ستة أشهر فقط من زيارة السيسي إلى الهند، نحن نتوقع ونثق في أن الزيارة لن تضمن فقط استمرار الزخم للعلاقة بين بلدينا، ولكنها ستساعدها أيضا على التوسع في مجالات جديدة من المشاركة التجارية والاقتصادية “.

ومن وجهة نظر مصر، يتعلق الأمر أكثر بتنويع الشراكات خارج الكتلة الغربية، وبالنسبة للهند، قال مراقبون: إنها “ستعزز مكانتها كصوت لجنوب الكرة الأرضية في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة اجتماع مجموعة العشرين في سبتمبر في العاصمة نيودلهي”.

وبصرف النظر عن المحادثات الثنائية وتوقيع اتفاقيات تجارية مختلفة، سيتفاعل مودي مع الجالية الهندية الصغيرة، ومن المتوقع أن يلتقي ببعض القادة البارزين في مصر.

تتمتع الهند ونظام السيسي بعلاقات وثيقة حيث كانتا الرقمين المؤسسين لحركة عدم الانحياز عام 1961 وهو منتدى عالمي يضم 120 دولة نامية تؤمن بعدم انحياز كتل القوى الكبرى.

في السنوات الأخيرة، سافر السيسي إلى الهند ثلاث مرات، وبينما تتطلع سلطات الانقلاب إلى زيادة استثمارات الهند في البلاد، قال خبراء: إن “نيودلهي تبحث عن وصول أعمق إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال القاهرة”.

“صورة مجددة”

وقال أفتاب كمال باشا، الذي درس دراسات الشرق الأوسط في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي: إن “مصر والهند تتمتعان بعلاقات ودية تاريخيا”.

وقال باشا: “هناك حدود واضحة لما يمكن أن يحصل عليه مودي من دول مجلس التعاون الخليجي، لذلك لجأ إلى مصر”.

وقال باشا: إن “السيسي يود أن يرى مصر تنضم إلى بريكس، وهي تجمع قوي للاقتصاديات الرئيسية في العالم بما في ذلك البرازيل وروسيا والهند والصين”.

وقال: إن “مودي يريد موازنة الصين في المنظمة، وأيضا منع باكستان التي تريدها بكين داخل بريكس من الانضمام، كانت التوقعات عالية بأن يعلن مودي دعم الهند لرغبة مصر في الانضمام إلى مجموعة بريكس”.

وأضاف “مودي سيكون قادرا على أن يظهر في الداخل أن أهم دولة عربية تدعم الهند، دون مهاجمة سياسته تجاه المسلمين الهنود، وعدم ذكر ما يفعله في كشمير”.

ماذا يسعى كلا البلدين؟

عانى الاقتصاد المصري من فترات مضطربة على مدى السنوات القليلة الماضية، نجمت في البداية عن الوباء ثم تلتها الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت على الإمدادات الغذائية لما يقرب من 80 في المائة من الحبوب المصرية المستوردة من روسيا وأوكرانيا.

أثرت الحرب أيضا على احتياطيات مصر من النقد الأجنبي، في عام 2022 ، على الرغم من فرض قيود على صادرات القمح ، تدخلت الهند لمساعدة مصر التي تعاني من الأزمة وسمحت بشحنات 61,500 طن متري إلى البلاد.

وللتغلب على الأزمة، تتطلع مصر إلى استثمارات من الهند للوفاء بالتزامات ديونها الخارجية والحفاظ على الأمن الغذائي منذ الغزو الروسي، انخفضت قيمة العملة المصرية بمقدار النصف تقريبا، وسحب العديد من المستثمرين الأجانب المليارات من أسواق الخزينة المصرية.

وقال محللون: إن “العلاقات الوثيقة مع القاهرة يمكن أن تكون لها أهمية بالنسبة للهند، تتمتع مصر، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأهمية جيوستراتيجية حاسمة حيث يمر 12 في المائة من التجارة العالمية عبر قناة السويس”.

وقال خبراء: إن “القاهرة يمكن أن تكون بوابة للأسواق الرئيسية في كل من أوروبا وأفريقيا للهند، كما كانت الهند قلقة بشأن نفوذ الصين المتزايد في مصر”.

وتبلغ التجارة الثنائية بين الصين ومصر حاليا 15 مليار دولار، أي ضعف تجارة الهند البالغة 7.26 مليار دولار في 2021-2022 وبلغت أحدث تجارة ثنائية 5.18 مليار دولار في الفترة من 22 أبريل إلى 23 يناير.

الاعتراف الإقليمي

وقال فزورالرحمن صديقي، كبير الباحثين في المجلس الهندي للشؤون العالمية (ICWA) في نيودلهي، لقناة الجزيرة: إن “الهند تعتزم الظهور كقوة كبيرة في الجنوب العالمي”.

منذ وصول مودي إلى السلطة، حاولت الهند توسيع نطاق سياستها الخارجية، وقد فتحت الهند ما يقرب من 20 بعثة جديدة في القارة الأفريقية.

لقد فقدت مصر صوتها في الشؤون الإقليمية، كما هو الحال في فلسطين وإثيوبيا والعديد من الدول الأفريقية على مر السنين، وفقدت مكانتها التي اكتسبتها على مر السنين، لقد فقدوا بريقهم وتنظر مصر الآن إلى ما وراء القارة، وتصادف أن الهند لديها إمكانات لمكانتها المتنامية.

وقال: إنه “من خلال التحالف مع مصر، يمكن للهند أن يكون لها وصول أعمق إلى العالم العربي وأفريقيا، ووصول أعمق بكثير إلى دولة الاحتلال، بعد توليها رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر 2022، دعت الهند حكومة السيسي للمشاركة كدولة ضيفة”.

وفي مقابلة مع صحيفة هندوستان تايمز الهندية الأسبوع الماضي، وصف السفير المصري لدى الهند، وائل محمد عوض حامد، الزيارات بأنها تغير قواعد اللعبة.

وأضاف “يمكننا أن نعزز موقف بعضنا البعض على الجبهة الدولية، نحن نقدم للهند فرصة واعدة للغاية لاتخاذ مصر كنقطة انطلاق إلى ثلاث مناطق، أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها”.

مع إطلاق الربط المباشر بين القاهرة ونيودلهي، إلى جانب إمكانية وجود منطقة صناعية للهند في مصر، هذه كلها أشياء ستعزز علاقاتنا حقا وتأخذها إلى آفاق جديدة.

*ملايين الأسر لا تجد لقمة العيش..عمالة الأطفال جريمة في زمن الانقلاب

في ظل حالة الانهيار الاقتصادي في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي وعدم قدرة المصريين على الحصول على احتياجاتهم الضرورية، بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار وتراجع الدخول تضطر الكثير من الأسر إلى دفع أطفالها الصغار إلى سوق العمل، لمساعدتها في الحصول على لقمة العيش .

ورغم أن هذه الأسر معذورة وليس لديها وسيلة أخرى، إلا أن دخول الأطفال سوق العمل يعرض الكثير منهم لمشاكل نفسية، والبعض منهم يخرج عدوانيا تجاه المجتمع، وغيرهم تنتهي حياته بالموت حزنا أو قتلا أو عن طريق الانتحار.

وهناك آباء حاولوا الضغط على أبنائهم للعمل في سوق يشوبه الكثير من الممارسات غير الأخلاقية والبدنية، البعض منهم كان يريد أن يبني طفله بدنيا واجتماعيا ويكون العمل بمثابة تجربة بناء للذات، وغيرهم أجبروا أبناءهم على العمل لاحتياجهم للمال.

هؤلاء الأطفال، أجبرتهم الحياة على معايشة قسوة الواقع لتزيد على أعمارهم سنوات من الشقاء، منهم من يعمل في مهن شاقة، ومنهم من يقضي يومه على الأرصفة مع طلوع الفجر حتى غروب الشمس على أمل أن يحصلوا على بضعة جنيهات.

حكايات مؤلمة

على بعد خطوات من شارع الوحدة بمنطقة إمبابة بالجيزة الطفل «زياد» يقبض بيديه على عربته الحديدية وعليها بقايا الروبابيكيا، رغم ضعف جسده، إلا أن شقاء الحياة أعطاه قوة تفوق عمره الذي لم يتجاوز 12 عاما.

وقال «زياد» بحسرة شديدة: “أبويا وأمي ماتوا وأنا عايش مع عمي وبصرف على نفسي، وأضاف مش عايز أتكلم، ويعنى لو اتكلمت إيه الفايدة؟.

وتابع قائلا: “استحالة يحسوا بطفل تيتم بدري واتكتب عليه يعيش مع ناس بيأكلوا في لحمه، موضحا أنه مثل غيره من الأطفال قرروا أن يعيشوا الحياة ومتاعبها منذ صغرهم لظروف خاصة”.

وأشار إلى أن 50 جنيها هي محصلة يومه الذي يبدأ من السادسة صباحا حتى الخامسة بعد العصر، بعدما يقوم بجمع الروبابيكا وتسليمها للتاجر.

فرن عيش

الطفل «مروان» يعمل في أحد أفران الخبز بأرض اللواء، منذ 5 سنوات حتى يتمكن من تحصيل مصاريفه الدراسية.

وقال «مروان» : “أبويا قال لي اعتمد على نفسك أنت مش صغير، يستكمل الطفل مشيرا إلى أنه لا يزال في المرحلة الابتدائية، وقرر والده عدم دفع مصاريفه الدراسية بحجة قدرته على العمل، رغم أن عمره لا يتعدى 10 أعوام”.

وأشار إلى أنه اختار العمل في «فرن عيش» لقربه من منزله، ومعرفته الشخصية بأصحاب الفرن وقال: “اللي تعرفه أحسن من اللي ماتعرفوش”.

وأضاف «مروان» : “رغم حرارة الفرن والعمل قرابة 10 ساعات يوميا، إلا أنني في نهاية الشهر لا اتحصل على أكثر من 600 جنيه، موضحا أنه خلال فترة الإجازة الصيفية أحاول أن أجمع مبلغا من المال يكفي مصروفاتي الدراسية والملابس والمواصلات طوال شهور الدراسة”.

حول سوق العمل وما به من صراعات أكد أنه اكتسب بعض المفردات التي لا تليق بسنه وبعض التصرفات التي تفوق عمره أضعافا، وقال: “يومي في الشغل بيخليني أكبر عن سني الحقيقي سنين طويلة”.

مواقع التواصل 

من جانبها قالت غادة الرملي، ناشطة حقوقية: إنها “طرحت قضية عمالة الأطفال «أون لاين» أو ما يسمى بـ«العمالة التكنولوجية»، وهي استغلال الطفل ماديا من خلال تصوير يومه بداية من استيقاظه حتى النوم مساء، يقوم فيه أولياء الأمور بإجبار أطفالهم على تصوير فيديوهات معينة وعرضها على «يوتيوب» أو «تيك توك» حتى وإن دفع الأمر للغياب من المدرسة”.

وأضافت غادة الرملي في تصريحات صحفية : “مثل هذه الممارسات من استغلال الأطفال وعملهم بالإجبار لا يحاسب عليه القانون، والذي اكتفى فقط بالأعمال الشاقة مثل الحدادة والنجارة والتسليح وغيرها التي تحتاج إلى جهد بدني”.

وأشارت إلى أن الطفل هنا مش بيعرف يعيش طفولته بيمسك الموبايل علشان يشتغل وملتزم بمواعيد وغيره ماسك الموبايل بيلعب ألعاب للترفيه، موضحة أن القانون كان يحظر عمالة الأطفال قبل سن الـ16 عاما، لأنه لا يعلم شيئا عن الثقافة الجنسية في حالة تعرضه للتحرش، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه إلا بعد سن البلوغ فهنا يستطيع الدفاع عن نفسه.

ظروف صعبة

وقالت رشا صبري، خبيرة قانونية، “في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة زادت عمالة الأطفال خاصة في المطاعم والمحلات والشوارع، وجميعهم ينتمون إلى أسر متوسطة الحال”.

وأشارت رشا صبري في تصريحات صحفية إلى أن “فكرة الأب عن بناء ابنه ذاتيا، وأن يكون معتمدا على نفسه أمر مهم، لكن له ضوابط بمعنى أن يكون السن لا يقل عن 15 سنة، ومنها يبدأ الطفل في اكتساب المهارات الاجتماعية دون مخاطر، وأن يعمل لكي يكسب قوت يومه لدفع مصاريف المدرسة وليعلم الطفل مدى المسئولية الواقعة على الأب ويعاونه عليها، وتلك الثقافة عادة نجدها في المحافظات، من منطق العرف وليس القانون، فالعرف بالنسبة للكثير من المحافظات أن الابن يساعد والده في سن مبكرة حتى ولو بأعمال بسيطة، وهنا لا نجد مسئولية قانونية طالما الطفل يعمل بكامل إرادته في أعمال خفيفة لا تؤدي إلى عبء جسدي ونفسي”.

وأكدت ضرورة أن يتحلى المواطنون بالإيجابية في حال رؤية أي تجاوز تجاه طفل وإجباره على العمل في مجال شاق.

جريمة

واعتبرت الدكتورة منى حمدي، استشاري علم النفس أن عمالة الأطفال وخروجهم لسوق العمل وهم في مرحلة الطفولة والمراهقة وقبل اكتمال جوانب نموهم المختلفة جريمة في حق الطفل والمجتمع، مشيرة إلى أنه خلف دوافع الأهل المزيفة وتبريراتهم تقبع دوافع خفية تتميز بالاستغلال والأنانية وعدم تقدير وتحمل المسئولية والاستهتار، وهي سمات تشير لتراجع الأبوة والأمومة لديهم، كما تؤكد وجود فقر عقلي ونفسي وعاطفي بجانب الفقر المادي الذي دفعهم لقتل أطفالهم تحت مسمى العمل.

وقالت «د.منى» في تصريحات صحفية: إن “الكثير من الآباء والأمهات من فئات اجتماعية معينة يعتبرون إنجاب الأطفال نوعا من أنواع الاستثمار بالغير، وهو ما يعد انحرافا عن الدور الأساسي للوالدين من رعاية أطفالهم إلى استغلالهم واستخدامهم كأنهم ممتلكات خاصة من أجل جني المال”. 

وحذرت من أن تشغيل الأطفال هو قتل لطفولتهم وخنق لنموهم الطبيعي وإعاقة لتكوينهم السوي والصحي، فالطفل كي ينضج ويتحول لراشد بالغ سوي يمر بمراحل تدريجية محددة بميقات وعمر، وكل مرحلة لها سمات ومتطلبات واستعداد للوصول لأقصى حد لنضج العمر والمرحلة، الذي لا يأتي إلا مترتبا على مرحلة سابقة ومهيئا لمرحلة لاحقة، وجميع المراحل تعمل تحت مظلة عيش الطفولة وليس الإنضاج المبكر المدمر للشخصية والمهلك للعقل والنفس والروح.

صحة الطفل

وأشارت «د.منى»  إلى أن عمل الأطفال يؤدي للتسرب من التعليم أو إهماله، مما يعيق قدرتهم على الذهاب إلى المدرسة أو متابعة الدراسة بالشكل المطلوب، ويؤثر تأثيرا بالغا على الطفل عقليا ومعرفيا وعلى تطور قدراته ومهاراته الذهنية في توقيت نموها واكتمالها وبشكل تدريجي وعبر مسارات محددة كالتعليم وممارسة الهوايات والرياضة واللعب والركون للراحة الطفولية.  

وأضافت أن العمل البدني قد يؤثر على صحة الطفل ونموه الجسدي والتناسق الجسمي والعضلي والعظمي، وكذلك قد يؤثر على البصر والسمع نتيجة الجروح والكدمات الجسدية، وهذه التشوهات قد تؤثر على صورة الذات وقد يصاب الطفل باضطراب تشوه الجسد فيكره جسده وتشوهاته وأثار الجروح والكد والشقاء .

وقالت «د.منى» إن “التطور المعرفي للطفل يتأثر نتيجة ترك المدرسة ويفقد فرصته في نمو قدراته المعرفية والذهنية وتطوره العلمي التراكمي الذي مصدره الوحيد التعليم والدراسة واللعب واللهو وممارسة الهوايات وراحة الأطفال، كما تتأثر قدراته على القراءة والكتابة والحساب وقتل فرص إبداعه وظهور مواهبه بجانب قصور في التطور العاطفي والوجداني، ويهدم التطور العاطفي ويعاني الاعتلال الجسدي والذبول والنحول وضعف البنية الجسدية، نتيجة عمل غير مناسب لقدرته البدنية وقلة النوم أو اضطرابه واحتمالية تعرضه للعنف والإيذاء البدني واللفظي والنفسي من قبل صاحب العمل أو زملائه بالعمل، مما يخلق لديه ميولا عدوانية وغضبا مكبوتا ويهيئه للتحول إلى شخصية سيكوباتية مضادة للمجتمع”.

وتابعت «د.منى» غالبية ضحايا الاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي والمعنفين، هم الأطفال الذين خرجوا لسوق العمل وكل هذا يهدد توازنهم النفسي والاجتماعي ويقتل طفولتهم بمهدها بكل قسوة وقلب بارد.

* اللاجئون المصريون يواجهون مصاعب جمة في إيطاليا

نشر موقع “ميدل إيست آي” تحقيقا استقصائيا تطرق خلاله إلى الأوضاع المأساوية التي يعانيها اللاجئون المصريون في إيطاليا.

ونقل الموقع عن اللاجئ المصري، محمد الأنور، وهو يحمل ملفا مليئا بالأوراق من مأوى للمهاجرين في ميلانو بإيطاليا عبر مكالمة Zoom ، “هذا هو 4.5 كيلوغرام” ، هذه ثلاث سنوات فقط في إيطاليا”.

واحتوى المجلد على سجلات مفصلة للسنوات التي قضاها في المنفى، بما في ذلك الأوراق والصور الفوتوغرافية.، تم تأريخ كل حلقة بدقة.

احتاج الأنور إلى ذاكرة الطب الشرعي للتنقل في نظام الهجرة الإيطالي المتاهة ، وازدادت الأمور سوءا منذ وصول رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى السلطة العام الماضي على وعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين.

أثناء مواجهة هذه التحديات الجديدة ، كان على الأنور أن يكتسح جانبا سنوات الصدمة التي أوصلته إلى هذه النقطة.

في مصر، قبل استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، كان الأنور صحفيا ومنظما غزير الإنتاج، وشارك في تأسيس إحدى الحركات الشبابية التي ساعدت في قيادة ثورة 2011.

وقال: إنه “بعد الانقلاب، انتشر الخوف إلى كل جانب من جوانب الحياة، حيث جعلت الحملات الإعلامية من المستحيل على الأنور مواصلة عمله الصحفي، الذي كان قد صنفه بالفعل كهدف للنظام”.

هيمنت على الفترة بين عامي 2013 و2014 اعتقالات ذات دوافع سياسية واختفاء قسري.

بالنسبة لـ “الأنور” ، تسببت سلسلة من الاعتقالات والاحتجاز العنيف والمواجهات مع الشرطة في خسائر جسدية وعاطفية، فقد أصيب بكسر في العمود الفقري وفقد السمع في إحدى أذنيه، كما أنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة.

المخاطرة بالموت

ينتمي الأنور وصديقه حسن، الذي تحدث تحت اسم مستعار لأسباب تتعلق بالسلامة بعد اعتقاله مرارا وتكرارا لاحتجاجه على تسليم مصر جزيرتين في البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية، إلى جيل أجبر على السجن أو المنفى منذ انقلاب عام 2013 وقد خاطر الكثيرون بالموت للوصول إلى أوروبا.

غادر حسن إلى تركيا في عام 2018 بتأشيرة سياحية وبقي هناك لمدة عامين تقريبا، ونظرا لعدم تمكنه من العثور على عمل، حجز في نهاية المطاف رحلة عودة إلى القاهرة مع توقف في روما، ولدى وصوله إلى روما، طلب اللجوء في المطار، مما أدى إلى احتجازه واستجوابه لمدة 24 ساعة.

وقال لموقع “ميدل إيست آي”، “الشرطة عاملتني بشكل مروع ، تم احتجازي في زنزانة في ظروف غير إنسانية”.

وفي اليوم التالي، أطلق سراحه، وأرسل إلى مركز استقبال محلي للمهاجرين.

وقال حسن: “تذكرت على الفور السجن المصري.،الظروف أسوأ بكثير في السجن ، بالطبع ، لكن هذا كان شكلا من أشكال السجن، كانت أفكاري الأولى ، كيف أخرج من هنا؟”

في إيطاليا، وصل أكثر من 100,000 مهاجر غير شرعي في عام 2022، ارتفاعا من حوالي 67,000 في عام 2021 و 34,000 في العام الذي سبقه، وتشمل هذه الزيادة عددا كبيرا من الأشخاص الفارين من الفقر والحكم الاستبدادي في مصر تحت حكم السيسي، في العام الماضي، شكل المصريون حوالي واحد من كل خمسة عمليات إنزال في إيطاليا.

وفقا لبيانات فرونتكس، وكالة الحدود الأوروبية، كان المصريون الجنسية الأكثر شيوعا التي تم اكتشافها على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022 وكان الدافع وراء هذا الارتفاع هو انهيار الاقتصاد الذي أغرق ثلث سكان مصر في الفقر، في حين ملأت حملات القمع السجون بآلاف السجناء السياسيين.

وقد دفعت هذه الظروف بعض المصريين إلى إحياء طرق التهريب التي كانت تخضع في السابق لحملات قمعية. بعد سلسلة من حوادث تحطم السفن في عام 2016، تم تشديد الحراسة على سواحل مصر، حيث تعهدت المفوضية الأوروبية بتقديم 80 مليون يورو (86 مليون دولار) لحكومة السيسي لمنع القوارب من مغادرة شواطئها.

ومع ذلك، يسلك الكثيرون طرقا خطيرة خارج البلاد، ويخاطرون بالاختطاف والابتزاز، أو عبور البحر الأبيض المتوسط في قوارب غير صالحة للإبحار.

تم رفض الطلب

في عام 2015، فر الأنور من مصر إلى ماليزيا ولمدة عامين، ظل بعيدا عن الأضواء، حيث كان يدير شركة صغيرة ويستخدم لهجة قطرية لإخفاء جنسيته.

وتمكن من الحفاظ على ذلك حتى سُرق جواز سفره في عام 2017، مما أجبره على الاتصال المباشر بالسفارة المصرية لدى وصوله، تم استجوابه حول أسباب مغادرته مصر، وقيل له إنه سيتسلم جواز سفره في غضون شهر على حد قوله، لم يصل أبدا.

مرت سنة، ثم  في فبراير 2018 ، علم الأنور أن طلب جواز سفره قد رفض بعد أسبوع، على حد قوله، زاره مسؤول مصري قدم نفسه على أنه “ملازم سابق” في نزله في منتصف الليل.

قال الأنور لموقع Middle East Eye “لم أر هذا الرجل من قبل” ، “قال لي: يا بني، لماذا لا تعود إلى مصر؟” كما أمره الرجل بنشر اعتذار للسيسي على صفحته على فيسبوك، قائلا: إنه “سيستلم جواز سفره في غضون أسبوع” على حد قول الأنور.

فر الأنور من كوالالمبور مرعوبا إلى بلدة كوالا بيسوت، لكنه قال: إنه “تعرض لمطاردة رسائل واتساب ومكالمات ومنشورات على فيسبوك من نفس الرجل، وبعد عدة أشهر، عاد الأنور إلى كوالالمبور لمتابعة طلبه للحصول على وضع لاجئ من الأمم المتحدة، والذي ظل معلقا لمدة ثلاث سنوات”.

وقال: إنه “حصل على موعد مع مشرف مصري طلب معلومات عن الموقعين على وثائقه الداعمة، وجميعهم صحفيون ونشطاء مصريون معارضون، ورفض طلب اللجوء بعد ذلك بوقت قصير”.

“لقد فقدت كل شيء”

ردا على ذلك ، في يونيو 2019 ، أضرب الأنور جزئيا عن الطعام احتجاجا على القرار والمطالبة بإجراء تحقيق، وبعد ثلاثة وعشرين يوما، منحته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وضع اللاجئ.

تواصل موقع “ميدل إيست آي” مع المفوضية للتعليق، لكنه لم يتلق ردا حتى وقت النشر.

وسط مخاوف من أن احتجاجه العلني ربما جذب انتباه سلطات الانقلاب، سرعان ما قرر الأنور مغادرة ماليزيا. في أغسطس 2019 ، حجز رحلة عودة إلى القاهرة باستخدام وثيقة سفر مؤقتة قدمتها السفارة. ولكن، مثل حسن، لم يكن لديه أي نية للوصول إلى القاهرة، وخلال توقفه في روما، طلب اللجوء.

“لقد فقدت كل شيء في ماليزيا، ثم اضطررت للتعامل مع البيروقراطية الإيطالية».

ويشمل نظام استقبال المهاجرين الإيطالي شبكة من المنظمات غير الحكومية والبلديات، غالبا ما تكون مراكز استقبال طالبي اللجوء في مناطق معزولة ولا تقدم سوى الخدمات الأساسية.

إن طوابير الأشخاص اليائسين الذين يحاولون التقدم بطلب للحصول على اللجوء خارج أقسام الشرطة، إلى جانب وفاة شاب مصري مؤخرا تجمد في شوارع بولزانو، يذكرون رسميا بالآثار المميتة لمثل هذه السياسات.

كافح كل من حسن والأنور ، على الرغم من امتلاكهما وثائق مكثفة ، للتنقل في هذا النظام ، وهو وضع يزداد تعقيدا بسبب جائحة Covid-19.

مغلق

وصل حسن إلى روما في أواخر عام 2019، قبل الإغلاق الأول لفيروس كورونا، مما أدى إلى تأخير معالجة طلب اللجوء الخاص به.

واحتجز في مركز استقبال مزدحم على مشارف المدينة لمدة ستة أشهر، حيث تقاسم غرفة وحمام مجاور مع ستة أشخاص.

وبسبب تخفيضات الميزانية، كان موظف واحد فقط مسؤولا عن مئات السكان في كل مرة، ويتذكر حسن الانتظار في طابور طويل لطرح سؤال على أحد الموظفين.

تم إعادة تسخين الوجبات المجمدة في عبواتها البلاستيكية. وحصل طالبو اللجوء على بطاقات SIM، ولكن لم يتم الحصول على مصروف جيب، لذلك لم يتمكنوا من شراء أو طهي طعامهم.

قال حسن: إنه “بدون الأوراق اللازمة، لم يتمكنوا من فتح حسابات مصرفية لتلقي الأموال من العائلة، لمدة ستة أشهر ، كنت معزولا تماما، وركزت على فكرة الهروب”.

وعلى الرغم من أن عمليات الإغلاق أدت إلى تفاقم الوضع، إلا أن العديد من مراكز الاستقبال الإيطالية لا تسمح للسكان بالمغادرة لأكثر من يوم واحد في كل مرة، مع حظر النزهات الليلية ما لم يكن ذلك مطلوبا للعمل، في هذه الحالة ، يجب تقديم دليل ، وهو أمر يتردد العديد من أصحاب العمل في القيام به ، بسبب المسؤوليات القانونية المصاحبة.

بعد أن غرق في الاكتئاب، انشغل حسن بالعديد من دورات اللغة الإيطالية، التي حضرها متتالية، ولم يعد إلى المركز إلا كل يوم للنوم. في مايو 2020 ، حصل في النهاية على حق اللجوء ونقل إلى غرفة وجدها من خلال أصدقائه في روما.

وقال: “كانت هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالأمان”. “نمت لمدة 24 ساعة.”

رحلة مؤلمة

وبينما اعتمد حسن على شبكة محلية من النشطاء المصريين لمساعدته على الإبحار في المياه العكرة لنظام اللجوء، لم يكن لدى الانور نفس العلاقات.

وقال إن انتظاره لمدة عام للحصول على وضع لاجئ في روما، ثم انتظاره لمدة تسعة أشهر للحصول على موعد للحصول على تصريح إقامة مؤقتة، كان له تأثير جسدي كبير.

عندما حصل في نهاية المطاف على تصريح في يونيو 2021 ، شكل نقص فرص العمل تحديا جديدا. لبضعة أشهر غسل السيارات لكسب المال. ثم سافر إلى ألمانيا للقيام بأعمال بناء قصيرة الأجل.

عندما نفدت تأشيرته الألمانية ، عاد الأنور إلى إيطاليا في سبتمبر 2022 وعاش في خيمة في ضواحي فلورنسا لأكثر من شهر.

وقال: “الشيء الوحيد الذي كنت أملكه في ذلك الوقت هو خيمتي و100 يورو”.

كان نظام الهجرة الإيطالي يضع الأنور في مأزق ، حيث كان بحاجة إلى عنوان ثابت لمدة خمس سنوات من أجل التأهل للحصول على تصريح إقامة طويل الأجل. أي وقت يقضيه في العيش في الشوارع سيعيد ضبط تلك الساعة.

بعد فترة قصيرة أخرى في ألمانيا، تطوع الأنور للعمل في مأوى المهاجرين في ميلانو في وقت سابق من هذا العام.

يتلقى 100 يورو فقط شهريا كدفعة، ولكن لأول مرة منذ عدة سنوات، يمكنه الاعتماد على سقف فوق رأسه.

إنه آمن، لكن ندوب رحلته عميقة. ينام مع جواز سفره ووثائقه تحت وسادته.

لم ير بعد طبيبا لإصابات أذنه والعمود الفقري، لكن الجروح غير المرئية – صدمات الثورة، والخوف الخانق الذي شعر به في ماليزيا، وانفصاله عن ابنته – هي التي ستبقى معه لفترة أطول.

حالة الطوارئ

وصل حسن والأنور إلى إيطاليا قبل وصول ميلوني إلى السلطة، وحتى في ذلك الحين، كافحا من أجل التعامل مع نظام اللجوء المتعطش للتمويل، وهو نظام سمح للمهاجرين بالتسلل من خلال شقوق المجتمع.

وانتخب ميلوني على خلفية وعد بوقف تدفق المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ إيطاليا. وفي أبريل الماضي، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ، التي من المقرر أن تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، بعد “ارتفاع حاد” في عدد المهاجرين الوافدين. وجاء ذلك في أعقاب اللوائح الجديدة التي جعلت من الصعب على منظمات الإغاثة القيام بعملها، وإرسال سفن البحث والإنقاذ إلى الموانئ الشمالية البعيدة قبل أن يتمكن المهاجرون من النزول.

وقال الدبلوماسي الإيطالي فرديناندو نيلي فيروسي لقناة الجزيرة “الغالبية القادمة إلى الشواطئ الجنوبية لإيطاليا هم مهاجرون اقتصاديون” ، لذلك هناك مشكلة في محاولة إدارة استقبال هؤلاء المهاجرين، وهو ما تسعى خطة الطوارئ إلى معالجته”.

تواصلت ميدل إيست آي مع وزارة الداخلية الإيطالية للتعليق، لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

وفي نوفمبر الماضي، تقطعت السبل ب 35 طالب لجوء قبالة سواحل صقلية بعد أن اعتبرتهم الحكومة غير مؤهلين لدخول البلاد.

وفي فبراير، أسفر غرق سفينة قبالة ساحل كالابريا عن مقتل أكثر من 90 شخصا. ويمكن أن تسهم القيود الجديدة المفروضة على عمليات البحث والإنقاذ في كوارث مماثلة.

وقال ميلوني ذات مرة: إن على إيطاليا إعادة المهاجرين إلى بلدانهم ثم إغراق القوارب التي أنقذتهم” واليوم، تخلق حكومتها جوا من العداء للأشخاص الذين يصلون إلى شواطئ إيطاليا، وهو جو يتصلب إلى هياكل رسمية مصممة لإبعاد أشخاص مثل الأنور وحسن.

على الرغم من الشبكة الجديدة من النشطاء الذين عرفهم، يشعر حسن بالعزلة في إيطاليا.

“عشت 23 عاما في مصر تركت عائلتي وأصدقائي ورائي، الآن، لم يتبق لدي أي أصدقاء في مصر معظمهم في المنفى، ماتوا أو في السجن”.

بالتفكير في السنوات القليلة الماضية ، لا يزال الأنور متشككا في العقبات التي تغلب عليها للوصول إلى هذه النقطة.

واختتم بضجر: “لا أعرف ما هي القضية، ربما القضية هي أنا.”.

* “كافيهات” على أشلاء مقابر القاهرة التاريخية

في الوقت الذي يزداد فيه الغضب، بسبب إزالة المقابر التاريخية في مناطق الإمام الشافعي والسيدة نفيسة والسيدة عائشة، التي تعتبر تراثا إنسانيا  ثقافيا،  كشفت حكومة الانقلاب عن مخطط استثماري لاستغلال تلك المناطق في إنشاء مقاه ومحال تجارية وكافيهات على شاكلة ما تم تحت الكباري التي تم استثمار أسفلها بشكل مقزز، وكذلك فوق معظم الترع المغطاة.

وكان رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي أعلن السبت الماضي، عن اعتزام حكومته إنشاء مجموعة جديدة من الطرقات، والخدمات الملحقة بها، محل مقابر القاهرة التاريخية في منطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، بدعوى العمل على حل مشكلة الاختناقات المرورية داخل العاصمة، مع نقل رفات رموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة إلى ما يسمى بـ”مقبرة الخالدين”  والتي لم تبنَ أساسا، استجابة لتوجيهات السيسي.

ووفق بيان لمجلس وزراء الانقلاب، فقد تفقد مدبولي مجموعة من المقابر المطلة على شارع صلاح سالم بشأن بدء تنفيذ مخطط نقل رفات عظماء مصر إلى “مقبرة الخالدين” التي لم يحدد مكانها بعد.

ورافقه في الجولة عدد من وزراء الانقلاب وهم وزير الإسكان عاصم الجزار، ووزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة، ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، ورئيس الهيئة الهندسية للجيش اللواء أحمد العزازي.

ويتولى الجيش مهام الإشراف على تنفيذ مخطط تطوير هذه المنطقة التاريخية، الذي يتضمن توسعة ورصف الطرقات بعد الانتهاء من إزالة المقابر والمدافن، التي يتجاوز عمر بعضها أكثر من ألف عام، وإنشاء مجموعة كبيرة من محطات الوقود ومتاجر التجزئة والكافيهات  ضمن الخدمات الملحقة بها، فضلا عن عدد من ساحات انتظار السيارات مقابل رسوم.

وادعى مدبولي تجهيز عدة مقابر على مستوى الجمهورية، لافتا إلى إعداد حصر بالأراضي على الطرقات السريعة لإنشاء أكثر من 20 ألف مقبرة خلال الأشهر القليلة المقبلة، حتى تكون بديلة للأماكن التي لا تصلح للدفن بها في الوقت الراهن، على غرار مقابر السيدة والشافعي.

وأضاف: “لدينا تصور بإقامة حدائق ومتنزهات حضارية عليها محل المقابر، أو مجموعة من الطرقات والخدمات، بحيث تعمل شبكة الطرق التي ننفذها على حل مشكلة الاختناقات المرورية داخل القاهرة”.

وختم قائلا: “مثلما أنشأنا العاصمة الإدارية الجديدة على أعلى مستوى، لا بد من أن نرفع كفاءة مناطق القاهرة القديمة، وإعادة الوجه الحضاري المعهود لها”.

والمقابر المهددة بالإزالة تشمل مدافن لشخصيات مصرية شهيرة، منها مقابر شيخ الأزهر الأسبق محمد مصطفى المراغي، والشيخ محمد رفعت، والإمام ورش صاحب رواية ورش عن نافع لقراءة القرآن، ورب السيف والقلم محمود سامي البارودي، فضلا عن مقابر عدد كبير من الأمراء والمماليك المعروفين.

وشهدت مصر في عام 2021 هدم جزء من منطقة جبانة المماليك، التي تضم مقابر تاريخية وآثارا إسلامية تعود إلى نحو خمسة قرون، ومنها مقابر مصنفة تراثا عالميا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في إطار مخططات حكومية لتوسعة شبكات الطرقات الرابطة ما بين مناطق القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء جسر مروري جديد باسم الفردوس.

يشار إلى أن السيسي وفي إطار توسيعه اقتصاد العسكر، أسند لشركات الجيش استغلال مناطق أسفل الكباري الجديدة لإنشاء محال تجارية وجراجات ومطاعم لصالح العسكر، كما أن عمليات التطوير التي تمت وتتم في العديد من المناطق كمستشفى العباسية للأمراض النفسية وحديقة الحيوان بالجيزة وحديقة الأورمان والميرلاند وحدائق ومتنزهات السواح والألف مسكن يجري تحويلها لكافيهات ومطاعم ومحال على حساب المساحات الخضراء التي تعد المتنفس الأوحد لسكان القاهرة الكبرى.

ولكن استغلال مناطق المقابر لإنشاء مطاعم ومقاه وكافيهات تبقى الجريمة الأبرز بحق الموتى والأحياء في مصر.

 

خضوع مهين للسيسى فى مفاوضات “أبوظبي” بشأن سد النهضة.. الاثنين 26 يونيو 2023م.. أسواق الأضاحي خارج السيطرة والمصريون يقاطعون اللحوم

خضوع مهين للسيسى فى مفاوضات “أبوظبي” بشأن سد النهضة.. الاثنين 26 يونيو 2023م.. أسواق الأضاحي خارج السيطرة والمصريون يقاطعون اللحوم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* سنوات على إخفاء مهندس وكاتب قصة وطفل سيناوي.. استمرار الجرائم ضد الإنسانية

قصص مأساوية يرويها أهالي عدد من المختفين قسريا منذ سنوات، حيث ترفض سلطات النظام الانقلابي الكشف عن أماكن احتجازهم، بما يتنافى مع أدنى معايير الحقوق ويعد جريمة ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم، بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية .

من بين هولاء المهندس “عبدالرحمن محمد محمود بطيشة” البالغ من العمر  30 عاما، والمختفي قسريا منذ اعتقاله يوم 30 ديسمبر 2017 من قبل قوات أمن البحيرة، أثناء عودته من العمل لزيارة زوجته بمركز إيتاي البارود.

وتؤكد أسرته عدم توصلها لمكان احتجازه منذ اعتقاله بشكل تعسفي دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب، بما يزيد من مخاوفهم على حياته.

وطالبت أسرة “بطيشة” كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=273418955227717&set=a.179901484579465

والطفل “عبدالله بومدين نصر الدين عكاشة” المختفي من 11 يناير 2019 من قسم ثاني العريش الذي رفض تنفيذ قرار إخلاء سبيله، وأنكر وجوده ليتعرض للاختفاء مرة أخرى وهو لا يزال بعمر الرابعة عشر.

وفي وقت سابق وثقت عدد من المنظمات الحقوقية طرفا من الانتهاكات التي تعرض له “عبدالله” منذ أن تم اعتقاله من منزله بالعريش، في 31 ديسمبر 2017 وكان وقتها يبلغ من العمر 12 عاما .

وأكدت أن ما تعرض له من انتهاكات و إجراءات غير دستورية وغير قانونية، وتخالف جميع الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر.

https://www.facebook.com/photo?fbid=272424341993845&set=a.179901484579465

سلسلة من الانتهاكات المأساوية

وأشارت إلى أن من بين ما تعرض له من انتهاكات استمرار تعذيبه بعد اعتقاله واختفائه قسرا لقرابة 6 أشهر، متنقلا بين الأمن الوطني التابع لوزراة الداخلية بحكومة الانقلاب والكتيبة 101 بالعريش التابعة للقوات المسلحة المصرية ، حتى ظهر في 2 يوليو 2018 بمبنى نيابة أمن الانقلاب بالقاهرة، التي قامت بالتحقيق معه دون حضور محاميه، وذلك على ذمة القضية 570 لسنة 2018 بزعم  المشاركة والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، والمساعدة في زرع مواد وعبوات متفجرة.

و أمرت النيابة بإيداعه إحدى دور رعاية الطفولة، وهو ما لم يحدث، حيث جرى ترحيله لقسم شرطة الأزبكية بالقاهرة، ومكث هناك لأكثر من ثلاثة أشهر في أوضاع سيئة وبيئة غير مناسبة لطفل، مما أثر على حالته النفسية والصحية والبدنية، وذلك بالمخالفة لقانون الطفل المصري رقم 126 لسنة 2008 وما نصت عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقعت عليها مصر.

وبعدما صدر قرار بإخلاء سبيله قبل نحو 5 سنوات ووصل إلى قسم شرطة العريش، رفض ضابط الأمن إخلاء سبيله، وتم ترحيله إلى مقر الأمن الوطني بالعريش، ليتم تعذيبه والتنكيل به بدنيا ونفسيا، وهو ما تسبب في إصابته بإصابات بالغة فقد معها القدرة على الحركة، وتزامنا مع إجراء الكشف الطبي عليه ومحاولة علاجه، أصيب بصدمة نفسية شديدة جدا، حاول خلالها الانتحار بتناول كمية كبيرة من الأقراص العلاجية.

أكثر من 5 سنوات على إخفاء كاتب القصة أحمد شاكر

ويتواصل إخفاء كاتب القصة والناقد الأدبي “أحمد شاكر عبد اللطيف عبد الفتاح” منذ أكثر من 5 سنوات عقب اعتقاله تعسفيا من كمين أمني صباح 21 مارس 2018 بزهراء مدينة نصر، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند.

ورغم تقدم أسرته ببلاغات للنائب العام ، ووزارة الداخلية، ونيابة مدينة نصر، وأقامت دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه، وحتى الآن لم تتلقَ أسرته أي إجابة تفيد بمكان تواجده.

وأعربت أسرته عن خوفها الشديد وقلقها البالغ على سلامة حياته، في ظل الإنكار والتجاهل من قبل أجهزة الدولة، فضلا عن  معاناته من الصداع النصفي المتلازم وارتجاع المريء، وحرمانه من جرعات الأدوية التي كان يتناولها بصفة مستمرة  للعام الرابع على التوالي. 

انتهاكات لا تتوقف 

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

* أكثر من أربع سنوات ولازال التنكيل يتواصل بسجين الأمل المنسي الداعية “خالد أبو شادي”

رصدت منظمة ” حقهم ” المختصة بالدفاع عن معتقلي الرأي استمرار التنكيل بالداعية البارز الدكتور “خالد أبوشادي” منذ أن تم اعتقاله في حملة اعتقالات يونيو 2019، بعد إمامته المصلين لصلاة العشاء في أحد المساجد بالتجمع الخامس.

وعقب اعتقاله تعسفيا جرى وضعه على ذمة قضية ما يسمى بتنظيم ” الأمل ” التي ضمت العديد من الأسماء السياسية والاقتصادية البارزة، بعضهم أفرج عنه مثل زياد العليمي وحسام مؤنس وهشام فؤاد وحسن بربري، والبعض جرى ترحيله خارج مصر مثل رامي شعث، فيما لايزال آخرون رهن الحبس، منهم الخبير الاقتصادي عمر الشنيطي.

وأشارت إلى صدور قرار من محكمة الجنايات بإدراج “أبوشادي” على ما يسمى بقوائم ” الكيانات الإرهابية ” لمدة خمس سنوات، في أبريل 2020.

وذكرت أن ضغط واشنطن على السلطات الانقلابية في مصر في تلك القضية جعلها مضطرة إلى استيفاء الشكل القانوني للقضية وإحالتها إلى المحكمة.

كانت منظمة العفو الدولية قد عقلت على هذه القضية الهزلية وقالت: إن “رؤية السلطات المصرية هي تحويل البلاد إلى سجن كبير تمنع فيه الحريات وتلجم فيه الأصوات”.

https://www.facebook.com/photo?fbid=654517530054250&set=a.481857153986956

يشار إلى أن الداعية خالد أبو شادي تم اعتقاله منذ يونيو 2019 بعد خروجه و أداء صلاة العشاء بمسجد ”فاطمة الشربتلي” بالقاهرة وتعرّض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين، قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس، حيث لُفقت له اتهامات ومزاعم فضفاضة لا يوجد عليها أي دليل، ولم تثبت حتى تاريخه على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل “.

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريرا حول القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل” والتي تضم أطيافا مختلفة أيديولوجيا وفكريا ما بين محامين، وصحفيين، وسياسيين ورجال أعمال، ودعاة بينهم الدكتور خالد أبو شادي، والذي يتم تجديد حبسه رغم تجاوزه أقصى فترة للحبس الاحتياطي ، دون قبول الاستئناف على قرار حبسه الاحتياطي، ولم تثبت عليه أي اتهامات دون أي إنصاف، لتواصل مسلسل التنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان فضلا عن إهدار القانون.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن القضية شهدت الكثير من التجاوزات والانتهاكات، دون سند قانوني ، أو اتهامات حقيقة مبنية على أدلة مُعتبرَة، تبرر ما حدث للمعتقلين على مدار عامين من انتهاكات تُخالف مواد الدستور.

ودعت الشبكة “للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة القضية التي ليس لها أساس من المصداقية والصحة، ويتضح من الاتهامات الموجهة إلى المتهمين أن السلطات أرادت الانتقام والتنكيل بالمعتقلين”.

كما أهابت الشبكة بمسؤولي النيابة العامة القيام بواجبهم، وإصدار أمر بإخلاء سبيل المعتقلين الذين لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقوقهم المشروعة ، التي يكفلها الدستور الذي ينص في المادة 87 على مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، ويُنظّم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات مُحددة يبينها القانون”.

مسيرة مشرفة

وُلد خالد أبو شادي في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية مركز زفتى قرية تفهنا العزب، ودرس في الكويت، وأكمل الدراسة الجامعية في كلية الصيدلة جامعة القاهرة.

له كتب ومحاضرات توعوية، ويركز في دعوته على “إصلاح القلوب” وهو زوج “سمية” إحدى بنات المنهدس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، والقابع في سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري وعدد من أفراد عائلته ضمن مسلسل التنكيل بآل الشاطر. 

أبرز مؤلفاته

“أول مرة أُصلّي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان” كما قدم برنامجا على قناة الرسالة بعنوان: “وتستمر المعركة”، وهو عنوان كتاب له أيضا.

  https://www.facebook.com/Sheikh.bassam8/videos/832823700659847

ومنذ اعتقال أبو شادي ولا تتوقف المطالبات من متابعيه عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة رفع الظلم الواقع عليه، وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها.

وكتب أحدهم ” د. خالد أبوشادي رجل القرآن والتزكية والأخلاق، الذي يُذكرنا دائما ويُذكر متابعيه بالله ورسوله والدار الآخرة، ويربطنا بالقرآن والأخلاق الفاضلة”.

* حملة لمطالبة سلطات الانقلاب بتجريم التعذيب وقف سياسة الإفلات من العقاب

أكدت منظمات وحملات حقوقية مصرية أن التعذيب جريمة لا تقع فقط بحق الذين يقع عليهم الانتهاك، ولكنه جريمة تمس أمن المجتمع ككل، وتجعل روح الخوف وعدم الشعور بالأمان هي المسيطرة على التعاملات بين الأنظمة ومواطنيها، ما يفقد الأنظمة دورها في حماية أمن المجتمع، وينزع عنها صفة الشرعية باعتبارها تعمدت عدم التقيد بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بمنع التعذيب وتجريمه.

وأوضحت المنظمات، بالتزامن مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب في 26 يونيو من كل عام، أن التعذيب وفقًا لتعريفات الأمم المتحدة؛ هو “أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسديًا كان أم عقليًا، يلحق عمدًا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص أو من شخص ثالث على معلومات أو على اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه، هو أو شخص ثالث، أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص ثالث، أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أياً كان نوعه، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص آخر يتصرف بصفته الرسمية. ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها”.

*بمناسبة اليوم العالمي لضحايا* *التعذيب 26 يوليو*

” *تحالف المادة * 55″* تطالب السلطات المصرية بوضع تشريع يجرم التعذيب ووقف سياسة الإفلات من العقاب

قالت المنظمات والحملات الموقعة أدناه إن التعذيب جريمة لا تقع فقط بحق الذين يقع عليهم الانتهاك، ولكنه جريمة تمس أمن المجتمع ككل وتجعل روح الخوف وعدم الشعور بالأمان هي المسيطرة على التعاملات بين الأنظمة ومواطنيها، مما يفقد الأنظمة دورها في حماية أمن المجتمع، وينزع عنها صفة الشرعية باعتبارها تعمدت عدم التقيد بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بمنع التعذيب وتجريمه.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحتفل فيه العالم الحر باليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، والذي يوافق 26 يونيو/ حزيران من كل عام، حيث دخلت فيه اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة – وهي إحدى الأدوات الرئيسية في مكافحة التعذيب -، حيز التنفيذ في عام 1987، واليوم توجد 173 دولة طرفًا في هذه الاتفاقية.

و”التعذيب” وفقًا لتعريفات الأمم المتحدة؛ هو أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسديًا كان أم عقليًا، يلحق عمدًا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص أو من شخص ثالث، على معلومات أو على اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه، هو أو شخص ثالث أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص ثالث – أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أيا كان نوعه، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص آخر يتصرف بصفته الرسمية. ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها“.

ورغم أن اتفاقية مناهضة التعذيب لم تدخل حيز التنفيذ إلا في عام 1987، إلا أن المحاولات الأممية لإدانة التعذيب وضروبه بدأت منذ عام 1948، حين أدان المجتمع الدولي التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كذلك في عام 1975، اعتمدت الجمعية العامة، ردًا على النشاط القوي الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية، الإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وخلال الثمانينات والتسعينات، أيضًا حُقق تقدم في وضع المعايير والصكوك القانونية وفي إنفاذ حظر التعذيب، وأنشأت الجمعية العامة صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب في عام 1981؛ لتمويل المنظمات التي تقدم المساعدة لضحايا التعذيب وأسرهم.

وفي مصر، مثل دستور 2014 – الدستور الأحدث في مصر -، تقدمًا تجاه فرض مجال للحماية القانونية في حق الأفراد في عدم التعرض للتعذيب، حيث جاءت المادة (52) لتعتبر أن “التعذيب بجميع صوره وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم”، على عكس الدساتير السابقة، فقد أفرد دستور 2014 مادة مستقلة للتعذيب واعتبرها جريمة لا تسقط بالتقادم.

إضافة إلى ذلك أتاحت المادة رقم (99) الحق في الادعاء المباشر في أي جرائم تتضمن الاعتداء على الحقوق والحريات الشخصية. ونصت على أنه “كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين، وغيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور والقانون، جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم، وللمضرور إقامة الدعوى الجنائية بالطريق المباشر. وتكفل الدولة تعويضًا عادلاً لمن وقع عليه الاعتداء، وللمجلس القومي لحقوق الإنسان إبلاغ النيابة العامة عن أي انتهاك لهذه الحقوق، وله أن يتدخل في الدعوى المدنية منضمًا إلى المضرور بناء على طلبه، وذلك كله على الوجه المبين بالقانون.

ورغم كل التشريعات والمواثيق الدولية والمحلية التي تدين التعذيب وتعاقب مرتكبه، إلا أن الوضع داخل مراكز ومقار الاحتجاز في مصر يؤكد على أن التعذيب ليس مجرد ظاهرة ناتجة عن تصرفات فردية، ولكنها ظاهرة ممنهجة مرتبطة ببقاء النظام والدفاع عنه، كما أن سياسة الإفلات من العقاب التي أدمنتها السلطات المصرية أكدت على منهجية التعذيب، حيث لا يوجد رادع لمن يرتكب التعذيب ضد أي مواطن، وخصوصًا من ينتمون إلى هيئات وجهات معارضة لأراء النظام.

ويدعم ذلك ما أبدته لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في تقريرها حول مراجعة ملف مصر، الذي صدر الشهر الماضي، من قلق اتجاه الاستخدام المنهجي للتعذيب على أيدي الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون في مصر، وأن التعذيب وسوء المعاملة منتشران في أماكن الحرمان من الحرية، وأن هذه الأفعال تمارس على نطاق واسع من قبل الشرطة وأجهزة أمن الدولة أثناء مراحل التوقيف والاستجواب والتحقيق.

كذلك تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن حالة حقوق الإنسان في مصر لعام 2020، الذي ذكر أن التعذيب شائع في أقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية، وأن الإفلات من العقاب يشكل ظاهرة خطيرة بين قوات الأمن.

ويؤيد كل ذلك أيضًا، التقرير الذي أصدرته مؤسسة “لجنة العدالة” حول الانتهاكات التي رصدتها طوال العام 2022، والتي كان للتعذيب فيها نسبة لا بأس بها، حيث تم رصد 48 انتهاكًا ضمن التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر خلال 2022.

*لهذا، ينبغي على السلطات التشريعية* *في مصر*

*اولا* وضع تشريع يتواءم مع متطلبات مصر الدولية وفقًا للعهود والمواثيق التي وقعت عليها، وأهمها اتفاقية مناهضة التعذيب، ويتعامل مع الثغرات والعوار القانوني الموجود بقانون العقوبات الحالي والذي لا يعالج ظاهرة التعذيب قانونيًا.

*ثانيا* تدعو الحملات والمنظمات الموقعة السلطات المصرية للانضمام للبروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛ والذي يسمح لخبراء دوليين مستقلين بإجراء زيارات دورية لأماكن الاحتجاز بغرض تقييم ظروف الاحتجاز، وتقديم التوصيات من أجل تحسينها.

*ثالثا* تطالب الحملات والمنظمات الموقعة أيضًا السلطات في مصر بوقف سياسة الإفلات من العقاب، وذلك عن طريق تحديد التعذيب كجريمة تقتضي فصل الموظف العام المحكوم عليه بجناية التعذيب، وعدم عودته للعمل مرة أخري.

*تحالف المادة55*

*لجنة العدالة*

*مركز الشهاب لحقوق الإنسان*

*حقهم*

*الشبكة المصرية لحقوق الإنسان*

*نحن نسجل*

* بعد تدمير منزلهما.. اعتقال مواطن ونجله بالإسكندرية

قامت شرطة الانقلاب بالإسكندرية باعتقال المواطن محمود توفيق ونجله من منزلهما.

وقال شهود عيان إن الشرطة اعتدت على زوجة توفيق؛ وعندما غضب ابنها اعتدت عليه الشرطة بالضرب؛ وقامت بإلقاء محتويات وأثاث المنزل من شرفة المنزل بالدور التاسع واعتقلت توفيق وابنه طالب بالثانوية العامة الذي لم ينه امتحاناته بعد.

* خضوع مهين للسيسى فى مفاوضات “أبوظبي” بشأن سد النهضة.. تنازلات جسيمة بالطريق

في ظل تراجع الإرادة المصرية سياسيا وأمنيا بفعل إدارة العسكر الفاشلة لمصر، جاء قرار القاهرة بالعودة لمسار أبوظبي التفاوضي بشان سد النهضة الأثيوبي، ليكرس أوضاعا مأساوية وتنازلات سبق أن رفضتها مصر.

حيث ضغطت أبوظبي في وقت سابق نحو تقديم مساعدات اقتصادية لمصر مقابل التنازل عن الحديث عن حقوقها التاريخية في مياه النيل، بحانب إقامة مشاريع زراعية واقتصادية بأموال إماراتية في أثيوبيا، مقابل السماح للمصريين ببعض من مياه النيل، تمهيدا مستقبليا لفكرة بيع مياه النيل لمصر، بأموال إماراتية وخليجية في البداية بالطبع، ثم توريط مصر في مأزق وجودي.

ووسط الظروف الاقتصادية الضاغطة والغضب الشعبي في مصر وتسريع أثيوبيا في مسار بناء وإنشاءات السد  والإقدام على الملء الرابع، وتغير لهجة الإدارة العسكرية المصرية إزاء الأزمة التي فشلت إدارة السيسي في حلها، والذي وضح في خطابه مؤخرا عن ضرورة الوصول لحلول وسط مع أثيوبيا، وهو ما يعني مزيدا من التنازلات سيتضرر منها ملايين المصريين.

في ظل تلك الأوضاع والمعطيات، يخشى خبراء وسياسيون من اضطرار الحكومة المصرية للقبول بحلول وخيارات، كانت ترفضها بشأن أزمة السد في أوقات ماضية تحت ضغط الأوضاع الداخلية، وحالة الاحتقان التي خلّفتها الأزمة الاقتصادية.

إذ تتعاظم مخاوف في الأوساط الدبلوماسية المصرية من القبول باتفاق هزيل برعاية أبوظبي.

ويرى دبلوماسيون أنه رغم شروع أديس أبابا في الخطوات الخاصة بالملء الرابع لخزان السد، إلا أن الوقت ليس مناسبا للتوقيع على أية وثائق أو اتفاقات جديدة تخص الأزمة، خصوصا مع اقتراب مسرحية الانتخابات الرئاسية، والخوف من تقديم السيسي  تنازلات من أجل الوصول إلى اتفاق وإعلانه أمام الرأي العام، بغض النظر عن ماهية هذا الاتفاق وقتها، وذلك  كما تم التوقيع على اتفاق المبادئ عام 2015 “وثيقة إعلان مبادئ “، التي وقعتها مصر والسودان وإثيوبيا، في خضم أزمة الشرعية التي مني بها انقلاب السيسي وتعليق الاتحاد الأفريقي عضوية مصر في 2013 والذي منح إثيوبيا الشرعية الدولية من دون تقديمها أية تنازلات أو تعهدات بشأن الملاحظات المصرية.

ومن ثم فإن أي اتفاق سيسبق الاستحقاق الانتخابي في مصر، لن يقود إلى مراعاة المصلحة الكاملة لمصر.

مسار أبوظبي

وفي الوقت الذي تستعد فيه إثيوبيا للبدء في المرحلة الرابعة من ملء سد النهضة، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة على التعامل مع ملف أزمة السد، عودة ما يعرف بـ”مسار أبوظبي”.

ويتضمن المسار مفاوضات فنية بين ممثلي كل من مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة مراقبين من دولة الإمارات التي ترعى تلك المفاوضات.

وكانت أبوظبي قد استقبلت، منذ منتصف العام الماضي ومطلع العام الحالي، نحو 6 جولات من المفاوضات الفنية بين متخصصين من مصر والسودان وإثيوبيا، بحضور مراقبين من الإمارات التي تتولى تلك الوساطة.

وجرى ذلك قبل أن يتخذ المسؤولون في القاهرة قرارا غير معلن في مارس الماضي، بعدم التعاطي مجددا مع “مسار أبوظبي”، معتبرين أنه يمثل مضيعة للوقت، وفرصة لأديس أبابا للمراوغة وكسب مزيد من الوقت في إطار النهج الذي تتبعه في ملء السد.

وتأتي العودة لمسار أبوظبي بدفع من المسؤولين في دولة الإمارات بعد تصاعد السجال بين القاهرة وأديس أبابا، عقب القمة العربية الأخيرة التي استضافتها المملكة العربية السعودية.

وأصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي اختتمت أعمالها في 19 مايو الماضي بمدينة جدة السعودية، قرارا بشأن سد النهضة الإثيوبي، أكد خلاله أن الأمن المائي لكل من مصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، رافضا أي عمل يمس بحقوقهما في مياه النيل، وعبّر المجلس عن القلق الشديد إزاء استمرار تعثر المفاوضات في هذا الإطار بسبب المواقف التي تبنتها إثيوبيا.

وقبلت القاهرة بعودة مسار أبوظبي في ظل حالة من الانسداد على مستوى الحلول السلمية للأزمة، وكذلك تعثر مسار ما يمكن تسميته بالحلول الأمنية، حيث لا هم للعسكر في تلك المرحلة سوى تأمين اقتصادهم المتوحش والحفاظ على كرسي السيسي الضامن لهم الحصانة وعدم الملاحقة والمحاسبة على الفساد.

واستجابت القاهرة لدعوة أبوظبي التي جاءت في أعقاب القمة العربية، في ظل الانشغال الأميركي والدولي بأزمات أخرى في المنطقة.

ولعل ما يزيد من مخاوف تقديم مصر تنازلات في الوقت الحالي هو تغير الخطاب الرسمي، على لسان أعلى مستوى في الدولة وهو عبد الفتاح السيسي، الذي بدأ يشير إلى قبول القاهرة بحل وسط.

وفي الخامس من يونيو الحالي، حث السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني في قصر الاتحادية بالقاهرة، إثيوبيا على القبول بحل وسط لأزمة السد.

وقال: إنه “شددنا على أهمية حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية، للأخذ بأي من الحلول الوسطى، التي جرى طرحها على مائدة التفاوض، والتي تلبي مصالحها، من دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب”.

وفي ظل إدارة السيسي، تواجه مصر تجاهلا من جانب القوى الدولية الفاعلة، رغم المطالب المتكررة بشأن ضرورة التدخل والضغط على أديس أبابا، من أجل إجبارها على العودة لمائدة المفاوضات السياسية، والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، كما  أن كافة الجهود التي بُذلت أخيرا لم تأت بالتأثير الذي كان متوقعا. 

علامات استفهام

ورغم تنوع مستويات الوفود والاتصالات، سواء لدى الإدارة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأمر لم يتحرك بالمستوى المنشود، وأن القاهرة رغم إدراكها أن الدور الإماراتي، خلال الفترة الأخيرة، على صعيد أزمة سد النهضة، شابه الكثير من اللغط وعلامات الاستفهام بشأن انحيازه في أوقات كثيرة لأطروحات تتعارض مع المصالح المصرية، إلا أنها قبلت بالعودة مجددا لأبوظبي، كون ذلك الباب الوحيد المفتوح في الوقت الحالي.

وفي السياق ، طرح خبير السدود المصري محمد حافظ، العديد من التساؤلات، عن الموقف المصري الحالي من استكمال بناء السد، والتجاهل الإثيوبي، مشيرا الى أن موقف مصر على المدى القصير، خصوصاً بعد نجاح إثيوبيا في الملء الرابع، سيكون هو الشكوى والذهاب لمجلس الأمن والضغط من خلال الدول الأوروبية على إثيوبيا.

لأن هذا ما تعودنا عليه منذ الملء الأول، وتعلم إثيوبيا أعلى سقف للتحركات المصرية، ولهذا فهي لا تعبأ بأي رد فعل مصاحب للملء التدريجي لسد النهضة.

كما أنه على المدى البعيد، قد تضطر القاهرة للاستجابة بشكل كامل لإرادة أديس أبابا، وإقناع الشعب بجدوى شراء المياه الخام من إثيوبيا.

وتتعاظم المخاطر الاستراتيجية على مصر والمصريين، مع الملء الرابع، بالرغم من تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، إن الملء الأول والثاني والثالث للسد لم يتسبب بضرر.

ويشير الخبراء الى أنه في السنوات الأربع الماضية، كان فيضان النيل الأزرق يأتي أكبر بكثير من الفيضان المتوسط، ولهذا شاهدنا وصول مياه الفيضان عام 2019 إلى سيناء وشاهدنا أيضا فتح مفيض توشكي وقناطر إدفينا وفارسكور والنوبارية خلال فصل الفيضان أعوام 2020 و2021 و2022.

أما من حيث حسن إدارة بحيرة ناصر في السد العالي، فقد لفت حافظ إلى أن مصر خسرت الكثير من المياه التي كان يمكن أن تخزنها البحيرة خلال سنوات الفيضان.

وأشار حافظ إلى سوء إدارة عملية التخزين في البحيرة منذ عام 2015، وتحديدا عندما صرح السيسي بأن منسوبها يعد ضمن الأمن القومي ولن يسمح للإعلام المصري التحدث عنه، على خلفية تخفيض الحصة المقررة المفروض صرفها سنويا للشعب المصري، والتي تقدر على الأقل بـ55.5 مليار متر مكعب، إلى أقل من ذلك خلال الأعوام من 2016 حتى 2018.

وتساءل حافظ عن رفض إثيوبيا، في مايو الماضي، قرار جامعة الدول العربية الداعم لموقف مصر والسودان، وقال: إن “هذا الرفض الإثيوبي ليس إلا رد فعل دبلوماسي طبيعي للاستخدام محليا في إثيوبيا، ولكن العلاقات الإثيوبية الخليجية هي أفضل من مثيلتها بين مصر والخليج.

*تصنيف عالمي يُخرج مصر للطيران من أفضل 10 شركات عربية وإفريقية

أثار صدور إعلان تصنيف “سكاي تراكس” الذي كشف عن خروج شركة مصر للطيران من قائمة أفضل 10 شركات عربية وإفريقية، ردود أفعال غاضبة دفع برلمان الانقلاب لتوجيه دعوى لوزير الطيران المدني للإجابة على تلك المهزلة.

قبلها بأيام، هاجم رجل الأعمال المقرب من النظام نجيب ساويرس شركة مصر للطيران بعد خسارتها نحو 30 مليار جنيه.

وقال ساويرس عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: «احتكار مصر للسياحة بدلا من فتح السماء لكل الشركات وزيادة الرحلات العالمية إلى مصر».

وكشف التقرير أن التصنيف أخرج  الشركة من قائمة أفضل 100 شركة عالميا، حيث جاءت 11 شركة عربية من بينها 4 من الإمارات، تصدرت القائمة “طيران القطرية- طيران الإمارات- طيران الاتحاد- السعودية- العُمانية- الخليج- الكويتية”.

في حين أن الخطوط الجوية الإثيوبية، هي الأخرى تقدمت من المركز 44 عالميا في 2019، إلى المركز ، ثم إلى المركز 26 ، محققة 18 مركزا متقدما خلال عامين؛ رغم ما تشهده البلاد من صراعات داخلية.

 تصنيف skytrax من أهم التصنيفات المعنية بصناعة النقل الجوي، حيث تعد جودة الخدمات من أهم المعايير التي يستند عليها.

فتش عن المخطط

قبل أشهر،  وافق نواب الانقلاب يوافق نهائيا على مشروع قانون الإذن لوزير المالية بالحصول على قرض بضمان مصر للطيران، في إعلان صريح بتعمد تصفية كافة الشركات الوطنية وتقليم أظافر المصريين الاقتصادية، أو ما تبقى منها انتظارا لإعلان الإفلاس.

لم ولن تكشف عصابة العسكر عن أوجه صرف القرض بعد الإذن لوزير المالية في حكومة الانقلاب بضمان شركة مصر للطيران في الحصول على قرض بقيمة 5 مليارات جنيه.

أزمة مصر للطيران

تأسست شركة مصر للطيران في 7 مايو 1932، لتصبح السابعة في العالم حينها، وهي مملوكة لوزارة الطيران المدني.

وتحولت لشركة قابضة عام 2002، لتضم تسع شركات أهمها “مصر للطيران للخطوط الجوية”، التي تضم 90 طائرة، وبها 35 ألف موظف، وفق موقع الشركة عبر الإنترنت.

هناك أيضا مصر للطيران “للصيانة والأعمال الفنية” و”للخدمات الأرضية” و”للشحن” و”للخدمات الجوية” و”للصناعات المكملة” و”للسياحة والأسواق الحرة” و”للخدمات الطبية”، و”للفنادق”.

كذلك بها شركات طيران “إير سفنكس”، و”إكسبريس” ولها أسهم في “سمارت للطيران” و”سيناء للطيران” و40 بالمئة من “أير كايرو” و70 بالمئة من “أل أس جي سكاي شيف للتموين” 20 بالمئة من “سياف – للتأجير”.

وتعاني مصر للطيران من تركة ثقيلة من الديون، لم تكشف عنها التقديرات الرسمية.

صمت عن الفساد

وفي ظل عدم الشفافية وغياب المعلومات طالبت النائبة البرلمانية أميرة أبوشقة، في أكتوبر 2021، الشركة والحكومة بالإفصاح عن حجم مديونية مصر للطيران.

النائبة، أشارت إلى أن بعض التقديرات أوصلت ديون الشركة لنحو 40 مليار جنيه، نحو 2.55 مليار دولار حينها، ما يمثل أكثر من نصف رأس مال الشركة، بحسب أبوشقة.

وفي يناير 2020، أعلن رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران في ذلك الوقت رشدي زكريا، تكبد الشركة خسائر بنحو  700 مليون جنيه نحو 45 مليون دولار شهريا، بسبب جائحة كورونا.

وقال في تصريحات صحفية أنذاك: إن “إجمالي الخسائر منذ بدء الجائحة وصل لما يقارب 10 مليارات جنيه؛ بما يعادل 635 مليون دولار”.

وتثار المخاوف على مستقبل الشركة الخاسرة، خاصة في ظل توجه مصري ببيع الشركات والأصول الحكومية لسداد الديون وتوفير العملات الصعبة التي تعاني البلاد نقصا كبيرا منها.

“تكية” مصر للطيران

وهاجم المذيع رامي رضوان، أحد أبواق العسكر الإعلامية، استمرار خسائر شركة مصر للطيران، فضلا عن ارتفاع أسعار التذاكر والخدمة السيئة التى يقدمها أسطول الشركة، وقال رضوان، خلال حديث تلفزيوني: إن “خسائر مصر للطيران وصلت إلى 15 مليار جنيه، الخسائر موجودة من 2016، أرقام الخسائر ضخمة جدا”.

وتابع: “أسعار الرحلات الداخلية تصل إلى 3 آلاف جنيه، وسعر تذكرة شرم الشيخ وصل إلى 4 آلاف جنيه، والغردقة أكثر من 3800 جنيه، وفي ظل هذا الارتفاع الكبير أغلب كراسي الطائرة تكون دون ركاب، خاصة أن الشركات الأخرى العاملة داخليا تكون أقل من نصف هذا السعر”.

خسائر  14 مليار جنيه

كان شريف فتحي، وزير الطيران المدني السابق بحكومة الانقلاب، قد كشف عن أن خسائر مصر للطيران وصلت إلى ١٤ مليار جنيه.

ولم تكن خسائر الشركة الرئيسية للطيران من فراغ؛ حيث فضحت الناشطة بسنت أسامة، مهزلة ركوبها إحدى طائرات مصر للطيران، مؤكدة أنها أسوأ تجربة طيران وأسوأ طاقم في العالم؛ حيث كشفت عن أن الكرسي المخصص لها غير سليم ومتهالك، وسط رفض طاقم الطائرة تغييره أو استبدال مقعدها.

كما انتقدت لجنة السياحة بنواب العسكر أداء شركة مصر للطيران، وأكدت أن ميزانية الشركة تبلغ 1.8 مليار جنيه، في حين أن الخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال عامين بلغت ما يقرب من 10 مليارات جنيه، بما يزيد عن رأس المال بما يقارب الـ60%.

وأشار بيان مدى سلامة التصرفات والقرارات الإدارية والآثار المالية المترتبة عليها، بتقرير الجهاز، إلى أن الشركة حققت خسائر متراكمة بنحو 7.16 مليار جنيه عن الثلاث السنوات السابقة للعام المالي 2013/2014، وخسائر نحو 2.92 مليار جنيه لذلك العام المالي، ليصل إجمالي خسائر الشركة إلى نحو 10.08 مليار جنيه بنسبة 560% من رأس مال الشركة البالغ 1.8 مليار جنيه، وهو ما يعكس عدم قدرة الشركة على تحقيق إرادات تقابل ارتفاع تكاليف التشغيل.

 مطار القاهرة كارثة

مصر للطيران ليست وحدها التي تواجه أوضاعا صعبة وتوضع في تصنيف عالمي متدن،  فمطار القاهرة الأقدم عربيا وإفريقيا يعاني من نفس الأزمات والتصنيف المتراجع عن نظرائه الإقليميين والعرب والأفارقة.

ووفقا لتصنيف “سكاي تراكس” العالم؛ خرج مطار “القاهرة الدولي”، وباقي المطارات المصرية الأخرى مثل “شرم الشيخ”، و”الغردقة”، و”برج العرب”، وغيرها، من قائمة المطارات المئة وفقا لهذا التصنيف.

ويعود تأسيس مطار القاهرة الدولي إلى أربعينيات القرن الـ20 عندما جرى بناء قاعدة القوات الجوية الأميركية لخدمة قوات “التحالف” بالحرب العالمية الثانية، لتستحوذ عليه هيئة الطيران المدني عام 1945، ليسمى “مطار الملك فاروق الأول”.

واحتل مطار القاهرة المركز الـ100 على مستوى العالم في تصنيف أفضل المطارات لعام 2012، ليصبح الرابع إفريقيا والخامس عربيا، متراجعا بمقدار 18 مركزا بعد أن كان يحتل المركز الـ82 عام 2011.

ومنذ 2017 خرجت مصر للطيران ومطار القاهرة من قائمة نادي المئة بحسب نتائج التصنيف السنوي لـ”سكاي تراكس”، وذلك في الوقت الذي تقدمت فيه شركات عربية نحو المراكز العشرة الأولى لأفضل شركات طيران عالمية.

خدمة سيئة

ومنح تصنيف “سكاي تراكس” مطار القاهرة الدولي نجمتين فقط من خمس للمرافق والراحة والنظافة والتسوق والأطعمة والمشروبات وخدمة الموظفين والأمن.

وقال: إن “المطار يتكون من ثلاثة مبان، يتميز رقم (1) بمعايير رديئة، في حين أن المبنى رقم (3) هو الأحدث والأكثر ملاءمة للركاب من بين المرافق”.

ولفت إلى أن نقاط اتصال العملاء مرهقة، وتوفير شبكة (WiFi) ووصلات النقل العام رديئة.

العسكر سبب الكوارث

 الخبير الاقتصادي علي عبدالعزيز،أكد أن النظام المصري سبب لكل الأزمات،مرجعا أسباب هذا التراجع ودور الفشل الإداري والفساد المالي وضعف الكوادر الفنية، وحديث النظام الدائم عن الحرب على الإرهاب.

ولفت في تصريحات صحفية له، إلى أن “قطاع الطيران من القطاعات التي تشهد تطورا في إثيوبيا وجنوب إفريقيا وقطر والإمارات، وغيرها”.

وتابع: “يكفي أن تحجز تذكرة لدى مصر للطيران لترى سوء الخدمة، وعشوائية الإجراءات، وارتفاع التكلفة، وعندما تقارن ذلك بشركات أخرى عربية تدرك أن مصر تأخرت كثيرا”.

وعن تأثير تراجع مصر للطيران على دخل مصر وقطاع السياحة، يرى عبدالعزيز أن “ذلك ينعكس على السياحة بالسلب وعلى الاقتصاد ككل”، موضحا أن “خدمة الطيران هي أول تعامل للسائح مع الدولة المضيفة”.

وبين أنه “بمجرد إدراك السائح لسوء الخدمة، وصعوبات التعامل، وبطء الإجراءات، وعشوائية الخدمة، بشكل عام، وسوء مستوى الطائرات من الداخل، فقد يكون هذا آخر تعامل للسائح مع الدولة نفسها”.

وختم بالقول: “والعكس صحيح إذا توفرت خدمة مميزة، وهذا يتطلب إرادة نظام دولة يمتلك رؤية حقيقية للتطوير والتغيير”.

فضيحة دولية

وبالحديث عن الفشل والإهمال والفساد، وعبر موقع “ترافيلر” (traveller)، انتقدت الكاتبة بليندا جاكسون، خدمات مطار القاهرة في 6 يونيو 2022، مشيرة إلى أنه رغم أن المظهر يبدو فيه الرخام وكأنك في أوروبا، إلا أن هناك مراحيض القرفصاء المخيفة، وسائقي سيارات الأجرة النهمين”.

ولفتت إلى وجود طوابير كثيفة تستغرق وقتا طويلا، ومعركة بين عربات الأطفال، والسوائل غير المصرح بها، متحدثة عن الدخول من باب واحد فقط.

وعبرت جاكسون عن انزعاجها من نقص الموظفين الذين يراقبون الناس، موضحة أن كل معاملة تستغرق أكثر من 20 دقيقة.

وقالت: “إجمالا، يستغرق الأمر 70 دقيقة من دخول المطار للمرور عبر الأمن، وتسجيل الوصول، والمزيد من الأمن، ثم الجمارك”.

وألمحت الكاتبة أيضا إلى أن الطعام أقل جودة وأعلى سعرا، وأن الهدايا التذكارية والملابس الموجودة بمحلات مرفقة في المطار أغلى 5 أضعاف من مثيلاتها بالشارع المصري.

وانتقدت جاكسون تأخير مواعيد الإقلاع، وعدم وجود ما يشغل ذلك الفراغ، مشيرة إلى أن شبكة الـ”Wi-Fi” سيئة وبعيدة المنال، وفي الغالب لا تعمل.

 *أسواق الأضاحي خارج السيطرة والمصريون يقاطعون اللحوم

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك شهدت أسعار اللحوم والأضاحي، ارتفاعات قياسية حتى وصل سعر كيلو اللحوم إلى 380 جنيها في المناطق الشعبية، و500 جنيه في المناطق الراقية والسلاسل الغذائية الكبرى، فيما تراوحت أسعار الخراف بين 6000 جنيه و15 ألف جنيه.

وبسبب هذا الارتفاع الجنوني اضطر معظم المصريين الذين يعيش أكثر من 70 مليون مواطن منهم تحت خط الفقر، وفق بيانات البنك الدولي إلى مقاطعة اللحوم، لأنهم لا يمتلكون الإمكانيات لشرائها .

في المقابل أكد الجزارون أنهم ليسوا السبب في ارتفاع أسعار اللحوم، موضحين أن ارتفاع الأسعار يتسبب في حالة من الركود في الأسواق، وبالتالي يتعرضون لخسائر .

وطالبوا حكومة الانقلاب بالإفراج عن شحنات الأعلاف المحتجزة في الموانئ وتخفيض الأسعار حتى تستيعد الأسواق نشاطها، محذرين من خروج مربي المواشي من السوق وتوقفهم عن التربية ما يزيد الأزمة تعقيدا .

 أسعار مرتفعة

ارتفاع أسعار اللحوم، أثار موجة من الشكوى بين المواطنين، وقالت أصيلة عبدالفتاح ٣٢ عاما ربة منزل من سكان المعادي، أسعار اللحوم مرتفعة بشكل مبالغ فيه وكيلو اللحمة الجامويى تجاوز سعره 260 جنيها، فيما تباع لحوم صغار الأبقار والجاموس بـ300 جنيه للكيلو الواحد، وهو ما يفوق قدرات ملايين الأسر في مصر . 

أضافت أصيلة عبدالفتاح في تصريحات صحفية “التجار يتلاعبون بالأسعار لتحقيق أقصى أرباح ممكنة، واضطر ملايين المصريين لشراء 2 كيلو من اللحوم المجمدة من المنافذ الحكومية، في حين اكتفى البعض بشراء نصف كيلو لحوم مفرومة لاستخدامها للرقاق المنزلي”.

وتابعت، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم قاطعها جميع أفراد أسرتي طوال عام كامل، ولكن لا أستطيع منع أطفالي الصغار من تناول اللحوم لقيمتها الغذائية المهمة لبناء خلايا الجسم، مطالبة الجهات الرقابية بتكثيف حملات التفتيش على محلات الجزارة للتصدي للمتلاعبين في الأسعار.

الجزارون

وأكد سيد محمود 42 عاما يعمل موظفا من سكان قليوب، أن الجزارين في المحلات الشعبية يتفننون في خداع المواطنين دون رقيب أو حسيب .

وقال محمود في تصريحات صحفية : “بعض الجزارين يبيعون كبدة مجمدة على أنها كبدة بلدي بسعر 380 جنيها للكيلو الواحد، وآخرون يضعون قطعة من الدهن داخل الميزان قبل أن يختار المواطن قطعة اللحم المطلوبة، ولا يكتشف المشتري عملية الغش تلك إلا بعد أن يعود إلى منزله، ويكتشف وجود قطعة الدهن وسط اللحوم، وطبعا لا يمكن لأحد أن يعيد ما اشتراه من لحوم للجزار بعد أن يسدد ثمنها” .

الأضحية

واشتكت حنان محمد موظفة، من زيادة الأسعار وأكدت أنها قللت وأسرتها من اللحوم لارتفاع الأسعار التي لا تتناسب مع دخلها وزوجها .

وأكدت حنان محمد في تصريحات صحفية أنها حتى الآن لم تستعد لعيد الأضحى كما كان في السنوات الماضية، عندما كانت تخزن كل مستلزمات المنزل قبل العيد.

وقالت: إنها “ستقلل الكميات عن العام السابق، خاصة بعد وصول كيلو اللحمة إلى 400 جنيه”.

وقال محمود حسين: إنه “كان يتشارك مع أقاربه لشراء الأضحية وتوزيعها، ولكنه عجز هذا العام عن الشراء لارتفاع أسعار المواشي، وربنا يقدرني أجيب كيلو ولا اثنين للعيال في العيد”.

وعن شراء الأضحية واللحوم أون لاين، أوضح حسين في تصريحات صحفية أن العجز مش في الشراء أون لاين أو من السوق، العجز في الفلوس وارتفاع الأسعار . 

الأعلاف

في المقابل أكد عدد من الجزارين أن ارتفاع أسعار الأعلاف هي السبب في ارتفاع أسعار اللحوم، وقال سيد مصطفى – جزار- الأسعار ارتفعت هذا العام بنسبة أكثر من 100% عن العام الماضي، بسبب ارتفاع سعر العلف .

واتفق معه «علي سلطان» صاحب محل جزارة بحي الوراق وقال: “أسعار اللحوم مرتفعة، بسبب الأعلاف، وأشار إلى أن أسعار كيلو لحم الكندوز البلدي تراوحت بين 290 إلى 330 جنيها والجملي من 280 إلى 300 جنيه والضاني من 340 إلى 350 جنيها والجاموسي 240 جنيها والسوداني 270 جنيها، وسعر الضاني بالعظم 350 جنيها”.  

مهدد بالفشل

ورفض محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، الإفصاح عن أسعار اللحوم البلدي لدى الجزارين بشكل تفصيلي مكتفيا بالقول: إن “سعر الكيلو يتراوح من 300 إلى 350 جنيها”.

وقال «وهبة» في تصريحات صحفية : “لا يوجد تحديد أسعار، وكله حسب العرض والطلب، موضحا أن موسم لحوم عيد الأضحى مهدد بالفشل، بسبب قلة المعروض من المواشي والخراف، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار”.  

وعن أسباب قلة المعروض من اللحوم البلدى أكد أن الإنتاج الحيواني قليل، لأن مصر ليست دولة منتجة للثروة الحيوانية، ولولا مشروع البتلو لما كانت في الأسواق لحوم بلدية . 

وأشار «وهبة» إلى أن هناك ماشية وخرافا مستوردة تباع على أنها بلدية، ولها فترة 45 يوما للعجل أو الخروف المستورد مهلة يأكل ويشرب ويعلف بالأعلاف مثله مثل العجول المنتجة محليا ليعامل معاملة البلدي ويطرح في الأسواق على أنه بلدي.

العجول الحية

وقال هيثم عبدالباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية: إن “سعر العجول الحية يصل للمستهلك الآن بـ 150 جنيها للكيلو، و180 جنيها للضاني، مشيرا إلى أن هذه الأسعار المرتفعة نتيجة مبالغة المستوردين في الحصول على هامش الربح الخاص بهم”.

وأوضح «عبدالباسط» في تصريحات صحفية أن أصحاب محال الجزارة ليسوا مسؤولين عن هذه الارتفاعات القياسية بالأسعار، مؤكدا أن المسؤولية تقع على عاتق المستوردين الذين يبالغون في هامش الربح. 

وكشف أن القصابين متضررون من هذا الارتفاع، حتى إن بعضهم خرج من المنظومة، واضطروا إلى إغلاق محالهم، لافتا إلى تعرض البعض الآخر لخسائر مادية كبيرة.

وناشد «عبدالباسط» مسؤولي الانقلاب التوصل إلى حل مع المستوردين يفضي إلى تخفيض الأسعار، لا سيما أن الكثيرين منهم استوردوا العجول من الخارج بأسعار أقل من الأسعار الحالية للدولار ويحصلون على هامش ربح عال جدا.  

وحذر «عبدالباسط» من تراجع القدرة الشرائية في الأسوق، وبالتالي تراجع الإقبال على شراء اللحوم بالأسعار الحالية، مستشهدا بالإحصاءات الصادرة عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء في وقت سابق، والتي تشير إلى أن استهلاك الفرد من اللحوم خلال العام تراجع إلى 7 كيلوجرامات فقط.

*انهيار مروع لمبنى سكني في الأسكندرية

انهار عقار مكون من 13 طابقا في شارع خليل حمادة التابع لمنطقة المنتزه في الإسكندرية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الحي والحماية المدنية لموقع البلاغ.

شهدت محافظة الإسكندرية صباح اليوم الإثنين كارثة انهيار عقار سكني مكون من 13 طابق، في شارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر في الإسكندرية، حيث انشطر إلى نصفين والذي من المحتمل وجود عدد كبير من السكان تحت أنقاض العقار المنهار حيث أسفر أيضا عن تحطم سيارات تصادف وقوفها أسفله، وجار البحث عن ضحايا أو مصابين كانوا موجودين في أحد المحلات التجارية أسفله بجانب ضحايا العقار الذي لا يعلم أحد هويتهم حيث أنهم من المصيفين خارج االإسكندرية.

وتلقت شرطة النجدة إخطارا عن انهيار عدة طوابق في عقار في شارع خليل حمادة، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف وقوات الحي لموقع البلاغ، للبحث عن ضحايا عالقين أسفل الأنقاض.

وتسبب الانهيار في نشوب حريق في الأنقاض، وعلى الفور تدخلت قوات الحماية المدنية للسيطرة عليه وإطفائه، بالتزامن مع عملية البحث عن الضحايا العالقين وغير المعلوم عددهم حتى الآن.

هدم وإلقاء الرفات والجماجم في الشوارع هكذا تعامل السيسي مع مقابر القاهرة التاريخية.. الأحد 25  يونيو 2023م .. الأزهر يشن هجوما حاداً على إسرائيل بسبب تدنيس وتمزيق القرآن الكريم

هدم وإلقاء الرفات والجماجم في الشوارع هكذا تعامل السيسي مع مقابر القاهرة التاريخية.. الأحد 25  يونيو 2023م .. الأزهر يشن هجوما حاداً على إسرائيل بسبب تدنيس وتمزيق القرآن الكريم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*السيسي يلتقي “ابن سلمان” في فرنسا لطلب المزيد من “الرز”

التقى ولي عهد السعودي محمد بن سلمان مع عبد الفتاح السيسي في اجتماع لم يعلن عنه سابقا في فرنسا يوم الجمعة، حيث تسعى سلطات الانقلاب للحصول على مساعدة الرياض في أزمتها الاقتصادية، بحسب ما أفاد موقع “المونيتور”.

وعقد ابن سلمان والسيسي اجتماعا وصف بأنه “ودي”، بحسب ما قاله كبير مستشار ولي العهد بدر العساكر على تويتر. ووصف السيسي بأنه “شقيق” لولي العهد، المعروف باسم “MBS“، لكن المسؤول السعودي لم يقدم مزيدا من التفاصيل عن اللقاء، باستثناء مشاركة صورة مع ولي العهد السعودي مرتديا ملابس غير رسمية أثناء وقوفه بجانب السيسي. 

ولم يتضح على الفور أين عقد اجتماع السيسي ومحمد بن سلمان. ويمتلك محمد بن سلمان بشكل خاص قصر لويس الرابع عشر خارج باريس، الذي سمي على اسم الملك الفرنسي الذي حكم في القرنين 17 و 18.

ومحمد بن سلمان موجود في باريس لحضور قمة ميثاق تمويل عالمي جديد. ومن المقرر أن يناقش الحدث الذي يستمر يومين، والذي بدأ يوم الخميس، كيف يمكن للنظام المالي العالمي أن يستجيب بشكل أفضل لتغير المناخ.

يوم الجمعة ، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ديلما روسيف ، رئيسة بنك التنمية الجديد التابع لتحالف بريكس، على هامش القمة ، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ويوم الخميس ، التقى السيسي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وناقش الجانبان التعاون في مجال الطاقة المتجددة، فضلا عن الأزمات في السودان وأوكرانيا، وفقا لصحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة.

في عهد ماكرون، عززت فرنسا علاقاتها مع كل من المملكة العربية السعودية ونظام السيسي، مما زاد من العلاقات التجارية والأمنية مع كلا البلدين العربيين.

حليف استراتيجي للانقلاب

وتعد المملكة العربية السعودية حليفا استراتيجيا لنظام السيسي، وشريان حياة حاسم لحكومته خلال فترة من الاضطرابات الاقتصادية. وتعاني حكومة السيسي من ارتفاع التضخم وانخفاض الاحتياطيات الأجنبية ومشاكل اقتصادية أخرى.

ونتيجة لذلك، تحولت القاهرة إلى جيرانها الأثرياء في الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. وفي مارس من عام 2022 ، أودعت المملكة العربية السعودية 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري. وفي يونيو التالي، وقعت كيانات سعودية ومصرية صفقات بأكثر من 7 مليارات دولار خلال زيارة محمد بن سلمان إلى مصر. وتسعى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا أيضا إلى خصخصة العديد من الكيانات المملوكة للدولة من خلال بيعها إلى الخليج.

ومع ذلك، يبدو أن دول الخليج تتزايد ترددها في تقديم المزيد من المساعدة لحكومة السيسي. وفي يناير، وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن المملكة لن تقدم بعد الآن مساعدات مباشرة غير مقيدة للدول. في مايو، قال وزير المالية القطري علي الكواري لبلومبرغ: “مع مصر، الأمر تجاري بحت – مجرد تقديم المنح والجمعيات الخيرية لم يعد هو الحال بالنسبة لقطر”. كما أودعت قطر 1 مليار دولار في البنك المركزي المصري العام الماضي.

وزار السيسي المملكة العربية السعودية في أبريل مع وضع ذلك في الاعتبار، ولكن لم تصدر أي إعلانات رئيسية عن الرحلة.

 

* هدم وإلقاء الرفات والجماجم في الشوارع هكذا تعامل السيسي مع مقابر القاهرة التاريخية

أثارت قرارات حكومة الانقلاب بهدم مقابر شخصيات تاريخية بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، بزعم تنفيذ مشروع تطوير وتوسعة شبكة الطرق، حالة من الغضب بين المصريين وخبراء الآثار، خاصة بعدما أعلنت محافظة القاهرة عن اعتزامها هدم نحو 2700 مقبرة بالمنطقة.

كما زاد من حالة الغضب قيام مسئولي الانقلاب بإلقاء رفات وجماجم الموتى في الشوارع في انتهاك بشع للموتى، مثلما يحدث مع الأحياء على يد عصابة العسكر.

في التقرير التالي نرصد الكوارث التي ارتكبها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي في حق مصر وتاريخها.

مقابر الشهداء

في مقابر الشهداء أسفل كوبري متحف الحضارة بالبساتين، فوجئ الأهالي بوجود رفات موتى وبقايا هياكل عظمية على الأرض ؛ ما يصيب المارة بالغثيان والصدمة من هول المنظر، حيث بدت الهياكل العظمية أمام القاطنين بالأماكن المجاورة للمقابر رغم مرور فترة زمنية طويلة من وقت انتشال البلدوزر للجثامين في ظل تجاهل مسئولي الانقلاب للأمر.

وقال أحد أهالي المنطقة: إن “محافظة القاهرة أرسلت لأهالي الموتى بمقابر الشهداء لنقل رفات ذويهم، وأتى عدد منهم وحمل رفات ذويهم لدفنها بمقابر أخرى، وبعد انتهاء الأهالي من نقل رفات ذويهم دخل البلدوزر للحفر بهذه الأرض، وفوجئ المتواجدون بوجود جثث أخرى أسفل التراب بدأت في الظهور أثناء الحفر”.

وأشار إلى أنه بالرغم من ذلك واصل البلدوزر الحفر ورغم إخطار محافظة القاهرة، إلا أن المحافظة لم تتدخل لنقل الرفات حتى الآن رغم مرور أكثر من عام على الحفر.

السفارة الباكستانية

وكشف أحد الأهالي عن تدخل السفارة الباكستانية لإيقاف هدم مقابر الشهداء في البساتين؛ نظرا لوجود ضحايا الطائرة الباكستانية التي انفجرت عام 1965، مشيرا إلى أن هناك نصبا تذكاريا يحمل أسماء ضحايا تحطم أول رحلة طيران إلى مصر قامت بها الخطوط الجوية الباكستانية يوم 20 مايو 1965، والتي راح ضحيتها 122 راكبا من أصل 128 حيث نجا منهم 6 ركاب.

وقال: إنه “كان من بين ضحايا الطائرة مصمم الطائرات الصينية هوانج تشيكيان الذي كان كبير مصممي الطائرة المقاتلة شنيانج جي8”.

وكشفت باكستان بعد وقوع الحادث أنه تم العثور على راديو ترانزستور في حطام الطائرة مع مجوهرات بقيمة 120.000 دولار مخبأة فيه، إلا أن الحكومة المصرية حينها تحفظت عليها ولم تتسلمها باكستان.

وأوضح أحد الأهالي، أنه بعد تدخل السفارة الباكستانية تم إيقاف هدم مقبرة الشهداء، وأرسلت السفارة مندوبا قام بترميم المكان ووضع شاهدا بأسماء الضحايا.

وأكد أن المنطقة تضم أيضا مقابر ضحايا عدد من الحوادث التي هزت العالم، حيث تضم طاقم حادث طائرة مصر للطيران البوينج 767 رحلة رقم 990 وعدد من ركاب الطائرة التي انفجرت عام 1999 والتي كانت قادمة من نيويورك وعلى متنها 217 راكبا، من ضمنهم33 ضابطا بالجيش المصري كانوا عائدين من تدريب عسكري؛ من بينهم اثنان برتبة عميد، وعقيد ورائد، و4 ضباط قوات جوية.

وأشار إلى أنها تضم ضحايا قطار الصعيد رقم 832 المتجه من القاهرة لأسوان والذي أسفر عن مصرع 361 شخصا، وعدد من ضحايا أتوبيس العقبة وغيرهم من ضحايا الحوادث الشهيرة.

قاضي القضاة

ضريح شيخ الإسلام وقاضي القضاة الشيخ العز بن عبد السلام، وهو عالم وقاض لقب بـ«بائع الملوك» وشيخ الإسلام ولد بدمشق واعتلى منصب مفتي الشام وأتى لمصر واعتلى منصب قاضي القضاة.

اشتهر العز بن عبد السلام بمواقفه لنصرة الإسلام من ذلك موقفه في مهاجمة حاكم دمشق الصالح إسماعيل مع الصليبيين بخطبة الجمعة، وتم عزله واعتقاله بعد أن انتقد تحالفه وتنازله لهم عن بعض المواقع، وبعد الإفراج عنه توجه لمصر ورحب به الحاكم نجم الدين أيوب.

كما اشتهر بموقف بيعه أمراء المماليك الذين كان يستعملهم الملك نجم الدين في خدمته وجيشه وتصريف أمور الدولة.

وأمر بعقد مجلس ليباعوا فيه ويرد ثمنهم إلي بيت مال المسلمين، ثم يتم عتقهم بطريق شرعي، الأمر الذي أثارغضب الملك نجم الدين أيوب من هذه الفتوى، ولما علم العز بذلك تنحي عن القضاء وقرر العودة إلى الشام وتبعه العلماء والصلحاء والتجار والنساء والصبيان، فخشي الملك من زوال ملكه ولحق به وترضاه ووعده بتنفيذ حكم بيع المماليك فرجع العز لمصرونفذ الحكم.

توفي العز بن عبد السلام عام 660 هجرية عن عمر يقارب 83 عاما، ودفن بمقابرمنطقة البساتين بالقرب من جبانة التونسي والإمام الليث بن سعد رضي الله عنه.

ورغم مكانة الرجل في التاريخ الإسلامي، إلا أن قبره التاريخي العريق لم يتبق منه سوى حجارة متهالكة ومتساقطة، دون اهتمام من الجهات المسئولة بحكومة الانقلاب بترميم المدفن والذي تحرص على زيارته العديد من البعثات والأفواج الإسلامية من باكستان وماليزيا وكازاخستان، إلا أن حال المدفن على ماهو عليه حاليا يثير شفقة زائريه، مستنكرين إهمال دولة العسكر لمدفن شخصية دينية وعلمية وتاريخية يبجلها ويحترمها كل المسلمين.

ورغم الزيارات الضخمة التي يستقبلها قبر العز بن عبد السلام، إلا أن وزارة سياحة الانقلاب لم تسجل القبر كأثر إسلامي.

حفيدة الرسول

يقع قبر السيدة أم كلثوم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيدة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بمقابر قريش بجوار مسجد الإمام الشافعي بمنطقة عين الصيرة.

ويحاول الأهالي الحفاظ على مقام حفيدة الرسول، إلا أن عوامل الجو والأمطار أكبر من إمكانيات الأهالي.

ويضطر الأهالي إلى غلق المقام ويتم فتحه أمام الزائرين ثم إغلاقه مرة أخرى حفاظا عليه.

والغريب أن هناك عصفورة لا تغادر مقام السيدة أم كلثوم أبدا وتمكث داخل المقام مزقزقة بصوت جميل، وكأنها ترحب بزائري حفيدة الرسول، وحين يقترب الزائرون من العصفورة تحاول الاختفاء حول مقام السيدة أم كلثوم وترفض الخروج من المقام ويتم غلق المقام عليها.

ويعاني مقام السيدة أم كلثوم من تجاهل مسئولي الانقلاب بجانب عدم الترويج له باستقبال زائريه.

شقيقة السيدة نفسية

بجوار مسجد عقبة بن عامر الجهيني، يقع ضريح الشريفة فاطمة حسن الأنور شقيقة السيدة نفيسة، حيث يوجد مقامها  قبل دخول المسجد بمقبرة صغيرة مربعة الشكل بها مقصورة مصنوعة من الألومنيوم بها ضريح كتب عليه هذا مقام السيدة فاطمة حسن الأنور -رضي الله تعالى عنها-، ويتم النزول للضريح بعدة درجات ولها باب من الشارع ويعلوها قبة صغيرة.

وكان حوش السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور مكان تجمع الحجيج والمحمل، حيث كان ينته المطاف بحجيج أهل مصر وحجيج الشمال الإفريقي فيقفون زائرين للسيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور، ثم يعبرون بوابة الدخول عقبة بن عامر، فيكون آخر من زار أهل مصر من الأولياء قبل عبورهم الصحراء إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومكة المكرمة هم أهل بيته وصحابته، وكان الحجيج يجتمعون أمام مقامها بعد أخذ المحمل الشريف المتوجه للحجاز وذلك بعد زيارة مقام سيدنا الحسين رضي الله عنه وانتهاء زفة محمل الحسين وقراءة الفاتحة، ثم يغادر المحمل الشريف إلى مكان تجمع الحجيج أمام السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور رضي الله عنهما.  

الصحابة وآل البيت

يقع ضريح الصحابي عمرو بن العاص بمدخل مسجد سيدي عقبة بن عامر الجهيني على سفح المقطم وهو عبارة عن بناء بسيط طابعه أيوبي تعلوه قبة محززة، تحتها ضريح عمرو بن العاص فاتح مصر.

وكان الحجاج المغاربة وغيرهم يتوجهون لزيارة مسجد عقبة بن عامر الجهيني قبل التوجه الى السعودية لأداء فريضة الحج.

وكشف حارس مسجد عقبة بن عامر الجهيني، أن هناك جزءا من الحجر الأسود داخل المسجد ملصق أمام ضريح عقبة بن عامر الجهيني، بينما يدعى سدنة الضريح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وضع قدمه عليه، فيما يرى آخرون أنه ليس من أحجار الأرض وغير مشابه في خواصه أي أحجار موجودة بالكرة الأرضية.

وأشار إلى أن هناك ثلاث مقامات كبيرة داخل المسجد، أولهم من اليسار مقام السيدة رابعة العدوية ثم يليه ضريح ذي النون المصري على اليمين ويليه ضريح محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب.

* وائل غنيم يشعل تفاعلا بصورة حاملا بطيخة وتعليق “تحيا مصر”.. ومغردون: كان مدير بشركة غوغل

أثار الناشط السياسي المصري، وائل غنيم، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشره صورة له في مصر حاملا ثمرة بطيخ.

الصورة نشرها غنيم على صفحته المعرفّة بمنصة فيسبوك، مكتفيا بالتعليق: “تحيا مصر (مع ايقونة بطيخة)“.

وعاد غنيم إلى مصر في 10 سبتمبر 2022 بعد سنوات من مغادرته عقب التطورات السياسية التي شهدتها البلاد منذ 2013.

ويذكر أن اسم وائل غنيم، الذي كان يعمل في شركة غوغل، كان قد ارتبط بصفحة “كلنا خالد سعيد”، التي ظهرت منتصف العام 2010 عقب وفاة الشاب السكندري خالد سعيد في قسم شرطة، وأثارت الواقعة غضبًا تجاه تعامل الشرطة المصرية، التي نفت وقتها تورطها في وفاته رغم تناقل صور تُظهر تعرضه لإصابات شديدة.

وساهمت الصفحة في وقت لاحق في حشد المصريين للخروج في مظاهرات ضد حكم الرئيس حسني مبارك في 25 يناير/ كانون الثاني 2011، لتنتهي الانتفاضة بإعلان مبارك التنحي في 11 فبراير/ شباط.

ولم يكن غنيم معروفا قبل هذه الأحداث، إلا أنه أصبح وجهًا مألوفا مرتبطًا بالثورة المصرية، لاسيما بعد اعتقاله إبان التظاهرات وظهوره في مقابلة تليفزيونية شهيرة بكى خلالها لسقوط قتلى خلال المواجهات مع قوات الأمن.

وفي 2014، قال غنيم إنه ابتعد عن المشهد السياسي منذ 3 يوليو/ تموز 2013، تاريخ إعلان الجيش الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، وذلك “حتى لا يكون طرفًا في فتنة تراق فيها دماء المصريين“.

وانقطع الناشط السياسي عن الظهور حتى سبتمبر 2019 عندما تحدث في مقاطع فيديو للمطالبة بإطلاق سراح شقيقه الطبيب حازم غنيم، الذي قال إنه اُعتقل بعد تعليقات عن الوضع السياسي في البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي.

آنذاك، ظهر وائل غنيم حليق الرأس وأعلن أنه كان عرضه للإصابة بالاكتئاب. واستخدم كلمات نابية للرد على شتائم منتقديه. وبينما انتقد غنيم الحكومة وعبدالفتاح السيسي، إلا أنه أعرب عن استعداده لتقبيل يده من أجل عقد مصالحة في مصر.

 

*الأزهر يشن هجوما حادا على إسرائيل بسبب تدنيس وتمزيق القرآن الكريم

أعلن الأزهر الشريف رفضه بشدة قيام الكيان الصهيوني الإرهابي المحتل بتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها، في جنوب نابلس بفلسطين.

وهاجم الأزهر الإسرائيليين بسبب الاعتداء على الفلسطينيين الأبرياء في عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، ولا يُستغرب صدور هذه الجرائم من هذا الكيان المستعمر الغاشم.

وأكِّد الأزهر أن استمرار هذا الكيان المغتصب للشعوب والأوطان والأرض في ارتكاب جرائمه تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وعجز العالم كله عن ردعه وفضح جرائمه وسلوكه الدموي ووقفه عند حده؛ هو تواطؤٌ غير مبرَّر، وجريمة في حق الإنسانية، ويشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.

وأوضح الأزهر أنه قد حان الوقت لاتخاذ موقف عربي وإسلامي جاد وموحَّد تجاه هذا الكيان الإرهابي الذي ارتكب -ولا يزال- أبشع الجرائم في حق إخوتنا الفلسطينيين، وضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وملزمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

* ساويرس يرد على منشور نسب له نصه “هو في أحق من السيسي علشان ننتخبه”

نفى رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس منشورا تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول الانتخابات الرئاسية في مصر.

جاء ذلك في رد لساويرس على مغرد تساءل إن كان منشور نصه “نجيب ساويرس: هو في أحق من السيسي علشان ننتخبه‘” هو بالفعل كلام رجل الأعمال المصري، ليرد ساويرس قائلا بتغريدة: “تزوير fake”.

وبدأ الإعلان عن أسماء مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة المصرية، المقرر الدعوة لها نهاية العام الحالي على أن يتم الإعلان عن نتيجتها قبل 2 أبريل/ نيسان 2024، وفقا للدستور.

وضمت قائمة المرشحين رئيسا حزبي “الوفد” و”المحافظين” عبد السند يمامة، وأكمل قرطام، فيما سبق أن أعلن عضو مجلس النواب السابق أحمد الطنطاوي عزمه الترشح.

وأقرت التعديلات الدستورية عام 2019 في المادتين 140، 142 أن تكون مدة رئيس الجمهورية 6 سنوات، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين، واشترطت لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.

* أول تحرك برلماني بشأن صعوبة امتحان الكيمياء للثانوية العامة وبكاء وانهيار طلاب الثانوية العامة

تقدمت عضو مجلس النواب المصري عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي ريهام عبد النبي، بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم بشأن صعوبة امتحان مادة الكيمياء للثانوية العامة. وأكدت البرلمانية أنها تلقت العديد من الشكاوى من طلاب وأولياء أمور حول صعوبة الامتحان، حيث يحتوي على أسئلة صعبة جدا وغير قابلة للحل، بجانب ما تردد عن تسريب الامتحان.
وأشارت إلى أن هذه المشكلة لا تؤثر فقط على نجاح الطلاب في هذه المادة، بل تؤثر أيضا على مستقبلهم التعليمي والمهني، مطالبة بضرورة إجراء تقييم شامل للامتحان، وإجراء التغييرات اللازمة في المستقبل.

من جهتها، أكدت مصادر مسؤولة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على أن الامتحان ليس تعجيزيا

انتهى طلاب الثانوية العامة 2023 من أداء امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا في ثالث أيام انطلاق امتحانات المواد الأساسية المضافة للمجموع للعام الدراسي 2022-2023.

واشتكى معظم الطلاب من صعوبة أسئلة امتحان مادة الكيمياء، ودخل عدد من الطالبات في بكاء وانهيار بسبب صعوبة الامتحان، فيما أشار مدرسو المادة إلى صعوبة الأسئلة بشكل كبير يصعب على الطلاب الإجابة عنه، ما أضاع جهدهم مع الطلاب طوال العام. 

وأصيبت طالبة بحالة إغماء نتيجة تعرضها لهبوط في لجنة امتحان الثانوية العامة بمدرسة أم الأبطال الثانوية بمنطقة الطالبية بالجيزة.

وفور خروج الطلاب من الامتحان ظهرت ملامح الانهيار والبكاء على وجوه طلاب العلمي فور خروجهم من اللجان لصعوبة امتحان مادة الكيمياء.

وأدى طلاب الثانوية العامة بشعبتيها الأدبية والعلمية (الدور الأول)، اليوم الأحد، الموافق 25 يونيو 2023 الامتحان في مادة الكيمياء لشعبتي (العلوم والرياضة)، ومادة الجغرافيا للشعبة (الأدبية).

وقال مؤمن السيد معلم كيمياء في تصريحات صحفية: “امتحان الكيمياء غير متوازن ويحتاج لطالب فاهم كل كلمة في المنهج ومحتاج وقت أكتر من 3 ساعات”.

وأضاف: ” في أفكار جديدة فعلا بس في تعليق بسيط المفروض يراعي جميع المستويات عند وضع الامتحان واللي وضع الامتحان مش عمل كدا للأسف وبكدا الكيمياء تطيح بأحلام الطلاب وأولياء الأمور “.

ومنذ انتهاء امتحان الكيمياء لم تتوقف التعليقات المنددة بصعوبة الامتحان، ومنها ما كتبه Nader shokry على فيسبوك: “هو اللى حطط امتحان الكيمياء بيستعرض قوته ، على الطلبة، علشان يخلي الكل يطلع يبكي واللى ينتحر ، هو فرحان بكدة..”؟

فيما أضاف حساب “جمهورية ثالثة ثانوي 2023” على فيسبوك: “امتحان الكيمياء تعجيزي رجاء تدخل وزارة التربية والتعليم”. 

ونشر حساب “أخبار التعليم في مصر” عدة تدوينات تعليقا على صعوبة الكيمياء منها:

“واضع امتحان الكيمياء ياعم انت لا محصل إنسان و لا حتي حيوان ؟؟! هان عليك فلوس ولي الأمر اللي دفعها طول السنة ؟ هان عليك العيل اللي لسه بيبدأ حياته وطفحان الدم طول السنة مذاكرة وأون لاين وأوف لاين لا في مدارس و لا “…” !! هان عليك العيل اللي داخل عليه عيد لا هيشوف فرحه و بعد الكيمياء فيزياء ؟؟؟ ربنا ينتقم منك بحق كل دمعة طالب و حرقة قلب ولي الأمر !!!

وكتب أيضا: “مصر كلها بتدعي على اللي وضع امتحان كيمياء الثانوية يا كيمياء ليه مستقوية .. يا حرقة الأعصاب والدم”.

“شباب 3 ثانوى الأعزاء بلاش تتأثر بامتحان الكيمياء و تفضل تقول حلم ضاع و الكلام ده عشان مش هيغير من الواقع حاجه الامتحان جاى صعب ع مصر كلها مش عليك انت لوحدك دول 60 درجه لسة.. فيه قدامك مواد تانية ركز فيها وإن شاء الله اللي جاي كله خير ربنا يوفقكم و يكرمكم و يفرحكم”.
وفي المقابل سيطر الارتياح على طلاب الشعبة الأدبية بسبب سهولة امتحان الجغرافيا حيث جاء في مستوى الطالب المتوسط.

ومن جانبه قال الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم، إنه تم تكليف 3641 معلمًا ومعلمة للقيام بأعمال المراقبة والملاحظة للجان الامتحانات من قِبل لجنة الإدارة بقطاع اسيوط، مضيفا أن إجمالى عدد الطلاب الذين يحق لهم دخول امتحانات الثانوية لهذا العام بجميع الإدارات التعليمية في المحافظة بلغ 17 ألف و884 طالبًا وطالبة، وبدأت الامتحانات بامتحان مادتي التربية الدينية والتربية الوطنية.

 

* البورصة تخسر 15 مليار جنيه قبل يوم من عطلة “الأضحى”

هبطت أسهم ومؤشرات البورصة المصرية على نحو حاد، لدى إغلاق تعاملات- اليوم الأحد- أول تعاملات الأسبوع وقبل يوم واحد من بدء عطلة عيد الأضحي المبارك، بدعم من عمليات بيع عشوائية من قبل المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المصرية والأجنبية والعربية والمتعاملين من الأفراد العرب، تلك التي قابلتها عمليات شراء موسعة من جانب المستثمرين الأفراد المصريين على بعض الأسهم المنتقاة بالسوق.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 15 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى تريليون و149 مليار جنيه، مقابل تريليون و164 مليار جنيه بختام تعاملات الأسبوع الماضي.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إي جي إكس 30” بنسبة بلغت 2.4%، بما يعادل 425.29 نقطة خسارة، ليغلق عند مستوى 17287.64 نقطة، كما تراجع المؤشر الثانوي “إي جي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة بلغت 32. 0%، بما يعادل 11.42 نقطة خسارة، ليغلق عند مستوى 3504.9 نقطة.

وساهم ذلك فى امتداد التراجعات للمؤشر الأوسع نطاقًا “إي جي إكس 100 متساوي الأوزان” الذي هبط بنسبة بلغت 86. 0%، بما يعادل 45.02 نقطة خسارة، لينهي تعاملات اليوم الأحد عند مستوى 5174.62 نقطة، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها نحو 1.72 مليار جنيه، وذلك بالتعامل على حوالي 818.5  مليون ورقة مالية، تمت من خلال تنفيذ 71.88 ألف صفقة بيع وشراء.

 

المخابرات العامة تستولي على أعرق شركات الأدوية.. السبت 24 يونيو 2023م.. حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه لسد عجز الموازنة

المخابرات العامة تستولي على أعرق شركات الأدوية.. السبت 24 يونيو 2023م.. حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه لسد عجز الموازنة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* منظمة حقوقية: الإفلات من العقاب وراء ارتفاع الانتهاكات والتعذيب داخل السجون

أكدت منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن معتقلي الرأي أن سلطات النظام الانقلابي في مصر رسخت خلال العشر سنوات الأخيرة نظرية الإفلات من العقاب، ومنحت حصانة تامة للضباط، ما تسبب في استشراء الاعتقالات والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.

وأضافت أن سلطات النظام الانقلابي توفر لمرتكبي التعذيب ملاذا آمنا للإفلات من العقاب، من خلال تواطؤ النيابة العامة ومؤسسة القضاء، ومصلحة الطب الشرعي، فضلا عن غياب أي رقابة من البرلمان.

 حيث يستشري التعذيب في أقسام ومراكز الشرطة، والسجون ومقرات أمن الدولة ومرافق قوات الأمن المركزي.

شهادة من معتقل سابق 

وأوردت “حقهم” شهادة معتقل سابق داخل سجون النظام الانقلابي قال فيها : “أدركت في لحظة ـ وأنا استرق السمع – أن سبب الصبر عليّ لبعض الوقت في جلسة الاستماع أول مراحل التحقيق داخل جهازالأمن الوطني، هو انتظار الطبيب”.

وتابع “فمع إشارة وصوله بدأ على الفور ، صعقي بالكهرباء كنت مقيد الأيدي والأرجل، أسبح فوق مرتبة غارقة في الماء، كانت الكهرباء تشعل ضربات قلبي، وتمزق أنفاسي، وتسحب بعنف  روحي من جسدي، فأرى الموت، ثم تتوقف فأعود مجددا إلى الحياة، لأصعق من جديد “.

38 منظمة مصرية ودولية تطالب بمراقبة أوضاع السجون وتحذر من العقاب الجماعي

وقبل 3 شهور وبالتحديد في 21 من مارس الماضي 2023 طالبت 38 منظمة حقوقية  مصرية ودولية بتشكيل آلية أممية مستقلة تتولى مراقبة وتقييم أوضاع حقوق الإنسان في مصر؛ يتم تكليفها بالتحقيق والإبلاغ الانتهاكات في أماكن الاحتجاز، وحذرت سلطات النظام الانقلابي في مصر من العقاب الجماعي في سجن بدر.

كما طالبت المنظمات، في بيان مشترك، بالشفافية في نظام السجون المصرية، والسماح بالوصول المستقل والدولي للسجون بجميع أقسامها ومرافقها وتفقد أوضاعها، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أيضا طالبت بإلغاء قرار وزير العدل بحكومة الانقلاب رقم 8901/2021، الذي يبيح عقد جلسات تجديد الحبس الاحتياطي دون حضور المحتجز للمحكمة، وضرورة استئناف الزيارات للسجناء طبقا لمواد لائحة السجون، وإلغاء الضوابط الخاصة بالزيارات السارية منذ أغسطس 2020 بسبب تفشي جائحة كورونا وقتها.

وأعربت المنظمات عن قلقها إزاء الانتهاكات الصارخة والجماعية لحقوق الإنسان في مركز الإصلاح والتأهيل (بدر) والذي شهد بحسب ما رصدته منظمات حقوقية عدة محاولات انتحار متكررة، وحالات إضراب عن الطعام بين المعتقلين، كنتيجة لهذه الانتهاكات.

ودعت المنظمات المجتمع الدولي، بما في ذلك حلفاء مصر المؤثرين والأمم المتحدة والهيئات الفاعلة في المجتمع المدني الدولي، لمطالبة سلطات النظام الانقلابي بالشفافية فيما بتعلق بأوضاع السجون في مصر.

وكررت المطالبة بضرورة السماح للجنة الصليب الأحمر الدولية ولجماعات حقوق الإنسان المستقلة بتفقد السجون ومرافق الاحتجاز؛ وفتح تحقيقات مستقلة في مزاعم ارتكاب مخالفات وانتهاكات جسيمة داخلها؛ ومحاسبة مرتكبيها.

تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان 

وأكدت مؤسسة “لجنة العدالة” التي تتحذ من جنيف مقرا لها، ازدياد انتهاكات حقوق الإنسان بحق المعتقلين بشكل ملحوظ بعد أحداث 30 يونيو 2013، ما أدى إلى اكتظاظ المعتقلين في أماكن الاحتجاز، واحتجازهم خارج حماية القانون، وتعريضهم لفترات طويلة من التعذيب أو حتى القتل.

وذكرت أنها تعمل بمشروع العدالة داخل أماكن الاحتجاز بهدف زيادة الوعي المحلي والدولي بحقوق المحتجزين، وتحفيز أسرهم ومنظمات المجتمع المدني على السعي بشكل مستقل وموضوعي إلى ممارسة المراقبة الذاتية لأماكن الاحتجاز إلى أقصى حد ممكن. وعلى المدى الطويل، تسعى لجنة العدالة إلى المساهمة في منع إفلات مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في أماكن الاحتجاز من العقاب.

2238 انتهاكا خلال الربع الأخير من عام 2022 تصدرها الحرمان من الحرية

ودعت المنظمة في ختام التقرير الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 للمنظمة ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

ورصد التقرير 2238 انتهاكا، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب، و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز . 

تحرك أوروبي ضد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر

وشددت المنظمة على ضرورة التدخل الخارجي العاجل في قضية أبناء النوبة في السعودية، والتحرك من أجل إعادة محاكمتهم محاكمة عادلة ومنصفة والاستجابة لاستغاثات ذويهم.

وأوضحت “كوميتي فور جستس” أن الربع الأخير من العام شهد تحركا أوربيا ضد الانتهاكات الحقوقية في مصر، فتبنى البرلمان الأوربي قرارا يدعو فيه السلطات المصرية إلى الإفراج عن الناشط المحتجز المضرب عن الطعام ذلك الحين، علاء عبد الفتاح، وجميع ضحايا الاحتجاز التعسفي في مصر.

كذلك عقب انتهاء قمة المناخ، عقد البرلمان الأوربي نقاشا جديدا حول حالة حقوق الإنسان في مصر؛ ونتج عنه قرارا جماعيا بتجديد الدعوة لدول الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات على المسؤولين عن أعمال القمع العنيف في مصر، بالإضافة للدعوة لمراجعة علاقات الاتحاد مع مصر في ظل التقدم المحدود للغاية في سجلها الحقوقي واستمرار ملاحقة المعارضة.

*مخاوف على حياة منصور وفا بعد تجديد حبسه للعام الرابع.. وتغريب 150 معتقلا من “أبو زعبل” لـ”العاشر”

رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار الحبس الاحتياطي للمعتقل منصور أحمد على وفا، البالغ من العمر 56 عاما والذي يعمل معلما ، بلطيم محافظة كفر الشيخ للعام الرابع على التوالي، رغم تدهور حالته الصحية، وحاجته إلى رعاية صحية خاصة لا تتوافر داخل محبسه بسجن العاشر من رمضان.

وأوضحت أن الضحية تم اعتقاله يوم 3 يناير 2020 ، وبالرغم من تأخر حالته الصحية واحتياجه إلى الرعاية الطبية والصحية، بسبب إصابته بقطع في غضروف القدم، ولا يقوى على الحركة أو الوقوف ومصاب بدوار في الأذن الوسطى، ما يتسبب له الإصابة بالإغماء بشكل متكرر، و رغم تخطيه الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي المقررة ، بحسب ما جاء في نص المادة 134 لقانون الإجراءات الجنائية وانتفاء المبررات الخمسة والتي جاءت بنص المادة لاستمرار الحبس، إلا أن السلطات المعنية لازالت تحتجزه بالمخالفة للقانون .

وأشارت إلى تعرضه لسلسلة من الانتهاكات منذ اعتقاله مطلع يناير 2020 تعسفيا دون سند من القانون، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة، ليتم إخفاؤه قسرا لمدة 71 يوما ، عرف فيما بعد أنه كان محتجزا في إحدى مقرات الأمن الوطني بكفر الشيخ ، حتى ظهر أمام نيابة أمن الانقلاب العليا بتاريخ 15 مارس والتحقيق معه ، وحبسه 15 يوما على ذمة القضية  “1530 لسنة 2020”  وترحيله إلى سجن طرة تحقيق،  قبل أن يتم ترحيله في أكتوبر الماضي إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيل ومنه تم نقله إلى سجن العاشر من رمضان .

وطالبت “الشبكة” النائب العام ونيابة أمن الانقلاب بإخلاء سبيله نظرا لحاجته للعلاج والرعاية الصحية وعدم وجود مبرر قانوني لاستمرار حبسه الاحتياطي  للعام الرابع على التوالي.

 

*تغريب 150 معتقلا من “أبو زعبل” لسجن “العاشر من رمضان”

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ترحيل 150 معتقلا من سجن “أبوزعبل” إلى سجن “العاشر من رمضان تأهيل 2” في إطار سياسة التغريب واستمرارا لمسلسل الانتهاكات الذي لا يتوقف ضد المعتقلين. 

ومؤخرا طالبت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في مصر بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي و التغريب إلى سجون بعيدة، والعمل على إيقاف كافة أشكال التنكيل ضد المعتقلين السياسيين واحترام معايير حقوق الإنسان.

جاء ذلك بعدما رصدت الشبكة حالة من الغضب لدى أسر وذوي عدد 28 معتقلا سياسيا تم تغريبهم مؤخرا من سجن أسيوط العمومي بصعيد مصر إلى سجن برج العرب بالإسكندرية . 

التغريب وسيلة لتعذيب المعتقلين وذويهم

وفي وقت سابق نددت مؤسسة “جوار” الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.

وقالت: إن “التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”.

حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

*أزهري يرد على سعد الهلالي بجواز الأضحية بالطيور والفراخ والبط

علق الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على رأي الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بجواز الأضحية بالطيور.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية”، أوضح  الشيخ إبراهيم رضا أن رأي سعد الهلالي بمثابة إعلان حرب على فقراء الأمة، لأنه أغفل أن للأضحية جانب اجتماعي له بالغ الأهمية،مضيفا: “النبي محمد قال..أغنوهم -الفقراء- عن السؤال في هذا اليوم..إزاي يبقى ده عيد!”

وأردف رضا: “النبي ضحى بكبشين أملحين أقرنين، مفيش حاجة اسمها هتدبح فرخة ولا بطة.. الرأي هينسحب على الحجاج، يبقى السنة الجاية هتدبح أرانب على صعيد عرفات، عشان ناخد بعض الآراء الشاذة ونعممها ونعملها دين، ونقول إن ده تجددي في الفكر، ده هزل“.

وأكمل العالم الأزهري: “الخطير هو مش إنك هتدبح طيور بس..الخطير كمان إنه يقولك إنك مش مطالب توزع لحم من الأضحية..طب خلاص السنة الجاية الحجاج ما يدبحوش الهدي ويوزعوا استاكوزا، لأن اللي هناك ربما مش بيحبوا اللحم“.

* بريطانيا توجه تهمة لمصري يقوم بتهريب مهاجرين

وجّهت السلطات البريطانية اتهاما لرجل مصري الجنسية يبلغ من العمر 40 عامًا يشتبه بتورطه بتنظيم عمليات تهريب لآلاف المهاجرين عبر البحر المتوسط.

أوقف أحمد رمضان محمد عبيد الأربعاء في منطقة هاونزلو بغرب لندن، خلال عملية شاركت فيها السلطات الإيطالية.

ومثل عبيد أمام القضاء صباح السبت، وسيبقى قيد التوقيف حتى جلسة الاستماع التالية في لندن أواخر يوليو.

ويشتبه المحققون في أنه نظّم عبور آلاف المهاجرين من ليبيا الى إيطاليا عبر البحر المتوسط العام الماضي بالتعاون مع شبكات تهريب في شمال إفريقيا، في عمليات محفوفة بالمخاطر على متن قوارب يتكدس عليها مئات المهاجرين.

وتأتي القضية بعد توقيف تسعة مصريين في اليونان هذا الأسبوع في إطار تحقيق في غرق قارب مهاجرين في البحر المتوسط أدى إلى مقتل 82 شخصاً على الأقل، بينما لا يزال المئات في عداد المفقودين ومن المرجح أنهم لقوا حتفهم.

* المخابرات العامة تستولي على أعرق شركات الأدوية

ضمن استنزاف الاقتصاد المدني وهدم أعرق الشركات والمصانع المنتجة منذ عقود، جاء توقيع رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي ، عقدي إيجار ووكالة لإعادة تأهيل وتشغيل مصنع مرشحات الكلى بمحافظة القليوبية، بين شركة “النصر للكيماويات الدوائية” التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وشركة “وادي النيل اشتيو لايف ساينس للصناعات الدوائية”، إحدى شركات مجموعة وادي النيل المملوكة لجهاز المخابرات العامة.

ووقع على عقدي الإيجار والوكالة، رئيس مجلس إدارة شركة النصر أشرف سميح صادق، ورئيس مجلس إدارة شركة وادي النيل محمد عمرو مصطفى، ونائبه محمد إبراهيم دبور.

وينص الاتفاق على استئجار شركة وادي النيل مصنع مرشحات الكلى بمنطقة أبو زعبل بمركز الخانكة في القليوبية، والمخازن الملحقة به، لمدة 9 سنوات وفق الاشتراطات المتفق عليها بين الطرفين.

ونص العقد على التزام شركة وادي النيل بتطوير المصنع، وإعادة تأهيله فنيا وهندسيا وإنشائيا، واستصدار كافة التراخيص التي تتطلبها الجهات الحكومية مثل وزارة الصحة والسكان، وهيئة الدواء المصرية، كما تلتزم الشركة بالتعاقد مع مكتب استشاري هندسي معتمد لإجراء أية تعديلات هندسية تتطلبها تلك الجهات.

من جهتها، تلتزم شركة النصر بإمداد شركة وادي النيل بأية مستندات أو خرائط أو رسومات أو تراخيص لازمة خلال فترة إعادة التأهيل، واستخراج تراخيص التشغيل، وكل المستندات الخاصة بخط الإنتاج، وأية إجراءات أخرى لترخيص المصنع وخط الإنتاج لتسجيل المرشحات والمستلزمات الطبية، وكذلك كافة المستندات والتراخيص المتعلقة بالمستحضرات.

في حين نص عقد الوكالة على أن تتعامل شركة وادي النيل بموجب توكيل من شركة النصر، مع كل من وزارة الصحة، والهيئات والإدارات والأجهزة والمستشفيات والوحدات الصحية التابعة لها، وهيئة الدواء، وجميع الجهات والأجهزة التابعة لها، والهيئة العامة للتنمية الصناعية، ووزارة التجارة والصناعة، ومحافظة القليوبية التي يقع المصنع في نطاقها، والجهات والأحياء التابعة لها، وإدارات التراخيص والإدارات الهندسية ومكاتبها، والهيئة العامة للاستثمار، والإدارات التابعة لها، وهيئة المساحة، والمكاتب التابعة لها.

وبموجب عقد الوكالة، يحق لشركة وادي النيل تمثيل شركة النصر، والتوقيع نيابة عنها أمام الجهات الحكومية، وغير الحكومية، والهيئات والمصالح والوزارات وكافة الإدارات المختصة.

 خسائر مليونية

وكانت الحكومة قد أعلنت اعتزامها إعادة هيكلة شركتي “النصر للكيماويات الدوائية” و”العبوات الدوائية المتطورة” التابعتين للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، بدعوى أن خسائر الشركتين بلغت نحو 200 مليون جنيه في عام 2022.

وتأسست شركة النصر عام 1960 كأول شركة متخصصة في صناعة وإنتاج الخامات والكيماويات الأساسية لصناعة الدواء، بهدف تلبية احتياجات مصر من الكيماويات الدوائية والمضادات الحيوية، بينما تأسست شركة العبوات عام 1964 لتوفير العبوات المستخدمة في تغليف الأدوية، وخراطيم نقل الدم، وإنتاج فرش الأسنان.

تشريع السيسي للمخابرات

وصدق السيسي العام الماضي على تعديل قانون جهاز المخابرات العامة رقم 100 لسنة 1971، والقانون رقم 80 لسنة 1974 في شأن بعض الأحكام الخاصة بأفراد الجهاز، بما منح الأخير الحق في تأسيس الشركات بجميع أنواعها، أو المساهمة في شركات قائمة أو مستحدثة، وتولي أفراد الجهاز مناصب أعضاء ورؤساء مجالس الإدارة في الشركات المختلفة.

ويستحوذ جهاز المخابرات العامة على عدد من المؤسسات المالية الكبرى في مصر، ولعل أبرزها مجموعة شركات “وادي النيل” العاملة في مجالات الإسكان والتشييد والتنمية الزراعية والصناعات الدوائية، وشركة “المتحدة للخدمات الإعلامية” المهيمنة حالياً على أغلب وسائل الإعلام المصرية.

كما يمتلك الجهاز شركة “بريزنتيشن سبورتس” المحتكرة للأنشطة الرياضية الكبرى، وشركة “استادات” التي تتولى ملف تطوير الملاعب المصرية، فضلا عن مجموعة شركات متخصصة في الدعاية والإعلان، وأغلبها كانت لديها علاقات قديمة بجهاز المخابرات، أو مملوكة له بشكل غير مباشر، ومنها “ميديا هب” التي كان يتشارك في ملكيتها محمد السعدي وإيهاب جوهر، وشركة “بي أو دي” المملوكة لرجل الأعمال عمرو الفقي.

ويأتي الاستيلاء الجديد على شركات الأدوية والصناعات الدوائية ، تتوسع إمبراطورية العسكر الاقتصادية التي تتجاوز أكثر من 60% من عموم الأنشطة الاقتصادية المصرية، وهو ما يفاقم أزمات مصر الاقتصادية  ، حيث تعفى الشركات العسكرية  من الضرائب الرسوم والجمارك،  ويعمل فيها جنود بلا رواتب، ضمن نظام السخرة.

وهو ما تطالب المؤسسات المالية الدولية  بتقليصه، وإتاحة المجال الاقتصادي للشركات القطاع الخاص، لضمان حرية المنافسة والشفافية، إلا أن السيسي يعمل ضده ، وهو ما يزيد من أزمات الدولار وضعف العملة وتفاقم الديون وفوائدها.

* السيسي يستجدي المقرضين لـ”تفهم” الضغوط الاقتصادية التي تواجه مصر

قال عبد الفتاح السيسي يوم الخميس: إنه “على شركاء مصر في التنمية أن يظهروا تفهمهم للضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تنفيذ خطط التنمية وتحاول إدارة عبء الديون المتزايد، بحسب ما أفادت وكالة رويترز”.

وأضاف السيسي في قمة مالية في باريس “برامج الطاقة المتجددة وتقطير المياه وتحسين شبكات الطرق واستخدام مركبات النقل الكهربائية تكلفنا مبالغ كبيرة من المال”.

وأوضح السيسي أنه يجري تنفيذ خطة لإدارة الديون ، ولكن بسبب الأحداث على مدى السنوات الثلاث الماضية ، فإن مصر ودولا أخرى بحاجة إلى أن يكون شركاؤنا في التنمية متفهمين ، في إشارة إلى فترة عانت فيها مصر من صدمات من جائحة COVID-19 والحرب في أوكرانيا.

ودعا السيسي إلى إصلاح البنية التحتية المالية العالمية لتعزيز تمويل التنمية المستدامة، بما في ذلك إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي وتعليق أو إلغاء الرسوم الإضافية للصندوق في أوقات الأزمات.

كما دعا السيسي إلى مزيد من مبادلات الديون ، قائلا: إن “قمة باريس سلطت الضوء على أهمية اتخاذ قرارات دولية سريعة تمنع اندلاع أزمة ديون كبيرة”.

وتواجه حكومة السيسي مهمة صعبة على نحو متزايد لجمع الأموال لسداد الديون الخارجية بعد أن تضاعف الاقتراض الخارجي أربع مرات على مدى السنوات الثماني الماضية.

تحذيرات صندوق النقد

وكانت كريستالينا جورجيفا رئيسة صندوق النقد الدولي قد حذرت من أنه يجب على سلطات الانقلاب اتخاذ إجراءات، لإنقاذ اقتصادها أو المخاطرة بوضع المياه في دلو به ثقوب.

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق للأعمال، حددت جورجيفا ثلاث خطوات لحكومة السيسي لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها، وهي “الانسحاب من الأنشطة التي تناسب القطاع الخاص بشكل أفضل، ودعم الفئات الأكثر ضعفا مع تقديم دعم أقل للأغنياء، وتعزيز احتياطي النقد الأجنبي في البلاد”.

ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي، معلنة عن مراجعة الإجراءات الاقتصادية في مصر من قبل صندوق النقد الدولي في سبتمبر، وحكومة السيسي هي ثاني أكبر مقترض من الصندوق بعد الأرجنتين.

وأوضحت أنه “من المهم أن تتخذ حكومة السيسي إجراءات للحماية من تسرب الاحتياطيات الأجنبية، وإلا فإن الأمر يشبه وضع المياه في دلو به ثقوب”، مضيفة أن الأمر “ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو أيضا مسألة اقتصاد سياسي”.

قامت حكومة السيسي بتعويم عملتها في عام 2016، وخفضت قيمة الجنيه المصري بنحو 50 في المائة مقابل الدولار منذ فبراير 2022، عندما أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى نزوح جماعي للمستثمرين الأجانب من أسواق خزينتها ونقص حاد في العملات الأجنبية.

* غدًا.. حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه لسد عجز الموازنة

أعلن البنك المركزي المصري، عبر موقعى الإلكتروني، عن طرح أذون خزانة بقيمة 40 مليار جنيه على عطائين نيابة عن وزارة المالية، غدا الأحد؛ لتوفير السيولة اللازمة لتنفيذ موازنة العام المالي عبر الاقتراض من البنوك.

وطرح البنك المركزي، غدا الأحد، نيابة عن وزارة المالية عطاءين بآجال مختلفة الأول بقيمة 22.5 مليار جنيه لمدة 91 يوما، والثاني بقيمة 17.5 مليار جنيه لمدة 273 يوما، ويتم استحقاق الطرح الأول البالغ قيمته 22.5 مليار في 26-9-2023، بينما يتم استحقاق طرح الـ 17 مليار جنيه في 26-3-2024.

السيسي : رؤساء مصر أطلقوا وعودا ولم ينفذوها إلا أنا.. الجمعة 23 يونيو 2023م.. الأضحية أصبحت فرخة بزمن بومة الانقلاب

السيسي : رؤساء مصر أطلقوا وعودا ولم ينفذوها إلا أنا.. الجمعة 23 يونيو 2023م.. الأضحية أصبحت فرخة بزمن بومة الانقلاب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 21 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الخميس تجديد حبس 21 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

وائل سامي خليل طرطور “بلبيس

السيد عبد الهادي متولي سلام “الحسينية

طلعت عبد الباقي محمد إبراهيم “الزقازيق

السيد عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم

إيهاب عصام الدين محمود “العاشر

جمال محمد أحمد بدران “الزقازيق

محمد محمود سعد الدين “الزقازيق

محمد جمال عبد الله “العاشر

هاني محمد عبد المجيد “الزقازيق

*وفاة رجل الأعمال “خالد صقر” بعد الإفراج عنه

توفي المواطن خالد صقر -63 عاما- داعية ورجل أعمال، اليوم الخميس، بسبب مرضه نتيجة ظروف الاحتجاز السيئة في سجون السيسي.

وكان قد أفرج عنه قبل أشهر في 24 نوفمبر 2022 بعد القبض عليه في ديسمبر 2013، وحبس في زنزانة انفرادية 9 سنوات بسجن العقرب.

* استمرار اختفاء “محمود شعث” بعد القبض عليه من منزله بالإسكندرية

اختفى المواطن محمود فوزي حسن شعث -مهندس -64 عاما -كامب شيزار محافظة الإسكندرية، وذلك منذ القبض عليه يوم 10 يونيو 2023 من منزله.

* تغريب 28 معتقلا من الصعيد لبرج العرب استمرارا لنهج القسوة والتنكيل

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وزارة الداخلية  بحكومة النظام الانقلابي في مصر بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي و التغريب إلى سجون بعيدة، والعمل على إيقاف كافة أشكال التنكيل ضد المعتقلين السياسيين واحترام معايير حقوق الإنسان .

جاء ذلك بعدما رصدت الشبكة حالة من الغضب لدى أسر وذوي عدد 28 معتقلا سياسيا تم تغريبهم مؤخرا من سجن أسيوط العمومي بصعيد مصر إلى سجن برج العرب بالإسكندرية، حيث فوجئ أهالي المعتقلين أغلبهم من محافظات الصعيد ، سوهاج وأسيوط والمنيا ، والمحكوم عليهم و المحبوسين على ذمة قضايا  سياسية بتغريب ذويهم إلى سجن برج العرب والذي يبعد عن محافظة إقامتهم بمئات الكيلومترات، وكأنه عقاب مضاعف  لذويهم فوق عقاب الحرمان و غياب الأبناء و الأزواج لسنوات .

وأوضحت الشبكة أن إدارة سجن أسيوط العمومي قامت في نهاية شهر مايو الماضي  بتغريب 28 معتقلا سياسيا إلى سجن برج العرب بالإسكندرية وعند وصولهم إلى سجن برج العرب، في رحلة طويلة وشاقة واستغرقت وقتا طويلا داخل ما يعرف “بصفيحة” سيارة الترحيلات  .

قسوة الاستقبال  وتشريفة من الانتهاكات

وذكرت أن إدارة السجن قامت باستقبالهم بما يعرف بالتشريفة ومصادرة جميع متعلقاتهم الشخصية وتركهم فقط بملابسهم الداخلية، و تسكينهم مؤقتا فيما يعرف بالإيراد في غرفتين صغيرتين جدا لا تتسع لهذا العدد، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة و انتشار الأمراض الصيفية والخوف من الإصابة والعدوى بها، وبالرغم من مرور قرابة ثلاثة أسابيع على وصولهم إلى السجن  مازالوا في هذه الغرف الصغيرة رديئة التهوية .

ورصدت شكوى الأهالي التي أكدوا فيها أنه وبالرغم من بعد المسافة وطول فترة السفر التي تصل لعشرات الساعات ذهابا وعودة والتكاليف الباهظة للسفر والتعب والمشقة، إلا أن إدارة سجن برج العرب لم تسمح لهم إلا بدخول شخص واحد فقط ولمدة زيارة في حدود 10 دقائق وقد صعق أهالي المعتقلين من الحالة التي وجدوا عليها ذويهم من ضعف ووهن وقد بدوا  مرهقين  متعبين.

مخاوف على حياة المرضى

وأعرب أسر وأهالي المرضى منهم عن تخوفهم من عدم تمكن ذويهم من الحصول على الأدوية والعلاج اللازم، وخاصة المرضى بأمراض خطيرة  والتي تحتاج إلى رعاية صحية دقيقة لا تتوافر في التسكين المؤقت، مما يؤدي إلى زيادة الخطورة على حياتهم .

وطالبت الشبكة المصرية المسئولين بسجن برج العرب ومصلحة السجون بسرعة تسكين المرحّلين من سجن  أسيوط العمومي في غرف مناسبة والعمل على تقديم الرعاية الطبية والصحية لهم .

وكانت الشبكة في وقت سابق قد نشرت عددا من الاستغاثات والرسائل المسربة من المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب، يشكون فيها من سوء المعاملة ومن  اضطهاد القائمين على السجن لهم والتنكيل بهم .

وكانت إدارة سجن برج العرب قد قامت بتغريب العشرات  من المعتقلين السياسيين خلال الفترة الماضية إلى سجون المنيا والوادي الجديد كعقاب لهم والآن تستقبل المرحلين من سجن أسيوط العمومي، حيث بعد المسافة بين السجون و هو يمثل عقابا للأهالي ومشقة في ظل الأزمة والظروف الاقتصادية الطاحنة .

التغريب أحد وسائل تعذيب المعتقلين

وفي وقت سابق نددت مؤسسة “جوار” الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.

وقالت: إن “التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”. 

حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

*السيسي يتحدث خلال قمة عالمية ويؤكد: رؤساء مصر أطلقوا وعودا ولم ينفذوها إلا أنا

أكد عبد الفتاح السيسي، أن التحدي والخطر الذي يعاني منه العالم واضح لنا كلنا.

وقال السيسي خلال كلمته، بالجلسة الختامية بقمة الميثاق الدولي، المنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس: “لما كان في مخاطر للكوفيد العالم تحرك لمجابهته.. ولما حصلت الحرب الروسية الأوكرانية العالم تحرك.. والإجراءات تمت بفاعلية وحسم.. إذا الإرادة متوفرة“.

وأضاف السيسي: “في مصر ودولنا كان القادة يقدمون وعودا كثيرة في الانتخابات دون تحقيق جزء كبير منها، وتابع: “أنا لما جيت مقلتش كده خالص.. وقلت معنديش حاجة أوعد بها.. إلا العمل والصبر.. ولم أطلق مشروعا إلا عند افتتاحه.. مش عايزين نقول وعود ولا يتم تنفيذ منها إلا حاجات بسيطة جدا“.

ووجه رسالة إلى القادة المشاركين في قمة ميثاق التمويل العالمي، قائلا: “الريادة مسؤولية لما تكون دول متقدمة وغنية وعندها التكنولوجيا والمعرفة بيبقى عليها مسئولية تجاه الآخرين الذين لا يمتلكون هذا التكنولوجيات، وهذه مسئولية أخلاقية وقد تكون سياسية“.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه حينما كان رئيس للاتحاد الافريقية تم تخصيص 100 مليار دولار في قمة المناخ 2015 لافريقيا، قائلا: “في هذا الوقت تقدمت باقتراح كرئيس للاتحاد الافريقي بنعرض عليكم أن كل دول ستدفع جزء من المبلغ المخصص تدخل بشركاتها وتعمل مشروعات لخدمة البنية الأساسية القارية بالنسبة المخصصة لها“.

* أبعاد سياسية وراء إهمال السيسي أملاك مصر باليونان

الإتجار بالتاريخ والجغرافيا، ديدن السيسي ، بل وصل الأمر للإتجار بالأرض المصرية وتقديمها سائغة لمن يموله بالأموال الحرام التي تنفق في تراب الصحراء، كما جرى في تيران وصنافير، وهو ما تكرر بالتنازل عن مساحات 42 ألف كلم مربع و11 ألف كلم مربع، في البحر المتوسط، من مياه مصر الإقليمية، التي تنازلت عنها مصر لليونان وقبرص، وعلى نفس النهج يأتي إهمال السيسي  لأملاك المصريين باليونان ، والاكتفاء فقط بإيجا ر بعض تلك الأملاك،  وإهمال العشرات غيرها من الأراضي والممتلكات.

لصالح أثينا التي تعد الداعم الأساس للنظام العسكري في مصر ، وهو ما يكلف مصر الكثير من تاريخها واقتصادها وقدراتها.

ومؤخرا، أثارت تصريحات وكيل لجنة الشؤون الدينية في البرلمان النائب أسامة العبد، تساؤلات عديدة حول تغيير عقود إيجارات أملاك الأوقاف المصرية في الخارج.

وقال: “أملاكنا في اليونان كانت ضائعة ومهدرة، واستطعنا أن نغير العقود إلى عقود سنوية بدلا من مستمرة، وزيادة الإيجارات، وأن نحافظ عليها”.

لكنه لم يذكر قيمة ما تجنيه الحكومة المصرية من عوائد مالية جراء تلك الأملاك التي تقدر بعشرات مليارات الدولارات، في ظل اتهامات سابقة بالتسبب في ضياع تلك الأموال، وعدم الاستفادة منها على الوجه الأمثل.

ووفق دراسات متخصصة، لم تتمكن الحكومة المصرية من الاستفادة الكاملة من الأوقاف المصرية خارج البلاد كافة، التي يتواجد أغلبها في اليونان، إلى جانب أملاك أخرى في المملكة العربية السعودية والأراضي الفلسطينية المحتلة وتركيا.

وأن جزءا كبيرا من تلك الأملاك لا تعرف مصر عنها شيئا، ولم تفكر أي من الحكومات أو الأنظمة السابقة أو الحالية في البحث والتنقيب عن تلك الأراضي، على الرغم من الدراسات الأكاديمية العديدة التي أشارت إليها.

بل إن ما تتحدث عنه وزارة الأوقاف بشأن أملاكها في اليونان أقل بكثير من إجمالي الأوقاف المصرية هناك، وأن ما يقبع تحت يدها لا يتعدى 4 أو 5 وقفيات، وهي لا تمثل إلا جزءا ضئيلا للغاية، وهناك جزيرة تسمى “طاش أوز” تبلغ مساحتها 50 كم2، وكذلك كان لمحمد علي باشا موقوفات أخرى في مدينة “قولة” وتسمى باليونانية “كافالا”.

واعترفت اليونان عام 1984 بملكية مصر عددا من المنشآت الخاصة بمحمد علي باشا بمدينة “قولة” شمال اليونان، وبحقها في إدارتها، وتقدر بمليارات الدولارات.

والكثير من تلك الأوقاف طمستها كثرة الإجراءات والتصرفات التي تعرضت لها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي دون أن تتدخل الحكومات المصرية لحمايتها، على الرغم من أن المعلومات متوفرة في دار الوثائق القومية أو أرشيف الدولة العثمانية، وهناك كثير من أساتذة التاريخ الذين لديهم رغبة العمل في إثبات الحقوق المصرية..

وتعد الأوقاف المصرية في اليونان الأكثر أهمية، لأنها أوقاف محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة، وأن أي أملاك تتبع له هناك ملك الدولة المصرية التي كان واليا عليها.

وتتمثل الأوقاف المصرية الموجودة في اليونان، التي تعترف بها الحكومة المصرية، في 15 قطعة أرض، منها متحف محمد علي باشا، وقصر والد محمد علي، وأراضي وقبر والد محمد علي، والمدرسة البحرية على بحر إيجة التي بناها محمد علي عام 1748، والمسجد، والمكتب، إلى جانب أراضٍ شاسعة زراعية مساحتها تزيد على 100 ألف متر مربع، وكانت مخصصة للإنفاق على تلك المؤسسات الموجودة في “قولة”، بخلاف بساتين شجرية نادرة.

وهناك مجمع معماري ضخم يعرف باسم “الإيماريت”، وجرى استخدامه كدار إطعام الفقراء بالمجان حتى عام 1923، وتبلغ مساحته حوالي 4160 مترا مربعا.

هذا المجمع تحول إلى مزار سياحي يحمل الاسم ذاته، واتفقت الحكومتان المصرية واليونانية على عدم بيعه وتقرر تأجيره بشرط إصلاحه وإعادته كما كان.

أما بالنسبة لمنزل محمد علي، فيقع على بعد أمتار من المجمع، على مساحة 330 مترا، ويستخدم المنزل متحفا ومزارا مفتوحا للعامة، قصر محمد علي والمنزل المجاور له مساحته 300 متر مربع ويتكون من طابقين، والحديقة التي تحيط به وتزيد مساحتها على 2000 متر مربع، يتم تأجير كل ذلك بمبلغ 15 ألف يورو سنويا، أي حوالي 1250 يورو شهريا، وهو ما يعادل 41.6 يورو يوميا.

تشير أرقام سابقة لوزارة الأوقاف المصرية إلى أن إيراداتها من اليونان تبلغ 70 ألف يورو في العام، وهي حصيلة تأجير 5 قطع من أملاك الأوقاف، والباقي ومقداره 10 قطع فغير مستغل.

ووفق روايات لشهود عيان، كان لوزارة الأوقاف خطة لم تكتمل بشأن لملمة باقي الأوقاف واستثمارها في إطار المنطقة الأثرية المملوكة للوزارة ضمن أملاك محمد علي باليونان، وتضم 11 ألف متر مربع، قبالة ميناء الركاب على بحر إيجه، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.

أبعاد سياسية دفعت للتراخي الحكومي

يشار إلى أن اللجنة التي شكلتها وزارة الأوقاف في عام 2016 هدفت إلى تنمية ممتلكات مصر باليونان وليس حصرها بالكامل، إلا أن وجود أبعاد سياسية جعل القاهرة تغض الطرف عن البحث عن حقوقها جراء التقارب السياسي في ذلك الحين مع أثينا، التي انتهت بإعادة تعيين الحدود البحرية بين البلدين.

جزيرة تشيوس

في ذلك الحين، نفت وزارة الخارجية المصرية التنازل عن جزيرة “تشيوس” لليونان، بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مشيرة إلى أن الجزيرة ملكيتها من الأصل للدولة اليونانية، وليست ملكا للدولة المصرية على الإطلاق، وأنها ملتصقة جغرافيا بالحدود اليونانية وبعيدة كل البعد عن الحدود المصرية، ولم تكن في يوم من الأيام ملكا لمصر أو خاضعة للسيادة المصرية.

ومع الإهمال والتراخي المصري، اكتفت القاهرة بتأجير تلك الأماكن والأراضي بمبالغ زهيدة ، مع اشتراط قيام المستأجرين بالترميم والصيانة، ما أفقد الحكومة حتى العوائد الضعيفة.

وتتهم وزارة الأوقاف بالتسبب في ضياع كثير من الأوقاف التاريخية المهمة ، بسبب سياسة الاستبدال والإبدال التي تبنتها، من خلال بيع بعض الأملاك التي كانت عبارة قطع أراض وشراء غيرها، بحجة أنها ستكون أكثر نفعا، في حين أن الواقع يشير إلى عكس ذلك.

كما أن الوزارة قصرت في إرسال وفود علمية وتاريخية متخصصة لدراسة “وقف قولة” لمعرفة محتوياتها، وتحديد أماكنها بدقة حتى تستطيع ربطها بوقف جزيرة “طاش أوز” التي تقع في مكان استراتيجي مهم في بحر اليونان”. 

وهكذا يتسبب السيسي في ضياع تاريخ وأراضي مصر، بالإهمال والاستهانة بممتلكات مصر التاريخية والجغرافية.

* أهالي مشتول السوق: مازلنا لا نعرف مصير أبناءنا الغارقين في اليونان

ما زالت عمليات البحث مستمرة لليوم الـ 11 على التوالي عن جثث المفقودين في مركب اليونان المنكوب الذي كان يحمل على متنه مئات المهاجرين غير الشرعيين ومن بينهم.

ومازال أهالي قرية أبراش التابعة لمركز مشتول السوق، يطالبون بالكشف عن مصير 33 شابا من أبنائها انقطعت أخبارهم بعد غرق مركب للمهاجرين قبالة السواحل اليونانية بعد التأكد من نجاة 3 منهم.

وكشف بعض أقارب المفقودين أن عدد المصريين الذين كانوا على متن المركب يتجاوز 250 مصرياً، نجا منهم 43 فقط، منهم 36 شخصاً من محافظة القاهرة و4 أشخاص من المنوفية و3 أشخاص من محافظة الشرقية.

ويحسب أقارب الضحايا بقرية أبراش التابعة لمركز مشتول السوق فإن الرحلة الأخيرة والمنكوبة خرجت من طبرق في تمام الساعة الثالثة عصر يوم الجمعة قبل الماضية وكانت تضم نحو 750 فرداً من جنسيات مصرية وفلسطينية وسورية وباكستانية، ويتم تجميع كل هؤلاء الأفراد من خلال مندوبين يتبعون المهرب الليبي، ويتقاضون عن كل فرد من مصر 140 ألف جنيه ما يعادل 4600 دولار ومنهم مندوبون باتوا معروفين بالاسم لأقارب الضحايا وهم سالم أبو سلطان وشهرته القائد وعلي أبو سلطان ويعاونهم مصري من مدينة مرسى مطروح يدعى أحمد الشرقاوي.

وأوضحوا أن المهرب أبو سلطان كان يدير عمله في نقل وتهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر مجموعات دردشة على الواتساب، ومجموعة على موقع التواصلفيسبوك”، وكان يتواصل بنفسه مع الراغبين في الهجرة، ويطلب منهم فور التأكد من جديتهم التواصل مع مندوب يتبع له يدعى علي وعبر هاتف تليفون مصري

* الجارديان: المصريون شكلوا أغلبية ركاب القارب الغارق.. وعلى الغرب تحمل مسؤوليته

أشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية إلى أن الحوادث المرعبة في البحر المتوسط ستستمر في الحدوث حتى يتحمل الغرب مسؤولياته ويعترف بدوره في محنة اللاجئين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الباكستانيين والمصريين والسوريين والأفغان والفلسطينيين شكلوا معظم الركاب البالغ عددهم 750 راكبًا على متن السفينة غير الصالحة للإبحار التي انطلقت من طبرق في ليبيا وغرقت 50 ميلاً قبالة الساحل اليوناني مؤخرا.
وقالت الصحيفة، إن قائمة البلدان المُهاجَر منها هي مؤشر للألم، ويتحمل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وحلفاؤهما مسؤولية كبيرة عنها؛ حيث أدى فشل الغرب في وقف حرب النظام السوري على شعبه إلى أزمة المهاجرين 2015-2016، عندما بحث مئات الآلاف من السوريين عن الأمان في أوروبا. وعلى الرغم من أن القتال قد خفت حدته، إلا أن الكثيرين، بمن فيهم الفلسطينيون الذين يعيشون في ظروف بائسة في مخيمات في الدولة التي مزقتها الحرب، ما زالوا يفرون من اضطهاد نظام انتقامي.
لا عجب أن الأفغان كانوا على متن القارب؛ حيث أثار قرار المملكة المتحدة وأعضاء الناتو الأوروبيين للانضمام إلى الولايات المتحدة في التخلي عن أفغانستان في عام 2021 أزمة يمكن التنبؤ بها. وتقول الأمم المتحدة، إن 28.3 مليون شخص، أي ثلثي السكان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة هذا العام.
وأضافت الصحيفة، أن مأساة القارب أدت إلى سيل من تبادل الاتهامات؛ حيث يتعرض خفر السواحل اليوناني لانتقادات لعدم قيامه بالمزيد أو التصرف بسرعة كافية لمساعدة سفينة الصيد المنكوبة. ويبدو أن القصة الرسمية لما حدث في البحر تتغير يوميًا.
وتتعرض حكومة اليونان مرة أخرى لانتقادات شديدة، نظرًا لموقفها المتشدد مؤخرًا المناهض للمهاجرين والحالات الصادمة السابقة لـ “صد” القوارب. وتم القبض على العديد من المهربين المزعومين دون أي تحقيق شامل وحيادي. ومع ذلك، لا يوجد لغز حول جذور أزمة المهاجرين التي لا تنتهي.
فشلت الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، باستمرار في تطوير نهج إنساني ومتماسك وفعال للتحديات التي تشكلها الهجرة غير النظامية. وبعد تدفق اللاجئين في عامي 2015 و 2016، أبرمت “أنجيلا ميركل” الألمانية صفقة لمرة واحدة مع تركيا للحد من تدفق اللاجئين. ولم يوقف اتفاق لاحق مع ليبيا الانتهاكات في معسكرات الاعتقال أو الإبحار. ومن جانبها، أبرمت بريطانيا صفقة عشوائية مع رواندا، في انتهاك للقانون الدولي.
لكن بشكل عام، تتعثر الجهود المبذولة لردع هذه الرحلات الخطيرة، في البحر الأبيض المتوسط، مع ارتفاع أعداد المعابر والوفيات هذا العام. ويوجد عدد قليل جدًا من الطرق الآمنة والقانونية. والتنسيق الدولي غير موجود.
وشككت “الجارديان” في ما إذا كانت اتفاقية الهجرة واللجوء الجديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي ستحدث أي فرق؛ حيث لا تزال الحكومات المعادية للمهاجرين في بولندا والمجر تكره مساعدة دول مثل إيطاليا واليونان. وفي الوقت نفسه، أصبحت الهجرة قضية سياسية ساخنة مرة أخرى مع تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء أوروبا.
وختمت قائلة: “هناك حاجة ملحة للتعرف على الأسباب الأساسية ومعالجة تحديات الهجرة من المصدر. ويجب أن يعني ذلك تعاونًا منهجيًا موسعًا حيثما كان ذلك ممكنًا سياسيًا مع البلدان المُهاجَر منها وإليها“.
وتابعت: “وهذا يعني الاعتراف بأن انعدام الأمن الغذائي وعدم المساواة والصراع وأزمة المناخ – العوامل الرئيسية للهجرة غير النظامية – هي المشكلات التي ساعد الغرب في خلقها“.

* السيسي يفرط في قناة السويس بدعم عسكر الانقلاب طرح حصة 20 ٪لسداد الديون

 كشف الانقلابي أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أن الهيئة ستطرح حصة نسبتها 20 بالمئة من شركة تابعة لها في بورصة مصر،وهو مايدل على أن قرارات قد تصدر سرا لتأجير أو بيع القناة لاحقا.

وقبل أشهر، أقر مجلس نواب الانقلاب قرارا بإنشاء صندوق سيادي انقلابي يهدف للاستثمار في قناة السويس، وهو ما اعتبره مراقبون أنه التمهيد الأخير لبيع وتأخير أقوى ممر مائي ملاحي في العالم.

وأوضح ربيع أن بيع حصة بنسبة 20 بالمئة في “شركة القناة لرباط وأنوار السفن” في البورصة المصرية يأتي بمثابة تجربة، مشيرا إلى احتمال بيع حصص أخرى في المستقبل، وقال إن الهيئة أدخلت الشركة في أخرى قابضة.

وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، فإن رأسمالها يبلغ 250مليون جنيه مصري .

وأضاف ربيع في مؤتمر صحفي أن قناة السويس دائما ما تتبع سياسات الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن الشركة واعدة وناجحة، وأن الخطوة تأتي بالتزامن مع سعي الحكومة لطرح عدد من الشركات التابعة لها في البورصة. 

قناة السويس للبيع

قبل التصريح الأخير لربيع، زعمت سلطة الانقلاب العسكري بمصر، أن قناة السويس حققت 9.4 مليار دولار، وهو مايعد  إيرادات تاريخية لقناة السويس، وقد أثار إنشاء صندوق هيئة قناة السويس، ردود فعل من قبل مراقبين على أنها باب خلفي لبيعها، إلا أن سلطة الانقلاب على لسان هيئة قناة السويس، زعمت أنه لا صحة لاعتزام الحكومة إنشاء صندوق هيئة قناة السويس كباب خلفي لبيع القناة، مشددة على أن قناة السويس وإدارتها ستظل مملوكة بالكامل للدولة المصرية وتخضع لسيادتها، كما سيظل كامل طاقم هيئة القناة من موظفين وفنيين وإداريين من المواطنين المصريين.

وادعت الهيئة: “الهدف من إنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس هو زيادة قدرة الهيئة على المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفق هيئة القناة وتطويره، من خلال الاستغلال الأمثل لأمواله، وفقا لأفضل المعايير والقواعد الدولية لتعظيم قيمتها”.

وأضافت أن “الصندوق سيساهم في تمكين الهيئة من مجابهة الأزمات والحالات الطارئة التي تحدث نتيجة أية ظروف استثنائية أو سوء في الأحوال الاقتصادية”، مشيرة إلى أن كافة حسابات صندوق هيئة قناة السويس تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.

 ربيع زعم أن اقتراح إنشاء صندوق للهيئة هو أمر منفصل عن مسألة بيع أي أصول أو تأجيرها.

البيع وأوراق التوت الأخيرة

وفي الثامن من يوينو الجاري، وفيما تسرع سلطة الانقلاب لإيجاد خطة نحو البحث عن الدولارات، وإعادة هيكلة أكثر من 20 شركة وأصول مملوكة للدولة، في سياق ما أطلق ترشيد الإنفاق وتأمين العملات الأجنبية التي تشتدّ الحاجة إليها لتجنّب مزيد من الخسائر المالية التي تتكبدها في الموازنة، فقد أعربت شركتان أمريكيتان عن رغبتهما في شراء محطة كهرباء بني سويف والتي نفذتها كبرى شركات العالم من حيث التشييد “سيمنيز الألمانية” ، في صفقة قد تبلغ قيمتها نحو مليارَي دولار أميركي، وفق ما كشفت شبكة «بلومبرج» الأميركية.

وبلغت تكلفة بناء المصانع الثلاثة نحو 6.4 مليار دولار،  إلّا أن الشركة القابضة لكهرباء مصر المملوكة للدولة سدّدت نحو 85% من تكاليف محطات الكهرباء الثلاث بقرض من الكونسورتيوم المصرفي المدعوم بضمان سيادي فقط، وفي عام 2019، قال صندوق الثروة السيادية المصري: إنه “قد يستحوذ على حصة تبلغ نحو 30 في المئة في المصانع، بينما يأخذ المستثمرون الدوليون النسبة المتبقية”. 

مصر تبيع بالرخيص

ووسط استمرار حكومة الانقلاب في مساعيها للاستحصال على مليارَي دولار قبل نهاية الشهر المقبل، بهدف سداد الديون ومستحقاتها، وضبط العجز المالي في موازنة العام المالي الحالي، أنهت سلطة العسكر على تنفيذ عمليّات بيع منفردة لشركات بأسعار أقلّ من تلك المقدرة، وذلك من أجل عدم تخفيض قيمة العملة، الشرط الذي وضعته الصناديق الخليجية لضخ استثمارات جديدة.

 وبعد اجتماعات استمرّت على مدى ثلاثة أيام متواصلة، قررت دولة الانقلاب المصرية طرْح 10% إضافية من حصتها في «الشركة المصرية للاتصالات» للبيع والتي حسمتها السعودية.

ويأتي التحرك الحكومي بعد فشل العسكر في اتفاق ملزم مع بعثة صندوق النقد الدولي، والتي غادرت مصر رافضين منح القسط الثاني من القرض الأخير حتى يتم تنفيذ ماتم الاتفاق عليه ، وهو تخريج الاستثمارات العسكرية (الجيش) من المشهد المصري ، وإدخال القطاع الخاص للسوق المصري، ومرونة أكثر تعويم الجنيه المصري.

مصادر حكومية ، كشفت أن العمل على قدم وساق في بيع الأصول مستمر وبثمن بخس ،لأن الوضع المالي الحالي فرض العديد من الضوابط، بخاصة في ظل صعوبة اتخاذ قرارات في ظل عدم توافر الدولار ورفض دول خليجة مثل” الإمارات والسعودية وقطر” منح عسكر مصر برئاسة قائد الانقلاب العسكري، مزيدا من الأموال بعد الملييارات التي تم دفعها دون نتائج واضحة، بل زادت من الأمر أنها ستتخذ من تلك الأموال على صيغة صفقات من حيث شراء لقطاعات عاملة في مصر مثل الطاقة والكهرباء والاتصالات والصحة والتعليم وحتى الرياضية منها.

وكشفت المصادر المطلعة، أن رأس النظام الانقلابي بمصر في ورطة كبرى لا سيما بعد القفزة التي حدثت في الأسعار وتوقعات بحدوث قفزة جديدة في التضخم الشهر المقبل أي بعد عيد الأضحى مباشرة.

*المكاسب التي يحصل عليها “الكومبارس” من تمثيلية ترشيحهم أمام سيسي العسكر

حينما أراد حسني مبارك تمثيل مسرحية الانتخابات في 2005م لم يجد من يفكر في الترشح أمامه، فأعلنت أجهزة سلطته أن كل حزب سيتقدم بمرشح سيحصل على 10 ملايين جنيه لمصاريف الدعاية الانتخابية.

وشاركت 10 أحزاب بمرشحين طمعا في الأموال، وبهم تمت المسرحية، حتى إن رئيس حزب الأمة المُسن أحمد الصباحي الذي اشتهر بلبس الطربوش التاريخي كان أحد المرشحين، وقال حين سئل من ستنتخب؟ قال “مبارك طبعا”.

في كافة دول العالم يترشح أي سياسي في الانتخابات من أجل الفوز وإزاحة المنافس الآخر وهزيمته وتنفيذه برامجه لخدمة الشعب، لكن في مصر فقط يترشح المرشح (الكومبارس) من أجل الدعاية لمنافسه الحاكم والدعوة لانتخابه، مقابل المال والامتيازات وحصوله على تلميع إعلامي بصفته “مرشحا رئاسيا”.

تجارب انتخابات 2005 و2014 و2018 الرئاسية كشفت أن القصة ليست فقط ترشيح “كومبارس” أمام الحاكم الديكتاتور، وإنما للحصول على أموال وامتيازات من السلطة.

أمين صندوق حزب الوفد السابق فيصل الجمّال، كشف لموقع “المنصة” 19 يونيو 2023 أن رئيس الحزب عبد السند يمامة المرشح أمام السيسي في الانتخابات الرئاسية أبلغهم بحصوله على وعود من مسؤولين في الدولة بتخصيص دعم مالي لحملته الانتخابية بقيمة 300 مليون جنيه، وتنازل وزارة المالية عن ديون مستحقة لهيئة التأمينات الاجتماعية على جريدة الوفد بحوالي 30 مليون جنيه، وديون للضرائب بـ 30 مليون أخرى، إضافة إلى زيادة عدد مقاعد تمثيل الحزب بمجلسي النواب والشيوخ”.

وقال أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والعضو السابق بحزب الوفد: إن “يمامة قال لرافضي قرار ترشيحه، هذا القرار سينقذ الوفد حزبا وصحيفة من إفلاس محقق”.

وذكر “نور” أيضا عن مصادر في حزب الوفد أن الدولة ستدعم الوفد بقرابة 300 مليون جنيه، وستسقط مديونيات ضخمة للتأمينات الاجتماعية وضريبة دمغة الإعلان المتراكمة على الصحيفة منذ عشرة أعوام وبمبالغ ضخمة.

https://twitter.com/AymanNour/status/1670503627214008324/history

مصدر بحزب “الغد” الذي استولي عليه موسي مصطفي موسي من أيمن نور بدعم من السلطة وترشح كـ “كومبارس” أمام السيسي في انتخابات 2018 بطلب من أجهزة أمنية، كشف أن “مصطفي” حصل أيضا على أموال وامتيازات لا تحصى.

أوضح أن مشكلة الحزب أنه لا يوجد له بالفعل أي أنشطة، ورئيس الحزب هو المهيمن على كل شيء وهو الذي يدير الأمور المالية والشيكات تصله على حسابه في البنوك، لذا لا يُعرف بدقة ما حصل عليه من مكاسب كـ “تيس مستعار” في انتخابات 2018.

لكن محللا سياسيا لاحظ أن موسى مصطفى موسى حصل على حراسة خاصة فور تعيينه كمرشح كومبارس للسيسي في انتخابات 2018 ظهرت معه في الصحف.

https://1-a1072.azureedge.net/wp-content/uploads/2018/01/c32b91ac-f940-494a-89b8-dc53d1f43cf4.jpeg?resize=686%2C513&quality=80

كما أنه بدأ ينفق ببذخ في منتجعات سكنية وسياحية وسيارات فاخرة، عقب الانتخابات متعللا بأنه “غني” أصلا ولديه مكتب هندسي يربح منه، مشيرا لتسليم الجيش عطاءات بملايين الجنيهات لمكتب مصطفى كغطاء لهذه الرشوة الانتخابية.

وقبل انتخابات 2018 زعم موسى مصطفى في تصريحات تلفزيونية أن ثروتي تتخطى 100 مليون جنيه، وزعم أن إقرار الذمة المالية الذي قدمه لهيئة الانتخابات لا يعلم عنه شيئا ولم يره لأن المحاسبين هم من كتبوه.

https://youtu.be/5aofdLpl4Co

الباشا “بدراوي” يفسد دور كومبارس العسكر

ومنذ أعلن عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الباشا فؤاد بدراوي، 21 يونيو 2023 رغبته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الحزب عبد السند يمامة ترشحه باسم الحزب، وحالة من الارتباك تسود حزب الوفد والأجهزة الأمنية في مصر.

ترشيح بدراوي، وهو آخر من بقي من سلالة باشوات مصر من حزب الوفد التاريخي، أربك خطة الأجهزة الأمنية لترشيح “يمامة” كومبارسا جديدا أمام السيسي مرشح العسكر، خاصة بعد ظهور دعم له من قوى سياسية مختلفة.

بدراوي، قال في بيان نشره على حسابات تابعة لحزب الوفد إنه “يرشح نفسه نزولا على رغبة زملائي وإخوتي وإخوتي من أعضاء الهيئة الوفدية الذين تواصلوا معي على مدار الأيام القليلة الماضية، وطالبوني بأن أكون ممثلا عنهم في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة”.

https://www.facebook.com/groups/1079871318745178/?multi_permalinks=6438499436215646&hoisted_section_header_type=recently_seen

وإزاء إصرار “يمامة” على أنه هو المرشح النهائي الوحيد من الحزب، حسبما ذكرت صحيفة “المصري اليوم” 21 يونيو 2023، طالب “بدراوي” بدعوة الهيئة الوفدية، لاختيار مرشح من بينهما لخوض الانتخابات الرئاسية، ما يشير لمعركة داخلية وانقسام جديد محتمل داخل حزب الوفد.

وتقول مصادر من داخل حزب الوفد: إن “ترشيح بدراوي جاء كمحاولة من جانب أعضاء الحزب لعدم تحوله إلى حذاء في قدم السلطة وتحويل رئيس الحزب إلى كومبارس للعسكر، لكنها تخوفت من تدخل مرتقب للسلطة يؤدي لانقسام الحزب ورفض ترشيح بدراوي والاكتفاء بـ “يمامة” الذي يؤيد فوز السيسي رغم أنه مرشح ضده، مع مده بمزايا للحزب تقوي موقفه ضد بدراوي.

الخلاصة أن المكاسب التي يحصل عليها “الكومبارس” من ترشيحهم الديكوري أمام سيسي مصر تسببت في مزيد من إفساد الحياة السياسية.

كما أن ترشيح بدراوي تسبب في احراج مرشح العسكر وقد يؤدي لانقسام الحزب، وهناك من يسأل، هل بدراوي مؤهل لهذا الدور؟ أم تسعى السلطة لرفع مستوى المنافسة على غرار انتخابات تركيا وفوز أردوغان بما يظهر الانتخابات على أنها ليست مجرد تمثيلية؟.

*”الأضحية أصبحت فرخة بزمن بومة الانقلاب” فتاوى مشايخ العسكر تصادم القرآن وتُميّع الدين

مع الارتفاع الجنوني في الأسعار وتراجع دخول المصريين وقدراتهم الشرائية في زمن الانقلاب الدموي، حيث يعيش أكثر من 70 مليون مواطن تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي، وبدلا من أن تتجه حكومة الانقلاب إلى ضبط الأسواق والرقابة على الأسعار وتوفير فرص عمل وتحسين الدخول، تحاول خداع المصريين بفتاوى مسيسة يصدرها مطبلاتية العسكر من شيوخ السلطان الذين يعملون من أجل إرضاء السيسي على حساب دينهم، ودون اعتبار لأحكام الإسلام ودون مراعاة للحلال والحرام أو ما يجوز وما لا يجوز، فكل ما يريده السيسي فهو حلال وكل ما يرفضه فهو حرام،  وهكذا يشارك علماء السلطان في جرائم الانقلاب ضد الشعب المصري .  

ومع اقتراب عيد الأضحى فوجئ المصريون بصدور فتاوى تبيح للمسلم أن يضحي بدجاجة أو بطة أو أوزة وهكذا، ورغم أن الأضحية من السنن المؤكدة، وشرعت شكرا لله تعالى، وإحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، وفيها تعظيم لشعائر الله سبحانه، قال تعالى {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}، وقال {لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى} إلا أن الأضحية للمستطيع أما الفقير الذي لم يعد يمتلك قوت يومه في زمن الانقلاب فكيف يضحي ؟ ومن أين يأتي بالمال ليشتري بطة أو دجاجة أو أوزة؟

الأنعام

دار الإفتاء كانت قد أكدت في فتوى لها صدرت العام الماضي أن للأضحية ثواب عظيم عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله أصحابه عن الأضاحي «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالصُّوفُ؟ قَالَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».

وأوضحت دار الإفتاء أن للأضحية شروطا يجب أن تتوافر فيها، بعضها يرجع إلى الأضحية ذاتها، وبعضها يرجع إلى الـمُضَحِّي، مشيرة إلى أن من شروط الأضحية ذاتها أن تكون من الأنعام، أي الإبل والبقر والجواميس والغنم، سواء كانت الغنم ضأنا أو ماعزا، فلا يجزئ غير ذلك من الدواب والطيور؛ لقوله تعالى {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.

مطبلاتي العسكر

ورغم هذه الفتوى دعا مطبلاتي العسكر سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،  المصريين إلى التضحية بالطيور بدلا من شراء الأضحية بالتقسيط أو الاستدانة، زاعما أنه مع غلاء الأسعار، واتجاه البعض لشراء الأضحية بالتقسيط أو بقرض من البنك فإن الأفضل التضحية بالطيور .

كما زعم الهلالي في تصريحات صحفية أن هذا رأي فقهي موجود لبلال بن رباح وابن حزم الظاهري، مشيرا إلى أنه يتحدى أي شخص يقول إن اتباع هذا الرأي باطل وفق تعبيره .

وحول تقسيط ثمن الأضحية، قال : إن “أصل الاقتراض مشروع لكن الأمر متعلق بالرشد، لأنه في حكم الأضحية مختلف فيه، مشيرا إلى أن الأضحية سنة تبعا لرؤية بعض المذاهب والبعض الآخر يرى أنها ليست فريضة ولكنها واجبة”.

تمييع للدين

في المقابل قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: إن “الأضحية لا تكون إلا من الأنعام قال تعالى : “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، موضحا أن بهيمة الأنعام تشمل الإبل والبقر والجاموس والضأن والماعز فقط”.

وأوضح كريمة في تصريحات صحفية أن الأنعام هي الذبائح التي تذبح في قربات عبادية من الأضحية والعقيقة والهدي في الحج وتؤكل كلحوم في العادات المعروفة عند المسلمين.

وأكد أن القول بذبح الطيور هو أمر يصادم القرآن الكريم، لأن التعبير “بهيمة الأنعام” هو أمر الورود والدلالة لذلك قال الله تعالى : “فصلِ لربك وانحر”، موضحا أن النحر بالبداهة لا يكون للدجاج والأوز والبط، وإنما يكون للبقر والإبل، لأن النحر يكون للأنعام وليس للطيور .

وأشار كريمة إلى أن الأمة أجمعت في كل زمان ومكان على أن الأضحية والعقيقة والهدي يكون من الأنعام فقط، أما مسألة الأضحية بالطيور فهذا تمييع للدين ونشر أقوال شاذة تضعف الوازع الديني، منتقدا تداول أمور غربية على المجتمع المسلم تثير بلبلة وتلصق اتهامات للأزهر الشريف في غنى عنها.

وقال: إن “الذبائح “الأضحية” تقدم بعد صلاة عيد الأضحى، ناصحا بإراقة الدماء في المجازر الطبية المعتمدة، لأن بها طب بيطري بدلا من ذبحها في الطرقات والشوارع”.

بهيمة الأنعام 

وأكد إبراهيم الظافر من علماء الأزهر الشريف أن الأضحية تكون من بهيمة الأنعام وفق ما قرره القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قال تعالى :  “لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين، موضحا أنه من المعلوم أن بهيمة الأنعام لا تكون ولا يصدق هذا التعبير إلا على الإبل والبقر والغنم.

وقال الظافر في تصريحات صحفية : “الطيور ليست من بهيمة الأنعام على أي حال من الأحوال لا لغة ولا شرعا ولا عرفا ولا اصطلاحا، مشددا على أن التضحية بالطيور دون بهيمة الأنعام لا تجوز أضحية باتفاق الفقهاء “.

وأشار إلى أن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأضاحي في بهيمة الأنعام “البقر والإبل والغنم”، موضحا أن العبرة في الأضحية ليس إهراق الدماء، ولكن لابد أن تكون حلالا ويذكر اسم الله عليها.

* بسبب إهمال حكومة الانقلاب “دودة الحشد” تحاصر المزارعين وتلتهم المحاصيل الاستراتيجية

في ظل إهمال حكومة الانقلاب وانشغالها بملاحقة الرافضين لانقلاب عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي، هاجمت دودة الحشد الخريفية محافظات الجمهورية، الأمر الذي يهدد بتلف المحاصيل الزراعية، حيث تكمن خطورة دودة الحشد أنها يمكن أن تلتهم 80 محصولا في أيام معدودة من بينها الأرز والقطن وقصب السكر والذرة الرفيعة وغيرها من المحاصيل المهمة .

وإلى جانب تهديدها المحاصيل المهمة فإن هناك مخاطر أخرى تترتب على انتشار دودة الحشد في الزراعات والحقول المختلفة، خاصة في الصعيد وبعض محافظات الدلتا، وتعد دودة الحشد الخريفية أخطر الآفات الزراعية التي تهدد المحاصيل الصيفية إذ إنها تتغذى على محصول الذرة والقصب والأرز والقطن بشراهة، وتعد من أكثر الآفات انتشارا، حيث يمكن للحشرة الطيران لمسافة 100 كيلو متر في اليوم الواحد، وتبيض ما يقرب من 2000 بيضة في الشهر.

كانت لجنة مبيدات الآفات الزراعية، التابعة لوزارة زراعة الانقلاب، قد زعمت أنها وضعت مجموعة من الضوابط لاستخدام المبيدات لمكافحة دودة الحشد وتوقفت عند هذا الحد دون التطبيق على أرض الواقع أو إرشاد المزارعين وتعريفهم بالطرق الفعالة لمكافحة هذه الدودة والقضاء عليها .

دليل متكامل

ونظرا لخطورة دودة الحشد الخريفية أعلنت منظمة “الفاو” عن وضع دليل متكامل لمقاومة ومكافحة هذه الدودة تضمن عدة نصائح وتوجيهات منها الحرص على زراعة أصناف عالية الجودة قادرة على التحمل، مع إزالة الأعشاب باسـتمرار لتقليل العوائل الأخرى .

وشددت “الفاو” على ضرورة أن يبدأ المزارع الموسم الزراعي بالحراثة العميقة للتربة لتعريض اليرقات والعذارى الموجودة في التربة لأشعة الشمس، وتجنب الزراعة المتأخرة والزراعة المتداخلة.

كما نصحت بالتخلص من مصادر الإصابة المستقبلية، وذلك بوضعها في أكياس بلاستيكية سوداء محكمة الإغلاق وتعريضها لأشعة الشمس، ثم التخلص منهـا بطريقة آمنة خارج الحقل،موضحة أنه في حالة وجود خليط من النباتات، أو المحاصيل في نفس القطعة فإن الفراشات المؤنثة، تصاب بارتباك يقلل من وضع البيض، مثل زراعة الذرة مع محاصيل أخرى مثـل البقوليات والبطاطا الحلوة.

وطالبت بضرورة التنوع النباتي، موضحة أن تقنية الجذب والدفع تعد مثالا جيدا على جدوى التنوع النباتي، وذلك باستخدام بعض الأنواع النباتية التي تدفع دودة الحشد الخريفية بعيدا عن المحصول، وكذلك زراعة نباتات أخرى خارج الحقول لجذب هذه الآفة اليها، بجانب  التعقيم الشمسي للتربة للتخلص من أطوار الحشرة المختلفة.

وأوصت “الفاو” بجمع وسحق كتل البيض واليرقات الصغيرة يدويا، ووضع رمل أو تربة في قلب النبتة التي تتغذى عليها الدودة لخنق اليرقات، وعند العثور على يرقات ميتة يمكن تجميعها وطحنها ورشها مرة أخرى، لاحتمال احتوائها على المرض المتسبب، في موت اليرقات.

وقالت: إنه “يمكن جذب النمل من خلال وضع محلول سكري يعتبر من المفترسات لدودة الحشد الخريفية، كما يمكن مكافحة الدودة باستخدام مبيدات حيوية مثل رش المبيد الحيوي بكتيريا Bacillus، أو thuringiensis وفطر Beauveriabassiana في الأطوار اليرقية الأولى للحشرة”.

ولفتت “الفاو” إلى إمكانية استعمال الطفيليات والمفترسات بإطلاق المفترسات كحشرة أبو مقص والبقة المفترسة insidiosus Orius التي تتغذى على البيض واليرقات للحشرة، واستخدام مبيدات حيوية مستخلصة من الكائنات الحية، واستخدام المبيد الحيوي الحشري Spinosad، أو استخدام مستخلصات النباتات، والرش بمبيدات نباتية مثل النيماو الازاديراختين.

طرق المكافحة

من جانبه دعا الدكتور علي سليمان رئيس مجموعة العمل في برنامج الإدارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية إلى تنفيذ مجموعة من التوصيات لمكافحة دودة الحشد.

وقال “سليمان” في تصريحات صحفية: إنه “حال تخطى مُعدلات إصابة المحاصيل بالحشرة لحدود الـ5% يجب الالتزام بتنفيذ توصيات رئيسة، لضمان عدم حدوث أي إصابات، وتجنب الوصول إلى المرحلة التي تفرض استخدام المبيدات الكيميائية، والتي قد لا تؤتي ثمارها حال حدوث أي خطأ في تنفيذ المُعاملات الخاصة بها، ما يعني خسارة جانب كبير من المحصول، علاوة على ارتفاع قيمة المُدخلات، ما يُقلص من حجم الأرباح الاقتصادية المُتوقعة”.

وأشار إلى أن هذه التوصيات تتضمن:

استخدام أي مادة خشنة “تراب الحقل”، التراب الأحمر “المحمة” أو تراب الفرن، الرمال.

إضافة مطحون الشطة الحمراء إلى هذا التراب أو تراب “محمة الفرن” الناتج عن تشغيل الفرن البلدي، مع رشها داخل قلب النبات “بلعوم النبات”  خاصة الذرة.

يتم تطبيق هذه العملية بواسطة أي عبوة من عبوات “بودرة التلك” أو زجاجة مُشابهة بعد تثقيب غطائها في عملية الرش علي دودة الحشد الخريفية.

حملات التوعية 

واعترف حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، بالانتشار الكبير لدودة الحشد في مصر حتى أصبحت من الآفات المتعارف عليها من قبل الفلاحين في السنوات الأخيرة، محذرا من خطورة هذه الدودة الكبيرة على المحاصيل، حيث تعد من أخطر الآفات التي قد تفتك بالمحاصيل الاستراتيجية ومنها الذرة وكذلك القطن وقصب السكر.

وأضاف “أبو صدام” في تصريحات صحفية أن تزايد انتشار دودة الحشد في مصر عاما تلو الأخر، جعل هناك أهمية كبرى لتكثيف حملات التوعية والإرشاد الزراعي من جانب وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة، مؤكدا أن دودة الحشد ظهرت في مصر لأول مرة قبل 5 سنوات وبالتحديد في 2019، ووقتها كانت معرفة المزارعين بها ضعيفة وفشلت طرق المكافحة التقليدية في القضاء عليها.

وأوضح أن خطورة دودة الحشد تكمن في أنها تتغذى على مئات الأنواع من المحاصيل أبرزها الذرة والقطن والأرز وقصب السكر والطماطم والبرسيم وفول الصويا، مشيرا إلى أن دورة حياتها نحو 30 يوما في الصيف و90 يوما في الشتاء، وتنشط هذه الحشرات في المساء، حيث يمكن أن تطير100 كم في الليلة الواحدة .