أرشيف سنة: 2023

“حوار السيسي” زفة تستدعي شلة 30 يونيو في “وطن” يعتقل 70 ألف سياسي.. الجمعة 5 مايو 2023.. مع ثالث أيام “حوار أرض المعارض” السيسي يعتقل مدونا روسيا وعلاء مبارك يساند “القبطان”

“حوار السيسي” زفة تستدعي شلة 30 يونيو في “وطن” يعتقل 70 ألف سياسي.. الجمعة 5 مايو 2023.. مع ثالث أيام “حوار أرض المعارض” السيسي يعتقل مدونا روسيا وعلاء مبارك يساند “القبطان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الأحد.. نظر تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

أحمد فرحات سليم “الزقازيق
بلال محمد عبدالله ابراهيم الدهشان “ههيا
محمد علي محمد علي سليم “أبو كبير
أحمد سعيد فوزي “منيا القمح
محمود ياسر الدالي “منيا القمح
عمر ابراهيم طنطاوي. “ههيا
عمار سعيد عبدالسلام “منيا القمح
محمد عماد الدين منصور “منيا القمح
محمد سعيد “مشتول السوق
مصعب مهدي سيد أحمد “ههيا
أحمد ابو هاشم “أبو كبير
محمد الشحات “الزقازيق
محمود العمدة “القرين

 

*غدًا.. نظر تجديد حبس 29 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 29 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

أحمد حسن غريب “العاشر

عصام حسن المرزوقي “بلبيس

إبراهيم خليل محمد “كفر صقر

مصباح نبيل خليل “كفر صقر

السيد الغمري الشوادفي “كفر صقر

أحمد محمد أحمد “منيا القمح

محمود عبد العاطي عطا “ههيا

محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

ناصر فتحي محمد “بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش “ههيا

بلال محمود الوحيد “ديرب نجم

جمال عبد المنعم الخواص “منيا القمح

السيد عبد العظيم السيد محمد “ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي “فاقوس

جمال الشحات زكي “بلبيس

باسل شبل عبد العزيز جاد عسكر “منيا القمح

مصطفى ياسر محمود “منيا القمح

عبد الفتاح محمد عبد الفتاح “منيا القمح

محمد مجدي عبد الوهاب محمد “منيا القمح

عمار جمال الهادي عبد العزيز “منيا القمح

عمر خالد رشدي محمد “منيا القمح

محمد عبد المنعم عبد الغني العسال “منيا القمح

إسلام محمود عبد الهادي كساب “فاقوس

أبو زيد محمد محمد سالم “فاقوس

محمد ناصر متولي علي عبد العال “الإبراهيمية

عمر حسن غريب محمد “صان الحجر

أحمد مراد محمود محمد حجازي “أبوكبير

مصطفى محمد العربي عبد المعطي “أبوكبير

رضا علي عبد الحميد بيومي “منيا القمح

 

*لم تعد قادرة على الحركة.. مطالب بنقل معتقلة ستّينية للمستشفى

كشف محامون وحقوقيون عن أن السيدة الماجدة إبراهيم إبراهيم حمودة (66 عاماً)، تعاني من عدم القدرة على الحركة نتيجة التهاب شديد في الأعصاب بسبب انزلاق غضروفي في الظهر والركبة ومشكلات في القلب وضغط الدم كما تعاني ظروف نفسية سيئة جداً تصارعها داخل السجن.

وكان قد قبض عليها من الشارع في الإسماعيلية في 13 إبريل الماضي، بعد نشرها فيديو على “تويتر” حول ارتفاع الأسعار، وبعد ثلاثة أيام ظهرت في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس في القاهرة.

والسيدة ماجدة أم لأربعة أولاد جميعهم بالخارج، ولذلك يحاول أقاربها من خلال محام أن يفرجوا عنها، وأخيراً طلب محاميها نقلها إلى مستشفى القناطر للكشف عليها.

 

*“حوار السيسي” زفة تستدعي شلة 30 يونيو في “وطن” يعتقل 70 ألف سياسي

انطلق الأربعاء 3 مايو الجاري، “الحوار” الوطني، الذي أطلقه السيسي في رمضان قبل الماضي باستدعاء أغلب رموز 30 يونيو -الذين فضلوا نار العسكر على جنة الإخوان، كما قالوا، والذين ما زال أغلبهم أحياء مذعنين للسيسي يغيب عنهم  الفريق الوحيد الذي رفض الانبطاح منذ يوليو 2013.

يشير المراقبون إلى أن الإخوان المسلمون الذين لن يأتي المجتمعون -بحسب أجندة الحوار- على ذكرهم إلا بكل نقيصة أو مثلبة وهم المحسودين من تيارات الانقلاب (المدنية والشعبية والليبرالية و….) على تجنبهم ما دعاهم إليه السيسي من الفساد (لن ننزل على رأي الفسدة) الذين أطاحوا بصندوق الانتخابات وأعتقلوا الالاف ويبقون في سلجون حاليا نحو 70 ألف معتقل بحسب هيومن رايتس ووتش.

ورأى مراقبون أن المصريين لمحوا كذب منسق الحوار وهو يدعي أنه “لا توجد قوى سياسية واحدة ولا نقابة أو تيار شبابي لم يشارك”، متناسيا أن ضباط الأمن الوطني هم من أوصلوا بأيديهم دعوات حضور الحوار بعد جلسات متكررة لاختيار الحضور بين الأمن الوطني والمخابرات الحربية والعامة ثم العرض على السيسي ليحذف -هو أو أحد ورثته ومساعديه- أو يزيد من يحضر ومن يبقى في الزنزانة سواء كانت ب”بدر” أو “وادي النطرون” أو “أبو زعبل!

يرى مراقبون أن ما يحدث من دعوى مفرغة المضمون من الحوار جريمة بحق وطن يئن من فساد واستعلاء أدى إلى فقر مدقع وشروخ اجتماعية وانتهاك حقوق المعتقلين المخالفين سياسيا بل وعجز الآخرين حتى حضور انطلاق (الثاني من نوعه) مهزلة اجتماع “حوار” بمقر أرض المعارض، أرغمت فيه قيادات هذه التيارات على الحضور كما أعلن فريد زهران القيادي في التيار المدني ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بقوله “أنا جي على نفسي” كما جاء في كلمة له في الجلسة الافتتاحية.

شلة 30 يونيو

عبدالفتاح السيسي في كلمة مسجلة ألقاها في بداية الجلسة الافتتاحية؛ أشار إلى أنه “تابع عن كثب كافة التحضيرات للحوار الوطني، الذي يرسم ملامح الجمهورية الجديدة“!
وكأن الحضور بيده أن ينجح الحوار دون تنحي رصاص العسكر وقيودهم دعا السيسي “إلى بذل الجهود لإنجاح التجربة واقتحام المشكلات والقضايا وإيجاد الحلول لها“.

سقفوا لي لو سمحتوا“!

ليس فقط التصفيق هو ما يريده السيسي كما أعلن ذلك في دبي وفي اجتماع اقتصادي، فهو دائما حريص على اللقطة وعلى التصفيق لسفهه فهو بحسب المراقبين كمن يستخرج الأراجوز الكامن داخله ويطلب من الخليجيين التصفيق عنوة.

يقول المجلس الثوري المصري “يحتاج كل بلاط ملكي لأراجوز أو بهلوان يثير ضحكات السلطان بتحقير نفسه والتقليل من وطنه وأهله، يستجدي التصفيق ببرود ولا يخجل من يده الممدودة المتسولة بلا شبع، ويضحك حتى عندما يضربه السلطان على قفاه“.

تحضيرات بالاعتقال والترهيب 

وكانت التحضيرات الرسمية لما يسمى “حوار الوطني” بدأت بإعلان إدارة الحوار تكليف ضياء رشوان منسقًا للحوار الوطني، والمستشار محمود فوزي رئيسًا للأمانة الفنية للحوار الوطني، ثم التوافق على اختيار 21 عضوًا، وعلى مدار عام كامل، عقدت 23 جلسة نقاشية وضع فيها مجلس أمناء الحوار الوطني أسسًا للحوار والاتفاق على المحاورالرئيسة والمقسمة إلى ثلاثة محاور وهي (السياسي، الاقتصادي والمجتمعي)..

إلا أن التحضيرات براي مراقبين لاجتماع السيسي مع أنصاره من مجموعة 30 يونيو في 3 مايو 2023 من ممثلي “الأحزاب” الكرتونية و”القوى السياسية” إن صح التعبير بدأ مبكرا بالتنسيق مع ممدوح حمزة على تقمص دور المعارض ولقاء مجموعة من المخدوعين في الخارج بوهم الحوار مع شخص لا يرى إلا نفسه، وأضاف المراقبون أن التحضير أيضا بدأ منذ إعادة الناشط السياسي شريف الروبي إلى معتقله بعدما سجل في منشور (بوست) ما يتعرض له في المراقبة الأمنية -بديل السوار الإلكتروني- التي يتعرض لها أثناء كتابة هذه السطور الآلاف في مصر من أبناء التيار الإسلامي الغائب الأبرز عن جلسات الإلهاء الانقلابي.

وأشاروا إلى أنه ما زال التحضير جاريا باعتقال خال وعم المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي قبل أيام من عودته إلى مصر من بريروت، واعتقال المدونة نجوى خشبة والصحفي حسن القباني، اللذين أطلق سراحهما لاحقا لإنقاذ سمعة الحوار، والتجديد لأحمد فتحي عضو حزب الدستور، فضلا عن تهديد المهندس يحيى حسين عبدالهادي القيادي بالحركة الوطنية المصرية وحركة (كفاية) بإعادته إلى (بدر 3 ) واستخراج قضية جديدة له بعد تحذيره “القوى السياسة” من تبييض صقحة السيسي بالمشاركة في “انتخابات” ليست كالانتخابات، تماما كما فعل المنقلب مع المستشار هشام جنينة ليظل الرجلان تحت التهديد بمصير الروبي وعلاء عبد الفتاح ومحمد عادل، ومروة عرفة، ونيرمين حسين وآخرين.

 

*مع ثالث أيام “حوار أرض المعارض” السيسي يعتقل مدونا روسيا وعلاء مبارك يساند “القبطان

ساير النجل الأكبر للرئيس السابق المخلوع حسني مبارك (علاء) الرائج على “تويتر” فكال المدائح لقائد الانقلاب بقوله “فلنترك الخلافات.. الوقوف بجانب القبطان ليس اختيارا بل ضرورة” فسجل حضورا في مجريات “الحوار الوطني” بتصريحاته!
وتوافقت كلمات “علاء” مع صدى كلمة عمرو موسى وزير خارجية مبارك في الجلسة الافتتاحية لحوار أرض المعارض المكنى ب”الوطني” والتي استقبلها بعض المعارضين (من غير الإسلاميين) بالترحيب واعتبرها ناشطو التواصل الاجتماعي مكررة لاسيما بعدما كشف “موسى” بنفسه عن 7 نقاط اعتبرها “المضيئة” بذلها الانقلاب وقائده وحكومته!
ومن جانب آخر استقبل حضور أرض المعارض اليوم الثالث باعتقال سلطات الانقلاب مدوناً رياضياً روسياً بإدعاء انتهاكه قواعد الإقامة.

وكشفت وكالة “نوفوستي” الحكومية الروسية، فجر الجمعة، عن توقيف المدون الرياضي الروسي أليكسي سموليانينوف في مصر، بسبب مخالفته قواعد الإقامة وإخضاعه للتحقيق.

ونقلت الوكالة عن ناطق باسم السفارة الروسية بالقاهرة قوله: “في 3 مايو الحالي، اعتقلت الشرطة المواطن الروسي أ. ف. سموليانينوف من مواليد عام 1985 الذي وصل إلى مصر في 29 إبريل من العام الحالي، بسبب مخالفته قواعد الإقامة في مصر. في الوقت الحالي، يجرى التحقيق مع مواطننا“.

وأشارت السفارة إلى أن الدبلوماسيين الروس يتواصلون مع المواطن الروسي المعتقل، ويعملون على ترحيله إلى وطنه في أسرع وقت.

واشتهر سموليانينوف بعد إنتاجه عدداً من الأفلام الوثائقية حول كرة القدم، وهو مؤسس قناة “كرة القدم غير المسبوقة” على “يوتيوب” التي جمعت أكثر من 12 مليون مشاهدة وأكثر من 100 ألف متابع حتّى الآن.

ويتصدر مشاهدات القناة فيلم وثائقي عنوانه “كيف غيّرت كرة القدم كولومبيا؟” صوره قبل بضع سنوات، وحظي بأكثر من مليون مشاهدة، بالإضافة إلى مجموعة من التحقيقات الاستقصائية تكشف وقائع الفساد في عالم كرة القدم العالمية.

ملاحظات “مبارك
وغرد علاء نجل حسني مبارك، تغريدة ظهر الجمعة دعا فيها إلى الاصطفاف الوطني ونبذ الخلافات للعبور بمصر إلى ما وصفه بـ”بر الأمان” في ظل ظروف صعبة محليا وإقليميا ودوليا.

وجاء تصريح علاء مبارك بالتغريدة كرد على أحد رواد تويتر المعارضين، وذلك في معرض تعليقهما على أحد تغريدات حساب جريدة الشروق عبر تويتر.

وكتب علاء مبارك: “لن تغرق المركب بإذن الله”، وحساب علاء عبر “تويتر” يتابعه أكثر من 1.9 مليون متابع.

وأضاف: “كلام جد بعيد عن الهزار والضحك لازم نترك الخلافات والمهاترات جانباً ولابد من لم الشمل فى ظل الظروف الصعبة اللي بتمر بيها البلد والمنطقة“.

وأردف: “الوقوف بجانب القبطان ليس اختيارا لكنه أمر حتمي وضرورة واجبة على الجميع في ظل الظروف الحالية” متابعا “ده لازم يكون نابع عندنا من مبدأ حب الوطن والمحافظة على استقراره وأمنه“.

واختتم علاء مبارك -أحيا أخيرا ذكرى ميلاد والده وصادف أمس ذكرى ميلاده 95 بنشر صورة له مصحوبة بالدعاء- تغريدته: “فلنترك الخلافات جانباً حتى نصل بإذن الله لبر الأمان، وإن شاء الله كل الخير لبلدنا“.

وهاجم علاء مبارك النائب والإعلامي مصطفى بكري بعدما أشاد بالمواقف العسكرية الوطنية لمبارك، متهما إياه بالتناقض نظرا لمواقفه السابقة من مبارك وقت ثورة يناير 2011.
كلمة عمرو موسى

وتأتي تعليقات علاء مبارك متوافقة إلى حد بعيد مع منهجية عمرو موسى، وزير الخارجية في عهد المخلوع وممثل الدولة العميقة في افتتاحية جلسات ما يسمى ب”الحوار الوطني”، فضلا عن نمطها المماثل لكلمة أمين لجنة سياسات جمل مبارك بالحزب الوطني المنحل حسام بداروي، التي استطلعت رؤية مصر في 2030، مع طرحهما بعض تخوفات الجماهير من مستقبل الأوضاع في مصر في صورة من يستعرض أسئلة تتردد منذ 10 سنوات في منصات التواصل وعبر الإعلام المفتوح بالخارج.
وقال عمرو موسى: “المصريين يشعرون بالقلق على السياسات والتوجهات الحالية لمصر ويخافون على مصير البلاد، وهل تكون مصر أو لا تكون؟“.
وأردف “..هناك تحديات بسبب أخطاء في الداخل، يجب أن نكون صرحاء ويجب أن نعالجها سريعاً“.

وقال: “هناك تساؤلات مهمة لا يتوقف الناس عن مناقشتها بل عن افتقادها، مثل حرية الرأي والرأي الآخر، والذي نبدأ في التعامل معه اليوم بطريقة مختلفة كما يأمل المصريون جميعاً“.

ومن ثنايا ما قال في تساؤلات الناس “..الناس في مصر؛ يشعرون في هذه المرحلة بالكثير من القلق!”، “يخافون على مصير هذا البلد”، “أين فقه الأولويات” في اختيار المشروعات؟ .. أين مبادئ الشفافية؟ “، ولحقها باستدراك مكشوف “ما هي حالة الديون المتراكمة؟ ومجالات إنفاقها؟ وكيفية سدادها؟“.
كما استعرض تساؤل الناس عن الحريات وضماناتها؟ والبرلمان واداؤه؟ والأحزاب وأهليتها؟ والاستثمار وتراجعه؟ وهروب الاستثمارات المصرية لتؤدي وتربح في أسواق أخرى! التضخم والأسعار؟ إلى أين وإلى متى؟“.

إلا أنه وبعد استعراض أسئلة “الناس” كال المديح ل”القبطان” على حد وصف علاء مبارك، وهو يستعرض أيضا ما كناها ب”النقاط المضيئة”، مثل “..إبعاد خطر الخلط المخيف بين السياسة والدين؛ ليكون الطريق ممهداً نحو الحكم “المدني، الذي أكده الدستور، ونص عليه”، بحكم أنه كان من أعضاء لجنة الخمسين لكتابة “الدستور“.!!
ورأي أيضا أن “السيسي” نجح في “..طرح تجديد التفكير الديني، كي يعلو الدين الحنيف، بعيداً عن أهواء السياسة ومطباتها، وبعيداً عن التطرف ودمويته..”!!.
ووصف أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق “..لقد كان أول من أثار تجديد الفكر الديني هو (…) عبد الفتاح السيسي. وبناء عليه فالأمور تتحرك، سواء هنا أو هناك“.
وزعم أن قائد الانقلاب أعلى من “.. قيم المواطنة، وأنه لا تفرقة بين مواطن وآخر بسبب الجنس أو الدين أو اللون أو المكان الجغرافي كما نص الدستور“!!

غير أن مراقبين رأوا في تصريح علاء مبارك وعمرو موسى وبدراوي بتصريحات وبيانات لم تخرج عما هو فى حدودهم قوله..

 

*معركة حامية بين علاء مبارك ومصطفى بكري بسبب هاجم علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الإعلامي مصطفى بكري بعد قول الأخير بذكرى ميلاد الرئيس الراحل إنه “يعاني من شيزوفرينيا“.

جاء ذلك في تغريدة لعلاء مبارك على صفحته الرسمية بتويتر، حيث قال: “تناقضات غريبة الحقيقة في شخصيته واعتقد ان الواحد ظلمه لأنه بمتابعة تقلباته الغير طبيعية على مدار السنوات اعتقد انه وله منى كل الاحترام بيعاني من مرض الشيزوفرينيا؛ وهو مرض انفصام الشخصية وده اضطراب عقلي مزمن وشديد يؤثر في طريقة تفكير الشخص وسلوكه وينتج عنه الهلوسة والأوهام وقد يسمع المصابون به اصواتا غير موجودة ومن الاعراض الخطيرة ايضاً انه ينسى مواقف اخذها أو احداث مرت وقد لا يكون دائماً قادراً على تمييز افكاره الخاصة عن الأفكار والاحداث التي تحدث في الحقيقة وهذا يفسر بدون أي شك تقلبات الرجل ومواقفه الغريبة و العديدة منذ 2011 بجانب اكاذيبه وقصصه الوهمية عن الوالد التي ذكرها في كتابه والتي كشفها أستاذ فريد الديب رحمة الله عليه في المحكمة؛ في النهاية لا نملك غير الدعاء بالشفاء وربنا يهدي وجمعة مباركة ان شاء الله“.

وفي تعليق منفصل أضاف علاء: “ده لسه من شوية الأستاذ مصطفى كان مقدم بلاغ ضدي عند النائب العام السلوك دخلت على بعض”.. وبتعليق آخر أيضا قال: “نمشيها شيزوفرينيا“.

وكان مصطفى بكري قد قال في البرنامج الذي يقدمه على قناة (صدى البلد): “اليوم الرابع من مايو عيد ميلاد الرئيس الراحل، محمد حسني مبارك، منذ أيام كنا نحتفل بعيد تحرير سيناء ولا يمكن أن ننسى، كما أرسل لي بعض المواطنين أن هذا الرئيس رفع العلم المصري على آخر قطعة حررناها من المغتصب الصهيوني في طابا، كان الرئيس هو الذي يرفع العلم المصري..”

وتابع بكري قائلا: “بالتأكيد كان ذلك ثمرة كفاح في حرب أكتوبر 1973 والتي شارك فيها الرئيس مبارك في ذلك الوقت، قد يختلف البعض أو يتفق حول السياسات وحول الرؤى لكن التاريخ لا ينسى بأي حال من الأحوال، ومن الموضوعية أن نؤكد دوما على دور الرئيس مبارك في حرب أكتوبر التي كان فيها قائدا للقوات الجوية..”

 

 

السيسي يُهرتل في عيد العمال بكلام مُبهم وكأنه عايم في مياه البطيخ.. الخميس 4 مايو 2023م.. خبراء يحملون الانقلاب مسئولية تعطيش مصر وتبوير الأراضي الزراعية بعد إعلان أثيوبيا عن الملء الرابع لسد النهضة

السيسي يُهرتل في عيد العمال بكلام مُبهم وكأنه عايم في مياه البطيخ.. الخميس 4 مايو 2023م.. خبراء يحملون الانقلاب مسئولية تعطيش مصر وتبوير الأراضي الزراعية بعد إعلان أثيوبيا عن الملء الرابع لسد النهضة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*اعتقال عم وخال المعارض “أحمد الطنطاوي”

اعتقلت قوات أمن الانقلاب كلا من عم وخال السياسي المعارض “أحمد الطنطاوي” في كفر الشيخ، وذلك قبل أيام من عودته المرتقبة إلى مصر بعد إعلان نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.

قال المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت، إن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من أسرة عضو مجلس النواب السابق أحمد الطنطاوي، وظهروا الآن في مقر نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة الجديدة.

وأوضح بهجت، في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، اليوم الخميس: “الأمن اعتقل محمد نجيب الطنطاوي ومحمد سيد أحمد عطية، عم وخال النائب السابق أحمد الطنطاوي في كفر الشيخ، وظهرا الآن في نيابة أمن الدولة بالقاهرة الجديدة”.

 

*استغاثة من أسرة المعتقل “عبد الله الطباخ” المصاب بسرطان الدم

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إنها تلقت استغاثة من أسرة المعتقلعبد الله مصطفى الطباخ “42 عاما والمحبوس احتياطياً على ذمة القضية (1222 لسنة 2021 ) بمركز بدر للإصلاح والتأهيل (بسجن بدر 1 قطاع 4 غرفة 57).

وكشفت أن المعتقل مريض بسرطان بالدم من عام 2016 وأن إدارة السجن ترفض إحالته لإحدى المستشفيات المتخصصة في الأورام السرطانية وحرمانه من حقه في تلقي العلاج والدواء المناسب، رغم المناشدات والطلبات المتكررة بعلاجه مما يعرض حياته للخطر.

واعتقل الطباخ في نوفمبر 2021 من كمين برج العرب بالإسكندرية وقامت بالتحقيق معه بتهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والتمويل وبحبسه على ذمة القضية 1222 لسنة 2021 وترحيله خلال العام الماضي إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيلبدر 1

ونوهت الشبكة أنه مع سوء الأوضاع داخل محبسه خلال السنوات الماضية وعدم عرضه على أحد الأطباء المتخصصين طوال السنوات الماضية أدى ذلك إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير.

 

*اعتقال 3 مواطنين بكفر صقر

قامت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر باعتقال 3 مواطنين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

صلاح إبراهيم مصطفى عطية

عبد الرحمن علي عطا

السيد عبد الواحد

 

*المركز العربي يوثق استمرار اعتقال 12 عضوا من نقابة الصحفيين

رصد المرصد العربي لحرية الإعلام استمرار اعتقال 12 عضوا من نقابة الصحفيين حتى نهاية شهر أبريل الماضي وهم كلا من:

1- أحمد سبيع (جريدة أفاق عربية)
2-
بدر محمد بدر (مجلة الدعوة/أفاق عربية)
3-
حسين علي أحمد كريم (جريدة الحرية والعدالة)
4-
ربيع عبد الواحد الشيخ (اليوم السابع)
5-
صفاء الكوربيجي (مجلة الإذاعة والتلفزيون)
6-
مصطفى الخطيب (الحرية والعدالة)
7-
كريم إبراهيم سيد (البوابة نيوز)
8-
محمود سعد دياب (الأهرام)
9-
منال محمد عجرمة (الإذاعة والتلفزيون)
10-
محسن السيد يوسف راضي (مجلة الدعوة)
11-
بهاء نعمة الله (الجزيرة مباشر)
12-
محمد مصطفى محمد موسى (اليوم السابع)

 

*رصد 12 انتهاكا قانونيا بحق صحفيين بشهر أبريل

رصد المرصد العربي لحرية الإعلام استمرار بعض النيابات والمحاكم في انتهاك القانون والدستور والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر، حيث أصدرت قرارات حبس جديدة بالمخالفة للقانون، من بينها قرارات لصحفيين تم تدويرهم في قضايا جديدة مثل الصحفيين أحمد أبو زيد الطنوبي وعبد الله شوشة.

ومن أبرز الانتهاكات ما يلي:

1- جددت محكمة الجنايات في 5 أبريل حبس المصور الصحفي حمدي الزعيم، لمدة 45 يومًا، على ذمة تحقيقات القضية رقم 955 لسنة 2020 (حصر نيابة أمن الدولة العليا)، في مخالفة للمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية الذي حدد مدة السنتين كأقصى مدة للحبس الاحتياطي.

2- جددت محكمة الجنايات في 11 أبريل حبس الصحفيأحمد أبو زيد الطنوبي” 45 يومًا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

3- جددت محكمة الجنايات في 11 أبريل حبس الصحفيعبد الله شوشة” 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم800 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

4- جددت محكمة الجنايات في 11 أبريل حبس الصحفيتوفيق عبد الواحد غانم ” 45 يومًا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة.

5- جددت محكمة الجنايات في 11 أبريل حبس الصحفيةدنيا سمير فتحي” 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر أمن دولة.

6- جددت محكمة الجنايات في 3 أبريل حبس الصحفيمدحت رمضان” 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 680 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

 

*خبراء يحملون الانقلاب مسئولية تعطيش مصر وتبوير الأراضي الزراعية بعد إعلان أثيوبيا عن الملء الرابع لسد النهضة

مع إعلان أثيوبيا إنهاء استعداداتها للملء الرابع لخزانات سد النهضة بعد استكمال أكثر من 90% من مباني السد ورفضها توقيع أي اتفاقات مع دولتي المصب مصر والسودان لإدارة السد وتشغيله، حذرت نقابة الفلاحين من وجود عجز مائي كبير يهدد بتبوير ملايين الأفدنة الزراعية، مؤكدة أن سد النهضة الأثيوبي يمثل كارثة على مصر وضربة قاضية للإنتاج الزراعي.

وطالبت النقابة حكومة الانقلاب بوضع خطة للتحول السريع إلى الري بالطرق الحديثة ومنع الري بالغمر، موضحة أننا نحتاج إلى 115 مليار متر مكعب كل عام تقريبا تستهلك الزراعة وحدها نحو 75% منها في حين أن كل مواردنا المائية نحو 65 مليار متر مكعب سنويا. 

وقالت: إن “الري بالغمر يهدر المياه ويساهم في ارتفاع المياه الجوفية وتطبيل الأراضي المنخفضة ويقلل الإنتاجية ويزيد من تكلفة الزراعة ويضعف جودة الإنتاج”.

حصة ثابتة

من جانبه قال حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين: إن “المورد الأساسي للمياه في مصر هو نهر النيل ورغم زيادة السكان والتوسع في استصلاح وزراعة الصحراء فإن حصة مصر من النيل ثابتة عند 55.5 مليار متر مكعب كل عام ولقلة سقوط الأمطار على مصر وضعف مخزون المياه الجوفيه نلجأ لسد العجز المائي عن طريق إعادة تدوير المياه ومعالجتها لاستخدامها أكثر من مرة واستيراد مياه افتراضية في صورة مواد غذائية ومحاصيل زراعية.

وأشار أبو صدام في تصريحات صحفية إلى أن حكومة الانقلاب اضطرت إلى الاتجاه لتحلية مياه البحر مع تبطين الترع الذي كلف البلاد مليارات الجنيهات.

وطالب باقامة الكثير من المشاريع للحفاظ على المياه وترشيد استهلاكنا والاستفادة من مخرات السيول والري الحقلي وإنشاء السدود والقناطر ومنع التعدي على مجاري المياه.

وأوضح أنه رغم هذه الجهود التي تكلف البلاد مليارات الجنيهات كل عام، إلا أن نصيب الفرد من المياه يتناقص يوميا إلى أقل من 550 متر مكعب سنويا وهو تحت خط الفقر المائي المعروف ب1000متر مكعب من الماء للفرد في العام .

وشدد أبوصدام على أنه مع ازدياد الحاجة المحلية للمياه لا بديل عن التحول إلى طرق الري الحديثة كالري بالرش أو التنقيط أو أية طريقة آخرى ومنع الري بالغمر الذي يستهلك كميات هائلة من المياه دون الاستفادة القصوى منها والتي تؤدي في كثير من الأحيان لتعفن الجذور وازدياد نسب الإصابة بالأمراض النباتية وانتشار الحشرات والآفات الضارة وضعف الإنتاجية.

وأكد على ضرورة زيادة التوعية بأهمية كل قطرة مياه وحتمية التحول إلى نظم الري الحديثة مع توفير الآلات والمستلزمات والمعدات اللازمة، لذلك بأسعار مناسبة وكذا الحد من زراعة المحاصيل شرهة استهلاك المياه والقضاء على الحشائش المائية الضارة وتغيير نظم الزراعة لتناسب مواردنا المائية في ظل التغيرات المناخية غير الملائمة والتي تساهم في سرعة التبخر والجفاف أحيانا مع الحفاظ علي نظافة المجاري المائية ومنع إلقاء المخلفات بها والمتابعة المستمرة لمواردنا المائية وتغطية الترع التي تمر وسط المدن والقرى بالتوازي مع تنفيذ مشاريع خاصة بالصرف الزراعي وتحديث المنشآت المائية.

الأمن المائي

واستنكر الدكتور محمد محمود مهران، الأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، إعلان إثيوبيا عن اكتمال 90% من عمليات بناء سد النهضة، دون الوصول لاتفاق قانوني ملزم بين الأطراف المشتركة في الحوض الدولي.

وأكد “مهران” في تصريحات صحفية أن كافة التصرفات الأحادية التي تنتهجها الحكومة الإثيوبية تضر بمصر والسودان، وتهدد استقرار الشعوب والمجتمعات، منتقدا تعمد الجانب الإثيوبي الاستمرار في انتهاك القانون الدولي والضرب بكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية عرض الحائط.

وحذر من التصرفات الإثيوبية الأحادية، لافتا إلى أن ما يحدث من انتهاكات جسيمة ضد الشعبين المصري والسوداني ينذر بنتائج وخيمة ويتطلب إجراءات مصرية شديدة تدافع بها عن حقوقها المائية التي تحميها قواعد القانون الدولي .

وشدد “مهران” على أن استكمال عمليات بناء السد ستؤدي لكثير من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على أحواض الأنهار المشتركة، مؤكدا أن هذا يعد اعتداء صريحا على حقوق الملايين من البشر، وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية في الحصول على مياه للشرب.

 

ولفت إلى أن كافة القواعد التي وضعتها الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لعام 1997 بشأن الاستخدامات غير الملاحية للأنهار الدولية، لحل مثل هذه النزاعات لم تنتقص من حق الجانب الإثيوبي في التوسع في عملية التنمية أو البناء، ولكن في الوقت ذاته أكدت هذه القواعد مراعاة تأثير هذه السدود على الشعوب الأخرى، لا سيما وأن مصر تعتمد اعتمادا كليا على نهر النيل كمصدر للمياه، وتقليل حصتها سيعرضها لاضطراب اجتماعي واقتصادي كبير.

وطالب “مهران”  بألا يستمر موقف نظام الانقلاب من ملف سد النهضة عند المطالبة بوجوب الوصول لاتفاق قانوني ملزم بين الأطراف المتنازعة، محذرا من تفاقم الأزمة التي تضر باستقرار المنطقة، لأن أزمة سد النهضة تعتبر قضية وجودية بالنسبة لمصر والسودان، وأن أمنها المائي جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي .

وناشد المجتمع الدولي دعم الموقف المصري والتدخل بشكل عاجل لحماية حقوق مصر واستخداماتها المائية من مياه النيل.

أسوأ الاحتمالات

وانتقد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، تجاهل نظام الانقلاب أزمة سد النهضة، مشددا على أن هذا الملف لم يكن يترك هكذا، وكان يجب أن يتم حسم الموضوع مبكرا، مشيرا إلى أن ترك الموضوع دون حسم جعل الجانب الأثيوبي يتمادى حتى تم الوصول إلى الملء الرابع.

وشدد بخيت في تصريحات صحفية على ضرورة وضع أسوأ الاحتمالات للتعامل مع هذا الملف، والأسوأ هو أن هذا السد سيكون مؤثرا على حصة مصر من مياه النيل إذ لم يلتزم الجانب الإثيوبي باتفاق المبادئ الذي تم التوقيع عليه في الخرطوم .

وقال: إن “هذا الاتفاق يلزم الجانب الإثيوبي بأشياء معينة سواء في الملء أو التخزين وفي سنوات الجفاف، لكن إثيوبيا تنصل من هذا الاتفاق، محذرا من أن هذا يعني أنها يمكن أن تعمد إلى منع المياه عن مصر، وبالتالي هذا الموضوع أصبح مؤرقا رغم وجود قوى كبرى تضمن حقوق مصر من مياه النيل، ولكن المتغيرات الدولية والإقليمية لا تجعل الإنسان مطمئنا، فما حك جلدك مثل ظفرك، وبالتالي هذا الملف شائك ويحتاج إلى حسم ضروري”.

وأشار بخيت إلى أن الحسم هو أن تكون جميع الخيارات متاحة حتى العمل العسكري، لافتا إلى أن نظام الانقلاب لجأ إلى المجتمع الدولي، ولمجلس الأمن مرتين، ولجأ إلى الوساطة من خلال القوى الكبرى والاتحاد الأفريقي، ولم يبق سوى خيار أخذ حقنا بأيدينا.

وحذر من أن الرهان على جامعة الدول العربية خاسر، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية تحولت إلى جثة، وأصبحت غير مؤثرة وتكتفي بعبارات الشجب والإدانة، كما أن دورها في حل القضايا العربية صفر .

وقال بخيت: إن “الحلول السياسية مطلوبة، لكن الواقع يحتاج إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء هذا الملف”.

 

*انطلاق الحوار بين  مكونات تحالف 30 يونيو.. لماذا يشارك العلمانيون في حوار شكلي مع نظام عسكري انقلابي ؟!

انطلقت الأربعاء 3 مايو 2023م أولى جلسات ما يسمى بالحوار الوطني بين مكونات تحالف 30 يونيو والذي يضم تحالف السلطة الذي يضم الجيش وأجهزة الدولة من جهة والقوى العلمانية التي أيدت الانقلاب العسكري  في 3 يوليو 2013م على المسار الديمقراطي وتدمير كل مكتسبات ثورة 25 يناير2011م. وحسب مراقبين فإن الحوار شكلي في حقيقته يستهدفون به ترميم تحالف 30 يونيو  لتصميم المشهد قبل انتخابات الرئاسة (الشكلية أيضا) في متصف العام المقبل “2024”.

وكانت الحركة المدنية (اللا ديمقراطية) والتي تضم رؤساء 12 حزبًا و12 من شخصية عامة، قد أكدت الثلاثاء02 مايو 23م  في بيان، إنها قررت المشاركة في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، بعد إجراء تصويت على قرار المشاركة، والذي انتهى بالموافقة بأغلبية 13 من المشاركين مقابل اعتراض تسعة منهم. ويأتي قرار الحركة المدنية بالتزامن مع الإفراج عن عضو حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، نبيل جورج، والذي قُبض عليه منذ عدة أسابيع بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية. ورحب رئيس الحزب، فريد زهران، بالإفراج عن جورج وعدد من المحبوسين على ذمة قضايا رأي، مطالبًا بالمزيد من أجل المشاركة في الحوار، موضحًا أن الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا رأي من أهم مطالب الحركة المدنية، كخطوة هامة وجوهرية لخلق مناخ ملائم لبدء الحوار الوطني. كما أعلنت حركة شباب 6 إبريل المحسوبة على ثورة 25 يناير مشاركتها في الحوار وهو ما يمثل صدمة لدى كثير من المؤيدين للحركة والمنتمين لها. لا سيما في ظل تجميد نشاط الحركة و التنكيل بمعظم قياداتها باستثناء الذين كانوا مجندين أمنيا الذين تم منحهم مكافآت مجزية وسخية وتولى بعضهم مناصب حساسة كعضوية البرلمان وغيرها.

انتهاكات مستمرة

وفي نفس يوم انطلاق جلسات الحوار (الأربعاء 3 مايو) تلقى المعارض المصري البارز يحيى حسين عبد الهادي، اليوم الأربعاء، دعوة للمثول في 11 من الشهر الجاري لجلسة محاكمة في قضية رقم 1206 لسنة 2013، وقال عبد الهادي، في منشور عبر موقع “فيسبوك”: “أقدّر صعوبة قرار المشاركة أو الاعتذار لمن وصلتهم الدعوة للحوار اليوم، أما عن نفسي فقد جنّبني الله فتنة السؤال ومشَقةَ الإجابة، فلم تصلني دعوة لجلسة الحوار، وإنما دعوة لجلسة المحكمة”. وعقب عقب الناصري أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى السيد على منشور عبد الهادي، بالقول إنّ “القرار صعب على من قرر المشاركة وهو يعرف مآلها، لكن ما هو الضرر في إسماع المطالب العادلة في هذا الحشد؟”. بينما ردت الحقوقية البارزة ليلى سويف، وهي والدة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح، قائلة: “أشك أنّ هناك بعض الضرر في حالة من سبق أنّ أعلنوا أنّ مشاركتهم في الحوار مرهونة بتحقق شروط معينة، فلو حضروا دون تحقق شروطهم فهذا قد يُقرأ على أنه تنازل عنها حتى ولو ظلوا يطالبون بها”.

كما تم اعتقال الصحفي الإسلامي حسن القباني على خلفية تدوينة له حول اليوم العالمي لحرية الصحافة ثم تم إطلاق سراحه في اليوم التالي. كما قررت نيابة أمن الدولة العليا في نفس يوم انطلاق الحوار تجديد حبس الطبيب والمحاضر البارز هاني سليمان، لمدة 15 يوماً، وذلك على ذمة اتهامه في القضية رقم 508 لسنة 2023. ووجهت لسليمان الذي اعتقل في 27 مارس 23م تهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة”، على خلفية نشره تدوينات عبر حسابه الشخصي في “فيسبوك”، طرح فيها بعض التساؤلات عن مصروفات عائلة السيسي ومجوهرات زوجته وابنته، وقارنها بمصروفات أي أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة، وانتقاده السيسي والتشكيك في إمكانية تركه للسلطة. كما قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية في نفس  اليوم تجديد حبس محمد الغمري 15 يوما، لاتهامه بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، وممارسة نشاط تلقي أموال من الخارج وتمويل الجماعة داخل مصر”. وهو الذي لم يتم اعتقاله إلا لأنه شقيق الصحفي المصري المعارض المقيم في تركيا حسام الغمري.

أين شروط الحركة؟

العجيب في الأمر أن الحركة المدنية وافقت على المشاركة في الحوار رغم أنها كانت قد وضعت لذلك ثمانية شروط في بيانها الشهير في 8 مايو 2022م الماضي، حين قالت إنها «تقبل بمبدأ الحوار السياسي مع السلطة، باعتبار أن الحوار مسار لاكتشاف فرص التوافق، ومن أجل تحسين شروط الحياة الاجتماعية والسياسية في الوطن».  لكنها رهنت استجابتها للدعوة بعدة شروط: أولها رفع الظلم عن جميع سجناء الرأي (تبييض السجون من المعتقلين السياسيين). وثانيها أن يكون الحوار “جادًا وحقيقيًا، وأن ينتهي إلى نتائج عملية توضع مباشرةً موضع التنفيذ، وهو ما يستلزم عددًا من الضوابط الإجرائية والموضوعية، أبرزها أن يجري “تحت مظلة مؤسسة الرئاسة، باعتبار أن الواقع العملي يؤكد أنها الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ ما يمكن أن يتم الاتفاق عليه خلال الحوار”. وثالثها أن يجري الحوار في جميع الجلسات وكل المحاور بين عدد متساوٍ ممن يمثلون السلطة بكل مكوناتها، وأن يكون الحوار بين شركاء متكافئين، بلا مصادرة ولا مكايدة ولا تخوين”. ورابعها سرعة إجراء الحوار على أن  يستمر حتى صياغة النتائج النهائية والاتفاق على برنامج واضح لكيفية ومواعيد تنفيذها، خامسها ان يتم بث الجلسات من خلال وسائل الإعلام المتنوعة، والتي يجب أن تتحرر من سيطرة السلطة السياسية لتصبح هي ذاتها السلطة الشعبية التي يحكمها في أداء عملها فقط القواعد المهنية ومواثيق الشرف الصحفية والإعلامية”. كما اقترحت الحركة في بيانها  توزيع جدول الأعمال على محاور أساسية- يتفرع عن كل منها لجان تفصيلية- وهي: “الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، والإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، والإصلاح التشريعي والمؤسسي، وحقوق الإنسان والحريات العامة، والأمن القومي والمصالح الوطنية، وتعميق المواطنة ومكافحة التمييز”.

فهل تحقق شيء من ذلك؟!

ونقل عن مصدر بالحركة من الفريق الذي صوت ضد المشاركة ـ رفض ذكر اسمه ـ  أن الحركة كانت تتمسك طول الشهور الماضية بشرط وحيد  من شروطها المذكورة في بيان مايو 2022م؛ وهو تبييض السجون من النشطاء السياسيين، والإفراج عن أسماء بعينها على رأسهم الناشط أحمد دومة”. وأوضح أن “الاجتماعات الأولى التي جمعت بين قيادات بالحركة، ومسؤولين أمنيين رفيعي المستوى على رأسهم رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، لم تشهد معارضة للشرط الخاص بإطلاق سراح دومة وعدد آخر من الأسماء”. لكنه يستدرك بأنه “مع الوقت وطوال عام كامل كانت كافة مؤشرات عدم الجدية متوفرة من جانب مسؤولي السلطة، وبدا واضحاً أنهم يلعبون بورقة الحوار الوطني على المستوى الخارجي بالمقام الأول، ثم داخلياً لتبريد الشارع المتوتر بفعل الأزمة الاقتصادية الطاحنة”. وأشار إلى أنه “طوال الوقت يتم التعامل معنا بنظرية: أنتم ليست لديكم معلومات بشأن ما يحاك بالدولة المصرية، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولاً”.

وينتقد حسام الحملاوي عضو حركة الاشتراكيين الثوريين مشاركة الحركة المدنية في الحوار مستنكرا ذهاب هذه الكيانات رغم ان النظام لم يتوقف عن اعتقاله بعض عناصرهم. وتابع: “كان هناك حد أدنى من الضمانات التي كانت مطلوبة للجلوس إلى الحوار مع ممثلي النظام، منها وقف الاعتقالات، ولكنها لم تنفذ”. واعتبر أنه “كان من المفترض -على الأقل- إذا كانت الحركة المدنية ستذهب للتفاوض، أنها تتفاوض على المعتقلين الموجودين داخل السجون وعددهم يقدر بعشرات الآلاف، لكن ما حدث أن ماكينة الاعتقالات لم تتوقف، ولا أفهم ما الداعي للذهاب والجلوس مع ممثلي النظام”.

ورأى الحملاوي أنه “لا توجد أي ضمانات تم تقديمها لإثبات جدية النظام حول حدوث أي انفراجه سياسية”، مضيفاً: “موقف ضعيف جداً من قبل ممثلي المعارضة أن تبيع الوهم للناس وتحاول إقناعهم بأنك ذاهب للتفاوض على إصلاح ديمقراطي، ونحن نعلم في النهاية أن هذه عبارة عن مفاوضات لإطلاق سراح رهائن، والغريب أن تذهب المعارضة للتفاوض ولا يزال أعضائها في السجون”. من جهتها وجهت الناشطة سناء سيف، شقيقة الناشط القابع في السجن علاء عبد الفتاح، انتقادات للمشاركين المحسوبين على المعارضة. واعتبرت في منشور على حسابها الرسمي على “فيسبوك” أن الأمر برمته مجرد “مسرحية من جانب النظام”، سيديرها وفقاً لـ”الظرف الدولي”

مبررات المشاركة

ووجهة نظر الطرف الآخر داخل الحركة المدنية (الفريق المؤيد للمشاركة)، حيث يؤكد عضو بالحركة بأنه يتفهم جيداً مواقف الرافضين للمشاركة”، لكنه يضيف مبررا قرار المشاركة: “علينا استغلال أي فرصة تلوح في الأفق من أجل حلحلة المشهد الراهن”، معتبراً أن “أي تعرية للسلطة الحالية هي تعرية للدولة إزاء ضغوط دولية تفرض عليها”.

ويبرر المشاركة من جهة ثانية بأن الحكومة تواجه ضغوطا شديدة من صندوق النقد الدولي الذي يشترط تنفيذ الحكومة مجموعة من الإجراءات القاسية، من دون أي ضمانات بعدم تدهور الأوضاع على المستويين السياسي والاقتصادي، و “في مقدمة الشروط ضرورة تفعيل مرونة سعر العملة المحلية”، مؤكداً أنه “تم رفض تقديم الشريحة الثانية من القرض المتفق عليه، معتبرين أن ما تقوم به مصر في إطار وضع العملة المحلية ليس ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسات التي سبقت إقرار القرض، وأن الحكومة المصرية تراوغ في هذا الشأن، وهو ما رد عليه ممثلو الحكومة بأن الأمر في غاية الخطورة وقد يؤدي إلى اضطرابات سياسية واسعة، وهو الأمر الذي ليس في مصلحة أي طرف”.

المبرر الثالث هو توسل مسئولين كبار في النظام للمعارضة بضرورة الوقوف مع الدولة المصرية في هذا الموقف الحرج وليس مع السيسي أو النظام نفسه يقول المصدر: “إنني وآخرين من قيادات الحركة شاركنا في لقاءات مع مسؤولين بالدولة، وأحد هؤلاء طالبنا بشكل واضح وصريح بدعم الدولة المصرية وليس الرئيس أو النظام في تلك الفترة الحرجة، إزاء ضغوط شديدة من بعض الأشقاء في الخليج” على حد تعبير القيادي بالحركة.

 

*تمهيدا لإلغاء دعم رغيف الخبز..حكومة الانقلاب تتهم المزارعين ببيع القمح لمصانع الأعلاف

تبريرا لفشلها حكومة الانقلاب تتهم المزارعين ببيع القمح لمصانع الأعلاف وعدم توريده إلى وزارة تموين الانقلاب لاستخدامه في إنتاج رغيف الخبز بدلا من استيراده من الخارج، حكومة الانقلاب تمهد بهذه الاتهامات لرفع سعر رغيف الخبز وتقليص الدعم مثلما رفعت أسعار السلع التموينية، وهي بذلك تحاصر الفقراء وتعمل على تجويعهم كما تعمل على ابتزاز الفلاحين وإجبارهم على توريد الأقماح بأسعار بخسة لا تغطي تكلفة زراعة وإنتاج المحصول، ما يهدد بعزوف المزارعين عن زراعة القمح في الأعوام المقبلة . 

اتهامات حكومة الانقلاب بدأت من برلمان السيسي، حيث تقدم أيمن محسب، عضو مجلس نواب السيسي بطلب إحاطة يتهم فيه المزارعين ببيع القمح إلى مربي الدواجن وأصحاب مزارع التسمين وإنتاج بيض المائدة لاستخدامه كأعلاف بديلا للذرة، زاعما أن هذه ظاهرة خطيرة تهدد بنقص كميات كبيرة من القمح الموجه إلى منظومة الخبز المدعم.

أسعار التوريد

وقال محسب: إنه “في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الانقلاب نحو زيادة الإنتاج المحلي من القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي يتجه المزارعون إلى بيع القمح إلى مربي المواشي والدواجن، لاستخدامه كأعلاف بعد ارتفاع أسعار الذرة إلى مستويات غير مسبوقة؛ حيث يقدر سعر طن الذرة بـ20 ألف جنيه، فيما وصل سعر طن القمح للقطاع الخاص إلى 13 ألف جنيه بحسب تعبيره”.

كما زعم أن أسعار التوريد تقترب من العالمية، وتحقق هامش ربح جيد للفلاح، حيث يبلغ سعر الأردب إلى 1500 جنيه، لافتا إلى أن العقوبات والغرامات المقررة على الفلاح الذي يقوم بتوريد القمح للقطاع الخاص، لا توازي الخسارة التي سيتعرض لها عند بيع القمح بسعر أقل من الأعلاف، الأمر الذي يهدد بخسارة كميات كبيرة من القمح بسبب سلوك بعض المزارعين وفق تعبيره .

الأعلاف

في المقابل قال الدكتور محمد عبدالهادي أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة عين شمس: إن “استخدام القمح كعلف يؤثر على إنتاج الخبز، موضحا أنه لكي يتم إنتاج الخبز نقوم باستيراد حوالي 50% من استهلاكنا من القمح، لذلك لا يجب هدر ما نزرعه في مصر من مساحة الـ 3 ملايين فدان قمح المزروعة ونحوله إلى أعلاف؛ حيث إن متوسط إنتاج فدان القمح 3 أطنان أي ننتج 9 ملايين طن”.

وأضاف عبدالهادي في تصريحات صحفية أن حجم الاستهلاك من القمح يصل إلى 18 مليون طن، وبالتالي لابد من توجيه الـ9 ملايين طن المزروعة في مصر لإنتاج الخبز فقط ولا يتم تسريبهم إلى إنتاج الأعلاف .

وشدد على ضرورة توفير أعلاف لمزارع الدواجن والمواشي وغيرها حتى لا يتجه أصحاب هذه المزارع لاستخدام القمح كأعلاف، لافتا إلى أن نقص هذه الأعلاف يجبر هؤلاء على استخدام القمح كعلف للدواجن والمواشي.

وطالب بضرورة التصدي بشكل قوي لهذا السلوك الذي يعرض محصول القمح للخطر، مشددا على أنه من الخطورة تخصيص القمح كغذاء للدواجن، لأن استخدام القمح كعلف يحتاج إلى إضافات ومعالجات حتى يصلح كعلف، ولذلك لن يتم الاعتماد كليا على القمح كغذاء للدواجن والمواشي، كما أن الدواجن والمواشي لا تقبل كثيرا على تناول القمح، فضلا عن أن القمح لن يعطي الجودة التي تعطيها الذرة الصفراء كعلف، وبالتالي تهدر كميات القمح دون تحقيق أي عائد مجزٍ. 

وأشار عبدالهادي إلى ضرورة حماية القمح والحفاظ عليه، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تشكل تحديا كبيرا لاستيراد القمح، مؤكدا أن سعر طن القمح في العام الماضي بعد بدء الحرب، كان قد وصل إلى 490 دولارا بعدما كان 250 دولارا، وهذا يعني وجود زيادة في أسعار القمح العالمي.

سياسات واضحة

وشدد الدكتور رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولي بالجامعات المصرية على ضرورة وضع قواعد حاكمة لتوريد القمح من المزارعين، وأن يكون السعر الذي تحدده حكومة الانقلاب مغريا للفلاحين ويدفعهم لتوريد القمح لتموين الانقلاب بدلا من بيعه للقطاع الخاص .

وقال عبده في تصريحات صحفية: إن “مصر من كبرى الدول التي تستورد القمح، لذا يجب وضع ضوابط رادعة ليس بالاستنزاف، ولكن بتشجيع الفلاح على الالتزام بتوريد القمح لحكومة الانقلاب، موضحا أن رفع سعر القمح لن يحقق خسائر لحكومة الانقلاب مقارنة باستيراده من الخارج بالعملة الصعبة”.

وكشف أن عدم التزام الفلاح بتوريد القمح تسبب في أزمة أكبر، تفاقمت بعد حرب روسيا وأوكرانيا، حيث ظهر شح القمح، وارتفعت أسعاره العالمية وفي المقابل تم طلب شراء القمح من الفلاح المصري، ولكنه لم يزرع القمح نظرا لشراء نظام الانقلاب القمح العالمي بحجة أنه أرخص من القمح المصري.

وطالب عبده، حكومة الانقلاب بأن يكون لديها سياسة واضحة، وأن تخطو وزارة الزراعة ووزارة التموين للتنسيق مع رئيس وزراء الانقلاب حتى يتم التنسيق بين السياسات لمعرفة سعر توريد القمح سنويا، ومعرفة ما هو هامش الربح الذي يكون أكثر من التكلفة.

وشدد على ضرورة التخطيط للسنوات المقبلة بشأن محصول القمح ووضع سياسات ثابتة ومستقرة ومعلنة وواضحة ودائمة، تصلح لجميع الأعوام القادمة، لأن الأجراء الوقتي سيجعلنا نواجه تكرار نفس المشاكل في الأعوام القادمة.

حلول سريعة

وقال الدكتور علاء الدين عبدالسلام أستاذ تغذيه الدواجن وتصنيع الأعلاف، بكلية الزراعة جامعة عين شمس: إن “بيع القمح واستخدامه كعلف للدواجن والمواشي، يكشف عن سلسلة المشاكل التي تتعلق بتنظيم صناعة الدواجن”.

 وأوضح عبدالسلام في تصريحات صحفية أن استخدام القمح كعلف واحدة من المشاكل الجديدة والطارئة، معتبرا أن استخدام محصول يستخدم في تغذية الإنسان ويتم توفيره بعناء، ثم يتم تحويله واستخدامه في تغذية الدواجن والماشية، خطرا كبيرا خاصة مع الاستمرار في خلق أزمة في صناعة الدواجن ثم خلق أزمة أكبر للإنسان.

وأضاف، رغم أن القمح عندما يضاف له معالجات معينة ومعاملات غذائية، يمكن أن يصلح كعلف ولكن لا يحبذ ذكرها، حتى لا يتم التشجيع على تحويل القمح إلى علف، لأنه بذلك سيتحول إلى الضغط على الدولار لصالح القمح ولصالح الدواجن، في حين أننا من المفترض أن نضغط لصالح الإنسان المصري ولصالح رغيف العيش.

 وشدد على ضرورة أن يكون هناك تدخل صحيح لإنقاذ القمح وتنظيم صناعة الدواجن، محذرا من أن سياسات الترميم والتجاهل للأزمتين سيعقد الأزمة بشكل أكبر وأعنف، مطالبا بحلول سريعة وتنفيذها فورا، لإن المشكلة لم تعد فقط توفير أعلاف، ولكن إعادة وتنظيم هيكلة هذه الصناعة حتى تنطلق وتتعافى لصالح المجتمع.

*السيسي يُهرتل في عيد العمال بكلام مُبهم وكأنه عايم في مياه البطيخ

“طول ما إحنا على قلب رجل واحد محدش هيقدر علينا” بكلام أجوف وعنترية فارغة وعبارات لا محل لها في الواقع وقف السيسي يحتفل بعيد العمال في مصر، مشيدا بجهود العمال في بناء الوطن، وربما يقصد بالوطن العاصمة الإدارية التي يبنيها بمليارات الدولارات من الديون، ومجموعة الكباري التي يعشقها ووقع في غرامها.

ووفقا لتقارير اقتصادية من اتحاد الصناعات المصرية، فإن عدد المصانع المغلقة في مصر حتى عام 2020 يتجاوز 10 آلاف مصنع، خلفت وراءها أكثر من 400 ألف عامل مصري عاطل عن العمل انضموا إلى طابور المتعطلين، بعد أن كان إنتاجهم يصدر لدول مختلفة، وهي مصانع ساهمت يوما في توفير العملة الصعبة.

السيسي باعها

“إفلاس شركات.. إغلاق مصانع.. تشريد آلاف العمال.. ديون غير مسبوقة… بيع الأرض.. التنازل عن الغاز” هذه الأسباب التي دعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتدشين وسم “#السيسي_بيبعها” هاجموا فيه سياسات النظام المصري الاقتصادية التي لم تنتج إلا مزيدا من الضغوط والأحمال على المواطن، كما يرى ناشطون.

وغردت شيري “‏النيل وضيعته.. والغاز واتبرعت بيه.. والجزيرتين وبعتهم.. وسيناء ودمرتها.. وأهلها هجرتها.. الشعب أفقرته وبالإهمال قتلته.. والاقتصاد انهار بتعويم الجنيه.. وزيادات الأسعار وارتفاع الضرايب، والمستثمرين هربتهم.. والسياح خوفتهم.. ربنا ياخدك يا سيسي يا منحوس يا وش الفقر #السيسي_بيبعها”.

وتعجب صاحب حساب “الملاك الحزين” “‏الإعلام المصري، عندنا قناة سويس تجيب 100 مليار في السنة، أكبر اكتشاف غاز في تاريخ البشرية، أكبر خزان مياه جوفية على محور العلمين، أكبر محطة كهربا في العالم في نفس الوقت، المفروض نتقشف ونسرح العمال ونلغي الدعم، نقترض عشرات المليارات من كل حتة، نجمع تبرعات من الشعب #السيسي_بيبعها”.

وكتبت حور “‏#السيسي_بيبعها بعد ما باع تيران وصنافير بدأ في بيع أصول شركات القطاع الخاص ليخلي الساحة للجيش عشان يكبر استثماراته”.

وعلقت إسراء عمر “‏#السيسي_بيبعها، تيران وصنافير ومياه النيل كانت جزءا من البيع دلوقتي الدور على أيه بعد كده هنتباع محافظات وكل واحد ونصيبه هنعمل إيه في بلد عايشين فيها محتلين مفهاش حرية ولا كرامة ولا حتى حقوق إنسان وأرخص ما فيها ولادها بيتباعوا برخص ترابها”.

مصر تنكمش

وأعلن العديد من أصحاب المصانع إفلاسهم، بسبب تفاقم الديون عليها، في الوقت الذي تؤكد فيه حكومة الانقلاب جذب الاستثمارات، وتعديل قانون الاستثمارات بزعم استثمارات عربية وأجنبية واستثمارات داخلية.

وقال محمد شعبان، عضو الغرفة السابق والمجلس التصديري الحالي: إن “معاناة صغار رجال الأعمال تتفاقم كل يوم بسبب القوانين المتواصلة ضدهم والقرارات المجحفة والتي كان آخرها قبل أشهر بزيادة أسعار الوقود والكهرباء والمياه، فضلا عن تكلفة استيراد الخامات الأساسية من الخارج، ورفع قيمة الضريبة بالجمارك”.

وحذر الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام من أن “أسواق مصر تنكمش يوما بعد يوم، والكساد والركود باتا يسيطران عليها، وعمليات البيع والشراء باتت شبه قاصرة على السلع الضرورية كالأغذية والأجهزة المنزلية والكهربائية.

ومخازن المصانع باتت تتكدس بالسلع، في ظل ضعف الطلب المحلي وربما الخارجي، مع ضعف أسواق التصدير الرئيسية خاصة ليبيا والعراق والسودان، وانخفاض الطلبات الجديدة وتراجع فرص العمل والتوظيف.

وأشار عبد السلام، عبر صفحته على فيسبوك إلى أن “بعض المصانع ومؤسسات الإنتاج باتت تغلق أبوابها وتطفئ أنوارها وتوقف تدريجيا ماكيناتها وتروسها ودوام موظفيها، في ظل تكدس الإنتاج وصعوبة تصريفه وتسويقه وبيعه. 

كما تجد المصانع صعوبة في توسيع أنشطتها وأسواقها وفتح منافذ جديدة للبيع، وقبلها إضافة خطوط إنتاج حديثة، والنتيجة إغلاق مزيد من المصانع والشركات الإنتاجية أبوابها، وطرد عمالها أو على الأقل تقليص رواتبهم، لتنضم إلى آلاف المصانع المتعثرة منذ سنوات والتي تجاوز عددها 5184 مصنعا”.

من جانبه، يؤكد الخبير الاقتصادي أيمن النجار أن الفلسفة الاقتصادية لنظام عبد الفتاح السيسي تقوم على سياسة المكسب السريع البعيد عن المخاطرة، وهو ما يترجم توسعه بالاستثمار العقاري، وعقود التنقيب عن الغاز، لكنه بالمقابل لم يعط التنمية الزراعية والتنمية الصناعية أي اهتمام تشريعي أو تمويلي.

ويصف الخبير الاقتصادي الوضع الراهن للصناعة المصرية بأنه “أشبه بالمريض الذي ينازع الموت في غرفة الإنعاش”، مشيرا إلى أن “الفترة التي تلت الانقلاب العسكري في يوليو 2013 شهدت غلق آلاف المصانع في مختلف المدن الصناعية الكبرى بمختلف المحافظات، وهي أعداد مرشحة للزيادة بشكل كبير، مع عدم وجود أي ملامح لحلحلة الوضع السياسي والاقتصادي الراهن”.

ويضيف النجار أن الأرقام الصادرة عن عدة هيئات رسمية تؤكد غلق 600 مصنع بالمدينة الصناعية ببرج العرب، و670 بالمنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر، وتوقف 2400 مصنع لصناعة النسيج، وغلق 200 مصنع بدمياط الجديدة، و200 مصنع بالمدينة الصناعية بأنشاص الرمل، وغلق وتعثر 410 مصانع بالعاشر من رمضان، وغلق وتعثر 115 مصنعا من إجمالي 150 بالمنطقة الصناعية بالفيوم، و370 مصنعا بقويسنا، و70 بمدينة السادات، وغلق 170 مصنعا بسوهاج.

وفي تقييمه لسياسات الحكومة مع ملف الصناعة، يؤكد خبير الاقتصاد الدولي وليد مسعود، أن النظام المصري غير مهتم بتطوير الصناعة، أو البحث عن آليات جادة لانتشالها من مشاكلها المتواصلة، رغم أن تطوير هذا الملف كان يمكن أن يساعد في علاج سلبيات البرنامج الاقتصادي المشترك مع صندوق النقد الدولي، وعلاج مشاكل ارتفاع سعر الصرف.

ويشير مسعود إلى أن سياسات الحكومة مع الصناعة الوطنية أدت في النهاية لعزوف الاستثمارات الأجنبية هي الأخرى عن التواجد في السوق المصري، مع الوضع في الاعتبار أن الاستقرار السياسي يمثل عاملا قويا في دعم المشروعات الصناعية، وهو ما تعانيه مصر حاليا.

السودانيون الفارون إلى مصر تعرضوا للإهانة والقسوة الشديدة على الحدود.. الأربعاء 3 مايو 2023م.. استثمارات جيش السيسي بلا رحمة هدم قرية أطفال “الوفاء والأمل” بمدينة نصر لبناء أبراج

السودانيون الفارون إلى مصر تعرضوا للإهانة والقسوة الشديدة على الحدود

السودانيون الفارون إلى مصر تعرضوا للإهانة والقسوة الشديدة على الحدود.. الأربعاء 3 مايو 2023م.. استثمارات جيش السيسي بلا رحمة هدم قرية أطفال “الوفاء والأمل” بمدينة نصر لبناء أبراج

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم كلا من:

1 سعد الدين محمد النجار

2 سعيد محمد موسى حسن

3 طارق محمد حامد الحسيني

4 عبد الرحمن أحمد خلف عبد الخالق

5 محمد أسامة محمد عمران

6 محمد سيد عبد العزيز محمد

7 محمد معوض عبد الجواد صالح

8 مصطفى محمد مصطفى نور الدين

9 معروف حسن أحمد سعيد

10 نشأت عطية علي أحمد

11 يوسف محمد حامد سيد

*تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الثلاثاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

علي عبد المقصود علي “الزقازيق

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة “العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين “ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى “ديرب نجم

أسامة أسامة غنيم محمد “منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي “الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال “العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم “الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله “أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى “منيا القمح

محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

أحمد علي علي عيد “منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم “بلبيس

معاذ محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد “أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفى النجار “أبوكبير

كريم أبو الحسن “مشتول السوق

محمد عبد الله “الصالحية القديمة

رضا السيد عبد العال “العاشر

وليد الصاوي “العاشر

سامي خضر “العاشر

السيد الشحات “العاشر

سعيد رمضان “العاشر

سعيد مصطفى “العاشر

محمود عبد الكريم “العاشر

طارق العوضي “العاشر

محمود أسامة “أبوحماد

محمد محمد سعد “فاقوس

إسلام الهادي أحمد عواد “الزقازيق

محمد عبد الهادي “العاشر

*للمرة الثالثة اعتقال الصحفي حسن القباني

قامت قوة أمنية في الساعات الأولى من صباح اليوم باقتحام منزل الصحفي حسن القباني بمحافظة الجيزة والذي سبق وأن اعتقل مرتين من قبل.

وكان القباني اعتقل في يناير 2015 قبل أن يتم إخلاء سبيله بتدابير احترازية في نوفمبر 2017، ثم كان الاعتقال الثاني في سبتمبر 2019، وأطلق سراحه في مارس 2021.

 

*ارتفاع معدلات استهداف مصر والسعودية للمعارضين في الخارج

استهدفت السلطات في حكومة الانقلاب وفي المملكة العربية السعودية المعارضين من كلا البلدين في الخارج، بتهديداتٍ بالقتل والمراقبة الجسدية في الولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان يُحرمون من الخدمات في قنصلياتهم، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” في 19 إبريل الماضي.

واستشهد تقرير الصحيفة الأمريكية بتقريرٍ آخر صادر عن “مبادرة الحرية”، وهي مجموعة حقوقية غير ربحية أسّسها الناشط الحقوقي المصري محمد سلطان الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرًّا له، والذي تمّ اعتقاله في مصر عام 2013 بسبب احتجاجه على انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي وحكومته في عام 2013. 

72 فردًا ملاحقون من البلدين

وفقًا لمبادرة الحرية، أصبحت مصر والمملكة العربية السعودية “أكثر إبداعًا وجرأة” في الأساليب المستخدمة لاستهداف المعارضين في الخارج.

وفي تحقيق استقصائي أجرته مبادرة الحرية واستشهدت به صحيفة “واشنطن بوست“، أوضح 72 فردًا لهم “علاقات شخصية أو مهنية” بالقاهرة والرياض -وعدد كبير منهم من مواطني الولايات المتحدة وأفراد من مجتمعات الشتات- بالتفصيل “الجهود التي تبذلها الحكومتان لترهيب المعارضين والمنتقدين في الولايات المتحدة”.

ويذكر تقرير مبادرة الحرية أنّ حكومة الانقلاب تحاكم النقاد والنشطاء غيابيًا، مما يجعل كثيرين غير قادرين على العودة إلى بلادهم. 

تهديد ابن سلمان العودة بالقتل والتقطيع

“جرأة السلطات السعودية ازدادت مؤخرًا وباتت مخيفة وتعطي انطباعًا أنها لم تتعلم الدرس بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي”، هكذا يقول عبد الله العودة، الناشط والمعارض السعودي ومدير مبادرة الحرية المقيم في الولايات المتحدة، ونجل الداعية السعودي المعتقل منذ عدة سنوات في سجون السعودية سلمان العودة، في تعليقه عن تزايد حالات القمع العابر للحدود الذي يستهدف السعوديين وغيرهم داخل الولايات المتحدة.

ويضيف العودة، أن “السعودية طورت آلياتها في هذ المجال”، مبينًا أنهم كانوا في السابق “يرسلون قتلة ماهرين لتنفيذ عملياتهم ضد المعارضين”، وفقًا لموقع “الحرة”.

ويتابع: “اليوم بدأوا بتجنيد أشخاص يبدون كأنهم مواطنون عاديون ليس لديهم علاقة بالحكومة يمارسون هذه العمليات، حتى يقولوا إنها أعمال فردية وليس لنا علاقة بها”.

وأعرب الدكتور عبد الله العودة، عن خوفه من التهديدات التي تلقّاها شخصيًا.

وقال في إشارة إلى مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي، الذي قُطع إربًا في القنصلية السعودية في تركيا: “لا أعتقد أنهم يمزحون على الإطلاق.. لقد أفلتوا للتو من جريمة قتل (خاشقجي)”.

يقول العودة إن “السلطات السعودية استخدمت شتى الوسائل لإخافتي أو إجباري على السكوت”.

ويؤكد أن “عمليات المضايقة استمرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تأتيني تهديدات يومية بالقتل والتعذيب والتقطيع وأنهم سيعبثون بأهلي ويتحرشون بي ويغتصبوني، وأشياء مريعة أخرى يشيب لها الرأس”.

ويضيف العودة: “قبل يومين على سبيل المثال كتب لي أحدهم ما نصه: إننا نريدك أن تأتي للسعودية أو سنحضرك بالقوة إذا اقتضى الأمر، ثم نعلق جثتك بعد تقطيعها على الأعمدة في الشوارع”.

هاجر العودة من بلده الأم في عام 2017 بعد سلسلة مضايقات تعرض لها من قبل السلطات هناك لمواقفه السياسية ومطالباته المتكررة بالإصلاحات.

استقر حاليًا في الولايات المتحدة وأكمل دراسته فيها بحصوله على الدكتوراه في مجال القانون الدستوري المقارن من جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا.

يعمل العودة حاليًا في “مبادرة الحرية” وهي منظمة حقوقية غير ربحية مقرها واشنطن، أسسها محمد سلطان. 

ترهيب في الخارج واعتقال الأقارب في الداخل

اشتكى الناشط المصري شريف منصور، المقيم في الولايات المتحدة، من اعتقال أقاربه؛ بل وتعذيبهم بسبب عمله.

أشارت “مبادرة الحرية” إلى ذلك، بأنه “عمل من أعمال احتجاز الرهائن الذي تمارسه الدولة”.

وأفاد ثمانية مشاركين بأن السلطات السعودية احتجزت أو أخفت أفراد عائلاتهم.

وقال أربعة إنهم تعرضوا للملاحقة الجسدية أثناء وجودهم في الولايات المتحدة، وأفاد خمسة بتلقي مكالمات هاتفية أو رسائل تهديد.

وبالنسبة لمصر نقلت الدراسة عن دعاة حقوق إنسان وطلاب دراسات عليا القول إنهم تعرضوا للمراقبة من قبل عملاء مصريين في المطاعم والأماكن العامة في واشنطن.

وقال آخرون إن السفارة المصرية حرمتهم من الخدمات القنصلية، فيما تلقى بعضهم تهديدات بالقتل، أحيانًا من قبل متصلين عرفوا أنفسهم بأنهم ضباط أمن مصريون.

وأشارت الدراسة إلى أن مصر حكمت أيضًا على نشطاء حقوق إنسان ومعارضين يعيشون في الولايات المتحدة غيابيًا، مما جعلهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم. 

هجمات لفظية وتهديدات

من بين هؤلاء الناشطة المصرية الأمريكية في مجال حقوق الإنسان ساميا هاريس، التي أُضيفت مؤخرًا إلى “قائمة الإرهاب” في مصر نتيجة نشاطها المعارض وانتقاداتها المتكررة لنظام الحكم في مصر.

تقول هاريس في حديث لموقع “الحرة” إن إضافة اسمها لـ”قوائم الإرهاب” هي “آخر محاولات للسلطات” لإسكاتها والتأثير عليها وعلى آرائها.

وتضيف هاريس، التي هاجرت من بلدها في سبعينيات القرن الماضي، “للأسف، هذه الخطوة ستسبب لي المشاكل سواء عند السفر لبلدان أوروبية أو عربية وليس فقط لمصر”.

“وحتى هنا في الولايات المتحدة ستخلق لي مشاكل، لإني أعمل في مجال التعليم وهذا يسبب لي مشاكل اقتصادية واجتماعية”، وفقا لهاريس.

بدأت هاريس نشاطها السياسي والاجتماعي في وقت مبكر من عمرها، لكنها هاجرت من بلدها بعد تخرجها مباشرة من جامعة القاهرة قسم الفلسفة وعلم النفس عام 1973.

استقرت في البداية في كندا وثم انتقلت إلى الولايات المتحدة، حيث أكملت دراستها الجامعية وحصلت على شهادة الدكتوراه في التعليم والتسويق وإدارة الأعمال من جامعات كندية وأمريكية.

وتعمل حاليا في مجال إدارة المدارس والأعمال وتكتب أحيانًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول مسائل الاقتصاد وتمكين المرأة وتعليم الشباب.

لكن هذا لم يرق للسلطات وفقا لهاريس التي أشارت لتلقيها تهديدات منذ قدوم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للحكم، حيث “كنت حينها أكرر أن ما جرى هو انقلاب وحذرت من عودة حكم العسكريين”.

وتبين هاريس أن “التهديدات لم تقتصر عليّ فقط، بل طالت حتى أفراد عائلتي في مصر، مما اضطرني لتغيير اسمي ورفعهم من صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي”.

التهديدات اقتصرت في البداية على مواقع التواصل الاجتماعي وما تزال مستمرة، “وتتحول أحيانا لتجاوزات وقلة أدب”، وفقا لهاريس.

كذلك تبين هاريس أنها تعرضت “لهجمات لفظية وتهديدات من قبل مسؤولين في السفارة المصرية في واشنطن وفي الأماكن أو التجمعات العامة”.

على الرغم من استمرار التهديدات، إلا أن هاريس تقول إنها لم تقدم شكوى ضد الأشخاص الذين هددوها ليقينها أن تهديداتهم “فارغة” وتهدف فقط للتخويف وأنهم “لن يتمكنوا من إلحاق الأذى بها لأنها تعيش بأمان في الولايات المتحدة”.

*البرلمان يتهم وزير الأوقاف بالفشل والفساد

اتهم نواب بمجلس النواب الذي تشرف عليه أجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأمنية (الأمن الوطني ــ المخابرات العامة) وزير الأوقاف الأمنجي مختار جمعة بالفساد والفشل في إدارة الوزارة، مؤكدين انتشار وقائع سرقة ونهب أموال هيئة الأوقاف، مطالبين الوزير بتقديم استقالته من منصبه، الذي يشغله منذ قرابة 10 سنوات كاملة.

تولى حملة الهجوم على الوزير كل من ممثل هيئة حزب الوفد محمد عبد العليم داوود، والنائب عن حزب الشعب الجمهوري نشأت فؤاد عباس، والنائب محمد مصطفى كمال، وعبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، والنائب محمد عزت عرفات، وذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان الثلاثاء 02 مايو 2023م.

واعتبر عبدالعليم داوود “ما يحدث في وزارة الأوقاف جريمة في حق الشعب المصري”، محذراً من “ظاهرة استمرار غلق المساجد، بما يشكل خطراً على الدولة المصرية، ويفتح الباب أمام كل متربص بالبلاد”. وحول أموال الأوقاف قال داوود: “لو استخدمنا أموال الوقف بشكل صحيح لن يكون هناك فقير واحد، أو مسجد مغلق أو من دون فرش. مؤكدا على أن ممتلكات وزارة الأوقاف قادرة أن تجعل مصر من أغنى الدول في العالم، إلا أنها تورطت في وقت سابق في توقيع عقود لمساحة 40 ألف فدان في منطقة الساحل الشمالي لمجموعة من العصابات”، على حد تعبيره.  وانتقد الأوضاع المالية للصعبة للأئمة متسائلا: أين تذهب أموال هيئة الأوقاف؟ ولماذا تطل علينا يا وزير الأوقاف ليل نهار في محطات الإذاعة والتلفزيون؟ أدعوك للاستقالة من منصبك بعد أن حولت إذاعة القرآن الكريم إلى محطة للإعلانات التجارية”.

وقال رئيس حزب العدل: “أقول لوزير الأوقاف: اتق الله وارحل. هيئة الأوقاف تعاني من خلل في الإيرادات والمصروفات، وهو ما يكشف عن أوجه فساد في إدارة الهيئة، بحسب ما أظهرته تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات”. واتهم النائب عن حزب الشعب الجمهوري نشأت فؤاد عباس الوزارة بـ”سرقة ونهب أموال الأوقاف”، قائلاً: “هذه الوزارة يجب أن تسمى وزارة الفساد المصرية، لأن مواردها تضخ مليارات الجنيهات سنوياً، ورغم ذلك لا أحد يعلم عنها شيئاً”.

وغمز رئيس العدل في عدم صحة إمامة الوزير لأنه (ألدغ)، مشيرا إلى أنه “وفقاً للمالكية والشافعية، لا يجوز للألدغ أن يؤذن أو أن يتولى الخطابة أو الإمامة، لأن ذلك يتسبب في نفور الناس. ورغم ذلك يلقي الوزير خطبة الجمعة كل أسبوع، وتبث على التلفزيون الرسمي!”. واستنكر إمام ما يعلنه الوزير بشأن ترميم المساجد وتطويرها، قائلاً: “ليس للوزارة فضل في هذا، لأن تطوير المساجد يكون بأموال المواطنين في أغلب الأحيان. أتمنى إلغاء هذه الوزارة، والإبقاء على هيئة الأوقاف مستقلة، مع إسناد مسؤولية إدارة المساجد إلى مشيخة الأزهر الشريف”.

ورغم الكراهية الكبيرة لوزير الأوقاف في أوساط المصريين والاتهامات التي تلاحقه بالفساد منذ توليه مسئولية الوزارة في يوليو 2013م؛ إلا أنه يحظى بدعم واسع من قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لعدة أسباب أبرزها انصياعه الكامل لتوجهات وسياسات وأوامر السلطة وأجهزتها الأمنية، ويرى السيسي  أن جمعة قد تمكن من إقصاء كل العناصر المتعاطفة مع جماعة الإخوان المسلمين من منابر الوزارة ومساجدها بالفصل والإبعاد، كما أنه ينصاع على الدوام لأوامر اسلطة وأجندتها، وتعد أموال الوقف الخيري هي كلمة السر في استمرار جمعة في منصبه، وعدم طرح اسمه ضمن أي تعديل حكومي منذ 10 سنوات تقريباً، لا سيما أنه تولى الإشراف على إعداد تشريع مكمل لقانون تنظيم هيئة الأوقاف، الذي صدق عليه السيسي قبل نحو عامين، بغرض الاستفادة من أصول وأموال الوقف في الحد من عجز موازنة الدولة، وتمويل المشاريع الكبرى على غرار العاصمة الإدارية الجديدة رغم رفض  الأزهر لأي عدوان على أموال الوقف بوصفها أموال محبوسة لا يجور لأي سلطة حق التصرف فيها إلا وفقا لشروط الواقفين ولذات الأغراض التي حبست لها.

واقع الأمر أن الوزير لا يجرؤ على مخالفة أوامر السيسي؛ ليس تملقا للسلطة فقط من أجل ضمان البقاء على رأس الوزارة ولكن لأسباب أخرى من أهمها أن وزير الأوقاف منح نفسه صلاحيات استباحة أموال الوقف وأصوله، ويتصرف فيها تصرف المالك لا الناظر الذي لا يملك سوى صلاحية الإدارة فقط وفق شروط الواقفين، يدلل على ذلك ما جرى في 2016م حيث عقدت الوزارة مزادات بـ22 محافظة، أعلنت الوزارة رسمياً بها بيع أراضٍ متعددة الاستخدامات، ومحال تجارية، ووحدات سكنية، وجراجات، لا نتحدث هنا عن قطعة أرض واحدة فى كل محافظة، بل قطع متعددة، ولا عن البيع فى عاصمة المحافظة فقط، إنما امتد أيضاً إلى المراكز والقرى، والعزب، والنجوع.

في نوفمبر 2018 أعلن سيد محروس، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية، أن إجمالي أملاك الهيئة تبلغ تريليوناً و37 ملياراً و370 مليوناً و78 ألف جنيه، بعد حصر حكومي للأملاك قال إنه تم لأول مرة في تاريخ مصر. وأعلن وزير الأوقاف في أبريل عام 2019 عن إعداد أطلس جامع لممتلكات هيئة الأوقاف المصرية يضم 92 مجلداً قام بتوثيقه 100 شخص، حيث كلف الدولة نحو 44 مليون جنيه مصري. وجاء تفصيل ثروة الأوقاف المصرية كالآتي: مساحة الأطيان الزراعية للهيئة تبلغ 390 بقيمة تقديرية تبلغ 759 ملياراً و181 مليون جنيه، وهناك أطلس خاص بأراضي الأوقاف وبلغت مساحة الأملاك من مبانٍ وعقارات مملوكة للهيئة 7 ملايين و391 متراً مسطح وبلغت قيمتها التقديرية 136 ملياراً و824 مليوناً و95 ألف جنيه، بينما بلغت مساحة الأرض الفضاء المملوكة للأوقاف 9 ملايين و714 ألف متر بقيمة 141 ملياراً و364 مليون جنيه، وبذلك تتخطى أملاك الهيئة تريليون جنيه. وفي تصريح آخر لمدير الشؤون المالية لهيئة الأوقاف المصرية عام 2018، إن إيرادات الهيئة في العام المالي 2017/ 2018 بلغت ملياراً و210 ملايين و55 ألف جنيه منها 450 مليون جنيه إيرادات أطيان زراعية و400 مليون جنيه إيرادات إيجار أرض فضاء ومساكن ووحدات، وهناك استثمارات أوراق مالية أخرى بـ550 مليون جنيه.

*استثمارات جيش السيسي بلا رحمة هدم قرية أطفال “الوفاء والأمل” بمدينة نصر لبناء أبراج

بلا رحمة أو إحساس بالمسئولية الاجتماعية، نظام الانقلاب يهدم قرية الأطفال بمنطقة الوفاء والأمل لرعاية الأطفال، بمدينة نصر، من أجل بناء أبراج سكنية تنفذها الشركة الوطنية للمقاولات والتوريدات التابعة للجيش، وهو ما يعني تشريد مئات الأطفال الموجودين بالدار والذين فقدوا أسرهم، بعد سنوات من الإيواء والرعاية التي وفرتها الدار لهؤلاء الأطفال.
وقررت سلطات السيسي إخلاء “قرية الأطفال إس أو إس” التي يطلق عليها “الوفاء والأمل” لإنشاء مشروع سكني على مساحة أرض القرية، وهي 17 فدانا، مع توزيع الأطفال الأيتام المقيمين فيها على دور رعاية تابعة للوزارة في المحافظات، ما يعني تشريدهم.

وكالعادة، فمن المقرر أن تتولى إحدى شركات الجيش، الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، تسلم أرض القرية بعد إخلائها، وهي تتبع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة

وتقع القرية في شارع أحمد الزمر بجوار مقرّ هيئة الطاقة الذرية في حي مدينة نصر ، وتتبع لمنظمة “قرى الأطفال إس أو إس” التي تُعَدّ الأكبر في العالم في مجال ضمان حصول الأطفال واليافعين المحرومين من رعاية الوالدَين أو المعرضين لخطر فقدانها، على الرعاية والانتماء والدعم التي يحتاجون إليها ليصيروا أقوى، بحسب وثائق المنظمة.
وتشرح المنظمة أن هؤلاء الأطفال واليافعين يكونون إمّا منفصلين عن عائلاتهم وإمّا مهجورين وإمّا مهملين وإمّا مجبرين على العيش في بيئة مسيئة، فيكبرون من دون الدعم الذي يحتاجونه لتهيئة أنفسهم لمستقبلهم، وبالتالي تهدف إلى دمج هؤلاء في بيئة شبيهة بالمنزل، من خلال تأمين أمّ بديلة لكل خمسة أطفال بحد أقصى، إلى حين بلوغهم سن الاعتماد على أنفسهم أي 18 عاما

استغاثات بلا مجيب 
وانتشرت استغاثات من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر صدور قرار رسمي بإخلاء القرية، وإخطار القائمين عليها بغلقها في 3 مايو، مضيفة أن قسم شرطة مدينة نصر أول أنذر إدارة القرية بضرورة الإخلاء قبل ذلك التاريخ، حتى تُسلَّم الأرض للجهات المختصة لتدشين مشروع سكني على مساحتها بالكامل.
وفي 11 أبريل، نشر المسؤولون عن “قرية الأطفال إس أو إس” استغاثة وجهوها إلى وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، نيفين القباج، على موقع فيسبوك، شرحوا فيها أنهم يعانون من الإهمال والتجاهل والإذلال، منذ صدور قرار بغلق مقر المؤسسة في مدينة نصر بالقاهرة الذي يضم ما يزيد على 55 طفلا، واصفين قرار الغلق بـ”الجائر”.
منع التبرعات وإلغاء الميزانية الشهرية 
تزامن القرار مع عدم تسلّم أمهات القرية الموازنة الشهرية المخصصة للأطفال لجهة المأكل والملبس.
وأشار المسؤولون عن الدار، في استغاثتهم، إلى أن الأطفال المقيمين في القرية يواجهون مخاطر العنف والاستغلال والتشرد، بعد نقل بعض منهم إلى دور رعاية أخرى، فضلا عن تورط شركة الأمن المسؤولة عن القرية في منع المتبرعين من الدخول إليها أو التبرع، في أعقاب إبلاغها بقرار الغلق.
بناها السادات وهدمها السيسي 
يُذكر أن شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام) تولت إنشاء القرية تحت إشراف جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، وتقع على مساحة 17 فدانا، وتضم 33 فيلا ومبنى إداريا من طابقين ومسرحا شتويا وآخر رومانيا ومكتبة وملعبَين لكرة القدم.
ووفق مراقبين فإن قرار إخلاء القرية لم يراعِ الحالة النفسية للأطفال الأيتام، أو ينظر بعين الاعتبار إلى سير العملية التعليمية الخاصة بهم، لا سيما أن تنفيذ الإخلاء سيتزامن مع امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وهو ما يمنع هؤلاء الأطفال من استكمال العام الدراسي، بل وتدمير مستقبلهم التعليمي.
وطالبت عضو برلمان الانقلاب مي عبد الناصر بأنه بدلا من هدم وإزالة القرية، واستغلال مساحتها في مشروع لا يمت للمنفعة العامة بأي صلة، تطويرها والتوسع في استخدام نظام الأم البديلة المتبع فيها.
وقالت في طلب لوزيرة التضامن الاجتماعي: “أطالب الحكومة على وجه السرعة بوقف تنفيذ قرار إخلاء القرية، وعرض الموضوع بشكل فوري على مجلس النواب من أجل مناقشته ودراسته“.
كما طالبت الجهات التنفيذية المعنية بأن تنظر بعين الرحمة والإنسانية، لا بعين المستثمر والتاجر، إلى مستقبل هؤلاء الأطفال الأيتام الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة ويقفون عند مفترق طرق بين أن يكونوا أشخاصا أسوياء ذي فعالية وإيجابية، أو أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة تنفجر في وجه المجتمع في أي وقت إذا ما دُمر مستقبلهم وهُدد استقرارهم.
وتكشف قرارات الهدم والإزالة التي ينفذها السيسي بعموم مصر شراهة وتوحشا لا يراعي الظروف الإنسانية والاجتماعية للسكان، بالمخالفة لكل القيم والدساتير العالمية التي تنص على حماية المجتمعات والسكان وتمنع الإخلاء والتهجير القسري، والذي يترافق هذه المرة مع فئات أكثر هشاشة  اجتماعية ويحتاجون للرعاية الاجتماعية والدعم الإنساني.
كما تكشف حجم التجبر والبشاعة التي يتمتع بها السيسي، على الرغم من محاولات تجميلية تجري  له على شاشات الإعلام، حيث يقبل الأطفال ويهمس للنساء والعجائز، بعبارات “أنتو نور عينينا” وغيرها من عبارات التلاعب  والضحك على المصريين.

*المستثمرون ورجال الأعمال هرّبوا أموالهم خارج مصر خوفا من السيسي

ثورة غضب تسود بين المستثمرين بالبورصة احتجاجا على تلقيهم خطابا من مصلحة الضرائب يفيد بإلزامهم سداد عمليات تداول على أسهم الشركات المقيدة بسوق «الأوامر» خارج المقصورة، عن عمليات نفذت منذ عام 2007.

كما تضررت بعض شركات السمسرة من تلقيها خطابات تلزمها بسداد العملاء للضريبة، رغم تخارج هؤلاء العملاء من السوق منذ سنوات طويلة، وعودتهم إلى بلادهم.

وتساءلت الشركات، كيف يمكن التواصل مع العملاء الذين تخارجوا من السوق المحلي؟ مطالبة وزارة مالية الانقلاب بتجميد هذا القرار.

وقال المتضررون: إنهم “فوجئوا بخطابات من مصلحة الضرائب تفيد بضرورة سدادهم ضريبة أرباح تجارية، وليست رأسمالية عن عمليات نفذت منذ نحو 16 عاما، وهو الأمر الذي يثير علامات استفهام حول قيام المصلحة بذلك.

وأشار المتضررون إلى أن الأمور غير واضحة لدى مصلحة الضرائب، ولم تفرق المصلحة بين أرباح رأسمالية عن أسهم متداولة بسوق الأوامر خارج المقصورة، الذي يضم الشركات التي تم نقلها من السوق الرئيسي لسوق «الأوامر» بسبب عدم توافقها مع قواعد الإفصاح والحوكمة، وشركات أخرى غير مقيدة يتم نقل ملكيتها بسوق «نقل الملكية» سوق الخارج.

كان الخطاب الذي تلقاه المستثمرون قد تضمن مطالبتهم بالتوجه إلى الإدارة العامة للضريبة على تداول الأوراق المالية لتسوية موقفهم الضريبي بخصوص العمليات التي قاموا بإجرائها على أوراق مالية بسوق خارج المقصورة غير مقيدة، وهو الأمر الذي أصاب المستثمرين بالدهشة.

يشار إلى أن مطالبة المستثمرين بسداد ضرائب مر عليها أكثر من 15 عاما، رغم أن المطالبين لم يكونوا خاضعين للضريبة تتزامن مع قرار عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي بتشكيل ما يسمى بالمجلس الأعلى للاستثمار، وكذلك قرار تشكيل وتنظيم المجلس الأعلى للتصدير، ما يؤكد أن هناك عدم جدية من جانب الانقلاب في تشجيع الاستثمار والمستثمرين وأن الهدف هو استنزاف المستثمرين وجمع الأموال منهم بأية وسيلة .

هيئة مستقلة

من جانبه طالب الدكتور محمد سعد الدين، نائب رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، بضرورة العمل على تحسين مناخ الاستثمار وإجراء مزيد من الإصلاحات التشريعية للوضع الاقتصادي في ظل التحديات العالمية، بما يساهم في جذب رؤوس الأموال الخارجية للاقتصاد المصري للاستفادة القصوى منها في زيادة عجلة الإنتاج المحلي وزياد الصادرات.

وقال سعد الدين في تصريحات صحفية: إن “الاقتصاد المصري يحتاج إلى هيئة مستقلة لرعاية المستثمرين، تتمثل في هيكل إداري مستقل يتمتع بنفوذ وسلطات غير محدودة في الإشراف على المناطق الصناعية؛ لإحداث نقلة صناعية واقتصادية في وقت قياسي، وتقديم حلول غير تقليدية تمنح قُبلة الحياة للصناعة والإنتاج، وإنهاء الإجراءات والتراخيص للمصانع، خلال 24 ساعة”.

تدمير منهجي 

وحذر يحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق من أن مصر في زمن الانقلاب ستواجه قريبا الإفلاس وعدم قدرة دولة العسكر على توفير الخدمات الأساسية لمواطنيها.

وقال حامد: إن “أساسيات الاقتصاد تم تدميرها بشكل منهجي منذ استيلاء العسكر على البلاد، كما أهدرت حكومة الانقلاب فرصا هائلة لتطوير الاقتصاد وتحديثه وتنميته”.

وأوضح أن نظام الانقلاب يقترض فقط من أجل البقاء، والطريقة الوحيدة للوفاء بالتزامات الديون هي الاقتراض أكثر، مشيرا إلى تعرض الجنيه المصري لضربات، كما أن العملة الأجنبية غير متوفرة لمعظم المستوردين وتكاليف المعيشة آخذة في الارتفاع وبلغ التضخم نسبة لا تحتمل.

وأشار حامد إلى أن دين مصر الإجمالي ارتفع بما نسبته 93 بالمائة ويتوقع أن تزيد خدمة الديون بما نسبته 62 بالمائة مقارنة بالسنة المالية 2020-2021 والسنة المالية 2023-2024. واستحوذ الدين في ميزانية السنة المالية 2022-2023 على ما يقرب من 50 بالمائة من الإنفاق.

وأكد أنه لا توجد لدى حكومة الانقلاب رؤية لوقف الاقتراض أو حتى للحد من استخدام الاقتراض من أجل وقف العجز وزيادة الموارد، لافتا إلى أن مصادر مصر من العملة الأجنبية محدودة والمصدران الرئيسيان هما إيرادات قناة السويس والسياحة الأجنبية وكلاهما تعرض لضربات شديدة، من خلال انعدام الاستقرار ثم بسبب جائحة كوفيد-19 والآن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح حامد أنه بدلا من تنمية القطاع الخاص اختارت حكومة الانقلاب تركيز جميع النشاطات الاقتصادية في أيدي العسكر، واليوم يعمل الجيش في كل قطاع من قطاعات الحياة الاقتصادية بما في ذلك الإعلام والترفيه والأغذية والضيافة والإنشاءات وغيرها، مؤكدا أن ذلك جعل مصر ليست مفتوحة للعمل التجاري، بل إن القطاع الخاص موجود في غرفة الإنعاش، إن لم يكن قد مات فعليا”.

الأمن والأمان 

وقال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي نقيب الصحفيين الأسبق: إن “عدم الشعور بالأمان داخل مصر من جانب المستثمرين دفعهم إلى إخراج أموالهم من مصر، وحرمان البلاد من إمكانية استثمار تلك الأموال محليا، سواء في توسيع مشروعاتهم أو القيام بمشروعات جديدة، بما يعنيه ذلك من زيادة للمعروض من السلع والخدمات وهو ما يهدئ من موجات التضخم، وكذلك إتاحة المزيد من فرص العمل التي تهدئ من معدلات البطالة، وتزيد من عوامل الاستقرار الاجتماعي، كما تزيد الطلب بالأسواق نتيجة الاستقرار بالأعمال”.

وأضاف الولي في تصريحات صحفية أن الكثير من رجال الأعمال المصريين أخرجوا أموالهم إلى بلدان خارجية لدواع تتعلق بالأمن والأمان، خشية أن يتكرر معهم ما حدث مع غيرهم من استيلاء ومصادرة أموالهم . 

وأشار إلى أن غياب الثقة يسبب إحجام غالب المستثمرين المحليين عن القيام بتوسعات، متسائلا إذا كان هذا هو الحال فما بالنا في التفكير في القيام باستثمار جديد، كما أن المستثمر الأجنبي عندما يلاحظ إحجام المستثمر المحلي فإنه لن يخاطر بالقدوم.

وأوضح الولي أن استعادة الثقة المفقودة حاليا تحتاج إلى الكثير من الإجراءات، وإلى مدى زمني قد يطول لعدة سنوات حتى تتأكد تلك الثقة، مشيرا إلى أنه رغم مزاعم حكومة الانقلاب بأنها تجهز لوثيقة لتشجيع دور القطاع الخاص، إلا أنها تواصل إجراءات التحفظ على أموال بعض الشركات، بل وحبس أصحاب شركات دونما سبب واضح، وفي الزج برجال أعمال في السجون بتهم لم تجد قناعة لدى الجمهور. 

وأكد أنه بينما ترفع حكومة الانقلاب شعار المنافسة العادلة بين الدولة والقطاع الخاص، ما زالت كل الشواهد العملية تشير لغياب تلك المنافسة العادلة، بداية من الباعة الصغار بالأسواق الذين تتم مصادرة بضائعهم والعربات التي يبيعون عليها والموازين، بينما يتم السماح بوقوف السيارات التابعة لكل من الجيش وشرطة الانقلاب لبيع السلع الغذائية في أي مكان ترغب فيه، بل والسماح بتواجد المنشآت التجارية التابعة لهما بالميادين والحدائق والشوارع الرئيسية بما يخالف التنسيق الحضاري والمظهر العام لتلك الأماكن.    

جباية

وكشف الولي أن الصحف نشرت مؤخرا عن مخالفات تتعلق بالمضمون الغذائي بمنتجات إحدى الشركات الخاصة، المنتجة لنوع من الشعرية التي أقبل عليها الشباب، وإلزام تلك الشركة بسحب كميات ضخمة من منتجاتها من الأسواق، ليتبين أن السبب في ذلك هو قيام إحدى الشركات التابعة للجيش بإنتاج نوع مشابه من الشعرية، مؤكدا أن قدرة حكومة الانقلاب على تنفيذ شعار المنافسة العادلة وتشجيع الاستثمار الذي ترفعه مشكوك فيه من قبل القطاع الخاص .

وشدد على ضرورة إجراء تعديل تشريعي يلغى إعفاء الجهات التابعة للجيش من الضرائب، سواء ضريبة الدخل والقيمة المضافة والجمارك، طالما أنها تقوم بنشاط تجاري هادف للربح وليس لأنشطة متعلقة بالجوانب الدفاعية وإلزام المنافذ التابعة للجيش وداخلية الانقلاب بدفع إيجارات للأماكن التي تشغلها، ودفع تكاليف المرافق من مياه وكهرباء وصرف، لتحقيق المنافسة العادلة في التكلفة، والالتزام بالمساحات المقررة لها دون تعدٍ على الأرصفة والأماكن المجاورة، حتى تكون هناك منافسة عادلة مع القطاع الخاص. 

وطالب الولي بضرورة أن يكون تشجيع الاستثمار بمثابة دستور عمل ملزم لحكومة الانقلاب، وللجهات التابعة لها بل ولكافة طوائف المجتمع، لافتا إلى أن الاستثمار هو السبيل للتشغيل وهو السبيل لزيادة السلع والخدمات وتقليل الواردات ولزيادة التصدير، والحصول على المزيد من العملات الأجنبية بما يساهم في استقرار سعر الصرف. 

وأشار إلى ضرورة تغيير نظرة الجباية الحالية التي تتبعها حكومة الانقلاب مع المستثمرين، حيث رفعت كافة الوزارات والهيئات الخدمية الحكومية أسعار خدماتها، بخلاف الزيادات التي لحقت بأنواع الضرائب المتعددة وأسعار الوقود والأراضي وغيرها، وأن تسود المجتمع مفاهيم معاصرة مثل المواصفات القياسية والجودة الشاملة والقيمة المضافة ونحو ذلك، مؤكدا أن الالتزام بالمواصفات القياسية للمنتجات يساعد على المزيد من المبيعات والثقة بتلك المنتجات محليا وخارجيا . 

*السودانيون الفارون إلى مصر تعرضوا للإهانة والقسوة الشديدة على الحدود

نشرت وكالة رويترز تقريرا سلطت خلاله الضوء على الصعوبات التي يواجهها السودانيون الفارون من الحرب، على الحدود المصرية.

وبحسب التقرير، تركت ملاذ عمر، الحامل في شهرها الثامن، كل شيء لتفر مع زوجها وطفليها الصغيرين وعمتها المسنة من القتال الذي اجتاح العاصمة السودانية لأكثر من أسبوعين.

وقال التقرير إنه بحلول الوقت الذي وصلت فيه الفتاة البالغة من العمر 34 عاما إلى مصر، لم تكن قد أكلت أو استحمت لمدة أربعة أيام، مرورا بمعبر قسطل الحدودي حيث كان الناس ينامون على الأرض ولم يكن لديهم ما يغطون رؤوسهم من أشعة الشمس الحارقة.

وأضاف التقرير أن محنتها تعكس محنة آلاف آخرين دفعوا ثمنا باهظا للسفر شمالا إلى مصر في الحافلات والشاحنات، فقط ليعلقوا عند المعابر لعدة أيام.

وقالت عمر وهي تأكل السمك المقلي في مطعم في أبو سمبل، شمال الحدود “لقد أخذنا فقط مسكنات الألم على معدة فارغة”، “كان الأمر صعبا للغاية. لقد دمرت بلادنا لكننا سنعود ونعيد بناءها”.

وأدى القتال الذي اندلع في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى شن غارات جوية ومعارك مدفعية على الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين لها، مما أدى إلى إفراغ الشوارع من الحياة المدنية.

وقال محمد النعمان أحمد، وهو تاجر سوداني يبلغ من العمر 46 عاما كان على الحدود المصرية عندما سمع أن القتال قد اندلع في 15 أبريل. وهرع إلى الخرطوم لاصطحاب والدته وزوجته وأطفاله الأربعة وإحضارهم إلى الحدود “ضربت هذه الحرب وسط البلاد وقلبها”، وقال متحدثا قرب قسطل حيث عبر بعد عودته لاصطحاب عمه المصاب بالسرطان “انهار كل الأمن”.

ويخشى البعض في الخرطوم من ترك منازلهم أو ممتلكاتهم دون حماية أو محاولة القيام برحلة شاقة مع أقاربهم المرضى أو المسنين.

وقد سعى المغادرون إلى البحث عن الأمان في مناطق من السودان خارج العاصمة أو توجهوا إلى الحدود الغربية والجنوبية والشمالية للسودان. وقد غادر البعض بالقوارب من بورتسودان إلى المملكة العربية السعودية.

وقالت حكومة السيسي يوم الاثنين إن 40 ألف سوداني عبروا حدودها وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 800 ألف قد يفرون من السودان الذي يبلغ عدد سكانه 46 مليون نسمة إذا استمر القتال.

“تجار الحرب”

ومع ارتفاع الأعداد وندرة الوقود، ارتفعت أسعار الحافلات المتجهة إلى مصر إلى حوالي 500 دولار للشخص الواحد.

أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليف الرحلة أثرياء نسبيا ، لكن الكثيرين يصلون عبر معبري أركين وقسطل على جانبي بحيرة ناصر في حالة مخفضة.

وقال ليم الشيخ، وهي طبيبة أسنان تبلغ من العمر 23 عاما استغرقت حوالي أسبوع للوصول إلى أبو سمبل من أم درمان “هناك تجار الحرب الذين يستغلون الأزمة لتحقيق الربح”.

وأضافت: “نحن محظوظون”. هناك الكثير ممن لا يستطيعون الفرار من الحرب”.

ويمكن رؤية مجموعة من الأقارب الإناث والمسنين الذين لديهم أطفال يخرجون إلى الأراضي المصرية في أركين بوجوه وملابس مغطاة بالغبار، وهم يجرون عربات مكدسة بالحقائب قبل أن يستقلوا حافلة متجهة إلى القاهرة.

وبما أن الذكور البالغين يحتاجون إلى تأشيرات لدخول مصر، فإن الرجال يتخلفون بشكل عام. ينتظر الكثيرون في وادي حلفا في شمال السودان لتقديم طلب للحصول على تأشيرات.

واشتكى البعض من نقص الغذاء والماء والمأوى والحمامات عند المعابر. ويقولون إنهم ناموا في الحافلات أو على الطرق المتناثرة في القمامة، أو داخل منطقة مغلقة بين المركزين الحدوديين.

“رهيبة جدا”

وقال فريد محجوب طه (77 عاما) الذي فر من الخرطوم إنه وجد وضعا “مزريا للغاية” في أركين في المقابل كانت الخدمات أفضل على الجانب المصري.

وقال: “لم تكن مناسبة للبشر ، ولا حتى الحيوانات”.

وقال الشيخ إن الناس تعرضوا لاستجواب مطول وعدواني من قبل المسؤولين المصريين.

“إنهم يهينوننا. إنهم يصرخون ويقولون إذا لم تنتظروا، فسوف نبعدكم”.

وقال حرس حدود مصري إن الموظفين يعملون على مدار الساعة للتعامل مع تدفق اللاجئين. وقالت وزارة الخارجية بحكومة السيسي إن السلطات تقدم خدمات الإغاثة والطوارئ عند المعابر وتحاول تسريع إجراءات الدخول من خلال تعزيز موظفي الحدود.

وقال خالد، أحد سكان الخرطوم، الذي لم يذكر سوى اسمه الأول، إنه قرر البقاء في العاصمة لأنه كان قلقا بشأن كيفية تعامل جدته المريضة وشقيقته التي تعاني أحيانا من نوبات الصرع، فضلا عن تكلفة الرحلة.

وقال في مكالمة فيديو لرويترز “لقد رأيت عددا قليلا من زملائي الذين سافروا بالفعل. ما زالوا على الحدود، عالقين في الشوارع”، “لا يمكنني وضع عائلتي في ذلك.”

*حكومة الانقلاب تهدد الفلاحين وتمنع تداول القمح في الأسواق

مع بداية موسم حصاد القمح وفي محاولة للاستحواذ على المحصول بأقل ثمن وابتزاز المزارعين واصلت حكومة الانقلاب تشديد الإجراءات وإصدار قرارات جديدة لتقييد تداول القمح وإجبار المزارعين على توريد أكبر كميات من المحصول لصالح هيئة السلع التموينية بزعم تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من القمح، بل والاستيلاء على كميات من القمح ومصادرتها بزعم محاولة أصحابها بيعها في السوق السوداء. 

كانت وزارة تموين الانقلاب قد حظرت تداول الأقماح المحلية من مكان إلى آخر إلا بموافقة مديريات التموين بهدف منع تداول القمح بين مطاحن القطاع الخاص. 

وللمرة الأولى، حذر القرار أصحاب المزارع السمكية والمسؤولين عن إدارتها من حيازة الأقماح المحلية أو استخدامها كعلف حيواني، كما حذر  أصحاب مصانع الأعلاف والمسؤولين عن إدارتها من حيازة الأقماح المحلية واستخدامها كأعلاف أو إدخالها في صناعة الأعلاف. 

كما طالبت تموين الانقلاب أصحاب مطاحن القطاع الخاص والمنتجة للدقيق الحر تدبير احتياجاتهم من القمح المستورد وحظرت عليهم استخدام القمح المحلي أثناء موسم التسويق إلا بتصريح منها.

فاتورة الاستيراد

يشار إلى أن حكومة الانقلاب تعمل على جمع أكبر كمية من القمح تتجاوز 50% من إنتاج المزارعين، وتحاول تجنب الإخفاق في جمع الكميات المستهدفة، كما حدث العام الماضي عندما زعمت أنها جمعت 4 ملايين طن مقابل 6 ملايين طن قمح كانت تحاول جمعها؛ بسبب عزوف الفلاحين عن بيع القمح لدولة العسكر لتدني الأسعار وابتزاز المزارعين . 

تأتي تلك الإجراءات في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة غير مسبوقة في نقص أعلاف الدواجن والمواشي؛ نتيجة نقص الدولار في البنوك واحتجاز الشحنات المستوردة في الموانى، ما أدى إلى مضاعفة أسعارها مقارنة بالأسعار العالمية، ما دفع بعض المصانع لاستخدام القمح، الأرخص ثمنا، في صناعة الأعلاف. 

وتبلغ فاتورة استيراد القمح من الخارج 4 مليارات دولار مقابل 3 مليارات دولار قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وعلى المستوى المحلي زعمت وزارة مالية الانقلاب أنها خصصت 45 مليار جنيه  لشراء القمح من المزارعين في موسم هذا العام. 

ومع ضغوط نقص الدولار، وصعوبة الإفراج الجمركي عن شحنات الحبوب بالموانئ وارتفاع الأسعار، قررت حكومة الانقلاب زيادة سعر توريد القمح أكثر من مرة من 1000 جنيه للأردب إلى 1250 جنيها ثم 1500 جنيه بدرجة نقاوة 23.5. 

 علف حيواني 

حول قيام بعض مصانع الأعلاف بشراء القمح من المزارعين لاستخدامه في إنتاج العلف، قال الحاج رمضان أبو ستيتة، الذي يملك حيازة زراعية بمحيط محافظة الجيزة: إن  “بعض مصانع الأعلاف لجأت إلى استخدام القمح المحلي لصناعة العلف الحيواني بعد ارتفاع أسعار العلف لأكثر من 20 ألف جنيه للطن مقابل 10 آلاف جنيه للقمح، وهو أمر لم يكن يحدث قبل ذلك” .

وأضاف أبو ستيتة في تصريحات صحفية،  الكثير من التجار يعرضون سعرا أعلى لطن القمح بنحو ألف جنيه عن سعر حكومة الانقلاب والبعض قد يرفع السعر إلى ألفي جنيه، ولا يمكن تمييز التاجر الذي يريد شراء القمح لشركات المطاحن الخاصة لإنتاج الدقيق والتاجر الذي يريد بيعه لمصانع الأعلاف لاستخدامه في صناعة العلف في ظل ارتفاع سعره. 

وأشار إلى أنه لا يمانع في بيع القمح لحكومة الانقلاب والتجار على حد سواء، موضحا أن البعض يفضل أن يبيع لحكومة الانقلاب والتجار حتى لا تتخذ حكومة الانقلاب إجراءات صارمة ضده، مثل مصادرة القمح والحرمان من الأسمدة المخفضة، أو حتى الحرمان من زراعة قمح الموسم المقبل، وهذا أفضل بكثير من بيعه لجهة واحدة من أجل ضمان ربح مجز للفلاح الذي يعاني من ارتفاع أسعار العمالة والأسمدة والري.

إجحاف بالفلاح 

وقال إسماعيل تركي مستشار وزير التموين سابقا: إن “القرار الجديد الذي أصدرته حكومة الانقلاب هذا العام هو حظر استخدام الأقماح المحلية في تصنيع الأعلاف الحيوانية؛ بسبب أزمة عدم توفرها في الأسواق، مشيرا إلى أن تموين الانقلاب واصلت حظر تداول القمح ومنع المطاحن من تداوله إلا بإذن الوزارة لإجبار المزارعين على تسليم المحصول لها بالسعر الرسمي”. 

وأكد تركي في تصريحات صحفية أن لجوء حكومة الانقلاب إلى هذه الإجراءات يشير إلى أنها تدرك أن سعر القمح الذي حددته أقل من نصف سعر طن الأعلاف فطن القمح حددته حكومة الانقلاب بنحو 10 آلاف جنيه للطن، في حين أن طن العلف تجاوز 23 ألف جنيه. 

وكشف أن السعر الذي حددته حكومة الانقلاب للقمح أقل من سعر العام الماضي إذا قومنا السعر بالدولار، وحتى إذا نظرنا إلى سعر القمح ومنتجاته في السوق المحلي نجد أن سعر الطن يتجاوز 13 ألف جنيه للطن، كما أن طن الردة المستخلصة من طحن القمح وصل إلى 12 ألف جنيه وطن الدقيق وصل إلى 20 ألف جنيه. 

وأشار تركي إلى أن السعر الحالي متدن وفيه إجحاف بالفلاح، متوقعا فشل حكومة الانقلاب في الوصول للمستهدف وسيقل التوريد عن العام الماضي بمليون طن على الأقل .

وحذر من أنه إذا ارتفعت قيمة الدولار أمام الجنيه خلال الفترة القصيرة القادمة ستجد حكومة الانقلاب نفسها في ورطة كبيرة حيث ستعجز عن توفير الخبز للمواطنين بسعر معقول. 

*%23 تراجعا في تحويلات المصريين بالخارج

تراجعت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنحو 23% خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بحسب بيان ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي المصري اليوم.

وقال البيان، إن قيمة تحويلات المصريين بالخارج خلال الفترة من يوليو لديسمبر، سجلت 12 مليار دولار، في مقابل 15.3 مليار دولار بنفس الفترة من العام المالي الماضي

*البورصة تختتم جلسات الأسبوع على خسارة 1.1 مليار جنيه

اختتمت مؤشرات البورصة، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء آخر جلسات الأسبوع (الخميس إجازة عيد العمال)، على تراجع جماعي، متأثرة بمبيعات المصريين والأجانب، وفقدت القيمة السوقية نحو 1.1 مليار جنيه تقريبا عند مستوى 1.116 تريليون جنيه. وانخفضت أسهم 82 شركة، فيما ارتفعت 46 سهما، ولم تتغير أسهم 72 شركة.

وتراجع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 0.03% عند مستوى 17295 نقطة، وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.15% عند مستوى 2978 نقطة، ونزل “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.08% عند مستوى 4521 نقطة.

فيما انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.21% عند مستوى 20651 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.05% عند مستوى 7194 نقطة.

واستحوذت تعاملات المصريين على الجلسة بنسبة 85% بصافي قيمة بيع 111.13 مليون جنيه، ثم الأجانب بنسبة 8.68% بصافي مبيعات أيضا 3 ملايين جنيه، وأخيرا تعاملات العرب بنسبة 6% بصافي قيمة شراء 139.5 مليون جنيه.

“تواضروس” يمارس التضليل ويتعمد تضخيم عدد الأقباط ودراسة محكمة تفند مزاعمه.. الثلاثاء 2 مايو 2023م.. العصابة تحتكر الحديد وتبيع الطن بـ 40 ألف جنيه رغم انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية

“تواضروس” يمارس التضليل ويتعمد تضخيم عدد الأقباط ودراسة محكمة تفند مزاعمه.. الثلاثاء 2 مايو 2023م.. العصابة تحتكر الحديد وتبيع الطن بـ 40 ألف جنيه رغم انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم:

  1. أحمد عبد الله أحمد محمود
  2. آسر مجدي محمد صالح
  3. إسماعيل أحمد عبد السميع أحمد
  4. أيمن رمضان عيد راضي
  5. جاسر علي عزت حامد
  6. سليمان محمود أحمد السيد
  7. طارق حسني محمد عبد الموجود
  8. عمر شريف عبد المعطي عبد المعطي
  9. مازن السيد محمد عرفة
  10. محمد أبو ضيف كرم أحمد
  11. محمد علي عبد العظيم أحمد
  12. نور إيهاب السيد أحمد

*استمرار الإخفاء القسري لمواطن من أبوكبير

رصدت الشبكة المصرية استمرار إخفاء المواطن “خضري الشحات الأنور محمد، 39 عامًا، حاصل على ليسانس أصول دين، وذلك بعدما اعتقلته قوات الأمن مساء يوم الاثنين الموافق الثالث عشر من مارس 2023 من محل عمله بإحدى الورش بمدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن خضرى الشحات ظل لأكثر من 9 سنوات مطاردا من قبل قوات الأمن، والتي داهمت منزله بمدينة أبوكبير مرات عديدة، وأسفرت تلك الحملات عن اعتقال شقيقيه، وترويع أسرته وأطفاله الأربعة.

تقدمت أسرته بالعديد من البلاغات إلى الجهات الرسمية المصرية، مطالبة بالكشف عن مصيره ومكان احتجازه دون الوصول إلى معلومات تدل على مكان تواجده.

*اعتقال “نجوى طه “واستمرار إخفاء “خضري ” وظهور 12 من المختفين لمدد متفاوتة

رصدت منظمة الديمقراطية الآن اعتقال قوات الداخلية بحكومة الانقلاب للناشطة في حزب الكرامة “نجوى طه” من منزلها قبيل أيام على بدء ما يسمى بالحوار الوطني.

وأشارت إلى أن جريمة اعتقال “نجوى” جاءت رغم أنها بعيدة عن أي نشاط سياسي، وقالت : “كان واجبا على السلطات المصرية الإفراج عن كافة سجناء الرأي لإنجاح الحوار الوطني المرتقب”.

استمرار إخفاء خضري للشهر الثاني على التوالي  

وأكد المنظمة على أن الاختفاء القسري لا يزال أحد أسلحة القمع التي تستخدمها سلطات الانقلاب بحق أبناء الشعب من معارضي ومناهضي النظام الانقلابي، ورصدت  استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن “خضري الشحات الأنور محمد” 39 عاما، منذ اعتقاله يوم الإثنين 13 مارس 2023 من محل عمله بمدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية.

وطالبت بإجلاء مصير الشحات ابن مركز أبوكبير محافظة الشرقية وإخلاء سبيله فورا، ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم والكشف عن مكان احتجاز جميع المختفين قسريا .

https://www.facebook.com/dawnmena.egypt/photos/a.109075034479098/614559153930681/

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

ظهور 12 من المختفين قسريا

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي اليوم الإثنين عن قائمة جديدة تضم 12 من أسماء الذين تم عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة بعد فترات متفاوتة من الاختفاء القسري وهم :-  

  1. أحمد جودة محمد محمد
  2. أحمد رضا حلمي علي
  3. أحمد محمد علي عثمان
  4. جميل محمد جميل إبراهيم
  5. شوقي نديم شوقي أبو عيد
  6. طه إسماعيل صابر محمد
  7. علي إبراهيم محمد السعيد
  8. فتحي عبد العزيز عبد الحميد عبد الرازق
  9. كريم محمود أحمد سليمان
  10. محمد ناصر فتحي محمد
  11. محمود بكر محمد السعيد
  12. هبة أحمد إبراهيم مصطفى

مطالبات بوضع حد للجريمة 

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

*مطالبات بوقف جريمة الإخفاء القسري منذ سنوات لآل السواح وعبدالله الصادق

جددت أم إخلاص السيدة سمية بسيوني المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية المطالبة بالشكف عن مكان احتجاز نجليها ، أحمد محمد السواح  الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر ، وشقيقه أسامة الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، ووقف جريمة إخفائهما منذ اعتقالهما بشكل تعسفي يوم 13 فبراير 2018.

جاء ذلك في تعليق لها بعد الكشف عن قائمة جديدة تضم أسماء 12 من الذين ظهروا اليوم الإثنين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العيا في القاهرة .

وكانت عدد من المنظمات الحقوقية قد رصدت جريمة إخفاء الشقيقين، حيث تم اعتقال الأول من أمام نادي السكة الحديد بمدينة نصر يوم 13 فبراير 2018، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات إلى النائب العام، رئيس الوزارء بحكومة الانقلاب ، شكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

وأكد شهود العيان من جيران الثاني المقيمين معه في نفس العمارة أنه يوم 13 فبراير 2018 في تمام الساعة السابعة مساء قامت قوات من الأمن الوطني بالقبض عليه  من محل سكنه بالقاهرة ، وقاموا بتفتيش شقته وأخذ اللاب توب الخاص به والهاتف المحمول واقتياده إلى مكان غير معلوم.

ولا تتوقف مطالبت أسرة آل السواح لكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على نجليهما وسرعة الإفراج عنهما ، مؤكدين عدم التوصل لمكان احتجاز الشقيقين، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون  أي تعاطٍ معها ، بما يزيد من المخاوف والقلق الشديد على سلامتهما .

استمرار إخفاء عبدالله الصادق للعام السادس على التوالي

إلى ذلك طالبت اليوم منظمة الديمقراطية الآن عبر حسابها على فيس بوك بوقف جريمة الإخفاء القسري مؤكدة على استمرار استخدم جريمة الاختفاء القسري من قبل النظام الانقلابي لإرهاب المواطنين، ضمن مسلسل الجرائم التي تعد ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وأشارت إلى استمرار إخفاء الشاب ” عبد الله محمد الصادق ” للعام السادس على التوالي  بعد اعتقاله من أمام كلية التجارة بني سويف يوم 20 نوفمبر 2017 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت أنه ووفق شهود عيان تمت رؤيته في أحد المقار الأمنية، وُضع عقب اختفائه في القضية 123 عسكرية، وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد غيابيا.

وتؤكد أسرة عبدالله عدم توصلها إلى مكان احتجازه منذ ذلك التاريخ رغم البلاغات و التلغرافات المحررة للجهات المعنية بوزارة الداخلية والنائب العام، دون أي تعاطٍ بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته .

كانت العديد من المنظمات الحقوقية قد وثقت جريمة إخفاء “عبدالله صادق ” المقيم بمركز مغاغة محافظة المنيا، وأشارت إلى أنه تم اعتقاله من قبل في مايو 2015 وقضى سنتين في السجن، وبعد خروجه بشهور تم إخفاؤه قسريا ولم يُعرف مكان احتجازه، ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل الذي يتعرض له دون مبرر أو جُرم حقيقي.

وطالبت المنظمات بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان متهما بارتكاب مخالفة، والتوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

*”تواضروس” يمارس التضليل ويتعمد تضخيم عدد الأقباط ودراسة محكمة تفند مزاعمه

قال مراقبون: إن “بطريرك المسيحيين الأرثوذكس يتعمد تضخيم عدد الأقباط، وفق تصريحات متتالية، تواضروس الثاني بابا الأسكندرية في حوار مع صحيفة ’المصري اليوم’ يردد ما يردده بعض أتباعه من أن سجلات للمواليد والوفيات داخل الكنيسة بخلاف المعروفة عند أجهزة ومؤسسات الدولة”.

وأضافوا أنه يدعي أن معرفته بعدد الأقباط في مصر وخارجها كشف عن إدعائه خلال لقائه الصحفي مع مسؤولي الملف القبطي لوسائل الإعلام، الذي عقد بالمقر الإداري الجديد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء السبت 29 أبريل 2023 قائلا: “نحن في مصر حاليا 105 مليون مصري تقريبا منهم 15 مليون قبطي ونحو 2 مليون قبطي يعيشون بالخارج متواجدين في نحو 100 دولة” وهو الرقم ذاته الذي كرره في حوار صحفي له في عام ٢٠١٨م، وهو ما يعني بحسب أقباط أنه من سنة ٢٠١٨ إلى سنة ٢٠٢٣ لم يولد قبطي واحد في مصرنا المحروسة داخل مصر وفي المهجر“.

وردا على سؤال «المصري اليوم»، أوضح البابا أن تلك الأعداد تشمل جميع الطوائف المسيحية في مصر وليس الكنيسة الأرثوذكسية فقط، وأن تلك البيانات يتم الوصول لها من خلال تسجيل حالات تعميد الأطفال في الكنائس والزواج والوفاة في الكنائس.

ولا تشير البيانات الإحصائية المصرية في السنوات الأخيرة إلى نسبة الأقباط في تعداد سكان مصر، ويبرر مؤيدوها ذلك بعدم رغبتها في إضفاء أي صبغة طائفية على التعداد السكاني.

وفي المقابل، يرى أقباط أن حجب هذه النسبة تقف خلفه أهداف سياسية ترمي إلى تهميشهم وتغييب ثقلهم السكاني في مصر، في حين يرى ناشطون أن الهدف من الحجب هو التغطية على أن النسبة الحقيقية للأقباط أقل بكثير مما تعلنه الكنيسة.

وأمام الصمت الرسمي، يدعي الأقباط أن تعدادهم يبلغ 17 مليونا داخل وخارج مصر، وذلك يعني أنهم يمثلون نحو 15% من تعداد سكان مصر.

وفي حوار أجراه في 2018 مع صحيفة سعودية، قال البابا تواضروس الثاني: إن “تعداد المسيحيين في مصر يبلغ نحو 15 مليونا، فضلا عن مليونين خارجها يقيمون في نحو 60 دولة في أنحاء العالم”.

وأشار تواضروس إلى أن الكنيسة ليس لديها إحصاء، ولكن هناك ما تسمى “العضوية الكنسية” التي تسجل من ينتسب للكنيسة عبر “المعمودية”، كما تسجل الكنيسة حالات الوفاة.

وتبدو هذه النسبة بعيدة جدا من معلومات رسمية أفصح عنها الجهاز المركزي للإحصاء عام 2011 عقب الثورة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس الراحل حسني مبارك، بعد 30 عاما قضاها في السلطة.

وفي سبتمبر 2012 قال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) اللواء أبو بكر الجندي: إن “عدد الأقباط المصريين يبلغ 5 ملايين و130 ألفا”.

وجاء في تصريحات الجندي أن الأقباط أكثر هجرة وأقل في نسبة الإنجاب، مؤكدا أن هذه الأرقام موثقة ورسمية وليست محل شك.

وأثارت هذه التصريحات غضبا واستنكارا شديدين في الأوساط القبطية التي وصفتها بأنها تسريبات متعمدة لتحقيق أغراض سياسية والتأثير في حقوقهم.

مغالطات كنسية

وتحت عنوان “مغالطات الكنيسة المصرية في عدد الأقباط” استعرض الصحفي عامر عبد المنعم، في 23 ديسمبر 2018، ابتزاز تمارسه الكنيسة المصرية لا تتوقف عنه، مستغلة ضعف السلطة لتحقيق المزيد من المكاسب الطائفية دون أي مراعاة لصورة الأقلية كجزء من نسيج المجتمع المصري.

وهو الزعم الذي سبق وردده ليعني به ، 17% تقريبا من سكان مصر، بالمخالفة لكل التعدادات السكانية التي أجريت منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى الآن والتي تؤكد أن نسبة كل الطوائف المسيحية في حدود 6% أي لا تزيد عن 6 ملايين نسمة من مائة مليون مصري.

واعتبر”عبدالمنعم” أن “تكرار هذه الأرقام المضللة يفضح النوايا الطائفية في المطالبة بنظام المحاصصة على حساب المواطنة، ووضع بنية أساسية لتقسيم الدولة المصرية على أساس طائفي، وهو تخطيط خارجي يخالف ما هو مستقر في مصر، ويفتح الباب إلى التدخل الخارجي الذي يتحرك بتوجيه صهيوني”.

واعتبر أن حملة موازية لتضخيم عدد الأقباط وتزييف الواقع بدأت منذ أيام البابا شنودة الذي زعم أن العدد يصل إلى 12 مليونا، وقد تجاوبت معها الموسوعات وبنوك المعلومات الغربية التي كانت تعتمد رقم الـ 6 %، حتى عام 2006 عندما نشر الكتاب السنوي الذي تصدره المخابرات المركزية الأمريكية “Fact Book” أن نسبة الأقلية المسيحية في مصر 10% دون أي إشارة إلى أسباب هذه القفزة غير المنطقية.

ولفت إلى أن كتاب المخابرات الأمريكية قامت الموسوعات الغربية الشهيرة مثل الموسوعة البريطانية، وموقع ويكيبيديا الشهير بتغيير النسبة لتثبيت الرقم الجديد 10% لتكبير حجم الأقلية والتهيئة بالمعلومات لفرض نظام المحاصصة الطائفية وجعل الموضوع مادة للتفاوض، وإخراجه من النطاق المحلي إلى موائد القوى الدولية الكاثوليكية والبروتستانتية، التي ثبت تاريخيا أنه لا يهمها مصلحة الأرثوذكس المصريين.

نسبة لا تتغير كثيرا

وعن نسبة الأقباط منذ القرن الـ 18، استعرض الصحفي السابق بصحيفة “الشعب” الناطقة بلسان حزب العمل المجمد من سلطات المخلوع مبارك، ما قاله المستشرقون الغربيون والمبعوثون الأجانب الذين جاءوا إلى مصر منذ الحملة الفرنسية عام 1798 وفي عهد محمد علي ثم في ظل الاحتلال الإنجليزي ودونوا في كتبهم وتقاريرهم أن الأقباط الأرثوذكس أقلية ضئيلة، وفي كل التعدادات التي أجريت تحت إشراف الإنجليز كانت نسبتهم تدور حول نسبة الـ 6%.

يقول جمال حمدان في كتابه “شخصية مصر” الذي تضمن إحصاءات وافية في الموضوع أن الأقلية القبطية في مصر ثابتة تقريبا كما كانت محدودة الحجم عموما، أقلية ضئيلة إن صح التعبير؛ ففي أيام الحملة الفرنسية أي في أواخر القرن الثامن عشر قدر عددها بنحو 150 ألفا من مجموع السكان البالغ حينئذ نحو  مليونين ونصف المليون، بما يعادل 6% بالتقريب.

جمال حمدان

ولفت عبدالمنعم إلى إلى ما اعتمده جمال حمدان في تقدير عددهم الحقيقي أثناء الحملة الفرنسية إلى كتاب شارل عيسوي وهو أرثوذكسي من أصل يوناني والذي أشار في كتابه Egypt: An economic and social analysis إلى التراجع المستمر في عدد الأقباط بسبب اعتناق الدين الإسلامي والانضمام إلى الكنائس الأخرى.

واستعرض كذلك ما كشفه المستشرق الإنجليزي إدوارد وليم لين الذي زار مصر في عام 1825 ومكث بها 3 سنوات ثم جاء مرة أخرى 1833 وعاش بها لمدة عامين ثم أصدر كتابه الذي اعتمد عليه الإنجليز في هذه الفترة لمعرفة كل شيء عن المجتمع المصري بعنوان: The manners & customs of the modern Egyptians والذي يتكون من 630 صفحة ويتناول كل شيء في مصر منها الإحصاء السكاني وعدد التابعين للطوائف المختلفة.

كتب إدوارد وليم لين أن عدد المسيحيين المصريين (الأقباط) في هذا الوقت يبلغ 150 ألف نسمة من عدد سكان مصر، وقال: إن  “عدد المسلمين المصريين من أهل الريف والمدن بلغ مليونا و750 ألفا، العثمانيون الأتراك 10 آلاف، السوريون والشوام 5 آلاف، اليهود 5 آلاف، الأرمن ألفان، والعرب البدو وأهل النوبة والعبيد الزنوج والعبيد البيض أو المماليك والجواري والفرنجة يبلغ عددهم 70 ألفا”.

وقد أشار إدوارد لين إلى تناقص عدد الأقباط في الريف والصعيد بسبب اعتناق الإسلام وأرجع هذا إلى إهمال البطريركية وعدم الاهتمام برعاياها، وقد نشر أكمل الدين أوغلي في كتاب “الأتراك في مصر” ملخصا للأرقام التي نشرها أدوارد وليم، وإحصاءات أخرى نشرها الفرنسي ريميه أرميدي عن إحصاء تقريبي في السنوات الأولى لحكم محمد علي جاء فيه أن مجموع عدد السكان كان 2,893,500 نسمة، منهم 2,600,000 مصريون مسلمون، و150 ألفا مصريون من الأقباط و12 ألفا أتراكا عثمانيين، وخمسة آلاف مماليك ورقيق أبيض.

وأشار أيضا للمستشرق الفرنسي جورج دووين وألف كتبا اعتمدها الفرنسيون لمعرفة المجتمع المصري، حيث أصدر دراسة بعنوان: La Mission du baron de Boislecomte:l’Egypte et la Syrie en 1833  تضمنت إحصاءات تقديرية للسكان في عام 1833 قال فيها: إن “مجموع سكان مصر يصل إلى 3 ملايين نسمة، ويبلغ عدد المسيحيين الأقباط 160 ألف نسمة، بينما بلغ عدد المصريين المسلمين مليونين و500 ألف نسمة، ويتراوح عدد الأتراك بين 20 و30 ألف نسمة، والمماليك 4 و5 آلاف نسمة، قبائل بدوية 206 آلاف، نوبيون وبربر 30 ألفا، زنوج 20 ألفا، روم 10 آلاف، أرمن 20 ألفا، يهود 4 آلاف”.

الاحتلال الإنجليزي

وبالعودة لتاريخ التعداد السكاني المصري في الفترة الممتدة من عام 1897 إلى 1986 توضح أن نسبة الأقباط ظلت تراوح بين 6% و8% بحسب قناة “الجزيرة”.

وفي كتابه “الدولة والكنيسة”، يوضح المؤرخ المستشار طارق البشري أن نسبة المسيحيين في مصر كانت 6.3% في عام 1897، و6.4% في عام 1907، و8.1% في عام 1917، و8.3% في عام 1927، و8.2% في عام 1937.

وبلغت هذه النسبة 7.9% في 1947، ثم أُدخلت أساليب علمية جديدة في طريقة الإحصاء، فأظهر إحصاء عام 1960 أن نسبة المسيحيين بلغت 7.3%، ثم صارت 6.7% عام 1966، و6.24% عام 1976، ثم أقل من 6% في تعداد عام 1986.

وعن الأرقام التي أوردها كتاب المستشار البشري فاعتمدت منذ عام 1897 على مصلحة المساحة التي يشرف عليها الإنجليز تقوم بالتعداد، وفسر بها “البشري” ارتفاع نسبة الطوائف المسيحية في التعدادين عامي 1917 و1927 بتدفق الطوائف الأوربية إلى مصر في ظل الاحتلال الإنجليزي، وقد انخفضت هذه النسبة بعد عام 1952 حيث خرجت الطوائف الأجنبية من البلاد بسبب تصاعد حالة العداء الشعبي، خاصة بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، بحسب ما نقل عامر عبدالمنعم

ولفت إلى تعداد 1907 كنموذج موثق سنعرف الحقيقة بكل حياد وموضوعية، مما ورد في كتاب السوري المسيحي نعوم شقير في كتابه “تاريخ سيناء القديم والحديث”  نائب رئيس المخابرات المصرية التي يديرها الإنجليز، وضابطا في الجيش الإنجليزي.

وقال “شقير”: إن “التعداد الرسمي الأخير سنة 1907 بلغ عدد سكان مصر 11,287,359 نفسا منهم 10,269,445 مسلمون ربما كان ثلثاهم من أصل قبطي والثلث الباقي من أصل عربي، بينهم 27,591 من أتراك عثمانيين وأعجام وغيرهم، ومن بين 706,322 أقباط نصارى يوجد منهم 14,576 كاثوليك و24,710 بروتستانت والباقون أرثوذكس، ويبلغ عدد النصارى السوريين والإفرنج من جميع الأجناس وأكثرهم يونانيون وطليان 175,370 نفسا، ويبلغ عدد اليهود 38,635 ، والديانات الأخرى 97,587 نفسا، ويبلغ عدد أفراد قبائل البدو 635 ألفا منهم 97,380 قدروا تقديرا وهم قبائل شتى، وكلهم مسلمون وينتسبون إلى عرب الحجاز”.

تقرير جورست

واعتبر “عبدالمنعم” في ذلك الصدد أن تقرير السير ألدون جورست الحاكم البريطاني لمصر بعد اللورد كرومر الذي كتبه في عام 1911 وكان منحازا للأقباط المصريين ومن المراجع المهمة حيث أنه “عين بطرس غالي رئيسا للوزارة وزاد من تعيين الأقلية في المناصب العليا للدولة”.

وفي كتابه Power and Passion in Egypt : A Life of Sir Eldon Gorst  الذي يتناول سيرته ويتضمن التقارير والوثائق التي كتبها قال فيه: إن “عدد الأقباط يبلغ نحو 700 ألف نسمة فقط من مجموع السكان الذي يصل الى 11 مليون نسمة، ( أرقام أخرى ذكرها محمد مورو في كتاب يا أقباط مصر انتبهوا).

ما بعد 1952

وأشار في ذلك إلى أن أول إحصاء تجريبي في عام 1960 ظهر أن إجمالي الطوائف المسيحية كان 7,3%، وفي التعداد التالي الذي أجري عام 1966 كانت النسبة 6,7%، وبعد 10 سنوات بلغت النسبة في تعداد 1976 نحو 6,24%، ثم بنسبة 5,7% عام 1986، ثم امتنعت الحكومة عن اعلان النسبة في التعدادين التاليين لعامي 1996 و2006 بعد الحملة التي شنها أقباط المهجر على الرئيس الأسبق حسني مبارك.

عندما أعلن اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للإحصاء السابق في عام 2012 أن عدد الأقباط المسيحيين 5 ملايين و130 ألف نسمة تعرض لانتقادات من قيادة الكنيسة، فاضطر تحت الضغط إلى الامتناع عن أعلان نتيجة التعداد في 2016 وبرر ذلك بالالتزام بتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة بعدم التطرق إلى خانة الديانة في استمارات الإحصاء.

مزاعم كنسية

وخلص عامر عبدالمنعم إلى أن هذه التقارير تؤكد أن ماذ هب إليه رأس الكنيسة مزاعم تتطابق ومزاعم أقباط المهجر المتطرفين الذين يطالبون بالانفصال وإقامة دولة قبطية ليس لها أصل، وليست صحيحة، وبالتالي فإن واجب الدولة أن تظهر نتيجة التعداد حتى لا تفتح الباب للمتطرفين لإقناع الرأي العام المحلي والدولي بأرقام زائفة ومعلومات مغلوطة سيترتب عليها مطالب طائفية تثير الفتن وتعمق من انشقاق المجتمع.

وعن جانب الانقلاب المتواطئ مع الكنيسة اعتبر الصحفي والباحث أن “المصارحة مطلوبة لوأد الفتنة، والامتناع عن نشر الإحصاء الرسمي يجعل الأكاذيب حقيقة، ويفتح شهية النزعة الطائفية للمطالبة بالمزيد. وبالتأكيد لا أحد في مصر ضد هضم حقوق الأقلية لكن لا أحد يوافق على أن تتغول الأقلية وتتعملق على خلاف الحقيقة وضد الواقع على الأرض، وتريد أن تفرض نفسها على الأغلبية وتملي شروطها اللا معقولة”. 

وأوضح أنه وفقا التجربة المكررة “الأقليات تتمرد في أوقات ضعف الدول وعلو الهيمنة الخارجية، لكن دروس التاريخ تكشف أن هذه الأقليات هي أول من يعاني مع تغير الأوضاع، وتدفع ثمن أطماعها، والدرس الأقرب في الحالة المصرية هو ما حدث للمعلم يعقوب الخائن الذي تحالف مع الحملة الفرنسية ضد المصريين المسلمين ولكنه دفع هو ومن ساروا خلفه ثمن الخيانة، وهذا ما استفاد منه الأقباط بعد الاحتلال الإنجليزي حيث انحاز قطاع كبير منهم للحركة الوطنية وحافظوا على تماسك المجتمع المصري ضد المحتل الأجنبي، فاحتضنهم الشعب واحترم رموزهم الوطنية”.

* بعد توقف توسع “إكسترا” السعودية.. “أبوظبي” تتلكأ في صفقة “وطنية” التابعة للجيش

أكد موقع “الطاقة” أن صفقة الإمارات لشراء شركة وقود “وطنية” التابعة للجيش المصري مهددة بالفشل، ولا سيما أن المفاوضات شبه متوقفة منذ منتصف أبريل 2023، مع انتشار أنباء عن وجود خلافات مالية تحول دون إتمام الصفقة.

وجاءت شركة الوقود في صدارة قائمة الشركات الـ32 التي تخطط مصر لطرحها في البورصة حتى نهاية الربع الأول من عام 2024؛ إذ تهدف من هذه الخطوة إلى جمع مليارات الدولارات لتمويل عجز الموازنة العامة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة
وجاء خبر توقف المفاوضات لإتمام الصفقة، بعدما أكدت الشركة المتحدة للإلكترونيات (اكسترا) السعودية، أمس الاثنين 1 مايو، وقف خططها التوسعية في مصر بعد دراسة جدوى، مشيرة إلى أن الأثر المالي السلبي المتوقع لإلغاء خططها التوسعية في مصر يبلغ حوالي 38 مليون ريال (10.13 مليون دولار، ضمن إفصاح الشركة عن دراسة جدوى استمرارية الشركة في المضي قدما في التوسع الخارجي في مصر قدمته للبورصة السعودية (تداول).

“إكسترا” تتراجع

وأعلنت “اكسترا” موافقة مجلس الإدارة في 16 ديسمبر 2021 على تأسيس شركة تابعة لها في مصر مملوكة بالكامل لشركة اكسترا لتكون مصر أولى المحطات التوسعية للشركة خارج منطقة الخليج، وذلك باستثمارات أولية قدرها مليار جنيه مصري (32.41 مليون دولار)، والتي كانت قيمتها تبلغ 63.6 مليون دولار بسعر الصرف في ذلك الوقت.

وتعمل الشركة السعودية في الإنتاج للإلكترونيات الاستهلاكية

ووفقًا لمخطط حكومة الانقلاب بمصر، كان من المقرر بدء عمليات طرح عدد من الشركات الجاهزة مع نهاية الربع الأول من عام 2023، وفي مقدمتها شركة وقود وطنية، لكن مع بدء الربع الثاني لم تحسم أي صفقات بعد.
“إكسترا” السعودية -المتخصصة في مجال البيع التجزئة للأجهزة المنزلية والإلكترونية- قررت وقف خططها التوسعية في مصر دون الكشف عن الأسباب.

وتوقفت خطط “إكسترا” التوسعية في مصر، بعدما وافقت على تأسيس شركة في مصر خلال شهر ديسمبر 2021.

وقالت إن القرار سيكون له أثر سلبي بقيمة 38 مليون ريال سعودي (10.13 مليون دولار)، مضيفة أنها اتخذت القرار بعد إجراء دراسة جدوى حول استمرار خططها التوسعية في مصر، لكنها لم تفصح عن نتائج الدراسة، مشيرة إلى أنها ستوضح لاحقًا أي تطورات جوهرية تتعلق بهذا الشأن.

وقال الناشط السعودي محمد الهاجري @mmhajri111 : “المصريين يبيعون أي شركة الخليجيين بعد ما يجردونها من العناصر التي تحقق أغلب الارباح و بعد البيع يقوم الجيش بتأسيس شركة منافسة و تستحوذ على أغلب زبائن الشركة المباعة . لا يوجد قانون للحماية من المنافسة”.

كانت صفقة الاستحواذ على شركة وقود وطنية التابعة لجهاز الخدمة المدنية التابع للجيش، قد شهدت تطورات مهمة، خلال شهر فبراير (2023)، وسط منافسة خليجية شرسة بين شركات سعودية وإماراتية.

مزيد من “التشاور”!

وتصدرت شركة “أدنوك” للتوزيع قائمة المرشحين للاستحواذ على “وقود وطنية”، خاصة بعد دخول الشركة الإماراتية إلى السوق المصرية، والاستحواذ على نصف محطات الوقود التابعة لعملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي.

ووصلت المفاوضات بين مصر والإمارات إلى مرحلة متقدمة، وسط توقعات بأن تتجاوز قيمة الصفقة نحو 250 مليون دولار، ولا سيما أن عملية البيع ستكون لغالبية أسهم الشركة.

ومع ذلك، كشفت مصادر مطّلعة في تصريحات صحفية عن أن الإمارات قد تلغي صفقة شراء شركة وقود وطنية التابعة للجيش المصري، موضحة أن المفاوضات تسير ببطء منذ منتصف شهر أبريل (2023).

وبناءً عليه، طالب الجانب الإماراتي قبل أيام بالعودة إلى “التشاور”، بحسب تعبير مصادر مصرية مطلعة.

كما أشارت المصادر إلى أن المفاوضات “شبه متوقفة” في انتظار تحريك سياسي من “مستوى أعلى”.

وكشفت مصادر مطّلعة عن وجود عدة خلافات مالية بين مصر وشركة أدنوك للتوزيع الإماراتية.

وقالت المصادر إنه كان من المنتظر إعلان الصفقة في الأسبوع الأول من أبريل (2023)، ولا سيما بعد المفاوضات التي دامت لعدة أشهر، إلا أن خلافات حول تقييم سعر سهم شركة وقود وطنية حالت دون تحقيق ذلك، وبناءً عليه تقرر التأجيل.

ووفقًا للمصادر، تبدو مصر منفتحة على بيع أغلبية أسهم الشركة أو أقل من 50%، في حين يرغب الجانب الإماراتي في دفع ما بين 180 مليونًا و220 مليون دولار فقط.

وتتفاوض مصر على 350 مليون دولار، وبدأت عرض الصفقة على قطر للطاقة بعد رفض أدنوك للتوزيع، لكن الشركة القطرية لم تُظهر رغبة كبيرة، مقارنة بالشركة الإماراتية.

والتقى محمد بن زايد آل نهيان، عبدالفتاح السيسي، في 12 أبريل الماضي، وأكد دعم الإمارات للاقتصاد المصري!، وبحثا تطوير آليات التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وفي مقدمتها القطاع الاقتصادي.. 

تلكؤ إماراتي

وبحسب منصات إماراتية لم يتطرق محمد بن زايد بشكل مباشر إلى صفقة شراء شركة وقود وطنية التابعة للجيش أو غيرها من الشركات التي طرحتها مصر للبيع أو الاستثمار في البورصة”.

ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر؛ فقد ارتفع حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر إلى 5.7 مليار دولار خلال عام 2021، من 1.4 مليار دولار خلال العام المالي 2020-2021، بزيادة 300.8%.

وبلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الإمارات نحو 1.8 مليار دولار خلال أول 11 شهرًا من عام 2022، في حين بلغت الصادرات الإماراتية إلى مصر نحو 2.8 مليار دولار خلال المدة نفسها.

وتواصل بنوك الاستثمار العالمية تحذيرها من مخاطر تراجع قيمة الجنيه المصري على الاقتصاد، بعدما فشلت التخفيضات السابقة في الحفاظ على استقراره مقابل الدولار الأميركي.

وتترقب البلاد مراجعة أولى لبرنامج الإصلاح المصري مع صندوق النقد الدولي حتى تتمكن من صرف الشريحة الثانية من قرض قيمته 3 مليارات دولار.

*العصابة تحتكر الحديد وتبيع الطن بـ 40 ألف جنيه رغم انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية

رغم انخفاض أسعار الحديد عالميا إلا أنها تواصل ارتفاعها في السوق المحلي، ليتخطى سعر الطن على أرض المصنع الـ40 ألف جنيه لأول مرة في تاريخ مصر، وذلك بسبب احتكار عصابة العسكر للحديد وتصديره إلى الخارج، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره .   

كانت أسعار خام الحديد عالميا قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر وسط تفاقم المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وزيادة العرض، في حين استمر انخفاض إنتاج الصلب والطلب في التأثير على المواد الخام أيضا.

وانخفضت أسعار خام الحديد 62 % بمقدار 7 دولارات في سعر الطن الواحد، لتصل إلى 110 دولارات في الطن، وهو نفس المستوى الذي تم الوصول إليه سابقا في 20 ديسمبر 2022.

ومع انخفاض أسعار خام الحديد عالميا، يشهد السوق المصري ارتفاعات تصل إلى أكثر من 10 آلاف جنيه خلال الشهر الواحد، حيث زاد طن الحديد من 29 ألف جنيه إلى 40 الف جنيه وسط اضطرابات في الأسواق.

من جانبهم طالب التجار بتدخل حكومة الانقلاب لضبط السوق، وفتح باب الاستيراد لمواجهة الارتفاعات المتتالية في أسعار الحديد محليا .

وأكدوا أن الارتفاع الجنوني في أسعار مواد البناء يهدد بتوقف الكثير من المشروعات وعدم استكمالها لأن الشركات والمقاولين سوف يتكبدون خسائر كبيرة .

وطالب التجار بإلغاء رسوم الوارد والإغراق على الحديد والبيلت لمواجهة الفوضى في أسعار الحديد.

قرار عاجل

من جانبه حمل محمود قاسم عضو مجلس نواب السيسي حكومة الانقلاب مسئولية هذه الارتفاعات الكبيرة والجنونية في أسعار حديد التسليح، والتي وصلت لأكثر من 40 ألف جنيه للطن الواحد .

وأكد قاسم في تصريحات صحفية أن هذه الارتفاعات لن تتوقف إلا من خلال إنشاء عدد من مصانع الحديد لمواجهة هذه الظاهرة التي أثرت سلبا على التشييد والبناء والإسكان وفق تعبيره.

وتساءل عن أسباب عدم قيام حكومة الانقلاب بإنشاء عدد من مصانع حديد التسليح لمواجهة ظاهرة الاحتكار في حديد التسليح، مطالبا باتخاذ قرار عاجل بإلغاء رسوم الوارد والإغراق على الحديد والبيلت لمواجهة الفوضى في أسعار الحديد.

وحذر قاسم من أن استمرار الارتفاعات الكبيرة وغير المبررة في أسعار مواد البناء بصفة عامة وأسعار حديد التسليح والإسمنت بصفة خاصة، أثرت سلبا على صناعة التشييد والبناء، كما أثرت كذلك على مختلف شركات المقاولات الكبرى والصغرى.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الحديد تسبب في حالة ركود كبيرة في قطاع الإسكان والبناء والتشييد ووقف ما يقرب من 100 مهنة ترتبط بهذا القطاع منها على سبيل المثال لا الحصر مختلف المهن الحرة كالنقاش والمبلط والعمالة اليومية، وغيرهم الذين يعملون في داخل قطاع التشييد والبناء، وذلك الأمر سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع أسعار الوحدات السكنية.

للسوق الموازي

حول استمرار ارتفاع الأسعار، قال مجدي الخربوطلي، أحد وكلاء شركة حديد عز: إن “السبب الأساسي في زيادة الأسعار هو انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، لافتا إلى أنه يتم التسعير وفقا للسوق الموازي والذي يصل فيها سعر الدولار إلى 38 جنيها وأحيانا 40 جنيها”.

وكشاف «الخربوطلي» في تصريحات صحفية أن تردد أنباء حول حدوث تعويم جديد للجنيه من جانب حكومة الانقلاب خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي دفع بعض مصانع الحديد والصلب إلى تخزين البضائع من الحديد، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

وأشار إلى أن مصانع الحديد أصبحت تبيع المنتج بسعر مرتفع يصل إلى 40 ألف جنيه، تحسبًا لموجة الارتفاعات المقبلة في الأسعار، التي سيتسبب فيها التعويم المرتقب.

وأكد «الخربوطلي» أن مصانع الحديد الاستثماري توقفت عن البيع  منذ أسبوعين، وهي لديها مخزون وتعرض المنتج بسعر 38500 جنيه، ولكن دون بيع.

وأوضح أن مشكلة الحديد المستمرة سببها تصدير كميات من الحديد المحلي إلى الخارج وفي نفس الوقت يتم الاكتفاء بعرض جزء بسيط من الانتاج في السوق المحلي، خاصة حديد عز الذي يستحوذ على أكثر من 60% من سوق الحديد في مصر.

واعترف «الخربوطلي» بأن مصانع حديد عز في احتياج إلى تصدير جزء من إنتاجها لتدبير الدولار اللازم لاستيراد الخردة والمكورات والبيلت، لاستمرار دورة العمل خاصة في ظل نقص العملة الصعبة في البنوك .

وطالب بفتح باب استيراد الحديد المصنع من الخارج، لزيادة المعروض بالأسواق، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار، لا سيما مع قلة الإنتاج المحلي للحديد خلال الأيام القليلة الماضية.

القطاع العقاري              

وأرجع المهندس محمد غباشي الأمين العام لجمعية مطوري القاهرة الجديدة الارتفاعات الجنونية في أسعار الحديد ومواد البناء إلى جشع التجار وانتشار ظاهرة الاحتكار دون أي محاولة لمواجهتها وضبط الأسواق من جانب حكومة الانقلاب، مشيرا إلى أن استمرار التجار في إغلاق المخازن أمام الطلب يؤدي لزيادة الأزمة وتوقف حركة البناء والتعمير، مما يلقي بظلاله السلبية على القطاع العقاري وهو القطاع الأهم والأكبر حاليا في مصر .

وقال “غباشي” في تصريحات صحفية: إن “هذه الإجراءات والمتغيرات السريعة والمتلاحقة أثرت بشكل كبير على عمليات تسعير العقارات، موضحا إنه رغم كل هذه الظروف والتداعيات التي حدثت للقطاع العقاري من ارتفاع الأسعار إلا أن العقار مازال هو الوعاء الادخاري والمخزن الاقتصادي الآمن لقيمة الجنيه أمام التضخم وسعر الدولار أمام الجنيه”.

وكشف أنه لأول مرة تواجه السوق العقارية زيادات متتالية بهذا الشكل والتي تزامنت مع التضخم والتعويم وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، معربا عن أسفه لتراجع حركة البيع بصورة كبيرة رغم أن العقار مخزن للقيمة والاستثمار فيه يحقق عائدا مضمونا مقارنة بقطاعات الاستثمار الأخرى.

* البورصة تخسر 2.6 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء

خسر رأس المال السوقي للبورصة في ختام تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء نحو 2.563 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.117.127 تريليون جنيه.

وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30» بنحو 0.06% ليغلق عند مستوى 17.300 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 50» بنحو 0.33% ليغلق عند مستوى 3051 نقطة.

وصعد مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنحو 0.05% ليغلق عند مستوى 20.695 نقطة، بينما هبط مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 0.08% ليغلق عند مستوى 7.197 نقطة.

ونزل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.42% ليغلق عند مستوى 2982 نقطة، كما تراجع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنحو 0.34% ليغلق عند مستوى 4.525 نقطة.

*عجز صافي الأصول الأجنبية لمصر يرتفع إلى 24.4 مليار دولار بنهاية مارس

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، ارتفاع عجز صافي الأصول الأجنبية للجهاز المصرفي بنهاية مارس الماضي بقيمة 1.66 مليار دولار، على أساس شهري.

وأوضحت بيانات حديثة للمركزي أن عجز صافي الأصول الأجنبية للجهاز المصرفي المصري ارتفع إلى 755.68 مليار جنيه (24.45 مليار دولار) بنهاية مارس الماضي، مقابل عجز قدره 704.23 مليار جنيه (22.79 مليار دولار) خلال شهر فبراير السابق له.

وصافي الأصول الأجنبية هو الفارق بين الأصول التي يمتكلها القطاع المصرفي بالعملات الأجنبية (البنك المركزي+ البنوك)، والالتزامات عليه بالعملات الأجنبية تجاه غير المقيمين (الخصوم الأجنبية).

بحسب بيانات المركزي، تراجع اجمالي الأصول الأجنبية التي يمتلكها القطاع المصرفي المصري إلى 1.438 تريليون جنيه (46.54 مليار دولار) في مارس الماضي، مقابل 1.47 تريليون جنيه (47.59 مليار دولار) في شهر فبراير السابق له، متأثراً بتراجع أصول البنوك.

وهامشيًا، ارتفعت الأصول الأجنبية التي يمتكلها المركزي المصري بنهاية مارس إلى 1.021 تريليون جنيه (33.05 مليار دولار)، مقابل 1.011 تريليون جنيه (32.72 مليار دولار) في شهر فبراير السابق له.

بينما ترجعت الأصول الأجنبية التي تمتلكها البنوك العاملة في مصر بنهاية مارس الماضي إلى 417.46 مليار جنيه (13.51 مليار دولار)، مقابل 464.78 مليار جنيه (15.04 مليار دولار) بنهاية فبراير الماضي.

ارتفعت التزامات القطاع المصرفي المصري (الخصوم الأجنبية) بنهاية مارس الماضي إلى 2.194 تريليون جنيه (70.98 مليار دولار)، مقابل 2.18 تريليون جنيه (70.52 مليار دولار) بنهاية الشهر السابق له.

وارتفعت بشكل هامشي التزامات البنك المركزي المصري بنهاية مارس الماضي إلى 1.297 تريليون جنيه (41.97 مليار دولار)، مقابل 1.292 تريليون جنيه (41.81 مليار دولار) بنهاية فبراير السابق له.

كما ارتفعت التزامات البنوك العاملة في مصر خلال شهر مارس الماضي إلى 896.7 مليار جنيه (29.02 مليار دولار)، مقابل 888.29 مليار جنيه (28.73 مليار دولار) خلال الشهر السابق له.

السيسي يسحق الفقراء برفع أسعار 29 سلعة تموينية.. الاثنين 1 مايو 2023م.. مصر تحولت إلى جمهورية البلطجية الجديدة في زمن الانقلاب

السيسي يسحق الفقراء برفع أسعار 29 سلعة تموينية.. الاثنين 1 مايو 2023م.. مصر تحولت إلى جمهورية البلطجية الجديدة في زمن الانقلاب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تأجيل محاكمة 7 معتقلين من منيا القمح

قررت محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أمس الأحد تأجيل محاكمة 7 معتقلين من مركز منيا القمح، لجلسة 7 مايو؛ لحضور المعتقلين من محبسهم، وهم:

حسن إبراهيم الدسوقي

علي محمد علي الحصري

محمد علي عبد العزيز أحمد

مسعد عطية الهادي عطية

مصطفى سعد صلاح عبد المنعم

مصطفى محمد علي بدوي

سعيد جلال سعيد محمد

* تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأحد تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. ممدوح إبراهيم علي مرواد “ههيا
    2.
    معاذ عبد المنعم “كفر صقر
    3.
    إبراهيم عبد المنعم أبو كتير “فاقوس
    4.
    محمد خليل “فاقوس
    5.
    ياسر سعيد “بلبيس
    6.
    بلال عوني “العاشر
    7.
    محمد كمال الشناوي “ههيا
    8.
    شعبان عبد الجليل غريب “ههيا
    9.
    علي ماهر “فاقوس
    10.
    محمد الباز “فاقوس
    11.
    وجدي عبد الفتاح البنهاوي “منيا القمح
    12.
    حازم منصور “ديرب نجم
    13.
    أبو بكر عبد الرحمن الرصد”الزقازيق
    14.
    السيد محمد محمود عوكل “ههيا
    15.
    فتحي محروس “العاشر
    16.
    شحتة محمد محمود “العاشر
    17.
    أحمد سعيد أحمد عبد المطلب “منيا القمح
    18.
    عبد العظيم محمد سعيد “منيا القمح
    19.
    أحمد السعيد فتحي ”الزقازيق
    20.
    بلال أشرف إبراهيم البغدادي “الزقازيق
    21.
    عبد الله محمود محمد شحاتة “أبوكبير
    22.
    أحمد عبد الباسط
    23.
    محمد محمد “أبوكبير
    24.
    محمد محمد أحمد السيد

* ظهور 13 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 13 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد حسين محمد علي سليمان
  2. أحمد سعد رفاعي أحمد
  3. أحمد سيد زايد محمد
  4. أحمد ياسين مجدي سليمان
  5. أشرف حسن محمد أحمد
  6. حسن السيد سليمان إبراهيم
  7. خالد فوزي أحمد مصطفى
  8. سعد محمد أحمد عبد العال
  9. ضياء الدين محمد محمود
  10. عبد العزيز محمد أحمد السيد
  11. محمد السيد البيومي علي
  12. محمد فرجاني فرج محمود
  13. ناصر محمد أحمد عبد الجليل

*التنكيل بتاجر حديد منذ أكثر من عام ونصف بسجن القناطر وطبيبة معتقلة: نعتذر لمين عشان نخرج

طالبت أسرة المعتقل ” سيد حسن محمود عبدالمجيد ” برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات منذ أن تم اعتقاله في 8 مارس 2022 من داخل منزله بشكل تعسفي دون سند من القانون.

وأوضحت في رسالة نشرها المحامي خالد علي عبر حسابه على فيس بوك أن الضحية يبلغ من العمر 57 عاما ويعمل بتجارة حديد التسليح وليس له أي نشاط سياسي، ولم يكتب أي منشور على الفيس حتى يتم الزج به في القضية رقم 670 لسنة 2022 باتهامات غير معلومة للأسرة حتى الآن .

وأضافت أن الضحية يعاني من بعض الأمراض المزمنة ويتواصل حبسه احتياطيا منذ 8 يونيو 2022 حيث يقبع داخل سجن القناطر للرجال في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها معايير سلامة وصحة الإنسان وتمثل خطورة على سلامة حياته.

طبيبة معتقلة : نعتذر لمين عشان نخرج

إلى ذلك جدد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي المطالبة بالحرية لجميع المعتقلين الذين يقبعون داخل السجون يجدد حبسهم منذ فترات بعيدة على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها ونقل ما قالته طبيبة شابة معتقلة يجدد حبسها وأخريات منذ أكثر من عام ونصف على خلفية نشرها لبوست على فيس بوك تعتبره سلطات النظام الانقلابي مخالف للقانون .

وقال : “لا زلت أذكر كلمات طبيبة شابة أثناء تجديد حبسها هي وبعض الفتيات وهي تقول للقاضي ، إحنا غلطانين لما كتبنا بوست أنتم شايفين إنه غلط وإنه أضر البلد، وإننا بكده نكون نشرنا أخبارا كاذبة وإحنا كلنا غلطانين وآسفين، ثم قالت بس كفاية علينا سنة ونص حبس إحنا مش عارفين طيب نعتذر لمين عشان نخرج ؟”.

وتابع انتهت كلماتها التي لا زلت أحفظها رغم مرور أكثر من شهرين عليها،  نعتذر لمين عشان نخرج؟  هذا السؤال أردده معها ومع المئات من المعتقلين من الشباب والبنات في نفس ظروفهم تم حبسهم بسبب بوست أو شير أو كومنت، ووجدوا أنفسهم فجأة متهمين بنشر أخبار كاذبة .

واستكمل قائلا : “هم بطبيعة الحال ليسوا مجرمين ولا إرهابيين ومنهم أطباء ومهندسين وأصحاب درجات علمية وربما أخطأوا بسبب نشر بوست أو فيديو أو أي شيء آخر، ولكنهم قطعا ليسوا مجرمين ولا إرهابيين ولو خرجوا من السجون لن يصدر منهم أي خطر على هذا الوطن”. 

ووجه حديثه لكل من يهمه الأمر، صدقوني يا أيها الذين لا نعرفهم من السلطة في وطني، الآلاف من المعتقلين في هذا الوطن سواء المحبوسين احتياطيا أو أصحاب العقوبات والقابعين في السجون لا يسمع عنهم أحد لو خرجوا سوف يندمجوا بكل حب وإخلاص مع المجتمع ولن تجدوا منهم أي خطورة تذكر، وهذا الوطن نحن نحبه ونتمنى جميعا ازدهاره ورقيه ورفعته ولا يختلف اثنان على أن من يكره هذا الوطن لا يستحق العيش فيه” .

39057 معتقلا في 5 سنوات

كان مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات قد رصد  39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية  خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها مؤخرا أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

* رسالة مبكية من والدة الشاب الصغير عبدالرحمن المختفي قسريا منذ أن قبل 4 سنوات

تضامن عدد من رواد التواصل الاحتماعي والمؤسسات والمنظمات الحقوقية مع السيدة حنان محسن، وطالبوا معها بالكشف عن مصير ابنها “عبدالرحمن محسن السيد عباس الزهيري ” المختفي قسريا منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بتاريخ 29 أغسطس 2019 من الشارع العام من منطقة الدرب الأحمر، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

وكتبت عبر حسابها على فيس بوك  “ابني حبيبي وحشتني ووحشني صوتك وكلامك وحضنك، عايزة أقولك حاجة بيقولوا لي أنك اتنسيت جوه وماحدش فاكرك خلاص كل ماحد يعرف أنك مختف من أربع سنين”.

وتابعت “وأنا بقولك يا حبيبي لو الدنيا كلها تنساك أنا مش هنساك، يا قطعة من قلبي ربنا يعلم أنا بدعيلك أد إيه في كل خروج نفس لي ودخوله عشان أعيش بدعيلك يراضيك ربنا ويرضى عنك زي ماكنت بتراضيني، يمكن حد يوصلك كلامي أو يعرفك وأنت جوه ومعزول عن العالم كله وبعيد عني يعرفوك أنا راضية عنك وأعرفك أن ماحدش ناسيك و فاكرينك وبندعيلك ، بس أنت في قلبي وبشوفك كل يوم وبعرف أنت بتعمل إيه، ربنا يحفظك يا حبيبي ويحنن قلوب العباد عليك ويكفيك شر الظالمين  على  طيبتك وحبك الناس كلها وعمرك ماشلت أي ضغينة أو كره لأي حد”. 

واستكملت  “نفسي ترجع وأحضنك زي زمان حرموني منك يا حبيبي وحرموك يا حبيبي ياضي عيوني ودنيتي كلها، الدنيا مالهاش أي طعم من غيرك بتمنى ربنا يطول في عمري عشان أعيش معاك أكتر وقت وأعوضك كل اللي اتحرمت منه، أنت دنيتي كلها  يارب بحق الجمعة تردك لنا عن قريب سالم معافى ، أنت وكل اللي زيك تفرج كربهم جميعا وتنجيهم وتردهم لأهلهم سالمين”.

وأضافت “ابني مختف من تاريخ ٢٩/٨/٢٠١٩ أخدوه من الشارع من منطقة الدرب الأحمر في حملة تفتيش الموبيلات، الأمن الوطني قالوا لي شوية ويرجعلك ولحد النهاردة ابني ماخرجش أربع سنين ابني منسي جوه منهم لكن مش منسي مننا”.

وأشارت إلى أنها مريضة قلب وعمرها 60 عاما وتدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ منذ أن تم اختطاف ابنها، وترجو أن يرفع الظلم الواقع عليه ويتم الكشف عن مكان احتجازه ويفرج عنه ليعود إلى حضنها، حيث تم اختطافه وهو مازال طفلا يبلغ من العمر 17 عاما وكان طالبا بالصف الثاني الثانوي قبل 4 سنوات من الآن.

بدورها دانت المؤسسات والمنظمات الحقوقية الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في مصر على أيدي قوات الشرطة بداخلية النظام الانقلابي ، وطالبت بالإفراج عن عبد الرحمن الزهيري الذي تم اختطافه وهو مازال طفلا ، وجميع الأطفال والقاصرين المحتجزين لديها واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

https://www.facebook.com/abdo.mohsan.98/posts/pfbid0tiVKMfHHgpJK6UZY8zzKBXf2SmDpoa7pezEJKGiaQUWEgEuAVsXUvKriJjSphztfl

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* ما بين 4 و6 سنوات استمرار إخفاء “عمرأبو النجا “و”عمر خالد” يكشف استمرار نهج  الاستهانة بأعمار الشباب

تواصل سلطات النظام الانقلابي في مصر جريمة الإخفاء القسري للمحاسب “عمر عبدالحميد أبو النجا “منذ أكثر من 4 سنوات، بعدما تم اعتقاله من محل إقامته بالإسكندرية بشكل تعسفي بتاريخ 9 مارس 2019.

وكانت عدد من المنظمات الحقوقية قد رصدت جريمة اختطاف المحاسب “عمر عبدالحميد أبو النجا” البالغ  من العمر حينها 25 عاما، وزوجته “منار عادل أبو النجا” 25 عاما، وطفلهما الرضيع “البراء” البالغ من العمر حينها عاما واحدا، ليختفوا بعد ذلك بمكان غير معلوم، وظهرت الزوجة وابنها بعد نحو عامين، حيث يجدد حبسها ولازال الزوج لا يُعلم مصيره حتى الآن ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

استمرار إخفاء عمر خالد للعام السادس على التوالي

الجريمة ذاتها تتواصل بحق الشاب  “عمر طه خالد” منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 30 نوفمبر 2017 من محافظة أسوان، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

والضحية يبلغ من العمر 26 عاما، وهو طالب بكلية الزراعة بجامعة الأزهر ومقيم بقرية “الحي” مركز الصف بالجيزة ، ورغم قيام أسرته باتخاذ كافة الخطوات القانونية اللازمة لمعرفة مكان احتجازه إلا أن مصيره مجهول حتى الآن، حيث قامت الأسرة بإرسال تليغرافات وبرقيات إلى الجهات المختصة بينها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والتي تنكر علاقاتها باعتقاله، ووصل الأمر إلى تجاهل قرار محكمة القضاء الإداري لصالح الأسرة بإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه.

يذكر أن أحد الذين كانوا محتجزين بمقر الأمن الوطني بأكتوبر في وقت سابق أبلغ أسرة “عمر” بأنه موجود هناك، وأنه يتعرض للتعذيب الشديد ويتم تهديده بالتصفية الجسدية إذا لم يقم بالاعتراف بتهم لا صلة له بها.

ومع استمرار تجاهل الجهات المعنية لشكاوى وبلاغات أسر المختفين قسريا تتواصل الجريمة وتتصاعد وسط أسئلة الأهالي والمتابعين لشئون حقوق الإنسان ، لماذا الاستهانة بأعمار وأرواح شباب مصر، خاصة من قبل النائب العام وهو المسؤل دستوريا وقانونيا عن حمايتهم من بطش الجهات التنفيذية ؟.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

مطالبات بوضع حد للجريمة  

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

*حكومة الانقلاب تتخلى عن المصريين بالسودان يواجهون الموت بالجوع قبل الرصاص

رغم مزاعم نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي بالعمل على إجلاء المصريين من السودان لإنقاذهم من جحيم الحرب التي اشتعلت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلا أن الحقائق على الأرض تكشف أن آلاف المصريين في السودان يواجهون الموت بالجوع قبل الرصاص، حيث تسببت الحرب في محاصرتهم في مساكنهم ولا يستطيعون الخروج إلى الشوارع، كما أن المحلات التجارية مغلقة خاصة في العاصمة الخرطوم، وبالتالي لا يستطيعون الحصول على الغذاء وكذلك لا يجد المرضى منهم العلاج، لأن المستشفيات توقفت عن العمل .   

ويؤكد أبناء الجالية المصرية في السودان أنهم يشاهدون الموت بأعينهم في كل لحظة، سواء جوعا مع إغلاق المحلات ، أو مرضا مع صعوبة الخروج من منازلهم للحصول على العلاج، بالإضافة إلى انتشار العصابات المسلحة في الشوارع والتي تهدد حياة كل من يغادر منزله، وقد يلحقهم الموت أيضا، وهم بين جدران منازلهم المظلمة بسبب نيران الحرب التي لا تفرق بين مدني وعسكري.

وقالوا: إن “طلقات الهاون التي يدوي صوتها في كل مكان تهدد آلاف المنازل بالانهيار على رؤوس من فيها”.

وكشف أبناء الجالية أنهم لا يستطيعون التواصل مع السفارة المصرية رغم أن الأوضاع أصبحت في غاية الصعوبة، موضحين أنه حينما يستنجد أحدهم بالسفارة يسمعون رسالة واحدة «التزموا منازلكم»، لذلك يبحث الكثيرون عن وسيلة للعودة إلى مصر بطرقهم الخاصة، في غياب الطرق الرسمية.

 «صابر نصر» طالب جامعي توفي في منزله وظل قرابة 18 ساعة داخل مسكنه لا أحد يعلم عنه شيئا حتى فاحت رائحة كريهة من المنزل وقتها علم الجميع بوفاته.

وحاول المصريون المتواجدون بالقرب من مسكنه البحث عن سيارة تنقله للمطار ليتم نقل جثمانه إلى مصر ويدفن في مدافن عائلته لكنهم عجزوا، واضطروا إلى التواصل مع عائلته وأخبروهم بوفاته وعدم قدرتهم على نقله إلى مصر، فكان القرار الأصعب لعائلته هو دفنه في السودان، وذلك بعد أن فشلت حكومة الانقلاب في إنقاذه حيا أو إعادته إلى مصر ميتا .

هنموت من الجوع 

حول ما يحدث للمصريين في السودان قال عوض جبريل شاب ثلاثيني: “جئت إلى السودان منذ 4 أشهر أملا في تحقيق أحلامي وتكوين ثروة مالية من نجارة الموبيليا، لكن تبدل الحلم إلى كابوس يحاصرني ليلا ونهارا”. 

وأضاف “عوض” في تصريحات صحفية  “اخترت الإقامة في منطقة «أركويت» التي تحتضن الكثير من أبناء الجالية المصرية بعضهم عمال وبعضهم طلاب يدرسون في المدارس والجامعات السودانية، مشيرا إلى أنه كغيره من أبناء الجالية المصرية المُحترفين للمهن المختلفة كان يحاول أن يستثمر أوقات يومه ويسخر طاقاته في تكوين مستقبل أبنائه حتى فوجئ بطلقات الرصاص تحاصره في مكان”.

وتابع ، كان يوم مشؤوم، حسيت بالموت بيقرب مني وفضلت استغفر ربنا قبل ما أموت، مؤكدا أن طلقات الرصاص اخترقت جدران المنزل الذي يعمل به وأصابت بعض الأخشاب التي كان يعدها لعمل حجرة نوم.

وأشار “عوض” إلى أنه ترك مصر وذهب إلى السودان لتكوين مستقبله، ولكنه حاليا أصبح محاصرا، إما الموت جوعا بعد نفاد الطعام من منزله وإغلاق المحلات طوال اليوم، أو الموت بالرصاص الحي الذي يدوى فوق رأسه ليلا ونهارا، لافتا إلى أن طلقات الرصاص فاجأته يوما وهو نائم على سريره داخل غرفته، بينما طلقات الهاون تخترق الجدران وتمر بجوار السكان.

وأكد أن جميع محلات السودان مغلقة خوفا من النيران، ومن يستطع فتح المحل يستغل الموقف ويرفع الأسعار حتى وصلت قيمة المصروفات للفرد الواحد لأكثر من 10 آلاف جنيه مصري نظير شراء المتطلبات الأساسية.

وقال عوض:  “فيه طلاب كتير توفوا جوعا بعدما أفلسوا وعجزوا عن التواصل مع أسرهم في مصر ودفناهم، موضحا أن سعر تذكرة السفر لمصر حاليا 300 ألف جنيه ويعجز أي مصري عن شرائها، وبالتالي فهم محتجزون هنا، لا عارفين يروحوا لعيالهم ولا حكومة الانقلاب عارفة توصل لهم، وتركتهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم”.

ولفت إلى أن أبناء الجالية المصرية في السودان يعيشون في ظلام بسبب انقطاع دائم للكهرباء والشموع هي الوسيلة الوحيدة للإضاءة، وغلق تام للمحلات خاصة محلات المواد الغذائية فضلا عن غياب الخدمات مثل الصيدليات والمستشفيات وغيرها.

 السفارة المصرية

وقال المهندس محمد محمد، الذي يعيش في السودان منذ خمسة أشهر ويعمل في إحدى الشركات الخاصة: إن “أعمال السلب والنهب والتهجم على المنازل عرض مستمر وحياتهم على كف عفريت”.

وأضاف محمد  “مع الظلام الدامس ليلا نتعرض لمحاولات كسر لأبواب المنازل ونهب المخزون من المأكولات خاصة بعدما أصبحت غير متوافرة إلا بسعر خيالي في محلات نادرة استطاع أصحابها التعايش مع النيران”.

وأشار إلى أن هناك حروبا أهلية وعصابات منتشرة في كل مكان، وأفرادا مسلحين بأسلحة نارية وبيضاء يجوبون الشوارع ويرهبون الأهالي لنهب الأموال والطعام، مؤكدا أن هذه مشاهد يومية يعيشها المصريون في السودان كل دقيقة، يصارعون الموت وفي الوقت ذاته يحاولون التواصل مع السفارة المصرية لكن دون جدوى.

 وتابع محمد، كل ما نمشي بنلاقي جثث مرمية في الشوارع مصريين على غيرهم محدش عارف ولا قادر يشيلهم، مؤكدا أن الأجواء لا تختلف كثيرا عن يوم القيامة فكل فرد مسئول عن نفسه وأعماله.

خارج الخدمة 

وقال محمود عاطف طنطاوي، طالب في الفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان بجامعة النيل: “جئت إلى السودان لدراسة طب الأسنان، وتحقيق حلم والدي بأن أكون طبيبا، لكن لم أتوقع أن يصل الحال إلى ما وصل إليه”.

وأضاف طنطاوي  “ذات يوم كنت عائدا من الجامعة ووقفت على موقف الأتوبيس حائرا قلقا من طلقات الرصاص التي تحاصرني في كل مكان، وإذ بطلقة نارية تصيبني في العمود الفقري، مما أدى إلى إصابتي بالشلل، وحالت ظروف الحرب دون عودتي إلى مصر”.

وأشار إلى أن معظم مستشفيات السودان خارج الخدمة، ولذلك لم أتلق الرعاية الصحية الجيدة .

الوضع صعب

وقال المهندس عبدالمنعم محمد: “وصلت إلى الأراضي السودانية منذ ثلاثة أشهر ومع اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أريد العودة إلى مصر لكن لا أجد سبيلا لذلك، مطالبا حكومة الانقلاب بتوفير وسائل مواصلات لإعادة المصريين إلى بلدهم”.

وأضاف، بصفة عامة الوضع صعب جدا بالنسبة للأكل والشرب، والكهرباء قاطعة على طول ومفيش بنزين وجاز ولا محلات والناس سابت العاصمة وراحوا الأقاليم، ومن يعيش في العاصمة الآن يعيشون على أصوات الصواريخ والمدفعية التي لا تنقطع، ده غير الضرب بالطيران.

وتابع محمد، بدأت أعمال السرقة والنهب وخروج السجناء من السجون، وللأسف مش عارفين نطلع من الخرطوم، وعلشان نوصل لمناطق الأجلاء فيها مخاطرة كبيرة جدا والخروج على مسئوليتك الشخصية، مؤكدا أن اللي بيخرج من منزله بيتعرض للسرقة والنهب ومضايقات وتثبيت من العصابات. 

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع، تعتبر المصريين جواسيس عليهم، وبسبب ده لا عارفين نخرج من بيوتنا ولا عارفين نعيش وبنشرب ميه غير صالحة للاستخدام الآدمي.

حرب شوارع 

عبدالتواب عزيز، ولي أمر طالبة في السنة الثانية بكلية الطب بالسودان، وشقيقها في الصف الثالث الثانوي، وخوفا على الأبناء حرص الأب على الإقامة معهما لتوفير وقت لهما للمذاكرة، ولكن اندلعت الحرب وتغيرت الأحوال وأصبح حلمهم جميعا العودة إلى مصر سالمين.

وقال عبدالتواب: “اللي بيحصل في السودان حرب شوارع ومش عارفين هتخلص إزاي ومتى؟ مشيرا إلى أنه كان يحلم بمستقبل باهر لأبنائه خاصة أنهم متفوقون دراسيا، ولكن تبدلت معالم الحياة وأصبح الموت يحاصرهم جميعا في كل لحظة”.

وأضاف، خايف أموت أنا وعيالي ونعفن هنا، مؤكدا أن معظم الاتصالات مقطوعة، والوضع غير آمن، وعشان نرجع مصر لازم ندفع أكثر من 400 دولار، والمعيشة هنا أصبحت صعبة للغاية، المخابز والمحلات مقفولة وبنجازف بحياتنا عشان نجيب عيش لأولادنا.

وأعرب عبدالتواب عن أسفه لعدم وجود تواصل بين حكومة الانقلاب والجالية المصرية في السودان، محذرا من أن المأساة تزداد مع انقطاع الاتصال بين الجالية المصرية والسفارة والاكتفاء فقط بالرسالة التحذيرية “التزموا منازلكم”.

*منح شركة إماراتية حق إدارة وتشغيل محطة الصب الجاف بمرسى مطروح ضمن مخططات السيسي لخصخصة الموانئ

في إطار ورطته الاقتصادية، لم يجد المنقلب السيسي أمامه سوى طرح موانئ مصر الاستراتيجية للبيع والخصخصة، ولكن بطريقة ملتوية للهروب من الانتقادات والاتهامات بالخيانة، إذ لا توجد دولة في العالم تطرح موانيها للبيع لمستثمرين أجانب، تحت أي ظروف كانت لما تمثله من أمن قومي للبلاد.

وشهد وزير النقل الانقلابي كامل الوزير، الخميس الماضي، مراسم توقيع اتفاقية الشروط والأحكام بشأن بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم محطة الصب الجاف، والمنطقة اللوجستية والصناعية الخاصة بميناء جرجوب في محافظة مرسى مطروح.

ووقعت الاتفاقية بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وشركة “غولدن وينغز” الإماراتية المتخصصة في مجال الاستثمار في الخدمات والأنشطة اللوجستية، تنفيذا لتوجيهات السفيه السيسي.

سياسة التخلص من الموانئ

وفي وقت سابق كانت حكومة السيسي  قررت تطبيق برنامج الخصخصة لإدارة الموانئ البحرية، والبدء بميناء الإسكندرية كمرحلة أولى من خلال ربطه بميناء 6 أكتوبر الجاف، مع مد خط سكك حديدية يربط بين محطة بشتيل شمالي الجيزة، والميناء الجاف الذي سيصبح جزءا من المنطقة الجمركية لميناء الإسكندرية، بما يسمح بالتداول الفوري للحاويات من السفن إلى موقع ميناء 6 أكتوبر.

وفي محاولة لامتصاص المخاوف من طرح الموانئ للخصخصة، أكدت الحكومة أن خصخصة الموانئ تتعلق بالإدارة والتشغيل، من دون البيع نهائيا لأسباب أمنية، لا سيما ميناء الإسكندرية الواقع على مساحة 10.5 كيلومترات في قلب المدينة التاريخية، ويضم قاعدة بحرية عسكرية.

في المقابل، يؤكد مراقبون أن طرح هذا الكم الكبير من الموانئ المصرية دفعة واحدة للخصخصة، أمام الشركات الإماراتية على وجه التحديد، يمثل مخاطر كبيرة، خصوصا مع اتجاه الحكومة للاقتراض الخارجي بشراهة للحد من تداعيات انهيار الجنيه أمام الدولار، وتعاظم الفجوة التمويلية  التي تصل لأكثر من 45 مليار دولار حتى نهاية العام المالي الجاري، بجانب العجز في الموازنة العامة، فضلا عن التراجع الحاد للعملة المحلية أمام الدولار.

وتدخل الصفقة الأخيرة ضمن عقد التزام بناء وتطوير البنية الفوقية وصيانة وتشغيل وإعادة تسليم محطة غلال، ومنطقة لوجستية وصناعية متكاملة بميناء جرجوب المطل على البحر المتوسط.

وستتولى الشركة الإماراتية حق إدارة وتشغيل المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 500 ألف متر مربع، ورصيف بعمق 17 مترا، وطول 500 متر من إجمالي 7000 متر أرصفة تجارية بالميناء، لاستقبال سفن الصب الجاف والغلال تحديدا.

يشار إلى أن كان قد أعلن سابقا عن ضم سبعة موانئ مصرية في شركة واحدة تمهيدا لبيعهم ضمن خطة السيسي لبيع أصول مصر من أجل الحصول على الدولار.

ومع استمرار التخلي عن أصول مصر الاستراتيجية، فإن الانهيار الاقتصادي سيتعاظم مع فقدان مصر عوائد دولارية كبيرة ناتجة عن تشغيل وإدارة تلك المشاريع التي تخسرها مصر يوميا، بل إن مصر ستكون مجبرة على توفير الدولار للمستثمرين العاملين بمصر لتحويل أموالهم وأرباحهم الاستثمارية للخارج بالدولار، وهو ما يفاقم الأزمة الدولارية بالبلاد.

*السيسي يسحق الفقراء برفع أسعار سلع التموين

في إجراء من شأنه أن يسحق الشريحة الدنيا في الطبقة المتوسطة ويعصف تماما بما تبقى من الطبقة الفقيرة؛ قررت حكومة الانقلاب البدء في رفع أسعار سلع التموين المدعومة على بطاقات التموين التي يستفيد منها نحو 72 مليون مصري بداية من الإثنين غرة مايو 2023م.

وكان وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي قد أعلن السبت 29 إبريل 2023م عن رفع أسعار السلع الأساسية على بطاقات الدعم التموينية بصورة شهرية، اعتباراً من مايو الإثنين غرة مايو 2023م، بدعوى ارتفاع التكلفة الفعلية لهذه السلع، وضمان وصولها إلى المواطنين، مشيراً إلى زيادة السعر المحدد لسلعتين أساسيتين في المتوسط مع بداية كل شهر، على أساس التكلفة الحقيقية. وزعم المصيلحي، في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، إنّ “زيادة أسعار السلع التموينية سيصب في صالح المواطنين، من خلال إتاحة السلع الأساسية كافة على البطاقات من دون حدوث أزمات”، مدعياً أنّ “وجود فارق كبير بين سعر السلع المدعومة على بطاقات التموين، وبين تكلفتها الفعلية، سيؤدي إلى سوء التعامل معها، وعدم وصولها إلى مستحقيها”. وأوضح الوزير أن “الزيادة ستكون تدريجية خلال الأشهر المقبلة، مع طرح أرز مستورد من الهند بسعر 20 جنيهاً للكيلوجرام، بعد أن ظلت الوزارة تطرح الأرز على بطاقات التموين بسعر 10.5 جنيهات للكيلوجرام طوال الفترة الماضية”.

الغلاء الجديد على أسعار سلع التموين يتفق مع تصريحات سابقة لوزير التموين في نوفمبر 2022 بأن الحكومة قررت تثبيت أسعار أسعار السلع الأساسية التي توفرها بالبطاقات التموينية، حتى نهاية ديسمبر 2022. وكان من المقرر رفع أسعار سلع التموين على بطاقات الدعم بداية من يناير 2023م وفقا لمنشور أسعار تسلمه بقالو التموين صباح الخميس 22 ديسمبر 2022 بحسب موقع “مدى مصر”.  لكن جرى تأجيل القرار بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتآكل قيمة الجنيه بنحو 50% عما كان عليه في مارس 2022م بناء على توصية أمنية رفيعة المستوى.

أربع زيادات بأسعار التموين في “2022”

وشهدت سنة 2022 رفع أسعار سلع التموين أربع مرات؛ آخرها في سبتمبر حيث قررت وزارة التموين الخميس (29 سبتمبر 2022م) برفع أسعار “8” سلع أساسية على بطاقات التموين اعتبارا من السبت غرة أكتوبر 2022م، وحسب قرار الوزارة فقد تقرر رفع أسعار زيت الطعام على بطاقات التموين المدعومة من 23 إلى 25 جنيهاً للعبوة (0.8 لتر)، والسمن الصناعي من 24 إلى 30 جنيهاً للعبوة، والعدس من 11 إلى 12 جنيهاً للكيلو، وصلصة الطعام من 4.75 إلى 6 جنيهات للعبوة. كذلك ارتفع سعر عبوة الخل من 4.25 إلى 5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.25 كيلو) من 7 إلى 7.5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.50 كيلو) من 13 إلى 14 جنيهاً، ومسحوق الغسيل من 18 إلى 20 جنيهاً للعبوة، وصابون اليد من 5.5 إلى 6.5 جنيهات للقطعة.

وفي غرة يناير ومارس “2022” شهدت أسعار سلع التموين ارتفاعين لسبع سلع تموينية. كما رفعت أسعار 25 سلعة على بطاقات التموين من أصل 32 سلعة متاحة بنسب بين 5 إلى 15% في إبريل الماضي 2022م. بهذه الزيادات الأربعة في سنة 2022م تكون أسعار السلع التموينية قد ارتفعت بنسبة 50% عما كانت عليه في “2021”. مع ثبات مخصصات الدعم للأفراد عند 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً لما زاد عن ذلك

تآكل قيمة الدعم

قبل اغتصاب الجنرال عبدالفتاح السيسي للسلطة بانقلاب عسكري في يوليو 2013م، كان المواطن المصري المسجل في منظومة الدعم، يحصل على دعم عيني عبارة عن (1.5 كجم زيت + 2 كجم أرز + 2 كجم سكر) في مقابل عشرة جنيهات فقط؛ حيث كان سعر عبوة الزيت (1 كجم) ثلاثة جنيهات، وسعر(1 كجم) من الأرز (1.5) جنيها، وسعر (1 كجم) من السكر جنيها وربع الجنيه. هذا بخلاف الخبز المدعوم ؛ حين شرع وزير التموين الأسبق الدكتور باسم عودة الشهير بوزير الغلابة في تطبيق منظومة الخبز الجديدة في يناير 2013م بربط نصيب المواطن من الخبز على بطاقة التموين بما يسمى بفارق نقاط الخبز والتي تسمح للمواطن إما صرف الخبز(5 أرغفة وزن 130 جراما كل يوم) أو صرف الدقيق أو صرف سلع بديلة للخبز أو بما تبقى له من حقه في الخبز المدعوم. وتم البدء بتطبيق المنظومة بدءا من محافظة بورسعيد لتقييمها ودراستها جيدا وتلافي ما يظهر بها من عيوب قبل تعميمها على باقي محافظات الجمهورية لاحقا.

وحتى ندرك الفارق الضخم في تآكل قيمة الدعم اليوم في إبريل 2023م عما كانت عليه قبل انقلاب يوليو 2013؛ فإن الفرد في بطاقة التموين إذا أراد أن يحصل على نفس الكمية يتعين عليه أن يدفع حاليا نحو 116 جنيها بأسعار التموين (60 جنيها ثمن الزيت + 28 جينها ثمن الأرز + 28 جنيها ثمن السكر)؛ فإذا كان مخصصا له “50” جنيها فسيدفع 66 جينها للحصول على ذات الكمية. وإذا كان مخصصا له “25” جنيها فسيدفع “91” جنيها. أما إذا كان تم حذفه من منظومة الدعم فإن المسكين سوف يشتري ذات الكمية بالسعر الحر. وبناء على الأسعار الجديدة فإن نفس الكمية سوف يحصل عليها المواطن بدفع نحو 150 جنيها وليس 10 جنيهات فقط قبل الانقلاب.

سيناريوهات محتملة

تآكل قيمة الدعم في ظل تواصل الغلاء وارتفاع معدلات التضخم سوف يفضي تلقائيا إلى ارتفاع معدلات الفقر وتآكل الطبقة الوسطى ، وكانت تقديرات البنك الدولي تصل بنسبة الفقراء في مصر قبل كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا إلى نحو 60% وهي النسبة التي تزايدت بشدة  مؤخرا لا سيما بعدما فقد الجنيه المصري نحو 50% من قيمته في 2022م. ارتفاع معدلات الفقر و البطالة سوف يؤدي تلقائيا إلى  تزايد معدلات الجريمة.

وبحسب مؤشر الجريمة العالمي “نامبيو” سنة 2018، فإن هناك نحو 92 ألف بلطجي في مصر، كما ارتفع عدد المسجلين خطر بنسبة 55% حسب إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية سنة 2017م. بينما تذهب تقديرات أخرى إلى أن عدد البلطجية في مصر وأرباب السوابق في مصر يصل إلى نحو 500 ألف بلطجي في سنة 2018م.  ويتفق الخبراء والمحللون على أن زيادة معدلات الفقر والغلاء وتفشي البطالة سوف تدفع بقطاعات واسعة إلى عالم الجريمة؛ بما يهدد تماسك المجتمع ويشيع الفوضى بين الناس ويضعف قبضة السلطة بشكل تدريجي على البلاد.

ومن النتائج المحتملة كذلك حدوث انفجار اجتماعي ضخم رفضا للسياسات القائمة والإفقار الممنهج؛ فتزايد معدلات الفقر والحرمان والجوع سوف تضغط على الطبقات الفقيرة التي تتزايد أعدادها بشدة؛ وفي ظل هذه الأوضاع المتدهور فإن حجم الضغوط قد تصل إلى مرحلة الانفجار وهو انفجار فجائي وتلقائي . سوف تتراخي القبضة الأمنية لأن الضغوط التي تحاصر النظام كثيرة؛ وسقوطه حتمي. وقد خرجت تقديرات موقف من مراكز بحث وتحليل تحذر بالفعل من انفجارات اجتماعية في الدولة الهشة كمصر وعدد من الدول العربية؛ وكان على رأس المحذرين البنك الدولي، الذي توقع اندلاع احتجاجات مشابهة لأحداث الربيع العربي بسبب التضخم وارتفاع الأسعار. وتؤكد صحيفة “التلجراف” البريطانية، أن مصر ستواجه أزمة غذاء كبرى، وتنقل الصحيفة البريطانية عن البروفيسور “تيموثي لانج” الأستاذ الفخري المتخصص في سياسة الغذاء، تحذيراته مؤكدا أن «مصر صندوق بارود ينتظر الانفجار».

 

*عمال مصر في عيدهم.. حقوق منهوبة وأجور ضعيفة وقوانين مجحفة

يحتفل عمال مصر مع سائر عمال العالم، اليوم الأول من مايو، بيوم العمال العالمي الذي يُجسد مراحل نضال العمال من أجل تحقيق مطالبهم واستخلاص حقوقهم من بين أيدي الطبقات المسيطرة على رأس المال.

ويمر عيد العمال في مصر هذا العام ومازالوا يبحثون عن العديد من التشريعات والتعديلات بالقوانين التي سنها نظام الانقلاب في مصر والتي قلصت حقوقهم التي تتيح لهم التمتع بمظلة حماية قانونية وتضمن له حقوقهم الاقتصادية كالتأمينات والمعاشات وحرية العمل النقابي.

كما تاتي احتفالية هذا العام في وقت وصل فيه التضخم إلى معدلات قياسية وسط تضاعف أسعار السلع والغذاء وتراجع قيمة العملة المحلية وهو ما يقع عبئه بشكل مباشر على العمال وأسرهم، وسط إجراءات وإعانات حكومية هزيلة ومحدودة لم تصمد أمام تضاعف الأسعار لا سيما وأنها لا تتعلق بالعاملين في القطاع الخاص.

تشريعات مجحفة

مازال العمال يبحثون عن تشريعات تحقق لهم قدرًا من عدالة التعامل، تغيير “قانون العمل الجديد” الذي به العديد من التشريعات المجحفة بحقهم، والذي أثار جدلا كبيرًا حول معظم بنوده، في ظل غياب حوار مجتمعي بصدده.

ووصف حقوقيون ونقابيون سابقون قانون العمل الجديد بالسالب لحقوق العمال وسط إصرار الحكومة على عدم إجراء حوار مجتمعي بشأنه، وعدم الاستماع لرأي الطرف الرئيسي في علاقات العمل، وهم العمال، وتجاهل طلبات المنظمات النقابية “المستقلة” التي أنشأها العمال طبقاً لقانون الحرية النقابية وحق التنظيم بعقد جلسات استماع لها، عند مناقشة المشروع في مجلس الشيوخ، ثم في مجلس النواب، سيؤدي بالضرورة إلى تزايد التوترات في بيئة العمل، التي يشكل استقرارها أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي.

وأكدوا أن مواصلة الحكومة منفردة، ودون الاستماع لأي آراء أخرى، تنفيذ نفس سياساتها المتسببة في تفاقم الأزمات، والتمادي في إصدار تشريعات اجتماعية دون حوار مع الطبقات صاحبة المصلحة فيها، مكتفية بالتحاور مع رجال الأعمال، لتزيد من إهدار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال والكادحين وتدفع بالمزيد من شرائح الطبقة الوسطى إلى مهاوي الفقر والبطالة.

وأوضحوا أن استسهال إصدار القانون مع استبعاد قطاعات عديدة من العاملين من الفئات المخاطبة بشأنه، والتي تشمل قطاعات واسعة من العمالة غير المنتظمة وعمال المنازل وغيرهم، يعني حرمانهم من أي غطاء تشريعي يضمن حقوقهم، ويشكل انتهاكاً للمبادئ الدستورية والاتفاقية الدولية بشأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التي وقعت عليها مصر وأصبحت قانوناً واجب التطبيق محلياً.

إضرابات بسبب ضعف الرواتب

وعلى مدار العام السابق نظم عدد من العمال في شركات وقطاعات مختلفة في مصراحتجاجات بسبب ضعف الرواتب والدخول والعلاوات الخاصة الممنوحة لهم، مقابل التضخم الكبير والمستمر في الأسعار.

 فدخل العاملون في إدارة التواصل الهاتفي لخدمة عملاء البنك العربي الأفريقي، في إضراب عن العمل في 12 إبريل؛ بسبب أزمة في زيادة الرواتب، وتجاهل البنك لمطالب نحو 100 من العاملين لتوفيق أوضاعهم، وزيادة الرواتب بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الراهنة، رغم الوعود المتكررة من إدارة البنك بتسوية الأزمة.

وقبلها، امتنع نحو ثمانية آلاف من عمال شركة غزل المحلة عن تقاضي “منحة رمضان، احتجاجًا على قلة قيمتها باحتسابها على الراتب الأساسي للعمال، الذي تغير على مدار السنوات.

وطالبوا بصرف زيادة في الأجر بقيمة ألف جنيه كان قد أقرها عبدالفتاح السيسي لجميع العاملين في الحكومة. لكن الشركة تحايلت على تنفيذ القرار، بادعاء أنه “لا ينطبق على العاملين بالقطاعين العام والأعمال العام”، ما أثار غضب العمال ودفعهم الاحتجاج والامتناع عن صرف المنحة.

في واقع الأمر، هذه الاحتجاجات العمالية، على قلتها -خشية القبضة الأمنية الحديدية في مصر منذ صيف 2013- فإنها تعبر بصدق عن أغلب قطاعات العمال والعاملين والموظفين في مصر؛ وذلك بوضع العمال في قلب المشهد العالمي المأزوم اقتصاديًا بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية على نحو غير مسبوق نتيجة حرب روسيا وأوكرانيا، التي أثرت على دول وشعوب العالم الثالث أكثر من غيرها.

تعويم الجنيه خسف بالعلاوات والزيادات

وبتحليل خبراء اقتصاد للزيادات التي منحها السيسي للعمال وجد أن البيانات، تكشف أن العامل الذي حصل على علاوة سنوية قيمتها 7%، فقط انخفض أجره فعلياً بنسبة 24.2% أي حوالي الربع، ليتزايد أنين العمال المكتوم، برفض نسبة العلاوة التي وصفوها بـ”الزهيدة”.

ويعادل الحد الأدنى الجديد للأجور بالقطاع الخاص البالغ 2700 جنيه 87 دولارا فقط مقابل 153 دولارا بعد قرار البنك المركزي المصري خفض قيمة الجنيه من مستوى 15.7 جنيها إلى 31 جنيها بسبب نقص العملة الأجنبية، وتراجع التدفقات النقدية من العملة الصعبة، وزيادة التزامات مصر الخارجية نحو الدائنين.

ودانالمجلس القومي مخالفة الأجور، لقانون العمل، بينما هو الجهة المنوط بها “وضع الحد الأدنى للعلاوات السنوية الدورية بما لا يقل عن 7% من الأجر الأساسي الذي تحسب على أساسه اشتراكات التأمينات الاجتماعية”، بينما تم الإعلان عن صرف 3% فقط من الحد الأدنى لقيمة الاشتراك التأميني.

ونظراً لما تعانيه الأسر المصرية جراء ضيق تدني قدرتهم على الوفاء بالاحتياجات الأساسية”، حيث أن الحد الأدنى المقدر بـ 2700 جنيه للقطاع الخاص و3000 للعاملين بالدولة، أصبحت نسبة لا تتوافق مع الارتفاعات الجنونية للأسعار.

احتجاجات وانتهاكات وانتحار

وتم توثيق 10634 انتهاكاً بحق العمال، تم تفصيلها في 900 انتهاك متمثل في تصفية العمالة، و6762 انتهاكًا متمثلًا في تأخر صرف الرواتب، و94 انتهاكًا متمثلًا في الفصل التعسفي، و76 انتهاكًا متمثلًا في قرارات وقف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، وغيرها من الانتهاكات.

وأجج انتحار أحد عمال شركة يونيفرسال بمدينة السادس من أكتوبر يوم 22 فبراير2022، الغضب العمالي الذي تجسد في تظاهرات احتجاجية قامت القوات الأمنية بتفريقها بالقنابل المسيلة للدموع، مع القبض على ثلاثة عمال قبل إطلاق سراحهم ليلاً.

وأرجعت الدار في تقريرها، أزمة العمال في مصر، إلى “تعسف أصحاب العمل الذين يضربون بمعايير العمل الأساسية عرض الحائط، بل وبقانون العمل المصري ذاته، بينما تتراخى الأجهزة الحكومية وربما تتواطأ على مخالفة القانون وإهدار حقوق العمال”.

هذه الأزمات العمالية المكتومة، ترجع أيضًا إلى عدم السماح للعمال بتكوين لجانهم النقابية التي تعبر عنهم داخل الشركات والمصانع، ومن ثم تنظيم أنفسهم في نقابات وكيانات عمالية تدافع عنهم.

فعلى سبيل المثال؛ عمد عمال شركة يونيفرسال إلى تأسيس منظمة نقابية، واستكملوا جميع إجراءاتها لدى مديرية القوى العاملة منذ 17 نوفمبر 2021، غير أن المديرية استنكفت عن إيداع الأوراق وتسجيل منظمتهم النقابية إلى ما بعد واقعة الانتحار والإضراب في أبريل/نيسان من العام الماضي.

وهو ما حدث أيضًا عمال مع شركة النيل للمواد العازلة بالإسكندرية (بيتونيل) التي شرع عمالها في تأسيس لجنتهم النقابية، إلى مديرية القوى العاملة بالإسكندرية في سبتمبر2021، وحصلوا منها على ما يفيد تسلمها الأوراق، غير أنها أيضاً عطلت تسجيل منظمتهم النقابية واكتسابها شخصيتها الاعتبارية.

التضييق على العمل النقابي
وتحتجز سلطات الانقلاب عددا من القيادات العمالية المعروفة بعملها الميداني ضد سياسات الخصخصة وتهميش دور النقابات المستقلة، والوقوف إلى جانب مطالب العمال إزاء تعسف بعض الشركات والمصانع مع عمالها، ودعمهم من الحكومة على حساب العمال.
وامتدت الاحتجاجات على الغلاء من العمال في المصانع والشركات إلى طلاب إحدى الجامعات، حيث نظم عشرات من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة مظاهرة مؤخرا؛ اعتراضا على زيادة المصروفات الدراسية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني، بسبب الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي.

*”فايننشال تايمز” الانقلاب يكافح لجذب مشترين خليجيين لبيع الأصول الحكومية

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إن “سلطات الانقلاب تكافح لبيع أصول الدولة في إطار جهودها لتخفيف أزمة العملة الأجنبية والتمويل، في الوقت الذي يشدد فيه حلفاء القاهرة التقليديون في الخليج نهجهم لدعم البلاد”.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها: أنه تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر ، وهي الرابعة منذ عام 2016  على حزمة قروض بقيمة 3 مليارات دولار، بعد أن وافقت القاهرة على الحد من بصمة الدولة ، بما في ذلك الجيش، في الاقتصاد، وينظر أيضا إلى الأموال المتأتية من مبيعات الأصول على أنها ضرورية لتخفيف النقص الحاد في العملات الأجنبية وسد فجوة التمويل التي يقدر صندوق النقد الدولي أنها ستبلغ 17 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وعادة ما تنقذ دول الخليج الغنية بالنفط جارتها في العقد الذي انقضى منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة وكان من المتوقع أن تكون مشتريا رئيسيا للأصول المصرية، وحددت حكومة السيسي 32 شركة من شركات القطاع العام تخطط لفتحها أمام مشاركة القطاع الخاص، لكن منذ توقيع اتفاق صندوق النقد الدولي لم تعلن عن أي مبيعات كبيرة.

ويؤكد عدم إحراز تقدم على الموقف الأكثر صرامة الذي يتخذه المانحون الإقليميون، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، وأصبحت العواصم الخليجية أقل استعدادا لتقديم الدعم المالي التقليدي، وبدلا من ذلك تسعى إلى استثمارات تجارية وتتوقع من الحكومات تنفيذ الإصلاحات.

وحذر مراقبون من عدم تطابق بين توقعات حكومة السيسي وتوقعات صناديق الثروة السيادية الخليجية.

وقال مصرفي دولي مطلع على المناقشات “موقف مصر هو بيع الأشياء بعلاوة كبيرة على أسعار السوق لأن المصريين يقولون إن الأسواق الحالية منخفضة ولا تمثل القيمة على المدى الطويل” وأضاف كان هناك قدر كبير من الوضوح بين الجانبين.

كما شكك المراقبون في استعداد نظام السيسي الذي يقوده الجيش لبدء الإصلاحات، بما في ذلك الحد من المصالح التجارية للجيش، والتي توسعت بشكل ملحوظ في عهد السيسي وامتدت من الزراعة والمزارع السمكية إلى مصانع البناء والأغذية.

وقال مصرفي ثان “في المملكة العربية السعودية هناك انزعاج وإحباط ، وهل يعتقد المصريون أنه من السهل خداعنا؟ إنهم بحاجة إلى رؤية إصلاحات ذات مغزى وخطة إصلاح هيكلي”.

وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير، حدد وزير المالية السعودي محمد الجدعان نهج الرياض تجاه المساعدات، قائلا: “اعتدنا على تقديم المنح والودائع المباشرة دون قيود، ونحن نغير ذلك فنحن بحاجة إلى رؤية الإصلاحات، نحن نفرض ضرائب على شعبنا نتوقع من الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه”.

انسحب صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي التزم باستثمار 10 مليارات دولار في مصر، مؤخرا من محادثات لشراء المصرف المتحد المملوك للدولة بعد أن أدى انخفاض الجنيه المصري إلى محو مئات الملايين من قيمته بالدولار، وفقا لمصرفي دولي وشخص آخر مطلع على المناقشات، وامتنع صندوق الاستثمارات العامة عن التعليق.

وفقدت العملة نحو 35 في المئة من قيمتها مقابل الدولار منذ أن وافقت حكومة السيسي في أكتوبر على التحرك نحو نظام أكثر مرونة لسعر الصرف في إطار حزمة صندوق النقد الدولي.

وفي الوقت نفسه، رفض جهاز قطر للاستثمار عرض حصة في شركة تصنيع بسكويت مملوكة للجيش.

قال شخص مطلع على المناقشات، “القطريون مستعدون لوضع المال ، لكن يجب أن يكون استثمارا ذكيا ، يجب أن يكون كسب المال ، أو في حالات نادرة على الأقل تحقيق التعادل ، لن يرموا المال فقط، إنهم يحاولون إيجاد الفرصة المناسبة”.

وقال يزيد صايغ، وهو زميل بارز في مركز مالكولم كير كارنيغي للشرق الأوسط، إن الجيش سيقاوم بيع الأصول الربحية.

وأضاف “ومع ذلك ، فإن القضية الحقيقية بالنسبة للمشترين هي أن الشركات العسكرية تعتمد كليا على تمويل الدولة في شكل تدفق مضمون لعقود المشتريات الحكومية، الدعم والقدرة على تحويل الخسائر إلى الخزينة، فهناك القليل من الجذب للمستثمرين الخارجيين ما لم يتم التأكد من استمرار هذه الامتيازات.”.

أوقف صندوق أبوظبي السيادي ADQ ، الأداة الإماراتية الرئيسية للاستثمار في مصر ، مشاريعه في البلاد ، حسبما قال مصرفي مقيم في دبي مطلع على المناقشات، وقال الشخص: “لا توجد رغبة في أي شيء جوهري في الوقت الحالي ، وإن هذا قد يتغير بعد زيارة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى القاهرة هذا الشهر”. وامتنعت “القابضة” (ADQ) عن التعليق.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر: إن “الإمارات لا تزال ملتزمة بمساعدة الانقلاب ، لكن من المرجح أن تقوم أبو ظبي بتوجيه الدعم عبر برنامج صندوق النقد الدولي”.

وغرقت حكومة السيسي في أزمة العام الماضي بعد أن سحب مستثمرو السندات الأجانب نحو 20 مليار دولار من الديون المصرية في وقت قريب من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير وسط توترات بشأن تأثير الحرب على الأسواق الناشئة، وكانت السلطات تعتمد على تدفقات الحافظة الأجنبية لتمويل عجز الحساب الجاري.

واضطرت حكومة السيسي إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي وحلفائها الخليجيين، حيث أودعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ما مجموعه 13 مليار دولار في البنك المركزي.

وفي علامة على تحول نهج دول الخليج في تقديم المساعدات قال جهاد أزعور مدير صندوق النقد الدولي للشرق الأوسط لصحيفة فايننشال تايمز في فبراير: إن “الصندوق زاد التعاون مع دول الخليج بما في ذلك في تصميم البرامج”.

وقال: “نتفاعل معهم بشكل متكرر للتأكد من أن التمويل الإضافي الذي يقدمونه يساعد أيضا في تنفيذ الإصلاحات التي تهدف البرامج إلى تحقيقها”.

وفي أكتوبر قال الصندوق: إن  “دولا خليجية تعهدت بتقديم 41 مليار دولار لمصر والأردن وباكستان واليمن في شكل دعم واستثمارات رسمية وصرفت أو مددت أكثر من 22 مليار دولار حتى الآن”.

وفي العام الماضي، أنفق صندوق الاستثمارات العامة السعودي و”القابضة” (ADQ) في أبو ظبي نحو 4 مليارات دولار للاستحواذ على حصص أقلية حكومية في شركات مصرية، بما في ذلك بنك وشركات كيماويات وأسمدة وخدمات لوجستية وتكنولوجية.

وبموجب اتفاق صندوق النقد الدولي، تتوقع حكومة السيسي تمويلا إضافيا بقيمة 14 مليار دولار من شركائها الدوليين والإقليميين، وذلك من خلال التخارج المستمر من الأصول المملوكة للدولة” بحسب الصندوق.

ومع قلق المستثمرين الأجانب وعرقلة القطاع الخاص بسبب الضائقة الاقتصادية وهيمنة الجيش، قال محللون: إن “القاهرة ليس لديها سوى القليل من الطرق الأخرى لجمع رأس المال بخلاف مبيعات الأصول لحلفائها الخليجيين”.

وقال فاروق سوسة ، خبير اقتصادي في الشرق الأوسط في جولدمان ساكس: “إذا كنت لا تريد الاستمرار في خفض قيمة عملتك وإبطاء النمو لتقليل الطلب على الدولار ، فإن الخيار الوحيد هو زيادة العرض، والسبيل الوحيد المتاح لمصر على المدى القريب هو جلب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال بيع الأصول”.

* مصر تحولت إلى جمهورية البلطجية الجديدة في زمن الانقلاب

محافظات مصر تحولت لمناطق نفوذ يديرها 500 ألف بلطجي ومسجل خطر في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، حيث أصبحت البلطجة مقننة لها قواعد وقوانين تفرضها عصابة العسكر، وهذا جعل البلطجية ينتشرون في مختلف المحافظات ويعملون بحرية ودون خوف من المساءلة القانونية، وبدعم من عصابة العسكر قام البلطجية بتنظيم تشكيلات عصابية تخصصت في قطع الطرق، وخطف الرجال والنساء والأطفال، وارتكاب كل أنواع الحوادث الجنائية بصفة عامة.

هذه الظاهرة الخطيرة التي تشجعها حكومة الانقلاب جعلت المصريين يعيشون في رعب، حيث تشهد معظم محافظات الجمهورية ارتفاعا في معدلات الجريمة بدرجة كبيرة، خاصة جرائم القتل والسرقة بالإكراه وسرقة السيارات وحوادث الاغتصاب والتحرش، وتجارة المخدرات والمشاجرات .

كان تقرير صادر عن المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، قد كشف عن ارتفاع معدلات الجريمة في مصر بدرجة كبيرة، في مختلف محافظات الجمهورية .

وأشار التقرير إلى وجود أكثر من 500 ألف بلطجي ومسجل خطر في محافظات الجمهورية، يرتكبون كل يوم مختلف أنواع الجرائم بمقابل مادي، مؤكدا أن «البلطجة» تحولت إلى مهنة ولديها قوة وعتاد لبث الخوف في نفوس الآمنين.

وأكد أن هناك مكاتب موجودة في عدد من المحافظات، خاصة القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، تحت مسمى «شركات تصدير واستيراد» لكنها في الحقيقة مكاتب لتأجير البلطجية مقابل 500 جنيه في الساعة الواحدة، مشيرا إلى أن العاصمة تصدرت أعلى نسبة في انتشار «البلطجة» والتي لم تعد مقصورة على الأحياء الشعبية، بل انتشرت في «الأحياء الراقية» كمناطق المعادي والمهندسين والدقي .

وأشار التقرير إلى قيام الأغنياء بتأجير «بلطجية» لحمايتهم من السرقة والتعديات في ظل رفض شرطة وأمن الانقلاب القيام بدورهم وانشغالهم بمطادرة وتصفية الرافضين لانقلاب السيسي . 

عصابة السيارات

حول ظاهرة البلطجة قال محمد الأشقر المحامي وهو من ضحايا سرقة السيارات على طريق قليوب المؤدي إلى مدينة شبين القناطر : “نقطة انطلاق رحلتي كانت من حي السيدة زينب بالقاهرة ووصلت إلى منتصف طريق قليوب في الواحدة إلا ربع ليلا، وسمعت دوي رصاص مصاحبا لشرر ناري على الأسفلت أمام سيارتي، مشيرا إلى أنه عزم ألا يتوقف وزاد السرعة ولكنه اكتشف أن هناك كمينا تم إعداده من قبل أفراد عصابة من ستة أشخاص يقفون على مسافات متباعدة في محيط 500 متر، وبدأوا يطلقون النار حتى أصابوا الإشارات الضوئية الخلفية للسيارة في إشارة منهم إلى أن الخطوة المقبلة ربما تكون تصفيته وتفجير السيارة”.

وأشار إلى أنه رضخ في النهاية وتوقف وإذ بثلاثة من الملثمين يخرجونه من السيارة ويأخذون كل متعلقاته مع نهره إذا نظر تجاه أعينهم، واعتدوا عليه بـضربات تأديبية لعدم توقفه منذ أول طلقة وجهت نحوه. 

وأكد الأشقر أن أفراد العصابة أخذوا منه السيارة وتركوه على الطريق حتى وجد سيارة شرطة، لكن عناصر شرطة الانقلاب زعموا له أنهم لم يسمعوا شيئا ونصحوه بالذهاب إلى بيته حتى يبدأوا التفاوض معه، وبالفعل طلب أفراد العصابة على هاتفه الذي استولوا عليه وبدأت رحلة التفاوض التي استمرت حوالي ست ساعات وكانت خلاصتها أنه دفع لهم 8000 جنيه بدلا من 20 ألف جنيه كانوا يطالبون بها لاستعادة سيارته.

كوبري الجامعة

وقال محمد عباس موظف: إنه “تم تثبيته على كوبري الجامعة المؤدي إلى حي المنيل، مشيرا إلى أنه اكتشف أنه وقع ضحية لكمين ذكي جدا من أجل أن ينجز البلطجية مهمتهم بأسرع وقت”.

وأضاف عباس، المكان مكشوف واثنان من البلطجية كانا يقفان في محيط 50 مترا، أحدهما يتكلم على الهاتف والآخر يحاول تصليح شيء في دراجته النارية، وبمجرد أن عبرت من الأول ووصلت إلى محاذاة الثاني احتضنني الأول من الخلف وفي أقل من ثلاث ثوان اقتربت دراجة نارية كانت تقف في الجانب الآخر من الطريق وعليها اثنان راحا ينكزانني بالسكاكين بطريقة عشوائية حتى يستوليا على هاتفي الخلوي. 

وتابع، عندما حاولت ضرب أحدهما لكي أجري اكتشفت أن تصرفي كان خطأ فادحاً إذ انهالوا علي بالضرب وجُرحت في يدي اليمنى أسفل الكف بجانب الشريان مباشرة، فقرر أحدهما أن ينهي الأمر وأخرج من بنطلونه مسدس خرطوش أمامي ليؤكد لي جديته، وبالفعل كانت القشة التي أنهت كل ما تبقى من محاولات مقاومة، وعدت بدون هاتفي مع ثلاثة غرز.

ميدان الدقي 

لكل منطقة بمحافظتي الجيزة والقاهرة، عدة بلطجية يفرضون إتاوات شهرية على بائعي الخبز والخضروات والملابس الذين يفترشون الأرض وعلى الباعة في الأسواق والمحلات التجارية تتراوح قيمتها بين 200 و400 جنيه. 

وأكد أحد الباعة بميدان الدقي أن هناك شخصا من عزبة أولاد علام، هو المسؤول عن حماية الأكشاك والباعة الجائلين الذين يعرضون بضائعهم بجوار محطة المترو بالميدان نظير مقابل يومي حتى لا يطردهم أو يؤذي تجارتهم. 

وهناك نوع آخر من الباعة يستخدم البلطجة ضد أصحاب الأراضي والعقارات، فمثلا هناك باعة الخضروات في شارع سليمان جوهر بحي الدقي كانوا يفترشون بضائعهم أمام أرض فضاء واستغلوا مساحة من الأرض كسكن لهم حتى أنهم بنوا بعض الغرف الخشبية ووضعوا أجهزة كاسيت وتلفزيون، وعندما شرع أصحاب الأرض في بناء برج سكني، قرروا ألا يبرحوا أماكنهم إلا بعد الحصول على شقة أو محل في تلك العمارة من منطلق أنهم في هذا المكان منذ عشرين عاما وزعموا أن لهم أحقية في ذلك.

“ابنِ بيتك”

في مشروع “ابنِ بيتك” بمنطقة 6 أكتوبر يعاني السكان من البلطحية الذين يفرضون عليهم إتاوات مقابل حماية ممتلكاتهم والسماح لهم بالبناء والإقامة .

عن هذه الكارثة أكد محمود حسن، أحد سكان المنطقة، أن مجموعة كبيرة من الأشخاص يقيمون في هذه المنطقة ويقومون بهدم الأسوار وسرقة مواد البناء، ويطالبون أصحاب العقارات بدفع مبلغ شهري للحراسة، وكشف حسن أن هؤلاء يضعون تسعيرة لكل من يريد البدء في بناء أي بيت ولكل مستوى في البناء له مقابل، فالحفر له ثمن وكذا الأساسات وللدور الثاني تسعيرة تتجاوز الـ2000 جنيه ومَن يعترض يُهدد بالقتل وهدم الأساسات. 

وأشار إلى أنه تقدم هو وعدد من السكان بشكاوى لجهاز مدينة 6 أكتوبر والذي يقوم بإحالتها إلى مديرية أمن الانقلاب بالجيزة، لكن دون جدوى، حيث يتجاهل أمن الانقلاب هذه الشكاوى وكأنه يشجع البلطجية .

ادفع ونسيبك تبيع

تنتشر هذه النظرية في العديد من الأسواق والمحلات التجارية في مختلف مناطق محافظتي الجيزة والقاهرة، لكل منطقة عدة بلطجية ذائعي الصيت ولا يعملون، يفرضون إتاوات شهرية على بائعي الخبز والخضروات والملابس الذين يفترشون الأرض وتراوح قيمتها بين 200 و400 جنيه، وأكد أحد الباعة بمنطقة ميدان الدقي أن هناك شخصا من عزبة أولاد علام، حي صغير بقلب منطقة الدقي، هو المسؤول عن حماية عدة أكشاك.

* تموين الانقلاب ترفع أسعار 29 سلعة تموينية

قررت وزارة التموين في حكومة الانقلاب رفع أسعار 29 سلعة من أصل 32 مدرجة على بطاقات الدعم التموينية، بداية من اليوم الإثنين، من بينها سلع أساسية مثل الأرز الأبيض والسكر وزيت الطعام والمعكرونة والعدس والفول والدقيق الطحين.

وارتفع سعر الأرز والسكر المعبأ بنسبة 20%، من 10.5 جنيهات إلى 12.6 جنيهاً للكيلو جرام، وزيت الطعام (خليط) بنسبة 20%، من 25 جنيهًا إلى 30 جنيهًا للعبوة (0.8 لتر)، والمكرونة بنسبة 24%، من 10.5 جنيهات إلى 13 جنيهًا للعبوة (800 جرام)، ومن 5.25 جنيهات إلى 6.5 جنيهات (400 جرام).

كما زاد سعر العدس بنسبة 75%، من 12 جنيهًا إلى 21 جنيهًا (500 جرام)، والفول بنسبة 20%، من 7.5 جنيهات إلى 9 جنيهات (500 جرام)، والدقيق المعبأ بنسبة 64%، من 11 جنيهًا إلى 18 جنيهًا للكيلو جرام، والسمن الصناعي بنسبة 20%، من 30 جنيهًا إلى 36 جنيهًا (800 جرام)، والشاي بنسبة 42%، من 3.5 جنيهات إلى 5 جنيهات (40 جراما).

أيضًا زاد سعر صلصة الطعام من 6 جنيهات إلى 8 جنيهات (300 جرام)، والتونة المفتتة من 12 جنيهًا إلى 18 جنيهًا (140 جراما)، والمربى من 14 جنيهًا إلى 16 جنيهًا (350 جراما)، ومسحوق الغسيل من 20 جنيهًا إلى 25 جنيهًا للعبوة، واللبن الجاف من 20 جنيهًا إلى 25.5 جنيهًا (125 جراما).

وبذلك، تكون أسعار بيع السلع الأساسية على بطاقات التموين المدعومة قد تضاعفت تقريباً، مقارنة بمتوسط أسعارها بداية عام 2022، مع ثبات مبلغ الدعم بقيمة 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً للفرد الخامس، على أثر فرض أكثر من زيادة على أسعار بيع السلع الهامة مثل الأرز والسكر وزيت الطعام.

*19.7مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

اختتمت البورصة تعاملات جلسة اليوم الاثنين أول جلسات شهر مايو 2023، على تراجع، حيث خسر رأس المال السوقي نحو 19.764 مليار جنيه ليصل إلي مستوى 1.119.690 تريليون جنيه.

وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» بنسبة 2.02% ليغلق عند مستوى 17310 نقطة، كما هبط مؤشر «إيجي إكس 50» بنسبة 2.08% ليغلق عند مستوى 3061 نقطة.

وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 2.15% ليسجل مستوى 20685 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 2.03% ليغلق عند مستوى 7203 نقطة.

وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنحو 1.82% ليصل إلي مستوى 2995 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 1.97% ليغلق عند مستوى 4540 نقطة.

*”الجارديان” اللاجئون السودانيون لا يلقون ترحيبا كبيرا على الحدود المصرية

قالت صحيفة الجارديان: إن “آلاف الأشخاص فروا من معارك الشوارع الشرسة في وسط الخرطوم إلى حدود السودان، وانتظروا أياما في الهواء الطلق لدخول مصر أو ساروا مئات الأميال للعبور إلى جنوب السودان”.

ونقلت الصحيفة عن رنا أمين، طالبة الهندسة البالغة من العمر 23 عاما، قولها: إنها  “وخمسة من أفراد أسرتها دفعوا ما يعادل 475 جنيها إسترلينيا للشخص الواحد للسفر إلى المعبر الحدودي مع مصر، على بعد حوالي 600 ميل 1000 كيلومتر”.

وأضافت الصحيفة  “للوصول إلى محطة الحافلات على مشارف أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم على الضفة الأخرى لنهر النيل، اضطرت الأسرة إلى شق طريقها عبر وسط العاصمة، حيث تسبب القتال المرير بين جنرالين مسلحين في فرار آلاف الأشخاص من الغارات الجوية ونيران المدفعية، وبمجرد وصولهم إلى الحدود، ساء الوضع، حيث انتظروا العبور لمدة ثلاثة أيام في الصحراء”.

وقالت رنا: “لقد كانت رحلة مميتة، عند المعبر الحدودي، كان هناك بالكاد طعام وماء ولا حمامات، كان الأطفال يبكون وهم مستلقون على الأرض، كانت النساء متعبات جدا، كان آلاف الرجال يقفون في طوابير طويلة جدا للحصول على تأشيرات”.

وأفاد آخرون بأن مسؤولي الأمن المصريين احتجزوا الشبان لساعات، وفصلوهم عن أحبائهم، بزعم إجراء عمليات تفتيش أمنية إضافية.

من وقت لآخر، كانت شاحنة تجلب المياه إلى الأشخاص المتجمعين عند المعبر الحدودي، ولكن قبل أن تتمكن حتى من الوصول إلى سوبر ماركت صغير قريب، كانت المياه تنفد، وقالت: “هرع الناس إلى الشاحنة، وأنهوا كل المياه التي كانت هناك، وأضافت أن أسعار المواد الغذائية على الحدود بلغت ثلاثة أضعاف أسعارها المعتادة في أماكن أخرى”.

ومع فرار الناس من القتال وتفرقهم في جميع أنحاء البلاد، بعضهم إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر، لجأ الآلاف في العراء في المنطقة الحدودية مع تشاد، بينما توجه آخرون شرقا إلى إثيوبيا.

بدأت صورة الأزمة الإنسانية سريعة التطور في السودان في الظهور، حيث تناقضت صور اللاجئين الذين يحملون أعلام المملكة العربية السعودية بعد عبور البحر الأحمر إلى ميناء جدة مع قصص الأشخاص الذين ينتظرون أياما للعبور إلى مصر.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة السيسي، المنشغلة منذ فترة طويلة بعسكرة منطقتها الحدودية الجنوبية في محاولة للحد من تدفقات الهجرة، بدت إما غير مستعدة أو غير راغبة في استيعاب آلاف الأشخاص اليائسين الذين يحاولون العبور.

وتقدر المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 75,000 شخص قد نزحوا حديثا بسبب القتال، على الرغم من أن هذا العدد قد لا يشمل الآلاف الذين فروا إلى السودان بحثا عن مأوى من الصراع في البلدان المجاورة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللاجئين المذعورين لم يجدوا ترحيبا كبيرا على الحدود مع مصر، حيث تم إرسال عدد قليل فقط من ضباط الشرطة المحلية للتعامل مع آلاف الأشخاص المنهكين.

وقال أمين: “كان هناك آلاف الأشخاص عند المعبر، لكن عددا قليلا جدا من موظفي الحدود”.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة السيسي أنها نشرت فرقا على معبرين حدوديين مع السودان لمساعدة الوافدين الجدد الذين يحتاجون إلى الرعاية، بعد أسبوعين تقريبا من بدء القتال، وشوهد موظفون من الهلال الأحمر المصري على الحدود، وفقا لأولئك الذين عبروا، في حين قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها لا تزال تنتظر الإذن بالوصول إلى المنطقة، لطالما سعت حكومة السيسي إلى عسكرة منطقتها الحدودية مع السودان كوسيلة لقمع الهجرة، مما يعيق وصول المجتمع المدني وجماعات الإغاثة من الجانب المصري من أجل تفاقم البيئة القاسية بالفعل للوافدين”.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية رولا أمين: “طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى في مصر الانتشار على الحدود، ونحن على أهبة الاستعداد للقيام بذلك، لم يحدث هذا بعد الآن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر إذنا نهائيا من السلطات لنشر فرق ومواد الإغاثة الأساسية، وفي غضون ذلك، تقوم المفوضية وفريق الأمم المتحدة القطري بتخزين الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها ودعم الهلال الأحمر المصري بمواد الإغاثة لتسليمها إلى أولئك الذين يعبرون الحدود إلى مصر، وغالبا ما يكونون في أمس الحاجة إلى مستلزمات النظافة الصحية والنقل والمساعدة الطبية”.

وقال منير عبد المحسن، وهو مواطن سوداني فر عبر الحدود المصرية واستقل طائرة عائدا إلى الإمارات العربية المتحدة بعد رحلة إلى السودان لرؤية الأصدقاء: إنه “انتظر يوما ونصف اليوم عند المعبر الحدودي”.

وأضاف “كانت فوضى على الحدود، كان هناك الكثير من الناس قادمين من السودان، وعدد قليل جدا من الضباط المصريين المتمركزين هناك، كان المكان مزدحما للغاية، كان الناس يجلسون على الأرض، قضيت تلك الأيام دون نوم أو طعام أو ماء”.

وأضاف أن أسعار تذاكر الحافلات، التي كلفته ما يعادل 200 جنيه إسترليني تقريبا، تتزايد كل يوم ، شعرت بالحزن الشديد لترك أصدقائي ورائي، لكن فقط أولئك الذين لديهم المال يمكنهم مغادرة البلاد».

كانت مصر بالفعل موطنا لما يقدر بنحو 4 ملايين سوداني ، انتقل الكثير منهم للدراسة أو العمل، أصبحت العلاقات بين الحكومة التي يقودها الجيش المصري والجنرال عبد الفتاح البرهان، الذي يقود القوات المسلحة السودانية فضلا عن كونه الحاكم الفعلي للبلاد، أوثق بالتوازي مع الانتهاكات التي يتعرض لها المعارضون السودانيون على أيدي قوات الأمن المصرية، فضلا عن الترحيل القسري لبعض الذين فروا من الخرطوم إلى القاهرة.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش العام الماضي أن قوات أمن الانقلاب احتجزت تعسفا ما لا يقل عن 30 لاجئا وطالب لجوء سوداني وعرضتهم للعمل القسري والضرب بعد أن نظموا احتجاجات خارج مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، بسبب المضايقات العنصرية من قبل المصريين، ونقص الحماية وتأخير إعادة التوطين.

وقالت رولا أمين: إن  “بعض المواطنين السودانيين وكذلك اللاجئين من جنسيات أخرى وصلوا إلى مكاتب المفوضية في القاهرة للتسجيل، وأضافت تحدثوا عن رحلات شاقة وخطيرة في السودان للوصول إلى الحدود وكذلك قتال شرس في المناطق التي فروا منها”.

وعند معبر جودا الحدودي إلى جنوب السودان، قالت شارلوت هالكفيست من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن “13,500 شخص قد وصلوا، ولكن هذا العدد ربما كان أقل من العدد لأن البعض كانوا خائفين لدرجة أنهم هرعوا دون توقف، وقالت  معظمهم فروا من الصراع للمرة الثانية بعد أن فروا سابقا من القتال في جنوب السودان وأجبروا الآن على العودة”.

وأضافت “ينتهي بهم المطاف عند هذا المعبر الحدودي بعد أن سار العديد منهم مسافات طويلة جدا أو استخدموا عربات تجرها الحمير أو دفعوا مقابل شكل من أشكال النقل، إنهم يصلون في ظروف صعبة للغاية، متعبين وجائعين، جلست امرأة تحدثت إليها وقالت إنني لا أستطيع المشي أكثر من ذلك ، لقد كنت أمشي لفترة طويلة.”

وأوضحت هالكفيست أن العديد من الفئات الأكثر ضعفا لم يتمكنوا من الابتعاد عن الحدود، أولويتنا الأولى هي محاولة جعل الناس يسافرون إلى الداخل، لا يوجد شيء لهم على الحدود، الخدمات محدودة، هناك نقص في المياه، حتى كنا نبحث عن الماء، ولم يتم العثور على أي شيء، اضطررنا إلى إحضار البعض عبر الشاحنات، لكنها كانت تستغرق سبع ساعات بالسيارة”.

ومع ذلك، بالنسبة لأولئك اللاجئين الذين يحاولون العودة إلى مجتمعاتهم في جنوب السودان، فإن الوصول إلى الأماكن التي فروا منها ذات مرة قد يكون صعبا أيضا، سيعودون إلى المجتمعات الهشة للغاية بالفعل، يعاني جنوب السودان من أزمة إنسانية كبيرة وخطيرة. 75٪ بحاجة إلى مساعدات إنسانية”.

قالت رولا أمين: إن “ترحيبها غير الودي على الحدود جعلها تعتقد أنها قد لا تكون موضع ترحيب في مصر، لكن لم يكن لديها خيار سوى مغادرة السودان”.

وقالت: إنها “حرب، الضحايا الوحيدون هم الشعب السوداني البريء” “كان شعورا فظيعا أن أترك كل شيء ورائي، ذكرياتي، المنزل الذي نشأت فيه، لم أقل حتى وداعا لأصدقائي وأفراد عائلتي الآخرين”.

تضارب المصالح بين حفتر والسيسي في السودان والسيسي يرقص ألماً ويغني “ناس مني ومن دمي محدش فيهم شال همي”.. الأحد 30 أبريل 2023.. الانقلاب يجهز 10 شركات تابعة للجيش للطرح أمام المستثمرين لسداد الديون وانسحاب مستثمري الخليج

تضارب المصالح بين حفتر والسيسي في السودان والسيسي يرقص ألماً ويغني “ناس مني ومن دمي محدش فيهم شال همي”.. الأحد 30 أبريل 2023.. الانقلاب يجهز 10 شركات تابعة للجيش للطرح أمام المستثمرين لسداد الديون وانسحاب مستثمري الخليج

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*مصير مجهول يلاحق مدربا وطالب طب عقب اعتقالهما منذ سنوات

أكدت شقيقة المختفي قسريا “محمود راتب القدرة” على استمرار إخفائه منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الأمن بداخلية الانقلاب بالقاهرة بتاريخ 13 أكتوبر 2019 .

وعلقت على خبر ظهور 19 من المختفين قسريا عبر حسابها على فيس بوك وقالت : “أخويا مختفٍ من يوم 13 أكتوبر 2019 #محمود_راتب_القدرة_فين؟”.

وكشفت في وقت سابق عن ظروف اعتقاله تعسفيا وقالت: “كان راجعا من شغله في مصر الجديدة ، ونازل من الميني باص في التجمع الأول قدام بيته كتفوه وخدوه في ميكروباص تبعهم متفيّم”.

يذكر أنه يعمل مدربا في صالة للألعاب الرياضية، ويبلغ من العمر 29 عاما، وكان يقضي معظم وقته في التدريب بصالة الألعاب الرياضية، وتم اعتقاله بعد زواجه  بـ 6 أشهر  دون ذكر الأسباب.

كانت عدد من المنظمات والمراكز الحقوقية قد وثقت استمرار إخفاء الشاب محمود راتب، منذ اعتقاله تعسفيا، ونشرت رسالة وصلته من والدة الضحية قالت فيها: “إلى كل مسئول في بلدي الحبيبة، أنا أم مصرية وأفتخر أني من هذا البلد ، لكن أنا حزينة جدا جدا ودموعي مش بتجف  بقى لي ثلاث سنوات لم أرَ ابني، اتاخد وهو راجع من شغله في مثل هذا الوقت والساعة وهذا اليوم، ولا أعرف عنه شيئا لحد الآن وقلبي يتقطع كل يوم  علشان مش عارفة ابني فين وليه السنوات دي كلها ؟ وكل يوم اصبّر نفسي وأقول هلاقيه داخل عليّ بدون فائدة ابني مسالم جدا وهو بار بي وبوالده وبنحبه كثيرا من قلبه الجميل وطيبته معانا ومع كل العائلة ومع كل الناس ويجبر بخاطر كل واحد  وكل الناس تحبه”.

واستطردت  “هو عيني اللي بشوف بيها هو نبض قلبي، ليه اتحرم منه ثلاث سنوات؟ هو سندي في الدنيا بعد ربنا سبحانه وتعالى عمره ما فرقتنا ولا غاب عني، كده نفسي أشوفه وأحضنه خايفة أموت من غير ما أشوفه ، وبدعي ربنا إن كان أجلي قرّب ، يارب تمد في عمري علشان أشوفه ومش مهم بعد كده أي حاجة”.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

إخفاء طالب بكلية الطب للعام الثالث على التوالي

إلى ذلك جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير طالب السنة النهائية بكلية الطب   “أحمد السيد أحمد عامر” البالغ من العمر 24 عاما من أبناء مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية .

وأوضحت أنه منذ أن تم اعتقاله عقب اقتحام سكنه يوم الأربعاء الموافق 29 يوليو 2020 الساعة الثانية والنصف فجرا من قبل قوة من الأمن الوطني بملابس مدنية لم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه حتى الآن رغم تحركهم على جميع الأصعدة والقيام باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=241210025115277&set=a.179901484579465

وفي وقت سابق قال والده : “أنا محام بالنقض وأريد أن أسأل سؤالا بسيطا هل نحن في دولة قانون فعلا؟ ابني تم خطفه من قبل الأمن الوطني ولا أعرف مكانه وتم إخفاؤه قسريا ولا أعرف عنه شيئا ولا التهمة المنسوبة إليه ولم يُعرض على النيابة حتى الآن وهو بنهائي طب، فهل هذا يسمى قانونا وأي قانون؟ ما هذه القسوة هل انتزع الله من قلوبكم الرحمة ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” .

*جلال البحيري يكمل 8 أسابيع في إضرابه عن الطعام والدواء

دخل اليوم الأحد، الشاعر المصري، جلال البحيري، أسبوعه التاسع في إضرابه عن الطعام وتناول أدوية القلب والاكتئاب، منذ أن بدأه في 5 مارس الماضي، للمطالبة بحريته.

وبدأ البحيري إضرابه عن الطعام تزامناً مع بدء عامه السادس في السجن من دون ارتكاب جريمة، على خلفية تعبيره عن آرائه، حسب الرسالة التي أطلقها لإعلان إضرابه عن الطعام.

وكتب في الرسالة: “اليوم أبدأ عامي السادس من عمر مهدور في السجون.. خلفي تهم كتير مخجلة.. أدناها الكذب وأقصاها الإرهاب.. تهم كثيرة لم أرتكب منها إلا جريمة واحدة هي الشعر.. شعر ناضج.. شعر ساذج.. شعر مثالي أو مراهق.. اسمه شعر. واليوم اخترت أن أمارس حقي الدستوري والآدمي في الاعتراض على هذا الوضع غير الآدمي بالإضراب مبدئياً عن الطعام دون الشراب وعن علاج القلب وأقراص الاكتئاب وتدريجياً بالامتناع حتى عن الشراب. ويستمر الإضراب حتى أسترد حريتي بالخروج حياً أو غير حي”.

وألقي القبض على البحيري في 3 مارس 2018، وأدرج على ذمة القضية رقم 480 لسنة 2018.

وتم التحقيق معه بسبب كلمات أغنية “بلحة” بالإضافة إلى آخر ديوان شعري له نشر في بداية 2018.

ووجهت له اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وازدراء الدين وإهانة المؤسسة العسكرية.

* تضارب المصالح بين حفتر والسيسي في السودان والسيسي يرقص ألماً ويغني “ناس مني ومن دمي محدش فيهم شال همي”

من سنن الله الجارية أن أصدقاء ورفقاء وأعوان الظلمة الذين لا تقوى ولا أمانة لهم، والذين تجمعهم المصالح والنفاق يسلط الله بعضهم على بعض، حتى قيل: “من أعان ظالما سلطه الله عليه” وهذه حكمة صحيحة، ومصداقها ما يجري الآن على أرض السودان من تضارب المصالح بين حفتر والسيسي حلفاء اللقمة الحرام.

وربما من الفنتازيا السياسية تصور حال السيسي الآن، وهو يشاهد خيانة حفتر له في السودان، ووقوف الأخير ضد مصالح الأول في معركة الخرطوم، وربما يطلب السيسي من اللواء عباس كامل تشغيل أغنية المطرب رضا البحراوي التي تقول بعض كلماتها “ناس مني ومن دمي محدش فيهم شال همي” وليس أمام السيسي إلا أن يرقص ألما ودموعه تنهمر

تحويل الجيش إلى عصابة

منذ وصول السيسي إلى سدة الحكم في مصر بعد الانقلاب العسكري الذي قام به على أول رئيس مدني منتخب، الشهيد محمد مرسي، في 3 يوليو 2013م، وهو يعمل على تغيير عقيدة الجيش المصري.

وبعد أن كان العدو الأول للجيش المصري هو الكيان الصهيوني، أصبحت جماعات وحركات، وتحديدا حركات الإسلام السياسي، هي العدو الأساسي والمباشر للجيش المصري.

هذا بالإضافة إلى أن السيسي منذ اللحظات الأولى للسيطرة على الحكم في مصر وهو يعمل على إجهاض ثورات الربيع العربي بشكل عام في المنطقة، واصطف في المحور السعودي الإماراتي الذي يشاركه نفس الهدف، وكان هذا من أهم الأسباب التي دفعت نظام السيسي لتبني الدعم الكامل لمشروع خليفة حفتر في ليبيا.

جدير بالذكر أن قاعدة محمد نجيب العسكرية المتواجدة في مدينة الحمام بالنطاق الاستراتيجي الشمالي للدولة المصرية، تعتبر أهم قاعدة تدريبية تتلقى فيها قوات خليفة حفتر التدريبات العسكرية المتقدمة.

المفارقة أنه مع اندلاع المعارك في السودان أرسل خليفة حفتر دعما عسكريا إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، فيما أرسل السيسي دعما إلى الجيش السوداني الذي يقاتل حميدتي.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن دعم عسكري قدمه الجنرال خليفة حفتر، المتهم بالانقلاب على السلطات في طرابلس عام 2019، إلى قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي مقابل دعم مماثل قدمه صديقه السيسي، لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن خليفة حفتر، والجيش المصري دعما عسكريا رأسي المكوّن العسكري المتصارع في السودان، قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش بقيادة البرهان.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصادر وصفتها بـالمطلعة قولها: إن “خليفة حفتر، قائد الفصيل العسكري الذي يسيطر على شرق ليبيا، أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية”.

وفي المقابل، أرسل السيسي طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني، ونوهت الصحيفة إلى أن التدخل الخارجي في الصراع المسلح في السوادن، يزيد من خطر حدوث تصعيد خطير في القتال يمكن أن يوسع الصراع، ويقوض جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرهما للتوسط في وقف إطلاق النار.

وتطرقت الصحيفة إلى المكانة المهمة التي يلعبها السودان في المنطقة، وأكدت أنه لطالما كان موقع السودان الاستراتيجي على البحر الأحمر، وإمكانية وصوله إلى نهر النيل واحتياطياته الهائلة من الذهب، مطمعا لقوى خارجية منذ فترة طويلة.

ويجري حفتر استعداداته لإرسال مزيد من الدعم العسكري لحليفه في السودان، محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، وذلك في أعقاب الكشف عن شحنة من الذخيرة وصلت إلى السودان الإثنين الماضي.

وكشف مصدر عسكري عن تحركات تجريها كتيبة مقاتلة تابعة لحفتر وتتمركز قرب الحدود الليبية السودانية، بهدف تقديم دعم لوجستي لقوات حميدتي، على صعيد الأسلحة والذخائر والعناصر المقاتلة.

ولفت المصدر الذي فضل عدم كشف هويته إلى أن الكتيبة 128 التي يقودها العقيد في قوات حفتر، حسن معتوق الزادمة وتتمركز في الجنوب قرب الحدود مع السودان، أعلنت حالة الطوارئ في صفوف قواتها وألغت الإجازات حتى إشعار آخر، على ضوء تطورات الحرب في السودان بين قوات حميدتي والجيش السوداني.

ويعتقد المصدر أن الكتيبة 128 أُسند إليها عمليات تأمين نقل الأسلحة والذخائر والعناصر كونها على معرفة تامة بالمنطقة الحدودية بين ليبيا والسودان، بل وتسيطر عليها بالكامل، فضلا عن خضوع مطار الكفرة لسيطرتها.

وذكر أن الزادمة تربطه علاقة قوية بالمليشيات في السودان وتشاد وهو متورط في جلب المرتزقة من هاتين الدولتين للقتال إلى جانب قوات حفتر، إبان الهجوم الفاشل الذي شنه الأخير على طرابلس، في أبريل 2019 وفق تقرير سابق صادر عن خبراء في الأمم المتحدة.

سبق أن ساعد حميدتي وحفتر المدعوم من الإمارات وروسيا أحدهما الآخر، إذ أرسل قائد قوات الدعم السريع مقاتلين لمساعدة حفتر بعد محاولة فاشلة منه للاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس من الحكومة المعترف بها دوليا عام 2019.

تُشير الصحيفة الأمريكية إلى أن كلا من حفتر وحميدتي تحالفا مع الإمارات، التي ساعدت حفتر عسكريا لمحاربة الحكومة الشرعية في طرابلس، كما استأجرت رجال حميدتي للقتال في اليمن، مضيفة أن الاثنين عملا أيضا مع شركة مرتزقة فاغنر المدعومة من الكرملين.

* انتصار وهمي للسيسي في سيناء وهزيمة مدوية في معركة الدولار

خلال شهري فبراير ومارس من العام الجاري (2023م)، وقعت تحولات لافتة في شبه جزيرة سيناء؛ ومن أهم هذه التحولات الاهتمام الرسمي بمخططات تنمية سيناء وتنظيم فعالية استعراضية بهذا الشأن، والزعم بأن فاتورة ما تم إنفاقه في سيناء تصل إلى (40 إلى 50 مليار دولار) حسب تصريحات الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، بينما يؤكد مصطفى مدبولي رئيس الحكومة أن فاتورة التنمية في سيناء منذ 2014 حتى 2023 تصل إلى (610 مليار جنيه) فقط بفارق يقل عن النصف عن الرقم الذي ذكره السيسي.  

فأين ذهبت هذه الأموال الطائلة؟ وأين الجهات الرقابية في ظل تفاوت يصل إلى نحو 600 مليار جنيه على الاقل في تصريحيين رسميين في نفس اليوم ونفس المكان؟!

بالتزامن مع هبوط الجنيه أمام الدولار وتزايد معدلات الفقر والجوع كان النظام يصمم حملة دعاية ضخمة حول انتصاراته الوهمية في سيناء والقضاء على التنظيمات المسلحة؛ وتأكيد الجنرال أن النظام قد نجح في القضاء على الإرهاب، وأنه لم يعد هناك عذر لاستئناف مخططات التنمية بعد سحق عناصر تنظيم “ولاية سيناء” في مناطق تمركزهم؛ وذلك بعدما تمكن النظام من تجنيد قيادات بالتنظيم على صلة قرابة ببعض شيوخ القبائل المساندة للجيش بعدما تم إغراؤهم بالحماية والعفو عنهم ومنحهم حياة جديدة خارج سيناء مقابل دعم النظام وأجهزته الأمنية؛ الأمر الذي مكن النظام من الحصول على معلومات ذهبية شديدة الأهمية والخطورة بشأن تمركز عناصر التنظيم وفلسفة تحركاتهم.

التجربة خلال العقد الماضي (الساعة الأوميجا الخضراء الكبيرة حسب رؤيا السيسي التي رواها للراحل ياسر رزق) تؤكد أن تسويق النظام إعلاميا بأنه نجح في القضاء على عناصر تنظيم ولاية سيناء لا يمكن التسليم بصحته؛ فقد أعلن النظام مرات عديدة قبل ذلك القضاء على التنظيم واتضح أن ذلك لم يكن صحيحا. من جهة ثانية فإن الحديث عن التنمية هو حديث شائك من جانبين: الأول أن الأرقام المذكورة بخلاف أنها ضخمة وهائلة فإنها أيضا متفاوتة حسب تصريحات كبار المسولين بالنظام؛ فالسيسي يصل بفاتورة التنمية خلال السنوات الماضية إلى ما بين (40 إلى50 مليار دولار)، بينما يصل بها رئيس الحكومة مصطفى مدبولي إلى نحو (20 مليار دولار فقط) أي نحو “610 مليارات جنيه حسب نص تصريحاته”؛ الأمر الذي يفتح أبواب التساؤل حول أسباب هذا التفاوت ومدة وحجم الفساد في هذه المشروعات.

الجانب الثاني، هو ما يتعلق بتوظيف لافتة التنمية كغطاء لتحركات يستهدف بها النظام في المقام الأول تصميم سيناء على مقاس مخططات صفقة القرن التي تبتها حكومة الاحتلال بعدما أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهي محور كل التحركات الجارية في سيناء بهدف استغلال سيناء لحل أزمة قطاع غزة عبر مشروعات ضخمة تستهدف تحويل شمال سيناء إلى بوابة  تواصل القطاع مع العالم الخارجي وربطه بسيناء عبر مشروعات مستدامة؛  بما يمكن النظام العسكري في القاهرة  في نهاية المطاف من تعزيز نفوذه وسلطانه على القطاع وحركات المقاومة من خلال تكوين ظهير شعبي  مؤثر داخل القطاع بتوظيف أعداد كبيرة من فلسطيني القطاع في هذه المشروعات بما يجعل القاهرة المتحكم في اقتصاد القطاع خلال المرحلة المقبلة، وبما يسمح خلال  عدة سنوات بالتحكم في حركات المقاومة وإخضاعها للحلول الإقليمية المفروضة من إسرائيل والنظام الإقليمي والدولي وفق المخططات الأمريكية 

الهزيمة في معركة الدولار

بعيدا هن انتصارات السيسي المزيفة في معاركه الوهمية، فقد سلط تحليل نشرته مجلة إيكونوميست البريطانية في مطلع إبريل (2023) الضوء على هذه المقارنة الكاشفة بين انتصارات السيسي في سيناء كما تروج الآلة الإعلامية للنظام وهزيمته المدوية في معركة الدولار، تناول التحليل مدى وحجم التدهور في الاقتصاد المصري في الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة البروباجندا الإعلامية لنظام السيسي، حول القضاء على الإرهاب في سيناء ومواصلة مشروعات التنمية؛ لكن الصحيفة البريطانية رأت أن الهدف من الحملة الدعائية في سيناء والحديث عن الإرهاب ما هو إلا غطاء لصرف النظر عن الهزيمة المدوية للسيسي في المعركة الحقيقية وهي معركة الاقتصاد والحد من سطوة الدولار وتآكل قيمة العملة المحلية إلى مستويات غير مسبوقة.

وحسب إيكونوميست فإن “العدو” حقق تقدما على ثلاثة اتجاهات وفي أقل من عام؛ الأول، أن السكان متعبون ومعنوياتهم متدنية، وعندما أراد السيسي إظهار القيادة، انطلق موكبه في منطقة جرداء في سيناء حتى وصل إلى نقطة تفتيش للجيش، حيث حاول رفع الروح المعنوية للجنود قائلا: “لا تعتقدوا أن هذه الأزمة ستبقى”، حيث تحدث إلى مجموعة من المجندين الذين كانوا بزي مموه، مضيفا أنه “سيأتي اليوم الذي ستصبح فيه هذه الأزمة تاريخا”.

ومع أن النغمة والأجواء كانت عسكرية إلا أن “العدو”، لم يكن متمردين أو غزاة، بل كان الدولار ضد الجنيه المصري الذي فقد في الفترة الماضية نصف قيمته. ولم يكن السيسي يطلب من الجنود القتال بشجاعة في ساحة المعركة، بل كان يدعوهم و 105 ملايين مصري إلى تحمل أزمة اقتصادية طاحنة. وتعلق المجلة: “كان مشهدا غريبا يحكي الكثير عن حكمه الذي مر عليه عقد”. وتعلق المجلة بأن الضباط المصريين والمراقبين الأجانب رأوا أن حملة سيناء كشفت عن ضعف في داخل الجيش، فقد تم شحن موجات من المجندين غير المدربين بشكل جيد إلى جبهات القتال وبدون معدات أساسية، وعاد مئات منهم بالأكفان. وبعد أكثر من عقد تحت حكم السيسي فلا يزال الجيش يكافح لتأمين البلاد، في وقت يوسع فيه حملته للسيطرة على الاقتصاد.

واستشهدت المجلة البريطانية بلغة الأرقام الرسمية للتدليل على مدى تدهور الأوضاع ومدى وحجم الهزيمة المدوية التي تعرض لها النظام والسيسي والدولة المصرية في معركتهم ضد الدولار ؛ فالسيسي ـ حسب إيكونوميست ــ مولع باستعادة فترة الفوضى التي تبعت الثورة لكي يبرر حكمه المستبد. لكن الكثير من رعاياه بدأوا بالحنق عليه بسبب تردي الاقتصاد، فقد خفضت مصر قيمة العملة بنسبة 50% منذ مارس 2022، وزاد البنك المركزي من سعر الفائدة للضعفين وبنفس الفترة، بما في ذلك زيادة بنسبة 2% في 30 مارس، ليصبح سعر الفائدة 18.25%. ولا يزال المستثمرون حذرين، كما أنه انخفض سعر الجنيه في السوق السوداء حيث يتم تبادله بنسبة 16% أقل من السعر الرسمي، وتظل أسعار الفائدة قليلة مقارنة مع معدل التضخم الذي وصل إلى 32.7% في الشهر الماضي وزادت أسعار الطعام والشراب بنسبة 62.9% منذ بداية العام الحالي. ونظرا لهذه المعدلات السلبية فلم يعد لدى المستثمرين شهية للديون المصرية. وفي العرض الثالث للسندات الحكومية بشهر نيسان/ إبريل باعت فقط 1.1 مليون جنيه مصري في صكوك بمزاد علني، أي نسبة 0.04% من 3 مليارات سند معروضة.

*الانقلاب يجهز 10 شركات تابعة للجيش للطرح أمام المستثمرين لسداد الديون وانسحاب مستثمري الخليج

قال رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، أمس السبت، إن بعض التقارير الخارجية تتحدث عن عدم قدرة مصر على سداد الديون، ولكن هناك خطة واضحة لتوفير الموارد المالية الخاصة بها ومصر تسير بقوة في برنامج الطروحات الذي أعلنته، ولن تتراجع عن طرح شركاتها العامة في البورصة المصرية، وأمام المستثمرين الاستراتيجيين (الخليجيين) لسداد تلك الديون.

وكشف مدبولي عن “تجهيز 10 شركات تابعة للقوات المسلحة (الجيش) للطرح أمام المستثمرين، إثر طرح شركتي وطنية لمحطات وقود السيارات وصافي لتعبئة المياه”، مضيفاً “الحكومة تستهدف تحصيل ملياري دولار من خطة الطروحات قبل نهاية يونيو المقبل.

وتابع سنعلن عن إجراءات جديدة لتيسير الطروحات، من خلال وحدة متفرغة لعملية طرح الشركات العامة، وتعيين استشاري دولي لمساعدة الحكومة في تذليل كل العقبات المرتبطة بها”.

وعن تباطؤ الطروحات وعدم إقبال المستثمرين على شراء الأصول الحكومية، قال مدبولي إن “الدولة لا تريد التخارج من شركاتها العامة بسرعة كبيرة، وحين أعلنت عن برنامج الطروحات أكدت أنه سيستغرق عاماً، أي حتى نهاية الربع الأول من عام 2024، كما أن الحكومة تستهدف تحقيق نسبة 25% من الطروحات، البالغة 32 شركة (منها 3 بنوك)، في إطار منظومة متكاملة”، على حد قوله.

وأكمل: “صندوق مصر السيادي يدير منظومة الطروحات، ويتفاوض مع جميع الجهات الاستثمارية. كما أن البنك المركزي يحضر مجموعة البنوك المشاركة في الطروحات، علماً بأنه يوجد تحوط وسرية في بعض الإجراءات، لأن تسريب أخبار البيع يهبط بأسهم الشركة المستهدف طرحها. ودور الحكومة ومسؤوليتها يرتكزان على الاستفادة القصوى من الأصول، وبذل كل الجهود تحقيق أعلى سعر لها”.

انسحاب دول الخليج

وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن مصر تواجه مشكلة وصعوبات حالية في خططها لبيع أصول الدولة لمانحين خليجيين، حيث شدد حلفاء القاهرة التقليديون في الخليج نهجهم لطريقة دعم البلاد.

تقول الصحيفة، في تقريرها، إن الدول الخليجية الغنية بالنفط اعتادت على إنقاذ جارتها خلال العقد الذي أعقب استيلاء السيسي على السلطة، وكان من المتوقع أن يصبحوا أهم المشترين للأصول المصرية.

وحددت مصر 32 شركة من شركات القطاع العام التي تخطط لفتحها أمام مساهمة القطاع الخاص، لكنها لم تُعلن عن تحقيق أي مبيعات كبيرة منذ توقيع صفقة صندوق النقد الدولي.

ويؤكد عدم إحراز تقدم على الموقف الأكثر صرامة الذي يتخذه المانحون الإقليميون، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر، حيث أصبحت العواصم الخليجية أقل رغبة في تقديم الدعم المالي التقليدي، وبدلاً من ذلك تسعى إلى الاستثمار التجاري وتتوقع من الحكومات تنفيذ الإصلاحات، وفقا للتقرير.

وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد التزم مؤخراً باستثمار 10 مليارات دولار في مصر، لكنه انسحب من محادثات شراء “المصرف المتحد” المملوك للدولة، بعد أن أدى الانخفاض في قيمة الجنيه المصري إلى محو مئات الملايين من القيمة الدولارية للمصرف، وذلك وفقاً لمصرفي دولي وشخص آخر مطلع على المفاوضات.

لن ننخدع مرة ثانية

وحذر المراقبون من غياب التوافق بين توقعات القاهرة وتوقعات الصناديق السيادية الخليجية، حيث قال أحد المصرفيين الدوليين المطلعين على النقاشات: “يتمثل موقف مصر في بيع الأصول بفرق سعر أضخم من أسعار السوق، لأن المصريين يجادلون بأن الأسواق في حالة انخفاض وأن أسعارها الحالية لا تمثل القيمة طويلة الأجل”.

وأضاف: “هناك تباعد كبير في وجهات النظر بين الجانبين”.

وشكك المراقبون أيضًا في استعداد نظام السيسي، الذي يقوده الجيش، لبدء الإصلاحات، بما في ذلك كبح المصالح التجارية للجيش، والتي توسعت بشكل ملحوظ في عهد السيسي، وتمتد من الزراعة ومزارع الأسماك إلى البناء ومصانع الأغذية.

ونقلت “فايننشال تايمز” عن مصرفي ثان قوله: “هناك حالة من الانزعاج والإحباط التام في السعودية، حيث يقولون: هل يظن المصريون أنه من السهل خداعنا لهذه الدرجة؟.. هم يريدون رؤية إصلاحات حقيقية ووضع خطة إصلاح هيكلية”.

الخليج: ليست لدينا شهية ولن نرمي الأموال ببساطة

وقال شخص مطلع على المفاوضات الخليجية المصرية للصحيفة: “القطريون لديهم استعداد لضخ المال، لكنهم يريدون استثماراً ذكياً يُدرّ المال أيضاً، أو يبلغ نقطة التعادل في حالات نادرةٍ على الأقل. ولن يرموا أموالهم ببساطة.. بل يحاولون العثور على الفرصة المناسبة”.

بينما قال يزيد صايغ، الزميل الأول في مركز أبحاث Malcolm H Kerr Carnegie Middle East Center، إن الجيش سيقاوم بيع الأصول التي تدر الأرباح.

وأوضح صايغ: “ومع ذلك، تكمن المشكلة الحقيقية [لدى المشترين] في اعتماد شركات الجيش على التمويل الحكومي بالكامل، وذلك في صورة ضمانها لتدفق عقود المشتريات الحكومية عليها… والدعم والقدرة على تحميل الخسائر لخزانة الدولة. ولن تكون هذه الشركات جذابة للمستثمرين الأجانب إلا في حال ضمان استمرار تلك الامتيازات”.

من جهته، علّق صندوق أبوظبي السيادي “ADQ القابضة”، أداة الاستثمار الإماراتية الرئيسية في مصر، مشروعاته داخل البلاد بحسب تصريح مصرفي مطلع على المفاوضات من دبي.

وقال المصرفي للصحيفة البريطانية: “ليست هناك شهية لأي استثمارات جوهرية في الوقت الراهن”، وأردف أن الأوضاع قد تتغير عقب زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد للقاهرة في الشهر الجاري.

لا توجد حلول أخرى؟

يرى المحللون، وفقا للصحيفة، أن القاهرة ليس أمامها كثير من الحلول الأخرى، بخلاف بيع الأصول، لجمع رأس المال، في ظل قلق المستثمرين الأجانب وعرقلة القطاع الخاص نتيجة المحنة الاقتصادية وهيمنة الجيش.

وأوضح فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في شؤون الشرق الأوسط بمصرف “جولدمان ساكس”: “إذا لم ترغب في مواصلة خفض قيمة عملتك وإبطاء النمو من أجل تقليل الطلب على الدولار، فليس هناك خيار سوى زيادة المعروض. والمسار الوحيد المتاح أمام مصر على المدى القصير الآن هو جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر بيع الأصول”.

* الانقلاب يقترض 40 مليار جنيه من أموال البنوك لتمويل عجز الموازنة

طرح البنك المركزي المصري، اليوم الأحد، 30 أبريل 2023، أذون خزانة بقيمة إجمالية 40 مليار جنيه؛ لتمويل عجز الموازنة وذلك نيابة عن وزارة المالية.

وكشف البنك عبر موقعه الإلكتروني، أن الشريحة الأولى للطرح بقيمة 22.5 مليار دولار على أجال 91 يوما والشريحة الثانية بقيمة 17.5 مليار جنيه على أجال 273 يوما.

إثيوبيا تستغل تخوفات بايدن وخنوع السيسي في استكمال ملء السد للمرة الرابعة.. السبت 29 أبريل 2023م.. “الكواحيل” أحدث أساليب نهب المصريين وتساعد في إفلات الجناة من المسئولية القانونية

إثيوبيا تستغل تخوفات بايدن وخنوع السيسي في استكمال ملء السد للمرة الرابعة.. السبت 29 أبريل 2023م.. “الكواحيل” أحدث أساليب نهب المصريين وتساعد في إفلات الجناة من المسئولية القانونية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم كلا من:

  1. إبراهيم عبد الفتاح إبراهيم إسماعيل
  2. أحمد سمير مأمون أحمد
  3. أحمد محمد سيد حامد
  4. أمجد عبد الجليل علي إبراهيم
  5. حنان فوزي محمد السيد السيد
  6. رفاعي محمد أحمد عطية
  7. صلاح الدين عبد العزيز محمد هويدي
  8. عبد الرحمد أحمد محمد أحمد فهمي
  9. محسن محمد جمال شحاتة
  10. محمد عبد الله علي عبد الله
  11. محمد محمد طلعت سالم

* حكومة الانقلاب تلغي قرار إخلاء سبيل الصحفي هشام عبد العزيز

كشفت أسرة هشام عبد العزيز، الصحفي في قناة الجزيرة مباشر المعتقل في سجون الانقلاب أن  نظام العسكر ألغى قرار الإفراج عنه، بعد أيام من صدور قرار بإخلاء سبيله.

وذكرت سميرة الطاهر، زوجة الصحفي المعتقل، عبر حسابها في “تويتر”، أن المحامي أبلغها بأن قرار الإفراج عن هشام عبد العزيز ألغي “وكأنه لم يكن”، وأنه ما زال محبوساً على ذمة القضية رقم 1956.

فيما أوضح مصدر قضائي بارز في نيابة أمن الدولة، لصحيفة”العربي الجديد”، أن قرار إخلاء سبيل هشام عبد العزيز، الصادر في 18 أبريل 2023، جاء على ذمة قضية واحدة فقط، بينما جرى تجديد حبسه على ذمة قضية أخرى.

وبين المصدر الذي تحدث شرط عدم ذكر اسمه أن القضية التي حصل فيها هشام عبد العزيز على قرار بإخلاء السبيل هي القضية التي حملت الرقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، بينما استمر حبسه على ذمة القضية رقم 1956 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وهشام عبد العزيز (46 عاما) يعمل صحفياً ومنتجاً أول في قناة الجزيرة مباشر منذ 2011، وفي 26 يونيو 2019 ألقي القبض عليه أثناء عودته إلى مصر، ليعرض على نيابة أمن الدولة العليا ويجرى التحقيق معه وحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.

* الثالث خلال شهرين.. حكم بمد إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب

نشرت الجريدة الرسمية حكماً قضائياً جديداً، هو الثالث من نوعه خلال 42 يوماً فقط، يقضي بمد إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الكيانات الإرهابية المزعومة، وإدراج 82 مصرياً على قائمة الإرهابيين، لمدة 5 سنوات أخرى.

وبحسب جريدة “الوقائع المصرية”، فإن الحكم صدر يوم 19 أبريل الحالي، عن محكمة جنايات القاهرة الدائرة (13 جنوب)، وقد نص الحكم على أمرين: أولاً، مد إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الكيانات الإرهابية. وثانياً، إدراج 82 مصرياً على قائمة الإرهاب، على أن يكون قرار مد الإدراج والإدراج لمدة 5 سنوات جديدة تبدأ من نهاية القرار السابق، والإدراج بدءاً من صدور الحكم.

وجاء الحكم الثالث الأخير بمد إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الكيانات الإرهابية المزعومة، في الوقت الذي نشرت فيه جريدة “الوقائع المصرية” حكمين آخرين بمد إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة 5 سنوات أخرى تبدأ من نهاية مدة الإدراج السابقة، وفقاً لمنطوق الحكم.

والحكم الأول المنشور سابقاً في “الوقائع المصرية” صدر في 7 مارس الماضي عن محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى (جنائي بدر)، والثاني فصدر في 19 مارس الماضي.

وأكد عضو في هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين، أنهم لم يخطروا بالحكم الأول، ولا بالحكم الثاني، ولا بالحكم الثالث ولم يحضروا الجلسات الخاصة بمد قرار الإدراج على قوائم الإرهاب، ولم يعلموا عنه شيئاً حتى الآن.

* الأربعاء المقبل.. نظر تجديد حبس 29 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الأربعاء المقبل، محاكمة 29 معتقلا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة وهم كلا من:

  1. محمد الفاتح أمير محمد بسام “العاشر
  2. أحمد مجدي محمد حسين “الزقازيق
  3. عبد الله محمد عبد الله جعفر “أبوكبير
  4. أحمد عمر بن الخطاب “الزقازيق
  5. أحمد جمال محمد أحمد “الزقازيق
  6. ياسر أبو الأنوار محمد المنسي “ديرب نجم
  7. أحمد محمد محمود أحمد العطار “ديرب نجم
  8. أحمد عبد الحميد أحمد عبدالحميد “أبوحماد
  9. يوسف محمود أحمد إبراهيم “أبوحماد
  10. مصعب فوزي عبد الواحد إسماعيل “بلبيس
  11. مصطفى محمد أحمد عبد الحميد “الزقازيق
  12. حسن الصادق حسن كيلاني
  13. محمد مصطفى محمد عزازى
  14. محمد علي عبد السلام حسن صابر
  15. إسلام عبادة محمد أحمد المرجاوى
  16. عمر صبحي حسن عبد العال الغندور
  17. أبو بكر عبد العزيز علي زيدان
  18. متولي أحمد محمد شريف “كفر صقر
  19. عماد راتب “كفر صقر
  20. محمد عبد المنعم “كفر صقر
  21. محمود عبد المقصود “كفر صقر
  22. عبد الوهاب حسن البنا “كفر صقر
  23. نبيل محمد عبد الرؤوف غيث “منيا القمح
  24. أحمد قطب جودة “منيا القمح
  25. عبده إبراهيم عبده الباجوري “الزقازيق
  26. محمد حامد محمود حسان “أبوكبير
  27. أحمد الشبراوي محمد محمد “فاقوس
  28. كمال أحمد عبد المجيد “فاقوس
  29. محمد بهي الدين محمود “فاقوس

* غدًا.. محاكمة 7 معتقلين من منيا القمح

تنظر، غدًا الأحد، محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” محاكمة 7 معتقلين من مركز منيا القمح، وهم:

حسن إبراهيم الدسوقي

علي محمد علي

محمد علي عبد العزيز أحمد

مسعد عطية الهادي عطية

مصطفى سعد صلاح عبد المنعم

مصطفى محمد علي بدوي

سعيد جلال سعيد محمد

* الثلاثاء المقبل.. نظر تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الثلاثاء المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

علي عبد المقصود علي “الزقازيق

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة “العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين “ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى “ديرب نجم

أسامة أسامة غنيم محمد “منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي “الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال “العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم “الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله “أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى “منيا القمح

محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

أحمد علي علي عيد “منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم “بلبيس

معاذ محمد علي علي محمد العصلوجي “الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد “أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفى النجار “أبوكبير

كريم أبو الحسن “مشتول السوق

محمد عبد الله “الصالحية القديمة

رضا السيد عبد العال “العاشر

وليد الصاوي “العاشر

سامي خضر “العاشر

السيد الشحات “العاشر

سعيد رمضان “العاشر

سعيد مصطفى “العاشر

محمود عبد الكريم “العاشر

طارق العوضي “العاشر

محمود أسامة “أبوحماد

محمد محمد سعد “فاقوس

إسلام الهادي أحمد عواد “الزقازيق

محمد عبد الهادي “العاشر

* تدوير اعتقال 7 من الشرقية بعد إخفائهم قسريا واستمرار حملات الاعتقال لمشجعي “الأهلي”

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور 7 معتقلين أثناء عرضهم على النيابة بعد إخفاء قسري لما يقرب من شهرين، حيث تم تدويرهم على محاضر جديدة باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

بينهم من مركز ههيا الشاب علي أحمد إبراهيم علي عز،  وكان قد حصل على قرار بإخلاء سبيله منذ 26 مارس الماضي، ولم ينفذ القرار وظل قيد الإخفاء القسري منذ ذلك التاريخ وحتى عرضه على النيابة بههيا والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

ومن نفس المركز ظهر أيضا بعد إخفاء لنحو شهر المعتقل سمير عبدالعظيم أثناء عرضه على نيابة الزقازيق الكلية التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكان الضحية قد نفذ فترة الحكم بسجنه لمدة 5 سنوات ولم يتم إخلاء سبيله، حيث تم تدويره على محضر جديد استمرارا لنهج التنكيل والعبث بالقانون.

ومن مركز الزقازيق ظهر المعتقل حسن فتحي حسن بعدما تعرض للإخفاء القسري منذ 26 مارس الماضي، حيث قررت نيابة الزقازيق حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات ، رغم صدور قرار بإخلاء سبيله من غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق منذ ذلك التاريخ ، دون تنفيذه وتعرضه للإخفاء القسري بعد القرار مباشرة إلى أن تم تدويره على ذمة محضر جديد .

ومن مركز الإبراهيمية ظهر المعتقل عبدالله علي عوض، حيث تم التحقيق معه بالنيابة التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات رغم صدور قرار بإخلاء سبيله بتاريخ 28/3/2023 من غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق غير أنه لم يتم تنفيذ القرار، وتعرض للاختفاء القسري بعد الحكم مباشرة إلى أن تم تدويره على ذمة محضر جديد .

كما ظهر 3 من مركز منيا القمح أمام النيابة الكلية بالزقازيق، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم عبدالله هشام أحمد، أحمد مصطفى أحمد مصطفى، محمد السيد عبداللطيف.

وكان الضخايا الثلاث قد تعرضوا للإخفاء القسري عقب صدور قرار بإخلاء سبيلهم منذ تاريخ 19 مارس الماضي من غرفة مشورة محكمة جنايات الزقازيق، إلأ أنه تم تدويرهم على ذمة محضر جديد استمرارا لنهج عدم احترام القانون والتنكيل بمعتقلي الرأي .

وكانت منظمات حقوقية رصدت أول أمس، الخميس، ظهور 19 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة.

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون. 

واعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

اعتقال مشجع أهلاوي من منزله

ورصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” اقتحام عناصر من الأمن الوطني بداخلية الانقلاب منزل الطالب محمد رجب، 20 عاما، بالمرج، في الثالثة فجر الخميس 27 إبريل، حيث تم اعتقاله واقتياده لجهة  غير معلومة.

وذكرت أن اعتقال محمد رجب، الطالب بالفرقة الثانية بمودرن أكاديمي بالمعادي، يأتي  على خلفية حملة الاعتقالات التي طالت العديد من جماهير النادي الأهلي بعد مباراة الأهلي والرجاء المغربي، التي جرت يوم السبت الماضي 22 أبريل على استاد القاهرة، والتي شهدت تجاوزات من الأمن وتهديدات للمشجعين، واعتقال عدد منهم من داخل استاد القاهرة وخارجه، ثم إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا، والتحقيق معهم وحبسهم 15 يوما.

وكانت الشبكة قد رصدت في وقت سابق اعتقال مشجع أهلاوي لرفعه علم فلسطين أثناء المباراة، رغم دفاع الجماهير عنه وطلبهم الإفراج عنه .

ودانت الشبكة المصرية ممارسات أجهزة الأمن بحكومة الانقلاب بحق مشجعي كرة القدم، والحملات الأمنية التي دأبت عليها، والتي أدت لاعتقال مئات المشجعين خلال السنوات الماضية، وسط حالة من الغضب والسخط وسط جماهير الكرة بمصر بسبب الإصرار على التعامل مع اللعبة كما لو كانت شأنا أمنيا خالصا. 

اعتقال نحو 30 مشجعا مع استمرار الحملات 

كانت قوات الأمن بداخلية الانقلاب ألقت القبض على مجموعة من مشجعي النادي الأهلي من داخل مدرجات استاد القاهرة الدولي أثناء مباراة فريق النادي لكرة القدم أمام نادي الرجاء المغربي في دوري أبطال إفريقيا، السبت الماضي، وهو ما أرجعه مصدر بالجبهة المصرية لحقوق الإنسان إلى هتافات المشجعين خلال المباراة ضد من أسموهم بـ«المرشدين» في إشارة إلى مجموعة أخرى من المشجعين يعاونون الأمن.

وبعد إلقاء القبض على المشجعين، تم اصطحابهم إلى قسم شرطة مدينة نصر ثانٍ، وعُرضوا في اليوم التالي على نيابة مدينة نصر ثانٍ.

وقال المحامي محمد رشوان في تصريحات صحفية مؤخرا: إن  “إجمالي عدد المقبوض عليهم بلغ 18 مشجعا، لكل منهم محضر منفصل، لكن نيابة مدينة نصر ثانٍ قررت إخلاء سبيلهم بكفالة 500 جنيه منذ الأحد الماضي، قبل أن يُخلى سبيل اثنين فقط منهم، ويعاد تدوير الـ16 الباقيين على ذمة قضية جديدة في نيابة أمن الدولة العليا”.

وتحدثت مصادر حقوقية أخرى عن أن إجمالي المقبوض عليهم قد يصل إلى نحو 30 مشجعا ويرجع اختلاف التقديرات لعدد المقبوض عليهم إلى استمرار موجة القبض على الجماهير بالتزامن مع بدء المئات من المشجعين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المدرجات تحت هاشتاج #سيبوها_خاوية، بعد القبض على زملائهم.

* لواء مصري سابق: الولايات المتحدة تعتمد سياسة الإنهاك البطيء بعد فشلها في الفوضى الخلاقة

قال اللواء محمد رشاد الضابط السابق بالمخابرات العامة المصرية، إن الولايات المتحدة تعتمد سياسة الإنهاك البطيء بعد فشلها في الفوضى الخلاقة.

وأضاف رشاد، “أطلقت المخابرات الأمريكية سنة 2018 استراتيجية الإنهاك البطيء بعد فشل استراتيجية الفوضى الخلاقة التي أطلقتها غوندليذا رايس 2006 وبدأت تجريب هذه الاستراتيجية في لبنان وسخرت إسرائيل للقيام بذلك إلا أن القوات اللبنانية أو حزب الله بالذات بدأ يفشل استراتيجية أو أطماع إسرائيل أو تطبيق استراتيجية الفوضى الخلاقة وبعد ذلك لما فشلت هذه الاستراتيجية بدأت المخابرات الأمريكية تبحث عن أسلوب آخر أو استراتيجية أخرى لإنهاك الدول أو لتقسيم الشرق الأوسط كما هو مطلوب من استراتيجية المخابرات الأمريكية“.

وتابع قائلا: “وبدأت الولايات المتحدة تنشئ وتدرب منظمات المجتمع المدني في الشرق الأوسط  والدول العربية وهذا حدث ونتج عنه ما تم في الشرق الأوسط مما أطلق عليه الربيع العربي وبدأ في تونس ثم مصر ثم انتقل  لمعظم الدول العربية“.

وأضاف أن مصر بدأت تعاني من مشكلات جمة بسبب منظمات المجتمع المدنى، فيما أن الولايات المتحدة الأمريكية أدركت أن منظمات المجتمع المدني في هذه الدول لم تحدث انهيار كامل للذلك بدأت الولايات المتحدة تطلق خطة بديلة سنة 2018 وهي استراتيجية الانهاك البطيء.

وأوضح أن استراتيجية الإنهاك البطيء عبارة عن استراتيجية تحول الدول من دول مستقرة إلى دول فاشلة غير قادرة على الوفاء باحتياجات شعوبها وبالتالي تتبداء الأزمات باستمرار وبالتالي يبدأ الصراع بين الشعوب ويؤدى هذا الصراع بين الشعوب إلى انهيار وأزمات داخلية تؤدى إلى انهيار الدول وهذه الاستراتيجية تطبيقها بمعياره الموجودة تؤدي إلى انهيار الدولة التي لا تقوم له قائمة مرة أخرى.

وقال إن هذه الاستراتيجية التى أطلقتها المخابرات الأمريكية سنة 2018 ولا زالت قيد التحقيق والتنفيذ فى كل المراحل وقال إن هنالك دولا فى الشرق الأوسط تتهاوى أو بدأت في صراعات داخلية بين شعوبها وهذا النموذج يطبق نتيجته تتواجد في السودان، وأشار بأن السودان بدأت تتدخل في صراع داخلى قد يؤدي إلى انهيار الدولة انهيارآ كاملا والتى ممكن أن لا تقوم لها قائمة مرة أخرى وبذلك تكون قد حققت المخابرات الأمريكية تقسيم الشرق الأوسط من داخله وبالتالي تستطيع تحقيق أهدافها واستراتيجيتها في هذا المجال، هذا الموضوع قائم باستمرار وإذا كان السودان اليوم من الميادين التي نرى فيها تطبيق هذا النموذج الا أن هذا النموذج قائم ويطبق في كل دول الشرق الأوسط بهدف الوصول إلى تقسيم الشرق الأوسط كاستراتيجية أمريكية وهذا الذي تم وهذه أنسب استراتيجية بعد فشل استراتيجية منظمات المجتمع المدني واستراتيجية الفوضى الخلاقة.

* هل يبدأ التعويم الرابع للجنيه بعد انتهاء إجازة العيد؟

لا تزال أسباب خفض الجنيه تلوح في الأفق، من استمرار أزمة شح العملة، والفجوة بين العرض والطلب في سوق الصرف، وإلحاح صندوق النقد على تطبيق سعر صرف مرن للجنيه، وتخارج الدولة من الأنشطة الاقتصادية والذي بدأ ببيع الأصول الحكومية.

ويتوقع بعد الخبراء والمحللين انخفاض الجنيه خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة وأن أسباب انخفاضه ما زالت موجودة، والتي تتمثل في استمرار أزمة شح العملة، والفجوة بين العرض والطلب في سوق الصرف، وأيضًا اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي والمتضمن تطبيق سعر صرف مرن وتخارج الدولة من الأنشطة الاقتصادية والذي ترجمته الدولة في برنامج بيع الأصول والطروحات الحكومة.

ويرى بعض الخبراء أن الجنيه يمكن أن يكتسب عافيته مرة أخرى، أو يرجع إلى قوته، ولكن ذلك مشروط بتحقيق 3 مطالب رئيسة خلال الفترة القادمة، وهي:

المطلب الأول – مرونة سعر الصرف

وكان مدير صندوق النقد الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى جهاد أزعور قد أكد في تصريحات حديثة أن “مرونة سعر الصرف هي أفضل طريقة لمصر لحماية اقتصادها من الصدمات الخارجية”.

وفي هذا الشأن، تتوقع وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني أن يصل انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى حوالي 53%بنهاية السنة المالية الحالية حتى 30 يونيو 2023، مقارنةً بسعر الصرف قبل 12 شهرًا، وفقًا لـ”investing“.

وتشير تقديرات الوكالة، إلى أن يتبع ذلك انخفاض لقيمة الجنيه بشكل متواضع في السنوات اللاحقة”، حسبما رأى محللو الوكالة.

وفي مصادر خاصة لقناة العربية، قالت مراسلة القناة بالقاهرة، فهيمة زايد، إن هناك مؤشرات وتقارير دولية تؤكد أن هناك خفضًا جديدا للجنيه في القريب العاجل، وقد يكون بعد إجازة عيد الفطر مباشرة.

وذكرت المراسلة أن هناك مصادر أكدت أن مصر وصلت إلى تفاهمات مع صندوق النقد، على ألا يكون خفض الجنيه القادم منفردًا ولكن سيصاحبه في الوقت نفسه بيع أصول مصرية لتحقيق وفرة في العملة الأجنبية تؤدي إلى إمكانية تطبيق سياسة سعر صرف مرن.

الجنيه لن يتحرك بعد العيد

على الجناب الآخر، لا تعتقد خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، بأن الجنيه سوف يشهد تحريكًا قويًا بعد عيد الفطر، موضحة أنه “من غير المرجح أن نشهد تحريكًا كاملًا لسعر الجنيه مقابل الدولار تسجل بموجبه قيمة الجنيه تراجعًا قويًا”.

وتابعت حنان: “من المتوقع أن يظل الأمر على ما هو عليه في الحدود التي يتحرك فيها حاليًا الجنيه، وفي ظل تركه للعرض والطلب، ذلك رغم تخطي العقود الآجلة للجنيه 44 جنيهًا للدولار الواحد”.

مستويات غير واقعية

تجاوزت العقود الآجلة للجنيه 12 شهرًا غير القابلة للتداول حدود الـ 44 جنيهًا للدولار، بجانب اتساع الفجوة بين السوق الرسمية والسوق الموازية، ما دفع بعض المحللين إلى توقع سقوط الجنيه خلال الفترة القادمة، وهو ما رفضته علياء المبيض، كبيرة الاقتصاديين في الشرق الأوسط لدى مؤسسة جيفريز للخدمات المصرفية والإستثمارية ووصفته بالتوقعات غير المسؤولة.

صرحت علياء مبيض، خلال لقائها، إن الحديث عن خفض جديد للجنيه هو حديث “غير مسئول”. وأوضحت أن الهبوط نحو مستويات 40 أو 53 جنيها للدولار الواحد، غير واقعية أو حقيقية.

وأشارت إلى أن عملية إعادة هيكلة اقتصاد كبير مثل الاقتصاد المصري خاصة المؤسسات العامة لا يمكن أن يتم بالضغط على زر خاص، وأن الظروف المحيطة مواتية لبيع الأصول، والمشكلة المتعلقة بسعر الصرف والحديث عن هبوط مستمر يؤخر صفقات الخصخصة التي تنوي الحكومة تنفيذها.

وأوضحت أن السعر الحقيقي للجنيه لا يتطلب مزيدًا من الخفض الإسمي.

وقالت علياء في لقاء سابق على قناة الشرق أن الاقتصاد المصري وحالته تتمحوّر الآن حول مراجعة صندوق النقد الدولي ونتائج المراجعة، وتوقعت علياء أن عمليات الخصخصة قد تأتي قريبًا تزامنًا مع خفض هادئ للجنيه ورفع جديد لأسعار الفائدة.

المطلب الثاني – برنامج الطروحات

ومن جهتها، أكدت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني إن الاستراتيجية التي تتبعها مصر في بيع الأصول تسير بوتيرة أبطأ من التوقعات ما يؤثر سلبًا على سيولة العملات الأجنبية ويفاقم أزمة شح الدولار.

ويمثل برنامج الطروحات التي أعلنت عنه حكومة الانقلاب بمثابة مطلب رئيس لاستكمال تمويل صندوق النقد للبلاد، وذلك باعتباره يوفر سيولة دولارية تحتاجها مصر خلال هذه الفترة، إذ يعتبر هذا البرنامج أحد أساليب الحكومة للتخارج من الاقتصاد وإفساح المجال للقطاع الخاص.

ومنذ بداية العام، خفضت مؤسسات التصنيف الائتماني “فيتش” و”ستاندرد آند بورز” نظرتها المستقبلية لمصر إلى سلبية، بسبب الضغوط على السيولة الدولارية، فيما خفضت موديز تصنيف مصر الائتماني، وفقًا لـ”investing“.

مخاطر انخفاض العملة المصرية

أكدت الوكالة في تقريرها أن هذا البطء في عملية بيع الأصول المملوكة للدولة يزيد من ضغوط انخفاض الجنيه، بجانب المخاطر السلبية المتعلقة بالقدرة على سداد الديون.

وأضافت أن السحب من السيولة الأجنبية، كما يشير مركز صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي، استمر في يناير وفبراير، بعدما كان قد توقف في نهاية 2022.

وبحسب برنامج مصر مع صندوق النقد فإن بيع الأصول هو القناة الرئيسة التي تأمل الحكومة من خلالها سد النقص في السيولة الأجنبية.

وتستهدف مصر جمع ملياري دولار العام المالي الحالي ونحو 4.6 مليار دولار في العام المالي المقبل، لكن التقدم المُحرز بطيء ويعرقله توقعات مزيد من خفض الجنيه، وهناك مؤشرات على إعاقة المصالح المتضاربة لعمليات بيع الأصول.

شروط صارمة

وأضافت الوكالة أيضًا أن المشترين التقليديين من الخليج، وضعوا شروطًا أكثر صرامة لتقديم دعم مالي في المستقبل.

وحذرت الوكالة من أن الخفض المستمر في قيمة الجنيه قد يحفز المزيد من الضغوط التضخمية ويرفع تكلفة الاقتراض المحلي.

وقالت إن بيانات تنفيذ الموازنة، خلال النصف الأول من العام، تشير إلى تصاعد تكلفة الدين والتي كانت كبيرة أصلًا في ظل تخصيص جزء كبير من الإيرادات للفوائد.

وأشارت إلى أن استمرار ارتفاع حصة الفوائد من الإيرادات يقلص قدرة الحكومة على خدمة الدين حتى رغم تحقيقها فوائض أولية. 

المطلب الثالث – تنمية السياحة

سجلت السياحة المصرية عائدات نحو 10.7 مليار دولار لعام 2021- 2022، مقارنةً ‏بنحو 4.9 مليار دولار للعام السابق له وفقًا لتقرير البنك المركزي، مما يعد ارتفاعًا ملحوظًا عقب حالة الإغلاق التي شهدها العالم، وهي خطوة تنموية في ظل الإستراتيجية التي تتبناها وزارة السياحة والآثار لتحقيق نمو من 25% إلى 30% سنويًا للوصول إلى 30 مليون سائح، و40 مليار دولار، وذلك في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وفقًا لموقع “برلماني”.

وارتفعت الإيرادات السياحية وفقًا لبيانات البنك المركزي بمعدل 43.5% لتسجل 4.1 مليار دولار خلال ‏الربع الأول من العام المالي 2022/2023، مقابل 2.8 مليار دولار عن نفس الفترة في العام المالي السابق له، وارتفاع عدد ‏الليالي السياحية بنسبة 47.1% مسجلة نحو 43.6 مليون ليلة، وعدد السائحين بمعدل 52.2% ليسجل نحو ‏‏3.4 مليون سائح، وهي أعلى من المعدلات المطروحة والمتوقعة المحددة ضمن إستراتيجية وزارة السياحة والآثار.

 

* مصر إما أن تنفذ شروط صندوق النقد الدولي أو تواجه خطر الإفلاس

كان من المفترض أن يقوم المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي بالمراجعة الأولى على القرض، الذي اتفقت عليه مصر، خلال مارس الماضي، لكنها تعثرت بسبب عدم تنفيذ مصر شروط الصندوق، وأُجلت إلى يونيو المقبل، بحسب وكالة “بلومبيرج”.

وفي حال عدم الانتهاء من المراجعة الأولى بحلول ذلك الوقت، يجوز للمقرض دمجها مع المراجعة التالية المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل. وتتلخص الإصلاحات في شرطين هما خصخصة أصول الدولة، ومرونة حقيقية في الجنيه، بحسب تصريحات مسؤولي الصندوق.

تعديل وتيرة تنفيذ المشروعات الاستثمارية

وفي تصريحات على هامش اجتماعات الربيع في واشنطن، قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، “إن مصر ربما تحتاج إلى تعديل وتيرة تنفيذ مشروعاتها الاستثمارية طويلة الأجل التي تعتزم القيام بها”، مؤكدةً أن “هذه المشروعات جيدة ومهمة بالنسبة لمصر، غير أنها في ظل الظروف الصعبة حاليًا قد تقوض استقرار الاقتصاد الكلي إذا استمر تنفيذها بالسرعة التي تم إقرارها من قبل في ظروف مختلفة”، وفقًا لـ “إندبندنت عربية”.

وأوضحت أن “صندوق النقد الدولي يستعد لإجراء مراجعة لبرنامج مصر، وأن الصندوق واثق من تحقيق نتائج جيدة”، مشيرةً إلى أن “الاتفاق مع السلطات المصرية على برنامج سليم، مع ركائز تشمل تطبيق سعر صرف مرن للجنيه، وتعزيز دور القطاع الخاص”.

هل ستنجح مصر؟

لكن مدى قدرة مصر على تنفيذ شروط الصندوق في هذه المدة الزمنية وتأثيرها على الاقتصاد المصير يثير كثيرا من التساؤلات.

استبعد الخبير الاقتصادي، علاء عبد الحليم، أن تنجح مصر في إجراء الإصلاحات الي يطالب بها صندوق النقد. وقال: “فنيًا وعمليًا، لا يمكن الالتزام ببيع الأصول خلال العام الجاري”.

وأضاف أن المنطق يقول إن خطة بيع الأصول وخصخصة الشركات يجب أن تستمر لمدة ثلاث سنوات على الأقل، بحيث تنتقل الأصول والشركات أولا إلى أحد الصناديق السيادية، ثم يعاد هيكلة الشركات وتحويلها بما يتوافق مع المعايير العالمية، وفقًا لموقع “الحرة”.

وتحدث عبد الحليم عن صعوبة وربما استحالة طرح شركات الجيش تحديدًا للخصخصة أو للبيع لصعوبات فنية، وقال إنه لابد من إصدار العديد من القوانين لتحويل هذه الشركات إلى شركات مساهمة عادية قابلة للخصخصة.

ويتوقع عبد الحليم أن يمنح صندوق النقد فترة سماح أطول لمصر لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منها تصل إلى 3 سنوات.

واستبعد الخبير الاقتصادي أن يفرض الصندوق عقوبات أو غرامات على مصر، لكنه أوضح أن النتيجة ستكون توقف أي دعم من الصندوق، وستقع مصر في أزمة كبيرة، وستضطر للجوء لدول الخليج لتبيع أصولها بأي سعر وفق شروطهم.

تعديل المسار أو وقف المساعدات

وقال أستاذ الاقتصاد في الجامعة البريطانية في مصر، كريم القماش، إن الحكومة الحالية لمصر هي من وضعت نفسها في هذا الموقف، وهي من ذهبت لتلقي القرض من صندوق النقد، ولذلك عليها الالتزام بتنفيذ الشروط بكفاءة وسرعة لتجنيب مصر خطر الإفلاس.

وأضاف أن ما يصدر عن صندوق النقد يعتبر رسالة إلى مصر بضرورة سرعة تعديل مسارها وإلا لا مزيد من المساعدات، وهو ما يتابعه العالم لمعرفة مدى استقرار الاقتصاد المصري.

وطالب أستاذ الاقتصاد كلا من الحكومة والجيش بضرورة التخلي عن سيطرتهما على السوق وتقبل المنافسة العادلة، حتى يكتسب الاقتصاد المصري ثقة المستثمرين العالميين.

تأثير شروط الصندوق

يقول الخبير الاقتصادي، علاء عبد الحليم، لموقع “الحرة” إن قرض صندوق النقد المقدم لمصر، والذي لا يمثل أكثر من 17% من إجمالي الفجوة التمويلية المقدرة في البلاد، ليس كافيًا لحل أزمة سيولة العملة الأجنبية، مضيفًا أن مصر تحتاج لتغيير سياستها الاقتصادية بشكل كامل.

وأوضح أن مصر في وضع حرج ولا تستطيع الالتزام بشروط صندوق النقد حتى الآن؛ لأنها تعاني من نقص شديد في الدولار وارتفاع كبير في معدلات التضخم، بسبب تراجع النشاط الاقتصادي الخاص وهروب المستثمرين.

وقدر صندوق النقد الدولي الفجوة التمويلية في مصر بنحو 18 مليار دولار خلال 6 سنوات بداية من العام المالي الجاري، متوقعًا أن تسهم موافقته على تمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري بقيمة 3 مليارات دولار على 4 سنوات في جذب تمويلات بنحو 14 مليار دولار من مؤسسات دولية وإقليمية شاملة دخول الخليجيين، للاستحواذ على أصول مملوكة للدولة، بحسب “بلومبيرج”.

وستؤدي الموافقة على المراجعة، التي من المقرر أن يناقشها مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، بحلول يونيو المقبل، إلى حصول مصر على شريحة ثانية من القرض، بقيمة 261.13 مليون من حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، أو حوالي 354 مليون دولار، وفقا لـ” بلومبيرج”.

مخاوف ومشكلات في مصر

وقال أستاذ الاقتصاد بالجامعة البريطانية في مصر، كريم القماش، إن ضخ استثمارات كبيرة في أكثر من مشروع في الوقت نفسه، خاصة في البنية التحتية والطاقة، ليس له جدوى اقتصادية في الوقت القريب، بالإضافة إلى أنه يحدث بشكل عشوائي وبدون دراسات دقيقة.

وأضاف أن المشكلة تكمن في:

1 – عدم ترتيب الأولويات من جانب الحكومة في اتجاهات وأساسيات الإنفاق.

2 – ارتفاع التضخم. حيث بلغ أعلى مستوياته منذ أعقاب أزمة العملة في عام 2016. ويستهدف البنك المركزي تضخمًا بنسبة 7%، بحلول الربع الرابع من العام المقبل. وارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة سنوية بلغت 32.7%، في مارس، وهي الأسرع منذ ما يقرب من 6 سنوات، وفقا لـ”بلومبيرج”.

3 – خفض قيمة الجنيه. حيث يرى الفقي أن مصر اتخذت بالفعل خطوات في هذا الاتجاه لكنها ليست كافية لصندوق النقد أو حتى للمستثمرين.

وقد تم تخفيض قيمة الجنيه ثلاث مرات، منذ مارس 2022. لكن فترات الاستقرار الطويلة للجنيه، حتى مع انخفاض قيمته في السوق السوداء المحلية، أثارت تساؤلات حول التزام مصر باستمرار سعر صرف مرن، بحسب “بلومبيرج”. 

بيع الأصول

وبالنسبة للشرط الثاني لصندوق النقد والمتعلق ببيع الأصول، قال الخبير الاقتصادي، فتحي الفقي، لموقع “الحرة” إن مصر كان من المفترض أن تحرز تقدمًا في هذا الأمر بعدما حددت قائمة خصخصة 32 شركة، في مارس الماضي، إلا أنها توقفت بسبب الخلافات التي حدثت بين مصر والدول الخليجية، بسبب اشتراطها تخفيض العملة قبل البدء في عمليات الشراء.

وكان من المفترض أن يُحفز دعم صندوق النقد استثمارات بمليارات الدولارات من حلفاء الخليج، بما في ذلك السعودية والإمارات، والتي وصفها صندوق النقد الدولي بأنها “بالغة الأهمية”، بحسب “بلومبيرج”.

ووفقًا لبرنامج صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن تجمع مصر ملياري دولار من بيع حصص مملوكة للدولة، خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو، بحسب الوكالة الأمريكية.

وتحدث القماش عن أحد التأثيرات السلبية لتوغل الجيش والحكومة في الاقتصاد وهو إضعاف القطاع الخاص والشركات الصغيرة سواء بعقود الاحتكار لصالح الشركات الحكومية الكبيرة دم وعدم وجود منافسة عادلة أو من خلال ارتفاع تكاليف الاستيراد والضرائب.

وقال القماش إنه إذا خرج الجيش والحكومة بالفعل من الشركات تنفيذًا لشروط صندوق النقد، فسيعاني الاقتصاد في مصر بشدة، لأن الشركات الخاصة أصبحت منهكة وضعيفة ولا يمكنها العمل بمفردها، لذلك يرى أن تحقيق مثل هذا الشرط وتشجيع القطاع الخاص سيكون مهمه شديدة الصعوبة.

*”الكواحيل” أحدث أساليب نهب المصريين وتساعد في إفلات الجناة من المسئولية القانونية

يكتشف المصريون كل يوم أنهم ضحايا للنصب والنهب والسرقة، ويفاجئون بوسائل وحيل وألاعيب العصابة التي لا تتوقف، فهي تساعد البلطجية والنصابين واللصوص لابتزاز المواطنين والنصب عليهم،  وهكذا أصبحت حياة المصريين جحيما لا يطاق .

في هذا السياق ابتكرت العصابة ما يعرف بـ «الكواحيل» لتهريب أصحاب المصالح والبلطجية واللصوص من المساءلة القانونية، وهو ما أدى إلى انتشار هذه الظاهرة في كافة القطاعات، وعقب اختراع دولة العسكر ما يسمى بمصالحات البناء المخالف توصلت العصابة إلى حيلة  للتحايل على القانون وتهريب المقاولين، تمثلت فيما يسمى بـ «الكاحول» الذي تُحرر جميع المحاضر الخاصة بمخالفات المباني وسرقة المياه والكهرباء باسمه، ويتستر المخالف الحقيقي خلف هذا الكاحول للتهرب من القانون.

لم تتوقف هذه الظاهرة على مخالفات البناء، بل امتدت إلى المجالات الأخرى، ومن ذلك أصحاب الملاهي الليلية الذين لجأوا إلى نفس الطريق وكذلك أصحاب المطاعم، بل لجأت العصابة إلى «الكواحيل» لتسهيل الاستيلاء على قبور الأهالي وبيعها دون وجه حق.

الكباريهات

أصحاب الملاهي الليلية بدأوا منذ عام 2016، في استخدام «الكاحول» للتهرب من الضرائب وإسقاط المسئولية القانونية في محاضر سرقة الكهرباء.

وفي هذا السياق تم ضبط ، 4 من الملاهي الليلية دون ترخيص، بمنطقتي العجوزة والطالبية بالجيزة، وحررت 3 محاضر «عدم إخطار بتشغيل مضيفات» داخل الملاهي الليلية، و4 محاضر «إدارة منشأة بدون ترخيص» و10 محاضر «مزاولة مهنة دون ترخيص» وحررت المحاضر لشخص واحد، ادعى أنه مالك تلك الملاهي على خلاف الحقيقة، وتبين فيما بعد أن هذا الشخص هو «الكاحول» الذي يتم عمل المحاضر باسمه لتمكين مالك الملاهي الليلية من التهرب من المساءلة القانونية.

المطاعم

وبعد كارثة ضبط مطاعم تستخدم لحوم الحمير وتبيعها للمواطنين على أنها لحوم عجول، لم يجد أصحاب المطاعم المتهمين في تلك القضايا، إلا اللجوء لـ«الكاحول»، حتى يسطر رجال الطب البيطري، المحاضر باسمه للهروب من المساءلة القانونية، وهذا ما حدث في المحضر رقم 3509 لسنة 2020 إداري حلوان، والذي أكد استخدام أحد المطاعم للحوم الحمير، لكن المحضر سطر باسم شخص لا يعرفه أحد، وحكم عليه بالسجن سنتين غيابيا .

كما ظهر كاحول داخل المطاعم السورية ففي يوم 5 فبراير الماضي، بناء على إشارة من إدارة مراقبة الأغذية بمنطقة حلوان الطبية وإدارة الطب البيطري بمدينة حلوان، بالتوجه والتفتيش على مطعم بشارع سيد أحمد تقاطع شارع راغب، وبإجراء التحاليل للعينة الثالثة المسحوبة من صدور فراخ متبلة قامت المعامل المركزية التابعة لصحة الانقلاب بتحليلها فجاءت نتيجتها أنها غيرمطابقة للاستهلاك الآدمي والعينة مغشوشة، وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، بجانب إضافة صبغة «sudan1» الغير مصرح باستعمالها.

وتم تحرير مجموعة من المحاضر لشخص يدعى «مصطفى.م.ع.ص»، 32 سنة، مقيم أول المنتزه بالإسكندرية، ادعى أنه مدير المطعم، حيث حررت له جنحة الأطعمة الفاسدة، كما حرر له محضر إدارة دون ترخيص، 4 محاضر أخرى لوجود عمال دون شهادات صحية، ومحضر آخر إشغال طريق، ومحضر بيئة، مع العلم أن هذا الشخص جاء من الإسكندرية إلى حلوان، وطبيعة عمله بالمحل هي إشهار بطاقته لأي حملة تفتيشية تأتي لتحرير المحاضر باسمه.

المقابر

ظاهرة الكواحيل تفشت أيضا في عالم القبور، حيث بدأت عصابات يتزعهما بعض المسئولين عن المقابر عمل حصر شامل لكافة العيون والقبور الموجودة داخل حدود عمله، لتتابع عقب ذلك من يأتي لتلك المقابر ومن يترك مقبرته ولا يذهب إليها.

وتقوم العصابة عقب الانتهاء من عملية الحصر والفرز، بتغيير الأقفال ووضع يدها على تلك المقابر التي لا يزورها أصحابها، ويتم كتابة رقم محمول والإعلان عن بيع المقبرة، ويبدأ أحد أفراد العصابة في ترويج الإعلانات عن وجود مقبرة للبيع، وعندما يأتي المشتري يستعين بـ«الكاحول» الذي يقوم بتحرير عقد البيع باسمه ويشترط أن يكون الكاحول من خارج المحافظة تحسبا لاكتشاف أمره، وبعدها يأخذ الأموال من المشتري ويسلمه المقبرة، وإذا ظهر صاحبها الأصلي يتم عقد جلسة فيما بينهم بحضور مسؤول المقابر الذي يجبر أحد الطرفين على دفع مبلغ للآخر لترك المقبرة محل النزاع.

فساد المحليات

من جانبه أكد المحامي عمر نبوي، المحامي أن هذه الظاهرة انتشرت في كل الأنشطة الآن فبعد العقارات، انتقلت للملاهي الليلية، ومنها إلى المطاعم والكافيهات، مشيرا إلى أن محاربة هذه الظاهرة ليست سهلة.

وقال «نبوي» في تصريحات صحفية : “لابد من القضاء على هذا الفساد، مؤكدا أن القضاء على فساد ضعاف النفوس وفساد المحليات مهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة إذا أرادت حكومة الانقلاب”.

وأشار إلى أن الكواحيل يفلتون من العقاب لأن هناك من يساندهم، لافتا إلى أن المحاضر كانت تحرر بصورة البطاقة دون متهم، مما ساعد في انتشار الخلل القانوني والذي كان يستغله أصحاب المصالح في الهروب من المساءلة القانونية . 

تشريعات مغلظة

وكشف عبد الرحمن سليمان، عضو مجلس نقابة المحامين بحلوان، أن انتشار الجرائم داخل المقابر أصبح بشكل مريب، يجعلنا نضع عددا من العلامات أمام ارتفاع معدل ارتكاب الجرائم داخل القبور، لافتا إلى أن القانون يعاقب المتهم سواء بنبش القبور، أو سرقة المقابر، أو البناء المخالف، حسب نصوص المواد القانونية للعقوبات الخاصة بالسرقات العامة، والبناء المخالف، ولا يوجد قانون رادع لهؤلاء الخارجين عن القانون يحاسبهم على انتهاكهم لحرمة المقابر، حيث إن المادة 160 من قانون العقوبات تنص على أن يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تزيد على خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين لمن يقوم بنبش القبور، وهذا القانون يحتاج إلى تغليظ.

وقال «سليمان» في تصريحات صحفية: إنه  “في حالة سرقة أبواب المقابر على سبيل المثال يتم الاستناد للمادة «317» من قانون العقوبات والذي ينص على أن السرقة التي تتم للملكيات الخاصة وبالتحديد للأماكن المحاوطة بالأسوار والمملوكة لأشخاص عاديين تكون عقوبتها السجن 3 سنوات”.

وأكد أن المشرع لم يضع قانونا خاصا بالانتهاكات التي تتم داخل المقابر، لذلك فإن القضاء يصدر عقوبات بناء على النصوص القانونية، مشددا على ضرورة إعادة النظر في نصوص المواد القانونية الخاصة بنبش القبور، وجرائم انتهاك حرمة المتوفي، وإصدار تشريعات مغلظة ضد المخالفين .

 

* إثيوبيا تستغل تخوفات بايدن وخنوع السيسي في استكمال ملء السد للمرة الرابعة

رأى ناشطون أن ارتباط الأحداث منذ أبريل الجاري يفسر جزء منها ما يتعلق بخطورة استكمال إثيوبيا الإجرءاءات الأحادية ليس فقط في استكمال الملء الرابع، بل واستكمال مشروع حجز المياه وبيعها في ظل الحرب الدائرة في السودان.

وبعث الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن برسالة للكونجرس لإبلاغه بنيته وضع جنود أمريكيين في أثيوبيا و چيبوتي والسودان، بعد الحرب الأخيرة في السودان، ربما لتأمين سد النهضة لصالح الصهاينة.

وتلقى الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات دبلوماسيين مصريين وخبراء من أن إثيوبيا ستستغل الحرب وانشغال السودان ومصر بها وتنهي الملء الرابع للسد دون مزيد من الضجيج.
ومن ذلك ما كشفه عباس شراقي من أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة تؤكد توقف التوربينات في السد عن العمل بالاستعداد للملء الرابع.

ومن ذلك ما تناقله ناشطون من تصريحات دبلوماسي عربي من أن اتفاق القيادات العسكرية والسياسية في السودان على رفض الانتخابات يكشف غياب العمق الشعبي للقيادات والطبيعة الفئوية السلطويّة للصراعات، والإجماع على التطبيع يكشف أن المرجعية واحدة والتوقيت بزمن التموضع السعودي وإقلاع سد النهضة يحدد المستهدف.

وأشار  الناشطون، “منذ تصريح وزير خارجية السيسي أن كل الخيارات متاحة بشأن سد النهضة، وهو ما تبعه زيارة وزير خارجية السودان لأثيوبيا وإعلانه أحقية إثيوبيا بناء السد، ثم ينقلب الدعم السريع على الجيش السوداني في الليلة الثانية من زيارة محمد بن زايد للقاهرة“.

وقال حساب @JabooMujtaba : “ربما تجد مصر مهددة أكثر من تأثير سد النهضة، وربما تضطر اضطرارا للدخول في حرب استنزافية ضد السودان وأثيوبيا للنجاة من خطر الاستهداف المائي الذي قد يهدد شعبها بالعطش ، ناهيك أن أي منطقة فوضى وحرب هي بؤرة خصبة للجماعات الإرهابية والذين ستجدهم مصر على حدودها الجنوبية إن لم يستقر السودان“.

وعلق حساب @SidKa92 قائلا: “قد يقوم الطرف الثالث في السودان بهندسة الصراع على مناطق نفوذ بين القوتين  بيئتها العاصمة الخرطوم، تسيطر القوة 1 على شرق العاصمة وبالتالي النيل الأبيض  و القوة 2 على غرب العاصمة و بالتالي النيل الأزرق، متوقعا أن الهدف هو التشويش على منسوب مياه النيل من جديد بطريقة جديدة“.

وعن لعبة الاحتمالات، أضاف “قد تكون ورقة بديلة لعبها الصهاينة في المنطقة لـليّ ذراع مصر لابتزازها بالماء مقابل سيناء، هذه الورقة بدأ اللعب عليها بعد تقارب السودان و مصر و أثيوبيا في ملف سد النهضة، الأزمة الأولى كانت بين حكومات ما جعل التقارب ممكنا، و الأزمة هذه بين قوتين لنفس الدولة  صعب التوفيق بينهما“.

وكتب د. محمود @DrMahmo98484477  “السيسي اشترى سلاحا بالمليارات، ولكنه لم يستخدمه ضد سد النهضة ولو بالتلويح، فقط استخدمه لقتل الشعب في سيناء وضد المسلمين في ليبيا ، لقد اشتراه ثمنا لانقلابه وإهدارا للمال، وأتحدى من يثبت غير ذلك“.

ورأى ناشطون أن سد النهضة ما هو إلا مخطط سيتبعه مخططات كما كتب حساب @Baladi1961  “مشكلة مصر بدأت مع سد النهضة وقد اكتمل الملء، بدأ الشق الثاني وهو تقسيم السودان والسيطرة على النيل، أما الشق الثالث فهو تأسيس دولة الأقباط و النوبة، وهذا لن يحدث الآن ولكن لاحقا، ما لايعيه النظام المصري هو اضطراب حدوده الجنوبية والغربية ولا يتدخل“.

وقبل شهر من اندلاع الصراع المسلح في السودان، أعلن وزير خارجية السيسي، سامح شكري، أن كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة وتظل جميع البدائل متاحة، ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها، وهو ما رفضته إثيوبيا واعتبرت تصريحات الوزير المصري غير مسؤولة.

أما وزير خارجية مبارك الأسبق، عمرو موسى، فقال إن “احتمال استغلال إثيوبيا للوضع يفاقم مشكلة السد، لافتا إلى أن بعض المصالح العربية قد تتعارض مع المصالح المصرية الأكثر عمقا في السودان، وكذلك الحال في أفريقيا، هنا يُتوقع من مصر وقفة صريحة وجريئة، إذ إن مصالح القاهرة الحيوية في تلك المنطقة بأسرها أصبحت مهددة وعلى المحك“.

وأضاف على فيسبوك “أتوقع سياسة ديناميكية من جانبنا وجولات نشطة للدبلوماسية المصرية على مختلف مستوياتها، علنية وسرّية في المجالين العربي والأفريقي تحجز موقعا رئيسيا لمصر في مسار الأمور وتقضي على محاولات الاستبعاد من الاتصالات الجارية حاليا“.

أما مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير عبد الله الأشعل، فقال: إن “استمرار الصراع وانحداره على هذا النحو يهدد المصالح المصرية في السودان، ويضر بموقف مصر والسودان في مفاوضات سد النهضة، ولن تدخر إثيوبيا جهدا في استغلال ما يجري لصالحها، حيث إنها ستقوم بعملية الملء الرابع دون أي عوائق سياسية“.
وتعاني مصر كأكثر دول العالم من الشح المائي، وتعتمد بنسبة 97% على مياه نهر النيل، وتصل احتياجات مصر المائية إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنويا فيما لا يتجاوز حجم الموارد المائية الـ 60 مليار متر مكعب سنويا، بعجز يصل إلى 54 مليار متر مكعب سنويا، ويتم سد هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام المياه، واستيراد محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب سنويا.

* جنازة مهيبة للشيخ عبد الله كامل

شارك الآلاف من الجالية العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية في تشييع جثمان الداعية، الشيخ عبد الله كامل، الذي توفي خلال جولة دعوية.

وانتشرت مقاطع فيديو، لمراسم تشييع الشيخ كامل، وسط مشاركة كبيرة من أبناء الجاليتين العربية والإسلامية في الولايات المتحدة، ورموزها.

وشارك الآلاف من الجالية العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية في تشييع جثمان الداعية، الشيخ عبد الله كامل، الذي توفي خلال جولة دينية أجراها خلال شهر رمضان.

وانتشرت مقاطع فيديو، لمراسم تشييع الشيخ كامل، وسط مشاركة كبيرة من أبناء الجاليتين العربية والإسلامية في الولايات المتحدة، ورموزها

وتوفي قارئ القرآن الشهير الشيخ عبد الله كامل، يوم الأربعاء في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، عن عمر يناهز الـ 39 عاما.

ونعت مواقع التواصل الاجتماعي والشيوخ المصريين وعلى رأسهم القارئ محمد جبريل، وأحمد المعصراوي، الشيخ كامل واصفين إياه بـ “صاحب الصوت الجميل” والقلب الطيب“.

وكان الداعية حاتم الحويني قال إن والده الداعية “أبو إسحاق الحويني” تلقى استشارة من زوجة الشيخ عبد الله كامل الذي توفي مؤخرا، بخصوص دفنه بالولايات المتحدة أم إعادته إلى مصر.

الذهب وراء دعم نجيب ساويرس لـ”حميدتي” في حربه ضد الجيش السوداني.. الجمعة 28 أبريل 2023م.. تراجع الثقة بالاقتصاد المصري يرفع أسعار التأمين على الديون السيادية

الذهب وراء دعم نجيب ساويرس لـ”حميدتي” في حربه ضد الجيش السوداني.. الجمعة 28 أبريل 2023م.. تراجع الثقة بالاقتصاد المصري يرفع أسعار التأمين على الديون السيادية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الأحد.. نظر تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

  1. ممدوح إبراهيم علي مرواد “ههيا
    2.
    معاذ عبدالمنعم “كفرصقر
    3.
    إبراهيم عبدالمنعم أبوكتير “فاقوس
    4.
    محمد خليل “فاقوس
    5.
    ياسر سعيد “بلبيس
    6.
    بلال عوني “العاشر
    7.
    محمد كمال الشناوي “ههيا
    8.
    شعبان عبدالجليل غريب “ههيا
    9.
    علي ماهر “فاقوس
    10.
    محمد الباز “فاقوس
    11.
    وجدي عبدالفتاح البنهاوي “منيا القمح
    12.
    حازم منصور “ديرب نجم
    13.
    أبوبكر عبدالرحمن الرصد”الزقازيق
    14.
    السيد محمد محمود عوكل “ههيا
    15.
    فتحي محروس “العاشر
    16.
    شحتة محمد محمود “العاشر
    17.
    أحمد سعيد احمد عبدالمطلب “منيا القمح
    18.
    عبدالعظيم محمد سعيد “منيا القمح
    19.
    أحمد السعيد فتحي”الزقازيق
    20.
    بلال اشرف ابراهيم البغدادي “الزقازيق
    21.
    عبدالله محمود محمد شحاته “أبوكبير
    22.
    أحمد عبدالباسط
    23.
    محمد محمد “أبوكبير
    24.
    محمد محمد أحمد السيد

* تواصل الإخفاء القسري بحق “أحمد عامر” من الإبراهيمية

تواصل داخلية الانقلاب، جريمة الإخفاء القسري، بحق الطالب بنهائي كلية الطب وأحد أبناء مركز الإبراهيمية “أحمد السيد أحمد عامر”، بعد اقتحام مسكنه القريب من الجامعة من قبل أفراد الأمن الوطني الساعة الثانية فجراً بتاريخ 29 يوليو 2020 وتم اقتياده إلي جهة غير معلومة.

وقالت إسرته إنهم قاموا بعمل تلغرافات وبلاغات للنائب العام ووزير الداخلية ولكن دون جدوى.

* ظهور 4 مختفين قسريًا من الشرقية

ظهر أمس الخميس، المعتقل “علي أحمد إبراهيم علي عز” بنيابة ههيا والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وتعرض “عز” لجريمة الإخفاء القسري منذ 26 مارس الماضي عقب صدور قرار بإخلاء سبيله من غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق.

وفي سياق متصل ظهر المعتقل “عبد الله علي عوض” بنيابة الإبراهيمية والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد إخفائه قسريًا منذ 28 مارس الماضي عقب صدور قرار بإخلاء سبيله من غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق.

وكشف مصدر حقوقي عن ظهور المعتقل “حسن فتحي حسن” بنيابة الزقازيق الكلية والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد إخفائه قسريًا منذ 26 مارس الماضي عقب صدور قرار بإخلاء سبيله من غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق.

كما ظهر المعتقل “سمير عبد العظيم” ابن مركز أبوحماد، بنيابة الزقازيق الكلية والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد تعرضه للإخفاء القسري لمدة شهر بعد انقضاء مدة عقوبته بالسجن 5 سنوات.

* الحبس 3 شهور لـ4 معتقلين من ههيا

أصدرت محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” أمس الخميس أحكامًا جائرة تقضي بالحبس 3 شهور لـ4 معتقلين، وهم:

د. السيد أحمد إبراهيم الشامي

علي محمد صبري محمد

فارس عادل

عبد الله محمد أحمد المالكي

* ظهور 3 معتقلين من منيا القمح بنيابة الزقازيق

ظهر أمس الخميس، بنيابة الزقازيق الكلية 3 معتقلين من مركز منيا القمح، بعد تعرضهم لجريمة الإخفاء القسري منذ يوم 19 مارس عقب صدور قرار بإخلاء سبيله من غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

عبد الله هشام أحمد

أحمد مصطفى أحمد مصطفى

محمد السيد عبد اللطيف

* غدًا.. نظر تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

أحمد عبد الله زكي سلامة “منيا القمح

محمد الهادي عوض غريب عوض “فاقوس

إبراهيم محمد مصطفى النجار “بلبيس

معاذ محمد محمد عبد الرحمن غانم “بلبيس

عبد الله محمود محمد عكاشة “بلبيس

أسامة سمير علي إبراهيم “الزقازيق

أحمد محمود محمد محمد عرفات “فاقوس

محمد محمد أحمد إسماعيل “فاقوس

محمد جمعة علي إسماعيل “القرين

محمد سعيد أحمد عبد القادر “منيا القمح

عبد الله أحمد النجار “أبوحماد

أبو بكر حسن إبراهيم غمري “أبوحماد

معاذ عبد الله عبد الرحمن “أبوحماد

محمد ياسر “أولاد صقر

بلال النمر “القرين

أحمد حسن “القرين

محمد عبد الناصر عثمان “منيا القمح

عبد العزيز هاني عثمان “منيا القمح

أحمد محمد السيد سالم “أبوكبير

* ظهور 19 شخصا.. واستمرار إخفاء شابين من القليوبية والمطرية منذ سنوات

بعد اختفاء قسري لفترات متفاوتة ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا، الخميس، 19 شخصا حققت معهم النيابة في تهم ملفقة يتم تداولها منذ 10 سنوات للأبرياء، ومن المقرر أن تصدر النيابة، كالعادة، قرارات اعتيادية بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، دون النظر أو التحقيق في فترة الإخفاء التي كانوا على ذمتها أو التعذيب الذي تعرضوا له خلالها في أقبية الأمن الوطني لانتزاع اعترافات منهم أو الإدلاء بمعلومات يتم إجبارهم عليها.

والذين ظهروا أمام النيابة هم:  

أحمد فتحي إسماعيل سلام، أحمد محمد مدحت حسن، إسماعيل حسن مرزوق أحمد، إسماعيل محمود إبراهيم محمد، أشرف حسن أحمد حامد، إيهاب أحمد محمد الملاح، خالد أحمد زكريا محمد، صلاح عبد العاطي عطية إسماعيل، عبد الحميد محمد عبد الحميد الحسيني، عبد السلام محمود عبد السلام، علاء محمد صبري محمد، علي عبد الرحمن سعد السيد، علي عثمان علي عثمان، محمد حمدي محمد كمال الدين، محمد سلامة سعداوي إسماعيل، مصطفى محمود عبد الوهاب إسماعيل، ناصر حسن أحمد حسن، وليد عبد المنعم درويش مصطفى، ياسر محمد محمود السيد.

أين “عبد الرحمن”؟

من ناحية أخرى جددت منظمات حقوقية المطالبة بالكشف عن مصير محمد عبداللطيف عبدالرحمن عمر ، 42 عاما، من قرية الشقر مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، الذي تم اختطافه أثناء إنهاء إجراءات وصوله لمطار القاهرة قادما من جمهورية السودان في 27 يناير 2020 بصحبه عدد من زملاء العمل.

وأشارت إلى أن الضحية كان يعمل فني كهرباء بأحد مصانع الإسمنت بالسودان، واعتاد السفر إليها والرجوع لرؤية زوجته وأولاده الأربعة كل ثلاثة أشهر.

وأضافت أنه بحسب شهود العيان من زملائه، فقد أوقف عند إنهاء إجراءات وصوله على متن الرحلة رقم 845 في تمام الساعة الخامسة صباح يوم الإثنين 27 يناير 2020، ليحتجز وتنقطع أخباره منذ ذلك الحين، بينما لم يعرض على أي من النيابات المختصة أو جهات التحقيق حتى الآن.

ورغم تقديم أسرته العديد من البلاغات والشكاوى للجهات المختصة وإقامة دعوى أمام محكمة القضاء الإداري للتعرف على مصيره؛ لم تتوافر أية معلومات عنه ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الانقلاب ضد الأبرياء.

أكثر من 5 سنوات على إخفاء شريف قسريا

كما رصدت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار إخفاء قوات الانقلاب شريف حسن السيد حسن، من المطرية بالقاهرة، منذ 5 سنوات بعد اعتقاله في 9 نوفمبر 2018 حيث ترفض داخلية الانقلاب الكشف عن مصيره.

وذكرت الحملة أنه اعتقل على يد قوة أمنية تتكون من 20 فردا ملثما ومسلحا في سيارتي شرطة، وقاموا بتفتيش المنزل وصادروا الهواتف المحمولة وجهاز كمبيوتر والأوراق الشخصية وقاموا باقتياده لجهة غير معلومة.

ورغم مرور سنوات وتحرك أسرته على كافة المستويات للمطالبة برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه، إلا أن جهودها لم تنجح في التوصل إلى معلومات عنه حتى الآن.  

آلاف المختفين

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*مصر من أكثر المتأثرين بالحرب في السودان

كشف خبراء اقتصاديون، إن الحرب الدائرة الآن في السودان سوف يكون لها تأثير سلبي على الدول المجاورة، ولا سيما مصر، التي يعاني اقتصادها من أزمة كبيرة، وتربطها بالسودان علاقات اقتصادية تمتد لعدة قرون.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد سجّلت قيمة التجارة بين مصر والسودان ارتفاعًا بنسبة 18.2% خلال عام 2022، لتبلغ 1.434 مليار دولار في مقابل 1.212 مليار دولار خلال عام 2021.

وتوقع خبراء الاقتصاد أن مصر ستكون من أكثر المتأثرين باستمرار الصراع الدائر في السودان بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، خاصة في ظل زيادة التبادل التجاري بين البلدين في الفترة القريبة الماضية.

كما توقعوا أن تواجه مصر صعوبات في تأمين القروض التي تحتاجها من المؤسسات العالمية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي.

تخفض تصنيف مصر الائتماني

وقال الخبير الاقتصادي، علاء عبدالحليم، لموقع “الحرة” إن استمرار القتال العسكري في السودان من الممكن أن يتسبب في خفض تصنيف مصر الائتماني باعتبار أنها أصبحت دولة ذات مخاطر عالية، لأن أمن السودان يرتبط بأمن مصر القومي.

وأضاف عبدالحليم أن مصر وباقي الدول المجاورة للسودان أصبحت مهددة اقتصاديا بتحجيم التمويلات التنموية، في ظل الأوضاع الاقتصادية المعقدة بالفعل التي تعاني منها مصر قبل اشتعال الصراع في السودان.

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة الثلاثاء عن وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني بشأن السودان، فإن القتال الدائر في هذا البلد، الذي أوقف النشاط الاقتصادي وألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الرئيسة، يلقي بظلاله على التصنيفات الائتمانية للمقرضين متعددي الأطراف، بما في ذلك بنك التجارة والتنمية وبنك التصدير والاستيراد الأفريقي، فضلا عن الدول المجاورة، حسبما نقلت وكالة “بلومبرج”.

وأكدت “موديز” أنه إذا أدت الاشتباكات إلى حرب أهلية مطولة في السودان، أو امتدت إلى البلدان المجاورة، أو أضعفت البيئة الأمنية في المنطقة، فستتأثر جودة الأصول لبنوك التنمية متعددة الأطراف التي تركز قروضها في تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا ومصر، بحسب الوكالة.

وأوضح عبدالحليم أن خطر الصراع في السودان سيدفع المؤسسات المالية الدولية إلى زيادة تكلفة الإقراض والفوائد على القروض التي تمنحها لمصر، مشيرً1ا إلى أن المعتاد أن تتراوح الفوائد المفروضة على مصر بين 4 أو 5 في المئة، لكن حاليا قد تصل إلى أكثر من 8 في المئة.

وأشار إلى أن مصر تسعى حاليا لتأمين الدفعة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي، البالغ قيمته 3 مليارات دولار، ولا تزال المفاوضات متعثرة بسبب عدم تنفيذ مصر لشروط الصندوق، لكن ما يحدث في السودان صعب من مهمة المتفاوض المصري في إقناع المؤسسات المالية الدولية بمنح مصر تسهيلات على القروض.

وقال الخبير الاقتصادي إن مصر تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية عميقة ولا تحتاج لمزيد من التعقيد، مشيرًا إلى خفض درجة آفاق الدين المصري الصادر عن وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز” من “مستقر” إلى “سلبي”، بسبب الحاجة الكبيرة للتمويلات الخارجية لضبط عجز الميزان التجاري والدين الخارجي لمصر.

وأضاف عبدالحليم أن خفض التصنيف الائتماني لمصر يعني هروب المستثمرين والمال السخن، هو ما يُفاقم من أزمة نقص الدولار في مصر.

تأثير الصراع في السودان على الأمن الغذائي لمصر

ثمة أزمة أخرى تحدث عنها الخبير الاقتصادي، مدحت نافع، وهي تأثير الصراع في السودان على الأمن الغذائي لمصر، قائلًا إن مصر تعتمد على السودان في استيراد الحيوانات الحية، والسمسم، والفول السوداني، والقطن، وفي المقابل تشمل الصادرات المصرية للسودان العديد من المنتجات تامة الصنع بينها الكيماويات، والمواد الغذائية، والآلات والمعدات.

وأضاف أنه بجانب العجز التجاري الذي سيحدث في مصر بسبب توقف حركة الاستيراد والتصدير مع السودان، سيتأثر الأمن الغذائي في مصر بسبب نقص اللحوم والحبوب، والذي يعاني بالفعل جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتابع أن السودان تعتبر بوابة مصر للتجارة مع إفريقيا وتحديدًا دول شرق إفريقيا، وتنبع أهمية طريق شريان الشمال، كونه يربط بين مصر والسودان، حيث تمر عبره الصادرات السودانية إلى مصر والواردات المصرية إلى السودان.

حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان

وشهد حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأعوام القليلة الماضية، وأشارت أحدث الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في إبريل الجاري، إلى أن التبادل التجاري بين مصر والسودان سجل ارتفاعًا بنهاية عام 2021، بلغ 1.2 مليار دولار، مقابل 711.4 مليون دولار عام 2020 بنسبة ارتفاع بلغت 63.5 في المئة، بحسب التقارير الإعلامية.

ووفقًا للجهاز الحكومي في مصر، جاءت في صدارة المواد التي صدرتها مصر إلى السودان اللدائن ومصنوعاتها بقيمة 137.4 مليون دولار، يليها السكر بقيمة 1.6 مليون دولار، واحتلت منتجات مطاحن شعير ونشا حبوب بقيمة 53 مليون دولار المركز الثالث، وفي المركز الأخير جاءت الأسمدة بقيمة 41 مليون دولار.

وتركزت أهم المواد السلعية التي تستوردها مصر من السودان في الحيوانات الحية، واللحوم، والبذور الزيتية، والفاكهة، والقطن، وفقا للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

وقال عبدالحليم إن مصر تعاني حاليًا من أزمة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار اللحوم، التي تتفاقم في الفترة الحالية بين انتهاء شهر رمضان وبداية عيد الأضحى، ولذلك كانت مصر، سواء القطاع الحكومي أو الخاص، تلجأ إلى استيراد الماشية واللحوم من السودان بأسعار أرخص من أغلب دول العالم، وتوقف هذا الأمر بسبب القتال الدائر في السودان سيعمق من الأزمة في مصر.

توقف استيراد اللحوم من السودان

وأوضح عبد الحليم أن السودان يعد بوابة لنفاذ الصادرات المصرية إلى أسواق دول حوض النيل وشرق إفريقيا، ومع استمرار الحرب وانعدام الأمن، سيتأثر حجم التبادل التجاري بين البلدين، وهو ما ينعكس سلبا على الاقتصاد المصري الذي يعاني بعض الأزمات في الوقت الراهن.

وأضاف أن السودان يعد موردًا رئيسًا للمواشي واللحوم الحية وهي إحدى السلع الاستراتيجية لمصر، حيث تمد السودان مصر بنحو 10% من احتياجاتها من هذه السلع، خصوصًا مع اقتراب عيد الأضحى، وهو ما يزيد الضغط على أسعار اللحوم محليًا والتي ستنعكس على معدلات التضخم المرتفعة، وفقًا لـ”العربية”.

وأشار إلى أن السوق السودانية تعد منفذًا مهمًا للمصانع الصغرى في مصر، في ظل ما تعانيه السوق المحلية من آثار الركود، وهو ما يضيف مشكلات جديدة للاقتصاد المصري.

وكشفت بيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، حول التبادل التجاري بين مصر وقارة إفريقيا خلال الربع الأول من العام الجاري، أن السودان احتل المرتبة الثانية بقائمة أكبر 5 أسواق مستقبلة للصادرات المصرية بقيمة 226 مليون دولار.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وأسواق القارة الإفريقية بلغ نحو 2.12 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، لافتًا إلى أن قيمة الصادرات السلعية المصرية إلى القارة بلغت 1.61 مليار دولار، كما بلغت قيمة الواردات المصرية من القارة 506 ملايين دولار، وفقا للمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة المصري.

وتابع عبد الحليم: “هناك مؤسسات مالية إقليمية مثل “أفريكسيم بنك” لديه نحو 930 مليون دولار قروض في السودان، ولديه تأمين على 220 مليون دولار فقط منها، ومع تأزم الأوضاع نتيجة الحرب ستتأثر أعمال البنوك ومؤسسات التمويل متعددة الأطراف ومدى قدرتها على تمويل المشاريع في المنطقة ككل.

وأضاف أن حكومة الانقلاب كانت تسمح للتجار المصريين في الجنوب، غير الرسميين وغير المسجلين لدى الحكومة، بالتجارة مع السودانيين الذي يصلون بدورهم إلى قبائلهم وعشائرهم في الدول المجاورة للسودان في التشاد وأثيوبيا وجنوب السودان.

وأوضح أن هذا الجانب غير الرسمي من التجارة كانت حكومة الانقلاب تغض الطرف عنه بإرادتها حتى تعطي الفرصة لأهالي القبائل في الصعيد بإيجاد وسائل مختلفة للتربح تعوضهم عن تمركز الأعمال في القاهرة باعتبار أن مصر حكومة مركزية. 

ضغوط الوافدين السودانيين

وأشار نافع إلى عامل آخر سيُسبب ضغطًا على الوضع الاقتصادي في مصر، ويتمثل في استقبال مصر لأعداد كبيرة من الوافدين السودانيين، الذين يحتاجون لعناية صحية وتعليمية، فضلا عن ضرورة تقديم إعانات شهرية لهم.

وقال إن مصر أصدرت قرارًا بمعاملة السودانيين مثل المصريين في ما يتعلق برسوم العلاج، كما يدفع الطلاب السودانيين 10 في المئة فقط من الرسوم الدراسية في مصر، وهذا يمثل مزيدًا من الضغط على الوضع الاقتصادي المتأزم بالأساس في مصر.

وفي 15 من إبريل الجاري، اندلعت شرارة المعارك في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، وهو ما أدي إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط تحركات دولية لإجلاء الرعايا الأجانب من البلاد.

* خمسة أسباب تفسر تخبط وفشل السياسة المصرية تجاه الحرب السودانية

قال الأكاديمي المصري في العلوم السياسية د. خليل العناني إنه بمراجعة السياسة المصرية تجاه السودان طيلة السنوات الأربع الماضية تكشف عن رؤية قصيرة المدى، وفشل في قراءة التطورات، وبالتالي اتباع إستراتيجية متخبطة أسهمت في اندلاع الأزمة الحالية، وأضعفت نفوذ القاهرة.

وفي مقال له بعنوان “كيف خسرت مصر نفوذها في السودان؟”  قال “العناني” إنه “منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 2019، تبنت مصر سياسة تجاه السودان تسعى إلى تحقيق هدفين أساسيين: الأول هو ضمان عدم قيام نظام حكم مدني، ناهيك عن أن يكون نظاما ديمقراطيا، وذلك لما قد يكون له من تداعيات كبيرة على مصر والمنطقة.

والثاني: هو ضمان عدم تحوّل السودان إلى دولة فاشلة، تجنبا لأزمات سياسية وإستراتيجية واقتصادية وإنسانية لن تقف عند حدود السودان، وإنما ستصل تداعياتها إلى الحدود الجنوبية لمصر، لذلك رأت القاهرة أن إقامة نظام حكم سلطوي ذي نكهة عسكرية قد يكون الضامن الوحيد للاستقرار في السودان، وذلك رغم المقاومة المدنية الشرسة لذلك، ورغم وجود صراع مرير على السلطة بين شخصيتين عسكريتين هما البرهان وحميدتي.

واعتبر أن “توّرط مصر في الصراع الدائر حاليا بالسودان ليس مفاجئا، ولا يجب أن يكون كذلك، ولم تكن هناك حاجة لمداراته، خاصة أن مؤشراته أوضح من أن يتم إخفاؤها أو الكذب بشأنها، فالسودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير أصبح ساحة مفتوحة لكافة القوى الإقليمية والدولية، مضيفا أن كل طرف يسعى لتعظيم مكاسبه أو على الأقل تقليل خسائره في ظل حالة النزاع والفراغ السياسي هناك. ولكن المشكلة كانت، ولا تزال، هي في كيفية صياغة إستراتيجية التأثير والنفوذ بحيث لا تكون لها ارتدادات عكسية على المصالح المصرية في السودان”.
انكشاف “و.ستريت جورنال”
واعتبر أن هذا الهروب المصري كان واضحا في بيان المتحدث العسكري المصري الذي “زعم فيه أن الجنود المصريين الذين تحتزهم قوات الدعم السريع “كانوا يشاركون في تدريبات مشتركة مع نظرائهم السودانيين”. وهو ما كرره عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقال “هي فقط لأغراض التدريب وليس انحيازا لطرف على حساب آخر”

وأضاف أن صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت أن القوات المصرية في السودان لم تكن من أجل القيام بتدريبات مشتركة، وإنما لتقديم الدعم للفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، في صراعه ضد نائبه محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي) قائد قوات الدعم السريع. ووفقًا للصحيفة، فقد أرسلت مصر طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني، وأن طائرة مصرية على الأقل قد دمّرت مستودعًا للذخيرة تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

دلالات خمسة

وتحت عنوان “السياسات الخاطئة” أشار إلى تبني القاهرة سياسات أسهمت في وصول الأوضاع بالسودان إلى ما هي عليه الآن:

1- بعد اتفاق تقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين الذي وقع في أغسطس 2019، سعت مصر بكل قوة لدعم المكون العسكري في المجلس الانتقالي الذي يقوده البرهان وحميدتي على حساب المكون المدني.
2- شجّعت مصر عسكر السودان على الانقلاب على السلطة في أكتوبر 2021 نتيجة لعدم ارتياحها لمواقف رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك خاصة فيما يتعلق بسد النهضة الذي يمثل قضية إستراتيجية حساسة لمصر. كما عملت على توفير غطاء إقليمي ودولي لدعم انقلاب البرهان وحميدتي على حكومة حمدوك.
3- سعت مصر إلى استقطاب بعض القوى المدنية السودانية. ونجحت بالفعل في ذلك بعد انقسام ائتلاف “قوى إعلان الحرية والتغيير” بين كتلتي المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية التي أصبحت قريبة من القاهرة.

4- حاولت مصر إفساد الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بين المكونيْن العسكري والمدني في الخامس من ديسمبر 2022 عبر طرح مبادرة سياسية بديلة، ومحاولة استقطاب بعض القوى المدنية لتبنيها في حين رفضتها الكتلة الرئيسية في قوى إعلان الحرية والتغيير وهي كتلة المجلس المركزي.

5- وعندما ظهرت الانقسامات بين البرهان وحميدتي خلال الشهور الماضية، اختارت مصر الانحياز للأول في مقابل الثاني، وذلك لعدة أسباب تبدو منطقية من وجهة نظر النظام المصري:

أولها أن البرهان يمثل المؤسسة العسكرية السودانية التقليدية، ولذلك فإن التعامل معه يعني وجود علاقة مستقرة نسبيا ويمكن التنبؤ بها عكس التعامل مع أمير حرب وزعيم مليشيا مثل حميدتي.

وثانيها أن ثمة ارتيابًا في السلوك السياسي لحميدتي الذي انقلب على حلفائه السابقين خاصة عمر البشير الذي لعب دورًا مهمًّا في وصوله إلى ما هو عليه الآن، وهو ما يعني عدم الوثوق به أو في وعوده.

وثالثها أن شبكة العلاقات الخارجية القوية لحميدتي أثارت مخاوف القاهرة من إمكانية اتباع سياسة خارجية مستقلة قد لا تتماشى مع المصالح المصرية في المنطقة.

وخلص إلى  أن كل هذه العوامل أثرت بشكل كبير على حسابات مصر تجاه السودان، وأضعفت قدرتها على التأثير الإيجابي في الأوضاع هناك خلال السنوات الماضية. ولذلك عندما اندلعت المواجهات بين البرهان وحميدتي، وجدت القاهرة نفسها في موقف صعب وعجز عن التحرك.

وأكد أن العجز بدا واضحا حين تواصلت القاهرة مع أطراف وقوى إقليمية يبدو أن لديها نفوذًا واسعًا داخل السودان من أجل التوسّط للإفراج عن جنودها المحتجزين لدى حميدتي.

*الذهب وراء دعم نجيب ساويرس لـ”حميدتي” في حربه ضد الجيش السوداني

في خطوة أثارت تساؤلات كثيرة، غرد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، باللغة الإنجليزية، عبر حسابه بـ”تويتر” في 17 أبريل 2023، معلنا دعمه لقوات الدعم السريع، في المواجهات الضارية ضد الجيش السوداني.

وأثارت تغريدة ساويرس الجدل والتساؤلات عن مدى انحيازه لقوات الدعم السريع ضد جيش السودان، وعن علاقته بهذا الأمر من الأساس، ولماذا هاجم خصيمه واتهمه بارتكاب جريمة حرب؟

ومنذ 15 أبريل 2023، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

وعام 2013، تشكلت “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.

وبعد التغريدة الأخيرة، علق أحد السودانيين على ساويرس، بسخرية قائلا: “نجيب آل دقلو” في إشارة إلى عائلة “حميدتي”، ليرد الملياردير المصري بسخرية مماثلة: “أتشرف”.

ومن هنا بدأت التكهنات تظهر عن  أن قرب نجيب من حميدتي، سببه استثماراته في السودان، وأن ثمة مصالح مشتركة بينهما، جعلت الملياردير المصري ينحاز لهذا الطرف، رغم انتهاكاته، ورغم معاناة الشعب السوداني منه. 

والأهم أن انحيازات ساويرس مخالفة لانحياز الدولة المصرية نفسها، والنظام في القاهرة، الذي يؤيد الجيش السوداني وقائده عبد الفتاح البرهان. 

وهو ما أكده ساويرس نفسه بتغريدة أخرى في 27 أبريل بالقول: “بالنسبة للذهب، نعم أنا أشتغل فيه في السودان وبتفاوض مع مجموعات كثيرة عندها امتيازات استكشاف هناك”.

ذهب السودان

كان “الذهب” هو كلمة السر الرئيسة في انحياز ساويرس لحميدتي، ففي 21 فبراير/ شباط 2023، نقلت وكالة الأنباء السودانية “سونا” أن المهندس أحمد خيري، مدير تنمية الموارد في شركة “لامنشا”، وهي إحدى شركات الملياردير المصري، التقى بوزير المعادن محمد بشير عبدالله بمكتبه في الخرطوم.

وأعلن وقتها أن ساويرس ينوي العودة بقوة للاستثمار في قطاع التعدين بالسودان، مشيرا بوضوح إلى أن تركيزهم سيكون على “الذهب”

كما كشف عن وجود شركات متعددة لساويرس تعمل في مجال البحث عن الذهب السوداني، قائلا: “إنهم مازالوا في مرحلة الاستكشاف”.

وأوردت الوكالة السودانية أن “جيرارد أوهيت” المسؤول في شركات ساويرس، أعلن أن إستراتيجيتهم في العودة للاستثمار بالسودان، سيرتكز على مجال التعدين في “الذهب والنحاس”. 

أما الذي يربط ساويرس بحميدتي في هذا الاستثمار، فهو أن الأخير منذ عام 2017 فرض سطوته على مناجم الذهب، الموجودة في جبال عامر بولاية دارفور.

وهو ما جعل حميدتي أكبر مسيطر على عملية مبيعات الذهب في الدولة التي بلغت صادرات المعدن الأصفر فيها عام 2017، قرابة 40 بالمئة، بحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

ولمعرفة مدى سيطرة حميدتي على ذهب السودان، وأسباب تقديم ساويرس هذا الدعم المطلق له في حربه الداخلية، فإن ما كشفتهصحيفة الغارديان” البريطانية، في 11 فبراير 2020، يساعد في فهم الرابط بين الرجلين.

وقالت الغارديان: “إن قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، تسيطر على مناجم عدة للذهب في دارفور”.

ونشرت تحقيقا مطولا مدعوما بالصور والوثائق، أكدت فيه أن حميدتي أصبح أحد أغنى رجال السودان، حيث تسيطر قواته على منجم جبل عامر للذهب، وثلاثة مناجم أخرى على الأقل في جنوب كردفان وغيرها.

وهو الأمر الذي جعل حميدتي وقواته لاعبين رئيسين في الصناعة الأكثر ربحا بالسودان.

كما كشفت أن شقيقه “عبد الرحيم دقلو” وأبناءه، يملكون شركة الجنيد التي تعد إحدى أهم شركات التنقيب عن الذهب، وأن عبد الرحمن البكري نائب حميدتي هو المدير العام للشركة.

وذكرت الصحيفة أن العلاقة بين الذهب السوداني والأثرياء الأجانب وقوات الدعم السريع تقلق المراقبين، ومنهم منظمة غلوبال ويتنس (منظمة بريطانية أسست عام 1993، بهدف مكافحة الفساد واستغلال الموارد الطبيعية).

وأعلنت هذه المنظمة عام 2019، أن قوات الدعم السريع بقواتها العسكرية واستقلالها المالي وامتلاكها للذهب، تشكل تهديدا لانتقال السلطة والديمقراطية في السودان.

ساويرس والذهب

عين ساويرس على ذهب السودان، لم تأت من فراغ، فرجل الأعمال المصري يمتلك ثروة ضخمة من احتياطيات الذهب، ما يجعل من توجهه للسودان حيث مناجم المعدن الأصفر أمرا متوقعا. 

شركة “إنديفور” الكندية للتعدين التي يمتلك ساويرس فيها حصة تصل إلى 30 بالمئة، أفصحت في 6 ديسمبر/كانون الأول 2020، في تقريرها السنوي عن توجه “ساويرس” إلى التوسع في قطاع الذهب، وأنه حقق ثاني أكبر مكسب بالعالم من تلك المناجم وفقا لمؤشر “بلومبيرغ” للعام 2019 /2020.

وعلى نفس المؤشر احتل ساويرس المركز الثاني في قائمة أغنى 4 مليارديرات بالعالم امتلاكا لمناجم ذهب أو حصص كبيرة فيها، وحقق أرباحا تقدر بـ 300 مليون دولار.

أما عن علاقة ساويرس بذهب السودان، فهي ليست جديدة، إذ إنه في عام 2015 كان رجل الأعمال يمتلك حصة بنسبة 44 بالمئة من شركة “أرياب” السودانية للتعدين وذلك منذ شرائها عام 2012.

 تلك الشركة كانت تمتلك مناجم لمعادن الذهب والفضة والنحاس في منطقة أرياب بولاية البحر الأحمر السودانية. 

حينها كان ساويرس يعمل في مشروعات التنقيب عن الذهب بالتعاون بين الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية السودانية وحكومة فرنسا.

وقبلها كانت الحكومة السودانية تمتلك نسبة 56 بالمئة، وحكومة فرنسا 44 بالمئة، من أرياب، ثم باعت السودان نسبة 44 بالمئة من أسهمها إلى ساويرس في صفقة لم يعلن عن قيمتها لتنخفض حصتها إلى 12 بالمئة فقط من الشركة.

وفي أبريل/نيسان 2015 عاد السودان لشراء نسبة الـ44 بالمئة من ساويرس، في صفقة قدرت قيمتها بنحو 100 مليون دولار.

السودان مطمعا

ومع ذلك لم تنقطع علاقات ساويرس بالسودان ولا مسؤوليه، خاصة حميدتي المسيطر على جبال الذهب.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أجرى نجيب زيارة خاصة لولاية البحر الأحمر، حيث مناجم الذهب، ورافقه فيها والي البحر الأحمر عبدالله شنقراي، وأعلن ساويرس حينها، بأن زيارته تأتي ضمن برنامج التنمية المستدامة بالولاية. 

وقد علقت صحيفة “الراكوبة” السودانية آنذاك، أن ساويرس نسق خلال الزيارة مع ناظر قبائل “الهدندوة” ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك، لإقامة بعض المشروعات، منها ما يخص قطاع التعدين (الذهب). 

ولذلك رأى الصحفي السوداني محمد نصر، أن تغريدة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، المؤيدة لحميدتي في هذا التوقيت، أكبر من مجرد حالة توافق أو دعم عابر.

 وإنما هي نموذج للحالة الإقليمية تجاه السودان، الذي أصبح “رجل العرب المريض” على حد وصفه، والجميع يريد تحقيق أقصى مكتسبات ممكنة من الوضع القائم.

وقال نصر في حديثه لـ”الاستقلال”: “إن ساويرس أكبر من مجرد رجل أعمال له استثمارات في السودان، وإنما هو ممثل لقوى إقليمية ودولية تطمع في البلد وثرواته وذهبه.

وبين القوى المذكورة (التي يعد ساويرس أحد أشكالها) “لها مشروعات خاصة، وتعمل على إحلال وتجديد في مؤسسات وهيئات السودان، بحيث تمهد لنفسها طريقا مستقبليا مضمونا، تحصل من خلاله على ما تريد”. 

وأضاف: “لذلك فإن ساويرس رغم كونه مصريا، والمصريون كنظام ضد حميدتي، لكنه على خط إسقاط الجيش، وتقديم الدعم السريع ليكونوا هم حكام السودان الجدد، وبذلك سيفتحون الطريق له ولأمثاله ليحصلوا على ما يريدون من خيرات البلاد”. 

وأتبع: “ساويرس كانت له استثمارات كبيرة في البلاد منذ سنوات، خاصة في مجال الاتصالات والعقارات، وبعد عام 2011 تضاءلت هذه الاستثمارات لعدة أمور خاصة بمصر والسودان، لكنه بعد عام 2019 عاد إلى هنا ودخل بقوة في الاستثمار من بوابة حميدتي والدعم السريع”. 

واستطرد: “ركز ساويرس على الذهب لأنه يمثل أولوية قصوى له، ويعرف أن تقليص نفوذ الدعم السريع أو هزيمتهم، سيكون وبالا عليه، وسيحطم أحلامه الاقتصادية في السودان”.

*تراجع الثقة بالاقتصاد المصري يرفع أسعار التأمين على الديون السيادية خوفا من الإفلاس

تتزايد الأزمات الاقتصادية التي تواجهها مصر، مع استمرار العجز السياسي والاقتصادي والإداري لنظام السيسي عن إيجاد حل  للانهيار المتراكم للاقتصاد المصري، فبعد أن ثبت عجز السيسي عن تحريك عجلة  الاقتصاد أو جذب استثمارات  لمصر، لجأ المقرضون والمستثمرون والدوائر الاقتصادية العالمية لرفع قيمة التأمين على الديون المصرية، خشية عدم قدرة مصر على  السداد في مواعيد الديون المستحقة، وهو ما يعرف اقتصاديا بـ “خشية الإفلاس“.

ووفق تقديرات اقتصادية، فقد أصبحت أسواق الدين في مصر في حالة تأهب بسبب التهديد بفقدان دفعة من سنداتها في غضون عام، وسط تحذيرات متزايدة من احتمال تخلف الدولة عن سداد ديونها مع ارتفاع حدة المخاطر المحيطة باقتصادها، وهذا ما رفع قياسيا كلفة التأمين عليها.

ثقة مفقودة

ويعود سبب الأزمة الجديدة، إلى تراجع ثقة المستثمرين بأداء حكومة الانقلاب المصرية، حيث فقد بعض المستثمرين الثقة في حكومة تكافح لاستعادة الوصول إلى التمويل الخارجي بعد سلسلة من الأزمات، وفقا لتقرير موسع أوردته شبكة “بلومبيرج” اليوم الخميس.

وزادت تكلفة التأمين ضد التخلف عن سداد الديون السيادية في الأشهر الـ12 المقبلة إلى مستوى قياسي، ما أدى إلى حدوث حالة شاذة أدت إلى زيادة أقساط التأمين على العقود التي تبلغ مدتها 5 سنوات إلى أوسع نطاق على الإطلاق.

ويجري تداول حوالي 33.7 مليار دولار من سندات اليوروبوند المصرية، أو حوالي 86% من أوراقها المالية الخارجية القائمة، بهامش 1000 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية، وهو الحد الأدنى للديون التي يجب اعتبارها متعثرة.

حد الإفلاس

وبحسب خبراء، فإن الانعكاس في منحنى الائتمان يدل بالتأكيد على تسعير السوق في إطار احتمال أكبر لمخاطر التخلف عن السداد في المدى القريب.

أمام هذا الواقع، أرجأ صندوق النقد الدولي مراجعته برنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار، فيما لم تحصل مصر على مليارات الدولارات من التمويل الموعود من دول الخليج، مع سعي المقرضين للحصول على أدلة أكبر على أن السلطات تمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات التي أُعلن عنها في ديسمبر 2022.

تلك الوضعية تجعل من الصعب على حكومة السيسي الحصول على الأموال التي تحتاج إليها لتغطية احتياجات الإنفاق.

وهو ما يعني شللا اقتصاديا عاما يضرب الأسواق المصرية، ويعرقل حركة الاستيراد التي تعتمد عليها مصر في نحو 90% من حاجاتها الأساسية.

 زيادة فرص التخلف عن السداد

وارتفعت مقايضات التخلف عن السداد في مصر لمدة عام 1000 نقطة أساس هذا الشهر إلى 2283 في إغلاق نيويورك أمس الأربعاء، وبالمقارنة، ارتفع عقد الخمس سنوات بنحو 390 نقطة أساس ليصل إلى 1703 خلال الفترة نفسها.

وجرى تداول السندات الوطنية المستحقة في مايو 2024 عند أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 82 سنتا على الدولار أول أمس الأربعاء، وانخفضت ديونها ذات الاستحقاق الأطول بشكل أعمق في المنطقة المنكوبة، مع انخفاض الضمان المستحق 2061 عند حوالي 49 سنتا.

وتقدر وكالة التصنيف الأمريكية “موديز” إجمالي رصيد الدين الخارجي لمصر بنحو 155 مليار دولار وفقا لأرقام سبتمبر 2022

وفي تقييم صارم للمخاطر التي تواجه مصر، حذرت وكالة “موديز إنفستورز سيرفيس” أيضا، أول أمس الأربعاء، من أن المخاطر على القدرة على تحمل الديون واستدامة الديون للحكومة آخذة في الارتفاع، بعد تقدم أبطأ مما كان متوقعا في مبيعات الأصول واستئناف سحب التدفقات وتضرر سيولة الصرف الأجنبي.

* لماذا توفر الدولار لاستيراد الفراخ البرازيلي وغاب عن استيراد الحديد لضبط الأسعار؟

قبل أيام، وفي ساعات معدودة جرى توفير الدولار لاستيراد ملايين الأطنان من الفراخ البرازيلي المجمدة لصالح الجهة السيادية، بدعوى مقاومة الارتفاعات الكبيرة في أسعار الدواجن واللحوم بمصر، منذ أسابيع سابقة، والتي تباع في منافذ الجيش وشركاته، للمواطنين بأسعار  تفوق  تكلفة استيرادها بمبالغ كبيرة ، لصالح  مجموعة اللواءات والقيادات العسكرية، دون دفع ضرائب ولا رسوم ولا جمارك، فيما يطنطن إعلام البغال وآلة التطبيل أحمد موسى لتلك الخطوة التي اعتبروها تساعد على حل أزمة ارتفاع الدواجن، وهو ما نفاه المربون واتحادات المنتجين الذين طالبوا بتسريع دخول آلاف الأطنان من الأعلاف إلى السوق المحلي بعد أن تكدست في الموانئ إثر أزمة الدولار، دون مجيب من أحد، وهو ما أسفر عن تدمير صناعة الإنتاج الداجني بمصر، وتشريد نحو 2 مليون عامل يعملون في تلك المهنة، تحت سمع وبصر الحكومة ، ومع ذلك لم تنخفض أسعار الدواجن، بل سارت شركات الجيش مع موجة الغلاء ورفعت بدورها أسعار الدواجن المجمدة المستوردة من البرازيل، والتي عزف عنها كثير من المواطنين بعدما أثبتت تقارير فسادها وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

الحديد

ومع استمرار انهيار الجنيه بسبب سياسات السيسي الفاشلة، ارتفعت أسعار الحديد  بصورة جنونية داخل مصر ، حتى وصلت إلى أكثر من 40 ألف جنيه، فبدت مطالبات باستيراد كميات من الحديد من خارج مصر، لضبط السوق المحلي ، الذي يعاني من ارتفاعات قياسية بكل شيء إثر انهيار الجنيه، إلا أن الحكومة والنظام عادا ليؤكدا عدم توافر الدولار، لاستيراد كميات الحديد المطلوبة لموازنة الأسعار بمصر، وهو ما يضع كثير من علامات الاستفهام حول مستقبل الأسعار والعقارات بمصر وأيضا لماذا غابت إرادة النظام عن توفير الدولار؟ وهل يريد استمرار ارتفاع الأسعار كي يزيد من مكاسبه ببيع وحداته التي بناها بأسعار مرتفعة؟ أم ماذا؟.

42 ألفا للطن المصري مقابل 24 للمستورد

يشار إلى أن أسعار حديد التسليح المصري قد تخطت حاجز 42 ألف جنيه للطن في أسواق التجزئة كأعلى سعر عالمي، في الوقت الذي لا يتعدى فيه متوسط سعر طن الحديد عالميًا 24 ألف جنيه، وهو ما جعل بعض المعنيين بصناعة وتجارة الحديد في مصر يتساءلون عن تأخر ظهور الحديد المستورد في الأسواق المصرية حتى الآن، لإحداث توازن في الأسعار بعد أن وصلت ربحية بعض الشركات 10 آلاف جنيه في كل طن.

قيود حكومية

ويرجع المسئولون أسباب ازمة تأخر دخول حديد التسليح المستورد إلى مصر، إلى سياسات الحكومة في فرض قيود على الاستيراد، كالرسوم المفروضة على الحديد الوارد من أوكرانيا وتركيا والصين فقط،  بحانب أزمة توفير الموارد الدولارية، بالإضافة إلى أن الدول الثلاث المعنية بالقرار في حاجة لإنتاجها من حديد التسليح في الوقت الحالي، وخاصة تركيا والتي سيتوجه الكثير من إنتاجها للسوق المحلي لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الزلازل.

ووفق تقارير اتحاد الغرف التجارية، فإنه بالرغم من ارتفاع أسعار الحديد في مصر بمعدلات تفوق الأسعار العالمية، وهو ما قد يسمح بدخول الحديد المستورد، إلا أن هناك عقبات أمام المستوردين تحول دون ذلك، منها رسوم الإغراق المفروضة على الحديد المستورد منذ نحو 5 سنوات، وكذلك صعوبة تدبير الحصيلة الدولارية، بخلاف الخوف من النزول بسعر الحديد المحلي من قبل كبار المنتجين بعد وصول المستورد، كما حدث مع الحديد التركي في مرات سابقة.

ووفق اتحاد الصناعات المعدنية، فإنه بيد الحكومة -إن إرادت- الكثير من آليات ضبط الأسواق، ومنها  إلغاء قرار فرض رسوم إغراق على الحديد المستورد، لخلق نوع من التوازن، بالإضافة لتفعيل قرار وزاري سابق بإلزام كل شركة إبلاغ وزارة الصناعة في الخميس الثالث من كل شهر بالكميات المنتجة والأسعار، بما في ذلك أسعار الوكلاء، مع دور مباحث التموين في المرور على مخازن الوكلاء لمنع السياسات الاحتكارية.

وكشفت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع إنتاج مصر من حديد التسليح، إلى نحو 7831 ألف طن خلال أول 11 شهرا من عام 2022 مقابل 6759 ألف طن خلال نفس الفترة من 2021، فيما بلغ حجم المبيعات 7378 ألف طن، مقابل 6670 ألف طن خلال الفترة نفسها من العام السابق.

 وتبلغ الطاقة الإنتاجية حوالي 15 مليون طن، فيما يبلغ الاستهلاك الفعلي 7.5 مليون طن، فيما سجلت قيمة صادرات الحديد بنهاية عام 2022، نحو 1.41 مليار دولار، مقابل 1.78 مليار بنهاية 2021، بتراجع 6%، وفقًا لتقرير المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية.

ومع استمرار انفلات الأسواق التي يبدو أنها تحقق مصالح للكبار والنظام يبقى المواطن المصري هو الأكثر تضررا من ارتفاعات الأسعار، والتي يدفع ثمنها مرتين، عند شراء الحديد وعند شراء الشقق أو المساكن، فيما الدوائر الحكومية متقاعسة عن ضبط الأسواق، سواء لفشلها أو لرغبة عليا من النظام في استمرار معاناة المواطنين لإلهائهم عن حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

*انفلات الأسعار واحتكار التجار يتحدى حكومة الانقلاب مع غياب الدور الرقابي

الأسواق المصرىة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي تعاني من انفلات الأسعار، فكل يوم يستيقظ المواطنون على ارتفاع جديد في أسعار كافة السلع وأصبح التجار هم أصحاب اليد العليا في تحديد الأسعار التي تلهب جيوب المصريين بدعم من عصابة العسكر.

ورغم أن هناك 13 جهة رقابية مهمتها مراقبة الأسواق وتحديد الأسعار، إلا أنها لا تقوم بدورها في ملاحقة المحتكرين والمتلاعبين بالأسواق، خاصة في المواسم والأعياد التي تشهد إقبالا كبيرا على السلع والمنتجات، وهو ما أثار انتقادات المواطنين لهذه العصابة التي تعمل على تخريب مصر وتدميرها وتجويع المصريين .

جشع التجار

من جانبه أعرب الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة المحلية عن استيائه من جشع التجار الذين يقومون برفع الأسعار وتخزين السلع بصفة عامة وفي المواسم مثل شهر رمضان وعيد الفطر بصفة خاصة، محملا الجهات المسئولة عن مراقبة الأسعار عن هذه الأزمة.

وكشف «عرفة» في تصريحات صحفية أن قانون حماية المستهلك رقم 181 لعام 2018م تنص المادة رقم 7 منه على أن يلتزم المورد بإعلان أسعار السلع أو الخدمات التي يعرضها أو يقدمها، بشكل واضح على أن يتضمن السعر ما يفرضه القانون من ضرائب أو أي فروض مالية أخرى، وذلك وفقا للضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية للقانون، أما المادة 8 فتحظر حبس المنتجات الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول بإخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها، أو بأي صورة أخرى.

وأعرب عن أسفه لأن هذه القوانين لا تنفذ، كما أن الجهات الرقابية لا تقوم بدورها .

أزمة أخلاق

وأكد أحمد متولي سعد، الأستاذ بكلية التربية جامعة الأزهر، أن العالم يمر حاليا بأزمة اقتصادية فادحة، من أبرز نتائجها ارتفاع معدلات التضخم التي أثرت على المستهلكين وأضعفت قدرتهم الشرائية، مما أثر سلبا على الاقتصاد المصري بارتفاع أسعار السلع حتى تجاوزت الأسعار حدود المسموح وسيطر عدد من التجار والمستوردين عليها، وقاموا بتحديد هامش الربح كما يحلو لهم رافعين شعار ,السوق عرض وطلب, .

وقال سعد في تصريحات صحفية : “كان من نتائج هذا الجشع أن وجدنا في الفترة الأخيرة أن أسعار نفس السلعة الواحدة تختلف من منطقة لأخرى ومن تاجر لآخر، بل لاحظنا وجود زيادة شبه يومية في أسعار كافة السلع”.

وأشار إلى أن الأسواق تعاني من أزمة أخلاق وضمير، فنجد التاجر يتلاعب بأسعار السلع باحتكارها، ويقوم بتخزينها وإخفائها لرفع ثمنها والحصول على أكبر كسب منها، مؤكدا أن هناك عددا من التجار تواطأوا للتحكم في سعر السلع وبيعها للناس بثمن معين، مما يحقق لهم الربح الفاحش وبأسعار فلكية تلتهم مدخرات الناس.

وحذر سعد من أن خطورة الغلاء تكمن في تداعياته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على قطاع عريض من المواطنين، فالغلاء قد يكون سببا في لجوء بعض الأسر إلى الهجرة، وزيادة نسبة اقتراضهم من البنوك، وسببا في ظهور مواد استهلاكية بديلة ذات جودة منخفضة وضارة بالصحة، بالإضافة إلى زيادة نسبة الأمراض النفسية والتوترات العصبية، والعزوف عن الزواج بسبب عدم القدرة على تحمل المصاريف والتكاليف، مما يزيد من العنوسة والانحرافات الأخلاقية، ومشكلات أخرى كثيرة لا حصر لها.

وشدد على أن مواجهة ظاهرة الغلاء وجشع التجار تتطلب إرساء قيم المشاركة بين كافة مؤسسات المجتمع مع اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية من أهمها، وضع استراتيجية وقائية بعيدة المدى تتكيف حلولها مع المؤثرات الحالية، بالإضافة إلى تكثيف الجهود الحكومية لمراقبة الأسواق بشكل يومي لرصد الأسعار المتداولة على السلع ونسبة التغيرات التي قد تحدث فيها .

وطالب سعد بنظام التسعير الجبري وتدعيم دور جهاز حماية المستهلك ومنح الضبطية القضائية التي تساعده في ضبط التجار المخالفين وتقديمهم للعدالة في حالات الاحتكار أو تخزين ومنع السلع، وإجبار المحتكرين على إخراج السلعة المحتكرة المخزونة، وطرحها في السوق لبيعها بالسعر التلقائي الحر الذي كان ساريا قبل الاحتكار.

ارتفاع الأسعار

وأكدت الدكتورة ندى صابر باحثة في علوم إدارة المنزل واقتصاديات الأسرة، أن أكثر ما يشغل ذهن المواطنين في هذه الفترة هو ارتفاع الأسعار الذي يتزايد أكثر في المواسم والأعياد، وهذا ما يترك المجال فسيحا أمام التجار الجشعين للمغالاة وكذا احتكار السلع،  وأين دور الجهات الرقابية في ضبط الأسواق والقضاء على التلاعب بأسعار السلع والمنتجات، ومنع الاحتكار والتصدي لسوء تخزين السلع الغذائية الذي قد يودي بحياة المواطنين.

وقالت د. ندى صابر في تصريحات صحفية: إن “هناك العديد من الجهات الرقابية بالإضافة إلى منظومة الشكاوى الحكومية، لكن مع زيادة اتساع رقعة الأسواق فشلت هذه الجهات في مراقبتها”.

وطالبت حكومة الانقلاب باالتصدي لجشع التجار ومحاسبتهم، وشراء السلع الغذائية من المنافذ والمعارض الحكومية بأسعارها الثابتة والموحدة التي تجنب المواطن استغلال التجار، وترشيد استهلاك السلع واستخدامها بما يفي بالاحتياجات اليومية دون إسراف، وشراء المنتجات والسلع الأساسية والحد من المنتجات الترفيهية.

دور ضعيف 

وأكد علاء الناظر، أستاذ الإدارة العامة والمحلية بالجامعات المصرية، أن السبب في ارتفاع الأسعار هو أن السوق في الظروف العادية تحكمه آليات معينة هي العرض والطلب، فإذا كان العرض أكبر من الطلب يلجأ التجار إلى جذب الزبائن بعمل عروض خاصة، وبالتالي تنخفض الأسعار ليُقدم المستهلك على الشراء، ويحدث توازن بين المعروض من المنتجات والطلب عليها، وبالتالي يتحرك السوق، أما إذا كان الطلب أكبر من العرض نتيجة لقلة المعروض من المنتجات يلجأ التجار إلى زيادة الأسعار، وتخزين السلع والمنتجات حتى يزيد الطلب عليها بشكل أكبر، وبالتالي تكون ربحية التاجر أضعافا مضاعفة.

وقال الناظر في تصريحات صحفية: إن “الشائعات لها دور كبير في التأثير على السوق مثل شائعة اختفاء سلعة أو ارتفاع سعرها، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب على هذه السلعة، وهو ما يزيد من الأزمة ويؤدي إلى نقص واختفاء السلع من السوق، مشيرا إلى أن احتكار بعض التجار والمستوردين لسلعة معينة يؤدي إلى السيطرة على هذه السلعة، وبالتالي تحديد هامش ربح مبالغ فيه”.

ووصف دور الجهات والأجهزة الرقابية لضبط حركة الأسواق والسيطرة على ارتفاع الأسعار وجشع التجار بأنه دور ضعيف للغاية، بسبب وجود نقص في تغطية كافة المناطق والأسواق، مؤكدا أن عدد المراقبين والمفتشين لا يكفي للقيام بالدور الرقابي بكفاءة وفاعلية .

وأشار الناظر إلى أن الرقابة على السوق في حاجة إلى مزيد من الضوابط التي تضمن أن يكون هناك متابعة مستمرة وعقاب رادع في حالة المخالفة، لأن الأجهزة الرقابية الفعالة هي العنصر الأساسي والرئيسي في معادلة ضبط السوق والسيطرة عليه، خاصة بالنسبة للسلع الأساسية والاستراتيجية مثل الأغذية والمواد التموينية.

سياسات السيسي الفاشلة قوضت نفوذ مصر في السودان.. الخميس 27 أبريل 2023.. السيسي يمنح “طحنون” مقر الحزب الوطني

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مطالب حقوقية بإنقاذ “مسعد قطب” ووقف التنكيل بـ”هدى عبدالحميد” و”جميلة عيسى”

جددت أسرة المهندس مسعد قطب، المعتقل للمرة الثانية منذ نحو 3 سنوات، المطالبة بالحرية له ولكافة معتقلي الرأي، ووقف ما يحدث من انتهاكات داخل سجن “بدر 3” والتي وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية مؤخرا .

وكتبت ابنته “هند” عبر حسابها الشخصي على فيس بوك بالتزامن مع ذكرى يوم مولده “مش عايزة أعد ده يوم ميلادك الكام اللي أنت فيه مش معانا، بس بتمنى يكون الأخير اللي تبقى فيه بعيدا عننا وتقضي سنينك الجاية وسطنا ووسط أحفادك اللي اتحرموا منك،  وعوض من ربنا عن كل اللي فات”. 

وقبلها بأيام كتبت ابنته “أسماء” عبر حسابها على فيس بوك “نستودعك أبي ياالله فأنت الحافظ الرحيم، اللهم احفظ أبي وجميع من معه واحفظ عليهم دينهم وعقولهم وصحتهم واجمعنا بهم ياقادر، يامُغيث اغثنا يامُغيث اغثنا.. تذكرونا في دعائكم في هذه الأيام المباركة”.

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت المهندس مسعد السيد علي قطب للمرة الأولى مطلع يونيو 2015، من داخل منزله بمدينة نصر دون سند من القانون ليتم إخفاؤه قسريا لمدة شهر كامل، حيث تعرض لعمليات تعذيب ممنهج داخل مبنى الأمن الوطني بالصعق بالكهرباء والتعليق في السقف والضرب بالشوم، لإجباره على الاعتراف بالاتهامات التي تم توجيهها له، بقيادة جماعة إرهابية هدفها تكدير السلم العام ومحاولة قلب نظام الحكم؛ ما تسبب في إصابته بكسر في الحوض، بحسب ما وثقته منظمة “هيومن رايتس مونيتور”.

وبعد سنوات من الحبس الاحتياطي في ظروف احتجاز مأساوية حصل على حكم بالبراءة بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة” غير أنه اعتقل للمرة الثانية فجر الأحد 14 يوليو 2019 من منزله بالغربية وتعرض لفترة من الإخفاء القسري قبل أن يظهر على ذمة قضية جديدة باتهامات ومزاعم ملفقة ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل بحقه وآخرين من معتقلي الرأي.

مطالبات بالحرية لـ”هدى” و”جميلة” ووقف التنكيل بهما

وطالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالحرية للسيدة هدى عبدالحميد والدة المعتقل عبد الرحمن الشويخ التي تدخل عامها الثالث في سجون السيسي على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2021، عقب نشرها فيديو عن تعرض نجلها المعتقل للتعذيب من قبل ضابط أمن دولة بسجن المنيا ، فرغم تدهور حالتها الصحية مازالت ميليشيات السيسي تنكل بها داخل السجن .

كما طالبت بالحرية للمعتقلة جميلة عيسى التي تدخل عامها الرابع في سجون السيسي على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020، بالإضافة إلى شقيقها المعتقل أيضا، رغم مطالبات حقوقية ومناشدات أسرتهما بالإفراج عنهما رأفة بوالديهما المسنين اللذين يحتاجان لرعايتهما .

وكانت “نساء ضد الانقلاب” أكدت مؤخرا بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم، استمرار معاناة المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكري في يونيو 2013  حتى الآن.

وأشارت إلى أنه مازالت هناك أكثر من 200 سيدة وفتاة سجينة بينهن أمهات تواجهن الموت البطيء داخل سجون السيسي ومحكوم على بعضهن ما بين السجن بالمؤبد والمشدد، إضافة للإخفاء القسري.

ودعت الحركة أحرار العالم للتدخل لوقف ما تتعرض له المرأة المصرية من انتهاكات والإفراج عن معتقلات الرأي، ومحاكمة قائد الانقلاب عن جرائمه بحق المرأة المصرية من قتل وتشريد وتهجير وهدم منازلها، فضلا عن الظروف القاسية التي تعانيها جراء الفقر والجوع والمرض بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار ورفع الدعم عن المواطن المصري.

* سياسات السيسي الفاشلة قوضت نفوذ مصر في السودان

نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالا للدكتور خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية، سلط خلاله الضوء على الصراع في السودان وتداعياته على الوضع السياسي في مصر والمنطقة.

وبحسب التقرير، فقد قوضت سياسات حكومة السيسي الفاشلة في السودان نفوذها في المنطقة. ويؤكد أسر قوات الدعم السريع للجنود المصريين مؤخرا على هذا الواقع.

وقال التقرير إنه بعد ساعات فقط من اندلاع اشتباكات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، انتشرت مقاطع فيديو للجنود المصريين الأسرى على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أنه تم أسر هؤلاء الجنود من قبل قوات الدعم السريع في قاعدة مروي الجوية في شمال السودان. وأصدر المتحدث باسم الجيش بيانا مقتضبا ادعى فيه أن الجنود كانوا يشاركون في تدريب مشترك مع نظرائهم السودانيين.

وأوضح أنه وبعد يومين، وخلال اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أكد عبد الفتاح السيسي أن القوات المصرية الموجودة في السودان كانت هناك لأغراض التدريب فقط وليس للانحياز إلى أي طرف. ومع ذلك، تبين لاحقا أن تصريحات السيسي كانت كاذبة.

ولم تكن القوات المصرية في السودان تشارك في التدريبات المشتركة، بل كانت هناك لدعم الجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، والجيش السوداني ضد نائبه محمد حمدان دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي.

ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، أرسلت سلطات الانقلاب طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني. كما أفيد أن طائرة مصرية دمرت مستودع ذخيرة تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وعلى الرغم من عودة الجنود المصريين إلى ديارهم، إلا أن الأسئلة حول أعدادهم وواجباتهم ولماذا لم يتم الإعلان عن وجودهم قبل اندلاع الصراع لا تزال قائمة.

سياسة قصيرة النظر

يكشف انخراط سلطات الانقلاب في الصراع السوداني عن سياستها قصيرة النظر وحساباتها المعقدة واستراتيجيتها الفاشلة التي ساهمت بشكل كبير في الأزمة الحالية في السودان.

بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، تبنت سلطات الانقلاب سياسة تجاه السودان تهدف إلى تحقيق هدفين متناقضين. فمن ناحية، سعت بلا هوادة إلى عرقلة إقامة حكومة مدنية قوية، ناهيك عن حكومة ديمقراطية، خلال الفترة الانتقالية.

من ناحية أخرى، خشيت سلطات الانقلاب من أن يصبح السودان دولة فاشلة على حدودها الجنوبية، مما يؤدي إلى أزمات سياسية وجيوستراتيجية وإنسانية حادة لن تكون قادرة على إدارتها.

وهكذا آمنت سلطات الانقلاب بإقامة حكم عسكري في السودان على الرغم من المقاومة المدنية الشرسة والصراع المرير على السلطة بين البرهان وحميدتي.

الأساس المنطقي وراء هذه السياسة متجذر في حسابات معقدة. أولا، إن حكومة السيسي مصممة على منع ظهور أي شكل من أشكال الحكم المدني أو الديمقراطي على الحدود الجنوبية لمصر، لأنه يرى أن هذا تهديد وجودي مع إمكانية إحداث تأثير الدومينو والتأثير على المشهد السياسي في مصر.

ثانيا، يفضل السيسي نظاما ضعيفا في السودان من شأنه أن يمنح مصر قوة ونفوذا عليه، على عكس صيغة مبارك-البشير حيث تسبب حكم السودان الذي دام 30 عاما في عهد عمر البشير في صعوبات ومشاكل لمصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

ثالثا، يسعى السيسي إلى حكومة تابعة لا تملك سياسة خارجية مستقلة قد تتعارض مع السياسة الخارجية لمصر، لا سيما في القضايا الحاسمة مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير.

فرق تسد

وأشار التقرير إلى أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، اتخذت سلطات الانقلاب ، إلى جانب حلفاء إقليميين رئيسيين آخرين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال، خطوات مهمة لمنع السودان من تحقيق انتقال ديمقراطي ناجح.

وقد تأججت هذه الجهود المتضافرة بالرغبة في تجنب ظهور حكومة مدنية قوية ومستقرة على الحدود الجنوبية لمصر، والتي ينظر إليها على أنها تهديد محتمل لنظام السيسي.

في البداية، رحبت سلطات الانقلاب باتفاق تقاسم السلطة بين المجلس العسكري السوداني والقوات المدنية خلال الفترة الانتقالية. ومع ذلك، مع تقدم العملية الانتقالية، بدأت حكومة السيسي في التركيز على تعزيز الفصيل العسكري داخل مجلس السيادة الانتقالي، بقيادة البرهان وحميدتي على حساب حكومة عبد الله حمدوك المدنية. كما سعت إلى استمالة القوات المدنية وتقسيمها، واستخدامها ضد بعضها البعض لإظهار عدم نضجها السياسي.

ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن سلطات الانقلاب زرعت الشقاق والانقسام بين المدنيين والجيش، مما أدى في النهاية إلى انقلاب البرهان في أكتوبر 2021، الذي شهد إزاحة حكومة حمدوك من السلطة.

ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو جهود سلطات الانقلاب المستمرة لتخريب الاتفاق الإطاري الذي وقعته القوات العسكرية والمدنية السودانية في ديسمبر الماضي، والذي يهدف إلى نقل السلطة إلى المدنيين وإنهاء الحكم العسكري. بعد شهر واحد من توقيع اتفاق الإطار، قام رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، بزيارة إلى الخرطوم حيث التقى البرهان ومختلف الفصائل المدنية لإجراء محادثات.

وبالإضافة إلى ذلك، اقترحت سلطات الانقلاب مبادرة سياسية تهدف إلى الجمع بين جميع الفصائل في حوار يهدف إلى تحقيق “تسوية حقيقية ودائمة وشاملة”. وعلى الرغم من أن بعض الفصائل المدنية رحبت بالمبادرة، إلا أن قوى الحرية والتغيير، القوة الرئيسية المؤيدة للديمقراطية في السودان، رفضتها.

اختيار الجانبين

عندما ظهرت الانقسامات بين البرهان وحميدتي خلال الأشهر القليلة الماضية، اختارت سلطات الانقلاب الأول على الأخير. كان الدافع وراء الميل إلى الوقوف إلى جانب البرهان بشأن حميدتي في الأزمة السياسية في السودان هو عدة عوامل.

يمثل البرهان المؤسسة العسكرية السودانية التقليدية، التي يتردد صداها مع التسلسل الهرمي العسكري في مصر. من خلال دعم البرهان، تحافظ سلطات الانقلاب على علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع السودان، بدلا من التعامل مع أمير حرب وزعيم ميليشيا مثل حميدتي.

عامل آخر هو عدم ثقة سلطات الانقلاب في حميدتي، والذي ينبع من تاريخه في تفوق قائد قوات الدعم السريع على حلفائه، بما في ذلك الزعيم السوداني السابق البشير. وقد جعل هذا حكومة السيسي حذرة بشأن الانحياز إلى حميدتي بأي صفة.

وأخيرا، أثارت شبكة حميدتي القوية من العلاقات الخارجية مخاوف في حكومة السيسي بشأن قدرتها على اتباع سياسة خارجية مستقلة قد لا تتماشى مع مصالحها في المنطقة. ومع ذلك، توفر علاقات نظام السيسي الوثيقة مع البرهان شريكا أكثر موثوقية لضمان الحفاظ على مصالحه في السودان.

علاوة على ذلك، لدى حكومة السيسي مصلحة كبيرة في السودان لعدة أسباب، تتجاوز التاريخ المشترك للبلدين وحدودهما.

الخلاف حول سد النهضة هو مصدر قلق كبير لحكومة السيسي ، والسودان المزعزع للاستقرار من شأنه أن يقوض موقف حكومة السيسي في المفاوضات مع إثيوبيا.

كما أن موقع السودان الاستراتيجي على الحدود الجنوبية لمصر يجعل من الضروري الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. يمكن أن يؤدي السودان الضعيف وغير المستقر إلى آثار غير مباشرة مثل زيادة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات والإرهاب، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم التحديات الاقتصادية والأمنية في مصر.

وأخيرا، فإن موقع السودان الاستراتيجي على مفترق طرق شمال وشرق وغرب أفريقيا يجعله لاعبا مهما في السياسة والاقتصاد في المنطقة، ولدى حكومة السيسي مصلحة راسخة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة الأوسع.

وعلى الرغم من هذه المصالح الاستراتيجية، فإن سياسة الانقلاب قصيرة النظر والمنحازة والمتناقضة تجاه السودان على مدى السنوات الأربع الماضية كانت تتعارض مع هذه المصالح، فهي لم تساهم في الصراع الدائر فحسب، بل كشفت أيضا عن نفوذ حكومة السيسي المحدود في المنطقة مقارنة بلاعبين آخرين مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويؤكد الحادث الأخير الذي أسرت فيه قوات الدعم السريع جنودا مصريين ولم يطلق سراحهم إلا بعد تدخل الإمارات العربية المتحدة على هذا الواقع.

 

*السيسي يمنح “طحنون” مقر الحزب الوطني!

بعد ساعات قليلة من إعلان  ما يسمى “صندوق مصر السيادي” تلقيه عروضا من 4 شركات لتنفيذ مشروع تطوير مقر الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، وفق ما نقلته جريدة الشروق عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة” في 19 أبريل.
واضافت أن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير كشف العام الماضي عن تقدم شركته بالتحالف مع شركة الشعفار للمقاولات العامة، التي تتخذ من دبي مقرا لها، لتطوير قطعة الأرض. وقالت الصحيفة إن هناك عرض مقدم من تحالف أمريكي إماراتي، وعرضين آخرين من شركات سعودية ومحلية.

إلا أن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي كشفوا أن الصفقة ذهبت لطحنون بن زايد شقيق رئيس الإمارات ومسؤول أمن الدولة السابق، بحسب موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي وأن الصفقة التي اقترب من الاستحواذ على مقر الحزب الوطني المنحل بـ القاهرة (على ضفاف النيل والجهة المقابلة لميدان التحرير) لبناء برجين أحدهما فندق والآخر مبنى سكني، والبرجين من 80 طابقاً في هذه الأرض الخالية، أحدهما فندق من فئة الخمس نجوم والآخر مبنى سكني بإطلالة خلابة من الطوابق العليا على أهرامات الجيزة!
وقال ناشطون إن طحنون هدد  السيسي ليشتري مقر الحزب الوطني المنحل! كما كتب الإعلامي أسامة جاويش عبر
osgaweesh
إنهاء صفقة “الحزب”

وترأس المخلوع مبارك الحزب الوطني الديمقراطي، وهو عبارة عن مبنى خرساني ضخم تم تشييده في الخمسينيات في عهد عبدالناصر. وظهر المبنى محترقا خلال ثورة 2011، وهدمه السيسي في 2015.

وكمن يئس من الصفقات والاستحواذات الإماراتية على الأماكن الحيوية في مصر قال “المﻻك الحزين” @Lido8080: “اقتراب الامير #طحنون_بن_زايد م انهاء صفقه شراء مقر #الحزب_الوطنى الديمقراطى بتاع العصر البائد ايام حسنى مبارك ،وكان ثوار يناير اشعلوا ف مبنى الحزب النيران ،موقعه ممتاز بجانب المتحف المصرى ف القاهرة كله هيتباع ياراجل كبر مخك ده السيسي كان هيبيع نفسه لما قال لو ينفع اتباع لاتباع”.

وساخرة قال حساب @NorNormal265217 : “يعني ميدان التحرير هيبقي ميدان طحنون”.

وعادت  داليا زيادة @daliaziada الباحثة المصرية المساندة للإنقلاب إلى هواية التطبيل وكتبت “لو فعلاً تفاصيل المشروع بهذا الجمال، يبقى يا أهلاً باستثمارات الإمارات وبالشيخ طحنون بن زايد.. قطر لديها مشروع مماثل على النيل أيضاً وعلى مسافة قريبة جداً من الأرض التي ترغب الإمارات في استغلالها – مقر الحزب الوطني القديم.. مشروع زي ده هيفرق مع السياحة في مصر جداً.”.

الاستيلاء على المقر

وقال موقع أفريكا انتليجنس الاستخباراتي في 25 أبريل 2023، إن صندوق مصر السيادي يوشك على قبول عرض بملايين الدولارات، مقابل صفقة ستمنح تحالفاً تجارياً (تديره أبو ظبي القابضة (ADQ)، وصندوق الثروة السيادي الإماراتي) يديره شقيق رئيس الإمارات، طحنون بن زايد، قطعة أرض بمساحة 16 ألف متر مربع، بجوار ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة، على طول نهر النيل.

وقال الموقع الفرنسي إن أبوظبي القابضة ليست الوحيدة المشاركة في هذه المنافسة، لكنها تتمتع بالفرصة الأكبر في الفوز بها، وذكر أن طحنون بن زايد قيّد هذه الصفقة باستثمارات أخرى يخطط لتنفيذها في مصر.

وأوضح الموقع أن جميع الاستثمارات الخليجية متوقفة حالياً، وهي موضوع مناقشات ساخنة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ودائنيه.
وأردف الموقع موضحا أن أسباب تأجيل الصفقات في الغالب منها؛ اضطرابات في السوق وعقبات قانونية وبيروقراطية، وفقاً لوكالة رويترز.

واكتسب بيع الأصول الحكومية إلحاحاً جديداً بعد أن تسببت الحرب بأوكرانيا في خروج استثمارات أجنبية كبيرة من الأسواق المالية المصرية؛ مما أوقع الاقتصاد في أزمة.
وتسعى القاهرة لجمع 6 مليارات دولار قبل منتصف العام 2023 عن طريق بيع حصص في شركات مملوكة للدولة، بهدف دعم الاقتصاد الذي تضرر من الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب تقارير.

 

* بعد مقتل مساعد الملحق الإداري «10 آلاف» مصري عالقون في السودان

الطريقة التي تمت الإعلان بها عن   مقتل مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية بالسودان مثلت فضيحة من العيار الثقيل لنظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، وتصدر وسم “مساعد الملحق الإداري” قائمة الأكثر تداولاً على موقع تويتر في مصر، بعد ليلة من الجدل والأخبار المتضاربة حول مقتله في العاصمة السودانية الخرطوم. فيما  لا يزال نحو 10 آلاف مصري عالقين في السودان في ظل عجز نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي عن فعل أي شيء في ظل  تآكل النفوذ المصري بالسودان.

وحسب مراقبين فإن المشكلة الحقيقية هي عدم احترام النظام  العسكري في مصر للشعب المصرية وإصرار النظام من أعلاه إلى أدناه على التكتم وفرض سياج من الكتمان والسرية على جميع ما يحدث في مصر؛ وبدأ الجدل حين أعلن الجيش السوداني عن مقتل محمد الحسين محمد الراوي، واتهم فيه قوات الدعم السريع باستهدافه. لكن السفير المصري هاني صلاح ووزارة الخارجية المصرية سارعا لنفي الخبر، وأدلى بتصريحات عدة أكد فيها أن البعثة المصرية بكاملها بخير ولا صحة للخبر.  لكن الوزارة عادت لاحقا لتعترف بمقتل الغراوي، وكذبت السفير المصري في الخرطوم، من خلال بيان رسمي لها، نقل المتحدث الرسمي لها أحمد أبو زيد جزءاً منه عبر حسابه على “تويتر”. وقال أبو زيد: “تنعى وزارة الخارجية ببالغ الحزن والأسى فقيد الواجب، الأستاذ محمد الغراوي، مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم. استشهد الفقيد وهو في طريقه إلى مقر السفارة لمتابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين. رحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جناته… وتحيا مصر دوماً بتضحيات أبنائها الأبرار”!

هذه الطريقة في الإعلان كشفت عن مدى ضحالة وانعدام كفاءة رموز الحكم ومؤسساته وهيئاته؛ وحتى آلته الإعلامية من صحف وفضائيات لم تجر أي محادثات هاتفية مع السفارة للتأكد من الخبر من عدمه، كان الجميع في حالة ارتباك وفوضى مع أن المسألة سهلة وبسيطة ومقتل أحد المصريين مهما علا منصبه في هذه الأجواء المشتعلة هو أمر متوقع لكنه يوجب على الحكومة سرعة إجلاء رعاياها حفظا لحياتهم. لكن يبقى السؤال الجوهري لماذا يلجا السفير والقائمين على السفارة إلى الكذب في مثل هذه المواقف؟ وهل يمكن أن يبقى مسئول وقد انكشف أنه كاذب؟ هناك بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية تتهاون في سلوكيات مثل الزنا وشرب الخمر والعربدة وتعتبرها حياة شخصية لكنها لا تتهاون أبدا في القيم التي تتعلق بأداء المهنة والوظيفة الرسمية مثل الكذب والرشوة والسرقة وغير ذلك؛ فاتهام مسئول أمريكي بالكذب وثبوت ذلك عليه يعني تدمير حياته المهنية والسياسية. فلا يقبل مطلقا أن يكون هناك مسئول كذاب لأن  ذلك من شأنه أن يدمر المجتمع والدولة على حد سواء. بعض الباحثين شبهوا الأمر بأجواء هزيمة 67 حين كان الجيش المصري يتعرض لأبشع هزيمة في تاريخه العسكري في الوقت الذي كان الإعلام يتحث عن انتصارات وهمية بأرقام مفبركة. وتساءل ضابط القوات الجوية المصرية السابق شريف عثمان: “مساعد الملحق الإداري اللي استشهد في الخرطوم كان مخابرات عامة ولا حربية؟ حد قال لكم إنه من الصقور وكده ولا لسه؟ مش قادرين يعترفوا؟”، وأجاب في تغريدة أخرى: “للمعلومية: الملحق الإداري ومساعد الملحق الإداري مخابرات”.

وكتب أستاذ العلوم السياسية خليل العناني: “أسئلة كثيرة يطرحها خبر مقتل مساعد الملحق الإداري بالخرطوم (إذا سلمنا بصحة الخبر أنه ملحق إداري وليس عسكريا) أهمها: من الذي اغتاله؟ وما هي أهدافه؟ وهل هناك أطراف خارجية متورطة؟ والسؤال الأهم: لماذا لم يتم إجلاء طاقم السفارة المصرية وعائلاتهم على غرار ما فعلت معظم الدول؟”. ولفت المغردون إلى خلو بيان الخارجية من أي تنديد بالحادث، وتعجبوا من لامبالاتها هي والجهات الرسمية لمجرد أن المستهدف موظف مدني في سفارتها بالخرطوم. وقال مصطفى جاويش: “غريبة جداً وأمر مؤسف أن يتم استهداف سيارة دبلوماسي مصر وقتله بالسودان، ويعقبه حالة من اللامبالاة الرسمية لمجرد أنه كان موظفاً مدنياً وليس عسكرياً، ويشهد على ذلك بيان الخارجية المصرية”.

اللافت في بيان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، الأحد 23 إبريل، قوله إن حجم الجالية المصرية في السودان يتخطى عشرة آلاف مصري، ما يتطلب خطة آمنة لإجلائهم في ظل التصعيد الخطير. كما أعلنت الخارجية عن بدء إجلاء المصريين من من المناطق الآمنة بالسودان. وكانت قد دعت، صباح الأحد، المصريين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى مقر القنصلية العامة المصرية ببورسودان ومكتب وادي حلفا القنصلي، تمهيدًا لإجلائهم. كما حثت المصريين المتواجدين داخل مدينة الخرطوم على البقاء في منازلهم لحين تحسن الأوضاع الأمنية بالمدينة، بما يسمح بالتنسيق مع السلطات السودانية لإجلائهم. وأعلنت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، في وقت سابق، عن إجلاء 436 مواطناً من السودان عبر المنافذ البرية، بالتنسيق مع السلطات هناك، مشيرة إلى مواصلة السفارة والقنصليات في الخرطوم وبورتسودان، والمكتب القنصلي في وادي حلفا، التنسيق مع الرعايا المصريين لتأمين عملية إجلائهم تباعاً.

وبدأ عدد من الدول، في إجلاء رعاياها من السودان، حيث أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في الخرطوم، ودشنت وزارة الدفاع الأمريكية عملية إجلاء عشرات الموظفين الحكوميين وعائلاتهم من العاصمة، على متن ست طائرات. كما أعلنت كلٌ من فرنسا وتركيا وإيطاليا بدء عمليات إجلاء موظفيها ورعاياها، فيما تسعى دول أخرى للإجلاء، في ظل تعرّض مطار الخرطوم لهجمات بالقصف وإطلاق النيران المُتكرر، ما يجعل عمليات الإجلاء بالطائرات منه غير ممكنة.

وتلعب الحكومة السعودية دوراً مهماً في تسهيل عملية عودة المصريين من السودان، إذ تقدم الدعم اللوجستي والمادي للعالقين هناك، وتساهم في توفير الرعاية الصحية والإمدادات الغذائية لهم، بالإضافة إلى تقديم دعم مادي للحكومة السودانية للمساعدة في تسهيل عمليات العودة، والتخفيف من المعاناة. والخميس الماضي (20 إبريل23م)، أعلنت سلطات الانقلاب نجاح الوساطة الإماراتية في تأمين سلامة الجنود المصريين الذين كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع السودانية، والذين تم تسليمهم إلى السفارة المصرية في الخرطوم، معربة عن تقديرها لجهود الصليب الأحمر الدولي، لما بذله لدعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين. في اليوم ذاته، أكد الجيش المصري في بيان، أنه جرى تأمين وصول جميع الجنود إلى مقر سفارة مصر في الخرطوم، تمهيداً لإتمام إجراءات إجلائهم من الأراضي السودانية فور استقرار الأوضاع وتوافر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم، بالتنسيق مع الجهات السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر. 

مقتل طالب وإصابة آخر

في السياق لم تنجح مناشدات أهل أحد الطلاب المصريين، الذي توفي الاثنين 24 إبريل في السودان، من إجلاء جثمانه ودفنه في بلاده، فيما تتواصل مناشدات متكررة من أصدقاء طالب آخر مصاب بتدخل السفارة المصرية لمتابعة تطورات حالته الصحية، وسط صمت رسمي حتى الآن. وتوفي الطالب المصري صابر نصر الدين سيد، المسجل في كلية طب الأسنان بجامعة السودان العالمية الخاصة، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية بمحل سكنه في العاصمة السودانية الخرطوم، وعدم إمكانية نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. واضطر زملاء الطالب إلى دفن جثمانه في السودان، بعد تجاهل السلطات المصرية مناشدات أهله نقل الجثمان إلى مسقط رأسه في قرية ديروط الشريف التابعة لمركز ديروط في محافظة أسيوط (جنوب) لدفنه. وكان عدد من الطلاب المصريين العالقين في السودان قد نشروا تسجيلات مصورة على صفحاتهم الشخصية في “فيسبوك”، لفتوا فيها إلى تعرض حياتهم للخطر، ومعاناتهم من الهلع بسبب الاشتباكات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المستمرة لليوم العاشر، وسط نفاد مخزون الطعام ومياه الشرب والأدوية. ووفق تصريحات وزيرة الهجرة المصرية سها جندي، فإن خمسة آلاف طالب مصري تقريباً يتابعون دراستهم في السودان، معظمهم في مرحلة التعليم الجامعي. وعزت جندي صعوبة إعادة مواطني بلادها العالقين إلى إغلاق مطار الخرطوم الدولي، وكذلك الحدود بين البلدين، بسبب العمليات العسكرية.

*ماذا يريد السيسي إنشاء منطقة اقتصادية في سيناء؟

خلال الشهور الأخيرة ومنذ أكتوبر 2022م، شرع نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي في تهجير أهالي 9 قرى قسريا، واستأنف العمل في المشروعات الغامضة بشمال سيناء بوتيرة أسرع، وبدأ في إقامة (منطقة اقتصادية حرة) بين قطاع غزة ومحافظ شمال سيناء؛ وهو المخطط الذي يتضمن مشروعات بنية تحتية في محيط المنطقة وتسوية الأرض اللازمة لإتمامها. هذه التطورات المتلاحقة والتي تزايدت وتيرتها منذ شهر نوفمبر 2022 حيث عاد بنيامين نتنياهو رئيسا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، أعادت الحديث والتساؤلات حول إجراءات خطة “السلام الاقتصادي”، التي طرحها منذ سنوات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وعقدت من أجلها ورش عمل، بمشاركة دول عربية، منها خليجية، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

حسب هذا المخطط سيُسمح للفلسطينيين والمصريين بالدخول إلى المنطقة التجارية الحرة للتسوق وتبادل البضائع. وتأتي التطورات عقب التصريحات الأميركية خلال مشاركة السيسي في أعمال قمة القادة الأميركيين والأفارقة، التي عقدت على مدار ثلاثة أيام في العاصمة واشنطن في ديسمبر 2022م، وتضمنت الإشادة بالدور المصري في حفظ الأمن لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

بالتوازي يتم الإعداد أيضا لمنطقة حرة في منطقة نويبع جنوب سيناء؛ وحسب تصريحات اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء سنة 2018م فقد تمت الموافقة على إقامة منطقة حرة في بمنطقة “نويبع” جنوب سيناء لكي تخدم مشروع “نيوم السعودي”، والتي توفر نحو 14 ألف فرصة عمل مباشرة، وهو المشروع الذي يخطط أن يقام على مليون م مربع. وفي مارس  2018م،  وقعت الرياض والقاهرة اتفاقية لتطوير أكثر من ألف كيلومتر مربع من أراضي جنوب سيناء، لتكون ضمن مشروع “نيوم”، وهي منطقة خاصة سيتم بناؤها على أراض سعودية وأردنية ومصرية، لتصبح وجهة حيوية جديدة على مستوى العالم، بتكلفة 500 مليار دولار. وكشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن المشروع الضخم في أكتوبر 2017، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر ثروة البلاد، وتخفيف الاعتماد على النفط.

بدأ المخطط في شمال سيناء منذ 2014م بإزالة مدينة رفح من الوجود وتهجير نحو 80 ألفا من السكان، ويجري حاليا إنشاء شبكة طرق ضخمة تربط مدينة رفح الجديدة ببقية محافظة شمال سيناء من ناحية، ومن ناحية أخرى بقطاع غزة. والطواقم التي تعمل على إزالة الأنقاض، تابعة لشركة “أبناء سيناء”، التي يترأس مجلس إدارتها إبراهيم العرجاني، المعروف بشراكته مع جهاز الاستخبارات المصرية. وتقوم الشركة باستكمال المشروع ورصفه، وتشييد سور كبير في محيطه، مجهز بأعلى درجات المراقبة والإضاءة، حرصاً على عدم تسلل أي فرد من خارج البوابات المخصصة لحركة التجار والمواطنين، حيث سيسمح للفلسطينيين والمصريين بالدخول إليها للتسوق وتبادل البضائع. موقع المنطقة التجارية سيكون في محيط بوابة صلاح الدين التاريخية، التي كانت ممراً للعبور من قارة آسيا إلى أفريقيا، ممثلة بفلسطين ومصر، فيما من المقرر أن يتم الاتفاق على برنامج لعمل هذه المنطقة الحرة، بالتوافق مع الجانب الفلسطيني.

تمويل سعودي

تمويل إنشاء هذه المنطقة الحرة بين غزة وشمال سيناء يقع على كاهل النظام السعودي، فقد تم  الاتفاق على ذلك بالتوازي مع اتفاقية التفريط في سيادة مصر على جزيرتي “تيران وصنافير” في إبريل 2016م؛ بما يعني أن هذه الإجراءات مترابطة وفق أجندة واحدة ومخطط واحد، وما هي  إلا جزء من مخطط متعدد الأبعاد والأهداف لإعادة هندسية وتصميم المشهد الإقليمي على نحو يضمن المصالح الأمريكية والغربية، وتفوق (إسرائيل) على كل جيرانها العرب المسلمين؛ حيث اتفق الطرفان السعودي والمصري على إقامة منطقة اقتصادية حرة ضخمة في شمال سيناء يمولها صندوق الاستثمارات السعودي بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكي.  وحسب الاتفاق فإن هذه المنطقة الاقتصادية الحرة ستمثل منفذا لوجستيا  للصناعات السعودية في مشروع وعد الشمال و المشاريع التعدينية، إضافة لخلق منفذ جديد للبترول الخليجي المتجه لأوروبا، إذ سيتم نقله عبر جسر الملك سلمان إلى الميناء في المنطقة الحرة، ومنه إلى البحر الأبيض المتوسط. أما مصر فسوف تستفيد بإقامة وتطوير البنية التحتية في شمال سيناء لضمان سلاسة نقل البضائع والمواد الأولية من وإلى هذه المنطقة، إضافة لإنشاء عدد من التجمعات السكنية، واستثمارات زراعية للاستفادة من البيئة الخصبة في سيناء. وسيخلق هذا المشروع فرص عمل للطاقات البشرية في مصر، ويوجه بوصلة التنمية فيها باتجاه جديد. وتشكل هذه الاتفاقية أولى ثمار الإعلان عن إنشاء جسر الملك سلمان الذي يربط آسيا بإفريقيا، وسط إرادة من البلدين لاستكمال المشاريع التي تضمن استفادة الجانبين.

استنساخ دبي في غزة!

سيكون مطار العريش مخصصا لسفر الفلسطينيين من قطاع غزة إلى داخل مصر وخارجها، بعد التوسعات التي جرت للمطار خلال السنوات الماضية، ليتمكن من استيعاب عدد من الطائرات كبيرة الحجم بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المسافرين بشكل.  وهي العملية التي تسببت في هدم آلاف البيوت لتطوير المطار. كذلك يجري حاليا إنشاء طريق خاص للفلسطينيين من غزة إلى سيناء عبر منفذ رفح البري، وهذا الطريق مغلق بجدار إسمنتي، لا يمكن للمسافرين تجاوزه للوصول إلى المطار أو إكمال الطريق إلى قناة السويس ومنها إلى المحافظات المصرية غرب القناة.

وكان الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة قد كشف في مقابلة تلفزيونية في نهاية نوفمبر 2021، نقلاً عن مسؤولين مِصريين التقاهم أثناء زيارته للقاهرة، أن القيادة المصرية تريد تحويل قطاع غزة إلى “دبي ثانية”. وأفاد بأن المرحلة المقبلة ستشهد تدفّق المِليارات لإنجاز هذا الهدف، وتطبيقه عملياً على الأرض، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات لأبنائه بما في ذلك حرية السفر، ووقف إجراءات التفتيش المهينة على الحواجز الأمنية المصرية في معبر رفح وفي سيناء، علاوةً على المطارات المصرية. ولفت النخالة إلى وجود قرار مصري بإقامة مدينة ترفيهية ضخمة قبالة مدينة رفح على حدود القطاع مع سيناء، تكون مفتوحة لأبناء القطاع، ولا يتطلّب دخولها أي تصاريح أو إجراءات دخول، وتحتوي على فنادق خمس نجوم، وملاه ودور سينما ومنشآت ترفيهية أخرى 

أهداف المنطقة الحرة

مشروع المنطقة الحرة بين غزة وشمال سيناء ينطوي على مؤشرات سياسية كبرى أشد خطرا من المؤشرات الاقتصادية التي تمثل عنواناً للمشروع؛ فالمستهدف من المشروع هو ربط قطاع غزة اقتصادياً بمصر، وفك ارتباط القطاع بالجانب الإسرائيلي بشكل تدريجي باعتباره قوة احتلال  ملزمة بتوفير كل احتياجات السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وبالتالي تصبح مصر هي البديل للاحتلال والملزم في ذات الوقت بتوفير احتياجات القطاع الغذائية والاقتصادية؛ مع إخراج حكومة الاحتلال من الصورة بشكل تدريجي وبما  يقلل الانتقادات الحقوقية لإسرائيل وتبييض صورتها عالميا من جهة، والأشد خطورة هو مقايضة أمن الاحتلال بالاقتصاد ولقمة العيش لأهالي غزة؛ فالجانب المصري في هذه الحالة سيكون مسئولا عن الملف الاقتصادي لغزة وكذلك ضامنا للملف الأمني بما يضمن تأمين حدود الاحتلال والعمل على السيطرة على قوى المقاومة والعمل على تفكيكها بشكل تدريجي بناء على تعزيز القاهرة وجودها وسيطرتها على القطاع.

المخطط يجري بالتزامن مع وجود عشرات الطواقم الهندسية والفنية المصرية داخل القطاع تعمل في مدن غزة، لإتمام مشاريع ضخمة بُدئ بها في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع في مايو 2021، وتتمثل بمدن إسكانية، ومحور طرق رئيسي على الشريط الساحلي، وكذلك مشاريع أخرى للبنى التحتية، ضمن منحة السيسي لإعادة إعمار غزة، البالغة قيمتها 500 مليون دولار أميركي، وأُعلنَت بعد انتهاء العدوان.

في المقابل فإن نظام السيسي سوف يحقق بعض المكاسب الاقتصادية الناتجة عن حجم التبادل التجاري مع غزة وهي منطقة كثيفة  السكان تصل إلى نحو مليوني إنسان، وكثيرة الاستهلاك. وسياسياً، تستفيد القاهرة، من خلال تحسين علاقاتها بالإدارة الأميركية، التي ترغب في تفكيك معضلة قطاع غزة، كأولوية للأمن الإسرائيلي، وكذلك تحسين العلاقة مع الاحتلال، الذي يعتبر مفتاحاً لكل العواصم ذات الثقل في الشرق الأوسط وخارجه، إلا أن انعكاساته على القضية الفلسطينية حتماً ستكون سلبية، وتفقدها قوتها ومركزيتها، وتصبح قضية أمنية واقتصادية بحتة، بدلاً من كونها سياسية.

*شركات القطاع الخاص تنسحب من السوق وتتوقف عن الإنتاج مع هيمنة الجيش على المشروعات

تصاعدت الأزمات التي يواجهها القطاع الخاص رغم مزاعم نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي بتشجيع القطاع الخاص وانسحاب دولة العسكر من عدد من المشروعات للنهوض به ودعمه، إلا أن الواقع يشير إلى استحواذ الجيش على أغلب المشروعات وهيمنته على الكثير من الأنشطة بالتزامن مع عجز القطاع الخاص عن المنافسة، ما أدى إلى انكماشه وخروج بعض الشركات من السوق وتوقفها عن الإنتاج .

وكشف خبراء الاقتصاد أن شركات القطاع الخاص تواجه تحديات كبيرة من بينها ضعف الطلب، بالإضافة إلى قيود التضخم والتوريد وتذبذب سعر الصرف، مؤكدين أن هذه التحديات دفعت الشركات إلى تخفيض أعداد موظفيها للشهر الرابع على التوالى، نتيجة ارتفاع تكاليف التوظيف.

كانت وزارة تخطيط الانقلاب قد اعترفت بانخفاض نشاط الشراء للشركات بشكل حاد خلال شهر مارس الماضي.

 وأكدت تخطيط الانقلاب في تقرير لها أن عددا كبيرا من شركات القطاع الخاص، حذرت من أن ضعف الطلب من العملاء وضوابط الاستيراد ساهما في تراجع النشاط الشرائي، ومع انخفاض الشراء، قامت بعض الشركات بالسحب من المخزون تلبية للطلبات الجديدة، ما أدى إلى انكماش مخزون مستلزمات الإنتاج حيث انخفض بنسبة 0.6% على أساس شهري.

وأشار التقرير، إلى أن متوسط قيمة العملة المحلية بلغ 30.8 لكل دولار أمريكي خلال شهر مارس الماضي، وأثر ذلك على نشاط القطاع الخاص غير المنتج للنفط، حيث ربطت الشركات ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج بشكل أساسي بانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي أدى إلى زيادة أسعار الواردات.

وكشف أن القيود الجمركية وضوابط الاستيراد الناتجة عن عدم توفر العملة الأجنبية أدت إلى الانخفاض الشهري الخامس على التوالي في أداء الموردين، حيث ارتفع المؤشر الخاص بمواعيد تسليم الموردين بنسبة 2.6% على أساس شهري و2.3% على أساس سنوي ليعكس طول فترات التوريد التي تؤثر بدورها على النشاط الإنتاجي للشركات .

وأوضح التقرير أن بعض الأدلة أشارت إلى وجود فائض في الطاقة الاستيعابية للشركات، ولذلك انخفض حجم الأعمال المتراكمة إلى أقصى حد منذ شهر أبريل 2022.

ولفت إلى أنه بالتزامن مع الاتجاه التصاعدى لمعدلات التضخم، بلغ مؤشر أسعار المدخلات 62.8 نقطة في شهر مارس 2023 بزيادة سنوية بلغت 7.1%، الأمر الذي يشير إلى حجم تكاليف الإنتاج الضخمة التي تتحملها الشركات مقابل ضعف مستويات الطلب فضلا، عن تأثر نشاط الشراء بالقيود الجمركية، وهو ما يسفر عن تراجع أداء الشركات غير المنتجة للنفط في المجمل.

تراجع مستمر

من جانبه قال الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي: إن “هناك حالة من الركود داخل القطاع الخاص غير النفطي، الذي يربطه بكونه قطاعا غير إنتاجي ويغلب عليه الريع والعمل في قطاع الخدمات، مما يضعف أداء الناتج المحلي الإجمالي لمصر”.

وأكد الصاوي في تصريحات صحفية أن هذا التراجع مستمر منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أن المساحات المسموح بها للقطاع الخاص باتت ضيقة حتى على مستوى الاستيراد والتصدير للسلع الرئيسية التي كان يتمتع بها القطاع الخاص سابقا .

واستبعد حدوث أي تحسن لأداء القطاع الخاص ما لم تتبن حكومة الانقلاب سياسة اقتصادية إنتاجية، وتحررها بكل مكوناتها النقدية والمالية والاستثمارية.

 واعتبر الصاوي أن أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية كان لها دور في هذا التراجع لما تسببت فيه من حالات إغلاق لبعض الأنشطة، إضافة إلى قرارات حكومة الانقلاب فيما يتعلق بقطاع الإنشاء والبناء، حيث عطلت عمل أي إنشاءات داخل مساحات كبيرة، ومعلوم أن هذا القطاع من أكثر القطاعات التي توفر فرص عمل بشكل كبير.

وشدد الصاوي على ضرورة أن يكون للجهاز المصرفي دور رئيسي في معالجة هذا التراجع عبر توجيه جزء من الودائع إلى تمويل مشروعات حقيقية في كافة القطاعات الخاصة، مع ضرورة البعد عن المشروعات الريعية والتركيز على القطاعات التي توفر فرص عمل وتحسن من أداء الناتج المحلي الإجمالي.

رجال الأعمال

وأكد الخبير الاقتصادي ممدوح الولي أن القطاع الخاص يعاني من مناخ اقتصادي غير مستقر خلال السنوات الأخيرة نتيجة حالة عدم الأمان التي يشعر بها رجال الأعمال على خلفية الإجراءات الفجائية بالقبض على رجال أعمال من جانب أمن الانقلاب دون تهم واضحة، مشيرا إلى أن الأمر لم يعد مقتصرا على معارضي نظام الانقلاب .

وكشف الولي في تصريحات صحفية أن هذا الأمر جعل الكثير من رجال الأعمال المصريين يتوقفون عن ضخ استثمارات جديدة ترقبا لتغيّر الصورة، كما تأثر المستثمرون العرب والأجانب بعزوف المستثمر المحلي، وأحجموا بدورهم انتظارا لتحرك المستثمرين المصريين.

وعن تأثير مشروعات الجيش على القطاع الخاص، أشار إلى أن المنافسة غير متكافئة في ظل ما هو متاح للشركات التابعة للجيش، حيث تمارس عملها بعمالة تتقاضى مبالغ زهيدة، ولا تدفع ضرائب، مع إمكانية فتح منافذ توزيع في أي مكان تراه مناسبا، وهو ما ليس متاحا للقطاع الخاص

سياسات الانقلاب

وأكد الصحفي الاقتصادي إبراهيم الطاهر أن انكماش القطاع الخاص، هو نتيجة طبيعية لسياسات نظام الانقلاب الاقتصادية التي ارتبطت بالاهتمام بمشاريع بنية تحتية على حساب تنشيط المصانع ودعم المتوقف منها، إضافة إلى سيطرة واستحواذ المؤسسة العسكرية على العديد من النشاطات الاقتصادية التي كان ينشط فيها القطاع الخاص.

وانتقد الطاهر في تصريحات صحفية اهتمام حكومة الانقلاب بما تسميه إنجازات رقمية مرتبطة بمعدلات التضخم والفائدة والاحتياطي النقدي وتحويلات المصريين في الخارج، أكثر من اهتمامها بالإنجازات الإنتاجية، مؤكدا أن معدل الإنتاج ضعيف ويتراجع باستمرار نتيجة لعدم اهتمام نظام الانقلاب به.

وأشار إلى أن أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية كان لها دور بجانب السياسات الداخلية المتضاربة في تفاقم أزمة القطاع الخاص، التي أدت إلى تراجع حجم الطلبيات من المصانع وضعف إنتاجها، إضافة إلى ضعف السوق المصري بصورة عامة، وارتفاع أسعار الكهرباء وتكلفة الاستثمار رغم انخفاض سعر الفائدة.

حلول

وكشف الخبير الاقتصادي هاني توفيق عن أزمات تواجه القطاع الخاص خلال الفترة الحالية بعد انكماشه لأدنى مستوى له خلال الـعامين الأخيرين، موضحا أن الانكماش يعني بطالة، ويعني مقدمة لركود، أو ركود تضخمي وهو الأسوأ.

وقال توفيق في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “انكماش القطاع الخاص لأدنى مستوى له هو أمر في غاية الخطورة، وإن كان متوقعا للظروف المحلية والعالمية، إلا أنه يجب الالتفات إليه من جميع واضعي السياسات ومتخذي القرار” .

وأشار إلى أن كل الدول تعاني هذه الأيام وطوال فترة الحرب الروسية من مشكلة التضخم والانكماش، والدول الأذكى هي الأكثر مرونة وسرعة في التعامل مع هذه المشكلة التي لا يعلم مداها إلا الله .

واقترح توفيق حلولا لمواجهة انكماش القطاع الخاص تتمثل في التالي:- 

1- تسهيل إجراءات ومستندات الاستيراد والتصدير ودوران رأس المال لتظل المصانع في حالة تشغيل مستمر لكافة عناصر الإنتاج.

2- مزايا إضافية وتمويل المشروعات كثيفة الاستخدام للعمالة، بما في ذلك إعفاءات ضريبية وجمركية تتناسب طرديا مع حجم العمالة، ويمكن تكرار نفس الحوافز مع مشروعات التصدير أو إحلال الاستيراد.

 

* مصر محطة قبل أوروبا .. السيسي يترقب “اليورو” ليحبط هجرات السودانيين

يفرض السيسي رسم تأشيرة على السوداني القادم إلى مصر عبر معبر أرقين الجنوبي أو من خلال المنافذ الجوية والمطارات قيمته نحو 25 دولارا مترقبا الدعم الأوروبي لوقف آلاف إن لم يكن ملايين المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى الشمال الغني والقارة العجوز.

وقال تقرير ل(DW) دويتشه فيله الألماني إن اللاجئين في مصر يتعرضون إلى عنصرية واستغلال جنسي وابتزاز مالي بحسب منظمات حقوقية دولية وأن اللاجئ هي الكلمة الدارجة التي تتردد بحق أبناء البشرة السوداء (سودانيون وارتريون واثيوبيين) نفاها السيسي بالمطلق في تصريحاته أمام رئيس وزراء الدنمارك، وهو ما يعني أن بقاء كثير من اللاجئين من السودان إلى ستكون عيونهم إن لم تكن بالأساس سعيا نحو أوروبا كما يفعل المصريين أو السوريين.

وتستضيف مصر أكثر من تسعة ملايين مهاجر، وفقًا للتصريحات الرسمية المصرية، ولكن ضعف الاقتصاد وانهيار العملة يدفع أكثر من 1000 مصري سنوياً، على الأقل إلى ترك بلادهم وخوض الرحلة الخطرة عبر المتوسط بحثًا عن حياة في مكان آخر.
كما أن المصريين الذين يصلون السواحل الإيطالية على وجه الخصوص لا يذكرون أبدأ أنهم قدموا من مصر خوفاً من إعادة ترحيلهم بسبب توقيع تلك الدول لاتفاقيات إعادة المهاجرين إليها، ولذلك يؤكد الكثير من المهاجرين أنهم قدموا من السواحل الليبية حتى أن بعضهم يؤكد أنه من جنسية أخرى غير المصرية.

أوضاع صعبة

السودانيون من حاملي الإقامات الاوروبية والأمريكية والكندية والخليجية ويتم منحهم تأشيرة دخول لمدة شهر بعد طلبها، الحاملين لجوازات سفر كندية بريطانية أمريكية، والأطفال تحت 16 عاما، والرجال والنساء فوق الخمسين عاما، تكلفة التأشيرة ٢٥ دولار يتم دفعهم على المعبر، مع وجود جواز السفر ولو للرضع، ووجود بطاقة صفراء لتطعيم الحمى.

ومن فوق 16 سنة ومن هم تحت الخمسين سنة يلزمون باستخراج تأشيرة دخول من المكتب القنصلي في وادي حلفا وهو حاليا مغلق للاجازات ومفتوح فقط للموظفين العاملين على إجلاء المصريين..

أوضاع من وصل عبر المعبر لمصر بعضهم مصابين ويحتاجون لتدخل عاجل، خلال السنوات الماضية لا يوجد مكاتب للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الجنوب، ويحتاج الأشخاص إلى التماس اللجوء في القاهرة، حيث لا يوجد مكاتب لمنظمات اغاثية بالقرب من المعابر الحدودية وأقرب مكاتب في القاهرة، حيث 250 جنيها مصريا مصروفات تضاف ل120 ألف جنيه سوداني تكلفة الرحلة حتى المعبر!

مكاتب مفوضية اللاجئين تسمح لطالبي اللجوء وفقا لاتفاقية 1951 وبرتوكولها المكمل ومذكرة التفاهم بين الحكومة ومفوضية اللاجئين، للتمكين من حق التماس اللجوء.

الخبير محمد الكاشف في مجال الهجرة واللجوء قال إن تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر وخصوصاً في الأعوام الأخيرة جعل كثيرين يفقدون الأمل ويتخذون قرارهم بالهروب إلى أوروبا عبر البحر.

وفي أكتوبر 2021، كرر السيسي حديثه عن منع مصر موجات الهجرة غير المنظمة التي كانت تخرج من بلاده سابقًا باتجاه أوروبا، في سياق مطالبته الدول اﻷوروبية بمزيد من الدعم لمصر، وللدول التي تعاني من أوضاع غير مستقرة تؤدي لهجرة مواطنيها، مستخدماً هذا الطرح في الدفاع عن أوضاع حقوق الإنسان المتردية في مصر بحسب ما نشر موقع مدى مصر.

وأوضح أن البحرية المصرية تعد أحد أقوى الأسلحة من نوعها في البحر المتوسط وربما في العالم إلا أن الإمكانيات القتالية لا تصلح في مثل هذه المواقف لأن هذا هو دور حرس الحدود إلا أن إمكانياته فقيرة ما دفع الاتحاد إلى صرف 80 مليون يورو لمصر لرفع كفاءة حرس الحدود وخفر السواحل.

قرار دولي
ورأى الصحفي سلامة عبد الحميد @
salamah أن “عدد كبير من المصريين مغيبين عن الواقع الدولي، وفاكرين إن #مصر تقدر تمنع دخول السودانيين الفارين من الصراع.. القانون الدولي الإنساني يجبر الدول على فتح حدودها للفارين من الحروب. “.

وأضاف أنه “بما إن مصر دولة تتلقى مساعدات ومعونات دولية، فهي مجبرة على التنفيذ، وإلا فقد تتعرض لعقوبات، أو منع معونات..هذا الحال قائم بوضوح في الأردن ولبنان اللتان تعتمدان على استضافة اللاجئين في ضمان استمرار الدعم الدولي.
وقال “البلدان الأوربية الرافضة للمهاجرين واللاجئين وضعها المالي مختلف، ورغم ذلك تضغط عليها المنظمات الدولية والمفوضية الأوربية لاستقبالهم”.

يشار إلى أن دخول السودانيين في مصر في الوضع العادي لا يتطلب تأشيرة دخول مسبقة، وإنما يتم الحصول على التأشيرة في المطارات أو معابر الدخول البرية، وده بناء على اتفاقية حرية الحركة والتنقل بين البلدين الموقعة في 2004.

* “موديز”: مخاطر خفض الجنيه تحد من قدرة مصر على خدمة الديون واستدامتها

قالت وكالة موديز، إنَّ التطور فى بيع خطة مصر لأصول الحكومة، وهو أحد العناصر الرئيسية فى برنامجها مع صندوق النقد الدولي أبطأ من المتوقع، وأن السحب من السيولة الأجنبية، كما يشير مركز صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي، استمر في يناير وفبراير، بعدما كان قد توقف في نهاية 2022.

وأوضحت الوكالة أنَّ مخاطر المزيد من خفض الجنيه ما زالت موجودة، ما يضع مزيداً من المخاطر على قدرة مصر على خدمة الديون ووضعها في شكل مستدام.

وشهدت مبيعات أذون الخزانة المصرية ارتفاعا في عطاءات ما قبل العيد لآجال 3 أشهر و6 أشهر حيث باعت الحكومة بنحو 44 مليار جنيه من إجمالي معروض 39.5 مليار جنيه بينما ظل الضعف في قبول عطاءات لآجال 9 أشهر وعام بسبب ارتفاع متوسط العوائد المطلوبة من المستثمرين.

 

* أسعار الأرز تعاود الاشتعال.. والطن يقفز 1500 جنيه

عاودت أسعار الأرز الشعير اشتعالها في السوق المحلية أمس لتسجل أعلى مستوياتها بعد صعود الطن بنحو 1500 جنيه.

وشهدت أسعار الأرز الشعير «عريض الحبة» زيادة بالأسواق المحلية، لتسجل 20900 جنيه للطن، بينما صعدت أسعار الأرز الشعير «رفيع الحبة»، لتسجل 20500 جنيه للطن.

* صندوق النقد يطالب مصر برفع أسعار الفائدة مجددا

قال صندوق النقد الدولي إن بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج إلى المزيد من التشديد النقدي (رفع أسعار الفائدة) لتحقيق الاستقرار في التضخم وتتضمن مصر.
جاء ذلك ضمن الفصل الثاني من تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي المرتقب إصداره من الصندوق يوم 3 مايو المقبل، حيث نشر الصندوق هذا الفصل من التقرير على موقعه الإلكتروني في خطوة سابقة على إصدار التقرير بالكامل.
وقال التقرير إن البنوك المركزية في جميع أنحاء المنطقة قامت بتشديد السياسة النقدية باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات، وأهمها رفع أسعار الفائدة. لكن هل هذه المعدلات أعلى أو أقل من المستويات المتوافقة مع النمو الاقتصادي المستقر والتضخم – أي مستوياتها “الطبيعية” أم أنها بحاجة إلى مزيد من الارتفاع لتحقيق الاستقرار في التضخم؟
وذكر أن مصر وتونس رفعتا أسعار الفائدة بما يتفق مع معاييرها التاريخية وأقل من مؤشر الأسواق الناشئة والبلدان النامية، مما يشير إلى أنها أقل تفاعلاً مع تطورات التضخم من نظيراتها الأخرى، على الأرجح بسبب المقايضات في هذه البلدان بين الفائدة الأعلى والقدرة على تحمل الديون.
وكان البنك المركزي المصري رفع سعر الفائدة بمجموع 10% على مدار عام خلال 5 اجتماعات أولها في 21 مارس 2022 وآخرها في 30 مارس الماضي والذي رفع المركزي سعر الفائدة خلاله بنسبة 2% ليصل إلى 18.25% للإيداع و19.25% للإقراض.
لكن معدلات التضخم خلال الشهور الأخيرة شهدت وتيرة تصاعدية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 5 سنوات، وسجل معدل التضخم العام السنوي خلال شهر مارس الماضي 33.9% لإجمالي الجمهورية مقابل 32.9% في فبراير الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
كما وصل معدل التضخم السنوي ىفي المدن خلال مارس الماضي إلى 32.7% مقابل 31.9% في شهر فبراير الماضي.
بينما انخفض المعدل السنوي للتضخم الأساسي، الصادر عن البنك المركزي المصري، إلى 39.5% في مارس الماضي مقابل 40.3% في فبراير الماضي عندما وصل لأعلى مستوى في تاريخه بمصر.
وتشهد مصر موجة من الضغوط التضخمية وارتفاع الأسعار منذ عدة شهور وذلك بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية وارتفاع الفائدة الأمريكية والعالمية على الاقتصاد المحلي، إلى جانب ارتفاع أسعار السلع عالميا لعدة أشهر، إلى جانب انخفاض قيمة الجنيه بنحو 50% مقابل العملات الأجنبية خلال آخر 13 شهرا.
وقال صندوق النقد إن التضخم استمر في الارتفاع في مصر وباكستان وتونس، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة لتحقيق الاستقرار في التضخم، مشيرا إلى أنه عندما يكون موقف السياسة مرتخيًا وتستمر الضغوط التضخمية، ينبغي النظر في تشديد السياسة النقدية لتحقيق الاستقرار في توقعات التضخم والتضخم (على سبيل المثال، في مصر وباكستان وتونس).
وكانت الحكومة المصرية اتفقت مع صندوق النقد الدولي على برنامج للإصلاح الاقتصادي لمدة 46 شهرا مدعوما بتمويل من الصندوق بقيمة 3 مليارات دولار على عدة شرائح، ووافق المجلس التنفيذي للصندوق على البرنامج في ديسمبر الماضي.
لكن المراجعة الأولى التي كان من المفترض أن تبدأ منتصف الشهر الماضي، على ما يبدو رهن تحرك الحكومة نحو تحقيق تقدم في برنامج بيع أصول للحصول على تدفقات نقد أجنبية، إلى جانب الاستمرار في تبني نظام سعر صرف مرن، بحسب تصريحات لبعض مسؤولي الصندوق مؤخرا.
وتبدو مطالب الصندوق بالتشديد النقدي ورفع الفائدة مختلفة مع السياسة التي يتبناها البنك المركزي المصري حاليا بعض الشيء والتي ترى وجهة نظر مغايرة لأسباب وطرق مواجهة التضخم المرتفع حاليا في البلاد.

* البنك المركزي يطرح أذون خزانة بــ 39.5 مليار جنيه لسد عجز الموازنة

طرح البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، أذون خزانة بقيمة 39.5 مليار جنيه، لأجل 182 و364 يوما، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.

وذكر البنك المركزي عبر موقعه الإلكتروني، إن قيمة الطرح الأول تبلغ 16 مليار جنيه، لأجل 182 يومًا، أما الطرح الثاني بقيمة 23.5 مليار جنيه، لأجل 364 يوما.

وتفوض وزارة المالية البنك المركزي، على مدار العام المالي، في إدارة طروحاتها الخاصة من أذون وسندات الخزانة بالجنيه المصري، على أن تمول وتنفق الحصيلة على بنود الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي 2022-2023.

الاحتلال يشيد بتحسين صورة “إسرائيل” في مناهج التعليم المصرية.. الأربعاء 26 أبريل 2023.. تقرير “ستاندرد آند بورز”: عدم قدرة مصر على سداد ديونها

الاحتلال يشيد بتحسين صورة “إسرائيل” في مناهج التعليم المصرية.. الأربعاء 26 أبريل 2023.. تقرير “ستاندرد آند بورز”: عدم قدرة مصر على سداد ديونها

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تواصل الإخفاء القسري لسائق من الإسكندرية

كشفت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” عن تواصل قوات الانقلاب في إخفاء السائق أحمد حمودة عابد عبد ربه، من الإسكندرية ويبلغ من العمر 33 عاما، رغم مرور 40 شهرا على اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب يوم 3 أكتوبر 2019.

وذكرت الحملة أن شقيقة “أحمد” قالت: إن “شقيقها اختفى منذ 3 أكتوبر 2019، وأبلغ أسرته أنه سيذهب لصديقه في منطقة عبد القادر بالإسكندرية في حدود الساعة السابعة مساء، إلا أنه لم يصل لصديقه وأبلغ الجيران أسرته أنه تم القبض عليه من الشارع”.

وتابعت، وبعدها بساعتين أُغلق هاتفه، ومن وقتها لم يصل الأسرة أي معلومة عنه، بالرغم من أنهم تقدموا ببلاغات للنائب العام والمحامي العام إلا أنه مازال مختفيا حتى كتابة هذه السطور.

*اعتقال مواطن بمركز ههيا

قامت، قوات الأمن بمركز شرطة ههيا فجر اليوم الأربعاء، باعتقال الشيخ “محمد محمد خيري”، قرية دبوس، واقتادته لجهة غير معلومة.

ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق حتى الآن.

* إخفاء طالب منذ “مجزرة رابعة” وسائق من الإسكندرية.. جريمة الإخفاء القسري مستمرة

تواصل قوات الانقلاب إخفاء السائق أحمد حمودة عابد عبد ربه، من الإسكندرية ويبلغ من العمر 33 عاما، رغم مرور 40 شهرا على اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب يوم 3 أكتوبر 2019 ، وجددت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه.

وذكرت الحملة أن شقيقة “أحمد” قالت: إن “شقيقها اختفى منذ 3 أكتوبر 2019، وأبلغ أسرته أنه سيذهب لصديقه في منطقة عبد القادر بالإسكندرية في حدود الساعة السابعة مساء، إلا أنه لم يصل لصديقه وأبلغ الجيران أسرته أنه تم القبض عليه من الشارع”.

وتابعت، وبعدها بساعتين أُغلق هاتفه، ومن وقتها لم يصل الأسرة أي معلومة عنه، بالرغم من أنهم تقدموا ببلاغات للنائب العام والمحامي العام إلا أنه مازال مختفيا حتى كتابة هذه السطور.

وأشارت الحملة التي أطلقتها “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري عام 2015 إلى أن مصطلح “الاختفاء القسري” قد يبدو معقدا، ولكن القصة الإنسانية الماثلة وراءه بسيطة، إذ يختفي الناس بكل معنى الكلمة من حياة ذويهم وأحبتهم ومجتمعاتهم عندما يختطفهم المسؤولون من الشارع أو المنزل، ثم ينكرون وجود هؤلاء الأشخاص في عهدتهم أو يرفضون الكشف عن أماكن تواجدهم ومن ثم يعقبة حرمان هؤلاء الضحايا من الحماية القانونية من أجل تلفيق التهم لهم .

استمرار إخفاء “عبدالحميد” منذ سنوات

كما طالبت الحملة بالكشف عن مكان احتجاز الشاب عبدالحميد محمد محمد عبدالسلام، من مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، المختفي قسريا منذ مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية التي ارتكبتها سلطات الانقلاب العسكري .

وأكدت روايات العشرات من شهود العيان اعتقال “عبد الحميد” يوم الفض على يد قوات الانقلاب واقتياده إلى جهة غير معلومة؛ حيث لم تفلح جهود أسرته في الكشف عن مكان احتجازه ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

وتؤكد والدته أنها خلال هذه السنوات لا تعلم عنه شيئا منذ اعتقاله وقالت: “لا سمعت صوته ولا شوفته ولا حتى أعرف هو فين، ياترى ياقلب أمك شكلك بقا إيه؟”.

وكانت أسرته قد قامت بالبحث عنه في مستشفيات القاهرة، والمشارح بما فيها مشرحة زينهم وقامت الأسرة بعمل تحليل البصمة الوراثية ولم تتطابق مع ضحايا الفض، شملت رحلة البحث السجون بما فيها مقار الأمن الوطني، وأقسام الشرطة، ومعسكرات الأمن المركزي والسجون الحربية بما فيها سجن العزولي الحربي بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية.

واتخذت الأسرة الإجراءات القانونية اللازمة منها بلاغات النيابة العامة بأرقام 12046لعام 2013 عرائض النائب العام، ومحضر نيابة الحامول برقم 7201 لعام 2013 نيابة الحامول.

كما تقدمت أسرته بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان والذي اعتمد في تقريره على رد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، والذي أكد بأن عبد الحميد لم يُستدل على سابقة ضبطه من قبل النيابة ولم يُتخذ إجراءات قانونية بشأنه.

يشار إلى أن والده توفي بعد عامين من البحث عنه، ولم يستدل على مكانه وما زال عبدالحميد مختفيا حتى الآن  ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

أوقفوا الإخفاء القسري

ومؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

*الاحتلال يشيد بتحسين صورة “إسرائيل” في مناهج التعليم المصرية

أشادت معاهد صهيونية بالتغيير الجذري الذي أحدثه نظام عبد الفتاح السيسي، في تغيير المفاهيم عن اليهود من خلال سلسلة تعديلات أجريت على مناهج التعليم في مصر، والتي أبرزت بشكل لافت قيم التسامح والتعايش بين المسلمين واليهود، بحيث باتت هذه المناهج أقل حدة في انتقاد اليهود.

وفقاً لتقرير صادر عن معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي المعروف اختصاراً بـ(IMPACT-SE)، شرع نظام السيسي في عملية إصلاح المناهج الوطنية التي يتم تدريسها داخل المدارس الحكومية والخاصة، تضمنت إصدار نسخ منقحة من المناهج الدراسية من خلالها تم حذف كل المواد والنصوص السابقة عن اليهود، أو تلك المتعلقة بمعاداة السامية.

وأشار المعهد إلى أنه بفحص دقيق لـ271 كتاباً مدرسياً تم إصدارها في طبعة العام الدراسي 2022/ 2023، في مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة، تبين وجود تغييرات وصفها المعهد بـ”الجذرية”.

تتعلق تلك التغييرات باستبدال السمات السلبية التي كانت تصف اليهود بعدم الولاء والاحتيال والجشع وانتهاك العقود، بقيم التسامح والتعايش بين اليهود والديانات الإسلامية والمسيحية، وصورتهم على أنهم سواء في كامل الحقوق الدينية والمدنية.

من المقاربات اللافتة لمناهج التعليم في مصر، أنه تم إبراز المكاسب السياسية والاقتصادية لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 الذي وقّع بين الرئيس السادات ومناحيم بيغن، بحيث صوّر هذه العلاقات على أنها علاقات ودية تعاونية بين دول الجوار، دون التطرق للسياق السياسي والعسكري من احتلال إسرائيل لأراضي سيناء.

كما يُطلب من الطلبة حفظ أحكام معاهدة السلام، وتصف الاتفاقية بأنها “علاقات ودية”، بعد أن كانت سابقاً توصف “بعلاقات طبيعية”، وأن العلاقة القائمة هي احترام كل جانب لسيادة الطرف الآخر واستقلاله، بدلاً من الاعتراف بسيادة كل جانب في النزاع على أراضيه.

كما تم الإسهاب في شرح مزايا الاتفاق وكيف ستكون آثاره الاقتصادية على الاقتصاد المصري عند تحقيق الخطة الحالية في رفع قيمة التبادل التجاري لـ700 مليون دولار في العام 2025، مع وضع صور توثق لحظة توقيع الاتفاق في البيت الأبيض بين السادات وبيغن.

تربط المناهج الجديدة أيضاً حق اليهود في أرض فلسطين، وتتحدث عن الصلة الدينية بأرض فلسطين التاريخية من خلال مصطلحات جديدة كـ “الأرض اليهودية”. كما استبدلت مصطلحات مدينة “القدس” أو “بيت المقدس” بمدينة “أورشليم”، وتبرز ارتباط اليهود بما يسمى “هيكل سليمان” على اعتبار أنه حق توراتي.

تحاول المناهج الجديدة وضع الطلبة في حقيقة أن اليهود تعرضوا للظلم قبل 70 عاماً، وأنهم شعب بلا أرض، تعرضوا لأبشع جرائم القتل في تاريخ البشرية من خلال “الهولوكوست” الذي تسبب بمقتل 6 ملايين يهودي من قِبل النظام النازي في ألمانيا.

كما تمت إزالة مصطلح “الكيان الصهيوني” أو الدولة “غير الشرعية” من الكتب المدرسية، التي أقيمت بهدف التوسع على حساب الفلسطينيين، وتجنبت المناهج الجديدة إدراج خرائط تضع حدوداً لدولة إسرائيل، أو مناطق الدولة الفلسطينية.

تتحدث كتب التربية الإسلامية الجديدة عن الإيجابية في العلاقات بين اليهود والديانات الإسلامية والمسيحية، باعتبارها المصدر الرئيسي لحقوق الإنسان والحريات العامة، وأن الوصايا العشر التي نقلها سيدنا موسى لقومه، هي الأرضية التي يجب التمسك بها في العلاقات بين الشعوب بغض النظر عن الهوية والدين والعرق.

كما يتعلم الطلبة أن أعظم أشكال التعايش بين الديانات الثلاثة، هي زواج الرجال المسلمين أو المسيحيين من النساء اليهوديات.

كما نجحت المناهج الجديدة في وضع اليهود في مرتبة متساوية مع المسلمين، عبر الاستشهاد بنصوص تدعي اعتراف الإسلام بالتوراة ككتاب مقدس، وأن الإسلام يبيح أكل طعام “الكوشر”، وهو الأكل الحلال في الدين اليهودي.

أشاد المعهد الإسرائيلي بالمناهج الجديدة التي عززت من المساواة بين الجنسين، وتشجع النساء على المشاركة في الحياة العامة، وتظهر الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب أو لا يرتدين الحجاب على أن ذلك حق لا يمتلك أحد سلطة لفرضه بالوصاية الأبوية أو القانون.

كما يشيد المعهد بتعزيز المناهج الجديدة في مفاهيم المساواة العرقية، وتمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الشأن العام.

وعن الثورات العربية، صورت الكتب الجديدة ثورة الاحتجاجات في العامين 2011 و2013، على أنها أنبل قيم الحرية والديمقراطية في تاريخ مصر الحديث، ولكنها في ذات الوقت تثبط الحِراكات السياسية الأخرى أو الأعمال الثورية التي تؤدي للعنف.

ووفقا لـ(IMPACT-SE) تأتي هذه التعديلات للمناهج الدراسية في سياق خطة أعلن عنها نظام السيسي منذ العام 2018، وتستمر حتى العام 2030، وجرى تطبيقها في الصفوف الدراسية من الصف الأول وحتى الخامس الابتدائي، وستكون خطة العام 2023-2024 لتعديل المناهج من الصف السادس وحتى المرحلة الإعدادية.

وقد أشاد ماركوس شيف الرئيس التنفيذي لمعهد (IMPACT-SE) بجهود السيسي في إصلاح نظام التعليم في مصر، بالإشارة أن امتلاك مصر لأكبر نظام تعليمي في الشرق الأوسط بـ25 مليون طالب، ستمثل مساهمة كبيرة في ظهور مجتمع جديد سيكون أكثر تسامحاً مع اليهود.

* فاغنر في السودان فهل يستقوي بها السيسي على أهالي سيناء ولتحميه وقت اللزوم؟

الغراب والإعلامي أحمد موسى وجهان لكارثة واحدة، وكما يشمئز الناس وتقشعر جلودهم من نعيق الغربان، باتت إطلالة أحمد موسى تثير في نفوسهم التوتر والقلق من القادم، إلا أن الإعلامي الغراب ضرب بقلق الناس عرض الحائط، وأطل مستعرضا مجموعة من الفيديوهات من شاطئ العريش، بمحافظة شمال سيناء، حيث قامت المخابرات بتنظيم أكبر مائدة إفطار جماعي على شاطئ العريش لأول مرة منذ 12 عاما، وهي السنوات التي اخترعت فيها مسرحية الإرهاب المصطنع.

بمعرفة اللواء عباس كامل صانع لقطات السيسي، كانت أطول مائدة إفطار جماعي على شاطئ العريش بطول بلغ نحو 5.7 كم، وبمشاركة نحو 21 ألف مواطن من القبائل الموالية للعسكر، تلك القبائل التي لم تهدم بيوتهم ولم ترمل نساءهم ولم تيتم أطفالهم، وفوق ذلك هم كومبارس المخابرات في مسرحية الإرهاب.

فاغنر وشركاه 

وعلى طريقة بشارة البوم، لم يكد يقول السيسي للمصريين بمناسبة مائدة العريش “انتهى الإرهاب” إلا واندلعت المعارك في السودان بين البرهان حليف السيسي، وحميدتي حليف أثيوبيا والسعودية وروسيا وربما الإمارات، ونشرت صحيفة “التايمز” تقريرا بعنوان “المعارك في السودان، اتهامات لمرتزقة روسيا بتأجيج الصراع” سلطت من خلاله الضوء على شكوك في أن مرتزقة فاغنر الروس، يلعبون دورا في المعارك.

وكشفت وثائق بريطانية، أن شبه جزيرة سيناء، لم تفارق خيال الصهاينة، باعتبارها منطقة هامة وحساسة، رغم انسحابهم منها، مسلطة الضوء على ما قامت به بعد احتلالها المنطقة عام 1967.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا بمناسبة ذكرى إعادة العريش إلى مصر، عام 1979، وقالت وثائق للسفارة البريطانية في تل أبيب: إن “سيناء تعني أشياء كثيرة بالنسبة للصهاينة فهي ساحة قتال ضار، غير أنها في أوقات أخرى ملعب مترامي الأطراف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وحلم سياحي وذخيرة طبيعية ومشروع تجريبي زراعي، وهي أيضا نقطة التقاء تجمع البدو بالجمال”.

وفوق كل هذا هي امتداد لـحدود إسرائيل الضيقة توفر متنفسا روحيا من ضغوط الحياة، ولربما احتاجت إسرائيل في المستقبل مسمارا كمسمار جحا لاحتلال سيناء مرة أخرى، وذلك لن يكون إلا بتورط السيسي مع فاغنر وجلبهم إلى سيناء.

ولفتت الوثائق إلى أن صحراء النقب، كانت هي البديل الوحيد أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي المنسحب من سيناء، وقدرت التقارير البريطانية تكلفة نقل القواعد والمنشآت العسكرية من سيناء إلى النقب بنحو مليار دولار أمريكي في عام 1979 وحده، ووصفت التقارير هذه التكلفة بأنها “عبء ثقيل”.

بينما قال تقرير صحيفة “التايمز”: إن “حميدتي وقوات الدعم السريع التي يسيطر عليها، توفر الحماية لشركة ميرو، للذهب، وهي إحدى شركات التعدين التابعة لـفاغنر، ويديرها رئيس مجموعة المرتزقة يفغيني بريغوجين، والمتهم بتهريب الذهب من السودان إلى موسكو للمساهمة في دعم حرب الحكومة الروسية، على أوكرانيا”.

وأشار الكاتب إلى أن مسؤولين أمنيين غربيين كشفوا لصحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تشك في وجود صفقة بين فاغنر وحميدتي، وبالتالي فقد دفعت واشنطن مصر إلى مساندة ودعم القوات المسلحة السودانية، ورئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، بهدف طرد فاغنر من البلاد.

ونقل التقرير عن كاميرون هادسون، من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، قوله: إن “سيطرة ’فاغنر‘ على السودان ستربط خطوطها من البحر الأحمر إلى أفريقيا الوسطى، وبالتالي ستصبح السودان جوهرة التاج الأفريقي”.

واستعان الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير بخدمات المرتزقة الروس للمساعدة في دعم نظامه المترنح في عام 2017، بعد لقاء جمعه مع بوتين والذي وعد فيه البشير هذا الأخير بجعل بلاده مفتاح أفريقيا لروسيا، تضمنت الخطط المشتركة أيضا إنشاء قاعدة للبحرية الروسية في البحر الأحمر في بورت سودان، وهو مشروع دعمته مجموعة فاغنر.

المرتزقة الروس

منذ ذلك الحين، وبحسب تليغراف ، زودت فاغنر السودان بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات، بما في ذلك الشاحنات العسكرية والمركبات البرمائية وطائرات هليكوبتر للنقل، لكن بعد سقوط البشير في عام 2019، أعاد المرتزقة الروس اصطفافهم إلى جانب اللواء عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية وحميدتي اللذين قادا في ما بعد انقلابا أطاح المجلس العسكري الانتقالي في عام 2021، المرتزقة الروس وبحسب التقارير كانوا أكثر دعما لحميدتي وقربا منه.

كذلك، فاغنر وبمساعدة حميدتي استمرت في تشغيل شركة “ميرو غولد” Meroe Gold للتنقيب التي تفيد التقارير باستغلالها مناجم السودان وتهريب كميات هائلة من الذهب إلى خارج البلاد، بالتالي ملء جيوب زعيمها يفغيني بريغوجين وحرمان السودان من الإيرادات التي هو بأمس الحاجة إليها، بالنسبة إلى بوتين، فإن هذا من شأنه أن يساعد جهود التهرب من العقوبات الغربية، والسماح له بتمويل حربه غير القانونية في أوكرانيا.

في الواقع، تختم الصحيفة، قد يكون السودان أول دولة أفريقية تنهار تحت النفوذ الروسي، لكن سعي المرتزقة الروس إلى تعزيز النزاعات القائمة، ودعم الأنظمة الاستبدادية، وقمع الجهود المبذولة نحو الديمقراطية، ونهب الموارد الطبيعية، وطرد النفوذ الغربي في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق وليبيا ومالي، لن يكون بالأمر اليسير في المستقبل.

في الوقت الحالي ربما تكون “فاغنر” ضد طموح السيسي بل وربما تشكل خطرا على حلفاء الجنرال، إلا إنها لا تشكل ذلك الخطر للانقلاب نفسه، قد يكون السودان أول دولة أفريقية تنهار تحت النفوذ الروسي، لكن سعي المرتزقة الروس إلى تعزيز النزاعات القائمة، ودعم الأنظمة الاستبدادية، وقمع الجهود المبذولة نحو الديمقراطية، ونهب الموارد الطبيعية.

والأهم من ذلك طرد النفوذ الغربي في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق وليبيا ومالي والسودان، وعليه لن يكون بالأمر اليسير احتواؤه في المستقبل، وربما يصل إلى مصر وعلى السيسي أن يكون مستعدا لتبديل روسيا بأمريكا وتغيير صنم بآخر، وقد فعلها عبد الناصر والسادات من قبل والسيد له خادم والخادم له ألف سيد، الأهم من ذلك فيما لو تعرض السيسي لخيانة من داخل عصابة العسكر، أو محاولة للانقلاب على الانقلاب مدعومة غربيا في زمن تقلب المصالح، فمن يكون غير فاغنر تقف معه وتحميه كما تقف مع حميدتي.

* “فرانس برس” رحلات صحراوية مروعة للسودانيين إلى مصر وتوقعات بنزوح جماعي

مع انزلاق السودان إلى فوضى دموية، توجهت مئات العائلات إلى مصر في رحلات برية وعرة ومروعة بطول 1000 كيلومتر عبر الصحراء، متحدية نقاط التفتيش العسكرية على طول الطريق، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس” .

وتحدث بعض الذين نجحوا في عبور الحدود المصرية إلى بر الأمان عن مخاوفهم، بينما كانت الحافلات الضيقة، وعلى متنها رضع ومسنين، تسير مسرعة طوال الليل على طول الطرق المظلمة والمليئة بالحفر.

غادر معظم اللاجئين مع القليل من الممتلكات أو الطعام أو الماء أو النقود في الرحلات الغادرة، بعد أن دفعوا ثروات صغيرة مقابل تذاكر الحافلات الشحيحة خارج منطقة الحرب وسط نقص الوقود الذي يشل حركتهم.

وقال رجل: إن  “الجزء الأكثر خطورة كان مجرد الوصول إلى الحافلة في الخرطوم وهي مدينة يقطنها خمسة ملايين نسمة هزها قتال عنيف بين الجيش والقوات شبه العسكرية بما في ذلك المدفعية والضربات الجوية”.

وقال الرجل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: “عبرنا 25 نقطة تفتيش فقط للوصول إلى محطة الحافلات على أطراف الخرطوم” مشيرا إلى مخاوف أمنية.

كان قد أمضى اليوم السابق وليلة بلا نوم ينظم كل شيء بشكل محموم لعائلته، مختبئا في منزلهم في العاصمة تحت ضجيج وابل مستمر من إطلاق النار.

بعد ذلك جاء الانتظار المؤلم حتى امتلأت الحافلة التي تتسع ل 45 مقعدا ، بما يكفي لمغادرة الخرطوم، في وقت كان فيه المقاتلون واللصوص يجوبون المدينة.

وخلال فترة الانتظار الشديدة، ارتفع سعر المقعد بأكثر من ثلاثة أضعاف من 115 دولارا إلى 400 دولار للشخص الواحد، أي ما يعادل الراتب الشهري لموظف الخدمة المدنية.

وقال الرجل: إنه “حتى عندما تكون ممتلئة، لا تغادر بعض الحافلات ليوم كامل، بينما يتدافع السائقون للحصول على الوقود الذي أصبح أغلى بثمانية أضعاف منذ بدء القتال”.

يبدو أن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام الذي أعلن يوم الثلاثاء صامد إلى حد كبير، حيث تمضي الدول الأجنبية قدما في جهود الإجلاء الجماعي لموظفي السفارة والمواطنين.

لكن الخوف العميق ساد مما سيحدث بعد ذلك في السودان في الصراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، وهو الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 450 شخصا.

طرق مظلمة تماما

وفي القاهرة، قالت طالبة الطب السودانية نون عبد الباسط : إنها “وصلت يوم الأحد بعد يومين وليلتين من الخرطوم”.

وقالت لوكالة فرانس برس: إنها “قطعت الرحلة التي قطعت أكثر من 2000 كيلومتر مع 10 أقارب تتراوح أعمارهم بين أربعة و70 عاما وأكملت المحطة المصرية بالقطار”.

وأضافت، في طريقهم للخروج من العاصمة السودانية المحاصرة، أوقف الجيش حافلتهم مرتين ومرة من قبل قوات الدعم السريع.

وقالت: “كنا قلقين من أن يصعدوا على متن الطائرة بأسلحتهم أو يؤذوا شخصا ما، وروت الشعور بالارتياح عندما تحققوا للتو من من كان على متن الطائرة وطرحوا بعض الأسئلة”.

وبمجرد خروجهم من العاصمة، شعر الركاب أن بإمكانهم التنفس أخيرا وهم يتجهون شمالا لمدة 13 ساعة إلى المعبر الحدودي في أرجين.

وقالت نون “لم يكن هناك المزيد من حواجز الطرق من قبل الرجال الذين يحملون البنادق ، ولكن أيضا لم يكن هناك مكان للحصول على الطعام أو الماء على الطريق الأسود الداكن، لم يكن هناك شيء على اليسار أو اليمين بقدر ما يمكن أن تراه العين”.

وبمجرد وصولهم إلى الحدود، لا يزال أمام اللاجئين طريق طويل ليقطعوه، تقع أول مدينة رئيسية ، أسوان ، على بعد 300 كيلومتر إلى الشمال ، وتقع القاهرة على بعد 20 ساعة أخرى بالحافلة.

وقال رجل سوداني في الثلاثينات من عمره: إنه “وصل بين عشية وضحاها مع عائلته بعد رحلة طويلة ومرهقة، ثم انتظر تحت شمس الصباح الحارقة لفتح المعبر”.

وقال لوكالة فرانس برس “هناك الكثير من الناس هنا، لذلك من الأفضل الوصول في الصباح الباكر لتجنب الانتظار لفترة طويلة”.

‘نزوح جماعي’

وأوضحت الوكالة أن أولئك الذين نجحوا في الوصول إلى الحدود المصرية يرسلون كلمات نصيحة إلى أولئك الذين يخرجون منها، ويحثونهم على حساب وقت وصولهم إلى معبر أرجين الحدودي المزدحم.

وقال لوكالة فرانس برس: “عندما يتصلون بنا في محاولة لإيجاد ممر آمن إلى مصر، فإن أول شيء نقوم به هو تقييم ما إذا كان لديهم ما يكفي من الطعام والماء للرحلة”.

يمكن أن تسبب البيروقراطية الحدودية صداعا إضافيا.

في ظل الظروف العادية، يسمح فقط للنساء والأطفال والرجال السودانيين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما بالدخول بدون تأشيرة إلى مصر، حيث يعيش أربعة ملايين سوداني، وفقا للأمم المتحدة.

أما الآخرون، وهم رجال تقل أعمارهم عن 50 عاما، فيتعين عليهم التوجه إلى القنصلية المصرية في وادي حلفا، وهو معبر حدودي آخر، للحصول على تأشيرة.

مع اندلاع الاضطرابات الوحشية في السودان، بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المصريون في الدعوة إلى السماح للفارين بالدخول دون أوراق إضافية، وأصر أحد المستخدمين مصر هي بيتك الثاني وأنت عائلتنا”.

أدرجت جمعية خيرية محلية أرقام الطوارئ للوافدين الجدد الذين يحتاجون إلى حليب الأطفال أو الخدمات الطبية.

وإذا استمر الصراع، فمن المؤكد أن المزيد سيأتي أيضا، كما يقول كاميرون هدسون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن.

وقال: إنه “يجب توقع نزوح جماعي للمدنيين بمجرد سريان أول وقف دائم لإطلاق النار، محذرا من سيناريو يحاول فيه ملايين الأشخاص عبور الحدود”.

 

* تقرير “ستاندرد آند بورز”: عدم قدرة مصر على سداد ديونها

أعلنت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد أند بورز” أنها أعادت النظر في تقديراتها لدرجة آفاق الدين المصري من “مستقر” إلى “سلبي” بسبب “الحاجات الكبيرة لتمويلات خارجية” تتوقعها بشأن المالية العامة.
وقال الناشط على يوتيوب أحمد عبدربه‏ إن تقرير “ستاندر آند بورز” الأخير الذي أكد خفض مستوى التنصيف الائتماني من مستقر الي سلبي مستقبلا بس وجود فجوة تمويلية تقدر ب 17 مليار دولار هذا العام و عدم مرونة سعر الصرف الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، يعني تخوفات دولية من عدم قدرة مصر على سداد ديونها ..

وأضاف الباحث مصطفى هواش أن “تخفيض التصنيف الائتماني لمصر من وكالة استاندرد من B2/ B3  من مستقر الي سلبي يعتبر ناقوس خطر “.

وأوضح أن ذلك يعني “ثقة المستثمرين تنخفض ، والفوائد علي القروض ترتفع، وتزيد من المخاطر الائتمانية، وعلي (المسؤولين) التصرف بأقصي سرعة لتدارك ذلك، لأن تجربتنا في العودة من سلبي لمستقر أخذت 6 سنوات من 2011 إلى 2017”.

وما زالت درجة التصنيف الائتماني للدين السيادي المصري (B-B) لكن قد تتم مراجعتها في الأشهر الـ”12″ المقبلة، حسب وكالة “إس آند بي”.
وبررت الوكالة توقعاتها بحاجة (حكومة السيسي) إلى تمويل كبير في العام 2023 وكذلك 2024، يقدر بـ17 مليار دولار و20 مليار دولار على التوالي.
وقالت الوكالة في بيان: “نقدر أن الحكومة المصرية تخصص 40% من الإيرادات الإجمالية المحصلة لتسديد فوائد ديونها”، مشيرة إلى أن “الجزء الأكبر من هذه المدفوعات يتعلق بخدمة الدين المحلي وليس الالتزامات الدولية”.
أنواع التصنيفات

تقدم وكالة “ستاندرد آند بورز standard & poor’s ” مؤشرات حول درجة مخاطر عدم السداد بمقياس يبدأ من AAA إلى D
حيث ان:
AAA   تعني عدم وجود أي مخاطر من عدم السداد ( فقط المخاطر الطبيعية مثل الزلازل والبراكين ) وعادة تكون لقروض  الحكومات بالعملة المحلية  .
AA   تعني وجود مخاطر عدم سداد ولكنها قليلة نسبيا.
A    تعني وجود مخاطر عدم سداد في الأجل الطويل نتيجة التأثر بالظروف الاقتصادية.
BBB تعني تعرض مخاطر مرتفعة في الأجل الطويل ولكن يمكن التغلب عليها في الأجل القصير.
• 
BB تعني زيادة درجة المخاطر تتحدد وفقا للوضع الاقتصادي.
B   مخاطر عدم السداد متذبذبة جدا حيث يتغير الوضع المالي بشكل ملحوظ بين إيجابي مستقر أو سلبي وفقا للأوضاع الاقتصادية غير المباشرة.
– أما التصنيف المستقر ل
B يعني أن بالرغم من أن الدولة أو المؤسسة المقترضة تتعرض لمخاطر بشكل ملحوظ إلا أن لديها القدرة على الوفاء بالتزاماتها الجارية في الأجل القصير عن طريق الاحتياطات لدي الحكومات أو المؤسسات، مع ضعف في الإيرادات الجارية.
– أما التصنيف السلبي لـ
B فيعني أن موارد الدولة في الأجل القصير قد لا تكفي سداد كامل التزاماتها.

* “بلومبرج” تراجع السندات المصرية متأثرة بتوقعات ستاندرد آند بورز القاتمة

قالت وكالة بلومبرج: إن “السندات المصرية تراجعت بعد أن اتخذت ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية نظرة أكثر تشاؤما بكثير من مالية البلاد من صندوق النقد الدولي، حيث توقعت المزيد من الانخفاض في قيمة العملة وخفضت نظرتها المستقبلية إلى سلبية”.

وأضافت الوكالة أن السندات الدولارية المستحقة في عام 2025 انخفضت بمقدار 1.6 سنت يوم الإثنين، بينما انخفضت الأوراق المالية المستحقة في عام 2032 بمقدار 0.9 سنت ، مما دفع عائداتها إلى 20.2٪ و 17.4٪ على التوالي ، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج، واعتبارا من الساعة 4 مساء في لندن، شكلت الديون المصرية ذات آجال الاستحقاق المختلفة تسعة من أسوأ عشرة سندات أداء في الأسواق الناشئة في ذلك اليوم.

وفي حين قالت ستاندرد آند بورز: إن “صافي التدفقات يجب أن يغطي عجز الحساب الجاري في مصر حتى السنة المالية 2026، فإنها توقعت أن يبلغ متوسط إجمالي احتياطيات البنك المركزي حوالي 32 مليار دولار خلال هذه الفترة، أي نصف المستوى الذي يرى صندوق النقد الدولي أنها ستصل إليه خلال نفس الوقت، وارتفع المخزون إلى أكثر من 34 مليار دولار في الأشهر الأخيرة”.

كما توقعت ستاندرد آند بورز أن تنخفض العملة المحلية بنحو 53٪ بحلول نهاية هذه السنة المالية حتى 30 يونيو، من 12 شهرا سابقا، يليه انخفاض متواضع في السنوات اللاحقة، حسبما قال المحللون بقيادة تريفور كولينان في بيان:  “انخفض الجنيه بنسبة 39٪ منذ 30 يونيو الماضي، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج”.

ومن وجهة نظر ستاندرد آند بورز، فإن “مصادر التمويل في مصر قد لا تغطي متطلبات التمويل الخارجي المرتفعة، في العام المالي الحالي والعام المالي المقبل، والتي تقدرها بنحو 37 مليار دولار تراكمية، وحذر من أن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات التي أعلن عنها في ديسمبر الماضي يزيد من مخاطر أن الداعمين بما في ذلك الحلفاء الخليجيين الأثرياء قد يؤخرون أو لا يزودون مصر بالأموال المتفق عليها، مع تداعيات على الواردات والتضخم وأسعار الفائدة ورصيد ديون الحكومة ومدفوعات الفائدة.

وأكدت شركة التصنيف الائتماني أن مصر عند B، أي سبع درجات فوق التخلف عن السداد وعلى قدم المساواة مع دول مثل نيكاراغوا والجبل الأسود وأوغندا.

في مذكرة يوم الجمعة ، قال محللو دويتشه بنك أيضا: إنهم  “يتوقعون المزيد من ضعف الجنيه ، بينما يظلون محايدين بشأن توقعات السندات”.

وكتب محللون من بينهم كريستيان ويتوسكا ودانيلي ماسيا “في حين أن سندات اليورو تبدو الآن جذابة من منظور التقييمات، لا سيما في المدى القصير، فإننا نحافظ على وزننا السوقي بسبب عدم اليقين حول اتجاه السياسة”.

إجراء التقييمات

ووفقا لستاندرد آند بورز فإن حوالي 70٪ من ديون حكومة السيسي محلية وبالعملة المحلية،ويقدر التقرير أن حكومة السيسي توجه أكثر من خمسي إجمالي الإيرادات إلى مدفوعات الفائدة، وهي ثالث أعلى نسبة بين 137 دولة سيادية تصنفها على مستوى العالم.

ستاندرد آند بورز هي ثالث مقيم ائتماني رئيسي يتخذ إجراءات سلبية بشأن مصر في الأشهر الأخيرة، حيث ساهمت التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا في أسوأ أزمة عملة أجنبية في البلاد وأعلى تضخم منذ سنوات.

وفي فبراير خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين تصنيف ديون مصر لتصل إلى مناطق غير مرغوب فيها بعد قرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في نوفمبر الماضي بخفض نظرتها المستقبلية من مستقرة إلى سلبية، وفي حين تصنف وكالة فيتش مصر أعلى بخطوة واحدة من مؤشر ستاندرد آند بورز، فإن وكالة موديز تجعلها أقل درجة عند B3.

وقد التزمت حكومة السيسي بالسماح بسعر صرف أكثر مرونة، مما يمكنها من إبرام صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وقالت ستاندرد آند بورز إن:  “صندوق النقد الدولي لديه نظرة أكثر تفاؤلا بشأن إجمالي احتياطيات مصر مع تحسن ميزان المدفوعات وصرف تمويل البرامج”.

وفي الوقت الحالي، يريد صندوق النقد الدولي من حكومة السيسي أن تسن المزيد من الإجراءات واسعة النطاق التي تعهدت بها قبل إجراء المراجعة الأولى لبرنامج المساعدة، في انتظار رؤية صفقات خصخصة لأصول الدولة ومرونة حقيقية في العملة.

وعلى الرغم من أن الجنيه لم يطرأ عليه تغير يذكر في السوق الفورية، إلا أن القلق بين المستثمرين قد تزايد بشأن ما سيكون رابع تخفيض لقيمة العملة في مصر منذ مارس 2022 ولا تزال العملة أقوى بكثير من أسعار الفائدة المعروضة في السوق السوداء، مما يؤكد خطر حدوث مزيد من الانخفاض.

وقالت ستاندرد آند بورز: إن “أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت العملة تتعرض للضغوط في الآونة الأخيرة هو أن الشركات تخزن أرباحها بالعملات الأجنبية، نظرا لعدم اليقين بشأن قيمة الجنيه المصري”.

* بعد مقتل الدبلوماسي المصري في السودان.. الانتقادات تنهال على حكومة الانقلاب

انهالت الانتقادات على السيسي وحكومته في ظل عجزهم عن حماية الرعايا المصريين في السودان وخاصة بعد مقتل الدبلوماسي مصري في السودان وبان ذلك جليا بعد سيل التعليقات والردود المهاجمة لهذا النظام الفاسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع حادثة مقتل الدبلوماسي المصري، حيث برز وسم بعنوان “مساعد الملحق الإداري” في قائمة الأعلى تداولا في “تويتر”.

وشكك بعض الناشطين في وظيفة الدبلوماسي القتيل، حيث قال الضابط السابق بالقوات المسلحة المصرية شريف عثمان: “مساعد الملحق الاداري اللي استشهد في الخرطوم كان مخابرات عامه ولا حربيه؟.. حد قال لكم انه من الصقور وكده ولا لسه.. مش قادرين يعترفوا؟”.

وغرد الباحث المصري خليل العناني: “أسئلة كثيرة يطرحها خبر مقتل مساعد الملحق الإداري بالخرطوم (إذا سلمنا بصحة الخبر أنه ملحق إداري وليس عسكري) أهمها: من الذي اغتاله؟ وما هي أهدافه؟ وهل هناك أطراف خارجية متورطة؟ والسؤال الأهم: لماذا لم يتم إجلاء طاقم السفارة المصرية وعائلاتهم على غرار ما فعلت معظم الدول؟”.

أسئلة كثيرة يطرحها خبر مقتل مساعد الملحق الاداري بالخرطوم (اذا سلمنا بصحة الخبر انه ملحق اداري وليس عسكري) أهمها:
من الذي اغتاله؟ وما هي أهدافه؟ وهل هناك أطراف خارجية متورطة؟ والسؤال الأهم: لماذا لم يتم إجلاء طاقم السفارة المصرية وعائلاتهم على غرار ما فعلت معظم الدول؟#علم_نافع

بينما انتقد مغردون الحكومة المصرية لعدم قدرتها على حماية أعضاء البعثة المصرية في السودان.

وكتب الناشط المصري أسامة جاويش: “صباح اليوم على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية ريشي سوناك رئيس الوزراء يشكر الرئيس المصري على المساعدة في إجلاء العاملين في السفارة البريطانية في السودان بأمان”.

وأضاف: “منذ قليل: مقتل مساعد الملحق الاداري للسفارة المصرية في السودان.. هو احنا بنساعد الأجانب ومش عارفين نساعد ولادنا ليه؟”.وأوضح عماد عوض: “فيه دبلوماسي مصري اتقتل امبارح في السودان هو مساعد الملحق الإداري، وهذا أمر يستوجب الرد ويجب أن لا يمر بدون رد حازم، الاعتداء على الدبلوماسيين هو اعتداء على الدولة المصرية وممثليها حسب القوانين الدولية”.

وقال الإعلامي المصري معتز مطر: “مساعد الملحق الإداري أم العسكري.. في النهاية إنسان!! صدق الجيش السوداني وكذبت الخارجية المصرية.. معتز مطر: نفسي أعرف الذلة اللي مسكها حميدتي علي السيسي”.وقال نور الدين عبدالحافظ: “استشهاد محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري في سفارة مصر بالخرطوم ليكون الدبلوماسي الوحيد الذي تم اغتياله هناك!! في الوقت اللي حكومة العسكر بتتفشخر أنها ساعدت الأجانب في الخروج سالمين من الخرطوم”. 

وأعلنت الخارجية المصرية، الإثنين، مقتل مساعد الملحق الإداري بسفارة القاهرة في الخرطوم محمد الغراوي، دون أن تتهم أحدا بمقتله، بينما اتهم الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” باستهدافه، وهو ما نفته الأخيرة.

وطالبت السفارة المصريين في السودان من الراغبين في العودة أن يستقلوا حافلات خاصة مع تحملهم مسؤولية ذلك القرار، مع التشديد على أن السفارة غير مسؤولة عن أي تصرفات فردية.

ونشرت أرقام خطوط هاتفية لتلقي الاتصالات من المصريين بشأن موقف الجالية في السودان، وأكدت أن عمليات الإجلاء ستتم بالتواصل مع غرفة عمليات القطاع القنصلي.

ويحاول المصريون في السودان الاعتماد على جهودهم الشخصية للفرار إلى الشمال، ويتواصلون معاً بشأن توفير الحافلات، ومناطق التجمع، كما يواصلون الاطمئنان على بعضهم بعضاً، وتبادل المساعدات المعنوية والمادية بعدما تقطعت بهم السبل، ونفدت أموال كثيرين منهم، وخصوصاً الطلاب الذين يدرسون بالجامعات السودانية، وسط تساؤلات عن غياب أي دور للسفارة المصرية.

ولا يجد المصريين سوى طريق واحد للعودة، وذلك عبر الطريق البري المحفوف بالمخاطر، إذ يتعرض الأشخاص المسافرون عادة للعديد من الأخطار، بما في ذلك السرقة والاعتداء، وعدم القدرة على توفير الإمدادات الغذائية والماء خلال الرحلة، وتزيد هذه المخاطر في ظل تفشي الجريمة المنظمة، ووجود مجموعات مسلحة في المناطق الحدودية بين السودان ومصر.

وتتطلب رحلة العودة عن طريق البر تكاليف باهظة، إذ يجب على الأسرة المصرية القادمة من السودان دفع تكاليف النقل والإقامة على مدار الرحلة، وهي كلفة لا تستطيع كثير من العائلات توفيرها، خاصة الفقيرة منها.

بدورها، أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي أنها تتابع على مدار الساعة أوضاع الجالية المصرية بالسودان، وأنه سيتم إجلاء المواطنين وفقاً لخطة تراعي سلامتهم، وتشمل التحرك بأقصى درجات الحيطة والحذر.

* غرق لنش سياحي وإنقاذ ركابه الأجانب بعد اختفاء يخت وعلى متنه مصريان

سجل شهود عيان لحظة غرق لنش سياحي في مياه البحر الأحمر على متنه 35 شخصًا؛ بينهم 26 سائحًا أجنبيًا، وغرق اللنش السياحي خلال رحلة بحرية لإحدى مناطق الغوص في الغردقة، وعلى متنه أجانب من جنسيات مختلفة.

وقال شهود العيان إن جميع السياح بصحة جيدة، وتم إنقاذ الطاقم وباقي الأفراد الذين كانوا علي متن اللنش ذو الطوابق الثلاث دون حدوث أي إصابات بحسب ما نقلت تقارير محلية.

ومن جانب منفصل، قالت السفارة الروسية لدى السعودية، الأحد 23 أبريل 2023، إن أحد اليخوت الخاصة فُقد منذ عدة أيام بالقرب من الساحل اليمني في البحر الأحمر وعلى متنه ثلاثة روس ومصريان، دون توضيح ما الذي حدث لليخت المخصص لأغراض الترفيه والذي يحمل اسم (ثيرتي مينيتس) “30 دقيقة”.

من جانبهم، رأى ناشطون إن هذه العينة من الأخبار تعتبر طريقة لضرب السياحة و استكمالاً لمسلسل الدعاية السلبية .

منطقة شعاب خطيرة 

أكدت مصادر ملاحية أن اللنش السياحي “كارتنون” تعرض للغرق خلال عودته من رحلة بحرية لإحدى مناطق الغوص شمال البحر الأحمر (بمنطقة أبو نحاس) بالقرب من خليج السويس، موضحين أن اللنش المنكوب بدأ العمل في الرحلات البحرية منذ فترة قصيرة
وعلى بعد نحو 35 كيلو مترًا، وتحديدًا غرب جزيرة شدوان المواجهة لمدينة الغردقة المصرية بالبحر الأحمر، تقع منطقة شعاب أبوالنحاس، وأطلق عليها الغطاسون «مثلث برمودا»، فهي منطقة هادئة منعدمة الدومات المائية إلا أنها تتميز بالشعاب المرجانية المميتة، والتي مثلت في كثير من الأحيان خطرًا قاتلًا، أذرع من الشعاب لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، رغم أنها تتواجد في ممرات السفن نفسها
وقالت تقارير إن (أبو نحاس)، ورغم وجود أكثر من 20 موقعًا للسفن الغارقة والمُحطمة، إلا أنها تُعد المنطقة الوحيدة التي تحتوي على حطام 5 سفن عملاقة و٢ متوسطة الحجم بعضها يقع على عمق أكثر من 30 مترًا، تمتلكها هيئة الموانئ البحرية.

السفن الضخمة، القابعة في قاع أبو نحاس، هي على الترتيب:

السفينة «إس إس كارناتيك»، والتي غرقت في عام 1896.

السفينة «كيمون إم»، والتي غرقت عام 1978.

السفينة «أولدن»، والتي غرقت عام 1987.

السفينة «تشريسكولا كيه»، وغرقت عام 1981.

السفينة «غيانيس دي»، وغرقت عام 1983.

وقد جذبت تلك المنطقة بسفنها الغارقة محبي رياضة الغوص والاستكشاف حول العالم.
فضلا عن أن وزارة البيئة فضلت الحفاظ على الحطام في ذلك الموقع، لأن وجودها في القاع يساعد على تخفيف الضغط على البيئة الطبيعية للشعاب المرجانية.
وتنسب المنطقة للنحاس (المعدن) بحسب الغواصين والصيادين إلى واحدة من السفن الغارقة والتي كانت محملة بمعدن النحاس، وكما هي العادة، فلكل سفينة غارقة في «أبونحاس» قصة وحكاية وبلد منشأ وحمولة تختلف عن الأخرى، وإن كانت جميعها تشترك في سبب الغرق، وهو «شعاب أبونحاس» المرجانية. 

اليخت الروسي

وحتى كتابة هذه السطور، لم تعثر جهات الإنقاذ والملاحة البحرية على اليخت “ثري مينتس” الروسي والذي على متنه 3 روس ومصريان والذي أبلغت عن فقدانه السفارة الروسية في السعودية، الأحد، وقال مالك اليخت الروسي دميتري تشوجويفسكي إن يخته كان متجهاً إلى جيبوتي ليتم إرساله على متن سفينة إلى دبي.

ولم يكن اليخت، مزودا بنظام إيه.آي.إس القياسي لتتبُّع السفن الذي يستخدمه متعقبو بيانات الشحن.

وأرسل اليخت آخر إشارة له مساء الثلاثاء 18 أبريل، قبالة ساحل جازان، وهو ميناء في جنوب السعودية بالقرب من الحدود اليمنية.

ويقيم تشوجويفسكي، في الإمارات العربية المتحدة، إن السلطات السعودية لم ترد على إشارة اليخت حيث لم يرد ايضا المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن حتى الآن على طلبات للتعليق، بحسب رويترز.

وأضافت السفارة الروسية في السعودية، أنها تواصل العمل مع السلطات السعودية في عملية البحث الجارية.

وقال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية ومقره البحرين، إنه يحقق في الأمر، لكنه لم يتلق نداء استغاثة.

ومن جانب رابع، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التابعة للبحرية الملكية والتي تراقب الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، لـ”رويترز”، إنها تحقق في الأمر.

ولا توجد سجلات لليخت في قاعدة بيانات إكواسيس للشحن. ولم ترد حتى الآن عملية أتلانتا، وهي عملية تابعة للاتحاد الأوروبي معنية بمكافحة القرصنة في المنطقة، على طلب للتعليق، بحسب رويترز.

وقال تقرير لموقع يمني إن عدة سفن تعرضت للهجوم في السنوات الماضية قبالة ساحل اليمن الذي مزقه الصراع، على مدى 8 سنوات، بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على شمال اليمن والساحل بالقرب من المكان الذي يُعتقد أن اليخت كان فيه، وتحالف عسكري تقوده السعودية يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

* بسبب الفوضى والإهمال والغرامات.. مصريون يقاطعون مترو الأنفاق

تحول مترو الأنفاق من وسيلة نقل سريعة وآمنة ومنضبطة إلى فوضى وزحام وباعة جائلين ومتسولين منتشرين في كل أرجاء المترو، بعدما تركت إدارة مترو الأنفاق الباعة والمتسولين ليحولوا المترو إلى سوق شعبي وميدان للتسول.

 وفي الوقت الذي تطبق فيه الغرامات بكل قوة على أي راكب ينسى تذكرته، نجد الباعة والمتسولين يجوبون محطات وعربات المترو بمنتهى الحرية.

هذه الفوضى التي تسببت في مقاطعة عدد كبير من المصريين للمترو، تطرح العديد من التساؤلات، كيف يدخل المتسولون والباعة يوميا إلى عربات المترو وهم يحملون بضائع في حقائب ضخمة مليئة بالسلع بدءا من النعناع والفطير المشلتت والرقاق والكريب والشرابات حتى الملابس وأدوات الزينة والمكياج وزيوت الشعر والعطور؟

ولماذا يتجاهل أمن الانقلاب دخول هؤلاء إلى عربات المترو رغم أن الباعة الجائلين قد يتسببون في تدمير أهم مرفق مواصلات في مصر.

سوق شعبي!

من جانبها قالت هدى حسن موظفة، إن: “الباعة الجائلين والمتسولين يجعلونني أشعر بأنني في سوق شعبي وليس في وسيلة مواصلات، مشيرة إلى أن الباعة الجائلين دائما ما يرمون بضاعتهم على الركاب، حتى وإن كانوا في غفوة نوم بعد إرهاق العمل”.

وأشارت هدى حسن في تصريحات صحفية إلى أن هذا تكرر معها أكثر من مرة، مما أشعرها بالذعر لأنها كانت في حالة استرخاء مغمضة العينين.

وأكدت أن المتسولين يجوبون المترو بأصواتهم العالية وتوسلاتهم المزعجة، مما يجعلنا نشعر أننا في منطقة عشوائية مليئة بكل شيء غير متحضر.

عربات السيدات

وقالت هند أحمد، موظفة بشركة خاصة، إن:  “المترو أسرع وأقرب وسيلة لها لتذهب إلى عملها يوميا رغم أنه أصبح مليئا بالمتسولين والباعة الجائلين الذين يجعلونها أكثر إرهاقا خاصة بعد انتهاء عملها، وفي ذات الوقت تجد المترو مليئا بالباعة ذوي الأصوات العالية وهم ينادون ويعرضون بضاعتهم”.

وأضافت هند أحمد في تصريحات صحفية، أن بعض الباعة الذكور يتواجدون في عربات السيدات رغم زحامها متساءلة، كيف لرجل أن يدخل عربات السيدات رغم الزحام ويختلط بالنساء، بالإضافة إلى وجود المتسولين داخل عربات المترو، وعندما لا نعطيهم أموالا يعترض البعض منهم وقد ندخل في مشادات كلامية ونسمع كلمات بذيئة منهم.

الميكروباص أرحم!

وقالت عبير سليمان موظفة، إن المترو وسيلة مواصلات جيدة وتخلصها من التعامل مع سائقي الميكروباصات الذين يعاملون الركاب بطريقة سيئة، مؤكدة أنها في الفترة الأخيرة أصبحت تفضل استخدام الميكروباص حتى لا تتعرض للفوضى والإزعاج الذي تواجهه في مترو الأنفاق.

وأوضحت عبير سليمان في تصريحات صحفية أن هناك مشكلة أخرى واجهتها في المترو حينما كانت قادمة من زيارة أحد أقاربها، ونسيت تذكرة المترو في الماكينة وعند الخروج طالبها مشرف الأمن بدفع الغرامة، فاعترضت وأكدت له أنها مرت بتذكرة ولكنها نسيتها في الماكينة .

وطالبت عبير بمراجعة كاميرات المحطة التي مرت منها، ولكن الأمن قال لها لا نراجع الكاميرات إلا في حالة وجود سرقة، ثم فوجئت بأن الأمن يقول لها إن” “الغرامة هنا على نسيان التذكرة وأنه لا يمكن أن يجعلها تمر إلا إذا دفعتها، مؤكدة أن دفع الغرامة أرحم من بهدلة الأقسام والمحضر الذي سوف يتم عمله لها”.

مبالغة في الغرامات 

وشدد أحمد مجدي، موظف، على ضرورة مراجعة تطبيق غرامة عدم وجود تذكرة لأن هناك الكثير من الأشخاص يفقدون التذكرة بغير إرادتهم، مؤكدا أن ابنته تعرضت لهذا الموقف في أحد الأيام وقامت بدفع الغرامة وكان هذا المبلغ هو كل ما في حقيبتها، وعادت إلى المنزل سيرا على الأقدام من محطة المترو حتى المنزل رغم طول المسافة .

وأكد مجدي في تصريحات صحفية أن ابنته نسيت التذكرة في عربة المترو، ومع ذلك أصر المسئولون على تغريمها.

وطالب بضرورة أن تكون هناك نظرة من الموظف الذي يحصل الغرامة، ويحكم بنفسه هل الشخص الذي أمامه بالفعل مر بدون تذكرة أم أنه نسيها أو سقطت منه؟ 

فوضى البيع 

تعليقا على هذه الفوضى قال خبير النقل الدولي الدكتور حمدي البرغوثي إن: “ما يحدث في مترو الأنفاق بمصر، لا يحدث في العالم، لافتا إلى أن العالم كله يؤجر محلات مخصصة لبيع السلع في المحطات، ولكن لا يوجد أحد يدخل عربات المترو للبيع فيها”.

وأكد البرغوثي في تصريحات صحفية أن الباعة الجائلين في عربات المترو ظاهرة مقصورة على مصر فقط ولا توجد في أي دولة من دول العالم.

وشدد على أن ترك الباعة الجائلين داخل المترو مرفوض في مجتمع متحضر، مشيرا إلى أن السماح للمتسولين والباعة الجائلين بدخول المترو قد يكون هدفه نبيلا وهو حالة الغلاء الفاحش وزيادة معدلات الفقر، لذلك قد ترق قلوب العاملين للسماح لهم بالدخول لتخفيف ضغوط الحياة على من يعانون الفقر الشديد مثل باعة المترو والمتسولين، ولكن هذا الهدف النبيل يضر بالصالح العام .

وتساءل البرغوثي، كيف يُسمح لهؤلاء بالدخول للبيع أو التسول بدون أن تطبق عليهم الغرامات في حين تطبق الغرامة على المواطن الذي يفقد تذكرته ؟.

وأشار إلى أن تطبيق الغرامات قد يؤدي إلى إحجام كثير من فئات المجتمع عن استقلال المترو، رغم أن هذه الوسيلة من أفضل وسائل النقل في كل دول العالم ويستخدمه رؤساء حكومات في أوروبا.

 وأكد البرغوثي أن القانون يجب أن يطبق على الجميع، فالغرامة يجب أن تطبق لمنع دخول الباعة الجائلين والمتسولين إلى المترو، كما يتم تطبيقها على من فقد التذكرة من المواطنين.

وأوضح أن الغرامة تعني مخالفة النظام المتفق عليه في مكان ما، لافتا إلى أن تغليظ الغرامة على المواطنين الذين يعانون في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، أمر غير منطقي .

سكة السيسي للسودان مقطوعة.. الثلاثاء 25 أبريل 2023م.. سيناء كانت وستظل ذات أهمية استراتيجية لإسرائيل وحلما لن تعوّضه- وثائق بريطانية

سكة السيسي للسودان مقطوعة.. الثلاثاء 25 أبريل 2023م.. سيناء كانت وستظل ذات أهمية استراتيجية لإسرائيل وحلما لن تعوّضه- وثائق بريطانية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تواصل الإخفاء القسري بحق طالب من دمياط

لا تزال قوات الأمن تخفي الشاب عبد الرحمن أحمد محمد عبده، من “كفر البطيخ” بدمياط، قسريا منذ اعتقاله بتاريخ 21 أبريل 2018 برفقة أحد أصدقائه من أحد شوارع دمياط، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وقالت أسرته أنه على الرغم من السؤال عنه في أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز واتخاذ الإجراءات الرسمية بإرسال تلغرافات للنائب العام وبلاغ بنيابة شطا لكن لم تتلقى أي استجابة طوال الـ 5 سنوات الماضية وحتى الآن.

وذكرت أنها علمت بشكل غير رسمي بوجوده بمعسكر فرق الأمن بدمياط، ولم تفصح قوات الانقلاب عن ذلك حتى الآن، وجددت أسرة عبد الرحمن المطالبة برفع الظلم الواقع عليه ووقف الجريمة المتواصلة بحقه منذ سنوات واحترام القانون.

* استنكار حقوقي لوضع 33 إعلاميا على ما يسمى قوائم الإرهاب” ودعوة لوقف الانتهاكات ضد المعتقلين

دعا “المرصد العربي لحرية الإعلام” الجهات المعنية بحرية الإعلام في العالم للتضامن مع الإعلاميين المصريين سواء المحبوسين بأحكام قضائية هزلية، أو بقرارات حبس احتياطي أو المدرجين على ما يسمى ب” قوائم الإرهاب” أو الذين تعتقل سلطات نظام السيسي المنقلب أقاربهم بهدف الضغط عليهم.

واستنكر المرصد، في بيان، قرار محكمة جنايات القاهرة بوضع  33 إعلاميا ضمن أحدث قائمة على ما يسمى بقوائم الإرهاب في مصر والتي ضمت 81 من الإعلاميين والنشطاء السياسيين والحقوقيين في إطار التحركات المستمرة لمحاصرة وقمع الإعلام المعارض في اليوم الأخير لشهر رمضان (21 أبريل 2023). 

وأشار إلى أن القائمة ضمت أكثر من 30 إعلاميا أو موظفا في القنوات التي تبث من خارج مصر، ولم تقتصر على المنابر الإعلامية المصرية المعارضة ( قنوات الشرق ومكملين ووطن وشبكة رصد)  بل شملت أيضا شبكة الجزيرة ومواقع إخبارية أخرى.

وأكد المرصد أن هذه القائمة الجديدة تستهدف بث الخوف في نفوس الإعلاميين وأسرهم، كما تستهدف تقييد تغطياتهم للشأن المصري وتقييد حركتهم في التنقل والسفر، ويقيم هؤلاء الإعلاميون خارج مصر، حيث يتضمن قرار الإدراج على ما يسمى بقائمة إرهابية تجميد الأموال والممتلكات، والمنع من السفر ورفض تجديد جوازات السفر.

ونوه المرصد إلى  أن هذه القائمة الأحدث التي تضم هذا العدد الكبير للإعلاميين في قنوات ومواقع المعارضة سبقها عدة قوائم ضمت إعلاميين آخرين لتكون النتيجة وجود عشرات الصحفيين والإعلاميين على ما يسمى بقوائم الإرهاب بهدف ملاحقتهم وشل نشاطهم الإعلامي. 

قوائم تعسفية

ونشر أسماء من شملتهم القائمة من الإعلاميين بينهم أيمن نور مالك قناة الشرق، ومعتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع، وأسامة جاويش، وعماد البحيري، وحسام الغمري، ويوسف حسين، وأشرف البلقيني، وهيثم سعد، وعلي حسن مهدي، وشروق أمجد، وكلا من عمرو القزاز وأنس زكي وعبد الرحمن أبو الغيط (من شبكة الجزيرة) ومن قناة الشرق أيضا كلا من مسعد البربري، ودعاء حسن، ونادر فتوح، وفيروز حليم، ومحمد جمال إسماعيل، وهشام إسماعيل، ومحمد محيي الدين، كما ضمت القائمة من شبكة رصد كلا من خالد فهيم، وخالد نور الدين، وسامحي مصطفى، وعمرو فراج، ومن قناة وطن هالة سمير، وعلي اللبان، وأشرف الصعيدي، وأحمد جمال عبد الدايم، ومحمد إمام عدس، وأحمد السيد صالح، وعبد الرحمن جاد. 

استمرار تجاوز القانون 

كان المرصد العربي لحرية الإعلام  (اكشف ) قد رصد خلال تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر مارس 2023 المنصرم 23 انتهاكا مع استمرار حبس 45 صحفيا وصحفية، بينهم 13 نقابيا، بعد الإفراج عن صحفيين اثنين.

وذكر أن الانتهاكات تصدرها من حيث العدد  انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (13 انتهاكا)  ثم القرارات الإدارية التعسفية  بـ ( 7 انتهاكات)  ثم انتهاكات السجون ومقار الاحتجاز بـ  (ثلاثة انتهاكات) .

وأشار المرصد في تقريره إلى استمرار تجاوز القانون من جانب السلطات القضائية، حيث تلاحظ ذلك في الشهر المنصرم، استمرار حبس الصحفيين الذين تجاوزوا المدة القصوى للحبس الاحتياطي المقررة بعامين، ودخلوا في العام الثالث على التوالي رهن الحبس الاحتياطي على الرغم من عدم وجود دليل أو أحراز في القضية، ومن بينهم  “بهاء الدين نعمة الله وهشام عبد العزيز، ومحمد سعيد فهمي ، ومصطفى الخطيب، وحمدي مختار الزعيم”.

وأكد التقرير على تواصل الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين في السجون ومقار الاحتجاز، بشكل يتناقض كُلية مع بيانات مصلحة السجون بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.

وذكر أن من أبرز الانتهاكات استمرار حالة عدم الاستقرار بمركز بدر للإصلاح والتأهيل “سجن بدر 3” الذي يضم العديد من الصحفيين المحبوسين والمحكومين، من أبرزهم عضو نقابة الصحفيين والبرلماني السابق محسن راضي، و الكاتبين الصحفيين بدر محمد بدر وأحمد سبيع، وهما ممنوعان من الزيارة والتريض، وكافة الحقوق المقررة في لائحة السجون، بالتزامن مع وجود تسريبات متواترة عن بعض محاولات الانتحار والتغريب نتيجة تعرض النزلاء لانتهاكات جسيمة وخطيرة، وهو ما يثير القلق على جميع سجناء الرأي بالسجن، ويجدد المطلب بزيارة لجنة مستقلة لتقصي الحقائق لهذا السجن، وتشكيل وفد من مجلس نقابة الصحفيين لزيارة زملائهم في السجون عامة وبدر خاصة.

*مطالب بالكشف عن مواطن مختفي قسريا منذ أكثر من 5 سنوات

طالبت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” بالكشف عن مصير المواطن “محمد علي غريب مسلم” المقيم بمدينة الزقازيق المختفي قسريا، منذ أن تم اعتقاله من مطار القاهرة بتاريخ 5 أكتوبر 2017.

وفي وقت سابق وثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة، وذكرت أن الضحية يبلغ من العمر 49 عاما، وهو أخصائي تسويق، وتم اعتقاله تعسفيا بعد وصوله لمطار القاهرة الدولي يوم 5 أكتوبر 2017 على متن الطائرة القادمة من المملكة العربية السعودية، ورغم تأكيدات بعض رجال أمن المطار بوصوله واحتجازه، إلا أنهم أنكروا معرفتهم بمكان احتجازه”.

وأشارت إلى أن أسرته علمت أنه تم احتجازه لفترة في المطار وتم نقله لمدة 9 أيام بمديرية أمن القاهرة، وبعدها تم نقله لمكان غير معلوم، ورغم تقدم الأسرة بعشرات البلاغات والتليغرافات إلى النائب العام والجهات المختصة، ولكن لم تتحرك أي من تلك الجهات بفتح تحقيق ومعرفة مكانه وإخلاء سبيله أو تقديمه لجهات التحقيق.

وناشدت أسرة غريب كل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه وأسبابه والعمل على سرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

 

*مقتل محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في الخرطوم

أكدت وزارة الخارجية المصرية مقتل الأستاذ “محمد الغراوي” مساعد الملحق الإداري في السفارة المصرية بالخرطوم، بعد أن نفت في وقت سابق صحة الخبر الذي شغل المصريين، الإثنين.

تفاصيل مقتل محمد الغراوي أثناء توجّهه للسفارة المصرية بالخرطوم

ونعت الخارجية المصرية في منشور على صفحتها الرسمية فيفيسبوك، شهيد الواجب السيد محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم”.

وتابع بيان النعي: “الذى استشهد اليوم الإثنين ٢٤ إبريل الجارى خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين فى السودان“.

وكانت وزارة الخارجية المصرية نفت في وقت سابق من هذا اليوم مقتلَ مساعد الملحق العسكري، وأكدت سلامة جميع أعضاء السفارة المصرية في الخرطوم السودان، لتعودَ وتؤكّدَ الآن خبر مقتله.

ولم تلبث الخارجية المصرية أن أكدت الخبر فيما بعدُ، مؤكّدةً مقتل مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في الخرطوم.

كما أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عبر الحساب الرسمي على تويتر، خبر مقتل محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في الخرطوم.

الجيش السوداني أعلن مقتله بنيران الدعم السريع

وكانت وسائل إعلام سودانية قالت إنّ الجيش السوداني أعلن مقتل «محمد الحسين محمد الغراوي» مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم، بطلق ناري على يد قوات الدعم السريع في أثناء مروره بسيارته بالطريق العام بشارع السيد عبد الرحمن.

وأوضح بيان الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، أنّ محمد الغراوي كانيستقل عربة فورتشنر باللوحة ١٣٢ هيئة دبلوماسية واسمه الكامل محمد حسين محمد الغراوي”.

ودعت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، رعاياها خارج العاصمة السودانية، الخرطوم إلى التوجه إلى أقرب موقع لهم من بين بورتسودان ووادي حلفا. وذلك تمهيداً لعمليات إجلائهم.

وقالت الوزارة في منشور على حسابها فيفيسبوكفي إطار المتابعة المكثفة لأجهزة الدولة المصرية والمعلومات الواردة بشأن تطورات الأزمة السودانية، تدعو وزارة الخارجية المواطنين المتواجدين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة لهم تمهيداً لإجلائهم بواسطة السلطات المصرية المختصة”.

وفي وقت سابق، صرّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه في إطار جهود الدولة لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، تمّ اليوم ٢٤ إبريل الجاري إجلاء ١٣٤ مواطناً مصرياً بالسودان عبر الإجلاء الجوي و٣٣٤ مواطناً من خلال الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية.

وأضاف أن السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتَي الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، يواصلون التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم، حيث وصل عدد مَن تمّ إجلاؤهم من المصريين في السودان إلى ٩٠٤ مواطنين منذ بَدء خطة الإجلاء.

إجلاء الدبلوماسيين والمواطنين

ويوم الأحد، أكد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ المنظمة أجْلت مئات الموظفين وعائلاتهم من الخرطوم ومناطق أخرى في السودان.

وكرّر أنطونيو غوتيريش دعواتِه إلى وقف إطلاق النار للسماح للمدنيين بالهروب من المناطق المتضررة من الاشتباكات.

وأضاف المتحدث وفق وسائل إعلام غربية، أنّ الأمم المتحدة ستواصل عملها مع الموظفين داخل البلاد وخارجها. وأكدت المنظمة الدولية بقاء رئيس بعثتها، فولكر بيرثيس، في السودان في الوقت الحالي.

ويتمّ إجلاء الدبلوماسيين والمواطنين من السودان عن طريق الطرق البرية والجو والبحر.

ويعدّ المطار الرئيسي في العاصمة السودانية الخرطوم موقع القتال الشديد، وهو يخضع حالياً لسيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تقاتل الجيش.

وتتمّ بعض عمليات الإجلاء أيضاً من ميناء بورتسودان الواقع على البحر الأحمر على بعد 850 كيلومتراً بالسيارة من الخرطوم.

*سكة السيسي للسودان مقطوعة

كتب مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في وسائل التواصل الاجتماعي تويتر والفيسبوك : السيسي: كان على عيني يا مصريين لكن السكة مقطوعة للسودان

مقتل محمد الغراوي مساعد الملحق الاداري في السفارة المصرية بالخرطوم

أين تصريحات السيسي الكذاب الأشر جيش مصر لمصر، ومسافة السكة؟ مما يحدث في السودان وعدم تأمين وإجلاء رعايا مصر.

كل دول العالم أراضيها ليست مشتركة مع السودان جهزت طائرات وقوات بقواعد عسكرية خارجية لإجلاء رعاياها من السودان

* سيناء كانت وستظل ذات أهمية استراتيجية لإسرائيل وحلما لن تعوّضه- وثائق بريطانية

سُئل العسكري والسياسي الإسرائيلي الراحل موشيه ديان ذات مرة عن قاعدة شرم الشيخ البحرية، التي أنشأتها إسرائيل في شبه جزيرة سيناء بعد احتلالها في حرب يونيو/ حزيران عام 1967 ، فقال إنها أهم من السلام مع مصر.

في النهاية، لم يُجدِ اعتراض ديان نفعا، وانسحبت إسرائيل من سيناء كلها، على مراحل، انتهت يوم 25 أبريل/نيسان عام 1982.

لكن شبه الجزيرة الاستراتيجية لن تفارق خيال الإسرائيليين، كما تكشف وثائق بريطانية.

تقول الوثائق إن الإسرائيليين لن يجدوا العوض عن سيناء التي هي “حلم” يراودهم.

وفي تقرير بمناسبة الاستعدادات لإعادة العريش، كبرى مدن سيناء، إلى مصر يوم 25 مايو/آثار عام 1979، قالت السفارة البريطانية في تل أبيب إن “أهمية سيناء لإسرائيل كانت، وتظل، استراتيجية”.

“خنق إسرائيل”

خلص التقرير إلى أن سيناء بالنسبة للإسرائيليين “تعني أشياء كثيرة”. وأضاف أنها “ساحة قتال ضار، غير أنها في أوقات أخرى ملعب مترامي الأطراف لجيش الدفاع الإسرائيلي، وحلم سياحي وذخيرة طبيعية ومشروع تجريبي زراعي. وهي أيضا نقطة التقاء تجمع البدو بالجمال. وفوق كل هذا هي امتداد لحدود إسرائيل الضيقة يوفر متنفسا روحيا من ضغوط الحياة”.

كانت صحراء النقب، جنوبي إسرائيل، هي البديل الوحيد أمام الجيش الإسرائيلي المنسحب من سيناء. وقدرت التقارير البريطانية تكلفة نقل القواعد والمنشآت العسكرية من سيناء إلى النقب بنحو مليار دولار أمريكي في عام 1979 وحده. ووصفت التقارير هذا التكلفة بأنها “عبء ثقيل”.

وحسب المعلومات البريطانية، كان على الجيش الإسرائيلي أن “ينشىء حوالى 50 معسكرا جديدا في النقب، وطرقا جديدة طولها 695 كيلو مترا، ويعيد تعبيد طرق قائمة بطول 225 كيلومترا، ويمد أنابيب مياه بطول 700 كيلومتر وكابلات عالية الإجهاد بطول 1000كيلومتر، ونقل قرابة 90 مليون متر مكعب من التربة لبناء بنية تحتية جديدة في المنطقة”.

غير أن تقييم البريطانيين حينها هو أن صحراء النقب “لن تكون أبدا بديلا” لسيناء.

تلك الخلاصة عن أهمية سيناء لإسرائيل استندت على فيض من المعلومات على ما حدث في الجزيرة منذ الاحتلال.

فيما يتعلق بالجانب الأمني لهذه الأهمية، قال تقرير السفارة إن إسرائيل “بررت احتلالها شبه الجزيرة بحرمان العدو من استغلالها في الهجوم عليها، أو خنق وصول إسرائيل إلى البحر الأحمر”.

وهذا ما يفسر، وفق التقرير، سلوك إسرائيل، مباشرة، بعد احتلال جيشها الجزيرة. وقال “أول تأثير للاستيلاء عام 1967 هو تدفق الدبابات والمركبات والرجال الإسرائيليين بأعداد تفوق بكثير عدد القوات المصرية التي حلوا محلها”. وأضاف أن سيناء كلها “أصبحت ساحة تدريب عسكري”.

إسرائيل هدمت كل شيء في المستوطنات في سيناء قبل إعادتها إلى مصر.

وفي إشارة إلى دراية تفصيلية بما يدور في سيناء، قال كاتب التقرير “نادرا ما يوجد واد أو منطقة من الهضبة الصحراوية لا تتقاطع فيها مسارات الدبابات أو تنتشر فيها فوارغ القذائف وأنواع الحطام العسكري الأخرى”.

تبلغ مساحة سيناء نحو 61 ألف كيلومترا مربع، تمثل قرابة 6 في المئة من مساحة مصر الإجمالي، وهي امتدادها في القارة الآسيوية. وتعادل ما يقرب من ربع مساحة إسرائيل.

وبعد توقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، بدأ الإسرائيليون الانسحاب، على مراحل، من شبه جزيرة سيناء. وتمت المرحلة، بالانسحاب من العريش، ونُفذت المرحلة الأخيرة يوم 26 أبريل/نيسان عام 1982. وبات هذا اليوم عيدا وطنيا في مصر.

ماذا فعل الإسرائيليون في سيناء؟

تقول المعلومات البريطانية إن وصول الجيش الإسرائيلي “أحدث بشكل طبيعي تأثيرا ملحوظا على حياة سكان سيناء”. وزاد عدد سكان سيناء “من 70 ألف نسمة عام 1967 إلى 90 ألف نسمة، بزيادة 28 في المئة”.

وحسب المعلومات نفسها، فإن هذه الزيادة شملت مناطق السواحل أو الداخل على حد سواء، وهو ما رآه البريطانيون “حقيقة تعكس بلا شك الرخاء المتزايد الذي أصاب تقريبا كل سكان سيناء خلال هذه الفترة”، أي فترة الاحتلال.

اهتم البريطانيون أيضا بتتبع علاقة إسرائيل بالبدو سكان سيناء. ورأوا أنه نظرا لأن هؤلاء هم وحدهم القادرون على العيش في مناطق سيناء الداخلية الصحراوية، فإن الإسرائيليين “أولوا أهمية للحفاظ على علاقات ودية معهم”. ولأهمية المنطقة، قررت إسرائيل أن “الحصول على أصدقاء أفضل من الحصول على أعداء فيها”.

ورصد البريطاني أن الكثير من الإسرائيليين “لديهم رؤية رومانسية للبدو وشجعوا على توجه يتسم بالكرم تجاههم”. فهؤلاء البدو “هم الوحيدون من بين عرب الأراضي المحتلة، ليس بينهم وبين إسرائيل أي نزاع بشأن الأرض أو الوضع الوطني”. وهذا ربما يكون، وفق التقرير البريطاني “تفسيرا حقيقيا لهذه الظاهرة”.

إسرائيل كانت تخطط للبقاء للأبد في سيناء، فأنشأت مزراع عمل فيها مستوطنوها إلى جانب بدو سيناء.

لم يكن هذا هو نهج الجيش الإسرائيلي فقط، فقد شاركته فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وفق التقرير البريطاني، فإن شين بيت، جهاز الأمن العام الإسرائيلي”وجد أيضا أسبابا جيدة لتشجيع مشروعات الرعاية المعيشية لبدو سيناء، خاصة توفير إمدادات المياه للتجمعات المعزولة، لتشجيعهم على البقاء في المناطق الداخلية بدل الهجرة إلى المستوطنات الساحلية”.

وانتهى تقييم البريطاني إلى أنه “يبدو أن البدو قبلوا هذا”.

بعد حرب 1967، انسحب الجيش المصري إلى الضفة الأخرى من قناة السويس بينما حشد الإسرائيليون قواتهم على الضفة المقابلة، وبنوا خط بارليف في محاولة لمنع الجيش المصري من التفكير في العبور واسترداد سيناء. وظل هذا الوضع قائما حتى حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.

وأحدث هذا الوضع تغييرات ملحوظة، وفق تقارير البريطانيين، في حياة سكان سيناء.

وتحدث عدد من هذه التقاريرعن تغييرات اقتصادية طالت حياة سكان سيناء فور بدء الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في أحد هذه التقارير أن “التغيير (الاقتصادي) الأكبر بالنسبة لبدو سيناء جاء خلال شهور بعد حرب 1967 مع احتشاد الجيشين المصري على ضفتي قناة السويس”.

وقال إن السفر عبر القناة “أصبح صعبا لدرجة أن أشغالهم (سكان سيناء) التقليدية من التهريب خاصة تهريب الأسلحة والحشيش، باتت مستحيلة تقريبا”. وأدى هذا إلى “انخفاض في دخل الكثير من البدو الرحل، وفرض تغييرا في طريقة حياتهم، ما شجع على عادات أكثر كسلا وعدم ترحال”.

وهنا، جاء دور المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وفق ما تشير التقارير. فقد “أتاح وجود الجيش الإسرائيلي، في الوقت نفسه، في سيناء آفاقا جديدة للعمل، سواء في الأشغال التقليدية مثل قص الأثر والإرشاد والعمالة غير الماهرة مثل الحراسة والنظافة وغيرهما”.

وفي عام 1970، أنشأت إسرائيل طريقا ساحليا ربط ميناء ومدينة إيلات (المعروفة أيضا أم الرشراش ( على ساحل خليج العقبة بمدينة شرم الشيخ.

يقول البريطانيون إنه بهذا “تحولت قرى بدوية صغيرة على طول الساحل إلى مراكز سياحية رئيسية”، وبذلك “حدث تغيير أكبر (في حياة الناس) مع وصول السياحة الإسرائيلية الهائلة”.

“عقيدة بيغن: إلا رفح”

وبينما كان النقاش يستعر في إسرائيل بشأن الانسحاب الكامل من سيناء، طرح بعض الساسة الإسرائيليين، وأيدهم مناحيم بيغن رئيس الوزراء في ذلك الوقت، مبدأ استثناء رفح من أي اتفاق والاحتفاظ بها كاملة.

ولهذا لقيت رفح، الواقعة على حدود مصر وقطاع غزة الفلسطيني، اهتماما بريطانيا في ظل تركيز إسرائيل الأمني عليها. وقدَّرت السفارة البريطانية أن أهمية المنطقة “زادت بشكل خاص بعد حرب 1973”.

وأشارت إلى أنه “منذ عام 1967، وبخاصة بعد عام 1973، كان جزء من الحكمة السياسية الشائعة في إسرائيل يقول إنه لا ينبغى أبدا إعادة رفح وجوارها إلى مصر لأنه يجب عزل قطاع غزة ومنعه من أن يصبح مرة أخرى خنجرا موجها إلى قلب إسرائيل”.

ينضاف إلى هذا أن إسرائيل أنشات في رفح بعض المستوطنات الريفية ومستوطنة ياميت الحضرية التي كان يسكنها 1500 مستوطن يهودي.

وخلص البريطانيون إلى أن “تخلي الإسرائيليين عنها هو القرار الأصعب”، مقارنة بمناطق سيناء الأخرى.

غير أن إصرار مصر، في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، على استعادة سيناء كلها جعل بيغن يعدل عما وصفه تقرير السفارة البريطانية بأنه “عقيدة”، تتصل بوضع رفح.

وتحدث التقرير عن ضغوط مورست على بيغن بين شهري يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول عام 1978، وبعد “شهور من التملص”، وافق في كامب ديفيد على أن يرد إلى مصر كل سيناء بما فيها المستوطنات المدنية ومطارات رفح.

غير أن السفارة البريطانية ألقت الضوء على تغييرات أحدثها الإسرائيليون جعلتها تؤكد أنه عندما تعود رفح إلى السيادة المصرية “لن تكون أبدا كما كانت عليه قبل عام 1967، أي منطقة شبه صحراوية يسكنها البدو ويزرعونها في فترات متقطعة”.

فبعد الاحتلال أٌزيل، كما تقول معلومات السفارة، 12 ألف بدوي من الذين اعتادوا العيش في رفح، سواء كملاك أو مجرد سكان للأراضي، قسرا من مساحة تبلغ حوالى نصف مليون دونم (5 آلاف كيلو متر)، وأعيد توطين بعضهم في الجنوب.

مناحيم بيغن، رئيس وزراء إسرائيل الراحل (يسار الصورة) حاول إقناع الرئيس المصري الراحل أنور السادات (في الوسط) وخَلَفَهُ الرئيس الراحل حسني مبارك، بالسماح لإسرائيل بالبقاء في رفح لكنهما أصرا على استرداد سيناء كلها.

وقالت إن 1600 شخص من هؤلاء “نقلوا إلى مستوطنتين زراعيتين تجريبيتين تداران بأسلوب مماثل لإسلوب إدارة المستوطنات الجماعية الإسرائيلية في المنطقة”.

وأضافت أن “معظم البدو، الذين لم يُوطنوا ظلوا يتلقون حصصا تموينية مؤقتة، أتيحت للعاطلين، وحالتهم بائسة تقريبا”، مشيرة إلى أنه “ليس هناك مؤشر على احتمال أن تتحسن حالتهم تحت الإدارة المصرية: إذ خسروا أرضهم، في غياب العمل، ولم يعد البدو يملكون وسائل إعالة أنفسهم”.

في المقابل، كانت المستوطنتان الزراعيتان التجريبيتان ناجحتين نسبيا: الأولى هي الماسورة، التي يعيش فيها 600 بدوي، والثانية داهانيا، وتؤوي 1000 بدوي، أثبتتا أن البدو قادرون على التكيف مع المتطلبات الزراعية الحديثة وعلى إنتاج محاصيل زراعية بجودة تكفي لتصديرها، في خلال عام أو عامين من بدء التشغيل”، حسب تقرير السفارة البريطانية.

“صدمة إسرائيلية” و “وعد أمريكي”

وفي عام 1982 الذي استكمل فيه الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، أجرى السفير البريطاني في إسرائيل سير باتريك هاملتون موبرلي نقاشات مع الساسة الإسرائيليين، الذين أبلغوه بأن “رد سيناء إلى مصر تجربة صادمة لإسرائيل كلها”.

وقال موبرلي، في تقرير عن الوضع العام في إسرائيل حينها، إن الإسرائيليين “يتركون حقول النفط والمطارات، والرحابة المريحة في فضاءات سيناء الخالية التي تمتعت بها إسرائيل على مدار 15 عاما”.

ووفق تقييم السفير، فإن تخلي الإسرائيليين لأول مرة عن مستوطنات يهودية مثل ياميت “سبب للإسرائيليين الصدمة الأكبر”.

كان لهذه “الصدمة” سبب اقتصادي حيوي. فحسب التقديرات البريطانية، حينها، فإن حقوق النفط في خليج السويس “أثبتت أهميتها الاقتصادية لإسرائيل، إذ توفر لها ما بين 20 في المئة إلى 30 في المئة من إجمالي احتياجاتها النفطية”.

وهنا، يكشف تقرير السفير أن فاتورة “الخسائر” الإسرائيلية الناتجة عن التخلى عن حقوق النفط قد “قدمت مباشرة إلى الرئيس الأمريكي الذي استجاب لها دون أي تردد”.

وتمثلت الاستجابة في “تعهد جديد من الإدارة الأمريكية بأن تكون الولايات المتحدة هي مزود إسرائيل بالنفط كملجأ أخير لمدة 15 سنة. وفي الوقت نفسه، تتحمل واشنطن، عبر معونات اقتصادية إضافية “دفع التكاليف الإضافية التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي لشراء النفط الذي لم تعد إسرائيل قادرة على استخراجه من سيناء”.

في السياق نفسه، أشار التقرير إلى أهمية معاهدة السلام مع مصر في تهدئة مخاوف الإسرائيليين الاقتصادية من نتائج الإنسحاب من سيناء.

وقال إن “العنصر الجديد في معاهدة السلام هو أن المصريين سوف يأخذون على عاتقهم، وإن كان بكلمات فضفاضة، تزويد إسرائيل بالبترول المصري بأسعار السوق”.

وتوقع كاتب التقرير أن “يراقب الإسرائيليون بحرص ما إذا كان الوفاء بهذا التعهد سوف يستمر أم لا في حال، أو بالأحرى عندما، تتدهور العلاقات السياسية بين إسرائيل ومصر، لأي سبب”.

واعتبر أن هذا “سيكون اختبارا مثيرا للاهتمام لعملية التطبيع”.

بعد عامين من استعادة مصر سيناء، أكد تقرير عسكري بريطاني أن سيناء ظلت تشغل حيزا كبيرا في التفكير الدفاعي في إسرائيل.

وفي تقرير كتبه عام 1986 عن “الدولة وتفكيرها الدفاعي”، وصف الملحق الدفاعي والبحري والجوي في السفارة البريطانية إسرائيل بأنها “دولة تحت السلاح، لا يسمح لها برفاهية أخذ فترات توقف دورية لمراجعة عقيدتها الأمنية”.

وأشار إلى أن معاهدة السلام مع مصر “نزعت بشكل فعال سلاح شبه جزيرة سيناء”، وأنه “لو اختارت مصر مهاجمة سيناء، سوف يتعين على قواتها استخدام ثلاثة محاور لوجستية عابرة 80 ميلا من صحراء سيناء، وهي منطقة مكشوفة بلا مراكز لوجستية متقدمة ولا شبكات دفاع جوي أو تحصينات دفاعية”.

ونتيجة لذلك “فلا يمكن أكمال العملية بسرعة تكفي لتحقيق مفاجأة توقع خسائر غير مقبولة في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي المرجح فوق شرقي سيناء”.

وانتهى إلى أنه “طالما أمكن تحقيق هذا التفوق، فإن مصر لن تكون تهديدا ملحا لإسرائيل”.

*علاء مبارك يلمح حول ترشحه هو أو شقيقه “جمال” لانتخابات الرئاسة

فيما يبدو أنه تمهيدٌ لما هو قادم وإشارة لترشّحه هو أو شقيقه “جماللانتخابات الرئاسة في مصر، علّق جمال مبارك نجل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك على مطالبات المغردين حول هذا الأمر.

وكان الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي المثير للجدل ومؤسس “حركة أبناء مبارك”، سامح أبو عرايس، قد نشر تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” طالب فيها أحد نجلي الرئيس الأسبق “جمال وعلاء” بالترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالأبو عرايسفي تغريدته التي رصدتها “وطن” مرفِقاً بها صورتين للشقيقين: “السيد علاء مبارك والسيد جمال مبارك المحترمان .. أتمنى أن يترشح أحدكما في الانتخابات الرئاسية القادمة.. الشعب يحبكم ويناديكم وعائلة الرئيس مبارك هي الأفضل لقيادة مصر ولو كان الأمر بيدي كنت سأعلن عائلة مبارك عائلة ملكية لمصر”.

علاء مبارك لم ينفِ عدم الترشّح

من جانبه، ردّ علاء مبارك على تغريدة وطلب “أبو عرايس” دون أن ينفيَ أنه هو أو شقيقه يرغبان بالترشّح قائلاً: “الله يخليك ولك كل الاحترام والتقدير أستاذ سامح بس في كلام مينفعش يتقال و بالاسلوب ده فلا داعى لهذا الكلام دلوقتى ، تحياتى لك”.

الله يخليك ولك كل الاحترام والتقدير أستاذ سامح بس في كلام مينفعش يتقال و بالاسلوب ده فلا داعى لهذا الكلام دلوقتى ، تحياتى لك

أبو عرايس يرد

ليردّ عليه “أبو عرايس” بالقول: “شكرا جزيلا لحضرتك يا برنس علاء .. حاضر مش هتكلم عن الموضوع ده تاني لكن سيظل حلما في قلبي وعقلي يراودني منذ سنوات .. معلش كلامي من حبي وتقديري لكم وأنا اللي في قلبي على لساني وجايز قلت الكلام في وقت مش مناسب .. تحياتي وتقديري واحترامي لحضرتك ولكل عائلة الرئيس مبارك الكريمة”.

ومن المقرر أنّ الانتخابات الرئاسية المصرية خلال عام 2024، بعد موافقة مجلس النواب على تعديل تشريعي بمدّ بقاء عبد الفتاح السيسي في منصبه حتى العام المقبل، مع السماح بترشّحه لفترة جديدة مدتها 6 سنوات.

لا مانعَ قانونياً من ترشّح نجلي مبارك للانتخابات

يشار إلى أنه لم يعد هناك مانع قانوني يحرم نجلي مبارك “جمال وعلاء” من الانتخاب والترشّح بعد تبرئة القضاء المصري لهما ووالدهما وبقية أفراد عائلتهما من جميع القضايا المتبقية، والتي كان آخرها القضية المعروفة إعلامياً بـ”التلاعب في البورصة”، في شباط/فبراير 2020.

كما أنّ إدانة جمال وعائلته بالاستيلاء على المال العام بقضية “القصور الرئاسية”، عام 2015، ورغم أنها جريمة مخلّة بالشرف تحرم مرتكبها وفقاً لقانون مباشرة الحياة السياسية من الترشح لأيّ منصب سياسي مدة 6 سنوات، فإنّها تعتبر غير مؤثرة لمرور نحو 8 سنوات على الحكم.

لقاء سريّ جمع جمال مبارك والسفير الأمريكي

وكان موقع “أفريكا أنتلجنس” المقرّب من الاستخبارات الفرنسية، قد ألمح في فبراير الماضي، إلى مشاركة محتملة لجمال مبارك في الانتخابات المقررة في 2024.

وقال الموقع في تقرير له، إنّ الأزمة الاقتصادية بمصر تغذي طموح جمال مبارك لمنافسة السيسي على الرئاسة. وذلك بعد نحو 12 عاماً من الإطاحة بوالده عبر ثورة شعبية في كانون الثاني/يناير 2011.

وكشف أنّه تمّ ترتيب لقاء سري جمع جمال مبارك بالسفير الأمريكي حينها جوناثان كوهين، ونقله عن مصادر موعد اللقاء، ومكانه، والمدينة التي عقد فيها، والمشاركين فيه.

وأكد الموقع أنّ اللقاء السري عُقد في آذار/مارس 2022، في قصر تابع لعائلة مبارك بمدينة شرم الشيخ، وبحضور رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الذي أفرج عنه صحياً في يونيو 2017، بعد سَجنه بقضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.

جمال مبارك يريد ضمان دعم الجيش له

ورأى الموقع الاستخباري أنّ اللقاء جاء محاولةً من نجل مبارك للحصول على ضمان دعمه من قبل الجيش المصري، موضحاً أنّه أراد أن يطمئن على استمرار المعونات العسكرية الأمريكية لمصر، البالغة 1.17 مليار دولار سنوياً، إذا ترشّح للرئاسة.

* الأمن الغذائي في خطر.. سد جديد على النيل الأبيض بجنوب السودان

يواجه الأمن الغذائي المصري تهديدات بالغة الخطورة يتمثل أخطرها في عدم وجود نظام سياسي وطني منتخب بإرادة الشعب الحرة، يحمي الأمن القومي ويدافع عن البلاد ضد جميع أشكال العدوان على السيادة والمصالح المصرية في المنطقة والعالم. بل على العكس فالنظام السياسي الحالي يقوم على حكم الجيش وهيمنته السياسية والاقتصادية على جميع مفاصل الدولة، يصر على اغتصاب السلطة بقوة السلاح وفرض وصياته على المجتمع بأدوات القمع والإرهاب حتى تسبب في تمزيق النسيج الوطني وتدمير وحدة البلاد وقتل قيم المواطنة والانتماء.  وثاني المخاطر هو تربص كثير من الأعداء بمصر شعبا  وبلدا وحضارة وهوية؛ سواء من الشرق متمثلا في الكيان الصهيوني المدعوم من القوى الغربية الأمريكية الأوروبية، أو من الجنوب ممثلا  في إثيوبيا التي تعمل على تحويل نهر النيل الدولي إلى نهر محلي عبر سد النهضة، الذي تستهدف به التحكم في مياه النيل وتحويلها إلى سلعة تبتز بها دولتي المصب مصر والسودان.

ويظهر في الأفق خطر جديد يهدد الأمن القومي المصري من خلال التقرير الذي نشرته مجلة Nikkei Asia أشهر المجلات الاقتصادية الآسيوية، حول صراع دائر حالياً بين البنوك الصينية من جهة والبنك الدولي من جهة أخرى، بشأن تمويل “سد كهرومائي ضخم” على مجرى النيل الأبيض في دولة جنوب السودان، وذلك لتوليد 2500 ميجاواط/ساعة، ما يطرح تساؤلات حول تداعياته على المياه المتدفقة إلى مصر، التي تواجه بالأساس خطراً كبيراً بفعل سد النهضة العملاق في إثيوبيا والذي يشرف بناءه على الانتهاء بعدما نجحت أديس أبابا في الانتهاء من 90% منه وفق التصميم الهندسي الموضوع قبل إنشائه.

وقالت المجلة في تقرير نُشر في 19 إبريل2023م، إن الصين “تنظر إلى الاستثمار في قطاع الطاقة بالدول الأفريقية، كجزء من المبادرة الصينية بعيدة المدى والمعروفة باسم (الطريق والحزام)، بينما تنظر الولايات المتحدة، إلى تعاظم دور الصين في القارة الأفريقية خصوصاً في مجال الطاقة النظيفة، كتقليل استراتيجي من الدور الأميركي في أفريقيا، وأن نجاح الصين في تطوير قطاع الطاقة في الدول الأفريقية، سوف يجعلها منافساً أساسياً للعديد من الشركات الأميركية والأوروبية المحتكرة لمجال البنية التحتية الاستراتيجية للدول الأفريقية. وأكد التقرير أن استثمارات الدولة الصينية في مجال الطاقة بالدول الأفريقية، وصل إلى قرابة 14.5 مليار دولار حتى نهاية عام 2020، منها الاستثمار في بناء سد النهضة الإثيوبي، وذلك ضمن إجمالي قدره 54 مليار دولار تم استثمارها في الدول الأفريقية خلال الفترة بين 2018 و2020، بينما قدم البنك الدولي بتوصيات أميركية قدراً من الاستثمارات تعادل 34 مليار دولار فقط عن نفس الفترة. 

بين الأضرار والمنافع

وحسب خبير هندسة السدود محمد حافظ، فإن أول من أعلن عن السد في جنوب السودان هو نائب وزير الخارجية الجنوب سوداني دينق داو دينق، في تصريحات له يونيو 2021، موضحا أن بلاده تخطط لتحقيق حلم تطمح لتحقيقه منذ عقد من الزمان لبناء سد كبير على نهر النيل، لتوفير كهرباء رخيصة والمساعدة في منع الفيضانات المدمرة، وذلك خلال زيارة وزير الري المصري حينذاك محمد عبد العاطي، إلى دولة جنوب السودان، ووعده بقيام الدولة المصرية ببناء سد صغير على أحد فروع نهر الجور بحوض بحر الغزال (فرع سيوي) والذي عرف باسم سد واو والقادر على توليد قرابة 10 ميغاواط، وتوفير مياه شرب نظيفة لقرابة نصف مليون مواطن سوداني، هذا بالإضافة لتوفير مياه ري لقرابة 35 ألف فدان”.

ويرى حافظ أن بناء عدد من السدود الصغيرة في هذه المنطقة لا يمثل ضررا على الأمن المائي المصري بشرط ألا يزيد حجم تخزينه عن 7 مليارات م  مكعب سنويا يتم تفريغها كل سنة في موسم الفيضان عند الملء الجديد؛ كسدي الرصيرص ومروى في السودان لتقليل حجم الفواقد من المياه في منطقة المستنقعات. لكن الخبير في هندسة السدود يحذر من السماح بإنشاء سدود  تزيد عن 7 مليارات م مكعب مثل السد التنزاني الذي تبنيه شركة المقاولون العرب المصرية في تنزانيا والذي يتسع لقرابة 34 مليار متر مكعب ويولد قرابة 2100 ميغاواط/ساعة، فعندئذ سيكون هذا السد بنفس خطورة سد النهضة على الدولة المصرية، حيث إن النيل الأبيض يوفر للدولة المصرية قرابة 15% من حصتها المائية، وبناء سد ضخم يحجز أكثر من فيضان ببحيرة التخزين، سيكون عقبة إضافية لتقليص التدفقات المائية للنيل الموحد الذي يصب في بحيرة ناصر (جنوب مصر)”. لكن حافظ رأى أنه “من الناحية الفنية البحتة، فإن إنشاء سد ضخم في حجم السد التنزاني على سبيل المثال بمنطقة مستنقعات دولة جنوب السودان لهو تحد هندسي كبير لأي شركة صينية أو أميركية، وذلك بسبب ضعف أراضي دولة جنوب السودان المشاطئة لمجرى النيل الأبيض، حيث تتكون تلك الأراضي من تربة ضعيفة جدا تعرف باسم القطن الأسود، وأن البناء عليها يستلزم عمليات تحسين تربة غالية جداً ربما تعادل 50% من تكاليف بناء السد”. 

اشتراطات واجبة

ويوضح الباحث السوداني المهتم بقضايا الزراعة والموارد الطبيعية صقر النور أن السد التي تطمح جنوب السودان لبنائه، سد كهرباء، وسدود الكهرباء عموماً لا تؤثر بعد ملء خزاناتها على دول المصب، إلا في حالة استخدام المخزون في أنشطة زراعية، وهنا تتقلص كمية المياه التي تصل لدول المصب”.

ويطالب بضرورة  الاتفاق على شروط التشغيل بين دول حوض النيل حول أي سد يقام على المجرى المائي؛ فخلال سنوات الملء، يتم الاتفاق حولها والاستفادة من سنوات الفيضانات العالية، وتجنب الملء في أثناء الجفاف، وهي أهم الاشتراطات، أما تبادل المعلومات والتنسيق بين الخزانات، فهو شرط ثان ضروري جدا خصوصاً في حال السدود الكبيرة التي تؤثر على جريان النيل. أما الشيء الأخير فهو إمكانية التنسيق والربط الكهربائي والمائي بالشكل الذي يسمح لهذه الخزانات بأن تعمل لصالح الجميع في أوقات الفيضان الطويل، وهذا التصور ممكن وقد طرحه باحثون مهمون مثل الباحث محمد بشير من جامعة مانشستر والباحث كيفين ويكلر من جامعة أوكسفورد، وأيضاً الباحث الفاتح الطاهر في دراسة مهمة نشرت في مجلة ناتشر الشهيرة. ويشير هذا التصور إلى أن إيراد النيل من المحتمل أن يزيد نتيجة التغيرات المناخية، لكن التذبذب وعدم الانضباط في مواسم الفيضان والجفاف، قد يزيد أيضاً وبالتالي فقد يكون التخزين مفيدًا إذا اتفق الجميع حول آليات التشارك في أوقات الجفاف الطويل أو الظواهر المناخية المتطرفة”.

وتعتمد مصر بشكل كلي على مياه نهر النيل بنسبة 97% من مواردها المائية، ونحو 3% فقط من المياه الجوفية. ووقعت مصر والسودان اتفاقية لتقاسم مياه النيل عام 1959، وجاءت مكملة لاتفاقية عام 1929 التي أبرمت في عهد الاستعمار البريطاني، وبموجب اتفاقية 1959 تحصل مصر على حصة سنوية من مياه النيل قدرها 55.5 مليار متر مكعب لمصر مقابل 18.5 مليار متر مكعب للسودان. في ذلك الوقت، كان عدد سكان البلاد نحو 20 مليون نسمة، الآن يبلغ عدد السكان نحو 105 مليون نسمة، أي أى أن نصيب الفرد تجاوز وقتها الـ2000 متر مكعب. وانخفض نصيب الفرد من موارد المياه في البلاد من 2526 متراً مكعباً /سنة في عام 1947 إلى نحو 700م3 في سنة 2000 ثم تراجع إلى نحو 500م3 حاليا؛ وفقا لوزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي. وهو أقل بكثير من عتبة 1000 متر مكعب/سنة التي تعتبرها الأمم المتحدة ضرورية لتوفير مياه كافية للشرب والزراعة والتغذية (مصر، 2014). ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، مما يؤدي إلى رقم محتمل أقل من 350 متراً مكعباً/سنة بحلول عام 2050! وحاليا تعاني مصر من فقر مائي مدقع وأزمة غداء حيث تستورد نحو 65% من غذائها من الخارج في ظل تناقض نصيب كل فرد من المياه العذبة.

* إنشاء سد في جنوب السودان هدفه الحقيقي ليس توليد الكهرباء

قال عبد المولى إسماعيل الباحث في مجال البيئة والتنمية، ومنسق منتدىالحق في المياه بالمنطقة العربية”، إن “بناء السدود سواء سد النهضة أو غيره من السدود الأخرى، ليس هدفه فقط الحصول على الطاقة الكهرومائية، بل أن أهدافه أبعد من ذلك بكثير، وهي قضية تحويل المياه إلى سلعة وهي ليست قضية أيكولوجية فقط، بل تأخذ أبعاداً اقتصادية وسياسية معاً“.
كانت مجلة Nikkei Asia أشهر المجلات الاقتصادية الآسيوية، قد كشفت عن صراع دائر حالياً بين البنوك الصينية من جهة والبنك الدولي من جهة أخرى، بشأن تمويل “سد كهرومائي ضخم” على مجرى النيل الأبيض في دولة جنوب السودان، وذلك لتوليد 2500 ميغاواط/ساعة، ما يطرح تساؤلات حول تداعياته على المياه المتدفقة إلى مصر، التي تواجه بالأساس خطراً كبيراً بفعل سد النهضة العملاق في إثيوبيا والذي يشرف بناءه على الانتهاء، وفقا لـ”العربي الجديد
وقال الباحث في مجال البيئة والتنمية أن “حصر قضية السدود خصوصاً الكبرى منها، في مسألة الطاقة، كلام حق يراد به باطل، فالهدف الرئيس هو الاتجار في المياه، وقد حذرنا مراراً من هذا التوجه الذي بدأته مصر للأسف على يد وزير الري السابق محمود أبو زيد، ودوره المهم في تأسيس المنتدى العالمي للمياه، الذي تم بدعم من مؤسسات التمويل الدولية وكذلك الشركات عابرة القوميات التي تتاجر في المياه، وذلك ارتباطا بمبادرة دول حوض النيل 1998 برعاية البنك الدولي وبموافقة مصرية“.

وتابع إسماعيل: “بداية بناء السدود على منابع النيل له تداعيات خطيرة سواء من الناحية البيئية أو من ناحية حق الناس في الوصول إلى المياه، وتداعياته ستكون لها آثار سلبية ضخمة، خصوصاً ما يتعلق بتعميق الفجوة الغذائية والانكشاف المائي، حيث الآن متوسط نصيب الفرد في مصر دون حدود الفقر المائي، وهناك مشاكل كبيرة في التوسع الزراعي مستقبلا، لأن حصتنا من المياه ثابتة، ولدينا فجوة مائية تكاد تصل إلى ما يقارب 100% في 2050، ومن ثم سنظل في حالة عجز مائي وساعتها سيكون الدفع مقابل الحصول على الماء“.
وقال إسماعيل :”ليس أمامنا للخروج من هذا المأزق سوى تبني خطاب مغاير تماما على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي، وكذلك التأكيد أن المياه إرث إنساني مشترك، لا يجوز لأي طرف احتكاره أو التحكم فيه، وكذلك إعمال المبادئ القانونية للأنهار الدولية، وتأكيد مبدأ الاستخدام المنصف والعادل، وأن نتبنى رفض تسليع وتتجير المياه (تحويل المياه إلى سلعة وتجارة)، وما يتطلبه ذلك من موقف أكثر وضوحا في رفض سياسة بناء السدود الكبرى، ودور مؤسسات التمويل الدولية في ذلك، يعني بالأحرى خطاب قائم على تأكيد وإعمال القانون الدولي الإنساني في الاستخدام المنصف والعادل والخروج من أي اتفاقيات تتناقص مع تلك المبادئ“.

 

* حكومة الانقلاب تكرر أزمة الأرز مع القمح بحظر استخدام “المحلي” في المطاحن الخاصة

في تكرار لأزمة الأرز المحلي ، التي تسببت بها  قرارات حكومة المنقلب السفيه  السيسي بحظر نقله بين المحافظات أو عدم توريده للمضرب الخاصة، وهو ما رفع سعر الأرز حاليا وخلال موسم التوريد لأكثر من 19 ألف جنيه،  على الرغم من أن سعره لم يتجاوز 4 آلاف جنيه فقط الموسم السابق، وهو ما يتكرر حاليا ويتسبب في أزمة امتناع الفلاحين عن توريده وتخزينه، إثر تدني أسعار التوريد الحكومي، واضطرار القطاع الخاص لخلق سوق سوداء للقمح ، بشرائه من الفلاحين بأسعار خاصة، وهو ما سيرفع سعره بصورة كبيرة ويفاقم نقص  المعروض بالسوق، أو اضطرار الفلاحين  لاستعماله كعلف للحيوانات والمواشي، في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف لأكثر من 13 ألف جنيه، بما يفوق أسعار توريد القمح، وذلك في الوقت الذي تشتري فيه الحكومة القمح المستورد منخفض الجودة بأسعار عالية تفوق أسعار الشراء المحلي.

وأصدر وزير التموين بحكومة الانقلاب ، علي المصيلحي، قرارا يحظر فيه استخدام الأقماح المحلية في مطاحن القطاع الخاص المنتجة للدقيق الحر (غير المدعوم) واشترط تدبير احتياجاتها من القمح المستورد فقط، وحظر استخدامها القمح المحلي أثناء موسم التسويق إلا بتصريح خاص من وزارة التموين.

وقضى القرار بتوريد القمح لصالح هيئة السلع التموينية التابعة للوزارة بسعر 1500 جنيه للإردب درجة نقاوة 23.5، و1475 جنيها لدرجة نقاوة 23، و1450 جنيها لدرجة نقاوة 22.5.

كما نص على تشكيل لجان مختصة باستلام الأقماح المحلية، برئاسة عضو من مديرية التموين في نطاق كل نقطة لاستلام القمح، وعضوية ممثل من البورصة السلعية، وآخر من مديرية الزراعة، وثالث من الجهة التسويقية، ورابع من الجمعية القبانية (وزان معتمد).

فيما حظر القرار تداول الأقماح الناتجة عن موسم الحصاد الحالي من مكان إلى آخر إلا بموافقة مديرية التموين التابع لها، بالإضافة إلى منع أصحاب المزارع السمكية والمسؤولين عن إدارتها من حيازة الأقماح المحلية أو استخدامها، وكذلك أصحاب مصانع الأعلاف والمسؤولين عن إدارتها، ومنع استخدامها كأعلاف أو إدخالها في صناعة الأعلاف في مصر.

كما استخدم وزير الزراعة السيد القصير أسلوب الاستمالة العاطفية للفلاجين بتوجيه بيان أشاد فيه بوطنية الفلاح المصري ودعمه دولته في هذه المرحلة الحرجة، من خلال الحرص على توريد القمح للحكومة، الذي يعود مرة أخرى إلى الشعب في صورة رغيف خبز مدعوم بقيمة خمسة قروش، بعد تحمل الدولة تكلفة نقله وتخزينه وتصنيعه.

وكان وزير المالية، محمد معيط، قد أعلن تخصيص مبلغ 45 مليار جنيه لشراء القمح المحلي من المزارعين هذا العام، وذلك اعتبارا من 8 إبريل الجاري حتى منتصف أغسطس المقبل.

وتستهدف مصر توريد ما بين 4 و5 ملايين طن من القمح المحلي هذا العام، علما أنها تحتاج إلى نحو 10.5 ملايين طن لإنتاج رغيف الخبز المدعوم على البطاقات التموينية.

أزمة الدولار

وتعاني مصر من نقص في العملة الأجنبية بسبب ارتفاع فاتورة السلع المستوردة، في وقت تجاوز التضخم نسبة 40% على أساس سنوي، مع خفض قيمة العملة المحلية أكثر من مرة، وفقد الجنيه نحو نصف قيمته مقابل الدولار في غضون عام.

وبهذا القرار تدخل مصر أزمة جديدة مع القمح، يدفع ثمنها الفلاح المصري والمواطن المصري الذي سيتأثر سلبا بنقص كميات القمح ومن ثم تأيرها على الخبز والمخبوزات والمكرونة وبدائل الأرز، الذي ارتفع سعر الكيلو جرام  منه لأكثر من 30 جنيها. 

يشار إلى ان اغلبية دول العالم تقدم العديد من الحوافز المالية والعينية للمزارعين، لتشجيعهم على الزراعة والإنتاج، وليس ضرب المحصول وخفض أسعاره بمواسم التوريد، بينما في ظل انغلاق عقلية العسكر ، يلجأون لسياسات القمع وحظر التوريد والتسعير الجبري، وهو ما يعمل عكس الاقتصاد ويدفع الأسواق نحو أزمات كبيرة لا يمكن تجاوزها، وهو ما يحصل حاليا في مصر مع جميع السلع والمنتجات.

* مصر تحتل ترتيبات مخزية …وكالة “ستاندرد أند بورز” تفضح الانهيار الاقتصادي بزمن العسكر

كشف تقرير وكالة “ستاندرد أند بورز” الخاص بخفض النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري عن الكثير من المخاوف حول تداعيات ذلك على الاقتصاد المصري وخطط طرح حصص من الشركات المصرية والسندات الدولية وتأثيرها على توقعات النمو.

وأكد خبراء الاقتصاد أن تخفيض تلك النظرة سيدفع نحو عدد من الضغوط على الاقتصاد المصري، فيما يخص الاستثمارات الأجنبية وملف الطروحات الحكومية والأموال الساخنة . 

كانت وكالة “ستاندرد أند بورز” للتصنيف الائتماني، قد عدّلت نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى سلبية، فيما وضعت تصنيف الدين المصري طويل الأجل بالعملات الأجنبية عند (B).

وقالت الوكالة: إنها “تتوقع تلبية احتياجات التمويل الخارجي المرتفعة لمصر إلى حد كبير من قبل جهات الإقراض المتعددة الأطراف والثنائية، محذرة من زيادة المخاطر المرتبطة بصرف الأموال”.

وأكدت أن تأخير الإصلاحات الهيكلية وتلك المرتبطة بسعر الصرف، لا زال يضغط على الجنيه المصري، الأمر الذي يزيد من مخاطر الخفض الحاد لقيمة العملة المحلية على والاقتصاد ككل، فضلا عن ارتفاع معدل التضخم وأسعار الفائدة.

تقسيم الشعب

من جانبه قال الدكتور علاء السيد استشاري التمويل وتطوير المشروعات والأوقاف الاستثمارية: إن  “المؤسسات الدولية ترصد الواقع المصري وتصدر الكثير من التقارير التي تؤكد تردي الأوضاع، واحتلال مصر ترتيبات مخزية بكافة المستويات طوال العقد الماضي”. 

وأكد السيد في تصريحات صحفية أن ارتفاع الدين الخارجي لمصر لمستوى غير مسبوق، وتصنيف مصر كأكبر دولة مقترضة بالوطن العربي والشرق الأوسط، وحلولها كواحدة من 5 دول معرضة لمخاطر التوقف عن السداد في العالم يكشف عن الكوارث التي تشهدها البلاد في زمن عصابة العسكر”. 

وأشار إلى أن دولة العسكر حافظت على الترتيب الأول عالميا كأعلى مانح لفائدة القروض، موضحا أن هذا يثقل كاهل اقتصاد تمثل إيراداته بالدولار الأمريكي أقل من ربع إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة، خاصة وأن معظم الإيرادات بالجنيه جباية ضرائب ورسوم وغرامات . 

وانتقد السيد مواصلة حكومة الانقلاب نهج استكمال مشروعات لا تصب في مصلحة المواطنين وتخدم فئات محدودة، ما يكرس الطبقية الاجتماعية وتقسيم الشعب، وذلك اعتمادا على القروض المحلية والخارجية، دون توفير فرص عمل جديدة، أو مكافحة الفقر والبطالة والتضخم، ودونما اهتمام بالقطاعات الحيوية كالصحة والتعليم . 

وكشف عن توسع حكومة الانقلاب في التفريط في الأصول الإنتاجية الرابحة من بنوك، وشركات، وصناعات استراتيجية، بأبخس الأثمان، مما عزز سيطرة دول بعينها على مفاصل اقتصادية استراتيجية تعد أمنا قوميا، موضحا أن مواصلة حكومة الانقلاب خيارات رفع الدعم، وفرض مزيد من الضرائب، أحدثت خللا بالتركيبة الاجتماعية الاقتصادية، فاختفت الطبقة المتوسطة واتسعت الطبقات الفقيرة، وكاد معظم الشعب يغرق بمستنقع الفقر والبطالة والمرض والتهميش الطبقي والسياسي . 

ولفت السيد إلى استمرار سياسات التضييق على القطاع الخاص وطرده من السوق لصالح سيطرة الوحدات الاقتصادية للجيش، موضحا أن التعويم المتتالي للجنيه، أفقده معظم قدرته الشرائية، وهو ما لم يعد المجتمع يحتمله وينذر بانهيار الأسواق تحت وطأة التضخم. 

وشدد على أنه لا وجود لجهود حقيقية لدعم الطبقات الفقيرة، أو إحداث تعديل جذري للحد الأدنى للأجور يحمي الفقراء من تبعات تردي الإنتاج، وندرة السلع، والتضخم المتفاقم، وانهيار القيمة الشرائية للجنيه، مؤكدا أن حكومة الانقلاب في 2022، أصرت على تكريس الخلل في الهيكل الاقتصادي للبلاد، ولم تقدم أي مبادرة لتوحيد الاقتصادات السرية الموازية للاقتصاد الرسمي، رغم أنها تمتص دماء المصريين وتمنع الإصلاح الحقيقي للاقتصاد .  

المؤسسات الدولية

وانتقد الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن هذا النظام لا يحاول قراءة بيانات وتقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية التي تحذر من ارتفاع معدلات التضخم وتراجع الإنتاج ومعدل النمو في مصر بصورة خطيرة قد تؤدي إلى انهيار الاقتصاد المصري .

وأعرب علام في تصريحات صحفية عن أسفه لأن نظام الانقلاب عادة لا يهتم بالإنذارات والتحذيرات إلا بعد وقوع أزمة أو كارثة، مؤكدا أن البيانات والتصريحات الدولية بشأن التضخم الاقتصادي لم يتم التوصل إليها من فراغ، لأن المؤسسات العالمية كالأمم المتحدة لديها بيانات مسجلة للأسعار على مستوى العالم.

وشدد  على ضرورة عقد اجتماعات بين العلماء والاقتصاديين لترجمة التصريحات الدولية بشأن التضخم الاقتصادي، مشيرا إلى أن مصر تضم كمّا كبيرا من العلماء والاقتصاديين لا يستفاد منهم بالشكل الكافي.

ونوه علام إلى أن البعض لا يستفيد بتلك الإنذارات إلا بعد حدوث الأزمة، مطالبا بمناقشتها من جانب خبراء ومسؤولين وعلماء، موضحا أن التضخم الاقتصادي إشكال عالمي له تأثير كبير وحذرت منه الدول العظمى.

فشل متكرر

 وأكد الدكتور حسام الشاذلي رئيس جامعة “كامبردج المؤسسية” بسويسرا أن مصر تمر بأصعب تجربة اقتصادية خلال عهدها الحديث، منذ انقلاب 1952الذي أطاح بالملكية وجاء بالجيش الذي وعد ضباطه المصريين بالرخاء والحرية والأمن والأمان؛ ولم ير المصريون منهم لا هذا ولا ذاك . 

وقال الشاذلي في تصريحات صحفية : “رغم الفشل الاقتصادي المتكرر لدولة العسكر من عهد إلى عهد؛ لم يعرف المصريون فقدانا للأمل، وضيقا بالعيش، وكربا بالحياة، كما عرفوه بعهد السيسي”. 

وأضاف، يبدو أن السيسي، اختلف عن غيره؛ كون عهده شهد غيابا شبه كامل للكفاءات السياسية والاقتصادية بالدولة، فأصبحت مصر حقلا لتجارب غير ناضجة كلفتها هيكلها الاقتصادي، وقضت على بنيتها الإنتاجية والفكرية . 

وأشار الشاذلي إلى أن السيسي وحكومات الانقلاب تواصل عمليات التجريف الممنهج لكل مصادر الثروات، وأدوات المنظومة الاقتصادية، فأصبحت مصر مكشوفة، وفقدت غطاءها الاقتصادي بجميع الأصعدة، منتقدا السيسي لمواصلته القضاء على العقل الجمعي للدولة، مع وصول عدد المعتقلين السياسيين ومنهم أساتذة الجامعات وعمداء الكليات والباحثون المتخصصون والأطباء والمهندسون وغيرهم من المهنيين المحترفين لأكثر من 100 ألف معتقل . 

وأوضح أن الأوضاع الكارثية نتيجة مباشرة لمواصلة سياسة الاقتراض وغياب أولويات الإنفاق وتدمير البنية الصناعية والقضاء على المحاصيل الزراعية وغياب البنية التعليمية والبحثية الأساسية لأي نهضة اقتصادية . 

وكشف الشاذلي أن هناك طفرة حدثت في الفساد المؤسسي، والتي ورطت الجيش وقياداته ومؤسساته بالسياسة والأعمال، ما خلق سوقا أحادي الهيكل كانت نتيجته المحتومة الفشل الكامل، وهروب رؤوس الأموال المصرية والأجنبية .

*اللحوم المصنعة سامة وتهدد صحة المصريين بسبب إهمال حكومة الانقلاب

مع ارتفاع الأسعار وعجز المصريين عن شراء اللحوم والدواجن والأسماك في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، لجأ بعض المواطنين إلى اللحوم المصنعة والتي يفضل الأطفال والمراهقون تناولها كسندويتشات داخل المنزل وخارجه.

لكن الدراسات العلمية وأساتذة التغذية يحذرون من تناول هذه اللحوم، مؤكدين أنها تسبب الكثير من الأمراض، ومنها أمراض القلب وارتفاع دهون وكوليسترول الدم وارتفاع ضغط الدم والانسداد الرئوي المزمن وأمراض الكبد التي قد تصل إلى مرحلة التليف وترسيب الأملاح بالكلى والتهابها، بالإضافة إلى تسمم الخصية وحدوث اضطرابات بالمخ والجهاز العصبي والغدد الصماء، بجانب الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات كسرطان المعدة والقولون والمستقيم والثدي والبروستاتا.

وأكد الخبراء أن اللحوم المصنعة في الغالب من لحوم الحمير والخيول والكلاب وأجزاء منها من حيوانات ميتة، وهو ما يؤثر تأثيرا كبيرا على الصحة ويسبب أمراضا خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة محملين نظام الانقلاب المسئولية عن انتشار هذه السموم بسبب الإهمال وعدم وجود أي رقابة.

وطالبوا حكومة الانقلاب بتفعيل الرقابة على الأسواق والمصانع المتخصصة في إنتاج ، اللانشون، المرتديلا، السلامي، البسطرمة، الفرانكفورت، السجق، البيكون، البيبروني، وأنواع البلوبيف، وغيرها حفاظا على الصحة العامة ولمنع انتشار الأمراض والأوبئة .

بير السلم

من جانبها قالت الدكتورة سماح أحمد الحشاش أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة الأزهر: إن “مصطلح اللحوم المصنعة يشير إلى منتجات اللحوم التي يتم حفظها عن طريق التمليح أو المعالجة أو التدخين أو التجفيف أو التعليب أو استخدام المواد الحافظة الكيميائية”.

وحذرت سماح الحشاش في تصريحات صحفية من خطورة منتجات اللحوم المصنعة، موضحة أنه عند إعداد المنتج يتم فرم اللحوم مع كمية عالية من الدهون والأحشاء الداخلية والجلود والسقط، وقد تكون تلك اللحوم منتهية الصلاحية أو لحوم لحيوانات غير تقليدية وغير شرعية، فضلا عن أن التصنيع يتم غالبا في مصانع غير مرخصة أو مصانع «بير السلم» التي لا تلتزم بأي ضوابط صحية أو معايير جودة.

وكشفت أن الدراسات أثبتت وجود علاقة طردية بين معدل استهلاك اللحوم المصنعة وخطورة الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مؤكدة أن مصانع هذه المنتجات تستخدم مركبات كيميائية يتم إضافتها إلى اللحوم أثناء تصنيعها أو تتواجد نتيجة التعرض للحرارة العالية وتعزى إليها معظم المخاطر الصحية.

وأوضحت سماح الحشاش أن من أهم هذه المركبات أملاح النترات والنيتريت تضاف إلى منتجات اللحوم المصنعة أثناء تصنيعها للحفظ ومقاومة التسمم الغذائي عن طريق منع نمو البكتيريا اللاهوائية والتي عادة ما تنمو في المنتجات، بالإضافة إلى إكسابها اللون الأحمر أو الوردي الزاهي والذي تفقده اللحوم النيئة عند تعريضها للحرارة، لافتة إلى أن من المركبات الكيميائية أيضا أحادي جلوتامات الصوديوم أو ما يعرف بالملح الصيني؛ حيث تضاف تلك المادة لإكساب النكهة اللذيذة إلى كثير من المنتجات الغذائية، خاصة المتداولة بين الأطفال والمراهقين ومنها اللحوم المصنعه، كما أن هناك مشاكل صحية كثيرة مرتبطة بها أهمها السمنة وتسمم الكبد والكلى والخصية واضطرابات الغدد الصماء وتسمم الجهاز العصبي لدى الأطفال والكبار على السواء.

كلوريد الصوديوم

وأضافت، هناك مركب كلوريد الصوديوم وهو ما يعرف بملح الطعام ويعد من أقدم المواد التي أضيفت إلى المنتجات الغذائية بغرض حفظها وتحسين نكهتها بإكسابها الطعم المالح، بالرغم من أن اللحوم المصنعه ليست الغذاء الوحيد الذي يحتوي على نسب مرتفعة من الملح إلا أنها قد تساهم بشكل كبير في دخول الملح لكثير من الأفراد ويجعلهم أكثر عرضه للإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم والكلى والقلب، كما أن زيادة إستهلاك الأغذية المرتفعة في محتواها من كلوريد الصوديوم يزيد من فرص نمو ميكروب المعدة وهي بكتيريا تسبب تقرح المعدة، وربما نمو الأورام السرطانية بها أيضا.

ولفتت سماح الحشاش إلى أن المواد الكيميائية تشمل أيضا مادة البروبيونيك وأملاحه؛ والتي تستخدم كمادة حافظة في عدد من الأغذية المصنعة ومنها اللحوم، موضحة أن من أهم المخاطر الصحية المرتبطة بهذا الحمض، ما أشارت إليه العديد من الدراسات الحديثة من ارتباط تناول الحوامل للأغذية واللحوم المصنعة باحتمالية إصابة أطفالهن فيما بعد بمرض التوحد.

وكشفت أنه لوحظ أن هذا الحمض ينتج بكثرة بشكل طبيعي في معدة الحوامل ولكن تزيد نسبته بالاستهلاك المفرط للأغذية المحتوية عليه، مما يؤدي إلى عبوره للجنين، كما يعوق هذا الحمض توازن الخلايا في المخ عن طريق الإفراط في إنتاج الخلايا الدبقية على حساب الخلايا العصبية، كما أنه من المعروف أن الخلايا الدبقية تساعد على تعزيز وظيفة الخلايا العصبية إن وجدت بقدر مناسب، بينما الكثير منها يمكن أن يعطل اتصال تلك الخلايا العصبية ويسبب إلتهاب الدماغ.

الهيدروكربونات العطرية

وحذرت سماح الحشاش من الهيدروكربونات العطرية؛ حيث إنها مجموعة من المركبات ذات تأثير مسرطن تتكون من اللحوم عند تدخينها أو شيها، منوهه إلى أن تدخين اللحوم من أقدم طرق حفظها وغالبا ما يصحبه طرق حفظ أخرى كالتمليح والتجفيف، كما تنتج هذه المركبات في الأصل من الاحتراق غير الكامل للخشب أو الفحم أو الزيت أو مصادر الوقود الحجري الآخرى فشي اللحوم أو تدخينها فوق مصدر لهب مباشر يحفز إنتاج تلك المركبات وبمقارنة طرق الطهي المختلفة للحوم وجد أن أعلى معدلات إنتاج هذه المركبات يكون في الشي على الفحم ثم التدخين، وهما طريقتان أساسيتان يتم اتباعهما عند إنتاج عدد من اللحوم المصنعة.

ونوهت إلى فئة من المركبات الكيميائية “الأمينات غير المتجانسة” والتي تتكون عند طهي اللحوم وغيرها كالأسماك على درجة حرارة عالية « 150 م – فأكثر). كما يحدث أثناء القلي أو الشي في حين يمكن تقليل تكونها باتباع طرق طهي آخرى كالسلق أو الطهي بالبخار باستخدام حرارة أقل وتغليف اللحوم قبل تعريضها للحرارة وتحطم تلك المركبات الحمض النووي وتتلفه، ومن ثم تسبب طفرات وتسمما للجينات ونموا للأمراض السرطانية.

وعن إعادة تعريض اللحوم المصنعة كاللانشون مثلا للحرارة بغرض تسخينها أو طهيها مع أغذية أخرى كالبيض أوضحت أن هذا وإن كان يقلل من محتواها من الميكروبات التي قد تكون هاجمتها أثتاء التداول أو التخزين، خاصة إن طالت الفترة أو كانت الظروف غير مناسبة إلا أنه يزيد من تكون مادة النيتروز أمين المسرطنة.

اللحوم الحمراء  

وشددت سماح الحشاش على ضرورة اتباع بعض التوصيات للوقاية من مخاطر اللحوم المصنعة منها، شراء اللحوم المصنعة من أماكن وعلامات تجارية موثوق منها، وتجنب المنتجات المجهولة وعدم الاغترار بالعروض البراقة على تلك المنتجات أو انخفاض سعرها.

وأوصت بضرورة تناول اللحوم الحمراء عموما بحد أقصى حصة يوميا بمعدل 100 جرام قليل أو متوسط الدهن أو بمعدل حصتين في اليوم بحد أقصى 3 أيام في الأسبوع، كما ينصح بتقليل كمية اللحوم المصنعة ضمن هذه الحدود والاكتفاء بتناولها مرة واحدة أسبوعيا إن كان تجنبها مستحيلا.

وطالبت سماح الحشاش بضرورة تناول الكثير من الخضروات والفاكهة الطازجة خاصة الغنية بفيتامين « ج « كالفلفل الأخضر، والبقدونس، والجوافة، والموالح مع الوجبات التي تحتوي على اللحوم المصنعة، حيث تعمل كمضادات للأكسدة وللسموم الموجودة بتلك اللحوم طالما بات الابتعاد عنها أمرا صعبا، مشددة على ضرورة إعداد تلك المنتجات بالمنزل قدر الإمكان لضمان سلامتها وتلافي المخاطر الصحية المرتبطة بها.

* بعد قرض “بيبيسي” من الشركة الأم .. مشكلتنا في التغذية وليست في الهضم

كشفت  شركة بيبسي مصر، خلال خطاب لحكومة السيسي، أنها حصلت على قرض من الشركة الأم في الولايات المتحدة الأمريكية، لضخ الاستثمارات في خطوط الإنتاج.

وعزت شركة بيبسي مصر، في خطابها أن سبب القرض هو الظروف الاستثنائية التي يمر بها الاقتصاد المصري في 2022 و2023، من نقص العملة الأجنبية.

وأبدى ناشطون على مواقع التواصل تعجبهم أو سخريتهم من محتوى الخبر وقالت Jamila Kabouya على فيسبوك “معظم الشعب لا يحتاج الهضم ، المشكلة في التغذية”، حيث اعتاد البعض احتساء المشروبات الغازية أثناء أو بعد تناول الطعام.

وأضاف هاني ألبير Hany Alber “بيبسي أخدت قرض من مامتها علشان عمرو دياب ..إعلان إفلاسها لوحده دعاية.. إستعدوا لزيادة أسعار منتجات بيبسي” وهو ما توقعه من خطاب بيبسي “سنضطر لزيادة كبيرة بالأسعار “..

ووصف حمادة Hamada Aal-Kenawy  الوضع بالمرار وكتب “باينلة مرار طافح .. بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة“.
ضريبة ال5%

وطالبت “بيبسي”  الحكومه تعديل في مشروع قانون قانون ضريبه الدمغه بفرض اسم تنميه الموارد 5% ؜ من قيمه المنتج النهائي.

ودعت الشركة لإعادة النظر في مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون ضريبة الدمغة الصادر بالقانون رقم 111 لسنة 1980، والقانون رقم 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة، والذي يتضمن تطبيق فرض 5% من قيمه المنتج النهائي على المنتجات الغازية.

وقالت “فرض الضريبة ستبعث رسالة سلبية منفرة للاستثمار، والذي سينعكس على وقف كل الدراسات التي تقوم بها الشركة حاليًا الخاصة بالاستثمارات الجديدة، علمًا بأن شفافية المنظومة الضريبية من أهم البنود الخاصة بالاستثمار، مما يترتب عليه إعادة هيكلة الاستثمارات“.

مدخلات الانتاج
وعن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من سكر ومواد تعبأة وتغليف الزيادة قالتبيبسي كولا مصر” إن الارتفاعات توازي تقريبا الـ100% خلال عامي 2022 و2023.

وكشفت أن ذلك سيترتب عليه رفع الأسعار الخاصة بالمنتجات ولكن بشكل تدريجي على مدار العام، وحتى لا يتسبب في زيادة نسبة التضخم بشكل كبير.

وأوضحت أن الشركة الأم بالولايات المتحدة قررت ضخ قرض ميسر للشركة لضخ الاستثمارات في خطوط الإنتاج، مرتبطة بقوة السوق المصري والقوة الشرائية.

وحذرت من أن الضريبة وارتفاع مدخلات الانتاج يشكلان معا تضخم كبير متوقع، سيؤثر على المستهلك في خضم الموجة التضخمية العالمية، ستؤدي إلى انخفاض حاد في مبيعات الشركة.

 

أزمة السودان أصابت السيسي بالشلل.. الاثنين 24 أبريل 2023م.. 8 منظمات حقوقية تتهم السيسي بالتلاعب بمكافحة الإرهاب

أزمة السودان أصابت السيسي بالشلل.. الاثنين 24 أبريل 2023م.. 8 منظمات حقوقية تتهم السيسي بالتلاعب بمكافحة الإرهاب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*8 منظمات حقوقية تتهم السيسي بالتلاعب بمكافحة الإرهاب

اتهمت 8 منظمات حقوقية، نظام قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بالتلاعب بمكافحة الإرهاب لتعزيز سلطته، داعين الاتحاد الأوروبي إلى تأكيد التزامه بدعم وتعزيز حقوق الإنسان.

جاء ذلك في رسالة بعثتها 8 منظمات، إلى جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، على هامش رئاسته المشتركة مع مصر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وقالت المنظمات في رسالتها إن حكومة السيسي سعت إلى التلاعب بمكافحة الإرهاب كأداة لتعزيز قبضتها على السلطة منذ الإطاحة بحكومة الرئيس الشهيد محمد مرسي محمد مرسي في عام 2013.

وأشارت إلى أن مصر شهدت حملة منهجية متزايدة ضد سيادة القانون وحقوق الإنسان، تمثلت في تصاعد استهداف المدافعين السلميين عن حقوق الإنسان، باستخدام حملات متواصلة من الاعتقالات والاحتجازات التعسفية، إلى جانب الدعاوى الجنائية المسيسة بحقهم، بدعوى تهم مزعومة ولا أساس لها من الصحة متعلقة بالإرهاب”.

وتابعت الرسالة: “تتواصل هذه الحملة القمعية، وكذلك انتهاك مصر للمعايير والمؤسسات الدولية لمكافحة الإرهاب لتفادي الانتقاد المستحق لهذه الممارسة غير القانونية والبغيضة”.

وأضافت: “ما زلنا نشعر بالقلق من كون مصر ستسعى لاستخدام موقعها المؤثر داخل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لتفادي الانتقادات لانتهاكاتها الموثقة لحقوق الإنسان على نطاق واسع، ولتعزيز جهودها لإضعاف حماية حقوق الإنسان في سياسات مكافحة الإرهاب على المستوى متعدد الأطراف”.

وفي 4 مايو المقبل، من المقرر أن تجتمع اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، في القاهرة، برئاسة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

وتسعى المنظمات، قبل ذلك الاجتماع لـ”الحصول على تأكيدات من الاتحاد الأوروبي بأنه سيحافظ على التزاماته بتعزيز حقوق الإنسان في سياسته الخارجية”.

وحثت المنظمات في رسالتها كبار مسؤولي الاتحاد، بمن فيهم أولئك الذين يسافرون إلى القاهرة، على “الحديث مع نظرائهم المصريين عن المخاوف بشأن إساءة استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لقمع المجتمع المدني المستقل”.

كما دعت المسؤولين الأوروبيين إلى حث السلطات على الإفراج عن جميع المحتجزين لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية، ووقف اعتداءاتها على المجتمع المدني المستقل، والعمل بدلًا من ذلك مع المنظمات غير الحكومية لوضع إطار قانوني يتيح لهم ممارسة عملهم دون خوف من الانتقام، ويدعم الحق في حرية تكوين الجمعيات.

وطالبت الرسالة أيضاً، المسؤولين الأوربيين إلى عقد لقاء أثناء وجودهم في القاهرة، مع ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان المستقلة التي تمت عرقلة عملها من خلال القيود المصرية المفروضة على الحقوق المحمية دوليًا في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، غالبًا بزعم مكافحة الإرهاب.

واعتبرت المنظمات أن “الارتباط بحكومة استغلت مكافحة الإرهاب لتضييق الخناق على حقوق الإنسان بشكل عام، والمدافعين عن حقوق الإنسان على وجه التحديد، يقوض التزام الاتحاد الأوروبي المعلن بتعزيز حقوق الإنسان، ومن شأنه المخاطرة، بشكل كبير، بتقويض سمعة الاتحاد الأوروبي كجهة فاعلة دولية تدعي تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها”.

ودعت المسؤولين الأوروبيين إلى “تحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس لتحسين ممارسات حقوق الإنسان لجميع الدول الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في مجال مكافحة الإرهاب”.

ومن المنظمات الموقعة على الرسالة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، و”هيومن رايتس ووتش”، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمة “العفو الدولية” (أمنستي).

ومنذ وصوله للسلطة في عام 2013، سجن السيسي عشرات آلاف من المعارضين السياسيين أو دفعهم إلى المنفى، وبينهم مصريون عاديون ينتقدون السلطات على مواقع التوصل الاجتماعي فقط، ومنهم سياسيون معروفون.

* 4 أعوام من الاختفاء القسري لمحاسب شاب من بلبيس

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تعرض المحاسب الشاب محمد مختار إبراهيم نصر، من قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس للإخفاء القسري منذ 4 أعوام.

وبحسب شهادة شهود العيان فإن قوات أمن الانقلاب بمحافظة القاهرة قد قامت باعتقال المحاسب الشاب في صباح يوم 17 أبريل 2019، من منطقة المرج بمحافظة القاهرة ليختفي بعدها قسريا منذ ذلك التاريخ، وتنقطع أخباره تماما.

وتقدمت أسرته بالعديد من البلاغات إلى الجهات الرسمية لمعرفة مكانه، لكنها لم تتوصل إلى أي معلومة تفيد بذلك، لتستمر معاناة زوجته وأمه وأولاده الصغار، ويتخوفون على مصيره، بعد انقطاع أخباره وعدم معرفتهم لمكانه أو ما يتعرض له.

* مطالبات بالحرية لـ”أسامة مرسي” و”حمدي الزعيم” واستمرار رفض قوائم إرهاب الصحفيين

طالبت منظمة “حقهم” المختصة بالدفاع عن سجناء الرأي بالحرية للمحامي المعتقل “أسامة مرسي” الابن الأوسط للرئيس الشهيد محمد مرسي، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات داخل محبسه الانفرادي بسجن “بدر” الذي أصبح مقبرة للقتل البطيء، بحسب ما رصدته مؤخرا العديد من المنظنمات الحقوقية.

وأشارت إلى أنه منذ أن تم اعتقال “أسامة” في ديسمبر 2016 ويتم التنكيل به عبر سلسلة من الإجراءات بينها منعه من الزيارة منذ سنوات وحتى الآن، وعدم حصوله على الرعاية الصحية داخل محبسه مع استمرار حبسه الانفرادي الذي لا تتوافر فيه أدنى معايير حقوق الإنسان.

وأكدت وجوب الإفراج عن “أسامة” لانعدام الأدلة على التهم الملفقة والمزعومة في قضاياه، مشيرة إلى أن تهمته الوحيدة هو أنه نجل رئيس الجمهورية الشهيد محمد مرسي الذي جاء بعد انتخابات حرة بإرادة الشعب المصري وانقلب عليه السيسي في 3 يوليو 2013 .

وكانت أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي أكدت مؤخرا تمسك أسامة، داخل محبسه بسجن بدر 3، بطريق النضال السلمي وأنه على درب أبيه دون يأس أو استسلام ، ونفت صحة الأخبار المتداولة بخصوص محاولة انتحاره داخل محبسه .

 كما جددت زوجته إسراء النجار، عبر حسابه على فيس بوك، مطلبها بالحرية لزوجها وروت موقف أسامة أثناء حضوره جنازة شقيقه عبدالله وقالت: “أسامة يوم دفن الغالي عبدالله كنت واقفة خارج المقبرة و كنت عايزة أدخل أسلم عليه و الأمن كان رافضا لأن أدخل، فطلبوا منه يتحايل على الأمن أني أدخل أسلم عليه، قال مش هتحايل على حد مش عايز أشوفها و دخلت في الآخر اللي عايزه أوصله أنه مش أسامة اللي يحاول ينتحر علشان زيارة و لا علشان أي ظرف هو أقوى و أكبر بكثير، اللي دائما كلامه متخافوش عليّ أنا أفوت في الحديد و دا لا ينفي إن بالداخل مضايقات و إضرابات و منغصات و تنكيل من النظام لهم، إحنا فقط بننفي باسم أسامة مش باسم أي حد تاني معاه، زوجي مينتحرش و لا يحاول و إن سلامته مسؤلية النظام”. 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=2078668228995330&set=a.125968170932022

يشار إلى أن قوات الانقلاب كانت قد اعتقلت “أسامة” في ديسمبر 2016، وكان المتحدث الرسمي باسم العائلة بوصفه محاميا، بعد أن اقتحمت قوات الأمن منزله بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، وكان أحد أعضاء جبهة الدفاع عن والده الرئيس الشهيد  منذ الانقلاب العسكري عليه منتصف 2013، اعتقل على خلفية حثه الأمم المتحدة لمراجعة الانتهاكات بحق والده.

وواجه مرسي الابن ثلاث قضايا أولها المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة”، في أغسطس عام 2013، وصدر فيها حكم أولي بالحبس 10 سنوات في سبتمبر 2018.

وفي يونيو 2021 أصدرت ما تسمى بمحكمة النقض التابعة لنظام الانقلاب حكما نهائيا وباتا بسجنه 10سنوات في القضية المعروفة إعلاميا ب”مذبحة فض اعتصام رابعة”، وهو ذات الحكم الذي قضى بإعدام 12 من رموز الإخوان وقادة ثورة يناير على رأسهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عبدالرحمن البر والدكتور صفوت حجازي والدكتور أسامة ياسين، والدكتور أحمد عارف. 

أما ثاني القضايا فكان الاتهام بحيازة سلاح أبيض “سكين مطبخ” وجد بمنزله وتم فيها تخفيف العقوبة من 3 سنوات إلى شهر حبس في أكتوبر 2018.

وتواصل سلطات الانقلاب الأمنية عمليات التنكيل بنجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، وسط تجاهل حقوقي لقضيته ومعاناته في ظل ظروف احتجاز مأساوية تمثل خطورة على سلامة حياته .

 وفي 2020، أكد حقوقيون لـوسائل إعلام أن أسامة، محبوس في العزل بزنزانة انفرادية، ممنوع عنه العلاج، والتريض، وينام على الأرض في البرد القارس، كما تمنع عنه الزيارة وإدخال أي أدوات أو متعلقات، ولا يرى من البشر سوى سجانه.

وحسب مصدر مقرب من الأسرة، فإن زيارة أسامة تمت لمرة واحدة في أول ثلاث سنوات، ثم حرم من الزيارة، ولم تر  السيدة نجلاء زوجة الرئيس الشهيد نجلها أسامة “إلا عند الدفنتين”، في إشارة إلى دفن والده الرئيس مرسي في 17 يونيو 2019، ودفن أخيه عبد الله بعدها بشهرين.

وقد شكا أسامة من ذلك في المرات القليلة التي ظهر فيها أثناء المحاكمة؛ حيث كشف أن النظام يحاول إصابة الفتى الشاب بالجنون بحسب تصريح أسامة بنفسه، ولكن أسامة بعد تصفية والده الرئيس واغتيال أخيه عبد الله،  وكشف أن سجنه يفتقد إلى أهم مقومات الحياة وعلى رأسها الصلاة لرب العالمين، فهو محروم من صلاة الجمعة فضلا عن بقية الصلوات.

الحرية للمصور الصحفي حمدي الزعيم

من ناحية أخرى جددت أسرة المصور الصحفي حمدي مختار الشهير بـ”حمدي الزعيم” المطالبة برفع الظلم الواقع عليه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات على مدار أكثر من 7 سنوات والإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

وكتبت ابنته عبر حسابها على فيس بوك  “ثالث عيد فطر و بابا رهن الحبس الاحتياطي ، والله إنها أيام ثقال ولكن رحمتك ترفع كل ثقل”.

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت “الزعيم” للمرة الأولى في 26 سبتمبر 2016 من أمام نقابة الصحفيين، وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، ومازال حتى الآن محبوسا في السجون.

وتضامنت منظمة “حواء” الحقوقية مع مظلمة “الزعيم” وأدانت استمرار حبسه رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي  بما يخالف القانون .

استمرار الانتهاكات ضد الصحفيين

كان المرصد العربي لحرية الإعلام  (اكشف ) قد رصد خلال تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر مارس 2023 المنصرم 23 انتهاكا مع استمرار حبس 45 صحفيا وصحفية، بينهم 13 نقابيا، بعد الإفراج عن صحفيين اثنين.

وذكر أن الانتهاكات تصدرها من حيث العدد  انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (13 انتهاكا)  ثم القرارات الإدارية التعسفية  بـ ( 7 انتهاكات)  ثم انتهاكات السجون ومقار الاحتجاز بـ  (ثلاثة انتهاكات) .

وأشار المرصد في تقريره إلى استمرار تجاوز القانون من جانب السلطات القضائية، حيث تلاحظ ذلك في الشهر المنصرم، استمرار حبس الصحفيين الذين تجاوزوا المدة القصوى للحبس الاحتياطي المقررة بعامين، ودخلوا في العام الثالث على التوالي رهن الحبس الاحتياطي على الرغم من عدم وجود دليل أو أحراز في القضية، ومن بينهم الصحفيين “بهاء الدين نعمة الله وهشام عبد العزيز، ومحمد سعيد فهمي ، ومصطفى الخطيب، وحمدي مختار الزعيم”.

وأكد التقرير على تواصل الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين في السجون ومقار الاحتجاز، بشكل يتناقض كُلية مع بيانات مصلحة السجون بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.

وذكر أن من أبرز الانتهاكات استمرار حالة عدم الاستقرار بمركز بدر للإصلاح والتأهيل “سجن بدر 3” الذي يضم العديد من الصحفيين المحبوسين والمحكومين، من أبرزهم عضو نقابة الصحفيين والبرلماني السابق محسن راضي، و الكاتبين الصحفيين بدر محمد بدر وأحمد سبيع، وهما ممنوعان من الزيارة والتريض، وكافة الحقوق المقررة في لائحة السجون، بالتزامن مع وجود تسريبات متواترة عن بعض محاولات الانتحار والتغريب نتيجة تعرض النزلاء لانتهاكات جسيمة وخطيرة، وهو ما يثير القلق على جميع سجناء الرأي بالسجن، ويجدد المطلب بزيارة لجنة مستقلة لتقصي الحقائق لهذا السجن، وتشكيل وفد من مجلس نقابة الصحفيين لزيارة زملائهم في السجون عامة وبدر خاصة.

يضاف على ذلك رفض سلطات السجن، اتخاذ اللازم طبيا، بحق الصحفي أحمد أبو زيد الطنوبي، بعد تقدمه بأكثر من طلب لإجراء عملية في عينه، بعد تضرر بصره في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل معاناته من مرض السكري. 

قوائم لإرهاب الصحفيين

ومنذ أيام دعا المرصد العربي لحرية الإعلام  كل الجهات المعنية بحرية الإعلام في العالم للتضامن مع الإعلاميين المصريين سواء المحبوسين بأحكام قضائية هزلية، أو بقرارات حبس احتياطي أو المدرجين على ما يسمى ب” قوائم الإرهاب” أو الذين تعتقل سلطات نظام السيسي المنقلب أقاربهم بهدف الضغط عليهم.

واستنكر المرصد في بيان قرار محكمة جنايات القاهرة بوضع  33 إعلاميا ضمن أحدث قائمة على ما يسمى “قوائم الإرهاب” التي ضمت 81 من الإعلاميين والنشطاء السياسيين والحقوقيين في إطار التحركات المستمرة لمحاصرة وقمع الإعلام المعارض في اليوم الأخير لشهر رمضان (21 أبريل نيسان 2023) حيث ضمن القائمة أكثر من 30 إعلاميا أو موظفا في القنوات التي تبث من خارج مصر، ولم تقتصر على المنابر الإعلامية المصرية المعارضة ( قنوات الشرق ومكملين ووطن وشيكة رصد)  بل شملت أيضا شبكة الجزيرة ومواقع إخبارية أخرى.

* أزمة السودان أصابت السيسي بالشلل

قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” : إن “مصر جارة السودان القوية في الشمال تراقب ما يجري هناك بخوف، لكن سلطات الانقلاب تبدو مشلولة، وغير قادرة على اتخاذ موقف واضح”.

وأضافت “بي بي سي” في تقرير، أن سلطات الانقلاب، في الواقع، تجد نفسها في مأزق على الرغم من أنه من المرجح أن تتحمل وطأة صراع طويل الأمد.

وأوضح التقرير، أن حكومة السيسي قريبة من أحد طرفي القتال وهو الجيش السوداني، وفي الوقت نفسه، يعتقد أن الجانب الآخر، قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان “حميدتي” دقلو، مدعوم من الإمارات العربية المتحدة، التي تعد داعما ماليا رئيسيا لنظام السيسي.

وتستضيف حكومة السيسي بالفعل ما يقدر بنحو خمسة ملايين سوداني يفرون إما من الفقر أو القتال، ولدى البلدين اتفاقية حرية الحركة ، والتي تنص على أن يتحرك شعباهما في كلا الاتجاهين للعيش والعمل.

وفي السنوات الأخيرة، كان من الصعب عدم ملاحظة الزيادة الملموسة في عدد المهاجرين السودانيين في العاصمة المصرية.

تقابلهم في كل مكان في القاهرة كعمال في محلات السوبر ماركت أو محلات البقالة الصغيرة ، أو كموظفين في المطاعم.

وأشار التقرير إلى أن الزيادة ملحوظة لدرجة أنه في عام واحد فقط ، ظهرت محطتان مخصصتان للحافلات في وسط القاهرة، ويشير المصريون إلى هذه المحطات بسخرية باسم “المطار السوداني”.

نقل التقرير عن شاب سوداني قوله: إن “الأمر يستغرق ثلاثة أيام للوصول إلى الخرطوم في رحلة تكلف 800 جنيه مصري (26 دولارا؛ 21 جنيها إسترلينيا) وهناك ما يقدر بنحو 25 رحلة حافلات يومية بين الخرطوم والقاهرة ، تصل إلى حوالي 37000 رحلة كل شهر.

ويمكن أن تتضخم هذه الأرقام بسهولة إذا لم ينته القتال قريبا، لكن هذا ليس السبب الوحيد الذي يجعل السلام والاستقرار في السودان مهمين بالنسبة لمصر.

إن وجود نظام ضعيف في الخرطوم، أو ظهور نظام سياسي بديل معاد للقاهرة، يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة في الشمال.

لطالما اعتبرت مصر السودان حليفا لا غنى عنه في نزاعها الطويل الأمد مع إثيوبيا حول سد النهضة المثير للجدل، ووصفت مصر المشروع الكهرومائي العملاق على النيل الأزرق في شمال إثيوبيا بأنه تهديد وجودي بسبب قدرته على التحكم في تدفق النهر الذي يعد حيويا للحياة في البلاد.

على الرغم من الأهمية الهائلة للسودان لمصالح مصر الاستراتيجية، يبدو أن حكومة عبد الفتاح السيسي كافحت للخروج برد موثوق على الفوضى في الخرطوم.

ولم يصدر الجيش بيانا مقتضبا إلا بعد أن تبين أن بعض جنوده قد أسروا من قبل قوات الدعم السريع، وبعد يومين، قال السيسي: إن  “مصر لن تنحاز إلى أي طرف في الصراع وعرض الوساطة، لكن قليلين صدقوا صدق هذا الموقف المحايد”.

كان من الواضح منذ فترة أن مصر كانت تنسق بشكل وثيق مع الجيش السوداني ، الجنود الذين تم أسرهم كانوا في البلاد كجزء من تدريب مشترك، ومنذ ذلك الحين تم إجلاؤهم إلى ديارهم.

لكن يمكنك أن تفهم لماذا يصعب على حكومة السيسي الإعلان علنا عن تفضيلاتها؟ ويرجع ذلك جزئيا إلى تعقيد المشهد السياسي في السودان والتشابه الصارخ بين التطورات الأخيرة في البلدين، وكان لكل من مصر والسودان ثوراتهما الخاصة.

حسني مبارك في مصر عام 2011، والرئيس عمر البشير في السودان عام 2019 في كلتا الحالتين لعب الجيش دورا حاسما في الإطاحة برئيس الدولة.

في مصر، أحبط الجيش الانتقال إلى الديمقراطية، ولهذا السبب هناك خوف مبرر بين النخبة السياسية السودانية من أن يشجع جيش السيسي الجيش السوداني على فعل الشيء نفسه.

في العلن، يواصل الجيش السوداني القول: إن “جنوده لن يوقفوا المرحلة الانتقالية، لكن حركة الاحتجاج التي قادت الثورة في عام 2019، قوى الحرية والتغيير، لا تصدقهم وتخشى التدخل المصري”.

لكن خيارات حكومة السيسي محدودة أكثر بسبب حقيقة أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث فقدت عملتها ما يقرب من نصف قيمتها مقابل الدولار الأمريكي في العام الماضي. وهناك أيضا تضخم متسارع وفقر متزايد وسط مخاوف من أن حكومة السيسي قد تتخلف بالفعل عن سداد ديونها الخارجية الهائلة في وقت لاحق من هذا العام.

ومن المعروف أن الإمارات العربية المتحدة، وهي واحدة من الداعمين الماليين الرئيسيين للسيسي في الخليج، تدعم قوات الدعم السريع، لذلك من الصعب بعض الشيء أن ينظر إلى السيسي على الجانب الآخر من الصراع.

بالنسبة للنظام المصري، كل مسار عمل محفوف بالمخاطر، إن التدخل القوي من أي من الجانبين يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية لمصالح مصر الوطنية، فبعد أن دعمت ذات مرة طرفا واحدا في الحرب الأهلية الليبية وهو الجنرال خليفة حفتر، الذي فشل في الانتصار لا بد أن القاهرة تعلمت من هذا الخطأ، ربما تتحوط مصر في رهاناتها، لكن التقاعس قد لا ينجح على المدى الطويل أيضا.

في نهاية المطاف، على الرغم من أن البلاد تريد أن ترى الاستقرار والأمن والاستدامة للسودانيين التي تخدم مصالحنا الوطنية، كما قال وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي لبي بي سي، لكن الاستقرار غالبا ما يستخدم كذريعة للأنظمة الاستبدادية مثل تلك التي تحكم في مصر لقمع المعارضة.

هذا هو بالضبط ما تخشاه الطبقة السياسية السودانية عندما تتحدث جارتها في الشمال عن “مصالحها الوطنية”.

*3 أسباب تهدد مستقبل رغيف الخبز المدعم خلال الشهور المقبلة

قد  يواجه رغيف الخبز المدعوم مشكلة خلال الشهور المقبلة؛ وذلك لثلاثة أسباب، أولها أن السعر الحكومي لتوريد القمح خلال موسم الحصاد الحالي (إبريل ومايو ويونيو 2023م) أقل من السعر العالمي كالمعتاد. والسبب الثاني، أن ارتفاع أسعار الأعلاف قد يدفع كثيرا من الفلاحين إلى الاحتفاظ بكميات غير قليلة من القمح لاستخدامها كعلف للماشية، والسبب الثالث أن الحكومة أعلنت عدم إجبار الفلاحين على توريد القمح وإلغاء القرار الإلزامي بذلك ومنحت المزارعين حرية الاختيار في توريد المحصول للحكومة ما قد يؤثر على كميات التوريد وبالتالي قد يؤدي إلى مخاطر تهدد منظومة الخبز المدعوم خلال الشهور المقبلة.

وتستهدف الحكومة هذا العام توريد ما بين 4 إلى 5 ملايين طن من القمح المحلى، بواقع 1500 جنيهًا للأردب كأعلى درجة نقاوة، عبر 420 نقطة تجميع، وسعات تخزينية تصل إلى 5.5 ملايين طن، في حين تحتاج لرغيف الخبز المدعم نحو 10.5 ملايين طن. وسجلت واردات مصر من القمح خلال الـ11 شهرا الأولى من 2022 نحو 3.9 مليارات دولار، مقابل 3.1 مليارات خلال الفترة نفسها من عام 2021، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وكانت حكومة الانقلاب قد قررت في 12 إبريل 2023م، رفع السعر الاسترشادي لشراء القمح من المزارعين إلى (9900 ج للطن)، بعدما كانت قد حددت سعر التوريد بنحو 8300 ج للطن في بدايات سنة 2023م. وحسب الأسعار المعلنة من الحكومة فإن هناك مفارقة عجيبة في سعر التوريد هذا الموسم؛ لأنه من جهة أعلى من السعر العالمي حيث يصل سعر طن القمح حسب مشتريات الحكومة الأخيرة في شهر مارس 2023م إلى نحو (9000 ج/ طن)، بمعنى أن الإردب الواحد يقترب من نحو (1500 ج)؛ لان الطن أقل قليلا من سبعة أرادب.  لكن  هذه  الأسعار في ذات الوقت أقل من السعر الحر المحلي الذي يصل بسعر الإردب إلى نحو (1.7 ألفا أو ألفي جنيه)، وبالتالي فإن سعر الطن محليا أعلى من سعره عالميا وقد يصل إلى ما بين 12 إلى 13 ألف جنيه؛ بزيادة نحو أربعة آلاف جنيه عن السعر العالمي!

وينقل موقع “مدى مصر” عن مصادر بالقطاع الزراعي والتجاري، قولها إن أسعار الأعلاف ومكوناتها وصلت لأرقام قياسية، ما يشجع المزارعين على استخدام القمح كبديل للأعلاف بدلًا من شرائها بسعر مرتفع. يقول إبراهيم عقل مزارع بمحافظة الغربية:«طول ما سعر الذرة ضعف سعر القمح، ونخالة القمح اللي بتستخدم في الأعلاف أغلى من سعر القمح نفسه، يبقى مستحيل يحصل سيطرة على سعره. وبالتالي أي زيادة في السعر اللي بتعرضه الحكومة لشراء القمح هتبقى بدون معنى»!

فعليًا، يبدو أن السعر في السوق المحلي خرج عن السيطرة، إذ وصل سعر القمح الذي بدأ حصاده في الصعيد منذ أسابيع إلى 11 ألف و500 جنيها للطن، وهو ما يشجع القطاع الخاص على شرائه رغم تجاوز هذا السعر للأسعار العالمية، «من سنتين كان القطاع الخاص بيستورد القمح لأن المستورد أرخص له، وحتى اليوم لا يزال سعره أرخص، لكن المشكلة هي عدم وجود دولار وبخلاف بطء الإفراجات الجمركية، ما يدفع القطاع الخاص إلى تفضيل شراء القمح المحلي بدلا من تعقيدات الاستيراد الحالية حسب أحد مستوردي الحبوب. ويحذر مصدر بشعبة الحبوب في الغرفة التجارية بالقاهرة، من  لجوء الحكومة لحظر تداول القمح المحلي كما فعلت من قبل في ملف الأرز، ما انتهى بكارثة، على حد وصفه، بوصول سعر الأرز إلى 30 جنيهًا للكيلو.

وحتى منتصف إبريل 2023م، تجاوزت أسعار اﻷعلاف الحيوانية حاجز 30 ألف جنيه للطن من أرض المصنع بينما كان السعر قبل سنة واحدة فقط نحو 9500 جنيه للطن. سعر الـ30 أ لفا للطن هو سعر غير مسبوق بمعدل زيادة أكثر من 220% خلال عام واحد. الأسعار الجديدة تجدد المخاوف من عودة حالات إعدام الكتاكيت التي شهدتها الأسواق في أكتوبر الماضي، كأحد نتائج أزمة شُح العملة الصعبة، منتجين بقطاع الثروة الحيوانية. ويعزو خبراء ومحللون ذلك إلى  أن أسعار مكونات الأعلاف تقفز بصورة جنونية منذ فبراير 2022م بالتزامن مع نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وضغوط أزمة العملة الصعبة على الاقتصاد المصري وعجز الحكومة عن مواجهة عملية الاحتكار التي يُمارسها المستوردون، الذين رفعوا سعر طن الذرة الصفراء مؤخرًا ليتراوح بين 19 و20 ألف جنيه، وسعر الفول الصويا الذي يقترب من 42 ألف جنيه للطن، في مستوى لم يبلغه من قبل، ما دفع المصانع لتطبيق زيادات قياسية هي الأخرى.

وحسب مراقبين فإن قرار الحكومة بتوريد القمح اختياريا بين 8 إبريل حتى نهاية اغسطس المقبل بسعر 1500  للأردب (150 كجم) قد يؤدي إلى تراجع الكميات الموردة لمخازن الحكومة بنحو 50% عن العام الماضي حين تم إلزام المزارعين بتوريد نحو نصف المحصول على الأقل. وحسب الباحث في شؤون الاقتصاد الزراعي خالد درويش وفقا لصحيفة “العربي الجديد” اللندنية،  فإن كمية القمح التي سيجرى توريدها من الفلاحين هذا الموسم إلى وزارة التموين ستتراوح ما بين طنين و3 أطنان فقط، وهو ما قد يشكل أزمة سلعية خطيرة، لأنها مرتبطة بصناعة رغيف الخبز المدعم. فالفلاح سيفضل بيع المحصول للقطاع الخاص بسعر أعلى من السعر الحكومي بنحو ألفين إلى أربعة آلاف للطن الواحد، أو تفضيل تخزينه كعلف لمواشيه بعدما ارتفع سعر العلف إلى نحو 30ألف جنيه للطن الواحد وسعر طن نخالة ردة القمح إلى نحو 12ألفا للطن الواحد.

ويتوقع المستشار الأسبق بوزارة التموين عبد التواب بركات “فشل الحكومة في شراء الكمية المستهدفة من القمح، من منطلق أن السعر الذي فرضته غير مجز، وليس محفزا، ولا يعادل سعر الأعلاف ولا الذرة الصفراء، ولا حتى النخالة التي تعد من مخلفات طحن القمح وتستخدم في تغذية المواشي”. ويرى أن عجز الحكومة عن شراء كميات كبيرة من قمح الفلاحين سيرفع من وتيرة استيراد القمح الروسي لأنه الأرخص سعرًا، والذي ربما تتراجع جودته من حيث ارتفاع محتواه العالي من فطر الإرجوت والمحتوى الرطوبي، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة ومذاق وسلامة الخبز المصنوع”. ويضيف أنه في ظل شح موارد الدولار، قد تلجأ الحكومة إلى رفع سعر الخبز التمويني مع حذف المزيد من المستفيدين حال ضمان عدم حدوث احتجاجات شعبية”.

وفي أغسطس 2020م، قرر وزيري التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي خفض وزن الرغيف من 110 جرامات إلى 90 جراماً، ليجبر المخابز على إنتاج 1450 رغيفا من كل جوال (شوال) وزن 100 كيلوجرام، بدلا من 1250 رغيفاً. ويبلغ عدد المخابز البلدية، التي تعمل تحت إشراف كامل من الوزارة، نحو 30 ألف مخبز، تنتج ما بين 250 مليوناً و270 مليون رغيف يومياً. وتوزع الإنتاج على 23 مليون بطاقة خبز مدعم، لصالح 72 مليون فرد. أما سعر الخبز الحر فقد رفعت المخابز البلدية في مصر، أسعار الخبز الحر (السياحي) إلى جنيهين للرغيف زنة 80 جراماً، و1.50 جنيه للرغيف زنة 60 جراماً، و1.25 جنيه للرغيف زنة 40 جراماً، بدلاً من 1.50 جنيه و1.25 جنيه على الترتيب. وسبق قرار المخابز البلدية رفع سعر بيع الخبز الحر، أي خارج بطاقات التموين الرسمية، تقليص حجم الرغيف ووزنه بنسبة تصل إلى 40 بالمائة.

* استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق.. والكندوز يتجاوز الـ300 جنيه

استمرت أسعار اللحوم البقري والجاموسي اليوم الاثنين، في الاشتعال وتراوح سعر كيلو الكندوز بين 300 جنيه إلى 320 جنيهًا.

كما ارتفع سعر كيلو اللحوم الجملي ليتراوح بين 230 إلى 270 جنيهًا، ولحوم الجديان 230 جنيهًا، والضأن بين 280 جنيهًا إلى 320 جنيهًا، والكبدة البلدي 320 جنيهًا كحد أدنى.