انطلاق الاحتفالات باليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية

انطلاق الاحتفالات باليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية

عرض مائي تحت المطر احتفالا بمرور ستين عاما على اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش

رغم سقوط الأمطار حرص ملايين البريطانيين أمس الاحد على الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية وحضور عرض مائي ضخم يضم حوالى الف مركب على نهر التيمز فضلا عن احتفالات شعبية كثيرة في ارجاء المملكة التي ازدانت بالاعلام الوطنية.
يشارك نحو ألف مركب من كل الأحجام والأشكال في العرض المائي الضخم على نهر التايمز احتفالا بمرور ستين عاما على اعتلاء الملكة إليزابيت الثانية البالغة من العمر 86 عاما العرش.
وقال ادريان ايفانز المسؤول عن تنظيم العرض “نحن في بريطانيا ابطال منع الطقس من افساد فرحة العيد”.
ويشكل العرض الذي يشارك فيه اكثر من الف مركب من كل الاحجام والاشكال، ذروة الاحتفالات بمناسبة مرور ستين عاما على اعتلاء الملكة البالغة 86 عاما العرش والتي انطلقت السبت.
ويطرح الحدث تحديا كبيرا للاجهزة الامنية اذ يتوقع ان يتابعه اكثر من مليون شخص على ضفتي التيمز. وهو اول عرض بهذا الحجم يشهده النهر اللندني منذ 1662.
ومن المقرر اقامة اكثر من 9500 حفلة في شوارع البلاد الاحد ايضا.
ويستمر العرض لاربع ساعات لتقطع المراكب مسافة 11 كيلومترا يتقدمها المركب الملكي.
وسيصعد الى المركب الملكي المزين بالاحمر والذهبي الى جانب الملكة وزوجها، ولي العهد الامير تشارلز وزوجته كاميلا والامير وليام وزوجته كاثرين وشقيقه الامير هاري.
وستسير المراكب على وقع موسيقى تراوح بين النشيد الوطني وانغام هندية من افلام بوليوود واغان من سلسلة افلام جيمس بوند وسيتم اغلاق سد التيمز لضمان ان تكون مياه النهر هادئة.
وكانت الاحتفالات بيوبيل الملكة الماسي التي تستمر اربعة ايام، انطلقت السبت مع حضور الملكة الشغوفة بالفروسية، سباق دربي ابسوم الشهير حيث استقبلت بحفاوة من قبل الحضور الذي لوح بالاعلام البريطانية.
وتأتي هذه الاحتفالات في وقت تنعم فيه العائلة الملكية باكبر قدر من الشعبية منذ عقود وخصوصا الملكة التي هي ثاني عاهل بريطاني فقط يحتفل بيوبيله الماسي بعد الملكة فكيتوريا في العام 1897.
ويعتبر العرض المائي الاحد الاكثر تعقيدا بين الاحتفالات المقررة ويشكل تمرينا ممتازا للاجراءات الامنية استعدادا لدورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها لندن اعتبارا من 27 تموز/يوليو.
وسيبحر 19 مركبا للاجهزة الامنية الى جانب المراكب الاخرى للاشراف على الامن ومعالجة اي طارىء فيما سيكون 5500 شرطي وسبعة الاف متطوع على اهبة الاستعداد للتدخل.
وستتوقف حركة السير على سبعة من اصل 14 جسرا في لندن، سيمر اسطول المراكب تحتها.
ويتوقع ان يصطف مليون شخص على ضفتي النهر او امام 50 شاشة عملاقة نصبت على مسار الاسطول.
ورغم هطول المطر وتدني الحرارة، امضى اناس ليلتهم تحت خيم على طول النهر لضمان موقع متقدم.
واوضحت كيلي كريغ (41 عام) التي كانت من اول الواصلين “العام الماضي خلال الزواج كان هناك كثير من الناس. ويجب ان نكون في الصف الاول”. واضافت امرأة اخرى امضت ليلتها تحت خيمة ايضا “انها العائلة الملكية وهذا جزء من كوننا بريطانيين”.
ويتوقع منظمو “ذي بيغ لانش” الغداء الكبير مشاركة اكثر من ستة ملايين شخص في المادب المنظمة في الاحياء والشوارع وفي الحانات وفي كامب باستيون مقر القوة البريطانية في افغانستان وفي بيكاديلي سيركوس في وسط لندن حيث انضم الامير تشارلز وزوجته كاميلا الى المشاركين في الاحتفالات الشعبية او حتى في دوانينغ ستريت مقر الحكومة.
وقد اشاد رئيس الوزراءالبريطاني ديفيد كاميرون بالملكة في تصريح ل”بي بي سي” بقوله “انها مصدر للقوة والاستقرار الان وفي المستقبل”.
والاثنين تقام حفلة موسيقية كبيرة امام قصر باكينغهام بمشاركة اسماء بارزة مثل بول مكارتني قبل ان تختم الاحتفالات الثلاثاء بجولة للملكة في عربة مكشوفة تجرها جياد في شوارع لندن الرئيسية.
وبعد فترة انهارت فيها شعبية العائلة الملكية خصوصا عند وفاة الاميرة ديانا العام 1997، بات افراد العائلة يتمتعون بشعبية كبيرة وقد اظهر استطلاع اخير للرأي ان 80% من البريطانيين يؤيدون ابقاء النظام الملكي.
ومستوى الشعبية هذا يقارن بشعبية الملكة عند تتويجها في العام 1953.
وقد اعتلت الملكة العرش في السادس من شباط/فبراير 1952 عند وفاة والدها الملك جورج السادس الا انها توجت رسميا ملكة في الثاني من حزيران/يونيو 1953.

 

عن marsad

اترك تعليقاً