الشعب الأفغاني سيعيش في أمن وسلام بعد طرد الأجانب

الشعب الأفغاني سيعيش في أمن وسلام بعد طرد الأجانب

الإمارة الإسلامية

دخلت معركة الشعب الأفغاني المسلم ضد الأمريكان هذا الأسبوع الجاري في عامها الثاني عشر وبمناسبة الذكرى الحادية عشرة على الهجوم الأمريكي الغاشم على أفغانستان (11017هـ – 2012 الميلادي) نشرت مختلف الإدارات والمؤسسات المحلية والدولية، والقنوات الاخبارية والاذاعات، ومختلف المواقع الاخبارية والجرائد والصحف، تقارير وتحليلات متنوعة حولها، أظهرت آراء ايجابية وسلبية وحلل كل واحد الموضوع حسب فكره.
لكن تشاؤم اندلاع حروب داخلية في أفغانستان بعد خروج قوات الناتو أمر بعيد عن الواقع وليس له أي إرتباط بالانسحاب الغربي، وأول من أثار هذا الموضوع هي مؤسسة حل النزاعات الدولية (أي- سي – جي) في تقريرها كما أبدى هذا الرأي عدد آخر ورأوا بأن مع خروج المحتلين بعد عام 2014 سوف تتكرر تلك المآسي التي حدثت في التسعينات!!!، وفي الحقيقة بأن هدفهم الوحيد من وراء هذه التصريحات اعطاء المشروعية لإدامة الاحتلال الظالم على أفغانستان، ويخوفون الشعب الأفغاني من نعمة الحرية قائلين: ليس لكم خير لو انسحبت قواتنا الظالمة والوحشية ؟!
والحقيقة الثابتة بأن وجود القوات الأمريكية والناتو هو السبب الرئيسي للحرب، ومع إزالة هذا السبب ستنتهي المعركة ويحل محلها الأمن والإستقرار؛ لأن هذا العدو المكار يتهم أفغانيا شريفا مسلما من جهة واحدة بتهم متفرقة لا أساس لها، ومن جهة أخرى يسلح أفغاني آخر ويحرضه على قتل أخيه أو تشريده لكونه انحرف وأصبح من أعدائك، وإلا فأنت إرهابي مثله!!
الوضع حاليا مختلف تماما عن الوضع في التسعينات؛ ففي ذلك الوقت أيضا كانت أمريكا الماكرة خلف الحروب الأهلية، فقد دشنت عدة مراكز قيادة آنذاك بغرض حماية الجهاد، وكانت تقدم مشاورات خاطئة وخطيرة للتنظيمات الجهادية تحت عنوان المساندة، كما أن خطط حكومة شهرين أو أربعة أشهر وتوزيع المناصب بين مختلف التنظيمات كانت بمثابة اشعال نيران الحرب الأهلية وإيجاد الفرقة بين المجاهدين، لكن الآن بعكس الماضي يسير الجهاد المقدس نحو الأمام بمساندة الشعب الغيور تحت قيادة رشيدة واحدة، وهو في مأمن من دسائس ومكائد الأعداء والمغرضين وتدخلاتهم.
إمارة أفغانستان الإسلامية لها خطة فتح طريق واسع للتفاهم الداخلي بين الأفغان بمساندة الشعب، وتشكيل مجلس استشاري متشكل من العلماء، ورؤساء القبائل والعشائر وطلاب الجامعات وأساتذتها، وقادة الجهاد والجهات المعنية الأخرى للتشاور حول المستقبل، وبموافقة ومشاورة جميع فئات الشعب ستتم اتخاذ الخطوات لقيام نظام وحكومة إسلامية مستحكمة مبنية على الأصول الشرعية تضمن حقوق وحرية، وسلامة وفرحة فرد فرد من هذا الشعب العظيم وتحقق أمنياتهم، وتضع نقطة النهاية إلى الأبد لثقافة الحروب والنفاق وإهدار الدماء من دون حق. وما ذلك على الله بعزيز.

عن marsad

اترك تعليقاً