الشيخ حافظ سلامة

ســر الاضطرابات التى تشهدها مــصــرنا العزيزة وكثيراً من الدول الشقيقة فى العالم

الشيخ حافظ سلامة
الشيخ حافظ سلامة

ســر الاضطرابات التى تشهدها مــصــرنا العزيزة وكثيراً من الدول الشقيقة فى العالم

 

الشيخ حـافظ سلامة  قائد المقاومة الشعبية بالسويس

 

إن الولايات المتحدة الأمريكية بحكامها على اختلاف حكوماتهم يعتقدون أن العالم بأسره لابد أن يقدم شروط الطاعة والولاء للولايات المتحدة الأمريكية وحكامها وهذا ما نشاهده فى جميع الصراعات والاضطرابات التى تحدث ونشاهدها فى العالم بأسره

إن ما حدث منها فى العراق ورئيسها المرحوم صدام حسين والتى أرادت أن تعتبره إنذاراً منها لجميع الحكام خاصة فى الدول الإسلامية عندما قامت بإعدامه صبيحة يوم الأضاحى ليكون عبرة لحكام العالم الإسلامي والعربي

كما قامت باغتيال الشهيد المرحوم أسامة بن لادن وألقت بجثته الطاهرة فى المحيطات حتى تشفى غليلها مما أصابها فى تصديه لمؤامراتها فى كثير من بلاد العالم وخاصة فى العراق وأفغانستان التى وحلت فيها عسكرياً هى وجميع الجيوش التى اشتركت معها بجميع الأسلحة التى وصل إليها العقل البشرى إلى الآن على يد المجاهدين الأفغان ومعهم شباب العالم الإسلامي

إن الولايات المتحدة الأمريكية بعد ما حدد مصيرها عسكرياً على يد شباب الأمة الإسلامية مع أنها أشركت معها جميع الدول الأوروبية وغيرها من دول العالم الإسلامي و العربي الذين أفسحوا لها ولمن تعاون معها عسكرياً فى غزو البلاد المعتدى عليها ، مجالاتهم الجوية والبحرية وأراضيهم لتيسير هذه الاعتداءات على الدول الآمنة .

إن الولايات المتحدة الأمريكية بعد فشلها عسكرياً تلجأ إلى التدخل فى كل شئون العالم الداخلية والخارجية حتى أن وزراء خارجيتها يجوبون دول العالم ويسخرون حكامها ليكونوا أداة فى تنفيذ مخططاتها  من الولاء لها .

ولقد رأينا وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ( هيلارى كلينتون ) جاءت وتدخلت من قبل فى كل شأن من شئون مصر الداخلية حتى أن مسجد النور بميدان العباسية لم يسلم من تحريضها لعدم تسليمه لجمعية الهداية الإسلامية لأن على رأسها حافظ سلامة

بعد زيارتها خصيصاً لوزير الأوقاف السابق الدكتور/ عبد الله الحسيني وها نحن نرى فى هذا الأسبوع وزير خارجيتها جون كيري يأتي ليتدخل مباشرة فى شئون مصر بما أجراه من زيارات ومقابلات مع بعض من رموز جبهة الإنقاذ وأعضائها

بحجة مطالبتهم بضرورة عدم مقاطعتهم لانتخابات مجلس الشعب وقد صفعكو القضاء الإداري بإلغائها

كما انفرد بمقابلات شخصية وخاصة مع بعض من المحرضين على الاضطرابات التى تشهدها مصرنا العزيزة

كما أنه التقى بالفريق أول/ عبد الفتاح السيسي وزير الحربية  وتدخل فى محادثته معه فى شئون مصر الداخلية وجيشها كما أنه التقى بمدير المخابرات العامة وكأنه يريد أن يحصل منه كمخابرات بالأسرار التى قد تكون أُخفيت على الولايات المتحدة الأمريكية ليأخذها ( من بز أمها )  كما اجتمع مع كثير من القوى السياسية بمصر وختاماً مع الدكتور/ محمد مرسى ووزير خارجيتنا بمقر وزارة الخارجية ليرى تجمع من رمز شعب مصر ليعلنوا سخطهم على زيارته وأياديهم الملطخة بالمؤامرات على مصر لتعبر له على أن الشعب المصري غير راض عن هذه الممارسات والتدخل السافر من الولايات المتحدة الأمريكية فى شئوننا الداخلية

وأن ثورة 25 يناير ما قامت إلا لتحرير الشعب من العبودية لغير الله تبارك وتعالى وأن الشعب هو صاحب الولاية. والكلمة هى للشعب وليس للحكام الذين تعتمد عليهم الولايات المتحدة الأمريكية

مما اضطر وزارة الخارجية أن تنقذه من غضبة الشعب من الباب الخلفي للوزارة

ولقد لوح بأنه سيعمل على منح مصر للظروف التى تعانيها مصر الآن 190 مليون دولار وقد اجتمع مجلس الشيوخ الأمريكي لهذه الغاية وتحدث روبرت مينيثدير رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ وقال أن المعونة العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر لا يمكن أن تكون ( شيكاً مفتوحاً ) مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين كانت مهمة للولايات المتحدة ولكن إبقاء مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل كان الهدف الأكبر لأمريكا

وقال إن أمريكا تستمد فوائد أمنية هامة من العلاقات العسكرية والاستخباراتية الثنائية المستمرة مع مصر  وهكذا كشف السر فى لقاء جون كيري مع وزير حربيتنا ومدير مخابراتنا

يا للعار يا للعار لهذا التدخل السافر فى أدق شئوننا الداخلية والخارجية ولا يسعني إلا أن أقول لجون كيرى وحكومته أن زمن الاعتماد على الحكام العملاء لهم قد انتهى وأصبحت الشعوب على يقظة فى تحريرها من الولاء لغير الله تبارك وتعالى ونقول للرئيس مرسى إن 190 مليون دولار التى اجتمع لها مجلس الشيوخ الأمريكي لاعتمادها بشروطهم يمكن استردادها ممن نهبوا قوت شعب مصر واستنزفوا دماءه وهى بالمليارات يا مرسى وكفانا استجداء ممن يعيروننا باشتراطاتهم من هذه المسماة بالمنح والله تبارك وتعالى يقول(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) إن وراء هذه القلاقل التى تشهدها مصرنا العزيزة المتربصون بنا والمحرضين عليها فى الداخل و الخارج لتكون مصر وشعبها فريسة لهم ونقول لهم” إن الله من ورائهم محيط( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

عاشت مصر والعالم الإسلامي فى رعاية الله وأمنه وستسلم من كل المؤامرات بإذن الله

والله أكبر والعزة لله

عن Admin

اترك تعليقاً