موقع إسرائيلي يسرب تفاصيل زيارة “سرية” قام بها رئيس “الشاباك” إلى القاهرة.. الاثنين 14 أكتوبر 2024م.. “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” نداء عالمي في وجه قضاء السيسي المسيس

موقع إسرائيلي يسرب تفاصيل زيارة “سرية” قام بها رئيس “الشاباك” إلى القاهرة.. الاثنين 14 أكتوبر 2024م.. “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” نداء عالمي في وجه قضاء السيسي المسيس

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*”أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” نداء عالمي في وجه قضاء السيسي المسيس

تعالت المطالبات بوقف وإلغاء العقوبة في مصر، بسبب ما يشهده النظام القضائي من خروقات وهدر لحقوق الإنسان، وأطلقت حملة “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات حملة “عدالة بلا طوارئ”، في مناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، وقالت: “مثّل قانون الطوارئ في مصر طوال عقود أداة دستورية استخدمتها السلطات التنفيذية لتبرير الإجراءات الاستثنائية التي تؤثر مباشرة على الحريات الأساسية للمواطنين، خاصة الحق في الحياة”.

وأشارت الحملة إلى “وجود ثغرات قانونية ودستورية في النظام العام للمحاكمات الجنائية في بعض القضايا بمصر، ما يساهم في تقليص ضمانات إجراء محاكمات عادلة ونزيهة”.

من جهته، ذكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن “انتهاكات حدثت في قضايا صدرت فيها أحكام إعدام في مصر، أهمها للضمانات الممنوحة للمتهمين، بدءاً من القبض عليهم مروراً بتحقيقات النيابة العامة وإجراءات المحاكمة، وصولاً إلى إصدار حكم الإعدام”.

تابع: “من بين الانتهاكات التي تسبق تنفيذ عقوبة الإعدام في مصر، الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، وعدم السماح بحضور محامين التحقيقات مع المتهمين، وعدم محاكمة هؤلاء المتهمين أمام قضاة طبيعيين تنتفي عنهم صفة الاستثنائية، أو اختيار قضاة لمحاكمة متهمين معينين، وإجراء محاكمات أمام دوائر قضائية استثنائية، مثل دائرة إرهاب وأمن دولة عليا طوارئ أو محاكم عسكرية، وكلها محاكم استثنائية. وأيضاً رفض المحاكم طلبات الدفاع للتواصل مع المتهمين، ورفض إثبات طلبات الدفاع القانونية الخاصة بموكليهم، وتهديد المحامين بإحالتهم إلى التأديب، والإصرار على حضور المتهمين الجلسات من خلف قفص زجاجي عازل للصوت، ما يمنعهم من متابعة وقائع الجلسات وسماع شهود الإثبات”. 

عدم سماع شهود النفي

ومن بين الانتهاكات التي تسبق تنفيذ عقوبة الإعدام أيضاً، بحسب مركز الشهاب، “رفض المحكمة طلب المتهمين ودفاعهم بسماع شهود النفي، والاعتماد على تحريات المباحث لإصدار أحكام بالإعدام والسجن المؤبد في حق متهمين، وهذا إجراء باطل بحسب القوانين، لأن تحريات المباحث قرينة لا ترقى إلى مرتبة دليل”.

وكانت مصر قد خرجت من قائمة منظمة العفو الدولية للدول الخمس الأكثر تنفيذاً لأحكام الإعدام، وحلّت في المركز الثامن عالمياً في التقرير الخاص بالعام الماضي بتراجع أربعة مراكز عن عام 2022 التي احتلت فيه المركز الرابع عالمياً، ورغم انخفاض تنفيذ عمليات الإعدام في مصر بنسبة 67% عام 2023 عن عام 2022، لا يزال القضاء المصري يُسهب في إصدار أحكام الأعدام التي وصل عددها إلى 590 العام الماضي بحسب منظمة العفو الدولية.

وقدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عدد المتهمين المحكومين بالإعدام خلال النصف الأول من العام الحالي بـ229 في 144 قضية، بخلاف 235 متهماً أحيلت أوراقهم إلى المفتي في 141 قضية، ورصدت المبادرة إصدار أحكام إعدام في حق 335 متهماً، بخلاف إحالة أوراق 316 متهماً إلى المفتي في عدد كبير من القضايا خلال عام 2023 فقط.

* وفاة أحمد عبدالله أحمد تكشف عن انتهاكات جسيمة للحقوق في مصر

في حادثة تثير القلق وتكشف النقاب عن حقائق مروعة تواصل الحكومة المصرية تجاهلها توفي الشاب أحمد عبدالله أحمد البالغ من العمر 29 عاما في ظروف مأسوية بعد أن خرج من فرع الأمن الوطني

حيث تم احتجازه من ظهر السبت 11 أكتوبر إلى صباح الأحد 12 أكتوبر وسقط مغشيا عليه في منطقة البيطاش بالعجمي في الإسكندرية وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول مدى احترام حقوق الإنسان في مصر

تحدث الشهود عن مشهد صادم حيث سقط أحمد على الأرض في حالة انهيار تام بعد مغادرته مركز الاعتقال دون أن يتمكن من استعادة وعيه حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى

ولكن الأطباء أعلنوا وفاته فور وصوله ولقد أثارت هذه الحادثة حالة من الغضب والقلق بين أفراد المجتمع الذين اعتبروا أن هذه الحادثة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي ترتكب بحق المواطنين

كانت هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أحمد للاحتجاز فقد سبق له أن اعتقل ثلاث مرات سابقة وهي حقيقة وثقتها منظمات حقوق الإنسان

مثل مركز الشهاب لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن أحمد كان من بين العديد من المواطنين الذين استهدفهم الأمن الوطني في حملاته القمعية المتكررة فهل من المقبول أن يتم القبض على أشخاص لأسباب واهية ومن ثم تركهم في أجواء تهدد حياتهم

تظهر التقارير أن الاحتجاز التعسفي أصبح ظاهرة شائعة في مصر حيث يتم اعتقال المواطنين بشكل متكرر تحت ذريعة مكافحة الإرهاب

بينما الواقع يكشف عن انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وللأسف لم تعد هذه الحوادث تعتبر استثناء بل أصبحت القاعدة حيث يتعرض العديد من الأشخاص للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم بينما تظل السلطات تتجاهل كل النداءات لإجراء تحقيقات جادة وشفافة

القضية لم تتوقف عند حدود وفاة أحمد بل تكشف عن مناخ من الخوف والرعب يسيطر على المواطنين فكيف يمكن لمجتمع أن ينمو ويتطور في ظل القمع والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان لا شك أن هذه الحادثة لن تكون الأخيرة في سلسلة الأحداث المؤلمة التي يشهدها الوطن

المسؤولون عن هذه الحوادث يجب أن يتحملوا عواقب أفعالهم يجب على المجتمع الدولي التدخل وفرض ضغوط حقيقية على الحكومة المصرية لوقف هذه الانتهاكات

حيث أن الصمت على هذه الممارسات لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة فالأصوات يجب أن تُسمع ويجب أن نطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة

حياة أحمد عبدالله أحمد ليست مجرد رقم في إحصائيات القتلى نتيجة الانتهاكات بل هي رمز لمعاناة الكثيرين الذين فقدوا حريتهم وكرامتهم

يجب أن تُرفع أصواتنا في وجه الظلم حتى لا تمر هذه الحادثة كغيرها دون أن يلاحظها أحد فالوقت قد حان للتغيير والوقوف في وجه هذه السياسات القمعية التي تهدد مستقبل الوطن بأسره

إن موت أحمد يجب أن يكون جرس إنذار لكل من تسول له نفسه انتهاك حقوق المواطنين فالمطالبة بالعدالة ليست مجرد واجب بل هي حق لكل إنسان في هذا الوطن فلنتحد جميعا لرفع هذا الظلم ولنضع حدا لهذا المسلسل المأساوي الذي لا ينتهي

*نيابة الانقلاب تقرر استمرار حبس 51 من مشجعي الأهلي بينهم رافع علم فلسطين

قررت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب ، مساء الأحد،  استمرار حبس  51  من مشجعي النادي الأهلي من بينهم ثمانية ، كانوا محبوسين على ذمة تحقيقات أجريت في أحداث حصلت على هامش مباراة جمعت ناديهم مع الرجاء المغربي في دوري أبطال أفريقيا باستاد القاهرة الدولي في 22 إبريل 2023

وجاء القرار على ذمة القضية 744 لعام 2023 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا التي تشمل 47 شاباً كأن أخلي سبيل ثمانية منهم، في حين استمر حبس 39 على ذمة القضية.

 أيضاً، قررت النيابة استمرار حبس 12 شاباً على ذمة القضيتين رقم 708 لسنة 2023 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا، ورقم 508 لسنة 2023 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا، في الاتهامات ذاتها الموجهة إلى مشجعي النادي الأهلي ومن بينهم مشجع رفع علم فلسطين، ما رفع إلى 51 عدد الشبان المحبوسين على ذمة القضايا الثلاث المتعلقة بالمباراة نفسها.

يُشار إلى أن سلطات أمن الانقلاب دأبت خلال السنوات الماضية على التنكيل بالشبان وأعضاء الروابط (الأولتراس)، في إطار حملة أكبر وأكثر شمولية استهدفت كل صور التظاهر أو التجمع، حتى لو كان في إطار الاحتفال أو التشجيع الرياضي.

وشملت الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين عدم حيازة “تذاكر دخول” أو “فان آي دي، و”شماريخ” حاولوا إدخالها إلى الاستاد بعد إخفائها بطرق مختلفة، وإنشاء مجموعات محظورة، ونشر فيديوهات وصور لحرق “فان آي دي” وتذاكر، وإطلاق عبارات سب وقذف لمسؤولين في الدولة والتحريض ضدهم وضد مؤسسات الدولة، وحيازة ورفع علم فلسطين، “ما يعد من الأنشطة السياسية التي يجب أن تحظى بتصريح أمني”. وأيضاً “الانضمام إلى جماعة إرهابية شاركت في مجموعات على واتساب وتليغرام في التحريض ضد الدولة المصرية وقياداتها ومؤسساتها المختلفة، ودعت إلى تنظيم التظاهرات بعد مباريات كرة القدم، وجمع أموال لتمويل إحياء رابطة مشجعي النادي الأهلي، ما يندرج تحت بند تمويل الإرهاب”.

وكانت هيئة دفاع مشجعي النادي الأهلي المحبوسين على ذمة التحقيقات طالبت، في بلاغات قدمتها إلى النائب العام محمد شوقي عياد، بإخلاء سبيل الشبان المعتقلين بأية ضمانات خوفاً على مستقبلهم لأنهم طلاب يخشى ضياعهم. ولم يستطع هؤلاء الشبان أداء الامتحانات العام الماضي بسبب حبسهم وتعرضهم لانتهاكات.

* موقع إسرائيلي يسرب تفاصيل زيارة “سرية” قام بها رئيس “الشاباك” إلى القاهرة

ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي أن رئيس جهاز “الشاباك” رونان بار التقى سرا في القاهرة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل وناقشا صفقة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال مصدر مطلع على مضمون الزيارة إن بار ناقش مع كامل كيفية استئناف المفاوضات والتي وصلت إلى طريق مسدود منذ حوالي شهرين.

وأضاف الموقع: “كما ناقش الجانبان سبل إنهاء الأزمة حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح، التي تخيم على العلاقات بين إسرائيل ومصر“.

وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن رئيس جهاز الأمن العام الداخلي الإسرئايلي “الشاباك” رونان بار، زار العاصمة المصرية القاهرة سرا أمس الأحد، وعقد اجتماعا مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.

وأوضحت معاريف أن الزيارة كان غرضها محاولة لإحياء المفاوضات بشأن صفقة الأسرى مع حركة حماس.

وفي السياق نفسه، قال تقرير للصحفي الإسرائيلي باراك رابيد، على موقعواللا”، إن اللقاء بين رئيس الشاباك وكامل تناول أيضاً سبل إنهاء الأزمة حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

وأكد الصحفي الإسرائيلي، أن رئيس الشاباك رونين بار زار القاهرة سرا الليلة الماضية (الأحد) وعقد اجتماعا مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل من أجل استئناف مفاوضات التهدئة.

ونقل رابيد عن مصدر مطلع قوله إن اللقاء جرى على خلفية أنباء تفيد بأن زعيم حماس يحيى السنوار جدد مؤخرا الاتصالات مع ممثلي حماس في الدوحة ومن خلالهم مع الوسطاء المصريين والقطريين كما تناول الشاباك ونظيره المصري فإلى إنهاء الأزمة المحيطة بمسألة محور فيلادلفيا ومعبر رفح، والتي تسبب توتراً في العلاقات بين إسرائيل ومصر.

وفي المقابل رفض مكتب رئيس الشاباك التعليق على التقرير.

فيما أشارت معاريف إلى أن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤول إسرائيلي كبير إلى العاصمة المصرية منذ 22 أغسطس، عندما زار رئيس الشاباك ورئيس الموساد ديدي بارنيا القاهرة لمناقشة مسألة نشر قوات الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا و إعادة فتح معبر رفح، في إطار صفقة أسرى محتملة.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن المحادثات حينها لم تسفر عن انفراجة. ومنذ ذلك الحين، نشأت أزمة كبيرة بين إسرائيل ومصر، ولم تتفاقم إلا في الأسابيع التي مرت منذ ذلك الحين.

وفي 8 أكتوبر الجاري، أكد مسؤول العلاقات الوطنية لحركة “حماس” في لبنان أيمن شناعة أن قيادة الحركة “لا ترى أي جدوى من المفاوضات بشأن تبادل الأسرى قبل وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة“.

* إسرائيل تتخذ إجراءات مشددة على حدود مصر والأردن

كشف تقرير ملحق صحيفة “هآرتس” الاقتصادي أن مصلحة الضرائب الإسرائيلية لا تسمح بمرور البضائع عبر المعابر البرية مع مصر والأردن إلا بعد إجراءات أمنية مشددة.

وقالت الصحيفة العبرية في ملحقها الاقتصادي، إنه في أعقاب الهجوم على معبر اللنبي على الحدود الأردنية – الإسرائيلية في شهر سبتمبر الماضي وتردي الوضع الأمني في إسرائيل، وتعمل إسرائيل على تشديد الإجراءات على جميع المعابر بما فيها المعابر مع مصر والأردن.

وطالبت السلطات الإسرائيلية بإدخال تعديلات على الترتيبات الأمنية وإضافة حراس أمن على معابر اللنبي ونهر الأردن ونيتسانا الحدودية، ونتيجة لذلك، تم إيقاف أكثر من 100 شاحنة تحتوي على مواد أولية وغذائية عالقة وتم تجميد البضائع في ممر اللنبي.

وخاطب مدير سلطة الضرائب الإسرائيلية، شاي أهرونوفيتش، المدير العام لوزارة المالية شلومي هيسلر، مطالبا بتحسين الأمن عند المعابر الحدودية البرية لإسرائيل مع الأردن ومصر خاصة معبر اللنبي ونهر الأردن ونيتسانا ، وأنه لن يسمح عمال الجمارك بنقل البضائع عبر المعابر إلا بعد زيادة أعداد الحراس الأمنيون.

وكان قد قتل 3 إسرائيليين، الشهر الماضي  إثر حادث إطلاق نار عند معبر الكرامة، بين الأردن والضفة الغربية.

* رسميا اتفاقية عنتيبي تدخل حيز التنفيذ ومصر تلوّح بالهجرة غير الشرعية

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس الأحد، بدء تنفيذ الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، والمعروفة باسم اتفاقية عنتيبي، واصفا إياها بأنها لحظة تاريخية وتمثل تتويجًا لرحلة طويلة نحو الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل، بينما جددت مصر رفضها للاتفاقية، مؤكدة أن ذلك سيؤدي لزيادة الجفاف وتزايد الهجرة غير الشرعية وتدفق الملايين على حدود مصر.

اتفاقية عنتيبي تدخل حيز التنفيذ

وقال رئيس الوزراء الأثيوبي في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “سيُذكر هذا اليوم باعتباره معلما تاريخيا في جهودنا الجماعية لتعزيز التعاون الحقيقي في حوض النيل”.

وأضاف أن “دخول اتفاقية عنتيبي حيز التنفيذ سيعزز رباطنا كعائلة النيل ويضمن إدارة واستخدام موارد المياه المشتركة في مصلحة الجميع، داعيا الدول الموقعة على الاتفاقية على ضرورة التزامهم الثابت لتعزيز التعاون في المنطقة”.

كما دعا آبي أحمد، الدول غير الموقعة على الانضمام إلى والتوقيع على الاتفاقية، من أجل نحقق معاً أهدافنا المشتركة في التنمية والتكامل الإقليمي.

 مصر تلوح بالهجرة غير الشرعية

ومن جهته قال مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب ردا على تنفيذ الاتفاقية: إن “التصرفات الأحادية لإثيوبيا ممثلة في سد النهضة، قد تؤدي لزيادة الجفاف وتزايد الهجرة غير الشرعية وتدفق الملايين على حدود مصر”.

وقال خلال كلمته في مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه، اليوم الأحد، بالقاهرة: إن “المخاطر المائية تتزايد بسبب التحركات الأحادية، والسد الإثيوبي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها مثلا الهجرة غير الشرعية وتدفق الملايين إلى حدود الدولة المصرية، حيث قد يسبب السد جفافا في بعض المناطق، موضحاً أن الجفاف تسبب بوفاة عدد كبير من السكان بالمنطقة”.

 مصر تؤكد رفضها لاتفاقية عنتيبي

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية بحكومة الانقلاب، في تصريحات صحفية رفض مصر والسودان لاتفاقية عنتيبي، لأنها لا تتسق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، لافتاً إلى أن موقف مصر يتسق مع القانون الدولي واتفاقية الأنهار العابرة للحدود. 

كما أعلن بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية ، رفض مصر الكامل لأي أفعال أو تصرفات أحادية مخالفة للقانون الدولي، موضحاً أن مصر تسعى إلى أن يكون ملف المياه مجالا للتعاون بدلاً من أن يكون لافتعال الأزمات كما يفعل البعض.

اتفاقية «عنتيبي»

 وتُعرف اتفاقية «عنتيبي» بـ«الإطار التعاوني لحوض نهر النيل» والتي أُبرمت عام 2010، وتفرض إطاراً قانونياً لحل الخلافات والنزاعات، وتُنهي الحصص التاريخية لمصر والسودان، وتفرض إعادة تقسيم المياه، وتسمح لدول المنبع بإنشاء مشروعات مائية من دون التوافق مع دولتَي مصر والسودان.

في 14 مايو 2010 وقعت دول إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا على اتفاقية الإطار التعاوني لحوض النيل، ثم انضمت كينيا وبوروندي إلى الاتفاقية لاحقا.

ولم تتم المصادقة على الاتفاقية رسميا إلا بعد نحو 3 سنوات من التوقيع، إذ صادقت عليها إثيوبيا في يونيو عام 2013، وتلتها رواندا في أغسطس من ذات العام.

وبعد عامين، وتحديدا في 2015 صادقت تنزانيا على الاتفاقية، وتبعتها أوغندا في 2019، ثم بوروندي في عام 2023، في حين لم تصادق عليها كينيا، التي كانت جزءً من التوقيع الأولي.

وتعارض مصر والسودان اتفاقية الإطار التعاوني لحوض النيل، وتتمسكان باتفاقيات 1902 و1929 و1959 التي ترفض الإضرار بدول المصب، كما تقر نسبة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل لمصر، ونسبة 18.5 مليار متر مكعب للسودان.

ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة المصرية أو الحكومة السودانية على قرار جنوب السودان بالمصادقة على اتفاقية عنتيبي في 8 يوليو الجاري. 

خطورة الاتفاقية

وأشار عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن مصر لديها اعتراضات على الاتفاقية، لأنها تحوي بندا يمنح دول المنبع حق إقامة المشروعات دون الرجوع أو التوافق مع دول المصب، أو حتى دون الإخطار المسبق.

ولفت أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن هذا البند يتعارض مع القوانين الإقليمية والدولية التي تنظم حق الانتفاع بالأنهار والمجاري المائية المشتركة بين الدول.

* شيخ الأزهر ينتقد الدعم الأمريكي المطلق لمجازر الاحتلال في غزة

استنكر شيخ الأزهر خلال استقباله البروفيسور جيفري ساكس، الأستاذ بجامعة كولومبيا، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، من اختلاف الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة في كل شيء تقريبًا عدا أمر واحد، وهو الدعم المطلق وغير المحدود للكيان الصهيوني، والالتزام بالوقوف خلفه فى الدفاع عن نفسه -زورًا وكذبًا- مؤكدًا أنه لا يستطيع تفسير ذلك إلا بوجود مصالح أمريكية إسرائيلية غير معلنة، مضيفًا “أشعر بأن الكيان الصهيوني سخَّر كل جهوده في وجود رئيس أمريكي يَدِينُ بالولاء لإسرائيل، ويسمح لها بأن تفعل كل ما تريده دون قيود إنسانية أو موانع أخلاقية”.

وقال الدكتور أحمد الطيب، إنَّ من أبرز التحديات العالمية المعاصرة كيفية تمرير صوت علماء الدين والفلاسفة والحكماء إلى صنَّاع القرار العالمي العابثين بالإنسانية، ويقودون العالم نحو مزيد من القتل والعنف والكراهية والفوضى، ويعبثون بأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال، مصرحًا فضيلته “أتعجب من عدم وجود دولة أو قوة تستطيع الوقوف في وجه مخططات صهيونية شريرة تستهدف قتل الفلسطينيين واتساع رقعة الصراعات وتحويل المنطقة بل العالم بأكمله إلى بؤرة مشتعلة للحروب والصراعات”.

من جانبه، أكَّد البروفيسور جيفري ساكس، أنه لا بدَّ من اتحاد الأصوات المنصفة والحكيمة من أصوات الفلاسفة وعلماء الدين والمؤسسات العربية والمنظمات الإسلامية، والوقوف جنبًا إلى جنب في وجه الولايات المتحدة ومطالبتها بوقف تصدير أسلحتها لإسرائيل، والتوقف عن استخدام حق الفيتو ضد الوقف الفوري للعدوان على غزة، ووضع حد للدعم غير المحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل، مشيرًا إلى أن موقف الإدارة الأمريكية لا يمثل الشعب الأمريكي، بل يأتي متناقضًا معه بالكلية، فالشعب الأمريكي لديه وجهة نظر صحيحة، ويريد وقف العدوان، ولكن المشكلة تكمن في القادة السياسيين.

وأكَّد جيفري ساكس أن التطرف الديني وصل لأقصى درجاته في إسرائيل، بوضع هالة من القدسية حول العدوان والمطالبة بضرورة استمراره، من خلال إبراز النصوص الدينية التي تدعو للغزو والتدمير وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والرجال، مؤكدًا أن القيادة السياسية في الكيان الصهيوني لا تريد سلامًا، ولا تفكر في أية حلول سلمية، ولا تحترم القرارات الدولية التي تنص على حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، والمستوطنين لا يصدقون شيئًا إلا ما يقدِّم لهم من وسائل الإعلام الصهيونية التي تصور ما يقوم به المسؤولون الصهاينة بالحق والصواب، مصرحًاالأزمة لا تكمن في إسرائيل، إسرائيل لا تستطيع مواصلة العدوان يومًا واحدًا دون دعم الولايات المتحدة، ولو أشارت لها الولايات المتحدة بالتوقف لتوقفت، ولكن لا نملك رئيسًا أمريكيًّا يريد حقًّا لهذا الكيان أن يتوقَّف على عكس ما كنا عليه في الماضي”.

* قوات الدعم السريع تتهم مصر بدعم الجيش السوداني وتعلن أسر مرتزقة مصريين

في تصعيد جديد للصراع الدائر في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع، بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن ضبطها لمرتزقة مصريين كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الحالية.

وأكدت القوات أن هؤلاء الأسرى محتجزون الآن لديها، مشيرة إلى أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الجيش السوداني والإسلاميين في البلاد. 

اتهامات مباشرة للحكومة المصرية

في بيان صحفي أصدرته قوات الدعم السريع، وجهت اتهامات صريحة للحكومة المصرية بتقديم دعم عسكري كبير للجيش السوداني، حيث قالت القوات إن مصر سهلت دخول إمدادات من الأسلحة والذخائر والطائرات عبر حدودها.

كما زعمت أن القاهرة قدمت ثماني طائرات K8 للجيش السوداني وصلت إلى قاعدة بورتسودان الجوية خلال شهر أغسطس الماضي، وتشارك الآن في العمليات القتالية، بما في ذلك معركة جبل موية. 

اتهامات بقتل المدنيين

واتهمت قوات الدعم السريع الطيران المصري بالمشاركة في قصف عدة مناطق سودانية، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين في دارفور والخرطوم ومناطق أخرى مثل الجزيرة وسنار ونيالا والضعين.

وأشار البيان إلى استخدام الجيش السوداني قنابل أمريكية الصنع، زاعمة أن هذه الإمدادات المصرية ساهمت في تدمير منازل ومنشآت مدنية، بما في ذلك أسواق ومعسكرات للنازحين. 

القاهرة “ملاذ آمن” للإخوان

وأفادت قوات الدعم السريع بأن مصر أصبحت ملاذًا لقادة الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين السودانيين، حيث توفر الحماية لكوادر النظام السابق. كما زعم البيان أن القاهرة أصبحت منصة إعلامية لدعم الجيش السوداني من خلال قنوات فضائية وصحف وغرف إعلامية تعمل على تغذية الحرب في السودان. 

تحذيرات القاهرة

في رسالة مباشرة للحكومة المصرية، حذرت قوات الدعم السريع من استمرار تدخلها في الشأن السوداني، مؤكدة أن الصراع ليس مع الشعب المصري بل مع السياسات الحكومية.

وأضافت القوات أن مصر لم تشارك في الجهود الدولية للسلام، مثل محادثات جدة والمنامة وجنيف، التي سعت إلى إيجاد حل للأزمة السودانية، واتهمت القاهرة بعرقلة هذه الجهود. انعكاسات التصعيدهذا التطور الخطير يعمق الأزمة الإقليمية المحيطة بالحرب في السودان، ويضيف طبقة جديدة من التوتر بين مصر وقوات الدعم السريع.

في ظل استمرار القتال، قد تؤدي هذه الاتهامات إلى مزيد من التعقيد في العلاقات بين البلدين، وتزيد من تعقيد جهود السلام في المنطقة. 

نفي مصري مرتقب؟حتى الآن، لم تصدر الحكومة المصرية ردًا رسميًا على هذه الاتهامات، ولكن من المتوقع أن تتعرض هذه المزاعم لردود دبلوماسية شديدة من الجانب المصري، الذي من المرجح أن ينفي أي مشاركة مباشرة في النزاع السوداني.

 

* بعد خراب مالطة “مدبولى “: سد النهضة يفقد مصر 15% من رقعتها الزراعية وتهديدات اجتماعية واقتصادية قادمة

بعد خراب مالطة وانتهاء أثيوبيا من جميع مراحل بنا سد النهضة ، وتجاهل اثيوبيا لمصر في المحافل الدولية والإقليمية اعترف رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، إنّ “سد النهضة يفقد مصر 15% من رقعتها الزراعية”.

 وحذر مدبولى  في افتتاح أسبوع القاهرة للمياه أمس ، من تداعيات سد النهضة الإثيوبي، قائلاً: “قد يفقد أكثر من مليون ومائة ألف شخص سبل عيشهم، مع فقدان ما يقرب من 15% من الرقعة الزراعية، ما يشكل تهديداً لزيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية.

وقد يؤدي ذلك إلى النزوح والتهجير وتفاقم الهجرة غير الشرعية عبر حدود الدولة المصرية”.

وزعم  الانقلابى  مصطفى مدبولي، إنّ مصر  استثمرت نحو عشرة مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية لتعزيز كفاءة نظام المياه، وإعادة استخدام حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية”، مستطرداً بأنه “مع تنامي الحروب طويلة الأمد في المنطقة (العربية) وخارجها، أصبح الوصول إلى الماء واحداً من أبرز التحديات الإنسانية”.

 وأضاف مدبولي: “في الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة، يعمل الاحتلال على منع الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء كأداة للضغط والسيطرة، بعدما أدت الحرب (الإسرائيلية) إلى تقليص إمدادات المياه في القطاع بنسبة تتجاوز 95%، ما أجبر السكان على استخدام مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة، وأدى إلى تهجير قسري لهم، بالمخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني”.

 وذكر مدبولي أن “الحرب أدت أيضاً إلى تعطيل الزراعة وإنتاج الغذاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما نتج عنه انعدام الأمن الغذائي، ومواجهة نحو 2.3 مليون شخص خطر الجوع المتزايد. وفي جمهورية السودان، فقدت غالبية القرى والبلدات السودانية إمكانية الحصول على المياه النظيفة، إذ فاقمت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف العام من معاناة المواطنين، وهو ما تسبب في معاناة إنسانية غير مسبوقة بسبب صعوبة توفير المياه، وندرة مياه الشرب النقية”.

 واستطرد بقوله: “تسببت التغيرات المناخية والسيول الجارفة في تزايد حدة الأزمة، بعد أن واجهت مدينة بورتسودان أزمة حادة في مياه الشرب بعد انهيار سد أربعات، الذي يمثل أكبر مصدر يمدها بالمياه النقية. وبعد جفاف المياه ستشهد المدينة كارثة حقيقية في ظل وجود آلاف النازحين، واكتظاظ السكان في المنطقة”.

وواصل مدبولي: “مصر تعاني من تحديات مركبة مترتبة على تغير المناخ والندرة المائية، وهي دولة المصب الأدنى بنهر النيل، ومن ثم لا تتأثر فحسب بالتغيرات المناخية التي تجري في حدودها، وإنما بمختلف التغيرات عبر سائر دول حوض النيل. وتؤمن بأهمية النهج التعاوني، وضرورة إعمال مبادئ القانون الدولي القائمة على تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية العابرة للحدود، على نحو يتفادى إيقاع الضرر بالدول والمجتمعات الأخرى، ويحافظ على مصالحهم الحيوية، وحقوقهم الأساسية”.

 وأردف: “نعاني من المخاطر الناتجة عن التحركات المنفردة والأحادية، التي لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي على أحواض الأنهار المشتركة، ومن أبرزها السد الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه منذ أكثر من 13 عاماً على نهر النيل، بلا أي تشاور أو دراسات كافية تتعلق بالسلامة أو بالتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المجاورة، ما مثل انتهاكاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في 2015”. 

وتابع مدبولي: “يشكل استمرار تلك التحركات خطراً وجودياً على أكثر من مائة مليون مواطن مصري، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن السدود الكهرومائية لا تشكل ضرراً، فإن التشغيل الأحادي غير التعاونى للسد الإثيوبي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، إذا استمرت هذه الممارسات بالتزامن مع فترات جفاف مطول”.

* أزمة الدولار تحكم مصر بين التطمينات الوردية والواقع المرير

في مشهد يجسد تناقضات صارخة بين وعود تتناثر فوق الساحة السياسية وبين واقع اقتصادي ضاغط، جاءت تصريحات  عبد الفتاح السيسي حول أزمة الدولار لتلقي بظلال من التساؤلات حول المستقبل المالي والاقتصادي لمصر.

ففي 1 أبريل 2023 خرج السيسي ليطمئن الشعب المصري، قائلاً بكل ثقة أن أزمة الدولار ستصبح جزءًا من الماضي، وستتحول إلى “تاريخ”، متوقعًا أن تكون نهاية هذا الكابوس الاقتصادي قريبة.

إلا أن الواقع، بعد مرور أكثر من عام على هذه التصريحات، يبدو أكثر تعقيدًا، خاصة في ظل تصريحات جديدة أدلى بها السيسي في 12 أكتوبر 2024، عندما عبر عن إحباطه بشأن قدرة البلاد على إنتاج سلع بسيطة مثل ورق الفويل، الذي نستورده بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار سنويًا.

إن هذا التناقض في التصريحات بين عامي 2023 و2024 يكشف بوضوح عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر وسط أزمة عملة خانقة، والتي باتت تؤثر على كافة جوانب الحياة اليومية للمواطنين المصريين.

وبينما يرى البعض أن التطمينات التي أطلقها السيسي في عام 2023 كانت محاولة لتهدئة مخاوف الرأي العام المصري الذي يعاني من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتراجع قيمة العملة المحلية، يجد آخرون في تصريحاته الجديدة مؤشرًا واضحًا على أن الأمور لم تتحسن بل ربما تزداد تعقيدًا.

الرئيس السيسي في خطابه عام 2023 بدا متفائلاً للغاية بشأن قدرة الحكومة على تجاوز أزمة الدولار، مؤكداً أن مصر تمتلك الأدوات والإمكانات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيض الاعتماد على الواردات، مما سيؤدي إلى انخفاض الطلب على العملة الصعبة وبالتالي القضاء على الأزمة.

لكن مرور الوقت كشف أن الأزمة ليست فقط أزمة “إمكانات” أو “أدوات”، بل هي أزمة هيكلية ترتبط بالاقتصاد المصري المعتمد بشكل كبير على الواردات.

في عام 2024، عاد السيسي ليقول إن البلاد لا تزال غير قادرة على تصنيع ورق الفويل محليًا، وهو منتج يبدو بسيطًا مقارنة بالاحتياجات الصناعية الكبرى، لكنه يكلف الاقتصاد المصري نحو نصف مليار دولار سنويًا لاستيراده.

السيسي في هذا الخطاب بدا أكثر انزعاجًا، وهو يتساءل كيف يمكن لومه على ارتفاع سعر الدولار، في حين أن مصر تستورد سلعًا أساسية بكميات ضخمة ولا تزال عاجزة عن إنتاجها محليًا.

هذا التصريح يعد إشارة إلى أن الحكومة لم تنجح في معالجة التحديات الاقتصادية الرئيسية التي تمثل جذور أزمة الدولار، بل يبدو أن الحلول التي تم تقديمها حتى الآن لم تكن كافية أو ربما لم تنفذ بالشكل المطلوب.

تصريحات السيسي الجديدة لا تتعلق فقط بأزمة الدولار، بل تسلط الضوء على مشكلة أعمق تتمثل في اعتماد مصر الكبير على الواردات وعدم قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات الصناعية والإنتاجية.

هذه المشكلة تمتد إلى العديد من المجالات الحيوية الأخرى، بدءًا من الصناعات الغذائية وصولًا إلى التكنولوجيا.

وعلى الرغم من أن الحكومة المصرية أعلنت في أكثر من مناسبة عن خطط طموحة لتطوير الصناعة المحلية وزيادة الصادرات، إلا أن الواقع يظهر أن هذه الجهود لم تؤتِ ثمارها بعد.

وبالعودة إلى تصريحات السيسي في أبريل 2023، يمكن القول إنها كانت تهدف إلى إعطاء جرعة من الأمل للمواطنين المصريين الذين يعانون من تدهور أحوالهم المعيشية بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن نرى فيها محاولة لطمأنة المستثمرين الأجانب الذين باتوا أكثر حذرًا في ضخ استثماراتهم في السوق المصري خوفًا من تأثيرات الأزمة المالية.

لكن مع استمرار الأزمة حتى أكتوبر 2024، يظهر أن المشكلة ليست فقط في الأمل، بل في ضرورة اتخاذ إجراءات جذرية لإصلاح الاقتصاد.

السيسي في خطابه الأخير يبدو وكأنه يعبر عن إحباطه الشخصي من عدم قدرة البلاد على تجاوز هذه العقبات رغم كل المحاولات.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يمكن لمصر فعلاً التغلب على هذه الأزمة في المستقبل القريب؟ وهل الحكومة قادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل تصريحات السيسي المتفائلة في 2023 إلى حقيقة واقعة؟

العديد من المراقبين يرون أن المشكلة تتجاوز قضية الدولار وحده، وأن الحلول المطلوبة ليست مجرد تخفيض في حجم الواردات أو زيادة في حجم الإنتاج المحلي.

الأزمة تتطلب إعادة هيكلة جذرية للاقتصاد المصري، من خلال تقليل الاعتماد على القروض الخارجية وتعزيز الاستثمار في القطاعات الإنتاجية المحلية. وحتى الآن، لم يظهر أن هناك رؤية واضحة لتنفيذ هذه الإصلاحات.

على الجانب الآخر، يستمر الجدل بين الخبراء الاقتصاديين حول مدى قدرة الحكومة المصرية على التعامل مع الأزمة.

فبينما يؤكد البعض أن مصر تمتلك الإمكانات اللازمة لتجاوز الأزمة في حال تم تطبيق السياسات الصحيحة، يرى آخرون أن المشكلة أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى تعاون دولي وجهود محلية مكثفة لتحقيق تحسن فعلي.

في النهاية، تظل أزمة الدولار في مصر قضية محورية تؤثر على كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية. ومع استمرار تراجع قيمة العملة المحلية وارتفاع تكاليف المعيشة،

يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الحكومة من تقديم حلول واقعية تعيد الاستقرار الاقتصادي؟ أم أن التصريحات ستظل مجرد كلمات في مواجهة واقع مرير؟

* السيسي ساخرا من الشعب : ليس شرطاً أن تفهوا أهمية قراراتنا وأنتم السبب فى أزمة الدولار

نظمت رئاسة الانقلاب حفلاً ضخماً برعاية المنقلب السفيه  عبد الفتاح السيسي، السبت، لافتتاح محطة قطارات الصعيد الجديدة المعروفة باسم “محطة بشتيل”، وهي محطة تبادلية بين الركاب والبضائع، وتربط بين محافظتي الجيزة وأسوان (جنوب)، وبلغت تكلفة إنشائها نحو 2.5 مليار جنيه (51.44 مليون دولار).

وارتفعت نسبة السكان الذين يعانون من الفقر في عهد المنقلب السفيه  السيسي إلى نحو 60%، من أصل 107 ملايين مصري تقريباً، على خلفية توسعه في الاقتراض من الخارج لإقامة مشاريع ترويجية عملاقة، ما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار من نحو سبعة جنيهات في عام 2014، إلى ما يناهز 49 جنيهاً حالياً.

 وقال السيسي: “لن نتوقف أبداً عن العمل، مهما كانت الظروف صعبة في المنطقة المحيطة بنا. السكك الحديدية بقي قطاعاً مهملاً على مدى عشرات السنين، وتطويره ليس ترفاً كما يقول البعض”. وأضاف: “إنفاق نحو تريليوني جنيه على قطاع النقل خلال عشر سنوات كان مهماً لدولة ترغب في النمو، خاصة مع الزيادة المستمرة في السكان. وهذا الإنفاق الكبير يعود إلى تضاعف الأسعار العالمية، وزيادة سعر الدولار مقابل الجنيه”.

وتابع السيسي: “أنتم تلومونني بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، بينما يستورد الشعب بمئات الملايين من الدولارات عطوراً ومزيلات للعرق وشيكولاتة وأوراق فويل لحفظ الطعام، وسلعاً أخرى ترفيهية.

الحلول ليست معنا كدولة أو حكومة، ولكن مع المصنعين والمنتجين، لأن تجاوز تحدي الدولار يستلزم تصنيع نسبة كبيرة من المنتجات المستوردة محلياً، وزيادة الناتج المحلي”.

 وأكمل: “مشروعات البنى التحتية هي أساسيات لا يمكن إغفالها أو تأجيلها، والذي كان يعيش فيه المصريون في عهود سابقة لم يكن طبيعياً من حيث مستوى الخدمات. وليس شرطاً أن يفهم الناس أهمية القرارات التي نتخذها الآن، لأن الزمن هو الذي سيرد على ذلك، كما أن الله تعالى هو الذي سيفصل بيننا وبين الناس، وفق قوله.

 وتستهدف المحطة الجديدة استقبال الركاب القادمين من محافظات الصعيد، بدلاً من محطة مصر التاريخية بميدان رمسيس في قلب القاهرة، ما يزيد من تكلفة انتقالهم لاضطراهم إلى ارتياد القطارات المتجهة إلى محافظة الإسكندرية من محطة بشتيل، وصولاً إلى محطة رمسيس.

وصممت المحطة على الطراز الفرعوني القديم، على مساحة 239 ألف متر مربع، وتضم ستة أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلي، وأربعة أرصفة لخط المناشي، بطاقة استيعابية تبلغ 250 ألف راكب يومياً.

 ويضم مبنى المحطة كراج – مكان انتظار سيارات – بسعة 250 سيارة، ومركز تجاري في الطابقين الأول والثاني، بالإضافة إلى فندق للركاب، وأماكن إدارية خاصة بالعاملين.

* كامل الوزير في مرمى الانتقادات.. حوادث القطارات تثير غضب المصريين وتطالب بمحاكمته

أثار حادث تصادم قطارين في المنيا وسقوط عرباتهما المتهالكة في ترعة الإبراهيمية موجة غضب واسعة في مصر، حيث هاجم المصريون وزير النقل كامل الوزير، محملين إياه مسؤولية الحادث الذي أسفر عن وفاة شخص وإصابة 21 آخرين.

تزامن الحادث مع افتتاح محطة قطارات جديدة في بشتيل بحضور السيسي والوزير، مما زاد من الانتقادات والمطالبات بإقالته ومحاكمته.

تشير الإحصاءات إلى ارتفاع عدد ضحايا حوادث القطارات في عهد كامل الوزير بنسبة 600%، إذ وصل عدد الوفيات إلى 1689 حالة بين عامي 2019 و2023.

ورغم مليارات الجنيهات التي تم إنفاقها على تطوير منظومة النقل، يرى النشطاء أن حياة المصريين لا تزال في خطر.

* ارتفاع معدلات الفقر ينعش تجارة الأعضاء في مصر.. وسطاء ينتشرون في المقاهي وتدوينات على فيسبوك لجلب المشترين

تزايدت وتيرة ضبط عصابات تجارة الأعضاء في مصر خلال الفترة الماضية، وذلك بمشاركة وسطاء منتشرين على المقاهي في المناطق الشعبية التي تعرف غياباً أمنياً، يحاولون إغراء المواطنين بمبالغ مالية كبيرة مقابل بيع أعضائهم.

وتعد مصر أرضاً خصبة لوسطاء التجارة في الأعضاء البشرية، بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تعرفه البلاد، جراء ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع الأسعار، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار.

ويوجد في مصر أسواق لتجارة الأعضاء البشرية يشغلها الوافدون الأجانب من الدول العربية والإفريقية إلى مصر خلال السنوات الماضية، ومؤخراً ألقت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على تنظيم عصابي يستقطب المحتاجين لشراء أعضائهم البشرية مقابل ملايين الجنيهات يحصلون عليها من التأمين الطبي.

إذ كوّن مجموعة من الأشخاص تنظيماً بمحافظة سوهاج (جنوب مصر)، واستدرجوا المواطنين المحتاجين للمال، واتفقوا معهم على إنهاء إجراء التأمين على الأعضاء، ومنها العين، والتي تصل قيمتها إلى 25 مليون جنيه، ومن ثم إتلافها طبياً، واختلاق حادثة للحصول على قيمة التأمين.

وقادت الصدفة للكشف عن العصابة عندما لاحظ أحد العاملين بمستشفى سوهاج العام، نقصاً في بعض المحاليل الطبية التي تستخدم في العمليات الجراحية، وأبلغ إدارة المستشفى التي حققت في الأمر وتوصلت إلى أن أحد الممرضين وراء سرقتها.

وكشفت التحقيقات مع الممرض عن عصابة التأمين على الأعضاء في سوهاج، واعترف الممرض باشتراكه مع آخرين في عملية إتلاف أعضاء بشرية مؤمن عليها لدى إحدى شركات التأمين على الأعضاء، للحصول على قيمة التأمين والتي بلغت للعي”ن الواحدة 25 مليون جنيه مصري، وللساق 70 مليون جنيه.

وقبل هذه الواقعة بأيام قليلة ضبطت الأجهزة الأمنية طبيب تحاليل طبية عمل على استقطاب المجني عليهم من الفقراء وإيوائهم في مساكن، تمهيداً لشراء أعضائهم بثمن بخس، في حين يحصل هو على مبلغ ضخم، عقب بيع الأعضاء لزراعتها في أجساد ذوي الملاءة المالية.

سماسرة في المقاهي

خلال هذا التقرير حاول “عربي بوست” الوصول إلى حالات وسماسرة تورطوا في عمليات تجارة الأعضاء، بمساعدة أحد الأشخاص الذي يتواجد يوميًا على أحد المقاهي الشعبية بمنطقة عين شمس بمحافظة القاهرة وهي تعد إحدى المناطق الشعبية التي يقطنها أيضًا عدد كبير من اللاجئين تحديداً الوافدين من السودان.

وكان هذا الشخص يستمع يوميًا إلى عشرات العروض التي يقدمها السماسرة للمواطنين المصريين والأجانب الذين يجلسون على المقهى، ومحاولة جذبهم نحو استئصال الكلى على الأغلب في مقابل مادي يتراوح ما بين 50 ألف جنيه إلى 200 ألف جنيه بحسب كل حالة.

وفي المقهى التي توجد في منطقة تعرف غياباً أمنياً، قابلنا محمد سعيد، أحد المواطنين الذي أكد لنا أنه تلقى عرضاً من ممرض يعمل بإحدى المستشفيات الخاصة، والذي أعطاه مقابل 150 ألف جنيه مقابل عملية استئصال الكلى.

وأضاف المتحدث “عربي بوست” أن الممرض طمأنه بأن العملية ستتم وفقاً لأسس طبية وبعد إجراء التحاليل اللازمة التي تضمن عدم وجود أي أضرار طبية، وبحيث تتماشى مع الحالات التي تحتاج إلى عمليات زراعة الكلى.

وقال محدثنا إن الشاب الممرض أخبره أن العمليات لا تخالف الشرع أو القانون، رغم أن قانون نقل الأعضاء يضع شروطاً للتبرع، من بينها أن يكون هناك موافقة كتابية للمتبرع، وألا يكون المستفيد من خارج نطاق الأسرة.

وأخبره الممرض الوسيط أنه سيحصل على نسبة 20% من إجمالي المبلغ قبل العملية وباقي النسبة عقب إجرائها وقدم العديد من التعهدات التي تضمن الحصول على الأموال، مضيفاً: “كان حديثه فيه ثقة لأنه يجري العملية بإحدى المستشفيات الخاصة الشهيرة“.

وأشار الشاب إلى أنه فكر في البداية الاستجابة لطلب السمسار، إذ إنه بحاجة ماسة للمال لظروفه الاقتصادية الصعبة، وراتبه لا يتجاوز 5000 جنيه (100 دولار شهرياً)، وهو مبلغ غير كافٍ للإنفاق على والدته أو الزواج، والمبلغ قادر على أن يساعده على فتح مشروع خاص به.

لكن ما دفع المتحدث للتراجع هو أن أحد الذين أجروا عملية استئصال كلى نصحه بعدم إجراء العملية، مشيراً إلى أنه يعاني أوضاعاً صحية صعبة منذ أن استأصلها إذ أصيب بفشل كلوي والتهاب في الرئة جعله طريح الفراش إلى جانب تكبده عناء عمليات الغسيل الكلوي بشكل مستمر.

وبعدما لمس فيه الممرض الوسيط التردد، أخبره أن المقابل يمكن أن يرتفع إلى 300 ألف جنيه للعملية، وهو ضعف المبلغ الذي قدمه في البداية، لكن بعدما حاول الاستفسار عن الموضوع، أشار إلى أن السمسار قام بإغرائه مالياً لجذبه نحو إجراء العملية وعرض عليه مبلغ 300 ألف جنيه أي ضعف ما قام بعرضه في البداية لكنه رفض أيضًا.

ويوضح الشاب ذاته أن ما يقرب من عشر أفراد من القاطنين قرب المقهى أجروا بالفعل عمليات خلال العامين الماضيين، وأنه يمكن التواصل مع أي منهم للتأكد من عدم وجود أخطار.

مشيراً إلى أن الفحوصات والتحاليل المطلوبة تُجرى بواسطة إحدى المعامل التابعة للمستشفى ولا يتكلف بها المريض، ويتم التجهيز لإجراء العملية خلال أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر ويحصل المريض على قيمة العضو كاملة بعد يومين من إجراء العملية.

فيسبوك للبحث عن متطوعين

وتنتشر تدوينات للعديد من المصريين على مواقع وصفحات فيسبوك من الراغبين في بيع أعضائهم بسبب الحاجة المادية، أو الراغبين في شراء أعضاء بشرية لهم أو لذويهم بمقابل مادي، كما أنه من اللافت قيام بعض السودانيين الذين يتواجدون في مصر أيضًا بعرض أعضائهم للبيع.

وقال مصدر مطلع بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن غالبية التدوينات التي يتم رصدها تكون لشباب في سن يتراوح ما بين 17 و35 عاماً، ويتحدث هؤلاء عن معاناتهم من توفير النفقات ويعرضون بيع كلاهم إما لتسديد الديون أو عدم القدرة على الإنفاق على الأسرة والرغبة في افتتاح مشروع جديد، أو عدم القدرة على دفع قيمة السكن، وهذا الشق الأخير يتعلق بالسودانيين الذين يعرضون بيع كلاهم.

وأضاف أن الردود على هذه التدوينات تأتي في الغالب من بعض المرضى بدول الخليج، أو الوسطاء ثم يكون التواصل بينهم بعيداً عن التدوينات العلنية، وفي المقابل يعلن البعض عن حاجته إلى الكلى أو الكبد أو القرنية وغيرها من الأعضاء بحثًا عن إمكانية توفيرها عبر مواقع التواصل وفي تلك الحالة دائمًا ما يدخل السماسرة على خط هذه الطلبات للحصول على نسبتهم مقابل توفير الحالات.

وأشار إلى أن غالبية التدوينات تأتي من مناطق عشوائية أو شعبية في القاهرة أو في المحافظات والمراكز الفقيرة، ولا يكون لدى الساعين في بيع أعضائهم رغبة في التعرف على الآثار الجانبية لتلك العمليات وتكون الرغبة في الحصول على المال أقوى في الأغلب من أي تحذيرات.

وارتفعت معدلات الفقر في المجتمع المصري، بحسب تصريحات سابقة لوزيرة التضامن الاجتماعي السابقة نيفين القباج قبل ثلاث سنوات حيث أشارت إلى أن عدد الأسر الفقيرة بلغ 8.5 ملايين أسرة، وتضم قرابة 31 مليون فرد.

وتوقعت دراسة مستقلة أجريت قبل عامين أن يرتفع مستوى الفقر في مصر إلى 35.7%، في عام 2022/2023، وذكرت الدراسة التي أعدتها مستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، هبة الليثي، أن نسبة الفقر بلغت 33.7% في 2022 في حين كانت النسبة 31.1% في 2021 ارتفاعاً من 29.7% وفق آخر إحصاء رسمي في 2020.

وزادت وتيرة ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث قفز معدل التضخم لإجمالي الجمهورية إلى 40.3% على أساس سنوي في سبتمبر من العام الماضي، بحسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وقال مصدر مطلع بنقابة الأطباء المصرية، إن ضعف الإجراءات الحكومية في التعامل مع عمليات استئصال الأورام وتمددها كان سببا في منح التراخيص لفتح مستشفيات خاصة تكون في الأغلب مشبوهة وتستهدف تحقيق أرباح غير شرعية، الأمر الذي ساهم في تمدد تجارة الأعضاء البشرية.

كما أن القانون يعاني كذلك قصوراً لأنه لا يُوضح بالتفصيل الإجراءات القانونية التي تضمن عملية نقل الأعضاء بصورة شرعية، هذا بالإضافة إلى عدم اهتمام مافيا بيع الأعضاء بالإجراءات القانونية الضعيفة بالأساس نظير ما يحصل عليه الأطباء المخالفون والسماسرة من مبالغ هائلة.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن نقابة الأطباء طالبت بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم نقل الأعضاء، والفصل بينها وبين القوانين المنظمة لزراعة الأعضاء، غير أن الحكومة لم تستجب لهذه المطالب دون سبب مقنع.

لافتًا إلى أن النقابة طالبت بإعدام من يتورط في مثل هذه الجرائم التي لا تقل خطورة عن القتل وقد تؤدي إلى الوفاة لكن هناك قناعة بأن المؤبد يكفي في حال ثبوت الاتجار في الأعضاء البشرية وقاد ذلك إلى وفاة المريض.

وذكر المصدر نفسه أن غالبية عمليات الاتجار بالأعضاء لا تتم من خلال أشخاص توفوا بالفعل لأن هناك إقبالاً من جانب المواطنين الأحياء الساعين لبيع أعضائهم ويكون ذلك أكثر طلبًا لمسايرة الغلاء المعيشي الذي تعرفه مصر.

مشيراً إلى أن نقابة الأطباء تقوم مباشرة بشطب أي طبيب يتورط في مثل هذه الجرائم إلى جانب العقوبة الجنائية التي يُعاقب بها الطبيب، مطالبًا بضرورة تشديد الرقابة من جانب الجهات الأمنية والمحلية على الأطباء الذين يكتفون بإجراءات عمليات نقل الأعضاء دون الحصول على موافقة اللجنة التي تتشكل من وزارة الصحة ونقابة الأطباء والطب الشرعي بوزارة العدل، والاكتفاء بموافقة المتبرع والذي كثيراً ما يكون هناك استغلال لحالته.

وشن القانون المصري عقوبات مشددة على من يقوم بالاتجار بالأعضاء البشرية تتراوح العقوبة ما بين السجن المشدد وغرامة 500 ألف جنيه، والسجن المؤبد والغرامة مليون جنيه، فضلًا عن عقوبات إدارية توقع على المستشفيات والأطباء، كما يعاقب بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه كل من نقل عضواً بشريًا بما يندرج تحت الاتجار بالأعضاء.

كشفت دراسة صدرت عن منظمة الصحة العالمية أن مصر تعد مركزاً إقليمياً للاتجار بالأعضاء البشرية، وصُنفت ضمن أعلى خمس دول على مستوى العالم في تصدير الأعضاء البشرية مع كل من الصين، والفيليبين، وباكستان، وكولومبيا، وهي الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

وفي العام 2022، وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا داخل المدينة الطبية الجديدة في معهد ناصر، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة بهدف إنشاء منظومة متكاملة، تشمل قاعدة بيانات لعمليات الزرع، والمرضى، والمتبرعين.

توافد اللاجئين فاقم الأزمة

وذكر مصدر حقوقي مهتم بأوضاع اللاجئين، أن توافد ما يقرب من 9 ملايين لاجئ ووافد عربي وأجنبي إلى مصر خلال السنوات الماضية دفع إلى أن تصبح مصر أحد الأوجه البارزة لمافيا تجارة الأعضاء حول العالم.

وأضاف المصدر نفسه في تصريح لـ”عربي بوست” أن صعوبات الهجرة والنزوح دائما ما يصاحبها الرغبة في توفير المال بكافة السبل الممكنة، وهو ما انعكس على تزايد حالات استئصال الأعضاء بخاصة من السودانيين والصوماليين والإريتريين والإثيوبيين، وهؤلاء يشكلون عنصراً لجذب سماسرة تجارة الأعضاء.

وأوضح أن مقاهي بعينها في القاهرة الكبرى وتحديداً في منطقة أرض اللواء بالقرب من وسط القاهرة معروفة بوجود هؤلاء بحثًا عن اللاجئين تحديداً، وأن بعض اللاجئين يلجؤون إلى مفوضية اللاجئين أو الأجهزة الشرطية للشكوى من وجود هؤلاء، فيما ينجذب الجزء الأكبر منهم لدفعهم نحو إجراء عمليات الاستئصال، لافتًا إلى تراجع عمليات سرقة الأعضاء التي كانت منتشرة في السابق مع إقدام اللاجئين والمواطنين عليها.

وفي مايو/ أيار 2024، ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد، سيدة كانت تعتزم تخدير طفلها من أجل استخراج أحشائه وأعضائه الداخلية، وبيعها لمافيا الاتجار بالأعضاء البشرية، بعد أن تواصلت الأم مع أشخاص على مواقع “الدارك ويب”، وطلبوا منها تصوير طفلها وهو عارٍ تماماً، وإرسال فيديوهات وصور له مقابل الحصول على أموال طائلة، وقامت الأم بإعطاء نجلها جرعة زائدة من المخدر، ثم ألقي القبض عليها.

وفي العام 2021 تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عصابة مكونة من 10 أشخاص من بينهم 3 أطباء وموظفة بأحد معاهد الكلى وموظف في معمل خاص وممرض بمستشفى خاص، قامت بأكثر من 100 عملية سرقة أعضاء بشرية، واستقطبت أشخاصاً راغبين في التبرع بأعضائهم من خلال إعلانات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقبلها تمكنت هيئة الرقابة الإدارية من ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية، تضم 41 متهماً، منهم 12 طبيباً، و8 ممرضين وعدد من أساتذة الجامعة والوسطاء، الذين تمكنوا من تحقيق ثروات طائلة من خلال تلك العمليات غير المشروعة.

وتستغل الشبكة، التي تضم مصريين وعربًا، الظروف الاقتصادية لبعض المصريين للاتجار في الأعضاء مقابل مبالغ مالية زهيدة في حين يحصلون على مبالغ مالية باهظة وبيعها للمرضى المصريين والأجانب بملايين الجنيهات وإجراء تلك الجراحات في أماكن غير مرخص لها.

* انهيار الزراعة في مصر: الفساد والفشل الاقتصادي أم شماعة سد النهضة؟

تعتبر الزراعة أحد القطاعات الحيوية في مصر، حيث تعتمد عليها نسبة كبيرة من السكان كمصدر رئيسي للعيش. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة انهيارًا ملحوظًا في هذا القطاع، حيث تشير التقديرات إلى انخفاض حاد في الإنتاجية الزراعية، مما أثر سلبًا على الأمن الغذائي وزيادة الأسعار.

الحكومة المصرية، برئاسة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تلقي باللوم على سد النهضة الإثيوبي، في حين أن الفساد والفشل الاقتصادي هما السبب الحقيقي وراء هذه الأزمة.

يبدأ الحديث عن أزمة الزراعة المصرية من الفشل في إدارة الموارد المائية، وخاصةً بعد إنشاء سد النهضة. حيث تمثل الموارد المائية حجر الزاوية في الزراعة، وبدلاً من السعي نحو التفاوض الفعّال مع الجانب الإثيوبي لحماية حقوق مصر في مياه النيل، اتبعت الحكومة سياسة إدارية ضعيفة. بل إن الخطط التي وضعتها الحكومة لإدارة أزمة سد النهضة كانت غير كافية ولم تعكس جديتها في التعامل مع الأزمة. هذا الفشل أدى إلى تفاقم الوضع وزيادة الاعتماد على واردات المواد الغذائية، مما ساهم في ارتفاع الأسعار.

وعلى الرغم من الأزمات المائية، فإن السبب الجذري لانهيار الزراعة في مصر يعود إلى الفساد المستشري في النظام.

حيث تشير التقارير إلى أن جزءًا كبيرًا من الأموال المخصصة للزراعة يتم إهدارها أو اختلاسها من قبل المسؤولين. تذهب الاستثمارات الحكومية المخصصة للزراعة إلى مشاريع وهمية أو غير فعالة، مما يجعل الفلاحين في حالة من الإحباط وعدم الثقة. الفساد يعوق تنفيذ السياسات الزراعية الناجحة، وبدلاً من ذلك، يستفيد منه قلة من المسؤولين على حساب الأغلبية.

علاوة على ذلك، يواجه الفلاحون في مصر تحديات إضافية تتعلق بتوفير المدخلات الزراعية الأساسية مثل البذور والأسمدة.

في السنوات الأخيرة، شهدت البلاد نقصًا كبيرًا في هذه المدخلات بسبب سوء الإدارة والفساد.

بينما كان من المتوقع أن تدعم الحكومة الفلاحين، إلا أن واقع الأمر كان مغايرًا، حيث تفاقمت معاناة الفلاحين نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص الموارد.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن نعتبر سياسات الحكومة الاقتصادية بشكل عام عاملًا مسهمًا في الأزمة. فقد اتبعت الحكومة المصرية سياسة الانفتاح الاقتصادي التي كان من المفترض أن تعزز من نمو القطاع الزراعي، لكن النتائج كانت عكسية.

حيث أدت تلك السياسات إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد بدلاً من تعزيز الإنتاج المحلي. كما أن السياسات المالية غير المدروسة أدت إلى تضخم الأسعار، مما أثر سلبًا على القدرة الشرائية للفلاحين والمستهلكين على حد سواء.وعندما يتعلق الأمر بإنجازات الحكومة، فإن الكثير من المشاريع الكبرى التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة لا تعكس تحسنًا حقيقيًا في قطاع الزراعة. بل إن العديد من تلك المشاريع هي مجرد صور تجميلية لمشاكل متأصلة في النظام.

فبدلاً من معالجة القضايا الأساسية، مثل الفساد وسوء الإدارة، تم توجيه الاستثمارات نحو مشاريع عملاقة لا تعود بالنفع على الفلاحين أو المجتمع بشكل عام.

ولعل من أبرز مظاهر الفشل الحكومي هو كيفية تعامل الحكومة مع الاحتجاجات الشعبية ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية. فقد تم قمع تلك الاحتجاجات بشكل صارم، دون النظر إلى المطالب المشروعة للفلاحين والمواطنين. وبدلاً من البحث عن حلول واقعية، تم استخدام القوة لقمع الأصوات المعارضة، مما أدى إلى تفاقم مشاعر الإحباط والغضب في المجتمع.

في الختام، يمكن القول إن انهيار الزراعة في مصر هو نتيجة مباشرة للفساد والفشل الاقتصادي، وليس فقط بسبب سد النهضة. تحتاج الحكومة إلى مراجعة سياساتها وإجراءاتها لتكون أكثر شفافية واستجابة لمطالب الفلاحين والمواطنين. ينبغي أن تكون هناك خطط استراتيجية حقيقية للتعامل مع أزمة المياه ولتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي. إن اعتماد الحكومة على شماعة سد النهضة كسبب لكل المشاكل لن يحل الأزمة بل سيزيدها تفاقمًا.

لم يعد الوقت مناسبًا لتجاهل الحقائق، بل يتعين على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لإعادة بناء قطاع الزراعة في مصر، وتحقيق الأمن الغذائي، وضمان مستقبل أفضل للمواطنين.

ارتفاع عدد وفيات حادث قطار المنيا وإهدار “كامل الوزير” المليارات في “بشتيل” لم يوقف حوادث القطارات.. الأحد 13 أكتوبر 2024م.. تل أبيب لديها أطماع بالمنطقة ومصر هي الرادع الوحيد لها

ارتفاع عدد وفيات حادث قطار المنيا وإهدار “كامل الوزير” المليارات في “بشتيل” لم يوقف حوادث القطارات.. الأحد 13 أكتوبر 2024م.. تل أبيب لديها أطماع بالمنطقة ومصر هي الرادع الوحيد لها

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* النيابة تُفرج عن مجموعة جديدة من المعتقلين

نشر المحامي خالد على قائمة بأسماء المفرج عنهم من المعتقلين في السجون المصرية.

وأرفق على المنشور بصورة تتضمن الأسماء التي أفرجت عنها النيابة المصرية أمس السبت.

* ظهور 30 مختفيا قسريا ونساء ضد الانقلاب تستعرض 4 حالات لمعتقلات بسجون السيسي

استعرضت منصة حركة نساء ضد الانقلاب على إكس لفتات عن 4 حالات لمعتقلات بسجون الانقلاب في كشف جرائم الانقلاب بحقهن وهن “المرأة” و”الأم” التي يطنطن قائد الانقلاب بإسعادهن!

الصحفية شيرين محمد

وعبر @womenanticoup1 كشفت الحركة عن حالة شيرين محمد محمود صحفية 35 عاماً تدخل عامها الثالث فى السجون منذ القاء القبض عليها هي وزوجها عام 2022 وتم الزج بهما على ذمة قضية 440 لسنة 2022 ،وذلك عقب نشرها فيديو استغاثة على صفحتها من مضايقات ضابط شرطة لها .

دعاء زين العابدين علي خليفة

والحالة الثانية هي لدعاء زين العابدين علي خليفة المعتقلة التي تدخل عامها الثالث فى السجون على ذمة القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، ورغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي وتدهور حالتها الصحية فهى تعاني أوراماً في الرحم، وقد أجرت جراحة لاستئصال الأورام.

الزهراء محمد أحمد

وحالة ثالثة للسيدة الزهراء محمد أحمد محمد السيد، 37 عاما، تدخل عامها الثاني هي وزوجها منذ القاء القبض عليهما من منزلهما بمدينة الزقازيق في الخامس والعشرين من سبتمبر 2023 وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 14 يوما ثم ظهرت في النيابة والتي أمرت بحبسها.

آية كمال الدين

أما آية كمال الدين 27عاما فتاة معتقلة تصارع الموت فى السجون منذ إلقاء القبض عليها من منزلها بالإسكندرية وتدخل عامها الثالث فى سجون السيسى منذ إلقاء القبض عليها فى 3يوليو 2022، وبالرغم من تدهور حالتها الصحية غير المستقرة فهى تعانى من ربو مزمن.

ظهور 30 من المختفين قسرياً وتم التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا وهم:

1. أحمد سعد أحمد أبو العرب

2. أحمد محمود محمد عبد الرحمن

3. جمال محمد محمود عبد الله

4. حسين محمد أحمد مصطفى

5. زين حسن مصطفى شحوت

6. سعيد محمد عبد الحميد نصر

7. عبد الرحمن أحمد محمد علي

8. عرفة محمد أحمد عفيفي

9. محمد أنور حزين السمان

10. محمد متولي أحمد متولي سالم

11. محمود محمد جمعة حسن

12. مصطفى أمين محمد عبد الحميد

13. مصطفى محمد عبد الباقي حسن

14. ناصر منصور محمد هلال

15. ياسر محمد رمضان يوسف

16. أحمد عبد المجيد محمود عبد المجيد

17. أحمد محمد عبد اللطيف حسن محمد

18. أحمد محمود عطية محمد نوح

19. حسين عبد الله عبد الفتاح غنيم

20. حمدي حسيني حسيني ليمونة

21. سالم غنيم محمد غنيم

22. عاطف محمد عفيفي محمد أبو مصطفى

23. عبد العزيز عبد الستار عبد العزيز الخطيب

24. محمد إبراهيم المصري محمد

25. محمد جمال حسين محمد

26. محمود صبحي شعبان عاشور

27. محمود عبد السلام عوض رسلان

28. مدحت كمال عبد الله مصطفى

29. وائل رجب بهنسي شلوطة

30. وليد فتحي منسي بيومي عميرة

*خبير في الشؤون الإسرائيلية لـRT: تل أبيب لديها أطماع بالمنطقة ومصر هي الرادع الوحيد لها

قال أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس في مصر محمد عبود في حديث لـRT إن لدى إسرائيل أطماعا بمنطقة الشرق الأوسط، وأن مصر هي الرادع الوحيد لها.

وكشف عبود أن أطماع إسرائيل تتعلق بتقطيع أوصال قطاع غزة عبر السيطرة على حدوده الشمالية، وفصل الشمال عن الجنوب عبر محور نيتساريم الذي يشق قطاع غزة من المنتصف، والسيطرة على محور صلاح الدين على الحدود المصرية مع القطاع.

وأضاف الخبير في الشأن الإسرائيلي خلال تصريحات لـ RT أن الموقف المصري هو الرادع الوحيد لإسرائيل في ملف محور صلاح الدين المحاذي لقطاع غزة.

وأكد عبود أن القاهرة تتمسك بالاتفاقيات السياسية الموقعة التي تحدد أشكال التواجد على محور صلاح الدين، وكذلك الملاحق الأمنية المعدلة بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005.

وأشار إلى أن القاهرة ترفض أية تعديلات إسرائيلية لهذه الاتفاقيات من جانب واحد، مضيفا: “يجب أن نلاحظ أن الدولة العميقة في إسرائيل والأجهزة الأمنية وقادة المؤسسة العسكرية يحسبون ألف حساب للدولة المصرية وقدراتها البشرية والسياسية والعسكرية”.

وأستطرد قائلا: “يعلم الإسرائيليون أن جر مصر لصراع مع إسرائيل هو كابوس لا يتمناه أشد المتطرفين في المجتمع الإسرائيلي. لذلك كل من يتابع الساحة السياسية في إسرائيل عن كثب شاهد حجم الهجوم على نتنياهو في أعقاب تمسكه بالبقاء في محور صلاح الدين، والاتهامات التي طالته بأنه يهدد أمن إسرائيل وأن محور صلاح الدين شماعة نتنياهو لعرقلة وقف إطلاق النار وتفجير صفقة تبادل الأسرى وإطالة أمد الحرب”.

وعن الموقف المصرى من الأزمة الفلسطينية قال عبود: إنه منذ بداية الأزمة اتسم الموقف المصري بالوضوح الشديد. فعلى المستوى السياسي: أكدت القيادة المصرية على التمسك باللاءات الثلاث: لا للتهجير، لا لاحتلال القطاع جزئيا أو كليا، لا لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف: “أثبتت الأيام والليالي مبدئية الموقف المصري وثباته في دعم المواطن الفلسطيني. وعلى المستوى الإنساني عملت القاهرة على توفير الدعم المتواصل للأشقاء الفلسطينيين، وتعرية الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والعمل الدؤوب في جميع الأطر الدبلوماسية لوقف العدوان على القطاع والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأوضح: “ناهيك طبعا عن الجهود المصرية المبذولة في إطار الوساطة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس واتصالات المصرية مع جميع الأطراف منذ اليوم الأول للحث على ضبط النفس والتصرف المسئول وعدم التصعيد وتحكيم العقل وتجنيب المنطقة لتداعيات خطيرة”.

وأكد الخبير المصري في الشأن الإسرائيلي، أن الأمر الإيجابي اللافت في هذه المرحلة الدقيقة هو التطابق بين الموقف الشعبي والرسمي منذ اللحظة الأولى، لاسيما أن موقف مصر كما عبر عنه عبدالفتاح السيسي يعكس بصدق إرادة الشعب المصري ورغبته في وقف العدوان ضد الفلسطينيين ودعم الأشقاء والسير في اتجاه حل الدولتين.

* ارتفاع عدد وفيات حادث قطار المنيا

ارتفع عدد ضحايا حادث اصطدام قطار بجرار بمحافظة المنيا في مصر إلى حالتي وفاة، وفقا لبيان غرفة عمليات محافظة المنيا.

ونقلت صحيفة الشروق المصرية، عن مصادر قولها إن حالتي الوفاة، هما لفني وكهربائي قطار النوم الذي تم التصادم به من الخلف، وانقلبت عربة القوى الكهربائية في مؤخرة القطار بمياه الترعة المجاورة للسكة الحديدية.

وتمكن رجال الإنقاذ النهري بمساعدة الأهالي من انتشال الجثتين من المياه، فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين آخرين.

وبحسب وزارة الصحة، أصيب في الحادث 21 شخصا، خرج منهم 19 مصابا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، مع استمرار حجز مصابين لتلقي العلاج بمستشفى المنيا العام، مشيرة إلى نقل حالة وفاة من موقع الحادث للمستشفى، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملها في موقع الحادث.

وقالت هيئة السكك الحديدية، في بيان، إن جرارا اصطدم بمؤخرة قطار النوم 1087 القادم من أسوان باتجاه القاهرة؛ ما أدى إلى سقوط عربة القوى الكهربائية لقطار النوم، وعربة أخرى من القطار وعلى الفور.

وأمر النائب العام المستشار محمد شوقي، بتشكيل فريق تحقيق لمباشرة إجراءات التحقيق في الحادث، وقالت النيابة إن بعض أعضاء فريق التحقيق انتقل لمعاينة مكان الحادث، في حين انتقل عدد آخر إلى المستشفى لمناظرة جثمان المتوفى وسؤال المصابين.

ووجه النائب العام بالتحفظ على سائق الجرار المتسبب في وقوع الحادث لاستجوابه، وأخذ عينة منه للوقوف على مدى تعاطيه للمواد المخدرة.

وأمرت الجهات المختصة بالنيابة العامة، بانتقال أحد أعضائها رفقة أحد خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة غرفة المراقبة المركزية التابع لها منطقة حادث قطار المنيا، وإجراء معاينة مسجلة ومصورة لكل الأجهزة التي رصدت حركة تسيير القطارات بمنطقة الحادث وقت وقوعه، وإعداد تقرير مصور لما تسفر عنه المعاينة.

وشكلت النيابة، لجنة فنية للانتقال لمكان الحادث لفحص القطارين لبيان مدى صلاحيتهما وصلاحية أجهزة التشغيل والسلامة الخاصة، ومدى اتباع المسئولين عنهما للتعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل من عدمه.

فيما أشارت هيئة السكك الحديدية، إلى الدفع بمعدات وأوناش الطوارئ للتعامل مع الحادث، مشيرة إلى فصل القطار عن العربتين اللتين تضررتا جراء التصادم وسقطت إحداهما في المياه، وتحرك القطار لاستكمال رحلته باتجاه القاهرة.

* “نادي الجزيرة” يهزم السيسي ويوقف بناء جراج لفندق فودة المخالف على أرض النادي

بعد وقفة قوية ورادعة من أعضاء الجمعية العمومية لنادي الجزيرة بالجيزة، تراجع عبد الفتاح السيسي وحكومته عن تجريف عشرات الأفدنة من أرض النادي لصالح مشروع بناء جراج متعدد الطوابق

انتهت أزمة برج فودة والنادي، بعد محاولات عبد الفتاح السيسي لإنشاء جراج تابع للفندق تحت أرض حديقة النادي، وتراجع اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، وقرر إلغاء الدراسة المرورية التي كانت مقررة لمستقبل المنطقة، وإلغاء توقيع نادي الجزيرة على الاتفاق الموقع مع ملاك برج فودة الذي كان يتضمن تنفيذ الجراج.

غضب وحشد لأعضاء نادي الجزيرة لمواجهة مخطط السيسي

يأتي هذا التراجع بعد أيام من إعلان حالة الطوارئ داخل نادي الجزيرة، ودعوات للحشد من الأعضاء لحضور الجمعية العمومية غير العادية، التي كانت مقررة يوم 13 أكتوبر، لمناقشة المقترح، وقد حصل الأعضاء على نسخة من المخاطبة التي تم تفسيرها على أنها تشير إلى الاتجاه نحو تنفيذ مقترح حل أزمة البرج من خلال الحصول على مساحة من نادي الجزيرة لتنفيذ جراج خاص للبرج، تمهيدًا لتشغيله كفندق بعد تعطل دام لأكثر من 50 سنة.

وكان أعضاء نادي الجزيرة قد تداولوا على مجموعات الواتساب ووسائل التواصل الاجتماعي مخاطبة رسمية لمناقشة مقترح تنفيذ جراج “برج فودة” أسفل أرض نادي الجزيرة دون أي ضرر للنادي، أسوة بالوضع القائم في حديقة الهايد بارك بلندن.

 وخلال الـ48 ساعة الماضية، اشتعلت مجموعات أعضاء النادي بعملية الحشد لرفض الاقتراح الذي سبق وأن تم رفضه بشكلٍ قاطع خلال انعقاد الجمعيات العمومية بالنادي، ونوه أحد الأعضاء بضرورة إرسال رسائل إلكترونية إلى الجهات المعنية توضح رغبة أعضاء النادي في رفض المقترح قبل الاجتماع المزمع انعقاده بحضور وزيرة التنمية المحلية، ووزير الشباب والرياضة، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ القاهرة، ورئيس نادي الجزيرة الرياضي

وكان أعضاء مجلس إدارة نادي الجزيرة قد اجتمعوا يوم الاثنين لدراسة أزمة مقترح الحصول على جزء من أرض النادي لتحويله إلى جراج لصالح برج فودة المهجور، وانتهى اجتماع مجلس الإدارة إلى رفض المقترح بالإجماع، كما قرروا الدعوة إلى جمعية عمومية غير عادية لجميع أعضاء النادي لتجديد طرح المشروع والحصول على رفض جماعي جديد.

وكانت هناك جمعية عمومية سابقة قد رفضت المقترح الذي تجدد خلال الفترة الماضية، وأكد تجديده خطاب رسمي بدعوة رئيس النادي من قبل اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، للاجتماع بقصر الاتحادية يوم 13 أكتوبر الجاري. وقد تم إلغاء الاجتماع بعد تمسك الأعضاء بموقفهم الرافض للتخلي عن شبر واحد من أرض النادي.

برج فودة المهجور

برج فودة أو المبنى المهجور الكائن بشارع حسن صبري بالزمالك، انتقلت أزمته بين أكثر من عصر، بدءًا من عصر السادات الذي كان مُرحبًا بالمشروع، طبقاً لرؤيته بأن يكون ناطحة سحاب وفندقًا يضاهي العواصم الأوروبية، إلى مطاردات بكم من المخالفات الإنشائية والعراقيل التي تسببت في توقف نشاطه وتشغيله حتى الآن.

في عام 1972، حصل مالك البرج خالد فودة على رخصة البناء التي حملت رقم 25 لسنة 1972 لبناء فندق من 50 طابق، والغريب أن الرخصة لم تتضمن ترخيصًا لجراج رغم ارتفاعه الشاهق.

واجه المشروع عدة قرارات من محافظة القاهرة بوقف الأعمال والإزالة، منها المخالفة رقم 42 لسنة 1989 وقرار الإيقاف رقم 32 لسنة 1989 لقيام المالك ببناء بدروم بدون ترخيص، وصدر حكم المحكمة في الدعوى رقم 986 لسنة 1989 بغرامة ألفي جنيه.

أيضاً هناك محاضر المخالفات مثل المحضر رقم 84 لسنة 1989 وقرار المخالفة رقم 47 لسنة 1989 لقيام المالك ببناء دور أرضي ودورين أعلاه بدون ترخيص، وصدر فيه حكم بالدعوى رقم 154 لسنة 1990 بالغرامة، وغرامة إضافية، وقد استأنف المالك على الحكم، وصدر حكم الاستئناف بإلغاء الحكم الابتدائي.

كما صدرت عدة محاضر وقرارات أخرى تتعلق بتعلية الأدوار بدون ترخيص، منها مخالفات بناء تتعلق بالأدوار الثالث والرابع والخامس، وصولاً إلى الأدوار حتى الدور الخامس والثلاثين، مما جعل المشروع يعاني من مشاكل قانونية وهيكلية متعددة طوال السنوات الماضية.

* سموتريتش: نريد دولة يهودية تشمل الأردن ولبنان وأجزاء من مصر وسوريا والعراق والسعودية

أعاد نشطاء نشر مقطع فيديو قديما لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يقول فيه إن حدود إسرائيل يجب أن تمتد لتشمل أراضي من 6 دول عربية.

وجاء في الفيديو أن دولة إسرائيل يجب أن تضم العاصمة السورية دمشق، والأردن وأجزاء من مصر ولبنان والسعودية والعراق.

وكان الصهيوني سموتريتش أدلى بتلك التصريحات عام 2016 للقناة الثانية الإسرائيلية، التي توقفت عن البث عام 2017 وانقسمت إلى قناتين جديدتين “12” و”13″.

وقال إن “أرض إسرائيل الكبرى يجب أن تمتد الآن من البحر إلى الأردن”.

وبسؤال المذيعة “حدود إسرائيل تمتد الآن من البحر وتنتهي في نهر الأردن؟ أم هل نريد في هذه المرحلة أيضا (احتلال) شرق الأردن؟”، وأجاب سموتريتش: “نعم، شيئا فشيئا”.

وقال في ختام المقابلة: “مكتوب في كتب الحكماء (القادة الروحيين والدينيين لليهود) أن مستقبل القدس هو أن تمتد إلى دمشق”. وختم بقوله “وحدها القدس حتى دمشق.. باختصار لدينا الكثير لنطمح إليه”.

وتصريح سموتريش الذي عبّر فيه عن رغبته بإقامة دولة يهودية تشمل عدداً من الدول، ليس التصريح الأول الذي يعكس الرؤية التوسعية الاستيطانية، فقد سبق له استخدم خريطة لإسرائيل تضم الأردن والأراضي الفلسطينية، معتبراً أنه لا وجود للشعب الفلسطيني.

 وكان سمورتيش قد دعا سابقاً عبر منصة إكس إلى “محو” بلدة حوارة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد تعرض منشوره لإدانة دولية واسعة.

إسرائيل الكبرى

وكشف وثائقي نشر مؤخرا عن رؤية الوزير المتطرف لحدود ما بات يعرف بـ”إسرائيل الكبرى”، والتي تشمل وفق سموتريتش أراضي في الأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر وحتى في المملكة العربية السعودية، إلى جانب الاستيطان الواسع في الأراضي الفلسطينية.

وفي الوثائقي الذي بثته قناة “arte” الفرنسية، للصحفيين جيرون سيسكبن ونيتسان بيرلمان، بعنوان “وزير الفوضى”، ويتضمن حوارات مع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، كشف الأخير عن رؤيته الخطيرة لـ”إسرائيل” الكبرى وحدوده.

ويونيو الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن حصولها على تسجيل صوتي لسموتريتش يؤكد فيه امتلاكه “خطة سرية” لتعزيز “السيطرة” الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية، ولاحقا أكد سموتريتش صحة التسجيل الصوتي.

كما ظهر سموتريتش، في خطاب ألقاه يوم 19 مارس 2023، بالعاصمة الفرنسية باريس، وأمامه منصة عليها خريطة متداخلة بين فلسطين والأردن، في إشارة إلى أن إسرائيل تتكون من فلسطين والأردن.

وتستند هذه الخريطة إلى شعار “الأرغون” التابع “للمنظمة العسكرية الوطنية في أرض إسرائيل”، وهي جماعة مسلحة تطالب بأن تكون دولة فلسطين التاريخية والمملكة الأردنية دولة يهودية يطلق عليها اسم “إتسل”.

الأحلام الصهيونية تتبخر

ولكن هذه الأحلام تبخرت وتحولت إلى كوابيس مرعبة صبيحة 7السابع من أكتوبر 2023، عندما توغلت كتائب عز الدين القسام في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، وقتلت أزيد من 1200 من العسكريين والمستوطنين واقتادت أزيد من 250 أسيرا.

وقد أدت عملية طوفان الأقصى إلى تهجير سكان مستوطنات غلاف غزة، التي تعتبر سلة غذاء إسرائيل.

وللانتقام من المقاومة الفلسطينية، بدأت إسرائيل غزوا بريا لغزة ترافق مع قصف جوي ومدفعي عنيف أدى لاستشهاد نحو 42 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية وتهجير وتجويع السكان.

ولكن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر فادحة في ميدان غزة، حيث فقد نحو 400 من نخبة الضباط والجنود، من دون أن يتمكن من استعادة أسراه أو طرد حركة حماس من القطاع.

وبالتوازي مع عملية طوفان الأقصى، فتح حزب الله جبهة إسناد لغزة أسفرت عن تهجير نحو 150 ألف إسرائيلي من مستوطنات الشمال، مما تطور مؤخرا إلى معركة ميدانية مباشرة بين إسرائيل والحزب.

* إهدار “كامل الوزير” المليارات في “بشتيل” لم يوقف حوادث القطارات وقطاري المنيا أخرهم

لا تزال فضائح كوارث السكك الحديدية تتزايد منذ تولي كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، المسئولية، حيث شهدت محافظة المنيا حادث تصادم قطارين في منطقة ماقوسة، ما تسبب في تعطل حركة القطارات على خط الصعيد، وأسفر عن انقلاب عربتين من قطار النوم القادم من أسوان في الترعة الإبراهيمية.

من جانبها أصدرت هيئة السكك الحديدية، بيانا، رسميا صباح اليوم الأحد أشارت فيه إلى حدوث اصطدام جرار بمؤخرة قطار 1087 النوم (عربة القوى) القادم من أسوان باتجاه القاهرة، وذلك فى المسافة بين أبو قرقاص والمنيا مما أدى إلى سقوط عربة القوى وعربة أخرى من القطار.

وأشار الحصر المبدئي إلى أن عدد المصابين بلغ 26 مصابا، وتم نقل 19 منهم إلى مستشفى المنيا العام، ونقل مصاب واحد إلى مستشفى المنيا الجامعي، وتشير الفحوصات الأولية إلى أن الإصابات تترواح ما بين كدمات وسحجات وجروح ظاهرية ومازال الأطباء يعملون على تحديد الوضع الصحي الدقيق للمصابين، بينما لا يوجد حالات وفاة حتى الآن. فيما يواصل الغطاسين البحث عن مفقودين وغرقى بترعة الابراهيمية..

يأتي هذا الحادث بعد ساعات من افتتاح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، محطة قطارات صعيد مصر، والمعروفة باسم “محطة بشتيل”، بتكلفة 4.7 مليار جنيه، ليظل صرف المليارات عبثا في الهواء ومعظم الحواداث اليومية بسبب البنية التحتية.

وبخلاف الـ 4.7 مليار جنيه، التي صرفت على محطة قطارات صعيد مصر، فقد قال كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير النقل والصناعة، إن الفاتورة الاستيرادية لواردات مهام السكك الحديدية من وحدات متحركة وقاطرات وأجهزة إشارات وغيرها منذ عام 2014 حتى العام الماضى 2023، سجلت نحو 2.6 مليار دولار.

وكان كامل الوزير إنه تم إعداد خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل بتكلفة إجمالية تبلغ 1.957 تريليون جنيه تنتهي بنهاية عام 2024 منها 225 مليار جنيه للسكك الحديدية.

انفصال 3 عربات من قطار في المنيا

وشهد هذا الأسبوع حادث انفصال 3 عربات من قطار رقم 986 القادم من القاهرة باتجاه الأقصر، ما أدى إلى توقف القطار عن الحركة لبعض الوقت في منطقة قلوصنا التابعة لمركز سمالوط بالمنيا.

حسب المعاينات الأولية، يعود سبب الحادث إلى انقطاع «البنز» الذي يربط بين عربات القطار، وتحديدًا بعد العربة التاسعة، مما أسفر عن انفصال تلك العربات عن بقية القطار.

كما شهدت محطة مغاغة بالمنيا، الأحد قبل الماضي، حريقًا  في إحدى عربات القطار الروسي 187 المتجه من أسوان للقاهرة، وتم ‘إخماده من خلال قائد ومساعد القطار، وفرق الحماية المدنية بمحطة سكك حديد مغاغة، عقب تصاعد الأدخنة من بين عجلات العربة الأخيرة

وتمكن طاقم القطار وفرق الحماية المدنية من السيطرة على الحريق بعد ذعر العديد من الركاب.

وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأسوية، وأكثر الحوادث دموية وقع في عام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.

ونهاية شهر فبراير 2019 شهدت محطة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثا مروعا، حين صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة مما تسبّب بانفجار واندلاع حريق ضخم أدى إلى مصرع 22 شخصا.

وتسبب الحادث في استقالة وزير النقل هشام عرفات وقيام عبدالفتاح السيسي في مارس بتكليف كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالجيش آنذاك ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات.

وحسب الإحصائيات الرسمية، بلغ معدل حوادث القطارات عام 2021، بالنسبة للعدد التقديري للسكان، 0.10 (حادثة/ 10.000 نسمة)، بينما بلغ المعدل بالنسبة لعدد ركاب القطارات 3.9 (حوادث/ مليون راكب). كما بلغت معدل قسوة حوادث القطارات (52.7 متوفى/ 100 مصاب)، عام 2021، بينما كان 56.4 متوفى عام 2020.

* على طريقة إبليس … الإفقار والغلاء وسيلة السيسي لخفض الإنجاب الكلي للمصريين إلى 2.5 مولود

كشف وزير الصحة خالد عبد الغفار بحكومة الانقلاب، يوم الاثنين الماضي، أن معدل الإنجاب الكلي انخفض في مصر من 3.5 مولود لكل سيدة في عام 2014 إلى 2.5 مولود في 2024، بتراجع نسبته 28.5%، موضحًا أن المعدل الحالي للمواليد لم تشهده مصر عبر تاريخها، بينما المستهدف هو النزول بهذا المعدل إلى 2.1 مولود لكل سيدة خلال ست سنوات.

وأضاف عبد الغفار، خلال استعراضه خطط وسياسات وزارة الصحة للفترة المقبلة، أن معدل الإنجاب لكل سيدة مصرية كان يتراوح بين أربعة وخمسة أطفال في عهود سابقة، وكان الوصول إلى ثلاثة مواليد لكل سيدة أفضل معدل إنجاب حققته الدولة.

إملاءات صندوق النقد

ويربط مراقبون بين تراجع معدل الإنجاب في مصر واتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما رافقه من قرارات تعويم الجنيه خمس مرات منذ عام 2016، وتحرير أسعار الوقود والطاقة، وفرض المزيد من الضرائب والرسوم، الأمر الذي أدى إلى عزوف الشباب عن الزواج وارتفاع نسب الطلاق، بسبب الخلافات الأسرية الناجمة عن الغلاء والتضخم.

وسجلت محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا والأقصر أعلى معدلات للمواليد في مصر على الترتيب، بينما سجلت محافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية والسويس والغربية أقل معدلات للمواليد، وفق أحدث إحصائيات صادرة عن جهاز التعبئة والإحصاء الحكومي.

اضطرار وليس قناعة

وأظهرت دراسة إحصائية أجراها مركز “تكامل مصر” لدراسات الإعلام والرأي العام نهاية العام الماضي، لرصد وفهم اتجاهات الإنجاب وعواملها المختلفة، أن انخفاض عدد المواليد في مصر بدأ في منتصف عام 2013، حيث كان 31.2 طفلاً لكل ألف مواطن، واستمر بوتيرة شبه متقاربة في الأعوام التالية، حتى وصل إلى 19.4 طفلاً لكل ألف مواطن مصري في نهاية 2023، وهكذا بلغت نسبة الانخفاض في معدل المواليد نحو 30.5% بين عامي 2013 و2023.

وتُظهر دراسة أُجريت حول أسباب انخفاض المواليد خلال هذه الفترة ارتباط الظاهرة بعوامل اجتماعية واقتصادية تؤثر بشكلٍ مباشر أو غير مباشر على المعدلات، وأهم هذه العوامل:

1- ارتباط انخفاض معدلات الزواج بمعدل انخفاض المواليد.

2- ارتباط أعمار النساء عند الزواج الأول بمعدل المواليد.

3- ارتباط معدلات إصابة النساء بأمراض الكبد والسرطان بمعدل المواليد.

4- ارتباط معدلات البطالة بمعدل المواليد.

5- ارتباط معدلات التضخم بمعدل المواليد.

6- ارتباط نسب العاملين بالقطاع الحكومي بمعدل المواليد.

7- ارتباط قيمة صرف الدولار في السوق السوداء بمعدل المواليد.

8- ارتباط حجم حسابات النساء المصريات على مواقع التواصل الاجتماعي بمعدل المواليد.

9- ارتباط عدد السجناء والمعتقلين سياسيًا بمعدل المواليد.

10- ارتباط معدلات الهجرة الرسمية وغير الشرعية بمعدل المواليد.

الهروب من الزواج

من جهته، يرجع أستاذ الاقتصاد رشاد عبده انخفاض معدلات المواليد إلى اضطرار الشباب لتأجيل سن الزواج بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليفه، واعتبر في تصريحات صحفية أن الأزمة الاجتماعية تحرم الشباب من حقهم الطبيعي في الزواج والإنجاب، ما قد يدفع بعضهم إلى اللجوء إلى خيارات بديلة مثل الزواج العرفي.

وهكذا، يحقق السيسي أهدافه بالقسر والتفقير والبطالة، وتقليص الدعم، وغلاء الأسعار، وتعظيم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، التي تصرف المصريين عن حياتهم الطبيعية.

* 92% من عمال مصر محرومون من الحد الأدنى للأجور

بدأ ما يقرب من 900 عامل في مصنع “وبريات سمنود” بالغربية من أصل ما يقارب الألف عامل جلهم نساء، إضرابًا عن العمل لمدة شهر انتهى باعتقال بعضهم، بسبب رفض رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه.

ولم تكن أحداث مصنع سمنود سوى واحدة من موجات غضب داخل عمال المصانع في مصر، فخلال شهر أغسطس 2024، دخل عمال شركة “سيراميكا فينيسيا” في إضراب عن العمل لمدة أسبوع احتجاجًا على رفض الإدارة تطبيق الحد الأدنى للأجور، وتدني الحافز، وعدم صرف الأرباح بحجة مرور الشركة بأزمة مالية.

كما طالب عمال شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو “الشوربجي” سابقًا بتطبيق الحد الأدنى للأجور، خصوصًا في ظل الارتفاع المستمر في أسعار السلع والخدمات، وصرف البدلات “المخاطر، العدوى، والانتقال”، وصرف الحافز بنسبة 100% على أساس الأجر، وزيادة الأرباح السنوية من 5 أشهر لتصل إلى 12 شهرًا.

وفي السياق ذاته، تقدم عمال شركة الصلب للمناجم والمحاجر، والتي تضم محجر الواحات البحرية ومحجر بني خالد بالمنيا ومحجر الأدبية بالسويس، بطلبات لصرف ثلاث وجبات غذائية متكاملة، أسوة بباقي الشركات، وكما نص عليه قانون المناجم والمحاجر رقم 27 لسنة 1981 في المادة (23).

وأزمات العمال ليست قاصرة على هذا العام، فقد شهد العام الماضي 2023 عددًا من الاحتجاجات بالتزامن مع تصاعد الأزمة الاقتصادية وزيادة الأسعار وأزمة الدولار، حيث دخل العشرات من عمال مصنع سكر كوم أمبو في أسوان في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بزيادة أجورهم، وكذلك فعل عمال مصنع سكر أرمنت في الأقصر في اليوم التالي.

وبحسب ما رصدته دار الخدمات النقابية والعمالية، فقد تلخصت شكاوى العمال في المصنعين في مضاعفة المرتبات التي تتدنى إلى حدود 300 و500 جنيه في بعض الحالات، والزيادة السنوية التي اقتصرت على العلاوة السنوية وقيمتها التي تتراوح بين 21 و150 جنيهًا في حدها الأقصى للعامل.

وتشمل مطالبهم 20 بندا، أبرزها: رفع البدل النقدي، والوجبة، والحافز، وضم العلاوات إلى أساسي الراتب، وزيادة شهور الأرباح، وتحريك سلفة غلاء المعيشة المتوقفة منذ سنوات”.

بالإضافة إلى توقيع عقود مؤقتة للعمالة الموسمية، وتجديد مستجدات الحالة الاجتماعية للعمال، والنظر في التعاقدات الطبية، وتوفير العلاج للأمراض المزمنة، وتعديل بند إصابة العمل، وفترة نهاية الخدمة حسب المدة الفعلية للعمل، وعدم خصم 45% من المكافأة.

قانون الحد الأدنى

ويتعارض ما يحدث مع كافة القوانين والمواثيق الإنسانية، والحقوقية بمصر، إذ إن قرار الحد الأدنى للأجور لم يتم تطبيقه بشكل كلي في مصر، وذلك بحسب ما ذكره الدكتور شريف المصري رئيس الاتحاد المصري للنقابات العمالية في تصريحات صحفية، مضيفا،  حين النظر إلى الحد الأدنى للأجور المعلن وهو 6 آلاف جنيه – والمطبق بطريقة ارتجالية – نجد أنه فيما يخص القطاع الخاص فالقرار الذي صدر من المجلس القومي للأجور، وهو القرار رقم 27 لسنة 2024، فقد تم تفرغه من مضمونه.

وأوضح المصري، في تصريحاته الصحفية، أن القرار يقول: إننا “نستثني المنشآت الصغيرة التي يعمل بها أقل من 10 أفراد، وبحسب بيانات جهاز الإحصاء بمصر، فإن عدد المنشآت المستثناة تمثل 92% من العاملين في مصر، وهذا يعني أنني أخرجت 92% من العاملين في القطاع الخاص الرسمي من الحد الأدنى للأجور”.

وأضاف: “الأمر الثاني، فالقرار سمح للشركات أن تقدم طلب استثناء، ووضع مجموعة من الضوابط لها، وتقدمت بالفعل 1800 شركة بالفعل للاستثناء من الحد الأدنى للأجور، وذلك بحسب تصريح وزير العمل، وهو ما يعني أن العاملين في تلك الشركات خارج الحد الأدنى للأجور، والمتبقي من القطاع الخاص الرسمي داخل الحد الأدنى للأجور لم يطبق القرار إلا مجموعة صغيرة جدًا”.

ويشكل تحقيق العدالة الاجتماعية حلمًا رئيسيًا يسعى الشعب المصري إلى تحقيقه منذ سنوات بغية تطوير وتحسين مستوى الأحوال المعيشية، خصوصًا في ظل ظروف شهدتها مصر، تفاقم معها مستويات الفقر.

وارتفع مستوى الفقر عام 2022 إلى 32.5% بعد أن كانت 29.7% عام 2020، وذلك بحسب بيانات البنك الدولي المعلنة، وفقا لنتائج بحوث الإنفاق والدخل التي أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن العامين 2021 و2022، وأفصحت عنها مصر للبنك الدولي.

وهكذا تتعاظم الازمات الاجتماعية والاقتصادية بمصر، والتي تهدد السلم المجتمعي والاستقرار الاجتماعي برمته.

*بدء المزاد على بيع مطارات مصر تحت شعار الإدارة والتشغيل لمن يدفع

رغم أن الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، صرّح بعدم بيع المطارات المصرية، إلا أن ما جاء في باقي حديثه كان كارثة تعكس كذبه ليقول، إنه جار اختيار بيت الخبرة أو الاستشاري لتحديد أفضل الطرق وأنسبها وفقا لمعطيات التشغيل، لاختيار أفضل الأنظمة التي سيتم اتباعها، بما يحقق المنفعة العامة ويُعزز من العوائد الاقتصادية للدولة، وذلك فيما يتعلق بطرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية، أمام القطاع الخاص ملمحًا لشركات أجنبية.

قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني: إن “جميع المطارات المصرية ليست للبيع، بل هي أصول مملوكة بالكامل للدولة وتخضع للسيادة المصرية، وأنه سيتم التخلي عن الإدارة والتشغيل وهذا لا يعني البيع”.

وأضاف الوزير في تصريحات خلال لقائه مع محرري شئون الطيران أننا على أعتاب مرحلة جديدة تتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو تعزيز مشاركة القطاع الخاص في جميع المجالات ومنها قطاع
الطيران المدني، وهو تلميح بجلب شركات أجنبية لإدارة وتشغيل المطارات المصرية.

ولفت إلى أنه يأتي في مقدمة خطة الوزارة الاهتمام بتحسين مستوي وجودة الخدمات المقدمة للركاب في مختلف المطارات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والأجنبي في مجال إدارة وتشغيل المطارات المصرية واصفًا إياها بأنها أهم مرحلة.

ومجموعة بيت الخبرة للتنمية الاقتصادية التي أسند وزير الطيران لها اختيار الطريقة التي ستدار بها المطارات المصرية هي شركة مصرية تعمل في عدة أنشطة تشمل التأجير التمويلي والتمويل العقاري والتخصيم، كما تعمل في إعادة الاستثمار في الشركات وهيكلتها وإدارة الأزمات، فضلاً عن توفير الاستشارات للاستثمارات العقارية والسياحية والزراعية، كما تعود الجذور التاريخية للشركة إلى عام 1946، وفق الموقع الإلكتروني للشركة.

كما تملك مجموعة بيت الخبرة للتنمية الاقتصادية حصصًا في فنادق تابعة لشركات مدرجة في البورصة المصرية، إذ يملك خالد عبدالله الرئيس التنفيذي لـ”بيت الخبرة” ومجموعة مرتبطة حصة 25.19% من شركة مصر للفنادق المالكة لفندق نايل ريتزكارلتون المطل على نيل القاهرة وميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية.

كما تملك المجموعة ورئيسها التنفيذي خالد عبد الله حصة تتجاوز 18.22% من شركة المصرية للمنتجعات السياحية سهل حشيش جنوب الغردقة، وكذلك 25.19% من أسهم فندق سفير دهب ريزوت بجنوب سيناء وفق الموقع الإلكتروني للمجموعة.

وأوضحت مصادر، أن نشاط الصندوق لن يقتصر على توفير التمويل اللازم للمشروعات المختلفة، وإنما سيعمل على الدخول في مشاركات مع كبرى الشركات العاملة في مصر لتمويل المشروعات العقارية أو السياحية أو الصناعية، وكذلك إعادة هيكلة الشركات وإعادة بيعها.

* 50 قرشًا زيادة في الخبز الحر مع اقتراب مذبحة إلغاء الدعم التمويني

بعد سلسلة من زيادات اسعار الكهرباء والغاز والمازوت وفواتير المياه، التي تفرضها حكومة السيسي، رفع عدد من أصحاب المخابز السياحية أسعار بيع الخبز الحر بقيمة تتراوح بين 25 و50 قرشًا بعد زيادة سعر أسطوانة البوتاجاز في سبتمبر الماضي، رغم تأكيد وزارة التموين والتجارة الداخلية عدم تأثر المخابز لأن أغلبها يعمل بالغاز الطبيعي.

كان رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي أصدر في سبتمبر قرارًا برفع سعر أسطوانة البوتاجاز سعة 12.5 كيلو جرام شائعة الاستخدام بالمنازل إلى 150 جنيهًا بدلًا من 100 جنيه، وزيادة سعر الأسطوانة سعة 25 كيلو جرامًا شائعة الاستخدام بالمطاعم والمخابز من 200 إلى 300 جنيه.

وقال المتحدث الرسمي لشعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية خالد فكري إن زيادة أسعار أسطوانات الغاز تسببت في رفع سعر الخبز السياحي، مبينًا أن بعض المخابز حددت نسبة الزيادة وفق تكاليف إنتاجها والمنطقة الموجودة بها.

وأوضح فكري في تصريحات صحفية، أن الزيادة في أسعار الخبز بلغت 25%، وبدأت تظهر في بعض المخابز بما يترواح ما بين 25 إلى 50 قرشًا في الرغيف الواحد، فيما اتجهت أماكن أخرى لمراجعة التكاليف، بعد ارتفاع أسعار الدقيق حوالي 500 جنيه للطن الواحد.

فيما أكد المتحدث الرسمى للشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية خالد صبري تطبيق الزيادة في بعض المخابز بسبب ارتفاع التكلفة والمحروقات، “لكن كثيرًا من المخابز تبيع الخبز بالأسعار والأوزان المقررة.”

وأضاف صبري أن زيادة السعر بالشكل الحالي مخالفة لقرار وزير التموين بشأن أسعار بيع الخبز السياحي، مؤكدًا أن الوزارة ستوقع عقوبات على هذه المخابز حال ضبطها من فرق التفتيش أو جهاز حماية المستهلك وشكاوى المواطنين.

وفي 21 أبريل الماضي، حددت وزارة التموين أسعار الخبز السياحي الحر وزن 80 جرامًا بـ150 قرشًا، ووزن 40 جرامًا بـ75 قرشًا، ووزن 25 جرامًا بـ50 قرشًا، كما شمل القرار أسعار الفينو بـ150 قرشًا لوزن 50 جرامًا، وجنيه لوزن 35 جرامًا، وذلك بعد ارتفاعات شهدها نتيجة زيادة أسعار الدقيق.

وبرر صبري الزيادة باعتماد غالبية المخابز السياحية على أسطوانات البوتاجاز في إنتاجها.

وتمثل تلك الزيادة عبئًا إضافيًا على المصريين الذين يُعانون مع غلاء اسعار كل شيء من خضروات وفاكهة وأدوية ولحوم وزيوت وبيض وغيرها، في ظل انهيار القوة الشرائية للمصريين إثر تعويم الجنيه، فيما يستعد نظام السيسي لمذبحة أخرى في الخبز المدعوم بالمنظومة التموينية، وهو ما يمثل كارثة اجتماعية واقتصادية، خاصةً مع حذف نحو 40 مليون مستحق للدعم التمويني.

صفقة مشبوهة مع الصين تعصف بمستقبل سكك حديد مصر.. السبت 12 أكتوبر 2024م.. حكومة الانقلاب تستهدف حرمان الغلابة من الخبز ومن كل مقومات الحياة

صفقة مشبوهة مع الصين تعصف بمستقبل سكك حديد مصر.. السبت 12 أكتوبر 2024م.. حكومة الانقلاب تستهدف حرمان الغلابة من الخبز ومن كل مقومات الحياة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* والدة علاء عبدالفتاح تضرب عن الطعام لليوم الـ 13 والنظام يواصل تجاهله لصرخة الحرية

تدخل الدكتورة ليلي سويف الاستاذة الجامعية والناشطة السياسية اليوم الـ 13 في إضرابها الكامل عن الطعام احتجاجا على اعتقال نجلها الناشط السياسي علاء عبدالفتاح في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بالإفراج عنه وتزايد القلق على حياته وسط ظروف اعتقال قاسية لا تطاق يواجهها كل من يعبر عن رأيه بصدق في هذا البلد

علاء لم يكن مجرد ناشط سياسي بل رمز للشجاعة والثبات وهو اليوم يحمل لقب كاتب الشجاعة لعام 2024 من منظمة القلم الدولية التي اعتبرت جهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان والشجاعة في مواجهة الظلم استثنائية وفريدة من نوعها في عالم اليوم الذي يعاني من القمع والرقابة

الإضراب عن الطعام الذي تخوضه والدة علاء عبدالفتاح يعد تحركا جريئا يعكس عمق الألم الذي يعتصر قلبها وصرخة عاجلة لإنقاذ حياة ابنها الذي اختارت الحكومة محاصرته في ظلام الزنازين وفي غياب أي تحرك رسمي للإفراج عنه تعيش عائلته في حالة من الرعب والقلق المتواصل على حالته الصحية وسط إهمال متعمد من السلطات التي ترفض الاستجابة لمطالبها المشروعة

الوقت يمر بسرعة مع كل لحظة تمر تعاني فيها هذه الأم المناضلة من تداعيات الإضراب ما يضعنا أمام مشهد مأساوي تتكشف فيه عمق المأساة الإنسانية التي تعاني منها العائلات التي تتعرض للتضييق بسبب الآراء السياسية التي يحملونها ومن المفترض أن يتمتع بها الجميع

الظروف المحيطة باعتقال علاء تستدعي من المجتمع الدولي تكثيف الضغوط على الحكومة للإفراج عنه وأولئك الذين يقفون معه في وجه الظلم إن تجاهل هذه النداءات يعني السماح باستمرار مسلسل القمع والانتهاكات في حق الأبرياء الذين لا يسعون سوى للتعبير عن آرائهم

بدلاً من أن تتخذ السلطات خطوات لتهدئة الوضع وفتح حوار حقيقي مع المعارضة تواصل هذه السياسة القمعية التي لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وتزايد الغضب الشعبي فكلما زادت الضغوط على المعتقلين وكلما طالت فترات الاعتقال زادت الأزمات الإنسانية ولم يعد أمام المجتمع الدولي سوى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة

لقب كاتب الشجاعة الذي حصل عليه علاء يمثل اعترافاً عالمياً ببطولته ومقاومته وإنسانية قضيته يجب أن تتجلى في كل زاوية من زوايا الإعلام وعلى منابر الحقوق الإنسانية أينما كانت فكل يوم يمر في ظل غياب العدالة هو يوم تضاف فيه أحزان جديدة وتفقد فيه الأرواح الطاهرة الأمل في غد أفضل

بينما تستمر والدته في الإضراب عن الطعام تزداد المشاعر الإنسانية والعدالة لتصبح في قمة أولويات النقاش العام فالأمر لا يتعلق فقط بحالة فردية بل هو تجسيد لمعاناة جماعية فكل أسرة تعاني من هذه الظروف القاسية تصرخ من أجل الحرية والكرامة

إن ما يحدث الآن يعد نداءً عاجلاً لكل ضمير حي في هذا العالم لمطالبة الحكومات بالتدخل من أجل إنهاء هذا العار الذي يعيشه أبناء الوطن يجب أن يرتفع الصوت عاليا ويكون التضامن هو السلاح لفرض التغيير والتحرر من قيود القمع التي تضعها السلطات على الحريات الأساسية

فالحرية حق أساسي يجب أن يتمتع به الجميع والضغط المستمر من قبل المجتمع المدني والحقوقيين لن يهدأ حتى تتحقق العدالة ويعود علاء إلى أحضان أسرته ويعود الوطن إلى سابق عهده من الحرية والكرامة والعدالة للجميع

*إعادة اعتقال الصحفي أحمد بيومي واخفاء مكان احتجازه وحملة موسعة بـ”الصحفيين”

أدانت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، أول أمس الخميس، إعادة اعتقال الصحفي أحمد بيومي من قِبل قوات الأمن، بعد نحو أربع سنوات من إخلاء سبيله على ذمة القضية رقم 977 لسنة 2017، المعروفة إعلاميًا باسم “مكملين 2″، عقب قضائه 26 شهرًا في الحبس الاحتياطي رهن التحقيقات في القضية.

وطالبت اللجنة، في بيان صدر أول أمس الخميس، السلطات الأمنية بالكشف عن مكان احتجاز أحمد بيومي وملابسات القبض عليه، والإفراج الفوري عنه، مؤكدةً أن توقيفه جاء في إطار ظاهرة عودة القبض على الصحفيين، بما يمثل انتكاسة لوعود الإفراج عن المحتجزين منهم.

واستشهدت لجنة الحريات بتصاعد الحملة الأمنية، من خلال استهداف بعض الصحفيين في الأشهر الأخيرة، ومن بينهم رسام الكاريكاتير أشرف عمر، وخالد ممدوح، ومن قبلهما الصحفي ياسر أبو العلا وزوجته، وهم لا يزالون قيد الحبس الاحتياطي.

 ووفقًا لأسرة بيومي، فإن قوة أمنية ألقت القبض عليه من منزله في محافظة الجيزة فجر 16 سبتمبر الماضي، واقتادته إلى جهة غير معلومة حتى الآن، لافتةً إلى أنه بعد مرور 25 يومًا على اعتقاله وردت معلومات تفيد بوجوده في قسم شرطة الهرم، إلا أن ضباط القسم ينفون وجوده.

 وأفادت اللجنة بأن نقيب الصحفيين خالد البلشي تقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي يطالبه فيه بالكشف عن مكان احتجاز بيومي، وملابسات القبض عليه والإفراج عنه.

وقال البلشي، وفقًا للبيان، إن عودة القبض على الصحافيين بهذه الوتيرة هي ناقوس خطر حقيقي، وتمثل تراجعًا عن وعود الإفراج عن الصحفيين، وفتح المجال العام، كما شدّد على أنه لا سبيل للخروج من المأزق الحالي إلا عبر فتح المجال العام، وتصفية ملف الحبس الاحتياطي المؤلم، بما يفتح الباب لتضافر الجهود لحل المشكلات التي تواجه المجتمع، في ظل الأزمة الاقتصادية والظروف الصعبة التي تواجه المنطقة.

حملة نقابية

وأعلن البلشي أن النقابة ستطلق خلال الفترة القادمة حملة لإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين، تتضمن فعاليات نقابية لكشف أوضاعهم، وظروف وملابسات حبسهم، مشيرًا إلى أن قائمة الصحفيين المحبوسين تضم الآن أكثر من 24 زميلاً، بعد القبض على أربعة صحفيين جُدد في انتكاسة لجهود الإفراج عن الصحفيين.

* 45 وفاة بمقار الاحتجاز منها 38 معتقل سياسي خلال 2024

قالت لجنة العدالة للدفاع عن حقوق الإنسان إن حالات الوفاة وصلت لرقم 45 داخل مقار الاحتجاز فى عام 2024.

وأشار الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن 38 معتقلا توفي بالإهمال الطبي داخل مقار الاحتجاز فى عام 2024، حتى الآن.

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أمس، الإعلان عن وفاة المعتقل مجدي محمد عبد الله محمود، داخل مستشفى سجن المنيا وذلك بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة للظروف القاسية داخل السجن وسوء الرعاية الصحية والطبية

ومجدي عبد الله، مدرس من مركز سمالوط واستشهد بمحبسه بسبب الإهمال الطبي المتعمد، حيث أصيب -عليه رحمة الله- بجلطة في القدم، نقل على إثرها إلى مستشفي سجن المنيا، وهناك تدهورت حالته وأصيب بجلطة أخري في المخ نتج عنها شلل نصفي، ثم وافته المنية يوم الأحد الماضي، وتم تشييعه بحضور 4 فقط من أسرته.

وعبد الله البالغ من العمر 65 عامًا، كان محتجزًا في سجن المنيا منذ مايو 2023، بعد إعادة إجراءات محاكمته في قضية مرتبطة بأحداث سمالوط التي وقعت عقب فض اعتصام رابعة.

وأعلنت مؤسسة “جوار” لحقوق الإنسان، وفاة السجين السياسي عبد الله زين العابدين، الأمين العام السابق لنقابة الصيادلة البالغ الـ70 من العمر، في معتقل بدر بعد نحو 5 سنوات من سجنه، وذلك نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من الرعاية الصحية والعلاج.

والدكتور “زين العابدين”، هو الأمين العام الأسبق لنقابة الصيادلة، وكان يعاني من أوضاع صحية سيئة، ولم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة، رغم حاجته الملحة للعلاج.

وتوفي فى 3 أكتوبر 2024، المعتقل عبدالله زين العابدين، الأمين العام الأسبق لنقابة الصيادلة، داخل محبسه بسجن بدر؛ نتيجة الإهمال الطبى.

وقالت لجنة العدالة إن حالتي وفاة لمحتجزين سياسيين في سجني “المنياو”بدر”، يعكس استمرار تدهور أوضاع السجون في مصر، وما يتعرض له المحتجزون من إهمال طبي وانتهاكات لحقوقهم الأساسية.

وتعرضت الضحايا لانتهاكات جسدية ونفسية داخل السجن، بالإضافة إلى معاناتهما من أمراض مزمنة.

لجنة العدالة قالت إن الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز هما السببان الرئيسيان في وفاة المعتقلين، وأشارت إلى الظروف القاسية التي يعاني منها المحتجزون السياسيون في السجون المصرية، والتي تشمل نقص الرعاية الصحية، والمعاملة القاسية، وعدم توفير الأدوية اللازمة للحالات المرضية الحرجة.

وأعربت اللجنة عن قلقها المتزايد حول أوضاع السجون في مصر، خصوصًا فيما يتعلق بمعاملة المحتجزين السياسيين، داعية إلى تحسين ظروف الاحتجاز وضمان توفير الرعاية الصحية للمحتجزين، خاصةً في ظل استمرار ورود تقارير عن الإهمال الصحي المتعمد وسوء المعاملة. وتطالب بفتح تحقيقات محايدة وناجزة حول حالتي الوفاة، وضمان محاسبة المسؤولين عنها ومنع إفلاتهم من العقاب.

ويحتوي أرشيف مراقبة العدالة، الذي تقدمه لجنة العدالة، على معلومات عن أكثر من 14 ألف ضحية، وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات بداخل أكثر من 500 مقر احتجاز في مصر.

*إدانة حقوقية لحفظ النائب العام لطلب إدراج نتنياهو على قوائم الإرهاب في مصر

دانت لجنة المحامين المصريين للدفاع عن فلسطين، النائب العام المصري لحفظه الطلب الذي تقدمت به، والموقّع من 13 محاميا وطبيبة وصحفية، لإدراج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قوائم الإرهاب في مصر.

وكان عدد من المحامين والصحفيين المصريين قد تقدموا في السابع من أكتوبر الجاري، بمناسبة مرور عام على عملية “طوفان الأقصى”، بطلب رسمي إلى النائب العام المصري، لإدراج نتنياهو وجيشه على قوائم الإرهاب في مصر.

وفي بيان قالت اللجنة: إنه “في تحرك سريع و غير معتاد، قام النائب العام بحفظ الطلب المقدم بإدراج كل من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وجيش وحكومة الاحتلال على قوائم الأشخاص والكيانات الإرهابية طبقا لقانون الكيانات الإرهابية رقم 8 لسنة 2015″. 

وأوضحت اللجنة أن قرار الحفظ جاء بعد أقل من 48 ساعة من تقديم الطلب، وتهكمت اللجنة، على السرعة الغريبة وغير المعتادة التي تم بها حفظ هذا الطلب في يوم واحد فقط، ما يثيرالعديد من التساؤلات حول معايير العدالة والشفافية في التعامل مع قضايا بهذا الحجم.

وأوضحت: “من المعروف أن مكتب النائب العام لديه آلاف الطلبات من المواطنين المصريين التي تمس حياتهم اليومية ولا يتم البت فيها بهذه السرعة، ومن ناحية أخرى قام النائب العام بإدراج آلاف من المصريين على قوائم الإرهاب، منهم العديد ممن لم يثبت في حقهم القيام بأي أعمال إرهابية، بينما يبرز قرار حفظ هذا الطلب كإجراء يتسم بالتساهل تجاه مَن هو مؤكد ارتكابهم جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

وأضافت: “في هذه اللحظة التي يشهد إخواننا في فلسطين ولبنان حرب إبادة، فإن قرار حفظ طلب إدراج الكيان المحتل يأتي في سياقٍ مقلق، حيث لم يعط الأمر الأهمية التي يستحقها”.

وأكدت اللجنة على عزمها اللجوء إلى رفع دعوى أمام مجلس الدولة للطعن على القرار السلبي الصادر عن وزير الخارجية ووزير العدل، والذي امتنعوا فيه عن إصدار طلب للنائب العام لإدراج الكيان المحتل على قوائم الإرهاب وفقا للقانون.

وطلبت اللجنة من جميع المصريين استمرار إرسال التلغرافات بطلب إدراج نتنياهو وجيش وحكومة الاحتلال إلى وزير الخارجية، ووزير العدل ومجلس الوزراء على قوائم الإرهاب للاستمرار في التحركات القانونية القادمة.

واختتم اللجنة بيانها “أقل ما يمكن أن نقدمه هو أن نوجه القانون ليتم استخدامه في طريق الحق ونصرة المظلومين، فلن نيأس ولن نكلّ من استخدام كل الأدوات والأفكار القانونية لإعلان موقف شعبنا المصري الحقيقي من حرب الإبادة ومن كيان الاحتلال”.

 واللجنة المتقدمة ببلاغ إدراج رئيس حكومة الاحتلال وجيشه للكيانات الإرهابية هم، المحامي محمد رمضان عبد الباسط، والطبيبة والحقوقية عايدة سيف الدولة، والمحامية ماهينور المصري، والمحامي هيثم محمدين، والصحافية رشا عزب، والصحافية أسماء نعيم، والمحامية راجية عمران، والمحامي أحمد أبو العلا ماضي، والمحامية ندى سعد الدين، والمحامي خالد الأنصاري، والمحامي محمد فتحي، والمحامي إسلام سلامة، والباحث شريف عازر، والمدرسة سمر إبراهيم، والمحامية عزة سليمان، والمحامي ممدوح جمال.

المحامي أحمد أبوالعلا ماضي عضو لجنة المحامين التي تقدمت بالطلب فقال عبر @Ahmed_Aboulela: “في تحرك سريع و غير معتاد، قام النائب العام بحفظ الطلب المقدم بإدراج كل من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو و جيش و حكومة الاحتلال على قوائم الأشخاص و الكيانات الإرهابية، طبقا لقانون الكيانات الارهابية رقم 8 لسنة 2015 ، و قد وصل قرار الحفظ يوم الثلاثاء 8 أكتوبر ، الساعة العاشرة مساء، مما يعني أنه تم الرد و فحص الطلب في أقل من 48 ساعة”.

وأضاف أن “السرعة الغريبة وغير المعتادة التي تم بها حفظ هذا الطلب في يوم واحد فقط تثير العديد من التساؤلات حول معايير العدالة والشفافية في التعامل مع قضايا بهذا الحجم، فمن المعروف أن مكتب النائب العام لديه آلاف الطلبات من المواطنين المصريين التي تمس حياتهم اليومية و لا يتم البت فيها بهذه السرعة و من ناحية أخرى قام النائب العام بإدراج آلاف من المصريين على قوائم الإرهاب منهم العديد ممن لم يثبت في حقهم القيام بأي أعمال ارهابية ، بينما يبرز قرار حفظ هذا الطلب كإجراء يتسم بالتساهل تجاه من هو مؤكد ارتكابهم جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

وأشار إلى أن ” في هذه اللحظة التي يشهد أخواننا في فلسطين ولبنان حرب إبادة فإن قرار حفظ طلب إدراج الكيان المحتل يأتي في سياقٍ مقلق، حيث لم يُعطَ الأمر الأهمية التي يستحقها، إن الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الفلسطينيين و اللبنانيين تستدعي تحركًا حاسمًا، وليس مجرد ردود أفعال سريعة لحفظ الطلبات”.

وأشار إلى نيتهم “اللجوء إلى رفع دعوى بمجلس الدولة للطعن على القرار السلبي الصادر عن وزير الخارجية ووزير العدل، والذي امتنعوا فيه عن إصدار طلب للنائب العام لإدراج الكيان المحتل على قوائم الإرهاب وفقاً للقانون، جدير بالذكر أن تلغرافات سابقة قد قُدِّمت للوزيرين المذكورين بهذا الشأن، مما يضع المزيد من الضغوط على الحكومة للامتثال لإرادة الشعب المصري في إدانة الاحتلال وجرائمه”.

* عجل بني إسرائيل.. إبراهيم عيسى “أبو حمالات” يهاجم المقاومة وينصر إسرائيل

أثار إبراهيم عيسى، الإعلامي المعروف بلقب “أبو حمالات”، الجدل بتصريحاته المتكررة التي وصفها البعض بالترويج للاحتلال الإسرائيلي وتبرير جرائمه في غزة والمنطقة.

عيسى، الذي يعتبره البعض لسانًا إسرائيليًا في الإعلام المصري، يهاجم باستمرار المقاومة الفلسطينية وقياداتها، محاولًا تشويه صورتها ووصم عملياتها بالغير وطنية.

كما انتقد الدعم الذي يقدمه حزب الله لغزة، واعتبر رد إيران على تل أبيب مجرد استعراض.

تُشير التقارير إلى أن الإعلام الإسرائيلي أثنى عليه بشدة بسبب مواقفه المتماشية مع مصالح الاحتلال.

إبراهيم عيسى لم يتوقف عند هذا الحد، بل طعن في الصحابة والتراث الإسلامي، مما أثار غضب الأزهر والعديد من المسلمين، حيث دعا إلى “إعادة قراءة التاريخ” ونزع القدسية عن الشخصيات التاريخية الإسلامية.

* صفقة مشبوهة مع الصين تعصف بمستقبل سكك حديد مصر

في تطور يثير الكثير من التساؤلات والقلق تعلن الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن إبرام اتفاقية مثيرة مع شركة تشاينا جروب لتوريد 25 ألف طن من القضبان الحديدية بتكلفة تصل إلى 22 مليون دولار تفتح هذه الصفقة الأبواب أمام مخاوف من تداعيات خطيرة على قطاع السكك الحديدية في البلاد التي تعاني بالفعل من مشكلات مزمنة تعيق تطوير بنيتها التحتية.

الصفقة تأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات للهيئة القومية حيث يعتبر الكثيرون أن هذه الخطوة ليست سوى محاولة للتغطية على الفشل المتكرر في تحسين الخدمة وتحديث الشبكة القديمة التي تفتقر إلى الأساسيات.

تساؤلات عديدة تطرح حول جودة المواد المستوردة من الصين ومدى ملاءمتها لمعايير الأمان والسلامة فهل يتم تكرار الأخطاء السابقة التي أدت إلى كوارث متتالية شهدها القطاع أم أن هذه الصفقة ستساهم فعلا في تعزيز البنية التحتية كما أن التكلفة الباهظة لهذه الصفقة تثير الريبة حول كيفية إنفاق الأموال العامة في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية خانقة فهل تسير الهيئة في ركب الفساد المستشري أم أن هناك استراتيجية واضحة لإعادة هيكلة السكك الحديدية في مصر.

في ظل هذه الصفقة المثيرة للجدل المستقبل يبدو مظلما حيث تعاني السكك الحديدية من ازدحام شديد وتأخيرات مستمرة وحوادث مأساوية تتكرر بلا توقف مما يجعل هذه الصفقة عبئا إضافيا على كاهل المواطنين الذين ينتظرون تحسين الخدمة بدلاً من المزيد من الأزمات .

هذا التعاقد يمثل علامة استفهام كبيرة حول رؤية الهيئة للقادم من الأيام وكيف يمكنها أن تعيد ثقة الركاب في خدمة السكك الحديدية وسط كل هذه الأجواء المشحونة يتبقى السؤال الأهم هل ستؤدي هذه الصفقة إلى تحسين فعلي أم ستكون مجرد رياح عابرة في صحراء الإهمال والفساد التي تعيشها سكك حديد مصر .

علينا أن نترقب وننتظر كيف ستتطور الأمور في ظل هذه الصفقة التي تحمل في طياتها مخاطر جسيمة قد تعصف بمستقبل النقل الحديدي في البلاد.

* ماذا تجهز الحكومة المصرية للمواطنين؟ مصادر: خفض دعم الخبز وزيادة في أسعار الوقود والكهرباء

كشفت مصادر حكومية لـ”عربي بوست” أن الحكومة المصرية تقوم بإجراء تغييرات هيكلية في منظومة الدعم المقدَّم للمواطنين بمختلف أوجه الخدمات والسلع التي تقدمها، وتستهدف بالأساس توفير سيولة دولارية بأي وسيلة كانت، وسداد الديون الخارجية

وأضافت المصادر نفسها أن الحكومة المصرية تسعى للاستجابة لتوصيات صندوق النقد الدولي، الذي من المقرر أن يبدأ مراجعته الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما يتيح إمكانية صرف الشريحة الأكبر من القرض بقيمة 1.3 مليار دولار من القرض الذي حصلت عليه مصر هذا العام.

تحرير الاقتصاد

وكشف مصدر حكومي مطلع، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، أن هيكلة منظومة الدعم سوف تطال الخبز المدعوم وتشمل إجراءات التحول إلى الدعم النقدي بدلاً من الدعم العيني الحالي.

وحسب المصدر نفسه، فإن الحكومة المصرية تتجه إلى إلغاء دعم الوقود بحلول نهاية 2024، وكذلك تقليص دعم الكهرباء، إلى جانب عدد من الخدمات التي تقدمها الحكومة في مجالات الصحة والتعليم، وأن المستهدف هو تحرير الاقتصاد بشكل شبه كامل بما يدعم تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية المقررة.

وأوضح المصدر ذاته، أن المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي تمثل أهمية قصوى للحكومة المصرية، وأن الأسابيع الماضية كانت شاهدة على حالة من الشد والجذب بسبب رغبة الصندوق في تسريع إجراءات تخفيض الدعم والتخلي عن أصول وهيئات مملوكة لها لصالح القطاع الخاص.

وهو ما يفسر، حسب المصدر نفسه، إقدام وزارة الكهرباء على الإعلان أخيراً عن فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الشركة القابضة لكهرباء مصر، ومن ثم إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للاستحواذ عليها، كما صرح المصدر.

وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، إن الخطوة تستهدف فتح المجال أمام القطاع الخاص للتوسع في ضخ استثمارات جديدة والتشغيل والتعاقد مع المشتركين في إطار الضوابط والتسهيلات التي يقدمها قانون الكهرباء والتي تحقق أهداف الدولة للتنمية المستدامة.

وحسب المتحدث فإنه آن الأوان ليحتل الاستثمار الخاص مكانته الطبيعية في مجال الكهرباء والطاقة سواء كان في التوليد أو التوزيع، وأن الإسراع في عملية فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء كمشغل لمنظومة نقل الكهرباء وفقاً لمعايير اقتصادية وبيئية تكفل تكافؤ الفرص بما يحافظ على مصالح منتجي ومستهلكي الكهرباء ويحقق الكفاءة والاستقرار.

خبز بطعم وملمس ورائحة مختلفة

ويشير مصدر حكومي آخر إلى أن الحكومة تستهدف خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2024 وحتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 اتخاذ مجموعة من القرارات التي تستهدف إحداث تغيير واسع في منظومة الدعم، وأن الإجراء الأكثر صعوبة يتعلق بتقليص دعم الخبز، والذي يعد ضمن إجراءات التحول إلى الدعم النقدي.

مشيراً إلى أن المصريين سيكونون أمام اختبارات جديدة تستهدف تغيير طعم الخبز الذي اعتادوا عليه لأكثر من ثلاثين عاماً مع قرب تطبيق مقترح بتقليص معدلات استخدام القمح لصالح الذرة أو البطاطا، وأن اختبارات تُجرى الحكومة حاليًا في بعض المحافظات للتعرف على مدى تذوق المواطنين للطعم الجديد.

ويؤكد المصدر ذاته، أن الخبز بشكله المستقبلي سيكون بمَلمس مختلف وأيضًا بالنسبة لرائحته وطعمه، وبالتالي فإنه من المتوقع أيضًا أن يتم إدخال الذرة على مراحل تدريجية لحين إحداث استبدال نصف الكميات تقريبًا من دقيق القمح إلى دقيق الذرة لتخفيض فاتورة الدعم الموجه لرغيف الخبز.

لافتًا إلى أنه سيتم الاعتماد على الذرة البيضاء التي يتم زراعتها بمساحات كبيرة في مصر ولا يتم استيرادها من الخارج، وذلك لتخفيض معدلات استيراد القمح التي تستحوذ على جزء كبير من ميزانية الدعم.

وشدد المصدر ذاته على أن توفير النفقات ليس وحده السبب الوحيد وراء خفض منظومة دعم الخبز، إذ إن الحكومة تخشى من تطورات الأوضاع في المنطقة والتي من الممكن أن تقود إلى حرب إقليمية موسعة تتأثر معها سلاسل إمدادات القمح، ولذلك فإنه يجري التفكير الآن في استيراد كميات كبيرة من القمح مقابل تخفيض فاتورة الاستيراد خلال العام 2025، والوصول إلى مخزون استراتيجي يكفي مدّة ثمانية أشهر.

وأشار المصدر الحكومي في تصريح لـ”عربي بوست” إلى أن الحكومة المصرية تتوقع ارتفاعات كبيرة في أسعار القمح في حال حدوث حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران.

وتخشى تكرار الأزمة التي تعرضت لها في العام 2022 مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وفي ذلك الحين اضطرت إلى شراء القمح بأسعار مرتفعة نتيجة عدم قدرتها على التوريد من روسيا أو أوكرانيا المصدرين الأكبر لها.

وتحتاج وزارة التموين المصرية إلى نحو 8.25 مليون طن من القمح سنويا لتوفير الخبز المدعوم لأكثر من 70 مليون مصري، وذلك وفقًا لميزانية 2024-2025، وتحصل الحكومة على نحو 3.5 مليون طن من القمح من المزارعين المحليين وتستورد الحصة المتبقية، وتعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، إذ تنفق نحو 104 مليارات جنيه (2.1 مليار دولار) سنويا على الواردات التي يأتي معظمها من روسيا.

وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، قد حاولت إجراء أكبر ممارسة لها على الإطلاق في أغسطس/آب، التي أمر بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهدف التحوط من المخاطر الجيوسياسية.

وبحسب ما نشرته وكالة رويترز للأنباء، فإن وزارة التموين المصرية أبرمت صفقة مباشرة لشراء كمية من قمح البحر الأسود بين نوفمبر/تشرين الثاني وأبريل/نيسان، وقدر أحد المصادر الكمية الإجمالية بنحو 3.12 مليون طن.

وخصصت الحكومة 134 مليار جنيه لدعم السلع التموينية في موازنة 2024-2025، بزيادة ملحوظة عن موازنة العام السابق التي بلغت 127.7 مليار جنيه، ومن هذه المخصصات، يتم توجيه 90.756 مليار جنيه لدعم رغيف الخبز، و5.248 مليار جنيه لدعم دقيق المستودعات.

بالإضافة إلى دعم نقاط الخبز بمبلغ 2.465 مليار جنيه، و36.1 مليار جنيه لدعم السلع التموينية على البطاقات، رغم أنها رفعت في وقت سابق من هذا العام سعر الخبز المدعم بنسبة 300% إلى 20 قرشًا للرغيف الواحد.

دوامة لن تتوقف

وقال مصدر مسؤول بوزارة التموين إن التحولات في دعم منظومة الخبز تعد الأكثر جدلاً وتعقيداً بالنسبة للحكومة لأنها مع اتجاهها نحو إقرار الدعم النقدي لن يكون هناك فائدة من المخابز التي تقدم الخبز المدعم وقد يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة لأصحاب هذه المخابز الذين طالما اعتمدوا على كميات الدقيق المقدمة لهم واستفادوا منها بأوجه مختلفة لتحقيق أرباح كبيرة.

وأضاف المتحدث في تصريح لـ”عربي بوست” أن المواطنين أنفسهم سيكون من الصعب عليهم شراء الرغيف الواحد بسعر جنيه أو جنيه ونصف بعد أن كانوا يقومون بشرائه بـ 20 قرشًا، واستمروا لعقود يقومون بشرائه بـ 5 قروش.

وكشف المصدر ذاته، أن الحكومة المصرية تفكر في خطوات أخرى قد لا ينتج عنها مباشرة التحول نحو الدعم النقدي بالنسبة للخبز، وسيكون ذلك بالأساس من خلال توفير مخصصات مالية يتم توجيهها لجهات أخرى في الموازنة، ومن ثم فإنه سيكون الاعتماد الأكبر على القمح المزروع داخليًا.

وقال إن هذا التوجه سيفرض على الحكومة الدخول في صراع مع التجار الذين يشترون القمح من المزارعين بأسعار مرتفعة مقارنةً بما تعرضه، ولعل ذلك كان دافعًا نحو زيادة سعر الأردب من 2000 إلى 2200 جنيه قبل بدء موسم الزراعة وسط توقعات بزيادته مرة أخرى قبل موسم الحصاد.

وذكر أن التعديلات الهيكلية في منظومة الدعم قد لا تأتي بنتائج إيجابية لأن هناك توقعات بارتفاعات أخرى في أسعار خام البترول والغاز الطبيعي وباقي مشتقات الوقود والطاقة إلى جانب أسعار القمح.

وبالتالي فإن ما سيتم توفيره عبر الانتقال إلى الدعم النقدي أو من خلال خفض معدلات استهلاك القمح قد يتم استهلاكه في ارتفاع الأسعار العالمية وستكون الحكومة والمواطنون في دوامة لن تتوقف بين محاولات خفض الدعم وبين ارتفاع الأسعار العالمية وانعكاساتها على الداخل.

ومؤخراً، قال وزير التموين والتجارة الداخلية، شريف فاروق، إن نظام الدعم النقدي بات قريبًا من التطبيق، ولكن ليس بشكل عشوائي أو متسرع، بل بعد دراسة مُستفيضة والتشاور مع مختلف الأطراف المعنية، وأن القرار النهائي بشأن تطبيق نظام الدعم النقدي سيتم اتخاذه بناءً على نتائج النقاشات في الحوار الوطني، ومدخلات الشركات المسؤولة عن السلع، والجمعيات الاستهلاكية.

لافتًا إلى أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى نظام دعم عادل وفعال يخدم مصلحة المواطن، وأن نظام الدعم النقدي الجديد يتميز بالمرونة، وسيتم عرضه على جميع الخبراء والمتخصصين للحصول على آرائهم ومقترحاتهم، على أن يبدأ تطبيقه بشكل تجريبي في مناطق محددة مع بداية العام المالي الجديد 2025.

ويحصل المستفيد من المنظومة على سلع أساسية من خلال منافذ وزارة التموين عبر “بطاقة إلكترونية” تقتصر بالأساس على السكر والزيت، كما يباع الخبز المدعم من المخابز البلدية بسعر 20 قرشًا كما تتحمل الموازنة فارق تكلفة إنتاج وبيع السولار وبعض أنواع البنزين والكهرباء، بينما يواجه المواطنون موجات متتالية من ارتفاع أسعار السلع والخدمات.

وأشار مصدر مطلع بوزارة التموين إلى أن المواطنين مع التحول إلى الدعم النقدي سيكون بإمكانهم شراء احتياجاتهم من السلع بمختلف أنواعها وكمياتها وفقًا للمبلغ المخصص للفرد الواحد، وهو ما يعد أمرًا إيجابيًا بالنسبة لكثيرين قد لا تكون لديهم الرغبة في الاستفادة من الزيت أو السكر، غير أن المشكلة تتمثل في استمرار تدهور قيمة الجنيه التي قد لا تجعل من القيمة المحددة كافية لشراء الحد الأدنى من الاحتياجات، وهناك تفكير في أن ترتبط القيمة المالية بمعدلات التضخم.

وأوضح أن الحكومة مضطرة للذهاب إلى هذا الخيار في ظل ضغوط يمارسها صندوق النقد الدولي، لكنها في الوقت ذاته تضع في اعتباراتها جوانب الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وهناك قناعة بأن الدعم العيني يُحافظ على الاستقرار لكن أوضاع الاقتصاد الصعبة أيضًا تتطلب التخفيف من عبء الحكومة في مقابل تقديم حماية اجتماعية للمحتاجين.

وتوقع المصدر نفسه حذف ملايين البطاقات غير المستحقة عند التحول إلى الدعم النقدي وأن الوقت الحالي يشهد عملية تنقيح لقوائم المواطنين المسجلين على منظومة الدعم، وأن الحكومة تفكر في منح الشخص الواحد مبلغاً من المال يتراوح ما بين 170 جنيهًا إلى 220 جنيهًا شهرياً.

زيادة مرتقبة في أسعار الوقود

وسبق وأن أكد المتحدث باسم الحكومة المصرية، المستشار محمد الحمصاني، زيادة الدعم عن الوقود بشكل تدريجي حتى نهاية 2025، مشيرًا إلى وجود فاتورة كبيرة تتحملها الدولة نظير دعم الوقود والكهرباء، وأن قطاع الكهرباء يحصل على الوقود بأقل من تكلفته الحقيقية لتشغيل محطات التوليد سواء عبر الغاز الطبيعي أو المازوت.

ومنذ بدء تنفيذ مصر لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وبالتحديد منذ توقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي في عام 2016، رفعت الحكومة المصرية الدعم تدريجيًا عن المحروقات، وهو ما نتج عنه ارتفاع متتالية في أسعار البنزين والديزل.

وخلال الفترة من عام 2020 وحتى يوليو 2024، رفعت الحكومة أسعار البنزين بنسبة تتراوح بين 76% و96%، فيما ارتفعت أسعار الديزل بنسبة 70%، ومنذ بداية العام الجاري، رفعت اللجنة أسعار الوقود بمختلف أنواعه مرتين الأولى في 22 مارس، والثانية في 25 يوليو بنسب تتراوح بين 10% إلى 15%.

لكن في المقابل فإن فاتورة الدعم في مصر شهدت قفزة ملحوظة خلال العام المالي الجاري 2024-2025، حيث ارتفعت 19.3% مقارنة بالعام المالي السابق إلى 13.2 مليار دولار. وتمثل ذلك في زيادة تكلفة دعم المواد البترولية بنحو 30% إلى 3.2 مليار دولار، ودعم السلع التموينية بنحو 5% إلى 2.8 مليار دولار، ويرجع ذلك لتراجع قيمة الجنيه وارتفاع الأسعار عالميًا.

وتوقع خبير اقتصادي بوزارة البترول رفع أسعار المنتجات البترولية مرة أخرى هذا الشهر خلال الاجتماع المرتقب للجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، والذي سيحدد أسعار الوقود الجديدة للربع الأخير من العام 2024، لافتًا إلى أن معدلات الزيادة قد تتراوح ما بين 10% إلى 15%. 

وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط العالمية عقب إطلاق صواريخ إيرانية على إسرائيل يدفع الحكومة نحو الزيادة، كما أن تلك الزيادة تأتي قبل المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي وهناك رغبة في اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تقلص فاتورة الدعم.

وشهد خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا الأسبوع الماضي تجاوز 8%، محققًا أعلى نسبة زيادة أسبوعية منذ يناير/كانون الثاني 2023. في الوقت ذاته، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 9.1%، مسجلًا أكبر مكاسب أسبوعية منذ مارس/آذار 2023.

* ارتفاع جنوني في أسعار البصل بالأسواق المصرية والكيلو يسجل 50 جنيها لأول مرة

تشهد أسعار البصل ارتفاعا جنونيا في الأسواق المصرية، بسبب نقص المعروض وتصدير حكومة الانقلاب كميات كبيرة من المحصول إلى الخارج، دون مراعاة لاحيتاجات المواطنين وتقليص المساحات المزروعة بمحصول البصل من جانب الفلاحين ، وهو ما تسبب في نقص المعروض في الأسواق .

هذه الأوضاع دفعت البصل ليسجل ارتفاعا غير مسبوق، حيث وصل سعره  إلى 40 و 50 جنيهًا للكيلو الواحد في بعض الأسواق، ما آثار حالة من الاحتجاج لدى المصريين الذين يعانون من موجات غلاء لا تتوقف في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

يشار إلى أن متوسط مساحات زراعات البصل يبلغ كل عام نحو 250 ألف فدان تنتج نحو 3.6 مليون طن سنويًا، بمتوسط 15 طن للفدان.

 تعطيش السوق

من جانبه كشف الدكتور عبدالمجيد مبروك أبودهب، رئيس قسم بحوث البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، أسباب ارتفاع سعر البصل، موضحا أن سبب ارتفاع أسعار البصل هو انخفاض المساحة المزروعة بهذا المحصول الاستراتيجي في الموسم الماضي، وذلك نتيجة تدني سعر البصل الموسم قبل الماضي، حيث كان سعر الطن أقل من ألف جنيه فقط.

وقال أبودهب في تصريحات صحفية  أن من ضمن أسباب ارتفاع الأسعار التغيرات المناخية التي تأثرت بها مصر، وكذلك الدول المنافسة لها والممارسات الاحتكارية للتجار وبعض المصدرين الباحثين عن مكسب من وراء الاحتكار وإخفاء السلع .

ونوه إلى أن المساحة المزروعة بالبصل للموسم 2022/2023 بلغت حوالي 219 ألف فدان وأنتجت 3.3 مليون طن، مؤكدا أن مصر تحتل المركز الرابع إلى الخامس ضمن أفضل 10 دول منتجة ومصدرة للبصل بسبب تفوق الأصناف المصرية وطبيعة مناخها، حيث يتم تصدير البصل المصري إلى أكثر من 50 دولة أجنبية وعربية .

وأوضح أبودهب أنه كانت تصدر كميات ضخمة من البصل سنويا قبل ظهور هذه المشاكل، لافتا إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن في أن الكثير من التجار منذ صدور قرار وقف التصدير خزنوا البصل وعطشوا السوق على أمل تصديره بسعر مرتفع بعد انتهاء مدة القرار.  

مستلزمات الإنتاج

وطالب المحتكرين، بطرح البصل المُخزن لديهم بالأسواق بأسعاره الطبيعية المنخفضة وإلا سيفسد، خاصة أن المحصول الجديد سيبدأ مع انتهاء مدة قرار حظر التصدير الذي أصدرته حكومة الانقلاب.

وأرجع أبودهب ارتفاع سعر البصل خلال الشهور الأخيرة، إلى عدة عوامل، متداخلة ومرتبطة ببعضها البعض، منها خضوع أسعار البصل لآليات العرض والطلب، والتي تعتمد على كمية الإنتاج والمساحة المنزرعة والصادرات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مدخلات ومستلزمات الإنتاج من الأسمدة والمبيدات والعمالة، بجانب قيام بعض التجار بتخزين كميات كبيرة من البصل إما بهدف التصدير أو البيع وقت ارتفاع السعر، وهكذا.

واعتبر أن تصدير البصل ليس هو السبب الرئيسي في ارتفاع سعره محليا لوجود اكتفاء ذاتي، وفائض تصديري منه، ولكن في المواسم التي تزيد فيها صادرات البصل وترتفع أسعاره يتجه المزارعون في الموسم التالي لزراعة مساحات أكبر، ويزيد المعروض، وينخفض السعر، فيحجم المزارعون عن الزراعة في الموسم الذي يليه فترتفع الأسعار وهكذا.

 موسم التخزين

وتوقع حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، ارتفاع أسعار الخضراوات وعلى رأسها البصل والطماطم والبطاطس خلال الفترة المقبلة، مع اقتراب موسم الشتاء، والذي يشهد ارتفاع أسعار بعض الخضراوات.

وقال أبو صدام في تصريحات صحفية: إن “الشهر المقبل سيشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البصل والثوم، لافتًا إلى أن سبب الارتفاع هو انتهاء موسم التخزين الحالي ووجود فترة بمثابة فجوة بين العروات”.

وأكد أن سعر كيلو البصل ارتفع من 10 جنيهات لـ 30 جنيهًا، متوقعا أن يرتفع سعر كيلو الثوم لـ 120 جنيهًا، صعودًا من سعره الحالي والذي يسجل حاليا 80 جنيهًا.

وأضاف أبو صدام، هذا الارتفاع سيكون لمدة شهرين، هما شهرا نوفمبر وديسمبر المقبلين، على أن تنتهي موجة الارتفاع خلال شهر يناير المقبل مع بداية ظهور العروات الجديدة، مؤكدًا أن هذا الارتفاع طبيعي كل عام وستتراجع الأسعار بعده مجددًا بمجرد ظهور العروات الجديدة.

وأشار إلى أن الأيام الحالية تشهد تراجعًا في أسعار بعض الخضراوات مثل: الطماطم والبطاطس، حيث هبط سعر كيلو الطماطم لـ 20 جنيها، بعدما كان يباع بـ 40 جنيها، مرجحا وصول سعر كيلو الطماطم لـ 10 جنيهات خلال أيام، تزامنًا مع ظهور العروة الجديدة.

 التصدير

وقال حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة باتحاد الغرف التجارية: إن “أزمة ارتفاع سعر البصل هذا العام جاءت بعد تقليل المساحات المزروعة بالمحصول، إضافة إلى زيادة حجم تصدير البصل، وتدخل حكومة الانقلاب بشكل متأخر فى منع التصدير، بعد خروج كميات كبيرة من البصل، ما أدى إلى نقص المعروض بالأسوتق”.

وأكد نجيب في تصريحات صحفية أن هناك أكثر من جهة حذرت من تصدير البصل هذا العام، وطالب عدد كبير من الخبراء بوقف التصدير، لكن استجابة حكومة الانقلاب كانت متأخرة، وهذا أدى إلى نقص المعروض من البصل بالسوق.

وكشف أنه التقي مع وزير زراعة الانقلاب ومسئولين في التموين وحذر من التصدير منذ شهر إبريل الماضي، مؤكدا أنه لا توجد ندرة في أي منتج زراعي على مستوى الجمهورية، لكن جشع التجار هو سبب من أسباب ارتفاع الأسعار، وحل المشكلة يأتي من عرض كميات كبيرة من المنتجات الزراعية بالسوق .

وحول موعد انخفاض سعر البصل، قال نجيب: “الموسم الكبير لحصاد البصل في شهر مارس المقبل، متوقعا انخفاض السعر في السوق في منتصف مارس وأول أبريل” .

* أسواق اللحوم والدواجن في أزمة: غلاء يهدد حياة المصريين

تشهد الأسواق المصرية حالة من الارتفاع الجنوني غير المبرر في أسعار اللحوم الحمراء، ما دفع الكثير من الأسر إلى البحث عن بدائل أرخص مثل الدواجن.

هذه الصناعة التي كانت تُعتبر ركنًا أساسيًا على موائد المصريين، أصبحت ضحية لأسعار فاقت قدرات المواطنين.

لم يعد بإمكان الأغلبية تحمل تكاليف البروتين الحيواني الذي كان يوماً ما متاحاً، مما حول مئات الآلاف إلى خيارات أخرى قد تكون أقل جودة أو خطورة على الصحة.

الوضع الراهن في أسواق الدواجن أيضًا لم يكن أفضل، إذ ارتفعت الأسعار بشكل غير منطقي، حيث وصل سعر الكيلو من الدواجن في بعض المناطق إلى أكثر من 110 جنيهات، في وقت كانت فيه أسعار اللحوم الحمراء قد أغلقت أبوابها في وجه الفئات الضعيفة.

ومع زيادة تكاليف الحياة اليومية، مثل فواتير الكهرباء والمياه والمواصلات، أصبح الحصول على البروتين الحيواني من الأمور الصعبة، بل والكمالية، بالنسبة لكثير من الأسر.

تراجع الإنتاج بنسبة تجاوزت 35% في ظل انسحاب 40% من صغار المربين بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها في العامين الماضيين.

الوضع الاقتصادي المعقد الذي تمر به البلاد يفاقم الأزمة، حيث أصبح المستهلكون يعانون من غلاء المعيشة، مما جعلهم يفرضون تقشفًا غير مسبوق في ميزانياتهم اليومية.

وفي ظل هذه الأجواء، لا تزال هناك آمال في إنقاذ صناعة الدواجن من خلال استيراد الكتاكيت، وهو قرار صادر عن وزارة الزراعة في محاولة لتحجيم جشع المنتجين الكبار.

هذا القرار قد يُسهم في توفير احتياجات السوق، لكن الشكوك تظل قائمة حول جدوى التنفيذ ونجاحه في تخفيض الأسعار، خاصة في ظل غياب الرقابة الفعالة.

إحدى ربات البيوت وتدعي “خديجة محمد، عبرت عن استيائها من هذا الوضع، حيث أكدت أن ارتفاع الأسعار جعلها تتخلى عن فكرة شراء اللحوم الحمراء، وهو ما أثر بشكل مباشر على صحة أطفالها.

الوضع المعيشي السيء دفعها للبحث عن بدائل لا تلبي احتياجاتهم الغذائية. أما أم محمد، فهي تعاني من نفس المشكلات،

حيث صرحت أن المعاش الذي تتقاضاه لم يعد كافيًا لتلبية احتياجات أسرتها، وأصبحت تعتمد على أرجل الدجاج فقط، في ظل ارتفاع أسعار جميع أنواع البروتين.

هذا الاستياء العام بين المواطنين يعود إلى تباين الأسعار بين المناطق، حيث يشعر البعض بأن الأسعار مرتفعة بشكل غير مبرر، مما يطرح تساؤلات عديدة حول دور الدولة في مراقبة الأسواق.

من جانبها، أعربت حسناء محمود، إحدى سكان الريف، عن استيائها من الوضع الراهن، مؤكدة أن أسرتها توقفت عن شراء البيض نهائيًا، لأن ميزانيتهم لم تعد تحتمل ذلك.

وفي هذا السياق، قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، إن الاحتكار من قبل الشركات الكبرى كان السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار.

حيث أن الشركات الكبرى ترفض زيادة إنتاجها، ما يؤدي إلى نقص المعروض ويجعل الأسعار تواصل ارتفاعها. ومن الضروري أن تتدخل الحكومة بصرامة وتقوم بمعاقبة هذه الشركات لوقف نزيف الخسائر الذي يتعرض له صغار المربين.

وعلى الرغم من وجود تراجع ملحوظ في أسعار الدواجن الشهر الماضي، إلا أن هذا التراجع لم يستمر طويلاً. فقد عادت الأسعار للارتفاع مرة أخرى بسبب نقص الكتاكيت.

وبلغ سعر الدواجن الآن من المزرعة 75 جنيهاً، بينما تصل إلى المستهلك بأسعار تتراوح بين 88 إلى 100 جنيه، حسب المنطقة.

زيادة الأسعار المبالغ فيها تُعزى أيضًا إلى ضعف الرقابة على السوق، حيث يستغل بعض التجار الأوضاع الراهنة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، مما يؤدي إلى إضعاف القوة الشرائية للمواطنين.

الدكتور مصطفى خليل، خبير الثروة الحيوانية، أكد أن استيراد الكتاكيت قد يُسهم في تخفيض الأسعار على المدى الطويل، لكن العملية تتطلب وقتًا.

يجب على الحكومة أن تعمل على تعزيز الرقابة لتفادي استمرار ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة. هذه الدعوات لفرض رقابة أقوى تأتي في وقت يشهد فيه السوق اضطرابات واضحة.

ومع زيادة التكاليف، يتفاقم الوضع، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في أسعار الأدوية البيطرية واللقاحات، مما يهدد بزيادة جديدة في تكاليف الإنتاج، وبالتالي رفع أسعار الدواجن بشكل أكبر.

أما أصحاب المزارع، فقد عبّروا عن إحباطهم بسبب المعاناة التي يتعرضون لها. العديد منهم يرون أن الحكومة تخذلهم، ولا توفر الحماية اللازمة لصغار المربين.

إذ أن تكلفة إنتاج دورة واحدة لإنتاج 5000 دجاجة تصل إلى حوالي 700 ألف جنيه، وهو مبلغ كبير في ظل الأسعار الحالية.

يجب أن تكون هناك حلول جذرية لتعزيز قطاع الدواجن في مصر، من خلال وضع آليات سعرية عادلة وتوفير دعم حقيقي للمزارعين الصغار. يجب أن تعيد الحكومة النظر في سياستها لتكون أكثر فاعلية وتؤمن استدامة هذه الصناعة الحيوية.

في النهاية، الأزمة الغذائية في مصر ليست مجرد أزمة أسعار، بل هي أزمة ثقة بين الدولة والمواطن، تحتاج إلى معالجة جذرية وسريعة قبل أن تفقد الأسر قدرتها على تأمين احتياجاتها الأساسية.

* حكومة الانقلاب لا تستهدف حرمان الغلابة من الخبز والسلع فقط بل من كل مقومات الحياة

استبدال الدعم العين بدعم نقدي فكرة سخيفة تطرحها حكومة الانقلاب لحرمان أكثر من 40 مليون مواطن من الغلابة الذين يعيشون تحت خط الفقر من هذا الدعم، سواء الدعم السلعي الذي لا يتجاوز الـ 50 جنيها للفرد شهريا، بجانب دعم الخبز والذي يتمثل في 5 أرغفة للفرد يوميا.

حكومة الانقلاب لا يهمها أن يصل الدعم إلى مستحقيه كما تزعم، وإنما كل ما تسعى لتحقيقه هو تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي بحرمان الغلابة ليس من الدعم فقط بل من كل مقومات الحياة.

كانت حكومة الانقلاب قد طرحت خطة حول الغاء البطاقات التموينية وأعلن مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب، أنه ستم التحول من دعم السلع الأولية الأساسية إلى تقديم مساعدات نقدية مباشرة للفئات الأولى بالرعاية مع العام المالي الجديد، بداية من يوليو 2025.

يشار إلى أن فكرة تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي بأن يتحصل المواطن على نقود بدلًا من الخبز والسكر والزيت، سبق أن طرحت أكثر من مرة، وهو ما أثار خوف ملايين المصريين، الذين وصفوا هذا التحول بـ«خراب بيوت»، خاصة في ظل التضخم المستمر، وانخفاض قيمة الجنيه أمام غول الأسعار.

فيما أعرب خبراء واعضاء في الغرف التجارية، عن تخوفهم من عدم جدوى تطبيق الدعم النقدي نظرًا لحدوث أزمات متعددة في توفير السلع الغذائية والأساسية بالأسواق المحلية، وأكدوا أن الدعم النقدي ليس فيه ضمانة لحصول المواطن على السلع أو أن يصل الدعم إلى المستحقين فعليًا.

وأكدوا أنه بسبب  ظهور أزمات سابقة في عدد من السلع منها السكر يرفض غالبية المواطنين الحصول على دعم مالي ويطالبون بالإبقاء على الدعم السلعي وصرف مقابل الخبز.

12 مليون أسرة

في هذا السياق كشفت مصادر بحكومة الانقلاب أن اللجنة المشكلة لهيكلة الدعم ووضع آليات التحول التدريجي للدعم النقدي بدلا من الدعم العيني انتهت من عملها .

واعترفت المصادر بأنه سيتم خفض أعداد مستحقي الدعم من 10 إلى 12 مليون أسرة، بسبب بعض الضوابط التي أصدرتها وزارة تموين الانقلاب لاستحقاق الدعم .

وقالت: إن “وزارة تموين الانقلاب كانت قد أعلنت غربلة مستحقي الدعم الممتلكين لسيارات حديثة وتكييفات وسارقي التيار الكهربائي”.

وأشارت المصادر إلى أنه يتم العمل حاليا على تنقية بيانات الدعم زاعمة أن هناك 70 مليون مواطن مسجلين بقاعدة بيانات الحصول على الخبز مقابل 61.8 مليون مواطن على قاعدة بيانات السلع التموينية، مما يظهر اختلافا يستدعي تنقية البيانات وحذف غيرالمستحقين بحيث يصل الدعم لمستحقيه فقط وفق تعبيرها.

وكشفت عن السيناريو المقترح وهو صرف 500 جنيه للأسرة المكونة من فردين و750 جنيها لـ 3 أفراد و1250 جنيها لـ 4 أفراد.

وأكدت المصادر أن الدعم النقدي سيشمل حصة المواطن في السلع التموينية والخبز على حد سواء، مشيرة إلى أنه سيتم ربط آلية الصرف بمعدل التضخم لضمان زيادته سنويا أو تثبيته وفق التضخم والوضع الاقتصادي.

السوق الحر

وقال هشام الدجوي رئيس شعبة الأغذية بغرفة الجيزة التجارية: إنه “يتم حاليًا صرف دعم سلعي مقابل فارق الخبز ونقدي بقيمة 50 جنيها للفرد في هيئة سلع منها الزيت والسكر، موضحا أن المواطن يحصل على دعم سلعى مقابل الخبز مثل السكر والزيت والمكرونة ومحدد أسعارها منها الزيت 30 جنيها والسكر 12،5 جنيها”.

وأضاف الدحوي في تصريحات صحفية، هذا بالنسبة للتموين وبالنسبة للعيش يتم إعطاء دعم سلعي للخبز مقابل نقاط ويتم خصم المبالغ المالية، مشددا على ضرورة صرف 150 جنبها بدلا من 50 جنيها للفرد ويكون له حرية الاختيار بين الحصول على الخبز أو سلع غذائية، خاصة أن نظام الدعم مطبق في كافة أنحاء الجمهورية، ولكن كل مواطن ومحافظة لها اختيارات سلعية منهم من يريد الأرز وغيره المكرونة”.

وأشار إلى أنه خرجت أصوات وأعلنت الحصول على دعم تقدى 175 جنيها للفرد من خلال الحصول على كارت فيزا ويصرف من البريد، لافتًا إلى أن الأزمة الحقيقية تتمثل في عدم توفر السلع الغذائية والأساسية بالسوق، لأنه تم ترك المواطن في مواجهة السوق الحر مباشرة لو وجد سلعة يأخذها ولكن لن يتم توفيرها له، لذلك لن تجد سلعة مقابل الدعم النقدي المنصرف لك.

وحذر الدجوى، من إنه رغم تحديد 175 جنيها للفرد خبز وتموين، فأنه قد لا يجد السلعة مثل أزمة السكر التي حدثت منذ عدة شهور، وبالتالي لن نجد سلعة مقابل الدعم النقدي المنصرف فحتى من معه أموال لم يجده فما بالك بالفقير أو من يحصل على الدعم النقدي.

وشدد على ضرورة إعطاء المواطن ما يكفيه من دعم نقدي منتقدا ما تسميه حكومة الانقلاب الحوار الوطني الذي كان من المفترض أن يناقش ويرفع توصيات أو يستعين بخبراء وعناصر توضح جدوى تطبيق الدعم النقدي، لكن المشكلة أنه لا نقاش وتفاجأ بصدور الحكم قبل المداولة وصرح البعض بإعطاء 175 حنبها للفرد متسائلا لماذا الحوار طالما أصدرت حكومة الانقلاب القرار.

وأكد أن 175 جنبها لن تكفي شيئا، ولا تقدم ضمانة لوجود السلع، محذرا من تخلى حكومة الانقلاب عن واجبها في الحفاظ على الأمن الغذائي أو ترك المواطنين للمجهول.

معدلات التضخم

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد فؤاد، إن “الدعم النقدي علميًا أفضل من الدعم العيني، حيث لا يوجد به مشاكل التوزيع والهدر، ويمكن ربطه بمستهدفات التنمية، موضحا أن الدعم النقدي أفضل سواء بالنسبة لدولة العسكر أو المواطن، لكن الأزمة أنه لا يجوز تطبيقه إلا بآليات جيدة”.

وحذر فؤاد في تصريحات صحفية، إذا تم تطبيق الدعم النقدى بشكل خاطئ سيكون هناك ضرر على الجميع.

وأضاف : لا يجوز تطبيق الدعم النقدى، إلا في حالة القدرة على السيطرة على معدلات التضخم، مؤكدا أن تطبيقه في ظل الزيادة المستمرة للأسعار وارتفاع معدلات التضخم سيمثل ضغطا على الأسر الفقيرة، مما سيجبرحكومة الانقلاب على مضاعفة عبء الدعم بشكل مستمر.

وشدد فؤاد على ضرورة محاصرة التضخم، مؤكدا أن الدولار سعره مستقر، وارتفاع الأسعار يأتي في ظل أن المستهدف الأساسي للبنك المركزي مواجهة التضخم، وارتفاع الأسعار أمر واضح، محذرًا من استمرار زيادة نسب التضخم.

* نقل ملكية 47414 فداناً من الدولة إلى الجيش بشمال سيناء

وافقت حكومة الانقلاب على مشروع قرار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تخصيص قطعتي أرض مملوكتين للدولة ملكية خاصة بناحية منطقتي رابعة وبئر العبد، في محافظة شمال سيناء، لمصلحة الجيش المصري عبر جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع له، بدعوى استخدامهما في أنشطة الاستصلاح والاستزراع، الأولى بمساحة 46.7 ألف فدان، والثانية بمساحة 714.19 فداناً. 

وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة في شمال سيناء نحو 500 ألف فدان، تقع أكثر من 70% منها تحت سيطرة أجهزة الجيش المصري المدعوم من قائد الانقلاب السيسي، ما أدى إلى تهجير آلاف السكان من سيناء منذ عام 2014، وخلو جزء كبير من مدن المحافظة من السكان. 

وأُنشئ جهاز مستقبل مصر بموجب قرار السيسي رقم 591 لسنة 2022، بهدف معلن هو استصلاح مليون ونصف المليون فدان من الأراضي الصحراوية. وعوضاً عن ذلك، صدرت قرارات رئاسية تباعاً بضم عدد كبير من الأراضي الزراعية والمستصلحة في المحافظات لمصلحة الجهاز، سواء مملوكة للدولة ملكية خاصة أو للمواطنين، على غرار ما حدث في منطقة غرد القطانية بمحافظة الجيزة. وممثلاً بهذا الجهاز، استولى الجيش المصري على نحو 30 ألف فدان واقعة عند الكيلو 88 بطريق الواحات البحرية، على مقربة من مدينة السادس من أكتوبر على الرغم من شراء قرابة ألفي مستثمر هذه الأراضي من شركات استصلاح زراعي مسجلة في هيئة الاستثمار عام 2015، وحصولهم على كل الموافقات الحكومية التي تمكنهم من ممارسة هذا النشاط، والترويج له. 

وتتوسع الحكومة في نقل ملكية الأراضي للشركات التي يملكها الجيش، بدلاً من القطاع الخاص، بما يتعارض مع حديثها المتكرر بشأن التزامها بإفساح المجال لتعزيز دور هذا القطاع في النشاط الاقتصادي، تنفيذاً لبنود وثيقة سياسة ملكية الدولة، وتعهداتها لصندوق النقد الدولي بتقليص دور الجيش في الاقتصاد بصورة تدريجية. 

وسبق أن أصدر السيسي قراراً برقم 17 لسنة 2023، قضى بتخصيص الأراضي الصحراوية الواقعة بعمق كيلومترين كاملين على جانبي 31 طريقاً رئيسياً لمصلحة الجيش، ما حوله فعلياً إلى أكبر مالك للأراضي القابلة للتنمية وتوصيل المرافق والتطوير والاستثمار في البلاد، ومنحه ميزة تنافسية على حساب الحكومة وهيئاتها المدنية، وكذلك المستثمرين. 

وبلغت أطوال الطرق التي شملها القرار 3696 كيلومتراً، بمساحة 14 ألفاً و784 كيلومتراً مربعاً، جرى تخصيصها بـ”الأمر المباشر” للجيش، مع إحالة المخالفين للقرار إلى القضاء العسكري لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، سواء من قاموا بوضع أيديهم على تلك الأراضي، أو أعلنوا عن بيعها، من دون الحصول على التصاريح اللازمة من القوات المسلحة.

الانقلاب يدرس تعديلات مقترحة على معاهدة السلام تتضمن نشر قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج).. الجمعة 11 أكتوبر 2024م.. ضباط مباحث سجن وادي النطرون يستفحلون بتعذيب وإهانة المعتقلين

الانقلاب يدرس تعديلات مقترحة على معاهدة السلام تتضمن نشر قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج).. الجمعة 11 أكتوبر 2024م.. ضباط مباحث سجن وادي النطرون يستفحلون بتعذيب وإهانة المعتقلين

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ضباط مباحث سجن وادي النطرون يستفحلون بتعذيب وإهانة المعتقلين

في أقل من أسبوع رصدت منظمة حقوقية حالات جديدة لرئيس مباحث سجن وادي النطرون في تعذيب وإهانة المعتقلين فضلا عن تهديدهم.

وحصلت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن تفاصيل عن تعذيب وتهديدات وإهانات خطيرة تعرض لها المعتقل السياسي حسام عبد الرازق من معاون رئيس مباحث وادي النطرون “تأهيل 2” الضابط محمد عمارة.

وأشارت الشبكة إلى أن المعتقل حسام عبدالرازق (صورته بلا نظارة) أطلق صرخة استغاثة من زنزانته الانفرادية، لمعاناة المستمرة لأكثر من عام من الحبس الانفرادي منذ 26 فبراير 2023، حيث تم حرمانه من العلاج والدواء المستحق، وسط تدهور مستمر في حالته الصحية.

وأكدت التقرير الحقوقي أن الانتهاكات التي يمارسها الضابط محمد عمارة ليست الأولى من نوعها، حيث تعرض حسام لضرب وإهانة متواصلة، حتى أثناء زيارات أسرته، التي كانت شاهدة على هذا الذل المستمر والحرمان من أبسط حقوق الإنسان. وتتضمن هذه الانتهاكات منع العلاج والرعاية الطبية التي هو في أمس الحاجة إليها، وسط تهديدات متكررة بالتصعيد في انتهاك حقوقه.

وقال عمارة لحسام: “أعلى ما في خيلك أنت ومراتك اعمله… أنت مالكش لازمة، ولا حد هيسأل عليك، أنت زي أي كلب، ولما تموت هنقول عنده حالة نفسية، هنعمل له إيه؟“.

وأضاف أن هذه الكلمات كانت جزءاً من التهديدات التي وجهها رئيس مباحث سجن وادي النطرون إلى المعتقل السياسي حسام عبد الرازق عبد السلام خليل ،45 عاما ، والمعتقل منذ 18 فبراير 2015 والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما فى التظاهر امام قسم شرطة العجوزة فى القضية المعروفة اعلاميا بأحداث السودان

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في السنوات الماضية، استغاثات من أسرة المعتقل تطالب بإنقاذه من التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجن.

ولفتت إلى أنه في فبراير 2023، تعرض حسام للضرب من قبل رئيس مباحث السجن آنذاك، الضابط عمرو هشام، الذي مزق ملابسه وهدده بتركه للموت، كما تم حرمانه من العلاج والدواء اللازم. منذ ذلك الحين، تم حبسه في غرفة التأديب، حيث لا يزال محتجزاً حتى اليوم.

وأوضحت الشبكة الحقوقية أن إدارة السجن لم تكتفِ بالتجاهل المتعمد لحالته الصحية، بل منعت عنه أبسط حقوقه الأساسية.

وحملت (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان) الجهات المذكورة المسؤولية الكاملة عن حياة وأمن وسلامة المعتقل السياسي حسام عبد الرزاق، وتؤكد أن هذه الجهات تتحمل المسؤولية الإنسانية والدستورية والقانونية عن عدم حماية المعتقل السياسي. كما أن صمتهم على الإجراءات القمعية التي تمارسها سلطات سجن وادي النطرون (تأهيل 2) بحقه يعد مشاركة ضمنية في تلك الانتهاكات، وهي مسؤولية لا تسقط بالتقادم.
وطالبت الشبكة المصرية بسرعة توفير العلاج اللازم للمعتقل، وتقديم الخدمات الصحية والطبية العاجلة له، ووقف كافة الانتهاكات التي يتعرض لها هو وأسرته.

تقرير حقوقي 2

وفي 4 أكتوبر الجاري قالت مؤسسة جوار لحقوق الإنسان إن وتيرة التعذيب تصاعدت وتوالت الانتهاكات بحقّ السجين سيد أبو الحمد أبو زيد يحيى 46 عامًا، داخل سجن وادي النطرون (تأهيل 8)، حيث يمارِس رئيس مباحث السجن مؤمن عويس (صورته بنظارة شمسية) ومعاونوه عمليات التنكيل والتعذيب بحقه بشكل متواصل.

وأضافت المؤسسة الحقوقية أن “سيد أبو الحمد” أرسل رسالة استغاثة قال: “إلحقوني، أنا هموت”، كما أكّدت أسرته بعد زيارتها الأخيرة له تدهور حالته النفسية والجسدية بشكل ملحوظ، حيث بدا مرهقًا وغير مُتزِنٍ، ما جعلهم قلقلين من استخدام إدارة السجن أسلوب التعذيب بالكهرباء الذي يفتك بالأجساد!

ورغم تقديم أسرته العديد من الشكاوى إلى الجهات المختصة بما في ذلك مصلحة السجون والخط الساخن لرئيس الوزراء؛ إلا أن الانتهاكات لا زالت مستمرة، بل أنه قد تم إجباره على التنازل عن الشكوى الأخيرة، المقدمة في 21 مايو تحت رقم 8034872.

يذكر أن سيد أبو الحمد يقضي فترة محكومية مدّتها 15 عامًا، مضى منها 12 عامًا، كان منهم 4 سنوات في سجن وادي النطرون، الذي تعرّض خلال تواجده فيه للضرب والتعذيب على يد رئيس المباحث ومعاونيه، كما تم تهديده بتلفيق قضايا جديدة ونقله إلى سجنٍ بعيدٍ عن محل إقامته، هذا إلى جانب حبسه المتكرر في غرف التأديب دون مبرر قانوني.

تصاعَدت وتيرة الانتهاكات والتعذيب النفسي والجسدي لسيد بعد أن حاول الضابط مؤمن عويس الضغط عليه ليعمل كمرشد داخل السجن، لكنه رفض ذلك، فتعرّض لتعذيبٍ شديد أدى إلى كسر في أسنانه الأمامية وأزمات نفسية وبدنية خطيرة نتيجة الضرب المتكرر.

*”مصر الانقلاب” تتصدر قائمة الدول الأكثر إصدارًا للأحكام .. تفاعل حقوقي واسع باليوم العالمي لمناهضة الإعدام

في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، تتصدر  سلطة الانفلاب فى مصر قائمة الدول الأكثر إصدارًا لأحكام الإعدام، حيث تم تنفيذ 24 حكمًا في عام 2023 وفقًا للتقارير الدولية.

وفي العام نفسه صدر 454 حكماً بالإعدام كما أيدت محكمة النقض 25 حكماً منهم بالإعدام في 2023.

وفي ظل غياب العدالة والنزاهة منذ نظام 2013، تستخدم العقوبة لقمع المعارضين السياسيين بل إن نظام السيسي ينتقم من كل من يعارضه بحبل المشنقة.

وقال حقوقيون إنه حان الوقت لوقف الإعدام في مصر وإنهاء هذا التهديد الجائر الذي يُعرّض حياة الآلاف للخطر.

وقال خبراء الأمم المتحدة: “”من خلال فرض أحكام الإعدام الجماعية في عدة مناسبات على مدى العامين الماضيين، أظهرت المحاكم المصرية التجاهل التام للحق في الحياة المحمي بموجب القانون الدولي”.

وقالت منظمة العفو الدولية: “أحكام الإعدام بحق سياسيين في مصر بمثابة إهانة للعدالة، جاءت بقرارات غير قانونية”.

وأضافت العفو الدولية، “أحكام الإعدام هو انتهاك للحق في الحياة ويجب على السلطات وقف استخدام عقوبة الإعدام، بحق المعارضين”.

منظمات حقوقية قالت إن “أحكام الإعدام التي صدرت في مصر في الآونة الأخيرة، والتنفيذات التي تمت في عدد 105 من المعتقلين السياسيين، وما يمكن أن يُنفذ في أي وقتٍ في 95 من المحكوم عليهم ، إنما هي نوع من (الانتقام السياسي)، بعيدة كل البعد عن (تحقيق العدالة).

وعبر هاشتاج #أوقفوا_الإعدامات تساءل ناشطون: “متى يستمر السيسي وعصابته في قتل المعارضين بحبل القضاء الفاسد المسيس؟ّ!”.

وأضافوا “السيسي ينتقم من قادة ورموز #ثورة_يناير بإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها ، عبر نظام قضائي يتحكم فيه بداية من وكيل النيابة حتى القاضي مروراً بمفتي الدم”.

منظمة عدالة لحقوق الإنسان @JHR_NGO أصدرت بيانًا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعـدام الذي يوافق يوم 10 أكتوبر 2024 بعنوان (ضد الإعدام في مصره ضمن تفاعلها مع (اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام).

وقالت المؤسسة: “لا يمكن إنكار أن عقوبة الإعدام في مصر تهدد حقوق الإنسان، وكذلك تكشف عن عدم استقلال القضاء والقضاة، وغياب تام لضمانات المحاكمة العادلة.”.

وكان أبرز ما جاء في البيان 3 مطالب:

-المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام في مصر.

-وقف تنفيذ الأحكام النهائية الصادرة بالمخالفة لضمانات المحاكمة العادلة.

-وقف محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري والقضاء غير الطبيعي.

وفي ذكرى اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام طالبت مؤسسة الشهاب لحقوق الانسان بوقف استخدام عقوبة الإعدام وضرورة إلغائها في مصر

وقال حساب @morabetoooon إن “السيسي ينتقم من شرفاء مصر وعلماؤها ورموز ثورة يناير بأحكام مسيسة أصدرها قضاء تابع للعسكر في هزليات قانونية.. انقذوا مصر من المجنون السيسي “.

واضاف عبر هاشتاجات #أوقفوا_الإعدامات و#ضد_الإعدام و#اليوم_العالمي_لمناهضة_عقوبة_الإعدام و#StopEgyExecutions إن “سياسة تخريب مصر بشكل منظم:

اعتقال وإعدام وقتل وتهجير العلماء والرموز .

تخريب وتغيير عقيدة المؤسسات الجيش وخلافة.

بيع ورهن والتفريط في الوصول وأملاك الدولة.

هدم الآثار التاريخية وبيعها وتهريبها.

التفريط في نهر النيل .

التفريط عن عمد في حماية وحارسة الأمن القومي 

وفي أكتوبر 2020، أعدم نظام \السيسي53 إنسان في شهر واحد، و23 منهم في يوم واحد هو 3 أكتوبر. وقال المجلس الثوري المصري إنها إعدامات سياسية بعد قضايا هزلية: ياسر الأباصيري وياسر شكر قضية مكتبة الإسكندرية، 10 قضية أجناد مصر، 3 في قضية قسم شرطة كرداسة، كما تم إعدام 8 جنائيين. متسائلا “هل سترى مصر أي خير؟! “.

وفي أبريل الماضي أيدت محكمة النقض حكم الإعدام في القضية رقم 85 لسنة 2017 جنايات شبين الكوم على كل من:

– صلاح محمد البحيري

– أنس أحمد أحمدي

وتخفف حكم الإعدام إلى المؤبد على كل من:

– مصطفى سعد القصاص

– صهيب السيد يونس

– محمد سامى

– أحمد ناصر

*حبس 60 مواطنا اختفوا قسرياً لفترات متفاوتة

قررت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب ، حبس 60 مواطنا كانوا مخفيّين قسرياً لفترات متفاوتة وصلت إلى 50 يوماً، حيث ظهروا الأربعاء والخميس بمقر نيابة أمن الدولة، وتقرّر حبسهم جميعاً مدّة 15 يوماً على ذمّة تحقيقات متعلقة بقضايا عدّة.

 وقد وجّهت نيابة أمن الدولة لهم، اتّهامات شملت “بثّ ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة”، ومزاعم “الانضمام إلى جماعة إرهابية، والمشاركة في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، و”استغلال الإنترنت لنشر الجرائم”، و”التمويل والترويج للعنف”.

 وضمّت قائمة المعتقلين الذين ظهروا بعد تعرّضهم لعمليات إخفاء قسري، أبو بكر أسامة العقيد (مختف قسرياً لمدة 50 يوماً)، وأحمد عبد المجيد محمود، وأحمد محمد عبد اللطيف، وأحمد محمود عطية، وحسين عبد الله غنيم، و حمدي حسيني ليمونة، وسالم غنيم محمد، وعاطف محمد عفيفي، وعبد العزيز عبد الستار الخطيب، ومحمد إبراهيم المصري، ومحمد جمال حسين، ومحمود صبحي شعبان، ومحمود عبد السلام رسلان، ومدحت كمال عبد الله، ووائل رجب بهنسي، ووليد فتحي منسي، وأحمد سعد أبو العرب، وأحمد محمود عبد الرحمن، وجمال محمد محمود، و حسين محمد أحمد، وزين حسن شحوت، وسعيد محمد نصر، وعبد الرحمن أحمد محمد، وعرفة محمد عفيفي، ومحمد أنور السمان، ومحمد متولي سالم، ومحمود محمد جمعة، ومصطفى أمين محمد، ومصطفى محمد عبد الباقي، وناصر منصور هلال، وياسر محمد رمضان يوسف.

 وضمت أيضاً، أحمد سعيد محمد، وأحمد فراج محمود، وأدهم مصطفى عبد المنصف، وأنور عبد المطلب الصاوي، وتامر السيد ثابت، وخالد يوسف بيومي، وسالم عبد الله غنيم، وسعيد عوض سلامة، والسيد إسماعيل إبراهيم، وعبد الرحمن عبد الفتاح صابر، وعبد الله يسري البطاط، وعبد الناصر محمد شفيق، وعلي الششتاوي محمد، وعلي سليم محمد، وعلي مصطفى أحمد، وعمر محمد حامد، وكارم فتحي عطية، ومحمد شريف عبد المحسن، ومحمد صبحي سعد، ومحمد فتحي المغاوري، ومحمد مجاهد الحداد، ومحمد عبد الجواد خليل، ومحمود أيمن حسن، ومحمود عاطف عبده، ومحمود محمد عبد الستار، ومهند عبد الرازق عبد الله، وناصر محمود عبد الرحمن، وهاني ذكي عبد الكريم.

 تجدر الإشارة إلى أنّ عائلات هؤلاء الشبّان المصريين كانت قد تقدّمت ببلاغات إلى النائب العام، أفادت فيها بإخفائهم قسرياً بعد إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية في مصر.

*هجوم جديد من الدعم السريع على مصر

هاجم مستشار قائد قوات “الدعم السريع” في السودان الباشا طبيق مصر وقال إنه “حان الوقت لإيقاف كل الصادرات السودانية إليها”، وأن “الخيارات مفتوحة للتعامل مع الملف المصري“.

وأضاف طبيق في منشور عبر منصة “إكس” أن وصف الخارجية المصرية لقوات الدعم السريع بالـ”مليشيا”، في بيانها للرد على اتهام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لمصر بالتدخل في حرب السودان، “يؤكد الحقد الدفين الذي تضمره مصر ضد قوات الدعم السريع“.

وأشار طبيق، إلى أن مصر “كشفت عن وجهها الحقيقي وتدخلها السافر في السودان، وأن ما قامت به من تدمير للبنى التحتية من مصانع وجسور ومؤسسات مدنية للدولة السودانية يعتبر امتدادًا طبيعيًا لموقف مصر تجاه السودان عبر التاريخ”، حسب قوله.

ونفت مصر الاتهامات الصادرة عن قائد قوات الدعم السريع، الذي يخوض حربًا ضد الجيش منذ إبريل العام الماضي، بأن جيشها يتدخل في النزاع.

وفي تسجيل مصور اتهم قائد قوات الدعم السريع حميدتي سلاح الجو المصري بتنفيذ ضربات استهدفت قواته قرب جبل موية جنوب الخرطوم، كما اتهم مصر بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مع استمرار الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش.

وقال “الآن تقاتلنا مصر” التي اتهمها بأنها واحدة من 6 بلدان، بينها إيران، تتدخل في النزاع.

ورفضت الخارجية المصرية في بيان صدر مساء الأربعاء اتهامات حميدتي، وجاء في البيان “تنفي وزارة خارجية جمهورية مصر العربية المزاعم التي جاءت على لسان محمد حمدان دقلو قائد ميليشيا الدعم السريع بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان الشقيق“.

وأضاف البيان “وإذ تنفى جمهورية مصر العربية تلك المزاعم، فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع“.

يذكر أن مصر انضمت إلى جهود الولايات المتحدة والسعودية للتوسط لوقف الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، واستضافت القاهرة محادثات بين الفصائل السياسية المتنازعة في وقت سابق من العام الجاري.

*الانقلاب يدرس تعديلات مقترحة على معاهدة السلام تتضمن نشر قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج)

في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة، والارتدادات الناجمة عن طوفان الأقصى، خصوصاً في المحيط الجغرافي القريب من قطاع غزة، والتطورات الميدانية المتمثلة في احتلال الجيش الإسرائيلي ممر صلاح الدين (فيلادلفي بالمسمى الإسرائيلي)، ووسط مطالبات لحكومة الاحتلال بترتيبات أمنية “جديدة” مع نظام الانقلاب في  مصر في ما يتعلق بالحدود مع القطاع ومعبر رفح،

وأكدت مصادر أن دبلوماسيين وخبراء في القانون الدولي وعسكريين مصريين، عكفوا، في الأيام القليلة الماضية، على دراسة مقترحات مرتبطة بالتطورات الميدانية التي تشهدها الحدود بين مصر وقطاع غزة وكذلك ما يعرف بالمنطقتين (ج) و(د) في معاهدة السلام الموقّعة عام 1979 بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في الولايات المتحدة.

 تعديلات على معاهدة السلام

وتفيد التقديرات الواردة من سلطة الانقلاب في مصر بأن “ما يتم دراسته، ليس مقتصراً على المقترحات التي تطلبها تل أبيب بشأن الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، والتي تشمل وجوداً في ممر صلاح الدين، ولكن أيضاً تركيب معدات تكنولوجية للرقابة على الحدود فوق الأرض وتحتها لمنع تهريب الأسلحة وحفر الأنفاق. وتتضمن المشاورات الجارية بين المتخصصين المصريين في هذا الصدد، الأوضاع الميدانية الجديدة في شمال سيناء والتي نشأت منذ اندلاع طوفان الأقصى، وبحث نشر قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج)، التي حددها الملحق الأمني المرفق بمعاهدة السلام، ضمن الترتيبات المصرية لتأمين الحدود ومواجهة أي محاولات لاختراقها”.

 تتضمن المشاورات بين المتخصصين المصريين، الأوضاع الميدانية الجديدة في شمال سيناء والتي نشأت منذ اندلاع طوفان الأقصى

 وبحسب المعلومات، فإن الحديث الجاري بشأن إدخال تعديلات على الملحق الأمني الخاص بمعاهدة كامب ديفيد، يهدف بالأساس لتوفيق الأوضاع الجديدة سواء الحالية والمرتقبة في إطار الطروحات الخاصة باليوم التالي في غزة عقب انتهاء العدوان على القطاع، والحديث عن ترتيبات جديدة بشأن معبر رفح البري، وهو ما يستدعي تعديلات في صياغة بعض بنود الملحق الأمني للمعاهدة، والتي من المقرر أن تشهد أيضاً، بحال الاتفاق على تعديلها، تغيير قواعد انتشار القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء، وتقنين وضع القوات التي جرى نشرها أخيراً. وأكدت المعلومات أن “مشاورات موسعة جرت في هذا السياق بين مسؤولين أمنيين وعسكريين في كل من مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال عدة لقاءات مشتركة لوفود إسرائيلية، بينما لم تقدّم مصر رداً نهائياً بشأن الموافقة على مبدأ التعديل”.

* أهالي أطفيح يشكون من أعراض مرض غامض

يشكو أهالي قرية القبابات التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة من أعراض مرض غامض ينتشر بينهم منذ أكثر من أسبوعين.

وتتراوح الأعراض بين آلام في العظام وارتفاع في درجة الحرارة وسعال، وفي بعض الحالات إسهال أو قيء، ما أثار تساؤلات حول ما وراءها، وما إذا كانت نزلات برد عادية أم فيروسًا متحورا، أم تلوثا في مياه الشرب، كما حدث سابقًا في قريتي أبو الريش بحري ودراو بأسوان.

وجاءت البداية بتلقي أهالي القرية تسجيلا صوتيا متداولا عبر مجموعات تطبيق واتساب، يحذر من شرب مياه الصنبور أيام الأحد والإثنين والثلاثاء، ويدعو الأهالي إلى الاعتماد على المياه المعدنية فقط، تجنبا للإصابة بالأعراض المنتشرة، واستند التسجيل إلى تصريح غير مسمى من مسؤول بشركة مياه الشرب.

وأثار التسجيل حالة من الجدل بين الأهالي، تزامنا مع انتشار أعراض شبيهة بنزلات البرد، تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال، وتستمر لعدة أيام ثم يتعافى المصاب.

*بلدوزر السيسي يهدم جبانات القاهرة التاريخية ومدفن اليهودي “ليشع ومنشه” من مكب للقمامة لصرح أثري كبير

تجدد الجدل بشأن هدم مدافن مسجلة في قوائم التراث الحضاري بالقاهرة التاريخية، مع إعلان بعض النشطاء الأثريين وأصحاب المدافن والمشاهير عن نقل رفات بعض الشخصيات إلى مقابر أخرى جديدة، تمهيدًا لإزالة مدافن تراثية مر على إنشائها أكثر من قرن، في الوقت نفسه، قدمت وزارة الخارجية الأميركية منحة قدرها 150 ألف دولار في إطار صندوق السفراء الأميركيين للحفاظ على التراث الثقافي، لتمويل ترميم مقابر “ليشع ومنشه” اليهودية، وقدم اليهود القراؤون في الولايات المتحدة مساهمات مالية أيضًا.

انتقد مثقفون إقدام سلطات الانقلاب على إزالة أكثر من 30 مقبرة بمنطقة الإمام الشافعي، المسجلة ضمن قائمة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، مثل مدافن عائلات “الدرمللي”، “محمد راتب”، “محمود باشا الفلكي” و”عائلة ثابت”.

وأُعلن عن تشكيل لجنة للبت في هدم بعض مدافن قائمة “الطراز المعماري المميز” المحمية وفق القانون من قبل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وأكدت المصادر رفع العديد من هذه المدافن من القائمة تمهيدًا لإزالتها بداعي إنشاء مشروعات قومية.

عصف بحقبة زمنية

وقال الدكتور نبيل بهجت، أستاذ علوم المسرح، “تلك المقابر التي تهدم الآن أقدم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، ما يحدث الآن ليس خلافًا في وجهات النظر، ولا اختلافًا على استحقاق ما، إنه عصف بمبادئ تأسست عليها مصر وتشكل بها المجتمع، فمصر لا تمتلك منتجًا بحجم التراث والتاريخ، وعظمة القاهرة وإعجازها يكمنان في تجاور العصور داخل حيز المكان الواحد؛ تلك الميزة التي صنعت مدنًا كروما وباريس.”

جريمة لا تغتفر

يحذر الشاعر جمال القصاص من أن إزالة المقابر التاريخية جريمة لا تغتفر، قائلاً: “هذا ليس في مصر فحسب، بل في أي مكان وزمان؛ لأنه ببساطة يؤكد فساد الأنظمة الحاكمة، التنكيل بحرمة الأموات وإزالة مقابرهم لا ينفصلان عن تنكيلها بالأحياء وهدم منازلهم واغتصاب أراضيهم، من أجل إنشاء كوبري لا يحل مشكلات الاختناق المروري المزمن الذي تعاني منه القاهرة.”

ويضيف: “هل يعقل أن تصبح بين ليلة وضحاها مقابر أعلام ومشاهير الكتاب والشعراء، والتي أصبحت رمزًا لتاريخ ووجدان أمة، مهددة بالإزالة؟”.

مقابر “ليشع ومنشه” من مكب للقمامة إلى صرح أثري

في الوقت الذي تهدم فيه السلطات المصرية مقابر القاهرة التاريخية، يُجرى ترميم مقابر “ليشع ومنشه”، الجزء الوحيد المتبقي من مقابر اليهود القرائين أو مقابر البساتين، التي تعتبر من أقدم المقابر اليهودية في العالم، وأصبحت المقبرة، التي كانت مكبًا للقمامة ومياه الصرف، صرحًا أثريًا بفضل ترميمها.

* الضرب في الميت حرام هيئة الإسعاف ترفع أسعار خدماتها بنسبة 260%

وكأن الشعب يفتقد للمزيد من المشاكل والأزمات والغلاء، حتى في الموت أو الحوادث والكوارث البشرية، فبالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية وشحها، وتخصيص المستشفيات الحكومية للمستثمرين ورفع أسعار الخدمات الطبية وهجرة الأطباء، قررت هيئة الإسعاف الحكومية رفع أسعار خدماتها المقدمة للمواطنين بنسب أدناها 260%، اعتبارًا من اليوم الخميس، تحت ذريعة تحديث وتطوير خدمات الهيئة بما يتناسب مع احتياجات عموم المصريين.

 ورفعت الهيئة أسعار خدمة نقل المرضى بسيارة الإسعاف للحالات غير الطارئة، التي تقتصر على الحوادث ونقل المرضى بين المستشفيات الحكومية مجاناً، من 125 جنيهاً إلى 450 جنيهًا للمسافة حتى 25 كيلومترًا داخل نفس المحافظة، وإلى 625 جنيهًا للمسافة من 26 إلى 50 كيلومتراً، وإلى 800 جنيه للمسافة من 51 إلى 75 كيلومترًا.

كما زادت أسعار خدمة الإسعاف إلى 975 جنيهًا للمسافة من 76 إلى 100 كيلومتر، وإلى 1150 جنيهًا للمسافة من 101 إلى 125 كيلومترًا، وإلى 1325 جنيهًا للمسافة من 126 إلى 150 كيلومترًا، وإلى 1500 جنيه للمسافة من 151 إلى 175 كيلومترًا، وصولاً إلى 3775 جنيهاً للمسافة من 476 إلى 500 كيلومتر، وحددت الهيئة سعر نقل المريض من محافظة جنوب سيناء إلى محافظة أسوان بمبلغ 9100 جنيه، ومن محافظة مطروح إلى أسوان بمبلغ 9300 جنيه.

وشملت الأسعار الجديدة زيادة مبلغ تأمين يوم رياضي لمدة ست ساعات إلى 5900 جنيه، وانتخابات الجمعية العمومية إلى 12500 جنيه، والتصوير السينمائي إلى 49 ألف جنيه عن اليوم، كذلك رفعت الهيئة سعر ما يعرف باسم “خدمة المصاحبة” للمريض من 500 إلى 700 جنيه، وتطبيق زيادة مقدارها 350% على جميع الأسعار المخصصة للأجانب (غير المصريين) من الوافدين العرب وغيرهم.

الأسعار الكارثية، التي لا يتحملها أغلب المصريين، تمثل تهديدًا لصحة المصريين، الذين سيفكرون مرات وعشرات المرات قبل طلب الإسعاف، التي كانت مجانية وبأسعار رمزية، وهو ما يمثل تهديداً للصحة العامة، ويزيد من تفاقم الوفيات الناتجة عن الإهمال الطبي تحت وطأة الأسعار الجديدة.

وتمضي الحكومة قُدمًا في مخطط خصخصة الخدمات العلاجية للمواطنين تحت مسمى “التطوير”، بعد إقرار تشريع يسمح بتأجير المستشفيات العامة للقطاع الخاص لمدة 15 عامًا، من دون اكتراث بالفقراء ومحدودي الدخل الذين يعانون من المرض.

ويشكو أغلب المصريين من انفلات أسعار خدمات الرعاية الصحية، لا سيما في أعقاب جائحة كورونا، على وقع التكتلات الاحتكارية الخليجية، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لإشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المستشفيات الحكومية تدريجيًا، تحت مظلة المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل، بينما يبقى متوسط الأجر في مصر من بين الأدنى على مستوى العالم.

وتعبر الزيادات الجديدة عن جشع غير مسبوق من نظام الانقلاب العسكري.

* مصر على حافة أزمة غذائية في إمدادات القمح وسط ارتفاع جنوني للأسعار

في ظل توترات إقليمية متصاعدة وتحديات اقتصادية قاسية، تتعرض مصر لأزمة غير مسبوقة تهدد استقرارها الغذائي.

تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي تعكس حجم الكارثة التي قد تواجهها البلاد، حيث أكد أن الاحتياطيات من القمح تكفي لأكثر من خمسة أشهر ونصف فقط. هذه الفترة تبدو غير كافية لبلد يعد من أكبر مستوردي القمح على مستوى العالم.

مدبولي أشار إلى أن الحكومة تسعى للحصول على أكثر من ثلاثة ملايين طن من القمح كإجراء احترازي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا بعد؟ فهل هذا الأمر مجرد تحضيرات لمواجهة أسوأ السيناريوهات أم هو اعتراف بالعجز عن تأمين احتياجات البلاد في حال تفاقمت الأزمات؟

في هذا السياق، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية عن إبرام صفقة ضخمة تقدر بـ3.12 مليون طن من القمح لتغطية احتياجات البلاد خلال الفترة من نوفمبر إلى أبريل.

ولكن هل تكفي هذه الكمية لتلبية احتياجات المواطنين، خصوصاً في ظل الزيادات المستمرة في أسعار المواد الغذائية؟

مع اشتداد الضغط على الميزانية العامة، بدأت المخابز السياحية في تطبيق زيادات جديدة في أسعار رغيف الخبز البلدي. هذه الزيادة تتراوح بين 25 و50 قرشاً، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز، التي تم رفع أسعارها بنسبة 33% لتصل إلى 200 جنيه.

إذن، هل ستظل الحكومة قادرة على تحمل تبعات هذه الزيادات؟ أم أن الأمر سيؤدي إلى تدهور مستويات المعيشة بالنسبة للكثيرين؟

على صعيد آخر، جاءت تصريحات نائب رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية لتثير القلق. فقد أكد أن الأسعار لن تشهد زيادة بفعل ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز،

نظراً لأن معظم المخابز تعتمد على السولار. ولكن هل هذه التصريحات تعكس الواقع أم مجرد تبريرات للتهرب من المسؤولية؟

الأرقام تشير إلى أن أسعار الخبز السياحي كانت تتراوح بين 75 قرشاً وثلاثة جنيهات، ولكن مع بدء تطبيق الزيادات الجديدة، سيتعين على المواطنين مواجهة ضغوط مالية إضافية في ظل الظروف الحالية.

وهذه الأرقام تتحدث عن واقع قاسٍ يعيشه الكثيرون في البلاد، حيث يتسارع التضخم في ظل غياب استراتيجيات فعالة لمواجهته.

وفي ما يتعلق بأسعار الوقود، أكد مدبولي أن ارتفاع أسعار النفط عالمياً سيجبر الدولة على اتخاذ إجراءات تقشفية قد تؤثر على حركة المواطنين.

كيف سيتعامل الناس مع تلك الزيادات التي لا تتوقف؟ هل سيكون لديهم القدرة على تحمل تلك الأعباء أم أنهم سيواجهون مصيراً مجهولاً؟

السيناريوهات المقلقة تتوالى، ومعها تتزايد المخاوف من تبعات اقتصادية واجتماعية قاسية. الحركة الاقتصادية في البلاد تواجه تحديات غير مسبوقة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى استجابة عاجلة وفعالة.

إن واقع الأزمة الغذائية وارتفاع الأسعار يتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات جريئة وفورية لحماية المواطنين وضمان استقرار الأسواق.

وفي ظل هذا الوضع المعقد، يتعين على صانعي القرار أن يواجهوا الحقائق المؤلمة وأن يتحلوا بالشجاعة لتقديم حلول مبتكرة تسهم في تفادي أسوأ السيناريوهات.

ما يشهده السوق المصري اليوم هو مجرد بداية لأزمة عميقة قد تزداد تعقيداً إذا لم تتخذ الحكومة خطوات حقيقية لتحسين الوضع.

والمخاوف تتصاعد، والمواطنون يشعرون بالقلق إزاء مستقبلهم الغذائي والاقتصادي. لذا يجب أن يكون هناك تحرك سريع وفعال لتجنب الانزلاق نحو فوضى غير مسبوقة.

إن الأمل في تحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف الضغوط المعيشية يظل مرتبطاً بقدرة الحكومة على اتخاذ قرارات جريئة ومواجهة التحديات بشفافية ووضوح. فمستقبل البلاد يعتمد على تلك القرارات وما يمكن أن تحمله من تأثيرات على حياة الملايين.

الأرقام والحقائق تنذر بواقع مرير إذا لم يتم معالجة الأزمة بشكل فعال. لقد حان الوقت للتخلي عن النمط التقليدي في التفكير واتخاذ خطوات غير مسبوقة لمواجهة التحديات التي تهدد استقرار البلاد.

وإن الاستجابة للأزمات تتطلب رؤية شاملة وأفكار جديدة تعيد الأمل للمواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار وضغوط الحياة اليومية.

المستقبل لا ينتظر، فهل ستقوم الحكومة بخطوات حقيقية تسهم في تحقيق الاستقرار وتوفير الأمن الغذائي للمصريين، أم سنشهد المزيد من الاضطرابات والاحتجاجات

بسبب ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية الأساسية؟ كل الأنظار تتجه نحو صانعي القرار لتحديد ملامح المرحلة القادمة في ظل هذه الأزمات المتزايدة.

*البورصة المصرية تخسر 31.7 مليار جنيه في أسبوع

اختتمت مؤشرات البورصة المصرية جلسة أمس، بتراجع جماعي، لترفع الأسهم خسائرها الأسبوعية إلى قرابة 31.7 مليار جنيه.

 واقتصرت جلسات الأسبوع الحالي على 4 جلسات فقط إذ قررت إدارة البورصة تعطيل العمل يوم الأحد الماضي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، وعلى مدار جلسات الأسبوع المنتهي اليوم، تراجعت القيمة السوقية للأسهم بقرابة 1.4% لتغلق عند 2.19 تريليون جنيه، بعد ارتفاعها خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 3 أكتوبر بقرابة 3.3%. 

 البورصة المصرية تخسر 12.5 مليار جنيه في ختام تعاملات أمس الخميس

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية، بشكل جماعي، في ختام تعاملات جلسة أمس الخميس 10 أكتوبر 2024، وخسر رأس المال السوقي 12.483 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.189.688 تريليون جنيه.

 وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» بنسبة 1.33% ليغلق عند مستوى 30762 نقطة، كما نزل مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنحو 1.25% ليغلق عند مستوى 38099 نقطة، وهبط مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 1.32% ليغلق عند مستوى 13351 نقطة.

كما انخفض مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.47% ليغلق عند مستوى 7468 نقطة، وتراجع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» نحو 0.55% ليغلق عند مستوى 10642 نقطة.

الخسارة الأكبر كانت 77 مليار جنيه

 والثلاثاء الماضي أنهت البورصة المصرية، التعاملات، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب فيما مالت تعاملات المصريين للشراء، وسط تداولات 6.1 مليار جنيه، وخسر رأس المال السوقي 77 مليار جنيه عند مستوى 2.172 تريليون جنيه.

تراجع مؤشر ‘إيجي إكس 30’ بنسبة 3.04% ليغلق عند مستوى 30851 نقطة، وهبط مؤشر ‘إيجي إكس 30 محدد الأوزان’ بنسبة 3.25% ليغلق عند مستوى 38038 نقطة، وانخفض مؤشر ‘إيجي إكس 30 للعائد الكلي’ بنسبة 3.05% ليغلق عند مستوى 13374 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة ‘إيجي إكس 70 متساوي الأوزان’ بنسبة 2.58% ليغلق عند مستوى 7376 نقطة، وهبط مؤشر ‘إيجي إكس 100 متساوي الأوزان’ بنسبة 2.81% ليغلق عند مستوى 10523 نقطة، وانخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 3.69% ليغلق عند مستوى 3154 نقطة.

طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يتظاهرون رفضا للعدوان الصهيونى على غزة وبيروت.. الخميس 10 أكتوبر 2024م.. الكتكوت المصري أغلى من الدولار

طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يتظاهرون رفضا للعدوان الصهيونى على غزة وبيروت.. الخميس 10 أكتوبر 2024م.. الكتكوت المصري أغلى من الدولار

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* استشهاد المعتقل مجدى محمد داخل مستشفى سجن المنيا بسبب الإهمال الطبى

رصدت منظمات حقوقية، وفاة  المعتقل السياسي مجدي محمد عبد الله محمود داخل مستشفى سجن المنيا، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الظروف القاسية وسوء الرعاية الطبية في السجن.

وكان الشهيد  محمود، يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد تعرض لانتهاكات جسدية ونفسية داخل السجن. ورغم حاجته الماسة للعلاج، فقد تم إهماله طبياً، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية. وأصيب بجلطة في القدم تلتها جلطة في المخ، ونقل إلى مستشفى السجن، ولكنه فارق الحياة هناك. وقد أُبلغت أسرته بوفاته، ودفن في مسقط رأسه وفقاً لما أفادت به الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

وفقاً للمنظمات الحقوقية، اعتقل مجدي محمد عبد الله محمود في مايو 2023، وهو يبلغ من العمر 65 عاماً. محمود كان قد تقاعد بعد سنوات من العمل مدرسا في وزارة التربية والتعليم، وينحدر من مدينة سمالوط بمحافظة المنيا. وأثناء احتجازه في سجن المنيا، صدر بحقه حكم بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات بعد إعادة إجراءات محاكمته في يناير/كانون الثاني الماضي أمام محكمة جنايات المنيا. وقد كان هذا في القضية المعروفة إعلامياً بـ”أحداث مركز سمالوط” التي وقعت بعد فض اعتصام رابعة العدوية، حيث حُكم عليه سابقاً بالسجن المؤبد غيابياً.

* جنح النقض تنظر في طعن الطنطاوي ومدير حملته على حكم حبسهما

حددت محكمة جنح النقض يوم 21 أكتوبر الأول الجاري للنظر في أولى جلسات الطعن على الحكم الصادر بحبس عضو مجلس النواب السابق والمرشح الرئاسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي عقدت في ديسمبر الأول 2023، أحمد الطنطاوي ومدير حملته الانتخابية محمد أبو الديار في القضية المعروفة إعلامياً باسم “التوكيلات الشعبية الموازية”. 

وكان المحاميان الحقوقيان خالد علي ونبيه الجنادي، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أقاما بصفتهما وكيلين عن الطنطاوي وأبو الديار طعناً بالنقض على الحكم الصادر بحبسهما. 

واستند الطعن على أربعة محاور رئيسية هي:أولاً مخالفة الحكم المطعون عليه للقانونثانياً الفساد في الاستدلالثالثاً القصور في التسبيبرابعاً الإخلال بحقوق هيئة الدفاع في تقديم مرافعاتها القانونية وتنفيذ طلباتها. 

وكانت محكمة جنح مستأنف قضت، في 27 مايو الماضي، برفض استئناف أحمد الطنطاوي على حكم بحبسه لمدة سنة ودفع كفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه بالإضافة إلى حرمانه من الترشح لأي انتخابات لمدة خمس سنوات بما فيها الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأيدت المحكمة الحكم كما أيدت حكم الحبس سنة على مدير حملته محمد أبو الديار، وعلى 21 آخرين من أعضاء حملته. 

وأكدت هيئة الدفاع خلال المحاكمات، أن هذه القضية سياسية وليست جنائية وأن عملية جمع التوكيلات أمر متعارف عليه سياسياً ولا يخالف القانون. وعقدت جلسات المحاكمة سرّاً، واقتصر الحضور على المتهمين في القضية فقط وهيئة الدفاع عنهم ومُنعت كل وسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسات. 

واتُّهم الطنطاوي بـ”تداول أوراق تخص الانتخابات من دون إذن السلطات عبر دعوة المواطنين لتوقيع توكيلات شعبية لتأييد الطنطاوي”، وكان الطنطاوي أعلن انسحابه من الترشح لانتخابات الرئاسة لعدم اكتمال أعداد التوكيلات الشعبية المطلوبة لتقديم أوراق ترشحه رسمياً، خلال مؤتمر صحافي لحملته داخل مقر حزب المحافظين.

وأكدت الحملة وقتها أنها تسلّمت 14 ألف توكيل فقط ممن تم توثيقهم داخل مكاتب الشهر العقاري والسفارات والقنصليات الخارجية، وبذلك لم يستكمل أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الكرامة السابق، شروط تقديم ترشحه رسمياً لانتخابات الرئاسة. 

وعرقلت سلطات الانقلاب حملة الطنطاوي خلال مرحلة جمع التوقيعات اللازمة للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة آخر العام، وجاء تراجع أحمد الطنطاوي عن الترشح ومطالبة أعضاء حملته وأنصاره بالتوقف عن طباعة التوكيلات الشعبية وجمعها بعد القبض على أعضاء في الحملة وخوفاً من زيادة أعداد المقبوض عليهم.

* النيابة تخلي سبيل المتضامنين مع غزة ولبنان بكفالة

قررت نيابة قصر النيل، اليوم، إخلاء سبيل أربعة أشخاص ألقي القبض عليهم، مساء الاثنين الماضي، من وقفة محدودة للتضامن مع غزة ولبنان، بكفالة خمسة آلاف جنيه لكل منهم، بحسب المحامي نبيه الجنادي.

وقضى الأربعة ليلتهم في قسم شرطة قصر النيل، أمس، بعدما أجّلت النيابة قرارها حتى إتمام التحريات وعرضهم عليها مجددًا، اليوم، بعدما اتهمتهم بـ«تنظيم مظاهرة بدون تصريح، وتحريض العامة على مخالفة القوانين، والجهر بالصياح»، وذلك في القضية 7331 لسنة 2024 جنح قصر النيل.

وألقت الشرطة القبض على ستة أشخاص، الاثنين الماضي، بعد وقوفهم على رصيف كوبري 15 مايو، أعلى حي الزمالك، تزامنًا مع الذكرى الأولى لبدء الحرب الإسرائيلية على غزة، رافعين لافتات ومرددين هتافات مؤيدة لفلسطين ولبنان ومنددة بالاحتلال الإسرائيلي.

 

* المفوضية المصرية: تجديد حبس طبيب أسنان 15 يوما بسبب “منشورات عن الظروف الاقتصادية”

قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن نيابة أمن الدولة العليا قررت تجديد حبس الطبيب شريف ممدوح محمد السقا لمدة 15 يوما.  جاء ذلك على ذمة التحقيقات في القضية رقم ٢٨١٠ لسنة ٢٠٢٤ حصر أمن دولة.  ويواجه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة وسائل التواصل الاجتماعي.  

يذكر أن الدكتور شريف ممدوح السقا، طبيب أسنان، ويعمل معيدا ومساعد محاضر بجامعة المستقبل.  وكان قد ألقي القبض عليه، في مطلع يوليو الماضي، إثر نشره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” منشورات تعليقًا على الظروف الاقتصادية الحالية للبلاد وما آلت إليه من تدهور.  

وعقب القبض عليه، ظل الدكتور شريف قيد الاختفاء القسري، لمدة أسبوع، حتى عُرض على نيابة أمن الدولة العليا يوم 7 يوليو الماضي.

* طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يتظاهرون رفضا للعدوان الصهيونى على غزة وبيروت

نظم طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة، أمس الأربعاء، مظاهرة حاشدة داخل الحرم الجامعي بالتجمع الخامس، ، دعماً للقضية الفلسطينية، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ولبنان، ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات من بينها: “فلسطين تقاوم وتنتصر”، و”فلسطين حرة”.

وهتف الطلاب خلال المظاهرة: “سامع أم شهيد بتنادي… مين هايجيب لي حق ولادي، و”يادي الذل ويادي العار… غزة مفروض فيها حصار”، و”قولوا لإخواتنا في لبنان… مصر لسه حية كمان”، و”ماتعبناش ماتعبناش… حق إخواتنا مش ببلاش”.

 وهتفوا أيضاً: “سامع أم شهيد بتنادي… الصهاينة قتلوا ولادي”، و”ثورة ثورة على المحتل… غير الثورة ما في حل”، و”سامع صوت جاي من الضفة… الصهيوني لازم يتصفى”، و”من قلب الجامعة الأميركية… فلسطين عربية… القضية لسه حية”.

وارتفع عدد المقبوض عليهم في مصر بسبب مظاهرات دعم فلسطين إلى 77 مواطناً، وأجنبيتين (أميركية ودنماركية)، أغلبهم من الشباب، عقب إلقاء قوات الأمن القبض على شاب وخمس فتيات، من وقفة تضامنية مع غزة ولبنان أعلى جسر 15 مايو بحيّ الزمالك، أول من أمس الاثنين.

* بعد حفظ قضية الإضراب: المركز المصري يطالب بإعادة القيادي النقابي بشركة “وبريات سمنود” للعمل فوراً

استنكر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بشدة استمرار تعنت إدارة شركة سمنود للنسيج والوبريات تجاه القيادي النقابي هشام البنا، الرئيس السابق للجنة النقابية بالشركة، بعد أن قررت نيابة سمنود الجزئية حفظ القضية رقم 588 لسنة 2024، المقامة ضد البنا وعدد من عمال وعاملات الشركة، والتي جاءت على خلفية تنظيمهم إضراباً للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، ورغم الإفراج عن العمال وإعادتهم جميعاً للعمل، تواصل الشركة استثناء البنا من العودة إلى عمله في خطوة تصعيدية غير مبررة.  

وأشار المركز المصري، في بيان صادر أن قرار النيابة بحفظ القضية إدارياً يُعد دليلاً قاطعاً على تلفيق التهم الموجهة للبنا وزملائه من قبل إدارة الشركة، ما يستدعي إعادة البنا إلى عمله فوراً دون استثناء، حيث أن استمرار منعه من العمل يمثل انتهاكاً صريحاً لحقوقه النقابية والعمالية، ويؤكد على سعي الشركة لتكميم الأفواه وترهيب العاملين.  

من المقرر أن تنظر المحكمة العمالية في طنطا الدعوى المرفوعة ضد البنا والمتعلقة بإيقافه عن العمل، وذلك في الجلسة التي ستعقد يوم 16 أكتوبر الجاري، بعد أن تم تأجيل الجلسة السابقة التي كانت مقررة في 25 سبتمبر الماضي، في الوقت الذي تواصل الشركة رفض إعادة البنا للعمل.  

يُذكر أن إضراب العمال بشركة سمنود للنسيج والوبريات بدأ في 17 أغسطس 2024، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وحقق العمال بعض المطالب بعد إنهائه في نهاية سبتمبر، حيث تم زيادة الحوافز وصرف أجر شهر أغسطس.

ورغم ذلك، لجأت إدارة الشركة لتحريك دعوى قضائية ضد عدد من العمال، بينهم هشام البنا، متهمة إياهم بتعطيل الإنتاج والإضرار بالاقتصاد القومي والتحريض على الإضراب، إلا أن النيابة قررت حفظ القضية إدارياً.  

وأكد المركز المصري أن هذه الممارسات تكشف عن تعنت إدارة الشركة ورغبتها الواضحة في قمع حقوق العمال الأساسية.

ويشدد المركز على أن التهم الموجهة إلى العمال كانت تهم ملفقة جاءت بناءً على شكوى إدارة الشركة بهدف إخافة العمال وتقييد حريتهم في التعبير عن مطالبهم الشرعية.  ك

ما جدد مطالبته بسرعة إعادة هشام البنا إلى عمله، ووقف جميع الإجراءات التعسفية التي تستهدف العمال والنقابيين، مؤكدا أن حماية حقوق العمال في التعبير عن مطالبهم دون خوف من التهديد أو القمع.

*النظام المصري ينفي اتهامات حميدتي ويؤكد دعمه لوقف الحرب في السودان

أصدرت وزارة خارجية النظام المصري بيانًا رسميًا اليوم تنفي فيه بشدة الاتهامات الموجهة إليها من قبل قائد قوات الدعم السريع السودانية، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بشأن تدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة.

وأكدت الخارجية المصرية في بيانها أن هذه الاتهامات تأتي في وقت تبذل فيه مصر جهودًا مكثفة لوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين. وشددت الوزارة على أن مصر تعمل بجد لتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية الهادفة لدعم المتضررين من النزاع.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: “إن مصر تنفي بشكل قاطع هذه المزاعم وتدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميليشيا الدعم السريع.”

وأضاف البيان: “تؤكد مصر حرصها الدائم على أمن واستقرار ووحدة السودان حكومة وشعبًا، وستواصل تقديم كل أشكال الدعم الممكنة للأشقاء في السودان لمواجهة التحديات الناتجة عن هذه الحرب.”

يأتي هذا النفي في أعقاب اتهامات وجهها حميدتي للقاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة في الحرب المستمرة منذ 18 شهرًا تقريبًا في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وتفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي مع تصريحات قائد قوات “الدعم السريع” في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتيالذي اتهم الجيش المصري بقصف عناصره في جبل موية بولاية سنار.

وقال “حميدتي”، في مقطع فيديو متداول عبر منصة “إكس”، أمس الأربعاء، إن مصر “تدرب الجيش السوداني وأمدته بطائرات صينية من طراز k8″.

كما اتهم 6 إلى 7 دول، لم يسمها، بدعم الجيش بـ”طريقة مباشرة أو غير مباشرة”، مضيفا أن الجيش “استعان بمرتزقة من أذربيجان وأوكرانيا وإقليم تيغراي وجبهة تحرير إريتريا وإيرانيين“.

في غضون ذلك، نفت وزارة الخارجية المصرية “اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان“.

وقالت الوزارة في بيان عبر “فيسبوك”: “تأتي تلك المزاعم فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق“.

وأثارت تصريحات  قائد قوات “الدعم السريع” ضجة بين النشطاء، حيث طرح أحدهم سؤال: “عرفت ازاي إنه طيران مصري؟”، وقال آخر: “أمير الحرب السوداني حميدتي يشتكي أن الطيران المصري ضرب قواته ميليشيات الدعم السريع اللي تعتبر من أوسخ و أقذر ميليشيات العالم و بقالها سنين بتقتل و تكوي و تغتصب و تدمر الشعب السوداني الجميل“.

وعلق ناشط آخر: “حميدتي بدأ خطابه بخراب وش كامل مع مصر وإيران.. وقال إنه السودان يدعمه 6 إلى 7 دول بدون ما يقدر يقول أي أسماء دول أخرى! المُضحك حديثه عن إنه ما عنده كلام مكتوب.. وبعديها طوالي دنقر قرأ كلام مكتوب على ورقة!”.

*”حميدتي” يتهم ويهدد والسيسي يتحوط السرية

اتهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) سلاح الجو المصري بالمشاركة في الحرب الدائرة في السودان وقصف قوات الدعم السريع.

وقال حميدتي “قواتنا في جبل موية بولاية سنار قتلوا وضربوا غدرا بالطيران المصري” وأضاف “صمتنا كثيرا على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن”.

وقبل أشهر قليلة قال صحف دولية منها (فورين أفيرز) ودورية (المعهد الأطلسي) إن السيسي يدعم الجيش ضد مليشيا الدعم السريع إلا أن صحيفة العرب الإماراتية نقلت عن مصادر مصرية (لم تسمها) نفيها إمكانية التدخل في شؤون السودان وقيامها بمساعدة الجنرال البرهان بمعدات عسكرية، بعد تواتر تقارير أجنبية أشارت إلى هذه المسألة.

صحيفة (العرب) الإماراتية، أشارت إلى أن القاهرة تتمسك بالثابت المصري المتعلق برفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، لأن ذلك من شأنه أن يزيد الوضع سوءا، مستندة إلى تصريحات سابقة أدلى بها عبد الفتاح السيسي ورفض فيها مبدأ التدخلات الخارجية في السودان.

سيناريوهات عدة تتعامل بها القاهرة مع الأزمة في السودان ليس من بينها التدخل العسكري، والذي يمكن أن يزيد الأمور تعقيدا في دولة بها فائض كبير من الآليات العسكرية لدى حركات مسلحة وميليشيات ومرتزقة ومواطنين.

المعهد الأطلسي

(المعهد الأطلسي للدراسات) قال إن القاهرة في مأزق، فإما أن تستمر سرا في دعم قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان في مواجهة قائد قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية محمد حمدان دقلو (حميدتي) أو أن تُقدم على غزو شامل وشيك لجارها السودان، ما يهدد بإغضاب الإمارات الثرية التي تحتاجها مصر في ظل أزمتها الاقتصادية المتفاقمة.

ومن عدة عناصر لقلق القاهرة من خسارة الجيش المعركة أضاف تقرير المعهد البحثي الآمريكي أن “مصدر قلق كبير آخر لمصر هو علاقات قوات الدعم السريع القوية مع إثيوبيا، إذ سعت مصر للحصول على دعم السودان في نزاعها المستمر مع إثيوبيا حول حصة دولة المصب من مياه نهر النيل بعد بناء سد النهضة الإثيوبي، والآن إذا قررت مصر استخدام الخيار العسكري ضد إثيوبيا، فلن يكون السودان إلى جانبها”.

ولفت التقرير إلى أن عبد الفتاح السيسي (استبعد) أي تدخل في السودان، بحجة أن الأزمة السودانية مسألة داخلية، وعرض التوسط بين الفصائل المتناحرة. وأنه رغم ذلك، (يشكك البعض) في دعم الجيش المصري نظيره السوداني الذي قويت علاقته به عقب الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2019.

وأشار التقرير إلى (تصريحات غير مؤكدة) تفيد بأن مصر زودت الجيش السوداني بمعلومات استخباراتية ودعم تكتيكي، إضافة إلى قصف مقاتلات مصرية لمواقع للدعم السريع.

يخشى السيسي أن يضع نفسه في مواجهة الإمارات، حليف مصر منذ فترة طويلة والداعم المالي الرئيسي لها، والتي ألقت بثقلها وراء قوات الدعم السريع”، بحسب المعهد الأطلسي.

المعهد الأطلسي أشار أيضا إلى أن الجنرال (المتقاعد) المنقلب خليفة حفتر، مؤيد آخر لقوات الدعم السريع، وتسيطر قواته على جزء كبير من شرق ليبيا ودعمته مصر وقوات الدعم السريع خلال هجومه الفاشل على (العاصمة) طرابلس في 2019.

فورين أفيرز

وسبق لمجلة “فورين أفيرز” الأميركية أن أشارت إلى أن “خيار دعم القوات المسلحة السودانية عسكريا، حيث يعدّ موقف مصر تجاهها معقدا، فهي حذرة من النزعات الإسلامية بين قيادتها، وترى -نظرا إلى قضايا هذه القوات مع إثيوبيا- أنها حليف سياسي حاسم في نزاعها حول سد النهضة الذي يهدد بتعطيل مصالح البلاد الإستراتيجية المائية وقطاعها الزراعي الهش”.

وأضافت المجلة أن “مصر تدعم سياسيا القوات المسلحة السودانية كممثل معترف به للدولة، واقتصر الدعم على تدريب القوات حتى الآن”. مردفة أن “الدعم العسكري للجيش يضع مصر في صراع مباشر مع (الدعم السريع)”.

وأشارت فورين أفيرز إلى أن القاهرة لديها خيار ثان؛ بدعم قوات الدعم السريع عسكريا، وسيكون التحالف بينهما نظريا كابوسا للجيش السوداني الذي سيجد نفسه فجأة محاصرا بين الشمال والجنوب.

أما الخيار الثالث فهو المعتمد حاليا في القاهرة وهو (عدم فعل أي شيء)، (إستراتيجية الانتظار والترقب) بسبب تعقّد الوضع وغموض خياراته، ويبدو هذا النهج حكيما حاليا، لكن فاعليته طويلة الأمد تعتمد على متغيرين غير معروفين، هما مدة الصراع وهوية الفائز.

وفي خيار رابع؛ أن تدعم القاهرة وقف إطلاق النار بين الطرفين، أي لا يحقق الجيش أو قوات الدعم السريع انتصارا عسكريا، وبدلا من استعادة الحكم المدني الديمقراطي ستنضم مصر في هذا السيناريو إلى الأصوات التي تدفع نحو إنهاء الصراع العسكري من خلال الدعوة إلى مفاوضات السلام بين الجيش والدعم السريع ودعمها، كما هو الحال مع مبادرة وقف إطلاق النار الأميركية – السعودية.

أما الخيار الخامس؛ فيتعلق بالوقوف إلى جانب الأطراف المدنية، وسيتوجب على القاهرة أن تصبح البطل غير المتوقع للأحزاب المدنية والديمقراطية في السودان وتطالب بوجودها في جميع المفاوضات المستقبلية.

وأشار التقرير إلى أن مزج مصر بين المصالح السياسية يسمح بتجنب انتقاء الأطراف بشكل صريح مع توفير مساحة أكبر للمناورة في المحادثات والسياق الجيوسياسي الأوسع. مبينا أن التحالف مع مصر لا يعد مثاليا بالنسبة إلى الأحزاب المدنية، لكنه الخيار الوحيد الذي من المرجح أن تقدمه أي قوة إقليمية، والذي تحتاجه هذه الأطراف السياسية بشدة.

* إعلام السيسي يربط بين نصر أكتوبر ومجزرة رابعة العدوية

عقد رؤساء مصر والصومال وإريتريا قمة ثلاثية في العاصمة الإريترية أسمرة اليوم الخميس، في تطور جديد لمسار التعاون بين الدول الثلاث. وأعلنت الرئاسة الصومالية، أن الرئيس حسن شيخ محمود، الذي وصل إريتريا أمس، التقى مع عبدالفتاح السيسي، والإريتري أسياس أفورقي، في قمة ثلاثية بأسمرة.

وأكد الصومال، أن القمة تركز على المصالح المتبادلة والمشتركة للدول الثلاث، والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والبحر الأحمر. ووصل السيسي، إلى أسمرة في وقت سابق اليوم، وكان أفورقي على رأس مستقبليه في المطار، وهي أول زيارة له إلى أسمرة.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان صباح اليوم، إن زيارة السيسي، إلى العاصمة الإريترية، تأتي تلبية لدعوة من “أخيه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي”، وستتناول بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وأكدت الرئاسة المصرية أن الزيارة، ستتناول الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة. وتأتي الزيارة في إطار مسار ممتد للتعاون بين البلدان الثلاثة، والشهر الماضي، التقى وزراء خارجية الدول الثلاث في نيويورك على هامش مشاركتهم في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت الخارجية المصرية، إن الاجتماع عكس التنسيق المشترك على أعلى مستوى، والإرادة السياسية لدى الدول الثلاث لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة، والحفاظ على الاستقرار بالمنطقة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي الصومالية، مضيفلة أن وزراء الخارجية أكدوا مواصلة التنسيق والتعاون بشكل وثيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة المقبلة.

*الكتكوت المصري أغلى من الدولار للمرة الثانية

أشار عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية في مصر إلى ارتفاع سعر الكتكوت إلى مستوى قياسي في البلاد بواقع أكثر من 100% مسجلا 56 جنيها.

وأرجع عبد العزيز السيد، السبب الرئيسي لزيادة الأسعار- غير المبررةإلى وجود نقص مُصطنع في ظل سعي كبار المنتجين إلى تعويض الخسائر التي تعرضوا لها خلال 2022.

وأضاف أن ارتفاع الطلب لا يعني زيادة الأسعار بهذه الوتيرة حيث أن قوانين العرض والطلب لا تمنح المنتجين الحق في رفع الأسعار حسب أهوائهم، بل يجب أن تكون هناك رقابة صارمة لمنع استغلال السوق واحتكاره.

وأكد أن أعلى سعر للكتكوت بلغ 56 جنيهًا، وأقل سعر 48 جنيهًا، حيث سعر طن علف التسمين يصل إلى 20 ألف جنيه، بينما سعر طن علف البياض يبلغ 17 ألف جنيه.

وتساءل السيد خلال حديثه مع مصراوي “لماذا ارتفع سعر الكتكوت إلى 56 جنيهًا بينما كان سعره منذ شهر ونصف فقط 26 جنيهًا وهي تكلفة انتاجه؟قائلا أن هذا الارتفاع غير مبرر وسط انخفاض أسعار الأعلاف وعدم وجود نقص في مدخلات الإنتاج، وهو ما كان يجب أن يؤدي إلى استقرار الأسعار وليس زيادته.

وأَضاف أن ارتفاع الطلب على لكتكوت- بشكل مصطنع- تم استغلاله بطريقة غير مشروعة، وهو ما يُعد خللًا جسيمًا في السوق واحتكارا.

وأشار السيد إلى أن البنوك توفر الدولار اللازم لاستيراد الكتاكيت بمجرد الدفع وإرسال الفاتورة الي البنك تأتي الموافقة للاستيراد، عكس الوضع في 2022، حيث كان من الصعب توفير الدولار في هذا الوقت.

وأضاف أن الدولة اتخذت إجراءات استيراد الدواجن والكتاكيت بهدف ضبط السوق واستقرار الأسعار من أجل الانتهاء من هذه الأزمة وتخفيف آثارها.

وتوقع السيد أن يؤدي دخول فصل الشتاء إلى زيادة تكلفة الإنتاج بسبب انتشار الأمراض الوبائية، تأثر بارتفاع تكاليف التحصينات والطاقة اللازمة للتدفئة، مما ينعكس في زيادة الأسعار بشكل إضافي، خاصة في حال استمرار سعر الكتكوت عند نفس مستوياته المرتفعة.

وأوضح السيد أن السعر العادل للدواجن في المزرعة هو 82 جنيهًا للكيلو، وتُباع للمستهلك بسعر 92 جنيهًا، أما البيض، فما زال سعره مرتفعًا، حيث يبلغ 163 جنيهًا في المزرعة ويُباع للمستهلك بسعر 185 جنيهًا.

* تواصل هدم المقابر التراثية بالإمام الشافعي.. ومصدر: المنطقة أصبحت مستباحة للصوص التحف

تواصل أجهزة محافظة القاهرة، لليوم الخامس على التوالي، إزالة عدد من المقابر التراثية في منطقة الإمام الشافعي، تمهيدًا لإنشاء المحور المروري الذي يربط منطقة وسط البلد بالطريق الدائري، وسط تشديدات أمنية تمنع التصوير في المنطقة، حسبما قال أكثر من مصدر من المهتمين بتوثيق وتصوير الجبانات التراثية، إضافة إلى صاحب إحدى المقابر، رفض ذكر اسمه.

المصدر الأخير قال إنهم يتفاوضون مع الأجهزة التنفيذية حاليًا على الاحتفاظ بالتراكيب التراثية التي تخص مقبرة أجداده، بعدما نقلوا منها الرفات تمهيدًا لهدم المقبرة، مشيرًا إلى أن القائمين على الإزالات يصرون على الاحتفاظ بالتراكيب «عهدة»، بدعوى نقلها إلى «مقبرة العظماء» عند إنشائها، لكنه لفت إلى خشيته من تهشيم هذه التركيبات أو إتلافها، كما حدث سابقًا، في ظل عدم تفكيكها ونقلها على أيدي المتخصصين.

كانت محافظة القاهرة أصدرت، في أبريل الماضي، قرارًا بوقف الدفن في مقابر المنطقة، مع نقل الرفات إلى العاشر من رمضان، وذلك تمهيدًا لاستكمال أعمال الإزالة في المربع الذي يضم 37 مقبرة تراثية، منها عشر مقابر تم حذفها من قوائم التراث المعماري المتميز، تمهيدًا لإزالتها، بحسب خطاب رسمي من وزارة الإسكان، بتاريخ 16 سبتمبر الماضي، اطلع عليه «مدى مصر».

ومن المقابر التراثية التي أزيلت خلال الأيام الماضية، حوش عائلة العظم، وحوش الفريق قاسم محمد، وحوش أسرة سوزان مبارك (عائلة ثابت)، وحوش عائلة ذو الفقار الحكيم. كما تم إزالة تركيبات مقابر وأحواش أخرى، أو نقل الرفات من بعضها، تمهيدًا لهدمها، منها مقبرة محمود سامي البارودي، وأحواش: الفريق إسماعيل سليم، والسردار راتب، ومحمود الفلكي.

أحد الباحثين المتخصصين في توثيق المقابر التراثية، قال إنه مع منع التصوير فيها، أصبحت المنطقة مستباحة منذ أغسطس الماضي، للصوص التحف وتجار الأنتيكات وغيرهم، الذين قاموا بمساعدة بعض التُربية بالاستيلاء على عدد من الأبواب الخشبية، والتركيبات الأثرية، ولوحات الخط العربي، ومقتنيات المقابر، التي تضم تحفًا نادرة.

 

*اللي عاوز يشتري يتفضل حتى لو كان مصنع الحديد والصلب: خطة كامل الوزير لتطوير الصناعة بيع 12 ألف مصنع

على الرغم من التصريحات العنترية التي أطلقها كامل الوزير، الذي يحاول إعلام البغال تصويره على أنه بطل قومي وبلدوزر الصناعة والنقل!!

وقد شدد في تصريحات سابقة على عمله الدؤوب على عدم إغلاق أي مصنع وتشغيل جميع المصانع المتعثرة، تلك التصريحات التي جاءت عقب تكليفه بمسئولية وزارة الصناعة، إلا أنه بالأمس ابتلع تلك التصريحات، وقدم فروض الولاء والطاعة للسيسي بإعلانه استعداده للبيع الغالي والنفيس والتخلي عن أي مصنع حكومي لأي مستثمر وهي النغمة السائدة حالياً، وفق أجندة السيسي الذي يسابق الوقت لبيع مصر جملة وقطاعي، وسط هرولة غريبة ومستهجنة، بلا رقابة من أي أحد من أجل الحصول على الدولار.

 خطة الوزير

قال نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، أمس الثلاثاء، إن “الحكومة على استعداد لطرح أي مصنع حكومي تابع لها للبيع أمام مستثمري القطاع الخاص”، مشيرًا إلى “حصر جميع الأراضي التابعة للدولة التي يمكن استغلالها، في إطار التسهيل على المستثمرين، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.”

وأضاف الوزير أمام مجلس النواب، خلال إلقاء بيان عن خطط وزارة الصناعة لتطوير البنى التحتية الصناعية، أن “الوزارة ترحب بأي مستثمر يرغب في شراء أي مصنع حكومي من المصانع التي توقفت، سواء كأرض أو منشآت لتشغيلها، وكذلك الأراضي أو المصانع غير المستغلة التابعة للإنتاج الحربي، من أجل تشغيلها بمفردها أو بالشراكة مع وزارة الإنتاج الحربي.”

وأشار الوزير إلى “استغلال 16 مصنعًا حكوميًا لوجبات التغذية المدرسية من خلال طرحها للقطاع الخاص، بالإضافة إلى حصر 19 قطعة أرض ومنشأة صناعية تابعة لوزارة قطاع الأعمال لاستغلالها وتشغيلها بالتعاون مع شركات القطاع الخاص.”

وتابع: “نعمل على خطة لاستغلال الأراضي الفضاء لخدمة القطاع الصناعي، وتعظيم العائد منها، ومن يُرد شراء أي مصنع حكومي، فليتفضل، حتى لو كان مصنع الحديد والصلب بالكامل”، بحسب تعبيره.

12 ألف مصنع

وأكمل الوزير: “لدينا 12 ألف مصنع متعثر، بينها مصانع لا تستطيع استكمال عمليات التجهيز للتشغيل، وأخرى بدأ العمل بها ثم توقفت بسبب مشكلات، ويوجد مبادرة بالتعاون مع اتحادي الصناعات والغرف التجارية، بحيث تكون الأولوية في منح القروض بفائدة مخفضة للمتعثر في شراء الأجهزة والمعدات اللازمة للتشغيل، بعد أن انتهى من بناء المنشأة الصناعية نفسها.”

الدولار!!! 

وتُعاني مصر منذ فترة من نقص في السيولة النقدية، خصوصاً بالعملة الأجنبية، وهو ما يزيد الضغط على البنك المركزي في توفير العملات الصعبة لاستيراد السلع الأساسية، ويهدف بيع الأصول الحكومية إلى جذب المستثمرين الأجانب وتحقيق تدفق نقدي يمكنه دعم الاقتصاد وتقليل الاعتماد على القروض الخارجية.

وتعاني مصر من مستويات مرتفعة من الدين العام الذي تجاوز نسبة 90% من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة، ويساعد بيع الأصول الحكومية، وخصوصاً القطاعات غير الحيوية أو التي لا تحقق إيرادات كافية، في تقليص الدين العام وتمويل عجز الميزانية المتفاقم.

وهكذا تباع مصر بالقطاعي وبالجملة لمن يدفع، بغض النظر عن أهدافه ومراميه، بلا حسابات للأمن القومي المصري، المهدد بالاختراق على يد السيسي.

* خصخصة على حساب الشعب: كيف يبيع السيسي ثروات مصر للمستثمرين؟

في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها مصر، تتجه حكومة عبد الفتاح السيسي إلى تسريع وتيرة الخصخصة وبيع الأصول والمصانع الحكومية للمستثمرين. هذه السياسة التي ينتهجها النظام تأتي في إطار محاولات يائسة لسد العجز المالي الكبير الذي تواجهه الدولة، وسط تزايد الديون ونقص السيولة النقدية.

ولكن هذا الاتجاه يثير تساؤلات حول تأثيره السلبي على الاقتصاد الوطني والمواطن العادي. بيع المصانع الحكومية: خطوة لإرضاء المستثمرينأعلن نائب رئيس وزراء الانقلاب ووزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، مؤخرًا أمام مجلس النواب عن استعداد الحكومة لطرح أي مصنع حكومي متوقف عن العمل للبيع أمام القطاع الخاص.

وأشار إلى أن الدولة حددت مجموعة من الأراضي والمصانع التابعة لها والتي توقفت عن الإنتاج لتكون متاحة للمستثمرين، سواء كانت أراضٍ أو منشآت يمكن تشغيلها. هذه المصانع تشمل حتى مصانع كانت تعتبر حجر الزاوية في الصناعات الثقيلة بمصر مثل مصنع الحديد والصلب. 

الوزير أضاف في خطابه أن الحكومة تعمل على استغلال الأراضي الفضاء لخدمة القطاع الصناعي وزيادة العائد منها، مشيراً إلى أن هناك مصانع متعطلة تصل إلى 12 ألف مصنع تحتاج لدعم لتشغيلها. لكن بدلاً من تقديم الحلول لإعادة تشغيل هذه المصانع لصالح الاقتصاد الوطني والمواطنين، تفتح الحكومة الباب أمام المستثمرين، مما يطرح تساؤلات حول الأولويات الحقيقية للنظام الحالي. 

أزمة السيولة والدين الخارجي: الحل السهل أم الحل العاجل؟

تعاني مصر منذ سنوات من أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت مع تراجع العملة المحلية وزيادة الدين العام إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوزت نسبة الدين العام 90% من الناتج المحلي الإجمالي.

في هذا السياق، تعتبر الحكومة بيع الأصول حلاً سريعًا لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق تدفق نقدي يُستخدم لسد عجز الميزانية وتقليل الاعتماد على القروض الخارجية. لكن هذه السياسة ليست خالية من المخاطر. ففي ظل تدهور القيم السوقية للأصول، هناك مخاوف من بيعها بأسعار بخسة لا تعكس قيمتها الحقيقية، مما يعرض الاقتصاد لخسائر طويلة الأجل.

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الحكومة بشكل متزايد على “الخصخصة القسرية”، حيث تُجبر المؤسسات والمصانع على إغلاق أبوابها ومن ثم طرحها للبيع للمستثمرين الذين يُقدمون بأقل الأسعار. هذه الديناميكية تثير مخاوف حول دور الدولة في حماية المصالح العامة والحفاظ على الأصول الاستراتيجية التي بُنيت على مدى عقود بجهود وعمل الأجيال السابقة. 

مستقبل العمالة وحقوق العاملين

واحدة من أبرز الآثار السلبية لسياسات بيع المصانع الحكومية هي التداعيات المباشرة على العمالة المصرية.

يعاني العديد من العمال في المصانع المتعثرة من توقف العمل لفترات طويلة دون أفق واضح لإعادة التشغيل أو تقديم الدعم الكافي من الدولة. ومع تحول المصانع للقطاع الخاص، من المحتمل أن يُسرح العديد من العاملين أو يتم إجبارهم على القبول بشروط عمل أقل جودة وحقوق أقل. 

في هذا السياق، تبرز أزمة العمالة في مصانع الحديد والصلب التي تم الإعلان عن بيعها. تلك المصانع كانت تعد من أهم مصادر الدخل لآلاف الأسر، ولكن ببيعها للقطاع الخاص، يتوقع أن يتضرر العمال بشكل مباشر، مع تخفيض الأجور وتسريح البعض منهم، مما يزيد من معدلات البطالة في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من تراجع فرص العمل. 

تخلي الدولة عن مسؤولياتها الاقتصادية

تحولت الدولة في عهد السيسي من مدافع عن المصالح العامة إلى سمسار لبيع الأصول والمصانع، مما يعكس تخلي النظام عن دوره الاقتصادي والاجتماعي. فبدلاً من دعم القطاعات الصناعية الحيوية وإعادة تشغيلها، تعمل الحكومة على التخلص منها بأي ثمن لصالح المستثمرين.

هذه السياسة لا تعكس سوى فشل الدولة في إدارة شؤونها الاقتصادية وتخليها عن مسؤولياتها تجاه المواطنين. على الرغم من الحديث الرسمي عن أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إلا أن الواقع يظهر أن الحكومة تتخذ خطوات تصب فقط في مصلحة المستثمرين دون وضع أي ضمانات تحمي الاقتصاد الوطني أو المواطنين.

هذا النهج لا يترك مجالًا للشك في أن النظام يفضل المصلحة الشخصية لبعض الجهات والمستثمرين على حساب مصلحة الشعب. 

مخاوف على السيادة الاقتصادية

لا تقتصر المخاوف على بيع المصانع الحكومية فحسب، بل تمتد إلى تأثير هذه السياسات على السيادة الاقتصادية لمصر. مع تزايد بيع الأصول الحيوية واستحواذ القطاع الخاص، خاصة المستثمرين الأجانب، على نسبة كبيرة من البنية التحتية والصناعات، قد تجد مصر نفسها مرهونة لقرارات واستراتيجيات اقتصادية لا تخدم سوى مصالح المستثمرين الأجانب.

هذا الوضع يهدد بفقدان مصر سيطرتها على اقتصادها الوطني وقدرتها على اتخاذ القرارات الاقتصادية السيادية. الخصخصة ليست الحلفي ظل كل هذه التحديات، يبدو أن سياسة الخصخصة المفرطة التي يتبعها نظام السيسي ليست الحل المناسب للأزمة الاقتصادية. بدلاً من ذلك، يتعين على الحكومة التركيز على دعم المصانع المتعثرة وتحسين البنية التحتية للصناعة، بالإضافة إلى توفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمار المحلي دون التضحية بالأصول الوطنية. 

ختاماً، فإن هذه السياسات تضع مستقبل مصر الاقتصادي في خطر، وتثير تساؤلات حول أولويات النظام الحالي في إدارة الاقتصاد وحقوق المواطنين. إذا استمر هذا النهج، فإن مصر قد تفقد جزءاً كبيراً من ثرواتها لصالح المستثمرين، في حين يتزايد العبء على المواطن العادي الذي يدفع ثمن هذه السياسات

 

* رغم ضجيج الوزير المزور حول سد العجز.. عام دراسي بلا 3 إعدادي و3 ثانوي

رغم الشعارات الرنانة والاستعدادات المهولة التي أعلن عنها المزوّر وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، عن حل مشاكل نقص المدرسين وكثافة الفصول، إلا أنه على أرض الواقع ما حدث غير ذلك، فهناك مدارس لم تجد للطلاب فصولا، وخصوصا الصف الثالث الإعدادي والصف الثالث الثانوي، بالإضافة لعجز كبير في أعداد المعلمين وقصر زمن الحصة والتي يفشل المعلم لتوصيل معلوماته في تلك الفترة الزمنية القصيرة.

بعد مرور أيام من بدء الدراسة، بدأ أولياء الأمور التقدم بعدد من الشكاوى لوزارة التربية والتعليم للمشكلات التي واجهت الطلاب خلال الانتظام بالمدارس، أبرزها تكدس الطلاب والعجز في أعداد المدرسين وقصر زمن الحصة الدراسية.

عجز المعلمين

أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية إلى أنها تلقت عدة شكاوى من أولياء الأمور في جروب حوار مجتمعي في التعليم عن وجود عجز في المعلمين في مدارسهم، مما يجعل اليوم الدراسي بلا أي استفادة مطالبة الوزارة بالوفاء بالوعود التي أطلقتها وإيجاد آليات سريعة لحل مشكلة عجز عدد المعلمين حتى يستفيد الطلاب من اليوم الدراسي .

كما طالبت الحزاوي بأن يكون هناك تأهيل للمعلم أيضا، كما نرجو توفير تأمينات مناسبة في المدارس في الفترة المسائية، خصوصًا في الأماكن الغير آمنة حفاظا على الطلاب، وتخفيف الضغوط النفسية علي أولياء الأمور خوفا على أولادهم.

 وقال حازم حامد، منسق اتحاد معلمي مصر: إنه “حتى الآن هناك عدم انتظام في وصول نشرات ندب المعلمين والمعلمات لمدارس العجز”.

 قصر وقت الحصة

 وأضافت الحزاوي أن هناك شكاوى أيضا من كم المطلوب من التقييمات اليومية والأسبوعية التي تشكل ضغطا كبيرا على الطالب وولي الأمر، فضلا عن أن وقت الحصة قليل لا يكفي للشرح في وسط ما هو مطلوب من المعلم تأديته من أعمال.

 طلاب بلا فصول

وقالت منى أبوغالي، منسق حملة (حوار مجتمعي تربوي) إن هناك شكاوى متعددة لأولياء الأمور من سوء توزيع الطلاب وتقسيمهم على نظام الفترتين، بجانب عجز المعلمين بخلاف بعد مسافات المدارس التي تم نقلهم لها عن مقر سكنهم، وهو ما نتج عنه عبء مادي وجهد إضافي على الطلاب.

وأشارت إلى أن كثافة الفصول تم تقليلها في عدد قليل من المدارس، ولكن على حساب عجز المعلمين بجميع المراحل، وهناك أغلبية مدارس لا تضم فصولا للصف الثالث الإعدادي والصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي.

 شكاوى من تكدس الطلاب

فتساءل كحيلان :” كل الفصول تستوعب 40 ، أو 30, أو 20 وهل تكدس 40 طالبا في غرفة ضيقة مريح صحيا ونفسيا، خصوصاً فترة الصيف هل الفصول مهيأة لاستيعاب هذا العدد ؟”.

 ولفت رحيم : “الجمهورية الجديدة هي فترة تميزت بنقص الأدوية وارتفاع الإيجارات و تكدس السجون و نقص الفصول والمدرسين معاً، وخصخصة المستشفيات وغلاء المواد الغذائية وانتشار الأنيميا والتقزم وقطع الأشجار والتصحر وزيادة الهجرة غير الشرعية مع ازدهار واضح في الكباري والابراج”. 

وكتب الأسد : “الفصل فيه 50 طالبا تكدس غير طبيعي في المدارس على كل أبنائنا وبناتنا متضررين من ازدحام الطلاب في الفصول وقلة المدارس والمدرسين لابد وزارة التعليم تجد حل لأن البيئة التعليمية الآن في المدارس لاتطاق”.

 وتهكمت ألق : “ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع، والعاقل يفهم تكدس الطلاب في الصف جلوسا على الأرض”.

ولفت حسين: “اليوم العالمي للمعلم لا إصلاح ولا نهضة بدون معلم جيد متمكن ومتفرغ كثافة الفصول كارثة تواجه المعلم، فلا يجوز أن يزيد العدد في الفصل عن ٣٠ تلميذا، وهذا ماعايشته عندما كنت تلميذا في الخمسينات، حيث كان التعليم متكاملا من كل النواحي وهو الذي صنع جيل أكتوبر العظيم “.

حكومة الانقلاب ترفض الرقابة البرلمانية على الصندوق السيادي الغامض.. الأربعاء 9 أكتوبر 2024م.. حبس 4 مصريين واعتقال العشرات وترحيل أجنبيتين لتضامنهم مع غزة ولبنان

حكومة الانقلاب ترفض الرقابة البرلمانية على الصندوق السيادي الغامض.. الأربعاء 9 أكتوبر 2024م.. حبس 4 مصريين واعتقال العشرات وترحيل أجنبيتين لتضامنهم مع غزة ولبنان

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*غضب حقوقي بعد حبس 4 مصريين وترحيل أجنبتين لتضامنهم مع غزة ولبنان أعلى “كوبري 15 مايو”

قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس شاب مصري وثلاثة فتيات مصريات، الذين تظاهرو أعلى كوبري 15 مايو، بالزمالك، الاثنين الماضي، 15 يوما، فيما أفرجت عن فتاتين أحنبيتين وترحيلهما، ، شاركوا في الوقفة التضامنية ، مع غزة ولبنان..

وكانت قوات الأمن ألقت  القبض على شاب وخمس فتيات خلال وقفة تضامنية مع غزة ولبنان التي أقيمت مساء الاثنين 7 أكتوبر الجاري..

وفقاً للمعلومات المتاحة، فإن المقبوض عليهم هم أربعة مواطنين مصريين بالإضافة إلى مواطنة أمريكية وأخرى دنماركية.

وكانت المحامية ماهينوز المصري قد قالت في تصريحات صحفية، أن المحامين الراغبين في حضور التحقيقات مع المقبوض عليهم، سألوا عنهم في أقسام الشرطة القريبة من موقع الوقفة، بما فيها نقطة شرطة الزمالك وقسم قصر النيل، غير أن جميع أقسام الشرطة التي سألوا عنهم فيها نفت معرفتها بمكان وجودهم.

 وأظهرت مقاطع فيديو، تجمع ستة أشخاص على رصيف كوبري 15 مايو أعلى حي الزمالك، مساء الإثنين، تزامنًا مع الذكرى الأولى لبدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وهم يحملون أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات كتب على إحداها «يسقط الاحتلال» و«من القاهرة ألف تحية للمقاومة اللبنانية»، و«احنا معاكي يا فلسطين».

 ردود الفعل

كتب زيزو :”الشرطة وبأوامر من الجنرال ومن اجل عيون اسرائيل قبضت علي مجموعة شباب علي كوبري 15 مايو بالزمالك لإحياء ذكري 7 اكتوبر وهي دي مصر”.

 وغرد هيثم أبو خليل: ” فتيان وفتيات نظموا وقفة تضامنية مع غزة ولبنان أمس على كوبري 15 مايو خلال دقائق تعاملت معهم لداخلية بكل همجية واعتقلتهم هم مختفون قسريًا حتى الآن حضرتك متخيل ما يحدث؟ مظاهرات في كل دول العالم ما عدا دول العزب والعائلات ومصر المظاهرات في مصر للتفويض والدعم فقط للانقلاب والقتل!”.

 وقال رامي محمد : “الشرطه المصريه (شرطة الاحتلال) تقبض على مجموعة من الأشخاص الذين تضامنوا مع فلسطين ولبنان على “كوبري 15 مايو”، في منطقة الزمالك، بالتزامن مع مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية على غزّة. مصيرهم غير معروف حتى الآن”.

 وأوضح إسلام سلامة : ” بعد القبض علي ست أشخاص من أعلي كوبري ١٥ مايو “الزمالكبسبب وقفة سلمية للتنديد بالعدوان الاسرائيلي علي فلسطين ولبنان لم يتم العثور عليهم حتى الآن. تم السؤال عنهم في نقطة شرطة الزمالك وقسم قصر النيل ونيابة قصر النيل ونيابة أمن الدولة ولم يستدل علي عليهم أو مكان تواجدهم!!”.

 وارتفع عدد المقبوض عليهم في مصر على خلفية مظاهرات دعم فلسطين إلى 77 مواطناً مصرياً ومواطنتين أجنبيتين.

كما رصدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات اعتقال 120 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، في عدة محافظات منها القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، الدقهلية، والبحر الأحمر، منذ تشرين  أكتوبر 2023.

 وتم حبس هؤلاء الأشخاص على ذمة قضايا سياسية، حيث أُخلي سبيل 30 منهم وأُطلق سراح 17 آخرين دون تحقيق. ومع ذلك، لا يزال 65 شخصاً رهن الحبس الاحتياطي، بالإضافة إلى ستة آخرين مختفين قسرياً.

وفقاً لمنظمات حقوقية ومحامين، شهدت مصر في 20 و27  أكتوبر 2023، اعتقالات عشوائية لمواطنين كانوا يشاركون في مظاهرات دعماً لفلسطين، حيث بقي 65 منهم رهن الحبس الاحتياطي.

 وبعض هؤلاء المحتجزين شاركوا في مظاهرات دعا إليها عبدالفتاح السيسي، بينما تم القبض على آخرين بشكل عشوائي.

* 79 معتقلاً في مصر لتضامنهم مع فلسطين بينهم أمريكية ودنماركية تم ترحيلهما

ارتفع عدد المقبوض عليهم في مصر بسبب مظاهرات دعم فلسطين إلى 77 مواطناً مصرياً ومواطنتين أجنبيتين أغلبهم من الشباب. وذلك عقب إلقاء قوات الأمن القبض على شاب وخمس فتيات من وقفة تضامنية مع غزة ولبنان، مساء أول أمس الاثنين السابع من أكتوبر الجاري، مع استمرار أقسام الشرطة في إنكار وجودهم. 

وبدلاً من أن تخلي السلطات سبيل العشرات المحبوسين على خلفية مظاهرات دعم فلسطين، استجابة للنداءات الشعبية والحقوقية والإنسانية؛ ألقت قوات الأمن القبض على خمس فتيات وشاب من وقفة أعلى كوبري 15 مايو بحي الزمالك، لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، وحتى الآن ينكر قسم شرطة قصر النيل ونقطة شرطة الجزيرة بالزمالك احتجازهم للشباب المقبوض عليهم، فيما ينتظر المحامون وصولهم إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها المحامون، فإن المقبوض عليهم أربعة مصريين ومواطنة أميركية وأخرى دنماركية. وبخلاف المقبوض عليهم في الوقفة السلمية أمس، وطبقاً لرصد المفوضية المصرية للحقوق والحريات، فقد قُبض على 120 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، في محافظات، القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، الدقهلية، والبحر الأحمر، منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي 2023، وجرى حبسهم على ذمة قضايا سياسية، بعدها أُخلي سبيل 30 شخصاً وأُطلق سراح 17 آخرين دون تحقيق، فيما لا يزال 65 شخصاً رهن الحبس الاحتياطي، بالإضافة إلى ستة آخرين رهن الاختفاء القسري. 

وطبقاً لمنظمات ومحامين حقوقيين، فإنه خلال يومي 20 و27 أكتوبر/ 2023، ألقي القبض على عشرات المواطنين بقي منهم في السجون رهن الحبس الاحتياطي 65 شخصاً بسبب مشاركتهم في مظاهرات دعماً لفلسطين، حيث كان بعضهم يشارك في المظاهرات التي دعا إليها الرئيس، وقُبض على البعض الآخر عشوائياً. 

وشملت أسماء المواطنين المقبوض عليهم بسبب مظاهرات دعم فلسطين، في القضية رقم 2468 لسنة 2023، كلاً من “أحمد حنفى أبو زيد، وأحمد سيد أمين، وأحمد عبد المجيد عبد القوي، وأحمد فهمى موسى، وأحمد هاني عمر، وإسلام ممدوح خلاف، وأحمد حسين محمد، وعبدالله ابراهيم مسعد، وعبدالله حسين مسعد، وعبدرب النبي مصطفى، وعلاء الدين علي كمال، وعلي عادل على عبد المنعم، وعلي محمد علي أبو المجد، وعمر عصام كمال، وعمرو رضا إبراهيم، وكريم أحمد عرابي، ومحمد خميس محمد خميس، ومحمد عبد الله محمد، وبشير مصطفى يوسف، بشوي توفيق سعد، وتيم كريم محمد، وحسام الدين سيد، وشكري مناع عبد الحافظ، وعارف عربي عارف، وكريم أحمد محمد عمر، ومحمد محمد إلهامي، ومحمود ناصر السيد، ومختار عاشور سيد، ومراد مسعد حسن، وأحمد عزام رشوان، وعبد الرحمن عماد عبدالعزيز، وعبد الصمد ربيع عبد الرحمن، وماريو عبد النور، ومحمود عاشور عبد الوهاب، ومدثر محمد عبد الحميد، ومصطفى عصام إبراهيم، وسامي أحمد محمد عبد الجواد، ويونس إسلام عبد العزيز، وسامي يحيى محمد الجندي، وعبد الرحمن أحمد فاروق. بينما تضم القضية رقم 2469 لسنة 2023 كلاً من “أحمد السيد عبد المنعم، وأحمد السيد محمد عبدالسلام، وجبريل عوض عبدالعزيز، وحفظي خالد حفظي، زين العابدين ثابت، وسعد حسن عوض، وعمر أحمد إبراهيم مصطفى، ومحمد إبراهيم عبد الفتاح، ومحمد على صالح محمد، ومعاذ محمد السيد عبد العال، ويحي عياد مبروك محمد، ويوسف أحمد محمد زكي، وعمر خالد رجب، وعمر محمد عمر الدهمة.  

وتضم القضية رقم 2635 لسنة 2023 كلاً من “أيمن إبراهيم محمد، وحسن شوقى عبده، وكريم هنداوي عطية، ومحمد عبد الستار عبد الوهاب، ومحمد كريم سلامة، ومحمد هاشم عبد الخالق، ومحمد شوقى عبده، ومحمود عبد الله عبد المنعم، وهاني حنفي محمود، ويوسف حمد”.

 

* تجديد حبس أكاديمي وصحافي وطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس كل من الطبيب الأكاديمي شريف السقا، والصحافي خالد ممدوح، والطالب المبتورة قدمه عقبة حشاد، وذلك في ثلاث قضايا مستقلة وقرارات منفصلة.وجددت النيابة حبس الطبيب الأكاديمي شريف ممدوح السقا، طبيب الأسنان والمعيد ومساعد محاضر بجامعة المستقبل، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معه بسبب نشره تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تتناول الأوضاع الاقتصادية في مصر.

ووجهت النيابة له اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأهدافها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة، وإساءة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في القضية رقم 2810 لسنة 2024 حصر تحقيق. 

كما قررت النيابة تجديد حبس الصحافي خالد ممدوح محمد لمدة 15 يوماً على ذمة إحدى قضايا نشر الأخبار الكاذبة، بعد اعتقاله من منزله في منطقة المقطم فجر يوم 16 يوليو الماضي، حيث ظل مختفياً قسريًا لمدة نحو أسبوع حتى ظهر بمقر نيابة أمن الدولة. 

وجهت نيابة أمن الدولة العليا للصحافي خالد ممدوح ثلاث تهم رئيسية: الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ارتكاب جريمة تمويل جماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، وذلك في القضية رقم 1282 لسنة 2024. 

وكانت نقابة الصحافيين المصريين قد تقدمت بطلب إلى النائب العام للكشف عن مكان احتجاز ممدوح بعد تلقيها شكوى من أسرته تفيد باعتقاله من منزله في المقطم فجر 16 يوليو الماضي. 

وفي السياق ذاته، قررت النيابة تجديد حبس الطالب عقبة حشاد لمدة 15 يوماً على ذمة القضية رقم 3391 لسنة 2023، بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، تمويلها، ونشر أخبار كاذبة. تأتي هذه القضية بعد خمس سنوات من الاعتقال التعسفي، حيث أوقف في 20 مايو/أيار 2019 من سكنه الجامعي بمدينة السادات بمحافظة المنوفية. 

ووفقًا لدفاعه، تعرض حشاد خلال احتجازه لإخفاء قسري لمدة 77 يوماً، والتعذيب، والحرمان من الرعاية الصحية المناسبة لساقه اليمنى المبتورة منذ الطفولة. 

وتعرض الطالب عقبة حشاد لانتهاكات جسيمة خلال فترة احتجازه، حيث حُرم من توفير ساق بديلة ورفضت السلطات إدخال المطهرات وأدوات التعقيم الضرورية لرعاية ساقه المبتورة. بدلاً من الإفراج عنه، استمر التنكيل به من خلال الإهمال الطبي المتعمد. 

في 20 فبراير الماضي، حصل حشاد على قرار بإخلاء سبيله في القضية الأولى التي حملت الرقم 7769 لسنة 2019 إداري أشمون، والمعروفة إعلاميًا بـ”قضية أشمون”.

ورغم أن المحكمة رفضت استئناف النيابة وأيدت الإفراج عنه نظرًا لظروفه الصحية وكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تجاوز فترة الحبس الاحتياطي القانونية، إلا أن حشاد ظل مختفيًا قسريًا حتى 2 مارس الماضي.

بعدها ظهر مجدداً أمام نيابة أمن الدولة العليا، ليتم التحقيق معه وإعادة حبسه على ذمة قضية ثانية.

*”أثناء جلسة تجديد حبسه” المعارض يحيى حسين عبد الهادي يوصي بدفنه بملابس السجن

قال المحامي والحقوقي خالد علي إن السياسي المعارض يحيى حسين عبد الهادي أبلغه بوصيته،  أثناء جلسة تجديد حبسه. 

وألقي القبض على عبد الهادي، مساء 31 يوليو/تموز الماضي، ووجهت له تهم “الانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وبث ونشر إشاعات وأخبار كاذبة، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية”، ومنذ ذلك الوقت تجدد النيابة العامة المصرية حبسه على ذمة القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن دولة. 

وأوضح خالد علي أنه حضر جلسة النظر في أمر تجديد حبس عبد الهادي، بحضور أكثر من 10 محامين وحقوقيين، كاشفا أن الأخير قال له “أعلم أنني لن أخرج، لكن وصيتي التي أبلغك يا أستاذ خالد، وأبلغ كافة الأساتذة المحامين الحاضرين، وأبلغ النيابة، في حالة موتي كفنوني في ملابس الحبس لأحاجج بها كل من ظلمني وظلم بلدي”. 

ولاقى منشور خالد علي تفاعلا مع العديد من المصريين الذين أعربوا عن حزنهم لاحتجاز يحيى حسين عبد الهادي واستمرار تجديد حبسه. وكانت السلطات ألقت القبض على عبد الهادي، منتصف يناير/كانون الثاني 2019، وحكم عليه بالسجن 4 سنوات، قبل أن يخرج بعفو رئاسي في يونيو/حزيران 2022. 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أخلت نيابة مدينة نصر (شرق القاهرة) سبيل عبد الهادي بضمان مالي، بعد اتهامه بإهانة رئيس الجمهورية ونشر أنباء من شأنها تكدير الأمن العام، وذلك على خلفية مقال كتبه بعنوان “هي ثورة وإن أنكرها لص أو رئيس”، دافع فيها عن ثورة 25 يناير، مؤكدا أنها ثورة عظيمة لا يضيرها أن يكرهها من وصفهم “بالقتلة ووزراء السّخرة ولصوص المال العام”. 

من هو يحيى حسين عبد الهادي؟

وولد حسين عبد الهادي في محافظة أسيوط عام 1954، والتحق بالكلية الفنية العسكرية عام 1972، وتخرج فيها عام 1977، وظل يخدم كضابط مهندس حتى عام 1992. 

بعد خروجه من القوات المسلحة، شارك في تأسيس مركز إعداد القادة، وأصبح مديرا للمركز ووكيلا لوزارة الاستثمار عام 2004، وهو ما أهّله لعضوية اللجنة الرئيسية لتقويم “شركة عمر أفندي”، التي ضمَّت 15 عضوا من قيادات قطاع الأعمال والخبراء. 

عرف الشارع المصري عبد الهادي بوصفه الذي كشف واقعة فساد في قضية خصخصة شركة “عمر أفندي” التي كانت من كبرى الشركات التجارية وكان لها عشرات الفروع في مصر التي تبيع مختلف البضائع خصوصا مستلزمات المنازل من أجهزة وأثاث ومفروشات وملابس، بعدما قدم بلاغا للقضاء يتهم فيه المسؤولين بإهدار مئات الملايين من الجنيهات. 

واختاره المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري ليكون ضمن اللجنة التنسيقية لحركة “كفاية” المعارضة للرئيس الأسبق حسني مبارك، كما شارك في قيادة الحركة الشعبية “لا لبيع مصر” المناهضة لسياسات خصخصة الشركات والمصانع الحكومية، خاصة الصفقات التي يشوبها الفساد.

*اعتقالات كارثية في القاهرة تعكس قمع حرية التعبير عن التضامن مع غزة

في قلب القاهرة حيث تشتعل الأزمات وتُخنق الأصوات الحرة تبرز مأساة جديدة تشهدها المدينة العريقة تعكس مدى شراسة القبضة الأمنية التي تُمارسها السلطات ضد أي تحرك شعبي يعبّر عن التضامن مع قضايا إنسانية ملحة وتحديدًا القضية الفلسطينية حيث اعتقلت الشرطة المصرية يوم أمس ستة شبان خلال وقفة احتجاجية محدودة في حي الزمالك على الرغم من قلة الحضور وبساطة الفعالية التي استمرت قرابة خمس عشرة دقيقة فقط فإن ذلك لم يكن كافيًا لتفادي القبضة الحديدية للشرطة

حيث تعرض هؤلاء للاعتقال وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة مما أثار حالة من القلق والذعر بين الأهالي ومحاميهم الذين سارعوا للبحث عنهم في أقسام الشرطة القريبة لكنهم واجهوا إنكارًا قاطعًا من قبل الأجهزة الأمنية التي نفت معرفتها بمكانهم

المحامية ماهينور المصري أكدت أن المحامين الذين حاولوا التواصل مع أقسام الشرطة بما في ذلك نقطة شرطة الزمالك وقسم قصر النيل لم يجدوا سوى أبواب مغلقة وأصوات تتجاهل أسئلتهم حول المعتقلين حيث يختفي هؤلاء في ظلمات الإخفاء القسري مما يجعلهم رهائن لحالة من الفوضى القانونية التي تستمر في التوسع.

هذا الحادث ليس وليد اللحظة بل هو جزء من سلسلة طويلة من الاعتقالات التي طالت ناشطين ومتضامنين مع قضايا عدة حيث شهد شهر أبريل الماضي مداهمة مماثلة في حي المعادي حيث تم القبض على عدد من النساء خلال وقفة احتجاجية أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعبيرًا عن التضامن مع النساء في غزة والسودان

هؤلاء أيضًا واجهوا اتهامات سياسية وتهماً بالانضمام لجماعات غير قانونية وهو نفس السيناريو الذي يتكرر في كل مرة ترتفع فيها أصوات المطالبين بالحرية والعدالة

الحقيقة الصادمة تكمن في أن الاعتقالات تشمل أيضًا مواطنين عاديين شاركوا في دعم القضية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي مما يعكس مدى تخوف السلطات من أي نوع من التحركات الجماهيرية التي قد تؤدي إلى تفجر الغضب الشعبي

كما أكدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن حوالي تسعين شخصًا محبوسين احتياطيًا من أصل نحو مئة وعشرين تم القبض عليهم لدعمهم فلسطين وهذا الرقم يكشف عن مدى الفزع الذي تثيره هذه القضية في نفوس القائمين على السلطة وسط هذه الأجواء المشحونة تنطلق الأسئلة حول مستقبل العمل السياسي والاجتماعي في مصر خاصة في ظل هذه السياسات القمعية التي تحاول خنق أي صوت معارض أو حتى أي فعل إنساني يستحق التعاطف

فالتضامن مع قضايا الشعوب بات يُعتبر جريمة تستوجب الاعتقال وهذا بحد ذاته يضع مصر في مآزق حقوقية شائكة ومقلقة لا يمكن تجاهلها، والأوضاع الحالية تعكس واقعًا مريرًا تعاني منه العديد من الدول العربية التي تخضع لسياسات قمعية مشابهة

حيث يُعاقب المواطن على مجرد التعبير عن رأيه أو موقفه السياسي مما يعزز من أجواء التوتر والاحتقان في الشارع ويؤدي إلى تدهور حالة حقوق الإنسان في البلاد

لذا فإن هذه الوقفات الاحتجاجية المحدودة التي تُنظم في خضم هذه الأجواء القاتمة هي بمثابة صرخات في وجه الظلم بل إنها بمثابة دعوة للجميع للتحرك لمواجهة هذه السياسات القمعية التي تهدف إلى القضاء على كل من يسعى للتعبير عن رأيه حتى وإن كان من خلال وقفات بسيطة تعبر عن تضامن إنساني

وفي الوقت الذي يستمر فيه المجتمع الدولي في رصد الأوضاع المتدهورة في غزة لا تزال القاهرة تشهد إخفاءً قسريًا للمعتقلين الذين لم يرتكبوا سوى أنهم حاولوا إيصال صوتهم والتعبير عن تضامنهم مع إخوانهم في محنهم وذلك يشير إلى غياب العدالة وحقوق الإنسان في مشهد تراجيدي يدعو الجميع إلى التأمل والتفكير في دورهم تجاه هذه القضايا المصيرية

إن الأمل لا يزال قائمًا في أن تتراجع السلطات عن هذه السياسات القمعية وأن تُعطى الفرصة للأصوات الحرة أن تُسمع وأن تعود القاهرة إلى ما كانت عليه من زخم سياسي وثقافي يُعبر عن تطلعات شعوبها في الحرية والعدالة لكن هذا الأمل لا يمكن أن يتحقق دون تضامن حقيقي وجاد بين جميع الأطراف المعنية والمجتمع المدني الذي لا يزال يتوق إلى التحرر من قيود القمع والاستبداد

وهكذا تستمر دوامة العنف والاعتقال والإخفاء القسري بينما يبقى المعتقلون مجرد أرقام في سجلات الظلم لكنهم في ذات الوقت يمثلون صوت الحق والعدالة التي يجب أن تظل حاضرة في كل زاوية من زوايا هذا الوطن الجريح

*معاناة عشرات آلاف النازحين من غزة إلى مصر “منسية”

نشرت مجلة new statesman البريطانية تقريرا، سلطت فيه الضوء على معاناة الفلسطينيين النازحين في مصر بعد الحرب على غزة؛ فقد وصل أكثر من 100 ألف لاجئ إلى القاهرة منذ أكتوبر 2023، ويواجهون ظروفا صعبة، ويعانون من انعدام الاستقرار.
ونقلت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته ، بعض القصص والروايات الأليمة عن فلسطينيين اضطروا إلى مغادرة قطاع غزة خلال الفترة الماضية بسبب الحرب، لكنهم يواجهون واقعا أليما في مصر، ولا يلوح أمامهم أمل حقيقي للعودة أو الاستقرار.

ووفقا لتقديرات السلطات الفلسطينية والمصرية، بلغ عدد الفلسطينيين الذين غادروا غزة إلى مصر منذأكتوبر إلى 150 ألفا، ولكن هناك عدد من الفلسطينيين الذين غادروا غزة ولم يسجلوا أسماءهم في السفارة الفلسطينية، لذا فإن العدد قد يكون أعلى من الأعداد الرسمية، وفقا للمجلة.

وأفاد أحد المسؤولين عن الجالية الفلسطينية في القاهرة أن عدد النازحين عقب الحرب كان يمكن أن يبلغ 300 ألف فلسطيني لو لم تغلق إسرائيل معبر رفح في مايو. ولو كان بعض هؤلاء النازحين يحملون جوازات سفر لدولة ثالثة، لكانوا قد انتقلوا إلى أماكن أخرى منذ ذلك الحين. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 ألف فلسطيني ما زالوا في مصر، وكلهم تقريبًا في منطقة القاهرة الكبرى.

وأرجعت المجلة تضارب الأعداد إلى عزوف كثيرين عن تسجيل أسمائهم بسبب الرسوم العالية للغاية التي يضطر النازحون لدفعها لشركات مصرية قريبة من المؤسسة الأمنية، وهي تقترب من عشرة آلاف دولار أميركي للشخص الواحد، الأمر الذي يرفع إجمالي العائدات منذ أكتوبر إلى ما يزيد كثيرًا على مليار دولار أميركي.

وتضيف المجلة أن أجهزة الأمن المصرية تراقب عن كثب الفلسطينيين الذين نزحوا مؤخرًا، لذلك يخشى الفلسطينيون الوقوع في مشاكل مع قوات الأمن المصرية، فممارسة نشاط سياسي من أي نوع قد يودي بك إلى السجون المصرية شديد الحراسة.

ومن صور معاناة الفلسطينيين النازحين إلى مصر ، أنه لا توجد دولة يمكن أن تستقبلهم إذا تم ترحيلهم، حيث لن تسمح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى غزة أو الضفة الغربية، لذلك يعيش هؤلاء كمهمشين في القاهرة، حيث يمنعون تقريبا من العمل أو الدراسة، ولا يحصلون على تصاريح إقامة، ويُجبرون على الاعتماد على التبرعات لأن مدخراتهم الضئيلة نفدت سريعا.
ويقول أحد الفلسطينيين، وقد غادر غزة قبل سنوات وقضى ثلاثة أشهر في القاهرة، إن “الجانب المظلم هو أنه إذا كنت جالسا بلا عمل، فلا يوجد ما يمكنك فعله سوى مشاهدة التلفزيون طوال اليوم، ومتابعة الرعب الذي لا يتوقف، في انتظار وقف إطلاق النار الذي لا يأتي أبداً”.

وأشارت المجلة إلى أن المدارس الثانوية الحكومية في مصر لا تسمح للطلاب الفلسطينيين بالتسجيل في الفصول الدراسية، لذلك اضطر الطلاب الجدد إلى الالتحاق بفصول الضفة الغربية عبر الإنترنت أو في بعض الحالات تنظيم فصول خاصة في القاهرة، والتي يشرف عليها مدرسون متطوعون جاؤوا أيضًا من غزة.

وحتى أولئك الذين كانوا ميسوري الحال في غزة غالبا ما يصلون إلى القاهرة دون الكثير من المال، وربما تكون ممتلكاتهم ومدخراتهم قد فقدت في الحرب، أو أنهم اضطروا إلى دفع رسوم الخروج، وهناك أيضًا الحاجة الملحة لإعانة ذويهم الذين بقوا في القطاع.

وتوضح المجلة أن معظم الفلسطينيين النازحين من غزة إلى مصر يعيشون في المناطق الفقيرة في القاهرة مثل شارع فيصل أو إمبابة، بينما تعيش قلة محظوظة – أولئك الذين تمكنوا من جلب ثروات صغيرة معهم – في مجمعات سكنية راقية خارج القاهرة.
وغادر مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، في نوفمبر الماضي، بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية جامعته ثم نهبتها. كما تضرر منزله في غارة إسرائيلية، وأمضى بعدها ثلاثة أيام مع عائلته يعيشون في الشارع.

كان أبو سعدة يعيش حياة مريحة في مدينة غزة، ويتمتع بمكانة جيدة في المجتمع بسبب المنصب الأكاديمي، ويقول أبو سعدة: “كان لديّ خياران: إما أن أعيش أو أموت. لقد أردت أن أعيش”.

واستطاع المغادرة بسهولة نسيبا، لأن أطفاله الأكبر سنا يحملون الجنسية الأمريكية، وتعيش الأسرة كلها في القاهرة حاليا، لكن أبو سعدة يجب أن يعيد بناء حياته من الصفر، وهو مصير مشترك بين الفلسطينيين في مصر؛ حيث لا توجد خطط للعودة إلى غزة في أي وقت قريب.
عندما وصلوا إلى القاهرة، كانت ابنته الصغرى سارة تستعد لامتحان التوجيهي، امتحانات القبول بالجامعات في غزة والضفة الغربية، إلا أن والدها أخبرها أنها يجب أن تنسى التوجيهي لمدة سنة. لكن سارة لم تستسلم وعلقت فوق سريرها ورقة كُتب عليها: “لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس”.

وتمكنت السفارة الفلسطينية في القاهرة، بالتعاون مع وزارة التعليم في رام الله في الضفة الغربية والسلطات المصرية، من تنظيم امتحانات التوجيهي في القاهرة، واجتازت سارة الامتحان وتم قبولها في كلية الحقوق في الجامعة البريطانية في مصر.

يقول أبو سعدة إن الصراع بين فلسطين والاحتلال “استمر لمدة 76 سنة، تعرض خلاله الفلسطينيون للاحتلال والعدوان وهدم المنازل والاعتقال الجماعي، وما إلى ذلك”. وأضاف: “كنت في غزة في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر. وكان الفلسطينيون في غاية السعادة لأنهم شعروا للحظة أنهم يجعلون الإسرائيليين يشربون من نفس الكأس التي شربناها طيلة السنوات الماضية”.

وأفاد عمر شعبان، مؤسس ومدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية غير الربحية، والذي غادر غزة إلى القاهرة بعد أكتوبر، أن الفلسطينيين في القاهرة يمثلون بنية غزة الاجتماعية بأكملها؛ فهناك أكثر من 250 صحفي، وحوالي 400 شخص يعملون في القطاع المصرفي، والعديد منهم يعملون كمطوري برمجيات وتمكنوا من مواصلة العمل على الإنترنت، وحوالي 500 شخص يعملون مع المنظمات الدولية، وعشرات الآلاف من المعلمين، وما لا يقل عن 20 ألف تلميذ من سن السادسة إلى الثامنة عشرة، و1500 طالب فلسطيني حالفهم الحظ في إتمام الثانوية.

وأكد شعبان أن الشعور بالانتماء قوي لدى الفلسطينيين، وأن أغلب أبناء الجالية ملتزمون بمبدأ العودة؛ حيث يوجد أكثر من 2,000 فلسطيني عالقون في العريش بالقرب من رفح، في انتظار السماح لهم بالعودة إلى غزة.

ويسرد توفيق رزق، الشاب الذي يتشارك هو وعمه وشقيقته شقة في مدينة نصر، قصة مغادرته غزة بحثًا عن مساعدة طبية لشقيقته المصابة، تاركًا زوجته خلفه.

ينتمي رزق إلى عائلة كبيرة مكونة من عشر شقيقات وأربعة أشقاء، ويبلغ من العمر 27 سنة، وهو الأخ الأكبر. كانت العائلة تعيش في رفح، على مقربة من المعبر المصري، وكان والده يملك مصنعًا للطوب. عمل رزق مع والده في مصنع العائلة، وتزوج سنة 2021، لكنه واجه هو وزوجته صعوبة في الإنجاب، وفي نهاية المطاف، حملت زوجته من خلال التلقيح الاصطناعي، ولكن بعد شهرين من الحمل، في نوفمبر 2023، قصفت إسرائيل مبنى بالقرب من منزلهما وأصيبت زوجته بصدمة وأجهضت.

واجهت عائلة رزق مأساة أخرى في 3 ديسمبر، حيث قصفت القوات الإسرائيلية في ذلك اليوم مصنع الطوب ومنزل العائلة.

وحسب المجلة، فمن السهل العثور على دلائل قاطعة على أن رزق وعائلته لا تربطهم أي صلات بحماس، ولو كان هناك أي شكوك حول وجود مثل هذه الصلات لما سُمح له بمغادرة غزة.
عندما غادر رزق غزة في يناير كان يتوقع أن يعود قريبًا ليلتحق بزوجته ووالدته، ولم يعتقد أحد أن معبر رفح سيغلق، لكن العلاج استمر فترة أطول من المتوقع ثم أغلقت إسرائيل المعبر في مايو، وتعيش زوجة رزق الآن في مخيم المواصي في رفح، والذي يتعرض لقصف صاروخي بشكل منتظم.

يقول رزق إنه لو كان قادرا على إحضار عائلته بأكملها إلى مصر فلن يعود إلى غزة أبدًا، معتبرا أنه لا يوجد مستقبل هناك، فقد تحطمت حياته ولم يعد من الممكن إعادة بنائها.
أما شقيقته الشابة آية، التي تبلغ من العمر تسع سنوات فقط، فهي تفتقد غزة وتفتقد والدتها. لا تزال آية تتعافى من إصابتها، وتقضي معظم يومها في البحث عن أخبار غزة على التلفاز وعبر الهاتف، وهي تفتقد مدرستها، وتحلم بالعودة يومًا ما، لكنها لا تدرك حقيقة الوضع الذي أصبح عليه القطاع.

* حكومة الانقلاب ترفض الرقابة البرلمانية على الصندوق السيادي الغامض

في خطوة مثيرة للجدل، تواصل الحكومة المصرية تجاهل نداءات البرلمان للرقابة على موارد صندوق مصر السيادي، في خطوة تُشعل الجدل حول الشفافية والحوكمة الاقتصادية. 

فقد تم التصويت مؤخرًا لنقل تبعية هذا الصندوق إلى مجلس الوزراء، ما أثار تساؤلات جدية حول ما يُعتبر “اقتصاد الظل” في قلب الحكومة. إذ تتعالى الأصوات المنادية بأهمية فرض رقابة صارمة على إدارة الصندوق الذي يُعتقد أنه يدير صفقات اقتصادية حساسة وسرية. 

وزير الشؤون النيابية محمود فوزي يصرح بأن الصندوق يمثل أحد الأذرع الاقتصادية الحيوية للدولة، مشيرًا إلى طبيعته الخاصة التي تجعله خارج نطاق الرقابة النيابية. ويؤكد أن أي محاولة لمراقبة موارده المالية ستكون غير مقبولة. كيف يمكن لدولة تعاني من أزمات اقتصادية متلاحقة أن تقبل بفكرة إدارة اقتصادية غير شفافة لا تخضع للرقابة البرلمانية؟ القانون الذي يحكم الصندوق يحدد إطارًا معينًا للرقابة، لكنه يُحاط بالكثير من الشكوك حول مدى فعاليته.

فوزي يبرر الوضع القائم بأن هناك مراجعين من الجهاز المركزي للمحاسبات والبنك المركزي المصري، وأن تقاريرهم ستُعرض على جمعيته العمومية وقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

لكن هل يمكن اعتبار هذا كافيًا لضمان النزاهة والشفافية في إدارة موارد الصندوق؟ إضافة إلى ذلك، يُشير فوزي إلى أن عرض موازنة الصندوق على البرلمان كما هو الحال مع موازنة الحكومة قد يُفقد الصندوق مرونته الاقتصادية، رافضًا فكرة أن الصندوق هو بوابة خلفية لبيع أصول الدولة. 

لكن ما هي المعايير التي تُحدد بها هذه المرونة؟ وما هو مصير الأصول التي تم نقل ملكيتها إلى الصندوق دون وجود رقابة برلمانية واضحة؟ تحول الصندوق إلى أداة لنقل أصول ضخمة للدولة، حيث قام عبدالفتاح السيسي بنقل مجموعة من الأصول المهمة إلى الصندوق، ومنها أراضي ومباني استراتيجية. 

تم طرح هذه الأصول أمام مستثمري القطاع الخاص، في خطوة تثير المخاوف حول مصير الملكية العامة وما إذا كانت هذه الأصول ستظل تحت رقابة الدولة أم ستُفقد تمامًا. 

المجموعة التي تم نقلها تشمل مواقع حيوية، مثل أرض مجمع التحرير والمقر الإداري لوزارة الداخلية، إضافة إلى المقرات السابقة للحزب الوطني المنحل. وفي خطوة مثيرة للدهشة، تم نقل أراضي 13 وزارة وجهة حكومية بوسط القاهرة، بما في ذلك وزارات الخارجية والعدل والتعليم والصحة، إثر نقل هذه الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة. 

بحسب المعلومات المتاحة، يبلغ حجم الأصول المدارة من قبل صندوق مصر السيادي نحو 12 مليار دولار. يشمل الصندوق خمسة صناديق فرعية تهتم بمجالات حيوية كخدمات التحول الرقمي والبنية التحتية والخدمات الصحية. لكن السؤال الذي يبقى مطروحًا: هل يمكن اعتبار هذه التشكيلة من الصناديق ضمانًا لنجاح الاستثمارات في ظل غياب الرقابة المناسبة؟ الشكوك تتزايد حول الهدف الحقيقي من إدارة هذه الأصول في ظل غياب الرقابة البرلمانية.

هل حقًا يُدار هذا الصندوق بما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، أم أن هناك أجندات خفية تُستخدم لتحقيق أهداف أخرى؟ الجميع يدرك أن إدارة الموارد المالية بطريقة غير شفافة قد تؤدي إلى كارثة اقتصادية. وفي الوقت الذي يمر فيه الاقتصاد المصري بأزمات متتالية، فإن السماح بإدارة الصندوق بعيدًا عن أعين الرقابة قد يؤدي إلى تفشي الفساد وهدر المال العام.

فكيف يمكن لدولة تتطلع إلى تحقيق النمو والتنمية أن تقبل بمثل هذه السياسات التي تفتقر إلى الشفافية؟ الحاجة ملحة لفتح نقاش وطني حول هذا الموضوع، لا سيما مع تزايد القلق العام حول كيفية إدارة الأموال العامة. 

يجب أن يكون هناك مسار واضح للرقابة والمساءلة على كل ما يتعلق بالصندوق السيادي. الحكومة ملزمة بتحمل مسؤولياتها أمام الشعب، والبرلمان يجب أن يلعب دوره في مراقبة الأصول التي تمثل ثروات الأمة. 

السؤال الآن: هل ستستمر الحكومة في تجاهل دعوات الشفافية، أم ستفتح الباب أمام الرقابة البرلمانية؟ الأوضاع الحالية تشير إلى أن الخطر يتزايد، والتحديات الاقتصادية تتطلب تحركًا عاجلًا وشفافًا، وإلا سنشهد تداعيات قد تكون أكثر كارثية مما نتصور.

*بسبب اهمال حكومة الانقلاب مزلقانات السكة الحديد تحصد أرواح المصريين

مزلقانات السكة الحديد تحولت إلى مصيدة للموت تحصد أرواح المصريين وتتسبب في وقوع حوادث يومية، ورغم الكوارث التي يعاني منها الأهالي في مختلف محافظات الجمهورية، ونزيف الدماء الذي لا يتوقف إلا أن حكومة الانقلاب تتجاهل هذه الأزمة ، ولا تعمل على حلها من خلال إنشاء كباري للسيارات والمشاة أو تطوير المزلقانات والأستعانة بأجهزة الإنذار والفتح والإغلاق الحديثة وعدم الاعتماد على العنصر البشري وحده .

كوارث المزلقانات قد تكون ناتجة عن رعونة سائق يقتحم المزلقان، أو غياب العامل المختص، وقد تكون بسبب عدم وجود مزلقان إلكتروني، أو معابر غير شرعية دشنها الأهالي، تعددت الأسباب والموت واحد، والكل يتسائل متى يتوقف نزيف الدماء على القضبان فى زمن الانقلاب ؟

الدقهلية

فى هذا السياق تشهد قرية أشمون الرمان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة تهالك محطة القطار وغياب الرقابة على المزلقانات، وهو ما يجعل الأهالي يستيقظون من يوم لآخر على كارثة تسيل فيها دماء الأبرياء على قضبان السكك الحديدية.

وأكد الأهالي أن قرية أشمون الرمان، بها 3 مزلقانات تخترق الكتلة السكنية تعاني من عجز الإمكانيات الفنية اللازمة لحماية الأرواح، لافتين إلى أن البوابات إن وجدت فهي بدائية وأغلبها يربط بواسطة سلسلة حديدية أو حبل، وبعضها لا يوجد به إشارة مرور، وكثير من الصافرات التي تحذر من اقتراب القطار إلى «المزلقان» معطلة.

وطالبوا بإنشاء جسور وأنفاق لمنع تقاطعات السيارات مع خطوط القطارات، لأن عامل «المزلقان» وحده لا يستطيع السيطرة على عشرات السيارات ومئات الأهالي، متسائلين: إلى متى تظل مزلقانات الموت تحصد الأرواح؟

من جانبه أكد خاطر إبراهيم من أهالي القرية، أن إنشاء المزلقانات سببه الأساسي توفير معابر آمنة لسائقي السيارات والمارة، إلا أنها في الفترة الأخيرة تحولت إلى كابوس مرعب لمن يحاول استخدامها .

ولفت إلى أن القرية تعانى حوادث متكررة للقطارات، بسبب أخطاء العمال الذين يتركون الطريق مفتوحا أمام المارة، أثناء عبور القطار، وما ترتب على ذلك من فقدان القرية لعدد من شبابها الذين لقوا حتفهم أثناء مرورهم من المزلقانات حال عودتهم من عملهم ليلا.

وطالب محمد المستجير أحد مواطني القرية بسرعة تحويل المزلقانات إلى مزلقانات إلكترونية، حيث لا تحتاج إلى عمال نظراً لتزويدها ببوابات وأسوار حديدية، إضافة إلى وجود إشارات ضوئية وصافرات إنذار.

وقال : “يجب على هيئة السكة الحديد والأجهزة التنفيذية بالمحافظة تشديد الرقابة على المزلقانات وشن حملات مستمرة لمنع الأسواق العشوائية التى تقام عليها حفاظاً على أرواح المواطنين”.

الشرقية

في محافظة الشرقية يطالب الأهالي بتحويل مزلقانات السكة الحديد من العمل اليدوي والعشوائي إلى النظام الإلكتروني، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري، وسد الفتحات غير الشرعية لوقف نزيف الأرواح التي تحصد سنويا”.

وقال إسماعيل النجار، من مركز فاقوس: إن “المزلقانات العشوائية التي تعمل بالنظام اليدوي، تتسبب في وقوع حوادث ترجع لأخطاء العنصر البشري وهو عامل المزلقان، وذلك بسبب التأخر في إغلاق المزلقان رغم مرور القطار أو بسبب تسرع سائقي المركبات في محاولة المرور قبل إغلاقه، وهو ما يتسبب في حوادث كثيرة”.

وأكد محمود عامر، طالب من الصالحية القديمة، أن مراكز ومدن شمال الشرقية تعاني من وجود مزلقانات يدوية قديمة وفتحات عشوائية تتسبب فى حصد الأرواح البريئة، مشيرا إلى حادث اصطدام قطار بميكروباص في سبتمبر عام 2022، كان يحمل 14 راكباً، أثناء عبوره قضبان السكك الحديدية أمام قرية أكياد البحرية وأسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين.

وقال حسين البدوي: إن “حوادث المزلقانات والفتحات العشوائية، لا تتحمل هيئة السكك الحديدية وحدها المسؤولية ، وإنما تشاركها المحليات ومراكز المدن، نتيجة عدم الاهتمام بتوفير بدائل أو وسائل أمان لعبور السكك الحديدية”.

وأشار إلى أن المواطنين يلجأون إلى العبور من فتحات قريبة من منازلهم أو أراضيهم الزراعية، فضلاً عن قيام البعض بكسر سور السكك الحديدية وعمل فتحات وممرات عشوائية تتسبب في إزهاق أرواح الكثير منهم.

وطالب جودة عزام بضرورة التنسيق والتعاون بين مسئولي السكك الحديدية والمحليات وكل الجهات المختصة، للعمل على تأمين حركة سير القطارات، بجانب توفير عوامل السلامة والأمان للمركبات والمواطنين المارة، وذلك بعمل كباري علوية أو إنفاق تحت قضبان القطارات.

وشدد على ضرورة سرعة العمل بالنظام الإلكتروني في المزلقانات، بدلاً من النظام اليدوي، لتقليل الحوادث والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لراكبي القطارات، مع تطوير أعمال الكهرباء ومنها الأجراس، والأنوار، والبوابات ونظم التحكم.

كفرالشيخ 

نفس الصورة في محافظة كفر الشيخ، حيث تعاني مزلقانات السكة الحديد من الإهمال وإقامة أسواق عشوائية وانتشار الباعة الجائلين، ما ينذر بوقوع كوارث بجانب انتشار معابر عشوائية، قام الأهالي بإنشائها لعبور السيارات والمشاة.

من جانبها قالت رحاب لطفي موظفة: إن “المزلقان الوسطاني في مدينة كفر الشيخ ، يشكل خطراً على حياة المواطنين كونه ملاصقاً للطريق العام، إضافة إلى وجود السوق اليومي والأسبوعي، مؤكدة أن هذه المنطقة وسط مدينة كفر الشيخ من المناطق ذات الكثافة السكانية”.

وأضافت رحاب لطفي أن المزلقان يفصل المنطقة إلى منطقتين ويعاني الأهالي من هذا المزلقان الذي يعتبر خطراً على أرواحهم أثناء العبور، وكذلك على السيارات التي تعبر المزلقان، مؤكدة أنه فى أغلب الأحيان لا يوجد عسكري مرور لمنع السيارات أثناء عبور القطار .

وطالبت بتطوير المزلقان، محذرة من أن مزلقانات مدينة دسوق تمثل خطورة كبيرة لعملها بالطريقة البدائية.

وقال عبدالناصر محمد من دسوق: إن “مزلقان «البدالة» ومزلقان «عتريس» يتوسطان منطقتين شعبيتين ويحتلهما الباعة، مشددا على ضرورة تركيب بوابات إلكترونية على شريط السكة الحديد وإزالة الإشغالات”.

وأكد حسن أحمد الإمام من بيلا أن فتح وإغلاق المزلقانات في مدينة بيلا يتم التعامل معه عن طريق سلسلة حديدية مع العامل الذي يسمح بمرور من يريد من مواطنين ودراجات بخارية وتكاتك.

*اجتماع بين حركتي فتح وحماس في القاهرة

بدأ في القاهرة اليوم الأربعاء، اجتماع بين حركتي فتح وحماس، للتباحث حول عدد من الملفات الداخلية في ظل الوضع الراهن.

وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية”، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الاجتماع يأتي لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة، وبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم.

ووصل خلال الساعات الماضية، إلى القاهرة وفدان من حركتي فتح وحماس، لبحث عدد من المقترحات، على رأسها مستقبل قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية منذ عام.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، قد كشف قبل أيام، عن اجتماع في القاهرة بين حركتي فتح وحماس “من أجل التفاهم حول بعض الأمور التي تساعد على ترتيب الأوضاع في غزة“.

وأكد مصطفى، أن “السلطة الفلسطينية ستدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب على القطاع”، مشددا على أن السلطة ومؤسساتها وموظفيها موجودون في غزة ويواصلون عملهم في القطاع وخاصة التعليم والصحة.

وتابع: السلطة الفلسطينية ستدير القطاع بما يشمل كل طاقات الشعب الفلسطيني دون أن تستثني أحدا، سنتحمل المسؤولية ومستعدون لنقوم بواجبنا.

وأمس، أعلن مصطفى، تشكيل فريق وطني لإعادة إعمار قطاع غزة، بقيادة وزارة التخطيط، وبمشاركة الوزارات ذات العلاقة، وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستواصل عملها لتوفير كل ما يعزز صمود الشعب في غزة والضفة.

* الإسرائيليون يتدفقون نحو سيناء بالمئات رغم التحذيرات

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هناك مئات الإسرائيليين يتدفقون على مدينة شرم الشيخ بشبه جزيرة سيناء، رغم التحذيرات من السفر التي أطلقتها السلطات الإسرائيلية من السفر إلى هناك.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في تقرير أعدته راشيل كيرما، إن الإسرائيليين يستهزؤون بتحذيرات السفر ويطلقون عليها باللغة العامية العبرية “زمارة”، وأنهم ضربوا بتلك التحذيرات عرض الحائط ويذهبون إلى مصر لقضاء إجازة الغطس في شرم الشيخ.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه بالرغم من عدم وجود رحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى مصر، لكن السياح الإسرائيليين – كما يعلم الإسرائيليون فقطيجدون طريقة للوصول إلى هناك حتى بدون هذا الخيار، وأنه علاوة على ذلك تعرض العديد من شركات السياحة عروض بيع لقضاء العطلات في الوجهة الخاصة بشرم الشيخ ومدن جنوب سيناء بعطلة عيد العرش اليهودي القادمة.

وأوضحت معاريف أن كل هذا على الرغم من حقيقة أن مصر تم تعريفها على الموقع الإلكتروني لجهاز الأمن القومي الإسرائيلي على أنها دولة “شديدة التهديد من (المستوى 4)، حتى أنه جاء في رسالة التحذير: “يجب ألا تأتي إلى هذا البلد وفي حالة الإقامة هناك يجب عليك مغادرتها فورا، وذلك في ظل الخوف من أن تحاول العناصر المسلحة إيذاء الإسرائيليين المقيمين في مصر على خلفية حرب غزة .

ولفتت معاريف إلى أنه في إحدى مجموعات فيسبوك الإسرائيلية، نشرت إحدى الإسرائيليات منشورا سألت فيه عن حالة الطقس في شهر نوفمبر في شرم الشيخ وما إذا كان من الممكن الذهاب إلى البحر أو حمام السباحة، وعندما تواصلت معها محررة الصحيفة العبرية رددت عليها بشأن تحذير السفر الموجود، أجابت بأن أصدقاءها “موجودون هناك بالفعل“.

وقالت كيرما إنه بحسب ادعاءات صاحبة المنشور فهي متأكدة من أنها بفضل زواجها من رجل من الوسط العربي – بحسب ما كتبته في المنشور – محصنة ضد أي هجوم أو أذى يلحق بها، بل وذهبت إلى القول بأن “المسلحين هم هنا أيضا في إسرائيل” كما أنها ردت بازدراء على أي شخص يختلف مع اختيارها السفر إلى مصر.

وقالت محررة الصحيفة العبرية إنه بعد البحث كثيرا في مجموعات فيسبوك للمسافرين الإسرائيليين في شرم الشيخ، والتي يبلغ عدد أعضائها عشرات الآلاف، لاحظت أنه منذ أكتوبر 2023، لم يتم تحميل أي منشورات بخصوص الإجازات في شبه جزيرة سيناء، وحتى تلك التي تم نشرها تتعلق بشكل أساسي بمحاولة الهروب من إسرائيل في أسرع وقت ممكن بسبب الأعمال العدائية.

وزعمت المحررة الصحفية الإسرائيلية إنه وفقا لتوصيات رئاسة جهاز الأمن القومي، فإن جزيرة سيناء لا تزال هدفا مهددا من قبل العناصر المسلحة – خاصة في ضوء تعريفها على هذا النحو والتي لا تزال وجهة سياحية للإسرائيليين الذين يأتون لقضاء إجازتهم على شواطئ سيناء.

وأضافت على الرغم من التهديد الكبير المحتمل من العناصر المسلحة في المنطقة، تجدر الإشارة إلى أن سيناء لديها تحذير سفر من المستوى الرابع أي انها تعتبر تهديد كبير، ومن الضروري تجنب الوصول إليها في الفترة التي تسبق عطلة تشرين، حيث من المتوقع أن يسافر مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الخارج.

ولفتت معاريف إلى أن الجيش الإسرائيلي يريد رفع مستوى الوعي العام حول عدم السفر للمناطق الخطرة في الخارج واتباع التوصيات المنشورة على الموقع الإلكتروني لجهاز الأمن القومي MLA .

وكان الجهاز الإسرائيلي قد أكد على الأهمية الكبيرة لتجنب الوصول إلى البلدان التالية، وذلك في ضوء الخطر الحقيقي على حياة الإسرائيليين المقيمين في هذه البلدان:

  1. العراق – بما في ذلك المنطقة الكردية (الوصول محظور بموجب القانون)
  2. اليمن (الوصول محظور بموجب القانون)
  3. إيران (الوصول محظور بموجب القانون)
  4. سوريا (الوصول محظور بموجب القانون)
  5. لبنان (الوصول محظور بموجب القانون)
  6. المملكة العربية السعودية (الوصول مقيد بموجب القانون)
  7. بنغلاديش
  8. الصومال
  9. باكستان
  10. أفغانستان
  11. ليبيا
  12. الجزائر
  13. الأردن
  14. مصر – بما في ذلك شبه جزيرة سيناء
  15. تركيا

 

* 7 أكتوبر “قبلة حياة” السيسي

في ذكرى 7 أكتوبر 2023، سطّرت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام يوماً تاريخياً بهجوم قوي على الاحتلال، مرسخة أسطورة جديدة في مواجهةالجيش الذي لا يقهر”.

من جانب آخر، كان هذا اليوم بمثابة طوق نجاة لنظام السيسي، إذ أعادت الحرب على غزة ترتيب أولويات الداعمين الغربيين والخليجيين، مما أفسح له المجال لتلقي المساعدات المالية من جديد، رغم محاولاته السابقة للتجارة بالقضية الفلسطينية.

شرطة السيسي تنفي علمها بمكان ستة أشخاص اعتقلوا من وقفة لدعم فلسطين ولبنان.. الثلاثاء 8 أكتوبر 2024م.. الغلاء وحش كاسر يطحن المصريين بعزبة العسكر

شرطة السيسي تنفي علمها بمكان ستة أشخاص اعتقلوا من وقفة لدعم فلسطين ولبنان.. الثلاثاء 8 أكتوبر 2024م.. الغلاء وحش كاسر يطحن المصريين بعزبة العسكر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* محاكمة 117 مصرياً معاداً تدويرهم في قضية “محاولة اغتيال السيسي”

أحالت نيابة أمن الدولة العليا نحو 200 مصري بينهم 15 سيدة، إلى المحاكمة الجنائية، وذلك على خلفية اتهامهم في القضية التي حملت الرقم 750 لسنة 2019 حصر تحقيق أمن دولة عليا، وقال عضو بهيئة الدفاع عن المحالين إلى المحاكمة إن القضية ضمت 117 معتقلاً جرى تدويرهم جميعاً في القضية، بعد أن أنهوا عقوبة السجن ثلاث سنوات في القضية الشهيرة إعلامياً باسم “محاولة اغتيال السيسي”، وهي القضية رقم 148 عسكرية. 

وأضاف عضو هيئة الدفاع أن المعتقلين فوجئوا عقب انتهاء عقوبة سجنهم لمدة ثلاث سنوات في القضية العسكرية المشار إليها، بتدويرهم في القضية الجديدة (تحمل الرقم 750) حيث اختفى عدد كبير منهم قسراً مدة ستة أشهر، ثم ظهروا بمقر نيابة أمن الدولة ليجرى تدويرهم جميعاً وحبسهم على ذمتها حتى أُحيلوا اليوم إلى المحاكمة. 

وتابع عضو هيئة الدفاع أن القضية المحالة إلى المحاكمة ضمت أيضاً 15 سيدة لا تهمة لهن إلا أنهن زوجات للمعتقلين، فحُبسن مدة عامين ثم صدر قرار بإخلاء سبيلهن على ذمة القضية بتدابير احترازية، ليُحلن إلى المحاكمة اليوم وهن مخلي سبيلهن، وهن: إيمان سالم مختار، ونسمة جمعة سالم، وأمل محمد شحاتة، ومي محمد مصطفى، وفاطمة الزهراء مصطفى مجدي، وناريمان عيد محمد، وياسمين سالم سليمان، وفتحية رضوان عودة، وفاطمة عبد المقصود محمد، ورحمة عصام سعيد، وصفاء فرج عيد، ونجاح أحمد سلمي، وهند مصلح نصير، ونهى يحيى عزيز، ومريم إبراهيم الديب. ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى المعتقلين في القضية في قرار إحالتهم إلى المحاكمة اتهامات بـ”الانضمام إلى جماعة محظورة مع علمهم بأغراضها، وتمويل ودعم الجماعة لتحقيق أغراضها، والسعي لنشر الفوضى وإسقاط نظام الحكم، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، والتحريض على العنف”.

 

 *شرطة السيسي تنفي علمها بمكان ستة أشخاص اعتقلوا من وقفة لدعم فلسطين ولبنان

ألقت قوات الأمن، مساء أمس، القبض على ستة أشخاص، نظموا وقفة محدودة أعلى حي الزمالك، تضامنًا مع فلسطين ولبنان ضد العدوان الإسرائيلي، حسبما قال شاهد عيان، فيما لا يزال مكان احتجازهم غير معلوم، بحسب المحامية ماهينور المصري.    

وأوضحت المصري أن المحامين الراغبين في حضور التحقيقات مع المقبوض عليهم سألوا عنهم في أقسام الشرطة القريبة من موقع الوقفة، بما فيها نقطة شرطة الزمالك وقسم قصر النيل، غير أن جميع أقسام الشرطة التي سألوا عنهم فيها نفت معرفتها بمكان وجودهم.

وأظهرت مقاطع فيديو تجمع ستة أشخاص على رصيف كوبري 15 مايو أعلى حي الزمالك، مساء أمس، تزامنًا مع الذكرى الأولى لبدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وهم يحملون أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات كتب على إحداها «يسقط الاحتلال». ويمكن سماعهم في المقاطع يرددون هتافات مثل: «من القاهرة ألف تحية للمقاومة اللبنانية»، و«احنا معاكي يا فلسطين».

بحسب شاهد العيان، استمرت الوقفة لمدة لا تزيد على 15 دقيقة، قبل أن يداهمها رجال الشرطة في حوالي السابعة والنصف مساءً. وحاول المتظاهرون مغادرة المكان في سيارة أجرة، لكن أفراد الشرطة استخدموا دراجة نارية لقطع الطريق أمامهم، وتحفظوا عليهم، قبل أن تصل سيارات شرطة اقتادت الستة إلى جهة غير معلومة.

وألقت الشرطة، في أبريل الماضي، القبض على عدد من المشاركات في وقفة نسائية، نُظمت أمام المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في حي المعادي بالقاهرة، تضامنًا مع النساء في غزة والسودان، وآخرين من محيط الوقفة، ونفى قسم شرطة المعادي وجودهم، قبل أن يظهروا أمام نيابة أمن الدولة التي حققت مع 16 منهم، بتهم الانضمام لجماعة غير قانونية والاشتراك في تجمهر غير مشروع، وأخلت سبيلهم بكفالة مالية.

سبق الوقفة النسوية احتجاجات أخرى، بدأت بمظاهرات شهدتها القاهرة والإسكندرية في أكتوبر 2023، بعد أيام من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وأُلقي القبض على عدد من المشاركين فيها، ووجهت لهم نيابة أمن الدولة الاتهامات السياسية المعتادة، فيما يستمر حبس عدد منهم احتياطيًا منذ ذلك الحين، وآخرين قُبض عليهم من تظاهرات مشابهة في الشهر نفسه، والذين سبق وطالبت منظمات حقوقية وشخصيات عامة بإخلاء سبيلهم.

كما طال الحبس الاحتياطي مواطنين دعموا فلسطين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي قالت، في مايو الماضي، إن 90 شخصًا محبوسين احتياطيًا من أصل نحو 120 قُبض عليهم لدعمهم فلسطين.

* العدالة المفقودة.. عشر سنوات من الإهمال الحكومي ومعاناة التهجير القسري

نشرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، تقرير جديداً بعنوان “العدالة المفقودة” والذي يوثق استمرار مأساة التهجير القسري لأهالي شمال سيناء، بعد مرور عشر سنوات من الإهمال الحكومي ومعاناة المهجرين.

يتضمن التقرير توثيقًا وتحليلًا قانونيًا لوقائع حصول آلاف من السكان المحليين المهجرين على بعض التعويضات من خلال عملية بطيئة وغير شفافة، بينما لم يحصل الآلاف الآخرون على أي شيء وليس لديهم معلومات حول ما إذا كانوا سيحصلون على تعويضات أو عن قيمة المبلغ الذي قد يحصلون عليه.

يعتمد التقرير على عدد من المقابلات التي أجرتها مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان في الفترة بين (أكتوبر 2022 وسبتمبر 2024) مع 45 من السكان المحليين من قرى وتجمعات مدينتي الشيخ زويد ورفح شرقي سيناء.
الغالبية العظمى من السكان الذين أجرت المؤسسة معهم مقابلات قالوا إن الحكومة لم تقدم لهم أي مساعدة أو إن التعويض غير كاف، وهو ما ورد في تقرير 2019 للمقررة الخاصة الأممية المعنية بالحق في السكن. ولا يملك السكان فرصة الاستئناف ضد عمليات الإخلاء أو الحصول على التعويض أمام هيئة قضائية أو إدارية مستقلة.

تظهر إفادات الشهود والبيانات الرسمية أن السلطات لم تجرِ حصراً لممتلكات السكان في بعض المناطق في رفح، والشيخ زويد، والعريش قبل تدميرها، وذلك لتقدير قيمة التعويض بشكل منصف. تعزي الحكومة أسباب عدم إرسالها للجان حكومية لحصر الممتلكات إلى الظروف الأمنية المعقدة خلال سنوات الحرب على الإرهاب.

كما يكشف التقرير رفض السلطات المصرية تقديم أي تعويضات مالية عن قيمة الأرض التي يملكها السكان المحليون في سيناء منذ مئات السنين و توارثوها عبر الأجيال. ولا تعتد السلطات المصرية بملكية سكان سيناء لأراضيهم وأصدرت في هذا الإطار عدد من القرارات الوزارية والرئاسية والتي تؤصل لمسألة النظر للسكان المحليين باعتبارهم واضعي يد وتضع شروطا وقواعد شبه تعجيزية للتملك، من ضمنها الحصول على موافقات من وزارة الدفاع وجهاز المخابرات العامة والجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء، إضافة إلى شرط حصول سكان سيناء على شهادة إثبات الجنسية المصرية، وهي عملية معقدة لا يغني عنها امتلاك الشخص جواز سفر مصري.

زُهد التعويضات أو غيابها بشكل شبه كامل عن الكثير من السكان المتضررين من التهجير القسري، حتى بعد سنوات من التهجير وانحسار العمليات العسكرية، كان محل شكايات رسمية متعددة.

وعلى سبيل المثال، نشر فايز أبو حرب، النائب في مجلس الشيوخ في نوفمبر 2021، تدوينة وصورا على فيسبوك أثناء زيارته منازل آيلة للسقوط نتيجة العمليات العسكرية تم تقدير تعويضاتها بمبالغ زهيدة للغاية، اتهم اللجنة الحكومية التي شكلها المحافظ ويرأسها السكرتير المساعد للمحافظ بـ “الظلم”.

كما قدم فايز أبو حرب طلبا لرئيس مجلس الشيوخ في ديسمبر 2021 وصف فيه التعويضات بـ “المجحفة وغير العادلة” وطالب لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس بالقيام بزيارة ميدانية لشمال سيناء لتصحيح الأوضاع.

ينتهي التقرير بعدد من التوصيات التي تستهدف التزام الدولة بالضمانات الدستورية والقانونية لحقوق سكان تلك المناطق. يأتي على رأس تلك التوصيات ضرورة الالتزام بالشفافية والحق في حصول السكان على المعلومات اللازمة عن واقع المناطق المهجرين منها وخطط الحكومة بشأن تطويرها، وضمان حصول السكان المهجرين على التعويضات المادية العادلة، وتشكيل لجنة مستقلة بصلاحيات كاملة، تشمل قضاة ونشطاء مستقلين وممثلين عن أهالي شمال سيناء لبحث ملف التعويضات بشكل كامل، ودعوة أهالي سيناء المهجرين لتقديم اعتراضات ومن ثم التدقيق في تلك الاعتراضات والتأكد من أن كافة المهجرين حصلوا على تعويضات كافية ومجزية تؤهلهم لحياة كريمة.

على أن تشمل تلك التعويضات المنازل، والمزارع والمصالح التجارية كافة.

وكذلك ضمان العودة الفورية لمن يرغب في ذلك من السكان أو الإعلان بشكل واضح عن أسباب قهرية تبرر استمرار حالة الضرورة التي أدت إلى تهجيرهم ابتداءً.

*الدستور يحظر تعديل 134 مادة من قانون الإجراءات الجنائية

أعرب المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، برئاسة المحامي الحقوقي ناصر أمين، عن قلقه واستيائه من الزعم أن التعديلات المقترحة على قانون الإجراءات الجنائية المصرية جاءت تفعيلاً لمواد دستور 2014، وخاصة المادة 189 التي تتعلق بمنح النيابة العامة سلطة التحقيق بجانب سلطة الاتهام. وأكد المركز أن هذا الادعاء يتعارض مع الحقيقة الدستورية الواضحة. 

وأشار المركز في بيان له، اليوم الاثنين، إلى أن مضابط جلسات لجنة الدستور المصري بشأن المادة 189 قد ربطت بين منح النيابة العامة سلطة التحقيق، المنصوص عليها في الفقرة الأولى، وبين طريقة اختيار وتعيين النائب العام من مجلس القضاء الأعلى، الواردة في الفقرة الثانية.

واعتبرت المادة 189 وحدة لا يجوز تطبيق فقرة منها دون الأخرى. وأكد المركز أنه منذ تعديل الفقرة الثانية من المادة 189 في الدستور عام 2019، حيث نُقلت سلطة تعيين النائب العام من مجلس القضاء الأعلى إلى رئيس الجمهورية بشكل منفرد، فقد المنصب استقلاله الذي بُنيت عليه أحكام الدستور، والتي منحت النيابة العامة سلطة التحقيق في الفقرة الأولى من المادة نفسها.

وأوضح المركز أن مضابط جلسات لجنة إعداد الدستور أشارت إلى أن نية المشرع الدستوري كانت معالجة التحديات التنظيمية والمالية التي تواجه تطبيق نظام قاضي التحقيق أثناء كتابة الدستور. بالإضافة إلى ذلك، كان المشرع قد اطمأن إلى إمكانية جمع النيابة بين سلطتي التحقيق والاتهام، بعد أن تم تأمين استقلال منصب النائب العام عبر تعيينه من مجلس القضاء الأعلى، وليس بقرار منفرد من رئيس الجمهورية. 

ويرى المركز، وفقاً للبيان، أن التعديلات التي أُدخلت على الدستور المصري في عام 2019، والتي شملت تعديل الفقرة الثانية من المادة 189، حيث نُقلت سلطة تعيين النائب العام من مجلس القضاء الأعلى إلى رئيس الجمهورية بشكل منفرد، تعيق تفعيل الفقرة الأولى من المادة نفسها المتعلقة بمنح النيابة العامة الجمع بين سلطتي التحقيق والاتهام، وذلك لانتفاء الشرط الدستوري اللازم لجمع النيابة بين السلطتين. 

وأضاف أن تفعيل الفقرة الأولى من المادة 189 يتطلب الإبقاء على باب قاضي التحقيق في قانون الإجراءات الجنائية من دون تعديل، خصوصًا في ظل تعيين النائب العام بقرار من رئيس الجمهورية وليس من مجلس القضاء الأعلى. 

وتابع أن باب قاضي التحقيق في قانون الإجراءات الجنائية يُنظَّم بموجب المواد من (64 إلى 197)، لذا فإن أي تعديلات تُجرى على هذه المواد تصبح غير مشروعة لافتقادها السند الدستوري، وفقاً لمضابط جلسات لجنة إعداد الدستور التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الدستور وتفسر نصوصه وأحكامه. 

وانتهى المركز إلى أنه نظراً إلى أن التعديلات المقترحة في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد تتعلق بتعديل 134 مادة تتعلق بالتحقيق بمعرفة قاضي التحقيق، فإنه يطالب البرلمان بعدم إقرار أي تعديلات من شأنها جمع النيابة العامة بين سلطتي الاتهام والتحقيق.

* الصحفي حمدي الزعيم يقترب من 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطي وسط مطالب بإطلاق سراحه

يقترب المصور الصحفي حمدي الزعيم، من إكمال 4 سنوات خلف القضبان على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، منذ القبض عليه في يناير 2021 وحبسه احتياطيا منذ ذلك الحين. 

وقضى الزعيم حتى كتابة هذه السطور 1371 يوما خلف القضبان. وسيكمل في 5 يناير المقبل 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 955  لسنة 2020 حصر أمن دولة. وطوال السبع سنوات الماضية، كان الزعيم في ظروف استثنائية، بين حبس احتياطي لما يقرب من سنتين ثم تدابير احترازية لسنتين ونصف السنة ثم الحبس مجددا على ذمة قضية جديدة. 

ففي 26 سبتمبر من العام 2016 تم القبض على الزعيم من أمام نقابة الصحفيين وحبسه حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل، حيث ظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.  

واجه الزعيم في نيابة أمن الدولة العليا اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها. وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة.   

ويشار إلى هذه الاتهامات هي نفسها التي واجهها الزعيم سابقا في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل. ويُكمل الزعيم في 5 يناير المقبل سنتين رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وهي المدة القصوى للحبس الاحتياطي. 

وخلال المدة بين إخلاء سبيله في أولى قضايا والحبس في الثانية، كان الزعيم ملتزما بأداء التدابير الاحترازية بشكل منتظم من خلال التوجه لقسم الشرطة التابع له عدد أيام معين في الأسبوع حددته المحكمة. وفي رسالة سابقة لميرنا ابنة حمدي الزعيم، قالت إنه “لا يوجد دليل واحد أو أحراز في القضية المحبوس على ذمتها”.  

وأضافت أن والدها “أصيب بجلطة أثرت على قدمه ومريض بالسكري والضغط ونظره ضعيف، بالإضافة إلى أنه العائل الوحيد لأسرتنا”.  

وقبل أشهر، أشارت ميرنا عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، إلى والدها تحدث مع القاضي خلال جلسة سابقة، وقال إنه “مصور صحفي وقد تجاوز العامين، أي تجاوز مدة الحبس الاحتياطي على الرغم من عدم وجود دليل أو أحراز أو صور أو فيديوهات بالقضية وفي النهاية طالب بإخلاء سبيله”.  

وقالت ميرنا: “من أصعب اللحظات التي أمر بها الوقوف والدفاع عن اغلى شخص بحياتي والشعور بالعجز وقلة الحيلة”. وفي أغسطس الماضي، جددت أسرة المصور الصحفي حمدي الزعيم، مطالبها بالإفراج عنه مع بداية عامه السابع بين الحبس الاحتياطي والتدابير الاحترازية في أكثر من قضية وفي أكثر من مناسبة.  

وقالت أسرة الزعيم في بيان لها: “إننا نثمن ونقدر كافة الجهود العاملة على إغلاق ملف المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، ونتمنى أن يشمل ذلك حالة المصور الصحفي حمدي مختار. والذي يقترب من عامه السابع رهن الحبس الاحتياطي بمسمياته سواء داخل السجن أو بالتدابير الاحترازية”. ويقبع 23 صحفيا – على الأقل – خلف القضبان على ذمة قضايا سياسية، بين حبس احتياطي دون إحالة إلى المحاكمة أو حبس بقرارات من محاكم جنح وجنايات أمن الدولة الاستثنائية. وتباينت فترات حبس الصحفيين المحبوسين بين أشهر وسنوات.  

وتحتل مصر المركز 170 في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لعام 2024، الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” ويقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً كانت نقابة الصحفيين قد تقدمت بطلبات لإخلاء سبيل 19 صحفيًا محبوسًا احتياطيًا، والعفو عن 3 من الزملاء الصادر بحقهم أحكام هم الزملاء: أحمد الطنطاوى، ومحمد أكسجين، وعلياء نصر الدين.  

وشملت الطلبات، التى تقدم بها خالد البلشى نقيب الصحفيين إلى كل من النائب العام، ومجلس أمناء الحوار الوطنى، ولجنة العفو الرئاسى 19 زميلًا صحفيًا، بينهم 7 من أعضاء النقابة، و12 زميلًا من غير النقابيين، وضمت قائمة الزملاء النقابيين كلًا من: كريم إبراهيم سيد أحمد، مصطفى أحمد عبد المحسن حسن الخطيب، حسين على أحمد كريم، أحمد محمد محمد على سبيع، بدر محمد بدر، محمود سعد كامل دياب، ياسر سيد أحمد أبو العلا. 

كما ضمت قائمة الزملاء غير النقابيين: حمدى مختار على (حمدى الزعيم)، توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم، محمد سعيد فهمى، محمد أبو المعاطى، دنيا سمير فتحى، مصطفى محمد سعد، عبد الله سمير محمد إبراهيم مبارك، مدحت رمضان على برغوث، أحمد خالد محمد الطوخى، أحمد أبوزيد الطنوبى، وكريم أحمد محمد عمر كريم الشاعر.من ناحية أخرى، تقدم النقيب بـ 3 طلبات للنيابة للسماح له، وعدد من أعضاء مجلس النقابة  بزيارة الصحفيين المحبوسين فى سجون بدر 1، وبدر 3، والعاشر من رمضان، وشملت طلبات الزيارة كل الزملاء من أعضاء النقابة وهم: كريم إبراهيم، مصطفى الخطيب، حسين كريم، أحمد سبيع، بدر محمد بدر، محمود سعد دياب، ياسر أبو العلا، وأحمد الطنطاوى. يذكر أنه خلال يوليو الماضي جرى القبض على الصحفي خالد ممدوح، ورسام الكاريكاتير أشرف عمر.

* هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين

هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية مصر بسبب رفضها التام خوض حرب ضد الحوثيين رغم الأضرار الاقتصادية التي تفاقمت على خلفية اضطربات الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس.

وقالت مجلة “يسرائيل ديفينس” التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي، إنه على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بعائدات قناة السويس والخوف من الانهيار الاقتصادي، تمتنع مصر عن القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين.

ولفت تقرير المجلة العسكرية إلى أن مصر تضع الاعتبارات الاستراتيجية والخوف من التصعيد الإقليمي والعلاقات السياسية مع العالم العربي فوق أي أعتبار.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا مؤخرا على تويتر عن هجوم نفذوه في باب المندب من الجانب المصري وهذه المرة كانت ضد ناقلة بريطانية تدعى كورديليا مون، وتم تنفيذ الهجوم باستخدام زوارق بدون قبطان وانفجرت على جانبي السفينة، كجزء من جهود الحوثيين المستمرة لفرض حصار بحري على المنطقة ردا على الحرب في غزة ومع ذلك لم تحرك القاهرة ساكنا.

وأضاف التقرير: “منذ بداية أكتوبر، وسع الحوثيون أنشطتهم، فأغلقوا باب المندب في مصر وهاجموا السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل وأوروبا، وحتى الآن، تضررت نحو 100 سفينة، مما تسبب في اضطراب كبير في ممرات الشحن التجارية العالمية، وأدت هذه الأعمال إلى تغيير في طرق التجارة، حيث اضطرت السفن إلى الإبحار عبر القرن الأفريقي، مما أدى إلى إطالة المسار بنحو أسبوعين، كما أدى إلى ارتفاع الأسعار في أوروبا“.

واستطرد التقرير العسكري الإسرائيلي قائلا: “من المثير للدهشة أن مصر لم تنضم إلى حملة تحرير الممرات الملاحية، ولم تتعاون مع التحالف الدولي الذي أنشأته الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الأضرار الاقتصادية الكبيرة ــ انخفاض عائدات قناة السويس بنحو 40% وانخفاض عائدات صادرات الغاز إلى أوروبا ــ فإن مصر تقف موقف المتفرج“.

وأضاف: “السؤال الرئيسي هو: لماذا؟ ففي نهاية المطاف، تعد مصر واحدة من الضحايا الرئيسيين للحصار البحري، ويعاني اقتصادها بشدة من الأضرار التي لحقت بقناة السويس، التي تعتبر واحدة من أهم مصادر الدخل في البلاد“.

وتابع: “الجواب يكمن في اعتبارات أعمق وأكثر تعقيدا من مجرد الاعتبار المالي، حيث تعلمت مصر من تجربة الحرب الأهلية في اليمن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ضد الحوثيين، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تدرك العواقب المحتملة لفتح جبهة عسكرية أخرى ضد إيران، التي تقدم دعماً كبيراً للحوثيين“.

وأضاف: “هناك اعتبار آخر هو السياق السياسي الإقليمي، حيث ينظر العالم العربي إلى أي عمل عسكري واسع النطاق تقوم به مصر باعتباره دعماً غير مباشر لتصرفات إسرائيل في غزة، وهي الصورة التي لا ترغب مصر في تصويره،. ولذلك، اختارت تجنب المشاركة المباشرة“.

وأوضح الموقع العبري أن مصر تفضل ممارسة الضغوط السياسية وتعزيز وقف شامل لإطلاق النار في المنطقة، على أساس أن هذا هو الحل الصحيح لإنهاء القتال، بدلا من الدخول في حملة عسكرية أخرى من شأنها تصعيد الوضع.

وأنهت المجلة العسكرية تقريرها قائلة: “في النهاية، وعلى الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالاقتصاد والضغوط الداخلية، فإن مصر تختار استراتيجية ضبط النفس والتجنب، وتدرك جيدًا التحديات الأمنية التي يفرضها الحصار البحري، ولكنها تدرك أيضًا المخاطر الكامنة في التصعيد العسكري“.

*الغلاء وحش كاسر يطحن المصريين بعزبة العسكر ملايين الأسر لا تحصل على المتطلبات اليومية

الغلاء تحول إلى وحش كاسر يطحن المصريين في زمن الانقلاب، وأصبحت الأسر لا تستطيع توفير المتطلبات اليومية الضرورية وتعجز عن شراء ما تحتاج إليه من أطعمة .  

في ظل هذه الأوضاع تتعالى الأصوات التي تشكو من صعوبة العيش، بسبب الارتفاعات المتكررة في أسعار السلع، بالتزامن مع تراجع الدخول وانهيار قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.  

ورغم أن غالبية الأسر خاصة أبناء الطبقات المتوسطة ومحدودى الدخل يكافحون لتوفير الاحتياجات الأساسية ويضطرون إلى التخلي عن جميع وسائل الترفيه والكماليات، إلا أن الأزمة تتزايد بسبب قطار الأسعار الذي لا يتوقف .  

ارتفاع جنوني  

حول هذه الأزمة قالت دينا محمود «ربة منزل» : تنازلت عن جميع السلع الترفيهية وأعتمد حاليا على السلع الرئيسية فقط، مشيرة إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار اضطرتها إلى الاستغناء عن جميع منتجات الألبان والجبن والعصائر المفضلة لأبنائها وأضافت، أترقب عروض المحال التجارية على السلع لشراء احتياجاتي الأساسية، إلا أن مصاريف المدارس والدروس باتت تشتت تفكيري كل شهر، متساءلة كيف أدبر نفسي وأضطر أحيانًا إلى التوسل إلى المدرسين؛ لتخفيض سعر الحصة، أو تقسيط المبلغ للأولاد حتى أتمكن من الوفاء به، وهذا يكسر قلبي، وكلما شكوت لزوجي ما أنا فيه، وأن المصروف لا يكفي، أجده بلا حيلة أيضا.  

 وتابعت، طوال عمرنا نجد ارتفاعا في الأسعار بالمواسم والمناسبات، هذا الارتفاع كان في حدود جنيه أو اثنين أو حتى 10 جنيهات، لكن كيف ترتفع الأسعار في شهر واحد ليصل سعر كيلو اللبن الحليب إلى 40 جنيها بدلا من 20 جنيها، والجبن الرومي 75 جنيها للربع كيلو بدلا من 50، وكيلو الدجاج وصل إلى 100 جنيه، أما اللحوم فلم نعد نفكر في شرائها، حتى الأسماك التي كنا نطلق عليها أكل الغلابة أصبحت تكلفة وجبة السمك البلطي تصل إلى  300 جنيه.  

اللحوم 

 وقالت منال رضا، ربة منزل،: “الغلاء أثر على حياتي كلها، فلم يعد المصروف الذي يعطيه لي زوجي يفي بأبسط احتياجات البيت والأولاد من ملابس ومصروفات مدارس، وعندما أطلب منه المزيد يقول من أين؟، وهذا يسبب مشاكل دائما، فهو لا ينزل السوق، ولا يعرف الأسعار، ولذلك أنا دائمًا مهمومة بتدبير نفقات البيت، ومصروفات ولدين في المدرسة”. 

وأكدت منال رضا أنها لم تعد قادرة على شراء اللحوم البلدية من محال الجزارة لارتفاع أسعارها بشكل جنوني، وتعتمد بشكل أساسي على اللحوم المستوردة نظرا لانخفاض أسعارها.  

حمى الغلاء 

وقالت هالة مصطفى : “حمى الغلاء طالتنا، فبعد أن كنت أذهب لشراء احتياجات البيت كل شهر، فإنني في ظل الغلاء الذي طال القوت الضروري واحتياجات الأسرة أذهب إلى السوبر ماركت وأقف حائرة، ماذا أشتري، وبكم؟ وبعد هذه الحيرة أغير أولوياتي، وأستغني عن أشياء كثيرة كنت قد اعتدت على شرائها، ولو طالبت زوجي بزيادة المصروف، يجيب بأنه لا فائض لديه، وعليك أن تدبري أمورك في حدود المبلغ المتاح، لأجد نفسي في مأزق كبير”.   

 وأضافت هالة مصطفى: قللت كميات البروتين الحيواني إلى الحدود الدنيا، لكن هل معقول أن يصل سعر كيلو البطاطس إلى 30 جنيها، وزجاجة الزيت 85 جنيهًا، والأرز البلدي 40 جنيها،  ولو قررت طبخ وجبة بسيطة، كيلو ونصف بطاطس بسعر 45 جنيها تقريبًا، وكيلو رز بـ40 وطماطم بـ20 جنيها، وزيت وسمن وتوابل وبصل بـ100 جنيه ، ستبلغ تكلفة الوجبة «القُرديحي» 205 جنيهات، بمعنى أن تكلفة وجبة غذاء لأسرة من 5 أشخاص في الشهر تبلغ 6000 جنيه، مع استبعاد البروتينات كليًا . 

وحذرت من انتشار بأمراض سوء التغذية والسمنة ومشكلات النمو لدى الأطفال، ومن الخلافات الأسرية والطلاق.  

منتجات الألبان 

وقالت ياسمين إسماعيل أم لثلاثة أبناء: “الأسعار في تزايد مستمر كل يوم وفي بعض الأحيان تصل الزيادة إلى الضعف عن اليوم السابق، مما يجعلني في حيرة دائمة لتوفير وجبة كاملة بها مصدر للبروتين والعناصر الغذائية لأطفالي”.   

وتابعت ياسمين إسماعيل، بجيب اللي محتاجاه بالظبط مش بقدر اشتري كميات، مؤكدة أن فاكهة الموسم أصبحت بنداً مرهقاً بالنسبة لنا.  

وشددت على أن أبناءها يحبون منتجات الألبان والجبن بأنواعها وهي وجبة مفيدة ومغذية وبسيطة وسهلة الحفظ دون خوف من فسادها على مدى ساعات اليوم الدراسي، لكن أسعارها في ارتفاع مستمر، ومع ذلك أحاول توفيرها لهم بأي شكل حتى لو على حساب مستلزمات أخرى، وأحاول أن أصنع بعض البدائل منزلياً كالمعجنات.  

إعلام الانقلاب 

وقالت فريدة علاء أم لطفلتين ما تعرضه وسائل الإعلام على لسان مسئولي الانقلاب عن أسعار الأغذية شيء وما نجده في الأسواق شيئا مختلفا تماماً، مؤكدة أن تكلفة الوجبات يوميًا أصبحت بحاجة إلى ثروة، نظرا لارتفاع أسعار الخضراوات والبقوليات والحبوب واللحوم والدواجن طبعا.  

وأضافت فريدة علاء : البحث عن الأكل الصحي بات معضلة، مشددة على أن أسعار اللحوم منعتها من جعلها صنفاً أساسياً، لكنها تحاول توفيرها ولو ليوم واحد ، سواء كانت دجاجاً أو سمكاً أو لحوم حمراء.  

وأشارت إلى  أن  البيض أيضا أصبح من  المحرمات بعد أن ارتفعت أسعاره إلى ستة وسبعة جنيهات للبيضة الواحدة، وفقاً لنوعيته وحجمه، لافتة إلى أنها اعتادت من قبل أن تكون الحاجات الغذائية موجودة في المنزل بشكل مستمر ، وليس بكميات «على القد»، وهو أمر يضايقها بشدة ويشعرها بالتقصير تجاه أطفالها.   

* أهالي رأس الحكمة لدولة الإمارات المحتلة: “أرضنا هنا وسنعيش وندفن هنا”

أعلن الالاف من أهالي منطقة رأس الحكمة، رفضهم القاطع للتهجير من أراضيهم وديارهم، وقرروا الوقوف في مواجهة انتزاع أراضيهم بشكلٍ كامل.

وأظهر فيديو متداول لرفض أبناء القبائل قرار التهجير أثناء مفاوضاته مع الجيش، قائلاً للممثل العسكري أن خلفي آلاف الأهالي مصممين على عدم مغادرة أراضيهم.

وطالب أهالي رأس الحكمة بضرورة تعاضد المصريين معهم، خاصةً وأنهم قرروا اللجوء للقضاء وتشكيل جبهة تحالف قانوني، مكونة من محامين من محافظات عدة، آملين  في حصولهم على حقوقهم التي باتت منهوبة ومدينتهم التي فقدت مصريتها.

وتفاعل العديد من النشطاء دعمًا لأهالي رأس الحكمة فكتب محمد: “العالم كله لازم يعرف اننا مبنبعش بلدنا والشعب المصري هو صاحب البلد ومداش لحد توكيل ببيع أي حاجه من ممتلكتنا. علشان كده بنقول بأعلي صوت ان #رأس_الحكمة_التوكيل_مزور علشان قريب اوي بعون الله هنطرد أي كلب موجود علي ارضنا بحجة انه اشتري حاجه من الحرامي اللي سارق البلد.”

ونوهت آمال: “الشعب المصري هو اللي باع بسكوته وخنوعه .. محدش يلوم على السيسي، بلحة مالقاش شعب يلمه فطبيعي اللي بيعمله.”

 وأكدت زوزا السيد: “البيع باطل والمشتري باطل لانه ببساطة بيع من لايملك لمن لايستحق الشعب غير راض عن بيع أملاكه ولا فوض عميل لبيعها لأن مفيش شعب على وجه الأرض بيبع أرضه شرفه علشان كده لازم نتحد لخلع العميل واستراد كل مااغتصب.”

وتحدث مارك أنطونيو: “الإماراتيين عارفين انهم بيشتروا بضاعه مسروقه. هما بيستعبطوا ولا فاكرينها سايبه. لا بلحه ولا العرجاني و لا نخنوخ ولا جيش البيزنيس بتاعهم هينفعهم. … يعني الشعب هيطلع فجأه يشلفط ميتين ابوهم كلهم. و ان شاءالله هنفرح في ضرب ابو ظبي و دبي قريب.”

وقال رضا: “البيع باطل والرئيس منقلب والبرلمان باطل والوزراء مغفلين ومنبطحين والشرطة بلطجية والجيش خاين.” 

وأضاف بلبل: “نحن الشعب أصحاب الأرض .لم ولن نوكل أحدا أى أن كان منصبه فى الدوله ولم نفوض ولانعترف بمجلس العار مايسمى بالشعب ولايمثلونا هولاء المنتفعين الخونه بائعى وطنهم .منها تيران وصنافير وعلى من اشترى أخذ نقوده ممن حولها لهم بحساباتهم بالخارج.يعنى بالعربى يابن ناقص.عند امك عند امك ام ظبى.”

رأس الحكمة

  “رأس الحكمة” قرية تابعة لمدينة مرسى مطروح في محافظة مطروح، يبلغ عدد سكان المحافظة، وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء في عام 2023، نحو 538,546 نسمة؛ لكن التقارير الرسمية لا تشير إلى عدد سكان قرية رأس الحكمة. وحسب تقارير ميدانية، يبلغ تعدادها نحو 25 ألفًا من السكان الأصليين، بالإضافة إلى بضعة آلاف من أبناء المحافظات والقرى المجاورة، مثل الإسكندرية ومرسى مطروح، الذين يمارسون أعمالًا دائمة أو موسمية، سواء زراعية أو سياحية.

 تقع القرية على الساحل الشمالي شرق مدينة مرسى مطروح، وتبعد عن المحافظة بنحو 85 كيلومترًا، وعن مدينة العلمين الجديدة من الشرق حوالي 138 كيلومترًا، يمتد خليج رأس الحكمة من منطقة الضبعة الواقعة عند الكيلو 170 على طريق الساحل الغربي وصولًا إلى الكيلو 220 في مرسى مطروح، وتقع القرية على بعد حوالي 350 كيلومترًا من القاهرة، وتغطي مساحة تزيد عن 180 كيلومترًا مربعًا.

* علي جمعة.. شيخ السلطان وأحد أبرز الداعمين لانقلاب السيسي

اشتهر علي جمعة، مفتي مصر السابق وأحد أبرز الداعمين لانقلاب السيسي، بفتاويه المثيرة للجدل ودعمه للأنظمة القمعية.

أطلق فتاوى دينية لتبرير العنف ضد المتظاهرين، وأباح قتل المعتصمين في رابعة. يُعرف بلقب “شيخ السلطان” بسبب ترويجه لسياسات النظام وإدارته لجمعيات خيرية تابعة للدولة.

نال منصب رئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب، مما يؤكد استمراره في دعم النظام والترويج لسياساته مقابل مكاسب شخصية.

* أزمة الدولار في مصر: حظر استيراد السلع الترفيهية وتأثيراته على الاقتصاد المحلي

في ظل أزمة الدولار المتفاقمة في مصر، أصدر البنك المركزي المصري قراراً بمنع البنوك العاملة في السوق المحلية من تدبير العملة الأجنبية لاستيراد 13 سلعة وصفها بأنها “ترفيهية”، بما في ذلك السيارات، المعدات الثقيلة، الهواتف، الملابس، والمجوهرات.

هذا القرار الذي تم اتخاذه دون الرجوع للبنك المركزي اعتبره الخبراء إعلاناً شبه رسمي عن ضعف الحصيلة الدولارية في البلاد، وهي خطوة من المتوقع أن تكون لها تبعات اقتصادية واجتماعية كبيرة. من أين بدأت المشكلة؟تعود جذور هذا القرار إلى مارس 2022، حين واجهت مصر أزمة في خروج رؤوس الأموال الساخنة من أدوات الدين المحلية، وهو ما أدى إلى هروب نحو 20 مليار دولار من الأسواق المصرية.

ردًا على ذلك، فرض البنك المركزي حينها قيودًا على استيراد السلع الترفيهية، بهدف منع استنزاف الحصيلة الدولارية.

ومع ذلك، شهد أغسطس 2023 تخفيف هذه القيود، لكنه استمر في منع استيراد السيارات. وبحلول سبتمبر 2023، لم يجدد البنك المركزي تعليماته بتخفيف القيود، مشددًا على حظر تمويل استيراد القائمة المكونة من 13 سلعة.

هذا التوجه جاء بعد شهر واحد من السماح بها، وهو ما أكدته تصريحات مصادر مصرفية لوسائل الإعلام المحلية، التي أشارت إلى أن هذا القرار يهدف إلى الحد من استنزاف الاحتياطي النقدي الأجنبي في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة. يرتبط هذا القرار بتراجع ملحوظ في صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري، بما في ذلك البنك المركزي.

فقد تراجعت الأصول الأجنبية بنحو 27% في أغسطس 2023 مقارنة بشهر يوليو من نفس العام، لتصل إلى 473.2 مليار جنيه مصري، وهو ما يعادل حوالي 9.7 مليار دولار. إضافة إلى ذلك، تتراجع الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أذون الخزانة المحلية، مما يفاقم الضغط على العملة الأجنبية. 

كما يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه مصر مراجعة رابعة من قبل صندوق النقد الدولي للحصول على شريحة من قرض بقيمة 1.3 مليار دولار. تأخرت هذه المراجعة بسبب حاجة مصر لاستكمال بعض الإجراءات الإصلاحية، مثل سد الفجوة التمويلية وتسريع برنامج بيع الأصول الحكومية. 

أثر القرار على السوق والمواطنين

إن حظر استيراد السلع الترفيهية يشير بوضوح إلى شح العملة الأجنبية في مصر، مما يزيد من مخاوف المراقبين والمحللين الاقتصاديين من احتمالية حدوث تضخم إضافي وزيادة أسعار السلع الأساسية.

هذه الخطوة تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من فجوة تمويلية تقدر بحوالي 19.1 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقًا لتقرير المراجعة الثالثة لصندوق النقد الدولي الصادر في يوليو 2024. 

من المتوقع أن يؤدي حظر استيراد هذه السلع إلى زيادة الطلب على الدولار في السوق السوداء، مما قد يدفع سعر الدولار للارتفاع مجددًا مقابل الجنيه المصري. ويخشى البعض أن يؤدي هذا إلى موجات تضخمية جديدة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الأغذية والأدوية. 

في ظل هذه الإجراءات، يتوقع المحللون أن تشهد مصر موجة جديدة من التضخم، خاصة إذا لم تتمكن البلاد من تأمين احتياطيات دولارية كافية لتلبية احتياجاتها من السلع الأساسية. يشير الاقتصاديون إلى أن هناك احتمالية لزيادة الطلب على العملات الأجنبية في السوق السوداء، مما يفاقم الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق الموازية. 

أحد السيناريوهات التي يطرحها الخبراء هو أن هذا القرار قد يكون تمهيدًا لتعويم آخر للجنيه المصري، حيث يواجه البنك المركزي ضغوطًا هائلة من المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي للالتزام بنظام سعر صرف مرن. مخاوف متعلقة بالسلع الأساسيةعلى الرغم من أن القرار يركز على السلع الترفيهية، فإن الخبراء يحذرون من أن الوضع قد يمتد إلى سلع أساسية مثل الأدوية والغذاء.

فعلى سبيل المثال، يعاني السوق المصري من نقص في الأدوية الأساسية منذ فترة، ويخشى البعض أن تتفاقم هذه الأزمة إذا لم تتمكن البلاد من تأمين الدولار اللازم لاستيراد المواد الفعالة للأدوية. 

وفي سياق متصل، فإن مصر تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاتها الغذائية، وخاصة القمح. فقد زادت واردات مصر من القمح بنسبة 30% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 لتصل إلى 10.8 مليون طن، ما يضع ضغطاً إضافياً على احتياطيات العملة الصعبة. 

ختاما ؛ يبدو أن قرار البنك المركزي المصري بمنع استيراد السلع الترفيهية يأتي في ظل أزمة دولارية حادة تشهدها البلاد، ويعكس محاولات البنك المركزي لتقليل الضغط على الاحتياطيات النقدية الأجنبية. ومع ذلك، فإن التبعات الاقتصادية لهذا القرار قد تكون وخيمة، مع احتمالية ارتفاع معدلات التضخم واستمرار الضغط على العملة المحلية. في هذا السياق، يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومة المصرية هو القدرة على تأمين مصادر دولارية كافية لتجنب أزمة اقتصادية أعمق قد تؤثر على استيراد السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي.

* عمال المحاجر يواجهون الموت وحكومة الانقلاب تتجاهل حقوقهم التأمينية والصحية

عمال المحاجر يواجهون الموت يوميا، حيث يعملون في مهنة شاقة تكلف الكثيرين منهم حياتهم من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم في ظل الظروف الصعبة والأوضاع الاقتصادية الكارثية التي يعيشها المصريون في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

هؤلاء العمال يتنفسون الغبار طوال ساعات عملهم، بينما أيديهم تكسر الصخور، فيما تهددهم معدات ثقيلة حادة بتمزيق أجسادهم، وصخور بتفتيت عظامهم، وكابلات كهربائية بصعقهم، ورغم ذلك لا يتمتعون بمظلة تأمينية ولا تتوفر لهم رعاية اجتماعية أو صحية .

حكومة الانقلاب تتجاهلهم وكأنهم لا ينتمون لهذا الوطن وليس لهم حق في المطالبة بحقوقهم، بل وتتضامن مع أصحاب المحاجر ضدهم حتى يحصلوا على كل الأرباح والمكاسب، بينما العمال يكون مصيرهم الموت أو الإصابة بإعاقات دون أن توفر لهم حكومة الانقلاب حتى ثمن العلاج  .

لقمة عيش

حسن أبو علي، واحد من عمال المحاجر، شاب جامعي، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، لم يسعده الحظ في الالتحاق بأية وظيفة في القطاع العام ولا الخاص، ولم يجد أمامه سوى العمل بأحد محاجر المنيا في تقطيع «بلوكات» الحجر ورفع الطوب.

يقول «أبوعلي»: “العمل بالمحاجر من أصعب المهن ومليء بالمخاطر، حيث المعدات الثقيلة والحادة، والغبار المنتشر في مكان العمل، ووسط هذه الأجواء، الغلطة الواحدة قد تكلف العمر كله”.

وأضاف: أتقاضى 300 جنيه في اليوم الواحد، لكني أقدم حياتي للخطر، مشدداً على أن كل العاملين لا يخضعون لمنظومة التأمين الصحي، ولا منظومة التأمينات الاجتماعية، والإصابة تهدد حياة كل عامل، وتهدد استقرار كل أسر عمال المحاجر، ورغم أنها المهنة الأشق والأصعب، لكن العمال يريدون لقمة عيش حلال.

وأكد «أبوعلي» في تصريحات صحفية أن العمال مهددون بالخطر في كل لحظة، وحياتهم على «كف عفريت» موضحا أن  «الإصابة «اللي متموتش» تصيب بالعجز ، وإذا تعرض عامل لإصابة خطيرة أو حرجة، فصاحب المحجر لا يُبدي أي اهتمام نحوه، لا يعوضه مادياً ولا يدعمه معنوياً وسط غياب الرقابة العمالية من الجهات المسئولة ، ولهذا لا يهتم أصحاب المحاجر بالعمال في حالة إصابتهم، الأمر الذي يجعل عمال المحاجر في حالة خوف على حياتهم، لكن حرصهم على قوت يومهم و«لقمة العيش» تجبرهم على العمل وسط هذه الظروف من أجل الوفاء بمتطلبات أسرهم.

كابلات مكشوفة

وقال محمد أبو فتحي، عامل بأحد محاجر المنيا : العمل فى المحاجر مقسم على فترتين، الأولى من 4 فجرا وتنتهي 1 ظهرا فترة صباحية، والفترة المسائية تبدأ من 3 عصرا حتى 10 مساء.

وأوضح «أبو فتحي» في تصريحات صحفية أن أكثر ما يخيف العمال التعرض للإصابة، من الآلات الحادة التي يعملون بها بالمحجر أو من كابلات الكهرباء المكشوفة، وكل صاحب محجر لا يهمه سوى مصلحته دون نظر لحياة العامل وصحته التي قد يدفعها مقابل 300 جنيه في اليوم.

وأضاف: شقيقي كان يرأس العمال في أحد المحاجر، وتعرض عامل اسمه إيهاب لقطع 4 أصابع أثناء العمل، وعندما توجه لصاحب المحجر لإنقاذه ورعايته صحياً رفض مساعدته، وعلى الفور توجه العامل المصاب لعمل محضر لاتخاذ الإجراءت القانونية وتعويضه، وعندما علم صاحب المحجر بتحرير المحضر قام بنقل العامل إلى مستشفى ، وأجرى عملية جراحية لكنها فشلت وسببت عجزاً للعامل، ما اضطره إلى إجراء عملية جراحية جديدة لتصحيح أخطاء العملية الأولى رفض صاحب المصنع تعويضه عنها.

وروى «أبو فتحي» حكاية عامل آخر تعرض لقطع رجله من ماكينة «الموس»، وتم تركيب قدم صناعية له، ولم يعد قادرا على العمل ولم يتم تعويضه عن إصابته، وقال: «محدش بيسأل فيه حتى اليوم»، مؤكدا أن أقصى ما يعمله صاحب المحجر للعمال فى حالة إصابة أحدهم هو الإسعافات الأولية مرهم وشاش غيار.

ولفت إلى أن كابلات الكهرباء الخاصة بماكينات المحجر تكون مكشوفة وتهدد حياة العمال، في ظل وجود الغبار الناتج عن بودرة تقطيع «البلوكات»، مؤكدا أن أصحاب المحاجر يهددون العمال دوماً ويرددون على مسامعهم عبارة: «هتشتغل ولا تروح ونجيب غيرك»، وعندها يقع العامل في حيرة بين عودته للمنزل بلا طعام لأسرته أو استمراره في العمل ليضمن القوت لأولاده، وفي الغالب يختار البقاء في العمل حفاظا على لقمة عيشه.

مظلة تأمينية

وقال حسن سمارة، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمحاجر والمناجم: إن “العمالة غير المنتظمة هم أكثر فئة متضررة، حيث لا يوجد لهم تأمينات اجتماعية أو صحية”.

وأضاف «سمارة» في تصريحات صحفية: «القانون 27 لسنة 81 للعاملين في المحاجر، نظم سن التقاعد المقررة للعاملين بمنشآت المحاجر والمناجم، وحددها بسن 55 عاماً للممارسين للأعمال المباشرة الصعبة بالمحاجر والمناجم في الشركات والمنشآت العامة أو الخاصة، والتي من بينها أعمال تكسير الصخور وأعمال التفجير، وأعمال الإنتاج المباشر بالمناجم المكشوفة والمحاجر، وعمال الخدمات الإنتاجية والصيانة بالمناجم والمحاجر والملاحات.

وأكد أن العمالة غير المنتظمة في المحاجر هم الأولى بالرعاية، ويحتاجون النظر إليهم بعين الرأفة، خاصة أنهم لا توجد لهم مظلات تأمينية على الحياة، كما أنهم «يوم عمل ويوم من غير» بخلاف العاملين بمحاجر الشركات فقد يكون لهم بدل صحراء، بدل إقامة، بدل وجبة، مع راتب ثابت ومظلة تأمينية ومعاشات.

وأشار «سمارة» إلى أن العمالة في القاهرة تختلف تماماً عن العمالة في المناطق النائية، خاصة أن أجر اليوم لعمال محاجر القاهرة ومنشآتها قد يكون أكبر نظرا لارتفاع حجم الإنتاج ودخل المنشآت، لافتا إلى أن عمال محاجر الطوب الأبيض هم الفئة الأصعب، والأكثر تعرضا للخطورة ويحتاجون لمظلمة تأمين اجتماعية وصحية.

وكشف أن العاملين المسجلين بعضوية النقابة العامة للعاملين بالمحاجر والمناجم، عددهم 12.5 ألف عضو، بينما هناك ما يتراوح بين 150 و200 ألف عامل ضمن العمالة غير المنتظمة، حياتهم على كف الرحمن، وقد لا يجدون الاهتمام والرعاية التي يتلقاها عمال الشركات والمنشآت، الأمر الذي يحتاج لنظر حكومة الانقلاب إليهم، وتوفير حماية اجتماعية لهم.

النظام المصري والإمارات في مقدمة الدول التي زادت من حجم التجارة العربية مع إسرائيل خلال عام من حرب غزة.. الاثنين 7 أكتوبر 2024م.. الإمارات أصبحت دولة فوق الدولة في مصر والعميل العرجاني حامي الحمى والذراع الأمني لـ بن زايد

النظام المصري والإمارات في مقدمة الدول التي زادت من حجم التجارة العربية مع إسرائيل خلال عام من حرب غزة.. الاثنين 7 أكتوبر 2024م.. الإمارات أصبحت دولة فوق الدولة في مصر والعميل العرجاني حامي الحمى والذراع الأمني لـ بن زايد

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* إحالة متحدث جماعة الإخوان وشقيقه و18 آخرين للمحاكمة بتهمة التخطيط لأعمال معادية للنظام

 أحالت جهات التحقيق المختصة في مصر المتحدث باسم جماعة الإخوان أحمد عارف وشقيقه عمار و18 آخرين بينهم 4 سيدات إلى المحاكمة الجنائية بتهمة التخطيط لأعمال عدائية ضد الدولة.

ووجهت للمتهمين “الانضمام إلى جماعة محظورة مع علمهم بأغراضها، وتمويل ودعم الجماعة لتحقيق أغراضها، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، والتخطيط لارتكاب أعمال عدائية ضد الدولة في الداخل“.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت في 7 مارس 2023 حكما بإدراج 20 متهما على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات وهم الذين تمت إحالتهم إلى المحاكمة.

كما تضمن الحكم مد إدراج جماعة الإخوان على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة 5 سنوات أخرى.

ونشرت المحكمة أسماء المحالين للمحاكمة وهم أحمد حسن عارف، وأحمد صابر عثمان، وأشرف محمد مسلم، وحمود مصطفى حميدة، ومحمود أحمد عبد الجواد، ونسرين محمد الإمام، وهاجر عبدالفتاح دسوقي، ووسام أحمد حميدة، وسوسن زكريا أبو الفتح، ورقى كامل محمد، وياسر عوض أحمد، ومحمود عبد اللطيف الشهى، وأحمد خضر علي، وأحمد حسين مهران، ومحمد محمود مسعود، وأحمد محمد خضيري، وهشام يس عبد الله، وعمار حسن عارف، ومحمود محمد شعبان، وأسامة مصطفى البارودي.

*القضاء الإداري يحيل طعن عادل على عدم احتساب حبسه الاحتياطي إلى “مفوضي الدولة”

أحالت محكمة القضاء الإدارى بالمنصورة، اليوم، إلى هيئة مفوضى الدولة، الطعن المقدم من الناشط السياسي، محمد عادل، على تنفيذ حكم سجنه دون احتساب مدة حبسه الاحتياطي التي استمرت ثلاث سنوات وشهر، وذلك لإعداد تقرير بالرأي القانوني في الموضوع، يقدم للمحكمة في 4 نوفمبر المقبل.

محامي عادل، عمرو القاضي، قال: إن موكله طعن على احتساب مدة تنفيذه حكم سجنه أربع سنوات مع الشغل، من تاريخ صدوره، في 2 سبتمبر 2023، ما يعني استمراره خلف القضبان حتى سبتمبر 2027، وذلك في القضية 2981 لسنة 2023 جنح أجا-الدقهلية، التي اتهم فيها بنشر أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج مصر عبر حسابه على مواقع التواصل.

وأوضح القاضي أن احتساب مدة حبس عادل احتياطيًا، على ذمة التحقيق من يونيو 2018 إلى يناير 2021، ثم على ذمة المحاكمة من مارس 2023 وحتى صدور الحكم، كان ليسمح بخروجه في 26 يوليو الماضي.

القاضي أشار إلى أن موكله أعلن إضرابه عن الطعام ابتداءً من 27 يوليو الماضي، في أول أيام احتجازه غير القانوني، قبل أن يعلق إضرابه، الجمعة الماضي، بعد 47 يومًا من الإضراب، إثر علمه بتحديد جلسة اليوم للنظر في الطعن المقدم.

وأضاف المحامي أن موكله قدم طعنًا مستعجلًا وآخر موضوعيًا لوقف تنفيذ قرار الحبس، إلا أن قرار المحكمة بإحالة الطعن إلى هيئة مفوضي الدولة يعني النظر مباشرةً في الشق الموضوعي.

كان عادل قضى حكمًا بالسجن ثلاث سنوات بين عامي 2013 و2017 على خلفية مشاركته في «احتجاجات غير مرخصة»، ومنذ الإفراج عنه خضع لمراقبة مشددة، قبل احتجازه مجددًا في يونيو 2018، وحبسه احتياطيًا حتى الحكم عليه.

*الاتهامات «انضمام ونشر».. جنايات القاهرة تنظر الثلاثاء تجديد حبس عشرات المتهمين في 46 قضية سياسية

أفاد المحامي الحقوقي محمد أحمد، بأن محكمة جنايات القاهرة دائرة الإرهاب تنظر يوم الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري مد حبس عشرات المتهمين في 46 قضية تعود واحدة منها للعام 2014. وعلى الرغم من اختلاف أرقام القضايا، إلا أن جميع المتهمين يواجهون اتهامات متفاوتة بالانضمام أو مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وفيما يلي قائمة بالقضايا المقرر نظرها الثلاثاء: 1- 725  لسنة 2014  2- 29  لسنة 2016  3- 277  لسنة 2019 4- 488  لسنة 2019 5- 750  لسنة 2019  6- 1118  لسنة 2019 7- 1318  لسنة 2019 8- 1400  لسنة 2019 9- 1470  لسنة 2019 10- 1779  لسنة 2019  11- 467  لسنة 2020 12- 585  لسنة 2020  13- 1021 لسنة 2020 14- 1110 لسنة 2020 15- 482  لسنة 2021 16- 628  لسنة 2021  17- 1934 لسنة 2021  18- 1987 لسنة 2021  19- 2055 لسنة 2021 20- 2056 لسنة 2021 21- 633  لسنة 2022  22- 1007 لسنة 2022  23- 1095  لسنة 2022  24- 1097  لسنة 2022 25- 1540 لسنة 2022 26- 1643 لسنة 2022  27- 2070 لسنة 2022 28- 2216 لسنة 2022 29- 2572 لسنة 2022 30- 44  لسنة 2023  31- 85  لسنة 2023  32- 185 لسنة 2023 33- 186  لسنة 2023 34- 192 لسنة 2023 35- 422  لسنة 2023 36- 424  لسنة 2023 37- 626  لسنة 2023 38- 718  لسنة 2023 39- 2390 لسنة 2023 40- 2194 لسنة 2023 41- 2903 لسنة 2023 42- 281  لسنة 2024 43- 409  لسنة 2024 44- 598  لسنة 2024 45- 715  لسنة 2024 46- 2627 لسنة 2024

*إحالة مؤسس رابطة أهالي المختفين قسرياً للمحاكمة بعد حبسه 7 أعوام احتياطياً

أحالت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، المحامي إبراهيم متولي، أحد مؤسسي رابطة أهالي المختفين قسرياً، و18 مصرياً آخرين، إلى المحاكمة الجنائية، وذلك بعد 7 سنوات من الحبس الاحتياطي والتدوير في 4 قضايا مختلفة عن اتهامات متماثلة. وقال الدفاع الحاضر عن متولي إن موكله أحيل إلى المحاكمة على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2017 حصر تحقيق أمن دولة عليا، وذلك عن اتهامات “ملفقة” تتعلق بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي. 

وأضاف أن موكله تم حبسه على ذمة هذه القضية لمدة عامين وهي المدة الأقصى التي حددها القانون المصري للحبس الاحتياطي، وتم إخلاء سبيله على ذمتها، ليتم تدويره في 3 قضايا أخرى لتتعمد السلطات المصرية استمرار اعتقاله حيث إن القضايا الثلاث الأخرى تتعلق باتهامات مماثلة للقضية الأولى التي أحيل اليوم على ذمتها إلى المحاكمة الجنائية، والتي لم يتمكن حتى الآن من أخذ نسخة منها أو حتى الاطلاع عليها. 

وكان قاضي المعارضات في محكمة جنايات القاهرة المصرية، جدد الاثنين الماضي، حبس إبراهيم عبد المنعم متولي، لمدة 45 يوماً، على ذمة القضية رقم 786 لسنة 2020 حصر تحقيق أمن دولة عليا، والمتهم فيها بتأسيس جماعة محظورة وذلك أثناء ترحيله من وإلى السجن للتجديدات. 

وجدد الدفاع طلبه بإخلاء سبيل موكله لتعمد السلطات الأمنية التنكيل بموكله وتدويره في 3 قضايا بالاتهامات ذاتها بغرض الإبقاء عليه في المعتقلات، ورغم إخلاء سبيله في القضيتين السابقتين تعيد السلطات الأمنية إنتاج القضايا بالاتهامات ذاتها لتبقي موكله في المعتقل من دون سند قانوني أو اتهام حقيقي. 

وأوضح الدفاع أن موكله تجاوز فترة اعتقاله 7 سنوات، وأنه يتم تدويره من قضية إلى أخرى منذ 2017، لكي يظل محبوساً بالمخالفة للقانون المصري الذي ينص على أن تكون أقصى مدة للحبس الاحتياطي هي عامين. 

وأضاف أن “الاتهامات الموجهة إلى موكله عبارة عن تحريات أمنية فقط، وتفتقر لأي دليل إدانة، وأن نيابة أمن الدولة ومن ثم المحكمة لم تصرح له بتصوير القضية أو الاتهامات أو حتى تقرير الأمن المحبوس بمقتضاه، وفي كل جلسة يتم توجيه الاتهام وتجديد الحبس بشكل إجرائي فقط”.

* رئيس نيابة العجوزة يهدد المحامين استغلال السلطة أم انتهاك للعدالة

أصدر المحامي أحمد عبدالمجيد عبدالمجيد استغاثة مثيرة للقلق إلى النائب العام المساعد للتفتيش على النيابات بعد أن شهد واقعة تهديد غير مسبوقة داخل أروقة النيابة

في يوم الثالث من أكتوبر لعام 2024 أثناء حضوره التحقيق مع موكله أحمد محمود أحمد في القضية رقم 19725 لسنة 2024 جنح العجوزة تلك الواقعة تكشف عن جوانب مظلمة من الممارسات القضائية واعتداءات فاضحة على حقوق المحامين

وعندما طلب حرس النيابة منه الحضور لمكتب المستشار حسام نصار رئيس نيابة العجوزة كان أحمد عبدالمجيد يتوقع أن تكون الأمور في إطارها الطبيعي

ولكن ما وجده كان فصلاً جديداً من التهديد والإهانة تفاجأ المحامي عند دخوله المكتب بطلب غير مبرر لكارنية المحاماة الخاص به مما جعله يشعر وكأن حضوره هو نوع من التهجم على شخصه وليس لتمثيل موكله في القضية

وأمام هذا الطلب الغريب جاء رد المستشار حسام نصار ليكون أكثر وقاحة حيث أخبر المحامي بوضوح أنه لن يتمكن من الحضور مجددًا إلى دائرة العجوزة

وأعرب له عن تهديد صريح بالقوللو شفتك في نيابة العجوزة تاني هاذيككلمات تنم عن استغلال السلطة بطريقة مروعة وتظهر غياب الاحترام لحقوق المحامين وسلطتهم في الدفاع عن موكليهم

وبعد أن استفسر أحمد عبدالمجيد عن سبب هذا التصرف الذي يفتقر لأبسط مبادئ العدالة أتى رد المستشار نصار ليزيد الطين بلة حيث قالأنا أعمل اللي أنا عايزه

هذا التصريح يعكس فهمًا خاطئًا لدور النيابة ويعكس استهتارًا واضحًا بقوانين البلاد ومعايير حقوق الإنسان ولا يختلف عن قذفٍ لفظي ينم عن نقص وعي قضائي

ما حصل لا يعد فقط اعتداءً لفظيًا بل يُعد انتهاكًا صريحًا لقانون المحاماة والذي ينص على حماية المحامين أثناء تأديتهم لعملهم

ورغم أنه تم إخطار المستشار رئيس النيابة الكلية بالحادثة لم يجد المحامي أدنى جديد في مسار التحقيق بل صرح له المستشار حسام نصار بصحة ما حصل معه مما يُظهر تواطؤًا واضحًا أو على الأقل تهاونًا غير مقبول

وفي خطوة تتسم بالشجاعة تقدم أحمد عبدالمجيد بشكوى رسمية عبر منصة الشكاوى الحكومية المُوحدة لمجلس الوزراء تحمل رقم 8772616 مطالبًا بإجراء تحقيق شامل في تلك الواقعة

وأكد ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المستشار نصار كما طلب المحامي تفريغ كاميرات المراقبة بالنيابة لتأكيد روايته

وفي تصريحات خاصة أكد الدكتور أحمد ناجي أستاذ القانون الجنائي بأن هذه الحادثة ليست مجرد واقعة فردية بل تعكس واقعًا أليمًا يعيشه العديد من المحامين في مصر حيث يتعرضون يوميًا للإهانة والتهديد من قبل بعض القضاة الذين يظنون أن مناصبهم تعطيهم الحق في تجاوز القانون

وأضاف ناجي بأن هذا الأمر يستدعي وقفة حازمة من قبل الجهات المسؤولة في الدولة من أجل إصلاح النظام القضائي وحماية حقوق الأفراد وحرياتهم

واشار محمد سرور المحامي لقد حان الوقت لإعادة النظر في كيفية تعامل القضاة مع المحامين وضمان توفير بيئة عمل آمنة تتيح لهم أداء مهامهم بحرية ودون خوف من الانتقام هذا يتطلب وضع سياسات واضحة تُعزز من حقوق المحامين وتُحسن من صورة القضاء أمام الرأي العام

وأوضح سرور بأن المستقبل يحمل في طياته تحديات جسيمة تتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا لحماية العدالة والمبادئ الإنسانية

ونوه أحمد عتريس الناشط الحقوقي والمحامي بأن التخلي عن تلك القيم سيكون بمثابة حكم بالإعدام على أي أمل في نظام قضائي نزيه وفعال لذلك يجب على المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية أن تتدخل بشكل عاجل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث

وأعتبر عتريس بأن الحادثة التي تعرض لها أحمد عبدالمجيد ليست مجرد قصص تتداول في أروقة المحاكم بل هي صرخة تتطلب ردود فعل فعالة من الجهات المعنية لوقف مثل هذه الانتهاكات

وطالب عتريس بضرورة حماية حقوق المحامين وكافة العاملين في مجال العدالة هذا نداء من أجل بناء قضاء ينصف الجميع ولا يُسخر فيه القانون لإسكات الأصوات المطالبة بالحق

* محامون يطلبون رسميًا إدراج نتنياهو على “قوائم الإرهاب”

تقدمت «لجنة المحامين لدعم الشعب الفلسطيني»، اليوم، بطلب للنائب العام، لإدراج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته، وجيش الاحتلال، على قوائم الإرهاب، وفقًا للمواد 1 و2 و3 من قانون الكيانات الإرهابية رقم 8 لسنة 2015.

ماهينور المصري، إحدى المحاميات الموقعات على الطلب، قالت: إنه لا يفضي إلى التقاضي في المحاكم الدولية، محددة الغرض منه في أمرين: محاولة فتح الباب للمصريين للتعبير عن صوتهم حول ما يجري من إبادة للشعب الفلسطيني طوال العام الماضي، وكذلك تشجيع مجموعات في دول أخرى للإقدام على خطوة كتلك، وفقًا لقوانين كل دولة، لمحاصرة قيادات إسرائيل، وإن أوضحت أن ذلك لا يجري بتنسيق، لكن «الناس في كل العالم استلهموا من بعض طرق للنضال».

وبحسب بيان اللجنة، تم قيد الطلب الذي تقدمت به المجموعة، بعدما عُرض على النائب العام، والذي كانت اللجنة أسسته على ست جرائم ارتكبتها قوات الاحتلال، هي: الاعتداء المتكرر على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وخرق اتفاقية المعابر مع مصر باحتلال محور فيلادلفيا واستهداف الجنود المصريين على الحدود مع القطاع، واستهداف البنية التحتية المدنية في القطاع، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة باقتحامها المتكرر للمسجد الأقصى وثلاث كنائس من أقدم الكنائس بالعالم، وغيرها من دور العبادة، إضافة إلى الاستيطان في الضفة وتهجير الفلسطينيين، بجانب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

* إثيوبيا توقف 4 توربينات وتغلق بوابات سد النهضة و”العفي” لا يتحرك للدفاع عن مياه مصر

كشفت صورة فضائية حديثة التُقطت لسد النهضة أمس السبت، عن ثبات مخزون المياه في بحيرة السد عند 60 مليار متر مكعب.

فيما تواصل أديس أبابا تعنتها مع مصر والسودان، متجاهلة رغبة مصر في التوصل إلى حل أو التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل، ما أدى إلى تجمّد المفاوضات، مع اقتراب إثيوبيا من الوصول إلى المخزون النهائي للسد والمقدر بـ 74 مليار متر مكعب.

وأوضحت الصورة التي التُقطت عبر الأقمار الصناعية، توقف عمل التوربينات المولدة للكهرباء مع انخفاض الأمطار في شهر أكتوبر الحالي، وإغلاق إحدى بوابات المفيض العلوية مع الإبقاء على بوابتين فقط مفتوحتين في السد لتمرير جزء من الفيضان الحالي لدولتي المصب، مصر والسودان.

توقف 4 توربينات وغلق بوابات “المفيض”

وبشأن توقف التوربينات الأربعة للسد، قال أستاذ المياه بجامعة القاهرة، عباس شراقي، إن التوربينات الأربعة للسد توقفت منذ أوائل سبتمبر الماضي، ولو كانت تعمل لاستطاعت تمرير معظم الفيضان الحالي دون الحاجة إلى فتح أي من بوابات المفيض، موضحًا أن مخزون المياه في بحيرة سد النهضة ما زال ثابتًا حتى اليوم منذ فتح بوابات المفيض في 5 سبتمبر الماضي عند حوالي 60 مليار م3، مع ارتفاع المنسوب إلى حوالي 638 مترًا فوق سطح البحر.

تصريحات حكومية عنترية مستهلكة

واصلت حكومة الانقلاب تصريحاتها “العنترية” المستهلكة التي لا تهز شعرة في إثيوبيا، فوفقًا لوكيل “لجنة العلاقات الخارجية” بمجلس نواب الانقلاب، النائبة سهر البزار، فإن “موقف مصر حاسم فيما يتعلق بأي مساس بحقوقها المائية”، لكنها لم تحدد كيف ستحقق ذلك.

وأضافت أن “نصيب مصر من مياه نهر النيل مسألة وجودية لا يمكن التهاون فيها”، معتبرة أن “أي تهديد لحقوق القاهرة التاريخية سيقابَل بردّ فعل حازم يتناسب مع حجم التهديد”، لكنها أيضًا لم تحدد كيف ستحقق ذلك.

وبعد تصريحات “عنترية” تراجعت حدتها مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل لحماية حقوق مصر، حيث أوضحت البزار أن “البرلمان يدعم الحكومة المصرية في أي إجراء تتخذه لحماية المصالح المائية لمصر.”

وبعد تصريحات نارية توحي بأن مصر ستقلب الدنيا رأسًا على عقب، تحولت النبرة 180 درجة، حيث دعت النائبة المجتمع الدولي إلى “تحمل المسؤولية، والتدخل لضمان عدم المساس بالحقوق المصرية، حفاظًا على أمن واستقرار المنطقة”، مشيرة إلى أن “القاهرة أبدت رغبة لحلول سلمية ودبلوماسية تحترم جميع الأطراف، غير أن المعطيات تؤثر سلبًا على حصة مصر من المياه، وهو ما سيدفعها إلى عدم التردد في اتخاذ ما يلزم من وسائل حفاظًا على نصيبها من المياه.”

لا خيار سوى التصعيد الخشن

فشلت آخر جولة مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن “سد النهضة” في ديسمبر الماضي في الوصول إلى اتفاق بشأن ملء السد، وبدأت الحكومة الإثيوبية عملية الملء الخامس للسد مع بداية موسم الفيضانات في يوليو الماضي.

ويرى الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، أن “رسالة مصر واضحة فيما يتعلق بأي مساس بحقوقها المائية.”

وقال في تصريحات صحفية إن “القاهرة، رغم انخراطها في مسار التفاوض على مدى 13 عامًا، كانت تؤكد أنها تمتلك جميع الخيارات حال تأثر حصتها من مياه النيل.”

وبحسب زهدي، فإن الخيارات المطروحة أمام مصر في التعامل مع الأزمة، بعيدًا عن مسار المفاوضات، تتضمن “التحرك من جديد لدى مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، وربما التدخل الخشن من منطلق حق الدفاع عن أمنها وحقوقها”، مرجحًا أن تكون “خيارات التصعيد أقرب للحدوث في المستقبل.”

ويعاني المصريون من عجز مائي يبلغ 55%، حيث يعتمدون على مورد مائي واحد، هو مياه نهر النيل بنسبة 98% من استخدامهم، بواقع 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، كما وقعت مصر حاليًا تحت خط الفقر المائي العالمي، بمعدل 500 متر مكعب للفرد سنويًا، وذلك بحسب ما صرحت به وزارة الري المصرية.

* للبقاء طويلاً وتحدي الثوابت المصرية كاميرات مراقبة وأبراج عسكرية وطرق جديدة على محور فيلادلفيا فماذا سيفعل السيسي؟

على الرغم من معاهدة كامب ديفيد ومطالبات مصر بالانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، إلا أن إسرائيل تضرب بكل ذلك عرض الحائط، وتتحدى مصر بعنجهية واستهانة بموقفها وجيشها ورئيسها، تواصل إسرائيل بحرية تامة كسر كل القواعد والتحرك بحرية في احتلال محور فيلادلفيا، وسط صمت مصري، رسمي وشعبي، بعد عدة تحركات مسرحية مصرية في أوقات سابقة.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تعبيد الطرق على طول محور صلاح الدين، المعروف إسرائيليًا بـ “فيلادلفيا”، والذي يمتد بين قطاع غزة والحدود المصرية، بدءًا من ساحل البحر المتوسط وحتى معبر كرم أبو سالم.

وبحسب مصادر قبلية من مدينة رفح المصرية، فإن جيش الاحتلال قام بتركيب أعمدة إنارة ضخمة مزودة بكاميرات مراقبة وأبراج عسكرية في عدة مواقع على طول المحور.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش المصري أجرى إصلاحات على الأضرار التي لحقت بالمنطقة الحدودية نتيجة تفجير جيش الاحتلال لأنفاق مهجورة بالقرب من الحدود مع مصر.

فيما تستمر قوات الاحتلال في قصف المناطق المتاخمة لمحور “صلاح الدين” ومعبر رفح البري، ما أدى إلى توقف تام لدخول أي مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين في قطاع غزة.

وقد تم تحويل حركة نقل الإمدادات إلى معبر كرم أبو سالم، الذي يعمل فقط ليوم أو يومين في الأسبوع، ولا يتم خلالهما إدخال أكثر من 15 إلى 50 شاحنة كحد أقصى.

في تصعيد جديد، أعادت قوات الاحتلال يوم الأربعاء الماضي 35 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من منظمات دولية مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والأونروا، كانت متجهة إلى معبر كرم أبو سالم من الجانب المصري دون تفريغها، بسبب عراقيل ومماطلة من الاحتلال. كما تم إغلاق المعبر بشكل كامل الخميس الماضي دون توضيح الأسباب.

خلافات حول فيلادلفيا

يُذكر أن خلافًا أُثير حول وضع محور صلاح الدين الحدودي الذي احتلته إسرائيل خلافًا للمعاهدات الموقعة بين الطرفين، مما أدى إلى توتر في العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل.

في الوقت ذاته، لم تتسلم مصر بعد الخطاب الرسمي لترشيح السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة، أوري روثمان، رغم انتهاء فترة عمل السفيرة السابقة أميرة أورون منذ ثلاثة أسابيع.

ولم تتلقَ مصر بعد خطاب تكليف السفير الجديد رغم أن إسرائيل قامت بالإجراءات الرسمية المعتادة في مثل هذه الحالات.

بقاء طويل لإسرائيل

أعادت إنشاءات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على محور فيلادلفيا الحدودي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي جرى الكشف عنها خلال الأيام الأخيرة، إثارة المزيد من التكهنات حول طول فترة إبقاء السيطرة الإسرائيلية عليه، لا سيما أنها المسألة الأساسية التي فجّرت مفاوضات وقف إطلاق النار وعقد صفقة لتبادل الأسرى.

خلال الاجتياح البري لمدينة رفح، قامت قوات الاحتلال بعمليات نسف هائلة للمنازل القريبة من المحور الحدودي بهدف إنشاء منطقة عازلة، فيما كشفت صور الأقمار الصناعية عن طرق جديدة مصممة على ما يبدو لبقاء القوات الإسرائيلية في المحور لفترة طويلة.

وقال مراقبون إن نتنياهو سعى لتضخيم أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا، ووصل ذلك ذروته في مؤتمر صحفي تحدث فيه لمدة ستين دقيقة مدافعًا عن الأهمية الاستراتيجية للبقاء هناك، معتبرًا إياه “صخرة وجود” للاحتلال، وأنه كان أنبوب الأكسجين (شريان حياة) لحماس.

لم يُجب نتنياهو عن سبب البروز المفاجئ للأهمية الاستراتيجية للمحور، إذ إنه لم ينتبه له إلا في الشهر الثامن للحرب، بالرغم من وجود وزراء أثاروا الأمر في اليوم الأول، بحسب ما ذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق آيزنكوت.

ولتخفيف حدة التوتر مع مصر، اقترح الاحتلال الإسرائيلي بناء ثمانية أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا، لكن في ظل الرفض المصري وإصرار المقاومة على الانسحاب الكامل من قطاع غزة بما فيه المحور للتوصل إلى أي صفقة، لجأت الولايات المتحدة إلى اقتراح إنشاء برجي مراقبة فقط.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن “القاهرة رفضت كلا الاقتراحين على أساس أن كل برج مراقبة يسمح للجيش الإسرائيلي بالتواجد الدائم في المحور.”

وأمام هذه التطورات المتعلقة بالمحور، لا يزال جيش الاحتلال يواصل عمليات الهدم والتجريف والتشييد على طول المنطقة الحدودية الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، وسط أنباء عن مخططات لبناء جدار تحت أرضي ومحاولات لتنفيذ مخططات سابقة منها إنشاء قناة مائية.

*النظام المصري والإمارات في مقدمة الدول التي زادت من حجم التجارة العربية مع إسرائيل خلال عام من حرب غزة

فيما تدخل الحرب على غزة عامها الثاني، تظهر بيانات إسرائيلية رسمية، أن إجمالي التبادل التجاري للدول العربية المطبعة مع إسرائيل، زاد خلال أشهر الحرب مقارنة بما قبلها، ووصل حجم التبادل مع إسرائيل إلى 4 مليارات دولار، كما تظهر البيانات أن حجم التجارة بين مصر وإسرائيل خلال الحرب هو الأعلى منذ عقد من الزمن

تشير البيانات الحديثة عن التجارة العربية مع إسرائيل خلال الحرب، إلى أن الدول العربية زادت من صادراتها ووارداتها (أو إحداهما) مع إسرائيل خلال أشهر الحرب التي بدأت يوم 7 أكتوبر 2023، ما يؤشر إلى أن العلاقات الاقتصادية للدول المطبعة مع إسرائيل، لم تتأثر بغضب الشارع العربي من استمرار التجارة مع الاحتلال خلال الحرب، التي ارتكبت فيها إسرائيل مجازر وتسببت باستشهاد ما لا يقل عن 41 ألف شهيد، وما لا يقل عن 96 ألف مصاب، حتى بداية أكتوبر 2024.

واستحوذت الإمارات على أكثر من ثلثي حجم تجارة الدول العربية مع إسرائيل خلال فترة الحرب، إذ يفوق حجم تجارتها مع إسرائيل مجموع حجم التبادل التجاري لبقية الدول العربية الأخرى مجتمعة، وفي الفقرات المقبلة، سنتناول بالتفصيل حجم التجارة بين كل دولة عربية على حدة مع إسرائيل.

وهذه البيانات صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي (الحكومي)، وتتناول حجم الصادرات والواردات (بدون الألماس) بين إسرائيل من جهة، والإمارات، ومصر، والأردن، والمغرب، والبحرين، من جهة أخرى، وتُغطي الفترة من أكتوبر 2023 وحتى نهاية شهر أغسطس/ آب 2024

يركز تحليلنا للبيانات على 3 جوانب:

الأول: حجم الصادرات والواردات بين الدول العربية وإسرائيل، منذ بدء الحرب على غزة، وحتى نهاية أغسطس/ آب 2024، إذ لم ينشر مكتب الإحصاء الإسرائيلي حتى تاريخ اليوم 7 أكتوبر 2024، إحصائية التبادل التجاري الخاصة بشهر سبتمبر 2024

الثاني: مقارنة حجم الصادرات والواردات خلال أشهر الحرب، مع نفس الأشهر من العامين 2022 و2023.

الثالث: نسبة دول “اتفاقيات أبراهام” (الإمارات والبحرين والمغرب) من حجم التجارة مع إسرائيل خلال الحرب.

الدول العربية المطبعة صدّرت لإسرائيل أكثر مما استوردت منها

تظهر البيانات الرسمية الإسرائيلية، أن قيمة صادرات الدول العربية الخمس إلى إسرائيل وصلت إلى 2 مليار و897 مليون دولار، (من أكتوبر 2023، وحتى نهاية أغسطس 2024).

وارتفعت الصادرات العربية لإسرائيل خلال أشهر الحرب بـ122 مليون دولار، مقارنة مع نفس الفترة من العامين 2022 و2023 (من أكتوبر 2022 وحتى نهاية أغسطس 2023)، حيث بلغت 2 مليار و771 مليون دولار.

وبالنسبة لواردات إسرائيل إلى الدول العربية خلال أشهر الحرب، فبلغت 1 مليار و104 ملايين دولار، في حين كانت قيمة الواردات خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، 923.6 مليون دولار.

بذلك يصل حجم التبادل التجاري (صادرات وواردات بدون ألماس) بين الدول المطبعة وإسرائيل إلى 4 مليارات دولار، خلال أشهر الحرب على غزة، فيما كان حجم التبادل خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 3.6 مليار

وفيما يلي نسبة كل دولة عربية من حجم التبادل

2.8 مليار دولار صادرات الإمارات لإسرائيل في الحرب

بحسب البيانات الإسرائيلية، وصل حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل (من أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس 2024)، إلى 2.8 مليار دولار، الجزء الأكبر منها صادرات من الإمارات إلى إسرائيل.

وبلغت قيمة الصادرات الإماراتية لإسرائيل خلال الحرب 2 مليار و286 مليون دولار، بزيادة تبلغ 122 مليون دولار عن نفس الفترة من العامين 2022 و2023، وتشير البيانات إلى أن الإمارات أكثر دولة عربية صدّرت لإسرائيل خلال الحرب.

سجل شهر أكتوبر 2023 الذي انطلقت فيه الحرب أقل رقم للصادرات الإماراتية إلى إسرائيل، بـ135.1 مليون دولار، لكن مع بدء الحرب تزايدت الصادرات الإماراتية، ووصلت ذروتها في يناير 2024، وبلغت 252.1 مليون دولار.

بلغت صادرات الإمارات إلى إسرائيل خلال أشهر الحرب على غزة 2.2 مليار دولار – عربي بوست

تصدرت الإمارات أيضاً حجم الواردات الإسرائيلية الواصلة للدول العربية الخمس خلال الحرب على غزة، وبلغت الواردات الإسرائيلية للإمارات 516.1 مليون دولار، في حين كانت قيمة الواردات في نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 645.5 مليون دولار

سجل شهر يونيو 2024، أعلى قيمة للواردات الإسرائيلية للإمارات، وبلغت 54.2 مليون دولار.

ويظهر تحليل البيانات، أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل خلال الحرب على غزة، هو ثاني أكبر تبادل بين الجانبين منذ تطبيع العلاقات بينهما في العام 2020، وتشير البيانات إلى أنه:

في عام 2020 بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل: 189.8 مليون دولار

في عام 2021 بلغ التبادل التجاري 1.221 مليار دولار

في عام 2022 بلغ حجم التبادل التجاري 2.527 مليار دولار.

في عام 2023 بلغ حجم التبادل التجاري 2.9 مليار دولار

من أكتوبر 2023 (تاريخ بدء الحرب) وحتى أغسطس 2024: بلغ حجم التبادل التجاري،  2.8 مليار دولار.

التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل خلال الحرب على غزة هو ثاني أعلى تبادل بينهما منذ تطبيع العلاقات – عربي بوست

ولا تشير بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إلى نوع الصادرات والواردات بين الإمارات وإسرائيل، إلا أن العلاقات التجارية بينهما تحكمها اتفاقية للتجارة الحرة تم توقيعها عام 2022، وكانت الأولى من نوعها بين دولة عربية وتل أبيب، ونصت الاتفاقيةعلى استثناء 96 بالمئة من الرسوم الجمركية على جميع السلع فوراً أو تدريجياً“. 

التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل خلال الحرب هو الأعلى منذ عقد 

تأتي مصر بالمرتبة الثانية بين الدول العربية من حيث قيمة التبادل التجاري مع إسرائيل (بدون الألماس) خلال الحرب على غزة، وبلغت قيمة التبادل (من أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس 2024): 548.4 مليون دولار، في حين كان حجم التبادل بين الجانبين خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 326 مليون دولار.

تُظهر البيانات التي حللها “عربي بوست”، أن حجم التبادل التجاري (صادرات وواردات بدون الألماس) بين مصر وإسرائيل خلال 11 شهراً من حرب غزة، هو الأعلى منذ العام 2014

التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل خلال أشهر الحرب على غزة، هو الأعلى منذ عقد – عربي بوست

وفي تفاصيل التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل (من أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس 2024)، تظهر البيانات الرسمية الإسرائيلية، أن مصر زادت وبشكل واضح من صادراتها ووارداتها مع إسرائيل خلال أشهر الحرب، وتضاعفت قيمتها في بعض الأشهر

وبالنسبة للصادرات، تُشير البيانات إلى أنه:

بلغت صادرات مصر إلى إسرائيل (من أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس 2024): 193.9 مليون دولار، في حين كانت قيمة الصادرات خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 179.2 مليون دولار

أقل قيمة للصادرات المصرية إلى إسرائيل كانت في أكتوبر 2023، وبلغت 7.8 مليون دولار، ثم تضاعفت خلال أشهر الحرب مرات عدة، فخلال شهر يوليو 2024، بلغت الصادرات 30.6 مليون دولار، أي أن صادرات يوليو تضاعفت نحو 4 مرات عما كانت عليه بداية الحرب.

وضاعفت مصر من قيمة وارداتها مع إسرائيل خلال الحرب، وبلغت (من أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس 2024)، 354.5 مليون دولار، أي بزيادة 141%، عما كانت عليه خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023 (146.9 مليون دولار).

كان شهر ديسمبر 2023 هو الأعلى من حيث الواردات الإسرائيلية لمصر، وبلغت قيمتها 89.5 مليون دولار، ومع استمرار الحرب تضاعفت قيمة الواردات الإسرائيلية إلى مصر مرات عدة، إذ تظهر البيانات

أنه في شهر أبريل 2024، استوردت مصر من إسرائيل بـ8.3 مليون دولار، لكن في شهر يوليو 2024، بلغت قيمة الواردات الإسرائيلية 45.4 مليون دولار، أي بزيادة 446.9%. 

548.4 دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل خلال الحرب على غزة – عربي بوست

وبينما لم تشر البيانات الرسمية من مكتب الإحصاء الإسرائيلي، إلى نوع المنتجات التي استوردها الاحتلال من مصر، إلا أن بعضاً من هذه المنتجات معروف، وقد سلّط “عربي بوست” في تحقيق نُشر في 24 يونيو/ حزيران 2024 الضوء على عشرات المنتجات المصرية التي وصلت إلى مستوردين إسرائيليين، معظمها أغذية

تراجع في صادرات الأردن لإسرائيل وزيادة في الواردات

جاء الأردن في المرتبة الثالثة بين الدول العربية في حجم التبادل التجاري مع إسرائيل، منذ (أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس 2024)، وبلغ حجم التبادل 398.5 مليون دولار، معظمها صادرات من الأردن لإسرائيل، فيما بلغت قيمة التبادل خلال نفس الفترة من العامين 2022 و2023، 474.9 مليون دولار.

يظهر تحليل البيانات الإسرائيلية الرسمية مؤشرات مختلفة حول الصادرات الأردنية إلى إسرائيل خلال الحرب، وهي

زاد الأردن من وارداته من إسرائيل خلال الحرب، إذ تظهر البيانات أن الأردن استورد من إسرائيل (من أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس 2024)، بقيمة 96.9 مليون دولار، أي بزيادة 34.5% عن قيمة الواردات خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، والتي بلغت حينها 72 مليون دولار

كان شهر أكتوبر 2023 هو أقل شهر تستورد فيه الأردن من إسرائيل، وبلغت الواردات 4.7 مليون دولار، لكن خلال بقية أشهر الحرب ازدادت الواردات الإسرائيلية للأردن وتضاعفت حتى وصلت إلى 20.5 مليون دولار في شهر أبريل 2024، أي أن الواردات تزايدت في شهر أبريل 336 % عن قيمة الواردات في الشهر الأول من الحرب على غزة.

وبالنسبة للصادرات، بلغت قيمة ما صدّره الأردن إلى إسرائيل من بداية الحرب وحتى نهاية أغسطس 2024: 301.6 مليون دولار، وهو أقل بـ 101.3 مليون دولار، عن قيمة ما صدره الأردن إلى إسرائيل من أكتوبر 2022 وحتى نهاية أغسطس 2023، إذ بلغت قيمة الصادرات خلال هذه الفترة 402.9 مليون دولار

على الرغم من تراجع قيمة الصادرات الأردنية خلال الحرب، إلا أنها حلّت في المرتبة الثانية بعد الإمارات بحجم الصادرات إلى إسرائيل خلال الحرب

رغم تراجع القيمة الإجمالية للصادرات الأردنية لإسرائيل خلال الحرب، فإن البيانات تظهر أن الأردن ضاعف في بعض أشهر الحرب من قيمة صادراته لإسرائيل.

فمثلاً في شهر نوفمبر 2023، صدّر الأردن لإسرائيل بقيمة 15 مليون دولار، وفي شهر يوليو 2024، تضاعفت قيمة الصادرات ووصلت إلى 42.4 مليون دولار، أي بزيادة 182%. 

بلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن وإسرائيل خلال الحرب على غزة 398.5 مليون دولار – عربي بوست

يُعد الأردن من بين أهم مصادر الخضراوات التي يتم توريدها إلى إسرائيل، وبحسب بيانات رسمية من وزارة الزراعة الإسرائيلية، اطلع عليها “عربي بوست، فإن الأردن صدّر منذ بداية الحرب على غزة وحتى بداية أغسطس 2024، 46,539 طناً من الخضراوات إلى إسرائيل.

والأردن متوقف الآن عن تصدير الخضار والفواكه إلى إسرائيل، وكانت إسرائيل قد قالت في أغسطس إنها أوقفت استيراد الخضار والفواكه الأردنية، وزعمت “تل أبيب” أن هذا القرار سببه اكتشاف جرثومة “كوليرا” في مياه “نهر اليرموك”، لكن الأردن نفت صحة مزاعم إسرائيل، وأكدت سلامة مياه النهر من أي تلوث

المغرب ضاعف وارداته من إسرائيل

المغرب هو الآخر، زاد من تبادله التجاري مع إسرائيل خلال الحرب، فخلال الفترة من (أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس 2024)، وصل حجم التبادل التجاري (بدون الألماس) إلى 143 مليون دولار، في حين بلغت قيمة التبادل خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 72.3 مليون دولار، أي بزيادة وصلت إلى 97.7%. 

وتظهر البيانات الإسرائيلية، أن المغرب ضاعف وارداته بشكل ملحوظ من إسرائيل خلال أشهر الحرب بنسبة 129.2%، وبلغت قيمة الواردات (من أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2024)، 129.5 مليون دولار، فيما بلغت الواردات خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 56.5 مليون دولار

يُعد شهر نوفمبر 2023 أقل شهر خلال الحرب استورد فيه المغرب من إسرائيل، وبلغت قيمة الواردات 2.7 مليون دولار، وخلال بقية أشهر الحرب تضاعفت قيمة الواردات بشكل ملحوظ، إذ وصلت في ديسمبر 2023، إلى 53.9 مليون دولار، أي تضاعفت 19 مرة

وبالنسبة للصادرات، بلغت قيمة الصادرات الإسرائيلية للمغرب من (أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2024)، 13.5 مليون دولار، فيما كانت خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 15.8 مليون دولار

وخلال بعض أشهر الحرب، ضاعف المغرب من صادراته من إسرائيل، وفي شهر أكتوبر 2023، بلغت صادرات المغرب إلى إسرائيل 700 ألف دولار، وفي شهر أبريل 2024، تضاعفت الصادرات ووصلت إلى 2.4 مليون دولار

ازداد حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل خلال أشهر الحرب على غزة – عربي بوست

وتتركز الصادرات المغربية إلى إسرائيل على مجالي الملابس والأطعمة، فيما تتضمن الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب، معدات النقل ومنتجات كيميائية وبلاستيك ومطاط، وفقاً لما يذكره موقع الحكومة الإسرائيلية

صادرات البحرين لإسرائيل تضاعفت 9.5 مرة

وتُشير البيانات الإسرائيلية الرسمية إلى تضاعف ملفت في التبادل التجاري بين البحرين وإسرائيل، خلال الحرب على غزة، إذ ازداد التبادل بنسبة 791.8% خلال الفترة (من أكتوبر 2023 وحتى نهاية أغسطس 2024). 

وتظهر البيانات أن التبادل التجاري بين الجانبين خلال أشهر الحرب وصل إلى 109.6 مليون دولار، في حين بلغت قيمة التبادل خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 12.3 مليون دولار، أي أن التبادل تضاعف قرابة 9 مرات

وصلت قيمة الصادرات البحرينية إلى إسرائيل (من أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2024) إلى 102.4 مليون دولار، في حين كانت قيمة الصادرات خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 9.6 مليون دولار

سجل شهر مارس 2024 أعلى قيمة للصادرات البحرينية إلى إسرائيل خلال الحرب على غزة، وبلغت قيمة الصادرات 33.4 مليون دولار، ويظهر تحليل البيانات أن قيمة الصادرات البحرينية لإسرائيل خلال مارس 2024، هي الأعلى منذ أكتوبر 2022. 

وبالنسبة للواردات الإسرائيلية إلى البحرين، تظهر البيانات أنها ازدادت بنسبة 166%  خلال الحرب على غزة، وبلغت قيمة الواردات (من أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2024) 7.2 مليون دولار، في حين بلغت خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023: 2.7 مليون دولار

دول “اتفاقيات أبراهام” تستحوذ على النسبة الأكبر من التجارة العربية مع إسرائيل

في جانب آخر تُشير إليه بيانات التبادل التجاري بين الدول العربية وإسرائيل، خلال الحرب مع غزة، يظهر تحليل البيانات أن الجانب الأكبر من هذا التبادل قامت به “دول اتفاقيات أبراهام”، وهي الإمارات، والبحرين، والمغرب، وهذه الدول هي التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في النصف الثاني من العام 2020، والتي تسميها إسرائيل “اتفاقيات أبراهام“.

بلغ حجم التبادل التجاري بين هذه الدول الثلاث مجتمعة وإسرائيل، 3 مليارات و54 مليون دولار، من أصل 4 مليارات دولار هي الحجم الإجمالي للتبادل بين الدول المطبعة وإسرائيل خلال الحرب

أي أن هذه الدول الثلاث استحوذت على 76.3% من حجم التبادل التجاري مع إسرائيل خلال الحرب، وبحسب البيانات فإن

صادرات الإمارات والمغرب والبحرين لإسرائيل خلال الحرب، بلغت 2.4 مليار دولار.

واردات إسرائيل إلى هذه الدول الثلاث خلال الحرب، بلغت 652 مليون دولار

ويأتي استمرار هذا التبادل التجاري بين الدول العربية وإسرائيل، في وقت تدخل فيه الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة عامها الثاني، وخلفت هذه الحرب دماراً هائلاً غير مسبوق في غزة، وتسببت في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، وانتشار مجاعة من شمال القطاع إلى جنوبه

*الإمارات أصبحت دولة فوق الدولة في مصر العميل العرجاني حامي الحمى والذراع الأمني لـ بن زايد

يبدو أن السيسي سلّم رأس الحكمة دون وصاية مصرية إلى الإمارات، وبالتالي فإن أي خطوات تتخذها الإمارات في حماية مصالحها، خلافاً لمنطقة قناة السويس الاقتصادية، تخدم مشروعها الاستعماري في مصر بالمقام الأول وسيكون الداعم الرئيس لها هو عميلها إبراهيم العرجاني. 

قبل يوم من حفل تسليم المرحلة الأولى من أرض رأس الحكمة، لشركة أبوظبي القابضة التابعة للحكومة الإماراتية، زار رئيس اتحاد القبائل العربية إبراهيم العرجاني، ونائب رئيس “أبوظبي القابضة” جاسم الزعابي، بعض من مشايخ وأهالي المنطقة، وأكدا أنه سيكون لهم نصيب من العمل في المشروع، فيما وعد “العرجاني” بالعمل على توسعة المناطق البديلة التي سينقلون لها.

دور العرجاني في تسليم مشروع رأس الحكمة

بعد تأسيس شركة العرجاني للأمن بات الآن جليا سبب التأسيس، حيث أصبحت شركة العرجاني هي الواجهة الأمنية لحماية المصالح الأمنية في مصر، حيث تسعى الإمارات أن تكون دولة فوق الدولة في مصر وأن تتحكم بمصالحها خارج السيطرة الأمنية المصرية لتكون أراضي إماراتية 100%.

وما يثبت ذلك أن”العرجاني” اجتمع مع الأهالي القريبين من رأس الحكمة مطمأنهم أن أولوية العمل في المشروعات المزمع إنشاؤها في رأس الحكمة، ستكون من خلالهم.

 خلال الاجتماع، كشف “العرجاني” عن رغبة الإمارات بأن تتولى بعض شركاته العمل في مشروع رأس الحكمة، وطمأن الأهالي بأنه سيكون لهم نصيب من العمل: “القبائل بتاعتي أنا، هتفاهم مع العرب، لأنهم أهلي وناسي وهنعرف نتفاهم مع بعض”.

ووعد “العرجاني” بأنه سيحاول الاتفاق على توسعة حيز المنطقة البديلة المخصصة للأهالي (شمس الحكمة).

ومن جهته كتب وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ فايز أبو حرب على صفحته بالفيس بوك، أن الاجتماع شهد حضور “الوزير الإماراتي جاسم أبو عبدالله”، بجانب نائب رئيس شركة “أبوظبي القابضة”، ونائب رئيس البنك المركزي الإماراتي، جاسم محمد بوعتابة الزعابي.

ردود الفعل 

وتساءل العديد من الشخصيات العامة والنشطاء عن دور إبراهيم العرجاني الذي يظهر بجانب الظهر الإماراتي في مصر، حيث إن هذا الشخص له سجل إجرامي كبير ويعد أحد أكبر البطجية في مصر.

 فكتب البرلماني السابق طلعت خليل : “بموجب اتفاق خفي لا نعلم عنه شيئا يتم إعداد العده لتسليم أرض رأس الحكمة للإمارات، بزعم أنه استثمار ولكن الأمر مريب وهناك تحركات للسيطرة الفعلية على أراضينا،ونخشى أن يؤدي ذلك الأمر أن لا نمتلك حق السياده عليها ، والمريب في الأمر ما دخل اتحاد القبائل العربية ورئيسه إبراهيم العرجاني في ذلك ؟”

 بينما علقت سمر إيهاب : “سيشهد التاريخ أنه يوم ٤ أكتوبر ٢٠٢٤ تم تسليم رأس الحكمة للصهاينة برضا وبيع من النظام ومؤسساته”.

 وقالت رباب : “مصر بتتباع حتة حتة للإمارات والسعودية بزعم الاستثمارات”.

وسخرت عفاف : “اللي عرفته أنه اتفاق على أكبر مبلغ تعاقد في تاريخ مصر وهو تقريبا 35 مليارا ، يلا مش مهم تروح للي يدفع أكثر وهنلاقي بيوتنا بعد كده معروضة،  كله فداء الوطن”.

وكتب الإعلامي أسامه جاويش: “مبرووك يا مصريين: السيسي وبن زايد في رأس الحكمة لتسليم المشروع، ودور مشبوه للعرجاني”. 

ونشر دكتور سام  يوسف فيديو : “مع بيع أرض مصر تحت مسمى إطلاق مشروع #رأس_الحكمة، تعرف على دور إبراهيم #العرجاني في الصفقة”. 

وغرد المعلم: ” أنا بصراحة مش فاهم يعني لو سلم الأرض وزير الإسكان هيبقى كده أوكيه؟ إحنا مش عارفين تفاصيل الاتفاق، ولا أخذ رأي حد فينا إذا كنا موافقين ولا لا ، ولا عرفنا الفلوس اللي اتباعت بيها راحت فين،جت على مين اللي بيسلم، إذا ما اتحركناش هتلاقي الهرم اتباع و بيتكم اتباع. #ثورة_المفاصل”.

وأوضح الغريب : “دي سبوبة كله لازم يأخذ منها”.

وتهكم سعيد : “إحنا من متى بنسأل أسئلة زي كده، أنت في الجمهورية الجديدة”.

وقالت هلا: “استثمار لا حلوة دي بس مليش نفس أضحك الأرض مباعة ياطلعت عندك حلول قولها مش عندك اسكت وبطل هري كتير عشان مابقاش يجيب معانا أو ألطم في صمت عشان الكفيل مايزعلش منك، وإن شاء الله إحنا هنقدر نرجعها لما نحرر مصر #ثورة_المفاصل”. 

وأوضح لامي : “الإمارات و ثقت ثقتها بالعرجاني ليصبح أحد أذرعها في مصر و تشكيل لجان حماية داخلية لمنتلكات الإمارات، و لذلك تلاحظ ظهور نخنوخ و غيره من الحشرات التي تسئ إلي مصر و بموافقة أمنية على ذلك، فالعرجاني ليس موجودا بسيناء فقط السرطان ينتشر”. 

ونوه محمد صابر: “الإمارات مجرد محلل لإسرائيل، إسرائيل تمتلك الآن الأرض المصرية الخوف القول في آخر أيام أن المصرى باع أرضه، كما يقال كذبا وبهتانا على الفلسطينيين”. 

ونوه حسين : “أقول لك إن أرض رأس الحكمة، بقت خلاص تابع للإمارات ولازم للإمارات حماية قوية، لو تغير رأس النظام وثار الشعب ضدهم بودي جارد يا معلم”. 

وأضاف حساب غزة فويس : “بيع يا عواد كمان ولا يهمك وزود في خيبتك و ديونك وقرضك وهجر وافشخ واحبس ولاد بلدك وبيع الوراق وتيران ما هي أرض مامتك، واحتفل باللي على السد وجفف نهرك وتحيا مصر ثلاث مرات فخامتك #ثورة_المفاصل”.

*الحكومة ترفع سعر مكرونة التموين 10%

رفعت الحكومة سعر المكرونة التموينية بما يقارب 10%، بدءًا من الجمعة الماضي، ليزداد سعر الكيس 400 جرام من 7.75 إلى 8.50 جنيه، فيما وصل سعر الكيس 800 جرام من 15.5 إلى 17 جنيهًا، حسبما قالت ثلاثة مصادر بالشعبة العامة للمواد الغذائية لـ«مدى مصر».

مصدر من الشعبة، طلب عدم ذكر اسمه، كشف أن وزارة التموين تسعى إلى رفع أسعار سلع أخرى، من بينها الزيت والسكر، خلال الشهور المقبلة، وإن لم تصدر قرارًا رسميًا بذلك حتى الآن، حسبما قال. 

وشهدت محلات البقالة التموينية اضطرابًا، الخميس الماضي، 3 أكتوبر، بعدما أوقفت الوزارة صرف المكرونة 400 جرام بقرار صادر بتاريخ اليوم نفسه، لحقه بعد ساعات قرار بتاريخ 4 أكتوبر، بمعاودة صرف المكرونة التموينية، وهو ما فسره المصدر بشعبة المواد الغذائية بالأقصر، بأنه كان وقفًا مؤقتًا للصرف، لحين زيادة سعر المكرونة على منظومة البيع التموينية.

* 90% من عمال مصر محرومون من الحد الأدنى للأجور وأصحاب المصانع يرفضون تطبيق القانون رغم الاحتجاجات

استمر إضرابهم شهرًا كاملًا، فما كان من قوات الأمن إلا إلقاء القبض على 8 منهم، بينهم ثلاث سيدات، وإدراج اسم عاملتين أخريين، لم تكونا في منازلهما أثناء قيام قوات الأمن بمداهمة بيوتهم، فيما شهدت وقائع القبض عددًا من الانتهاكات، من بينها قيام قوات الأمن بإجبار النساء على النزول بملابس النوم”.. هكذا انتهى حال العاملات والعمال بمصنع “وبريات سمنودبمصر عند محاولتهم الحصول على الحد الأدنى للأجور المعلن عنه رسميًا في مصر.

بدأ ما يقرب من 900 عامل في مصنع “وبريات سمنود” بمصر من أصل ما يقارب الألف عامل جلهم نساء، إضرابًا عن العمل لمدة شهر انتهى باعتقال بعضهم، بسبب رفض رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه.

ولم تكن أحداث مصنع سمنود سوى واحدة من موجات غضب داخل عمال المصانع في مصر، فخلال شهر أغسطس/آب 2024، دخل عمال شركة “سيراميكا فينيسيا” في إضراب عن العمل لمدة أسبوع احتجاجًا على رفض الإدارة تطبيق الحد الأدنى للأجور، وتدني الحافز، وعدم صرف الأرباح بحجة مرور الشركة بأزمة مالية.

كما طالب عمال شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو “الشوربجي” سابقًا بتطبيق الحد الأدنى للأجور، خصوصًا في ظل الارتفاع المستمر في أسعار السلع والخدمات، وصرف البدلات “المخاطر، العدوى، والانتقال”، وصرف الحافز بنسبة 100% على أساس الأجر، وزيادة الأرباح السنوية من 5 أشهر لتصل إلى 12 شهرًا.

وفي السياق ذاته، تقدم عمال شركة الصلب للمناجم والمحاجر، والتي تضم محجر الواحات البحرية ومحجر بني خالد بالمنيا ومحجر الأدبية بالسويس، بطلبات لصرف ثلاث وجبات غذائية متكاملة، أسوة بباقي الشركات، وكما نص عليه قانون المناجم والمحاجر رقم 27 لسنة 1981 في المادة (23).

وأزمات العمال ليست قاصرة على هذا العام، فقد شهد العام الماضي 2023 عددًا من الاحتجاجات بالتزامن مع تصاعد الأزمة الاقتصادية وزيادة الأسعار وأزمة الدولار، حيث دخل العشرات من عمال مصنع سكر كوم أمبو في أسوان في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بزيادة أجورهم، وكذلك فعل عمال مصنع سكر أرمنت في الأقصر في اليوم التالي.

وبحسب ما رصدته دار الخدمات النقابية والعمالية، فقد تلخصت شكاوى العمال في المصنعين في مضاعفة المرتبات التي تتدنى إلى حدود 300 و500 جنيه في بعض الحالات، والزيادة السنوية التي اقتصرت على العلاوة السنوية وقيمتها التي تتراوح بين 21 و150 جنيهًا في حدها الأقصى للعامل.

وتشمل مطالبهم 20 بندًا، أبرزها: رفع البدل النقدي، والوجبة، والحافز، وضم العلاوات إلى أساسي الراتب، وزيادة شهور الأرباح، وتحريك سلفة غلاء المعيشة المتوقفة منذ سنوات.

بالإضافة إلى توقيع عقود مؤقتة للعمالة الموسمية، وتجديد مستجدات الحالة الاجتماعية للعمال، والنظر في التعاقدات الطبية، وتوفير العلاج للأمراض المزمنة، وتعديل بند إصابة المل، وفترة نهاية الخدمة حسب المدة الفعلية للعمل، وعدم خصم 45% من المكافأة

إذا على من يُطبق القانون؟

ولكن يبدو أن قرار الحد الأدنى للأجور لم يتم تطبيقه بشكل كلي في مصر، وذلك بحسب ما ذكره الدكتور شريف المصري رئيس الاتحاد المصري للنقابات العمالية في حديثه مع “عربي بوست“.

وقال المتحدث “أولا حين النظر إلى الحد الأدنى للأجور المعلن وهو 6 آلاف جنيه – والمطبق بطريقة ارتجالية – نجد أنه فيما يخص القطاع الخاص فالقرار الذي صدر من المجلس القومي للأجور، وهو القرار رقم 27 لسنة 2024، فقد تم تفرغه من مضمونه“.

وأوضح المصري فأن القرار يقول إننا نستثني المنشآت الصغيرة التي يعمل بها أقل من 10 أفراد، وبحسب بيانات جهاز الإحصاء بمصر، فإن عدد المنشآت المستثناة تمثل 92% من العاملين في مصر، وهذا يعني أنني أخرجت 92% من العاملين في القطاع الخاص الرسمي من الحد الأدنى للأجور.

وأضاف: “الأمر الثاني، فالقرار سمح للشركات أن تقدم طلب استثناء، ووضع مجموعة من الضوابط لها، وتقدمت بالفعل 1800 شركة بالفعل للاستثناء من الحد الأدنى للأجور، وذلك بحسب تصريح وزير العمل، وهو ما يعني أن العاملين في تلك الشركات خارج الحد الأدنى للأجور، والمتبقي من القطاع الخاص الرسمي داخل الحد الأدنى للأجور لم يطبق القرار إلا مجموعة صغيرة جدًا“.

العدالة الاجتماعية حلم المصريين

ويشكل تحقيق العدالة الاجتماعية حلمًا رئيسيًا يسعى الشعب المصري إلى تحقيقه منذ سنوات بغية تطوير وتحسين مستوى الأحوال المعيشية، خصوصًا في ظل ظروف شهدتها مصر، تفاقم معها مستويات الفقر.

وارتفع مستوى الفقر عام 2022 إلى 32.5% بعد أن كانت 29.7% عام 2020، وذلك بحسب بيانات البنك الدولي المعلنة، وفقا لنتائج بحوث الإنفاق والدخل التي أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن العامين 2021 و2022، وأفصحت عنها مصر للبنك الدولي.

وكذلك تشهد مصر انعدام المساواة في الدخل بين المواطنين، وارتفاع في معدلات البطالة، وتزايد العاملين في القطاع غير الرسمي؛ والإقصاء الاجتماعي لشرائح واسعة من المجتمع.

بالإضافة إلى الآثار المترتبة عن تغير المناخ وحروب دول الجوار، وجائحة كورونا، مع عدم الاستقرار السياسي، وتلك التحديات أدت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتفاقم الفقر واللامساواة.

وبحسب خبراء الاقتصاد، فإن الأجور تعتبر المساهم الرئيسي في تحديد مستوى معيشي معين للعاملين بأجر، وبمعنى آخر هي قيمة الاستهلاك الضروري الذي يسمح للعامل بأجر تأمين متطلبات العيش الكريم له ولأسرته، لذا فإن سياسة الأجور هي من أكثر السياسات ارتباطًا بقضايا العدالة الاجتماعية، وركيزة من ركائز توفير العمل اللائق والحد من الفقر.

الأزمة في واقع الأجور بمصر

ويقول إلهامي الميرغني الباحث الاقتصادي ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن سوق العمل المصري يضم ثلاثة قطاعات تشغيل، كل قطاع منها له سياسات أجور خاصة به. أول هذه القطاعات، الحكومي العام (قطاع الأعمال)، والذي له سياسة أجور خاصة به، وينظم بواسطة قانون الخدمة المدنية، وفيه يتم الحديث الواسع حول الحد الأدنى للأجور.

وأضاف المتحدث: “أما القطاع الثاني فهو الخاص المنظم والخاضع للقانون 12 لسنة 2003، وله نظام مرتبط بالأجور مثل: العلاوة السنوية بنسبة 7%، ووجود الحد الأدنى للأجور، والمجلس الأعلى للأجور الذي يبحث موضوع الحد الأدنى“.

وأشار إلى أن “باب الاستثناءات الخاص بالحد الأدنى للقطاع الخاص متسع جدًا، مما يجعل الحد الأدنى الذي نتكلم عنه لا يُطبق على نطاق واسع رغم أن هذا القطاع يتمتع بأنه منظم بشكل جيد“.

القطاع الثالث هو القطاع الخاص غير المنظم، وهؤلاء لديهم مشكلة أنهم مدرجون بأعمال غير دائمة، وأنشطتهم موسمية مؤقتة، وهم خارج نطاق الحماية الاجتماعية ومنظومة الأجر العادل“.

ويوضح الميرغني لـ”عربي بوست”، أن هذا التشعب في القطاعات يجعلنا لا نتحدث عن سياسة موحدة للأجور، بل عددًا من السياسات المختلفة، ولذلك أرى تفاوتًا كبيرًا في الأجور بمصر، وعلى سبيل المثال عمال النظافة في وزارة التربية والتعليم رواتبهم 500 جنيه شهريًا، وإذا تغيب أحدهم يتعرض لخصم يومين عن كل يوم غياب، وفي إجازة الصيف ليس لهم راتب.

وأضاف المتحدث أن هناك قوائم كبيرة مثلهم، كعمال التشغيل ومدرسي الحصة – أعلى سقف لا يتخطى 1200 جنيه – وعدد كبير آخر في ظروف عمل قاسية وأجور ضئيلة، تصل إلى 300 جنيه.

وهو ما يثبت أن تطبيق الحد الأدنى للأجور بقيمة 6000 جنيه غير مُفعل في قطاعات عديدة، وبالتالي، فإن التحول إلى المعاشات بالنسبة لهذه الفئات يدخلها في أوضاع أقل ما يقال عنها إنها كارثية.

ويضيف: “ما نراه على أرض الواقع هو جزء رئيسي من الخلل في سياسات الأجور بمصر، ونحن نعاني منه. وببساطة، يمكن توصيف الوضع الراهن بأنه “ترقيع لثوب ممزق”، وليست محاولة لإصلاح حقيقي لسياسات الأجور بمصر. وبقول قاطع، مصر ليس لديها سياسات واضحة وحقيقية لتلك السياسات“.

فخ النظرية والتطبيق

ويقول المحامي الحقوقي مالك عدلي إنه رغم إيجابيات رفع الحد الأدنى للأجور، لكن هنا نسقط في فخ النظرية والتطبيق خاصة وأن القرار لم يُطبق رسميًا إلا على العاملين المُعينين في القطاع العام، بينما لم يشمل العاملين بالعقد مثل معلمو الحصة وعمال الأمن وعمال النظافة والمساعدين وغيرهم.

ويضيف عدلي في تصريحات خاصة لـ”عربي بوست”، أن القرار ترك مئات الآلاف في القطاع العام من العمال المؤقتين دون تدخل، أما بالنسبة للقطاع الخاص فيشير عدلي إلى أنه ليس هناك رقابة أو سيطرة على ذلك القطاع، لا سيما وأن الشريحة الأكبر في القطاع الخاص تتقاضى شهريًا أقل من 6000 جنيه، بينما القليل من المسؤولين والمدراء هم من يحصلون على الحد الأدنى وأكثر.

وشدد عدلي على ضرورة أن تشكل الحكومة جهة مراقبة ومتابعة لأي قرار أو قانون خاصة المتلاعبين بالتأمينات منوهًا إلى أنه بالإضافة إلى عدم الالتزام بقانون الحد الأدنى للأجور،

وتابع: “يُضاف إلى أزمة التطبيق، أن العمل غير المنظم أو غير المهيكل يشكل أكثر من 62% وفق ما ذكره البنك الدولي، وذلك من مجمل العمالة بمصر، مما يحد من فعالية سياسة تحديد حد أدنى للأجور، نظرًا لمحدودية تغطيتها، ويتطلب تدعيم هذه السياسة بسياسات أخرى تكميلية لا سيما في مجال الحماية الاجتماعية وتوفير الخدمات العامة“.

ويعتبر المحامي الحقوقي أن حساب الحد الأدنى في الأساس يحتاج إلى إعادة المراجعة لا سيما وأن مبلغ الـ 6000 جنيه لا يتماشى مع معدلات التضخم ونسبة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، خاصة مع التخفيض المنتظر لقيمة الجنيه، وما سينتج عنه من تراجع في القدرة الشرائية لتلك الأجور.

مطلوب حوافز أخرى

ويرى أستاذ التمويل بجامعة القاهرة الدكتور حسن الصادي، أنه من الضروري أن يتزامن تطبيق الحد الأدنى من الأجور مع تطبيق إعفاءات لمن يتقاضى هذا الحد، مثل الإعفاءات الضريبية وتقديم تأمين صحي شامل دون عراقيل، خاصة وأن رواتبهم تكاد تكفي توفير الغذاء فقط.

وقال الصادي في تصريحات، إن الحد الأدنى للأجر هو أحد أدوات توزيع أكثر عدل للدخول، وضمانة أن يكون الدخل يغطي الاحتياجات الضرورية والأساسية لحياة المواطن طوال الفترة التي تبدأ من حصوله على الأجر حتى التقاضي الثاني.

ويذكر، أن تطبيق الحد الأدنى للأجور خطوة للأمام وإن كانت منقوصة وغير مكتملة، وهي تمنح الإدارات المستقبلية الفرصة لتحسين نظامها ومستواها تدريجيًا، مشددًا على ضرورة التخلص من الأجور الفلكية التي تأتي تحت بند الحوافز والبدل التي تُصرف لمستشاري الوزارات الدائمين دون أن تستفيد الدولة منهم.

ويؤكد الصادي أن الحد الأدنى للأجور حتى الآن لا يواكب حالة السعار في الغلاء وزيادة الأسعار المستمرة والمتواصلة والتي تكاد تكون بشكل يومي، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في كبح التضخم.

ويقول القيادي العمالي صلاح الأنصاري إنه على الرغم من عدم ملائمة الحد الأدنى للأجور الحالي للظروف المعيشية لأي أسرة مصرية، إلا أن هناك الكثير من العمال المصريين لا يتقاضون الحد الأدنى مما يؤثر بالسلب على حياتهم.

وتساءل الأنصاري: “كيف تعيش أسرة مكونة من 3 أفراد على الأقل بـ 6000 جنيه شهريًا مع خصم الإيجار وفواتير المياه والغاز والكهرباء والمصروفات الاضطرارية مثل العلاج بخلاف التعليم”، مشيرًا إلى أن العامل مجبر على العمل بساعات إضافية لزيادة دخله.

ورفض الأنصاري التعامل الأمني مع عمال سمنود قائلًا: “هم ليسوا مخربين أو مثيري شغب لكنهم يطلبون حقهم بصوت عالٍ وفقًا للقانون والدستور”، لافتًا إلى أن الأصح الوقوف على مشاكلهم لإيجاد حل لها وإنهاء أزمة رواتبهم.

ويضيف القيادي العمالي أن شركة وبريات سمنود يعاني منذ 10 سنوات من معضلة الحد الأدنى للأجور والتي لم تتعد مرتباتهم الشهرية 3500 جنيه، ما يعني أنهم تحت خط الفقر بمراحل، ولهم الحق في تطبيق قرار رئيس الجمهورية الخاص بالحد الأدنى للأجور بأثر رجعي.

* الجيش يطور حديقة الزُهرية التراثية بالزمالك ومخاوف من تدميرها

بدءًا من الثلاثاء المقبل، سيتم إغلاق حديقة الزهرية التراثية بمنطقة الزمالك للتطوير، وفقًا لما أبلغت به إدارة الحديقة التراثية روادها، أمس السبت.

وكشف موظفو الحديقة أن الحديقة ستغلق أبوابها يوم الثلاثاء المقبل لمدة 6 أشهر، استعدادًا لعملية تطوير تحت إشراف وزارة الدفاع.

وقالت الفنانة التشكيلية فاطمة أبو دومة، التي تتردد على حديقة الزهرية منذ عامين:

“علمنا منذ فترة أن الحديقة ستغلق أبوابها يوم 8 أكتوبر الجاري، وستُسلمها وزارة الزراعة للقوات المسلحة لبدء مشروع تطوير، لكن الخبر كان صادمًا ومقلقًا، خاصة أننا لا نعرف ملامح هذا التطوير وإلى أي مدى سيؤثر في شكلها الجمالي.” 

يشار إلى أن حديقة الزهرية أنشأها الخديوي إسماعيل سنة 1868، وتحتوي على صوبات أثرية وأشجار نادرة وطراز معماري يتجاوز عمره 100 عام.

وفقًا لشهادات فنانين تشكيليين ورياضيين وأدباء يترددون على “الزهرية”، تتمتع الحديقة بهدوء وجمال تراثي عريق، ومُعتنى بها بشكل جيد من قِبل الموظفين المرتبطين بها، رغم ضعف الإمكانات.

تعرب أبو دومة عن مخاوفها من الإغلاق قائلة: “لن يكون هناك متنفس نذهب إليه الآن إذا أغلقت، فهي المساحة الخضراء الوحيدة في وسط زحام القاهرة، نطالب بتأجيل أي مشاريع لتطويرها حتى افتتاح حديقتي الأورمان والحيوان.”

أطلق عدد من رواد الحديقة عريضة إلكترونية تدعو المواطنين للتوقيع عليها للمطالبة بوقف تنفيذ مشروع التطوير وتشكيل لجنة من المتخصصين للترميم، وأنشأوا لذلك صفحة على فيسبوك.

وشددت العريضة على ضرورة عدم المساس بالمساحات الخضراء بل التوسع فيها، والاستعانة بالخبراء لوضع خطة لرعاية الأشجار التراثية، وخبراء الترميم فيما يخص الصوبات التاريخية، والحفاظ على الحديقة كوحدة متكاملة.

قرار غير دستوري

من جهته، اعتبر المحامي البيئي أحمد الصعيدي أن غلق الحديقة استمرار للهجوم الشرس على الحدائق، والذي بدأ بحديقتي الأورمان والحيوان، وقال في تصريحات صحفية: “للأسف، نواجه هجومًا غير طبيعي أو قانوني على الأشجار منذ أواخر عام 2018، هناك عداء شديد من الدولة ضد المساحات الخضراء، وخاصة الحدائق العامة، مع تقليصها أو إزالتها تحت دعوى التطوير وبناء المشروعات العامة.”

وأضاف الصعيدي: “لا توجد حديقة تراثية يجري تطويرها، هذا لا يحدث في أي مكان بالعالم، بل تخضع للترميم، ومشروع تطوير حديقة الزهرية التراثية هو كارثة تنتهك صراحة مواد الدستور 45 و46 و50، التي تُلزم الدولة بالحفاظ على المساحات الخضراء والحق في بيئة صحية وسليمة للمواطنين، والحفاظ على التراث.”

وتابع: “حديقة الزهرية مسجلة كأثر، وهو ما يجعل ترميمها يخضع للدليل الإرشادي للحدائق ذات الطابع المعماري المتميز، والمعتمد من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية بقرار 44/8/21/09.”

وأوضح الصعيدي أن “الحديقة، لكونها تراثية، تخضع لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، وهو يستلزم إجراء دراسات تقييم للأثر البيئي والاجتماعي قبل البدء بأي عملية ترميم، بما يتضمنه من مشاركة وتشاور مع أصحاب المصلحة المعنيين من خلال عرض المشروع في جلستي استماع عامة.” وأضاف: “لم تتم دعوة أحد للتشاور، ولا نعرف حتى الآن ما هي خطة التطوير.” 

لماذا الجيش؟

من جهتها، استنكرت نادرة زكي، رئيسة مجلس إدارة جمعية تنمية الزمالك، غياب الشفافية وتولي جهات غير متخصصة لمشروع التطوير. وقالت: “على أي أساس تكون وزارة الدفاع مسؤولة عن الحدائق؟”

وأضافت: “كلمة تطوير أصبحت شائكة جدًا. نحن أمام حديقة تراثية تضم أشجارًا نادرة، فهي تحتاج إلى الترميم، وليس التطوير.” وتساءلت: “أين دور المشاركة المجتمعية في هذه القرارات؟ الأمور تقال لنا دون أن يكون هناك أي مشاركة.”

وتابعت: “لم نتلقَ كجمعية أهلية أو كسكان حي الزمالك أي قرار بإغلاق الحديقة، بل علمنا من روادها، ومن خلال تواصلنا مع عضو مجلس النواب عن حي الزمالك، أشرف حاتم، علمنا بتسليم وزارة الزراعة الحديقة للقوات المسلحة.”

وتساءلت زكي عن دور وزارة الدفاع في التطوير، قائلة: “لدينا خبراء متخصصون محترفون في مجال الزراعة والآثار، والعاملون في الحديقة هم أكثر من يعرف احتياجاتها، فهم يعرفون كل شجرة وكل شبر فيها.”

وينص الدليل الإرشادي لترميم الحدائق ذات الطابع المعماري المتميز على أن الجهات المعنية تنقسم إلى جهات رسمية، وهي المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمحافظة، ووزارات الزراعة واستصلاح الأراضي، والآثار، والبيئة، والموارد المائية والري، والتنمية المحلية، وجهات غير رسمية مثل الجمعيات الأهلية.

يُشار إلى أنه في 9 يوليو 2023، أغلقت وزارة الزراعة حديقة الحيوان لتتولى مجموعة من الشركات الوطنية والخاصة تطويرها “لتصبح على غرار حدائق الحيوان العالمية”، حسبما أعلنت الوزارة آنذاك.

وأعلنت وزارة الزراعة في يناير الماضي أن الحديقتين ستظلان تحت ولاية الوزارة، وسيتم إنفاق ما لا يقل عن مليار جنيه دون أن تتحمل “الزراعة” أي أعباء، مقابل حصولها على حق الانتفاع بالحديقتين بعائد سنوي يفوق أضعاف ما تحققه الحديقتان حاليًا، مع زيادة سنوية مُطردة.

 

جيش الاحتلال الإسرائيلي يسقط مسيرة مجهولة قد تكون قادمة من الحدود المصرية.. الأحد 6 أكتوبر 2024م.. زوجة تتهم سجن بدر بإفقاد زوجها المعتقل بصره وأهالي معتقلي برج العرب يستجيرون من “حمزة المصري”

جيش الاحتلال الإسرائيلي يسقط مسيرة مجهولة قد تكون قادمة من الحدود المصرية.. الأحد 6 أكتوبر 2024م.. زوجة تتهم سجن بدر بإفقاد زوجها المعتقل بصره وأهالي معتقلي برج العرب يستجيرون من “حمزة المصري”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تكسير وتخريب منازل المعتقلين حملة مداهمات بمحافظة الغربية

شنت قوات الأمن الوطني في محافظة الغربية حملة مداهمات واسعة على منازل عشرات المواطنين، أسفرت عن اعتقال العديد منهم.

وقال شهود عيان، إن “المداهمات بشكل همجي، حيث تعرضت أبواب المنازل للتكسير، وتم قلب محتويات الشقق وتخريب الكثير منها”.

وشملت الحملة منازل أهالي المعتقلين السابقين في مختلف مدن المحافظة، سواء الذين هاجروا إلى الخارج أو من يخضعون لإجراءات “المتابعة” التي تفرضها قوات الأمن بشكل غير قانوني لمراقبة المعتقلين السابقين على مدار الساعة.

ومن جانبها، أدانت مؤسسة عدالة تدين هذه الممارسات القمعية، وتطالب بوقف الانتهاكات الفورية لحقوق المواطنين وفتح تحقيق عاجل في هذه الاعتداءات.

ودعمت المؤسسة لاحترام حقوق الإنسان ووقف سياسات القمع والاعتقال التعسفي.

* تدوير 17 معتقلا بمحضر مجمع وترحيل 10 آخرين لمعسكر قوات الأمن

ضمن سياسة التغريب والترحيلات التي دأبت عليها مصلحة السجون بظل الانقلاب رحلت الأجهزة 10 معتقلين من مركز شرطة بلبيس إلى معسكر قوات أمن الزقازيق على النحو التالي:

– 7 معتقلين من المحضر المجمع رقم 153:

محمد علي توفيق. بلبيس

عمر عبدالرحمن شحاتة أبو كبير

محمد عز الدين عبيد الزقازيق

عبد الرحمن محمد عبد الرحمن أبوزيد. الإبراهيمية

إسلام السيد عبدالحميد سعفان

أسامة جمال الهادي. منيا القمح

أحمد محمد محمد محمد. الإبراهيمية

– و3 معتقلين محبوسين علي ذمة قضايا جنح:

عبدالعاطي أحمد السيد

هارون محمد محمود

حازم محمد

تدوير المعتقلين

ووصلت جريمة تدوير المعتقلين إلى أعداد غير مسبوقة في العالم ففي محافظة واحدة من محافظات مصر، ساندت السلطات القضائية انحراف عسكر الانقلاب ولفقت 154 محضرا مجمعا وكان المحضر الأخير بمركز أبو حماد، والذي يعني تدوير معتقلين أمضوا سنوات على محاضر فردية ومجمعة على رغبة ضباط الأمن الوطني إن شاؤوا استمر الاعتقال (في أغلب الحالات) وإن رأوا إطلاقه لأسابيع ثم إعادته باعتقال جديد (مع حالات محدودة).

والمعروضين علي ذمة المحضر أمام نيابة الزقازيق الكلية 17 معتقلا وهم:

أحمد حسن محمد جزر (أبو حماد)، تدويره من محضر مجمع رقم 45.

عادل جمال محمد (الزقازيق)، تدويره من المحضر المجمع رقم 76.

محمد عبدالعظيم محمد سلامة (مشتول السوق)، وتدويره من المحضر المجمع رقم 76.

محمد عبدالرحمن مصطفي نايل (منيا القمح)، تدويره من المحضر المجمع رقم 45.

محمد سعيد فريد وشهرته ميدو الخرباوي (بلبيس)، تدويره بعد تنفيذه حكم بالسجن 10سنوات.

مؤمن بشير محمد (أبو حماد)، وتدويره من المحضر المجمع رقم 45.

أحمد السعيد مصطفي شلبي (مشتول السوق)، وتدويره من المحضر المجمع رقم 45

عبده أشرف عبده (منيا القمح)، وتدويره من المحضر المجمع رقم 45.

عمر محمد عبدالوهاب (منيا القمح)، وتدويره من المحضر المجمع رقم 51.

أحمد صبحي محمد منصور (منيا القمح)، وتدويره من المحضر المجمع رقم 51.

محمد محمود عبد الهادي كساب (فاقوس)، وتدويره من المحضر مجمع رقم 51.

محمد خالد بدر (منيا القمح)، وتدويره من المحضر المجمع رقم 51.

أحمد مجدي طه (منيا القمح)، وتدويره من المحضر المجمع رقم 51.

محمد فهمي السيد سيد أحمد (الزقازيق)، وتدويره بعد تنفيذه حكم بالسجن 10 سنوات.

محمد سند محمد محمد (أبو كبير)، وتدويره بعد تنفيذه حكم بالسجن خمس سنوات.

ياسر محمد عنتر (أبو كبير).

أحمد زكريا الصياد )الزقازيق(

وقررت النيابة حبسهم 15 يومًا علي ذمة التحقيقات إيداعهم قسم شرطة القرين.

* زوجة تتهم سجن بدر بإفقاد زوجها المعتقل بصره وأهالي معتقلي برج العرب يستجيرون من “حمزة المصري”

وجهت زوجة المعتقل السيد سليمان استغاثة عاجلة بعد فقدان زوجها المعتقل بصره بسجون الانقلاب.

 ونقلت منظمة عدالة لحقوق الإنسان رسالة الزوجة قالت فيها : “زوجي منذ شهرين تقريبا راح مستشفى المنيل عشان يعمل عملية في واحدة من عينيه ،اللي كان فيها أمل يشوف بها لإزالة الميه البيضاء و تصحيح مشاكل الشبكية، والعين الثانية من الإهمال في معالجته أكثر من سنتين الطبيب قال له مفيهاش أمل، اللي حصل إنه بعد أكثر من ذهاب و مجيء للمستشفى لمدة شهور كثيرة دون علاج، أخيرا راح من سجن بدر لمستشفى المنيل لإجراء الجراحة في عينه، كان من المفترض دكتور استشاري هو اللي حيعملها، لكن هناك قالوا الدكتور بقاله كذا يوم مش بيجي، و دخل دكتور تاني اسمه أحمد حجازي لعمل العملية لزوجي، العملية مفروض تستمر ٤ ساعات مع بنج موضعي في العين، العملية استمرت ٩ ساعات كاملة مع زوجي، و حصله نزيف في عينه في العملية دي، وكان سامع كل كلامهم وقت العملية و تعب جدا، و سمع الطبيبة اللي كانت مرافقة للدكتور وقت الجراحة إنه كده مش حيشوف بيها تاني”.

وأكدت الزوجة في رسالتها أن الدكتور بدل ما يعالج زوجي تسبب في إفقاده بصره، وأن إدارة سجن بدر متواطئة في ده .

وأردفت، “زوجي قبلها بحوالي أسبوعين كمان راح المستشفى والاستشاري كان موجودا، و قاله حعملهالك حالا ، لكن إدارة السجن رجعته، و المرة دي ودوه و هم على علم بأن الطبيب الاستشاري غير موجود، و الطبيب اللي أجرى الجراحة منعرفش هو ممارسته إيه ؟”.

وأوضحت، “زوجي بقاله سنتين بيطلب يتعالج، و قبلها برضه تسببوا في تلف في بصره في مستشفى وادي النطرون، و أجروا عملية له مرتين دون تخدير نهائي، زوجي بقاله ١٠ شهرر تقريبا كل شوية ينزلوه عشان يعمل العملية و يركب عربية الترحيلات رايح جاي، و كمان في شهور الصيف شديدة الحر في القاهرة ويرجعوه تاني، كانوا بينزلوه يتعذب في المشوار و الحر و يرجع ، يمكن يموت و يرتاحوا منه، و في الآخر تسببوا في فقد بصره عمدا، و كلامي مش مبالغة”.

وأضافت “إحنا عايزينه يتعالج على حسابنا برة بقالنا سنينن بنطالب، عايزين نلحق عينه يمكن يكون فيه أمل يرجع يشوف بيها، والله على كل شيء قدير، أنقذوا زوجي من سجن بدر”.

الضابط حمزة المصري

وتستمر الأحداث حيث الانتهاكات والتعامل المهين لمعتقلي سجن برج العرب للأسبوع الثالث بإشراف ضابط الأمن الوطني “حمزة المصري” بحسب المعلن.

ويخص “المصري” عنبر 21 بسجن برج العرب بأقصى درجات الاضطهاد والظلم البدني والنفسي؛ حيث يجري حرمان المعتقلين داخل السجن من أدنى حقوقهم الإنسانية.

ومنع ضابط الأمن الوطني المعتقلين من الخروج للمستشفيات وتلقي العلاج مهما كانت حالاتهم حرجة، كما منع التريض وغلق نظارات الغرف على المعتقلين، وسط الحر الشديد في صحراء برج العرب.

وجرد الزنازين في العنبر واستولى على كل متعلقات المعتقلين الشخصية من ملابس وأغطية وأدوات نظافة؛ بل أدنى الاحتياجات المعيشية.

القوة المصاحبة لحمزة المصري كسرت حائط غرفة 9 بعنبر 21 وسحبت 6 معتقلين وأجرت عليهم إشاعات إجبارية عليهم بحجة حوزتهم أجهزة محمولة مع تحويل غرفة 17 عنبر 21 بأكملها للتأديب مع أعداد متزايدة داخل العنبر ومنعهم من الزيارة، كما تم تحويل أعداد كبيرة للدواعي.

وفي 5\9\2024 وجه رئيس مباحث السجن؛ المفتشة صباح للتحرش الجنسي ب 4 نساء من ذوي المعتقلين أثناء تفتيشهن للزيارة.

وقالت السيدات (ومنهن آنسات): إن “المفتشة جردتهم من ملابسهن، لدرجة أنهن أنهرن من البكاء بسبب الصدمة أثناء التفتيش”.

وعند مجرد مناقشة المعتقلين الإجراء مع ضابط الأمن الوطني حمزة المصري واعتراضهم على الإهانة لنسائهن في التفتيش، لم يعجبه اعتراض المعتقلين فكانت ردة الفعل بتأديب وتكدير وعقاب كل المعتقلين، بحسب المنظمات الحقوقية التي نقلت ما حدث على عهدة ذوي المعتقلين.

* الناشط محمد عادل يعلق إضرابه عن الطعام إلى حين جلسة الطعن

أعلنت زوجة الناشط محمد عادل أنه قرر تعليق إضرابه عن الطعام بداية من 4 أكتوبر وبعد 47 يوماً من الإضراب، مع الاستمرار في الامتناع عن استلام التعيين (طعام السجن)، وذلك بعد تحديد جلسة النظر في الطعن على حكم حبسه.

وكان محمد عادل قد أعلن دخوله في إضراب عن الطعام في 18 أغسطس الماضي، للمطالبة بحقه في احتساب جزء كبير من مدة حبسه الاحتياطي لمدة محكوميته بشكل كامل، وفقًا لنص المادة 482 من قانون الإجراءات الجنائي “مدة العقوبة المقيدة للحرية تحسب من يوم القبض عليه ومراعاة إنقاصها بمقدار الحبس الاحتياطي”، وبالتالي، يكون تاريخ خروجه من السجن في فبراير 2025 بدلًا مما احتسبته النيابة ليطول سجنه إلى سبتمبر 2027.

وكتبت زوجة عادل: “اتفقنا سويًا على هذا القرار أثناء الزيارة السابقة 25 سبتمبر وذلك عندما أعلمته بتحديد جلسة 7 أكتوبر بالقضاء الإداري للنظر في الشق العاجل في الطعن على تنفيذ الحكم الصادر ضده بالسجن أربع سنوات في القضية رقم 2981 لسنة 2023 جنح أجا – الدقهلية، دون احتساب مدة الحبس الاحتياطي المقدرة بسنتين و7 شهور، بداية من 19 يونيو 2018 إلى 27 يناير 2021، بخلاف ستة أشهر محاكمة من 4 مارس 2023 إلى 2 سبتمبر 2023”.

محمد عادل ناشط سياسي بارز، محتجز الآن تطبيقًا لحكم بالسجن أربع سنوات، صدر في سبتمبر 2023، من محكمة جنح مستأنف أجا في المنصورة، بتهمة نشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن هذا الحكم جاء بعد تسع سنوات من الاحتجاز التعسفي انتقامًا من نشاطه السياسي السلمي، على خلفية تهم مشابهة، مختلقة ومكررة، في أكثر من قضية.

فبين عامي 2013 و2017، نفذ عادل حكمًا بالسجن ثلاث سنوات على خلفية مشاركته في “احتجاجات غير مرخصة” وفق قانون التظاهر رقم 107 لعام 2013. وبعد إطلاق سراحه في 2017، خضع لعقوبة المراقبة الشرطية لبضعة أشهر، قبل أن يتم احتجازه مجددًا في يونيو 2018 بسبب نشاطه السياسي، في قضيتين منفصلتين (القضية 5606 والقضية 4118 لسنة 2018) في ذات الوقائع تقريبًا. وفي 2020، تم اتهامه في قضية ثالثة (رقم 467 لسنة 2020)، باتهامات مشابهة لتلك التي يُحتجز فيها على ذمة التحقيق في القضيتين الأولى والثانية.

وعلى خلفية التحقيق في القضايا الثلاث، ظل محمد عادل رهن الحبس الاحتياطي من يونيو 2018 حتى سبتمبر 2023 (لحين صدور الحكم الأخير)، رغم أن قانون الإجراءات الجنائية ينص على أن الحد الأقصى للحبس الاحتياطي 24 شهرًا؛ في ممارسة باتت مكررة تعرف بـ”التدوير”. وهي وسيلة للتحايل على المدة القصوى للحبس الاحتياطي، تستخدمها السلطات بحق المعارضين السياسيين، لضمان تمديد واستمرار حبسهم، من خلال الزج بأسمائهم في أكثر من قضية باستخدام الاتهامات والوقائع نفسها.

وبحسب محامي عادل، ترفض السلطات الآن اقتطاع مدة حبسه الاحتياطي من مدة العقوبة المقررة بحقه، وتصر على احتجازه أربع سنوات جديدة تبدأ في سبتمبر 2023 وتنتهي في سبتمبر 2027.

*جيش الاحتلال الإسرائيلي يسقط مسيرة مجهولة قد تكون قادمة من الحدود المصرية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي اعترض مؤخرا طائرة بدون طيار في جنوب البلاد، يشتبه أنها كانت قادمة من طرف الحدود المصرية.

وقال موقع ” br7news” المتخصص في أخبار منطقة النقب وبئر السبع، إن “أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي، رصدت طائرة بدون طيار في سماء المنطقة الجنوبية، واعترضها الجيش، ويجري التحقق حاليا في الجهة التي قدمت منها”.

وتشير المعلومات الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن “المسيرة الجوية المذكورة ربما كانت قادمة من العراق، حيث أعلنت ميليشيات شيعية هناك مسؤوليتها عن إطلاق طائرة مسيرة باتجاه الجنوب الإسرائيلي”.

وبحسب الموقع “توغلت الطائرة المعادية بدون طيار في منطقة مجلس رمات النقب، حيث تم التصدي لها”.

*خرائط جوجل تصنف رأس الحكمة “إماراتية” الدور على الوراق ورأس جميلة ورأس بناس في ظل خيانات السيسي

بعد ساعات من إطلاق المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي ونظيره الإماراتي محمد بن زايد، مشروع رأس الحكمة على الساحل الشمالي لمصر، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورة من خرائط جوجل تشير إلى أن “رأس الحكمة” تابعة للإمارات المتحدة.

وشهد السيسي وابن زايد في 4 أكتوبر الجاري، إطلاق مشروع رأس الحكمة بحضور رئيس وزراء الانقلاب ، مصطفى مدبولي، وعدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية: إن “السيسي وابن زايد شاهدا، خلال فعاليات إطلاق المشروع، عرضا مرئيا بشأن أهداف المشروع ومكوناته، وما ينطوي عليه من أهمية اقتصادية، واستثمارية، وعقارية، وسياحية، وبيئية كبيرة”.

ووقعت مصر، في فبراير 2024 عقدا لمدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي الغربي، بشراكة استثمارية مع الإمارات، وبموجبه ستستحوذ شركة “القابضة” (ADQ) على حقوق تطوير الأراضي في رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار.

وتعد شركة (ADQ) أصغر صناديق الاستثمار السيادية الثلاثة الرئيسة في أبوظبي، وزعم رئيس الوزراء مدبولي ، عقب توقيع العقد أن المشروع يهدف إلى تطوير شبه جزيرة رأس الحكمة، وقد يدرّ في النهاية ما يصل إلى 150 مليار دولار.

ونص الاتفاق على تحويل 11 مليار دولار من الودائع التي سيتم استخدامها للاستثمار في مشروعات رئيسة في جميع أنحاء مصر، وستحتفظ الحكومة المصرية بحصة قدرها 35% في مشروع تطوير رأس الحكمة.

وشدد مدبولي إبان الإعلان عن الاتفاق على أن مشروع مدينة رأس الحكمة هو “شراكة استثمارية وليس بيع أصول”، وسيتم في إطار مخطط متكامل لتنمية الساحل الشمالي بمدن ذكية، وفق زعمه.

وتعد منطقة “رأس الحكمة”، أفضل وأغلي المنتجعات التي تقع على رأس الساحل الشمالي المصري، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح شمال غربي مصر.

ويتميز الشريط الساحلي لمنطقة رأس الحكمة الذي يصل طوله إلى 50 كيلومترا، بشواطئها ذات الرمال البيضاء ومياهها الفيروزية، والذي يُعد من أنقى الشواطئ في العالم.

ومع تغيير ملكية المنطقة للإمارات، تتأكد رواية الكثير من الخبراء وتحذيراتهم من بيع الأراضي والأصول المصرية للأجانب، وإعادة استغلالها وتشغيلها عبر استثمارات محلية، وهو ما يرقى لدرجة الخيانة وبيع الأوطان.

إذ باتت تحتل الإمارات المرتبة الأولى في ملكيتها للأراضي المصرية والمشاريع والمباني العقارية المهمة والاستراتيجية.

ولعل المرحلة المقبلة ، ستشهد نوع ملكية الكثير من المناطق، من مصر، كالوراق ورأس بناس ورأس جميلة، وهي مناطق تبيعها الحكومة، وتتفاوض عليها، مع أطراف خليجية وإقليمية.

*السيسي يحذف 40 مليون مواطن من الدعم التمويني ضمن خطة التحول لـ”الدعم النقدي”

رغم الغلاء الفاحش الذي يعانيه ملايين المصريين في الوقت الراهن، تسارع حكومة المنقلب السفيه السيسي وأجهزتها الأمنية والمخابراتية الزمن من أجل إلغاء الدعم التمويني وتقليص أعداد المستفيدين منه، إذ كشفت نقاشات جلسات الحوار الوطني عن اتجاه الحكومة لإزالة نحو 40 مليون مواطن من بطاقات الدعم التمويني، وذلك قبل أبريل المقبل.

وتعددت وسائل التسويغ والتمهيد للمخطط الحكومي، حيث تم توجيه التركيز الإعلامي على فوائد التحول إلى الدعم النقدي ووقف إهدار المقدرات المالية التي تمر عبر بارونات الفساد في دوائر المنظومة التموينية، متناسين أن تلك الدوائر مرتبطة بالحكومة وليس بالمواطنين والمستفيدين، وأن دور الحكومة هو وقف الفساد ومحاسبة مرتكبيه، وليس معاقبة المستفيدين من التموين من الفقراء والمعدمين!

وتجلى توجه الحكومة في إعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مطلع الأسبوع الجاري عن رغبة الحكومة في وقف الدعم العيني على مرحلتين اعتبارًا من يوليو 2025.

ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه الحكومة إزالة ملايين المصريين من قوائم المستحقين للدعم تحت دعاوى مختلفة، مستهدفة إزالة 40 مليون مواطن من بطاقات الدعم السلعي كالزيت والسكر، ليصل عدد المستحقين إلى نحو 20 مليون مواطن، وخفض عدد المستفيدين من بطاقات دعم الخبز من 72 مليونًا إلى 30 مليونًا بحلول عام 2026، بالتوازي مع بداية التخلص من دعم المواد البترولية ورفع شرائح استهلاك الكهرباء لتصل إلى سعر التكلفة الاقتصادية المقرر تنفيذها في ديسمبر 2025.

دور قذر لإعلام البغال

وتتولى الصحف والقنوات الرسمية المدارة عبر أجهزة المخابرات حوارات تهدف إلى الترويج لفكرة إلغاء الدعم، عبر أصوات تعتبر التوجه خريطة طريق لإنقاذ اقتصاد الدولة و”تعزيز مصلحة المواطن” في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وضرورة تحسين خدمات الصحة والتعليم، و”انتصاراً لكرامة المستفيد” يحقق العدالة الاجتماعية.

يتهم التيار الداعم للحكومة النواب والسياسيين الرافضين لوقف الدعم النقدي بأنهم أصحاب مصالح، ويناقش المتحدثون في الحوار الوطني وداخل البرلمان منذ أشهر سبل منع الفساد عند توزيع ما تبقى من الدعم العيني، وضمانات عدم صعود معدلات التضخم وارتفاع الأسعار، وسبل توفير السلع وضبط الأسواق ومنع الممارسات الاحتكارية، وتقديم دعم مالي يكافئ الزيادة في معدلات التضخم.

في المقابل، تبادل المتحاورون في مناقشات مطولة مزايا الدعم النقدي وسبل توصيله لمستحقيه، والحد من الهدر والفساد والاستهلاك، ومنح حرية المستهلك في اختيار السلع التي يحتاجها، ومحاسبة المخالفين، ركزوا على عيوب الدعم العيني الذي يدفع بسلع الدعم عبر مسارات بديلة للمستحقين، وعدم كفايته لتلبية احتياجات الأسر وسهولة تهريب السلع من سلاسل الإمداد.

ويأتي ذلك فيما ستحيل الحكومة مشروعها إلى البرلمان في مارس 2025 تمهيدًا لإقراره في مناقشات مجلسي النواب والشيوخ للموازنة العامة مطلع أبريل 2025، وفقًا لاتفاق مسبق مع صندوق النقد الدولي أُقرّ في مارس 2024.

مراحل المخطط

وفقاً لمسارات الحوار الوطني وتصريحات الحكومة والتيار الداعم لإلغاء الدعم في الإعلام والبرلمان، تخطط الحكومة لإلغاء الدعم العيني على مرحلتين، بالمخالفة لتعليمات صندوق النقد التي تقضي بوقف الدعم العيني تمامًا مع بداية موازنة 2025-2026 في يوليو المقبل، تسعى الحكومة إلى استبعاد دعم السكر والزيت على البطاقات التموينية اعتبارًا من يوليو 2025، مقابل منح الأسر دعمًا نقديًا على بطاقة مسبقة الدفع تُستخدم لشراء السلع بأسعار مخفضة من متاجر التجزئة والجمعيات الاستهلاكية المحددة.

وقد سُرّبت أرقام حول قيمة الدعم المقترحة، تشمل حصول الأسرة المكونة من فردين على دعم نقدي قدره 500 جنيه، ولثلاثة أفراد 750 جنيهًا، وللأسرة المكونة من أربعة أفراد 1250 جنيهًا، وما يزيد عن ذلك العدد لن يحصل على أي دعم، وهو الأمر الذي اعتبره برلمانيون مخالفة دستورية خطيرة، حيث تسقط الحكومة الأسر الكبيرة العدد، التي يقع أغلبها ضمن الشرائح الاجتماعية الفقيرة، من حقها في الحصول على رعاية الدولة، وتنوي الحكومة فرض زيادة تدريجية في قيمة الدعم بما يتوافق مع معدلات التضخم الرسمية.

*كيف سيطر “الكفيل” على مصر وقرارها السيادي؟

في زيارة جديدة للإمارات إلى مصر، استقبل عبد الفتاح السيسي نظيره الإماراتي محمد بن زايد، ما أثار تساؤلات حول حجم النفوذ الإماراتي في مصر.

بين المشاريع المشتركة وتزايد التحالفات العسكرية، تظهر الإمارات كشريك رئيسي، خاصة بعد دعمها السيسي منذ انقلاب2013

الزيارة الأخيرة تضمنت تفقّد القوات المسلحة، ما يدفع للتساؤل حول دور الإمارات في تحديد مستقبل الجيش المصري واستقلاليته.

*سليمان خاطر أول مصري يطلق الرصاص على “كامب ديفيد” قبل 39 عاما

في 5 أكتوبر، تحل ذكرى العملية التي نفذها المجند في الجيش المصري، سليمان خاطر، الذي قام بقتل عدد من الإسرائيليين الذين عبروا الحدود المصرية.

وأثارت هذه الحادثة جدلاً كبيرًا وأدت إلى اعتقال خاطر ومحاكمته، لتنتهي بوفاته الغامضة داخل السجن الحربي، ما ترك تساؤلات مستمرة حول ملابسات وفاته وأحداث تلك العملية.

وتعود أحداث الواقعة إلى 5 أكتوبر 1985، أثناء تأدية سليمان خاطر لنوبة حراسته المعتادة في منطقة رأس برقة بجنوب سيناء، عندما فوجئ بمحاولة مجموعة من الإسرائيليين تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته. وبعد أن أطلق رصاصات تحذيرية دون استجابة لإبعادهم، اضطر إلى فتح النار عليهم.

وتمت محاكمة سليمان عسكريًا، وخلال التحقيقات، أوضح أن هؤلاء المستوطنين قد دخلوا الأراضي المصرية دون ترخيص، ورفضوا الانصياع لتحذيراته.

وُلد سليمان خاطر في عام 1961 بقرية “إكياد البحرية” بمحافظة الشرقية، وكان الأصغر بين إخوته.

الأرض لا تشرب الدماء

وقبل 15 عاماً من الواقعة، كان خاطر طفلاً شاهداً على المجزرة الدموية في مدرسة “بحر البقر”، وهو المشهد الذي ظل محفوراً في ذاكرته. لاحقاً، أصبح الجندي الذي أطلق أول وآخر رصاصة مصرية على الإسرائيليين منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر والاحتلال الإسرائيلي عام 1979.

في رواية شقيقة سليمان خاطر عن الواقعة، خلال لقاء تلفزيوني سابق، ذكرت أن “سليمان هرع بسرعة فور سماعه بالحادث، وعاد في حالة ذهول من هول المشهد الذي شاهده”.

 وأوضحت أنه “لم يتمكن من النوم تلك الليلة”، متأثراً بما رآه من آثار الهجوم الإسرائيلي على مدرسة “بحر البقر”، والذي خلف عشرات الضحايا من الأطفال.

ثم تطوع خاطر في قوات الأمن المركزي التابعة للشرطة المصرية، وبعد توقيع اتفاقية “كامب ديفيد”، تم تعيينه قائداً للنقطة 46 التابعة لقوات الأمن المركزي في منطقة رأس برقة بسيناء.

وفقاً لشروط الاتفاقية، انسحبت القوات العسكرية الإسرائيلية تدريجياً، وسلمت هذه النقاط للشرطة المصرية بحد أدنى من التسليح، مع ترك المناطق الحدودية خالية من المعدات العسكرية الثقيلة.

“أنا مكلف بحماية الحدود”

وفي يوم الحادثة، أطلق الجندي الرصاص حين حاولت مجموعة إسرائيلية، وفقاً لأقوال خاطر في التحقيقات، التسلل إلى الأراضي المصرية. والمجموعة كانت تضم “نساءً عاريات وأطفالاً ورجالاً”، ورغم التحذيرات، فإنهم لم يتراجعوا، ما دفع خاطر إلى إطلاق النار عليهم.

وأثناء التحقيقات، قال سليمان خاطر في دفاعه: “أنا رجل واقف في خدمتي وأقوم بواجبي، ولدي أجهزة ومعدات لا يجب أن يراها أحد. الجبل من أصله ممنوع أن يصعد عليه أي شخص سواء كان مصرياً أو أجنبياً”. تصريحات خاطر أكدت على التزامه بأداء واجبه العسكري في حماية حدود مصر، خاصة في منطقة حساسة مثل سيناء بعد اتفاقية “كامب ديفيد”.

وتساءل خاطر قائلاً للمحقق: “أنتم قلتم ممنوع ليه؟ قولوا لنا نسيبهم وإحنا نسيبهم”. وعندما سأله المحقق: “لماذا يا سليمان تصر على تعمير سلاحك؟”، أجاب خاطر: “لأن الذي يحب سلاحه يحب وطنه، والذي يهمل سلاحه يهمل وطنه”.

وعندما تم سؤاله عن سبب حفظه لرقم سلاحه، رد سليمان: “لأني أحبه كما أحب كلمة مصر تماماً”.

“لا أخشى الموت”

وقبل صدور الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في 28 ديسمبر 1985، قال سليمان: “لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يؤثر الحكم الصادر ضدي على زملائي ويصيبهم بالخوف ويقتل فيهم وطنيتهم”.

وبعد صدور الحكم، علق قائلاً: “هذا الحكم ليس ضدي، بل هو حكم ضد مصر، لأني جندي مصري قمت بواجبي”.

فور إعلان الحكومة عن وفاة سليمان خاطر داخل محبسه منتحرا، خرجت مظاهرات شعبية تندد بما وصفته باغتياله. وقاد طلاب الجامعات والمدارس الثانوية المظاهرات مرددين هتافات مثل: “الشعب هياخد التار.. الصهيوني ده غدار”، و”سليمان قالها في سينا.. قال مطالبنا وقال أمانينا”، و”سليمان خاطر يا شرقاوي.. دمك فينا هيفضل راوي”، و”سليمان خاطر قالها قوية.. الرصاص حل قضية”، و”سليمان خاطر مات مقتول.. مات علشان مقدرش يخون”.

وفي عام 1989 دفعت الحكومة المصرية تعويضات لعائلات القتلى الإسرائيليين تقدر بنحو 500 ألف دولار في مجملها.

في فبراير 2018، عُرضت مسرحية بعنوان “سليمان خاطر” في نادي الصيد بالقاهرة، والتي تناولت قصة الجندي المصري سليمان خاطر. وعقب العرض، تم القبض على كاتب المسرحية والمخرج، حيث قضت محكمة عسكرية بحبسهما لمدة شهرين مع إيقاف التنفيذ. وأشارت وزيرة الثقافة آنذاك إلى أن المسرحية لم تحصل على موافقة الرقابة الفنية قبل عرضها.

*فرض رسوم 2% على توريد الفئات النقدية الصغيرة للبريد

قالت عدد من الشركات إنها تلقت تعليمات بخصوص فئات العملات للتوريدات النقدية للهيئة القومية للبريد والبنوك.

وبحسب التعليمات فقد تحدد نسبة الفئات النقدية الصغيرة ” 5 جنيهات و10 جنيهات” بـ 5% من إجمالي التوريدات النقدية التي تجريها الشركات على أن يتم سداد 2% رسوم إذا ما زادت نسبتهم عن ذلك.

وأوضحت مصادر بالبريد أن هذا القرار يعود لأسباب تشغيلية، حيث تقوم بعض الشركات او مناديبها بتوريد أموال بفئات نقدية صغيرة الأمر الذي يؤثر على سير العمل ويسبب ارتباك في العملية التشغيلية فضلا عن تكاليف نقلهم وتأمينهم، وعند السحب من جانب العملاء يطلبون أموال فئات كبيرة.

حكومة الانقلاب تستعد لاستقبال بعثة صندوق النقد بتجويع المصريين وإلغاء الدعم لتمرير المراجعة الرابعة.. السبت 5 أكتوبر 2024م.. أستاذ جامعي: السيسي فقد شرعيته ويجب عزله فوراً

حكومة الانقلاب تستعد لاستقبال بعثة صندوق النقد بتجويع المصريين وإلغاء الدعم لتمرير المراجعة الرابعة.. السبت 5 أكتوبر 2024م.. أستاذ جامعي: السيسي فقد شرعيته ويجب عزله فوراً

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* 7 معتقلين خلال يومين بقرى الشرقية وظهور 4 آخرين بعد إخفاء قسري

قال مصدر حقوقي إن سلطات الانقلاب مستمرة في حملة الاعتقالات بقرى ومدن محافظة الشرقية حيث اعتقلت أخيرا 4 من قرية صافور – مركز ديرب نجم، بينهم المواطنان إمام سويلم والسيد شعبان.

ومن مركز ههيا اعتقلت السلطات محمد محمد إبراهيم شرف الدين من قرية المهدية وإبراهيم غنيم من قرية السكاكرة كما اعتقلت قوات مركز شرطة ههيا فجرا عبدالرحمن سليم طنطاوي من العاشر من رمضان.

وعلى صعيد الاختفاء القسرى ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بعد اختفاء 35 يوما هاني زكي محمد من العاشر من رمضان، والسيد اسماعيل محمد من أبوحماد، وقررت النيابة حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات وإيداعهما سجن أبو زعبل.

كما ظهر بنيابة العاشر من رمضان بعد اختفاء 10 أيام، د. أشرف الشحات محمد من أبو كبير، و بعد التحقيق معه بالنيابة، قررت حبسه 15 يومًا، على ذمة التحقيقات وإيداعه قسم شرطة ثالث العاشر.

كما ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس على سليم من مركز بلبيس، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات وإيداعه سجن بدر 1.

*”الإخوان” تنعي استشهاد الدكتور عبد الله زين العابدين الأمين السابق لنقابة الصيادلة في سجون السيسي

لقي الدكتور عبد الله زين العابدين الأمين السابق لنقابة الصيادلة واتحاد المهن الطبية ربه شهيداً بسجون العسكر والسيسي نتيجة الاهمال الطبي المتعمد والحرمان من الرعاية الصحية والعلاج وهو بعمر 70 عاما.

واعتقلت سلطات الانقلاب د. عبدالله زين العابدين من جنازة المفكر الإسلامي د.محمد عمارة رحمه الله في فبراير ٢٠٢٠.

نعي الإخوان المسلمين

ونعت جماعة الإخوان المسلمون الفقيد الراحل وقالت إنها “تتقدم بخالص العزاء لأسرة الشهيد عبد الله زين العابدين الأمين العام السابق لنقابة صيادلة مصر والذي لقي ربه في سجون الانقلاب أمس الخميس بعد حياة حافلة بالعطاء الدعوي والمهني، كان خلالها مثالاً لأخلاق الدعاة إلى الله وبذل جهوداً كبيرة في خدمة زملائه الصيادلة.

نسأل الله أن يتقبله في الصالحين ويرفع درجاته في عليين ، ويرزق أسرته و إخوانه وتلاميذه ومحبيه الصبر الجميل ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

* أعمدة إنارة عليها كاميرات مراقبة ورشاشات آلية إنشاءات إسرائيلية جديدة على محور فيلادلفيا

أفاد مراسلنا في غزة اليوم السبت نقلا عن مصادر محلية بأنه تم رصد قيام إسرائيل بتركيب أعمدة إنارة محملة برشاشات آلية على طول محور فيلادلفيا ( صلاح الدين) الحدودي مع مصر بجنوب القطاع.

وأشارت وسائل إعلام فلسطينية في الأيام الأخيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل تنفيذ المزيد من الإنشاءات الجديدة على طول محور فيلادلفيا، حيث تم وضع أعمدة إنارة ونصب مزيد من أبراج المراقبة والرافعات.

وحسبما نقلت صحيفة “الأيام” عن مصادر محلية وشهود عيان، فإن إسرائيل وبعد استكمال إنشاء طريق معبد من معبر كرم أبو سالم شرقا وحتى شاطئ البحر في الغرب، وإقامة سواتر ترابية، قامت بنصب المئات من أعمدة الإنارة، وزودتها بمصابيح كبيرة لإنارة الطريق الجديد، في خطوة مشابهة لما حدث سابقا على طول ممر “نتساريم” وسط القطاع.

وأفادت صحيفة “العربي الجديد” القطرية اليوم السبت نقلا عن مصادر قبلية في مدينة رفح المصرية، بأن قوات الجيش الإسرائيل رفعت أعمدة إنارة ضخمة ورافعات عليها كاميرات مراقبة، وأنشأت بعض الأبراج العسكرية في عدة مناطق من محور فيلادلفيا.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش المصري أصلحت أضرارا أصابت المنطقة الحدودية جراء تفجير القوات الإسرائيلية أنفاقا مهجورة بالقرب من الحدود مع مصر.

والإنشاءات الجديدة في محور “فيلادلفيا” تزيد قلق ومخاوف سكان غزة، الذين يرون فيها دليلا على أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب من هذا المحور، بل تخطط لتواجد دائم فيه.

* أستاذ جامعي: السيسي فقد شرعيته ويجب عزله فوراً

أطلق الأستاذ الجامعي يحيى القزاز موجة من الجدل بعد تعليقه على الصورة المثيرة التي تجمع بين عبد الفتاح السيسي وولي عهد الإمارات محمد بن زايد.

حيث عبر القزاز في تصريح ناري، عن شكوكه حول مصداقية الصورة، مشدداً على ضرورة أن تقوم السلطة بتوضيح الأمر للجمهور.

وقال القزاز: “إذا كانت هذه الصورة حقيقية، فهذا يعني أن السيسي قد تخلى عن كرامة مصر وشعبها، وفقد شرعيته السياسية”.

وتابع بنبرة حادة: “يجب على المصريين أن يعرفوا أن هذه التصرفات تتنافى مع القيم الوطنية والدستورية، ومن غير المقبول أن يضع نفسه في مواقف تسيء للبلد”.

ويُعتبر القزاز من الأصوات القوية التي تطرح تساؤلات جريئة حول السياسات الحالية، محذراً من تداعيات هذه الصورة إن صحت.

وأكد أن “فقدان السيسي لشرعيته يعني أنه يجب عزله فوراً، فالبلاد لا يمكن أن تستمر في تحمل قادتها الذين يتجاهلون مصالحها العليا”.

تعليق القزاز لم يكن مجرد تعبير عن رأي فردي، بل كان صرخة تحذير من مخاطر المرحلة الحالية على مستقبل مصر.

وهذه الكلمات تأتي في وقت حرج حيث يتصاعد الحديث عن الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

في خضم هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال: هل ستستجيب السلطة لصوت العقل وتكشف الحقائق، أم ستظل تلوح بالاستقرار بينما تتآكل شرعيتها في ظل أزمات متزايدة؟

*حكومة الانقلاب تستعد لاستقبال بعثة صندوق النقد بتجويع المصريين إلغاء الدعم لتمرير المراجعة الرابعة

تستعد حكومة الانقلاب لاستقبال بعثة صندوق النقد بالقاهرة باتمام المراجعة الرابعة لما يسمى برنامج الفنكوش الاقتصادي، حتى تحصل على الشريحة الرابعة من قرض الصندوق، والتي تقدر بـ  1.3مليار دولار، ومن أجل أن تنال رضال البعثة تعمل حكومة الانقلاب على تجويع المصريين وتنغيص حياتهم وتحويلها إلى جحيم من خلال إعداد قرارات بإلغاء الدعم التمويني تحت شعار تحويل الدعم العيني إلى نقدي، وهو خطة انقلابية لحرمان أكثر من 40 مليون مصري من الدعم  .

إجراءات حكومة الانقلاب الرامية إلى الغاء الدعم وتقليص حجم المستفيدين آثارت انتقادات الخبراء، محذرين عصابة العسكر من الإقدام على هذه الخطوة في ظل حالة التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد، وتراجع مستوى المعيشة وزيادة أعداد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 70 مليونا، وفق بيانات البنك الدولي . 

المراجعة الرابعة 

في هذا السياق توقعت مصادر بحكومة الانقلاب، أن تصل بعثة من صندوق النقد خلال أيام لبدء مناقشات المراجعة الرابعة .

وكشفت المصادر أن حكومة الانقلاب ملتزمة بالجداول الزمنية التي وضعها صندوق النقد ورفع أسعار الخدمات، زاعمة أنه من المتوقع أن يمرر الصندوق المراجعة بشكل أفضل من المراجعة الثالثة، بسبب التزام حكومة الانقلاب بالجداول الزمنية ورفع أسعار الخدمات المختلفة لتقليل العبء المالي الملقى على موازنة دولة العسكر، وبالتالي خفض الاعتماد على الاقتراض والدين العام وتمويل البرامج عبر موارد حقيقية.

وقالت المصادر: إن “حكومة الانقلاب رفعت سعر إسطوانات البوتاجاز بنسبة 50% بإيرادات متوقعة تتجاوز ال 20 مليار جنيه عقب زيادة أسعار الكهرباء بنسبة بلغ حدها الأقصى 38%”.

وأكدت أن الدعم والاستثمارات الحكومية من أهم الملفات على جانب المصروفات التي يجب ترشيدها بحسب مطالب الصندوق في سبيل إتمام المراجعة، فضلا عن زيادة الإيرادات وتهيئة مناخ الاستثمار، وفق تعبيرها. 

البنزين والسولار

من جهة آخرى توقعت مصادر أن تعلن حكومة الانقلاب خلال أيام عن رفع أسعار المنتجات البترولية للربع الأخير من العام الجاري، خاصة مع تزامن الموعد مع المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي.

وقالت المصادر: إنه “لم يتحدد بعد مصير المنتجات البترولية للفترة المقبلة، ولكن حكومة الانقلاب أعلنت تخارجها من الدعم بنهاية ديسمبر 2025، ما يعكس تحركها نحو استرداد ما تسميه تكلفة المنتجات البترولية”.

وأشارت إلى وجود سيناريوهين لأسعار البنزين خلال الفترة المقبلة، هما : زيادة محدودة في ظل ارتفاعات أسعار الخدمات الفترة الماضية من كهرباء وغاز، والثاني : تثبيت الأسعار حتى أول العام المقبل منعا لزيادة التضخم.

ورجحت المصادر تطبيق السيناريو الثاني في ظل وفرة المنتجات البترولية ووجود تعاقدات حتى نهاية العام الجاري بحسب تصريحاتها.

12 مليون أسرة

وكشفت مصادر بحكومة الانقلاب أن اللجنة المشكلة لهيكلة الدعم ووضع آليات التحول التدريجي للدعم النقدي بدلا من الدعم العيني انتهت من عملها مع توقعات بخفض مستحقي الدعم ما بين 10 إلى 12 مليون أسرة غير مستحقين بحسب زعمها بسبب بعض الضوابط التي أصدتها وزارة تموين الانقلاب.

وقالت المصادر: إن “وزارة تموين الانقلاب كانت قد أعلنت غربلة مستحقي الدعم، وحذف كل من الممتلكين لسيارات حديثة وتكييفات وسارقي التيار الكهربائي”.

واعترفت بأنه يتم العمل على تنقية بيانات الدعم إذ أن لدينا 70 مليون مواطن مسجلين بقاعدة بيانات الحصول على الخبز مقابل 61.8 مليون مواطن على قاعدة بيانات السلع التموينية، مما يظهر اختلافا يستدعي تنقية البيانات وحذف غيرالمستحقين، بحيث يصل الدعم لمستحقيه فقط وفق زعمها.

وكشفت المصادر عن السيناريو المقترح وهو صرف 500 جنيه للأسرة المكونة من فردين و750 جنيه لـ 3 أفراد و1250 جنيها لـ 4 أفراد، مشيرة إلى أن الدعم النقدي سيشمل حصة المواطن في السلع التموينية والخبز على حد سواء، وسيتم ربط آلية الصرف بمعدل التضخم لضمان زيادته سنويا أو تثبيته وفق التضخم والوضع الاقتصادي بحسب تصريحاتها.

أعباء الديون

في المقابل أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع ، أن الدعم الحكومي الذي تقدمة دولة العسكر للمواطنين تراجع بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن الدعم يمثل الآن ما يقارب 11% فقط من إجمالي الاستخدامات في الموازنة العامة لدولة العسكر، مقارنة بنسبة تزيد عن 22% في الماضي.

وقال نافع في تصريحات صحفية: إن “تقليص حجم الدعم لا يخدم بالضرورة قطاعات حيوية مثل الاستثمار والصحة والتعليم وفق مزاعم حكومة الانقلاب، وإنما يذهب أغلبه لتسديد أعباء وخدمة الدين”.

وأوضح أن قيمة الدعم تتمثل في بيع خمسة أرغفة خبز بسعر عشرين قرشًا للرغيف الواحد، في حين تبلغ التكلفة الفعلية لهذا الرغيف على ميزانية دولة العسكر قرابة 120 قرشًا، لافتا إلى أنّ سعر رغيف الخبز المدعوم والمقدر بـ 20 قرشًا فقط، هو سعر غير مناسب للواقع ولا يتماشى مع تكاليف الإنتاج.

وشدد نافع على الأهمية الكبيرة للأمن الغذائي لأي مجتمع، وضرورة الحفاظ علي الدعم لما يمثله من حق أساسي للفرد، معربا عن عدم ممانعته في تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، شريطة ألا يكون الهدف من هذه الخطوة هو حذف الملايين من المستحقين والخضوع الأعمى لمطالب صندوق النقد والبنك الدولي .

وأشار إلى أن استهلاك كميات كبيرة من الخبز من قبل المواطنين قد لا يكون بالضرورة مؤشرا سيئا، مرجحا أن يكون ذلك راجعا لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف اللحوم وغيرها من المواد الغذائية الأخرى التي تحتاج إلى دخل مادي أكبر لشرائها بانتظام في ظل الارتفاع الجنوني في الأسعار الذي تعاني منه الأسواق المصرية .

* أرباح بالجنيه المصري بدلًا من الدولار.. هل تواطأ جوجل مع السيسي؟

أعلنت شركة Google أنها ستبدأ في دفع أرباح صناع المحتوى على YouTube بالجنيه المصري بدلًا من الدولار ابتداءً من مايو 2025.

القرار يشمل المستخدمين في مصر الذين يعتمدون على إعلانات Google أو برنامج شركاء YouTube، وسيتم حساب قيمة الدفعات بالجنيه استنادًا لسعر الصرف الرسمي.

أثار القرار غضب صناع المحتوى بسبب فارق السعر بين العملتين وسوق الدولار الموازي في مصر.

البعض تساءل عما إذا كان القرار نتيجة ضغوط من نظام السيسي خاصة بعد فرض ضرائب على صناع المحتوى.

* من انجازات السيسي 21 حالة طلاق كل ساعة وزيادة حالات الخُلع 81% خلال 2023

في ظل الوضع الاقتصادي المزري الذي يحاصر المصريين، ما زالت نسب الطلاق والخُلع مرتفعة رغم تراجع نسبة الطلاق بنسبة 1.6% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، لكن نسبة الخُلع زادت بنسبة 81%.

وبحسب مراقبين، فإن أسباب الطلاق في مصر كثيرة، إلا أن الوضع الاقتصادي يعد جزءًا لا يتجزأ من الأزمة وهو أحد الأسباب الرئيسية في حالات الطلاق؛ نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ الانقلاب العسكري، وتردي الأوضاع المعيشية لملايين الأسر المصرية، بسبب زيادة متطلبات الإنفاق وغلاء الأسعار من جهة، وتراجع الدخول وضعف القوة الشرائية من جهة أخرى. 

إحصاءات رسمية

أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل طلاق “الخُلع” سجل أعلى نسبة على الإطلاق خلال 2023، وفقًا لما ذكره في نشرته السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق، واستحوذت أحكام الخلع على نسبة 3.3% من إجمالي حالات الطلاق خلال 2023، وفق بيانات الجهاز.

وكشفت النشرة السنوية للتعبئة العامة والإحصاء تراجع عدد حالات الطلاق بنسبة 1.6% خلال العام الماضي إلى 265.606 حالة، مقابل 269.834 حالة خلال 2022.

وسُجلت أعلى نسبة طلاق في الفئة العمرية (25 – 30 سنة)، بينما كانت أقل نسبة طلاق في الفئة العمرية (75 سنة فأكثر)، وبلغ متوسط سن المطلقة 34.4 سنة خلال 2023، وفق بيانات الجهاز. 

تقرير حول عدد حالات الطلاق

عدد حالات الطلاق سنوياً: 269.8 ألف حالة.
عدد حالات الطلاق شهرياً: 22.5 ألف حالة.
عدد حالات الطلاق أسبوعياً: 5.2 ألف حالة.
عدد حالات الطلاق يومياً: 729 حالة.
عدد حالات الطلاق خلال الساعة: 21 حالة.
الخلع سجّل نسبة 81% من نسبة الطلاق في 2023.

الفقر أحد أهم أسباب الطلاق

تأثير الفقر على ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع المصري واضح وقوي، فمن الطبيعي أن تزيد معدلات الطلاق في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، كما أن ما تعرضت له مدخرات الأسر نتيجة انخفاض قيمة العملة واتجاه الأفراد لشراء الذهب أو العملة الأجنبية، أدى إلى ضغوط اقتصادية على الأسر، ما تسبب في خلافات قد تؤدي إلى الطلاق.

نقطة أخرى هامة هي خروج نسبة كبيرة من المتزوجات حديثاً للعمل أو لإدارة أعمال من المنزل بهدف تحسين دخل الأسرة وتلبية احتياجاتها الأساسية، ما قد يؤدي إلى تأجيل الإنجاب ويؤثر على الترابط الأسري، وبالتالي قد ينتهي الأمر بالطلاق.

أسباب اجتماعية

كشف نقيب المأذونين الشرعيين في مصر، إسلام عامر، أن الأهل جزء من أسباب الطلاق في مصر، موضحًا خلال استضافته في برنامج تلفزيوني أن تدخل الحموات (أم الزوج وأم الزوجة) يعد سبباً رئيسياً في خراب البيوت.

وأشار إلى أن عدم التوافق بين الزوجين من حيث المؤهل والتعليم والثقافة هو سبب آخر للطلاق، رافضاً فكرة زواج أصحاب المؤهلات العليا بأشخاص دون مؤهلات، وأكد على ضرورة التكافؤ بين الطرفين لإنجاح الزواج.

وأضاف عامر أن عدم الوعي والفهم بالأمور الزوجية يعد أيضًا أحد الأسباب الرئيسية للطلاق، مؤكداً أن المشكلة ليست في الطلاق ذاته، بل في الأطفال الذين يتأثرون سلبًا بالانفصال، مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية خطيرة مثل التشرد وتعاطي المخدرات.

في الختام، ساهمت سياسات السيسي في زيادة معاناة الأسر المصرية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة والعنف والطلاق، وتدهور القيم والاستقرار المجتمعي.

* أدوية منتهية الصلاحية بـ 6 مليارات جنيه الموت يحاصر المصريين في زمن الانقلاب

الموت يحاصر المصريين من كل جانب في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، وفي الوقت الذي يعاني فيه المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة من اختفاء الأدوية التي تخفف عنهم آلام المرض، وعدم وجودها في الصيدليات أو ارتفاع سعرها بصورة جنونية، هناك بيزنس الأدوية منتهي الصلاحية التي يقارب حجمها الـ6 مليارات جنيه، وهذه الأدوية يعاد تدويرها وبيعها على صفحات السوشيال ميديا، ما يهدد حياة المريض ويزيد احتمالات إصابته بالتسمم وأضرار صحية، كما تتسبب هذه الظاهرة في تضاعف خسائر الصيدليات، فيما ترفض شركات توزيع وإنتاج الدواء استلام الأدوية المنتهية الصلاحية، كما كان الحال منذ عشرات السنين.

في المقابل تقف حكومة الانقلاب موقف المتفرج من الأزمة ومن أجل ذر الرماد في العيون أو “الشو الإعلامي” أطلقت هيئة الدواء المصرية مبادرة جديدة، زعمت أنها تهدف إلى التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية، وتنظيم عملية سحب المنتجات الدوائية من الأسواق بشكل آمن وفعال، وذلك بالشراكة مع المصنعين الموزعين والصيدليات لضمان التنفيذ الشامل للمبادرة بإشراف ومتابعة دقيقة من الهيئة وفق تعبيرها .

عصابات الغش

حول هذه الأزمة قال الحقوقي محمود فؤاد، المدير التنفيذي لجمعية الحق في الدواء : “المبادرة خطوة هامة ومطلوبة، لكن المهم هو التنفيذ على أرض الواقع، مشددا على ضرورة التصدي لظاهرة اختفاء ونقص وغش الأدوية والأدوية منتهية الصلاحية”.

 وكشف ” فؤاد” في تصريحات صحفية أن هذه الأزمات بدأت منذ 5 سنوات، حيث انتشرت الأدوية المغشوشة في كل مكان وأصبحت تحاصر المرضى، موضحا أنه وفقًا لقانون 127 سنة 1955، فإن الشخص الوحيد الذي يحق له بيع وتداول الأدوية هو الصيدلي والصيدلية هي المصدر الوحيد لشراء الأدوية، لكن مع دخول الإنترنت وعدم جود قوانين رادعة لعصابات الغش في الأدوية، أدى ذلك إلى وجود ظاهرة بيع الأدوية  منتهية الصلاحية على الإنترنت عن طريق صفحات شخصية وصفحات مجهولة وجروبات على الواتس آب.

وأكدأن  مصر بها ما يزيد عن 700 مليون جنيه أدوية “إكسبير” رغم اعتماد القرار رقم 499 لسنة 2017 برجوع الأدوية الإكسبير إلى الشركات، ولكن الشركات في مصر لديها نفوذ طائل، وتشترط وجود فاتورة الشراء وأن تكون العلبة كاملة .

وأضاف ” فؤاد” 80% من الصيدليات تشتري أدويتها من مخازن أدوية وليس شركات توزيع، لأن التعامل مع شركات توزيع الأدوية يحتاج إلى قدرات اقتصادية كبيرة، وهناك بعض الصيدليات تبيع شريط من العلبة ويبقى الآخر وهو ما يعيق عودة الأدوية منتهية الصلاحية للشركات.

6 مليارات جنيه

وقال الدكتور حاتم البدوي، أمين عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية : “السوق المصري به أكثر من 5 إلى 6 مليارات جنيه أدوية منتهية الصلاحية، ما يؤدي إلى تضاعف خسائر الصيدلي التي يتحملها بشكل يومي، بسبب البيع بسعرين، مؤكدا أنها مشكلة مزمنة نعاني منها منذ سنوات”.

وأضأف”البدوي” في تصريحات صحفية، من وجهة نظرنا المبادرة المطروحة يجب أن تهدف إلى وضع تصور للتخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية بشكل شهري، كما كان معمولا به منذ 30 عامًا، موضحا أنه بناء على التوصيات التي تقدمنا بها كصيادلة لهيئة الدواء، فإن المبادرة سيكون لها شقين، الأول هو غسيل السوق من كل الأدوية منتهية الصلاحية، والثاني، وضع آلية لسحبها بصفة دورية من الصيدليات وبذلك نغلق كل الأبواب لسوق الأدوية المغشوش والأدوية غير معلومة المصدر التي تباع علنًا على جميع المواقع وصفحات السوشيال ميديا.

أزمة سيولة

وقال الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية: إن “الشعبة تستعد لتقديم طلب لحكومة الانقلاب لطرح مبادرة بقيمة 50 مليار جنيه لتمويل شركات الأدوية العاملة في البلاد بفائدة منخفضة وميسرة لحل أزمات القطاع، والذي يعاني من اختناقات في السيولة المالية منذ قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف مطلع مارس الماضي”.

وقال عوف في تصريحات صحفية: إن “قطاع الدواء يعاني من أزمة سيولة مالية غير مسبوقة، وإن البنوك تصنّف القطاع ضمن القطاعات عالية المخاطر، وهو الأمر الذي يضعف فرص الشركات في الحصول على القروض البنكية وفتح التسهيلات الائتمانية اللازمة لجلب الخامات الدوائية”.

وكشف أن الزيادة الأخيرة التي اعتمدتها هيئة الدواء المصرية على أسعار الأدوية بالسوق طالت نحو 20% من المستحضرات المسجلة في البلاد، أي ما يعادل 2500 مستحضر.

ارتفاع الأسعار 

وفي محاولة للقضاء على أزمة نقص الأدوية كشف الدكتور جمال الليثي رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، عن تقدم الغرفة بطلب لمصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب، لإطلاق مبادرة لتمويل شركات الأدوية العاملة في البلاد بفائدة تتراوح بين 5 و15%، لتمويل رؤوس الأموال العاملة لشركات القطاع، الذي يعاني من تقلص ملحوظ في السيولة.

وقال الليثي، في تصريحات صحفية: إن “طلب الغرفة تضمن إتاحة تمويلات لمصانع الدواء بفائدة ميسّرة في حدود 5 أو 8 أو 10% أو حتى ضم المصانع لمبادرة دعم القطاعات الإنتاجية بفائدة 15% بعد إعادة تفعيلها مشيرا إلى أن مجلس وزراء الانقلاب أبلغ غرفة صناعة الأدوية بدراسة الأمر”.

 وأوضح أن الأمر المهم حاليًا في حالة استفادة القطاع بتمويلات المبادرة ذات الفائدة 15% أن يتم رفع سقف التمويل من مستوى 75 مليون جنيه للشركة، و125 مليون جنيه للكيانات متعددة الأطراف إلى 300 مليون جنيه للشركة الواحدة، و500 مليون جنيه للكيانات متعددة الأطراف، خاصة أن سقف التمويل السابق بالمبادرة أصبح لا يتناسب مع ما حدث للجنيه المصري.

وأضاف الليثي أن قطاع الدواء تجاوز مشكلة عدم توفر الدولار، لكن المشكلة حاليًا تكمن في عدم توفر الجنيه المصري.. لأن الـ Cash flow لشركات الأدوية تقلص، موضحا أنه قبل تحرير سعر الصرف لو كانت شركة الدواء ترغب في استيراد شحنات بمليون دولار كانت تجهز مكانهم 30 أو 31 مليون جنيه، حاليًا مطلوب حوالي 50 مليون جنيه في وقت ارتفعت فيه معدلات الفائدة في البلاد إلى مستوى يقارب 30%، وزادت معدلات التضخم إلى حدود 30%، وقفزت تكاليف الشحن بعد أحداث البحر الأحمر والعدوان الصهيوني على غزة، كل هذا أدى إلى احتياج الشركات لمضاعفة رأس المال العامل لتلبية متطلبات الإنتاج .

وكشف أن حكومة الانقلاب أقرت مؤخرًا تشكيل لجنة لمراجعة أسعار الأدوية كل 6 أشهر، موضحًا أن هذه اللجنة استراتيجية مهمتها وضع نظام لتسعير الأدوية حين تحريك سعر الصرف في البلاد أو ارتفاع معدلات التضخم.

* بعد ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء الغلابة ليس لهم مكان في زمن الانقلاب

مع ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة تصل إلى 50% خلال شهر سبتمبر 2024، تحول استخدام التكييف والغسالة والتليفزيون إلى «رفاهيات»، في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي لدى كثير من الأسر المصرية، والتي اضطرت إلى التقشف والامتناع عن الاستهلاك، وأصبحت أغلب الأسر تستخدم هذه الأجهزة في أوقات نادرة، لتجنب الدخول في شرائح الكهرباء الأكثر تكلفة. 

كانت وزارة كهرباء الانقلاب قد رفعت أسعار الكهرباء للاستخدام المنزلي للمرة الثانية خلال العام 2024، بنسب تتراوح من 17% إلى 50%، ابتداءً من فاتورة شهر سبتمبر 2024، التي تعكس استهلاك الكهرباء خلال شهر أغسطس 2024، وطبقت حكومة الانقلاب نظام الشرائح في محاسبة فواتير الكهرباء، بحيث يتم تقسيم استهلاك الكهرباء الشهري الخاص بالمنازل إلى سبع شرائح، وتزداد تكلفة الكيلو وات/ ساعة كلما زاد الاستهلاك.

وتزعم حكومة الانقلاب أن هذا النظام يهدف إلى تقديم دعم للفئات الأكثر احتياجًا وتقليل الاستهلاك العالي للطاقة من خلال رفع تكلفة الشرائح الأعلى، في حين أن الحقيقة أن حكومة الانقلاب تعمل على تقليص وإلغاء الدعم خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي . 

فاتورة الكهرباء

حول هذه المأساة قال «أحمد. د» شاب ثلاثيني، رب أسرة متوسطة الحال: إنه “من مستخدمي العداد الكهروميكانيكي ويدفع فاتورة الكهرباء نهاية كل شهر، وفوجيء هذا الشهر بتضاعف قيمة الفاتورة، فكان يدفع 350 جنيها شهريا، وفوجيء هذا الشهر بأن الفاتورة بلغت700 جنيه بالتمام والكمال”.  

وأضاف «أحمد. د» في تصريحات صحفية : “مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات العامة، وعلى رأسها الكهرباء، لا أستطيع مجاراة كل هذه الزيادات، ومع ذلك لم يكن لدى خيار سوى تقليل الاستهلاك”.

وأكد أن فاتورة الكهرباء اقتطعت وحدها 10% من راتبه الشهري، وهذه النسبة تُعتبر عبئًا كبيرًا على أسرته في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة الأخرى. 

المواطن الغلبان

وعن زيادة أسعار الكهرباء، قالت سحر لطفي-ربة منزل-: “الغلاء نار طالت كل شيء، كهرباء، مياه، غاز، معيشة يومية”.

وأضافت : كل هذا الغلاء يأتي مع أعباء دخول المدارس والجامعات، ربنا يرحمنا برحمته الواسعة .

وأكد هشام حبوة أن زيادة الأسعار أفقدت المواطن الغلبان كل ما هو جميل، وقال: “فقدنا أثر السعاده في بيوتنا وفي شغلنا، حتى في المواصلات الناس كلها أصبح على وجهها الغم والحزن، لله الأمر من قبل ومن بعد”. 

صعود متوالٍ

وأوضح علاء السعيد حسن، أن الشعب الغلبان أصبح لا يملك إلا الدعاء للمولى عز وجل، بأن يرحمنا من الأسعار التي لا تعرف إلا الصعود المتوالي. 

وأكد محمد غازي: أن الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة، لم يعودوا قادرين على تحمل الزيادات المتتالية في أسعار كل شيء والتي زادت عن حد التحمل. 

في ذات السياق، أشار المواطن علاء الدين علي، إلى أن السبب الرئيسي في زيادة أسعار الكهرباء، راجع لتعويم الجنيه المصري، بجانب عدم تحديث شبكات التوزيع وتقليل الهدر منها حال بناء محطات توليد الكهرباء وكلها تصرفات حكومية، لكن الشعب هو من يدفع الثمن.  

سوء إدارة

وكشف الخبير الاقتصادي الدكتورعبدالنبي عبدالمطلب أن مبرر حكومة الانقلاب بأن ارتفاع أسعار الكهرباء، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الغاز عالميًا، من ثلاثة دولارات إلى 13 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية غير صحيح، مؤكدا أن الأسعار العالمية للغاز لم ترتفع وما زالت عند سعر 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية.  

وقال «عبد النبي» في تصريحات صحفية: إن “مشكلة ارتفاع أسعار الوقود والطاقة، يكشف عن سوء إدارة من حكومة الانقلاب وعدم قدرتها على توفير الدعم اللازم للمواطنين، كما أن ارتفاع أسعار إسطوانة البوتاجاز لـ150 جنيهاً، تؤرق المواطن وتزيد من همومه ومعاناته، مشيراً إلى أن المواطن الذي كان يستخدم التكييف من الشريحة الأولى، سيجد استهلاكه حاليا في مستوى الشريحة الخامسة، أي أن قيمة فاتورة الاستهلاك تضاعفت 5 مرات. 

وأوضح أن هناك الكثير من المواطنين لا يستطيعون تحجيم استهلاكهم، ومن يستطيع ذلك هي الأسرة التي تذهب للعمل، وأبناؤها للمدراس والجامعات، حيث الخروج من المنزل مبكرا والعودة قبل نهاية اليوم، وفي الغالب تلك الفئة قليلة، لافتا إلى أن الأسرة كثيرة الأفراد لا تستطيع تقليل الاستهلاك لمكوثهم في المنزل بشكل أكبر. 

ولفت «عبد النبي» إلى أن اشتراكات التلاميذ في المترو زادت قيمتها، كما أن قلة العمل وزيادة نسبة البطالة لها دور كبير في زيادة الاستهلاك اليومي للكهرباء، بجانب ارتفاع درجات الحرارة، مع قطع الأشجار وقلة المساحات الخضراء، وغيرها من المسببات التي تجبر المواطن على استهلاك أجهزة التهوية والتبريد في المنازل، مؤكداً أن المواطن مجبر على ذلك، وليس عنده خيار آخر غير استخدام الأجهزة الكهربائية أو الموت في أيامنا هذه.  

 حملات تفتيش

 ورغم معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار أعلنت وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب أنها سوف توجه حملات تفتيش للسيطرة على سرقة التيار الكهربائي، زاعمة أن هذه السرقات تسببت في زيادة معدلات الاستهلاك، مما دفع للجوء إلى تخفيف الأحمال.

وقالت مصادر بوزارة كهرباء الانقلاب: إنه “يتم حاليا حصر منخفضي الاستهلاك، الذين لا تتعدى قيمة الفاتورة لديهم 50 كيلو وات، للتأكد من عدم وجود سرقات بالتيار أو التلاعب بالعداد، وفق تعبيرها .

وكشفت المصادر، أن كهرباء الانقلاب تقوم بسحب العداد في حاله تلفه أو تبين التلاعب به، وتركيب عداد كودي “أكثر كفاءة” بحسب تصريحاتها.

وأشارت الى أن عمليات التفتيش لن تتركز فقط على العداد القديم، ولكن ستشمل العدادات الكودية للتأكد من سلامتها، زاعمة أن هناك حالات يقوم أصحابها بالتلاعب فيها لخفض استهلاك الكهرباء.

* بعد الخبز “التموين” ترفع أسعار المكرونة والسكر في منظومة الدعم

تعتزم وزارة التموين زيادة أسعار المكرونة داخل منظومة الدعم، ليرتفع سعر العبوة 400 جرام من 7.75 إلى 8.5 جنيه، والعبوة 800 جرام من 15.5 إلى 17 جنيهًا، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، حسب مصادر بالوزارة تحدثت لوسائل الإعلام.

وفي نهاية مايو الماضي، أعلنت الحكومة في مؤتمر صحفي زيادة سعر الخبز المدعم من 5 إلى 20 قرشًا، بداية من أول يونيو الماضي، في ظل استهداف الحكومة تقليل الأعباء المالية التي تتحملها الدولة.

وكشف نائب رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، عبد الغفار السلاموني، أن تغيير السعر جاء بناءً على مذكرة تقدمت بها الشركة القابضة للصناعات الغذائية وغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، بالتنسيق مع شعبة المكرونة بالغرفة، إلى وزير التموين والتجارة الداخلية، شريف فاروق، الذي وافق عليها واعتمدها.

وأوضح السلاموني أن رفع سعر المكرونة يعود إلى زيادة تكلفة الإنتاج، بداية من السولار والغاز، إضافة إلى أسعار الكهرباء والمياه، والعبوات البلاستيكية، والنقل، والعمالة، موضحًا أن السعر الجديد لا يزال أقل من أسعار المنتج في الأسواق الحرة بنسبة تتراوح بين 25% و30%.

ووفقًا لمسؤول بوزارة التموين، فإن صرف سلعة المكرونة وزن 400 جرام مستمر بنفس السعر الحالي البالغ 7.75 جنيه حتى يوم الاثنين المقبل، أو لحين نفاد الكميات المتوفرة داخل فروع بيع السلع التموينية.

وأشار المسؤول إلى اتجاه الوزارة لوقف صرف عبوة وزن 400 جرام حتى يوم الاثنين المقبل، لحين تعديل سعر بيعها من 7.75 إلى 8.5 جنيه، مع انتظام صرف العبوة وزن 800 جرام.

 وسبق أن رفعت الوزارة سعر السكر المدعم في مايو 2023 من 10.5 إلى 12.6 جنيه، ضمن مجموعة زيادات سعرية تدريجية أعلن عنها وزير التموين السابق، علي المصيلحي، في مؤتمر صحفي نهاية أبريل من نفس العام.

وفي بداية يونيو الماضي، أكد وزير التموين السابق، علي المصيلحي، أنه سيتقدم لمجلس الوزراء بمقترح زيادة سعر السكر التمويني من 12.6 إلى 18 جنيهًا للكيلو، بعد وصول سعر المنتج الحر إلى نحو 35 جنيهًا في المحال التجارية الخاصة، بفارق حوالي 3 أضعاف، “ما يتطلب معالجة الفروق السعرية التي تتسبب في مشاكل بالأسواق.”

* تغييب البروتوكول بتخرج طلاب “الحربية” وتطييب خواطر .. نشطاء: “بن زايد” كافل السيسي بعلاقات متكلفة

لفتت الزيارة الأخيرة لرئيس الإمارات محمد بن زايد إلى مصر والمستمرة حتى كتابة هذه السطور، أنظار المصريين عبر منصات التواصل الاجتماعي بين حشد من اللجان الألكترونية في الجانبين المصري والإماراتي الذي يتحدثون عن الأخوة والعلاقات الثنائية والوشائج إلا أن لمحات بين ثنايا العبارات التي جاءت على لسان مدير لجان الشؤون المعنوية في مصر (المايسترو @BASSEMELMASSRY1) (بحسب تقصي منصات صحيح مصر ومتصدقش)  أشار إلى ما يبدو أنه خلافات ربما بسبب ملف السد الاثيوبي الذي تجاهد الإمارات لنزع مياه الميل من مصر أو بيعها للمصريين وملف السودان ودعم أبوظبي لمليشيا الدعم السريع الذي يرفض الجيش في مصر انفصاليتها أو ملف الصومال وما خفي أعظم.

فكتب حساب (المايسترو)، في متابعته للصور التي كانت معدة قبل الزيارة (التي كتب عنها أنها مفاجئة!) “اللي جاي عظمه 😎 .. انب من ترتيبات الأكاديمية العسكرية المصرية حفل تخرج دفعة 118 حربية.. والباقي مفاجآاااه.. ركز بس في صوره الرئيس السادات والشيخ محمد بن زايد والسيسي.. هتفهم ان الامارات لا يمكن تتآمر علينا 👌.. #٦أكتوبر_نصر_مصري_مبين..”. 

الهاشتاج الذي وظفه مدير اللجان الالكترونية أيضا يثير التعجب من وضع صورة الشيخ زايد وصورة الرئيس السادات في تخريج الكلية الحربية المتزامن مع احتفالات أكتوبر وحديث أغلب العرب عن جور عربي في تحقيق النصر.

إلا أن تصحيحا يبدو وصل إلى من الشؤون المعنوية مع وصول بن زايد الخميس جاء على حسابات أخرى للجان  بهاشتاجات #الإمارات_تحب_مصر و#مصر_والإمارات_قلب_واحد.

على الجانب الآخر

حضور “بن زايد” الاستثنائي كان محور تساؤلات البعض كما سأل حساب @3m4710 “ايه هى سلطة #محمد_بن_زايد على الجيش المصرى عشان صورته تترسم فى #العرض_العسكرى اليوم فى حفل التخرج؟.

وعلق على هذا التساؤل ونحوه، محمد حسن @m4hassan441، فكتب تغريدات منها؛كلمه وممكن تزعل ناس مني.. حاكم الامارات محمد بن زايد لا يحب السيسي وشايفه مكسب للحصول علي اراضي في الدوله واماكن استراتيجيه واحتمال يكون معاه اسرائيل.. “.

وأضاف “اوعي تصدق ان محمد بن زايد عاشق السيسي.. بن زايد ممكن يبيع السيسي في اي وقت لانه عارف حكم ازاي وفاهم انه بيحب بس فلوس الامارات“.

وأضاف (محمد حسن)، في تغريدة تالية، “محمد بن زايد شايف السيسي مكسب للحصول علي اصول الدوله.. ولا يأمن السيسي علي الاطلاق.. العلاقه مصالح.. ده كلام مش مخدرات.. بن زايد تعلب مكار وسهل عليه يزيح السيسي بس مافيش حد مساعده او الفرصه ماجتش لسه.. لازم فرصه مؤكده“.

أين الجيش

ناشطون على سجيتهم تساءلوا إن كان السيسي باع لمحمد بن زايد الجيش فكتب @Abu56Obaide، يبقى مين محمد بن زايد هو اللي بيحكم مصر واللي هو وزير الدفاع واللي هو أشترى مصر بجيشها ودخليتها عشان يتحط صوره كده يبقى الشعب يسحب أولاده من الجيش لان الجيش معدش جيش مصر الجيش اصبح تابع للأمارات وتحت أمر أبن زايد يرسله في اي مكان“.
وعبر هاشتاج #الاكاديميه_العسكريه رأى أن “السيسي باع الجيش المصري

حساب @Abosofiaan كتب “#محمد_بن_زايد هو القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية الخونة جيش الاحتلال الإماراتي الصهيوني لمصرائيلي“.

نمط استذلال معتاد

الذباب الالكتروني في الدويلة الخليجية يبروزون عبارة قالها زعيم الانقلاب على غرار عبارته الشهيرة (انتوا مش عارفين انكوا نور عينينا) حيث توجه السيسي بحديثه لمحمد بن زايد قائلا: “أخى الحبيب والصديق الحبيب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، اسمح لى أرحب بيك وبالوفد المرافق ليك وأشكرك على إنك أصريت رغم مشاغلك أن تكون موجودا معنا اليوم، ودائما معا في الخير أن شاء الله

حساب @AhmedHa19599099 استخرج منها جملة “دايما مع بعض.. ” وقال: “عشنا في بلدنا سنين و عاصرنا رؤوساء لمصر مشفناش رئيس لبلدنا بالسهوكة دى و مشيها سهوكة و الأنبطاح دة , لكى الله يا مصر و يقولك اصل قرارة من دماغة يا أحمس , اوعاااااااااا“.

ولكن انور النعماني @AnwrMany رأى أن الوضع استثناء كما هي الزيارة ال21 لبن زايد لمصر فكتب “لم تشهد مصر ام الدنيا وجيشها البطل هذا الذل والخضوع في تاريخها الافى عهد #السيسي لقد #سلخ_السيسي جلد مصر العربي القومي ومكانتها التاريخيه الكبيره وموقعها بين العالم العربي واستبدله بجلد بن سلمان وبن زايد الذليل والراكع لمصالح امريكا واسرائيل في المنطقه

 

 

النظام المصري يرفض مطالب المواطنين في جزيرة الوراق ويواجههم بالقمع.. الجمعة 4 أكتوبر 2024م.. الجيش يرفع عمولاته من مشاريع”حياة كريمة” و”مطاعم الفقراء” تلجأ إلى الطبخ بالزيوت المستعملة لمواجهة الزيادة 

النظام المصري يرفض مطالب المواطنين في جزيرة الوراق ويواجههم بالقمع.. الجمعة 4 أكتوبر 2024م.. الجيش يرفع عمولاته من مشاريع”حياة كريمة” و”مطاعم الفقراء” تلجأ إلى الطبخ بالزيوت المستعملة لمواجهة الزيادة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*”نيابة الانقلاب” تحقق مع”إمام رمضان” الأستاذ بجامعة الأزهر أفتى بجواز سرقة المياه والكهرباء

قرّر النائب العام بنظام الانقلاب العسكرى محمد شوقي عياد، أمس  الخميس، فتح تحقيق مع أستاذ العقيدة والفلسفة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في فرع الجامعة بالقاهرة إمام رمضان إمام، على خلفية إصداره فتوى للمواطنين يجيز فيها  سرقة  مياه  .الشرب والكهرباء، إثر رفع الحكومة أسعارهما.

وقالت النيابة العامة تحت سلطة الانقلاب  في بيان، إن عياد أمر باتخاذ إجراءات التحقيق في واقعة تداول مقطع مصور يتضمن فتوى بإباحة السرقة، عقب تلقي النيابة بلاغاً من وزارة الكهرباء يفيد بانتشار المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنه فتوى بإباحة سرقة المياه والكهرباء والغاز الطبيعي.

وأثقلت الفواتير الشهرية لاستهلاك الكهرباء ومياه الشرب والغاز الطبيعي الأعباء المعيشية على المصريين، لا سيما الفقراء منهم ومحدودي الدخل، إذ ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة إجمالية تزيد عن 1300% منذ  انقلاب عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدنى منتخب الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسى  ، حتى ارتفعت أسعار الغاز بنسبة تصل إلى 2400%.

وأوقفت جامعة الأزهر الدكتور  إمام عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، اعتباراً من 10 سبتمبر ، في أعقاب انتشار فيديو له بعنوان “اسرقوهم يرحمكم الله” عبر مواقع التواصل، يخاطب فيه المواطنين بالقول: “اسرقوا حقوقكم من المياه والكهرباء والغاز، ما دام استرداد بعض الحقوق تسميه الحكومة سرقة!”. وأضاف إمام، في الفيديو: “الحكومة تحل الحرام، وتحرم الحلال، وهي التي أشعلت العاصمة الإدارية الجديدة بالكهرباء، من دون أن تدفع جنيهاً واحداً ثمناً لها. وأنارت بالمجان دور الجيش والمشاة والمدرعات، وكل الأندية التابعة للقوات المسلحة والشرطة”.

واتهمت وزارة الكهرباء، في بلاغها، الأستاذ بجامعة الأزهر بتحريض المواطنين على السرقة، وعدم سداد مستحقات الحكومة عن خدماتها العامة؛ وعلى أثر ذلك، قرر النائب العام الانقلابى اتخاذ إجراءات التحقيق العاجل في الواقعة، وطلب تحريات الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بشأنها، واستكمال التحقيقات.

*مصرع مصريين في حادث إطلاق نار المكسيك

أعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج أنها تتابع ملابسات حادث إطلاق النار فى المكسيك الذي أسفر عن مصرع عدد من المواطنين المصريين.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” أمس الخميس إن الجيش المكسيكي أطلق النار على شاحنة تحمل مهاجرين مما أسفر عن مقتل 6 منهم، في حدث وصفته رئيسة البلاد كلوديا شينباوم بـ”المؤسف“.

وذكرت وكالة “أ ب” أن الضحايا ثلاثة مصريين وبيروفي وهندوراسي، فيما لم يتم التعرف على الجثة السادسة.

وأشارت الوكالة إلى أن السلطات لم تعلن عن أعمار القتلى، لكن من المحتمل أن يكون أحدهم قاصرا.

وأوضحت أن عشرة مهاجرين آخرين أصيبوا في إطلاق النار، لكن لم ترد معلومات عن أحوالهم.

وأكدت وزارة الخارجية في بيرو مقتل مواطن بيروفي وطالبت بإجراء “تحقيق عاجل” في عمليات القتل.

هذا، وقالت وزارة الدفاع المكسيكية في بيان يوم الأربعاء إن إطلاق النار وقع الثلاثاء بالقرب من مدينة تاباتشولا في ولاية تشياباس الجنوبية بالقرب من الحدود مع غواتيمالا.

وأفادت الدفاع في البداية بأن الجنود سمعوا طلقات نارية عندما مرت قافلة من ثلاث شاحنات بالقرب من موقعهم.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي وجه القطاع القنصلي بالوزارة والسفارة المصرية في المكسيك بمتابعة الواقعة عن كثب والتواصل مع السلطات المكسيكية للوقوف على ملابسات الحادث.

وأعربت وزارة الخارجية عن “خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ويلهم أسرهم الصبر والسلوان”.

* النظام المصري يرفض مطالب المواطنين في جزيرة الوراق والأمن يواجههم بالقمع

عادت مُجدَّدًا أزمة جزيرة الوراق المصرية لتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد انتشار مقاطع فيديو لاشتباكات بين قوات الأمن وأهالي الجزيرة على خلفية عدم استجابة الحكومة لمطالبات تعويض المواطنين عن منازلهم مقابل تركها، والتضييق عليهم.

المقاومة التي أبداها سكان جزيرة الوراق المصرية دفاعًا عن ممتلكاتهم انتهت بوعود قدمتها الشرطة المصرية للأهالي بعدم التعرض لهم أو الضغط عليهم لترك منازلهم، وسط توقعات برفع قيمة التعويضات لتسريع وتيرة إخلاء المنازل.

وسادت حالة من الهدوء الحذر في الجزيرة منذ الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024، بعد اشتباكات متفرقة اندلعت احتجاجًا على رفض قوات الأمن دخول مواد البناء إلى داخل الجزيرة تنفيذًا للقرار الحكومي الذي يحظر ذلك.

فيما يصر أهالي جزيرة الوراق المصرية على أنهم لديهم الحق في التصرف في منازلهم وسط مساعي الحكومة المصرية لإخلاء الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100,000 نسمة وتحويل الجزيرة إلى منطقة استثمارية.

لا ثقة” في الأجهزة الأمنية

قال أحد مواطني الجزيرة لـ”عربي بوست”، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، إن جزيرة الوراق شهدت يوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2024، اشتباكات استمرت فترة طويلة.

وأوضح المتحدث أن الاشتباكات اندلعت بعد إصرار الأهالي على إدخال مواد البناء إلى جزيرة الوراق ومع رفض قوات الأمن دخولها اندلعت مناوشات تسببت في إصابة عدد من المواطنين، وهو ما دفعهم للتجمع بالقرب من نقاط الشرطة المسؤولة عن تأمين دخول وخروج الآلات والمعدات.

وأضاف أن أساس المشكلة تتمثل في توالي الضغوطات التي تمارسها قوات الأمن على المواطنين لدفعهم نحو بيع منازلهم والموافقة على التعويضات التي تمنحها الحكومة.

المتحدث قال إن هذه الضغوطات مرفوضة من جانب الجميع، “لأن وزارة الإسكان تُصر على أن تشتري متر الأرض مقابل 7,000 جنيه في حين أن أهالي الجزيرة تيقنوا من مصادر خاصة أن الحكومة سوف تبيع متر الأرض بحوالي 30,000 جنيه وهو ما يشكل خسارة فادحة لهم في حين أنهم يرفضون ترك أماكنهم“.

وكشف مصدر أمني عن أن قيادات حزبية من “مستقبل وطن” تدخلت بعد أن استمرت الاشتباكات العنيفة إلى غاية يوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024، وعقدت اجتماعًا بين عدد من الأهالي بحضور القيادات الأمنية العليا بمحافظة الجيزة.

وتم الاتفاق على أن قوات الأمن سوف توقف ضغطها على المواطنين لترك منازلهم مع وعود جرى تقديمها بإعادة النظر في قيمة شراء المنازل.

وأشار المصدر الأمني إلى أن بعض الأهالي أضحى لديهم قناعة بأن بيع منازلهم بالسعر المتداول حاليًا يمكن أن يدفعهم للتنازل بشرط أن يكون ذلك دون ضغوط من جانب قوات الأمن، وعبر خطوات محددة من خلال جهاز تنمية الوراق الجديدة.

لكن ما رصده “عربي بوست” من خلال التحدث مع الأهالي أن هناك انعدام ثقة في الوعود التي قدمتها أجهزة الأمن، لكنهم في الوقت ذاته على قناعة بأنهم أضحوا يشكلون قوة ضاربة تسعى الحكومة للتعامل معها خوفًا من توسع الاشتباكات.

كما أن هناك رغبة من جانب الحكومة في أن تظل جزيرة الوراق المصرية موقعًا جاذبًا للاستثمارات دون أن تكون المنطقة بؤرة للعنف، و”بالطبع سيؤثر ذلك على فرص الاستثمار المستقبلية”، حسب تأكيد المصدر الأمني.

مخطط استثماري إماراتي

كان رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي وجَّه، في يونيو/حزيران 2024، بالتصدي بحسمِ لأي محاولات للبناء المخالف في الجزيرة، ومنع عودة المظاهر العشوائية بها، مع ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية المقررة لتنفيذ أعمال الإخلاء للمنازل والأراضي، واستمرار صرف التعويضات للمستحقين.

وفي أواخر شهر يوليو/تموز 2023، نشرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية صورًا قالت إنها لمدينة “حورس”، جزيرة الوراق “سابقًا”، وكشفت عن خطة تحويل الجزيرة إلى منطقة استثمارية، وعلقت الهيئة على الصور: “نعم. مدينة ومركز تجاري عالمي على أرض مصرية يضاهي أبرز مراكز التجارة حول العالم“.

وتبلغ مساحة الجزيرة 1,516 فدانًا أي ما يعادل 6.36 كيلومترًا مربعًا، وتصل التكلفة التنفيذية للمشروع 17.5 مليار جنيه، وحسب الهيئة المصرية للاستعلامات، قدرت دراسة الجدوى الإيرادات الكلية بما يساوي 122.54 مليار جنيه مصري، فيما أوضحت أن الإيرادات السنوية تبلغ 20.422 مليار جنيه مصري لمدة 25 سنة.

وبحسب الهيئة المصرية يضم المشروع 8 مناطق استثمارية، ومنطقة تجارية ومنطقة إسكان متميز، كما سيتم إنشاء حديقة مركزية ومنطقة خضراء ومارينا 1 و2، وواجهة نهرية سياحية، كما سيشمل منطقة ثقافية وكورنيشًا سياحيًا، وإسكانًا استثماريًا.

وسبق وكشف مكتب (آر إس بيه) للهندسة العقارية في الإمارات، عن مخطط استثماري لمشروع جزيرة الوراق، يعود إلى عام 2013، اعتبر تطوير الجزيرة نموذجًا للتنمية المستقبلية في القاهرة، لما تملكه من موقع مذهل على نهر النيل، لِيَدمج تصميم المدينة الجديدة مع نظيرتها التاريخية في قلب العاصمة.

سنوات من الاشتباكات في جزيرة الوراق

يقول أحد كبار العائلات الموجودة في الوراق، إن الأجهزة الأمنية قدمت وعودًا عديدة بالاتجاه نحو التهدئة بدلاً من استخدام أساليب الضغط والترهيب في أعقاب الاشتباكات الأخيرة، وعرضت علاج المصابين في مستشفيات تابعة لها.

لكن هناك فقدان تام للثقة بين الأهالي وأجهزة الأمن بخاصة وأن الجهات الحكومية التي شاركت في التفاوض خلال السنوات الماضية لإقناع المواطنين بترك منازلهم اختفت تقريبًا من المشهد لصالح أجهزة الأمن.

هذا الوضع فَسَّره مواطنون بأنه استعداء مباشر من الحكومة تجاههم، وبالتالي فإن محاولات إقناع المواطنين ببيع منازلهم فشلت على مدار هذا العام وقاد ذلك لنشوب أزمات عديدة في ظل مساعي الحكومة لهدم البيوت والبدء في طرح الأراضي للاستثمار.

ويؤكد المصدر أن الاشتباكات المستمرة بين الأهالي والأمن فاقمت المشكلة ولم تساعد في حلها، لأن هناك العديد من الحلول التي طرحت مؤخرًا وكان من الممكن أن يتم القبول بها جَرَى رفضها على إثر حالة الغضب التي تنتاب المواطنين.

وأشار إلى أن الحكومة عرضت على المواطنين شراء منازل بنفس المساحات التي يتواجدون بها في مدينة “حدائق أكتوبر”، لكن تم رفض العرض من جانب غالبية المواطنين.

وشدد على أن المواطنين طالبوا الحكومة بحل مشكلات ضعف التعويضات من خلال تخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها 300 فدان مقام عليها منازل لا تقل مساحتها عن 150 مترًا بدلاً من المنازل القديمة، دون أن يتحمل المواطنون أي مبالغ مادية على أن يتم التوافق على مكان هذه المساحة، أو السماح لمن يرغب في البيع أن يكون على أساس سعر 20,000 جنيه إلى 25,000 جنيه للمتر الواحد بحسب المنطقة.

وأوضح أن المطالب التي جَرَى عرضها على القيادات الأمنية بمحافظة الجيزة تمثلت أيضًا في استفادة المواطنين من كافة التجهيزات الموجودة في منازلهم دون إرغامهم على ترك أي أغراض.

إضافة إلى تعويض المواطنين الذين تركوا منازلهم دون أن تعوضهم الحكومة بسكن بديل حتى الآن وهؤلاء يشكلون عشرات الأسر، كما طالب الأهالي بحساب الأدوار التي لم يكملوا بنائها بسبب رفض الحكومة دخول مواد البناء بنفس قيمة الأدوار التي جَرَى الانتهاء من بنائها بالفعل.

ويعتبر المصدر أن ما جَرَى تقديمه من مطالب تعد قابلة للتنفيذ، خاصة وأن الحكومة سبق وأن وافقت على مقترح تحديد قطعة أرض تبلغ 300 فدان قبل أربعِ سنوات دون أن تنفذ وعودها إلى الآن، وأن المواطنين أضحَوا لديهم قناعة بأن الحصول على مكان آمن للإقامة يبقى أفضل حالًا من الاستمرار في حالات الكر والفر.

ورغم أنه كان هناك توافق على أن تكون هذه الأراضي في مناطق جنوب الجزيرة لكن الآن هناك انفتاح على أن تكون في أي منطقة تحددها الحكومة شريطة تولي مهمة البناء عليها، يقول مصدر “عربي بوست“.

وتقول الحكومة المصرية إنها استحوذت بالشراء الرضائي على مساحة 1,000 فدان، ويتبقى 315 فدانًا من إجمالي مساحة الجزيرة المستهدفة، فيما يشير الأهالي إلى أن مساحة الجزيرة تصل إلى 1,850 فدانًا.

وتعقدت العلاقة بين سكان الجزيرة والشرطة بدءًا من الاحتجاجات التي قُتل فيها أحد أهالي الجزيرة، في 2017، خلال محاولة الحكومة تنفيذ أعمال هدم لمنازل بالجزيرة، عقب إفصاحها عن مشروعاتها العقارية في الجزيرة ونيتها إخلاءها من السكان.

فيما تجدد التوتر بين الطرفين في 2022، مع ما شهدته الجزيرة من اشتباكات دامت لأيام مع الشرطة على خلفية محاولة حكومية لإتمام عمليات رفع قياسات المنازل، تمهيدًا لهدمها لاحقًا.

ويدور النزاع في جزيرة الوراق حول نسبة 24% من إجمالي مساحة المنطقة محل التطوير، بعد إعلان وزارة الإسكان إخلاء ما يعادل 76% من إجمالي مساحة التطوير.

وسبق أن رفضت محكمة القضاء الإداري دعوى قضائية مقامة من أهالي الجزيرة، طالبوا فيها بوقف قرار نزع ملكية الأراضي والمباني المملوكة لهم، دون منحهم تعويضات مناسبة، أو التفاوض معهم، ونزعها بالقوة الأمنية بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون.

لا مكان لأهالي المنطقة الأصليين

يقول قيادي بحزب “المحافظين” المعارض، إن الاشتباكات العنيفةَ التي اندلعت مع نهاية الأسبوع الماضي تستوجب التعقل من جانب الحكومة لكي لا تتسع دائرة الفوضى في الجزيرة.

وأضاف أنه لابد أن يكون هناك قناعة سياسية بأن دفع عشرات الآلاف من المواطنين لترك منازلهم بالقوة أمر من الصعب أن يتحققَ على أرض الواقع، وأن تغيير السياسةِ الحالية يعد أمرًا مطلوبًا وهو ما حدث مؤخرًا في أعقاب الاشتباكات وأن التعويل على استمرار الهدوء والاستجابة لمطالب المواطنين خلال الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن التوسع في إقامة نقاط تفتيش داخل الجزيرة تسبب في تعدد المناوشات بين الطرفين، وفي النهاية لن يقود إلا لمزيد من الاحتقان وإن تمكنت الحكومة من تنفيذ مخططها.

وشدد المتحدث على أن نجاح الاستثمارات يتطلب أن يكون هناك رضًى تام بين أهالي الجزيرة، بل إنه يفتح الباب أمام مزيد من التعاطف مع مواطنين يدافعون عن أماكنهم. فيما تساءل عن الأسباب التي تجعل الحكومة ترفض تعويض الأهالي بعد تطوير هذه المناطق مثلما حصل مع مثلث ماسبيرو.

وقال إن الاتجاه نحو استبدال المواطنين الأصليين بآخرين، من الممكن أن يكونوا من جنسيات أخرى، أمر لم تشهده مصر ‌‌إلا مؤخرًا، فالتعامل مع المناطق العشوائية جَرَى من خلال إتاحة الفرصة للراغبين في البقاء بها ‌العودة عقب الانتهاء من تطويرها، وأن الوضع يختلف في جزيرة الوراق التي ستتحول إلى مشروع استثماري لا مكان فيه لأهالي المنطقة الأصليين.

وفي المقابل يؤكد مصدر حكومي لـ”عربي بوست”، أن الوزارات المتعاقبة حاولت بشتى الطرق الوصول إلى حلول وسط مع الأهالي لكي تتمكن الحكومة من تنفيذ القرارات الوزارية الصادرةِ لكن دون استجابة.

وأشار إلى أن الجهات التي تتفاوض مع المواطنين لمست موافقة منهم على التطوير لكنهم يطالبون بتعويضات من الصعب أن تقدمها الحكومة ‌‌بخاصةٍ وأن سعر المتر الذي يطالبون به غير واقعيٍ ومن الممكن أن يكون هناك زيادة في التعويض دون الوصول إلى ما يسعون إليه.

وأوضح أن هناك مواطنين ليس لديهم رغبة في الحصول على مساكن أخرى داخل الجزيرة، وأن وزير النقل كامل الوزير عرض ذلك ‌‌في أثناء الاحتجاجات التي اندلعت قبل خمسِ سنوات وكان الطلب بأن يحصلوا على إجمالي سعر الشقة كاملاً وهو ما اعتبرته الحكومة محاولات لَيِّ ذراعها.

كما أن الإصرار على إدخال مواد البناء، وفق المصدر الحكومي، يستهدف خلق أمر واقع جديد من خلال إيجاد بنايات جديدة ومن ثم المطالبة بالتعويض عليها، رغم أنها قد لا تكون مكتملة البناء من الأساس.

وذكر أن الحكومة حينما حاولت التعرف على طلبات المواطنين بشأن التعويض المناسب لهم لكي تتمكن من اتخاذ القرار السليم وجدت تهربًا من المواطنين الذين رفضوا التوقيع على الاستمارات التي قدمتها إليهم، واعتبروها بمثابة تنازل عن مساكنهم في حين أن الاستمارة توضح أن الرغبة لا تعني التنازل عن شيء.

وتعتبر جزيرة الوراق من أهم الجزر النيلية المصرية، إذ تقع في قلب النيل بمحافظة الجيزة، وهي واحدة من 255 جزيرة إلا أنها الأكبر في المساحة، وتحدها من الشمال محافظة القليوبية ومحافظة القاهرة من الشرق والجيزة من الجنوب، ويمارس أهلها مهناً بسيطة مثل الزراعة والصيد، وتعتمد على محاصيل البطاطس والذرة والخضراوات، ولا توجد وسيلة تصلها بالبر سوى المعديات.

ومؤخراً قالت وزارة الإسكان، إنها تهدفُ لتطوير جزيرة الوراق، وإنشاء مجتمع عمرانى حضاري حديث، مُوَجّهًا بالإسراع بمعدلات تنفيذ مشروع التطوير من أجل الارتقاء بالمستوى العمراني للجزيرة، وإظهارها ‌‌بالمظهر الحضاري اللائق بها، والتصدي للمخالفات والتعديات، وسرعة إنهاء العقبات والمعوقات التي ‌تُواجهُ أعمال التطوير.

وأشارت الوزارة إلى أن مدينة الوراق الجديدة، هِيَ إحدى مدن الجيل الرابع التي يتم تنفيذها على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك في إطار جهود وزارة الإسكان لتنفيذ مخرجات المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية بمصر 2052، وتتمثل أهم أهدافه في مضاعفة المساحةِ المزروعةِ من 7% إلى 14%.

* الجيش يرفع عمولاته من مشاريع”حياة كريمة” بالقرى لـ 35 % على حساب الشركات المدنية والفقراء

ضمن سياسات العسكرة وابتلاع العسكر لاقتصاد مصر، دون أي مناسبة أو أساس قانوني، وضمن سياسات البلطجة التي يمارسها العسكر في عموم مصر، قرّر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع (الجيش) رفع نسبة العمولة التي يتقاضاها من الشركات العاملة معه من الباطن، مقابل تنفيذها مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف الخاضعة لإشرافه، من 30% إلى 35% للتعاقدات الجديدة، ابتداءً من 1 أكتوبر الحالي.

وأخطرت الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، شركات المقاولات والتوريدات المتعاقدة معها لتنفيذ مشروعات المبادرة بزيادة عمولتها بنسبة 5%، وهو ما يؤثر بالسلب على أرباح الشركات بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء.

وكان السيسي قد أكد في لقاء مع خريجي الأكاديمية العسكرية، مساء الاثنين، أن تكلفة المرحلة الأولى من مشروعات مبادرة “حياة كريمة” ارتفعت من 200 مليار جنيه إلى 400 مليار، دون إيضاح الأسباب، مضيفًا أن المبادرة مقسمة على ثلاث مراحل؛ كل مرحلة منها تشمل 1500 قرية تقريبًا، ما يرفع التكلفة الإجمالية للمبادرة إلى ما يزيد على 1.2 تريليون جنيه.

ووفق شهادات مقاولين، فإن الجيش هو المسؤول عن تحديد الشركات المنفذة لكل مشروع في مبادرة “حياة كريمة”، والاتفاق على التكلفة الإجمالية للمشروع مقابل الحصول على نسبة محددة سلفًا من إجمالي المبلغ؛ أي أن أجهزة القوات المسلحة استحوذت على نحو 120 مليار جنيه (نحو 2.5 مليار دولار) من أصل 400 مليار خصصتها الحكومة للمبادرة من أموال الموازنة العامة، تعادل نسبة 30% التي يحصل عليها جهاز الخدمة الوطنية دون أعباء أو مصاريف، وقد زادت مؤخراً إلى نسبة 35%، والغريب أن تلك النسبة تؤخذ دون بذل أي مجهود سوى الإشراف الورقي فقط، حيث تُسند المشاريع لمقاولين من الباطن، مقابل خصم نحو ثلث التكلفة التي تدخل في حسابات الضباط والقادة، دون أن تستفيد منها موازنة الدولة.

وأطلق السيسي مبادرة “حياة كريمة” لتطوير الريف في عام 2019، بهدف تنفيذ مشروعات في مجال البنية التحتية لـ 4600 قرية على مستوى الجمهورية، يقطن بها نحو 60 مليون شخص، في بلد يزيد عدد سكانه حاليًا على 106 ملايين نسمة.

وسبق أن وجّه السيسي القوات المسلحة بتخصيص ضابط مسؤول عن كل قرية مستهدف تطويرها ضمن مبادرة “حياة كريمة”، قائلاً خلال تفقده بعض المعدات المشاركة في المبادرة، في يونيو 2021: “بقول للجيش، هل ممكن يبقى لنا ضابط متواجد مسؤول عن كل قرية، ويتابع مسألة طلاء المنازل، ويصورها عشان نفرج الدنيا كلها، وبقول لرئيس الوزراء، أوعى تزعل عشان هنعمل كده، لأن المصلحة واحدة.”

واستثنت قرارات ترشيد الإنفاق الحكومية، التي أصدرها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في يناير 2023، جميع المشاريع التي يشرف عليها الجيش المصري وأجهزته، أو يتولى تنفيذها لصالح الدولة، على غرار مشروعات الطرق والجسور الجديدة، وتحلية وتنقية ومعالجة المياه، ومبادرة “حياة كريمة” لتطوير الريف، من جميع الأحكام الواردة فيها، وكذلك وزارة الداخلية، وكل الجهات التابعة لها.

وعسكرة الاقتصاد والمشاريع تحرم موازنة الدولة من إيراداتها الضريبية والرسوم التي يُعفى منها الجيش، كما تتسبب في هروب الشركات المدنية التي تجد نفسها مجبرة على تحمل خسارة 35% من المخصصات المالية للمشاريع لصالح الضباط. وهذا ما يفاقم خسائر تلك الشركات، التي تعوّضها بتقليل جودة تنفيذ المشاريع، معتمدين على تمرير الضباط لأية مخالفات في التنفيذ.

* سعر “أنبوبة البوتاجاز” في مصر يرفع أسعار الأكلات الشعبية”مطاعم الفقراء” تلجأ إلى الطبخ بالزيوت المستعملة لمواجهة الزيادة

تكررت الصدامات بين أصحاب المطاعم الشعبية والمواطنين البسطاء الذين يلجؤون إليها لسد جوعهم يومياً، بعد أن تسببت زيادة سعر “أسطوانة البوتاجاز” والمعروفة لدى المصريين باسم “الأنبوبة” بنسبة 50% للأسطوانات المنزلية وبنسبة 33% للمحلات التجارية.

هذه الزيادة انعكست على أسعار الأكلات الشعبية التي تعد الملاذ الأخير بالنسبة لملايين المصريين للتخفيف من وطأة ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القدرة الشرائية، وسط تحذيرات من مشكلات صحية سيعاني منها هؤلاء جراء لجوء المطاعم إلى استخدام مكونات غذائية أقل جودة لتقديمها بأسعار مناسبة.

ارتفاعات موازية

وتتربع مصر على رأس قائمة أكثر 10 دول تضرراً من تضخم أسعار الغذاء حول العالم، بنسبة بلغت 36%، وفقاً لتقرير صادر عن البنك الدولي، وتضغط أسعار الطعام والمشروبات على معدلات التضخم، بنسبة 71.7%، بسبب تغير أسعار الخضراوات بنسبة 101.5%، والسكر والأغذية السكرية 41.9% والحبوب والخبز بنسبة 44.6%، واللحوم والدواجن 97%، والألبان والجبن والبيض 67.1%، والأسماك 80.9%.

داخل أحد المطاعم الشعبية بشارع فيصل الشهير بمحافظة الجيزة، قرر عادل ممدوح وهو صاحب مطعم صغير للفول والفلافل رفع سعر “رغيف الفول” إلى 15 جنيهاً بدلاً من 12 جنيهاً، والأمر ذاته بالنسبة للفلافل “الطعمية” غير أن قراره يواجه امتعاضاً من جانب البسطاء الذين يتوافدون عليه، مشيراً إلى أنه لا يعرف كيف يمكن أن يحقق ربحاً يومياً يكفي أسرته وأسرة شريكه في المطعم دون أن يشكل ذلك ضغطاً على البسطاء الذين يلجؤون إليه.

وأوضح أنه منذ أن بدأ تطبيق الأسعار الجديدة يوم الجمعة الماضي والذي يشهد عادة إقبالاً كبيراً من المواطنين على الأكلات الشعبية تحديداً في وجبة الإفطار، وهو يواجه اعتراضات مستمرة وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي حينما تجمع حوله مجموعة من المواطنين الذين حاولوا إثناءه عن رفع الأسعار وهددوا بمقاطعته.

وقال المتحدث: “ليس أمامي حل سوى زيادة الأسعار لكنني في المقابل خسرت زبائني، وأدرك بأنهم سيأتون مجدداً إلي لأن جميع المطاعم المحيطة اتخذت قراراً برفع الأسعار“.

ويشير إلى أن “أسطوانة البوتاجاز” ليست وحدها السبب في زيادة أسعار الأكلات الشعبية فهناك ارتفاعات موازية في جميع أسعار الخضروات بما فيها الطماطم والخيار والبصل والبطاطس والباذنجان وهي مكونات رئيسية في هذه الأكلات.

وقال المتحدث كان لدي خيار إما التخلي عن بعض هذه المكونات في السندوتشات الرئيسية مثل الفول أو الفلافل أو الاستمرار في تقديمها، ولكن مع زيادة سعر السندوتش وفي كلا الحالتين سأواجه باعتراضات من جانب المواطنين الذين يقتنعون بتلك الزيادات لكن ليس لديهم قدرة شرائية تساعدهم على تحمل الزيادة الجديدة.

تراجع الحملات الأمنية

وقررت الحكومة المصرية زيادة سعر “أسطوانة البوتاجاز” المنزلي من 100 إلى 150 جنيهاً، بدءاً من الأربعاء الماضي، ورفع سعر “أسطوانة البوتاجازالتجاري (تستخدمها المطاعم والمحال التجارية والمقاهي) من 150 إلى 250 جنيهاً (الدولار الأميركي يساوي 48.45 جنيهاً بالبنوك المصرية).

رغم التراجع الطفيف في معدلات التضخم في مصر من 35.2٪ إلى 34.6% خلال عام 2023، إلا أن أسعار الطعام والمشروبات لا تزال مرتفعة نتيجة ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (40.6%)، وأسعار مجموعة اللحوم والدواجن (48.2%)، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية (58.5%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض (44.6%)، مجموعة الزيوت والدهون (23.9%)، وفقاً لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وكشف مصدر حكومي مطلع بوزارة التموين المصرية، عن أن الحملات الأمنية والصحية على مطاعم الأكلات الشعبية تراجعت خلال الفترة الأخيرة، والأمر يعود لأسباب تتعلق بالحفاظ على قدرة هذه المطاعم على تقديم وجباتها اليومية للفقراء بأسعار زهيدة دون الالتزام بالمعايير الصحية التي تضمن عدم تلوثها.

وأضاف المتحدث مشيراً أنه في حال كان هناك حملات منضبطة فإن غالبية المطاعم الشعبية تستحق الغلق والتشميع نتيجة لعدم التزامها بالمواصفات الصحية، وأن الزيوت المستخدمة في عملية قلي الفلافل أضحت تستخدم أكثر من أربع أو خمس مرات وهي بأساسها تأتي إلى أصحاب المطاعم مستخدمة من قبل.

وأضاف أن وزارة التموين وصلت إلى تفاهمات مع أصحاب المخابز السياحية لضمان عدم رفع سعر الخبز السياحي أو الفينو، لعدم زيادة الأسعار في الوقت الحالي لأن ذلك سيترتب عليه حالة من الغضب الواسع بخاصة وأن زيادة أسعار أسطوانات الغاز جاءت مع بدء العام الدراسي، مشيراً إلى أن الوزارة عقدت اجتماعات مع شعبة المخابز والتي عرضت زيادة الأسعار بنسبة 50% ليصبح أقل سعر للرغيف جنيه ونصف الجنيه بدلاً من جنيه واحد في الوقت الحالي، لكن كان القرار بأن تمتص المخابز الزيادات الحالية في أسعار البوتاجاز والاستفادة من انخفاض طن الدقيق غير أن “الزيادة ستكون لازمة خلال الفترة المقبلة في حال ارتفاع أسعار الدقيق“.

وشدد المصدر على أن الوزارة تحاول امتصاص موجات التضخم التي سوف تأتي مع ارتفاع أسعار تكاليف النقل وتجهيز الوجبات وتشغيل المخابز وتسعى لتوفير أسعار دقيق بأسعار زهيدة ليستخدم في إنتاج الخبز السياحي، وستوفر الفول المستورد بأسعار منخفضة للتجار على أمل أن يكون ذلك مساعداً في عدم انفلات الأسعار.

استكمل المصدر: “في كلا الحالتين فإن الارتفاعات ستكون قادمة لا محالة مع توقع موجات تضخم مستمرة لا تتوقف وتتفاقم، حتى يصل الضرر إلى مستويات حرجة من خفض فاتورة الدعم“.

مأزق اجتماعي

وتقدر وزارة البترول نسبة الوفر الذي تحققه لموازنة الدولة برفع أسعار الأنابيب من 12 إلى 14 مليار جنيه في ميزانية الدولة خلال العام المالي الحالي 2024-2025، وبحسب رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، فإن تكلفة “أسطوانة البوتاجاز” على الدولة تصل إلى 340 جنيهاً، وتباع بنحو 100 جنيه؛ أي إنها كانت تُدعم بنحو 240 جنيهاً.

ويشير خبير اقتصادي في الجهاز الإداري بالدولة إلى أن ما توفره الحكومة من الدعم تدفع أضعافه فوائد ديون وكذلك فهي تتحمل كلفة تأثيرات التضخم، إذ ارتفعت نسبة مدفوعات الدين من 37% إلى 47% بنسبة زيادة وصلت إلى 700 مليار جنيه.

وأضاف المتحدث أن الحكومة تُلجأ إليها مضطرة لأنها تسير وفق خطة وضعها صندوق النقد الدولي الذي يمارس ضغوطاً قوية على الدولة المصرية للالتزام ببنود الإصلاح الاقتصادي، والحكومة لا تستجيب لكل الرغبات تحديداً ما يتعلق بتسريع برنامج الطروحات العامة، وبالتالي تستجيب للضغوط في ملفات أخرى في مقدمتها رفع الدعم.

وشدد على أن الحكومة ترتكن على أنه لا يوجد اعتراضات شعبية على قراراتها المرتبطة بالخدمات والسلع الأساسية التي يحصل عليها المواطنون لكنها ستجد نفسها أمام مأزق اجتماعي قد يترتب عليه مشكلات سياسية في المستقبل القريب، لأن عدد كبير من أفراد الطبقة الوسطى انحدر إلى ما دون مستوى خط الفقر متأثرين بموجات التضخم، وستكون أمام طبقة ضخمة للغاية من الفقراء لن تجد وسيلة للتعامل معهم وستكون إجراءاتها بشأن توسيع قاعدة الحماية الاجتماعية غير فعّالة على أرض الواقع وهو ما سيفاقم أزماتهم.

وتشير دراسة أعدتها الدكتورة هبة الليثي، أستاذة الإحصاء بجامعة القاهرة ومستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة، أن هناك أكثر من 20 مليون مواطن (ما يعادل 35% من السكان) اضطروا إلى مواجهة موجة الغلاء وحدهم، دون أي تدخل حكومي لإنقاذهم، فصارت أوضاعهم شديدة القسوة في 2023 مع ارتفاع معدلات زيادة أسعار الطعام والشراب بنسبة 61.5%، حسب البيانات الرسمية.

كلفة باهظة للتعامل مع مرضى السرطان

يوضح استشاري التغذية العلاجية بجامعة القاهرة، أن كثرة الاعتماد على الوجبات الشعبية تؤدي لمشكلات صحية عديدة ستكون لها تكلفتها الاقتصادية المضاعفة في المستقبل القريب، وتعاني المستشفيات والهيئات الطبية من مشكلات الضغط عليها جراء الإصابات بالأمراض المختلفة وقد يقضي ذلك على ما حدث من تطور إيجابي مثلاً في علاج فيروس سي، وسيكون هناك تكلفة باهظة للتعامل مع مرضى السرطان في ظل ارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير والضغط على الأقسام والمستشفيات التي تعالج أمراض الأورام.

ويضيف أن تناول وجبة الكشري بشكل مستمر لأكثر من مرتين أو ثلاث في الأسبوع سيقود إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون، وأن تناول هذه الوجبة التي يتم إعدادها من العدس والمكرونة والثوم والصلصة والزيت والأرز، يؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم والإمساك ولديه أضراره الكبيرة على الجهاز الهضمي بخاصة وأن غالبية محلات الكشري لا تولي اهتماماً بجودة المكونات التي تستخدمها وفي الأغلب يتم الاستعانة بالطماطم الفاسدة لعصرها وكذلك الوضع بالنسبة للبصل المقلي.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الفول والفلافل بشكل مستمر أيضاً معرضون للإصابة بسرطان القولون لأن الزيوت المستخدمة في تحضيرها تكسبها نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي تستغرق وقتًا طويلًا في عملية الهضم، مما يشكل عبئًا كبيرًا على الأمعاء، بما في ذلك القولون، كما أن هذه الأكلات تؤثر سلباً على وصول التروية الدموية الواصلة للدماغ، إذ أن تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى المعدة والأمعاء بكميات كبيرة للمساعدة في عملية الهضم يجعل الأشخاص يشعرون بالخمول والنعاس وتشتت الانتباه إلى جانب الأضرار المترتبة على إصابة متناوليها بشكلٍ بأمراض السمنة المفرطة.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات أكبر مكون فردي لسلة التضخم في مصر، بنسبة 29% على أساس سنوي في أغسطس، والحبوب والخبز بنسبة 32.5%، والخضراوات بنسبة 44.2%، والكهرباء والغاز ومواد الوقود بنسبة 17.8%، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

الحكومة تلعب بنيران الاستقرار

وقال أحد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني في مصر، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن الحكومة لم تضع في اعتبارها أن نصف الأسر المصرية الموجودة في المناطق الشعبية الفقيرة والتي لم يصل إليها وصلات الغاز الطبيعي هي من تستخدم أسطوانة البوتاجاز، كما أنها قررت أن تقضي على ما تبقى من قدراتهم الشرائية، فالوجبات الشعبية في المطاعم والمحلات ملاذ أخير لهم وباتت هي أيضاً بعيدة المنال عن كثير من الفقراء.

وأضاف أن الحكومة في المقابل لم تقدم بدائل لتساعد ملايين الأسر على مواجهة صعوبات الحياة المعيشية، وفي الوقت ذاته ليس لديها تصور حول حدود رفع الدعم عن السلع والخدمات الرئيسية وبشكل مستمر تجد نفسها أمام أعباء جديدة للدعم نتيجة تراجع قيمة الجنيه ثم تضطر لتقلصها وينعكس ذلك على أسعارها التي ترتفع بشكل مباشر وهي دائرة مفرغة تمضي فيها منذ ثماني سنوات، وكذلك فإنها ليس لديها خطة واضحة بشأن التعامل مع الوضع الحالي الذي يعاني فيه المجتمع غضباً مكتوماً جراء المشكلات الاقتصادية المتزايدة، ويمكن القول بأنها تلعب بنيران الاستقرار.

ورفعت الحكومة من مخصصات دعم المواد البترولية في الموازنة العامة للدولة من 119 مليار جنيه (2.4 مليار دولار) خلال السنة المالية الماضية 2023/2024 إلى 154.5 مليار جنيه (3.2 مليار دولار) خلال السنة المالية الحالية 2024/2025 بنسبة زيادة 29.4%.

وكشف المصدر ذاته أن الحكومة لا تضع في اعتبارها ما يصدر عن الحوار الوطني من توصيات بشأن وقف الإنفاق على المشروعات القومية التي ليس لديها جدوى اقتصادية حالية على أن يتم توجيه هذه الأموال لبناء شبكة حماية اجتماعية واسعة تمكن أن تستوعب الزيادات الكبيرة في الأفراد الذين انتقلوا بالفعل إلى خانة الفقراء، وهي بذلك تقضي بيدها على أي تماسك مجتمعي مطلوب في هذه الفترة خاصة في المناطق النائية التي تنتشر فيها الجرائم والسرقات بشكل كبير.

وقامت حكومة مصطفى مدبولي في أغسطس الماضي برفع أسعار الكهرباء بنسب وصلت إلى 40 في المئة، بعد مرور أيام على زيادة سعر الوقود (البنزين والسولار)، صاحبها تطبيق زيادات جديدة على أسعار تذاكر مترو الأنفاق وقطارات السكك الحديد.

* “وسط غياب رجال الأمن” اقتحام مكتب بريد بالجيزة وسرقة 50 ألف جنيه

في حادثة سرقة جريئة، قام مجهولون باقتحام مكتب بريد في منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة، وتمكنوا من الاستيلاء على مبلغ مالي يُقدر بـ 50 ألف جنيه. ووقعت الجريمة وسط غياب رجال الأمن في المنطقة، مما أثار تساؤلات حول تأمين المؤسسات الحيوية. وفقًا لمصادر لنافذة مصر، استغل الجناة خلو المكان من الحراسة وقاموا بتنفيذ السرقة بسرعة ودون مقاومة. ويعرب سكان المنطقة عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين بتعزيز التواجد الأمني وحماية المؤسسات من أي عمليات سطو مستقبلية.

 

*زيادة أسعار أجنحة العرض 50% يُهدد “معرض القاهرة للكتاب” بعد بيع شركة “راكتا” للورق

ضمن سياسات الانفلات السعري ورفع أسعار كل شيء في مصر، رفعت إدارة معرض القاهرة للكتاب أسعار أجنحة العرض بنحو 50% للمتر الواحد، مما يمثل كارثة اقتصادية وثقافية.

وقد اعترض عدد من أصحاب دور النشر والكتّاب على ارتفاع أسعار الأجنحة والقاعات التي حددتها “الهيئة المصرية العامة للكتاب” للمشاركة في الدورة السادسة والخمسين من “معرض القاهرة الدولي للكتاب”، التي تنطلق في الثالث والعشرين من يناير المقبل.

وأعلنت الهيئة الشهر الماضي عن فتح باب الاشتراك أمام الناشرين المصريين والعرب الراغبين في المشاركة بالمعرض حتى السابع من الشهر الجاري، حيث ارتفعت تكلفة المتر المؤجر مقارنة بالدورة السابقة، وبلغ سعر المتر المربع في الصالة الرئيسية 5000 جنيه للناشرين المصريين، و2200 دولار للناشرين من خارج مصر، كما شمل الارتفاع تكاليف أخرى مثل كارنيهات العارضين والتوكيلات، وكذلك حجز القاعات للندوات الثقافية وحفلات التوقيع.

ووفقًا لمثقفين وناشرين، فإن هذه الزيادة سيكون لها تأثير سلبيّ كبير، حيث ارتفعت الأسعار بشكلٍ جنوني، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الكتب.

كما أن أي زيادة في التكلفة تؤدي إلى ارتفاع سعر الكتاب، مما يعني في النهاية انهيار صناعة النشر وتدمير الحياة الثقافية، إذ إن رفع سعر الكتاب سيدفع القراء إلى الإحجام عن شرائه، في مجتمعات لا يزال الكتاب فيها يُعتبر سلعة رفاهية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، سيؤثر ذلك على انتشار الكتب واستمرار إصدار مؤلفات جادة تحترم عقل القارئ.

يُشار إلى أن زيادة الأسعار طالت كل شيء بنسبة تتراوح بين 40 و50% مقارنة بالسنوات الماضية، وترافق ذلك مع ارتفاع سعر طن الورق من 17 ألف جنيه إلى 70 ألف جنيه، ورغم محاولات “الهيئة العامة للكتاب” لتخفيض الأسعار، إلا أن معظم دور النشر اتجهت إلى طباعة نسخ أقل من إصداراتها، وبعضها اتجه إلى الطباعة الرقمية “الديجيتال”، وهو ما يستدعي اهتمام الدولة بصناعة النشر، وفقًا للعديد من الناشرين.

وكانت مصر قد باعت مصنع “راكتا” للورق، وهو أعرق مصنع لإنتاج الورق في الشرق الأوسط، ضمن برنامج الطروحات الحكومية، من أجل الحصول على الدولار، رغم أن المصنع كان يوفر لمصر نحو 50% من احتياجاتها المحلية من الورق، مما ضاعف أزمة الورق والطباعة، ومن ثم أزمة الكتاب بأنواعه في مصر.

هذا يشير إلى أزمة في الثقافة في مصر، وانهيار صناعتها.

مصر الأولى عالميًا بالانفاق على تحلية مياه الصرف الصحي بـ 400 مليار جنيه .. الخميس 3 أكتوبر 2024م.. الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة

مصر الأولى عالميًا بالانفاق على تحلية مياه الصرف الصحي بـ 400 مليار جنيه .. الخميس 3 أكتوبر 2024م.. الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ليلى سويف تستعد للسفر للقاء وزير الخارجية البريطاني.. وأحزاب تتضامن مع إضرابها

دعت منى وسناء سيف، شقيقتا الناشط المحبوس علاء عبد الفتاح، وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، لـ«الوفاء بوعده» بتأمين إطلاق سراح شقيقهما، وذلك في لقائهما به، أمس، في لندن، التي ستسافر إليها والدتهم ليلى سويف، في 19 أكتوبر، للقاء لامي بشكل مباشر، في محاولة لإقناعه بأخذ خطوات للمساعدة في إطلاق سراح نجلها الذي يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية.

من المقرر أن تسافر سويف، 68 عامًا، مع استمرار إضرابها عن الطعام، الذي بدأته مطلع الشهر الجاري، احتجاجًا على استمرار احتجاز نجلها حتى يناير 2027، رغم انتهاء مدة حبسه القانونية، لرفض السلطات احتساب سنتي حبسه الاحتياطي ضمن مدة عقوبته، بحسب بيان للأسرة.

سبق ودعا لامي إلى فرض «عقوبات دبلوماسية» على الحكومة المصرية، إذا لم يتم إطلاق سراح عبد الفتاح، وذلك قبل توليه منصبه في الحكومة الحالية، مشيرًا، بحسب بيان سابق للأسرة، إلى «الشراكة التجارية التي تبلغ قيمتها أربعة مليارات جنيه إسترليني مع مصر»، كورقة ضغط يمكن لحكومة بلاده استخدامها، بخلاف دعوته إلى إلغاء حق السفير المصري في التواصل مع الحكومة البريطانية، لعدم سماح الحكومة المصرية بالتواصل القنصلي البريطاني مع علاء في محبسه.

وفي حين تستمر جهود الأسرة لإطلاق سراح نجلها، أعلنت عدة أحزاب، أمس، تضامنها مع ليلى سويف، من بينها أحزاب: المصري الديمقراطي الاجتماعي، والعيش والحرية، والكرامة، والدستور، والتحالف الشعبي، مطالبين بإطلاق سراح عبد الفتاح، الذي أنهى بالفعل مدة حبسه، حسبما قال بيان مشترك للأحزاب.  

وأبدت الأحزاب والقوى المدنية، في بيانها، تخوفًا من توجه الموقف الرسمي للسلطات المصرية بعدم الإعتراف بمدة الحبس الاحتياطي، وهي عامين، والتي قضاها عبد الفتاح منذ القبض عليه، في 2019، وحتى الحكم عليه، في ديسمبر 2021، وإصرارها على احتساب مدة العقوبة منذ التصديق على الحكم، في 2022، دون فترة حبسه احتياطيًا، بما «يفتح مجالًا للشك أمام الرواية التي تتبناها الدولة حول محاولات الحد من استخدام الحبس الاحتياطي والتخفيف من معاناة السجناء»، والذي على أساسه أقدمت على تعديل قانون الإجراءات الجنائية، وأن الأزمة ليست فقط في القوانين وإنما في الإرادة السياسية.

وطالب الموقعون النائب العام بالتدخل للإفراج عن عبد الفتاح، وتعديل موعد انتهاء فترة سجنه التي قالوا إن محاميه علم بانتهائها، في يناير 2027، بالمخالفة لنصوص قانون الإجراءات الجنائية، التي طبقت على شقيقة عبد الفتاح، سناء سيف، التي أُفرج عنها في عام 2021، بعد قضائها حكمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا، بعدما احتسبت النيابة الفترة التي قضتها قيد الحبس الاحتياطي، على نفس القضية ضمن مدة الحكم عليها. 

* الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة ً وحبس مخفياً قسراً

يبدو أن نظام المنقلب السفيه قرر دعم المقاومة في غزة ضد العدوان الصهيونى على طريقته الخاصة المعروف بالخيانة والعمالة ’ حيث قرر قاضي المعارضات بمحكمة الجنايات الانقلابية اليوم الأربعاء، تجديد حبس 153 شاباً من 20 محافظة لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم على خلفية التظاهرات التي اندلعت الجمعة 20 أكتوبر 2023، دعماً لقضية فلسطين ونصرة قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي. وجاءت قرارات تجديد الحبس على ذمة 27 قضية منفصلة تم إعدادها وتخصّ تظاهرات نصرة غزة ودعم القضية الفلسطينية في 20 مدينة ومحافظة مصرية.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى الشباب المعتقلين في هذه القضايا تهماً متنوعة، وهيالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على التظاهر من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص، وارتكاب عمل إرهابي، والتخريب عمداً لأملاك عامة وخاصة، وإتلاف أملاك منقولة وثابتة”.

 حبس 16 شاباً مخفيّين قسراً

وفي سياق منفصل، قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، صباح أمس الأربعاء، حبس 16 شاباً كانوا مخفيّين قسراً لفترات متفاوتة، حيث ظهروا صباح أول أمس الثلاثاء وتقرّر حبسهم جميعاً مدّة 15 يوماً على ذمّة تحقيقات متعلقة بقضايا عدّة. وقد وجّهت نيابة أمن الدولة لهم اتّهامات شملت “بثّ ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة”، و”الانضمام إلى جماعة إرهابية والمشاركة في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، و”استغلال الإنترنت لنشر الجرائم”، و”التمويل والترويج للعنف”.

 وضمّت قائمة المعتقلين الذين ظهروا بعد تعرّضهم لعمليات إخفاء قسري، أسامة شاكر موافي، وأشرف فتحي سليمان، وأنور محمد حرب، وإيهاب محمد نجيب، ورمضان يوسف حسن، وسيد محمد عشري، وعبد الرحمن متولي السيد، وعبد الكريم يسري عبد حمزة، وعرفة محمد حسن، وعمر هشام محمد، ومحمد علي عويس، ومحمود عبد الحميد عمران، ومصطفى محمود عبد النبي، وناصر محمود عبد النبي، ونصر فتحي السعدني، ووليد حامد شحاتة.

 تجدر الإشارة إلى أنّ عائلات هؤلاء الشبّان المصريين كانت قد تقدّمت ببلاغات إلى النائب العام، أفادت فيها بإخفائهم قسراً بعد إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية في مصر.

*النظام المصري سيحصل على تمويل ضخم من أوروبا

قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، إن مصر سوف تحصل على 2.9 مليار دولار تمويل تنموى من الاتحاد الأوروبي ديسمبر المقبل.

وأضافت المشاط في أول مؤتمر صحفي لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تفعيل قانون التخطيط الجديد خلال العام المالى 2026/2027 وأنه يجرى ضبط اللائحة التنفيذية الخاصة به حاليا بعد الموافقة على القانون منذ نحو 11 شهرا.

ولفتت إلى أن حجم الإتاحات لبرنامج حياة كريمة بالمحافظات بلغ 274 مليار جنيه من إجمالى المخصصات لمشروعات في مجالات مختلفة منها محو الأمية، وتطوير المستشفيات والمدارس والصرف الصحي وغيرها، وأن هناك 40 مليار دولار تمويلات تنموية ميسرة، خلال نحو 4 سنوات.

وكانت مصر قد حصلت على دعم قيمته 12.2 مليون يورو، من الاتحاد الأوروبي، لتلبية احتياجات اللاجئين، فيما منحت المقيمين غير الشرعيين على أراضيها، عاما إضافيا لتوفيق أوضاعهم.

وأطلقت الحكومة المصرية بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، برنامجاً مشتركا للأمم المتحدة، يتم تنفيذه بواسطة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ويونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، في إطار المنصة المشتركة للاجئين والمهاجرين.

وحسب بيان إطلاق البرنامج، فإن على الرغم من تزايد الاحتياجات نتيجة تدفق اللاجئين من السودان منذ أبريل 2023، تواصل مصر جهودها لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، للاجئين والمهاجرين في أوضاع هشة.

* الأزهر يوجه رسالة بعد ارتفاع شراء المهدئات في إسرائيل

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إن هناك قفزة غير مسبوقة في شراء المهدئات داخل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضح أنه “برغم ما يمتلكه الصهاينة من أسلحة وعتاد، كشفت دراسة أجراها معهد مكابي للأبحاث والابتكارات، قفزة غير مسبوقة في شراء الأدوية المهدئة داخل الكيان منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر من العام الماضي“.

وتابع: وبناء على المقارنة التي أجريت بين العدوان على لبنان عام 2006، والذي شهد أيضا ارتفاعا في شراء الأدوية المضادة للقلق بنسبة 27%، وبين الأحداث الأخيرة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي شهدت ارتفاعا غير مسبوق في شراء نفس الأدوية بنسبة تجاوزت 204%، يتبين أن هذا الارتفاع الملحوظ لم يقتصر على مناطق خط المواجهة – كما حدث عام 2006 – بل شمل كافة أنحاء الكيان الصهيوني.  

وتعليقا على ما كشفته الدراسة، أكد مرصد الأزهر أن “تعويل الاحتلال على ترسانته العسكرية والدعم الغربي لتعزيز وجوده في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثبت بالتجربة أن المتضرر منه ليس الفلسطينيين ولا دول الشرق الأوسط وحدهم، بل يمتد ضرره إلى من يقطنون داخل هذا الكيان الجرثومي الذي زرع عنوة في المنطقة لأهداف استعمارية نفعية خالصة، وهو ما ينطبق عليهم ما جاء في قوله تعالى: “وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” [سورة النساء: 104]، وقوله تعالى “وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” [سورة يوسف: 21]”.

* بن زايد يصل مصر تزامنا مع حفل ضخم يرعاه السيسي

استقبل عبد الفتاح السيسي محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في مطار القاهرة.

وجاءت زيارة بن زايد في الوقت الذي سيشهد فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية 2024.

وتضم الأكاديمية العسكرية المصرية كليات (حربية – بحرية – جوية – دفاع جوي) والكليات العسكرية (الكلية الفنية العسكرية – كلية الطب بالقوات المسلحة – الكلية العسكرية التكنولوجية).

وتعد الكلية الحربية المصرية أكبر الصروح التعليمية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وهي الأقدم في الشرق الأوسط وإفريقيا حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1811.

* بفضل السيسي “النعامة” مصر الأولى عالميًا بالانفاق على تحلية مياه الصرف الصحي بـ 400 مليار جنيه

في ظل التعامل الضعيف من “النعامة” قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي مع ملف سد النهضة وتفريطه في حصة مصر في مياه نهر النيل، دخلت مصر ضمن خط “الشح المائي” بنصيب يقارب 500 متر مكعب للفرد سنويًا ، فيما المعدل العالمي 100 متر، في وقت تتحسب فيه من تأثيرات “سد النهضة” الإثيوبي، على حصتها من مياه نهر النيل، والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب سنويًا، ولا تفي باحتياجاتها.

ونتيجة لذلك الشح المائي الحرج، قال قائد الانقلاب العسكري، خلال حضوره حفل تخريج طلاب الأكاديمية العسكرية أمس الأول، إنه خلال السنوات العشر الماضية، تم إنفاق أرقام مالية ضخمة جدًا في تحسين ومعالجة المياه على مستوى الجمهورية بالكامل، مشيرا إلى أنه تم إنفاق أكثر من 400 مليار جنيه.  

وتعيش مصر شُحّا مائيًا، حيث تتصدر قائمة الدول الأكثر جفافًا بأقل معدل هطول الأمطار في العالم، وتعتمد بشكلٍ أساسي على مياه النيل بنسبة 98% من مواردها المائية.

كما صرّح المهندس كيفلي هورو، المدير العام لمشروع سد النهضة، بأن السد اكتمل بنسبة 99,5 %، بينما اكتمل ملء سد السرج بنسبة 100%، وقد تم تشغيل أربع توربينات لتوليد الكهرباء، مع توقعات بأن المشروع سيُستكمل بالكامل خلال العام المقبل.

ردود الفعل

 كتب نبيل:”معنى كلام المكسيكي بعنا مياه النيل العذبة ومنبع الحياة لكل مصر بثمن بخس ونصرف أموال طائلة لتصفية مياه المجاري بكرة تجد قنينة مياه المرحاض قنينة مياه الصرف الصحي.”

وأوضحت ليال: “المواجهة الصريحة لدولة يتم تأجيل إعلان إفلاسها بتكاليف دولارية مليارية لمعلاجة مياة الصرف الصحي بعد التفريط والتنازل لحقها المصيري والإستراتيجي والتاريخي في معقل أمنها القومي والوجودي !!!!”. 

وقال أنا ماجد: “هو اي قمه الروعه بيتكلم عن مشاريع الفنكوش بلد عماله تبني مشاريع مش عارفين اي هيه بس النتيجه غلاء وتعويم وفقر لا والجديد اعاده تدوير مياه الصرف الصحي بمليارات بدل النيل ابو بلاش غير حقول الغاز والجزر اخرهم الوراق والمدن الساحلية.” 

وتهكم محمد: “شعب عنده نهر نيل من أجمل واكبر انهار الدنيا ويعمل على تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحى ( المجارى )”.

ونوه منعم ربيع: “رفع الراية البيضاء وهيشرب المصريين مياه الصرف الصحي.”

وغرد راجي عفو الله: “تنازل عن مياة النيل مقابل اعتراف الاتحاد الافريقى بان ماقام به ليس انقلاب واضاع اهم مورد بمصر وانفق من لحم الحى المصرى ٤٠٠ مليار جنيه لتحليه مياة الصرف الصحى لنستعملها مرة اخرى.”

وسخر واحد من الناس: ” سؤال بس هو احنا هنشرب منها طيب ينفع نتوضى ونتطهر من مياه الصرف بتصرف على مخطط شيطانى”.

 وكتب تي سي : “هو من ساعة تلاجته اللي مفيهاش غير مية و انا حسيت انه هيلعب الدنيئة ويشرب الناس بي بي  ربنا يستر وميأكلهمش …….. القزم الجربوع ده هو وعصابته مسلطين على خراب مصر تحقيقا لمعتقدات اسيادهم بني صهيون وبصراحة بعد بيع الارض والنيل مش فاهم اي حد لسه بيقول على العصابة المسلحة دي جيش وطني ازاي؟”. 

وأضاف أحمد شعبان: “لا أدرى هل هو هبل شعب، ام هبل قائد، كيف يصرف القائد ٤٠٠ مليار لتحلية … المواطنين والبهائم ، ثم كيف البهائم أن تشرب…. مرة أخرى، اعتقد ان آل ٤٠٠ مليار كانت فى طيارة زامبيا لان الناس مش لاقية مياة النيل، ولا مياة ….، والشيخ عمر هاشم بيقول خير الصدقة سقى الماء للغلابة”. 

واستطرد شمس: “الله انا مستغرب مت الشعب المصري ازاي يسكت علي ضياع حقوقه اذا كان أرض او مياه او تخاذل في القرارات المصيرية التي تنم علي ان هذا الرجل جاهل في ادارة البلد الذي تسبب في افقار المصريين وضياع مدخراتهم متي يفيق هذا الشعب.”

 أضرار التفريط في حقوق مصر من نهر النيل

 وبدلاً من أن يسع السيسي للحصول على حقوق مصر في نهر النيل صرف المليارات على تحلية مياه الصرف الصحي والتي لا تصلح للاستخدم المنزلي وتصلح فقط للاستخدام الزراعي والحيواني، كما صرف أيضًا خلال السنوات الماضية المليارات بحفر آلاف الآبار الإرتوازية لتوفير مياه الري في بعض المناطق الصحراوية، والبئر الواحد يتكلف من مليون إلى 5 ملايين جنيه بحسب طبيعة التربة ووفرة المياه الجوفية.

فمحطات المعالجة مثل محطة بحر البقر أو غرب الإسكندرية تتكلف الواحدة منها أكثر من 50 مليار جنيه، فضلاً عن تكلفة التشغيل والصيانة الدورية.

ويُقْدِر الخبراء تكلفة تعويض كل مليار متر مكعب من المياه تحجزه إثيوبيا بنحو 10 مليارات جنيه مصري، تتحملها خزينة الدولة المصرية، بسبب الكُلفة العالية لمشاريع تحلية وإعادة تدوير المياه، وتعديل التركيب المحصولي وغيرها، فضلاً عن سياسات التقشف المائي

* إيقاف المئات من بطاقات التموين

أوقفت الحكومة مئات البطاقات التموينية، أول أمس، حسبما أكد مصدر بالشعبة العامة للمخابز وأصحاب مخابز في محافظات مختلفة، قالوا إن أصحاب تلك البطاقات غادروا دون الحصول على الخبز المدعم، بعدما أظهرت ماكينات التموين أن بطاقاتهم «غير مستحقة»، ما تسبب في مشاحنات مع أصحاب المخابز، حسبما قالوا لـ«مدى مصر».

كان وزير التموين، شريف فاروق، أعلن الشهر الماضي، أن الوزارة تلقت كشفًا بأسماء 300 ألف مواطن حُررت لهم محاضر سرقة كهرباء، وأنها ستوقف الخدمة عنهم، ولن يتم حذفهم من بطاقة التموين إلا بعد صدور حكم قضائي بحقهم.

وقال المصدر في شعبة المخابز إن وقف البطاقات أول أمس لم يقتصر على المتهمين بسرقة الكهرباء، وإنما شمل من حُررت ضدهم محاضر للبناء على الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى من تحذفهم الوزارة ضمن مراجعاتها الدورية لتجديد البيانات وحذف غير المستحقين، «فيه ناس فواتيرهم عالية، عربياتهم جديدة، حد مات، ولاده اتجوزوا أو سافروا وما شالهموش من البطاقة، ودي مراجعات دورية الحكومة بتعملها من زمان علشان تفلتر البطايق، بس هي داخلة بتُقلها المرة دي قوي»، يضيف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه.

وتوفر البطاقات التموينية سلعًا مدعمة لأكثر من 62 مليون مواطن، وفقًا للموازنة العامة للدولة، للعام المالي الجاري. 

 

* %80 زيادة في أسعار «الكتاكيت» خلال شهر.. ومصدر: «استيرادها» ليس الحل

قالت مصادر بقطاع الدواجن، إن أسعار الكتاكيت قفزت خلال الشهر الماضي، من 30 جنيهًا إلى نحو 55 جنيهًا حاليًا، مع توقعات بزيادتها الأشهر المقبلة في ظل اقتراب فصل الشتاء، مضيفة أن أثر تلك الزيادة سيظهر لاحقًا على أسعار بيع الدواجن من المزرعة وصولًا للمستهلك، والتي تتراوح حاليًا ما بين 87 -93 جنيهًا، وتوقعت المصادر أن تتجاوز 100 جنيه، خلال الأسابيع المقبلة.

بحسب المصادر، ارتفعت أسعار الكتاكيت بشكل رئيسي نتيجة استمرار تأثر السوق بأزمة نقص العملة الحاد، وما تبعها من قيود على الاستيراد استمرت لشهور، أدّت إلى تراجع كبير في المعروض الداجني، مع خروج عدد كبير من صغار المُربين من السوق، لتتقلص حصتهم إلى 50% على أفضل تقدير، بعدما شكلت قُبيل الأزمة حوالي 70% من السوق.

قفزات سعر صرف الدولار في السوق السوداء، و قيود الاستيراد على مُدخلات الإنتاج، لم تؤثر فقط على صغار المنتجين الذين لم تتحمل ملاءتهم المالية تقلبات السوق، بل ألحقت خسائر كبيرة في مستويات الإنتاج الأكبر.

ولكن كبار المُنتجين صمدوا حتى الآن، وزادت حصتهم من السوق، «واللي كانوا بيكسبوا منه مليون اتنين مليون، دلوقتي بيكسبوا منه عشرة مليون»، بحسب ما قاله أحد أعضاء شعبة الثروة الداجنة لـ«مدى مصر»، بعدما طلب عدم ذكر اسمه، مُضيفًا أن هؤلاء يحاولون الحفاظ على حصتهم بالسوق ومستوى المعروض الحالي لضمان الأرباح المرتفعة.

في محاولة لمواجهة نقص المعروض، قررت وزارة الزراعة، قبل أسبوعين، فتح باب استيراد كتاكيت التسمين، بحسب المصدر، الذي أوضح أن دخول كميات كبيرة من كتاكيت التسمين سيكون مجرد مناورة لمحاصرة القفزة الأخيرة في أسعار الكتاكيت، ومن ثم أسعار بيع الدواجن للمستهلك النهائي.

أحد أصحاب علامة تجارية للدواجن والبيض، تحدث إلى «مدى مصر»، شريطة عدم ذكر اسمه، أشار إلى أن حلّ الأزمة في قطاع الدواجن وتحسين المعروض، سيكون عبر توفير واسع النطاق للحلقات الأولى من الإنتاج الداجني -الجدود والأمهات- التي تضررت بشدة، على مدار العامين الماضيين، نتيجة قيود الاستيراد والتغيرات بهيكل المُنتجين.

وتستورد مصر الجدود، وهي الحلقة الأولى في الإنتاج الداجني، وتُنتج بدورها الأمهات التي تأتي منها كتاكيت التسمين، لتُصبح خلال 45 يومًا دجاجًا يُباع من المزرعة إلى السوق وصولًا إلى المُستهلك النهائي.

المصدر السابق أوضح أن تلبية الطلب المحلي عبر توفير جدود الدواجن سيستغرق فترة طويلة، كونها تحتاج خمسة أشهر من لحظة استيرادها إلى أن تُنتج كتاكيت الأمهات، وخمسة أشهر إضافية لتنتج الأمهات بدورها كتاكيت التسمين.

تظل الجدود والأمهات قادرة على الإنتاج لفترة تتراوح ما بين عام ونصف وعامين، بحسب مصادر بقطاع الدواجن، تبدأ الإنتاجية محدودة ثم تصل إلى ذروتها، ثم تتضاءل إلى أن تتوقف وتُباع لحومًا.

يُشير المصدر إلى أن التحرك المتأخر، من قِبل السوق والحكومة، في إحلال قُطعان الجدود والأمهات التي تضررت بأخرى مُنتجة، هو ما تسبب في الأزمة الحالية، خاصة مع تراجع الاستيراد إلي أدنى مستوياته، خلال نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري.

ثلاثة من صغار المربين في محافظات مختلفة، قالوا إن استيراد الكتاكيت الذي سمحت به الزراعة سيكون حصرًا على كبار اللاعبين في السوق، نظرًا للاشتراطات المُؤهلة للاستيراد، مثل البطاقة الاستيرادية بما تستلزمه من شروط مالية، كما أشاروا إلى أن عملية الاستيراد وتربية الكتاكيت ستحتاج ما لا يقل عن شهرين، حتى يصل أثرها إلى أسعار الدجاج في السوق.

في الوقت نفسه، أشارت المصادر المختلفة إلى أسباب أخرى ستؤدي لزيادة أسعار الدجاج، مثل دخول فصل الشتاء، وما يصاحبه من أمراض تجعل الخسائر بالدورة أكبر، فضًلا عن ارتفاع أسعار تكلفة التدفئة نتيجة رفع أسعار أسطوانات الغاز والكهرباء، وغيرها من التكاليف مثل الأمصال وأجور العاملين.

 

* بعد تبخر “أموال رأس الحكمة” والقروض.. 20.8 مليار دولار عجزًا في ميزان المدفوعات المصري

أعلن البنك المركزي المصري، الثلاثاء الماضي، أن العجز في ميزان المعاملات الجارية لمصر اتسع ليصل إلى 20.8 مليار دولار في العام المالي 2023-2024، مقارنة بنحو 4.7 مليارات دولار في العام المالي السابق.

وأرجع البنك هذا العجز بشكلٍ أساسي إلى زيادة العجز في الميزان التجاري، بالإضافة إلى انخفاض إيرادات رسوم المرور في قناة السويس، ووفقًا للبيانات الرسمية، فقد انخفضت إيرادات قناة السويس إلى 6.6 مليارات دولار، مقارنة بـ 8.8 مليارات دولار في العام المالي السابق.

وفي السياق نفسه، شهدت إيرادات قناة السويس تراجعًا ملحوظًا خلال النصف الثاني من العام المالي، حيث انخفضت بنسبة 61.7%، لتصل إلى 1.8 مليار دولار فقط.

وأوضح البنك المركزي أن هذا التراجع يعود إلى “التوترات التي تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر، مما اضطر العديد من شركات الشحن التجارية إلى تغيير مسارها”.

كذلك أعلن البنك المركزي أن حساب المعاملات الجارية سجل عجزًا خلال الربع الثاني من العام، على عكس الفائض الذي تحقق في الفترة نفسها من العام الماضي، ويعود هذا العجز إلى ارتفاع الواردات وانخفاض عائدات قناة السويس.

وتعتبر هذه النتائج أول بيانات ربع سنوية كاملة منذ أن قامت مصر ببيع حقوق تطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط لدولة الإمارات مقابل 35 مليار دولار في فبراير الماضي. 

كما وقعت مصر برنامج دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في مارس الماضي، مما يعكس التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الحالية.

كما تراجعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى 21.9 مليار دولار، بعد أن كانت 22.1 مليار دولار في العام السابق.

* “معرض القاهرة للكتاب”: اعتراض على ارتفاع أسعار الأجنحة

اعترض عدد من أصحاب دور النشر والكتّاب على ارتفاع أسعار الأجنحة والقاعات، التي حددتها “الهيئة المصرية العامة للكتاب”، للمشاركة في الدورة السادسة والخمسين من “معرض القاهرة الدولي للكتاب” التي تنطلق في الثالث والعشرين من يناير المقبل. 

وأعلنت الهيئة الشهر الماضي عن فتح باب الاشتراك أمام الناشرين المصريين والعرب الراغبين في المشاركة بالمعرض حتى السابع من الشهر الجاري، حيث ارتفعت تكلفة المتر المؤجر قياساً بالدورة السابقة ووصل سعر المتر المربع في الصالة الرئيسية إلى 5000 آلاف جنيه للناشرين المصريين، و2200 دولار للناشرين من خارج مصر، كما شمل الارتفاع تكاليف أخرى مثل كارنيهات العارضين والتوكيلات، وكذلك حجز القاعات للندوات الثقافية وحفلات التوقيع. 

الروائي إبراهيم عبد المجيد، يرى أن تلك الزيادة سيكون لها تأثير سيئ، حيث ارتفعت الأسعار إلى حد جنوني ما سيؤدي إلى زيادة ارتفاع أسعار الكتب، متمنّياً أن تنخفض إلى النصف، وأن تبذل وزارة الثقافة جهداً في هذا الأمر.  مخاوف من زيادة أسعار الكتب ما سيودي إلى العزوف عن القراءة أما الكاتب أحمد فرحات فعلّق أيضاً بأن أي ارتفاع في أي تكلفة يعقبه ارتفاع في سعر الكتاب، ما يعني في النهاية انهيار صناعة النشر وتدمير الحياة الثقافية، إذ إن رفع سعر الكتاب يدفع إلى إحجام القراء عن شراء الكتب، في مجتمعات لا يزال يعدّ الكتاب فيها سلعة رفاهية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وسيؤثر ذلك على انتشار الكتاب والاستمرار في إصدار مؤلفات جادة تحترم عقل القارئ. 

من جهته، قال أحمد  دنيا مالك “دار مبتدأ للنشر والتوزيع” أنه سيشارك في الدورة المقبلة من المعرض رغم زيادة الأسعار، مبيناً أن الارتفاع طاول بعص المساحات وليس جميعها، وأن من قام بحجز أجنحة 18 متراً مربّعاً هم الأكثر تأثّراً بزيادة الأسعار، حيث زادت بما يقرب من الضعف، معتبراً أنها زيادة غير مقبولة للناشرين، ولكنهم وجدوا أنفسهم أمام أمر واقع، لكن في حال رفض الزيادة وعدم المشاركة، فإن ذلك سيعود بالضرر على الدار نفسها. 

وختم بأنه طبقاً لتصريحات إدارة المعرض نفسها؛ وبالمقارنة بالمعارض العربية الأُخرى فإن عدد الزائرين وحركة البيع في “معرض القاهرة الدولي للكتاب”، تعدُّ هي الأكبر بين نظرائها، وفي نفس الوقت لابدّ أن تكون أسعار مطبوعاتنا مناسبة، نظراً لانخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، لذلك يتوقّع أن يكون هناك زيادة في المبيعات. 

“سنتعامل مع الأمر الواقع”، هذا ما قاله الناشر فتحي المزين مدير “دار ليان للنشر” تجاه زيادة أسعار إيجار القاعات، لافتاً إلى أن زيادة الأسعار طالت كلّ شيء بنسبة من 40 إلى 50 بالمئة مقارنةً بالسنوات الماضية، وترافق ذلك مع ارتفاع سعر طن الورق من 17 ألف جنيه إلى 70 ألف جنيه، ورغم محاولات “الهيئة العامة للكتاب” تحاول تخفيض الأسعار، إلّا أن معظم دور النشر اتجهت إلى طباعة نسخ أقل من إصداراتها، والبعض اتجه إلى الطباعة الرقمية “الديجيتال”، وهو ما يستدعي اهتمام الدولة بصناعة النشر.

* العجز المالي المصري يتفاقم إلى 20.8 مليار دولار في 2024: تأثيرات واسعة على الاقتصاد

أعلن البنك المركزي المصري أن العجز في ميزان المعاملات الجارية لمصر ارتفع بشكل كبير ليصل إلى 20.8 مليار دولار في العام المالي 2023-2024، مقارنة بنحو 4.7 مليارات دولار في العام المالي السابق. هذا التوسع الكبير في العجز يمثل تحدياً رئيسياً للاقتصاد المصري، الذي يواجه ضغوطات متعددة من ارتفاع أسعار الواردات إلى انخفاض إيرادات قناة السويس، ما يعكس التوترات الإقليمية وتأثيرها على مصادر الدخل القومي الرئيسية. 

أسباب العجز: تراجع التجارة وإيرادات قناة السويس

وفقًا لبيانات البنك المركزي، يُعزى هذا العجز أساساً إلى زيادة العجز في الميزان التجاري، حيث ارتفعت الواردات بشكل ملحوظ بينما تراجعت الصادرات، لا سيما الصادرات البترولية. وأفاد البنك أن إيرادات قناة السويس، التي تُعتبر إحدى الركائز الأساسية في الاقتصاد المصري، انخفضت إلى 6.6 مليارات دولار في 2024 مقارنة بـ 8.8 مليارات دولار في العام المالي السابق. هذا الانخفاض الحاد في الإيرادات تمحور في النصف الثاني من العام المالي، حيث هبطت إيرادات القناة بنسبة 61.7% لتصل إلى 1.8 مليار دولار فقط. و

وفقًا للبنك، فإن “التوترات في حركة الملاحة بالبحر الأحمر” كانت العامل الرئيسي وراء هذا التراجع، حيث تسببت هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر بتغيير مسار العديد من السفن التجارية، مما قلل من حركة المرور عبر القناة. 

تداعيات إقليمية على الاقتصاد المصري

بالإضافة إلى التوترات في البحر الأحمر، تزامن هذا التدهور مع تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة مع الدعم الذي تقدمه جماعة الحوثي للفلسطينيين في النزاع القائم مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وقد أثر هذا الوضع بشكل سلبي على حركة الملاحة والشحن في البحر الأحمر، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على إيرادات قناة السويس. 

الاستثمار الأجنبي والتحديات الاقتصادية

على الرغم من التحديات المتعددة، شهد الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر زيادة ملحوظة خلال العام المالي 2023-2024، حيث بلغ صافي التدفق للداخل 46.1 مليار دولار، مقارنة بـ 10 مليارات دولار في العام السابق. هذه الزيادة الكبيرة تُعزى بشكل رئيسي إلى بيع مصر لحقوق تطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط لأبوظبي مقابل 35 مليار دولار في فبراير 2024، بالإضافة إلى توقيع برنامج دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في مارس من العام نفسه. 

ورغم هذا الارتفاع في الاستثمارات، إلا أن التحديات الاقتصادية الأخرى تظل قائمة.

فقد تراجعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى 21.9 مليار دولار، بعد أن كانت 22.1 مليار دولار في العام السابق. كما أن عائدات السياحة، التي تعتبر قطاعاً حيوياً في الاقتصاد المصري، سجلت ارتفاعاً طفيفاً، حيث بلغت 14.4 مليار دولار مقارنة بـ 13.6 مليار دولار في العام السابق، مما يعكس تعافياً طفيفاً في القطاع بعد التأثيرات السلبية للجائحة والأوضاع الإقليمية المضطربة. 

التحديات في قطاع الطاقة

شهدت مصر خلال العام المالي 2023-2024 تراجعاً في صادراتها البترولية، بما في ذلك صادرات الغاز الطبيعي.

ووفقاً للبيانات الرسمية، فقد انخفضت صادرات الغاز الطبيعي بـ937 مليون دولار لتصل إلى 1.12 مليار دولار.

في المقابل، زادت الصادرات غير البترولية بقيمة 811 مليون دولار، حيث بلغت 7.23 مليارات دولار. من جهة أخرى، شهدت الواردات زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت إلى 19.2 مليار دولار في الربع الثاني من العام المالي، مقارنة بـ 16.1 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق. ويُعزى هذا الارتفاع في الواردات إلى زيادة الواردات غير البترولية، التي ارتفعت بمقدار 2.7 مليار دولار. 

التحديات النقدية وتأثيرات خفض العملة

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع المعروض النقدي بنسبة 28.691% على أساس سنوي في أغسطس 2024، حيث بلغ المعروض النقدي 10.896 تريليونات جنيه مصري (226.15 مليار دولار)، مقارنة بـ 8.467 تريليونات جنيه في العام السابق.

ويُعتبر هذا الارتفاع أحد انعكاسات التضخم المتزايد في البلاد، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بخفض قيمة العملة المحلية في إطار الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. كما أدت عملية خفض العملة إلى إحجام بعض المصريين في الخارج عن إرسال تحويلاتهم المالية إلى مصر، مما أثر سلباً على تحويلات المصريين العاملين بالخارج.

ويعد هذا الأمر عاملاً إضافياً في التحديات المالية التي تواجهها البلاد.ختاما ؛ في ظل هذه التحديات، تروج الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة كحل لتخفيف الأزمات المالية المتفاقمة.

ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تُعد محاولة لتغطية الفشل المتواصل في إدارة الاقتصاد الوطني، حيث يتم بيع أصول الدولة الاستراتيجية وتقديم تنازلات للأطراف الأجنبية دون تحقيق عوائد مستدامة للشعب المصري. كما أن الحكومة تعتمد على الدعم الخارجي والمؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي، مما يزيد من التبعية ويعمق الأزمة بدلاً من حلها. 

وبينما تلقي الحكومة اللوم على الأوضاع الإقليمية مثل الصراع في اليمن والتوترات في غزة، فإن الحقيقة تكمن في أن فشل السياسات الاقتصادية المحلية وغياب الإصلاحات الجذرية هو السبب الرئيسي وراء تفاقم الأزمات. 

إذا استمرت الحكومة في تجاهل هذه التحديات الحقيقية واتباع سياسات البيع والاستدانة دون تحسين أوضاع المصريين، فإن مستقبل الاقتصاد المصري سيكون أكثر اضطراباً ولن يحقق استقراراً مالياً أو نقدياً حقيقياً.