مصر والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية ناقشوا مستقبل غزة سرا .. الثلاثاء 30 يناير 2024م.. النظام المصري والنقد الدولي يتوصلان لاتفاق يتضمن خفضا عاجلا لقيمة الجنيه

مصر والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية ناقشوا مستقبل غزة سرا .. الثلاثاء 30 يناير 2024م.. النظام المصري والنقد الدولي يتوصلان لاتفاق يتضمن خفضا عاجلا لقيمة الجنيه

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس متهمين في القضايا 203/2023 – 1391/2021 – 1973/2023

مصادر لمؤسسة سيناء: نظرت نيابة أمن الدولة العليا اليوم الاثنين 29 يناير 2024، تجديد حبس اثنين من المتهمين في القضية رقم 203 حصر أمن دولة عليا لسنة 2023 لمدة 15 يوماً وهما:

عبدالله محمد سلامه عواد
نعيم عبدالحليم فرحان حمدان

كما نظرت أيضاً تجديد حبس أحد المتهمين في القضية رقم 1391 حصر أمن دولة عليا لسنة 2021 لمدة 15 يوماً وهو:

عدنان نعيم حمدان سالمان 

وكذلك نظرت تجديد حبس اثنين من المتهمين في القضية رقم 1973 حصر أمن دولة عليا لسنة 2023 لمدة 15 يوماً وهما:

أسامة طارق انور سالم
عبدالرحمن نادر يسري محمد ابراهيم​​​​​​​

*ضبطية قضائية للجيش والشعب أمام المحاكم العسكرية

بعد أن كانت المحاكم العسكرية قاصرة على المعتقلين السياسيين باتت عسكرة المجتمع بالكامل هو الهدف وتحويل أو محاكمة اي مدني أمام المحاكم العسكرية تهديد مباشر للشعب أكمله وذلك نتيجة موافقة برلمان العسكر نهائيا على تعديل قانون تأمين المنشآت الحيوية.

واستهدف القانون بحسب صحف انقلابية منحازة توحيد الأحكام والقوانين المنظمة بشأن استمرار معاونة القوات المسلحة لجهاز الشرطة في حماية المنشآت العامة والحيوية، بما في ذلك التي تضر باحتياجات المجتمع الأساسية ومنها السلع والمنتجات التموينية وغيرها من المقومات الأساسية للدولة أو مقتضيات الأمن القومى والتي يصدر بها قرار من رئيس الجمهورية.

القانون في ظاهره يبدو أنه يهدف لحماية المقومات الأساسية للدولة وأمنها وسلامة أراضيها من خلال تأمين وحماية المنشآت والمرافق العامة والحيوية، ومواجهة التعديات التي تخل بسير عمل المرافق العامة والحيوية بالدولة أو الخدمات التي تؤديها بكافة أنواعها، وذلك من خلال دمج القوانين التي تنظم الموضوع في قانون واحد وإعادة صياغتها بما يتماشى مع مهام القوات المسلحة المنصوص عليها في الدستور، وهو ما يعني تمهيش واسع لدور الشرطة (المسلحون رسميا والمعنيون بالمدنيين).

ومن أبرز مواد “القانون”؛ إخضاع جميع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق العامة والحيوية وكافة أنواع الخدمات إلى القضاء العسكري.

إضافة لمنح المشروع ضباط القوات المسلحة وضباط الصف الذين يصدر بتحديدهم قرار من وزير الدفاع سلطة الضبط القضائي لتنفيذ أحكام هذا القانون.

 المذعور والمنشآت

ضابط أمن الدولة السابق هشام صبري وعبر منصة (اكس) وحسابه @heshamsabry01، لفت إلى شرح مواد القانون ك”أحدث قوانين القرصنة المصرية (القرصنة على ممتلكات المصريين طبعا). القانون صدر من ساعات، لكنه مؤشر على حالة الذعر عند السيسي وأعوانه.”. 

وعلق حساب @SirFawzyZ وحسابات أخرى ساخرين من أن “اللطيف فى قانون تأمين المنشآت الحيوية الجديد إنه أدى الضبطية القضائية مش بس ضباط الجيش ، لا ده كمان صف الضابط ، يعنى العيل المطوع بالإعدادية يحق له القبض عليك و يحولك محاكمة عسكرية، و ده و إن كان مهزلة لكن ده معناه أن البلد داخلة على كارثة ضخمة و بيحاولوا يأمنوا نفسهم بشدة”.

وأضاف @Bobloafer1، “إطلاق الأسماء المضللة للقوانين مثل حماية المنشآت العامة ده أسلوب أمريكي زي NDAA (قانون أمريكي يشرع لاعتقال المواطنين في حالات الطوارئ) لكن البند الاول في القانون يتكلم في الميزانية واوجه الصرف على البنية التحتية لكن البند التاني يشرع لاعتقال المواطنين”. 

أهداف القانون

واستعرض سبعاوي طه@MMsamy10164925 أن القانون هو صورة أخرى ل”فرض حالة الطوارئ ( الاحكام العرفية ) تحت مظلة قانونية و اعتقد دا اجراء تحسبي لحاجة من اثنين لا ثالث لهم

1- تعرض رفح الفلسطينية لضربات عنيفة و دفعهم قسرا للحدود

2- اجتماع المركزي قريبا و اتخاذ قرارات عنيفة اقتصاديا ( تخفيض قيمة الجنية )

 في حين رأى حساب @ceo1228 هدفا ثالثا وهو التمتع بالسرقة والسطو “يمكنهم من سرقه المخازن والسلع بالقانون…وتخيل ان معاهم حراميه الطرق الشركه الوطنيه..وقف يابنى اى عربيه شايله دره مثلا او سكر ..يبقى اللى فى المخازن واللى فى الطرق..وروح بيه عند الجيش فى المخازن ..ياخد نصه ويبيع نصه وياخد فلوسه..اشرب يانايم لحد ماتموت من الجوع”.

الصحفي طارق سلامة @tariksalama اعتبر أنه بتمرير قانوني “القضاء العسكري” و”تأمين وحماية المنشآت” فإنه “من ألان مصر تحولت من دولة يحكمها نظام مدني إلى دولة تحت الحكم العسكري الصريح. عبد الناصر نفسه ما عملش كدة، وفي تقديري ده طريق مسدود لا رجعة فيه و أي امل في إصلاح وهم غير منطقي. الجيش بقى هو الدولة.”. 

ولكن المحامي عمرو عبدالهادي @amrelhady4000 قال إن القانون مهزلة تاريخية “ضباط الجيش اخدو الضبطيه القضائية.. كده كل بقال او سوبر ماركت هتلاقي ضابط نازل ضرب في البائعين وصاحب المكان.. يعني الصبح هيلاقي ضابط جيش بيرزعه علقه وبالليل ضابط شرطة بيرزعه علقه تانيه وبيسحبه على القسم.. رغم ان البائع نفسه بيشتري من تاجر الجمله بسعر غالي وتاجر الجمله بيشتري من ضابط جيش بسعر عالي يعني الضابط يعلي السعر ويبيع للسوق وينزل نفس الضابط يضرب التاجر عشان باع بسعر عالي ويلم بضاعته يبيعها تاني..”.

ونشرت صحيفة الأهرام المحلية إن برلمان العسكر وافق “خلال جلسته العامة الأحد 28 يناير الجاري برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي نهائيًا علي مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تأمين وحماية المنشآت والمرافق العامة والحيوية في الدولة.”.

مقترح الجيش

وأشارت إلى أن من استعرض القانون هو اللواء محمد صلاح أبو هميلة عضو لجنة الدفاع والأمن القومي ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، زاعما أن مشروع القانون “يتماشى مع مهام القوات المسلحة في الدستور بحماية المقومات الأساسية للدولة والتي أفرد لها الدستور الباب الثاني منه”. 

وتضمنت المادة الأولى: أحكام تنظم قيام القوات المسلحة بحماية المقومات الأساسية للدولة وأمنها وسلامة أراضيها، ومكتسبات الشعب وحقوقه، ومعاونة أجهزة الشرطة والتنسيق الكامل معها في تأمين وحماية المنشآت والمرافق العامة والحيوية والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها.

وأكدت المادة الثانية استمرار اشتراك القوات المسلحة مع أجهزة الشرطة في مواجهة الأعمال والتعديات التي تخل بسير عمل المرافق العامة والحيوية بالدولة أو الخدمات التي تؤديها بكافة أنواعها وبالأخص التي تضر باحتياجات المجتمع الأساسية ومنها السلع والمنتجات التموينية وذلك كله بما يحفظ المقومات الأساسية للدولة أو مقتضيات الأمن القومى والتي يصدر بها قرار من رئيس الجمهورية أو من يفوضه بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى.

وتناولت المادة الثالثة: اختصاص وزير الدفاع بتحديد ضباط وأفراد القوات المسلحة وأماكنهم ومهامهم وغيرها من الإجراءات التي تقتضيها طبيعة عملهم داخل تلك المنشآت والمرافق.

واحتوت المادة الرابعة: حكماً يتضمن خضوع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق العامة والحيوية وكافة أنواع الخدمات وذلك على النحو المبين في المادتين الأولى والثانية من هذا القانون والتي تسرى عليها أحكامه لاختصاص القضاء العسكري.

ومنحت المادة الخامسة: ضباط القوات المسلحة وضباط الصف الذين يصدر بتحديدهم قرار من وزير الدفاع كل في الدائرة التي كُلف بها سلطة الضبط القضائي والصلاحيات المرتبطة بها والمقررة لمأمورى الضبط القضائى وفقاً لأحكام قانون الإجراءات الجنائية.

وتضمنت المادة السادسة: إلغاء القانون رقم 1 لسنة ۲۰۱۳ والقانون رقم ١٣٦ لسنة ٢٠١٤ المُشار إليهما وكل حكم يُخالف أحكام هذا القانون، وذلك لدمج أحكام هذين القانونين لتوحيد الأحكام المنظمة لحماية المنشآت والمرافق العامة.

 

* مدير الشاباك الإسرائيلي يبحث قضية “فيلادلفيا” في زيارة غير معلنة إلى مصر

زار مدير جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار، القاهرة والتقى بنظيره المصري عباس كامل، أمس الاثنين، وسط توترات بشأن الحرب في غزة واحتمال توسيعها إلى مدينة رفح على الحدود مع مصر.

وقالت مصادر إسرائيلية لموقعأكسيوس” الأمريكي إن بار، الذي شارك مع رئيس المخابرات المصرية في محادثات الرهائن في باريس الأحد، سافر إلى القاهرة لمناقشة القضايا المتعلقة بالرهائن.

وشملت المحادثات الوضع على طول محور فيلادلفيا وكيف يمكن لمصر وإسرائيل العمل معا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة التي من شأنها أن تمكن “حماس” من إعادة التسلح. كما ناقشوا الخطط المحتملة لما بعد الحرب.

والأحد عقدت في باريس محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل لبحث اتفاق هدنة في غزة.

وتشعر مصر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتزايدة على طول حدودها مع غزة، إذ يتركز أكثر من مليون فلسطيني، معظمهم نزحوا خلال الحرب، في رفح.

وتخشى القاهرة من أن تؤدي العملية العسكرية في رفح، خاصة على طول ممر فيلادلفيا، وهو الشريط الضيق من الجانب الفلسطيني إلى مصر، إلى تدفق هائل للاجئين الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.

وحذرت مصر من أن مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى قطع في علاقاتها مع إسرائيل، وفق الموقع.

* هجوم عنيف في إسرائيل على شيخ الأزهر

شنت القناة الـ 12 الإسرائيلية هجوما حادا على مؤسسة الأزهر الشريف وشيخ الأزهر في مصر وادعت أن مناهج التعليم في مدارسه تحض على الكراهية على حد زعمها.

وأضاف تقرير القناة العبرية، أنه في ظل التقارير التي تفيد بأن العلاقات بين مصر وإسرائيل البلدين في أدنى مستوياتها منذ عقدين من الزمن، فإن الوضع المتفجر واضح أيضا في المواد الدراسية داخل القاهرة.

وقالت القناة إن مؤسسة الأزهر الشريف في مصر تدير نظاما تعليميا فيه حوالي 2 مليون طالب يدرسون ويقودون خطا متشددا ضد إسرائيل، مدعيا أن الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على اتصال بحركة حماس.

واستطردت القناة العبرية مزاعمها قائلة إنه يتم تعليم 1.8 مليون طالب على كراهية اليهود بالمنظومة التعليمية الأزهرية.

*تسريب الداعية أحمد كريمة وما قاله عن السيسي يُحرج النظام

أثار أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، الجدل بعد ظهوره بمقطع مصور أثناء كتابته إهداء على إحدى الكتب للمذيعة المصرية خلود عزمي، ليتحدث بشكل عفوي عن انعدام الحريات وتردي الأوضاع في مصر بظل حكم عبدالفتاح السيسي.

وظهر أحمد كريمة الذي يعلن دعمه للنظام في كواليس الحلقة، وأمامه مذيعة “برنامج البخت” على قناة “الشمس” خلود عزمي، وهي تطلب من كريمة كتابة إهداء لها على كتاب فلسطين عربية.

وبعد مداخلة أحد الحاضرين للمذيعة بعبارة: “ده وسام على صدرك يا خلود”. مازحه كريمة بالقول: “ليه هو انت عبد الفتاح السيسي ولا ايه”. فيرد الأول:”هتودينا فى داهيه يامولانا”، في إشارة لسخرية كريمة من النظام بشكل غير مباشر وانعدام الحريات في مصر.

 “هي خربانة خلاص

لكن كريمة وبشكل عفوي بدا أنه مستاء من الأوضاع المتردية على كافة النواحي في مصر ورد عليه قائلاً: “هي خربانة خربانة.. خلاص” ما أثار تفاعلاً واسعاً من رواد منصات التواصل.

وفيما ذهب البعض لانتقاد ملابس المذيعة خلود أمام الداعية، أكد آخرون أن “فشل السيسي بات حديث الناس اليومي حتى من مؤيديه ومنهم أحمد كريمة حيث انعدمت الثقة برئيس النظام المصري الحالي.”

وتساءل محمد عمران متندراً: “هي خربانة خلاص ازاي” فيما كتب حسن: “كريمة ساح وراح في حتة تانية خالص”.

كريمة من داعمي نظام السيسي

ويعد أحمد كريمة من علماء السلطان وأشد مؤيدي السيسي حيث كان قد أفتى صاحب عبارة “خربانة خلاص” بتحريم الامتناع عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية قائلاً إنها “شهادة شرعية”.

ووصف أحمد كريمة دعوات الامتناع عن إدلاء الأصوات بتلك الانتخابات المقررة في 10 كانون الأول/ديسمبر 2023 الماضي بأنها “عمليات تحريضية لا تصدر إلا عن منافقين وعملاء وخونة”.

كما يعد كريمة صاحب فتاوى مثيرة للجدل مثل حديثه عن أن الرقص الشرقي من الزوجة لزوجها في نهار رمضان “حرام وغير جائز”.

وأرجع سبب فتواه لحكمه السابق بأن هذا الأمر يعرض الزوجان إلى خطر إتمام الجماع أو الوقوع في المحرمات ومفسدات الصيام في نهاية الأمر فيكون ذلك ارتكاب لكبيرة من الكبائر وهي الفطر عمداً في نهار رمضان.

* تحركات جادة للاستيلاء على ممتلكات أبناء مبارك.. “فندي” يكشف معلومات سرية خطيرة

علق الأكاديمي والسياسي المصري البارز الدكتور مأمون فندي، على حالة الجدل والتراشق الكلامي التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بين علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل، وحسن هيكل نجل الكاتب والصحافي الراحل محمد حسنين هيكل.

واعتبر “فندي” أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجتاون سابقاً والذي يحوز الجنسية الأمريكية أيضا، أن هذا التراشق له دلالات كثيرة وبواطن وليس “من النوع القديم أو المماحكة” حسب وصفه.

وشدد على أن هذا يؤشر إلى “مشروع جاد للاستيلاء على ممتلكات أبناء مبارك وخصوصاً تلك التي بالخارج.”

هل يسعى نظام السيسي للاستيلاء على ممتلكات عائلة مبارك؟

وكشف مأمون فندي الذي يعمل حاليا مديراً لمعهد لندن للدراسات الاستراتيجية، في تغريدة على حسابه بموقعإكسأنه “تم مخاطبة شركة محاماة ومعها شركة استقصاء لتحديد عقارات وممتلكات أخرى لأبناء مبارك في أوروبا، وتجميد تلك الأموال والأصول ونقلها إلى الدولة حال بيعها.”

ولفت إلى أن الموضوع لا زال محاطاً بكثير من السرية ولكنه يجري على قدم وساق في بعض العواصم الأوربية. ولذلك جاءت هذه المناوشات التي تبدو “هلسفي ظاهرها -حسب تعبيره

أبناء مبارك لن يعدموا الوسائل لحماية ممتلكاتهم

وعبر فندي عن اعتقاده بأن أبناء مبارك لن يعدموا الوسائل لحماية ممتلكاتهم، وستظهر الأنياب في الأيام المقبلة وتتوارى جماعات الهلس لتظهر الوجوه الحقيقية خلف هذه الكواليس.”

وكان مأمون فندي قد طالب في تغريدة سابقة علاء وجمال مبارك بالكشف عن من خان موائدهم –حسب تعبيره

وغرد على حسابه الشخصي بإكس: “الحق على علاء واخوه : لو طلعوا اللسته لكل اللي كانوا يأكلون على موائدهم ثم خانوهم والذين كان يركعون أمامهم ويتمسحون بهم ثم لعنوهم.”

وأضاف :” اللي كانوا اعز أصدقاءهم وعملوا فلوس يا ما من وراهم ، والان بلعوا لسانهم أو محطوطين ع الصامت جمال وعلاء لو طلعوا اللسته حيريحونا منهم.”

وتابع فندي تغريدته قائلاً :”والله كلنا عارفين من كان فردة جزمة عند مبارك وعياله وساكتين . والنبي بس طلعوا لنا اللسته الرسمي عشان يتلموا شويه..”- حسبما قال-.

علاء مبارك وحسن هيكل

وقبل يومين نشبت مشادة ومعركة كلامية واتهامات في الذمة المالية بين علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، ورجل الأعمال حسن هيكل نجل الكاتب الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل، وتسببت بجدل واسع عبر مواقع التواصل في مصر.

ما دفع العديد من النشطاء إلى التساؤل عن سبب نبش النظام الحالي في ملفات عائلة مبارك القديمة، التي برأها نظام السيسي عقب انقلابه وأعاد لأبناء الرئيس المخلوع كل ممتلكاتهم التي تم الحجز عليها عب ثورة يناير.

وكان عمر علاء مبارك حفيد الرئيس الراحل مبارك، قد نشر بيانات اقتصادية عن الوضع في مصر يبدو أنها أغضبت النظام، حيث شملت مقارنات بين الوضع الحالي ووضع الاقتصاد المصري أيام جده الرئيس الراحل الذي أطاحت به ثورة شعبية غاضبة في 2011.

*مصر والنقد الدولي يتوصلان لاتفاق يتضمن خفضا عاجلا لقيمة الجنيه

تمكنت مصر من التوصل لصيغة -صفقة- مبدئية مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قرض معدل يتضمن خفضا عاجلا لقيمة الجنيه، وزيادة قيمة البرنامج من 3 مليار دولار إلى 7 مليار دولار أو أكثر، وذلك تمهيدا لعرض الصيغة على القيادة السياسية للنظر فيها.

فان أبرز ملاح البرنامج المصاغ خفض قيمة الجنيه بشكل عاجل لمنع زيادة معدلات الفجوة بين سعري الدولار الرسمي والموازي، دون الكشف عن الإطار الزمني لذلك.

الخبير الاقتصادي المصري علي الإدريسي، أكد أن هناك تأخرا كبيرا في إجراءات الإصلاح الاقتصادي ضمن برنامجه الثاني مع صندوق النقد الدولي، سيما بعد برنامج كان يعد ناجحا عام 2016، مبينا أن التأخر في بعض القرارات الاقتصادية الخاصة بالاصلاح الاقتصادي ومخاوف القيادة السياسية والحكومة من تخفيض سعر صرف الجنيه والاتجاه نحو تثبيته مقابل الدولار لأكثر من عام أدى للجوء إلى السوق الموازية وزيادة الطلب على الدولار ليصل سعر صرف الدولار ما يقرب من الـ70 جنيه وهذا يدل على وجود فجوة كبيرة بين الأسعار في السوق الموازي والسوق الرسمي

صندوق النقد الدولي وبعثته المتواجد منذ أيام في مصر تحدثوا مع مسؤولين حكوميين وممثلين للقطاع الخاص ودار حديث عن الوضع الاقتصادي والازمات التي تواجه القطاع الخاص والعديد من المشاكل، فيما تحاول الدولة زيادة حجم القادم من الصندوق والبالغ قيمته 3 مليار دولار حاليا ليصل إلى 7 مليار دولار واكثر، وتأجيل بعض القرارات الخاصة بالتعويم كان لها أثرا سلبيا على معدلات التخضم المرتفعة والبالغة 35%”، بحسب الادريسي.

ونوه الإدريسي إلى أنه لو اتخذت مصر قرارا بتعويم صرف الجنيه قبل عام واحد على الأقل، لكان ذلك أدى للمحافظة على التصنيف الائتماني للبنوك والاقتصادي المصري، وايضا الحصول على ثقة المستثمر والمؤسسات الدولية، والمحافظة على سعر صرف الدولار والحصول على الاستقرار المالي، في حين أن التأخر في القرار خسر مصر مليارات الدولارات.

*”جيروزاليم بوست”: مصر والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية ناقشوا مستقبل غزة سرا

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إن المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية عقدت اجتماعا سريا في الرياض قبل حوالي أسبوع ركز على خطط لحكم غزة عندما تنتهي الحرب، وفقا لعدة مصادر.

وورد أنهم ناقشوا أيضا الطرق التي يمكن من خلالها ل “سلطة فلسطينية متجددة” المشاركة في إدارة القطاع، بحسب المصادر.

ويشير الاجتماع إلى أن السلطة الفلسطينية والدول العربية تحرز تقدما في التخطيط لتحركات “اليوم التالي” للحرب في غزة.

وفي الوقت نفسه، تجري نفس المناقشات في دولة الاحتلال، على الرغم من عدم التوصل إلى حلول حتى الآن.

ونظم الاجتماع في الرياض مستشار الأمن القومي السعودي مسعد العيبان وحضره مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج ومدير المخابرات المصرية عباس كامل ومدير المخابرات الأردنية أحمد حسني.

تم إبلاغ دولة الاحتلال بالاجتماع ومحتوياته من قبل بعض المشاركين، قال شخص مطلع على الأمر.

وبحسب ما ورد قال العيبان لفرج إن الإصلاحات الجادة في السلطة الفلسطينية ضرورية للمشاركة في أي حكم “يوم لاحق” في المستقبل. وقد ردد هذه الرسالة قادة الأمن المصري والأردني.

كما طالبت الدول العربية بتعزيز منصب رئيس الوزراء، وفقا لمصدرين مطلعين على ما جرى في الاجتماع. من خلال منحه بعض السلطة التي يتمتع بها حاليا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، زعيم حركة فتح، الذي عزز السلطة تدريجيا في يديه على مر السنين.

تريد الدول العربية أن ترى إصلاحات تؤدي إلى حكومة أكثر توازنا. 

أحد التصريحات الواضحة التي أدلى بها مستشار الأمن القومي السعودي هو أن المملكة العربية السعودية لا تزال مهتمة بتطبيع العلاقات مع الاحتلال بعد الحرب.

التحرك نحو التطبيع مع الاحتلال

وأكد السعوديون أنهم ما زالوا مهتمين بالتحرك نحو التطبيع مع دولة الاحتلال مقابل خطوات عملية لا رجعة فيها من جانب الاحتلال والمجتمع الدولي في الطريق إلى دولة فلسطينية – حتى لو لم تسفر عن إقامة دولة فلسطينية على الفور.

ولم ترد سفارات السعودية والأردن ومصر في واشنطن على طلبات للتعليق.

ولم يرد وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين آل الشيخ على طلبات للتعليق.

وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة طوال فترة ولايته كرئيس للوزراء.

في حين لم تتم دعوة دولة الاحتلال أو الولايات المتحدة إلى الاجتماع، قال موقع “أكسيوس” أنه تم إطلاع مسؤولين من كلا البلدين على الاجتماع بعد وقوعه.

ويأتي التقرير في الوقت الذي لم تسفر فيه الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، إلى جانب القادة المصريين، عن نتائج بعد.

* خبير اقتصادي أمريكي: لا كهرباء لا حرية عملة لا قيمة لها.. أهلا بكم في مصر السيسي

قال الأكاديمي الإقتصادي الأمريكي ستيف هانكي بجامعة جون هوبكنز الأمريكية في تغريدة عبر (اكس): لا كهرباء، لا حرية، عملة لا قيمة لها وتضخم مرتفع إلى عنان السماء.  مرحبا بكم في مصر🇪🇬، حيث #الرئيس_السيسي تسبب في عدم الكفاءة الاقتصادية وتبخر القوة الشرائية للمصريين. اليوم أقسي معدل التضخم في مصر🇪🇬 بنسبة عقابية تبلغ 139% سنويًا.

المحل الاقتصادي السعودي فواز حمد الفواز وعبر حسابه @AlfawazHamd علق على رصد ستيف هانكي وقال: “ستيفن هانك اقتصادي كفؤ و مستقل و متابع للمؤشرات الاقتصادية  في الكثير من دول العالم.  في هذا الرسم البياني  يقول ان التضخم في مصر حوالي أربعة اضعاف ما تذكر الاحصاءات الرسمية في مصر. الاشكالية في الصعوبات المعيشية لحوالي 90% من السكان. ضعف الاداء التراكمي مؤلم جدا.”.

ومن جانب مواز، توقعت 6 بنوك استثمارية من أصل 10 استطلعت “الشرق” آراءها أن يتجه البنك المركزي المصري خلال اجتماعه الأول لعام 2024 يوم الخميس المقبل، إلى رفع أسعار الفائدة بما يتراوح بين 200 و300 نقطة أساس لكبح جماح التضخم في مصر.

وتواجه مصر تحديات اقتصادية كبيرة في الفترة الحالية، حيث أفاد استطلاع جديد لرويترز بأن الاقتصاد المصري سينمو بوتيرة أبطأ من المتوقع سابقا. تعود هذه التحذيرات إلى عدة عوامل تؤثر على الاقتصاد المصري بشكل سلبي، من بينها التضخم المرتفع والحرب في قطاع غزة.

وأقر إعلام الأذرع والمخابرات بالتضخم القاسي وظهر عمرو أديب في برنامجه عبر القناة السعودية (ام بي سي -مصر) ينعى التضخم الذي يزيد في مصر بالساعة وليس باليوم، وقال: “كل حاجة بقت بتزيد بحجة الدولار التضخم يزيد في مصر بالساعة مش باليوم، انت بتبقى واقف جوه السوبر ماركت تجيب جبنة رومي فيقولك معلش زادت دلوقتي قبل ما تدفع، في اماكن بتبيع السلع الغذائية بالتقسيط، ومحدش بيعمل حاجة، هنفضل نتفرج كتير؟“.

وظهر عمر علاء مبارك ساخرا من التضخم الحالي ومشيدا بأيام جده المخلوع مبارك وأنه كان 3% ولكن منصة “متصدقش” أشارت إلى أن هذا الطرح غير دقيق.

ولفتت إلى أنه لم يصل معدل التضخم إلى 3 % خلال سنوات حكم حسني مبارك الثلاثين إلا في الفترة بين (1998 و 2002).

ونبهت إلى أن مبارك وصل إلى حكم مصر عام 1981، وكان معدل التضخم 10.3 %، وبعد نحو 5 سنوات ارتفع إلى 4 % عام 1986.

وقالت إنه إذا استمر التضخم في الهبوط حتى وصل نسبته 2.7 % عام 2002، ومع تحرير سعر الصرف في عام 2003، ارتفعت نسب التضخم إلى 16.5% عام 2004، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبيانات البنك الدولي.

وأفادت أن معدلات التضخم في آخر 5 سنوات  من حكم مبارك كانت كالتالي

-2010: 11.1 %.
-2009: 11.8 %.
-2008: 18.3 %.
-2007: 9.5 %.
-2006: 7.7 %.

وعن معدلات التضخم الحالية قالت إنه خلال  الخمس سنوات الماضية، ارتفع معدل التضخم من 9.2  % عام 2019 إلى 33.9 % عام 2023، بحسب التقارير الرسمية عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

*مستشفيات ومدارس ووسائل مواصلات عامة.. مصادر تكشف لـ”عربي بوست” قطاعات ستخضع للخصخصة في مصر

أعلنت الحكومة المصرية عن نيتها التوجه لتطبيق خطة الخصخصة في مصر، في مجموعة من الهيئات والمرافق التابعة لها، أولها القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات.

وقال رئيس الحكومة المصري، مصطفى مدبولي إن الغرض من خصخصة الطيران في مصر، سيُساهم في تحسين الخدمات المقدمة للركاب، وزيادة الإيرادات.

وتسعى الحكومة المصرية لتوجيه قدر من موازنة الدولة لسد العجز الناتج عن الديون الخارجية وفوائدها، بدلاً من صرف هذه الأموال على مرافق حكومية بعضها لا يحقق عوائد مالية.

في هذا التقرير، سيرصد “عربي بوست” أبرز القطاعات التي ستخضع لنظام الخصخصة في مصر، وذلك بالاستناد إلى مصادر من وزارات سيشملها قرار الخصخصة وأخرى مقربة من الحكومة.

الخصخصة في مصر.. الطيران المدني ليس وحيداً

كشف مصدر داخل مطلع في مجلس الوزراء لـ”عربي بوست” أن قطاع الطيران المدني ليس الوحيد الذي سيخضع لنظام الخصخصة في مصر، فوزارة النقل تستعد لبيع عدد من هيئاتها، تحديداً ذات الارتباط المباشر بالموانئ التجارية.

وأضاف أن كافة وسائل المواصلات الحديثة مثل شبكة القطارات الكهربائية السريعة، والقطار الكهربائي الخفيف، والمونوريل والأتوبيسات الترددية سيتم إسناد إدارتها وتشغيلها إلى مشغلي قطاع خاص دوليين متخصصين.

ومن بين القطاعات التي ستتم خصخصتها أيضاً بعض الإدارات داخل هيئة السكك الحديدية وهيئة مترو الأنفاق، حسب مصدر “عربي بوست“.

وستتم حسب المصدر نفسه أن نظام الخصخصة في مصر سينطبق على كل من المستشفيات، والمدارس الحكومية، وشركات قطاع الأعمال، والمجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التمويل.

كما أن الخصخصة في مصر ستطال عدداً كبيراً من الشركات والهيئات التابعة لوزارة السياحة المرتبطة بالفنادق المملوكة للدولة، وعدداً من الشركات الحكومية بقطاع الاتصالات، وغيرها من الهيئات والجهات التي لديها طلب دولي لضخ أموال فيها، مما يدعم تخارج الحكومة منها.

كما قرر وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي، عرض مجموعة من المجمعات الاستهلاكية للقطاع الخاص (تبيع السلع الرئيسية بأسعار مخفضة).

هذه الخطوة اعتبرها الوزير تُعزز تشغيل وتطوير الأصول التابعة لوزارته، وتتماشى مع توجهات الدولة الرامية إلى توسيع قاعدة الشراكة مع القطاع الخاص.

وأشار المتحدث إلى أن الحكومة تتخلى تدريجياً عن توفير السلع الغذائية الأساسية واللحوم عبر منافذها المنتشرة بمختلف أنحاء البلاد بداعي توسيع قاعدة المشاركة مع المستثمرين.

تبحث الحكومة المصرية على أي مداخيل بالعملة الصعبة لتسديد ديونها الخارجية (أرشيف)

خصخصة المدارس الحكومية

ويبقى اتجاه الحكومة المصرية لخصخصة المدارس والمستشفيات هو الأكثر جدلاً، ووفقاً لمصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم تحدث لـ”عربي بوست“.

وقال المتحدث إن القطاع الخاص الذي يسيطر على 8% من إجمالي المدارس الموجودة في مصر سيكون بحوزته 40% من إجمالي المدارس بحلول العام 2030.

وأضاف المتحدث أن الفترة المقبلة سيتم التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص عبر إتاحة بعض المدارس المتهالكة للمستثمرين المصريين والأجانب بعقود انتفاع طويلة الأجل.

وبحسب المصدر ذاته فإن الحكومة المصرية تمهّد لأدوار أكبر للقطاع الخاص في قطاع التعليم منذ أن توقفت عن بناء المدارس الجديدة وفق خطط تضمن إتاحة المقاعد الدراسية لأكثر من 2 مليون طالب يدخلون المدارس بشكل سنوي.

هذا الأمر، حسب المتحدث أدى إلى تراجع دور المدارس الحكومية بشكل ملحوظ خلال الثلاث سنوات الماضية، وفي الوقت ذاته سعت للاعتراف بدور التعليم غير الرسمي بعد أن طالب وزير التربية والتعليم الحالي رضا حجازي بتقنين عمل مراكز الدروس الخصوصية قبل أن ينتفض المجتمع ضده.

وكشف المصدر لـ”عربي بوست” عن أن الحكومة مهدت لخصخصة التعليم من خلال إدخال صندوق مصر السيادي وغيرها من الشركات الخاصة في إدارة ملفات مهمة مثل إدارة المنصات الإلكترونية التي دشنتها الوزارة قبل خمس سنوات تقريباً.

كما أن المدارس الحكومية التي تحصل منها الحكومة على مصروفات من الطلاب مثل المدارس اليابانية، ومدارس المعاهد القومية، ومدارس النيل، والمدارس التجريبية، ستكون بشكل كامل تحت إدارة القطاع الخاص، وقد يبدأ التنفيذ مع بدء العام الدراسي المقبل.

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول 2023 عقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اجتماعاً لبحث زيادة فرص الشراكة مع القطاع الخاص في قطاعي التعليم قبل الجامعي والجامعي.

وخلال الاجتماع أفصحت الحكومة عن رؤيتها بشأن طبيعة دورها تجاه الخدمة التعليمية المقدمة للمواطنين، بتأكيد مدبولي أن “الحكومة تتكفل بتوفير فرص التعليم لمختلف الشرائح غير القادرة من المواطنين، لكن تظل هناك شريحة كبيرة أخرى تحصل على مستوى جودة أعلى في مراحل التعليم المختلفة، وفرص أفضل، وهذا دور القطاع الخاص“.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن “هدف الحكومة تقديم تعليم متميز لشريحة متوسطي الدخل دون مغالاة في الأسعار، وهناك توجه لتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة نسبة مشاركته في قطاع التعليم“.

وخلال الاجتماع، قالت وزيرة التخطيط هالة السعيد إن أحد مستهدفات الحكومة أن تزيد الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص في الخدمات التعليمية، من 25% حالياً إلى 40% على الأقل بحلول عام 2030، سواء في قطاع التعليم قبل الجامعي (المدارس)، أو الجامعي.

مشاريع خضعت لنظام الخصخصة في مصر

وأعلنت الحكومة المصرية إتمام بيع حصة في شركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني)، كما باعت 30% من حصتها المسيطرة بالشركة في أول عملية خارجية لأصول كبرى مملوكة للدولة منذ أن وافقت على برنامج خصخصة في مصر مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر/كانون الثاني 2022.

وتقدر قيمة الشرقية للدخان بنحو 1.3 مليار دولار، وتتوزع ملكيتها بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بحصة 50.95% وصندوق استثمار آلان غراي الجنوب أفريقي المالك نحو 7.2%.

وفي أبريل/نيسان 2023 باعت مصر حصصاً في خمس شركات عامة مملوكة للدولة إلى الصندوق السيادي بأبوظبي مقابل ملياري دولار أمريكي.

كما استحوذ صندوق الاستثمارات السعودي على حصص أقلية مملوكة للدولة المصرية في أربع شركات مدرجة بالبورصة بقيمة 1.3 مليار دولار.

وفي أغسطس/آب 2023 وقعت الحكومة المصرية اتفاقاً مبدئياً لمشروعي إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطتي الحاويات في ميناء السخنة بمحافظة السويس شرق البلاد، وميناء الدخيلة بمحافظة الإسكندرية مع تحالف من شركات صينية وسويسرية بقيمة 800 مليون دولار.

وتشير البيانات المتاحة، إلى تضاعف إجمالي الديون الخارجية المستحقة على مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، وبلغ 165.4 مليار دولار، وفق بيانات “المركزي المصري“.

ويتعين على مصر سداد نحو 32.8 مليار دولار، والتي تعادل نحو 20% من إجمالي الديون الخارجية للبلاد، ديون متوسطة وطويلة الأجل مستحقة خلال 2024، وهو ما يرفع إجمالي الديون المتوسطة والطويلة الأجل المستحقة على البلاد إلى 29.2 مليار دولار العام الحالي.

مليارات الدولارات دون عائد

وأضاف المتحدث أن الهدف من الخصخصة في مصر هو تحويل الشركات والمطارات إلى مؤسسات ربحية، والاستفادة من التجارب الأجنبية العديدة التي اتجهت نحو الخصخصة منذ سنوات في ظل اتجاه ثلثي دول العالم تقريباً لخصخصة مطاراتها.

وكشف مصدر مطلع بوزارة الطيران المدني لـ”عربي بوست” أن التوجيهات التي أصدرها رئيس الوزراء المصري بشأن خصخصة المطارات وشركات الطيران المصرية يجري دراستها الآن، ووفقاً لما سوف تنتهي إليه هذه الدراسات سيتم طرح خطة البيع للمتخصصين في الداخل والخارج.

وأشار إلى أن أزمة قطاع الطيران تتمثل في عدم وجود ضوابط تضمن تحقيق الأرباح المالية، ومع التوسع في إنشاء المطارات وجدت الحكومة نفسها أنفقت مليارات الدولارات دون أن تكون هناك عوائد مقابلة، وبالتالي اتجهت إلى دراسة مسارات الخصخصة في مصر.

وأوضح أن الأقرب حتى الآن هو أن تتجه الحكومة إلى توقيع عقود استثمارية وتشغيلية للمطارات بشكل كامل أو أجزاء منها بالتوافق مع عدد من الشركات الأجنبية على أن تؤول نسبة قدرها 20 إلى 30% من العوائد إلى الحكومة المصرية.

وحسب المتحدث فإن هذه العقود ستكون طويلة الأجل لكنها بعد عدد سنوات يتم التوافق عليه يمكن أن تؤول مرة أخرى لسيطرة الحكومة بشكل كامل.

لافتاً إلى أن ذلك سوف يخفف الأعباء المالية على الحكومة، وفي الوقت ذاته يضمن الحصول على عوائد آنية من البيع ومستقبلية بشكل سنوي جراء ما سوف تحققه الشركات من عوائد البيع.

وسيكون القطاع الخاص، حسب المتحدث، أكثر قدرة على جذب الاستثمارات التجارية بشأن جملة من الخدمات المقدمة بالمطارات وهو أمر فشلت فيه الحكومة مع حركة التطور الكبيرة التي تشهدها قطاعات الطيران حول العالم.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الحكومة تكبدت خسائر جراء محاولة مجاراة التطور حول العالم، وبالتالي وسعت من حجم الخدمات التي تُقدمها وطورت نظم المتابعة والمراقبة بما يتوافق مع الأنظمة العالمية.

وأشار إلى أن الحكومة في النهاية لم تحقق العوائد المطلوبة نتيجة لقوانين العمل والضوابط الحكومية التي تعرقل أي محاولات للتطوير.

سباق توفير العملة الصعبة

ولم يُخفِ المصدر نفسه تخوفه من الخصخصة في مصر، لأن ضعف التنافسية حسب قوله لا تُساعد المستثمرين على الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها.

وحسب مصدر “عربي بوست” في وزارة الطيران المدني لا بد أن تضع الحكومة بنوداً تتضمن آليات ضمان تطوير المطارات، إلى جانب ضرورة الاتفاق على أن تبقى المطارات المصرية هويتها بما لا يؤدي لأن تكون الخصخصة في مصر سبباً في خسارة هويتها بعد أن أضحت غالبية المطارات حول العالم لديها نفس التصميمات والخدمات جراء خصخصة الجزء الأكبر منها.

وجراء استمرار الخسائر التي تواجهها المطارات المصرية، أقرضت وزارة المالية مصر للطيران 5 مليارات جنيه عام 2021، بعد سنة واحدة من حصولها على قرض مشترك من بنكي “الأهلي” و”مصربقيمة 3 مليارات جنيه.

ويحذر مصدر مسؤول على صلة بما يدور في الاجتماعات الوزارية من السير في ركاب عمليات الخصخصة وبيع الأصول، موضحاً أنه ليس مناسباً في الوقت الحالي لأكثر من سبب.

وقال المصدر لـ”عربي بوست” إن الجزء الأكبر من المرافق والخدمات العامة التي تتولى الحكومة المصرية إدارتها تُعاني من خسائر بما فيها المطارات.

وأشار إلى أن اتجاه مصر للبيع دون أن يكون ذلك مرتبطاً بخطط واضحة، يدخل في إطار محاولات سباق الزمن لتوفير العملة الصعبة، الأمر الذي يجعل الكثير من الهيئات الحكومية تتلقى عروضاً لا تتناسب مع قيمتها الأصلية.

وبالتالي فإن الخسائر قد تكون مضاعفة في حال جرت عملية البيع بأثمان زهيدة دون أن تتمكن الشركات الخاصة من إدارتها وتشغيلها بالشكل الجيد.

السياسة والخوصصة في مصر

يشير أحد نواب البرلمان تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إلى أن مصطلح “الخصخصة” يحظى بسمعة سيئة في مصر، لأن الحكومات المتعاقبة لم تنجح في إدارة هذا الملف الذي من المفترض أن تحقق منه الدولة عوائد اقتصادية إيجابية.

وأضاف المتحدث أن الخصخصة في مصر تحولت إلى عملية بيع عشوائي لقلاع صناعية وتجارية عملاقة، وتدخل الفساد بقوة لتوجيه العديد من الصفقات لشركات وهيئات بعينها وهو تخوف ما زال قائماً حتى الآن مع اتساع رقعة الفساد، ودخول السياسة طرفاً في توجيه بعض الاستثمارات.

ولفت إلى أن الحكومة تتعامل مع الخصخصة في مصر باعتبارها خطوات مؤقتة دون قناعة تامة منها بجدوى بناء استراتيجيات وخطط اقتصادية شاملة لتكون بمثابة توجه عام باتجاه القطاعات والهيئات الخاسرة.

ما تفعله الحكومة المصرية حسب المتحدث لجلب العملة الصعبة، وهو ما يجعل هناك فرصاً عديدة لحدوث انتكاسة للقطاعات التي تقدم على بيعها، كما أن الاتجاه السائد الآن هو أن تذهب الحكومة باتجاه بيع جزء من الشركات والهيئات الحكومية، على أن يبقى الجزء الآخر من تلك الشركات تحت سيطرتها؛ وهو ما يؤدي لمزيد من التضارب.

ويمكن القياس على ذلك بالنسبة لخطوات خصخصة قطاع الطيران المدني، إذ من المتوقع أن تبقى شركة مصر للطيران خاضعة لسيطرة الحكومة، على أن تكون إدارة وتشغيل المطارات المختلفة بيد مستثمرين عرب وأجانب.

الأمر حسب المتحدث سيؤدي لوجود تضارب، وقد ينتج عن ذلك منافسة غير متكافئة، كما أن الإبقاء على إدارة الكيانات الكبرى تحت سيطرة الحكومة والتحرك باتجاه خصخصة إدارات وقطاعات أصغر سيؤدي كذلك لمشكلات أكبر، وفقاً للمصدر ذاته.

ويشير النائب البرلماني إلى أن خطوات وزارة النقل لخصخصة إدارة قطارات النوم داخل هيئة السكك الحديدية والاستعانة بشركات خاصة لإدارتها وتشغيلها على سبيل المثال لم يؤدّ لتطوير جودة هذه القطارات، وظلت تدور في فلك السيطرة الحكومية على المرفق ككل.

الأمر من المتوقع أن يتكرر في قطاعات أخرى، وقد تجد الحكومة نفسها أنها أقدمت على بيع قطاعات ومرافق عامة عديدة دون أن تحقق الاستفادة المطلوبة بشأن تطوير الخدمة.

*مواطنة مصرية عالقة في غزة: ليس لدي أموال لدفعها مقابل العبور إلى بلدي

قالت مواطنة مصرية عالقة في قطاع غزة إنها لا تملك أموالاً لدفعها مقابل العبور عبر معبر رفح البري من أجل العودة إلى بلادها، مطالبة بفتح المعبر البري لضمان عودة جميع المصريين العالقين بدون مقابل.

جاء ذلك في مقابلة نشرتها مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، عبر حسابها على منصة (إكس)، الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024.

وعلى بُعد أمتار من الحدود، ظهرت المواطنة المصرية وهي تقول إنه ليس لديها مبلغ 650 دولاراً لدفعه كـ”رشوة”، من أجل العودة إلى بلادها، مناشدة عبد الفتاح السيسي فتح معبر رفح لعودة جميع المصريين العالقين بدون مقابل.

المواطنة المصرية قالت إنها سجّلت لدى الجهات المعنية للعودة إلى مصر منذ ثلاثة أشهر، ولكنهم يفرضون على من يريد العودة كما تقول دفع 650 دولاراً.

كما أشارت إلى أنها تقطن في خيمة مع 10 أفراد على الحدود، لافتة إلى أن وضعها الصحي غير جيد وتعاني من مرض السكري.

وخاطبت السيسي قائلة: “نحن أولاد بلدك يفترض أن نعود إليها نحن نعيش في الشارع هنا“.

كما أكدت أن الناس في مخيمات النزوح “تموت ببطء، وكل يوم يزداد العذاب والشقاء من هذه الظروف”، مشددة على أن من “يرى ويعاين ما يحدث غير من يسمع أو يرى من خلف الشاشات“.

تنسيقات بمبالغ كبيرة لضمان العبور إلى مصر

حسابات فلسطينية تداولت أن التنسيقات التي تجريها شركة “يا هلا” المصرية، أعلنت أنها تقوم بالتنسيق للعالقين المصريين في قطاع غزة بمبلغ 650 دولاراً على الشخص الكبير و325 دولاراً على الصغير، من أجل تسهيل عودتهم عبر معبر رفح البري.

وكانت صحف عالمية كشفت في يناير/كانون الثاني الجاري، تفاصيل عمليات الابتزاز، التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة، من أجل الخروج عبر معبر رفح البري.

كما تم رصد لجوء السكان في قطاع غزة لجمع التبرعات لتأمين مبالغ ضخمة من أجل دفعها كـ”فدية” أو “رشاوى” لمسؤولين مصريين، مقابل السماح بعبورهم لمصر.

يُعتبر معبر رفح، الواقع بين مدينة رفح الفلسطينية في قطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء في مصر، هو البوابة الوحيدة وشريان الحياة المتبقي أمام سكان القطاع المحاصرين من كل الجهات، من أجل الخروج إلى العالم.

ومع كل التقلبات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة الحدودية، يصبح معبر رفح خاضعاً لعدة قيود تجعل عملية فتحه، أو العبور من خلاله، أو دخول المساعدات الإنسانية عن طريقه أمراً صعباً، خصوصاً خلال فترات الحروب.

*هل يقبل السيسي ووزرائه تحدي هذا المواطن المصري المطحون؟

يوماً بعد يوم تتعالى أصوات الشكوى والتذمر من قبل المصريين على نظام الحكم في بلادهم بقيادة عبد الفتاح السيسي، بظل الظروف المعيشية السيئة التي يعيشونها دون وجود أي بارقة أمل لحل.

وتشهد مصر أزمة اقتصادية كارثية منذ سنوات، أدت إلى انهيار قيمة الجنيه المحلية، وارتفاع التضخم لمستويات كارثية أثقلت كاهل المواطنين.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية الكثير من الفيديوهات التي تمتزج فيها السخرية بالشكوى والاحتجاج على ما وصلت إليه البلاد من تدن معيشي واقتصادي على مختلف المستويات.

مصري يتحدي السيسي

وفي هذا السياق تداول نشطاء مقطع فيديو لمواطن مصري يتحدى السيسي ، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير المالية محمد معيط أن يعيشوا بمرتبه هذا لمدة شهر.

وظهر المواطن داخل سيارة وهو يحمل رزمة أموال متهالكة وهو يقول هذا هو الراتب خاصتي، وأخذ في عده ليتضح أنه يبلغ ألفين ومائة جنيه.

ثوابت شهرية

وبدأ المواطن المطحون يفصل في مصروفات الراتب حيث 700 جنيه منه ثوابت شهرية للكهرباء والغاز دون دفع إيجار المنزل، ولأن إيجاره نظام قديم فيدفع كما قال 200 جنيه.

وأضاف عن المبلغ المتبقي من راتبه بعد دفع الثوابت الشهرية: “أسرة ستعيش طوال الـ 30 يوماً بـ 1200 جنيه”.

واستدرك بنبرة ساخرة: “لو حبيت أقضيها أكل فول وطعمية وحتة جبنة قريشكما قال-طوال الشهر فهذا المبلغ لن يكفي دون أن يكون هناك علاج أو دواء.. حكايتنا على الله”.

واستدرك: “عايزك يارئيس الوزراء ووزير المالية وسيادة الرئيس السيسي تعيشوا مكاني هذا الشهر وأعيش مكانكم شهراً لنرى كما قال “مين اللي هيتعب ويزهق”- أنا أم أنتم

وكانت الحكومة المصرية قد استهلت العام الجديد 2024 بحزمة قرارات تتعلق برفع أسعار عدد من الخدمات والمنتجات، ما ضاعف من الأعباء على المواطنين خاصة في ظل عدم زيادة في الدخول والرواتب.

جاء ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من انهيار كارثي جراء التضخم ونقص العملة الصعبة من الدولار، التي تعتمد عليها البلاد في استيراد معظم احتياجاتها.

تجويع الشعب المصرى مخطط انقلابى لمنع محاولات تكرار ثورة 25 يناير.. الاثنين 29  يناير 2024م.. صلاحيات جديدة للجيش بعد تعديل قانون القضاء العسكري

تجويع الشعب المصرى مخطط انقلابى لمنع محاولات تكرار ثورة 25 يناير.. الاثنين 29  يناير 2024م.. صلاحيات جديدة للجيش بعد تعديل قانون القضاء العسكري

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* صلاحيات جديدة للجيش المصري بعد تعديل قانون القضاء العسكري

وافق مجلس النواب المصري نهائيا على مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون القضاء العسكري رقم 25 لسنة 1966.

‎‎ووضعت تعديلات قانون القضاء العسكري التي وافق عليها مجلس النواب المصري مساء أمس الأحد، قواعد جديدة لتأكيد قيام المحاكم العسكرية كجهة قضائية لها جميع الصلاحيات والاختصاصات المقررة لجهة القضاء العادي، مع تعديل وضع هيئة القضاء العسكري، اتساقا مع الصلاحيات الممنوحة للهيئات والجهات القضائية الأخرى.

واستحدثت التعديلات درجة الاستئناف في الجنايات العسكرية على غرار القضاء العادي كضمانة جديدة للمتهم، في ظل ضم جرائم الاعتداء على المنشآت العامة التي تتولى القوات المسلحة حمايتها إلى قانون القضاء العسكري.

وتضمنت التعديلات في المادة الأولى بالقانون تعديل تبعية هيئة القضاء العسكري إلى وزارة الدفاع، وجعلتها خاصعة لقوانين وأنظمة القوات المسلحة.

فيما ساوت المادة الثانية بين شاغلي وظائف القضاء العسكري وأقرانهم في القضاء العادي والنيابة العامة، بوجه مُطلق، بعدما حذفت عبارة كانت تقتصر هذه المساواة على “مجال تطبيق هذا القانون فقط“.

أما تعديلات المادة السابعة، ففصلت بين الجرائم التي تُرتكب من الأشخاص الخاضعين لأحكام هذا القانون أثناء أو بسبب تأدية أعمالهم (العسكريون والمدنيون في خدمة القوات المسلحة)، وبين الجرائم التي ترتُكب ضدهم من المدنيين، حيث اشترطت التعديلات أن تكون الجريمة المُرتكبة ضد الأشخاص الخاضعين لأحكام هذا القانون تمثل اعتداء “مباشرا” ووقعت بسبب تأدية أعمال وظائفهم.

فيما حذفت المادة القيد المتعلق بامتناعها عن نظر الجرائم التي يرتكبها أحد الخاضعين لأحكام هذا القانون إذا كان فيها شريك أو مساهم من غير الخاضعين له.

واستحدثت المادة 43 درجة الاستئناف على أحكام الجنايات العسكرية قبل الطعن عليها أمام المحكمة العسكرية العليا للطعون، لتصبح درجات التقاضي أمام القضاء العسكري، هي: محكمة جنايات ومحكمة جنايات مستأنفة، ومحكمة جنح ومحكمة جنح مستأنفة، ومحكمة عليا لنظر الطعون على أحكام درجة الاستئناف.

وأضافت المادة فقرة جديدة اختصت رئيس هيئة القضاء العسكري بتشكيل دوائر المحكمة العسكرية العليا للطعون، فيما تتشكل دوائر باقي المحاكم بقرار من مدير المحاكم العسكرية.
وتسري درجة استئناف الجنايات على الدعاوى التي لم يفصل فيها من محاكم الجنايات العسكرية اعتبارًا من تاريخ العمل بهذا القانون.

فيما رفعت المادة “43 مكرر” الرتبة الأدنى للقضاة العسكريين الذين تتشكل منهم دوائر المحكمة العليا للطعون العسكرية وذلك من “عقيد” إلى “عميد”، على أن يترأس كل دائرة قاض عسكري برتبة لواء أو رئيس هيئة القضاء العسكري.

ونظمت المادة الجديدة “43 مكرر أ” دوائر المحكمة العسكرية للجنايات المستأنفة لتكون من 3 قضاة عسكريين يترأسهم أقدمهم برتبة لا تقل عن عميد، وعضوين برتبة عقيد على الأقل.

كما عدلت اختصاص المحكمة، لتنظر الطعون على الأحكام الصادرة من الجنايات المستأنف والجنح المستأنف فقط، دون الدرجة الأقل.

وحذف من المادة النص المتعلق بسلطة رئيس الجمهورية في العفو عن عقوبة الإعدام أو إبدالها فور الحكم، وكذلك سلطة رئيس الجمهورية ومن يفوضه في تخفيف الأحكام الباتة بعقوبة مقيدة للحرية أو وقف تنفيذها نهائيا أو لفترة محدودة.

فيما تظل صلاحية تخفيف العقوبة أو إلغائها أو إيقاف تنفيذها باقية للضابط المُخول له التصديق على الحكم وفقًا للمادة 99 من القانون.

وبحسب الدستور تبقى سلطة رئيس الجمهورية بالعفو عن العقوبة تطبيقا للمادة 155 من الدستور ووفق أحكام وضوابط قانون تنظيم سلطة رئيس الجمهورية بالعفو عن العقوبة.

وحددت المادة 56 ضوابط حلف القضاة وأعضاء النيابة العسكرية اليمين، حيث يكون أداء رئيس هيئة القضاء العسكري لليمين أمام رئيس الجمهورية، ويكون أداء اليمين بالنسبة للأعضاء أمام وزير الدفاع بحضور رئيس هيئة القضاء العسكري.

أما المادة 81 فألغت وجوب التصديق على حكم السجن أو أكثر ضد الضباط قبل إصداره علانية.

فيما استحدثت التعديلات 3 مواد جديدة، هي المادة 3 مكرر والتي بموجبها يتشكل مجلس أعلى للقضاء العسكري ليكون بديلا للجنة هيئة القضاء العسكري.

وفي المقابل ألغت التعديلات الجديدة المواد المُنظمة لنظر طلبات إعادة النظر في الأحكام العسكرية، حيث أرجعتها إلى القواعد والإجراءات المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية، وتُقدم الطلبات إلى المحكمة العليا للطعون العسكرية على الأحكام النهائية الصادرة من المحاكم العسكرية. كما ألغت التعديلات المواد المتعلقة بصلاحية أعضاء القضاء العسكري لنظر الدعاوى والمعارضة بشأنهم.

فيما أضيف بند جديد للفقرة الأولى من المادة الخامسة المتعلقة بالجرائم التي يُحاكم مرتكبها وفقًا لهذا القانون، ليضم الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق العامة والحيوية والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها والتي تتولى القوات المسلحة حمايتها.

وبذلك تدخل هذه الجريمة بشكل مباشر في اختصاص القضاء العسكري بعدما كان ينظرها بموجب قانون حماية المنشأت العامة والحيوية مُحدد المدة منذ استحداثه عام 2014.

وارتباطا بذلك وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، نهائيا على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بشأن تأمين وحماية المنشآت والمرافق العامة والحيوية في الدولة.

وينص هذا المشروع على إلغاء القوانين السابقة المنظمة لهذه المسألة والصادرة أعوام 2013 و2014 و2021.

وينص على أنه مع عدم الاخلال بدور القوات المسلحة في حماية المقومات الأساسية للدولة وأمنها وسلامة أراضيها، ومكتسبات الشعب وحقوقه، تتولى القوات المسلحة معاونة أجهزة الشرطة والتنسيق الكامل معها في تأمين وحماية المنشآت والمرافق العامة والحيوية بما في ذلك محطات وشبكات أبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والكباري وغيرها من المنشآت والمرافق العامة والحيوية والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها.

ووفقا لذلك يتعاون مأمورو الضبط القضائي بالقوات المسلحة في جميع الإجراءات المقررة قانونًا لمأموري الضبط القضائي بالشرطة لمواجهة الأعمال أو التعديات التي من شأنها الإخلال بسير عمل المرافق العامة والحيوية بالدولة أو الخدمات التي تؤديها وبالأخص الجرائم التي تضر باحتياجات المجتمع الأساسية من سلع ومنتجات تموينية وذلك كله بما يحفظ المقومات الأساسية للدولة ومكتسبات الشعب وحقوقه أو مقتضيات الأمن القومي، والتي يصدر بها قرار من رئيس الجمهورية أو من يفوضه بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني. ويتولى وزير الدفاع تحديد ضباط وأفراد القوات المسلحة وأماكنهم ومهامهم وغيرها من الإجراءات التي تقتضيها طبيعة عملهم داخل هذه المنشآت والمرافق العامة والحيوية.

وينص المشروع الآخر على أن تخضع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق العامة والحيوية والخدمات والتي يسري عليها أحكام هذا القانون لاختصاص القضاء العسكري.

على أن يكون لضباط القوات المسلحة وضباط الصف الذين يصدر بتحديدهم قرار من وزير الدفاع وفقا لأحكام المادة الثالثة من هذا القانون، كل في الدائرة التي كلف بها، جميع سلطات الضبط القضائي والصلاحيات المرتبطة بها والمقررة لمأموري الضبط القضائي وفقا لأحكام القانون.

* حملة أمنية بالشرقية تسفر عن اعتقال 10 مواطنين وتدوير وحبس 11 آخرين

وسط أزمة اقتصادية طاحنة، شنت داخلية الانقلاب بمدن ومراكز الشرقية حملة أمنية طالت 10 مواطنين ممن سبق اعتقالهم لأسباب سياسية، فضلا عن تجوير 7 معتقلين على ذمة محضر مجمع جديد وتجديد حبس 4 معتقلين ل45 يوما بعد عرضهم على محكمة الانقلاب.

ومن ههيا داهمت داخلية الانقلاب بقسم شرطة المركز حملة فجر اليوم أسفرت عن اعتقال ناصر محمد سليم، ومحمد محمود عبدالوهاب، ومحمود السيد سمير، وسارعت إلى التحقيق بنيابة ههيا والتي قررت حبسهم 15 يومًا علي ذمة التحقيقات.

وامتدت الحملة إلى مدينة العاشر من رمضان حيث اعتقلت داخلية الانقلاب منها مواطنين من مراكز قريبة من المدينة الجديدة، وتم التحقيق معهما اليوم بنيابة العاشر من رمضان والتي قررت حبسهما 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم ايداعهما قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان، بحسب مصدر حقوقي، واعتقلت كل من: عصام أحمد سالم من مركز بلبيس، وإسماعيل محمد إسماعيل منصور من مركز أبو حماد.

وفي الزقازيق، اعتقلت داخلية الانقلاب 6 مواطنين من بيوتهم وهم: عز الدين عبدالسلام طلبة، وعبدالعظيم محمد محمود، وعاصم محمود ربيع، ومحمد سعيد رجب، ورجب سعيد رجب. 

ومن جهة ثانية، قررت محكمة جنايات الزقازيق الأحد رفض الاستئناف علي قرار الحبس وتأييد حبس 45 يوم علي ذمة التحقيقات لكلًا من:

أحمد صابر عبد الحميد عبد الله

معاذ عزت محمد حسن

محمود محمد عبد السميع

امام عبد الحفيظ امام

عصام الدين صبري شبانة

ومن جهة المحاضر المجمعة، جهزت نيابة الانقلاب محضر رقم 109، بمركز شرطة أبوحماد حيث أجرت تحقيقا مع 4 معتقلين جدد بنيابة الزقازيق الكلية،وقررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم ايداعهم قسم شرطة القرين، ليصبح اجمالي المعروضين علي ذمة المحضر المشار إليه حتى الأن 7 معتقلين وهم: محمد ثروت البكري من أبو حماد، ومحمد حامد من مركز فاقوس، ورضا الصاوي، وأحمد علي ابراهيم عز من ههيا، وأسامة عبدالحليم من ابو حماد، وعبد الراضي مصطفي من ديرب نجم، ومحمد ابراهيم الكومي من بلبيس.

* ظهور 15 معتقلا بأمن الدولة بالتجمع وفي نيابات الشرقية

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور نحو 15 معتقلا خلال الساعات الأخيرة 12 منهم ظهروا أثناء التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس وهم المعتقلون:

  1. أبو المجد فيصل أبو المجد علام
    2.
    أحمد محمد سعيد سيد
    3.
    أشرف عبد الكريم محمد عبد الغفار
    4.
    خالد إبراهيم محمود عيسى
    5.
    رزق السيد عبد الغني
    6.
    السيد الطيب الدوي
    7.
    السيد صباحي عبد الجواد يوسف
    8.
    شريف محمود السيد حسن
    9.
    طارق عبد الحفيظ السعيد محمد
    10.
    عمر مصطفى حمدي السوهاجي
    11.
    محمود هشام إبراهيم أحمد
    12.
    مصطفى محمد أحمد حسين
    وعلى مستوى نيابات الشرقية ظهر يوم الأحد الماضي بنيابة الزقازيق الكلية بعد اختفاء 25 يومًا، الدكتور مهاب سعيد من الزقازيق، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات وايداعه بقسم شرطة ثان الزقازيق.
    ومن مركز الإبراهيمية، ظهر الأحد بنيابة قسم ثان الزقازيق بعد اختفاء 45 يومًا المهندس عبد الله عمر رفعت من الإبراهيمية وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم ايداعه بقسم شرطة ثان الزقازيق.
    ومن مركز ههيا ظهر الأحد بنيابة ههيا بعد اختفاء 30 يومًا المهندس عبدالرحمن أحمد السيد حسين جزر، والتحقيق معه وقررت حبسه 15 يومًا علي ذمة التحقيقات، وايداعه مركز شرطة الزقازيق.

 

* نيابة أمن الدولة العليا تجدد حبس 12 من المتهمين في القضية رقم 1973

نظرت نيابة أمن الدولة العليا أمس الأحد 28 يناير 2024، تجديد حبس 12 من المتهمين في القضية رقم 1973 حصر أمن دولة عليا لسنة 2023 لمدة 15 يوماً وهم:

أحمد سالم علوان صقر محمد
أحمد صالح سالم سليمان غيت
اسماعيل سليمان عبد المعطي سلام
اسامه سليمان عبدالرازق حسين
خالد سلامه مسلم صبيح سلامه
سعيد موسي محمد عبدالله
عمر حسن محمد عودة الله أبو فريج
عمر فرج سلامه رشيد عايد
عمرو عبده محمود نصرالله
فريج عبدالفتاح فريج محمد
محمد اسليمان عيد عواد
وليد صالح سليم حماد عليان​​​​​​​

*اصابة طفل يبلغ من العمر 14 عام.. اثر انفجار عبوة ناسفة بقرية ابو طويلة شرق الشيخ زويد

كشفت مصادر لمؤسسة سيناء: اصابة الطفل “عبد الرحمن هشام حسين سليمان”، 14 عام، اثر انفجار عبوة ناسفة بقرية ابو طويلة شرق الشيخ زويد.

قالت المصادر ان الطفل “عبدالرحمن” فقد عينه اليمنى وبترت أصابع قدمه، كما أصيب بشظايا متفرقه، اثر انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب بمنطقة ابو طويلة شرق الشيخ زويد شمال سيناء.

وكان اللواء محمد ربيع قائد الجيش الثاني الميداني أكد في مؤتمر للقبائل بمنطقة المهدية جنوب رفح في 3 يونيو 2023 إن قوات الجيش تعمل على تطهير كل المناطق من مخلفات الحرب. وأشار وقتها إلى أن كل جندي يعمل على قطعة أرض مخصصه له من أجل تطهيرها من العبوات الناسفة ومخلفات الحرب حفاظاً علي حياة المدنيين.

* استمرار تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية والاغاثية بمحيط مطار العريش شرقي سيناء

فيديو خاص لمؤسسة سيناء يرصد استمرار تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية والاغاثية بمحيط مطار العريش شرقي سيناء، في انتظار الإذن من الجانب الإسرائيلي للسماح بمرورها إلى معبر رفح الحدودي.

يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه مئات الآلاف من النازحين بمناطق قطاع غزة المختلفة من نقص حاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب، ما يهدد حياتهم ويعرضهم للموت البطئ.

https://www.youtube.com/watch?v=eV01eHPZx7c

*ارتفاعات جنونية في أسعار الذهب بسبب حملات عصابة الانقلاب على محال الصاغة

تشهد أسعار الذهب في الأسواق المصرية ارتفاعات جنونية، حيث اقترب سعر الجرام عيار 24 من الـ 5 آلاف جنيه وهو الأمر الذي أدى إلى توقف حركة البيع والشراء في الأسواق وحدوث حالة من الفوضى وتحركات سعرية غير مسبوقة، نتيجة عدة متغيرات أحدثت نوعا من الارتباك في أداء مؤشرات الذهب محليا، خاصة بعد إقبال المصريين على شراء كميات ضخمة منه كاستثمار آمن لأموالهم، حيث بلغت مدخراتهم نحو 25 طنا خلال العام 2023 وفق تقارير اتجاهات الذهب، فضلا عن تداعيات حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية، والاضطرابات الجيوسياسية على الحدود المصرية، إضافة إلى انخفاض القيمة الشرائية للجنيه، والمضاربة على الذهب والاحتكار، فضلا عن ارتفاع سعر الذهب عالميا، وإيقاف حكومة الانقلاب استيراده من الخارج . 

ووفقا لمجلس الذهب العالمي احتلت مصر المركز الخامس عالميا من، حيث الطلب على السبائك والعملات الذهبية خلال الربع الأول من عام 2023 بعد كل من تركيا والصين واليابان وإيران، ليصل الطلب إلى 7 أطنان من الذهب خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام.

ويرجع مجلس الذهب العالمي السبب وراء هذا إلى تزايد إقبال المواطنين على الاستثمار في الذهب من أجل الادخار، والتحوط من التضخم في ظل تراجع سعر صرف الجنيه وانخفاض القيمة الشرائية للعملة.

في المقابل اشتكى عدد من أصحاب محال الصاغة من الحملات الأمنية التي تشنها حكومة الانقلاب بعد الارتفاع التاريخي لأسعار الذهب؛ حيث داهمت قوات أمن الانقلاب محلات منطقة الصاغة، وألقت القبض على بعض التجار.

أسعار الذهب اليوم:

سعر الذهب عيار 14 اليوم

سعر الذهب عيار 14 نحو 2433 جنيها للبيع و 2400 جنيه للشراء.

سعر الذهب عيار 18 سجل نحو 3128 جنيها للبيع و 3086 جنيها للشراء.

سعر الذهب عيار 21 تداول عند 3650 جنيها للبيع و 3600 جنيه للشراء.

 سعر الذهب عيار 24 وصل إلي 4171 جنيها للبيع وسجل حوالي 4114 جنيها للشراء.

سعر الجنيه الذهب استقر عند 29200 جنيه، ذهب صافي وزن 8 جرامات، قبل إضافة المصنعية والضريبة والدمغة، بينما بلغ سعر الشراء 28800 جنيه.

حملات أمن الانقلاب

في هذا السياق، قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب السابق بغرفة القاهرة التجارية: إن “السوق يعاني بسبب حملات أمن الانقلاب ومباحث الأموال العامة غير المبررة على محال الصاغة والجواهرجية، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك لا يتم توجيه أي اتهامات إلى التجار”.

وأضاف «نجيب» في تصريحات صحفية أن أزمة ارتفاع أسعار الذهب ليست مسسئولية التجار، ولكن بسبب سعر الدولار في السوق الموازي والذي وصل إلى 63 جنيها.

وأشار إلى أن السوق يشهد حالة من الاضطراب بسبب حملات أمن الانقلاب، بجانب أن الأسعار تتغير بطريقة غير مسبوقة خلال اليوم الواحد وهو الأمر الذي يجعل هناك صعوبة في تحديد سعر البيع والشراء.

وتوقع «نجيب» أن يكون الوضع الحالي مؤقتا، وسينتهي خلال أيام ويعود السوق كما كان.

نقص المعروض

وقال إيهاب عادل صاحب محل ذهب في شارع الصاغة: إن “أحد أسباب ارتفاع سعر الذهب هو نقص المعروض منه وزيادة الطلب عليه من جانب المواطنين، موضحا أن من بين المنتجات المطلوبة بشكل كبير في السوق المصرية السبائك والجنيهات الذهبية التي يستخدمها الأفراد للاستثمار وحفظ ثرواتهم “.

وأضاف عادل في تصريحات صحفية: “رغم ارتفاع أسعار الذهب، لا يزال هناك إقبال كبير في شارع الصاغة  من قبل البائعين والمشترين، إلا أن بعض الأشخاص يقتصرون على شراء كميات أقل بسبب الزيادة الملحوظة في أسعار الذهب”.

وأشار إلى أن سوق الذهب يؤثر بشكل كبير على العديد من الأسواق الأخرى، مثل سوق الأسهم وسوق العقارات، موضحا أنه عندما يرتفع سعر الذهب، يميل المستثمرون إلى سحب أموالهم من هذه الأسواق وتحويلها إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمتها، وهذا يؤدي بدوره إلى انخفاض أسعار الأسهم والعقارات، وقد يؤثر ذلك سلبا على أداء الاقتصاد العام.

وأوضح عادل أنه في ظل الظروف الحالية في سوق الذهب يجب على الأفراد الذين يرغبون في شراء الذهب، مراجعة الأسعار المتاحة في السوق ومقارنتها للحصول على أفضل صفقة ممكنة، كما ينبغي على المشتري أن يتعامل مع بائع موثوق ومعتمد لضمان جودة وأصالة المنتج المشتري.

السبائك والجنيهات 

وقال منسي شنودة، صاحب أحد محلات الذهب بخان الخليلي: إن “الذهب هو الملاذ الآمن وقت حدوث الأزمات، حيث يتجه الأفراد إلى شراء الذهب لتأمين أموالهم والحفاظ عليها باعتباره استثمارا لا يسبب خسارة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب في السوق وبالتالي ارتفاع الأسعار”.

وأضاف منسي في تصريحات صحفية، أن الكثير من شركات الذهب بدأت في الإتجار في الجنيهات والسبائك المغلفة، لحصول المستهلك على الكاش باك الخاص بالمصنعية وقت البيع، بمعني أن الجنيه المغلف أو السبائك المغلفة عند بيعها يسترد البائع منها 50% من المصنعية، لافتا إلى أن هناك إقبالا كبيرا على شراء السبائك من شركة btc باعتبارها شركة كبيرة معترف بها.

وأكد أن هناك شركات تستورد الذهب من الخارج وتصدره أيضا، مثل Btc و Egypt Gold لافتا إلى أن شركة Egypt Gold افتتحت مدارس حرفية صناعية، لتعليم الطلاب صناعة الذهب.

*ليبرمان يهاجم مصر بسبب “محور فيلادلفيا” ذكَّرها بما وقع في سيناء قبل سنوات

هاجم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “يسرائيل بيتنو” اليميني المتطرف، مصر بسبب موقفها بشأن العملية العسكرية التي تسعى إسرائيل لتنفيذها في “محور فيلادلفيا” على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

ليبرمان قال عبر حسابه في منصة “إكس”، الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024: “يجب على إسرائيل فقط من أجل ضمان مصالحها الأمنية، وإن قررت مصر كسر القواعد، يجب على إسرائيل التصرف بخطوات بصورة تتناسب مع ذلك“.

وفق قناة i24NEWS الإسرائيلية، تطرق ليبرمان في منشوره إلى “المساعدة التي قدمتها إسرائيل إلى مصر على مدار سنوات”، كاشفاً عن تفاصيل جديدة عن نشاط عسكري إسرائيلي ضد داعش في سيناء في إطار دعم الجيش المصري.

حيث قال ليبرمان: “على مدار سنوات، وقفت إسرائيل دائماً إلى جانب مصر، حيث ساعدتها كل الوقت وفي كل مكان”. وأضاف: “مثال بارز على ذلك، هو حين استصعبت مصر قتال داعش في سيناء عام 2018 وتوجهت إلى إسرائيل بطلب المساعدة، وقواتنا عملت في الجو والبر لمساعدتها“.

كما تابع ليبرمان: “حين طلبت مصر زيادة حجم قواتها في سيناء بسبب التحديات الأمنية التي تواجهها ورغم أن هذا يخالف اتفاق كامب-ديفيد، إسرائيل استجابت للطلب، أيضاً طلب منا المساعدة في الكابيتول في واشنطن، ولم نتردد للحظة“.

قال الوزير السابق أيضاً: “مع ذلك، في الوضع الحالي حين تكافح إسرائيل من أجل أمنها، تقف مصر في الخلف وتعارض نشاط الجيش الإسرائيلي في رفح ومحور فيلادلفيا. إضافة لذلك مصر لم تتخذ خطوات كبيرة لمنع عمليات التهريب الكثيرة فوق وتحت محور فيلادلفيا“.

أضاف ليبرمان في تغريدته: “يجب على إسرائيل أن تتوقف عن أن تكون الدولة الضعيفة في المنطقة، ويجب أن تتوقف عن الخضوع لجيراننا، مصر والأردن“.

توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل

يأتي ذلك بينما نقلت القناة “13” الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، السبت 27 يناير/كانون الثاني، أن هناك احتمالاً لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، وأشارت إلى أن إسرائيل أوصلت هذه الرسالة إلى مصر من خلال عدة قنوات في الأيام الأخيرة.

بينما أوضحت القناة أن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن القاهرة أعربت عن مخاوفها من العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح؛ لأنها قد تقود إلى عملية نزوح فلسطينية واسعة إلى سيناء.

كما أضافت القناة أنه نظراً للخلافات في الرأي بين الطرفين، تقررت إقامة فرق عمل مشتركة بين إسرائيل ومصر، للنظر في التطورات والعلاقات المتوترة بينهما

فيما نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، وصْفَه العلاقات بين إسرائيل ومصر في الأسابيع الأخيرة بأنهامتوتّرة للغاية، وأنه لا يذكر توتراً كهذا بينهما في السنوات الأخيرة

القناة الإسرائيلية نفسها أفادت، الأسبوع الماضي، بأن عبد الفتاح السيسي يرفض استقبال مكالمة هاتفية من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية التطورات في قطاع غزة، واحتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية عند “محور فيلادلفيا” على الحدود المصرية

القناة أوضحت نقلاً عن مصدرين مطّلعين لم تسمّهما، أن ديوان نتنياهو حاول عدة مرات، من خلال مجلس الأمن القومي، تنسيق مكالمة مع السيسي من دون أن ينجح في ذلك. ولفتت إلى أن مصادر في ديوان نتنياهو أكدت المعلومات من دون أن تعلّق عليها بشكل رسمي

*لماذا نبش السيسي ملف “ممتلكات عائلة مبارك”؟.. ما فعله الحفيد عمر علاء أغضبه

علق الخبير الاقتصادي المصري المثير للجدل سامح أبو عرايس على المعركة الساخنة التي اندلعت في منصات التواصل، بسبب منشورات عمر علاء مبارك حفيد الرئيس الراحل حسني مبارك، التي تقارن بين الوضع الاقتصادي في عهد حسني مبارك والوضع الاقتصادي الحالي بعهد نظام السيسي والذي وصل لمرحلة انهيار كارثي.

وأكد “أبو عرايس” بتغريدة له على منصة (إكس) في تلميحات ضمنية أن نظام السيسي “يسلط صبيانه على حفيد الرئيس السابق بسبب منشوراته متفاعلاً بوسم: “ممتلكات عائلة مبارك” ومؤكداً أن عمر لم يقل شيئاً خاطئاً حسب تعبيره.

وقال أبو عرايس في تغريدته: “دي بوستات عمر علاء مبارك على فيسبوك اللي زعلت الأستاذ سامسونج لأنها بتقارن بين الوضع الاقتصادي في عهد الرئيس مبارك والوقت الحالي .. فكلف صبيانه محمود بدر ولؤي الخطيب بمهاجمته واللجان عملت هاشتاج”.

ما قصة محمود بدر وعمر مبارك؟

وشهدت مواقع التواصل في مصر ما يشبه المعركة بعدما نشر عضو مجلس النواب المصري محمود بدر ـ المقرب من النظام وعضو تمرد السابق ـ تغريدة على موقعإكس” سخر فيها من حفيد الرئيس الراحل حسني مبارك”.

ونشر بدر مغرداً: “اللي بيعمله عمر ابن علاء مبارك ده مسموش نوستالجيا لأيام جده ولا حاجة لان عمر مواليد 2000.. يعني لما جده ساب الحكم في يناير كان لسه قالع البامبرز من شهرين تقريبا”.

وأضاف محمود بدر الذي يسخر منه النشطاء دائما بقلب “بانجو” ـ نظرا لتناقضه وسيره في ركاب السلطة القمعية فضا عن فضائحه الأخلاقية ـ عن حفيد الرئيس الراحل حسني مبارك: “اللي بيعمله ده اسمه شماتة في أحوال بلده مش هقول اسمه جهل ولا هفتح في حدوتة ان الجزء الأكبر من أزماتنا اننا بنفكك ميراث تقيل اوي وفساد شبكات بابا يعرفها كويس”.

ورد علاء عمر مبارك بالقول ساخراً: “على آخر الزمن محمود بانجو بيوجّهلي كلام”.

سرقة ثورة 25 يناير

وتفاعل رواد منصات التواصل بالسخرية من الطرفين بعد هذا الجدل مؤكدين أنالسيسي الذي سرق ثورة 25 يناير ليس بأفضل من مبارك ولا الأخير أفضل منه.”

وقال علاء أديب: “بصراحة لم اسمع صوت النائب عن الأسعار و الغلاء و نقص الدولار و جرام الذهب اللي وصل ٤ آلاف جنية…كل دة عادي”.

وأضاف: “أما كلمة حفيد الرئيس مبارك جعلت النائب يتحرك و يتكلم .. يا سيادة النائب شوف الناس بدل ما تركز في أقوال حفيد الرئيس مبارك”.

وأكدت مغردة أخرى ذات الفكرة بالقول: “بدل ما يشغل نفسه بعمر مبارك يهتم بأحوال الناس و يشوف المعاشات والسلع والدولار اللي مختفي ومحدش عارف هيوصل لكام”.

وقالت ناشطة أخرى: “الثورة مقامتش والناس نزلت الميدان واللى استشهد واللى اتاخد فى معتقلات من فراغ !”.

وأضافت: “الثورة كان ليها أهداف ، اللى حصل بعد الثورة هو السبب فى اللى احنا فيه دلوقتي ، العيب فى الشعب قبل ما يكون العيب فى الحاكم . الكبير والصغير عايز ينهب”.

وتساءلت المتابعة بتغريدتها: “فين انجازات مبارك فى ال٣٠ سنة هو واللى قبله ؟!”.

ثورة عائلة مبارك

ويشار إلى أنه في نوفمبر من العام 2020، أعلنت السلطات المصرية إنهاء أثر المنع من التصرف في أموال أسرة مبارك.

ووقتها لم يكن مستغربا رفع الحظر عن أموال أسرة مبارك بعد تبرئته ورموز نظامه من جميع التهم التي وجهت لهم بعد ثورة يناير 2011 التي أطاحت بهم، سواء تلك التي تتعلق بقتل المتظاهرين أو بالفساد المالي واستغلال النفوذ.

وعن حجم ثروة الرئيس الراحل مبارك، تضاربت الأنباء والتقارير فبعضها تحدث عن 14 مليار دولار، بينما وصلت تقارير أخرى بالرقم إلى 40 مليار دولار.

فيما سبق أن لفتت صحيفة “الغارديان” البريطانية، بتقرير لها نشر عام 2011، إلى أن ثروة عائلة مبارك يمكن أن تصل إلى ما نحو 70 مليار دولار.

وكانت سويسرا جمدت أموالا وأصولا مملوكة لأسرة مبارك وبعض المقربين قيمتها 570 مليون فرنك سويسري (529 مليون يورو) منذ عام 2011.

لكن في عام 2017 قالت وزارة الخارجية السويسرية إنها ألغت تجميد تلك الأموال، مستدركة أن القرار لا يعني الإفراج عن هذه الأموال، حيث لا تزال محتجزة في إطار إجراءات جنائية سويسرية.

إلا أنه أبريل من العام 2022 أغلق الإدعاء السويسري التحقيق الذي استمر 10 سنوات بشأن ثورة مبارك وعائلته، دون توجيه أي اتهامات بشأن مزاعم غسل الأموال والجريمة المنظمة المرتبطة بالدوائر المقربة من الرئيس الراحل، وأعلن الإفراج عن حوالي 400 مليون فرنك سويسري (430 مليون دولار) كانت مجمدة في البنوك السويسرية.

* فيديوهات غلاء الأسعار تضرب مواقع التواصل.. المصريون فاض بهم الكيل!

دخل المصريون العام الجديد 2024 وهم يواجهون سلسلة جديدة من الأزمات أبرزها تفاقم أزمة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني غير مسبوق، جراء التضخم ونقص العملة الصعبة الناتج عن انهيار الاقتصاد المصري بفعل السياسات التي توصفبالفاشلة والفردية” للنظام الحالي تحت قيادة عبد الفتاح السيسي.

وتشهد مصر أزمة اقتصادية منذ سنوات، أدت إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، ووجود سعرين للدولار، أحدهما رسمي في البنوك وآخر في السوق الموازية مع فارق كبير بين السعرين.

انهيار اقتصاد مصر بعهد السيسي

وحتى قبل الأزمة الحالية، كان 30% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وفقًا للبنك الدولي، مع اعتبار 30% آخرين عرضة للوقوع أيضًا في الفقر.

واعتمدت مصر، التي يزيد عدد سكانها على 105 ملايين نسمة، على عمليات الإنقاذ في السنوات الأخيرة من حلفائها الخليجيين الغنيين بالنفط وصندوق النقد الدولي.

إلا أن هذه المساعدات الخليجية توقفت الآن وتوترت علاقة السيسي ـ الجنرال المنقلب على أول رئيس مدني منتخب ـ بدول الخليج الذين يرون في سياسته استنزاف لثرواتهم دون قدرة لديه على إدارة الدولة وتحسين أوضاعها عدم تفجر الأوضاع وامتصاص غضب الشعب.
وكانت الحكومة المصرية قد استهلت العام الجديد 2024 بحزمة قرارات تتعلق برفع أسعار عدد من الخدمات والمنتجات، ما ضاعف من الأعباء على المواطنين خاصة في ظل عدم زيادة في الدخول والرواتب.

جاء ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من انهيار كارثي جراء التضخم ونقص الدولار.

المصريون وغلاء الأسعار “ضحك كالبكاء

وعلى طريقة قول الشاعر” كم في مصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا” ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الماضية بمقاطع فيديو طريفة. ولكنها تحمل في ثناياها غصة الألم لمصريين يشكون فيها ارتفاع الأسعار في البلاد في ظل انسداد الأفق وانعدام للحلول.

وأظهر أحد المقاطع أحد المصريين بلباسه الريفي وهو يصفق بيديه ويغنيسنة طين على المصريين.. الفقارى الغلبانين”. وظل يكرر العبارة مع إضافة كلمة جديدة في نهاية كل مقطع، تعبر عن مأساة المصريين في عهد السيسي.

راتب ربع الشهر

وأظهر مقطع فيديو آخر سيدة مصرية وهي تشكو من أن الراتب لا يكفي لربع الشهر، وقالت إنها عندما كانت تفلس وتحتار بمصروف المنزل كانت تصنع لعائلتها معكرونة وبانيه باعتبار أنها من أكلات آخر الشهر وغير مكلفة في ظل شح الميزانية.


أو قد تصنع –كما قالت- أكلة “أورديحي” –كشري العدس- مع بيض وبطاطس وباذنجانويتم تعدية اليوم”. أما الآن فالأكلة المتواضعة تحتاج لمرتب الشهر كاملاً، حسب وصفها.

وأضافت بخفة الدم المصرية: “علشان أعمل بانيه اليوم أنا محتاجة لقرض من البنك الدولي بدون فوائد”.

وتابعت “كنا نعمل لكي نصرف على أنفسنا بينما نعمل اليوم بلا هدف.”

وأضافت السيدة المصرية وهي تضحك “ميفهمش هو بيشتغل علشان يسد ديونه وإلا إيه”-في إشارة إلى الموظف المصري

تغير الأسعار في لحظة

كما عبر تاجر مصري للأجهزة الكهربائية في مقطع آخر عن دهشته من الارتفاع الجنوني في الأسعار بنسبة 25 % خلال يوم واحد.

وروى في مقطع فيديو متداول أنه باع ثلاجة بـ20 ألفًا وعندما أفاق في اليوم التالي وجد أن سعرها بات 28 ألفا.

توقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية أن يبقي البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل الخميس القادم ما لم يتم الإعلان عن اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي يرفع قيمة التمويل تزامنا مع خفض جديد لقيمة الجنيه.

وقالت “كابيتال إيكونوميكس” في تقرير لها إن الأزمة الاقتصادية تزداد سوءا في مصر بمرور الوقت، إذ تؤدي الاضطرابات المستمرة للملاحة في قناة السويس إلى مفاقمة نقص النقد الأجنبي وزيادة حاجة مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وأضافت الوكالة أن “جميع المؤشرات تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق جديد وأوسع لتسهيل الصندوق الممدد عقب اجتماعات رفيعة المستوى في واشنطن والقاهرة”.

وقالت إن التكهنات تشير إلى أن الصفقة الجديدة سيتراوح حجمها بين ثمانية و12 مليار دولار مقارنة مع الاتفاق الأصلي البالغة قيمته 3.9 مليار دولار.

مضيفة أن زيادة حجم الاتفاق تعني إبرام شروط أكثر صرامة حول نفس الركائز الثلاثة لاتفاق مصر مع الصندوق، وهي الحد من حضور الدولة والجيش في الاقتصاد والاستمرار في ضبط الأوضاع المالية والثالث هو سعر صرف الجنيه.

* تجويع الشعب المصرى مخطط انقلابى لمنع محاولات تكرار ثورة 25 يناير

الكوارث تنهال على مصر والمصريين من كل جانب فى زمن الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي من فساد وسرقة ونهب واختلاس وتبديد وخلافه وذلك فى إطار الهدف الأساسى الذى يسعى الانقلاب إلى تنفيذه عبر مخطط معد سلفا وهو تجويع الشعب المصرى واستنزافه وتضييع موارده وثرواته حتى لا يفكر مرة آخرى فى الثورة على عصابة العسكر وتكرار سيناريو 25 يناير 2011 والتى ثار خلالها المصريون على المخلوع حسنى مبارك وتمكنوا من إسقاطه وإنهاء حكمه .

الفطاع العقارى يمثل أحد أضلاع حرب عصابة العسكر على المصريين من خلال رفع أسعار الوحدات السكنية بصورة جنونية والاستعانة بشركات فاسدة ولديها ملفات كبيرة تتضمن مخالفات وسرقات ونهب وتزوير وتدليس .

من هذه الشركات شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير التي تمتلك الشركة القابضة للتشييد والبناء 72.25% من أسهمها، والتى تشهد حاليا الكثير من الأحداث التي آثارت ضجة كبيرة داخل الشركة وخارجها؛ نظرًا لكونها أحداثًا تتعلق بمخالفات مالية كبيرة، بعضها في صورة اختلاسات وضياع شيكات بملايين الجنيهات، بينما وصل البعض الآخر منها إلى حد التهربات الضريبية وحجوزات على أرصدة بالبنوك، فضلًا عن ضخ ملايين الجنيهات في استثمارات فاشلة لم تعد بأي نفع على الشركة.

 اختلاس

 في هذا السياق كشف تقرير رقابي صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات بتاريخ 17/12/2023عن واقعة اختلاس حدثت داخل الشركة نتج عنها الاستيلاء على مبلغ مليون جنيه من أموال الشركة، فضلًا عن ضياع شيكات بمبلغ 1.8 مليون جنيه عبارة عن مستحقات طرف شركة الأهلي.

حول تفاصيل واقعة الاختلاس والشيكات الضائعة، أوضح التقرير ، أنه تبيّن أن رصيد الشيكات المرتدة الدفتري بحساب العملاء بلغ في تاريخ 30/9/2023 نحو 115.5 مليون جنيه بفارق قدره نحو 2.8 مليون جنيه عن رصيد الشيكات المرتدة الفعلي طبقًا لبيانات الشركة البالغ نحو 112.6 مليون جنيه، مؤكدا أن هذا الفرق يتضمن نحو مليون جنيه تم اختلاسها من الشركة ، كما يتضمن مبلغ 1.8 مليون جنيه شيكات طرف شركة الأهلي، وتبيّن أنه لا يوجد أصل لتلك الشيكات طرف شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير.

وأضاف :  تبيّن -أيضًا- أن الفارق بين الرصيد الدفتري والفعلي للشيكات المرتدة بحساب العملاء في تاريخ 30/6/2023 بلغ نحو 57 مليون جنيه، ولم تقدم شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير أي أسباب لذلك الفارق، ليكون إجمالي المبالغ المالية الضائعة بسبب فوارق الرصيد الفعلي والدفتري للشيكات المرتدة خلال 2023 نحو 59.800 مليون جنيه.

الضرائب

 وأشار التقرير إلى وجود مبالغ مالية من أموال شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير محجوز عليها بالبنوك، بلغ ما أمكن حصره منها 3.5 مليون جنيه يمثل مقابل مستحقات لمحاجر محافظة القاهرة بنحو 1.1 مليون جنيه فقط، الأمر الذي ضيع على الشركة فرصة الاستفادة من تلك المبالغ واستثمارها وجني عوائد استثمارية منها.

وكشف أن مخصص الضرائب بلغ نحو 80 مليون جنيه، لكن الشركة لم تلتزم بعدة أمور، حيث لم يتم تحديث الدراسة المقدمة من المستشار الضريبي للشركة والتي أوصت بتعزيز مخصص الضرائب المتنازع عليها بنحو 24 مليون جنيه عن السنوات التي لم يتم فحصها، كما لم تلتزم بما ورد من مطالبة تخص الضريبة العقارية بمبلغ 6 ملايين جنيه، حيث تم سداد مبلغ بنحو 2.9 مليون جنيه تحت الحساب ومازالت في لجان الطعن، بجانب أنه لم يتم تضمين مخصص الضرائب لأية مبالغ تحت حساب الضريبة العقارية من تاريخ 1/1/2022 حتى تاريخ المركز المالي في 30/9/2023.

 مخزن هليوبوليس

ووفقًا للتقرير الرقابي، لم تتمكن لجنة الفحص من الحكم على صحة مبلغ 18 مليون جنيه تحت مسمى مخزن هليوبوليس ضمن حسابات دائنة متنوعة، وفي ضوء ذلك قامت الشركة بموافاة اللجنة ببيان بحصر هذه الموجودات بمبلغ 12 مليون جنيه بفارق قدره 6 ملايين جنيه عن المبلغ المشار إليه سابقًا، كما تبيّن أن بيان الحصر المقدم من الشركة يتضمن موجودات يرجع تاريخ إضافتها لسنوات ماضية.

وأكد أن القوائم المالية لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير في 30/9/2023 لم تتأثر بمصروفات فترة المركز المالي بنحو 2.7 مليون جنيه تتمثل في مصروفات تأمين ونظافة وعلاج طبي، كما لم يتضمن حساب الإيراد نحو 17.5 مليون جنيه قيمة عدد 10 وحدات سكنية رغم أنه تم تسليمها قبل تاريخ المركز المالي، فيما قامت الشركة بإثبات إيراد بالخطأ عن حصة بعض الوحدات من الأرض في حينه بالرغم من أنه لم يتم الانتهاء من المشروع وتسليم الوحدات بلغ ما أمكن حصره منها نحو 14.2 مليون جنيه.

وأشار التقرير إلى أن وجود مطالبة من جهاز مدينة الشروق للشركة بمبلغ قدره 1.058 مليار جنيه عن مساحات الأراضي الزائدة بمدينة هليوبوليس الجديدة والمقدرة بنحو 0.710 كم مربع، فضلًا عن وجود مطالبة أخرى من جهاز مدينة العبور بمبلغ قدره 24 مليون جنيه عن أرض مدينة العبور، ليكون إجمالي المطالبتين نحو 1.082 مليار جنيه.

* هآرتس: مسؤولون “كبار” بالقاهرة متورطون برشاوى معبر رفح .. وأصابع الاتهام إلى “العرجاني”

في وقت كانت تتعلل فيه القاهرة بإجراءات وتعنت الكيان الصهيوني من أجل فتح معبر رفح، فحكم محكمة العدل الدولية فرصة لها لو تريد أن تجبر الكيان الصهيوني بإدخال كافة المساعدات وبكثافة، وكذلك السماح للقوافل بالدخول لقطاع غزة، بحسب محمود جمال الباحث في الشأن العسكري بالمركز المصري للدراسات في إسطنبول.

تناولت صحيفة “هآرتس” الصهيونية تقريرا عن الرشوة التي يقدمها نازحو غزة من خلال معبر رفح فقالت إن “سكان غزة الموت يحيط بهم من كل جانب،على بعد 50 مترا سيكونوا آمنين لكن ينقصهم 10000 دولار“.

وأضافت أنه “في معبر رفح تزدهر صناعة الرشوة على حساب أهل غزة النازحين الباحثين عن مخرج من الموت الكامن في القطاع” مشيرة إلى آنه “مقابل مبلغ لا يستطيع معظمهم دفعه، هناك من يعدهم بمساعدتهم على عبور الحدود إلى مكان آمن.  مصر تنفي لكن بحسب باحث مصري: “كبار المسؤولين في القاهرة متورطون في ذلك“.”.

وسبق أن نفذت حصيفة “لوموند” الفرنسية و”الجارديان” البريطاني ومنصة توثيق “صحيح مصر” علاقة ابراهيم العرجاني وشركة “هلا” التي هذ ذات صلة به  في ملف الرشوة على معبر رفح وسبق أن أفصحت تقارير عن عمق العلاقة التي تربط بينه وبين عبدالفتاح السيسي ونجله محمود السيسي، ضابط المخابرات.

وقبل أيام أعلن عن تولي إبراهيم العرجاني زعيم فاجنر مصر أو “اتحاد قبائل سيناء” بترميم جديد بمنطقة السياج الحدودي الفاصل عند محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة المحاصر بحسب من نقلت منظمة سيناء لحقوق الإنسان.

وفي 4 يناير الجاري، طالت اتهامات مسئولين في الجيش المصري وشركات أمنية متعاقدة إدارة معبر رفح الحدودي مع فلسطين، تلك الشركات أو الميلشيات يديرها إبراهيم العرجاني، عندما تم وضع أسماء الجرحى من أهل غزة على قائمة العبور في معبر رفح الحدودي، مع تلقي رشاوى تصل إلى 5 آلاف دولار لقاء الشخص الواحد ارتفعت حاليا إلى 10 آلاف.
وشركات العرجاني تملك الآن حقا حصريا للعمل في معبر رفح البرّي، سواء المتعلق بسفر المواطنين أو إدخال الشاحنات التجارية وشاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ومع بداية الحرب رافق إبراهيم العرجاني رئيس حكومة السيسي مصطفي مدبولي إلى معبر رفح البرّي للاطلاع على عمليات إدخال المساعدات الإنسانية.
وفي تفاصيل عمليات الابتزاز والرشوة، كشف أحد المسافرين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى القاهرة أخيراً، أنه اضطر إلى دفع مبلغ يتجاوز 40 ألف دولار لأحد الأشخاص المقربين من رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني، صاحب شركةهلا” للاستشارات السياحية والسفر، من أجل تسهيل سفر عائلته.
وأشار إلى أن غالبية المسافرين الذين كانوا برفقته يوم مغادرة قطاع غزة بعد نشر كشوفات التنسيقات المصرية، كانوا قد دفعوا مبالغ مالية تراوحت بين 7 إلى 10 آلاف دولار من أجل مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة.

وبحسب “العربي الجديد”، تم إيقاف مسار إدخال الشاحنات التجارية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرّي بعد الكشف عن قيام شركة “أبناء سيناء”، باستبدال شاحنات المساعدات الإنسانية بشاحنات تجارية ولطالما اشتكى الفلسطينيون من الابتزاز المالي للسفر عبر معبر رفح الذي جرت قوننته عبر تأسيس شركة “أبناء سيناء” للسفر، لمالكها إبراهيم العرجاني بالتنسيق مع المخابرات المصرية، المختصة بمعبر رفح ولها فروع داخل قطاع غزة والقاهرة، فيما كانت تجبر المسافرين الفلسطينيين على دفع مبالغ مالية في الأيام العادية طيلة السنوات الماضية إلا أن المبالغ المالية زادت مع بداية الحرب.
ونقلا عن “صحيح مصر” اتصلت فلسطينية تدعى “رشا” بالوكالة المصرية الأكثر شهرة، “هلا للسياحة” وهي اختصار لشركة هلا للاستشارات والخدمات السياحية، إذ قال أحد الوكلاء إنها ستحتاج إلى دفع ما مجموعه 40 ألف دولار لزوجها الفلسطيني وأطفالها الثلاثة للحصول على “تنسيق مصري”. وتقول لصحيح مصر: “لا يمكننا بأي حال من الأحوال تحمل هذا المبلغ”. مشيرة إلى أن “هلا للسياحةلم ترد على طلبات الصحفيين المتكررة للحصول على تعليق.
وأضافت أن وكالات السفر ومنها هلال تروج لبعض هذه العروض عبر الإنترنت وعلنا أو عبر مشاركتها في مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي المغلقة والمتاحة.
ونقلت المنصة عن أحمد بن شمسي، مدير الاتصالات الإقليمي في هيومن رايتس ووتش، لـ OCCRP قوله: “في عام 2022، جمعنا بالفعل شهادات حول ضباط مصريين يبتزون الفلسطينيين للسماح لهم بالخروج من رفح”. وأضاف إن التقارير الجديدة عن “ارتفاع معدلات الرشوة لأولئك اليائسين للمغادرة هو أمر محبط”، منددًا بالقصف الإسرائيلي المستمر و”الحراسة الجشعة” لمصر في الحدود، بحسب وصفه.
بالمقابل أوعز السيسي لنفي أي ممارسات رشوة أو ابتزاز في بيان نشر في 10 يناير، إذ رفض ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، “المزاعم التي لا أساس لها من الصحة” بحسب وصفه، بـ”فرض رسوم إضافية على الفلسطينيين عند معبر رفح“.
ومنذ عام 2019، دخلت على خط المرور عبر المعبر شركات مثل “هلا” للسياحة ووكالات تابعة. تقدم خدمة VIP تتضمن خدمة استصدار إذن العبور “التنسيقوتسهيل الخروج من معبر رفح نحو الأراضي المصرية بسرعة وراحة، خلال 48 ساعة، وذلك مقابل 1,200 دولار وقتئذ، في رحلة “مضمونة المرور” وخالية من المتاعب من غزة إلى القاهرة.
ورجل الأعمال البارز إبراهيم العرجاني مالك الشركة، أحد قيادات قبيلة الترابين في سيناء، ولديه شراكات تجارية أخرى مع الدولة المصرية ومؤسساتها، و”هلا ترافيل” هي واحدة من ثمان شركات تعمل تحت مجموعة “العرجاني” التابعة له، ورفضت شركة “هلا” ومجموعة العرجاني الرد على أسئلة صحفيين صحيح مصر وOCCRP.

 

*مطالب بـ”حكومة حرب” في مصر

طالب رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية في مصر هيثم عبد الباسط، بـ”حكومة حرب” في البلاد بعد الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار اللحوم والمنتجات الأخرى.

وأوضح أن “سعر كيلو اللحمة وصل إلى 400 جنيه، وهو غير مرض لأصحاب المنشآت الصغيرة، وهناك مطالب للجزارين بغلق المجزر لمدة شهر“.

وأضاف رئيس شعبة القصابين خلال مداخلة عبر برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي: طول ما احنا مش بننتج الأعلاف وبنستورد سيكون هناك مشكلة، مردفًا: العجول الموجودة دخلت منذ فترة طويل، ولم يحدث الاستهلاك الكافي حتى ترتفع الأسعار، حتى الأعلاف الموجودة تم استيرادها منذ فترات طويلة بالسعر القديم، ويجب أن يسأل في ذلك المستوردون الكبار والمربون الكبار وليس صغار المربين، ما هي أسباب الارتفاع؟

وطالب عبد الباسط بتشكيل حكومة حرب للسيطرة على جميع منابع المشكلات بداية من عمليات الاستيراد للحوم، مضيفا: لا أتحدث هنا عن اللحوم السوداني والبرازيلي الموجودة في المنافذ الحكومية، ولكن أتحدث عن العجول الأخرى القادمة من دول مثل إسبانيا وكولومبيا والبرازيل التي تعامل معاملة اللحوم البلدية وتحصل على نفس الأختام الخاصة بها.

وأردف قائلا: فروق السعر بين اللحوم السوداني والبرازيلي وبين البلدية عشرة جنيهات، وإنتاجنا المحلي في مصر يكفي لتغطية 40% من السوق المحلي ونسبة 60% يتم سدها عبر الاستيراد ما بين عجول حية ومجمدات.

وأكد على ضرورة السيطرة على الأسعار، معقبا: مش معقول تبقى الأعلاف تم استيرادها بسعر قديم ويتم رفع  الأسعار كل شوية والمجمدات مستوردة منذ ستة أشهر، ويتم رفعها الآن 50 و60 جنيها للكيلو جرام، وبالتالي لا بد أن تضع الدولة هامش ربح للمستورد يرتضيه حتى نهاية الدورة.

ولفت إلى أن الزيادة قادمة من كبار المربين، حيث يتحدثون دائما عن سعر الصرف في السوق الموازي في حين أن عملية استيراد العجول تمت مبكرا قبل ستة أشهر، متسائلا: بترفعوا الأسعار ليه؟ العجول والأعلاف قديمة.. الجزارين أصحاب المحال الصغيرة بيطالبوني أطالب الدولة بغلق المجازر لمدة شهر لحين حل المشكلة.

* أسراب الجراد تغزو الحدود المصرية

رصدت وسائل الإعلام المصرية وجود أسراب ضخمة من الجراد التي تهاجم المناطق الحدودية بمدن حلايب وشلاتين وأبورماد، جنوب محافظة البحر الأحمر.

ورصدت صحيفة الدستور المصرية هجوما لأسراب الجراد الصحراوي الأصفر، بكميات هائلة تجاوزت عشرات الكيلومترات، قادمة من السودان.

وكشف مصدر للصحيفة بأن أسراب الجراد اقتحمت الحدود المصرية من اتجاه السودان، بكميات كبيرة تجاوزت عشرات الكيلومترات، موزعة بمناطق مختلفة؛ بداية من منطقة أبورماد وحاليا دخلت منطقة الشلاتين، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من الجراد هاجمت الأشجار وبعض الزراعات الجبلية بشكل كبير.

وأوضح المصدر أن أفراد ومهندسي قواعد مكافحة الجراد يعملون بشكل متواصل للسيطرة على أسراب الجراد ومكافحتها؛ من خلال قواعد مكافحة الجراد المنتشرة بالمناطق المتاخمة للحدود والمتمركزة لأعمال الحماية والمكافحة، والدخول لعمق المناطق الجبلية وأماكن تجمعات أسراب الجراد.

ولفت إلى أن أسراب الجراد جاءت بأعداد كبرى، وفي مناطق مختلفة، موضحا أن الجراد الذي دخل الحدود المصرية من نوع الجراد الأصفر الصحراوي، ويتغذى كل كيلومتر مربع من أسراب الجراد على 35 طن مواد غذائية وزراعات.

وأشار إلى أنه يجري حاليا مواجهة تلك الأسراب بكل وسائل المكافحة، وتشكيل لجان لمتابعة الموقف، لافتا إلى أن إدارة مكافحة الجراد بمدينة حلايب وشلاتين رصدت دخول أسراب جديدة للجراد الأصفر، وأن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تلقت إخطارا من الجهات المعنية بالمحافظة، ويتم التنسيق مع بعض المؤسسات الدولية المعنية للسيطرة على الوضع واستكمال أعمال المكافحة.

ونوه بأن فرق مكافحة الجراد من العاملين بقواعد المكافحة يعملون على مدار الساعة ولأيام متتالية داخل الأودية الجبلية لمحاصرة تلك الأسراب والقضاء عليها، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا على كافة المستويات لمواجهة هجوم الجراد من الجانب السوداني، والذي وصل إلى مناطق مأهولة بالسكان في حلايب وشلاتين وأبورماد.

 

 

يانات «التموين» تشكك في تصريحات وزيرها عن مخزون القمح الاستراتيجي

نفى وزير التموين، علي المصيلحي، السبت الماضي، أن يكون حجم المخزون الاستراتيجي للقمح هو سبب إيقاف تداوله عبر البورصة السلعية، مؤكدًا أن السبب هو مضاربات بعض التجار في السوق المحلي لرفع سعر القمح، حسبما أوضح في تصريحات صحفية.

تصريحات الوزير تأتي في مواجهة تصريحات سابقة من مصادر بقطاع الحبوب، قالت لـ«مدى مصر» الأسبوع الماضي، إن مخزون القمح الاستراتيجي لدى وزارة التموين تقلّص بشدة، ما دفعها إلى وقف طرحه في البورصة السلعية، بعد أسابيع من وقفها إمداد المخابز السياحية بالدقيق المدعم.

قرارات الحكومة الاستثنائية بتوفير الدقيق والقمح للقطاع الخاص، من مخزون التموين، بهدف ضبط أسعار السلع الاستراتيجية على مدار العام الماضي، كبّد الوزارة أعباءً إضافية تتجاوز مليون و800 ألف طن قمح، لا تملكها وفقًا للبيانات الرسمية، ولم يتضح بعد كيف وفرتها.

تحتاج «التموين» سنويًا إلى تسعة ملايين طن قمح لتوفير الخبز المدعم لـ72 مليون مواطن، وبالفعل اشترت الحكومة، العام الماضي، تسعة ملايين طن من القمح، بواقع 5.6 مليون طن مستورد، وفقًا لبيانات رسمية اطلع عليها «مدى مصر»، و3.4 مليون طن محلي استلمتها من المزارعين، وهو ما يكفي الاحتياجات الأساسية للخبز المدعم فقط. 

لكن الوزارة استهلكت في العام نفسه أكثر من التسعة ملايين التي حصلت عليها.

طرحت «التموين» خلال العام الماضي مليون و200 ألف طن قمح في البورصة السلعية، للسيطرة على سعره في السوق الحر، وفقًا لبيانات البورصة. بالإضافة إلى ذلك، التزمت الوزارة بتوفير 250 كيلو دقيق يوميًا لكل مخبز سياحي مرخص، على مدار أكثر من سنة، لضبط أسعار الخبز السياحي، قبل أن توقف تلك الإمدادات نهاية العام الماضي، بسبب تقلص المخزون الاستراتيجي، حسبما سبق وقالت مصادر لـ«مدى مصر».

لم تعلن «التموين» عن إجمالي كميات الدقيق التي وفرتها لصالح المخابز السياحية خلال العام الماضي، لكن وفقًا للبيانات الرسمية المتاحة، كان في مصر حتى مطلع العام الماضي نحو 2000 مخبز مُرخص، فيما احتفت الوزارة الشهر الماضي، بأن منظومة توزيع الدقيق على المخابز السياحية نجحت في استقطاب 1150 مخبزًا إضافيًا، ليرتفع الإجمالي إلى 3150.

حصول 2000 مخبز فقط على هذه الحصة لمدة سنة، يعني أن «التموين» وفرت نصف مليون طن دقيق استخراج 72%، بما يعادل 640 ألف طن قمح.

بإضافة ما طرحته الوزارة في البورصة السلعية، وما منحته للمخابز السياحية، للتسعة ملايين التي تحتاجها منظومة الخبز المدعم، يتضح أن ما استهلكته «التموين» من القمح خلال العام الماضي، يتجاوز 10.8 مليون طن، بما يزيد بمليون و800 ألف طن على الحصيلة التي جمعتها.

حاول «مدى مصر»، التواصل مع المركز الإعلامي للوزارة، لتفسير نجاح «التموين» في توفير مليون و800 ألف طن غير موجودة بالأساس، لكن لم نتلق أي رد. 

كانت التموين كثّفت، خلال العام الماضي، هجماتها على تجار ومزارعي القمح، ونجحت في ضبط أطنان منه بتهمة الاحتكار والتخزين، وهو ما رجحت المصادر أنه كان أحد العوامل التي وفرت للوزارة قمحًا لا تمتلكه.

نجاح الوزارة في توفير كميات إضافية من القمح قابلُه تزايد شكاوى مخابز العيش المدعم من تقليص حصص الدقيق المخصصة لها بحجج مختلفة، على مدار العام الماضي وحتى أمس، بحسب مصدر بشعبة المخابز، وثلاثة من أصحاب المخابز المُدعمة تحدثوا لـ«مدى مصر».

* “إيكونوميكس”: الأزمة الاقتصادية في مصر تزداد سوءا

توقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية أن يبقي البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل الخميس القادم ما لم يتم الإعلان عن اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي يرفع قيمة التمويل تزامنا مع خفض جديد لقيمة الجنيه.

 وقالتكابيتال إيكونوميكس” في تقرير لها إنه بعد زيارة مسؤولين في صندوق النقد الدولي لمصر خلال الأسبوع الفائت لمناقشة حزمة تمويل جديدة، ورغم عدم الإعلان عن تفاصيل، فإن الزخم يتزايد سريعا وثمة احتمال بأن يتم الكشف عن اتفاق جديد مع الصندوق تزامنا مع خفض لقيمة الجنيه أمام الدولار في وقت قريب من اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي.

وأضافت أن الأزمة الاقتصادية تزداد سوءا في مصر بمرور الوقت، إذ تؤدي الاضطرابات المستمرة للملاحة في قناة السويس إلى مفاقمة نقص النقد الأجنبي وزيادة حاجة مصر إلى اتفاق مع الصندوق.

 وأضافتجميع المؤشرات تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق جديد وأوسع لتسهيل الصندوق الممدد عقب اجتماعات رفيعة المستوى في واشنطن والقاهرة“.

 وقالت إن التكهنات تشير إلى أن الصفقة الجديدة سيتراوح حجمها بين ثمانية و12 مليار دولار مقارنة مع الاتفاق الأصلي البالغة قيمته 3.9 مليار دولار، مضيفة أن زيادة حجم الاتفاق تعني إبرام شروط أكثر صرامة حول نفس الركائز الثلاثة لاتفاق مصر مع الصندوق وهي الحد من حضور الدولة والجيش في الاقتصاد والاستمرار في ضبط الأوضاع المالية والثالث هو سعر صرف الجنيه.

 وأشارتكابيتال” إلى أن الجنيه ينزلق سريعا في السوق الموازية إذ بلغ مستوى قياسيا منخفضا عند 65.5 جنيه للدولار أي بخصم 53% عن السعر الرسمي، نقلا عنوكالة أنباء العالم العربي“.

 وقالت كابيتال ” من الواضح أن أمرا ما يجب أن يحدث قريبا وفي ظل الاجتماعات في واشنطن مؤخرا وفي القاهرة الأسبوع الماضي، فإن اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي المصري الخميس المقبل قد يكون بالغ الأهمية“.

 وأضافت أن الإعلان عن برنامج تسهيل الصندوق الممدد الأصلي لمصر في السابع والعشرين من أكتوبر تشرين الأول 2022 جاء في وقت مبكر قبل أن يعلن البنك المركزي في وقت لاحق خلال اليوم عن خفض قيمة الجنيه وزيادة أسعار الفائدة مشيرة إلى إمكانية حدوث أمر مماثل هذه المرة أيضا.

 لكنها قالت إنه نظرا لأن توقيت الإعلان عن الاتفاق الجديد غير محدد، فإنها لا تتوقع أي تغيير في أسعار الفائدة الخميس المقبل.

 وأضافتكابيتال إيكونوميكس” أنه إذا تم الإعلان عن اتفاق على مستوى الخبراء مع الصندوق، فإنها تعتقد أن البنك المركزي سيتحرك سريعا ويخفض قيمة الجنيه بشكل مبدئي 23% إلى 40 جنيها للدولار قبل السماح بتعويم حر مشيرة إلى أن هذا القرار قد يتزامن مع زيادة حادة لأسعار الفائدة بما لا يقل عن 300 نقطة أساس إلى 22.25%.

 وأبقى البنك المركزي المصري الشهر الماضي على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند مستوى 19.25% و20.25% على الترتيب.

 

* بعد تناقص تحويلات الخارج.. “فيتش”: تراجع عائدات السياحة وقناة السويس!

قالت وكالة “فيتش” إن عائدات مصر من السياحة و قناة السويس متوقع تراجعها إلى 12.7 مليار دولار و9 مليارات على التوالي خلال السنة المالية الحالية 2024/2023، وسط استمرار الصراع في غزة واضطرابات البحر الأحمر.
وقال مراقبون إنه وسط أزمة الدولار الحالية، تراجعت تحويلات العاملين في الخارج 20% نتيجة فرق سعر الدولار الرسمي والسعر في السوق السوداء وكذلك تراجع عائدات قناة السويس نتيجة المشاكل في البحر الأحمر، بما يفاقم من أزمة النقد الأجنبي في مصر والخوف من تراجع السياحة نتيجة اضطرابات المنطقة.
وبلغت نسبة تحويلات المصريين في الخارج 22.25 % فقط (أقل من الربع) من إجمالي حاصلات مصر الدولارية في العام المالي 2023/2022، بحسب بيانات البنك المركزي.
وأشارت فيتش إلى أنها قد تنخفض إلى نحو 11 مليار دولار و7.5 مليار على التوالي إذ استمر التعطيل طوال النصف الأول من 2024، وترجح أن يؤدي الصراع المكثف أو الموسع إلى نتائج أسوأ.

وأضافت وكالة التصنيف الائتماني أن عائدات السياحة في السنة المالية الماضية المنتهية في يونيو 2023 بلغت نحو 13.6 مليار دولار، وإيرادات القناة 8.8 مليار دولار.
وكانت “فيتش” العالمية، قد صنفت شركة #مصر للتأمين من “egy” AA+ لتكون “egy” AAA مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهو أعلى فئة تصنيف تمنحه شركة فيتش العالمية لمؤسسة مصرية، نظرًا لقوة مركزها المالي ومكانتها المتميزة بالسوق كأكبر شركة تأمين مصرية وذلك بعد المراجعة.
وقال الخبير في المجال السياحي عبدالرحمن حامد إنه بما أن مصر دولة سياحية عريقة وصاحبة مقومات سياحية ضخمة تعتبر أزمة الدولار الحالية غير منطقية فأساس العملة الصعبة هو النشاط السياحي؛ لذا هناك العديد من الحلول التي لابد للدولة من أخذها في الإعتبار لتخطي تلك الازمة.
وكشف ضمن مقترحاته عيوب إدارية مسؤول عن حكومة الانقلاب ومنها؛ نظام allinclusive الذى دمر عائدات السياحة بشكل كبير، وإعادة النظر فى المكاتب الخارجية لوزارة السياحة وعدم جدواها، إضافة لعدم فاعلية التسويق السياحي مطالبا ب”إعتماد خطة تسويقية فاعلة ومشاركة أصحاب الخبرة“.
وطالب حامد بضرورة الانتباه للمواقع الإلكترونية التى انشأها الأجانب لعملهم الغير شرعى داخل قطاع السياحة والآثار في مصر دون عودة أى نفع يذكر علي الدولة.

وتحدث “حامد” عن عناصر أخرى رأى أنها قد تعود بعائد دولاري ومنها؛ تحصيل تذاكر المزارات السياحية بالعملات الأجنبية، وتحصيل عائدات الضرائب للدولة من المنشأت السياحية والفندقية بالدولار لأن معظم شركات السياحة والطيران العالمية بتحصل كل العملات فى الخارج وبالتالي إستفادة الدولة المصرية صفر.

انخفاض تحويلات الخارج
وقالت تقارير إن مصادر دخل مصر من العملة الصعبة (القناة والسياحة) بدون تحويلات المصريين في الخارج تبلغ 3.5 أضعاف، قيمة تحويلات المصريين في الخارج، وبالتالي قيمة تلك التحويلات لا تساوي أغلب مصادر العملة الصعبة في مصر.

وتأثرا بزيادة الفارق بين سعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الجنيه والسعر في السوق الموازي خلال العامين الماضيين، والذي وصل في يناير 2024 إلى ضعف السعر الرسمي، انخفضت تحويلات المصريين في الخارج.


وبنسبة 29.9% خلال الربع الأول من العام المالي 2024/2023 لتصل إلى نحو 4.5 مليار دولار، مقارنة بنحو 6.4 مليار في الربع الأول من عام 2023/2022.

وفي عام 2023/2022 سجلت تحويلات المصريين في الخارج 22.1 مليار دولار بنسبة انخفاض 30.7% مقارنة بعام 2022/2021، التي سجلت فيه 31.9 مليار دولار.

وتحويلات المصريين في الخارج ليست هي أكبر مساهم في حاصلات مصر الدولارية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الصادرات.

وبلغت إجمالي عائدات مصر الدولارية 99.3 مليار دولار في عام 2023/2022، أتت من 5 مصادر، هم:
1)
الصادرات: 39.6 مليار دولار.
2)
تحويلات المصريين بالخارج: 22.1 مليار دولار.
3)
متحصلات النقل (أبرزهم حاصلات إيرادات قناة السويس): 14 مليار دولار.
4)
السياحة: 13.6 مليار دولار.
5)
صافي الاستثمار الأجنبي المباشر: 10 مليار دولار.

 

*”ماذا ينتظر الجنيه المصري” ملايين المصريين

يترقبون أول اجتماعات 2024

تعقد لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري، أول اجتماع لها خلال 2024، الخميس المقبل لحسم مصير الفائدة بالسوق المصرفية المصرية.

ويأتي الاجتماع وسط مناقشات مصر مع بعثة صندوق النقد الدولي، لمضاعفة قرض الصندوق بضغط توترات الشرق الأوسط وأثرها على الاقتصاد المصري، حيث تكثر تساؤلات المواطنين في مصر عما سيحدث في أول اجتماع البنك المركزي خلال 2024، في ظل تراجع معدلات التضخم الأساسي لـ 34.2% في ديسمبر 2023 بدلا من 35.9% في نوفمبر من جانب، ومن الجانب الآخر مناقشات مضاعفة القرض الممنوح من صندوق النقد الدولي، وسط أزمة الدولار.

تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي المصري، سيتجه خلال اجتماعه الأول لعام 2024 يوم الخميس المقبل، إلى رفع أسعار الفائدة بما يتراوح بين 100 و200 نقطة أساس لكبح جماح التضخم، والسيطرة على ارتفاع الأسعار، وفقا لـ خبراء اقتصاديين في تصريحات سابقة لـ القاهرة 24.

ومن الجانب الآخر، يترقب المواطنون، آخر تطورات مناقشات مصر مع صندوق النقد الدولي، لمضاعفة قيمة القرض، وسط توقعات الخبراء بأن تلجأ الحكومة لـ تحريك سعر الصرف في مصر، حال حصولها على تمويل جديد من الصندوق.

ووفقا لـ بيانات حكومية سابقة، تم إعدادها من قبل البنك المركزي المصري، وجهاز الإحصاء ووزارتي المالية والتخطيط، تم وضع متوسط سعر مستقبلي للدولار مقابل الجنيه عند أكثر من 37 جنيها خلال 2024.

وتبلغ معدلات الفائدة الحالية في البنك المركزي، مستوى 19.25% للإيداع و20.25 لعمليات الإقراض، جاء ذلك بعد رفع الفائدة 3% خلال 2023، و8% خلال 2022.

تتكون لجنة السياسة النقدية التي تم تشكيلها بقرار من مجلس إدارة البنك المركزي المصري من سبعة أعضاء وهم محافظ البنك المركزي المصري، نائبي المحافظ، وأربعة أعضاء من مجلس الإدارة، ويتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية بواسطة تلك اللجنة.

وتعرض على لجنة السياسة النقدية التقارير والدراسات الاقتصادية والمالية التي تعدها وحدة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، وتتضمن تلك الدراسات آخر التطورات المحلية والعالمية وتقدر جميع المخاطر المرتبطة باحتمالات التضخم وذلك قبل اتخاذ قرار أسعار العائد.

*الدولار يصل مستويات قياسية غير مسبوقة في مصر

يستمر الدولار في الصعود بالسوق السوداء في مصر منذ بداية يناير الماضي، ووصل سعر الدولار اليوم الاثنين إلى نطاق الـ 65 – 68 جنيها للدولار، وبالتحديد عند 67.7.

وتكشف البيانات عن ارتفاع بمقدار جنيه في سعر الدولار في مصر اليوم بحسب تداولات السوق الموازية. وبناء على أقوال من متداولين في السوق الموازية فإن التداولات تجري في نطاق الـ 65 – 67 في السوق الموازية ويختلف السعر حسب حجم العملية.

وساهم في استمرار الصعود الجنوني في سعر الدولار في السوق السوداء تسعيير السلع ومنها المواد الغذائية والحديد وغيرها بقيّم أعلى من سعر التداول في السوق السوداء، هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى أهمها هبوط دواخل قناة السويس نتيجة لاضطراب حركة الشاحنات في البحر الأحمر نتيجة الصراع القائم بين قوات التحالف الغربية بقيادة الولايات المتحدة وقوات الحوثيين في اليمن التي تستهدف الشواحن الأجنبية المتجهة إلى إسرائيل.

كذلك أدى هبوط الـ 80% في تحويلات المصريين من الخارج عند مقارنة 2023 بـ 2021 مع وجود توقعات باستمرار الهبوط إلى قلة المعروض من الدولار وزيادة الاختلال بين العرض والطلب في مصر

هل تنهي سلطة الانقلاب بمصر تواطؤها مع إسرائيل في تجويع غزة بعد حكم “العدل الدولية”؟.. الأحد 28 يناير 2024م.. أسعار اللحوم تشتعل والكيلو يصل إلى 400 جنيه ومخاوف من الزيادة في رمضان

هل تنهي سلطة الانقلاب بمصر تواطؤها مع إسرائيل في تجويع غزة بعد حكم “العدل الدولية”؟.. الأحد 28 يناير 2024م.. أسعار اللحوم تشتعل والكيلو يصل إلى 400 جنيه ومخاوف من الزيادة في رمضان

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*هل تنهي سلطة الانقلاب بمصر تواطؤها مع إسرائيل في تجويع غزة بعد حكم “العدل الدولية”؟

بعد الاستشهاد بشهادات مختلفة أدلى بها رؤساء الأمم المتحدة تفصل حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، حكمها في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال، بحسب موقع “ميدل إيست آي”.

وطالب الحكم باتخاذ دولة الاحتلال إجراءات مؤقتة على الفور، بما في ذلك رفع الحصار عن سكان غزة. وجاء في قرار محكمة العدل الدولية: “يجب على إسرائيل اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لمعالجة ظروف الحياة المعاكسة التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة”.

منذ بداية الحرب، رفض المسؤولون الحكوميون والعسكريون الإسرائيليون قبول المسؤولية عن الأزمة الإنسانية التي تتكشف وانتشار الجوع والمرض على نطاق واسع في غزة، وفي بعض الأحيان أنكروا الأزمة تماما، وفي إحدى الحالات ألقوا باللوم على مصر.

وخلال رد شفهي استمر ثلاث ساعات على اتهامات جنوب أفريقيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدلى الممثلون القانونيون للاحتلال ببيان أثار غضبا شعبيا في جميع أنحاء مصر، مشيرين إلى أن “الوصول إلى غزة من مصر يخضع لسيطرة مصر”. كان الغضب موجها بنفس القدر إلى تجويع الاحتلال المتعمد لغزة، وتواطؤ مصر.

هذا البيان، الذي يشير إلى معبر رفح الذي يربط سيناء المصرية بغزة – المعبر الحدودي الوحيد الذي لا يخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية المادية – صدر إلى جانب العديد من التصريحات الأخرى لإنكار مسؤولية الاحتلال عن تجويع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وألقت باللوم مباشرة على مصر لمنعها المساعدات إلى غزة، أو كما قال العديد من المصريين على وسائل التواصل الاجتماعي: “ألقت إسرائيل بمصر تحت الحافلة”.

منذ أن أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الحصار الكامل على غزة في 9 أكتوبر، رضخت حكومة السيسي للضغوط الإسرائيلية لإبقاء معبر رفح مغلقا، بينما خضعت “لعمليات تفتيش” إسرائيلية لجميع شحنات المساعدات. وقد منع هذا فعليا مصر من تنسيق المساعدات مباشرة مع السلطات الفلسطينية في غزة.

يقول خبراء إن عملية التفتيش الإسرائيلية للمساعدات الدولية هي في صميم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة.

وقال لهيب هيجل ، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية ، لموقع ميدل إيست آي، “السبب الرئيسي هو أن إجراءات التفتيش لا تزال مرهقة وأن العديد من السلع يتم رفضها بناء على قدرتها على الاستخدام المزدوج، وتشمل هذه أي نوع من المواد المعدنية التي يمكن إعادة استخدامها كمكونات للأسلحة”.

لكن ادعاء دولة الاحتلال بأنها تحظر السلع ذات الاستخدام المزدوج فقط أثبت أنه مهزلة. وهي تحافظ على سيطرتها دون منازع على ما يدخل إلى غزة ومتى. وصفت ديبورا هارينغتون، وهي طبيبة بريطانية عادت مؤخرا من غزة، في روايتها المرعبة لشبكة CNN كيف رفضت السلطات الإسرائيلية شاحنة تحمل حفاضات أطفال.

ومنذ بداية الحرب، طبقت دولة الاحتلال نفس النظام الخانق على جميع أنواع المساعدات، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود والمياه الصالحة للشرب.

الحرمان المتعمد

في الأسبوع الماضي، أعلنت قطر أنها توسطت بنجاح في اتفاق بين حماس والاحتلال للسماح بدخول شحنات الأدوية والمساعدات الأخرى إلى غزة، مقابل تسليم الأدوية إلى الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وهذا في حد ذاته دليل على أن دولة الاحتلال تنخرط في استراتيجية الحرمان المتعمد، والسماح للمعونة بالوصول إلى الأراضي على أساس استراتيجيتها وحساباتها الخاصة. إنها حالة كلاسيكية من استخدام الجوع والمرض كسلاح.

وأشارت قطر إلى أن هذه المساعدات ستمر عبر مصر. وقد “نفت الحكومة المصرية بشكل قاطع” تأكيدات الاحتلال بأن القاهرة تلعب أي دور في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رفح.

لكن رامي شعث، وهو ناشط فلسطيني مصري بارز جرد من جنسيته المصرية بعد أن أمضى أكثر من عامين في السجن، يقول إن مصر “متواطئة بنسبة 100٪ في هذه الأزمة”. ويصف شعث ذلك بأنه استمرار لسياسات عبد الفتاح السيسي تجاه غزة منذ عام 2013، والتي أبقت القطاع بالكامل “تحت السيطرة الإسرائيلية”.

وقال شعث لموقع “ميدل إيست آي “مصر وخضوعها يمكن إسرائيل، لأن رفح هي الحدود الوحيدة التي تسمح لإسرائيل بالقول إننا لا نحاصر غزة، لكن الحقيقة هي أن حدود مصر لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية”.

ويتعزز موقفه من خلال مقارنة رد فعل مصر اليوم بموقف القاهرة من الحرب بين الاحتلال وغزة في عام 2012، قبل عام واحد من تولي السيسي السلطة في انقلاب عسكري على الرئيس السابق محمد مرسي. ومنذ ذلك الحين، حدث تحول جذري في موقف مصر تجاه غزة.

في عام 2012، أرسل مرسي رئيس وزرائه إلى غزة، واستدعى السفير المصري من تل أبيب، وسمح لوفد من مئات المصريين بالدخول إلى غزة لإظهار التضامن مع السكان الفلسطينيين، في حين ظلت رفح مفتوحة للمساعدات والمسافرين.

وقد أثيرت أسئلة إضافية حول موقف مصر بعد أن أبلغ الفريق القانوني الإسرائيلي محكمة العدل الدولية هذا الشهر أن “غرفة عمليات مشتركة تضم إسرائيل ومصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة تعمل يوميا لحل الصعوبات اللوجستية في الوقت الفعلي”. وكان هذا مؤشرا آخر على عدم رغبة مصر، بدلا من عدم قدرتها، على مواجهة التجويع الإسرائيلي المتعمد للفلسطينيين في غزة.

تواطؤ مصر

خلال أول ظهور مباشر له منذ بداية الحرب، ذكر عبد الفتاح السيسي الكارثة الإنسانية في غزة. ومع ذلك، لم تكن تصريحات السيسي دفاعا عن سكان غزة الذين يتضورون جوعا أو إدانة للحصار الإسرائيلي، بل كانت محاولة صارخة لإنكار أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية مذهلة سببتها سياساته على مدى العقد الماضي.

وقال السيسي “أرسل لنا الله مثالا حيا لأشخاص لا يمكننا إرسال الطعام إليهم … خلال الأشهر الأربعة الماضية”، واعتبر المصريون هذا التصريح رسالة غير مباشرة أخرى تعطي المصريين إنذارا نهائيا: تسامحوا مع حكمي وسياساتي الاقتصادية أو تضيعوا مثل غزة.

وفي الوقت نفسه، فإن تحول مصر في منطقتها الشرقية المتاخمة لغزة على مدى العقد الماضي، مع السيطرة العسكرية والأمنية دون منازع، يجعلها قادرة تماما على الإشراف الفعال على العمليات المطلوبة وتنفيذها لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.

وقد سلط وصول قادة العالم وقادة الأمم المتحدة ورؤساء المنظمات الدولية إلى معبر رفح الضوء على حجم الأزمة في غزة والحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية. لكن نظام السيسي لم يظهر رغبة تذكر أو معدومة لاتخاذ أي إجراء مباشر لإنقاذ غزة، أو للضغط على دولة الاحتلال لتغيير سياستها المتمثلة في تسليح الجوع والمرض.

ووفقا لحسام الحملاوي، وهو باحث مصري وخبير في الشؤون السياسية والأمنية، “ليس هناك شك في أن إسرائيل متورطة في التطهير العرقي للفلسطينيين”. وقد أوضحت العديد من التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين الإسرائيليين أن الهدف هو “جميع سكان غزة، وليس فقط حماس”، كما قال الحملاوي لموقع “ميدل إيست آي”.

وقال الحملاوي إن حيلة حكومة الاحتلال في محكمة العدل الدولية كانت “خطوة ماكرة لمحاولة إلقاء اللوم على طرف آخر”. لكنه أكد أن النظام المصري متواطئ في منع المساعدات، مشيرا إلى أنه يفعل ذلك منذ سنوات. ومع ذلك، أثبتت الحروب السابقة أيضا أن مصر قادرة – عندما تريد ذلك – على إيصال المساعدات دون “انتظار الضوء الأخضر من إسرائيل”.

وأضاف الحملاوي: “[عذر مصر] بأنهم لا يستطيعون ضمان سلامة قوافل المساعدات بمجرد دخولهم غزة هو مزحة”.

ومع صدور الحكم في لاهاي يطالب الاحتلال بالسماح بالوصول الفوري للمساعدات إلى غزة، لا يمكن لمصر أن تتملص من دورها في الحصار.

*هجمات الحوثيين تفاقم الضغوط على الاقتصاد المصري المتهاوي

أصبحت هجمات الحوثيين على الشحن البحري الأحمر مشكلة كبيرة لمصر. وتتجنب العديد من السفن الآن طرق البحر الأحمر وقناة السويس المصرية، مما يضع القاهرة في مأزق، بحسب ما أفاد موقع التليفزيون الألماني “دويتشه فيلله”.

وقال الموقع إن هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر ضربت مصر بشكل خاص. عندما بدأت السفن في تجنب المضيق بين شبه الجزيرة العربية وشمال شرق إفريقيا ، وبالتالي المرور عبر قناة السويس ، شهدت الحكومة المصرية اختفاء إيرادات كبيرة.

في السنة المالية 2022-23 ، جلبت قناة السويس لمصر 9.4 مليار دولار (8.6 مليار يورو) كرسوم عبور. تشير الأحداث إلى أن هذا العام لن يكون مربحا تقريبا. وقال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على التلفزيون المصري إن الدخل انخفض بنسبة 40٪ مقارنة بالعام الماضي. وأضاف أن حركة السفن بين 1 و 11 يناير انخفضت بنسبة 30٪ مقارنة بعام 2023. وفقا لوكالة رويترز للأنباء، بدلا من 777 سفينة أبحرت في القناة العام الماضي، قامت 544 سفينة فقط بالرحلة في أوائل عام 2024.

وفي الوقت نفسه، زادت حركة المرور حول القرن الأفريقي بنسبة 67٪ على الأقل، وفقا لمنصة بورت ووتش التابعة لصندوق النقد الدولي.

وسرعان ما استجابت مصر للوضع الأمني الجديد، حيث رفعت رسوم العبور بين 5٪ و 15٪ لتقليص الخسائر. ودخل إنفاذ جدول الرسوم الجديد حيز التنفيذ في يناير.

الاقتصاد المصري يتعرض لضغوط

تضرب خسارة الإيرادات الناجمة عن نقص حركة الترانزيت في قناة السويس مصر في الوقت الذي تكافح فيه بالفعل العديد من أعراض الأزمة الاقتصادية. ومن بين أمور أخرى، كافحت مع تراجع صادرات الغاز الطبيعي، وانخفاض السياحة، وتضاؤل التحويلات المالية من الرعاة السابقين العاملين في الخارج.

وتتوقع شركة التجارة والاستثمار الألمانية (GTAI)، وهي خدمة معلومات اقتصادية، أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي لمصر من حوالي 475 مليار دولار في عام 2022 إلى حوالي 357 مليار دولار بحلول نهاية عام 2024. يبلغ الدين العام حاليا حوالي 88٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وتشير الأرقام أيضا إلى أن التضخم من المرجح أن يرتفع إلى أكثر من 32٪.

الخبير الاقتصادي أحمد ذكر الله، الأستاذ السابق في جامعة الأزهر في القاهرة والذي يدرس الآن في اسطنبول بتركيا، قال لـ”دويتشه فيلله”، إن مصر تواجه أزمة اقتصادية أكثر حدة بسبب الوضع في البحر الأحمر.

وأضاف “في الوقت الحالي، من المرجح أن يعيش أكثر من نصف المصريين تحت خط الفقر. وهذا يعني أن فقدان الدخل من قناة السويس يضرب البلاد بقوة أكبر”.

وأوضح أن هذا، إلى جانب سقوط الجنيه المصري، يمكن أن يضع حكومة القاهرة في موقف لا يمكنها فيه سداد ديونها. عندها ستعتمد البلاد على قرض آخر من صندوق النقد الدولي”.

مصر لن تشارك في عمل عسكري ضد الحوثيين

ومع ذلك، قالت مصر إنها لن تشارك في العمليات العسكرية لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر. ويقول ستيفان رول، الخبير في الشؤون المصرية في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ومقره برلين، إن القاهرة لديها سبب وجيه لعدم القيام بذلك. وقال رول إن الحكومة في القاهرة ستدرك بلا شك أن عمليات مثل تلك التي تقوم بها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الآن ليس لديها فرصة لضمان المرور الآمن للسفن في المنطقة على المدى الطويل.

وأضاف “أن فكرة أنه يمكن للمرء أن يضرب الحوثيين بشدة بهجمات مستهدفة لدرجة أنهم لن يكونوا قادرين أو حتى يريدون مهاجمة حركة السفن مرة أخرى هي فكرة ساذجة بعض الشيء. أعتقد أن القاهرة ربما ترى الأمر بهذه الطريقة أيضا”.

وعندما تناولت وزارة الخارجية بحكومة السيسي هذه القضية يوم الجمعة الماضي، فعلت ذلك بتردد كبير. وأعربت الوزارة عن “قلقها العميق” إزاء تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر، قائلة: “من الضروري تسخير الجهود الدولية والإقليمية للحد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن السفن التي تعبر البحر الأحمر”، في ما كان تفسيرا دبلوماسيا أكثر من كونه قائمة واضحة بالخيارات الملموسة.

لم يكن هناك حديث عن انخراط عسكري أو حتى مشاركة في المبادرات الأمريكية الموجهة للحوثيين. الدولة العربية الوحيدة التي انضمت إلى التحالف الأمريكي البريطاني هي دولة البحرين الخليجية الصغيرة.

الاعتبارات السياسية الداخلية

ووفقا لرول، من المرجح أن تفكر حكومة السيسي أيضا في الآثار الداخلية بينما ترسم مسارها. المصريون، بشكل عام، يقدرون حقيقة أن الحوثيين يدعون أنهم يدافعون عن شعب غزة من خلال مهاجمة السفن التي يرون أنها مرتبطة بالاحتلال.

وقال رول: “إذا كانت الحكومة في القاهرة متورطة بطريقة ما في هجمات عسكرية على الحوثيين، فستكون هناك احتجاجات جماهيرية”. أضف إلى ذلك حقيقة أن العديد من الأفراد في نخبة السياسة الأمنية لديهم الآن تحفظات جدية بشأن إسرائيل. في الدوائر الأمنية في القاهرة، من المسلم به أن تصرفات الحوثيين لم تكن فعالة بشكل خاص في إجبار دولة الاحتلال على تغيير مسارها في غزة، لكنهم يأملون أن تضغط الأنشطة على إسرائيل وشركائها. وهذا سبب آخر لتراجع الرغبة في ملاحقة الحوثيين”.

يرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى كامل السيد من الجامعة الأمريكية في القاهرة الأمور بشكل مشابه. وقال إن المملكة المتحدة والولايات المتحدة تحاولان حماية دولة الاحتلال من كل الضغوط الخارجية. كما استمرت الولايات المتحدة في رفض الدعوات العربية لوقف إطلاق النار.

وقال السيد لـ”دويتشه فيلله” إن هذا سبب آخر لامتناع دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية عن الانضمام إلى التحالف الأنجلو-أمريكي. وقال إنه في الوضع الحالي، يمكن تفسير الانضمام إلى الحملة الأمريكية على أنه مساعدة للاحتلال. 

تفاهم واضح في واشنطن

ولكن هل يمكن أن يؤدي تحفظ القاهرة فيما يتعلق بالعمليات العسكرية ضد الحوثيين إلى مزيد من التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة؟ ويعتقد الخبير في شؤون مصر مصطفى كامل السيد أن ذلك غير مرجح. ورفضت العديد من الدول، بما في ذلك العديد من الدول الغربية، الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. لذلك، لا يبدو غياب مصر فظيعا بشكل خاص. 

وقال ستيفان رول “لا شك أنه سيكون هناك قدر معين من التفهم لموقف القاهرة في واشنطن، لأنهم يعرفون مدى عدم شعبية السياسات الداعمة لإسرائيل في مصر وكيف أن أي شيء يوحي بذلك سيمثل خطرا سياسيا خطيرا”. وأضاف الخبير الألماني أن العمل ضد الحوثيين من شأنه أن يجعل السياسة لا تحظى بشعبية كبيرة في نظر الشعب المصري. هذا شيء تدركه واشنطن جيدا”.

*تل أبيب أبلغت مصر عزمها تنفيذ عملية عسكرية في رفح وهذا موقف القاهرة

نقلت القناة “13” العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أمس السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، أن هناك احتمالاً لتنفيذ عملية عسكرية في رفح خلال المرحلة الراهنة من الحرب على غزة، ضمن مساعي تل أبيب لتصفية المقاومين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل أوصلت هذه الرسالة إلى مصر من خلال عدة قنوات في الأيام الأخيرة.

أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن القاهرة أعربت عن مخاوفها من العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح؛ لأنها قد تقود إلى عملية نزوح فلسطينية واسعة إلى سيناء.

المصادر الإسرائيلية للقناة ذاتها ذكرت أن الحديث يدور عن “خطوة مؤقتة”، وأن “إسرائيل لن تبقى هناك بعد انتهاء العملية، التي لم يُتخذ قرار نهائي بشأنها بعد“.

تشكيل فرق عمل 

كما أضافت القناة أنه نظراً للخلافات في الرأي بين الطرفين، تقررت إقامة فرق عمل مشتركة بين إسرائيل ومصر، للنظر في التطورات والعلاقات المتوترة بينهما

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، وصْفَه العلاقات بين إسرائيل ومصر في الأسابيع الأخيرة بأنها “متوتّرة للغاية”، وأنه لا يذكر توتراً كهذا بينهما في السنوات الأخيرة

كما أشارت القناة العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت عن مصادر مصرية، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل في أسوأ حالاتها منذ عقدين، وأن مصر درست إعادة سفيرها من تل أبيب، على خلفية ادِّعاء إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي أن مصر هي من تتحمل مسؤولية الفشل في عدم إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة.

القناة الإسرائيلية نفسها أفادت، الأسبوع الماضي، بأن عبد الفتاح السيسي يرفض استقبال مكالمة هاتفية من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية التطورات في قطاع غزة، واحتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية عند “محور فيلادلفيا” على الحدود المصرية

وأوضحت القناة، نقلاً عن مصدرين مطّلعين لم تسمّهما، أن ديوان نتنياهو حاول عدة مرات، من خلال مجلس الأمن القومي، تنسيق مكالمة مع السيسي من دون أن ينجح في ذلك. ولفتت إلى أن مصادر في ديوان نتنياهو أكدت المعلومات من دون أن تعلّق عليها بشكل رسمي

وتعود المكالمة الأخيرة المعلنة بين السيسي ونتنياهو، إلى يونيو/حزيران الماضي

وأشارت القناة العبرية، في حينه، إلى وجود خلافات كبيرة بين مصر وإسرائيل بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية على “محور فيلادلفيا“.

*متحورات كورونا الجديدة تهاجم المصريين الصحة العالمية تحذر وصحة الانقلاب تتجاهل

سيطرت حالة من الخوف والقلق بين المواطنين عقب الإعلان عن ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا المستجد، خاصة بعد اعتراف وزارة صحة الانقلاب رسميا بإصابة حالتين بالمتحور الجديد «JN.1»، وتحذيرات الصحة العالمية من المتحورات الجديدة لفيروس كورونا، خاصة متحور  «JN.1»، والذي يعتبر السلالة الأسرع انتشارا من الفيروس.

يأتى ذلك فى الوقت الذي لم تتخذ فيه صحة الانقلاب أية اجراءات لحماية المصريين من المتحور الجديد، ولم تعلن عن توافر أي لقاحات أو تطعيمات للوقاية من هذا المتحور .

كان قادة العالم المشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية؛ قد ناقشوا الاستعدادات الدولية لوباء مستقبلي يمكن أن يتسبب في وفيات أكثر 20 مرة من فيروس كورونا المستجد.

ويطلق على الفيروس الجديد اسم “إكس”، في إشارة إلى عدوى غير معروفة حتى الآن، يمكن أن تتسبب في جائحة دولية خطيرة .

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس إكس، مشيرة إلى أن عدد مسببات الأمراض المحتملة في جميع أنحاء العالم كبير للغاية، فى حين أن الموارد المخصصة للبحث والتطوير في مجال الأمراض محدودة.

وصنفت المنظمة وباء “إكس” باعتباره مرضا ذا أولوية في حملاتها للتوعية، بجانب فيروسات كورونا وإيبولا، وحمى القرم الكونغو النزفية، وماربورج، وحمى لاسا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وأمراض نيباه والأمراض الناجمة عن فيروسات هنيبا، وحمى وادي الصدع، وزيكا.

فيروسات البرد

من جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة: إن “متحور فيروس كورونا الجديد «IN.1»، مثل جميع المتحورات السابقة، مشيرا إلى أن اللقاحات أضعفت فيروس كورونا، لكنها لم تنهه”.

وأضاف «الحداد» في تصريحات صحفية، أن متغيرات كورونا الأخيرة ضعيفة من حيث الخطورة، لكن لها قدرة على الانتشار، وتكون أعراضها ما بين ضعيفة ومتوسطة الشدة ونادرا ما تكون الأعراض خطيرة تصل إلى دخول المستشفى، موضحا أنه كوضع وبائي لم يتم رصد شيء عالمي يؤكد أن الفيروس ما زال في خطورته.

وأكد أن الفيروسات المنتشرة في الوقت الحالي في مصر هي فيروسات البرد العادية مع دخول فصل الشتاء، والإنفلونزا الموسمية وكورونا بمتحوراته والفيروس المخلوي، وتتمثل أعراضها  في ارتفاع الحرارة، كحة، صداع، تكسير العظام، ومشاكل في التنفس.

وأشار إلى أن فيروس الإنفلونزا هذا العام أكثر قسوة من فيروس كورونا، مشددا على ضرورة ارتداء الكمامة وعزل الأطفال في حالة ظهور أي أعراض، وعلى الأمهات منع تقبيل أطفالهم، ويجب أيضا أخذ الاحتياطات خاصة لكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والمصابين بالحساسية.

الإجراءات الاحترازية

من جانبها، قالت الدكتورة أمنية على، أخصائي أمراض الجهاز التنفسي: إن “المتحور الجديد «1.JN» ذو معدل انتشار كبير وله قدرة على إصابة الحالات التي سبق تطعيمها بالتطعيمات القديمة ضد فيروس كورونا المستجد والتي تم استخدامها قبل العام 2023، موضحة أنه رغم ذلك فإن الجرعات الأولية من لقاح «كوفيد» من المحتمل أن تساعد في الحماية ضد المتغير الفرعي الجديد”.

وأكدت «أمنية علي» فى تصريحات صحفية ، أن معظم حالات الإصابة الناتجة عن هذا المتحور بسيطة، كما أنه لا يوجد أعراض إكلينيكية مميزة أو مختلفة عن الأعراض السابقة للمتحور “أوميكرون” للأشخاص المصابين بهذا المتحور، والمخاطر الصحية العامة المتوقعة لهذا المتغير، بما في ذلك فرعه «1 IN» ما تزال منخفضة.

وأشارت إلى أن المتحورات الجديدة لا تختلف كثيرا عن المتحورات السابقة وطبيعة الفيروسات التحور الدائم لتتكيف مع الظروف الجديدة، مشددة على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية الكاملة منعا للعدوى من خلال التطهير المستمر للأيدي والأسطح، بالإضافة إلى استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة سيئة التهوية فضلا عن البقاء في المنزل في حال الإصابة بأعراض تنفسية.

وقالت «أمنية علي»: إن “البرتوكول العلاجي الحديث صالح للعلاج ولا يوجد به مشكلة نهائيا، ويساعد إلى حد كبير في التعافي لذا يجب الحصول على اللقاح، مشيرة إلى ضرورة أن تكون هناك عمليات ترصد على أعلى مستوى للتنبؤ بوجود الفيروس من عدمه والتعامل مع المصاب أيا كان المتحور المعدي”.

علاج تخصصي

وأكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض باطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصري للحق في الدواء، إن بعض الفيروسات تحتاج إلى علاج تخصصي ضد الفيروس مثل فيروس كورونا، موضحا أن علاج الفيروسات ليس من خلال المضادات الحيوية، التي قد تتسبب في تأثير سلبي وخطورة على الأجهزة الحيوية في الجسم .

وقال «عز العرب» في تصريحات صحفية: إن “الفيروس يعد من فيروسات الجهاز التنفسي التي تنتشر مع برودة الطقس مثل الإنفلونزا الموسمية ونزلة البرد العادية “.

وشدد على ضرورة توفير التهوية الجيدة للأماكن، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كالتباعد الاجتماعي وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة، وتقوية المناعة والتزام أصحاب الأمراض المزمنة وضعاف المناعة المنازل قدر المستطاع خلال حالة الطقس شديد البرودة.

سريع الانتشار 

وأكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصري للحساسية والمناعة، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا سريع الانتشار وأكثر عدوى وقدرة على تجاوز الدفاعات المناعية للبشر بصورة أعلى من كافة المتحورات السابقة لكوفيد-19.

وقال “بدران”، في تصريحات صحفية: “في الوقت الحالي لا يوجد ما يشير إلى أن JN.1 أكثر خطورة من السلالات الفيروسية الأخرى، رغم أنه قد يسبب زيادة في انتقال العدوى،  مشيرا إلى أن هناك حالة من الترقب في العالم للارتفاع الكبير في الحالات”.

وأشار إلى أن أعراض المتحور الجديد تتمثل في :

التهاب أو حكة في الحلق

الشعور بالتعب

الصداع

احتقان الحلق

السعال

الحمى

إسهال

وكشف “بدران”، أن كبار سن وأصحاب الأمراض المزمنة والرضع والحوامل هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التنفسية، وذلك يحدث في حالة المناعة الضعيفة وعدم حصولهم على تطعيم.

ونصح المواطنين للوقاية من متحورات كورونا بـ:

– عدم خروج المصابين من المنزل وارتداء كمامة في حالة الاحتياج للخروج.

– استخدام الكمامة في كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات.

– تغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال.

– غسل اليدين بشكل متكرر، مع  تطهير الأيدي إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية .

-الامتناع عن المصافحات أو العناق أو القبلات .

– تهوية الغرف والصالات بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يوميا ،وتجنب الأماكن المكتظة .

– النوم مبكرا، ٨ ساعات وعدم السهر لتقوية المناعة.

– الحصول على حصة يومية ١٥ دقيقة من أشعة الشمس قبل الظهر أو بعد العصر .

-ممارسة الرياضة فهي تعزز المناعة وتوفر المزيد من الأوكسجين والتغذية للمخ ، وإن تعذر ذلك فالمشي من أفضل أنواع الرياضة، وهناك علاقة بين عدد خطوات المشي والوقاية من أمراض العصر.

– تطعيم الإنفلونزا الرباعي، خاصة المسنين وذوى الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطقم الطبية.

–  تطعيم المسنين وذوي الأمراض المزمنة بلقاح كورونا خاصة الجرعات التعزيزية .

– تنظيم أي تجمعات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية.

– تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام، ومداومة تنظيف وتطهير دور العبادة.

 

* أسعار الحديد في مصر خرجت عن السيطرة والطن يتراوح بين 58 و62 ألف جنيه للمستهلك

قال خالد الدجوي، عضو الشعبة العامة للمستوردين، بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس شركة الماسية للصلب، إن أسعار حديد التسليح محليا وصلت إلى 62 ألف جنيه للمستهلك، متابعا: «الأسعار خرجت عن السيطرة ولابد من التدخل فورا».

ورفعت مصانع حديد التسليح المصرية أسعارها للمرة الرابعة على التوالي خلال شهر واحد، ليتخطى سعر طن الحديد تسليم أرض المصنع 55 ألف جنيه.

حيث إن سعر حديد عز تسليم أرض المصنع سجل ٥٥٢٨١ جنيها، و٥٧٢٧١ جنيها للمستهلك، بارتفاع ٧٠٠٠ جنيه عن آخر زيادة منذ أسبوع فقط، وسجل حديد السويس للصلب تسليم أرض المصنع ٥٥٢٠٠ جنيه، ويصل سعر الحديد في بعض المناطق تسليم المستهلك النهائي إلى نحو 62 ألف جنيه.

وأضاف الدجوي، في بيان اليوم، أن ارتفاعات أسعار الحديد بهذه الطريقة أثرت بشكل كبير على سوق العقارات المصري، وستؤدي إلى ارتفاع تكلفة البناء وارتفاع أسعار العقارات خلال الفترة القادمة.

وشدد الدجوي على ضرورة أن تقوم الحكومة بدورها ممثلة في وزارة التجارة والصناعة وتحديدا جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وأيضا جهاز حماية المستهلك، لضبط السوق وعدم اللجوء للاستيراد والذي سيضغط بدوره على الدولار الذي نعاني من أزمة حقيقية في توفيره.

وتابع: “طاقتنا الإنتاجية تتخطى 14 مليون طن سنويا، في حين أن حجم إنتاجنا الفعلي لا يزيد على 4 ملايين طن فقط، وهنا يأتي دور الحكومة في مساندة المنتجين المحليين وتعميق التصنيع المحلي من الحديد، وزيادة المعروض هو الحل الأمثل لمواجهة ارتفاع الأسعار“.

وذكر الدجوي، أنه وفقا لتقارير رسمية صادرة عن اتحاد الصناعات المصرية، فإن إنتاج مصر من حديد التسليح تراجع خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الماضي 2023، بنسبة 5%، ليصل إلى 7.4 مليون طن، مقابل 7.8 مليون طن خلال نفس الفترة من عام 2022، وعلى الرغم من تراجع إنتاج الحديد، إلا أن صادرات مصر من حديد التسليح شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال أول 10 شهور من عام 2032، بنسبة 65% على أساس سنوي، ليصل إلى 1.7 مليار دولار، مقارنة بنحو 1 مليار دولار، خلال نفس الفترة من العام السابق 2022.

* السعودية تعلن حظر استيراد الصادرات المصرية من الفراولة

قررت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، حظر استيراد الفراولة من مصر تحت أي مسمى مثل “فريز وغيره”، وذلك حسب بيان صادر عن الوزارة اليوم، موضحة أن استيراد أي شحنات سوف يتم رفضها مباشرة

وأوضحت الوزارة أن صلاحية إذن الاستيراد 15 يوما ما قبل تاريخ 24 يناير 2024 بـ 15 يوما يعتبر الإذن غير ساري

وخلال عام 2017 كانت قد قررت السعودية حظر استيراد الفراولة، وتراجعت عن قرارها في 2017، حيث أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة وقتها أنها رفعت الحظر الذي كانت فرضته على استيراد الفراولة والفلفل الطازجة من مصر

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن حمد بن عبد العزيز البطشان وكيل الوزارة للثروة الحيوانية قوله وقتها إن رفع الحظر جاء بعد التأكد من خلو الواردات المصرية الزراعية المصدرة للمملكة من متبقيات المبيدات وعدم استخدام مبيدات محظورة دوليا

وحظرت السلطات السعودية في يونيو 2017 دخول الفراولة المصرية بسبب زيادة المبيدات المستخدمة فيها، وقبل هذا القرار وخلال ديسمبر 2016 حظرت دخول ثمار الفلفل لنفس السبب

* تورط شقيق مسؤول في قضية فساد وزارة التموين الكبرى المتهم فيها مستشار الوزير و36 أخرين

كشفت التحقيقات في القضية المتهم فيها مستشار وزير التموين، والعضو المنتدب التجاري والفروع بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، و35 متهم أخرين بفساد وزارة التموين الكبرى المتعلقة بـ “السكر”، عن مفاجأة وهي تورط شقيق موظف مسؤول في أحد الأماكن الهامة.

المتهم في القضية التي حصلت عليها “ذات مصر”، هو رقم 24 في أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية ويدعى، “شريف ع. ث. س. – 43 سنة – باحث بالنيابة العامة بنيابة السيدة زينب لشئون الأسرة”، وأتهم في القضية باستغلال النفوذ والاشتراك مع بقية المتهمين في تنفيذ جرائمهم.

حملت القضية الرقم 329 لسنة 2024 جنايات الموسكي، وقيدت تحت رقم 10 لسنة 2024 كلي وسط القاهرة، وبرقم 8 لسنة 2024 جنايات أموال عامة عليا، وتم التحقيق فيها تحت إشراف المستشار معتز الحميلي المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا.

قائمة الاتهامات

ووجهت جهات التحقيق إلى المتهمين في قرار إحالتهم إلى المحاكمة تهم أنهم ومن بينهم مدير مشروع جمعيتي بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية ومستشار وزير التموين، وبصفتهم موظفين عموميين الأول العضو المنتدب التجاري بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للدولة والثاني مدير مشروع جمعيتي والثالث نائب مدير مشروع جمعيتي ومحاسبين بالشركة ذاتها حصلوا لغيرهم دون حق على ربح من عمل من أعمال وظيفتهم.

وذكر أمر الإحالة أنهم استغلوا اختصاصات وظيفتهم في الحصول للمتهمين على ربح بإجمالي مبلغ 10 ملايين و361 ألفا و348 جنيها، دون حق عن طريق صرف تسليمتين تموينتين مدعمتين “سكر وزيت” تزيد عن المقرر صرفه بموجب القرارات الوزارية والتي توجب ربط صرفهما بأعداد المستفيدين من العملاء المقيدين بمنظومة التموين المتعاملين مع منافذ مشروع جمعيتي التابع للشركة، بأن استغل الأول والثاني اختصاصهما بتنظيم صرف السلع التمويلية جمعيتي ومتابعة مخزونها لدى الشركة.

وأوضحت تحقيقات قضية فساد وزارة التموين، أن بعض المتهمين قام بتوفير مخزون من السلعتين المشار لهما عن طريق إصدار تعليمات بخفض الحصص المنصرفة شهريا لمنافذ البيع أو الامتناع عن صرفها، وأصدر المتهم الثاني تعليماته للمتهم الثالث – المنوط به الإشراف على المتهمين من الرابع إلى الرابع عشر المحاسبين بالشركة – بصرف سلع للمتهمين من الخامس عشر حتى الأخير – أصحاب ومسئولي المنافذ من مخزون السلع المحقق تزيد عن المقرر شهريا لبعد المتهم الثالث بيانات إحصائية بكميات السلع المتفق على صرفها بالزيادة.

ويتولى المتهمون من الرابع حتى الرابع عشر وفقًا لاختصاصهم الوظيفي إعداد الاستعراضات الشهرية وفقًا لتلك الإحصائيات – كل بحسب المنفذ المختص به – وحرورا طلبيات صرف المقررات المشار إليها خلال أشهر تراكم المخزون وأثبتوا بها وجوب صرف السلع للمتهمين من أصحاب ومسئولي المنافذ بما يزيد عن أعداد المستفيدين من منظومة التموين لدى منافذ البيع وفقا لتقارير شركة البطاقات الذكية من الأشهر السابقة لأشهر الاستعانة وإدراج بيانات تلك الطلبيات المخالفة للحقيقة على البرنامج الإلكتروني المشروع جمعيتي التابع للشركة.

وتابعوا صرفها من مخازن الشركة ومراجعة أذون استلامها، مما مكن المتهمون من الخامس عشر إلى السابع والثلاثين من الحصول على ربح دون حق تمثل في الفارق بين السعر الحر والمدعم لتلك السلع المتصرفة لهم على النحو المبين بالتحقيقات.

وأكدت تحقيقات قضية فساد وزارة التموين أن المتهمين ارتكبوا تزويرًا في محررات لإحدى الشركات المساهمة المملوكة للدولة هي طلبيات صرف السلع المدعمة لأصحاب ومسئولي المنافذ والصادرة عن شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية حال كونهم المختصين بتحريرها، وكان ذلك بجعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة بأن أثبتوا بها بالمخالفة للحقيقة أحلية المتهمين من الخامس عشر حتى السابع والثلاثين من أصحاب منافذ مشروع جمعيتي في صرف كميات من سلعتي السكر والزيت تزيد عن المتعين صرفها لهم، واستعملوا تلك المحررات فيما زورت من أجله مع علمهم بتزويرها بأن قدموها لموظفي قسم الحاسب الآلي لإدراج محتواها.

 

* أسعار اللحوم تشتعل والكيلو يصل إلى 400 جنيه ومخاوف من الزيادة في رمضان

سادت حالة من الغموض حول مستقبل أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة، مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم، وهو ما انعكس على أسواق الماشية الحية، ودفع عددا من التجار إلى إرجاء عملية عرض ماشيتهم للبيع تحسبًا لموجة ارتفاع جديدة تعود عليهم بمكاسب أكبر، وهو ما ساهم في تفاقم المشكلة بسبب قلة المعروض.

ووصل سعر كيلو اللحم في بعض المناطق إلى 400 جنيه. وهو ما أرجعه جزارون إلى غلاء الأعلاف وتكلفة التربية العالية وبالتالي يرفع المربي السعر لتغطية نفقاته.

ويشير أحد الجزارين إلى أن “المشكلة الأكبر هي أن الارتفاعات في الأسعار متتالية وخلال فترات قصيرة، وهو ما يسبب الارتباك في الأسواق، ويخلق حالة من عدم الاستقرار من أسبوع كان سعر الكيلو 360، ومن يومين 380، واليوم وصل سعرها 400”.

 

* دولارات مزيفة في مصر.. والسلطات تحقق لمعرفة مصدرها

ضبطت السلطات المصرية كميات مزيفة من النقد الأجنبي مع موظف بإحدى الشركات كان ينوي استبدالها في أحد البنوك الكبرى.

وقررت الأجهزة الأمنية التحفظ على هذا المندوب لحيازته كمية مزورة من النقد الأجنبي بلغت 102 ألف دولار.

وتبين أن المندوب حاول تغيير المبلغ بفرع لبنك كبير بمدينة سمنود في محافظة الغربية، فاكتشف العاملون بالبنك أن 72 ألف دولار من المبلغ مزورة بإجمالي 720 ورقة من فئة 100 دولار.
وقررت السلطات التحفظ على الموظف وإخطار عناصر الجهات المختصة بوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة ومعرفة مصدر الدولارات المزيفة.

وقبل ساعات من هذه الواقعة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط رجلين وسيدة وبحوزتهم مبلغ مالي مزوّر، وبمناقشتهم أقروا بشرائها من أحد الأشخاص.

وبضبط المتهم تبين أنه عاطل عن العمل يقيم بمحافظة الجيزة وبحوزته مبالغ مالية مزوّرة، محلية وأجنبية. وبمواجهته اعترف بتكوينه عصابة تخصصت في تقليد العملات المحلية والأجنبية.

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد شنت حملات موسعة على أباطرة تجارة النقد الأجنبي في القاهرة والمحافظات، وسط ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء لأرقام غير مسبوقة وصلت إلى 56 جنيها مقابل الدولار الواحد.

وألقت قوات الأمن القبض على تاجرين في محافظة القاهرة لقيامهما بمحاولة غسل أموال تقدر بملايين الجنيهات متحصلة من الاتجار بالنقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفية، ومحاولة إخفاء مصدر تلك الأموال وصبغها بالصبغة الشرعية، وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة عن طريق شراء الوحدات السكنية والسيارات وتأسيس الشركات.

النظام المصري يستعد لتنفيذ أحكام “إعدام خارج نطاق القضاء” للمعتقلين السياسيين .. السبت 27  يناير 2024م.. كوارث السيسي من يدفعها؟ فوائد الدين الحكومي ترتفع إلى تريليون جنيه و2.7 تريليون ديونا جديدة في 6 أشهر

النظام المصري يستعد لتنفيذ أحكام “إعدام خارج نطاق القضاء” للمعتقلين السياسيين .. السبت 27  يناير 2024م.. كوارث السيسي من يدفعها؟ فوائد الدين الحكومي ترتفع إلى تريليون جنيه و2.7 تريليون ديونا جديدة في 6 أشهر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*النظام المصري يستعد لتنفيذ أحكام “إعدام خارج نطاق القضاء” للمعتقلين السياسيين

 يستعد النظام المصري لتنفيذ “الإعدام خارج نطاق القضاء” لسبعة من سجناء الرأي بأوامر من “القضاء المسيس”، حسبما حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة أمس.

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان “رفضت محكمة النقض الطعون المقدمة من المتهمين وأيدت أحكام الإعدام، مما يجعلها نهائية وقابلة للتنفيذ في أي لحظة”.

وأيدت المحكمة أحكام الإعدام الصادرة بحق مجدي محمد إبراهيم إبراهيم، ومحمود عطية أحمد عبد الغني، وعبد الوهاب مصطفى محمد مصطفى، ومصعب عبد الحميد خليفة عبد الباقي، وعبد الله نادر الشرقاوي الجامعي، وعبد الرحمن عيسى عبد الخالق، ومحمود السيد أمين حسن.

تم النظر في قضاياهم في البداية في عام 2015 بعد اتهامهم ب “وضع مخطط إرهابي أثناء وجودهم داخل السجون بهدف قلب نظام الحكم، وإدارة أعضاء المجموعة في الخارج لتنفيذ عمليات ضد الأفراد وضباط الشرطة ومنشآت الشرطة، فضلا عن تدمير الممتلكات العامة، وخاصة أبراج الكهرباء والمحولات”.

في يونيو 2022 ، حكمت الدائرة الأولى للإرهاب ضد عشرة متهمين في القضية. وحوكم ثلاثة منهم غيابيا.

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن “الأحكام، مثل العديد من الأحكام الأخرى، استندت إلى تحقيقات أمنية ملفقة دون أي دليل مادي أو منطق، وانتزعت اعترافات المتهمين تحت التعذيب”.

يعاني المعتقلون السياسيون في مصر من “لحظة اعتقالهم. كما يتعرضون للاختفاء القسري، ويحرمون من التواصل مع العالم الخارجي، ويتعرضون للتعذيب الشديد من أجل الاعتراف بتهم ملفقة ضدهم، ويحاكمون في محاكمات جائرة تصدر بحقهم أحكاما قاسية، تصل إلى أحكام الإعدام، والتي غالبا ما تنفذها السلطات دون إخطار مسبق لعائلاتهم، ” أضافت المجموعة الحقوقية.

وبهذا الحكم، يرتفع عدد الأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام إعدام نهائية وقابلة للتنفيذ إلى 211 شخصا، تم إعدام 105 منهم، بينما لا يزال 106 أشخاص ينتظرون الإعدام.

* القبض على 3 بتهمة تحرير توكيلات لتأسيس حزب “الأمل” استمرار القمع السياسي

بالمخالفة لكل القوانين والدساتير في مصر والعالم،  والتي تنص على حرية تأسيس الأحزاب والجمعيات بشكل قانوني، يصر نظام السيسي على دفع المصريين نحو الكفر بالسياسة والعمل المدني، وهو ما يهدد بالاتجاه نحو الأنشطة المخالفة على مستوى القانون والمجتمع.

وفي هذا الإطار، أمرت نيابة أمن الدولة العليا خلال اﻷيام الماضية، بحبس ثلاثة أشخاص، 15 يوما، بعد تحريرهم توكيلات للبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، لتأسيس حزب “تيار الأمل”.

وقال المحامي بلال حبيب: إن “الثلاثة قُبض عليهم بعد أيام من تحريرهم توكيلات للطنطاوي، ووجهت لهم النيابة تهم الانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وإثارة الرأي العام، وحبستهم على ذمة القضية 3369 لسنة 2023”.

ولفت  إلى أن الراغبين في تحرير توكيلات لتأسيس الحزب واجهوا تعنتا من مكاتب الشهر العقاري بهدف عرقلة تحرير التوكيلات، في تكرار لما حدث مع توكيلات الترشح للرئاسة.

وأعلن الطنطاوي عن البيان التأسيسي لحزب ” تيار الأمل”، وأشار فيه إلى أن عددا من السياسيين وأعضاء الحملة المستقلين والمُنتمين إلى أحزاب عدة، اتفقوا على أن استكمال المشروع السياسي الذي بدأ بالترشح في الانتخابات الرئاسية المُنقضية سيكون من خلال حزب سياسي.

 وأكد بلال أن الأمين العام للشهر العقاري حدد مكتبين فقط في كل محافظة لتحرير توكيلات تأسيس الأحزاب، وهو ما يعد مخالفا لما تنص عليه اللوائح بأن تكون كل مكاتب الشهر العقاري مُخصصة لجميع أنواع التوكيلات.

 وبالإضافة إلى ما يشكله هذا القرار من صعوبة للراغبين في تحرير التوكيلات، ترفض مكاتب الشهر العقاري تحرير توكيلات للمواطنين في محافظات بخلاف المقيد بها محل إقامتهم، وهو ما قال إنه يخالف قواعد عمل الشهر العقاري.

 وقبض على الثلاثة بعد أيام من تحريرهم توكيلات للطنطاوي، ووجهت لهم النيابة تهم الانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وإثارة الرأي العام، وحبستهم على ذمة القضية 3369 لسنة 2023.

وأوضح حبيب أنه في الفترة ما بين 4 يناير وحتى الآن، تم تحرير قرابة ألف توكيل لتأسيس “تيار اﻷمل” من عدة محافظات، رغم تعنت مكاتب الشهر العقاري، فضلا عما أسماه تنكيلا أمنيا، كانت ذروته القبض على الثلاثة المحبوسين، الذين كانوا نشطاء في حشد أو دعوة أفراد من محيطهم لتحرير التوكيلات.

* الشرقية تشيع الداعية السيد عبده سلامة بعد سنوات من الاعتقال والمطادرة

شيعت قرية العلاقمة مركز ههيا محافظة الشرقية المربي الفاضل والداعية السيد عبده سلامة الذي توفي صباح الجمعة ودفن بمسقط رأسه بعد معاناة متراكمة من الاعتقال الذي أمضى به سنوات ثم اعتقال نجله وتدهور حالته الصحية في محبسه.

وقال حساب تيم المرابطون  @morabetoooon إن وفاة السيد عبده كانت “بعد اعتقال لعدة مرات ومطاردة من الأمن المصري لسنوات، واعتقال ابنه الاكبر، لتتدهور حالته الصحية، إلى أن ذهب للقاء ربه شاكيًا من ظلمه“.

وأضاف محمود جابر MuUhamed Gaber، إنا للهِ وإنا إليهِ راجعون ..عمي في ذمةِ الله 💔.. رحم الله من صبر واحتسب وجاهد ودعا ولم يخش في الله لومة لائم، رحمك الله رحمة واسعة وجعل كل ما مررت بة في ميزان حسناتك ورزقنا الصبر والسلوان“.

وقال ثالث: “إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شئ عنده بمقدار.. الشيخ السيد عبده في ذمة الله.. نشهد الله أنك كنت خير ناصح.. رحم الله قلبا صبر واحتسب وأجره على الله.. اللهم اجعل مرضه وصبره شفيعا له عندك يارب وأسكنه فسيح جناتك وارحمه برحمتك وعفوك وغفرانك يارب“.

وفي 22 يونيو، 2017، كانت واحدة من هذه الاعتقالات التي طالت المربي والداعية الشرقاوي وآخرين من الشرقية، فمن ههيا اعتقلت مليشيات الانقلاب السيد عبده سلامة من داخل مقر عمله بالضرائب العقارية واقتادته لجهة غير معلومة وهو مريض كبد وكان يحتاج الى رعاية خاصة.

وتعدت إدارة السجن بقيادة محمد يحيى رئيس مباحث السجن وحازم الحديدي ضابط أمن الدولة على المعتقلين ومنهم السيد عبده بالضرب وجردتهم من كل شىء وتم نقل بعضهم لعنابر التأديب للضغط عليهم لفك الإضراب استمرارا لجرائمهم بحق المعتقلين العزل.

وكان قضاء الانقلاب تجاهل مطالب ذوي المعتقلين بفتح تحقيق فيما ورد من جرائم وانتهاكات ووقف تلك الممارسات التى تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان واحترام القانون والدستور والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحملوا وزير داخلية الانقلاب وقطاع مصلحة السجون وإدارة سجن العقرب المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين.  

*”العلاقة بين مصر وإسرائيل انتقلت لمرحلة الانهيار”! وول ستريت: وصلت لأدنى مستوى لها منذ عقدين

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن العلاقة بين مصر ودولة الاحتلال وصلت لأدنى مستوى لها منذ عقدين على الأقل، وذلك عند اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، والتي أثير فيها موضوع ترحيل الفلسطينيين إلى مصر.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب “تنتقل من نقطة الركود إلى الانهيار” بسبب حرب غزة، إذ تحذّر مصر من دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين خارج غزة إلى شبه جزيرة سيناء أثناء حربها ضد غزة

وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل حاولت في الأسابيع الأخيرة دفع مصر لقبول وجود عسكري إسرائيلي في ممر فيلادلفيا، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وذلك عبر السماح بانتشار أفراد أمن من الاحتلال للقيام بدوريات مراقبة، تهدف كما تزعم لمنع حماس من تهريب السلاح عبر الحدود”، وهو ما رفضته مصر على أساس أنه انتهاك لسيادتها.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن “مصر لم تقم بعمل جيد في التحقق مما يتدفق إلى غزة”، وهي اتهامات ترفضها مصر.

توترات بين مصر والاحتلال 

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن عبد الفتاح السيسي رفض التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يؤكد وجود خلاف عميق بين القاهرة وتل أبيب بشأن الحرب في غزة.

صحيفةمعاريفالعبرية قالت إنه في ظل الخلاف العميق بين إسرائيل ومصر حول التحرك المحتمل في محور فيلادلفيا ورفح، تقدم مكتب رئيس الوزراء عبر مقر الأمن القومي بطلب لتنسيق محادثة بين نتنياهو والسيسي، لكن المصريين “لم يردوا على طلب تل أبيب“.

كانت آخر محادثة بين نتنياهو والسيسي قد جرت في يونيو/حزيران الماضي، بعد 3 أيام من الهجوم على الحدود المصرية، وأعرب السيسي ونتنياهو وقتها عن التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون في مجال السلام والأمن.

فيما أشارت صحيفة “معاريف” إلى أن هناك خلافاً كبيراً بين تل أبيب والقاهرة حول مسار العمل الإسرائيلي، وهو ما يظهر بوضوح في محور فيلادلفيا، الذي يفصل مصر عن غزة.

إذ قال ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، إن أي تحرك إسرائيلي لاحتلال محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات بين إسرائيل ومصر.

هجوم السيسي على إسرائيل

فيما قال السيسي؛ رداً على اتهامات تل أبيب بأن القاهرة هي التي تمنع دخول المساعدات إلى غزة، إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة “مفتوح على مدار 24 ساعة”، متهماً إسرائيل بـعرقلة دخول المساعدات للقطاع، على حد تعبيره، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

كما اعتبر السيسي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الـ72 لعيد الشرطة، بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة شرق العاصمة القاهرة، أن “الإجراءات الإسرائيلية هي السبب في قلة دخول المساعدات إلى قطاع غزة“. 

قال السيسي، أمام جمع من الضباط ومسؤولي الدولة: “هذا شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه بسبب الصراع على إطلاق الرهائن (الأسرى). إنهم يستخدمون هذا كوسيلة من وسائل الضغط على السكان“. 

أضاف السيسي: “حجم الشاحنات التي كانت تدخل إلى غزة يومياً 600 شاحنة (قبل الحرب). وحالياً لم نتجاوز في أعلى تقديرٍ 200 إلى 220 شاحنة.. كيف يعيش هؤلاء الناس؟!”. 

تابع قائلاً: “معبر رفح مفتوح على مدار الـ24 ساعة، 7 أيام طوال 30 يوماً. لكن الإجراءات التي تتم من الجانب الآخر (إسرائيل) حتى نستطيع إدخال المساعدات دون أن يتعرض لها أحد هي ما تؤدي إلى ذلك”، وذلك في إشارة إلى الإجراءات الإسرائيلية.

* كارثة تلحق بقناة السويس.. حصار الحوثي لإسرائيل يطال مصر ويفاقم أزمتها

كشف بيان أممي عن تأثير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على نظام عبدالفتاح السيسي في مصر ومفاقمة أزمة البلاد الاقتصادية جراء سياساته الفردية الفاشلة، لاسيما في قناة السويس حيث انخفض حجم التجارة فيها خلال الشهرين الماضيين بنسبة 42%.

ومنذ أسابيع يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر؛ مما أثر سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية، ويزعمون أن ذلك خطوة لدعم غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية وحشية.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنميةأونكتادإن حجم التجارة عبر قناة السويس انخفض بنسبة 42% خلال الشهرين الماضيين؛ بسبب هجمات الحوثيين على سفن يزعم أنها تدعم الاحتلال ما دفع مالكي السفن إلى تغيير مسارهم.

هجمات الحوثيين ودورها باضطرابات التجارة

وذكر المسؤول الأممي “يان هوفمان” خلال مؤتمر صحافي حول ذلك: “نحن قلقون جدا إزاء الهجمات ضد الشحن البحري في البحر الأحمر، والتي تزيد من اضطرابات التجارة المرتبطة بالجغرافيا السياسية، والتغير المناخي”.

وأكد هوفمان أن اضطرابات التجارة في البحر الأحمر مثيرة للقلق، بسبب اعتماد أكثر من 80 % من التجارة العالمية للسلع على هذا الطريق ولأن طُرقا مهمة أُخرى باتت تتعرض للضغط أيضًا.

واتخذت بعض الشركات العالمية إجراءات بديلة لاستمرار شحن بضائعها والوفاء بعقودها، أو توقفت لحماية طواقمها وبضائعها رغم الخسارة المحتملة.

وأوضحت أونكتاد أن الاضطرابات المُطوّلة في طُرق التجارة الرئيسة يمكن أن تؤثّر في سلاسل التوريد العالمية.

تحذير من تضخم عالمي

وأبدت المنظمة الأممية قلقها بشأن أسعار الغذاء العالمية وحذرت المنظمة الأممية من أن يؤدي ذلك الاضطراب، إلى تأخير في تسليم السلع وزيادة التكاليف، وخطر حصول التضخم.

وكان العبور عبر البحر الأسود قد تعطل بدرجة كبيرة بعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالميّة في الأشهر التي تلت ذلك.

ومع ازدياد الجفاف، انخفض منسوب المياه في قناة بنما إلى حد كبير، ما أدّى إلى انخفاض حركة المرور وانخفض العدد الأسبوعي لعمليات عبور سفن الحاويات عبر قناة السويس بنسبة 67% على أساس سنوي وفق وكالة AFP .

يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنت ضربات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين، الذين أعلنوا استمرار هجومهم على أي سفن تابعة أو متجهة إلى إسرائيل أو داعميها، لنصرة فلسطين والضغط من أجل وقف الحرب في غزة.

وكانت وكالةبلومبيرغالأمريكية قد ذكرت في تقرير مطول أن مصر تصارع سؤالا هاما حول كيف يمكنها استغلال أزمة العدوان على غزة في معالجة مشاكلها الاقتصادية الصعبة.

وقالت الوكالة في تقريرها إن الحرب بين اسرائيل وحماس أعادت الأضواء إلى دور مصر كمحرك إقليمي رئيسي، مما يوفر مساندة غربية لها وهي تحاول الخروج من الأزمة الاقتصادية المزمنة.

* WSJ عن مسؤولين مصريين: القاهرة تبحث بشكل جدي سحب سفيرها من إسرائيل

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين، أن القاهرة وجهت تحذيراتها إلى تل أبيب من أي هجمات على محور فيلادلفيا، ومن حدوث أي موجات نزوح للفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة الأمريكية اليوم السبت إلى أن القادة المصريين حريصون دائما على إظهار دعمهم الكامل للفلسطينيين، ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فضلا عن تحذير القاهرة المستمر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأفادت الصحيفة بأن القاهرة بحثت بشكل جدي سحب سفيرها من تل أبيب، كما أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض عدة محاولات من نتنياهو للتحدث معه.

وذكرت أيضا أن العلاقات المصرية الإسرائيلية، في أدنى مستوياتها منذ عقدين من الزمن.

وقالت الصحيفة إن حرب غزة تفرض حسابا على العلاقات المصرية الإسرائيلية الحساسة، موضحة أن مصر كانت أول دولة عربية تعترف بإسرائيل في العام 1979

ونادرا ما كانت العلاقات ودية بين الطرفين. ونادرا ما يلتقي المدنيون من البلدين بعيدا عن منتجعات البحر الأحمر.

* السيسي المشارك في حصار غزة يهدد إسرائيل بسحب السفير.. ما الذي تغير؟

تفكر مصر جديا في سحب سفيرها من إسرائيل بحسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلا عن مسؤولين مصريين.

وبحسب تقرير الصحيفة فإن القاهرة وجهت تحذيراتها إلى تل أبيب من أي هجمات على محور فيلادلفيا، ومن حدوث أي موجات نزوح للفلسطينيين.

ورغم التقارير المتداولة عن مشاركة النظام المصري في حصار غزة لتحقيق مكاسب خاصة على حساب القضية الفلسطينية، فقد ذكرت “وول ستريت جورنال” أن القادة المصريين حريصون دائما على إظهار دعمهم الكامل للفلسطينيين ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة ويرفضون مخطط التهجير.

الصحيفة الأمريكية أفادت بأن القاهرة بحثت بشكل جدي سحب سفيرها من تل أبيب، كما أن رئيس النظام عبد الفتاح السيسي رفض عدة محاولات من نتنياهو للتحدث معه. لافتة إلى أن العلاقات المصرية الإسرائيلية، في أدنى مستوياتها منذ عقدين من الزمن.

السيسي واستغلال أزمة غزة لتحقيق مكاسب شخصية

وتابعت في تقريرها: “حرب غزة تفرض حسابا على العلاقات المصرية الإسرائيلية الحساسة، ومصر كانت أول دولة عربية تعترف بإسرائيل في 1979.”

وكان مسؤولون إسرائيليون قد رددوا اتهامات ضد مصر بشأن تهرب السلاح لقطاع غزة وعرقلة وصول المساعدات للقطاع. وألقى محامي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بالمسؤولية على مصر في منع دخول المساعدات لقطاع غزة من معبر رفح.

وقبل يومين رد السيسي على الاتهامات التي وجهها مسؤولون إسرائيليون لمصر، حول تسببها في عرقلة دخول المساعدات إلى القطاع.

وقال في كلمة له أثناء احتفاله بعيد الشرطة ـ يوم ثورة 25 يناير التي انقلب عليها ـ إن غزة كانت تستقبل قبل الحرب 600 شاحنة يوميا يتم دخولها عبر مصر، ولكن الآن يتم دخول نحو 200 شاحنة، مشيرا إلى أن معبر رفح مفتوح طوال ساعات اليوم.

وزعم عبد الفتاح السيسي أن الإجراءات التي تتبعها إسرائيل هي التي تعطل دخول المساعدات، للضغط على القطاع وسكانه بسبب موضوع الرهائن.

كيف استفاد السيسي من العدوان على غزة؟

وكان تحليل بصحيفة “هآرتس” العبرية، للكاتب ديفيد روزنبرغ تناول تأثيرات الحرب في غزة على مصر في ظل أزمتها الاقتصادية الطاحنة التي تسبب بها رئيس النظام.

حيث أكد “روزنبرغ” أن السيسي يستغل حرب غزة للتهرب من الأزمات الداخلية وخاصة الازمة الاقتصادية والتأكيد على دوره المحوري في الأزمة.

وربما تكون حرب إسرائيل مع حماس قد أنقذت مصر من التخلف عن السداد، يقول الكاتب.

وتابع موضحا:”فبالنسبة لمصر، التي أصبحت على شفا التخلف عن السداد، فإن الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل لم يكن من الممكن أن تأتي في وقت أفضل من هذا، لكن من المرجح أن تكون راحة قصيرة الأمد”.

وقال روزنبرغ أيضا “ليس هناك الكثير من زعماء العالم الذين يريدون تقديم الشكر الجزيل لحماس، ولكن عبد الفتاح السيسي ربما يكون واحدا منهم”.

* خبير مصري يعلق على أنباء تفكير مصر جديا بسحب سفيرها رسميا من إسرائيل

أكد الباحث أحمد رفعت أن “صبر مصر على الإجرام الصهيوني قارب على النفاد خصوصا مع أكاذيب إسرائيل أمام العدل الدولية والأكاذيب عن دعم مصر للمقاومة وتهريب السلاح عبر محور صلاح الدين“.

وقال رفعت إن “الصبر المصري يأتي لسببين الأول أن سحب السفير أو قطع العلاقات سيمنع دور الوساطة التي تقوم بها مصر منذ بداية العدوان، وبل قبله في الاعتداءات على الأشقاء في الضفة الغربية والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والكنائس وكافة المقدسات العربية“.

والسبب الثاني، بحسب الخبير، “لمنع خلق ذريعة للعدو بأن مصر بسحبها للسفير قد انتهكت اتفاقية “كامب ديفيدأو خالفت معاهدة السلام معه بما يمكنه من التذرع بذلك وارتكاب حماقات أخرى“!.

وأضاف: “خلاف ذلك فإن كافة المبررات متوافرة لسحب السفير ولطرد السفير الصهيوني من القاهرة ولكن عبد الفتاح السيسي عبّر عن الموقف المصري كله.. الرسمي والشعبي برفض محادثة نتنياهو أو تلقي اتصالات منه“.

وأكد رفعت أن هذا الموقف هو امتداد للموقف الرسمي الداعم للأشقاء والضاغط بكل الوسائل لإدخال المساعدات والمشرع بوابات بلده ومشافيها للأشقاء وهو المناقض للموقف الإسرائيلي داخل محكمة العدل والمرحب بقرارها ضد العدو الإسرائيلي الحاشد لدول العالم من أجل تأسيس وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة !”

يشار إلى أنه في وقت سابق من اليوم السبت نقلت صحيفة “وول ستريت جورنالعن مسؤولين مصريين، أن القاهرة وجهت تحذيراتها إلى تل أبيب من أي هجمات على محور فيلادلفيا، ومن حدوث أي موجات نزوح للفلسطينيين.

كما أفادت الصحيفة بأن القاهرة بحثت بشكل جدّي سحب سفيرها من تل أبيب.

وأشارت الصحيفة الأمريكية اليوم السبت إلى أن القادة المصريين حريصون دائما على إظهار دعمهم الكامل للفلسطينيين، ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فضلا عن تحذير القاهرة المستمر من تهجير الفلسطنيين من أرضهم.

* كوارث السيسي من يدفعها؟ فوائد الدين الحكومي ترتفع إلى تريليون جنيه و2.7 تريليون ديونا جديدة في 6 أشهر

في ظل الفشل الاقتصاي والإداري للسيسي، وإصراره على المضي في سياسات أدت إلى الفقر والعوز والبطالة وغياب السلع والأدوية والانهيار المعيشي، كما يواصل السيسي سياسات الاستدانة والاقتراض.

وخرج مؤخرا إعلاميو النظام ليبشروا المصريين بدخول مصر نحو 20 مليار دولار للأسواق قريبا، دون أن يكشفوا عن مصدرها وأسندوا الأمر لمصدر سيادي رفيع المستوى، وهو ما أثار دهشة المصريين وترقبهم، حتى الإعلامي السعودي المصري عمرو أديب، خرج ليحذر نظام السيسي من التلاعب بأوجاع وآلام المصريين،  مطالبا إياهم بالكف عن الدعايات بلا أساس، ومحذرا من مغبة فعلهم، إن لم يتحقق الأمر، وذلك بعدما ارتفع سعر الدولار بالأسواق المالية بمصر إلى  أكثر من 65 حنيها للدولار الواحد.

وفي ظل الفشل الاقتصادي، الذي لا يخفى على أحد، وتترجمه أسعار السلع والخدمات، ارتفعت مدفوعات الفوائد على الدين الحكومي خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية (2023-2024) لتقارب من تريليون جنيه، وفقا لما نشرته جريدة «البورصة»، الخميس.

وذلك بناء على حسابات أجرتها استنادا على بيانات وزارة المالية، رصدت فيها أن مدفوعات الفوائد على الديون الحكومية خلال النصف الأول من 2024/2023 بلغت نحو 959.4 مليار جنيه، مقابل 392.8 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من السنة المالية الماضية، بنسبة ارتفاع 144%.

وخلال النصف الأول من السنة المالية الحالية أيضا، بلغت إصدارات مصر من أدوات الدين الحكومي بالعملة المحلية نحو 2.7 تريليون جنيه، وفقا لحسابات نشرها موقع «الشرق»، استنادا على بيانات البنك المركزي.

وجاءت حسابات «البورصة» بعد نشر توقعات وكالة موديز للتصنيف الائتماني، الخميس الماضي، أن تستنزف مدفوعات الفوائد ثلثي إيرادات مصر، بحلول نهاية السنة المالية الحالية، بسبب اتساع الفجوة بين أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه في السوقين الرسمية والموازية، وذلك في التقرير نفسه الذي خفضت فيه «موديز» نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى سلبية مع تثبيت التصنيف الائتماني السيادي عند Caa1.

وغيرت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية نظرتها المستقبلية لمصر، من مستقرة إلى سلبية.

وقالت الوكالة: إن “هناك مخاطر متزايدة، تتمثل في استمرار ضعف الوضع الائتماني للبلاد، وسط صعوبة إعادة التوازن للاقتصاد الكلي وسعر الصرف”.

وأكدت وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر عند “Caa1”.

وتوقعت الوكالة، أن تواجه مصر ضغوطا ملحوظة على قدرتها على تحمل الديون وتأمين السيولة، في ظل الاختلالات الخارجية التي تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار الفائدة.

وأشارت إلى أن العجز المالي في مصر سيتسع هذا العام، حيث إن أكثر من 60 بالمئة من الإيرادات ستذهب إلى مدفوعات الفائدة في السنة المالية المنتهية في تموز/ يونيو 2024، ما يترك للحكومة مرونة مالية محدودة للغاية للاستجابة للصدمات، بما في ذلك الصدمات الناجمة عن الحرب في غزة.

وأضافت “موديز” أن برنامج صندوق النقد الدولي، العالق حاليا، لن يغطي سوى جزء من الاحتياجات التمويلية للحكومة، ما يعني أن عليها الاعتماد على الاستثمار الأجنبي المباشر لسد الفجوة.

انهيار 5 بنوك مصرية 

وقبل أيام أبقت وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني، على تصنيف خمسة بنوك مصرية دون تغيير، لكنها قررت تغيير نظرتها المستقبلية لتصنيفات الودائع طويلة الأجل للبنوك إلى سلبية بدلا من مستقرة.

وقالت موديز في بيان: إنها “قررت تثبيت تصنيف الودائع طويلة الأجل لثلاثة بنوك حكومية وهي الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك القاهرة، وكذلك البنك التجاري الدولي عند “Caa1″، كما أبقت على تصنيف بنك الإسكندرية عند “B3”.

وجاء ذلك التصنيف للبنوك المصرية، بعد تخفيض  تصنيفها للاقتصاد المصري، قبل أسبوع، حيث خفضت نظرتها المستقبلية لتصنيف الإصدارات الحكومية المصرية إلى سلبية من مستقرة، وأكدت تصنيف الإصدارات بالعملات الأجنبية والمحلية على المدى الطويل عند “Caa1”.

ويعكس التغير في التوقعات المستقبلية إلى السلبية المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار ضعف الوضع الائتماني لمصر وسط صعوبة إعادة التوازن للاقتصاد الكلي وسعر الصرف، على الرغم من استمرار جهود ضبط أوضاع المالية العامة ودعم القطاع الرسمي، بحسب بيان وكالة موديز. 

الدين الحكومي

ووفقا لوكالة موديز، فإن التغيير إلى النظرة المستقبلية السلبية من مستقرة يعكس في المقام الأول الاحتفاظ الكبير للبنوك المذكورة بالتصنيف بأوراق الدين الحكومية السيادية، مما يربط جدارتها الائتمانية بجدارة الحكومة ويقيد وضعها المالي المستقل عند التصنيف الحكومي.

وقالت: إن “جميع التقييمات الائتمانية الأساسية للبنوك الخمسة هي على نفس مستوى تصنيف الحكومة المصرية، وسيؤدي الضعف المحتمل في الملف الائتماني للحكومة إلى ضعف الملف الائتماني للبنوك”.

وفقا لأحدث البيانات المالية للبنوك المصنفة، بلغ تعرضها المباشر للأوراق المالية الحكومية حوالي 6.7 مرة من رأس المال النظامي للبنك الأهلي المصري، و3.5 مرة لبنك مصر، و3.2 مرة لبنك القاهرة، و2.3 مرة لبنك الإسكندرية، و2.2 مرة للبنك التجاري الدولي.

* انهيار الجنيه أمام الدولار وتعسير الحج مسئولية السيسي

 بعد أيام من دعوات إعلاميي السيسي بتقليص أعداد الحجيج هذا العام، ووقف أداء العمرة، توفيرا للدولار، وحفظا لمقدرات الدولة المصرية، خرج أصحاب شركات السياحة يصرخون إثر منع الحكومة توفير الريال للشركات، لكي يتمكنوا من حدز الفنادق والمناسك للحجاج هذا العام، وقصر توفير الريال للحجاج من حجاج القرعة والتضامن الاجتماعي، وهو ما يهدد موسم الحج هذا العام وخراب بيوت الشركات، التي تعاقدت مع راغبي الححج وفق الجنية المصري، وسط انهيار قيمته بشكل يومي.

ووفق شهادات وشكاوى أصحاب الشركات وراغبي الحج، يتعرض المسافرون لأداء الحج خلال الموسم المقبل لأزمة عدم قدرة الشركات المنظمة للرحلات على استكمال إجراءات السفر، بسبب شح الدولار في البنوك المصرية.

وكشفت  قيادات بغرفة شركات السياحة أن الحكومة تدفع الشركات إلى “ورطة” في مواجهة الحجاج الذين التزموا بضوابط السفر عبر قرعة علنية نظمتها اللجنة العليا للحج بوزارة السياحة، ودفع تكاليف حجز الرحلات والإقامة بالجنيه، في وقت ترفض البنوك مساعدتهم في تدبير العملة الصعبة لدفع مستحقات الشركات والسلطات السعودية المنظمة للحج.

وهو ما يثير مخاوف عشرات الآلاف من امتناع الشركات عن استكمال الرحلات، رغم بدء التجهيز لها مبكرا قبل الحج بستة أشهر في ظاهرة تحدث لأول مرة.

ووفق غرفة السياحة، فقد وجهت غرفة شركات السياحة طلبا لرئاسة الوزراء، تدعوها إلى سرعة التدخل، بتدبير العملة بسعر أعلى من الموجودة داخل البنوك، محذرة من عدم قدرة الشركات على اللجوء إلى شراء العملة من السوق السوداء خشية الخروج على القانون، وتحملها المزيد من الخسائر.

ويمثل تجاهل الحكومة ردا على عدم قدرة الشركات على تسويق 28 ألف تأشيرة عرضت الحكومة بيعها للمواطنين مقابل 5000 دولار.

 دفع التجاهل الحكومي لطلبات أعضاء غرفة السياحة إلى حالة من الغضب بين مسؤولي غرفة السياحة والشركات، الذين أبدوا دهشتهم من تمييز قيادات الدولة والبنوك بين الحجاج المسافرين عن طريق وزارة الداخلية والتضامن والحاجزين عبر شركات الساحة، بتوفير العملة الصعبة لبعضهم دون الآخرين، رغم تساوي المركز القانوني لكل المسافرين في عدم أسبقية أحدهم لأداء فريضة الحج.

تعهدت الحكومة بتوفير العملة الصعبة للحجاج المسافرين عن طريق وزارة الداخلية والجمعيات الأهلية التي تخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعي، خلال الموسم الجاري.

وفي الوقت الذي شكلت وزارة السياحة لجنة فنية تضم أعضاء اللجنة العليا للحج ومسؤولي غرفة شركات السياحة، للتوصل إلى حلول فنية للأزمة المتفاقمة، ترفض إدارات البنوك حضور اجتماعات اللجنة لبحث مشكلة تدبير العملة.

عرضت الشركات شراء الدولار أو الريال بأسعار مقبولة من البنوك، تزيد عن الأسعار المحددة رسميا، عند مستوى أقل من 31 جنيها للدولار و8.25 جنيهات للريال السعودي.

وتواجه الشركات صعودا مستمرا في سعر الريال بالأسواق، الذي تجاوز 16 جنيها محليا، و17 جنيها بمكة والمدينة، مع رفض شركات الصرافة السعودية قبول التحويلات، ووسط مخاوف من هبوط حاد بقيمة الجنيه خلال المرحلة المقبلة، غير محددة القيمة ولا المدد الزمنية لوقف التراجع بقيمة العملة.

وتسببت إجراءات تنظيمية أصدرتها السلطات السعودية مطلع العام الهجري الحالي، بتقديم مواعيد حجز رحلات الحج مع بداية شهر المحرم سنويا، في ضغوط شديدة على منظمي الرحلات الملزمين باتباع التعليمات السعودية، والحجز المبكر بالريال للفنادق وشركات النقل والطيران ووسائل المعيشة بمنطقة المشاعر في منى وعرفات، والخضوع لإجراء قرعة بين الحاجزين الذين لم يحصلوا على فرصة مسبقة للحج.

وتفاقم التقارير السلبية التي تصدرها مؤسسات التمويل والتصنيف عن الأداء الاقتصادي بالدولة، بالتوازي مع تراجع إيرادات الدولة من العملة الصعبة، وتزايد الديون وفوائد وخدمات الدين العام الذي يفوق 165 مليار دولار، وشح العملة، آلام الضغوط على العملة المحلية، أدت الضغوط إلى فقد الجنيه أكثر من 20٪ من قيمته خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ارتفع الدولار من مستوى 50 جنيها إلى أكثر من 60 جنيها في السوق الموازية.

ويبقى عجز نظام السيسي عن إدارة دولاب الاقتصاد حجر عسرة أمام حياة المواطنين، التي باتت صعبة في جميع المجالات، الصحية والمعيشية والاجتماعية، وسط عجز تام من السيسي الذي يبحث، وتتزايد المخاطر الاقتصادية التي تضرب المصريين يوميا، وقد خرج السيسي مؤخرا ليعلق الأزمة الاقتصادية للحرب في غزة، بعد استعماله شماعات كورونا والحرب الأوكرانية وغيرها من الأحداث الدولية، التي لم تشهد أي دولة تاثيراتها بهذه الصورة التي تحياها مصر في ظل حكم السيسي.

* رئيس الإدارة المركزية بوزارة المالية يكشف كيف سقط مسؤول بالوزارة استولى على 17 مليون من 6 وزارات

حصل “ذات مصر”، على نص التحقيقات وأقوال شاهد الإثبات الرئيسي الذي كشف استيلاء مسؤول بوزارة المالية على بمبلغ مالي وقدره 17 مليون و722 ألف و733 جنيه من 6 وزارات وهيئات حكومية في مقدمتها وزارة النقل وهيئة الأوقاف والطب الشرعي، بالاشتراك مع متهمين أخرين.

حيث أقر الشاهد “أحمد حسين الصادق الأشعل، 53 سنة، رئيس الإدارة المركزية للحسابات المركزية بقطاع التمويل بوزارة المالية”، بالتحقيقات، أنه أثناء مباشرته لعمله ورد إليه كتاب الوحدة الحسابية بديوان عام محافظة الإسكندرية بشأن الاستفسار عن مبلغ مالي وقدره 3 مليون و988 ألف و500 جنيه تم تحويلها إليها عن طريق الخطأ والمستفيد هو المتهم الثالث، ومرفق بذلك الكتاب خطاب مزيل بتوقيعه.

كيف سقط المتهم

واضاف أنه بفحصه تبين تزوير ذلك التوقيع عليه، وعدم تسجيل ذلك الخطاب بدفاتر الأرشيف الخاص يالإدارة، وهو ما أدى إلى اكتشاف وجود 8 قيود محاسبية أخرى بمبلغ مالي وقدره 17 مليون و722 ألف و733 جنيه، تم إنشاءها وتأكيدها بمعرفة المتهم الأول المسؤول بوزارة المالية.

وتابع أن ذلك كان من خلال استخدام المتهم في ذلك عدة خطابات مزورة عليه منسوب صدورها إلى الإدارة المركزية للحسابات المركزية بوزارة المالية وموجهة إلى مدير عام حسابات الطب الشرعي، ومدير عام الشئون المالية للهيئة العامة للتنمية الصناعية، ورئيس الإدارة المركزية للشئون المالية بهيئة المجتمعات العمرانية، ومراقب مالي ديوان عام وزارة النقل بقطاع النقل البحري ورئيس قطاع النقل البحري.

المتهمون في القضية هم، “خالد س. أ. – 36 سنة – مسؤول بقطاع التمويل بوزارة المالية، وحسن ج. أ. – 33 سنة – رجل أعمال، ومحمود م. ع. – 32 سنة – حاصل على بكالوريوس التسويق والتجارة الإلكترونية“.

حملت القضية الرقم 163 لسنة 2023 حصر أموال عامة عليا وقيدت تحت رقم 78 لسنة 2023 جنايات أموال عامة عليا، وتم التحقيق فيها تحت إشراف المستشار معتز الحميلي المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا.

* خبير مصري بعد منح هنيدي الجنسية السعودية: نظام آل سعود سيسقط وستعود الحجاز وتبوك لمصر

علق خبير مصري متخصص بالاقتصاد والبورصة على منح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجنسية لبعض الفنانين المصريين ومنهم الممثل محمد هنيدي معتبراً أن هذا جزء من سقوط آل سعود وعودة الحجاز وتبوك لمصر -حسب قوله

وقال الخبير المتخصص في البورصة والاستثمار وأسواق المال العالمية “سامح أبو عرايس” في تغريدة على حسابه بموقعإكس” –تويتر سابقاً

“لا داعي للقلق من منح محمد بن سلمان الجنسية السعودية لبعض الفنانين المصريين فقريباً لن توجد دولة اسمها السعودية بل سيسقط نظام آل سعود وستعود الحجاز وتبوك لمصر كما كانت لآلاف السنين”.

وأضاف زاعما أن عسير ستعود إلى اليمن وحائل إلى العراق وستصبح المنطقة الشرقية دولة مستقلة وسيحكم آل رشيد الرياض.

وأعادت تغريدة المحلل الاقتصادي المصري الذي يتهم بالإلحاد والترويج له في مصر إلى الأذهان الجدل الذي أثاره مؤخراً عبر منصة “إكس” بعد تغريدة هاجم فيها العائلة الحاكمة بالسعودية، وزعم عبرها أن الحجاز أرض مصرية وأن المملكة الحالية عبارة عن أراض احتلها آل سعود بدعم بريطاني.

سخرية من هلوسات أبو عرايس

وتباينت ردود وتعليقات مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي حول تغريدة أبو سامح المثيرة للجدل وأحلامه الطوباوية-كما وصفها البعض- وتساءلت “سماح عبد اللطيف” بنبرة ساخرة: “من هو اللهو الخفي الذي سيقوم بهذا الدور؟”.

وأضافت: “نسمع كلاماً عجيباً ونحن عندنا نص جيراننا محتلين من إيران وتركيا”.

وقالت “منال فايق”: “السيناريو واضح جدا.. يستحقون آل سعود أضاعوا الدين في بلادهم واعتقدوا أن فتح الباب للفجور والعهر سيحافظ على عرشهم”.

وسخر آخر من تغريدة أبو عرايس قائلاً :”ابن رشيد بالرياض وحايل تتبع للعراق وتبوك لمصر.. الله يخرب بيت سعر الصرف اللي خلاكم مجانين”.

وعلق”محمد”: “جميل أن تخرج هذه التغريدات من القاهرة وتحت اعين المخابرات والأمن المصري، وهذا يعني أن أصحابها مأمورين بكتابتها.”

واستدرك بنبرة تهديد :”جميعها مرصودة وسيكون الحساب عسيراً والجنيه المصري ليس إلا بداية”.

رموز 25 يناير معتقلون بأمر عسكر الثورة المضادة وشهداء عند ربهم يرزقون والمصريون يحلمون بيوم الخلاص ويتمنونه قريباً.. الجمعة 26  يناير 2024م.. عصابة العسكر تتعاقد مع شركات “نص كم” لتنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية

رموز 25 يناير معتقلون بأمر عسكر الثورة المضادة وشهداء عند ربهم يرزقون والمصريون يحلمون بيوم الخلاص ويتمنونه قريباً.. الجمعة 26  يناير 2024م.. عصابة العسكر تتعاقد مع شركات “نص كم” لتنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* “مشورة جنايات القاهرة” تنظر أمر تمديد حبس متهمين في 50 قضية هزلية

تنظر غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة خلال الأسبوع المقبل أمر حبس المتهمين في 50 قضية هزلية، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، والقضايا هي:

 الثلاثاء 30/1/2024

القضية 1096 لسنة 2022

أحمد محمود عطية شريف

محمد الشبراوي منصور محمد

محمد محمد منصور محمد.

القضية 2175 لسنة 2021

طارق أحمد محمد عبد السلام

مهنا محمد السيد عبدالعال

عبد الباسط عبدالصمد أحمد سلامة

عبد رب النبي عبد الله إسماعيل سالم

السيد عبدالعال عبد الحميد محمد

مصطفي محمد أحمد سلامة

عوني عبد البصير محمد عبد الحميد

القطب إبراهيم السيد مبروك

ثروت محمد حسين سليمان

القضية 800 لسنة 2019

محمد فياض

السادات إبراهيم

صبحي حسين

 القضية 991 لسنة 2021

علاء لطفي عبد العظيم جاويش

محمود سلامة أبو سريع إبراهيم

بالإضافة إلى القضايا التالية:

– 441  لسنة 2018

– 1175 لسنة 2018

– 470  لسنة 2019

– 930  لسنة 2019

– 1450 لسنة 2019

– 1530 لسنة 2019

– 1781 لسنة 2019

– 570 لسنة 2020

– 580 لسنة 2020

– 812 لسنة 2020

– 855 لسنة 2020

– 865 لسنة 2020

– 1017 لسنة 2020

– 2119 لسنة 2020

– 915  لسنة 2021 (متهم واحد)

– 1983 لسنة 2021 (متهم واحد)

– 1 لسنة 2022 (منسوخة من 1269 لسنة 2019)

– 440 لسنة 2022

– 1042 لسنة 2022 (منسوخة من 420 لسنة 2017) (متهم واحد)

– 1394 لسنة 2022 (متهم واحد)

– 1540 لسنة 2022

– 1660 لسنة 2022

– 203  لسنة 2023

– 352  لسنة 2023

– 540  لسنة 2023

– 744  لسنة 2023

– 1976  لسنة 2023

– 1977  لسنة 2023 

– 2123  لسنة 2023

– 2153  لسنة 2023

 الأربعاء 31/1/2024

القضية 1222 لسنة 2021

أحمد السيد إبراهيم حسن

محمد يونس أحمد محمد

أحمد جمال عبد اللطيف قابيل

 المحضر 238 لسنة 2021

السيد سعيد أحمد محمد خلف (محام)

حامد محمد حامد محمود حسان

محمد زكي عبد الحميد محمد

عمار محي حامد

عمر محي حامد

بالإضافة إلى القضايا التالية:

– 316  لسنة 2017

– 482 لسنة 2021

– 1391  لسنة 2022

– 1752  لسنة 2022

– 2135  لسنة 2022

– 2216 لسنة 2022 (متهم واحد)

– 185  لسنة 2023

– 191  لسنة 2023 (متهم واحد)

– 192  لسنة 2023 (متهم واحد)

– 294  لسنة 2023 (متهم واحد)

– 333  لسنة 2023

– 440  لسنة 2023

– 508  لسنة 2023

– 1160  لسنة 2023

*تصريحات السيسي عن الأزمة الإنسانية بغزة لا تليق بمصر وتثير غضباً على مواقع التواصل

انتقد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات لعبد الفتاح السيسي، بشأن الأزمة الغذائية الحاصلة في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو 4 أشهر، قائلاً: “لا نعرف كيف نُدخل لهم الطعام“.

خلال حديثه عن الأزمة الاقتصادية في بلاده، حاول السيسي تهدئة المصريين باستعراض الوضع الإنساني في غزة، وأن الناس هناك لا يستطيعون الحصول على الخبز.

وقال السيسي: “كل حاجة تهون إلا بلدنا.. يعني مش هناكل؟ نحن ما ناكل. مش هنشرب؟ نحن ما نشرب. كل حاجة ماشية.. غالية أو بعضها مش متوفر؟ إيه يعني (ما المشكلة؟)”.

وأضاف السيسي بما معناه، أن “الله أعطانا مثالاً حياً لناس لا نعرف كيف نُدخل لهم الأكل والأغذية الأساسية.. وبعضاً من القمح والدقيق والزيت، كي يتمكنوا من تحضير لقمة عيش ياكلوها.. ونحن على هذه الحال منذ 4 شهور“.

“لا تليق بمصر”

ناشطون مصريون وفلسطينيون وغيرهم تفاعلوا مع هذه التصريحات واعتبروا أنها “تشفّ لا يليق برئيس ولا دولة مصر“.

في حين اعتبر آخرون أن هذه التصريحات هي “متاجرة بمعاناة أهل غزة“.

واعتبر آخرون أن السيسي “يمنع” إدخال المساعدات لغزة من معبر رفح “فقط لأن إسرائيل لا تريد ذلك“.

يُذكر أن السيسي قال، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة “مفتوح على مدار 24 ساعة”، متهماً إسرائيل بـ”عرقلة دخول المساعدات للقطاع”، على حد تعبيره، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

واعتبر السيسي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الـ72 لعيد الشرطة، بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة شرق العاصمة القاهرة، “أن الإجراءات الإسرائيلية هي السبب في قلة دخول المساعدات إلى قطاع غزة“. 

وقال السيسي، أمام جمع من الضباط ومسؤولي الدولة: “هذا شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه بسبب الصراع على إطلاق الرهائن (الأسرى). إنهم يستخدمون هذا كوسيلة من وسائل الضغط على السكان“. 

وأضاف: “حجم الشاحنات التي كانت تدخل إلى غزة يومياً 600 شاحنة (قبل الحرب). وحالياً لم نتجاوز في أعلى تقدير 200 إلى 220 شاحنة.. كيف يعيش هؤلاء الناس؟“. 

وتابع السيسي قائلاً: “معبر رفح مفتوح على مدار الأربع وعشرين ساعة 7 أيام طوال 30 يوماً. لكن الإجراءات التي تتم من الجانب الآخر، إسرائيل، حتى نستطيع إدخال المساعدات دون أن يتعرض لها أحد هي ما تؤدي إلى ذلك”، وذلك في إشارة إلى الإجراءات الإسرائيلية.

نقص حاد في كميات المساعدات

ويأتي حديث السيسي مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط شكاوى من نقص حاد في كميات المساعدات التي تدخل للقطاع، في حين اتهمت سابقاً هيئة الاستعلامات المصرية، تل أبيب، بتعطيل دخول المساعدات.

وقد انتقد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في خطاب سابق، الدول العربية التي لم تستطع إدخال شاحنات الإغاثة عبر معبر رفح، الذي تسيطر عليه مصر

ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة قبل 110 أيام، قصفت الطائرات الإسرائيلية محيط معبر رفح 4 مرات على أيام متتالية، ووقع القصف بشكل مباشر في الجانب الفلسطيني، وبالمنطقة العازلة مع الجانب المصري

وحذّرت إسرائيل السلطات المصرية من أنها ستقصف أي شاحنة مساعدات تدخل قطاع غزة عن طريق المعبر، حسب القناة الـ12 الإسرائيلية

ويعدّ معبر رفح الممر الوحيد للفلسطينيين في قطاع غزة إلى العالم الخارجي، فهو الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بشكل مباشر من بين 7 معابر تحيط بالقطاع.

* لماذا يدعم السيسي الصومال رغم خنوعه أمام أثيويبا؟

استضاف  المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم الأحد ، وقدم عرضا لدعم الصومال ضد استقلال أرض الصومال، وهي منطقة انفصالية في شمال غرب الصومال.

وبحسب تقرير نشره موقع “مدى مصر” اكتسب طموح أرض الصومال منذ فترة طويلة للاستقلال عن الصومال زخما سياسيا هذا الشهر، وأبرمت حكومتها اتفاقا مع إثيوبيا لتطوير قاعدة بحرية على ساحل أرض الصومال، وفي المقابل التزمت إثيوبيا بالاعتراف باستقلال أرض الصومال.

ورفضت مقديشو هذه الخطوة واحتشدت دول في شرق أفريقيا وحول حوض البحر الأحمر، بما في ذلك مصر حولها لدعمها.

وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس محمود: “نحن في مصر نرفض التدخل في شؤون الصومال والمس بوحدة أراضيها ، ونرفض هذا الاتفاق مع إثيوبيا” .

وصعد السيسي خطابه للحديث عن الأمن، وقال: إنه “نظرا لأن الصومال دولة عضو في جامعة الدول العربية، فهي محمية أيضا بموجب معاهدة الدفاع المشترك للمنظمة، ولن نسمح لأي شخص بتهديد الصومال أو إيذائه”.

 لماذا تتخذ مصر مثل هذا الموقف الدفاعي؟

تحدث مدى مصر إلى مستشارة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أماني الطويل ومدير مشروع مجموعة الأزمات الدولية للقرن الأفريقي آلان بوزويل لفهم كيف أن تحرك إثيوبيا لزيادة وصولها إلى البحر الأحمر قد دق أجراس الإنذار في القاهرة والمنطقة على نطاق أوسع.

وفقدت إثيوبيا اتصالها بالبحر الأحمر في أوائل تسعينيات القرن العشرين، عندما حصلت إريتريا على الاستقلال، ومنذ ذلك الحين، كانت حريصة على استعادة موطئ قدم على الساحل.

وقال بوزويل: “سيشير الإثيوبيون إلى أنها الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم لتكون غير ساحلية ، مما يفرض قيودا تنموية وأمنية على حكومتهم” ومن وجهة النظر الإثيوبية، فإن الاعتماد على موانئ دولة أخرى، كما تفعل إثيوبيا حاليا مع جيبوتي، يترك البلاد عرضة للخطر، وفقا لما قاله بوزويل لمدى مصر.

بدورها ترى أماني الطويل أن طموح إثيوبيا للوصول إلى البحر الأحمر هو الذي يجعلها وجها لوجه مع مصر، ويطل الصومال على مضيق باب المندب، نقطة الدخول إلى البحر الأحمر وقناة السويس، أحد الموارد الرئيسية للاقتصاد المصري.

وأشار السيسي إلى وصول إثيوبيا إلى البحر الأحمر يوم الأحد ، مخاطبا أديس أبابا مباشرة، وقال: “إذا كنت تريد تسهيلات من أصدقائك في الصومال أو إريتريا أو جيبوتي، يمكنك الحصول عليها عبر القنوات التقليدية، لكي تكون هناك فرصة ، أعني أن تستفيد من الموانئ في هذه البلدان، هو شيء لا يحرمك منه أحد.”.

ولكن هناك أيضا بعد سياسي لتحركات إثيوبيا الحالية، وأضاف بوزويل “يريد رئيس الوزراء أبي أحمد أن يكون القائد الذي يعيد وصول إثيوبيا إلى البحر، لديه أيضا تصميمات للبحرية الإثيوبية ، والتي سيكون من الصعب القيام بها بدون ميناءها الخاص”.

أعلن أبي لأول مرة عن نواياه في متابعة الوصول إلى البحر الأحمر في أكتوبر ، قائلا: إنها “مسألة وجودية لإثيوبيا” لكن الإعلان سرعان ما أثار التوترات مع إريتريا ، التي أنهى معها أبي صراعا استمر عقودا في عام 2018 وكما يشير بوزويل، اعتبر الكثيرون في المنطقة وفي إريتريا الإعلان تهديدا ضمنيا لمحاولة الاستيلاء على ميناء عصب.

في حين أن سعي إثيوبيا لضمان الوصول البحري أمر مفهوم، كما يقول بوزويل، فإن الطلب القسري على ميناء خاص بها، إذا لم يكن أي من جيرانها ذوي السيادة حريصا على استيعابه، يجعل خيارات البلاد إشكالية.

وعلى هذا النحو، استجابت الصومال بحدة، ووصفت الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا بأنه انتهاك غير قانوني لإثيوبيا لسيادتنا الوطنية وسلامة أراضينا، داعية البلاد إلى إلغاء مذكرة التفاهم.

كما دعت مقديشو إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الأسبوع الماضي، حيث أصدرت الهيئة بيانا ترفض فيه الاتفاق المبدئي وأي تبعات قانونية أو سياسية أو تجارية أو عسكرية قد تترتب عليه.

تبدو اللحظة مناسبة لمصر للبناء سياسيا على علاقتها القائمة مع الصومال والاستياء الطويل الأمد من إثيوبيا.

وأوضحت الطويل أن علاقة مصر بالصومال تعود إلى عام 1970. وقد تجلى التعاون الأحدث في التنسيق ضد الجماعات المتطرفة، كما ذكر السيسي في خطابه هذا الأسبوع.

كما يشير بوزويل إلى العلاقات طويلة الأمد، مضيفا “تسعى مصر إلى الوقوف مع الدول ضد إثيوبيا في المنطقة، بالنظر إلى الخلاف الطويل الأمد حول سد النهضة الإثيوبي الكبير”.

وفشلت إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بعد ما يقرب من عقد من المحادثات المتقطعة. واتهمت مصر إثيوبيا مرارا بعرقلة الاتفاق والمضي قدما من جانب واحد في تشغيل السد، وفي حديثه في اجتماع جامعة الدول العربية يوم الأربعاء، أشار وزير الخارجية سامح شكري إلى تحذير مصر السابق بشأن العواقب المحتملة لسياسات إثيوبيا أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي.

وأشارت الطويل إلى أن اهتمام مصر بالصومال ازداد بسبب العلاقة الصعبة مع إثيوبيا المجاورة، وقالت: “الصومال متاخمة لإثيوبيا، لذا فإن وجود مصري قوي هناك يمكن أن يمنحنا ورقة ضغط على إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، في سعينا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم”.

وفيما يتعلق بإشارة السيسي إلى معاهدة الدفاع الخاصة بالجامعة العربية، تقول الطويل: إنها “مهمة لأن المعاهدة توفر الأساس السياسي والدبلوماسي والأمني الذي تحتاجه مصر لتوضيح دفاعها عن الصومال ضد الصفقة الإثيوبية”.

ووفقا لمعاهدة الدفاع المشترك، التي تضم الصومال إلى جانب دول أخرى أعضاء في جامعة الدول العربية، فإن العدوان على أي من الدول الموقعة يعتبر عدوانا على الجميع، ويلزم الدول الأخرى بتوفير جميع التدابير اللازمة للدفاع، بما في ذلك عن طريق نشر القوات المسلحة.

لم يتم استخدام المعاهدة بشكل كامل في المواقف السابقة عندما واجهت الدول العربية غزوا، على الرغم من أن السيسي استند إليها سابقا في عام 2015، داعيا إلى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب، حصلت على موافقة مبدئية من رؤساء الدول في قمة جامعة الدول العربية في مارس من ذلك العام ، على الرغم من أن القوة العسكرية لم تتحقق.

ولم تمر تصريحات السيسي دون رد من الحكومة في أرض الصومال، وفي بيان صدر يوم الاثنين، اعترفت حكومة المنطقة بشكل غامض بمخاوف مصر ومخاوفها بشأن الاستقرار في القرن الأفريقي، لكنها رفضت رفضا قاطعا أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية.

كانت أرض الصومال، وهي مستعمرة بريطانية سابقة تطل على خليج عدن، جزءا من الصومال منذ أن أعلنت الأخيرة استقلالها عن إيطاليا في عام 1960.

وانفصلت في عام 1991 بعد خلع الرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري وإعلان الاستقلال، ومنذ ذلك الحين، طورت المنطقة نظاما سياسيا مستقلا، لكنها لا تزال غير معترف بها كدولة مستقلة من قبل المجتمع الدولي.

ولفتت الطويل إلى أن منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي اعترفا بحدود الدولة وفقا للخطوط الاستعمارية القديمة، مما يعني أن الصومال معترف بها ولكن ليس أرض الصومال، بسبب وجهة نظرهما بأن البديل سيفتح الباب أمام النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي.

ونوهت بأن “الاتفاق مع إثيوبيا يعترف بأرض الصومال، وهي خطوة غير مسبوقة تنتهك الشرعية الدولية، إنه لا يحافظ على وحدة الصومال ويفتح الباب للاعتداء على سيادته وتفتيت أراضيه”.

كما رفضت جهات فاعلة دولية أخرى، مثل الولايات المتحدة، اتفاق إثيوبيا.

أما بالنسبة لما سيحدث بعد ذلك ، فهو أقل وضوحا، ويشير بوزويل إلى أن حلفاء الصومال قد احتشدوا وراءها دبلوماسيا، ولكن يبقى أن نرى كيف ستترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية.

* رموز 25 يناير معتقلون بأمر عسكر الثورة المضادة وشهداء عند ربهم يرزقون

حتى الذكرى الثالثة عشر لثورة 25 يناير، عمل الانقلاب العسكري على تقليم أظافر ثورة يناير باعتقال رموز الثورة والزج بهم إلى غياهب السجون، بتهم سياسية، ومن هم خارج السجون إما مطاردون يتعرضون للتضييق الأمني أو مضطرون للسفر إلى الخارج تحت بند المهجّرين، بحثا عن الحرية والعيش الكريم، ولكن ذلك لم يرح النظام الذي يظهر مذعورا مع كل ذكرى ومطاردا من أثرها ومترهبا من كل تجمع ولو بسيط، مثل معرض الكتاب الذي تعرض للنفي القسري خارج عمق القاهرة لهذا السبب.

يرى مراقبون أن رموز ثورة 25 يناير المجيدة ما زالوا موجودين، ولم يختفوا ولكن عددا كبيرا منهم يقبع الآن داخل السجون بتهم غير مبررة.

ويشيرون إلى أن عددا كبيرا من رموز الثورة عزف عن المشاركة في الحياة السياسية بعد فشل الثورة في تحقيق أهدافها.

ومن أبرز رموز هذه الثورة د.محمد البلتاجي، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الجناح الحزبي لجماعة الإخوان المسلمين، وأحد الشخصيات السياسية البارزة التي شاركت في ثورة 2011 في ميدان التحرير، وسبق أن انتخب نائبا في برلماني 2005 و2012.

والبلتاجي طبيب ومحاضر في كلية الطب بجامعة الأزهر، وقبع في سجن انفرادي منذ عام 2013. وكانت ابنته أسماء (17 عاما) ضمن المئات الذين استشهدوا في مجزرة فض ميدان رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013، كما اعتقل ابنه أنس في ديسمبر 2013.

وكذلك الداعية صفوت حجازي والذي كان عضو مجلس أمناء ثورة 25 يناير وهو الداعية المرموق والذي كان يقدم البرامج الدينية عبر عدة محطات تلفزيونية، وكان من أبرز وجوه ثورة يناير وقادمتها وعضو مجلس أمنائها وهو الآن معتقل بسجن بدر انتقاما لدوره في ثورة يناير ومن بعدها دوره في اعتصام رابعة العدوية المناهض للانقلاب العسكري.

ومن رموز يناير المعتقلين أيضا المحامي البارز عصام سلطان نائب رئيس “حزب الوسط”، الذي أُسس من قبل أعضاء سابقين في جماعة الإخوان المسلمين.

وانتخب سلطان نائبا في البرلمان في أول انتخابات نيابية بعد الثورة، وكان عضوا في حركة “كفاية” و”الجمعية الوطنية للتغيير”.

ويقبع سلطان –الذي عارض عزل مرسي- في زنزانة انفرادية في سجن العقرب سيئ الصيت منذ اعتقاله في يوليو 2013.

ومن أبرز رموز ميدان التحرير الذين تحولوا إلى كتيبة دفاع مشتركة عن الثورة، المعتقل محمد رفاعة الطهطاوي مدير مكتب رئيس الجمهورية الشهيد د. محمد مرسي والنائب الخلوق فريد إسماعيل والذي استشهد بالإهمال الطبي في سجون الانقلاب وعشرات على غراره كانوا بين الأخفياء في دعم ثورة يناير وهم اليوم أحياء عند ربهم يرزقون.

وضم مجلس حكماء ثورة يناير العديد من الشخصيات منها من كان بالفعل مضحيا للثورة، ومنهم من كان يبحث عن مكاسبها ومن أبرز أعضاء المجلس الدكتور صفوت حجازي، والدكتور محمد البلتاجي، والسفير عبد الله الأشعل، والمحامي صبحي صالح، والدكتور حازم فاروق، والمحامي أحمد بركة وحازم صلاح أبو اسماعيل.

وضم أيضا ممثلين عن اليساريين وحزب التجمع والوسط ومستقلين، علاوة على الإخوان المسلمين، وحظي بقبول الكثيرين في أنحاء مصر لما يتوافق مع مبدأ الثورة أولاً؛ متناسياً الخلافات والأفكار الخلافية.

كما أبان الانقلاب عن شرذمة من المخبرين والمنتفعين في ثوب أنصار ثورة يناير ومنهم من استمر في خدمة الانقلاب حتى الرمق الأخير وما زالت.

شاهد على الثورة

الدكتور صفوت حجازي أحد أبرز رموز ثورة يناير في حوار مع المذيع أحمد منصور الإعلامي بقناة الجزيرة، كشف طابور أعداء ثورة 25 يناير في مصر وكيف قوضوا مسيرتها.

وبثت الحلقة في 11 سبتمبر 2011 وذلك بعد تنحي مبارك، وأبان كيف تغيرت تركيبتها بعد دخول بعض الانتهازيين إلى الميدان لتحقيق مغانم شخصية.

وأوضح حجازي أنه هو من رتب حضور الشيخ يوسف القرضاوي إلى ميدان التحرير رغم اعتراض الإخوان المسلمين على ذلك، ثم أكد أن أكبر خطأ وقعت فيه اللجنة المنظمة هو توحيد المنصات في منصة وحداة، مما أدى ذلك إلى مشكلات عدة منها التدافع الشديد أمام المنصة وعدم وصول الصوت إلى أغلب المشاركين في هذه الجمعة.

وأضاف حجازي أن اتهام بعض القوى للمليونية أنها استحواذ من الإسلاميين على الثورة غير صحيح، مفسرا أن أعداء الثورة المصرية مقسمة منها العدو الخارجي وهم أمريكا وإسرائيل والعدو الداخلي وهم المتعاونون مع رجال النظام المصري السابق الذي يعطل إنشاء المؤسسات المنتخبة ديموقراطيا.

وأبدى صفوت حجازي خلال الحلقة التفاؤل الشديد للثورة المصرية رغم كل المؤشرات السلبية ويقينه في المستقبل بانتصار الثورة وتحقيق أهدافها ولو بعد حين.

*السيسي يتوعد المصريين بمصير غزة بعد ليبيا والعراق وسوريا والصومال

في مشهد أصاب الكثيرين بالاستياء، بما فيهم مؤيدو السيسي، خرج السيسي على المصريين، أمس، قبل ساعات من الذكرى الثالثة عشر لثورة يناير المجيدة التي وافقت اليوم الخميس، والتي يراها السيسي سبب أزمات مصر السياسية والاقتصادية والأمنية، بالمخالفة لدستوره الذي نص على كونها عيدا وثورة للمصريين، خرج ليحذر المصريين من  مجرد التظاهر أو الامتعاض حتى من سياساته التي أفقرتهم، مبشرا إياهم بمزيد من الجوع وشح في السلع والخدمات..

واستخدم سلاح الترهيب من أوضاع غزة والانهيار والحصار الذي يشارك فيه، قائلا، “احمدوا ربنا، فيه شعوب جنبنا مش لاقيه لقمة ومش عارفين ندخّل ليها أبسط أنواع الطعام، شوية دقيق وقمح وزيت، ليخبزوا رغيف خبز يأكلونه” تلك التصريحات التي تنم عن خوار  النظام العسكري العاجز عن فرض سيادته على أراضيه وحدوده، تحمل تخويفا ومحاولة لإخماد روح الغصب المتصاعد في نفوس المصريين، إثر الغلاء والفقر وانهيار قيمة عملتهم وتصاعد الأسعار وانهيار مستوى المعيشة.

وقارن السيسي ، في خطابه بمناسبة عيد الشرطة، بين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر بتلك التي في قطاع غزة الذي يعيش تحت الحصار منذ 17 عاما، ويشهد مجازر يومية بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ أكثر من مائة يوم.

وقال السيسي: “يعني مش هنأكل؟ إحنا بنأكل، يعني مش هنشرب؟ إحنا بنشرب وكل حاجة ماشية، طب غالية أو بعضها مش متوفر؟ إيه يعني، بقول لكم مثال حي لناس مش عارفين ندخلها أكل، اللي هو الأساسيات يعني شوية قمح ودقيق وشوية زيت عشان يعملوا رغيف عيش يأكلوه منذ أربع شهور”.

التعبيرات الاستفزازية للسيسي أثارت استهجانا وسخرية بين المصريين، الذين ستفزهم التناقض الواضح بين وعوده بتحسين الأوضاع والواقع المرير الذي يعيشه المواطنون.

وتدرجت وعود السيسي للمصريين من مرحلة “هتبقى قد الدنيا”، إلى مرحلة “مش أحسن ما تبقى زي سورية ولا العراق”، والتي انتهت بمقارنتهم بضحايا الحصار والمجازر الإسرائيلية في القطاع.

ومع استمرار سياسات الإفقار التي يتبعها النظام العسكري المتوحش،  تحولت الجمهورية الجديدة التي وعد بها السيسي ، تنحصر في ضمان توفير الغذاء فقط.

 من الصومال إلى غزة

وقبل أيام من حديثه عن غزة حذر السيسي من مصير الصومال والانقسامات والنزاعات التي تضرب البلاد منذ سنوات، وذلك في حضور الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

وأثناء المؤتمر الصحفي الذي جمع السيسي وشيخ محمود  مساء الأحد 21 يناير،  قال: “مش عارف الكلام ده ممكن يزعل رئيس الصومال لكن أنا بخاطب المصريين، رسالتي للمصريين، الصومال دخلت في مشكلة عام 90 ولحد النهاردة، دخلت في تحديات عصفت بها لأكثر من 30 سنة”.

وتابع: “فخلوا بالكم من بلدكم وحافظوا على استقراركم، الدولة تقدر تواجه أي تحد طالما مستقرة، فلو دخلت في عدم استقرار لاترجع بسهولة”.

وعلى الرغم من عدم اللياقة السياسية والدبلوماسية، التي وقع فيها السيسي، تناسى السيسي أن مصير الصومال وصل إلى هذه الدرجة من الانهيار، على خلفية حكم الرئيس الصومالي الأسبق، محمد سياد بري، والذي أتى مثله على رأس انقلاب عسكري، وحكم 21 عاما بنفس العقلية العسكرية الغبية، وكان مكروها من الشعب مثل السيسي، فسقطت الصومال بسببه عام 90 في حرب أهلية، ثم غزو أميركي، استمرار السيسي 21 عاما لـ2034 قد يؤدي لهذا وأسوأ.

ووفق تقديرات سياسية، فإن السيسي  قد لا يمانع في وقوع حرب أهلية محتملة في حال اشتدت الأوضاع المعيشية سوءا ، حيث يعتمد السيسي على العسكر والبلطحية وشركات الأمن الخاصة والتدخل السريع، في مواجهة أي غضب شعبي مستحق.

ابتزاز السيسي للمصريين

من جهته، قدّم الأكاديمي عمار علي حسن تحليلا لمراحل وعود السيسي للمصريين، معبرا عن تساؤلاته وانتقاداته، وقال: “وصلنا إلى مرحلة عشان منبقاش زي غزة، هل في هذا أي تصريح أو تلميح؟ إشارة أو عبارة، تدل على امتلاك حلول لمشكلاتنا في سنوات قليلة قادمة، كما سمعنا من رئيس الوزراء مؤخرا”.

وأعرب حسن، على منصة إكس، عن اعتقاده بأن الشعب المصري يتعرض لابتزاز مفرط، حيث يتم تحميله وحده مسؤولية الحفاظ على الدولة، بينما تسلك القرارات العليا غالبا اتجاها معاكسا، كما أكد على أهمية تجنب استخدام استمالات الخوف والتهديد في التعامل مع قضايا البلاد، حيث أشار إلى أن هذا الأسلوب يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، وقد حث على توفير أمل حقيقي ومستدام كخطوة للخروج من المأزق الحالي.

واختتم تحليله بالقول: إن “تجنب هذا المسار المدمر يأتي مع منح أمل غير كاذب، ضوء في نهاية النفق، نمضي إليه وفق خطة مختلفة عن تلك التي وضعتنا على حافة الهلاك”.

— عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) January 24, 2024

وفي السياق ذاته، علق حساب “المجلس الثوري المصري” على “إكس” “انتقلنا من مصر حتبقى أد الدنيا في 2013، مرورا، مش أحسن ما نبقى زي سورية والعراق، وصولا اليوم لكويس قوي أنكم بتأكلوا وتشربوا واحمدوا ربنا أنكم مش زي غزة، هذا هو ملخص حكم  السيسي 10 سنوات، وعلى الرغم من تحذيرات السيسي التي تنطلق من منطق المتشبث بالسلطة بأي ثمن وبلا أي مراعاة لانهيار أو مخاطر، تبقى الثورة المصرية ممكنة بعد 13 عاما ، من جذوة الثورة والغضب الشعبي”.

*عصابة العسكر تتعاقد مع شركات “نص كم” لتنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية

عصابة العسكر تسبح في مستنقع الفساد ولا تستطيع الخروج منه أو تطهير نفسها من هذا الوباء، لأنها هي من صنعت هذا الفساد، وهي التي تشجع الآخرين على اللجوء إليه، بل تشاركهم فيه وتتقاسم معهم عوائده .

هذا الفساد انتقل إلى العاصمة الإدارية الجديدة التي استنزف عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي على أول رئيس مدنى منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي، مصر والمصريين في مشروعات فنكوشية لا عائد لها .

ورغم أن هذه المشروعات بدون عائد فإنه يلجأ إلى شركات “نص كم” ذات تاريخ أسود وغارقة في المخالفات والمديونيات، ومن بينها شركة الشمس للإسكان والتعمير والتي شهدت خلال الأيام الأخيرة، مخالفات وخسائر بمليارات الجنيهات .

أورو العاصمة الإدارية

في هذا السياق كشف تقرير رقابي صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات أن الواقعة الأبرز التي أثرت بالسلب على المركز المالي لشركة الشمس مخالفاتها مع شركة «أوليف تري» التابعة لمجموعة أفامينا جروب العقاري «AMG» في مشروع أورو العاصمة الإدارية الجديدة، مما أدى إلى تدمير المشروع المطروح في المهد على مساحة 38 فدانا بقلب العاصمة الجديدة.

وحول فحص القوائم المالية لشركة الشمس للإسكان والتعمير، قال التقرير: إن “إيرادات الشركة تضمنت 24.219 مليون جنيه، قيمة الربع الأول والثاني لعام 2023 من الحد الأدنى المضمون لعقد المشاركة مع شركة «أوليف تري» لمشروع الشركة بالعاصمة الإدارية الجديدة «أورو»، لكن لم تتأثر الإيرادات والحسابات المدينة بالربع الثالث من الحد الأدنى المضمون عن عام 2023 والبالغ نحو 15.649 مليون جنيه، حيث لم تقم شركة «أوليف تري» بسداده لشركة الشمس”.

وأضاف، تبيّن تدني نسب التنفيذ الفعلية لمشروع «أورو» والبالغة حتى 30 – 9 – 2023 نحو8.52 % فقط، مما يشير إلى صعوبة الالتزام بتنفيذ المشروع طبقا للمخطط له، وهو إتمام 60% من المشروع في نهاية عام 2023، الأمر الذي يؤثر بالسلب على العملاء حاجزي الوحدات بالمشروع وتأخير تسليمهم الوحدات لأجل غير معلوم، مما يؤدي إلى تضررهم خاصة وأنهم دفعوا مبالغ مالية كبيرة لأن أقل سعر للوحدة السكنية بالمشروع 3.800 مليون جنيه.

حساب بنكي

وأشار التقرير إلى عدم تفعيل البند الثاني من التعاقد بين شركة «الشمس» والمطور العقاري شركة «أوليف تري» بشأن فتح حساب بنكي مشترك يتم فيه إيداع إيرادات مشروع «أورو» وبموجبه توزع تلك الإيرادات طبقًا للنسب المتفق عليها، مما يضعف الرقابة على متحصلات المشروع، ولا يمكن شركة الشمس من تحصيل النسب المتعاقد عليها فور استحقاقها، الأمر الذي ترتب عليه تأخر المطور في سداد مستحقات الشركة، فضلا عن العجز عن حصر إيرادات المشروع.

وأكد أنه لم يتم موافاة الجهاز المركزي للمحاسبات بتقارير ربع سنوية للمراجع المالي لمشروع «أورو» بالمخالفة لعقد المشاركة، وكذا بالمخالفة للعقد المبرم مع المراجع المالي، كما لم يتم تسوية المبيعات الفعلية الربع سنوية بين الطرفين عن الفترة 1/ 1 / 2023 إلي 30 / 9 / 2023، بالمخالفة للبند 15/3 من التعاقد،.

ولفت التقرير إلى عدم استكمال المجموعة الدفترية لقيد عملاء مشروع «أورو»، والاكتفاء بتسجيل إجمالي المبيعات وإجمالي متحصلات العملاء ببيانات على الحاسب الآلي، مما يصعب معه متابعة متحصلات ومتأخرات العملاء.

وكشف أن شركة الشمس تمسك حسابات تكاليف يجب تطويرها في ضوء قيام الشركة بتحميل الوحدات المباعة بتكاليف تقديرية لأعمال المرافق المتبقية التي لم يتم طرحها للتنفيذ بمشروع جاردينيا الشمس بالسادس من أكتوبر بلغت نحو 69.914 مليون جنيه في 30 – 9 – 2023 مجنبة بالأرصدة الدائنة، فضلا عن تدني معدلات الإنجاز في ضوء تغير الأسعار المستمر، مما ينعكس سلبا على التكاليف المقدرة.

الاستثمارات العقارية

وأوضح التقرير أن الشركة لم تلتزم بتطبيق معيار المحاسبة المصري في إثبات أرباح مبيعاتها، وتأثرت إيرادات الفترة بنحو 20.334 مليون جنيه تمثل أرباحا من مبيعات أعوام سابقة، بخلاف تضمين الأرصدة الدائنة أرباح مبيعات آجلة بنحو 92.041 مليون جنيه.

وأشار إلى أنه لم يتم إعادة النظر في الأعمار الإنتاجية المقدرة والقيم التجريدية للأصول الثابتة بصفة دورية وبما لا يتفق مع معيار المحاسبة المصري رقم (10)، حيث بلغ إجمالي الأصول الثابتة نحو 10.305 مليون جنيه، منها أصول مهلكة دفتريًا بنحو 3.591 مليون جنيه ومازالت صالحة للاستخدام، مؤكدا أن الشركة لم تقم بالإفصاح عن القيم العادلة للاستثمارات العقارية.

ولفت التقرير إلى استمرار عدم استغلال بعض الوحدات التي قامت الشركة باستردادها بموجب أحكام قضائية والبالغ عددها نحو 60 وحدة، رغم تحمل الشركة تكاليف إجراء دراسات جدوى وتقييمات لاستغلالها.

وأكد  عدم حصول الشركة على باقي عائد استثماراتها بشركة «ريل ماركتينج» بنحو 4.948 مليون جنيه، موضحا أن متأخرات العملاء (تمليك، إيجارات) بلغت نحو 19.726 مليون جنيه، تتمثل في نحو 13.509 مليون جنيه عملاء تمليك (أراضي، مباني)، ونحو 6.217 مليون جنيه عملاء إيجارات.

وأوضح التقرير أن الحسابات المدينة تضمنت نحو 6.738 مليون جنيه قيمة شيكات مرفوضة لعدم كفاية الرصيد تمثل باقي التعويض من شركة «النصر للأعمال المدنية» طبقًا لقرار التحكيم عن عملية (مقاولة 26 عمارة بمشروع جاردينيا الشمس) بموجب عدد 5 شيكات مستحقة عن الفترة من 22 / 1 / 2022 حتى 22 / 1 / 2023، فضلا عن عدم دراسة الاضمحلال الذي لحق بها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية التي من شأنها حفظ حقوق الشركة.

وتطرق التقرير إلى عدم استغلال بعض أراضي مخزون الشركة بالسادس من أكتوبر ، وتتمثل تلك الأراضي في نحو 4.080 مليون جنيه قيمة أرض المنطقة المركزية، و 731.319 ألف جنيه قيمة أرض الشركة بمنطقة الخدمات المركزية بالسادس من أكتوبر، و 1.524 مليون جنيه و 1.359 مليون جنيه أراض ومرافق، و839.656 ألف جنيه قيمة عدد قطع أراضي بالإنتاج التام.

حساب المخزون

وأشار إلى قيام الشركة باستخدام نحو مليون جنيه من مخصص المطالبات السابق تكوينه ليصبح نحو 15.331 مليون جنيه دون الوقوف على أسس تقدير المخصص المذكور في ظل ما ورد من مطالبة بنحو 38.859 مليون جنيه من جهاز مدينة 6 أكتوبر في 7 / 5/ 2023 للتعامل على 44 فدانا بالتوسعات الشمالية.

وأضاف التقرير، أن حساب المخزون تضمن أعمال مشاركة بنحو 3.010 مليون جنيه تمثل تكلفة أرض عقد المشاركة لإنشاء 21 عمارة بمشروع جاردينيا والمبرم مع شركة «ميراد»، وبمدة تنفيذ 43 شهرا، ورغم انتهاء مدة التنفيذ المقررة تبيّن استمرار التأخر في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من المشروع.

وأوضح أن الأرصدة الدائنة الأخرى تضمنت نحو 28.629 مليون جنيه، قيمة ما تم تحصيله من العملاء نظير الصيانة، حيث لم تلتزم الشركة 2022 بإيداع مبالغ الصيانة المحصلة من المشترين بحساب خاص للصيانة والتشغيل والصرف من عوائد وديعة الصيانة التي يتم تحصيلها.

وأكد التقرير، أن إيرادات نشاط جاري “مبيعات مشروع جاردينيا” بلغت 115.812 مليون جنيه، منها 73.731 مليون جنيه، تمثل قيمة الأقساط المستحقة، بمعدل خصم 24%، و25% دون الإفصاح عن الأسس التي تم الاستناد إليها في تحديد تلك النسبة لافتا إلى عدم قيام الشركة بإعداد لائحة عقارية تنظم أسس التصرف في الوحدات العقارية وأصول ومخزون الشركة، كما لم تقم الشركة بإثبات قيمة الأسهم المملوكة لها في رأس مال شركة “الشمس بيراميدز” والبالغ عددها 1120 سهما بقيمة أسمية 12 ألف دولار أمريكي.

*خبراء يحذرون : «التابلت» يفقد الطلاب القدرة على تعلم مهارة القراءة والكتابة رغم مزاعم تعليم الانقلاب

مع إصرار حكومة الانقلاب على فرض أجهزة الكمبيوتر اللوحي “التابلت” على طلاب المدارس في المراحل الدراسية المختلفة خاصة المرحلة الثانوية، حذر خبراء التربية من التأثيرات السلبية للتابليت على تعلم الطلاب لمهارات القراءة والكتابة .

وقال الخبراء: “رغم أن التكنولوجيا أصبحت مكونا جوهريا في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك عملية التعليم والتعلم إلا أن كل مستجد له إيجابيات وسلبيات يجب أن تُدرس بروية على أيدي متخصصين، موضحين أن الهدف الرئيسي للنظم التعليمية حول العالم يتمثل في إعداد الطلاب ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم”.

وأشاروا إلى أن تعلم القراءة والكتابة أصبح يعتمد بشكل متزايد على “التابلت”، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة “اللاب توب”، مؤكدين أن هذه الأجهزة الرقمية تفشل في خلق تجربة حركية إدراكية؛ مما قد يعيق التعلم، وفي حالة إقرارها يجب أن تتم تجربتها على شريحة مختارة من الطلاب ومحددة بزمن وتقاس بعدها نتائج هذه التجربة.

كان بحث جديد صادر عن جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية حول تعلم الكتابة اليدوية ومحو الأمية، قد كشف أن ممارسة الكتابة اليدوية تعزز التعلم بشكل أسرع من ممارسة الكتابة عبر الأجهزة اللوحية ومشاهدة الفيديوهات.

كما أظهرت العديد من الدراسات، أن ميزة التعلم المكتسبة من ممارسة الكتابة اليدوية مرتبطة بالتجربة الحركية الإدراكية للكتابة باليد، مما يعمل على إشراك مناطق الدماغ الحسية التي لا يتم تنشيطها عن طريق الكتابة على الآلة الكاتبة، ويساعد هذا النشاط العصبي الطلاب على التعلم بشكل أفضل.

مهارات الكتابة

حول أهمية التابلت وخطورته قالت الخبير التربوي، الدكتورة بثينة عبد الرؤوف: “التكنولوجيا أصبحت قدرا لا مفر منه، ونحن كمؤسسة تعليمية لا بد أن تمتلك المعرفة والقدرة على أن تتحكم في التعامل مع الطفل ومع الوسائل التكنولوجية، مشددة على ضرورة تحديد المرحلة العمرية والمساحة التي يتم التعامل بها مع تلك الوسائل”.

وأشارت بثينة عبد الرؤوف في تصريحات صحفية، إلى ضرورة قياس مهارة الكتابة أولا ثم تحديد الفئة العمرية لاستخدام التابلت، موضحة أن التابلت للطفل يمكن أن يكون أحد طرق المذاكرة وليس للامتحان.

وعن تأثير التابلت على مهارات الطلاب، أوضحت أن إمكانية تأثير استخدام التابلت على الطلاب صغار السن، يمكن أن تؤثر على الطلاب في مهارات الكتابة، لأنه عند استخدام التابلت لا يستعين الطالب بأي قلم وهو في سن صغير في هذه الحالة يفتقد مهارة التدريب على الكتابة، وكذلك إتقان اللغة؛ حيث أن الكتابة تساعد على إتقان اللغة أيا كانت اللغة.

الورقة والقلم

 وأوضح الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ علوم التكنولوجيا بكلية التربية جامعة عين شمس، أن “التابلت” مجرد أداة يمكن أن تساعد في التعليم الإلكتروني في أمور معينة، مثل: تدريب الطالب على إجابة بعض الأسئلة الاختيارية، تعليم على إجابة معينة، لافتا إلى أن مهارات القراء والكتابة من المفترض أن تتم من خلال استخدام  الطالب الورقة والقلم .

وقال عبدالعزيز في تصريحات صحفية : “لا غنى عن الكتابة ولا غنى عن الورقة التي يكتب بها الطالب بخط يده، لافتا إلى أنه عند الكتابة بخط اليد فهناك مهارات كثيرة نستطيع من خلالها تقييم الطالب، من حيث قدرته على التعبير، كذلك شكل الخط، وطريقة كتابته للحروف كل هذا يكون من الصعب أن يكون متاحا على التابلت خاصة، وأننا نتحدث عن معايير جديدة في وضع المناهج تهتم باللغة العربية، وتهتم باللغة الإنجليزية”.

وأضاف: كل هذه المهارات تعتمد على قدرة  الطالب في الكتابة والقراءة والإلقاء والتعبير، ومطالبته بأي شيء لكتابته، وهذا الأمر يكون صعبا على “التابلت”، مشددا على ضرورة أن يكون “التابلت” محصورا في الأهداف التي من أجلها أصبح له دور في العملية التعليمية، كذلك يمكن التعامل معه في تصحيح بعض الأسئلة التي بها اختيار بين متعدد وليس في كل أنواع المهارات أو الامتحانات.

وتابع عبدالعزيز، على سبيل المثال تكليف الطالب بكتابة تجربة ما، التجربة هنا بها خطوات سيكتب فيها رأيه، وسيكون بها رسومات، ويشكل صعوبة أن يكون متاحا على “التابلت”، خاصة لو كانت الأدوات المساعدة في “التابلت” غير متوفرة، فيمكن أن يكون هناك برامج معينة المفروض أن يستخدمها الطالب في الكتابة يمكن أن تكون غير متوفرة معه فالأسهل بالتأكيد هو استخدام الورقة والقلم.

مناهج مبرمجة 

وبالنسبة لمهارات القراءة، أكد أن”التابلت” ، يمكن أن يساعد على القراءة في حالة وجود مناهج مبرمجة بشكل يكون عليه  كـ “كتب إلكترونية تفاعلية”، بحيث يتعلم الطالب على كيفية القراءة خاصة اللغات كـ”اللغة الإنجليزية، اللغة العربية”، وكيفية تعلم مخارج الألفاظ وهكذا، وهنا نستطيع أن نقول إن استخدام “التابلت” في القراءة مفيد، ولكن يشترط أن تكون هناك مواقع تعليمية تفاعلية مفتوحة بدون أجر حتى نستطيع تحقيق هذا الهدف.  

وحذر عبدالعزيز من استخدام “التابلت” في التعليم خاصة مع ظهور برامج الذكاء الاصطناعي؛ حيث عند تكليف الطالب بشيء معين سواء كتابة موضوع تعبير أو تكليفه بأي مهام أو أن يكون هناك نشاط كتابي عن موضوع معين، أصبح اليوم هناك برامج ذكاء اصطناعي، يمكن أن تساعد الطالب في ذلك دون أدنى مجهود منه، دون أن يفكر أو يبتكر، وعلى الرغم من ضرورة استخدام الطالب يده في الكتابة يكتب على التابلت ويتم التصحيح بهذا الشكل، وإذا لم يتوفر ذلك ففي هذه الحالة فإن “التابلت” يضر هنا أكثر مما يفيد.

*هل تتكرر ثورة 25 يناير؟.. المصريون يحلمون “بيوم الخلاص” ويتمنونه قريبا

استذكر متابعون مصريون في منصات التواصل ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني والتي تحل ذكراها، الخميس، مؤكدين أن الثورة المصرية التي أجبرت الرئيس آنذاك محمد حسني مبارك على التنحي وحققت نجاحات لافتة بإجراء أول انتخابات شرعية، سُرقت من قبل الانقلابيين ولم تمت وأنها ستعود لتقضي على الظلم والفساد مهما طال الزمان.

وتحل على مصر الذكرى الـ13 لاندلاع الثورة العظيمة ـ ثورة 25 يناير ـ التي أجبرت مبارك على التنحي بعد 18 يوماً من انطلاقها. وعاشت مصر في تلك الأيام كرة غضب ازدادت وتصاعدت حتى عجز النظام الأمني على إخمادها.

لكن بعد الانقلاب من قبل العسكر على الثورة عبر خداع الشعب واستخدام الإخوان وفترة حكمهم “ككبش فداء” للالتفاف عليها، حاول البعض إثارة الإحباط والقول أن ثورة يناير قد فشلت وأن الأيام التي سبقتها كانت أفضل من الوضع اليوم.

وهو ما أكد على عدم صحته غالبية المشاركين بإحياء ذكرى الثورة، الذين أكدوا أنها سُرقت نعم لكنها لمن تمت وستعود لتطهر الدولة من الفساد وحكم العسكر، حسب وصفهم.

مصريون يستذكرون “ثورة 25 يناير”: سُرقت لكنها لم تمت

وكتب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس رداً على تعليق “سامح مكرم الذي ادعى أن “ثورة 25 يناير لو أنها ثورة كانت أتت بنجاح لكنها لم تكن بثورة”.

ورد ساويرس على ذلك الادعاء بتغريدة قوية كتب فيها: “ثورة شاء من شاء و ابى من ابى..و فشلت لان الشباب ظن انه عمل اللي عليه و الباقي سياسة مش شغلته فاتسرقت….و بالتالي لم تنجح”.

ومن جانبه كتب المحامي والأكاديمي المصري في جامعة القاهرة حسن نافعة، في ذكرى الثورة على حسابه في منصة إكس: “اليوم الذكرى ١٣ لثورة ٢٥ يناير، اهم ثورة ضد الاستبداد في تاريخ مصر الحديث”.

وأضاف نافعة في تغريدته: “لم تنتصر الثورة بعد، فمصر اليوم اكثر استبدادا مما كانت عليه قبلها، لكنها لم تمت”.

وأكد الأكاديمي المصري أن الثورة المصرية “ستظل حية في ضمير الشعب إلى ان يتخلص نهائياً من الظلم والفساد والاستغلال”.

لكن نافعة تساءل في نهاية تغريدته: “هل استوعب الجميع الدرس واستفادوا من اخطائهم؟”.

وغرد أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر المفكر والمحلل السياسي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي عن ثورة 25 يناير: “سيدفع الجميع ثمن الغدر بالحلم الجميل المسمى ثورة 25 يناير من مصفقين، وممولين، ونخب أنانية، وقوى دولية متواطئة”.

لكن الشنقيطي أكد أن الثورة لم تنتهي وأن المخطأ من يزعم فشلها. وتابع “هيهات أن يموت الحلم، أو تذبل جذوة الأمل”.

ما قاله أحمد الطنطاوي في ذكرى ثورة يناير

من جانبه قال المعارض المصري والمرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي، في بيان له عن في الذكرى الثالثة عشر لثورة ٢٥ يناير:”ثلاث عشرة سنة وما زالت دماء الشهداء الزكية تطبع آثار الأقدام، وتَتبّع صدق الإقدام في سبيل ما سالت من أجله. تُسائِلنا عن الوطن الذي حلم به أنبل وأطهر من فينا، عن كل من ودّعوا حياتهم، ومن قدموا تضحياتهم، وعن ملايين المواطنين الذين أوْدَعوا حكاياتهم في هتافات يطالبون فيها بوطن لكل المصريين، يتطلعون له، ويليق بهم.”

وتابع مهاجما نظام السيسي: “نرصد اليوم –بأسى وبخوف على الوطن- ازدياد معدل العنف في المجتمع، واستهتار السلطة بمكامن الخطر والانقسام المجتمعي، بل واستخدامها لهما. رأينا هذا بأنفسنا في مناسبات عديدة وتجسد مؤخرًا بصورة مسيئة ومؤلمة في الانتخابات الرئاسية حين حُشد المواطنون المغلوبون على أمرهم لدعم الرئيس الحالي ولمنع أنصار المنافس الحقيقي القادر على هزيمته من التعبير عن الإرادة الحرة للأغلبية العظمى من أبناء الشعب المصري العظيم.”

وشدد أحمد الطنطاوي على أن عبد الفتاح السيسي ونظامه يعاملون المصريين الآنباعتبارهم رعية، وتتعامل مؤسسات الدولة بمنطق التبعية لرأس السلطة، وتُعامَل مقدرات الوطن باعتبارها حرزًا أو مِلكية قاصرة على جهة أو فئة دون غيرها.”

واستطرد معددا أوجه انهيار الاقتصاد المصري بعهد النظام الحالي:”اليوم نجد “العيش” بمعناه الحرفي يتصاعد في سعره وينكمش في حجمه، وبمعناه الاقتصادي يعاني ونعاني معه من انهيار قيمة الجنيه وقوته الشرائية، ومن ارتفاع الأسعار، وعدم توفير بعض السلع الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، هذا بخلاف الإحصائيات التي تشير إلى ازدياد نسبة المواطنين المصريين الذي يقعون تحت خط الفقر إلى أكثر من ٣٣% بالأرقام الحكومية”.

وعن امتلاء سجون النظام بالمعارضين السياسيين من كل التيارات قال الطنطاوي:”اليوم: نجد الأفواه مُكمّمة، والأقلام مُنكّسة على كل المستويات الشعبية والإعلامية والسياسية، وأصبحت المعارضة السلمية الدستورية ضرب من ضروب العمل الفدائي، خاصة ونحن نبصر الآلاف من الفتيات والشباب والمئات من المناضلات والمناضلين يقضون سنوات عمرهم في ظلام السجون، فقط لأنهم أرادوا النور واختاروا الحرية.”

* بسبب توترات البحر الأحمر.. أسامة ربيع: إيرادات قناة السويس قد تنخفض إلى 6 مليارات دولار

كشف رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن إيرادات القناة قد تنخفض إلى 6 مليارات دولار العام الجاري، إذا استمر تأثر القناة بتوترات البحر الأحمر بمعدل تراجع 40%، مقابل 10.250 مليار دولار في 2023.

وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، في تصريحات تليفزيونية، مساء الخميس، أن ما يحدث في البحر الأحمر أثر على قناة السويس، حيث انخفض عدد السفن المارة بها بنسبة 34% في يناير الحالي على أساس سنوي، والحمولة الصافية 48% والعائد بالدولار 44%.

*سائح روسي يسقط من شرفة فندق بالغردقة ويدخل في الغيبوبة

سقط المواطن الروسي إيفان شيرييف البالغ من العمر 61 عاما، من سكان يكاترينبورغ، من شرفة الفندق المقيم به أثناء قضاء إجازته في الغردقة، ودخل في الغيبوبة.

وقعت الحادثة يوم الأربعاء 24 يناير الجاري بعد ثلاثة أيام فقط من وصول الرجل مع زوجته وأحفاده إلى مصر. وفي وقت وقوع الحادثة كانت الأسرة داخل الغرفة.

وقد خرج إيفان إلى الشرفة ليستنشق بعض الهواء، حيث اتكأ بمرفقيه على الحاجز المنخفض جدا، فانقلب. ونقل موقع E1.RU الإلكتروني عن ​​أقاربه قولهم: “تم نقله إلى المستشفى حيث دخل في الغيبوبة“.

كانت غرفة الفندق في الطابق الثاني. ويقول الأقارب إن الرجل كان متيقظا وقت وقوع الحادثة.

ومن المقرر أن تعود العائلة إلى روسيا الثلاثاء 30 يناير. ويشعر أقاربه بالقلق من أنهم سيضطرون إلى مفارقته في مصر. وقالوا: “يشتبه في إصابته في الرأس وإصابات في الذراع والساق“.

وسبق أن دخل أحد سكان بطرسبورغ في الغيبوبة بعد قضاء أسبوع في إجازة بمصر. وكان السبب التهاب البنكرياس. وقال الطبيب إن الرجل قد يكون لديه ظروف مسبقة غير ملحوظة لالتهاب البنكرياس، وأثناء الاستجمام تتفاقم العملية بسبب الطعام الحار.

أطماع إسرائيلية في صعيد مصر وشمال السودان مدعومة بتحركات إماراتية على الأرض.. الخميس 25  يناير 2024م.. ماذا تعرف عن يوم 25 يناير؟ قتل فيه الاحتلال البريطاني رجال الشرطة وفي ذكراه وقعت آخر ثورة بمصر

أطماع إسرائيلية في صعيد مصر وشمال السودان مدعومة بتحركات إماراتية على الأرض.. الخميس 25  يناير 2024م.. ماذا تعرف عن يوم 25 يناير؟ قتل فيه الاحتلال البريطاني رجال الشرطة وفي ذكراه وقعت آخر ثورة بمصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* السيسي يتحدث عن سبب أزمة الدولار في مصر

قال عبد الفتاح السيسي، إن “مشكلة الدولار طالما كانت موجودة في البلاد؛ لأن الدولة المصرية تقدم الخدمات للناس بالجنيه، ونحن نضطر لشرائها بالدولار”، على حد قوله.

وأضاف خلال كلمة له في احتفالية عيد الشرطة الـ72 في القاهرة: “إذا لم تصبح مواردنا من العملة الأمريكية تساوي إنفاقنا في مصر، فالمشكلة ستظل قائمة”.

وتابع: “نحتاج سلعا أساسية مثل القمح والذرة بمليار دولار شهريا، ونحتاج لوقود بمليار دولار شهريا، ومحطات الكهرباء تعمل بالغاز بمليار دولار شهريا”.

ولفت إلى معرفته بحجم غلاء الأسعار الذي يرزح تحت وطأته المصريون، مستدركا بالقول إنه رغم ذلك “نقدر نعيش.. لو تحملنا سنعيش ونتجاوز المشكلة”.

وذكّر السيسي بالأزمات التي مرت بها البلاد منذ عام 2013، قائلا: “كل شيء يهون إلا بلادنا.. مش هناكل؟ لا بناكل. مش هنشرب؟ لا بنشرب. غالية شوية؟ إيه يعني”.

وتراجع الجنيه منذ بداية العام في السوق السوداء، حيث قفز الدولار من 58 جنيها إلى 63 جنيها في المتوسط، منتصف الأسبوع الجاري، مع زيادة الطلب على العملة الصعبة.

وقال متعاملون في السوق السوداء، إن “السوق تعرض إلى أشبه ما يكون بعملية الصدمة خلال ساعات قليلة مساء الخميس الماضي، حيث كان يجري تداول سعر الدولار ما بين 58 جنيها و59 جنيها، قبل أن يقفز إلى 64 جنيها، دون معرفة السبب، وسط طلب كبير على الدولار”.

*”اتفاق البحر الأحمر الإثيوبي” كيف يمكن أن يؤثر على مصر والإمارات وإسرائيل؟

قال محللون إن تحول إثيوبيا المحتمل إلى قوة بحرية في البحر الأحمر سيخلق حلفاء إقليميين جدد، ولكن أيضا أعداء، بحسب تقرير نشره “العربي الجديد”.

وبحسب التقرير، في 1 يناير 2024 ، وقعت إثيوبيا وأرض الصومال ، وهي منطقة انفصالية في الصومال ، اتفاقية مثيرة للجدل تمنح أديس أبابا الوصول إلى البحر الأحمر.

وبموجب الاتفاق، وافقت أرض الصومال على تأجير 20 كيلومترا من ساحلها لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عاما مقابل وعود بالاعتراف باستقلالها.

سيوفر هذا الترتيب لإثيوبيا إمكانية الوصول دون عوائق إلى البحر الأحمر ، وتمكينها من استخدام ميناء بربرة لأنشطة التصدير والاستيراد ، وبناء قاعدة عسكرية بحرية.

ويمثل هذا الاتفاق، الذي وصفته إثيوبيا بأنه اتفاق “تاريخي”، تحولا استراتيجيا لأديس أبابا، التي فقدت منفذها البحري المباشر بعد إعلان استقلال إريتريا في عام 1993. بعد الانفصال، اعتمدت إثيوبيا في المقام الأول على ميناء عصب في إريتريا لكنها فقدت الوصول خلال الصراع بين البلدين من 1998 إلى 2000 ، مما دفع إلى التحول إلى ميناء جيبوتي لتسهيل تجارتها.

ونددت الحكومة الصومالية بالاتفاق ووصفته بأنه انتهاك لسيادتها وسلامة أراضيها. وشمل اعتراض الصومال القوي استدعاء سفيرها من إثيوبيا بينما وقع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قانونا يلغي صفقة الميناء.

كما ظهرت معارضة عامة وسياسية كبيرة داخل الصومال. وقد أعربت شخصيات بارزة عن قلقها البالغ إزاء تداعيات الاتفاق على سيادة الصومال واستقراره الإقليمي.

ودعمت جامعة الدول العربية، والصومال عضو فيها، مقديشو ضد إثيوبيا، متهمة أديس أبابا بمحاولة انتهاك السيادة الصومالية ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي وتهديد لسلامة أراضي الصومال.

كما أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا موجها إلى إثيوبيا، شدد فيه على أهمية احترام وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه. أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا أعربت فيه عن قلقها بشأن الاتفاقية وحثت جميع أصحاب المصلحة على الدخول في حوار دبلوماسي.

لطالما كانت إثيوبيا تطمح إلى الحصول على منفذ مستقل إلى البحر. في بيان أمام البرلمان الإثيوبي في أكتوبر الماضي ، أكد رئيس الوزراء أبي أحمد أن الوصول البحري مسألة وجودية لبلاده.

وأشار إلى بيان صادر عن قائد عسكري إثيوبي في القرن ال19، رأس العلا، أعلن أن البحر الأحمر هو الحدود الطبيعية لإثيوبيا، مؤكدا أن أديس أبابا ستؤمن وصولها البحري بأي وسيلة ضرورية، بما في ذلك القوة. وقد نددت إريتريا وجيبوتي والصومال بالمزاعم الإثيوبية.

الدور الإماراتي

وردا على الانتقادات المتزايدة ضد اتفاقهما، أشارت إثيوبيا وأرض الصومال إلى حقيقة أن العديد من الدول وقعت اتفاقيات مع أرض الصومال غير المعترف بها دوليا، بما في ذلك تطوير مينائها، ولم تثر مثل هذه المخاوف في ذلك الوقت. ويستشهد الرد بالإمارات العربية المتحدة دون تسميتها صراحة.

ومن المتوقع أن يعزز الاتفاق الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين إثيوبيا وأرض الصومال، ويدخل إثيوبيا كلاعب قوي في ديناميكيات منطقة البحر الأحمر. ويثير الاتفاق تساؤلات حول دور إماراتي محتمل نظرا لعلاقة أبو ظبي الاستثنائية مع أرض الصومال وعلاقاتها الناشئة حديثا مع إثيوبيا.

ولعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دورا مهما في تطوير ميناء بربرة في أرض الصومال، مما يسلط الضوء على اهتمامها الاستراتيجي بالقرن الأفريقي. في مايو 2016 ، وقعت موانئ دبي العالمية ، وهي مجموعة تجارية بحرية مقرها دبي ، اتفاقية بقيمة 442 مليون دولار مع حكومة أرض الصومال لتطوير ميناء بربرة كمركز تجاري إقليمي. لا يقتصر هذا المشروع على تشغيل الميناء فحسب ، بل يشمل أيضا إنشاء منطقة حرة كجزء من التطوير.

كما التزمت الإمارات ببناء قاعدة عسكرية بجوار مطار المدينة وواجهتها البحرية، والتي قيل في ذلك الوقت، إنها ستستخدم لمحاربة الحوثيين. في مارس 2018 ، استحوذت إثيوبيا على حصة 19٪ في مشروع ميناء بربرة.

وتتماشى مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الأفريقي، لا سيما من خلال مبادرات موانئ دبي العالمية، مع أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في إنشاء حكومات تعاونية على طول ممر البحر الأحمر. وهذا أمر بالغ الأهمية لاستراتيجية الأمن البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة وطموحاتها الاستثمارية في المنطقة، وخاصة في السوق الإثيوبية.

واعتبر غزو الإمارات لأفريقيا، بما في ذلك التطورات في أرض الصومال، جزءا من تنافس أوسع بين القوى الشرق أوسطية، حيث تسعى الإمارات إلى توسيع نفوذها على عكس القوى الإقليمية الأخرى مثل قطر وتركيا، اللتين تتمتعان بنفوذ كبير في الصومال. وعلى الرغم من أن الإمارات قررت وقف العمل في القاعدة العسكرية في بربرة في وقت لاحق، إلا أن نفوذ أبو ظبي في أرض الصومال ظل مرتفعا.

مخاوف مصر

وقد أوضحت مصر موقفها من اتفاقية الوصول البحري بين إثيوبيا وأرض الصومال، مشددة على ضرورة احترام وحدة الصومال وسلامة أراضيها. وأكد عبدالفتاح السيسي موقف القاهرة الثابت بالوقوف إلى جانب الصومال ضد الاتفاق.

وأصدرت وزارة الخارجية بحكومة السيسي بيانا سلطت فيه الضوء على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة الصومال وحقه في استخدام موارده. ويعكس هذا التأكيد على وحدة أراضي الصومال قلق مصر بشأن عدم الاستقرار الإقليمي المحتمل الذي قد ينشأ عن الاتفاق.

يتشكل موقف مصر من خلال اعتبارات الأمن القومي الأوسع نطاقا التي تشمل المصالح الإقليمية، ولا سيما أمن البحر الأحمر، ونفوذها في القرن الأفريقي، وعلاقاتها الإشكالية مع إثيوبيا. وهذا يتماشى مع مصلحة مصر طويلة الأمد في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وهو أمر ضروري لأمن قناة السويس، وهي طريق تجاري بحري حيوي ومصدر رئيسي لإيرادات العملات الأجنبية للقاهرة.

وقد شهدت التطورات الأخيرة تخوف القاهرة من أنشطة الإمارات في القرن الأفريقي، والتي ترى مصر أنها قد تقوض مصالحها الإقليمية. دعمت الإمارات، وهي حليف مهم لإثيوبيا وأرض الصومال، إثيوبيا في مختلف الأمور، بما في ذلك موقفها من سد النهضة الإثيوبي الكبير، وهي قضية خلافية مع مصر.

بالإضافة إلى ذلك، لدى القاهرة مخاوف من أن اتفاقيات إبراهيم الإماراتية مع دولة الاحتلال قد تقوض مصالح مصر السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، لا سيما فيما يتعلق بخطط تجاوز قناة السويس أو تقليل الاعتماد عليها.

يمكن للاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال أن يعزز موقف أديس أبابا في البحر الأحمر والمحور الثلاثي بين إثيوبيا والإمارات وإسرائيل، وهو تطور قد لا تنظر إليه القاهرة بشكل إيجابي وقد تعمل بنشاط على مواجهته.

 مصالح الاحتلال

إن قرب القرن الأفريقي من مدخل البحر الأحمر له أهمية استراتيجية لدولة الاحتلال بسبب أهميته للطرق البحرية ، مما يؤثر على أمنها وتجارتها. وهذا مصدر قلق لتل أبيب، خاصة بسبب نفوذ إيران ووجود الأسلحة الإيرانية. لقد تعاونت دولة الاحتلال تاريخيا عسكريا واستخباراتيا مع أنظمة معينة في القرن الأفريقي.

 فعلى سبيل المثال، أفادت التقارير أن إريتريا سمحت لدولة الاحتلال بفتح قاعدة عسكرية بحرية في جزيرة دقلة في البحر الأحمر. ومع ذلك، فإن اصطفاف إريتريا في وقت لاحق مع إيران، وفي نهاية المطاف مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أثر على علاقتها مع دولة الاحتلال.

في السنوات الأخيرة، جددت دولة الاحتلال اهتمامها بأفريقيا، بما في ذلك القرن الأفريقي، مدفوعة بالأهمية الاقتصادية والسياسية المتزايدة للمنطقة. وقد أكدت زيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العديد من البلدان الأفريقية في عام 2016، بما في ذلك تلك الموجودة في القرن الأفريقي، على هذا التركيز المتجدد، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

كان الوجود الإسرائيلي في هذه المنطقة يهدف إلى إقامة أشكال مختلفة من التعاون مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. كما هدف هذا الوجود إلى معارضة إيران، وكذلك مواجهة النفوذ المتزايد لتركيا وقطر في القرن الأفريقي خلال أزمة الخليج من 2017 إلى 2021.

أججت حرب الاحتلال على غزة في عام 2023 التوترات الإقليمية. انتهزت إيران وأذرعها الإقليمية الفرصة لاستعراض عضلاتها كجزء من استراتيجيتها الأوسع لتأكيد نفوذها في المنطقة بحجة التضامن مع القضية الفلسطينية. وفي الشهر الماضي، حذرت ميليشيا الحوثي اليمنية من استهداف جميع السفن المتجهة إلى دولة الاحتلال ، بغض النظر عن جنسيتها. ونتيجة لذلك، تم استهداف عدة سفن كانت في طريقها إلى الموانئ الإسرائيلية، مما دفع شركات الشحن الكبرى إلى تغيير مسار سفنها.

وقد أجبرت تهديدات الحوثيين الشركات الكبرى على تجنب قناة السويس وممر باب المندب الاستراتيجي. بدلا من ذلك ، تسلك السفن طرقا أطول حول رأس الرجاء الصالح للوصول إلى أوروبا وآسيا. ويؤدي تغيير المسار هذا إلى زيادة أوقات العبور وتكاليفه، مما يؤثر على كل من صناعة النقل البحري والاقتصادات التي تعتمد على هذه الطرق التجارية. ولا يزال الخطر المتزايد لتعطيل التجارة العالمية مصدر قلق طالما استمر استهداف السفن.

في 18 ديسمبر 2023، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل عملية “حارس الازدهار”، وهي مبادرة أمنية متعددة الجنسيات لحماية السفن ودعم مبدأ حرية الملاحة في البحر الأحمر.

ومع ذلك، رفضت العديد من الدول الانضمام إلى المبادرة الأمريكية خوفا من أن ينظر إليها على أنها جهد أمريكي آخر لدعم دولة الاحتلال بدلا من حماية حرية الملاحة. ولم تعلن السعودية والإمارات، وهما دولتان رئيسيتان في المنطقة، عن نيتهما الانضمام إلى المبادرة الأمريكية. نأت دول مثل إيطاليا وإسبانيا بنفسها عن القوة البحرية المعلنة.

تشير الديناميات الإقليمية إلى أنه إذا أصبحت إثيوبيا قوة بحرية رئيسية في البحر الأحمر، فقد تزيد بشكل كبير من نفوذها وأهميتها لبعض البلدان، مثل الإمارات العربية المتحدة و دولة الاحتلال والولايات المتحدة. ويمكن لدولة الاحتلال ، على وجه الخصوص، أن تستخدم هذا الوضع الجديد لتعزيز نفوذها وتعزيز وجودها الأمني ردا على أنشطة إيران في المنطقة.

ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الخطوة أيضا إلى تصعيد التوترات وتؤدي إلى صراعات أوسع نطاقا، حيث أن جيران إثيوبيا – إريتريا وجيبوتي والصومال – لديهم مخاوف جدية بشأن طموحات أديس أبابا الإقليمية. ولدى هؤلاء الجيران أيضا وجهة نظر إيجابية تجاه تركيا وقطر مقارنة بدولة الاحتلال في المنطقة.

علاوة على ذلك، فإن تحول إثيوبيا إلى قوة بحرية في البحر الأحمر يتناقض مع اعتبارات الأمن القومي المصري والمصالح الإقليمية. وقد يؤدي ذلك إلى اصطفاف القاهرة بشكل أوثق مع تركيا وقطر في الصومال لمواجهة التهديد الإثيوبي المتزايد.

 

* أطماع إسرائيلية في صعيد مصر وشمال السودان مدعومة بتحركات إماراتية على الأرض

قال “إبراهيم الرزيقي” رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين إن هناك أطماعاً إسرائيلية في صعيد مصر وشمال السودان، مبنية على اعتقادات توراتية قديمة حيث تسعى إسرائيل حاليا لتنفيذ هذه المخططات بمساعدة من الإمارات العربية المتحدةـ مشددا على أن انهيار مصر هو انهيار لكل المنطقة.

وأضاف “الرزيقي” في ظهور مصور له أن ما يجري في السودان، وتحركات الإمارات في صعيد مصر هو تنفيذ لمخطط إسرائيلي قديم.

الإمارات ودعم مخطط إسرائيلي لإضعاف مصر

وقال إن الإمارات التي تحشر أنفها في كل الأزمات العربية، تعمل كمكمل للدور الصهيوني في السودان، كما أن لديها أطماع أيضا في مناجم الذهب ولديها علاقات أمنية واقتصادية وثيقة مع زعيم قوات الدعم السريع المناوئة للحكومة السودانية “حميدتي”.

ومضى الرزيقي قائلاً إن المشروع الإسرائيلي الكبير سواء كان للشرق الأوسط الكبير أو لما يزعم أنه “إسرائيل الكبرى”، يقتضي أن يأتي إضعاف مصر من الجنوب.

وأضاف الإعلامي السوداني: “حتى أن المخططين العسكريين في مصر قالوا إن المهدد الحقيقي طيلة تاريخ الدولة المصرية يأتي من الجنوب وليس من أي منطقة أخرى”.

الوصول إلى النيل

وتابع: “إذا انهار السودان يسهل إضعاف مصر وإذا ضعفت الدولتان فالجهة الوحيدة المؤهلة في هذا الاتجاه هي “إسرائيل” التي ستصل إلى النيل.”

ولفت الزريقي إلى أن هناك اعتقادات إسرائيلية قديمة مبنية على التوراة والتلمود بأهمية السودان، خاصة أن النبي موسى من منطقة النيل وقصته مع فرعون كانت هناك بشمال السودان وجنوب مصر.

أي في هذه المنطقة علاوة على ما يزعمه الإسرائيليون من وجود مملكة “كوشي” القديمة في هذه المنطقة، قبل أربعة آلاف سنة قبل الميلاد.

انهيار السودان هو مقدمة لانهيار مصر

واستدرك: “هذا كله خليط من الخرافات الإسرائيلية وبعض الجماعات الأمريكية التي يمثلها اليمين الأمريكي المسيطر على بعض الأمور لديهم اعتقادات بمثل هذه الأشياء”.

وعبر “إبراهيم الرزيقي” رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين، عن اعتقاده بأن هناك اليوم لحظة حاسمة في العالم وفي تاريخ المنطقة تريد بعض الجهات أن تقطف الثمار من خلالها.

وعاد الإعلامي السوداني ليؤكد أن انهيار السودان هو مقدمة لانهيار مصر الذي سيدمر كل المنطقة. ومصر –كما قال- هي أكبر دولة عربية وقادت مواجهات، وكانت عبر تاريخها الطويل معبر الحضارات.

 

* إصرار انقلابي على تجاهل العمارة الإسلامية بواجهة مسجد السيدة زينب

شهدت منصة (اكس) تويتر سابقا، موجة سخرية من عملية تدوير خرسانية ليست من نمط العمارة الإسلامية لواجهة “مسجد السيدة زينب” حفيدة سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وابنة الإمام علي ابن ابي طالب، كأشهر المساجد التاريخية بقاهرة المعز أو مصر العتيقة، حيث يعد مسجد السيدة زينب من أبرز معالمها التي أوكلت محافظة القاهرة للهيئة الهندسية مهمة ترميمها كما حدث في ترميم مسجد الإمام الحسين قبل عامين وما حدث فيها من أخطاء جاءت على حساب العمارة الإسلامية الأثرية.
وقال حساب كائن لاسع @mennahesham247، لمؤاخذة في السؤال معلش، ايه اللي بيتعمل في مسجد السيدة زينب ده؟!”.

وساخرا كتب عمر الفطايري @OElfatairy، جامع السيدة زينب يدخل التطوير العسكري .. خرسانة أسمنت سرقة“.

ومن السخرية أيضا كتبت هلا @hala_helal، مسجد السيدة زينب دخل التطوير  …هو الاسمنت ببلاش!!؟“.
وأضاف شريف @Sherifoovich، ايه الى بيحصل فى مسجد السيدة زينب ده ؟!.. حد يقولهم جو كهارب الافراح مش مناسبة فى كل حاجة.”

واعتبرت منال أن “تغيير هوية مساجد القاهرة التاريخية. دي المصيبة الكبرى!”.

وشددت @Manal_Abdelaal على بعد المسجد التاريخي وقالت إنه “.. تاريخي، بعيد عن التوسعات اللي حصلت في فترة حكم أسرة محمد علي، المسجد بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجرية، والخليفة المعز هو من أمر باعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله.. وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي.”.
ولفت عمر @omar_aegon، إلى أن المسجد غير مدرج ضمن الآثار الإسلامية قائلا: “انا بس عاوز اميز انه مش تاريخي كمبني .. هذا لا يمنع انهم ما طوروا مبني الا افسدوه .. و شاهد علي العصر جامع الظاهر الي اترمم بطوب احمر و واخد وش دهان .. وانا لله وانا اليه راجعون“.
وأضاف أحمد الشافعي @AhmedEl95514485، مسجد السيده زينب تطاله يد التطوير يارب كانت تتقطع قبل ما تطاله!”.

ومسجد السيدة زينب غير معروف بداية بناؤه ولكنه جدد في سنة 1547م، على يد الوالي العثماني، وجدد مرة أخرى في 1768، على يد ألأمير عبدالرحمن كتخدا، وهدم تماما وأعادت وزارة الأوقاف المصرية بناؤه في 1940، وتمت توسعته عام 1969.
ورغم أن المسجد غير مسجل كأثر إسلامي، إلا أنه يحظى بمكانة عند سكان الأقاليم ويعتبرونه ذو مكانة في قلوبهم كما يعد مركزا من مراكز الطرق الصوفية

ويتكون المسجد من 7 اروقة موازية لجدار القبلة ويوجد به (حسب المشهور) ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاطا بسياج من النحاس الأصفر، وتعلوه قبة شامخة وفي عام 1969 ضاعفت الأوقاف مساحته.

وفي رجب من كل عام يقام مولد السيدة زينب ويتوافد إلى المولد الالاف ومن أشهر الأعمال الفنية التي رصدت التعلق الروحي لدى المصريين بالمسجد فيلمقنديل ام هاشم” وام هاشم هو كنية السيدة زينب رضي الله عنها، وللمفارقة الفيلم من تأليف الروائي يحيى حقي والذي أمرت محافظة القاهرة بنفي مقر قبره من جوار السيدة نفيسة إلى مدينة بدر بحسب ذويه
اللافت أن مساجد أخرى تحمل اسم “مسجد السيدة زينب” ومنها مساجد بها ضريح يشتهر بدفن السيدة زينب فيه، ومن ذلك مسجدا في محافظة ريف دمشق، شرق العاصمة السورية، يعرف بالاسم نفسه ويقول الدمشقيون إنه يضم رفات السيدة زينب ابنة الإمام علي ابن أبي طالب، ويعد من الأماكن المقدسة عند الشيعة ويشدون إليه الرحال كما الصوفية في مصر.

ويطلق الشيعة على مسجد السيدة زينب أسماء أخرى، منها؛ مرقد السيدة زينب ومشهد ضريح السيدة زينب والعتبة الزينبية المقدسة أو الروضة الزينيبية الشريفة، وترتفع قبة المسجد فيه ل20 مترا، وترتفع مئذنته إلى 50 مترا، ويسع إلى 5 آلاف مصل.

* ماذا تعرف عن يوم 25 يناير؟ قتل فيه الاحتلال البريطاني رجال الشرطة وفي ذكراه وقعت آخر ثورة بمصر

لم يكن اليوم الذي خرج فيه المصريون في ثورة يناير/كانون الثاني عام 2011 محض صدفة، فيوم 25 يناير/كانون الثاني هو العيد السنوي للشرطة المصرية، وقد اعتبر من عام 2009 يوم عطلة رسمية في البلاد، تخليداً لذكرى أحداث الإسماعيلية 1952 عندما خرج المصريون ليحرقوا القاهرة.

تأتي الأحداث التي شهدتها محافظة الإسماعيلية المصرية في إطار الكفاح المسلح الذي قام به المصريون ضد الاحتلال البريطاني في قناة السويس، على مدار عام منذ إلغاء النحاس باشا اتفاقية 1936م في عام 1951 من طرف واحد، تحول خط القناة من السويس وحتى بورسعيد شاهداً على عمليات فدائية، واشتباكات غايتها إجلاء الإنجليز عن مصر.

في تلك الأثناء حدثت واقعة في محافظة الإسماعيلية أدت لانتفاضة الشعب المصري، كانت تلك الانتفاضة التي وقعت في اليوم التالي للحادث 26 يناير/كانون الثاني 1952 هي ما يعرف بحريق القاهرة الكبير، الذي يعتبره المؤرخون الحدث الأبرز الذي كان علامة على نهاية الحكم الملكي في مصر، إذ قام الضباط الأحرار بعدها بأشهر معدودة بتحركات عسكرية لإزاحة الملك في يوليو/تموز من نفس العام.

مقدمات حريق القاهرة

بالعودة قبل يوم 25 يناير بعد الحرب العالمية الثانية دخلت الحكومات المصرية في اتفاق مع البريطانيين لاحتواء أزمة البطالة التي خلفتها الحرب، إذ كانت بريطانيا قد أرهقت مصر في الحرب، لم تفِ بريطانيا باتفاقها نظراً لتأزمها اقتصادياً، ومع تصاعد الأزمة زادت الضغوط الشعبية على الحكومات، واندلعت مظاهرات 1946 و1947، وتلتها حرب 1948، ما دفع حكومة الوفد لطلب جلاء الإنجليز جلاءً ناجزاً في صيف 1950.

مع محاولة الوصول إلى اتفاق جلاء تعنتت بريطانيا ولم تتنازل عن وجودها العسكري في قناة السويس، ونفوذها الكبير في القاهرة، فيما ذهبت حكومة النحاس باشا الوفدية تحت ضغوط شعبية كان أحد أسبابها حرب 1948، في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1951م ألغت الحكومة الاتفاقية التي أبرمتها في عام 1936.

ألغت الحكومة أيضاً اتفاق الحكم الثنائي للسودان الذي أبرم 1899م، وأعلنت توحيد مصر والسودان، إذ كان هذا الفعل يرفع الشرعية عن الوجود البريطاني في قناة السويس، وفي السودان أيضاً، دفعت حكومة الوفد أكثر من 80 ألف موظفاً مصرياً يعمل في معسكرات البريطانيين للإضراب وترك وظائفهم. وقد كان ذلك هو سبب حدوث موقعة الإسماعيلية.

وتعتبر مقدمات يوم 25 يناير هو إضرب العمال عن تفريغ شاحنة “مالابار” التي كانت تحمل الأسلحة للجيش البريطاني في ميناء بورسعيد، كما أطفأوا المنارات التي ترشد السفن، وامتنعوا عن شحن وتفريغ السفن على الإطلاق، كما امتنع موردو التموين للجيش البريطاني عن إرسال الغذاء كاللحوم والخضراوات.

وخلال شهرين سجل أكثر من 80 ألف موظف مصري كانوا يعملون مع البريطانيين أسماءهم للانضمام إلى حركة الكفاح المسلح، كما أن الأنشطة الفدائية اشتعلت على طول خط القنال. ومع تدفق 75% من متطلبات الغذاء إلى معسكرات البريطانيين، أصدرت حكومة الوفد قانوناً بالسجن المشدد وغرامة ألف جنيه للتجار الذين يرسلون الأغذية للاحتلال.

الاحتلال يغضب: موقعة الإسماعيلية

خلال فترة الهجمات الفدائية على معسكراته، وقطع الإمدادات عنه، توترت العلاقة بين بريطانيا المنهكة من الحرب العالمية الثانية وحكومة النحاس، ففي صباح الجمعة يوم 25 يناير/كانون الثاني عام 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة “البريجادير أكسهام”، ضابط الاتصال المصري وسلمه إنذاراً يأمره فيه بتسليم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية.

كما أمره بإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية، لأن الاستخبارات العسكرية وجدت أن الهجمات التي تشن على المعسكرات تعاونها الشرطة المصرية في الهروب والتغطية، إذ اقتضى الشرط البريطاني جلاء الشرطة بالكلية من محافظة الإسكندرية والرحيل إلى القاهرة، كان ذلك ضمن حملة تمشيط تجريها القوات البريطانية لمنع العمليات الفدائية.

إلغاء اتفاقية 1936 مع الاحتلال البريطاني

رفضت قوات الشرطة المصرية الإنذار البريطاني وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين وزير الداخلية في هذا الوقت، والذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام، زاد غضب القائد البريطاني في القناة وأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية وإطلاق نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات في يوم 25 يناير، في الوقت الذي لم تكن فيه قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.

في صباح يوم 25 يناير حاصر أكثر من 7 آلاف جندي بريطاني مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات التي كان يدافع عنهما 850 شرطياً، ما جعلها معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى استشهد منهم 50 شرطياً، وأصيب أكثر من 70 شرطياً رفض جيش الاحتلال إسعافهم، كما أسر شرطيين بعد سقوط المبنى في يد الاحتلال، واستمر الأمر بعدها لساعات عندما قامت فرق من الجيش البريطاني بهدم بعض القرى على المدنيين.

المصريون يحرقون القاهرة

طوال يوم 25 يناير/ كانون الثاني تابع المصريون الإذاعة والأخبار القادمة من الإسماعيلية طوال يوم الجمعة، وفي صباح يوم السبت 26 يناير/كانون الثاني، خرج المارد من قمقمه بشكل عفوي، إذ خرجت جموع بسيطة أول الأمر تحتج، شاركت فيها فرق من البوليس، وطلاب جامعة القاهرة في الجيزة، واتجهت المظاهرة التي كانت تزيد معبرة عن الغضب الشعبي باتجاه مجلس الوزراء.

تحولت الهتافات بسرعة ضد حكومة الوفد، وهو الأمر المربك الذي سيجعل بعض المحللين يفترضون أنها كانت بدعم بريطاني وأمريكي لإسقاط الحكومة التي أطلقت شرارة الثورة والجلاء في خط القنال، كانت الهتافات تدور حول “فين السلاح”، وعند وصول المظاهرة إلى مجلس الوزراء خرج وزير الشؤون الاجتماعية عبد الفتاح حسن لتهدئة المتظاهرين، لكنه لم يفلح ليعلن قرار حكومة النحاس بقطع علاقتها ببريطانيا وأمريكا، وستبدأ التعاون مع الاتحاد السوفييتي واستيراد السلاح منه.

اتجهت مظاهرات أخرى إلى ملهى “بديعة مصابني” وأشعلوا فيه النيران بغية الانتقام من المتمتعين من الباشوات والإقطاعيين أثناء ما كانت تسيل دماء المصريين في الإسماعيلية، لم تنتهِ المظاهرات هنا بل استهدفت كل مصالح الإقطاعيين ورجال الأعمال الذين تربطهم علاقات بالإنجليز، إذ تحول شارع فؤاد وميدان الإسماعيلية “التحرير حالياً” وشارع الهرم إلى كتلة نارية في غضون ساعات.

اليوم التالي لموقعة الإسماعيلية

في اليوم التالي ليوم 25 يناير أُحرقت سينما ريفولي في شارع فؤاد، وبجوارها 150 محلاً تجارياً تم إحراقها، كان الشارع يحاكي شارع الشانزليزيه، أحرق فندق شبرد وفندق سميراميس، باستخدام صفائح من المواد القابلة للاشتعال برشها على البضائع والأثاث والسلع داخل المباني. أخلت الشرطة القاهرة وعاثت الفوضى في البلاد.

كانت المغنية الفرنسية سوزى سوليدور في فندق شبرد وكانت شاهدة على الأحداث من حرق الأثاث والسجاد، وفرت من الفندق واحترقت كل ممتلكاتها ومقتنياتها التي تركتها، ورفعت قضية فيما بعد على الملك فاروق تطلب منه تعويضها بـ5.5 مليون فرنك فرنسي جراء احتراق مقتنياتها وملابسها، في الوقت الذي كانت تهتف فيه الجماهير وهي تحرق الفندقحرب وثورة“.

انهار فندق شبرد وقتل فيه عدد من النزلاء، إذ بلغ عدد القتلى في القاهرة يومها 26 قتيلاً، وعشرات الجرحى التي عجت بهم مستشفيات القاهرة، بين حرق واختناق وجروح جراء محاولة الهرب. كما احترق بنك باركليز، كما شوهد المتظاهرون يقتلون بريطانياً في نادي تورف كلوب بإلقائه من شرفة، كما ألقي آخرون من شرفة مبانٍ على كورنيش النيل.

شملت الحرائق الغرفة التجارية الفرنسية، والقنصلية السويدية، ووكالات السيارات، ومخازن الأسلحة، والجبة خانة، وكل وكلاء الإنجليز والفرنسيين، وذهب السفير الأمريكي فوراً إلى الملك يطلب منه إنزال الجيش المصري لحماية مصالح البريطانيين، وإلا سترسل بريطانيا القوات من القناة إلى القاهرة، ما دفع الملك لإنزال الجيش المصري إلى الشوارع.

ما بعد حريق القاهرة

في مشهد مشابه لما حدث في يوم 25 يناير/كانون الثاني 2011، اندفع الجيش إلى الشوارع، ما مكنه من تنفيذ انقلابه بعدها بأشهر، بل واطمئنان الأمريكيين إلى أن تحول مصر إلى حكومة شيوعية يضر بمصالحها، فدعمت الإصلاح الزراعي، وخروج البريطانيين من مصر كونهم أحد الأسباب التي قد تدفع هذا القطر نحو الاتحاد السوفييتي.

أما حجم الخسائر فقد قدرت بين 40-70مليون جنيه مصري وقتها، إذ كان الجنيه وقتها يساوي 4 دولارات، أي بين 160 و280 مليون دولار، ووقتها كانت قيمة الدولار 10 أضعاف قيمته اليوم، ما يعني أن حجم الخسائر قد يتجاوز 1.6 مليار دولار بحسبة اليوم.

أتت النيران على 700 مبنى، منهم 13 فندقًا أبرزهم شبرد وفندق مترو بوليتان وبلازا فيكتوريا، واحترق أكثر من 300 متجر أبرزهم محلات شيكوريل وعمر أفندي والصالون الأخضر، واحترق أكثر من 73 مطعم وملهى أبرزهم ملهى الأوبرا وملهى تورف وملهى بديعة، ومقهى الأمريكيين ومقهى جروبي.

سقطت حكومة النحاس، وبعدها سقطت 4 حكومات في 6 أشهر إلى أن حدث انقلاب 23 يوليو/تموز 1952 بقيادة الضباط الأحرار، فيما اعتبر البعض أن تلك الأحداث رتبها الأمريكيون لإسقاط حكومة النحاس بالاتفاق مع البريطانيين، حيث يعتبرها البعض مدعومة أمريكياً لكن هذه المرة لدفع الجيش كلاعب سياسي بدلاً من الملك.في الوقت الذي تغفل فيه العديد من التحليلات حقيقة الغضب الذي كان محركاً للأحداث، وهو ما تكرر بعد 59 عاماً في يوم 25 يناير عام 2011، عندما اتجهت الجموع المصرية لإحراق مقرات الحزب الوطني ومقرات الشرطة، هذه المرة كانت الشرطة هي المستهدف لما كانت تصنعه في عهد مبارك، فهو في النهاية تراكم للغضب؛ تارة ضد الإنجليز والمتعاونين معهم، ومرة ضد الشرطة والنظام المصري.

* فساد بـ”الزاوية الحمراء” “لعبة العقار 58” تفضح رشاوى المسؤولين

«فساد المحليات» عنوان طالما ارتبط بشتى الأجهزة المحلية، ولم يترك واحدًا منها دون شبهة تلاحقه أو واقعة تدينه أو قضية تنظر أمام المحاكم ضد مسؤوليه، بتفاصيل تبدو مختلفة لكنها متشابهة جدًا وتدل على وجود خلل واضح مستمر منذ عقود دون علاج.

فساد الزاوية الحمراء

حي الزاوية الحمراء، في محافظة القاهرة كان آخر المنضمين إلى القائمة بشبهة تلاحق رئيسه الأسبق، متعددة الاتهامات بين إهدار للمال العام، والتلاعب في الأوراق الرسمية وتحرير محاضر وهمية للتهرب من المساءلة القانونية.

الواقعة التي رصدتها «ذات مصر»، جرت أحداثها لمدة عام ونصف وتحديدًا منذ بداية عام 2022 وحتى منتصف 2023، لكن تفاصيلها اكتشفت بعد رحيل رئيس الحي السابق إلى حي شبرا مصر بتوجيه من نائب المنطقة الشمالية حسام الدين فوزي.

فوزي قرر في الوقت نفسه، تولي اللواء عبدالله الديب، رئاسة حي الزاوية الحمراء، المستشري الفساد به، وتلاحق موظفيه اتهامات عديدة تنوعت بين الرشاوي واستغلال النفوذ، والتلاعب بالأوراق الرسمية للتهرب من المساءلة القانونية.

رحلة العقار 58

بدأت الواقعة بشروع مقاول عقارات شهير، في إنشاء عقار جديد، ورغم صدور رخصة له ببناء 4 طوابق فقط، إلا أنه استمر في البناء لأشهر عديدة حتى تخطى الـ11 دورًا دون اتخاذ الحي أي إجراءات إزالة للأدوار المخالفة

مخالفات العقار 58 بشارع مدحت أبوسيف، في مدينة النور، بالزاوية الحمراء، أثارت عديد التساؤلات التي لم تجد إجابة واضحة من أي من المسؤولين في الحي سواء رئيسه أو الموظفين المنوط بهم ذلك رغم وضوحها وأضرارها على كافة العقارات الموجودة بالمنطقة.

بعد رحيل رئيس الحي الأسبق والسابق، تكشفت كل أوراق اللعبة المخفية، والتي أظهرت وجود تلاعب في الأوراق الرسمية، فتبين صدور قرارات إزالة للأدوار المخالفة منذ أكثر من عام لكنه لم تصل إلى الجهات المختصة للتنفيذ.

محاضر وهمية

مصادر كشفت، أن رئيس الحي السابق، حرر محاضر دون الإفصاح عنها من موظفي الحي، الأول كان بعد شكوى استكمال بناء الدور السادس بالأرضي هيكل خرساني دون ترخيص في تاريخ 1/12/2022 محضر رقم 23 لعام 2022، وفي يوم 10/12/2022 أسرع المخالف في بناء الدور السابع بالأرضي هيكل خرساني.

وقالت المصادر لـ«ذات مصر»، إنه تبين أن المقاول المخالف اتفق مع مسؤولين في الحي على تسهيل إجراءات بناء الدور الثامن في 25 ديسمبر 2022، وأنه نفذ في 29 مارس الماضي بدأ في صب خرسانة الدور التاسع، وأكمل بناء الدور العاشر بعد أيام قليلة.

وذكرت المصادر أن المقاول بالاتفاق سرًا مع الحي نجح في بناء الأعمدة الخرسانية الدور الحادي عشر، ووضع شدة خشبية خاصة بالواجهة لإخفاء معالم فساد رؤساء الحي الأسبق هشام ع، والسابق محمد ع في 2 يونيو 2023.

قائمة الفاسدين

رئيس الحي الأسبق والسابق، سعيا إلى تأمين نفسهما «قانونيًا» بإصدار قرارات إزالة بناء على المحاضر المحررة، لكنها بقيت محفوظة في الأدراج حتى تقع المسؤولية القانونية على رئيس الحي الجديد، ويتعرض للمساءلة بدلًا عنه.

«حسام ا»، كان أحد الأسماء البارزة في واقعة الفساد، وفق شهادات المصادر، التي قالت إنه كان يسيطر على جميع المهندسين في الحي فلا يستطيع أيًا منهم اتخاذ قرار دون موافقته حتى لا يتعرض نفسه للجزاء والخصم من الراتب، بالإضافة إلى مسؤول التنظيم بالحي، رشا ج، التي وقعت على محضرين من المحاضر الوهمية التي لم يعرف أحدًا عنها.

ظلت الأمور «مختفية» حتى وصول رئيس الحي الجديد، وعلى الفور اتخذ “الديب” الإجراءات القانونية ضد العقار في يناير 2023 بالتواصل مع كافة الجهات المعنية للمساعدة في تطبيق القانون وتنفيذ قرارات الإزالة والحفاظ على المال العام، وبالتنسيق مع حسام الدين فوزي نائب المحافظ وقيادات شرطة.

واستجاب اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، لتطبيق القانون وتنفيذ قرارات الإزالة الواجب تنفيذها، واستمر رئيس الحي بمتابعة واقعة الفساد حتى يتمكن من فرض تنفيذ القانون وعدم تدخل أي شخص من ضعاف النفوس للتحايل على القانون وعدم رد حق الدولة.

 المواطنون يطالبون

محرر «ذات مصر» انتقل إلى موقع العقار للتثبت من المعلومات، ليجد الأجهزة المختصة شرعت في تنفيذ عملية الإزالة للأدوار المخالفة بعد انتهاء الدراسات الأمنية والتقارير اللازمة لتنفيذ قرارات الإزالة.

 والتقى “ذات مصر” بعضًا من المواطنين في الشارع، والذين وجهوا اتهامات لعدد من المسؤولين في الحي، مبينين أنه ترددت معلومات عن حصول بعضهم على مبالغ كبيرة مقابل تسهيل العملية.

وذكروا أن حسام أ حصل على 120 ألف جنيه من المقاول، وأسامة ا حصل على 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى آخرين مقابل تسهيل عملية البناء المخالف، وعدم اتخاذ الحي الإجراءات المطلوبة لإزالة المخالفات.

وطالب الأهالي، الجهات المعنية بالتدخل وكشف الفاسدين ورد حق الدولة، مساءلة كل المشاركين في الوقعة أمام القضاء، وتوقيع العقوبات اللازمة ضدهم لمنع أي فاسد آخر من السير في تلك الإجراءات.

*لماذا تشكل ندرة المياه في مصر مشكلة أكبر من نهر النيل؟

لا يوجد بلد في الشرق الأوسط غريب على ندرة المياه، لكن مصر هي الأكبر في المنطقة، تعيد تصوير نفسها كقائد لمعركة العالم العربي ضد الإجهاد المائي، بحسب تقرير للعربي الجديد.

 وتجد مصر، موطن أطول نهر في العالم وربما أشهره نفسها في وضع فريد لقيادة الجهود الرامية إلى التخفيف من أزمة المياه في الشرق الأوسط ، وسط حملة المجتمع الدولي المتعثرة ضد تغير المناخ.

ومع ذلك، فإن تحديات النيل مع القضايا البيئية تضع ضغوطا غير مسبوقة على مصر لإظهار النتائج.

من أواخر أكتوبر إلى أوائل نوفمبر من العام الماضي، استضافت مصر أسبوع القاهرة للمياه، الذي يحمل اسم “CWW”.

في ذلك الوقت، وصفه منظمو أسبوع القاهرة للمياه بأنه أبرز حدث للمياه في مصر والشرق الأوسط، و منتدى دولي رئيسي لمناقشة قضايا المياه، و أول منصة في الشرق الأوسط وأفريقيا لجميع أصحاب المصلحة لمعالجة وتحليل قضايا المياه بشكل بناء، وهو مؤشر على طموحات مصر لتصبح أبرز مثال في حرب المنطقة على ندرة المياه.

كما حظي أسبوع القاهرة للمياه بقبول كبير، حيث شمل المشاركون في نسخة 2023 مختلف أذرع المنظمات الإقليمية والدولية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.

أسبوع القاهرة للمياه ليس شيئا جديدا ، فقد حدث منذ عام 2018 ومع ذلك، تمتعت مصر بمنصة أكثر بروزا على الساحة العالمية بعد استضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2022، المعروف باسم “COP27”.

وأسفرت تلك القمة عن خطة شرم الشيخ للتنفيذ، التي سلطت الضوء على الدور الحاسم لحماية وحفظ واستعادة شبكات المياه.

ووصف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تلك الوثيقة بأنها المرة الأولى التي يدرج فيها مفاوضو المناخ الدوليون المياه في الاتفاق النهائي للقمة العالمية السنوية، وهو انقلاب على مطالبات مصر بالقيادة في هذه القضية.

حتى في الوقت الذي تضع فيه مصر نفسها كواحدة من أعلى مؤيدي المجتمع الدولي للحفاظ على المياه، فإن البلاد تكافح من أجل التغلب على أزمة المياه المحلية.

وتحذر الأمم المتحدة من أن مصر قد تنفد من المياه بحلول عام 2025، مع تعرض النيل، جوهرة تاج مصر، لضغوط خاصة تباطأ النهر بسبب نقص المياه، بينما حذرت دراسة أجريت عام 2023 من تلوث واسع النطاق و غير مسبوق و لا رجعة فيه.

تنشأ العديد من هذه المشاكل من سوء إدارة مصر لنهر النيل وفشلها في تطبيق اللوائح البيئية، ومع ذلك ، فإن بعض القضايا البيئية خارجة عن السيطرة المباشرة للبلاد، فارتفاع منسوب مياه البحر، على سبيل المثال، قد يشمل أكثر من خمس دلتا النيل مع تحرك الساحل المصري إلى الداخل بما يصل إلى عدة كيلومترات في العقود المقبلة.

وقد أضافت الدول التي تشترك معها مصر في النيل إلى هذه التحديات، وتقوم إثيوبيا وهي إحدى القوى الإقليمية الكبرى في أفريقيا، ببناء سد يتباهى به كثيرا على النيل الأزرق، أحد روافد النهر المصري.

يهدد سد النهضة الإثيوبي الكبير بتقييد تدفق المياه إلى مصر عند النهر ، مما يثير أزمة دبلوماسية مستعصية، ويؤدي إلى مخاوف مستمرة بشأن احتمال تدخل عسكري مصري.

وتمثل الأزمات البيئية المتداخلة التي تؤثر على نهر النيل وإمدادات المياه الأوسع نطاقا في مصر واحدة من أكبر التحديات المحلية في البلاد وكارثة إنسانية محتملة.

لكن هذه المشاكل يمكن أن تصبح أيضا وصمة عار على سمعة مصر، حيث تحاول البلاد إنشاء سجل دبلوماسي للحفاظ على المياه، إذا كافح المسؤولون المصريون لإدارة إمدادات المياه الخاصة بهم، فقد يشكك المجتمع الدولي في مكانة مصر في الحركة البيئية وشرعية أحداث مثل الأسلحة الكيميائية.

ومن جانبها، تدرك مصر تماما حجم أزمة المياه وتقوم بنشر مجموعة من الموارد لمعالجتها.

فعلى سبيل المثال، تعهدت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية بضخ 4.741 مليار دولار ـ خمس ميزانيتها للمساعدات الإنمائية – للحفاظ على المياه.

وعلى الصعيد العلمي، أطلق المركز القومي للموارد المائية، وهو معهد بحثي تشرف عليه وزارة الموارد المائية والري المصرية، مشاريع لتحسين إدارة المياه في دلتا النيل، والتعامل مع ارتفاع منسوب مياه البحر على طول الساحل، ودمج الطاقة المتجددة في استخدام الموارد المائية.

وفي الوقت نفسه، واصل مسؤولون متنوعون مثل وزير الموارد المائية والري المصري والسفير المصري في إيطاليا عرض القضية على المجتمع الدولي لإنجازات مصر المتعلقة بالمياه.

وقد جلبت شراكات البلاد في الخارج عائدا على الاستثمار، حيث أشارت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى أنها أنفقت أكثر من 3.5 مليار دولار لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لمنازل أكثر من 25 مليون مصري في العقود الخمسة الماضية.

الوقت وحده كفيل بإثبات مدى هذه الالتزامات والتعاون في حل أزمة المياه في مصر وترسيخ سمعتها كبطل للحفاظ على المياه، وبالنظر إلى حجم المشكلة، ليس هناك شك في ضرورة هذه الجهود للتخفيف من الإجهاد المائي في البلاد، حتى لو كانت تمثل مجرد قطرة في دلو.

* قفزة هائلة في سعر الدولار أمام الجنيه في السوق السوداء

لا يكف المصريون عن الحديث عن الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، إذ تجاوز 65 جنيهًا مقابل الدولار الواحد في السوق الموازية، وبلغ في بعض المعاملات 67 جنيهًا للدولار الأربعاء.

وفي الوقت ذاته، ظل سعر صرف الدولار ثابتًا في البنوك الرسمية وشركات الصرافة المعتمدة من الدولة عند ما يقرب من 31 جنيهًا للدولار منذ مارس الماضي، وهو ما يعني أن سعر الدولار في السوق الموازية تخطى ضعف سعر صرفه الرسمي.

وتزامنت الزيادة الأخيرة في سعر صرف الدولار في السوق الموازية مع الزيارة التي قامت بها بعثة صندوق النقد الدولي لمصر لمناقشة قرض بنحو 3 مليارات دولار لمصر، وذلك لتخفيف الضغوط على الاقتصاد المصري نتيجة الحرب في قطاع غزة.

وحسب بيان نشرته وكالة “رويترز” فإن بعثة صندوق النقد برئاسة إيفانا فلادكوفا هولر “تواصل المناقشات بخصوص المراجعة الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح المصري”.

ويطالب صندوق النقد بحزمة اجراءات يرى أنها ضرورية لمواجهة العجز الكبير في الميزان التجاري لمصر، إذ تستورد مصر أكثر كثيرًا مما تصدر، ومن أبرز هذه الإجراءات تحقيق مرونة أكبر في سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وهو ما يعني أن تسمح السلطات المصرفية في مصر بانخفاض قيمة الجنيه حسب العرض والطلب.

وتسمح السلطات في مصر حاليًا بسعر صرف مرن بشكل جزئي، إذ تسمح له بالتحرك في حدود سقف معين خشية حدوث انخفاض كبير في قيمة الجنيه، ما يؤدي إلى موجة واسعة من التضخم في الوقت الذي يعاني فيه المستهلكون أصلًا من ارتفاع قاس في الأسعار.

أسباب الارتفاع

وتعاني مصر من تراجع المعروض من الدولار لأسباب متعددة، منها تراجع إيرادات السياحة، التي تشكل مصدرًا مهمًا للنقد الأجنبي، نتيجة تداعيات الحرب في غزة.

ووفقًا لتقديرات برنامج الأمم المتحدة للتنمية، فإن خسائر مصر والأردن ولبنان مجتمعة خلال 3 أشهر من الحرب في غزة تجاوزت 10.3 مليارات دولار، ما يعادل 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي لهذا الدول.

ومن جانب آخر تراجعت إيرادات مصر من قناة السويس بنسبة 40% خلال شهر يناير الجاري، وذلك حسبما أعلن رئيس هيئة قناة السويس هذا الشهر، وذلك نتيجة تراجع حركة مرور السفن في القناة بنسبة 30% لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

كما أسهمت التوقعات بتخفيض قيمة الجنيه المصري، وفق الإجراءات التي يطالب به صندوق النقد، في تراجع قيمة الجنيه.

ومن جانب آخر هناك طلب كبير على الدولار في مصر لسداد أقساط الديون الخارجية المستحقة على مصر وفوائدها التي تبلغ نحو 30 مليار دولار في عام 2024 حسب تقرير البنك المركزي المصري.

ونظرًا لتراجع المعروض من الدولار في مصر من جانب، وزيادة الطلب عليه لسداد الديون وفوائدها علاوة على سداد فاتورة الواردات الهائلة في مصر، فإن سعر صرف الدولار يرتفع بشكل مستمر في السوق الموازية التي لا سقف على سعر الصرف فيها، بخلاف البنوك الرسمية.

وقبل أيام خفضت وكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية نظرتها المستقبلية لمصر من “مستقرة” إلى “سلبية”.

وعن أسباب تراجع تصنيفها لمصر قالت “موديز” في بيان إن الزيادة الكبيرة في مدفوعات الفائدة والضغوط الخارجية أدت إلى تعقيد عملية إصلاح الاقتصاد الكلي في مصر.

السيسي عن الغلاء: ربنا مدينا مثال حي لناس مش عارفين ندخلها أكل في غزة.. الأربعاء 24  يناير 2024م.. أحكام جائرة بإعدام 10 معتقلين بـ”كتائب حلوان”والسجن المؤبد والمشدد على 14 بهزلية “خلية المطرية الثانية”

السيسي عن الغلاء: ربنا مدينا مثال حي لناس مش عارفين ندخلها أكل في غزة.. الأربعاء 24  يناير 2024م.. أحكام جائرة بإعدام 10 معتقلين بـ”كتائب حلوان”والسجن المؤبد والمشدد على 14 بهزلية “خلية المطرية الثانية”

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* أحكام جائرة بإعدام 10 معتقلين بـ”كتائب حلوان” رغم تقارير أممية بلتفيق التهم

أصدرت محكمة النقض بسلطة الانقلاب العسكرى الدموى ، حكماً نهائياً بإعدام 10 معتقلين والسجن المؤبد والمشدد بأحكام متفاوتة من 25 إلى 10 سنوات على 155 آخرين في قضية ما يسمى ب”كتائب حلوان”.

وفي 16 سبتمبر الماضي، رصدت الأمم المتحدة “انتهاكات” في قضيتي “كتائب حلوان” و”الجوكر”، وأرسلته للحكومة المصرية لكن دون رد حتى الآن، وقالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان إن مثل هذه التقارير يُمثل “ضغطًا على الحكومة”. 

وبناءً على شكاوى مقدمة من الجبهة المصرية لحقوق الانسان أدان خبراء في الأمم المتحدة انتهاكات حقوقية تعرض لها مواطنون متهمون في قضية “كتائب حلوان”.

وفي 14 يونيو الماضي، نشرت جريدة الوقائع المصرية قرار إنهاء أثر قرار إدراج 215 مصري على قوائم الإرهاب من المتهمين في قضية “كتائب حلوان”، رغم أنها أنها أعادت إدراج عدد منهم (164) معتقلا ومدانا في قضية كتائب حلوان على قائمة “الإرهاب”.

ونشرت منصات حقوقية تضمن أسماء المتهمين أطفالا منهم الطفل محمد شعبان محمود مطاوع، وكان السن عند القبض:17عاما، وكان يدرس كطالب ثانوي في مدرسة بدولة الإمارات كما أنه مقيم بدولة الإمارات والتقى القبض عليه في 23 أغسطس 2014، على ذمة القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيدة برقم 451 لسنة 2014 حصر أمن الدّولة العليا والمعروفة إعلاميا باسم “كتائب حلوان”.

وقالت منظمات حقوقية إنه ألقي القبض عليه من منزله بمدينة 15 مايو بمنطقة حلوان عقب عودته من رحلة إلى العين السخنة على خلفية اشتراكه في تظاهرات حلوان نتيجة مقتل صديقه عبد الرحمن نادر برصاص قوّات الشّرطة أثناء فض اعتصام رابعة العدويّة، وقد حرّزت قوّات الشّرطة ملابسه السّوداء وبعض من الأوشحة الفلسطينية الّتي كان يستخدمها في حصص الفنيّة العسكريّة في مدرسته بالإمارات، كما حرّزت القوّات صورة صديقه الشهيد.

وعاني محمد شعبان من احتجازه في عدّة أماكن احتجاز من بينها قسم شرطة حلوان، كما تمّ نقله لأحد سجون مجمع طرة بعد تمام الـ 18 عام، ومؤخراً نُقل إلى سجن بدر 3 حديث الإنشاء، وقد تداولت الأنباء عن نقل متهمو قضيّة كتائب حلوان إلى سجون المنيا ووادي النطرون.

وتعرض محمد شعبان للسب والتّعذيب الجسديّ بالضّرب في مختلف أنحاء جسده أثناء احتجازه داخل قسم الشّرطة، وداخل سجن بدر 3، تعرض لمنع كليّ من التّريض والزّيارات، وقلّة كميّات الطّعام المقررة الّتي لا تسدّ الجوع، ومنع دخول الأدوية، وسوء الرّعاية الصحيّة للسّجناء، وعدم وجود أي أدوات للحلاقة. يذكر أنّ الظّروف داخل سجن بدر 3 وصلت من السّوء لمحاولة انتحار 55 من السّجناء نتيجة سوء ظروف الاحتجاز حسب أحد الخطابات الّتي أرسلها أحد السّجناء داخل سجن بدر 3..

وعلى غرار محمد شعبان مطاوع كانت حالة الطفل أحمد مصطفى أحمد محمد إبراهيم وكان سنه 17 عاما عند القبض عليه، وهو طالب بالصّف الثّالث الثّانويّ وليس له أي نشاطات أو انتماءاتٍ سياسيّة، وألقي القبض على الطّفل أحمد في حدود السّاعة الثانية ونصف ظهراً من أحد شوارع منطقة حلوان أثناء عودته من درسه الخصوصيّ، وذلك عقب استيقافه وسؤاله عن بطاقته الشّخصيّة، ومن ثمّ اقتياده إلى قسم شرطة حلوان، رغم عدم العثور معه على أي أحرازٍ تذكر.

في أواخر أغسطس 2014 زعمت دّاخليّة الانقلاب أنّ عناصر “كتائب حلوان” يقود مخططها بعض من رجال جماعة الإخوان المسلمين، إثر ذلك، قامت قوّات الشّرطة بالقبض على 214 متّهم -رجال وأطفال- ومتّهمة واحدة وهي السّيدة علياء عواض تعمل صحفية. ويذكر أنّ عدد المتهمين في القضيّة أكثر بكثير من عدد الّذين شاركوا في الفيديو الّذي لم يتجاوز العشرات.

د. المحاكمة والأحكام:

– 19 فبراير 2015- إحالة القضيّة إلى محكمة الجنايات المختصّة: أحال النّائب العام الرّاحل هشام بركات القضيّة إلى محكمة الجنايات، أمام الدّائرة الخامسة عشر إرهاب، المنعقدة بأكاديميّة الشّرطة، برئاسة القاضي فتحى البيومي، وحدد لها جلسة 30 أغسطس 2015.

– 30 أغسطس 2015- أولى جلسات المحاكمة: انعقدت أولى جلسات محاكمة متهمي قضيّة “كتائب حلوان” بمحكمة الجنايات، أمام الدّائرة الخامسة عشر إرهاب، المنعقدة بأكاديميّة الشّرطة، برئاسة القاضي فتحى البيومي، وعضويّة المستشارين أسامة عبد الظاهر، والمستشار خالد الزناتي.

– 28 يونيو 2022- الحكم: قضت محكمة الجنايات، الدّائرة الأولى إرهاب، المنعقدة في معهد أمناء الشّرطة بطرة، برئاسة القاضي محمد شيرين فهمي على الشّاب أحمد مصطفى بالسّجن لمدّة 15 عام.

*السجن المؤبد والمشدد على 14 بهزلية “خلية المطرية الثانية” بتحريات مكتبية ملفقة

أصدرت محكمة الإرهاب (الدائرة الثالثة)، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، أمس  الثلاثاء، حكماً بالسجن المؤبد 25 سنة على 8 متهمين، والمشدد بمدد متفاوتة بين 15 و3 سنوات على 6 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً باسم “خلية المطرية الثانية”.

وقضت المحكمة في القضية التي حملت الرقم 21109 لسنة 2022 جنايات المطرية، والمقيدة برقم 348 لسنة 2022 جنايات أمن الدولة العليا، بالسجن المؤبد 25 سنة على 8 معتقلين، والمشدد 15 سنة على 4 آخرين، وأيضا 5 سنوات على آخر، والمشدد 3 سنوات في حق متهم آخر

كما تضمن منطوق الحكم إدراج جميع المحكوم عليهم والكيان المنتمين له (جماعة الإخوان المسلمين) ضمن قائمة الكيانات الإرهابية والإرهابيين المنصوص عليها بالقانون رقم 8 لسنة 2015 في شأن الجماعات الإرهابية، وذلك لمدة 5 سنوات من تاريخ اليوم.

ووفق تصريحات للمحامين عن المحكومين، فإنهم حرموا من تقديم المرافعات القانونية عن موكليهم، وفي جلسات كثيرة كان يتم انتداب محامين (غير محاميهم الأساسيين) لتقديم دفاع (صوري) أمام هيئة المحكمة لاستكمال الشكل القانوني لانعقاد المحاكمة

 انتقام سياسي

وأضافت هيئة الدفاع، أنه حتى في الجلسات القليلة التي تمكنوا من الحضور فيها، لم تستجب المحكمة لأي من طلباتهم في مناقشة شاهد الإثبات الرئيسي وهو ضابط الأمن الوطني، مجري التحريات في القضية لإثبات تضارب أقواله مع أوراق القضية والواقع.

كما لم تستجب المحكمة لتلبية طلبات الدفاع في سماع شهود النفي، وأسست حكمها على التحريات الأمنية المكتبية المطعون في صحتها، بغرض الانتقام السياسي.

وادعت النيابة قيام المحكوم عليهم خلال الفترة من عام 2014، وحتى يونيو من عام 2020، بتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

كما ادعت قيامهم بتطوير هيكل المجموعات المسلحة بجماعة الإخوان المسلمين والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة، وتتولى تنفيذ عمليات عدائية. وأنهم استخدموا موقعاً على شبكة المعلومات الدولية، بغرض تبادل الرسائل وإصدار التكليفات بين جماعتهم المنتمين لها، باستخدام برنامج “تليغرام” المؤمن بشبكة المعلومات الدولية، لتبادل التكليفات والمعلومات المتعلقة بأعمال الجماعة.

* بالأسماء ظهور 31 معتقلا أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة الجديدة

ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا  التابعة للانقلاب العسكرى بالقاهرة الجديدة،  31 من المختفين قسرياً لمدد متفاوتة  وهم:

  1. أحمد إبراهيم أبو زيد منصور
  2. أحمد صبحي عبد الظاهر حسن
  3. أدهم نصر الدين زغلول عبد الحميد
  4. أشرف محمود السيد عرفة
  5. حسام عبد الحكيم محمد عامر
  6. خليفة حسن جمعة خليفة
  7. رمضان محمد أحمد عبد الجواد
  8. السيد محمد إبراهيم السيد
  9. شريف حافظ محمد حسن
  10. عادل محمد حسن عبد الفتاح
  11. عبد الله أحمد محمد عبد الفتاح
  12. عبد الله عبد القوي عيد زيدان
  13. عمرو محمد فؤاد حسن
  14. عوض الحسانين عبد الحافظ بهرام
  15. فرج درويش عبد الحميد درويش
  16. كريم محمد إبراهيم حسن
  17. محمد جابر عبد العظيم محمد
  18. محمد حمادة عبد الفتاح جودة السيد
  19. محمد رؤوف مهدي الراجحي داوود
  20. محمد علي أبو المجد حسن
  21. محمد عمرو محمد سيد أحمد
  22. محمد محمد إبراهيم أحمد عمارة
  23. محمد محمود محمد شحاتة
  24. محمد نايف مطلق عويدات
  25. محمود السيد رزق السيد
  26. محمود فرج سيد أحمد قطب
  27. محمود محمد السيد إبراهيم
  28. محمود نجيب حميدة إبراهيم
  29. مصطفى سيد محمد عبد الله بسيوني
  30. ياسر المهدي قاسم أحمد فرج
  31. يوسف السيد إبراهيم عبد الرحمن أبو العنين

*”العفو الدولية”: يجب على الاتحاد الأوروبي معالجة سجل مصر الحقوقي “السيئ”

دعت إيف جيدي، رئيسة مكتب المؤسسات الأوروبية ومديرة أنشطة كسب التأييد في منظمة العفو الدولية، القادة الأوروبيين إلى ضمان أن يكون احترام حقوق الإنسان في صميم جميع العلاقات مع مصر.

يأتي ذلك تزامنا مع انعقاد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر اليوم (23 يناير 2024. 

وقالت إيف جيدي “وعلى الرغم من الالتزامات المعلنة من جانب كل من الاتحاد الأوروبي ومصر بتعزيز حقوق الإنسان كجزء من تعاونهما، فقد تجاهل قادة الاتحاد الأوروبي سجل مصر السيئ في مجال حقوق الإنسان، مما شجع الحكومة المصرية على مواصلة ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان دون خوف من العواقب. 

وأضافت “يجب على قادة الاتحاد الأوروبي أن يعكسوا مسارهم وأن يشيروا إلى أن التقاعس عن معالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر يتناقض مع ركيزة أساسية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي. ويجب أن تبدأ بالضغط على السلطات المصرية للإفراج عن الآلاف الذين يقبعون رهن الاحتجاز التعسفي، وتخفيف قبضتها على المجتمع المدني، واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.

وأوضحت أنه “في خضم رغبته في تعميق التعاون في مجال مكافحة الهجرة مع مصر، يجب على الاتحاد الأوروبي تجنب الأخطاء التي ارتكبها مع تونس وتركيا وليبيا. تعتقل السلطات المصرية بشكل روتيني اللاجئين والمهاجرين لدخولهم البلاد أو إقامتهم فيها بشكل غير قانوني، وتحتجزهم في ظروف قاسية ولاإنسانية، وترحل بعضهم بشكل غير قانوني دون تقييم كاف لاحتياجاتهم للحماية. وفي الوقت نفسه، فشلت الحكومة في كبح جماح خطاب الكراهية وجرائم الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين”.

وشدد على ضرورة إجراء الاتحاد الأوروبي تقييم صارم للمخاطر على حقوق الإنسان قبل توقيع اتفاقيات تعاون بشأن مراقبة الهجرة مع مصر. ويجب على الكتلة أيضا ضمان احترام مصر لحقوق المهاجرين واللاجئين، في حين يجب محاسبة أي مسؤول ينتهك حقوقهم.

 وتابعت: “هذا هو أول اجتماع رفيع المستوى للاتحاد الأوروبي مع مصر منذ الانتخابات الرئاسية في البلاد في عام 2023، والتي جرت وسط قمع متزايد للأصوات الناقدة ومنع مرشحي المعارضة السياسية الحقيقيين. إننا ندعو القادة الأوروبيين إلى إدانة الانتهاكات والجرائم المستمرة لحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي في مصر، ووضع معايير لحقوق الإنسان لقياس التقدم المحرز في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي ومصر”.  

خلفية

في 23 يناير، سيجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ال 27 وكذلك جوزيب بوريل، الممثل السامي للمفوضية الأوروبية، مع سامح شكري، وزير الخارجية بحكومة السيسي، في بروكسل لمناقشة تعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجالات حقوق الإنسان والأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة، فضلا عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

ولا يزال الآلاف محتجزين تعسفيا في مصر في ظروف قاسية ولا إنسانية لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية وسط حملة قمع لا هوادة فيها ضد المعارضة في البلاد.

* 12 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الشاب المعتقل بدر محمد بعد عشر سنوات من التنكيل بسجن بدر

قالت 12 منظمة حقوقية مصرية ودولية: إنه “يجب على السلطات المصرية أن تُفرج فورا عن الناشط السياسي بدر محمد، لأنه أُدِين ظلما في يناير 2023 على خلفية تظاهرات، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة خمسة أعوام، بعد محاكمة فادحة الجور”.

وقد اعتُقِل بدر محمد في بادئ الأمر في 16 أغسطس 2013، حينما كان يبلغ من العمر 17 عاما فقط، خلال تظاهرات نُظِّمَت في ميدان رمسيس بالقاهرة؛ واستخدمت خلالها قوات الأمن القوة المميتة غير القانونية لفض المتظاهرين، ما أسفر عن وفاة 96 شخصا على الأقل، وعلى الرغم من الإفراج عنه بكفالة مالية بعد ثلاثة أشهر، لكنه أُدِين وصدر بحقه غيابيا حكم بالسجن لمدة خمسة أعوام في أغسطس 2017، بتهمتي الاشتراك في تجمهر غير قانوني والمشاركة في أعمال عنف؛ على خلفية تظاهرات ميدان رمسيس، واعتُقِل مجددا في مايو 2020، وأُعيدت محاكمته بالتهمتين نفسيهما.

وأضافت المنظمات، في بيان مشترك، أمس الاثنين: “في 12 يناير الجاري، أُدِين بدر محمد، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة خمسة أعوام، عقب إعادة محاكمته على نحو فادح الجور أمام إحدى دوائر الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، وحُرِم من الحصول على الحق في دفاع كاف وتكافؤ الفرص القانونية، ولم يُتَح لمحاميه استجواب شهود الإثبات، أو استدعاء شهود النفي، وخلال جلسات المحاكمة، أُبقِي بدر داخل قفص زجاجي، حيث لم يكن بمقدوره أن يرى أو يسمع أو يتحدث بشكل كامل خلال مداولات المحاكمة، ومنع أيضا من التواصل مع محاميه على انفراد طيلة مراحل الحبس الاحتياطي والمحاكمة”.

وتابعت المنظمات “لم يتمكن بدر محمد من حضور ولادة ابنته أمينة التي أتمت عامها الثالث في 16 يناير 2024، وفي رسالة كتبها إلى ابنته من داخل السجن في يوليو2022، أعرب عن شعوره بالإحباط لعدم تمكنه من رؤيتها وهي تكبر، قائلا: “ماما… بابا، ما أجمل هذه الكلمات، ما أجمل ابتسامتك يا أمينة، وكم يصعُب على والدك رؤيتك من داخل قفص وأنت تكبُرين، إلى متى سيستطيع قلبي تحمل كل ذلك؟ الدقائق القليلة التي نقضيها معا قصيرة جدا يا ابنتي، وفي كل مرة تودعيني أشعر أن شيئا مميزا جدا قد سُرق مني”.

ويُحتجز بدر محمد في سجن بدر 1، المعروف بأوضاع الاحتجاز القاسية واللا إنسانية التي تنتهك القانون الدولي، ويُسمَح له بتلقي زيارة قصيرة واحدة فقط من أسرته كل شهر، والتي لا تُعد كافية ليمضي بعض الوقت مع ابنته، وكثيرا ما يحرمه حراس السجن من تبادل الرسائل المكتوبة مع ذويه أو يؤخرون رسائلهم عنه ويمنعونه من المكالمات الهاتفية، ويُحتجز في زنزانة صغيرة سيئة التهوية وتفتقر إلى أي ضوء طبيعي، مع 20 مُحتجزا آخرين، ويخضع السجناء للمراقبة بواسطة كاميرات المراقبة، ويتعرضون للإضاءة بالمصابيح الفلورية على مدار الساعة، ما يتسبب في ألم ومعاناة شديدين وينتهك الحظر المطلق للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.

واشتكى بدر محمد أيضا من أن سلطات السجن لا تزوده هو والسجناء الآخرين بما يكفي من الطعام المغذي وماء الشرب، كذلك تحظر سلطات السجن الكتب والورق والأقلام والملابس الملائمة للطقس، مع شكوى السجناء من البرد القارس في أشهر الشتاء.

ترتب على هذه الأوضاع داخل السجن آثار خطيرة على حالة بدر الصحية البدنية والنفسية؛ فقد ذكرت أسرته أنه فقد الكثير من وزنه منذ احتجازه، واشتكى بدر أيضا من أن بصره يزداد سوءا، ومن آلام في أسنانه، وعدم قدرته على النوم، حسب المنظمات، وعلى الرغم من ذلك، لم تُقدم له أي رعاية صحية.

وقالت المنظمات: “بدر محمد هو أحد آلاف المحتجزين تعسفا في مصر، إما لمجرد ممارسة حقوقهم الإنسانية، أو نتيجة إجراءات محاكمة تنتهك حقوق المحاكمة العادلة، أو لا تستند إلى أي أساس قانوني، ويتضمن هؤلاء المُحتجزون مدافعين عن حقوق الإنسان، ونشطاء سياسيين، وأعضاء من أحزاب المعارضة، ونقابيين، وعمالا، ومتظاهرين سلميين، وصحفيين، ومحامين، ومؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، وأفرادا من الأقليات الدينية ومهنيين “. 

المنظمات الموقعة هي إيجيبت وايد لحقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، وسيفيكوس التحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، ولجنة العدالة (CFJ)، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز الديمقراطية في الشرق الأوسط (MEDC)، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، ومنظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR)،  منظمة العفو الدولية، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير (AFTE)، وهيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية.

* السيسي عن الغلاء: ربنا مدينا مثال حي لناس مش عارفين ندخلها أكل في غزة

قال عبد الفتاح السيسي مخاطبا مواطنيه حول غلاء الأسعار في البلاد، إن “كل شيء يمكن أن يهون أمام المصريين إلا الوطن”، مستشهدا بمأساة غزة وصعوبة إيصال الغذاء للمنكوبين فيها.

وقال السيسي في احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ72، اليوم الأربعاء بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة: “كل حاجة تهون إلا بلدنا.. إحنا بناكل وبنشرب وكل حاجة ماشية.. طاب غالية أو بعضها مش متوفر.. إيه يعني؟.. ربنا مدينا مثال حي لناس مش عارفين ندخلها أكل في غزة.. شوية قمح أو شوية زيت علشان يعملوا لقمة عيش ياكلوها بقالنا 4 شهور“.

وتابع: “أنا أقدر هذه الظروف، وأقدر أكثر صلابة المصريين، وده كلام مش معنوي.. أنا عارف إن الظروف صعبة والأسعار غالية لكن يمكن ربنا أراد إننا نشوف مشاهد قاسية جدا في قطاع (غزة) ونشوف أكتر من 25 ألف شهيد، ثلثاهم من النساء والأطفال وتدمير كامل للقطاع كامل.. بقول إحنا بنشوف ظروف على حدودنا الغربية والشرقية والجنوبية.. إوعوا تفتكر إن الأمور دي بتعدي على الظروف علينا وعلى اقتصادنا“.

وأشار إلى أن كلا من هذه الأحداث تكون له تداعيات على مصر.

*الإعلام الإسرائيلي يحذر من الانسحاب من غزة دون احتلال رفح وفلادليفيا

حذرت وسائل إعلام إسرائيلية تابعة لليمين المتشدد من خطورة الانسحاب من غزة دون احتلال منطقة رفح والوصول للحدود المصرية.

وقال موقع hakolhayehudi (الصوت اليهودي) إن التخلي عن احتلال رفح قد يكون اعترافا رسميا من جانب إسرائيل بخسارة الحرب والحفاظ على حكم حماس في غزة.

وقال الموقع: “تتزايد الدعوات لوقف القتال في قطاع غزة، وفي المظاهرات المناهضة للحكومة يطالب المتظاهرون بالقيام بكل شيء من أجل إطلاق سراح الأسرى، بما في ذلك الاستسلام لمطلب حماس بوقف القتال وسحب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وفي مواجهة هذه المطالب، من الواضح أن هناك دعوة قوية إلى أن أي تنازل عن احتلال القطاع بأكمله، بما في ذلك مدينة رفح، سيعتبر انتصارا لحماس ويدعو إلى الهجوم التالي“.

ولفت الموقع العبري إلى أنه كان قد حذر منذ شهر في تقرير سابق له من خطة الصندوق الجديد لإقامة الدولة الفلسطينية، وتحديداً بعد أحداث 7 أكتوبر ، حيث اقترح الفريق الذي عمل على الخطة نيابة عن معهد “ميتافيم” اليساري الإسرائيلي ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل والتأكيد على أهمية “خطة لليوم التالي، موضحا أن أحد المخاطر الرئيسية التي حذرت منها وثائق الخطة هو المناورة البرية والاحتلال الكامل، وسيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية والغارات المستمرة داخل قطاع غزة.

وقال الموقع العبري التابع لليمين المتشدد إن مثل هذه الخطة، التي من شأنها أن تمنع الجيش الإسرائيلي من احتلال رفح واستكمال احتلال قطاع غزة بالكامل، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى انتصار حماس.

وضرب تقرير الموقع العبري مثال بمقال نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية الأسبوع الماضي، للدكتور يارون فريدمان، المحاضر في جامعة حيفا يفيد بأن السيطرة على رفح لن تكون سهلة بسبب الكثافة العالية للسكان في المدينة الذين تم إجلاءهم إليها، لكن دون السيطرة الكاملة على طريق فيلادلفيا مع مصر لن يكون ذلك ممكنا لمنع حماس من التسلح مرة أخرى.

وأضاف: “أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق باحتلال رفح هو الضغوط التي تمارسها مصر، فقد حارب المصريون بكل قوتهم ضد حماس في الماضي، ولكن في السنوات الأخيرة، عادت طرق التهريب عبر مصر ومحاولة احتلال رفح ومحور فيلادلفيا قد تدفع مصر إلى إعلان انتهاك اتفاق السلام معها، وقد تدفع عرب غزة إلى داخل مصر، وهو ما تسعى مصر إلى منعه رغم الضغوط الدولية عليها“.

 

*مذيعة الجزيرة لـ مسؤول مصري: “بأي وجه ستقابل الله؟”

شنّت مذيعة قناة الجزيرة خديجة بن قنة، هجومًا على مسؤول مصري اعترف بدور بلاده في فرض الحصار على قطاع غزة.

ووجهت خديجة بن قنة عبر حسابها في منصةإكس، رسالة لرئيس هيئة الاستعلامات في مصر ضياء رشوان قائلة له: “بأي وجه ستقابلون الله”.

جاء ذلك بعد تصريحات لضياء رشوان تحدث فيها عن أن بلاده دمرت 1500 نفق، وقامت بتقوية الجدار الحدودي، وأنشأت منطقة عازلة مع قطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة للقطاع.

وصرح رشوان كذلك بأن هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية يستحيل معها أي عمية تهريب، لا فوق الأرض ولا تحتها، وفق تعبيره.

وأضاف في معرض انتقاده المزاعم الإسرائيلية حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر إلى غزة، أن إسرائيل هي المسيطرة عسكريا على غزة وتحاصر القطاع، ومع ذلك تكتفي بالاتهامات لمصر دون أي دليل”، حسب تعبيره.

غضب من تصريحات ضياء رشوان

وأثارت تصريحات ضياء رشوان حالة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات لمصر بأنها تشارك في خنق القطاع وفرض الحصار عليه.

وقال الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي عبر حسابه في منصة “إكس”: “هذا عار يعيش ألف عام”.

وكتب الصحفي المصري أحمد عطوان: “ضياء رشوان يقول إن مصر دمرت أكثر من 1500 نفق، وقامت بتقوية الجدار الحدودي مع غزة، وأنشأت منطقة عازلة بطول 5 كم، لمنع أي عملية تهريب إلى القطاع.. مش فاهم هو بيقول كده من باب الفخر والتباهي ولا من باب الإحساس بالعار والندم ؟ وياترى بيخاطب مين بالكلام دا”.

وأضاف: “هل عاوز يقول للإسرائيليين احنا خدامين السيادة وأو*** منكم في تجويع أهل غزة وحصارهم ؟ ولا عاوز يعترف بالذنب لأهل غزة ويقول لهم سامحونا على وسا*** معاكم؟ حد فاهم رشوان يقصد إيه؟”.

وذكر الصحفي عبدالكريم عمير: “ضياء رشوان .. نحن شركاء في القتل”.

* مستوطنون يعتدون على شاحنات المساعدات المصرية إلى غزة

 اعتدى مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الأربعاء، على الشاحنات المصرية المحملة بالمساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك خلال وجودها للتفتيش في معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي.

وقال أحد السائقين الذين كانوا في معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، إنّ المستوطنين الرافضين لدخول شاحنات المساعدات حاولوا فتح أبواب الشاحنات على السائقين وشتموهم بالألفاظ النابية، قبل أن تتدخل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وتمنعهم من الاقتراب أكثر من السائقين المصريين.

وأفاد السائق أيضاً بأنه تم إبلاغ الأمن المصري بالحادثة التي وقعت معهم، وطالبوا بوجود حماية لهم خلال وصولهم إلى معبر كرم أبو سالم، خوفاً على حياتهم، موضحاً أن الشاحنات كانت ترفع أعلام مصر وكذلك شعارات للأمم المتحدة.

من ناحية أخرى نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن ستة مسؤولين أميركيين وأوروبيين قولهم إن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين وأوروبيين يمارسون ضغوطاً على إسرائيل من أجل السماح بنقل المساعدات إلى غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلي، للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية الخطيرة.

* هل تكون حدود غزة نقطة تحول في العلاقات المصرية الإسرائيلية؟

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعالم في ديسمبر: إن “الحرب لن تنتهي حتى يتم عزل غزة عن مصر وسيطرة دولة الاحتلال الكاملة على الحدود”.

ودقت هذه التصريحات أجراس الإنذار في القاهرة، لقد كان النظام المصري مترددا في اتخاذ إجراء حازم منذ 7 أكتوبر، ولكن التهديد لمعاهدة كامب ديفيد أغضب بشدة حليف دولة الاحتلال وجارتها.

وقال شريف محيي الدين ، المتخصص في مصر والقضايا الإقليمية العابرة للحدود: إن “الضغط الإسرائيلي وتصريحات نتنياهو حول ممر فيلادلفيا تثير قلق مصر من جوانب مختلفة، كما من المستوى الشعبي ، هذا خط أحمر قد تخاطر إسرائيل بإدخال مصر إلى الصراع التاريخي مرة أخرى”.

وتصر مصر على أنها لن تستقبل لاجئي غزة، خشية ألا يسمح لهم بالعودة أبدا وأن تضعف سيادتها، لكن دولة الاحتلال قالت مرارا وتكرارا في خطط ما بعد الحرب: إن “مصر ستلعب دورا في قبول اللاجئين، وتصاعدت هذه الرواية في أعقاب تهديدات الاحتلال بالسيطرة على الحدود”.

من جانبه قال: “إيوان شتاين، أستاذ العلاقات الدولية للشرق الأوسط في جامعة إدنبرة، لصحيفة العربي الجديد، إن النظام المصري قلق للغاية من التدفق المحتمل للاجئين الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وهو ما يأتي على خلفية تهديدات إسرائيل باستعادة السيطرة على الممر”.

لن يكون هذا أول عرض لدولة الاحتلال لتجاهل مصر في هذه الحملة، في البداية سربت سلطات الاحتلال خططا لإرسال لاجئين فلسطينيين من غزة إلى سيناء، ثم قصفت معبر رفح لمنع تدفق المساعدات، لكن خطط نتنياهو ستنقل الخرق إلى مستوى جديد.

وأعلن نتنياهو عن نواياه للالتفاف على اتفاق السلام عندما قال للصحفيين في أواخر ديسمبر: “ممر فيلادلفيا، يجب أن يكون في أيدينا، يجب أن تغلق، من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن التجريد من السلاح الذي نسعى إليه”.

وبموجب اتفاقات كامب ديفيد، الموقعة في عام 1978، فإن ممر فيلادلفيا هو منطقة منزوعة السلاح، منذ عام 2005، مارست مصر السيطرة الكاملة على المحور، وإذا انتقل جيش الاحتلال إلى المنطقة، فإن هذا من شأنه أن ينتهك المعاهدة ويغير الديناميكيات في العالم العربي بشكل لا رجعة فيه.

ووفقا لمصطفى كمال السيد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، فإن هذه الخطوة سيكون لها آثار أوسع في المنطقة.

وقال السيد: “من وجهة نظر أوسع، هذا يدل على أن إسرائيل لا تحترم معاهدات السلام التي وقعتها مع الدول العربية”.

ردود فعل متوقعة من القاهرة

 ومنذ اندلاع القتال في 7 أكتوبر، دعا عبدالفتاح السيسي مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار وحث على السلام الإقليمي، مما يجعل أي عمل عسكري غير مرجح حتى لو دخلت قوات الاحتلال الممر.

وقال شتاين: “نطاق المناورات في مصر محدود للغاية، لدى الحكومة المصرية علاقات عسكرية وأمنية وثيقة جدا مع إسرائيل، أعتقد أنه من المستبعد جدا أن يكون هناك أي نوع من القوة القاهرة التي من شأنها أن تعجل برد عسكري مصري”.

ووفقا لماتيو كولومبو، الباحث في معهد كلينغندايل، فإن سلطات الاحتلال تعول على تقاعس مصر في الوقت الذي تفكر فيه في غزو المعبر.

وأضاف “تعرف إسرائيل أن مصر لا تستطيع فعل أي شيء إذا انتقلت إسرائيل إلى معبر فيلادلفيا، بالطبع سوف يشتكون لكن مصر لن تتخذ أي إجراء، قد تقوم إسرائيل بمخاطرة محسوبة وتزعم أنها لأسباب أمنية”.

وبغض النظر عن موقف مصر من الاتزان في هذا الشأن، فإن مثل هذه الإهانة من قبل الاحتلال من شأنها أن تجبر العالم الأوسع ، وحتى أقوى حلفاء إسرائيل على الجلوس وملاحظة ذلك.

ويرى مصطفى كمال السيد أن “الحكومة المصرية لن تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة وتوسيع الصراع في غزة، لكن في الوقت نفسه، لن تقبل مصر أن يحدث هذا الوضع مع سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفيا، وتعول الحكومة المصرية على ضغوط من الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من السير على هذا الخط”.

إن المزيد من تفكك الإنجازات الدبلوماسية بين مصر والاحتلال سيكون كارثة بالنسبة للولايات المتحدة ، حيث إن البلدين حليفان وثيقان لها في المنطقة، وقد دفعت السياسة الخارجية الأمريكية منذ فترة طويلة من أجل السلام بين الجارتين.

وقال شتاين: “سيكون من المحرج للغاية للولايات المتحدة إذا انتقلت إسرائيل إلى ممر فيلادلفي وانتهكت معاهدة السلام كامب ديفيد، لأن الولايات المتحدة طرف في المعاهدة”. 

أهمية معاهدة السلام

عندما وقعت مصر على معاهدة كامب ديفيد، مهدت الدولة الطريق لتطبيع العلاقات بين الاحتلال والدول العربية، وفي العقود التالية سمحت المعاهدة لمصر بالحفاظ على دورها كصانع سلام رئيسي في المنطقة، فضلا عن تلقي الحوافز الاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها.

وقال شتاين: “المعاهدة تمكن مصر من المطالبة بالكثير من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وما يؤمن مصر كحليف لا غنى عنه للولايات المتحدة” .

وقال محيي الدين: “مصر هي ثاني أكبر دولة في العالم في تلقي المساعدات من الولايات المتحدة مع 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية و 250 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية”.

كما اكتسبت إسرائيل العديد من المزايا من الاتفاق، بدءا من السلام إلى التجارة، ومن شأن خرق محتمل أن يضر بمكانتها مع العالم العربي بشكل لا رجعة فيه.

وأوضح السيد “لقد كان مكسبا كبيرا لإسرائيل أن تكسب السلام من خلال التوقيع على معاهدة كامب ديفيد، الآن أعتقد أن الإسرائيليين يضحون بمزايا السلام مع أكبر دولة في العالم العربي، أعتقد أنه من قصر نظر إسرائيل أن تهدد بالسيطرة الكاملة على ممر فيلادلفيا”.

وهو يعتقد أنها أيضا معاهدة غير متكافئة، بمعنى أنها أعطت لإسرائيل أكثر من مصر، وضعت المعاهدة قيودا صارمة على السيادة المصرية في سيناء ولم يقابل ذلك التزامات مماثلة من جانب إسرائيل.

وقال محيي الدين: إن “تصريحات دولة الاحتلال في الأشهر الأخيرة تشير إلى أنها لم تعد تقدر التزام مصر بالحفاظ على العلاقات”.

وأضاف محيي الدين “حتى من نظام السيسي الذي تم فيه التوصل إلى أوثق العلاقات مع إسرائيل، تشير التصريحات الإسرائيلية إلى أن ذلك لن يكون كافيا لإسرائيل، على الرغم من حملة السيسي منذ عام 2013 ضد أنفاق التهريب مع غزة، حيث تم إغلاق حوالي 3000 نفق، وتمسك السيسي بالسياسة الإسرائيلية المتمثلة في فرض حصار على غزة مع القليل من المساعدات والبضائع للمرور عبر معبر رفح”.

إن عدم الاعتراف الإسرائيلي بجهود مصر لم يغب عن القاهرة. وأصدرت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر بيانا قالت فيه: إن “مصر تنظر إلى تصريحات نتنياهو على أنها اتهام مباشر بأنهم يسمحون أو يسمحون بتهريب الأسلحة إلى جماعات المقاومة في غزة”.

الرأي العام

في جميع أنحاء مصر، هناك غضب واسع النطاق تجاه الاحتلال ودعم للفلسطينيين المتضررين من العنف في غزة، مما قد يؤثر على رد النظام، كان المصريون داعمين علنا للقضية الفلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي المجتمع الأوسع أعرب الكثيرون عن قلقهم بشأن إمكانية سيطرة الاحتلال على مدخل سيناء.

وقال كولومبو “على الحكومة أن تأخذ في الاعتبار الرأي العام إلى حد ما، هناك نوع من الضغط من الأسفل إلى الأعلى لمصر للحد من تعاونها مع إسرائيل قدر الإمكان”.

وبحسب محيي الدين، فإن سيناء هي المنطقة الأكثر حساسية في مصر، حيث شهدت تاريخيا عشرات الآلاف من الشهداء دفاعا عن السيادة المصرية عليها، إنها ليست مجرد قضية حدودية، إنها قضية وطنية وثقافية واقتصادية واجتماعية، ولن يتخلى عنها المصريون أبدا”.

* السيسي السفيه يغلق مصنع 54 الحربي بعد 70 عاما من الإنتاج ويضخ 3 مليار دولار في البرج الأيقوني

ضمن مسلسل الخراب الاقتصادي المتسارع بمصر بزمن المنقلب السفيه السيسي، نشرت الجريدة الرسمية المصرية ، الصادر عددها الأسبوع الجاري، قرارا حكوميا بإغلاق وتصفية مصنع 45 الحربي، والذي كان مخصصا لإنتاج السلاح المصري، ثم اتجه لإنتاج الأجهزة والمعادن  للأسواق المصرية.

وكان العدد الأخير من الجريدة الرسمية، الصادر في شهر يناير الجاري 2024، قد نشر قرارا بتصفية شركة المعادي للصناعات الهندسية المعروفة باسم “مصنع 54 الحربي” التابع لوزارة الإنتاج الحربي.

جاء ذلك بعد نحو 4 أعوام من اتخاذ الجمعية العمومية للشركة قرارها بتصفية المصنع نهائيا، في مارس 2020.

 أنشأه محمد نجيب وخرّبه السيسي

وتعود قصة الإنتاج الحربي المصري في المصنع، إلى العام 1954، حيث افتتح أول رئيس لجمهورية مصر العربية محمد نجيب، مصنع 54 الحربي، في منطقة المعادي، جنوبي القاهرة، وتخصص في صناعة المسدسات والبنادق والرشاشات والأسلحة الخفيفة، والنسخة المصرية من البندقية الآلية من طراز AK-47 أو ما تعرف بـ “الكلاشنكوف المعدل”.

 وظل المصنع على خريطة الإنتاج والتطوير رغم خسائره، حتى إنه قبل عامين من تصفيته، وقعت إدارة المصنع مذكرة تفاهم مع شركة “ميد تيك” الكورية لإنشاء خط تصنيع أجهزة طبية.

لكن ذلك لم ينجِ المصنع من التصفية والإغلاق، بعد خسارة رأس ماله، نتيجة أخطاء إدارية، كشف عنها تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات عام 2015، وظل العمل بالمصنع مستمرا حتى توقف تماما في العام 2019، قبل إعلان تصفيته رسميا في يناير الجاري.

ومصنع 54 الحربي ضمن 16 شركة تابعة للهيئة القومية للإنتاج الحربي، ويخضع لقانون رقم 97 لسنة 1983 الخاص بهيئات القطاع العام وشركاته، ويتبع وزارة الإنتاج الحربي.

 منتجات مصنع 54 الحربي

وتخصص المصنع منذ إنشائه في الخمسينات في إنتاج الأسلحة الصغيرة والمتوسطة مثل “الطبنجات، الرشاشات، البنادق”.

 وأشهر الأمثلة على ذلك هي البندقية الآلية عيار 7.62×39 وهي نوعان نصف آلية وآلية، والسلاح الآلي عيار 40 مليمتر طراز المعادي، والتي يستخدمها جنود الجيش المصري في المعارك.

الصناعات المدنية

لكن المصنع اتجه بعد مرحلة الستينات إلى الصناعات المدنية، وفتح خطوط لإنتاج السكاكين المنزلية، والأثاث المكتبي، وتوريد أجهزة الرياضة واللياقة البدنية والعلاج الطبيعي، وتصميم وتنفيذ الشبكات الكهربائية للجهد المنخفض والخراطة.

كما يمتلك المصنع قطاعا متخصص في صناعة الإسطمبات لورش الحدادة والمكابس وصناعة العدد اليدوية مثل “الشاكوش، الذنبة، السنبك، المبارد، المقصات اليدوية، المشارط” فضلا عن بعض العدد الخارجية لورش الخراطة “الإندكس”، وبعض المعاملات السطحية والحرارية لبعض المعادن، مثل الطلاء بالنحاس والكروم والكادميوم والزنك والرصاص.

ويبلغ عدد العاملين في المصنع في ثمانينات القرن الماضي نحو أكثر من 8 آلاف عامل بمتوسط مرتبات 35 جنيها شهريا، قبل أن يتقلص العدد إلى أقل من 4 آلاف، قبل ثورة يناير 2011، وزاد متوسط الرواتب إلى نحو 1000 جنيه بحسب تقديرات العمال. 

التصفية والإفلاس

 في العام 1993، قرر مجلس الوزراء تحمل الحكومة أعباء الإنتاج الحربي لمصانع الهيئة القومية للإنتاج الحربي، إذ كانت لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، وكان “54 الحربي” ضمن تلك المصانع التي أصبحت تحصل على إعانات وتمويلات حكومية من وزارة المالية، مقابل عملها في صناعة البنادق وغيرها، وفقا لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات.

 

و”أعباء الإنتاج الحربي” تعني كل المصروفات التي تنفقها الشركات أو المصانع على خطوط إنتاج الأسلحة أو تصميمها.

 مالية السيسي

وفي العام 2014، رفضت وزارة المالية تحمل جزء من تلك الأعباء، وتقليص التمويلات المقدمة لمصانع الإنتاج الحربي، وهو الجزء الخاص بـ “الإهلاك الحربي” أو هوالك الإنتاج، ونتيجة خصم قيمة الهوالك من الواردات الحكومية للشركات على مدار الفترة ما بين 1994 وحتى 2010، تآكل جزء من رأس مال تلك الشركات وعلى رأسها مصنع 54.

 وبعد تسوية بين وزارتي المالية والإنتاج الحربي، خصمت الحكومة من دعمها المالي لشركات الإنتاج الحربي ما قيمته 1.14 مليار جنيه، وبحسب تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بلغت نسبة خسائر شركة المعادي مصنع 54 بعد تلك التسوية نحو 104% من قيمة رأس مالها، أي أنها خسرت كامل قيمة رأس المال.

ولم يكن ذلك هو الخطأ الوحيد، أيضا رغم خسائر الشركة المستمرة، وتآكل رأس مالها، اشترت الحكومة المصرية للمصنع معدات وآلات حديثة لتطوير عملية الإنتاج بقيمة 251 مليون جنيه، ولكن تلك المعدات لم تعمل حتى انتهت فترة الضمان المالي والفني لمعظم تلك الآلات.

ويقول الجهاز المركزي للمحاسبات: إن “قرار تحمل الحكومة أعباء الإنتاج الحربي، كان له الأثر في زيادة الطاقات العاطلة في تلك المصانع والشركات، وبلغت تلك الأعباء منذ تطبيق القرار وحتى عام 2011 نحو 3.6 مليار جنيه”.

ومنذ ذلك الوقت، دأبت شركات الإنتاج الحربي كلها بلا استثناء على إدراج قيمة أعباء نشاطاتها سواء مدنية أو حربية على وزارة المالية، حتى زادت تلك الأعباء إلى حوالي 4.7 مليار جنيه خلال الفترة بين 1994 وحتى 2015.

وكشفت الميزانية الأخيرة للمصنع بنهاية يونيو 2019، عن خسائر خلال ذلك العام المالي بقيمة 6.7 مليون جنيه نتيجة زيادة تكلفة نفقات الإنتاج عن حجم الإيرادات المحصلة “المبيعات”.

وبلغت نفقات الإنتاج 551.4 مليون جنيه، فيما كان حاصل المبيعات 543.4 مليون جنيه، وبلغ حجم المنح والإعانات التي حصلت عليها الشركة 65.5 مليون جنيه، وبلغت المصروفات الإدارية والعمومية 31.9 مليون جنيه.

وقبل عام واحد من قرار تصفيته، بلغت قيمة رأسمال الشركة المدفوع 5 مليون مع عدم وجود احتياطي قانوني أو نظامي أو رأسمال للمصنع نظرا لخسارة كل رأسماله تقريبا، وفقا للحساب الختامي للهيئات الاقتصادية والخدمية المنشور على موقع وزارة المالية.

وبلغ صافي خسائر المصنع بنهاية يونيو 2019، نحو 44.3 مليون جنيه، فيما بلغت قيمة القروض طويلة الأجل التي حصل عليها المصنع حوالي 324.6 مليون جنيه، توزعت بين 219.4 مليون جنيه حصل عليها من بنك الاستثمار القومي المملوك للحكومة، و105.2 مليون جنيه من الهيئة القومية للإنتاج الحربي.

وبلغ صافي قيمة الأموال المستحقة على المصنع لصالح الموردين 129.4 مليون جنيه، و75.8 مليون جنيه لصالح الشركات الشقيقة، و845.1 ألف جنيه مصروفات مستحقة السداد، و333.8 مليون جنيه حسابات دائنة على المصنع، وحسابات موردين وحسابات دائنة أخرى بقيمة 540.9 مليون جنيه، وقروض قصيرة الأجل بقيمة 7.4 مليون جنيه.

بلغ حجم الأصول الثابتة 36.5 مليون جنيه تنقسم إلى 23.4 مليون جنيه آلات ومعدات، ونحو 1.7 مليون جنيه أراضي مباني وإنشاءات، و4.2 مليون جنيه وسائل نقل وانتقالات، و7.3 مليون جنيه عدد وأدوات وأثاث وتجهيزات مكاتب.

وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة لتي مني بها المصنع بسبب سياسات الفساد والإدارة الفاشلة من قبل نظام السيسي، إلا أنه كان يمكن تعويم المصنع تشغيله بكامل طاقته وتنويع إنتاجه وتصديره لدول مجاورة، لما يحظى به من ثقة دولية، إلا أن السيسي يفضل الأبراج وإقامة المنتجعات السياحية التي يضخ بها مليارات الدولارات ، مفضلا ذلك عن التصنيع والإنتاج،  في مخطط خيانة وطنية منقطع النظير، سيتكشف يوما من الأيام.

إذ ليس من المنطقي أن يضخ السيسي 3 مليار دولار في بناء البرج الأيقوني ويضن على مصنع ينتج أسلحة وأدوات تصنيع وأدوات مكتبية ومنزلية ومعدات تشغيل الورش والمصانع بنحو 500 مليون جنيه ويقوم بتفليسه وإغلاقه، بعد 70 عاما من الإنتاج، وهو ما فعله مع العديد من الشركات الإنتاجية الكبرى، مصانع الحديد والصلب وفحم الكوك والأسمدة والأدوية والشحن والسفن وغيرها.

* مصر تقترب من السيناريو اللبناني

بالتزامن مع وصول بعثة صندوق النقد الدولي لمصر 21 يناير 2024 لبحث القرض الجديد المقدر بـ 3 مليار دولار ويتردد أنه سيزيد إلى 5 أو 12 مليارا، وتراجع إيرادات قناة السويس لقرابة النصف وتحويلات المصريين في الخارج إلى الثلث وتدهور سعر الجنيه بفارق قرابة 100% في السوق السوداء عن سعره الرسمي (62 مقابل 31)، بدأ خبراء اقتصاد يحذرون من مؤشرات اقتراب مصر من السيناريو اللبناني.

ويقصد بهذا السيناريو استمرار التدهور في كل المجالات واقتراض السلطة من البنوك لسداد ديونها، وتدهور الأوضاع لحد رفض البنوك صرف أموال المودعين، التي تراجعت قيمتها في مصر بنسب الضعف منذ تعويم الجنية عدة مرات.

واقترضت الحكومة نصف أصول البنوك أو 7 تريليون جنيه وهذه تأتي من الودائع، ما يعني أن الودائع خطر كما يقول خبراء اقتصاد

قالوا: إن “هذه القروض غير مضمون أن ترجع مثل المعاشات التي لم ترجع أموالها، ولو رجعت ستكون بورق جنيه مطبوع لا يساوي تكلفه الحبر عليه وتتبخر ودائع كثير من المصريين”.

وزاد من تكهنات الحديث عن هذا السيناريو اللبناني توقع خبراء استحالة قدرة النظام في مصر على جمع 42 مليار دولار مطلوب سدادها أقساط وفوائد للديون البالغة 127 مليار دولار خلال عام 2024 منها قرابة 10 مليارات من بين يناير ومارس 2014.

واستمرار وكالات التصنيف الائتماني في تخفيض تصنيف مصر، ما يعني تراجع قمية السندات التي تصدرها الحكومة المصرية وأخرها وكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية العالمية، التي خفضت نظرتها المستقبلية لمصر من “مستقرة” إلى “سلبية”.

حيث أكدت وكالة موديز عدم قدرة الاقتصاد المصري على تحمل الديون في ظل تراجع الدعم الخارجي والإجراءات السياسية التي تحول دون إعادة هيكلة الديون.

وحالة ارتباك في الأسواق وبين المستثمرين، وعدم قدرة القطاعات الصناعية والإنتاجية على البقاء، ما دفع شركات كويتية لغلق فروعها بمصر وغيرها.

بسبب اختفاء الدولار وتصاعد المضاربة للحصول عليه والإقبال على شراء الذهب والعقارات وسحب الأموال من البنوك في سوق يعاني شح العملة الصعبة.

وكان السيسي قال في يونيو 2023، حين كان سعر الدولار 30 جنيها أنه حين يرتفع السعر أكثر من ذلك ويبلغ 60 جنيها سيتهدد أمن مصر القومي، ولن يجلس في كرسي الحكم، لكنه التزم الصمت حين بلغ ما بين 62 و65 جنيها.

ولاحظ نشطاء أنه خلال سعى السيسي عند استقباله رئيس الصومال وتهديده إثيوبيا بأن مصر لن تصمت إذا تضرر الصومال، كان يوجه رسائل للمصريين أبرزها أن الصومال احتاج 20 و30 سنة ليتعافى من عدم الاستقرار كأنه يطالبهم بالانتظار نفس المدة.

كما لاحظوا أنه كان يتحدث بغضب وهو يحذر الشعب من الاحتجاج على تردي أوضاعه وانهيار وضعه المعيشي، بسبب سياساته قائلا لهم إن “الدول المستقرة لا تعود بسهولة” في إشارة تبين قلقه من ثورة شعبية وجياع هذه المرة بسبب تدهور أحوال المصريين الاقتصادية.

ما هي المؤشرات؟

خفضت “موديز” نظرتها المستقبلية لتصنيف الإصدارات الحكومية المصرية مستوى “Caa1″، وهو ما يعكس المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار ضعف وضع مصر الائتماني وسط صعوبة إعادة التوازن للاقتصاد الكلي وسعر الصرف” وفق ما أوضحته الوكالة في بيان.

وتصنيف “Caa1” للإصدارات الحكومية المصرية هو نفسه الذي قيّمت الوكالة العالمية تصنيف لبنان به في عام 2019، وفي الشهر الأول أيضا من ذلك العام، في مفارقة لافتة مع تصنيف مصر في 2024.

وتزامن خفض التصنيف مع تقارير سلبية عن الأداء الاقتصادي المصري، أججت من المضاربات في سوق الصرف، حيث تراجع سعر الجنيه في السوق الموازية بشكل حاد تخطى خلاله الدولار 61 جنيهاً، بينما ظل ثابتا في البنوك عند مستوى أقل من 31 جنيها.

وقد أكدت وكالة موديز عدم قدرة الاقتصاد المصري على تحمل الديون في ظل تراجع الدعم الخارجي والإجراءات السياسية التي تحول دون إعادة هيكلة الديون، وأشارت إلى زيادة كبيرة في مدفوعات الفائدة على الديون، تستهلك ثلثي الإيرادات في ميزانية العام الجاري 2023/ 2024 التي تنقضي بنهاية يونيوالمقبل.

وأشارت إلى أن اتساع الفجوة بين سعري الصرف الرسمي والسوق الموازية ساهم في تعقيد عملية التكيف في الاقتصاد الكلي، في وقت تزيد الحرب الإسرائيلية على غزة المخاطر على ميزان المدفوعات، وتؤثر سلبا على مصادر إيرادات الدخل المولدة من السيولة الأجنبية.

وتشير موديز إلى عدم تحسن صافي مركز الالتزامات الأجنبية للنظام النقدي لدى البنك المركزي والبنوك التجارية، مع وجود طلبات متراكمة بالنقد الأجنبي، وثبات احتياطي النقد الأجنبي عند أقل من 27 مليار دولار بنهاية 2023.

مخاوف من القادم

جاء تصنيف “موديز” بعد أسابيع من تخفيض وكالة “فيتش” الدرجة الائتمانية للدولة من “BB” إلى “B-” في نوفمبر2023، بينما تزايد حجم الدين الخارجي إلى نحو 165 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2023، مع حاجة البلاد إلى سداد نحو 24 مليار من الديون قيمة أقساط وفوائد الديون الأجنبية، عام 2024، مع التزامات بنحو 6 تريليونات جنيه قيمة الديون المحلية، بينما تتراجع مصادر الدخل وترتفع الأعباء المالية على الموازنة العامة.

ويرى محللون أن خروج مصر من مؤشرات التصنيف يعني أن الدولة أصبحت غير مؤهلة للاستثمار المباشر، حيث ينظر المستثمرون إلى مستوى الاستثمار الذي يبدأ من مستوى “AAA” إلى مستوى “BBB”، وعندما تخرج الدولة من مستوى B، تتحول من فئة الاستثمار المباشر إلى الاستثمار المضارب، بما ينبه المستثمرين إلى الابتعاد عن الاستثمار المباشر في السوق المصرية، ويدفع الدولة إلى رفع الفائدة إلى معدلات عالية أو منح مشتري السندات خصما هائلا على السندات من قيمتها الاسمية وفائدة عالية تعوض المضاربين على المخاطر بشراء السندات.

ويحمل المحللون الحكومة مسؤولية الأزمة عندما عطلت تحويل المستثمرين مستحقاتهم بالدولار إلى الخارج وتأخرها في الوفاء بالتزامات مرتبطة بالتجارة الدولية والاستثمارات وقصر استخدام أرصدة الدولار الموجود في مصر على سداد الديون وأدوات خدمة الدين الحكومي، دون الالتزام بسداد قيمة الارتباطات الأخرى للمستثمرين، والذي يعتبر عدم الوفاء بها أخطر على الاقتصاد.

وقد أكد خبير التمويل والاستثمار المصري وائل النحاس لموقع “العربي الجديد” أن تعجيل “موديز” بإصدار تقريرها بعد 3 أشهر من تحذيرها بشأن إمكانية تخفيض نظرتها إلى مصر، والذي أعلنته نهاية سبتمبر 2023، والذي يجدد عادة ما بين 12 إلى 16 شهرا، يعكس مخاوفها من الوضع الاقتصادي في الدولة، وتوجيه رسائل تحذيريه للمستثمرين من الدخول في سوق السندات المصرية.

أوضح أن تصنيف موديز تأثر بالتقرير الذي أصدرته مؤسسة “جيه بي مورغان” الأسبوع الماضي، مع وجود رغبة لدى شركات التصنيف الكبرى في إخلاء مسؤوليتها عن أي مخاطر تقع لعملائها من الشركات والدول والأفراد، المتعاملة مع مصر.

ويرى أن حالة الضبابية التي تدير الحكومة بها المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتعاملاتها في مواجهة ارتفاع الدولار والمضاربة على الذهب أثار حالة من القلق بين المستثمرين ولدى شركات التصنيف الكبرى، في ظل تصريحات حكومية تبين أن المفاوضات مع صندوق النقد “عالقة” دون أن تبين ما يدور حول هذه المفاوضات، وإمكانية حصول الدولة على ضمانات من الصندوق.

بعثة صندوق النقد في القاهرة لمناقشة برنامج القرض، موديز تخفض نظرتها المستقبلية لمصر إلى “سلبية” + الجنيه يتراجع لمستويات قياسية جديدة.

أقساط الدين وفوائده تلتهم كامل إيرادات مصر

وقد كشفت أرقام الموازنة العامة المصرية للعام المالي المقبل عن زيادة كبيرة في أعباء الدين العام، لتصل نسبتها إلى 114% من إجمالي الإيرادات العامة للدولة.

وبحسب البيان المالي للموازنة العامة للدولة للعام المالي (2023-2024) فقد بلغت قيمة فوائد الدين العام المحلي والخارجي الواجب سدادها خلال العام القادم 1120 مليار جنيه (36.3 مليار دولار) مقابل 775.2 مليار جنيه (25.1 مليار دولار) في العام المالي الحالي بنسبة زيادة بلغت 44.5%

وبلغت قيمة الأقساط الواجب سدادها من الدين العام المحلي والخارجي عن العام نفسه 1316 مليار جنيه (42.6 مليار دولار) مقابل 965.5 مليار جنيه (31.3 مليار دولار) في العام المالي الحالي بنسبة زيادة بلغت 36.3%

وبهذا يصل إجمالي أعباء الدين العام خلال العام المالي المقبل إلى 2436 مليار جنيه (78.9 مليار دولار) مقابل 1741 مليار جنيه (56.3 مليار دولار) خلال العام المالي الحالي بنسبة زيادة بلغت 40%

وبحسب البيان الذي ألقاه وزير المالية محمد معيط أمام مجلس النواب مايو 2023 فإن إجمالي الإيرادات العامة للدولة المتوقعة خلال العام المالي المقبل الذي يبدأ في يوليو/تموز تبلغ 2142 مليار جنيه (69.3 مليار دولار) أي أقل بنحو 294 مليار جنيه (9.5 مليارات دولار) من أعباء خدمة الدين.

تمويل بالدين

وللعام الثاني على التوالي، سيكون تمويل جميع أبواب الموازنة العامة باستثناء الفوائد عن طريق الاقتراض، الأجور 470 مليار جنيه، شراء السلع والخدمات 139.4 مليار جنيه، الدعم 529.7 مليار جنيه، المصروفات الأخرى 145.1 مليار جنيه، الاستثمارات العامة 586.7 مليار جنيه.

وبحسب البيان المالي، فإن الاحتياجات التمويلية (القروض) للعام المالي المقبل تبلغ 2140 مليار جنيه (69.3 مليار دولار).

وسبق أن سلط الكاتب، ماجد مندور، الضوء على المأزق الاقتصادي الذي تواجهه مصر، مشيرا أن عبد الفتاح السيسي، دعا المقرضين، إلى إظهار مزيد من التفهم لأزمة الديون المتدهورة في بلاده.

قال: إن “حل النظام المصري للأزمة يدور حول انتظار معجزة بتدفق استثنائي للدولارات يسمح له بإدارة تخفيض آخر لقيمة العملة، والذي لا يبدو أنه وشيك”.

ومع ذلك، فإن القرارات التي يتخذها النظام المصري غير عقلانية.

سجن الجفجافة بسيناء استثمار للجيش وانتهاكات محتملة.. الثلاثاء 23  يناير 2024م.. “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية:السيطرة على ممر فيلادلفيا بالاتفاق مع السيسي خلف الأبواب المغلقة

سجن الجفجافة بسيناء استثمار للجيش وانتهاكات محتملة.. الثلاثاء 23 يناير 2024م.. “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية:السيطرة على ممر فيلادلفيا بالاتفاق مع السيسي خلف الأبواب المغلقة

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* سجن الجفجافة بسيناء استثمار للجيش وانتهاكات محتملة

قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان اليوم إن السلطات المصرية قد عكفت على إنشاء مجمعا ضخما للسجون في منطقة صحراوية معزولة بالقرب من قرية الجفجافة التابعة لمدينة الحسنة، على نحو شبه سري. يتبع المجمع الجديد وزارة الداخلية بينما تشرف على إنشائه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقد بدأ العمل عليه قرب نهاية 2021. تشير بيانات حكومية رسمية إلى أن عدد سكان مدينة الحسنة التي يقع بها السجن الجديد، عام 2021 بلغ 22680 نسمة، في حين تشير الرسوم الهندسية التي اطلعت عليها المؤسسة والمعلومات التي حصلت عليها إن سجون مجمع الجفجافة تتسع لنحو 20,000 سجين. أي أن سعة السجن تعادل تقريبا عدد السكان في المنطقة.

حصلت المؤسسة على صور حصرية من الأرض وصور من طائرة استطلاع لمجمع السجون التقطت في سبتمبر 2023، كما قامت المؤسسة بتحليل صور أقمار صناعية حصلت عليها بتاريخ 17 مايو 2023 وأخرى في سبتمبر 2023 تظهر إنجاز قدر كبير من عمليات الإنشاء للسجن. كما تظهر الصور إن السلطات قامت بتجريف مزارع مملوكة لمدنيين لإنشاء السجن. ويقع المجمع على مساحة تبلغ نحو 6 كم مربع بطول نحو 3 كم وعرض 2 كم، ويتشابه إلى حد كبير في تصميمه مع مجمع سجون وادي النطرون الذي افتتحته الدولة في 2021

قال أحمد سالم مدير مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان:

إن غياب المعلومات والشفافية حول مجمع سجن الجفجافة يثير المخاوف بشأن عدد من القضايا الحقوقية المتصلة، من بينها ملكية الأراضي المقام عليها السجن، وقدرة الأهالي على الوصول له، واستخدامه لاحقا لعزل السجناء عن العالم.

تتبع منطقة الجفجافة إداريا مدينة الحسنة في محافظة شمال سيناء، وحسب خرائط المصادر المفتوحة يقع السجن في منطقة صحراوية جبلية، وهي منطقة منخفضة الكثافة السكانية بشكل يجعل معه إقامة سجن بهذا القدرة الاستيعابية الكبيرة أمر مثير للاستغراب. كما يبعد مجمع السجون عن أقرب تجمعات عمرانية في مدينة بئر العبد، على سبيل المثال، نحو 65 كم شمال السجن. كما لا تربط هذه المنطقة أي خطوط مواصلات عامة، ما يجعل أي نزلاء في ذلك السجن في وضع معزول عن العالم، ويصعب من محاولات الزيارة لأهالي السجناء.

  ويشمل المجمع ستة سجون، ويدل الحجم الكبير للسجن على أنه سيستقبل على الأرجح سجناء من خارج سيناء أيضا مما يعني صعوبة أكبر لذويهم في بقية المحافظات للوصول لموقع السجن. تظهر المعلومات الواردة في الرسم الهندسي الخاص بالسجن، والذي اطلعت عليه المؤسسة، أن السجن مكون من :

 أربع سجون (نمطي)، كل منها بسعة 3360 نزيل (مساحة 7794 متر مربع)، ثلاثة منها سجون رجال، و أحدها رجال ونساء.

  • سجنين مشدد، كل منهما سعة 3312 نزيل (مساحة 38400).
  • مجمعين للمحاكم، كل منهما 8 قاعات.
  • مبنيين سكن ضباط جماعي، سعة 48 ضابط لكل منهما.
  • مبنيين سكن ضباط عائلي، 11 وحدة لكل منهما.
  • مبنيين سكن أفراد وعاملين، سعة 360 فرد لكل منهما.
  • مبنى كتيبة مجندين سعة 600 مجند.
  • وحدة خيالة سعة 10 حصان، وحدة كلاب سعة 30 كلب.
  • عدد 14 برج مراقبة ارتفاع 25 متر،
  • عدد 358 برج حراسة ارتفاع 9 متر.

يقع السجن شرق مطار البردويل على بعد نحو 8 كم وعن قرية الجفجافة ومجمع الرخام والجرانيت بالجفجافة نحو 5 كم. مطار البردويل يعرف أيضا بمطار المليز أو مطار بير جفجافة وهو مطار عسكري في الأساس، وفي 2019 قالت السلطات إنها حولته إلى مطار “دولي” على أن الأدلة تشير إلى أن استخدامه حتى الآن هو لأغراض عسكرية بالأساس، إذ لا يخدم المطار حتى الآن أي رحلات تجارية.

​​​​​​​مجمع السجون يقع على شكل دائرة، تحيط بها من الخارج أسوار عالية الارتفاع. تنقسم الدائرة إلى قطع، يقع في كل قطعة منها عدة مباني.. القطعتان في يسار ويمين الدائرة داخلهما عدة مبان متساويان في العدد والشكل. أما القطع الأخرى فيقع بكل منها أربع مباني، كل منهم على هيئة حرف H. 

يقع في منتصف الدائرة على مسافة متساوية من كل القطع ما يبدو أنها مبنى مركز القيادة والتحكم لمراقبة السجن بصورة كاملة. كما تقع المستشفى في الجزء الجنوبي من الدائرة. عند المدخل يقع مجمع المحاكم الخاص بالسجن. قامت حكومة السيسي منذ وصوله السلطة في 2014 فيتطبيع” إقامة المحاكمات، خاصة المحاكمات في قضايا سياسية أو مسيسة، داخل قاعات خاصة في السجون وإدارات أمنية، ثم قامت الحكومة بترسيخ ذلك عبر بناء قاعات محاكم في السجون الجديدة التي بنيت في السنوات الماضية. يعد ذلك إخلالا بمبادئ استقلال القضاء مكانيا، كما يرسخ من الانتهاكات المتعلقة بصعوبة الوصول للمحاكمة للأهالي والمحامين والإعلام، ويهدد مبدأ علانية المحاكمة على نحو مستمر

 قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إنه بالنظر لموقع مجمع سجون الجفجافة المعزول فإن أي محاكمات تقام فيه مستقبلا ستعني صعوبة بالغة للمحامين وذوي المساجين في الوصول للسجن.

 يحيط بالسجن من الخارج مساحة زراعية كبيرة. تتطابق كذلك مع مجمعات السجون الجديدة. تستخدم وزارة الداخلية عساكر الأمن المركزي المعنيين بحراسة السجون وكذلك المساجين أحيانا في أعمال ربحية منها الزراعة. وذلك في نمط متصاعد من النشاط الاقتصادي الغير شفاف لوزارة الداخلية، التي تزعم عادة أن تشغل المساجين في الحرف المختلفة هو نوع من إعادة تأهيلهم وأن المساجين يحصلون على جزء من عائد مبيعات تلك الأنشطة الاقتصادية.

تظهر صور الأقمار الصناعية التي راجعتها مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إن العمل على إنشاء السجن بدأ في أكتوبر 2021.

​​​​​​​كما يظهر تحليل الصور إن بناء السجن تم بعد إزالة ما يقارب من كيلو متر مربع من الأراضي الزراعية، قامت السلطات بنزع ملكيتها من أصحابها دون تقديم تعويضات مالية لهم وفقا لمقابلتين أجرتهما المؤسسة مع اثنين من السكان المحليين. كان موقع “مدى مصر” قد أورد في تقرير له في أبريل 2022 أن الهيئة الهندسية تشرف على إنشاء ذلك السجن. و يتطابق ذلك مع الوضع في سيناء إذ تسيطر مؤسسات الجيش الاقتصادية على أغلب – إن لم يكن كل – الإنشاءات الهندسية والمشروعات الاقتصادية في سيناء منذ 2014. كما أورد التقرير أن مدى مصر اطلع على تصميمات هندسية لشركة مقاولات تم تقديمها بناء على طلب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وأن سعة سجون مجمع الجفجافة تقدر بنحو 20 ألف سجين. وقال “مدى مصر” نسبة لمصدرين إن السلطات أنشأت السجن على “مزارع زيتون” مملوكة للأهالي وذلك بعد تجريفها وحرقها

ترفض السلطات المصرية إتاحة أي معلومات عن عدد السجون في مصر وأي إحصائيات أو دراسات عن عدد السجناء و أحكامهم وطبيعة جرائمهم، وهي في هذا المنطلق تتعامل مع كافة ما يتعلق بالسجون ك “سر عسكري” لا ينبغي معرفته. يتناقض ذلك مع حق المواطنين في الوصول للمعلومات كما يقوض عمل الجهات المستقلة والمؤسسات الحقوقية في توثيق الانتهاكات ويعيق كذلك الدراسات الاجتماعية الهامة كتلك المتعلقة بدراسة الجريمة على سبيل المثال.

خارج السجن يتم استصلاح بعض الأراضي ومن المرجح تحويلها الى صوب زراعية على غرار مراكز الإصلاح والتأهيل الأخرى.

​​​​​​​مراحل الإنشاء​​​​​​​

يتم العمل على إنشاء السجن بوتيرة سريعة. حيث يظهر الفارق بين صورة مايو 2023 التي حصلت عليها المؤسسة وصورة سبتمبر المنشورة حديثا على خرائط جوجل الانتهاء من مبنى المستشفى الخارجي ومركزين من السجون الفرعية وعدة أسوار داخلية وأبراج المراقبة.

التطابق مع السجون الأخرى

يتطابق تصميم سجن الجفجافة الجديد مع مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون. حيث يتطابق نصف القطر الداخلي المقام عليه مباني السجن مع وادي النطرون بنصف قطر يبلغ نحو 390 متر.

​​​​​​​يطابق تصميم السجن الجديد نفس تصميم مراكز الاصلاح والتأهيل التي أعلنت عنها وزارة الداخلية خلال السنوات الماضية.  تتشابه تصاميم مراكز الإصلاح والتأهيل في التصميم العام لها وتصميم الزنازين ومساحاتها الداخلية. إلا أن السجن الجديد يتطابق مع أول مركز الإصلاح والتأهيل تم الإعلان عنه وهو مركز وادي النطرون للإصلاح والتأهيل. ما يعني أن التقسيم الداخلي للمركز سيكون متطابقا ايضا. وكان السيسي قد أعلن في سبتمبر 2021 قبيل افتتاح مجمع وادي النطرون إن الدولة عاكفة على إنشاء 7 أو 8 مجمعات سجون جديدة.

 *”جيروزاليم بوست” الإسرائيلية:السيطرة على ممر فيلادلفيا بالاتفاق مع السيسي خلف الأبواب المغلقة

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية: إن “حرب غزة تضع العلاقات الإسرائيلية المصرية أمام تحديات خطيرة ويجب على دولة الاحتلال أن تكون منتبهة للحساسيات المصرية، وأن تتجنب التصريحات التحريضية، وأن تحل قضية السيطرة على طريق فيلادلفيا بالاتفاق، خلف الأبواب المغلقة، مع مصر والولايات المتحدة”.

وأضافت الصحيفة في تحليل لها، أن المسألة الثانية هي مسألة المساعدات الإنسانية التي تمر من مصر إلى غزة عبر معبر رفح تمر من إسرائيل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، والقضية الثالثة، التي أثيرت في الأيام الأخيرة، تتعلق بالسيطرة على طريق فيلادلفيا، وهو طريق بطول 14 كم يشكل الحدود بين مصر وغزة.

وأوضحت الصحيفة أن احتمالات تدفق آلاف الفلسطينيين إلى سيناء تشكل مصدر قلق عميق لحكومة السيسي، التي تواصل التعبير عن معارضتها الشديدة للفكرة، حتى وزير الخارجية الصيني، الذي زار مصر في 14 يناير، تم حشده للتعبير عن إدانته لمثل هذه الخطوة.

وقد غذت التصريحات غير المسؤولة وغير الضرورية من قبل المسؤولين الإسرائيليين الشكوك المصرية حول وجود خطة إسرائيلية سرية لطرد الفلسطينيين من غزة.

القضايا الرئيسية التي تثير قلق مصر

وأشار التقرير إلى أن هناك ثلاث مسائل تكمن وراء شواغل مصر في هذا السياق، الخوف من دخول نشطاء حماس إلى أراضيها تحت ستار مدني؛ وأفكار لضم غزة إلى الأراضي المصرية بعد نزوح سكانها الفلسطينيين، والاتهامات العربية بأن مصر من خلال القيام بذلك، تساعد الاحتلال في الواقع على طمس القضية الفلسطينية.

فيما يتعلق بالموضوع الثاني، المساعدات الإنسانية لغزة، وكثيرا ما تتحدث وسائل الإعلام المصرية عن عدد الشاحنات وكمية المعدات التي تنقل يوميا إلى قطاع غزة، وذلك لإظهار تفاني مصر الصادق في خدمة القضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه، ترد بقسوة على الانتقادات الإسرائيلية الضمنية لمصر لعرقلتها وتأخيرها مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأخيرا، ظهرت مسألة السيطرة على طريق فيلادلفيا في الأيام الأخيرة، بعد أن أعلن نتنياهو أن الطريق يجب أن يكون في أيدينا، وكانت دولة الاحتلال قد أخلت الطريق كجزء من فك ارتباطها بغزة في عام 2005 لقد كان قرارا مثيرا للجدل، اتخذه إلى حد كبير وزير الدفاع شاؤول موفاز دون استشارة الجيش.

فاجأ قرار الاحتلال بإخلاء الطريق مصر، مما أدى في النهاية إلى تعديل معاهدة السلام التي سمحت لمصر بنشر 750 من أفراد شرطة الحدود بدلا من 650 شرطيا المسموح بهم بموجب اتفاقية السلام لعام 1979 لحراسة الحدود على طول طريق فيلادلفيا.

وبعد أن سيطرت حماس على غزة في صيف عام 2007، ازداد التهريب عبر الأنفاق التي بنيت تحت الطريق، اشتكت دولة الاحتلال للمصريين وقدمت معلومات ملموسة عن التهريب ، لكن المصريين لم يسارعوا إلى التحرك.

ولذلك ناشدت دولة الاحتلال الولايات المتحدة ممارسة الضغط، ولكن المشكلة لم تحل بصورة مرضية، في إحدى وثائق ويكيليكس، نقل عن رئيس الشاباك يوفال ديسكين أنه تنبأ، في عام 2008، بأن دولة الاحتلال ستضطر عاجلا أم آجلا إلى غزو غزة لتفكيك قدرات حماس العسكرية، والاستيلاء على الجزء الجنوبي من قطاع غزة، ووضع حد للتهريب.

وفي الواقع، استغرق الأمر ثلاث عمليات عسكرية إسرائيلية ضد حماس الرصاص المصبوب (2009) عمود الدفاع (2012)  والجرف الصامد (2014) حتى يتحرك عبد الفتاح السيسي لمعالجة تهديد الأنفاق بجدية، ومع ذلك، فشلت الإجراءات المصرية في إغلاق الممرات بإحكام، كما يتضح من كمية أسلحة وذخيرة حماس التي اكتشفتها القوات الإسرائيلية حتى الآن خلال الحرب.

إن اكتشاف الاحتلال لمدى أنفاق حماس على طول مئات الكيلومترات تحت غزة يزعج مصر ومن المرجح أن يحفز تعاونها مع الاحتلال في منع التهريب، وأفادت مصادر مختلفة أن محادثات وراء الكواليس حول هذه المسألة جارية بين الاحتلال ومصر والولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في حقيقة أن حكومة السيسي لا تستطيع تحمل تصويرها على أنها انسحبت من فيلادلفيا أو تنازلت للاحتلال، خاصة بعد أن تنازلت دولة الاحتلال عن السيطرة على الطريق في اتفاق عام 2005. وقد انتقد أحد أعضاء برلمان السيسي بالفعل تصريحات نتنياهو، ووصفها بأنها هجوم صارخ على اتفاق السلام.

ولفت إلى أن لكل من دولة الاحتلال ومصر مصلحة استراتيجية في السلام، الدولتان، كما ذكرت وثيقة ويكيليكس في عام 2009، لديهما عدو مشترك هو حماس، وعلى الرغم من الرأي العام العدائي تجاه الاحتلال والتصريحات السياسية التحريضية في بعض الأحيان، قاد السيسي سياسة معتدلة ورصينة تجاه الاحتلال، حتى إنه امتنع عن استدعاء سفيره على عكس رد فعل مصر خلال حرب لبنان عام 1982 وانتفاضة 2000 2004.

واختتم التقرير بأنه يجب على دولة الاحتلال أن تكون منتبهة للحساسيات المصرية، وأن تتجنب التصريحات التحريضية، وأن تحل مسألة السيطرة على طريق فيلادلفيا بالاتفاق، خلف الأبواب المغلقة، مع مصر والولايات المتحدة.

*لماذا تصمم إسرائيل على احتلال محور فيلادليفيا رغم تحذيرات مصر؟

علقت مصر أكثر من مرة على نية إسرائيل التحرك العسكري لاحتلال محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية، وكان آخرها مساء أمس الاثنين على لسان رئيس الهية العامة للاستعلامات ضياء رشوان.

لكن لماذا تصر إسرائيل على احتلال محور فيلادلفيا رغم المعارضة المصرية؟..

في هذا الشأن قال اللفتنانت كولونيل احتياط آمر تسنعاني، لصحيفة معاريف الإسرائيلية، إنه من المستغرب أن تتحدث إسرائيل بكل وضوح عن مزاعم تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، وتتهم مصر دون أي دليل.

وأضاف تسنعاني الذي يشغل حاليا مدير وحدة الأمن السياسي في مؤسسة بيرل كاتسنلسون ومعهد ميتافيم: “يجب على الجيش الإسرائيلي أن يتحرك في هذا المحور لوقف تهريب الأسلحة وهزيمة حماس، ولكن هذا لا يمكن أن يتم دون التنسيق مع مصر التي تعارض الدخول الإسرائيلي إلى المنطقة خوفا من احتلال المحور بشكل دائم، حيث يجب على إسرائيل أن تعلن للمصريين أننا لا ننوي البقاء بشكل دائم على طريق فيلادلفيا“.

في غضون ذلك، ألمح المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، آفي بنياهو، عبر حسابه على منصة “X” إلى ًأنه من الممكن أن يشق الجيش الإسرائيلي طريقه جنوب القطاع والوصول للمنطقة المتاخمة لمصر.

وكتب بنياهو: “ماذا أصابكم؟ يمكن هزيمة حماس، بل يجب هزيمة حماس.. لدينا دعم دولي وعربي لهزيمتها، ونحن في طريقنا إلى هزيمتها حتى لو أستغرق الأمر بعض الوقت“.

في السياق نفسه، قال المحلل السياسي بصحيفة معاريف يارون فريدمان، إنه يجب الاستيلاء على مدينة رفح رغم أنها منطقة لا تشبه أي منطقة سيطر عليها الجيش الإسرائيلي من قبل، ويمكن أن تكون هذه الخطوة حافزا لتراجع حماس وهزيمتها.

وأوضح فريدمان أن احتلال مدينة رفح الفلسطينية مهم للجيش الإسرائيلي، حيث أنها شريان الحياة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأهم موقع استراتيجي في رفح هو محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الذي يبلغ طوله 14.5 كيلو متر بين البحر الأبيض المتوسط ومعبر كرم أبو سالم وفيه معبر رفح المعبرالرسمي بين غزة ومصر.

وأوضح المحلل الاستراتيجي الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في تدمير الأنفاق في المنطقة، مشيرا إلى أنه خلال الأيام الأخيرة انتشرت أخبار مفادها أن الجيش الإسرائيلي يطالب جنود الجانب المصري بالتراجع من أجل تطهير المحور، استعدادا لمهاجمة المكان.

وخلال الحرب الجارية نفذ الجيش الإسرائيلي بالفعل عدة غارات جوية على أهداف في المدينة، وقام مؤخرا بتصفية عدد من عناصر الفصائل الفلسطينية جوا.

وكانت مصر قد ردت على ادعاءات إسرائيل بأن عمليات تهريب أسلحة تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، واعتبرت ذلك مجرد “لغو فارغ ومثير للسخرية“.

وقالت هيئة الاستعلامات المصرية أمس الاثنين، إن إسرائيل تكتفي بالاتهامات المرسلة لمصر دون أي دليل عليها.

وأضافت أن إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، في مخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر.

وقالت الهيئة: “يجب التأكيد الصارم على أن أي تحرك إسرائيلي باتجاه إعادة احتلال محور فيلادلفيا سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصريةالإسرائيلية“.

وشددت على أن “مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار“.

وحذرت هيئة الاستعلامات من أن “هذا الخط المصري الأحمر ينضم إلى سابقه والذي أعلنته مصر مرارا، وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرا أو طوعا إلي سيناء، وهو ما لن تسمح لإسرائيل بتخطيه“.

*الفساد يستشري بكل قطاعات الدولة في زمن الانقلاب إهدار 59 مليون جنيه باتحاد المهن الطبية

الفساد يستشري في كل قطاعات الدولة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، كل يوم يستيقظ المصريون على كارثة جديدة ترتكبها عصابة العسكر أو تقف وراءها، من أجل استنزاف أموال الغلابة وتضييع ممتلكاتهم، الملايين والمليارات توجه إلى مجالات لا تحقق نفعا للمواطنين، لكن العصابة تهدف إلى التربح بغض النظر عما إذا كان المشروع الذي توجه إليه هذه الأموال يخدم مصالح المصريين أم يلحق أضرارا بهم .

في هذا السياق جاءت مجموعة من القرارات اتخذها اتحاد المهن الطبية، لتمثل إهدارا للمال العام بدعوى استثمار أموال الاتحاد.

على رأس قرارات اتحاد المهن الطبية، دفع مبالغ مالية بلغت نحو 59 مليون جنيه في شراء عقارات من إحدى الشركات الخاصة بطرق مخالفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والإسكندرية، ما يمثل إهدارا للمال العام.

كانت مذكرة مقدمة من الدكتور محمد عبدالحميد، أمين صندوق اتحاد المهن الطبية السابق، إلى المستشار هشام بدوي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، قد كشفت أن اتحاد نقابات المهن الطبية الذي يضم نقابات «الأطباء البشريين- أطباء الأسنان- الصيادلة- الأطباء البيطريين» ويتكون مجلس إدارته من النقيب، والأمين العام، وأمين الصندوق، لكل من النقابات الأربعة، قد اتخذ عدة قرارات مالية خاطئة، تتمثل في شراء 10 وحدات سكنية في برج سكني مخالف يحمل اسم «سرايا المندرة» بحي المنتزه شرق بمحافظة الإسكندرية بمبلغ 21 مليون جنيه، وكذلك شراء وحدات إدارية من شركة خاصة لم تستخرج تصاريح البناء بالعاصمة الإدارية الجديدة بمبلغ 28 مليون جنيه.

مخالفات مالية

وأوضحت المذكرة، أنه تبيّن وجود مخالفات مالية في الصفقتين، حيث لم يتم اتباع الطرق القانونية في عملية الشراء من نشر إعلان، وتلقي عروض مختلفة ثم الترسية على العرض الأفضل والأقل سعرا، كذلك عدم وضوح أسباب اختيار مدينة الإسكندرية بالذات لشراء الوحدات السكنية بها ومن قام بالتفاوض لشراء تلك الوحدات، فضلا عن عدم الإعلان عن أوجه استخدام تلك الوحدات، بخلاف عدم الإفادة بأسباب شراء الوحدات الإدارية بالعاصمة الجديدة من شركة خاصة لم تستخرج تصاريح البناء دون الشراء من مشاريع الدولة المطروحة بالعاصمة الإدارية.

حول هذه الأزمة قال الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق اتحاد المهن الطبية السابق: إنه “لم يتلق أي رد على المذكرة التي تقدم بها للجهاز المركزي للمحاسبات بشأن عمليات شراء الاتحاد لعقارات بالعاصمة الإدارية والإسكندرية، رغم أن تلك المخالفات موجودة لا يستطيع أحد إنكارها”.

وأضاف «عبدالحميد»، في تصريحات صحفية أن شراء الوحدات بالعاصمة الإدارية تم من شركة خاصة لم نسمع لها سابقة أعمال معروفة، فضلا عن أن الاتحاد دفع كامل ثمن الوحدات بمبلغ 38 مليون جنيه والتسليم بعد 4 سنوات، وفي الوقت الذي لم تستخرج فيه الشركة تصاريح البناء، وكان ينبغي شراء تلك الوحدات من مشروعات الدولة المطروحة حتى لا يتم ضياع أموال الاتحاد.

وأشار «عبدالحميد»، إلى أن عملية شراء وحدات مدينة الإسكندرية تمت في عقار مخالف، حيث إن العقار له رخصة 5 أدوار فقط، في حين أن العقار على الطبيعة مقام على 20 دورا، بخلاف المخالفات الإنشائية الواردة بتقرير استشاري اتحاد نقابات المهن الطبية.

مبنى مخالف

وكشف تقرير استشاري اتحاد نقابات المهن الطبية بشأن عقار الإسكندرية الذي تم شراء الوحدات به، أن المبنى مخالف لترخيص البناء الممنوح له بخمسة أدوار فقط لا غير بزيادة قدرها 4 أضعاف، حيث يبلغ طول المبنى 20 دورا، كما أن المبنى وإن كان إنشائيا طبقا للرسوم المسلمة من مندوب المالك مطابق للكود المصري للمنشآت المسلحة، إلا أنه من حيث التنفيذ مخالف للرسوم، وكذلك مخالف للكود المصري للزلازل والرياح والعزوم.

وقال التقرير: إن “الأعمدة الخراسانية للمبنى جاءت مختلفة عن الرسم الإنشائي، فضلا عن وجود اختلافات جوهرية بالحائط الخلفي، كما أن الأدوار العلوية تحتاج إلى تدعيمات معدنية عديدة والأدوار السفلية تحتاج إلى تدعيمات أقل لبعض الكمرات لمخالفتها الرسوم حتى يصبح المبنى آمنا ومطابقا للمواصفات، كما أنه نتج عن هذه المخالفات شرخ يتسع مع ارتفاع الأدوار.

وأشار إلى أن المبنى يرى البحر بزاوية ضيقة تتسع كلما ارتفعنا إلى أعلى، رغم أن مناخ الإسكندرية يواجه سنويا نوات ورياحا يصبح معهما إهمال الكود المصري الخاص بأعمال الرياح والعزوم مستحيلا لمواجهة الرياح القادمة من البحر، كما أن وجود المبنى بشارع ضيق مواجه للبحر ينتج عنه فرق ضغط يزيد من سرعة الرياح بالممرات العمودية على البحر.

التحول الرقمي

وأكد التقرير، أنه رغم قرار مجلس الاتحاد بالاكتفاء بشراء الأدوار المرخصة فقط لعدم المخاطرة بشراء أدوار قيد التصالح لم يصدر قرار نهائي بشأنها بعد، إلا أن ذلك يجعل التدعيمات المطلوبة في الأدوار العليا المخالفة خارج سلطة الاتحاد حال شراء الأدوار السفلية فقط، وإذا كان للاتحاد القيام بتدعيم الأدوار السفلية التي يحوزها بالشراء فأن له ضمان تمام هذه التدعيمات فيما لا يملكه، أو اضطراره لإنفاق أمواله على إنشاءات تقع في أموال الغير وذلك بالمخالفة للقانون.

ونوه إلى أن عرض الشارع المتواجد به العقار 12 مترا فقط، بينما يأتي ارتفاع العقار الذي يرغب الاتحاد بشرائه والعقارت المحيطة لأكثر من 60 مترا، علما بأن أقصى ارتفاع للمباني المحيطة يضمن صحة التهوية والتشميس هو ضعف الشارع مرة ونصف فقط، بما يجعل الأدوار السفلية التي قام الاتحاد بشرائها وتقديمها كمصايف للأطباء غير صحية وغير جيدة التهوية ولا يدخلها ضوء الشمس بشكل كاف وستلازمها حتمًا رائحة عطن لا يخطئها أنف أي مصطاف لأي وحدة بنفس العيوب. 

وذكر التقرير، أنه تبيّن وجود آثار رطوبة غير معلومة السبب علما بأن المبنى قريب من البحر، مما يشير غالبا إلى عدم معالجة وعزل الأسطح بشكل كاف بما يضمن سلامتها واستدامتها.

وبخلاف مخالفات الصفقات العقارية لاتحاد نقابات المهن الطبية، وجهت اتهامات أخرى للاتحاد بإهدار 56.5 مليون جنيه في مشروع مناقصة التحول الرقمي وتوريد المواشي، منها 24.5 مليون جنيه في مشروع مناقصة التحول الرقمي الذي تم إسناده إلى شركة «دراك»، و32 مليون جنيه في مشروع توريد المواشي.

*ارتفاع حديد التسليح إلى 50 ألف جنيه للطن يصيب قطاع العقارات بمقتل ويفاقم البطالة

في فوضى غير مسبوقة وغياب  لدور الدولة الرقابي بالأسواق ، بعد أن “عرّت مصر  كتفها وتخلت عن مصانعها وقدراتها الإنتاجية الوازنة لسوق الحديد” بتعليمات من المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي .

رفعت شركات الحديد في مصر أسعار حديد التسليح إلى ما بين 48 ألف جنيه و50 ألفا للطن الواحد، في ضربة جديد لقطاع العقارات.

فيما رفعت  الشركة العربية لصناعه الصلب “أركو ستيل” سعر طن الحديد بواقع 4500 جنيه للطن، في ثالث زيادة للمصنع خلال يناير الجاري، إلى 49 ألف جنيه، تسليم أرض المصنع، بدلا من 44500 جنيه خلال يناير الجاري.

 ووفق  شركة نيو دلتا لتجارة الحديد ، سيصل  سعر طن حديد التسليح من “أركو ستيل” سيصل إلى 50 ألف جنيه للمستهلك، شاملا نولون النقل، وقد يتغير السعر للمحافظات الحدودية والصعيد ويصبح أعلى بنحو 100 جنيه.

تصنيع حديد التسليح 

وبدأ عدد من شركات تصنيع حديد التسليح، منذ السبت الماضي، رفع أسعار الحديد بما يتراوح بين 3800 و5000 جنيه للطن، حيث ارتفع سعر طن حديد السويس وحديد عز إلى 48300 جنيه تسليم أرض المصنع، بينما سيصل سعره للمستهلك إلى نحو 49 ألف جنيه للطن، ووصل سعر طن حديد الجارحي إلى 47500 جنيه.

وبررت الشركات الزيادة في الأسعار باستمرار صعود تكاليف التصنيع، وبالتحديد تكلفة شحن البضائع من الصين إلى مصر التي قفزت إلى 8 آلاف دولار للحاوية سعة 40 قدما مقابل 1800 دولار قبل توترات البحر الأحمر.

من جانبه، قال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية: إن “مصانع الحديد أعلنت عن زيادات متكررة منذ بداية العام الجاري، بسبب نقص المعروض من الخامات عقب صعوبة الاستيراد وتوجه المصانع إلى التصدير على حساب حصة السوق المحلية”.

 تقديرات اقتصادية 

ووفق تقديرات اقتصادية فإن أسعار الحديد مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن يتجاوز سعر بيع حديد التسليح للمستهلك حاجز 51 ألف جنيه.

ووفق مطورين عقاريين فإن ارتفاع تكلفة مواد البناء عام 2023، بما يفوق ضعف قيمتها عن 2022، أدى إلى ارتفاع نسبة التضخم في سعر العقارات بنسبة 80%، ما دفع المشترين إلى الإحجام النسبي عن توجيه استثماراتهم في القطاع العقاري، مع تفضيلهم اقتناء الذهب أو تخزين الدولار. 

وتنذر الارتفاعات الجديدة في أسعار حديد التسليح بمزيد من إحجام المستهلكين عن شراء العقارات، التي سترتفع أسعارها مع ارتفاع مدخلات البناء.

 كساد وركود   

وكشفت وثيقة الاتجاهات الاقتصادية للدولة خلال الفترة الرئاسية الجديدة للمنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي، التي تنتهي في عام 2030، عن أن الحكومة تعتزم التوسع في بيع العقارات بالدولار. 

ومع تلك المعطيات ، فإن السوق المصري بات مرشحا للركود والكساد الكبير ، حيث بات مصابا بالشلل، لارتفاع التكلفة الجنونية التي باتت فوق طاقة ملايين المصريين. 

ويؤثر شلل قطاع العقارات على نحو 20 مهنة مرتبطة بالبناء والتشطيبات، ما يفاقم أزمة البطالة بين أكثر من 40 مليون عامل في قطاع البناء.

يشار إلى أن  السفيه السيسي باع مصانع الحديد للمستثمرين الإماراتيين، الذين حولوا أرض مصنع حلوان للحديد والصلب،  لأراضي للبناء كمباوندات، فيما باعت شركة فحم الكوك ضمن برنامج التخارج الحكومي، لسداد ديون السيسي، التي تفاقمت على مصر لأكثر من 6 تريليون جنيه ديونا محلية، وأكثر من 264 مليار دولار.

السيسي مشارك رئيسي بتجويع غزة وتنبؤات بثورات مزلزلة في دول عربية بينها مصر.. الاثنين 22 يناير 2024م.. الاحتلال الإسرائيلي يدعم النظام المصري عبر واردات الغاز ما الثمن الذي دفعه السيسي مقابل ذلك؟

السيسي مشارك رئيسي بتجويع غزة وتنبؤات بثورات مزلزلة في دول عربية بينها مصر.. الاثنين 22 يناير 2024م.. الاحتلال الإسرائيلي يدعم النظام المصري عبر واردات الغاز ما الثمن الذي دفعه السيسي مقابل ذلك؟

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تعليق على فيديو جماعة كتائب الفاروق توجه رسالة لجنود مصر والأردن

ردت الخبيرة المتخصصة فى تحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني الدكتورة رانيا فوزي على ما نشره موقع عبري حول دعوة جماعة متطرفة جنود الجيشين المصري والأردني للانضمام إلى القتال ضد إسرائيل.

وتشير الدكتورة رانيا فوزي إلى أن ما تسمى بـ”كتائب الفاروق” “هم بالأساس ينتمون إلى “جماعة الإخوان الإرهابية”، وأول ظهور لاسم هذه الكتائب كان في سوريا لمحاربة الرئيس السوري بشار الأسد، فهم بالأساس كانوا نواة لتشكيل ما يسمى بالجيش السوري الحر المعروف أنه الفرع العسكري لجماعة الإخوان في سوريا“.

وأضافت المتخصصة في تحليل الخطاب الصهيوني أن: “هذا الفيديو الذي تم بثه في قناة التليغرام ونقله الموقع العبري حول ظهور ملثم يتحدث بلهجة مصرية يدعو الجنود في الجيش المصري والأردني للانضمام إلى القتال من أجل قطاع غزة، محذرة من أن ظهور هذه الكتائب في صورة كتائب جهادية من أجل غزة، يكشف حقيقة أن هناك توجها إخواني بالتعاون مع إسرائيل للسعي لإسقاط مصر وتفكيك الجيش المصري ردا على إحباط عبد الفتاح السيسي والجيش المصري لمخطط نتنياهو وجيشه بتهجير الفلسطينيين في سيناء“.

وأشارت إلى أن هذا الفيديو في مثل هذا التوقيت يخدم نتنياهو وحكومته ويكشف حقيقة تجدد التعاون بين الاستخبارات الإسرائيلية وجماعة الإخوان الإرهابية، انطلاقا من مبدأ عدو عدوي صديقي.

وأضافت الدكتورة رانيا فوزي أنه “في ضوء تحليل المعلومات يتضح أن ظهور كتائب الفاروق يذكرنا بظهور جماعة أنصار بيت المقدس التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية عام 2012 والتي تحولت بنضالها ضد إسرائيل من سيناء بعد سقوط الإخوان إلى محاربة الجيش المصري“.

وتؤكد أنه في تقديرها أن “هذه مقدمات لعودة المخطط الإسرائيلي الإخواني في عام 2013 بظهور دواعش جدد في سيناء يكونوا ذريعة توظفها آلة الإعلام الصهيوني لخدمة إسرائيل بالترويج إعلاميا بعودة الإرهاب في سيناء ضدها ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على مصر وفرض عقوبات اقتصادية ووقف المعونات الأمريكية لمصر“.

وكان موقع bhol الإخباري الإسرائيلي قد حذر من الدعوات التي انتشرت بالانترنت مؤخرا لجنود الجيش المصري والأردني للانضمام إلى القتال ضد إسرائيل في غزة.

وسلط الموقع العبري الناطق باسم اليمين المتشدد في إسرائيل، الضوء على التصريحات المنتشرة على الانترنت التي أطلقتها جماعة مسلحة مغمورة تدعى “كتيبة الفاروق” والتي أعلنت عن تأسيسها في 17 يناير، في شريط فيديو منشور، بأن عناصر التنظيم نفذوا سلسلة من الهجمات ضد جنود الجيش الإسرائيلي وتسببت في مقتل وإصابة العديد من الجنود.

وفي مقطع فيديو منشور على قناة “تليغرام”، ظهر رجل ملثم يتحدث باللهجة المصرية، وهو يدعو جنود الجيش المصري والجيش الأردني إلى الانضمام للقتال في قطاع غزة.

وذكر الناطق باسم كتيبة الفاروق أن التنظيم سيواصل مهاجمة إسرائيل ودعا كافة الشعوب العربية والمسلمة إلى استغلال الوضع والمشاركة في الحرب من أجل “القضاء على الاحتلال” ومشاركة الضباط في مصر والأردن.

كما ذكر أن الحرب الأخيرة أوضحت للعالم ضعف الجيش الإسرائيلي وأن إسرائيل منذ عام 1967 لم تنتصر في أي حرب ولذلك يجب استغلال الوضع الآن لإفشال خطة إسرائيل لغزو دول أخرى في المنطقة.

*السيسي: لا يمكن نتأخر عن أشقائنا .. ومحللون: أين غزة؟!

نفى محللون أن تصريح المنقلب عبدالفتاح السيسي: “محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها وخصوصا لو أشقائها طلبوا اننا نكون موجودين معاهم”، كأخر تصريح أصدره السيسي عصر الأحد أن يكون التصريح متعلقا بغزة أو تهديد للكيان الصهيوني واتضح أنه يتجاهل مطلقا غزة وما يحدث فيها وتصريح يتعلق بالأشقاء في الصومال.
المحلل الفلسطيني د. ابراهيم حمامي أعتبر أن تصريح السيسي هو أحقر وأوقح من هذا الشيء لم اسمع… وأوضح عبر @DrHamami أن “الصومال دولة عربية وعضو في الجامعة العربية ولها حقوق ضمن اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ولن يسمح لأحد بالمساس بالصومال!!!”.
واستدرك “أما #فلسطين/#غزة التي لديها نفس صفة الصومال وعلى حدود #مصر فلها من هذا المجرم الحصار والحظر والمتاجرة بدماء وآلام شعبها.. لا أجد كلمة في القاموس تفيه حقه“.
وفهم الإعلامي بقناة الجزيرة مباشر مصطفى عاشور التصريح كما هو وعلق @moashoor قائلا: “يعني غزة فقط اللي طلعوا مش أشقاء ؟ .. عموما ليهم ربنا .. وانت يارب يا سيدي  تكون عند كلمتك وماتبقش فنجري بق
اما الإعلامي بقناة الشعوب محمد جمال هلال فسخر بقوله: “مصدقينك أوي .. إثيوبيا قطعت عنك الماء  بسد النهضة ومتحركتش!.. والصهاينة ببيدو #غزة وقصفوا معبر رفح 4 مرات ولم تفتح حتي المعبر أو ترد!”.
وأضاف  @gamal_helal “والتنمية والتعمير عندك خلت الدولار وصل 70 جنيه بعد ما كان فقط 6 جنيه.. وهتتحرك الآن لانقاذ الصومال من إثيوبيا وتحيا مصر ومحدش يجربها!”.
الناشط الكويتي الشهير الجنرال مبارك الخيارين أضاف عبر @GenAlkhayareen “اول مره اعرف ان الصومال اقرب لمصر من غزه واول مره اعرف ان الفلسطيني ليس بشقيق المصري بس الحقيقة التهديد كله بلح لان اثيوبيا عملت سد النهضه ولا تفتكر في بلحه“.
الإعلامي أسامة جاويش @osgaweesh قال: “.. طيب بالنسبة لأشقائها في غزة وفلسطين اللي بيطلبوا من مصر المساعدة وانها تكون موجودة معاهم من 107 يوم دول ايه وضعهم؟  #افتحوا_معبر_رفح_107“.
أما الناشط صاحب السعادة @16_gouda فكتب “بص يا سيدى .. اوعى خيالك يروح بعيد و تفكر انا الكلام عن الدفاع ان إخوتنا فى الصومال ده علشان سد النهضة لا سمح الله لا طبعا .. الموضوع ان اثيوبيا معندهاش اى موانى و محتاجة يكون لها منفس على البحر الأحمر فراحت لمجموعة منفصلة عن الصومال على البحر الأحمر اسمها أرض الصومال دولة لم يعترف بها اى حد “.
وأضاف “راحت لها اثيوبيا و اجرت منها أرض على خليج عدن كقاعدة عسكرية و ميناء بدعم من إسرائيل و  الإمارات الصهيونية اللى لها قاعدة عسكرية مدفوعة الثمن على أرض السودان مطله على خليج عدن  .. طيب يعنى يعنى اية قاعدة عسكرية لاثيوبيا على خليج عدن ؟ .. يعنى تمنع عنك الماء عن طريق سد النهضة و تمنع عنك الدولار بقفل خليج عدن ؟ .. طيب هيكون فى تحرك عسكرى حقيقى من مصر ؟ “.
وأجاب “مظنش و اللى ساب سد النهضة هيسيب القاعدة العسكرية .. اتمنى عكس ذلك و يكون فى تحرك حقيقى و نعرف ان الإمارات هى من اكبر أعداء مصر زى إسرائيل .. السؤال الاهم هو من امتى الصومال كانوا أشقاء و حبايب و قريبين قوى كدة و احنا ايام الحرب الأهلية عندهم ولا كنا بنجيب حتى اخبارهم“.
وحدث اتفاق بين إثيوبيا و أرض الصومال أو (صوماليلاند) المنشقة عن دولة الصومال وذات علاقات مع الإمارات وبموجب اتفاقها الأخير مع إثيوبيا منحت أرض الصومال أديس أبابا منفذاً (ميناء) على البحر الأحمر في وقت تعلن فيه إثيوبيا دخول مشروع سد النهضة مرحلته النهائية.

وبات الآن الأمن القومى والاستراتيجية المصري في خطر كبير  بحسب السياسيين في العاصمة الصومالية مقديشو وهو ما تجلي في زيارة حسن شيخ محمود للقاهرة لإطلاق القاهرة على الاتفاق الذي انشقت به أرض الصومال عن موقف الصومال من إثيوبيا
وبحر أرض الصومال لنا ولا علاقة لنا بكونكم دولة حبيسة، انتم ممثلون رائعون لدور الضحية، في قضية #سد_النهضة قلتم #مصر تكره سد نهضتنا وفي الفشقة قلتم #السودان لا يريد مزارعينا وقبل شهور مغرديكم يهددون إرتريا وميناء #عصب | لأسباب كثيرة لا نقبل توسعكم وعداوتكم للجيران.

*السيسي مشارك رئيسي بتجويع غزة وتنبؤات بثورات مزلزلة في دول عربية بينها مصر

حذر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال له بموقع “ميدل إيست آي” من انفجار شعبي عارم محتمل في 4 دول عربية، قد يزلزل أنظمتها الفاشلة في الاستجابة لمنع المأساة الإنسانية في غزة.

وقال “هيرست” في المقال:) إن سياسات الأردن ومصر والسعودية والعراق فشلت في تجنيب غزة مأساة كارثية دمرت غالبية القطاع الفلسطيني، ودفع 3,2 مليون من أبنائه للمجاعة فيما استشهد وجرح عشرات الآلاف وبقي مثلهم تحت الأنقاض أو شردوا بلا مأوى.

وأضاف المقال أن تلك الدول الأربعة “قد تشهد موجة غضب شعبي عارمة بسبب إحجام الطغاة العرب الذين يحكمونها عن الوقوف في وجه الاحتلال وهو ما سينفجر في وجوههم، على حد تعبير الكاتب البريطاني.

صمت عالمي كارثي تجاه غزة

وانتقد الكاتب الصمت العالمي تجاه المجاعة التي قد تودي بحياة مثل أعداد من استشهدوا من الفلسطينيين بالعمليات العسكرية جراء القصف والحرب الوحشية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

ويواجه أكثر من 90% من أبناء غزة مستويات عالية من نقص الأمن الغذائي الحاد، بينهم 40% في حالة الطوارئ وأكثر من 15% في وضع كارثي.

وتوقع ديفيد هيرست في مقاله أن يتسبب صمت الأنظمة العربية في تحويل جميع سكان غزة لمرحلة الأزمة ونصفهم لمرحلة الطوارئ، وأكثر من نصف مليون شخص في مرحلة الكارثة والنقص الحاد بالأغذية.

وكان المركز الدولي للأمن الغذائي قد حذر من أن قطاع غزة سيكون به أعلى نسبة من الأشخاص في العالم، الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وهو ما حصل بالفعل.

وفيما تعجز الدول العربية التي يحكمها الطغاة عن وقف جرائم الاحتلال تقوم دول غربية بما هو أكبر من مجرد مشاهدة، وهو دعم إسرائيل عسكرياً واقتصادياً لمواصلة الحرب الوحشية.

دعم غربي للحرب الوحشية الإسرائيلية

وأرسلت الولايات المتحدة 230 طائرة شحن و20 سفينة مليئة بقذائف المدفعية والعربات المدرعة والمعدات القتالية، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوتالعبرية.

ورأى “ديفيد هيرست” أن تركيا لا تقل سوءاً في حالة الفشل التي واجهت الدول العربية حيث استمرت تجارتها المزدهرة مع إسرائيل.

ويعتقد الكاتب البريطاني أن غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موجه ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا، وليس ضد الاحتلال الإسرائيلي ككل.

وأسقط الاحتلال الإسرائيلي ما يعادل 8 أضعاف ما أسقطته أمريكا على العراق خلال 6 سنوات من الحرب.

وخلال 100 يوم قصفت إسرائيل غزة بما يقرب من 30 ألف قنبلة وقذيفة على غزة.

مصر مسؤولة بشكل مباشر عن تجويع غزة

وأكدت تقرير “ميدل إيست آي” أن مصر مسؤولة بشكل مباشر عن الحصار الحالي المفروض ضد غزة.

وأشار الموقع إلى الاحتجاج الذي نظمه الصحفيون أمام مقر نقابة الصحفيين في القاهرة.

وقال التقرير إن هتافات هؤلاء كانت صادقة عندما قالوا إن مصر شريكة في الحصار، وأن الصهاينة مسيطرون على القاهرة، قبل أن يطالبوا بفتح معبر رفح.

وما زاد من فضيحة النظام المصري وضعه من قبل الاحتلال الإسرائيلي تحت المقصلة، حين دافع فريق الدفاع الإسرائيلي عن نفسه ضد تهمة الإبادة الجماعية في المحكمة الدولية في لاهاي.

واتهم محامي الاحتلال القاهرة بالمسؤولية عن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما أحرج مصر وحينها أصدرت القاهرة بيانًا قالت فيه إن رفح تحت السيطرة الإسرائيلية.

دكتاتور مثل السيسي غير آبه إلا بالسلطة

وبذل السيسي كل ما في وسعه لتشديد الحصار على غزة قبل الحرب عن طريق إغراق الأنفاق، إلى جانب التهجير القسري للسكان المصريين في رفح لإنشاء منطقة عازلة على الحدود.

ويقول “ديفيد هيرست” في مقاله “إذا كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي صادقا في كلمته بشأن عدم السماح لإسرائيل بتطهير غزة عرقيا، فمن واجبه مساعدة الفلسطينيين على البقاء على أراضيهم الممزقة”.

ولهذا يتعين على السيسي تأمين احتياجات غزة الأساسية من الغذاء والماء والدواء، إما عن طريق المعبر أو عن طريق البحر”.

لكن من المستبعد أن يقوم السيسي بمد أي جسر جوي أو بحري أو بري دون موافقة الاحتلال وضوئه الأخضر، لأن دكتاتور مثل السيسي لا يهتم إلا بشيء واحد، وهو البقاء في السلطة وفق “هيرست”.

دول الخليج تحت بركان الغضب

واستدل المقال بدراسة أجراها “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، شملت 8 آلاف عربي في 16 دولة، قال 92% من المشاركين إن القضية الفلسطينية هي قضية تهم جميع العرب.

كما قال ما يقرب من 90% من المشاركين العرب إنهم يعتبرون هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي نفذته “حماس”، “عملية مقاومة مشروعة”.

ورفض 89% من المشاركين الاعتراف بإسرائيل، وهي أعلى نسبة في تاريخ استطلاعات المركز. فيما قال 13% فقط من العرب الذين شملهم الاستطلاع، إنهم يعتقدون أن السلام مع إسرائيل لا يزال ممكنا.

ويخلص ديفيد هيرست في مقاله إلى أن غضب الشعوب العربية يزداد في قلوب السعوديين والمصريين والأردنيين والعراقيين، وسيطفو على السطح وينفجر في النهاية في وجه أنظمة الطغاة وفي وجه الاحتلال الإسرائيلي.

*بعد خطابه العنتري.. هل يمتلك السيسي الجرأة على مواجهة الإمارات في الصومال؟

في تبرير جديد لتدميره اقتصاد الدولة ومحاولته امتصاص الغضب الشعبي، وجه رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي رسالة للمصريين مستشهداً فيها بدولة الصومال، كمثال على صعوبة عودة الدول غير المستقرة إلى وضعها الطبيعي قبل أقل من 20 أو 30 عاماً.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للقاهرة اليوم بدعوة رسمية وجهت له مؤخراً.

وقال السيسي إن الصومال دخلت في مشكلة في عامي 1990و1991 ومنذ عام 1991، وحتى اليوم استمرت في مشاكل وتحديات عصفت-حسب قوله-بقدرات الدولة لمدة أكثر من 30 عاماً.

وتابع السيسي: “غالباً ما نقول للناس انتبهوا لبلادكم ودولكم وحافظوا على استقراركم وبلادكم”. واستدرك : “أي تحدي يمكن مجابهته طالما الدولة مستقرة وآمنة”.

وتابع :”أما عندما تدخل الدول في حالة عدم استقرار فلن تعود بسهولة وقد يستغرق الأمر كما قال 20 أو 30 سنة”.

“كلام للمصريين

ولفت السيسي في كلمته إلى أن “هذا الكلام قد يغضب فخامة الرئيس الصومالي.. ولكنه يقوله للمصريين.”

وكان الرئيس الصومالي ناقش مع السيسي خلال اجتماعهما، الأحد، بقصر الاتحادية التحركات العربية والمصرية لمواجهة المخطط الإثيوبي بإنشاء منفذ بحري وقوة عسكرية بحرية على البحر الأحمر، خاصة أنه يمس الملاحة البحرية ويهدد أمن واستقرار المنطقة، فضلاً عن مخالفته لقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.

الدكتور عصام عبد الشافي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، علق على حديث رئيس النظام مشيرا للنظام الإماراتي الذي يدعم مخطط إثيوبيا في الصومال.

هل يمتلك السيسي القدرة على مواجهة الإمارات؟

وقال في تغريدة له بإكس:”السيسي ونظامه الذين تُنفق عليهم الإمارات هل يمتلك القدرة على مواجهتها في الصومال وهي الداعم الأول للانفصال بالتواطؤ مع إثيوبيا؟

وتابع:”هل يمتلك القدرة على مواجهتها في السودان وهي الداعم الأول لميليشيات حميدتي؟.. هل يمتلك القدرة على مواجهتها في غزة وهي الممول الأكبر للكيان الصهيــوني؟”.

وتشهد العلاقات بين الإمارات وإثيوبيا ـ ذات العلاقة المتوترة مع مصر بسبب أزمة سد النهضة ـ نموا متسارعا على المستويات السياسية والاقتصادية، وهو ما تعكسه الزيارات الرسمية المتبادلة وحجم التبادل التجاري بين البلدين.

علاقة الإمارات وإثيوبيا

وفي أغسطس الماضي أجرى محمد بن زايد، زيارة رسمية إلى إثيوبيا، بهدف توطيد علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف الجوانب.

وجاءت هذه الزيارة بالتزامن مع نمو العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات وإثيوبيا بخطى متسارعة في عدد واسع من المجالات والقطاعات الاقتصادية.

وبحسب الإحصائيات الأخيرة تعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، وتضاعف التبادل التجاري بين البلدين أكثر من سبع مرات منذ العام 2008 ليصل حجم التجارة غير النفطية بين البلدين إلى مليار و400 مليون دولار العام الماضي.

منها صادرات إماراتية لإثيوبيا بقيمة 565 مليون دولار وواردات من إثيوبيا بقيمة 628 مليون دولار. في حين بلغت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى الدولة الإفريقية 553 مليون دولار.

وخلال السنوات الماضية نفذت الإمارات رزمة من المشاريع في إثيوبيا بقيمة تتجاوز 2.9 مليار دولار، ومن أبرز القطاعات التي تستثمر فيها الإمارات في إثيوبيا، صناعة الأدوية وتجارة التجزئة والجملة، والقطاع الزراعي والصحي والتعليم والتعدين.

انهيار اقتصاد مصر على يد السيسي

وجراء سياسات السيسي الفردية الفاشلة التي لا تستند إلى أية دراسات وتتخذ بالأمر المباشر، تعاني مصر حاليا من أزمة العملة والتضخم الشديد، مما يجعل الملايين من المواطنين غير قادرين على شراء السلع الأساسية.

نسبة التضخم في البلاد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 5 سنوات، وفقد الجنيه أكثر من نصف قيمته منذ مارس 2022.

*الاحتلال الإسرائيلي يدعم النظام المصري عبر واردات الغاز ما الثمن الذي دفعه السيسي مقابل ذلك؟

أكدت مصادر اقتصادية ارتفاع واردات الغاز الإسرائيلي إلى مصر بنسبة 15 % رغم الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد غزة وتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة بسببها، ليتساءل ناشطون عن المقابل الذي دفعه رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي لقاء ذلك.

وبحسب ما نقله موقع menafn في تقرير ترجمته وطن فإن كميات الغاز الإسرائيلية الموردة إلى مصر حاليا تجاوزت مستويات ما قبل الحرب في غزة، حيث ارتفعت خلال يناير 15% على أساس شهري لتسجل نحو 1.15 مليار قدم مكعب يومياً.

ونقل الموقع تصريح مسؤول حكومي مصري اشترط عدم الإفصاح عن هويته بسبب خطورة ذلك عليه قوله إن هذه الواردات التي يقدمها الاحتلال لمصر ستساعد النظام المصري الذي يعاني من شح بالسيولة الدولارية في زيادة صادراته وتأمين جزء من العملة الصعبة التي يحتاجها بشدّة.

 ارتفاع حجم واردات الغاز إلى إسرائيل

وأوضح المسؤول أن حجم الواردات من غاز الاحتلال إلى مصر بلغ 1.15 مليار قدم مكعب يومياً في المتوسط منذ بداية 2024 مقارنةً بحوالي مليار قدم مكعب يومياً في ديسمبر 2023.

وذكرت المصادر أن النظام المصري يعتمد على غاز الاحتلال بشكل رئيسي لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز طبيعي مسال عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط باتجاه أوروبا بشكل أساسي بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.1 مليار قدم مكعب يومياً.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2023 هبطت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بشكل حاد جراء وقف عمليات إنتاج الغاز من حقل تمار، عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة، لتسجل نحو 350 مليون قدم مكعب يومياً، بعد أن كانت تتجاوز 900 مليون قبل توقف إنتاج الحقل في الثامن من أكتوبر.

أما صادرات الغاز المسال المصري، التي تتجه بشكل رئيسي إلى دول أوروبية بلغت نحو 3 ملايين طن خلال النصف الأول من 2023، وفق ما ذكره وزير البترول المصري طارق الملا.

الملا توقع بتصريحات صحفية أن لا تقل كميات التصدير في النصف الأول من هذا العام عمّا تحقق في 2023. وكانت هذه الصادرات سجلت 8 ملايين طن في 2022 جنت مصر من خلالها 8.4 مليار دولار.

ضغوط اقتصادية تتصاعد في مصر

وتؤكد بلومبيرغ في التقرير الذي ترجمته وطن أن الضغوط الاقتصادية في مصر تتصاعد مما لا يعطي راحة لأكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان.

ويواصل الجنيه بالهبوط في السوق السوداء وهو الآن أقل بنسبة 50% من سعره الرسمي. وفي الوقت نفسه، خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين توقعاتها الائتمانية للبلاد الأسبوع الماضي.

وقالت موديز إن خطر إعادة هيكلة الديون قد زاد، حتى لو كان ذلك غير مرجح على المدى القريب.

*بينها ضريبة إضافية على الرواتب.. مشروع قانون جديد للضرائب على الدخل في مصر لتسديد “ديون” الحكومة

أثارت تصريحات وزير المالية المصري محمد معيط بخصوص قانون الضريبة على الدخل الجديد جدلاً مصر، مع رغبة الحكومة في زيادة مدخول الضرائب إلى 1.5 تريليون جنيه بدلاً من 1.1 تريليون الذي حققته سنة 2023، جدلاً كثيراً

بالمقابل، كشف معيط أن وزارة المالية ستطلق حواراً مجتمعياً حول كل من مشروع الموازنة الجديدة لتحديد أولويات الإنفاق العام، واستراتيجية السياسة الضريبية للفترة من 2024 إلى 2030 للحوار المجتمعي خلال شهر فبراير/شباط 2024.

زيادة الضريبة هي الحل

لم يحدد وزير المالية المصري آليات طرح القانون للحوار المجتمعي، كما أنه تجاوز ما قد يخرج عن الحوار الوطني المزمع إطلاق المرحلة الثانية خلال الأيام المقبلة، ولم يأخذ بما خرج عن المؤتمر الاقتصادي الذي نظمه عبد الفتاح السيسي قبل عدة أشهر من خوضه انتخابات الرئاسة الأخيرة.

نائب برلماني عن حزب المصري الديمقراطي قال: إن الحكومة تهدف لإجراء حوار شكلي تضمن من خلاله تمرير رؤيتها لزيادة شرائح الضرائب.

وأوضح النائب، الذي تحدث شريطة عدم الإفصاح عن اسمه، أن الحكومة تسير وفق خطة عامة تستهدف جمع أكبر قدر ممكن من الأموال من جيوب المواطنين، لتعويض العجز الواضح في الموازنة جراء الضغوطات الكبيرة عليها لسداد الديون.

وفي الوقت نفسه، حسب المتحدث، فإن الحكومة لا تجد صيغة مناسبة تدفعها لتمرير مزيد من الإجراءات الصعبة على المواطنين والذين قد يفيض الكيل بهم في أي لحظة وتحاول تحسين صورتها أمام الرأي العام عبر الحديث عما تسميه حواراً مجتمعياً.

وأضاف المتحدث أن الحكومة أغفلت جميع الحلول الاقتصادية التي قدمتها المعارضة والعديد من أساتذة الاقتصاد لصالح الاستمرار، وعوضته بالضغط على المواطنين للحصول على الأموال.

ولفت إلى أن الحكومة ترى أنها ما زالت قادرة على تمرير خططها لزيادة الأعباء الضريبية؛ لأنه لا يوجد اعتراض شعبي حقيقي على قراراتها، وهناك إدراك من المواطنين بأنهم أمام خيارات جميعها صعبة وعليهم تحمل الأوضاع الحالية.

وأشار إلى أن “الحكومة المصرية لن تجد صعوبة في إيجاد بعض ممن تسميهم خبراء الاقتصاد لتسويق رؤيتها لزيادة الإيرادات الضريبية، ولن يقف البرلمان حائلاً أمام رغبتها في تمرير هذه الزيادات في حال جرى التقدم بمشروع قانون جديد للضرائب“.

فجوة تمويلية في الموازنة

خبير اقتصادي مقرب من الحكومة قال: إن مصر  تسعى لتحقيق زيادة 21% في حصيلة الضريبة على الدخل لتصل إلى ما يقارب 220 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، وبزيادة قدرها 50 مليار جنيه عن موازنة 2023.

وأضاف المتحدث أن الزيادة في الحصيلة الضريبية هو الدافع الرئيسي لإقرار القانون الجديد، كما أنها تُبرر اتخاذ قرارات من شأنها زيادة رواتب الموظفين البالغ عددهم أكثر من 5 ملايين موظف، وبالمقابل تعمل على زيادة حصيلتها من هذه الزيادات، بعد أن ضاعفت نسب الضرائب في الشرائح المختلفة خلال السنوات الماضية.

ويؤكد أن الحكومة الآن في مأزق، لأن هناك فجوة تمويلية في موازنة 2024 تصل إلى أكثر من 2 تريليون جنيه، وكان من المفترض أن تدخل تعديلات على ضرائب الدخول وغيرها من الضرائب على السلع والخدمات لكن أجلتها إلى ما بعد انتخابات الرئاسة.

وحسب المتحدث، فإن كل هذه الأسباب المذكورة فسرت سرعة حديث الحكومة عن طرح القانون على الحوار المجتمعي شهر فبراير/شباط 2023، في حين أنها لم تستعن بأي من الخبرات الاقتصادية في وضع بنوده.

وكشف عن أن التعديلات قد لا تشمل زيادة جديدة في شرائح الضرائب، لكنها ستركز بالأساس على زيادة مقابل تأخير سداد الضرائب وكذلك الضريبة الإضافية على بعض الرواتب التي تتجاوز حداً معيناً.

كما أن القانون حسب المتحدث سيتطرق إلى التحول نحو الاقتصاد الرقمي وميكنة المنظومة الضريبية، وهي مداخل تنطلق منها لإقرار القانون الجديد الذي سيحمل أعباء جديدة على الموظفين وكذلك قطاع الأعمال العام.

وكان وزير المالية محمد معيط قد ذكر أخيراً أن النظم الضريبية المميكنة ساعدت في زيادة الإيرادات الجمركية بنسبة 129% خلال 2023، وأن ذلك تجاوز المعدلات المستهدفة.

وكشفت بيانات رسمية حديثة ارتفاع الإيرادات الضريبية بالموازنة العامة لمصر لتصل إلى 923.7 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو/تموز إلى أبريل/نيسان من العام المالي 2023/2022 بزيادة 199.2 مليار جنيه عن الفترة المماثلة من العام المالي الماضي بنسبة نمو 27.5%.

ووفق بيانات وزارة المالية، فإن الإيرادات الضريبية مقسمة بين 183.4 مليار جنيه متحصلات ضريبية من الجهات السيادية بنسبة نمو بلغت نحو 72.7%، و740.3 مليار جنيه من الجهات غير السيادية بنسبة نمو بلغت 19.7%.

وجاءت عائدات ضريبة القيمة المضافة على السلع في صدارة قائمة ممولي الضرائب، والتي بلغت نحو 206 مليارات جنيه بنسبة نمو بلغت نحو 27.2% لتستحوذ على 22.3% من إجمالي العائدات الضريبة في مصر. تلتها ضريبة من الشركات الأخرى بقيمة 125.6 مليار جنيه بنسبة نمو بلغت نحو 17.2%.

من يتحمل الضريبة الجديدة؟  

بحسب أستاذ اقتصاد بجامعة القاهرة تحدثت إليه “عربي بوست”، فإن السياسة المالية في مصر على ضوء فهم أساتذة الاقتصاد أضحت قائمة بالأساس على تحميل المواطنين مسؤولية كافة الأزمات والمشكلات التي يعانيها الاقتصاد القومي.

وأضاف المتحدث أن الأمر يشكل اعتداء صارخاً على حقوق المصريين، في حين أن الحكومة عاجزة عن أداء مهام عملها، وترتكن على الشعب واستنزاف موارده عن طريق ضرائب مفتعلة، وأغلبها متكرر مثل ضرائب العقارات ورسوم البيع والشراء وغيرها من أشكال الضرائب التي تحيط بالمواطنين.

ويضيف أن إقدام الحكومة على تنظيم حوار مجتمعي بعد كل الإجراءات السابقة التي هدفت لزيادة الغلة الضريبية ووصلت إلى أنها تشكل غالبية موارد الدولة في غياب الإنتاج يعبر عن فشلها وقد يكتب هذا القانون نهايتها.

وحسب الخبير الاقتصادي، فإن لا أحد من الممكن أن يقبل مزيداً من الأعباء في ظل أوضاع معيشية صعبة، وفي ظل عدم تنفيذ الحكومة المطالب المختلفة بضرورة فرض ضريبة تصاعدية تضمن حصولها على حصيلة أكبر، ولكنها تخشى كبار الموظفين ورجال الأعمال.

وأشار إلى أن الحكومة تمضي على نفس الطريق الخاطئ الذي سلكته عام 2016، حينما أقدمت على تعويم الجنيه لأول مرة وفي ذلك الحين أقرت أيضاً حزمة ضرائب على المصريين استهدفت من خلالها سد عجز الموازنة الناتج عن الديون.

هذا التطور الضريبي الذي أقرته الحكومة المصرية، حسب المتحدث، لم يُواكبه أي إجراءات أخرى على مستوى تحسين الإنتاج، ودون أن ترتكز على صناعة يمكن من خلالها أن تحصل على عوائد بالعملة الصعبة.

ولفت إلى أن الحكومة مثلما عمدت  إلى تمويل حزمة الحماية الاجتماعية التي أقرتها عام 2016 من خلال أموال الضرائب، هي الآن تعيد الكرة مرة أخرى، وتحاول أن تظهر بوجه إيجابي أمام المواطنين عبر إقرار زيادات جديدة متوقعة في الرواتب والمعاشات.

لكن هذه الزيادات حسب المتحدث يصاحبها مزيد من سياسات جلب الضرائب من المواطنين، وهو ما يشكل ضغطاً هائلاً على المجتمع الذي يعاني بالأساس من تداعيات الانخفاض المستمر في قيمة الجنيه أمام الدولار.

وكان وزير المالية محمد معيط قد أكد أن هناك تكليفاً رئاسياً بإعداد حزمة جديدة للحماية الاجتماعية، تتضمن تحسين الأجور والمعاشات ورفع حد الإعفاء الضريبي مرة أخرى لتخفيف الأعباء عن المواطنين.

وتوقعت مؤسسةبلومبرغ إنتلجنسفي تقريرٍ لها أن يتضمن برنامج صندوق النقد الدولي الجديد مع مصر خفض قيمة الجنيه بنحو 30% مقابل سعر الدولار الذي تشير إليه العقود الآجلة، إذ إن الصندوق قد يسمح لمصر بانتقال على مراحل إلى نظام صرف أقل صرامة للعملات الأجنبية.

وقالت مديرة التواصل في صندوق النقد الدولي جولي كوزاك منذ أيام إن الصندوق يعمل على زيادة حجم التمويل لمصر، ضمن برنامج التسهيل الممدد المقدم من الصندوق إلى الحكومة المصرية.

وأشارت المتحدثة إلى أن الصندوق يجري مناقشات حالياً مع مصر بشأن السياسات التي من شأنها إنجاح برنامج الصندوق الذي تبلغ قيمته ثلاثة مليارات دولار، مؤكدةً أن “التمويل الإضافي سيكون حاسماً لهذا الغرض“.

القانون لم يعرض على اقتصاديي الحكومة

من جهته، كشف خبير اقتصادي يعمل بمصلحة الضرائب المصرية مع الأجهزة أن القانون المزمع طرحه للحوار المجتمعي لم يعرض على دوائر اقتصادية قريبة من الحكومة بعد، وليس من المعروف ما إذا كان سيهدف إلى التخفيف عن الممولين أم زيادة الشرائح الضريبية.

وقال المتحدث: من المؤكد أنه يهدف إلى معالجة القصور الحالي في قانون الضريبة على الدخل والذي يحمل رقم 91 لسنة 2005، بعد إدخال عشرات التعديلات عليه خلال السنوات الأخيرة.

وأضحت مصر أمام حاجة إلى قانون ضريبي جديد يتضمن التحديثات المميكنة في منظومة الضرائب حتى تخضع الضرائب لمزيد من الشفافية، وأن يراعي كل التعديلات والقوانين التي صدرت خلال السنوات الأخيرة الماضية، حتى يعلم المواطنون والمستثمرون كذلك ما لهم وما عليهم بشكل واضح، وبما يحفز على دمج الاقتصاد غير الرسمي، وفقاً للخبير ذاته.

وأكد أن إقدام الحكومة على إدخال زيادات في شرائح الضرائب لا بد أن يرتبط بالمواطنين الذين لديهم مصادر عمل عديدة، وأن تتمكن الحكومة من إحصاء هذه الأعمال وليس على المواطنين الذين يعملون فقط في الجهات الحكومية.

وقال الخبير الاقتصاديإنه مع انخفاض قيمة الجنيه، فإنه يصعب الحديث عن ضرائب جديدة؛ لأن قيمة رواتب الموظفين في مصري تآكلت بالأساس.

واعتبر أن التعديلات المزمعة تتعلق بما تنوي الحكومة تطبيقه باسم “منظومة البيرول”، وهو نظام للتحكم فى المرتبات ومستحقات العاملين المسجلين في الجهاز الإداري للدولة، وتم إدراج بيانات قرابة 90% من موظفي الدولة.

وكشف المتحدث أن وزارة المالية تعمل الآن على إنشاء منحنى للأجور في مصر، حتى يمكن عمل تعديل على ضريبة كسب العمل والشرائح المختلفة، التي ستحصل على إعفاءات ضريبية، أو استثنائها ضريبياً.

ومؤخراً قال وزير المالية محمد معيط إن الضرائب مثلت نحو 80.5% من إيرادات الموازنة المصرية في العام المالي 2022/ 2023، مشيراً إلى اتجاه الحكومة لتوسيع قاعدة الممولين، كما أن الإيرادات الضريبية نمت في العام المالي الماضي بنحو 29.6%، واصفاً إياها بالعمود الفقري لإيرادات الموازنة ونفقاتها.

وقدرت موازنة العام المالي الجاري 2023/ 2024 زيادة الإيرادات الضريبية بنحو 28%، وقررت الوزارة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحصيل ضريبة القيمة المضافة (14%) بالعملة الأجنبية على السلع والخدمات التي يدفع ثمنها، أو مقابلها، بالعملة ذاتها للجهات المرخص لها، مثل الخدمات السياحية للأجانب، حيث تخصم قيمة الضريبة المسددة على المشتريات من قيمة الضريبة المحصلة بالعملة الأجنبية.

*أمين عام هيئة كبار علماء الأزهر الشريف ينفي وجود ابنة مسيحية لشيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي

نفى أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في مصر الدكتور عباس شومان، وجود ابنة مسيحية تدعى سارة لفضيلة الإمام الأكبر الراحل وشيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي.

وفي حسابه على موقع “فيسبوك”، كتب شومان: “دفين البقيع الإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي لم يتزوج إلا سيدة واحدة، وليس له من البنات إلا واحدة، وليس له صله بالكاذبة التي تدعي على المواقع أنها ابنته“.

وأضاف في منشور آخر: “التقيت اليوم بالمستشار عمرو طنطاوي، ابن الإمام الأكبر الراحل، وأخبرني بأنه سيلاحق الكاذبين الذين يفترون على والده قضائيا“.

وكان الداعية عبد الله رشدي، تحدث في مقطع فيديو له عبر صفحته الرسمية على موقعفيسبوك” عن ادعاء فتاة ورجل أن الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي اعتنق المسيحية، موضحا أنها ادعاءات غير صحيحة

وقال عبد الله رشدي: “إن رجلا ادعى أن الإمام الراحل قتل في سفره للخارج بعد معرفة تنصره.. نحن لا نرد على هذه التفاهات المضحكة لأنها ساذجة ولا تصح ولا تستحق الرد، كما أنه ليس لشيخنا الجليل ابنة تدعى سارة“.  

وبأتي ذلك عقب أن خرجت سيدة في قناة على “يوتيوب” تزعم انهاابنة شيخ جامع الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي”، مدعية أن “الشيخ طنطاوي مات مسيحيا وتعمد في 2006، وأنها تنصرت منذ كانت في سن الـ18 عاما وهربت من مصر في سن الـ24 سنة وأن والدتها كانت كذلك مسيحية“.

*خبير اقتصادي مصري: محمد بن سلمان يشن حرباً اقتصادية ضد مصر

زعم الخبير الاقتصادي المصري المثير للجدل سامح أبو عرايس، أن ولي عهد السعودي وحاكم المملكة الفعلي الأمير محمد بن سلمان، يشن حرباً اقتصادية ضد مصر.

وادعىأبو عرايسأن هذه الحرب تتمثل في “حرب عملات ضد الجنيه وحرب إعلامية ودفع أموالاً لاقتصاديين ورجال أعمال ومؤسسات إعلامية ومالية لتشويه صورة الاقتصاد المصري”.

وتعاني مصر، التي يبلغ عدد سكانها 106 ملايين نسمة، اليوم من أزمة العملة والتضخم الشديد، مما يجعل الملايين من المواطنين غير قادرين على شراء السلع الأساسية. ووصل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ خمس سنوات، وفقد الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته في سلسلة من تخفيضات قيمة العملة منذ مارس 2022.

سامح أبو عرايس يهاجم محمد بن سلمان

وقال “أبو عرايس” الخبير الاقتصادي المتخصص في البورصة والاستثمار وأسواق المال العالمية والمعروف بقربه من جمال وعلاء مبارك نجلي الرئيس المصري السابق في تغريدة له إن “ابن سلمان يقوم بسحب شركات من مصر إلى السعودية وبمحاولة إنشاء مشروعات منافسة لقناة السويس متوهماً أنه بهذه الطريقة سيصبح زعيم المنطقة”.

المحلل الاقتصادي المصري الذي يتهم بالإلحاد والترويج له في مصر، زعم أيضا أن “محمد بن سلمان يشن حربا اقتصادية ضد مصر وضد عملتها الجنيه.”

كما اتهم “أبو عرايس” ولي العهد المملكة بشن حرب إعلامية على الدولة المصرية عبر “ودفع أموال لاقتصاديين ورجال أعمال ومؤسسات إعلامية ومالية لتشويه صورة اقتصاد مصر”.

وتابع مزاعمه في تغريدة أخرى:”محمد بن سلمان ينفذ أجندة قوى دولية بالضغط على مصر اقتصاديا وإعلاميا لإخضاعها والسيطرة عليها سياسيا واقتصاديا.”

وأكمل:”وساعدوه في الانقلاب ـ لم يحدد الجهة التي يقصدها ـ على أبناء عمومته مقابل هذا ومقابل صناعة انفتاح اجتماعي وديني والتطبيع ووعدوه بأن يصبح الملك. وأن تصبح السعودية قائد المنطقة على حساب مصر!”

وأعادت تغريدة الناشط السياسي المصري والمحلل الاقتصادي سامح أبو عرايس، إلى الأذهان الجدل الذي أثاره مؤخراً عبر منصة “إكس” بعد تغريدة هاجم فيها العائلة الحاكمة بالسعودية، وزعم عبرها أن الحجاز أرض مصرية وأن المملكة الحالية عبارة عن أراض احتلها آل سعود بدعم بريطاني.

أبو عرايس: الحجاز أرض مصرية

وقبل أيام كتب سامح أبو عرايس على منصة (إكس) بتغريدة رصدتها (وطن) جاء فيها: “الحجاز أرض مصرية .. وعسير أرض يمنية .. والأحساء وشرق شبه الجزيرة العربية أرض إيرانية وعراقية وبحرينية”.

وأضاف أن “السعودية تأسست باحتلال عبد العزيز آل سعود والوهابيين هذه الأقاليم بدعم بريطاني.”

“لا شيكات على بياض

ولطالما قدمت المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط الدعم المالي لمصر، لكنها أشارت مؤخرًا إلى أنها لن تقدم مثل هذا الدعم دون شروط، وهو ما يعتقد المراقبون أنه ربما أثار صراعًا إعلاميًا نادرًا بين البلدين.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد قالت إن المملكة العربية السعودية اعتادت على إرسال الأموال إلى الدول الفقيرة مثل مصر بشروط قليلة. حيث تستفيد بشكل متزايد من قوتها الاقتصادية من أجل النفوذ في الشرق الأوسط وخارجه.

وخلال معظم العقد الماضي، أرسلت السعودية مساعدات بمليارات الدولارات إلى مصر، لدعم حليف يُنظر إليه على أنه ذو أهمية استراتيجية كبيرة بحيث لا يمكن إهماله.

لكن في الآونة الأخيرة، حدث تحول ملحوظ. وحتى مع انزلاق مصر بشكل أعمق وأعمق في الأزمة الاقتصادية، بعث المسؤولون السعوديون برسالة صارمة: “لا مزيد من الشيكات على بياض”.

*حلم اسرائيل الكبرى.. دولة نتنياهو تفضح المطبعين وأنصار “حل الدولتين”

دولة إسرائيل من البحر إلى النهر” هذا ما قاله رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بكل وضوح قبل 24 ساعة من الآن في تصريحات تعني بشكل مباشر أن مفردات حلم الصهاينة ب”اسرائيل الكبرى” ما زال يراودهم وتصريحات كاشفة أيضا لتيار التطبيع العربي الرسمي، حيث فضح المطبّعين وباعة الأوهام، من جانب ما يقنعون به شعوبهم بأنه السلام القائم على العدل  حل وارد مع مغتصبي الأرض، كما يفعل عسكر الانقلاب أو الإمارات أو سلطة رام الله ويمكنهم من نشر مبادرة “حل الدولتين” الذي وزّعه أوراقه واشنطن عليهم بالمجان منذ عقود.

اسرائيل” الكبرى
المحلل السياسي التركي محمد جانبكلي لفت انتباهه تصريح لنتنياهو يقول فيهفي المستقبل سيتعين على “إسرائيل” السيطرة على المنطقة بأكملها من البحر إلى النهر“.

وأضاف “هذا التصريح جاء بعد تسريبات من الصحافه الامريكيه عن خطة سلام إمريكيه عربيه تتضمن إيقاف الحرب التطبيع العربي الكامل مع إسرائيل واعادة اعمار غزه مقابل سماح اسرائيل بإقامة دوله فلسطينيه“.
وأوضح @Mehmetcanbekli1 أنه بعد هذا المشروع نشر الاعلام العبري تصريحا لنتنياهو مفاده أن إسرائيل لن تسمح بأقامة دوله فلسطينيه ثم تبع ذلك بتصريح مفاده ” أن إسرائيل تسيطر على المنطقة من البحر الى النهر مبينا أن ذلك يعني “أن إسرائيل لن تتخلى أبدا عن حلم مشروع اسرائيل الكبرى“.

وأشار المحل التركي إلى أن نتنياهو أثبت بحديثه صحة ما قاله متحدث القسام ابو عبيده من أن “..إسرائيل كانت تخطط لهدم الاقصى وبناء الهيكل .. وكان هذا احد الاسباب لقيام القسام بعملية طوفان الاقصى .. حيث يعتبر هذا المشروع خطه اولى في اقامة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات“.
واردف أنه بحسب حديث نتنياهو فإن “القسام هي خط الدفاع الأول أمام مشروع اقامة اسرائيل الكبرى والتي ستكون على أنقاض تقسيم دول عربيه وتصل حتى لمدن تركيه مشيرا إلى أن ذلك يعني أن “سقوط القسام يعني بداية تحقيق حلم اسرائيل بدولتها الكبرى.. سابقا كان الحديث عن مشروع اسرائيل الكبرى يدخل ضمن نظريات المؤامرة.. اما حاليا فاصبح الحديث عن ذلك علنا
واتفق مع هذا التحليل في بعضه اللواء فايز الدويري وعبر @FayezAldwairi قال المحلل العسكري إن نتنياهو لم يكتف في كلمته “بتسويق الوهم الوهم لقاعدته الشعبية المتطرفة حول القضاء على حماس واستعادة الرهائن وعدم تشكيل  اي خطر مستقبلي على الكيان ،لكنه كان واضحاً جداً حول عدم السماح بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل، وهذا التصريح ناتج عن إيمانه بالحق التاريخيّ في ارض الميعاد المزعومة وكتبه في كتابه مكان تحت الشمس، حيث ربط الأرض بالعقيدة وأي تخلي عن جزء من ارض الميعاد هو تخلي عن جزء من العقيدة، فليعلم أولي الأمر.”.
تصريحات كاشفة

المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة وعبر (اكس) تناول من تصريحات نتنياهو رد من محمود عباس والسلطة الفلسطينية القائمة على اتفاق أوسلو 93، وعبر @YZaatreh قال متعجبا “عباس “يقصف” نتنياهو!!” وأن هذ “القصف” ردا على تصريح نتنياهو بأن كيانه سيظل مسيطرا بين البحر والنهر (انظر التغريدة السابقة)؛  جاء الرد سريعا وحاسما من عباس!

وساخرا قال “الزعاترة”: “الصواريخ أطلقها الناطق باسمه (أبو ردينة)!.. قال الأخير: “دون قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67، لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة”. .. تكملة التصريحالصاروخي” معروفة، ويمكن أن تجدوها في عشرات البيانات السابقة!”.
وأشار إلى أن “عباس يعرف حقيقة الموقف؛ دون حاجة لتصريح، لكنه يتجاهلها ويواصل الخطابة، لأنه لا يريد تحمّل مسؤولية الخيار الآخر (المقاومة)، كما فعل عرفات حين واجه الحقيقة على نحو أقل وضوحا في كامب ديفيد عام 2000.”.

ولفت إلى أن “عباس سعيد بسلطته ومزاياها، وأنتج عصبة على شاكلته، ثم أعاد إنتاج منظمة التحرير و”فتح” على هواه، ولا يفكّر بتغيير المسار.. كانت القضية برسم التصفية قبل “طوفان الأقصى”، عبر التطبيع و”السلام الاقتصادي”، والمسار يشير إلى تهجير قادم (بنعومة أو بخشونة) لأن “يهودا والسامرة”، أي الضفة الغربية هي “وعْد الربّ” لليهود، لكنه (عباس) لم يغيّر..”.
وأكد الزعاترة أن هذا الانبطاح يعني أن “.. عباس هو معضلة القضية الكبرى.. ليس وحده طبعا، بل بـ”فتح” ما دامت تسير على ذات النهج.. مضيفا أنالطوفان” بشّرنا بتفكيك هذه المعضلة، وإن استغرق الأمر بعض الوقت.” في أشارة لمعركة طوفان الأقصى.

* الدولار بـ 63.5 جنيها بالسوق السوداء.. تخبط وارتباك في السوق المصرفية ترقبا لتعويم السيسي

 رغم عدم اتخاذ السيسي ونظامه العسكري الفاشل لقرار تعويم الجنيه بشكل رسمي، إلا أن واقع الاقتصاد المصري، أصبح أكثر بأسا وأشد وطأة وتأثيرا على المصريين.

ومع ارتفاع أسعار الدولار، بشكل جنوني وعجز الحكومة عن توفيره للمستوردين والمصنعين، باتت كل أسعار السلع والمنتجات بالسوق المصري بلا ضابط ولا رابط، وصار التسعير يجري وفق  أسعار العملة الأجنبية في كل ساعة، وفشلت مبادرات الحكومة في ضبط الأسعار، سواء وضع أسعار استرشادية للسلع أو بادرات الدعم السلعي وغيرها، ما ألهب ظهر المصريين، على الرغم من الوعود الإعلامية بتحسن الأوضاع في العام الجديد.

وتشهد أسعار السلع والمنتجات الغذائية التي حددتها الحكومة سلعا استراتيجية مؤخرا، وهي زيت الطعام والأرز والسكر والفول والمعكرونة واللبن والجبن الأبيض، ارتفاعا كبيرا، منذ الأسبوع الأول من العام الجديد.

فعلى خلفية ارتفاع تكاليف الإنتاج والتضخم، بفعل تغير سعر صرف الدولار في السوق السوداء من نحو 53 جنيها إلى 63,5 جنيها، باتت الأسعار تتجاوز كل الحدود والعقل والمنطق.

وقررت حكومة السيسي تحديد سعر استرشادي لهذه السلع الغذائية الأساسية كونها تمس حياة المواطنين، بعد الاتفاق مع أصحاب المصانع على مراجعة تسعيرها شهريا، على ضوء المتغيرات الحاصلة في أسعار مستلزمات الإنتاج، إلا أن الحكومة لم تعلن عن هذه الأسعار حتى الآن، رغم مرور قرابة شهر على قرار اعتبارها سلعا استراتيجية.

وقفز سعر بيع عبوة زيت الطعام عباد الشمس (1.6 لتر) من متوسط 132 جنيها إلى 165 جنيها بزيادة 25%، وزيت الذرة (1.6 لتر) من 148 جنيها إلى 185 جنيها، وزيت عباد الشمس (2.2 لتر) من 175 جنيها إلى 220 جنيها، وزيت الذرة (2.2 لتر) من 200 جنيه إلى 250 جنيها.

كما زاد سعر بيع الأرز الأبيض المعبأ من متوسط 33 جنيها للكيلم إلى 40 جنيها بزيادة 21%، وإلى 45 جنيها للأنواع الفاخرة، مثل الضحى والسوهاجي وريحانة، مقابل 35 جنيها للكيلو من الأرز السائب، والذي كان يتراوح سعره ما بين 28 و29 جنيها قبل أيام قليلة.

وارتفع سعر الفول المعبأ من 45 جنيها للكيلوإلى 51.5 جنيها بزيادة 15%، والمكرونة من 38 جنيها للكيلو إلى 43.5 جنيها بزيادة 14%، واللبن المعبأ من 39.5 جنيها للتر إلى 42.5 جنيها بزيادة 7.5%، والجبن الأبيض من 145 جنيها للكيلو إلى 160 جنيها بزيادة 10%.

 وأصدرت وزارة تموين الانقلاب قرارا، في 1 يناير الجاري، يلزم الشركات والمنشآت المنتجة والمستوردة والمعبئة والموردة لهذه السلع الاستراتيجية بـ”إصدار فواتير بيعية ضريبية، متضمنة البيانات التي توضح نوع المنتج أو السلعة، وكمياتها وتاريخ إنتاجها، وسعر بيع المصنع، والحد الأقصى للسعر النهائي للمستهلك، طبقا للقوانين الصادرة بشأن الفواتير الإلكترونية”.

  ولم تلتزم أغلب الشركات بما ورد في قرار الوزارة بشأن “تدوين سعر البيع النهائي للمنتجات للمستهلك، شاملا الضرائب والأعباء المالية باللغة العربية، وبخط واضح وظاهر وغير قابل للإزالة أو المحو، على أن يكون التدوين مصحوبا بالترجمة بإحدى اللغات الأجنبية، وأن يدون فوق السعر بشكل واضح عبارة الحد الأقصى لسعر البيع النهائي للمستهلك”.

مزيد من الإفقار

 وتتعرض الطبقة الوسطى لضغوط شديدة، دفعت قطاعا كبيرا منها للانحدار إلى الفقر، في وقت وصل عدد الفقراء في البلاد إلى نحو 60 مليونا من أصل 105 ملايين نسمة في الداخل، وفق تقديرات البنك الدولي، وسط توقعات بارتفاع العدد، لا سيما مع الزيادات المستمرة في أسعار السلع الأساسية بأضعاف ما كانت عليه خلال عام.

تلك الحالة التي تمثل قمة العجز والفشل الحكومي ،تستمر بلا مراجعة أو إعادة تقييم من النظام الحاكم، الذي تسبب في الأزمة ابتداء، حينما وسّع دور الجيش الاقتصادي ليبتلع أكثر من 60% من الاقتصاد والمشاريع بالأمر المباشر، وهو ما انعكس سلبا على حركة الاستثمار، التي هربت من مصر لانعدام المنفسة الاقتصادية، بينما ركز النظام على تحصيل المزيد من الجبايات والضرائب والرسوم من القطاع المدني، وسط إعفاءات للشركات العسكرية ، وهو ما زاد من أرباح اللواءات والقيادات وحرمت موازنة الدولة من عوائد تلك المشاريع، ما أدى لمشاكل الديون وفوائدها التي أكلت معظم الناتج القومي، ودمرت سبل الإنتاج والتصنيع والتجارة من الأساس، وهو ما يدفع المواطن ثمنه حاليا، من إفقار وندرة سلعية وتويم سلعي مقيت يضرب جيوب المصريين.

السيسي للإثيوبيين: “محدش يجرب مصر”.. الأحد 21 يناير 2024م.. السيسي تعهد بأنه سيتنحى إذا وصل سعر الدولار لـ 50 جنيها الآن تخطى 60!

السيسي للإثيوبيين: “محدش يجرب مصر”.. الأحد 21 يناير 2024م.. السيسي تعهد بأنه سيتنحى إذا وصل سعر الدولار لـ 50 جنيها الآن تخطى 60!

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* السيسي للإثيوبيين: “محدش يجرب مصر”

وجه عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد رسالة إلى الإثيوبيين بخصوص أزمة “صومالي لاند“.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الصومال حسن شيخ محمود في القاهرة اليوم، إن الاتفاق بين إثيوبيا و”صومالي لاند” ليس مقبولا لأي أحد.

وأضاف: “بكل وضوح مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال، أو يمس أمنها، محدش يجرب مصر، ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منا التدخل“.

ويأتي ذلك بعد إعلان إثيوبيا أنها ستبحث الاعتراف باستقلال “صومالي لاند” مقابل السماح لها بالوصول إلى البحر الأحمر.

ويعمل الصومال على حشد التأييد لموقفه الرافض للاتفاق الموقع مطلع الشهر الجاري بين إثيوبيا وصومالي لاند الذي يمنح أديس أبابا حق استخدام ميناء بربرة المطل على خليج عدن بالبحر الأحمر وإنشاء قاعدة عسكرية لها هناك، مقابل الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة.

*”كتائب الفاروق” تُحذر جيش السيسي في سيناء وتعلن قتل جنود إسرائيليين

أصدرت ما يعرف باسم “كتائب الفاروق” المصرية بياناً مصوراً هو الثاني لها منذ الإعلان عن نفسها قبل أيام، تطالب فيه دول الطوق المحيطة بفلسطين “بالانضمام لهذه المعركة الحاسمة والحتمية تمهيداً للصلاة في المسجد الأقصى المبارك” بحسب البيان.

وظهر الناطق باسم كتائب الفاروقالتي أثار ظهورها الجدل بالتزامن مع أحداث غزة في مقطع فيديو جديد ليقول، إن الكتائب نفذت منذ السادس عشر من يناير الجاري 2024، سلسلة من الضربات والعمليات النوعية وغير المسبوق في عمق الكيان المحتل –حسب قوله- واشتبكوا مع العدو الإسرائيلي خلف خطوطه أكثر من مرة.

بيان جديد لكتائب الفاروق يثير جدلا

وقال المتحدث باسم “كتائب الفاروق” أن عناصرها أوقعوا في صفوف العدو عشرات الإصابات المحققة بين جنود الاحتلال.

مشيراً إلى أن “إعلام الكيان الإسرائيلي أخفى كعادته عدد قتلاه ومصابيه في تلك العمليات.”

كما تحدث وفق الفيديو عما وصفه بأن مقاتلي كتائب الفاروق ذكروا “مشاهدات عن جبن وخور وفزع وصراخ جنود الاحتلال كالأطفال عند المواجهة.”

وكشف متحدث “كتائب الفاروق” التي أعلنت انطلاقها من سيناء إسنادا للمقاومة في غزة، أن جنود الاحتلال كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي حتى على بعضهم البعض، “أو يتجمدون فزعاً أو يفرون من مواقعهم كالأرانب وذلك رغم التكنولوجيا الهائلة والأسلحة التي يمتلكونها” بحسب البيان.

وقال -بحسب ما نقله المقاومون العائدون من الجبهات- أن جيش الاحتلال يعيش ترهلاً أمنياً واستخباراتياً هو ومعاونيه وسهولة اختراق حدوده مما جعل مهام المجاهدين-كما زعم المتحدث بالفيديو- أيسر بأضعاف كثيرة مما توقعوه وأعدوا له.

كتائب الفاروق: نفذنا عمليات على طول الحدود مع إسرائيل

وشدد الرجل المثلم الذي يظهر على أنه الناطق باسم الكتائب المشار لها، على استمرار عملياتهم على طول الحدود مع الكيان المحتل “حتى يتوقف العدوان بشكل نهائي على النساء والأطفال في قطاع غزة، ويتم إدخال كافة المساعدات الإنسانية المتراكمة عند معبر رفح دون قيد أو شرط” وفق قوله.

رسالة للجيش في سيناء

وأكد بيان كتائب الفاروق أن “العدو الأول هو العدو الصهيوني لا غيره ولن يتم إصابة أي دم مسلم أو عربي في سيناء أو غيرها، إلا من قاتل ومنع جهادنا الذي لا لبس فيه ولا شبهة في نقائه وشرعيته وعدالته.”

وهي الكلمات التي اعتبرها متابعون تحذيرا من الكتائب للجيش المصري، بعدم اعتراض عملياتهم ضد القوات الإسرائيلية على الحدود.

وكرر البيان دعوة كتائب الفاروق المقاتلين “من أبناء أمتنا في جميع بلدان الطوق والجنود والضباط الشرفاء إلى مقارعة الاحتلال الذي لا يخشى -كما قال- أحداً كما يخشاهم، ولا يحتاج إلى ذريعة لدخول بلادكم أو محاربتكم بعد أن يفرغ من غزة إن أراد ذلك أو استطاع.”

وخاطب الأمة بالقول إن “مجرد المشاهدة والتهليل للمثلثات الحمراء لا يكفي وحده ولا يرفع عنكم الحرج.”

وختم الناطق باسم كتائب الفاروق:”لا عزة لهذه الأمة إلا بالجهاد جهاداً نقياً ضد أعداء الله الصهاينة وحلفائهم المحتلين المغتصبين.. وليس قتال بعضنا البعض ولا شيء يجمع هذه الأمة كالجهاد دفاعاً عن مقدساتها ودمائها”.

بيان كتائب الفاروق الأول

ويشار إلى أنه قبل 3 أيام أصدرت مجموعة “كتائب الفاروق” الذي يتصدر اسمها محركات البحث حاليا، بياناً يبدو أنه تم تصويره قبل 22 يوماً، وجهت فيه رسائل للكيان الصهيوني وللجيوش العربية وللشعوب.

وجاء تسريب الفيديو بعد أيام قليلة من الأنباء التي تحدثت عن محاولة عدد من المسلحين اختراق الحدود من الجانب المصري مع غزة وحدوث اشتباكات، في معبر العوجة وقالت السلطات المصرية إنهم مهربي مخدرات.

كما يأتي ظهور هذه الجماعة بعد نحو عام من إعلان رئيس النظام عبد الفتاح السيسي “القضاء على الإرهاب”.

ففي إبريل من العام الماضي، قال في تصريحات له إن “الإرهاب انتهى في مصر”، مشدداً على أنه “لن نسمح برفع سلاح إلا سلاح الدولة”.

وانتشر مقطع الفيديو الخاص بكتائب الفاروق المزعومة على مواقع التواصل، دون تعليق رسمي من الجهات الأمنية المصرية حتى الساعة.

في حين يرى محللون أن تلك المجموعة ربما تنتمي إلى تنظيم ولاية سيناء أو أنصار بيت المقدس.

* الأوقاف المصرية تنفي تقييد صلاة التراويح خلال رمضان

نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري صحة الأنباء حول “نية وزارة الأوقاف تقييد صلاة التراويح في وقت محدد خلال شهر رمضان“.

وقال المركز إنه تواصل مع الوزارة التي نفت تلك الأنباء، وأكدت أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات أو إصدار أي توجيهات بهذا الشأن.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم تنظيم صلاة التراويح والتهجد وفقا لكل مديرية أوقاف حسب ظروف وطبيعة كل مسجد، مع التأكيد على أهمية التخفيف على المصلين، ومراعاة أصحاب الأعذار وكبار السن.

وأشارت إلى أنه سيتم تحديد مساجد التهجد والاعتكاف بمعرفة كل مديرية، وبما يوفر الجو الروحاني والإيماني المناسب خلال الشهر الكريم.

*السيسي تعهد بأنه سيتنحى إذا وصل سعر الدولار لـ 50 جنيها الآن تخطى 60!

استعاد نشطاء مقطع فيديو قديم لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، يتحدث فيه عن تأثير ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، وأن في هذا تهديد لأمن مصر القومي وشعبها.

وفي الفيديو الذي يعود لشهر يونيو 2023، يظهر السيسي أيضا وهو يتعهد بالاستقالة وترك الحكم لو وصل سعر الصرف إلى 50 أو 60 جنيها.

ليقوم النشطاء بإعادة تداول هذا المقطع على مدار اليومين الماضيين، بعد وصول سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى أكثر من 60 جنيهًا. وأثناء خطاب السيسي المشار إليه كان سعر الدولار حينها دون 30 جنيهًا.

السيسي وسعر صرف الدولار

وقال السيسي في الفيديو المستعاد خلال رعايته لفعاليات المؤتمر الوطني للشباب ببرج العرب وقتها، إن مصر مرنة بسعر الصرف، ولكن عندما يتعرض الأمر لأمن مصر القومي ويضيع الشعب المصري فيها فهذا الأمر لا يجوز.

وعاد ليقول “عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين ويمكن أن يضيعهم فلا يجب أن نبقى –في إشارة إلى التنحي عن الحكم-” حتى لو أن هذا الأمر يتعارض مع… وصمت دون أن يوضح، ولكن أحد الحاضرين قالوا له “كلنا فهمنا يا سيادة الريس”، في إشارة إلى تعارض ما طرحه مع سياسات البنك الدولي.

·        وتحدث السيسي عن ارتفاع الأسعار مشيراً إلى ارتفاع سعر اللحمة بـ300 جنيه وقال إن هذا الارتفاع بسبب سعر الصرف المرتفع 30 و35 –عندما كان الدولار بهذا السعر. وتابع عندما يكون السعر 50 أو 60 ماذا يفعل المواطن؟

وهو ما وصل إليه الدولار اليوم بالفعل في ظل السياسات الاقتصادية الفاشلة التي يقوم بها السيسي ونظامه.

ورغم أن الجنيه المصري فقد نحو نصف قيمته مقابل الدولار منذ مارس 2022، يراهن المتعاملون في سوق المشتقات المالية على أن مصر ستضطر إلى السماح بانخفاض سعر الجنيه 40% أخرى خلال العام المقبل.

وهذا من شأنه أن يهوي بالعملة المصرية إلى ما يقل قليلاً عن 50 جنيهاً مقابل الدولار الواحد، مقارنة بـ30.85 في البنوك حالياً، بينما تخطى سعر الدولار في السوق السوداء 60 جنيها.

* على طريقة السيسي.. إعلامي مصري يقدم حلا لأزمة الدولار ويثير السخرية

فاجأ الإعلامي والصحفي المصري خيري رمضان ـ المحسوب على نظام السيسي ـ متابعيه باقتراح إيقاف العمرة لمدة سنة لحل أزمة نقص العملة الأجنبية والدولار الذي تعاني منه مصر حالياً.

حيث زعم أن “من لا يؤدي  العمرة لن يذهب إلى النار” في مواربة مقصودة لإخفاء الأسباب الحقيقية للانهيار الاقتصادي الذي تعيشه مصر.

واقترح «رمضان»، خلال برنامجه «مع خيري» عبر فضائية «المحور»، مساء السبت، إيقاف العمرة لمدة عام لتوفير العملة الصعبة، معقبًا بنبرة استخفاف: «مش هتروح النار لو معملتش عمرة السنة دي».

ولفت إلى أن مصر من أكثر الدول التي يؤدي مواطنوها فريضة الحج، حيث يبلغ عددهم ما بين تأشيرة سياحية أو قرعة ما بين 60 إلى 70 ألف كل موسم مما يعادل 100 مليون دولار –حسب قوله

مش حنروح النار

وأضاف متسائلاً: “كم يبلغ من يؤدون العمرة.. المتوسط في السنة للمصريين 500 ألف، وهناك -كما قال- عمرات تكلف 250 إلى 300 ألف جنيه وهناك حج يصل إلى مليون جنيه.”

وزعم خيري رمضان أن هذا التكاليف الباهظة تشير إلى أن هناك شيء خطأ. وتابع أن “الحج لمن استطاع إليه سبيلاً ومرة في العمر”.

واستدرك: “لا مشكلة أن يؤدي الشخص العمرة لمرة واحدة أو مرتين ولكن عندما تكون بلادهم في أزمة حقيقية فيجب أن يتم إيقاف العمرة لمدة سنة”.

وأضاف وهو يضحك: “مش حنروح النار لو قلنا مش حنعمل العمرة السنة دي”.

وبطريقة تتجاهل الأسباب الحقيقية للمشاكل الاقتصادية التي تعيشها مصر قال رمضان:”في ناس بتسافر مرة واتنين وتلاتة وفي ناس مش لاقية تاكل.”

واستطرد:”أنا كدولة أمنع العمرة هذا العام، والحج يكون في أضيق الحدود لمن لم يحج، هي دي قبضة الدولة أن تساعد هذا الشعب على العيش”.

* بعد غلق مصنع سكر “أبو قرقاص” المزارعون يرفضون توريد القصب بأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج

سياسات حكومة الانقلاب الفاشلة تسببت في إعلان مصنع سكر أبو قرقاص إغلاق أبوابه والتوقف عن الإنتاج، وهذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها المصنع منذ إنشائه في عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل، ويعمل منذ هذا التاريخ أي منذ نحو 155 عاما، لكن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي يبيع مصر بالقطعة ويعمل على تخريب كل مصادر الإنتاج وإهدار الثروات والممتلكات لصالح عيال زايد والأجانب يصر على ألا يبقى للمصريين شيء وفق مبدأ ” ياأحكمها ياأخربها” .

حكومة الانقلاب تزعم أن توقف مصنع سكر أبو قرقاص يرجع إلى عزوف مزارعي القصب عن توريده لمصانع السكر في حين لا تعترف أنها تعمل على الحصول على القصب بأسعار متدنية لا تتوائم مع زيادة تكاليف إنتاج القصب، وهو ما دفع المزارعين إلى بيع المحصول لمصانع العسل الأسود، وهذا سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع أسعار السكر بعد تجاوز سعر الكيلو الـ 50 جنيها .

خسائر فادحة 

يشار إلى أن مصنع سكر أبو قرقاص هو أحد المصانع العتيقة في مصر تم إنشائه عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل، ويعمل منذ هذا التاريخ لكنه توقف عن العمل للمرة الأولى هذا العام، ويرجع ذلك إلى ضعف التوريد من قبل المزارعين .

وأكدت تصريحات المسؤولين في الشركة القابضة للسكر والصناعات التكاملية المصرية، أن مصنع أبو قرقاص كان يستقبل 750 ألف طن حتى عام 2020، لكنه في العام الماضي استقبل 90 ألف طن، وخلال هذا العام لم يستقبل سوى 10 آلاف طن أو أقل، وهو ما لا يتناسب مع تشغيل المصنع ولا يكفي لتشغيله سوى 5 أيام فقط.

وكشف المسؤولون أن المصنع تكبد خسائر فادحة خاصة في السنوات الأخيرة وصلت إلى 112 مليون جنيه هذا العام، وهو ما أجبر إدارة المصنع على وقف العمل.

جرس إنذار

الإغلاق المفاجئ لأحد أهم مصانع السكر في مصر دفع آمال عبد الحميد عضو مجلس نواب السيسي، إلى التقدم بطلب إحاطة لوزيري التموين والزراعة بحكومة الانقلاب، بشأن توقف مصنع أبو قرقاص بمحافظة المنيا، وطالبت دولة العسكر بضرورة الاهتمام بتطوير زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي من منتجاتها الغذائية وفي مقدمتها المحاصيل السكرية خاصة محصولي القصب وبنجر السكر.

وحذرت آمال عبد الحميد في تصريحات صحفية من خطورة توقف مصنع أبو قرقاص عن إنتاج السكر لأول مرة منذ إنشائه، مشددة على أن هذا القرار بمثابة جرس إنذار لحكومة الانقلاب تستدعي تحركا عاجلا ومدروسا، حتى لا نتفاجئ بتوقف مصانع أخرى عن الإنتاج.

تراجع التوريد 

وكشف عصام البديوي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، عن تفاصيل إغلاق المصنع وأهم أسباب التوقف، وقال: إن “المساحة المزروعة بالقصب انخفضت بشكل حاد هذا العام، مشيرا إلى أن أكبر دليل على ذلك أن محافظة المنيا كانت تنتج 950 ألف طن من القصب، وكان المصنع يستقبل منها 750 ألف طن إلى العام 2020، لكن في العام الماضي استقبل المصنع 90 ألف طن، ما أدى إلى خسائر بنحو 112 مليون جنيه، فيما خسرت الشركة القابضة العام الماضي 3.5 مليار جنيه”.

وقال “البديوي” في تصريحات صحفية: إن “إدارة شركة السكر حاولت حل الأزمة من خلال الاجتماع مع المزارعين لبحث زيادة وارداتهم إلى المصنع، لكن انخفضت كمية القصب المورد للمصنع في 2023 إلى 10 آلاف طن، وهي كمية تكفي للعمل لمدة 5 أيام فقط”.

وأضاف، إزاء هذا الوضع اضطرت الشركة إلى اتخاذ قرار وقف العمل بالمصنع في القصب هذا العام، وحولت توريدات القصب إلى مصنع جرجا، مع تحمل مصانع سكر أبوقرقاص تكاليف النقل بالكامل، والحفاظ على إنتاج السكر من البنجر ورفع كمية البنجر إلى مليون طن.  

وأوضح “البديوي”  أنه على الرغم من زيادة سعر توريد القصب إلى 1500 جنيه للطن هذا العام، إلا أن التجار عملوا على إغراء المزارعين، حيث يشترون الطن بسعر يتراوح من 2200 حتى 2500 جنيه، تمهيدا لبيعه لعصارات العسل الأسود ومحلات العصير.

العسل الأسود

وقال الدكتور أيمن العش مدير معهد المحاصيل السكرية: إنه “مع زيادة تكاليف الإنتاج يسعى المزارع لبيع محصوله بأعلى سعر ممكن، موضحا أنه في حالة مصنع السكر بأبو قرقاص هناك العديد من التحديات من أبرزها انتشار صناعة العسل الأسود من قصب السكر بمحافظة المنيا، الأمر الذي دفع المزارعين لبيع محصولهم للتجار والقطاع الخاص وعصارات العسل”.

وأكد “العش” في تصريحات صحفية أن تراجع المساحة المزروعة بالقصب هذا العام من أهم أسباب الأزمة، مشيرا إلى عزوف المزارعين عن القصب والاتجاه لزراعة النباتات العطرية والطبية والموز لتحقيق عوائد كبيرة.

350 ألف فدان

في المقابل أكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن مساحات زراعة محصول السكر لم تتراجع هذا العام خاصة أنه من المحاصيل المستديمة والتي تستمر في الأرض حتى 5 سنوات، موضحا أن هناك حوالي 350 ألف فدان مزروعة بالقصب لم يحدث بها زيادة أو نقصان.

وطالب أبو صدام في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بدراسة رفع سعر التوريد لتشجيع الفلاحين على التوريد للمصانع بدلا من بيع القصب لمصانع العسل، موضحا أن مصانع العسل تشتري فدان القصب من الفلاح بـ100 ألف جنيه، وهو ما يجعل سعر الطن يتراوح بين 2.5 و3 آلاف جنيه، وذلك مع ارتفاع سعر العسل الأسود، بالإضافة لاتجاه معاصر العسل الأسود لتصدير العسل الى الخارج .

وقال: إن “توريد القصب انخفض في جميع المصانع والتي تعمل حاليا بأقل من طاقتها الإنتاجية، لكن الأزمة ظهرت بشكل كبير في محافظة المنيا، لأنها أقرب محافظات الصعيد للوجه البحري وبالتالي تكلفة النقل منها أقل، متوقعا أن يؤدي تراجع حجم التوريد إلى انخفاض إنتاج السكر من القصب بحوالي 50 ألف طن هذا العام، وهو ما سيؤدي إلى زيادة حجم الاستيراد من الخارج”.

* “بلومبرج”: انهيار الجنيه في السوق السوداء مع خفض “موديز” لتوقعات الديون

خفضت وكالة “موديز” لخدمات المستثمرين النظرة المستقبلية للائتمان في مصر إلى سلبية من مستقرة، في حين تسارع ضعف الجنيه في السوق السوداء، في علامة على تفاقم المحنة الاقتصادية في البلاد، بحسب ما أتفادت وكالة “بلومبرج”.

وأكدت وكالة موديز تصنيف مصر عند Caa1 ، أو سبع درجات في غير المرغوب فيه ، وفقا لبيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس. وحتى في الوقت الذي تجري فيه مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي لزيادة برنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار، لم يتم صرف سوى القليل منه، حذرت موديز من أنه قد لا يكون كافيا.

قال المحللان إليسا باريزي كابوني ومات روبنسون “في حين أن إعادة هيكلة الديون على المدى القريب ليست توقعات خط الأساس الحالية لموديز ، فقد زادت المخاطر”.

وأضافا أن هذا “على الرغم من الزيادة المتوقعة في الدعم المالي من صندوق النقد الدولي” والحكومة التي تدير فائضا ماليا عندما يتم استبعاد سداد الديون. وأشاروا إلى “مقاييس الدين الضعيفة للغاية والتعرض المرتفع لمخاطر الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة”.

وتعاني مصر من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود في وقت تزيد فيه الحرب بين دولة الاحتلال وحماس من الضغوط. والآن، تتراجع عائدات قناة السويس – وهي مصدر مهم للعملة الأجنبية – حيث تتجنب العديد من السفن الممر المائي لحماية نفسها من هجمات البحر الأحمر من المسلحين الحوثيين في اليمن.

وتقدر موديز أن مدفوعات الفائدة ستستوعب ثلثي إيرادات مصر في نهاية السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو.       

وفي الوقت نفسه، انخفض الجنيه إلى 60 جنيها في السوق السوداء هذا الأسبوع، بعد أن كان حوالي 50 جنيها في أوائل ديسمبر. المعدل الموازي الآن أضعف بنحو 50٪ من المعدل الرسمي البالغ 30.9.

ويسلط ذلك الضوء على النقص الحاد في العملة الصعبة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة ، حتى مع تقليل المستثمرين الأجانب رهاناتهم على خفض قيمة العملة على المدى القريب.

قال فاروق سوسة ، الخبير الاقتصادي في جولدن ساش جروب، “الناس يكتنزون العملات الأجنبية لأنهم يريدون حماية أنفسهم من ضعف الجنيه أو لأنهم يريدون تحقيق الربح، في كلتا الحالتين ، إنها إشارة إلى أن لديهم القليل من الثقة في مستقبل الجنيه”.

وتضطر بعض البنوك المصرية إلى الحد بشدة من المعاملات الخارجية.

وسرعان ما ستستبعد جيه.بي مورجان تشيس وشركاه، مصر من مؤشرات السندات بالعملة المحلية التي تتبعها أموال بمليارات الدولارات، مشيرا إلى مشاكل للمستثمرين عندما يتعلق الأمر بتحويل الجنيهات إلى النقد الأجنبي.

وقالت شركة التصنيف إن مدى انخفاض قيمة الجنيه في السوق السوداء “يشير إلى احتمال زيادة متطلبات إعادة التوازن الكلي أكثر حدة مما كان متوقعا في السيناريو المركزي لوكالة موديز”.      

وأضاف أن خفض التصنيف ممكن إذا كانت هناك مخاوف بشأن قدرة الحكومة على خدمة ديونها بالعملة المحلية أو زيادة الاحتياطيات الأجنبية. يمكن أن تحدث ترقية إذا تمكنت الحكومة من جذب تدفقات النقد الأجنبي.

وقالت موديز إنها تشير إلى “احتمال كبير” لزيادة برنامج صندوق النقد الدولي إلى ما يصل إلى 10 مليارات دولار ، وهو ما سيغطي على نطاق واسع ما تقدر أنه فجوة التمويل الخارجي لمصر في السنتين الماليتين 2024 و 2025.

واختتم سوسة: “إعادة بناء الثقة سيتطلب تحسنا في السياسة الاقتصادية” .

 

*النظرة المستقبلية الائتمانية لمصر “سلبية” بعد أن أضرت هجمات البحر الأحمر بإيرادات قناة السويس

خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها الائتمانية لمصر من “مستقرة” إلى “سلبية”، حيث أدت هجمات الحوثيين إلى انخفاض في أحجام حركة المرور عبر الممر المائي المصري الرئيسي وسط تفاقم أزمة العملة والديون في البلاد.

وقالت موديز في بيان في وقت متأخر من يوم الخميس: “الزيادة الكبيرة في مدفوعات الفائدة والضغوط الخارجية المتزايدة أدت إلى تعقيد عملية تعديل الاقتصاد الكلي”.

وفي العام الماضي، وافقت القاهرة مبدئيًا على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي لإنعاش الاقتصاد المتعثر، في ظل ظروف نقدية ومالية صارمة.

ومع ذلك، أخر صندوق النقد الدولي دفع 700 مليون دولار من ذلك المستحق في عام 2023، بعد أن تأخرت مصر عن تعويم عملتها أو اتخاذ خطوات واسعة في بيع أصول الدولة.

وعلى الرغم من المماطلة، أجرت مصر في الأسابيع الأخيرة محادثات مع صندوق النقد الدولي لزيادة الحزمة بشكل كبير، خاصة في ضوء تأثير الحرب الإسرائيلية الفلسطينية على اقتصاد القاهرة.

وأضافت وكالة التصنيف أن الدعم المالي المستمر من صندوق النقد الدولي من شأنه أن يزيد من قدرة القاهرة على تحمل الديون، لكن “إجراءات السياسة والدعم الخارجي قد لا تكون كافية لمنع إعادة هيكلة الديون”.

وذكرت موديز أن هناك “احتمالًا كبيرًا بأن يتم تعزيز حزمة صندوق النقد الدولي إلى ما يصل إلى 10 مليارات دولار”.

من المرجح أن تتسارع إجراءات التقشف، التي كان يعتقد أن الرئيس “عبد الفتاح السيسي” قد أجلها قبل الانتخابات الرئاسية المصرية الشهر الماضي، في الأشهر المقبلة.

 وجاء بيان موديز في الوقت الذي انخفض فيه سعر صرف الجنيه المصري هذا الأسبوع إلى 60 جنيهًا للدولار الأمريكي في السوق السوداء. ويبلغ السعر الرسمي حاليًا أقل بقليل من 31 دولارًا للدولار. 

 أزمة البحر الأحمر

وفي الأشهر الأخيرة، تضررت احتياطيات القاهرة من العملات الأجنبية بسبب الصراع مرة أخرى.

وبالإضافة إلى تباطؤ التجارة والسياحة في المنطقة بسبب الحرب في غزة، شهدت قناة السويس – وهي مصدر رئيسي للدخل لمصر – تباطؤًا في حركة المرور بسبب انحراف العديد من شركات الشحن الكبرى في البحر الأحمر بسبب مخاوف من تعرضها لهجوم الحوثيين.

واستهدف الحوثيون – القادة الفعليون لليمن – عدة سفن بهجمات بطائرات مُسيرة وصواريخ، فيما وصفوه بأنه عمل تضامني مع الفلسطينيين وسط القصف الإسرائيلي المستمر لغزة.

وفي الفترة من 1 يناير إلى 11 يناير، انخفضت أحجام حركة المرور بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لأسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس.

وقال ربيع لقناة إم بي سي مصر: “بسبب المخاوف الأمنية، قد تفضل السفن التجارية مسارات أطول من دخول منطقة حرب. وحتى لو قمت بتخفيض الرسوم الجمركية، فلن يكون لذلك تأثير، لأن هذه مخاوف أمنية”.

 

ديون السيسي تهدد بإفلاس مصر.. السبت 20 يناير 2024م.. السيسي يوافق على احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا بشرط مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب

ديون السيسي تهدد بإفلاس مصر.. السبت 20 يناير 2024م.. السيسي يوافق على احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا بشرط مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* الحكومة في مصر تتجاهل الأوضاع الاقتصادية.. ولكنها تنشغل بمن ينتقدها

كتب الكاتب عمار علي حسن، على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن حالة الفوضى المنتشرة داخل الأسواق المصرية، والتي يبدو أنها تتفاقم دون أن يكون هناك صراخ أو ضجيج يذكر.

وفي تحليله للوضع الراهن، أشار عمار إلى أن السلطة السياسية في مصر منشغله طوال الوقت لكلا من يهمس ضدها، سواء كان ذلك بشكل صغير أو كبير.

وتابع أنه مع ذلك يبدو أن السلطة السياسية غافلة تمامًا عما يحدث في المجتمع من انهيار اقتصادي غير معلن، حيث يواجه معظم الناس صعوبات كبيرة في البقاء على قيد الحياة.

واستنادًا إلى هذا الواقع، يطرح عمار تساؤلات كثيرة حول كفاءة الإدارة الحالية للبلاد، فكيف يمكن لأي إدارة أن تتحدث عن السيطرة والحكمة في إدارة الأمور، وفي نفس الوقت هناك تفاوت هائل في أسعار المنتجات في نفس الشارع، موضحًا أن السلعة الواحدة تباع بعشرة أسعار مختلفة، ويتضاعف سعرها من يوم لآخر لأسباب غامضة.

ويرى عمار، أن الإدارة الحالية تتجاهل بشكل مقصود تطاحن الناس في صمت، ولا تبدي اهتمامًا يُذكر سوى بإخماد أصوات الألم والمعاناة، ويعتبر هذا التجاهل إنجازًا كبيرًا في نظرهم، بينما يعاني الشعب المصري من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وفي ختام منشوره، يتساءل عمار  عن مدى صلاحية معادلة “الاستقرار والاستمرار” التي يتبناها النظام الحالي.

ويعبر بذلك عن الشكوك التي تدور داخله في مدى قدرة الإدارة الحالية على تحقيق الاستقرار الحقيقي في البلاد، وضمان استمرارية الحياة الكريمة للمواطنين.

*السيسي يوافق على احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا بشرط مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب

زعمت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية موافقة مصر بشكل مشروط على عمل عسكري للاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود المصرية الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن النظام المصري وافق بشرط واحد على شن الاحتلال عملاً عسكرياً إسرائيليا قرب رفح جنوب قطاع غزة، لمنع تهريب الوسائل القتالية عبره.

ونقل الموقع عن الكاتب “ناحوم برنياع” زعمه أنمحور فيلادلفيا هو مؤشر دال، ولا حاجة للمرء أن يكون استراتيجيا عظيما، كي يفهم بأن القاطع الرملي الذي يربط غزة بسيناء هو خط حياة حماس في تهريب الوسائل القتالية والأموال والأشخاص”.

ويحتاج الاحتلال حسب “برنياع” لسد هذا المحور ودعم مصر لافتاً إلى أن عبدالفتاح السيسي مستعد ليس فقط للتسليم بأعمال إسرائيلي في المحور الحدودي، بل مستعد لتنفيذ أعمال من جانبه، لخلق قاطع أمني موازٍ في الجانب المصري.

ما شرط مصر للموافقة؟

النظام المصري يشترط شيئاً واحدا فقط للشروع بعملية الاحتلال العسكرية في محور فيلادلفيا. وهو أن تأخذ القاهرة من تل أبيب تعهداً بمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب أي ما بعد انتهاء الأعمال العسكرية.

ووفق مزاعميديعوت أحرنوتفإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض القبول وتقديم هذا التعهد، ولا حتى أن يبحث فيه وأنه منذ أسابيع وهو يقوم بكل المناورات الممكنة كي يؤجل البحث.

ويعود رفض نتنياهو للحالة التي وصل إليها الاحتلال في حربه على قطاع غزة، وتحديدا فيما يتعلق بأزمة النقاش الخاصة بترتيبات ما بعد الحرب.

3 أجندات للاحتلال الإسرائيلي

ويأمل الاحتلال الإسرائيلي من المستوى السياسي العمل في ثلاثة مواضيع حرجة مرتبطة ببعضها البعض.

والموضوع الأول يتعلق بمحور فيلادلفيا والمصريين، والثاني بإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، والثالث في تنفيذ قرار 1701 في جنوب لبنان.

وتسعى الإدارة الأمريكية للوصول إلى اتفاق مع الاحتلال بخصوص خطة لليوم التالي ومسار التطبيع الإسرائيلي- السعودي.

مخطط أمريكي لما بعد الحرب

وتخطط واشنطن حسب الصحيفة لإقامة قوة متعددة الجنسيات أو عربية، لحكم قطاع غزة مؤقتا، لمدة سنة بحد أقصى.

وبعد ذلك يتم استبدال تلك القوة تدريجيا بجهاز فلسطيني محلي في إطار سلطة فلسطينية جديدة.

لكن تستوجب هذه الخطة الأمريكية انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من معظم قطاع غزة أو كله، واللغم الأساسي فيها هو الدور الفلسطيني، حسب وصف يديعوت أحرنوت.

* ديون السيسي تهدد بإفلاس مصر.. 42 مليار دولار فوائد وأقساط مطلوب سدادها خلال 2024

تتصاعد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي يوما بعد يوم دون وجود أية حلول، ما يهدد بإفلاس البلاد ووقوعها في مستنقع الانهيار بسبب تزايد الديون الخارجية، حيث من المفترض أن تسدد حكومة الانقلاب نحو 42 مليار دولار فوائد وأقساط ديون خلال الستة أشهر الأولى من العام 2024 في وقت تعاني فيه البلاد من تراجع الموارد الدولارية وتوقف الإنتاج، بسبب احتجاز شحنات البضائع ومستلزمات الإنتاج في الموانئ، كما تزايدت الديون الخارجية إلى نحو 170 مليار دولار لأول مرة في التاريخ المصري

  هذا كله انعكس سلبيا على الوضع الاقتصادي للمواطن وتسبب في ضغوط اقتصادية لم تشهدها مصر من قبل، حيث تزايدت أعداد الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى نحو 70 مليون مواطن وفق بيانات البنك الدولي . 

فجوة تمويلية

حول هذه الأزمة أكد الدكتور عبد المنعم السيد رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية؛ أن مصر تعاني من مشكلة اقتصادية بسبب الفجوة التمويلية بين الموارد والاحتياجات.

وقال السيد في تصريحات صحفية: “الفجوة المالية مؤثرة في كل ما نعاني منه؛ مطالبا دولة العسكر بإعادة هيكلة الاقتصاد؛ وأن يكون لدينا خطة آجلة وخطة عاجلة؛ الخطة العاجلة تتمثل في الآتي؛ لدينا مجموعة من السلع يجب أن نحقق فيها اكتفاء ذاتي أو أن نصل إلى نسب عالية في إنتاجها”.

وأضاف، نستورد 97% من زيت الطعام؛ وإنتاج الزيوت يحتاج إلى زراعة مساحات كبيرة من الذرة وفول الصويا وبدلا من أن نستورد 97% نستورد 50%؛ الأرض موجودة والرقعة الزراعية تصل إلى 9.5 مليون فدان ومن المخطط أن تصل إلى 12.5 مليون فدان خلال الست سنوات المقبلة بحسب مزاعم دولة العسكر .

وتابع السيد، فاتورة الاستيراد تجاوزت 91 مليار دولار عام 2023 رغم أن الاستيراد تراجع؛ موضحا أن في فاتورة الاستيراد تتضمن ما يوازي 22-23 مليار دولار منتجات يمكن تصنيعها في ورش ومصانع صغيرة؛ ومن يستورد المنسوجات أو الأدوات المنزلية هم 43 شخصا في مصر وهم كبار مستوردي الأدوات المنزلية والمنسوجات ولعب الأطفال.

وأشار إلى أننا نستورد لعب أطفال حتى الآن وبعض المأكولات ذات الرفاهية بداية من طعام الحيوانات إلى بعض أنواع المأكولات الأخرى؛ ولو جلسنا مع كبار المستوردين ووفرنا لهم أراضي صناعية وإعفاء من الضرائب لسنوات، وطلبنا منهم إنتاج ما يستوردونه في مصر سوف يكون الوضع أفضل .

وأوضح السيد أن المستورد يقوم باستيراد السلعة أسهل من التصنيع ولكن لو قدمت لهم تسهيلات يكون الامر أفضل؛ نحتاج أيضا إلى زيادة الموارد الدولارية من جهة أخرى .

وشدد على ضرورة تنظيم المتواجدين داخل مصر من غير المصريين سواء كانوا مستثمرين أو عاملين او باحثين عن عمل وكل فرد يقوم بسداد مبلغ لتجديد اقامته .

فوائد الديون

وأكد المحلل الاقتصادي الدكتور محمد عبد الوهاب أن ارتفاع الدين الخارجي لمصر يمثل تحديا كبيرا للموازنة العامة خلال العام 2024، موضحا أنه حسب تقديرات البنك المركزي المصري يتعين على مصر سداد نحو 42 مليار دولار أقساط بنهاية 2024.

وأوضح عبد الوهاب في تصريحات صحفية ، أنه حسب تقرير البنك المركزى يتعين على مصر سداد نحو 32.8 مليار دولار والتي تعادل نحو 20% من إجمالي الديون الخارجية للبلاد، ديون متوسطة وطويلة الأجل مستحقة خلال 2024، ويمثل هذا زيادة قدرها 3.6 مليار دولار عن تقديرات البنك في سبتمبر، وهو ما يرفع إجمالي الديون المتوسطة والطويلة الأجل المستحقة على البلاد إلى 29.2 مليار دولار العام الجاري.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالديون قصيرة الأجل، فإنه سيتعين على مصر سداد نحو 9.5 مليار دولار أخرى من أقساط الديون والفوائد قصيرة الأجل خلال النصف الأول من 2024، ومن المقرر سداد الجزء الأكبر من تلك الديون خلال شهري فبراير ومارس، ولا تتجاوز هذه الفئة من الديون سقف شهر يونيو المقبل.

وتوقع عبد الوهاب، أن يكون هناك توجه لدعم حرية سعر الصرف خلال الربع الأول من العام الجاري، وسيكون هناك مرونه أكبر فى هذا التوجه، مؤكدا أن رفع الدعم عن الجنيه فى مواجهة الدولار يجب أن يكون وفق شروط هي توفير الدولار بما لا يقل عن 10 مليار دولار للقضاء على السوق السوداء، ودعم الإنتاج وتشغيل المصانع  المتوقفه عن العمل وزيادة الدعم المقدم للقطاع الخاص بهذا الصدد، بجانب رفع سقف برامج الحماية الاجتماعية لتجنب الأثار السلبية على المواطنين محدودي الدخل والفئات المهمشة.

واعتبر أن طرح شهادات الـ 27% من جانب البنك الأهلي وبنك مصر مقدمة لما سيتم من تحرير سعر الصرف بهدف تقليل التضخم الذي قد ينتج عن هذا القرار الصعب، خصوصا أنه سيأتي مع اقتراب شهر رمضان المبارك والذي ترتفع فيه معدلات التضخم عادة نتيجة ارتفاع الطلب من جانب المواطنين على كافة السلع خصوصا الغذائية منها، وبالتالي تهدف تلك الشهادات إلى تقليل السيولة النقدية بالسوق قبل اتخاذ القرار ما يساهم في ضبط معدلات التضخم وامتصاص بعض الأثار السلبية للقرار، مطالبا حكومة الانقلاب بالعمل على ضبط السوق وضخ المزيد من السلع قبل اتخاذ القرار لضمان مروره بسلام.

وشدد عبد الوهاب، على ضرورة تشجيع السياحة ودعم المنتجات السياحية المتنوعة، مؤكدا أن هناك تقصيرا في هذا الجانب بشكل كبير أدى إلى ترك المساحه لدول مثل تركيا بالاستحواذ على النصيب الأكبر ما يقرب من 50 مليون سائح خلال 2023، مقابل 15 مليون سائح لمصر رغم توافر كافة الظروف التي تؤهل مصر للحصول على نسبه أكبر من السياحه العالمية.

الموارد الأجنبية

وقال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع: “الاقتصاد المصري يعاني  من أزمة في تدبير الموارد الأجنبية لتلبية احتياجات الواردات وعناصر الإنتاج منذ خروج ما يزيد على 30 مليار دولار «مال ساخن» مع قيام الحرب الروسية الأوكرانية، ورفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة وهو ما ترتب عليه ظهور سعرين للدولار ، وتراجع استخدام الجنيه المصري كوعاء ادخاري؛ مما زاد من المعروض المصري عن احتياجات السوق وهذا خلق حالة تضخم شديد لم تنجح السياسات النقدية والمالية في التعامل معها.

وأضاف جاب الله في تصريحات صحفية أن مصر تدخل عاما جديدا  تعتبر فيه قضية التضخم هي القضية الأساسية والمحورية التي يجب التعامل معها  وتحتاج للتعامل معها دماء جديدة للتعامل مع الأفكار والسياسات بروح جديدة

وشدد على أننا نحتاج لضخ دماء جديدة في الصفوف الثانية في الجهاز الإداري للتعامل مع تطبيق استراتيجيات التنمية بصورة أفضل وامتلاك قدرة على استباق النشاط الاقتصادي وتنظيمه وإعادة اكتشاف القدرات الكاملة للاقتصاد المصري.

سندات الحكومة 

وطالب المحلل الاقتصادي الدكتور محمد أنيس بضرورة الامتناع عن استهلاك أي منتجات مستوردة واستخدام واستهلاك المنتجات المحلية عالية الجودة.

ونصح أنيس، في تصريحات صحفية من لديه مدخرات مالية بأن يقوم باستثمارها في شراء سندات الحكومة من البنوك المصرية؛ مؤكدا إن هذه السندات تعطي عائدا أعلى من الشهادات البنكية بنسبة 2% ، أو شراء أسهم لشركات تقوم بالتصدير ولديها قوائم مالية تحقق أرباحا كبيرة ومستقرة أو التوجه بالمدخرات إلى القطاع العقاري وشراء وحدات سكنية مع مطورين عقاريين ذات سمعة جيدة أو شراء أراض.

*تركيا تحظر استيراد الموالح المصرية بسبب مرض خطير وفتاك

قررت الحكومة التركية حظر استيراد الموالح المصرية، بعد مزاعم باحتواء العديد من الشحنات المصدرة إليها على مرض “اخضرار الموالح”، وذلك بحسب بيان أرسله المجلس التصديري للحاصلات الزراعية لأعضائه، اﻷربعاء الماضي، بناء على خطاب وصله من الحجر الزراعي المصري.

والاخضرار في الموالح (الحمضيات) من أهم الأمراض البكتيرية التي تصيب الموالح (الحمضيات) حول العالم، والتي بدأت تتسلل إلي بساتين الحمضيات في العالم العربي ومنها مصر.

المجلس التصديري ينفي

ونقل موقعمدى مصرعن رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديري، محمد خليل، وثلاثة من مصدري الموالح، نفيهم كلٌ على حدة، صحة الاتهام التركي.

مؤكدين أن تركيا لم تستورد أي كميات من الموالح المصرية هذا العام، وأنها تستورد كميات ضئيلة سنويًا.

مصر تشكك: سبب القرار «تنافسي»

ورجحت المصادر الأربعة، أن يكون سبب القرار «تنافسي»، إذ تحاول تركيا «ضرب» الموسم التصديري لمصر في بدايته، حسب زعم المصادر بهدف الحصول على جزء من الأسواق التصديرية التي تستحوذ مصر عليها بصادرات موالح تجاوزت مليوني طن، العام الماضي، مقابل صادرات تركية لم تتجاوز 185 ألف طن فقط، وفقًا لبيانات صادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية، ديسمبر الماضي.

والجدير بالذكر أن الموسم التصديري للحاصلات الزراعية المصرية يبدأ من أول سبتمبر/ أيلول حتى نهاية أغسطس/ آب وتكون ذروة الموسم بين نوفمبر تشرين الثاني ومنتصف أبريل/ نيسان.

حظر استيراد سابق

وواجهت الصادرات الزراعية المصرية في السنوات الماضية مشاكل بعد أن حظرت دول غربية وعربية، استيراد بعض الخضر والفاكهة من مصر بسبب المبيدات الحشرية.

هذا وحظرت السعودية في يوليو/ تموز استيراد الفراولة المصرية بسبب متبقيات المبيدات. وأعلنت الإمارات في أبريل/ نيسان حظر استيراد الفلفل المصري بأنواعه، وحظر السودان في مايو أيار دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية.

التبادل التجاري بين مصر وتركيا

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء صدر في تشرين الأول أكتوبر الماضي تزامناً مع زيارة قام بها وزير الخارجية التركي بياناً صحفياً حول حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا.

وكشفت بيانات الجهاز وفق وسائل إعلام مصرية عن ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى تركيا لتسجل 4 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 3 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 33.3 %.

فيما بلغت قيمة الواردات المصرية من تركيا لتصل إلى 3.72 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 3.74 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة انخفاض قدرها 0.6%.

وأشار الإحصاء إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر وتركيا لتصل إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 6.7 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 14%.

* 58 كيلومتر مربع ذهب بالصحراء الشرقية للكنديين والإنجليز والجيش!

قالت وزارة البترول والثروة المعدنية بحكومة عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب، الجمعة 19 يناير 2024: إنها “أسندت اكتشاف منجم الذهب الجديد في منطقة “أبو مروات” بالصحراء الشرقية للاستغلال والتنقيب لشركة “أتون” للموارد الكندية وشركة AKH GOLD البريطانية بعقدين منفصلين”.

وبحسب بيان الوزارة، فإن هذا منجم يحتوي على احتياطي استراتيجي يصل إلى 290 ألف طن، مما يجعله من أكبر مناجم الذهب في مصر.

وأبلغت الشركتان الكندية والإنجليزية هيئة الثروة المعدنية بحكومة الانقلاب بالمفاوضات وطلبتا منها تحديد آلية نقل الملكية.

وتيسيرا من زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي على الشركات الأجنبية التي تستنزف ثروات مصر المعدنية، أقر برلمان العسكر في 2019 قانونا جديدا للتعدين لتشجيع أعمال التنقيب عن الذهب، بنظام الإتاوة والضرائب بدلا من تقاسم الإنتاج.

وعادة ما تظهر أسماء الشركات الأجنبية في العقود التي تعلنها وزارة البترول أو التموين أو أي وزارة بحكومات السيسي في حين تختفي الشركات المحلية، والتي أغلبها ينتمي لمؤسسة الجيش كمشرف عام على المناجم والمحاجر وكل الصحراء المصرية.

وتقع منطقة “أبو مروات” في محافظة جنوب سيناء، وتعد من المناطق الواعدة في مجال التنقيب عن الذهب، وقد تم اكتشاف المنجم الجديد من قبل شركة “أتون مايننج” الكندية، والتي كانت قد حصلت على امتياز للتنقيب عن الذهب في المنطقة عام 2019.

تلقفات الشركات الكندية

يشار إلى أن حق التنقيب في الصحراء الشرقية أسند في مارس 2022، بحسب بلومبرج إلى شركة “بي تو جولد” الكندية والتي كانت تبحث التنازل عن 6 رخص تملكها للبحث والتنقيب عن الذهب في مصر بالصحراء الشرقية إلى شركة “لوتس جولد” الكندية، بحسب مسؤولين حكوميين طالبين عدم نشر اسميهما.

وكانت “بي.تو جولد” الكندية وقعت في يوليو 2021، عقدا مع هيئة الثروة المعدنية في مصر، لضخ استثمارات تقدر بحوالي 8 ملايين دولار، للبحث والتنقيب عن الذهب في 6 قطاعات بالصحراء الشرقية، كانت حصلت عليها في مزايدة الذهب الأولى التي جرت 2020.

وقال مسؤول مصري وقتئذ: إن “السبب وراء تنازل “بي.تو جولد” عن الرخص إلى رغبتها في تركيز نشاطها على أحد المناجم التي حصلت عليها مؤخرا بجنوب أفريقيا، إلى جانب بطء الإجراءات المتعلقة بالحصول على الموافقات الخاصة بعمليات البحث والتنقيب عن الذهب في مصر”.

وقال مسؤول حكومي لبلومبرج: إن “الشركة الكندية ترغب في تركيز نشاطها على منجم حصلت عليه مؤخرا في جنوب أفريقيا”.

شروط نقل الملكية

ووقعت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية في مارس عام 2021 على 25 عقدا للبحث والتنقيب عن الذهب لصالح 7 شركات عالمية و4 شركات مصرية، في 75 قطاعا بالصحراء الشرقية باستثمارات تقدّر بـ57 مليون دولار.

تضم قائمة الشركات الفائزة بالمزايدة “سنتامين” الأسترالية، والشركات الكندية “باريك غولد” و”بي تو غولد” و”لوتس غولد”، و”ريد سي ريسورسز”، بالإضافة إلى شركات “ميداف” المصرية، و”العبادي للتعدين”، و”شمال أفريقيا للتعدين”، و”مناجم النوبة”، و”إبداع فور غولد”.

فازت شركات إنجليزية وكندية ومصرية بمناقصة عالمية للتنقيب عن الذهب والمعادن في صحراء مصر الشرقية في يونيو الماضي في 8 مناطق إلى 4 شركات أجنبية ومحلية.

مسؤول حكومي، قال لـ”الشرق”: إن “الجانبين أبلغا هيئة الثروة المعدنية في مصر بالمفاوضات، وطلبا من الهيئة تحديد الشروط القانونية والآليات المتعلقة بالموافقة على عمليات نقل الملكية”.

الإنتاج في وقت متأخر

وعادة ما يتأخر إنتاج الشركات الأجنبية آجال بعيدة ففي 11 ديسمبر أعلنت شركة “أتون ريسورسز” الكندية تبدأ إنتاج الذهب في مصر بحلول 2025 وهي نفسها الشركة التي ضخت أكثر من مليار جنيه للتنقيب عن المعدن الأصفر في منطقة امتياز أبو مروات”.

وقالت شركة “أتون ريسورسز” الكندية لبدء إنتاج الذهب من الصحراء الشرقية في مصر بحلول 2025، بعد 15 عاما من أعمال التنقيب في المنطقة.

وسبق لشركات محلية أن أخرت إعلان الإنتاج، وكانت تنتج فعليا قبل الموعد المحدد للإعلان ففي قضية فساد الذهب الكبرى المتهم فيها روماني عيسى وشريكه هشام الحازق وضابط سوداني كمستثمر أجنبي والمشتركين فى شركة حمش مصر لمناجم الذهب والتي لم يتم فيها أي إنتاج منذ٢٠٠٢، وبالتالي لم تستفد منها الدولة المصرية، وكان يجري سرقة إنتاجها للسابق ذكرهم وهي محل التحقيق الدقيق الآن.

وبحسب بلومبرج فإن الشركة التي تنقب عن الذهب في امتياز “أبو مروات” في منطقة الدرع العربي النوبي جنوب شرق القاهرة على وشك الحصول على رخصة إنتاجه من هيئة الثروة المعدنية خلال الشهر الجاري، وهو ما جرى في 18 يناير.

وضخت الشركة استثمارات تقدر بنحو مليار جنيه 32.4 مليون دولار في منطقة حمامة بامتياز “أبو مروات” منذ بدء التنقيب عام 2010، حسب تصريح مسئول بارز في الشركة لـ”الشرق”.

وتحتوى المنطقة على احتياطيات تتراوح بين 300 و400 ألف أونصة للذهب قابلة للاستخراج طبقا لتقديرات الشركة.

وطرحت حكومة السيسي بالنصف الأول من 2023 أول مزايدة عالمية للتنقيب عن الذهب في 5 مناطق بالصحراء الشرقية، وقامت بتمديد موعد إغلاقها حتى نوفمبر الماضي.

وتكثف مصر جهودها لزيادة الاستثمارات الموجهة إلى قطاع التعدين، والذهب بشكل خاص، إذ تستهدف استثمار مليار دولار في قطاع التعدين بحلول عام 2030، وهو ما يعني أن ما تطرحه الشركات من استثمارات هو جزء من سحبها من البنوك المصرية.

وقال حساب @FreedomHumanit2 معلقا “بالرغم من وجود كميات ضخمة جدا من الذهب في مصر، إلا أنه بسبب سرقة خيرات مصر وبيعها لقوى خارجية من قبل قيادة الانقلاب العسكري وسوء إدارة اقتصاد مصر والتركيز على مشاريع جمالية وليس للاكتفاء الذاتي لشعب مصر من البضائع، فإن الاقتصاد المصري مستمر في طريقه للإفلاس ووصل سعر 1$=60 جنيها”.

* الدولار إلى 65 جنيها وبنوك مصرية تحظر السحب النقدي من الخارج

اشتعلت أسعار بيع الدولار والذهب في مصر خلال اليومين الماضيين، بسبب تفاقم أزمة نقص النقد الأجنبي في البلاد مع ارتفاع الطلب عليه، إذ قفز سعر صرف الدولار في السوق الموازية السوداء من 55 جنيها إلى 64 جنيها بزيادة 9%، مقابل نحو 31 جنيها للدولار في البنوك، وجنيه الذهب يزن 8 جرامات من عيار 21 من 25,400 جنيها إلى 27,300 جنيها بزيادة 7.5%.

وارتفع سعر صرف اليورو إلى نحو 63 جنيها مقابل أقل من 34 جنيها في البنوك، والجنيه الإسترليني إلى 75 جنيها مقابل سعر رسمي يبلغ 39 جنيها، والريال السعودي إلى 15.75 جنيها مقارنة بـ8.25 جنيهات، والدرهم الإماراتي إلى 16 جنيها مقارنة بـ8.45 جنيهات، والدينار الكويتي إلى 193 جنيها مقارنة بـ 100 جنيه.

 وجاء الارتفاع المتصاعد في سعر العملات الأجنبية بالسوق غير الرسمية على خلفية نقص المعروض منها، وزيادة الطلب عليها من التجار والمستوردين للوفاء بالتزاماتهم، بفعل التراجع الملحوظ في تحويلات المصريين في الخارج، وإيرادات السياحة وقناة السويس ضمن تداعيات الحرب الإسرائيلية في غزة.

كذلك، ارتفع سعر جرام الذهب مسجلا 3900 جنيه لعيار 24 الخاص بالسبائك، مقارنة بـ3620 جنيها للجرام قبل الزيادة الأخيرة، و3410 جنيهات للجرام لعيار 21 الأكثر تداولا في الأسواق المصرية، و2930 جنيها للجرام لعيار 18، بخلاف سعر المصنعية الذي يتراوح ما بين 70 و180 جنيها للجرام.

 ويترقب المصريون تعويما جديدا لسعر الجنيه في السوق الرسمية قبل إعداد الموازنة الجديدة للدولة في مارس المقبل، ليكون الرابع خلال أقل من عامين، والخامس منذ عام 2016، وذلك استجابة لشروط صندوق النقد الدولي لاستئناف مراجعته، المتوقفة منذ مدة، بشأن برنامج التسهيل الممدد المقدم لمصر، والبالغة قيمته ثلاثة مليارات دولار.

خفض حدود السحب

وخفضت بنوك مصرية، الأسبوع الماضي، الحدود القصوى لاستخدام بطاقات الائتمان في عمليات الشراء من خارج مصر بالعملة الأجنبية إلى 50 دولارا فقط شهريا، بدلا من 250 دولارا، على وقع أزمة شح الدولار، ونقص السيولة من العملات الأجنبية في البنوك.

كما أوقفت بطاقات الائتمان المصدرة حديثا من التعاملات الدولية لمدة تتراوح ما بين 3 و6 أشهر، حسب سياسة كل بنك، من دون المساس بالبطاقات المصدرة سابقا، بدعوى زيادة طلبات العملاء على إصدار هذا النوع من البطاقات، واستخدامها بهدف الاتجار بشراء المنتجات من الخارج بالسعر الرسمي، مضافة إليه عمولة البنك، وبيعها في الداخل بما يعادل سعر صرف الدولار في السوق السوداء. 

وللمرة الأولى وصلت الإجراءات البنكية، إلى حظر السحب تماما، في أحدث علامة على تصاعد أزمة النقد الأجنبي في مصر وارتفاع الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازية 100%.

وألغت خمسة مصارف مصرية خليجية عمليات السحب النقدي الدولي بشكل كامل، فيما قامت بنوك أخرى من بينها البنك التجاري الدولي، أكبر بنك مدرج بالبورصة المصرية، وأبو ظبي الإسلامي وبنك أبو ظبي الأول مصر، بتخفيض الحدود إلى ما لا يقل عن 50 دولارا شهريا فقط.

ويبرر البنك المركزي المصري، الذي بدأ بفرض سياسات متشددة إزاء عمليات السحب النقدي والشراء من الخارج قبل نحو سنتين، مثل هذه الإجراءات بأنها جاءت لمنع استغلال فرق السعر بين السوق الرسمية والسوق الموازية، والحفاظ على العملة الأجنبية.

ولكن مثل تلك الإجرءات، بحسب خبراء ومواطنين تحدثوا أضرت بقطاع عريض من المصريين المسافرين إلى الخارج لأغراض علاجية أو دراسية أو تجارية أو سياحية أو دينية بشكل كبير بسبب قيود السحب الجديدة والمتجددة، وأثرت على صورة الاقتصاد المصري.

 دفعت أزمة الدولار التي هزت ثقة المستثمرين الأجانب في إنهاء أنشطتها في مصر وخارجها كان آخرها قرار مجموعة “الشايع” الكويتية، إحدى أكبر مشغلي العلامات التجارية للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط، لإغلاق بعض علاماتها التجارية في مصر بسبب أزمة العملة الأجنبية.

هروب الاستثمارات

ومطلع العام الجاري قررت شركة “تبريد” الإماراتية إنهاء تعاقدها مع مشروع المدينة الطبية الجديدة (كابيتال ميد)، التابع لشركة المصريين لخدمات الرعاية الصحية، وذلك على وقع أزمة تراجع قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، وتفاقم أزمة شح الدولار في السوق المصرية، وتقييمه بأكثر من سعر بين السوق الرسمية والسوق الموازية.

* بسبب الديون وأزمة الدولار “موديز” تغير النظرة المستقبلية لمصر إلى سلبية

ضربة جديدة وُجهت لاقتصاد مصر الذي يقوده السيسي نحو الهاوية، فعلى خلفية الأزمة الاقتصادية، غيرت وكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية نظرتها المستقبلية لمصر، من مستقرة إلى سلبية.

وقالت الوكالة: إن “هناك مخاطر متزايدة، تتمثل في استمرار ضعف الوضع الائتماني للبلاد، وسط صعوبة إعادة التوازن للاقتصاد الكلي وسعر الصرف”.

وأكدت وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر عند “Caa1” وتوقعت الوكالة أن تواجه مصر ضغوطا ملحوظة على قدرتها على تحمل الديون وتأمين السيولة، في ظل الاختلالات الخارجية التي تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار الفائدة. 

عجز مالي

وأشارت إلى أن العجز المالي في مصر سيتسع هذا العام، حيث إن أكثر من 60  من الإيرادات ستذهب إلى مدفوعات الفائدة في السنة المالية المنتهية في  يونيو 2024، ما يترك للحكومة مرونة مالية محدودة للغاية للاستجابة للصدمات، بما في ذلك الصدمات الناجمة عن الحرب في غزة. 

قرض الصندوق

وأضافت “موديز” أن برنامج صندوق النقد الدولي، العالق حاليا، لن يغطي سوى جزء من الاحتياجات التمويلية للحكومة، ما يعني أن عليها الاعتماد على الاستثمار الأجنبي المباشر لسد الفجوة.

وفي نوفمبر الماضي، خفضت وكالة “فيتش ريتنجز” تصنيف مصر الائتماني طويل الأجل إلى “B-” من “B”، بنظرة مستقبلية مستقرة، لافتة إلى بطء التقدم في الإصلاحات، والانتقال إلى نظام أكثر مرونة لسعر الصرف، وفي مراجعات برامج صندوق النقد الدولي، وفق ما نقلته “بلومبيرج”.

وأوضحت “فيتش” أن هذا الانخفاض يعكس “المخاطر المتزايدة على تمويل مصر الخارجي، واستقرار الاقتصاد الكلي، ومسار الدين الحكومي المرتفع بالفعل”.

وكشفت “فيتش” عن ارتفاع كبير في استحقاقات الديون الخارجية المصرية، من 4.3 مليار دولار في السنة المالية 2023، إلى 8.8 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو 2024، و9.2 مليار دولار في العام المالي 2025.

وكان لافتا حديث وكالة التصنيف الدولية عن النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصري، على الرغم من تخفيض التصنيف، إذا قالت “فيتش”: إنها “تعكس رؤية الوكالة الأساسية بأن الإصلاحات، بما في ذلك الخصخصة، وتباطؤ المشاريع العملاقة، وتعديل سعر الصرف، وسوف تتسارع بعد الانتخابات الرئاسية في ديسمبر المقبل”.

تراكم الديون

وقفز حجم الديون الخارجية لمصر خلال عام، في الفترة من يونيو 2023 وحتى يونيو 2024، إلى 49.4 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 140% من احتياطي النقد الأجنبي، وفقا لبيانات تقرير الوضع الخارجي الصادر عن البنك المركزي المصري.

وبلغ حجم احتياطي النقد الأجنبي في مصر في أكتوبر 35.10 مليار دولار، وفقا لآخر بيان للمركزي المصري.

لكن غالبية الاحتياطي لدى البنك هو ودائع لدول خليجية، ويُقدر حجمها بنحو 28 مليار دولار.

وإلى جانب ذلك قفز العجز الكلي، بضغط من فوائد الديون والمصروفات، خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية إلى 3.85% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 2.05% للفترة نفسها من السنة المالية الماضية، وفقاً لبيانات وزارة المالية المصرية.

 وتضاعف دين مصر الخارجي بنحو أربع مرات خلال العقد الماضي، نتيجة زيادة الاقتراض الخارجي، وبلغ مستوى قياسيا عند 165.4 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، ويعادل هذا الرقم نحو 40.3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وتعاني مصر من عجز صافي الأصول الأجنبية لدى الجهاز المصرفي الذي سجل 839.2 مليار جنيه (27.15 مليار دولار تقريبا) بنهاية أكتوبر الماضي، وهو أعلى مستوى تاريخي له، بحسب تقرير من البنك المركزي.

 ويشكل صافي الأصول الأجنبية هو حجم ما تملكه البنوك من أصول العملة الأجنبية، مخصوما منه التزاماتها بالنقد الأجنبي، والعجز بالسالب في صافي الأصول الأجنبية يعني أن التزامات البنوك بالنقد الأجنبي تفوق ما تملكه منه. 

ومع التراجع في التصنيفات الائتمانية لمصر، تزداد فرص قدوم الاستثمارات الى مصر، بجانب صعوبة منح مصر القروض او بيع سندات مصر في الاسواق الدولية. وهو ما يعرقل الانشطة الاقتصادية ويزيد فرص هروب الاستثمارات من مصر.

*رويترز: تراجع إيرادات قناة السويس يزيد الضغط على الاقتصاد المصري المتعثر

تراجع حاد في الإيرادات بعد هجمات بحرية شنها الحوثيون اليمنيون حول مسار الشحن بعيدا عن قناة السويس ضربة جديدة مؤلمة للاقتصاد المصري المتدهور بالفعل، مما زاد من الحاجة الملحة للإصلاحات والمساعدة من الخارج، بحسب ما أفادت “رويترز”.

وتعرضت جميع المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في مصر تقريبا – صادرات الغاز الطبيعي، والسياحة، وتحويلات العمال من الخارج، والآن عائدات قناة السويس لضغوط شديدة في الآونة الأخيرة.

وتحتاج مصر إلى العملة الأجنبية ليس فقط لاستيراد السلع الأساسية لإطعام شعبها، ولكن أيضا لسداد 189.7 مليار دولار من الديون الخارجية، التي تراكم معظمها على مدى السنوات العشر الماضية، ومن المقرر سداد ديون بقيمة 42.26 مليار دولار على الأقل هذا العام، على الرغم من أن المحللين يتوقعون ترحيل بعض ذلك.

وقال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس: “إذا وضعنا كل ذلك معا، يبدو الأمر كما لو أن أزمة مصر تقترب من لحظة مفترق طرق”.

وقال رئيس هيئة قناة السويس الأسبوع الماضي: إن “إيرادات القناة انخفضت بنسبة 40٪ في أول 11 يوما من يناير”.

وفي العام المنتهي في 30 يونيو، حققت القناة لمصر رقما قياسيا بلغ 8.76 مليار دولار، وفي الربع الثالث بلغت 2.40 مليار دولار أخرى.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك يوم الأربعاء: إنه “يتوقع أن يستمر تعطل الشحن الناجم عن الهجمات على السفن على الأرجح لبضعة أشهر على الأقل”.

وأصدرت ميرسك وغيرها من خطوط الشحن الكبيرة تعليمات لمئات السفن التجارية بالابتعاد عن البحر الأحمر وإرسال سفن على الطريق الأطول حول أفريقيا.

وقال ألين سانديب من نعيم للسمسرة: “إذا استمر الانخفاض في إيرادات قناة السويس ، فقد يكون ذلك ضربة خطيرة، إنها نكسة كبيرة لأنها مصدر مباشر لإيرادات العملات الأجنبية للحكومة”.

انخفاض التحويلات المالية

ولا تزال تدفقات الإيرادات الأخرى، مثل تحويلات العمال التي تذهب بشكل رئيسي إلى الأفراد، تساعد مصر في الحفاظ على وضع الصرف الأجنبي، إن لم يكن الحكومة مباشرة.

وانخفضت التحويلات بمقدار 9.85 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو و1.93 مليار دولار أخرى في الربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر ، وفقا لأرقام البنك المركزي.

ويتردد المصريون في الخارج في إرسال أرباحهم إلى بلادهم عندما يكون سعر العملة ثابتا بدرجة أقل بكثير من قيمتها في السوق السوداء ومع تفشي التضخم.

وانخفض سعر الجنيه في السوق السوداء إلى نحو 57 مقابل الدولار من 39 قبل اندلاع أزمة غزة في السابع من أكتوبر، وظل السعر الرسمي ثابتا عند 30.85 للدولار منذ مارس.

وبلغ معدل التضخم 33.7% في ديسمبر، وقد وصل إلى مستويات قياسية منذ يونيو.

وانخفضت صادرات الغاز الطبيعي بمقدار 2 مليار دولار على أساس سنوي في الربع من يوليو إلى سبتمبر ، وفقا لأرقام البنك المركزي ، بسبب انخفاض الإنتاج المحلي وانخفاض الأسعار الدولية. في 2022/23 ، صدرت مصر الغاز الطبيعي بقيمة 7.20 مليار دولار.

وتباطأت السياحة، التي حققت رقما قياسيا بلغ 13.63 مليار دولار في 2022/23 و4.45 مليار دولار في يوليو وسبتمبر، منذ اندلاع أزمة غزة، على الرغم من أن الحكومة لم تصدر أرقام الإيرادات للأشهر منذ سبتمبر.

مشاكل عجز الموازنة

وفي إجراء واضح لتمويل عجز الميزانية الحكومية، لجأ البنك المركزي إلى المطابع، وقفز المعروض النقدي M1 ، الذي يشمل العملة المتداولة والودائع تحت الطلب بالجنيه المصري ، بنسبة 37.7٪ في العام حتى نهاية نوفمبر.

وقال بيتر دو بريز من أكسفورد إيكونوميكس: إن “ارتفاع المعروض النقدي بشكل حاد وإمكانية المزيد من التخفيضات في قيمة العملة هذا العام سيؤدي إلى تباطؤ حاد في وتيرة تراجع التضخم ، مما يعني أن الضغوط التضخمية ستظل مرتفعة هذا العام”.

ويعتقد كثير من المحللين أن مصر كانت تنتظر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في منتصف ديسمبر لخفض قيمة العملة وإجراء إصلاحات مؤلمة أخرى ضرورية لوضع الاقتصاد على المسار الصحيح، وكما كان متوقعا، فاز عبد الفتاح السيسي، الذي لم يواجه معارضة تذكر، بنحو 90٪ من الأصوات.

وقال سوانستون من كابيتال إيكونوميكس: “إذا لم يتحرك الجنيه قريبا، فمن المرجح أن يستمر المستثمرون في الإحجام عن الاستثمار في الاقتصاد المصري بسبب القلق من المستقبل وانخفاض أكثر حدة في قيمة العملة في المستقبل بدلا من تناول الدواء المؤلم إلى حد ما الآن”.

*التوترات الإقليمية تضرب الاقتصاد المصري المترنح

لطالما كان رئيس قناة السويس أسامة ربيع متفائلا عندما تحدث عن آفاق الممر المائي الدولي الذي يوفر للصناعة العالمية أقصر الطرق بين آسيا وأوروبا، ويكسب مصر حوالي 10 مليارات دولار سنويا، بحسب ما أفاد موقع “ناشيونال”.

وعلى عكس السياحة، وهي مصدر رئيسي آخر للعملة الأجنبية للبلد الذي يعاني من ضائقة مالية ويبلغ عدد سكانه 105 ملايين نسمة، ينظر إلى القناة على أنها مصدر دخل أقل تقلبا يمكن الاعتماد عليه لمواصلة كسب الدولارات لمصر، حيث يمر عبرها ما لا يقل عن 12 في المائة من التجارة الدولية.

وكثيرا ما جادل بأن البديل  الإبحار حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من إفريقيا  مكلف ويستغرق وقتا طويلا وأحيانا يصبح محفوفا بالمخاطر بسبب الطقس القاسي.

وهذا الأسبوع، أفسح تفاؤل وثقة قائد البحرية السابق البالغ من العمر 68 عاما الطريق لبعض التعليقات القاتمة مع استمرار الحوثيين في اليمن في مهاجمة السفن في البحر الأحمر.

وقال ربيع في مقابلة تلفزيونية محلية عدد السفن يتناقص كل يوم، المنطقة منطقة حرب.

وأضاف، أن عدد السفن التي تعبر القناة انخفض بنسبة 30 في المائة في الأيام ال 11 الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما انخفضت الحمولة بنسبة 41 في المائة والإيرادات الدولارية بنسبة 40 في المائة في نفس الفترة.

زادت هيئة قناة السويس يوم الاثنين رسوم العبور، ورفعتها بنسبة تصل إلى 15 في المائة لبعض الناقلات، بما في ذلك تلك التي تحمل النفط الخام والمنتجات البترولية.

وتابع: “بسبب المخاوف الأمنية، قد تفضل السفن التجارية طرقا أطول من دخول منطقة حرب”. “حتى لو خفضت الرسوم الجمركية ، فلن يكون لها تأثير، لأن هذه مخاوف أمنية.”

وتقول قوات الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران: إن “هجماتها تدعم الفلسطينيين في غزة ولن تتوقف، إلا إذا أوقفت دولة الاحتلال هجومها المستمر على القطاع الساحلي الذي أودى بحياة أكثر من 24 ألف شخص وشرد أكثر من 80 في المائة من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة”.

وتراجع الشحن، الذي يتوقع الخبراء أن يستمر لأشهر، ليس أول ضربة قوية للاقتصاد المصري المنهك.

وكان قطاع السياحة المربح في البلاد قد تضرر من الحرب في غزة المجاورة قبل بدء هجمات الحوثيين في نوفمبر.

ويضيف ذلك إلى قائمة المشاكل الرئيسية التي سبقت الحرب بين دولة الاحتلال وغزة والتي تلقي الحكومة باللوم فيها على جائحة كوفيد والصراع الروسي الأوكراني.

تعويم الجنيه

وفقدت العملة المصرية أكثر من 50 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ أوائل عام 2022، ويكون انخفاض قيمته أسوأ بكثير عند حسابه باستخدام سعر الصرف في السوق الحرة، حيث يتم تداول الدولار الواحد بنحو 55 جنيها مصريا، مقابل نحو 31 جنيها في البنوك.

أدت التخفيضات الثلاثة في قيمة العملة منذ مارس 2022 إلى ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية، وأدت أزمة العملة الأجنبية إلى كبح الواردات، مما أضر بالصناعات المحلية التي تعتمد على المواد الأجنبية.

كما دفع بعض المستثمرين الأجانب إلى حزم أمتعتهم وأدى إلى قيود حكومية صارمة على الوصول إلى العملات الأجنبية في النظام المصرفي.

ومع فاتورة استيراد سنوية تبلغ نحو 100 مليار دولار – ينفق 60 في المائة منها على شراء المواد الغذائية – أدى نقص العملات الأجنبية إلى نقص دوري أو ارتفاع حاد في أسعار المواد الرئيسية، من الدواجن وزيت الطهي إلى الأرز والسكر.

وكان النقص وارتفاع الأسعار موضوع جلسة استماع برلمانية ساخنة هذا الأسبوع شهدت دعوة السياسيين علنا لإقالة وزير التموين والتجارة علي مصيلحي.

وصرخ ضياء الدين داود خلال جلسة الثلاثاء التي حضرها الوزير “لقد انتهى تاريخ استخدام هذا الوزير والحكومة التي يعمل فيها”.

وقال سياسي آخر، محمد عبد العليم داود: “الوزير الذي لا يستطيع تنفيذ السياسات يجب أن يتنحى”.

وقد أدى النقص الحالي في السكر إلى طوابير طويلة في منافذ المواد الغذائية التي تديرها الدولة في معظم أنحاء البلاد.

وقال رجل يبلغ من العمر 71 عاما من القاهرة لم يرغب في الكشف عن اسمه “ينفذ السكر في المنزل لأنني لا أستطيع الانتظار لساعات في الطابور لشرائه” .

وتتزامن الأزمة الاقتصادية ومعاناة الطبقة الوسطى والمصريين الفقراء في مواجهة ارتفاع الأسعار مع فوز عبد الفتاح السيسي في مسرحية الانتخابات الرئاسية في ديسمبر.

وباستثناء التطورات غير المتوقعة، سيتولى الجنرال السابق في الجيش الآن القيادة لمدة ست سنوات أخرى، أو 16 عاما من الوقت الذي تولى فيه المنصب لأول مرة في عام 2014.

لقد كان مهندس ومنفذ السياسات الاقتصادية منذ توليه منصبه لأول مرة. 

إقالة الحكومة

ومع ذلك، يواجه السيسي دعوات متزايدة لإقالة حكومة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وسط مطالب مستمرة من صندوق النقد الدولي لتلبية الشروط المتفق عليها عندما وافق البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له على منح القاهرة قرضا بقيمة 3 مليارات دولار في أواخر عام 2022.

وأبرز هذه الشروط هو نظام الصرف الأجنبي المرن حقا والحد من بصمة الدولة، بما في ذلك الجيش، في الاقتصاد.

ومع ذلك، وإدراكا لتأثير الحرب بين الاحتلال وغزة على مصر، يدرس صندوق النقد الدولي الآن مضاعفة تسهيلات القرض.

وفي محاولة لتفادي الانتقادات، نشر مركز أبحاث حكومي ومركز بيانات مرتبط مباشرة بمجلس الوزراء رؤية اقتصادية أولية لولاية السيسي 2024-2030.

وفشلت المقترحات في تخفيف المخاوف من حدوث أزمة اقتصادية أعمق، ناجمة بشكل رئيسي عن الاقتراض المفرط – يبلغ الدين الخارجي لمصر 165 مليار دولار – وأثارت المزيد من الانتقادات لتفكير الحكومة في الاقتصاد.

وقال حسن السعدي، أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة: إنه “تفكير بالتمني، لا تذكر الوثيقة كيف سيتم تحقيق أهدافها وتركز على المزيد من الاقتراض، لقد اقترضنا بالفعل مثل قوة عظمى ذات اقتصاد عظيم”.

هروب الاستثمارات يتفاعل على (اكس) والدولار يصعد لقمة جنونية تاريخية بمصر.. الجمعة 19 يناير 2024م.. إضراب شامل بسجن  بدر 3 لفتح الزيارات ووقف الانتهاكات الوحشية

هروب الاستثمارات يتفاعل على (اكس) والدولار يصعد لقمة جنونية تاريخية بمصر .. الجمعة 19 يناير 2024م.. إضراب شامل بسجن  بدر 3 لفتح الزيارات ووقف الانتهاكات الوحشية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إضراب شامل بسجن  بدر 3 لفتح الزيارات ووقف الانتهاكات الوحشية

كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أنها حصلت على رسالة مُسرّبة من داخل سجن بدر 3 بمركز بدر للإصلاح والتأهيل، يطالب خلالها مئات السجناء السياسيين داخل زنازين بدر 3 بالتزام إدارة السجن بتعهداتها المتعلقة بفتح الزيارات، بعد حرمانهم منها لسنوات طويلة دون سند من القانون وبالمخالفة لمواد الدستور والقوانين المصري والدولي والإنساني.

وطبقا لبيان الشبكة الصادر أمس الأربعاء: “يتعرض المعتقلون لحرب نفسية قاسية تتمثل في حرمانهم من أبسط حقوقهم في التواصل مع العالم الخارجي أو محاميهم، مع حبس الكثير منهم في زنازين انفرادية وحرمانهم من التريض والتعرض لأشعة الشمس، وعدم السماح لهم بالاتصال التليفوني أو بكتابة رسائل إلى ذويهم، أو وصول رسائل من ذويهم إليهم”.

وأضافت الشبكة: “في غضون ذلك، اتخذ المعتقلون خطوات احتجاجية شملت إغلاق ما يعرف بـ(النضارة) ووضع أغطية على كاميرات المراقبة الموجود داخل الغرف؛ كخطوة أولى ردا على تهرّب إدارة سجن بدر 3 من الاستجابة لمطلب فتح الزيارات لهم؛ خاصة وأن لكل منهم ما يعرف بالزيارة الطبلية كل شهرين، مما يقطع كل سبل التواصل مع العالم الخارجي، ويؤدي إلى استمرار حرمانهم من حقوقهم الأساسية لسنوات دون سند من القانون، وقد هدد المعتقلون داخل سجن بدر 3 بمزيد من التصعيد من أجل حصولهم على حقوقهم المشروعة”. 

وسبق أن رصدت الشبكة المصرية تصاعد الإضرابات التي دخل فيها السجناء السياسيون في سجن بدر 3 منذ افتتاحه، مع ارتفاع حالات الوفاة داخل مركز بدر للإصلاح والتأهيل، وهو ما يشير إلى سوء الأوضاع المعيشية داخل المركز، واستمرار سياسة الحصار المميت على الموجودين بداخله.

يشار إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، اترقى 4 معتقلين داخل  محبسهم، إثر الإهمال الطبي، والتعذيب ومنع العلاج، وهي سياسات ممنهجة  لنظام السيسي، المعادي للحريات وحقوق الإنسان.

*جيش السيسي يعلن مقتل 3 من “مهربي المخدرات” على حدود دولة الاحتلال وأعلن إحباط عملية هي الثانية خلال أيام

أعلن جيش السيسي، الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، مقتل 3 من مهربي المخدرات بعد إحباط محاولة تهريب على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد المحاذية لدولة الاحتلال، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أيام قليلة

المتحدث قال إن الجيش المصري ذكر أنه تم إحباط “محاولة تهريب لمواد مخدرة تزن حوالي 300 كلغم من المواد المخدرة المختلفة.

وقبل يومين، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، نقلاً عن مصدر أمني، أن القوات المصرية أحبطت محاولة لتهريب مخدرات على الحدود المصرية الإسرائيلية، وأضافت أن القوات ألقت القبض على ستة من مهربي المخدرات جنوب معبر العوجة الحدودي المعروف في إسرائيل باسم معبر نيتسانا.

في الوقت نفسه وحسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف بالنيران الحية، أشخاصاً في الأراضي المصرية، قال إنهم اقتربوا من المنطقة الحدودية قرب معبر نيتسانا، ورجّحت مصادر أمنية إسرائيلية أن “المشتبه بهم وصلوا إلى المنطقة بهدف تهريب المخدرات“.

في حين نقلت وكالة رويترز عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوله إن جنوده أطلقوا النار على مسلحين مشتبه بهم حاولوا التسلل من مصر.

وقال مسؤول إسرائيلي إن المشتبه بهم على الأرجح كانوا يحاولون تهريب المخدرات عبر الحدود من مصر.

كما قال الجيش إن “نحو 20 مشتبهاً بهم، بينهم العديد من المسلحين، وصلوا من الأراضي المصرية باتجاه منطقة الحدود مع إسرائيل“.

وأضاف أن “الجنود الذين كانوا يعملون في المنطقة أطلقوا النار باتجاه المسلحين، وتم تحديد إصابات“.

* راجي الهمص: أين الشقيقة مصر من فتح المعبر بعد تبرؤ العدو من تهمة إغلاقه؟

قال راجي الهمص مدير البرامج بقناة الأقصى الفضائية، وهي لسان حال حركة حماس، إنه “أمام حرب تجويع قطاع غزة وحرمانها من أبسط احتياجاتها لليوم ال100 على التوالي ، وإذا كان العدو تبرأ من تهمة إغلاق المعبر ، أمام محكمة العدل واتهم الشقيقة مصر بذلك، فأين الكبيرة مصر من فتح المعبر لإدخال ما تكدس وإغاثة الملهوف وإطعام الجائع ؟”.

وتساءل “الهمص” الموجود بقطاع غزة وانقطع قسرا عن الظهور على المحطة منذ اقتحام مستشفى الشفاء غرب غزة في نوفمبر الماضي، يا أمتنا أيرضيكم هذا الحال للناس الذين أذلوا جيش الاحتلال، وأعادوا للأمة كرامتها واعتدادها بنفسها وإيمانها بقدراتها وإمكانية تحررها من سطوة الغرب، القرار بأيدينا إن تملكنا الإرادة ، لا تجعلوا الموت جوعا يزاحم الموت قتلا للأحرار في غزة “.

احتياجات دونها القتل

وعبر حسابه على (اكس) أشار راجي الهمص “إلى أن سوق غزة والشمال لم يدخله أي شيء منذ 100 يوم ويزيد، وهذا يعني خلو البقالات والأسواق التي سلمت من القصف والتدمير من أي احتياجات تموينية، كما أن استهداف المستودعات قلّص ما يمكن أن يتوافر في الأسواق المستحدثة في داخل مراكز النزوح والإيواء إلى الحد الذي تفتقد فيه كل شيء تقريبا”.

وعن كذبة دخول المساعدات، أوضح أن “المساعدات لا زالت بعيدة جدا عن توفير أبسط الاحتياجات، الدواء والدقيق والماء عدا عن الأشياء المهمة الأخرى ، فقد عمل العدو على فصل مناطق غزة عن بعضها بهدف الضغط لتهجير الناس مرحلة تلو أخرى ، فركز المساعدات التي تدخل على قلتها في مناطق الجنوب ليجبر الناس على إخلاء الشمال والخروج من منازلهم بدعوى أن الجنوب آمن وقد بان كذبه”.

حرب التجويع

وكشف أنه “على الرغم من ذلك لم يسمح للأسف بدخول شاحنات المساعدات سوى بنذر يسير جدا لا يكاد يكفي مطلقا محافظة أو مدينة واحدة ليثبت حرب التجويع التي أعلنها في بداية عدوانه، حينما صرح الوزراء في حكومة الاحتلال بمنع الماء والغذاء علانية دون خجل أو اعتبار لأي أحد، ثم عمل الاحتلال على المنع الكامل حتى مضي أكثر من ستين يوما من أيام العدوان على دخول أي شاحنة لمدينة غزة والشمال مما رسخ حرب التجويع، حتى جاءت التهدئة التي سمحت بدخول عدد قليل جدا لا يعدل شيئا في ميزان الاحتياج المتراكم”.

 وأشار إلى أنه “ما إن انتهت التهدئة حتى عاد للمنع الكامل مرة أخرى ، ثم اضطر تحت ضغط دولي غير جاد غايته رفع العتب ، أن يسمح بدخول بضع شاحنات ولكنها قليلة جدا وجل ما دخل لا يعدل احتياج نصف يوم في الوضع الطبيعي فمثلا في أحسن الأوقات يتم إدخال 10شاحنات دقيق طوال أسبوع أو عشرة أيام بطريقة ملتفة غايتها التلذذ بتلهف الناس وحاجتهم بدون تنسيق حقيقي مع أي جهة رسمية”.

وحذر من أن حرب التجويع تضطر الناس إلى التنافس على ما يقيتهم فقال: “هذا ما يجعل إمكانية الاستفادة من هذه الشاحنات صفرية لأن الناس كبيرهم وصغيرهم حين تعلم بوصول شاحنات تهرع لتظفر بكيس دقيق لعلها لم تتذوق طعمه منذ أكثر من شهور ثلاث وقد تدفع حياتها ثمناً لذلك بفعل اطلاق القذائف والرصاص من العدو الذي يمارس إجرامه ضد الناس الذين يحاولون الحصول على كيس دقيق”.

احتياجات الدواء

وعن احتياجا الفلسطيني للدواء قال: “الدواء باتت غزة وشمالها وعموم القطاع بأمس الحاجة له في ظل منع دخوله مطلقا، إذ انتشرت الأمراض والأوبئة وافتقرت المراكز الطبية وبقايا المستشفيات لأبسط المستهلكات الطبية والأدوية ولم يصل لمخازن الصحة أي من الاحتياجات لا الطبيعية ولا المستعجلة يستثنى من ذلك بعض ما تتمكن مؤسسات دولية من إدخاله من الدواء وأشياء أخرى لا يزيد تعدادها عشر شاحنات منذ بداية العدوان في أحسن الأحوال ، وهنا سؤالان في اتجاهين مختلفين ، أين قرار مجلس الأمن الذي ضغطت فيه أمريكا لكي لا يخرج بصيغة وقف إطلاق نار وعملت على أن يكون باتجاه زيادة إدخال المساعدات لكي تعطي المزيد من المساحة للعدو بالقتل والإجرام؟ “.

قتل الأحلام

وعن بشاعة الإجرام الصهيوني قال راجي الهمص @RajiHams: “يشن العدو المجرم حربا مجرمة غايتها الإبادة الجماعية لغزة وأهلها، فيقتل كل شيء، ولو استطاع قتل الأحلام لفعل وهذا جانب من عدوانه المجرم البين الواضح”.

وفتح باب التحيل عن أرقام الشاحنات واحتياجات القطاع الطبيعية من المواد المختلفة التموينية والمساعدات والبترول والملابس وأن بعض مواد الانتاج ما يقرب من 800 شاحنة يوميا هذا في الوضع الطبيعي، تأخد الاحتياجات الغذائية والتموينية منها حوالي 250 شاحنة ، هذا بدون عدوان ، اليوم ومع العدوان ، صار الاحتياج المقدر حوالي 1500 شاحنة ، هذا للعلم “. 

معتبرا أن الواقع يؤكد أن الجانب الخطير والمحزن هو، حرب تجويع الناس بالمعني الحرفي للكلمة هذه الحرب التي تستعر في كل القطاع وبشكل مركز أكبر في مدينة غزة وشمالها غايتها الانتقام والسادية.

*على إثر أزمة الدولار ..”تبريد الإماراتية” تتخارج من مصر بعد ساعات من  هروب “الشايع” الكويتية

في تسارع غير مسبوق للتخارج والفرار الاقتصادي من مصر، وبعد ساعات من الكشف عن تخارج مجموعة الشايع الكويتية من مصر على إثر أزمة الدولار، أعلنت الشركة الوطنية للتبريد المركزي الإماراتية “تبريد” إلغاء عقدا كان مبرما مع المدينة الطبية الجديدة في مصر (كابيتال ميد).

وأعلنت الشركة الوطنية للتبريد المركزي الإماراتية “تبريد”، إلغاء عقد تبريد المناطق المتعلقة بالمدينة الطبية الجديدة في مصر (كابيتال ميد)، الذي تم توقيعه سابقا بين شركة تبريد مصر وإحدى مقدمي خدمات الرعاية الصحية.

وقالت الشركة، في بيان توضيحي لها على سوق أبوظبي للأوراق المالية: إن “سبب إلغاء العقد يرجع إلى انخفاض قيمة العملة في مصر”.

وأكدت الشركة أن التخارج من المشروع تم بالتراضي قبيل بدء الأعمال فيه.

وأوضحت أن التخارج من المشروع ليس لأي سبب آخر مثل الإخفاق أو الإخلال التعاقدي، موضحة أنها تخارجت من المشروع، لكي تتجنب الأثر السلبي المحتمل الذي قد ينتج عن البقاء في المشروع.

وكانت “تبريد” الإماراتية أعلنت في عام 2022، إبرام اتفاقية مع شركة المصريين لخدمات الرعاية الصحية بقيمة 306.4 مليون درهم (84 مليون دولار)، لتقديم خدمات تبريد المناطق لمشروع المدينة الطبية الجديدة (كابيتال ميد) المشروع التابع لشركة المصريين.

ووفق تقديرات اقتصادية، فإن تخارج شرككتي الشايع وتبريد من مصر، وإغلاق عدد كبير من متاجرها يحمل رسالة سلبية للغاية لأي مستثمر يفكر في الدخول إلى السوق المصرية، كون و”الشايع”  من الشركات الضخمة والتي تستطيع تحمل الصدمات، ومع ذلك أعلنت عن تقليص أعمالها بسبب صعوبة تدبير العملة الصعبة والأزمة الاقتصادية في البلاد.

أما قرار “تبريد” الإماراتية إلغاء مشروعها مع (كابيتال ميد)، فهذا يعني أن مصر ستضطر إلى إلغاء المشروع أو استمراره مع تدبير المخصصات التي كانت ستدفعها “تبريد” من داخل مصر، وهو ما يشكل حملا إضافيا على الدولار.

ازمة الدولار

وتعيش مصر وسط أزمة اقتصادية صعبة، تفاقمها التوترات الجيوسياسية في دول محيطة، إلى جانب شح شديد في السيولة الدولارية لديها، بسبب تراجع تحويلات العاملين في الخارج، وإيرادات السياحة، وقناة السويس، والصادرات.

ويبلغ سعر الصرف الرسمي 30.9 جنيه للدولار في البنوك، بينما يلامس السعر في السوق السوداء مستوى60  جنيها.

وتنتظر مصر، وفقا لتلك التطورات، خفضا رسميا جديدا لقيمة العملة، وهو ما يعرف بـ”التعويم”، ما يثير مخاوف من موجة تضخمية جديدة بالبلاد بسبب الارتفاع المتوقع الكبير في أسعار السلع والخدمات.

وكانت وكالة أنباء العالم العربي، كشفت  أن الحكومة المصرية تستهدف بيع (بشكل كلي أو جزئي) 25 شركة تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام لجمع ملياري دولار.

ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي لم تسمه قوله: إن “عملية البيع ستجري خلال النصف الأول من العام الجاري، ضمن برنامج للطروحات يضم 50 شركة إجمالا وتتولى مؤسسة التمويل الدولية الترويج له”.

وأضاف المسؤول أن البيع الجزئي يتعلق بمساهمات لقطاع الأعمال العام في شركات مدرجة بالبورصة، بالإضافة لحصص في شركات مشتركة غير مدرجة بالبورصة.  

وأضاف أن بعثة البنك الدولي التي زارت مصر في الآونة الأخيرة ناقشت مع وزير قطاع الأعمال العام محمود عصمت إجراء عمليات هيكلة شاملة للشركات الـ25 المدرجة ضمن برنامج الطروحات.

 وتابع أن الحكومة تخطط لتسوية المديونيات التاريخية المستحقة على تلك الشركات البالغة قيمتها 10.5 مليار جنيه لبنوك الأهلي المصري ومصر والقاهرة والاستثمار القومي، عبر مبادلة الديون بالأصول غير المستغلة.

*بعد ساويرس تخارج مجموعة الشايع الاستثمارية الكويتية من مصر بسبب الدولار

في انعكاس كاشف لأزمات الاقتصاد المصري المتصاعدة فى ظل الانقلاب  ، والتي باتت مصدر لخسارة أي استثمار في مصر بعدما تحولت لبيئة طاردة للاستثمار والاستقرار الاقتصادي ، أعلنت شركة الشايع الكويتية تخارجها من السوق المصري، وإغلاق فروعها وتصفية أعمالها بمصر.

وكشف الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى بدرة، خلال مداخلة هاتفية مع أحمد موسى خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، الأربعاء، أن مجموعة الشايع تتخارج من بعض علاماتها التجارية في مصر بسبب أزمة الدولار رغما عنها.

ولفت بدرة إلى أن المجموعة لديها أكثر من 50 ألف عامل في المنطقة، وأوضح بدرة أن هناك مشكلات في تحويل الأرباح بالعملة الصعبة، لأنه يحاسب عليها في دولته، وهذه المشكلة تواجه المستوردين بسبب العملة الصعبة، مضيفا أنه لابد من زيادة الاستثمار وتوفير العملة الصعبة.

ووفق وكالة “آراب فاينانس”،  فقد قررت مجموعة الشايع الكويتية العملاقة لتجارة التجزئة – أحد أكبر مشغلي العلامات التجارية للبيع بالتجزئة في المنطقة – تقليص عملياتها بشكل حاد في مصر على خلفية ضغوط العملة الأجنبية والظروف الاقتصادية الصعبة، بحسب موقع اقتصاد الشرق.

ستخرج بعض العلامات التجارية التابعة للمجموعة من السوق المحلية تدريجيًا، على أن تغلق أبوابها بالكامل في النهاية، بينما ستقلص عمليات متاجر أخرى، وستكون سلسلة متاجر “دبنهامز” البريطانية أول من يغادر مصر، وستغلق جميع الفروع التابعة للمتجر، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني الخاص به بحلول نهاية فبراير.

متاجر “ذا بودي شوب”، و”مذر كير” و”بنكبري” سيجري إغلاقها بالكامل أيضا، فيما ستظل العلامات التجارية الأخرى بما في ذلك “إتش آند إم” و”فيكتوريا سيكريت”، و”أمريكان إيجل”، و”باث آند بادي” متواجدة بالسوق ولكن على نطاق أصغر.

ستغلق المجموعة نحو 60 متجرا تابعا لها في مختلف أنحاء البلاد، إلى جانب تسريح 375 موظفا، وفقا لما ذكره محرر الشؤون الاقتصادية في قناة العربية عبادة اللدن، وأضاف أنه بعد تلك القرارات، سيكون لدى المجموعة نحو 100 متجر نشط في مصر، 80% منها ستكون فروع المقهى ستاربكس.

وتعد أزمة تحويل أرباح الشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب إلى بلدانهم بالدولار أزمة كبيرة تعانيها مصر، وتسببت في طرد مؤشر “بي مورجان” للسندات المصرية واستبعادها من مؤشره  في 31 يناير الجاري، بهذا السبب، كما توعدت عدة مؤشرات أخرى استبعاد مصر من حساباتها في مارس المقبل.

وسبق أن أعلن ناصيف ساويرس أغنى أثرياء مصر نقل أعماله إلى الإمارات، على إثر تردي الأوضاع الاقتصادية بمصر، وانتقد مرارا رجل الأعمال نجيب ساويرس السيطرة العسكرية على  الاقتصاد وانعدام التنافسية مع القطاع الخاص، بجانب أزمة أسعار الدولار التي تقلق رجال الأعمال، حيث للدولار أكثر من ثلاثة أسعار مختلفة بالسوق المصري.

رسالة من الشايع 

وتحت ضغط الواقع الاقتصادي وتراجع قيمة الجنيه المصري، أقدمت مجموعة “الشايع” الكويتية إحدى أكبر مشغلي العلامات التجارية للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط، على تقليص كبير لتواجدها في مصر وإغلاق عدد من متاجرها الشهيرة.

ووفقا لرسالة وصلت إلى موظفي متاجر مجموعة “الشايع” في مصر، قالت المجموعة الكويتية العملاقة: إنه “نتيجة الوضع الاقتصادي على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة، والصعوبات التي تواجهها أعمالنا التجارية في مصر، بما في ذلك انخفاض العملة، وضغوط سعر الصرف، والتضخم المرتفع، اضطررنا لاتخاذ القرار الصعب بتقليص عملياتنا في البلاد”.

وأضافت الرسالة أن المجموعة قررت سحب العلامة التجارية “دبنهامز” من مصر، سواء لناحية إقفال المتاجر الفعلية أو نشاط التجارة الإلكترونية، بنهاية شهر فبراير 2024. 

كما أبلغتهم المجموعة بقرار إغلاق متاجر أخرى، مثل “ذا بودي شوب”، “مذر كير” ، “بينك بيري”، بينما سيكون هناك إغلاق جزئي لمتاجر “إتش آند أم”، “فيكتوريا سكريت”، “أميريكان ايجل”، “باث آند بادي”. 

وأكدت الرسالة أن التحديات الرئيسية التي واجهت العمل في متاجر المجموعة بمصر خلال الفترة الماضية، تمثلت في صعوبة الحصول على الدولار، وتحويل الأموال الأرباح إلى خارج البلاد.

وتأسست مجموعة “الشايع” عام 1890 وتُعتبر من أقدم شركات الكويت، وهي واحدة من أكبر مشغلي العلامات التجارية الشهيرة للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط. 

وتدير “الشايع” أكثر من 4000 متجر في جميع أنحاء المنطقة من دبي إلى تركيا وروسيا، وتضم ما يقرب من 70 علامة تجارية، وتشمل بصمتها الرقمية أيضا أكثر من 100 موقع وتطبيق، وتوظف الشركة أكثر من 50 ألف شخص. 

الهروب الكبير

وخرجت العديد من الشركات من مصر كشركة الإطارات التي نقلت مصنعها للإطارات إلى السعودية، وشركات محمد منصور صاحب توكيل شيفرولية مصر، وغيرها من المستثمرين، وهو ما سبقه خروج نحو 22 مليار دولار  من الأموال الساخنة من مصر، على إثر أزمات الاقتصاد المصري المتراكمة منذ الانقلاب العسكري وسيطرة الجيش على مفاصل الاقتصاد المصري.

*”مقاطعة بيبسي وستاربكس خربت الاقتصاد” ماذا عن الذي باع مصانع مصر؟

لا يزال إعلام العسكر يراهن على إنهاك وتعب المصريين الذين رفعوا راية المقاطعة للشركات الغربية التي تساند كيان العدو الصهيوني، ولساعات ظل عنتر سلطان، تاجر جملة منتجات غذائية بالقاهرة، يهاتف مسؤولي التسويق بشركة المياه الغازية “سبيرو سباتس”، للحصول على شحنة كبيرة تعوضه عن عبوات “بيبسي كولا” و”كوكا كولا” المكدسة في مخازنه ولا تجد من يقبل عليها، إلى أن حظي في الأخير بوعد بتلبية طلبه خلال بضعة أيام.

وكشف رئيس لجنة الصناعة والطاقة في برلمان العسكر، رئيس جمعية مستثمري برج العرب بالإسكندرية، فرج عامر، عن غلق 600 مصنع بالمدينة الصناعية ببرج العرب خلال الفترة الماضية، نتيجة السياسات الخاطئة في التعامل مع ملف التنمية الصناعية.

من جانبه، يؤكد الخبير الاقتصادي أيمن النجار أن ما صرح به رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان ليس مجرد حديث للاستهلاك الإعلامي؛ لأنه في الوقت نفسه رجل أعمال تعاني مصانعه من الخسائر المتواصلة، وبالتالي فالأسباب التي كشفها تمثل اعترافا واضحا بفشل سياسات نظام الانقلاب العسكري في أهم الملفات الاقتصادية، وهو ملف التنمية الصناعية.

ويضيف النجار أن الفلسفة الاقتصادية لنظام السيسي تقوم على سياسة المكسب السريع البعيد عن المخاطرة، وهو ما يترجم توسعه بالاستثمار العقاري، وعقود التنقيب عن الغاز، لكنه بالمقابل لم يعط التنمية الزراعية والتنمية الصناعية أي اهتمام تشريعي أو تمويلي.

ويصف الخبير الاقتصادي الوضع الراهن للصناعة المصرية بأنه أشبه بالمريض الذي ينازع الموت في غرفة الإنعاش، مشيرا إلى أن الفترة التي تلت الانقلاب العسكري في يوليو 2013 شهدت غلق آلاف المصانع في مختلف المدن الصناعية الكبرى بمختلف المحافظات، وهي أعداد مرشحة للزيادة بشكل كبير، مع عدم وجود أي ملامح لحلحلة الوضع السياسي والاقتصادي الراهن.

وبسبب تراجع المبيعات الخاصة بمنتجات الشركات الأجنبية وابتعاد شريحة كبيرة من المصريين عن الماركات التي تحمل أسماء شركات أجنبية، يواصل الوكلاء تقديم عروض وخصومات ضخمة وصلت في بعض المنتجات إلى أكثر من 50%.

وبخلاف ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الخصومات الضخمة التي أعلنها “ستاربكس”، فقد أعلنت مصانع “إريال” و”برسيل” وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة عن تخفيضات كبيرة.

ولم تكتف الشركات الكبرى بتقديم عروض وتخفيضات، لكن لجأت بعضها وللمرة الأولى، إلى وقف مؤقت لتحصيل قيمة البضائع التي يتم توزيعها على التجار، بعد أن رفض بعضهم تنزيل منتجات جديدة من مندوبي الشركات، وهو ما أدى إلى مخاطبة الموزعين الشركات الأم، والتي اقترحت تقديم تسهيلات جديدة وهي توزيع البضائع دون الحصول على أموال لحين بيع البضائع الموجودة لديهم.

على رأس هذه الشركات المستفيدة من حملة المقاطعة، تأتي شركة “سبيرو سباتس” التي تطرح منتجات مماثلة لماركة “بيبسي” و”كوكاكولا” وفي تصريحات حديثة، كشف رئيس مجلس إدارة الشركة المتخصصة في المشروبات الغازية، يوسف طلعت، كواليس العمل في الشركة الأكثر طلبا في الوقت الحالي، قائلا: “نحن نعمل 24 ساعة وطوال الوقت، لتلبية احتياجات السوق ولدينا القدرة على ذلك”.

وسبيرو سباتس، شركة محلية تحمل اسم مؤسسها يوناني الجنسية، وهي صاحبة الفضل في ظهور أول زجاجة مياه غازية بمصر عام 1920، يملكها حاليا 3 أشقاء مصريين ورثوها عن والدهم الذي اشتراها من “الخواجة اليوناني” عام 1998.

والشركة التي وجدت نفسها تنتشر بسرعة على رقعة السوق المحلية، بعد أن كانت تكتفي -قبل أقل من شهر- بخطط مبيعات محدودة الأهداف والمناطق، تعد صاحبة النصيب الأوفر حظا من بين شركات محلية عديدة باتت تلقى هي الأخرى إقبالا شعبيا، في سياق حملات المقاطعة المستمرة لمنتجات الشركات الغربية الداعمة لإسرائيل.

وفي حين كانت عملية المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى كابوسا أفزع إسرائيل، في صبيحة السابع من أكتوبر الماضي، ردت عليه بجرائم حرب بحق المدنيين في قطاع غزة، أفاض “الطوفان” الفلسطيني بردا وسلاما على الصناعة الوطنية بمصر، فبدأ المنتج المحلي يستعيد ثقة المستهلكين، ممن رفعوا شعارات “قاطع” و”شجع منتج بلدك” و”بكل فخر صنع في مصر”.

بين ليلة وضحاها، وجد مالكو “سبيرو سباتس” أنفسهم أمام اختبار صعب، مئات الاتصالات على مدار الساعة من منافذ بيع التجزئة وسلاسل المطاعم، تبحث عن المنتج البديل للمياه الغازية ذات العلامات التجارية العالمية.

وإنتاج الشركة التي يعمل بها قرابة 60 ألف موظف، زاد إلى 3 أضعاف في أقل من شهر، فعملت على فتح باب التوظيف لآلاف الباحثين عن العمل.

يقول عنتر سلطان، تاجر الجملة للجزيرة نت: “تواصلت بعد عناء مع مسؤولي سبيرو سباتس، وأنتظر حاليا طلبية كبيرة، من المتوقع أن تصل خلال أيام، وذلك بعد إصرار مندوبي تجار التجزئة على ضرورة توفير منتجات محلية بديلة”.

وعن أسباب العزوف عن المنتجات الغربية، يوضح المتحدث أن المستهلكين كأنهم وجدوا ضالتهم في المقاطعة لدعم المنتج المحلي ضد شركات يرونها داعمة لإسرائيل.

في مدينة المنصورة، تقول أم كارما، صاحبة متجر إلكتروني لبيع المنتجات الغذائية، إن الاستفادة الأولى من مقاطعة المنتجات الغربية هي الإقبال الملحوظ على المنتجات المحلية المنافسة لنظيرتها الغربية.

متجر السيدة المصرية التي تبيع منتجات غذائية مجمدة، استفاد هو الآخر من حملات المقاطعة التي تزيد يوما بعد يوم، توضح أم كارما أن نسبة الإقبال على منتجاتنا جيدة وأصبحت أفضل بكثير بعد المقاطعة مع تقبل المستهلكين المنتجات المحلية التي نعمل على تطويرها من حيث الجودة والتغليف.

وفي منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، يتفق عصام حسن، صاحب متجر أغذية مع دعوات المقاطعة: “دعما للمقاطعة قررت إغلاق ثلاجات بيبسي وكوكا كولا ومنتجات الألبان والشكولاتة الغربية، وتخزين الألبان البودرة ومساحيق الغسيل”.

ويضيف: “الناس يرفضون شراء تلك المنتجات ونحن نؤيدهم، رغم خسارتنا القريبة فإن دماء الفلسطينيين أغلى عندنا، وأحيانا يسأل المشتري هل هذا المنتج معنا أم ضدنا؟ فندله على البديل المحلي، دعما للصناعة المصرية وانتصارا للأقصى”.

في موازاة ذلك، بدت سلاسل تجارية كبيرة وغيرها من مقدمي الوجبات السريعة التي تعود ملكيتها لشركات غربية خالية بشكل ملحوظ من المستهلكين والرواد، على خلاف العادة قبل أقل من شهر. كما بات مألوفا رؤية مواطنين يبحثون عبر تطبيقات الهاتف المحمول عن أصل منتج ما باستخدام الباركود.

*”هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف” يسيسون الدين ويفوضون خراب السيسي في مصر

من جملة السمات التي تتسم بها جمهورية السيسي الجديدة المزعومة أن يتخذ ظهيرا دينيا يشكل له دعما في حقيقة الأمر، خاصة مع اعتماده في خطابه على خصومة أبدية مع جماعة الإخوان المسلمين، متخذا من هؤلاء مساحة وقناة ليسرّب ضمن خطابه رؤيتَه حول الدين وفاعليته في المجال العام، كما أنه يتخذ من هؤلاء الشيوخ إلى جانب زبانيته من الإعلاميين في إطار اختطافه للمؤسسات الإعلامية الرسمية منها وغير الرسمية؛ يقدم بذلك استراتيجية شبه متكاملة لتأميم الخطاب الديني.

وفي وقت سابق علق خالد الجندي، أحد شيوخ الأزهر، على تصريحات له قال فيها: “إحنا شيوخ السلطان، واللي يقول غير كدة شيطان” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي المصري عمرو أديب بالقول إنه عندما استخدم كلمة سلطان، فإنه قصد سلطان القانون الذي يخضع له رئيس الجمهورية، مؤكدا ولاءه للسيسي الذي دعا أن يُحشر معه يوم القيامة.

وأضاف أنا بقول بكل فخر واعتزاز: “أنا شيخ السلطان، سلطاني القانون، رئيسي هو عبد الفتاح السيسي الذي أدعو الله أن يثبته وأن يرزقه البطانة الصالحة وأن يرزقه العمل الصالح، وسنوافقه في كل ما فيه صالح البلاد، وسوف نختلف معه بالقانون إذا كان هناك ما يخالف مصلحة البلاد وهذا ما لم نره ولله الحمد”.

ووصف الجندي من علقوا على كلمة السلطان، وأنه قصد بها السيسي،  بـ”اللقطاء”، وأضاف يريدون أن يكون السلطان الذي ينتمون له وهو السلطان أردوغان، وأن السلطان أردوغان لا يمثل عندي شيئا، أنا لا أريد غير سلطان القانون السيسي وأسأل الله أن يحشرنا معه يوم القيامة، نكاية بهؤلاء الذين يحاولون أن يقوضوا الإنجازات التي قام بها.

وفي وقت سابق نشرت “جبهة علماء ضد الانقلاب” التي تضم عددا من الجبهات والهيئات والاتحادات في مصر، قائمة بـ 15 شخصا ممن أسمتهم “شيوخ العسكر” في إشارة إلى الشيوخ الذين يؤيدون الانقلاب العسكري.

وقالت الجبهة في بيان وزعته على وكالات الأنباء:  إنها “تبرأ إلى الله تعالى، من العلماء والدعاة والوعاظ الذين باعوا دينهم، فمنهم من أفتى بإهدار دماء الأبرياء، ومنهم من قام بتأليه بعض الحكام، وإنزاله بعض الوزراء منزلة الأنبياء والمرسلين”.

وضمت القائمة التي قالت جبهة علماء ضد الانقلاب إنها أولية، كلا من أحمد الطيب شيخ الأزهر، و علي جمعة مفتي مصر السابق، و مختار مهدي جمعة وزير الأوقاف في الحكومة المؤقتة، و أحمد كريمة، و سعد الدين الهلالي، و عبد الله النجار، و عبد الفتاح إدريس، وجميعهم أساتذة فقه وقانون في الأزهر، إضافة إلى شوقي علام مفتي مصر الحالي، و ياسر برهامي ودعاة حزب النور السلفي، والدعاة عمرو خالد، و خالد الجندي.

وأكدت جبهة علماء ضد الانقلاب على “عدم جواز الأخذ عنهم، ولا استفتائهم في أي أمر يتعلق بالشريعة؛ لأنهم أسقطوا عن أنفسهم وصف العلماء والدعاة”.

واعتبرت الجبهة أن ما ورد في هذه القائمة من أسماء أسهمت بشكل كبير في صناعة الانقلاب ومؤازرته إنما هي مجرد أمثلة، وتضم المصريين فقط، وهناك مَنْ آثرنا عدم ذكره الآن اتباعا لمنطق الهدى بأنهم ليسوا سواء في مجاهرتهم بِفُجْرِ الخصومة مع إرادة الشعب والدعاية للانقلاب الظالم يقينا مِنّا بأنهم في طور مراجعة مواقفهم، في إشارة مبطنة إلى مواقف الشيخ محمد حسان، وغيره من الدعاة.

وفي عام 2016 وأثناء استقبال علماء السنغال لوفد من دعاة مصريين رسميين، أعطى دعاة السنغال، الدروس واحدا تلو الآخر للوفد المصري، الذين لم ينطق أحدهم، في الفيديوهات التي انتشرت على مدى اليومين الماضيين.

الشيخ الأول عبر عن تعجبه من موقف الأزهر، قائلا: “علمونا حكم الإسلام في الانقلاب، نريد محاضرات عن الانقلابية في الإسلام، فنعم هناك انقلاب وعلماء الأزهر هم الذين أيدوا الانقلاب، فأخبرونا ما هو فن الانقلاب؟”.

ثم جاءت الكلمة الثانية لأحد الحضور من علماء السنغال، والذي بعد تعبيره عن تقديره للأزهر وعلمائه، لامهم على صمتهم على حرق المساجد، واعتقال الفتيات وقال: “ولكن هذا لا يمنعنا من قول الحق لحبنا لمصر، فلا أفهم كيف يحرق مسلم المسلمين في مسجد؟ وكيف لم نسمع كلمة من الأزهر عن مئات فتيات الأزهر المعتقلات واللواتي يتعرضن للاغتصاب، وهناك مئات الطلاب المعتقلين من الأزهر، ولم نسمع كلمة من الأزهر عنهم”.

وخوفا من انتقال تجربة الانقلاب لبلدهم السنغال، أضاف: “نحن في السنغال ثار الشعب كله لمقتل طالب واحد ووقف للرئيس يسأل عنه، كيف يجلس شيخ الأزهر جوار قائد الانقلاب وهو يعلن انقلابه؟، مؤكدا أن هذه المحاضرة من الأزهر ومشايخه خطر على الأمن القومي السنغالي، مضيفا أنتم غير مرحب بكم”.

*”بلومبرج”: مصر تصارع لمواجهة تأثير ضربات البحر الأحمر على إيرادات قناة السويس

مضت مصر قدما في زيادة رسوم العبور عبر قناة السويس هذا الأسبوع ، حيث طغت الحاجة إلى العملات الأجنبية على انخفاض حركة الملاحة البحرية بسبب هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، بحسب ما أفادت وكالة “بلومبرج”.

وتراجعت إيرادات الدولة الواقعة في شمال أفريقيا من الممر المائي الحيوي، وهو أقصر طريق بين آسيا وأوروبا، مع تجنب بعض السفن القناة لحماية نفسها من الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار. لكن بدلا من تأجيل الزيادة التي طال انتظارها، تراهن القاهرة على أن الدخل الإضافي من أولئك الذين ما زالوا يمرون سيساعد الاقتصاد الذي يعاني من ضائقة مالية.

انخفضت أحجام حركة المرور عبر قناة السويس بنسبة 30٪ بين 1 يناير و 11 يناير مقارنة بالعام السابق ، وفقا لرئيس هيئة القناة أسامة ربيع ، حيث صعد الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم ردا على حرب الاحتلال ضد حماس في غزة ، مما أثار مخاوف من صراع عسكري أوسع.

وقال ربيع في برنامج حواري على قناة MBC مصر في أواخر الأسبوع الماضي، “بسبب المخاوف الأمنية، قد تفضل السفن التجارية طرقا أطول من دخول منطقة حرب، حتى لو خفضت الرسوم الجمركية ، فلن يكون لها تأثير ، لأن هذه مخاوف أمنية.”

كما تعمل مصر، التي زادت الرسوم يوم الاثنين، على توسيع الممر المائي لجلب المزيد من الإيرادات من أحد أصولها الثمينة. تجري أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان محادثات مع صندوق النقد الدولي حول إمكانية مضاعفة حزمة الإنقاذ الحالية البالغة 3 مليارات دولار على الأقل.

وزادت هجمات الحوثيين على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر من الضغوط، حيث تعهد قادة الجماعة التي تتخذ من اليمن مقرا لها بتكثيف هجماتها حتى بعد أن بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها غارات جوية لردعهم. وقال الحوثيون إنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بدولة الاحتلال ردا على الحرب في غزة، لكنهم يقولون الآن إن استهداف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى أمر مبرر.

ومن بين الشركات التي حولت السفن مع إعادة توجيه بعضها حول طرف إفريقيا، ” AP Moller – Maersk A / S و Hapag-Lloyd AG” ، وهي رحلة أطول بكثير وأكثر تكلفة.

ورفعت هيئة قناة السويس رسوم العبور بنسبة تصل إلى 15٪ لبعض الناقلات ، بما في ذلك تلك التي تحمل النفط الخام والمنتجات البترولية ، وفقا لتعميم أكتوبر. وقال ربيع إنه لن يتم التغلب على المخاوف الأمنية لشركات الشحن من خلال الخصومات أو الحوافز الأخرى التي تقدمها القناة.

وأضاف ربيع: “أن تأثير الأزمة على الملاحة العالمية كبير ، مما يؤدي إلى إبطاء سلاسل التوريد، إنه يذكرنا بكوفيد. السفن لا تتحرك وإذا فعلت ذلك فإنها تصل متأخرة”.

وقال ربيع إن الإيرادات السنوية من القناة بلغت 10.25 مليار دولار في عام 2023 ، وإذا استمر الوضع ، فإن الرقم “سيتأثر بشدة” في العام الحالي. ومع ذلك ، لا تزال العديد من السفن تمر عبر القناة.

وقد أوضحت مصر – التي لا تقوم أبدا بأعمال عسكرية خارج حدودها – أنها تخشى أي تصعيد إقليمي قد يكون له تداعيات أكثر خطورة على الاستقرار. وهذا يعني أن أقصى ما يمكن أن تفعله القاهرة على الأرجح هو الاستمرار في الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مع مقاومة أي جهد للسماح للفلسطينيين بالهجرة الجماعية عبر الحدود المشتركة.

وقال ريكاردو فابياني ، مدير مشروع شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات ومقرها بروكسل “يمكن لمصر أن تتعامل مع بضعة أسابيع من انخفاض حركة المرور عبر قناة السويس” ،. لكنها لا تستطيع أن تعيش مع النزوح الدائم للفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء والآثار الاقتصادية المعوقة لحرب غزة ومخاطر الحرب الإقليمية”.

* #هروب_الاستثمارات يتفاعل على (اكس) .. ومغردون: نذير خراب بعد عودتها لجهة سيادية

تفاعل ناشطون ومتبعون على منصات التواصل الاجتماعي مع هاشتاج #هروب_الاستثمارات وكلمته المفتاحية على (اكس) تويتر سابقا، بعد إغلاق مجموعة الشايع الكويتية أحد سلاسل السلع الاستهلاكية العاملة في مصر ، وبات الأمر أمثر هروبا بعد تخارج شركة تبريد الإماراتية، ورغم أن الشركتين تعنيان بسلع يومية وليست استثمارات انتاجية مثل شركات الدواء الأجنبية أو شركات تصنيع السله المعمرة إلا أن الأمر كان مخيفا للبعض ونذير خراب لآخرين حيث إن هذا الشركات تؤول بعد انسحابها إلى الجهات السيادية.

علاء الشاذلي على (اكس) @bookishhhh عبر عن ذلك قائلا: “#حفظ_الله_الوطن ، اللي بيحصل في البلد مخيف يا جماعة الشركات اللي خرجت من السوق آخر يومين، شركة تبريد كابيتال الإماراتية وشركة الشايع الكويتية، والأسباب المعلنة أزمة الدولار ، لو دي مش مؤشرات انهيار اقتصادي تبقى مؤشرات إيه؟ “. 

وأضاف “الشاذلي” أن الخطورة في أن أننا بقالنا عشر سنين المنافس المحلي اللي بيدخل كبديل بعد تطفيش المستثمر بيكون مستورد تبع جهة سيادية وفي الحالة دي الخسارة أكثر، لأنه بيطلع العملة الصعبة من البلد ومش بينتج أي حاجة يعني السوق بيخلى للسماسرة”.

ورأى حساب ممتعض @akramnasr21، أن “خروج شركات التي تقوم على استيراد وبيع ملابس شيكولاتة زبادي و من أى من المنتجات الاستهلاكية التي يوجد لها منافسون مصريون هو أفضل لنا، علشان الشركات دي في آخر كل سنة مالية بتحول أرباحها بالدولار للخارج طبعا”.

وساخرا علق معتز @moutaz1987d، “مع بلحة مش حتقدر تغمض عينيك”، وأضاف إليه @NoonSabry، “مش هو قال مصر أم الدنيا و هتبقى أد الدنيا”.

وعنه أيضا سخر المازن @Drmazenrdaa، وكتب ” هو أنا ضيعتكم أو كذبت عليكم قبل كده ؟ = يوووووووه . . . كتييييييير – طب ليه بقي مكبرين الموضوع المرة دي ؟ 🤣 وما النصر إلا من عند الله”.

وعلق @AAlsyyat36942، “عميان القلب اللي دمروا الاقتصاد تقريبا بيشوفوها انتعاشا اقتصاديا ومستمرين في نفس طريقهم”.

أيمن عامر @aymanbeka232 كتب “العالم كله عارف أننا فلسنا إلا إحنا”. 

الكويتي فيصل سالم @Faiselsalemkw، أوضح أن “من أسباب هروب المستثمرين في مصر وحتى رجال الأعمال المصريين هو إرهاب الحكومة ضدهم وعدم استلام مستحقاتهم إلا بطرق ملتوية ، يعني الفساد بصورة آخرى”.

ونحا مغردون إلى أن الصهاينة هم السبب وكتب السوالمي @elgazar23515908، “الأسباب المعلنة الدولار وأنا أعتقد أن الأسباب الحقيقية إسرائيل”.

وامتدادا لتلك الفكرة كتب جمال @jamal7oct، موضحا لها، “بعد تجويع لبنان ومحاولة السيطرة عليه، وهو الآن يعاني اقتصاديا ارتفاع سعر الدولار هروب الرأس المال الأجنبي بطالة عالية لاجئين قد جاوزوا المليون ، لا بنزين وخبز ولم يزل اللبناني يقاوم وينتفض لغزه لقد جاء دور مصر حتى لا تقوم لهم قائمة لنصرة فلسطين”.

وكتب حساب النيل @NileChoclate، “مصر زمان كان فيها ناس أمينة في كل المجالات تعليم صحة تجارة سياسة أمن كان فيها قانون يُحترم، أما الآن مايحدث في مصر هو فساد نفوس ، البجاحة في ارتكاب فساد في كل مجال و أكبر فساد لمصر هي الواسطة  اللي أدت إلى هروب لاحق من كل مجال خارجها و أصبحوا قامات في الخارج بسبب فساد إداريات”.

وأضاف جمال صيام @GMSBaghdadi، “الحديث عن اكتشاف ملايين الأطنان من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث في مصر ، يتناسب عكسيا مع هروب المستثمرين وخسارة المليارات من الأموال وانهيار الاقتصاد”.

* سعر الدولار يصعد لقمة جنونية تاريخية بمصر وهذا موعد التعويم المتوقع

في سابقة تاريخية ومؤشر كارثي ينذر بطامة كبرى للاقتصاد المصري كسر الدولار الأمريكي حاجز الـ 60 جنيهًا مصريًا في السوق السوداء بمصر، وسط ضبابية المشهد والحديث عن تعويم جديد مرتقب.

ويأتي هذا التطور والصعود الصاروخي للدولار بعد أسابيع قليلة من انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيساً للبلاد لولاية ثالثة، وفي ظل فشل اقتصادي وسياسي واضح على كل الأصعدة.

ومع تخفيض قيمة العملة المحلية “الجنيه” ثلاث مرات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، وتخفيض رابع وشيك، تواصل مصر المنهكة اقتصادياً بفعل السياسات والخطط الفاشلة نضالها لتضييق الفجوة بين قيمة الجنيه المصري في السوق السوداء وأسعار الصرف الرسمية.

ووفقًا لموقعالأهرام أونلاينفإن سعر الصرف الرسمي، الذي ظل عند حوالي 30.80 جنيهًا للدولار الواحد منذ آخر تخفيض لقيمة العملة من قبل البنك المركزي المصري في يناير 2023، تناقض بشكل صارخ مع الأسعار المتصاعدة في السوق الموازية.

وتعمل السوق السوداء، أو السوق الموازية، خارج القنوات التي تشرف عليها الحكومة للتحايل على الضرائب ومراقبة الأسعار.

ويتوقع العديد من المحللين أن خطوة تعويم الجنيه باتت قريبة جدا، مع تجديد بنكي الأهلي ومصر الحكوميين للشهادات الادخارية وطرح شهادات جديدة بفوائد أعلى غير مسبوقة، لمنع السيولة الضخمة من مغادرة البنوك إلى الأسواق.

وقد يتم التعويم رسميا عقب الانتهاء من طرح الشهادات وجمع أكبر قدر من السيولة من أموال المصريين، بما يؤشر إلى إعلان التعويم في فبراير المقبل أو مارس على أقصى تقدير.

خطوة استباقية

وقال الخبير المصرفي”محمد بدرة” للموقع إن أزمة الدولار والفرق الكبير بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازي أدى إلى ارتفاع كبير للأسعار في الأسواق لكافة السلع، بسبب تعامل التجار بأسعار السوق الموازية، مع إضافة هامش الربح كخطوة استباقية قبل قرار تعويم الجنيه بشكل رسمي.

موضحاً أنه في حال التعويم أو إيجاد بدائل للتعويم لا بد من ضبط السوق بتوفير الدولار، حتى نتمكن من القضاء على السوق الموازي والفجوة الضخمة بين السعرين حتى يستقر الاقتصاد.

وبحسب المصدر ذاته فإن القيود المفروضة كمحاولة لمكافحة أزمة نقص العملة الأجنبية في البلاد، تزيد من أهمية السوق الموازية في مصر عن غير قصد.

ويقوم تجار السوق السوداء، الذين يحددون الأسعار بناءً على الطلب، بزيادة تكلفة الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري مع نمو الطلب.

وفي حالة مصر، يتوجه المواطنون إلى السوق السوداء لشراء الدولار الأمريكي، حيث تستمر قيمته في الارتفاع، على عكس الجنيه المصري الضعيف.

العملة والذهب

ووفق تقرير لموقع “egyptianstreets” تشمل أسعار الصرف الأخرى في السوق السوداء تداول 1 يورو بسعر 63.7 جنيه مصري، وتداول جنيه إسترليني واحد بسعر 73.9 جنيه مصري، وتداول 1 ريال سعودي بسعر 15.5 جنيه مصري، وتداول يوان صيني بسعر 8.1 جنيه مصري.

وفي الوقت نفسه، تشهد أسعار الذهب، المرتبطة نسبيًا بقيمة الدولار، زيادات قياسية في مصر – حيث تقترب حاليًا من 3900 جنيه مصري (126 دولارًا أمريكيًا) لكل جرام من الذهب عيار 24 قيراطًا.

وقبل شهر بالضبط، في 17 ديسمبر/كانون الأول ، تم بيع جرام الذهب عيار 24 قيراطًا في الأسواق بحوالي 3300 جنيه مصري (106 دولارات أمريكية).

نقص المعروض

ونقل موقعمصراويعن مراقبين اقتصاديين قولهم أن ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء- السوق غير الرسمية- إلى 60 جنيها مقابل نحو 59 جنيها بنهاية تعاملات أمس، جاء بسبب استمرار نقص المعروض من النقد الأجنبي في السوق مقابل زيادة الطلب على شرائه.

 اتساع الفجوة

واتسعت الفجوة بين السعر الرسمي والموازي للدولار قرب 100% حيث يتداول خلال تعاملات اليوم في البنوك قرب 31 جنيها وهو سعر ثابت عليه من مارس الماضي.

وكان مصرفيون ومحللون قالوا لمصراوي في وقت سابق، إن سعر الدولار في السوق السوداء مبالغ فيه ولا يوجد مبرر لهذا الارتفاع مرجعين ذلك إلى انفلات التسعير من كبار المتلاعبين بالسوق الموازية.

ووفق المصدر ذاته “تواجه البنوك المصرية ضغوطا من نقص النقد الأجنبي وتراكم قوائم الانتظار لتمويل الاعتمادات المستندية بهدف الاستيراد وتراجع التدفقات الرسمية من العملة بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة- في أدوات الدين الحكومية- بنحو 22 مليار دولار خلال النصف الأول من 2022 بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.

وكانت بيانات البنك المركزي الصادرة في وقت سابق، أظهرت تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة تقترب من 30% على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام المالي الجاري 2023-2024 وهي نفس معدل التراجع الذي سجلته الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر.