صندوق النقد يواصل ضغوطه على الانقلاب ويحذر من انهيار الاقتصاد المصري وتجويع المصريين.. الأحد 18 فبراير 2024م.. “جلسة العبد مع السيد” طريقة جلوس وزير خارجية النظام المصري أمام نظيره النرويجي

صندوق النقد يواصل ضغوطه على الانقلاب ويحذر من انهيار الاقتصاد المصري وتجويع المصريين.. الأحد 18 فبراير 2024م.. “جلسة العبد مع السيد” طريقة جلوس وزير خارجية النظام المصري أمام نظيره النرويجي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* أحكام بالسجن والرقابة الشرطية بين 3 و5 سنوات لأطفال وبراءة 4 بـ “قضية الجوكر”

أصدرت محكمة أمن الدولة طوارئ، بالقاهرة، أحكاما على 34 مصريا من بينهم 9 قُبض عليهم وهم أطفال، في القضية رقم 1357 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 653 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ التجمع الأول، والمعروفة إعلامياً بـ “قضية الجوكر”.

جاءت الأحكام، التي صدرت أمس السبت، ببراءة أربعة أطفال وهم محمد مصطفى محمد أحمد، وأحمد خلف عبد الفتاح عبد الهادي، وعبد اللطيف رفعت عبد اللطيف الطيب، وعبد الرحمن علي العربي عبد الرحيم، بخلاف براءة 12 متهما آخرين في القضية نفسها.

كما حُكم بالسجن ثلاث سنوات والمراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات للطفل معتز أحمد مصطفى أحمد، والحكم نفسه على 12 متهماً آخرين.
وحكمت المحكمة بالسجن خمس سنوات والمراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات لكل من الأطفال علي خميس محمد علي، ومحمد البطل عبد العظيم السيد، ومحمد محمود عثمان سعيد. والسجن سبع سنوات والمراقبة الشرطية ثلاث سنوات والإدراج على قوائم الإرهاب لحسن هاني.

وأخيرا الحكم باستمرار وقيام الحكم الغيابي بالسجن خمسة عشر عاما على الطفل أحمد حمزة أحمد النادي.

يذكر أنه من بين الـ 34، لم يحضر متهم واحد، فاعتبر الحكم الغيابي في حقه قائما، بينما يوجد 16 قيد الحبس، و17 حضروا بتوكيلات، وما زال إخلاء سبيلهم قائما إلى حين التصديق على الحكم وفقا للكتاب الدوري رقم 10 لسنة 2017 بشأن الارتباط بجرائم أمن الدولة طوارئ، وتنفيذ الأحكام الصادرة من محاكم أمن الدولة طوارئ.

وتضم القضية 48 متهما، ألقي القبض عليهم على خلفية فيديو نشره في أواخر عام 2019 أربعةُ أطفالٍ فقط، وقد تضمن أمر إحالة القضية إلى المحاكمة 28 طفلا.

وعلى الرغم من أن صانعي الفيديو كانوا مجرد 4 أطفال مجهولي الهوية، أُحيل 104 أشخاص إلى محكمة الجنايات على غرار هذه التهمة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة القاضي محمد سعيد الشربيني، قد قضت في جلسة 15 يناير 2023، على 28 طفلاً والسيدة الوحيدة المدرجة على ذمّة القضيّة بأحكام متباينة، بدءًا من البراءة إلى السجن المشدد 15 عاماً والمؤبد في “قضية الجوكر”.

بدأت وقائع “قضية الجوكر” في شهر أكتوبر عام 2019 بالتزامن مع دعوات التظاهر التي نشرها المقاول محمد علي، والناشط تامر جمال (عطوة كنانة) في سبتمبر عام 2019، بظهور فيديو لمجموعة من الأطفال –مرتدين قناع فانديتا– وكان عددهم لا يتعدى 4 أطفال مجهولي الهوية، دعوا إلى تظاهرات 25 يناير 2020، ما لبثت أن بدأت الهجمة الأمنية بالقبض على الكثير من الأشخاص، من بينهم 48 طفلا، بينما تمكن طفل من الهرب، وعدة نساء على خلفية هذا الفيديو.

*”جلسة العبد مع السيد” طريقة جلوس وزير خارجية النظام المصري أمام نظيره النرويجي تثير انتقادات

أثارت طريقة جلوس وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمام نظيره الترويجي إسبن بارث إيدي، انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش أعمال الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن، السبت 17 فبراير/شباط 2024.

وتداول ناشطون صورة من اللقاء تُظهر وضع الوزير النرويجي “رجلاً على رِجل” أمام نظيره المصري، والتي نشرتها وزارة الخارجية المصرية على حسابها بموقع فيسبوك.

وشهدت الصورة تفاعلاً على منصات التواصل الاجتماعي وسط انتقادات واستنكار، إذ غرد المواطن محمد حسن على منصة إكس: “جلسة العبد مع السيد! وزير خارجية العدو سامح شكري أذله وأخزاه الله“.

فيما تساءل منير الخطيب: “هيّ وزارة الخارجية المصرية متكسفتش لما نزلت الصورة دي عندها؟“.وانطلقت الجمعة، أعمال الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن بمشاركة عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء وكبار المسؤولين من عدد كبير من الدول، فضلاً عن عدد من رؤساء المنظمات الدولية وقادة فكر.

 

*العبث مستمر بالأهرامات أهم وأشهر منطقة أثرية في العالم

وما زال العبث مستمر بآثار منطقة الأهرام

عبث بعثة أمريكية للتنقيب بالأهرامات تهدد معبد منكاورع بالانهيار

من يراقب أعمال بعثات التنقيب الأجنبية في مصر ؟

تكشف أن بعثة أثرية أمريكية للتنقيب قامت بمحاولات لشفط مياه من بئر معبد منكاورع ثالث ملوك الدولة الفرعونية القديمة وصاحب الهرم الثالث.

وضعت البعثة ماكينتين للشفط فوق المعبد المبنى بالطوب اللبن، وسحبت المياه وألقتها في المنطقة المحيطة بالمعبد لتشكل بحيرة تهدد سلامة المباني الأثرية، ويهدد اهتزاز الماكنيات المبنى نفسه بالشروخ.

مما آثار استياء واسع بين خبراء الآثار بمنطقة الهرم بسبب قيام مارك لينر رئيس البعثة الأمريكية

بمحاولات لشفط المياه من بئر معبد منكاورع ثالث ملوك الدولة المصرية القديمة وصاحب الهرم الثالث.

البعثة ورغم أنها عاملة منذ عقود بالتنقيب بمعبد الوادى لمنكاورع إلا أنها قامت بشفط مياه جوفية من بئر بمعبد الوادي، بشكل يسبب كارثة بتدمير المعبد نفسه.

قامت البعثة بوضع ماكينتي الشفط فوق المعبد المبني بالطوب اللبن، واستمر الشفط لمدة يوم كامل.

حينما اعترض العاملون بالمنطقة الأثرية الأهم في العالم، تحداهم رئيس البعثة الأمريكية بالتعاون مع مدير عام آثار الهرم والأمين العام للآثار وكبير مفتشى آثار الهرم، واستمروا ضاربين عرض الحائط بكل الاعتبارات والأعراف والقواعد العملية المتبعة في عمليات التنقيب.

هدف البعثة حسب كلام رئيسها محاولة لاستكشاف ما داخل البئر الموجود في معبد منكاورع، بعد شفط المياه، وبدون موافقة اللجنة الدائمة للمجلس الأعلى للآثار.

لم تقتصر خطورة هذا العمل على عدم فاعليته في إزالة كميات كبيرة من المياه، بل شكل خطراً حقيقياً على سلامة المعبد.

مما قد يتسبب بتلف جسيم لجدران المعبد المبنية من الطوب اللبن، وتلف الكثير من المقابر الأثرية تحت البحيرة المائية المتكونة من عملية الشفط وفقدان نقوشها وتدميرها بالكامل.

استمرت البعثة في أعمالها في تجاهل من قيادة البعثة الأمريكية للممارسات العلمية بالاستخدام غير العلمي للآلات الثقيلة داخل الموقع الأثري.ما حدث تصرف غير مسؤول وإهانة صريحة للحضارة المصرية القديمة وتاريخها العريق، وتدمير واضح للآثار المصرية القديمة.يثير الحادث تساؤلات حول مسؤولية الأطراف المعنية في الحفاظ على التراث الثقافي لمصر، وقدرتها على تقديم الحماية اللازمة للآثار من التدمير الناتج عن الأعمال غير المسؤولة.

تلك الواقعة تأتي ولم تبرد بعد نار التي أشعلها جدل ما سمي بـ”تبليط الهرم” الثالث، الخاص بنفس الملك، واضطرت الوزارة لتشكيل لجنة أقرت أمس في اجتماع عاصف حضره خبراء أجانب رفض الفكرة، التي ستنسف أثرية المبنى العتيق.وبحسب المصادر، فإن لينر، رئيس البعثة الأمريكية، هو شريك وزير الآثار الأسبق زاهي حواس في الاستكشافات التي جرت طوال عقود، حيث ظل حواس يشغل مدير منطقة آثار الهرم لسنوات طويلة قبل أن يصبح وزيراً.

ونال حواس شهرة عالمية واسعة في مجال الآثار بسبب علاقاته الخارجية وخصوصا بالبعثات الأمريكية التي نالت نصيباً وافرا من تراخيص الحفر بالأراضي المصرية استكشافا للآثار، وتحصل على منح ودعم غربي فضلا عن نصيب قانوني من الآثار المكتشفة.تضيف المصادر التي حصلت عليها موقع أخبار الغد أن فكرة تبليط هرم منكاورع تعد واحدة من بنات أفكار حواس، وجلب لها تمويلا خارجيا.

أمين عام المجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري نجح في اقتناص “الصفقة” من حواس، الذي كان يدافع عنها في بادئ الأمر في تصريحات صحفية عديدة.

حواس هاجم في بداية الأمر منتقدي المشروع وعلى رأسهم الأثرية مونيكا حنا، ووصفها بـ”طالبة الشهرة” بسلوك “خالف تعرف”.عاد حواس ليترأس اللجنة التي انتهت بتقريرها أمس للتوصية بوقف المشروع، حينما شعر أنه سيخرج من بين يديه.

بالمناسبة، تقرير اللجنة العلمية التي منعت جريمة تبليط الهرم الثالث، هرم منكاورع، ضمت خبراء أجانب وانتهت في تقرير لها أمس إلى ضرورة وقف تلك الأعمال، واحتدت المناقشات لدرجة انسحاب مصطفى وزير الأمين العام للآثار وخروجه من الاجتماع قبل انتهاء الجلسة، والكلام الآن داخل الوزارة هو استبعاده من منصبه بعد تلك الفضيحة، وركنه في وظيفة مستشار للوزارة.

نبذة عن منكاورع:

ماذا بينكم وبين الملك منكاورع، الذي امتدحه المؤرخون بالمناسبة كملك عادل وفاضل؟ ماذا بينكم وبينه لكي تعبثوا مرة بهرمه، ومرة بمعبده؟

منكاورع وصفه هيرودوت بأنه “طيب، تقيّ، عادل”.. وعُرف في الأزمان التي تلت عهده بأنه رجل حكيم، واستمر المصريين في تقديره لـ300 عامًا بعد وفاته.

امتدحه المؤرخ اليوناني «هيرودوت» أكثر من أي ملك آخر، إذ وصفه بأنه سبق في عدالته جميع الملوك السابقين،ربما يكون هذا سر عداوة البعض حاليا له لأنه يرمز للعدالة؟

هذا الملك لم يحكم سوى 18 عاما على أرجح الأحوال، ومات قبل ان يكمل مجموعته الأثرية، واستكملها ابنه بالطوب اللبن ومنها معبده.

ما يجري يعد من أكبر جرائم العصر الحديث فى تدمير الآثار.

مطلوب إجراء تحقيق عاجل في حادث بئر منكاورع وتدمير الآثار المحيطة بمعبد الوادى، لكشف الأضرار التي لحقت بالمعبد جراء اهتزاز الماكينات والمياه التي أحاطت به.

مطلوب عدم الاكتفاء بإعلان البعثة أنها نجحت في شفط المياه من البئر، وتجفيف المنطقة المحيطة بالمعبد، لأن هذا الكلام كذبه المختصون.

فالمياه لن تنضب من البئر، حتى لو استمرت عمليات الشفط طوال العام، لأنها مياه جوفية.

عموما مطلوب خطوات جادة لحماية التراث المصري من أي عبث أو استخفاف.

مطلوب تشديد الرقابة على البعثات الأجنبية العاملة في مصر، ووضع ضوابط صارمة لضمان احترام الإجراءات العلمية والتقنيات المتبعة عالميًا في مجال التنقيب الأثري.

*”الجارديان”: مصر اليائسة تبيع الفنادق التاريخية وتغرق أكثر في الديون

انتقدت صحيفة “الجارديان” قيام حكومة السيسي بتفريغ الأصول – وبيعها لقاتل مدان بأموال إماراتية، وسط التقشف الشديد وارتفاع التضخم.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، فمع حلول الغسق فوق الأراضي الخضراء لفندق ماريوت مينا هاوس، أصبح انعكاس الهرم الأكبر في الجيزة أكثر قتامة في بركة بنيت لتعكس آخر عجائب الدنيا السبع في العالم.

وفي فندق إيجلز كاليفورنيا عزفت فرقة موسيقية موسيقى الجاز السلسة على المروج العشبية بينما كان الضيوف يتجمعون لتناول العشاء ، بينما حاول الموظفون إظهار شعور بالعمل كالمعتاد، على الرغم من الاستحواذ الأخير على الفندق من قبل قطب العقارات المصري سيئ السمعة ، هشام طلعت مصطفى ، واثنين من التكتلات الإماراتية القوية.

ويعد بيع مينا هاوس وستة فنادق تاريخية أخرى – بتمويل من الإمارات – جزءا مما وصفه تيموثي كالداس ، محلل الاقتصاد المصري المتعثر وغير الشفاف في كثير من الأحيان ، بأنه “بيع مخيب للآمال” لأصول الدولة ، حيث تطالب الحكومة بضخ الأموال بينما تغوص بشكل أعمق في الديون.

طلعت مصطفى هو أكبر مطور عقاري في مصر، وشهدت إمبراطوريته التجارية ولادة جديدة منذ إطلاق سراحه من السجن في عام 2017، بعد أن عفا عنه عبد الفتاح السيسي من إدانته بالقتل. وتشمل محفظته عقارات في جميع أنحاء العاصمة المصرية الجديدة، جوهرة تاج مشاريع السيسي العملاقة، بالإضافة إلى ذراعه للضيافة، “أيكون”، التي تمتلك العديد من الفنادق الفاخرة في القاهرة.

استحوذت مجموعة طلعت مصطفى (TMG) على سبعة فنادق تراثية في جميع أنحاء مصر ، بما في ذلك مينا هاوس. وهذا يشمل الآخرين الذين يعملون كآثار لماضي مصر القريب ، بما في ذلك قصر سوفيتيل الشتوي في الأقصر ، والشلال القديم في أسوان ، و Steigenberger Cecil على ساحل الإسكندرية. وتواصل سلاسل الفنادق الدولية إدارة الفنادق، لكن آيكون اشترت حصة أغلبية في الشركة الحكومية المصرية التي تملكها.

واحتفل رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ببيع مصطفى الصفقة التي تكلفت 800 مليون دولار، الذي أشاد بعملية الاستحواذ لجلب العملات الأجنبية. وأضاف أن عملية البيع مولت من قبل “مستثمر استراتيجي دولي معروف”.

وبعد أسابيع، تم الكشف عن المشترين السريين على أنهم شركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ)، وهي صندوق ثروة سيادي مقره في العاصمة الإماراتية إلى جانب شركتها الفرعية شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (مجموعة أدنيك)، المالكة لمركز إكسل في لندن.

لا تعتبر أي قطعة أرض أو التاريخ الحديث محظورة في جهود حكومة السيسي اليائسة لجمع الأموال. استحوذ المستثمرون الإماراتيون على العقارات والشركات المصرية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك بيع مبنى حكومي مصري سيئ السمعة بقيمة 200 مليون دولار في ميدان التحرير بالقاهرة. وبحسب ما ورد يجري كونسورتيوم إماراتي محادثات من أجل صفقة بقيمة 22 مليار دولار للاستحواذ على أرض على الساحل الشمالي لمصر.

وتعد مبيعات مساحات ضخمة من الأراضي والفنادق التاريخية جزءا من جهود القاهرة لمواجهة جبل متزايد من الديون. تميز حكم السيسي بدور اقتصادي كبير للمقربين من نظامه، ولا سيما مصطفى، في حين يعاني مواطنوه وسط إجراءات التقشف القاسية وارتفاع التضخم. ومصر الآن ثاني أكبر مدين لصندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين وتجري حاليا محادثات لزيادة برنامجها للقروض.

وقال كالداس، المحلل في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط “من الواضح أن هذا بلد يبيع الأصول العامة تحت الإكراه، المالية المصرية في وضع لا يمكن تحمله على الإطلاق”.

وتم بناء مينا هاوس ليكون نزل صيد ملكي قبل تحويله إلى فندق في عام 1887 ، ويضم بار كوكتيل وغرفة لتناول الطعام مع إطلالة شاملة على الأهرامات. يمتلئ جناحه التاريخي بأجنحة فخمة بما في ذلك غرفة أقام فيها ونستون تشرشل خلال مؤتمر القاهرة عام 1943 ، ونسخة طبق الأصل من غرفة نوم المغنية المصرية أم كلثوم. 

رحبت الأرضيات الرخامية واللوبي ذو المرايا والسقوف المقببة بالضيوف في زيارات أظهرت القوة السابقة للدبلوماسية المصرية ، عندما استضاف الفندق محادثات سلام بين الرئيس المصري أنور السادات وممثلين من دولة الاحتلال في إحدى غرف المآدب.

وقال لويس مونريال، المدير العام لصندوق الآغا خان للثقافة ومقره جنيف، وزائر منذ فترة طويلة لمينا هاوس، إنه يأمل أن يفهم الملاك الجدد أن الفنادق التاريخية في مصر لها قيمة تتجاوز القيمة المالية. وقال: “إنها جزء من تاريخ مصر ، السياحة التي ساهمت في دمج مصر في العالم الأوسع”.

ورفض متحدث باسم مجموعة طلعت مصطفى التعليق على مبيعات الفنادق.

أدين مصطفى في عام 2009 بدفع مليوني دولار لشرطي سابق لقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، وقطع رقبتها في شقتها في دبي.

واعتبر أن مصطفى، وهو عضو في النخبة المصرية التي تعتبر تقليديا فوق القانون، قد واجه المحاكمة في القاهرة على الإطلاق كدليل على غضب الإمارات من أن جريمة القتل وقعت على أراضيها، لأن مصر لا تسلم مواطنيها.

وصدمت المحاكمة الرأي العام المصري في لحظة نادرة من السقوط لفاحشي الثراء في البلاد، في حين ألهمت مؤامرة القتل في وقت لاحق فيلم “حادثة هيلتون النيل”، الذي لم يعرض أبدا في دور السينما المصرية تحت رقابة حكومية كاسحة. ودافع مصطفى عن براءته من السجن، مشيرا في رسالة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة إلى أن التهم الموجهة إليه كاذبة.

وكتب: “هذه الأكاذيب لن تكون قادرة على تحريك الأهرامات العظيمة التي شيدتها في الاقتصاد المصري”.

في حين أن كلماته أثارت الازدراء في الوقت الذي أثبتت فيه في النهاية أنها نبوية. بعد إعادة المحاكمة حيث حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، قضى مصطفى نصف تلك المدة قبل أن يعفو عنه السيسي، وبدا أن إدانته السابقة لم تشكل عائقا يذكر أمام دوره الجديد كوسيط لضخ الأموال الإماراتية في الاقتصاد المصري.

ولم يستجب المتحدثون باسم “القابضة” (ADQ) وأدنيك لطلبات التعليق على الصفقة، أو أهمية صناديق الثروة الإماراتية التي تختار الآن التعامل مع مصطفى.

كما رفضت كل من سلسلتي فنادق سوفيتيل وشتايجنبيرجر التعليق. وأكد متحدث باسم سلسلة فنادق ماريوت التي تدير مينا هاوس أن كل شيء كان يعمل كالمعتاد. وقالوا: “الصفقة لا تؤثر على الأعمال اليومية أو موظفينا”.

وأشار كالداس إلى أن بيع الفنادق سيثبت في نهاية المطاف أنه يأتي بنتائج عكسية في جهود الدولة لجمع الأموال، حيث أن العملة الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها والتي تجلبها الفنادق ستتدفق الآن إلى أماكن أخرى.

وقال “حصلت الدولة المصرية على ضخ 800 مليون دولار ، وهي أخبار رائعة لفترة وجيزة ، لكنها تفقد الإيرادات من هذه الأصول إلى الأبد. كل ما يفعله هذا هو إشعال النار في المال من أجل نموذج اقتصادي غير مستدام، نموذج يعوقه الحفاظ على شبكة محسوبية لا تشبع على حساب المصلحة العامة”.

وأضاف: “هذا لن يؤدي إلى استقرار الاقتصاد، بل إنه يؤدي فقط إلى تأجيل الأمور. مصر مدينة بمبلغ 30 مليار دولار في العام المقبل”.

* صندوق النقد يواصل ضغوطه على الانقلاب ويحذر من انهيار الاقتصاد المصري وتجويع المصريين

يواصل صندوق النقد الدولي ضغوطه على نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، من أجل تعويم الجنيه أمام العملات الأجنبية والرضوخ لإملاءاته التي تهدد بانهيار الاقتصاد المصري وتجويع المصريين، وذلك بزعم إتمام برنامج حزمة المساعدات القديمة والجديدة. 

وطالب صندوق النقد حكومة الانقلاب بثلاثة إجراءات تتمثل في خروج دولة العسكر من الاقتصاد، ومرونة معدلات الفائدة وسعر الصرف، باعتبارها الأدوات التي في مقدورها امتصاص الصدمات.  

وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي: إنه “يجب تعزيز مرونة الاقتصاد المصري من خلال مرونة معدلات الفائدة وسعر الصرف، وزعمت كريستالينا جورجيفا في تصريحات صحفية ، أن صناع السياسة في دولة العسكر يجب أن يركزوا على خفض معدلات التضخم في المقام الأول”.

وأشارت إلى أن مرونة سعر الصرف أو تعويمه تتوقف على الوضع المحلي وقوة الاحتياطي الأجنبي، مشددة على أنه يجب أن تضع دولة العسكر البنود الأولى للبرنامج قيد التنفيذ إلى جانب دعم جميع الفئات المهشة. 

6 أسباب 

في هذا السياق كشفت مصادر مطلعة أن هناك 6 أسباب تدفع غالبية المصريين إلى التخوف من شروط الصندوق، والتي من المتوقع أن توافق عليها حكومة الانقلاب في ظل حاجتها لتمويل العجز في الموازنة العامة وتجاوز أزمة الدولار، التي تسببت في ارتفاع معدلات التضخم إلى أرقام قياسية.

وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها، أن أول هذه الأسباب هو التخوف من تعويم الجنيه مقابل الدولار، وهو ما ظهرت بوادره خلال الفترة الماضية من حديث محافظ البنك المركزي ، والذي ألمح في أكثر من تصريح صحفي إلى ضرورة حدوث مرونة في سوق الصرف والاتجاه نحو خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار لتضييق الفجوة بين سعره في السوق الرسمي والسوق السوداء. 

وحذرت من أنه سوف يكون لذلك تداعيات سلبية على الأسعار التي ستشتعل أكثر مما حدث، وتجاوزت في بعض أنواع السلع والخدمات أكثر من 200% بعدما قفز سعر الدولار في السوق السوداء إلى نحو 73 جنيها خلال الأيام الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن الأزمة الثانية تتمثل في طلب الصندوق إجراء مزيد من خفض الدعم مع العمل على إلغاء دعم الطاقة بشكل كامل، وهو ما سبق أن طالب به الصندوق في أول مفاوضات أجرتها معه حكومة الانقلاب، مؤكدة أن حكومة الانقلاب تعمل على رفع الدعم بشكل تدريجي، وهو ما يزيد أعباء الأسر المصرية بعد ارتفاع قيمة فواتير المياه والكهرباء وجميع المحروقات.

وأوضحت أن الأزمة الثالثة تتمثل في طلب الصندوق العمل على خفض عجز الموازنة بشكل تدريجي حتى تصل إلى المعدلات الآمنة، وهو ما سيتطلب العديد من الإجراءات الصعبة التي تؤدي في النهاية إلى خفض الإنفاق العام وتقليص حصة العدالة الاجتماعية في الموازنة العامة لدولة العسكر وخفض إجمالي ما ينفق على الدعم.

ولفتت المصادر إلى أن صندوق النقد حذر من ارتفاع حجم الدين المحلى إلى ما يمثل 90% من الناتج الإجمالي، لأن الحدود الآمنة عالميا تدور حول 60% كما حذر من اعتماد حكومة الانقلاب على قروض محلية في تمويل المشروعات الفنكوشية، خاصة في ظل الارتفاع الكبير للدين العام.

وأضافت، الصندوق طلب من حكومة الانقلاب أن تعمل على تعزيز الإيرادات العامة للدولة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما سيدفع إلى أن تتوسع مالية الانقلاب في فرض مزيد من الضرائب، ما يؤدي إلى زيادة أعباء المصريين بشكل عام. 

وتوقعت المصادر أن يطلب الصندوق طرح حصص من الشركات العامة والأصول الحكومية للبيع للمستثمرين الأجانب، وهو ما يرفضه المصريون تخوفا من عدم قدرة الانقلاب على سداد الأقساط المستحقة للصندوق واتجاهه لبيع هذه الشركات أو السيطرة عليها. 

وأوضحت أن الشرط السادس يتعلق بخفض قيمة الدعم، وهو ما يخشاه غالبية المصريين من محدودي الدخل، لكن طبقته حكومة الانقلاب بالفعل في الكهرباء ورفع أسعار المحروقات وفواتير المياه، وكل ذلك يمثل أعباء إضافية على كاهل المصريين. 

السيولة الأجنبية 

وأكد الباحث في الاقتصاد السياسي، مصطفى يوسف، أن الطلب على العملات الأجنبية لا يزال مرتفعا وهو ما يحول بين حكومة الانقلاب والوصول إلى سعر صرف رسمي تعادلي، مشيرا إلى أن القطاع المصرفي سواء الرسمي أو الخاص ليس لديه ما يكفي من السيولة الأجنبية لسد الفجوة مع السوق الموازي على خلفية تراكم الطلبات وتداول العملات الأجنبية خارج القنوات الرسمية. 

واستبعد يوسف في تصريحات صحفية أن يقوم نظام الانقلاب بتعويم كلي للجنيه، لكنه سوف يخفض الجنيه إلى مستويات أكبر وإلا لن تكون للخطوة أي معنى إذا لم يستطع جذب الدولار إلى  قنواته الرسمية، مؤكدا أن حكومة الانقلاب يدها مرتعشة من حدوث انهيار كبير للعملة، وبالتالي غلاء فاحش في الأسعار يتبعه فوضى في الأسواق.

ودعا حكومة الانقلاب إلى تقليل الطلب على الدولار ووقف المشروعات الفنكوشية التي لا تدر عوائد دولارية، والتشديد المالي من خلال ترشيد الإنفاق على تمويل عجز الموازنة وبناء احتياطي نقدي أقوى قبل أي إجراء حقيقي لتوحيد سعر الصرف، منتقدا ما يعرف بالقبضة الأمنية لأن الدولار ليس معارضا للانقلاب حتى يمكنه حبس مصدره وإخضاعه لعسكرة الدولة كما تم إخضاع كل شيء من قبل، لأن الأمر هنا مختلف. 

برنامج وطني 

وطالب الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني حكومة الانقلاب بضرورة اعتماد برنامج وطني لانتشال الاقتصاد من كبوته، محذرا من أن تكبيل البلاد بشروط صندوق النقد الدولي سيجعلها تنغرس في وحل الديون يوما وراء يوم، وهو ما نراه منذ نهاية عام 2016 مع تعويم الجنيه .

وأكد الميرغني في تصريحات صحفية أن دولة العسكر لن تستطيع تعويم الجنيه، لأن ذلك يكون نوعا من الانتحار الاقتصادي، لكنها سوف تضطر لإجراء تخفيض على قيمة الجنيه بين فترة وأخرى بما يعرف بسياسة التعويم المدار.

وأوضح أنه نتيجة لهذه السياسات التي تعتمد على الاستدانة والاقتراض، من أجل سداد الديون أصبح 33% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر الوطني وأكثر من 60% يعيشون تحت خط الفقر الذي يضعه البنك الدولي . 

وقال الميرغنى: إن “حكومة الانقلاب باتت مضطرة لرفع أسعار الفائدة طالما أنها أقل من معدل التضخم السنوي، موضحا أنه منذ اتساع فجوة سعر الصرف بين السوقين تآكلت الأجور والمعاشات وقيمة المدخرات والودائع في البنوك على المستوى الشعبي، أما على المستوى الحكومي فهناك ضغوط على الاقتصاد الوطني من مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية والتخفيض المستمر في قدرة مصر على سداد التزاماتها”. 

*”مكبل اليدين وعلى جسده عدة طعنات” العثور على مسؤول عسكري يمني مقتولاً في شقته بالقاهرة

أفادت السفارة اليمنية في القاهرة، الأحد 18 فبراير/شباط 2024، بمقتل مسؤول عسكري يمني كبير في شقته بالعاصمة المصرية، القاهرة، وسط تساؤلات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن المتسبب في اغتياله.

السفارة قالت في بيان، عبر حسابها بموقع فيسبوك: “نتابع باهتمام وحرص بالغين حادثة مقتل مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع، الشهيد اللواء حسن بن جلال العبيدي”، موضحة أنه “تم العثور على العبيدي مقتولاً في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة“.

وتابعت أنها كلّفت مختصين بـ”التواصل مع كل الجهات الأمنية في جمهورية مصر العربية، لمتابعة التحقيقات للوصول إلى حقيقة الحادث المؤلم”، ولم تصدر إفادة رسمية مصرية في هذا الشأن.

وبحسب وسائل إعلام يمنية، بينها موقعا “المصدر أونلاين” و”يمن مونيتور”، فإنه “تم العثور على العبيدي مكبل اليدين وعلى جسده عدة طعنات“.

يأتي هذا فيما تساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن المتسبب في اغتيال اللواء حسن بن جلال العبيدي، وقال مواطن يُدعى بن عيدان:” لن يكون العميد حسن فرحان بن جلال العبيدي آخر المغدورين في القاهرة، فقد سبقه اللواء عبد القادر العمودي والقاضي فهيم الحضرمي وغيرهم، وإن تعددت أسباب وفاتهم المعلنة“.

فيما قال الكاتب اليمني فيصل بن ناجي المهمشي: “قلوب ملؤها الألم والحزن على أثر بلوغنا نبأ اغتيال العميد المهندس حسن بن صالح بن جلال في القاهرة.. أعزي الأخ الشيخ محمد بن صالح بن جلال وأولاد الشهيد وكل آل الجلال وقبيلة عبيدة والقوات المسلحة اليمنية باستشهاده نتيجة مؤامرة دنيئة تستهدف كوادر وأحرار اليمن“.

* “السيسي جمد الدولار واعتقل التجار”

سلط تقرير لوكالة بلومبرج الضوء على التخفيض المحتمل لقيمة العملة في مصر والموعد الذي يمكن أن تحدث فيه تلك الخطوة.
يأتي ذلك بعدما قلصت البنوك في مصر تمويلاتها لبعض القطاعات المتضررة من أزمة الدولار بسبب مخاوف التعثر، وعددها 7 قطاعات تشمل: العقارات، السياحة، الأسمدة، الأعلاف، حديد التسليح، الأسمنت، السيراميك.

فيما حاولت حكومة السيسي عبر العصا الغليظة حل مشكلة ارتفاع سعر الدولار فقامت باعتقالات موسعة بين العاملين بتجارة العملة، كما اعتقلت تجار مواد غذائية وبقالين جزارين بالجملة، وجمدت الدولار في السوق السوداء عند قرابة 65 جنيه مصري.

في الوقت ذاته، نشر مغردون صورة لفاتورة شراء بأحد المولات بمكة المكرمة تظهر تداول الريال السعودي عند 28.5 جنيه مصري، مما يعني أن الدولار يساوي 106 جنيه.

أزمة اقتصادية مرهقة

وقالت الوكالة الأمريكية إن مصر غارقة في أزمة اقتصادية مرهقة تركت سكانها الذين يزيد عددهم عن 105 ملايين نسمة في حالة من عدم اليقين، ولكن يبدو أن هناك شيئًا واحدًا مؤكدًا: من المرجح أن تخفيض آخر لقيمة العملة يلوح في الأُفق.
ورأت أنه وستكون هذه الخطوة المتوقعة هي الجولة الرابعة الرئيسة من خفض الجنيه المصري منذ أوائل عام 2022 – وربما الأكبر حتى الآن.
ورجحت أنه إذا نُفذت تلك الخطوة تنفيذًا صحيحًا، فقد يساعد ذلك في تقريب نهاية أسوأ أزمة عملة صعبة تشهدها البلاد منذ عقود، مما يجذب رأس المال الأجنبي إلى الاقتصاد البالغ حجمه 400 مليار دولار وينقذه من حافة الهاوية.

مغردون: الدولار وصل لـ106جنيه

حساب مالكوم اكس قال تحت عنوان “الدولار في الفريزر” إن خطة حكومة السيسي لتعويم قريب للجنيه في سعر قريب من سعره في السوق الموازي بعدما تخطى سعر الدولار 70 جنيها قررت “اعتقال الدولار وإللي بيتاجروا في الدولار وإللي معاه دولار وإللي جابوا أم الدولار، عشان تفضى خالص الليلة بتاعة ارتفاع الدولار دي لغاية ما تظبط سعر الصرف الجديد للجنيه”.

وأضاف أن الدولار دلوقتي في الفريزر وسعره متجمد وجاهز على 64 وهيطلعوه من الفريزر لما يغيروا سعر الصرف في البنوك!”.

واستند إلى أنه “.. روح دور على ريال سعودي وشوف سعره كام في السوق (لو  فيه أصلا)؟ لو لقيت ريال بأقل من عشرين جنيه أبقى بلغني!.. ◾️ إذا كان الناس بتشتري ريال سعودي على عشرين جنيه:. فده معناه إن سعر الدولار 75 جنيه.. لأن سعر الدولار متثبت مع الريال السعودي على 3.75 وده من سنين! ” 20 × 3.75 = 75 “

وقال حساب بهجت صابر تعليقا قريبا من أن “الحكومة جمدت الدولار غصب واقتدار عند 65 جنيه.. هددت تجار العملة.. حملت مداهمات للأفراد والشركات.. حتي البنوك هددوها.. رغم ذلك محدش بيبيع دولارات .. السوق عطشان اللي عاوز دولار وعمله بيسافر علي القرى المشهورة بالسفر والهجرة يدر حاله من أهلها”.

وأضاف أنه “.. علي الرغم من ترهيب تجار العملة الكبار ومنعهم من الشراء هناك مصيبة كشفتها صورة فاتورة بيع جنيه بالريال السعودي .. صورة الفاتورة أدناه تخبرنا بسعر الدولار الحقيقي مقابل الجنيه.. بحسبه بسيطه سنجد أن الدولار تجاوز 100 جنيه.. سعر الدولار  3.75 ريال سعودي وسعر الريال 28.5 جنيه هنا بقي تجد السعر المتداول للجنيه خارج مصر في السعودية الحليف الاستراتيجي … للسيسي”.

وقال: “سعر الدولار 3.73  28.5 = 106 وطبعا اللي جاي سواد لو الكلام ده حقيقي .. وده ذنب ناس جوعنها وسجنها وأهناها وهدينا بيوتها وشردناهم ..إلخ

البنوك مفلسة

الخبير الاقتصادي محمود وهبة من نيويورك @MahmoudNYC علق على إجراء تمويل البنوك قائلا: “البنوك نفسها مفلسة لان 67% من ودائعها اقترضتها الحكومة.. ترفض الإفلاس وحدها وتاخذ معها عده قطاعات”.

وأضاف أن “العائد علي أذون الخزانة خرافي ولأنه يحمل للميزانية فقل على الميزانية السلام ..تتحدث عن ما فوق الـ 25% عائد تصل أحيانا الي 28.5% حسب المدد.. وحجم الاقتراض نفسه خرافي في أول 6 شهور 2.7 تريليون جنيه.. نعم 2.7 تريليون جنيه.. ويحمل للميزانية العامة حوالي 675 مليار جنيه”.

وتابع: “حوالي ثلث الإيرادات العامة للدولة 2.1تريليون تنفق فقط علي فوائد قروض أذون الخزانة.. لاحظ أن هذا لا يسد القرض فاذون الخزانة قروض داخلية.. وطبعا لا نعرف على ماذا تنفق هذه الأموال.. والسيسي يقولك الدعم الذي لا يتعدى 300 مليون جنيه هو الذي أدى الي الأزمة الاقتصادية”.

وأشار إلى أن قرض صندوق النقد موضع تساءل عن كيفية حل هذه المعضلة؟ مؤكدا أنه “سيزيد القروض الخارجية والفوائد التي تدفع بالدولار ثم التسديد بالدولار”.

الأزمة تتفاقم

وكسر الدولار حاجز الـ70 جنيها في الأيام الماضية بالسوق الموازية، وتصدر سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار عناوين البحث بشكل يومي بعد زيادة وتيرة السقوط الحر واتساع الفجوة بين السعر في السوقين الموازي والرسمي إلى مستوى غير مسبوق.
وتزداد الأزمة الاقتصادية سوءا في مصر بمرور الوقت، بحسب ما جاء في تقرير صادر عن مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية، مشيرة إلى تفاقم نقص النقد الأجنبي وزيادة حاجة مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وتتفاقم الأزمة في مصر، مع زيادة فاتورة الاستيراد من الخارج، والتي تقدر بنحو 90 مليار دولار مقابل صادرات إجمالية (سلعية وبترولية) بنحو 52 مليار دولار من بينها 35 مليار دولار صادرات سلعية، بمتوسط عجز 38 مليار دولار في الميزان التجاري، بدون احتساب أقساط الديون وفوائدها.

 

أبواق النظام تفضح نفسها بعرض الـ250 مليار دولار على السيسي مقابل تهجير الفلسطينيين من غزة.. السبت 17 فبراير 2024م.. السيسي يضيق على المهاجرين النيجيريين والسودانيين بحثاً عن العملة الأجنبية

أبواق النظام تفضح نفسها بعرض الـ250 مليار دولار على السيسي مقابل تهجير الفلسطينيين من غزة.. السبت 17 فبراير 2024م.. السيسي يضيق على المهاجرين النيجيريين والسودانيين بحثاً عن العملة الأجنبية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*”الديساوي” شهيد الإهمال الطبي وتدوير وحبس 34 معتقلا بالشرقية

لا يتوقف ملف إهدار الحقوق والحريات عن الامتلاء يوميا بالعديد من حوادث القمع والإرهاب للمصريين.

وكان الأحدث في الملف الحقوقي ظهور المواطن عبد الظاهر محمد عبد الظاهر، بنيابة الزقازيق الكلية بعد اختفاء 10 أيام، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعه مركز شرطة بلبيس.

كما اعتقلت داخلية السيسي حمدي شخيلع، والتحقيق معه بالنيابة التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعه قسم شرطة مشتول السوق.

واستُشهد المعتقل عبدالله الديساوي بالإهمال الطبي المتعمد بسجن العاشر من رمضان، عن 66 عاما، ليصبح الحالة السادسة منذ يناير 2024، بعد معاناة خلال فترة السجن من العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مشاكل في الكبد، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والحساسية الصدرية المزمنة، وصعوبة في التنفس، وفارقت روحُه جسدَه وهو ساجد داخل زنزانته.

والديساوي من قرية شبرا بخوم، التابعة لمركز قويسنا في محافظة المنوفية، وكان يشغل وظيفة موجه تاريخ بإدارة قويسنا التعليمية، واعتقلته سلطات الانقلاب، في 5 إبريل 2017، ثم اعتقل مرة أخرى في عهد المخلوع حسني مبارك عام 2009، وتم الحكم ببراءته في تلك القضية من قبل محكمة جنايات شبين الكوم.

وفي 8 فبراير كشف نجله إبراهيم الديساوي عن وفاة والده، “خاتمة حسنة” موضحا أنه مات ساجدا بعد أن تيمم لعدم قدرته على الوقوف للوضوء.

تدوير معتقلين

وأشار مصدر حقوقي إلى أن نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس قامت بتدوير المعتقل عاطف الشوادفي محمد محمد من الزقازيق على ذمة المحضر المجمع رقم 12 وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعه سجن أبو زعبل”.

وضمن المحضر رقم 110، دورت نيابة الزقازيق الكلية حتى الآن على ذمة المحضر 9 معتقلين وهم:

محمد جمال محمد النبراوي، منيا القمح.

محمد حسين طه القلاوي، منيا القمح.

مصطفى محمود هاشم، منيا القمح.

مؤمن صلاح أحمد السيد الشرقاوي، أبوكبير.

أحمد سامي يوسف، منيا القمح.

محمد علاء عبد النعيم، منيا القمح.

عمر حسن الغمري، أبوحماد.

أحمد عرندس، أبوحماد.

أحمد نصر، ديرب نجم.

وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح.

أحد معتقلي المحاضر المجمعة البراء حسيني عبده محمد الصباح من قرى كفر هربيط مركز ههيا، تعرض إلى تدوير متكرر على ذمة محضر مجمع رقم 2 وجدد له في يناير 2023، توفي والده الدكتور حسيني عبده الصباح، 70 عاما، استشاري طب الأطفال، بعد معاناة ابنه البراء في سجون الانقلاب، وتدويره مرات وتلمسه الإفراج عنه من سجون السيسي. 

كما ظهر بنيابة الزقازيق الكلية بعد اختفاء 10 أيام المواطن عبد الظاهر محمد عبد الظاهر. وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه مركز شرطة بلبيس. 

تجديد حبس

 وقال أحد المحامين: “نيابة التجمع الخامس جددت حبس 22 معتقلا في القضية رقم 1973 حصر أمن دولة عليا لسنة 2023 من قبل نيابة أمن الدولة العليا الاثنين 12 فبراير 2024، لمدة 15 يوما” وهم:

  1. خالد سلامة مسلم صبيح سلامة
  2. فريج عبدالفتاح فريج محمد سليمان عيد عواد
  3. عمر حسن محمد عودة الله أبو فريح
  4. أحمد سالم علوان صقر
  5. محمد اسليمان عيد عواد
  6. أسامة سليمان عبدالرازق حسين
  7. سعيد موسى محمد عبدالله أبو فرية
  8. توفيق عودة إبراهيم راشد سويلم
  9. نور رمضان محمد سويلم
  10. فرج محمد قوية علي
  11. بهاء غريب محمد عيد
  12. محمد حسين عيد سليمان
  13. أحمد محمد سالم مسلم
  14. إبراهيم علي غانم إسليم
  15. إبراهيم عيد محمد عودة
  16. فايز علي أحمود محمود نصار
  17. رفاعي أمين برهمات خليل
  18. أحمد سعيد محسن سعد
  19. عبدالعال رمضان عبدالعال خضر
  20. محمد عبدالباقي عبدالحميد عبدالباقي
  21. أحمد عبدالباقي عبدالمجيد
  22. محمد عودة الله أبو فريج

*تصريحات سامح شكري بشأن “حماس” تثير غضب الناشطين: يجب عليه التراجع لأنه هذيان سياسي

تصدر وسم سامح شكريمنصة إكس بعد تصريحات وزير خارجية النظام المصري التي أغضبت الشارعين المصري والعربي، والتي قال فيها إن “حركة حماس خارج الإجماع الفلسطيني ويجب محاسبة من عمل على تعزيز قوتها في قطاع غزة“.

وجاءت تصريحات شكري خلال جلسة حوارية بعنوان “نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط”، ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، السبت 17 فبراير/شباط 2024، وذلك رداً على تعليق من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، بشأن استحالة السلام بوجود حماس.

وقال شكري خلال الجلسة: “يقيناً أن حماس كانت من خارج الأغلبية المقبولة للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل والتوصل إلى تسوية ورفضهم التنازل عن دعم العنف، ولكن يجب أن تكون هناك محاسبة: لماذا تم تعزيز قوة حماس في غزة، ويتم تمويلها في القطاع من أجل إدامة الانقسام بين حماس وبقية الكيانات الرئيسية الميالة لصنع السلام الموجودة، سواء السلطة أو فتح أو الرأي العام؟ أعتقد أن هذه القضية تم إهمالها، ويجب معالجتها أيضاً“.

غضب بمنصات التواصل 

تصريحات شكري أثارت غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي مصرياً وعربياً، إذ علق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة على هجوم سامح شكري على حماس في ميونخ، قائلاً: “لو جاء في أجواء أخرى، لتركناه، لأنه هذيان سياسي لا أكثر“.

وتابع الزعاترة: “ليس فقط لأن الحركة فازت بانتخابات حرّة انقلبت عليها زمرة (أوسلو)، بل أيضاً لأن العدو هو الذي أفشل مسار التسوية؛ قبل (حماس) وبعدها. ما نخشاه هو أن يكون مقدمة لتواطؤ في ملف رفح والتهجير“.

أما الكاتب المصري محمود سالم الجندي، فغرد على “إكس” قائلاً: “لا يقول هذا الكلام إلا صهيوني… أما العربي أو المسلم أو الإنسان الحر في أي مكان من العالم بل حتى القانون الدولي، فيقول حماس حركة تحرر وطني.. عذراً أهلنا في فلسطين… فسبق أن قلنا: ادعوا لمصر معكم عند دعائكم لفلسطين“.فيما قال السياسي المصري أسامة سليمان، عن هذا التصريح الذي وصفه بـ”اللامسؤول”: “أرشح سامح شكري وزيراً لخارجية الكيان الصهيوني المحتل في التشكيل القادم“.في السياق ذاته، غرد العماني أحمد بن خليفة السيابي، وقال: “سامح شكري، سوَّد الله وجهك.. فضحتمونا قدّام الأمم.. لا أخلاق ولا مروءة ولا غيرة على دم أو دين“.

وأضاف: “حتى ليتعجب الصهيوني من صهيونيتكم التي لم يكن يتوقعها أو يحلم بعشر معشارها! أيها الوغد.. حتى الاعتراف الإسرائيلي تعتد به معياراً لتوصيف حماس!”.

من جانبه، قال المحلل الفلسطيني ماجد أبو دياك: “تصريحات صادمة لوزير الخارجية المصري سامح شكري في جلسة نقاش بمؤتمر ميونخ للأمن، يبدو أن سعادة الوزير يجهل التاريخ وحقيقة أن حماس حظيت بتأييد كاسح في انتخابات 2006، وما زالت تتفوق في انتخابات الجامعات، وأن عباس ألغى الانتخابات عام 2021؛ خشية اكتساحها لها“.

وتابع: “مؤسفٌ أن يتساوق وزير عربي مع أهداف المحتلين، ويريد أن يحاسب الشعب الفلسطيني الذي فوَّض حماس ودعمها، ويتجاهل الدعم الذي تحظى به في العالم العربي والإسلامي! عليه أن يتراجع عن هذه التصريحات التي تسيء إلى مصر أيما إساءة“.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، للمرة الأولى منذ تأسيسها.

* صور الأقمار الصناعية تظهر أعمال بناء على الحدود المصرية

أظهرت صور الأقمار الصناعية أعمال بناء واسعة النطاق جارية على طول الحدود المصرية مع غزة، والتي تزعم التقارير أنها تنفذ استعدادا لإيواء اللاجئين الفلسطينيين، بحسب ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” .

وورد أن مصادر مصرية لم تذكر اسمها قالت إن العمل يجري من أجل إقامة منطقة عازلة معزولة تحتوي على سياج مسور في محافظة شمال سيناء المصرية في حالة مضي دولة الاحتلال قدما في هجومها البري المخطط له في مدينة رفح في أقصى جنوب غزة.

ووفقا لتقرير نشرته جماعة لحقوق الإنسان، يجري بناء جدران بارتفاع سبعة أمتار في المنطقة.

ونفت مصر علنا القيام بأي استعدادات من هذا القبيل.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت أيضا إن دولة الاحتلال “لا تنوي إجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مصر”.

منذ بداية حرب غزة في أعقاب هجوم حماس على دولة الاحتلال في 7 أكتوبر، قالت مصر باستمرار إنها لن تفتح حدودها للاجئين.

وقد اتخذت هذا الموقف جزئيا لأنها لا تريد أن تبدو متواطئة في تشريد الفلسطينيين على نطاق واسع، ولكن أيضا بسبب المخاوف الاقتصادية والأمنية.

ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عازم على شن هجوم كبير في رفح – حيث يحتمي نحو 1.4 مليون شخص – على الرغم من مجموعة من التحذيرات الدولية.

وتزعم دولة الاحتلال أن قوات حماس موجودة في المدينة ويجب “القضاء عليها”. وتعتقد أيضا أن الرهائن الإسرائيليين – الذين لا يزال 130 منهم في عداد المفقودين – محتجزون هناك.

وقبل الهجوم المخطط له على رفح، توجه دولة الاحتلال المدنيين إلى الانتقال إلى أرض مفتوحة شمال المدينة.

وتحدث نتنياهو بشكل غامض عن “المناطق التي قمنا بتطهيرها شمال رفح”، لكن المؤشرات تشير إلى أن التخطيط لا يزال في مرحلة مبكرة.

وكانت دولة الاحتلال قد أصدرت في وقت سابق تعليمات للفلسطينيين بالتوجه إلى رفح بينما كان القتال مستمرا في شمال القطاع في بداية هجومها.

قال نتنياهو يوم الخميس “سنقاتل حتى النصر الكامل وهذا يشمل عملا قويا أيضا في رفح بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال”.

قد تشير أحدث صور الأقمار الصناعية ، التي نشرتها شركة Maxar Technologies ، إلى أن مصر قررت اتخاذ تدابير احترازية نتيجة للهجوم الوشيك.

وفي إحدى الصور، بتاريخ 15 فبراير، يبدو أن مساحات شاسعة من الأراضي القريبة من معبر رفح إلى غزة قد أخليت.

يبدو أن العمل قد اكتمل في الأيام القليلة الماضية ، كما يمكن رؤيته عند مقارنة المناظر الطبيعية مع صورة سابقة لنفس المنطقة منذ خمسة أيام.

وفي حديثه إلى شبكة “العربية الحدث” الإخبارية السعودية يوم الخميس، قال محافظ شمال سيناء في مصر، محمد شوشة، إن الغرض من النشاط في المنطقة هو “إجراء جرد للمنازل” التي دمرت خلال حملة مصر السابقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

وأضاف شوشة أن موقف مصر هو “عدم السماح بالتهجير القسري لسكان غزة إلى مصر”.

لكن صور الأقمار الصناعية التي التقطت في 15 فبراير تظهر أيضا مركبات بناء منتشرة على طول الطريق المجاور للمنطقة الحدودية التي تم تطهيرها، ويبدو أن بعضها يقيم جدارا كبيرا.

في الصورة المقربة أدناه، يمكن رؤية سيارة بجوار ألواح الجدران التي يبدو أنها موضوعة على الأرض جاهزة لإضافتها إلى الحائط.

بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية، يبدو أن الصور ومقاطع الفيديو للمنطقة التي التقطها ونشرها أعضاء مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان تظهر أعمال البناء الجارية.

وقالت المجموعة في تقرير في وقت سابق من هذا الأسبوع إن اللقطات – التي لم تتحقق منها بي بي سي – تظهر سياجا يضم جدرانا بارتفاع سبعة أمتار يتم بناؤها في المنطقة.

كما نقل التقرير عن مصدر مطلع قوله إن البناء يتم بهدف “استقبال اللاجئين من غزة في حالة حدوث نزوح جماعي لسكان القطاع”.

وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال التقرير مع المسؤولين المصريين والمحللين الأمنيين، مشيرة إلى أن المنطقة التي يتم بناؤها تبلغ مساحتها 8 أميال مربعة (20.7 كيلومتر مربع) ويمكن أن تستوعب أكثر من 100 ألف شخص.

وفي حديثه للصحفيين الأجانب يوم الخميس، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت على هذه المسألة: “ليس لدى دولة إسرائيل أي نية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مصر.

نحن نحترم ونقدر اتفاقنا للسلام مع مصر، التي تعد حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة وشريكا مهما”.

تعرف دولة الاحتلال أنها لا تستطيع أن ينظر إليها على أنها تطرد الفلسطينيين من أراضيهم، لكن هذا لا يعني أنها ستمنع الناس من المغادرة إذا أرادوا ذلك.

لن تقف دولة الاحتلال في الطريق إذا كانت مصر مستعدة لاستقبال حوالي 100,000 لاجئ (كما تشير بعض التقديرات لقدرة الحظيرة التي يتم بناؤها في سيناء المصرية).

ويشعر مسؤولو الأمم المتحدة بقلق عميق، ويخشون أن تكون عملية إجلاء جماعي تلوح في الأفق. “يبدو أن الأمر يسير على هذا النحو”، قال أحد المسؤولين لبي بي سي شريطة عدم الكشف عن هويته.

وفي حديثه إلى وكالة رويترز للأنباء في مؤتمر ميونيخ للأمن، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من أن تدفق اللاجئين من رفح إلى مصر سيكون “كارثة للفلسطينيين… كارثة لمصر وكارثة لمستقبل السلام”.

إن الطرد إلى مصر – وهو ما سيكون عليه شعور أي إجلاء عبر الحدود – يمس أعمق مخاوف الفلسطينيين.

ينحدر حوالي 80٪ من سكان قطاع غزة من اللاجئين الذين فروا أو طردوا من قراهم خلال حرب الاستقلال الإسرائيلية.

إن مغادرة غزة، وهي آخر جزء من موطن أجدادهم، سيبدو للكثيرين وكأنه تكرار لما يسميه الفلسطينيون “النكبة”، أو كارثة عام 1948.

وحتى لو وصف مخيم للاجئين على الجانب الآخر من الحدود بأنه مأوى مؤقت، فمن المرجح أن يكون الشعور بالصدمة الذي سيصاحب رحيلهم من غزة عميقا.

وعلى الرغم من أن دولة الاحتلال قد ترغب في تصوير ذلك على أنه خطوة طوعية – استجابة لدعوة مصرية – فإن الفلسطينيين سيكافحون لرؤيته على أنه أي شيء آخر غير طرد قسري آخر ، بعد أكثر من أربعة أشهر من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

أفادت وزارة الصحة في الأراضي الفلسطينية التي تديرها حماس أن ما لا يقل عن 28,775 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا نتيجة للهجوم الإسرائيلي على غزة.

اتخذت دولة الاحتلال إجراءات بعد أن قتل مسلحون بقيادة حماس حوالي 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة في هجوم مفاجئ على أراضيها في 7 أكتوبر.

*السيسي يضيق على المهاجرين النيجيريين بحثا عن العملة الأجنبية

قال النيجيريون الذين يعيشون في مصر: إن “الشرطة بدأت في احتجازهم، بسبب رسوم الإقامة غير المدفوعة لأنها تطبق قانونا جديدا يجبر جميع الأجانب على دفع رسوم التأشيرة وتصاريح الإقامة بالدولار الأمريكي” بحسب ما أفاد موقع العربي الجديد.

ويأتي القانون ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى زيادة العملة الأجنبية، بعد أن عانت مصر من نقص في الدولار الأمريكي وسط ارتفاع الديون والضغوط التضخمية

تسبب هذا الإعلان في حالة من الذعر بين النيجيريين ومجتمعات المهاجرين الآخرين في مصر الذين يكافحون من أجل الحصول على العملات الأجنبية.

وقال العديد منهم لوسائل الإعلام المحلية: إنهم “يتعرضون لمضايقات من قبل الشرطة بسبب فشلهم في دفع الرسوم”.

ووفقا لقانون جديد صدر في ديسمبر، يجب على المهاجرين غير الشرعيين المقيمين بالفعل في مصر تنظيم وضعهم ودفع غرامة قبل 13 مارس أو مواجهة السجن.

يجب دفع الغرامة البالغة 1000 دولار بالدولار الأمريكي في حساب مخصص في البنوك المصرية أو ما يعادلها بالجنيه المصري، مع تقديم إيصال من بنك مسجل يوضح أن الغرامة قد تم تحويلها من العملة الأجنبية إلى الجنيه المصري بالسعر الرسمي.

وقد تسبب هذا الإجراء في حالة من الذعر بين العديد من المهاجرين في مصر، ولا سيما في الجالية النيجيرية، كما ذكرت وسائل الإعلام النيجيرية “صحارى ريبورترز”.

وقال النيجيريون الذين تحدثوا للصحيفة: إنهم “لا يستطيعون الحصول على الدولار، لأن معظم العمال يتقاضون رواتبهم بالجنيه المصري، كما أن البنوك المصرية فرضت قيودا مشددة على الوصول إلى العملات الأجنبية، كما حدت العديد من البنوك من عمليات السحب بالعملات الأجنبية وزادت من رسوم بطاقات الائتمان”.

تم مؤخرا إدخال شرط دفع تكاليف تمديد التأشيرات وتصاريح الإقامة بالدولار، وتعاني مصر من أزمة حادة في العملة وتكافح للحفاظ على السيولة، لذلك تم تفسير هذا الإجراء على نطاق واسع على أنه وسيلة لإجبار الأجانب على تسليم دولاراتهم الأمريكية إلى البنوك، بدلا من استبدالها خارج النظام المصرفي الرسمي.

وتمتلك مصر 34 مليار دولار فقط من احتياطيات النقد الأجنبي مقارنة ب 41 مليار دولار في فبراير الماضي، في حين تضاعف ديونها الخارجية أكثر من ثلاثة أضعاف في العقد الماضي إلى 157 مليار دولار.

يوجد حاليا سعران على الأقل في البلاد: السعر الرسمي، الذي يحدده البنك المركزي، وسعر السوق السوداء، وهو حوالي نصف السعر الرسمي. 

وتعكس السوق الموازية القيمة الحقيقية للعملات الأجنبية في أيدي المصريين العاديين، الذين لا يستطيعون الوصول بسهولة إلى القيمة الرسمية للعملة المخصصة عادة للشركات الكبرى، والمستوردين والمصدرين.

وتفاقمت الفجوة بين السعرين في الأسابيع الأخيرة، حيث يتوقع العملاء المصريون أن تخفض حكومتهم قيمة الجنيه المصري وتحاول شراء العملات الأجنبية من السوق السوداء لحماية قيمة مدخراتهم.

وقد أدى ذلك بدوره إلى تفاقم أزمة السيولة في مصر، لأن الأجانب يفضلون بيع دولاراتهم في السوق السوداء بدلا من استبدالها في البنك بالسعر الرسمي.

وفقا للعديد من النيجيريين الذين يعيشون في مصر، لم تنتظر الشرطة نهاية فترة السماح لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين، ومعظمهم من العمال لعدم قدرتهم على جمع المال لدفع الغرامة.

وقالت لجنة النيجيريين في الشتات (NiDCOM)، وهي وكالة حكومية تابعة لوزارة الخارجية النيجيرية، إنها على علم بالقضية لكنها لا تستطيع التدخل. 

وقال عبد الرحمن بالوغون ، مدير الإعلام والعلاقات العامة والبروتوكولات في لجنة النيجيريين في الشتات: “لا يمكننا التدخل في عمل بلد آخر، إنها دولة ذات سيادة”.

 

* أبواق النظام تفضح نفسها بعرض الـ250 مليار دولار على السيسي مقابل تهجير الفلسطينيين من غزة

كذّب الإعلامي المصري المحسوب على النظام عمرو أديب، زميله الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، الذي كشف أن عبدالفتاح السيسي تلقى عرضاً بـ250 مليار دولار مقابل الموافقة على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال عمرو أديب في برنامج “الحكاية” الذي يقدمه على شاشة (mbc مصر) إنه “لم يعرض علينا أحد 250 مليار ولا 200 مليار ولا حتى مليم؛ لأنه احنا مش بتوع فلوس ياباشا، احنا اصحاب موقف، وممنوع الفلسطينيين يجيوا على سيناء”، في تصريحاتٍ تنفي وتخالف مع سبق وكشفه “بكري”.

وذكر عمرو أديب أنّه التقى جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، والذي عرض عليه خريطة صفقة القرن، وقال له إن المصريين يرفضونها. حسبما قال

وكان مصطفى بكري قال خلال برنامج “حقائق وأسرار” الذي يقدمه على قناة “صدى البلد” أنّه تم مضاعفة المبلغ المعروض على السيسي من 200 مليار دولار إلى 250 مليار دولار، مقابل الموافقة على تهجير الفلسطينيين من غزةـ لكنه رفض مجدداً. وفق زعمه

وشنّ مصطفى بكري هجوماً على الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب تصريحه الذي قاله فيه إنه طالب السيسي بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات. ووصف “بكري” الرئيس الأمريكي بأنه كذّاب وفاقد للذاكرة، قائلاً: “ليس على الفاقد ذاكرته حرج”.

ورغم ان الإعلامي المصري لم يشر صراحةً إلى الجهات التي قدمت تلك العروض للسيسي، فإنّ متابعين رأوا أنّ من باع تيران وصنافيرللسعودية، ورهن البلاد بيد الإمارات، لن يمتنع عن الموافقة على الموافقة على تهجير الفلسطينيين من غزة “لقاء الأموال”، معتبرين أن التصريحات التي يخرج بها المسؤولون المصريون للإعلام قد لا تعكس الحقيقة وما يدور خلف الكواليس.

وتعاني مصر من أزمات اقتصادية خطيرة قد تطيح بنظام السيسي، ما يقلق داعميه الإقليميين والدوليين في ظل ديون خارجية تعدت 165 مليار دولار ، مع تراجع دخل البلاد من إيرادات قناة السويس، ومن قطاع السياحة، وتحويلات المصريين بالخارج.

إنشاء منطقة عازلة محاطة بجدران خرسانية قرب الحدود مع رفح

تأتي هذه التصريحات وتقارير عن إنشاء مصر منطقة عازلة محاطة بجدران خرسانية قرب حدودها مع رفح، تحسبا لاحتمال تدفق كبير للنازحين الفلسطينيين، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنالالأميركية نقلا عن مصادر مصرية، أن المنطقة العازلة التي تقع في شمال سيناء وتقارب مساحتها 13 كيلومترا مربعا تقع بعيدا عن التجمعات السكنية، ونشرت صورا التقطتها أقمار اصطناعية لشركة “لابس بي بي سي” ومقرها في سان فرانسيسكو، تظهر تجريف التربة في المنطقة المغلقة المفترضة بين 4 و14 فبراير/شباط الجاري.

بينما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري السبت على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، إن مصر لا تنوي إعداد أي أماكن آمنة للمدنيين في غزة، وإن الحديث عن بناء جدار على حدود مصر مع غزة هو مجرد افتراض، وما يجري هو عمليات صيانة فقط.

وبحسب ما ورد في التقرير، فإن المنطقة قد يقام فيها مخيم يستوعب نحو 100 ألف نازح فلسطيني.

ويهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجوم بري على مدينة رفح التي بات يتواجد فيها حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني معظمهم نازحون من مناطق شمال ووسط القطاع، وسط تحذيرات دولية من “حمام دم” في المدينة المكتظة.

* بعد رفض مصر استقبالهم.. شبكات المهربين طريق السودانيين للوصول إلى القاهرة

قال موقع “ميدل إيست آي” إن مصر فرضت قيودا مشددة على الطرق القانونية للدخول من السودان منذ بدء الحرب هناك، تاركة اللاجئين يدفعون للمهربين الذين لديهم صلات بالشرطة لنقلهم عبر الحدود.

وبحسب تقرير نشره الموقع، استغرق الأمر من إيمان علي وطفليها ووالديها ثلاث ليال لعبور الحدود من السودان، وطنهم الذي مزقته الحرب إلى مصر.

وبتوجيه من المهربين، سافرت الأسرة على طول مسارات نائية في سيارة بيك آب تويوتا هايلوكس، ووصلت إلى مدينة أسوان جنوب مصر بعد اجتياز العديد من العقبات.

“عندما وصلنا إلى أسوان كان والداي مريضين وكان طفلاي يعانيان من الجفاف ، لأننا كنا نجلس تحت شمس الصحراء الحارقة في هايلوكس الذي استأجرناه” ، قال الشاب البالغ من العمر 35 عاما ، والذي يعيش الآن في حي فيصل في القاهرة .

قالت إن المرشدين الذين أخذوا الأسرة ساعدوا في إبعادهم عن الشرطة المصرية.

وقالت إيمان “لدي شعور بأنهم شبكة غير شرعية مكونة من تجار سودانيين ومصريين تربطهم علاقات بالشرطة في كلا البلدين”.

تعمل إيمان وعائلتها كمهندسة في السودان قبل اندلاع الحرب، وهم من بين آلاف السودانيين الذين أجبروا على اللجوء إلى المهربين غير الشرعيين لعبور الحدود إلى محافظة أسوان المصرية.

وعلى الرغم من أن حرية التنقل والإقامة والعمل والملكية مكفولة بموجب اتفاق أبرم عام 2004 بين البلدين، فقد فرضت السلطات المصرية قيودا واسعة النطاق على دخول السودانيين إلى مصر، بمن فيهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والأطفال / دون سن 18 عاما.

وقد وضعت هذه القيود في أعقاب اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل من العام الماضي.

ووفقا للأمم المتحدة، عبر أكثر من 1.6 مليون شخص حدود السودان إلى البلدان المجاورة منذ ذلك الحين. وذهب نحو 450 ألفا من هؤلاء إلى مصر لينضموا إلى نحو أربعة ملايين سوداني يعيشون هناك بالفعل.

المهربون والشرطة

انتقلت وفاء أحمد وسبعة أفراد آخرين من عائلتها – إخوتها وأخواتها ووالداها – من مدينة أبو حمد في شمال السودان في ديسمبر الماضي، ووصلوا إلى أسوان بعد ليلتين على الطريق.

دفعوا حوالي 300 دولار لوالدي وفاء المسنين للجلوس داخل هايلكس، و250 دولارا لبقية أفراد الأسرة للجلوس في الجزء الخلفي من السيارة في الهواء الطلق مع ركاب آخرين.

وقالت المرأة البالغة من العمر 31 عاما، وهي الآن في القاهرة “كان الطريق صعبا للغاية وسافرنا لمدة 12 ساعة من أبو حمد إلى موقع على الحدود يسمى العبار، حيث مكثنا الليل. كان المكان قذرا جدا. لقد دفعنا حوالي 50 دولارا لغرفة خشبية ، تعرف محليا باسم راكوبا. لقد كان كابوسا، لم أستطع النوم”.

وقالت عائلة أخرى قادمة من أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة السودانية الخرطوم، إنها دفعت 500 ألف جنيه سوداني (832 دولارا) للشخص الواحد عن كل مقعد في سيارة لاند كروزر، التي نقلتهم إلى أسوان في خمسة أيام.

قالت وفاء إن عائلتها مرت بثلاث نقاط تفتيش سودانية بين أبو حمد والحدود المصرية.

وقالت: “لا أعرف ما إذا كانت نقاط تفتيش رسمية لكن الجنود كانوا يرتدون زي الشرطة السودانية”. وكانت نقطة التفتيش الأخيرة على بعد بضعة كيلومترات قبل الحدود.

وقال محمد أحمد، شقيق وفاء، لموقع “ميدل إيست آي” إنه رأى رجالا يرتدون زي الشرطة، وقال إن السائقين يعرفون بعضهم البعض جيدا.

لم يستطع إلا أن يلاحظ أشياء غريبة تشير إلى أن المهربين، المصريين والسودانيين، لديهم علاقات مع الشرطة على جانبي الحدود، وخاصة في السودان.

وأضاف “عندما توقفنا عند نقطة خارج أبو حمد، لاحظت أن هذه المنطقة ربما تكون نقطة تجمع للمهربين، لأنني رأيت مركبات أخرى، بما في ذلك هايلوكس ولاند كروزر، قادمة من مدن أخرى في السودان، بما في ذلك عطبرة في نهر النيل وأم درمان وبورتسودان”.

وقال مصدر آخر، انتقل من عطبرة إلى أسوان بنفس الطريق، لموقع “ميدل إيست آي” إن الشرطة سهلت رحلتهم.

وأضاف “انتقلت مع عائلتي في عطبرة إلى أسوان على مدى أربعة أيام وثلاث ليال. وعلى طول الطريق، توقفنا عند العديد من نقاط التفتيش التابعة للشرطة والجيش والأمن وأوقفونا وفتشوا أمتعتنا وسمحوا لنا بالعبور، رغم أنه كان من الواضح أننا نسافر مع المهربين”.

وقال سائق حافلة، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لموقع “ميدل إيست آي” إن مئات الأشخاص يتم تهريبهم إلى مصر كل أسبوع، وأن هذا يؤثر على مشغلي الحافلات القانونيين.

وقال السائق: “منذ يوليو الماضي، وبما أن تأشيرات الدخول إلى مصر من السودان صعبة للغاية وتستغرق وقتا طويلا، فإن معظم الناس يأتون عن طريق التهريب، مما أثر سلبا على دخلنا”.

بعد أن عبرت إيمان علي وعائلتها الحدود، استبدلوا مرشدهم السوداني بمصري، طلب المزيد من المال “لأننا كنا بحاجة إلى سلوك طريق آخر، لأن الشرطة المصرية كانت في طريقهم”.

وتابعت “بعد بضعة كيلومترات أخرى ، تلقى مرشدنا وسائقنا مكالمة من شخص يخبرنا بتغيير مسارنا من الحدود والبقاء ليلا خارج منطقة تسمى الكسرة”، وأمضت الأسرة الليلة في السيارة لتجنب الاعتقال.

وقالت إيمان: “عندما وصلنا إلى أسوان، ربطنا المهربون بسماسرة قدموا لنا شقة صغيرة للبقاء فيها طوال الليل وباعونا شرائح هاتف متحركة وتذاكر حافلات إلى القاهرة”.

وسلكت وفاء أحمد نفس الطريق، ودخلت القاهرة عند الفجر، لتجنب نقاط التفتيش التابعة للشرطة.

وقالت: “عندما وصلنا إلى وسط القاهرة، وجهتنا النهائية، اضطررنا إلى التحرك بسرعة من محطة الحافلات المركزية لأن المنطقة مليئة بالشرطة والأشخاص الذين تم تهريبهم”. 

وسطاء في القاهرة

وبمجرد وصولهم إلى القاهرة، يتعين على اللاجئين السودانيين التعامل مع السماسرة، الذين يتوسطون في تسجيلهم لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو المنظمة الدولية للهجرة، ويجدون لهم شققا للإيجار ويؤمنون الاحتياجات الأساسية الأخرى.

وقال كمال محمود ، الذي وصل إلى القاهرة في بداية فبراير ، لموقع Middle East Eye “لقد خدعنا السماسرة فيما يتعلق باستئجار الشقق وتبادل الأموال ، من بين أنواع أخرى من الاستغلال” .

وأضاف “نحن بحاجة حتى إلى دفع تكاليف التسجيل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وعلى الرغم من أن التسجيل مجاني، فقد احتجنا إلى دفع حوالي 500 جنيه مصري للشخص الواحد [16 دولارا] للقيام بالتسجيل والحصول على بطاقة اللاجئين”.

وهناك طوابير أمام مكتب المفوضية في القاهرة تتدفق في الشارع، مع آلاف اللاجئين السودانيين في انتظار رؤيتهم.

وقالت أميرة أحمد، وهي باحثة في قضايا الهجرة ومديرة برامج سابقة في المنظمة الدولية للهجرة، إن المجتمع الدولي أهمل الأزمة والحرب في السودان، مضيفة أن المانحين لم يدفعوا لخطة الاستجابة للاجئين.

وأضافت “لقد صممت وكالات الأمم المتحدة، مع جيران السودان، بما في ذلك مصر، وهي ثاني دولة بعد تشاد من حيث عدد اللاجئين [الذين تم استقبالهم]، ما يسمى بالخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين. وحتى الآن، لم يدفع المانحون سوى 30 في المائة من الميزانية”.

وعلى الرغم من التوقيع على اتفاقية جنيف للاجئين لعام 1951 والبروتوكول اللاحق لحماية اللاجئين، أوضح أحمد أن مصر وقعت أيضا مذكرة تفاهم عام 1954 مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال “وفقا لذلك ، نقلت مصر مسؤولياتها فيما يتعلق بتسجيل اللاجئين وحمايتهم ومساعدتهم إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

وأضاف أحمد: “بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد قانون وطني لحماية اللاجئين في مصر، لذا فإن مصر تتعامل مع السودانيين كأجانب، وليس كلاجئين”.

وفي الوقت الحالي، تجلس إيمان في شقتها المستأجرة في القاهرة. إنها تخشى الخروج لفترة طويلة ، في حالة القبض عليها من قبل الشرطة. عندما تحتاج الأسرة إلى الطعام أو الضروريات الأخرى ، تقوم بالرحلة ، وتتأكد دائما من أن تكون سريعة.

بخلاف ذلك ، يظلون في منازلهم ، في انتظار حياة لا تعيش على الحافة.

خطة “السيسي-نتنياهو” لتهجير 1.5 مليون من غزة إلى سيناء تدخل حيز التنفيذ.. الجمعة 16 فبراير 2024م.. بعد سيطرة عيال زايد على قطاع الدواء في مصر شركة آمون تعلن إغلاق أبوابها بسبب أزمة الدولار

خطة “السيسي-نتنياهو” لتهجير 1.5 مليون من غزة إلى سيناء تدخل حيز التنفيذ.. الجمعة 16 فبراير 2024م.. بعد سيطرة عيال زايد على قطاع الدواء في مصر شركة آمون تعلن إغلاق أبوابها بسبب أزمة الدولار

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* عبد المنعم أبو الفتوح يُكمل 6 سنوات في الحبس الانفرادي وتجديد حبس هاني سليمان والصحفي محمد خطّاب

أتم المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس حزب مصر القوية، د. عبد المنعم أبو الفتوح، 6 سنوات كاملة في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله في فبراير2018، حين اقتحمت قوات أمنية منزله بعد عودته من رحلة إلى العاصمة البريطانية لندن.

ويعتبر الحبس الانفرادي المُطوّل بموجب المعايير الدنيا لحقوق السجناء، نوعا قاسيا من أنواع التعذيب الذهني والنفسي والمعاملات اللا إنسانية القاسية.

منظمات حقوقية ترى أن ما يحدث للمرشح الرئاسي السابق هو انتقام سياسي، وليس بسبب جرائم كان قد ارتكبها، وأن اعتقاله وحبسه والحكم عليه بالسجن من محكمة استثنائية، جاء بأوامر سيادية وليس بالقانون.

وكانت محكمة طوارئ مصرية قد أصدرت في 29 مايو 2022، حكما يقضي بحبس أبو الفتوح 15 عاما، وذلك بعد إحالته مع آخرين على ذمة القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ التجمع الخامس، والمُقيّدة برقم 440 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، بعد اتهامه بحيازة أسلحة وذخيرة وقيادة جماعة إرهابية وتمويل ونشر أخبار كاذبة، وتم وضعه على قوائم الإرهاب.

وخلال فترة حبسه، التي استمرت ما مجموعه ست سنوات، تم احتجاز أبو الفتوح، في الحبس الانفرادي، ما أدى لتدهور حالته الصحية، حيث أُصيب بعدة نوبات قلبية، كما أنه مريض بأمراض البروستاتا المتقدمة، وفي 23 مارس 2022، تعرّض أبو الفتوح لاعتداء جسدي من قبل قوات يقودها مفتش مصلحة السجون في منطقة سجون طرة، التي نُقل إليها لتلقي الزيارات.

في غضون ذلك، قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، تجديد حبس الطبيب والمحاضر البارز هاني سليمان والصحفي محمد خطّاب، لمدة 45 يوما، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها ونشر أخبار كاذبة.

وعُرض سليمان وخطّاب أمام قاضي المعارضات بعد أن أكمل تجديدات الحبس أمام نيابة أمن الدولة لمدة 10 مرات متتالية، مما يفرض وفق القوانين المصرية، إحالة النظر في تجديد حبسهما إلى قاضي المعارضات ليبتّ في الأمر.

وكان هاني سليمان قد سُجن بعد نشره تدوينات عبر حسابه على “فيسبوك”، طرح فيها بعض التساؤلات عن مصاريف عائلة عبد الفتاح السيسي ومجوهرات زوجته وابنته، وقارنها بمصروفات أي أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة، كما انتقد السيسي وشكّك في إمكانية تركه للسلطة.

واشتكى سليمان من معاناته مع “المياه البيضاء” على عينه، مما أفقده القدرة على الرؤية بشكل كبير، وتسبب بوقوعه في السجن أكثر من مرة.

وجاء مثول هاني سليمان وخطّاب أمام قاضي المعارضات، امتثالا للقوانين، التي تنص على أنه بعد عرض المتهم على نيابة أمن الدولة، يحق لها تجديد حبسه 10 مرات متتالية، ثم يُحال أمر النظر في تجديد المدة إلى قاضي المعارضات الذي يبُتُّ في الأمر.

وجاء قرار تجديد سجن الصحفي محمد خطّاب، بشكل روتيني وإجرائي فقط، وسط تجاهل قاضي المعارضات للتحذيرات الطبية حول تدهور الحالة الصحية لخطاب. 

وسبق أن رفضت النيابة عرض الصحفي على لجنة طبية داخل محبسه، متجاهلة نداء الدفاع الذي حذّر من خطورة الوضع الصحي لخطّاب البالغ من العمر 72 عاما، والذي يعاني من مشاكل صحية جسيمة، بما في ذلك قصور في الشريان التاجي والضغط والسكري.

* خطة “السيسي-نتنياهو” لتهجير 1.5 مليون من غزة إلى سيناء تدخل حيز التنفيذ

رغم الموقف الرسمية المعلنة والحملات الإعلامية الخادعة التي شنها إعلاميو السيسي منذ شهور، والتي أكدت رفض مصر البات والقاطع لاستقبال أي لاجئين من فلسطين بسيناء أو أية مدينة مصرية، وأن ذلك خط أحمر، لا يمكن القبول به مطلقا، ولكن مع الأيام، وظنا من السيسي أن المصريين يتناسون ما يقوله ويقسم عليه ثم يحنث فيه، بدأت المخططات الشيطانية تظهر وتتجلى في الأفق.

فقد أكد موقع Ynet الإسرائيلي أن الجدار الذي تقوم القاهرة بتشييده الآن على حدود غزة، والذي نشرت صوره الأولى بالفعل، يتوقع منه أن يجهِّز المنطقة لاستقبال ما لا يقل عن مليون ونصف مليون فلسطيني من سكان غزة الذين أجبرتهم القوات الإسرائيلية على ترك منازلهم في مختلف مناطق القطاع والنزوح إلى جنوب غزة، وقد تجمع معظمهم في خيام أو في مناطق مفتوحة قريبة من شاطئ البحر، على مسافة ليست بعيدة من الحدود الرسمية بين غزة ورفح المصرية.

فيما نشرت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، نقلا عن مسؤولين في القاهرة، أن السلطات المصرية تخشى عملية إسرائيلية في منطقة رفح، ولهذا السبب شرعت في بناء مجمع محاط بالأسوار بمساحة 21 كيلومترا مربعا في شبه جزيرة سيناء، وذكرت تلك المصادر أن المنطقة المقامة ستكون مهيأة لاستقبال 100 ألف شخص.

وقال مقاولون مصريون يعملون في تهيئة المنطقة للموقع الإسرائيلي: إن “ارتفاع الجدار سيبلغ 7 أمتار في المرحلة الأولى، وإذا لزم الأمر، سنزيد من ارتفاعه فوق ذلك، وستُهدم المنازل التي بُنيت في المنطقة لاستقبال بدو سيناء بعد نزوحهم أثناء العملية العسكرية الشاملة، لتستخدم أرض المنطقة لمصلحة المشروع الجديد، وجدير بالإشارة أن هؤلاء المقاولين أنفسهم كانوا من المفترض أن يشاركوا في إعادة إعمار غزة، وبناء مبانٍ سكنية جديدة عوضا عن تلك التي دمرتها غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

استمرار المسئولين المصريين بالكذب

ومع ذلك، نفى محافظ شمال سيناء أن تكون المنطقة مخصصة لاستقبال لاجئين فلسطينيين، وقال: إن “العمليات الجارية في المنطقة، تأتي في إطار جهود ترميم المنازل التي تعرضت للتدمير خلال العملية العسكرية التي شنها الجيش المصري على عناصر تنظيم الدولة داعش في المنطقة”.

وفي وقت سابق، كشفت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” الحقوقية في منشورات لها على فيسبوك، أن الجيش المصري بدأ قبل يومين في تجهيز منطقة واسعة في شرق سيناء بالقرب من الحدود مع غزة لاستقبال الفلسطينيين الذين يحتمل نزوحهم من غزة، إذا مضى الاحتلال هي خطة هجومه على مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية.

وأشارت المؤسسة إلى أن المنطقة ستكون محاطة بأسوار عالية لمنع سكان غزة من التسلل إلى أراضي سيناء والوصول إلى مناطق الوادي في القاهرة والإسكندرية ومدن القناة وغيرها، أو التسلل نحو الأراضي المحتلة.

ومن الجدير بالذكر كذلك أن مصر رفضت أكثر من مرة دعوات الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا لتوطين سكان غزة في أراضيها خارج سيناء، بل إن عبد الفتاح السيسي عبر عن هذا الرفض بغضب في أحد خطاباته، وخاطب رئيس الوزراء نتنياهو قائلا: “إذا كنت تهتم كثيرا بسكان غزة، فلماذا لا توطنهم في صحراء النقب؟”.

ومع ذلك، ذكرت تقديرات مختلفة أن مصر إذا وافقت على الاستيعاب المؤقت لسكان غزة، وأنشأت لهم مستوطنة إيواء مؤقتة في سيناء، فإن هذه الموافقة ستكون راجعة في المقام الأول إلى اعتبارات رغبتها في الحصول على تدفقات مالية، إذ تعاني البلاد أزمة اقتصادية حادة وانخفاضا في إيرادات قناة السويس، بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، فضلا عن تناقص دخل السياحة بعد الحرب على غزة. 

وكانت دوائر إسرائيلية عديدة، تحدثت عن إغراءات مالية ستقدم لنظام السيسي، منها  10 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي وتحمل واشنطن نصف ديون مصر وتقديم صندوق النقد نحو 12 مليار دولار، وتقديم تسهيلات مالية أخرى، وهو ما يبدو خيار السيسي الذي بات الأقرب والأسهل لخروج النظام المأزوم من نكساته المالية.

 

* “ميدل إيست آي”: مصر تبني منطقة عازلة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين

قال موقع “ميدل إيست آي”، إن أعمال بناء تجري لإنشاء منطقة أمنية على طول حدود غزة مع مصر، وهو ما يؤكد أن مصر يمكن أن تستقبل اللاجئين الفلسطينيين الفارين من هجوم إسرائيلي متوقع على رفح، وفقا لجماعة حقوقية.

وتحدثت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إلى مقاولين محليين، قالوا إن الهدف هو إنشاء منطقة في شبه جزيرة سيناء محاطة بجدران يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار.

ومن شأن الخطة، التي تم تفصيلها في تقرير نشر يوم الأربعاء، أن تمهد أيضا المنازل المدمرة لجماعات السكان الأصليين في المنطقة.

وأظهرت لقطات نشرتها المنظمة مسؤولين في سيارات الدفع الرباعي في المنطقة، فضلا عن عدد كبير من المعدات والجرافات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر الصحفي المصري أحمد المدهون شريط فيديو على الإنترنت يظهر عمالا يعززون الجدار الأمني الفاصل بين مصر وغزة.

ويأتي التقرير بعد أن هدد جيش الاحتلال مرارا وتكرارا بشن هجوم بري على رفح، البلدة الواقعة في جنوب غزة حيث تم تكديس ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص بعد تهجيرهم من مواقع أخرى في القطاع الفلسطيني.

منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر، تم الإبلاغ عن العديد من المقترحات الإسرائيلية في وسائل الإعلام التي تفصل خططا لدفع الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وهو ما رفضته القاهرة.

تسهيل الطرد الجماعي

وقال طارق كيني الشوا، زميل السياسة الأمريكية في الشبكة، شبكة السياسات الفلسطينية، إن المنطقة العازلة “ترمز إلى كارثة وتكرار عام 1948، ولكن أسوأ من ذلك”.

وفي حديثه إلى ميدل إيست آي، قال كيني الشوا إن المنطقة “تعني أن الآلاف، إن لم يكن الملايين من الفلسطينيين سيضطرون إما إلى تحمل تقدم قوات الاحتلال إلى رفح، والذي من المتوقع أن يكون وحشيا بشكل خاص، أو إجبارهم على عبور الحدود إلى سيناء، حيث قد لا يسمح لهم أبدا بالعودة وسيتعين عليهم العيش في طي النسيان في المستقبل المنظور”.

ووفقا لكيني الشوا، إذا مضى عبد الفتاح السيسي قدما في خطط المنطقة العازلة، فإن ذلك سيضع المصريين في موقف صعب.

وأوضح “سيبقى اسمه [السيسي] ملطخا إلى الأبد في أعين الفلسطينيين والعرب في جميع أنحاء المنطقة باعتباره الشخص الذي سهل الجولة الأخيرة من الطرد الجماعي للفلسطينيين”.

وأضاف أن المصريين مجبرون إما على “إبقاء الحدود مغلقة ومشاهدة الآلاف يذبحون على يد القوات الإسرائيلية أو فتح الحدود والتواطؤ في التطهير العرقي لغزة”.

وقال كيني الشوا أيضا إنه في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري حاليا، فإن البلاد لديها نفوذ، يعتقد أنه يجب استخدامه “من أجل تجنب التواطؤ في التهجير القسري للفلسطينيين من غزة”.

وأضاف أن المنطقة العازلة، إذا اكتملت، “ستشجع إسرائيل فقط على المضي قدما في هجومها البري على رفح لأنهم سيقرأونها على أنها ضوء أخضر ويعتبرونها موافقة مصرية”.

وقال حسين بيومي، مسؤول الدفاع عن السياسة الخارجية في منظمة العفو الدولية، إنه في حين أن الخطط المتعلقة بهذه المنطقة غير واضحة حتى الآن، فإن تصرفات السيسي تقوض ادعائه بأنه مهتم بما يحدث في غزة.

وأضاف بيومي لموقع ميدل إيست آي “من الواضح أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، وأي محاولات لتهجير السكان الفلسطينيين قسرا يمكن أن تكون جريمة ضد الإنسانية أو جريمة حرب أو كليهما. إسرائيل، كقوة احتلال، تتحمل المسؤولية النهائية في هذا السياق”.

وأوضح أيضا أن حكومة السيسي قمعت المصريين الذين يحتجون من أجل حقوق الفلسطينيين و”فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتهاك الاتفاقية”.

وقال إن مصر فشلت أيضا في استنفاد جميع الجهود الدبلوماسية للسماح بإيصال المساعدات عبر حدودها، ولم تسمح البلاد لأي مراقبين مستقلين بالوصول إلى غزة عبر حدودها. 

وقتل نحو 30 ألف فلسطيني في الحرب الإسرائيلية على غزة معظمهم من النساء والأطفال. 

التربح من معبر رفح

وتشير التقارير حول المنطقة العازلة إلى أنها مرتبطة برجل الأعمال إبراهيم العرجاني، الذي يعتقد أن له علاقات مع حكومة السيسي.

وفي الشهر الماضي، أفاد موقع “ميدل إيست آي” أن شركة مملوكة للعرجاني وأجزاء من أجهزة الأمن المصرية كانت تتربح من معبر رفح.

وقالت جمعية خيرية دولية لموقع “ميدل إيست آي” إن شركة “أبناء سيناء”، وهي شركة بناء ومقاولات، تطالب ب “رسوم إدارية” للسماح بعبور المساعدات إلى غزة من مصر.

ويزعم أن مجموعة العرجاني، التي ينتمي إليها أبناء سيناء، في تقارير إعلامية هي المستفيد النهائي من البيع المربح لتصاريح “المسار السريع” للفلسطينيين الراغبين في الفرار من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وجد تحقيق أجراه مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) وموقع صحيح مصر المصري المستقل أن الوسطاء كانوا يبيعون تصاريح الخروج بأسعار تتراوح بين 4,500 دولار و 10,000 دولار للفلسطينيين و 650 إلى 1,200 دولار للمصريين.

وقال بيومي: “تشير التقارير المقلقة حول ابتزاز الفلسطينيين على الحدود، بما في ذلك من قبل شركة مرتبطة بالحكومة، إلى أن الحكومة تشارك عن علم في هذه العملية أو على الأقل غير راغبة في حماية الفلسطينيين من الابتزاز”.

 

* بعد سيطرة عيال زايد على قطاع الدواء في مصر شركة آمون تعلن إغلاق أبوابها بسبب أزمة الدولار

بسبب أزمة الدولار وصعوبة استيراد مستلزمات صناعة الدواء أعلنت شركة آمون لتصنيع الأدوية إغلاق أبوابها بعد إفلاسها، لعدم قدرتها على توفير احتياجات السوق من الأدوية، وتشكو الكثير من الصيدليات من عدم توافر الأدوية التى تنتجها شركة آمون، مما آثار القلق والتوتر والرعب بين المواطنين، خاصة أنها من أكبر شركات الأدوية الموجودة في السوق المصري منذ فترة طويلة للغاية، ويعتمد عليها الكثير من المرضى خاصة في بعض الأدوية الهامة لبعض الأمراض المزمنة كأدوية الضغط والسكر.

تأتي تلك الكارثة في سياق التراجع الكبير الذي تشهده صناعة الدواء في مصر، بسبب سوء الإدارة وسياسات الخصخصة والمجاملات وعدم التطوير واستيراد المواد الخام ونقص العملة الصعبة وحدوث مشاكل مع الموردين، بالإضافة إلى الهيكل الإداري القديم والبيروقراطية الكثيفة .

على أن سيطرة عيال زايد على قطاع الدواء في مصر يعد العامل الأساسي في انهيار هذا القطاع واختفاء الكثير من الأدوية وارتفاع الأسعار، ما يهدد صحة المصريين خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة .

فجوة كبيرة

حول هذه الأزمة قال صيادلة: إن “هناك فجوة كبيرة بين الأدوية المطلوبة لتغطية السوق والمتاح من تصنيع الشركات، موضحين أن ذلك يرجع إلى زيادة أسعار مواد خام التصنيع، لأن معظم المواد الخام تستورد بالدولار من الخارج” .

وأكد الصيادلة أن شركات الأدوية وأهمها شركة آمون لا تقوم بتغطية احتياجات السوق، بسبب عدم توفر الكميات المطلوبة لتغطية احتياجات الصيدليات لذلك تقوم الشركات بطرح أعداد أقل من المطلوب.

وأستبعدوا أن يكون سبب هذه المشكلة هو زيادة الأسعار وتحقيق مزيد من الأرباح، مؤكدين أن هناك نقص في المواد الخام اللازمة للتصنيع.

إنتاج الأدوية

وقال مصدر مسئول في شركة آمون للأدوية رفض ذكر اسمه: إن “الشركة متخصصة في إنتاج الأدوية البشرية والبيطرية والمكملات الغذائية، وتتضمن منتجاتها الدوائية البشرية أكثر من 204 اسم تجاري وتغطي أكثر من 250 منتجا من أشكال وتركيزات صيدلانية مختلفة، وتشمل المنتجات البيطرية 17 علامة تجارية لأكثر من 24 منتجا من أشكال وتركيزات صيدلانية مختلفة”.

وأضاف المصدر أن عيال زايد ودولة العسكر كانوا قد أعلنوا عام 2019، عن تأسيس منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار للاستثمار المشترك في مجموعة متنوعة من القطاعات والمجالات والأصول وذلك عبر شركة أبوظبي التنموية القابضة وصندوق مصر السيادي، لافتا إلى أن أبو ظبي القابضة  استحوذت عبر شركاتها التابعة على شركة آمون فارما خلال عام 2021، واستحوذت شركات القطاع الخاص المحلي والأجنبي على 87% من إجمالي إنتاج الأدوية خلال عام 2021، بواقع 44% للشركات الأجنبية و43% للمحلية،  مما أدى إلى سيطرة القطاع الخاص على سوق الدواء، الأمر الذي أدى إلى تضاعف الأسعار واختفاء أو نقص بعض الأدوية.

القطاع العام

وأكد أن شركة «آمون» لتصنيع الأدوية مستمرة في التصنيع، كما أنها حققت مبيعات بـ1.6 مليار جنيه في 2020، مضيفا أن القطاع العام يساهم  في سوق صناعة الأدوية من خلال 11 شركة عاملة في مجال تصدير واستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية، بنسبة ضئيلة للغاية، وعلى مدار 60 عاما، انخفضت حصة شركات الدواء الحكومية في السوق لصالح الشركات الخاصة، من 90% في الستينيات إلى 80% في السبعينيات، ووصلت خلال التسعينيات إلى أقل من 20%، وانخفضت نسبتها إلى 6% من حصة السوق.

وأشار المصدر إلى أن المواد الخام لا تزال غير مصنعة محليا، فخلال العام الماضي، كانت هذه المواد ضمن قائمة أعلى 10 سلع استوردتها مصر، ووصلت قيمتها إلى 3.8 مليار دولار من بين 94.5 مليار دولار إجمالي الواردات، موضحا أنه بحسب بعض التقديرات، فإن قطاع الدواء بشقيه المحلي والأجنبي يستورد أكثر من 90% من المواد الخام والمكونات والمواد الفعالة المصنعة، وهذا ضعف في صناعة الدواء المصرية، حيث يقوم على استيراد المستحضرات الصيدلانية الخام، ثم تصنيع الأدوية لبيعها في الأسواق.

العملة الصعبة

وكشف أن من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع صناعة الدواء في مصر، سوء الإدارة، وسياسات الخصخصة، والمجاملات وعدم التطوير، واستيراد المواد الخام، نقص العملة الصعبة، ومشاكل مع الموردين، بالإضافة إلى الهيكل الإداري القديم والبيروقراطية الكثيفة يزيد من تعقيد الأمور، ويطيلان عملية التسجيل والترخيص، فضلا عن الحصول على موافقة وزارة صحة الانقلاب لاستيراد المواد الخام والإفراج عن شحنات المواد الخام والأدوية.

وأكد المصدر أن شركة آمون للأدوية الداعمة لصناعة الدواء في مصر، هي شركة من ضمن الشركات التي تم الاستغناء عنها من جانب نظام الانقلاب، رغم انها تغطى شريحة كبيرة من علاج البسطاء.

شركة إماراتية

في المقابل قال «ب.م»، من العاملين بالشركة: إن “شركة آمون لصناعة الدواء من أكبر الشركات في السوق المصري ولا يوجد أي خلل بها منذ بيعها للشركة الإماراتية بل بالعكس زاد الإنتاج والأرباح”.

وأضاف «ب.م» أن الشركة توفر جميع الأصناف التي تنتجها بالأسواق وبكميات، ولكن الأسعار في زيادة مستمرة، وذلك لتأثير ارتفاع سعر الدولار في السوق المصري، لافتا إلى أن  جميع المواد الخام تستورد بالدولار من الخارج. 

وأكد أنه حسب آخر إحصاء صادر من الشركة يقول: إن “الأرباح زادت بنسبة كبيرة وأن الشركة تحقق أرباحا كبيرة في الآونة الأخيرة، ولا توجد أي مشاكل بالشركة”.

المصريون لعصابة العسكر: ماذا نأكل؟ مصر على حافة انتحار اقتصادي غير مسبوق.. الخميس 15 فبراير 2024م.. أهالي ضاحية الجميل يتصدون وأطفالهم لمخطط هدم “السيسي- الغضبان”

المصريون لعصابة العسكر: ماذا نأكل؟ مصر على حافة انتحار اقتصادي غير مسبوق.. الخميس 15 فبراير 2024م.. أهالي ضاحية الجميل يتصدون وأطفالهم لمخطط هدم “السيسي- الغضبان”

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مركز حقوقي: 5 وفيات و10 حالات إهمال طبي متعمد بسجون السيسي خلال يناير

واصلت إدارة السيسي على مدار العشرية السوداء انتهاكاتها لحقوق الإنسان بلا رادع أو توقف.

وفي هذا السياق، رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر في تقرير “حصاد القهر” لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر الخاص بشهر يناير الماضي، وفاة 5 معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، ومواجهة 10 حالات إهمال طبي متعمد.

كما رصد التقرير حالة قتل واحدة خارج القانون، و47 حالة تعذيب، و4 حالات تدوير لمتهمين على ذمة قضايا جديدة، و23 حالة إخفاء قسري، و34 حالة عنف من الدولة، و180 حالة ظهور بعد فترات من الاختفاء القسري.

وشملت الوفيات في السجون ومقار الاحتجاز، عادل رضوان عثمان محمد، وهو برلماني سابق، في سجن “بدر 3″، ومحمد الشربيني، وهو محامٍ كان أحيل إلى المركز الطبي في سجن “بدر” لتلقي العلاج لكن حالته الصحية تدهورت ولفظ أنفاسه الأخيرة، وأيضاً إبراهيم محمد العجيري الذي توفي بعد ساعات من نقله من سجن “بدر 3” إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة حيث كان سيخضع لعملية جراحية عاجلة لكن حالته الصحية تدهورت بسبب معاناته مع السكري.

ومن بين الوفيات الأخرى طه أحمد هيبة الذي قضى في سجن “بدر 1” بعدما عانى من مرض السرطان ولم يتلقَ الرعاية الطبية اللازمة، وأحمد موكاسا سانجا، وهو طالب من أوغندا توفي في قسم شرطة القاهرة الجديدة وسط الاشتباه في تعرّضه لتعذيب.

وتتنوع أشكال التعذيب الفردية والجماعية التي رصدها المركز في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة بين الضرب والنقل إلى زنزانات انفرادية بالقوة، والسحل والصعق بالكهرباء في أماكن مختلفة وحسّاسة في الجسم، وربط اليدين من الخلف وتعليق الأرجل، ورمي البراز في الوجه وعصب العينين.

ومن بين أشكال التعذيب الفردي أو الجماعي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، الحرمان من طعام السجن، وقطع المياه لأيام، ومنع الزيارات طوال سنوات، وتقليص وقت الزيارة ومحتوياتها من طعام ومستلزمات إلى الحدّ الأدنى، ومنع إدخال أدوية وملابس، وحلق الشعر عنوة، والضرب الجماعي، ومنع التريض والخروج من الزنازين، وحبس عدد كبير من المعتقلين في زنازين مكدسة.

* الموت ولا التهجير .. أهالي ضاحية الجميل يتصدون وأطفالهم لمخطط هدم “السيسي- الغضبان”

تداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تضمنت رفض أهالي ضاحية الجميل ببورسعيد مخطط التهجير الذي اتهموا فيه السيسي واللواء عادل الغضبان بتوظيف البلطجية لإخراجهم من بيوتهم التي كانت حق انتفاع لهم على مدار أكثر من 40 عاما 

وشوهدت سيدة في الخمسين من عمرها وهي تدعوا سائق جرافة الهدم إلى قتلها تحت جنزير الآلية فقالت: “موتني قبل ما تهد بيتي” متهمة السيسي أيضا بالمسؤولية قائلة: “ربنا شايفكم ، ربنا شايفك يا سيسي” معتبرة أن ما يفعلونه هو حرام بإلقائهم هي وزوجها وأبنائها في الشارع لصالح مستثمرين أجانب.

https://twitter.com/mharb_lm/status/1757515724027744504

وأضافت أخرى، “أنتوا غلبتوا اليهود بغزة، وأنتوا مصريين بطلعونا من بيوتنا” 

https://twitter.com/ReemMahmmoud_/status/1756022159095284117

كما شوهد عشرات الأطفال وهم يتصدون بأجسادهم لجرافة أخرى يستعد سائقها لهدم ما تبقى من الضاحية الراقية المعروفة باسم الجميل، بعد أن فر أهالي بحياتهم أمام بلطجية السيسي وعادل الغضبان، بحسب قول الشعب المراد تهجيره.

https://twitter.com/_AliBakry/status/1756693080831316313

تحذيرات متجددة

ومن جانبها، جددت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” التحذير عبر منصات التواصل الاجتماعي من استمرار عمليات الإخلاء القسري لسكان ضاحية الجميل غرب بورسعيد، واعبترته يشكل تهديدا خطيرا للمواطنين، واستمرار لسياسات التهميش والإهمال التي يعيشها المجتمع، وتأكد أن ما يحدث حاليا هو انتهاك لحق أصيل من حقوق الإنسان في مسكن آمن وملائم، ونتيجته تشريد مئات الأسر دون توفير بديل، ومخالفة صريحة لمعاهدات مصر الدولية”.

ويأتي التحذير مع مواصلة حكومة السيسي الحالية عمليات الإخلاء القسري التي تنتهجها دون اعتبار لكيان الإنسان وأسرته، مما يشكل تهديدا خطيرا للمواطنين، ويعتبر استمرارا لسياسات التهميش والإهمال التي يعيشها المجتمع، بحسب بيان المفوضية.

وقالت: إن “التهجير القسري يُظهر هذا السلوك الحكومي استخفافا بحقوق المواطنين في الحصول على المسكن الآمن والملائم، ويتسبب في إهدار حقوقهم الأساسية”.

حق الإنسان بمسكن آمن

وشددت “المفوضية المصرية” على أن ما يحدث حاليا هو انتهاك لحق أصيل من حقوق الإنسان في مسكن آمن وملائم، ونتيجته تشريد مئات الأسر دون توفير بديل، ومخالفة صريحة لمعاهدات مصر الدولية المتمثلة في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتعليق العام رقم 7 للجنة الامم المتحدة الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على المادة 11-1 من العهد الخاصة بالحق في مستوى معيشي كاف، بما في ذلك الحق في السكن الملائم والتي تحظر عمليات الإخلاء القسري، وكما تؤكد المفوضية أن عقود حقوق الانتفاع ماهي إلا تقنين مؤقت لحياة السكان يفتقد إلى عوامل أمان الحيازة الذي نص عليه التعليق العام رقم 4 من المادة والعهد المشار إليه.

وعبرت جهات حقوقية منها “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” بلندن وجبهة “تكنوفراط مصر” عن تضامنها مع أهايل الجميل غرب بورسعيد، وتؤكد على حقهم في منطقتهم بعد عرضهم لشراء الأراضي، وتجاهل الحكومة تلك الطلبات، وتجاهلها غرض بدائل مناسبة.

واعتبرت المنظمات أن التهجير القسري بات منهج حكومي مجحف في التعامل مع المناطق غير المخططة ومناطق إعادة التخطيط، وإعادة تجسيد لما حدث سابقا في محافظة الجيزة مع سكان نزلة السمان بالهرم وجزيرة الوراق غرب النيل واقتحام منازلهم بالقوة ووفاة أحد الأهالي الرافضين للإخلاء وتلفيق القضايا للعديد منهم، للتنازل عن أرضهم بل وقتل المحتجين على الصلف الحكومي.

واعتبرت المنظمات أن ما يحدث في الجميل انتهاك لحق المسكن الآمن، وأوصت بإعادة النظر في السياسات السكنية الحالية، والالتفات إلى حقوق المواطنين وتوفير بدائل ملائمة قبل اتخاذ أي إجراء يؤثر على استقرارهم وحياتهم المعيشية، وتفهم أعمق للتحديات التي يواجهها المواطنون في مجال الإسكان، في ظل شفافية لا تتوفر في حكومات الانقلاب.

حق انتفاع

وضاحية الجميل تقع على بعد 5 كيلومترات من قلب بورسعيد، وتعد منطقة سياحية تتميز بموقع جغرافي مميز على البحر المتوسط، ويحتفظ أهالي المنطقة بعقود حق انتفاع طويلة الأمد تجدد سنويا، وطبقا للعقد، يحق لأحد الطرفين المحافظة والأهالي فسخ التعاقد، واعتمد محافظ بورسعيد الحالي بعد عشرات السنين من تجديد العقد قرار الفسخ ورفض تجديد العقود، وأرسل إنذارات للأهالي بإخلاء المساكن دون التشاور معهم أو توفير البديل أو ترضيتهم بمبالغ مالية من المستثمر الجديد أو تقييم تعويضيات على أي شكل بحسب الأهالي.

وفي محاولة لنزع تأوهات المواطنين والمتعاطفين معهم، قدم نائب ببرلمان العسكر طلبا لذر لوقف قرار عادل الغضبان ومن بالإخلاء دون التشاور مع الأهالي وعرض مقترح السكان بشراء المنطقة.

وأفصح مقربون من هذه الجهات الحكومية أن رد هيئة التخطيط العمراني التي كلفها عبالفتاح السيسي بعرض البدائل كان سلبيا ومنحازا لقرار المحافظ، وهو ما اعتبره مراقبون استمرار التخبط في القرارات والتلاعب بمصلحة المواطنين وتعمد اعتبارهم أرقاما دون أي اعتبارات إنسانية.

واعتبر الأهالي أن قرار عبدالفتاح السيسي توجيهات لوزارة الإسكان ممثلة عن الهيئة العامة للتخطيط العمراني بالتشاور مع الأهالي وعرض عليهم الحلول البديلة، كان مجرد شو إعلامي لتوظيفه في التطبيل المسائي للبرامج الحوارية التي تلمع قرارات زعيم الانقلاب وتصفق لمص دماء الشعب.

وقتلت داخلية السيسي وأجهزة محافظة بورسعيد قبل أسبوع ساكنا من ضاحية الجميل اعترض على تنفيذهم قرار الإخلاء القسري بل واعتقلت داخلية السيسي من واجه البلطجية بدعوى التعدي على رجالات القانون. 

*المصريون لعصابة العسكر : ماذا نأكل ؟ مع الارتفاع الجنوني في الأسعار

مع استمرار ارتفاع الأسعار وعجز المصريين عن شراء احتياجاتهم الضرورية أصبحت علامات الحزن تغطي الوجوه في كل مكان في الشوارع وفي المواصلات، وأمام المحال التجارية والمخابز وفي الأسواق، لا شيء يعلو على أنين المواطنين من ارتفاع الأسعار فالوجوه عابسة، والملامح رسمت خطوطها الحسرة، والأجساد منهكة تسير بخطى متعثرة، والعيون غائرة تترقب الأسعار يمينا ويسارا.

ماذا نأكل ؟ سؤال موجه لعصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي وهو يتردد على ألسنة كثير من المواطنين الذين صدمتهم الأسعار الملتهبة، والتي تحرق جيوبهم ونفوسهم كل لحظة، لأنهم كلما ذهبوا إلى الأسواق يفاجئون بأسعار متغيرة، ليس بين ليلة وضحاها، بل بين كل ساعة وأخرى، يعود البعض لمنازلهم ودموعهم حبيسة الأعين، ينظرون إلى أبنائهم بحسرة.

خلال الشهور الماضية دفعت الظروف الاقتصادية ملايين الأسر إلى الاستغناء عن تناول اللحوم البلدية بعد ارتفاع أسعارها، ولجأوا إلى تناول الدواجن والأسماك، وبعد مرور عدة أشهر ارتفعت أسعار الدواجن لتدفع ملايين آخرين من متوسطي الدخل إلى الاستغناء عنها.

واستكمل مسلسل غول الأسعار حلقاته ليصل إلى سوق السمك الذى وصل سعره الى نفس قيمة كيلو الدواجن البلدي، ليصبح الكثير في حيرة من أمرهم ويتساءلون، ماذا نتناول بعد ارتفاع أسعار جميع أنواع اللحوم؟.

وحينما قرر الكثير من الأسر اللجوء إلى تناول البيض لكونه مصدر البروتين الرخيص بعيدا عن تناول اللحوم والدواجن والأسماك، وصل سعر البيضة الواحدة إلى 5 جنيهات ونصف، فماذا تفعل الأسرة المكونة من 3 أفراد حال رغبتها في تناول وجبة الغداء من البيض؟ ستحتاج لما يقرب من 50 جنيها على الأقل لهذه الوجبة بعيدا عن المستلزمات الأخرى.

كما طال كابوس الغلاء كل المأكولات الأساسية التي لا غنى عنها على المائدة المصرية، إذ وصل سعر كيلو الفاصوليا إلى 150 جنيها وفى بعض المناطق 160 جنيها، وكذلك الطماطم والبطاطس ارتفعت أسعارها بشكل خيالي، وتشير توقعات بائعي الخضراوات إلى ارتفاعها خلال شهر رمضان لتفوق وجبة الغداء «القرديحي» قدرات الكثير من الأسر المصرية.

كله بستر ربنا

من جانبه قال أحمد فتحي: إنه “أب لـ3 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، ودخله لا يتجاوز الـ 4 آلاف جنيه، ويحاول أن يجد فرصة عمل في فترة مسائية لكي يستطيع سد احتياجات منزله”.

وأضاف فتحي : “بالمنطق والعقل أنا محتاج 14 ألف جنيه في الشهر مصاريف، مشيرا إلى أن سنه 60 عاما، وبالرغم من ذلك يحاول أن يجد عملا إضافيا ملائما لسنه حتى يستطيع العيش وسط غلاء الأسعار”.

وبسؤاله كيف يتعايش مع راتبه الضعيف مقابل متطلبات منزله، قال : «كله بستر ربنا وفضله علينا، والبركة بتحل علينا علشان عالم بي».

وكشف فتحي أنه قرر حظر بعض المأكولات على منزله، منها الجبنة الرومي واللانشون وغيرهما من المأكولات التي لا يقدر على شرائها إلا الأغنياء.

احتياجات المنزل

وقال خليل العوضي: إنه “يجلس على القهوة ساعات طويلة هربا من نظرات أبنائه وزوجته له، مشيرا إلى أنه كثيرا ما يدخل في مشاجرات مع زوجته بسبب عجزه عن سد احتياجات منزله وأبنائه”.

وأضاف، أعمل إيه سني ما يسمحش إني اشتغل زي الشباب أكتر من شغلانة، موضحا أن أبناءه يكافحون لتوفير مصروفاتهم الخاصة، لكنه يعجز عن توفير التزامات المنزل.

وتابع العوضي، لما الأكل بس عايز 7 آلاف جنيه شهريا، أمال باقي الالتزامات عايزة كام؟ مؤكدا أن قهر الرجال في هذا الزمن تلمحه على وجوه المارة، فالجميع لا يشعرون ولا يدرون ماذا يفعلون ويسيرون وهم شاردو الأذهان .

واستطرد، أنت ممكن تكلم حد وتلاقيه بياخد فترة علشان يشوفك ويرد عليك، مشيرا إلى أنه ذهب لشراء مستلزمات منزله من خضراوات ولحوم، وكان معاه 1000 جنيه، ورجع بنص كيلو لحمة ونص المستلزمات اللي كان رايح يشتريها.

وتساءل العوضي : «تسوي إيه لما ابنك يقولك جعان وأنت واقف قدامه مش قادر تعمل له حاجة، ولا يقلك عاوز آخد درس خصوصي ومش معاك فلوس وتحس بتأنيب الضمير علشان لو فشل».

الدروس الخصوصية

وقال شريف علي، أب لـ3 أبناء في المرحلة الثانوية: إنه “يعاني من غول أسعار الدروس الخصوصية التي تنهش جيوب المواطنين وهو واحد منهم، يشعر بالعجز أمام أبنائه الذين يحتاجون آلاف الجنيهات شهريا لاستكمال مصاريف الدروس الخصوصية خاصة في فترة الامتحانات والمراجعات النهائية”.

وأكد على أن الدروس الخصوصية واحدة من أخطر الأزمات التي تحاصر أولياء الأمور، لأن جميعهم لديهم استعداد للعزوف عن الطعام والشراب لدفع مصروفات الدروس الخصوصية خوفا على مستقبل أبنائهم.

وأشار إلى أن المبالغ الطائلة التي تدفع للدروس الخصوصية بجانب مصروفات المدارس، خاصة إذا كانت مدارس خاصة عربي أو لغات، ومع تدهور الحالة التعليمية في المدارس الحكومية، يشعر الآباء بأن المستقبل للأبناء في المدارس الخاصة.

المصروفات الدراسية

وقال حمدي جمال : «في الأول كنت بدفع ألفين جنيه وفرحان أن عيالي بيتعلموا لغات في مدارس تجريبية» مؤكدا أن المصروفات الدراسية حاليا تمثل عبئا كبيرا على أولياء الأمور بعد تدهور أحوال الدراسة حتى في المدارس التجريبية.

وأضاف جمال في تصريحات صحفية، أن أزمات الدروس الخصوصية، جعلت أولياء الأمور يوفرون كثيرا في متطلبات منازلهم من مأكل وملبس، مشيرا إلى أنه ممكن يستخسر في نفسه الفطار علشان يدي ابنه الفلوس يروح الدروس

شغال صبح وليل

وتساءل راشد السيد: «أعيش إزاي، وأنا مطالب شهريا بدفع 8 آلاف جنيه للدروس الخصوصية» مؤكدا أنه يحاول أن يعمل ليلا ونهارا لتوفير المال سواء للدروس الخصوصية أو لشراء الطعام والملابس لأبنائه.

وقال : «في سني ده وأنا داخل على الخمسين سنة شغال صبح وليل، علشان أجيب لقمة لعيالي». 

وقال رجل أربعيني: إنه “يعمل منذ الساعة الثامنة صباحا حتى التاسعة مساء حتى يستطيع أن يوفر مصاريف أبنائه الثلاثة، في المراحل التعليمية المختلفة”.

وأضاف، حتى لو بموت ومش قادر أمشي لازم أكمل مشوار حياتي علشان عيالي.

* وتمت مهمة السيسي بنجاح : مصر على حافة انتحار اقتصادي غير مسبوق

نجاح واقتدار وضعت سياسات المنقلب السفيه السيسي مصر بين خطرين قاتلين بلا مخرج، فإما التعويم القاتل لأكثرية المصريين، أو تقلص التمويلات والقروض الدولية التي يقدمها الصندوق النقد الدولي لمصر، بشكل مباشر منه، أو بشكل غير مباشر عبر داعميين دوليين ينتظرون شهادة صندوق النقد الدولي عن الاقتصاد المصري، الذي دخل مرحلة اللا يقين.

وعلى الرغم من التقارير الإعلامية وحملات التطبيل الصحفية لإعلام النظام، حول المستقبل المشرق لمصر التي سيدخلها مليارات الدولارات قريبا، ما زال صندوق النقد الدولي،  يرهن إتمام برنامج حزمة المساعدات القديمة والجديدة،  بثلاثة إجراءات على حكومة السيسي تنفيذها، وهي خروج الدولة من الاقتصاد، ومرونة معدلات الفائدة وسعر الصرف، باعتبارها الأدوات التي في مقدورها امتصاص الصدمات.

ويتعارض شرط مرونة سعر الصرف وخفض الجنيه المصري أمام الدولار، مع مخاطر جملة تهدد الأمن القومي المصري، الذي قاب قوسين من الانهيار والانفلات، بفعل الفقر المدقع الذي يضرب بيوت المصريين ويحرمها من أبسط مقتضيات الحياة.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا: إنه “يجب تعزيز مرونة الاقتصاد من خلال مرونة معدلات الفائدة وسعر الصرف”، موضحة في تصريحات متلفزة قبل يومين، أن صناع السياسة في مصر، يجب أن يركزوا على خفض معدلات التضخم في المقام الأول”.

ويتوقف مرونة سعر الصرف أو تعويمه على الوضع المحلي وقوة الاحتياطي الأجنبي نحو 35 مليار دولار، بحسب جورجيفا، وشددت على أنه “يجب أن تضع مصر البنود الأولى للبرنامج قيد التنفيذ إلى جانب دعم جميع الفئات الهشة”.

ويضع صندوق النقد اللمسات النهائية على المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر، ومن ثم الإفراج عن جزء من شرائح البرنامج التمويلية، إلى جانب حصولها على تمويل إضافي عما تم الاتفاق عليه في السابق والبالغ 3 مليارات دولار دون تحديد حجم التمويل.

فجوة تمويلية

وزاد حجم الفجوة التمويلية لمصر بشكل كبير عن الاتفاق السابق مع صندوق النقد الدولي، وفق حسابات الصندوق، لكنه لم يكشف عن حجم تلك الفجوة حتى الآن.

وتشن السلطات الأمنية في مصر حملة اعتقالات واسعة ضد تجارة العملة في السوق الموازي، بهدف منع تداولات العملة الصعبة خارج البنوك الرسمية، ولكن مع اتساع الفجوة بين الرسمي والموازي يشكك متعاملون في السوق السوداء في نجاح تلك الحملة.

ويشترط صندوق النقد تعديل سعر الصرف للقضاء على وجود أكثر من سعر، وهو ما يعني النزول بسعر الجنيه لا النزول بسعر الدولار؛ لأن توحيد سعر الصرف مهم للمستثمرين لقياس أرباحهم، كما يجب أن يضمنوا قدرتهم على إخراج أرباحهم من البلاد.

خيارات مؤلمة

ووفق اقتصاديين، فإن الطلب على العملات الأجنبية لا يزال مرتفعا وهو ما يعقد جهود الحكومة في الوصول إلى سعر صرف رسمي تعادلي، كما أن القطاع المصرفي سواء الرسمي أو الخاص ليس لديه ما يكفي من السيولة الأجنبية لسد الفجوة مع السوق الموازي على خلفية تراكم الطلبات وتداول العملات الأجنبية خارج القنوات الرسمية.

وأمام تلك الحالة، فمن المستبعد أن تقوم مصر بتعويم كلي للجنيه، ولكنها سوف تخفض الجنيه إلى مستويات أكبر، وإلا لن تكون للخطوة أي معنى إذا لم تستطع جذب الدولار إلى  قنواتها الرسمية ولكن الحكومة يدها مرتعشة من حدوث انهيار كبير للعملة، وبالتالي غلاء فاحش في الأسعار يتبعه فوضى في الأسواق.

التعويم انتحار اقتصادي

على مصر اعتماد برنامج وطني لانتشال الاقتصاد من كبوته، كما يقول الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني، وتكبيلها بشروط صندوق النقد الدولي سيجعلها تغرس في وحل الديون يوما وراء يوم، وهو ما نراه منذ نهاية عام 2016 مع تعويم الجنيه، مشيرا إلى أن مصر لن تستطيع تعويم الجنيه لأن ذلك يكون نوعا من الانتحار الاقتصادي، ولكنها سوف تضطر لإجراء تخفيض على قيمة الجنيه بين فترة وأخرى بما يعرف بسياسة التعويم المدار.

إذ إنه نتيجة لهذه السياسات التي تعتمد على الاستدانة والاقتراض من أجل سداد الديون أصبح 33% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر الوطني وأكثر من 60% يعيشون تحت خط الفقر الذي يضعه البنك الدولي، ومع استمرار سياسات السيسي بالانفاق الهستيري على المشاريع الفنكوشية، باتت مصر مضطرة لرفع أسعار الفائدة طالما أنها أقل من معدل التضخم السنوي، ومنذ اتساع فجوة سعر الصرف بين السوقين تآكلت الأجور والمعاشات وقيمة المدخرات والودائع في البنوك على المستوى الشعبي، أما على المستوى الحكومي فهناك ضغوط على الاقتصاد الوطني من مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية على مصر والتخفيض المستمر في قدرة مصر على سداد التزاماتها. 

وقلل بنك جولدمان ساكس من أي محاولات مصرية للعودة إلى الخفض المدار للجنيه، وقال: إنه “من المستبعد أن يفي الخفض المدار لقيمة الجنيه بأهداف سياسة الحكومة المصرية، وحتى يمكنها توحيد سعر الصرف تحتاج مصر إلى المزيد من تشديد السياسة النقدية وتدبير حصيلة كافية من السيولة بالعملات الأجنبية قبل خفض قيمة الجنيه، تلك السياسات والمعطيات تقذف بمصر في أتون الانتحار الاقتصادي غير المسبوق، في بلد تزخر بمقدرات بشرية وطبيعية كبيرة، إلا أن نظام العسكر دمرها على مدار سنوات”.

أردوغان في مصر للقاء السيسي.. الأربعاء 14 فبراير 2024م.. إعلام عبري: فشل مفاوضات القاهرة يعني اجتياح رفح

أردوغان في مصر للقاء السيسي.. الأربعاء 14 فبراير 2024م.. إعلام عبري: فشل مفاوضات القاهرة يعني اجتياح رفح

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* إخفاء جيكا ومعاذ الشرقاوي قسريا واعتقال 14 مواطن من محافظة الشرقية

لليوم الـ 10 على التوالي، تخفي سلطات الانقلاب الناشط أحمد حمدي السيد سليمان المعروف باسم أحمد جيكا، 27 عاماً.

وقالت منظمات حقوقية إنها وثقت اختفاء جيكا المستمر من قبل “الأمن الوطني” بالقليوبية، موضحة أن “جيكا” شوهد آخر مرة في زنزانته بسجن أبو زعبل 2 في 2 فبراير الجاري، بعد إبلاغه بنقله وترحيله لتسهيل إتمام إجراءات الإفراج عنه ورغم مرور 10 أيام لم يتم الإفراج عنه ولا يزال مكان تواجده مجهولًا. 

ونقلت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” عن أسرة جيكا انها استفسرت عن مكانه إلا أن مسئولي قسم شرطة القليوبية أنكروا وجوده في قبضتهم، وأنهم لا يعلمون مكانه!

وأشارت إلى تقدم أسرته بشكوى رسمية عبر محاميهم إلى النيابة العامة للكشف عن مكان تواجده، مطالبين بتنفيذ قرار محكمة جنايات بنها بالإفراج عنه في 22 يناير بكفالة قدرها 3 آلاف جنيه.

وذكرت أن أسر ة جيكا دفعت مبلغ الكفالة المطلوب وبدلا من الإفراج عنه فقدت عائلته جميع وسائل التواصل معه ولم يتمكن أي شخص من عائلته أو محاميه من الاتصال به منذ ذلك التاريخ، مما يزيد المخاوف على سلامته وأمانه وحياته.

معاذ الشرقاوي

ومن جانب آخر، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرارًا بالاستعلام عن وجود القيادي الطلابي السابق بجامعة الأزهر معاذ الشرقاوي في السجن!

وفي الوقت نفسه، قررت المحكمة تأجيل نظر القضية المتهم فيها الشرقاوي إلى جلسة 24 مارس القادم لسماع الشهود!

وقال محامون إن قرار استعلام المحكمة عن الشرقاوي، جاء نظرًا لعدم إحضار الشرقاوي إلى المحاكمة لجلستين متتاليتين، على الرغم من كونه محبوسًا على ذمة قضية أخرى بقرار من نيابة أمن الدولة منذ شهر يونيو الماضي، وإيداعه خلال تلك الفترة في سجن بدر3.

 “وتضمن تعديل لقانون الإرهاب في 2015 نصوصًا جديدة تسمح بالتحفظ على المتهم لمدة تصل إلى 28 يومًا بدعوى “قيام خطر من أخطار جريمة الإرهاب ولضرورة تقتضيها مواجهة هذا الخطر”.

وقالت منظمة “المبادرة المصرية للحقوق والحريات” إن مسؤولي قطاع الأمن الوطني ونيابة أمن الدولة العليا انتهكوا كافة هذه الضمانات والحقوق، وإن إصرارهم طوال 23 يوم على إنكار احتجاز الشرقاوي أو الكشف عن مكان احتجازه أو السماح له بالتواصل مع أسرته ومحاميه، تعد جميعها أدلة قاطعة على ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بموجب الدستور وقانون الإجراءات الجنائية والقانون الدولي.

يشار إلى أن أسرة معاذ الشرقاوي تقدمت لمكتب النائب العام في اليوم التالي للقبض عليه ببلاغ يطلب التحقيق في واقعة القبض والكشف عن مكان احتجازه، وتقدم محامونبعد أسبوع ببلاغ ثان لمكتب النائب العام يطلب التحقيق في جريمة الإخفاء القسري لمعاذ وتمكينه من زيارة محاميه.

 اعتقالات الشرقية

ومن مركزي أبو حماد وأبوكبير بمحافظة الشرقية، اعتقلت داخلية السيسي 14 معتقلا منهم معتقلين من أبو حماد على يد قوات مركز شرطة أبوحماد وهما؛ ثروت أحمد ابراهيم، وأشرف محمد، وجرى التحقيق معهما بنيابة مركز أبو حماد والتي قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم إيداعهما قسم شرطة القرين.

ومن أبو كبير اعتقلت قوات أمن الانقلاب 6 مواطنين والتحقيق معهم بنيابة مركز أبوكبير والذي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة أبو كبير، والمعتقلين كل من؛ محمد صلاح ضلام، وابنه أحمد محمد صلاح، وهشام محمد عبد العزيز القرناوي، وأحمد سالم، وحسن هلال، وأنس الدراكسي. 

ومن نيابة أمن الدوله العليا التي لفقت بالتجمع الخامس المعتقل السيد عبد السلام سلمي من مركز أبوحماد، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعه سجن أبو زعبل.

*أردوغان يصل إلى مصر للقاء السيسي

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد مشاركته كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات في دبي.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها إن عبد الفتاح السيسي من المقرر أن يعقد مباحثات موسعة مع الرئيس أرودغان لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

ومن جانبها، بينت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن المحادثات التي ستجري مع عبد الفتاح السيسيستركز على الخطوات الممكن اتخاذها في إطار تطوير العلاقات بين تركيا ومصر وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى“.

ولفتت إلى أن أجندة أعمال الزيارة تتضمن تبادل وجهات النظر بشأن القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، وخاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلا عن العلاقات الثنائية.

يذكر أن آخر زيارة لرئيس تركي إلى مصر هي تلك التي أجراها الرئيس السابق عبدالله غول في فبراير عام 2013.. فيما كانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته رئيسا للوزراء في نوفمبر 2012.

* إعلام عبري: فشل مفاوضات القاهرة يعني اجتياح رفح

هنية: لا اتفاق دون انسحاب ووقف اطلاق نار

ذكرت قناة كان العبرية نقلا مصادر سياسية في كيان الاحتلال الصهيوني، أنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات الجارية في القاهرة في وقت شدد فيه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية على أنه لا اتفاق دون وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، قائلا: “أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع وصفقة تبادل“.
وأكد إسماعيل هنية، على أن أي اتفاق مع الاحتلال “الإسرائيلي” يجب أن يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش من قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية للأسرى“.
وأضاف هنية خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، أن “أساس استقرار المنطقة هو إنهاء الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني حقوق أرضه ومقدساته.
وتناول اللقاء بحث “ضرورة وقف عدوان الاحتلال وجرائمه بحق أهل غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري لأهل غزة“.
فشل المفاوضات واجتياح رفح
وقالت قناة كان العبرية، إن “الاحتلال “الإسرائيلي” أكد لمصر أن فشل المفاوضات يعني شن عملية عسكرية في مدينة رفح“.
وأضافت أن “مصر نقلت رسائل “إسرائيلية” إلى حركة حماس مفادها أن فشل المفاوضات يعني شن هجوم عسكري على رفح“.
وزعمت أن “أغلب مطالب حركة حماس التي وردت في ردها رفضها الاحتلال بالكامل“.
ويمعن الاحتلال في مواصلة ارتكاب جرائمه لليوم الثلاثين بعد المئة في قطاع غزة، بقصف متجدد على مناطق مختلفة من قطاع غزة، لاسيما على مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
تسريبات بلا قيمة

من جانبه، علق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة على ما يتداول من أخبار بشأن الصفقة المُنتظرة بالقول: “تسريبات مواقع العدو وبعض الصحف الأجنبية بشأن صفقة الأسرى لا تتوقف، ويتماهى معها الإعلام العربي، مع الأسف.”.
وأضاف “ما يجري حتى الآن هو أشبه بطبخ الحصى؛ طبعا بسبب غطرسة الغزاة. من المؤكّد أن أكثر التسريبات مقصودة؛ طبعا لإسكات أهالي الأسرى، ولصرف الأنظار عن المجازر، بخاصة جديدها في “رفح“.
واستدرك أن “هذا لا ينفي رغبة الأمريكان في تحقيق صفقة لتجاوز شهر رمضان، لكن العدو يريدها على مقاسه، ولا مصلحة لـ”حماس” في الاستجابة، رغم حرصها على ما يخفّف معاناة الناس على نحو مُقنع.. إذا لم تؤكد الحركة أي خبر جديد، فهو بلا قيمة.”.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي المقابل، أطلق الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماهاالسيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 28,473 فلسطينيا، وإصابة 68,146 جراء العدوان منذ 7 من أكتوبر الماضي.
وبحسب حصيلة القتلى، الذي أقر بها جيش الاحتلال، ارتفعت إلى 569 منذ 7 أكتوبر الماضي، ومقتل 232 منهم منذ العمليات البرية في 26 أكتوبر الماضي.

* نتنياهو يرفض توجه رئيس الموساد إلى القاهرة الخميس لاستكمال المفاوضات

منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الموساد من التوجه إلى القاهرة غدا الخميس للمشاركة في محادثات صفقة تبادل الأسرى.

وذكر موقعوالاالعبري أن هذا الرفض جاء في وقت تقرر فيه عقد اجتماع لمجلس الحرب والكابينت الأمني يوم غد الخميس.

وبحسبما أورد الموقع فإن نتنياهو لا يرى جدوى من عودة رئيس الموساد للمشاركة في المفاوضات طالما ظلت “حماس” متمسكة بمطالبها حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم مقابل الأسرى الاسرائيليين.

وأشار مصدر مطلع على التفاصيل للموقع إلى أن المصريين والقطريين اقترحوا إجراء محادثات في القاهرة يوم الخميس لبحث الجوانب الإنسانية لصفقة الرهائن المحتملة، مثل نطاق المساعدات التي سيتم جلبها إلى غزة و إمكانية عودة الفلسطينيين إلى منازلهم شمال قطاع غزة.

ووفقا للموقع أبلغ رؤساء فريق المفاوضات الإسرائيلي نتنياهو لدى عودتهم الثلاثاء من القاهرة بشأن المقترح المصري لإجراء مزيد من المحادثات.

وذكر المصدر أن نتنياهو لم يوافق على إرسال وفد لإجراء مزيد من المحادثات بدعوى عدم وجود أي اتفاق، مضيفا أن إسرائيل ستواصل المحادثات حتى توافق “حماس” على موقفها حول عدد الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم في إطار صفقة.

وقال مسؤول أمريكي في حديث لقناة “سي إن إن”، يوم الثلاثاء، إن المفاوضات في القاهرة حول صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل و”حماس” لم تسفر عن أي اختراق.

ووصف المسؤول المفاوضات بأنها “مثمرة وجدية”، مضيفا أنها لم تصل بعد إلى اختراق يؤدي إلى الصفقة النهائية، مؤكدا أن المفاوضات ستستمر.

وكانت التقارير الإعلامية تشير إلى أن “حماس” عرضت مقترحا بإطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين تم اعتقالهم حتى يوم توقيع الصفقة.

*السيسي يعلن فتح “صفحة جديدة” مع تركيا.. تعهد مع أردوغان برفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار

أعلن عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024، أن بلاده “تفتح صفحة جديدة مع تركيا بما يثري العلاقات الثنائية”، وأكد السعي لرفع التبادل التجاري معها إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور القاهرة للمرة الأولى منذ 12 عاماً، وبعد توتر دامَ عقداً من الزمن

صفحة جديد مع تركيا

وقال السيسي: “نفتح مع تركيا صفحة جديدة بين بلدينا بما يثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح”، مضيفاً: “نسعى الى رفع التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة“. 

من جانب آخر، قال أردوغان في المؤتمر الصحفي ذاته، إن أنقرة مستعدة للعمل مع القاهرة على إعادة إعمار غزة، متعهداً بزيادة التجارة مع مصر إلى 15 مليار دولار في الأمد القصير، وزيادة الاتصالات مع مصر “على كافة المستويات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة“.

ودعا نظيره المصري إلى زيارة تركيا، مشيراً إلى أن الزيارة ستكون “نقطة تحول جديدة” في العلاقات بين البلدين

وذكر الرئيس التركي أن “مصر تقوم باستثمارات مهمة في قطاع الدفاع، وأنا واثق بأننا سنتعاون معها لتطوير مشاريع مشتركة”، وأوضح: “اتفقنا في مشاوراتنا اليوم على رفع حجم التجارة إلى 15 مليار دولار في وقت قصير“.

وقف الحرب على غزة

وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أفاد أردوغان بأن بلاده ستواصل “التعاون والتضامن مع الأشقاء المصريين لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة”، مشيراً إلى أن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال محادثاته مع السيسي، وأن البلدين يقيّمان التعاون في مجالي الطاقة والدفاع

أضاف: “أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار في أقرب وقت، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات”، مؤكداً أن محاولات تهجير سكان غزة من أراضيهم “بحكم العدم”، وأن إخلاء القطاع من سكانه “أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق“.

وشكلت الزيارة خطوة كبيرة على طريق إعادة بناء العلاقات التي توترت بين القوتين الإقليميتين بسبب الانقلاب العسكري في مصر عام 2013 وتداعياته على جماعة الإخوان المسلمين.

ويجري التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، زيارة لمصر، هي الأولى منذ 12 عاماً، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي

وتركيا ومصر بلدان كبيران ومهمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وتجمعهما علاقات تاريخية راسخة يتطلع الجانبان إلى تطويرها وتعزيزها

وهذه العلاقات المتميزة تستند إلى تراث مشترك من التاريخ والثقافة، وروابط متينة تعززها شراكات التنمية والتعاون ورؤية استراتيجية نحو مستقبل مشترك بناء.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الطلب.

*اللاجئون السودانيون في مصر.. بين التشرد أو العودة إلى ديارهم

بعد عشرة أشهر من اندلاع الحرب في السودان وفرار مئات الآلاف، يواجه العديد من أولئك الذين لجأوا إلى مصر المجاورة خيارا قاتما بين التشرد أو العودة إلى ديارهم على مسؤوليتهم الخاصة، بحسب تقرير نشره موقع “المونيتور”.

وبحسب التقرير، تعيش رحاب الأم العزباء في مصر منذ سبعة أشهر، وتكافح من أجل بناء حياة لأطفالها، وقالت الشابة البالغة من العمر 28 عاما لوكالة فرانس برس «لدي ابنة ولدت هنا، ولا يمكنني العمل لإعالتها»،.

وقالت عشرات النساء مثل رحاب اللواتي تجمعن في كنيسة صغيرة في شرق القاهرة إن عائلاتهن – المكتظة في شقق مكتظة – تنام على أرضيات عارية منذ وصولهن.

وقال إبرام كير البالغ من العمر 28 عاما، وهو مدرس في مدرسة الأحد من السودان يعيش في مصر منذ خمس سنوات ويساعد اللاجئين من خلال الكنيسة “جاء الناس إلى مصر معتقدين أن الحياة ستكون أفضل هنا، ولكن بعد ذلك يصطدمون بالواقع. ليس لديهم أي نقود، ولا يمكنهم الحصول على شقة، والجو بارد ولا يمكنهم الحصول على ملابس شتوية. لذلك يعودون إلى الوراء».

ومنذ بدء القتال في أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، عبر أكثر من 450 ألف شخص الحدود إلى مصر، وفقا للأرقام الرسمية.

وقال كثيرون لوكالة فرانس برس إن أولويتهم هي العثور على مكان آمن للراحة، حتى لو كان ذلك على أرضية من البلاط البارد.

ولكن مع مرور الأشهر، أصبح من المستحيل تقريبا العثور على فرص عمل وسكن ملائم ومساعدة، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ عامين في مصر بسرعة.

وأضر التضخم المرتفع – الذي سجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 39.7 في المئة العام الماضي – بسبل العيش في الوقت الذي بدأ فيه السودانيون الذين أنهكتهم الحرب في الوصول إليهم.

حضر الكثيرون بالملابس فقط على ظهورهم. وانتهى بهم الأمر بالبقاء في شقق صغيرة مع عائلتين أو ثلاث أسر في وقت واحد، وكثير منهم مع معيل واحد فقط بينهما يكسب أقل من الحد الأدنى للأجور.

وحاول دان ميك أكوم، البالغ من العمر 34 عاما والذي ينظف المنازل بدوام جزئي، إقناع صديق له بأن الأمور ستتحسن.

ولكن بعد أشهر من مشاهدة عائلته “غير قادرة حتى على الوصول إلى المطبخ لإطعام نفسها” بسبب الاكتظاظ، “اتخذ قراره وعاد إلى السودان”، كما قال لوكالة فرانس برس.

بدلا من الموت

وقالت رندة حسين، وهي معلمة أخرى في مدرسة الأحد، إن ابنة عمها غادرت القاهرة في أكتوبر، عائدة إلى منزلها في ضواحي الخرطوم التي مزقتها الحرب.

قالت إنها “تفضل الموت هناك على البقاء هنا”، كما قالت رندة حسين، 33 عاما.

ولم تسمع عائلتها عنها شيئا منذ ذلك الحين.

وتستضيف رندة حسين الآن لاجئة أخرى، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 20 عاما كانت تقيم مع جدتها، إلى أن هدد المالك المرأة المسنة بالإخلاء إذا لم يغادر الوافدون الجدد.

وقالت رندة إنها غير قادرة على العثور على وظيفة أو شقة، “وهي تصر على العودة إلى السودان”. مضيفة “لديها طفل يبلغ من العمر عاما واحدا لا يمكنها إطعامه. إنها لا تعرف ماذا تفعل”.

لكن في السودان، الوضع ليس أفضل: فقد تعرض حيها في الخرطوم للقصف بشكل لا يمكن التعرف عليه، والمنازل التي لا تزال قائمة اجتاحها المقاتلون.

وقال الخبير الاقتصادي السياسي السوداني رجا مكاوي “يجبر الناس على الاختيار بين التشرد وعدم الأمان”.

وأضاف لوكالة فرانس برس “لأنهم غير قادرين على تحمل حتى الظروف المزرية في مصر، يختارون العودة، مفضلين التفاوض على أمنهم مع الجهات المسلحة كيفما استطاعوا”.

خطر التشرد قاب قوسين أو أدنى بالنسبة للعديد من السودانيين الذين قابلتهم وكالة فرانس برس .

وأشار التقرير إلى أنه تم طرد حواء تالفون، زوجة الواعظ، بإشعار مدته أسبوعين فقط لاستضافتها الكثير من أفراد الأسرة النازحين.

عاشت في منزلها في شرق القاهرة لمدة خمس سنوات، قبل أن تنضم إليها عائلة شقيقها للفرار من الحرب.

وسألت بعد أن اعترض مالكها على ضيوفها “ماذا كان من المفترض أن أفعل؟ اطردوهم؟”.

عبء

واستمعت وكالة فرانس برس إلى عشرات العائلات السودانية في جميع أنحاء القاهرة التي واجهت المصير نفسه، حيث أشار أصحاب العقارات إلى أسباب مثل “البلى الزائد” على ممتلكاتهم.

في ظل الأزمة المالية على مستوى البلاد، حذرت جماعات حقوق الإنسان والسودانيون الذين يعيشون في مصر من تصاعد المشاعر المعادية للاجئين.

وقال ياسر علي (40 عاما) الذي جاء إلى القاهرة عام 2002 لدراسة القانون لوكالة فرانس برس إنه في العام الماضي فقط “تغير كل شيء، وأصبحت مواقف الناس أكثر عدوانية”.

ووفقا لنور خليل، المديرة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان “منصة اللاجئين” في مصر، فإن هناك “حملة منسقة، تستند فقط إلى التضليل، لإلقاء اللوم في الأزمة الاقتصادية الحالية على الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع”.

وقالت نور خليل لوكالة فرانس برس “هذه ليست الحملة الأولى من نوعها، لكنها خطيرة بشكل خاص لأنها تضم مسؤولين حكوميين”.

وفي الشهر الماضي، قالت حكومة السيسي حكومة إنها ستدقق في تكلفة “ضيوف” مصر – كما تصف الإدارة تسعة ملايين لاجئ ومهاجر – للبلاد.

وبالتوازي مع ذلك تقريبا، تتبع خليل وغيرها من المدافعين عن حقوق الإنسان ارتفاعا في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تصف اللاجئين بأنهم “عبء”، على الرغم من أن معظمهم يتلقون القليل من المساعدة من الأمم المتحدة أو الحكومة.

وترى القاهرة من جانبها أنه يسمح للوافدين الجدد بالعمل والتنقل “بحرية”.

وارتفعت الإيجارات في القاهرة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، على الرغم من أن جماعات حقوقية وسودانيين قالوا لوكالة فرانس برس إن أصحاب العقارات يستهدفون السكان السودانيين على وجه التحديد.

وقال إيرام كير: “إما أن تدفع أو سيجدون شخصا سيفعل ذلك” ، مع إعطاء بعض العائلات مثل عائلة تالفون إنذارا مختلفا: طرد “لحمك ودمك” أو المغادرة.

ومع احتدام الحرب، لم يبق للناس أي خيارات.

وقال ياسر علي من مركز الجالية السودانية في القاهرة – المهدد أيضا بالطرد “لا يمكننا العودة، لا يمكننا الانتقال إلى أي مكان آخر، ولا يمكننا البقاء هنا”.

*ليبرمان يهاجم مصر: “سنغزو رفح رغم غضبكم”

هاجم عضو الكنيست الإسرائيلي وزير الدفاع الأسبق ورئيس حزبيسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية “للماطلة في غزو مدينة رفح الفلسطينية حتى الآن خوفا من مصر“.

كما شن ليبرمان خلال حديثه مع راديو 103fm الإسرائيلي هجوما حادا على مصر وزعم أنها السبب وراء تهريب كافة الصواريخ المضادة للدبابات التي في حوزة حماس الآن عبر سيناء، مطالبا بغزو رفح حتى إذا أدى ذلك لغضب المصريين.

وقال ليبرمان: “يجب على إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا رغم غضب مصر، فالمصريون سمحوا بالتهريب من قبل وعلينا تنفيذ العملية فورا“.

وادعى عضو الكنيست ليبرمان أن “المصريين لا يمكنهم الهروب من المسؤولية، المصريون سمحوا بكل عمليات التهريب لقطاع غزة“.

وأضاف: اليوم هناك معلومات استخباراتية قوية وقوية جدا، مفادها أن كل عمليات التهريب، وجميع الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها حماس ضدنا، كل شيء تم تهريبه من سيناء إلى قطاع غزة، ولا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو، ولا أفهم لماذا لا نفعل ذلك“.

وأستطرد ليبرمان هجومه على مصر قائلا: “أثير هذه النقطة بكل حدة لأنني لا أجد فائدة من المحادثات مع مصر، فالطريقة التي نتعامل بها مع مصر هي أيضا غير محتملة، إنهم يلعبون لعبة فرق تسد.. وبالتالي يجب أن يكون هناك عنوان واحد واضح وصارم في إسرائيل تجاه المصريين“.

وأعلن ليبرمان: “علينا أن نكون حكماء وعادلين، قطر ومصر ليسا الحل، بل هما جزء من المشكلة.. إنهم يخلقون مشكلة ثم يحاولون التوسط، فلم يكن هناك سبب للموافقة على تحويل الأموال القطرية إلى قطاع غزة، ولا يوجد سبب يجعلنا نسمح لهؤلاء اللاعبين بلعب لعبة مزدوجة.. الجميع يلعب لعبة مزدوجة على حساب إسرائيل

وقال: “المشكلة الأكثر صعوبة هي محور فيلادلفيا بأكمله، فمحور فيلادلفيا عبارة عن صنبور ماء مفتوح، ونحن في النهاية في الغرفة يحاولون تجفيف الأرضية بالمجرفة، ويستمر صنبور الماء في التدفق، فيجب على دولة إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا، وبالطبع رفح أيضا“.

وكانت مصر قد حذرت مرارا وتكرار من نية إسرائيل للهجوم على مدينة رفح أو تنفيذ عملية عسكرية في محور فلادليفيا، في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب لن تنهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا.

نتنياهو قرر إيفاد مستشاره السياسي الشخصي برفقة رئيس الموساد إلى القاهرة .. الثلاثاء 13 فبراير 2024م.. السيسي يخطط لتعويم الجنيه قبل رمضان

نتنياهو قرر إيفاد مستشاره السياسي الشخصي برفقة رئيس الموساد إلى القاهرة .. الثلاثاء 13 فبراير 2024م.. السيسي يخطط لتعويم الجنيه قبل رمضان

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*المرصد الإعلامي الإسلامي ينعى وفاة المهندس محمد الظواهري

ينعي ياسر السري وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي فقيد الحركة الإسلامية الشيخ المهندس محمد الظواهري ، داعين الله أن يتقبله في الصالحين، وأن يرزقه الفردوس الأعلى، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء، وليتقبل سائر عمله وأن يجازيه خير الجزاء.

فلله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بقدر.. فلنصبر ولنحتسب

ننعي أنفسنا وجميع المسلمين وأسرة الشيخ محمد الظواهري ونسأل الله له المغفرة والرحمة .

وقد توفي -رحمه الله- ظهر اليوم وستقام صلاة الجنازة بمشيئة الله بعد صلاة العشاء في مسجد الفاروق بالمعادي من استطاع الحضور للصلاة ان يذهب ولا أراكم الله في احبابكم مكروه

رحم الله الأخ محمد الظواهري وأدخله فسيح جناته .

نسأل الله العظيم أن يرحمه وأن ألا يحرمنا أجره ولا يفتنا بعده

كما يتقدم ياسر السري وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد الشيخ المهندس محمد الظواهري ونسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يرزقنا وذويه الصبر والسلوان .

ياسر السري – المرصد الإعلامي الإسلامي

 

* أعمال هندسية “مجهولة” شرق سيناء أم بداية مشروع السيسي لإقامة التجمعات التنموية “المرفوضة شعبيا” في سيناء

وثق فريق مؤسسة سيناء نهار أمس الاثنين 12 فبراير 2024 تواجد عدد من سيارات الدفع الرباعي تقل ضباط تابعين لجهاز المخابرات الحربية وعدد من سيارات الدفع الرباعي تحمل عناصر قبلية مسلحة تابعة لمليشيا “فرسان الهيثم” التابعة لإتحاد قبائل سيناء الذي يرأسه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني بالقرب من منطقة “قوز أبو رعد” جنوب مدينة رفح بصحبة عدد كبير من المعدات والجرافات برفقة عدد من المقاولين المحليين.

تمكن فريق المؤسسة من التقاط عدد مقاطع الفيديو تظهر عمليات تمهيد التربة ورفع أنقاض منازل المدنيين المهجرين من المنطقة، وعملية تخزين أعداد كبيرة من القوالب الاسمنتية تشبه القوالب الاسمنتية المستخدمة في بناء الجدار الحدودي.

 بدأت الأعمال الهندسية في وقت مبكر من صباح اليوم في منطقة حدها الشمالي ينحصر بين  قرية الماسورة غربا ونقطة على خط الحدود الدولية جنوب معبر رفح، بينما ينحصر حدها الجنوبي بين قرية جوز أبو رعد ونقطة على خط الحدود الدولية جنوب معبر كرم أبو سالم.

تحدث فريق المؤسسة مع أحد المقاولين المحليين والذي قال أن هذه الأعمال أسندت له من الباطن من خلال شركة أبناء سيناء للتشييد والبناء التابعة لمجموعة العرجاني جروب، وأنها تأتي في إطار البدء في تشييد خمس تجمعات تنموية حصلت مجموعة العرجاني على العقد الحكومي الخاص بها عن طريق الأمر المباشر. وأضاف أن العرجاني اشترط على المقاولين المحليين تسليم المشاريع في وقت قياسي لأن تكليفات رئاسة الجمهورية تقضي بأن الحد الأقصى لافتتاح المشروع بعد عام ونصف.

 وكانت مؤسسة سيناء قد سربت خرائط حكومية في يناير 2023 تكشف عن مخطط لنزع ملكية سكان سيناء المهجرين وإعادة توطينهم في مناطق غير التي هجروا منها قسريا، وهو الأمر الذي رفضه عموم سكان شرق سيناء وعبروا عن ذلك في مؤتمرات بحضور قيادات من الجيش أو في احتجاجات سلمية نهاية العام الماضي. أسفرت هذه الاحتجاجات عن تلقي السكان المحليين وعدا بالعودة لأراضيهم في موعد أقصاه 20 أكتوبر 2023، خلال اجتماع جمع بين شيوخ القبائل وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع في مدينة العريش، في أغسطس 2023، على خلفية اعتصام للمهجرين والنازحين وقتها

 وبعد انتهاء المهلة المحددة من جانب السلطات المصرية، شهد يوم 23 أكتوبر 2023، تجمع المئات من سكان شرق سيناء من أبناء قبيلتي الرميلات والسواركة، بالقرب من قرى الحسينات والمهدية قرب مدينة رفح، للمطالبة مرة أخرى بحقهم في العودة لأراضيهم، عقب حنث السلطات بوعودها بعودتهم. وبحسب الشهادات والمواد المصورة التي حصلت عليها مؤسسة سيناء، فقد استخدمت قوات الجيش العنف غير المبرر بحق المحتجين، وتعمدت إطلاق الرصاص لتفريقهم، والتي انتهت باعتقال 51 من السكان المحليين واحالتهم للقضاء العسكري على ذمة القضية رقم 80 لسنة 2023 عسكرية.

 أظهرت الخرائط الحكومية المسربة آنذاك أن هذه التجمعات ستقام بشكل كامل خارج المنطقة العازلة الممتدة بطول 14 كم بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة بعمق 5 كم داخل سيناء، بينما تستخدم المنطقة العازلة لإقامة مشروعات زراعية وصناعات قائمة على المنتجات الزراعية، في حين أن الأعمال الهندسية الجارية حاليا يقع الجزء الأكبر منها داخل المنطقة العازلة.

 تظهر بعض الصور المنطقة العازلة مع قطاع غزة مظللة باللون الأخضر، بينما تظهر منطقة التي تشهد الأعمال الهندسية الحالية مظللة باللون الأبيض.

ينظر السكان المحليون لهذه الخطوة بشكل أكثر تشاؤم خاصة في ظل الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث اتفق اثنين من السكان المحليين الذين التقتهم المؤسسة على عدم الثقة في خطوات السلطة وأن ما يحدث هو تمهيد لاستقبال لاجئين فلسطينيين بشكل دائم. يستند السكان في حديثهم على قيام السلطات المصرية بمحو مدينة رفح التاريخية بشكل كامل وتدمير بنيتها التحتية بحجة مكافحة الإرهاب على حد وصفهم، وكذلك مماطلة السلطات في السماح لهم بالعودة رغم انتهاء الأسباب التي أدت لتهجيرهم قسريا منذ آواخر عام 2013.

 

*نتنياهو قرر إيفاد مستشاره السياسي الشخصي برفقة رئيس الموساد إلى القاهرة

قالت القناة “12” العبرية مساء يوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إيفاد مستشاره السياسي الشخصي أوفير فليك برفقة رئيس الموساد ديفيد بارناع إلى القاهرة.

وأضافت القناة نقلا عن مصادر أن إرسال مستشار نتنياهو الشخصي هدفه ضمان عدم التوصل إلى اتفاق لا يعجب رئيس الحكومة.

من جهتها أفادت القناة “13” العبرية بأن نتنياهو قرر إرسال مستشاره السياسي الشخصي للتأكد من عدم تجاوز رئيس الموساد لصلاحياته.

وفي وقت سابق، بدأ في القاهرة اجتماع رئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس الموساد ورئيس وزراء قطر ورئيس المخابرات المصرية، وبحسب التقارير فقد تم إحراز “تقدم كبير” في المفاوضات.

وأشارت القناة “13إلى وفدا من حماس برئاسة خليل الحية وصل إلى العاصمة المصرية

وفي غضون ذلك قال مصدر إن “كل السيناريوهات مطروحة، زاعما أن الوفد الإسرائيلي جاء عندما تم تأجيل قرار اجتياح رفح في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل“.

وبحسب المصدر، فقد تمت مناقشة الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار بشكل دائم، مشيرا إلى أن هذه القضية يبدو أنها جوهر الخلاف بين الطرفين.

ولم تكن إسرائيل تنوي إرسال وفد باسمها إلى محادثات القاهرة قبل أن تخفف حماس من مطالبها، لكن القرار تغير في نهاية المطاف بسبب ضغوط أمريكية وطلب مباشر في هذا الشأن من الرئيس جو بايدن.

وفي محادثته مع نتنياهو قبل أيام، حث بايدن على إرسال وفد إسرائيلي إلى المحادثات في القاهرة، وبالإضافة إلى ذلك أثار مخاوف بشأن تحرك محتمل للجيش الإسرائيلي في رفح.

*إسرائيل تقترح إنشاء مخيمات في غزة بتمويل أمريكي وخليجي

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن إسرائيل تقترح إنشاء مخيمات في قطاع غزة في إطار خطة إخلاء ستقوم بتمويلها الولايات المتحدة ودول الخليج.

وتتضمن الخطة الإسرائيلية، تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح الواقعة بالقرب من حدود قطاع غزة ومصر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تحددهم: “تقترح إسرائيل إنشاء معسكرات خيام واسعة في غزة كجزء من خطة إخلاء تمولها الولايات المتحدة وشركاؤها الخليجيون قبل الغزو الوشيك لمدينة رفح جنوب القطاع“.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم مؤخرا، تقديم هذا الاقتراح إلى مصر. وبحسب مسؤولين مصريين، تقترح إسرائيل إنشاء 15 معسكر خيام يضم كل منها حوالي 25 ألف خيمة في الجزء الجنوبي الغربي من قطاع غزة. وأشار المسؤولون إلى أنه وفقا للخطة، ستكون مصر مسؤولة عن إنشاء المعسكرات والمستشفيات الميدانية.

ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، تنص الخطة على أن إسرائيل “تخطط لغزو رفح”، على الرغم من المخاوف الأمريكية والمصرية.

من جانبها، ذكرت الخارجية المصرية أن القاهرة تعتبر التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بشأن اعتزامهم تنفيذ عملية عسكرية في رفح الواقعة بالقرب من حدود قطاع غزة ومصر، غير مقبولة على الإطلاق.

كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسؤولين مصريين أن مصر هددت بتعليق اتفاقيات كامب ديفيد مع إسرائيل، إذا تم إرسال قوات إسرائيلية إلى مدينة رفح في قطاع غزة، لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال لاحقا إن الاتفاقيات ستستمر في العمل لاحقا.

*حزب تونسي يحرج نظام السيسي ويوجه دعوة للشعب المصري

أحرج حزب التيار الشعبي التونسي، النظام المصري في ظل موقفه الذي يُوصف بـ”المتخاذل أو المتواطئ” جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأصدر الحزب التونسي، بياناً أدان فيه العدوان الإسرائيلي الذي استهدف رفح، وأكد أنه تحضير لاجتياحٍ دموي واسع، واستمراراً لحرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى سيناء المصرية.

وأوضح الحزب أنّ هذا المخطّط يجري بدعمٍ وإسناد من إدارة التوحّش الإمبريالي في بيت الإبادة الجماعية الدموي الأمريكي.

وأشار إلى أنّ إيقاف العدوان الإسرائيلي والهجوم على رفح يُعدّ مسؤوليةً مصرية بالدرجة الأولى، تمليها ضرورات الدفاع عن الأمن القومي لمصر ووحدة أراضيها.

دعوة للشعب المصري لردع الاحتلال

كما دعا الحزب التونسي، الشعب المصري وقواه الوطنية إلى التحرّك والتصعيد السياسي مع العدو الصهيوني بدءاً بإلغاء معاهدة كامب ديفيد وصولاً إلى ردعه عسكرياً.

وطالب الحزب كذلك بالتحرّك أمام سفارات العدو في الأقطار المطبّعة، وأمام سفارات دول العدوان، وضدّ مصالحها في بقية الأقطار، وذلك دعماً للمقاومة الأسطورية للشعب الفلسطيني، ودعماً وإسناداً للشعب المصري ليفرضاتخاذ خياراتٍ ردعية ضد العدو الصهيوني، تكون كفيلة بإيقاف جريمة الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.

إصرار إسرائيلي على اجتياح رفح

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، في خطوة من شأنها أن تمس اتفاقية السلام “كامب ديفيد” الموقعة بين مصر وإسرائيل.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد صرح إن اتفاقية سلام سارية بالفعل بين مصر وإسرائيل منذ أربعين عاما، وأن مصر سوف تستمر في هذا الأمر، في هذه الحقبة، موضحا أن أي تعليقات نطق بها بعض الأفراد ربما تكون قد شُوهت، على حد تعبيره.

مصير اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، قد نقلت خلال الأيام الماضية، عن مسؤولين مصريين تحذيرهم من أن القاهرة ستعلق العمل بمعاهدة السلام مع إسرائيل، حال تحركت إسرائيل عسكريا في مدينة رفح الفلسطينية، أو إذا ما اضطر فلسطينيون إلى عبور الحدود نحو شبه جزيرة سيناء.

* تعليقات مصرية على مخطط إسرائيلي بتمويل أمريكي لنقل سكان غزة

ذكرت تقارير إسرائيلية أن هناك خطة لبناء جزيرة عائمة بالقرب من غزة يعيش فيها حوالي مليون شخص في خيام، وذلك بعد أن “توصلت إسرائيل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة ومصر حول هذه الخطة“.

وحسب موقع now14 الإخباري الإسرائيلي، فإنه وفق الخطة “يتم إجلاء بعض سكان رفح وإيواؤهم في خيام والبعض الآخر على جزيرة عائمة سيتم بناؤها غرب غزة“.

وقال الموقع إن “المصريين يريدون ضمانا بأن العملية في رفح لن تدفع سكان غزة إلى عبور الحدود إلى سيناء“.

ووفق مراسل الموقع باروخ ياديد، فإن إسرائيل حصلت على موافقة مشروطة على العملية، وأن واشنطن تريد عملية ذات حدود زمنية ونطاق جغرافي تضمن عدم تكرار مأساة اللاجئين المشردين في رفح.

وسيتم نصب 25 ألف خيمة في كل قرية وسيقيم فيها إجمالي مليون شخص، وستمكن الخطة الجيش الإسرائيلي من العمل ومنع هجرة اللاجئين إلى مصر، والتي  ستكون، من بين أمور أخرى، مسؤولة أيضا عن تحديد هوية رؤساء السلطات المحلية وحماية السكان.

ووفقا للخطة فإن السلطات المصرية ستتولى عملية إقامة المعسكرات ونصب الخيام ومراكز الصرف الصحي المؤقتة، بالإضافة إلى مراكز إمدادات المياه بتمويل أمريكي.

من جانبه، قال النائب أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، إن عبد الفتاح السيسي قدم اقتراحا يتمثل في نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بعيدا عن إنشاء جزر صناعية في البحر الأحمر أو خلافه، وبعيدا عن سيناء لأن الأمر يمس الأمن القومي المصري.

وتابع اللواء العوضي : نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب مقترح أفضل من نقلهم إلى أي مكان آخر”، موضحا أن الفلسطينيين الذين خرجوا منذ 48 لم يعودوا حتى الآن مع مطالب “حق العودة“.

ونوه بأن أي حلول تطرحها إسرائيل بخصوص القضية الفلسطينية مرفوضة من قبل مصر ما لم تكن مبنية على الثوابت التي تتعلق بالأمن القومي المصري والعربي وقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.

وسخر النائب المصري اللواء أحمد العوضي من طرح فكرة جزيرة صناعية لإقامة الفلسطينيين مضيفا أنها أطروحة غريبة تعامل الشعب الفلسطيني كما لو كان منبوذا وهو ما ترفضه مصر كما ترفض فكرة التهجير القسري والترانزيت.

وأضاف أن الحكومة المتطرفة التي تحكم إسرائيل الآن تريد تصفية القضية الفلسطينية وهو أمر لن يحدث ولن تقبله مصر أو الدول العربية أو العالم المتحضر.

وأردف بالقول أن مصر جاهزة لكل السيناريوهات رغم أن خيارها الأساسي هو السلام لكن في حال إقدام إسرائيل على انتهاك معاهدة السلام فوقتها سيكون لكل حدث حديث.

وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قد نقلت عن وزارة الخارجية الإسرائيلية نفيها بشكل قاطع عرض وزير الخارجية يسرائيل كاتس تهجير سكان غزة إلى جزيرة صناعية، وقالت إن ما عرضه الوزير بناء ميناء لغزة على جزيرة صناعية.

وكانت تقارير إعلامية نقلت عن الوزير الإسرائيلي خلال اجتماعه مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي لبحث اليوم التالي ما بعد الحرب على غزة قوله: “عرضنا فكرة جزيرة صناعية تكون وطنا بديلا للفلسطينيين“.

وقال الوزير إن الجزيرة ستكون على بعد 5 كيلومترات من ساحل غزة ويمكن إنشاء ميناء ومطار عليها لتكون مركزا تجاريا على غرار سنغافورة، وفق تعبيره.

وأضاف أن إسرائيل ستتحكم في ما يدخل ويخرج من الجزيرة وتربطها بالبر عن طريق جسرين.

* سلطة الانقلاب تؤكد التزامها بمعاهدة السلام وسط أنباء عن اجتياح إسرائيلي لرفح

مع تزايد المخاوف بشأن التداعيات السياسية والأمنية المحتملة لهجوم إسرائيلي كبير على حركة حماس الفلسطينية في مدينة رفح، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الاثنين التزام بلاده بمعاهدة السلام المستمرة منذ أكثر من أربعة عقود مع دولة الاحتلال.

في حين أن هناك تقارير متضاربة فيما يتعلق بالموقف الرسمي المصري حول علاقاتها مع الاحتلال، لا يزال الكثيرون يستبعدون نشوب حرب بين الاثنين.   

وبما أن المواطنين المصريين يدعمون غزة علنا، فإن تأثيرهم لم يتجاوز أبدا حربا كلامية على وسائل التواصل الاجتماعي أو حملات مقاطعة للمنتجات الغربية للدول المعروفة بدعم الاحتلال.

وقال موظف حكومي يبلغ من العمر 40 عاما لـ”العربي الجديد” إن “الأزمة الاقتصادية التي لا ترحم التي تمر بها مصر منذ حوالي عامين قد ضربت بشدة الشرائح الاجتماعية ذات الدخل المنخفض والمتوسط في البلاد لدرجة أننا نهتم أكثر بخيراتنا بدلا من قضية”.

وثمة عامل آخر يلعب دورا في ذلك هو الخوف المتزايد من النزوح الجماعي للفلسطينيين في غزة إلى الجانب المصري من مدينة رفح في شمال سيناء، حيث لا يوجد، منطقيا، مكان آخر يذهبون إليه.

وأضاف الموظف، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، خوفا على سلامتهم “بالكاد يستطيع المصريون كسب لقمة العيش ولا يمكنهم تحمل دخول المزيد من اللاجئين إلى وطنهم في هذه العملية”.

وبحسب ما ورد تعمل السلطات المصرية على زيادة ارتفاع الجدار الحدودي الخرساني مع غزة وتركيب الأسلاك الشائكة في محاولة لردع أي فلسطيني عن محاولة العبور إلى سيناء.

وقال مصدر أمني ، شريطة عدم الكشف عن هويته لعدم السماح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إنه “تم نشر عدد كبير من القوات المصرية، معظمها من القوات الخاصة والكوماندوز، في رفح”، حيث أشارت التقارير إلى أنه تم تمركز حوالي 40 دبابة في المنطقة الحدودية وحولها في الأيام الأخيرة.

وجاء الانتشار الأخير قبل توسيع عملية جيش الاحتلال على غزة التي بدأت لأول مرة في 7 أكتوبر من العام الماضي ضد قطاع غزة المتاخم لمحافظة شمال سيناء المصرية.

وقال سعيد صادق، أستاذ دراسات السلام في جامعة فاروس بالإسكندرية: “الشعب المصري يتعاطف فقط مع الفلسطينيين دون السعي إلى أي حرب مع إسرائيل لأسباب عديدة لأن الوضع الاقتصادي ليس مطمئنا”، مضيفا أن “هناك اعتقادا سائدا بأنه إذا ذهبت مصر إلى الحرب، فلن تدعمها أي دولة عربية”.

ومع ذلك، واجهت استدامة معاهدة السلام العديد من التحديات منذ عام 1979. “التوترات بين القاهرة وتل أبيب تتصاعد لكنها لن تتحول إلى حرب. كانت هناك تهديدات غير معلنة بتجميد المعاهدة، وليس إلغائها”.

وأضاف: “مصر والولايات المتحدة هما الطرفان الوحيدان اللذان يمكنهما ممارسة ضغوط متزايدة على [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو لعدم ارتكاب مذبحة في هجوم بري في رفح”.

في عام 2014، بعد عام من الانقلاب العسكري، عزز عبد الفتاح السيسي علاقات أكثر دفئا مع تل أبيب، داعيا إلى حل الدولتين والتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال صادقمن ناحية أخرى ، من غير المرجح أن تسمح الولايات المتحدة بتصعيد الوضع. لقد رعت الولايات المتحدة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وسيؤدي إلغاؤها إلى التأثير على المنطقة بأسرها. ضع في اعتبارك أن مصر لم تستدع حتى سفيرها في تل أبيب. كلاهما لا يزالان علاقات أمنية رئيسية رفيعة المستوى”.

كانت مصر أول دولة عربية تطبع العلاقات مع الاحتلال على الرغم من المعارضة الواسعة من الجمهور المصري.

* السيسي يخطط لتعويم الجنيه قبل رمضان

مصر غارقة في أزمة اقتصادية مرهقة تركت سكانها الذين يزيد عددهم عن 105 ملايين نسمة في حالة من عدم اليقين، ولكن هناك شيء واحد يبدو مؤكدا: من المحتمل أن يكون هناك انخفاض آخر في قيمة العملة في الطريق، بحسب ما أفادت وكالة “بلومبرج”.

وستكون هذه الخطوة المتوقعة هي رابع جولة رئيسية من ضعف الجنيه المصري منذ أوائل عام 2022 – وربما الأكبر حتى الآن. وإذا تم ذلك بشكل صحيح، يمكن أن يساعد في الاقتراب من إنهاء أسوأ أزمة في العملة الصعبة في البلاد منذ عقود، وجذب رأس المال الأجنبي إلى الاقتصاد الذي يبلغ حجمه 400 مليار دولار وسحبه من حافة الهاوية.

تتزايد الحاجة الملحة لمصر، بالنظر إلى أنها تواجه احتياجات تمويلية إجمالية تقدر مجموعة جولدمان ساكس بنحو 25 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

ومع ذلك، يعتمد التوقيت على مجموعة من القضايا الخارجية والمحلية، حيث تشعر السلطات بالقلق من تأثير ارتفاع التضخم المصاحب على السكان الذين يعانون بالفعل.

فيما يلي خمسة مجالات رئيسية يجب مراقبتها:

تضييق الفجوة بين السوق السوداء والسعر الرسمي

بعد أن سجل رقما قياسيا بأكثر من 70 مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء في مصر في وقت سابق من هذا الشهر، شهد الجنيه انعكاسا جزئيا. ومع حملة جديدة أجبرت العديد من التجار غير الشرعيين على إغلاق عملياتهم، أصبح المعدل الآن بين 60-65.

وعلى الرغم من أنه لا يزال حوالي ضعف سعر الفائدة الرسمي للبنك البالغ حوالي 30.9 ، فإن المزيد من التجميد سيجعل من السهل خفض قيمة العملة. واقترح الملياردير المصري نجيب ساويرس مؤخرا أن تحاول السلطات مواءمة المعدلين.

تشير سوق المشتقات، التي تستخدم للتحوط من المخاطر والمضاربة، إلى انخفاض حاد في قيمة العملة في المستقبل حتى مع رهان المتداولين على انخفاض العملة المصرية. وتراجعت العقود الآجلة غير القابلة للتسليم على الجنيه قليلا من مستوى قياسي مرتفع ، حيث تقل مدة ال 12 شهرا الآن قليلا عن 59 ، مقارنة مع ذروة بلغت حوالي 67 في أواخر يناير.

وترى بعض البنوك العالمية تعديلا أقل مما يحدده المستثمرون. ويتوقع سوسيتيه جنرال أن تسمح مصر بانخفاض سعر الصرف إلى 40-45، وهو توقع مشابه لدعوة دويتشه بنك.

وقال الخبيران الاستراتيجيان في دويتشه بنك آنا فريدمان وأوليفر هارفي في مذكرة “من المرجح أن تخطو السلطات بحذر في ضوء الخلفية الخارجية غير المؤكدة والمتقلبة، ما زلنا نرى سعر الصرف كعرض وليس سببا للوضع الصعب الذي تجد مصر نفسها فيه”.

أدلة من صندوق النقد الدولي

ويحث صندوق النقد الدولي مصر على إضعاف عملتها منذ شهور. وتعد هذه القضية عاملا رئيسيا في المحادثات حول صفقة جديدة موسعة مع البنك والشركاء قد تؤمن لمصر تمويلا بنحو 10 مليارات دولار.

وهذا يجعل أي تعليق من جانب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا مفيدا لدراسة العلامات المتعلقة بتوقيت خفض قيمة العملة. وقالت هذا الشهر إن الصندوق ومصر في “المرحلة الأخيرة” نحو التوصل إلى اتفاق ووصفت العمل مع مصر بأنه “أولوية قصوى لصندوق النقد الدولي” في اجتماع مع رئيس وزرائها. قد يكون هناك المزيد من القرائن القادمة. 

ما تقوله بلومبرج

“مع ازدياد خطورة الوضع بالنسبة لمصر، هناك جانب مشرق واحد. ومن المرجح أن يتدخل الممولون الخارجيون – مجلس التعاون الخليجي وصندوق النقد الدولي وأوروبا – في وضع يائس لتجنب جيب آخر من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”، بحسب زياد داوود، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة.

ارتفاع أسعار الفائدة

وعادة ما أضعفت مصر عملتها بالتوازي مع تشديد السياسة النقدية، وهي خطوة تسعى إلى كبح الطلب المحلي وجذب الاستثمار في الأصول المحلية من خلال جعل العوائد أكثر ربحية.

رفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي في نفس اليوم الذي تم فيه تخفيض قيمة العملة مرتين في عام 2022 ، وقدم ارتفاعا ضخما قبل أقل من أسبوعين من آخر رفع. رفعت السلطات في 1 فبراير سعر الفائدة على الودائع لأول مرة منذ أغسطس إلى 21.25٪ – وهو أعلى مستوى على الإطلاق – على الرغم من أن هذا لا يستبعد خطوة أخرى قريبا.

الخطوة الأخيرة “يمكن أن تبشر بحزمة سياسات أوسع نطاقا ، يحتمل أن يحددها صندوق النقد الدولي لإطلاق التمويل” ، كما قال الاستراتيجيون في SocGen في تقرير.

الصفقات الكبيرة تؤتي ثمارها

وضعت مصر أكثر من عشرين من الأصول المملوكة للدولة – من البنوك إلى محطات الطاقة ومحطات الوقود – في المزاد في مسعى لتأمين النقد الأجنبي. ارتفعت المبيعات بعد بداية بطيئة ، حيث أعلنت مصر عن أكثر من ملياري دولار في النصف الثاني من عام 2023.

ويمكن لاستثمار جديد كبير أن يمنح السلطات القوة المالية اللازمة لخفض قيمة الجنيه دون التعرض لخطر التجاوز. ويتضمن أحد هذه الاحتمالات محادثات من قبل أبو ظبي لشراء وتطوير رأس الحكمة، وهي منطقة متميزة على ساحل البحر المتوسط في مصر، وهو مشروع قدرت تكلفته مبدئيا بنحو 22 مليار دولار.

لكن المحللين في بنك باركليز يتساءلون عما إذا كان الجدول الزمني المطول المحتمل لأي صفقة “سيحقق فوائد فورية” لمصر، خاصة أنه من غير المؤكد مقدار الاستثمار الأجنبي المباشر الذي قد تتلقاه البلاد نتيجة لذلك. وقال الاقتصاديون في باركليز بما في ذلك إبراهيم رازغال في تقرير إن “احتياجات التمويل الملحة لمصر أثرت على توقعاتها ، مشيرة إلى آثار محدودة على المدى القريب من مشروع رأس الحكمة” .

وأخيرا هل هو رمضان؟

وتأتي إحدى العقبات الزمنية في شكل شهر رمضان المبارك، الذي من المقرر أن يبدأ هذا العام في 10 مارس وقد يشكل موعدا نهائيا غير رسمي لخفض قيمة العملة قبل ذلك. إنها فترة من التجمعات العائلية الكبيرة والوجبات المسائية الواسعة، ومن غير المرجح أن تنتظر السلطات حتى ذلك الحين لتسليم المصريين صدمة أسعار مفاجئة.

ربما تقوم الحكومة بإعداد السكان لارتفاع التضخم. يوم الأربعاء الماضي، أعلنت عن زيادة بنسبة 50٪ في الحد الأدنى للأجور للعاملين في الدولة، اعتبارا من مارس. وهو جزء من حزمة حماية اجتماعية أوسع نطاقا تقول السلطات إنها تبلغ قيمتها نحو 180 مليار جنيه استرليني (5.8 مليار دولار) رغم أنها لم تحدد إطارا زمنيا.

من الممكن أن تسمح مصر بمزيد من المرونة في الجنيه مع الاستمرار في “إدارة سعر الصرف الرسمي في المستقبل المنظور” ، كما قال فاروق سوسة ، الخبير الاقتصادي في جولدمان. لا يزال الطلب على العملة الصعبة مرتفعا في وقت لا يملك فيه النظام المصرفي سيولة كافية من العملات الأجنبية.

وقال سوسة “للتغلب على هذه التحديات، نعتقد أن هناك حاجة إلى مزيد من تشديد السياسات ويجب على القطاع الرسمي بناء احتياطيات كافية من سيولة العملات الأجنبية قبل أي محاولة لتوحيد سعر الصرف عن طريق خفض قيمة العملة”.

* فساد العسكر يلتهم ملايين الجنيهات من أموال جمعيات تنمية المجتمع

من المفترض أن تقدم الجمعيات الخيرية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب أنشطة متنوعة تفيد المجتمع، خاصة في ظل تنوع مجالات عملها مثل التنمية الاقتصادية والمساعدات الاجتماعية والخدمات التعليمية والصحية والثقافية وحماية البيئة والحفاظ عليها ورعاية الأسرة والطفولة والأمومة، إلكن غول الفساد الذي تتجاهله حكومة الانقلاب يجعل تلك الجمعيات لا تقوم بدورها وتواجه الكثير من الأزمات. 

وهناك جمعيات ذات رأسمال ضخم يتجاوز مئات الملايين من الجنيهات التي يتم جمعها من خلال التبرعات والهبات والوصايا والهدايا والمعونات والإعانات الحكومية، الأمر الذي يتطلب فرض رقابة من وزارة تضامن الانقلاب على تلك الجمعيات التي وصل عددها لنحو 35 ألف جمعية أهلية على مستوى الجمهورية. 

وكشفت مستندات أن من مظاهر الفساد داخل جمعيات تنمية المجتمع، عدم بسط وزارة تضامن الانقلاب كامل رقابتها على أموال الجمعيات، رغم أن تلك الأموال تصل إلى ملايين الجنيهات، ومنها أيضا تحكم مجالس إدارة بعض الجمعيات في أموال تلك الجمعيات وعدم تقديم ميزانيات لسنوات طويلة لمديريات التضامن الاجتماعي، فضلا عن عدم تغيير مجلس الإدارة لسنوات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تحكم أشخاص بعينهم في أموال جمعيات المجتمعات المدني وتوجيهها لخدمة مصالحهم الخاصة. 

مشروعات كبيرة 

وأكدت المستندات، دخول أموال بعض الجمعيات في مشروعات كبيرة، لكن دون تمكن مديريات تضامن الانقلاب بالمحافظات من حصر إيرادات ومصروفات تلك المشروعات ؛ نظرا لعدم قيد تلك الإيرادات والمصروفات بشكل تفصيلي في مستندات دفترية لدى الجمعيات.

وأشارت إلى عدد من الجمعيات التي تعرضت لوقائع فساد، من أبرزها «جمعية تنمية المجتمع ببلبيس» بالشرقية، حيث إن تلك الجمعية مقامة على 4 آلاف متر مربع وسط مدينة بلبيس، وتجاوز رأس مالها 100 مليون جنيه، مؤكدة أن الجمعية لها نحو 10 مشروعات كبرى لا تخدم المجتمع في أي شيء بسبب سيطرة مجلس الإدارة عليها طوال 13 عاما، وهذا المجلس برع في ألاعيب ترتيب الأوراق والتسويات المالية والإدارية مع مديرية تضامن الانقلاب بالشرقية لتحقيق مصالح مشتركة. 

مذكرة رسمية 

وفجرت مذكرة رسمية مقدمة لوزيرة تضامن الانقلاب مفاجأة من العيار الثقيل، وهي أن رئيس مجلس إدارة الجمعية موجود منذ أكثر من 15 سنة مطالبة بمراجعة حساب الجمعية، خلال السنوات السابقة ، والاطلاع على عقود الإيجار التي أبرمتها الجمعية ومدى قانونيتها، والاطلاع على حساب الجمعية بالبنوك والإيداع والصرف، والاطلاع على تقرير مراقب حسابات الجمعية. 

وكشف تقرير لجنة الفحص عن مجموعة من المخالفات شابت أعمال الجمعية، من ضمنها مخالفات إبرام عقود الإيجار، حيث تبيّن قيام مجلس إدارة الجمعية بتحرير عقود إيجار طويلة الأمد لأكثر من 3 سنوات دون موافقة الجمعية العمومية عليها، بجانب عدم قيام الجمعية بتشكيل لجان لإتمام عمليات المزاد الخاصة بالتأجير، بل اكتفت بتكليف 3 أعضاء من مجلس الإدارة للقيام بجميع الإجراءات للمزاد دون إشراك أعضاء الجمعية العمومية في اللجان، مما يسوده شبهة في الإجراءات التي تمت. 

وأشار إلى قيام عزت راضي مستأجر بوفية حديقة الطفل والأسرة التابعة للجمعية، عن الفترة من 1/4/2022 حتى 30/5/2025 بفسخ التعاقد، ولم تقم الجمعية بتحصيل الشرط الجزائي طبقا للبند رقم (22) من العقد، ويتحمله رئيس مجلس الإدارة وأمين الصندوق والأمين العام، باعتبارهم اللجنة الخاصة بالتأجير. 

مبالغ مالية 

وبحسب التقرير، تبين صرف مبالغ مالية للمدعو «إبراهيم الشاهد»  نظير عمله بالعيادات، بالمخالفة للمادة (39) لقانون الجمعيات الأهلية رقم 149 لسنة 2019، حيث إن المذكور عضو من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، ولا يحق له العمل وتقاضي أجر من مشروعات الجمعية، لافتا إلى وجود مخالفات بالمشغل الخاص بالجمعية، حيث لم يتخذ مجلس الإدارة الإجراء اللازم لتسليم عهد ومعدات المشغل المتوقف لإدارة الأسر المنتجة بالمديرية. 

 وكشف أن مديرية تضامن الانقلاب بالشرقية تجاهلت مخالفات مالية كبيرة لجمعية تنمية المجتمع ببلبيس، وعلى رأسها مبالغ 1.300 مليون جنيه قيمة منحة الاتحاد الأوروبي لتمويل المشروعات البيئية، حيث دخلت هذه المبالغ الجمعية وخرجت دون أن يعلم أحد عنها أي شيء، بعد أن تم عمل المشروع في قرية كفر أيوب بدلا من بلبيس، والاستعانة بكشوف أسماء وهمية تضمنت نحو 77 اسما تحت مسمى تشغيلهم في المشروع .

كما تجاهل التقرير الأصول والتبرعات التي جاءت للجمعية، لكن مجلس الإدارة لم يدرجها ضمن أصول الجمعية، الأمر الذي يهدد بضياع أصول وتبرعات الجمعية، ومن تلك الأصول منزل مساحته 100 متر بناحية العدلية مركز بلبيس تبرعت به  «زينب صقر» للجمعية، لكن لم يتم إدراجه ضمن أصول الجمعية ما يعني أن القائمين على الجمعية قاموا بالاستيلاء عليه . 

* حملات أمنية موسعة يواكبها ارتفاع صاروخي للأسعار.. فماذا يتوقع الخبراء؟

حذر مستثمرون حكومة الانقلاب من الزج بالجيش من أجل إحكام قبضتها على الأسواق، في وقت تتصاعد فيه الأزمات بسبب فشلها في إعادة إدارة الملفات الاقتصادية.
جاء ذلك على خلفية تصديق رئاسي على قانون أصدره البرلمان المصري، ينص على مشاركة القوات العسكرية في الرقابة على الأسواق، ومساواة القضاء العسكري بالمدني، المعروف بقانون “تأمين حماية المنشآت والمرافق العامة“.

وأثار القانون مخاوف واسعة بين رجال الأعمال والمستثمرين، ظهرت جلية في التحذير الواضح الذي أطلقه رجل الأعمال نجيب ساويرس في تغريدة على منصةأكس” أكد فيها أن “الإجراءات البوليسية لا تحل أي مشكلة اقتصادية، بل تبعد الاستثمارات”، مشيرا إلى أن منح الضبطية القضائية للجيش “خلط بين دور الشرطة والجيش، وأن القبض على كل من يحمل دولارات سيؤدي إلى نتائج عكسية“.

وتداول رجال أعمال تغريدة ساويرس داخل مجموعات التواصل المغلقة، دون القدرة على مناقشة القضية على الملأ.

وأبدى رجال الأعمال خشيتهم من التعرض لمشاكل أمنية، “في وقت تطلق فيه الدولة أذرعها الأمنية والرقابية في وجه الجميع، في محاولة يائسة منها للسيطرة على سعر الدولار، ومنع تخزين السلع وكسر الاحتكارات وضبط الأسواق بالطريقة التي تراها مناسبة، لمنع انفجار شعبي”، وفقا لتصريح عضو باتحاد الغرف السياحية.

يشير العضو باتحاد الغرف السياحية، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن الحكومة تبحث عن كبش فداء تلقي به إلى التهلكة في مواجهة قوات الجيش والشرطة، والتهرب من المساءلة عن سياساتها التي أدت إلى إهدار مليارات الدولارات في مشروعات غير إنتاجية على مدار سنوات، مؤيدا الرأي الذي يؤكد أن الحل الأمني سيزيد الأزمة الاقتصادية تعقيدا.
تدعم أحزاب داعمة للسلطة قرار مشاركة الجيش في الرقابة على الأسواق، ومنها من يطالب بفرض تسعيرة جبرية على السلع، دون أن ينتبه إلى أن الدستور الحالي والقوانين اللاحقة له أنهت دور الدولة في إنتاج السلع والتسعير الجبري نهائيا.

لم ينتبه كثير من المصريين إلى قانون “تأمين وحماية المنشآت والمرافق العامة والحيوية”، الذي أصدره البرلمان على عجل في نهاية يناير 2024، إلا عندما وقعه رئيس الجمهورية، الخميس الماضي، ليحصل على صلاحية التنفيذ الفوري.

واكبت توقيع السيسي حملات أمنية موسعة قامت بها أجهزة الشرطة وجهاز حماية المستهلك بأنحاء البلاد، في محاولة لتهدئة أسعار لم تهدأ وتيرتها ودولار يزداد انفلاتا، فبعدما تراجع من مستوى 70 جنيها إلى نحو 55 جنيها، يصعد إلى 63 جنيها بالسوق الموازية، و65 جنيها بسوق الذهب، ويظل عند مستوياته القياسية بأسواق السلع الغذائية والأساسية وبين التجار التي بلغها في منتصف يناير الماضي عند 73 جنيها للدولار.

تشهد مصر تضخما هائلا بأسعار السلع الغذائية رغم تراجعها بمؤشر منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو). يرصد تقرير الأمن الغذائي للبنك الدولي وجود مصر في المرتبة الثانية بقائمة الدول الأكثر تضررا من تضخم الغذاء، والذي يرتفع بنسبة 27%، على أساس سنوي، حيث تأتي بعد الأرجنتين 40%.

ومن الملفت أن تأتي قبل لبنان الذي يحتل المرتبة الثانية بنسبة تضخم 15%، رغم تعرض عملته للانهيار الشديد خلال العامين الماضيين.

وصل التضخم لأعلى مستوياته بنسبة 38% في سبتمبر 2023، وقفزت أسعار السلع الأساسية خلال الأسبوع الماضي مع زيادة كبيرة بأسعار الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي وخدمات حكومية، وترقب الأسواق لزيادة مقبلة في سعر البنزين والسولار، تساهم جميعا في تصاعد معدلات التضخم وموجات الغلاء.

كما رفعت المخابز سعر رغيف الخبز البلدي الحر إلى 7.5 جنيهات للكبير و3 للمتوسط و2 للصغير، بزيادة تبلغ نحو 30% عن قيمته خلال الشهر الماضي، متأثرا بتذبذب سعر الدولار.
يؤكد سكرتير شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية خالد فكري، في تصريحات صحافية، زيادة سعر طن دقيق المعجنات من 9 آلاف إلى 24 ألف جنيه، وطن دقيق الخبز الحر من 7.2 آلاف إلى 16 ألف جنيه، خلال الفترة من فبراير 2023 إلى فبراير 2024.

* صندوق النقد الدولي يضع مصر في خانة إليك ويتمسك بشروطه

رهن صندوق النقد الدولي، أكثر الجهات الدولية المتحكمة في قرارات مصر الاقتصادية، إتمام برنامج حزمة المساعدات القديمة والجديدة بثلاثة إجراءات هي خروج الدولة من الاقتصاد، ومرونة معدلات الفائدة وسعر الصرف، باعتبارها الأدوات التي في مقدورها امتصاص الصدمات.
ويتعارض شرط مرونة سعر الصرف (خفض الجنيه المصري أمام الدولار) مع رفض رئيس النظام عبد الفتاح السيسي لمثل هذا الإجراء حيث وصف سعر صرف الدولار أمام الجنيه بأنه قضية “أمن قومي”، في إشارة إلى موجات الغلاء التي ستترتب على خفض قيمة الجنيه.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إنه “يجب تعزيز مرونة الاقتصاد من خلال مرونة معدلات الفائدة وسعر الصرف”، موضحة في تصريحات متلفزة قبل يومين، “أن صناع السياسة في مصر .يجب أن يركزوا على خفض معدلات التضخم في المقام الأول“.

ويتوقف مرونة سعر الصرف أو تعويمه على الوضع المحلي وقوة الاحتياطي الأجنبي (نحو 35 مليار دولار)، بحسب جورجيفا، وشددت على أنه “يجب أن تضع مصر البنود الأولى للبرنامج قيد التنفيذ إلى جانب دعم جميع الفئات الهشة“.

وفي حزيران/ يونيو الماضي خالف السيسي التوقعات بضرورة خفض قيمة الجنيه، وقال: “نحن نتمتع بمرونة في سعر الصرف، لكن عندما يتعرض الأمر لأمن مصر القومي والشعب المصري يضيع فيها لأ، عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين وممكن يضيعهم إحنا منقعدش في مكاننا“.

وكشف السيسي حينها أن الحكومة تدخلت في سعر الصرف لتثبيت سعر الدولار، ولكنه أقر بأنه عجز عن حلها، وقال: “طب إحنا عملنا إيه السنوات اللي فاتت، كنا بننزل نشتري الدولار من الأسواق، إحنا حلينها لغاية مبقناش قادرين نحل“.

ويضع صندوق النقد اللمسات النهائية على المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر، ومن ثم الإفراج عن جزء من شرائح البرنامج التمويلية، إلى جانب حصولها على تمويل إضافي عما تم الاتفاق عليه في السابق والبالغ 3 مليارات دولار دون تحديد حجم التمويل.

هل تحل أزمة الدولار بالقبضة الأمنية؟

وزاد حجم الفجوة التمويلية لمصر بشكل كبير عن الاتفاق السابق مع صندوق النقد الدولي وفق حسابات الصندوق، لكنه لم يكشف عن حجم تلك الفجوة حتى الآن.

وتشن السلطات الأمنية في مصر حملة اعتقالات واسعة ضد تجارة العملة في السوق الموازي بهدف منع تداولات العملة الصعبة خارج البنوك الرسمية، ولكن مع اتساع الفجوة بين الرسمي والموازي يشكك متعاملون في السوق السوادء في نجاح تلك الحملة.

وقال شقيق أحد المتعاملين: “كنا نعمل بشكل علني وليس في الخفاء وتحت نظر الحكومة، ولكن بسبب رغبة الحكومة في تضييق الفارق بين السعر الرسمي والموازي قامت بالقبض على كل التجار والوسطاء بمن فيهم شقيقي الذي كان يدبر العملة للمستوردين والحكومة معا“.

واستبعد أن ينجح التعامل الأمني في القضاء على السعرين أو توحيد سعر الصرفلأنه لا يوجد دولار لدى البنوك توفره للاستيراد، وسعر صرف الجنيه بدأ يتراجع مع تشديد القبضة الأمنية واقترب كثيرا من المستويات القياسية التي هبط إليها وهي 72 جنيها للدولار، وهو الآن يتراوح بين 62 و65 جنيها“.

وأوضح الوسيط، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “الحل الوحيد أن تعدل الحكومة سعر الصرف ليقترب من السوق الموازي ويصبح الفارق بسيطا، هذا هو الشيء الوحيد الذي سوف يشجع الناس على تغيير عملاتهم الأجنبية من البنوك لأنها أكثر أمنا“.

ويشترط صندوق النقد تعديل سعر الصرف للقضاء على وجود أكثر من سعر، وهو ما يعني النزول بسعر الجنيه لا النزول بسعر الدولار؛ لأن توحيد سعر الصرف مهم للمستثمرين لقياس أرباحهم، كما يجب أن يضمنوا قدرتهم على إخراج أرباحهم من البلاد.

خيارات مصر محدودة ولكنها مؤلمة

اعتبر الباحث في الاقتصاد السياسي، مصطفى يوسف، أن “الطلب على العملات الأجنبية لا يزال مرتفعا وهو ما يعقد جهود الحكومة في الوصول إلى سعر صرف رسمي تعادلي كما أن القطاع المصرفي سواء الرسمي أو الخاص ليس لديه ما يكفي من السيولة الأجنبية لسد الفجوة مع السوق الموازي على خلفية تراكم الطلبات وتداول العملات الأجنبية خارج القنوات الرسمية“.

واستبعد يوسف في تصريحاته أن “تقوم مصر بتعويم كلي للجنيه، ولكنها سوف تخفض الجنيه إلى مستويات أكبر وإلا لن تكون للخطوة أي معنى إذا لم تستطع جذب الدولار إلى  قنواتها الرسمية ولكن الحكومة يدها مرتعشة من حدوث انهيار كبير للعملة وبالتالي غلاء فاحش في الأسعار يتبعه فوضى في الأسواق“.

ودعا يوسف الحكومة المصرية إلى “تقليل الطلب على الدولار ووقف المشروعات القومية التي لا تدر عوائد دولارية، والتشديد المالي من خلال ترشيد الإنفاق على تمويل عجز الموازنة وبناء احتياطي نقطي أقوى قبل أي إجراء حقيقي لتوحيد سعر الصرف، أما القبضة الأمنية فإن الدولار ليس معارضا مصريا حتى يمكنها حبس مصدره وإخضاعه لعسكرة الدولة كما تم إخضاع كل شيء من قبل، الأمر هنا مختلف“.

التعويم انتحار اقتصادي

على مصر اعتماد برنامج وطني لانتشال الاقتصاد من كبوته، كما يقول الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني، وتكبيلها بشروط صندوق النقد الدولي سيجعلها تغرس في وحل الديون يوما وراء يوم، وهو ما نراه منذ نهاية عام 2016 مع تعويم الجنيه، مشيرا إلى أن مصر لن تستطيع تعويم الجنيه لأن ذلك يكون نوعا من الانتحار الاقتصادي، ولكنها سوف تضطر لإجراء تخفيض على قيمة الجنيه بين فترة وأخرى بما يعرف بسياسة التعويم المدار.

وأوضح في حديثه  أنه “نتيجة لهذه السياسات التي تعتمد على الاستدانة والاقتراض من أجل سداد الديون أصبح 33% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر الوطني وأكثر من 60% يعيشون تحت خط الفقر الذي يضعه البنك الدولي“.

ورأى أن مصر “باتت مضطرة لرفع أسعار الفائدة طالما أنها أقل من معدل التضخم السنوي، ومنذ اتساع فجوة سعر الصرف بين السوقين تآكلت الأجور والمعاشات وقيمة المدخرات والودائع في البنوك على المستوى الشعبي أما على المستوى الحكومي فهناك ضغوط على الاقتصاد الوطني من مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية على مصر والتخفيض المستمر في قدرة مصر على سداد التزاماتها“.

وقلل بنك جولدمان ساكس من أي محاولات مصرية للعودة إلى الخفض المدار للجنيه، وقال إنه من المستبعد أن يفي الخفض المدار لقيمة الجنيه بأهداف سياسة الحكومة المصرية، وحتى يمكنها توحيد سعر الصرف تحتاج مصر إلى المزيد من تشديد السياسة النقدية وتدبير حصيلة كافية من السيولة بالعملات الأجنبية قبل خفض قيمة الجنيه.

*إهانة من الضباط وحلق اللحية بالإجبار.. دورة عسكرية لأئمة المساجد بمصر!

قالت منصة “رصد” المصرية المعارضة إن أئمة جدد بوزارة الأوقاف تم تعيينهم بالمسابقات الجديدة، كشفوا لها عن سوء معاملتهم خلال الدورة العسكرية للتعيين.

وبحسب تصريحات خاصة لهم فإنهم أجبروا على حلق الرأس واللحية وتعرضوا للإهانة وسوء المعاملة من الضباط خلال الدورة العسكرية للتعيين.

وأكدوا أن المسؤولين عن الدورة قاموا بتهديدهم بالفصل أو المنع من الإجازات لأي إمام يعترض أو يخالف التعليمات.

وأكد الأئمة أنهم لم يستلموا رواتبهم حتى الآن، منذ نحو 10 أشهر من التدريب والتعيين.

رشى التعيين

وكان الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أعلن في يناير الماضي عن موعد تلقي أوراق الراغبين، لـ العمل بنظام التعاقد في وظيفة إمام وخطيب، مدرس، وعامل مسجد في وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى كافة التفاصيل المتعلقة بهذه المسابقة. وذلك عبر بوابة الوظائف الحكومية 2024.

ويتخرج في جامعة الأزهر سنويا آلاف الأئمة والخطباء الذين يعملون لاحقا بالمساجد التي تشرف عليها وزارة الأوقاف.

ووفق نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي فإن تعيينات الأئمة أنفسهم كانت تتم عبر رشى ينالها وسطاء بين الخريج وموظفين بالوزارة.

وحاولت وزارة الأوقاف في حكومة الرئيس الراحل محمد مرسي التصدي للفساد وتطهير الوزارة، لكن لم تمهله الأحداث.

معاملة كالعبيد

وتباينت ردود وتعليقات رواد مواقع التواصل –موقع إكس-تويتر سابقاً- حيال شكاوى الأئمة المزمع تعيينهم ومعاملتهم كالعبيد في دورة يفترض أن تهذب النفوس وترتقي بها.

وعلق أحد النشطاء في هذا السياق: “أئمة بمقياس العسكر”. فيما كتب مغرد باسم وجدي: “من تنازل عن علمه وذهب لعقلية أبو 50% كي يعطيه دوره يستحق أكثر من هذا “-في إشارة إلى نظام السيسي

وقال آخر في السياق ذاته :” دورة تدجين الأئمة.. مرحبا بكم في عسكرلاند”.”

ووصف “أحمد” عسكرة هذه الدورة بـ “أجواء ماقبل نكسة 67 وان تخطتها بمراحل”.

فيما عقب صاحب حساب “المواطن السيد” بنبرة تساؤل:” ما علاقة الائمة والعسكرية.” واستدرك :”في المسجد بدل ما الصلاة ركوع وسجود هتبقي صفا وانتباه”.

* الغلاء يحاصر المصريين والأمراض تهدد حياتهم بسبب سوء التغذية

على إثر الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تضرب المجتمع المصري في مقتل، مع تراجع القدرة الشرائية لجميع الأسر المصرية وغلاء فاحش يضرب أسواق كافة السلع والبضائع بالبلاد، بات الجميع في حيرة وأزمة نفسية واجتماعية، حيث أصبحت الأعباء أكبر من القدرات المالية، المتآكلة، فما بين سد رمق الأسر وستر البيوت وتحصيل الأرزاق تزداد الهموم وتضيق فرص الكسب والعمل، وهو ما يربك الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمصريين. 

ومع عدم قدرة المواطنين على دفع ثمن الثورة في وجه الحكام الفاشلين بتوفير أساسيات حياة المواطنين، بات المصريون بين شقي رحى الاستغناء عن شراء السلع أو الاحتيال لتوفيرها بطرق صعبة، ورغم اختلاف الخيارات، المصير واحد وهو انهيار القدرات الصحية وتفشي الأمراض الناجمة عن سوء التغذية والفقر الغذائي المتصاعد.

الاستغناء عن سلع أساسية 

واضطر الفقر ونقص الأموال المصريين وخاصة أبناء الطبقة الوسطى والفقيرة، لاستغناء عن أنواع معينة والبحث عن بدائل أقل تكلفة، أو ربما التفكير في العودة إلى طرق تخزين الأطعمة وتجميدها للاستفادة منها في المستقبل.

وأرهقت الارتفاعات المتتالية في أسعار السلع الأساسية ميزانيات غالبية المصريين، ما زاد تحديات حياتهم اليومية ودفعهم إلى ابتكار حِيَل للتعامل مع الأزمة الاقتصادية، ومواجهة ارتفاع الأسعار، وتدهور القدرة الشرائية من أجل الحفاظ على استدامة العيش وتلبية الاحتياجات الأساسية لأسرهم. 

وتواجه مصر ارتباكا في الأسواق جراء انفلات الأسعار بصورة غير مسبوقة بتأثير تفاقم الأزمة الاقتصادية المرتبطة بنقص العملات الأجنبية وزيادة التضخم وسط حديث عن سعي جديد لخفض جديد لقيمة الجنيه المصري مقابل الدولار.

وقفزت أسعار سلع كثيرة بنسب تراوحت بين 15 و35 % بعدما سجل سعر الدولار في السوق الموازية أسعارا قياسية وصولا إلى 70 جنيها خلال الأسابيع الأخيرة، قبل أن يتراجع قليلاً في الأيام الأخيرة. 

الملابس القديمة 

وعلى صعيد غلاء الملابس الجنوني،  لجأ كثير من الشباب والأسر لإصلاح ملابسها القديمة والاستعانة بها خلال الفترة المقبلة كونها لا تستطيع شراء ملابس جديدة لها ولأولادها، كما انتعشت أسواق البالة، في وسط القاهرة وميادين القاهرة والجيزة بصورة أساسية، وباتت محال الملابس الجديدة شبه فارغة. 

الاستغناء عن الشراء 

وبات الاستغناء عن بعض الاحتياجات هو شعار المرحلة المقبلة بعدما ألقت الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية بظلالهما على الجميع. 

ووفق شهود عيان، فإن بعض الأسر استغنت عن شراء الدجاج بسبب ارتفاع سعر الكيلوجرام إلى أكثر من 100 جنيه، ولجأت إلى شراء هياكل الدجاج والأجنحة التي كان يُتخلص منها في السابق، أو تباع لإطعام الكلاب والقطط، وهي عبارة عن عظام تتضمن بعض اللحم البسيط. 

وبات كثيرون يبحثون عن بدائل غذائية أقل تكلفة بينها النباتات الغنية بالبروتين مثل العدس، والتي تعتبر أكثر اقتصادية ومتاحة بسهولة في الأسواق، كما أن “عددا من الأهالي يحتالون لشراء الأسماك بأسعار أقل عبر نزع البطارخ البيض المتجمع داخل جسم السمكة وينتج ما يسمى الكافيار الذي يعد طعام الأغنياء بسبب ارتفاع سعره، وأيضا من خلال الانتظار حتى حلول الليل لشراء باقي الأسماك المعروضة للبيع على مدار اليوم، والتي يُطلق عليه البائعون اسم التشكيلة.

بل بات بعض المواطنين يعتمدون على صنع منتجاتهم الغذائية الأساسية، مثل الأجبان والمربى والعصائر والألبان والسمن والصابون وغيرها في المنزل، ما يوفر بعض المال لهم بدلا من شرائها جاهزة من المتاجر. 

وفي بعض المناطق تلجأ أسر إلى البحث عن منتجات غير مكلفة لتلبية احتياجاتهم، والتي قد تتوافر في المزارع مثلا قبل طرحها في الأسواق، كما تحاول الكثير من الأسر تقليل الإنفاق غير الضروري من أجل توفير مال وتحقيق توازن بين العائدات والمصاريف. 

حيلة “تقاسم الأقفاص” 

وفي مناطق عدة بمحافظات مصر، انتشرت مظاهر الشراء المجمع، ففي أسواق بيع الخضار والفواكه بالجملة تنتشر حيلة تقاسم بين 3 و5 زبائن عبوة كبيرة الحجم من صنف معيّن قد يصل وزنها إلى 50 كيلوجراما من أجل توفير فارق السعر الذي يجنيه بائع التجزئة، ويفعل الأمر ذاته جيران وأقارب في المناطق الفقيرة، إذ يتعاون أفراد يسكنون في منازل مجاورة لتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة وتقليل التكاليف الإضافية، وذلك عبر شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية والسلع لتقسيمها، فالشراء الجماعي يعزز فرص الحصول على تخفيضات بالأسعار. 

ليس حلا نهائيا 

ووفق الدراسات الاجتماعية والنفسية ، فإن البدائل ليست حلا نهائيا لمشكلة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، إذ تمثل خطوات صغيرة يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه الأزمة، وتعكس في الوقت ذاته روح الابتكار والتكيّف والتماسك الاجتماعي التي يتمتع بها الشعب المصري في مواجهة التحديات الاقتصادية، والقدرة على تحقيق الاستدامة والمرونة في ظل الضغوط الاقتصادية. 

إلا أن تلك البدئل تظل تضغط على الأسر وتبعد المسئولية في كثير من الأحيان عن كاهل المسئولين عن الأزمة بالأساس، وهو ما يجب أن ينتبه له المصريون. 

إذ إن البدائل، وتغيير أولويات الأسرة المصرية، إجراءات مناسبة لمواجهة الأزمات الاقتصادية على المدى القصير، وتخفيف الضغط على الميزانية الشخصية للأفراد مع ارتفاع الأسعار لكنها ترسّخ سياسة الاستغناء عن الاحتياجات، ما يحدث تغييرات في نمط حياة الطبقات الاجتماعية بالمجتمع، وتدمر الصحة والمناعة وترهق الأبدان وتصيب بالكثير من الأمراض التي تتعلق بسوء التغذية ونقص المعناصر الغذائية الأساسية. 

ولعل عدم توجيه الغضب الشعبي نحو المسئول عن الأزمات المعيشية يدفع بسببه المصريون ثمنا غاليا جراء ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية، ويجب على الحكومة والمجتمع أن يعملا معا لتوفير حلول شاملة ومستدامة لمشكلة ارتفاع الأسعار، وضمان توافر السلع الأساسية بأسعار معقولة للجميع. 

وتؤكد الدراسات الاقتصادية أن الحل الأكثر استدامة يتمثل في تطوير سياسات اقتصادية شاملة تعزز الإنتاج وتحسّن الوضع الاقتصادي عموما، وهو يتطلب تعزيز الاستثمار في الزراعة والصناعة المحلية، وتوفير البيئة المناسبة لنمو الأعمال الصغيرة والمتوسطة وزيادة فرص العمل. 

ويؤكد الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والسياسية الدكتور رشاد عبده، في تصريحات صحفية، أن الحكومة مسؤولة مباشرة عن ارتفاع أسعار السلع بشكل مبالغ فيه بسبب غياب الرقابة، وعدم إيجاد حلول عملية لاستغلال التجار، ويلفت إلى أن مصر تعاني ارتفاعا حادا في الديون الأجنبية وصولا إلى نحو 164.5 مليار دولار، وارتفاع فوائد أقساط الديون إلى 42 مليار دولار هذا العام، ويبلغ العجز بين الصادرات والواردات 40 مليار دولار، علما أن واردات البلاد من النفط والسلع الأساسية زادت بتأثير ارتفاع أسعار الشحن والتضخم السائد عالميا،  ورغم ذلك لا تملك الحكومة رؤية أو خطة أو استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمات.

ويوضح أن معالجة الأزمة الاقتصادية يتمثل في اضطلاع الحكومة بدورها في حل المشكلات التي تواجه المستثمرين سواء أكانوا مصريين أو عربا أو أجانب، وإيجاد سعر صرف موحد للدولار أو سعر مستقر على الأقل، وأيضا في زيادة الإنتاج وتقليص الاستيراد.

 وإلى أن يتحقق ذلك، يظل المصريون في معاناة مستمرة، ومستقبل أكثر ظلاما وإصابة بالأمراض والأوجاع التي تؤثر لا محالة على إنتاجية الأفراد، وتقلص الإنتاج والعمل وتصيب المجتمع بالوهن.

*السوق السوداء للدولار صناعة دولة العسكر وقرارات كارثية تهدد بانهيار الاقتصاد المصري

السوق السوداء أو السوق الموازية من صناعة دولة العسكر التي تتلاعب في كل المجالات وتفرض قرارات كارثية تتسبب في انهيار الاقتصاد المصري، حيث يشهد سعر الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية ارتفاعات إلى مستويات غير مسبوقة،  حيث وصل إلى 72 جنيها ثم تراجع إلى 53 جنيها، مقارنة بسعره الرسمي في خط متواز مع أزمة شح العملة الأجنبية التي تواجهها البلاد منذ شهور طويلة، وما يصاحبها من أزمات واسعة يعاني منها الاقتصاد المصري، مما يجعل المواطنين يعيشون تحت وطأة المعاناة الناجمة عنها، مع ارتفاع الأسعار وتصاعد الضغوط التضخمية.

يأتي ارتفاع سعر العملة الأمريكية في السوق الموازية نتيجة توقع المواطنين لاتجاهات سعر الصرف في السوق الرسمية ومتابعة حرب غزة وتوقف التجارة في البحر الأحمر وتأثيرها على المنطقة.

 ومع ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية إلى ذلك النحو، فإن هناك أكثر من سعر له في قطاعات مختلفة؛ ذلك أن تجار السيارات على سبيل المثال يُقومون الدولار بسعر أعلى، وكذلك الحال بالنسبة لسوق الذهب والعقارات، في ترجمة عملية لحجم الفجوة.

 تحديات اقتصادية

 حول هذه الأزمة قال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع: إن “سعر الصرف هو عرض وليس مرض، وارتفاع سعر الدولار مظهر لمشكلات وتحديات اقتصادية، موضحا أن التصدي لهذه المسألة يتطلب اتخاذ إجراءات إصلاحية من خلال حزمة من السياسات النقدية والمالية والهيكلية المتوازية والمتناسقة وتطبيق تلك السياسات بجودة عالية”.

وأضاف جاب الله في تصريحات صحفية، هناك العشرات من الأفكار ولكن لم تعد القضية تجميع أفكار، وإنما تحتاج إلى إدارة الأفكار وتنفيذها بصورة جيدة في التوقيت المناسب، مؤكدا أن الاقتصاد المصري يواجه تحديات داخلية وخارجية تحتاج إلى تجديد الإدارة الاقتصادية  بحيث يكون ذلك مدخلا للتصدي للتحديات بمنظور جديد.

سوق واحدة

وقال المحلل الاقتصادي الدكتور محمد أنيس، حينما نتحدث عن القواعد الاقتصادية هناك أمور يمكن التعديل عليها طبقا للظروف المحلية للدول وهناك قواعد اقتصادية لا يمكن كسرها مهما اختلفت الظروف الاقتصادية لهذه الدول، موضحا أن أحد هذه القواعد الغير قابلة للكسر أو التعديل هو حتمية وجود سوق واحد وسعر واحد لصرف الجنيه أمام الدولار.

وطالب أنيس في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب والبنك المركزي المصرى باتخاذ مجموعة من الإصلاحات المالية والنقدية تصل بنا إلى التوازن مجددا في سوق صرف الجنيه أمام الدولار،  بحيث تختفي السوق الموازية ويتوفر الدولار بسعر واحد في البنوك المصرية.

وأكد أن صعوبة هذه القرارات لا تتمثل فقط في تكلفتها الاجتماعية التي من الواجب علينا كمواطنين تحملها، ولكن تتمثل في أنه لا يمكن اتخاذ هذه القرارات بشكل فاعل إلا مع توافر ظروف دولية مناسبة تتمثل في ثلاثة أشياء رئيسية هى:

١- إتمام الاتفاقيات مع المنظمات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي.

٢- آن يبدأ الفيدرالي الأمريكي في تخفيض الفائدة على الدولار الأمريكي، والذي أتوقع حدوثه بدءا من النصف الثاني من ٢٠٢٤.

٣- أن يكون هناك ترتيبات لتعهدات مع مديري الاستثمار في صناديق التحوط الدولية تضمن تدفقات استثمارية مناسبة بعد اتخاذ حزمة الإجراءات المطلوبة.

 التعويم

وأعربت الخبيرة المصرفية والاقتصادية سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر سابقا، عن اعتراضها على أي خطوات لتعويم الجنيه المصري مستقبلا، مشيرة إلى أن الحل هو النهوض بالاقتصاد والإنتاج بقوة، والعمل على مسارات مختلفة من حيث برنامج الطروحات ورفع معدلات الإنتاج، وهذا سيأخذ وقتا. 

 وقالت سهر الدماطي في تصريحات صحفية: إن “نظام الانقلاب قام بـ 3 خطوات للتعويم منذ عام 2016 حتى اليوم، وهذه الخطوة من الطبيعي أن يكون لها مردودها، بهدف الوصول لسعر متوازن بين الطلب والعرض، وصولا لسعر صرف عادل، موضحة أن الواقع في دولة العسكر يؤكد أن ذلك لم يأت بثماره، وأنه يوجد طلب ولا يوجد عرض”.

وحذرت من أنه فى حالة حدوث تعويم ، سوف يحدث زيادة في أسعار السوق السوداء، وهكذا مع استمرار التعويم، بما يعني الدخول في حلقة مفرغة، نهايتها الاقتصادية كارثية، ستصل للركود في ظل انخفاض الجنيه بلا جدوي.

 وشددت سهر الدماطي على أنه من الأفضل العمل بقوة لوفرة العملة الأجنبية، لأن، ذلك هو الأساس للوصول للسعر التوازني والقضاء على السوق السوداء لأنه لن يأتي مستثمر في سوق سوداء. 

معطيات العصر

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن هناك حاجة ماسة للتغيير في المسار الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أن العامين الماضيين اتسما بالصعوبة خاصة على مستوى التضخم.

 وقال بهاء الدين في تصريحات صحفية أن التغيير في المسار الاقتصادي، يبدأ من موائمة تطورات الاقتصاد وفق معطيات العصر الراهن، موضحا أن هناك 4 ملفات يجب أن تبدأ بها دولة العسكر في تغيير المسار، وهي تعظيم دور دولة العسكر في العديد من المجالات ولكن بضوابط لا يتحمل القطاع الخاص خسائرها ووضع قواعد لكي يكون القطاع الخاص في مأمن المساواة في التعامل بين القطاع الحكومي والخاص، وثبوت سعر الصرف.

وحذر من أن اتساع الفجوة بين الجهاز المصرفي والسوق الموازي يؤثر على جذب الاستثمار الخارجي، مؤكدا أن وجود السوق الموازي أثر سلبا على نسبة حوالات المصريين من الخارج.

 وعن غلق السوق الموازي بالتعويم، أشار بهاء الدين إلى أن التعويم السبيل الوحيد لغلق السوق الموازية، موضحا أن الوضع الحالي لا يمنح المواطن الأمن في الأسعار، لأن عدم التعويم تسبب في زيادة الأسعار، لأن السلع يتم تسعيرها وفقا للسوق الموازية.

 وأضاف أن إقبال المواطنين على شراء السلع والمنتجات بسعرها الحالي، يشير إلى أن هذا سعرها الحقيقي، رغم أن هناك تلاعبا في أسعار الكثير من السلع.

*قبل رمضان.. موعد التعويم وسعر الدولار الجديد بمصر.. بلومبيرغ تكشف ما وراء الكواليس

قالت وكالة “بلومبيرغ” إن ارتفاع قيمة الجنيه المصري نوعا ما في السوق السوداء المحلية للدولار الأمريكي مؤخرا، هي خطوة قد تساعد في تمهيد الطريق لتخفيض قيمة العملة التالي المتوقع على نطاق واسع في البلاد التي تعاني من ضائقة مالية.

ويتم تداول العملة بسعر أقل من 60 دولارًا أمريكيًا منذ، يوم الأحد، بعد أن سجلت مستويات قياسية تزيد عن 70 دولارًا أمريكيًا الأسبوع الماضي، وفقًا للمتداولين. وجاءت المكاسب للجنيه في أعقاب حملة واسعة النطاق شنتها السلطات على السوق الموازية وشائعات محمومة وغير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي حول استثمارات خليجية ضخمة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وأشارت وكالةبلومبيرغفي تقرير كتبه “Michael Gunn” إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك تخفيضاً للعملة قادماً في الطريق في مصر الغارقة في أزمة اقتصادية مرهقة.

سعر الدولار المتوقع وموعد التعويم

وستكون هذه الخطوة المتوقعة هي الجولة الرابعة الرئيسية من الضعف للجنيه المصري منذ أوائل عام 2022 – وربما الأكبر حتى الآن. وإذا تم تنفيذه بشكل صحيح، فقد يساعد في تقريب نهاية أسوأ أزمة عملة صعبة تشهدها البلاد منذ عقود، مما يجذب رأس المال الأجنبي إلى الاقتصاد البالغ حجمه 400 مليار دولار وينقذه من حافة الهاوية.

ووفق المصدر ذاته تتزايد الحاجة الملحة لمصر، نظراً لأنها تواجه احتياجات تمويلية إجمالية تقدرها مجموعة جولدمان ساكس بنحو 25 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

لكن التوقيت يعتمد على مجموعة من القضايا الخارجية والمحلية، مع قلق السلطات من التأثير الذي قد يخلفه ارتفاع التضخم المصاحب على السكان الذين يعانون بالفعل.

انعكاس جزئي للجنيه

وأشار المصدر إلى أن هناك مجالات رئيسية عدة يجب مراقبتها في هذا السياق ومنها تضييق الفجوة بين السوق السوداء وسعر الصرف الرسمي

فبعد أن سجل سعراً قياسيا بلغ أكثر من 70 جنيها للدولار الأمريكي في السوق السوداء في مصر في وقت سابق من هذا الشهر، شهد الجنيه انعكاسا جزئيا.

ومع حملة القمع الجديدة التي أجبرت العديد من تجار السوق السوداء على إغلاق عملياتهم، تراوح المعدل الآن بين 60-65. ورغم أن سعر الفائدة لا يزال حوالي ضعف سعر الفائدة الرسمي الذي يبلغ حوالي 30.9، فإن المزيد من التبريد سيجعل من السهل خفض قيمة العملة.

المخاطر والمضاربة

ويشير سوق المشتقات المالية، الذي يستخدم للتحوّط من المخاطر والمضاربة، إلى انخفاض حاد في قيمة العملة المصرية في المستقبل حتى مع قيام التجار بمراهنة انخفاض العملة المصرية.

وتراجعت العقود الآجلة غير القابلة للتسليم على الجنيه بشكل طفيف من مستوى قياسي مرتفع، حيث أصبحت مدة الـ 12 شهرًا الآن أقل بقليل من 59، مقارنة بذروة بلغت حوالي 67 في أواخر يناير.

تحرك حذر من الحكومة

وترى بعض البنوك العالمية تعديلاً أصغر مما توقعه المستثمرون. ويتوقع بنك سوسيتيه جنرال أن تسمح مصر لسعر الصرف بالانخفاض إلى نطاق 40-45، وهو توقع مماثل لتوقعات دويتشه بنك.

ونقلت وكالة “بلومبرج” عن “آنا فريدمان” و”أوليفر هارفي”، الخبيران الاستراتيجيان في دويتشه بنك، قولهما: “من المرجح أن تتحرك السلطات بحذر في ضوء الخلفية الخارجية غير المؤكدة والمتقلبة”.

وأضافا : “ما زلنا نرى سعر الصرف كعرض وليس كسبب للوضع الصعب الذي تجد مصر نفسها فيه.”

أدلة من صندوق النقد الدولي

ويحث صندوق النقد الدولي مصر منذ أشهر على خفض جديد لعملتها. وتعد هذه القضية عاملا رئيسيا في المحادثات بشأن اتفاق جديد موسع مع البنك والشركاء قد يضمن لمصر تمويلا بنحو 10 مليارات دولار.

وهذا يجعل أي تعليق من مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا مفيدًا لدراسة الإشارات المتعلقة بتوقيت تخفيض قيمة العملة.

وقالت هذا الشهر إن الصندوق ومصر كانا في “المرحلة الأخيرة” نحو التوصل إلى اتفاق ووصفت العمل مع مصر بأنه “أولوية قصوى بالنسبة لصندوق النقد الدولي” في اجتماع مع رئيس وزرائها. قد يكون هناك المزيد من القرائن القادمة.

ولفت المصدر إلى أنه من المرجح أن يتدخل الممولون الخارجيون – مجلس التعاون الخليجي وصندوق النقد الدولي وأوروبا – في وضع يائس لتجنب حدوث جيب آخر من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

ارتفاع أسعار الفائدة

وعادة ما تضعف مصر عملتها بالتزامن مع تشديد السياسة النقدية، وهي خطوة تسعى إلى كبح الطلب المحلي وجذب الاستثمار في الأصول المحلية من خلال جعل العوائد أكثر ربحية. ورفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي في نفس اليوم الذي قام فيه بتخفيض قيمة العملة مرتين في عام 2022

 وقام بزيادة كبيرة قبل أقل من أسبوعين من آخر تخفيض.

ورفعت السلطات في الأول من فبراير سعر الفائدة على الودائع للمرة الأولى منذ أغسطس إلى 21.25% – وهو أعلى مستوى على الإطلاق – على الرغم من أن ذلك لا يستبعد اتخاذ خطوة أخرى قريباً.

الصفقات الكبيرة تؤتي ثمارها

طرحت مصر أكثر من عشرين من الأصول المملوكة للدولة – من البنوك إلى محطات توليد الكهرباء ومحطات الوقود – في المزاد العلني سعياً لتأمين النقد الأجنبي. وانتعشت المبيعات بعد بداية بطيئة، حيث أعلنت مصر عن أكثر من ملياري دولار في النصف الثاني من عام 2023.

ومن الممكن أن يمنح استثمار كبير جديد السلطات القوة المالية اللازمة لخفض قيمة الجنيه دون التعرض لخطر التجاوز.

الإمارات وصفقة رأس الحكمة

وتابع التقرير أن ” أحد هذه الاحتمالات ينطوي على محادثات تجريها أبو ظبي لشراء وتطوير رأس الحكمة، وهي منطقة متميزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر – وهو مشروع قدرت تكلفته مبدئيا بـ 22 مليار دولار.

قبل رمضان

إحدى العثرات في التوقيت تأتي في شهر رمضان المبارك، والذي من المقرر أن يبدأ هذا العام في 10 مارس تقريباً وقد يشكل موعداً نهائياً غير رسمي لخفض قيمة العملة قبل ذلك. إنها فترة التجمعات العائلية الكبيرة والوجبات المسائية الواسعة، ومن غير المرجح أن تنتظر السلطات حتى ذلك الحين لتعرض المصريين لصدمة أسعار مفاجئة.

ربما تقوم الحكومة بإعداد السكان لارتفاع التضخم. وأعلنت الأربعاء الماضي زيادة الحد الأدنى لأجور موظفي الدولة بنسبة 50% اعتبارا من مارس/آذار.

إنها جزء من حزمة حماية اجتماعية أوسع تقول السلطات إنها تبلغ قيمتها نحو 180 مليار جنيه (5.8 مليار دولار)، على الرغم من أنها لم تحدد إطاراً زمنياً.

وقال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في بنك جولدمان ساكس لمعد التقرير، إنه من الممكن أن تسمح مصر بقدر أكبر من المرونة في الجنيه مع الاستمرار في “إدارة سعر الصرف الرسمي في المستقبل المنظور”. ولا يزال الطلب على العملة الصعبة مرتفعا في وقت لا يتمتع فيه النظام المصرفي بسيولة كافية من العملات الأجنبية.

وأضاف سوسة: “للتغلب على هذه التحديات، نعتقد أن هناك حاجة إلى مزيد من تشديد السياسات ويجب على القطاع الرسمي بناء احتياطيات كافية من السيولة بالعملة الأجنبية قبل أي محاولة لتوحيد سعر الصرف عن طريق تخفيض قيمة العملة”.

مخطط إسرائيلي لترحيل النازحين من رفح تضمن 8 بنود بموافقة أمريكية مصرية وجهات أخرى.. الاثنين 12 فبراير 2024م.. الإمارات والسعودية تشتريان الأصول المصرية بثمن بخس بهدف تحويل مصر لرجل المنطقة المريض

مخطط إسرائيلي لترحيل النازحين من رفح تضمن 8 بنود بموافقة أمريكية مصرية وجهات أخرى.. الاثنين 12 فبراير 2024م.. الإمارات والسعودية تشتريان الأصول المصرية بثمن بخس بهدف تحويل مصر لرجل المنطقة المريض

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مؤسسة حقوقية: 6241 انتهاكا تعرض لها عمال مصر خلال 2023 (الهبوط إلى القاع)

رصدت “دار الخدمات النقابية والعمالية” الانتهاكات التي شهدها عمال مصر خلال عام 2023، حيث بلغ إجمالي حجم الانتهاكات التي تعرض لها العمال خلال ذلك العام وفقا لتقرير أعدته الدار نحو(6241) انتهاكا. 

وقالت الدار: إن “الأغلبية العظمى من الانتهاكات تركزت في القطاع الخاص يليه قطاع الأعمال العام، ثم القطاع الحكومي، حيث تنوعت الانتهاكات بين نقل العمال تعسفيّا من أماكن عملهم كعقاب، وتقييد الحرية وتوجيه تهم جنائية، والفصل وتهديد بالفصل وتهديد بالأمن الوطني وامتناع عن دفع الأجر واستدعاء الشرطة وإيقاف عن العمل وطرد العمال خارج مقار العمل وإنذار بالفصل والعنف اللفظي والبدني والتحقيق مع العمال والجزاء المالي للتعبير عن الرأي.

ورصد التقرير كيف استغل رجال الأعمال الأزمة الاقتصادية في الاعتداء على حقوق العمال، وكيف تزامن تراجع حالة الحريات مع تزايد حدة الأزمة الاقتصادية، حيث عرقلت وزارة العمل مشروع تعزيز علاقات العمل ومؤسساتها في مصر، وعطلت عمل لجنة الشكاوى، فأصبح تأسيس العمال لنقاباتهم المستقلة ودونه صعوبات كبيرة.

أزمة أجور ممتدة

وقال تقرير المنظمة الذي صدر أخيرا: إن “العمال يعيشون أزمة أجور تمتد لعقود، حيث لا تحتسب على قدر احتياجاته، وإنما بحسب مزاجية صاحب العمل، وأعلى ربح ممكن له، فالحد الأدنى للأجور الذي بدوره وصل إلى 4 آلاف جنيه، أي ما يوازي 80 دولارا شهريا حسب سعر الدولار غير الرسمي، يطبق فقط في القطاع العام الذي يمثل أقل من ثلث مجموع القوى العاملة في مصر”.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن الحد الأدنى للأجور، يتم احتسابه مشمولا بالمقتطع التأميني الذي يفترض أن يدفعه صاحب العمل لا العامل.

واستعان التقرير الأشبه بدراسة وصفية بالعام 2013 كسنة قياس، إذ كان الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه مصري، وكان يعادل 172 دولارا تقريبا، حيث كان الدولار أقل من 7 جنيهات، وعليه فالزيادة في الحد الأدنى التي تروج لها الحكومة أصبحت تعادل 80 دولارا، ليست زيادة حقيقية، بل أوهام تفضحها نسب التضخم التي تآكلت معها الدخول.

أصحاب المعاشات

وكشف التقرير عن معاناة أصحاب المعاشات، الذي يشبه إلى حد كبير وضع العمال الذين يتقاضون أجورا، وأوضح أنه على سبيل المثال من المفترض أن تزيد المعاشات بشكل يرتبط بنسب التضخم، وبقانون واضح، لا قرار سنويًّا من السلطة التنفيذية، إذ تقتصر الزيادة على نسبة الـ 14%، في حين أن نسب التضخم تصل إلى أكثر من 35%.

وأضاف أن هناك حالة من تكريس فجوة معاشات مثل فجوة الأجور، وجاء ذلك في أسوأ صوره بتقسيم القانون أصحاب المعاشات إلى درجات، حيث عِلية القوم أصحاب المادة 27 من رئيس الوزراء والوزراء ورئيس مجلس النواب ونوابه والمحافظين ونوابهم يحتسب معاشهم بالمعامل الاكتواري 1/10، بينما يحتسب للموظفين والعمال العاديين على أساس 1/45، رغم دفعهما للنسبة نفسها من الاشتراكات.

قانون التامينات

وأكد التقرير أن الدولة ممثلة في النظام القائم نفض يديه من العمالة غير المنتظمة عبر قانون التأمينات نفسه رقم 148 لعام 2019، حيث حرمت الدولة العمالة غير المنتظمة من الحصول على أي معاش مستقبلا، عبر إلزامهم بدفع مبلغ شهريا، وهو ما يعجز عنه أغلبهم، حيث لا دخل، ولا عمل مستقرًا. الحد الأدنى لأجر الاشتراك 2000ج يقوم المشترك بدفع 9% أي يبلغ إجمالي الحد الأدنى لما يجب أن يقوم المشترك بدفعه 200ج في يناير 2024.

وشدد أن الدولة زادا الطين بلة بعد تخلي الدولة عن مسؤولياتها، ورفع الدعم، وتقليص المساعدات الخاصة بها للمواطنين الأكثر فقرا، والمتمثلة في صندوق “تكافل وكرامة”.

وخلال عام 2023 أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قرارا بتحديد الفئات المستفيدة من معاش “تكافل وكرامة” تنفيذا لقرار كان عبد الفتاح السيسي أصدره أوائل مارس 2023 يقضي بزيادة قيمة هذا المعاش المخصص لأفقر فقراء البلاد بنسبة 25%.

وطبقا للقرار المنشور في الجريدة الرسمية، بلغ معاش الأسرة المستفيدة من برنامج “تكافل” 406 جنيهات شهريا، وبلغ معاش المطلقة أو الأرملة أو زوجة السجين 437 جنيها، ومعاش المعاق أو المُسن الذين يستفيدون من برنامج “كرامة” نحو 562 جنيها شهريا، وهي أرقام تجعل متقاضيها من الجوعى، الذين لا يستطيعون تلبية أي بند من بنود الحياة الأساسية بما فيها الطعام، والحقيقة أنه حتى مع هذا المبلغ الزهيد فحجم تغطية الصندوق للفقراء لا يتجاوز 50% منهم.

ومن المعروف أن صندوق التأمينات قد تعرض للنهب منذ سنوات، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووزيره بطرس غالي، الذي ضارب بأموال المعاشات في البورصات العالمية، وضمها لميزانية الدولة.

حتى كان قرار الحكومة منذ أعوام برد أموال التأمينات على دفعات، وفي طريقها لهذا الرد تستعمل كل الوسائل في التضييق على الصندوق، ولا تجعل من أصحابه، أي أصحاب المعاشات ينعمون بأي من نجاحاته.

ويحقق الصندوق فوائض بشكل مستمر، على سبيل المثال حقق الصندوق في 2021 فائضا بنحو 6.28 مليار دولار، حيث بلغت مصروفاته الإجمالية 16.5 مليار دولار، في حين بلغت إيراداته نحو 22.79 مليار.

وضع القطاع الخاص

وعن وضع القطاع الخاص قالت: إن “العمال لا يسمح لهم بإنشاء النقابات التي تحميهم، أو وزارة تراقب عليه، ما يخلق وضعا جائرا يجعلهم من الفقراء، أو على الأقل من المهددين بالجوع، الذين يعملون لساعات طويلة، بلا عائد يقيهم العوز”.

وعبر @CTUWS على (اكس) تضامنت دار الخدمات النقابية والعمالية مع العديد من حالات انتهاكات العمال في القطاع الخاص والعام والحكومي، حيث تضامنت أخيرا مع مطالب عمال شركة يونيفيرسال المشروعة وطالبت وزارة العمل بضرورة التدخل لتطبيق اتفاقية العمل الجماعية التي وقعها صاحب الشركة مع العمال والعمل على تطبيق القانون ووقف مسلسل انتهاك حقوقهم الذي تعددت حلقاته دون رادع.

وأخيرا أيضا تضامنت مع عمال مطاحن شركة الخمس نجوم الصناعية بالسويس الذين بدأوا اعتصاما مفتوحا بمقر المصنع للمطالبة بتعديل المرتبات، بما يتناسب مع الزيادات في الأسعار.

الهبوط إلى القاع

واعتمد التقرير الذي جاء بعنوان “الهبوط إلى القاع” ودار حول حالة الحريات النقابية وما تعرض له العمال من انتهاكات خلال عام 2023 على رصد انتهاك حقوق العمال والتراجع الحاد في أحوالهم المعيشية وتراجع قدرتهم على سد الاحتياجات الأساسية لأسرهم؛ على عدد من المصادر والمعلومات تمثلت في:

– حالات الانتهاكات الفردية والجماعية التي تعرض لها العمال في أماكن عملهم وقامت الدار بمتابعتها وتنظيم حملات بشأنها.

– الشكاوى والبلاغات التي تتلقاها “دار الخدمات النقابية والعمالية” من المضارين مباشرة.

– طلبات المساعدة القانونية التي يتلقاها المكتب القانوني بالدار.

– متابعة ورصد لأهم ما تصدر بالصحف والمواقع الإلكترونية والمقالات والدراسات المهتمة بالشأن العمالي على مواقع التواصل الاجتماعي.

– ماهية أحوال العمال معيشيا، والحدود بينها وبين الفقر؟ هو سؤال مهم سعينا لتضمينه في تقريرنا إجمالا وبشكل خاص في فصلنا هذا.

* تأجيل قضية “وهدان” و”المرسي”

قررت اليوم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع سجون بدر تأجيل القضية رقم 908 لسنة2021 حصر أمن دولة عليا لجلسة 10/3/2024 والمحبوس علي ذمتها 21 معتقل منهم كلاً من :

د. محمد طه وهدان

د. محمد عبدالرحمن المرسي

فتحي محمد الطاهر غياتي محام

أسامة السيد حسانين موسى

أحمد محمد مصطفي محمد إبراهيم عطا

إسماعيل حلمي إسماعيل و15 آخرين

*نقابة الصحفيين تطالب بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية السلام

أعلنت نقابة الصحفيين المصرية رفضها بكل قوة لتهديدات الكيان الصهيونى بشن عملية عسكرية ضد “أهلنا” فى رفح الفلسطينية، وتشدد على أن هذه التهديدات تأتى لتكشف حجم التواطؤ الدولى فى مواجهة الإجرام الصهيونى، وحرب الإبادة الجماعية، التى تُمارس ضد الشعب الفلسطينى، ومحاولاته لتصفية القضية الفلسطينية وسط صمت دولى مطبق.

,طالبت نقابة الصحفيين في مصر بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية السلام، وأكدت رفضها لتهديدات تل أبيب بشن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، معتبرة ذلك تهديدا لأمن مصر القومي.

وشددت النقابة المصرية في بيان، أمس الاثنين، على أن هذه التهديدات “تأتي لتكشف حجم التواطؤ الدولي في مواجهة الإجرام الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية، التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولاته لتصفية القضية الفلسطينية وسط صمت دولي مطبق“.

وأدانت النقابة بـ”كل قوة موقف الرئيس الأمريكي الداعم للتهديدات الصهيونية، وتعتبره بمثابة ضوء أخضر لشن الهجوم وقتل المدنيين وإشعال المنطقة، لتضاف جريمة جديدة إلى سجل الجرائم  الأمريكية، وجرائم بايدن في حق الشعب الفلسطيني، ومشاركة معلنة في حرب الإبادة“.

وأكدت النقابة أنه مع “مطلع الشهر الخامس لحرب الإبادة، التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى الرغم من الموقف المصري الواضح، والحاسم برفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى سيناء، واعتبار ذلك خطا أحمر، وهو الموقف الذي توافقت عليه كل فئات ومكونات الشعب المصري، إلا أن الكيان الصهيوني بقيادة المجرم نتنياهو ما زال يسعى لتنفيذ مخططه، وقد بدأ بالفعل إعلان الاستعداد لتنفيذ هجومه البري، واجتياح رفح بكل ما يمثله هذا التهديد من مخاطر على الأمن القومي المصري“.

وواصلت النقابة في بيانها: “نشدد على أنه لم يعد من الممكن احتمال المجازر التي يقوم بها الكيان الصهيوني على مدار الساعة طوال الشهور الماضية، التي راح ضحيتها أكثر من 28 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من المفقودين والجرحى، كما أصبح من الاستحالة على صاحب كل ضمير حي استمرار الجلوس في مقاعد المتفرجين إزاء حرب الإبادة والتجويع، التي يمارسها هذا الكيان العنصري المغتصب ضد شعبنا العربي في فلسطين، كما لم يعد الصمت وسياسة صم الآذان خيارا إزاء هذه العمليات الجبانة ضد النساء والأطفال“.

وثمنت نقابة الصحفيين كل التحركات التي تسعى لوقف هذا الهجوم، وكذلك الإجراءات التى تتخذها تحسبا لما قد تشهده الحدود المصرية – الفلسطينية من تطورات على صعيد الهجوم الإسرائيلي على رفح.

وأكدت النقابة “وقوفها، والشعب المصري كله خلف كل الإجراءات الرامية للتصدي لأي عدوان صهيوني محتمل يهدد الأمن القومي المصري، ويعد بمثابة إعلان للحرب“.

وتابعت: “إن نقابة الصحفيين المصريين، التي أعلنت في كل المناسبات موقفها من دعم القضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني تؤكد ما يلي:

1- تأييد كل الإجراءات اللازمة والضرورية لمساندة أهلنا في فلسطين، واعتبار العدوان على رفح تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري، واتخاذ ما يلزم من وسائل دفاعية حاسمة.
2-
طرد السفير الإسرائيلي، وسحب السفير المصري، وإلغاء الاتفاقية مع الكيان الصهيوني، واعتبارها كأنها لم تكن كرد على أي عدوان يمس الحدود أو يهدد الأمن المصري.
3-
تجريم كل أشكال التطبيع، أو التعاون مع الكيان الصهيوني، ووقف دخول السلع المقاطعة، وإلغاء تصاريح عمل الشركات والمصانع المدرجة في المقاطعة.
4-
الدعوة لمراجعة العلاقات مع الدول العربية المتماهية في التطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب مصالح الشعب الفلسطيني، ومصالح الأمة العربية، وكل متطلبات الأمن القومي العربي.
5-
الدعوة للانفتاح على كل الدول المناصرة للقضية الفلسطينية، وقطع أو تعليق العلاقات مع الدول، التي دعّمت الكيان الصهيوني في حربه على غزة والضفة، والعدوان على الشعب الفلسطيني، بل وكانت شريكة في هذا العدوان، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية.                              

6- تأييد الموقف السياسي والقانوني الداعم لجنوب إفريقيا في الدعوى المرفوعة منها أمام محكمة العدل الدولية، التى تتهم فيها إسرائيل بممارسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين“.

* الكشف عن مخطط إسرائيلي لترحيل النازحين من رفح تضمن 8 بنود بموافقة أمريكية مصرية وجهات أخرى

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، الإثنين 12 فبراير/شباط 2024، إن هناك خطة متكاملة لتهجير مئات الآلاف من نازحي رفح إلى مناطق جديدة، جرت بموافقة أمريكية إسرائيلية مصرية وجهات أخرى.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر لم تذكرها، أن واشنطن تريد عملية بسقف زمني ومدى جغرافي يضمن لها عدم تكرار ما حصل في بقية المناطق. ويتحدث الأمريكيون كثيراً عن الصورة المقلقة التي تظهر على الشاشات، وأنهم يتلمّسون الحرج أمام الرأي العام، خصوصاً بعد قرار المحكمة الدولية.

خطة التهجير

ووفقاً للصحيفة اللبنانية، التي لم تذكر مصدرها، فإن خطة التهجير تتضمن 8 بنود رئيسية؛ حيث تقضي بإنجاز اتفاق سياسي-أمني بين “إسرائيل” وكلٍّ من مصر والأردن والإمارات العربية، على كيفية إنشاء وتمويل وإدارة المخيمات الجديدة، على أن تدفع الولايات المتحدة لمصر ما تتعهّد مصر بإنفاقه.

وبحسب الخطة، فإنه لابد من تحديد المكان الجديد لتجمّع النازحين في المناطق الغربية لقطاع غزة حصراً، وضمن شريط ساحلي يمتد من منطقة المواصي (جنوب غرب القطاع) إلى منطقة الشيخ عجلين (جنوب مدينة غزة شمالاً).

ووفقاً للخطة، فإنه يتم تحديد ما بين 12 و15 نقطة تجمّع، يطلق عليها “قرى المخيمات”. سيكون أكبرها في بقعتين؛ واحدة في منطقة المواصي الجنوبية، وثانية في حديقة شرم القريبة من وسط القطاع، على أن يصار إلى حشر نحو مليون فلسطيني في هذه المخيمات.

كما تضمنت الخطة أن يتم عزل كامل شمال غزة من منطقة الشيخ عجلين وكل المنطقة الواقعة شمال وادي غزة باتجاه الشرق، وعدم القيام بأيّ نشاط دعم إنساني هناك، بل دفع ما بقي من السكان في الشمال إلى النزوح إلى أماكن المخيمات للحصول على الدعم.

“قرى مخيمات”

وحددت الخطة عدد النازحين في كل “قرية مخيم”؛ حيث تتّسع لنحو 25 ألف خيمة، وبعضها أكثر من ذلك، ويجري توزيع النازحين على هذه النقاط، وفق قواعد بيانات تأخذ بالحسبان صلات القربى، أو أن يكونوا من البلدات أو الأحياء نفسها قبل التهجير. وأن تكرّر المحاولة التي أجريت في رفح وفشلت، بإلزام الناس باختيار ممثلين عنهم، سواء من المخاتير أو الوجهاء، لتولّي عملية التنسيق، وضمان عدم وجود أيّ دور مدني أو سياسي أو إداري لأيّ شخص على صلة بحركة حماس.

وحول المعابر، قالت الصحيفة إن إسرائيل ستتولي إقفال كل المعابر الحدودية من الجانب المصري، (إقفال معبرَي رفح وكرم أبو سالم) وجعل الحركة جارية للشاحنات الآتية من مصر أو الأردن عبر المعابر التي تقع عند الحدود الشرقية للقطاع، على أن يتم حصر مسار الحركة بخطّ واحد يدخل من وسط القطاع ثم يتوزع على الطريق البحري (شارع الرشيد) كما هي حال حركة الناس.

ميناء عائم

وحول المساعدات، تضمنت الخطة بنداً بأن تلتزم الدول التي تريد إدخال المساعدات بإيداع ما لديها تحت وصاية الجانبَين المصري والأردني، على أن تتولى دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة ميناء عائم، في المنطقة المقابلة لحديقة شرم. ويتم هناك إنزال المساعدات وتوزيعها من خلال سيارات عبر شارع الرشيد، على أن تخضع هذه المساعدات لتفتيش مسبق من قبل “إسرائيل“.

كما أشارت الخطة إلى أن تتولى السلطات المصرية عملية إقامة المخيمات ونصب الخيام ومراكز الصرف الصحي المؤقتة إلى جانب مراكز لتزويد المياه (بتمويل أمريكي-سعودي)، على أن تقام “مستوصفات ميدانية”، ويبقى قرار إخراج الجرحى إلى خارج القطاع بيد مصر التي تنسقه مع قوات الاحتلال، كما هو حاصل الآن؛ حيث ترسل القاهرة لوائح المفترض مغادرتهم القطاع، من مدنيين وجرحى إلى الجانب الإسرائيلي الذي يمنح الموافقة من عدمها.

وبحسب الصحيفة، ونقلاً عن مصادر معنية بملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فإن هدف الاحتلال من الحرب على رفح هو ضمان إطباقه على كل حدود القطاع، في سياق مشروعه بتشديد الحصار وتركه أمراً معلّقاً إلى حين الاتفاق على مستقبل غزة السياسي والأمني.

الصحيفة أشارت إلى أن ممثلي جيش الاحتلال أبلغوا جميع المعنيين بالملفّ، من دول ومنظمات بأنهم لن يسمحوا لأحد غيرهم بإدارة ملف المساعدات الإنسانية أو حتى خطط إعادة الإعمار.

* عصابة العسكر بمصر تشدد الخناق على غزة مع اقتراب الاجتياح الإسرائيلي لرفح

عززت سلطات الانقلاب قواتها العسكرية على حدود قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين، وتم نشر نحو 40 دبابة وناقلة جنود مدرعة في رفح المصرية، وفقا لمصادر أمنية مصرية نقلتها رويترز، دون الكشف عن هويتها.

وقبل حوالي أسبوع، بدأت مصر أيضا في تحصين المنطقة، وفقا للنازحين الذين لجأوا إلى رفح الفلسطينية ومصدر إداري على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تحدث إلى “مدى مصر” بشرط عدم الكشف عن هويته.

 ووصفوا جدرانا خرسانية تعلوها أسلاك شائكة بين معبر رفح الحدودي، الذي يفصل بين معبر رفح المصري والفلسطيني، ومعبر كرم أبو سالم جنوبا على الحدود.

 وقالوا: إن “الجدران المبنية من الطوب تقام أيضا على فترات خلف الجدار الفولاذي الذي يمتد شمالا من معبر رفح على طول الحدود مع فلسطين وحتى ساحل البحر المتوسط”.

وتزيد الإجراءات الجديدة من الأحكام الحالية التي تتخذها سلطات الانقلاب للأمن على حدود مصر الشمالية الشرقية مع قطاع غزة، وتأتي في الوقت الذي تدرس فيه دولة الاحتلال اجتياحا بريا لمعبر رفح الفلسطيني، حيث لجأ ما يقرب من 1.4 مليون شخص معظمهم نزحوا منذ 7 أكتوبر  وفقا للأونروا، ويقيم الآلاف في خيام على طول السياج الحدودي  ملاذهم الأخير من الغزو الإسرائيلي للقطاع.

 وأسفرت الغارات الجوية التي استهدفت رفح خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مقتل 58 فلسطينيا، 25 من هؤلاء معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا في غارات جوية على منازل في وسط وشمال رفح يوم السبت، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت: إنه “من المستحيل تحقيق هدف حرب القضاء على حماس من خلال ترك أربع كتائب تابعة لحماس في رفح”، مضيفا أن رئيس الوزراء وجه المؤسسات العسكرية والأمنية بتقديم خطة مشتركة للقضاء على كتائب حماس وإجلاء الفلسطينيين من رفح.

 وقال مسؤول إسرائيلي، متحدثا إلى CNN: إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر تعليمات إلى مجلس وزراء الحرب بإنهاء العملية العسكرية في رفح قبل بداية شهر رمضان في 10 مارس، ومع ذلك، لم يتم تحديد وجهة نقل للفلسطينيين المشردين”.

وقد تم الإعلان عن خطط تهجير بعض سكان غزة إلى مصر من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين منذ بداية عدوانها على غزة، وهي نتيجة رفضتها مصر علنا مرارا وتكرارا.

زار وفد مصري تل أبيب يوم الجمعة لمناقشة الوضع في رفح مع المسؤولين الإسرائيليين الذين حاولوا تأمين بعض التعاون، فيما يتعلق بالتوغل العسكري الإسرائيلي في رفح، والذي قاومه المسؤولون المصريون، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت.

وحذر مسؤولون مصريون نظراءهم الإسرائيليين من أن أي تدفق قسري للفلسطينيين إلى سيناء أو توغل إسرائيلي في رفح الفلسطينية قد يدفع مصر إلى تعليق معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في عام 1979، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق، كما قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية غربية وأمريكية وإسرائيلية لصحيفة نيويورك تايمز: إن “مصر حذرت صراحة من أنها ستعلق المعاهدة إذا أجبر الجيش الإسرائيلي سكان غزة على دخول سيناء”.

كما قال المسؤول الإسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز: إن “مصر نقلت هذه الرسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته للبلاد الأسبوع الماضي، وأعربت مصر عن استعدادها لنشر تعزيزات عسكرية على حدودها، بما في ذلك الدبابات، إذا تم دفع الفلسطينيين إلى سيناء”.

ويحدد اتفاق السلام المصري الإسرائيلي عدد القوات المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة في المنطقة (ج) وتسليحها ونوع عتادها العسكري، لا يمكن تعديل المعاهدة إلا بموافقة اللجنة العسكرية المصرية الإسرائيلية المشتركة.

قبل 7 أكتوبر، كانت مصر قد فصلت سيناء عن قطاع غزة بجدارين حدوديين، أحد هذه المشاريع هو امتداد للجدار الذكي الذي بدأت دولة الاحتلال ببنائه حول القطاع في عام 2018 خلال احتجاجات مسيرة العودة الكبرى، ويمتد من الشمال على البحر الأبيض المتوسط إلى معبر إيريز في شرق القطاع ويستمر جنوبا على طول الحدود، يفصل شبه الجزيرة عن المستوطنات في غلاف غزة، ويصل إلى معبر كرم أبو سالم في الغرب، على الحدود مع مصر.

 من هذه النقطة، التي تمثل بداية ممر فيلادلفيا، أكملت مصر بناء الجدار على طول حدودها، وتمديده إلى البحر الأبيض المتوسط غرب الشريط، تم تصميم الجدار خصيصا لمواجهة عمليات حفر الأنفاق، حيث يقف على ارتفاع ستة أمتار فوق الأرض وستة أمتار أخرى تحته ومجهز بشبكة من أجهزة الرادار وأجهزة استشعار المراقبة.

الجدار الثاني هو جدار إسمنتي يمتد على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، فوق الأرض، يبلغ ارتفاعه حوالي ستة أمتار ومجهز بأبراج مراقبة.

وفي نوفمبر، حصنت مصر حدودها بحاجز رملي تعلوه حواجز خرسانية، مما يحظر الدخول إلى المنطقة العازلة.

* مؤسسات دولية وفلسطينية ومصرية تحذر من جريمة التهجير وتداعيات جراء استهداف رفح

أكدت منظمات وجهات حكومية فلسطينية منها حكومة غزة وعائلات مدينة رفح والمنطقة المحيطة فضلا عن المجلس الثوري المصري الذي يضم نوابا مصريين وقيادات رافضة للانقلاب في مصر، ومؤسسات دولية متخصصة منها “أطباء بلا حدود” أنه هناك نية لتهجير أهل غزة المقيمين في رفح والنازحين فيها قسريا، وأن أنظمة عربية متواطئة في الجريمة التي يرفضها القانون الدولي وأن ما يعلنه السيسي وإعلامه من رفض قاطع للتهجير يثبته ترقبه وثبات الفلسطينيين أعلى الأسوار التي دشنها أخيرا وقبل سنوات.
ومساحة رفح حوالي 60 كم مربع وكان فيها حوالي 300 ألف نسمة، و نزح إلها مليون و200 ألف.

تهجير قسري

وقالت منظمة “أطباء بلا حدود: لا مكان آمنا في غزة والتهجير القسري المتكرر دفع الناس إلى رفح وأصبحوا محاصرين بدون خيارات.. أكثر من مليون شخص في رفح يواجهون تصعيدا كبيرا وكثير منهم يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة“.

وأضافت أن خطة الإبادة والتهجير واضحة منذ اليوم الأول للحرب، وما يحدث في رفح من تكدس مليون ونصف مليون لاجئ كان نتيجة لصمت عربي ودولي على هدم المساكن وقتل النساء والأطفال وترك العدو ينفذ ما يريد بلا أدنى مبالاة وبدم بارد، بدءا من شمال القطاع، وهو ما انتهي إلى “حشر” معظم  سكان غزة في ظروف مأساوية داخل رفح الفلسطينية

وقال معلقون إن العدو ما زال مصرا على تهجير أهالي غزة إلى مصر، وكلام حكومة الاحتلال عن ضرب رفح يعني عمليا دفع الناس الى داخل سيناء، دون تمكينهم من العودة الى القطاع.. 

مجزرة عالمية

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في “بيان”: “نُحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح ونُحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسئولية الكاملة“.
وأضافت حكومة غزة في بيانها “..مجزرة رفح- إن حدثت- ستكون الأبشع في التاريخ، حيث يتكدس نحو مليون ونصف المليون نازح في رفح بعد إزاحتهم قسرا وتهجيرهم من مناطق شمال القطاع ووسطه.. الغريب أن قادة الكيان أكثروا في الأيام الأخيرة من التلميح والتصريح بنيتهم اقتحام رفح.. والعالم يقف متفرجا في انتظار الكارثة“.

وأشارت إلى أنه “يبدو أن الجريمة الصهيونية المنتظرة قريبة التحقق جدا، بدليل أن الخارجية السعودية حذرت في بيان اليوم من “التداعيات بالغة الخطورة” لاقتحام واستهداف مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة، وأعلنت رفضها تهجير الفلسطينيين، وأكدت “ضرورة انعقاد مجلس الأمن عاجلا لمنع إسرائيل من ارتكاب كارثة إنسانية”، بحسب البيان.
لن نغادر رفح

وأصدرت عائلات رفح والنازحين فيها بيانا أكد على عدة إشارات نقل عنهم كثير من المنصات والمواقع :

لن نغادر رفح تحت أي ظرف كان، واتخذنا القرار بالموت هنا أو العودة لديارنا منتصرين وقد توقفت الحرب.

ندعو كل قوى العالم للتحرك بقوة للجم العدوان وإيقاف المجازر ومنع كارثة رفح.

لن نقبل بالعودة وترك أهل رفح الذين استقبلونا وفتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم وقاسمونا لقمتهم وملبسهم وشربهم .. لن نتركهم وحدهم.

ندعو الأحرار في أرض مصر، شعبها الأبي الجميل العاشق لفلسطين للتحرك والضغط على حكومتهم لوضع حد ومنع اجتياح رفح.
الأنظمة العربية مشاركة في الجريمة
وعبر @ERC_egy قال حساب المجلس الثوري المصري في بيان إن الأنظمة العربية وعلى رأسها أنظمة محور الشر أثبتت “أنها ليست فقط متواطئة مع الصهاينة ولكنها مشاركة في ذبح أهل غزة وتدميرها وما ينتظر رفح تتحمله وحدها الأنظمة العربية العميلة التي ارتمت في بئر الخيانة السحيق وباعت شعوبها وشرفها، وعلى رأسها النظام المصري الذي يقتل أهل غزة جوعا وكمدا“.
وفي بيان بعنوان “رفح .. لا للخيانة .. نعم للصمود” قال: “تكاد تكتمل  الجريمة التي يقوم بها الكيان الصهيوني وسط تواطؤ عربي ودولي تجاه شعب فلسطين في غزة المنكوبة  بالخيانة والدم المسفوح“.
وأضاف أنه “بعد تدمير تام لمعظم القطاع يسعى الكيان الصهيوني لاقتحام منطقة رفح على الحدود الجنوبية المتاخمة لسيناء“.

وأشاد البيان بصمود الغزيين قائلا: “لقد استطاع أبطال غزة إثبات قدرة الشعوب على تحقيق النجاح وإذلال الأنظمة، وقد أثار ذلك حفيظة العار العربية وإحساسها بالخطر فدعمت الكيان بكل ما أوتيت من قوة تدمير نجاح الشعوب“.

وشدد المجلس الثوري المصري على أنه “وكل من يؤيد الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة يحذر من كارثة ومجازر في رفح التي تكتظ بأهل فلسطين المنكوبة بالخيانة وعار أنظمة العرب والأبية بأهلها الأبطال“.
وأشار إلى أن “..الشعب المصري الذي يتألم بشدة من موقف النظام المصري العميل ليس له إلا أن ينتفض حتى ننقذ أهل غزة ورفح من الكارثة المقبلة التي يتحملها النظام المصري من كامب ديفيد اللعينة، التي جعلت مصر حليفة للكيان على حساب فلسطين وكل الأمة العربية ونؤكد أن لحظة الثورة لصالح الشعوب لم تعد بعيدة وإن غدا لناظره قريب“.

منع التضامن مع غزة

وسبق أن منعت حكومة الانقلاب رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو من المرور إلى رفح ومن ثم دخول غزة، وقال أوغلو إن مصر منعت 4 برلمانيين منتمين لحزبه المستقبل من دخول معبر رفح، مشيرا إلى أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى ما بعد الإسماعيلية لأنها منطقة أمنية وفق سلطات الانقلاب.
كما سبق وتجاهلت سلطات الانقلاب والسيسي الرد على طلب قدمه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي نيابة عن علماء الاتحاد يطالب السلطات المصرية السماح لهم بدخول غزة تضامنا مع أهلها وأنهم يتحملون مسؤولية حياتهم إذا حدث وقصف الكيان الصهيوني الوفد.
وفي الوقت الذي تجاهل السيسي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي تعتبره دول محور الثورة المضادة (كيانا إرهابيا) ومنع الوفد الذي يرأسه د. احمد داود أوغلو من الوصول إلى معبر رفح وأوقفهم عند الإسماعيلية، سمح السيسي لوفد من البرلمانيين الفرنسيين بالوصول لمعبر رفح والتضامن مع شعب فلسطين.

*إسرائيل تعمل “على مدار الساعة” على طمأنة مصر.. هذا ما نقله مسؤولون بارزون في الاحتلال للقاهرة

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مسؤولين بارزين في الاحتلال عملوا “على مدار الساعة”، الأحد 11 فبراير/شباط 2024، على تهدئة المخاوف المصرية بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة، عقب تقارير تتحدث عن تهديد القاهرة بتعليق “اتفاقية السلام” مع الاحتلال الإسرائيلي.

صحيفة “Times Of Israel” نقلت عن تقرير للقناة “12” العبرية أن “مسؤولين إسرائيليين بارزين من جهاز الاستخبارات (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك) ووزارة الدفاع تواصلوا، الأحد، مع نظرائهم المصريين لتهدئة مخاوفهم”، بعد تصريحات بنيامين نتانياهو، بأن إرسال قوات إلى رفح أمر ضروري للانتصار في الحرب ضد حركة حماس.

أضاف التقرير أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين “أبلغوا نظراءهم في مصر، أن إسرائيل لن تقوم بإجراءات أحادية، وأنها ستعمل بالتنسيق مع القاهرة”. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن مصر “هددت بتعليق التزاماتها” بموجب معاهدة السلام مع إسرائيل.

مخاوف مصر من العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح

حيث نقلت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال” الأمريكيتين، في تقريرين، السبت 10 فبراير/شباط، أن مسؤولين مصريين “حذروا إسرائيل من إمكانية تعليق معاهدة السلام بين البلدين”، حال شنّ القوات الإسرائيلية هجوماً على رفح.

كما قال مسؤولان مصريان، ودبلوماسي غربي، لوكالة أسوشيتد برس، الأحد، إن مصرهددت بتعليق معاهدة السلام إذا تم إرسال قوات إسرائيلية إلى رفح“.

بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، أبلغ نتنياهو بأن “الجيش الإسرائيلي مستعد للعمل (في رفح)، لكنه يحتاج لأن تقرر الحكومة أولاً ما تريد فعله مع النازحين من غزة الذين نزحوا إلى هناك“.

في سياق متصل، نقلت القناة أيضاً عن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله، إن “الجيش يحتاج أيضاً إلى معرفة خطط الحكومة لمحور فيلادلفيا، وهو الطريق الأمني الذي يبلغ طوله 14 كيلومتراً على طول حدود غزة مع مصر“.

من جانبها، أرسلت مصر نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار تحركاتها لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة، وفق وكالة رويترز، تزامناً مع الحديث عن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

إذ نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين أن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة بالتزامن مع حديث تقارير عبرية عن قرب بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

بينما ذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات الشهر الماضي تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها، رداً على تلميحات إسرائيلية بأن حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر. الهيئة أضافت أن 3 صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.

تحرك مصري على الحدود مع غزة

كما أظهرت صور اطلعت عليها رويترز، وحصلت عليها من مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، وهي مجموعة مستقلة، ما يبدو أنه بناء الجدار في ديسمبر/كانون الأول، مع وجود عدة حواجز رملية خلفه.

كانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت إن جيش الاحتلال صدّق على العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وقالت الصحيفة إن الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع، والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.

من جانبها قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من “إجلاء واسع النطاق” للمدنيين من المدينة وضواحيها.

سبق أن صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح والقضاء على ما تبقى من حركة حماس، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على 4 كتائب لحماس في رفح.

يأتي ذلك، بينما نفذت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين 12 فبراير/شباط، مجازر جديدة في قطاع غزة، بعد أن استهدفت مناطق متفرقة من مدينة رفح بقصف مكثف وأحزمة نارية أوقعت نحو 100 شهيد بينهم أطفال ونساء، بينما زعم جيش الاحتلال تحرير محتجزين إسرائيليين في رفح.

واستشهد وأصيب مئات المواطنين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي مكثف وأحزمة نارية استهدفت مناطق متفرقة من رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ129 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

حيث قالت وسائل إعلام فلسطينية إنه في اليوم الـ129 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر صحية في رفح، باستشهاد نحو 100 مواطن، وإصابة مئات آخرين، وصلوا الى مستشفيات رفح إثر غارات إسرائيلية كثيفة على المدينة جنوبي القطاع.

* من ديكتاتوري المفضل إلى “المكسيكي” رؤساء أمريكا يتعمدون إهانة “سيسي مصر”

وهو يحاول الدفاع عن نفسه من منع المساعدات عن أهالي غزة، وصف الرئيس بايدن السيسي بـ “الرئيس المكسيكي” وهو اللقب الجديد الذي خلعه عليه الشعب المصري للسخرية منه، في إشارة لتسببه في تدهور أحوال مصر.

https://twitter.com/disclosetv/status/1755762164197990877

وكان الرئيس السابق ترامب وصف السيسي أيضا بأنه دكتاتوره المفضل، ما يطرح تساؤلات حول أسباب إهانة رؤساء أمريكا سيسي مصر، وهل للأمر علاقة بأدواره كـ “خادم” للمصالح الأمريكية بما لا يجعله محل احترام السياسيين الأمريكيين؟.

  رغم أن ما قاله بايدن هو زلة لسان ضمن زلات لسانه التي تشير للخرف وكبر سنه، إلا أن استخدامه عبارة رئيس المكسيك، وهو يصف السيسي يشير لاطلاع بايدن وأركان حكمه على سخرية المصريين من السيسي بهذا اللقب، فأطلق عليه لقب المكسيكي وإلا كان أخطأ بذكر اسم دولة أخرى.

https://twitter.com/aziz1_dr/status/1755804739302736273/history

الملفت أنه في كل مرة أهان فيها رؤساء أمريكا السيسي كان الأمر يتعلق بمعايرته بعقابه للشعب الفلسطيني، وأنه مجرد خادم للاحتلال ولفكرة التطبيع وصفقة القرن.

 ففي معرض إهانته السيسي بوصفه بأنه مكسيكي بقوله: “كان رئيس المكسيك السيسي يرفض فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة” كشف بايدن ما سبق أن قالته إسرائيل من أن السيسي هو الذي يغلق معبر رفح، وأنه (بايدن) هو من تحدثت إليه وأقنعته بأن يفتح البوابة.

 ودفع هذا نشطاء للمطالبة بمحاكمة السيسي في محكمة العدل الدولية السيسي بتهمة المشاركة في الإبادة الجماعية في غزة بشهادة حلفائه أمريكا وإسرائيل.

https://twitter.com/bookishhhh/status/1755803210608992754

وتكررت إهانة السيسي من قبل الرئيس ترامب بوصفه بأنه ديكتاتوره المفضل عقب تقديم السيسي خدماته لإنجاح صفقة القرن التطبيعية التي تنهي القضية الفلسطينية.

https://twitter.com/Mohamed71935373/status/1712251496299934091

الأكثر غرابة أن بايدن ومن قبله إسرائيل لم يكشفوا فقط أن السيسي يمنع المساعدات عن غزة، ولكنه أيضا ينافس الإمارات في خرق الحصار الحوثي حول إسرائيل ويرسل لها سفن محملة بالإمدادات الغذائية من ميناء بورسعيد إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

https://twitter.com/Khabrnews1/status/1755712163711238236

وكان الرئيس بادين قال قبل فوزه بالرئاسة: “لا مزيد من الشيكات الفارغة لـ”الديكتاتور المفضل لترامب” وكان يشير إلى عبد الفتاح السيسي.

مع هذا عاد بايدن للتعاون مع الديكتاتور المفضل لرؤساء أمريكا، ووافقت وزارة الخارجية فور تولي بايدن على بيع أسلحة للسيسي وبدأت تتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان.

 حيث يبحث الغرب عن مصالحه ولو كان الحاكم ديكتاتورا ولا يكترث كثيرا كحكومات لحقوق الإنسان، ولكن حين يصل الأمر لمرحلة ينكسر فيها مؤشر المصداقية والصمود لأي نظام ديكتاتوري ويخشى الغرب من ضياع مصالحة لو قامت ثورة شعبية، يحاول اللعب على الحبال ومناصرة الحريات خشية أن تضيع مصالحه كلها مع انهيار أي دولة أو حكم ديكتاتوري.

ديكتاتور حول مصر لزنزانة

وسبق أن شنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية 3 أكتوبر 2023 هجوما على عبد الفتاح السيسي، في افتتاحية الصحيفة التي نُشرت 3 أكتوبر 2023، تحت عنون “مجلس الشيوخ الأمريكي يبدأ الوقوف في وجه الديكتاتور”.

وقالت: “لقد أفلت الجنرال المتقاعد من المساءلة عن تحويل مصر إلى زنزانة، واحتجاز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين وقمع حرية التعبير بلا هوادة لفترة طويلة، واستخدم الحبس الاحتياطي لاحتجاز المتظاهرين والصحفيين والمعارضين لفترات طويلة دون توجيه اتهامات رسمية على الإطلاق”.

أضافت الصحيفة أن عبد الفتاح السيسي يرأس نظاما متناوبا لانتهاكات الحقوق، حيث يطلق سراح بعض المسجونين ثم يعتقل المزيد، كما حاول تبييض القمع المستمر من خلال الإعلان عن “الحوار الوطني” مع المعارضة، والذي يقول الناشطون إنه استبعد أي نقاش بشأن حقوق الإنسان.

عقاب على الرشوة

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الجديد للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بن كاردين، بعث رسالة مهمة إلى مصر بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأعلن أنه سيمنع 235 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي وافقت عليها إدارة بايدن من الوصول إلى القاهرة.

 كما أنه سيسعى إلى حظر المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة المستقبلية إذا لم تتخذ مصر خطوات ملموسة وهادفة ومستدامة لتحسين وضع حقوق الإنسان.

 وقالت افتتاحية “واشنطن بوست”: إنه “بموجب القانون، فإن 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية الخارجية الأمريكية لمصر مشروطة بتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان”.

تتلقى مصر 1.3 مليار دولار سنويا من الولايات المتحدة، وهي واحدة من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية.

* مصرية تعرض أطفالها للبيع لعجزها عن إطعامهم وتصرخ في وجه السيسي

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المصريون وتبدو بلا أفق للحل، وجهت مواطنة رسالة غاضبة لرئيس النظام عبد الفتاح السيسي، بسبب غلاء المعيشة مذكرة إياه بأن “الشعب انتخبه ووقف إلى جانبه ولكنه صُدم بخيبة أمل”.

وحاليا أصبح أكثر من ثلث سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، يعيشون تحت خط الفقر، بينما ثلث آخر “معرّضون لأن يصبحوا فقراء” بحسب تقرير سابق للبنك الدولي.

وكثيراً ما يلقي رأس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بالمسؤولية في المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، إلى الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011 والنمو السكاني السريع وأسباب أخرى غير واقعية.

مصرية تنفجر في وجه السيسي

وقالت السيدة في الفيديو الذي لاقى تفاعلا كبيرا إنها لم تعد قادرة على تأمين قوت عيالها، وتابعت: “أجيب منين.. أجيب 2000 جنيه وأدفعهم 3 آلاف جنيه بالربا لكي أطعم أولادي”.

وعادت المصرية المقهورة لتسأل من جديد :”قولولي أجيب منين”؟!

مزاد للعيال

وأضافت: “سأقول لكم شيئاً يا سعادة الرئيس نعمل مزاد على العيال، وأمسكت بطفل لم يتجاوز السنتين إلى جانبها الأيسر وقالت بنبرة مؤثرة: “حد يشتري العيل ده”.

وسحبت طفلاً آخر إلى يمينها لتقول:”أو حد يشتري ده”، مضيفة أن لديها 4 أطفال آخرين فهل هناك من يشتريهم؟!”

واستدركت السيدة المصرية بين السخرية والألم: “نفتح مزادات للأطفال لأننا لا نجد ما نأكله”. وأضافت بغصة: “اتق الله فينا يا ريس ..نحن انتخبناك ووقفنا إلى جانبك من أجل أن تقف إلى جانب الغلابة مثل حالتي.”

وأردفت بنبرة انتقاد: “أنت يُفترض أن تقف وتسمع الغلابة الذين لا يجدون ما يأكلونه.. انت فين ياريس.”

وكشفت السيدة المتحدثة أن لديها 6 أطفال واضطرت أن تستدين مبلغاً بالربا لتطعمهم. وأكملت بنبرة حادة: “انت فين يا ريس اسمع الكلام اسمع شعبك الذي يموت ويعاني من الجوع”.

 

* دعوات لتحرك الجيش المصري بعد قصف إسرائيلي طال مناطق على حدود رفح

تصدر وسم “الجيش المصري” مواقع التواصل الاجتماعي، فور العدوان الإسرائيلي المكثف على مدينة رفح الحدودية جنوبي قطاع غزة.

وقال ناشطون؛ إن تنفيذ جيش الاحتلال لمخططاته بشكل أولي عبر قصف رفح، هو تمهيد لاستكمال الخطة باقتحام المدينة.

وأوضح ناشطون أن العدوان على رفح الذي طال مناطق حدودية مع مصر، هو أوضح رسالة إلى الجيش المصري لضرورة التدخل.

وقال ناشطون؛ إن على الجيش المصري الاستعداد لمنع جيش الاحتلال من تنفيذ مخططه باقتحام رفح، وتهجير أكثر من مليون فلسطيني يقطنون فيها حاليا.

واستبعد آخرون إقدام مصر في ظل حكم رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي على فعل أي شيء، لاسيما أن السلطات تواصل التضييق على أهالي قطاع غزة، وتعرقل حركة الخروج من معبر رفح بشكل سلس.

وكانت مصر حذرت الاحتلال من خطورة تنفيذ مخططه باقتحام مدينة رفح، دون التلويح بأي إجراءات تصعيدية على غرار تدخل الجيش، أو قطع العلاقات الدبلوماسية وإنهاء معاهدة السلام “كامب ديفيد“.

*الإمارات والسعودية تشتريان الأصول المصرية بثمن بخس بهدف تحويل مصر لرجل المنطقة المريض

في ظل فشل غير مسبوق بمصر، تتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها سياسات السيسي، وراكمت الديون والأزمات والعجز المالي بالبلاد، وهو ما يعرض مصر لمخاطر ما بعد الإفلاس،  ففي الأيام الأخيرة، ظهرت عدة مؤشرات على تقديم دعم للسيسي، وليس إنقاذا لمصر وحلحلة أزماتها، وذلك من قبل الإمارات والسعودية وإسرائيل وحلفائها الغربيين، نظرا لوظيفة نظام السيسي التي يؤديها للأطراف الإقليمية والدولية، حيث تتعالى رغبات أمريكية وإسرائيلية وإماراتية وسعودية بالإبقاء على السيسي الذي لا يشكل لتلك الدول أية مشكلات أو أزمات، ولكن مقابل الدعم المالي الذي يصب بالأساس أيضا في مصالح الداعمين، قيام السيسي بأدوار أخرى لتلك الدول، في الملفات الإقليمية.

وإزاء أزمات ديون خارجية تعدت 165 مليار دولار حلت آجال أقساط كثير منها، مع تراجع دخل البلاد من إيرادات قناة السويس، ومن قطاع السياحة، وتحويلات المصريين بالخارج، بفعل أزمات الإقليم في غزة وجنوب البحر الأحمر، ويعاني اقتصاد مصر أزمات أوصلت المصريين لحالة غير مسبوقة من الغضب، ما قد يهدد عرش السيسي، الهام لدى الخليج والغرب.

 ومع تفاقم الأزمة المصرية وخلال الأيام الماضية، بدا أن هناك تحركا دوليا وإقليميا لدعم السيسي مجددا، بعد دعم انقلابه منتصف العام 2013، بنحو 50 مليار دولار من السعودية والإمارات والكويت، وإنقاذه الآن من أية ثورة غضب أو انتفاضة جياع محتملة من قبل 106 ملايين مصري، ومن ضمن الدعم المالي للسيسي بيع رأس الحكمة  للإمارات.

فرغم إحجام دولة الإمارات وصناديقها السيادية وشركاتها العملاقة عن عقد صفقات استحواذ على أصول مصرية طوال العام الماضي، أعلن رئيس هيئة الاستثمار في مصر حسام هيبة، الأربعاء، أن تحالف “المجموعة الاستثمارية كونسورتيوم” الإماراتي سيقود تطوير مشروع مدينة رأس الحكمة السياحي “350 كيلومترا شمال غرب القاهرة”، بقيمة استثمارات تبلغ 22 مليار دولار.

 وبحسب وكالة “رويترز”، فإن أبوظبي تشارك في المناقشات، وتحتفظ مصر بملكية 20 %  من أراضي المنطقة البالغة “180 مليون متر مربع”، تسندها لمجموعة طلعت مصطفى -شركة التطوير العقاري المحلية-، وبعض الهيئات الحكومية المصرية.

ولم تكشف حكومة الانقلاب ولا الإمارات عن تفاصيل الصفقة، فيما قال رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، الخميس الماضي: إن “حكومته فقط هي المنوط بها الإعلان عن تفاصيل المشروعات الاستثمارية الكبرى. 

 بيع شركتي “وطنية” و”صافي”

وبالرغم من أنه يجري الحديث عن بيع شركتي “وطنية” و”صافي” التابعتين لجهاز الخدمة الوطنية التابع للجيش منذ العام 2018، وإعلان مصر في مارس الماضي طرح 32 شركة عامة بالبورصة وأمام مستثمرين استراتيجيين، تنفيذا لروشتة صندوق النقد الدولي، بينها شركتا الجيش، إلا أن العرض قابله إحجام سعودي إماراتي عن شراء الأصول المصرية، خلال العام الماضي.

لكن يبدو أن هذا الإحجام تحول مؤخرا إلى رغبة عارمة في الشراء، بحسب ما أعلنته وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب هالة السعيد، الثلاثاء الماضي، عن تنفيذ بيع شركة “وطنية” للبترول خلال أيام.

وتتنافس 3 شركات إماراتية وواحدة سعودية هي: “طاقة عربية” و”أدنوك” و”إينوك” و”بترومين” على صفقة “وطنية” التي تمتلك 255 محطة تموين وقود، وتحت الإنشاء 20 أخرى ومخطط وصولها إلى 300 محطة، لكن لم تكشف أية جهة عن حجم وقيمة الصفقة.

 عدوة دعم الصندوق

كما أعلنت الوزيرة أن الحكومة ستنتهي من بيع محطات توليد الطاقة من الرياح في “جبل الزيت” قبل نهاية مارس المقبل، وهي المحطة التي جرى بناؤها منذ العام 2015، بقروض من بنوك ألمانية ويابانية وإسبانية.

وبعد غياب صندوق النقد الدولي عن 3 مراجعات لاقتصاد مصر العام الماضي لأجل تنفيذ قرض بـ3 مليارات دولار، تعثرت إجراءاته منذ توقيعه في ديسمبر 2022، حضرت بعثة الصندوق للقاهرة نهاية الشهر الماضي.

 وأعلنت أنها حققت تقدما وصفته بـ”الممتاز”، وذلك في إطار زيادة القرض إلى ما بين 10 و12 مليار دولار، بمشاركة شريكين إقليميين هما السعودية والإمارات.

وقدمت السعودية والإمارات والكويت للسيسي، ما مجموعه 39.5 مليار دولار إما نقدا أو على شكل قروض أو مشتقات نفطية ما بين يوليو 2013 و فبراير 2014، في دعم وصل نحو 50 مليار دولار، وفق مقال للكاتب البريطاني ديفيد هيرست، الشهر الماضي، فيما دعمه الصندوق بنحو 12 مليار دولار عام 2016، وتمويل آخر في 2020، بنحو 5.2 مليارات دولار.

 رجل المنطقة المريض

ولعل حضور الدعم الدولي، وعودة دول الخليج للاستثمار في مصر واستعادة الطروحات المصرية بريقها لدى الخليجيين، الذي يذكر بدعمهم السابق لنظام السيسي، يدفع للتساؤل، هل اجتمع شركاء السيسي على بث قبلة الحياة في نظامه، أم أنهم يستغلون الظرف للحصول على مكاسب وأصول وأراض وصفقات بثمن بخس وفرض لشروط جديدة ومجحفة تزيد من أزمات المصريين؟

ووفق تقديرات استراتيجية، فإن  الأحداث الأخيرة أكدت أهمية السيسي، لدى إسرائيل وأمريكا والخليج، خاصة السعودية والإمارات، ولذا فإنه من الطبيعي ألا يتركوه يسقط ولن يتوانوا في أن يعطوه قُبلة الحياة، إلا لو هناك البديل، أو أثار هو أزمات معهم، وهو ما لم يحدث.

كما أن الإمارات تحرص على التعاون الوثيق والتنسيق الدائم مع مصر السيسي، كونهم شركاء الجمهورية الجديدة التي قامت مع 3 يونيو 2013، ومن أوائل داعمي النظام الحالي، ولدى الإمارات خطة استراتيجية بشراء أصول مصرية والسيطرة عليها في الوقت الذي تحظى فيه بشراكات هامة مع إسرائيل.

 ولعل مخاطر عدة تتهدد الأمن القومي المصري، مثل “شراء معامل البرج والمختبر والسيطرة على 90 % من التحاليل والسجلات الطبية للمصريين، كما أن  التوسع الكبير للإمارات في مصر عبر إدارة بعض الموانئ، وشراء شركات الأسمدة، وشركات التمويل مثل “فوري” وشركة “القلعة” من رجل الأعمال أحمد هيكل، يأتي ضمن الاستحواذات بثمن بخس، يقبل به السيسي لتمرير ضائقته المالية.

ويرى خبراء أن هدف الغرب وإسرائيل والشركاء الخليجيين لابقاء وضع مثر كرجل المنطقة المريض، فن يتركوها تغرق كالصومال ولن يتركوها تنهض ايضا كتركيا، وهو وضع مؤقت لن يدوم طويلا شلل النظام الذي يدير مصر وسيجر وراءه الكثير من الأزمات المجتمعية الشاملة، التي قد تفشل الموازنات والمعادلات الغربية والخليجية.

مصر وجّهت تحذيراً لحماس “وول ستريت”: القاهرة طالبت الحركة بالتوصل إلى صفقة خلال أسبوعين.. الأحد 11 فبراير 2024م.. “نحن في مصر وليس غزة” سكان بورسعيد يحتجون على عمليات الإخلاء القسري والهدم

مصر وجّهت تحذيراً لحماس “وول ستريت”: القاهرة طالبت الحركة بالتوصل إلى صفقة خلال أسبوعين.. الأحد 11 فبراير 2024م.. “نحن في مصر وليس غزة” سكان بورسعيد يحتجون على عمليات الإخلاء القسري والهدم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تدوير معتقلين بالشرقية وظهور كمال عبدالعزيز بعد 66 يوما من الإخفاء القسري

في عملية تدوير جديدة، لفقت نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس لمعتقلين بالشرقية قضية جديدة وأحالتهم عليها، وقررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات، وهما الدكتور السيد علي محمد منصور من مدينة فاقوس ومسجل على ذمة المحضر المجمع رقم 38، والمعتقل سعد طه عثمان من مدينة بلبيس والمسجل على ذمة المحضر المجمع رقم 24، وبعد قرار الحبس جرى إيداعهما بسجن أبو زعبل. 

ومن جانب آخر، قال مصدر حقوقي: إن “نيابة أمن الدولة العليا حققت الخميس مع كمال عبد العزيز محمود محمد، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد اختفاء قسري دام 66 يوما، وإيداعه بسجن بدر1”.

واعتقلت داخلية الانقلاب ديسمبر الماضي كمال عبدالعزيز المدرس بمدرسة الزهراء الإعدادية بنات بكفور نجم بمركز الإبراهيمية واقتادوه لجهة مجهولة.

وسبق أن اعتقلت الجهات نفسها “عبدالعزيز” من مقر عمله في 7 أبريل 2017 إلا أنه أُخلي سبيله بعد أيام من الإخفاء القسري.

هذا ويقبع نجله الشاب عبدالرحمن كمال عبدالعزيز، من مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، في سجون الانقلاب منذ القبض التعسفي عليه صباح السبت 9 ديسمبر 2017، من داخل كلية الزراعة أثناء أدائه امتحان الشفوي، وبعد نحو 120 يوما من الإخفاء القسري ظهر على ذمة عدة قضايا وحُبس احتياطيا.

وقال مصدر حقوقي: إن “المواطن عبد الله محمد عيد ظهر بعد إخفاء قسري وأعلن مركز شرطة الزقازيق عن اعتقاله”.

ظهر بعد إخفاء قسري

وتداول نشر محامون أسماء 29 معتقلا كانوا في عداد المختفين قسريا، والذين ظهروا الثلاثاء أثناء التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا وهم:

  1. إبراهيم شوقي مصطفى علي
  2. أحمد إبراهيم محمد عبد الرحمن
  3. أحمد محمد سيد محمد
  4. أحمد محمد طه عبد العزيز
  5. حسن محمد حسين علي
  6. حسين محمد سيد إبراهيم
  7. خالد محمد عبد الفتاح أحمد إسماعيل
  8. راضي عبد اللطيف محمد الخلفاوي
  9. السيد محمد ممدوح حسن
  10. عادل عبد الجواد إبراهيم
  11. عبد النبي أحمد إبراهيم حسن
  12. عرفة جبريل محمد جاد
  13. عماد فتحي بيومي إبراهيم
  14. فاضل عبد الرحمن عبد الله عبد الرحمن
  15. محمد أحمد ثروت حسن
  16. محمد حسن سلامة محمد
  17. محمد حسني محمد محمد
  18. محمد ربيع عبد التواب سليم
  19. محمد سعيد عبد العزيز حسين
  20. محمد محمود عبد الرحيم عبد الكريم
  21. محمود حامد عبد المقصود عمر فراج
  22. محمود حسانين عبد الوهاب أبو المجد
  23. محمود مصطفى عبد الرازق عوني
  24. مصطفى السيد عبد المنعم السيد عوف
  25. موسى عبد العزيز عيد صلاح
  26. ناصر حسين أحمد سليمان
  27. وحيد عبد الحميد حسن
  28. ياسين عبد الله عبد الرحيم لاشين
  29. يوسف حمادة عبد الحليم

 

* ظهور 32 من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

أجرت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقا مع 32 شخصا من المختفين قسريًا بعد إخفائهم لفترات متفاوتة تعرضوا خلالها للتعذيب للاعتراف بتهم مفبركة.

والمتهمون هم:

  1. إبراهيم محمد عبد الظاهر
  2. أبو بكر يوسف محمد البربري
  3. أحمد حسن عبد العظيم طلب
  4. أحمد ماهر أحمد علي
  5. أحمد محمد عبد اللاه حامد
  6. أسامة عادل محمد محمد حماد
  7. أمحمد محمد سعد بكر
  8. رضا عبد الغفور عبد الرازق رجب
  9. سامح المرسي شريف الشربيني
  10. سعد طه عثمان جميل
  11. سعيد أحمد سعيد حسنين العماوي
  12. السيد علي محمد منصور
  13. صلاح ياسر صلاح محمد غنيم
  14. طارق عبد القوي إبراهيم محمد
  15. طه شعبان عبده محمد
  16. عبد الخالق علي محمد عياد
  17. عبد الرحيم صلاح النوبي علي
  18. عبد الله محمد عبد الله هيكل
  19. عبده عبد الرحيم محمد علي سكرية
  20. علي صبحي علي عبد الحليم
  21. عمر سالم عبد الحفيظ المسلوت
  22. كمال عبد العزيز محمود محمد
  23. مجدي عبد الحميد علي نعيم سعد
  24. محمد السعيد محمود زكي سليمان
  25. محمد جمعة الفاضلي خزعل
  26. محمد جميل عبد الحليم فرحات
  27. محمد عبد المنعم أحمد عطية
  28. محمد فرج محمد بيومي
  29. محمد محمد فهمي محمد
  30. محمد محمود محمد عسكر
  31. محمد يوسف محمد يوسف
  32. محمود عبد الخالق محمود محمد

 

*مصر وجّهت تحذيراً لـ”حماس”! “وول ستريت”: القاهرة طالبت الحركة بالتوصل إلى صفقة خلال أسبوعين

قالت صحيفة “The wall street Journal” الأمريكية، إنّ القاهرة “وجهت تحذيراً إلى حماس، مفاده أن عليها التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في غضون أسبوعين، وإلا فإن إسرائيل مستمرة في عمليتها البرية بالقطاع“. 

بحسب الصحيفة الأمريكية، السبت 10 نوفمبر/شباط 2024، فقد هددت مصر إسرائيل بتعليق العمل بمعاهدة السلام الثنائية في حال قام جيشها بالتحرك عسكرياً في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة

وذكرت الصحيفة أن القاهرة “أبلغت إسرائيل تعليقها العمل بمعاهدة السلام، في حال تحرك جيشها برياً في رفح“.

وسبق أن حذّر مصدر قيادي في “حماس”، الأحد 11 فبراير/شباط 2024، إسرائيل من أن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة يعني “نسف مفاوضات التبادل، بين الحركة وإسرائيل.

ونقلت فضائية “الأقصى”، التابعة لـ”حماس”، عن قيادي كبير في الحركة قوله إن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة يعني “نسف مفاوضات التبادل” بشأن الأسرى، الذين تم احتجازهم إبان عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال القيادي في “حماس” إن “نتنياهو يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح“.

من جهته، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيتم توفير “ممر آمن” لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الموجودين بمدينة رفح بقطاع غزة، قبل الهجوم البري المحتمل على المدينة.

وفي حديث لشبكة ABC News الأمريكية، نشرت مقتطفات منه، مساء السبت، ادعى نتنياهو أنهم يعملون علىخطة تفصيلية” بشأن إجلاء أكثر من مليون من سكان القطاع الذين فروا من الهجمات الإسرائيلية ولجأوا إلى رفح، وتوفير “ممر آمن” قبل اجتياحها.

وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب “إبادة جماعيةأمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى في تاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.

وحول الدعوات التي أطلقتها العديد من الدول والمنظمات لإسرائيل كي لا تحتل رفح، اعتبر نتنياهو أن “أولئك الذين يقولون إنّنا يجب ألّا ندخل رفح مُطلقاً، يقولون لنا في الواقع إننا يجب أن نخسر الحرب“.

وجدد نتنياهو تأكيده أنهم سيهاجمون رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، والتي وصفها بالمعقل الأخير لحركة حماس في غزة، ولم يقدّم معلومات مفصّلة حول موعد تنفيذ الهجوم البري.

ومحافظة رفح، آخر ملاذ للنازحين في القطاع، وفيها حالياً أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني، بينهم مليون و300 ألف نزحوا من محافظات أخرى تحت وطأة القصف العنيف بقصد دفعهم مجبرين إلى إخلاء مناطقهم، بداية من شمال القطاع خاصةً.

وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 إلى 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي، منذ بداية توغّله البري في القطاع في 27 أكتوبر، مئات آلاف الفلسطينيين شمالاً على النزوح إلى الجنوب، مدّعياً أنها “منطقة آمنة” وهو ما ثبت عدم صحّته مع سقوط آلاف القتلى والجرحى في الجنوب، بينهم نازحون.

وحتى السبت، وصلت العملية البرية إلى خان يونس ولم تمتد إلى رفح، وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

والسبت، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من “كارثة ومجزرة عالمية” في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح، تعقيباً على تقارير إعلامية إسرائيلية تتوقع ذلك.

 

* إبراهيم جمعة العرجاني وكيل العسكر في سيناء وسمسار المعبر

من متعاون مع الأمن إلى مقاول مشاريع الجيش والإمارات في سيناء.

على مدار سنوات ظل إبراهيم العرجاني مبعوثا للخراب في سيناء، ومتعاملا كبيرا مع إسرائيل وأجهزة السيسي الأمنية أيضا، حيث سيطر على زراعة المخدرات بسيناء والسلاح، بل واقترب أكثر مع نجل السيسي محمود السيسي، الذي يشرف على البزنس السري لعائلة السيسي، لدرجة أذهلت أهالي سيناء الذين عهدوه تاجرا ومهربا كبيرا للمخدرات، عندما وجدوه يجتمع مع السيسي ونجله بمقر رئاسة مصر ضمن وفد من سيناء.

وعن تاريخ العرجاني، يقول أحد مشايخ سيناء في 25 يونيو 2021، إن “أساس المال الذي يملكه اليوم، يعود إلى عمله في تهريب المخدرات عبر الحدود بين مصر والأراضي المحتلة. وكذلك من خلال عمله في تهريب البشر خصوصاً الأفارقة من سيناء لإسرائيل، ومن شبه الجزيرة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق خلال السنوات العشر الماضي.

إبراهيم العرجاني يتولى حالياً رئاسة مجلس إدارة قائمة شركات أبناء سيناء، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة سيناء لخير والتنمية الاقتصادية، ورئيس مجلس إدارة شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار.

في يناير 2022، أصدر عبد الفتاح السيسي قرارًا بتعيين إبراهيم العرجاني، عضوًا بمجلس إدارة الجهاز الوطني لتعمير شبه جزيرة سيناء والتي تعتبر هيئة عامة اقتصادية تتبع رئاسة مجلس الوزراء.

يترأس إبراهيم العرجاني (نيابة عن مجموعة العرجاني) مجلس ادارة شركة جلوبال أوتو للسيارات. وهي شراكة مصرية خليجية (يمثل الجانبي المصري مجموعة العرجاني والصافي، وشركتي محمد يوسف ناغي للسيارات (السعودية) وأولاد علي غانم (الكويت).

في 29 نوفمبر 2022، أصدرت جلوبال أوتو بياناً ببدء عملها كوكيل رسمي في السوق المصري للعلامة التجارية بي إم دبليو والإنجليزية ميني كوپر.

اشتهر العرجاني في كل من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة على السواء بسبب أدواره كوسيط للدولة المصرية وتحديداً الجيش والمخابرات الحربية في العديد من الملفات. العرجاني كان معتقلاً لدى الأمن المصري حتى 13 يوليو 2010، بتهمة احتجاز ضباط وجنود على حدود مصر الشرقية خلال فترة الصراع بين البدو والشرطة، بسبب دوره في تهريب بضائع وسلاح، عبر الأنفاق.

تحول بين يوم وليلة، عقب ثورة 30 يونيو 2013 إلى حليف للجيش والنظام. كما شكل ومول قوات من أبناء القبائل، دربها وسلحها الجيش، لمحاربة مجموعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة، كما تولى دور “مقاول غزة” المصري كواجهة لشركات العسكر. بات العرجاني يلعب دوراً حيوياً كوسيط للدولة المصرية في ملف إعمار غزة، ضمن خطة تدعمها إسرائيل والغرب لإدخال بعض التحسين على الحياة في القطاع مقابل وقف المقاومة ضد إسرائيل.

قبل ثورة يناير 2011، لعب العرجاني أدواراً سرية، بالتعاون مع جنرالات في الجيش والشرطة، في تحصيل أرباح ضخمة من التهريب في سيناء للبشر والمخدرات والسلع، وكذا عبر الأنفاق مع غزة. وبعد الثورة ثم انقلاب 2013 وهدم الأنفاق، تحول تعاون الطرفين إلى ترتيبات رسمية معلنة عبر شركات تستهدف تحقيق مكاسب مالية ضخمة من وراء مشاريع تقام لمليوني فلسطيني في غزة، لكن لا يزال ناشطون في سيناء يتهمونه بتجارة المخدرات. بحسب مصدر سيناوي، كان العرجاني من أكثر المستفيدين من غزة سواء في مرحلة التهريب عبر الأنفاق، أو بعدما أسس شركات منها “أبناء سيناء” بالتعاون مع قادة بارزين في الجيش المصري.

علاقاته بشخصيات بارزة

العرجاني صديق محمود نجل السيسي، وضابط المخابرات العامة، ويحصلان معاً على إتاوات على كل شاحنة تدخل من سيناء إلى غزة”. كما “يحصلون على إتاوات من عمليات التهريب، والآن يستعدان للاستفادة من بقرة حلوب” تسمي إعمار غزة”، بحسب المصدر.

لهذا أرسلت المخابرات المصرية شركة العرجاني “أبناء سيناء” إلى غزة لرفع أنقاض العدوان الإسرائيلي في مايو 2021 والاستعداد لخطة الإعمار التي تربطها القاهرة وواشنطن وتل أبيب وعواصم عربية بـ “التهدئة” ووقف المقاومة ضد إسرائيل. وأعلن عبد الفتاح السيسي عقب وقف إطلاق النار في غزة نهاية مايو عن خطة للإعمار بقيمة 500 مليون دولار ستنفذها شركات العرجاني بالتنسيق مع المخابرات المصرية.

وضمن دوره كمقاول غزة، أسس العرجاني في 21 ديسمبر 2021 شركة “هلا” للخدمات السياحية لتولي عملية نقل أهالي القطاع حصرياً، عبر أتوبيسات وتأشيرات مقابل مبالغ مالية ضخمة، تصل إلى 1200$ للفرد الواحد.

نشرت مجلة فورين بوليسي 23 أغسطس 2013 تقريراً ساخراً بعنوان “إذا كنت تبحث عن الحشيش في القاهرة فاتصل بالشرطة؟”، لتدلل فيه عن تورط قوات الأمن بسيناء في تجارة المخدرات والتواطؤ مع المهربين. وبسبب فشله في القضاء على تنظيم ولاية سيناء، اتجه النظام المصري نحو إعادة إنتاج واستنساخ نموذج الصحوات العراقية سيئ السمعة، التي أنشأها الاحتلال الأمريكي لمعاونته في قتال تنظيم الدولة والمقاومة السنية هناك.

واتباع القوات الأمنية معادلة تقوم على “زراعة المخدرات مقابل محاربة المسلحين”، لجذب اتحاد قبائل سيناء، الذين يرأسه العرجاني. حصل المتعاونون على امتيازات منها زراعة المخدرات دون اعتراض الجيش والشرطة، وتوسعوا فيها، وتردد تقديمهم رشاوى لقادة السلطة؛ للتغاضي عنهم بدعوى أنهم معاونون للدولة، كما يقول المصدر السيناوي.

وبعد انقلابه، حرص السيسي على لقاء العرجاني ضمن مجموعة من أفراد قبائل سيناء في 13 مايو من ذات العام، وظهر في صورة نشرتها وسائل الإعلام وهو يبحث معه ملفات شبه الجزيرة. التقاه السيسي مرة أخرى في 15 يوليو 2021 خلال اجتماعه مع رجال أعمال، وعينه سفيراً من سفراء مبادرة حياة كريمة، بحضور رئيس المخابرات العامة عباس كامل.

وعقب تولي محمود السيسي دوراً كبيراً في المخابرات المصرية، جرى تقنين هذا التعاون بشكل رسمي عبر شركات يديرها العرجاني “لكنها واجهة للجيش والمخابرات”، حسبما يقول المصدر السيناوي. وبحكم رئاسته أيضا قبيلة ترابين البدوية و”رابطة زعماء القبائل في شمال سيناء”، المعروفة بتعاونها مع الاستخبارات المصرية في حربها ضد الجماعات “الإرهابية” في شبه الجزيرة مول ما أصبح يطلق عليه “صحوات سيناء” لقتال فرع تنظيم الدولة.

مقاتلو القبائل، الذين يرتدون أحياناً زي الجيش المصري ويحملون رشاشات حديثة وأسلحة نارية أخرى، يعملون على مداهمة مخابئ تنظيم الدولة وأماكن التجمع باستخدام شاحنات صغيرة أعطاها لهم العسكر، وسيارات بيك أب بمدافع رشاشة. وتولى إبراهيم العرجاني، وهو الداعم الأول لاتحاد قبائل سيناء، تمويل العملية بشرائه سيارات الدفع الرباعي.

وتضع القوات القبلية المشاركة في العمليات ملصقات على هذه السيارات مكتوباً عليها “كتائب الشهيد سالم أبو لافي”، وهو مؤسس المجموعات القتالية في اتحاد قبائل سيناء أبريل 2017. وبدأت مليشيات القبائل تطارد خبراء المتفجرات في تنظيم الدولة مما قد يضعفه أكثر ويحرمه من أسلوب البقاء الأخير، وهو زرع المتفجرات على الطرق لقتل الجيش والشرطة، بحسب صحيفة المونيتور الأمريكية 11 ديسمبر 2021.

سعى الجانب المصري للعب بورقة غزة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإثبات أهميته كحليف وتخفيف ضغوط اتهام القاهرة بانتهاك حقوق الإنسان. وبعد طرحه فكرة إعمار القطاع، تولى العرجاني دور “مقاول غزة” ليدير بيزنس الجيش هناك بجانب سيناء. وعقب حصوله على ضوء أخضر من جهاز المخابرات العامة، أصبحت شركتا العرجاني، “مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار”، و”أبناء سيناء للتشييد والبناء” تحتكر كل ما يتعلق بغزة، من بضائع وتشييد ونقل السكان.

ضمن دوره في الوساطة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وقوات الاحتلال بعد معركة سيف القدس الأخيرة، أوعز نظام السيسي للعرجاني بإرسال معدات شركته إلى

القطاع. ويقول تسفي برائيل المحلل السياسي لصحيفة هآرتس إن المستفيد الرئيس من خطة إعادة الإعمار هي شركة أبناء سيناء، لمالكها رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، الذي يترأس أيضا قبيلة الترابين البدوية.

أوضح في تحليل نشره 27 نوفمبر 2021 أن “العرجاني، الذي يمتلك أكبر شركات المقاولات في مصر، يتلقى الأوامر من الاستخبارات المصرية فيما يخص حركة البضائع إلى غزة.

ذكر أن العرجاني يتحرك نيابة عن الجيش المصري في غزة ويشرف على العمل، ويوقع اتفاقيات مع مقاولي البناء هناك “كي لا تتلوث أيدي القاهرة الرسمية بالتعاون الاقتصادي المباشر مع (حركة المقاومة الإسلامية) حماس”، على حد قول الكاتب الإسرائيلي. وأنه “بهذه الطريقة، يمكن لمصر أيضاً الاستفادة من تمويل السعودية والإمارات اللتين لا تريدان حاليا أي اتصال مباشر مع حماس، على الرغم من استعدادهما لمساعدة القاهرة في الحفاظ على احتكارها للسيطرة على غزة“.

ويفرض العرجاني مبالغ مالية كبيرة على البضائع الواردة إلى القطاع، يضطر التجار إلى دفعها لتسهيل مرور بضائعهم، في ظل التشديد الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد بغزة. وكشف أحد القائمين على شركة شاحنات يستخدمها العرجاني لنقل البضائع، 25 يونيو 2020 أن “كل شاحنة تمر من سيناء يأخذ مقابلها أكثر من 200 ألف جنيه مصري، أي ما يفوق 11 ألف دولار أميركي“.

ويدخل يوميا ما لا يقل عن 100 شاحنة إلى غزة، وبالتالي يكون العائد اليومي أكثر من 110 آلاف دولار، أي ما يعادل مليوني جنيه. وقبل ذلك كان العرجاني واحدا من أباطرة تهريب السلاح إلى غزة، وجنى مليارات الجنيهات، لكنه عاد مع السيسي ليستثمر في مجالات أخرى بسيناء بمشاركة قيادات في الجيش، بحسب ما تحدث تاجر سلاح لصحيفة الأخبار اللبنانية 6 يوليو 2016.

قال إن “منظومة الأنفاق كانت بمثابة دجاجة تبيض ذهبا لتجار السلاح السيناويين”. وبعد انهيارها بدأت مرحلة مختلفة من التعاون مع الجيش في بضائع أخرى، وتحول بعض كبار التجار، مثل العرجاني إلى العمل مع العسكر في مشاريع استثمارية.

في مسلسل الاختيار 3 تظهر شخصية الشيخ أحمد ابن القبيلة، والتي تشير بشكل كبير إلى إبراهيم العرجاني، وقام بدوره الفنان منذر رياحنة. وكان في الاختيار 1 قد ظهرت شخصية سالم لافي، صديق العرجاني الذي لاقى مصرعه في اشتباكات بين الجماعات الإرهابية وقوات الجيش المصري. جسد شخصيته محمد دياب.

في يوليو 2020، لقى أيمن نجب سالم أبو لافي، وصديق العرجاني، مصرعه برفقة إثنين أخرين فى حادث انقلاب السيارة التي يستقلونها على الطريق الإقليمي “الإسماعيلية -القاهرة”، بينما أصيب وسيم، نجل إبراهيم العرجاني، وشاب أخر فى الحادث.

https://www.facebook.com/100002158509534/videos/372517278832328/

 

 

*مصر تعزي الإمارات والبحرين في ضحايا الهجوم بالصومال

قدمت مصر تعازيها للإمارات والبحرين بالضحايا الذين سقطوا جراء هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إماراتيين وضابط بحريني أثناء قيامهم بمهمة تدريب بقاعدة عسكرية بالعاصمة الصومالية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: “تقدم مصر خالص التعازي والمواساة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقتين، في استشهاد 3 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية وضابطا من قوة دفاع البحرين إثر تعرضهم لعمل إرهابي آثم في العاصمة الصومالية مقديشيو، وذلك في أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية“.

وأضاف البيان: أنمصر أعربت عن خالص التعازي والمواساة لشعبي الدولتين الشقيقتين ولذوي الضحايا شهداء هذا العمل الإرهابي المشين متمنية الشفاء للمصابين“.

وتابع البيان: إن “مصر تؤكد على دعمها الكامل وتضامنها مع جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة في مواجهة الإرهاب وكافة أشكال التطرف” داعية إلىتضافر الجهود الدولية من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره وتجفيف منابع تمويله وإيوائه“.

وكانت حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

حركة الشباب: قتلنا جميع الضباط الإماراتيين بقاعدة “غورد” بينهم كبير ضباط الإمارات بالصومال

بنت حركة الشباب الصومالية الهجوم الذي وقع بقاعدة “الجنرال غورد” في العاصمة مقديشو، السبت، واستهدف ضباطا إماراتيين كانت مهمتهم إعادة بناء الجيش الصومالي.

ومساء السبت 10 فبراير، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان عاجل مقتل 3 جنود إماراتيين وضابط بحريني وإصابة 2 آخرين في هجوم تعرضوا له في دولة الصومال، دون أن تكشف أي تفاصيل أخرى.

فيما ذكرت الصومال أن “مستشفى أردوغان” في مقديشو، استقبل الجرحى من الضباط الإماراتيين الذين أصيبوا في الهجوم الإرهابي على معسكر “الجنرال غورد”.

حركة الشباب تتبنى الهجوم الذي أسفر عن مقتل ضباط إماراتيين

وبحسب بيان منسوب لحركة الشباب منتشر على عدة صفحات صومالية بمواقع التواصل، فقد تبنت الحركة الهجوم الذي وصفته بالانغماسي.

وقالت حركة الشباب إن الهجوم وقع في أكبر قاعدة عسكرية للقوات الإماراتية في الصومال، وأنه استهدف مقر القيادة في القاعدة أثناء تواجد أكثر من 20 ضابطا من الإمارات “ومن مرتزقتهم من الغربيين والأفارقة” حسب البيان.

كبير ضباط الإمارات في الصومال

وقالت حركة الشباب وفق البيان المنسوب لها إلى أن الحصيلة الأولية للهجوم الإرهابي على القوات الإماراتية في الصومال: مقتل 17 ضابطا من بينهم جميع الضباط الإماراتيين، ومن بينهم كبير ضباط الإمارات في الصومال.

كما زعمت الحركة أنه من ضمن القتلى الإماراتيين مسؤول التدريبات ومسؤول الاستخبارات، ومسؤول القسم اللوجستي والآليات وكلهم من الإمارات.

واختتم بيان حركة الشباب الصومالية:”كما قتل في الهجوم ضابطا كانوا يعملون لصالح الإمارات وهم من الغربيين والأفارقة.”

وأفادت التقارير أن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الإماراتية هبطت في مطار مقديشو، لنقل الضباط المصابين في الهجوم الإرهابي على قاعدة الجنرال “غورد”.

الرئيس الصومالي يعزي الإمارات ويتوعد بملاحقة القتلة

ووفق وكالةصوناالصومالية الرسمية للأنباء، فقد قدم الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، التعازي للإمارات خلال زيارته المستشفى التي استقبلت الجرحى من الضباط الإماراتيين الذين أصيبوا بالهجوم الإرهابي على معسكر الجنرال غورد”.

وقال الرئيس الصومالي: “نقدم تعازينا لحكومة وشعب الإمارات الذين فقدوا أرواح جنودهم في الهجوم الإرهابي في مقديشو”.

وأضاف أن “هؤلاء الضباط جاءوا إلى بلادنا للمشاركة في إعادة بناء القوات المسلحة الصومالية”.

وأدان الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود بـشدة هذا العمل الذي أودى بحياة هؤلاء الضباط”، مؤكدا أنهم “كرسوا وقتهم من أجل الشعب والحكومة الصومالية”.

إدانة الرئيس الصومالي

ودعا الرئيس الصومالي، الجهات المعنية الى التحقيق فورا في هذا الحادث.

وأضاف: “نحن ممتنون لحكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة لدعمهم المستمر في إعادة إعمار وتنمية الصومال، وسنتذكر الدور الذي لعبته في بلادنا في هذا الوقت العصيب”.

أول تعليق للإمارات على الهجوم على قاعدة لها بالصومال

وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أوردت أول تعليق رسمي للإمارات على الهجوم، حيث نقلت عن وزارة الدفاع إعلانها مقتل 3 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية، وضابط من قوة دفاع البحرين، في هذا الهجوم الإرهابي بالصومال.

بالإضافة لإصابة 2 آخرين إثر “تعرضهم لعمل إرهابي في جمهورية الصومال الشقيقة، أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية، والتي تندرج ضمن الاتفاقية الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصومال في إطار التعاون العسكري بين البلدين

 

*محمد بن زايد يصر على بقاء السيسي وأنقذه مجددا بأموال عاجلة

تحدثت مصادر إعلامية عن مساعدات إماراتية عاجلة قدمها رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، إلى نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مساع لإنقاذه من الانهيار الاقتصادي بعد حالة الاحتقان الشعبي المتصاعدة في مصر بسبب تدهور الأوضاع المعيشية.

وتحدثت مصادر عن مساعدات مالية قدمت من أبوظبي للقاهرة خلال اليومين الماضيين، لاتخاذ إجراءات تخفف من وطأة الغضب الكبير جراء وصول أوضاع مصر المعيشية للحضيض.

وتواجه مصر أزمة اقتصادية صعبة فاقمها التوتر في المنطقة إلى جانب نقص في العملات الأجنبية هو الأسوأ منذ سنوات، في ظل تزايد الضغوط على الجنيه في الآونة الأخيرة.

ومع الشح الشديد في السيولة الأجنبية في مصر بسبب تراجع تحويلات العاملين في الخارج، والصادرات وهبوط إيرادات قناة السويس بفعل التوترات في البحر الأحمر يزيد قلق داعمي السيسي الإقليميين والدوليين.

تدخل شركات البورصة لإنقاذ السيسي

وتحدثت الأنباء عن طرح 32 شركة عامة بالبورصة وأمام مستثمرين استراتيجيين تنفيذا لروشتة صندوق النقد الدولي، بينها شركتي الجيش.

كما تم الحديث عن بيع شركتي “وطنية” و”صافي” التابعتين لجهاز الخدمة الوطنية التابع للجيش المصري منذ العام 2018.

ووفق المصادر قابل تلك العروض إحجام سعودي ـ إماراتي عن شراء الأصول المصرية، خلال العام الماضي.

وتحول هذا الإحجام مؤخرا إلى رغبة عارمة في الشراء، بحسب ما أعلنته وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد.

صاحب سوابق جنائية يمثل الإمارات في مصر!

وتعدت ديون مصر الخارجية 165 مليار دولار، مع تراجع دخل البلاد أدخلت الإمارات رجل أعمال صاحب سوابق وأحكام قضائية في جرائم جنائية، ليكون وجهة أبوظبي الاقتصادية داخل مصر في المرحلة الحالية.

وكشف رئيس هيئة الاستثمار في مصر حسام هيبة عن تحالف إماراتي يتمثلبالمجموعة الاستثمارية كونسورتيوم” قال إنه سيقود تطوير مشروع مدينة رأس الحكمة السياحي “350 كيلومترا شمال غرب القاهرة”، بقيمة استثمارات تبلغ 22 مليار دولار.

وتشارك الإمارات في المشروع وتترك لمصر المشاركة بملكية 20 %من أراضي المنطقة البالغة “180 مليون متر مربع”، تسندها لمجموعة طلعت مصطفى، -شركة التطوير العقاري المحلية-، وبعض الهيئات الحكومية المصرية.

ووفق ما نقلته وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، فإن أهمية الصفقة تكمن فيمعالجة أسوأ أزمة صرف أجنبي منذ عقود وتعميق علاقات القاهرة وأبوظبي الداعم الرئيسي للسيسي، اقتصادياً” في شكل استثمارات ومساعدات أخرى.

ولم يصدر أي تعليق من جانب الحكومة المصرية ولا الإماراتية حول الصفقة فيما أشار رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي الذي ذكر أن حكومته فقط هي المنوط بها الإعلان عن “تفاصيل المشروعات الاستثمارية الكبرى”.

يذكر أن مصر، الدولة الأكثر سكاناً في الشرق الأوسط خفضت الجنيه المصري 3 مرات منذ مطلع 2022، وُيتوقع على نطاق واسع تخفيض قيمة العملة المحلية المصرية مرة أخرى، خلال الربع الأول من العام الجاري.

*”نحن في مصر وليس غزة” سكان بورسعيد يحتجون على عمليات الإخلاء القسري والهدم

لجأ سكان حي الجميل في بورسعيد المصرية إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة لمناشدة عبد الفتاح السيسي لوقف هدم حيهم كجزء من مشروع استثماري، بحسب “ميدل إيست آي”.

انتشرت مقاطع فيديو وصور للجرافات التي تهدم المنازل والمباني السكنية في المنطقة في مصر، حيث يقف الرجال والنساء والأطفال الساخطون أمام منازلهم مطالبين السلطات بوقف عمليات الهدم.

“نحن في مصر، وليس في غزة”، يمكن سماع عشرات الأطفال والآباء وهم يهتفون في أحد مقاطع الفيديو التي صورها أحد السكان أمام أنقاض أحد المنازل. نريد بيوتنا يا سيسي”.

وتظهر مقاطع الفيديو جرافات تنفذ عملية الهدم، مع قيام شرطة مكافحة الشغب بتطويقها ومشاهدة السكان.

وكتب أحد السكان، غزال حسن، على فيسبوك “في كل ثانية، نجلس في منازلنا، مهددين بالهدم (دون أي قرارات رسمية)، وبالفعل، تم هدم المنازل، ناهيك عن قطع المياه والكهرباء دون قرارات أو تحذيرات رسمية”.

وقال “لماذا يحدث كل هذا؟ لأن الأرض أصبحت جاذبة في نظر المحافظ والمستثمر. لكننا لن نتخلى عن منازلنا بسبب #OurHomesAreOurLives. سنموت فيها».

وأضاف “هناك صمت إعلامي وصحفي حول هذه المسألة بطريقة غريبة، ببساطة بسبب  #PortSaidGovernorIsAboveTheLaw”.

وفي مقطع فيديو آخر، شوهدت النساء يصرخن وهن يزعمن أن “البلطجية اقتحموا منازلنا” لطردهن بالقوة.

ويظهر مقطع فيديو ثالث تجمعا من النساء، يوجه العديد منهن رسائل إلى السيسي: “نحن نساء مصر. لن نغادر منازلنا”. “سيدي الرئيس، نحن، نساء وأطفالا ورجالا، ليس لدينا منازل أخرى.

وأضافت “لماذا يرهبنا رئيس البلدية ويسمح للبلطجية بدخول منازلنا؟”.

وقال أحد سكان بورسعيد إن عمليات الهدم كانت غير قانونية، ولم يعرض عليهم أي بدائل.

وقال آخر: “إذا حاولت الجرافات هدم منازلنا، فسنقف في طريقهم”.

قطع إمدادات المياه

بدأت عمليات الهدم في المدينة المطلة على البحر المتوسط يوم السبت، وفقا لأربعة من السكان استشهد بهم موقع “متصدقش” الإعلامي المصري المستقل.

وقال السكان إنهم فوجئوا بوصول العديد من الجرافات والحفارات إلى الضاحية في نهاية الأسبوع الماضي. في وقت لاحق ، تم قطع إمدادات المياه عن الضاحية بأكملها.

وفي يومي الأحد والاثنين، هدمت الجرافات، تحت حماية قوات الأمن، نحو 17 منزلا، وفقا لما ذكره يحيى بسيوني، أحد السكان.

وفقا لأقوال السكان، فإن جميع المنازل المهدومة كانت غير مأهولة. وذكر بدران أن مدير الأمن في محافظة بورسعيد أبلغهم أنه “لم يقترب أحد من منازلكم”، وأن المباني المستهدفة خالية.

وأضافوا أنه بعد هدم بعض المنازل يوم الأحد، بقيت الجرافات بينما غادرت قوات الأمن. في تلك المرحلة، تعرضت الضاحية لهجوم من قبل “اللصوص والبلطجية” لنهب محتويات المنازل المهدمة.

دفع هذا السكان إلى تشكيل مجموعة لحماية ممتلكاتهم.

وبحسب بسيوني ، فقد اشتكى لمدير أمن بورسعيد من حوادث السرقة يوم الأحد التي استمرت حتى صباح الاثنين واستهدفت أيضا منازل السكان. وأضاف أن قوات الأمن ردت بنصب كمائن على مداخل الضاحية لحمايتها.

وعلى الرغم من ذلك، قال بسيوني وساكن آخر ل “متصدقش” إنه في وقت متأخر من يوم الاثنين وصباح الثلاثاء، هاجمت مجموعة من “البلطجية” الوحدات الخالية داخل الضاحية للسرقة منها قبل أن تأتي الجرافات لهدم الوحدات.

 

مشروع استثماري

تم بناء حي الجميل في عام 1978 ، عندما خصصت محافظة بورسعيد 317 قطعة أرض تقع مباشرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، على بعد 10 كيلومترات من مدينة بورسعيد ، لتخفيف الضغط على الأجزاء الأخرى المكتظة بالسكان في المحافظة ، وفقا لجمعية حماية وتنمية البيئة في الجميل.

وبنى السكان منازلهم على الأرض بأموالهم الخاصة، وبتصاريح من المحافظة، بموجب ترتيب حق الانتفاع. كما تعاونوا لإدخال مرافق على نفقتهم الخاصة دون دعم حكومي ، وفقا لمصادر تحدثت إلى “متصدقش”.

حق الانتفاع هو الحق القانوني في استخدام الممتلكات مؤقتا والحفاظ على أي ربح يتم تحقيقه منها ، ويستخدم على نطاق واسع في بعض البلدان النامية.

وظل الوضع مستقرا لنحو أربعة عقود، حتى عام 2019، عندما أعلنت محافظة بورسعيد انتهاء عقد إيجار الأرض من جانبها ورفضت تلقي دفعات سنوية من السكان مقابل الوحدات، قائلة إنها منخفضة للغاية.

في سبتمبر 2019، نشرت الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد على فيسبوك مقطع فيديو لحوار بين اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وأحد سكان الضاحية، قال خلاله، “لن يتعرض المواطن للأذى. لن نؤذي مواطنا”.

وأضاف “ومع ذلك، لا يمكنني قبول أن يكون منزل في الجميل مقابل حق انتفاع سنوي قدره 600 جنيه [20 دولارا] لا يتم دفعه، أي 50 جنيها شهريا”.

أجاب المواطن: “لكنني من بناه … خذ مني حق انتفاع إضافي ، اجعله ملكي “.

أجاب المحافظ: “لكنك استفدت منه … ولا يمكن امتلاكها لأنها محمية طبيعية، ولهذا السبب نريد تطوير هذه المنطقة”، في إشارة إلى موقع الضاحية داخل محمية أشتم الجميل وجزيرة تينيس.

بعد أقل من شهر من هذه المحادثة ، أصدرت الحكومة قرارا بتعديل إحداثيات المحمية الطبيعية، وخصم ما يقرب من 25 هكتارا من أراضيها لاستخدامها في إنشاء مجتمع عمراني جديد (غرب بورسعيد).

أدى القرار إلى استبعاد ضاحية الجميل من المحمية. في ديسمبر 2020 ، وافق المجلس الأعلى للتخطيط العمراني والتنمية على إعلان حي الجميل في بورسعيد “منطقة إعادة تخطيط”.

وفقا للمادة 47 من قانون التخطيط العمراني رقم 3 لعام 1982 ، فإن هذا يعني أنه يمكن هدم العقارات في تلك المنطقة لأغراض التنمية والمنفعة العامة مع تعويض أصحابها وأصحاب الحقوق.

وأشار المحامي ناصر أمين في تصريحات ل “متصدقش” إلى أنه إذا كان عقد الانتفاع للسكان ساري المفعول ولم ينته صلاحيته ، فإنهم يستحقون التعويض إذا كانت هناك حاجة لإخلاء وحدتهم في مناطق إعادة التخطيط.

في مارس 2022 ، أرسلت المحافظة تحذيرات نهائية لبعض السكان تطالبهم بإخلاء منازلهم في المنطقة. ومع ذلك، رفض السكان الإخلاء، وأصروا على أنهم لن يغادروا منازلهم التي ليس لديهم بدائل لها.

ثم في مارس 2023 ، ناقش مجلس النواب طلب إحاطة مقدم من النائب عن بورسعيد أحمد فرغلي بشأن إرسال محافظة بورسعيد تحذيرات للسكان للإخلاء. وأكد فرغلي أن بعض السكان مستعدون لشراء تلك الأراضي بأسعارها الحقيقية.

أجاب غضبان قائلا: “لا ضرر. نحن نعمل على جذب الاستثمار لبلدنا وشعبنا. أنا مصري ووطني”.

وعلى الرغم من طلب لجنة الإدارة المحلية من مجلس النواب لبورسعيد تزويدها بالخطة الاستثمارية للمنطقة، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل حول هذه الخطة حتى الآن.

* ما هي رأس الحكمة ولماذا “تبيعها” القاهرة للإمارات؟

أعلنت حكومة السيسي بيع رأس الحكمة، وهى منتجع مزدهر، على بعد 212 كيلومترا غرب الإسكندرية، و350 كيلومترا شمال غرب القاهرة، إلى الإمارات العربية المتحدة لجلب السيولة إلى البلاد التي تعاني من ضائقة مالية.

ورأس الحكمة هي منتجع سياحي واعد تقع على لسان في البحر على بعد حوالي 212 كيلومترا غرب الإسكندرية وحوالي 350 كيلومترا شمال غرب القاهرة. تتميز بمياهها الفيروزية المذهلة وشواطئها الرملية البيضاء ، وقد اجتذبت استثمارات كبيرة في التطورات الفاخرة، والتي من المحتمل الآن أن تكون من الإمارات العربية المتحدة.

وتقول حكومة السيسي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، إنها تعمل على تطوير مدينة جديدة مستدامة وشاملة على الواجهة البحرية تسمى مدينة رأس الحكمة الجديدة لتحويل منطقة الساحل الشمالي كجزء من التطورات الحضرية المستقبلية في مصر. ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2028.

تصدرت رأس الحكمة عناوين الصحف مؤخرا بعد تقارير تفيد بأن حكومة السيسي التي تعاني من ضائقة مالية تجري محادثات لبيعها إلى الإمارات العربية المتحدة مقابل 22 مليار دولار، وسط أزمة عملة وديون تدفع الجنيه المصري إلى الانخفاض في السوق السوداء مقابل العملات الدولية مع تداعيات وخيمة على الدولة التي تعتمد على الاستيراد. 

هل سيساعد بيع رأس الحكمة الأزمة الاقتصادية في مصر؟

اعتمدت وصفة مصر الرئيسية لجذب العملات الأجنبية على القيام بمراهنات كبيرة على التنقيب عن الغاز الطبيعي، وتوسيع قناة السويس، ومضاعفة السياحة في منطقة مضطربة، وضخ مليارات الدولارات في المشاريع العملاقة (بما في ذلك بناء عاصمة إدارية جديدة ضخمة) على أمل توظيف الآلاف من المصريين مع جذب الاستثمارات الأجنبية، وخاصة من الخليج الغني بالنفط.

عملت هذه الوصفة لفترة من الوقت حتى لم تنجح. لكن هذا لا يمنع مصر من مضاعفة النهج نفسه أثناء السعي للحصول على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي (IMF) على الرغم من أن ذلك قد يتطلب نوع الإصلاحات التي لا يستطيع النموذج الاقتصادي الذي يهيمن عليه الجيش في مصر تصوره.

ويتناسب بيع رأس الحكمة إلى أبو ظبي مع هذا النمط من السلوك الاقتصادي من قبل القاهرة.

وأكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، لوسائل التلفزيون المحلية مشاركة تحالف إماراتي. في حين أن مصر قد تحتفظ بحصة ملكية تبلغ 20٪، بما في ذلك كيانات مثل مجموعة طلعت مصطفى، وفقا لبلومبرج.

قالت حكومة السيسي يوم الخميس إن لجنة تدرس “عروض استثمارية لمشاريع مهمة من المقرر أن تولد موارد كبيرة من العملة الأجنبية”.

وتتماشى مشاركة أبوظبي مع تاريخها في دعم عبد الفتاح السيسي، من خلال الاستثمارات السابقة والمساعدات الاقتصادية. وتأمل مصر أن يساعدها الاتفاق، إذا نجح، في إدارة خفض قيمة العملة وتأمين السيولة، مما يعزز موقفها في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.

* WSJ مصر تهدد بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل في هذه الحالة

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن مصر هددت بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل، إذا اجتاح جيش الاحتلال رفح ودفع سكان غزة إلى سيناء.

وشددت القاهرة -بحسب المصدر- على أنها مستعدة “لعسكرة حدودها بالدبابات”.

وهدّدت إسرائيل بأنها سترسل قوات برية لمحاربة مقاومي حماس في رفح حيث يتواجد هناك حاليا أكثر من مليون مدني فلسطيني.

هل يلغي السيسي معاهدة السلام مع إسرائيل حقا؟

وقالت الصحيفة الأمريكية وفق ما رصدت (وطن) إن التطورات الأخيرة على طول الحدود بين إسرائيل وغزة أثارت المخاوف في القاهرة، حيث أصدرت مصر تحذيراً شديد اللهجة لإسرائيل بشأن الإجراءات المحتملة في مدينة رفح.

يأتي ذلك في حين واصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أحدث جهوده الدبلوماسية في الشرق الأوسط والمنطقة للتوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى وقف القتال في القطاع المحاصر.

مصر تشعر بالقلق

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين مصريين أبلغوا إسرائيل أن أي عملية إسرائيلية كبيرة في رفح، يمكن أن تؤدي إلى تعليق اتفاق السلام بين البلدين.

ووفقاً لمصادر داخل القاهرة، فإن مصر تشعر بالقلق العميق إزاء احتمال تدفق أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى أراضيها في حالة وقوع هجوم إسرائيلي على رفح.

ومثل هذا الحدث أو احتلال رفح من قبل قوات إسرائيلية يمكن أن يؤدي إلى تعليق اتفاق السلام.

تعزيز الحدود مع غزة

ورداً على التوترات المتصاعدة، عززت مصر وجودها على طول الحدود مع غزة. وذكرت “رويترز” أن مصر نشرت ما يقرب من 40 دبابة ومركبة مدرعة في شمال شرق سيناء في الأسابيع الأخيرة لتحصين موقعها على طول الحدود.

بالإضافة إلى ذلك، اتخذت مصر تدابير مهمة في مجال البنية التحتية، بما في ذلك بناء جدار خرساني يعلوه سياج سلكي، بهدف تأمين الحدود ومنع المعابر غير المصرح بها.

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” أيضاً إلى أن وفداً مصرياً وصل إلى تل أبيب لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن الوضع في رفح.

وفي خضم هذه المناورات الدبلوماسية، أكدت حماس استعدادها للدفاع عن رفح، ورفضت التهديدات الإسرائيلية دون التوصل إلى اتفاق مرضي يلبي مطالبها.

* الهجوم الصهيوني على رفح توترات مع مصر و تهديدات للاستقرار الإقليمي

حذر ممثل السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح بجنوب قطاع غزة سيؤدي إلى “توترات خطيرة” مع مصر.

 وتفصيلا ..قال بوريل عبر حسابه على منصة إكس إن العملية البرية الإسرائيلية على رفح ستسفر أيضا عن “كارثة إنسانية لا يمكن وصفها”، مؤكدا أن استئناف المفاوضات للإفراج عن المحتجزين وتعليق الأعمال العسكرية هو السبيل الوحيد لتجنب إراقة الدماء.

نقلت صحيفةوول ستريت جورنال” الأميركية السبت عن مسؤولين مصريين قولهم إن القاهرة حذرت إسرائيل من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى تعليق فوري لاتفاقية السلام الثنائية.

 وأضاف المسؤولون المصريون أن وفدا مصريا زار تل أبيب يوم الجمعة الماضي لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين حول الوضع في رفح. وأضافوا أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون إقناع مصر بالموافقة على إبداء بعض التعاون فيما يتعلق بعملية برية في رفح، وهو ما يعارضه الجانب المصري، بحسب الصحيفة.

 ونسبت “وول ستريت جورنال” إلى المسؤولين المصريين، الذين لم تكشف عنهم، القول إن مصر أعادت خلال الأيام الأخيرة نشر العشرات من دبابات القتال الرئيسية ومركبات المشاة القتالية قرب معبر رفح الحدودي.

تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي

 بدوره، حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط السبت من أن العملية البرية الإسرائيلية المتوقعة برفح بجنوب قطاع غزة تنطوي على “تهديدات خطيرةللاستقرار الإقليمي.

 ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط عنه قوله في بيان إن “دفع مئات الآلاف للنزوح من القطاع هو انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فضلا عما يُمثله من إشعال خطير للموقف في المنطقة عبر تجاوز الخطوط الحمراء للأمن القومي لدولة عربية كبيرة هي مصر”.

 وشدد أبو الغيط على أن العالم عليه أن “ينتبه لخطورة الممارسة الإسرائيلية المدفوعة بأجندة يمينية متطرفة تُريد إفراغ القطاع من سكانه، وتحقيق تطهير عرقي متكامل الأركان لا يجب أن يكون له مكان في هذا العصر”.

 وأشار أبو الغيط إلى أن “رموزا في الحكومة الإسرائيلية لم يخفوا نوايا التهجير والترحيل للسكان، بل وإعادة المستوطنات الإسرائيلية إلى القطاع، بما يجعل التحرك الدولي في هذه المرحلة ضرورة للحيلولة دون وقوع كارثة تزيد من تصعيد الأوضاع واشتعالها على مستوى الإقليم”.

 ونقلت هيئة البث الإسرائيلية السبت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ مجلس الحرب بأنه يجب إنهاء العملية العسكرية البرية المزمعة في رفح قبل حلول شهر رمضان في مارس آذار المقبل.

وأضافت الهيئة أن نتنياهو أمر أيضا الجيش والأجهزة الأمنية بعرض خطة مزدوجة على مجلس الحرب لإخلاء السكان المدنيين من رفح و”القضاء على كتائب حماس” فيها.

 وكان نتانياهو أمر الجمعة الجيش الإسرائيلي بإعداد “خطّة لإجلاء” المدنيّين من رفح، وسط خشية دولية متزايدة من هجوم محتمل على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.

 وأفاد مكتبه بأنّه طلب من الجيش “تقديم خطّة لإجلاء السكّان والقضاء على كتائب” حماس في المدينة. وأضاف “يَستحيل تحقيق هدف الحرب دون القضاء على حماس. من الواضح أنّ أيّ نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلّب أن يُخلي المدنيّون مناطق القتال”.

 وحذّرت حماس السبت من وقوع “مجزرة” في مدينة رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني، مع مواصلة إسرائيل قصفها بشكل مكثّف وإصدار نتانياهو توجيهات للجيش بإعداد “خطّة لإجلاء” المدنيين، قبل هجوم برّي مُحتمل وفقا للعربية نت.

وأفاد شهود السبت بحصول غارات في محيط رفح حيث يحتشد نحو 1,3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان غزة، وهم في غالبيّتهم العظمى نازحون هربوا من العنف في شمال القطاع ووسطه عقب اندلاع الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر.

* بسبب “سد النهضة” إثيوبيا تتحول إلى مركز تعدين البيتكوين والسيسي يقطع الكهرباء عن المصريين!

كأحد النتائج المترتبة  على سد النهضة الأثيوبي، تتحول أثيوبيا لتصبح مركز صناعيا وتجاريا كبيرا في أفريقيا بل وفي العالم، بينما تتقزم مصر في حدودها المتآكلة في ظل حكم السيسي، حيث انقطاعات المياه والكهرباء بصورة يومية في 26 محافظة مصرية، بل وقنن السيسي القطع المبرمج للكهرباء توفيرا للطاقة ، بعد تراجع إنتاج الغاز في حقل ظهر، وتراجع إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى مصر، وهو ما يفاقم حياة المصريين ويزيد من إفقارهم ، ويجلب الكثير من الأزمات في القطاعات الإنتاجية ويتسبب في أزمات ضعف التصدير وقلة الإنتاج وانهيار العملة المحلية واللجوء للقروض والديون.

ولعل الفارق الكبير بين الرئيس المنقلب الذي لا يعتمد على آراء العلماء والخبراء أو دراسات الجدوى، كالسيسي ونظامه العسكري، وآبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي  المعتمد على الديمقراطية كأساس لحكمه، ويعمل وفق إرادة شعبه ولمصلحة شعبه، ويتوسع في مشاريع الصناعة والزراعة، وليس في إنشاء القصور المطلية بماء الذهب كالسيسي، أو يشتري أفخم طائرات العالم “ملكة السماء ” ليركبها، بينما يصرخ شعبه من زيادة الأسعار والغلاء ونقص الأدوية.

تعدين البيتكوين

ووفق تحقيق إقصائي لوكالة بلومبرج، فقد انتقل أشهر المعدنيين، الذين يعملون في تعدين عملة البيتكوين إلى أثيوبيا، التي تفتخ أبوابها للاستثمارات العالمية الفعلية، وليس لبيع الأصول كما في  مصر السيسي، وتوفر أثيوبيا بعد تشغيل سد النهضة خدمات الكهرباء بأرخص الأسعار على مستوى العالم.

ووفق بلومبرج، فإن إثيوبيا، مستفيدة من مياه سد النهضة، تتحول إلى مركز استقطاب للصينيين الناشطين في تعدين العملة المشفرة بيتكوين.

ففي ربيع العام الماضي، بدأت حاويات البضائع في الظهور بالقرب من محطات الكهرباء الفرعية المرتبطة بسد النهضة الإثيوبي الحديث، والأكبر في أفريقيا، وفي الداخل، كانت هناك أكوام من أجهزة الكمبيوتر القوية التي تستهلك الكثير من الطاقة.

ويعتقد خبراء الشركة أن تلك كانت علامة واضحة على أن المستثمرين الصينيين الناشطين في تعدين “بيتكوين”، الذين انتقلوا من بلد إلى آخر بحثا عن طاقة رخيصة وأنظمة حميدة منذ أن طردتهم بكين قبل عامين، قد وصلوا إلى القرن الأفريقي.

ومع تعرضهم للرياح السياسية والاقتصادية المعاكسة، فقد اجتذبتهم بعض تكاليف الكهرباء الأقل في العالم، فضلا عن الحكومة الودية تجاه الاستثمار الأجنبي على نحو متزايد.

فقد عززت إثيوبيا علاقاتها مع الصين على مدار العقد الماضي، وسمحت بتعدين بيتكوين بدءا من عام 2022 على الرغم من أنها لا تزال تحظر تداول العملات المشفرة، علما أن العديد من الشركات الصينية ساعدت في بناء السد الذي تبلغ تكلفته 4.8 مليارات دولار، والذي يخطط عمال التعدين لاستخلاص الطاقة منه.

وبرزت إثيوبيا كفرصة نادرة لجميع الشركات التي تقوم بتعدين العملة المشفرة الأولى في العالم، حيث يؤدي تغير المناخ وندرة الطاقة إلى ردة فعل عكسية ضد الصناعة التي تبلغ قيمتها 16 مليار دولار سنويا (بالسعر الحالي لعملة بيتكوين) في أماكن أخرى، لكنها تحمل جاذبية خاصة للشركات الصينية التي كانت تهيمن ذات يوم على تعدين بيتكوين، لكنها كافحت لمجاراة المنافسين في تكساس، المركز الحالي. 

مصدر للعملات الأجنبية

ويمثل التعدين  مصدرا محتملا مربحا لعائدات النقد الأجنبي، وقد ارتقت إثيوبيا بالفعل لتصبح واحدة من أكبر المستفيدين من آلات تعدين بيتكوين في العالم، وفقا لتقدير من مزود خدمات التعدين “الأقصر تكنولوجي” Luxor Technology، رغم أن أولى الصفقات الكبرى لـ”الأقصر” لشحن المعدات إلى هناك جاءت في سبتمبر، حسبما قال رئيس العمليات إيثان فيرا.

وتقول الشركة المحتكرة للطاقة التابعة للدولة: إنها “أبرمت صفقات إمداد بالطاقة مع 21 من عمال تعدين بيتكوين، وجميعهم صينيون باستثناء اثنين”.

حول هذه النقطة، قال نو شو، مؤسس جمعية التعدين الرقمي الصينية التي تنظم المعارض وتسهل التجارة في آلات التعدين: “ستصبح إثيوبيا واحدة من الوجهات الأكثر شعبية للمعدّنين الصينيين” وهو يقوم بترتيب رحلة إلى إثيوبيا لمجموعة من مديري التعدين الصينيين للقيام بجولة في المواقع المحتملة.

إن استعداد القائمين بتعدين البيتكوين لشحن معدات تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات إلى بلد خرج قبل عامين فقط من حرب أهلية في شماله هو بمثابة شهادة على البيئة السياسية والاقتصادية المشحونة التي يوجدون فيها.

 وتلعب الشركات دورا حاسما في الحفاظ على شبكة بيتكوين باستخدام أجهزة كمبيوتر قوية أو أجهزة في لغة الصناعة لحل الألغاز الرياضية والتحقق من صحة المعاملات المشفرة على “بلوكتشاين” blockchain، وفي المقابل، يحصلون على مكافآت بعملة بيتكوين الصادرة من الشبكة.

وهذا النوع من العمل متقلب، حيث تتبع الإيرادات صعود الرمز المميز وهبوطه، فقد تعرضت شركة “ماينر كور سيانتيفيك” Miner Core Scientific Inc للإفلاس في ديسمبر 2022، مع انهيار أسواق العملات المشفرة، وبعد 13 شهرا، حصلت على موافقة المحكمة للخروج من الفصل 11 بعد أن قفز سعر بيتكوين 150% تقريبا.

وتستهلك أجهزة التعدين كميات هائلة من الطاقة، لذا فإن الوصول إلى الكهرباء الرخيصة يعد ميزة تنافسية حاسمة، فقد استهلك تعدين بيتكوين 121 تيراواط/ساعة من الطاقة عام 2023، وفقا لتقديرات مركز كامبريدج للتمويل البديل، ويمكن أن تمثل الكهرباء ما يصل إلى 80% من تكاليف تشغيل المعدّنين.

وهذا ما يفسر السبب في أن الطاقة منخفضة التكلفة هي التي فرضت إلى حد كبير المكان الذي يضع فيه المعدّنون الكثير من معداتهم في السنوات القليلة الماضية، أولا في الصين، ثم في أماكن مثل إيران وكازاخستان وروسيا وشمال السويد، وأخيرا في تكساس، والقاسم المشترك بين هذه الأماكن هو الطاقة الرخيصة نسبيا.

وعلى رغم الجدل المثار حول تعدين البيتكوين، فإن الطاقة الرخيصة التي أنجزها سد النهضة الأثيوبي لأديس أبابا والتي جاءت على حساب خصم حصص مصر والسودان من مياه النيل، يظل نجاحا لأثيوببيا وتقزيما لمصر التي تعاني في ظل حكم العسكر من الانهيار الاقتصادي والأزمات الصناعية والإنتاجية، وتركيزإنفاق السيسي على مشايع فنكوشية بلا عائد تدر المظاهر والفقر والإفقار لأكثر من 80 مليون مصري، يرزحون تحت خخط الفقر واستبداد العسكر، على عكس أثيوبيا التي تتحرر من الفقر ونقص الطاقة والكهرباء إلى اجتذاب الصناعات العالمية والاستثمارات المباشرة، التي تهرب يوميا من مصر بفعل العسكرة وجبايات العسكر وعدم القدرة على منافسة العسكر.

* تسربيات لمخطط إبقاء السيسي في السلطة مقابل تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

حذر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من الجريمة التي يعد لها الصهاينة بمعاونة الانقلاب في مصر، لتهجير سكان غزة إلى سيناء مقابل مبالغ مالية، مثل رشاوى المخابرات التي يتقاضونها ممن يريد الدخول إلى مصر من معبر رفح، فضلا عن تسهيلات لمصر في كافة المجالات، بحسب الناشطين.

محمد إسماعيل رئيس جبهة “مصريون في الخارج من أجل الديمقراطية” ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية (Egyptians Abroad For Democracy in USA) أشار عبر (إكس) إلى أن التسريات وصلته عبر حساباته على التواصل الاجتماعي، وأضاف أنه ينشرها بدافع منع المصيبة قبل حدوثها، مبينا أن سير الحديث يتناسب مع الواقع ويسير في سياق وساخة وخباثة وعمالة السيسي وتواطؤ المجتمع الدولي” بحسب ما كتب عبر @Mohamed71935373.

وأضاف أن التسريب الثاني بشان صفقة القرن، وهذه المعلومات وصلتني للتو من مصدر موثوق بالنسبة له داخل السلطة في مصر.

سيناريو التهجير

وأوضح أنه “بعد أن تكدس مليون و نصف فلسطيني في مدينة رفح الفلسطينية و على بعد أمتار بسيطة من الحدود الدولية مع مصر اتفق السيسي و نتنياهو في اتصال مباشر أول أمس و بعلم أمريكي على الآتي:

الجيش الصهيوني سوف يقوم بعملية على رفح من شمالها بحجة تسلل مقاتلين من حماس داخل رفح و اتخاذ المدنيين دروعا بشرية ليضغط السكان إلى الجنوب، و سوف يقوم بضرب بعض التجمعات لأحدث مجازر بشرية كبيره بين المدنيين و عندما يندفع السكان نحو الحدود جراء القصف سيتم استقبال بعض منهم ثم يتم القصف مباشرة على المجموعات التي تعتبر قريبة من الحدود فتتجه للسلك الشائك مباشرة فتقصف السلك الشائك من عدة نقاط فيندفع الناس داخل سيناء و بإعمال سياسة الأمر الواقع سوف تستقبلهم مصر و تعترض مصر و تهدد و تتوعد.

وعن المرحلة الثانية، المطلوب من نتنياهو بناء على طلب السيسي أن ينتهي من هذه العملية قبل انتهاء الشهر الذي حددته محكمة العدل الدولية يعني خلال ٣ أسابيع.

اعتراض ثم موافقة

وأضاف “أن مصر سوف تعترض على هذه الإجراءات لدى الأمم المتحدة و سوف تماطل أمريكا في عقد جلسة لمجلس الأمن لحين انتهاء عملية اسمها الحركي “الأمر الواقع” و بعدها سيتم تسهيل دخول عدد كبير من الفلسطينيين إلى سيناء، و سوف يخرج السيسي بكلام معسول أننا لن نتركهم يموتون أمام أعيننا و لا نتدخل لإنقاذهم، و ستعلن إسرائيل بعد نزوح معظم السكان وقف إطلاق النار و ستعلن إسرائيل مراقبة الحدود و قصف من يتحرك هناك بحجة مراقبة تدفق السلاح لداخل غزة من مصر و تمنع دخول و خروج الأفراد من غزة إلى مصر و لتنفيذ هذا سوف تحتل بقوات برية كامل الحدود أو ما يعرف بمحور فلادلفيا”.

طمأنة نتنياهو

وأشار إسماعيل إلى ما يمكن اعتباره طمأنة من نتنياهو للسيسي، حيث ذكر نتنياهو للسيسي، سوف يتم تكوين لجان لم الشمل للأسر بعد ذلك كي تسمح لمن لم يتمكن من عبور الحدود إذا كان له أقارب من الدرجة الأولى و الثانية يمكنه العبور للجانب المصري يعني الأب و الأم و الابن و الابنة و الأخ و الأخت، و هذا يعني لو هناك أخ واحد دخل مصر يمكنه أن يدخل ٥٠ واحدا من إخوته و أولادهم بالطبع و إخوانه و زوجها يفعل ذلك مع أهله كي يتم تفريغ غزة خلال عام و تحت إشراف لجنة دولية سوف تشكلها أمريكا للمساعدة، و سوف تكون مهمتها تسهيل عبور الناس إلى سيناء.

وعن مقابل هذه الخيانة أشار إلى أنه إبقاء السيسي في السلطة و مبلغ محترم لهؤلاء البشر و تسهيلات لمصر في كافة المجالات.

السياق الواقعي

وعن مجريات الواقع قال الناشط والمحلل في الشأن الفلسطيني أدهم أبو سلمية عبر @adham922: “العدو الصهيوني يُلمح بقوة متزايدة لرغبته في ارتكاب مذبحة بحق مدينة #رفح التي تأوي أكثر من مليون نازح بالإضافة لسكانها، هذا التوجه الصهيوني ربما يأتي في سياق الضغط على المقاومة لخفض سقفها التفاوضي، لكن ماذا لو حدث ذلك؟”.

وأضاف، “لو حدث لا قدر الله سنكون أمام واحدة من من أكبر المذابح الجماعية، فرفح اليوم ليست مدينة عادية بل تضم معظم نازحي القطاع، والهجوم عليها يعني تدمير حياة الناس سواء بالقتل المباشر أو عبر التهجير وتدمير كل ما أنجز من مخيمات إيواء”.

تهديد للأمن القومي المصري

وأوضح “أبو سلمية” أن دخول رفح يعني وقفا تاما لحركة المساعدات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، دخول رفح يمثل تهديدا غير مسبوق للأمن القومي المصري، ورغم تأكيدات القاهرة أنها ترفض الهجوم و تصريحات العدو الصهيوني أنه ينسق مع القاهرة لضمان هجوم يعالج مخاوف مصر في موضوع التهجير، يعيش الناس هناك الآن حالة من الخوف والقلق الكبير”.

وحذر من أن “هذا العدو سيواصل جرائمه وهو يستفيد من التواطؤ الدولي والصمت والخنوع العربي والإسلامي للأسف.”.

* مرتضى منصور يشن هجوما لاذعا على بايدن: مجنون لا يستطيع التمييز بين الحقيبة النووية والتواليت

شن المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك السابق هجوما عنيفا ولاذعا على الرئيس الأمريكي جو بايدن، واصفا اياه بالمجنون وفاقد القدرة على التمييز بين الحقيبة النووية والتواليت

وتوعد مرتضى منصور الرئيس الأمريكي بفضحه في فيديو على صفحته الشخصية الثلاثاء القادم

وقال منصور على صفحته الشخصية: “الحمد لله تم تسجيل فيديو أمس الجمعة سيتم نشره على صفحتي الشخصية الثلاثاء إن شاء الله سأكشف فيه بالمستندات أن الرئيس الامريكي بايدن في السطالانا وكاذب ومجنون وفي حاجة إلى إيداعه في مستشفى الأمراض العقلية في عباسية واشنطن بعد أن أصبح خطرا على نفسه وبلده وعلى العالم فمن الممكن أن يدوس على الزرار النووية ويفجر العالم بقنبلة ذرية معتقدا أن هذا الزرار هو سيفون التواليت“.

الجدير بالذكر أن حالة من الغضب العارم سادت أوساط المثقفين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ووصل صداها للصحف المصرية ومجلسي النواب والشيوخ المصريين على خلفية تصريحات الرئيس بايدن التي اتهم فيها مصر برفض فتح معبر رفح لإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين، ووصفتها مصادر رسمية مصرية بالعارية من الصحة.

 

 

خلافات داخل المجلس العسكري المصري للتعامل مع تحركات إسرائيل في محور فيلادلفيا.. السبت 10 فبراير 2024م.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يبلغ مصر وعددا من دول المنطقة عن استعداده لعملية برية في رفح

خلافات داخل المجلس العسكري المصري للتعامل مع تحركات إسرائيل في محور فيلادلفيا.. السبت 10 فبراير 2024م.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يبلغ مصر وعددا من دول المنطقة عن استعداده لعملية برية في رفح

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*مدير الـCIA  يتوجه إلى مصر للتفاوض بشأن الأسرى لدى حماس

نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر في الإدارة الأمريكية تأكيدها أن مدير الـCIA ويليام بيرنز سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة، للمشاركة في مفاوضات الأسرى بين حماس وإسرائيل.

وقال المصدر إن “مدير وكالة الاستخبارات المركزية يزور القاهرة يوم الثلاثاء المقبل للمشاركة في اجتماعات مصرية – قطرية بشأن صفقة تبادل الأسرى“.

ولفت المصدر إلى أنه من المتوقع أن يحضر أيضا رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ومدير الاستخبارات الإسرائيلية الموساد ديفيد بارنياع.

يأتي ذلك، بينما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، مقترحات حماس لوقف إطلاق النار ووصفها بأنها “وهمية”، مصرا على أنه “لا يوجد بديل عن النصر الكامل على حماس“.

وكثفت القوات الإسرائيلية اليوم السبت غاراتها الجوية على مدينة رفح المزدحمة بكثافة بعدما أمر نتنياهو قواته “بالاستعداد للعمل” في المدينة الحدودية الجنوبية التي أصبحت آخر معقل للفلسطينيين النازحين.

وأثار الهجوم المزمع على رفح حيث لجأ ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص إدانة من جماعات حقوق الإنسان وواشنطن في حين قال الفلسطينيون إنه لم يعد لديهم مكان يتراجعون إليه، وذلك مع مرور 127 يوما من عمر الحرب في قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تؤيد أي هجوم بري في رفح، محذرة من أن مثل هذه العملية إذا لم يتم التخطيط لها بشكل صحيح فإنها قد تؤدي إلىكارثة“.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنهى الخميس، جولته الإقليمية الخامسة منذ اندلاع الحرب، سعى خلالها للدفع في اتجاه هدنة طويلة تتيح الإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وإيصال المزيد من المساعدات.

*خلافات داخل المجلس العسكري المصري للتعامل مع تحركات إسرائيل في محور فيلادلفيا وموقف السيسي

تحدثت أنباء عن نشوب خلافات داخل المجلس العسكري المصري، تجاه طريقة الرد على تحركات دولة الاحتلال في محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وقالت مصادر مطلعة هذا الملف، إن وفد دولة الاحتلال أكد في اجتماعه مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، قبل أيام، أن تل أبيب عازمة على تنفيذ حملة برية واسعة على كامل أراضي محور “صلاح الدين”، الذي يقع ضمن المنطقةد” وفق اتفاقية كامب ديفيد.

وأضافت المصادر، أن وفد الاحتلال أخبر المصريين، أن تنفيذ عملية برية في محور “صلاح الدين” ضروري “لحماية الأمن القومي الإسرائيلي”، وأنه يسعى لعقد لقاء عسكري لاحق مع ممثلين للجيش المصري لوضع آخر ترتيبات تلك العملية.

ووفق المصادر، أكد وفد دولة الاحتلال أن تفهم الجانب المصري للعملية البرية الإسرائيلية مهم، ولكنه ألمح إلى أن تل أبيب ستجري العملية إذا قررت ذلك حتى لو لم يوافق الجانب المصري، باعتبار أن العملية حيوية للأمن الإسرائيلي.

اجتماع مصري عالي المستوى

وعقب لقاء وفد الاحتلال مع المخابرات المصرية، عقد اجتماع قيادي مصري عالي المستوى لمناقشة ما تم فيه، وشارك فيه كل من عبدالفتاح السيسي، ووزير الدفاع محمد زكي، ورئيس هيئة الأركان أسامة عسكر، ومدير هيئة الاستخبارات الحربية شريف فكري، ومدير المخابرات العامة عباس كامل، وعدد من قيادات المخابرات الحربية والمخابرات العامة.

ونوقش في الاجتماع موضوع واحد، وهو طبيعة الرد المصري على العملية البرية المحتملة على مدينة رفح ومحور صلاح الدين إذا تمت بدون موافقة مصر.

انقسام الآراء

وبحسب المصادر، انقسمت الآراء إلى وجهتي نظر. إحداهما رأت أن التعامل مع التحرك الإسرائيلي يجب أن يكون سياسيا بحتا، دون التفكير بالخيارات الأمنية والعسكرية، منعا لتفاقم الوضع في الإقليم واتساع دائرة الصراع. وقد تبنى السيسي وزكي وكامل هذا الرأي.

أما وجهة النظر الثانية، فترى ضرورة وجود تعامل عسكري حازم للدفاع عن الأمن القومي المصري، في حال نفذ الاحتلال حملة برية في رفح أو محور “صلاح الدين”، واعتبار ذلك نهاية اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1979. وقد دعم وجهة النظر هذه، رئيس الأركان وعدد من المشاركين.

وذكرت المصادر أن المخابرات الحربية أعدت عدة تقارير خلال الفترة الماضية، ورفعتها للقيادة، وتقدر هذه التقارير أن الاحتلال بصدد شن هجوم بري على رفح ومحور صلاح الدين.

دبابات مصرية على حدود غزة

وكان مصدران أمنيان مصريان، قد كشفا أن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين.

جاء ذلك في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن أن جيش الاحتلال صدّق على عملية عسكرية في رفح.

وجاءت الخطوة المصرية، قبل إقدام إسرائيل على توسيع عدوانها البري على قطاع قطاع غزة، ليشمل مدينة رفح التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن.

ويثير هذا الأمر، مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

إجراءات مصرية على الحدود

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة.

وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.

وسبق أن كشفت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها ردا على تلميحات إسرائيلية إلى أن حركة حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر.

وأضافت الهيئة أن ثلاثة صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.

*جيش الاحتلال الإسرائيلي يبلغ مصر وعددا من دول المنطقة عن استعداده لعملية برية في “رفح” ويكشف شروطها

أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن تل أبيب أبلغت عددا من الدول في المنطقة والولايات المتحدة بأنها تتجهز لعملية عسكرية في منطقة رفح.  

وذكر تقرير “كان” أنه بعد طلب كل من مصر والولايات المتحدة، فإن العملية البرية في رفح ستبدأ فقط بعد شرطين هما:

إخلاء واسع للسكان من رفح ومحيطها.

اتفاق بين إسرائيل ومصر على نشاط عسكري إسرائيلي ضد الأنفاق في محور “فيلادلفيا” (محور صلاح الدين)”. 

وأضاف التقرير أن “إسرائيل جهزت خطه مفصلة، بنموذج تجريبي، يتيح عودة عشرات الآلاف من الغزيين الى شمال غزة، وهي كالآتي:

بداية، سيتم إقامة مجمعات في العيادات والمدارس مع مخابز.

لاحقا سيتم اقامة مدينة خيام على مسافة قريبة.

بعد ذلك، سيتم إدخال الغذاء والمياه والمعدات الإنسانية بصورة متواصلة من معبري “إيرز” و”كارني” شمالي غزة.

ثم ستنقل المسؤولية عن المنطقة الى مسؤولين محليين في غزة، ويشارك في تنفيذ هذه الخطوة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية

وتمت الإشارة أمس الجمعة إلى أن “جهاز الأمن الإسرائيلي بدأ بتجهيز خطة لإجلاء السكان من رفح وهي تدرس كلا الإمكانيتين:

إخلاء المواطنين إلى خان يونس شمال رفح، أو السماح لعودة عدد كبير من سكان غزة الى مواقع محددة في شمال غزة

هذا وكثفت القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جنوب قطاع غزة لا سيما في مدينة رفح، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني إلى المنطقة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجلس الحرب بتاريخ اكتمال عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وذلك بحلول بداية شهر رمضان الموافق لـ10 مارس المقبل، بحسب مسؤول إسرائيلي لـCNN.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من “كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح من قبل الجيش الإسرائيلي“.

يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ومسؤولين إسرائيليين آخرين قد أعلنوا في الأيام الأخيرة أن “الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية إلى رفح لتفكيك كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، في مدينة رفح“.

*التطورات في رفح تنذر بتداعيات وخيمة

حذّرت القاهرة، السبت 10 فبراير/شباط 2024، من تطورات الأوضاع في محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، المتاخمة للحدود المصرية، قائلة إنها “تنذر بتدهور في القطاع، وتداعيات وخيمة”، في حين رفض الأردن استعدادات واعتزام الاحتلال اجتياح مدينة رفح، آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة.

إذ قال وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل، إن “التطورات في رفح تنذر بمزيد من التدهور في غزة”، محذراً من أناتساع رقعة العمليات العسكرية له في غزة تداعيات وخيمة“.

* حفيد الشيخ “بن باز”: مليارات السعودية دعمت قتلة “مرسي” وشيطنة “الإخوان” سترتد لأصخابها

ضمن تحذيره من التطبيع مع الصهاينة، قال صالح بن عبدالله بن عبدالعزيز بن باز حفيد الشيخ عبدالعزيز بن باز، أحد أبرز علماء المملكة العربية السعودية حتى عهد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز إن “المليارات التي ذهبت لمصر لدعم السيسي ضد مرسي جعلت معظم المصريين يكرهون السعودية  واكاد أجزم أن هذه المليارات سوف ترتد على السعودية بالمضرة،  و الله أعلم “.

وصالح بن عبدالله بن عبدالعزيز بن باز مترجم عربي انجليزي قال إنه ” سبق أن رافقت جدي “الشيخ بن باز” اكثر من 20 سنه،، أنا مجتهد في نشر الوعي و الله يصلح النية“.

واستطردت في تغريدته إلى اتهام النظام في بلاده قائلا: “السعودية دعمت العراق بمليارات الدولارات و في النهاية أصبحت العراق تحت سلطة إيران و دعمت سوريا بمليارات الدولارات و في النهاية أصبحت سوريا تحت سلطة إيران و دعمت لبنان بمليارات الدولارات و في النهاية صارت لبنان تحت سيطرة إيران و دعمت اليمن بمليارات الدولارات قبل الحرب ثم سيطر عليها الحوثيون ثم حاربت الحوثين لمدة سبع سنوات و خسرت في هذه الحرب مليارات الدولارات و العديد من الجنود  وقُتل في هذه الحرب الاف من الأبرياء و في النهاية صار الحوثي أقوى بكثير  من بداية الحرب و سيطر على اليمن“.

مرسي والإخوان

حساب صالح حيثيته أن لديه آلاف المتابعين فضلا عن كونه حفيد أبرز علماء السلفية المعروفين على مستوى العالم الإسلامي  فعبر حسابه على (اكس) @Saleh5150385482 قال: “الشهيد بإذن الله د. محمد مرسي كان من الاخوان المسلمين و تم إختياره بإنتخابات نزيهة و بذلك يكون حاكم شرعي 100% و أثناء حكمه تبين لجميع الناس حرصه على مصلحة وطنه وشعبه و كان نزيهاً  متواضعاً محب للإسلام و المسلمين و صديق الفقراء و أرتفع حجم صادرات مصر و أنتعشت السياحة و زاد دخل المواطن المصري و زاد دعم المواد الغذائية الأساسية. وبعد ذلك خرجوا عليه و سجنوه سجن إنفرادي 6 سنوات و أهانوه ثم قتلوه ثم قتلوا المطالبين برئيسهم الشرعي بحجة أنهم خوارج ثم أقاموا محاكم تفتيش تحكم بإعدام كل من يؤيد هذا الرئيس الطيب..” وموجها حديثه للداعمين “والله أنتم الخوارج شرعاً و عرفاً و عند أي أنسان  لديه أدنى بصيرة“..
واستطرد “رساله للذباب الإلكتروني و حلفاء الشيطان : لا فرق بين الخائن و المؤيد له أو الراضي به كلهم سواء في الجريمة عند الناس و عند رب العالمين و هذا ما افتى به الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله “.

وعن الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين الذي دأب عليه البعض قال صالح بن عبدالله بن عبدالعزيز بن باز: “شيطنة الإخوان المسلمين أو تجريمهم كانت مجرد وسيلة لتبرير الهجوم عليهم و الغاية من هذا الهجوم هو المحافظة على الكراسي لذلك كان الهجوم شرس جداً ، و في الحقيقة هم ناس عادين مثلنا فيهم الصالح و الطالح لكن يهتمون بالسياسة و هدفهم الإستراتيجي هو {أمة مسلمة واحدة تحت قيادة إسلامية واحدة}.سياسة الشيطنة معروفة ومعروف مقاصدها منذ زمن بعيد ..”.

ويبدو أنه قصد أيضا التعليق على بيان وزارة الخارجية السعودية الذي تناول التطبيع ومثالبه، وعنه قال: “إن تطبيع العلاقات مع اليهود الصهاينة يصب في مصلحة 3 أطراف فقط:
الطرف الأول هم اليهود الصهاينة لأنهم يعتقدون أن التطبيع يجعل الوجود اليهودي في فلسطين أمراً طبيعياً وهذا يخدم إقتصادهم بشكل كبير جداً غير مسبوق في تاريخهم .
الطرف الثاني هو الحاكم المطبع الذي يعتقد أن إسرائيل تملك مفتاح خزائن الارض و بذلك فأن التطبيع يعطيه شرعية دولية ويحميه من إيران ، و هذا وهم لأن العقيدة القتالية عند اليهود تقول “اليهودي لا يقاتل تحت راية الأغيار“.

الطرف الثالث : هي أمريكا لأنها تعتقد واهمة أن التطبيع ينهي القضية الفلسطينية و يحل السلام و هذا يعطيها مجال لمواجهة اقطاب القوى العالمية التي تقترب شيء فشيء من قيادة العالم.

ويبدو أن حفيد الشيخ “بن باز” بين المطاردين، حيث تناول قضية المعتقلين في المملكة وقال “القمع الشديد لحرية الرأي في السعودية منع شعب بلاد الحرمين من الوقوف إلى جانب إخوانهم رجال المقاومة في غزة حتى بالكلمة ومنعهم من إنصاف الإخوان المسلمين حتى بالكلمة و منعهم من الوقوف الى جانب الحق و العدل ومنعهم حتى من التعاطف مع القضايا العادلة و أي مواطن يخالف ذلك يُفصل من عمله و تجمد أمواله في البنك و يُسجن فوراً و تُمنع عنه الزيارة و الله اعلم ماذا يفعلون به في السجن. فلا تلومهم فهم مغلبون على أمرهم “.

مظاهرة حب الرئيس مرسي

ومن سياق التعليقات على تغريدات حفيد الشيخ بن باز ظهر غبش من الذباب الالكتروني الذين أرادوا التشويش على ما أكد عليه، بخلاف غزارة تعليقات تشيد بالرئيس محمد مرسي ومنها كا كتبه الصحفي الفلسطيني ماهر شاويش @ChawichMaher، بقوله: “لذلك أيدنا ثورات الربيع العربي واعتبرناها حاجة ملحة وضرورية حتى تسود قيمتي العدل والحرية ،  فقد جاءت مثلاً بالرئيس #محمد_مرسي رحمه الله رئيساً شرعياً منتخباً بأنزه انتخابات ديموقراطية مرت على #مصر وهو الذي أوقف حرب ٢٠١٢ على غزة عندما أوفد رئيس الوزراء #هشام_قنديل إليها ولم تستمر الحرب اكثر من اسبوع  ولم يقفل #معبر_رفح وظل مفتوحاً ؟ لو كان الرؤساء يمثلون شعوبهم تمثيلاً دقيقاً لما حدث ما حدث ؟!”.

وأضاف الصحفي المليجي @al_melgy75828، دي حقيقة اول رئيس منتخب بنزاهه من قبل شعب مصر وإرادته“.

وكتب عادل @dl7954527096349، دأب ناشطون على التنبيه إلى فحواها “لم يقتل لكم أبا و لم يسجن لكم ولدا و لم يظلم منكم أحدا و لم يأخذ من أموالكم قرشا و لم يفرط في ارضكم شبرا و لم يخن شعبه يوما بل كان جل أمره هو الحفاظ عليكم فردا فردا، رحم الله الرئيس محمد مرسي رحمة واسعة و اسكنه فسيح جناته“”.

ودعا علي موسى @AliAMousa3، اللهم انتقم من كل من اعان الإنقلابيون ورحم الله روح الرئيس الشهيد محمد مرسي رحمة واسعه وأسكنه الفردوس الاعلى من الجنه. خسارة لمصر وللعرب والمسلمين والإنسانية لم تعوض حتى الان.”.

ومن فلسطين طتبت جميلة @family_maya، الله يرحمه رحمةواسعة ويجعل مثواه الجنة.. فلسطين عامة وغزة خاصة لا ولن تنسى مواقفه المشرفة. في عدوان 2012 على غزة ، ظل المعبر مفتوحا بشكل دائم ودخل غزة اطباء ووفود تضامنية عززت من صمود غزة وقال مقولته الشهيرة لن نترك غزة وحدها .. واليوم الاح.تلال هو من يتحكم في المعبر ويفتش المساعدات!”.

واستدعى حساب عبد الحليم @2_abdelhalim_2_ هذه الأبيات 

يا مصرُ فرسانكِ الصيد الصناديدُ

وسيفُكِ الفصلُ لو سمرُ الوغى نودوا

«أكلما اغتالَ عبدُ السّوء سيّدَهُ 

أو خانهُ فلهُ في مصرَ تمهيدُ»

أين الذين إذا قالوا لهم سمَعٌ

أو قيل من سيدٌ قال العلى سودوا

«نامت نواطيرُ مصر عن ثعالبها 

فقد بشمنَ وما تفنى العناقيدُ» 

* قبول السيسي بصيغ معدلة لتهجير الفلسطينيين لسيناء

قالت دراسة بعنوان “ماذا بعد فوز السيسي بولاية ثالثة لحكم مصر؟ ..التحديات والسيناريوهات المستقبلية” إنه “مع زيادة حدة القصف العشوائي ضد الفلسطينيين، وتكدس مئات الالاف في مدينة رفح المجاورة للحدود المصرية إن هناك “احتمالية القبول بصيغ معدلة لتهجير الفلسطينيين إلى مصر”.

واستندت الدراسة في هذا الاحتمال إلى صيغة نشرها الصهاينة لهذا التهجير فقالت أنه سوف “يجري التهجير عبر تأشيرات رسمية لنحو 50 ألف طالب لاستكمال دراستهم، والحاق اسرهم بهم، ما يصل لنحو 250 ألف فلسطيني، و50 ألأف أخرين من المرضى والجرحي، يدخلون للمستشفيات على أن تلحق بهم أسرهم ، بما اجماليه اكثر من 400 ألأف اخرين، بجانب نحو 300 ألف من الحالات الاستثنائية والانسانية الأخرى..”.

وأضافت الدراسة التي نشرها موقع “الشارع السياسي” إنه هذا “قد يجري التسويق له في الفترة المقبلة، مع تفاقم الازمة الاقتصادية المصرية من جهة، وتصاعد العدوان الاسرائيلي من جهة أخرى..”.

ولفتت الدراسة إلى أنه مع استمرر الضغوط الغربية والاسرائيلية على مصر، بجانب الاغراءات المالية الكبيرة، التي تحدثت عنها دوائر اسرائيلية وامريكية، تتعلق باسقاط ديون مصر، وتقديم مزيد من الدعم المالي للتظام القائم، من قبل الاتحاد الأوربي الذي تعهد بنحو 10 مليار دولار لمصر، وصندوق النقد الذي كشف عن طلب مصر قرضا بـ12 مليار دولار جديدة، علاوة على تلميحات خليجية بتمديد الودائع وتقديم المزيد من الاموال والاستثمارات؛ تحدثت “اسرائيل” عن سيناريو مهذب لتهجير نحو مليون فلسطيني، يجري تسكينهم في المدن داخل مصر بعيدا عن سيناء، في السادس من اكتوبر، والعاشر من رمضان، والعلمين.

مستقبل الفترة الثالثة

وضمن إطار عرض سيتاريوهات المستقبل، أشارت الدراسة إلى احتماليات عدة منها؛ حدوث انفراجة سياسية تتوازى مع ضغوط الغرب والأطراف الدولية على النظام المصري، نحو تهدئة مجتمعية، وتفكيك الاحتقان السياسي، وتفكيك الازمة الاقتصاجية، قد يتخذ السيسي بعض الاجراءات لتهدئة الأوضاع السياسية ، تجاه بعض المعارضين، من التيار المدني، مع الابقاء على نفس النهج القمعي مع الاسلاميين ورافضي الانقلاب العسكري..

واستدلت على ذلك ب”حاجة الغرب وامريكا و”اسرائيل” للدور المصري، في المرحلة الراهنة، وأنه قد يدفع الغرب بمنظماته واعلامه للتغاضي عن الانتهاكات التي يرتكبها النظام العسكري تجاه معارضيه، أو عامة الشعب المصري، وهو ما سيعرقل الانفراجة السياسية المتوقعة..

وأضافت أن “السيسي كان قد تعهد بعد اعلان نتيجة الانتخابات، بالاستمرار في جولات الحوار الوطني، والتي لم تسفر عن حلول حقيقية للأزمات المصرية”.

واستعرضت الدراسة خيبة توقعات ما سمى بمجلس أمناء “الحوار الوطني”، الذي أعلن في سبتمبر الماضي، تعليق جلساته التي بدأت في مايو الماضي ، بدعوة من السيسي، لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية. وقال المجلس، في بيان له حينها، إن ذلك جاء «حرصاً على توفير المناخ (الإيجابي الملائم) لكل الأطياف التي شاركت في (الحوار الوطني) للمساهمة بـ(حرية كاملة) في العملية الانتخابية، من دون تأثير عليهم…!!

استمرار القبضة الحديدية

وقد أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الاثنين 18 ديسمبر الجاري، فوز عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسية ثالثة مدتها ست سنوات، إثر حصوله على نسبة 89.6% من الأصوات الصحيحة للناخبين، في الانتخابات التي جرت أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجاري، ونافسه – بشكل صوري- ثلاثة من رؤساء الأحزاب المؤيدة له.

وبحسب المعلن، حصل السيسي على 39 مليوناً و702 ألف و451 صوتاً، من أصل 44 مليوناً و288 ألفاً و361 صوتاً صحيحاً، مقابل مليون و986 ألفاً و352 صوتاً لرئيس حزب “الشعب الجمهوري” حازم عمر، بنسبة 4.5% من الأصوات الصحيحة، ومليون و767 ألفاً و952 صوتاً لرئيس حزب “المصري الديمقراطي” فريد زهران بنسبة 4%، و822 ألفاً و606 أصوات لرئيس حزب “الوفد الجديد” عبد السند يمامة بنسبة 1.9%.

وأعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية فوز عبد الفتاح السيسى بفترة ثالثة في انتخابات، كانت نتائجها محددة سلفا، ولكن أشاد بها أنصاره باعتبارها تفويضا واضحا لست سنوات أخرى من الحكم، بقبضة حديدية، حتى في الوقت الذي تواجه فيه البلاد اقتصادا منهارا، وحربا مستعرة في البلد المجاور، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”…

استمرار القمع

واستعرضت الدراسة أيضا سيناريو واقعي حيث “استمرار القمع الأمني والسلطوي مع احتمالات تعديل دستوري يفتح مدد الرئاسة”.

وأضافت أن هذا السيناريو يسير “على النقيض من السيناريو الأول، يتزايد فرص تحقق السيناريو الثاني، والمستمر منذ سنوات الانقلاب العسكري، فمع استمرار القمع السلطوي الممارس بمصر، في ظل سيطرة سياسية للسيسي ونظامه على مفاصل الحياة “.

ولفتت إلى هيمنة “الأحزاب المؤيدة للسيسي بأغلبية ساحقة على مجلسي النواب والشيوخ، وتوافق على القرارات الحكومية دون تدقيق.”.

وأشارت الدراسة إلى التعديلات الدستورية لعام 2019 التي عززت سلطة السيسي عبر السماح له بالترشح لفترة إضافية واحدة، بالإضافة إلى الفترتين السابقتين، ومددت أيضًا فترة ولايته الحالية من أربع إلى ست سنوات. وسط أحاجيث اعلامية ،بجأها الاعلامي ببقناة أون تي في، التابعة للمخابرات المصرية، بالحديث عن احتمال تعديل دستوري جديد، بموافقة شعبية مضمونة ، عبر الهندسة السياسية والامنية، بتعديل مواد الدستور لكي يسمح للسيسي بتمديد ولاية رئسية جديدة، قد تصل به للاستمرار بالحكم حتى 2036.

وأوضحت الدراسة أن ما يشيء إلى هذا المسار، “الواقع المزري لحالة حقوق الانسان بمصر، حيث تتعمق سياسات القمع في اوساط المصريين بصورة غير مسبوقة وأنه منذ أوائل 2023 وحتى منتصف سبتمبر، اعتقلت قوات الأمن نحو 2,028 شخصًا على خلفية الممارسة السلمية لحرية التعبير والتجمع، كما اتهمت السلطات العديد من المعتقلين بجرائم تتعلق بالإرهاب والتجمع غير القانوني، بناء على القانونيين الصادرين في 2023 و 1914 بشأن التجمع، واللذين يفرضان قيودًا شديدة، ويجرّمان التجمعات لخمسة أشخاص أو أكثر.

ولفتت إلى أنه لا يزال الآلاف محبوسين احتياطيا أو يقضون أحكاما في قضايا تتعلق بالتجمع السلمي. واستندت إلى تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” التي قالت إن هذه “الانتهاكات الواسعة والمزمنة كان لها آثار محبطة على المشاركة السياسية في الفترة التي سبقت الانتخابات”. 

الكنز الصهيوني

وخلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أنه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، التي هندستها الأجهزة الأمنية، للمرة الثالثة في عهد السيسي، لم يتغير شييء بمصر، اذ أن القمع السلطوي المتواصل بمصر، في وقت ينهار فيه الاقتصاد المصري، وسط تهديدات متعاظمة للأمن القومي المصري، على الصعيد الاقليمي والداخلي.

 وشددت على أن السيسي بات كما كان مبارك، كنزا استراتيجيا لاسرتئيل والغرب، اصبح السيسي حجر اساس للاجندات الغربية والاسرائيلية بالمنطقة.

* أبوالعينين باع “صدى البلد” للإمارات.. وأسامة هيكل رئيسًا للمؤسسة الجديدة

ذكرت مصادر أن رجل الأعمال، وعضو مجلس النواب، محمد أبوالعينين، وقع عقود بيع مؤسسة “صدى البلد” الإعلامية، لمستثمرين إماراتيين خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت المصادر، إن البرلماني الحالي بدأ تنفيذ البنود المتفق عليها مع الجانب الإماراتي، تمهيدًا لنقل ملكية الموقع والقناة نهائيًا إليهم خلال الفترة القليلة المقبلة استعدادًا لتطويرها.

تفاصيل الاتفاق

وكشفت المصادر أن الاتفاق بإجبار العاملين في القناة والموقع على ترك العمل بالمؤسسة، من خلال فرض مواعيد عمل لمدة 5 أيام مع منع الزملاء من مغادرة مقر عملهم على عكس ما يقتضيه العمل الصحفي.

وأشارت المصادر إلى أن المؤسسة أجبرت العاملين بالموقع والقناة توقيع إقرارات بعدم العمل في أي مؤسسة أخرى، مع استمرار حصولهم على نفس الرواتب الضعيفة التي لا تصل للحد الأدنى للأجور.

خطة الإمارات

وذكرت المصادر أن المستثمرين الإماراتيين الجدد جاءوا محملين بأجندة خاصة تسمح لهم بالتواجد داخل السوق الإعلامي المصري، مبينين أنهم يعمدون إلى تأسيس مؤسسة إعلامية ضخمة، سيرأسها وزير الدولة للإعلام السابق، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للإنتاج الإعلامي، أسامة هيكل.

ويرتبط هيكل -أول وزير للإعلام في مصر بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011 بعلاقات وثيقة بدولة الإمارات منذ حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وتولى رئاسة وإدارة عديد المؤسسات التابعة للإمارات

وشددت المصادر على أن الخطة الجديدة تقضي أيضًا بشراء أحد المواقع الإعلامية الكبرى الموجودة في مصر ودمجهم معًا، وتزويد المؤسسة الجديد بأحدث الوسائل التي يحتاجها العمل الإعلامي والصحفي.

وأشارت المصادر إلى أن وفدًا إعلاميًا لبنانيًا سيصل إلى القاهرة بعد تنفيذ بنود الاتفاق لإجراءات المقابلات مع القيادات الرئيسية التي سيتم الاستعانة بها لقيادة المؤسسة الجديدة

نقيب الصحفيين يتدخل

وانتقد نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، الإجراءات المتخذة من رجل الأعمال، ضد الصحفيين في الموقع والقناة، مطالبًا أبوالعينين بمراجعة تلك الإجراءات ورفع الضرر الواقع على الصحفيين.

وقال النقيب عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن أغلب الصحفيين في الموقع بدون عقود وبدون تأمينات وبرواتب تقل عن الحد الأدنى للأجور المقر حكوميًا ونصف الحد الأدنى الذي قررت الدولة تطبيقه بداية من مارس القادم.

وبين  أن إدارتي الموقع والقناة بدأتا في إجبار الصحفيين على توقيع إقرارات غريبة وذلك للحصول على رواتبهم بدعوى تطبيق القانون الذي تم تجاهل تطبيقه لسنوات فيما يخص أجور الصحفيين والعاملين وتأميناتهم

وطالب رجل الأعمال وصاحب القناة والموقع لمراجعة هذه الإجراءات وتطبيق بيانه الذي أصدره للإشادة بإجراءات الحماية الاجتماعية التي أعلنها عبدالفتاح السيسي، على الصحفيين والعاملين لديه بدلًا من محاولات “التطفيش” التي تمارس ضدهم.

وكشف عضو مجلس نقابة الصحفيين، محمود كامل، أن الزملاء الصحفيين والموظفين العاملين بقناة “صدى البلد” لم يسلموا من ممارسات التطفيش بهدف تخفيض العمالة، وتسريح واستبعاد الصحفيين العاملين في بعض البرامج في إطار تصفية الحسابات بين الإدارة القديمة، والإدارة الحالية تمهيدًا لتخفيض العمالة بالقناة أيضًا.

*سفينة مصرية تمد إسرائيل بالغذاء بينما”المكسيكي”  يخنق غزة بغلق المعبر

أثار إبحار سفينة “PAN GG” المصرية إلى إسرائيل ووصولها، الخميس 8 فبراير/شباط 2024، إلى ميناء أسدود الإسرائيلي البعيد عن قطاع غزة المُحاصر 28 كيلومتراً، ردود واسعة وتساؤلات عن هوية مالكها.

وأظهرت البيانات المتعلقة بحركة السفن في المنطقة حركة السفينة المصرية والجهة المالكة لها. وهي سفينة “PAN GG” التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 2002 وتبحر تحت علم مصر.

ووفق البيانات الواردة فقد خرجت السفينة الخميس 8 فبراير/شباط 2024 من ميناء بورسعيد المصري، ووصلت إلى ميناء أسدود الساعة (22:46) بتوقيت غرينتش ولا تزال راسية حتى الساعة 9:30 من اليوم الجمعة بتوقيت غرينتش.

رحلات متكررة ومجدولة لإسرائيل

وبحسب ما تظهره بيانات لتتبع حركة السفن حول العالم توجهت السفينة المصرية منذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2023، وحتى يوم 8 فبراير/شباط 2024، 4 مرات إلى مينائين للاحتلال الإسرائيلي.

ويوم 26 يناير/كانون الثاني وصلت السفينة إلى ميناء حيفا ثم توجهت إلى ميناء أسدود يوم 28 يناير/كانون الثاني، وعادت إلى ميناء أسدود يوم 2 فبراير/شباط، ثم رحلتها الأخيرة إلى نفس الميناء يوم 8 فبراير/شباط 2024.

وخلال العام الماضي وصلت السفينة المصرية إلى أسدود 26 مرة بزيادة عن عدد مرات وصولها إلى موانئ “بور سعيد، والإسكندرية، ودمياط، والدخيلةعلماً أن لديها رحلات أخرى مجدولة من مصر إلى إسرائيل، ومن المقرر أن تتوجه السفينة مرات أخرى من ميناء بورسعيد إلى أسدود وبالعكس خلال الفترة من 12 فبراير/شباط 2024، إلى 3 مارس/آذار 2024.

ويقول الصحفي أسامة جاويش معلقاً على ذلك أن توجه السفينة لإسرائيل يأتي في الوقت الذي “لا تستطيع فيه مصر إدخال شاحنة مساعدات واحدة الى قطاع غزة دون إذن إسرائيل وترسل سفينة كاملة إلى ميناء أسدود أكثر من مرة”.

من يملك السفينة المصرية PAN GG ؟

ووفق ما نقلته مصادر إعلامية تعود ملكية السفينة إلى مجموعة “بان مارين” المصرية للشحن، التي تم إنشاؤها في عام 1978.

وتظهر بيانات “المنظمة البحرية الدولية” أن السفينة مملوكة لـ”Pan Marine Shipping Co” ويبلغ وزنها الإجمالي يبلغ 12450 طناً، وتتسع لـ 1155 حاوية.

الجدير بالذكر أنه ليس واضحاً ما هو نوع الحمولة التي تنقلها السفينة بين الموانئ المصرية والإسرائيلية لكن يرجح أنها تتضمن مواداً غذائية مجمدة ومعلبة وجافة وأنواع أخرى تذهب للاحتلال.

ومنذ أشهر تتواصل الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة حيث شهدت رفح جنوب القطاع قصفا عنيفا، تزامن مع تحذيرات من كارثة عملية عسكرية إسرائيلية في هذه المنطقة التي نزح إليها أكثر من نصف سكان غزة.

* أسعار الألبان تواصل الارتفاع بالأسواق.. وكيلو اللبن السائب يسجل 35 جنيها

واصلت أسعار الألبان ومنتجاتها ارتفاعاتها في السوق المصري وسجل سعر كيلو اللبن السائب 35 جنيها، كما ارتفعت أسعار الأجبان بأنواعها المختلفة بنسبة لا تقل عن 20% ما تسبب في امتناع المواطنين عن الشراء وحدوث حالة من الركود .

من جانبهم طالب الخبراء بمواجهة التحديات التي تحول دون توفير الألبان للمصانع والعمل على زيادة الإنتاج وتطوير الصناعة الوطنية بما يسهم في تعزيز ثقة المستهلك المحلي والأسواق التصديرية في المنتج المصري.

وشددوا على أن يكون لدولة العسكر دور فعال وتدخل مباشر في دعم المنتجين بداية من الفلاح الصغير لتقليل العجز في الميزان التجاري من خلال زيادة الإنتاج والتصدير وترشيد الاستيراد، حيث أن 70% من الخامات الأساسية لهذه الصناعة يتم استيرادها من الخارج.

وأشار الخبراء إلى ضرورة التوسع في زراعة المحاصيل العلفية خاصة البرسيم الحجازي والذرة الصفراء لزيادة إنتاج الألبان وبالتالي تراجع أسعارها .

 تكاليف الإنتاج

من جانبه كشف حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالإسكندرية، أسباب قرار المنتجين بتخفيض إنتاج مزارع الألبان بنسبة 50%.

وقال «المنوفي» في تصريحات صحفية: إن “المنتجين لجأوا إلى خفض الإنتاج بدلا من تخفيض الأسعار، لزيادة نسبة المبيعات في الأسواق”.

وأضاف، السوق يشهد فائضا في إنتاج الألبان، وانخفاض الأسعار يساعد على تحريك السوق الذي يشهد حالة من الركود حاليًا .

وتابع «المنوفي» : المنتجين قللوا إنتاج الألبان بدلا من تخفيض الأسعار؛ وهو أمر لا يُساعد على حل هذه الأزمة في الأسواق، ويجب تخفيض المنتجين أسعار منتجات الألبان، في ظل الوفرة الحالية؛ بدلا من عمل عروض على منتجاتهم .

وأوضح أن 40% من منتجات الألبان تعتمد على اللبن البودرة، لافتا إلى أن اللبن البودرة يتم استيراده من خارج مصر، ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، نظرا لارتفاع الأسعار عالميا وسعر الصرف داخل مصر.

وأشار «المنوفي» إلى أن مصر تنتج كميات كبيرة من الألبان، لافتا إلى أنه رغم ذلك فإن لبن البودرة يدخل في منتجات معينة، مؤكدا أن أسعار الألبان ارتفعت بنحو 30% مقارنة بالعام الماضي، وارتفع سعر «علبة اللبن» حاليا من 28 إلى 30 جنيها.

أسعار الأعلاف

 وأكد الدكتور أحمد غريب، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن ارتفاع أسعار منتجات الألبان في الأسواق، له عدة عوامل وأسباب، موضحا أن قطاع صناعات الألبان ومنتجاته يواجه مشكلة نقص مستلزمات الإنتاج، والتي يتم استيراد معظمها من الخارج بالدولار وهو ما كان سببا مباشرا في زيادة الأسعار.

وقال غريب في تصريحات صحفية: إن “قطاعات الثروة الحيوانية تتأثر بشكل مباشر بارتفاع أسعار الأعلاف، موضحا أنه يتم استيراد أعلاف الصويا والذرة من الخارج” .

ونوه بأن الفترة الماضية شهدت ارتفاعات في أسعار اللحوم والدواجن والبيض متأثرة بارتفاع أسعار الأعلاف، مع نقص المعروض منها في الأسواق، وبدأت تحدث انفراجه تدريجية مع توالي الإفراجات الجمركية عن العلف، ولكن مازالت أسعار الأعلاف مرتفعة.

وأضاف: أيضا من أسباب ارتفاع أسعار اللبن في السوق المحلي، خاصة اللبن السائب أو الحليب، هو أن معدل تحويل العلف إلى لبن إنتاجيته مختلفة حسب نوع الحيوان وصحته، ولكن من أفضل المعدلات أن كل 6 أطنان علف مستخدم في تغذية الحيوانات تتحول وتعطي إنتاجية طن من الألبان أو مشتقاته، وعليه عندما ترتفع أسعار الأعلاف ومدخلات الطاقة فإن المنتج النهائي سترتفع أسعاره باعتباره نتيجة لزيادة التكلفة.

وشدد غريب على أن المشكلة ليست محلية فقط، بل هناك شركات عالمية في دول أخرى تعاني من نفس المشكلة، حيث أعلنت عدد من الشركات العالمية ارتفاع أسعار الألبان ومنتجاتها، مطالبا المواطنين بترشيد الاستهلاك، والشراء على قدر الحاجة والاستهلاك اليومي.

 خامات الصناعة

وقال المهندس أحمد حسين، خبير الجودة بإحدى شركات صناعة الألبان أن أهم أسباب أزمة صناعة الألبان يتمثل في عدم توافر بعض خامات الصناعة، خاصة اللبن البودرة وبروتين اللبن والزبدة الطبيعي والزيوت النباتية، مؤكدا أن غالبية مصانع إنتاج الجبن، والتي يتم استهلاكها بكميات كبيرة في مصر، تعتمد على 80 % – 90% من إنتاجها على الدهن النباتي، إلى جانب مشكلة نقص الأعلاف التي تعاني منها مصر، حيث إنها تستورد من الخارج كميات كبيرة من الذرة الصفراء والفول الصويا .

وشدد حسين في تصريحات صحفية على أهمية زراعة محاصيل الأعلاف في إنتاج الثروة الحيوانية، والتي يعتمد عليها كل من: المربي الصغير الذي يمتلك بضع رؤوس من الماشية، وكذلك المستثمر صاحب المزارع الكبرى في إنتاج اللبن الطبيعي، والذي يمر بأزمات عند نقص الأعلاف أو ارتفاع أسعارها، مطالبا بضرورة  توفير الأعلاف والأدوية البيطرية، وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار في هذا القطاع الهام.

وأشار إلى أنه يتم استيراد كميات كبيرة من اللبن الخام من عدة دول، منها: أمريكا وفرنسا وهولندا ونيوزيلندا وألمانيا واستراليا، بسبب عدم كفاية المنتج المحلي حاليا، حيث يوجد اللبن الخام بهذه الدول بوفرة كبيرة، نتيجة لوجود المزارع الخضراء الشاسعة، والسلالات عالية الإنتاجية، التي تساعد في توفير اللبن بكميات كبيرة، كما يمكن الاستفادة من البقر المستورد وزيادة إنتاجية الولادات، حيث إنه ينتج نحو 30 لترا من اللبن يوميا، ويدخل اللبن الخام في صناعة الجبن والزبادي والشيكولاتة والمخبوزات وصناعات أخرى.

وطالب حسين دولة العسكر بأن تواصل دعمها للمستثمرين، ومساندتها للمشروعات الناشئة، وصولا إلى التوسع الإقليمي والعالمي، وأن يشرع قانون يساعد في تيسير إصدار التراخيص، وإجراءات إنشاء مزارع إنتاج الألبان، مؤكدا أن بعض المسثمرين يواجهون صعوبات ومشاكل عند الحصول على رخص التشغيل، أهمها طول المدة والتي قد تصل إلى السنة ونصف السنة في بعض الأحيان.

ووجه بضرورة وضع خطط وبرامج  لتحقيق الأمن الذاتي من الألبان، وتغطية احتياجات المصانع والمزارع للاستهلاك المحلي المستهدف وزيادة الاستثمار، وكذلك تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ سياسات الأمن الغذائي، ووضع تصور استراتيجي متكامل للأمن الغذائي ، يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي من السلع الغذائية، وزيادة المخزون الاستراتيجي منها، بمساهمة القطاع الخاص الذي لعب دورا  قديرا كشريك أساسي في تحقيق التنمية.

 

* رأس جميلة الهدف الثاني للاستحواذ الخليجي بعد شراء الإمارات رأس الحكمة

بعد أن اعترف رئيس هيئة الاستثمار في مصر حسام هيبة ببيع “رأس الحكمةالشاطئية للإمارات، وهي المساحة الكبرى على البحر المتوسط من جانب مرسى مطروح، التي تتميز بمياهها الرائقة الفيروزية والممتدة بطول نحو 25 كليو متر على البحر وبعمق 7 كليو مترات تقريبا لتشكل في المجمل نحو 180 كيلو مترا مربعا في المنطقة المصرية.

كشف وزير قطاع الأعمال المصرى محمود عصمت أن الوزارة تخطط لطرح أرض رأس جميلة بشرم الشيخ والمطلة على جزيرتي تيران وصنافير ل”الاستثمار” الاسم الرسمي لبيع الأراضي المصرية بامتيازات العصر الخديوي.

وقال وزير قطاع الأعمال بحكومة السيسي، أثناء ظهوره في برنامج تلفزيوني مع المحامي خالد أبوبكر: “رأس جميلة واحدة من ضمن المناطق التابعة لينا وفيه دراسة لتحقيق أقصى استفادة منها مساحتها حوالي ٨٦٠ ألف متر ومازلنا في مرحلة الدراسة“.

وأضاف “عصمت” أن الحكومة أن الوزارة تخطط حاليا لطرح أرض رأس جميلة بشرم الشيخ للاستثمار، وهي آخر قطعة أرض تطل على البحر في شرم الشيخ وجزيرتي تيران وصنافير، وملاصقة لمطار لشرم الشيخ حسب صحف محلية، وهو المشروع المطروح للشراكة مع القطاع الخاص.

وفى الايام الأخيرة انتشرت أنباء قوية عن  استحواذ مستثمرين إماراتيين على منتجعات كبرى في مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي في مصر بقيمة 22 مليار دولار حتى أكدها علانية مسؤولون مصريون حكوميون.

وفي أنباء تقول  ان الحكومة المصرية قررت تحل ازمة الدولار الحالية  حيث أن الامارات سوف تقدم  22 مليار دولار مقابل حق الانتفاع على واحدة من أهم المنتجعات فى مصر .

وكانت وكالة “بلومبرج” قالت قبل ايام إن أبوظبي تجري محادثات متقدمة لشراء وتطوير أرض رأس الحكمة، مشيرة إلى أن القاهرة قد تحتفظ بملكية 20% من الأرض، تشمل حصة ستذهب لمجموعة طلعت مصطفى والذي سبق وتنازل عن حصصه التي استحوذ عليها بشراء 7 فنادق تاريخية في مصر.

انهم يبيعون مصر

وعبر منصات التواصل اتهم ناشطون النظام ببيع مصر بالقطعة مقابل مبالغ لا يستفيد المصريون بل تذهب لكروش العسكر، منها شيئا حساب محمد عبد العزيز @mo7med3azez قال “رأس الحكمة رأس جميلة ميناء سفاجا تيران وصنافير .. ألم يوجد فى مصر مهندسين وعلماء ومتخصصون كى يديروا ويستثمروا هذة المناطق الغنية بالمناظر الطبيعية والكنوز الوفيرة ليعود انتاجها واستثماراتها على مصر وشعب مصر بدلا من أن يديرها ويستثمر فيها أجانب .. عقلية عسكرية غبية وفاشلة للأسف!!!

أما أحمد السيد @AhmedE69373 فقال: “محمد بن زايد خد رأس الحكمة و محمد بن سلمان ياخد رأس جميلة علشان يكمل مشروع نيوم و يربطهم بالجسر و احنا عقبال ما تخلص ال٦ سنين مش هتلاقي متر ارض نبني فيه بيت“.

واضافت سملى عمر @salma7399 “#عمرو_اديب قالها مفيش حل إلا احنا نبيع .. من كام يوم الكلام كان على رأس الحكمه.. اليوم  رأس جميله هتطرح للاستثمار.. قال استثمار قال 😏.. دى كلمه السر لكلمه البيع.. وعوضنا على الله فيكى يا مصر.. وقعتى فى ايد من لا يرحم😢.”.

المحامي السيساوي السابق مجدي حمدان عبر حسابه @magdy_mousaa، قال: “خطة الحكومة لتخفيف عجز الموازنة وتسديد الديون.. خطة لايفكر فيها الا أعداء هذا البلد وليس حراسة.. البحث في خريطة مصر عن أراضي لللبيع.. فبعد رأس الحكمة .. رأس جميلة.. وكل رأس ستباع“.

حكومة الانقلاب كشفت مخطط أعدته الوزارة نشرته “القاهرة 24”  يستهدف إقامة مشروع فندقي، على نسبة 50% من مساحة الأرض، التي تتجاوز مساحتها أكثر من 800 ألف متر مربع.

وأوضح أن المخطط من طرح أرض جميلة للاستثمار إقامة مشروع فندقي على مساحة 403 آلاف و615 مترا مربعا، ويتضمن إقامة فندق 4 نجوم بطاقة استيعابية 844 غرفة، بالإضافة إلى 1288 شقة فندقية.

والجزء الثاني من الأرض 50% من مساحة الأرض، سيقام عليها مشروع سكني سياحي وتجاري على 403 آلاف و615 مترا مربعا، ويشمل الإسكان السياحي بعدد 1873 وحدة بالإضافة إلى المشروع التجاري على مساحة 16 ألف متر مربع، و145 مترا مربعا.

وتضمن مخطط رأس جميلة أن شركة المنتزه التابعة للوزارة، تمتلك القطع C1 وB1  وB2  بالإضافة إلى الأرض المملوكة لشركة إيماك والعقبة، وهي القطعة H  وقطعة أرض سكن العاملين بكثافة بنائية تبلغ 20% من مساحة الأرض الكلية البالغة 807 آلاف و231 مترا مربعا.

وكشف المخطط، أن التكلفة التقديرية للمشروع تبلغ حوالي 7.3 مليار جنيه، بدون قيمة الأرض.

بايدن يصف السيسي بـ “الرئيس المكسيكي” ويتهمه برفض فتح معبر رفح.. الجمعة 9 فبراير 2024م.. إضراب المعتقلين  بسجن “وادي النطرون” لسوء المعاملة والإهمال الطبي والتغريب

بايدن يصف السيسي بـ “الرئيس المكسيكي” ويتهمه برفض فتح معبر رفح.. الجمعة 9 فبراير 2024م.. إضراب المعتقلين  بسجن “وادي النطرون” لسوء المعاملة والإهمال الطبي والتغريب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إضراب المعتقلين  بسجن “وادي النطرون” لسوء المعاملة والإهمال الطبي والتغريب

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، دخول العشرات من المعتقلين  السياسيين بمركز “تأهيل 2” بمجمع تأهيل وادي النطرون في إضراب جزئي عن الطعام، منذ ٥ أيام، اعتراضا على الأوضاع المعيشية السيئة التي يعانونها في الحبس.

وأكدت الشبكة أن الإضراب يأتي في ظل تجاهل إدارة السجن لمعاناة بعض شباب المعتقلين من مشكلات نفسيه، اكتئاب ووسواس قهري، مع إهمال تقديم العلاج المناسب لهم، مما أدى لتدهور حالتهم الصحية بسبب الإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها، وأدت إلى تذمر عشرات المعتقلين، في ظل تجاهل إدارة السجن لتلبية مطالبهم؛ بل وتماديها في معاقبتهم، بتغريبهم إلى سجون بعيدة، كنوع من العقاب الجماعي لهم ولأسرهم”.

 وتابعت الشبكة: “وصعدت الأجهزة الأمنية إجراءاتها العقابية خلال الأسابيع الماضية، بتغريب 20 معتقلا إلى سجن المنيا، وسجن الوادي الجديد، كما غرّبت 6 منهم إلى سجن ليمان المنيا خلال الأيام الماضية، ودفعت هذه المعاناة المستمرة عشرات المعتقلين بتأهيل 2، للدخول في إضراب عن الطعام نتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها”.

وطبقا لبيانها، فقد رصد فريق الشبكة المصرية عددا من الإجراءات التعسفية التي يعاني منها المضربون، ومنها منع إدخال الملابس الشتوية والأغطية الكافية، وعدم توافر الأسرة أو المراتب، في ظل انخفاض درجات الحرارة وبرودة الطقس وطبيعة الأرض الإسمنتية، حيث يضطر المعتقلون للنوم على الأرض، مما تسبب في إصابتهم بأمراض البرد والعظام، وغيرها وعدم السماح بدخول الأطعمة الكافية، في ظل رداءة الطعام الميري وقلة ما تقدمه إدارة السجن للمعتقلين بشكل يومي، وعدم السماح بإدخال كثير من الأدوية اللازمة؛ وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ولاسيما مع عدم توفير إدارة ومستشفى السجن جميع الأدوية، وندرة الرعاية الصحية اللازمة للمرضى”.

ومن ضمن الإجراءات التي رصدها فريق الشبكة أيضا، مدة الزيارة لا تزيد عن 10 دقائق تكون تحت المراقبة، حيث يدخل أهل المعتقل ويجلسون إلى طاولة بها ميكروفون ينقل ما يجرى بين المعتقلين وذويهم دون مراعاة للخصوصية، مع انتشار مكثف من قبل رجال الأمن بين المعتقلين وذويهم أثناء الزيارات، وحرمان المعتقلين من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وإصابتهم ببعض الأمراض الجلدية والنفسية، نظرا لعدم السماح لهم بالخروج من المبنى، حيث يسمح لهم بالتريض بين الغرف فقط دون الخروج من المبنى.

*”هيومن رايتس”: الانقلاب يعاقب نشطاء على تحديهم السيسي

قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم: إن “محكمة مصرية حكمت في 6 فبراير 2024 على السياسي البارز أحمد الطنطاوي، مع مستشار حملته الانتخابية و21 من مؤيديه المحتجزين، بالسجن لمدة عام بسبب جرائم مزعومة مرتبطة بتحديه لعبد الفتاح السيسي، كما منعت المحكمة الطنطاوي من الترشح للانتخابات الوطنية لمدة خمس سنوات، وأفرج عن الطنطاوي ومساعده محمد أبو الديار بكفالة في انتظار الاستئناف”.

واستند الحكم الصادر عن محكمة في القاهرة بارتكاب جرائم بسيطة بالكامل إلى نشاط الطنطاوي السياسي السلمي وجهود حملة الطنطاوي لجمع بيانات الدعم قبل الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2023، والتي فاز فيها السيسي بولاية ثالثة مدتها ست سنوات بنسبة 89.6 في المائة من الأصوات، وثقت هيومن رايتس ووتش سلسلة استمرت شهورا من الاعتقالات غير القانونية والترهيب والملاحقات القضائية ضد المرشحين المحتملين ومؤيديهم التي سبقت الانتخابات، وكلها منعت فعليا أي منافسة حقيقية.

وقال عمرو مجدي، باحث أول في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “على السلطات المصرية أن تسقط فورا التهم المسيئة الموجهة إلى الطنطاوي ومؤيديه، والتي ليست أكثر من انتقام لحملته السلمية لتحدي السيسي، ولا يقتصر الأمر على معاقبة السلطات للمعارضة السلمية”، وبمنع الطنطاوي من الترشح في الانتخابات المقبلة، تبعث السلطات برسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع أي تحد جدي للسيسي.

يمكن للطنطاوي وأنصاره استئناف الأحكام الصادرة بحقهم بموجب قضية أمن الدولة العليا رقم 2255 لسنة 2023 أمرته المحكمة وأبو الديار بدفع 20 ألف جنيه مصري لكل منهما حوالي 648 دولارا أمريكيا، لتجنب الاحتجاز في انتظار الاستئناف، وكان الطنطاوي أبرز منافس للسيسي، أنهى الطنطاوي حملته في 13 أكتوبر 2023، بعد أن منعت الأساليب القمعية من قبل السلطات، بما في ذلك الاعتقالات الانتقامية لأفراد عائلته ومؤيديه، حملته من جمع 25000 تأييد الناخبين المطلوبين لتقديم ترشيحه رسميا.

كانت حملة الطنطاوي قادرة على حشد جاذبية معقولة في المجال السياسي المصري الذي كان مقيدا بشكل صارم، عندما بدأت حملته في جمع بيانات دعم غير رسمية لإظهار حجم دعمه، اعتقلت السلطات مؤيديه، زاعمة أن هذا ينتهك قوانين الانتخابات لأنهم طبعوا بيانات دعم دون تصريح.

ينص القانون رقم 45 لعام 2014 بشأن تنظيم مباشرة الحقوق السياسية على السجن لمدة لا تقل عن سنة واحدة أو غرامة تتراوح بين 1000 و5000 جنيه (حوالي 32 إلى 162 دولارا) بسبب طباعة أو توزيع، بأي شكل من الأشكال، أوراق الاقتراع الانتخابية أو الوثائق المستخدمة في العملية الانتخابية دون تصريح، وقالت هيومن رايتس ووتش إن استخدام هذه المادة لتقييد قدرة النشطاء على جمع بيانات الدعم أو التأييد في سياق حملة سياسية لا يتفق مع الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

واطلعت حملة الطنطاوي هيومن رايتس ووتش على قائمة بعشرات المؤيدين الذين قالت: إن “السلطات احتجزتهم في الأشهر الأخيرة في تسع قضايا أمن دولة عليا، وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن 127 شخصا على الأقل اعتقلوا بتهم مماثلة لتلك الواردة في قضية الطنطاوي وفيما يتعلق بحملته”.

نيابة أمن الدولة العليا هي فرع من فروع النيابة العامة التي عملت في السنوات الأخيرة كواحدة من أدوات القمع الأساسية للحكومة، وغالبا ما تبقي عشرات الآلاف من المعارضين رهن الاحتجاز المطول والمسيء قبل المحاكمة، دون فرصة للإفراج عنهم بكفالة، واستنادا فقط إلى النشاط السلمي، وتتقاعس نيابة أمن الدولة العليا بشكل روتيني عن التحقيق في حالات التعذيب والانتهاكات أثناء الاحتجاز، بينما تستخدم اعترافات مشوبة بالتعذيب ضد المعارضين السياسيين والمنتقدين.

وقالت هيومن رايتس ووتش: إن “جميع المعتقلين دون أدلة موثوقة على ارتكاب جريمة معترف بها يجب الإفراج عنهم فورا ودون قيد أو شرط”.

وقال مجدي: “من خلال استمرار اضطهاد الطنطاوي لتحديه السيسي، نزعت السلطات المصرية القناع عن عملية انتخابية هزلية تضمن حكم الرجل الواحد وتقضي على حق المصريين في المشاركة السياسية الحقيقية”.

*بايدن يصف السيسي بـ “الرئيس المكسيكي” ويتهمه برفض فتح معبر رفح

في زلة لسان على الهواء مباشرة خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض فجر اليوم وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن عبد الفتاح السيسي بـ “الرئيس المكسيكي” واتهمه برفض فتح معبر رفح وأنه من قام بإقناعه وإقناع نتنياهو بإدخال المساعدات.

وقال بايدن: كما تعرفون إن الرئيس “المكسيكي” عبد الفتاح السيسي، في بادئ الأمر، لم يرِد فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر رفح.

وأضاف “لقد تحدثت معه وأقنعته بفتح المعبر. وتحدثت مع بيبي (رئيس الوزراء بالاحتلال بنيامين نتانياهو) لفتح المعبر على الجانب الآخر”.

وتابع “أنا أدفع بقوة، بقوة بالغة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”

* بعد رأس الحكمة طرح أرض جديدة قرب تيران وصنافير

كشف وزير قطاع الأعمال العام محمود عصمت، تفاصيل التخطيط لطرح أرض “رأس جميلة” بشرم الشيخ للاستثمار أمام القطاع الخاص الأجنبي والمحلي.

وقال خلال مداخلة هاتفية، على قناة ON: “نسعى لاختيار النموذج المناسب للاستثمار في أرض رأس جميلة“.

وذكر أن مساحة منطقة رأس جميلة تقع على 860 ألف فدان، وسيتم الاستعانة بشركات استشارية كبيرة، بالتعاون مع الوزارات المعنية المختلفة من وبينها وزارة الإسكان.

وتابع: “نسعى لتحقيق حاجة مميزة.. ولكن الموضوع في مرحلة الدراسة، وبحث النموذج المناسب للاستثمار في هذه المنطقة، ونجري دراسة حاليًا لتحقيق أقصي استفادة من أرض رأس جميلة، فهي جزء من منطقة أكبر في نفس المكان، ونفكر في تحقيق تكامل بينهما“.

وكشف مخطط أعدته الوزارة بأن هناك خططا لإقامة مشروع فندقي، على نسبة 50% من مساحة الأرض، التي تتجاوز مساحتها أكثر من 800 ألف متر مربع.

وأوضح أن المخطط من طرح أرض جميلة للاستثمار إقامة مشروع فندقي على مساحة 403 آلاف و615 مترا مربعا، ويتضمن إقامة فندق 4 نجوم بطاقة استيعابية 844 غرفة، بالإضافة إلى 1288 شقة فندقية.

وأكد المخطط أن الجزء الثاني من الأرض 50% من مساحة الأرض، سيقام عليها مشروع سكني سياحي وتجاري على 403 آلاف و615 مترا مربعا، ويشمل الإسكان السياحي بعدد 1873 وحدة بالإضافة إلى المشروع التجاري على مساحة 16 ألف متر مربع، و145 مترا مربعا.

وتضمن مخطط رأس جميلة أن شركة المنتزه التابعة للوزارة، تمتلك القطع C1 وB1  وB2  بالإضافة إلى الأرض المملوكة لشركة إيماك والعقبة، وهي القطعة H  وقطعة أرض سكن العاملين بكثافة بنائية تبلغ 20% من مساحة الأرض الكلية البالغة 807 آلاف و231 مترا مربعا.

من الجدير بالذكر أن مشروع رأس جميلة السياحي، هو آخر قطعة أرض تطل على البحر في شرم الشيخ وجزيرتي تيران وصنافير، وملاصقة لمطار لشرم الشيخ وهو المشروع المطروح للشراكة مع القطاع الخاص.

يذكر أن مصر كانت قد عرضت مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالى للاستثمار الأجنبي، حيث تسعى وزارة الإسكان المصرية وعدة جهات سيادية إماراتية أبرزها وزارة المالية، لتنفيذ عقود شراكات بنظام الحصة العينية والنقدية، مع سداد الطرف الإماراتى نحو 22 مليار دولار نظير شراء أراض بتلك المنطقة.

*”رأس الحكمة” ومحمد العبار.. مخطط إسرائيلي للسيطرة على مصر بتملك أراضيها من الباطن

تسببت المعلومات المنتشرة والتي تفيد بأن رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار هو الطرف الإماراتي، في صفقة شراء منتجعات كبرى في الساحل الشمالي لمصر وتحديداً في مدينة “رأس الحكمة”، بجدل واسع لما عرف عن العبار بأنه أكبر شريك تجاري للاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة وداعم كبير لتل أبيب.

الأمر الذي دفع بالبعض للتشكيك في الأمر ووضع احتمالات لدخول إسرائيل على خط هذه الصفقة، وأنها قد تكون المشتري الحقيقي لـرأس الحكمةعبر رجلها محمد العبار الذي وصفه البعض بأنه واجهة لدولة الاحتلال في الشرق الأوسط.

وراجت أنباء مؤخراً عن اعتزام الإمارات العربية المتحدة، شراء منتجعات في رأس الحكمة على الساحل الشمالي في مصر بقيمة 22 مليار دولار.

وتعد رأس الحكمة، منطقة تابعة لمحافظة مرسى مطروح، وتحوي عدة فنادق تابعة لرجال أعمال وشركات كبرى في مصر منها مشروعات لشركات شهيرة قيد التنفيذ.

وأكدت صحيفةالمالالاقتصادية بمصر هذه الأنباء، وقالت إنها علمت من مصادر مطلعة بأن المشروع المرتقب لتنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، يتضمن إتمام اتفاقيات بين وزارة الإسكان المصرية وعدة جهات سيادية إماراتية أبرزها وزارة المالية.

وذلك لتنفيذ عقود شراكات بنظام الحصة العينية والنقدية، مع سداد الطرف الإماراتى نحو 22 مليار دولار نظير شراء أراض بتلك المنطقة.

ونقلت “المال” عن ذات المصادر تلميحها إلى أنه سيتم تكليف رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار، مؤسس شركة «إعمار للتنمية»، بإدارة ومراقبة العمليات الإنشائية والتصميمات للمشروعات المرتقبة برأس الحكمة.

جدل صفقة “رأس الحكمة مستمر” في مصر

المجلس الثوري المصري” علق على هذه الأنباء بقوله: “محمد العبار الذي تتصدر صورته خبر بيع رأس الحكمة، أجمل شواطئ مصر على الإطلاق هو أكبر شريك تجاري للصهاينة ومرد واجهة لهم، وتربطه بهم علاقات ودية وأسرية، بل يتبرع لهم ليبنوا مستوطنات على أرض فلسطين.”

وأوضح المجلس في بيان رصدته (وطن) عبر حسابه بإكس، أن “الخبر الصحيح هو أن مصر باعت أرضها في رأس الحكمة لإسرائيل، والبقاء لله في مصر”.

ووفق تغريدة سابقة للمجلس فإن العبار هو “التجسيد الحي للصهيوني الوظيفي الذي تنبأ به قبل أكثر من ربع قرن رائد الدراسات الصهيونية د. عبد الوهاب المسيري. عربي اللسان، مسلم الديانة لكنه صهيوني وظيفياً”.

وأوضح أن العبار “يؤدي وظيفة قائد عسكري إسرائيلي أو تاجر يهودي موالي لإسرائيل. وللأسف هو يتحكم بشطر كبير من الاقتصاد المصري”.

وعلق مغرد عن ذلك: “محمد العبار الإماراتي تبرع ب100 مليون دولار للمستوطنين الصهاينة بعد عملية طوفان الأقصى في غلاف غزة بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

وتأتي تقارير بيع منتجعات رأس الحكمة وسط أزمة العملات الأجنبية وتدهور الجنيه المصري الذي فقد أكثر من نصف قيمته خلال عام واحد في الأسواق الموازية، مما أدى إلى تفاقم التضخم.

وانخفض سعر الجنيه إلى أكثر من 70 جنيها مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، مما جعل العملة أضعف بأكثر من 50 في المائة من سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي البالغ حوالي 30.9 جنيه.

محمد العبار “رجل الظل الإماراتي” وذراع إسرائيل

وخلال الفترة الماضية سادت مواقع التواصل موجة جدل واسعة بشأن الملياردير ورجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، الذي بات اسمه يتردد كثيرا مؤخرا وتكبدت شركتيه “أمريكانا” و”نون” للتسويق الإلكتروني، وغيرهما من مجموعة شركاته الكبيرة خسائر فادحة جراء حملة المقاطعة بسبب دعمه للاحتلال الإسرائيلي في حربه الوحشية على غزة.

مواقف عديدة أثبتت أن رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار من داعمي الاحتلال وعشاق التطبيع ومن المحبين لإسرائيل.

وسبق أن تحدث العبار على هامش مؤتمرات التطبيع عام 2019، في “ورشة المنامة الاقتصادية” عن أهمية ما سمي “صفقة القرن” اقتصادياً.

وركّز العبار بشكل مكثف على “أهمية الاستثمار والدخول بالمشاريع الموعودة في خطة السلام الأمريكية أي في (صفقات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي)”.

وسبق أن أشاد مهندس خطة السلام الأمريكية جاريد كوشنر بمحمد العبار خلالمؤتمر البحرين” ووصفه بأنه “محب للشعب اليهودي” وفق ما نقلته صحيفةجيروساليم بوست” الإسرائيلية.

أسس أول كنيس يهودي في الخليج

ويُعد العبّار المؤسس الفعلي لأول كنيس يهودي في الخليج العربي ، الذي أقامه في إمارة دبي ولهذا لم يأتي مديح كوشنر من فراغ.

وحظي أول كنيس يهودي في مدينة دبي بمباركة وتشجيع من رئيس مجلس إدارة شركة “إعمار” العقارية محمد العبار، وفق ما أكدته وكالة بلومبيرغ في تقرير سابق.

وتلقى محمد العبار هدية من اليهودي إيلي إبشتاين وهي عبارة عن لفافة التوراة قبل ثلاث سنوات، أمر بتغليفها بغطاء مخملي ومطرزة بالذهب ومنقوش عليها إهداء باللغة العربية.

وبذلك يعد العبار أحد حلقات الوصل بين سلطات أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي للتطبيع وبدأت جهوده من أجل “صفقة القرن” في عام 2005.

* “إلى القاهرة في سبيل الله”

قصة الشاب الإفريقي المسلم مامادو صفايو باري، مثال يحتذى لكل من وضع أمام عينيه هدفا نبيلا، ورغب بكل جوارحه في تحقيقه، على الرغم من الصعوبات الجمة وضيق الحال وبعد الطريق.

مامادو وهو شاب من غينيا الواقعة في زاوية قصية بغرب إفريقيا، ويبلغ من العمر 25 عاما كان لديه حلم يتمثل في السفر إلى القاهرة والدراسة في جامعة الأزهر، لكنه لم يكن يملك ثمن تذكرة السفر بالطائرة.

هذا الشاب لم يجلس مكتوف اليدين، ولم يستسلم لليأس، ودفعته رغبته القوية في دراسة تعاليم دينه الإسلامي وتحديدا في جامعة الأزهر المرموقة، إلى التوكل على الله والإعداد للرحلة بما توفر من إمكانيات شحيحة.

اقتنى دراجة هوائية مستعملة ورسم على دفتر خريطة للقارة الإفريقية، وحمل معه في صرة ملابس تغيير فقط، وتزود بمصباح يدوي ومفك للبراغي وتوكل على الله، آملا أن يقطع آلاف الكيلومترات ويصل إلى القاهرة، وأن يقبل في جامعة الأزهر.

ركب دراجته وحمل أمتعته الصغيرة وانطلق في رحلته الطويلة في مايو عام 2023، عبر من بلاده غينيا إلى مالي ومنها إلى بروكينا فاسو، ثم سار إلى التوغو فبنين ثم النيجر ووصل إلى تشاد.

لم تكن هذه الرحلة التي قطع خلالها مسافة 4000 كيلو متر وعبر خلالها أراضي سبعة دول على دراجة هوائية سهلة، فقد واجهته الكثير من الصعوبات في إعالة نفسه والحصول على غذائه، كما اعتقل ثلاث مرات، وكان ما تعرض له في توغو الأشد، حيث ألقت الشرطة القبض عليه واستجوبته من دون أي جريرة، ووضع خلف القضبان لمدة تسعة أيام.

عن تلك المحنة يقول مامادو أن رجال الشرطة في توغو قبل أن يطلق سراحه ويُرحل إلى بنين: “طرحوا علي الكثير من الأسئلة. أجبت على كل شيء، لكنهم لم يسمحوا لي بالرحيل“.

حين وصل هذا الشاب الإفريقي المسلم إلى بنين، عانى من صعوبات معيشية، وكان يأكل ما يجد من خبز يابس في الشوارع، وفواكه على الأشجار.

ما يلفت أن مامادو قال إنه لم يفكر بتاتا في العودة أدراجه إلى بلاده على الرغم من الصعوبات التي واجهها بما في ذلك حين اعتقل وألقي به في السجن في توغو وبوركينا فاسو!

وصوله إلى تشاد بعد عبوره النيجر كان فاتحة خير على مامادو. في هذا البلد تصادف أن التقى بصحفي عرف قصته فعرض عليه إجراء لقاء معه. الشاب المتواضع روى أنه رفض في البداية لأنه حسب تعبيره ارتحل بهذه الطريقة الوحيدة الممكنة في سبيل الله وليس من أجل الناس، إلا أن الصحفي أقنعه أن قصته ستصل إلى الملايين وقد تساعد أحدا ما.

بعد أيام بعد إجراء اللقاء الصحفي، اشترى له فاعل خير مجهول تذكرة لرحلة جوية من تشاد إلى مصر. علق مامادو قائلا إنه لم يجد ما يقول إلا أن يشكر الله.

مغامرة مامادو علم بها عميد جامعة الأزهر، ومنح مقعدا بمنحة دراسة كاملة، وبعد أن تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الدولية، تأثر كثير بالقصة نجم هوليوود ويل سميث فقرر التواصل معه وتقديم ما يمكن من عون.

التقى الرجلان عبر الفيديو، وكان مامادو سعيدا للغاية وهو يتبادل أطراف الحديث مع هذا الممثل الشهير. سميث أهدى مامادو دراجة جديدة وجهاز كمبيوتر محمول ليكون عونا له في دراسته.

* أزمة كبيرة في رمضان قفزة غير مسبوقة بأسعار الدواجن

شهدت أسعار الدواجن في بورصة الدواجن المصرية قفزة سعرية غير مسبوقة، حيث تجاوز السعر في السوق 100 جنيه للكيلو، نظرا لارتفاع سعر الكيلو في المزرعة ليصل إلى 85 جنيها، وسط توقعات بزيادة كبيرة خلال الفترة المقبلة خاصة مع دخول شهر رمضان وزيادة الاستهلاك بنسبة تصل إلى 20%.

يشار إلى أن سعر كيلو الفراخ في المزارع، تجاوز الـ 85 جنيها، ليصل إلى 100 جنيه للمستهلك، وفي بعض المناطق يباع بنحو 110 جنيهات، بينما بلغ سعر كيلو الفراخ الحمراء 95 جنيها بالمزرعة ليباع بحوالي 115 جنيها للمستهلك، فيما بلغ سعر كيلو البانيه 220 جنيها بزيادة 40 جنيها عن الأيام الماضية.

كانت أسعار الدواجن وبيض المائدة قد ارتفعت إلى مستوى قياسي انعكاسا لارتفاع أسعار الأعلاف وهي المدخل الأساسي لصناعة الدواجن، وعلى الرغم من تراجع الدولار في السوق الموازية خلال اليومين الماضيين إلا أن أسعار السلع لم تتراجع.

أسعار الأعلاف

حول هذه الارتفاعات الجنونية في الأسعار قال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية:  “هذا نتيجة طبيعية لأننا جميعا لا نتعلم من أخطائنا السابقة خلال أزمة الدواجن في عام 2022 والارتفاع الملحوظ في أسعارها نتيجة لخروج المربين الصغار وانخفاض عدد دورات الإنتاج، نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض الكميات المفرج عنها والتي لا تكفي الإنتاج” .

وأضاف السيد في تصريحات صحفية، أن أزمة ارتفاع أسعار الدواجن أسبابها معلومة للجميع ولا تجد أي حلول على أرض الواقع، والتي تتمثل في ارتفاع أسعار الأعلاف بسبب أزمة الدولار ليصل سعر الطن إلى أكثر من 30 ألف جنيه، كذلك ارتفاع سعر طن فول الصويا والذرة الصفراء، متوقعا استمرار ارتفاع أسعار الدواجن خاصة مع حلول شهر رمضان وزياد الاستهلاك مقابل انخفاض معدلات الإنتاج.

وشدد على أهمية الاتجاه إلى استيراد الدواجن خلال الأيام المقبلة وقبل شهر رمضان، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الدولار أدى لارتفاع تكلفة الإنتاج، حيث بلغ سعر فول الصويا 44 ألف جنيه للطن ومرشح للزيادة، وهو سعر غير منطقي بالمرة، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر التكلفة وسعر كيلو الدواجن.

وأكد السيد أننا نواجه أزمة كبيرة والمفروض وضع خطة تتضمن استيراد دواجن من الخارج للحد من أزمة نقص الإنتاج ويشعر المواطن مطالبا وزارة التموين بحكومة الانقلاب أن تقوم من خلال هيئة السلع التموينية بالإعلان عن ذلك واستيراد دواجن من الخارج.

وقال: إنه “من المؤكد ستواجهنا أزمة في شهر رمضان وارتفاع الأسعار بشدة في ظل نقص الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة لسعر الصرف، خاصة أن الارتفاع في الأسعار غير طبيعي وغير عقلاني، متوقعا أن تصل أسعار الأعلاف والدواجن أكثر من أزمة العام الماضي وقبل الماضي، لأن المنتج أو المستورد يقوم بحسابها وفقا لسعر الصرف للدولار في السوق الموازي”.

مدخلات الصناعة

 وأكد الدكتور محمد صالح، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن ارتفاع أسعار الأعلاف إلى مستويات قياسية انعكس على أسعار الدواجن وبيض المائدة.

 وقال صالح في تصريحات صحفية : “توقعنا زيادة الأسعار منذ ارتفاع الدولار بشكل غير منطقي، وكل تجار الأعلاف والأدوية ومستلزمات الصناعة رفعوا أسعارهم “.

وأضاف، دورة الدواجن 35 يوما وتستهلك 50% من الأعلاف في أخر 12 يوما بالضبط؛ مشيرا إلى أنه حذر من ذلك من قبل وقال يجب أن يكون هناك تعاون بين وزارتي الزراعة والتموين بحكومة الانقلاب لتحديد سعر التكلفة يوميا؛ ويكون ذلك الحد السعر الذي لا يجب أن يزيد السوق عنه أو يقل .

وكشف صالح أن منتجي الدواجن طلبوا ذلك في اجتماع مع رئيس وزراء الانقلاب وقد وافق على المقترح، بحيث نحدد تكلفة كيلو اللحم من الدواجن بناء على أسعار مدخلات الصناعة وكذلك سعر البيض كل أسبوع، بحيث لا يستطيع أحد زيادة السعر؛ أحيانا نجد السعر تراجع أو ارتفع بسبب العرض والطلب وهذا لا يحافظ على الصناعة ويؤدي إلى عزوف البعض عن الصناعة والخروج من السوق.

 شهر رمضان

 وأشار إلى أن السوق يسعر السلعة في الوقت الحالي؛ التجار يحصلون على الدواجن من المزرعة وهم حلقة الوصل بين المزرعة وبين المحال التي تبيع المنتج النهائي للمستهلك؛ وأغلبية من يعملون في هذه الحلقة غير مسجلين ويهمهم الشراء بأرخص سعر ويقومون بالبيع بأعلى سعر وهم معروفين بالاسم وأماكنهم موجودة.

وتابع صالح : كرتونة البيض في المزرعة اليوم بسعر 150 جنيها وهي تكاد تكون تغطي التكلفة بهذا السعر؛ لأن هناك ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف وهي المدخل الأساسي للإنتاج؛ متوقعا أن تتراجع الأسعار بعد تراجع الدولار في السوق الموازية .

وقال: “يمكن للمواطن التوقف عن الشراء الأسبوع الجاري انتظارا لتراجع الأسعار الأسبوع المقبل؛ ونحن مقبلون على شهر رمضان وهو موسم يكون فيه أعلى معدلات استهلاك لجميع المنتجات وهو ما يزيد الأسعار، ولكن كل الشركات الكبرى في اتحاد منتجي الدواجن مستعدة لزيادة الإنتاج تحسبا لزيادة الطلب”.

 أزمة كبيرة

 وقال الخبير الزراعي الدكتور خليل المالكي: إن “نقص الأعلاف أزمة كبيرة تعاني منها الأسواق منذ فترة زمنية طويلة، مشيرا إلى أن السبب معروف لدى الجميع وهو أننا نستورد كميات لا حصر لها من الخارج مما يكلف خزينة دولة العسكر مبالغ طائلة خاصة في الوقت الحالي بسبب ارتفاع سعر الدولار واقترابه من الـ 70 جنيها في السوق السوداء”.

 وطالب المالكي في تصريحات صحفية  بضرورة تصنيع الأعلاف محليا وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، خاصة وأن الأعلاف تعد سلعا أساسية وهي المصدر الأساسي للحوم والدواجن .

 وأكد أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الثروة الحيوانية والثروة الداجنة يتمثل في الأزمة الكبيرة التي حدثت مؤخرا في الأعلاف، وعدم توفيرها في الأسواق بالشكل المطلوب بحجة عدم وجود عملة صعبة في البنوك.

 *بسبب اختفاء الأسمدة وارتفاع أسعارها .. خبراء يحذرون من تبوير الأراضي الزراعية وتراجع إنتاج المحاصيل الأساسية

مع عودة أزمة الأسمدة وبيعها في السوق السوداء بأسعار فلكية، حذر خبراء من تدهور الإنتاج الزراعي وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي في الكثير من المحاصيل، وهو ما ينعكس على الأسواق بمزيد من ارتفاع الأسعار لمختلف السلع والمنتجات .

وقال الخبراء: إن “اختفاء الأسمدة وارتفاع أسعارها يدفع المزارعين إلى تبوير أراضيهم، بسبب زيادة تكلفة الإنتاج مطالبين بمواجهة ظاهرة بيع وشراء الأسمدة في السوق السوداء”.

وطالبوا حكومة الانقلاب بدعم مصانع الأسمدة لتحقيق الاستدامة والإنتاجية لخدمة جميع أفراد المنظومة، مؤكدين أن الوضع الراهن يفرض ضغوطا على الفلاحين، ويجعلهم يضطرون إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء.

وأوضح الخبراء أن الفلاحين يعانون بسبب عدم توافر الأسمدة بالجمعيات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء الأمر الذي يؤثر على إنتاجية محاصيل الموسم الشتوي خاصة المحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية مثل القمح والذرة وغيرهما.

أزمة حقيقية

حول اختفاء الأسمدة قال عبد العال شكري مزارع بمحافظة سوهاج: إن “الأزمة الحقيقية هي عدم توفر الأسمدة في الجمعيات الزراعية، مما جعل المزارعين مضطرين للبحث عن الأسمدة في السوق السوداء وهذا يكلفهم مبالغ طائلة، بالإضافة إلى أن الأسمدة المتوفرة خارج الجمعيات الزراعية ليست بالكفاءة التي توجد في الجمعيات الزراعية “.

وطالب «شكري» في تصريحات صحفية باتخاذ خطوات جادة وفعالة من قبل دولة العسكر لتوفير الأسمدة في الجمعيات الزراعية، لأن المحصول الشتوي خاصة محصول القمح يحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة إلى جانب أن وجود الأسمدة سيعمل على زيادة الإنتاج.

وأضاف أن هناك أزمة حقيقية نمر بها في الوقت الحالي بسبب أننا نستورد كميات كبيرة للغاية من محصول القمح، مما يكلف خزينة دولة العسكر مبالغ طائلة لذلك لابد أن تتدخل دولة العسكر لمساعدة الفلاحين والمزارعين في توفير الكميات المناسبة من الأسمدة، لأن زيادة محصول القمح يساعد في تقليل فاتورة الاستيراد، خاصة أن توفير الأسمدة بالشكل المطلوب يعمل على عدم تفاقم الأزمة لأن تأثير نقص الأسمدة سيؤثر بالسلب على محصول القمح.

وتابع «شكري»، أن الأهم من توفير الأسمدة توفيرها لمستحقيها أي عدم ذهاب الأسمدة لغير مستحقيها خاصة أن جزءا كبيرا من الأسمدة يتم صرفها في الجمعيات الزراعية لغير مستحقيها ويقوم هؤلاء ببيعها في السوق السوداء، مما يجعل الفلاحين والمزارعين الذين لا يوجد لديهم حيازات زراعية مضطرين لشراء تلك الكميات من السوق السوداء بأضعاف سعرها مشددا على ضرورة تشديد الرقابة على الأسمدة الموجودة داخل الجمعيات الزراعية.

جشع التجار

واعتبر حسن توغان، مزارع، أن ضعف الرقابة سبب رئيسي في أزمة الأسمدة، مشيرا إلى أن هناك جشعا من التجار لزيادة الربح خاصة أن هناك أشخاصا كثيرين لديهم حيازات زراعية، ولكن لا يملكون الأرض في الوقت الحالي، حيث يقومون بتأجيرها أو بيعها ويستلمون حصصهم كاملة من الجمعيات الزراعية ويقومون بعد ذلك بيعها بضعف سعرها في السوق السوداء، مما جعل هناك أزمة حقيقية لسوق الأسمدة في مصر.

وأكد «توغان» في تصريحات صحفية أن بعض مصانع الأسمدة التي انتشرت في الفترة الأخيرة لا تقوم بتصنيع حصتها كاملة سواء كان ذلك بسبب ارتفاع اسعار الغاز أو لزيادة صادرات الأسمدة للخارج.

وقال: إن “المصانع لا تقوم بتوريد الأسمدة المطلوبة منها بشكل كامل، ولكن تستفيد المصانع من باقي الإنتاج في زيادة حجم صادراتها للخارج، مما يعطش السوق ويجعل هناك أزمة للمزارعين والقطاع الزراعي، موضحا أن حل الأزمة يتطلب تشديد الرقابة على مصانع الأسمدة والعمل على إنتاجها لحصصها كاملة بل وزيادتها ومساعدة دولة العسكر لأصحاب المصانع في ذلك لأن زيادة الحصص يمكن من تحقيق اكتفاء ذاتي من الأسمدة وعدم لجوء الفلاحين إلى السوق السوداء”.

وطالب «توغان»، بوجود سيستم جديد لحل مشكلة قضية الأسمدة لأن ارتباط صرف الأسمدة بالحيازات الزراعية مشكلة كبيرة نعاني منها منذ عشرات السنوات لأن بعض الفلاحين يصرفون الأسمدة، لكن لا يستخدمونها للزراعة مما يعني أن هناك تلاعبا كبيرا بالأسمدة من قبل أصحاب الحيازات أو المستأجرين أو غيرهما .

وشدد على ضرورة إعادة هيكلة الجمعيات الزراعية، لأن ذلك سيضمن وصول الأسمدة إلى مستحقيها أو لمستخدميها.

خطة جديدة

وقال الخبير الزراعي الدكتور خليل المالكي: إن “هناك عدة حلول للتخلص من أزمة الأسمدة وذلك عن طريق تعاون وزارات الزراعة والري والكهرباء والطاقة والبيئة بحكومة الانقلاب، موضحا أن أزمة الأسمدة الكيماوية تتلخص في العديد من النقاط من بينها وضع خطة زمنية عاجلة لإنتاج ما يكفي المحاصيل الزراعية وسد العجز الحالي”.

وأضاف «المالكي» في تصريحات صحفية، من ضمن الحلول زيادة حجم الإنتاج المطلوب من الأسمدة لتغطية السوق المحلية خاصة أن مشكلة الأسمدة ليست وليدة اللحظة، وإنما هي مشكلة موجودة منذ عشرات السنوات مشددا على ضرورة وضع خطة جديدة وواضحة لإنتاج الأسمدة من قبل المصانع وإلزام المصانع بإنتاج كميات محددة من الأسمدة ومدها بالمواد الخام وتوفيرها بأسعار مناسبة، لأن تلك الخطوة ستعمل بشكل كبير على توفير الأسمدة في السوق.

وأشار إلى ضرورة أن تعمل وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب على إيجاد أساليب وطرق جديدة لتوزيع الأسمدة بشكل عادل، لضمان وصولها إلى مستحقيها بالشكل المطلوب لأنه في بعض الأوقات الأسمدة لا تصل إلى المزارعين .

وطالب «المالكي»، بوضع خطة جديدة لعودة الإرشاد الزراعي لتوعية المزارعين والفلاحين باستخدام الأسمدة بشكل صحيح، لأن هناك عددا كبيرا من الفلاحين يستخدمون الأسمدة بشكل خاطئ مما يؤثر على المحاصيل الزراعية بالسلب خاصة أن  الفترة الاخيرة تم إهمال المرشد الزراعي من قبل وزارة زراعة الانقلاب وأصبح المرشد الزراعي غير موجود على الساحة .

وأكد أن إعداد حملة قوية لعودة المرشد الزراعي ومساعدته في زيادة المحصول وزيادة الإنتاج خطوة مهمة طالبنا بها منذ سنوات إلى جانب أن عودة المرشد الزراعي يخفض من تكلفة المحاصيل الزراعية ويزيد من إنتاجية المحاصيل ويحسن جودتها، مما يساعد بشكل كبير على زيادة الصادرات وتقليل الواردات.

ودعا «المالكي»، إلى ضرورة العمل على ترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية والاتجاه نحو استهلاك أسمدة أخرى مركبة لتقليل الفاقد خاصة أن التربة لدينا قادرة على امتصاص تلك الأسمدة المختلفة بجميع أنواعها، لافتا إلى أن الفلاحين لا يجيدون التعامل مع الأسمدة بكافة أنواعها، مما يعني أن مساعدتهم وإرشادهم للطريق الصحيح سيوفر على دولة العسكر ملايين الدولارات بشأن الأسمدة التي يتم إهدارها .

وشدد على ضرورة أن تكون هناك خطوات سريعة من قبل وزارة زراعة الانقلاب لإلزام المصانع التي تنتج الأسمدة بتوريد الحصص كاملة، لأن هناك جزءا كبيرا من المصانع لا يورد حصص الأسمدة كاملة ومن ثم يكون هناك عجز كبير  في الجمعيات الزراعية.

مصانع الأسمدة

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي، أن تعزيز إنتاجية مصانع الأسمدة يعتبر أهم خطوة للخروج من أزمة الأسمدة وعدم توافرها وتداولها في السوق السوداء، موضحا أن دعم مصانع الأسمدة في تحقيق الاستدامة والإنتاجية سيخدم جميع أفراد المنظومة سواء المصانع أو الفلاح أو دولة العسكر .

وطالب الشافعى في تصريحات صحفية بتطوير استخدام التكنولوجيا في صناعة الأسمدة خاصة أن جميع دول العالم تسير في الوقت الحالي بالذكاء الصناعي، مؤكدا أن تلك الخطوات ستعمل بشكل كبير على تطور وظهور أنواع جديدة للأسمدة المحسنة.

وأضاف أن صناعة الأسمدة تعد من أهم الصناعات في الوقت الحالي لما تمثله من أهمية كبيرة لزيادة المحاصيل الزراعية، إلى جانب أن وجود تلك المصانع وزيادتها تدعم السوق المحلية وزيادة الإنتاج، لذلك لا بد من توفير جميع العوامل لتلك المصانع لزيادة الإنتاج  مثل الغاز لأنه يدخل  كخامة أساسية في صناعة الأسمدة.

وتابع الشافعي، لا بد من وجود خطة جديدة لتحديث وتطوير مصانع الأسمدة لأن ذلك يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات وتقليل الواردات.

*انهيار جديد للجنيه أمام الدولار والذهب بعد فشل القبضة الأمنية

بعد الزفة الإعلامية التي استمرت لنحو أسبوع، في جميع وسائل الإعلام الموالية للسيسي، والتي هللت وبشّرت لمزيد من التراجع في أسعار الدولار أمام الجنيه، ولكن دون تنفيذ أو بيع أو شراء، أي أن الانخفاض كان ورقيا فقط، ومع حالة الشلل التي تضرب الأسواق المصرية، واضطرار كثير من المحال والشركات لوقف حركة البيع للجماهير، عاودت أسعار العملات والذهب لتحلق عاليا في السوق الموازية، ضاربة حملات إعلاميي السيسي عرض الحائط.

وبدأ الجنيه التراجع أمام الدولار والعملات الصعبة الرئيسية في السوق الموازية ومحلات الذهب والصاغة، وأسواق بيع السلع والمنتجات الغذائية والأساسية والمعمرة، ومستلزمات المصانع والشركات.

ووفق شهود عيان وتقارير موثوقة، ارتفع الدولار إلى مستوى 63.8 جنيها في سوق الذهب ظهر أمس  الأربعاء، بزيادة 5 جنيهات خلال 24 ساعة، مع توقعات بعودته للمستويات القياسية التي بلغها فوق 70 جنيها مطلع فبراير الجاري.

يؤكد محللون أن تراجع الجنيه، مدفوعا باستمرار شح العملة في البنوك، وعدم تدبير الحكومة لموارد بالدولار، أمام الموردين والشركات، ولجوء الحكومة إلى القبضة الأمنية دون مواجهة حقيقية لأزمة اقتصادية حادة، يستلزم إعادة هيكلة اقتصادية شاملة.

وشهدت الأسواق ارتفاعا بسعر جرام الذهب بنحو 150 جنيها مس، بعد زيادة حققها بنحو 200 جنيه، الثلاثاء الماضي، حيث بلغ سعر الجرام 24 نحو 4200 جنيه وعيار 21 بلغ 3650 وعيار 18 بلغ 3130، والجنيه الذهب 29 ألفا و200 جنيه والأوقية 129 ألفا و750 جنيها، مقابل 2035 دولارا للأونصة بالأسواق الدولية.

 وشهدت أسواق الذهب تراجعا في التعاملات، حيث اقتصرت حركة السوق على الشراء من الجمهور دون بيع، بينما أصيبت أسواق الدولار بالشلل، حيث فضل تجار السوق الموازية الشراء دون تلبية الطلب، أملا في انتهاء الحملات الرقابية وانتظارا لصعود جديد للدولار.

 ويصف خبراء تحركات الدولار بالأسواق بأنه “يصعد مثل الزنبرك المضغوط بقوة أمنية، وبقدر ما تقل تلك الضغوط يصعد لأعلى”، مؤكدين اختلاف سعره من مدينة لأخرى وبين التجار حسب النشاط الذي يزاولونه، ووفقا لكميات الطلب والعرض.

رحلة قصيرة

وجاء تراجع الجنيه بعد يومين من رحلة قصيرة للصعود أمام الدولار والعملات الصعبة، في السوق الموازي، مدفوعا بحملات أمنية على كبار تجار الذهب والمتعاملين في العملة، خارج القنوات الرسمية، بالتوازي مع حرب إعلامية بالصحف والقنوات الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي، حول تدفق استثمارات خليجية هائلة على مصر خلال أيام.

وتوافقت الحملة مع انتهاء مراجعة صندوق النقد الدولي، وسط توقعات بارتفاع تمويل الصندوق إلى 10 مليارات دولار، مقابل الالتزام ببرنامج طرح الشركات العامة وشركتين تابعتين للجيش للبيع، مع موافقة على تعويم جديد للجنيه، ومرونة سعر الصرف.

ويظل السعر الرسمي للدولار عند حدود 31 جنيها، بينما صعد الدولار من مستوى هبوط أقل من 50 جنيها ليعلق في مسار “زنبركي” صاعد إلى مستويات 63 جنيها للدولار، في السوق الموازية بالمدن، وعند حدود 70 جنيها بالريف.

جنون أسعار يكشف زيف تراجع الدولار

يؤكد محللون أن عودة الطلب على الدولار، من قبل المستوردين والراغبين في السفر للخارج، وسداد مدفوعات الشركات للجهات الأجنبية، دون وجود بدائل لتدبير العملة الصعبة بالبنوك، أدت إلى رفع الأسعار بالسوق الموازية.   

وواصلت السلع الغذائية ارتفاعها لدى المحلات والموزعين، على مدار اليومين الماضيين، وارتفعت أسعار الألبان والأجبان والدواجن بنحو 15٪، واللحوم 20٪ والملابس 25٪، مع توقع صعود معدلات الزيادة خلال الأيام المقبلة.

وشهدت أسعار العقارات ارتفاعات بنحو 40٪ خلال أسبوع، متأثرة بالزيادة الهائلة في سعر الدولار ومستلزمات البناء، ورفع البنوك سعر الفائدة بنسبة 2٪، لتصل في حدود 30٪ للقطاع العقاري، مع التزام البنوك بتعليمات البنك المركزي، بعدم توجيه قروض للقطاع العقاري. 

حصاد الغشم العسكري

 وهكذا يقود السيسي مصر نحو الخراب والانهيار غير المسبوق مع استمرار العقلية الأمنية في إدارة ملفات الدولة المصرية، وهو نفس السياق الذي أدى لبيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وبيع أصول الدولة المصرية وشركاتها للإمارات وتأزم ملف النيل وتراجع حصص مصر من مياه النيل إثر أزمة سد النهضة الأثيوبية، وهو ما يتكرر في مجمل شئون مصر التي تتجه للانهيار والتراجع.

رسالة من النظام المصري للاحتلال “مستعدون لإرسال قوات إلى غزة بعد الحرب”.. الخميس 8 فبراير 2024م.. النظام المصري يعترف ببيع رأس الحكمة الجديدة للإمارات

رسالة من النظام المصري للاحتلال “مستعدون لإرسال قوات إلى غزة بعد الحرب”.. الخميس 8 فبراير 2024م.. النظام المصري يعترف ببيع رأس الحكمة الجديدة للإمارات

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*2023  الأسوأ على مستوى حرية الرأي والتعبير ومعاملة السجناء.. “دام” يصدر تقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان في مصر

أصدر مركز التنمية والدعم والإعلام “دام” تقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان في مصر عن العام 2023، والذي يلاحظ أن الوضع الحقوقي هذا العام كان في أضعف حالاته على مستوى حرية الرأي والتعبير ومعاملة السجناء. دون أن يغفل إخلاء سبيل عدد من المحبوسين احتياطيا من سجناء الرأي وقرارات العفو الرئاسي عن بعض المحكوم عليهم من محاكم أمن الدولة، إلا أن هذا الملمح الإيجابي، ترافق في الآن نفسه مع ملمح شديد السوء وهو دخول المئات في دوامة الحبس الاحتياطي، والقبض على بعض الحالات ممن تم الإفراج عنهم.

التقرير صدر في 14 صفحة، تتضمن مقدمة وثلاثة فصول، فضلاً عن عدد من التوصيات والمؤشرات.

في الفصل الأول المعنون ” الحق في الحرية ومعاملة السجناء”، رصد التقرير استمرار الانتهاكات المتعلقة بالحق في الحرية ومنها، استخدام الحبس الاحتياطي المطول، ضد سجناء الرأي، حيث استخدمت النيابات والمحاكم المختلفة الحبس الاحتياطي الذي يعد إجراء استثنائيا بشكل متزايد، وجرى استخدام آلية “التدوير” التي تؤدي إلى احتجاز الأفراد احتياطيًا لفترات، تتجاوز الحد القانوني للحبس الاحتياطي من خلال إضافتهم إلى قضايا جديدة.

كما رصد التقرير موافقة مجلس النواب بصفة نهائية على تعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية، معتبراً أنه تعديل إيجابي، في حين تضمنت التعديلات جانباً سلبياً، هو إلغاء الحد الأقصى للحبس الاحتياطي، إذا كانت العقوبة المؤبد أو الإعدام.

في ذات جزئية الحق في الحرية، رصد التقرير الإفراج عن عدد من المحبوسين احتياطياً، على تسع قوائم، مقابل تزايد إحالة المواطنين إلى نيابات أمن الدولة؛ بسبب بث فيديوهات، تتناول الأوضاع المعيشية والحياتية، أو بسبب آرائهم التي أدلوا بها على وسائل التواصل الاجتماعي.

السجون

في الفصل نفسه، وتحت عنوان “فيما يتعلق بمعاملة السجناء”، رصد التقرير تزايد الشكاوى من الأوضاع داخل عدة سجون منها، سجن بدر 3، وبشكل خاص؛ بسبب إنارة الزنازين طوال الليل، ومراقبتها عن طريق الفيديو، كما تزايدت الشكاوى من سوء الرعاية الصحية والإهمال الطبي. 

وكذا تزايدت ظاهرة الحبس الانفرادي بحق سجناء الرأي، وتسريب فيديوهات، تكشف تفاصيل حياة ثلاثة من قيادات الإخوان المسلمين داخل زنازينهم الانفرادية في سجن بدر شديد الحراسة، وهي الفيديوهات التي نفت الداخلية صحتها.

حجب المواقع

وتحت عنوان” حرية الرأي والتعبير”، يرصد التقرير استمرار القيود على حرية الإعلام، من خلال حجب مئات المواقع الصحفية التي تجاوزت الـ 562 موقعا، حيث أضيف إليها مواقع جديدة عام 2023، منها مواقع “مصر 360″، و”مدى مصر”، و”السلطة الرابعة”. واستمرار عمليات الاستهداف لصانعي المحتوى على اليوتيوب أو الفيس بوك، وإحالتهم لمحاكمات جنائية بموجب قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

ورصد التقرير الدور التقييدي للمجلس الأعلى للإعلام من خلال وضع، ما يسمى بـمدونات أخلاقية مقيدة للنشر، وإحالة المسئولين عن بعض المواقع للنيابة العامة.

وفي الفصل الأول، وتحت عنوان” الحق في المحاكمة العادلة”، لاحظ التقرير صدور قرار وزير العدل، بتعديل نظام جلسات تجديد الحبس الاحتياطي، والتنازل عن وجوب حضور المتهمين إلى مبنى النيابة، والاكتفاء بنظر الجلسات عبر تقنية الـ “فيديو كونفرانس”، وهو ما اعتبره تقرير “دام”، يمثل تضييقا على المتهمين، ويمس ضمانات المحاكمة العادلة.

ورصد التقرير في فقرة مستقلة أحوال “الحق في التظاهر السلمي” الذي استمر التضييق عليه أيضاً بموجب القانون 107 لسنة 2013، والذي تم استخدامه، ضد بعض التجمعات السلمية بمبرر تنظيم مظاهرة، دون إخطار، ولم يسبق أن سمحت السلطات بمظاهرات من خلال آلية الإخطار التي يحوطها كثير من القيود.

انتهاكات “الحق في الحياة”

أفرد التقرير فقرة خاصة لـ “الحق في الحياة” راصدا استمرار تطبيق عقوبة الإعدام في القانون المصري، وكذا وقوع عدد من حالات الوفاة؛ بسبب التعذيب البدني والنفسي من جانب أفراد الشرطة.

وفيما يخص قانون الإرهاب، استوقف التقرير إدراج عدد كبير من الناشطين والسياسيين على قوائم الإرهاب؛ ليصل عدد المدرجين عليها 5314 شخصا، منذ صدور قانون الكيانات الإرهابية.

القيود على العمل المدني

ورصد التقرير أيضا تحت عنوان “الحق في التنظيم” عددا من الملاحظات المتعلقة بمؤسسات العمل المدني والجمعيات الأهلية، والقيود التي يفرضها القانون على عمل وتسجيل منظمات العمل المدني.

الفقرة الثامنة في فصل الحقوق والحريات، جاءت تحت عنوان “الحق في المشاركة”، ورصد التقرير فيها الانتهاكات، والمضايقات بحقوق المواطنين أثناء الاستعداد؛ لإجراء الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر ديسمبر الماضي، والتي تمس حق الراغبين في تحرير توكيلات لمرشحي المعارضة وهما، أحمد الطنطاوي، وجميلة إسماعيل.

الحقوق الاقتصادية والاجتماعية

بالانتقال إلى فصل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وجد التقرير، أن هذه الحقوق لم تشهد تقدماً يذكر، فلا يزال مشروع قانون العمل الجديد في أدراج مجلس النواب، وسط خلافات حول عدد من المواد التي تجور على حقوق العمال. في الوقت الذي تسبب الوضع الاقتصادي الصعب، وزيادة التضخم، وارتفاع اسعار السلع الأساسية في مزيد من تراجع مستوى المعيشة، وتدهور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكثير من المواطنين.

نقطة مضيئة

الملاحظة الإيجابية، كانت تدشين اتحاد نقابي جديد، يجمع النقابات العمالية المستقلة، حمل اسم “اتحاد تضامن النقابات العمالية”، واستمرار بعض المبادرات الايجابية المتعلقة بالحق في الصحة، واستكمال تطبيــق نظــام التأمــين الصحــي الشــامل رغم ملاحظات نقابة الأطباء عليه.

وعن “مصر والآليات الدولية لحقوق الإنسان”، توقف التقرير عند مناقشة تقريرين قدمتهما الحكومة المصرية للجان الدولية المختصة، بمتابعة تطبيق الاتفاقيات التي صدقت عليها الحكومة، وهي اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التي تراقب تطبيق العهد الدولي للحقوق المدنية، والسياسية في شهر فبراير، وكذلك لجنة مناهضة التعذيب التي تراقب تطبيق الاتفاقية الدولية؛ لمناهضة كل أشكال التعذيب في شهر نوفمبر.

توصيات

واختتم مركز التنمية والدعم والإعلام “دام” تقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان في مصر عن العام 2023 بإبراز عدد من التوصيات شملت:

ـ تعديل مواد الحبس الاحتياطي الواردة في قانون الإجراءات، بما يضمن توافقها مع معايير المحاكمة العادلة، ووقف ظاهرة التدوير على ذمة قضايا أخرى، والإفراج عن كافة المحبوسين احتياطيا في جرائم الرأي والتعبير.

ـ الإفراج عن كافة الصحفيين والإعلاميين المحبوسين؛ بسبب تعبيرهم عن الرأي، أو بسبب عملهم المهني، ووقف حجب المواقع الصحفية.

ـ دعوة السلطات المصرية إلى التصديق على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية، والسياسية، الخاص بإلغاء عقوبة الإعدام. وتنفيذ التوصيات الصادرة عن المراجعة الدورية الشاملة في نوفمبر عام 2019، ولا سيما ما يتعلق بعقوبة الإعدام، وإلغاء كافة المحاكمات العسكرية والاستثنائية.

ـ تعديل قانون تنظيم العمل الأهلي، بما يتوافق مع المعايير الدولية، والتوقف عن استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، والإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان الصادر عليهم أحكام..

ـ إلغاء قرار وزير العدل، رقم 8901/2021، الذي يبيح عقد جلسات تجديد الحبس الاحتياطي، دون حضور المحتجز للمحكمة، إضافة إلى استئناف الزيارات للسجناء طبقاً لمواد لائحة السجون.

ـ مراجعة مشروع قانون العمل، وطرحه للنقاش مرة أخرى مع الأحزاب، والنقابات المهنية والعمالية، ضمانا لتحقيق حماية أكبر للعمال في القطاع الخاص، والعام والعاملين المدنيين بالدولة.

ـ التأكيد على الاشراف القضائي على مقار الاحتجاز، وقيام النيابة لعامة بالتحقيق في الشكاوى الواردة إليها من جانب السجناء.

ـ نقل الإشراف على السجون ومراكز الإصلاح والتأهيل لجهة خرى محايدة ومستقلة، يمكن أن تلحق بوزارة العدل، أو إنشاء إدارة قضائية إدارة التنفيذ العقابي تتبع الجهاز القضائي.

ـ إلغاء كل المواد المقيدة لحرية الراي والتعبير في قانون العقوبات، بحيث تتوافق مع مواد الدستور، ونصوص الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

ـ التأكيد على مراجعة وتعديل قانون مكافحة الإرهاب رقم 94 لسنة 2015، والقانون رقم 8 لسنة 2015 بتنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، قانون تنظيم الحق في الاجتماعات العامة، والمواكب والتظاهرات السلمية رقم 107 لسنة 2013، بما يتوافق مع اعمال الحق في التجمع السلمي.

ـ تنفيذ الحكومة المصرية لتوصيات المراجعة الدورية التي وافقت عليها في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان عام 2019، وتوصيات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، ولجنة مناهضة التعذيب في مراجعتيهما خلال هذا العام.

*وفد حماس وصل إلى القاهرة لاستكمال محادثات وقف النار

أعلنت حركة حماس اليوم الخميس، أن وفدا برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة، وصل إلى القاهرة بهدف استكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

يأتي ذلك، بعدما قدمت حركة “حماس” الثلاثاء، ردها على اتفاق الإطار في باريس لقطر ومصر.

واقترحت الحركة خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مكونة من 3 مراحل مدة كل منها 45 يوما، حسبما جاء في مسودة وثيقة رد الحركة على الوسطاء حول “اتفاق الإطارالمقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبينما دخلت الحرب في غزة شهرها الخامس تنامت خلال الأيام القليلة الماضية مؤشرات حول التوصل لهدنة جديدة وإجراء صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إن رد “حماس” على مقترح التهدئة يمهد للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف “هناك أمور لا يمكن قبولها في رد حماس لكننا نجد فرصة في الرد من أجل المضي بالمفاوضات

*إسرائيليون يحاولون اجتياح السياج الحدودي مع مصر

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن متظاهرين إسرائيليين يحاولون اختراق السياج الحدودي مع مصر.

ونشر الإعلامي والصحفي الإسرائيلي بصحيفة معاريف الإسرائيلية بن كاسبيت، تغريدة اليوم الخميس على حسابه بمنصة X (تويتر سابقا)، قصة مفاجئة تتعلق بالسلوك غير المعتاد للمحتجين في معبر كرم أبو سالم – حيث يحاولون اختراق السياج الحدودي مع مصر والتسلق فوقه.

وفي بداية التغريدة، أشار كاسبيت إلى أن القصة المعنية جاءت إليه من أحد كبار رجال الاحتياط بالجيش الإسرائيلي.

وبعد أن أعلن أنه تأكد من صحة القصة وذكر أن “كل شيء دقيق”، كشف كاسبيت أن المسؤولين الحاضرين في المظاهرة يقولون إن الشرطة الإسرائيلية ترفض تنفيذ أمر إغلاق المنطقة الذي أصدره الجيش.

في الوقت نفسه، كشف بن كاسبيت أنه وفقا لتصريحات آخرين كانوا حاضرين في الحدث، فإن الجنود العاملين في الميدان يضطرون إلى تقييد المتظاهرين بأجسادهم.

وذكر موقع ice الإخباري الإسرائيلي إن أحد التفاصيل المفاجئة والمقلقة التي نشرها كاسبيث في تغريدته تناولت السلوك المنفلت للمتظاهرين في “كيرم شالوم” قائلا: “كانت الليلة الماضية مليئة بالاشتباكات، بعضها على وشك العنف. المتظاهرون يحاولون اقتحام السياج الحدودي مع مصر وتسلقها والجنود في حيرة“.

*رسالة من النظام المصري للاحتلال “مستعدون لإرسال قوات إلى غزة بعد الحرب”

كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رسالة وجهتها مصر إلى الاحتلال، بشأن اليوم التالي بعد حرب غزة، إذ أبلغت القاهرة تل أبيب بأن السلطة الفلسطينية هي التي ستدير قطاع غزة بعد الحرب الدائرة، مبدية استعداداً لتقديم مساعدة أمنية للفلسطينيين.

وبحسب القناة فإن قضية “اليوم التالي” في غزة لم تتم مناقشتها على المستوى الإسرائيلي الأعلى، لكن رسالة مثيرة للاهتمام حول الموضوع وصلت إلى إسرائيل من مصر في الأيام القليلة الماضية، مفادها: نقطة البداية عند المصريين هي أن من سيحل محل حماس هي السلطة الفلسطينيةالمطورة” أو “المتجددة”، وهي التي ستدخل القطاع

 وبحسب تقرير القناة، ورد في الرسالة المصرية: “إذا طلبت السلطة الفلسطينية من مصر إرسال قوات مصرية إلى قطاع غزة لمساعدتها، فإن مصر لن تعترض“.

وأضافت: “مصر مستعدة للقيام بذلك، لكنها لن تفعل ذلك بناء على طلب إسرائيلي”، مشيرة إلى أنها ستقبل بذلك إذا كان “طلب المساعدة من جار عربي“.

خطة إسرائيلية لمستقبل غزة 

يأتي هذا بعد أن كشفت تقارير إسرائيلية أن المرحلة الأولى من خطة نتنياهو لمستقبل غزة تتضمن تأسيس حكومة عسكرية تابعة للاحتلال شاملة في غزة، للإشراف على المساعدات الإنسانية وتحمُّل مسؤولية السكان المدنيين خلالمرحلة انتقالية“.

وتزامناً مع هذه المرحلة سوف تشهد المرحلة الثانية تشكيل ائتلاف عربي دولي، يتضمن السعودية ومصر والمغرب والإمارات والبحرين ودولاً أخرى. وسوف يكون هذا الائتلاف جزءاً من اتفاقية تطبيع إقليمية أوسع، تدعم تأسيس “السلطة الفلسطينية الجديدة“.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين في هذه السلطة الفلسطينية الجديدة، الذين لن يكونوا من حماس، ولن يكونوا مرتبطين بحرس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيتولون مسؤولية حكم قطاع غزة من إسرائيل، لينهوا بذلك الإدارة العسكرية في القطاع

وسوف تحتفظ إسرائيل بحق إجراء عمليات أمنية في غزة، ومراقبة العمليات في الضفة الغربية، عندما تكون هناك حاجة إلى عمليات.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن المرحلة التالية، التي ستكون مشروطة باستقرار غزة ونجاح الكيان الجديد (السلطة الفلسطينية الجديدة)، ستنطوي على إصلاحات مكثفة في الضفة الغربية حول وظيفة السلطة الفلسطينية وإدارة التعامل مع المقاومة.

الاحتلال يستهدف جنوب غزة 

يأتي هذا في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها، لليوم الـ125 على التوالي، تزامناً مع تجدد القصف المدفعي من قبل الطائرات الحربية المأهولة والمسيرة للمربعات السكنية والشقق والبنى التحتية.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 27 ألفاً و708 شهداء، بالإضافة لـ67 ألفاً و147 مصاباً بجراح متفاوتة، بينها خطيرة وخطيرة جداً.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام محلية، إن أعداداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وارتكبت قوات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 123 شهيداً و169 إصابة.

فيما تواصل استهداف المشافي والمراكز الصحية في قطاع غزة، تزامناً مع استمرار حصار مستشفى الأمل غربي مدينة خان يونس، وتعطيل ومنع تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلَّفت حتى الأربعاء 27 ألفاً و708 شهداء، و67 ألفاً و147 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

*السيسي يؤيد الحرب الإسرائيلية في غزة لكنه يخشى هذا الأمر

قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، والكاتب والمحلل البارز هلال خشان إن القاهرة تسير على حبل مشدود فيما يتعلق بالحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، فهي غير راغبة في إدانة هجوم حماس أو دعمه بشكل قاطع لكنها تتخوف من أمر واحد فقط.

ومثل العديد من الدول الأخرى، تفاجأت مصر بالحرب بين إسرائيل وحماس، ولم يترك حجم الهجوم الذي شنته حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول مجالاً كبيراً لمصر للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجماعة المسلحة، كما فعلت مرات عديدة في الماضي.

ويقول خشان، في تحليله إن المسؤولين المصريين أكتفوا بالحث على عدم توسيع الحرب إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، بدلاً من المطالبة بوقف القتال.

وأشار خشان إلى أن عبد الفتاح السيسي لا يشعر بالقلق إزاء مصير “حماس”، الحليف الوثيق لعدوه اللدود، جماعة الإخوان المسلمين، بل إنه يشعر بالقلق إزاء العواقب البعيدة المدى المترتبة على خلق واقع إقليمي جديد ــ وخاصة في وقت بدا فيه أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ينحسر، وأن المزيد من الدول العربية، بما في ذلك السعودية، تعمل على تسريع محادثات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وحول منهج السلطة المصرية الحالية إزاء الفلسطينيين في غزة، أوضح خشان أن المصريين طوروا تصورًا للفلسطينيين على أنهم مثيري مشاكل يحتاجون إلى المراقبة المستمرة من قبل أجهزة المخابرات في البلاد.

مافيا معبر رفح

كما واجه الفلسطينيون الذين يحاولون الفرار من غزة إلى مصر التمييز وسوء المعاملة، وذلك من قبل اندلاع الحرب الحالية، ودائما ما يتم طلب أموال طائلة منهم مقابل العبور للعلاج أو السفر، وهي الأموال التي تضاعفت خلال الأزمة الحالية، وتذهب إلى وكالات تعمل مع مافيا من الضباط وأفراد المخابرات المصرية، على حد قول خشان.

وذهب خشان إلى القول أن هذه المافيا لا ترحم المصابين الذين يطلبون العلاج خارج غزة، حتى أنهم يجب عليهم دفع 5000 دولار للدخول إلى مصر.

السيسي لا يريد فتح المعبر

ووفق الكاتب المهتم بالأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، مع التركيز على الخليج العربي فإن السيسي لا يريد فتح معبر رفح، ويعتقد أنه إذا فتحه سيخاطر باستعداء الإدارة الأمريكية، رغم أن أطرافاً في المنطقة، ومنها الأردن، ترى أن واشنطن ستعطي الضوء الأخضر لهذه الخطوة.
خاصة بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ خطوات لضمان توفير المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

وربط خشان في دراسته التحليلية عدم رغبة السلطة المصرية مساعدة غزة بموقف السيسي العدائي للغاية ضد “حماس” التي يعتبرها امتدادا للإخوان المسلمين، بعيداً عن أي اعتبارات إنسانية كما يُفترض حتى أن القاهرة أرسلت قوات إلى الولايات المتحدة للتدريب على تحديد وتدمير الأنفاق المستخدمة لتهريب الأسلحة والسلع الأخرى إلى غزة.

استهلاك محلي

وعرج خشان في دراسته ليتحدث عن ممر فيلادلفيا الذي أثار الكثير من الجدل في الأشهر الماضية فبعد الانسحاب من قطاع غزة في عام 2005، وقعت إسرائيل اتفاقاً مع مصر يحكم إدارة ممر فيلادلفيا (صلاح الدين)، وهي منطقة عازلة ضيقة على طول الحدود بين غزة ومصر.

وعبر الكاتب عن اعتقاده بأن رفض مصر المعلن لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على ممر فيلادلفيا يبدو غير حاسم، لا سيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر أن تصريحات المصريين والسيسي في هذه النقطةللاستهلاك المحلي فقط”.

ويقول خشان إن الحقيقة تشير إلى أن مصر في عهد السيسي تعاونت مع إسرائيل في كل حروبها السابقة ضد “حماس”.

ويرى المسؤولون المصريون أن محاولة إسرائيل السيطرة على ممر فيلادلفيا من شأنها أن تعرض العلاقات الثنائية للخطر، في حين يعتقد الإسرائيليون أن علاقاتهم الوثيقة، التي تعززت على مدى عقود منذ زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس في عام 1977، سوف تنجو من الاحتلال المؤقت للممر.

ولفت خشان إلى أن أقصى ما يمكن أن تفعله مصر إذا سيطرت إسرائيل على الممر هو تجميد التنسيق الأمني الثنائي دون قطع العلاقات الدبلوماسية.

وبما أن العمليات الإسرائيلية الكبيرة شمال قطاع غزة ومدينة خان يونس تقترب من نهايتها، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيتجه قريباً نحو رفح.

وبما أن أكثر من نصف سكان غزة لجأوا إلى مقربة من الحدود المصرية، فإن الهجوم الإسرائيلي على الجزء الثالث والأخير من القطاع –حسب قوله- من شأنه أن يجبر الفلسطينيين على النزوح إلى شمال سيناء.

كوابيس رابين

وكان موقع الجامعة الأمريكية ببيروت أجرى لقاء مع الباحث السياسي هلال خشان زعم فيه أن اسرائيل لا تريد غزة ولن تعود إليها أبداً إذا خرجت منها وكانت سعيدة بالتخلص منها، وأضاف أن اسحق رابين، عندما كان رئيسا للوزراء، كان يرى كوابيس بشأن غزة. وكان ذلك أثناء الاحتلال الإسرائيلي لغزة. وكان يحلم بأن تغرق المدينة في البحر الأبيض المتوسط.

واقترحت إسرائيل-كما قال- تسليم غزة إلى مصر. علماً أن مصر أدارت قطاع غزة بين عامي 1949 و1967.

وحسب زعم الكاتب السياسي الزميل في معهد “دبس إريك إيجز” فإن الإسرائيليين يشعرون بأنه يجب عليهم تدمير حماس، لأن حماس تقدم نفسها كتهديد وجودي. معرباً عن اعتقاده بأن إسرائيل ليس لديها سياسة خارجية حقيقية. بل لديها مخاوف داخلية. أما ما بعد حماس فهو أمر آخر.

وحول دور إيران رأى الكاتب أن هذا الدور سيضعف في المنطقة. وإيران تدافع منذ سنوات عن قضية الفلسطينيين ومحور المقاومة. والآن نرى أن هذا ليس سوى دعاية لأنهم لا يفعلون شيئًا.

*مصر وحرب غزة.. مخاوف من نكبة أخرى

فوجئت مصر، مثلها كمثل معظم الدول العربية، بالحريق الذي أشعل فتيل هجوم «حماس» في أكتوبر الماضي داخل جنوب دولة الاحتلال والهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة، بحسب تقرير نشره المركز العربي واشنطن دي سي.

وقال التقرير إنه، بالنسبة للقاهرة، لم تتسبب الحرب في أزمة إنسانية واسعة النطاق فحسب، بل أدت أيضا إلى تدمير محتمل للنظام الإقليمي الذي استفادت منه مصر سياسيا واقتصاديا منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد مع الاحتلال في عام 1978. وعلى وجه الخصوص، فإن الاحتمال المتزايد لتدفق كبير محتمل للاجئين من غزة إلى مصر، وهو احتمال فرضته دولة الاحتلال على الفلسطينيين، يضع مصر أمام تهديد وجودي. مع التوصل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الآن أكثر من أي وقت مضى، واحتمالات اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط تزداد يوما بعد يوم، اضطرت القاهرة إلى لعب دور دبلوماسي أكثر بروزا، مع مخاطر أعلى بكثير، مما كانت عليه منذ سنوات عديدة.

وأضاف التقرير أنه لم يكن الأمر دائما بهذه الصعوبة. على مدى عقود، وضعت مصر نفسها كثقل دبلوماسي داخل العالم العربي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى دورها القيادي في صنع السلام العربي الإسرائيلي. وقد حظيت بتأييد الولايات المتحدة من خلال استخدام مساعيها الحميدة مرارا وتكرارا لعقد هدنات بعد التفجيرات الدورية بين حماس والاحتلال. كما حافظت مصر على إيمانها الرسمي بمنطق التسوية السياسية النهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، وهي السمة المميزة لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ رئاسة بيل كلينتون. لفترة طويلة، كان دور رجل الدولة الأكبر هذا هو المكان السياسي الجميل للقاهرة، حيث كسب احترام حكومتها ومكافآتها دون العبء الثقيل والمخاطر السياسية المطلوبة لتحقيق تسوية نهائية بين فلسطين وإسرائيل. لقد غير هجوم 7 أكتوبر، والرد الإسرائيلي المدمر، كل شيء بالنسبة للقاهرة.

ترحيل الفلسطينيين له تاريخ طويل

ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة، عصفت مصر بشعور متزايد بالأزمة، مع تداعيات سياسية إقليمية، بل وتداعيات أكثر إثارة للقلق على أمنها واستقرارها. واعتبرت الاقتراحات المبكرة من مسؤولين إسرائيليين سابقين بارزين بضرورة السماح للفلسطينيين بعبور الحدود إلى مصر مؤقتا، لأسباب إنسانية مفترضة، بمثابة خيول مطاردة لهدف أكثر شرا. لمصر ذاكرة تاريخية طويلة، وكذلك الفلسطينيون أنفسهم. ويشعر كلاهما بالقلق من أن يصبح تهجير أعداد هائلة من سكان غزة، مهما كان مؤقتا، دائما، وهو تكرار آخر لنكبة عام 1948 (“الكارثة”) التي شهدت نزوح ما بين 750,000 إلى مليون فلسطيني من منازلهم خلال الحرب التي خلقت إسرائيل.

وأوضح التقرير أن القلق في القاهرة حقيقي للغاية. الآراء المؤيدة للطرد داخل الاحتلال ليست جديدة، ولكن يبدو أنها آخذة في الازدياد. وقد أيد كل من أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير فكرة طرد الفلسطينيين من غزة. وفي 18 أكتوبر، رد عبد الفتاح السيسي على هذه الآراء في خطاب ندد فيه بشدة بأي خطط إسرائيلية لترحيل سكان غزة إلى مصر. وجادل، ربما مع ما يبرره، بأن الترحيل القسري للسكان من شأنه أن ينهي إمكانية قيام دولة فلسطينية وينجح فقط في تحويل سيناء إلى مركز للتشدد ضد الاحتلال، مع عواقب وخيمة على أمن مصر. ومن المرجح أن تخشى مصر من أن مقاتلي حماس قد يتسللون إلى مصر مع طرد المدنيين إلى سيناء وإنشاء قاعدة جديدة هناك لمهاجمة الاحتلال، وهو تطور يمكن أن ينتج عنه تهديدان خطيران على الأقل لمصر. ويمكن لدولة الاحتلال أن تضرب حماس داخل الأراضي المصرية، مما يعرض معاهدة السلام بين الاحتلال ومصر للخطر. ويمكن لحماس، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، أن تستخدم سيناء كمنصة لتحدي النظام المصري، الذي قمع جماعة الإخوان بلا رحمة منذ الانقلاب العسكري الذي قام به السيسي عام 2013.

وأشار التقرير إلى أن الأحداث في دولة الاحتلال لم تفعل الكثير لتهدئة مخاوف مصر. بعد وقت قصير من خطاب السيسي، تسربت “ورقة مفاهيمية” لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية حول نقل السكان إلى موقع إخباري إسرائيلي. واقترحت الخطة نقل اللاجئين إلى مدن الخيام في سيناء قبل البناء الدائم لمدن جديدة لإيوائهم وإنشاء “منطقة أمنية” على طول الحدود بين غزة ومصر لمنع الفلسطينيين من العودة.

ولفت التقرير إلى أن هذه الخطة لا تعكس، على الأقل في هذه المرحلة، السياسة الإسرائيلية الرسمية. لكن مؤتمرا نظمه المستوطنون الإسرائيليون في أواخر يناير وطالب المشاركون فيه بإعادة توطين غزة حضره أكثر من عشرة وزراء حكوميين ، مما يوفر مؤشرا آخر على أن التطهير العرقي في غزة قد يكون له بعض الزخم السياسي. (أثارت إسرائيل في الماضي مرارا وتكرارا فكرة دفع سكان غزة إلى سيناء. في عام 2000 رفضت مصر بشدة خطة إسرائيلية – ما يسمى بخطة إيلاند – لإعادة توطين سكان غزة في شمال سيناء مقابل تخفيف عبء الديون والمساعدات الجديدة وغيرها من المحليات. وادعى الرئيس السابق حسني مبارك أنه رفض مقترحات أخرى من هذا القبيل من تل أبيب. إن عودة الفكرة في هذا المنعطف بالذات يجعلها مشؤومة بشكل خاص من وجهة نظر مصرية).

كما أججت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة شكوك مصر حول أهداف الحرب الإسرائيلية من خلال أهدافها الغامضة بشكل مثير للقلق في غزة. وفي حين يروج نتنياهو ل “النصر الكامل” على حماس باعتباره هدفه النهائي المنشود، إلا أنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك أو كيف سيبدو. كما أن الطريقة التي ستدار بها غزة بعد الحرب هي نقطة فارغة أيضا. رفض نتنياهو اقتراح إدارة بايدن بالسماح للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها بتولي المسؤولية، وتعهد بالحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة في المستقبل المنظور.

وهذا يشمل على ما يبدو فرض سيطرة الاحتلال على ممر فيلاديفي، وهو منطقة عازلة على طول الحدود الجنوبية لغزة تديرها حاليا مصر وحماس على جانبي الخط، على التوالي. وحذر متحدث باسم حكومة السيسي من أن استيلاء الاحتلال على الممر يمكن أن يكون “انتهاكا للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بين [إسرائيل] ومصر” وأن “أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير وخطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية”. ويعتقد المسؤولون المصريون أن العملية الإسرائيلية لاستعادة المنطقة يمكن أن تؤدي إلى هروب جماعي لسكان غزة إلى سيناء. وتخشى مصر أن هذا مؤشر آخر على نوايا إسرائيل الحقيقية.

ماذا يعني تدمير غزة لمصر

وقال التقرير إن حجم الدمار على الأرض في غزة لم يؤد إلا إلى تعزيز الرأي السائد الآن على نطاق واسع بأن دولة الاحتلال تعتزم جعل القطاع غير صالح للسكن من أجل إجبار الفلسطينيين على الخروج.

والأرقام تتحدث عن نفسها: فقد سجلت تقديرات البنك الدولي الواردة في صحيفة وول ستريت جورنال أنه اعتبارا من 12 ديسمبر، ألحقت الحرب أضرارا أو دمرت 77 في المائة من المرافق الصحية، و72 في المائة من الخدمات البلدية مثل الحدائق والمحاكم والمكتبات، و68 في المائة من البنية التحتية للاتصالات، و76 في المائة من المواقع التجارية، فضلا عن 20 في المائة من الأراضي الزراعية.  70 في المائة من المنازل، ونصف مباني غزة بشكل عام. حوالي 85 في المئة من 2.2 في غزة. وقد نزح مليون نسمة. كما تواصل دولة الاحتلال حملة “عمليات هدم خاضعة للرقابة” في المناطق الحدودية مع غزة، على ما يبدو لإنشاء منطقة عازلة لفصل إسرائيل بشكل كامل عن غزة.

وتاب التقرير أن تقريبا كل هذا مقصود. ووجد تحقيق أجرته المجلة الإخبارية الإسرائيلية على الإنترنت +972 أن استهداف الجيش الإسرائيلي، الذي يغذيه برنامج ذكاء اصطناعي يعرف باسم هابسورا، يستخدم “تفويضا موسعا لقصف أهداف غير عسكرية [و] تخفيف القيود المتعلقة بالخسائر المدنية المتوقعة” التي ساهمت بشكل كبير في حجم الدمار والوفيات الفلسطينية، التي تجاوزت الآن 27,000 شخص. حددت دولة الاحتلال الأهداف “المشروعة” على أنها تشمل مساحات شاسعة من البنية التحتية المدنية، والمجمعات السكنية، والمنازل الخاصة، وأكثر من ذلك. “في الوقت الحالي نحن نركز على ما يسبب أقصى قدر من الضرر”، حسب ما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الأدميرال دانيال هاغاري في شهر أكتوبر. ويبدو أن دولة الاحتلال تطبق ما يسمى بعقيدة الضاحية، التي وضعت ردا على حرب عام 2006 مع حزب الله، ولكن يبدو الآن أن سياسة جيش الاحتلال الحالية. وكما أوضح القائد السابق لجيش الاحتلال غادي آيزنكوت، وهو الآن عضو في حكومة الحرب برئاسة نتنياهو، في عام 2008، “سنمارس قوة غير متناسبة ضد كل قرية تطلق منها النار على إسرائيل، ونتسبب في أضرار ودمار هائلين. من وجهة نظرنا، هذه قواعد عسكرية… هذه خطة تمت الموافقة عليها بالفعل”.

هذه الأعمال المدمرة هي تحذير بأن الأسوأ قد يكون قادما، وليس فقط في غزة. ويلقي الأردن الطرف بحذر على تزايد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بتحريض من الجيش الإسرائيلي الذي زاد بشكل حاد من هجماته على نشطاء فلسطينيين مزعومين وكذلك مدنيين بما في ذلك من خلال استخدام القوة الجوية. تستعد كل من القاهرة وعمان لتدفق محتمل للاجئين يمكن أن يقزم أي شيء شوهد في عام 1948.

 مخاوف مصر السياسية الداخلية

إن الاضطرابات والإرهاب في غزة لهما تداعيات محلية على القاهرة أيضا. لقد تعامل السيسي مع الوضع السياسي الداخلي بعناية، مدركا أن عدم السماح بالتعبير الشعبي عن الغضب من تدمير الاحتلال لغزة يمكن أن يعيد تركيز السخط تجاه النظام، مع إدراكه أن الاحتجاجات السياسية يمكن أن تخرج عن السيطرة. ساعدت الحكومة نفسها في تنظيم عدد من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، والتي وصفها النقاد بأنها محاولة ساخرة لتوجيه الغضب الشعبي من غزة إلى دعم النظام والسيسي شخصيا في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في ديسمبر الماضي.

ومع ذلك، تدرك الحكومة أن قضية تحظى بدعم شعبي كبير مثل غزة يمكن أن تتحول بسرعة إلى غضب واسع النطاق من قمع السيسي، وسوء الإدارة الاقتصادية، وغيرها من مصادر السخط المتأجج. في الخريف الماضي، ألقي القبض على عشرات المتظاهرين في المظاهرات المؤيدة لغزة بعد أن بدأوا في ترديد شعارات مناهضة للسيسي. لدى الحكومة كل النية للحفاظ على قبضتها المحكمة المعتادة على الاحتجاجات العامة من جميع الأنواع، ولكن هذا قد يصبح أكثر صعوبة كلما طال أمد الحرب في غزة.

التدافع من أجل حل

وقد وجدت مصر نفسها مضطرة لمواجهة هذه التطورات المثيرة للقلق بخطة سلام مفاهيمية تأمل أن تكون بمثابة أساس لوقف دائم لإطلاق النار وربما مفاوضات من أجل تسوية طويلة الأجل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تم تقديم الخطة، التي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل مصر وقطر، إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس في يوم عيد الميلاد. وينطوي على وقف القتال لتمكين الإفراج المرحلي عن الرهائن المتبقين لدى حماس (حوالي 130 شخصا) وكذلك أعداد غير محددة من السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال (تقول السلطات الفلسطينية إن إسرائيل تحتجز حوالي 8000 سجين فلسطيني بتهم أمنية). وطوال فترة الهدنة المرحلية والإفراج عن السجناء، ستجري مصر مفاوضات لتوحيد الفصائل السياسية الفلسطينية، بهدف تعيين “حكومة خبراء” يمكنها حكم غزة والضفة الغربية قبل انتخابات الحكومة الفلسطينية الجديدة.

ولا يبدو أن دولة الاحتلال ولا «حماس» حريصتان على المضي قدما على هذا الأساس. إن حماس ليست حريصة على التخلي عن الرهائن في مقابل أي شيء أقل من وقف دائم لإطلاق النار. وعلاوة على ذلك، فهي لا تريد أن ترى قوتها السياسية تضعف من خلال الوحدة مع السلطة الفلسطينية القائمة بشكل ما، أو من خلال الانتخابات. (قد لا يكون لدى «حماس» الكثير مما يدعو للقلق بشأن النتيجة الأخيرة؛ حيث تظهر استطلاعات الرأي أن شعبية الحركة قد قفزت منذ هجوم 7 أكتوبر). من جانبه، يبدو أن نتنياهو يكره الموافقة على وقف إطلاق النار من أي نوع أو في الواقع إنهاء الحرب حتى مقابل عودة الرهائن، في غياب “هزيمة” حماس. ورفض نتنياهو بشكل قاطع التكرار الأخير لهذه الفكرة في 22 يناير.

ولا تزال مصر وغيرها من الدول العربية الرئيسية دون رادع، أو أكثر من ذلك، أصبحت أكثر يأسا. ويذهب اقتراح مشترك قدم إلى الولايات المتحدة والاحتلال في أواخر يناير، بقيادة مصر والمملكة العربية السعودية، إلى أبعد من النسخة المصرية القطرية في ديسمبر. إنه عمل قيد التقدم، يتصور مسارا لا رجعة فيه إلى دولة فلسطينية مقابل اعتراف السعودية وتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال. وقد قوبلت هذه الخطة أيضا برفض إسرائيلي مبدئي، على الرغم من أنها لم يتم الانتهاء منها بعد.

القاهرة: هل تسير على طول الطريق؟

وعلى الرغم من احتجاجاتها، هناك سيناريوهات قد تسمح فيها مصر بنقل أعداد كبيرة من سكان غزة إلى سيناء. منذ عام 2013، أجلت القاهرة قسرا عشرات الآلاف من سكانها في شمال سيناء ودمرت أكثر من 12 ألف منزل وأكثر من 14 ألف فدان من الأراضي الزراعية، لا سيما في منطقتي العريش ورفح، ظاهريا لإنشاء منطقة عازلة لمساعدة قوات الأمن المصرية على محاربة ولاية سيناء، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وقبل 7 أكتوبر، أفادت بعض التقارير أن مصر كانت تضع خططا لتخصيص جزء من هذه المنطقة لأغراض استثمارية وصناعية، بهدف جلب الفلسطينيين من غزة للعمل وربما العيش هناك. (في عام 2019، أعلنت حكومة السيسي أيضا عن خطط لبناء مدينة “بئر العبد الجديدة” بالقرب من العريش). لم يحدث سوى القليل من البناء أو التطوير حتى الآن، لكن الخطط تشير بشكل مثير للاهتمام إلى انفتاح مصري محتمل لاستيعاب بعض السكان الفلسطينيين في غزة بعد كل شيء.

إذا قدم المجتمع الدولي حوافز كافية – وربما ضغوطا كافية من قبل الاحتلال والولايات المتحدة – فهل يمكن إقناع مصر بقبول شكل جديد من خطة إيلاند، على الرغم من مبادئها السياسية المعلنة جيدا ومخاوفها الأمنية؟ ربما. وستطالب القاهرة بأعلى سعر ممكن في شكل تخفيف عبء الديون، وزيادة المساعدات الاقتصادية والأمنية، وربما تنازلات أخرى. إنه أمر مستبعد للغاية في ظل الظروف الحالية ، لكن لا يمكن استبعاده تماما.

ماذا بعد؟

أدت الحرب في غزة ورفض نتنياهو الدبلوماسي إلى توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية بشكل خطير. وتشعر مصر بالاستياء من أن دولة الاحتلال رفضت محاولات القاهرة لحملها على معالجة مخاوفها بشأن الحرب، وخاصة تلك المتعلقة بالترحيل القسري المحتمل للفلسطينيين. ونتيجة لذلك، رفض السيسي مرارا تلقي مكالمات من نتنياهو في الأسابيع القليلة الماضية، مما زاد من التوتر بين الزعيمين. ما سيزيد الأمور سوءا على الأرجح هو الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح واحتمال أن يجبر أعدادا كبيرة من الفلسطينيين على عبور الحدود إلى سيناء، مما يخلق أمرا واقعا لمصر.

وفي حين أنه من المرجح أن تحافظ مصر ودولة الاحتلال على “السلام البارد” الحالي، إلا أن حدوث تصدع لا يزال ممكنا، وقد يكون أكثر قابلية للتفكير الآن بعد أن أصبح كل شيء – نقل السكان، والصراع الإقليمي الأوسع، وانتهاكات السيادة – مطروحا على الطاولة. وفي الوقت الراهن، ترى القاهرة أن الدبلوماسية المكثفة هي الحل المعقول الوحيد – أكثر بكثير من الحلول غير المعقولة التي تخشى أن تفرض عليها مع تدهور الوضع.

*شبهت وضعهم بما يجري في غزة.. صرخة امرأة مصرية تشكو من “تهجير” عائلات، وانتقادات حقوقية للإخلاء القسري

انتقد ناشطون ومنظمات حقوقية مصرية، إقدام السلطات على هدم منازل منطقة الجميل بمحافظة بورسعيد، وتهجير أهلها قسرياً وتشريد مئات المواطنين دون مأوى، تحت دعاوى التطوير، وذلك بعد تداول مقطع فيديو لأهالي المنطقة يوجهون فيها استغاثات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إذ شبهت أحدهم ما يحدث بما يجري في قطاع غزة.

وبدأت الحكومة المصرية عمليات الإخلاء القسري هذا الأسبوع، متجاهلة تماماً الحلول التي قدمها الأهالي لتطوير منطقتهم، وعلى الرغم من إصدار السيسي توجيهات لوزارة الإسكان، ممثلة عن الهيئة العامة للتخطيط العمراني، بالتشاور مع الأهالي، وعرض عليهم الحلول البديلة، إلا أن يظل هذا التوجيه هو أحد التوجيهات الإعلامية والسياسية للرئيس والتي يتم تنفيذ عكسها في اليوم التالي، متلاعبين بحقوق الشعب المصري في حياة آمنة، حسب ما أفاد بيان الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024، للمفوضية المصرية للحقوق والحريات.

وبحسب بيان المفوضية، فقد أكدت أن ما يحدث الآن مع سكان ضاحية الجميل ما هو إلا استمرار لنهج الدولة المجحف في التعامل مع المناطق غير المخططة ومناطق إعادة التخطيط، وإعادة تجسيد لما حدث سابقاً مع سكان جزيرة الوراق واقتحام منازلهم بالقوة، ووفاة أحد الأهالي الرافضين للإخلاء، وتلفيق القضايا للعديد منهم للتنازل عن أرضهم.

وعبرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، عن تضامنها الكامل مع سكان ضاحية الجميل، وأكدت على حقهم في منطقتهم بعد عرضهم لشراء الأراضي وتجاهل الحكومة تلك الطلبات، وتجاهلها عرض بدائل مناسبة.

ويقطن سكان ضاحية الجميل على بعد 5 كلم من محافظة بورسعيد، وهي منطقة سياحية تتميز بموقع جغرافي على البحر الأبيض المتوسط، ويحتفظ أهالي المنطقة بعقود حق انتفاع طويلة الأمد تجدد سنوياً

في السياق أوصت المفوضية المصرية بالوقف الفوري لأعمال الإخلاءات القسرية لسكان ضاحية الجميل، وعدم انفراد الحكومة المصرية بصناعة القرار دون إشراك الأهالي في حق تقرير مصيرهم، وتوصي باحترام مبادئ حقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تلتزم مصر بها، ولم نرَ من الحكومة إلا الانتهاك المستمر لهذه المعاهدات والقبض على كل معارض يطالب بهذا الالتزام

كما أوصت المفوضية، صناع قرار السياسات العامة، بإعادة النظر في السياسات السكنية الحالية، حيث يجب على الحكومة الالتفات إلى حقوق المواطنين وتوفير بدائل ملائمة قبل اتخاذ أي إجراء يؤثر على استقرارهم وحياتهم المعيشية، وتفهم أعمق للتحديات التي يواجهها المواطنون في مجال الإسكان.

استغاثات الأهالي

وفي مقطع متداول على وسائل التواصل وجهت إحدى قاطنات منطقة الجميل إلى الرئيس المصري قائلة: “تعالى شوف الأمن في بورسعيد بيعمل إيه فينا، طلعنا من بيوتنا ويهدها، حرام عليكوا اتقوا ربنا، إنتوا غلبتم غزة، غزة اللي بيضربها اليهود، وأنتم مصريين بتطلعونا من بيوتنا، ولا أيام الهجرة يا ناس، يا رب نزل عليهم قنبلة“. 

غضب ناشطين

تنفيذ عمليات الهدم وتهجير الأهالي، تسبب في موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ قال أحد المواطنين، ويدعى منتصر، عبر حسابه بموقع إكس: “شقا الناس وذكرياتهم وحياتهم ومدارسهم وأشغالهم كلها بتدمّر في لحظة، البلد دي مش بلدنا، والله تلاتة ما بلدنا، دي لعنة ولازم نهرب منها“.

فيما نشر حساب الصحفي عمر الفطايري عبر موقع “إكس” فيديو أظهر لحظة الاعتداء على أهالي منطقة الجميل، وقالت مصورة الفيديو: “في مواطن مات خلال محاولات هدم المنازل“.  

وفي تغريدة أخرى كشف الفطايري عبر حسابه على منصة “إكس” أن المواطن عاطف الشبراوي كان يعمل حارساً لأحد العقارات في منطقة الجميل ببورسعيد، ورفض مغادرة المنزل الذي أقدمت قوات الشرطة على هدمه، ما تسبب في وفاته.

محافظة بورسعيد تنفي

من جانبها أكدت محافظة بورسعيد في بيان نشرته على موقع فيس بوك أنها أرسلت أكثر من إنذار للمواطنين بضرورة إخلاء منازلهم كونها مخالفة، مشيرة إلى صدور قرار المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية رقم 23 بتاريخ 28 ديسمبر/كانون الأول 2020، بالموافقة على إعلان منطقة الجميل بمحافظة بورسعيد كمنطقة “إعادة تخطيط“.

المحافظة أضافت أنه “أثناء تنفيذ أعمال الإزالة بواسطة الجهة المنفذة توفي المواطن عاطف عبد الفتاح شبراوي محمد بدران، البالغ من العمر 39 عاماً، حيث كان موجوداً بالمنطقة دون أن يكون له أي عمل أو دور تنفيذي، ويقطن بدائرة قسم الزهور“. 

وشرعت الحكومة في عمليات هدم وإزالة لآلاف المباني والمنازل لإجراء توسعات أو إقامة مشاريع استثمارية، مع صرف تعويضات زهيدة للمواطنين والمتضررين منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى الحكم في مصر، وفق ما أفادت به منظمة هيومن رايتس ووتش.

وهدم الجيش المصري أكثر من 12 ألفاً و300 مبنى سكني وتجاري ما بين عامي 2013 و2020، في سيناء، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش التي استندت إلى وثائق رسمية وشهادات جمعتها بالتعاون مع مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان

*النظام المصري يعترف ببيع رأس الحكمة الجديدة للإمارات

إعتراف رسمي مصري حول مشروع رأس الحكمة، أكد رئيس هيئة الاستثمار في مصر حسام هيبة لـCNBC عربية بدء الاستثمار  في مشروع رأس الحكمة.

وقال هيبة “تلقينا عروضاً من عدة تحالفات استثمارية دولية وتم اختيار تحالف اماراتي لتنفيذ المشروع”،  مشيراً إلى أن الاستثمارات المبدئية للمشروع قد تزيد عن 22 مليار دولار ولن يتم ضخها دفعة واحدة

وأكد رئيس هيئة الاستثمار  لـCNBC عربية أن “التحالف الإماراتي سيكون مسؤولاً عن تمويل وتطوير وإدارة المشروع”. 

وأضاف حسام هيبة “انتهينا من المفاوضات ونجهز الآن لتوقيع العقود،

لافتاً إلى أن شركات محلية وأجنبية ستشارك في تنفيذ مشروعات داخل مشروع رأس الحكمة.المشروع يأتي في إطار تطوير منطقة الساحل الشمالي وسيكون نموذجاً لمشروعات أخرى.

هذا الاتفاق سينتج عنه ضخ كم من مليارات الدولارات في البنك المركزي المصري قدرت بنحو 22 مليار دولار. حيث تنمية مدينة رأس الحكمة جزء من مخطط الدولة المصرية 2052 لتنمية الساحل الشمالي، وجعل المدينة على خريطة السياحة العالمية.

*”روشتة علاج الكارثة المصرية” مستشار مرسي يطرح حلاً للأزمة الاقتصادية

طرح أحمد عبد العزيز المستشار الإعلامي السابق للرئيس الراحل محمد مرسي وعضو فريقه الرئاسي، حلاً لأزمة مصر الاقتصادية بعد التدهور الذي شهده الاقتصاد المصري ووصول أوضاع مصر المعيشية للحضيض، مستندا إلى السيناريو التركي وتجربة حزب العدالة والتنمية.

وجاء المقترح الذي قدمه المسؤول المصري السابق تحت عنوان “علاج الكارثة المصرية” من منظور النموذج التركي، الذي واجه أزمات اقتصادية متكررة لظروف متنوعة مرتبطة بالشؤون المحلية والعالمية.

وخفضت مصر، الدولة الأكثر سكاناً في الشرق الأوسط الجنيه المصري 3 مرات منذ مطلع 2022، وُيتوقع على نطاق واسع تخفيض قيمة العملة المحلية المصرية مرة أخرى، خلال الربع الأول من العام الجاري.

وفي سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، تراجعت عقود الجنيه لأجل 12 شهراً إلى أقل من 57 جنيهاً للدولار، بعد بلوغها مستوى قياسياً قرب 67 جنيهاً للدولار في نهاية يناير الماضي.

النموذج التركي كحل للأزمة المصرية

وكتب عبد العزيز في تغريدة له على حسابه في منصة إكس: “مرت تركيا (تحت حكم العسكر برضه) بظروف اقتصادية أسوأ مليون مرة من التي تمر بها مصر حالياً، ومليون مرة ليست من باب المبالغة، ولكنها من باب التأكيد على كونها حقيقة!”.

وأضاف مستشار مرسي السابق: “يكفي أن تعلم أنه في عام 1999 (أي قبل 25 سنة فقط) تم إصدار ورقة نقدية بقيمة 10,000,000 (عشرة ملايين ليرة)! وكانت قيمة العشرة ملايين ليرة الشرائية تساوي “عشر ليرات” فقط (10 ليرات) أيثلث دولار” بالسعر الحالي (0,33 دولار) أي أن الليرة كانت تساوي “عُشر الثلث” من الدولار، يعني 0,033 يعني ولا حاجة!”.

وأضاف المسؤول المصري السابق عن ما جرى في تركيا من أزمات: “جاءت حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان (رجب طيب أردوغان) في عام 2002، فأعادت ترتيب الأولويات، وأغلقت صنابير الفساد، وأحدثت طفرة اقتصادية، كان أساسها الإنتاج والتصنيع والتصدير، فاستطاعت في عام 2004 حذف “ستة أصفار” من العملة، أي بعد سنتين فقط من انتخابها”.

ورأى عبدالعزيز أن “علاج المشكلة المصرية (التي لم تتفاقم بعد) معروف ومدروس ومُجرَّب”.

مقترحات لحل الأزمة الاقتصادية المصرية

واستناداً لما سبق طرح الدكتور أحمد عبد العزيز مجموعة من المقترحات التي رأى أنه لا غنى عنها لحل الأزمة الاقتصادية المصرية وفي مقدمتها:

تشكيل قيادة وطنية راشدة.. كفؤة.. زاهدة في السلطة والمال.. تضع خطة شاملة لإنقاذ مصر، الأمر الذي يعني (بالضرورة) إزالة النظام بالكلية؛ لاستحالة إصلاحه.

تشكيل حكومة ترعى مصالح الشعب بحق، ولا تعطي لنفسها أي امتيازات غير التي من شأنها أن تسهل أعمالها.

وقف نزيف أصول البلاد التي تؤول (بالبيع) إلى الأجانب (عن عمد) بهدف الاستحواذ على القرار الوطني، وليس بهدف الاستثمار.

وضع “خريطة اقتصادية” لمصر، كأساس لخطة طموحة تهدف إلى الاستفادة القصوى من موارد مصر الظاهرة والباطنة.

غلق صنابير الفساد و”التسرب المالي” الذي يزيد على ميزانية الدولة نفسها.

ضم ميزانيات الصناديق الخاصة والسيادية، واقتصاد الجيش إلى ميزانية الدولة.

استعادة الأموال المنهوبة المكدسة في البنوك الأجنبية.

بتنفيذ البندين (6) و (7) سيتوفر لدى الحكومة السيولة الكافية؛ لسداد الديون، وإنشاء مشاريع، وتشغيل المشاريع التي توقفت، بما يكفي للاستهلاك المحلي.

خروج المؤسستين العسكرية والأمنية (بكل فروعهما وأجنحتهما) من السياسة والاقتصاد.

العمل بصبر وأناة على إصلاح ما أفسده العسكر طوال سبعين عاما، كانت العشر الأخيرة منها هي الأسوأ على الإطلاق، فحجم الدمار الذي لحق بمصر على يد السيسي لم يحدثه عبد الناصر والسادات ومبارك مجتمعين!

انهيار الاقتصاد المصري على يد السيسي

ويأتي هذا المقترح من قبل عضو الفريق الرئاسي للرئيس الراحل محمد مرسي، في ظل شح حاد للدولار في مصر، وضمن دولة تعتمد بشكل كبير على الاستيراد.

وتعيش مصر أزمة اقتصادية صعبة، تفاقمها التوترات في المنطقة، إلى جانب شح شديد في السيولة الأجنبية لديها بسبب تراجع تحويلات العاملين في الخارج، والصادرات، ومؤخراً هبوط إيرادات قناة السويس بفعل التوترات في البحر الأحمر.

كما تواجه البلاد أزمة نقص في العملات الأجنبية هي الأسوأ منذ سنوات، في ظل تزايد الضغوط على الجنيه في الآونة الأخيرة.

ووصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 70 جنيهاً نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يتراجع إلى ما يتراوح بين 55 و60 جنيهاً حالياً.

وبلغت معدلات الفقر في مصر 29.7% خلال السنة المالية 2019-2020، من إجمالي عدد مواطني مصر الذين يزيدون عن 105 ملايين نسمة حسب آخر بيانات متوفرة من قِبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.

السيسي يسهل التهجير ولا يمنع إسرائيل من قصف الحدود.. الأربعاء 7 فبراير 2024م.. تجويع المصريين عرض مستمر والسكة الحديد تسرح عددا كبيراً من عمالها

السيسي يسهل التهجير ولا يمنع إسرائيل من قصف الحدود.. الأربعاء 7 فبراير 2024م.. تجويع المصريين عرض مستمر والسكة الحديد تسرح عددا كبيراً من عمالها

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إخلاء سبيل الصحفيات منال عجرمة وصفاء الكوربيجي وهالة فهمي

أعلن خالد البلشي نقيب الصحفيين، إخلاء سبيل الصحفيات منال عجرمة وصفاء الكوربيجي وهالة فهمي، من سرايا النيابة.

 وكتب خالد البلشي عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: مبروك إخلاء سبيل الزميلات منال عجرمة وصفاء الكوربيجي وهالة فهمي، وخالص الشكر لكل من ساعد وبذل جهدا.

من جهة أخرى، أعلن الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إجراء جولة على جميع المؤسسات الصحفية بداية من الأسبوع المقبل، بمناسبة مرور عام على بداية الحملة الانتخابية للترشح لمقعد النقيب في فبراير الماضي.

 وكشف البلشي، عبر صفحته الرسمية، تفاصيل جولته المقررة الأسبوع المقبل، قائلا: اعتراف بالحق والفضل وطلب للدعم بالنقد والتقويم، أبدأ بداية من الأسبوع المقبل جولة على جميع المؤسسات الصحفية في ذكرى مرور عام على بداية الحملة الانتخابية للترشح لمقعد النقيب في فبراير الماضي.. في العام الماضي سعيت للزملاء لعرض برنامجي الانتخابي هذه المرة أقدم كشف حساب عن عام مضى وأستمع لملاحظاتكم حول أداء النقيب ومجلس النقابة وكذلك تصوراتكم ومقترحاتكم لتطوير أدائنا وتطوير العمل النقابي وأرد على استفسارات الزملاء

*الحكم على المرشح الرئاسي سابقاً أحمد الطنطاوي بالسجن لمدة عام

صرح المحامي نبيه الجنادي أن محكمة جنح المطرية في مصر حكمت على النائب السابق أحمد الطنطاوي، بالسجن لمدة عام وحرمانه من الترشح للانتخابات النيابية لمدة 5 سنوات.

وقال الجنادي: “قررت محكمة جنح المطرية اليوم الثلاثاء 6 فبراير، معاقبة أحمد الطنطاوي سنة مع الإيقاف وغرامة مالية بقيمة 20 ألف جنيه، وعدم مزاولة الترشح لأي منصب رئاسي ومعاقبة باقي المتهمين بالقضية سنة مع النفاذ، وذلك لاتهامهم بتداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات المختصة، عبر دعوة المواطنين لتوقيع توكيلات شعبية“.

وقال بلال حبيب، محامي أحمد الطنطاوي، إن حُكم محكمة جنح المطرية بحق موكله شمل حرمانه من الترشح للانتخابات النيابية لمدة 5 سنوات.

وأشار إلى أنه “سيستأنف على الحُكم بعد الاطلاع على حيثيات حُكم أول درجة“.

وكانت جهات التحقيق في مصر قد قررت في وقت سابق إحالة النائب السابق أحمد الطنطاوي ومدير حملته و21 من أعضائها للمحاكمة الجنائية، بتهمة تداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات المختصة، وبالمخالفة للقانون، عبر دعوة المواطنين لتوقيع توكيلات شعبية لتأييد الطنطاوي“.

يذكر أن الطنطاوي ترشح لانتخابات الرئاسة المصرية ولم تقبل أوراقه بسبب عدم حصوله على التوكيلات اللازمة.

* لماذا لا يمنع نظام السيسي إسرائيل من قصف الحدود ويسهل التهجير؟

رغم ما تعلنه مصر من رفضها أي قصف إسرائيلي لرفح قرب الحدود بين غزة ومصر، خشية هروب الفلسطينيين النازحين باتجاه سيناء للنجاة بأنفسهم، ورفضها سيطرة إسرائيل على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، قصف الاحتلال رفح خمسة مرات متتالية أخرها يوم 6 فبراير 2024 ، بحسب مصادر مصرية.

القصف الإسرائيلي المكثف لعدة نقاط ساخنة في محيط بوابة صلاح الدين استهدف بعض المواقع التي تقع مباشرة على الحدود المصرية، وسط تساؤلات حول أسباب عدم قدرة مصر على وقف هذا القصف، رغم ما يتسرب عن تهديدات مصرية لإسرائيل من القصف خشية دخول اللاجئين إلى سيناء، وهل نظام السيسي عاجز عن ردع إسرائيل أم متواطئ معها؟.

 القصف الإسرائيلي جاء بالتزامن مع قول وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت 5 فبراير 2024: إن “رفح في جنوبي قطاع غزة، هي الهدف التالي للجيش الإسرائيلي بعد خانيونس”.

وردا على سؤال حول العراقيل التي تضعها مصر فيما يتعلق بالعملية المتوقعة للاحتلال في رفح، قال غالانت: “سنصل إلى هناك أيضا، لن أقول كيف”.

كما تزامن القصف مع تعزيز السلطات المصرية السياج الفاصل مع قطاع غزة بالأسلاك الشائكة يوم 4 فبراير 2024 وبناء جدار من الطوب أيضا يفصل بين الجنود المصريين والنازحين الفلسطينيين ويمنعهم من الحديث لبعضهم البعض.

بالتزامن مع تكثيف الاحتلال قصف رفح على الحدود المصرية الإسرائيلية، زعمت صحيفة “إسرائيل هيوم”، الإثنين 5 فبراير 2024، أن مصر وجهت رسائل شديدة اللهجة إلى تل أبيب، عبرت فيها عن مخاوفها من تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خلال العملية العسكرية المحتملة في رفح، مشيرة إلى أنها هددت بتعليق أو إلغاء اتفاقية السلام بين الجانبين.

 الصحيفة الإسرائيلية قالت: إن “الرسائل المصرية تم نقلها خلال سلسلة من الاتصالات بين كبار المسؤولين المصريين ونظرائهم الإسرائيليين، وتم نقل محتواها إلى القيادات السياسية والأمنية في تل أبيب، وشددت القاهرة على أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء سيكون خطا أحمر”.

وفقا لمصادر للصحيفة، كانت الرسالة المصرية هي أنه “إذا عبر لاجئ فلسطيني واحد فإن اتفاق السلام سيلغى”، فيما ذكر مصدر آخر أن الرسالة المصرية كانت أكثر اعتدالا، وبموجبها فإنه “إذا ما مر حتى لاجئ واحد، فإن اتفاق السلام سيعلق”.

لكن المفارقة أن حديث مصر عن خط أحمر في رفح وتسريب أنباء غضبها من إسرائيل، يأتي وسط تلميح إسرائيلي بأن مصر لم تعد تعارض هجومها على رفح  واستيلاءها على محور صلاح الدين.

فحين سُئل وزير الحرب الاسرائيلي من قبل مراسلة الشؤون العسكرية في الإذاعة العبرية العامة “كرميلا ميناشيه” 5 فبراير عن موقف مصر من “التقدم الوشيك نحو رفح والمنطقة الحدودية مع سيناء”، ألمح غالانت لوجود تفاهم مع مصر حول ذلك.

 وينبع القلق المصري من سيناريوهين الأول: أن يحاول الفلسطينيون ترك غزة على خلفية الوضع الإنساني المتهالك في القطاع.

والثاني: هو أن يحاول الفلسطينيون الفرار خوفا من أن يصابوا في الحرب، ولهذا السبب أوضحت مصر رسميا لإسرائيل أنها تعارض بشدة توسيع القتال إلى رفح والسيطرة على طريق فلادلفيا.

لكن ما يجري على الأرض يشير لقيام إسرائيل بتنفيذ خطتها وفرض أمر واقع مقابل صمت نظام السيسي والاكتفاء بتسريبات عن أنه يحذر إسرائيل من عمليات في رفح قد تؤدي لتهجير الفلسطينيين دون أن يفعل شيئا.

وتزعم تل أبيب أن رفح لديها لواء من أربع كتائب في حركة حماس، وتعتبر هزيمتها مطلوبة كجزء من هدف القضاء على القدرة العسكرية للحركة في القطاع، كما أن السيطرة على طريق فيلادلفيا أمر حيوي أيضا من أجل قطع حركة التهريب النشطة بين سيناء وغزة، وفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن هناك العشرات من أنفاق التهريب في المنطقة، ولا يزال بعضها نشطا حتى اليوم.

ويطرح الصهاينة حلولا أبرزها تواجد إسرائيلي في المنطقة، وبناء حاجز تحت الأرض مماثل للسياج الحدودي مع قطاع غزة، وتمركز قوة متعددة الجنسيات، ونشر قوة مصرية معززة، ومن المرجح أن تسعى تل أبيب إلى الجمع بين عدة حلول بالتوازي، مثل الجدار المعزز بنشاط مصري أو دولي دائم، أو مزيج من ذلك وسط صمت السيسي.

خط أحمر 

حين هزمت قوات الحكومة الشرعية في طرابلس، المتمرد الانقلابي خليفة حفتر وهو يزحف على العاصمة وردته بهزائم متتالية حتى وصلت سرت، خرج عبد الفتاح السيسي ليعلن أن “سرت خط أحمر” لمصر.

زعم يوم 20 يونيو 2020 إن تجاوز قوات الحكومة الشرعية في طرابلس مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية الليبية، يعتبر بمثابة “خط أحمر” لمصر، “وأمنها القومي”.

 الآن، وبعدما أصبح الاحتلال يقصف حدود مصر وظهرت نواياه في تهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، بإبعادهم حتى رفح قرب الحدود المصرية، يقف السيسي عاجزا أو متواطئا مع الاحتلال.

لم يكن اجتياح قوات حكومة طرابلس الشرعية مناطق سيطرة الانقلابي حفتر، حتى وصولها إلى خط “سرت –الجفرة”، يمثل خطرا على مصر.

 كانت معركة السيسي الأساسية في ليبيا، مع التيار الإسلامي، لذلك اعتبر وصول قوات ثوار طرابلس بدعم تركيا، التي كان يعاديها قبل أن تتحسن العلاقات معها، خطر على أمن نظامه، لا الأمن القومي للدولة المصرية.

لم تختلف علاقته مع حماس في غزة عن نفس السبب، وهو العداء للتيار الإسلامي، وهو ما ظل يمارسه حتى عام 2016، حين اضطرته حاجته لحماس لاحقا، لتحسين العلاقات معها.

وتطرح الخطط الإسرائيلية الحالية بقصف الحدود والسعي من ثم لتهجير الفلسطينيين لسيناء لأنه ليس أمامه مكان يذهبون إليه بعد الحدود تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يسعي، أو ينوي بالفعل لتنفيذ خطط التهجير تدريجيا.

هذا الصمت المشبوه من جانب نظام السيسي علي القصف الصهيوني لحدود مصر مباشرة والصمت علي خطط التهجير الصهيونية للفلسطينيين، رغم البروباجندا المعلنة بشأن غضب مصر والتي لا يتبعها تحركات فعليه على الأرض دفع قوي سياسية مصرية لمطالبة السيسي بالتحرك باعتبار ان ما يجري “خط أحمر” لأمن مصر.

ويقول “ناثان براون” أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن في تحليل 3 نوفمبر 2023 إنه “رغم إعلان مصر رفضها تهجير الفلسطينيين إلي سيناء، إلا أن خطط إسرائيل تدفعهم لذلك”.

أوضح أن “تأثير العملية العسكرية الإسرائيلية قد يجبر عددا كبيرا من الناس على مغادرة غزة إلى شبه جزيرة سيناء، على الرغم من الحصار المصري”.

وقد دعا الخبير المصري في الشئون الإسرائيلية والفلسطينية محمد سيف الدولة دعا نظام السيسي لو كان جادا في منع التهجير بـتجميد العمل بالمادة الرابعة من اتفاقية السلام والدفع بأعداد كبيرة من القوات والعتاد والأسلحة بالقرب من الحدود في سيناء لمواجهة المخطط الإسرائيلي للتهجير القسري.

*حكومة الانقلاب تهدر 947 مليار جنيه من أموال القروض فشلت في تحصيلها

يواجه الاقتصاد المصري في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي مجموعة من الأزمات يدفع ثمنها المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة، أبرز تلك الأزمات ندرة الدولار وعدم توافره، وتدهور قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، والارتفاع الجنوني لأسعار الدولار بالسوق السوداء مقارنة بالسعر المعمول به في البنوك، إضافة إلى أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية وسط غياب تام للرقابة على الأسواق من جانب حكومة الانقلاب.

بجانب تلك الأزمات هناك أزمة طاحنة بين وزارة مالية الانقلاب والقطاع المصرفي؛ بسبب ما يسمى بـ«الضمانات الحكومية» للقروض التي حصلت عليها وحدات الجهاز الإداري لدولة العسكر والهيئات الاقتصادية والخدمية، في ظل تعثر أو امتناع بعض الجهات عن سداد تلك القروض، مما ولّد التزامات على مالية الانقلاب بضرورة السداد بصفتها الضامن الوحيد لتلك الجهات.

خطابات ضمان

في هذا السياق كشف تقرير رقابي أن حكومة الانقلاب تضمن بعض وحدات الجهاز الإداري لدولة العسكر والهيئات الاقتصادية والخدمية فيما تعقده من قروض تحصل عليها من البنوك التجارية أو من هيئات التأمين والادخار لضمانات محددة القيمة، فضلا عما تصدره من خطابات ضمان للبنك المركزي المصري لضمان بعض الهيئات الاقتصادية وشركات قطاع الأعمال العام مقابل ما تحصل عليه تلك الهيئات من قروض أو تسهيلات ائتمانية أجنبية.

وأكد التقرير، أن مالية الانقلاب رخصت للبنك المركزي المصري في حالة عدم قيام تلك الوحدات والهيئات بالوفاء بما يستحق عليها من فوائد وأقساط تلك القروض والتسهيلات بالرجوع إلى مالية الانقلاب تنفيذا للضمان الصادر منها في هذا الشأن بالخصم على حسابها المفتوح لهذا الغرض باسم حساب جاري الضمان بقيمة تلك الفوائد والأقساط، وبلغت جملة تلك الضمانات نحو 947 مليارا و365 مليون جنيه.

وأشار إلى أن تلك الضمانات الحكومية تتمثل في قيمة القروض المحلية الممنوحة لبعض الجهات بضمان مالية الانقلاب بنحو 460 مليارا و470 مليون جنيه، بالإضافة إلى قيمة خطابات الضمان الصادرة من مالية الانقلاب للبنك المركزي لضمان الهيئات الاقتصادية عدا الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن القروض المستحقة عليها لجهات التمويل الأجنبية بنحو 15 مليارا و532 مليون جنيه، إلى جانب قيمة خطابات الضمان الصادرة من مالية الانقلاب للبنك المركزي لضمان الهيئة القومية لسكك حديد مصر في سداد الالتزامات المستحقة عليها لجهات التمويل الأجنبية بنحو 339.6 مليون جنيه.

كهرباء مصر

وأوضح التقرير أن تلك الضمانات شملت قيمة خطابات الضمان الصادرة من مالية الانقلاب للبنك المركزي لضمان الشركة القابضة لكهرباء مصر عن مشروعات الـ«boot» لسداد الالتزامات المستحقة عليها للمستثمر الأجنبي بنحو 21 مليارا و729 مليون جنيه، كما شملت قيمة خطابات الضمان الصادرة من وزارة مالية الانقلاب لجهات التمويل الخارجية 449 مليارا و293 مليون جنيه.

ولفت التقرير إلى، أن عمليات الفحص التي قام بها الجهاز المركزي للمحاسبات بشأن الضمانات الحكومية، أسفرت عن مخالفات، من ضمنها عدم إرفاق مصادقات البنك المركزي لبعض خطابات الضمان الصادرة من مالية الانقلاب لضمان بعض الهيئات العامة والشركة القابضة للكهرباء، وذلك لإمكانية مطابقة قيمة تلك الخطابات بالأرصدة القائمة.

وقال: إن “من الملاحظات أيضا عدم تضمين ختامي أرصدة خطابات الضمان الصادرة من مالية الانقلاب للبنك المركزي لبعض الضمانات أو إرفاق ما يؤيد انتهاء تلك الضمانات، ومن أمثلة ذلك الضمانة رقم (1545) برصيد 87.270 مليون يورو لصالح هيئة قناة السويس، والضمانة رقم (390) برصيد 50 مليون دولار أمريكي لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول، وضمانة برصيد 223.112 مليون يورو لصالح الشركة القابضة لكهرباء مصر”.

المتحف المصري

وأضاف التقرير، من المخالفات ظهور الأرصدة القائمة لبعض الضمانات الصادرة من مالية الانقلاب بقيمة أزيد من الرصيد الظاهر دون مبرر، في حين كان يتعين أن يظهر الرصيد بالأقل وذلك بقيمة ما تم سداده من الجهة الصادر لصالحها الضمانة، ومن أمثلة ذلك الضمانة رقم (2154) لصالح المتحف المصري الكبير والتي ظهر رصيدها بالزيادة بنحو 3.4 مليار ين ياباني، والضمانة رقم (130) لصالح الهيئة القومية للأنفاق والتي ظهر رصيدها بالزيادة بنحو 25.8 مليون يورو، والضمانة رقم (2291) لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والتي ظهر رصيدها بالزيادة بنحو 115.7 مليون دولا أمريكي.

وتابع، من ضمن المخالفات التي كشف عنها الجهاز المركزي للمحاسبات بشأن الضمانات الحكومية تضمين ختامي الضمان الصادر من مالية الانقلاب لضمان الهيئات الاقتصادية والشركات بقيمة ضمانات جديدة صادرة مباشرة من مالية الانقلاب لجهات التمويل الخارجية ولم يصدر لها ضمانات من البنك المركزي المصري برصيد بلغ نحو 35.2 مليار جنيه، فضلا عن عدم إرفاق المستندات اللازم استيفاؤها لإصدار بعضها، بالمخالفة لأحكام المنشورات العامة الصادرة من مالية الانقلاب.

وذكر التقرير، أن من المخالفات عدم تخفيض مالية الانقلاب قيمة الضمانة الصادرة منها لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عن عقد الشراكة الموقع بين الهيئة وشركة أورسكواليا لإتاحة وتشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمدينة القاهرة الجديد بنظام PPP بقيمة المسدد سنويا من الهيئة للشركة طبقا لجدول سداد الأقساط والبالغ نحو  مليار و475.3 مليون جنيه.

المجتمعات العمرانية

وأكد أن من المخالفات عدم التزام هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بسداد مديونياتها المستحقة البالغة نحو 14 مليارا و58 مليون جنيه عن السندات التي أصدرتها بضمان لمالية الانقلاب ، بالإضافة إلى تضمين ختامي القروض المحلية ببعض قروض الشركة المصرية لنقل الكهرباء رغم عدم الحصول عليها دون الوقوف على أسباب ذلك والتي تمثلت في قرض بنحو 35 مليون دولار من البنك العربي، وقرض بنحو 2 مليار جنيه من مصرف أبو ظبي الإسلامي.

وأوضح التقرير أن رصيد حساب جاري الضمان بلغ 94  مليارا و129 مليون جنيه بزيادة قدرها 2 مليار و372 مليون جنيه بنسبة 2.6% عن  العام السابق، مما يحمل الخزانة العامة بعبء تلك الزيادة وما يترتب عليها من فوائد والتزامات بالإضافة إلى عبء خدمة الدين العام.

وكشف أن هناك مخالفات آخرى أبرزها استمرار إصدار مالية الانقلاب تعليمات إلى البنك المركزي في 30 / 6 من كل عام لإقفال حسابات الضمان الفرعية لبعض الهيئات الاقتصادية والشركات في حساب الضمان العام، الأمر الذي يؤدي إلى إظهار الحسابات من واقع كشوف البنك علي غير حقيقتها نتيجة تصفير هذه الحسابات الفرعية في 30 / 6 من كل عام، مما يترتب عليه زيادة الرصيد لحساب الضمان العام دون مبرر.

وأشار التقرير إلى أن من ضمن المخالفات الظاهرة في حساب جاري الضمان استمرار بقاء المديونية المستحقة على الشركة القابضة للتشييد والتعمير والبالغة 793 مليون جنيه، نتيجة قيام مالية الانقلاب بتسوية جانب من مستحقاتها طرف الشركة والبالغ 752 مليون جنيه مع إجمالي مستحقات الشركة طرفها دون تنفيذ ذلك بنكيا، بالمحالفة لأحكام القانون رقم 53 لسنة 1973 بشأن الموازنة العامة لدولة العسكر وتعديلاته.

مديونية المستشفيات

وأوضح أن من الملاحظات التي تم اكتشافها على حساب جاري الضمان استمرار قيد مديونية البنوك لدى المستشفيات التي آلت تبعيتها من المؤسسة العلاجية بالقاهرة إلى صحة الانقلاب؛ نتيجة عدم انتهاء اللجان المشكلة من نقل الالتزامات التي ترتبت على نقل تبعية تلك المستشفيات بالمخالفة للقرارات الصادرة في هذا الشأن، الأمر الذي ترتب عليه تراكم المديونيات، حيث بلغت 337 مليون جنيه، الأمر الذي أدى إلى الخصم على حساب مالية الانقلاب بتلك المديونية.

وبحسب التقرير ، تبين عدم موافقة مالية الانقلاب على إدراج مليار و3 ملايين جنيه ضمن مشروع موازنة الهيئة القومية للإنفاق، الأمر الذي ترتب عليه عدم سداد المديونية المستحقة على الهيئة لمالية الانقلاب على حساب الضمان، مما يؤثر سلبا على حسابات حكومة الانقلاب بالبنك المركزي المصري.

وكشف عن تزايد المديونيات المستحقة طرف بعض الهيئات والشركات لحساب جاري الضمان، دون اتخاذ مالية الانقلاب إجراءات جادة لتحصيلها، مؤكدا أن تلك المديونيات بلغت في 4 هيئات وشركة قابضة نحو 57 مليارا و451 مليون جنيه، تتمثل في 18 مليارا و228 مليون جنيه طرف الشركة القابضة لكهرباء مصر، ومليار و889 مليون جنيه طرف الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، و9 مليارات و797 مليون جنيه طرف الهيئة المصرية العامة للبترول، و25 مليارا و43 مليون جنيه طرف هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و2 مليار و107 ملايين جنيه طرف الهيئة القومية لسكك حديد مصر.

*مصر تطالب الاحتلال بضمانات حول عملية عسكرية في رفح

في الوقت الذي تشارك فيه مصر كوسيط في ملف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تنخرط، في مسار آخر لا يقل تعقيداً عن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بالقطاع، وهو المرتبط بالمفاوضات المباشرة مع تل أبيب بشأن النوايا الإسرائيلية لشن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.

وتتخوف مصر من موجة تهجير واسعة لأهالي القطاع نحو سيناء، حيث يتواجد أكثر من 1.2 مليون فلسطيني في رفح. كما يتفاوض الطرفان بشأن التحركات في منطقة محور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية، وتأثيرات الأعمال العسكرية الإسرائيلية فيه على مصر.

في هذا الإطار، كشف مصدر مصري مطلع على مباحثات القاهرة مع الجانب الإسرائيلي بشأن المنطقة الحدودية، عن جانب من تفاصيل اللقاءات التي جرت بين الوفود الأمنية من الطرفين، خلال الأيام القليلة الماضية.

رؤية إسرائيلية بشأن عملية عسكرية في رفح

وأوضح أن “رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار، طرح خلال زيارته للعاصمة المصرية أخيراً على المسؤولين المصريين، تصوراً إسرائيلياً تضمن محورين، أحدهما مرتبط بالمنطقة الحدودية والتعاون المشترك بشأنها سواء حالياً أو مستقبلاً، والآخر تضمن رؤية إسرائيلية بشأن عملية عسكرية وصفها بالمكثفة في رفح الفلسطينية، والتي تعتبرها تل أبيب، آخر مراكز قوة حركة حماس“.

وقال المصدر المصري، إنالمحور المرتبط بالمنطقة الحدودية، سواء في الوقت الراهن أو مستقبلاً، يعد الأقرب من حيث الوصول لتفاهمات بين الجانبين، على عكس المحور الآخر، الذي جاء في اللقاء الذي جمع رونين بار برئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء عباس كامل، والمتعلق بشن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية“.

زيادة عدد اللجان المشتركة في محور فيلادلفيا

وبحسب المصدر، فإن “من بين الأفكار المطروحة في ما يتعلق بضمان أمن المنطقة الحدودية ومحور فيلادلفيا، زيادة عدد اللجان الأمنية المشتركة بين الجانبين“.

يذكر أنه بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، تم تشكيل لجنة عسكرية وأمنية مشتركة بين الجانبين، تجتمع بشكل دوري للتنسيق فيما يتعلق بالقضايا المشتركة المرتبطة بالحدود.

ويتضمن التصور المطروح في الوقت الراهن، ويحظى بدعم القاهرة، تشكيل لجان أكثر تخصصاً في الملفات المتعلقة بأمن الحدود، وذلك شريطة ألا يكون هناك تواجد عسكري إسرائيلي دائم في تلك المنطقة، المعروفة بالمنطقة (د) في الملاحق الأمنية لاتفاقية كامب ديفيد.

وفيما أثير عبر تقارير إسرائيلية بشأن مقترح متعلق بغلق معبر رفح الحدودي ونقل مساره إلى معبر كرم أبو سالم، قال المصدر إن “الحديث في هذا الشأن يكاد يكون منتهياً، لأن مصر لا يمكن تحت أي ظرف، أن تقبل بغلق معبر رفح لاعتبارات كثيرة، وهو ما تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي به عبر مستويات مختلفة”. وكشف، في الوقت ذاته، أن “القاهرة أبلغت أيضاً مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن بقاء المعبر بالأدوار التي يؤديها، ضرورة لحفظ التوازنات، وكذلك الأمن بتلك المنطقة شديد الخصوصية“.

احتمالات شن عملية عسكرية في رفح

وعلى صعيد الرغبة الإسرائيلية في شن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، قلل المصدر من فرص تنفيذ تلك العملية. وقال: “على الأقل وفقاً للتصور المطروح من الجانب الإسرائيلي، فالأمر سيكون شديد الصعوبة، وغير مقبول، سواء من القاهرة أو من الإدارة الأميركية، التي لم تعد تتقبل أعمالاً عسكرية واسعة في مناطق الكثيفة سكانياً“.

وكشف المصدر عن أن القاهرة “طلبت من الجانب الإسرائيلي خلال الاجتماع الأخير، ضمانات كافية، بحيث لا تؤدي تلك العملية لنزوح آلاف الفلسطينيين تجاه سيناء تحت وطأة القصف والعمليات العسكرية“.

وأشار المصدر إلى أن “رونين بار والوفد المرافق له، لم يقدموا ردوداً نهائية بشأن ما طلبته القاهرة”، مؤكداً أنهلا بد من عرض المطالب المصرية على مجلس الحرب للبت فيها”. وكشف عن أنوفداً إسرائيلياً من المقرر أن يصل الأسبوع المقبل إلى القاهرة، لعرض الموقف النهائي للحكومة الإسرائيلية من المطالب التي حددتها مصر“.

وقال المصدر إن “التقديرات المصرية بشأن العملية العسكرية التي تنوي إسرائيل القيام بها في رفح، تميل إلى صعوبة وربما استحالة تنفيذها، نظراً للكثير من المعوقات سواء العسكرية أو الدولية“.

وأوضح أن “هناك نظرة مصرية للتحركات والتصريحات الإسرائيلية في هذا الشأن، بأنها تأتي في إطار التصعيد للحصول على مكاسب في ملفات أخرى، وربما منها الضغط على حماس والمقاومة خلال عملية التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى“.

وقال: “ربما يكون رفع سقف المطالب هدفه توجيه قرار المقاومة بشأن صفقة الأسرى”. وأضاف: “عملياً، فإن طبيعة رفح لا يمكن أن يتم فيها عملية عسكرية خاطفة، في ظل تواجد لواء كامل من حركة حماس وحدها مكون من أربع كتائب، هذا بخلاف ما يتواجد من عناصر لفصائل أخرى على رأسها الجهاد (الإسلامي)”.

وأوضح المصدر أنه “من ناحية أخرى وفي ظل المؤشرات التي تقود إلى قرب التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق نار طويل نسبياً مقابل تبادل الأسرى، فسيكون من الصعوبة تنفيذ العملية التي ينوي قادة إسرائيل القيام بها“.

وأشار المصدر إلى “معوق آخر، يتمثل في صعوبة تفريغ منطقة رفح من النازحين في وقت قريب، وفقاً للتصورات المقترحة من جانب الحكومة الإسرائيلية لتخفيض أعداد النازحين بها استجابة للمخاوف المصرية”، قائلاً إن “مسألة فتح مسارات لإخلاء مئات الآلاف وعودتهم إلى مناطق لا تزال بها عمليات عسكرية، أمر شبه مستحيل“.

وأضاف: “على سبيل المثال، كان من بين المقترحات، عودة أعداد ليست بالقليلة إلى مناطق الشمال، وذلك قبل التقارير الخاصة بعودة تدريجية لسيطرة المقاومة وحركة حماس الإدارية على تلك المناطق وظهور عناصر الشرطة والموظفين المحليين بها، ما استدعى معاودة الطيران الإسرائيلي قصفها وتجديد عملياته بها“.

وتابع المصدر أن إسرائيل “تروج أن رفح، هي المعقل الأخير لقادة حماس، في ظل العمليات العسكرية الواسعة الجارية في خانيونس، وفي المقابل فإن الجانب الأكبر من شبكات الأنفاق الموجودة بغزة، لم يتم اكتشافها بعد -وفقاً لتقارير الاستخبارات الأميركية-، وأن الأجزاء الكبيرة غير المكتشفة في شبكة أنفاق حماس، تقع في مناطق تقول إسرائيل إنها أنهت العمليات بها، وربما يتواجد بها قادة حماس، وهو ما يجعل الدفع الإسرائيلي بعملية نحو رفح أمر مردود عليها“. 

تعليقاً على ذلك، قال الخبير والمحلل العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد، واصف عريقات، لـ”العربي الجديد” إنهمع وجود مليون ونصف المليون من الأهالي والنازحين إلى رفح، فإن أي عملية عسكرية تعني إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني“.

وأضاف: “هذا يؤكد على نوايا العدو الهادفة لارتكاب حروب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير الفلسطينيين بالقوة العسكرية، وتحت القصف الجوي، والمدفعي البري، والقناصة من الجنود الإسرائيليين إلى خارج الحدود، ويؤكد أن دفعهم منذ البداية للنزوح إلى رفح، كان لهذا الهدف“.

من جهته، قال الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية عمار فايد، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنه “من الواضح أن مصر ليست مشغولة سوى بمسألة ضمان تجنب سيناريو التهجير إلى سيناء، ولذلك لا تنظر لأي عملية في رفح سوى من حيث مدى تأثيرها على تزايد احتمالات ذلك السيناريو، وليس من زاوية المعاناة الإنسانية التي ستنتج منها“.

وأضاف فايد أن مصر قدمت بالفعل ضمانات كبيرة سابقاً ودمرت شبكة الأنفاق وأغرقتها، كما أخلت المنطقة الحدودية من سكانها، والآن لن تمانع مصر أي ترتيبات جديدة طالما أنها لا تنتقص من سيادتها على أراضيها على حد تعبيره. وتابع: “عموماً لا أعتقد أن الخلاف حول طبيعة تلك الترتيبات سيظل قائماً، وعلى الأرجح سيتوصل الجانبان لاتفاق“.

*السكة الحديد تسرح عددا كبيرا من عمالها

فوجئ عدد كبير من العاملين بالسكة الحديد في خط أبو قير بالإسكندرية في مصر، بإصدار قرار بتسريحهم وإنهاء تعاقدهم بشركة السكك الحديدية للخدمات المتكاملة وأعمال التأمين والنظافة.

وجاء القرار حصرا للعاملين على خط أبو قير بالإسكندرية، على أن يتم تنفيذ هذا القرار بداية من شهر مارس المقبل للعام الجاري 2024.

ووفقا لموقعالقاهرة 24المصري قد تواصل مع أحد العاملين بشركة السكة الحديد للخدمات المتكاملة، والذي أفاد بأن الشركة قامت منذ أيام قليلة بإخطار نحو 95 شخصًا بين فنيين مغسلة وعمال نظافة ومشرفين وإداريين وسائقين عربات؛ بإنهاء تعاقدهم داخل الشركة وتسريحهم عن العمل بشكل مفاجئ، وإصدار قرار بذلك، وسط استغاثة كبيرة من العاملين.

وقال العامل: هنعمل ايه ونصرف على بيوتنا ونأكل عيالنا منين بعد سنوات كثيرة من العمل في الشركة.

من ناحيته، كشف مصدر مسؤول بالسكة الحديد، أسباب قرار تسريح العالمين على هذا الخط، والذي أوضح أن هذا القرار يأتي بسبب إلغاء عمل خط أبو قير المُشار إليه، لتنفيذ أعمال مترو الأنفاق، وتحويل هذه المنطقة إلى مترو أبو قير الجديد، لافتًا إلى أن الإجراء الذي تم اتخاذه تم وفقًا لقانون وبنود العمل بين الشركة والعاملين.

وأكد المصدر في تصريحات لموقع “القاهرة 24، أن أي عامل من العاملين الذين تم تطبيق هذا القرار عليهم، سوف يحصل على جميع مستحقاته المالية وفقًا للقانون، مشيرًا إلى أنه إذا تم إسناد عمل خط مترو أبو قير إلى الشركة؛ فإنه سيتم الاستعانة بهؤلاء العاملين من جديد، على أن يتم تفعيل عقودهم المنتهية بعد بدء العمل فورًا.

وكانت وزارة النقل، أعلنت في بداية يناير الماضي، إيقاف تشغيل خط قطار سكة حديد أبو قير طبقا للتوقيتات المحددة، للبدء في تنفيذ أعمال المرحلة الأولى والثانية من مشروع مترو الإسكندرية (أبوقير / محطة مصر).

* انخفاض الدولار قرار سياسي لا علاقة له بالاقتصاد

نحت خبراء واقتصاديون مفهوما مُعبّرا عن واقع أسعار الدولار بمصر في ظل حكم المنقلب السفيه، مشككين بتراجع أسعارالدولار والعملات الأجنبية بمصر، بطرحهم توصيفا للحالة المصرية الآن “انهيار الدولار وتبجح الأسعار” في دلالة واضحة على أن التراجع المفاجئ بأسعار الدولار بالسوق الموازية المصرية مجرد سياسات أمنية وإشاعات إعلامية تتبعها الحكومة، للوصول إلى سعر دولار منخفض عند 45 جنيها، لكي تطلق عملية تعويم يرتضيها صندوق النقد الدولي،  لكي تتوازن الأسعار بعض الشيء بعد التعويم، لينطلق بعدها الدولار إلى مداه الطبيعي الذي لا يستبعد كثير من الخبراء وصوله لحاجز الـ 100 جنيه.

إشاعات إعلامية وحملات أمنية

واستعمل نظام السيسي العسكري العديد من الأدوات وصولا لانخفاض غير مفهوم للدولار، عبر إشاعات إعلامية بقرب دخول تمويلات كبيرة من الخارج، عددها إعلاميو البغال كنشأت الديهي، بنحو 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، ونحو 10 مليارات من الاتحاد الأوروبي، و22 مليارا من الإمارات لبيع نطقة رأس الحكمة، بالساحل الشمالي، بجانب تصريحات أخرى لرئيس وزراء السيسي، مصطفى مدبولي، الذي صرح اليوم، بأن هناك إجراءات لضخ سيولة كبيرة في سوق النقد الأجنبي، دون أن يوضح كمياتها ومصدرها.

قرار سياسي

وجاء تراجع الدولار لنحو 55 جنيها، مترافقا مع تكثيف وزارة الداخلية حملاتها التي استهدفت تجار العملة، بالإضافة إلى نشاطها هي وجهاز حماية المستهلك في ضبط تجار بدعوى «حجب وتخزين السلع».

هذه التحركات اﻷمنية أتت بالتوازي مع اﻷنباء المتداولة عن دولارات مرتقب ضخها، سواء من صفقة «رأس الحكمة» التي تحدث عنها الإعلام دون إعلان حكومي رسمي، أو من قرض صندوق النقد المنتظر، الذي قال بنك الاستثمار اﻷمريكي جولدن مان ساكس، أمس : إن “مصر ستحصل بموجبه على 12 مليار دولار، 7 منها من الصندوق و5 من تمويلات أطراف ثنائية”.

وفي حين تبدو الأمور كأنها أصبحت تحت السيطرة فجأة؛ الدولار ينخفض، والذهب يتراجع، وأسعار الحديد تهبط، تشهد الأسواق ارتباكا عنيفا تحت السطح، أفضى إلى حالة شلل عامة، بحسب عدد من التجار والمستوردين في قطاعات مختلفة.

يعتقد أحد تجار الذهب الكبار أن سعر الصرف الحالي نتيجة «تخفيض سياسي»، بما يعني أنه غير ناجم عن آليات السوق الطبيعية، وإنما عن إصرار الحكومة على إظهار أن الدولار ينخفض في السوق السوداء بأي شكل، بغض النظر عن المسببات الهيكلية للأزمة، ويستكمل: «كأنّ الحكومة جمعت كبار تجار السوق السوداء، ومسكت لهم خرزانة، وقالت لهم الدولار لازم ينزل».

بحسب المصادر، يمكن التعامل بسعر 55 جنيها في حالة بيع الدولارات فقط، لكن المصادر، في محافظات مختلفة، أجمعت على أنه لا يوجد شراء دولار من السوق السوداء بهذا السعر.

أحد تجار الأقمشة قال: إن “قوات اﻷمن ألقت القبض على أكثر من 20 تاجر عملة معروفين في سوق القماش بمنطقة اﻷزهر، وسط القاهرة، خلال الأيام الماضية، مضيفا أن من بينهم أشخاص يُشاع عنهم أنهم يشترون الدولار لصالح الحكومة”. 

حالة الارتباك التي يشهدها السوق أدت إلى توقف التعاملات بصورة كبيرة، بحسب المصادر، خصوصا مع تكبد بعض التجار خسائر بالملايين نتيجة تقلب سعر الدولار وانخفاضه المفاجئ.

تاجر اﻷقمشة، وهو مستورد كذلك، يضرب مثالا بأحد الموردين الذي باع كمية من المخزون على أساس سعر صرف 60 جنيها للدولار، ليقفز الدولار إلى 70 جنيها، ويجد نفسه غير قادر على شراء الكمية نفسها مجددا بنفس المبالغ التي تحصل عليها بسعر الصرف السابق.

الموقف نفسه متكرر في سوق الذهب، بحسب أحد التجار الذي أشار إلى توقف تجار الخام عن البيع لتجار التجزئة، التاجر الصغير خايف يبيع خاتم بسعر النهاردة، وهو ما يعرفش هيقدر يشتري خاتم تاني من تاجر الجملة بالسعر ده ولا ﻷ؟.

ما يزيد الوضع تعقيدا، بحسب المصادر، هو صعوبة حصول التجار والمستوردين على الدولار بسعره المُنخفض حاليا، ما يخلق شعورا عند الأطراف كافة أن السوق السوداء ستسمح بعودة الشراء مع سعر حقيقي وليس مُفتعلا.

ووفق محللون ماليون، فإن الحلول الأمنية اختيار فاشل للتعامل مع أزمة اقتصادية هيكلية، بل  إن كل ما كان يجري في الأسواق السوداء حتى وصولها إلى نقطة 70 جنيها، كان تحت أعين الدولة، بسماح «المركزي» للمستوردين بإيداع دولارات قادمة من السوق السوداء لفتح اعتمادات مستندية دون سؤالهم عن مصدرها.

وسمح البنك المركزي، في الربع الثاني من العام الماضي، للمستوردين والتجار بإيداع مبالغ دولارية دون الحاجة، لإثبات أنها حصيلة دولارية من صادرات، ما يعني بشكل غير مباشر قبول إيداع دولارات حصل عليها المودعون من السوق السوداء.

ولعل ما يؤكد أن الانخفاض بأسعار الدولار مجرد قرار سياسي، تراكم السلع والبضائع المستردة في الموانئ والتي يقدرها خبراء ومسئؤلين بنحو 7 مليار دولار، كما تستمر أسعار جميع السلع في الارتفاع بالأسواق المصرية، دون توقف ، ما يؤكد  استمرار الأوضاع الاقتصادية على ما هي عليه.  

ويشير اقتصاديون في تصريحات إعلامية، إلى أن تذبذب سعر الدولار في السوق الموازية، على مدار الساعة، يرجع إلى ضغوط غير منطقية تُمارس على أسواق تداول العملة الصعبة، خارج الدوائر الرسمية.

وتأتي على رأس تلك الضغوط، وفقا للاقتصاديين، الحملات الأمنية التي أطلقتها الحكومة للقبض على تجار العملة والمتعاملين بها خارج البنوك، وأسفرت عن ضبط عشرات الحالات بمبالغ بسيطة في سوق هائلة اتسع حجمها خلال العام الماضي ليصل إلى 10 مليارات دولار.

وتدير الحكومة حربا نفسية واسعة، منذ منتصف الأسبوع الماضي، على المتعاملين بالدولار خارج السوق الرسمية وتجار الذهب والسلع الرئيسية الذين يحددون الأسعار وفقا لقيمة الدولار في السوق الموازية، بقصد خفض سعر الدولار فيها، إلى مستوى أقل من 50 جنيها.

 رغبة حكومة الانقلاب 

وأشار الخبراء إلى رغبة الحكومة في توجيه سعر الدولار في السوق الموازية عند مستوى 45 جنيها، خلال أيام، لتتمكن من تنفيذ خطة التعويم الجديد التي توصلت إليها أخيرا مع صندوق النقد الدولي.

وأعلن الصندوق نهاية الأسبوع الماضي، عن التوصل إلى خطوط عريضة لتوسيع قرض مالي لمصر، دون تقديم أية أرقام حول قيمة القرض النهائي.

وحصلت مصر على قرض من صندوق النقد الدولي بـ3 مليارات دولار في ديسمبر 2022، يصرف على شرائح لمدة 46 شهرا.

والأسبوع الماضي، تسارع هبوط سعر الجنيه المصري في السوق الموازية، بعد توقعات محللين اقتصاديين بقرب تنفيذ تحريك رابع لسعر صرف الجنيه في السوق المحلية، تنفيذا لمتطلبات صندوق النقد الدولي.

وخفضت مصر سعر صرف الجنيه ثلاث مرات منذ مارس 2022، من متوسط 15.7 أمام الدولار الواحد، ليستقر حاليا قرب 31 جنيها.

*منظمات ونقابيون يتضامنون مع عمال “تي آند سي” للملابس بعد إضرابهم لرفع راوتبهم

أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية مع عمال شركة تي آند سي في مطالبهم المشروعة بزيادة رواتبهم، خاصة في مواجهة موجة الغلاء الحالية، وتعلن عن استعدادها لتقديم الدعم القانوني والفني للمفاوضات مع إدارة الشركة.

 وأعلن عمال الشركة الدخول في إضراب بسبب الزيادة السنوية ٢٥ ٪ بما يعادل ٦٥٠جنيها كنسبة متوسطة، اعتبارا من الثلاثاء ٣٠ يناير الماضي، ولكن بعض المديريين والمشرفيين قامو بتهديد العمال بالطرد من العمل.

ونقلت “مدى مصر” عن عمال في شركة تي آند سي لصناعة الملابس، أنهم سيواصلون بدءا من السبت المقبل إضرابا عن العمل بدأ الاثنين الماضي، بسبب ضعف اﻷجور.

وكانت منظمة “تكنوقراط مصر” دعمت الإضراب بنشر أخباره، وتأييدهم لمطالب العمال التي امتد احتجاهم لأيام بعدما احتشد المئات منهم في مصنع “تي أند سي” بمقره في مدينة العبور، مطالبين بزيادة الأجور 50% ورفع المنحة السنوية وتثبيت العمال المؤقتين.

 وبحسب العمال، لا يتعدى الحد الأقصى لمرتباتهم 4 آلاف جنيه، بينما يتقاضى معظمهم 2500 جنيه (نحو 57 و36 دولارا أميركيا بالسعر غير الرسمي المتداول في مصر).

 “اتحاد عمال مصر” الجهة النقابية الأعلى في مصر أعلنت الخميس إنهاء الاعتصام بعد نجاح المفاوضات التي تمت بحضور ممثلي الشركة، إلا أن الإدارة منعت دخول العمال لمصانعها الجمعة، بحسب العمال، الذين أشاروا إلى غيابهم عن المفاوضات في ظل عدم وجود لجنة نقابية تنظم الإضراب.

 من فيديوهات الإضراب

منصة “الموقف المصري” دعمت الإضراب وقالت عبر حسابها “خالص التضامن مع العمال، وطول ما الظروف الاقتصادية طاحنة انتظروا الكثير من الاحتجاجات، طالما برامج الحماية الاجتماعية مش مهمة ولا الأكل ولا الشرب مهم عند الحكومة، والأهم المشروعات القومية اللي شخص واحد بس في البلد شايفها مهمة”.

 وعن المبلغ الذي يتقاضاه أغلب العمال قالت “2500 جنيه لناس عندها أسر، تخيلوا المبلغ دا في ظل الغلاء والظروف الاقتصادية القاسية دي”.

وتساءلت المنصة عن دور وزارة العمل والرقابة على أصحاب المصانع مستنكرة استعانة ملاك المصنع بالبلطجية والأمن ضد العمال لمطالبتهم بحقهم.

 منع العمال المضربين

ونقلت مدى مصر عن أحد العمال رفضهم تدخل ممثلي الاتحاد بسبب ما أبدوه من موقف مساند للإدارة، كان بيان الاتحاد قال: إن “المفاوضات أسفرت عن إقرار زيادة 25% على الرواتب، على أن تدرس الإدارة رفعها إلى 30%، بالإضافة إلى مضاعفة بدل الوجبة ليصبح 40 جنيها، وزيادة حافز الإنتاج إلى 20% من الراتب”.

وقال رئيس اتحاد عمال القليوبية، عبد الرحمن عبد الغني: إن “الإدارة وعدت بالعودة إلى صاحب العمل والرد على الاتحاد بحلول السبت المقبل” مضيفا إذا رفضت الإدارة أو عاود العمال الإضراب، فسنحاول فتح تفاوض جديد برعاية وزارة العمل نفسها.

 كان بيان الاتحاد تزامن مع تهديد الشركة، أمس، بفصل العمال المضربين، وإبلاغهم بخصم أجور أيام الإضراب، واعتبار، الخميس، إجازة إجبارية مخصومة من أجورهم، بحسب عدد من العمال.

 عدد من العمال أشاروا إلى حصول نظرائهم العاملين في فرع الشركة بتركيا على زيادة سنوية في مرتباتهم قدرها 50%، لافتين إلى أن مدير المصنع، تركي الجنسية، قال لهم: «في تركيا زادوا 50% عشان عندهم حكومة تدافع عنهم».

 «تي آند سي جارمنت» المتخصصة في تصنيع الملابس الجاهزة لصالح علامات تجارية شهيرة، هي نتاج شراكة بين مجموعة طلبة المصرية ومجموعة تاي التركية، وشهدت زيارة من وزير التجارة والصناعة، أحمد سمير، اﻷسبوع الماضي، ضمن عدد من الشركات في المنطقة الصناعية بالعبور. 

وقال رئيس الشركة، مجدي طلبة: إن “الشركة توفر أعلى مرتبات في مصر، وأقل أجر في المصنع يبلغ أربعة آلاف ونصف جنيه، لافتا إلى أن الزيادة التي أقرتها الإدارة تتراوح ما بين 20% إلى 30%”.

 إلا أن مجدي طلبة، عضو المجلس التصديري للملابس الجاهزة، قال: إنه “لا يستطيع إقرار زيادة سنوية كبيرة بشكل استثنائي، نظرا لظروف المعيشة الصعبة، لأن هذا سيعني إغلاق المصنع، وارتفاع الأسعار ما ينفعش ييجي على حساب المصنع مش هنفتحها على البحري، وإن صناعة الملابس الجاهزة كثيفة العمّال، حيث يعمل بالمصنع سبعة آلاف عامل”.

155 مليون دولار في عام

أبلغ رد على طلبة كان في 27 يناير الماضي، حيث زار وزير التجارة والصناعة بحكومة السيسي أحمد سمير المصنع وأشارت إدارة المصنع إلى أن “تي آند سي للملابس” تستهدف وصول صادراتها إلى 155 مليون دولار خلال 2024.

 وتخصص الشركة إنتاجها للتصدير بنسبة 70% من الإنتاج إلى الولايات المتحدة الأمريكية و30% إلى أوروبا وبلغت الطاقة الإنتاجية للمصنع 60 ألف قطعة يوميا.

وبلغت صادرات الشركة خلال عام 2023 نحو 120 مليون دولار ومن المتوقع أن تصل الى 155 مليون دولار خلال عام 2024، وتوفر 7 آلاف فرصة عمل.

 ويبلغ حجم الاستثمارات 50 مليون دولار، وتقوم الشركة خلال الفترة الحالية بإنشاء محطة طاقة شمسية ومحطة معالجة المياه بتكلفة تبلغ 90 مليون جنيه، واطلع الوزير على سير العمل ومعدلات الإنتاج داخل الشركة، وأشاد بمستوى العمل وجودة الإنتاج بحسب منصات اقتصادية.

حقوق العمال

والإضراب الحالي هو الخامس على الأقل في تاريخ الشركة التي أُسست في 2010، بحسب العامل، تعلقت جميعها بالأجور.

 ويشتكي العمال من عدم صرف مستحقاتهم مقابل الإجازات التي لم يحصلوا عليها، لمدة ثلاث سنوات، لافتين إلى حصولهم منذ أيام على رصيد الإجازات المستحق عن عام 2021.

 وأشار العمال إلى تقدمهم بشكاوى سابقة لمكتب العمل، دون جدوى، ولفتوا إلى تعرضهم لخصومات تعسفية من الأجور، وعدم احتساب ساعات العمل الإضافية، بجانب دفع مقابل هزيل للعمل في أيام الإجازات الرسمية، وإرغامهم على العمل فيها وإلغاء إدارة المصنع، منذ ما يزيد على سنة، تقديم وجبة للعمال من مطبخ الشركة، واستبدلتها ببدل قيمته 20 جنيها.

 وشهد الشهر الماضي عرضا من ممثل عن الإدارة لمديري خطوط الإنتاج شمل زيادة سنوية 15%، رفضها العمال، ارتفعت لاحقا إلى 20%، قبل أن ترتفع بعد الإضراب إلى 25%.

بيان الوزارة أشار كذلك إلى أن الطاقة الإنتاجية لمصنع الشركة بلغت 60 ألف قطعة ملابس يوميا، وهو ما جاء في ظل رفع تدريجي لإنتاجية خط الإنتاج الواحد من 900 قطعة يوميا قبل ثلاث سنوات تقريبا، إلى 2500 قطعة حاليا، عبر الضغط علينا لدرجة أن مفيش وقت بريك تقريبا، وحتى الوقت المسموح لدخول الحمام تقريبا برضه مفيش، كما أوضح عامل بدأ عمله قبل سبع سنوات في الشركة. 

* الإعلام العبري: ابنة رجل أعمال مصري تتلقى العلاج سرا في إسرائيل

قالت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي أن “ابنة رجل أعمال مصري كبير تتلقى العلاج حاليا في إسرائيل”، دون ذكر اسم رجل الأعمال المشار إليه.

وأضافت القناة العبرية أن الفتاة المصرية وصلت اليوم الأربعاء إلى إسرائيل سرا وتتلقى العلاج الطبي في مستشفى هداسا عين كارم.

وأوضحت القناة أن الفتاة التي تبلغ من العمر 12 عاما إلى إسرائيل بعد إصابتها في حادث سيارة، حيث تقرر تحويلها إلى مستشفى هداسا، حيث يوجد قسم مخصص لعلاج حوادث السيارات والصدمات المعقدة عند الأطفال.

وذكرت القناة السابعة أنه تمت الموافقة على دخول الفتاة المصرية المستشفى كبادرة إنسانية تعتبر غير عادية في هذه الفترة، التي تشهد فيها العلاقات بين البلدين توترت حادا بسبب العملية العسكرية التي تخطط لها تل أبيب في منطقة رفح على الحدود المصرية مع غزة.

وقالت القناة إن الموافقة على استقبال الفتاة المصرية تعكس رغبة إسرائيل في الحفاظ على علاقات وثيقة مع مصر.

وأشارت القناة التلفزيوينة الإسرائيلية إلى أن مصر تلعب إلى جانب قطر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

في السياق نفسه أكد موقع ice الإخباري الإسرائيلي ما نشرته القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي، قائلا إنه تم إحضار الفتاة المصرية سرا إلى إسرائيل.

وأوضح الموقع أنه لعل قبول إسرائيل لمثل هذه البادرة هو محاولة لتهدئة الأجواء الساخنة قليلاً والإشارة إلى محاولات التقارب، كل هذا على خلفية المحادثات بين إسرائيل وقطر ومصر حول صفقة رهائن محتملة، والتي قد تؤتي ثمارها، إذا نجحت الأطراف في سد الفجوات التي تبدو حاليا كبيرة للغاية.

* في ذكرى مذبحة الألتراس داخلية السيسي تقتل بورسعيدي دافع عن بيته ضد تهجير “الجميل”

بالتزامن مع ذكرى مذبحة الألتراس التي كان محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان أحد المسؤولين عنها؛ قتلت داخلية السيسي عاطف بدران، 39 سنة، أثناء تصديه لهدم بيته بمنطقة الجميل ببورسعيد، حيث رفض ترك المنزل في تكرار لما حدث من مسلسل التهجير القسري الذي تمارسه عصابة الانقلاب العسكري في الوراق وسيناء ونزلة السمان ودائري المرج.

ولليوم الثاني على التوالي، أرغمت داخلية الانقلاب مدعومة بالجرافات، عددا من سكان المنازل بمنطقة الجميل في محافظة بورسعيد، على مغادرة بيوتهم، وذلك بعد قرار المحافظ عادل الغضبان السبت بقطع المياه عن المنطقة القريبة من مطار الجميل. 

ورغم أن البيوت والعمارات السكينة التي يهدمها اللواء “الغضبان” حديثة الإنشاء وتقع في أحد أرقى أحياء المحافظة؛ إلا أن الهدم يتم تحت زعم إعادة تخطيط المنطقة وتطويرها، وهي السياسة التي طالما انتهجها نظام عبد الفتاح السيسي، في تهجير وهدم منازل الشعب المصري، بل إن قبور الموتى لم تسلم أيضا من همجية آليات الهدم تلك.

ويمتلك الأهالي رسوما هندسية خاصة بمنازلهم، منذ عام 1978، وقرارات من المجلس المحلي، تؤكد أحقيتهم في مساكنهم التي عاشوا فيها على امتداد العقود الأربع الماضية، وهو ما تتجاهله الدولة، لتنفيذ مخطط تهجيرهم.

 وقال أمير @amer57i: “جنود السيسي يقتلون مواطن في بور سعيد يدافع عن بيته بمنطقة الجميل، ألم يكفك ما أوصلت الناس إليه من فقر؟ ألم يكفك أن المواطن كل تفكيره كيف يوفر لقمة العيش .”.

 وكتب حساب الحراق @cbn_pts، “عملها الغضبان في مزارع السمك في سهل الطينة وعملها في محلات ممشى دليسبس وجه دور الجميل”.

 وكان عادل الغضبان الحاكم العسكري لبورسعيد إبان مذبحة الألتراس 1 فبراير 2012 ويقبع على كرسي المحافظ منذ سنوات ويدير السلطة التنفيذية للمحافظة وسط بغض عام من أهالي بورسعيد، فحول المدينة وكأنها عزبته الخاصة.

 “المجلس الثوري المصري” قال عبر (إكس): “شاهدوا في مصر مشهد التهجير القسري وطرد الأهالي من بيوتهم، بما استطاعوا حمله من مقتنيات الذي يحدث في غزة وللأسف توفي أحد المواطنين قهرا خلال احتجاجات الأهالي ضد إزالة عمارات سكنية بضاحية الجميل في بورسعيد، في مصر المحتلة أي منطقة يشير إليها مستثمر أجنبي يتم إخلاؤها وتسليمها له”.

 وأعلنت حركة “الاشتراكيين الثوريين” تضامنها مع أهالي منطقة الجميل بمحافظة بورسعيد، ضد مايتعرضون له من تهجير قسري، وتدعو إلى تعميم هذا التضامن، فلا أحد بمنأى عن سياسة التهجير، التي طالت بالأمس القريب أهالينا في سيناء.

ونددت منظمات حقوقية بقرار هدم منازل المواطنين، وطالبت بوقف التنفيذ كما أعلن فنانون تضامنهم مع أهالي منطقة الجميل، وطالبوا بوقف هدم منازلهم.

 وعمارات قرية الجميل كانت حق انتفاع منذ ٤٠ عاما، وطالب الأهالي بتملكها إلا أن المحافظ رفض وحدد مهلة للإخلاء وجاء تنفيذ القرار على يد المحافظ المستمر في قيادة المحافظة منذ سنوات طويلة منفذا إرادة السيسي وقراراته دون نقاش.

وتتربص الجرافات والآليات بمساكن وبيوت المصريين لصالح المستثمرين، على حساب السكان الأصليين، كما هو الحال في العريش والشيخ زويد ورفح (18 ألف بيت) والوراق وماسبيرو والسيدة عائشة وغيرها.

وفي 26 مايو 2023، علم الأهالي بضاحية الجميل في بورسعيد؛ بقرار تهجيرهم من منازلهم، الصادر في مارس 2023، بحجة أعمال التطوير.

نواب ببرلمان العسكر سبق أن حذروا النظام من غليان وغضب شعب بورسعيد من المحافظ، وأن يتحول الغضب إلى كتلة مشتعلة تتدحرج لأماكن أخرى مثل كرة الثلج، لكنها هنا ستكون كرة نار تأكل في طريقها الأخضر واليابس.

وكتب نائب الانقلاب “أحمد فرغلي” عبر حسابه على فيسبوك: “الغضبان أصبح عبء على النظام، تفتعل المشاكل وتهوى قطع أرزاق شعب بورسعيد، وتحارب شباب بورسعيد في مشاريع الإسكان، وتستقوي على ذلك بدعوى أنك من المقربين من عبد الفتاح السيسي، منذ أن قام الرئيس بالمناداة عليك بمؤتمر ببورسعيد بكلمة عدولا، حاربت شباب الإسكان التعاوني ووضعت العراقيل، للمشروع في تخصيص الأرض حتى ارتفع سعر بناء الشقة 3 مرات وصدرت للشباب أن الأزمة سببها  عبد الفتاح السيسي بقراره في 2019، ببناء أي مشاريع جديده بمدينة سلام، مع أن هذا المشروع منذ 2013 وصدرت للشارع”.

 وأرسل عادل الغضبان المستثمرين لشراء أرض ضاحية الجميل السكنية والمبنية بقرار المجلس المحلي ببورسعيد سنة ١٩٧٨، ضاربا عرض الحائط بالحقوق الدستورية والقانونية للمواطنين.

وقال مواطنون من منطقة “الجميل”: كل قطعة أرض بالضاحية استلمناها من المحافظة من ٤٥ سنة والمحافظة سلمتنا رسومات وتخطيطات ننفذ على أساسها البناء وكل واحد بنى الڤيلا بتاعته على حسابه ودخلنا المرافق على حسابنا ولينا عدادات كهرباء وعدادات مياه لكل فيلا وبعد ٤٥ سنة المحافظ قرر فجأة أنه هيبيعها لمستثمر، لأنه عايز يعمل تطوير في المحافظة”!

*تفاصيل خطة الحكومة المصرية لسد عجز المدارس الحكومية مراكز للدروس الخصوصية وزيادة المصروفات على الطالب

كشف مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم أن الحكومة المصرية تتجه لتجهيز مراكز الدروس الخصوصية في مصر، وذلك بسبب العجز المسجل في أعداد المعلمين والمدارس الحكومية في مصر.

وأضاف المصدر نفسه أن الميزانية لن تسمح للحكومة بالتوسع في بناء مدارس حكومية جديدة وتعيين مدرسين وتسجيل 800 ألف طالب سنوياً في المدارس الحكومية في مصر، لذلك ستعوضها بمراكز الدروس الخصوصية.

وشهد العام الدراسي الحالي في مصر زيادة مماثلة في أعداد الطلاب الذين عزفوا عن الحضور إلى مدارسهم، وصلت العام الماضي فقط إلى 150 ألف طالب في المراحل الابتدائية والإعدادية.

زيادة المصروفات على الطالب

وقال مصدر إنه من بين أبرز الحلول التي تذهب إليها وزارة التربية والتعليم في حال قناعة المجتمع بذلك؛ تقنين مراكز الدروس الخصوصية في مصر.

وأضاف المتحدث أن الوزارة وجب عليها فرض الرقابة على مراكز الدروس الخصوصية في مصر بشكل مباشر، لتوفير جزء ولو قليل من الجانب التربوي الذي تفتقده تلك المراكز، وبما يسهم في التخفيف عن المدارس الحكومية في مصر.

وأشار المتحدث إلى أن النقاش يدور حالياً حول شروط التراخيص، والإمكانية، والكيفية لتمهيد المراكز الخصوصية لحصول الطلاب على الشهادات الدراسية الحكومية دون أن يضطر الطلاب للحضور إلى المدرسة.

وحسب المتحدث فإن وزارة التربية والتعليم تلتزم بتسجيل الطلاب في المدارس الحكومية لتسهيل مهمة التعامل مع مشكلات التسرب من التعليم وزيادة معدلات الأمية.

كما أن الوزارة، حسب المصدر نفسه، تمضي وفق خطة تستهدف تحويل المدارس إلى مناطق آمنة لتعليم الطلاب بمقابل مادي زهيد عقب انتهاء اليوم الدراسي، سواء أكان ذلك تحت مسمى مجموعات التقوية التي تعمل الوزارة على التوسع فيها حالياً، أم من خلال تحويلها إلى مقرات لاستقبال معلمي الدروس الخصوصية.

وقال مصدر إن النقاش الحالي يدور حول زيادة مصروفات المدارس الحكومية لتوفير مقومات التعليم الأساسية، لكن ذلك اصطدم بالنص الدستوري الذي يمنح الطلاب حق التعليم المجاني حتى الحصول على شهادة الثانوية العامة.

ومع صعوبة تعديل هذا النص يتم التباحث حول البدائل التي تضمن الحصول على مساهمات مالية من الطالب تساعد على تطوير العملية التعليمية، أو على الأقل تدبير نفقات المعلمين الذين سيكون لديهم دور بارز في إنجاح تجربة التوسع في فصول التقوية.

500 ألف عجز في المعلمين

وقال مصدر من داخل وزارة التربية والتعليم المصرية، إن هذه الأخيرة تسعى لتوفير أراضٍ صالحة لبناء مدارس في محافظات مختلفة، على أن تتولى هي مهمة الإنشاء، فيما يتولى القطاع الخاص مهمة الإدارة بحق انتفاع يصل إلى 50 عاماً.

وأضاف المتحدث أن الأزمة لا تتمثل في عدم توفر موازنات المباني بالأساس، لكن العائق الأكبر يرتبط بتوفير ميزانيات لرواتب المعلمين بعد أن وصل العجز إلى ما يقرب من 500 ألف معلم، وبالتالي فإن الوزارة تباطأت في عملية الإنشاء لحين التوصل لتفاهمات مع القطاع الخاص لإدارة هذه المدارس.

وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد عقد اجتماعاً مع عدد من المستثمرين المهتمين بمجال التعليم، موضحاً أن تعزيز دور القطاع الخاص، وزيادة نسبة مشاركته فى قطاع التعليم، من شأنه أن يسهم فى جهود النهوض بهذا القطاع المهم وتلبية احتياجات شريحة كبيرة من المواطنين، من خلال إتاحة فرص تعليمية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة.

من جهتها أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، أن الحكومة تستهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الخدمات التعليمية من 25% حالياً إلى 40% على الأقل بحلول عام 2030.

فيما أوضح الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن مؤسسات التعليم الخاص تُمثل نسبة 10% من التعليم قبل الجامعي، مضيفاً أن هناك احتياجاً كبيراً لهذه النوعية من التعليم لتلبية متطلبات الأسر.

من جهته قال مصدر آخر مسؤول بوزارة التربية والتعليم لـ”عربي بوست” إن الحكومة تحصي أعداد مراكز الدروس الخصوصية في مصر، التي يصل عددها وفقاً لآخر إحصاء قبل 10 سنوات إلى 12 ألف مركز تعليمي، ومن المتوقع أن يكون هذا الرقم تضاعف الآن.

وأضاف المتحدث أن الدراسات التي تجريها وزارة التربية والتعليم أثبتت أن المراكز التي كانت مقتصرة من قبل على طلاب المرحلة الثانوية أضحت الآن تستقطب طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية.

وأشار المصدر المسؤول أن الأمر لا يقتصر فقط على طلاب المدارس الحكومية ممن ليست لديهم إتاحات أو معلمين، لكن أيضاً طلاب المدارس الخاصة أضحوا يلجأون إليها نظراً للوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه الجميع.

تعيين 150 ألف مدرس.. المهمة المستحيلة

وأضاف المصدر نفسه أنه كان من المأمول الالتزام بتعيين 150 ألف معلم خلال 5 سنوات، وهو الرقم الذي يُمكن تحقيقه خلال 8 سنوات، في ظل التباطؤ في معدل التعيين السنوي، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يتزايد العجز من 400 ألف معلم الآن إلى 650 ألف معلم خلال السنوات الثلاث المقبلة.

المصدر نفسه قال إن الوزارة رصدت هذا العام عزوفاً من الطلاب عن المدارس الحكومية في المرحلة الإعدادية، تحديداً في الصفين الثاني والثالث الثانوي، وهناك مؤشرات على أنه كلما زاد عجز المعلمين اتجه الطلاب على نحو أكبر إلى مراكز الدروس الخصوصية.

وحسب المتحدث، فإن هذه المعطيات تؤكد على ضرورة تقنين مراكز الدروس الخصوصية في مصر، ودفعها نحو لعب دور تربوي قد لا تكون المدرسة قادرة على الالتزام به، لكن تبقى الأزمة في سبل الرقابة، التي تتطلب تغييراً جذرياً على مستوى أقسام المتابعة في الإدارات والمديريات التعليمية.

ويوضح المصدر ذاته أن هيئة الأبنية التعليمية التي تتولى عملية إنشاء المدارس أضحت تركز بالأساس على عمليات الصيانة التي تحتاجها المدارس، وتحديداً الصيانة الشاملة، لتساعد على أن تبقى هناك جودة في البنايات الموجودة بدلاً من التوسع في إنشاء بنايات جديدة قد لا تكون قادرة على استيعاب الطلاب لعدم وجود المعلمين.

وبحسب تقرير صدر العام الماضي عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ فإن  إجمالي عدد المعلمين في مصر للتعليم قبل الجامعى “عام، وفني، وأزهر” بلغ نحو 1.1 مليون معلم خلال العام الدراسى 2022/2023.

فيما بلغ عدد معلمي التعليم العام (المدارس الحكومية) بلغ عددهم في العام الدراسى الماضى 830.4 ألف قاموا بالتدريس لعدد 23 مليون و244 ألف تلميذ.

وبحسب تقرير صادر عن محافظة القاهرة بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، فإن المحافظة بحاجة إلى 8319 فصلاً إضافياً خلال العام الدراسي الحالي لتحقيق الكثافة الطلابية المثالية.

ووفقاً للزيادة السكانية السنوية المتوقعة تحتاج العاصمة سنوياً إلى أكثر من 2300 فصل لاستيعاب أعداد الطلاب، إذ تتراوح أعدادهم في كل فصل من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية ما بين 59 و44 تلميذاً.

فيما يشير الواقع إلى أن عدداً من المدارس الحكومية في المناطق ذات الكثافات المرتفعة تصل فيها أعداد الطلاب لأكثر من 120 طالباً في الفصل الواحد.

مراكز الدروس الخصوصية في مصر.. تهديد للأسر

ومؤخراً أكد وزير التربية والتعليم المصري رضا حجازي، أن تكلفة إنشاء وتأسيس الفصل كانت تقدر بنحو 500 ألف جنيه منذ 4 سنوات، بينما تتعدى التكلفة الآن 800 ألف جنيه.

وبحسب قيادي حزبي على صلة بملف التعليم، فإن توجهات الحكومة المصرية بمثابة خطر كارثي يداهم التعليم ويقضي على مجانيته التي منحها الدستور بأحقية للمواطنين الذين يدفعون أموال الضرائب.

واعتبر المتحدث أن اللجوء إلى القطاع الخاص بأشكاله المختلفة، بما فيها مراكز الدروس الخصوصية، لإدارة المدارس الحكومية، يفاقم مشكلات التعليم ولا يحلها، لأنه في تلك الحالة لن يتمكن من تعليم أبنائه إلا من لديه القدرة المالية في دولة يقع أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر.

وأوضح أن الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في إدارة المدارس ثبت فشلها في كثير من المرات السابقة، ويمكن القول بأنها حققت نتائج شبه إيجابية في التعليم الفني الذي يشترط أن يتم تدريب الطلاب في المصانع والشركات الخاصة.

لكن بالنسبة للتعليم العام، حسب المتحدث، فإن المستثمر سيكون هدفه الرئيسي جني الأرباح، ولن تتمكن الحكومة من فرض رقابتها القوية عليها لأنها بالأساس تحتاج إلى رجال الأعمال والمستثمرين، وليست لديها القدرة على تعيين مئات الآلاف من المعلمين لسد العجز.

ولفت المتحدث إلى أن الاتجاه إلى القطاع الخاص من شأنه أن يزيد أعباءً إضافية على أولياء الأمور، دون وجود خطط تضمن الارتقاء بمستوى التعليم، لأن الواقع يشير إلى أن مستوى التعليم في كثير من المدارس الخاصة لا يختلف كثيراً عن مستوى التعليم الحكومي المجاني.

كما أن الحكومة، حسب المتحدث، من المفترض أنها سترحل قريباً، وتجاوزت صلاحيتها حينما يبحث رئيس الوزراء مسائل مستقبلية هي بالأساس من اختصاص البرلمان والأحزاب السياسية.

ولفت إلى أن موازنة الحكومة تتحمل تعيين، على الأقل، 150 ألف معلم بحسب التكليف الرئاسي، لكن المشكلة في أنها غير قادرة على تنفيذ تلك الخطوات تنفيذاً لشروط صندوق النقد الدولي.

وفي المقابل فإن مسؤوليتها الدستورية والتنفيذية أمام دافعي الضرائب أن توفر الاعتمادات اللازمة لتعيين 500 ألف معلم، وفي حال التزمت بتحديد نسبة 4% من الناتج القومي للتعليم فإننا لن نبقى بحاجة لاستجداء القطاع الخاص لأن يكون شريكاً في الخدمات التعليمية المقدمة.

ويشير خبير تربوي، إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع معدلات التضخم ونقص العملة الصعبة، تؤثر سلباً على قدرة الحكومة على الوفاء باحتياجات منظومة التعليم.

وقال إنه من ضمن سياسات التقشف التي جرى وضعها ضرورة التخلص من عبء إدارة المرافق والخدمات العامة التي يأتي ضمنها التعليم، يأتي ذلك في الوقت الذي تجد فيه عملية توسيع دور القطاع الخاص وتقليل الدور المركزي لوزارة التربية والتعليم فى العملية التعليمية ترحبياً تعليمياً وتربوياً في ظل ضعف قدرات الحكومة.

ولفت إلى أن خصخصة التعليم المصري أضحت أمراً واقعاً في ظل مليارات الجنيهات التي تدفعها الأسر المصرية سنوياً على الدروس الخصوصية وشراء الكتب الخارجية، وكذلك من خلال إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة.

واعتبر المتحدث أن الحكومة عمدت جس نبض المواطنين بشأن تراجعها عن أدوارها التعليمية، من خلال تصريحات وزير التربية والتعليم رضا حجازي، والذي أكد بعد أشهر قليلة من توليه منصبه في عام 2022 عن نيته تقنين أوضاع مراكز الدروس الخصوصية، قبل أن يتراجع مؤقتاً تحت وطأة الرفض الشعبي.

وتزامن هذا التصريح، بحسب المصدر ذاته، مع قيام صندوق مصر السيادي بالاستحواذ على النسبة الأكبر من شركة “سلاح التلميذ”، وهي الأوسع انتشاراً على مستوى الكتب الخارجية، وأسست منصة مصر التعليمية بما يفتح الباب أمام القطاع الخاص للاستثمار في مجالات التعليم، تحديداً المجالات الرقمية والتكنولوجية بما يقلل الاعتماد على الدور التقليدي للمدرسة، ومن ذلك الحين لا تتوانى الحكومة عن تشجيع القطاع الخاص للتوسع في دخول مجال التعليم.

*المصريون يصرخون من الارتفاع الجنوني في الأسعار مع اقتراب شهر رمضان

المصريون بدأوا يصرخون من الارتفاع الجنوني في الأسعار في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، حيث ضربت الأسواق المصرية خلال الشهر الجاري موجة غلاء عنيفة ، تسببت في ارتفاع أسعار جميع السلع، ووصل الأمر أن بعضها ارتفع بنسبة تجاوزت الـ 100%، رغم ترويج أبواق ومطبلاتية الانقلاب مزاعم بتراجع الدولار أمام الجنيه في السوق السوداء.

 هذه الارتفاعات الجنونية تضيق الخناق على المواطنين وتدفعهم إلى البحث عن مخرج من تلك الأزمة، واضطر البعض إلى التنازل عن الكثير من المأكولات لعجزهم عن شرائها، والتوقف عند حد الكفاف وتوفير ما يسد جوع الأبناء والأسرة.

وبدأ الارتفاع

كانت أسعار السلع قد شهدت زيادة مطردة خلال الأسبوع الماضي، بحجة ارتفاع قمية الدولار في السوق السوداء ووصوله إلى نحو 70 جنيها، مما أحدث ارتباكا في السوق المصري.

الخبراء حملوا حكومة الانقلاب المسئولية عن ارتفاع أسعار السلع، مؤكدين أن ذلك يرجع إلى غياب الرقابة على الأسواق واحتكار التجار للكثير من السلع بغية بيعها للجمهور بأسعار مضاعفة.

 وحذر الخبراء من أن المواطن أصبح يعيش تائها يتمتم كل صباح ومساء بالمصاريف المرتفعة، ويسأل ماذا بعد؟ ماذا أفعل لتوفير الاحتياجات الضرورية لأسرتي ؟.

وأكدوا أن المواطنين يشعرون بقلق بالغ من استمرار ارتفاع الأسعار، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مطالبين دولة العسكر بالضرب بيد من حديد لإحكام الرقابة على الأسواق والبحث عن حلول ناجعة من أجل عودة الأسعار لطبيعتها وتقليص الفجوة بين ما يتقاضاه المواطن من راتب شهري، ومصاريف أسرية تفوق ما يحصل عليه رب الأسرة نظير العمل.

نعيش على الأجنحة

حول ارتفاع الأسعار قالت أ. م. مواطنة من الوراق شمال الجيزة وهي تبكي نظرا لعجزها عن توفير مستلزمات المنزل : “أنا سيدة أبلغ من العمر 50 عاما توفي زوجي وترك لي 3 أبناء ولا أعرف كيف أعيش وأوفر لهم المأكل والملبس، ولا أعمل سوى في مسح سلالم البيوت، وأتقاضى 10 جنيهات من كل شقة”.

وأضافت :”فيه شقق كتير مش بترضى تدفع غير 5 بس، ويوم فيه شغل ويوم مفيش، هروح فين أنا وولادي”، وعن آخر مرة تناولت فيها اللحوم أكدت أنها منذ 4 أشهر لم تتناول سوى أجنحة الفراخ، لأن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، ولا تقدر على شراء الوراك أو البانيه، ونعيش فقط على الأجنحة، والحمد الله”.

تعبنا من الغلاء

وقال م. ج مواطن يبلغ من العمر 54 عاما، يقطن كفر طهرمس، في محافظة الجيزة: “بطلنا نأكل لحمة وعايشين على المواسير”.

وأضاف: “والله إحنا تعبنا من الغلاء والناس مش عارفة تعمل إيه في ظل ارتفاع الأسعار، كل حاجة غليت اللحمة زادت وعدت 400 جنيه في المناطق الشعبية، الفراخ الكيلو عدى 100 جنيه، السمك سعره ارتفع، طب إيه الحل؟”، مؤكدا أن المواطن يحتاج إلى 15 ألف جنيه شهريا لتوفير حياة كريمة لأسرته”.

وقالت ت.ج سيدة من حي المطرية بمحافظة القاهرة: “الحاجة بقت غالية أوي وفي ناس مش مستحملة ومش لاقية تجيب، وبنأكل لحمة مرة في الشهر، والفراخ مرتين وعايشين وربنا يصلح الحال”.

اللحوم الحمراء

تعليقا على ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، أكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين أن ارتفاع أسعار اللحوم كان متوقعا خاصة أننا نعاني من وجود عجز في اللحمة الحمراء بنسبة تتخطى 40 % فضلا عن زيادة الاستهلاك في الشتاء قبل المواسم والأعياد، ناهيك عن ارتفاع أسعار الأعلاف لا سيما أننا نستورد 70 % من مستلزمات الأعلاف من الخارج.

وقال أبو صدام في تصريحات صحفية : “جميع ما نستورده أسعاره في ارتفاع مع انخفاض أسعار الجنيه أمام العملات الأخرى، مشيرا إلى أن اللحوم في شهر رمضان قد تشهد زيادة طفيفة وتصل إلى 450 جنيها، وهو ما يستوجب ضبط الأسواق بغية نزول الأسعار”.

الدواجن

 وعن ارتفاع أسعار الدواجن كشف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن الأسعار ارتفعت بشكل غير طبيعي، ومسلتزمات الإنتاج ارتفعت خلال شهر واحد أكثر من 10 آلاف جنيه للطن، مؤكدا أن ما يحدث خارج عن ارتفاع قيمة الدولار بالمرة، والذي تسبب في ارتفاع أسعار الأعلاف ونقص في الأدوية.

وقال السيد في تصريحات صحفية: إن “الارتفاعات أدت إلى رجوع المربين عن الدخول في سوق الدواجن، مطالبا باستيراد 150 ألف طن فراخ توضع في الشركة القابضة، لتغذية السوق لتحقيق الانضباط في السوق وتغطية استهلاك شهر رمضان”.

وأكد أن انخفاض أسعار الدواجن مرهون بانخفاض مستلزمات الإنتاج، مشددا على ضرورة زيادة الإفراجات عن المستلزمات، بغية نزول أسعار الدواجن عند بيعها للجمهور.

* بسبب القرارات العشوائية.. ارتفاع جنوني في أسعار السيارات

واصلت أسعار السيارات ارتفاعها الجنوني في السوق المصري ليصل سعر أقل سيارة إلى نصف مليون جنيه، وذلك بسبب أزمة نقص الدولار والقرارات العشوائية التي تتخذها حكومة الانقلاب، والتي نتج عنها انهيار الأسواق وارتفاع الأسعار وتراجع العرض في مقابل تزايد الطلب بالنسبة لبعض السلع.

وفي ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد في زمن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي امتدت الارتفاعات القياسية في أسعار السيارات إلى مختلف الأنواع الجديدة سواء الجديد أو المستعملة، نتيجة قلة المعروض مع توقف حركة الاستيراد من الخارج، خاصة عقب قرار حكومة الانقلاب بوقف استيراد السيارات والذي تم اعتماده في فبراير 2022 الماضي بسبب أزمة العملة الصعبة.

كما طالت الأزمة أيضا خدمة ما بعد البيع، نظرا لتأثر حركة استيراد قطع غيار السيارات من الخارج بشكل كبير منذ أوائل عام 2022 وحتى مطلع العام الحالي، على نحو انعكس سلبا على سوق السيارات المستعملة أو كسر الزيرو كما يطلق عليها.

 تراجع الواردات

 ووفق بيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انكمشت واردات سيارات ركوب بأكثر من النصف لتصل إلى حدود 1.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقارنة بنحو 3.6 مليار دولار خلال العام السابق عليه، بانخفاض قدره 1.7 مليار دولار، وواصلت واردات السيارات انخفاضها خلال عام 2023، لتسجل  1.602 مليار دولار خلال الفترة بين شهري يناير وأكتوبر 2023 مقابل 1.662 مليار دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بانخفاض قدره 60.2 مليون دولار.

وتبدأ أسعار السيارات في السوق المحلي من 500 ألف جنيه حتى أكثر من مليوني جنيه، تبعا لنوع السيارة ومواصفاتها وإمكاناتها وسنة الصنع، وما إذا كانت جديدة أم مستعملة، مع الوضع في الاعتبار تباين سعر السوق عن السعر الرسمي.

السيارات المستعملة

من جهته، قال عمرو الإسكندراني نائب رئيس شركة غبور سابقا: إن “حل أزمة السيارات يتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية، من بينها فتح باب استيراد السيارات المستعملة 10 سنوات على غرار سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة بـ 3 آلاف دولار بدلا من 50 ألف دولار”.

واعتبر الإسكندراني في تصريحات صحفية أن الحديث عن تقييد سوق المستعمل والاستيراد من أجل حماية الصناعة المحلية أمر غير منطقي، مشيرا إلى أن نسبة المكون المحلي في السيارات تتراوح بين 18 لـ 20%، وبعض المكونات يتم استيرادها من الخارج وتجميعها وتركيبها محليا.

 ارتباك شديد

 وأكد رجل الأعمال محمد فاروق، أن سوق السيارات يعاني من حالة ارتباك شديد بسبب الارتفاعات غير المسبوقة في الأسعار والتي تفوق القدرة الشرائية لقطاع عريض من المواطنين.

وقال فاروق في تصريحات صحفية: “اللي معاه نص مليون جنيه مش عارف يشتري عربية، والحل ليس في فتح الاستيراد، وإنما التوجه نحو توطين صناعة السيارات ومنح تسهيلات للمستثمرين كما هو الحال في دولة المغرب التي تنتج حاليا مليونا و200 ألف سيارة في السنة”.

وأضاف أن أسعار السيارات الأقل من المتوسطة تتراوح بين 400 لـ 500 ألف جنيه، وأقل قسط يبدأ من 15% من السعر الإجمالي للسيارة، مشددا على أهمية توسيع المدى الزمني لتنفيذ مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج التي قررت دولة العسكر مؤخرا تمديدها من 30 يناير حتى نهاية شهر أبريل القادم، وهو قرار يتيح فرصة لزيادة المعروض.

وتوقع فاروق استمرار أزمة ارتفاع أسعار السيارات ليس في مصر فحسب، وإنما على مستوى مختلف دول العالم نتيجة الظروف الجيوسياسية، لكن شح الدولار وارتفاع قيمة الشحن وقيمة التأمين والجمرك يزيد من حدة ارتفاعات أسعار السيارات محليا.

قرارات سيئة

 وكشف أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات ونائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أن هناك قرارات كثيرة اتخذتها حكومة الانقلاب زادت من أزمة السيارات، خاصة مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية،  من أبرزها قرار سنة 1998 الذي يحظر بموجبة استيراد أي سيارة موديل سنة أقدم زيرو، ما يسهم في زيادة المعروض.

وقال أبو المجد في تصريحات صحفية أن عدد المركبات في مصر وصل إلى 5.1 مليون سيارة ملاكي بمعدل سيارة لكل 21 شخصا، وهو عدد محدود جدا في ظل التطور في شبكة الطرق والكباري وتنامي عدد السكان لأكثر من 105 مليون نسمة، في حين وصل إنتاج السيارات إلى 100 ألف سيارة بنهاية عام 2023 وفي المقابل دولة كالمغرب تنتج أكثر من مليون سيارة سنويا.

نسبة ضئيلة

وقال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية: إن “أسعار السيارات زادت بنسبة 55% مقارنة بالعام الماضي”.

وأضاف السبع في تصريحات صحفية، أن السيارات تستهدف نسبة ضئيلة من العملاء المصريين في ظل ارتفاع الأسعار في الأسواق.

وأكد أن أقل سعر للسيارات يتراوح بين 700 و750 ألف جنيه في إحدى العلامات التجارية الصينية، منوها أن الطلب على الدولار زائد بسبب بيع الشركات التابعة للمناطق الحرة فقط.

وأوضح السبع أن مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج كانت إيجابية ونافعة للجميع، لافتا إلى ضرورة توفير المعروض لحل الأزمة؛ من خلال توفير العملات الأجنبية للاستيراد.

*تجويع المصريين عرض مستمر الرغيف وصل لـ3 جنيهات

يعاني المواطنون من ارتفاع جنوني في الأسعار بالنسبة لكل السلع والمنتجات وعلى رأسها الخبز الذي يعد عنصرا أساسيا على موائد كل المصريين، وأي ارتفاع في سعره يمثل كارثة في كل بيت، خاصة أن هناك أكثر من 40 مليون مصري ليست لديهم بطاقات تموينية، وهؤلاء مجبرون على شراء الخبز السياحي أو البلدي .

ومن يشتري الخبز السياحي يسقط كل صباح في جحيم الغلاء ونار الأسعار، فسعر الرغيف السياحي قفز من جنيه واحد إلى 3 جنيهات في بعض المناطق الراقية، أما في المناطق الشعبية فتضاعف سعره من جنيه إلى جنيهين مع إنقاص وزنه إلى النصف تقريبا.

وقبل أيام رفعت بعض المخابز أسعار الخبز السياحي بنسبة تتجاوز 30%، فالرغيف الأكثر من 65 جراما وصل سعره لـ 1,5 جنيه، أما الرغيف فوق الـ90 جراما فوصل سعره إلى جنيهين بزيادة 50 قرشا، في حين طبقت بعض المخابز زيادة تصل إلى جنيه على كل رغيف في بعض المناطق، وأقرت مخابز أخرى زيادة بقيمة 50 قرشا مع تخفيض وزن الرغيف بنحو 10 جرامات في المتوسط.

استغلال الأزمات

 حول هذه الأزمة  قالت نهى محمد 47 عاما من سكان بولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة: إن “منافذ الخبز السياحي تستغل الأزمات وترفع أسعار الرغيف الذي وصل إلى جنيهين”.

وأضافت نهى محمد في تصريحات صحفية : “ليس لدي بطاقة تموينية، وكنت أشتري الخبز البلدي بسعر حر بمبلغ 75 قرشا للرغيف الواحد، ولكن منذ 6 أشهر تم إخباري من أصحاب المخابز البلدية بأنه تقرر وقف بيع الرغيف بسعر حر، فاضطررت لشراء الخبز السياحي الذي يكون سعره مرتفعا ووزنه أقل”.

وطالبت بعودة فكرة شراء الرغيف البلدي الحر من المخابز البلدية باعتباره أفضل من الخبز السياحي، حتى لو وصل سعر الرغيف إلى جنيه.

بطاقة تموينية

 وقال محمود عبدالله 39 عاما من سكان أوسيم بالجيزة: إنه “يعاني من ارتفاع سعر الخبز السياحي ونقص وزنه، لأنه ليس لديه بطاقة تموينية، بسبب تعنت موظفي وزارة تموين الانقلاب ورفضهم استخراج بطاقة تموينية له، بسبب امتلاكه سيارة يعمل بها في إحدى شركات التوصيل من أجل كسب قوت يومه”.

وأضاف عبدالله في تصريحات صحفية، كنت أشتري الرغيف البلدي بسعر حر من المخابز البلدية، ولكن تم إيقاف بيع الرغيف الحر في المخابز البلدية ولهذا أشتري الخبز السياحي لي ولأسرتي بـ25 جنيها يوميا وهي ميزانية كبيرة على دخلي الشهري.

وطالب علي سيد 42 عاما من سكان الوراق بمد فترة عمل المخابز البلدية، لأنها تغلق أبوابها الساعة الواحدة ظهرا وخلال فترة عملها يكون كل موظفي الحكومة والقطاع الخاص في أشغالهم، وبالتالي لا يستطيعون الحصول على الخبز.

وقال سيد في تصريحات صحفية : “المخبز ينهي العمل مبكرا، بسبب قلة حصة الدقيق المخصصة له، وفي حالة عودتي من عملي في الرابعة عصرا أجده مغلقا، فأضطر إلى شراء الخبز السياحي بسعر جنيهين للرغيف الأبيض (الشامي) وأقوم بشراء 8 أرغفة يوميا تكفي بالكاد أسرتي المكونة من 3 أفراد.

إنقاص الوزن

 وقال يوسف مصطفى، صاحب مخبز سياحي: إن “ارتفاع سعر الدقيق والردة التي تدخل في تكوين الخبز وارتفاع مستلزمات الإنتاج أدى إلى ارتفاع سعر الرغيف السياحي” .

وأضاف مصطفى في تصريحات صحفية، نحاول تغطية التكلفة عبر إنقاص الوزن بما بين 10 و15 جراما ورفع أسعار الرغيف لتتراوح بين 1.5 و2.5 جنيه حتى نستطيع تغطية التكلفة، والعمالة والغاز .  

3 جنيهات

 وكشف خالد صبري المتحدث باسم شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، عن أسباب ارتفاع أسعار الخبر السياحي إلى 3 جنيهات للرغيف.

وقال « صبري» في تصريحات صحفية: إن  “الخبز شأنه شأن السلع الأخرى يتأثر بسعر الصرف، مشيرا إلى أن أسعار طن الدقيق قفزت خلال الأسابيع القليلة الأخيرة إلى مستويات قياسية لتقترب من20 ألف جنيه للطن مقارنة بنحو 15,5 ألف جنيه نهاية ديسمبر الماضي، على خلفية صعود أسعار القمح في أسواق الجملة التجارية”.

وأضاف، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، أخذت أسعار القمح والدقيق في الصعود، ليصل سعر طن القمح إلى 16,8 ألف جنيه مقارنة بنحو 14 ألف جنيه نهاية ديسمبر، و13,7 ألف جنيه نهاية نوفمبر السابق عليه.

وأشار « صبري»  إلى زيادة أسعار الدقيق منذ أزمة اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وبالتوازى مع وضع العملة الصعبة اللازمة للاستيراد، مؤكدا أن وزارة تموين الانقلاب أوقفت قبل أيام الحصص اليومية للمخابز السياحية بواقع (5 أجولة وزن 50 كيلوجراما للجوال)، التي كانت تحصل عليها المخابز المرخصة طوال عام مضى كحصة تموينية بسعر 10 آلاف جنيه للطن لمساعدتها على تخفيض التكاليف، وتثبيت الأسعار قدر المستطاع.

صداع للمواطنين

 وأكد الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، أن سعر الرغيف السياحي دائما مصدر صداع لأنه يمثل مشكلة كبيرة لملايين المواطنين ممن لا يصرفون الخبز عبر البطاقة التموينية، ولذلك يلجأون إلى الخبز السياحي غير المدعم، الذي تختلف أسعاره من منطقة إلى أخرى، رغم وجود قانون صدر منذ عامين بتحديد سعر الخبز السياحي بجنيه واحد لوزن 70 جراما .

وقال صيام في تصريحات صحفية : “هناك بعض المخابز السياحية لا تلتزم بالتسعيرة المقررة وفي حالة الالتزام بالتسعيرة يتم إنقاص وزن الرغيف لأن هناك زيادة كبيرة في أسعار المواد الخام مثل الدقيق والردة وارتفاع أسعار الوقود، والعمالة”.

وأضاف، هناك تقصير من وزارة تموين الانقلاب في تطبيق القانون وإلزام المخابز بالسعر المعلن مع تطبيق القانون على المخابز وإنذار المخالفين بالعقاب الرادع في حالة التلاعب بالأوزان أوالأسعار .

وأوضح صيام أن هناك مشكلة كبيرة في مسألة توقيتات المخابز البلدي والتي تنهي عملها مبكرا بعد إنهاء حصتها، ولذلك يضطر عدد كبير من المواطنين لشراء الخبز من المخابز السياحية التي تبيع بأسعار مرتفعة، ولابد من تخصيص مخبز بلدي ليعمل ليلا للتخفيف عن المواطنين.