فايننشال تايمز: دولة الجيش خذلت المصريين.. السبت 21 يناير 2023..  الإفراج عن صفوان ثابت ونجله بعد عامين من الاعتقال

فايننشال تايمز: دولة الجيش خذلت المصريين.. السبت 21 يناير 2023..  الإفراج عن صفوان ثابت ونجله بعد عامين من الاعتقال

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الإفراج عن صفوان ثابت ونجله بعد عامين من الاعتقال

أفرجت سلطات الانقلاب العسكري عن رجل الأعمال صفوان ثابت وابنه “سيف” بعد عامين من الاعتقال الجائر بدون تهمة. 

وكانت سلطات الانقلاب العسكري اعتقلت “صفوان” للضغط عليه حتى يتنازل عن شركة “جهينة” التي أسسها بعرقه وجهده لتصبح من أكبر شركات إنتاج الألبان في الشرق الأوسط. وحين رفض التنازل تم القبض على ابنه الشاب الذي يدير الشركة طمعا في أن يقنع والده بالتنازل؛ إلا أن ذلك لم يحدث. 

وألقت سلطات الانقلاب القبض على رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أواخر 2020 بدعوى تمويل ما يسمى “الإرهاب”، كما ألقت القبض على نجله سيف بعد ذلك بأسابيع.

وشهد العامان تدهور الحالة الصحية لـ”ثابت” خاصة بعد نقله وولده إلى سجن “بدر” الذي يتعرض فيه للإضاءة الشديدة طوال اليوم ومراقبة الزنازين بالكاميرات بشكل مستمر. 

وتوفيت زوجة صفوان ثابت ووالدة ابنه خلال فترة الاعتقال عقب إصابتها بالسرطان. 

وقالت منظمة العفو الدولية -استنادًا إلى مصادر مطلعة- إن مسؤولين أمنيين مصريين طلبوا من صفوان قبل القبض عليه وعلى ابنه تسليم جزء من شركة جهينة إلى كيان مملوك للحكومة، والتخلي عن حق الأسرة في أسهمها.

ووفقًا لمجلة (إيكونوميست)، واجهت شركة جهينة “ابتزازًا على غرار ما تفعله المافيا”، إذ طلبت السلطات من صفوان ثابت التنازل عن الحصة التي تسمح لمالكها باتخاذ القرار في الشركة، ليلقى به في سجن سيّئ السمعة بسبب ما يجري فيه من تعذيب، وعندما رفض ابنه سيف الصفقة نفسها، أُلحِق بوالده في السجن.

* ظهور 16 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 16 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم كلا من:

  1. إبراهيم علي السيد سلامة
    2.
    إسماعيل محمد حامد أحمد
    3.
    حافظ حسن حافظ سيد أبو النجا
    4.
    السيد محمود سيد حسن
    5.
    عادل أحمد محمد أحمد
    6.
    عبد الله محمد سيد أحمد
    7.
    عبد الله مصطفى إبراهيم أحمد
    8.
    عبد ربه خيري عبد ربه مرسي
    9.
    عثمان إبراهيم محمود
    10.
    عصام أحمد الصاوي رزق
    11.
    علي أحمد عبد العال أحمد
    12.
    مجدي أحمد عبد الله مجاور
    13.
    محمد حسن عبد العزيز أحمد
    14.
    مصطفى محمد مصطفى الباجوري
    15.
    ممدوح حمدي عبد الفتاح السيد
    16.
    وليد عبد الخالق محمود أبو سيد

* مخطط لإعادة تقسيم مدن شرق سيناء وتوطين بدو سيناء قسريا في أماكن غير أراضيهم

كشفت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، عن مخطط حكومي، لإعادة تقسيم مدن شرق سيناء، وتوطين بدو سيناء قسريا في أماكن أخرى غير التي يجب أن يعودوا لها.

وقالت المؤسسة، في تغريدات على موقع تويتر، أنها حصلت حصريا على خرائط حكومية مسربة تكشف عن مخطط لإعادة تقسيم مدن شرق سيناء في شكل تجمعات سكنية لا تراعي هوية المجتمع وعاداته.

كما كشفت عن مخطط لإعادة توطين بدو سيناء قسريا عبر نزع ملكية أراضيهم وتوطينهم في أماكن أخرى غير التي يجب أن يعودوا لها بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وبحسب المؤسسة، تظهر الخرائط المسربة أن مخططات الحكومة يهدف إلى تحويل “مدينة رفح، و11 قرية، و45 تجمع تابعين لها”، إلى 6 تجمعات سكانية، تستوعب 76810 نسمة، بدون تحديد إطار زمني لبناء التجمعات

كما تظهر الخرائط، مخطط لإنشاء جدار يعزل رفح عن الشيخ زويد بطول ١٢ كم، يمتد من أبو زماط جنوبا الي السكادرة شمالا.

كذلك أظهرت الخرائط المسربة، أن مخططات الحكومة تهدف إلى تحويل “مدينة الشيخ زويد و14 قرية، و144 تجمع تابعين لها”، إلى 10 تجمعات سكانية، تستوعب 63069 نسمة.

وتظهر الخرائط، بناء الجيش جدار آخر بطول 38كم، ارتفاع 6 متر يفصل الشيخ زويد عن العريش، لتصبح الشيخ زويد محاطة بأسوار من جميع الاتجاهات.

وتؤكد الخرائط المسربة ما نشرته المؤسسة في تقرير سابق لصورا حصرية دعمتها بصور من الأقمار الصناعية توضح قيام الجيش بـ”بناء جدارن بارتفاع 6 أمتار، تشبه في مواصفاتها الجدار الحدودي مع قطاع غزة”.

هذه الجدران بعد الانتهاء من بنائها ستحيط بالمدن الرئيسية شرق سيناء وتعزلها عن بعضها.

* ميدل إيست آي: المصريين لم يعدوا محل ترحيب بدول الخليج

ألقى موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الضوء على معاناة المصريين في الخارج وخاصة في دول الخليج في عهد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بسبب التهديد المستمر بالفصل من العمل والمغادرة في أي وقت.

وذكر الموقع البريطاني أن العمالة المصرية في الخليج تواجه هذه الأوضاع لأول مرة منذ السبعينيات، مشيرة إلى أن عام 2020 شهد استضافة الإمارات والكويت وقطر والسعودية لـ 64% من جميع المصريين الذين يعيشون في الخارج، لكن هذا الرقم سينخفض بشكل كبير في العقد المقبل.

وتابع: “أعداد المطرودين من وظائفهم ارتفع في السنوات الأخيرة، خاصة في السعودية، حيث طلب مما لا يقل عن 30 ألف مصري العودة إلى بلادهم في عام 2017، والكويت، حيث صدرت أوامر لـ 2000 مصري بمغادرة البلاد في عام 2019”.

وأضاف: “في عام 2020، وضعت السلطات الكويتية خطة لتوطين الوظائف وضبط التركيبة السكانية في البلاد، على أمل تحقيق نسبة “70% من الكويتيين إلى 30% من الوافدين” بحلول عام 2030″.

وبالمثل، تلزم رؤية السعودية 2030، التي وضعها ولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان” عام 2016، الشركات بزيادة عدد الموظفين السعوديين أو مواجهة عقوبات.

وفي السياق، قال مصري يبلغ من العمر 25 عامًا، وأمضى طفولته في الكويت ، إن سياسات التوطين “تغذيها كراهية الأجانب”، موضحا، بشرط عدم الكشف عن هويته: “جعلنا بعض الكويتيين نشعر بأننا نحن المصريين أدنى منهم”.

وأوضح: “بخلاف الإهانات، أصبحت كلمة مصري وصفا يستخدمه الكويتيون حرفياً للإشارة إلى الشخص غير المتعلم”، مشيرا إلى أن “القوانين معادية للأجانب بشدة”، فحتى أغسطس 2021، على سبيل المثال، لم يُسمح لغير السعوديين بامتلاك عقارات في المملكة، وفي الكويت لا تزال هناك قاعدة مماثلة، حسب قوله.

وأضاف: “وعلى مدى العقد الماضي، بدأ العديد من الكويتيين في إلقاء اللوم علنًا على الوافدين في جميع مشاكلهم، والمطالبة بإعادتهم إلى بلداننا الأصلية”.

وفي عام 2018، دعت النائبة الكويتية “صفاء الهاشم” الوافدين المقيمين في البلاد إلى دفع ضريبة على “الهواء الذي يتنفسونه”، وبعد عام، دعت مجموعة من السياسيين الكويتيين الحكومة إلى ترحيل نصف المغتربين الذين يعيشون في البلاد، والذين يزيد عددهم عن 3 ملايين.

وأشار “ميدل إيست آي” إلى أن القوانين التي وضعتها ممالك النفط لتنظيم الهجرة نظام الكفالة المثير للجدل، والذي يُلزم المرشحين بالعثور على مواطن محلي لرعاية دخولهم إلى البلاد وكفالتهم لهم طوال فترة إقامتهم.

* 4 أسباب وراء ترقية السيسي ثلاثة ضباط لرتبة فريق

أصدر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قرارًا بـ3 ترقيات عسكرية جديدة لقادة كبار في الجيش إلى رتبة فريق.

وقرر قائد الانقلاب – الخميس الماضي، ترقية كل من اللواء أركان حرب أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية، إلى رتبة الفريق.

وجاءت الترقيات بعد ساعات من زيارة قائد الانقلاب، فجر الخميس، للأكاديمية العسكرية، بصحبة وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر.

ويعتبر قرار ترقية 3 من كبار ضباط الجيش مرة واحدة إلى رتبة الفريق، هو الحدث الأول في تاريخ الترقيات لهذه الرتبة في عهد السيسي، (منذ منتصف 2014، وحتى اليوم) على الأقل.

والمثير في تلك التعيينات، وفق مراقبين، أن منصب رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، منصب إداري لا ينال دورة “أركان حرب” التي تعد أحد شروط الترقية للمناصب العليا. وهو المنصب ذو الأهمية في عهد السيسي، خاصة مع توسع إمبراطورية الجيش الاقتصادية، ودور رئيس هيئة الشؤون المالية بجميع القطاعات الاقتصادية والتجارية، وبالتالي دور رئيسها الكبير بالإدارة المالية لتلك المشروعات.

التحريك السريع للقيادات

ويؤكد الباحث في الشؤون العسكرية محمود جمال، أن قائد الانقلاب يحرص على عدم تثبيت القيادات العسكرية في أماكنها لمدة طويلة”، موضحًا أن “إستراتيجيته التي يتبعها هي التحريك السريع للقيادات، بخلاف استراتيجية حسني مبارك (الرئيس الأسبق 1981- 2011)”. وألمح أن ذلك “حتى لا تتكون مراكز قد تشكل تهديدًا له في فترة من الفترات عند الاختلاف حول قضايا معينة، أخذا للدرس مما تم مع مبارك في يناير 2011″، وفقًا لـ”عربي 21”.

ويرى جمال أنها “ترقية بغرض التصعيد مع اقتراب إتمام عسكر، المدة القانونية في منصب رئيس الأركان، ومكوث زكي بمنصبه لأكثر من 4 سنوات”.

الخوف من تشكّل مراكز قوى ونفوذ

واعتاد السيسي منذ استيلائه على السلطة سنة 2013 على التغيير المستمر لقيادات الجيش، ووفقًا لما يراه مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية، الدكتور ممدوح المنير، فإن السيسي “يريد أن يضمن عدم تشكّل مراكز قوى ونفوذ بالمؤسسة العسكرية”.

ويواصل المنير بأن “الرجل جاء بانقلاب عسكري، ويعرف أنه استن سنة سيئة يمكن أن تتكرر معه؛ لذلك هو مسكون دائمًا بهاجس الخوف والحذر”.

ولفت إلى نقطة أخرى، وهي أن “مصر تعيش الآن على صفيح ساخن اقتصاديًا، والأزمة تتعقد، وبالتالي هو في حاجة لمزيد من ولاء الجيش له خشية وقوع أي اضطرابات أو تظاهرات ضده”.

ويؤكد هذا المعنى مصدر صحفي متخصص في الشؤون العسكرية، حيث يرى أن “ترقيات السيسي المتتابعة لضباط بالجيش لرتبة فريق، تأتي بهدف شغل كبار الضباط بحلم الوصول لهذه الرتبة، وأن تظل أحلامهم منحسرة بالوصول لها دون تخطيها”، وفقًا لـ”عربي21”.

وأضاف رافضًا ذكر اسمه ولا صفته الصحفية، أن “السيسي يهدف بهذا زيادة أعداد رتبة الفريق حتى لا يظل خيار الوصول لرتبة الفريق أول أو المشير ومنصب وزير الدفاع على عدد قليل، وبالتالي حماية السيسي نفسه من طمع قائد ما في ما بيده شخصيًا”.

تمهيد للتخلي عن أصول حيوية للأمن القومي

ومن أسباب هذه الترقية، أنها قد تكون تمهيدًا لمرحلة صعبة يتحرك فيها السيسي، وفقًا للدكتور ممدوح المنير، حيث “يسعى لإعادة ترتيب الأوضاع في الجيش بالشكل الذي يضمن استمرار السيطرة الكاملة عليه؛ خصوصًا مع نية الدولة في التخلي عن أصول حيوية للأمن القومي المصري لحل جزء من أزمة الديون المتفاقمة”.

ومن ثم، كما يرى مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية، “فلا يمكن التكهن على وجه الدقة بأسباب بعينها لحركة الترقيات الحالية”، مبينًا أن “الدول العسكرية تظل المعلومات بها حكرًا على فئة بعينها، لكننا فقط نستطيع فهم سياقات سلوك هذه الدول واستقراء أفعالها”.

تأتي في سياقها المعتاد

ومن وجهة نظر الباحث في الشؤون الأمنية، أحمد مولانا، فإن ترقية السيسي، 3 ضباط مرة واحدة لرتبة فريق، أنها “تأتي في سياقها المعتاد، وليست شيئا ذا دلالة جديدة”.

أضاف أن “هذا لا يعني أنه يريد التخلص من الفريق أسامة عسكر، لأنه هو من عينه بهذا المنصب الرفيع، وإن لم يكن يثق فيه ما ولاه، لكنه يُعد شخصيات بديلة سواء تتولى منصب رئيس الأركان أو منصب وزير الدفاع، كأمر طبيعي”.

ولفت إلى أنه “حريص في كل فترة على تغيير منصب رئيس الأركان، وعسكر هو الثالث في عهده، والأول كان محمود حجازي، ثم محمد فريد حجازي، والتغيير طبيعي الآن، كذلك حتى وزير الدفاع يتم تغييره بشكل دوري”.

لافتا إلى أنه “حتى الفريق صدقي صبحي، عندما كان معه رئيسًا للأركان قبل وخلال وبعد انقلاب 2013، ثم عينه وزيرًا للدفاع خلفًا له لفترة ثم أقاله”. 

طغيان عنصر الولاء على الكفاءة

ويرى الخبراء أن اختيارات السيسي، كلها مبنية على معيار الولاء، وليس معيار الكفاءة.

ويرى ممدوح المنير أن السيسي له ضابط واحد لا يرى غيره، وهو مقدار الولاء له، وليس مقدار كفاءة الضابط أو خبرته.

وأضاف: “فضلًا عن المزاج الشخصي”، مؤكدًا أنه “اختيار لا يرتبط بأي شكل بعنصر الكفاءة، بل العكس هو الصحيح، بمعنى أنه كلما كان القائد فاسدًا زادت حظوظه في الترقيات”.

ورأى أن “فساد القائد يمثل للسيسي، ورقة ضغط عليه لتنفيذ ما يريده، فضلًا عن أن فساد القائد يجعله مكروها من القيادات الأدنى، وبالتالي يصعب عليه صناعة نفوذ بالجيش، وهو ما يريده السيسي، وهكذا تتم إدارة لعبة الحكم بمصر”.

وأكد المنير، أنه “معروف تاريخيًا أن تعيينات القوات المسلحة من رتبة عميد فأعلى تُعرض على الجيش الأمريكي لاعتمادها أولا، فالجيش المصري مرتهن للأمريكي منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل، والمعونة السنوية المقدرة بالمليارات التي يتلقاها سنويًا مقابل ذلك”.

وختم بالقول: “بالتالي الترقيات الجديدة لا بد وأن تكون قد تمت الموافقة عليها أولًا خارجيًا من واشنطن وربما تل أبيب قبل اعتمادها”.

 

* مطالبات حقوقية بإلغاء أحكام السجن “المطولة” الصادرة من محكمة أمن الدولة طوارئ

دعت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى إلغاء أحكام السجن المطول الصادرة من محكمة أمن الدولة طوارىء في القضية رقم 1059 لسنة 2021 ضد 25 مواطنا من خلال تقرير صادر عنها بعنوان “الإدانة بدون أدلة، المحاكمة غير العادلة لأبو الفتوح والقصاص ومعاذ الشرقاوي” .

وأشارت المبادرة إلى أنها شاركت فريق الدفاع عن المتهمين ممثلا قانونيا عن معاذ الشرقاوي نائب رئيس اتحاد طلاب طنطا الأسبق وعضو اتحاد طلاب مصر السابق.

ووثق التقرير تفاصيل المخالفات بحق المتهمين الثلاثة بدءا من صياغة القضية والتحقيقات التي استندت إليها ، إضافة إلى مخالفات أثناء الاعتقال والبحث والاستجواب و سنوات من الحبس الاحتياطي المطول، حتى الإحالة إلى محكمة الطوارئ الاستثنائية رغم انتهاء مدة حالة الطوارئ في أكتوبر 2021.

وأشارت إلى أن الحكم رغم أنه صدر من محكمة أمن الدولة طوارى ولا يسمح بالطعن ولا بالنقض، إلا أن الحكم لا يعتبر نهائيا إلا بعد مصادقة عليه من طرف رئاسة الجمهورية التي يمنحها قانون الطوارئ في السلطة قبول الحكم أو تخفيفه أو إلغائه.

واكدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على ضرورة إلغاء الحكم الذي استهدف الناشطين الثلاثة لمجرد نشاطهم السياسي أو الطلابي السلمي، والذي يكفله الدستور المصري والقانون الدولي، وداخل هيئات شرعية تم تأسيسها وفقا للقوانين المصرية.

ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات فورية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة لعبد المنعم أبو الفتوح 71 عاما ونقله إلى المستشفى نظرا لتدهور حالته الصحية.

وشدد على ضرورة ضمان تمتع جميع السجناء بالحقوق المنصوص عليها في قانون السجون، بما في ذلك إنهاء الحبس الانفرادي المطول، والحق في الزيارة والممارسة والقراءة.

وأوصى التقرير بفتح تحقيق جاد في الانتهاكات المرتكبة ضد المتهمين في القضية، بما في ذلك الاختفاء القسري، والتعذيب لإجبار “الاعترافات”، والإهمال الطبي، وكذلك محاسبة المسؤولين عنها لمحاسبة هذه المخالفات؛ تعديل قانون الطوارئ المعيب لضمان إصدار وقف الأحكام غير القابلة للاستئناف والسماح للمتهمين باستئناف الأحكام الصادرة ضدهم بالإضافة إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين في الحبس الاحتياطي لفترات تجاوزت الحد الأقصى المسموح به بالقانون وإنهاء ممارسة إعادة التدوير، بعدم السماح بالمثل توجيه الاتهامات ضد نفس الأفراد في قضايا مختلفة، وإغلاق جميع الحالات الأخرى التي أعيد فيها تدوير المتهمين.

أيضا شددت المبادرة على أن الأحكام الصادرة في تلك القضية ومثيلاتها من قضايا أمن الدولة في السنوات الأخيرة هي أحكام غير مستندة إلى أدلة حقيقية؛ فقط آراء الضباط الذين أجروا التحريات، مشيرة إلى أن محكمة النقض أقرت في أحكامها بأن تحريات الشرطة تظل قرينة على الاتهام وليست دليل إدانة بأي حال من الأحوال، وهو ما يعني أن التحريات رأي شخصي للضابط الذي أجراها يجب أن تدعمه أدلة أخرى قبل تقديمه إلى القاضي، ولا يمكن أن يرتقي في حد ذاته إلى دليل إثبات، معتبرين أن المسار الطبيعي الذي كان ينبغي أن تتخذه هذه القضية هو حفظ التحقيقات أو تبرئة المتهمين لغياب وضعف الأدلة.

كانت الدائرة الثالثة بمحكمة أمن الدولة العليا طوارىء  قد أصدرت بتاريخ 29 مايو 2021 أحكاما بالسجن المشدد 15 عاما فى القضية 440 لسنة 2018 حصر امن دولة عليا، و القضية 1059 لسنة 2021  أحكاما بالسجن المشدد 15 عاما على  الدكتور محمود عزت، 80 عاما، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية، فيما حكمت بالسجن المشدد المشدد 10 سنوات على محمد القصاص، 49 عاما، المحبوسين جميعا في مجمع سجون طرة، كما أصدرت أحكامها الغيابية على آخرين.

و بلغ عدد المتهمين في القضية 25 متهما بينهم الدكتور محمود عزت المتهم الثاني بالقضية والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المتهم الثالث والأستاذ محمد علي القصاص المتهم الثالث عشر بالقضية .

*مقتل أمين شرطة وإصابة آخرين في هجوم على كمين أبيس بالإسكندرية

لقى أمين شرطة مصرعه، وأصيب آخر، في هجوم مسلح وقع أمس الجمعة، على كمين بمنطقة أبيس الواقعة بين محافظتي البحيرة والإسكندرية.

وقال شهود عيان إن الهجوم المسلح شنه مجهولون على كمين أبيس الأمني، وأسفر عن وقوع قتلى ومصابين بين الشرطة.

وأوضح الشهود، أن أفراد الكمين فوجئوا بسيارة ميكروباص انحرفت نحوهم وبعدها انهالت عليهم أعيرة نارية من أشخاص مجهولين بداخلها ثم فروا بالسيارة هاربين.

وأسفر الحادث عن وفاة “حمادة صبحي رمضان”، أمين شرطة (38 سنة) بعد إصابته بطلق ناري في الصدر، وإصابة “محمود السيد قطب”، أمين شرطة (32 سنة)، وشخص آخر مدني في حالة خطرة.

وبينت التحريات الأولية، أن الحادث جنائي وليس إرهابي. وبتتبع حركة سير الميكروباص لوحظ أن السائق تعرض لمحاولة تهديد من جانب أشخاص كانوا يستقلون الحافلة معه لسرقته وسرقة السيارة بالإكراه.

فاتجه السائق للكمين الأمني ليحاول النجاة، غير أن الجناة بادروا بإطلاق الأعيرة النارية على أفراد الكمين خلال تصديهم لهم، وفروا بالسيارة هاربين نحو الزراعات المجاورة.

وقامت قوات الأمن بتطويق الموقع، فيما يتم حالياً تمشيط المنطقة والزراعات المجاورة للبحث عن الجناة وضبطهم.

ونُقل المصابون إلى مستشفى الشرطة بالإٍسكندرية، وما زال الأمن يكثف من جهوده لضبط المتهمين الذين لاذوا بالفرار داخل الزراعات.

بيان الداخلية

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية مقتل أحد المتسببين في مصرع أمين الشرطة بالإسكندرية إثر تبادل إطلاق نار أثناء محاولة إلقاء القبض عليه.

وكشف بيان صادر عن الداخلية، أنها نجحت في ضبط اثنين من المتهمين وهروب الثالث قبل قتله في تبادل لإطلاق النار.

يذكر أنه فور وقوع الهجوم، نفت الداخلية في بيان، صحة ما تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل إعلام، بشأن الهجوم على كمين الإسكندرية، قبل أن تعود وتؤكد وقوعه.

* 35 حكما بالإعدام وإحالة 50 للمفتي في ديسمبر 2022 واستمرار إخفاء “عبدالعزيز” و”معاذ” قسريا

أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تقريرها الإحصائي الشهري ، بشأن عقوبة الإعدام في مصر، رصدت فيه صدور 35 حكما بالإعدام خلال ديسمبر الماضي، إضافة  لإحالة أوراق 50 مواطنا في 29 قضية إلى مفتي العسكر تمهيدا للحكم بإعدامهم.

وذكرت أن أحكام الإعدام صدرت من محكمة الجنايات في 24 قضية وشملت 30 شخصا ، يضاف إليهم 5 آخرين  صدر ضدهم حكم  بالإعدام من محكمة عسكرية في قضية واحدة  ، كما تم تنفيذ حكم الإعدام في شخص واحد بإحدى القضايا.

كانت المبادرة قد رصدت صدور أحكام بإعدام 31 مواطنا خلال شهر نوفمبر الماضي في 22 قضية، فضلا عن إحالة أوراق  44آخرين  للمفتي لأخذ الرأي في إعدامهم في 30 قضية أخرى.

وأشارت إلى أن الأرقام السابقة تمثل الحد الأدنى الذي استطاع الباحثون التوصل إليه من خلال الأهالي، وما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة .

وأكدت المبادرة على استمرار دعم الجهد الرامي إلى إلغاء عقوبة الإعدام في القانون الجنائي المصري، على المدى المتوسط أو الطويل، مؤكدة أن الحياة حق ملازم لكل إنسان ولا يجوز إنهاؤها، وطالبت بتعليق العمل فورا بعقوبة الإعدام، ولو بصورة مؤقتة إلى حين فتح نقاش مجتمعي موسع حول إلغاء العقوبة بشكل كامل.

كما طالبت تعديل قانون المنشآت الحيوية بحيث لا يحال المدنيون المتهمون بجرائم معاقب عليها بالإعدام إلى أية محكمة استثنائية أو عسكرية وإعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية وسد الثغرات الموجودة فيه والتي تخل بحقوق المتهم الأساسية وبخاصة الحق في المحاكمة العادلة المنصفة.

إخفاء معاذ وعبدالعزيز قسريا ومخاوف على سلامة حياتهما

ووثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الانقلاب للشاب معاذ طلعت عبدالعاطي خلف 18 عاما، منذ اعتقاله تعسفيا في 3 يناير 2023 من محل عمله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

كما وثق المركز استمرار الجريمة ذاتها للشاب عبدالعزيز محسن عبدالعزيز العزب  طالب خدمة اجتماعية  ببولاق الدكرور، وذلك منذ اعتقاله تعسفيا في  6 سبتمبر 2022 من منزله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

ودان الشهاب لحقوق الإنسان ومنظمة نجدة الجريمة سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب  ، وطالبوا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بسرعة الكشف عن مكان احتجاز عبدالعزيز محسن وإطلاق سراحه وجميع المختفين قسريا .

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”. 

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*العرجاني رجل التهريب والمخابرات الذي مضى عقد رعاية مع النادي الأهلي

وقع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب أمس الجمعة، على عقد تحالف إستراتيجي مع رجل المخابرات، والتهريب، والتعذيب في سيناء “إبراهيم العرجاني”.

و”العرجاني” يملك شركة “العرجاني جروب” وهي مجموعة من الشركات المتخصصة في مجالات البناء والخدمات الأمنية والتطوير العقاري والسياحة والصرافة والزراعة والاستيراد والتصدير وتمتلك خبرات وكفاءات مجال الإعلان والتسويق.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الأهلي للإنتاج الإعلامي ويمثلها محمد يوسف وشركة عرجاني للتطوير( ديفلوبمنت) ويمثلها أحمد جلال رئيس القطاع المالي بشركة عرجاني للتطوير

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الأهلي للخدمات الرياضية ويمثلها الوزير يحيى راشد وشركة هلا ويمثلها منير فهمي مدير عام الشركة.

بجانب توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الأهلي لكرة القدم ويمثلها المهندس عدلي القيعي ومجموعة العرجاني جروب ويمثلها العميد محمد زرد مدير عام أيتوس للأمن والحراسة.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الأهلي للإنشاءات الرياضية، ومجموعة العرجاني جروب ويمثلها المهندس إبراهيم الشنيكي الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة أبناء سيناء للتشييد والبناء.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الأهلي للتنمية المجتمعية، ومؤسسة سيناء للخير ويمثلها الأستاذ احمد مختار رئيس قطاع الشئون القانونية والإدارية بالمؤسسة.

فمن هو إبراهيم العرجاني، أشهر رجال الأعمال في جمهورية مصر العربية، ورجل “محمود السيسي” الأول في سيناء؟.

وُلد ابراهيم العرجاني في عام 1971، فهو يبلغ من العمر واحد وخمسين عام، ويُعد من أشهر رجال أعمال في مصر، وقد حصل ابراهيم على شهادة البكالوريوس في مجال الهندسة.

يٌعتبر واحداً من أبرز أفراد “قبيلة الترابين” في شمال سيناء، ويعرف إبراهيم العرجاني، بأنه من أصدقاء “محمود السيسي”، المقربين، بصفته ضابط المخابرات العامة.

قبل ثورة يناير، لعب العرجاني أدواراً سرية بالتعاون مع الجيش والشرطة، في تحصيل أرباح ضخمة من التهريب في سيناء للبشر والمخدرات والسلع، عبر الأنفاق في غزة.

وبعد ثورة يناير ثم انقلاب السيسي، وهدم الأنفاق، تحول التعاون بين الطرفين الى ترتيبات رسمية معلنة عبر شركات تستهدف تحقيق مكاسب مالية ضخمة من وراء مشاريع تقام لمليوني فلسطيني في غزة.

وبحسب مصدر سيناوي كان العرجاني أكثر المستفيدين من غزة سواء في مرحلة التهريب عبر الانفاق، أو بعد ما أسس شركات منها “أبناء سيناء” بالتعاون مع قادة بارزين في الجيش.

وعن تاريخ العرجاني، يقول أحد مشايخ سيناء: “إن أساس المال الذي يملكه اليوم يعود الى تهريب المخدرات عبر الحدود بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك تهريب البشر خصوصاً الافارقة من سيناء لاسرائيل، ومن شبه الجزيرة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق”.

يذكر أن ابراهيم العرجاني هو شقيق أحمد العرجاني الذي قُتل على يد قوات الشرطة واثنين آخرين، في نوفمبر 2008 وتركت جثثهم بالقرب من مستودع قمامة.

وتقول الشرطة أن الرجال الثلاثة كانوا مسلحين وتم اطلاق النار عليهم بعد أن رفضوا التوقف عند نقطة تفتيش قرب الحدود مع إسرائيل، وقام رجال “إبراهيم العرجاني”، بمحاصرة عدة مراكز شرطة في سيناء واحتجاز رجال شرطة بداخلها رداً على مقتل شقيقه.

اعتقلته الشرطة، ولاحقا، أفرجت عن قرابة 63 من بدو سيناء في 13 يوليو 2010، لتخفيف الاحتقان بينهم وبين الشرطة، كان من أبرزهم إبراهيم العرجاني، وزميله سالم لافي.

بعد انقلابه، حرص السيسي على لقاء “العرجاني” ضمن مجموعة من أفراد قبائل سيناء في 13 مايو من ذات العام، وظهر في صورة نشرتها وسائل الإعلام وهو يبحث معه ملفات شبه الجزيرة.

التقاه السيسي مرة أخرى في 15 يوليو 2021 خلال اجتماعه مع رجال أعمال، وعينه سفيرا من سفراء مبادرة “حياة كريمة”، بحضور رئيس المخابرات العامة عباس كامل.

وشكل العرجاني، وموّل قوات من أبناء القبائل، دربها وسلحها الجيش، لمحاربة مجموعة “ولاية سيناء” التابعة لتنظيم الدولة، كما تولى دور “مقاول غزة” المصري كواجهة لشركات العسكر.

بات يلعب دورا حيويا كوسيط للدولة المصرية في ملف إعمار غزة، الذي يسعى جنرالات الجيش للفوز بكعكته، ضمن خطة يدعمها الاحتلال الإسرائيلي والغرب لإدخال بعض التحسين على الحياة في القطاع مقابل وقف المقاومة ضد إسرائيل.

والعرجاني هو صديق مقرب من “محمود” نجل السيسي، وضابط المخابرات العامة، ويحصلان معا على إتاوات على كل شاحنة تدخل من سيناء إلى غزة”.

لهذا أرسلت المخابرات المصرية شركة العرجاني “أبناء سيناء” إلى غزة لرفع أنقاض العدوان الإسرائيلي في مايو 2021 والاستعداد لخطة الإعمار التي تربطها القاهرة وواشنطن وتل أبيب وعواصم عربية بـ “التهدئة” ووقف المقاومة ضد إسرائيل.

وأعلن عبد الفتاح السيسي عقب وقف إطلاق النار في غزة نهاية مايو عن خطة الإعمار بقيمة 500 مليون دولار ستنفذها شركات العرجاني بالتنسيق مع المخابرات المصرية.

وضمن دوره كمقاول غزة، أسس العرجاني في 21 ديسمبر 2021 شركة “هلا” للخدمات السياحية لتولي عملية نقل أهالي القطاع حصريا، عبر أتوبيسات وتأشيرات مقابل مبالغ مالية ضخمة.

وعقب حصوله على ضوء أخضر من جهاز المخابرات العامة، أصبحت شركتا العرجاني “مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار”، و”أبناء سيناء للتشييد والبناء” تحتكر كل ما يتعلق بغزة، من بضائع وتشييد ونقل السكان.

يذكر أن العرجاني يتحرك نيابة عن الجيش المصري في غزة ويشرف على العمل، ويوقع اتفاقيات مع مقاولي البناء هناك “كي لا تتلوث أيدي القاهرة الرسمية بالتعاون الاقتصادي المباشر مع حركة المقاومة الإسلامية حماس”، على حد قول الصحافة الإسرائيلية.

* ما مصير الجنيه في الأيام القادمة؟

لا حديث في مصر الآن إلا عن مصير الجنيه خلال الشهور القادمة، وكذلك سعر صرف الدولار بالجنيه، فالأوضاع تشهد تراجعًا كل يوم، وكان آخرها ما حدث يوم الخميس الماضي عندما تراجع الجنيه بنحو 20 قرشًا مرة واحدة.

ووفقًا للبنك المركزي فقد سجل سعر بيع الدولار 29.8897 جنيه للدولار، ومستويات 29.7799 جنيه للدولار للشراء، في أعلى وتيرة هبوط منذ يوم 5 يناير الماضي، وذلك عندما سجل الجنيه أدنى مستوى تاريخي على الإطلاق دون الـ 32 جنيهًا للدولار.

وخلال تعاملات الأربعاء الماضي ووفقًا لبيانات البنك المركزي، سجل سعر الصرف مستويات 29.6978 جنيه للدولار للبيع، بينما سجل سعر الشراء 29.5778 جنيه للدولار.

وفي البنوك الوطنية، البنك الأهلي المصري وبنك مصر، ارتفع سعر صرف الدولار إلى مستويات 29.79 جنيه للدولار، ومستويات 29.69 جنيه للدولار بنهاية تعاملات الخميس.

وفي البنوك الخاصة، انخفض سعر الصرف 20 قرشًا، ليسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مستويات 29.9 جنيه للدولار للبيع، ومستويات 29.8 جنيه للدولار للشراء.

وبنهاية تعاملات الأربعاء في البنوك الخاصة سجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مستويات 29.7 جنيه للدولار للبيع، ومستويات 29.6 جنيه للدولار للشراء.

هل هناك دلائل على تراجع الطلب على الدولار؟

رصد البنك المركزي المصري 4 ممارسات غير مشروعة في سوق النقد الأجنبي نهاية ديسمبر، معتبرًا أنها تستهدف زعزعة الاستقرار النقدي والمالي للبلاد، عبر محاولة البعض تحقيق أرباح سريعة بطرق غير صحيحة، كان منها استخدام بطاقات الائتمان في الخارج، وتداول سلع داخل السوق المحلية بالعملة الصعبة، فضلًا عن مخالفات مرتبطة بتحويل الأموال من المصريين في الخارج عبر قنوات غير مصرّح بها، وفقًا لـ” Investing“.

ويشير بعض المحللين إلى أن هبوط الجنيه ربما يكون قد وصل إلى أقصى، مؤكدين أن من المؤشرات الرئيسة التي يجب البحث عنها لاستكشاف مسار سعر الصرف في الفترة المقبلة، هو مدى لجوء المستثمرين والأسر لاستخدام الدولار في شراء الجنيه بمعدلاته المنخفضة الحالية.

وقالت مونيكا مالك، الخبيرة الاقتصادية في بنك أبوظبي التجاري، إنها لا تزال ترى المزيد من المخاطر على العملة بعد التراجع الأخير. وأضافت: “قد لا يكون هذا بحد ذاته كافيًا لإعادة رأس المال الخاص إلى أن تظهر دلائل على تراجع التكدس المتراكم على طلب العملات الأجنبية، الأمر الذي يتطلب سيولة جديدة بالدولار الأمريكي”.

هل ينخفض الجنيه مرة أخرى؟

توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني استمرار الضغوط على الجنيه خلال الفترة المقبلة، في ظل تراكم الواردات وحاجة البلاد لتوفير المزيد من العملة الأجنبية للإفراج عن البضائع.

وقالت الوكالة إنه من المرجح أن تظل العملة تحت الضغط في عام 2023 نظرًا لتراكم الواردات في مصر، والمقدر بنحو 5.4 مليار دولار (16% من إجمالي الصادرات).

ومن جهتها، قالت ياسمين غزي، المحللة الاقتصادية الأولى في “إس أند بي غلوبال ماركت إنتليجنس” بلندن، إن مصر تواجه عددًا من التحديات بينها التضخم، الفجوة التمويلية، التزام مصر بسياسة سعر صرف مرن، وتعهد الحكومة بتخفيض دورها في الاقتصاد.

وتوقعت في مقابلة مع تلفزيون “الشرق بلومبرج”، حدوث المزيد من الخفض لسعر صرف الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة، وهو ما يبرر ارتفاع عقود مخاطر الائتمان.

وأكدت أنه حال التعامل مع التحديات التي ذكرتها بالطريقة المناسبة، سيتمكن الاقتصاد من استقطاب استثمارات أجنبية يجابه بها أكبر أزمة صرف يواجهها منذ سنوات.

هل تعود الأموال الساخنة إلى مصر؟

أشارت وكالة بلومبرج إلى أن مستثمري الأسواق الناشئة يستعدون للعودة إلى سوق الديون المحلية في مصر، حيث يغريهم الجنيه الأرخص والعوائد القياسية مقارنة بأقرانهم.

والأموال الساخنة هي أموال مستثمرين ومؤسسات أجنبية يبحثون عن عوائد مالية مرتفعة جدًا عبر استثمارات قصيرة الأجل في السندات بكل أنواعها والودائع المصرفية وغيرها.

وأنهى سعر صرف الدولار تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 29.85 جنيه متراجعًا بنحو 20 قرشًا مرة واحدة، قبل تخفيض 4 يناير الحالي، وذلك في إطار التعويم الرابع الذي يحمل اسم “التعويم المدار” أو “التعويم التدريجي”.

ووفقًا لوكالة رويترز، فقد شهدت سوق الإنتربنك ارتفاعًا كبيرًا في تعاملات الأربعاء الماضي لتسجل أكثر من 800 مليون دولار. وأشاروا إلى أن المؤسسات الأجنبية دخلت السوق قبيل مزاد أذون الخزانة يوم الخميس، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”.

من ناحية أخرى، أشارت بيانات رسمية حديثة إلى تلقي البنوك تدفقات تراوحت ما بين 650 و750 مليون دولار، منها 250 مليون دولار من مستثمرين دوليين.

وقال فاروق سوسة من بنك غولدمان ساكس، في تقرير لوكالة رويترز: “عندما يبدأ مستثمرو المحافظ في العودة، هذه هي اللحظة التي يكون فيها السوق قد أصدر حكمه (فيما يتعلق بحدوث) التوازن. لكن لا توجد طريقة مباشرة لمراقبة التوازن”.

وكان 22 مليار دولار من الأموال الساخنة قد خرجت من مصر خلال الربع الأول من العام الماضي، حيث ترتب على ذلك حدوث أزمة عنيفة في شح العملة الصعبة، وعدم قدرة المستوردين على توفير الدولار لإتمام الإفراج عن البضائع التي تكدست في الموانئ لتصل قيمتها الإجمالية إلى 14 مليار دولار في أول ديسمبر الماضي. 

محطات التعويم

مر الجنيه خلال السنوات السبع الماضية إلى 4 محطات رئيسة للتعويم، وهي:

التعويم الرابع.. يناير 2022 انخفض الجنيه من مستويات 24.8 جنيه للدولار إلى مستويات 29.9 جنيه للدولار بتراجع 21%.

التعويم الثالث.. أكتوبر 2022 انخفض الجنيه من مستويات 19.7 جنيه للدولار إلى مستويات 24.8 جنيه للدولار بتراجع 25.4%.

التعويم الثاني.. مارس 2022 انخفض الجنيه من مستويات 15.77 جنيه للدولار إلى مستويات 19.7 جنيه للدولار بتراجع 25.4%.

التعويم الأول.. نوفمبر 2016 انخفض الجنيه من مستويات 8.88 جنيه دولار إلى مستويات 15.77 جنيه للدولار بتراجع 78%.

 

* حيرة المواطن بين الدعم العيني والنقدي للرغيف.. و”الإفتاء”: الاستيلاء عليه “كبيرة”

يعيش المواطن حالة من الترقب والخوف، بعد قرارات حكومة الانقلاب الأخيرة تحويل الدعم العيني للرغيف إلى الدعم النقدي، على إثر الأزمات الاقتصادية التي تتفاقم يومًا بعد آخر.

ويحصل أكثر من 70 مليون مواطن من أصل 104 ملايين على دعم الخبز، ويحصل المستحقون على الرغيف الواحد مقابل 5 قروش، في حين تتحمل الحكومة ببقية التكلفة التي تصل إلى 90 قرشًا، وفق وزير التموين، علي المصيلحي، مضيفًا أن الموازنة السنوية تتحمل ما يصل إلى 90 مليار جنيه، لدعم 270 مليون رغيف يوميًا.

وعلى الجهة الأخرى، يقول أحد أصحاب الأفران إن الحكومة تدفع 60 قرشًا فقط لكل رغيف وليس 90 قرشًا.

تقليص الدعم

ومنذ عام 2016 استبعدت حكومة الانقلاب 7 ملايين مواطن من منظومة الدعم، ليتراجع العديد من 73 مليونًا إلى 64 مليونًا.

وكان البنك الدولي قال في تقرير خلال كانون الأول الماضي: إن وزارة التموين طلبت من البرلمان تشكيل لجنة للنظر في تحويل دعم الخبز العيني إلى نقدي.

وأكد التقرير، أنه قدم في السابق توصية للقاهرة بالتوجه نحو الدعم النقدي، لتسهيل الحصول على قروض من المؤسسات الدولية.

شروط صندوق النقد

وفرض صندوق النقد الدولي شروطًا قاسية لتمرير قرض لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، وهي شروط تتعلق في مجملها بتقليل النفقات الحكومية وتحرير مزيد من السلع المدعومة.

وكان وزير المالية المصري محمد معيط قال في نوفمبر الماضي: إن الخبز ليس من بين السلع التي تشملها عملية التفاوض مع الصندوق.

ويطالب صندوق النقد حكومة الانقلاب بتبنّي برنامج لتخفيض الدين العام وهو “حاصل الديون الخارجية مضافًا إليها الديون الداخلية”، إلى جانب خفض النفقات.

زيادة الدعم النقدي

وعلى الصعيد البرلماني، دعا طلب إحاطة لكل من رئيس الوزراء ووزير التموين والتجارة الداخلية ووزير المالية، تقدمت به النائبة سناء السعيد إلى “زيادة الدعم النقدي على بطاقة التموين إلى 150 جنيهًا بدلًا من قيمته الحالية المحددة بـ50 جنيهًا”.

وأفادت النائبة، في طلب إحاطتها، بأن “الحكومة قامت بتحويل الدعم العيني إلى نقدي على بطاقة التموين وتم تحديده بـ50 جنيهًا لكل مستفيد، وكان هذا المبلغ، قبل الارتفاع الأخير للأسعار، يمكنه شراء بعض السلع الأساسية، لكن بعد موجة التضخم وتحرير سعر الصرف وارتفاع الأسعار بشكل كبير، تناقصت قيمة هذا المبلغ الفعلية”، وفقًا لـ”الشرق الأوسط”.

كبيرة من الكبائر

في السياق ذاته، حذرت دار الإفتاء من “الاستيلاء على السلع المدعمة واحتكارها وبيعها في السوق السوداء”. وقالت، في فتوى لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “الحصول على السلع المدعمة بغير استحقاق، أو الاستيلاء عليها بطريقة غير مشروعة، أو بيعها في السوق السوداء، أو احتكارها حرام شرعًا، وكبيرة من كبائر الإثم”.

واعتبرت دار الإفتاء أن “الاستيلاء على السلع المدعمة واحتكارها وبيعها في السوق السوداء يعد إضرارًا واعتداء على أموال المستحقين، وعلى المال العام، وأكلًا لأموال الناس بالباطل”. وتابعت: “مَن يقم بالاستيلاء على السلع المدعمة واحتكارها وبيعها في السوق السوداء، يستحق العقوبة القانونية المقررة”.

لماذا يتمسك الصندوق بالدعم النقدي؟

وفي تصريح صحافي، عدد الخبير الاقتصادي، الدكتور عبد النبي عبد المطلب، أسباب تمسك الصندوق بالدعم النقدي، والتي جاءت من وجهة نظره في:

  • الدعم النقدي يحتسب بدقة، ولا يوجد به توالف أو فواقد أو تسرب كما الحال في الدعم العيني.
  • إزالة كل التشوهات التي تنطوي عليها منظومة الدعم.
  • الإسهام في تحقيق جملة أهداف في وقت واحد، في حال تم تطبيقه تطبيقًا عادلًا.
  • ضمان وصول الدعم بشكل أفضل إلى نسبة كبيرة جدَا من المستحقين.
  • تخفيض مبلغ الدعم في الموازنة السنوية انخفاضًا كبيرًا.
  • تقليل الدعم النقدي من قيمة الواردات المصرية بشكل أكبر، خاصة واردات القمح.
  • القضاء على أحد أكبر جوانب الفساد المتمثلة في “مافيا” استيراد القمح، فضلًا عن السرقات التي تحدث في عملية الإنتاج.
  • توفير 20% على الأقل من قيمة الدعم السنوي مقارنة بالدعم العيني.

وأضاف “يجب تحديد مبلغ شهري معين لكل فرد مستحق للدعم عموما، لأن هناك ملايينا يحصلون على دعم الخبز فقط، دون دعم السلع، وهناك من يحصل الاثنين ولا يحصل على دعم الوقود”. 

الدعم النقدي أفضل.. بشروط

ويرى أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأمريكية، الدكتور مصطفى شاهين، أن ما تقدمه مصر من دعم عيني وما تخطط له من دعم نقدي لا يتفقان مع المفهوم الاقتصادي الصحيح لهذين النوعين.

ويُعرّف شاهين، الدعم بأنه “كمية معينة من السلعة أو منح المواطن المقابل المادي لهذه الكمية وفق السعر العالمي”، بينما تبيع مصر كمية محدودة جدًا من السلعة بأسعار أقل للمستحقين، أي إنها تبيع السلعة بسعرين.

وينتصر أستاذ الاقتصاد لفكرة الدعم النقدي، لكنه يضع له شروطًا حتى يؤتي أُكُله ويصل لمستحقيه، ومن ذلك:

  • قيام الحكومة برصد ما يحتاجه المواطن الفقير من الخبز شهريًا ثم تصرف له قيمة هذه الكمية نقدًا حسب السعر العالمي، وليس بصرف مبلغ شهري ثابت لكمية تحددها هي.
  • تقديم الدعم لكل من يندرج تحت خط الفقر وأن يشمل السلع كافة، وبالكميات التي يحتاجها الفقير فعليًا وفق السعر العالمي، وإلا تحوّل إلى عملية سرقة، حسب تعبيره.

*”فايننشال تايمز”: دولة الجيش خذلت المصريين ..و3 أسباب وراء الأزمة الاقتصادية

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن مصر بلد في أزمة، وإن عشرات الملايين من المصريين يكافحون فقط من أجل وضع الطعام على موائدهم، حيث انخفضت قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها وارتفع معدل التضخم إلى أكثر من 20%. وتعزو الصحيفة البريطانية أسباب تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر إلى فشل حكم الجنرالات مؤكدة أن دولة الجيش خذلت المصريين بعدما وعهدهم الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري، قبل عشر سنوات بالرفاهية وبناء دولة جديدة، لكنهم اليوم يواجهون أزمة اقتصادية خانقة ولم يعد في بلادهم ما يدعو إلى البهجة.

وتنتهي الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها الأربعاء 18 يناير23م، إلى أن مصر غالبًا ما يُفترض أنها “أهم من أن تفشل”، وأن المانحين أو دول الخليج سينقذونها دائمًا، “لكن الواقع هو أن ما يقدر بنحو 60 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل، ويزدادون فقرًا، وأن الدولة تخذل مواطنيها بالفعل، وإذا كان حلفاء القاهرة جادين في مساعدتها، فعليهم الضغط على السيسي للوفاء بتعهداته” 

3 أسباب وراء الأزمة

وحسب الصحيفة فإن هناك ثلاثة أسباب وراء تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر؛ أولها أن السيسي يتبنى سياسات تفوق قدرة الدولة وإمكاناتها؛ في إشارة إلى تبني السيسي مشروعات بلا جدوى اقتصادية أهدر عليها مئات المليارات من الدولارات  دون فائدة؛ وتؤكد الصحيفة أن «مصر بلد في أزمة»، وأنه رغم تضررها كغيرها من بلاد العالم من تداعيات جائحة كورونا وتعرضها لرياح معاكسة سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا، إلا انها تلقي باللائمة على “نظام السيسي الاستبدادي» بشكل مباشر؛ لأنه ترأس دولة تعيش بما يتجاوز إمكانياتها”. في إشارة إلى السفه على مشروعات بلا أي جدوى اقتصادية وتفوق قدرات الدولة ذاتها.

السبب الثاني حسب ـ فايننشال تايمز ـ وترى أنه جوهر مشاكل مصر، هو الاعتماد المفرط على الأموال الساخنة التي تتدفق إلى ديونها المحلية كمصدر للعملة الأجنبية. ووكشف سحب المستثمرين حوالي 20 مليار دولار من الديون المصرية، في الوقت الذي غزت فيه روسيا أوكرانيا، نقطة الضعف الأولى، رغم أن مصر كانت تدفع أعلى سعر فائدة في العالم لجذب الأموال لشراء أذون الخزانة الداخلية. وحسب الصحيفة فإن السيسي بعدما وضع بلاده على فوهة الأزمة؛ راح يستنجد بصندوق النقد الدولي للمرة الرابعة خلال 6سنوات فقط، لمواجهة هروب الأموال الساخنة التي تمثل نقطة ضعف أولى،  وحتى قبل أن يتم تأمين القرض الأخير، البالغ 3 مليارات دولار، في أكتوبرالماضي (22م)، كانت مصر ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين.  ومع دعم الجنيه بشكل مصطنع، اضطرت مصر إلى اللجوء إلى دول الخليج لإنقاذها، ومنذ ذلك الحين، قام البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه على مراحل لتحقيق توازن العرض والطلب. واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي على الانتقال إلى سعر صرف مرن (معوًّم)، مع خفض قيمة الجنيه مجددا بنحو الثلث مقابل الدولار، وهو ما بدأ تنفيذه منذ أكتوبر الأول الماضي(22م).

السبب الثالث حسب الصحيفة البريطانية هو التوسع في دور الجيش وهيمنته على الاقتصاد. وهو ما يؤثر تأثيرا سلبيا على القطاع الخاص الذي بات يواجه نقص العملات الأجنبية منذ أكثر عام، ما يمثل “خنقا” لنشاط الشركات. واعتبرت الصحيفة أن هذه نقطة ضعف ظلت كما هي دون معالجة، فدور الجيش في الاقتصاد يمتد حتى محطات البنزين ومصانع المعكرونة والإسمنت والفنادق ووسائل النقل وغيرها، كما يشرف على المئات من مشاريع تطوير البنية التحتية للدولة، بما في ذلك مشاريع تبدو مصممة لإرضاء غرور الحكام أكثر من كونها مجدية اقتصادية، مثل بناء عاصمة إدارية جديدة ومدن في الصحراء. وأدى ذلك إلى مزاحمة القطاع الخاص، الذي بات قلقا من التنافس مع أقوى مؤسسة في الدولة، إضافة إلى إعاقة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، التي كانت كفيلة بتوليد فرص عمل ومصدر أكثر استدامة للعملة الصعبة. ورغم وضوح أثر الجيش في أزمة الاقتصاد المصري، فإن الدول المانحة بصندوق النقد الدولي تغاضت عنه عندما ذهب نظام “السيسي” لأول مرة طالبا قرض إنقاذ مالي بقيمة 12 مليار دولار في عام 2016، ما مثل “التفافا غير مفهوم حول هذه القضية بينما قامت القاهرة بإلغاء النقاش الداخلي بشأنها”، حسب ما أوردته افتتاحية “فايننشال تايمز”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن صندوق النقد الدولي بدا متأخرا هذه المرة في تلبية طلب مصر للقرض الأخير، بينما تزعم القاهرة أنها ملتزمة بتقليل “بصمة الدولة” في الاقتصاد، بما في ذلك الشركات المملوكة للجيش، من خلال الانسحاب من القطاعات “غير الاستراتيجية” وبيع بعض الأصول. ويعود الأمر الآن إلى صندوق النقد الدولي والمانحين لاستخدام نفوذهم لضمان وفاء النظام المصري، الذي يقوده الجيش، بالتزاماته، فبعد إجراء بعض الإصلاحات في عام 2016 لتأمين القرض البالغ 12 مليار دولار، واصلت الحكومة توسيع دور الجيش، وفشلت في إجراء التغييرات الجادة التي يحتاجها الاقتصاد.

* دلالات التحول السعودي.. شروط جديدة لتقديم المساعدات للسيسي

شدد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أن بلاده غيّرت طريقة تقديم المساعدات لحلفائها والخاصة بتقديم منح مباشرة وودائع دون شروط. قائلا: «اعتدنا على تقديم منح ومساعدات مباشرة دون شروط.. ونحن نغير ذلك.. كما نحث دول المنطقة على القيام بإصلاحات». .ويؤكد أن «المساعدات التي ستقدمها المملكة للدول الأخرى ستكون مشروطة بإصلاحات، نحن في حاجة لأن نشهد إصلاحات. نريد المساعدة لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم».

تصريحات الوزير السعودي يوم الأربعاء الماضي، خلال مشاركته في مؤتمر “دافوس” الاقتصادي بسويسرا، تحمل أخبارا سيئة لجنرال الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي الذي يلح على عواصم الخليج من أجل منحه مزيدا من المساعدات بعدما حصل على مساعدات تزيد على مائة مليار دولار في السنوات السابقة بعد انقلابه في يوليو 2013م. وكانت صحيفة “القبس” الكويتية قد كشفت في تقرير لها أن السيسي حصل على منح ومساعدات تصل إلى 92 مليار دولار حتى منتصف 2019م.

وتتجه كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت، بشكل متزايد نحو الاستثمار بدلا من تقديم المنح والمساعدات المالية المباشرة؛ ولمزيد من طمأنة الحلفاء في الخليج فإن السيسي من أجل الحصول على عدة مليارات من الدولارات؛ وجَّه المحكمة الدستورية بإصدار حكم يمنع المصريين من الطعن على عقود الخصخصة وبيع أصول الدولة؛ لا سيما وأن تجربة الخصخصة في عهد مبارك شابها فساد كبير ما دفع مصريين إلى الطعن عليها وأصدر القضاء الإداري أحكاما تاريخية ببطلان عقود البيع وإعادتها الشركات إلى ملكية الشعب من جديد.

ووقعت السعودية في يونيو 22م اتفاقات بقيمة 7.7 مليارات دولار مع مصر، بما في ذلك بناء محطة طاقة بقيمة 1.5 مليار دولار، وقالت إنها تعتزم قيادة استثمارات بقيمة 30 مليار دولار لمساعدة حليف قديم يواجه ضعف العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية. كما أسست المملكة شركات في مصر والأردن والبحرين والسودان والعراق وعُمان سعياً إلى استثمارات تصل إلى 24 مليار دولار هناك.

فجوة كبرى في التمويل

وتتوقع سلطات الانقلاب الحصول على تمويلات خارجية بنحو 6 مليارات دولار قبل انتهاء السنة المالية الحالية في نهاية يوني 2023،  من صندوق النقد و 3.75 مليارات دولار أخرى من مصادر متعددة الأطراف و1.5 مليار دولار من الصكوك وإصدار السندات. كما تتوقع الحصول على 12 مليار دولار قبل نهاية السنة المالية الحالية، عبر صافي الاستثمار الأجنبي المباشر وعائدات الخصخصة، مدعومة بالتزامات مختلفة من الحكومات الخليجية.

وبعد أحدث انخفاض لقيمة العملة الأسبوع الماضي، قال البنك المركزي المصري يوم الاثنين إن المستثمرين الأجانب حولوا أكثر من 925 مليون دولار إلى سوق الصرف الأجنبي في البلاد. وتتوقع “فيتش” أن تصل احتياجات مصر من التمويل الخارجي للسنتين الماليتين 2023 و2024 إلى ما لا يقل عن 19 مليار دولار و22.5 مليار دولار على التوالي.  وتستثني الوكالة من ذلك التزامات الديون الثنائية التي تبلغ حوالي 8 مليارات دولار في عام 2023 و 6 مليارات دولار في عام 2024، مثل الودائع من الحكومات الخليجية، حيث يرجح تجديدها كما حدث في مرات سابقة. وترى الوكالة ان هناك احتمال حدوث عجز أو تقلب في تدفقات الاستثمار في حافظة الأوراق المالية من غير المقيمين أو ما يعرف بالأموال الساخنة، خاصة إذا كانت السياسات الحكومية أقل من توقعات المستثمرين أو تعرض الاقتصاد لصدمات إضافية.

خلافات سعودية مصرية

تصريحات وزير المالية السعودي تأتي بعد يومين فقط من تقرير نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أفادت فيه بوجود “أزمة” تعتري العلاقات بين القاهرة والرياض على خلفية توجيه الاستثمارات السعودية المرتقب ضخها في السوق المصرية، ويجري العمل على حلحلتها على مستوى رفيع.

وتنقل الصحيفة في تقرير لها عن مصادر مطلعة تربطها علاقات وثيقة بالسفارة السعودية في القاهرة، أن حكومة السيسي ترغب في أن تكون عمليات الاستحواذ السعودية على شركات تابعة للحكومة أو للأخيرة نسبة فيها، ما يسمح بدخول الدولار إلى السوق المصرية بشكل مباشر، في حين تفضل الحكومة السعودية الاستحواذ على شركات مملوكة للقطاع الخاص. وأضافت أن التفاوض جرى، في الأسابيع الماضية، على عمليات استحواذ، استهدفت السعودية من خلالها شركات مملوكة لرجال أعمال مصريين يريدون إخراج أموالهم من مصر.

ويعتقد المسؤولون السعوديون أن إتمام العمليات عبر شركات تطرحها الحكومة المصرية، ومن بينها شركات وبنوك لا تحقّق عائدات كبيرة اقتصادياً، إنما يمثّل خسارة لاستثماراتهم التي تستهدف تحقيق عائد مالي مجزٍ في السنوات المقبلة، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن العديد من رجال الأعمال المصريين يرغبون في تحويل أموالهم إلى بنوك في الخارج، نتيجة التخوّف من عمليات الاستحواذ الإجبارية التي واجهها بعضهم في الفترة الماضية.

وأشارت إلى أن شركات عدّة كبرى خطت هذه الخطوة، كما في حالة “النساجون الشرقيون”، التي نقلت حصّة فيها إلى المالكين أنفسهم، لكن تحت غطاء شركة أخرى مقرّها في بريطانيا، ما يهدد بخروج أموال القطاع الخاص من مصر بشكل فوري. ورغم السجالات المتعدّدة التي دخل فيها الجانبان المصري والسعودي في الأيام الماضية، لكن القاهرة تحاول الضغط على بعض رجال الأعمال في الداخل، وإرسال تطمينات إليهم مفادها أن الشراكات والاستحواذات الجبرية انتهت، مع التأكيد على حرية حركة رؤوس الأموال من البنوك المصرية وإليها.

حسب الصحيفة اللبنانية فإن هذا التحرّك لا يشغل السعوديين بشكل رئيس، في ظلّ وجود فرص استحواذ ناجحة القيمة أمامهم في شركات مصرية، وبأسعار أقلّ ومزايا تنافسية أعلى من نظيرتها التي توفّرها الحكومة، بحسب المصادر، التي نوهت إلى مساعٍ من أجل تحقيق حلّ وسط يرضي الطرفين.

ويتمثل الحل المقترح من جانب حكومة السيسي في ضخّ الاستثمارات السعودية المتَّفق عليها بقيمة 5 مليارات دولارات بأقرب وقت في شركات حكومية، مع ضخّ استثمارات أخرى في شركات القطاع الخاص، وهو ما كان يتعين مناقشته على هامش الاجتماعات المقرَّرة في أبوظبي، بحضور “السيسي” وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، لكن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لم يشارك.

ووفق مصادر سعودية، فإن ما طلبته مصر لا يزال قيد البحث على مستوى رفيع، خاصة مع وجود تقييم لشركات ومنشآت بأسعار أعلى من قيمتها.

وتكشف المصادر أن الرياض طلبت بشكل واضح تخفيض قيمة الجنيه المصري بشكل عادل لتنفيذ بعض الاستثمارات فوراً، على غرار ما حدث الأسبوع الماضي عندما سجّل الجنيه انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار ليتجاوز 32 جنيهاً للدولار الواحد، وهو أمر “قد يتكرّر في الأسابيع المقبلة لساعات، من أجل تنفيذ الصفقات بالسعر الذي تراه الرياض عادلاً”. وأشارت المصادر إلى أن الرياض طلبت وعوداً بفرص استثمارية مجزية في شركات تابعة للجيش المصري، سواء كان من خلال الطرح في البورصة أو خارجها عبر مستثمر رئيس، لافتة إلى أن هناك استثمارات سعودية قيد الدراسة بالفعل في عدّة شركات حكومية، وهو أمر لا يرتبط بالاستثمارات السعودية فقط، ولكن الإماراتية أيضاً، حيث يجري التنسيق بين الرياض وأبوظبي في هذا الملفّ بشكل كبير.

 

* استقالة 5261 طبيبا في 2022.. استمرار هدم المنظومة الصحية

يواصل نظام الانقلاب هدم المنظومة الصحية من أجل إلغاء العلاج المجاني، خضوعا لإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي وتعمل وزارة الصحة بحكومة الانقلاب على تفريغ المستشفيات من الأطباء ومن الأجهزة والمستلزمات الطبية، وتلجأ صحة الانقلاب إلى كل الوسائل لتطفيش الأطباء من أجل إنهاء خدمتهم وإعلان استقالتهم من العمل بمستشفيات الحكومة من ناحية وكذلك تطفيش المرضى ، ومن ناحية أخرى من خلال عدم تقديم أية خدمات بالمستشفيات الخاضعة لها، ودفعهم إلى العلاج على حسابهم في مستشفيات القطاع الخاص .

كانت نقابة الأطباء قد كشفت أن عدد الأطباء الذين تقدموا خلال عام 2022 بمستندات إنهاء خدمتهم من قطاع الصحة الحكومي واستخراج شهادة “طبيب حر” التي تعني عدم عمل الطبيب بأي جهة حكومية، بلغ 5261 طبيبا وطبيبة بمعدل يومي 12 طبيبا وطبيبة.

 وأكدت النقابة أن عدد الأطباء الذين استقالوا في العام 2021 بلغ 4621 طبيبا احتجاجا على تدني الأجور وسوء بيئة العمل في حين تقدم الأطباء في عام 2016 بنحو 1044 استقالة، وفي عام 2017، بلغ عدد المستقيلين 2549، وفي عام 2018، استقال 2612 طبيبا وفي عام 2019 بلغ العدد 3507، وفي عام 2020، استقال 2986 .

الهجرة للخارج

من جانبه حذر المركز المصري للحق في الدواء من استمرار ظاهرة هجرة الأطباء العاملين في مستشفيات صحة الانقلاب ، مطالبا بمناقشة هذه الظاهرة التي بدأت منذ فترة وأخذت في التزايد قبل 5 سنوات.

وأكد المركز في بيان له أن عدد الأطباء الذين استقالوا بلغ 4261، في عام 2022، وهو عدد أكبر من الذين استقالوا سنة 2021 الذي قدر بحوالي 4127 طبيبا، في حين أن عدد الأطباء المسجلين في النقابة العامة 230 ألف طبيب سواء في المستشفيات العامة أو الجامعية أو التعليمية أو الخاصة.

وقال إن “استقالة الأطباء من العمل الحكومي ترجع لأسباب مختلفة منها الحالة الاقتصادية للأطباء وضياع حقوقهم وسط علاقات عمل صعبة، لافتا إلى أن إقدام 11 ألف طبيب إلى الهجرة للخارج في آخر خمس سنوات لنفس الأسباب يعد تهديدا حقيقيا للحقوق الصحية، خاصة أن الأطباء هم رمانة الميزان في تحقيق الحق في الصحة” .

وكشف المركز أن المعدل العالمي 22 طبيبا لكل 10 آلاف شخص، بينما في مصر 9 أطباء فقط لكل 10 آلاف مواطن ، موضحا أن سبب استقالة الأطباء هو ضعف الأجور الأمر الذي يؤدي إلى أن يعمل طبيب في أكثر من مستشفى أو يبحث عن فرصة سفر بجانب نقص كبير في إمكانيات المستشفيات من أدوية ومستلزمات طبية، ونقص عدد أسرة الرعاية المركزة، وكذلك الحضانات وماكينات الغسيل الكلوي وعدم وجود برامج تدريب محفزة على التعليم ومعرفة كل جديد في عالم الطب وعدم وجود قوانين للمسؤولية الطبية والتي تحمي الطبيب في حالات الأخطاء الطبية مما يسبب له عدم أمان مهني.

وأوضح أن من بين أسباب هجرة الأطباء أيضا، الاعتداء المستمر على الفرق الطبية من قبل أهالي المرضى بسبب نقص الإمكانيات في المستشفيات.

وتساءل المركز هل توجد نية حقيقية لدى مسئولي الانقلاب لإصلاح منظومة الصحة، محذرا من أن الدول المحيطة تقدم للأطباء كل المميزات للعمل لديها ولذلك هناك ما يقرب من 100 ألف طبيب مصري يعملون بالخارج.

أرقام كبيرة 

وكشف الدكتور أحمد علي، عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة القانونية، إنه تم حصر عدد الأطباء والطبيبات الذين تقدموا إلى نقابة الأطباء خلال عام 2022 بمستندات إنهاء خدمتهم من قطاع الصحة الحكومي واستخراج شهادة “طبيب حر” التي تعني عدم عمل الطبيب بأي جهة حكومية، بإجمالي 5261 طبيبا وطبيبة بمعدل يومي 12 طبيبا وطبيبة.

وقال علي في تصريحات صحفية إن “هذا العدد من المتقدمين بمستندات استقالتهم من مستشفيات حكومة الانقلاب هو الأكثر خلال الـ 7 سنوات الماضية، موضحا أنه في عام 2016 كان العدد 1044 وفي 2017 كان 2549 وفي عام 2018 كان العدد 2612 وعام 2019 كان 3507، وفي 2020 كان العدد 2986، أما في عام 2021 فكان العدد 4127 طبيبا وطبيبة”.

عزوف عن العمل الحكومي 

وأكد الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الإعلامية، أن هذه الإحصاءات لا تعبر بدقة عن الواقع، مشيرا إلى أن أعداد الأطباء والطبيبات الذين هجروا العمل بالقطاع الحكومي أكثر من هذا العدد بكثير .

وقال حسين في تصريحات صحفية إن “هناك قرابة 2000 طبيب وطبيبة من الدفعات الحديثة لم يستلموا العمل بالقطاع الحكومي ووزارة صحة الانقلاب لم تمنحهم قرارات إنهاء الخدمة حتى الآن ، ولم يستطيعوا أن يستخرجوا شهادة “طبيب حر” بنقابة الأطباء”.

وأضاف أن أسباب عزوف الأطباء عن العمل الحكومي والعمل داخل مصر بصفة عامة معروفة لدى جميع الجهات التنفيذية بحكومة الانقلاب التي طالما سعت نقابة الأطباء إلى هذه الجهات لمناقشتها وحل المشكلات المتعلقة بها.

وأوضح حسين أن من بين هذه الأسباب، تدني الأجور وغياب قانون عادل للمسؤولية الطبية وسوء بيئة العمل ومعوقات تراخيص المنشآت الطبية الخاصة والصورة السلبية التي تتعمد بعض وسائل الإعلام تناولها عن الأطباء. 

عوامل الطرد

وقال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن “معدل هجرة الأطباء من مصر تزايد في السنوات الأخيرة ، موضحا أنه رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد الأطباء الذين هاجروا إلى الخارج، إلا أن التوقعات تشير إلى أن نحو 60% من الأطباء تركوا العمل بمصر وتوجهوا للعمل بالخارج سواء بالدول العربية أو الأجنبية”.

وأكد الطاهر في تصريحات صحفية أن هجرة الأطباء نتج عنها وجود عجز في أعداد مقدمي الخدمة الصحية ؛ خصوصا ببعض التخصصات التي تحتاج إلى جهد أكبر وخطورة أعلى في ممارستها.

وأشار إلى أن هناك عددا من عوامل الطرد من بيئة العمل بمصر مقابل عوامل جذب من الدول الأخرى؛ وعلى رأس ذلك تدني الأجور الذي يعتبر على رأس عوامل الطرد من مصر، حيث إن الطبيب الشاب لا يستطيع أن يعيش بالحد الأدنى من الحياة الكريمة إلا إذا عمل في عدة جهات؛ في نفس الوقت بجانب عمله الحكومي، مما يجد معه صعوبة في التوفيق بين جهات العمل وبعضها من ناحية، وبين عمله ودراسته العليا وتدريبه في الوقت ذاته.

وأضاف الطاهر أن الطبيب خلال ساعات عمله الشاقة يواجه العديد من الأخطار؛ مثل التعرض المباشر للعدوى، فضلًا عن الاعتداءات المتكررة وتحميله عبء نقص أي مستلزمات، والحالة المتردية لمعظم أماكن إقامة الأطباء بالمستشفيات.

ولفت إلى تزايد حالات الاعتداء على الأطباء دون وجود قوانين رادعة لحمايتهم أثناء عملهم، موضحا أنه رغم تقديم نقابة الأطباء مشروع قانون بتشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها؛ إلا أن هذا المشروع حبيس أدراج برلمان السيسي منذ سنوات.

*”أوروبا تحرق القرآن” من جرأهم على الجريمة السيسي أم بن سلمان وأولاد زايد؟

مرة جديدة تنكشف اليوم حضارة أوروبا المزيفة وتنفضح حقيقة صورتها المصطنعة، إذ تجرأت السلطات السويدية بالسماح لزعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، وعلى إثر القرار استدعت أنقرة سفير السويد لديها وأبلغته إدانتها بأشد العبارات.

وذكرت إدارة شرطة ستوكهولم، أن بالودان حصل على الإذن بتنظيم مظاهرة قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وذكر التلفزيون السويدي الحكومي أن الصحفي السويدي تشانج فريك عرض على بالودان حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم، وضمن له تغطية جميع النفقات.

والسؤال أضعف الإيمان هل نرى تحرك أو نسمع استنكار الدول العربية والاسلامية على حرق القرآن الكريم؟، أم أن قطع العلاقات تكون فقط عندما يتعرض الوطن والزعيم للسب والشتم ؟!

الشيطان يحرض

حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في استوكهولم وليس أمام السفارة السعودية، التي من المنطقي فعل هذا الأمر المشين أمام سفارتها، كونها تحتضن قبلة المسلمين وهي منطلق الإسلام للعالم، يحمل رسالة لمن يستوعب الرسائل، حرق المصحف يؤلم كل مسلم، لكن اختيار المكان ملفت.

يقول الدكتور محمد الصغير، الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، وعضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين :” تغذي السويد مجددا روح الكراهية، وتعلن عدم احترامها لمقدسات ملياري مسلم من خلال السماح لمتطرف عنصري بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة تركيا، وردت تركيا باستدعاء السفير ورفض زيارة أحد المسؤولين السويديين، بينما يراقب بقية العالم الإسلامي وكأن القرآن الكريم يخص تركيا وحدها!”.

ولم تكن الجهات اليمينية المتطرفة في الغرب وحدها السبب في تعزيز الإسلاموفوبيا في اوروبا وامريكا، بل أسهم في ذلك مسؤولون ونشطاء عرب؛ كان أبرزهم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والسفاح السيسي الذين شاركوا في حملة التحريض ضد المسلمين والمساجد في أوروبا.

التحريض الإماراتي ضد الإسلام في أوروبا لم يتوقف عند عبد الله بن زايد، بل تجدد من خلال تصريح لوزير التسامح فيها، نهيان بن مبارك آل نهيان، لوكالة الأنباء الألمانية، من خلال ربطه تطرّف بعض المسلمين في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا بعدم وجود رقابة كافية من السلطات على المساجد والمراكز الإسلامية.

وزعم آل نهيان في حينها أن “إهمال الرقابة على المساجد في أوروبا أدى إلى وقوع هجمات إرهابية هناك، ولا يجوز فتح المساجد ببساطة هكذا، والسماح لأي فرد بالذهاب إلى هناك وإلقاء خطب، ويتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك”.

وقال الوزير الإماراتي: “نعتقد أنه يتعين حدوث شيء في أوروبا؛ إذ إن تلك الدول كانت حسنة النية عندما سمحت لهؤلاء الناس بإدارة مساجدهم ومراكزهم الخاصة”.

وطالب بتدريب القادة الدينيين من خلال الإمارات، وضرورة حصولهم على تراخيص قبل إلقاء خطب في المساجد، مشيراً في ذلك إلى أنه لا يمكن لأحد في أوروبا أن يذهب إلى كنيسة ويخطب فيها ببساطة.

من جهته يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان :”لماذا يصرون على حرق القرآن الكريم ، الكتاب المقدس لملياري إنسان في العالم ، في احتفالية إعلامية كل عدة أشهر في أوربا ؟ وبرعاية أمنية مكثفة ؟ ولماذا تسمح حكومات يفترض أنها متحضرة بذلك ؟ وما هو معنى الكراهية الدينية إن لم يكن هذا السلوك البدائي الجاهل والمترع حماقة كراهية دينية ؟!”.

وقوبل تحريض الوزير الإماراتي، وقتها، برفض حقوقي من قبل المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الذي اعتبرته محاولة يائسة لتحويل المساجد في أوروبا إلى مراكز أمنية تخدم أجندات إماراتية.

وبينت المنظمة أن المساجد في أوروبا تخضع لأنظمة صارمة كباقي الجمعيات والمؤسسات هناك، وتحرص إدارة المساجد على أداء رسالتها وفقاً لتعاليم الإسلام السمحة.

وحذرت المنظمة دول الاتحاد الأوروبي من الاستجابة لطلب الوزير الإماراتي بتدريب الأئمة في دولة الإمارات؛ حتى لا تتحول المساجد في أوروبا إلى مراكز أمنية للتجسس تعمل لصالح أبوظبي.

ودعت المنظمة حكومات الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة إبعاد الإمارات عن الشأن الإسلامي والعربي في أوروبا، معتبرة أبوظبي وأجهزتها الأمنية مسؤولة عن جرائم في الشرق الأوسط أدّت إلى تفجير العنف والإرهاب. 

السيسي يُطبل

تحريض الإمارات لم يكن وحيداً؛ فقد عززه حليفها، السفاح السيسي، حين أرجع الآخر ما أسماه انتشار الإرهاب والتطرف إلى غياب رقابة القادة الأوروبيين على المساجد، وعدم معرفة الخطاب الديني الموجّه للمسلمين فيها.

وحرّض السفاح السيسي بشكل غير مسبوق على المسلمين في أوروبا، في تجمّع دولي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، في فبراير الماضي؛ من خلال دعوته إلى عدم ترك المساجد دون رقابة، مع إصلاح الخطاب الديني.

وشدد السفاح السيسي على ضرورة “تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التي ترى في غضّ الطرف عنه -بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه- وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية”.

واعتبر نشطاء مسلمون في أوروبا أن دعوات السفاح السيسي لقادة الدول الأوروبية إلى مراقبة مساجد المسلمين في بلادهم تحريض ضد المسلمين، وسبب للاعتداء عليهم بين فترة وأخرى.

وأعاد الصحفي السعودي تركي الشلهوب نشر فيديو يطالب فيه السفاح السيسي الدول الأوروبية بمراقبة المساجد جيداً، ضمن تحريضه على المسلمين في أوروبا، بينما أكد صالح موسدي أن العمل الإرهابي ضد مسجدَي المسلمين في نيوزيلندا جاء نتيجة تحريض السيسي وبن زايد على المساجد في أوروبا، خلال الفترات الماضية.

ورأى الناشط عبد الجبار عوض الجريري أن من أسباب وقوع مجزرة نيوزيلندا، هو تحريض المسؤولين الإماراتيين على المساجد والجاليات الإسلامية في أوروبا.

وفي تصريح للتلفزيون الحكومي السويدي، ادعى فريك أنه دفع ثمن تصريح التظاهرة الذي تم الحصول عليه من الشرطة وأنه سيمارس حقه في تغطيتها بوصفه صحفيا.

*حكومة الانقلاب تقترض 35 مليار جنيه من البنوك

يعتزم البنك المركزي المصري، نيابة عن وزارة المالية في حكومة الانقلاب، غدا الأحد، طرح أذون خزانة بقيمة 35 مليار جنيه، وذلك عبر طرحين.

ووفقا لبيان البنك المركزي فإنه يبلغ قيمة الطرح الأول لأذون الخزانة 13.5 مليار جنيه لأجل 91 يوما، كما تبلغ قيمة الطرح الثاني 21.5 مليار جنيه لأذون خزانة أجل 273 يوما.

والخميس الماضي، طرح البنك المركزي المصري، أذون خزانة بقيمة 43.5 مليار جنيه لأجل 182 يوما و 364 يوما.

الطبقة المتوسطة في مصر “عزيز قوم ذل”.. الجمعة 20 يناير 2023.. انقلاب يوليو الأمريكي الوجه الحقيقي لعبد الناصر الأب الروحي للسيسي عميل الـ CIA

الطبقة المتوسطة في مصر “عزيز قوم ذل.. الجمعة 20 يناير 2023.. انقلاب يوليو الأمريكي الوجه الحقيقي لعبد الناصر الأب الروحي للسيسي عميل الـ CIA

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الانقلاب يعتبر الصحافة جريمة 5 سنوات من التنكيل بـالصحفيين محمد سعيد وحمدي الزعيم

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس الصحفي ” محمد سعيد ” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 955 لسنة 2020  استمرارا لنهج التنكيل به منذ أن تم اعتقاله 31 مايو 2018 على خلفية اتهمات ومزاعم ذات طابع سياسي.

وبتاريخ 1 ديسمبر 2019 حصل الصحفي الشاب على إخلاء سبيل بكفالة 5000 جنيه وانتظر في القسم لنحو شهر ونصف الشهر ، دون تنفيذ القرار حتى 16 يناير 2020 حيث عرضته داخلية الانقلاب على نيابة أمن الدولة على ذمة القضية 955 لسنة 2020 والتي يتواصل حبسه على ذمتها حتى الآن.

وفي سبتمبر الماضي نشرت زوجته أسماء محمد رسالة على لسان زوجها  لمن يهمه الأمر جاء فيها   “عدت سنة و٢و٣و٤ وهو في نص الخامسة ولسه بكرة ملوش ملامح، ما هو مش معقول هنقضي عمرنا محبوسين لحد ما حد ما يقرر إنه يحلنا  ، بدي أفهم هو اللي زانقنا في كورنر الوطن ونازل فينا ضرب بيراهن على إيه من آخرة اللي بيعمله دا؟ منتظر إيه مثلا ؟  في السجن قرأت كتير وفي القراءة شفت دنيا جديدة بلورت فيها أفكاري ومواقفي من جديد ، مش بس كده دا أنا شفت في السنين اللي عدت دنيا تانية تحت الأرض، جوا التخشيبات وفي الزنازين وفي النظارات وفي البوكسات وفي عربيات الترحيلات، وحقيقي تعبت مش عيب إني أقول  كفاية كده“.

وتابع  “مصر مش محتاجة محبوسين ولاسجون ، مصر محتاجة بناء وشغل وجهد ودماغ أي حد يقدر يعدي بيها لحظتها الحرجة ، مش محتاجة كلابشات ولا غمايات ، لكنها محتاجة إيد في إيد ورغبة حقيقية في وقف نزيف العند والمزايدة والمكابرة“.

واستكمل ، مصر محتاجة حد يشيل غطا الإزازة اللي متكربسين جواها دلوقتي وبسرعة قبل مايفوت الآوان ، ويفتح الغطا يلاقينا جيف متعفنة ، حد سامعني أو شايفني طيب ؟ أخشى أن تكون رسالة لمن لا يهمه الأمر”.

رسالة سابقة لمحمد سعيد من محبسه

https://www.facebook.com/Watantv.eg/videos/197051349059544

7 سنوات من تجديد الحبس للمصور الصحفي حمدي الزعيم

كما رصد المركز تجديد حبس الصحفي “حمدي الزعيم”45 يوما  على ذمة التحقيقات في القضية رقم955 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

ونقلت ابنته أماني التي تترافع عنه ضمن آخرين من أعضاء هيئة الدفاع وقائع جلسة التجديد للصحفي حمدي مختار الشهير بحمدي الزعيم طرفا من وقائع جلسة التجديد المنعقدة بغرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة .

وقالت عبر حسابها على الفيس بوك  “حضرت  أنا  والأستاذة سحر علي Sahar Aly جلسة تجديد والدي المصور الصحفي حمدي مختار الزعيم المنعقدة بغرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة  ، ودافعت  عن والدي أنه قد تجاوز المدة القصوى للحبس الاحتياطي و قد تقدمت بطلب للسيد النائب العام للإفراج عن والدي لتجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي ، وبالإضافة لحالته الصحية حيث إنه مريض بالسكر والانزلاق الغضروفي ومشاكل بفقرات العمود الفقاري وضعف النظر”.

وتابعت كما دفعت  الأستاذة سحر بإخلاء سبيل والدي ، حيث إنه قد تجاوز مدة الحبس الاحتياطي وإنه تم حبسه احتياطيا علي ذمة قضية سابقة لمدة خمس سنوات وتم إخلاء سبيله منها بتدابير احترازية وكانت وقتها ابنته في ال15 من عمرها وكانت بالمرحلة الثانوية والآن تخرجت وأصبحت محامية وتدرس الماجستير فهو منذ 7سنوات يتم حبسه احتياطيا دون وجود دليل ضده فإلى متى ستظل مفتقدة وجود والدها معها ومشاركته هذه اللحظات؟

واعتقلت قوات الانقلاب الزعيم في 26 سبتمبر 2016 من أمام نقابة الصحفيين وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، ومازال حتى الآن محبوسا في السجون .

ودانت  منظمة حواء استمرار حبس الزعيم رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي  بما يخالف القانون ضمن مسلسل العبث والانتهاكات التي لا تتوقف منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

كان “المرصد العربي لحرية الإعلام” وثق مؤخرا 26 انتهاكا في تقريره انتهاكات عن حرية الصحافة والإعلام في مصر لشهر ديسمبر ٢٠٢٢ واستمرار حبس 47 صحفيا وصحفية، حيث جاء على رأس الانتهاكات المحاكم والنيابات بـ (١٣) انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(١٠ انتهاكات)، ثم انتهاكات السجون بـانتهاكين ثم المنع من النشر بانتهاك واحد.

وأكد التقرير استمرار الانتهاكات ضد حرية الإعلام، مع استمرار حبس عشرات الصحفيين والإعلاميين حتى نهاية ديسمبر، كما استمرت حالات منع الزيارات لهم في محابسهم ، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

وهو ما ساهم في استمرار تدهور الحالة الصحية للعديد من الصحفيين السجناء، ومنهم الصحفي أحمد سبيع الذي شكت أسرته من منع الزيارة عنه طيلة الأشهر السابقة ، ولازالت تتواصل الانتهاكات ضده بأشكال متنوعة.

 

* مطالب بإنقاذ طالبة بالأزهر وطبيبة وظهور 20 من المختفين قسريا

جددت حركة نساء ضد الانقلاب مطلبها بالإفراج عن كافة معتقلات الرأي والأطفال القابعين داخل سجون السيسي في ظل ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى مغايير سلامة وصحة الإنسان .

وحملت  الحركة عبد الفتاح السيسي مسئولية سلامة حياة المعتقلة “استشهاد كمال عايدية” الطالبة بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر وجميع الحرائر في السجون، وطالبت  بالإفراج الفوري عنهن .

وأشارت إلى أن “استشهاد” تدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ داخل سجن القناطر، في ظل ظروف احتجاز غير مناسبة ضمن مسلسل التنكيل بنساء وفتيات مصر.

وذكرت أنها  تعاني داخل محبسها من الأنيميا، بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة، مما يجعلها في حاجة إلى عناية ورعاية صحية خاصة، و بدلا من الإفراج عنها يجدد حبسها تلقائيا .

كانت قوات الانقلاب  قد اعتقلت الضحية من منزلها بمدينة بلبيس محافظة الشرقية في  ٨ نوفمبر ٢٠٢٠ ، وتعرضت للإخفاء القسري لأكثر من عشرة أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية ذات طابع  سياسي، ويتم تجديد حبسها على ذمتها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

للعام السادس استمرار التنكيل بالدكتورة سارة الصاوي

أعربت الحركة  عن أسفها لاستمرار  الحبس والانتهاكات ضد الدكتورة سارة عبدالله الصاوي المعتقلة منذ أكثر من 5 سنوات بسجن القناطر  وتلفيق اتهامات ومزاعم لها بالقضية الهزلية المعروفة ب “الاعتداء على سفارة النيجر“.

ورغم غرابة التهم الملفقه للضحية إلا أن محكمة النقض أكدت الحكم عليها بالسجن المؤبد ضمن الانتهاكات والمظالم التي ترتكب ضد المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الدكتورة سارة وشقيقتها ووالدهما في 17سبتمبر 2015 من سيارتهم بكمين بطريق إسكندرية الصحراوي ، ثم أطلق سراح والدهما وحكم على سارة بالمؤبد في قضية عسكرية ، وشقيقتها رنا بالسجن ثلاث سنوات ، تعرضت  سارة للإخفاء القسري وللتعذيب أثناء التحقيق  للاعتراف بتهم ملفقة ، حتى تدهورت  حالتها الصحية والنفسية ورغم مناشدات أسرتها وصرخاتهم للإفراج عنها ، مازالت محبوسة تعاني الظلم والقهر والحسرة على ضياع زهرة شبابها خلف القضبان  ، بحسب ما ذكرته حركة نساء ضد الانقلاب عبر حسابها على فيس بوك .

ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة والتي ، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بينهم كلا من :-

  1. إبراهيم معروف عبد الرحمن
  2. أحمد عبد الحليم حسن أحمد
  3. أحمد عبد العزيز أحمد
  4. أحمد محمود محمد عبد الكريم
  5. أشرف حسين أحمد حامد
  6. أيمن جمال زكي عبد العال
  7. أيمن محمد أحمد السيد
  8. تامر إبراهيم محمد السيد
  9. حسام إبراهيم محمد إبراهيم
  10. حسن عبد السلام أحمد
  11. سامح محمد جاد حسن
  12. عاطف علي محمد علي محمد رشيدي
  13. عبد الرحمن رجب محمد حسن
  14. عبد الله عبد العزيز عبد الله
  15. عبد النبي حسن علي حسن
  16. محمد السيد عبد النبي علي
  17. محمد مصطفى أحمد حسن
  18. محمود مصطفى عبد النبي
  19. معوض محمد محمد سالم
  20. ناصر دياب محمد عبد الله

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* الدستورية” صادرت التقاضي على صفقات الخصخصة وبيع الأصول

أكدت منصة “الموقف المصري” الإخبارية، أنه بعد إصدار المحكمة الدستورية العليا، حكماً يحرم المواطنين من الطعن على بيع الحكومة لأصول الدولة أمام المحاكم المختلفة، بالمخالفة لتوصية هيئة مفوضي المحكمة الدستورية بعدم دستوريته ذلك، أصبح لا يوجد رقيب أو جهة يمكنها أن تتأكد من سلامة عقود بيع الأصول ولا يمكن لأي جهة معرفة قيمة الصفقة أو الجهة التي بيع لها الأصل ولا يمكن لأحد الاعتراض على أنها غير عادلة أو عادلة.
وقالت المنصة تعليقا عن “لا يوجد” “..مفيش، وفي الوقت اللي الحكومة بتستعد لبيع أصول مملوكة للدولة للصناديق الخليجية محدش يقدر يعترض ولا يقول أي كلمة حتى القضاء الإداري اللي المفروض ده كان من اختصاصاته”.
وأوضحت منصة “الموقف المصري” في ورقتها التي جاءت بعنوان “المحكمة الدستورية تمنع الطعن على عقود الدولة.. مين هيراقب بيع الأصول بعد كده؟” أنه بظل حكم الدستورية بات لدينا “.. قانون للتعاقدات الحكومية بيخلي المشاريع تتعمل بالأمر المباشر، وقانون للعقود الحكومية بيخلي الحكومة تبيع أي حاجة عايزاها بدون رقابة من أي جهة حتى السلطة القضائية اللي كان المفترض ليها الرقابة بقا حقها في الرقابة مغلول”.
وأضافت أنه ” يعني دلوقتي لو شركة س أو ص قررت الحكومة تبيعها، مينفعش يطعن على العقد ده غير الحكومة، أو المستثمر أو أي حد له مصلحة عينية يعني مثلا مستثمر تاني في الشركة مع الحكومة أو لو في مساهمين من صندوق العاملين واللي غالبا هيكون في ضغوط عليهم أنهم ميرفعوش قضايا في مقابل تسويات مالية مثلا”.

دون رقيب
وعبر مراقبون عن خشيتهم من أن الحكم يفضي إلى بيع قناة السويس بعد “تقنين” الخيانة مقابل الدولار،  وأن حكم المحكمة الدستورية العُليا يمنعك كمصري من الاعتراض على بيع السيسي لأصول مصر.
واقترح مصريون قانون لتنظيم الطعن على عقود الدولة التي تفضي إلى بيع الأصول المصرية، فأدعت دستورية السيسي برئاسة بولس اسكندر أن “الاقتصاد القومي مر بمرحلة دقيقة احتاج فيها إلى العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية.. وضمان احترام الدولة لتعاقداتها”!

ووجه المراقبون؛ انتقادات للمحكمة الدستورية العليا في مصر بسبب تحصينها عمليات بيع عقود الدولة من الطعن، والتي يقوم بها قائد الانقلاب في الآونة الأخيرة
وتزامن حكم “الدستورية” مع توجه حكومة الانقلاب في مصر إلى خصخصة وبيع وطرح شركات حكومية في البورصة وبيعها لمستثمرين أجانب، في محاولة للسيطرة على الأزمة التي تعانيها البلاد، المتمثلة في نقص السيولة الدولارية وتوفير النقد الأجنبي.
ولفتت المنصة إلى أنه بعد نحو 8 سنوات أمام المحكمة الدستورية والدستورية العليا أصدرت حكما نهائيا برفض الطعن على دستورية قانون عقود الدولة الذي صدر في 2014 أثناء اعتلاء عدلي منصور الحكم.

وأشارت إلى أنه من آثار الحكم “عدم قبول أي دعاوى رفعت أو يتم رفعها أمام المحاكم ببطلان أي عقود للدولة ومنها عقود الخصخصة”.

وأكدت أنه بظل حكم الدستورية بشأن قانون عدلي منصور “كل القضايا بعد ثورة يناير، التي رفعت على عقود الخصخصة الفاسدة أيام مبارك انتهت فعليا”!
تسلسل القانون
وعن تسلسل القانون قالت إن الحكم الحالي بدستورية القانون بدأ في 2014 حيث لا يوجد برلمان أصدره، كما طعن على عدم دستوريته لاحقا أمام المحكمة الدستورية، والتي لم يعرض عليها في البداية، رغم أن “منصور” كان رئيسا المحكمة الدستورية قبل الانقلاب
ونبهت المنصة إلى أنه في 2014 وعلى إثر قضية خصخصة شركة نوباسيد (النوبارية للبذور الزراعية) المملوكة للدولة وبيعها لمستثمر سعودي، رفع العاملون بالشركة قضية أمام مجلس الدولة لفساد صفقة بيعها، وبدوره أحال القضية للدستورية للنظر في دستورية القانون اللي كان أقره عدلي منصور، حيث كان يمنع الطعن على العقود إلا من أطراف المصلحة المباشرة يعني الحكومة أو المستثمر الذي اشترى أو مساهمين في الشركة المباعة.

برلمان العسكر الذي انعقد في 2015 عرض عليه القانون، ولم يحز على موافقة الأغلبية -ثلثا الأعضاء أو 397 صوتا- حيث حصل على 374 صوتا، مخالفا المادة 121 من الدستور، التي تتعلق بتنظيم الحق في التقاضي وولاية الجهات القضائية وسلطة المحاكم في الدعاوى المنظورة أمامها.
هيئة المفوضين

وفي 2017، أوصى تقرير مفوضي مجلس الدولة، بعدم دستورية القانون، وقال نصا عنه: “يصادر حق التقاضي بالمخالفة للمادة 97 من الدستور بأن حدد شرط قبول الطعن بأن يكون مقيمه أحد أطراف العقد، متوخيا بذلك منع كل مضرور ذي مصلحة حقيقية من غير أطراف التعاقد في النفاذ إلى الجهة القضائية المختصة للحصول على الترضية التي يطلبها، كما أنه يقوض الاختصاص المقرر لجهتي القضاء العادي والإداري، لأنه يسري على جميع العقود التي تبرمها الدولة إدارية كانت أم مدنية، ويهدر مبدأي المواطنة وسيادة الشعب، لأن المحكمة الدستورية العليا وفي ظل العمل بالدستور الحالي مازالت تعتد بحرمة الملكية العامة وواجب كل مواطن في حمايتها ودعمها”.

وعن المفارقة، أبانت أن “حكم المحكمة الدستورية الحالي صدر بعكس تقرير مجلس الدولة تماما”، مضيفة أن “القانون صدر في وقت كان فيه حالة ضرورة لإصداره في غياب مجلس النواب، رغم أنه حتى بعد انعقاد المجلس كان المفترض أنه القانون يتم مراجعته ويتم الموافقة عليه من ثلثين الأعضاء ولو محصلش فالقانون يصبح مرفوض لأنه بيخالف الدستور”.

حق التقاضي
وأوضحت المنصة أن حكم الدستورية الحالي زعم أن “القانون لم يصادر حق التقاضي أو يقيده، بل جاء تنظيمًا لهذا الحق من خلال تحديد الفئات أصحاب الحق في الطعن على عقود الدولة، حاصرًا إياهم فيمن لهم حقوق شخصية أو عينية على الأموال محل التعاقد، وأطراف تلك العقود”، مبينا أن “المنطق والدستور يقول أن الأصول المملوكة للدولة في حكم المال العام، وبالتالي أي مواطن مصري له الحق في الطعن على عملية بيعها لو توفرت شبهات فساد”.

وأكملت “الورقة”، “إنهاء كل القضايا بأثر رجعي هو شيء غريب جدا ويحتاج فعلا لخبراء دستوريين يوضحون كيف يكون “دون اعتداء مباشر على الدستور والمال العام في الدستور”.
وأردفت أن “حكم المحكمة الدستورية العليا، أعلى جهة قضائية في البلاد، جاء بصيغة أنه يجب إنهاء القضايا أمام مجلس الدولة وأغلبها قضايا خصخصة تمت في عهد مبارك ومعروف كم الفساد فيها”، مضيفا نماذج لذلك منها؛ “قضايا كبيرة رجع فيها الحق بعد تدخل القضاء مثل عمر أفندي، وأراضي الدولة باعتها لمستثمرين مثل الوليد بن طلال وغيرها”.

وأكدت أنه بظل قانون الدستورية “دلوقتي كل ده مش هيحصل”، وأنه “.. ما زالت مصر عليها قضايا تحكيم دولي كثير من الفترة دي، لكن السؤال اللي محدش جاوب عليه ليه أساسا كان بيتم البيع بالطريقة دي؟ وبالفساد الواضح ده؟ هل اللي يستحق اللوم هو المحامي أو المواطن المصري اللي رفع قضية بطلان علي عقد خصخصة لشركة حكومية والقضاء حكم له، ولا اللي يستحق اللوم والعقاب هي الحكومة والمسئولين اللي مضوا علي العقود دي وأهدروا حق البلد مرة ببيع الأصول ومرة بدفع التعويضات في التحكيم الدولي“.

 

* إندبندنت”: الطبقة المتوسطة في مصر “عزيز قوم ذل

قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن الطبقة المتوسطة في مصر هي شريحة “عزيز قوم ذل”، وأن هذه المقولة تسببن لدى من استلعت رأيهم في مصر بحرج وهو يلوح بالمزيد حيث “الطبقة البعيدة عن عين الحكومة ومن ثم فهي بعيدة عن قلبها. ويتندر فريق ثالث بأن قلب الحكومة لا يتسع إلا للفقراء الذين يحظون بشبكة حماية وعين رعاية وبطاقة تموين ومعاش استثنائي، أما الطبقة المتوسطة فمعلقة حالياً بين السماء والأرض في انتظار شيء ما”.
وأوضحت أن الطبقة المتوسطة حالياً معلقة بين سماء طموحاتها وأرض واقعها. مضيفة أن “أبنائها وبناتها يظنون أنهم ينتمون لشريحة اجتماعية مميزة، لكن بعض الظن يجانبه الصواب. فلا هي طبقة قادرة، ولا هي معدمة، ولا هي ثابتة عند منتصف الهرم، ولا هي ضامنة عدم الانزلاق للأسفل. كما أنها موجودة لأن أفرادها على قيد الحياة، لكنها في الوقت نفسه غير موجودة لأن مكانتها وموقعها مهددان بالانقشاع”.

لا قادرة ولا معدمة ولا ثابتة
وأوضحت الصحيفة أن الطبقة المتوسطة تعاني حالياً أشد المعاناة في أهم مجالات المعيشة وعلى رأسها الصحة والتعليم والسكن وأنهم قالوا عنها إنها صمام الأمان، ووصفوها بـ”رمانة الميزان”، وأكدوا أن وجودها ضمان للتنمية الاقتصادية وتوثيق للسلم الاجتماعي ودعم لما تحتها من طبقات وحماية لما فوقها من فئات.

وأشارت إلى أنه حتى أزمنة قريبة مضت، كان أبناؤها وبناتها يزهون بأنفسهم ويعتدون بمكانتهم ويثقون في قدراتهم وإمكاناتهم التي تضعهم في بؤرة المجتمع وقلب اهتمامه وجل احترامه (عند منتصف الهرم الاجتماعي).
ولفتت إلى أنهم لم يكونوا يعانون في قاعدة الهرم حيث حلقات مفرغة من الفقر، وتشابكات معقدة من عادات ضارة وتقاليد بالية ومفاهيم تدفع بعضهم نحو مزيد من العوز، ولا هم رابضون أعلى الهرم حيث أبراج الأغنياء المخملية ومشكلاتهم المتعلقة بمستوى الرفاهية.
وتناولت الصحيفة أن نموذج “تكافل وكرامة” المنضوي تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي يشهد تسللات سرية من قبل منتمين ومنتميات لهذه الطبقة على سبيل العلم بالشيء، فالأمور تسير من الصعب إلى أكثر صعوبة، وغلاء المعيشة يقفز من خانة المرتفع إلى بالغ الارتفاع.
التقرير أشار إلى عدة أسباب أثرت على الطبقة المتوسطة، وهي بحسب رأي معد التقرير، تبدأ “بأحداث يناير عام 2011، التي أثرت سلباً في اقتصاد البلاد ومواردها بشكل عام، مروراً بتوترات أمنية وحوادث إرهابية نالت من قطاعات عدة مثل السياحة والخدمات، وانتهاء بعامين من إغلاقات “كوفيد-19” ثم حرب روسيا على أوكرانيا التي نالت أكثر ما نالت من هؤلاء القابعين في منتصف الهرم.

واستدرك أنها “كانت لطيفة بحكم تكوينها وسماتها وأثرها، ثم تحولت تعيسة لأنها الأكثر والأسرع تأثراً بالتقلبات والتغيرات، ثم باتت منكوبة في الأسابيع القليلة الماضية”.

ونقل التقرير عن “فيتش سولوشينز” المتخصصة في تحليل المعلومات والأرقام الاقتصادية، يتوقعه تأثيرا على الطبقة  بانتعاش مقبل مع حلول عام 2025!
ووصفت الصحيفة التقرير أنه متخم بأرقام مبهجة منها أن “التضخم سيستقر، ونسبة الأسر التي يزيد دخلها السنوي على 390 ألف جنيه ستزيد إلى 11 في المئة عام 2025، مقارنة بنحو 4.6 في المئة عام 2021. والطبقة المتوسطة المصرية التي يتراوح دخلها السنوي بين 78 و156 ألف جنيه (2.82 و5.65 ألف دولار) مما يجعلها أسرع الطبقات نمواً في العالم، ستكون نسبتها في عام 2025 بمصر 58.2 في المئة مقارنة بـ34.3 في المئة عام 2021.!!
حالة يرثى لها
ولكن معد تقرير “ذي اندبندنت” عاد وأكد أن “الأسر المصرية المصنفة متوسطة في حال نفسية وعصبية واجتماعية وبالطبع مادية يرثى لها. فمن جهة ما زال أغلب هذه الأسر ممسكاً بتلابيب مستويات بعينها للحصول على خدمات تعليمية وصحية وسكنية، مع تقلص هوامش الترفيه والرفاهية مثل تجديد السيارة أو القيام برحلة أو شراء جبن شيدر أو زيت زيتون أو أكل قطط معلب، هذا التقلص مدفوع بنسبة تضخم كسرت حاجز 30 % في نوفمبر الماضي، ودفعت بأسعار السلع الرئيسة إلى زيادات غير مسبوقة وصل بعضها إلى أكثر من 50 % مثل الحبوب والخبز، ونحو 41 في المئة للألبان والبيض والجبن.

ونقلت عن م. أ (42 سنة) أنه “بعد سنوات من العمل أمام وخلف الكاميرا في عدد من القنوات الفضائية الخاصة، تقلص المشهد حتى وجد نفسه من دون دخل تقريباً، وإن ظل محتفظاً بعمله كصحافي في مؤسسة قومية لا يكفي راتبها مصاريف أسرته لمدة أسبوع”!
ولفت الصحفي إلى أنه يشتري لأبنائه من “وكالة البلح (سوق شعبية لبيع الملابس المستعملة) .. أما مصروفات المدارس واحتياجاتها فقد أمنت المتطلبات الأساسية للفصل الدراسي الحالي بما تبقى من مدخرات، وليس لدي أدنى فكرة عن وضعي ووضعهم ووضع الفصل الدراسي المقبل”.
ولفت التقرير إلى أن “الأرقام تقول إن الغالبية العظمى من المصريين خسرت ما يزيد على ثلث قوتها الشرائية في الأشهر القليلة الماضية. تراجع الجنيه المصري مستمر، وارتفاع الأسعار محلياً وعالمياً يتواصل، وحرب روسيا على أوكرانيا وعزوف الاستثمار الأجنبي عن الدخول بقوة في السوق المصرية يتتابع ووضع القطاع الخاص وقدرته وإمكاناته على المساعدة في دفع الاقتصاد بعيداً من هامش الخطر غير واضحة”. 

وعود زائفة

وتساءل التقرير عن وعود حكومية بتحديد أسعار 15 سلعة كخطوة أولى طال انتظارها  وتأخر ولكن القائمة لم تعلن بعد!
وأضاف “أن استمرار بل وزيادة برامج الدعم الحكومية المقدمة للفئات “المستحقة” يبقيها طافية”. و”أن تحسين مستويات أجور ورواتب العاملين في الدولة يبقيهم في حماية “سترة النجاة”، لكن القطاع العريض من الطبقة المتوسطة التي لا يعمل أبناؤها في مصالح ومؤسسات الدولة، الذين لم تتحرك رواتبهم أو تحركت ولكن بسرعة النملة مقارنة بصاروخ الأسعار”.

وخلص التقرير إلى أن “الأسعار أثرت في الجميع بمصر. وكثيرون يلمحون إلى أثر “قرض الصندوق” الأحدث الذي حصلت مصر على الموافقة في شأنه من صندوق النقد الدولي”.

وأن الحديث ينصب على “عملية الهبوط الجماعي من منتصف الهرم”، حيث تتبدد أحلام وتنتقل فئات للأولى بالرعاية وأهالي طلاب المدارس الخاصة التي تضاعفت مصروفاتها والمقبلون على الزواج الذين يطالعون أسعار شبكة العروس وإيجار قاعات الأفراح ومقدم الشقق السكنية، والمتابعون لرحلة البيضة التي تضاعف سعرها أكثر من ثلاث مرات..”.

 

* تصاعد مؤامرة السيسي لبيع مصر .. بدء التفاوض على القابضة للتشييد وضم 3 شركات لصندوق التخارج

في تسارع من نظام المنقلب السفاح السيسي، نحو بيع أكبر قدر من أملاك الدولة المصرية وتجريد خزينة الدولة من مواردها، سواء عب استحواذات للمؤسسات العسكرية والأمنية على المشاريع والمناقصات بالأمر المباشر، وسيطرة كاملة للجيش على أغلب مشاريع مصر والتي يعي فيها من أية التزامات مالية للدولة، فلا ضرائب ولا رسوم ولا أجور عمالة، وعبر الصناديق الخاصة التي لا تخضع إلى أي رقابة من الدولة وتؤول أموالها لجيوب المحاسيب وكثير منها خاضع للسيسي نفسه، بلا رقابة من أحد، أو سواء عبر بيع أصول مصر من أجل سداد ديون السيسي المتراكمة، أو الإنقاق على مشاريع البذخ والترفيه ، وكل تلك الوسائل والكوارث تخصم من ميزانية الدولة المصرية وتقلص من إيراداتها، وهو ما يحرم المواطن بدوره من إنفاق الدولة على مشاريع الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، وهو ما يفاقم الفقر ويقلص الميزانية العامة.

ومع كثرة التحذيرات الاقتصادية للسيسي ، بوقف مشاريع الخصخصة أو بيع أصول الدولة،  حماية للأمن القومي المصري، يصر السيسي على الاستمرار في نهجه التسلطي، نحو اليع وفقط،

وأخر  تلك المخططات، ما كشف عنه مؤخرا، حيث تتجهز الشركة القابضة للتشييد والتعمير، المملوكة للدولة لإجراء محادثات مع شركات وصناديق خليجية لبيع أصول مملوكة لها.

حيث تتفاوض الجهات الخليجية مع “القابضة للتشييد” لشراء أراض في عدة مناطق بالبلاد، كما أبدت رغبتها في الاستثمار في مشروع هليوبارك التابع لشركة مصر الجديدة للإسكان، حسبما أوردته وكالة “بلومبرج”.

القرار لذي تحاولة حكومة  السفيه السيسي إخفائه عن العامة، حيث  نفى مصدر مسوؤل بـ”القابضة للتشييد والتعمير”، الشركة الأم لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، الإثنين، عزم الشركة بيع جزء من محفظة أراضيها، مؤكدا أن الاتفاقات المزمعة ستقتصر على “الشراكة” فقط. ورفض المصدر الإفصاح عن هوية الأطراف التي يجري التفاوض معها، حسبما أورده موقع “إنتربرايز”.

وتكتسب خطة الحكومة لتخصيص الأراضي مباشرة للمستثمرين مقابل سداد ثمنها بالدولار المزيد من الزخم، حيث تلقت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة طلبات كثيرة من مستثمرين عرب وأجانب لشراء قطع أراضي مملوكة للدولة بالدولار، وفقا لما قاله معاون وزير الإسكان والمشرف على قطاع التخطيط والمشروعات بالهيئة “وليد عباس” في ديسمبر الماضي.

وكان مجلس الوزراء قد وافق في الشهر ذاته على بيع قطعة أرض في مدينة السادات لمستثمر خليجي، لم يذكر اسمه، لإقامة مشروع استثماري وعمراني، على أن يسدد ثمن الأرض بالدولار. ووافق المجلس حينها أيضا على الحالات المشابهة التي تسدد ثمن الأرض بالدولار من الخارج.

وفي ديسمبر 021، اختارت “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” شركة “ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري” بشكل مبدئي لمشاركتها بتطوير مشروع “هليو بارك” العملاق.

ويقام المشروع على مساحة 1695 فدانا، وبإيرادات إجمالية متوقعة تصل إلى على مدار 23 إلى 25 عاما.

وتأتي المفاوضات حول بيع أصول “القابضة للتشييد والتعمير” في وقت تعاني فيه مصر من شح شديد في العملة الأجنبية ، وخروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المُستثمرة بأدوات الدين الحكومية.

وأمس الأربعاء ،

كشفت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية “هالة السعيد” أن مصر تعتزم طرح مجموعة من الشركات في البورصة خلال العام الجاري، بينها 3 من المتوقع طرحها قبل سبتمبر.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها مع قناة “CNN الاقتصادية” على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية.

وعن مستجدات طرح برامج شركات حكومية في البورصة، قالت “السعيد” “إن هناك حجما كبيرا من الشركات التي تُطرح اليوم في البورصة، فإذا أردنا النظر إلى الأسواق الدولية خلال العام الماضي، من الممكن أنها لم تكن مؤهلة لطرح شركات”.

وأضافت “لدينا اتجاهان، حيث سنطرح مجموعة من الشركات في البورصة المصرية قبل النصف الأول من هذا العام لذلك، بالإضافة إلى صندوق ما قبل الاكتتاب الذي أطلقناه العام الماضي والذي من شأنه تأهيل مجموعة من الشركات لرفع قيمتها وطرحها في النصف الثاني من العام في البورصة من خلال صندوق مصر السيادي”.

وعما إذا كان هناك عدد معين من الشركات التي سيتم طرحها في البورصة، ردت السعيد قائلة “نحن نعمل على تقييم الشركات من خلال بنوك الاستثمار المختلفة، بالإضافة إلى تقييم شهية المستثمرين وجاهزية السوق للطرح”.

وأردفت “السعيد” “نحن اليوم نتجه نحو طرح ثلاث شركات قبل سبتمبر/ أيلول، ما بين النصف الأول لهذا العام والربع الثالث، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الشركات سيتم طرحها في النصف الثاني من العام”.

وفي السياق أيضا، جرى ضم 5 شركات لصندوق ما قبل الطروحات تمهيدا لبيع حصص منها.

ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر وانهيار قيمة العملة المحلية

 تتفاقم الأزمات الاقتصدية من حيث سجل الدولار مؤخرا 31 جنيها مصريا للمرة الأولى في تاريخه.

دوافع مريبة للبيع 

وأثارت مساعي الحكومة المصرية ببيع ممتلكات الدولة خاصة لصناديق السيادة السعودية والإماراتية، ارتيابا بشأن الدوافع التي تقف وراء هذه السياسة.

 

 *السيسي يستحدث هيئة للسعادة تنسيكم القمع والديون وأرجل الدجاج

في الفيلم الكوميدي “جاءنا البيان التالي” رأت عصابة الانقلاب مشهدا هزليا ساخرا فقررت أن تعيده بحذافيره ولكن في الواقع؛ فأنشأت إدارة تحت اسم “فن إدارة الحياة” استنساخا من وزارة السعادة في حكومة دولة الإمارات، مهمتها بث الطاقة الإيجابية ومساعدة المصريين على تخطي الأزمات الحياتية، واختيار الطريق الصحيح لتحقيق النجاح.

تقول الدكتورة نيرفانا فاضل، رئيسة الإدارة  “الهيئة المستحدثة لتحويل صراخ وبكاء المصريين من القمع والغلاء إلى ضحك وفرفشة، والتي تتبع لوزارة الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب، إن الإدارة بدأت في تقديم دورات في فن الحياة، وتقوم الدورات على ثلاث مراحل، الأولى تحت اسم اعرف نفسك والثانية تحديد المسار، والثالثة بداية الطريق”.

أنت عبيط ؟

أكثر المشاهد المضحكة في فليم ” جاءنا البيان التالي” ليلة رأس السنة.

في النسخة السينمائية يبدأ بطل الفيلم “نادر سيف الدين” و” عفت الشربيني” عملهما كمذيعين تحت التدريب في قناة فضائية خاصة، فيكلفهما رئيسهما في العمل بالنزول إلى الشارع لعمل تقارير مصورة عن انطباع المواطنين عن العام الجديد .

يأخذ المذيع والمذيعة المبتدئان، الكاميرا والمايك ويتحركان في الأماكن الشعبية ليستطلعان آراء الناس حول “النيو يير”، ليجسدا لنا مشاهد كوميدية ذكية، ففي البداية يصوران مشاهد حقيقية يسخر خلالها المواطنون اليائسون من الاحتفال برأس السنة، في الوقت الذي يعانون فيه من بؤس المعيشة وافتقادهم أدنى حقوقهم في حياة كريمة.

ومن المشاهد التي لا تزال عالقة في أذهان المشاهدين إلى الآن، مشهد المواطن الذي لعب دوره الفنان أحمد صيام، وسأله المذيع رأس السنة بتمثلك إيه؟ فيصدمه قائلا “إنت عبيط يلا ولا إيه؟، ومشهد السجين “عم متولي” الذي تعرض للظلم من صاحب العمارة، والإفيه الشهير “حسبي الله ونعم الوكيل”.

يعود “نادر” و”عفت” إلى مدير القناة ويعرضان عليهما ما صوراه، لكن الرجل يحبطهما ويرفض التقرير ويطالبهما بتصوير واحد جديد يعكس الحقيقة، ليتم تغيير التقرير بنفس المواطنين بعد منحهم رشوة فيتحدثون عن أوضاعهم الوردية وحياتهم السعيدة الهانئة.

وبما أن الدكتورة نيرفانا فاضل تمثل دور “عفت” فلابد ألا تقع في نفس الخطأ، لا سيما أنها صرحت بأن الإدارة تعمل على تعريف المتدربين على أنفسهم وقدراتهم ونشر الطاقة الإيجابية بين عائلات كاملة، من خلال تعليم أفرادها كيفية التعامل مع بعضهم وتشجيع التعاون والتكاتف بينهم، وكل ذلك ينعكس على تحقيق حياة أفضل لهم.

إذن ينبغي على “إدارة السعادة” التي ستقتطع مرتباتها وحوافزها المالية من لحم المصريين الغلابة التعساء، أن تعي جيدا أن المصريين لديهم بدائل مختلفة يحاولون بها مواجهة غلاء الأسعار والارتفاعات الكبيرة في قيمة السلع الغذائية والأساسية، بالطبع ليس بينها أن يضحكوا على مآسيهم وكوارثهم، لا سيما وأن السفاح السيسي يطالبهم كل عام بحوالي 40 مليار دولار فوائد للديون التي لا يعرفون عنها شيئا.

كارثة محققة

يصرفون الملايين ويبنون القصور … سيدة مصرية تصرخ في وجه السيسي

عرف المصريون على يد العسكر منذ العام 1954 طريق التقشف والبدائل خاصة مع توالي الأزمات الاقتصادية، ولكن بحسب مواطنين وعلى يد السفاح السيسي فإن هذه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية.

وتم رصد عددا من محاولات المصريين التأقلم مع الغلاء محاولة منهم لتوفير الحاجات الأساسية، الأمور لم تتوقف عند حد ترشيد الإنفاق فحسب، بل وصل إلى محاولات جماعية للنجاة من نار الأسعار التي تكوي بها حكومة الانقلاب جيوب المصريين.

يقول (م. ر) موظف في إحدى شركات المحمول  “بدأت أزمة الأسعار مع بداية العام الحالي أو بعده بقليل، كانت في البداية الأمور على ما يرام، رغم الارتفاع البسيط في الأسعار ولكن كانت الأمور طيبة، ولكن مع مرور الأيام كانت الأزمة الحقيقية”.

وأضاف “في البداية كانت الطريقة التي حاولت بها أنا وزوجتي هي ترشيد الاستهلاك، التوفير فيما نراه ترفيها، كالخروج والسفر وحتى شراء الحلوى، ثم انتقل الأمر إلى التقليل في شراء اللحوم والدواجن، استبدال السمن البلدي بسمن نباتي، وهكذا”.

وتابع “ولكن الأزمة كانت في الأمور التي لا يمكن التوفير فيها، مثل مستلزمات طفلتي البالغة من العمر أقل من عام، سواء فيما يتعلق بشراء اللبن الموصوف لها طبيا، أو مصاريفها الأخرى كشراء (البامبرز) والمتابعة العلاجية وغيرها من الأمور المتعلقة بها”.

وأضاف  “راتبي حوالي 5500 جنيه، أعمل حوالي 10 ساعات يوميا، وأدفع إيجارا ومرافق حوالي 1500 جنيه، ويتبقى لنا 4000 جنيه لباقي حياتنا وأكلنا وشربنا وكل مستلزماتنا، الأمور صعبة جدا”.

وقبل أيام، صدر تقرير للمعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية، حذر من السياسات الاقتصادية والأمنية لعصابة الانقلاب بمصر، معتبرا أن الاستمرار في هذه السياسات سيؤدي قطعا إلى كارثة محققة لن ينجو منها أحد.

ويضيف الشاب “من هنا جاءت فكرة شراء الطعام بالتقسيط، بعدما علمت زوجتي بهذا النظام منذ فترة، حيث نقوم بشراء الأرز والمكرونة والزيت وكل مستلزمات المطبخ بالتقسيط على عدة أشهر مقابل نسبة ربح بسيطة لتجار الجملة”.

وتحدث مواطن أخر عن محاولات جدية يقوم بها المصريون في بعض المناطق الشعبية مثل إمبابة وشبرا والوراق، متمثلة في استبدال أدوات التموين.

ويقول “منذ زمن بعيد وهناك مسألة استبدال التموين، ولكن الأمور كانت بين شخص والثاني ولكن في الوقت الحالي أصبح الأمر معروفا ومنتشرا بين كثير من الناس، يقومون باحتساب قيمة السلع واستبدالها بأخرى من مواطنين آخرين”.

ويشرح الفكرة قائلا “مثلا أنا لدي 5 كيلو أرز بقيمة 55 جنيها من التموين، والأخر لديه زيت، وأنا أريد الزيت وهو يريد الأرز، نخصم سعر زجاجة الزيت من إجمالي الأرز والفرق إما يدفعه نقدا أو يدفعه مواد تموينية أخرى”.

صاحب محل بقالة، تحدث بدوره عن محاولته المساعدة في تسيير الأمور على المواطنين وجيرانه من الزبائن، وقال إن “ما لديه ويستطيع تقديمه هو الصبر على الحاجات الشكك”.

وقال (ع. ن)  “أجرت محل البقالة الصغير في العمارة المجاورة لمحل سكني من أجل الاسترزاق منه، خلال 4 سنوات كانت الأمور تمشي بشكل جيد، ولكن منذ شهور وكل شيء تغير تماما، ليس فقط للمشتري، ولكن له هو الآخر”.

وأضاف  “أرباحي تقل يوما بعد يوم، نشتري السلع من تجار الجملة بأسعار أغلى من سعرها القديم ومع ذلك نكسب نفس النسبة أو ربما أقل، خاصة وأن بعض الشركات قللت ربح بائع التجزئة من كيسين إلى كيس واحد في بعض السلع”.

وتابع “لا أستطيع فعل شيء الآن إلا الصبر على الشراء (الشكك)، خاصة وأن الكثير من الزبائن الآن يشترون سلعهم ويدفعون نصف المبلغ أو ربع المبلغ ويطالبون بالانتظار على الباقي، حتى بعض المشترين الذين لم يتأخروا يوما عن دفع ديونهم أو ليس لديهم شكك من الأساس، أصبحوا الآن يطالبون بالانتظار”.

وارتفعت أسعار السلع الغذائية في مصر مع نهاية العام 2022 على نحو كبير لتمس نار الغلاء غالبية المصريين، الذين لا يملكون سوى التقشف في ظل فشل حكومة الانقلاب في الحد من زيادة الأسعار.

وارتفعت أسعار السلع في نهاية العام 2022 بنسبة تجاوزت 100% مقارنة بما كانت عليه في مطلعه، مثل السكر والمكرونة، فيما اقتربت منتجات أخرى من هذه النسبة.

 

* أزمة الدولار تعصف بالمصريين وتدفع بعشرات الآلاف لجحيم البطالة.. ..خراب للصناعات والشركات والمحافظات تئن

ثمن جديد يدفعه المصريون  في زمن الانقلاب لأزمة شح الدولار وانهيار الجنيه المصري، حيث تتسارع الكثير من القطاعات الإنتاجية المهمة في الدولة للإغلاق ووقف العمل والإنتاج، إثر ضعف القوة الشرائية للجنيه وانصراف المواطنين ، مضطرين لتقليص الإنتاج لتكدس المنتجات وعدم الإقبال عليها من قبل المواطنين.

ورصدت خلال الفترة الأخيرة العديد من المؤسسات الرقابية، انضمام مئات الآلاف من العاملين لطوابير البطالة، وفي مقدمتهم العاملون بصناعة الأثاث، إثر تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية التي تشهدها مصر على وقع شح الدولار، الذي سبب تعثر الكثير من المشروعات وتعطل الإنتاج، ما دفع الكثيرين إلى الانضمام إلى صفوف العاطلين من العمل، بينما الدولة عاجزة بالأساس عن خلق وظائف جديدة، ليطاول الوضع المتدهور مدنا إنتاجية طالما كانت على مدار عقود طويلة محصنة من البطالة.

انهيار صناعة الأثاث

ومن تلك المراكز التي تعد نموذجا لوقف الإنتاج وإغلاق المصانع، ما يحدث بقلعة صناعة الأثاث في  محافظة دمياط.

فعلى وقع تعطل استيراد المواد الأولية من أخشاب وغيرها من مستلزمات الإنتاج بسبب أزمة الدولار، تكدست المنتجات بلا تشطيب وتراجع التصنيع وأصاب  الشلل المبيعات.

ومدينة دمياط التي كانت محصنة من البطالة، طوال العقود الماضية، لما تملكه من مشروعات إنتاجية واسعة لصناعة الأثاث والأسماك والتعهيد، سقطت في مستنقع البطالة، وتراجعت قدرتها على خلق الوظائف.

ووفق تصريحات ت للنائب في برلمان السيسي ضياء داود، فإن  بروز مشاكل صناعة الأثاث تعود إلى توقف الواردات خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن 90% من مكونات الصناعة تعتمد على استيراد الأخشاب واحتياجات التشغيل من الخارج، وفي ظل ندرة الدولار والخامات خفضت الورش العمالة من داخل المحافظة والمحافظات المحيطة بها.

كما لم تلتزم الحكومة خطط زراعة الأشجار الخشبية التي طرحها المستثمرون والخبراء من قبل لزراعة 10 ملايين شجرة، قادرة على تشغيل 100 ألف مصنع، بالإضافة إلى عدم قدرة المصنعين على جلب تكنولوجيا إنتاج متطورة تستطيع المنافسة بها في الأسواق العالمية.

لافتا إلى أن أزمة الدولار أدت إلى وقف صادرات الأثاث إلى تونس والجزائر وسورية والدول التي كانت سوقا تقليدية للأثاث المصري، وفي الوقت ذاته، لم توظف طاقات المحافظة، في دعم صناعة الصيد، رغم هيمنتها على 64%، من طاقة أسطول الصيد المحلي.

ضعف إنتاج الوظائف

وأظهر تحليل طلب الوظائف ، مؤخرا أن التذبذب الشديد سمة عامة لإنتاج الوظائف، سواء على مستوى القطاعات أو المناطق المنتجة للوظائف، باستثناء بعض الحالات الفردية، وتُعَد المشكلة أقل حدة بالنسبة إلى الموظفين مقارنة بالعمالة الفنية.

من الأثاث للطباعة للسيارات ومئات المجالات

ورصد التقرير نفسه تراجع الطلب على جميع أنواع الوظائف ذات الصلة بإنتاج السيارات وتجارتها وقطع غيارها، ولا سيما ميكانيك وكهرباء السيارات، متأثرة بتوقف استيراد السيارات الجديدة بشكل شبه كامل، وارتفاع أسعار السيارات المستعملة بنسب تصل إلى 70% خلال عام واحد، ما أدى إلى ركود شديد في حركة البيع والشراء.

ولفت إلى وجود تراجع مزمن في إنتاج الوظائف في المجالات المتعلقة بالطباعة والنشر منذ الربع الثاني، بالتوازي مع ارتفاع أسعار الورق بنسب وصلت إلى 300% خلال أقل من عام.

وأرجعت غرفة الطباعة والتغليف في اتحاد الصناعات، السبب الرئيسي لتراجع الطلب على الوظائف في صناعة الطباعة، إلى تراجع الطلب على المنتجات والتغليف، لا إلى ارتفاع أسعار الورق فقط.

 كذلك تأثرت صناعة النشر تأثرا كبيرا بارتفاع أسعار الورق بشكل كبير نتيجة أزمة الدولار.

المحافظات تئن

وفي السياق نفسه، تتزايد أزمات التوظيف والبحث عن عمل في جميع محافظات مصر من القاهرة حتى الصعيد.

وعلى المستوى الجغرافي، استمر تراجع إنتاج الوظائف في الوجه البحري عموما، وخصوصا في مجالي الحرف والتسويق والمبيعات، مثل دمياط، كذلك تراجع إنتاج الوظائف في القاهرة، حتى بعد استبعاد أثر الموسمية العمل الموسمي، ما يعكس عمق المشاكل التي يواجهها مجتمع الأعمال في الدولة.

وأشار تقرير مركز الدراسات الاقتصادية، إلى المركزية الشديدة لإنتاج الوظائف، حيث يتركز 87% منها في إقليم العاصمة القاهرة والقليوبية والجيزة.

أما في باقي المحافظات، فيتركز إنتاج الوظائف في عاصمة كل محافظة، مستشهدا باستحواذ مدينة طنطا على 62% من إنتاج الوظائف بمحافظة الغربية شمال القاهرة، بالإضافة إلى تراجع إنتاج الوظائف في الإسكندرية ومطروح مع انتهاء موسم الصيف.

ولم يقتصر الأمر على الوظائف السياحية فقط في هذه المحافظات، ولكن امتد ليشمل العديد من الوظائف الخدمية، بينما حافظ إقليم البحر الأحمر  وجنوب سيناء على ذات معدل إنتاج الوظائف المسجل في فترة الصيف.

التعثر يضرب عموم مصر

كما أن التعثر الذي تشهده الكثير من الأعمال يطاول مختلف مناطق البلاد، لتتّسع أخطاره في عواصم المدن الكبرى التي تستحوذ على 87% من فرص التشغيل، بينما تمثل 19% من تعداد البالغين  104 ملايين نسمة.

وتتركز 95% من الوظائف المتاحة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، بما يدفع طالبي العمل إلى هجرة داخلية، تُسهم في زيادة التكدس السكاني والعشوائيات، بالإضافة إلى تركيز أكبر على مناطق جغرافية محددة وقطاعات بعينها تبين أنها تعاني مشكلات مزمنة في إنتاج الوظائف.

مركزية الوظائف 

وتعكس سيطرة عواصم المحافظات، على فرص العمل المتاحة أمام المواطنين، المركزية الشديدة التي يدار بها الاقتصاد، بينما تراجعت قدرة المدن الصناعية والجديدة على توفير فرص عمل لكل التخصصات والأعمار، فيما زحفت حالة الركود تجاه المنشآت الإنتاجية والخدمية.

ورصد المركز المصري للدراسات الاقتصادية، في تقرير عن الطلب على الوظائف في مصر، مؤشرات خطرة على التأثر الشديد لتعطل المصانع والشركات على فرص العمل وسط تصاعد أزمة الدولار، وقيود الاستيراد، واعتماد الحكومة على سياسة التشدد النقدي دون وجود إصلاح مؤسسي وهيكلي للاقتصاد الحقيقي في الدولة.

 وشمل تراجع الوظائف الصناعية في مدن السادس من أكتوبر ، العبور، والعاشر من رمضان، العامرية وبرج العرب.

وهكذا تتشح مصر بطولها وعرضها بوشاح أسود من البطالة والتعطل عن العمل والإنتاج
، ومن ثم تكثر معدلات الانتحار والقتل والعنوسة والأزمات الاجتماعية المختلفة، التي تهدد الاستقرار المجتمعي.

 

* الكرتونة بـ 100 جنيه..هل يقاطع المصريون البيض رغم أنه بروتين الغلابة ؟

مع الارتفاع الجنوني في أسعار البيض حيث وصل سعر الكرتونة إلى 100 جنيه لأول مرة في التاريخ المصري ، دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة البيض، والتوقف عن شرائه رغم أنه البديل الطبيعي  للغلابة عن شراء اللحوم والفراخ .

حكومة الانقلاب تزعم أن سبب الارتفاع غيرالمسبوق في ثمن البيض يرجع إلى تداعات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار الأعلاف أيضا، كما زعمت أنها تبذل قصارى جهدها للسيطرة على جنون البيض في الأسواق المحلية.

يشار إلى أن البيض يعد من الأطعمة الأساسية على مائدة المصريين، لما يحتويه من بروتينات وفيتامينات ومعادن طبيعية هامة للجسم، كما أن البيض غذاء للدماغ، لاحتوائه على عنصر غذائي أساسي يسمى الكولين، يساعد على حماية الدماغ بسبب محتواه من الأحماض الدهنية التي تعد من أهم الدهون الصحية التي يجب تناولها في النظام الغذائي لأنها تساعد في الوقاية من أمراض القلب والتهاب المفاصل وهشاشة العظام، كما أنه يعزز صحة الجلد والشعر والعينين ، لأنه يحتوي علي فيتامين ب المركب، ويمكن استبدال أدوية الفيتامينات بتناول البيض.

جشع التجار

من جانبه انتقد الدكتور محمود العناني رئيس اتحاد الدواجن الارتفاع المستمر في أسعار السلع بصفة عامة والبيض بصفة خاصة ، مؤكدا أنه من غير الوارد تراجع أسعار البيض لأن منتجي البيض يواجهون زيادة كبيرة فى تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار الأعلاف التي يتم استيرادها  من الخارج وارتفعت أسعارها بشكل كبير عالميا بسب الحرب الروسية الأوكرانية، كما زادت أسعار الأمصال والفيتامينات وكل مستلزمات الإنتاج .

وقال العناني في تصريحات صحفية  “رغم تلك الزيادات فإنه لا ينبغي أن تصل الأسعار إلى المستويات التي نسمع عنها والتي بلغت 100 جنيه للكرتونة ، وهو ما لم يحدث من قبل كما أنه غير مبرر” .

وكشف أن سعر كرتونة البيض تسليم أرض المزرعة 70 جنيها؛ بعد مصاريف النقل واحتساب هامش ربح التجار ، وبالتالي يجب أن تصل للمستهلك بسعر  لا يزيد عن 80 جنيها على أقصى تقدير، لكن لا نعلم لماذا يتم بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة ولا نعلم من يقف وراء ذلك ؟.

وأرجع العناني  ارتفاع أسعار البيض، إلى جشع التجار وعمليات المضاربة والتخزين التي يقومون بها لرفع الأسعار، مطالبا حكومة الانقلاب بتشديد رقابتها على الأسواق لخفض أسعار البيض وانقاذ المواطنين من هذه المافيا.

وأكد أن مصر لا تعاني من تراجع إنتاجها من البيض وأنها تحقق اكتفاء ذاتيا  بل وهناك فائض للتصدير ، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار مرتبط بعمليات مضاربة من التجار وليس لنقص الإنتاج .

مدخلات الإنتاج

وأكد حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن أسعار البيض وصلت إلى 80 جنيها للطبق 30 بيضة سعر الجملة وتباع للمستهلك ب 95 جنيها ليصل إجمالي الارتفاعات منذ شهرين إلى 20 جنيها في كل كرتونة.

وشدد المنوفي في تصريحات صحفية على أنه لا توجد أي مبررات تؤدي إلى الارتفاعات الكبيرة في هذه السلعة الحيوية والضرورية جدا، مشيرا إلى ثبات مدخلات الإنتاج من أعلاف وعمالة وكهرباء، ولا يستطيع المستهلك المصري التقليل منها أو الاستغناء عنها، حيث تعد من ضمن الاستهلاك اليومي للسلع الاستراتيجية مثل السكر والزيت والدقيق والجبن والألبان، وبالتالي الارتفاعات المتتالية لسعر البيض ترهق المستهلك بشكل كبير جدا.

وطالب الجهات الرقابية بالتدخل لوقف زيادة سعر بيض المائدة دون مبرر، مشيرا إلى ضرورة كتابة تاريخ إنتاج وصلاحية البيض على قشر البيض، خاصة أن العديد من الدول تكتب تاريخ الإنتاج والصلاحية منذ عام 1999 مثل الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح المنوفي أن كتابة التاريخ سيخفض سعر البيض ، حيث إن المواطن سيشتري البيض الطازج فقط، مما سيدفع منتجي البيض إلى تخفيض الأسعار خصوصا البيض الذي يمر على إنتاجه عدة أيام.

ودعا الأجهزة الرقابية إلى التفتيش على كبار التجار والموزعين للبيض لإحكام السيطرة على هذه السلعة الحيوية التي لا يستغني عنها المواطن ويستهلكها بشكل يومي، خاصة أن لدينا اكتفاء ذاتيا في إنتاج البيض، وننتج نحو مليار بيضة شهريا، وبالتالي من المفترض أن لا تكون هناك زيادات كبيرة في سلعة مثل البيض.

الفيتامينات والمعادن 

وقالت الدكتورة وعد أمين استشاري التغذية العلاجية، إن “البيض لا يوجد أكلة مثله على كوكب الأرض لأنه يحتوي على كل الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم ماعدا فيتامين “سي” وكل الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم بأفضل نسب، مؤكدة أن البيض أعلى جودة بروتين، وهو أفضل من اللحوم لأن كفاءته أعلى”.

وأضافت د. وعد في تصريحات صحفية أن هناك بعض الناس لا تتناول صفار البيض لأنه يحتوى على نسبة دهون أعلى ويسبب الكولسترول، مؤكدة أنها معلومة خاطئة وأن الصفار يحتوي على نسبة بروتين أعلى من البياض.

واستطردت أن الناس تتخيل أن البيض يزيد نسبة الكولسترول؛ لأن صفار البيض كله كولسترول، رغم أنه عند تناول ٣ بيضات يوميا ينتج عنه ٣٠٠ مليجرام كولسترول والجسم يصنع يوميا من ٢٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ مليجرام كولسترول ، وهناك معلومة الناس لا تعرفها أنه عند تناول كولسترول بكمية أكبر الجسم يصنع نسبة أقل من التي يصنعها كل يوم.

وأوضحت د. وعد أن البيض يحتوي على نسبة عالية من الكولسترول، لكن تناول البيض لا يؤثر سلبا على نسبة الكولسترول في الدم بالنسبة لغالبية الناس، ويؤدي تناول البيض باستمرار إلى ارتفاع مستويات الكولسترول والذي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، في حين أن النشويات  تزيد  الكولسترول الضار.

 

*انقلاب يوليو الأمريكي الوجه الحقيقي لعبد الناصر الأب الروحي للسيسي عميل الـ CIA

واجه الرئيس محمد مرسي في العام 2013 حثالة تراكمت منذ انقلاب زعيمهم جمال عبد الناصر في العام 1954، تلك الحثالة كانت ولا زالت ترفض العدالة لأنها ستكشف فسادهم وسرقاتهم، وترفض المساواة لأنها ستجرئ عليهم الشعب الذي استعبدوه، ورفضت الحرية لأنها سترفع الغماية من فوق أعين المصريين وتجعلهم يبصرون حقوقهم، تلك الحثالة هي من تحتفل اليوم بذكرى زعيمهم  عبد الناصر ويلقبونه بالزعيم.

والسؤال المهم ، هل من المعقول أن يحيا شخص على فكرة ويدفع من أجلها ثمنا باهظا، ثم تأتي من يقنعه بأن تلك الفكرة كانت وهما، وذلك الزعيم لم يكن يعبأ أصلا بما جعلك تؤمن به ؟

يقول الحقوقي الدكتور سامي يوسف  “كل من يحتفلوا بذكرى هذا الرجل، لاتنسوا أنه سبب ما نحن فيه الآن بسبب انقلابه على ملك شرعي، وفي عصره وبسببه تعرضت مصر لأسوأ هزيمة في تاريخها الحديث واحتلت أرضها وانهار اقتصادها بسبب حرب اليمن وامتلأت المعتقلات في عهده بعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، فقط للتذكرة”.

من مجرم إلى آخر

“إحنا قولنا عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية مقولناش طُرق وكباري وعاصمة إدارية” من الطاغية عبد الناصر إلى السفاح السيسي تغوص مصر وشعبها إلى قاع الفقر والجهل والتخلف والخروج من تصنيف حقوق الإنسان، اتبع السفاح السيسي نهج عبدالناصر في تبذير ثروة مصر، التي كانت أغنى دولة في العالم الخمسينات وقبلها على حروب فاشلة، وبات السفاح عاجزا عن مواجهة أثيوبيا البلد الضعيف بكل أشكاله، و يبذر مئات المليارات التي اقترضها أو منحت له مكافأة من الخليج على انقلابه.

كشف الصحفي والكاتب الراحل محمد جلال كشك في كتابه “ثورة يوليو الأمريكية” ما جره انقلاب 23 يوليو من مآس بحق المصريين والأمة العربية والإسلامية.

ينطلق جلال كشك لتبيان هذا من خلال شرح وتوضيح علاقة جمال عبدالناصر بالمخابرات الأمريكية، هذه العلاقة التي بدأت قبل الثورة واستمرت لعام 1965 وكانت هي المحرك الرئيسي للقيام بحركة تقضي على حالة التحرر الوطني التي عاشتها البلاد وتكفل انتقالا هادئا للسلطة من الاستعمار البريطاني إلى الاستعمار الأمريكي في إطار لعبة الأمم.

هل كان ناصر وطنيا مخلصا أخطأ طريقه إلى تحقيق طموحات شعبه ، أم كان عميلا للمخابرات الأمريكية؟ يقول محمد جلال كشك “ولكنني عندما تعمقت في الدراسة تأكد لي صدق وطنية ومصرية عبدالناصر” ولكنه يعقب على ذلك في كتابه ثورة يوليو الأمريكية فيقول “هذا ما كتبته في كلمتي للمغفلين، ولو سألتني الآن، بعدما نشر من وثائق، هل تستطيع أن تقسم على ذلك؟ لترددت”.

ويعلق جلال كشك على هذه الصلة، الكثير من المواقف السياسية في عهد عبدالناصر مثل، تجنبه العدو الرئيسي للأمة وهو إسرائيل في مقابل خوضه حروبا غير ذات قيمة مثل حرب اليمن، والتدخل الأمريكي-السوفييتي لوقف العدوان الثلاثي على مصر.

ويُرجِع الاتصال الأمريكي بالضباط الأحرار إلى ثلاثة أهداف، منع قيام ثورة راديكالية في مصر تقضي على الاستعمارين البريطاني والأمريكي، حماية إسرائيل، تصفية الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية في العالم العربي، وإحلال النفوذ الأمريكي وليس الروسي محلهما.

ويعتمد محمد جلال كشك في تحليله للتاريخ الناصري على محمد حسنين هيكل، أبرز مؤرخي هذه الفترة، وأيضا على الكتاب الشهير “لعبةالأمم” لـ “مايلز كويلاند” 

استعمار باستعمار

لم يكن هيكل مجرد صحفي موال للنظام سواء الملكي أو الناصري؛ بل لعب دورا مؤثرا في قرارات جمال عبدالناصر، وكان وفقا لبعض الوثائق على علاقة بالمخابرات الأمريكية، ويدور هذا الفصل حول المقارنة بين كتابين لمحمد حسنين هيكل؛ الأول هو “ملفات السويس” وهو النسخة العربية من كتاب “السويس: قطع ذيل الأسد”.

تنوع محتوى مؤلفات هيكل بحسب الجمهور القارئ لها، فللقارئ العربي منجزات الرئيس وروايات محرّفة، للقارئ الأجنبي الحقيقة، وهذه المقارنة تبرز التزوير الكبير الذي قام به في حق التاريخ المصري، وهو تزوير فج لا يمكن تبريره بخطأ المترجم أو النسيان، فقد صدر الكتابان في نفس الفترة تقريبا.

وأما الترجمة فقد قام محمد حسنين هيكل بترجمة الكتاب بنفسه إلى النسخة الإنجليزية، ويهدف هذا التزوير إلى التعمية عن فضائح العهد الناصري والتمجيد في بعض ما قام به عبد الناصر باعتباره أعمالا ثورية غير مسبوقة مثل الإصلاح الزراعي وتأميم القنال وغيرها، ومن جهة أخرى إخفاء العلاقة المريبة بين عبدالناصر والمخابرات الأمريكية.

تقع النسخة العربية في حوالي 928 صفحة، بينما تقع النسخة الإنجليزية في 242 صفحة، ويعتذر هيكل للقارئ الأجبني لأنه قد أغفل الكثير من التفاصيل التي لا تهمه، ومع ذلك يمكننا أن نلاحط أن الطبعة الإنجليزية قد حفلت بالكثير من الوقائع والحقائق المهمة تاريخيا، في حين امتلأت الطبعة العربية بالإسهاب والحديث عن بطولات الزعيم.

يتحدث الناصريون كثيرا عن منجزات العهد الناصري ومن أهمها الإصلاح الزراعي، ولكننا نقرأ في كتاب “السويس: قطع ذيل الأسد” النسخة الإنجليزية عن لقاء دار بين الملك والرئيس الأمريكي يقترح فيه الرئيس الأمريكي على الملك تقسيم الملكيات الكبيرة في مصر وتسليمها للفلاحين لزراعتها.

ويعد هذا النص في غاية الأهمية حيث يعزز حجة القائلين بأن الإصلاح الزراعي كان مطلبا أمريكيا منذ عام 1945م، أي قبل الثورة بسبع سنوات، ولما كان هذا اللقاء أول لقاء بين الرئيس الأمريكي والملك، فإننا نجد من الغريب أن يكون هذا موضوعا من مواضيع النقاش بين الطرفين.

حُذف هذا الموضوع بالطبع من الطبعة العربية، ولكنه أورده في النسخة الإنجليزية ليظل مطبوعا في ذهن الإنسان العربي هذا الحدث على أنه من منجزات الناصرية، فماذا لو كان هذا الأمر بطلب من أمريكا في المقام الأول؟

يستدل كشك بحكاية خطيرة أوردها هيكل في كتابه، ولكننا نقرأ تحريفا خطيرا يدل على الطريقة التي كانت تدار بها مصر في عهد عبدالناصر.

في النسخة العربية يورد هيكل ما معناه أن الوزير البريطاني جاء مصر ليقابل جمال عبدالناصر ويخبره بأنه أثناء حديثه مع بن جوريون، سأله الصهيويني عن نوايا جمال عبدالناصر تجاه إسرائيل؟ فأجابه ريتشارد كروسمان بأن إسرائيل ليست من ضمن أولويات جمال عبدالناصر الملحة الآن، وأنه يركز جهده على الخلاص من الإنجليز وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، ويأتي رد بن جوريون “هذه أسوأ معلومة سمعتها في الشهور الأخيرة”.

أما في الطبعة الإنجليزية فنقرأ رواية مختلفة تماما ، مفادها أن الوزير البريطاني فشل في الحصول على مقابلة مع جمال عبدالناصر من خلال السفير البريطاني، فأحال الأمر إلى السفير الأمريكي الذي رتب الأمر مع “وليام ليكلاند” وتمت المقابلة في ديسمبر 1953م.

ولمن لا يعرف “وليام ليكلاند” هو ضابط الاتصال السياسي بالسفارة الأمريكية، بصيغة أخرى هو مسئول الاتصال بالمخابرات المركزية الأمريكية في السفارة، والذي نجد له أيضا يدا واضحة في انقلاب 1963م ببغداد على عبدالكريم قاسم.

وفي كتاب “الطريق إلى السويس” لمؤلفه مايكل ثورنهيل نجد تلك العبارة المثيرة:Nasser and Lakeland visited each other’s homes for late night chats about strategy = “تزاور ناصر وليكلاند مرارا من أجل سهرات طويلة من المحادثات الاستراتيجية”.

فكيف يتأتى لرئيس مصر أن يتم ترتيب لقاءاته من خلال المخابرات الأمريكية؟ هذه الواقعة لا تترك إلا مخرجا واحدا لتفسيرها، وهو أن انقلاب يوليو كان بمثابة انتقال للسلطة الفعلية من يد بريطانيا إلى يد أمريكا، وما كانت إلا استبدالا لاستعمار باستعمار.

 

* المصريون عاجرون عن شراء غذائهم وخبراء يحذرون السيسي من تصاعد الغضب الشعبي

مع الارتفاع الجنوني في الأسعار وعدم قدرة ملايين المصريين على الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية ، حذر خبراء نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي من تصاعد الغضب الشعبي واندلاع ثورات تعمل على إسقاط عصابة العسكر  .

وأكدوا أن أكثر من 70 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي وهؤلاء لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء ولا يستطيعون الإنفاق على أسرهم ولا أبنائهم في مراحل التعليم المختلفة ، مشيرين إلى أن هناك الملايين عجزوا عن سداد مصروفات الدراسة لأبنائهم في المدارس الحكومية ، رغم أنها مبالغ لا تذكر مقارنة بمصروفات المدارس الخاصة .

وطالب الخبراء نظام الانقلاب بزيادات كبيرة في الأجور والمرتبات والمعاشات تواكب الارتفاع في الأسعار حتى يتمكن رب الأسرة من تلبية احتياجات أسرته وتوفير الحماية الاجتماعية للمهمشين والفقراء بما يكفي احتياجاتهم اليومية، مؤكدين أن تداعيات الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار يقودان مصر إلى مستنقع مظلم .

وأشاروا إلى تزايد معدلات الانتحار بسبب الفقر والحرمان ، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الجريمة مشددين على ضرروة دعم الطبقات الفقيرة ومساندتها في التصدي لتداعيات الأزمة الاقتصادية قبل فوات الآون .

دائرة التسول

من جانبه قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن “أكثر ما يحتاجه محدودو الدخل، والأسر الأكثر احتياجا، في الوقت الحالي، بل وفي الأوقات الاقتصادية الحرجة بشكل عام، هو الدعم الغذائي، لأنه يأتي على قمة أولويات الحياة الأساسية”.

وحذر صادق في تصريحات صحفية من خطورة التأخر في إيصال الدعم الغذائي، حيث يترتب عليه مخاطر جسيمة لكل من الأفراد والمجتمع إذ يلجأ هؤلاء إلى توفير احتياجاتهم بطرق غير مشروعة، مما يترتب عليه اتساع دائرة التسول، والخروج عن القانون، بما يعرضهم للمخالفات والمساءلة .

وأشار إلى أن الأخطر من ذلك إذا نشبت مشادات أو اشتباكات بين أفراد أو جماعات سوف تؤدي إلى زيادة معدلات الجرائم في المجتمع ، مشددا على أن هذه أمور أصبحت ملموسة وموجودة بالفعل في السنوات الأخيرة .

التكافل الاجتماعي

وطالبت الدكتورة هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع، بمركز بحوث الصحراء، رجال الأعمال والشركات الكبرى العمل على احتواء هذه الكوارث التي تهدد المجتمع المصري وتوجيه مبادرات لمساعة الفئات الفقيرة في هذه الظروف الخطيرة التي تواجه البلاد ، مشيرة إلى أن لوبي رجال الأعمال حصل على الكثير من دولة العسكر ولا يزال يحصل على مزايا عديدة.

وقالت د.هالة في تصريحات صحفية إن “التكافل الاجتماعي يعد أحد أهم أدوات المصريين في محاربة الأوضاع الاقتصادية الحرجة التي تفرضها ظروف قهرية سواء محلية أو عالمية”.

وأشارت إلى أن بعض رجال الأعمال يقومون بدورهم الاجتماعي في احتواء هذه الفئات بالفعل إلا أن جهودهم تتم بصفة فردية غير منظمة، مما يجعل أثرها ضعيفا وتكاد تكون غير محسوسة، وهو ما يجعل المجتمع بحاجة إلى مزيد من التنسيق لتوجيه مجتمع الأعمال ورجال الصناعة والشركات الكبرى لتنظيم عملية المسئولية الاجتماعية بشكل أفضل.

وشددت د.هالة على ضرورة أن تكون هناك مؤسسية لتنظيم عطاء رجال الأعمال والصناعة لتنظيم المسئولية الاجتماعية واحتواء الفقراء في ظل فشل دولة العسكر في توفير الحماية الاجتماعية لهم وتسببها في انهيار الاقتصاد المصري .

رجال الأعمال

وأكد الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن الظرف الاقتصادي الذي فرضته ظروف عالمية ومحلية منها ارتفاع سعر الدولار وقبلها اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا فضلا عن جائحة كورونا التي هزت العالم، يجعل المجتمع بحاجة عاجلة إلى تفعيل دور رجال الأعمال والمؤسسات المختلفة في المسئولية الاجتماعية، لحماية محدودي الدخل والأسر الأكثر احتياجا من بطش هذه الظروف الاقتصادية القاسية، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين البسطاء

وقال عبدالقوي في تصريحات صحفية  يمكن تفعيل هذا الدور بالصور التالية:

ـ توفير المستلزمات الغذائية سواء وجبات جاهزة أو جافة وتوزيعها على المواطنين الأكثر احتياجا.

ـ توفير قوافل علاجية لدعم الفقراء صحيا والتخفيف عن كاهلهم تكلفة الكشف والعلاج.

ـ توفير ملابس، خاصة ونحن في فصل الشتاء، ويمكن ذلك عن طريق إقامة معارض في القرى والمحافظات.

ـ تقديم خدمات للبنية التحتية، مثل توفير مياه للشرب، وخدمة الصرف الصحي، وتسقيف المنازل، لمن يفتقدون هذه الخدمات.

ـ استغناء الشركات الكبرى عن هامش الربح في منتجاتها وتقديمها للبسطاء من المواطنين بتكلفة إنتاجها.

ـ تحمل مصروفات التعليم لدى الأسر غير القادرة على ذلك فكثير من الأسر لم يسددوا مصروفات أبنائهم الدراسية إلى الآن بسبب الظروف الطارئة ، مما قد يترتب عليه منع الأبناء من التعليم وارتفاع نسبة الجهل.

ـ تقديم دعم مالي أو عيني بأن يكون الدعم من منتجات الشركات والمصانع فإن كان هناك مصنع للمنتجات الغذائية مثلا يمكن أن يقدم كمية من هذه المنتجات للبسطاء من المواطنين ويكون هذا هو الدعم الذي يقوم به صاحب المصنع تجاههم.

العُمال

وقال علاء السقطي رئيس اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن “المسئولية الاجتماعية لرجال الأعمال والشركات الكبرى تجاه البسطاء من المواطنين، وتحديدا محدودي الدخل، في الأوقات الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد، يتحقق بها السلام والاستقرار المجتمعي”.

وأوضح السقطي في تصريحات صحفية أن أول صور الدعم الذي يحتاجه المجتمع في أوقاته الاقتصادية الحرجة ألا يتخلى رجل أعمال أو شركة أو كيان عمل، عن العُمال في مثل هذه الظروف قائلا “محدش يمشي عمال حتى لو مفيش شغل”.

وأشار إلى الحد الأدنى للأجور قائلا، يمكن لرجال الأعمال والشركات الكبرى أن يكون دعمها للبسطاء من المواطنين برفع الحد الأدنى للأجور أو تقديم زيادة استثنائية على خلفية الظرف الذي فرض نفسه.

القلق والخوف 

وقال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن “مشاركة رجال الأعمال ونجوم المجتمع في المسئولية الاجتماعية تجاه المواطنين الأكثر احتياجا وتجاه بلدهم تنعكس بالإيجاب على نفوس المواطنين بما تحققه من تآلف بين الناس وتلاحم وارتباط عاطفي” .

وأكد هاني  في تصريحات صحفية ، أن المواطنين الذين يحصلون على الدعم يشعرون بالتراحم الذي يحقق لهم الأمن النفسي ويشعرون بالاستقرار الذي يضمن لهم النجاة من مشاعر القلق والخوف والتوتر بشأن كيف يسدون جوعهم ؟

وأضاف ، أما بقية المواطنين ممن هم ليسوا بحاجة إلى الدعم لأنهم قادرون ماديًا فأنهم يتأثرون أيضا بدور المسئولية الاجتماعية التي يقدمها رجال الأعمال تجاه المواطنين البسطاء، إذ يشعرون بالأمان الاجتماعي وأنهم إذا ما صاروا إلى ما صار إليه هؤلاء من أوضاع اقتصادية قاسية سيكونون بخير”.

 

 * لماذا يرتفع سعر زيت الطعام في مصر رغم انخفاض أسعاره عالميا؟

يبدو أن مصر أصابتها لعنة، فأسعار الطعام ترتفع في مصر بجنون رغم أنها تنخفض عالميا؛ والبرهان على ذلك أسعار زيت الطعام؛ حيث أعلنت شركات “عافية وأرما” ارتفاع أسعار العبوات من 50 و55 جنيها بنهاية نوفمبر 22م إلى 65 و70 جنيها في المتوسط حاليا في منتصف يناير 23م. بزيادة حوالي 15 إلى 20% خلال شهرين فقط. وحسب عدد من التجار فإن بعض أصناف الزيوت (وزن 800 مل) زاد سعرها إلى 70 جنيهًا للمستهلكين مقارنة بنحو 38 جنيهًا في أبريل من العام الماضي(22م)، وفي الفترة نفسها زاد سعر السمن النباتي إلى 50 جنيهًا مُقابل 30 جنيهًا (للعبوة وزن 700 جرام).

وانخفضت الأسعار العالمية للزيوت النباتية في ديسمبر الماضي 6.7% مقارنة بنوفمبر السابق، وفق مؤشر الغذاء العالمي لمنظمة الأغذية للأمم المتحدة «فاو»، التي أرجعت هذا الانخفاض إلى تراجع الأسعار الدولية لزيوت النخيل وفول الصويا وبذور اللفت وبذور دوار الشمس. ويعد زيت الصويا أحد المنتجات المرشحة للانخفاض بقوة بنحو 300 دولار في الطن بحلول مارس المقبل، نزولًا إلى 1347 دولار مقارنة بأسعار نوفمبر الماضي، وببلوغه هذه النقطة سيكون قد تراجع بنحو 25% على أساس سنوي، وفق مؤشرات «فاو». وحاليًا يتراوح متوسط سعر طن الزيوت المستوردة من العباد والنخيل والصويا بين 1250 و1300 دولار.

ويعزو موقع  “مدى مصر” أسباب ارتفاع أسعار زيت الطعام في مصر رغم انخفاض الأسعار عالميا إلى ثلاثة أسباب: الأول هو نقص الخامات في مصر . الثاني، انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار حيث فقد نصف قيمته على الأقل بتراجع سعر صرفه أمام الدولار من 15.7 جنيها في مارس 22  إلى 29.6 جنيها في يناير23م. والثالث، هو الاحتكار وتحكم المستوردين في أسعار الكميات المفرج عنها دون رقابة من الحكومة. 

يقول صاحب أحد مصانع الزيوت، إن شح الدولار هو السبب الرئيسي للأزمة، مفسرًا: «شهدت الأسواق ارتباكًا في أول ثلاثة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، باعتبار البلدين من أكبر منتجي الحبوب، لكن الأسعار لم تتغير في السوق المحلية إلا مع وصول تأثير الحرب على العملة الصعبة في النصف الثاني من العام، وليست الأسعار العالمية السبب، وإن ارتفعت في بعض الفترات». ويضيف: «ببساطة، أزمة خامات تصنيع الزيوت النباتية قريبة الصلة إلى حد بعيد مع أزمة تصنيع الأعلاف، فيعتمد نحو 35 مصنع زيوت وأكثر من ألف مصنع أعلاف على حبوب الفول الصويا والذرة الصفراء للإنتاج، باستثناء أن الزيوت تُنتَج من أصناف أخرى للحبوب كدوار الشمس والنخيل مثلًا، وجميعها مستورد بالكامل».

شُح العملة الصعبة في الشهور الأخيرة ـ مصدر في كُبرى شركات استيراد الحبوب ــ  أثر على حجم الإفراجات الجمركية من حبوب الذرة الصفراء والفول الصويا التي تستوردها مصر لصناعة الأعلاف، وصناعة عصر وتكرير الزيوت. وكما قفزت أسعار اللحوم والدواجن إثر الأزمة، شهدت أيضًا الزيوت النباتية قفزات قياسية خلال الأشهر العشرة الأخيرة . وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الشحنات التي ترد إلى الموانئ أسبوعيًا تتجاوز 250 ألف طن من الذرة الصفراء والفول الصويا، لكن لا يتم الإفراج عن أكثر من 25 إلى 50% على أقصى حد من هذه الكميات، ما يضغط على احتياجات المصانع، وبالتالي انخفاض قدرات التشغيل.

وأعلنت الحكومة عن الإفراج عن بضائع بقيمة 1.5 مليار دولار في أول عشرة أيام من الشهر الجاري، وقبلها عن بضائع بنحو خمسة مليارات دولار في أول 23 يومًا من ديسمبر الماضي، تضم جزءًا من 1.7 مليون طن ذرة وفول صويا أفرجت عنها الجمارك منذ 16 أكتوبر الماضي، في حين لا تزال نحو ثلاثة ملايين طن عالقة في الموانئ في انتظار الحصول على إفراجات.

ارتفاع تكاليف الإنتاج

قال أحد أصحاب مصانع عصر زيوت الصويا، إنه نتيجة للأزمة انخفضت طاقة الإنتاج بمصنعه حاليًا لأقل من 40%، مقارنة بنحو 65 إلى 70% قبل بداية الأزمة في منتصف العام الماضي، ومع الانخفاضات المتتالية لأسعار الجنيه أمام الدولار منذ هذا الحين، أخذت التكلفة في الزيادة بشكل كبير، تحملت المصانع جزءًا كبيرًا منها لبعض الوقت، لكن مع تفاقمها لم يعد أمامها بدًا من تحريك الأسعار. وأوضح أن أزمة العملة في الأشهر القليلة الماضية، صاحبها ارتفاعًا في الأسعار المحلية لخامات الزيوت رغم تراجعها العالمي، ففي الربع الأخير من 2022 فقط قفزت أسعار الجملة للزيوت الخام بين 15 و19 ألف جنيه في الطن، ليُسجل طن زيت الصويا 50 ألف جنيه، وارتفع زيت دوار الشمس إلى 55 ألف جنيه للطن، والذرة إلى 58 ألف جنيه، والأولين (النخيل) إلى 60 ألف جنيه.

وفق صاحب مصنع عصر الصويا، فإن الصناعة تقع تحت تأثير أسعار الصرف المحلية والأسعار العالمية للخامات التي قفزت بأكثر من 100% منذ 2018 وحتى نهاية العام الماضي، طالما أنها تستورد نحو 97% من الخامات، سواء الحبوب أو الخامات الجاهزة للتكرير المباشر، لعدم زراعتها محليًا.

خطأ السياسات الزراعية

أحد أهم الأسباب أيضا هو خطأ السياسات الزراعية؛ حيث تزرع مصر مساحات ضئيلة سنويًا من المحاصيل الزيتية، فلا تتجاوز 20 ألف فدان من دوار الشمس، و22 ألف فدان من الفول الصويا، ينتجان نحو 50 ألف طن زيوت تقريبًا، وقرب 800 ألف فدان فقط من الذرة الصفراء، أغلب إنتاجها يُستخدم كأعلاف مباشرة، في الوقت الذي لا تزرع فيه مصر أى مساحات لزيوت النخيل وفق تقرير صدر عن وزارة الزراعة الأمريكية في أبريل الماضي(22م).

في العام التسويقي الجاري (بين أكتوبر 2022 وسبتمبر 2023) توقع تقرير «الزراعة الأمريكية» أن يرتفع استهلاك مصر من الزيوت النباتية 4.6% ليصل إلى 2.65 مليون طن، منها أكثر من مليوني طن مستوردة في صورة زيوت جاهزة للتكرير، يتركز أغلبها في زيوت النخيل التي تمثل وارداتها 63% من إجمالي الاستهلاك، والباقي تستخلصه مصانع العصر المحلية من حبوب الذرة المستوردة بأكثر من ثمانية ملايين طن سنويًا، والصويا بأكثر من 3.5 مليون طن، ودوار الشمس بنحو 95 ألف طن.

الأزمة التي ظهر معها شعار جديد رفعه المسؤولون عن المحال التجارية الكبيرة وسلاسل السوبر ماركت «عبوة واحدة تكفي». الشعار نفسه رفعته وزارة التموين، لكن مبكرًا، فمنذ أغسطس الماضي (22م) أعلنت الوزارة ضوابط جديدة لصرف السلع التموينية، من بينها زجاجة زيت واحدة (وزن 800 مل)  لكل مواطن على البطاقات التموينية بسعر 25 جنيهًا، وبحد أقصى أربع زجاجات زيت للبطاقة الواحدة. وتوفر الوزارة سنويًا قرب 800 مليون عبوة لحاملي البطاقات الذين يقترب عددهم من 64 مليون فرد، وفق أحد منتجي الزيوت. وتعاقدت وزارة التموين (في ديسمبر 2022) على استيراد 42 ألف طن زيت خام، منها 30 ألف طن زيت صويا، بالإضافة إلى 12 ألف طن زيت دوار الشمس، ضمن خطة الدولة للحفاظ على مخزون السلع الاستراتيجية لمدة ستة أشهر بالنسبة للبطاقات التموينية.

من ناحية أخرى، قال مصدر بقطاع الزيوت لـ«مدى مصر»: «رغم أن مصر تبحث عن كل مصدر ممكن لزيادة الدخل الدولاري، تؤثر أزمة الإفراجات الجمركية عن الخامات المستوردة على صادرات الزيوت»، التي احتلت المرتبة الأولى من حيث العائد الدولاري بين قطاعات الصناعات الغذائية المصرية بنحو 371 مليون دولار في 2021، وبنمو 72% عن نتائج 2020، وفق بيانات المجلس التصديري للصناعات الغذائية، وخسرت المصانع تعاقدات تتجاوز 70 مليون دولار في الشهور الثلاثة الأولى لحظر صادرات الزيوت كليًا بعد إعلان الغزو الروسي لأوكرانيا، وإن حصلت بعدها على استثناءات ضعيفة لم تفِ بكامل الاحتياجات 

حلول مقترحة

وكشف تقرير صادر عن معهد المحاصيل الحقلية في مركز ‏البحوث ‏الزراعية أن مصر تستورد زيوت وبذور زيتية بكميات ‏تبلغ ‏‏5.7 ملايين طن سنويًا، تشمل مليوني طن زيوتاً ( تمثل ‏‏98 في ‏المائة من الاحتياجات) و3.7 ملايين طن بذوراً زيتية.‏ وأرجع التقرير هذه الفجوة ‏إلى ‏تراجع المساحات المزروعة بالمحاصيل الزيتية، والتي تمثل ‏في ‏الوقت الحالي 3.7 في المائة من المساحة المحصولية، ‏وذلك ‏لعدم الإقبال على زراعتها لعدم وجود نظام تسويقي ‏يشجع ‏المزارعين، ويحميهم من جشع واحتكار التجار ومصانع التكرير. ‏ وأوصى التقرير بتشجيع المزارعين على زراعة الأصناف الجديدة ‏من ‏المحاصيل الزيتية ، ومنها نبات “الكانولا”، الذي ترتفع ‏فيه ‏نسبة الزيت إلى 45 في المائة، بالإضافة إلى أنه عالي ‏الجودة، ‏ومحصول شتوي، ويتحمل الظروف البيئية المعاكسة ‏خاصة ‏الملوحة ونقص المياه.‏

العسكر أفقر 60 مليون مصري وزادهم فقراً.. الخميس 19 يناير 2023.. الأسعار تواصل الارتفاع والفقراء في “مفرمة السيسي”

العسكر أفقر 60 مليون مصري وزادهم فقراً.. الخميس 19 يناير 2023.. الأسعار تواصل الارتفاع والفقراء في “مفرمة السيسي”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*استمرار معاناة سارة الصاوي في سجون السيسي

تواصل المعتقلة سارة عبدالله الصاوي 34 عاماً طبيبة أمراض نساء وتوليد معاناتها للعام الثامن التوالي في سجون السيسي، حيث تقضي حكما بالسجن المؤبد ظلما في القضية هزلية والمعروفة إعلاميًا بتفجير “سفارة النيجر”، بعد تخفيفه من حكم الإعدام.

واعتقلت سارة هي وشقيقتها ووالدهما في 17 سبتمبر 2015 من سيارتهم بكمين بطريق الإسكندرية الصحراوي، ثم أطلق سراح والدهما وحكم على سارة بالمؤبد في قضية عسكرية، وشقيقتها رنا بالسجن ثلاث سنوات.

* اعتقال مواطن واقتياده لجهة غير معلومة بههيا

كشف مصدر حقوقي عن قيام قوات الأمن بمركز شرطة ههيا باعتقال المواطن “حسني عبدالمنعم غمرة” واقتادته لجهة غير معلومة.

ومن جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية حملات الاعتقال المستمرة، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكانه.

*المعتقلة أسماء ناجي تعاني الإهمال الطبي بسجن القناطر

تعاني المعتقلة أسماء ناجي من الإهمال الطبي بمحبسها في سجن القناطر من إصابة في العمود الفقري والفقرات القطنية، كما تحتاج عملية لفصل أوتار في القدم اليسرى، بالإضافة لإصابتها بجرثومة بالمعدة.

والمواطنة أسماء ناجي معتقلة رهن الحبس الاحتياطي، وذلك منذ القبض عليها في 12 مايو 2022 واختفائها قسرا قبل ظهورها في 1 يونيو بنيابة أمن الدولة العليا على قضية رقم 2976 لسنة 2021.

* تواصل الإخفاء القسري لمواطن من القاهرة

كشفت مصادر أن قوات أمن القاهرة لا تزال تخفي المواطن حازم جلال محمد عزب فرج، 32 عاما، سكرتير طبيب أسنان، بمدينة 6 أكتوبر، قسريا وذلك منذ اعتقاله في 14 أغسطس 2022 من منزله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

* مطالب بإنقاذ طالبة بالأزهر وطبيبة وظهور 20 من المختفين قسريا

جددت حركة نساء ضد الانقلاب مطلبها بالإفراج عن كافة معتقلات الرأي والأطفال القابعين داخل سجون السيسي في ظل ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وحملت الحركة عبد الفتاح السيسي مسئولية سلامة حياة المعتقلة “استشهاد كمال عايدية” الطالبة بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر وجميع الحرائر في السجون، وطالبت بالإفراج الفوري عنهن .

وأشارت إلى أن “استشهاد” تدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ داخل سجن القناطر، في ظل ظروف احتجاز غير مناسبة ضمن مسلسل التنكيل بنساء وفتيات مصر.

وذكرت أنها تعاني داخل محبسها من الأنيميا، بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة، مما يجعلها في حاجة إلى عناية ورعاية صحية خاصة، و بدلا من الإفراج عنها يجدد حبسها تلقائيا .

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الضحية من منزلها بمدينة بلبيس محافظة الشرقية في  ٨ نوفمبر ٢٠٢٠ ، وتعرضت للإخفاء القسري لأكثر من عشرة أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية ذات طابع  سياسي، ويتم تجديد حبسها على ذمتها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

للعام السادس استمرار التنكيل بالدكتورة سارة الصاوي

أعربت الحركة عن أسفها لاستمرار الحبس والانتهاكات ضد الدكتورة سارة عبدالله الصاوي المعتقلة منذ أكثر من 5 سنوات بسجن القناطر  وتلفيق اتهامات ومزاعم لها بالقضية الهزلية المعروفة ب “الاعتداء على سفارة النيجر“.

ورغم غرابة التهم الملفقة للضحية إلا أن محكمة النقض أكدت الحكم عليها بالسجن المؤبد ضمن الانتهاكات والمظالم التي ترتكب ضد المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الدكتورة سارة وشقيقتها ووالدهما في 17سبتمبر 2015 من سيارتهم بكمين بطريق إسكندرية الصحراوي ، ثم أطلق سراح والدهما وحكم على سارة بالمؤبد في قضية عسكرية ، وشقيقتها رنا بالسجن ثلاث سنوات ، تعرضت  سارة للإخفاء القسري وللتعذيب أثناء التحقيق  للاعتراف بتهم ملفقة ، حتى تدهورت  حالتها الصحية والنفسية ورغم مناشدات أسرتها وصرخاتهم للإفراج عنها ، مازالت محبوسة تعاني الظلم والقهر والحسرة على ضياع زهرة شبابها خلف القضبان  ، بحسب ما ذكرته حركة نساء ضد الانقلاب عبر حسابها على فيس بوك .

ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة والتي ، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بينهم كلا من :-

  1. إبراهيم معروف عبد الرحمن
  2. أحمد عبد الحليم حسن أحمد
  3. أحمد عبد العزيز أحمد
  4. أحمد محمود محمد عبد الكريم
  5. أشرف حسين أحمد حامد
  6. أيمن جمال زكي عبد العال
  7. أيمن محمد أحمد السيد
  8. تامر إبراهيم محمد السيد
  9. حسام إبراهيم محمد إبراهيم
  10. حسن عبد السلام أحمد
  11. سامح محمد جاد حسن
  12. عاطف علي محمد علي محمد رشيدي
  13. عبد الرحمن رجب محمد حسن
  14. عبد الله عبد العزيز عبد الله
  15. عبد النبي حسن علي حسن
  16. محمد السيد عبد النبي علي
  17. محمد مصطفى أحمد حسن
  18. محمود مصطفى عبد النبي
  19. معوض محمد محمد سالم
  20. ناصر دياب محمد عبد الله

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*”إحنا بنموت” معتقلي سجن بدر 3 يطلقون رسالة استغاثة جديدة

حصلت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على رسالة مكتوبة بخط اليد من داخل سجن بدر 3، حملت عنوان “إحنا بنموت” تنقل استغاثات المعتقلين من انتهاكات جسيمة يتعرضون لها.

وجاءت الرسالة على النحو التالي:

استمرار الانتهاك الحقوقي في تأهيل بدر 3 بسجن بدر ومع طول الفترة وسوء ظروف المعيشة وسوء المعاملة وسوء الرعاية الصحية وسوء التغذية ودخول الشتاء وعدم دخول الملابس الشتوية وانتشار الأمراض المزمنة بين المعتقلين كل ذلك أدى إلى وفاة علاء السلمي (المضرب عن الطعام ) من حوالي 10 أيام الذي لم يتوصل مع أهله منذ سنوات لوجوده في عقرب طره ثم عقرب بدر (تأهيل 3 )، وتكررت المأساة يوم السبت 26\11\2022 بوفاة حسن دياب بسبب الإهمال الطبي وسوء أحوال المعيشة.

مع العلم بوجود هذه الانتهاكات في شديد 2 قبل تأهيل بدر 3 .

مع العلم بوجود إضرابات واعتراضات وانتهاكات من الأمن الوطني وإدارة السجن ومصلحة السجون بتجريد المعتقلين المعترضين علي الانتهاكات بالتجريد من الملابس والبطاطين في هذا البرد الشديد وإيداعهم التأديب بلا طعام إلا رغيف واحد يوميا وبدون دواء وهذا الأسواء من حيث المعيشة في بدر 3 من عقرب طره ….. أغيثونا.

ومن الجدير بالذكر وكما ذكرنا سابقا أن التأديب في تأهيل بدر 3 غير آدمي غرفة 1.2 * 3 متر بلا أي شيء  غير البلاط والبرودة والأكل اليومي رغيف واحد ولحسه جبنه .

وكان أحد المعتقلين اعترض على أحوال السجن فتم إيداعه التأديب وقام بعمل إضراب لمدة 16 يوم دون الالتفات إليه وفك الإضراب عندما شارف على الهلاك ولا حياة لمن تنادي وهذه حالة من الحالات الموجودة.

بالنسبة لقيادات الإخوان فهم معزولين في قطاع 2 لا نراهم ولا نعلم عنهم شيء ولا ينزلوا جلسات نهائي. بعض القيادات حالتهم الصحية سيئة، بعضهم معزولين في عنبر فكره مخالف للإخوان (قاعدة – ولاية – دولة)، أما المحكومين فمعزولين في قطاع 3,4 ولا نعلم عنهم شيء ويقتلوا ببطء.

قتل ممنهج نطالب بوفد ولجنة من حقوق الإنسان والأمم المتحدة لتطمئن على الناس. هل هو قتل بالبطيء؟؟؟”.

فيما طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الجميع بالنظر إلى معاناة المئات من المعتقلين السياسيين وإنقاذهم من الموت المحقق في ظل ظروف اعتقال غير آدمية.

* تدهور الحالة الصحية لـ”أسماء” بسجن القناطر واستمرار إخفاء “حازم” و”سيد” و”أحمد” وسط مخاوف على حياتهم

تدهورت الحالة الصحية للمعتقلة “أسماء ناجي” في ظل ظروف الاحتجاز قاسية داخل سجن القناطر لا تتناسب مع حالتها الصحية؛ حيث يتواصل حبسها احتياطيا منذ اعتقالها في 12 مايو 2022 وإخفائها قسريا قبل ظهورها في 1 يونيو بنيابة أمن الانقلاب العليا على قضية رقم 2976 لسنة 2021.

وذكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” أن الضحية مصابة في العمود الفقري والفقرات القطنية، كما تحتاج عملية لفصل أوتار في القدم اليسرى، وتعاني من جرثومة المعدة، كل ذلك وسط إهمال طبي متزايد لحالتها.

وطالب المركز الحقوقي ما تتعرض له من إهمال طبي، وطالب بتوفير علاج لها ووقف ما تتعرض لها من انتهاكات والإفراج الفوري عنها حفاظا على حياتها.

استمرار إخفاء “حازم” منذ اعتقاله في أغسطس 2022

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب بالجيزة الإخفاء القسري للمواطن حازم جلال محمد عزب فرج، 31 عاما، مقيم بمدينة 6 أكتوبر، وذلك منذ اعتقاله تعسفيا من منزله يوم 14 أغسطس 2022 واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

ورصدت منظمات حقوقية الجريمة وطالبت بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.

للعام الرابع.. إخفاء الصيدلاني سيد رمضان

كما يتواصل إخفاء الصيدلاني سيد رمضان البالغ من العمر 38 عاما، وذلك بعد قيام قوات الانقلاب بمحافظة أسوان باعتقاله تعسفيا مساء يوم 30 نوفمبر 2019 واقتياده إلى جهة غير معلومة، ليستمر إخفاؤه قسريا ضمن مسلسل جرائم نظام الانقلاب التي لا تسقط بالتقادم.

وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن قوة أمنية من قوات الأمن الوطني بأسوان قامت بعد اعتقاله بيومين باقتحام منزله بقرية أبو الريش قبلي نجع الشيمة مركز أسوان بمحافظة أسوان ، وقامت بتفتيش المنزل وأنكروا معرفتهم باعتقاله.

ورغم تقدم أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية للإبلاغ عن اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا ، فلم يتم الرد عليهم حتى الآن وسط تخوّف أسرته على سلامة حياته.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام بالعمل على كشف مكان الصيدلي المختفي وإخلاء سبيله ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم واحترام حقوق الإنسان.

أكثر من عامين على إخفاء أحمد صلاح 

كما جددت منظمات حقوقية المطالبة بالكشف عن مصير أحمد صلاح عبد الله قرني، المختفي قسريا منذ اعتقاله تعسفيا في 11 يونيو 2020 من قبل قوات أمن الانقلاب بالفيوم واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ووثقت المنظمات الحقوقية في وقت سابق اعتقال أحمد الذي يعمل أخصائي تحاليل طبية من داخل سيارته بأحد شوارع الفيوم، وكان بصحبته مواطن آخر أفرج عنه في اليوم التالي ولم يكشف عن مكان احتجاز أحمد حتى الآن.

وحملت المنظمات الحقوقية وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الفيوم المسئولية عن سلامة أحمد، وطالبت النائب العام بالتحقيق في الواقعة والكشف عن مكان احتجازه وأسبابه وسرعة الإفراج عنه.

وسبق لـ”أحمد” الذي كان يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الطلاب بجامعة الفيوم أن تعرض للاعتقال في عام 2014 وظل قيد الحبس لفترة ، حتى حصل على البراءة قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى وإخفائه قسريا.

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* زوجة المهندس أمين الصيرفي تطالب بزيارته

كتبت زوجة المهندس أمين الصيرفي مستشار الرئيس الشهيد د. محمد مرسي والذي اعتقل من داخل القصر الرئاسي في يوليو 2013 أثناء ممارسة عمله وتعرض للإخفاء القسري أكثر من عام، رسالة تطالب فيها الظالمين الذي حبسوا زوجها ظلما وعدوانا بفتح الزيارة عن زوجها الممنوع من الزيارة منذ اعتقاله وحتى الآن.

ويتعرض مستشار الرئيس الشهيد د. محمد مرسي، لانتهاكات وحشية داخل محبسه الانفرادي، فهو ممنوع من دخول الملابس والأطعمة والأغطية، أو السماح له بالتريض والتعرض للشمس.

* النقض تخفف حبس حسن راتب إلى 3 سنوات في قضية الآثار الكبرى

خففت محكمة النقض حبس حسن راتب إلى 3 سنوات وتغريمه مليون جنيه، والسجن 5 سنوات لعلاء حسانين وغرامة مليون جنيه، والسجن لمدة عامين لباقي المتهمين، والتحفظ على مواقع الحفر، في قضية الآثار الكبرى.

واعتبر دفاع المتهم حسن راتب أن عدم سماح هيئة المحكمة لموكله بالحديث والدفاع عن نفسه تثبت براءته على اعتبار أن للمتهم حق الدفاع عن نفسه بصفته الأصيل والقانون يخول له إبداء ما يتعين له من طلبات طالما أن باب المرافعة ما زال مفتوحًا .

مشيراً إلى أن الحكم المطعون فيه يكون مبنيا على بطلان في الإجراءات للإخلال بحق الطاعن في الدفاع عن نفسه.

وتثبت النقض الأحكام المشددة وخاصة الإعدام بحق عشرات السياسيين، ولا تعترف بالإخفاء القسري لاسابيع و الاعتراف تحت التعذيب .

واتهم حسن راتب، صاحب قناة المحور، ورجل الأعمال المحسوب على نظام السيسي، بالاشتراك في عصابة لإجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار .

بينما اتُهم باقي المتهمين بالانضمام إلى العصابة المشار إليها وإخفاء البعض منهم آثار بقصد التهريب وإجرائهم أعمال حفر في المواقع الأربعة المذكورة بقصد الحصول على الآثار دون ترخيص.

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من شهادة خمسة عشر شاهدًا منهم مُجري التحريات والقائمون على ضبط المتهمين، ومن معاينتها مواقع الحفر الأربعة، وفحص ومشاهدة هواتف بعض المتهمين وما تضمنته من مقاطع مرئية وصور لقطع أثرية ومواقع للحفر ومحادثات جرت بينهم بشأنها، وما انتهت إليه اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للآثار من فحص القطع الأثرية المضبوطة ومشاهدة المقاطع المرئية والصور المشار إليها بهواتف المتهمين، وما ثبت بتقرير اللجنة المشكلة من منطقة آثار مصر القديمة من معاينتها مواقع الحفر وفحص الأدوات والآلات المضبوطة.

*السيسي يرقي عدد من ضباط الجيش إلى رتبة فريق

أصدر عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً، اليوم الخميس، بترقية عدداً من الضباط الكبار في الجيش إلى رتبة الفريق.

وكانت رتبة الفريق مقتصرة على رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.

وقرر السيسي ترقية كلاً من:

  •  اللواء أركان حرب أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة.
  • اللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة.
  • اللواء أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية.

 إلى رتبة الفريق.

وتشير الترقيات التي أصدرها السيسي لتغييرات متوقعة داخل الجيش.

 كان رئيس الأركان، الفريق أسامة عسكر، قد أقيل من منصبه ثم إعادة السيسي إلى رئاسة الأركان .

كان السيسي قد زار فجر اليوم، الأكاديمية رفقة الفريق أول محمد زكي القائد وزير الدفاع، أحد أضلاع انقلاب 2013، والذي كان قائد الحرس الجمهوري، الذي خان واعتقل الرئيس الراحل محمد مرسي.

ويحاول السيسي غربلة قيادات الجيش وتدويرهم بشكل متسارع حتى لا يحدث ضده انقلاب كما ورط الجيش فى الانقلاب على سلفة.

*الأسعار تواصل الارتفاع والفقراء في “مفرمة السيسي”

تواصل أسعار السلع ارتفاعاتها في الأسواق المحلية، نتيجة لتخفيض سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية وانخفاض معدلات الإمدادات والإفراج الجمركي، إضافة إلى ارتفاع التضخم بصورة غير مسبوقة، مما أدى إلى تأثيرات كبيرة على معدلات أسعار السلع والخدمات المقدمة للمواطنين.

وتوقع خبراء الاقتصاد أن تواصل الأسعار ارتفاعها مع اقتراب شهر رمضان خاصة السكر وزيت الطعام والأدوية والسلع المستوردة والخامات التي تدخل في الصناعات والسلع الغذائية بالأسواق.

يشار إلى أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعات ملحوظة في الأسعار بالتزامن مع تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار ووصل سعر كيلو الأرز المعبأ إلى 21 جنيها، بينما بلغ سعر الفول المعبأ لـ 34.26 جنيها، ووصل سعر لتر زيت عباد الشمس إلى 52.34 جنيها.

وبلغ سعر الزيت الخليط 700 جرام 45 جنيها، وسعر زيت الذرة 800 جرام حوالي 65 جنيها، بينما بلغ سعر كيلو السكر 17 جنيها.

وسجل سعر كرتونة الشاي نحو 2500 جنيه، وسجل ربع كيلو الشاي تجاريا بين 31 و32 جنيها، وسجلت أسعار الدواجن البيضاء 60 جنيها للكيلو، وبلغ سعر البيض الأحمر 88 جنيها، والبيض الأبيض 85 جنيها، والبيض البلدي  98 جنيها للكرتونة.

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديو لـرجل مسن يعاني من الفقر الشديد، وظهر في الفيديو المتداول عبر السوشيال ميديا وهو يبكي بشدة، شاكيا حاله ومعاناته مع الفقر وضيق الحال.

وقال الرجل المسن ويدعى “موسى” “عمري 70 عاما ولا أجد ثمن الطعام أو الشراب أو العلاج”.

أضاف،  كنت أعمل فرانا لفترة طويلة جدا وليس لي أي معاش حاليا في ظل ظروفي الصعبة.

وتابع “المسن” أستغيث بالجهات المسئولة حتى يتم توفير معاش لي أستطيع من خلاله العيش وأستطيع أن الطعام والعلاج.

أزمة حقيقية

حول ارتفاع الأسعار قال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب وكيل وزارة التموين الأسبق، إن “انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار سوف يؤدي إلى استمرار زيادة أسعار السلع الغذائية والأساسية ومختلف الخدمات سواء المنتجة محليا أو التي يدخل في إنتاجها مستلزمات إنتاج وخامات مستوردة أو حتى التي لا يدخل فيها الخامات المستوردة”.

وأوضح عبدالمطلب في تصريحات صحفية أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمنتجات الغذائية والخدمات أزمة حقيقية أدت لمعاناة غالبية المصريين، متوقعا استمرار ارتفاع معدلات أسعار السلع والخدمات خلال الفترة المقبلة.

وكشف أن هناك سلعا ارتفعت بنسبة تصل إلى الضعف منها الأرز والسكر والقمح بجانب تخفيض وزن رغيف الخبز، وأيضا هناك سلع ارتفعت أسعارها بنسبة تصل إلى 30% أو 50% منها الدجاج واللحوم والسلع الغذائية وارتفعت الأسعار إجمالا بنسبة تصل إلى 25% مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة التضخم.

وأشار عبدالمطلب إلى أن أسعار السلع الاستراتيجية تنقسم إلى قسمين جزء منها يدخل ضمن منظومة التموين، ومن أهمها الأرز والقمح ورغيف الخبز، وكذلك الوقود بكافة أنواعه البنزين والسولار والزيوت أيضا، مؤكدا أن أسعار هذه السلع سوف ترتفع خلال الفترة القادمة لأن التاريخ يقول عندما انخفض سعر الجنيه رفعت وزارة تموين الانقلاب أسعار السلع التي تستوردها خاصة الزيوت واللحوم المستوردة.

نستورد كل شيء

وأكد الدكتور محمد اليمني؛ خبير العلاقات الدولية والاقتصادية؛ أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أكثر من 169 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن مصر من بين الدول التي تأثرت سلبا بتلك الأزمة.

وقال اليمني في تصريحات صحفية “الأزمة التي تمر بها مصر تكمن في الدولار؛ وإذا توفر الدولار سوف تتراجع الأسعار لأن مصر تستورد أكثر من 85% من احتياجاتها ولابد أن يفهم المواطن ذلك”.

وطالب حكومة الانقلاب بأن تتحرك في المسار الصحيح؛ لأن هناك أزمة في تدبير الدولار في البنوك ولذلك تظهر السوق السوداء ولا حل لمصر سوى العمل على تحقيق 3 أمور: الأول توفير الدولار عن طريق تخفيض الاستيراد وتوفير البديل المحلي والثاني ، إحداث نهضة تصنيعية كبرى مع تنشيط الزراعة وزراعة محصولات مثل الفول الصويا والذرة، والأمر الثالث مراقبة الأسعار؛ فلابد أن يتحرك وزير تموين الانقلاب في الأسواق.

وأشار اليمني إلى أن الأسعار ترتفع يوميا وهو أمر خطير يضر المواطن المصري؛ موضحا أن نظام الانقلاب يراهن على 5 مصادر دولارية من أجل الاستيراد وسداد القروض؛ لكن الدين المصري لصندوق النقد الدولي ارتفع؛ والديون الخارجية تجاوزت الـ 164 مليار دولار .

وشدد على أن توفير الدولار حاليا هو النقطة الجوهرية؛ لافتا إلى أن حصول نظام الانقلاب على شريحة من قرض صندوق النقد الدولي هذا العام لن يحل المشكلة . 

مفاجأة غير سارة 

وفجر الخبير الاقتصادي الدكتور على الإدريسي، مفاجأة غير سارة للمصريين حول أسعار السلع خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنها ستشهد ارتفاعا يوما بعد الآخر وستكون ذروة الارتفاع في شهر رمضان المقبل.

وأوضح الإدريسي في تصريحات صحفية أن معدلات التضخم التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية ستؤدي بالطبع إلى زيادة الأسعار يوما بعد الآخر مع اختلاف سعر صرف الدولار الأمريكي، وستشهد أسعار السلع ارتفاعا جديدا مع دخول شهر رمضان المبارك.

وأشار إلى أن هناك صدمة أخرى قد تشهدها مصر خلال الفترة المقبلة وتساعد في رفع أسعار السلع وهي زيادة معدلات التضخم بالتزامن مع ارتفاع الدولار وهو ما يجبر البنك المركزي على رفع سعر الفائدة وكل ذلك لن يكون في صالح الأسعار.

*سي إن إن: الوضع الاقتصادي في مصر مريع للغاية

ذكر تقرير لموقع “سي إن إن” الأمريكي أن مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان تعاني من أزمة عملة قياسية وأسوأ تضخم منذ خمس سنوات، مما يجعل الغذاء باهظ الثمن لدرجة أن العديد من المصريين لم يعد بإمكانهم شراء الدجاج، مضيفة أن “الوضع الاقتصادي في مصر مريع للغاية لدرجة أن الحكومة تطلب من الناس أكل أقدام الدجاج”.

ويتساءل التقرير “كيف وصلت مصر إلى هنا؟”، قبل أن يستدرك “مرت مصر بعدد من الأزمات المالية على مدى العقد الماضي، مما أجبرها على السعي للحصول على مساعدات من الدائنين مثل صندوق النقد الدولي وحلفاء دول الخليج العربية، لكن البلاد أصبحت عالقة في دائرة الاقتراض التي يقول محللون إنها تعاني منها”.

ويشير التقرير: “ومن العوامل التي ساهمت في انهيار الاقتصاد المصري الدور الضخم للجيش، والذي ويقول محللون إنه يضعف القطاع الخاص، فضلا عن تخصيص مبالغ كبيرة لمشاريع ضخمة مثل أطول برج في إفريقيا وعاصمة جديدة في الصحراء تضم وزارة دفاع تتباهى السلطات بأنها أكبر من وزارة الدفاع الحالية”.

* نقابة المحامين تقرر تعليق العمل والحضور أمام المحاكم

قررت نقابة المحامين، ابتداء من اليوم الخميس ولأجل غير مسمى، تعليق العمل والحضور أمام جميع المحاكم المدنية والعسكرية والإدارية ومحاكم التسوية والنيابات العامة والعسكرية والمؤسسات العامة دون أية استثناءات.

وقال بيان صدر من نقابة المحامين إن هذا التعليق جاء ردا على أزمة محامي مطروح وإحالتهم للمحاكمة، حيث كانت قد قضت محكمة جنايات مطروح صباح الأربعاء، بالحبس لمدة سنتين مع الشغل، لـ 6 من محامي مطروح وسنتين مراقبة، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا بمحامي مطروح وموظفي محكمة مطروح.

وذكر البيان أن النقابة حرصت منذ اللحظات الأولى من إبلاغها بالواقعة على التواصل مع كافة الجهات المعنية أطراف الأزمة للتعامل معها بحكمة وموضوعية، وفق تحقيق شامل للواقعة بما يقتضيه من جمع الأدلة القولية والفنية وأخصها تفريغ كاميرات المراقبة.

* وزير ري الانقلاب يعترف: مليار جنيه قيمة أخطاء بـ”التبطين” وسد النهضة يكلفنا 35 مليار دولار سنويا

في اعتراف جديد بفشل السيسي ومشاريعه التي تكلف الدولة مليارات الدولارات ، وتحرم المصريين من الفرص البديلة التي كان يمكن توجيه تلك الأموال إليها؛ اعترف وزير ري الانقلاب بفساد مشروع تبطين الترع، رغم إهدار المليارات عليه.

وبدلا من توجيه تلك الملايين، أو المليارات، إلى مشاريع الرعاية الصحية والاجتماعية أو للمشاريع الصناعية والزراعية؛ يتم الاستمرار في تبطين الترع بنفس الأخطاء التي أدت إلى خسارة الدولة مبالغ كبيرة في وقت أحوج ما تكون إلى كل جنيه. 

ولا يعتبر مشروع التبطين الأول الذي يحتوي على أخطاء فادحة تكلف خسائر كبيرة؛ بل سبقه العديد من المشاريع التي تم البدء فيها دون دراسات جدوى أو تحديد مدى حاجة الشعب المصري إليها في الوقت الحالي، وعلى رأسها “مدينة الأثاث بدمياط” التي اعترف السيسي بنفسه بفشلها في اجتذاب الدمايطة رغم تكلفتها المرتفعة، وكذلك تفريعة قناة السويس الجديدة، التي اعترف السيسي بنفسه أن الهدف منها كان رفع الروح المعنوية للمصريين، دون النظر إلى الـ64 مليار جنيه التي أُنفقت على المشروع.

أحدث الاعترافات جاءت من وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب هاني سويلم، الثلاثاء، بأن مصر تواجه عجزا يصل إلى 35 مليار متر مكعب في الموارد المائية، كاشفا في الوقت ذاته أن “المشروع القومي لتبطين المصارف” تضمن أخطاء فنية، نتجت عنها إزالة العديد من التغطيات بسبب أعمال الصيانة، وتعطل وصول المياه إلى الأراضي المراد ريها، لافتا إلى أن المركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة ، يعمل حاليا على حل المشكلات الناجمة عن تغطية المصارف والترع في المحافظات المختلفة.

ولعل الكارثي في الموضوع هو قيام الجيش بتنفيذ مشروع التبطين بالأمر المباشر تنفيذا وإشرافا، وهو ما يؤكد حجم الفساد والسرقة في المشروع،  وسبق أن شهدت مشاريع العاصمة الإدارية فسادا بنحو 50 مليار جنيه أدت إلى إقالة رئيس الهيئة الهندسية اللواء إيهاب الفار ورئيس شركة العاصمة الإدارية اللواء أحمد زكي عابدين، وجرى التحقيق مع عدد من القيادات العسكرية، إلا إنه تم التغطية على  الفساد والاكتفاء بالإقالات دون استرداد الأموال المنهوبة أو معاقبة المسؤولين عن تلك الخسائر الفادحة. 

خطأ فني

وقال سويلم، في الجلسة العامة لمجلس نواب الانقلاب، الثلاثاء، إن “تبطين المصارف خطأ فني لا يجب الوقوع فيه، والبديل هو تطهيرها، وصيانتها دوريا، وضمان عدم انهيار الجسور، وسنوقع عقوبات كبيرة على موظفين في الوزارة، من بينها إقالات ونقل من الوظائف والأماكن، على خلفية ما شاب مشروع تبطين المصارف من مخالفات”.

وأضاف: “الحديث عن تبطين الترع أمر يحتاج إلى التدقيق، خصوصا أن كثيرا منها ليس في حاجة إلى التبطين بالخرسانة مرتفعة التكاليف، ووزارة الموارد المائية تتحمل نحو 270 مليون جنيه سنويا لرفع القمامة من الترع والمصارف، الأمر الذي يمثل عبئا إضافيا على كاهل الوزارة، ويؤثر على الميزانية السنوية المخصصة لها”.

تكلفة نقص المياه والتراخي عن ردع أثيوبيا

وتابع سويلم “العجز المائي في مصر ارتفع إلى نحو 35 مليار متر مكعب، وهو ما يجري تعويضه بالتوسع في استيراد الأغذية من الخارج، والتي تعكس حجم المياه الافتراضية الواردة مع الغذاء، مشيرا إلى أن موارد الدولة المائية تشمل 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، و1.3 مليار من الأمطار، إضافة إلى حصة أخرى من المياه الجوفية، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي”.

ولعل اعتراف وزير ري الانقلاب بوصول تكلفة تقلص حصة مصر المائية جراء سد النهضة، والبالغة 35 مليار متر مكعب،  يكشف حجم الكارثة المالية والمائية التي تسبب فيها السيسي، حيث ستتحمل موازنة مصر المالية 35 مليار دولار ، تستورد بها مصر أغذية بعد تعطل الزراعات بمصر.

وهو ما سبق أن حذر منه الخبراء، ولكل السيسي خرج على المصريين ليؤكد أنه لم يضيع مصر، مستنكرا مخاوف الشعب المصري ، قائلا “بطلوا هري”.

وبدلا من التصدي لأثيوبيا وردعها على إهدارها حصة مصر المائية، حيث تستعد للملء الرابع للسد دون مراعاة لمصر ولا حصصها المائية وحقوقها التاريخية، رافضة الالتزام باتفاق ملزم،  وعلى طريقة السيسي الذي يستهويه تمثيل دور النعامة خارجيا، والأسد داخليا، قال الوزير “الوزارة تدير شبكة المياه وإعادة استخدامها بكفاءة عالية، وتحرر الغرامات المالية بحق مزارعي الأرز المخالفين لقراراتها، والهادفة في الأساس إلى ترشيد استهلاك المياه”.

وكشف سويلم عن حجم مياه أخرى منقوصة من حصة مصر، بقوله “الدولة لديها تطلعات بشأن زراعة ملايين الأفدنة في غرب الدلتا وسيناء، وأماكن أخرى، غير أن ذلك يلزمه توفير كميات مياه إضافية للزراعة تصل إلى 8 مليارات متر مكعب سنويا”.

وهو ما ينعكس سلبا على موازنة مصر التي عليها أن توفر نحو 8 مليار دولار لكي تستطيع استيراد أغذية بها ، لتعويض نقص المياه.

الري بمياه المجاري

وختم سويلم بقوله  “من الممكن توفير هذا الكم من المياه مستقبلا، من خلال معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي بالتعاون مع أجهزة الدولة، والوزارة وقعت بروتوكولات تعاون مع الأزهر الشريف، والكنيسة الأرثوذكسية، ووزارتي الأوقاف والتربية والتعليم، من أجل الوصول إلى كافة فئات الشعب المصري، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على كل قطرة مياه من النيل ، وهو التكليف الذي يستوجب أن يعيه السيسي ويعمل على معالجته والتصدي له ، ولكن للسيسي أهداف أخرى”.

وأكد عضو برلمان الانقلاب محمد هاشم أن لديه دلائل “على ري أراض زراعية بمياه الصرف الصحي، وعلى وجه التحديد في منطقة أراضي الخريجين بمركز سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ.

وهي الكارثة التي يسعى نظام السيسي للتغاضي عنها في كثير من المحافظات وتهدد صحة وحياة المصريين وتستوجب محاكمة السيسي ونظامه لتقصيرهم في حماية حقوق مصر المائية 

فساد العسكر يهدر أموال الشعب

يذكر أن تبطين المصارف والترع عبارة عن إكساء السطح الترابي للقناة المائية لمنع تسرب المياه، سواء بطبقة من الأحجار بسمك 30 سنتيمترا، وفوقه طبقة من الخرسانة العادية بسمك 10 سنتيمترات، أو عن طريق خرسانة مسلحة وأخرى عادية تعلوها طبقة من الرمال المثبتة.

وتكلف المشروع في مرحلته الأولى نحو 18 مليار جنيه (606 ملايين دولار)، وكان أحد الحلول التي اقترحتها جهات دولية وإقليمية على مصر، من أجل مواجهة الآثار السلبية لسد النهضة، ومنها مشكلة نقص المياه، ولكن مع تعثر حكومة الانقلاب في سداد الديون الخارجية المتراكمة، أصبح الإنفاق على المشروع صعبا في الوقت الراهن.

وبعد مرور أقل من عامين على تسلم وزارة الري بحكومة الانقلاب للترع المؤهلة، فوجئ المسؤولون في الوزارة بظهور عيوب فنية خطيرة، في وقت أشار فيه مختصون إلى أن الكثير من تلك الترع تم تبطينه بشكل خاطئ، بما يتعارض مع طبيعة الدور الذي تقوم به تلك القنوات في توصيل المياه إلى المزارعين بشكل طبيعي.

وأكد عدد من الفلاحين أن بعض الترع المؤهلة أخيرا تتضمن عيوبا كبيرة في التنفيذ ، حالت دون وصول المياه إلى الأراضي الزراعية في ظل انخفاض منسوب المياه فيها، وذلك بخلاف ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لصور من الواقع خاصة بتشققات كبيرة في جوانب الكثير من الترع المؤهلة.

وهكذا تسير مصر نحو فساد ودمار غير مسبوق بترسية المشاريع للعسكر بالأمر المباشر وبلا دراسات جدوى ، ودون اعتبار من جرائم الفساد السابقة، سواء بالعاصمة الإدارية أو مدينة الأثاث بدمياط أو مشروع التفريعة الثالثة لقناة السويس، وهو ما يدفع المصريون ثمنه حاليا ، بانهيار العملة والأزمة الاقتصادية أو شرب مياه الصرف وري أراضيهم بها.

*”سي إن إن”: لماذا طلبت حكومة السيسي من المواطنين تناول أرجل الدجاج؟

قالت وكالة سي إن إن “الوضع الاقتصادي في مصر مزر لدرجة أن حكومة السيسي طلبت من الناس تناول أرجل الدجاج”.

وأضافت الوكالة أن أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان تعاني من أزمة عملة قياسية وأسوأ تضخم في خمس سنوات، مما يجعل الغذاء باهظ الثمن لدرجة أن الكثير من المصريين لم يعد بإمكانهم شراء الدجاج وهو غذاء أساسي.

وأوضحت أن أسعار الدواجن ارتفعت من 30 جنيها مصريا (1.01 دولار) للكيلوغرام في عام 2021 إلى ما يصل إلى 70 جنيها مصريا (2.36 دولار) اعتبارا من يوم الإثنين، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية، ودفعت التكلفة المرتفعة المعهد القومي للتغذية في البلاد إلى دعوة الناس إلى التحول إلى تناول أقدام الدجاج.

وسأل المعهد في منشور على Facebook الشهر الماضي، “هل تبحث عن بدائل غذائية غنية بالبروتين من شأنها أن توفر ميزانيتك؟، حيث سرد عددا من العناصر التي تبدأ بأقدام الدجاج وحوافر الماشية.

وأشار الموقع إلى أن العديد من المصريين يشعرون بالغضب من أن تطلب حكومة السيسي من المواطنين اللجوء إلى الأطعمة التي ترمز إلى الفقر المدقع في البلاد، في مصر  ينظر إلى أقدام الدجاج على أنها أرخص أنواع اللحوم ، ويعتبرها معظم الناس فضلات حيوانية بدلا من طعام.

وغرد محمد الهاشمي، وهو شخصية إعلامية ، لمتابعيه البالغ عددهم 400000 متابع “لقد دخلنا عصر أقدام الدجاج ، وانهيار الجنيه المصري ، والغرق في الديون” .

لكن يبدو أن آخرين يستجيبون للدعوة، وبعد التوصية بالتحول إلى أقدام الدجاج، تضاعف سعر كيلوغرام واحد من المنتج إلى 20 جنيها مصريا (0.67 دولار).

وتقول سلطات الانقلاب إن “ما يقرب من 30٪ من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر، ومع ذلك، قدر البنك الدولي في عام 2019 أن حوالي 60٪ من سكان مصر إما فقراء أو ضعفاء”.

كيف وصلت مصر إلى هذا المأزق؟

ولفت التقرير إلى أن مصر مرت بعدد من الأزمات المالية على مدى العقد الماضي أجبرتها على طلب ضمانات من دائنين مثل صندوق النقد الدولي وحلفاء خليجيين، لكن البلاد أصبحت محاصرة في دائرة الاقتراض التي يقول المحللون إنها “أصبحت غير مستدامة وتبلغ ديونها هذا العام 85.6٪ من حجم اقتصادها، وفقا لصندوق النقد الدولي”.

ونوه التقرير بأن بعض العوامل التي تسهم في فشل الاقتصاد المصري تشمل الدور الضخم للجيش، الذي يقول محللون إنه “يضعف القطاع الخاص، فضلا عن تخصيص مبالغ كبيرة لمشاريع ضخمة مثل أطول برج في أفريقيا وعاصمة جديدة في الصحراء تضم وزارة دفاع تتباهى السلطات بأنها أكبر من البنتاغون”.

وتلقى الاقتصاد المصري ضربة كبيرة في العامين الماضيين عندما أدت آثار جائحة كوفيد-19 وحرب أوكرانيا إلى تقليص احتياطياتها من العملات الأجنبية وارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع التضخم.

وشهد الوباء سحب المستثمرين 20 مليار دولار من مصر في عام 2020، وأدت التداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا إلى مغادرة مبلغ مماثل للبلاد العام الماضي، وفقا لرويترز.

وقال تيموثي كالداس، زميل السياسة غير المقيم في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة، عشرون مليار دولار تعادل كل قرش اقترضته مصر من صندوق النقد الدولي منذ عام 2016، واختفى في أسابيع العام الماضي”.

وتابع التقرير “ساهمت هذه الأحداث في أزمة العملة التي تواجهها مصر اليوم، فقد الجنيه المصري ما يقرب من نصف قيمته خلال العام الماضي، وفي الأسبوع الماضي سجل لفترة وجيزة سعر صرف 32 جنيها مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى في تاريخه”.

وفي أحدث خطة إنقاذ تم الاتفاق عليها في ديسمبر، أقرض صندوق النقد الدولي 3 مليارات دولار لمصر، والتي يأمل أن تحفز 14 مليار دولار إضافية كدعم من شركاء مصر الدوليين والإقليميين، بما في ذلك دول الخليج الغنية بالنفط.

ماذا طلب صندوق النقد الدولي؟

وكان قرض صندوق النقد الدولي هذا العام مشروطا بتنفيذ سلطات الانقلاب لعدد من الإصلاحات الهيكلية، وهذه المرة، يواجه المقرض الجيش المصري القوي، إلى جانب إدخال سعر صرف مرن ، والذي من شأنه أن يسمح بتحديد قيمة العملة من قبل السوق بدلا من البنك المركزي – طلب صندوق النقد الدولي أيضا من حكومة السيسي الحد من دور الدولة ، بما في ذلك الجيش ، في الاقتصاد ، وإبطاء المشاريع الوطنية من أجل الحد من الضغوط على العملة وكذلك التضخم.

وكتب يزيد صايغ، وهو زميل بارز في مركز مالكولم كير كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، لبنان ، ما هو استثنائي في ذلك هو أنه يشمل أيضا الشركات العسكرية المصرية، هذا يتناقض مع الانطباع الأولي الذي أعطاه إعلان اتفاقية القرض في أكتوبر 2022 ، بأن صندوق النقد الدولي لم يستخدم نفوذه لوضع الشركات العسكرية على جدول الأعمال”.

كما طالب صندوق النقد الدولي جميع الشركات ، بما في ذلك تلك المملوكة للجيش  بنشر تقرير سنوي مع تفاصيل وتقديرات الإعفاءات الضريبية والإعفاءات الضريبية.

يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه التقارير ستنشر على الإطلاق، يقول كالداس إن “العديد من المصريين يريدون معرفة مدى ثراء الجيش وأيضا مستوى الخطر الذي تشكله الإمبراطورية الاقتصادية العسكرية المصرية”.

وأضاف “أحد التحديات في الوقت الحالي لفهم مستوى المخاطر الاقتصادية في مصر هو أننا لا نعرف مقدار الأموال التي اقترضتها الشركات العسكرية”.

لماذا دور الجيش في الاقتصاد مثير للجدل

وقال كالداس إن “القطاع الخاص في مصر آخذ في الانكماش في السنوات السبع الماضية”.

وأظهر مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات في مصر لشهر ديسمبر، والذي يقيس صحة القطاع الخاص غير المنتج للنفط في مصر، “تدهورا قويا”، حيث ظل دون مستوى 50 المطلوب لتحقيق نمو اقتصادي صحي لمدة 25 شهرا متتالية.

يمتلك الجيش المصري ويدير عددا كبيرا من الشركات التي تكافح الشركات الخاصة للتنافس معها. من محطات الوقود والأدوية إلى اللحوم ومنتجات الألبان، تشكل الشركات المملوكة للجيش نسبة كبيرة من الاقتصاد المصري.

لكن هذه الشركات لا تعمل مثل الشركات الخاصة، وتتمتع بامتيازات خاصة دون الكشف عن بياناتها المالية للجمهور.

ويقود الجيش أيضا مشاريع عبد الفتاح السيسي الوطنية الضخمة التي يقول منتقدون إنها استنزفت الكثير من أموال مصر.

ووعدت السلطات بإدراج الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك الشركات المملوكة للجيش، في البورصة، وهي خطة تهدف إلى إشراك القطاع الخاص في إدارتها. لم يتم بعد تنفيذ الخطة بالكامل ، ويشكك المحللون فيها نظرا للسرية التي تعمل بها هذه الشركات عادة.

هل يستجيب الانقلاب لدعوة صندوق النقد؟

يقول صايغ من مركز كارنيجي للشرق الأوسط إن التأخير في إدراج الشركات المملوكة للجيش في البورصة والكشف عن مواردها المالية هو دليل على تراجع الجيش عن الشروط.

وتساءل خبراء عن سبب عدم استفادة الدائنين الدوليين من قروضهم لإخراج الجيش المصري من الاقتصاد، المؤسسة قوية في مصر، ماليا وسياسيا.

فقط بدعم من الجيش تمكن السيسي من الصعود إلى السلطة. كان المشير السابق في طليعة الانقلاب العسكري عام 2013 على الرئيس الشهيد محمد مرسي، الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطيا في البلاد.

وفي حديثه إلى بيكي أندرسون من سي إن إن في أبو ظبي يوم الاثنين، قال وزير الخارجية بحكومة السيسي سامح شكري إن “الشركات المملوكة للدولة سيتم بيعها للقطاع الخاص لتشجيع المزيد من الاستثمار وأن مصر مدعومة من صندوق النقد الدولي في هذا الصدد”. 

 لماذا ينبغي للعالم أن يشعر بالقلق؟

عندما خفضت مصر قيمة عملتها في أكتوبر، أصدرت السفارة الأمريكية في القاهرة تنبيها بالمظاهرة محذرة من اضطرابات محتملة.

قبل أكثر من عقد من الزمان، انزلقت مصر ودول الشرق الأوسط الأخرى إلى موجة من الاحتجاجات التي أطاحت بالحكومات، وأعاقت الاقتصاديات، بل وأثارت حروبا أهلية دفعت ملايين اللاجئين إلى الفرار من المنطقة.

في عام 2011، عندما خرج الملايين إلى الشوارع مطالبين بتغيير النظام، كان الشعار الأكثر ترديدا في مصر هو “عيش وحرية ومساواة اجتماعية”.

مصر هي موطن لأكثر من 106 مليون شخص، أكثر من نصفهم يعيشون في ظروف اقتصادية غير مستقرة، وكثيرون منهم غير قادرين على تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية، مما يحد من إنفاقهم وحتى يقيد وجباتهم الغذائية، وحذر محللون من الاضطرابات إذا تدهور الوضع بشكل كبير.

*”موسم تساقط العصافير” قصة خالد الجندي من “حمّال” بالمطار إلى تحريم الزواج إلا بأمر الحكومة

هاجم الإعلامي تهامي منتصر، الداعية خالد الجندي، مستعرضا عددا من الوقائع التي تكشف للمرة الأولى عن مؤهل خالد الجندي وطريقة زواجه والمهنة التي كان يعمل بها قبل شهرته.

وأشار “منتصر” إلى أن الآراء الغريبة التي أبداها خالد الجندي مؤخرا بشأن ضرورة موافقة الحكومة على الزواج، كانت أهم أسباب دفعه للإدلاء بهذه الشهادة عن الجندي، الذي يعتبر أحد أهم مؤيدي الانقلاب العسكري والمروجين لمشاريعه من منظور ديني مستغلا المنابر الإعلامية المفتوحة له بدون قيود.

ووصف الإعلامي تهامي منتصر بداية خالد الجندي بأنها امتلأت بالـنفاق والتسلق، لدرجة أنه طلّق زوجته أم أولاده والتي كانت مسيحية وأسلمت بعد أن توسط له الشيخ خالد الجندي ليتزوجها متكفلا بمصاريف الزواج، إلا أن الجندي طلقها بعد أن بدأت شهرته تظهر من خلال التليفزيون ودروسه الدينية في نادي الصيد.

البداية “حمال” بالمطار

وأشار منتصر إلى أن الجندي عمل سمسارا وقام بتزويج طليقته وحرر عقد زواجها بنفسه وقبض الثمن، ثم هو اليوم يبيع الفتوى في بلاط العسكر ، ووصل به الأمر إلى تحليل الزنا قبل الزواج”.

وتحت عنوان “بعد صمت الأزهر المريب، أقرر أنا بطلان شهادة خالد الجندي الأزهرية” قال منتصر إن “الجندي فقد عقله وأظهر جهله، عندما زعم أنه لا يحق للرجل معاشرة زوجته بعيدا عن رضا وموافقة دولة الجمهورية الجديدة”.

وأطلق تهامي منتصر مقدم البرامج الدينية بالتلفزيون المصري على خالد الجندي لقب “خالد الإفك” داعيا إياه إلى إلى مُنازلة للرد على ما رماه به، مؤكدا استعداده له بمزيد من الفضائح.

واستنكر تهامي منتصر صمت الأزهر حيال الوجه الديني لعدة قنوات منها “الناس” و”DMC” المملوكة للمخابرات، واعتبره صمتا مريبا ، وأعلن أنه أخذ على عاتقه الرد على الجندي بعد سلسلة مهاترات وإدعاءات وفتاوى شاذة .

وكشف أن خالد الجندي كان طالبا فاشلا كثير الرسوب ، وأنه تأخر عن زملائه بأربع سنوات وأنه على الأغلب سقط، فقال “كان خالد الإفك يدرس عن بُعد بالأزهر معتمدا على مهارة الغش ، فلم يكن له نصيب ولا حظ من العلم ، كان كثير الرسوب والإعادة حتى سبقه زملاء دفعته بأربع سنوات ، فلما كان الامتحان الأخير حدث لغط كبير في نتيجته والأغلب ساقط، حتى أدركه دكتور تعاطف مع مذلته واقترح منحه درجات الرأفة وخرج بشهادة لا تسمن ولا تغني من جوع”.

وقال منتصر “أقرر أنا بطلان شهادة خالد الإفك الأزهرية، فقد عقله وأظهر جهله، وذكر الجندي ، أنه لا يحق للرجل معاشرة زوجته بعيدا عن رضا وموافقة دولة الجمهورية الجديدة” مشيرا إلى مقطع فيديو علي يوتيوب.

وأضاف  “بصفتي شاهد على حمقه وجهله ومراقبا له في تحوله من مذلة الجوع والفقر والجهل إلى بحبحوبة الكذب والنفاق والتدليس وسعة البيت ؛ سوف أكشف المستور”.

وعن بدايته، أفصح تهامي أن الجندي كان “حمالا في تشهيل حقائب الركاب بمطار القاهرة ٧ سنوات يحمل شنط الركاب على ظهره ليضعها على السير في طريق الكشف والوزن”.

وأشار إلى أنه رآه وهو يعاني “طفح الدم هناك” مضيفا أنه “ما زال الشهود أحياء يرزقون ، هذه بدايته وهو طالب في  الصف الثالث الثانوي ، ورغبة في زيادة الدخل عمل في فابريقة جملة مواد غذائية في حي إمبابة بعدما تعرف على أحد الركاب في طريقه للعمرة ، ثم استعطفه فعطف عليه وسمح له بالعمل شيالا في الفابريقة”.

“تدوينة” تهامي منتصر :

بعد صمت الأزهر المريب

أقرر أنا  بطلان شهادة خالد #الإفك الأزهرية

فقد عقله وأظهر جهله …فقال
لايحق للرجل معاشرة زوجته بعيدا عن رضا وموافقة دولة الجمهورية الجديدة  !!!!!

الفيديو علي يوتيوب لمن أراد أن يستوثق
وبصفتي شاهد علي حمقه وجهله ومراقبا له في تحوله من مذلة الجوع والفقر والجهل إلي بحبوحة الكذب والنفاق والتدليس وسعة البيت ؛ سوف أكشف المستور .
من هنا بدأ
حمالا في  تشهيل حقائب الركاب بمطار القاهرة ٧ سنوات  يحمل شنط الركاب علي ظهره ليضعها علي السير في طريق الكشف والوزن …..
طفح الدم هناك  ومازال الشهود أحياء يرزقون …هذه بدايته وهو طالب في كل الصف الثالث الثانوي …..
ورغبة في زيادة الدخل عمل في فابريقة جملة مواد غذائية في حي إمبابة بعدما تعرف علي أحد الركاب في طريقه للعمرة  ثم استعطفه فعطف عليه وسمح له بالعمل شيالا في الفابريقة !!!
من وراء حجاب
كنت ارقبه بينما أنا أجلس مع التاجر ومعنا المرحوم الشيخ جمال قطب نائب إمبابة  في مجلس الشعب حينئذ…..ولا أواجهه حتي لا أهدر كرامته !!!!
كان خالد#الإفك يدرس عن بعد بالأزهر معتمدا علي مهارة الغش .. فلم يكن له نصيب ولا حظ من العلم ..كان كثير الرسوب والإعادة  حتي سبقه زملاء دفعته بأربع سنوات ..فلما كان الامتحان الأخير حدث لغط كبير في نتيجته والأغلب ساقط حتي أدركه دكتور تعاطف مع مذلته واقترح منحه درجات الرأفة  وخرج بشهادة لاتسمن ولا تغني من جوع..
في هذه الأثناء فاجأنا الشيخ جمال قطب أن بنت أخت أكبر مستورد لقطع الغيار أسلمت وفارقت المسيحية وتركت أهلها … وبعد تشاور عرض التاجر علي الشيال أن يزوجه البنت سترا لها بعد أن خرجت من ملتها وبيتها  فعرض عليه أن يساعده بمسكن فوق السطح وتجهيزه باللازم علي أن يتزوجها …وتم الزواج …. وبادرت أنا بدعوة زوجته لأداء فريضة الحج دعما لإسلامها من خلال مسابقة برنامجي التليفزيوني علي شاشة القناة الثانية ” هذا خلق الله ”  ١٩٩٣ ثم تنازلت عن فرصتي في الحج له ليكون محرما مرافقا لزوجته … ورزق ببنتين جميلتين كريمتين مثل أمهما….
تعرف الشيال علي هالة سرحان وأصبح مفتيا لهن في نادي الصيد فتعرف وتمرد وطلق ….ثم بحث لمطلقته عن زوج وعقد لهما القران بذات نفسه متفاخرا أمامي بهذا ……!!!!!!!
لماذا كل هذا ؟
لقد كانت مقدمة حياته بؤسا وشقاء أثرت كثيرا في سلامته النفسية والعقلية
وبمهارته في النفاق والتدليس قرر أن يفارق العمل  بوزارة الأوقاف ليتفرغ لنسوان نادي الصيد  وكان لطيفا معهن  يسألنه فينظر إلي فستانها وحذائها ويقدم الفتوي بلون يشبه الفستان والجزمة !!!
ونصحته
مباشرة علي طاولة الطعام ..وكتابة في عمودي الصحفي قول معروف…فلم يستجب وظل يباشر الفتوي بجهل وسذاجة وتعرفون ما مضي من فتواه
ولكنه بالأمس فاجأ العالم  بفتواه التي تثير السخرية والقرف والاشمئزاز
ماذا قال خالد#الإفك؟
يقول تعرفون في التاريخ (  ق م )  أي قبل الميلاد ( وبعد الميلاد )..وتعرفون ( ق هه ) ( قبل الهجرة  وبعد الهجرة ) .. كذلك الزواج  وحق الرجل في التصرف في أهله ..
( ق ز)   قبل الزواج والعقد الرجل حر مطلق يفعل ما يشاء ( حتي الزنا يا جاهل ؟ )
(بعد الزواج)  لايحق للرجل أن يتصرف في بيته وأهله إلا وفق رضا الدولة وقانون الجمهورية الجديدة  وإلا كان مخالفا لشرع الله ….!!!
ماهذا البهتان يا خالد الإفك !
وهل كان أبوك يتصرف في أهله وبيته وفق مراد الدولة ورضاها ؟
وماذا لو لم يفعل ماذا نقول في نسبك يامفتي الغبرة !!!
إنه بلا علم ولا يملك الشجاعة أن يقول هذا الهراء في مجلس العلماء ولكنه يتواري خلف شاشات يحرسها مدججون بالسلاح ..لذا يمد رجله قبل لسانه  ويفتري علي الله الكذب …..
ولهذا أعلن أنا بالأصالة عن نفسي عن بطلان شهادته الأزهرية وعدم الاعتراف بها ….ومن ثم شلحه  شلح القسيس والحاخام…….
والآن ما رأي فضليتكم يا هيئة كبار العلماء في هذا الهري لمفتي الندامة
وعلي الله قصد السبيل ومنها جائر.

مسبحة من الذهب

وبعيدا عن شهادة تهامي منتصر فإن الجندي بدأ حياته العملية تحت شعار الاستيراد والتصدير لذا سارع إلى تأسيس شركة “الجندي للاستيراد والتصدير والنشر” ومن الواضح أن الاسم العام للشركة يسمح لصاحبها بالإتجار بكل شيء، والطريف أن مهنته الوارد ذكرها في جواز سفره الذي نشرت صورته مجلة روز اليوسف القاهرية ليس داعية إسلاميا، وإنما المهنة تاجر.

 بدأ الجندي البزنس بمشروع الهاتف الإسلامي، وهي خدمة عبر الهاتف يقدم من خلالها فتاوى دينية مسجلة مقابل كل اتصال هاتفي بالهاتف المعلن عنه، ونظرا لأنه تخصص بالفتاوى النسائية وفتاوى الزواج والطلاق، وهي قضايا حساسة يتحرج البعض من مناقشتها علنا، فإن حجم الاتصالات الهاتفية التي تجريها ربات البيوت عبر الهاتف أدخل ما يزيد عن ثلاثمائة ألف جنيه شهريا لجيب الجندي.

من حظ الجندي أنه تخرج من كلية الشريعة بعد سنوات من الرسوب في زمن الإنترنت والفضائيات، ولأنه حرص أن يظهر كشيخ مودرن بربطة عنق وقمصان من آخر طراز، ومسبحة من الذهب الخالص، ولأنه يتمتع بلسان حلو وطلاقة لسان فقد وجد ضالته في أوساط المراهقين والمراهقات، ممن يبحثون عن داعية آخر طراز حتى يستلهموا منه طريق النجاة إلى الجنة.

وإذا كان الشيخ عبد الحميد كشك قد مات فقيرا لأنه لم يتكسب من عمله، وكانت دروسه متاحة لكل من يصلي في المسجد الذي يخطب فيه، فإن دروس الجندي مقصورة على رواد الفنادق الخمس نجوم والفلل الفاخرة لأثرياء القاهرة والإسكندرية، ومنازل الفنانين والفنانات، ووفقا لما نشرته مجلة روز اليوسف في عددها رقم 3889 فإن فاتورة هذه الندوات التي يسددها المضيف أو صاحب البيت، والتي غالبا ما تنتهي بعشاء خمس نجوم تصل إلى 5000 جنيه عن الشخص الواحد.

الطريف أن الجندي، الذي كان ولا يزال يحذر المراهقين والمراهقات من مخاطر الزواج العرفي ويعتبره زواجا خارجا عن الشريعة، قد ضُبط متلبسا بزواج عرفي، حيث تبين أن فضيلته كان يواقع امرأة في إحدى الشقق السرية في السيدة زينب منذ عام 1999 ، ولما ضبطته زوجته وشاع الخبر وتدخل بوليس الآداب، أبرز لهم فضيلته نص عقد زواج عرفي تبين أنه مزور.

الداعية الإسلامي والنجم الإعلامي خالد الجندي من مواليد عام 1961 ومجمل مرتباته من وظيفته في وزارة الأوقاف حتى الآن لا تشتري له “إسكوتر” لعبة ومع ذلك فالشيخ يمتلك عدة سيارات مرسيدس تدخل أثمانها في خانة الملايين وحتى يتهرب من الضرائب سجلها باسمي ابني شقيقته طارق عبد الفتاح وتيمور عبد الفتاح الذي سجل باسمه سيارة فورد أمريكية آخر طراز.

* توقعات أن يصل الكيلو لـ300 جنيه.. جزارون يهددون بالإضراب احتجاجًا على ارتفاع أسعار اللحوم

بعد أن وصل سعر الكيلو لـ 200 جنيه، هدد جزارون بالإضراب عن بيع اللحوم اعتراضًا على ارتفاع أسعارها من الموردين.

وكشفت مصادر بقطاع الإنتاج الحيواني، لموقع “مدى مصر”، عن ارتفاع سعر كيلوجرام اللحوم الحمراء إلى أكثر من 300 جنيه خلال الفترة القادمة، بدلًا من 200 جنيه حاليًا.

من جانبه، قال رئيس جمعية مصريون ضد الغلاء، محمود العسقلاني، إن التجار باعوا كيلو اللحم بسعر 150 جنيهًا (قبل الذبح) للجزارين، الأسبوع الماضي، قبل أن يقرروا، أمس رفع السعر إلى 155 جنيهًا، وهو ما اعترض عليه الجزارون.

ودعا الجزارون، زملائهم لمقاطعة شراء اللحوم من المجازر، وإغلاق محالهم لمدة شهر بدءًا من السبت المقبل، وفقًا لمجموعات الجزارين على فيسبوك.

في الوقت نفسه، ارتفع سعر بيع الماشية من المزارع إلى 110 جنيهات للكيلوجرام من العجل البلدي (قبل الذبح)، مقارنة بـ60 جنيهًا في العام الماضي.

ويعتمد معظم الجزارين على شراء اللحوم من خلال تاجر وسيط، يجمع الماشية من أسواق المواشي الأسبوعية بالقرى أو من المزارع ويذبحها في المجازر، حيث يشتريها الجزارون.

الخسارة حال استمرار الأسعار في الارتفاع هي دافع الجزارين للاعتراض، فضلًا عن تخوفهم من تراجع حركة الشراء إذا رفعوا سعر البيع للمستهلك أكثر من السعر الحالي لتحقيق مكسب كافٍ، حسبما قال أحمد شلبي، جزار بمنطقة البدرشين بالجيزة، لـ«مدى مصر».

وكان بعض الجزارين قد أغلقوا بالفعل محالهم على مدار أسابيع، بسبب توقف حركة الشراء.

وأكد تاجر وسيط بالجيزة، إن سبب رفع سعر البيع على الجزارين حتى 155 جنيهًا هو ارتفاع أسعار الماشية نفسها، فضلًا عن تكاليف النقل لجمع الماشية من الأسواق المختلفة.

وأضاف: “المربي تكاليف إنتاجه غليت، والمعيشة كمان غليت، فهيريح عليا، وأنا النقل زاد والمصاريف زادت، فهريح على الجزار، اللي هو طبيعي يريح على المستهلك، مفيش حاجة نقدر نعملها.. الأذى طايل الكل”.

وأكد تاجر آخر، أن تكلفة إطعام العجل الواحد تجاوزت ألف جنيه أسبوعيًا، وذلك في ظل وصول طن الذرة الصفراء إلى 13 ألف جنيه، فيما وصل سعر الصويا إلى 35 ألف جنيه للطن.

وأوضح، أن عشرات المربين لم يبدأوا دورة تربية جديدة، ما ينبئ بنقص أكبر في المعروض خلال الأشهر القادمة إذا لم ينخفض سعر الأعلاف.

وبحسب تاجر ماشية، هناك أسباب أخرى لارتفاع الأسعار، وهي إن أسعار بيع المواشي من المزارع قد ارتفعت بسبب نقصها في السوق.

وقال: “هذا النقص جاء نتيجة عدة عوامل مجتمعة؛ أولها أن الكثير من المزارع قد أغلقت خلال الفترة الماضية بعد تعرضها لخسائر فادحة إثر ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج، وبالذات أسعار الأعلاف، فضلًا عن نفوق أعداد كبيرة من الماشية بسبب نقص الأمصال البيطرية المستوردة”.

كما يتزامن الوقت الحالي مع ما يُعرف بـ”فواصل الإنتاج”، وهي فترات في المواسم، يعني قبل رمضان أو العيد، المربين بيقرروا يخلوا المواشي شوية علشان تتباع بسعر أعلى في الموسم.

* 1000 جنيه زيادة جديدة في أسعار طن حديد عز

كشف محب شفيق عضو شعبة مواد البناء، عن أن مصنع حديد عز قرر زيادة أسعار الحديد، بواقع 1000 جنيه للطن، وتم تطبيق الأسعار الجديدة اعتبارا من أمس الأربعاء.

وقال محب أنه وفقا للأسعار المعلنة لدى مصنع حديد عز فإن طن الحديد سيصل سعره للمستهلك بنحو 27.4 ألف جنيه شاملًا النولون الخاص بنقل البضاعة من المصنع، وقد يتغير السعر للمحافظات الحدودية والصعيد ويصبح أعلى بنحو 100 جنيه.

* العسكر أفقر 60 مليون مصري وزادهم فقرًا

سلطت افتتاحية صحيفة “فايننشال تايمز” الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها المصريون، مشيرة إلى أن “عبدالفتاح السيسي” وعد شعبه، منذ ما يقرب من عقد، بإنعاش الاقتصاد وبناء دولة جديدة، لكن رغم مرور عشر سنوات على الانقلاب العسكري، الذي أوصل قائد الجيش السابق إلى السلطة، لا يوجد ما يدعو المصريين إلى الابتهاج.
وذكرت الافتتاحية أن عشرات الملايين من المصريين يكافحون فقط من أجل وضع الطعام على موائدهم، حيث انخفضت قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها وارتفع معدل التضخم إلى أكثر من 20%.
ويعاني القطاع الخاص المصري من نقص في العملات الأجنبية منذ أكثر عام، ما يمثل “خنقا” لنشاط الشركات، ولذا وصفت الافتتاحية مصر بأنها “بلد في أزمة”.
وعن أسباب تلك الأزمة، ذكرت الافتتاحية أن مصر تضررت، مثل كثير من دول العالم، من تداعيات جائحة كورونا وتتعرض لرياح معاكسة سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن “نظام السيسي الاستبدادي يقع عليه اللوم أيضا بشكل مباشر لأنه ترأس دولة تعيش بما يتجاوز إمكانياتها”.
ففي العام الماضي، اضطرت القاهرة لطلب الاقتراض من صندوق النقد الدولي للمرة الرابعة خلال 6 سنوات، وحتى قبل أن يتم تأمين القرض الأخير، البالغ 3 مليارات دولار، في أكتوبر الماضي، كانت مصر ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين.
ويكمن جوهر مشاكل مصر، بحسب “فايننشال تايمز”، في الاعتماد المفرط على الأموال الساخنة التي تتدفق إلى ديونها المحلية كمصدر للعملة الأجنبية، والتوسع في دور الجيش وهيمنته على الاقتصاد.
وكشف سحب المستثمرين حوالي 20 مليار دولار من الديون المصرية، في الوقت الذي غزت فيه روسيا أوكرانيا، نقطة الضعف الأولى، رغم أن مصر كانت تدفع أعلى سعر فائدة في العالم لجذب الأموال لشراء أذون الخزانة الداخلية.
ومع دعم الجنيه بشكل مصطنع، اضطرت مصر إلى اللجوء إلى دول الخليج لإنقاذها، ومنذ ذلك الحين، خفض البنك المركزي قيمة الجنيه على مراحل لتحقيق توازن العرض والطلب
واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي على الانتقال إلى سعر صرف مرن (معوًّم)، مع خفض قيمة الجنيه مجددا بنحو الثلث مقابل الدولار، وهو ما بدأ تنفيذه منذ أكتوبر الماضي.
لكن نقطة الضعف الثانية، ظلت كما هي دون معالجة، فدور الجيش في الاقتصاد يمتد حتى محطات البنزين ومصانع المكرونة والإسمنت والفنادق ووسائل النقل وغيرها، كما يشرف على المئات من مشاريع تطوير البنية التحتية للدولة، بما في ذلك مشاريع تبدو مصممة لإرضاء غرور الحكام أكثر من كونها مجدية اقتصادية، مثل بناء عاصمة إدارية جديدة ومدن في الصحراء.
وأدى ذلك إلى مزاحمة القطاع الخاص، الذي بات قلقا من التنافس مع أقوى مؤسسة في الدولة، إضافة إلى إعاقة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، التي كانت كفيلة بتوليد فرص عمل ومصدر أكثر استدامة للعملة الصعبة.
ورغم وضوح أثر الجيش في أزمة الاقتصاد المصري، فإن الدول المانحة بصندوق النقد الدولي تغاضت عنه عندما ذهب نظام “السيسي” لأول مرة طالبا قرض إنقاذ مالي بقيمة 12 مليار دولار في عام 2016، ما مثل “التفافا غير مفهوم حول هذه القضية بينما قامت القاهرة بإلغاء النقاش الداخلي بشأنها”، حسب ما أوردته افتتاحية “فايننشال تايمز”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن صندوق النقد الدولي بدا متأخرا هذه المرة في تلبية طلب مصر للقرض الأخير، بينما تزعم القاهرة أنها ملتزمة بتقليل “بصمة الدولة” في الاقتصاد، بما في ذلك الشركات المملوكة للجيش، من خلال الانسحاب من القطاعات “غير الاستراتيجية” وبيع بعض الأصول.
ويعود الأمر الآن إلى صندوق النقد الدولي والمانحين لاستخدام نفوذهم لضمان وفاء النظام المصري، الذي يقوده الجيش، بالتزاماته، فبعد إجراء بعض الإصلاحات في عام 2016 لتأمين القرض البالغ 12 مليار دولار، واصلت الحكومة توسيع دور الجيش، وفشلت في إجراء التغييرات الجادة التي يحتاجها الاقتصاد.
واختتمت الصحيفة البريطانية افتتاحيتها بالإشارة إلى أن مصر غالبًا ما يُفترض أنها “أهم من أن تفشل”، وأن المانحين أو دول الخليج سينقذونها دائمًا، “لكن الواقع هو أن ما يقدر بنحو 60 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل، ويزدادون فقرًا، وأن الدولة تخذل مواطنيها بالفعل، وإذا كان حلفاء القاهرة جادين في مساعدتها، فعليهم الضغط على السيسي للوفاء بتعهداته”.

إحالة قاضي لمحاكمة تأديبية لاستدعائه لواء شرطة للتحقيق في قضايا فساد.. الأربعاء 18 يناير 2023.. مصر في عهد السيسي انتحار وحوادث طرق وحرائق وتسمم

إحالة قاضي لمحاكمة تأديبية لاستدعائه لواء شرطة للتحقيق في قضايا فساد.. الأربعاء 18 يناير 2023.. مصر في عهد السيسي انتحار وحوادث طرق وحرائق وتسمم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* معتقلة سياسية تواجه الموت في السجون بسبب الإهمال الطبي

كشف مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” عن تعرض معتقلة سياسية لـ “الإهمال الطبي المتعمد”.

 وتواجه المعتقلة أسماء ناجي، خطر الموت، بسبب أنها مصابة في العمود الفقري والفقرات القطنية، كما تحتاج لعملية لفصل أوتار في القدم اليسرى، وتعاني من جرثومة بالمعدة، وسط الإهمال الطبي في سجن القناطر للنساء.

ودان مركز الشهاب الإهمال الطبي بحق ناجي وطالب بتوفير علاجها والإفراج الفوري عنها.

واعتقلت أسماء ناجي فى 12 مايو 2022 وتعرضت للاختفاء القسري، قبل أن تظهر فى النيابة في 1 يونيو على القضية رقم 2976 لسنة 2021.

وتوفي نحو 1039 معتقلاً منذ انقلاب 2013، بينهم 39 معتقلاً فى 2022 وحدها، معظمهم بالإهمال الطبي.

* ظهور 19 معتقلًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

  1. إبراهيم أحمد علي
    2.
    إبراهيم البدراوي إبراهيم
    3.
    أحمد عبد الله محمد الموجي
    4.
    أحمد مرسي حلمي مرسي
    5.
    أسعد محمد سعيد عبد الراضي
    6.
    أشرف مبروك عبد اللطيف زغلول
    7.
    تامر جلال إبراهيم فرغلي
    8.
    توفيق حجازي توفيق
    9.
    خالد محمود عبد الفتاح
    10.
    رمضان محمود السيد حسن
    11.
    عبد الله عبد العزيز عبد الله عبد السميع
    12.
    عرفة صبيح مصطفى عرفة
    13.
    عماد محمد السيد عبد العال
    14.
    محسن أحمد عبد المنعم عبد الرحيم
    15.
    محمد أحمد عبد الرحمن طنطاوي
    16.
    محمود عبد الحميد محمد عبد الحميد
    17.
    نهلة محمد محمود محمد
    18.
    وائل محمد محمد مقلد
    19.
    يحيى محمد تحسين كامل

* إحالة قاضي لمحاكمة تأديبية لاستدعائه لواء شرطة للتحقيق في قضايا فساد

استدعى قاضي للمحكمة التأديبية لأنه تجرأ واستدعى لواء للتحقيق في دولة العسكر.

وقرر مجلس التأديب بهيئة النيابة الإدارية، تأجيل محاكمة تأديبية للمستشار “خالد محمد علي عبدالسلام عيسى” الرئيس بالنيابة الإدارية، على خلفية استدعائه اللواء حسين الجندي، مساعدا سابقا لوزير داخلية، كان يعمل سكرتيرا عاما لمحافظة الغربية، وذلك للتحقيق معه في إحدى قضايا الفساد والمخالفات الإدارية التي ارتكبها.

وأصدر رئيس هيئة النيابة الإدارية المصري قرارا بإحالة رئيس بالنيابة الإدارية إلى مجلس التأديب، في سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ القضاء المصري بأن يتم إحالة رئيس بالنيابة الإدارية إلى مجلس التأديب لاتهامه باستدعاء اللواء للتحقيق معه بقضية تتضمن مخالفات وجرائم مالية بموجب كتاب رسمي مسجل مصحوب بعلم الوصول.

وجاء في نص الاتهام بأن رئيس النيابة الإدارية “خاطب السيد حسين الجندي سكرتير عام محافظة الغربية وذلك بإرسال خطابي استدعاء له مسجلين بعلم الوصول موقعين منه والصادرين برقمي 3115 في 26 أكتوبر 2021 وكذا 3231 في 11 نوفمبر 2021 بطلب حضوره لسماع أقواله في القضية رقم 1123 لسنة 2021 بالمخالفة للتعليمات”.

وكشف مصدر قضائي بارز بهيئة النيابة الإدارية أن رئيس النيابة الإدارية المحال لمجلس التأديب، قرر استدعاء اللواء للتحقيق معه على خلفية 4 وقائع مختلفة تمثل مخالفات وجرائم مالية وإدارية.

والواقعة الأولى هي منح اللواء المتهم الموافقة بالأمر المباشر لشركة تطوير عقاري خاصة على بناء مبان ووحدات تابعة لمحافظة الغربية بقيمة مالية تعاقدية عن المرحلة الأولى وحدها قيمتها نحو 170 مليون جنيه، وذلك دون اتباع قانون المناقصات المطبق في مثل هذه الحالات لاختيار أفضل العروض المقدمة عن طريق المظاريف المغلقة وعبر لجنة خاصة، وليس بالأمر المباشر كما تم، وهو جريمة تربيح الغير بالمخالفة للقانون.

والواقعة الثانية هي إصدار اللواء المتهم قرارا بمنح الموافقة لإحدى شركات تكنولوجيا المعلومات الخاصة لتطوير المنظومة الإلكترونية والربط الإلكتروني لمحافظة الغربية والوحدات المحلية التابعة لها، وذلك عن طريق الأمر المباشر أيضا بالمخالفة للقانون.

وثالث الوقائع هي قيام اللواء المتهم بإرسال طلب استيراد شحنات أطعمة ومواد غذائية باسم المحافظة بدعوى توزيعها على المجمعات الاستهلاكية التابعة للمحافظة، وهي صفقة تمت بالأمر المباشر أيضا دون اتباع اللوائح والقوانين المنظمة والمحددة لهذا الأمر.

أما الواقعة الرابعة فهي إصدار اللواء قرارات بوقف موظفين وتوقيع عقوبات تأديبية عليهم والخصم لهم بقرار شخصي منه دون اتباع اللوائح والقوانين المنظمة للأمر، ودون موافقة محافظ الغربية على القرارات التأديبية..

* فرانس برس: الفقر يهدد الطبقة الوسطى

كشفت “فرانس برس” عن أن الفقر في مصر، يقترب من أفراد الطبقة المتوسطة، في ظل الأزمة الاقتصادية القاسية التي تعاني منها البلاد، في ظل انخفاض قيمة العملة المحلية وزيادة التضخم بشكل غير مسبوق، ما اضطرهم إلى تغيير نمط حياتهم.

وتساءلت منار، إحدى المصريات من الطبقة الوسطى في حديثها للوكالة، عما سيكون مستقبل عائلتها، قائلة: “نحن كمن هبطت به الأرض فجأة وأصبح مضطرا للتنازل عن كل شيء”، مضيفة أنها قررت إلغاء أي عطلات خارج البلاد لضبط مصروف العائلة.

وتابعت، “كنا نعيش حياة ليست مرفهة لكن مكتفية، والآن كل ما أفكر فيه هو سعر الخبز والبيض”.

ويعاني الاقتصاد من تداعيات سنوات ماضية من الأزمات السياسية والهزات الأمنية والعنف، تلتها جائحة كورونا واليوم من تأثيرات الحرب الأوكرانية.

وقالت سلمى، التي تعمل كمترجمة، أنها تحاول الالتزام الصارم فقط  بشراء الاحتياجات الأساسية.

وأكدت أن الحاصلين على شهادات جامعية ليس لهم حل سوى الحصول على عمل بالخارج.

وأضافت، “خسر راتب زوجي 40 % من قيمته خلال ستة أشهر، والتنازل عن بعض السلع لا يؤدي إلا إلى توفير القليل في حين أن ما يقلقها هو قسط المنزل والسيارة وتكاليف مدرسة ابنها البالغ ستة أعوام”.

بينما قال أحمد هشام، المسؤول في مؤسسة “أبواب الخير” الأهلية ، إن جمهورا مختلفا بات يطرق أبواب المؤسسة.

وأضاف: “كثيرون كانت لديهم مدخرات يحتفظون بها من أجل أولادهم أو للمستقبل، يلجأون إليها اليوم من أجل تغطية مصاريف صحية أو احتياجات يومية”، وأن “غالبية هؤلاء يعملون في القطاع الخاص ويكسبون ما بين أربعة آلاف إلى ستة آلاف جنيه شهريا”.

وتعاني مصر من أزمة اقتصادية طاحنة، نتيجة للسياسات الخاطئة التي نفذها نظام السيسي منذ وصوله للحكم 2014، بداية من المشروعات الضخمة التي لا تعود على المواطن بعائد، وسياسة الاقتراض المستمرة، والاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي، من رفع الدعم الحكومي ، وتعويم الجنيه.

وقالت الإعلامية نادية أبو المجد : جاء في افتتاحية فايننشال تايمز: “أن” الأزمة الاقتصادية تتفاقم غالبًا ما يُفترض أن مصر أكبر من أن تفشل [..]. لكن الواقع هو أن 60 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل ويزدادون فقرًا، الدولة تخذل مواطنيها بالفعل

* مصر في عهد السيسي انتحار وحوادث طرق وحرائق وتسمم

أصيبت فتاة بمحافظة الشرقية، اليوم، بحالة إعياء ادعاء تناول مادة سامة، وتم نقلها إلى مستشفى ديرب نجم المركزي لتلقي الإسعافات الأولية.

واستقبل مستشفى ديرب نجم ” ر إ ع” 17 عاما مقيمة نطاق مركز ديرب نجم مصابة بحالة إعياء ادعاء تناول مادة سامة، وتم حجزها بقسم الباطنة بالمستشفى تحت الملاحظة.

فيما استقبل مستشفى أولاد صقر المركزي “أحمد ع أ” 35 عاما مقيم أولاد صقر، مصابا بحالة اختناق إثر نشوب حريق بالطابق الثاني بمنزل مكون من 3 طوابق بحي الميزانية مركز أولاد صقر، وتم تقديم الإسعافات الأولية له.

وفى سياق متصل، أصيب 16 شخصا بسحجات وكدمات وإصابات متنوعة بجميع أنحاء الجسم، في الساعات الأولي من صباح اليوم، إثر تعرضهم لحادث اصطدام سيارة ميكروباص برصيف بطريق بلبيس العاشر من رمضان، وتم نقل المصابين للمستشفيات القريبة، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، إخطارا من إدارة البحث الجنائي، يفيد بلاغا من شرطة النجدة بوقوع حادث تصادم بطريق بلبيس العاشر من رمضان، أمام السجن الجديد وأسفر الحادث عن وقوع إصابات.

وتبين اصطدام سيارة ميكروباص بالرصيف بسبب اختلال عجلة القيادة في يد قائدها، مما أسفر عن إصابة 16 شخصا بسحجات وكدمات وإصابات متنوعة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أصيب فيه 44 تلميذا بالتسمم عقب تناولهم مأكولات مجهولة المصدر في منشأة القناطر بمحافظة الجيزة.

وقدم أولياء الأمور بلاغا يفيد بوصول 44 طالبا من إحدى المدارس الابتدائية في مدينة منشأة القناطر إلى مستشفى المدينة في حالة إعياء وتسمم، وتم التعامل معهم وإجراء الإسعافات اللازمة.

 

* وقفة احتجاجية أمام محكمة مطروح بعد الحكم بحبس 6 محامين.. والنقابة تعلّق العمل

نظم عشرات المحامين، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام قاعة محكمة مطروح، للاحتجاج على الحكم بسجن 6 محامين عامين مع الشغل، بتهمة الاعتداء زوراً على موظفين في المحكمة.

وهتف المحامين خلال الوقفة: “يا رئيس الجمهورية.. المحاماة المحاماة”، و”يا محامين مصر الشرفاء.. إحنا في أزمة مع القضاء”، و”يا محامين الجمهورية.. اجتماع للعمومية”، في مطالبة منهم بعقد اجتماع جمعية عمومية طارئة.

وأعلن محامون ونقابيون سابقون وحاليون وشيوخ في مهنة المحاماة والقانون، بدء سبل البحث عن وقفة جادة لما يتعرض له المحامون في مصر، خاصة مع تراجع وتراخي موقف مجلس نقابة المحامين، وعلى رأسهم النقيب.

ومن بين النقابيين وشيوخ المحامين الذين أعلنوا العزم على بحث سبل التحرك، “منتصر الزيات، وطارق العوضي، وأيمن عطاالله” وغيرهم.

في الوقت نفسه، أعلنت نقابة المحامين الفرعية بمحافظة مطروح، في بيان عاجل، تعليق العمل كليًا بمحكمة مطروح الابتدائية بكافة دوائرها، وتعليق العمل أمام كافة النيابات بمطروح من حضور التحقيقات أو أية أعمال إدارية ذات الصلة، ووقف التعامل مع خزانة محكمة مطروح.

كما أعلن محامو مطروح، تعليق العمل أمام مأمورية الاستئناف العالي ودوائر الجنايات، وكافة الأعمال الإدارية ذات الصلة، واستثناء مما تقدم يراعي الأعمال المرتبطة بالمواعيد القانونية بعد العرض على مجلس النقابة، حرصا على مصالح المتقاضين.

وأوضح محامو مطروح، أنه يبدأ تفعيل ما سبق من قرارات اليوم الأربعاء الموافق ۱۸ / ۱ ولأجل غير مسمى ومن يخالف ما سبق يتعرض للمساءلة التأديبية.

كما دعا مجلس النقابة الفرعية بمطروح النقيب العام رئيس اتحاد المحامين العرب ومجلس النقابة العامة، وكذا كافة نقباء الفرعيات على مستوى الجمهورية لاجتماع عاجل بمدينة مرسى مطروح يوم السبت الموافق ۲۱ /۲۰۲۳/۱.

بدأت الواقعة التي أدين على إثرها المحامون الستة، في 8 يناير الجاري، عندما عرض أربعة محامين على النيابة، بعد حبسهم على ذمة التحقيقات وتسليم آخرين أنفسهم للعدالة، على خلفية مشاجرة وقعت، بين محام وموظف في محكمة مرسى مطروح.

وبعد تدخّل عدد من المحامين والموظفين، والاستعانة برئيس محكمة الجنايات الذي بدوره أنهى الموقف وصرف الجميع؛ غير أن المشاجرة تحولت إلى مشادة بالأيدي بين موظفين ومحامين، انتهت بحبس المحامين، وإخلاء سبيل الموظفين بضمان وظيفتيهما.

 

* التحقيق مع طالبين بعد 3 سنوات ونصف من الإخفاء القسري.. وظهور 18 آخرين

رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ظهور طالبين أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة بعد فترة إخفاء امتدت لثلاث سنوات ونصف، وطالبت بإخلاء سبيل الطالبين وعشرات المختفيين قسرا لسنوات، أو عرضهم على النيابة المختصة، ووقف كافة أشكال الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، الذي ترصد الشبكة تداعياته باستمرار.

وأشارت الشبكة إلى أنها سلطت الضوء على أبرز ملامح الاختفاء القسري، في تقرير أصدرته منذ أشهر، وثقت خلاله استمرار الإخفاء القسري لأكثر من 120 مواطنا، أغلبهم من شباب الجامعات، إضافة إلى عدد آخر من النساء والأطفال.

وأوضحت أنه بتاريخ 8 ديسمبر الماضي تم التحقيق أمام نيابة الانقلاب العليا مع الطالب إسلام محمد عبدالسميع، 22 عاما، مقيم بمدينة الرحاب بالقاهرة، وذلك بعد تعرضه للإخفاء القسري لأكثر من ثلاث سنوات ونصف.

 وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أن “إسلام” اعتقل تعسفيا على يد قوات الانقلاب يوم 10 يونيو 2019 وأخفي قسرا، ولم يعرض على جهات التحقيق طوال فترة إخفائه التي امتدت لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، ورغم البلاغات والاستغاثات التي أرسلتها أسرته إلى الجهات المختصة، لم يتم الرد عليها، حتى ظهر موخرا أثناء التحقيق معه، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة القضية 2365 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون وحيازة منشورات!

كما رصدت مثول الطالب زياد علاء عبد الحميد مهران سليمان، 22 عاما، أمام نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس يوم 13 ديسمبر الماضي ليتم التحقيق معه وحبسه 15 يوما على ذمة القضية 2365 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون وحيازة منشورات.

وكان قد تم اعتقال “زياد” الطالب بالمدرسة الإنجليزية بمصر الجديدة، تعسفيا، يوم 20 مايو 2019، وظل رهن الإخفاء القسري لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، ورغم تقديم أسرته العديد من البلاغات إلى الجهات الرسمية حول اختفائه، إلا أن الإنكار ظل سيد الموقف حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة مؤخرا.

وأكدت الشبكة أن جريمة الإخفاء القسري من أكثر الجرائم قسوة؛ حيث يعيش المختفي قسرا منعزلا عن العالم الخارجي في مكان غير معلوم وليس له حقوق ، وكذلك تعاني أسرته بسبب القلق على مصيره والحزن على فقدانه .

كما أكدت أن القانون الدولي صنف جريمة الإخفاء القسري على أنها جريمة ضد الإنسانية عند ممارستها بشكل ممنهج كما هو الحال في مصر، ولا تسقط بالتقادم. 

ظهور 18 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 18 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد عبد السلام عبد الحميد عبد السلام
  2. الحسيني علي الحسيني أحمد
  3. حسام عبد الحكيم عبد العاطي
  4. حسين محمود شحاتة
  5. خالد محمود محمد مسعود
  6. سعيد محمد خميس أحمد
  7. السيد عبد العال محمد محمود
  8. السيد محمود عبد العزيز
  9. عبادي مبارك مبارك حسين
  10. عبد الله يوسف محمد خليل
  11. كريم أحمد عاشور سيد
  12. محمد السيد محمد المغازي
  13. محمد عيد خليل الدسوقي
  14. محمد محمود السيد محمود
  15. محيي الدين محمود محمود عثمان
  16. مصطفى أحمد عبد الغني محمد
  17. نجوى أمان حسن علي
  18. ياسر أحمد محمد عبد المجيد

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا قد وثق 3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه

* مطالب بالحرية لـ 30 سيدة و6 أطفال

طالبت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” بالحرية لـ30 سيدة و6 أطفال من معتقلي الرأي بالتزامن مع انعقاد جلسة تجديد حبسهم أمام محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى المنعقدة في سجن بدر، برئاسة قاضي العسكر محمد سعيد الشربيني.

بين المعتقلين على ذمة القضية رقم 2581 لسنة 2021، 4 أطفال هم طه عمار خلف ، محمد حسين محمد عبد الحليم  ، أحمد عطا ثابت ، معتز مرعي عبد العظيم، و10 نساء في القضية رقم 2976 لسنة 2021 هن مريم عيد كمال أحمد ، سارة أحمد عبد العال علي ، صباح حامد خليل ، آلاء محمد عبد الجواد ، هاجر شعبان إسماعيل مصطفى ، سماح محمد محمد حسن البنا ، رضوى ياسر سيد محمد ، نسيبة مصطفى عطية محمد ، أسماء ناجي محمد ، سارة نبيل حسن. 

يضاف إليهم 2 في القضية رقم 65 لسنة 2020 وهما نرمين حسين فتحي عبد العزيز ، دعاء زين العابدين علي خليفة، و2  في القضية رقم 330 لسنة 2022 هما أماني محمد كمال، جليلة علي محمد، و2 في القضية رقم 670 لسنة 2022 هما آمال جمال الدين عارف، الطاهرة مسعد مصطفى، و2 في القضية رقم 960 لسنة 2020 هما  جودة سلمان مسلم سالم، حسان سالم مسلم سالم.

يضاف إلى هؤلاء 7 في القضية رقم 955 لسنة 2020 وهم إلهام محمد عبد العظيم علي ، حسيبة محسوب عبد المجيد ، دينا عبد الرحمن محمد السيد ، جميلة حسن حسانين عيسى ، إيمان محمد عبد الرحمن ، حنان خلف حجازي محمد، إسراء محمد أحمد نصر الدين.

إضافة إلى أمل حسن أحمد في القضية رقم 585 لسنة 2020 و 4 في القضية رقم 750 لسنة 2019 وهن مي محمد مصطفى إبراهيم، هند مصلح نصير سلمي، إيمان سالم مختار عبد الرحمن، رحمة عصام سعيد سيد، و2 في القضية رقم 238 لسنة 2022 هما آلاء محمد يوسف عيسى، إيمان يسري محمد مصطفى.

* زيادة بدلات النواب والقضاة والضباط وللشعب الضرائب و”الشلولو” مراعاة للتضخم!

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب مصر والمصريين، والناجمة عن زيادة الديون وفوائدها التي ورط السيسي مصر فيها، إثر إنفاقه البذخي على مشاريعه وردم الأموال في الطرق والكباري وأبراج العاصمة الإدارية وغيرها من المشاريع البذخية والترفيهية التي لا يستفيد منها سوى الأغنياء والمرفهين من مقربيه؛ دخلت مصر نفقا مظلما من الأزمات الاقتصادية والغلاء والفقر والجوع ، وهو ما يهدد بالانفجار الشعبي والمجتمعي، وبات معظم المصريين يواجهون الفقر ونقص السلع والخدمات والأدوية ، إثر انفلات الأسعار غير المسبوق. 

ومع هذه الزيادات  تعالت صرخات ملايين المصريين من الغلاء وعدم القدرة على توفير الاحتياجات المعيشية التي تقيم حياتهم ، وسط مواقف مزرية من قبل حكومة الانقلاب التي لا تقدم سوى تبريرات لانفلات الأسعار دون خطط فعلية ، بجانب دعوات للتقشف والصبر، مع عدم لجم سياسات الأسعار على الشعب في آن واحد، بالحديث عن رفع أسعار الوقود وإلغاء الدعم عن الخبز والتموين بداعي الأزمة المالية وانتشار الغلاء في كل دول العالم، على عكس كل الدول التي تعاني أزمة اقتصادية عبر تقديم دعم مالي وسلعي عاجل لكل الشعب ، من أجل تجاوز الأزمة، كما في إسرائيل ودول أوروبا وآسيا والمنطقة العربية.

ازدواجية السيسي

ومع تناقضات نظام السيسي، الذي لا يهمه الشعب في شيء بقدر اهتمامه بأركان نظامه وحماة كرسي الحكم، وافقت اللجنة العامة لمجلس نواب الانقلاب على زيادة بدلات الحضور للأعضاء من 600 جنيه إلى 750 جنيها للجلسة العامة، ومن 300 جنيه إلى 450 جنيها لاجتماع اللجنة النوعية، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان يتقاضونه في دور الانعقاد السابق، بواقع 250 جنيها لحضور الجلسة العامة، و150 جنيها للجنة النوعية.

وتعود زيادة بدلات حضور النواب الجلسات واللجان إلى ارتفاع تكاليف السفر والمعيشة لأعضاء المجلس، وكذلك معدلات التضخم في الفترة الأخيرة بسبب خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار أكثر من مرة في غضون عام، وما صاحب ذلك من زيادة في أسعار السلع والخدمات كافة.

ونصت المادة 428 من لائحة مجلس النواب على أن “تعفى أي مبالغ تدفع إلى الأعضاء من جميع أنواع الضرائب والرسوم، ولا يجوز الحجز عليها أو التنازل عنها، وفي جميع الأحوال لا يجوز أن يزيد مجموع ما يتقاضاه رئيس المجلس، أو وكيلاه، أو أي من أعضائه، من موازنة المجلس، تحت أي مسمى، عن الحد الأقصى للأجور 42 ألف جنيه شهريا”.

وجاءت الزيادة أسوة بالقضاة ووكلاء النيابة وضباط الشرطة، إثر موافقة وزارة المالية على إقرار بدل “جبر الضرر” لأعضاء الهيئات والجهات القضائية بقيمة 5 آلاف جنيه بداية من الشهر الجاري، و3 آلاف جنيه للضباط في جهاز الشرطة، على خلفية ارتفاع الأسعار، ودرء الأضرار المادية الواقعة عليهم جراء تراجع قيمة الجنيه بنحو 90% منذ مارس 2022.

وتتراوح الرواتب الشهرية للقضاة ووكلاء النيابة حاليا ما بين 20 ألف جنيه و35 ألفا، تضاف إليها 5 آلاف جنيه شهريا تحت مسمى “مجهودات إضافية” ومكافآت موسمية تزيد على 45 ألف جنيه سنويا، ويعدون من بين أعلى الفئات دخلا في مصر، إلى جانب ضباط الجيش والشرطة، إذ يحظون جميعهم بامتيازات عينية -بخلاف الرواتب والمكافآت والبدلات- مثل العلاج وأسرهم مقابل رسوم بسيطة في أفضل المستشفيات، والحصول على اشتراكات مدعومة من الأندية والهيئات الرياضية.

من جهته، يحظى عضو مجلس النواب بامتيازات عينية كثيرة، منها الحصول على تذاكر مجانية سنوية لرحلات الطيران الداخلية، واشتراك سفر مجاني بالدرجة الممتازة في السكك الحديدية، والحق في اقتراض مبالغ مالية تسدد من مكافأته الشهرية، فضلا عن الاحتفاظ بجميع مخصصاته المالية من جهة عمله، طوال مدة عضويته في المجلس.

ضد التقشف!

وتتزامن الزيادات الجديدة في بدلات النواب والقضاة والضباط مع قرار رئيس مجلس وزراء الانقلاب رقم 69 لسنة 2023 بشأن “ترشيد الإنفاق العام في الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة، والهيئات العامة الاقتصادية، حتى نهاية السنة المالية في 30 يونيو المقبل، وذلك مراعاة للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد”.

واستثنى القرار من تطبيق جميع أحكامه وزارة الدفاع (الجيش) والجهات التابعة لها، ووزارة الداخلية والجهات التابعة لها، وديوان عام وزارة الخارجية، وبعض الجهات الأخرى.

وكان المجلس القومي للأجور رفع الحد الأدنى للأجور في مؤسسات القطاع الخاص من 2400 جنيه إلى 2700 جنيه شهريا، اعتبارا من 1 يناير 2023، وتحديد قيمة العلاوة الدورية السنوية بـ3% فقط من الأجر التأميني بحد أدنى 100 جنيه، علما أنه كان يعادل نحو 152 دولارا في 1 يناير 2022، حين كان بقيمة 2400 جنيه شهريا، والدولار يساوي 15.7 جنيها.

وبات العمال يصنفون أنهم يقبعون تحت حد الفقر العالمي، مع استمرار تراجع الحد الأدنى للأجور، حيث يبلغ حد الفقر العالمي 3.2 دولارات للفرد في اليوم (96 دولارا شهريا)، أي أن العامل المصري الذي لا يعيل سوى شخص واحد في أسرته يحتاج إلى 192 دولارا شهريا، وبالتالي فهو يقبع تحت خط الفقر بفارق كبير.

وشهدت الفترة قبل الأزمة الاقتصادية، ومنذ الانقلاب العسكري سلسلة زيادات في رواتب القضاة والضباط ونواب البرلمان، فيما يصر السيسي على وقف التعيينات في القطاعات الحكومية والتهديد بوقف الدعم التمويني والخبز، الذي قلت قيمة الدعم فيهم لأكثر من النصف مع انهيار الجنيه المصري.

ووسط نلك الزيادات والحياه المرفهة لعناصر نظام السيسي الذي يعتمد عليهم السيسي في تثبيت حكمه المغتصب بقوة الدبابة،  تتصاعد دعوات إعلاميي السيسي ونوابه  المصريين للتقشف والصبر على الأزمة لأن الدولة مأزومة، فيما يشاهد الشعب حجم الإنفاق على مشاريع السيسي، وقرر مؤخرا في توجيهات رسمية لرئيس وزراء الانقلاب بإنهاء تشطيبات الأبراج الساحلية في مدينة العلمين الجديدة، فيما جرى افتتاح وإنارة البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية في مطلع يناير الجاري.

وكل ذلك يعمق الانقسام المجتمعي والتأزم بين فئات المجتمع، وهو ما ينعدم معه الأمان داخل المجتمع المصري، وهو ما جسدته أغاني فناني الانقلاب العسكري منذ 2013، حينما غنى علي الحجار أغنيته الشهيرة “إنتوا شعب وإحنا شعب” .

* اللتر وصل إلى 75 جنيها.. اختفاء الزيت وارتفاع أسعاره يفجر موجة غصب بين المصريين

تشهد الأسواق ارتفاعا غير مسبوق في أسعار زيت الطعام حيث تراوح سعر اللتر بين 70 و75 جنيها ما فجر موجة من الغضب والاستياء بين المصريين.

ويزيد مأساة الزيت أنه يعتبر من السلع الاستراتيجية التي لا يستغنى عنها أي بيت لكن نقص المعروض مع زيادة الأسعار أصبحت مشكلة حقيقية تواجه الأسر المصرية.

وبدلا من أن تواجه حكومة الانقلاب الأزمة وتحاول تخفيف أعباء المواطنين وتوفير السلع الأساسية تحمل التجار المسئولية وتتهمهم بالجشع والاحتكار وأنهم يخلقون أزمات مفتعلة لرفع الاسعار واستغلال المواطنين وفق تعبيرها .

يشار إلى أن مصر تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الزيوت من الخارج، ونتيجة لنقص الدولار خلال الفترة الماضية انخفضت الكميات المعروضة لترتفع معها الأسعار، واستغلت عصابة العسكر بالتعاون مع بعض التجار الأزمة لتزيد فى أسعار الزيوت، ما سبب أزمة كبيرة فى الأسواق.

كان منشور بعنوان «زجاجة واحدة لكل فرد».. قد أشعل صفحات السوشيال ميديا ، بعدما أعلنت بعض السلاسل التجارية عن إرشادات خاصة بالبيع على صفحاتها، وجاءت تلك الخطوة بعدما كشفت بعض السلاسل التجارية ممارسات بعض التجار وشراءهم الزيوت بكميات كبيرة لبيعها بأسعار مرتفعة فى الأحياء الشعبية.

لا توجد خطة

من جانبه قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن مصر منذ سنوات طويلة تعاني من أزمة في الزيوت، خاصة وأنها تستورد 98% من حجم الزيوت المستخدمة، ولا تنتج سوى 2%، مؤكدا أنه من الطبيعي مع تغير أسعار الدولار أن ترتفع أسعار الزيوت بهذا الشكل الملحوظ.

وأشار أبو صدام فى تصريحات صحفية إلى أن مصر تستورد الزيوت من أوروبا وأسيا، مؤكدا أنه لا توجد خطة لدى حكومة الانقلاب لتوسيع الرقعة الزراعية الخاصة بزراعة الزيوت أو إنشاء مصانع لإنتاج الزيوت.

ونوه إلى ان مصر ليس لديها الثقافة الكافية فى كيفية التعامل مع مصانع انتاج الزيوت من الأساس، فضلاً عن أن توسيع الرقعة الزراعية الخاصة بإنتاج الزيوت تحتاج لحملات توعية للفلاحين مشيرا إلى ان حجم مساحة الأراضي المزروعة بالقطن تصل إلى 350 الف فدان، والسمسم 20 الف فدان، وعباد الشمس 40 الف فدان، وفول الصويا 30 الف فدان فقط.

وأوضح أبو صدام أن جانبا كبيرا من المساحات المذكورة لا تستخدم جميعها فى انتاج الزيوت، بل تدخل فى صناعات أخرى مثل السمسم، مؤكدا أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت في مصر يحتاج إلى خطوة جادة، تبدأ بتأهيل الفلاحين أولاً لكيفية التعامل مع هذه الحاصلات، وتوطين ثقافة التعامل مع مصانع الزيوت واهتمام حكومة الانقلاب بها لتوفير البيئة الملائمة التى تمكن الفلاحين بعد تأهيلهم نحو توسيع الرقعة الزراعية الخاصة بالمحاصيل المنتجة للزيوت.

أزمة الاستيراد 

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر، أن الفترة الحالية تشهد ارتفاعا كبيرا فى أسعار الزيوت بسبب الأحداث والصراعات العالمية، موضحا أن مصر تستورد كميات كبيرة من الزيوت تقدر بأكثر من 90% من حاجتها، وذلك بسبب هروب المزارعين من زراعة النباتات الزيتية، التي لو توسعنا في زراعتها لتمكنا من تخفيض أسعار الزيت وتقلل فجوة استيراده، وبالتالي ثبات الأسعار.

وطالب خضر فى تصريحات صحفية بتشجيع زراعة أشجار مثمرة مثل الزيتون لقدرتها الإنتاجية العالية، حيث سيكون لها عوائد اقتصادية كبيرة لمساهمتها فى زيادة الصادرات، وزيادة الاستثمارات فى مجال صناعة الزيوت، لتقليل الاستيراد وتقليل الفجوة الاستيرادية.

وأوضح أن أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار الزيوت هو قيام مصر بتصدير الزيتون، ثم استيراد الزيت، حيث إن استيراد الزيت أغلى بكثير من تصدير الزيتون، وبالتالى تكون الخسائر كبيرة

وأرجع خضر ذلك إلى عدم توفر مكابس لاستخراج الزيت، وهذا بسبب إهمال نظام الانقلاب للزراعة وتصدير منتجاتها بدلا من تصنيعها.

وأكد أن إنشاء مصانع لاستخراج الزيوت خطوة هامة لابد منها، لأنها ستؤدى إلى خفض الاستيراد وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستيراد، ما ينعكس على انخفاض الأسعار فى الأسواق، كما يجب على دولة العسكر العمل على تخفيض تكاليف إنتاج المحاصيل الزيتية إذا أرادت الاتجاه لزيادة إنتاجيتها، وذلك برفع جدواها الاقتصادية أمام المحاصيل الأخرى حتى يمكنها منافستها، حيث تهتم فئة كبيرة من المزارعين حالياً بالمحاصيل الأخرى والبعد عن زراعة الزيتون لتحسين دخولهم واحوالهم المعيشية.

وقال خضر ان من أهم سبل مواجهة أزمات الغذاء المتتالية: وضع استراتيجية علمية لزيادة القدرات الإنتاجية، والاستمرار فى استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، وضخ مزيد من الاستثمارات بها، مع وضع استراتيجية علمية لتطبيق البحوث التطبيقية فى مجال الزراعة فى شكل خطط لزيادة الإنتاج وزيادة حجم الصادرات المصرية، وغزوها لدول العالم وانخفاض قيمة الاستيراد لتحقيق التوازن فى الميزان التجارى.

الدولار غير موجود

وطالب زكريا الشافعي رئيس شعبة الزيوت بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، البنك المركزي، بضرورة توفير الدولار حتى تتمكن المصانع من استكمال الإنتاج واستيراد ما تحتاج اليه من مواد خام ومستلزمات من الخارج.

وقال «الشافعي» في تصريحات صحفية إن عدد المصانع المنتجة للزيوت في مصر يصل إلى 40 مصنعا، وبشكل عام تشهد أسعار الزيوت زيادات كبيرة تحت الضغوط المحلية والعالمية، مشيرا الى أن تضخم مجموعة الزيوت والدهون سجلت 19.8% خلال شهر نوفمبر الماضي على أساس سنوي، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وحول أسعار الزيوت المستوردة، أوضح ان متوسط سعر طن الزيت المستورد من العباد والنخيل والصويا يتراوح بين 1250 و 1300 دولار.

* تقرير خطير لـ”زراعة الانقلاب” يعترف ببيع حديقة الحيوان لشركة إماراتية

اعترفت حكومة الانقلاب بأنها قررت بيع حديقة الحيوان بالجيزة لشركة إماراتية ليواصل الإماراتيون السيطرة على كافة القطاعات المصرية من مواني وشركات وهيئات ومستشفيات، ويصبح الشعب المصري ضيفا في بلاده.

كانت الأيام الماضية شهدت جدلا واسعا حول ما أسمته حكومة الانقلاب “تطوير حديقة الحيوان”، وإسناد عملية التطوير لشركة إماراتية بحق الانتفاع لمدة 25 عاما.

وانتقد المصريون القرار في ظل حالة التدهور الاقتصادي التي تشهدها البلاد، خاصة وأن تكلفة ما يسمى بعملية التطوير تصل لنحو مليار جنيه، بجانب أن البعض اعتبر إسناد التطوير لشركة إماراتية بحق الانتفاع يعني بيع أقدم حديقة حيوان في العالم، وأن الحديقة دخلت مزاد بيع أملاك دولة العسكر للأجانب تحت مسمى حق الانتفاع كما حدث لمجمع التحرير.

تحالف ثلاثي

في هذا السياق كشف تقرير صادر من وزارة زراعة الانقلاب تم رفعه إلى مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء الانقلاب، تفاصيل مخطط بيع حديقة الحيوان وتفاصيل الإسناد لشركة أجنبية.

وأكد التقرير أنه تم الانتهاء من الوثيقة الرسمية الخاصة بنقل إدارة الحديقة إلى تحالف ثلاثي الأطراف، طرفين حكوميين وآخر إماراتي، لمدة 25 عاما، بزعم تطوير الحديقة، على أن يتم التوقيع الرسمي بحد أقصى خلال شهر يناير الجاري.

وأشار إلى أن الجانب الإماراتي سيكون ممثلا في شركة «Worldwide Zoo Consultan» وهي تحالف مقره الرئيسي في أبو ظبي، وأسس ثلاث حدائق للحيوانات في أبو ظبي ودبي والعين، بجانب تطوير متنزهات للحيوانات في إثيوبيا وجنوب إفريقيا، بينما سيكون الطرفان الحكوميان الآخران هما شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية، ممثلة عن وزارة الإنتاج الحربي بحكومة الانقلاب وهيئة الخدمات البيطرية ممثلة عن وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب ، وسيدير التحالف الثلاثي الحديقة لمدة 25 عاما تبدأ من يناير 2023.

4 قطاعات

وأوضح التقرير أن الفترة المتوقعة للانتهاء من المشروع تبلغ 18 شهرا، لكن هناك سعيا لضغط تلك الفترة لتصبح عاما واحدا فقط ، لافتا إلى أن الحديقة ستقسم إلى 4 قطاعات، منها المصرية والإفريقية والآسيوية والتجربة الليلية، مع إدخال حيوانات جديدة للحديقة لم تدخلها من قبل، إلى جانب العمل على ربطها مع حديقة الأورمان عبر نفق يربط الاثنين معا بممشى.

ولفت إلى أنه وفقا للاتفاق، سيتم الاستعانة بخبراء أجانب للاستفادة من خبراتهم في تطوير الحدائق العالمية وتحت إشراف ومتابعة الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان  «الوازا» بحيث يتم وضع شروط الاتحاد الرسمية من أجل ضمان عودة الحديقة بعد التطوير لعضوية الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان، بعد أن خرجت منه الحديقة في عام 2004 نطرا لعدم توافقها مع المعايير الدولية.

وأوضح التقرير أن نسبة المنشآت التي سيتم بنائها في الحديقة لن تتجاوز 9% من إجمالي المساحة -يعني أقل من 1%-، زاعما أن ملكيتها ستظل خالصة لوزارة زراعة الانقلاب، وستعود للوزارة بعد انتهاء مدة حق الانتفاع.

أماكن تبادلية

وذكر أنه سوف يتم وضع الحيوانات في أماكن تبادلية داخل الحديقة أثناء عمل التطوير ، حيث لن تنقل الحيوانات خارج الحديقة، على أن يتم  نقلهم  لأماكنهم الأصلية بعد تطويرها، مشيرا الى أنه من المنتظر إنشاء نفق للربط بين حديقة الأورمان وحديقة الحيوان لعدم التأثير على المظهر الحضاري لجامعة القاهرة وفق التقرير .

وكشف التقرير أن حكومة الانقلاب وضعت في عقد الاتفاق مع الشركة الإماراتية المسئولة عن التطوير، عددا من الضوابط والاشتراطات تخص عملية تطوير حديقة الحيوان بالجيزة وهي، عدم المساس بالمساحات الخضراء والحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة بالحديقتين، وعدم المساس بالمباني الأثرية والتاريخية مثل كوبري إيفل والقاعة الملكية والجبلاية وجزيرة الشاي والمتحف الحيواني وغيرهم، وألا تتجاوز نسبة المباني 9٪ من إجمالي مساحة الحديقة .

كما تضمنت الاشتراطات والضوابط، ضرورة أن تتضمن عملية تطوير حديقة الحيوان بالجيزة، البدء في تحديث المناخات الحاضنة للحيوانات وتوفير بيئة طبية بيطرية عالية المستوى ووحدة زراعية متخصصة للإشراف على الزراعات في الحديقة، إلى جانب تطوير البنية التحتية والإنشاءات داخل حديقة الحيوان خاصة أماكن سكن الحيوانات، بالإضافة إلى تنفيذ مسارات وطرق وأماكن ترفيهية ومطاعم وفندق لضمان تجربة ترفيهية متكاملة بحسب مزاعم التقرير.

الثلثان للشركة 

وكشفت مصادر مُطلعة داخل وزارة زراعة الانقلاب، أن الوزارة ستحصل على جزء من أموال ودخل تذاكر الحديقة يصل إلى الثلث، في حين أن الشركة المنفذة للتطوير ستحصل على الثلثين من قيمة دخل التذاكر بجانب الحصول على الدخل المالي لباقي المنشآت الموجودة بالحديقة مثل المطاعم وغيرها.

وأكدت المصادر، أن الشركة الإماراتية سوف تكون مسئولة بعد التطوير عن إدارة الحديقة، وشراء الحيوانات، لذلك سوف تقوم بشراء وتوفير حيوانات الفيل والزرافة للحديقة والتي تكلف الدولة الملايين.

توجيهات السيسي

في هذا السياق قال محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إن “عملية تطوير الحديقة جاءت تنفيذا لتوجيهات السيسي”؛ ما يعنى أن السيسي وراء عملية بيع الحديقة لعيال زايد.

كما زعم “رجائي” في تصريحات صحفية أن “عملية التطوير ستتم وفقا لمعايير فنية وعالمية وأنه سيتم الحفاظ على الشكل التراثي للحديقة باعتبارها أنشئت في نفس الحقبة التاريخية لحديقة لندن، لافتا إلى أن “هناك محددات لهذا التطوير بالحفاظ على الأشجار والمساحات الخضراء بشكل كامل لأنها تراث وترقى لدرجة الأثر، والأماكن الأثرية داخل الحديقة مثل الكوبري المعلق وجبلاية الشمعدان والاستراحة والجبلاية الملكية” بحسب زعمه.

وادعى أن هناك جهات ستشرف على عملية التطوير مثل وزارة الآثار والزراعة بحكومة الانقلاب والهيئة القومية للإنتاج الحربي، وأن “الهدف من تطوير الحديقة هو الرجوع لعضوية الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان مرة أخرى“.

* فصل أكثر من ألف موظف من الحكومة بسبب المخدرات

كشف مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي عمرو عثمان، عن فصل أكثر من ألف موظف في الحكومة بعد ثبوت تعاطيهم للمخدرات.

وأوضح عثمان، في مداخلة هاتفية على قناة “cbc”، أن الموظف الذي يتم الكشف عليه من خلال اللجان المشكلة من وزارة الصحة والصندوق ومصلحة الطب الشرعي وتبين مباشرة عمله تحت تأثير المواد المخدرة يكون الفصل مصيره الحتمي.

وأكد أنه تم فصل أكثر من 1000 موظف بالفعل، بعد ثبوت تعاطيهم المواد المخدرة.

وأشار إلى أنه جرى إعطاء فرصة للتقدم الطوعي للعلاج، وما زال هذا الباب مفتوحا، وسيحصل الموظف على العلاج مجانا وفي سرية تامة، والإجراءات الإدارية تتم مع جهة العمل.

وأضاف: “نعاني في الفترة الحالية من زيادة المخدرات التخليقية لأن بها إشكالية نظرا لارتباطها بالأمراض النفسية بشكل كبير، وبالتالي يكون بها مراحل علاجية تسمى بالتشخيص المزدوج ما بين النفسي والإدمان”.

وتابع: “لكن في نفس الوقت لا يوجد مخدر إلا ويقدم له خدمات علاجية وتأهيلية، وبالتالي لا يوجد مخدر بلا علاج، ولكن المهم أن يتقدم المريض في مرحلة مبكرة لتفادي التداعيات”.

وأشار مدير صندوق مكافحة الإدمان، أن مراحل علاج الإدمان تبدأ من سحب المخدر من الجسم وتستغرق من 10 إلى 15 يوما، ثم مرحلة التأهيل النفسي والاجتماعي وتستغرق من شهر إلى 3 أشهر، ثم مرحلة المتابعة من خلال العيادات الخارجية.

 

حكومة الاحتلال تكشف عن معدلات سائحيها في مصر.. الثلاثاء 17 يناير 2023م.. وزير الري: نواجه عجزا يصل إلى 35 مليار متر مكعب في الموارد المائية

حكومة الاحتلال تكشف عن معدلات سائحيها في مصر.. الثلاثاء 17 يناير 2023م.. وزير الري: نواجه عجزا يصل إلى 35 مليار متر مكعب في الموارد المائية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* زوجة وزير الغلابة تطالب بفتح الزيارة للاطمئنان عليه

دعت السيدة حنان توفيق زوجة الدكتور باسم عودة وزير التموين الأسبق في عهد الرئيس محمد مرسي والمعروف بوزير الغلابة والمعتقل منذ 10 سنوات في سجون الانقلاب والمحكوم عليه بالمؤبد بعد تخفيف حكم الإعدام، سلطات الانقلاب فتح الزيارة وتمكينها من زيارة زوجها الممنوع منذ أكثر من 6 سنوات للاطمئنان على أنه مازال على قيد الحياة.

والدكتور باسم عودة محبوس انفراديا في سجن شديد الحراسة، حيث لا تريض، ولا يعرف الليل من النهار داخل زنزانة ظلماء.

* ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

  1. أحمد طارق سيد حافظ
  2. أشرف عبد النبي محمد حسين
  3. أشرف محمود عرفة أحمد
  4. أيمن محمود التهامي فتحي
  5. حسن توفيق حجازي
  6. رفيق وحيد علي الإسكندراني
  7. رمضان محمد رمضان حسن
  8. سيد عبد العزيز محمد أحمد
  9. عاطف فتحي محمد أبو خضر
  10. عبد النبي سيد محمود حسن
  11. محمد أحمد محمد الطماوي
  12. محمد جابر يوسف فهمي
  13. محمد حسن عبد العزيز أحمد
  14. محمد سعد الدين السيد
  15. محمود سعيد عبد العزيز حسن
  16. محمود منجاد عدلي أحمد
  17. مصطفى محمود عطية حسن
  18. ممدوح سالم محمد سالم
  19. ناصر محمود فرغلي أحمد

* مختفي منذ عامين.. تواصل الإخفاء القسري لمعتقل من الفيوم

لا تزال قوات أمن الانقلاب تخفي المواطن أحمد صلاح عبد الله، 28 عاما، قسريا منذ اعتقاله في شهر يونيو 2020، أثناء ذهابه إلى عمله حيث يعمل أخصائي تحاليل طبية، في محافظة الفيوم.

وتقدمت أسرته بالعديد من البلاغات للجهات المختصة، ولم يتم الرد عليها أو عرضه على النيابة، وسط مخاوف شديدة على حياته، في ظل التزام تلك الجهات الصمت حيال مكان وجوده ووضعه القانوني.

* تصاعد الانتهاكات بسجن بدر واستمرار إخفاء “عبدالرحمن” و “محمود” قسريا منذ سنوات

جدد “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” إدانته للانتهاكات المتصاعدة التي ترتكبها إدارة سجن بدر استمرارا لنهج النظام الانقلابي في التنكيل وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان، بما يخالف القانون ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم.

ووثق المركز استغاثة جديدة لعدد من أهالي معتقلي الرأي داخل سجن بدر، حيث يتم تعمد التضييق عليهم فيما يخص إدخال الطعام المناسب لذويهم والذي هو من أساسيات الحقوق الإنسانية.

وذكر الأهالي في شكواهم أن إدارة السجن تمنع دخول أغلب أنواع الطعام بينها اللحوم والفراخ والبيض كما تمنع دخول الأسماك، فضلا عن الكفتة والمحاشي والحلويات والأعشاب الطبية والمخبوزات .

كما قامت إدارة السجن بتقليل ما تقدمه من طعام لنزلاء السجن فضلا عن أن الفاكهة التي كانت توزع من وقت إلى آخر ، أصبحت لا تصل إلا بعد فترات طويلة ولا يسمح بالزيارة إلا مرة واحدة لبعض المحتجزين داخل السجن الذي أصبح مكانا للتنكيل عبر إجراءات قاسية تفضي إلى تدهور صحة المحتجز وهو ما يمثل قتلا له بالبطىء.

وأضافوا أن كانتين السجن الذي تتواجد به بعض الأطعمة يتم بيعها بأسعار غالية فوق الطبيعي ، وهو الأمر الذي يثقل كاهل الأسر اقتصاديا في الوقت الذي صارت فيه  تكلفة الزيارة كبيرة جدا على الأهالي تصل إلى عدة آلاف من الجنيهات.

كان “الشهاب” رصد مؤخرا عددا من شكاوى المحتجزين داخل سجن بدر 1 و3 حول تعرض ذويهم للتعذيب بالبرد الشديد، وهو ما كشف عنه عدد من المحتجزين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في إحدى جلسات التجديد.

وأوضحوا في شكواهم أن الشبابيك عالية لا يستطيعون الوصول إليها، وهي قضبان حديدية فقط دون أي حاجز من البرد الذي أصابهم بأنفلونزا شديدة وآلام في العظام، وسط إهمال من إدارة السجن.

ودان المركز الحقوقي صنوف الانتهاكات التي تتواصل داخل سجن بدر ، بما يتنافى مع القانون وحقوق الإنسان وطالب بالمعاملة الآدمية لجميع المحتجزين ، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي واحترام حقوق الإنسان .

وكان عدد من المنظمات الحقوقية بينها منظمة العفو الدولية ونحن نسجل الحقوقية ونجدة لحقوق الإنسان وجوار للحقوق والحريات قد وثقت انتهاكات متنوعة يتعرض لها المحتجزون داخل سجن بدر ، وطالبوا باحترام القانون وحقوق الإنسان ورفع الظلم الواقع على المحتجزين داخل السجن الذي تحول إلى مكان للقتل البطىء لمعارضي النظام الانقلابي ومناهضيه.

استمرار إخفاء عبدالرحمن عبده منذ إبريل 2018

إلى ذلك تواصل سلطات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري للشاب عبدالرحمن أحمد محمد عبده، من “كفر البطيخ” بدمياط، منذ اعتقاله بتاريخ 21 إبريل 2018  برفقة أحد أصدقائه من أحد شوارع دمياط ، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب رغم مطالبات أسرته بالكشف عن مصيره ورفع الظلم الواقع عليه.

وأكدت أسرة الضحية عدم التوصل لمكان احتجازه منذ ذلك التاريخ ، رغم السؤال عنه في أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز واتخاذ الإجراءات الرسمية بإرسال تلغرافات للنائب العام وبلاغ بنيابة شطا دون استجابة.

وذكرت أنها علمت بشكل غير رسمي بوجوده بمعسكر فرق الأمن بدمياط ، ولم تفصح قوات الانقلاب عن ذلك حتى الآن.

وجددت أسرة “عبدالرحمن” المطالبة برفع الظلم الواقع عليه ، وقال شقيقه عبر حسابه على فيس بوك   “أخي عبدالرحمن أحمد محمد عبده مختفٍ قسريا من 21/4/2018  أمه بتموت أصبحت مريضة سرطان بسبب الزعل على غيابه، مفيش حد يطمنها عليه بأي خبر، للدرجة دي البلد مفيش فيها أمان”. 

إخفاء “القدرة” منذ سنوات

أيضا قالت شقيقة المختفي قسريا محمود راتب القدرة: “أخويا مختف من 3سنين و 3 شهور، كان راجعا من شغله في مصر الجديدة ، ونازل من الميني باص في التجمع الأول قدام بيته كتفوه اتنين وخدوه في ميكروباص تبعهم متفيّم  ، وتابعت رجعوا الشباب لأهاليهم، حرام الظلم ده والعمر اللي بيضيع على الفاضي”.

وفى وقت سابق وثق عدد من المنظمات والمراكز الحقوقية استمرار إخفاء الشاب محمود راتب ، منذ اعتقاله تعيسفيا يوم 13 أكتوبر 2019 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن من قبل قوات أمن القاهرة.

ونشر رسالة وصلته من والدة الضحية قالت فيها: “إلى كل مسئول في بلدي الحبيبة ، أنا أم مصرية وأفتخر أني من هذا البلد ، لكن أنا حزينة جدا جدا ودموعي مش بتجف  بقى لي ثلاث سنوات لم أرَ ابني، اتاخد وهو راجع من شغله في مثل هذا الوقت والساعة وهذا اليوم، ولا أعرف عنه شيئا لحد الآن وقلبي يتقطع كل يوم  علشان مش عارفة ابني فين وليه السنوات دي كلها ، وكل يوم اصبّر نفسي وأقول هلاقيه داخل عليّ بدون فائدة ابني مسالم جدا وهو بار بي وبوالده وبنحبه كثيرا من قلبه الجميل وطيبته معانا ومع كل العائلة ومع كل الناس ويجبر بخاطر كل واحد  وكل الناس تحبه”.

واستطردت  “هو عيني اللي بشوف بيها هو نبض قلبي ليه اتحرم منه ثلاث سنوات؟ هو سندي فالدنيا بعد ربنا سبحانه وتعالى عمره ما فرقتنا ولا غاب عني كده نفسي أشوفه وأحضنه خايفة أموت من غير ما أشوفه ، وبدعي ربنا إن كان أجلي قرّب ، يارب تمد في عمري علشان أشوفه ومش مهم بعد كده أي حاجة”.

* حكومة الاحتلال تكشف عن معدلات سائحيها في مصر

كشفت حكومة الاحتلال الصهيونية، عن ملخص الأعوام المتعلق بالسياحة إلى مصر، في الفترة من عام 2016 إلى 2022.
وقالت حكومة الاحتلال عبر موقع “إسرائيل في مصر” التابع لخارجية الاحتلال: “في العام المنصرم 2022 دخل 566 ألف سائح إسرائيلي عبر معبر طابا إلى سيناء، بالإضافة إلى 169 ألف سائح وصلوا من مطار بن غوريون، منهم 124 ألف إسرائيلي وصلوا إلى شرم الشيخ و45 ألف إسرائيلي وصلوا إلى القاهرة”.
وعلقت سفيرة الاحتلال الصهيوني في مصر أميرة أورون قائلة: “معطيات في غاية الأهمية، إن دلت فإنها تدل على الثقة والصداقة التي تجمع بين الدولتين الجارتين”.

* مع الملء الرابع لسد النهضة.. وزير الموارد يهزي: مياه الأمطار عوضت الفرق

في تضليل جديد للشعب المصري، هزى وزير الموارد المائية الدكتور هاني سويلم، عن عدم تأثر مصر بالملء الثالث لسد النهضة بسبب مفاجأة لم تحدث منذ 115 عاما.

وقال سويلم في كلمته أمام مجلس نواب الانقلاب، اليوم الثلاثاء، إن مصر لم تتأثر بالملء الثالث لسد النهضة بسبب فيضان كبير لم يحدث منذ 115 عاما، وهطول كميات كبيرة من الأمطار، جعلت مصر تحصل على كميات مياه لم يسبق لها مثيل، مضيفا أن ذلك أدى لعدم التأثر مطلقا بما قامت به إثيوبيا من تخزين ثالث في سد النهضة.

وكانت صور فضائية التقطت مؤخرا قد أظهرت استعدادات إثيوبية لبدء الملء الرابع لسد النهضة.

ومن جانبه كشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي في تصريحات صحفية قبل أيام إن الأقمار الصناعية كشفت، الأحد الماضي، فتح بوابتي التصريف أعلى الممر الأوسط وتوقف التوربينين عن العمل مع استمرار عبور المياه أعلى الممر.

وأوضح أن المياه التي تمر من بوابتي التصريف ستتوقف خلال يوم أو يومين على الأكثر مما يؤدي إلى تجفيف الممر الأوسط تمهيداً لبدء الأعمال الخرسانية وزيادة ارتفاع جانبي السد وبدء التخزين.

يذكر أن الحكومة الإثيوبية كانت قد أعلنت الصيف الماضي اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، بحجم 22 مليار متر مكعب.

ويثير السد النهضة أزمة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تطالب مصر والسودان بجدول زمني متفق عليه قانونيا وفنيا للملء والتشغيل والتشارك حول بيانات السد، في الوقت الذي تعمل فيه إثيوبيا من جانب واحد وترفض التشاور.

 

* تهامي منتصر: خالد الجندي أفاك ولا يملك شهادة أزهرية

توعد تهامي منتصر مقدم البرامج الدينية بالتلفزيون المصري “ماسبيرو” خالد الجندي المعروف ب”الشيخ” بكشف خفاياه وعبر صفحته على فيسبوك دعاه مستخدما مصطلح (خالد الإفك) إلى منازلة بالرد على ما رماه به، مؤكدا استعداده لها بمزيد من الفضائح.
واستنكر تهامي منتصر صمت الأزهر حيال الوجه “الديني” لعدة قنوات منها “الناس” و”
DMC” المملوكة للأجهزة، واعتبره “صمت المريب” وأعلن أنه أخذ على عاتقه الرد على “الجندي” بعد سلسلة مهاترات وإدعاءات وفتاوى شاذة .
وكشف أن خالد الجندي كان طالب فاشل كثير الرسوب وأنه تأخر عن زملاءه بأربع سنوات وأنه على الأغلب سقط، فقال: “كان خالد الإفك يدرس عن بعد بالأزهر معتمدا علي مهارة الغش .. فلم يكن له نصيب ولا حظ من العلم ..كان كثير الرسوب والإعادة حتي سبقه زملاء دفعته بأربع سنوات ..فلما كان الامتحان الأخير حدث لغط كبير في نتيجته والأغلب ساقط حتي أدركه دكتور تعاطف مع مذلته واقترح منحه درجات الرأفة وخرج بشهادة لا تسمن ولا تغني من جوع..”.
وقال “منتصر” الكاتب صحفي بأخبار اليوم ورئيس تحرير ومذيع بالفضائية، وعضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية: “أقرر أنا بطلان شهادة خالد الإفك الأزهرية.. فقد عقله وأظهر جهله … فقال: لا يحق للرجل معاشرة زوجته بعيدا عن رضا وموافقة دولة الجمهورية الجديدة !”، مشيرا إلى مقطع فيديو علي “يوتيوب”.
وأضاف “.. بصفتي شاهد علي حمقه وجهله ومراقبا له في تحوله من مذلة الجوع والفقر والجهل إلي بحبوحة الكذب والنفاق والتدليس وسعة البيت ؛ سوف أكشف المستور .”.
وعن بدايته، أفصح تهامي -الذي يضع صورة بروفايله صورته يقبل يد الشيخ محمد متولي الشعراوي- أن الجندي كان “حمالا في تشهيل حقائب الركاب بمطار القاهرة ٧ سنوات يحمل شنط الركاب علي ظهره ليضعها علي السير في طريق الكشف والوزن “.
واشار إلى أنه رآه وهو يعاني “طفح الدم هناك” مضيفا أنه “ما زال الشهود أحياء يرزقون …هذه بدايته وهو طالب في الصف الثالث الثانوي .. ورغبة في زيادة الدخل عمل في فابريقة جملة مواد غذائية في حي إمبابة بعدما تعرف علي أحد الركاب في طريقه للعمرة ثم استعطفه فعطف عليه وسمح له بالعمل شيالا في الفابريقة !!!”.
وأوضح تهامي منتصر أنه كان يرقبه من وراء حجاب “..ارقبه بينما أنا أجلس مع التاجر ومعنا المرحوم الشيخ جمال قطب نائب إمبابة في مجلس الشعب حينئذ…..ولا أواجهه حتي لا أهدر كرامته !!”.
وتابع: “في هذه الأثناء فاجأنا الشيخ جمال قطب أن بنت أخت أكبر مستورد لقطع الغيار أسلمت وفارقت المسيحية وتركت أهلها … وبعد تشاور عرض التاجر علي الشيال أن يزوجه البنت سترا لها بعد أن خرجت من ملتها وبيتها فعرض عليه أن يساعده بمسكن فوق السطح وتجهيزه باللازم علي أن يتزوجها …وتم الزواج …. وبادرت أنا بدعوة زوجته لأداء فريضة الحج دعما لإسلامها من خلال مسابقة برنامجي التليفزيوني علي شاشة القناة الثانية ” هذا خلق الله ” ١٩٩٣ ثم تنازلت عن فرصتي في الحج له ليكون محرما مرافقا لزوجته … ورزق ببنتين جميلتين كريمتين مثل أمهما..”.
ووصف منتصر خالد الجندي بـ”الشيال” واشار إلى أنه تعرف علي المذيعة هالة سرحان “وأصبح مفتيا لهن في نادي الصيد فتعرف وتمرد وطلق.. ثم بحث لمطلقته عن زوج وعقد لهما القران بذات نفسه متفاخرا أمامي بهذا !!
وفسر هذه السعادة أنه “كانت مقدمة حياته بؤسا وشقاء أثرت كثيرا في سلامته النفسية والعقلية.. وبمهارته في النفاق والتدليس قرر أن يفارق العمل بوزارة الأوقاف ليتفرغ لنسوان نادي الصيد وكان لطيفا معهن يسألنه فينظر إلي فستانها وحذائها ويقدم الفتوي بلون يشبه الفستان والجزمة !!”.
واعتبر أنه ظل صاتما تجاهه ولكنه خرج عن طوق الصمت والنصح -الذي سدده له علي طاولة الطعام جمعتهما- والكتابة في عموده الصحفي “قول معروف”…فلم يستجب وظل يباشر الفتوي بجهل وسذاجة”، مضيفا “وتعرفون مامضي من فتواه”.
أما عن الفتوى المثيرة لحديث الفضائح فاعتبرها فتوى مفاجأة .. “تثير السخرية والقرف والاشمئزاز”، موضحا أنه يقول “تعرفون في التاريخ ( ق م ) أي قبل الميلاد ( وبعد الميلاد )..وتعرفون ( ق هه ) ( قبل الهجرة وبعد الهجرة ) .. كذلك الزواج وحق الرجل في التصرف في أهله .. ( ق ز) قبل الزواج والعقد الرجل حر مطلق يفعل ما يشاء ( حتي الزنا يا جاهل ؟ )
(بعد الزواج) لا يحق للرجل أن يتصرف في بيته وأهله إلا وفق رضا الدولة وقانون الجمهورية الجديدة وإلا كان مخالفا لشرع الله .!
وفي سخريته من فتواه الأمنية المواكبة لعهد “الجمهورية الجديدة” تساءل تهامي منتصر “وهل كان أبوك يتصرف في أهله وبيته وفق مراد الدولة ورضاها ؟.. وماذا لو لم يفعل ماذا نقول في نسبك يا مفتي الغبرة !!!”.
وخلص مجددا أن خالد الجندي “.. بلا علم ولا يملك الشجاعة أن يقول هذا الهراء في مجلس العلماء ولكنه يتواري خلف شاشات يحرسها مدججون بالسلاح ..لذا يمد رجله قبل لسانه ويفتري علي الله الكذب ..”.
وعزز خلاصته بالإعلان عن “.. بطلان شهادته الأزهرية وعدم الاعتراف بها ….ومن ثم شلحه شلح القسيس والحاخام..”، متوجها إلى هيئة كبار العلماء لاستطلاع رأيها “في هذا الهري لمفتي الندامة .. وعلي الله قصد السبيل ومنها جائر.”.
وفي ردوده على متابعيه قال تهامي منتصر “هذه شهادة عالم أزهري رئيس قطاع المعاهد الأزهرية في دمياط والغربية والمنوفية فضيلة الشيخ عبد العزيز النجار وهو من دفعته..”.
وعن ظهور مفتي الانقلاب شوقي علام معه “كان بنفسه معه في برنامجه.. الا يعد هذا موافقة له وشرعنة لما يقوله”، بحسب السائل أجابه تهامي “لايضركم من ضل إذا اهتديتم”.
وفي منشورات سابقة هاجم منتصر بوق النظام إبراهيم عيسى الذي هاجم الشيخ الشعراوي وقال “الفلوس تقتل النفوس.. أبو حمالات كان منوفيا صالحا.. استعمله
CiA والشاباك بثمن بخس ففسق عن أمر ربه”.
وقال أحد متابعيه “سعيد الخولى”: “شهادة مدججة بأسانيد الادعاء الواثقة..انهم يامولانا جوقة السلطان فى كل مكان وزمان لكنهم قبل ذلك يختارونهم من ذوى العلم بعموم الفقه وخصوصه وشاىعه وشاذه..”، مترحما على “الشيخ عطية صقر وانت أعلم منى كم جعله علمه وتقواه وتعففه راضيا بلا تزلف ولا لهاث وراء منصب ولم تكن لعنة الفضاء قد حلت على الإعلام بفتنتها وأموالها ..”.
وأردف “فتنة المال والشهرة أقوى مئات المرات من فتنة الفقر والنسيان ومن كان يحمل الحقائب لقاء دراهم معدودة سهل عليه لوى الحقائق إزاء أموال وفيرة وحماية كبيرة”.

* وزير الري: نواجه عجزا يصل إلى 35 مليار متر مكعب في الموارد المائية

أكد هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، إن مصر تواجه عجزا يصل إلى 35 مليار متر مكعب في الموارد المائية.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، والتي خصصت لمواجهة وزير الري، بحوالي 110 أدوات رقابية، تتعلق بأزمة سد النهضة وغرامات زراعة الأرز ومشروع تبطين الترع.

وقال سويلم أمام البرلمان: “الوزارة تدير شبكة المياه بكفاءة عالية وتعيد استخدام المياه، موضحا أن المشروعات القومية تحتاج إلى ما يقرب من 8 مليارات متر مكعب مياه إضافية، ووزارة الري تسعى من خلال جهودها لتوفير ذلك”.

وأضاف: “المياه الجوفية في مصر غير متجددة، لذا تتعامل الوزارة معها بمنتهى الحرص وحُسن الإدارة، بخلاف جهود إعادة استخدام المياه”.

وأوضح وزير الري، أن حصة مصر من نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب، يتم توصيلها من الجنوب إلى الشمال من خلال الترع والقنوات على مستوى الجمهورية، وتصل إلى أكثر من 33 ألف كيلومتر طول.

وأضاف: “نستخدم 1.3 مليار متر مكعب من مياه الأمطار، ونستخدم مياه الأمطار قدر الإمكان، والمياه الجوفية أساسًا تأتي من الأمطار، وللحقيقة كميات الأمطار عندنا قليلة جدًا، والمياه الجوفية في مصر مياه غير متجددة، وكل متر مكعب يتم سحبه من المياه الجوفية لا يتم تجديده مرة أخرى”.

وفيما يخص سد النهضة، قال سويلم، أن ما يتم استقطاعه في إثيوبيا يتم تعويضه من مياه بحيرة السد العالي، والوزارة ليست الجهة الوحيدة المهتمة بالملف.

وتابع: نراقب ما يتم في إثيوبيا بشكل يومي، وبناء عليه يتم الإعداد من الناحية المائية للموضوع، وهناك أمر حدث من عند الله ليس لأحد يد فيه، فيما يخص الفيضان العام السابق الذي كان أكبر فيضان في التاريخ، خلال 115 سنة، فلم يحدث تأثير من الملء الثالث السابق لسد النهضة.

وتتمسك دولتا مصب نهر النيل، مصر والسودان، بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي على ملء وتشغيل سد “النهضة” لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل وسلامة منشآتهما المائية.

غير أن إثيوبيا ترفض ذلك، وتقول إن السد، الذي بدأت تشييده قبل أكثر من عقد، ضروري من أجل التنمية ولا يستهدف الإضرار بأي دولة أخرى.

 

*التناوش بين مصطفى بكري ونجيب ساويرس بسبب جمال عبد الناصر

تجدد الجدل في ذكرى وفاة جمال عبد الناصر.

وكان نجيب ساويرس قد اتهم عبد الناصر باعتقال معارضيه ودحر الديمقراطية والهزيمة في الحروب، وإهانة كرامة الشعب المصري، رداً على تغريدات الصحفي المقرب من الأجهزة الأمنية مصطفى بكرى الذي ادعى أن عبد الناصر منح الشعب المصري الكرامة !!

وغرد رجل الأعمال نجيب ساويرس: أين كانت كرامة مصر عندما سجن المعارضين وعذبهم؟ أين كانت كرامة مصر في مغامراته وهزائمه في اليمن وكارثة 1967 عندما فقدنا سيناء وعاد جيشنا مكسورا منها؟ أين كانت كرامة مصر ولقد اختفت الحرية في عهده؟ وأثبت النظام الاشتراكي فشله الذريع في العالم كله وسقطت الشيوعية في روسيا”.

لكن مصطفى بكري، هاجم ساويرس، بالقول : “من حق المهندس نجيب ساويرس أن ينتقد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كما يشاء، من حقه أن ينفث عن حقده في كل مناسبة. ولقد خرج علينا مجددا في ذكرى ميلاد الزعيم الراحل ليعيد نشر أكاذيبه حول عبد الناصر، وبدلا من القيل والقال، أنا أدعوه إلى لقاء تلفزيوني في أي قناة يختارها لنتحاور حول إدعاءاته، وأعلن عن استعدادي من اليوم (أمس) لهذه المناظرة”.

الأكاديمي حسن نافعة غرد على تويتر: “يصادف الأحد ذكرى ميلاد عبد الناصر، ورغم مرور أكثر من قرن على مولده، وأكثر من نصف قرن على رحيله، ورغم هزيمته الكبرى في حرب 1967، ما زال الرجل حاضرا بقوة في وجدان المصريين. فما السبب؟ أظنها طهارة اليد، والانحياز إلى الفقراء والطبقة المتوسطة، والحرص على كرامة مصر وهيبتها، ما رأيك أنت؟”.

الشاعر أحمد الشامي هاجم هو الآخر ساويرس وكتب: “بناء 1000 مصنع وتأمينات اجتماعية وعلاج وتعليم مجاني مع وجبة مدرسية محترمة ومساكن شعبية وخدمات كالكهرباء والماء تقريبا ببلاش، أما عن الاشتراكية والعدالة الاجتماعية والقطن طويل التيلة والجمعية الزراعية لصالح الفلاح، اعتقد أن هذه الأمور لا تهم ساويرس طبعا”.

وكتب شريف رزق: “لا كرامة مع غياب الحريات، ففي عهد ناصر هربت رؤوس الأموال من مصر بسبب غياب الحريات الاقتصادية، صادر أموال أبو رجيلة للنقل وكورونا وغزل المحلة واستوديوهات السينما والمسارح والصحف والأراضي، وسجن محمود السعدني وإنجي أفلاطون ولويس عوض وعبد الرحمن الأبنودي وغيرهم”.

وكان الناصريون قد ساندوا الجيش فى انقلاب 2013 وربما هم الفئة الأكثر وفاءاً للانقلابات والجيوش العربية مع الجهلة من العوام.

* إجرام الانقلاب: تحدثت عن الغلاء فحاول الأمن كسر باب منزلها لاعتقالها

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لسيدة مصرية، حاولت سلطات النظام المصري اعتقالها من منزلها، بعد حديثها عن الغلاء الفاحش في أسعار المواد في الأسواق.
وقالت السيدة في المقطع المصور إن أجهزة أمن النظام المصري، حاولت كسر باب منزلها، بعد أن رفضت فتحه لهم، مشيرة إلى أنها تلقت تهديدات مبطنة من عناصر الأمن.
وأعربت السيدة عن تخوفها من أن تقتحم الأجهزة الأمنية منزلها، مشيرة إلى أنها وضعت بابا حديديا إضافيا خوفا من كسر الباب الخشبي.
ولفتت إلى أن دورية الأمن أبلغتها بأنها تجري تحريات في المنطقة، لكنها أكدت أن العناصر حاولوا اقتحام منزلها فقط دون التعرض لأي منزل آخر في البناء.
وأشارت إلى أن محاولة اعتقالها جاءت بعد نشرها مقطعا مصورا يتحدث عن غلاء الأسعار في الأسواق المصرية، وقد أكدت أن العائلات لم تعد قادرة على تأمين احتياجاتها.
وأكدت أيضا أنها لم تدع إلى أي تظاهرات أو إطلاق “ثورة”، كما أنها لم تطلب من الناس ترديد عبارة “ارحل” ضد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الذي سيطر على الحكم بعد انقلاب على الرئيس (المنتخب) الراحل حينها محمد مرسي.
وتتعقد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في مصر أكثر فأكثر مع تفاقم تراجع العملة المحلية مقابل الدولار، وقد وصل سعر الصرف إلى نحو 30 جنيهاً للدولار الواحد.
وتشهد مصر أوضاعا اقتصادية متردية، بفعل الانخفاض الحاد لقيمة العملة المحلية، نتج عنه خلل في قطاع واردات السلع الأساسية، الأمر الذي أدى إلى نقص حاد فيها، إضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار سلع أخرى كالدواجن التي تخطت حاجز الـ60 جنيها للكيلو الواحد.

* “ميدل إيست آي”: حديقة الحيوان من ملاذ للفقراء إلى بيزنس إماراتي

أعلنت حديقة الحيوان بالجيزة، وهي الأقدم في أفريقيا والشرق الأوسط، إغلاق أبوابها في يناير للمرة الأولى منذ افتتاحها في عام 1891، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وفي مشروع قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهرا، سينفق اتحاد شركات مصري إماراتي مليار جنيه مصري ، أي حوالي 37 مليون دولار لتجديد حديقة الحيوان، وحديقة نباتية قريبة، لجعلها خالية من الأقفاص بمجرد الانتهاء من العمل ، ستعيش الحيوانات في أماكن مفتوحة وسيتبع الزوار طرقا محددة، وتعهدت المجموعة بأنه سيتم ربط الموقعين بجندول ، مضيفة أنه لن يتم لمس المعالم التاريخية للموقع.

في المقابل ، على مدى السنوات ال 25 المقبلة ، سيحصل الاتحاد على حقوق الانتفاع،  حيث يولد الطرف دخلا من ممتلكات طرف آخر  على حديقة الحيوان وحديقة الأورمان النباتية المجاورة.

وقالت وزارة الزراعة بحكومة السيسي إنها ستحتفظ بملكية حديقة الجيزة وأن الاتحاد المكون من  شركة Worldwide Zoo Consultants ومقرها أبو ظبي ، ووكالة مصرية لم يكشف عنها تابعة لوزارة الإنتاج الحربي بحكومة الانقلاب ، ستدفعان كل عام مبلغا أعلى من إجمالي الإيرادات السنوية الحالية من كلا الموقعين، لكن أنباء الإصلاح قوبلت بالذعر.

وتتزايد المخاوف من أن تصبح حديقة الحيوان، التي كانت تقليديا مكانا يحظى بشعبية كبيرة للمصريين ذوي الدخل المنخفض، رصيدا وطنيا آخر يباع لمقدمي العروض الأجانب، حيث تسعى مصر جاهدة لملء خزائنها الفارغة.

يعتقد السكان المحليون أن حديقة الجيزة ستصبح في أحسن الأحوال غير قابلة للوصول إلى الفقراء، وفي أسوأ الأحوال سينتهي بها المطاف في أيدي الإماراتيين، متبعة نفس المسار مثل العديد من المؤسسات المصرية الأخرى خلال الأشهر القليلة الماضية.

فعلى سبيل المثال، تمت زيادة رسوم الدخول إلى قلعة صلاح الدين، وهي قلعة تاريخية في جنوب القاهرة، خمسة أضعاف في عام 2020 بعد نقل الإدارة إلى مستثمر إماراتي مصري.

وقال جلال شلبي ، وهو موظف في حديقة الجيزة يستخدم اسما مستعارا خوفا من التداعيات لـ”ميدل إيست آي” إن “الإصلاح الشامل هو اكتساب سمعة سيئة ككلمة ، مما يثير مخاوف الجميع ، والانطباع العام هو أن هذا الإصلاح سيجعل الأمور أسوأ”.

“ملاذ ترفيهي للفقراء”

مع العشرات من أنواع الحيوانات والطيور ، وآلاف الأشجار النادرة ، زار حديقة الجيزة ، التي تغطي حوالي 80 فدانا ، عشرات الملايين من المصريين منذ افتتاحها في نهاية القرن 19.

ويضم المرفق، الذي يقع بالقرب من وسط العاصمة المصرية، على بعد أمتار قليلة من جامعة القاهرة، العديد من المتاحف وجسرا فولاذيا شيده ألكسندر غوستاف إيفل، المهندس المدني الفرنسي الذي بنى برج إيفل في باريس.

كما كانت حديقة الحيوان تضم غرفة نوم تابعة لفاروق، آخر ملوك مصر وأحد أفراد أسرة محمد علي التي حكمت مصر من عام 1805 إلى عام 1952.

بالإضافة إلى أن العديد من المصريين ، بغض النظر عن طبقتهم ، لديهم ذكريات الطفولة عن حديقة الحيوان.

يأتي المصريون من جميع الأعمار إلى منطقة الجذب ، وغالبا ما يدخلون مقابل بضعة جنيهات مصرية في نهاية يوم العمل، تنظم المدارس في جميع أنحاء البلاد جولات في المنشأة ، حيث يزورها آلاف التلاميذ كل يوم.

وقال ماجد الراهب ، رئيس مجموعة الدفاع عن التراث المحلي ، جمعية الحفاظ على التراث المصري ، لموقع ميدل إيست آي إن  “الخوف هو أن التحديث المخطط له سينتهي بتدمير المكان ، فقد كانت حديقة الجيزة ملاذا ترفيهيا للفقراء.”

أقفاص قديمة وغرف نوم مسروقة

ومع ذلك ، فإن حديقة الحيوان تنهار منذ سنوات، وقد فشلت الحكومات المصرية المتعاقبة في الاستثمار في الموقع، الذي ظل سياجه الحدودي الفولاذي قائما منذ افتتاحه في عام 1891، إلى جانب بعض أقفاص الحيوانات والزواحف والطيور.

كما لم تتمكن إدارة المرفق من استبدال العديد من الحيوانات والطيور والزواحف التي نفقت في السنوات الأخيرة إما بسبب الإهمال أو سوء التغذية.

وفقد آخرون أو سرقوا من قبل موظفي حديقة الحيوان ، حتى غرفة نوم الملك فاروق سرقت في ظروف غامضة، بطريقة ما، في عام 2013، لتظهر بعد عدة سنوات في الولايات المتحدة ، معروضة للبيع مقابل مليون دولار.

في وقت سابق من هذا الشهر ، دعا عبد الفتاح السيسي إلى تطوير حديقة الحيوان إلى المعايير الدولية.

وقال صقر عبد الفتاح ، عضو لجنة الزراعة في برلمان الانقلاب، لموقع ميدل إيست آي “تستحق مصر أن يكون لديها حديقة جيدة مثل تلك الموجودة في الدول المتقدمة”.

لكن المتخصصين الذين يتابعون الصفقة عن كثب يقولون إن “التحالف المصري الإماراتي يهتم فقط بجني الأموال من استثماراته”.

وقالت سهير حواس المتخصصة في التخطيط الحضري لموقع Middle East Eye  “قد تنطوي الترقية على تغييرات جذرية في حديقة الحيوان، على عكس الحفظ الذي يجب القيام به فيها ، وسيقوم المستثمرون بتطوير المنشأة لكسب المال منها ، مما يعني أنهم سيفعلون كل شيء للحصول على أموالهم ، بغض النظر عن الشكل الذي ستبدو عليه الحديقة في المستقبل”.

ويشعر موظفو حديقة الحيوان بالخوف على سبل عيشهم على المدى القصير.

وقال مصطفى عبد الرحمن ، الذي طلب استخدام اسم مستعار بسبب الخوف على سلامته ، لموقع “Middle East Eye”  “إغلاق هذا المرفق سيكون كارثيا بالنسبة للعمال مثلي ، الذين سيتوقفون على الأرجح عن تلقي رواتبهم ، وتحتاج حديقة الحيوانات هذه إلى إدارة أفضل ، وليس ترقية.”

حقوق الحيوان

انتقاد آخر تم توجيهه إلى المشروع هو حقيقة أنه يعطي الأولوية للترفيه على رعاية الحيوان.

وقالت دينا ذو الفقار، المدافعة عن حقوق الحيوان، إن “المسؤولين الحكوميين الذين يتحدثون عن الصفقة يتجاهلون الوظائف الحديثة لحدائق الحيوان، وهي نشر الوعي بين عامة الناس حول الحياة البرية وحماية الأنواع التي تواجه خطر الانقراض”.

قال ذو الفقار، وهو أيضا عضو في لجنة وزارية للإشراف على حدائق الحيوان في مصر “إنهم يفعلون ذلك عن قصد، وإنهم يركزون بدلا من ذلك على الجوانب الترفيهية للإصلاح المخطط لحديقة الحيوان ، وهو أمر محزن.”

واجهت الجهود التي بذلها ذو الفقار وغيره من المتخصصين لتحسين ظروف حديقة الحيوان في الماضي العديد من التحديات.

وقالت إن “بعض الهيئات الحكومية، بما في ذلك وزارة السياحة والآثار، وضعت قيودا على عملها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل في أو بالقرب من أجزاء في حديقة الحيوان المسجلة كآثار”.

كما يدعو ذو الفقار إلى نقل حديقة الحيوان من المنطقة المزدحمة التي هي فيها الآن، حيث يجعلها التلوث والضوضاء غير صالحة لإيواء الحيوانات.

وتأتي صفقة حق الانتفاع بحديقة الحيوان في الوقت الذي تبيع فيه السلطات كميات هائلة من الأصول المملوكة للدولة لهيئات أجنبية، بما في ذلك صناديق الثروة السيادية المملوكة لدول الخليج.

واستحوذت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر على عدد كبير من الأصول المصرية، بما في ذلك البنوك والشركات والمصانع، مقابل مليارات الدولارات.

ويتعين على حكومة الانقلاب، التي تعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية من السوق الدولية، أن تدفع الآن المزيد مقابل الواردات بسبب الحرب في أوكرانيا، وهي في حاجة ماسة إلى المال لتعويض الخسائر المتكبدة.

كان فقدان السياح من روسيا وأوكرانيا، الذين توافدوا قبل الغزو إلى مصر بالملايين، بمثابة ضربة قاسية لاقتصاد البلاد، ويمثل قطاع السياحة الوطني 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر ويوظف 10 في المائة من قوتها العاملة البالغ عددها 27 مليون نسمة.

برلمان السيسي يفوض الشرطة إصدار قرارات بدون أسباب.. الاثنين 16 يناير 2023م.. 28 طفلاً محكوم عليهم بالمشدد في قضية “الجوكر”

برلمان السيسي يفوض الشرطة إصدار قرارات بدون أسباب.. الاثنين 16 يناير 2023م.. 28 طفلاً محكوم عليهم بالمشدد في قضية “الجوكر”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مصدر حقوقي يكشف: 28 طفلاً محكوم عليهم بالمشدد في قضية “الجوكر”

كشف مؤسسة “بلادي للحقوق والحريات”، أن محكمة جنايات أمن الدولة، حكمت على 28 طفلاً بالمشدد، في القضية المعروفة إعلامياً باسم “الجوكر”.

وقال بيان صادر عن المؤسسة، أن محكمة جنايات أمن الدولة العليا، عاقبت 11 طفلا بالسجن 15 سنة غيابيا، و4 أطفال بالسجن المشدد 10 سنوات حضوريا، والسجن المشدد 5 سنوات على 8 أطفال، فيما قضت ببراءة 5 أطفال.

وعاقبت المحكمة 38 متهما بالسجن المؤبد، أبرزهم المقاول المعارض “محمد علي”، كما عاقبت 16 متهماً في نفس القضية، بينهم سيدة، بالسجن المشدد 5 سنوات، والسجن المشدد 10 سنوات لخمسة آخرين، بينما برأت 21 متهماً مما أسند إليهم من اتهامات.

ووجهت المحكمة للمتهمين، تهم “التحريض على العنف ونشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة إرهابية”.

وعاقبت المحكمة مروة عبدالغني، السيدة الوحيدة المتهمة في القضية بالسجن 5 سنوات.

وأكدت مؤسسة بلادي إنها تدين هذه الأحكام الصادرة على أطفالٍ قُبض عليهم وأعمارهم تتراوح ما بين 15 و 17 عام، لافتة إلى أنهم “واجهوا من أواخر عام 2019 انتهاكات جمة ورحلة قاسية داخل السجون ومقار الاحتجاز”.

كما أدانت الحكم الصادر في مواجهة السيدة مروة عبد الغني، وطالبت السلطات المصرية بضرورة توفير محاكمات عادلة لا يرعاها قطاع الأمن الوطني، ولا يتم إصدار الأحكام خلالها “بالجملة” دون النظر ملياً في الأوراق.

وتعود وقائع القضية إلى شهر أكتوبر من العام 2019 تزامنا مع دعوات التظاهر التي نشرها المقاول محمد علي، بظهور فيديو لمجموعة أطفال – يرتدون قناع فانديتا– وكان عددهم لا يتعدى الـ 4 أطفال مجهولي الهوية يدعون لتظاهرات 25 يناير 2020.

وأشارت مؤسسة بلادي إلى أنه في أعقاب ذلك “بدأت الهجمة الأمنية وقبض على عديد الأشخاص، رغم أن الفيديو لم يظهر سوى 4 أطفال، ومن ثمّ ادراجهم على ذمة القضية”.

وضمت القضية بأمر الإحالة 28 طفل (17 قيد الحبس الاحتياطي– 10 مخلى سبيلهم– طفل غيابياً)، وامرأة واحدة.

* أسرة المتحدث الإعلامي لنقابة صيادلة القاهرة تطالب بالكشف عن مكان اعتقاله

طالبت أسرة المتحدث الإعلامي باسم نقابة صيادلة القاهرة محفوظ رمزي عبر مواقع التواصل بالكشف عن مكانه عقب اعتقاله إثر دعوته إلى إطفاء أنوار الصيدليات لمدة 5 دقائق احتجاجًا على الحكم بحبس صيدلانية لمدة عامين، وفصلها من النقابة، وغلق الصيدلية المملوكة لها.

وألقت قوات الأمن القبض على عضو مجلس نقابة صيادلة القاهرة، والمتحدث باسم النقابة العامة لصيادلة مصر، محفوظ رمزي، مساء الأحد، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق حتى الآن

*قمة “مصرية أردنية فلسطينية” في القاهرة غداً الثلاثاء

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، إلى القاهرة، للمشاركة في قمة ثلاثية”مصرية أردنية فلسطينية”، غداً الثلاثاء.

وقال سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح في بيان، إنّ “لقاء قمة ثلاثية سيجمع الرئيس محمود عباس مع عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني في القاهرة”.

وأكد أن القمة الثلاثية تهدف إلى “التشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية وتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967”.

كذلك، شدد البيان على أن “دولة فلسطين تتمسك بخيار السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية”.

من جانبه، قال السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي،  أن “هذه القمة ستناقش جميع القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع الخاصة بالقضية الفلسطينية، في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، ومع ما تقوم به من انتهاكات وما كشفت عنه من برامج سياسية استيطانية تهدد بتفجير ساحة الصراع إن لم يكن المنطقة برمتها”.

ونبه الديك، إلى أن “القادة الثلاثة في حالة تواصل دائم، من أجل تنسيق المواقف والحراك العربي والإسلامي، في ما يتعلق بالمصالح والهموم العربية على كافة المستويات، خاصة الدولي، وذلك إلى جانب الاهتمام بالقضية الفلسطينية”.

ولفت السفير، إلى أن رئيس السلطة “سيتطرق إلى الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة، وما هو مطلوب عربيا وإسلاميا”، منوها إلى أن “الجهود المصرية والأردنية متواصلة في دعم وإسناد حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل كافة”.

وتأتي هذه القمة في وقت تشهد فيه الأراضي المحتلة توترات نتيجة جرائم القتل والإعدام الميداني التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث بلغ عدد الشهداء منذ مطلع 2023 ، 13 شهيدا بينهم أطفال، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية.

* “واشنطن بوست”: السجن المؤبد عقوبة التظاهر في مصر

قالت صحيفة واشنطن بوست إن “محكمة مصرية أصدرت، يوم الأحد، أحكاما بالسجن مدى الحياة على 38 شخصا، من بينهم رجل أعمال منفي ذاتيا، محمد علي، ساعدت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي في إشعال احتجاجات مناهضة لحكومة الانقلاب”.

وأضافت الصحيفة أن الاحتجاجات العامة نادرة في مصر، حيث أشرف عبد الفتاح السيسي على حملة واسعة النطاق على المعارضة، لكن سلسلة من مقاطع الفيديو وغيرها من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لرجل الأعمال المصري محمد علي، الذي يعيش الآن في إسبانيا، أدت إلى مظاهرات متفرقة في الشوارع في سبتمبر 2019 بسبب مزاعم الفساد وقضايا أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن 23 من المتهمين حُكم عليهم بالسجن المؤبد غيابيا، بمن فيهم محمد علي، وفقا لمحكمة جنائية مصرية تنظر في قضايا تتعلق بالإرهاب، كما حكمت المحكمة على 44 آخرين، بينهم أطفال، بالسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات و15 سنة بنفس التهم، وتمت تبرئة 21 منهم، وفقا لمحامي عدد من المتهمين أسامة بدوي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحكوم عليهم أُدينوا بمجموعة من التهم شملت التحريض على العنف ضد قوات الأمن ومؤسسات الدولة، نشأت القضية عن احتجاجات عام 2019 في مدينة السويس الساحلية التي تقع عند مدخل قناة السويس.

اعتقلت سلطات الانقلاب مئات الأشخاص في ذلك الوقت في القاهرة وفي شتى أنحاء البلاد، وأفرج عن العديد منهم، ولكن أحيل آخرون إلى المحاكمات.

انتقدت جماعات حقوقية مرارا مثل هذه الأحكام الجماعية في مصر ودعت السلطات إلى ضمان محاكمات عادلة.

وسجنت حكومة الانقلاب في السنوات الأخيرة آلاف الأشخاص معظمهم من الإسلاميين، لكن أيضا نشطاء علمانيين شاركوا في انتفاضة الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بحسني مبارك. 

* استغاثة لإنقاذ حياة البرلماني السابق صالح علي والشاب أحمد نادر بعد تدهور حالتهما الصحية بالمعتقل

أطلقت أسرة نائب الشعب السابق المعتقل صالح أحمد علي البالغ من العمر 65 عاما استغاثة لكل من يهمه الأمر للتحرك لإنقاذ حياته، بعدما فقد بصره وسمعه داخل المعتقل في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية والتي لا تتناسب مع حالته الصحية  ، حيث لا يحصل على حقه في العلاج والرعاية الطبية اللازمة .

وكتبت ابنته عبر حسابها على فيس بوك “وصلنا خبر نطمئن به على بابا في محبسه ، والدي فقد بصره  ،  أنا بقول الكلمة وأنا مش مستوعباها والله العظيم، والدي بيعاني من أمراض مزمنة وخضع لعمليات ويحتاج لرعاية طبية شديدة، ارحموا كبر سنه وطلعوه  ، خلاص يا حبيب عيني ، عينك مش هتطلع علينا تاني  ، ضلموها في حياتك وفي عنيك”.

واستكملت “أنا أناشد أي مسئول في البلد دي يلحقنا أبويا بيروح مننا ،  والدي فقد السمع بسبب جلطة ، وفقد عينه بسبب نزيف شديد فيها  جوه السجن، والدي بيعاني من أمراض مزمنة ويحتاج أدوية ورعاية، خليه محبوس بس على الأقل اعملوله العمليات اللي محتاجها أو احبسوه في مستشفى السجن  يبقي تحت رعاية”.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الضحية للمرة الثانية في 18 فبراير 2021 رفقة ابنه أحمد وتعرضا لفترة من الاختفاء القسري بحسب ما وثقته المنظمات الحقوقية التي رصدت جريمة اعتقاله من داخل منزله بمدينة الشروق بعدما اقتحمت قوات الانقلاب المنزل ، ورفضت أن يحمل معه أدويته وعلاجه الدوري، الذي يتناوله يوميا، إلى جانب حقن خاصة بالأعصاب أسبوعيا، نتيجة إجرائه عمليه جراحية خطيرة تستلزم مداومته على العلاج بصورة منتظمة، إضافة إلى منعه من ارتداء نظارته الطبية التي لا يرى بدونها.

وكان قد تم اعتقاله في المرة الأولى في 2015 قبل أن يتم إخلاء سبيله بكفالة على ذمة التحقيقات بعد 8 أشهر من الاعتقال وعقب خروجه أجرى جراحة في الغضروف لا تزال تؤثر على قدرته على الحركة والمشي، مما يستلزم حزاما طبيا واقيا.

مخاوف على حياة الشاب أحمد نادر بعد تدهور حالته الصحية في محبسه

كما رصد “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” تدهور الحالة الصحية للمعتقل الشاب أحمد نادر عبدالقادر حماد 29 عاما من الجيزة، نتيجة طبيعية لما يتعرض له من إهمال طبي وعدم حصوله على العلاج اللازم لحالته الصحية بالغة السوء بما يهدد سلامة حياته .

وذكر أن الإهمال الطبي الذي تعرض له أحمد بعد ظهور أورام في رجله وجسده تلزم تدخلا علاجيا عاجلا، وهو مريض بالسكر، تسبب في  تدهور كبير في صحته، إلى جانب التعنت في علاجه إلى الآن الذي يضاعف خطورة حالته.

ودان ما يتعرض له أحمد من انتهاكات وطالب بتوفير الرعاية الصحة العاجلة له، والإفراج الفوري عنه.

وفي وقت سابق ذكر المركز الحقوقي أن أحمد يعاني من ضمور البنكرياس، وظهور أورام عنده، وهو مريض سكر، وسط إهمال طبي متعمد يزيد وضعه الصحي خطورة.

وأشار إلى أن أحمد اعتقل في أبريل 2016 واختفى بعدها 7 أشهر وظهر على قضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمقتل النائب العام العسكرية، وفي 2020 بدل أن يخرج اختفى 4 أشهر ثم نزل على ذمة قضية، وبعد قرار إخلاء سبيله في فبراير 2021 اختفى شهرا وظهر على قضية انضمام وتوزيع منشورات بالجيزة، وهو رهن الحبس الاحتياطي والإهمال المتعمد. 

ومؤخرا رصد “مركز الشهاب” في تقريره المشهد الحقوقي لعام 2022 ارتقاء 40 مواطنا داخل السجون نتيجة الإهمال الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان .

وأوضح أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز ، يؤكد على  أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة للنزلاء طبقا للقوانين والمواثيق الدولية ، وأنها لا تتبع الاشتراطات الخاصة في القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.

كما يعكس انعدام الرعاية الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن العيادات والمستشفيات داخل السجون غير مهيأة ومجهزة بشكل كامل لمداواة المرضي ، فضلا عن التعقيدات الشديدة التي تنتهجها إدارة السجون في نقل المحبوسين للعيادات والمستشفيات وعدم جهوزية الأطقم الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز للتعامل مع المرضى .

وذكر أنه خلال التسعة سنوات الماضية قضى نحو 865 محتجزا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم 40 مواطنا خلال عام 2022 .

* السيسي يهدد الضباط بتعديلات قانون الشرطة “مزيد من الإذعان”

وافق مجلس نواب الانقلاب في جلسة الأحد 15 يناير23م بصفة نهائية على مشروع قانون تقدمت به الحكومة بشأن تعديل قانون هيئة الشرطة رقم 109 لسنة 1971، الذي يهدف إلى تحديث الإجراءات المنظمة للشؤون الوظيفية لضباط الشرطة. مشروع التعديلات يستهدف تغيير بعض معايير وقواعد توقيع الجزاءات والإحالات لمدير الإدارة العامة للانضباط والشؤون التأديبية في وزارة الداخلية، بدلاً من مديري الأمن والإدارات العامة، بهدف توحيد سلطة الإحالة وخضوعها لمعيار واحد يفرض قواعد الانضباط.

لكن الفلسفة الحقيقية والأهداف الأساسية للتعديلات هي ضمان المزيد من الولاء والإذعان الكامل من ضباط الشرطة للنظام ورؤسائهم الأعلى رتبة، ومحاولة درء أي تمرد محتمل من جانب الضباط في ظل رصد تساعد منسوب الغضب بين الضباط جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية وتضررهم بسبب ذلك. والدليل على ذلك أن التعديلات تمنح المجلس الأعلى للشرطة الحق في “نقل أي فرد من الشرطة إلى وظيفة مدنية، أو إنهاء خدمته، متى ثبتت صلاحيته للتأهيل في الاستمرار بخدمة الهيئة، أو تغيب عن حضور فرقة التأهيل النفسي والوظيفي، أو تجاوزت نسبة غيابه عنها 50%”.

وبموجب التعديلات “تُمنع إعادة تعيين عضو هيئة الشرطة بعد انقضاء ستة أشهر من تاريخ قبول الاستقالة، أو صدور قرار النقل، كما تُمنع إعادة التعيين لمن سبق الحكم عليه بالوقف عن العمل، أو سبقت إحالته للاحتياط للصالح العام، أو كان المجلس الطبي المتخصص لهيئة الشرطة قد قرّر عدم لياقته صحياً. ورغم أن الحكومة في مشروع التعديلات تزعم أن الهدف هو تحقيق استقرار المراكز القانونية والوظيفية لأعضاء الهيئة، وعدم الإخلال بالهياكل الوظيفية المستندة إلى الانضباط والأقدمية، إلا أن الهدف هو تخويف الضباط من وقوعهم تحت طائلة هذه الجزاءات التي قد تنتهي بطردهم من الخدمة وغلق باب عودتهم من جديد.

اللافت في مشروع التعديلات أنه حذف النص على إصدار قرارات المجلس مسببة، نزولاً على الاعتبارات الأمنية التي تقتضي الحفاظ على الأسباب التي تكون تحت بصره، وهو بصدد إصدار قراراته في بعض الأحوال، فضلاً عن الصعوبة العملية في تسبيب جميع قرارات المجلس، وهو ما يتوافق مع ما استقر عليه قضاء مجلس الدولة بأن “الجهة الإدارية غير ملزمة بتسبيب قراراتها كونها محمولة على قرينة المشروعية، وقيامها على السبب الصحيح”. وهو ما يعني منح الوزارة صلاحيات توقيع الجزاء دون توضيح أو ذكر للأسباب ما يفتح الباب أمام عمليات تنكيل وانتقام وتعسف واسعة النطاق لمن يتشكك النظام في ولائهم الكامل والمطلق.

وأورد التعديل شروطاً لإنهاء الخدمة في هيئة الشرطة، وهي الانقطاع عن العمل من دون إذن أو عذر مقبول مدة خمسة عشر يوماً متصلة، أو أكثر من ثلاثين يوماً غير متصلة خلال السنة. وتعتبر الخدمة منتهية من تاريخ الانقطاع في الحالة الأولى، ومن تاريخ اكتمال المدة في الحالة الثانية. كذلك نصّ التعديل على أنه إذا التحق فرد هيئة الشرطة بخدمة أية جهة أجنبية بغير ترخيص من الحكومة المصرية، تعتبر خدمة الضابط منتهية من تاريخ التحاقه بالخدمة في هذه الجهة الأجنبية، وكذلك في حال ثبوت تعاطيه المواد المخدرة بقرار يصدر من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية من دون غيره، أو امتناعه عمداً عن إجراء التحاليل المطلوبة لهذا الغرض.

وضمان لمزيد من الولاء قررت الحكومة رفع مرتبات وبدلات ضباط الجيش والشرطة والقضاة ونواب مجلس النواب والشيوخ في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتآكل قيمة العملة المحلية بعدما ارتفع سعر صرف الدولار من 15.7 جنيها في مارس 22م، إلى أكثر من 30 جنيها في يناير 23م.

* حرية المعتقلين مقابل تحويل 200 دولار.. مصريون بالخارج يطرحون مشاركتهم المشروطة

في الوقت الذي قال فيه “البنك المركزي” إن “تحويلات المصريين بالخارج بلغت 31.9 مليار دولار خلال السنة المالية 2021-2022 بزيادة قدرها 1.6% مقارنة بالعام السابق” وفق ما نقلته رويترز، طرح مصريون مقيمون بالخارج مبادرة مقابل مبادرة “كن إيجابيا” التي طرحتها الأجهزة السيادية من خلال أحد المقربين منها في الولايات المتحدة، مبادرة “المعتقلين مقابل التحويلات” معبرين عن استعدادهم لإرسال المبالغ مقابل وقف القمع والظلم والقتل البطئ في السجون.

مشاركة بشروط

وعبر عن المبادرة المصري أحمد غانم المقيم بأمريكا عبر فيسبوك وقال إن “دعوته هي رد على دعوة الحكومة المصرية المصريين بالخارج لتحويل 200 دولار لإنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار” فجدد مبادرته التي أطلقتها من قبل تحت عنوان #المعتقلين_مقابل_التحويلات والتي رفضتها الأجهزة السيادية سابقا.

وأوضح أن الدعوة تشمل قيام آلاف المصريين المحبين للحرية بالخارج بفتح حساب دولاري في مصر يحوّل فيه على الأقل 1000 دولار لحساباتهم الشخصية ليس تبرعا في مقابل تعهد النظام الحاكم بـ 5 خطوات:

1- تكوين لجنة محايدة لدراسة أوضاع المعتقلين والإفراج الفوري عن أي معتقل سياسي لم يثبت عليه التورط في عنف.

2- فتح حوار سياسي غير مشروط مع كافة القوى السياسية والشبابية على أساس نبذ العنف والتوصل لوثيقة “رؤية” لتفعيل خطوات اعادة فتح المجال السياسي في مصر.

3- تكوين لجنة اقتصادية ذات صلاحيات تنفيذية من علماء الاقتصاد المصريين المستقلين في الخارج لعمل خطة إنقاذ سريع للاقتصاد المصري وقائمة أولويات لصرف موارد الدولة ورسم خطة طويلة الأمد لخروج تدريجي وآمن للمؤسسات العسكرية والأمنية من الاقتصاد يضمن عدم انهيار المشاريع المناطة بها الآن.

4- إنهاء جميع الممارسات والتضيقات الأمنية التي تقتل السياحة والاستثمار الدولي في مصر.

5- تفعيل شبكة أمان اجتماعي طارئة للمصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر تتضمن توفير السلع الأساسية لهم مجانا عن طريق السماح لمؤسسات الإغاثة العالمية الممنوعة من العمل في مصر بالعمل في مصر دون وسيط حكومي لمنع انهيار هذه الطبقة التي هي أول أحجار الدومينو في الانهيار الاقتصادي الشامل الذي شهده بلدان عدة، ويتم فيه التكاتف بين مؤسسات الدولة والهيئات غير الربحية والمؤسسات الدولية والمصريين بالخارج لتوفير المال والسلع اللازمة لهذا المشروع الإغاثي الطارئ.
وأضاف ، أنا وعشرات المصريين في أمريكا بالإشراف على خطوات هذه المبادرة والتواصل المباشر مع النظام الحاكم بخصوص هذه المبادرة فما يهمنا هو :

1- المعتقلون الذين يموتون بلا ذنب في المعتقلات.

2- الطبقة الفقيرة في مصر التي تم إهمالها في ظل تركيز النظام على مشروعات العاصمة الإدراية والمدن الجديدة.

اتبرع بـ”200 دولار”
وتداول ناشطون دعوة أنصار السيسي بالخارج للتبرع للبنك المركزي المصري بـ200 دولار عن كل فرد وسط سخرية، وتعجب من المبادرات التي تحاول التغطية على فشل الحكومة في كبح جماح الدولار ودعم الثقة في العملة المحلية ، مما أدى لانفجار في الأسعار بشكل غير مسبوق في مصر.
ووصل سعر الدولار في البنوك خلال الأسبوع الماضي إلى حدود 32 جنيها في مستويات تاريخية، ثم عاد للهبوط مرة أخرى عند مستوى 29 جنيها، ثم في يوم الخميس صعد بدرجة أقل حدة ووصل إلى 30 جينها ثم عاد إلى 29.5 جنيها في البنوك.

وزعمت حكومة السيسي إن “الحرب الروسية الأوكرانية أدت لخروج استثمارات غير مباشرة بـ 22 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي”.
وتساءلت الكاتبة شرين عرفة عمن أطلق المبادرة التي أطلقها أحد أنصار السيسي وقالت  “طيب ممكن تعرفونا مين من المغتربين تحديدا صاحب مبادرة قلة القيمة والمسخرة دي؟ وياريت تقولوا لنا اسمه ثلاثي، علشان المصريين بالخارج يعرفوا يكرموه  ، إحنا أصلا منتظرين من زمان نساهم في استكمال المدينة الترفيهية بالعلمين، ومشروع بناء أضخم عدد كباري على كوكب الأرض، وأكيد مش هنضيع الفرصة دي”.
وأضاف محمد إبراهيم شحات: “المصريون بالخارج يطلقون مبادرة للتبرع ب 200$ دولار لدعم الاقتصاد ، يعنى لو تفرض أن المصريين بالخارج 14  مليون مغترب، يبقى 14
m*200$=2.8.. 2.8 مليار دولار في أقل من 5 دقائق، بس هل هو دا الحل؟

طيب المصريون بالخارج أكثر من 14 مليون وكل منهم من يستطيع إرسال 200$ دولار وأكثر لدعم الاقتصاد، دا غير المصريين بالداخل ، غير رجال الأعمال والمستثمرين الشرفاء والداعمين لاقتصاد بلادهم”.
واستدرك قائلا “السؤال هنا هل يوجد من يدير هذه الأموال دون إهدار؟ ما الاستفادة المقدمة لهم نظير هذا الدعم؟ وهل يوجد إدارة اقتصادية حكيمة للخروج من هذه الأزمة ؟”.
أما عماد أرمانيوس (
mad Louis Armanious) على فيسبوك فقال “فيه مبادرة معرفش مين اللي أطلقها أن المصريين بالخارج يتبرعوا ب ٢٠٠ دولار لمصر ، نصيحتي بقى للمصريين المغتربين اللي عندهم نية يتبرعوا بال ٢٠٠ دولار ، اتبرعوا بيها لواحد مصري غلبان أفيد كتير ، الحكومة المصرية جالها مليارات كتير ورمتها في مونوريل وكباري وناطحات سحاب وغيره والفلوس اللي حتبعتها حتكمل بيها أحلامها الشخصية اللي ملهاش أي علاقة ببني آدمين كل أحلامهم إنهم عايزين يعيشوا كويس”.
وأضاف الكاتب جمال والي ، اقتراح أكثر من رائع من المصريين بالخارج ، حتى ولو كل مصري ومصرية خارج مصر يتبرع شهريا بدولار واحد لمصر ، لكن أنصحهم أن يتم هذا بشرط أن لا تمر هذه الأموال على الدولة ، أو على الحكومة المصرية من الأساس ، وتذهب مباشرة إلى أي جهة دائنة مثل صندوق النقد الدولي لتقليل ديون مصر هناك ، إنما لو وصلت ليد هذه الحكومة ، ومحمد معيط مسكها فى إيده الفقرية دي يبقى تقول على تلك التبرعات “الله يرحمها”.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=6402506606444537&set=a.103545563007371

وكان عصام الدين بسيوني، رئيس تجمع في الولايات المتحدة يسمى “الاتحاد العام للمصريين في أمريكا” أطلق -وهو حليف معروف للسيسي- المبادرة مساء الجمعة وطالب بالتبرع لدعم  البنك المركزي بملياري دولار في تصريحات صحفية، مؤكدا أن هناك 10 ملايين مصري بالخارج يمكنهم التبرع.
وأدعى أن المبادرة تستهدف كل المصريين سواء الموافقين على أداء الحكومة فى إدارة الأزمة الاقتصادية أو من لديهم معارضة عليها، لأن هدفها الرئيسي هو دعم مصر وأهلها.

*”اضرب ف المليان” أسامة الأزهري يعيد خطاب جمعة لشرعنة إجرام الصين ضد الإيجور

بتكليف من محمد بن زايد ومباركة من السفاح السيسي، ارتكب أسامة الأزهري جريمة كارثية أثناء زيارة قام بها إلى تركستان المحتلة، ضمن وفد ما يسمى بـ” المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة” عندما شجع المحتل الصيني بالإمعان في قتل مسلمي الإيجور، ووصف جهادهم ضد المحتل الشيوعي بالإرهاب والتطرف، بل وحث شباب الإيجور إلى تقبل الاحتلال الصيني الشيوعي والعمل في خدمته.

لا يمكن أن يجهل “الإزهري” أن تركستان الشرقية كانت دولة قبل أن تحتلها الصين، وتطلق عليها إقليم شينجيانج وترتكب فيها مجازر مروعة يشيب لها الجنين في رحم أمه، ورغم إدانة الأمم المتحدة لتلك المجازر، إذ بمستشار السفاح السيسي يثني على جهود الصين في ذبح المسلمين والتنكيل بهم تحت شعار “مكافحة التطرف” وإعادة صهر كل القوميات في ثوب ونسيج واحد.

رابعة والإيجور

“اضرب في المليان وإياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج” يحفظ أسامة الإزهري كلمات شيخه علي جمعة جيدا، وقد رأى دماء المصريين تراق على أسفلت منطقتي رابعة والنهضة، ورأى كيف انهالت العطايا والأموال في حجر جمعة وتضخمت أرصدته في البنوك، ومن شابه شيخه فما ظلم، ولما لا يعيد الكرة مع الصين ضد المسلمين الإيجور، ويصعد فوق جمامهم إلى العالمية.

كانت الأمم المتحدة ودول أخرى قد اتهمت الصين بارتكاب جرائم ضد الإيجور في تركستان الشرقية المحتلة، وقبل أيام من زيارة وفد صبيان الإمارات الذي يضم عمائم من 14 دولة عربية وإسلامية، وتحت وطأة التعذيب والاعتقال، توفي الداعية الأويغوري عمر حسين 55 عاما في معتقلات الحكومة الصينية الشيوعية، واعتقل حسين عام 2017 بتهمة سفره للحج في عام 2015.

رغم أن تركستان الشرقية المحتلة تعج بمعتقلات الصين المخفية، ويعرف العالم أجمع الظروف القهرية التي يعانيها الإيجور المسلمين، أثنى وفد ما يسمى بـ” المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة” على مسؤولي الاحتلال الصيني، كما توجهوا لزيارة متحف “مكافحة الإرهاب والتطرف” وأشادوا بما سموه نجاح السلطات الصينية وحكومة الإقليم في اتخاذ إجراءات تحصّن الإقليم من الإرهاب والتطرف، وأكدوا أن الشباب الإيغوري بحاجة إلى خطاب مقنع حتى لا يقعوا فريسة الجماعات الإرهابية، على حد وصفهم.

ترأس الوفد الإماراتي علي النعيمي رئيس المجلس، وضم أكثر من 30 شخصية من 14 دولة عربية وإسلامية، منها البحرين ومصر والسعودية وتونس والإمارات، من بينهم أسامة الأزهري مستشار السفاح السيسي للشؤون الدينية، وانطلق الوفد من الإمارات تحت رعاية سلطات الاحتلال الصينية.

وقال الأزهري في تصريحات صحفية “هذه الزيارة بمثابة مد وبناء الجسور بين الدول العربية والإسلامية والصين في مواجهة ظاهرة الإرهاب، وإعادة صهر كل القوميات الموجودة في مقاطعة شينجيانغ في ثوب واحد ونسيج واحد”.

تأتي هذه الزيارة والإشادة تزامنا مع إدانة واسعة من دول ومنظمات عالمية للصين، وتوثيق تقارير حقوقية لسياسة التطهير العرقية لأقلية الإيغور المسلمة.

واتهمت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الصين باحتجاز نحو مليون من مسلمي الإيغور في ما يشبه معسكر احتجاز ضخم محاطا بالسرية.

يُذكر أن موقع “ملفات شرطة شينجيانع” نشر في وقت سابق نحو 3 آلاف صورة شخصية لمسلمي الإيجور المحتجزين هناك، بالإضافة إلى آلاف الوثائق التي تثبت ضلوع سلطات الاحتلال الصينية في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق مسلمي الإيجور. 

مليون رهينة

وكشف الموقع وبتفصيل دقيق وغير مسبوق مجموعة من الوثائق والمعلومات والبيانات الخاصة باستخدام بيجين ما تسميها “معسكرات إعادة التأهيل” والسجون الرسمية بوصفهما نظامين منفصلين، ولكنهما متوازيان لاحتجاز أكثر من مليون رهينة مسلم.

وتنفي سلطات الاحتلال الصينية أي ظروف قاسية يعيشها المعتقلون، وتقول إنهم “يرتادون طواعية ما تسميه مراكز إعادة تأهيل لمكافحة الإرهاب والتطرف”.

في الوقت ذاته، خلص تحقيق أجرته شبكة “سكاي نيوز” إلى أن الصين تستهدف مسملي الإيجور والمنتقدين في الخارج، وتضغط على دول أخرى لاعتقالهم وترحيلهم، حتى إن مسؤولين صينيين رفيعي المستوى يجرون استجوابات في مواقع سوداء في الإمارات.

وأظهر تحقيق للشبكة، أن الإمارات أصبحت أرض صيد ثمينة لأجهزة الأمن الصينية، حيث تستخدم بكين المواقع السوداء في الإمارات لاحتجاز وتعذيب المسلمين الإيجور، وأن مطارها يستخدم للقبض عليهم لدى محاولتهم السفر إلى أوروبا وأمريكا.

وفي بيان صحفي صادر عن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، كرر النعيمي، الذي دافع عن التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، مزاعم الصين بأن حملتها ضد الإيغور هي جزء من سياستها لمكافحة الإرهاب في مقاطعة شينجيانغ.

لكن دولكون عيسى، رئيس المؤتمر العالمي للإيغور، رد على مزاعم النعيمي، قائلا إن “الصين غالبا ما تستخدم ذريعة مكافحة الإرهاب لتبرير تجريم الأشكال اليومية والقانونية للممارسات الدينية، مثل اللحية والحجاب وحيازة المصاحف”.

وقال عيسى إنه “لأمر مشين أن يشارك المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في هذه الزيارة الدعائية، ويردد الآن رواية الحكومة الصينية”.

وأضاف “كانت هذه فرصة ضائعة لطرح أسئلة حقيقية حول الظروف الفعلية للإيغور، وإدانة الإبادة الجماعية الحالية علانية، وإظهار أنهم بصفتهم ممثلون للمجتمع الإسلامي العالمي، فإنهم يهتمون حقا بمسلمي الإيغور”.

وتابع بأن “بعض العلماء، خاصة من الدول التي شهدت إبادة جماعية ضد المسلمين، مثل البوسنة، فشلوا في التعلم من التجارب السابقة، والدفاع عن ضحايا الجرائم الفظيعة في أماكن أخرى”.

ووصف عبد الولي أيوب، الناشط في اللغة الإيغورية من ولاية كاشغر، الرحلة بأنها تبييض لجرائم الصين ضد الإيغور في شينجيانغ.

وأبدى أيوب غضبه، تحديدا من ممثلي السعودية، موطن أقدس المواقع الإسلامية، الذين شاركوا في الوفد، وروى أيوب كيف شعر بخيبة أمل عند رؤية العلماء البوسنيين المشاركين في الزيارة.

وقال أيوب “عندما وقعت الإبادة الجماعية في البوسنة، أتذكر كيف جمع الإيغور في كاشغر، مسقط رأسي، الأموال للبوسنيين، وتابع الآن هؤلاء الرجال والنساء المسلمون أنفسهم يقبعون في معسكرات الاعتقال الصينية، لأنهم تجرأوا على ممارسة عقيدتهم في الصين”.

*برلمان السيسي يفوض الشرطة إصدار قرارات بدون أسباب

وافق برلمان السيسي على تفويض الشرطة إصدار قرارات بدون أسباب.

ومنح البرلمان المجلس الأعلى للشرطة حق إصدار قراراته بالأغلبية المطلقة دون إبداء أسباب بدعوى “الاعتبارات الأمنية التي تقتضي الحفاظ على السرية”.

وقال الإعلامي مصطفى عاشور :

ودا ليه ان شاء الله فوق المساءلة يعني مثلا؟ ولا دولة فوق الدولة؟ ولا بيقلد المجلس العسكري ؟..الحكاية بقت ماسخة قوي ..والمسخ الاكبر هو مجلس العميان اللي بيصدر قرارات وقوانين عمال على بطال ..عموما هذا ليس بغريب على المؤسسات البوليسية في الدول الأمنية الاستبدادية ..أكثروا من الفساد

كما وافق مجلس النواب بصفة نهائية، على مشروع مقدم من الحكومة بشأن تعديل قانون هيئة الشرطة رقم 109 لسنة 1971.

ومنح القانون المجلس الأعلى للشرطة الحق في “نقل أي فرد من الشرطة إلى وظيفة مدنية، أو إنهاء خدمته.

كما منع إعادة تعيين عضو هيئة الشرطة بعد انقضاء ستة أشهر من تاريخ قبول الاستقالة، أو صدور قرار النقل ولمن سبق الحكم عليه بالوقف عن العمل، أو سبقت إحالته للاحتياط للصالح العام.

وتضمنت شروط إنهاء الخدمة في هيئة الشرطة، الانقطاع عن العمل من دون إذن أو عذر مقبول مدة خمسة عشر يوماً متصلة، أو أكثر من ثلاثين يوماً غير متصلة خلال السنة.

* اتهامات متبادلة بين المنتجين والتجار.. أسعار الدواجن تواصل جنونها وحكومة الانقلاب “طناش”

تواصل أسعار الدواجن ارتفاعها بصورة جنونية، ما تسبب في حالة من الاستياء بين المواطنين الذين أصبحوا عاجزين عن شراء الدواجن فضلا عن عجزهم عن شراء اللحوم التي ارتفعت أسعارها أيضا، ووصل سعر الكيلو إلى 250 جنيها وهو ما يعني حرمان المصريين من البروتين.

الخبراء أكدوا أن ارتفاع أسعار الدواجن يرجع إلى تضاعف أسعار الأعلاف وعدم توافرها خلال الفترة الأخيرة، نتيجة السوق السوداء ومحاولة بعض التجار استغلال أزمة الأعلاف، والتلاعب في أسعارها، بالإضافة إلى التكلفة التي أصبحت مرتفعة، وأثرت بالسلب على أسعار الدواجن.

وقالوا إن “حكومة الانقلاب لا وجود لها ولا تقوم بأي دور في مواجهة هذه الأزمة بل تزيدها اشتعالا، مؤكدين أنها تعمل ضد مصلحة المواطنين”.

كانت الدواجن البيضاء قد سجلت 65 و66 جنيها للكيلو الواحد، ووصل كيلو الدجاج البلدي والبلدي الحر إلى 74 و 75 جنيها ، فيما وصل كيلو الدجاج البانيه إلى 140 جنيها .

وتسببت هذه الارتفاعات المتوالية في حرق جيوب المواطنين ليدور المستهلك في حلقة مفرغة بين المُنتِجين الذين تدافع عنهم شعبة الدواجن وتقول إنهم يخسرون ، وبين الوسيط من أصحاب المحال التجارية الذين أغلق عدد كبير منهم محالهم بدعوى الخسارة رغم أنهم يبيعون بأسعار أعلى، وعلى سبيل المثال، يبيعون كيلو الدواجن البيضاء بـ 65 جنيها رغم أن تكلفته في المزرعة 54 جنيها فقط.

مافيا الأعلاف

من جانبه قال المهندس توفيق رشاد وهو مربي دواجن إن “أزمة ارتفاع الأسعار غير مبررة لكنها ترجع لسببين أولهما: المناسبة الدينية للإخوة الأقباط بعد فترة صيامهم؛ حيث بدأت الأسعار بـ43 جنيها لكيلو قبل عيد الميلاد وقرب العيد زاد الطلب على المعروض ، وبالتالي ارتفعت الأسعار نتيجة زيادة الطلب ، وثانيهما ارتفاع سعر العلف من قبل المستوردين المحتكرين للأعلاف وشركات الدواجن والتي تصل تكلفة الكيلو في الهنجر لـ30 جنيها على خلاف ما ينتجه المربي الصغير حيث إن الكيلو من مزرعته وصل 60 جنيها “.

وأضاف رشاد في تصريحات صحفية ، مافيا الأعلاف وشركات الدواجن يحاولون إلغاء المربي الصغير؛ موضحا أن الشركات تقع عليها تكلفه الكيلو القائم من المزرعة من 25 إلى 30 جنيها،  أما بالنسبة للمربي الصغير فإن  تكلفة الكيلو من المزرعة 60 جنيها، وهذا الفرق في السعر يرجع إلى مستلزمات الإنتاج؛ لأن الشركات لديها “هناجر” سعتها من 20 إلى 25 ألف كتكوت، وهذه الهناجر مجهزة بوضع الأعلاف بالجرام للكتكوت أوتوماتيكيا، وكذلك المياه والتهوية.

وأشار إلى أن الشركات تقوم بإنتاج الدواجن بحسب الأوزان المطلوبة، بخلاف المربي الصغير والتي تصل سعة المزرعة الخاصة به إلى 5 آلاف كتكوت ويتكبد علف وغاز ومزرعته غير مجهزة مثل الهناجر، وبالتالي نجد الفرق في الأسعار نظرا لتكلفة الإنتاج ومستلزماته، مؤكدا أن مكسب الشركات قد يصل إلى 300% وهنا الخاسر الوحيد هو المربي الصغير .

وكشف رشاد أن هناك محاولات من مافيا الشركات والأعلاف لهدم صناعة الدواجن، لافتا إلى أن المربي الصغير ينتج 65% من هذه الصناعة، والتربية المنزلية تسهم في الإنتاج أيضا بما يقرب من 35% ، فضلا عن قيام الشركات ببيع الكتكوت الصغير في منافذ بيع التجزئة بـ17 جنيها.

وطالب حكومة الانقلاب بالرقابة الشديدة على الأعلاف والأدوية حتى لا تقوم هذه المافيا بالاحتكار، وأن تقوم دولة العسكر باستيراد الأعلاف لحسابها الخاص وتوزيعها على العنابر والمزارع المرخصة من قبل وزارة زراعة الانقلاب بجميع المديريات الزراعية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تفعيل البورصة المصرية لبيع وتسكين الدواجن، وتفعيل قانون منع تداول الطيور الحية بين المحافظات.

مدخلات الإنتاج

وأكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن أن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، وعلى رأسها الذرة وفول الصويا ترتب عليه ارتفاع أسعار المخرجات وهي الدواجن، بل وكل الصناعات القائمة على هذه المدخلات ، موضحا أن التكلفة الفعلية للمنتج من المزرعة 55 جنيها للكيلو، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج؛ حيث وصل سعر طن الذرة إلى 15 ألف جنيه وطن الصويا وصل إلى 32 ألف جنيه.

وطالب السيد في تصريحات صحفية بتشديد الرقابة على مستوردي الأعلاف، وتوفيرها بسعر عادل لحفظ حق المربي والمستهلك والحفاظ على صناعة الدواجن.

وأوضح أن أسعار الدواجن الحالية مقارنة بتكلفة مدخلات الأعلاف تعد خسارة للمُنتجين ، مؤكدا أن المنتجين يتحملون خسائر كبيرة في حين أن الموزعين وأصحاب المحال هم المستفيدون من ارتفاع الأسعار .

وانتقد السيد اتجاه بعض التجار الذين يبيعون الدواجن للمستهلك إلى غلق محالهم ، لافتا إلى أن سعر الدجاج اليوم في المزرعة 55 جنيها للكيلو، ورغم ذلك وصل سعر الكيلو في هذه المحال التجارية إلى 65 بل و 70 جنيها ، وهو ما يبرز حجم المكاسب التي يحصدونها من الأزمة التي هم أساس حدوثها.

الحلقات الوسيطة

واتهم الحلقات الوسيطة من أصحاب هذه المحال بابتزاز المستهلك عبر تهديدهم بغلق محالهم ومنهم من أغلقها بالفعل ، مؤكدا أن هؤلاء هم الرابحون في أزمة الأسعار التي تسببوا فيها بسبب طمعهم في هامش ربح مبالغ فيه؛ حيث تجاوز مكسبهم 15 جنيها في الكيلو الواحد.

واعتبر السيد أن اتجاه أصحاب المحال لغلق محالهم ابتزازا للمستهلك ليخضع للأسعار المرتفعة التي يريدون فرضها عليه، معترفا بأن هناك تأثير كبير لارتفاع سعر الدولار على أسعار الدواجن، إلا أن هامش الربح المبالغ فيه أدى إلى تفاقم الأزمة.

وناشد حكومة الانقلاب بالتصدي لهؤلاء قائلا “للأسف نحن كشعبة وغرف تجارية لا نملك إلا توفير السلع بأسعار مناسبة للمستهلك من خلال التجار، ولكن لا نملك القيام بهذا الدور إلا توجيه التجار ونهيهم عن المبالغة في هامش الربح، وليس لدينا سلطة لإلزامهم بسعر معين، وهو الدور الذي نعول على حكومة الانقلاب فيه لتتمكن أسواق الدواجن بل واللحوم وكل الصناعات القائمة على الفول الصويا والأعلاف، من استعادة ضبط الأسعار أو على الأقل التعايش مع الأسعار التي فرضها تغير سعر الدولار، مع وجود هامش ربح بسيط”.

واستبعد السيد انخفاض أسعار الدواجن لما كانت عليه من قبل إلا بتحقيق الانضباط لأسعار مستلزمات الإنتاج من الذرة وفول الصويا، التي انحرفت أسعارها بنسبة كبيرة عن تكلفتها الحقيقية وهو ما سبب ضررا على جيوب المواطنين فضلا عن الأمن الغذائي.

سعر صرف الجنيه

وأرجع الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي ارتفاع الأسعار إلى تأثر صناعة الدواجن بارتفاع تكاليف الإنتاج وعلى رأسها الأعلاف، موضحا أن أسعار الصويا ارتفعت بنسبة تزيد على 150%، والذرة ارتفعت من 60 إلى 70 %، وتعتبر هذه الأزمة الأعنف منذ عام 2006، في ظل تزامنها مع الأزمات العالمية التي تأثرت بها مصر.

وقال الإدريسي في تصريحات صحفية إن “تراجع سعر صرف الجنيه ومشاكل الاستيراد والتضخم المستورد والسياسات الاحتكارية في السوق، تسببت في ارتفاعات تاريخية لأسعار اللحوم البيضاء تصل لنحو ٩٠% مقارنة بالفترة ما قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، محذرا من أن هذه الارتفاعات توثر على الأسر محدودة الدخل والطبقات المتوسطة التي تعتمد على الدواجن كمصدر رئيسى للبروتين”.

وحذر من أن عدم حل أزمة الأعلاف ومشاكل صناعة الدواجن وعدم تحقيق سعر عادل للمستهلك والمربي والمحافظة على هذه الصناعة الوطنية ستؤدي إلى أن يهجرها المربون، وبالتالي ستحدث كوارث أكبر مما نعاني منه الآن.

* رغم تجميد التسليم .. سيادة مصر على “تيران وصنافير” مقطوع بها

رغم تصعيد الأزمة المكتومة بين الرياض والانقلاب في مصر، إلا أن المصريين لا ينسون أنه في 16 يناير ٢٠١٧، أكدت المحكمة الإدارية العليا -الدرجة الثانية والأعلى في القضاء الإداري- أكدت حكم الدرجة الأولى ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود والمعنية بتسليم تيران وصنافير للسعودية، وذلك بعد طعن حكومة السيسي حكم الدرجة الأولى، مؤكدة أن “تيران وصنافير” مصرية وان تجميد التسليم الآني بحسب تسريبات الصحافة العبرية لا ينفي خيانة المنقلب وبيعه الأراضي المصرية مقابل الدولار.
تجميد التسليم الذي حدث خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر، كان نتيجة لخلاف بين الانقلاب وواشنطن عن إستقطاع 225 مليون دولار من المعونة العسكرية.
وفي 25 ديسمبر، تحدثت صحف الكيان الصهيوني أن تيران وصنافير ما زالتا بحيازة الجانب المصري، وأن مصر ترفض وجود قوات مراقبة علي تيران وصنافير وأن يتم تركيب كاميرات بدلاً منها، بحسب موقع أكسيوس (الصهيوني الأمريكي).
الموقع أشار أيضا إلى أن “مصر” طلبت من أمريكا الافراج عن الإستقطاعات من المعونة والمقدرة بـ 225 مليون دولار، ورأى مراقبون أن هناك فرصة لأن يضغط الجميع علي السيسي لينسحب من هذه الإتفاقية وتبقي تيران وصنافير مصرية!

الخيانة ثمنها 16 مليار دولار، كان العنوان الذي أفصحت عنه هيئة “تكنوقراط مصر” وهو الرقم الذي كشفت عنه أيضا تسريبات الصحف الصهيونية، بعد أن وافقت السعودية اليوم أن تكون الطرف الثالث في اتفاقية كامب دافيد أو جزء منه ما يوسع الإبتزاز الصهيوني للمنطقة.
السيسي قال إن أمه نصحته “أعط الحق لأصحابه.. وأن تيران وصنافير سعودية”، وشاركه برلمان العسكر وجانب من القضاء المثبتين بسديهات (اسطوانات الفضائح) ليتم سرقة الجزيرتين والموافقة بنقل ملكيتهما للسعودية ويتم تنصيب صاحب حكم “سعودية تيران وصنافير” رئيسا لمجلس النواب وهو المستشار حنفي الجبالي.
مقابل البيع
وتحدثت تقارير أن مكاتبات من الأمير السعودي محمد بن سلمان ولي العهد لوزير الخارجية بحكومة السيسي؛ سامح شكري، قالت إن السعودية لن تضع قوات لها على الجزيرتين، (جزيرتين منزوعتي السلاح)، وأن السعودية تلتزم أمام الولايات المتحدة كما أبلغت مصر سابقا بأنها ملتزمة بكافة التزامات مصر في معاهدة السلام مع “إسرائيل” ١٩٧٩ فيما يخص الجزيرتين.
ومن جانبه،  أبلغ سامح شكري رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بعد توقيع الاتفاقية، أن السعودية ملتزمة بكافة التزامات مصر فيما يتعلق بالجزيرتين
وجند زعيم الانقلاب، نفسه والمؤيدين له، الدعاية الإعلامية لتروج أن الجزر سعودية رغم خضوعها  للجانب المصري واقعيا، ممثلا حالة غريبة على التاريخ السياسي وتاريخ العلاقات الدولية في العالم.

فضلا عن الجرح الذي أحدثه تنازل من لا يملك ما لا يستحق، فالأراضي المصرية التي حارب عليها واستشهد آلاف المصريين كانت لحماية السيادة المصرية.

رفض مصري
وفي ذكرى الحكم التاريخي، استعرض ناشطون صورة ملف نادر بدار الوثائق القومية معنون : ” وزارة الدفاع الوطني “وهو خاص بتموين القوات المصرية خلال الفترة من 1949 وحتى عام 1950 في طابا وجزر فرعون و تيران وصنافير المصريتان، وفق ما نشر العالم الكبير الدكتور صبري العدل.
وكان أبرز ما في الملف إثبات وجود قوات مصرية في تيران وصنافير وكذلك في طابا منذ انتهاء حرب فلسطين وتوقيع اتفاق الهدنة

وهو ما يدحض أي إدعاء سعودي بأن الجزر إرث سعودي من مملكة الحجاز الهاشمية ويؤكد كذلك ملكية مصر للجزر ولطابا عبر التاريخ، رغم إنكار مفيد شهاب وزير مبارك
في مايو الماضي أخلت سلطات الانقلاب سبيل الناشط السياسي جمال عبدالحكيم، بعد قضاء عقوبة الحبس المقررة ضده كاملة بخمسة أعوام، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”تيران وصنافير”.

التهم التي واجهها عبدالحكيم وآخرون، رفضوا الاتفاقية وأعلنوا مصرية جزيرتي تيران وصنافير، كانت؛ الترويج لمنشورات تهدف إلى قلب نظام الحكم، وتأليب مؤسسات الدولة عبر استخدام “الفيسبوك”، وتبني أفكار جماعة إرهابية، وحيازة منشورات تحرض على العنف.

وشهد الشارع المصري في 25 أبريل 2017، عودة المظاهرات في ذكرى تحرير سيناء احتجاجا على الاتفاقية، في مظاهرة سلمية وحضارية وصلت وسط البلد، ونمت الاعتراضات من القوى السياسية الداخلية على تمرير الاتفاقية، التي وافق عليها برلمان العسكر بأغلبية الأعضاء، في حين أصدر مجلس الدولة في مصر حكمًا قضائيًا بمصرية الجزيرتين، ليصل الأمر إلى خلاف دستوري بين الفقهاء حول أحقية البرلمان بالفصل في الاتفاقيات السيادية
اعتقلت السلطات العشرات وحولتهم لدائرة الإرهاب في محكمة الجنايات وحكم على العديد من الشباب بالسجن ٥ سنوات وتغريم ٧٩ منهم بغرامة ١٠٠ ألف جنيه.

تسلسل البيع
وفي ٨ أبريل ٢٠١٦، وقعت حكومة السيسي مع الحكومة السعودية اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بين الدولتين، ووفقا للخطوط المحددة في الاتفاقية، فتيران وصنافير، وهما الجزيرتان المتحكمتان بمضيق العقبة (البحر الأحمر -خليج العقبة)، وهما المدخل الوحيد من البحر الأحمر لميناء إيلات المحتل من الكيان لتقع الجزيرتان ضمن الحدود السعودية!
حكم الدرجة الأولى من المحكمة الإدارية -المحكمة المسؤولة عن وقف قرارات الحكومة المخالفة للقانون- أبطلت الاتفاقية في حكمها التاريخي في ٢١ يونيو ٢٠١٦ بعد توقيع الاتفاقية بشهرين ونصف فقط.
وفي يناير ٢٠١٧، أيدت المحكمة الإدارية العليا، حكم الدرجة الأولى ببطلان الاتفاقية، وقالت نصا: “إن شعب مصر أصدر دستورا جديدا استتبعه بنظام قانونى جديد، وإن هذا النظام لازمه فكر قانونى جديد مع تمسكه بثوابت التفكير القانوني، ومنها إعادة تنظيم سلطات الدولة وترسيخ مبدأ سيادة الشعب وسيادة القانون… وإن المحكمة قد وقر واستقر فى عقيدتها أن سيادة مصر على جزيرتى تيران وصنافير، مقطوع بها، وأن دخول الجزيرتين ضمن الأراضى المصرية أثر للسيادة المستقرة، وأن الحكومة لم تقدم ثمة وثيقة أو شىء آخر يغير أو ينال من تلك السيادة المستقرة”.
المستعجلة والدستورية
ومقابل المحكمة الإدارية والمحكمة الإدارية العليا، طعنت حكومة السيسي محكمة الأمور المستعجلة، التي ظهر أن محكمة وظيفية لتمرير القرارات ذات الطابع السياسي، فحكمت (المستعجلة) ببطلان حكم الإدارية العليا في مفارقة قانونية عجيبة، حيث انها محكمة دنيا تحكم ببطلان حكم محكمة أعلى منها.
ومع انتقال القضية للمحكمة الدستورية للفصل فيها، قالت “الدستورية” إن “المعاهدات الدولية ليست قرارا إداريا خاضعا للمحكمة الإدارية العليا، وإنما عمل من أعمال السيادة”!!
أما الإجراء المتوقع فكان التنكيل بكل من رفض التنازل عن الأراضي المصرية، فمنعت المستشار يحيى الدكروري صاحب حكم بطلان اتفاقية تيران وصنافير من حقه في رئاسة مجلس الدولة، ونقلت المستشار سامي درويش عضو المحكمة الإدارية العليا اللي أكدت حكم بطلان اتفاقية تيران وصنافير من المحكمة لهيئة المفوضين خلافا للوائح مجلس الدولة.
سلامة أراضيه
المادة ١٤٤ من الدستور قالت إنه يشترط أن يؤدي رئيس الجمهورية قبل أن يتولى مهام منصبه أمام مجلس النواب اليمين الآتية: “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه”.

المادة ٢٠٠: القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها…
وحاربت مصر سنة ١٩٥٦ دفاعا عن جزيرتي تيران وصنافير، وفي عام ١٩٦٧، أعلن جمال عبد الناصر غلق مضيق العقبة بناء على سيادة مصر على الجزيرتين وأن المضيق ممر مائي تابع لمصر وحدها وليس ممرا دوليا، ومن حق مصر غلقه.
وفي ٢١ مارس ١٩٨٢، صدر قرار من وزير الداخلية المصري وقتها حسن أبو باشا، والقرار منشور في الجريدة الرسمية المصرية العدد ٦٧ لسنة ٨١، بإنشاء نقطة شرطة ثابتة في جزيرة تيران تابعة لقسم شرطة سانت كاترين.
ونشر الناشطون محضر جلسة الأمم المتحدة في ١٥ فبراير ١٩٥٤ المنعقدة للنظر في شكوى “إسرائيل” حول ملكية مصر لتيران وصنافير وأحقية مصر في التحكم في مضيق العقبة.

الوثيقة تضمنت مذكرة مقدمة من السفير المصري في الأمم المتحدة بيقول فيها بوضوح إن الجزيرتين وقعتا تحت سيطرة مصر منذ عام ١٨٤١م، وهي السنة نشأت فيها مصر ككيان سياسي حديث مستقل عمليا عن الدولة العثمانية بعد معاهدة لندن سنة ١٨٤٠، وإن مصر احتلت الجزيرتين دول في إطار نزاع ترسيم الحدود بينها وبين الدولة العثمانية سنة ١٩٠٦،  وهو تاريخ سابق ليس على تنازل السعودية عن الجزيرتين لمصر فقط، بل على وجود السعودية أصلا كدولة حديثة نشأت سنة ١٩٣٢.

 

* #السيسي_عدو_حقيقي يتصدر “التواصل” ومغردون: هدفه تركيع الشعب

تصدر هاشتاج #السيسي_عدو_حقيقي مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل موجة تسونامي التضخم الذي ضرب مصر بفضل فساد العسكر وزعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي إضافة لسياسته الفاشلة التي وضعت منه عدوا لمصر يفرط في مواردها ويضغط على المصريين بالجوع للرضوخ جبرا وقسرا لأهدافه ولتركيع المصريين أمام أعدائهم.

وذكرت عائشة السيد (@aishaalsayed9) أن وزير الغلابة باسم عودة قالها، أول مطلب في 25 يناير هو العيش ، ده خط أحمر بالنسبة للناس، الحكومة أعصابها في ثلاجة، فاكرين أن الناس اللي زي دي هيسكتوا كتير على كم الفساد اللي خلى أغلب الشعب على خط الفقر.

وقال “رحيمي” (@Rahimi49505468) “بشوية من التنظيم الشعب يقدر ” في إشارة إلى ثورة.
وأضاف “زي ما قولت إنك بنيت القصور علشان مصر بيعها علشان مصر “.

وأكد أن السيسي”هدفه الأول والأخير تركيع الشعب لازم يكون عدوا له، الموضوع مش موضوع فشل فقط لكنها خيانة مع سبق الإصرار“.

لذلك رأى حساب ملك تيران وصنافير (@7ashed_1) أنه “لابد من التخلص منه وأعوانه“.

ودشن حساب “إسلام البطولة” (@islamelbutola) مقارنة بين المنتخب والمنقلب، مرسي يعود لبيته كأي مواطن ، ولم تدخل زوجته ولا أحد أبنائه قصر الرئاسة.

 السيسي، يتنقل بين القصور والاستراحات الرئاسية وشيد قصرا في العاصمة الإدارية على مساحة600فدان.

مرسي: ماتت أخته في مستشفى الزقازيق العام وهو في الرئاسة.

السيسى، وصل للحكم عن طريق انقلاب عسكري.

مرسي، عندما نجح في انتخابات الرئاسة قامت الأفراح في فلسطين وتم تعليق صورته في المسجد الأقصى،

السيسي، عندما وصل للحكم احتفل الكيان الصهيوني واعتبروه بطلا قوميا.

مرسي، أصبحت مصر دولة حرة ذات إرادة مستقلة.

السيسي، أصبحت مصر، دولة تابعة تدور في فلك الصهـــاينة وعيال زايد وعيال سلمان.

مرسي، لم يقصف قلم و لم يُغلق قناة ولم يسجن معارض.

السيسي، أغلق كل قنوات المعارضة وسجن كل المعارضين وأعدم العشرات منهم.

مرسي، كان يعيش في شقة سكنية في التجمع الخامس ويذهب للرئاسة.

وكتب محمد عبدالله (@mhmdbda65015437()، كل اللي اشتغل معاه بيأكدوا إنه كان تافه، ومالوش لازمة ويشعر دائما إنه أقل من زمايله وكان قليل الإدراك وكان جزمة طنطاوي“.

وغرد حساب “بتنفس حرية” (@yarbmaghfra) “على اللي باع بلاده  جملة وقطاعي #السيسي_عدو_حقيقي،  الدستورية تحرم المواطنين من الطعن في عمليات بيع ماسر علشان الحلويين اللي مستنين يرجعوا اللي اتباع“.
وتساءل “أنت مين؟ وبتتحملوا إيه؟ دي فلوس الشعب، وأنت شغال موظف عندنا مش عارف تدير البلد ، امشي، أنت مش بتصرف علينا من جيبك ، مش قد الشيلة ماتشيلش يا دكتور مدبولي ، زي ما الطبالة بتاعتكم قالت قبل كده ، ولا نسيتوا “.

وعلقت هيديرا @hydrachaos2 “بيع أصول مصر ، هو ده الحل يا بلحة ؟، تبيعها تبيع البلد ومصمم تفضل قاعد فيها غورا كفاية كده “.

* تمثال فرعوني مشوه بميدان عام بأسيوط يثير سخرية المواطنين

أثارت صور تمثال فرعوني، بميدان عام بمركز أبو تيج في محافظة أسيوط، حالة من السخرية عبر موقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا صورة لتمثال فرعوني يتوسط مركب، مثبت أمام مجلس مدينة أبو تيج بمحافظة أسيوط.

من جانبه، أكد مصدر بهيئة تنشيط السياحة بأسيوط، إن هناك تحرك عاجل من الهيئة وتم إرسال مذكرة للمحافظة ومركز أبوتيج لإزالة التمثال من مركز أبوتيج.

وأكد المصدر، أن لا يمثل الحضارة المصرية تمامًا وليس له علاقة بالنحت المصري القديم.

وكشف المصدر، أنه جاء في نص المذكرة أنه لا يتم وضع أي تماثيل عند تجديد الميادين تخص الحضارة المصرية القديمة، إلا بعد عرضها على لجنة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية واسعة على التمثال، ووصفوه بـ “بصناعة القبح تحت مزاعم التجميل”.

* بيع الخبز المدعم بسعر التكلفة.. ومغردون “الاستمرار في عصر وطحن الأفقر”

في مشهد من فيلم “مرجان أحمد مرجان”، يسخر الممثل عادل إمام من الخبز المدعم. في الفيلم، حيث يؤدي إمام دور عضو في البرلمان المؤيد للحكومة، وفي المشهد يحضر معه رغيفًا كبيرًا ويبدو شهيًا، للرد على انتقادات المعارضة، وأخذ قطعة منه ودعا زميلته إلى تناوله قائلًا: “ده مش عيش ده بسكويت”!
واليوم الاثنين، أعلن وزير التموين علي مصيلحي، أن حكومة الانقلاب ستبدأ في بيع الخبز بسعر الكلفة للمواطنين الذين لا تشملهم منظومة دعم الخبز في إطار جهودها لمواجهة التضخم الآخذ في الازدياد.
ولم يمر سوى يومين على التصريحات المثيرة للجدل لرئيس وزراء حكومة الانقلاب على هامش زيارته لمحافظة شمال سيناء، رفقة عدد من الوزراء، السبت الماضي، عندما استشهد باستمرار بيع رغيف الخبز على بطاقات التموين بقيمة 5 قروش رغم أن تكلفته ارتفعت إلى 90 قرشًا إثر تحرير سعر صرف العملة المحلية مؤخرًا، زاعمًا أن الموازنة العامة للدولة تحملت عبئًا إضافيًا بإجمالي 10 مليارات جنيه.
وأضاف مصيلحي أن المواطنين غير المشمولين في منظومة الدعم سيتمكنون من شراء أرغفة خبز يزن الواحد منها 90 جرامًا بسعر الكلفة باستخدام بطاقات سحب آلي جديدة، وأن السعر لم يتحدد بعد لكنه سيكون أقل من جنيه، على أن تبدأ الفترة التجريبية يوم الأربعاء المقبل، مضيفًا أن “الهدف هنا إتاحة هذه السلعة المهمة دون مبالغة في المكسب”، وفقًا لـ”العربي الجديد”.
وأوضح مصيلحي، خلال مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات الخاصة، أن البطاقات الجديدة ستتاح عبر البريد للمواطنين غير الداخلين في منظومة التموين، وأن هذه الخطوة تهدف لتمكين المواطن الذي ليس لديه بطاقة تموينية، من شراء الرغيف بسعر التكلفة حتى لا يتعرض لاحتكار المخابز السياحية، على حد قوله.
وأوضح أن احتياطي القمح يكفي حتى 22 مايو المقبل، أي نحو أربعة أشهر ونصف، في حين يكفي احتياطي الأرز لما يزيد على ستة أشهر.

275 مليون رغيف مدعم يوميًا

ومن جهته كشف رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، طارق سعيد حسانين، أن الدولة تنتج يوميًّا 275 مليون رغيف مدعم بـ”5 قروش” من خلال 30 ألف مخبز موزعة على مستوى الجمهورية، رغم أن تكلفته على الدولة وصلت إلى 90 قرشًا، على حد قوله. هذا فضلًا عن ما تنتجه المخابز السياحية يوميًّا، وفقًا لـ”الجزيرة”.
وتستورد مصر حاليًّا نحو 12 مليون طن من القمح سنويًّا، بما نسبته 10.6% من إجمالي صادرات القمح العالمية، مما يجعلها أكبر مستورد للقمح في العالم.
ووفقًا لوزارة التموين، فإن حجم الاستهلاك الشهري من القمح لإنتاج الخبز البلدي المدعم هو 800 ألف طن شهريًّا، في حين يبلغ عدد المستفيدين من منظومة دعم الخبز نحو 72 مليون مواطن.

أطنان القمح عالقة في الموانئ

وتعتبر مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، ويعاني المستوردون والمطاحن من القطاع الخاص في الأشهر الماضية لسداد ثمن مئات الآلاف من أطنان القمح العالقة في الموانئ، مما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز والطحين.
وبلغ التضخم أعلى مستوى له في خمس سنوات، حيث قفز في ديسمبر الماضي إلى 21.3% مقارنة مع 18.7% في نوفمبر، وفقا لبيانات نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وفقدت العملة 104% من قيمتها خلال 10 أشهر فقط، منذ مارس 2022، بينما تفاوضت حكومة الانقلاب مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وتعاني البلاد المعتمدة بشكل كبير على الاستيراد من تفاقم تكلفة توفير الاحتياجات الرئيسة نتيجة تدهور العملة المحلية بسبب تراجع تدفقاتها الدولارية منذ الحرب الروسية الأوكرانية.
وبدأت الهيئة العامة للسلع التموينية بالفعل في بيع الطحين للمطاحن الخاصة، وكذلك نحو 300 ألف طن من القمح عبر بورصة السلع حديثة التدشين في محاولة لإزالة العقبات أمام التجارة الداخلية.

لا تعض رغيفي!

وقد تعددت تعليقات المواطنين على قرار وزير التموين، وقال بعضهم نعيش منذ سنوات في ضنك، والأسعار غالية، ومواردنا لم تعد تكفي لعشرة أيام في الشهر، فماذا نفعل؟
وقال محمود: ليس هناك شيء جديد، فأسعار كل شيء في ارتفاع منذ سنوات.
وبدا خالد حزينًا وهو يقول: “ليس لدي مقدرة على أن أدفع أكثر في شراء الخبز، عض قلبي ولا تعض رغيفي”، وفقًا لـ”
BBC“.
أما محمد وهو موظف حكومي، ويعيل زوجته وثلاثة أولاد، فيقول إنه “يعرف كثيرين يمثل لهم هذا الرغيف غذاءهم وعشاءهم، فإذا لم يتمكنوا من شرائه فماذا سيأكلون؟”.
وانتقد مغردون ومدونون توجيه الكثير من موارد الدولة للإنفاق على المشروعات الضخمة خاصة مع تردي منظومتي الصحة والتعليم، في الوقت الذي تنفق فيه الدولة مبالغ بالمليارات على بناء عاصمة جديدة وشبكة للقطارات السريعة وقطار كهربائي ستنفذه شركة سيمنز الألمانية وسيتكلف نحو 360 مليار جنيه أي ما يعادل 23 مليار دولار.
وقال صقر: المرحلة الأولى من القطار الكهربائي من «العين السخنة حتى العلمين الجديدة» تخدم الـ5% الأعلى من الشعب المصري وتكلف 6.3 مليار دولار = تغطي تقريبًا 18 عامًا من تكلفة دعم الخبز الذي يخدم 80% من الشعب المصري.. الأولية هي تسهيل حياة ودعم الأغنى مع الاستمرار في عصر وطحن الأفقر! 

قرار غير مناسب

ويرى الباحث الاقتصادي، مصباح قطب، في تصريحات صحافية سابقة، أن رفع سعر الخبز يجب أن تتبعه إجراءات أخرى تخفف من تبعات هذا القرار على الطبقات الفقيرة التي تعاني أصلًا من ارتفاع كلفة الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
ويوضح قطب أن من بين هذه الإجراءات زيادة الرواتب، ورفع الحد الأدنى للأجور، وتقديم المزيد من الأموال للأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة.
وفي السياق ذاته، يقول عمرو عادلي، الباحث الاقتصادي بمعهد كارنيجي من القاهرة، إن مصر ليست في حاجة لمثل هذا القرار في هذا التوقيت؛ “وذلك لأن بند دعم الغذاء كان تاريخيًا يمثل نحو 20 إلى 25% على الأكثر من إجمالي فاتورة الدعم. أما الجزء الأكبر من الدعم فكان يذهب للوقود، وبالتالي كان مفهومًا أن يكون الضغط أشد على الدعم الخاص بالوقود، بينما يستمر الدعم الخاص بالغذاء”، وفقًا لـ “
DW” عربية.
وكان البنك الدولي، قد أشار في دراسة عن الفقر في مصر أنه مع أزمة ارتفاع أسعار القمح والمحاصيل الغذائية العالمية فإن دعم الغذاء (متضمنًا الخبز) نجح في حماية 12% من الأسر المصرية من النزول تحت خط الفقر، لكن ذلك كان قبل تعويم الجنيه والذي تسبب في نزول نحو 10 ملايين مصري على أقل التقديرات تحت خط الفقر، بحسب أرقام رسمية من الدولة، هذا بخلاف تخفيض حكومة الانقلاب 30 جرامًا من وزن رغيف الخبز.

الجيش المصري يعيق التعافي الاقتصادي والسيسي ضلل المصريين.. الأحد 15 يناير 2023م.. القابضة للتشييد تتواصل مع جهات خليجية لبيع أصول: أراضي وشركات

الجيش المصري يعيق التعافي الاقتصادي والسيسي ضلل المصريين.. الأحد 15 يناير 2023م.. القابضة للتشييد تتواصل مع جهات خليجية لبيع أصول: أراضي وشركات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*أحكام جائرة بحق 81 شخصا في هزلية “الجوكر”

أصدرت اليوم الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمجمع محاكم بدر، برئاسة قاضي العسكر محمد السعيد الشربيني، في القضية المعروفة إعلاميا بخلية “الجوكر”.

وأصدرت الدائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، قرارها، بالسجن المؤبد لمحمد علي و37 آخرين، والمشدد 10 سنوات لـ 5 متهمين والسجن المشدد 5 سنوات لـ 16 متهمًا.

كما قضت ببراءة 21 شخصًا والسجن 10 سنوات لـ 4 والسجن 5 سنوات لـ 8 والسجن 15 سنة لـ 11 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميا بـ “الجوكر”.

وادعت المحكمة، أنه في غضون شهر سبتمبر عام 2019 بدائرة قسم الأربعين محافظة السويس، قام المتهمين من الأول وحتى العاشر، بأنهم “دبروا تجمهرا من شأنه جعل السلم العام في خطر، والغرض منه ارتكاب جرائم إرهاب منها الاعتداء على الأشخاص، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة والعنف”.

وجاء في أمر الإحالة، أن المتهمان الأول والثاني حرضا في مقاطع مصورة، تم بثها عبر موقع اليوتيوب بشبكة المعلومات الدولية على المشاركة في تجمهر بميدان الأربعين بالسويس لذات الأغراض، وتداولها المتهمون من الثالث وحتى العاشر عبر مجموعات إلكترونية بموقع فيسبوك وتطبيق واتساب بذات الشبكة، محددين موعد ومكان التجمهر.

وبحسب ادعاء المحكمة، روج المتهمين بطريق مباشر لارتكاب جرائم إرهاب، بأن أذاع المتهمين مقاطع مصورة عبر مواقع اليوتيوب والفيسبوك وواتساب، تتضمن تحريضا على المشاركة في تجمهرات مناهضة لنظام الحكم.

وكان “محمد علي” وهو مقاول مقرب من النظام، قد اتهم السيسي وزوجته وقيادات الجيش بالفساد، وإهدار مليارات الجنيهات، كما اتهم السيسي ببناء عدة قصور رئاسية على حساب الشعب المصري.

* 76 انتهاكا لحقوق الإنسان في ديسمبر 2022 ومطالب حقوقية بالإفراج عن “هدى” و”حسيبة” و”عائشة”

رصد “أرشيف حصاد القهر” لشهر ديسمبر الماضي 2022 الصادر عن “مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب” 76 انتهاكا متنوعا بينها 5 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز و5 حالة إهمال طبي داخل السجون و13 حالة عنف للدولة و5 حالات قتل.

يضاف إليها 22 حالة إخفاء قسري و4 حالات تعذيب فردي و15 حالة تكدير فردي وحالة تكدير جماعي و6 حالات تدوير وظهور 232 من المختفين قسريا .

وكان أرشيف شهر نوفمبر الماضي قد رصد 120 انتهاكا متنوعا منها 7 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز و18 حالة إهمال طبي داخل السجون و28 حالة عنف للدولة وحالة قتل واحدة.

يضاف إليها 34 حالة إخفاء قسري وحالة تعذيب فردي و8 حالات تكدير فردي و12 من حالات التكدير الجماعي و11 حالة تدوير وظهور 475 من المختفين قسريا . 

https://drive.google.com/file/d/1Xnz8uWSOVepEjC2ZYKlThUq8jlsmfI_x/view?fbclid=IwAR13U9Xrpnrbn47i7iiF2fP5S_u961dGVjB4AZOzc03XH__hrfeIL7uBXqc

من جانبها جددت منظمة “حواء” الحقوقية النسائية المجتمعية مطلبها بالحرية لجميع معتقلات الرأي القابعات في سجون الانقلاب في مصر ورفع الظلم الواقع عليهن، بينهن المحامية والحقوقية هدى عبدالمنعم وحسيبة محسوب وعائشة الشاطر. 

 وذكرت أن الثلاث معتقلات يعانين الموت البطىء داخل حبسهن الانفرادي وممنوعات من الزيارة، ورغم تجاوزهن مدة الحبس الاحتياطي مازالت السلطات ترفض إخلاء سبيلهن.

ودانت “حواء” استمرار اعتقالهن رغم تجاوزهن مدة الحبس الاحتياطي، مشيرة إلى أن ذلك مخالف للقوانين.

كانت الصحفية سولافة مجدي، التي خرجت من السجن قبل شهور، طالبت الجهات المعنية بحكومة الانقلاب مع بداية العام الجديد 2023بالإفراج عن المعتقلات الثلاث. وقالت عبر صفحتها على فيس بوك: “حسيبة محسوب، هدى عبد المنعم، عائشة الشاطر #الحرية للمعتقلين #الحرية_لهن.

وتبلغ المعتقلة حسيبة محسوب درويش من العمر 50 عاما، وتم اعتقالها في ١٩ نوفمبر ٢٠١٩  لأنها شقيقة الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بوزارة الدكتور هشام قنديل ورغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي وتدهور حالتها الصحية داخل محبسها في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية، إلا أن سلطات نظام السيسي ترفض الإفراج عنها. 

يشار إلى أن “حسيبة” تعاني من ورم مزمن على الرحم إضافة لنزيف حاد، كما تعاني من قصور في عضلة القلب وتحتاج علاجا خارج مستشفى السجن. 

ومنذ أن تم اعتقالها يتم التنكيل بها، حيث تعرضت للإخفاء القسري ٦٨ يوما حتى ظهرت في نيابة أمن الانقلاب العليا، وظلت قيد الحبس الاحتياطي حتى صدر قرار إخلاء سبيلها يوم ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠، ولكن بعد عودتها إلى منزلها ليلة واحدة تم اعتقالها للمرة الثانية يوم ٣ يناير ٢٠٢١ وقامت قوات الانقلاب بتدويرها في قضية جديدة، ومن ثم عودتها لسجن القناطر في ظروف احتجاز مأساوية.

كما تعرضت المحامية والحقوقية هدى عبدالمنعم لانتهاكات عديدة منها المنع من الزيارة منذ اعتقالها في نوفمبر 2018، وعدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، حيث تدهورت حالتها الصحية وتوقف الكلية اليسرى لديها وحدث لها ارتجاع في الأخرى.

وعقب اعتقالها تعرضت للإخفاء القسري لمدة 21 يوما قبل أن تظهر على ذمة القضية رقم 1552 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا والمقيدة برقم 1 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ والمعروفة بقضية “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في مصر الانقلاب.

كانت منظمة العفو الدولية طالبت في وقت بتحرك عاجل للإفراج عن المحامية هدى عبدالمنعم المُحتجزة تعسفيا منذ اعتقالها في نوفمبر 2018 بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تتعرض لها، ومن بينها الحرمان من العناية الطبية والزيارات العائلية، في ظل ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان داخل سجن القناطر، بما يمثل خطورة بالغة على حياتها.

كما دعت منظمة العفو الدولية في وقت سابق لتحرك عاجل والمطالبة بالإفراج عن المعتقلة عائشة الشاطر ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، وزوجها المحامي محمد أبو هريرة. وقالت المنظمة: “تجري محاكمتهما أمام محكمة أمن الدولة طوارئ، بتهم زائفة على خلفية انتماءات أسرتهما وممارسة حقوقهما الإنسانية سلميا”.

وأضافت أن سلطات الانقلاب عرضت “عائشة” للتعذيب؛ باحتجازها قيد الحبس الانفرادي المطول، ومنع أي زيارات عنها لما يربو على ثلاثة أعوام ونصف، وحرمانها عمدا من الحصول على الرعاية الصحية الكافية، على الرغم من الوضع الصحي الحرج الذي تعاني منه ويضع حياتها أمام خطر محتمل.

وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تتعرض لها عائشة بينها قيام مسؤولو سجن النساء بالقناطر باحتجازها رهن الحبس الانفرادي داخل زنزانة صغيرة تفتقر إلى التهوية وبلا مرحاض، منذ يناير 2019 وحتى ديسمبر 2020.

كما أرغمها حراس السجن على ارتداء ملابس خفيفة داخل زنزانتها غير المزودة بأي وسائل للتدفئة خلال الشتاء فضلا عن تفتيش الزنزانة على نحو منتظم ومصادرة أدوات النظافة الشخصية ومتعلقات شخصية أخرى.

أيضا منذ احتجازها، حرمتها السلطات من أي زيارات أسرية، ومنع عنها التواصل مع أسرتها ومحاميها، سواء كتابة أو هاتفيا، وتبلغ هذه المعاملة درجة التعذيب، الذي يعد جريمة بموجب القانون الدولي.

وذكرت أن “عائشة” تعاني من فقر الدم اللاتنسجي، الذي يعتبر مرضا نادرا وخطيرا يؤثر على الدم، ويزيد من خطر إصابتها بالتهابات ونزيف لا يمكن السيطرة عليه.

 وعلى الرغم من ذلك، تمنعها سلطات الانقلاب من تلقي الرعاية الصحية المتخصصة والكافية في مستشفى خارجي، رغم تدهور حالتها الصحية خلال احتجازها، ودخولها إلى مستشفى القصر العيني مرتين في أكتوبر 2019، بينما كانت مكبلة اليدين وتنزف نزيفا حادا، ونقل إليها صفائح دموية.

وتُحتجز عائشة، منذ ديسمبر 2020، بعيادة سجن القناطر، إلا أن حالتها تتطلب تلقي العلاج المتواصل بمتابعة طبيب اختصاصي في منشآت مجهزة بما يكفي من المعدات، ما لا يتوفر داخل السجن.

 وطالبت المنظمة بالإفراج عن عائشة الشاطر ومحمد أبو هريرة على الفور ودون شرط أو قيد، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهما، إذ أنهما لا يحتجزان أو يحاكمان إلا بسبب علاقتهما بالمهندس خيرت الشاطر وممارسة حقوقهما الإنسانية.

كما طالبت بإتاحة جميع السبل أمامهما للتواصل مع أسرتهما ومحاميهما بانتظام، وتوفير إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الكافية لهما، بما في ذلك الرعاية خارج السجن إلى أن يفرج عنهما.

*الإعدام الطبي بممارسات لاإنسانية والشهيد جهاد عبد الغني نموذجا لإجرام عصابة الداخلية

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مسئولية سلطات النظام الانقلابي في مصر بشكل مباشر عن توفير الرعاية الصحية والطبية اللازمة للسجناء والمعتقلين السياسيين.

وأضافت في تقرير صادر عنها مؤخرا بعنوان ” الإعدام الطبي بممارسات لا إنسانية ، جهاد عبد الغني نموذجا” أنه يتعين أن تضمن أجهزة الدولة المختلفة تقديم هذه الرعاية بالشكل المناسب الذي يتماشى مع سلامة وأمن السجناء والمعتقلين، كما أن النيابة العامة مسؤولة عن التحقيق في الشكاوى والاستغاثات التي يرسلها السجناء المرضى، ويجب عليها كشف أي تقصير متعمد من قبل إدارات السجون، والتحقيق المباشر في ملابسات منع تقديم الرعاية الطبية اللازمة في التوقيت المناسب والمكان المناسب ، وأي تقصير أو إهمال يجب أن يتم التعامل معه بحزم.

وخلصت إلى أنها بعد رصدها وتوثيقها لوفاة المعتقل السياسي جهاد عبد الغني، وما مر به من مراحل مؤلمة حتى وفاته، تؤكد سعيها المستمر لدعم المعتقلين، واستمرار تعاونها المباشر مع غيرها من المنظمات الحقوقية والقوى الوطنية، من أجل ضمان حصول السجناء المرضى وكبار السن على حقهم في الرعاية الطبية والصحية.

وذكرت أن وفاة المعتقل الشاب جهاد عبد الغني سليم بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان داخل محبسه، مثلت حالة من الصدمة، بسبب الممارسات اللاإنسانية والتجاهل الذي قابلت به سلطات الانقلاب حالته، والإهدار المتعمد لحقوقه كسجين، وضرب مواد الدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون والأعراف والمبادئ الإنسانية في مقتل، فضلا عن تنحية المعاهدات الدولية التي أقرتها مصر ووقعت عليها جانبا، لتصبح هي والعدم سواء، حيث يرتقي ما قامت به السلطات الأمنية من ممارسات جريمة تصل إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار.

المعاهدات والاتفاقات تنص على توفير الرعاية الصحية

وأشار التقرير إلى أنه في عام 1955، وضعت الأمم المتحدة في قواعدها النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء معايير وأسس محددة كحد أدنى على جميع الدول أن تلتزم بها، وهذه المعايير والأسس تتضمن توفير الرعاية الصحية للسجناء أثناء فترة حبسهم؛ فالسجناء مسلوبي الحرية لهم حقوق مصونة، منحتها لهم المعاهدات الدولية ومن قبلها المبادئ الإنسانية، ولهم حق الرعاية الصحية الكاملة.

أيضا للسجناء الحق بكل تأكيد في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية في حمايتهم وألا تصيبهم أمراض داخل السجن؛ وبالتالي فإن حق الرعاية الصحية، والكشف الصحي الدوري واجب لتجنب إصابتهم بالأمراض، وخاصة الأورام الخطيرة كالسرطان، وغيرها، مما قد يؤدي إلى الوفاة أو العجز -لا سمح الله-.

كما ذكر التقرير أن  بعض مواد  العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قد نصت على أن السجناء لهم حق في أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية، كما جاء في بعض مواد القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء المعروفة بقواعد مانديلا، كما نصت المادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة على أن “يخضع الأسرى والمعتقلون لنظام غذائي وصحي يكفل المحافظة على صحتهم، ويناظر على الأقل النظام المتبع في سجون البلد المحتل، وتقدم لهم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية” وكذلك أكدت المادة 85 من الاتفاقية ذاتها على “ضرورة أن تتخذ الدولة الحاجزة جميع التدابير اللازمة والممكنة لضمان إيواء الأشخاص المحميين، منذ بدء اعتقالهم في مبانٍ تتوفر فيها الشروط الصحية وضمانات السلامة، ويجب أن تكون المباني محمية تماما من الرطوبة، وكافية التدفئة والإضاءة، وأن تكون أماكن النوم كافية الاتساع والتهوية”.

وتساءلت الشبكة في تقريرها هل تلتزم مصر -بصفتها دولة موقعة على كثير من المعاهدات والمواثيق الدولية- بأدنى معايير الأمان والسلامة التي وردت في تلك المعاهدات، وتعمل على رعاية السجناء كما يجب؟

أماكن الاحتجاز كارثية

وأوضحت أن المتابع الجيد للملف الحقوقي المصري وخاصة الجانب الطبي في السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة، يدرك أن حجم المعاناة، التي تبدأ من عدم وجود أماكن احتجاز آدمية، من حيث السلامة والأمان،  تفتقر إلى المعايير الدنيا، مع تدني الرعاية الطبية والصحية إلى أدنى مستوى، حيث لا يوجد رعاية صحية تذكر، خاصة في أماكن الاحتجاز بأقسام الشرطة، وغيرها من أماكن الاحتجاز الأخرى، التي تدلل على كارثية هذا الملف.

الإعدام عبر الإهمال الطبي

وبينت أن وفاة المعتقل جهاد عبد الغني سليم، 33 عاما، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في ديسمبر الماضي داخل المركز الطبي بمركز بدر للإصلاح والتأهيل بعد معاناته من سرطان الفك والفم، يعد نموذجا صارخا للإعدام الطبي بإجراءات لا إنسانية وللتنكيل الطبي بالمعتقلين داخل السجون ومقار الاحتجاز، والذي يصل درجة القتل البطيء.

وتابعت في تقريرها أن “جهاد” أصيب بمرض السرطان أثناء فترة حبسه بسجن الزقازيق العمومي، ومنع من تلقي العلاج والدواء المناسب، وتجاهلت إدارة سجن الزقازيق، ومن بعدها إدارة سجن ليمان أبو زعبل 2 رغم، المناشدات والاستغاثات الكثيرة التي قدمها محاميه وأسرته، مما يشير بوضوح إلى كارثية الملف الصحي للسجناء والمعتقلين، نظرا لعدم وجود قانون أو نص دستوري أو إنساني يمنع من تقديم الرعاية الصحية للمريض، وخاصة إذا كان هذا المريض مسجونا مسلوب الحرية.

5 وفيات بسجن “بدر” 

وأكد التقرير أن المتابع لحالة “جهاد” وما يحدث من انتهاكات صحية داخل السجون المصرية بحق المعتقلين، يرصد كارثة محققة، لعدم وجود الكشف الدوري للسجناء، وكذلك تدني مستوى الخدمات الطبية التي تقدم في معظم المستشفيات الموجود بالسجون، ورغم وجود بعض المراكز الطبية الجديدة؛ كالمركز الطبي بمركز بدر للإصلاح والتأهيل، إلا أن الشبكة المصرية وثقت فقدان 5 معتقلين لحياتهم منذ افتتاح السجن منتصف عام 2022، كان آخرهم جهاد عبد الغني.

مئات الوفيات لا يتم رصدها

أيضا أكدت أن التأخر المتعمد في تقديم العلاج والدواء والرعاية الصحية في التوقيت والمكان المناسب لجهاد، وغيره من المعتقلين والسجناء السياسيين -خاصة كبار السن والمرضى أدى إلى تدهور حالتهم الصحية ووقوع مئات الوفيات بين المعتقلين، وبلا شك  فإن الشبكة غير قادرة على رصد كل ما يجري من انتهاكات ، وخاصة فيما يتعلق بملف الرعاية الصحية للمعتقلين. السياسيين والسجناء الجنائيين، وبذلك فإن هناك مئات الوفيات التي تحدث بشكل دوري ولا يتم رصدها وتوثيقها بالشكل السليم لبيان ملابساتها.

*موقع أمريكي: الجيش المصري يعيق التعافي الاقتصادي والسيسي ضلل المصريين

قال موقع أمريكي إن الجيش المصري يعيق التعافي الاقتصادي، وإن السيسي ضلل المصريين وهدفه البقاء فقط في السلطة.

الجيش المصري

ونشر موقع “جيوبوليتيك الفيتشر” الأمريكي تحليلا للباحث اللبناني هلال خشان، تحدث فيه عن معوقات الانتعاش الاقتصادي في مصر، في الوقت الذي يسعى فيه عبد الفتاح السيسي إلى البقاء في حكمه.

 وقال الباحث في مقاله، إنه منذ أن أطاحت مجموعة من ضباط الجيش بالنظام الملكي في مصر في عام 1952، ركزت الحكومات المتلاحقة على أمنها وبقائها، ولا تعد إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي استثناء.

 وأضاف أنه بالرغم من أن السيسي تعهد بعد انقلاب 2013 بتحسين حياة المصريين وتعزيز هيمنة المدنيين على النظام السياسي وعدم الترشح للرئاسة، سرعان ما نكث بوعوده كلها، فيما أطلق مشاريع ضخمة أفادت المؤسسة العسكرية وليس الطبقة العاملة.

 ضمان بقاء السيسي

ورأى أنه في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أزمة اقتصادية عميقة مع احتمال ضئيل لتحقيق انتعاش دائم، فإن المشاريع الذي أطلقها السيسي تهدف إلى ضمان بقاء حكمه وليس تحسين الاقتصاد.

 وفي العام 2015، أمر السيسي ببناء عاصمة إدارية جديدة بتكلفة 58 مليار دولار، بهدف نقل مؤسسات الدولة إليها بالكامل، وعزلها عن الشعب وأي اضطرابات اجتماعية محتملة، كما افتتح ما يعرف بـ”قناة السويس الجديدة”، التي كلفت 8 مليارات دولار. وكان من المفترض أن يضاعف المشروع عائدات الممر المائي الاستراتيجي 3 مرات، لتصل إلى 13 مليار دولار سنويا، ولكن من المتوقع أن تجلب 8 مليارات دولار فقط هذا العام، بزيادة قدرها 40 بالمئة فقط عن عام 2020، عندما خنق الوباء حركة الملاحة البحرية العالمية.

 ولا يستطيع معظم المصريين الانتقال إلى العاصمة الجديدة، ما يعني أنها ستستوعب في الغالب الطبقة المرفهة، وهي التي تعد أقل ميلا للانخراط في الاحتجاجات، والذين يشكلون قاعدة الدعم الرئيسية للنظام.

ونوه إلى أن الحكومة أدخلت تغييرات أخرى على مشهد القاهرة من شأنها أن تسمح بالانتشار السريع للقوات العسكرية وشبه العسكرية في حال حدوث اضطرابات اجتماعية واسعة النطاق.

السيطرة على القاهرة

 وتشمل التغييرات استثمارات كبيرة في البنية التحتية للمواصلات وإنشاء الطرق والجسور، ما أدى إلى تدمير جزئي للمعالم المعمارية التاريخية في المدينة، كما تهدف الخطة إلى استخدام الجسور الجديدة -40 جسرا شرق العاصمة الجديدة- لتسريع تحركات القوات المسلحة.

 وتهدف الإستراتيجية الأوسع إلى احتواء الانتفاضات الواسعة في المدن بسرعة وفعالية أكبر من خلال إعادة الهيكلة الحضرية، حيث تخشى السلطات تكرار أحداث ثورة 25 يناير عام 2011، عندما تعرضت عدة مراكز للشرطة في القاهرة، لا سيما في الأحياء الفقيرة والمناطق منخفضة الدخل، للهجوم والنهب.

 ونوه الباحث إلى أن الحكومة المصرية أرادت بالبداية تغيير التركيبة السكانية للمناطق الحيوية القريبة من المراكز الحكومية عن طريق نقل السكان إلى أماكن أخرى، وإنشاء منطقة عازلة في محيط مؤسسات الدولة، وقد تمكنت من تغيير البنية التحتية للنقل بشكل منهجي للسماح للقوات المسلحة بالتحرك بسرعة أكبر في جميع أنحاء القاهرة، ما يقلل من احتمالية الحصار الجماهيري كما حدث في عام 2011

 السيسي ضلل المصريين

وشدد الكاتب على أن السيسي ضلل الشعب المصري بشأن تطلعاته السياسية. وبعد أن قاد انقلاب 2013 الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، قال إنه لن يترشح للرئاسة، حيث إنه لم يكن يرغب في إعطاء انطباع بأنه تصرف من منطلق مصالحه الشخصية في الإطاحة بالرئيس السابق.

 وأصدر السيسي تعليمات سرية لمساعديه بتعبئة الرأي العام المصري لدعم ترشيحه. وبعد إعلان ترشيحه أخيرا، حصل على 96 بالمئة من الأصوات، بينما حصل منافسه المدني على 3 بالمئة فقط، وقبل الترشح لولاية ثانية في 2018، قال إنه لن يرشح نفسه لولاية ثالثة في 2022، مؤكدا أنه سيحترم الحد الدستوري لفترتين مدتهما 4 سنوات.

 نظريات المؤامرة

لكن التعديلات التي صادق عليها البرلمان المصري العام الماضي مددت فترة السيسي الحالية لمدة عامين. ويحق له الآن الترشح لولاية نهائية مدتها 6 سنوات في عام 2024.

 وأشار الكاتب إلى أن السيسي ضلل الجمهور بشأن الأزمة الحالية في البلاد، وغالبا ما يتذرع بنظريات المؤامرة لتبرير تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد.

 وألقى السيسي باللوم في التدهور الاقتصادي على ثورة 2011 التي كلفت مصر وفقا لتقديراته حوالي 477 مليار دولار. كما أعرب عن مخاوفه من أن تؤدي ثورة مماثلة، ربما بمساعدة الولايات المتحدة، إلى انهيار الدولة المصرية.

 الأزمة سببها الجيش 

وبالرغم من اعترافه بأن مصر تمر بأزمة حقيقية، إلا أنه يعتقد أن تعافيها مرهون باستعداد الناس لتحمل المسؤولية والتعاون مع الحكومة.

 ورأى الباحث أن السبب الأساس للأزمة الاقتصادية هي القيادة العسكرية، التي لا تعرف كيف تدير الاقتصاد وتلبي احتياجات الناس.

 وكانت الطريقة الوحيدة التي تعاملت بها الحكومة مع الأزمة هي الاقتراض المفرط أو فرض المزيد من الضرائب على المصريين الذين يكافحون بالفعل لتغطية نفقاتهم.

ونما الدين الخارجي لمصر في عهد السيسي من 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013 إلى أكثر من 90 بالمئة العام الماضي، وستصل الحكومة إلى 230 مليار دولار من الديون في عام 2023، وستتجاوز 260 مليار دولار العام المقبل، وفقا للباحث الذي أشار إلى أن ذلك لا يشمل تكلفة إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية بقيمة 28.75 مليار دولار وخدمة القطار فائق السرعة بتكلفة 23 مليار دولار.

 وأشار إلى أن إيرادات مصر من العملات الأجنبية، التي بلغت 24 مليار دولار على الأكثر، لا تكفي لسداد الديون، لذلك لجأت الحكومة إلى مزيد من الاقتراض حتى لا تتخلف عن سداد الديون.

 وفي العام الماضي، تبنت الحكومة إصلاحات لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي، وأعلن البنك المركزي تعويم الجنيه المصري، ما أدى إلى مزيد من التدهور في أوضاع المصريين، وبالرغم من تنوع الاقتصاد المصري، إلا أنه راكد ويفتقر إلى القدرة التنافسية.

وأكد أن قرض صندوق النقد الدولي لن يغطي احتياجات مصر التمويلية، لكن تأمين المزيد من الأموال يتطلب الالتزام بإصلاحات صارمة، بما في ذلك تخفيف قبضة الجيش على الاقتصاد، ما قد يعرض قبضة “السيسي” على السلطة للخطر.

 وشدد الكاتب على أن السيسي وصل إلى السلطة دون خطة وطنية، وحافظ على سلطته من خلال استرضاء الجيش والاستثمار في المشاريع الضخمة التي كان لها تأثير ضئيل على الإنتاجية الاقتصادية، وهو يعرف كيف يحافظ على علاقة متماسكة مع القوات المسلحة.

لكن السيسي يدرك أن قوة العسكر ازدادت بعد أن سحق المعارضة السياسية، لذا فهو حريص على تقويض قدرة الجيش من الانقلاب عليه، وقد ساعدت خبرة السيسي العسكرية في الحفاظ على التوازن بين الرئاسة والجيش، لكنه يكافح من أجل استمرار السيطرة على السلطة.

* المحكمة الدستورية تقضي بـ”منع الطعن” على بيع الممتلكات العامة

قضت المحكمة الدستورية العليا، أمس السبت، برفض دعوى عدم دستورية قانون تنظيم بعض إجراءات الطعن على عقود الدولة، الذي يقصر حق الطعن في صحة عقود الدولة بالتصرف في الممتلكات العامة أمام المحاكم.

 

ويسلب قرار المحكمة الدستورية، حق المواطنين في الطعن على أي عقود بيع يجريها النظام لممتلكات الدولة العامة.

منع الطعن على بيع الممتلكات العامة

جاء الحكم، مخالفًا لما أوصت به هيئة مفوضي المحكمة الدستورية في تقريرها، إذ أوصت بالحكم بعدم دستوريته استنادًا على أنه “لم يحز على موافقة أغلبية ثلثي النواب، المقدرة بـ397 صوتًا، وحاز على 374 صوتًا فقط بالمخالفة للمادة 121 من الدستور، رغم تعلقه بتنظيم الحق في التقاضي، وتنظيم ولاية جهات القضاء، وتعلقه بسلطة المحاكم على الدعاوى المنظورة أمامها”.

وكان الطعن أحيل إلى المحكمة الدستورية بتصريح من محكمة القضاء الإداري، خلال نظرها دعوى بطلان قرارات خصخصة شركة النوبارية لإنتاج البذور (نوباسيد)، المرفوعة من مجموعة من العاملين في الشركة، وطالبوا فيها بعودتها وكافة أصولها إلى الدولة، ممثلة في وزارة الزراعة؛ وإلغاء عقد بيعها للمستثمر السعودي الراحل عبد الإله صالح كعكي.

ويأتي هذا الحكم في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة طرح شركات حكومية فى البورصة، أو بيع حصص فيها لمستثمرين خليجين، في محاولة للسيطرة على الأزمة التي تعانيها البلاد والمتمثلة في وجود شح شديد فى العملة الأجنبية.

وكان عبد الفتاح السيسي قد صدق مؤخراً، على”وثيقة سياسة ملكية الدولة”، التي والتي تهدف إلى تسهيل إجراءات طرح مجموعة واسعة من الشركات والأصول المملوكات للدولة للبيع أمام مستثمري الخليج، ضمن خطة حكومية للانسحاب من قطاعات اقتصادية محددة، من أجل جذب استثمارات بقيمة 40 مليار دولار على مدى 4 سنوات للحد من عجز الموازنة، وسداد أعباء الديون الخارجية المستحقة على البلاد.

وبذلك، قطعت المحكمة الدستورية الطريق أمام رفع الدعاوى أمام محكمة القضاء الإداري لبطلان خصخصة أو بيع حصص من شركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، وغيرها من الشركات المملوكة للدولة كلياً أو جزئياً؛ معتبرة أن طعون المواطنين في العقود التي تبرمها الدولة مع الغير من “دعاوى الحسبة”، بغض النظر عما قد يشوبها من عوار أو فساد.

وكان السيسي قد أصدر قراراً في 8 فبراير 2022، بتعيين المستشار بولس فهمي إسكندر، رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا، بدرجة وزير؛ خلفاً للمستشار سعيد مرعي، الذي أحيل للتقاعد.

* ترتيبات لزيارة السيسي بعد “عسكر” و”مدبولي”.. ماذا يجري في سيناء؟!

تشهد سيناء زيارات ميدانية مفاجئة من مسئولين كبار بحكومة الانقلاب خلال هذه الأيام؛ فيوم الخميس الماضي (12 يناير 23م) قاد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر وفدا عسكريا رفيع المستوى إلى سيناء؛ وهي الزيارة التي سبقها إزالة كافة الكمائن العسكرية داخل مدن العريش والشيخ زويد، وتنظيف الطرقات من السواتر الرملية الضخمة والجدران الإسمنتية التي تحيط بالمواقع والمراكز الحيوية لتجنب الهجمات الخاطفة لتنظيم “ولاية سيناء”.

كانت الزيارات للعريش والشيخ زويد ورفح الجديدة، بحضور عدد من شيوخ سيناء، الذين شاركوا في تأسيس اتحاد قبائل سيناء المساند للجيش، حيث تعهد عسكر بتحسين ظروف الحياة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن سيناء ستكون على موعد مع مزيد من الزيارات لقيادات ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى، من الجيش وحكومة الانقلاب ومجلس نواب الانقلاب وغيرهم. وكشف أن سيناء على موعد مع تنفيذ مشروعات كبرى سيجري البدء فيها على أرض المحافظة خلال العام الحالي، بما يشمل تشغيل مطار وميناء العريش، لتنشيط حركة التنقل والتجارة، وكذلك تشغيل الطريق الدولي الجديد الذي يربط بين منفذ رفح البري ورفح الجديدة، وصولاً إلى طريق القنطرة المؤدي إلى قناة السويس، بما يخفف من معاناة المواطنين في المنطقة.

الشيء الغامض في جولة عسكر زيارته لمدينة رفح الجديدة؛ والتي تم تهجير أهلها قسريا منذ 2014م، وتم تدشين مشروعات ووحدات سكنية دون تحديد الفئات المستهدفة بالسكن فيها، فيما تلقى معظم المهجرين منها تعويضات مالية على بيوتهم ومزارعهم، وهي التعويضات التي يشكون الأهالي من أنها دون الأسعار الحقيقية، وبالتالي ترى الحكومة أنهم لا حق لهم في المطالبة بالسكن، وسط شائعات تربط هذه المشروعات الغامضة بالحل الاقتصادي للقضية الفلسطينية وربط قطاع غزة بسيناء ضمن مخططات صفقة القرن.

والسبت (14 يناير)، نظم رئيس حكومة الانقلاب الدكتور مصطفى مدبولي جولة في مدن شمال سيناء، وعقد مؤتمرا صحفيا مدعيا أن جولته هي ثمرة من ثمار الأمان الذي تحقق وأن الدولة المصرية بكل أجهزتها بذلت جهدا هائلا لتطهير سيناء من الإرهاب ونزع جذوره، والعمل فى نفس الوقت على إقامة مشروعات تنموية. قال مدبولي إنها تدعو للفخر!

ترتيبات لزيارة السيسي

وحسب تقارير إعلامية فإن زيارة عسكر ثم مدبولي لسيناء، مع الحديث عن المشروعات التنموية، والتمهيد لتشغيل محاكم العريش، وكل المراكز الحيوية والشبابية التي كانت مغلقة بسبب الأحداث الأمنية منذ عام 2013 وحتى 2022. كذلك الإسراع في استكمال المشاريع الاستراتيجية في النقل والمواصلات، بتوسيع المحاور على الطريق الساحلي، وتجهيز الطريق الدولي الجديد المؤدي إلى منفذ رفح البري مع قطاع غزة، المؤدي أيضاً إلى مطار العريش، وكذلك إلى مدينة رفح الجديدة، بما يضمن افتتاحه بشكل رسمي بأقرب وقت ممكن، كلها إجراءات تمهد لزيارة الجنرال عبدالفتاح السيسي لسيناء كدعاية لإطلاق مرحلة جديدة للمنطقة التي تجرى فيها مشروعات غامضة لا تقل غموضا عن الحرب المزعومة على الإرهاب والتي تتدخل فيها إسرائيل بنصيب وافر وغامض.

ولترتيب الزيارة جرى إصدار قرار فوري إلى شركة الكهرباء بتشغيل محطة الشلاق في شمال سيناء، وتجهيز خطوط الكهرباء اللازمة لمدّ مدينة رفح الجديدة بالكهرباء خلال الأيام المقبلة، وأيضاً ربط الكهرباء بمناطق جنوب رفح وقطاع غزة كمرحلة لاحقة. وتضمن القرار إضاءة كل الطرقات في محافظة شمال سيناء، بعد إعادة تعبيد الطريق الدولي القديم، الذي يعبر مدن رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد، من خلال إزالة الحفريات والمتعرجات، نتيجة الانفجارات والعمليات والهجمات خلال السنوات الماضية، عبر شركات تتبع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية.

وحسب مراقبين قد تكون زيارة السيسي المرتقبة لشمال سيناء تدشينا لمرحلة جديدة، من خلال تشغيل مطار وميناء العريش، لتسهيل حياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك تشغيل محطة الشلاق بالشيخ زويد للكهرباء، ومحطة تحلية المياه في العريش، وافتتاح مدينة رفح الجديدة التي قد يكون للفلسطينيين نصيب فيها، خصوصاً في ظل حالة التكدس السكاني في القطاع المحاصر. هذه بخلاف طريق رفح ــ القنطرة الدولي الجديد، المخصص لسفر الفلسطينيين إلى مصر، وكذلك وصولهم إلى مطار العريش الذي جرى توسعته بقرار من السيسي.

وللترتيب للزيارة كلف الجيش شركة مقاولات محلية، بتنظيف شوارع العريش بالكامل، والبدء في حملات تزيين وتنظيف المدينة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية في المحافظة.  وثمة توقعات بأن ما يجري على الأرض من تغير ملموس لتصرفات قوى الأمن والجيش، من تحسين لظروف الحياة للمواطنين، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل انقلاب يوليو 2013، يشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن ثمة ترتيبات مدروسة للمرحلة الجديدة التي ستقبل عليها سيناء، والتي ستصبح فيه مركزاً سياسياً لإنهاء الأزمات في المنطق بما يضمن ربط غزة بسيناء وتوفير فرص عمل للقطاع مقابل ضمان أمن إسرائيل.

تفاصيل المخطط

وقال أحد المهندسين المصريين العاملين في مشروعات الجيش الغامضة بشمال سيناء بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، قوله إن المخطط بدأ مبكرا بإقامة منطقة عازلة منذ 2014م، وإزالة رفح القديمة من الخريطة تماما وبناء مدينة رفح الجديدة. وحاليا ــ حسب المهندس ـ يتم إنشاء شبكة طرق ضخمة تربط مدينة رفح ببقية محافظة شمال سيناء من ناحية، ومن ناحية أخرى بقطاع غزة. والطواقم التي تعمل على إزالة الأنقاض، تابعة لشركة “أبناء سيناء”، التي يترأس مجلس إدارتها إبراهيم العرجاني، المعروف بشراكته مع جهاز الاستخبارات المصرية، لإقامة منطقة اقتصادية حرة بين غزة وسيناء. هذا الأمر مرهون بالانتهاء من إتمام جميع المشاريع المرتبطة بالمنطقة الحرة، سواء كان ذلك ميناء العريش أو مطار العريش، وكذلك سكة الحديد التي يجري العمل عليها، بالإضافة إلى شبكة الطرق التي تربط سيناء بغرب قناة السويس حيث بقية المحافظات المصرية.  

وفق المخطط سيكون مطار العريش مخصصا لسفر الفلسطينيين من قطاع غزة إلى داخل مصر وخارجها، بعد التوسعات التي جرت للمطار خلال السنوات الماضية، ليتمكن من استيعاب عدد من الطائرات كبيرة الحجم بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المسافرين.  وهي العملية التي تسببت في هدم آلاف البيوت لتطوير المطار. كذلك يجري حاليا إنشاء طريق خاص للفلسطينيين من غزة إلى سيناء عبر منفذ رفح البري، وهذا الطريق مغلق بجدار إسمنتي، لا يمكن للمسافرين تجاوزه للوصول إلى المطار أو إكمال الطريق إلى قناة السويس ومنها إلى المحافظات المصرية غرب القناة.

وكان الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة قد كشف في مقابلة تلفزيونية في نهاية نوفمبر 2021، نقلاً عن مسؤولين مِصريين التقاهم أثناء زيارته للقاهرة، أن القيادة المصرية تريد تحويل قطاع غزة إلى “دبي ثانية”. وأفاد بأن المرحلة المقبلة ستشهد تدفّق المِليارات لإنجاز هذا الهدف، وتطبيقه عملياً على الأرض، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات لأبنائه بما في ذلك حرية السفر، ووقف إجراءات التفتيش المهينة على الحواجز الأمنية المصرية في معبر رفح وفي سيناء، علاوةً على المطارات المصرية. ولفت النخالة إلى وجود قرار مصري بإقامة مدينة ترفيهية ضخمة قبالة مدينة رفح على حدود القطاع مع سيناء، تكون مفتوحة لأبناء القطاع، ولا يتطلّب دخولها أي تصاريح أو إجراءات دخول، وتحتوي على فنادق خمس نجوم، وملاه ودور سينما ومنشآت ترفيهية أخرى.

الخلاصة أن النظام الإقليمي (التحالف العربي الإسرائيلي) يعمل على تصفية القضية الفلسطينية عبر بوابة الاقتصاد بعدما فشلت الحروب في القضاء على روح المقاومة من أجل تأمين حدود الكيان الصهيوني وتمكينه من البقاء والتمدد على حساب أصحاب الأرض وشعوب المنطقة كلها، وسط تواطؤ رسمي من الحكام العرب الذين يقدمون قرابين الولاء للولايات المتحدة الأمريكية عبر بوابة (إسرائيل).

*”خبير اقتصادي أم استعماري؟” محاولات جديدة لإيهام المصريين بفوائد بيع قناة السويس

لم يجد جنرالات الخراب بُدا من إطلاق أذرعهم في الإعلام لإقناع المصريين بفوائد بيع قناة السويس، أهم مجرى ملاحي في العالم والدجاجة التي كانت تبيض كل صباح بيضة ذهب في حجر العسكر، وظهر أحدهم بصحبة الطبال إبراهيم عيسى بزعم وضع روشتة علاج الأزمة الاقتصادية في ظل الظروف الصعبة الراهنة، من بينها رهن قناة السويس في السوق العالمي لتوفير 60 مليار دولار.

الخبير الاقتصادي هاني توفيق الذي كان إلى وقت قريب يبدي رفضا للإدارة الاقتصادية للدولة زعم أنه لا يوجد حل إلا “قناة السويس” مسوغا بيع القناة بالديون عبر إصدار سندات في البورصات العالمية بفائدة 8% على مدة 50 سنة لتوفير 60 مليار دولار يبتلعها السفاح السيسي، كما ابتلع أضعافها منذ استيلائه على السلطة.

خشبة المسرح

وبعيدا عن ذلك “الهري” للطبالين في موالد العسكر، دعا محلل شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المخضرم، ستيفن كوك، في مقال له على موقع “فورين بوليسي” العالم إلى الكف عن دعم السفاح السيسي، الذي أهدر مليارات الدولارات على مشروعات ذات قيمة مشكوك فيها، في الوقت الذي يعاني فيه المصريون من أوضاع اقتصادية صعبة ، وفق تعبير كوك.

يشير كوك إلى أن السفاح السيسي ومستشاريه اختاروا خلق انطباع بالثراء المجتمعي المتزايد، وقام السفاح باستثمارات ضخمة في مجرى قناة السويس وأنظمة الأسلحة والمفاعل النووي، وبالطبع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، تؤكد صور ما تم إنجازه، بالإضافة إلى التكلفة الضخمة لهذه المشروعات، جهود السفاح في محاولاته لإقناع المصريين بأن مصر في حالة نمو ولا يزال بإمكانها فعل أشياء عظيمة.

لكن هذه المشروعات في الغالب عملية احتيال، وفق كوك، بلغت تكلفة عائد الاستثمار فيما أشار إليه البعض خطأ باسم قناة السويس الجديدة 8.5 مليارات دولار، والتي هي في الغالب مجرد توسعة جانبية بطول 21 ميلا على طول القسم الشمالي من الممر المائي.

كان الهدف هو تسريع العبور عبر القناة ومن ثم زيادة الإيرادات لمصر، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المبلغ القياسي للأموال التي تجنيها هيئة قناة السويس هو نتيجة هذا المسار أم بسبب زيادة الرسوم التي فرضت في السنوات الأخيرة على السفن التي تتحمل 12% من التجارة العالمية التي تمر عبر القناة.

في 3 نوفمبر 2016 أي قبل 4 سنوات، اتخذت عصابة الانقلاب قرارا اعتبره خبراء الاقتصاد حينها جريئا، وهو قرار تحرير سعر صرف العملة، أو ما يُعرف بـتعويم الجنيه ، كان القرار بضغط من صندوق النقد الدولي، فماذا تحقق بعد 4 سنوات؟

كانت النتائج كارثية بما حمله القرار من تبعات غلاء الأسعار على مستوى السلع والخدمات، وهبوط قيمة المدخرات الخاصة والعامة وارتفاع تكلفة الواردات.

ومع تزايد تأثيرات تعويم الجنيه زاد الانهيار الاقتصادي فضرب المجتمع المصري، وانهك الأسر وزاد الأوجاع والأمراض الاقتصادية والاجتماعية، بل اعترف السفاح السيسي نفسه بأن مصر ليس بها تعليم ولا صحة واقتصاد، ولا توظيف لأننا مرغمون على ضغط الإنفاق لسد عجز الموازنة.

فين الفلوس يا هاني؟

يؤكد الخبير الأمريكي في شؤون مصر والشرق الأوسط، روبرت سبرنجبرج، أن السفاح السيسي يدمر الاقتصاد المصري بقرارات عشوائية وغير مدروسة ويحاول التغلب على الأزمات المتلاحقة ببيع أصول مصر بثمن بخس.

ونشر سبرنجبرج، وهو أستاذ الدراسات الدولية المرموق في جامعة سيمون فريزر، والباحث في المعهد الإيطالي للشؤون الدولية، دراسة تحت عنوان تتبع مسار المال لتعرف حقيقة مصر السيسي، خلص فيها إلى أن مصر أصبحت دولة متسولة في عهد السفاح السيسي، بعد أن غدت واحدة من أكثر الدول مديونية في العالم، من حيث الكم الإجمالي، والذي يبلغ 100 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وما تشهده من تراجع شديد في الدخل من العملات الأجنبية وفي تحويلات المصريين بالخارج دفعها لتسول العملات الأجنبية من صندوق النقد الدولي ودول خليجية.

من جهته يقول الكاتب الصحفي سليم عزوز  “الخبير الاقتصادي هاني توفيق عاد من جديد لخشبة المسرح لكن في ثوب جديد، هاني يقول  مصر بحاجة إلى مبلغ كبير دفعة واحدة، 60 مليار دولار مثلا، يحققهم رهن قناة السويس، ثم يقول من باب التحدي، من لديه حلول أخرى يتفضل”.

مضيفا ، فات هاني أن المبلغ لو تم توريده الآن لصاحب القسمة والنصيب، فسوف يبدده كما بدد مبالغ أخرى ، كباري وأكبر مسجد وأطول كنيسة ، إذن الحل بالسياسة وليس بالاقتصاد، واللي مش أد الشيلة ما يشيلش يا هاني، عاشت الأسامي “.

ويقول الناشط محمد صلاح  “اللي دخل مصر العشر سنين اللي فاتوا مدخلش ليها من أيام ثورة يوليو مساعدات من الأخوة العرب رفع الدعم تصالح مخالفات البناء ووضع اليد اكتشافات الغاز وتصديرها والقروض اللي تجاوزت ١٠٠ مليار ولم يحقق تقدما في الاستثمار أو عوائد إيجابية على المواطن ، هيعرف يظبط الدنيا بالستين مليار؟.

ويتعجب الناشط إسلام عزوز  “60 مليار  فيه أكثر من 80 مليار دولار مفقود محدش عارف راحت فين جميع مشاريع السيسي من2013 حتى الآن لا تتخطى 40 مليار دولار ومديونية مصر 157 مليار دولار وقبل ما يستولي على مصر كان الدين 34 مليار دولار راحت فين الفلوس يا هاني توفيق ؟.

ويستطرد محمود عرابي قائلا “هم أعلنوا عن اكتتاب لقناة السويس من فترة عن طريق مغرد لجنة كبالون اختبار لقياس مدى تقبل الناس للفكرة، و بعد أن أصبحت معروفة للجميع أصبح تنفيذها واجبا ، إنما هي مسألة وقت”.

ويتساءل علي مصطفى “أين عشرات المليارات من الخليج أين عشرات المليارات الدولارات من صندوق النقد أين مئات المليارات من البنك الدولي أين مئات المليارات من الجنيهات من أموال التأمينات أين ميزانية مصر أين أموال مناجم الذهب أين أموال المبيعات من الموانئ أين أموال الكويت والإمارات وقطر أين؟”.

أما يحي زكريا فشارك باقتراح قائلا: “طب فيه حل تاني مايطلع الجيش شوية مليارات من فلوس الشعب اللي سرقها ، إمبراطورية الجيش تتعدى ١٠٠ مليار دولار وأغلب الفلوس برا مصر”.

* القابضة للتشييد تتواصل مع جهات خليجية لبيع أصول: أراضي وشركات

دخلت الشركة القابضة للتشييد والبناء في مفاوضات مع شركات وصناديق خليجية لبيع أصول وأراضٍ، بحسب شخصين مطلعين على الملف تحدثا مع “الشرق” شريطة عدم نشر اسميهما كون المحادثات غير معلنة.

القابضة للتشييد

أحد الأشخاص كشف لـ”الشرق” أن “المفاوضات تتضمن ضخّ استثمارات للاستحواذ على أراضٍ مملوكة للشركة بعدّة مناطق في مصر، إلى جانب المشاركة في مشروع “هليو بارك” التابع لشركة مصر الجديدة للإسكان”، المملوكة بغالبيتها من قِبل “القابضة للتشييد”.

كانت “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” اختارت في ديسمبر 2021 شركة “ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري” بشكل مبدئي لمشاركتها بتطوير مشروع “هليو بارك” العملاق على مساحة 1695 فداناً، بـ إيرادات إجمالية متوقَّعة من المشروع 397 مليار جنيه على مدار 23 إلى 25 عاماً، لكنها لم توقع معها بعد عقد المشاركة.

بيع أصول

تأتي المفاوضات لبيع أصول من “القابضة للتشييد” في وقتٍ تعاني فيه مصر من شح شديد في العملة الأجنبية، ما استدعى هرولة دول الخليج العربي لشراء الشركات والأصول المصرية.

صندوق مصر السيادي

كان صندوق مصر السيادي قد ضم 5 شركات إلى “صندوق ما قبل الطروحات”، تمهيداً لبيع حصص تتراوح ما بين 20% إلى 30% منها لمستثمرين استراتيجيين”.

الأشخاص كشفوا أن الشركات التي ضمّها الصندوق هي:

  • الوطنية للمشروعات الإنتاجية “صافي”.
  • مصر لتأمينات الحياة.
  • المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطى “إيلاب”.
  • والشركة الوطنية لبيع المنتجات البترولية “وطنية.
  •  “بنك القاهرة “.

ومن المتوقع أن يقوم الصندوق السيادي بجولة ترويجية خلال شهر يناير الجاري لعرض الفرص الاستثمارية في تلك الشركات

*استحواذات التنقيب بالصحراء الغربية سرقة علنية

استحوذت شركة “آبكس” الأمريكية على حصص في ست امتيازات للتنقيب في الصحراء الغربية، وتتراوح الحصص بين 100% إلى 25%.

إلا أن الاستحواذات جاءت دون ذِكر المقابل الذي تحصل عليه الدولة المصرية، وبدون ذِكر لقدر الإنفاق السنوي على الحفر الذي تتعهد به الشركة، هل هو تخارج لشركة “إني” الإيطالية من التنقيب البري في الصحراء الغربية؟ وهي تساؤلات طرحها الخبير المعرفي نايل الشافعي.

وأضاف أنه حسب اتفاقية البيع، حصلت آبكس على كل حصص شركة إني (IEOC) في امتيازات راس قطارة وغرب الرزاق وشرق كنايس، وستستحوذ على امتياز غرب أبو الغراديق بعد تمديده، وستصبح المُشغّل لكل منهم عبر شركتها الفرعية “بتروفرح”.

وأوضح أنه “بذلك تملك آبكس حصصا في ثمان امتيازات بالصحراء الغربية بمصر، بإجمالي مساحة مليون فدان، وستقوم آبكس بتشغيل ستة من الثمانية امتيازات، صفقة الشراء، وهو غير المعروف قيمته ويمولها بنك موريشيوس التجاري”.

ولفت نايل الشافعي إلى أنه ومنذ وقت مبكر ومع الانقلاب منذ 2015 يحدث “تطفيش شركات النفط من الصحراء الغربية في التسعينيات وتجميع آل مبارك لتلك الامتيازات، وأنه وبعد ضم روسيا للقرم في 2014 اشترى ميخائيل فريدمان تلك الامتيازات، والآن نشهد نشاط شركة آبكس في نفس الامتيازات.

واستشهد عن السرقة العلني ببيت شعر للمتنبي يقول فيه “نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرَ عَنْ ثَعَالِبِها.. فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ” موضحا أن

الثعالب التي تسرق مصر أصيبت بالتخمة، وبالرغم من ذلك مازالت عناقيد العنب مليئة بالثروات.

أما المهندس والأكاديمي ممدوح حمزة فكتب عبر Mamdouh Hamza يقول  “السيسي باع ٦ مناطق تنقيب عن بترول ، منطقة بحرية لاكسون موبيل الأمريكية،  و٥ مناطق أرضية للإمارات  وباع ١٠٠٪؜ من إنتاج المنطقة، أي بدون عائد بترول  أو غاز لمصر، فقط ما يتقاضاه السيسي الآن ولا نعلم قيمة البيعة ولا يوجد مناقصة، هذا  تفوق على فساد فترة مبارك، وسبق بيع ٦ مناطق لشركة إسرائيلية، مصر تُسرق علني”.

الدكتور والأكاديمي محمود وهبة وصف هذه الأصول أن “الخليج بكرباج صندوق النقد تستحوذ بجنون على أصول مصر الرابحة والحيوية بلا قيود أو احترام للشعب وسعر بالحضيض”.

شركة آبكس

و”آبكس” شركة تأسست في هيوستن تكساس سنة 2017 للتنقيب عن النفط فقط في الصحراء الغربية بمصر، وتملكها مجموعة خاصة، وتدعمها واربرج بـِنكـَـس (بنحاس) Warburg Pincus شركة المحاصصة الخاصة الأمريكية.

وفي معلومات إضافية عن الشركة والقائمين عليها، قال “مكناس حويدك” إن “مؤسس الشركة كان هو نفسه مدير شركة أباتشي واستقال وأسس الشركة مع مستثمرين أمريكيين وشركة أباتشي رفعت عليه قضية في أمريكا لأنه استغل معلومات عرفها وهو يعمل في الشركة لمصلحته الشخصية، ولكنها خسرت القضية”.

إكسون موبيل

وحصلت الشركة الأمريكية إكسون موبيل على حقوق التنقيب في البحر المتوسط بمنطقتي “مصري والقاهرة”.

وتقع المنطقتان عينا التنقيب، في مناطق بحرية مصرية في الإطار الخارجي لدلتا النيل ويغطيان مساحة تبلغ أكثر من 11،000 كيلومتر مربع ، وتخضع حقوق التنقيب لموافقة الحكومة على اتفاقيات الامتياز ، الواقع تحتها المنطقتين ، وتوقيعها في الوقت المناسب.

ومن المقرر أن تقوم شركة إكسون موبيل إيجيبت “أبستريم” ليمتد ، والتي تمتلك حصة تبلغ نسبتها 100٪ ، بتشغيل كلتا المنطقين ، على أن تبدأ أنشطة الاستكشاف في عام 2023 ، وذلك عقب توقيع اتفاقيات الامتياز.

وفي 29 مارس 2022، أعلنت شركة “قطر للطاقة” إبرامها اتفاقية مع شركة “إكسون موبيل” للاستحواذ على 40% من امتياز بحري للتنقيب عن الغاز والبترول في منطقة شمال مراقيا البحرية في البحر الأبيض المتوسط.

وفي ديسمبر الماضي أعلنت مصر ترسيم الحدود مع ليبيا من جانب واحد بدون الاتفاق مع أي حكومة أو برلمان في ليبيا، في إطار إدعاء أنه ضمن القانون الدولي والأفريقي وحدود المستعمر الإيطالي في 1925 بهدف معلن وهو الحفاظ علي حقوقها كاملة بما لا يضر مصالح تركيا وضد خطط اليونان التوسعية.

*واشنطن تسلم السيسي “خُفي حُنين” ولا عودة قريبة لمفاوضات سد النهضة

قالت ورقة بحثية إنه “لا تبدو هناك عودة قريبة لمفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا أو بلقاء ثلاثي كان معتادا بمشاركة السودان، وأن الوضع يبقى معلقا على مدى قدرة مصر للضغط على المفاوض الإثيوبي للتخلي عن تعنته، وعودة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا لإدارة عادلة للسد، لا تضر بحقوق أي منهم”.

وأوضحت الورقة التي نشرها موقع “الشارع السياسي Political Street” بعنوان “تطورات ملف سد النهضة بعد القمة الأمريكية الإفريقية الأخيرة” أنه مع تصريحات أمريكية من المسؤولين والمبعوثين الذين يمثلونها التي ظاهرها تفهم مخاوف مصر من سد النهضة ، إلا أنه مع ذلك، لا تبدو هناك عودة قريبة للمفاوضات، وذلك لانشغال إثيوبيا والسودان بقضاياهما الداخلية، فالسودان يعاني من عدم استقرار سياسي، وفي إثيوبيا، يواجه رئيس الوزراء آبي أحمد أزمة داخلية عميقة”.

البعض يشكك
وقالت الورقة “يُشكك البعض في إمكانية مساهمة واشنطن في حلحلة ملف سد النهضة، الذي أوشك على الانتهاء والعمل بشكل كامل، بالنظر إلى تجارب سابقة السنوات الماضية، حيث يرى هؤلاء أن واشنطن كانت لها مواقف إيجابية متعددة تجاه مصر في ملف السد، تمثَّلت في اعتراف بايدن في أكثر من مناسبة دولية بأمن وحقوق مصر المائية”.

واستدرك أن “الفجوة لا تزال قائمة بين الاقتناع الأميركي بحقوق مصر المائية، وعدم ترجمة ذلك بأدوات عملية على أرض الواقع، رغم الزيارات المتكررة مؤخرًا للمبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي بين أديس أبابا والقاهرة، حيث لم تقدم واشنطن ما يُمكن اعتباره رؤية أو خطة عمل واضحة لتحريك الملف“.

هدف معلن
وبحسب الهدف المعلن من القمة الأمريكية الأفريقية، رأى البعض إمكانية أن تُسهم الولايات المتحدة في حل أزمة سد النهضة، حيث تقوم هذه الرؤية على أن انعقاد القمة الأمريكية الإفريقية بعد 8 أعوام من القمة الأولى، يهدف إلى دعم الدور الأمريكي في القارة الإفريقية، خاصة في ظل التنافس الشديد بينها وبين الدول الكبرى على التوسع والانتشار في إفريقيا، وعقدت عدة قمم سابقة مع إفريقيا في روسيا وأوروبا“.

ورأت أن الدافع الأقوى هو “ازدياد النشاط الصيني في العقد الأخير لإثبات الوجود على المستوى الدولي، بعد العمل بعيدًا عن الأضواء طوال العقود السابقة حتى تُثبِّت أقدامها، فأصبح للصين دور واضح في المشكلات الدولية المعاصرة، وعُقدت مؤخرا لأول مرة القمة الصينية العربية في الرياض، وفي ظل هذا التنافس قد يكون للنظام الأمريكي دور أكثر فاعلية خلال الأسابيع القادمة للوصول إلى اتفاق في قضية سد النهضة قبل أن تتدخل الصين، وحينئذ سيكون هناك تراجع كبير للدور الأمريكي في إفريقيا“.

تصريحات المخاوف

واهتمت الورقة بالتصريحات الوردية للمسؤولين الأمريكيين، ومنها؛ مونيكا ميدينا المبعوثة الأميركية الخاصة للتنوع البيولوجي والموارد المائية قد تحدثت قبل أسابيع عن دور واشنطن في حل النزاع على المياه، وذكرت أن المبعوث الخاص للقرن الإفريقي، السفير مايك هامر، يعمل جاهدا لإيجاد حل، حيث يُعد هامر ثالث مبعوث أميركي يتم تعيينه من قبل إدارة الرئيس بايدن للقرن الإفريقي، وذلك خلال نحو عامين فقط، وهو ما يراه مراقبون دليلا آخر على عدم امتلاك الإدارة الأميركية تصورا محددا للتعامل مع قضايا منطقة القرن الإفريقي، بما فيها ملف سد النهضة.

وعن تأثير القمة الأمريكية الإفريقية على مسار مفاوضات السد؛ استعرضت الورقة رأيا قال “لم يكن من المُتوقع بالأساس تحقيق أي تقدم في ملف سد النهضة في هذه القمة التي لها أهداف أمريكية أخرى، بالإضافة إلى غياب السودان نتيجة تجميد نشاطه في الاتحاد الإفريقي بعد قرارات مجلس السيادة السوداني بإقالة الحكومة في أكتوبر 2021“.

عودة المفاوضات

وفي إجابتها عن سؤال هل تعود المفاوضات قريبا؟ أشارت إلى أن “قضية سد النهضة حاضرة في كافة المناقشات التي عقدها السيسي مع المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته لواشنطن، على هامش اجتماعات القمة الأمريكية الإفريقية، وعكست عدة بيانات صحفية صادرة عن الجانب الأمريكي عودة الولايات المتحدة إلى قيادة المفاوضات بدعم الموقف المصري في هذا الصدد“.

وأن هذا الحضور تزامن مع تأكيد إثيوبيا أنها ما تزال ملتزمة بالمفاوضات الثلاثية المتعلقة بسد النهضة، وقال السفير “ملس ألم” المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي حول مختلف القضايا الراهنة في البلاد إن “إثيوبيا تراعي مخاوف مصر التي يمكن حلها عبر التفاوض والحوار عبر حلول إفريقية ترضي الجميع، وتكون فيها البلدان الثلاثة رابحة، وإن إثيوبيا مستعدة لاستئناف المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق بين البلدان الثلاثة حول القضايا العالقة بشأن سد النهضة“.

ونبهت إلى أن الأثيوبيين “يتفهمون مخاوف مصر من التأثيرات المحتملة لسد النهضة، مشيرا إلى أنه يجب أن تلبي الحلول تطلعات إثيوبيا من التنمية باستخدام موارد مياه نهر النيل، مع مراعاة مخاوف بلدان المصب التي يمكن التفاهم حولها عبر المفاوضات”.

قضية المياه المُلحة
إلا أنه مع كل تلك التصريحات، أكدت الورقة أنه يضاف لذلك “كون الفرصة تُعد سانحة حاليا لاستئناف المفاوضات ويجب على الدول الثلاث استغلالها؛ حيث التهديد الذي يُمثله النزاع في حد ذاته أقل إلحاحا من ذي قبل، نظرا للتأثير المحدود المسجل حتى الآن على الأمن المائي لمصر والسودان ورد فعلهما الخافت نسبيا تجاه الملء الثالث للخزان،  ولا تبدو هناك عودة قريبة للمفاوضات، وذلك لانشغال إثيوبيا والسودان بقضاياهما الداخلية، فالسودان يعاني من عدم استقرار سياسي، وفي إثيوبيا، يواجه رئيس الوزراء آبي أحمد أزمة داخلية عميقة”.

وخلصت الورقة إلى أنه “بالرغم من إلحاح ملف المياه على أجندة السياسة الخارجية المصرية في الوقت الحالي، وبالرغم من التحركات المصرية الأخيرة بهذا الصدد؛ إلا أنه لا يبدو أن هناك تطورا كبيرا في حلحلة هذا الملف، الأمر الذي يفرض على صانع السياسة المصري ضرورة إيجاد حلول جديدة ربما من خلال استغلال الوضع التنافسي الذي تمر به المنطقة من قِبل القوى الإقليمية والدولية“.

وأوضحت أن “قضية سد النهضة تمثل تهديدا كبيرا لأمن مصر المائي؛ لاسيما لفتحها الباب أمام باقي دول الحوض للإضرار بحقوق مصر المائية في الوقت الذي تعاني فيه مصر بالأساس من اختلال ميزانها المائي، حيث زيادة الطلب عن العرض“.

التطورات الأخيرة لقضية السد

في 12 أغسطس الماضي، أعلنت إثيوبيا اكتمال الملء الثالث لخزان سد النهضة بـ 22 مليار متر مكعب من المياه، وعمقت الخطوة الأزمة مع مصر والسودان اللتين تواصلان رفض أي تحرك أحادي دون التوصل إلى اتفاق بشأن السد.

وقدمت مصر في أواخر شهر يوليو الماضي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت فيها عن رفضها القاطع لخطط إثيوبيا لمواصلة ملء السد من جانب واحد خلال موسم الأمطار منذ يوليو 2020، في ظل عدم وجود اتفاق ينظم ملء وتشغيل السد.

وجددت مصر دعوتها لاستئناف المفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، بعدما توقفت المحادثات لأكثر من عام ونصف بعدما فشلت جهود الاتحاد الإفريقي منذ يونيو 2020 للتوسط في اتفاق من أجل إنهاء الجمود بين الدول الثلاث، حيث عُقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات حول سد النهضة في كينشاسا في إبريل 2021، لكنها لم تصل إلى اتفاق بشأن استئناف المفاوضات مع اتهام كل جانب للطرف الآخر بعرقلة المحادثات.

وأكد وزير خارجية السيسي سامح شكري، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر، على ضرورة استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بأسرع ما يمكن، بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لملء السد وتشغيله بما يخدم مصالح جميع الأطراف ويحافظ على حقوق مصر في مياه النيل.

*ارتباك شديد في رحلات العمرة بسبب تراجع الجنيه وارتفاع الأسعار

تشهد رحلات العمرة حالة من التخبط والفوضى بسبب التراجع المستمر لقيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي وغيرهما من العملات الأجنبية ، وأعلنت بعض شركات السياحة ومنظمو  رحلات العمرة عن وقف برامج العمرة لحين استقرار الأوضاع وتحديد سعر الصرف ورفع الأسعار ،  بما يتناسب مع التراجع المستمر في قيمة الجنيه  ، فيما أعلنت شركات آخرى عن تحديد أسعار استرشادية مربوطة بتحركات سعر العملة  ما أدى إلى قفزات كبيرة في تكلفة العمرة وسط توقعات بزيادات مضطردة في ظل ارتفاع سعر الدولار وتزايد الطلب  التقليدي على أداء العمرة  في شهور رجب وشعبان ورمضان.

فيما قالت شركات أخرى إنها “لم تعد تعمل في السياحة الدينية بسبب ارتفاع أسعار رحلات العمرة والحج بما لا يتناسب وقدرة الأفراد المالية، وقررت عدة شركات إرجاء الحجز على برامج عمرة إجازات منتصف العام الدراسي انتظارا للإعلان عن الأسعار الجديدة لبرامج العمرة والتي تأخذ في اعتبارها انخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية والزيادة التي أقرتها شركة مصر للطيران على أسعار تذاكرها والتي تزيد عن 22.5%”.

ارتفاع كبير

وكشفت البرامج التي يطرحها منظمو الرحلات عن ارتفاع كبير في أسعار العمرة وهذا يتضح في البرامج التالية :

برنامج (1)

 عرضت إحدى شركات السياحة عمرة شهر رجب بسعر 58500 جنيه للفرد في الغرفة الثنائية، لمدة 10 أيام، بالإفطار والغرفة الثلاثي 53000 جنيه، الرباعي 48500 جنيه.

5 ليال في مكة المكرمة بفندق موفنبيك هاجر، بالإفطار، و4 ليال في المدينة المنورة بفندق بولمان زمزم بالإفطار.

ويشترط البرنامج على المعتمرين دفع مبلغ لجدية الحجز قيمته 10000 جنيه للفرد الواحد لضمان جدية العملاء في الحجز .

برنامج (2)

وعرضت شركة أخرى عمرة شهر يناير بسعر 54800 جنيه للفرد في الغرفة الثنائية، لمدة 15 يوما، بالإفطار، الثنائي 54800 جنيه، 10 ليال بفندق الشهداء في مكة المكرمة، 4 ليال بفندق إعمار إيليت بالمدينة المنورة، الثلاثي 45900 جنيه، أما الرباعي والخماسي فبسعر 41500 جنيه.

برنامج (3)

وفي مصر الجديدة عرضت شركة سياحة عمرة شهر يناير بسعر 42350 جنيها للفرد في الغرفة الثنائية، لمدة 15 يوما، الثنائي بسعر 42350 جنيها، الثلاثي بسعر 36600 جنيه، الرباعي والخماسي بسعر 33750 جنيها.

10 ليال في مكة المكرمة بفندق رمادا دار الفائزين، 4 ليال في المدينة المنورة بفندق أمجاد الغراء.

برنامج ( 4 )

وعرضت شركة أخرى عمرة شهر فبراير بسعر 42250 جنيها للفرد في الغرفة الثنائية، لمدة 10 أيام.

5 ليال في مكة المكرمة بفندق هلتون مكة للمؤتمرات، 4 ليال في المدينة المنورة بفندق كراون بلازا.

مستوى الفنادق 5 نجوم، بالإفطار.

الثنائي 42250 جنيها، الثلاثي 40250 جنيها، الرباعي 37350 جنيها.

برنامج (5)

وفي ميدان التحرير عرضت شركة سياحة عمرة شهر يناير بسعر 36250 جنيها للفرد في الغرفة الثنائية، لمدة 15 يوما.

10 ليال في مكة المكرمة بفندق الزيادي أجياد، 4 ليال في المدينة المنورة بفندق رويال أمجاد السلام.

الثنائي 36250 جنيها، الثلاثي 32500 جنيه، الرباعي والخماسي 30650 جنيها.

برنامج (6)

وعرضت شركة أخرى عمرة شهر يناير بسعر 32150 جنيها للفرد في الغرفة الثنائية، لمدة 15 يوما.

10 ليال في مكة المكرمة، 4 ليال في المدينة المنورة.

الإقامة في مكة المكرمة بفندق شرفة الطلائع، وفي المدينة المنورة بفندق أمجاد الغراء.

الثنائي 32150 جنيها، الثلاثي 29800 جنيه، الرباعي والخماسي بسعر 28650 جنيها.

برنامج (7)

في باب اللوق، عرضت شركة سياحة عمرة شهر يناير بسعر 33490 جنيها للفرد في الغرفة الرباعية، لمدة 10 أيام.

4 ليال في مكة المكرمة بفندق انفينيتي مكه، 5 نجوم، و4 ليال في المدينة المنورة بفندق الأنصار جولدن توليب، 4 نجوم.

برنامج (8)

وجاء سعر عمرة رمضان، بـ 47990 جنيها.

الإقامة لمدة 29 يوما بفندق سما المسك في مكة المكرمة، وفندق ندى الزوار 2 في المدينة المنورة.

أسعار جديدة

من جانبها أعلنت شركة مصر للطيران أنها أرسلت خطابا موجها لوكلائها من الشركات السياحية، يتضمن أسعار تذاكرها الجديدة للعمرة، بالنسبة لفترة إجازات نصف العام الدراسي، والتي تبدأ من اليوم 14 يناير وحتي 7 فبراير المقبل، وهي الفترة التي يحدث فيها إقبال شديد على السفر للعمرة.

ووفقا للخطاب الموجه للعملاء من الشركات السياحية، فإنه تم تعديل أسعار تذاكر العمرة في هذه الفترة لتبدأ من 8560 جنبها إلى 12990 جنيها وذلك باختلاف موعد العودة.

وأضافت الشركة، أنه تم تحديد سعر تذاكر خط (القاهرة – جدة – القاهرة)، بسعر يتراوح من 8560 جنيها إلى 8860 جنيها، مع تحديد سعر تذكرة خط السفر (القاهرة – جدة / المدينة المنورة – القاهرة) بسعر يتراوح من 8860 جنيها إلى 9160 جنيها.

وأشارت إلى أنه تم تحديد سعر التذاكر لخطي (القاهرة – المدينة المنورة / جدة – القاهرة) و(القاهرة – المدينة – القاهرة) بسعر يتراوح من 9060 جنيها إلى 9460 جنيها

ارتباك وفوضى

حول أزمة ارتفاع الأسعار قال محمد مصطفى، صاحب شركة سياحية بوسط القاهرة “مبقاش فيه زبون”.

وأضاف مصطفى في تصريحات صحفية، تجاوز سعر العمرة 30 ألف جنيه للفرد الواحد، وهذا قبل أيام، وبعد تغير سعر الصرف وارتفاع الدولار سيتجاوز 40000 جنيه إن لم يصل إلى 50000 جنيه .

وأشار إلى أنه اضطر إلى التوقف عن العمل في هذا المجال بسبب حالة الارتباك والفوضى التي تسببها الارتفاعات المستمرة في العملات الأجنبية مقابل الجنيه . 

السوق المصرفي

وقال باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، إن “حدوث فجوة كبيرة بين سعر العملة في البنوك والسوق السوداء خلال الفترة الماضية، أدى لتعطل رحلات العمرة، وتوقفت بعض الشركات عن الحجز، حتى انتشرت ثقافة عدم الحجز إلا في وقت السداد وفقا لسعر اليوم ، ما يمنح الشركات القدرة على التعامل مع اضطرابات السوق المصرفي”.

وأضاف السيسي في تصريحات صحفية، أن الفرق بين سعر الريال السعودي في البنك والسوق السوداء يصل لنحو 15%، ما ينعكس أثره على سعر برنامج العمرة، حيث تعلن شركات الطيران بالتبعية عن رفع أسعارها بجانب فنادق الإقامة وغيرها من الخدمات التي تشهد ارتفاعا شبه يومي، لافتا إلى أن الطلب على العمرة يتزايد مع حلول إجازة نصف العام، ويتم الإقبال بكثرة على البرامج الاقتصادية.

وكشف أن شركات السياحة باتت تعمل على فئة قليلة للغاية من راغبي العمرة، أي من لم يسافر عبر برامج الخمس نجوم أو من خارج بوابة العمرة الإلكترونية استنادا على التأشيرات التي تصدر عبر الإنترنت، مرجعا ذلك لتأخر وزارة سياحة الانقلاب في بدء رحلات العمرة الرسمية بعدما فتحت السعودية أبوابها للمعتمرين، ما نتج عنه سفر الكثير من المواطنين بتأشيرات إلكترونية وطرق عديدة لأداء العمرة.

ولفت السيسي، إلى أن رحلات العمرة كانت تتراوح بين 27 إلى 32 ألف جنيه، فيما يخص البرامج الاقتصادية، وحتى موسم الذروة في شعبان ورمضان ، لكنها سوف تشهد ارتفاعا وفقا للظرف الاقتصادي وأسعار العملة ، مشيرا إلى أن رقمنة نظم الحج والعمرة وإصدار التأشيرات أدت لتناقص وتراجع الإقبال على رحلات العمرة الفاخرة والخمس نجوم عن طريق شركات السياحة، حيث بات من السهل الحصول على الخدمة السياحية كاملة عبر الإنترنت.

*المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 34 مليار جنيه

طرح البنك المركزي أذون وسندات خزانة بقيمة 34 مليار جنيه، لأجل 91 و273 يوما، بهدف تمويل عجز الموازنة.

وكان البنك المركزي قد قام برفع أسعار الفائدة على أدوات الديّن قصيرة الأجل «أذون الخزانة المصرية»، إلى 21.5% أجل عام، بعدما كانت 20.88%.

* أبرز 5 تعليقات للبنوك الدولية وخبراء الاقتصاد على مستقبل الجنيه

أثار انخفاض الجنيه العديد من التعليقات والتساؤلات من البنوك الأجنبية وخبراء الاقتصاد، بشأن حجم التراجع الذي قد يصل إليه في نهاية المطاف.

وتراجع سعر الجنيه أمام الدولار بنسبة 104% خلال العشرة أشهر السابقة، ليصل إلى 29.65 جنيهًا للدولار الواحد، ما أسهم في تناقص العديد من السلع الأساسية من الأسواق إضافة إلى زيادة أسعار العديد منها.

ومنذ بدأت رحلة تعويم سعر الصرف الأولى في نوفمبر 2016 انخفض الجنيه مقابل الدولار من مستويات 8.88 جنيه للدولار إلى مستويات 29.65 جنيه للدولار بتراجع 234%.

وكشفت شاشة أسعار البنك المركزي، اليوم الأحد، عن استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار عند مستويات 29.64 جنيه للدولار للبيع ومستويات 29.56 جنيه للدولار للشراء.

ارتفاع الدولار إلى 32.5 جنيهًا

رفع بنك HSBC توقعاته لسعر الدولار مقابل الجنيه، مرجحًا أن يسجل على المدى القريب 32.5 جنيه في المتوسط مقارنة بـ 26 جنيهًا في توقعات سابقة.

وأوضح التقرير أن استمرار انخفاض الجنيه على المدى القريب يرجع إلى زيادة احتياجات التمويل العالية للغاية من الدولار وتدفقات رأس المال المنخفضة نسبيًا في هذه الفترة.

وأضاف بنك اتش إس بي سي أن قرار رفع سعر الفائدة جاء لاستيعاب خفض سعر الصرف حيث قرر البنك المركزي رفع سعر الفائدة بمقدار 3% في ديسمبر الماضي.

ولفت البنك إلى أن المركزي أبقى على معدل التضخم على المدى القريب بنسبة 7% (+/- 2) مستهدفا نزوله إلى 5% بزيادة أو نقصان 2% خلال الربع الرابع من 2026.

الجنيه سيبقى تحت الضغط

مع تدهور الجنيه توالت التعليقات من البنوك الاستثمارية الكبرى والمؤسسات الدولية.

وأفاد بنك غولدمن ساكس، أنه يجب على السلطات الآن التأكد من تلبية الطلب على العملات الأجنبية في السوق الرسمية وبالتالي توحيد سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية.

وتوقع بنك ستاندرد تشارترد، أن الجنيه سيبقى تحت الضغط لحين تحقيق المزيد من التدفقات الدولارية مما سيوازن بين العرض والطلب على النقد الأجنبي ولحين إغلاق الفجوة مع السوق الموازية، وفقًا لـ” investing“.

أما بنك أبوظبي التجاري فيتوقع تراجعًا إضافيًا للجنيه مشيرًا إلى أن السياسة الأخيرة لمصر قد لا تكون كافية لجذب رؤوس الأموال الخاصة لحين تراجع التكدس المتراكم على طلب العملات الأجنبية وهو ما سيتطلب سيولة دولارية من غير الواضح حاليًا من أين ستأتي.

ناقوس الخطر

ويشير الخبير الاقتصادي، مصطفى عبد السلام، أن ما حدث الأربعاء الماضي “يدق ناقوس الخطر، حيث فقد الجنيه نحو 13% من قيمته في يوم واحد، وشهدت سوق الصرف قفزات ومضاربات شديدة قادت السعر من أقل من 27.5 جنيهاً للدولار إلى أكثر من 32 جنيهاً في يوم واحد، وتسببت في تعميق خسارة الجنيه الذي فقد ما يزيد عن 100% من قيمته في فترة لا تزيد عن 10 شهور.

ويواصل عبد السلام في مقاله ” أزمة الجنيه والجبهة الداخلية لمصر” بموقع “العربي الجديد” أن “المضاربات لم تقتصر على السوق السوداء بل قادتها البنوك سواء العامة أو الخاصة وفروع البنوك الأجنبية، وهو ما دفع البنك المركزي للتدخل في السوق لوقف التهاوي المفرط للعملة، حيث تردد أنه ضخ نحو 880 مليون دولار في السوق اليوم”.

وينبه عبد السلام إلى أن البنك المركزي من حقه التدخل للدفاع عن العملة؛ “لأن الاتفاق مع الصندوق يتيح ذلك في حال حدوث مضاربات عنيفة وتقلبات حادة كما جرى يوم الأربعاء”.

لا حل قريب للتضخم

ومن جهته استبعد الخبير الاقتصادي، ممدوح الولي، أي تفاؤل قريب فيما يخص استقرار سعر الصرف، وقال إن “المرونة في السوق ابتدأت الآن وحصل تحريك للسعر داخل الجلسة أكثر من مرة”.

وأشار في حوار مع المسائية على “الجزيرة مباشر”، إلى أن ما حدث اليوم من تحريك للسعر، “مقصود لتوصيل رسالة للمضاربين أن السعر الموجود في السوق السوداء اليوم (33 جنيهًا) ليس عادلًا، ويجب أن يكون أقل من ذلك”، متابعًا أن الدفاع عن سعر الصرف مرهون بتوافر الدولار في الجهاز المصرفي.

وتحدث عن وجود أزمة حقيقية في الدين الخارجي، وأكد أنه “لا يتوقع حل مشكلة التضخم في شهر أو شهرين، فكل التوقعات تشير إلى زيادة في معدلات التضخم وليس العكس، وبيانات الصندوق أفادت بأن بيانات العجز التجاري سيزيد خلال السنوات المقبلة. المشكلة كبيرة”.

لن تنتهي قريبًا

وذهبت الأستاذة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، عالية المهدي، إلى أن التقلبات والتغييرات في سعر الصرف لن تنتهي قريبًا، وستأخذ وقتًا حتى تدخل دولارات جديدة للقطاع المصرفي.

وقالت المهدي لبرنامج المسائية على “الجزيرة مباشر” إن “الدولارات التي حصل عليها البنك المركزي من الأفراد مقابل عوائد بقيمة 25% بلغت 4 مليارات دولار، وهناك توقع لدخول ودائع عربية بأرقام ليست كبيرة، لكن هذا لن يمنع اضطراب سعر الصرف لفترة وجيزة”.

ولا ترى الخبيرة الاقتصادية أي فائدة قريبة وسريعة على الاقتصاد من وجود سعر صرف مرن، “بل ستأخذ وقتًا طويلًا حتى تظهر”. 

محطات التعويم

مر الجنيه بـ4 محطات رئيسة للتعويم منذ عام 2016، وجاءت كالتالي:

التعويم الرابع.. يناير 2022 انخفض الجنيه من مستويات 24.8 جنيه للدولار إلى مستويات 29.65 جنيه للدولار بتراجع 20%.

التعويم الثالث.. أكتوبر 2022 انخفض الجنيه من مستويات 19.7 جنيه للدولار إلى مستويات 24.8 جنيه للدولار بتراجع 25.4%.

التعويم الثاني.. مارس 2022 انخفض الجنيه من مستويات 15.77 جنيه للدولار إلى مستويات 19.7 جنيه للدولار بتراجع 25.4%.

التعويم الأول.. نوفمبر 2016 انخفض الجنيه من مستويات 8.88 جنيه دولار إلى مستويات 15.77 جنيه للدولار بتراجع 78%.

ويعد برنامج قرض صندوق النقد الدولي، بقيمة 3 مليارات دولار على مدى 46 شهرا نقطة في بحر الـ42 مليار دولار التي تحتاجها مصر لخدمة ديونها في العام المالي الحالي.

ويبلغ احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية 34 مليار دولار فقط مقارنة بـ 41 مليار دولار في فبراير الماضي، بينما تضاعف دينها الخارجي أكثر من ثلاثة أضعاف في العقد الماضي إلى 157 مليار دولار.

 

أحكام مشددة ضد 27 معارضاَ في قضية أحداث مسجد الفتح.. السبت 14 يناير 2023م.. مشروع قانون جديد يسمح للسيسي ببيع شركات الإخوان المنهوبة للأجانب

أحكام مشددة ضد 27 معارضاَ في قضية أحداث مسجد الفتح

أحكام مشددة ضد 27 معارضاَ في قضية أحداث مسجد الفتح.. السبت 14 يناير 2023م.. مشروع قانون جديد يسمح للسيسي ببيع شركات الإخوان المنهوبة للأجانب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* أحكام مشددة ضد 27 معارضاَ في قضية أحداث مسجد الفتح

أصدرت محكمة مصرية أحكاماً مشددة بالسجن بحق 27 معارضاً سياسياً في القضية المعروفة إعلاميا بـ أحداث مسجد الفتح

 أحكام مشددة 

وعاقبت الدائرة الثانية إرهاب في محكمة جنايات أمن الدولة العليا في مصر، متهما في القضية بالسجن المؤبد، والمشدد 15 عاما لـ4 آخرين، و10 سنوات لـ20 متهما.

كما عاقبت متهما بالسجن 5 سنوات، والحبس 5 سنوات لحدث قاصر، وإيداع متهم في إحدى دور المؤسسات النفسية.

وكان هشام بركات، النائب العام المصري الأسبق قد أحال عدداً من معارضي النظام إلى المحاكمة الجنائية، بتهم مزعومة بـ «تدنيس وتخريب» جامع الفتح، على مدار يومي 16 و17 أغسطس 2013، و«تعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد، والشروع في القتل»، رغم قتل الشرطة عشرات المحتجين بالقرب وداخل المسجد واقتحامه بالأحذية.

وقالت لينا بيشلر، زوجة الطالب بدر محمد الذي صدر ضده حكم في القضية، إنها «كانت تمني نفسها بصدور حكم ببراءة زوجها، خاصة أنه لم يرتكب أي جريمة».

وجاءت الأحكام المشددة رغم اقتراب انطلاق جلسات الحوار الوطني والحديث عن انفراجة في ملف حقوق الإنسان.

وقال المحامي خالد المصري إنه لن يحضر أي جلسات أمام تلك الدائرة مندداً بالأحكام القاسية، وقال إن سيدة حكم عليها بـ 15 سنة لمجرد بيعها شقه لأحد المتهمين كما حكم على زوجها بالمؤبد !!

وأوضح أن عدداً من المتهمين كانوا يحضرون الجلسات من الخارج قبل أن تدينهم المحكمة بأحكام مشددة لتقلب حياتهم فى لحظة رأساً على عقب.

* الإثنين.. نظر تجديد حبس 28 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الإثنين المقبل، تجديد حبس 28 معتقلا من الشرقية، على ذمة عدد من المحاضر المجمعة.
وهم كلا من:

علاء الدين محمد محمد “أبوحماد
محمود واصف حسين “أبوحماد
أحمد عليوة “الزقازيق
محمود عبدالرحمن محمود “الحسينية
محمد منصور “الحسينية
فتحي إسماعيل “الحسينية
محمد علي محمد محمد الخبيري “أبوحماد
محمود جمعة إبراهيم “أبوحماد
أحمد وحيد عبدالحليم “أبوحماد
محمد أحمد سليم “أبوحماد
عبدالعال علي محمد “الحسينية
عبدالله توفيق “الحسينية
أسامة محمد شعبان “أبوحماد
محمود عبدالعزيز عبدالفتاح صبيح “أبوحماد
محمود سويلم محمد السيد “أبوحماد
بلال مرسي “الزقازيق
محمد مصطفي منسي “مشتول
محمد نبيل “الزقازيق
السيد سعيد “الزقازيق
أنس حسني النجار “بلبيس
عبدالرحمن كمال “بلبيس
معاذ الفرماوي “بلبيس
اسلام عطية “بلبيس
محمد عبدالفتاح السعدني “بلبيس
أحمد ممدوح ابو بكر “بلبيس
عبدالرحمن شكري قورة “بلبيس
أيمن الدسوقي “أبوحماد
أحمد السيد عبدالجواد “كفر صقر

* للعام الخامس.. إخفاء محمد سعيد قسريا واعتقال وتدوير 4 بالشرقية وظهور 11 من المختفين قسريا

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار اختفاء طالب الجامعة العمالية قسريا، محمد سعيد بدوي عبد المجيد راضي، 29 عاما، والمقيم بالخانكة بمحافظة القليوبية، بعد التحفظ عليه للعام الخامس وترفض الجهات المعنية بحكومة الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه .

وذكرت أن الضحية تم اعتقاله يوم 26 يناير 2018، بعد توقيفه أثناء عودته إلى منزله بعد انتهائه من العمل، وتم اقتياده لجهة مجهولة، ليفقد التواصل مع العالم الخارجي منذ ذلك الحين .

وأشارت إلى أن أسرته تقدمت بالعديد من البلاغات إلى الجهات الرسمية المختصة لمعرفة مكان تواجده، ولكن دون جدوى، ليظل مصيره مجهولا حتى الآن ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم.

اعتقال وتدوير 4 بالشرقية

وفي الشرقية تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين واعتقلت قوات الانقلاب من كفر صقر المواطن عبدالفتاح هلال استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون .

كما تواصلت جرائم التدوير، حيث كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن تدوير اعتقال 3 مواطنين جدد على ذمة المحضر المجمع رقم 79 بمركز الزقازيق وهم  “محمد عبدالمنعم محمد عبدالباقي ، لطفي محمود عبد اللطيف  ، هشام إبراهيم حلمي ” وبذلك يرتفع عدد المدورين على ذمة المحضر ذاته إلى 7 معتقلين وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما وتم إيداعهم مركز شرطة الزقازيق .

بدورها دانت عدد من المؤسسات الحقوقية استمرار جريمة تدوير المعتقلين ، ووصفتها بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة ، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

ظهور 11 من المختفين قسريا

وظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا بعد اختفاء المواطن خالد محمود محمد مسعود من مركز  أبو حماد ، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

ورصد عدد من المنظمات الحقوقية ظهور 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد محمود أحمد ريحان
  2. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  3. أشرف محمود حسن أحمد
  4. زكريا محمد زكريا عبد العزيز
  5. سامح محمد أحمد عبد الكريم
  6. سعيد محمود أحمد إبراهيم
  7. سيد محمد عبد العظيم إبراهيم
  8. عمار محمد خليل محمد
  9. محمد عبده محمد عبده
  10. محمود أحمد محمد حسن

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* الأحد المقبل.. نظر تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأحد المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية على ذمة المحضر المجمع رقم 40 بمركز منيا القمح، وهم:

مؤمن أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح

عمار عبد الوهاب عبد الهادي محمود “منيا القمح

رامي محمود عبد العزيز مكاوي “منيا القمح

أحمد صبحي عبد الله حسن “منيا القمح

محمد أحمد حسن علي نصار “ههيا

أحمد إبراهيم حسن عبد الغني الباتع “الزقازيق

محمد رجب عبد الرحمن أحمد “الإبراهيمية

عمار عبد الفتاح عبد الله السواح “أبوكبير

عمار أحمد السيد سالم “أبوكبير

محمد صلاح محمد عبد العزيز “أبوكبير

أحمد علي محمد حسن “بلبيس

حسن جمال السيد أيوب “بلبيس

حسام خالد عبد الرؤوف أحمد الجلودي “بلبيس

محمد عبد الله عثمان إبراهيم وشهرته لوزة “الزقازيق

محمد عبد الله محمد عبد الله حسن الونش “الزقازيق

أحمد محمد سلامة حسن “أبوحماد

* برلماني كويتي يرفض ضخ تمويلات جديدة لمصر ويطالب بتقليل العمالة المصرية

رفض برلماني كويتي ضخ تمويلات جديدة لمصر وطالب بتقليل العمالة المصرية الوافدة.

وقال النائب أسامة الشاهين، إن الشعب يرفض ضخ مزيد من الأموال العامة في مصر، خاصة مع عدم نجاحنا باسترداد الودائع الحكومية من هناك

وأضاف الشاهين عبر حسابه على تويتر” أن المجاملة الدبلوماسية لا تكون على حساب الاقتصاد الوطني، محملًا وزير المالية عبدالوهاب الرشيد المسؤولية السياسية عن أي خطوة بهذا الاتجاه” 

كما طالب أسامه الشاهين “بعدم التهاون والعودة إلى العادات السيئة السابقة، في ما يتعلق بإعادة استقبال العمالة الوافدة سواء من مصر، أو دول أخرى”.

وشدد النائب الكويتي في تصريح بالمركز الإعلامي للمجلس الكويتي، على أن “ضبط المال العام وإصلاح التركيبة السكانية خطان حمراوان وسياسة عامة مهمة لدى الشعب الكويتي، وهي شعارات رفعتها الحكومة”.

وأضاف: “سنراقب حرفيا ويوميا مدى التزامها بتلك الشعارات وتطبيقها لها”.

كان نواب مجلس الأمة الكويتي قد رفضوا فى منتصف العام الماضي توجيه مزيد من الاستثمارات إلى مصر أو أي دولة عربية، منتقدين وزير المالية عبد الوهاب الرشيد على تصريح له بضخ مزيد من الاستثمارات الكويتية في مصر.

وطالب النائب بدر الحميدي بـ”توجيه استثمارات الكويت إلى الداخل”، رافضا تصريح وزير المالية بشأن “زيادة استثمارات الكويت داخل مصر”.

وقال، إن “جميع الاستثمارات في مصر والدول العربية فاشلة، ولم تأت بثمار”، مدللا على ذلك “باستثمارات الكويت في المغرب، وحسب ما أبلغني موظف مسؤول فإن السلطات المغربية تمنع خروج أي مبالغ سواء رأس المال أو الأرباح”.

وأضاف: “يفترض استثماراتنا تكون داخل الكويت بتطوير الجزر وبناء المصانع وتطوير الموانئ والتوجه إلى بناء الطاقة البديلة، وتنمية مشاريع الشباب وتطوير البنية التحتية وتطوير الكهرباء والطرق، وتهيئة فرص العمل وتوفير الرعاية السكنية ومساعدة المواطنين المحتاجين، غير هذا دعك في مكتبك وأترك أموال البلد لأهل البلد”.

من جانبه، قال النائب أسامة الشاهين، إن “الشعب يرفض ضخ مزيد من الأموال العامة في مصر، خاصة مع عدم نجاحنا باسترداد الودائع الحكومية من هناك”.

 

* حزب مصر أكتوبر يقيل محمد بدران مؤسس مستقبل وطن وفتى السيسي المدلل

أقالت جيهان مديح، رئيسة حزب “مصر أكتوبر”، الأمين العام والنائب الأول للحزب محمد بدران، مؤسس مستقبل وطن وعينت اللواء محمود فوزي خميس نائبا أولا لرئيس الحزب، وأمينا عاما للحزب خلفا له.

ومحمد بدران هو مؤسس مستقبل وطن الذراع السياسي للسيسي، وهو رئيس اتحاد طلاب مصر قبل انقلاب 2013.

ونص القرار الصادر من رئيس حزب مصر أكتوبر، على إقالة الدكتور محمد مصطفى يوسف بدران من منصب النائب الأول لرئيس الحزب والأمين العام للحزب، وتعيين اللواء محمود فوزي محمد فؤاد خميس نائبًا أول لرئيس حزب مصر أكتوبر وأمينا عاما للحزب.

وكان محمد بدران يعرف بفتى السيسي المدلل قبل أن يسافر إلى أمريكا للحصول على الدكتوراه.

وحمل “محمد بدران” الذي تجاوز الـ20 من عمره بأعوام قليلة فى 2015 لقب أصغر رئيس حزب في العالم، ورافق السيسي على يخت المحروسة الملكي في افتتاح قناة السويس الجديدة.

وسبق واتهم محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن، وقيادات الحزب، بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال راغبي الترشح للانتخابات البرلمانية، مستغلين اسم رئيس الجمهورية وقيادات الأجهزة الأمنية والسيادية.

* كارنيجي: تعهد النظام المصري إخضاع اقتصاد الجيش للرقابة “نسيجًا من الخيال”

أصدر مركز ” كارنيجي للشرق الأوسط ” تقريراً حول تعهد مصر لصندوق النقد الدولي بتقليص دور الجيش في الاقتصاد، من أجل الحصول على القرض، والذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار.

وأكد المركز في التقرير، أن مجرّد قبول الحكومة المصرية بإدراج الشركات العسكرية رسميًا تحت سقف اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، بل وبإخضاعهم إلى القواعد الضريبية وقواعد الإبلاغ المالي، هو أمر يخطف الأنفاس، ولكنه قد لا يتجاوز كونه “نسيجًا من الخيال”.

وأضاف التقرير: “تدل مراجعة لتوسع النشاط التجاري العسكري منذ يونيو الفائت فحسب، على سبيل المثال لا الحصر، على أن الشركات والهيئات العسكرية لم تتأخر في نقض وعد الحكومة بأن “تأسيس الشركات الجديدة المملوكة للدولة ينبغي أن يستند بصورة شفافة إلى سياسة ملكية الدولة”.

وتابع: “مسألة أخرى ستولّد دفعًا عسكريًا معاكسًا بالتأكيد هو تشديد صندوق النقد على ضرورة الإفصاح الصحيح عن الديون والمستحقات. فيلحظ تقرير الصندوق عجزه عن تقدير الاستحقاقات المترتبة على آلاف الصناديق “الخاصة” التي يحتفظ بها الكثير من هيئات الدولة، والتي لا بد من شمولها في الإفصاح عاجلًا أم آجلًا، ولكن تتمسّك الهيئات العسكرية بصناديقها الخاصة وبسريّتها بشدة بالغة للغاية”.

يُضاف إلى ما سبق أن “المقاومة العسكرية” هي بالتأكيد السبب الرئيس في التأخير المستمر في تعويم الشركات العسكرية من خلال البورصة المصرية أم بيع أسهمها من خلال صندوق الثروة السيادي المصري.

وقال تقرير كارنيجي، أن ذلك يخالف تبنّي السيسي المتكرر والعلني لهذا الخيار منذ العام 2018 (إن لم يكن منذ العام 2016)، والإعلان منذ ثلاث سنوات عن البدء بتحضير عرض عشر شركات عسكرية في السوق.

كما يخالف تصريحات حكومية رسمية بقرب عرض شركتَي “الوطنية” لمحطات الوقود و”صافي” للمياه المعدنية على رأس القائمة.

ولقد قيل الكثير عن اهتمام المستثمرين “الاستراتيجيين” الخليجيين بشراء “الوطنية”، ولكن يظهر أنه يتم تجريد أصولها لصالح شركة “تشيل آوت” الشائعة في كل مكان، التي تستبدل محطات “الوطنية” بمجمعات بيع الوقود والخدمات والمأكولات وغيرها، ومن شأن ذلك تقليل جاذبية “الوطنية” للمستثمرين الخليجيين.

أكمل التقرير: “إلى جانب معارضتها فقدان السيطرة على أصولها الاقتصادية، تعارض الجهات العسكرية كذلك التقيّد بمدى الإفصاح المالي الذي سيترتب بالضرورة على عرض أسهمها للبيع، ولو البيع الجزئي”.

وبحسب التقرير، تدل التجارب الماضية على أرجحية أن تستغل الحكومة كل منفذ ومهرب لتؤخر تنفيذ بنود اتفاقها مع صندوق النقد، وأن تماطل ما تستطيع في جميع المجالات.

وأضاف: “المُلفت أن لا الرئاسة ولا الحكومة قد قامت بالتمهيد السياسي المُكثّف اللازم لإقناع مختلف الأطراف المحلية بتمرير المشروع الواسع النطاق والبعيد الآثار الذي تمثّله سياسة ملكية الدولة الجديدة”.

ثم قال: “سوف يتعرّض الاتفاق مع الصندوق إلى التأخير والتخفيف المتكرر، ما قد يجعله طموحًا أكثر منه واقعًا”.

كان صندوق النقد الدولي أصدر في 10 يناير 2023 تقريرًا يوضّح فيه الالتزامات التي قطعتها الحكومة المصرية على نفسها مقابل الحصول على قرض جديد من الصندوق قيمته حوالى 3 مليارات دولار، هو الرابع الذي حصلت عليه مصر منذ العام 2016.

وعلى الرغم من إعلان الاتفاق الأولي في 27 أكتوبر 2022، فقد استغرقت المباحثات لتحديد نطاقه الكامل عشرة أشهر.

يذكر أنه منذ وصول “السيسي” إلى السلطة عام 2014، بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب الراحل “محمد مرسي”، بدأت سيطرة الجيش على الاقتصاد تتوسع بشكل غير مسبوق، حتى أصبحت شركاته تعمل في كافة القطاعات الاقتصادية تقريبا.

ويقدر تقرير سابق في مركز كارنيجي، أن الكيانات المرتبطة بالجيش حققت ريعا عام 2019 ما بين 6- 7 مليارات دولار، ما يجعله يدافع عن استمرار هذه المداخيل المالية مهما كان الثمن.

وبحسب كارنيجي، هذا الأمر، أدى لتدهور القطاع الخاص المصري، بسبب عدم قدرته على المنافسة مع المؤسسة العسكرية التي تتمتع بامتيازات اقتصادية هائلة، أبرزها وجود عدد ضخم من القوى العاملة شبه المجانية، والإعفاء من الضرائب والرسوم والتصريحات اللازمة لممارسة أي نشاط اقتصادي في مصر.

وسبق أن عبر رجال أعمال مصريون وأجانب عن تبرمهم من هذا الوضع، أبرزهم الملياردير “نجيب ساويرس”، والذي تعرض لهجمات إعلامية بسبب هذا الرأي.

التقرير كاملاًhttps://bit.ly/3GJPrvk

* مع فصل الشتاء وأزمة الدولار.. ارتفاع كبير بأسعار أدوية نزلات البرد

مع قدوم فصل الشتاء تحتاج الكثير من الأسر إلى شراء بعض الأدوية والمضادات الحيوية التي ترتفع مبيعاتها بشكل ملحوظ، خاصة أدوية الزكام والبرد والربو، بالإضافة لبعض مستحضرات فيتامين C للوقاية من الإصابة بنزلات البرد، لكن فوجئ المصريون بسبب سياسات نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي وخضوعه لإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي بارتفاع أسعار هذه الأدوية هذا العام بنسبة تتجاوز الـ 30% ما تسبب في أزمة كبيرة للعديد من الأسر ، خاصة تلك التي لا تسمح لها إمكاناتها المادية بشراء الدواء .

كانت شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، قد كشفت عن زيادة جديدة في 100 صنف من الأدوية داخل مصر، بناء على أسعار حددتها هيئة الدواء المصرية.

هيئة الدواء

وأكدت الغرفة في بيان لها أن هذه الأدوية تشمل المضادات الحيوية وأدوية البرد ومستحضرات التجميل والعديد من الأدوية الأخرى، وذلك بعد دراسات واسعة ومخاطبة الشركات العالمية للتأكد من ارتفاع أسعار خامات الأدوية، والتأكد من ارتفاع تكلفة الشحن على الشركات بحسب مزاعم هيئة الدواء المصرية.

يشار إلى أنه في شهر أكتوبر الماضي اعتمدت هيئة الدواء المصرية، زيادات جديدة على أسعار عدد من الأصناف الدوائية، بنسب وصلت إلى 25%، بعدما تقدمت الشركات بطلبات رسمية لمراجعة أسعار هذه الأدوية في خضم الأزمة الاقتصادية الراهنة، والسعي لضمان توفيرها بالسوق المصري كما شهدت أسعار الأدوية ارتفاعا جديدا مطلع شهر يناير الحالي عقب تراجع الجنيه أمام الدولار لتصل قيمة الدولار إلى أكثر من 27 جنيها في البنوك و33 جنيها في السوق السوداء.

الجهاز المناعي

من جانبه شدد الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، على ضرورة الحفاظ على جهاز مناعي متوازن ليس بالإكثار من تناول المضادات الحيوية ولكن بالاعتماد على منظومة غذائية صحية ومتكاملة ، موضحا أن مصطلح “إزاي أزود مناعتي” يقصد به الأطفال وليس كبار السن والبالغين، لأن الشخص البالغ وصل لمرحلة مناعية تكون فيها كل أجهزته اكتملت، بما فيها الجهاز المناعي الذي هو عبارة عن منظومة من عدة أجهزة .

وقال الحداد في تصريحات صحفية  “تقوية المناعة للكبار مصطلح غير طبي، ولكن يمكن الحفاظ على الجهاز المناعي بأدوية تحت إشراف طبي، لافتا إلى عدم وجود أي داع لتناول المضادات الحيوية للوقاية من الأمراض أو من الانفلونزا ونزلات البرد”.

وحذر من أن فرط استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، لافتا إلى أن نمو البكتيريا الضارة هو ما يؤثر على مناعتنا.

أسعار مرتفعة

وقال الدكتور كريم كرم عضو المركز المصري للحق في الدواء، إن “هناك ارتفاعا في أسعار الأدوية يتراوح بين 30% إلى 40 %، لافتا إلى أن السوق المصري به 86% من الإنتاج المحلي والباقي مستورد، ولكن معظم الخامات مستوردة”.

وأكد “كرم” في تصريحات صحفية أن بعض المواطنين يقبلون على تناول الفيتامينات لتقوية جهاز المناعة في بداية فصل الشتاء، والتي يزيد استهلاكها بنسبة 60% في هذه الفترة عن باقي أشهر السنة، وذلك بسبب انتشار الأمراض والفيروسات، إلى جانب بعض المستلزمات مثل لصقات الظهر أو الكريمات.

وأشار إلى أنه في فصل الشتاء تبدأ الإصابات المتتالية بنزلات البرد، ويلجأ الكثيرون إلى تناول الأدوية دون استشارة الطبيب، وهذا خطأ مؤكدا أن تناول العصائر والفواكه التي تحتوى على فيتامين C أفضل لزيادة مقاومة الجسم للفيروسات.

وأوضح “كرم” أن هناك أدوية شهيرة تستخدم عادة عند الإصابة بدور برد خفيف ويقوم الأفراد بشرائها بمعدل علبتين أو ثلاث على الأكثر في بداية فصل الشتاء ليكونوا على استعداد لتناولها فور ظهور الأعراض، لافتا إلى أن هناك أدوية أخرى مثل المضادات الحيوية الشديدة التي تستخدم لعلاج حساسية الجيوب الأنفية الشديدة والنزلات الشعبية، وهذه الأدوية يجب ألا تصرف إلا بروشتة من الطبيب وتحت إشرافه لخطورتها “.

وأضاف، أما بالنسبة لأدوية الحساسية المستمرة التي تظهر لبعض الأفراد مع كل شتاء والتي يستخدم لها بخاخات الأنف أو الفم فهي تشترى مع بداية فصل الشتاء بصفة مستمرة ، لأن صاحبها معتاد عليها، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية في زيادة الأسعار هو أن معظم الصيدليات لديها مخزون من الأدوية ورغم ذلك تبيعها بالسعر الجديد الغير مدون على العلبة.   

وكشف “كرم” أن ارتفاع أسعار الأدوية يؤدي إلى زيادة الإقبال على شراء الأدوية من أماكن غير مخصصة لذلك كسوق الجمعة، وغالبا ما تكون هذه الأدوية مغشوشة أو معاد تصنيعها في مصانع بئر السلم وهو ما يمثل خطرا كبيرا على صحة المواطنين.

الحرب الروسية

وقال الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة الدوائية، إن “أزمة الحرب الروسية لم تؤثر بشكل كبير على أسعار الدواء في مصر لعدم اعتماد شركات الدواء المصرية على استيراد مدخلات تصنيع من مواد خام أو تعبئة سواء من روسيا أو أوكرانيا، مؤكدا أن أزمة نقص الدولار وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية هي التي تسببت في رفع أسعار الأدوية “.

وكشاف عوف في تصريحات صحفية، أن 20 صنفا دوائيا على الأقل شهدت ارتفاعات في أسعارها نتيجة ارتفاع تكلفة التصنيع ومدخلاته عن سعر البيع قبل الزيادة، وبالتالي تعرضت الشركات المنتجة لحجم كبير من الخسائر، إلى جانب ارتفاع أسعار بعض أنواع المكملات الغذائية غير الخاضعة للتسعيرة الجبرية مقارنة بنحو 7  آلاف نوع دواء زادت أسعارها بنسبة 20% خلال عام 2016، وبعد التعويم وفي أول عام 2017، زاد سعر نحو 3 آلاف صنف دواء بنسبة 50% ثم تلا ذلك زيادات خلال العامين الأخيرين .

وأشار إلى أن الزيادات في أسعار الأدوية تخضع لعدة معايير بناء على طلبات ترفعها الشركات الخاسرة أمام لجنة التسعير التابعة لهيئة الدواء المصرية والتي تقرر في ضوء البيانات المتوفرة ، إما الموافقة على زيادة الأسعار أو رفض الطلب بما لا يوازن بين مراعاة مصلحة الشركات وعدم فرض أعباء على المواطنين.

وأوضح عوف أن المواطنين يقبلون على شراء الأدوية المستوردة ذات السعر المرتفع، مؤكدا أن 60 %من الأدوية المبيعة في مصر مستوردة من الخارج نظرا لاعتقاد البعض أن المادة الفعالة أقوى في المستورد عن بديله المصري وهو أمر غير صحيح.

* تقديرات موقف أجهزة السيسي تحذر فوضى اجتماعية وشيكة

تحذر كثير من البحوث والدراسات وتقديرات الموقف من تزايد معدلات الفقر والحرمان والجوع؛ لأن ذلك سوف يضغط على الطبقات الفقيرة التي تتزايد أعدادها بشدة؛ وفي ظل هذه الأوضاع المتدهور فإن حجم الضغوط قد تصل إلى مرحلة الانفجار وهو انفجار فجائي وتلقائي، ولن تنفع معه القبضة الأمنية لأنها لن تبقى على الدوام والضغوط كثيرة تحاصر النظام من كل جانب؛ وسقوطه حتمي في ظل ارتفاع الدولار فوق الـ30 جنيها.

 وقد خرجت تقديرات موقف من مراكز بحث وتحليل تحذر بالفعل من انفجارات اجتماعية في الدولة الهشة كمصر وعدد من الدول العربية؛ وكان على رأس المحذرين البنك الدولي، الذي توقع اندلاع احتجاجات مشابهة لأحداث الربيع العربي بسبب التضخم وارتفاع الأسعار. وتؤكد صحيفة “التلجراف” البريطانية، أن مصر ستواجه أزمة غذاء كبرى، وتنقل الصحيفة البريطانية عن البروفيسور “تيموثي لانج” الأستاذ الفخري المتخصص في سياسة الغذاء، تحذيراته مؤكدا أن «مصر صندوق بارود ينتظر الانفجار». ووفقا لتقديرات موقع «جيوبوليتيكال فيوتشرز»، فإن الاحتجاجات الجماهيرية تكاد تكون حتمية في مصر وشمال إفريقيا إذا ارتفت أسعار الغذاء إلى مستويات جديدة تفوق قدرة ملايين الفقراء.

واستنادا إلى مؤلفات جاك غولدستون عالم الاجتماع السياسي الأميركي والأستاذ بجامعة جورج مايسون، فإن هناك احتمالات قوية لحدوث تمرد وانفجار اجتماعي جراء ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الغذاء. بينما الحرمان النسبي قد يدفع إلى قيام الثورة وحدوث التغيير، فالشعور بعدم المساواة وانعدام الفرص -سواء في الدول الغنية أو الدول متوسطة الدخل- هو الذي يدفع باتجاه التفكير في الثورة، وذلك من أجل تغيير موازين القوى السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية، ويصبح الأمر أكثر إلحاحا عندما يدرك المواطنون أولا أن فقرهم ليس قدرا حتميا لأن بلادهم فقيرة ولكن نتيجة للسياسات الحكومية الفاشلة والفاسدة، وثانيا لأن هناك فئات وطبقات أخرى لا تعاني الفقر، بل تحتكر الثروات والموارد على حساب بقية المجتمع، وبكلمات أخرى، فإن فقرهم هو بفعل فاعل وليس أمرا قدَريا.

أجهزة السيسي تحذر النظام

حاليا هناك حالة من الارتباك تسود في أروقة نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي في ظل انفلات الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي على نحو غير مسبوق بعدما ارتفع سعر صرف الدولار فوق الـ 30 جنيها، بانخفاض يصل إلى 50% مرة واحدة خلال الشهور القليلة الماضية. ورفعت الأجهزة الأمنية للنظام تقديرات موقف تحذر من عواقب عدم السيطرة على انفلات الأوضاع في ظل تصاعد مستويات الغضب الشعبي على نحو مقلق. وتلقى وزراء ومحافظون توجيهات بضرورة التحرك العاجل لتوفير السلع الغذائية في الأسواق في ظل اختفاء الكثير من السلع وتفضيل كثير من التجار تخزين السلع على بيعها في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار.  

تقديرات الموقف الأمنية رصدت صعوبة حصول المواطنين على أبسط المواد الغذائية، الأمر الذي أدى إلى تنامي حالة السخط الشعبي؛ الأمر الذي ينذر بتوترات اجتماعية قد تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي.  وفي مواجهة هذه الأزمة ـ حسب صحيفة   العربي الجديد اللندنية ــ فقد سعت الأجهزة الأمنية إلى فرض رقابة على تجار المواد الغذائية في القاهرة والمحافظات، وهو الدور المنوط أصلاً بوزارة التموين ومفتشيها، عبر جهاز الأمن الوطني وفروعه في المحافظات. ويقوم ضباط الجهاز بمتابعة الأسواق والتحري عن التجار، خصوصاً تجار المواد الأساسية مثل الأرز والدقيق والسكر، لمنعهم من تخزين تلك السلع والمضاربة عليها.

زاد من سوء الموقف أن الوزراء والمحافظين يتحركون مرتعشين خشية أن يتحولوا إلى كباش فداء لاسترضاء الجماهير الساخطة؛ و وبينما يسعى الوزراء والمحافظون إلى إيجاد حلول عاجلة، ولو مؤقتة، للأزمات الاقتصادية والمعيشية المتتالية، فإن بعضهم، يشكو من عائقين رئيسيين: الأول، عدم وجود تنسيق كاف بين الوزارات والمؤسسات المختلفة في الدولة. أما الثاني فيتعلق بتدخل بعض مسؤولي الأجهزة الأمنية في تسيير أعمالهم وبرامجهم التنفيذية، فضلاً عن خشيتهم من الإطاحة بهم وتقديمهم “كبش فداء”، لامتصاص غضب الشارع المصري المكتوم من الأزمات المعيشية المتلاحقة.

في هذه الأثناء فإن الكثير من الشخصيات المعارضة يرفضون غالبا المشاركة في برامج أو مداخلات مع صحف وقنوات تلفزيونية حكومية، أو خاصة تابعة للأجهزة الأمنية، خوفاً من حالة السخط العامة التي يعيشها المصريون، وما يمكن أن يستتبعه ذلك من تأثير سلبي عليهم. وترى هذه الشخصيات أن الوزراء والمحافظين هم سبب الأزمات السياسية والاقتصادية في مصر، لأنهم مجرد منفذين لسياسات خاطئة متتالية.

محاولة امتصاص الغضب

وتحاول المؤسسة العسكرية مساعدة نظام السيسي بوصفه نظامها والممثل لها بعدما أوصلته إلى عرش البلاد بعد انقلاب عسكري في منتصف 2013م؛ ويعمل الجيش على إيجاد حلول لأزمة نقص السلع، عبر تسيير شاحنات بالمحافظات تقوم بتوزيع حصص من السلع الغذائية على المواطنين، لكنها كنقطة في بحر مما يحتاج إليه عشرات الملايين من المصريين الذي يعانون أشد المعاناة في الحصول على السلع الغذائية الرئيسية. أصدر الجيش بيانا الإثنين الماضي أنه سير شحنات غذائية بناء على توجيهات من السيسي من أجل تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين فتم توزيع كميات كبيرة من الحصص الغذائية في مختلف محافظات الجمهورية، لمواجهة التداعيات الاقتصادية”.

وفي محاولة لامتصاص غض الشارع تقدم نواب في البرلمان بطلبات إحاطة واستجوابات لوزير التموين علي المصيلحي، والحكومة، حول أزمة اختفاء السلع وارتفاع أسعارها، كمحاولة لامتصاص غضب الشارع. وتوجيه المسئولية إلى الحكومة وليس إلى السيسي رغم أن الحكومة مجرد منفذين لسياسات السيسي وأجهزته الأمنية والذين يمثلون الحكومة الفعلية للبلاد. ووجه مجلس النواب، خلال جلسة 3 يناير أيضاً، نحو 150 أداة رقابية مُقدمة من النواب، ما بين طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة عامة، إلى وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، حول “دور الوزارة وجهودها في الرقابة على الأسواق لمواجهة الاحتكار وارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع، وخطة الحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، وتفعيل دور جهاز حماية المستهلك لمراقبة الأسواق وضبط ارتفاع الأسعار، وتوسيع قاعدة المستفيدين من الدعم التمويني، وإجراءات وأسعار توريد المحاصيل، وزيادة سعر توريد طن قصب السكر، وإنشاء وتشغيل منافذ وزارة التموين الاستهلاكية، وإنشاء وتطوير مكاتب التموين، وغيرها من الأمور التي تخص قطاع وزارته”.

ولمواجهة هذه الأوضاع المتدهورة طالب نواب بزيادة الدعم التمويني لتكون أكثر من 50 جنيهاً (الدولار الأميركي نحو 30.55 جنيهاً)، من خلال احتياطي الميزانية، لمجابهة ما قالوا إنه “ظروف استثنائية يمر بها الاقتصاد المصري في ظل تداعيات الأزمة العالمية”. وينقل وقال المواطن أحمد عنتر (60 عاماً) قوله: ” بينما كان في المجمع الاستهلاكي “فاميلي ماركت” الموجود بمنطقة سراي القبة، قرب قصر القبة الجمهوري، إن المسؤول عن البيع بالمجمع أبلغه أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الزيت ولا السكر ولا الأرز المخصصة لوزارة التموين، بالإضافة إلى الدقيق، وطالبه بأن يعود مرة أخرى الثلاثاء المقبل، على أمل أن تكون تلك السلع قد توفرت!.

*أحدثها “معا لإنقاذ إنسان” توالي فضائح سرقة أموال المؤسسات الخيرية

في مصر لا تستطيع أن تسرق كعكة دون أن تمرر نصفها إلى الحرامية الكبار، أما الحرامية الكبار فهم الذين يستطيعون طعنك في الظهر واتهامك وسجنك ومصادرة ماسرقت ومالم تسرق، وهم أيضا يستطيعون تجاهل الأمر برمته وكأنك لم تسرق شيئا، فهم يملكون الإعلام والقضاء والداخلية والحكومة، هم ببساطة عصابة السفاح السيسي.

قبل أيام واجهت مستشفى ٥٧٣٥٧ لعلاج السرطان أزمة كبرى بعد إعلانها عن وجود أزمة مالية تعصف بالجميع داخل المستشفى مرضى وأطباء وأطقم تمريض، حتي خرج الدكتور شريف أبوالنجا، مدير المستشفى، ليعلن عن وجود أزمة حادة في التبرعات، لافتا إلى أن المتبرعين أحجموا عن التبرع للمستشفى خلال الفترة الماضية، وتبين بعد ذلك حجم الفساد المالي المتصل من إدراة المستشفى إلى العسكر، وأن مليارات الجنيهات تم تمريرها للعسكر وأُنفق بعضها على مسلسلاتهم الرمضانية وبعضها تم سكبه في مباني العاصمة الإدراية الجديدة.

أنا كمان غلبان أوي

“ولما نيجي نقوله أنا هزود عليك التذكرة جنيه، يقولك أنا غلبان مش قادر، صحيح وأنا كمان غلبان مش قادر” في ظل العقلية العسكرية الجهنمية الحاكمة  لمصر، وفي ضوء الفشل الذريع في معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة ومداواة الأوجاع الاجتماعية لملايين المصريين الذين تعدوا خطوط الفقر بمراجل، وبدلا من تقديم يد العون الحقيقي لأكثر من 80 مليون فقير في مصر، يسارع السفاح السيسي للسيطرة على أموال التبرعات لدى الجمعيات الأهلية التي تقدم بعضا من العون للأسر الفقيرة.

وتصاعدت حدة الاستقطاب المجتمعي والسياسي والإعلامي قبل أيام ، بسبب نشر بيانات مالية عن مؤسسات خيرية، دارت حولها شكوك بشأن عدم ذهابها لمستحقيها، واستفاد منها أصحاب جمعيات وعاملون فيها، وأنفقت بعضها على أغراض خاصة، ومؤسسات أخرى سعت إلى إقناع الناس بأنها تواجه الإفلاس لجني المزيد من التبرعات.

وبعد فضح المستور اضطرت عصابة السفاح السيسي وذراعها الحكومي المتمثل في وزارة التضامن الاجتماعي إلى فتح تحقيقات موسعة مع مسؤولي جمعية “معا لإنقاذ إنسان” بعد قيام مسؤول سابق في إدارة الحسابات بنشر تفاصيل صادمة عن جمع مبالغ مالية ضخمة وتحويلها إلى حسابات بنكية تخص موظفين وقيادات داخل المؤسسة، لافتا إلى وجود تلاعب في التبرعات.

ولم يهدأ الجدل الدائر حول معاناة مستشفى “57357” لعلاج سرطان الأطفال بالمجان بعد تسريب أنباء عبر وسائل إعلامية وفنانين بأنها تعاني خطر الإفلاس، وتواجه مصير الغلق، ما أثار شبهات كثيرة حول وجود وقائع فساد، على الرغم من أن هذا المستشفى قام بدور مهم في مساعدة الآلاف من مرضى السرطان من الأطفال، وكان يتلقى تبرعات سخية كل عام، جزء كبير منها ينفق على الرواتب والإعلانات، والجزء الأكبر يذهب إلى كرش السفاح السيسي.

بعدما هدأت عاصفة مستشفى ٥٧٣٥٧، جاءت خلفها عاصفة جديدة خاصة بالمؤسسة الخيرية “معانا لإنقاذ إنسان” إذ خرج حاتم زهران، أحد مؤسسيها، يتهم القائمين على المؤسسة بالسرقة.

عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قال حاتم زهران، الذي كان يشغل سابقا منصب أمين الصندوق “أنا أمين صندوق مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان لكل الناس اللي ممكن تكون متعرفنيش شخصيا وكلامي اللي هقوله هو شهادتي اللي هتحاسب عليها أمام ربنا سبحانه وتعالى وأمام أي جهة تحب تحقق وتنقذ ما يمكن إنقاذه”.

وبدأ يسرد مجموعة من الاتهامات “الحكاية بدأت مع تكريم المؤسسة من دولة الإمارات العربية بجائزة مالية ضخمة لم يدخل منها ولا جنيه واحد للمؤسسة واللي كان بالنسبة ليّ صدمة كبيرة، لأنه طبيعي أن الجائزة تحصل عليها عشان تطور مشروعك الخيري مش تحطها في جيبك”. 

أسرار عسكرية

وتابع حاتم زهران “في بداية عام ٢٠٢٢ بدأت اكتشاف إيصالات غريبة مع المتبرعين لأن بعض المتبرعين بيبعتوا الإيصالات للكول سنتر ومن هنا جاءت بنت بإيصال حاولت أدخله على السيستم لم يدخل وتم الكشف على رقم الإيصال وجدته مسجل منذ فترة باسم متبرع آخر وده معناه أن فيه أرقام مكررة، دي كانت أول صدمة، ومن هنا عرفت بوجود إيصالات مزورة مع بعض الموظفين بالمؤسسة بيجمعوا بيها التبرعات بدون علمي كأمين صندوق ومسؤل عن التبرعات بالمؤسسة، قمت بالبحث عن قيمة هذه الإيصالات والتبرعات وتأكدت أنها لم تدخل حسابات المؤسسة بأي شكل من الأشكال، مع العلم أنني أنا المسؤول الوحيد عن الماليات، وبالتالي لو دخلت حسابات الجمعية كان هيكون من خلال إدارتي وبعلمي”.

ويستكمل حديثه “الغريب أن هذه الدفاتر تمت طباعتها بنفس الرقم المسلسل الخاص بالمؤسسة ونفس شكل الإيصال تقريبا مع اختلاف بسيط لن يلاحظه سوى المسؤولين داخل المؤسسة، وجدت صورا لإيصالات إيداعات بنكية من داخل وخارج مصر تم تحويلها على حسابات شخصية لبعض الموظفين بالمؤسسة، وده لأن الموظفين كانوا بيقولوا للناس ، إن حسابات المؤسسة البنكية موقوفة فيبعتوا رقم حساباتهم الشخصية، وبالتالي بيتم عليها التحويل، وطبعا كل هذه التحويلات كان بيتم إرسال إيصالات مزورة بها، وبالتالي المؤسسة لم يصل لها من هذه التبرعات مليم واحد”.

واستطرد “لما بحثت أكثر اكتشفت أنه كان بيتم إرسال بعض المناديب لاستلام بعض المبالغ المالية الكبيرة من المتبرعين وللأسف لم يتم إيداعها في حساب المؤسسة في البنك”.

واختتم حديثه “واجهت الإدارة ورئيس مجلس الإدارة بكل اللي اكتشفته ، وكنا فعليا كل يوم في مشاكل علما بأنني كنت لوحدي بحارب وبحاول إصلاح الفاسد وتطهير المؤسسة ولكن بدون جدوى وسط تكتل داخل الإدارة لأن الفساد كان خلاص طال ناس كثير، وبعد ذلك فوجئت بتحويل كل متبرعين مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان إلى مؤسسة (إنقاذ حياة) لأنني لست عضوا بها وده أكد شكوكي، وخلاني خلاص على يقين أن أموال المشردين الغلابة بتروح في جيوب لصوص مش قادر أحصرهم ولا عارف عددهم”.

وكانت عصابة الانقلاب قد بدأت، منذ استيلاء السفاح السيسي على السلطة، مساعي لنهب تبرعات المصريين، بدءا من محاولة تعويض الدور الخدمي الذي كانت تقوم به جماعة “الإخوان المسلمون” عبر توفير دعم مالي للأسر المحتاجة، مرورا بمحاولة مراقبة الأموال التي تستخدمها الجمعيات الأهلية ومن بينها المنظمات الحقوقية التي أبدى بعضها معارضة للعسكر، وصولا إلى مراقبة كيفية إنفاق تلك الأموال، ثم الاستيلاء على تلك الأموال بزعم فتاوى عمائم الانقلاب بجواز التبرع لصندوق تحيا مصر بالصدقة والزكاة.

* مشروع قانون جديد يسمح للسيسي ببيع شركات الإخوان المنهوبة للأجانب

في سرية وبعيدا عن وسائل الإعلام، يتجه نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي إلى تمرير مشروع قانون جديد يقضي بإنشاء جهاز جديد يمنحه صلاحيات مطلقة في التصرف في أصول وشركات الإخوان التي نهبها سطوا واغتصابا  بعد جريمة الانقلاب العسكري في يوليو 2013م. وناقشت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الثلاثاء 10 يناير 2023م، مشروع قانون مقترح من الحكومة لإنشاء جهاز جديد لإدارة والتصرف في الأموال المصادرة والمتحفظ عليها، سواء التي يديرها جهاز تصفية الحراسات أو الإدارة المركزية لموارد وتعويضات الإصلاح الزراعي، وغيرها من الأموال التي آلت ملكيتها إلى الدولة بما فيها أموال الجماعات  التي يصنفها النظام إرهابية والشخصيات المدرجة على قوائم الإرهاب. هذه التعديلات المقترحة تسمح بانتقال تبعية هذه الأموال التي جرى اغتصابها إلى الجهاز الجديد بدلا من أيلولتها إلى الخزانة العامة للدولة مباشرة.

وحسب موقع «مدى مصر»، فإن البرلمان منع وسائل الإعلام من تغطية الاجتماع الذي ناقش مشروع القانون الحكومي الذي يمنح الجهاز الجديد سلطة التعاقد مع شركات والمشاركة بحصة عينية مع صندوق مصر السيادي عند إدارته لتلك الأموال أو الأصول. وحسب مصدر قضائي فإن تلك الصلاحيات تعتبر بابا خلفيا جديدا لتقليص موارد الخزانة العامة للدولة لصالح قنوات موازية، ومقدمة لطرح عقارات بالزمالك ووسط البلد وأراضي الإصلاح وشركات ومدارس تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، للبيع للأجانب، وهو ما اتفق معه عضو لجنة الخطة والموازنة، محمد بدراوي، موضحًا أن «الحكومة بتاخد الفلوس من جيبها اليمين وتحطها في الشمال».

تمت مناقشة مشروع القانون المشبوه في سرية تامة بعيدا عن وسائل الإعلام بمشاركة ممثلين عن وزارات العدل والداخلية والتخطيط، دون الكشف عن تفاصيل ما انتهى إليه الاجتماع. وتضمن مشروع القانون الحكومي النص على إنشاء الجهاز الجديد ليحل محل جهاز تصفية الحراسات، والإدارة المركزية لموارد وتعويضات الإصلاح الزراعي، والإدارة العامة للأموال المستردة، التابعين في الوقت الحالي لوزارة المالية، على أن ينتقل له جميع الموظفين بتلك الكيانات الثلاثة بذات مستوياتهم وأوضاعهم الوظيفية، وكذلك جميع أموال وحقوق والتزامات الكيانات الثلاثة.

معنى ذلك ــ حسب النائب محمد بدراوي عضو لجنة الخطة والموازنة ــ أن السلطة منذ الخمسينيات أسست كيانات لإدارة الأموال والأصول التي كان يتم مصادرتها، سواء من أسرة محمد علي في الخمسينيات أو من شركات توظيف الأموال في الثمانينيات أو غيرها، وتلك الكيانات، سواء جهاز تصفية الحراسات أو الإصلاح الزراعي، تدير أصول في صورة عقارات وأراضٍ وأموال بالمليارات، ولكن كل كيان يعمل بشكل منفصل، ولهذا قررت الحكومة ضم تلك الجهات في جهاز واحد، تكون مهمته إدارة جميع الأموال المتحفظ عليها أو المصادرة، بما فيها الأموال المتحفظ عليها مؤخرًا من أعضاء جماعة الإخوان، أو التي قضت المحاكم بمصادرتها لصالح الخزانة العامة.

من جانب آخر ــ حسب مصدر قضائي بمحكمة النقض ـ  فإن مشروع القانون يفرغ القانون الصادر في أبريل  2018 بشأن تشكيل لجنة قضائية مستقلة لتنظيم إجراءات التحفظ والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين، من فحواه، ويسلب اللجنة القضائية اختصاصها الخاص بإدارة الأموال المتحفظ عليها ونقل الأموال المصادرة (الأصل جرى اغتصابها قهرا وظلما) إلى خزينة الدولة، لافتًا إلى أنه في حال إقرار القانون الجديد سيقتصر عمل اللجنة القضائية التي تضم سبعة قضاة من محاكم الاستئناف على حصر أموال الأشخاص والجماعات الإرهابية فقط، ثم مسؤولية إدارتها إلى الجهاز الجديد.

يدير الجهاز المقترح  ـ وفقا لمشروع القانون ــ لجنة يعينها رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب برئاسة وزير المالية، وعضوية ممثلين عن وزارات العدل والتخطيط والداخلية، وممثل عن النيابة العامة، وثلاثة من ذوي الخبرة الاقتصادية والمالية، لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد. وحدد مشروع القانون اختصاصات الجهاز في إدارة الأموال التي آلت ملكيتها إلى الدولة، والتصرف فيها، إلى جانب إدارة الأموال المتحفظ عليها، ورد الأموال التي عهد إليه بإدارتها إلى من له الحق فيها بعد خصم مصاريف الإدارة الفعلية.

وعلى الرغم من أن مشروع القانون تضمن النص في مادته الثالثة على أيلولة حصيلة إدارة والتصرف في الأموال التي آلت ملكيتها إلى الدولة إلى الخزانة العامة، إلا أن المادة الخامسة من المشروع نفسه منحت إدارة الجهاز حق الموافقة على التعاقد مع شركات أو جهات متخصصة في إدارة بعض الأصول، والمشاركة بحصة عينية عن الخزانة العامة مع صندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية؛ الأمر الذي اعتبره ـ مصدر قضائي ـ طريقا غير مباشر لإخراج ناتج إدارة الأصول التي يديرها الجهاز من خزانة الدولة إلى خزانة الشركات التي سيؤسسها الجهاز مع القطاع الخاص، مشددًا على أن الأمر يشبه فكرة إنشاء صندوق قناة السويس من نسبة سيتم اقتطاعها من موارد الهيئة التي كانت تذهب لموازنة الدولة.

خلاصة المقترح الحكومي التأكيد على أن موارد الموازنة مأزومة، وحكومة الانقلاب مصرة على تأزيمها وزيادة عجزها أكثر بتوجيه أجزاء من مواردها في مسارات موازية، مشيرًا إلى أن عقارات الزمالك المشهورة وكثير من عقارات وسط البلد المملوكة لجهاز تصفية الحراسات وأراضي الإصلاح المؤجرة للأماكن الحكومية وللمزارعين، سيجري بيعها أو مشاركة القطاع الخاص بها. ونقل ملكية أي من الأصول التابعة للجهاز الجديد للقطاع الخاص أو الصندوق السيادي سيتبعه خروجها من الموازنة العامة للدولة.

هذه التفسير لمشروع القانون الحكومي الجديد والجهاز الجديد لم ينفه أو يعارضه النائب محمد بدراوي؛ مضيفا أن العبرة ليست بوجود الأموال داخل خزينة الدولة أو داخل الصناديق أو الأجهزة أو الشركات التي تشارك فيها، وإنما العبرة بمدى نجاح السياسة التي تتبعها الدولة في إدارة أصولها، موضحًا أن الصناديق السيادية في العالم كله تدر أرباحًا، ولكن تجربة مصر مع الصناديق والهيئات الخاصة خلال الـ50 سنة الماضية فاشلة، ومع ذلك تصر الحكومة على استمرارها!

* 2023 عام البحث عن دائنين والألم الاقتصادي يوجع المصريين

بعد أن عرف العالم حقيقة السيسي كأفشل من يدير دولة بعقلية عسكرية لا تفقه الإدارة ولا الاقتصاد، رفعت دول العالم يدها عن دعم نظام السيسي، حتى رفقائه وأصدقاء دربه وداعمي انقلابه العسكري، من دول الخليج، باتوا يرفضون إقراضه أو دعمه بودائع بنكية، وبدأوا يطبقون سياسة “مفيش حاجة ببلاش” أي لا قروض ، بل الاستحواذ على الأصول المصرية الجيدة التي يرغبون بها، فيجري تسليمها لهم، من أجود المشاريع وأكثرها ربحية كالبنوك وشركات الاستثمار والموانئ وشركات الاتصالات والفنادق والمقار الحكومية والمباني الأثرية والمقتنيات الحضارية، وهو ما تسارعت وتيرته في 2022 وينتظر المزيد منه في العام الجديد، بعد إقرار السيسي وثيقة بيع مصر، المعروفة بوثيقة ملكية الدولة المصرية، التي ستتخارج الحكومة المصرية من أغلب المجالات، لصالح المستثمرين الأجانب والخليجيين.

 45 مليار دولار

وقد قدرت دوائر غربية متخصصة حجم الديون المستحقة على مصر في العام 2023، بنحو 4 مليار دولار، وهو ما أكده  موقع “ميدل إيست”  بأن مصر لديها 45 مليار دولار من مدفوعات الديون المستحقة هذا العام، لكنها تكافح للعثور على دائنين جدد.

وعزا مراقبون استمرار انخفاض قيمة العملة المصرية، إلى أن مصر ليس لديها احتياطيات من النقد الأجنبي أو تدفقات أجنبية للحفاظ على سعر صرف ثابت، وأنه مع انخفاض قيمة الجنيه، تصبح الواردات أكثر تكلفة، ولكن الجنيه قد انخفض بنحو 40 في المائة مقابل الدولار في عام 2022، ليصبح أحد أسوأ أداء عملات الأسواق الناشئة العام الماضي، وهذا الأسبوع بدأ عام 2023 بانخفاض أكثر من 7 في المائة.

ويؤدي انخفاض قيمة العملة أيضا لارتفاع معدلات التضخم، والتي تتوقع كابيتال إيكونوميكس، وهي شركة استشارية مقرها لندن، أن تبلغ ذروتها عند 27 %  بنهاية الربع الأول، وبلغ معدل التضخم في مصر 18.7 بالمائة في نوفمبر.

ومع انخفاض قيمة الجنيه، يتزايد الألم، لجأ المصريون وهم الذين يعانون من ارتفاع كبير في أسعار كل شيء من الأدوية إلى الأجهزة الألكترونية، حيث تنخفض قيمة الجنيه.

ويقول باتريك كوران، كبير الاقتصاديين في شركة Tellimer Ltd وهي شركة متخصصة في أبحاث الأسواق الناشئة  “حافظت مصر على سعر صرف عملتها عند مستوى عال بشكل مصطنع، وفي نفس الوقت لديها ديون ضخمة مستحقة بالدولار”.

وأضاف كوران  “الأشخاص الذين لدينا كعملاء لن يضعوا أموالهم في البلاد حتى يصبح سعر الصرف عند مستوى مقاصة في السوق، ما نشهده خلال الانخفاضات هو رفع الحكومة أيديهم عن عجلة القيادة، وتركها الجنيه يتكيف بما يتماشى مع ما يجب أن يكون عليه العرض والطلب”.

وفي ديسمبر، لجأت مصر إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرضها الرابع من البنك خلال ستة أعوام، كجزء من صفقة بقيمة 3 مليارات دولار، وافقت القاهرة على التحول إلى نظام سعر الصرف المرن، ووافقت على السماح بتحديد قيمة الجنيه من خلال قوى السوق، منذ ذلك الحين كان هناك العديد من التخفيضات المفاجئة في قيمة الجنيه.

ووفق ميدل إيست آي “فإن المزيد من الألم سيأتي على المصريين العاديين، مضيفا الخطر هو أن ديون مصر تخرج عن نطاق السيطرة”.

تلك الأوضاع  الكارثية، دفعت الأسواق وأسعار جميع السلع للارتفاع الجنوني، خاصة عقب قرار تعويم الجنيه للمرة الثالثة في أقل من 10 أشهر.

ورغم ذلك يقول السيسي “ماتخافوش على مصر لسببين؛ الأول هو وجود ربنا اللي خلقنا كلنا، هايسيبنا  يعني؟ والثاني هو أننا ماشيين كويس جدا الحمد لله، وبالتالي يجب عدم الالتفات إلى الشائعات التي يتم ترديدها” متناسيا أن كل ما يشكو منه المواطنون  جراء الغلاء بات سائدا بين جميع الفئات والطبقات والمناطق، لدرجة دفعت إعلاميو النظام أنفسهم للقول إن الخوف والقلق على حال كل مواطن على حالته المتردية وليس القلق على مصر، فالمواطنون باتوا أقرب للتسول والشحاتة بعد انهيار قيمة العملة التي بين أيديهم، وسط غلاء غير مسبوق في مصر. 

قفز الأسعار 

ولا يخفى على عين المراقب القفزة الكبيرة في أسعار السلع الغذائية الأساسية، وأهمها اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والألبان وزيت الطعام ، إذ ارتفع سعر بيع اللحم البلدي في محال التجزئة إلى 220 جنيها للكيلوجرام بزيادة 10% علما بأن نصيب الفرد في مصر تراجع إلى نحو 28 كيلوجراما من اللحوم سنويا، مقابل 42 كيلوجراما وفق المعدل العالمي للفرد.

كما ارتفعت أسعار بيع الدواجن البيضاء إلى 65 جنيها للكيلو الجرام في أسواق القاهرة، والدواجن البلدية إلى 80 جنيها للكيلو جرام، والدواجن البانيه إلى 140 جنيها للكيلو جرام، بزيادة تقدر بـ20% وتجاوز سعر طبق البيض عدد 30 حاجز الـ100 جنيه في أغلب المناطق؛ بما يزيد عن  3 جنيهات للبيضة الواحدة مزارع ، و3.25 جنيهات للبيضة البلدي.

وزاد سعر الليتر من الألبان المعبأة إلى 29 جنيها مقارنة مع 25 جنيها في بداية الأسبوع الماضي، وأسعار اللبن السائب المستخدم في صناعة الجبن بنسبة 15% بسبب زيادة أسعار الأعلاف، وهي المكون الرئيسي لتكلفة اللبن، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار الأجبان بنفس القيمة في زيادة الألبان، حيث وصل سعر الكيلوجرام من الجبنة البيضاء إلى 95 جنيها، والجبن الرومي إلى 190 جنيها.

أما زيت الطعام، فشهد قفزات متتالية في الأيام الأخيرة، حتى وصل سعر الليتر من زيت الذرة إلى 80 جنيها، ومن زيت دوار الشمس إلى 65 جنيها، على خلفية تناقص المعروض منه في السوق المحلية، وارتفاع أسعار الزيت الخام المستورد من الخارج؛ بخلاف تكاليف عمليات التكرير والتعبئة.

وحسب الإحصاءات الرسمية، قفز معدل التضخم السنوي في مصر إلى 19.2% خلال نوفمبر الماضي، من 16.3% في أكتوبر السابق له؛ ليسجل أعلى مستوياته في خمس سنوات، في ظل أزمة عملة خانقة تسببت في ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بأكثر من 70% في غضون عام فقط.

* كيلو الفراخ البيضاء بـ 65 جنيها والبانيه بـ 150.. ارتفاع جنوني بأسعار الدواجن

يشهد سوق الدواجن ارتفاعا جنونيا في الأسعار ما يهدد بحالة من الركود نتيجة عزوف المواطنين عن الشراء، وهذا يترتب عليه خروج صغار المربين من السوق وإغلاق مزارع الدواجن وتسريح العمالة وانهيار الصناعة بالكامل.

كانت أسعار الدواجن قد شهدت ارتفاعا غير مسبوق، خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تخطى سعر كيلو الدواجن البيضاء الـ65 جنيها للمستهلك، بينما وصل سعر كيلو البانيه إلى 150 جنيها.

الخبراء أكدوا أن هذه الارتفاعات تتزامن مع تراجع الجنيه أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية بجانب نقص الأعلاف بسبب احتجاز الشحنات المستوردة في الموانئ والجمارك.

وطالب الخبراء حكومة الانقلاب بإنقاذ صناعة الدواجن التي تعد المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني للمصريين خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.

أزمة الأعلاف

من جانبه كشف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، عن أسباب ارتفاع أسعار الدواجن بالرغم من الإفراج عن شحنات الأعلاف الموجودة بالموانئ المصرية، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى نقص الأعلاف في السوق وارتفاع أسعارها .

وقال «السيد» في تصريحات صحفية إن “السوق يحتاج إلى مليون و40 ألف طن ذرة شهريا، و500 ألف طن صويا شهريا، مشيرا إلى أن حديث حكومة الانقلاب عن وجود وفرة تكفي لشهر ونصف هو أمر غير صحيح، كما أن الإفراجات لا تتناسب مع الاحتياجات”.

وأضاف أن مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب أعلن عن الإفراج عن مليون طن أعلاف خلال شهر ونصف منذ منتصف شهر أكتوبر وحتى شهر ديسمبر الماضي، موضحا أن هناك فجوة بين الإفراجات والاحتياجات تصل إلى حوالي 750 ألف طن أعلاف، ولذلك توجد مشكلة في الأسعار.

وأشار «السيد» إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف، أدى لزيادة التكاليف على المربين، مؤكدا تعرض المربين لخسائر كبيرة بسبب ارتفاع أسعار التكاليف الفعلية لتربية الدواجن.

وأوضح أن سوق الدواجن يحتاج لاستمراريه الإفراج عن الأعلاف ومتابعة الأسعار والمستوردين، وتحديد السعر العادل وفقا للسعر الأساسي والأرباح والتكاليف وتحديد السعر العادل للمنتج، مؤكدا أن تطبيق السعر العادل سيساعد على انخفاض الأسعار مع توفير هامش ربح للمربين.

الصناعة تنهار

وأكد المهندس محمود العناني رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أنه في الفترة السابقة كان هناك ندرة في عمليات التدبير ، وأدى ذلك لانخفاض الأسعار وصناعة الدواجن كانت تواجه أزمة كبيرة.

وقال العناني في تصريحات صحفية  “منذ حوالي أكثر من أسبوعين حينما تم الإعلان عن الإفراج الجمركي عن الأعلاف، أدى ذلك إلى تحسن أسعار الخامات والعلف، وانخفض سعر العلف من 23 ألف جنيه إلى 20 الف جنيه، ووصل سعر كيلو الدواجن إلى 40 جنيها، محذرا من تعرض صناعة الدواجن للانهيار في ظل الأوضاع المأساوية التي يواجهها المربون وأصحاب المزارع في الوقت الحاضر”.

وأضاف ، حينما تم الإفراج عن كميات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، بدأت صناعة الدواجن تعود للعمل بشكل طبيعي، متوقعا توفر الكتكوت بكميات مقبولة بداية من منتصف يناير حتى نهاية الشهر، ويدخل مزارع التسمين في الأشهر القادمة.

وطالب العناني باستمرار الإفراجات من جانب حكومة الانقلاب عن العلف المحتجز في الموانيء المصرية ، مؤكدا أن هذا الأمر سوف يساهم في انخفاض الأسعار.

وأشار إلى أن بعض المزارع حاليا، تدبر احتياجاتها من الأعلاف عن طريق السوق السوداء عبر توفير وجبة واحدة أو احتياجات يوم واحد، مشيرا إلى أن سعر طن الذرة الصفراء وصل إلى 15 ألف جنيه فيما وصل طن كسب الصويا إلى 20 ألف جنيه.

حكومة الانقلاب

وأرجع ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد المنتجين أزمة صناعة الدواجن والاقتصاد بصفة عامة إلى جهل القائمين على ملف الزراعة والإنتاج الحيواني وعدم إلمامهم بحيثيات هذا الملف وأهميته للاقتصاد المصري، مؤكدا أن الأداء الباهت لمسئولي الانقلاب يرجع إلى عدم كفاءتهم .

وقال الزيني في تصريحات صحفية “لم أر أو أسمع من أي وزير من وزراء حكومة الانقلاب أنه امتلك خطة إنتاجية، موضحا فيها استهلاك الفرد من اللبن والبيض واللحوم والدواجن، والأسماك في الوقت الحالي أو خطته السنوية والخمسية والعشرية لمواجهة زيادة استهلاك الفرد والزيادة السكانية السنوية المتوقعة “.

ووصف مسئولي الانقلاب بأنهم يسيطر عليهم الجهل والضعف ، مؤكدا أن البيروقراطية أصابت حكومة الانقلاب في أبسط درجاتها حتى الوظائف العليا والمحافظين والوزراء، وكل هؤلاء غير مؤهلين لإدارة ملفاتهم أو القيام بمسؤولياتهم.

وأضاف الزيني أن وزارة زراعة الانقلاب التي توالى على إدارتها 14 وزيرا على مدى 9 سنوات، لم يوفق أي منهم في أداء عمله، بما يترك بصمة أو أثرا يدفع المواطنين إلى تذكر اسمه.

كما اتهم وزراء الانقلاب بأن اهتماماتهم تنحصر من وزير لآخر، في تصفية الحسابات مع الآخرين، والتركيز على التصريحات الإعلامية والجولات الداعمة لهم في الصحف، دون الاهتمام بمتطلبات المواطنين، وبالتالي يجب محاسبة هولاء المفرّطين في أداء واجباتهم . 

وعن أهم المشاكل والمخاطر التي تتعرض لها الثروة الداجنة قال الزيني  إن “ما يهدد الثروة الداجنة هو نقص الأعلاف وخاماتها في الأسواق نتيجة حجز الذرة والصويا في الموانئ بسبب الإفراجات البنكية، لذا هناك تأخير في الأعلاف، مما يهدد بانهيار صناعة الدواجن”.

وكشف أن اتحاد منتجي الدواجن استغاث بمجلس وزراء الانقلاب، ووزارة زراعة الانقلاب، والبنك المركزي، من أجل التدخل للإفراج الفوري عن الذرة والصويا الموجودة بالموانئ وفي النهاية يتم الإفراج عن كميات محدودة لا تكفي احتياجات مزارع الدواجن ، مشددا على أنهم يحتاجون إلي 25 ألف طن من الذرة والصويا يوميا حتى تستطيع كل مزرعة إطعام الدواجن.

* نظام السيسي أطلق مبادرة للتسول من المغتربين.. فكانت الردود مفاجأة

أطلق نظام السيسي مبادرة للتسول تحت عنوان “كن إيجابي”، تدعو المغتربين في الخارج للتبرع بـ 200 دولار لدعم الاقتصاد المصري المنهار.
وجاءت ردود المغتربين لتفضح السيسي الذي تسبب في انهيار الجنيه بتبديده لأموال المصريين على مشاريع بدون دراسات جدوى مع اعتماد الاقتراض سياسة رسمية لنظامه، مما جعل مصر على حافة إعلان إفلاسها.
وكشف المغردون حجم الإنفاق الذي أقدم عليه السيسي والمسؤولون في حكوماته المتعاقبة منذ عام 2013.
وكتب هيثم أبو خليل ساخراً: “وأنا أول واحد يتبرع، يلا يا مصريين بالخارج، كل واحد يتبرع بـ200 دولار، عايزين نسدد ثمن الطائرة الرئاسية الجديدة ملكة السماء”.
وعلّق مصطفى جاويش: “يوم 10 يناير 2023 بدأ تسارع انهيار الجنيه، وتم إعلان مبادرة طلب 200 دولار تبرعاً من كل مصري لدعم الاقتصاد، وفي نفس اليوم وبصورة عاجلة اجتمع السيسي مع رئيس الوزراء وأصدر التوجيهات باستكمال مدينة ملاهي العلمين!”.
وقال ضابط القوات الجوية السابق شريف عثمان: “يكون من الغباء الشديد التبرع لدولة يحكمها فرد برأيه منفرداً، ضاعف ديونها في خلال 9 سنوات 4 مرات، وتحدى الشعب ببناء قصور جديده لنفسه، ومدن لن يستفيد منها سوى طبقة الأغنياء، ومنح كل مشاريع الدولة للجيش، ومستمر في الحكم، وكل أولاده لقيادة المخابرات والرقابة الإدارية، وسجن أي معترض”.
وتساءل فاضل عبد الرحمن: “إيه المنطقي إني أطلب من مصري عايش بره إنه يتبرع بـ200
#دولار لدعم #الجنيه_المصري والاقتصاد في #مصر اللي هي السبب الأول في إنه يعيش باقي عمره متغرب عن وطنه، اللي مقدرش يوفر له الحياة المحترمة بكل معانيها اللي طلع يدور عليها بره؟”.
وقال هاني ميخائيل:”المصريين بالخارج دلوقت عاوزين منهم ٢٠٠ دولار من كل واحد كده بقينا أبناء الوطن الحمد لله مش جواسيس
anymore وخليكم في اليلاد اللي انتوا فيها ومالكم دعوه بمصر صح ؟؟”.

 

* مصدر برلماني: سعر بنزين 92 سيرتفع إلى 10 جنيه للتر خلال أيام

كشف مصدر برلماني مصري، عن قرب إقرار الحكومة زيادة جديدة في أسعار البنزين بأنواعه، بعد اعتماد الزيادة في اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة مصطفى مدبولي، الخميس.

وجاءت الزيادة الجديدة، بناءً على توصية لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بشأن الربع الأول من العام (يناير إلى مارس)، المشكلة من ممثلي وزارتي المالية والبترول، والهيئة العامة للبترول.

وأوضح المصدر، أن الزيادة ستطاول أسعار بيع البنزين من دون السولار (الديزل)، إثر توصية صندوق النقد الدولي بتقديم الحكومة الدعم للكيروسين والسولار بدلاً من البنزين.

وأرجح ارتفاع سعر بيع بنزين 80 من 8 جنيهات إلى 8.75 جنيهات للتر، وبنزين 92 من 9.25 جنيهات إلى 10 جنيهات للتر، وبنزين 95 من 10.75 جنيهات إلى 11.50 جنيهاً للتر.

واستشهد المصدر بما ورد في تقرير خبراء صندوق النقد، بشأن التزام مصر بمجموعة من الإصلاحات النقدية والمالية، حين توصلت إلى اتفاق على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، من بينها السماح لأسعار معظم المنتجات البترولية بالارتفاع حتى تتماشى مع آلية مؤشر الوقود في البلاد، وذلك لتعويض التباطؤ في هذه الزيادات خلال السنة المالية الماضية.

وتستند آلية التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر لأهم مؤثرين ومحددين لتكلفة إتاحة وبيع الوقود، وهما: تغير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، ومتوسط السعر العالمي لبرميل خام برنت في الأشهر الثلاثة السابقة لقرار لجنة التسعير، وتعديل أسعار البيع بنسبة لا تزيد على 10% ارتفاعاً وانخفاضاً كل ربع عام.

وأشار المصدر إلى أن متوسط سعر خام برنت جاوز 90 دولاراً للبرميل في الربع الأخير من عام 2022، مقارنة مع 80 دولاراً قدرتها الحكومة للبرميل في الموازنة العامة الجارية، إضافة إلى تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار بنحو 25% منذ بداية يناير، بخلاف الزيادة في الأعباء والتكاليف الخاصة باستيراد وإنتاج الوقود من جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وتوقع خبراء صندوق النقد ارتفاع فاتورة دعم الوقود في الموازنة المصرية إلى 97 مليار جنيه (نحو 3 مليارات دولار)، بزيادة نسبتها 62%.

علماً بأن مصر تفرض رسماً ثابتاً بقيمة 30 قرشاً على كل لتر مُباع من البنزين بأنواعه في السوق المحلية، و25 قرشاً على كل لتر من السولار.

* مصر أسوأ دولة في قوائم بلومبرج لمؤشر أداء الديون المحلية

جاءت مصر في ذيل قائمة وكالة “بلومبرج” السنوية كأسوأ الدول بمؤشر أداء الديون، فيما احتلت تركيا صدارة القائمة كأفضل الدول أداء.

والإثنين، قالت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، إن انخفاض قيمة الجنيه المصري سيضعف من قدرة مصر على تحمل خدمة الديون الخارجية ويرفع من مستوى المحلية منها.

وفي تقريرها الصادر الجمعة الماضي، أضافت أنه على الرغم من مساهمة مرونة سعر الصرف في إعادة التوازن للحسابات الخارجية والمحافظة على احتياطيات النقد الأجنبي، فإنها في الوقت ذاته سترفع من معدلات التضخم، متوقعة مزيدا من رفع الفائدة في البنك المركزي وانخفاض الجنيه.

وارتفعت توقعات الوكالة لمخاطر عدم القدرة على سداد الديون في السنة المالية الحالية إلى 43% من 40% في السنة المالية الماضية المنتهية في 30 يونيو 2022.

وأكدت توقعات الوكالة الاتجاه المتدهور في نسبة القدرة على تحمل الديون مقابل العام السابق، الذي صنفت فيه الوكالة مصر من بين أضعف الدول القادرة على سداد الديون السيادية.

* الجنيه المصري يواصل الهبوط أمام العملات العربية والأجنبية

سعر الدولار
ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه المصري من مستوى 27.05 جنيه للشراء، و27.1 جنيه للبيع إلى 29.5 جنيه للشراء، و29.55 جنيه، وفقًا لأسعاره بالبنك الأهلي المصري.
سعر اليورو
وصعد سعر صرف اليورو أمام الجنيه المصري، من مستوى 28.50 جنيه للشراء، 28.81 جنيه للبيع إلى 31.65 جنيه للشراء، 32.02 جنيه للبيع، وفقًا لأسعار البنك الأهلي المصري.

سعر الجنيه الإسترليني
وزاد سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري من مستوى 32.20 جنيه للشراء، 32.72 جنيه للبيع إلى 35.67 جنيه للشراء، 36.17 جنيه للبيع، وفقًا لأسعار البنك الأهلي المصري.

سعر الريال السعودي
كما ارتفع سعر صرف الريال السعودي أمام الجنيه المصري من مستوى 7.19 جنيه للشراء، و7.21 جنيه للبيع إلى سعر 7.84 جنيه للشراء، و7.86 جنيه للبيع، وفقًا لأسعار البنك الأهلي المصري.

سعر الدينار الكويتي
وزاد سعر صرف الدينار الكويتي اليوم أمام الجنيه المصري، من 85.29 جنيه للشراء، و 88.48 جنيه إلى 93.26 جنيه للشراء، و 96.77 جنيه للبيع، وهذه الأسعار طبقاً لآخر تحديثات البنك الأهلي المصري.

الإمارات تتفاوض للسيطرة على إدارة ميناء “بورتوفيق” بعد الاستحواذ على محفظة المشروعات المصرية بشراء “بنك الاستثمار القومي”.. الجمعة 13 يناير 2023.. هل يتحمل المصريون تعهدات السيسي لصندوق النقد الدولي؟

الإمارات تتفاوض للسيطرة على إدارة ميناء “بورتوفيق” بعد الاستحواذ على محفظة المشروعات المصرية بشراء “بنك الاستثمار القومي”.. الجمعة 13 يناير 2023.. هل يتحمل المصريون تعهدات السيسي لصندوق النقد الدولي؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* أكثر من 9 سنوات على اختفاء المحاسب خالد عز الدين بأحداث المنصة

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الانسان استمرار الاختفاء القسرى للمحاسب  خالد محمد حافظ عز الدين، 51 عاما، كان يعمل مدير إدارة بكهرباء بنى سويف، والذي انقطعت أخباره يوم 27 يوليو 2013، في الأحداث التى عرفت اعلاميا باحداث المنصة والتى وقعت فى محيط من ميدان رابعة العدوية.
خالد عز الدين من محافظة بنى سويف كان ضمن المعتصمين بميدان رابعة، وحسب  ما قالته زوجته السيدة حنان بدر الدين ، فإن آخر مرة رأته فيها كان من خلال شاشة إحدى القنوات الفضائية العربية، وكان مصابا بالرأس.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد تم نقله إلى خارج الميدان للعلاج فى إحدى سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة المصرية، لتنقطع أخباره تماما منذ ذلك اليوم.
سعت أسرته جاهدة للبحث عنه فى جميع المستشفيات، وأقسام الشرطة، ومصلحة السجون، وفى سجن الغزولي الحربى، وفى مشرحة زينهم، إضافة إلى عمل تحليل DNA للتعرف عليه.
تقدمت الأسرة بالعديد من البلاغات لنيابة بنى سويف، ونيابة مدينة نصر، إضافة إلى العديد من الشكاوى للنائب العام، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ووزراة الداخلية، ورفعت دعوى قضائية أمام مجلس الدولة للكشف عن مصيره.
وفى 6 مايو 2017 اعتقلت قوات الأمن زوجته السيدة حنان بدر الدين، لمدة عامين أثناء مسيرتها الطويلة للبحث عنه، قبل ان تطلق سراحها لاحقا.
من جانبها، طالبت الشبكة سلطات الانقلاب بالكشف عن مصير المحاسب خالد عز الدين، وغيره من ضحايا الاختفاء القسري، المحرومين من حريتهم، وتدعو إلى اتخاذ خطوات صارمة لإيقاف تلك الجريمة التي ترتكبها السلطات بحق أبناء الشعب المصري.

 

* مطالبات حقوقية بالحرية لـ”أمل” و”لؤية” و”جعفر” ووقف انتهاك حقوقهم

طالبت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية بالحرية للمعتقلة” أمل حسن ” 54 عاما والتي  تدخل عامها الرابع في السجون على ذمة قضية ملفقة ذات طابع سياسي ، وتدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ جراء تعرضها لانتهاكات قاسية داخل محبسها .

وذكرت أن زوجها أيضا معتقل منذ 6 سنوات ، وهي تعاني من عدة أمراض مزمنة كالسكري وضعف في البصر ، وأُجبرت على خلع نظارتها  ، وتوفي شقيقها وهي محبوسة ورفضت السلطات خروجها  لحضور جنازته  ، ورغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي المقررة في القانون ، إلا أن سلطات النظام الانقلابي تتعنت في إخلاء سبيلها .

وناشدت أسرتها الجهات المعنية عبر العديد من  التلغرافات بإخلاء سبيلها لرعاية والدتها المسنة والمريضة ، إلا أنها تتجاهل مطلبهم وسط مخاوف على سلامة حياتها في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

الحرية لـ “لؤية صبري” طالبة الأزهر المعتقلة منذ يونيو 2019

ودانت منظمة “حواء” ما يحدث من انتهاكات للضحية رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي  بما يخالف  القوانين ويمثل انتهاكا ضمن مسلسل انتهاكات وجرائم النظام التي لا تسقط بالتقادم .

كما دانت المنظمة أيضا ما يحدث من انتهاكات بحق طالبة جامعة الأزهر لؤية  صبري الطالبة بجامعة الأزهر التي يتواصل حبسها للعام الرابع منذ اعتقالها في يونيو 2019.

وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تعرضت لها بدء من الإختفاء القسري لعدة أيام  قبل أن تظهر في نيابة أمن الانقلاب العليا بتاريخ 27 يوليو 2019،  على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميا بـ “تحالف الأمل”.

مرورا  بتدوير اعتقالها فبعدما أخلت محكمة جنايات القاهرة سبيلها بعد اتخاذ التدابير الاحترازية في حقها بتاريخ 7 فبراير 2021 ، لم تنفذ الجهات الشرطية قرار المحكمة ودورتها على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1054 لسنة 2020.

فضلا عن تشريدها من عنبر السياسي بسجن القناطر إلى عنبر الجنائي والنوم على الأرض والمعاملة السيئة من قِبَل إدارة السجن والسجانات وغيرها. 

تضامن مع زوجة جعفر الزعفراني المعتقل منذ سنوات

 وأعربت حواء عن تضامنها مع مطلب زوجة المعتقل جعفر إبراهيم الزعفراني لرفع الظلم عن زوجها الذي يتواصل حبسه منذ نحو 9 سنوات بعد صدور حكم مسيس بالسجن المؤبد من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل .

وتضامنت المنظمة مع زوجته شروق العقاد التي جددت مطلبها لسلطات الانقلاب بالإفراج عن زوجها الذي يصارع الموت داخل محبسه الانفرادي بسجن شديد الحراسة نتيجة الإهمال الطبي.

وقالت شروق عبر صفحتها على فيس بوك  “دعواتكم لجعفر وكل مظلوم  ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، #الحرية_لجعفر_الزعفراني”.

وفي وقت سابق قالت  “أفرجوا عن زوجي كفاية 9 سنوات من عمره وعمرنا، طفلته التي تركها رضيعة كان عمرها 5 شهور تجاوز عمرها الآن 9 سنوات، بعيدة عن حضن والدها ورعايته لها”.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت “الزعفراني” في مارس 2014 وتعرض للإخفاء القسري مدة طويلة، ثم ظهر في نيابة أمن الانقلاب على ذمة قضية ملفقة، وبعد 3 سنوات من الحبس عام 2017 حكم عليه بالسجن المؤبد من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل، مازال محبوسا حتى الآن وممنوع من الزيارة ومن العلاج.

 

*”رايتس ووتش”: الانقلاب فشل في تبييض سجله الحقوقي في 2022

قالت “هيومن رايتس ووتش” إن حكومة مصر (الانقلابية) أخفقت في تخفيف حملة القمع المستمرة ضد المعارضين في 2022 أو إلغاء القوانين التي تقيد الحريات الأساسية. وفي الوقت نفسه، قامت حكومة السيسي بجهود تبييض منسقة لتحسين صورة البلاد دون سن إصلاحات حاسمة، بما في ذلك إصدار حوار وطني برعاية رئاسية واستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 في نوفمبر.

وأضافت المنظمة، في تقريرها العالمي 2023 الذي صدر أمس، أنه على الرغم من أن عبد الفتاح السيسي أعلن عام 2022 “عام المجتمع المدني”، لكن أعضاء بارزين في المجتمع المدني واجهوا حظر سفر تعسفيا، وتجميد أصول، وتحقيقات جنائية انتقاما من نشاطهم السلمي أو انتقادهم لحكومة السيسي. وعلى الرغم من استضافة COP27 ، فرضت حكومة السيسي عقبات تعسفية في التمويل والبحث والتسجيل أدت إلى إضعاف الجماعات البيئية المحلية ، مما أجبر بعض النشطاء على الهروب في المنفى وآخرين على التخلي عن العمل المهم.

وقال آدم كوجل نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “في 2022، وبصرف النظر عن التغييرات التجميلية، لم تظهر حكومة السيسي أي إرادة سياسية حقيقية لإنهاء الانتهاكات الحقوقية المنهجية ضد شرائح واسعة من المجتمع. مضيفا أنه على سلطات الانقلاب أن تفهم أنه لن تكون أي حملة علاقات عامة كافية للتغطية على أزمة حقوق الإنسان في البلاد، ولن يكفي سوى وضع حد للقمع وإجراء إصلاحات حقيقية”.

وخلال التقرير العالمي 2023 الصادر في 712 صفحة، بنسخته 33، تستعرض هيومن رايتس ووتش ممارسات حقوق الإنسان في ما يقرب من 100 دولة. في مقالتها الافتتاحية، تقول المديرة التنفيذية بالإنابة تيرانا حسن إنه في عالم تحولت فيه السلطة، لم يعد من الممكن الاعتماد على مجموعة صغيرة من حكومات الشمال العالمي في الغالب للدفاع عن حقوق الإنسان. تذكرنا تعبئة العالم حول حرب روسيا في أوكرانيا بالإمكانات غير العادية عندما تدرك الحكومات التزاماتها في مجال حقوق الإنسان على نطاق عالمي. وتقع المسؤولية على عاتق فرادى البلدان، كبيرها وصغيرها، لتطبيق إطار حقوق الإنسان على سياساتها، ومن ثم العمل معا لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها.

وأوضحت المنظمة أنه بفضل الجهود المتضافرة التي بذلها النشطاء المصريون والدوليون ، تحول COP27 من فرصة علاقات عامة لحكومة السيسي إلى لحظة نادرة من الحساب. ظهر سجل نظام السيسي السيئ في مجال حقوق الإنسان في عناوين الصحف العالمية قبل المؤتمر وأثناءه. خلال المؤتمر، واجهت الحكومة ضغوطا حقيقية على الرغم من محاولاتها للحد من المشاركة المحلية.

وأشارت المنظمة إلى أنه بين أبريل ونوفمبر، زعمت سلطات الانقلاب أنها أفرجت عن حوالي 1000 ناشط وصحفي محتجزين ظلما، لكن جماعات حقوق الإنسان وثقت اعتقال كثيرين آخرين، بما في ذلك إعادة اعتقال بعض المفرج عنهم. ولا تزال السجون مترامية الأطراف مع آلاف الأشخاص المحتجزين بسبب خلفياتهم السياسية، وتحافظ حكومة السيسي على سرية أعدادهم. كما واصلت داخلية الانقلاب وعناصر الأمن الوطني إخفاء المعارضين قسرا. وأساءت سلطات السجون وقوات أمن الانقلاب معاملة المحتجزين وعذبتهم، بما في ذلك العنف الجنسي المنهجي لإهانتهم مع إفلات شبه كامل من العقاب.

وفي شمال سيناء، نشرت هيومن رايتس ووتش أدلة على أن الجيش المصري والميليشيات التابعة له نفذوا 3 عمليات إعدام خارج نطاق القضاء لرجال مكبلين أو مصابين رهن الاحتجاز.

وتابعت:”طوال 2022، وثقت هيومن رايتس ووتش حالات استخدمت فيها قوات الأمن الاستهداف الرقمي، استنادا إلى أحكام “الفجور” وقانون الجرائم الإلكترونية، للإيقاع بالمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية (مجتمع الميم)، واعتقلتهم واحتجزتهم تعسفا بناء على أدلة رقمية موجودة على أجهزتهم الشخصية، وإساءة معاملتهم في حجز الشرطة”.

وأكملت:”في سبتمبر 2022، استدعت النيابة ثلاثة صحفيين من مدى مصر، وكذلك رئيس التحرير، واتهمتهم بـ “نشر أخبار كاذبة” بسبب مقال إخباري. كما اتهم رئيس التحرير بتشغيل موقع إخباري غير مرخص. استمرت حكومة السيسي في حجب مئات المواقع الإخبارية ومواقع حقوق الإنسان دون أوامر قضائية”.

واختتمت:”في مارس 2022، انتهكت السلطات الحظر القانوني الدولي على الإعادة القسرية من خلال ترحيل 31 إريتريا، بينهم 8 أطفال، بعد احتجازهم في ظروف سيئة وحرمانهم من الوصول إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقديم طلبات اللجوء، وفقا لمنصة اللاجئين في مصر”.

 

* 8 سنوات على إخفاء أسعد كمال وتواصل الانتهاكات بسجن “بدر”

أكدت أسرة طالب كلية الزراعة بجامعة قناة السويس أسعد كمال محمد سليمان عدم توصلها لمكان احتجازه منذ اعتقاله في 12 إبريل 2015 أثناء عودته من سكن الطلاب بالجامعة لقضاء يوم شم النسيم مع أسرته بكفر الدوار بمحافظة البحيرة. 

وذكرت أسرة “أسعد” أنها تلقت اتصالا من ابنها أخبرهم باعتقاله، ورغم تقدمهم بعدد من البلاغات والتلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه، لم يتم التعاطي معهم حتى الآن .

بدورها وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء أسعد، وذكرت أن أسرته تقدمت ببلاغ عن اختفائه يوم 14 إبريل برقم 2209 لسنة 2015 ، كما قدمت بلاغا للنائب العام ، وآخر لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب تناشد فيه الجميع بإخلاء سبيله.

وأضافت أنه في شهر أغسطس 2015 تلقت الأسرة اتصالا تليفونيا من “أسعد” الذي أخبرهم أنه معتقل وأنهى المكالمة بسرعة.

ورغم تقدم الأسرة ببلاغ جديد للمحامي العام يحمل رقم الهاتف الذي اتصل منه، ويطالب بتتبع الرقم لمعرفة مكان احتجازه، إلا أن هذا الأمر لم يتم، ولم تتوصل الأسرة إلى مكان احتجازه حتى الآن.

وتقدمت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ببلاغ للنائب العام عن واقعة اختفاء أسعد، وطالبت بتتبع رقم الهاتف الذي تحدث منه الطالب المختفي، وعمل اللازم للكشف عن مكان تواجده، وإعادته إلى أسرته.

 ومؤخرا وثق المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب لحقوق الإنسان 3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه. 

التعذيب بالبرد الشديد داخل سجن “بدر”

إلى ذلك رصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان عددا من شكاوى المحتجزين داخل سجن بدر 1 و3 حول تعرض ذويهم للتعذيب بالبرد الشديد، وهو ما كشف عنه عدد من المحتجزين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا قبل 3 أيام في إحدى جلسات التجديد.

وأوضحوا في شكواهم أن الشبابيك عالية لا يستطيعون الوصول إليها، وهي قضبان حديدية فقط دون أي حاجز من البرد الذي أصابهم بأنفلونزا شديدة وآلام في العظام، وسط إهمال من إدارة السجن.

ودان الشهاب صنوف الانتهاكات التى تتواصل داخل سجن بدر بما يتنافى مع القانون وحقوق الإنسان وطالب بالمعاملة الآدمية لجميع المحتجزين ، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي واحترام حقوق الإنسان .

كانت عدد من المنظمات الحقوقية بينها منظمة العفو الدولية ونحن نسجل الحقوقية ونجدة لحقوق الإنسان وجوار للحقوق والحريات قد وثقت انتهاكات متنوعة يتعرض لها المحتجزين داخل سجن بدر ، وطالبوا باحترام القانون وحقوق الإنسان ورفع الظلم الواقع على المحتجزين داخل السجن الذي تحول إلى مكان للقتل البطىء لمعارضي النظام الانقلابي ومناهضيه.

 

*الإمارات تتفاوض للسيطرة على إدارة ميناء “بورتوفيق”

تمضي دويلة الإمارات العربية المتحدة نحو السيطرة على موانئ مصر وفق خطة ممنهجة؛ فشركة موانئ أبو ظبي تتفاوض حاليا مع حكومة الانقلاب في مصر للحصول على حق انتفاع إدارة ميناء السويس «بورتوفيق» التابع للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، حسب موقع «الشرق».

الاتفاق، حال إتمامه، يمثل ثالث العقود التي تبرمها الشركة الإماراتية في مصر، بعد استحواذها، في يوليو الماضي (22م)، على 70% من شركتي النقل البحري ترانسمار وترانسكارجو اللتين تتخذان من مصر مقرًا لهما؛ وتعملان في مينائي الأدبية والعين السخنة إلى جانب موانئ أخرى خارج مصر، في صفقة بلغت 140 مليون دولار، بالإضافة إلى اتفاق وقعته مع الحكومة، مارس الماضي (22م)، لإدارة محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا مقابل 5% من إجمالي إيرادات المحطة. وحازت «موانئ دبي» على امتياز إدارة ميناء العين السخنة -بالأمر المباشر- لمدة 25 عامًا باستثمارات وصلت إلى 1.2 مليار دولار، منذ 2018م. 

وفي أكتوبر 2022م، كشف تقرير نشره موقع Africa Intelligence الفرنسي أن مجموعة موانئ أبوظبي أصبحت المنافس الأشرس بين الدول الخليجية على الاستثمار في الموانئ المصرية على طرفي قناة السويس. موضحا أن موانئ أبوظبي  AD Ports Group ثبتت أقدامها العام الماضي (2021)  في ستة مواقع، من ضمنها ميناء جاف وميناء نهري ومواقع أخرى على البحر الأحمر. ووفقاً للموقع الاستخباراتي الفرنسي،  فإن القطاع البحري لا يعدو عن أن يكون تياراً واحداً من فيضان الاستثمارات الإماراتية في مصر التي وصلت قيمتها إلى 1.9 مليار دولار في النصف الثاني من عام 2021، ارتفاعاً من 712.6 مليون دولار العام الذي قبله.

التقرير أضاف أن مجموعة موانئ أبوظبي وشركة أوراسكوم المصرية العملاقة للإنشاءات مع شركتين أخريين أواخر سبتمبر2022م، فازت بصفقة بقيمة 450 مليون دولار لبناء وصيانة ميناء جاف في مدينة العاشر من رمضان، شمال شرق القاهرة. وقد أشارت مجموعة موانئ أبوظبي بقيادة رئيسها محمد جمعة الشامسي إلى خطتها للتوسع في مصر والمنطقة المحيطة في الأول من يوليو حين دفعت 140 مليون دولار لشراء 70% من شركة IACC القابضة المصرية.

وهذه الشركة، التي أسسها رجل الأعمال المصري مصطفى الأحول، تمتلك شركتين بحريتين ضخمتين: هما ترانسمار، وهي شركة تعمل في مجال شحن الحاويات وتنشط في البحر الأحمر والقرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية، وترانسكارغو إنترناشونال Transcargo International، وهي شركة شحن وتفريغ في ميناء الأدبية الاستراتيجي بالقرب من السويس عند الطرف الجنوبي للقناة.

هذه الخطوات الممنهجة كانت بداية لغزو إقليمي من مجموعة موانئ أبوظبي في مواجهة منافستها شركة موانئ دبي العالمية، ثالث أكبر شركة تخزين في العالم. وفي حين أن الإمارتين تتنافسان بالفعل في مجال الطيران وتحديداً بين شركتي الاتحاد للطيران في أبوظبي وطيران الإمارات في دبي، يوفر القطاع البحري أرضية جديدة لتنويع إيراداتهما، وساحة جديدة للمنافسة، بحسب الموقع الفرنسي.

تتمتع دبي بخبرة 20 عاماً في إدارة الموانئ، وشركة موانئ دبي العالمية حاضرة في مصر منذ عام 2008. وفي محاولتها للحاق بها، وقعت مجموعة موانئ أبوظبي من نوفمبر2021 إلى مارس 2022 ثلاث مذكرات تفاهم: لتطوير وتشغيل موانئ في العين السخنة بالقرب من السويس، وفي سفاجا على بعد حوالي 350 كيلومتراً جنوباً، ولبناء ميناء نهري في المنيا في صعيد مصر. والمشاريع الثلاثة لم تبدأ بعد.

وأقدمت شركة أبوظبي على خطوة أخرى، خارج مجال التجارة ولكنها مربحة بالقدر نفسه على الأرجح. فقد وقعت اتفاقية رابعة لتطوير وإدارة رصيف ميناء للمراكب السياحية في منتجع شرم الشيخ المصري جنوب شبه جزيرة سيناء. وهي، مثلها مثل قطر والسعودية، تراهن على تطوير الطرق السياحية في البحر الأحمر.

وكان موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي قد نشر تحليلا في أكتوبر 2022م، نقلا عن  – مصادر استخباراتية مصرية- أن قيادات بالجيش المصري عبروا عن ارتيابهم من الضغوط التي تمارسها الإمارات للإسراع في بيع أصول للدولة إلى مستثمرين إماراتيين، خاصة تلك التي تقع على ضفاف قناة السويس. وقال لواءات من العاملين في جهاز المخابرات العامة إن تزايد نفوذ الإمارات على هذا النحو يمثل تهديدا للسيادة المصرية في منطقة إستراتيجية شديدة الحساسية. في إشارة إلى قناة السويس.

ووفق الموقع الاستخباراتي، فإن أبرز المشاريع التي تستهدفها الإمارات: جزيرة الوراق، والاستحواذ على قطعة أرض تقع عليها ناطحة سحاب تابعة لوزارة الخارجية وسط القاهرة، والسيطرة على “الشركة الوطنية للبترول”، في سياق البيع المرتقب لعدة شركات تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهي إحدى أذرع النشاط الاقتصادي للجيش المصري. وتملك هذه الشركة أصولا من الأراضي في منطقة شرق الدلتا، بالقرب من قناة السويس. بيع الشركة قد يمكن هيئة الإمارات للاستثمار (صندوق الثروة السيادي) من الاستحواذ المباشر على أصول تقع على ضفاف القناة.

وكشفت دراسة  في سبتمبر 2022م أعدتها مجموعة طوبة للدراسات العمرانية، ارتفاع قيمة استثمارات الإمارات في القاهرة بصورة كبيرة، واستحوذت على عدد كبير من الأراضي، حيث ستصل استثماراتها بحلول عام 2027، إلى نحو 35 مليار دولار. ونقل موقع المنصة عن الشريك المؤسس لـ”10 طوبة” يحيى شوكت قوله إن الحكومة المصرية تملك أراضي بنسبة 16% لتحتل المركز الأول في القائمة، تليها الحكومة الإماراتية التي تمتلك أراضي بنسبة 6.16%، ثم تأتي حكومتا الكويت والنرويج في مراتب متتالية من خلال صناديق استثمار بحصص أصغر كثيرا.

 

*الإمارات تستحوذ على محفظة المشروعات المصرية بعد بيع “بنك الاستثمار القومي”

خدعوك فقالوا إن مصرف أبو ظبي الإسلامي اشترى 9.6 مليون سهم في بنك الاستثمار القومي ، وإن الصفقة تزيد حصته إلى 52.607٪ في بنك أبوظبي الإسلامي مصر.

ولم يذكر البنك مبلغ المعاملة، ولكن الثابت أن الحصة التي زادها نسبتها 2.4٪ من رأس مال بنك أبو ظبي الإسلامي  مصر، وأن الزيادة تعني استحواذ إماراتي شبه كامل بعدما كشف هيكل المساهمة في بنك أبوظبي الإسلامي  مصر المدرج في البورصة المصرية ، فإن بنك أبوظبي الإسلامي يمتلك 49.62٪ من الأسهم ، وشركة الإمارات الدولية للاستثمار 13.44٪ ، وبنك الاستثمار القومي 10٪ ، في إضافة إلى ما يقرب من 26.93٪ من أسهم  التداول الحر، اعتبارا من 30 سبتمبر 2022.

وقال مراقبون إن “بيع بنك الاستثمار القومي يعني كارثة تمويلية لجميع مشروعات الحكومة المصرية ، وأن وثيقة ملكية الدولة تعني بيع الأصول الاستثمارية لشعب مصر” بحسب د.مصطفى جاويش.
وأضاف الأكاديمي حسام يوسف حملة بيع مصر لدول الخليج مستمرة بنجاح، الإمارات تستحوذ على آخر حصص بنك الاستثمار القومي في بنك أبوظبي الإسلامي مقابل 170 مليون جنيه، مصر تباع في المزاد العلني في عصر الجمهورية الجديدة.

تصفية “بنك الاستثمار القومي” هو الواقع الذي يتداوله المصرفيون وأن السبب هو؛ سرقة رصيد أقساط التأمينات الاجتماعية وضخها بالرخيص في صورة أذون خزانة ومساعدة الحكومة والقطاع العام في التهرب من سداد حصته التأمينية،  بعد أن قامر يوسف بطرس غالي بأموال المعاشات والتأمينات في بورصة نيويورك وليس في الموازنة.

ولفت المراقبون إلى أنه في عهد أشرف العربي وزير التخطيط بحكومة السيسي سهل حصول الحكومة على 17 مليار جنيه من بنك الاستثمار القومي، وتم إنفاقها على الحد الأدنى للأجور وسداد مستحقات شركات المقاولات وكادر المعلمين ومعاش الضمان الاجتماعي ولم يحاسبه أحد، لأنه المشرف رسميا على أموال التأمينات والمعاشات عبر بنك الاستثمار القومي.

وكان الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام قال إن “المصرف المتحد المملوك للبنك المركزي المصري تنافس على شراء أسهمه 3 صناديق سيادية خليجية هي السعودي والقطري والإماراتي، لكن الصندوق الأول قطع شوطا كبيرا في مفاوضات الاستحواذ على أسهمه مقابل 600 مليون دولار، مشيرا إلى أنه منذ 13 ديسمبر الماضي باع بنك الاستثمار القومي التابع للدولة 7.6% من أسهمه في مصرف أبوظبي الإسلامي – مصر، لشركة ريسبوند للاستثمار، في صفقة تبلغ قيمتها 541.1 مليون جنيه”.

الرمال السوداء

وبنك الاستثمار القومي الذي تترأسه وزيرة التخطيط ووظيفيا تترأسه حاليا د. هالة السعيد وزيرة السيسي وعضو مجلس إدارة الصندوق السيادي، ففي أكتوبر الماضي جرى تحويل أصول تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار، بما في ذلك الأسهم المملوكة حاليا من قبل بنك الاستثمار القومي  إلى الصندوق السيادي بحلول أوائل نوفمبر، حسبما قالت الوزيرة .

ويشترك بنك الاستثمار القومي في إدارة مشروعات هامة في مصر ومنها شركة الرمال السوداء، الذهب الأسود لمصر التي يسيطر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية على  61% وهيئة المواد النووية على 15%، وبنك الاستثمار القومي على 12%، ومحافظة كفر الشيخ  على 10%، والشركة المصرية للثروات التعدينية على 2%.

فاكسيرا ولا أعز

ومن مؤشرات البيع توفر النية، حيث أعلنت شركة (فاكسيرا) في أكتوبر الماضي تسوية مديونياتها بعد تطوير إنشاء مدينة اللقاحات في مصر بلغت المديونيات التي سويت  بـ650 مليون جنيه لصالح بنك الاستثمار القومي.

يشار إلى أن حكومة السيسي ومن خلال “بنك الاستمثار القومي” كانت شريكا في إنتاج فيلم (أصحاب ولا أعز) مع المنتج محمد حفظي، وهو أحد الأذرع الاستثمارية والاقتصادية للدولة لتنفيذ خططها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى 5 جهات حكومية أخرى، بينها وزارة السياحة والآثار المصرية.

أبو قير للأسمدة

وبين أبريل وأغسطس الماضي، استحوذت الإمارات علي شركة أبوقير للسماد، واعتبر مراقبون أن هذه الصفقة تمثل مثال لنهب مصر، فالسعر الذي دفعته الإمارات مقابل 392 مليون دولار لشراء الشركة من بنك الاستثمار القومي  يساوي نصيب البنك من أرباح الشركة بالعام الماضي فقط، بحسب د.محمود وهبة.

وقالت وكالة بلومبيرج الاقتصادية إن “بنك الاستثمار القومي في مصر باع كامل حصته في  شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية إلى القابضة ADQ أحد صناديق أبوظبي السيادية، وتمثل ٢١٪ من ال ٧٠٪ المملوكة للدولة، أو ١٤٪ من قيمة الشركة”.

واشتري صندوق الاستثمار السيادي الإماراتي حصة بنك الاستثمار القومي في شركة أبو قير للأسمدة البالغة 21.54 من أسهم شركة أبو قير للأسمدة وحققت الشركة أرباحا أقل قليلا من 2 مليار جنيه، حيث وصلت حصة الصندوق الإماراتي أقل من 2 مليار جنيه أي أن الصندوق الإماراتي سيرد ما دفعه خلال 4 سنوات.

وتوصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي للاستحواذ على حصة في موبكو المصرية، بشراء حصة بنك الاستثمار القومي وجهات حكومية بينها وزارة المالية.

وللسعودية أيضا باع بنك الاستثمار القومي 25% من إي فاينانس بقيمة 388 مليون دولار، ومثلت مجمل القيمة 46٪ من حصته في التمويل الإلكتروني للصندوق السيادي السعودي.

بلاعة المعاشات

د.محمد الشريف عبر @MhdElsherif قال إن  “بنك الاستثمار القومي كان بلاعة معاشات المصريين، مشيرا إلى كذب إعلان أن الحكومة تدعم المعاشات وإنها أرجعت أموال الصناديق فقال، بدأت عام 1981 بقانون بوضع فائض صناديق المعاشات والتأمينات في بنك الاستثمار القومي بفائدة 2 %، وفي عام 1990 فقط تم إطلاق نسبة الفائدة حسب سعر السوق”.

وأضاف أن  “أموال التأمينات اتعمل لها بنك مخصوص هو بنك الاستثمار القومي، كل فلوس المعاشات أودعت فيه، البنك ده كان الممول الأكبر للقطاع العام وكانوا كل ما يخسر يمولوه أكثر بضمان الحكومة ليستمر، وتراكمت الخسائر، شركات كثيرة ما زالت مديونة لهذا البنك، معظم فلوس المعاشات اتدفنت فيه”.

وأضاف أنه  “كانت ديون على بنك الاستثمار القومي وخسائر بورصة، وضمها على ميزانية الدولة لتخفيض العجز على الورق، على أن تتكفل الحكومة بسداد المعاشات منذ تلك اللحظة لكل المعاشات القديمة، وابتدع نظام معاشات جديد من الصفر ينقل عليه الناس اللي في الخدمة”.

واجتاح بطرس غالي وزير المالية بحكومة مبارك نحو 800 مليار جنيه، أغلبها من أموال التأمينات ونصفهم كان  مودعا ببنك الاستثمار القومي بفائدة متدنية، والنصف الآخر بالبنك نفسه بدون فوائد ولسنوات.
وفي ٢٠٠٥ استولى يوسف بطرس غالي وزير مالية المخلوع بعد ضم وزارة المالية لأموال التأمينات والمعاشات اللي كانت مودعة في بنك الاستثمار القومي بنك حكومي لا يتعامل مع الجمهور لأغراض تمويل عجز الموازنة والاستثمار والمضاربة في البورصة.

وفي ٢٠٠٩ فوجئ الرأي العام بفضحية تصفير حسابات هيئة التأمينات والمعاشات في بنك الاستثمار القومي، ورفضت الحكومة الإفصاح عن مئات المليارات من المديونية للتأمينات والمعاشات فباتت وزارة المالية ملزمة برد الأموال للجهتين وزارة التضامن الاجتماعي ، ومع وصول مديونية الحكومة لأصحاب التأمينات والمعاشات لنحو ٩٠٠ مليار جنيه بتقدير حكومي مجاف للحقيقة، ولكن السيسي وترزية القوانين فتحوا فترة السداد ل٥٠ سنة بموجب قانون التأمينات الجديد اللي صدر في ٢٠١٩ ، وهو ما اعتبره مراقبون تمهيد لتصفية بنك الاستثمار القومي.

 

* اتفاق “الصندوق” كشف كذب السيسي.. وقيوده الثمانية تمنعه من دخول عاصمته الجديدة للعام الثالث

فضح التقرير الذي أصدره صندوق النقد الدولي ونشر 10 يناير 2023 حول اتفاقه الأخير مع نظام السيسي عن فضيحة كبيرة، هي معلومة لكل المصريين لكن ذكرها في تقرير رسمي وقعت عليه الحكومة المصرية يؤكد مصداقيتها رسميا.

الفضيحة تمثلت في أن تقرير الصندوق حول وضع الاقتصاد المصري فضح وخالف ما يقوله السيسي وآخره ، حرب أوكرانيا السبب ودعوته الشعب بطلوا هري.

فقد نص التقرير بوضوح على أن اختلالات السياسة الاقتصادية الفاشلة التي يطبقها السيسي دون أي دراسات كانت قائمة قبل حرب أوكرانيا والحرب كشفتها ولم تخلقها.

نقطة أخرى هامة في تقرير صندوق النقد تتعلق بخطاب نوايا الحكومة المصرية بشأن القرض الجديد وتعهدها بـ 8 التزامات أبرزها خفض الجنيه ، ونزل فعلا رسميا لقرابة 30 جنيها عقب خطاب الصندوق، ورفع أسعار الوقود والأهم إبطاء ما يُسمى المشروعات القومية، والمفترض أنه يقصد بها بشكل أساسي العاصمة الإدارية.

معنى هذا تعطيل دخول السيسي العاصمة الإدارية للعام الثالث على التوالي والتي كان يحلم بالانتقال لها كمنطقة خضراء يتحصن بها بعيدا عن الشعب الغاضب لأن الصندوق اشترط إبطاء المشروعات القومية وبالطبع منها العاصمة وإلا سينهار الاقتصاد أكثر.

وهذه النقطة تعني ضمنا فشل الشعب في الضغط على السيسي لإيقاف مشاريعه الوهمية ونجاح صندوق النقد الدولي في وقف هذه المشروعات المستنزفة للدولار.

التعهدات الثمانية

فيما يلي التعهدات التي تقدمت بها مصر مقابل الحصول على المساعدة المالية من صندوق النقد الدولي:

  1. يلتزم البنك المركزي المصري بسعر صرف مرن بشكل دائم للمساعدة في التخفيف من تأثير الصدمات الخارجية، ودعم التنافسية، وتقليص العجز في ميزان المدفوعات، قام البنك المركزي بتخفيض قيمة العملة ثلاث مرات مقابل الدولار في أقل من عام ورفع القيود المفروضة على الاستيراد، ضمن خطوات نفذها البنك لتطبيق سعر صرف مرن بالكامل.
  2. خفض الإنفاق على المشروعات القومية، كجزء من جهود الدولة لضمان الاستدامة الخارجية والاستقرار الاقتصادي، حسبما قال الصندوق دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل، أعلنت الحكومة هذا الأسبوع عن ضوابط جديدة لترشيد الإنفاق في موازنة العام المالي الحالي 2023/2022، إلى جانب تأجيل المشروعات القومية التي لم تدخل حيز التنفيذ بعد، والتي لها مكون دولاري.
  3. المزيد من مشاركة القطاع الخاص فيما تعمل الدولة على تقليص دورها في الاقتصاد، وضمان تكافؤ الفرص بين شركات القطاعين العام والخاص، وتنفذ الحكومة خطة للتخارج من عدد من الأنشطة الاقتصادية على أن تذهب بموجبها بعض حصيلة مبيعات الحصص في الأصول المملوكة للدولة نحو زيادة الاحتياطيات النقدية وسد فجوة التمويل.
  4. التوقف عن دعم المبادرات التمويلية منخفضة العائد، يعمل البنك المركزي المصري على نقل تبعية مبادرات التمويل منخفضة العائد إلى الوزارات المعنية.
  5. إلزام جميع الشركات التابعة للدولة، بما في ذلك شركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام والشركات المملوكة للقوات المسلحة وكل الهيئات والجهات الأخرى، بنشر تقارير سنوية حول النفقات الضريبية.
  6. مستهدفات جديدة للسياسة المالية: تحقيق فائض أولي قدره 1.7% خلال العام المالي 2023/2022 وهو أعلى قليلا من الفائض البالغ 1.6% الذي كانت تستهدفها الحكومة في البداية، بالإضافة إلى تحسين عجز الحساب الجاري إلى 2% على المدى المتوسط.
  7. إصلاحات ضريبية، التزمت الحكومة بتعديل ضريبة الدمغة وتبسيط ضريبة القيمة المضافة، على الرغم من أن الوثيقة لا توضح كيف تنوي الحكومة تعديل النظام الضريبي، وقال وزير المالية محمد معيط، أمس، إن “الحكومة ستنشر وثيقة السياسة الضريبية في الأسابيع المقبلة، والتي تحدد خططها للإصلاح الضريبي”.
  8. أسعار الوقود، التزمت الحكومة المصرية بالسماح لأسعار المنتجات البترولية بالارتفاع حتى تتماشى مع الأسعار العالمية ومع آلية التسعير التلقائي التي تطبقها البلاد، لتعويض التباطؤ في مثل هذه الزيادات خلال العام المالي الماضي ، سيساعد ذلك في ترسيخ التقدم الذي أحرزته الحكومة في إصلاح دعم الوقود في السنوات الأخيرة، وحماية موارد الموازنة العامة، ودعم جهود إزالة الكربون”

شماعة حرب أوكرانيا

وفي خطاب نوايا موجه إلى صندوق النقد الدولي بتاريخ 30 نوفمبر، زعمت حكومة السيسي إنها “طلبت الدعم بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة مواطن الضعف الحالية، في ظل زيادة صعوبات الأوضاع المالية العالمية وارتفاع أسعار السلع الأولية”.

ومن بين تعهدات الحكومة إبطاء وتيرة الاستثمار في المشروعات العامة، بما في ذلك المشروعات القومية، وذلك للحد من التضخم، والحفاظ على العملة الأجنبية، دون تحديد المشروعات التي ستخضع لذلك.

حيث أنفق السيسي بسخاء على عاصمته الإدارية والكباري العلوية لتسهيل تنقل بين المدن لأسباب أمنية مثلما هي أسباب تتعلق بالبنية التحتية، وأعطى الجيش مشاريع البلد كلها البنية التحتية وقام بمشاريع مكلفة للغاية لن يستفيد منها سوى سكان عاصمته الإدارية وعرف عنها المصريون مثل القطار فائق السرعة و المونوريل ومحطة للطاقة النووية، تبلغ تكلفة كل منهما عشرات المليارات من الدولارات.

وبموجب التسهيل، سيقدم صندوق النقد الدولي لمصر نحو 700 مليون دولار في السنة المالية التي تنتهي في يونيو.

وذكر الخطاب أن البنك الدولي سيغطي 1.1 مليار دولار من فجوة التمويل المتبقية لهذا العام، البالغة 5.04 مليار دولار، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 400 مليون دولار، والبنك الأفريقي للتنمية 300 مليون دولار، وصندوق النقد العربي 300 مليون دولار، وبنك التنمية الصيني مليار دولار، بينما ستغطي مبيعات الأصول العامة ملياري دولار.

وقالت مصر إنها “حصلت على تأكيدات بأن ودائع من دول الخليج في البنك المركزي المصري بقيمة 28 مليار دولار لن تستحق قبل سبتمبر 2026، ولن تُستخدم لشراء أسهم أو ديون”.

 

*هل يتحمل المصريون تعهدات السيسي لـ”الصندوق” بخفض الجنيه وإلغاء الدعم ورفع أسعار الوقود؟

في ظل الإنكار الشديد لواقع حياة المصريين المأزومة بصورة غير مسبوقة، والتي عبر عنها السيسي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أكد أن “إحنا ماشيين كويس ، ما تقلقوش على مصر  ، وبطلوا هري” وغيرها من كلمات الإنكار والإدانة لتعبير المصريين عن تردي أوضاعهم الاقتصادية مع الأسعار المنفلتة وغياب الأسعار وضعف قدرتهم الشرائية وخسارة أكثر من 70% من قيمة مدخراتهم، وبالمخالفة للتطمينات السابقة التي أطلقها السيسي ونظامه للمصريين، بشأن انحيازهم للطبقات الاجتماعية الفقيرة وعدم تقليص الدعم والخدمات الاجتماعية، حفاظا على الفقراء وشبكات الدعم الاجتماعي. 

قدم السيسي ونظامه الفاشل الثلاثاء الماضي المزيد من التعهدات الكارثية لبعثة الصندوق النقد الدولي،  وانصاع تماما للشروط القاسية التي طلبها الصندوق، غير عابئ بمالآت الأمور ونتائج تلك السياسات والتعهدات، والتي تطيح بالاستقرار الاجتماعي وتدفع المصريين دفعا نحو ثورة جياع لا تُبقي ولا تذر.

وفي هذا السياق، أظهر تقرير لخبراء صندوق النقد الدولي، صدر الثلاثاء، التزام مصر بمجموعة من الإصلاحات النقدية والمالية، لكي تتمكن من الحصول على الدفعات التالية، ضمن اتفاقها على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع المؤسسة الدولية.

تعهدات للصندوق

وأكد تقرير الصندوق أن الحزمة تتضمن تحولا دائما إلى نظام سعر صرف مرن، وسياسة نقدية تهدف إلى خفض التضخم تدريجيا، وضبط أوضاع المالية العامة لضمان مسار الدين العام التنازلي، مع عرض الشركات المملوكة للجيش للبيع للقطاع الخاص، للحد من تدخل الدولة في الاقتصاد، وتعزيز الحوكمة والشفافية.

وأكد الصندوق أنه من المتوقع أن يحفز الاتفاق مع الحكومة المصرية تمويلا إضافيا لها، من الشركاء الدوليين والإقليميين، قدرة الصندوق بأكثر من 14 مليار دولار.

وأشاد مسؤولو الصندوق بقرار تحريك سعر الصرف في مصر، وصولا إلى سعر يعتمد على العرض والطلب، مشيرين إلى أن تثبيت سعر الجنيه سابقا أضر بأداء السوق.

واتجهت مصر للصندوق، للحصول على رابع قرض في أقل من ست سنوات، بعد تعرضها لواحدة من أكبر أزمات العملة في تاريخها.

كما جددت مصر، خلال العام الأخير، ودائع بمليارات الدولارات كانت مستحقة لدول خليجية داعمة، واقترضت عدة مليارات أخرى، كما باعت حصة الحكومة في العديد من الشركات الرابحة، وعطلت استيراد كميات ضخمة من السلع، لتوفير العملة الأجنبية للوفاء بالتزاماتها، بعد خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة من البلاد، مطلع العام الماضي.

ارتفاع الدولار

وخلال الأشهر العشرة الأخيرة، ارتفع الدولار مقابل الجنيه بأكثر من 75%، الأمر الذي تسبب في ارتفاع التضخم في البلاد، واختفاء بعض السلع الأساسية، أو ارتفاع أسعارها بصورة غير مسبوق.

وبحسب بيانات البنك المركزي ارتفع المعدل السنوي للتضخم الأساسي في البلاد إلى 24.4% بنهاية ديسمبر 2022، مقارنة بـ21.5% بنهاية نوفمبر السابق.

وشمل البرنامج الذي قال الصندوق إن “الحكومة وافقت عليه، إصلاحات هيكلية لتقليص دور الدولة، وتحفيز النمو الذي يقوده القطاع الخاص”.

وقال الصندوق إن “السياسة ستغطي جميع الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك الشركات المملوكة للجيش، في ما اعتبر اعترافا نادرا من صندوق النقد الدولي بتوسيع الجيش لدوره في الاقتصاد المصري بدءا من عام 2013.

وبموجب هذه السياسة؛ ستحدد الحكومة القطاعات الاستراتيجية التي ستستمر في العمل بها، بينما تسحب الدولة نفسها تدريجيا من القطاعات غير الاستراتيجية، عن طريق بيع الأصول، كما جاء في تقرير الصندوق.

كما سيُطلب من الكيانات المملوكة للدولة تقديم حسابات مالية إلى وزارة المالية مرتين في السنة، وتقديم معلومات عن أي أنشطة شبه مالية ، في محاولة لتحسين الشفافية، وقال الصندوق إن “الوزارة ستتمكن من الاطلاع على البيانات المالية الخاصة بالشركات المملوكة للجيش”.

والغريب أنه رغم تعهدات السيسي بتقليص دور الجيش في الاقتصاد، قرر السيسي يوم الاثنين الماضي، استثناء الجيش ومشاريعه من سياسات التقشف الاقتصادي التي اتخذها في عموم الوزارات المدنية، بجانب وزارة الداخلية ومشاريعها، إذ يستخوذ الاقتصاد العسكري على أكثر من 60% من اقتصاد مصر.

وأنفقت حكومة الانقلاب بسخاء على مشروعات البنية التحتية على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك بناء شبكة واسعة من الطرق والجسور، فضلا عن إقامة مدن جديدة، ومشروعات حكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة مثل الحي الحكومي، كما بدأت العمل في مشروع للسكك الحديدية فائقة السرعة، ومشروع أخر لإقامة محطة للطاقة النووية، تبلغ كلفة كل منهما نحو 30 مليار دولار.

رفع أسعار الوقود

ولعل أخطر ما ينتظره المصريون، هو اتجاه حكومة الانقلاب لرفع سعر جميع المنتجات البترولية ومن ثم الكهرباء والمياه، إذ قالت الحكومة المصرية إنها “ستسمح لأسعار معظم منتجات الوقود بالارتفاع حتى تتماشى مع آلية مؤشر الوقود في البلاد، لتعويض التباطؤ في مثل هذه الزيادات خلال السنة المالية الماضية”.

كما وافقت مصر على تعزيز كفاءة سياستها النقدية من خلال التخلي عن معظم برامج الإقراض المدعوم، وضمان أن تظل أسعار الفائدة بين البنوك مرتبطة ارتباطا وثيقا بنطاق أسعار الفائدة الذي يقرره البنك المركزي. 

ديون جديدة وبيع أصول

وذكر الصندوق أن البنك الدولي سيغطي 1.1 مليار دولار من فجوة التمويل المتبقية لهذا العام البالغة 5.04 مليارات دولار، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 400 مليون دولار، والبنك الأفريقي للتنمية 300 مليون دولار، وصندوق النقد العربي 300 مليون دولار، وبنك التنمية الصيني مليار دولار، بينما ستغطي مبيعات الأصول العامة ملياري دولار.

وقالت مصر إنها “حصلت على تأكيدات بأن ودائع من دول الخليج في البنك المركزي المصري بقيمة 28 مليار دولار لن تستحق قبل سبتمبر 2026، ولن تُستخدم لشراء أسهم أو ديون”.

وهو ما يحمل المصريون أحياء وأمواتا بل والذين لم يأتوا بعد بديون كارثية عليهم سدادها من دمائهم وأموالهم، وهو ما يدفع المصريون نحو مجاعات وقتل واحتراب اجتماعي من أجل لقمة العيش.

 

*وول ستريت جورنال”: حكومة السيسي تخطط لرفع أسعار الوقود والكهرباء

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن سلطات الانقلاب تخطط لخفض الإنفاق بعد أن قدم صندوق النقد الدولي مئات الملايين من الدولارات في حزمة إنقاذ اقتصادي، حيث تكافح البلاد لسداد الديون المتراكمة من طفرة البناء التي استمرت عقودا.

ونقلت الحكومة عن اقتصاديين قولهم إن المنقلب يمكن أن يرفع أسعار الوقود هذا العام، وكذلك أسعار الكهرباء، رغم أنه قرر عدم زيادتها العام الماضي

وقالت سلطات الانقلاب في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها ستؤجل مشروعات الدولة التي تتطلب دولارات أمريكية كبيرة لتمويل وخفض السفر والتدريب والمؤتمرات للمسؤولين، وفقا لمجلس وزراء الانقلاب.

وجاء هذا الإعلان بعد أن وافقت حكومة السيسي على سلسلة من الإجراءات كجزء من حزمة صندوق النقد الدولي، بما في ذلك بيع أصول حكومية بمليارات الدولارات الأمريكية للمستثمرين الدوليين، واتخاذ خطوات للحد من دور الدولة والشركات المملوكة للجيش لصالح الشركات الخاصة في الاقتصاد، والتحول إلى نظام صرف عملات أكثر مرونة.  وفقا للدائن الدولي هذا الأسبوع.

وقال صندوق النقد الدولي إن حكومة السيسي وافقت على خفض احتياجاتها التمويلية وخفض الديون لكنه لم يحدد مجالات محددة للتخفيضات.

من المقرر أن تتلقى سلطات الانقلاب ما يقرب من 3 مليارات دولار من القروض من صندوق النقد الدولي على مدى أربع سنوات ، بعد أن ضرب جائحة Covid-19 السياحة وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار السلع ، مما دفع البلاد إلى أزمة اقتصادية. ومع توتر المستثمرين في الاقتصاد وانسحابهم من الأصول المصرية، انخفض الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، تاركا البلاد تكافح لدفع ثمن واردات سلع مثل القمح والإلكترونيات والسيارات.

ونتيجة لذلك، بلغ التضخم السنوي 21.3٪ في ديسمبر، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات وفقا للحكومة.

يوم الأربعاء ، انخفض الجنيه المصري بنسبة 4٪ تقريبا مقابل الدولار الأمريكي ، لتصل خسائره إلى 44٪ في العام الماضي. وكان آخر دولار واحد يساوي 31 جنيها مصريا.

وتأتي خطوة تأجيل مشاريع الدولة وسط موجة بناء من قبل عبد الفتاح السيسي بزعم تحديث مصر، بما في ذلك عاصمة جديدة ضخمة في ضواحي القاهرة. وتشير التقديرات إلى أن المشروع يكلف عشرات المليارات من الدولارات، حتى في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لسداد أكثر من 100 مليار دولار من الديون في السنوات المقبلة.

يوم الاثنين، وهو اليوم الذي أعلنت فيه وسائل الإعلام التابعة للانقلاب عن إجراءات التقشف الحكومية، قال السيسي إن “الظروف صعبة للغاية” وحث الناس على توخي الحذر من المعلومات الواردة من مصادر غير حكومية – في إشارة واضحة إلى الانتقادات المتزايدة لإنفاق الدولة. وقال السيسي أيضا إن الحرب وجائحة كوفيد-19 هما المسؤولان عن التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وقال مكتب رئيس حكومة السيسي إن الإجراءات ستكون سارية حتى يونيو. وأضافت أن أي نفقات تتعلق بالعملة الأجنبية تحتاج إلى موافقة وزارة المالية في حكومة السيسي. واستثنت بعض الوكالات، بما في ذلك وزارات الخارجية والداخلية والدفاع المصرية، من خفض الإنفاق.

وقال هشام فهمي، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في مصر ومقرها واشنطن، إن الإجراءات تظهر نوايا الحكومة لخفض الإنفاق، لكنه ينتظر ليرى أي المشاريع سيتم إيقافها. وقال: “الأمر كله يتعلق بالتنفيذ”.

وحتى مع وجود 700 مليون دولار من القروض المتوقعة من صندوق النقد الدولي هذا العام، ستظل سلطات الانقلاب بحاجة إلى سد فجوة تمويلية تزيد عن 5 مليارات دولار. وستحتاج إلى بيع 2 مليار دولار من أصول القطاع العام واقتراض أكثر من 1 مليار دولار من كلا من البنك الدولي وبنك التنمية الصيني للمساعدة في سد الفجوة، وفقا لصندوق النقد الدولي.

وتقدر شركة أكسفورد إيكونوميكس البريطانية أن ما يقرب من 100 مليار دولار من الديون الخارجية والمحلية ستستحق على مصر في السنوات الأربع المقبلة. وتدين سلطات الانقلاب برصيد ديون إجمالي قدره 155.7 مليار دولار للدائنين الأجانب، وفقا للبنك المركزي في البلاد.

ودفعت الأزمة الاقتصادية العائلات في جميع أنحاء البلاد، إلى تقليص تناول اللحوم والأدوية والملابس. وكان الخبز والأرز وزيت الطهي من بين العناصر المفقودة من أرفف المتاجر، بعد ارتفاع الطلب على السلع الرخيصة.

وتحجم سلطات الانقلاب عن الإعلان عن أي تخفيضات رسمية لبرنامج دعم الغذاء الذي يساعد عشرات الملايين من المصريين على الحصول على الأرز والزيت والسكر بأسعار رخيصة رغم أن حكومة السيسي أصبحت أكثر صرامة بشأن من يمكنه الحصول على البطاقات التموينية. ومع ذلك، يقول الاقتصاديون إن الحكومة يمكن أن ترفع أسعار الوقود هذا العام، وكذلك أسعار الكهرباء، التي قرر السيسي عدم زيادتها العام الماضي.

 

*السفاح يعطل المنح الدراسية”.. أين اختفت أصوات شماشرجية إعلام “مش قد الشيلة متشيلش”؟

“الشماشرجي” وظيفة وضيعة من العصر العثماني، والتصق الشماشرجية بخديوات مصر وولاتها وبشواتها، فكانوا مسئولين عن فتح أبواب السيارات لهم، وإلباسهم أحذيتهم، وهش ونش العوام من أمامهم، وهكذا هي وظيفة جميع من يخدم في بلاط العسكر وعلى رأسهم الإعلاميون.

وكان شاغرو وظيفة الشماشرجي ينعمون بالعيشة الرغدة في بلاط البشوات، إلا إنهم كانوا محتقرين من عامة الناس لدنائة وحقارة وظيفتهم، وما أشبه الحاضر بالماضي، إذ أصدر شماشرجية مجلس وزراء الانقلاب قرارات عدة بشأن ترشيد الإنفاق من قوت الفقراء دون المساس برواتب وقصور وأرصدة أسيادهم، ومن أبرز القرارات منع الصرف على المنح الدراسية للمصريين بالداخل والخارج.

مش قد الشيلة

وكان إعلام شماشرجية انقلاب 30 يونيو يهاجم الرئيس الشهيد محمد مرسي، في حوادث ومؤامرات من تدبير عصابة المجلس العسكري، ومنها ما قالته الإعلامية “لميس الحديدي” وقتها في عبارتها الشهيره “لو مش قد الشيلة يا دكتور مرسي متشلش” بينما علق زوجها عمرو أديب بغضب على ضعف مبلغ منحته الحكومة لأسر ضحايا أحد القطارات، قائلا ” 5 آلاف جنيه يا كفرة”.

وكأن الحكمة الإلهية أرادت أن يزخر عهد السفاح السيسي بكل افتراء ألقاه شماشرجية الإعلام على كاهل الرئيس الشهيد، لمعرفة آراء نفس الإعلاميين أصحاب الصوت العالي والنُباح القوي، وأمام مئات الكوارث التي اقترفها ولا يزال السفاح السيسي فضل نفس الإعلام الصمت وامتنع حتى عن توجيه اللوم للحكومة أو السفاح.

وزعم مجلس شماشرجية وزراء الانقلاب في قراره أن هذا يأتي ضمن تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية التي تحدث في العالم، وضمن الضوابط المرفقة للقرار حتى نهاية العام المالي الحالي 2022-2023.

ومن أبرز القرارات التي أصدرها مجلس شماشرجية وزراء الانقلاب هو قرار بمنع الصرف لمنح الدراسية سواء البكالوريوس أو الماجستير والدكتوراة في داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها.

ومن ضمن القرارات منع الصرف على اعتمادات الخدمات الاجتماعية والرياضية والترفيهية للعاملين، وكذلك حظر عدد الاجتماعات أو حضور الجلسات واللجان.

وكذلك منع الصرف على تكاليف البرامج التدريبية والإعلان والدعاية والاشتراك في المؤتمرات بالداخل أو الخارج، وغيرها من القرارات.

وقبل عشر سنوات، وبعد حرب قذرة شنها شماشرجية العسكر ضد أول رئيس منتخب للبلاد، الشهيد محمد مرسي، أعلن السفاح السيسي الغدر بالرئيس الشهيد ووقف العمل بالدستور، ووعد السفاح السيسي بضمان حكم مدني دون دور عسكري في الحكومة أو الاقتصاد وتوفير حياة أفضل للمصريين وإنهاء الحرب في سيناء وتوفير حريات وحماية أفضل للجميع.

لكن من خلال إلقاء نظرة فاحصة على تلك السياسات الإجرامية بعد عشر سنوات تظهر حقيقة مظلمة من الوعود الكاذبة، حيث يعيش المصريون تحت سيطرة المؤسسة العسكرية شبه الكاملة على حكومتهم واقتصادهم، وبالإضافة إلى الحرب التي لا نهاية لها والدمار الظاهر في سيناء والقمع غير المسبوق للحريات الشخصية والمجتمع المدني.

وأكد مختصون وخبراء مصريون أن استمرار خروج مصر من التصنيفات الدولية المعنية بجودة التعليم، سواء الجامعي أو قبل الجامعي، يعكس حالة الفشل التي يواجهها التعليم على يد عصابة الانقلاب العسكري، الذي لم يضع التعليم على جدول اهتماماته، سواء في الموازنات الحكومية أو الخطط التنموية.

وكانت مصر خرجت بشكل نهائي من المؤشرات الأولية لجودة التعليم في تقرير التنافسية العالمية لعام 2019، بعد أن احتلت المركز 139 من بين 140 دولة في تقرير عام 2018، وهو ما يتزامن مع تصريحات أدلى بها وزير التعليم عن حاجة وزارته إلى 11 مليار جنيه، كموازنة إضافية لاستكمال مشروع تطوير التعليم، وإلا فإن الوزارة سوف تغلق أبوابها، ثم خرج السفاح السيسي بـ”هري” جديد حين زعم أن فصل واحد من فصول المدرسة يكلف الدولة مليون جنيه. 

هو أنا إديتكم وعود جميلة؟

هكذا سعى السفاح السيسي للتنصل من سجله المروّع على رؤوس الأشهاد وأمام الكاميرات، أعلن بصفاقة منقطعة النظير ، حتى أصدقاء مصر أصبحت لديهم قناعة أن مشاكلها غير قابلة للحل، يقصد بذلك أن داعميه الخليجيين أنفسهم، الذين ضخوا أموالا طائلة لتثبيت انقلابه، رعبا من شبح ثورة 25 يناير، قد أدركوا أن ما دفعوه قد ذهب هباء، وتوزع بين مشاريع وهمية لا مردود لها، وبين جيوب السفاح السيسي وضباطه.

وانتقدت مجلة  “فورين بوليسي” الأمريكية، سياسات السفاح السيسي، وقالت إن قمعه “امتد ليشمل كل شخص وأي حركة سياسية” وفق تعبيرها.

جاء ذلك في مقال تحليلي بعنوان “السيسي تعلم الدروس الخاطئة من سقوط مبارك” للكاتب “فرانسيسكو سيرانو” نشرته المجلة الأمريكية، الأربعاء.

وسلط المقال الضوء على أن قمع السفاح السيسي امتد ليشمل أي شخص أو حركة سياسية تشكك في الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي الراهن.

وانتقد الكاتب والروائي المؤيد للانقلاب يوسف زيدان قرار منع الصرف على المنح الدراسية للمصريين بالداخل والخارج، وقال في تغريدة رصدتها الحرية والعدالة  “قرار رئيس الوزراء المنشور اليوم بالجريدة الرسمية ومعظم الجرائد المصرية، بحظر الصرف على المنح الدراسية في الداخل والخارج ، هو قرار خاطئ وخطير ومتخلف، ويجب العدول عنه فورا”.

ليرد عليه أحد النشطاء بالقول “تفتكر لو مرسي كان في الحكم كان هيأخذ قرارا زى ده؟ و لو اتجنن و أخذه تتخيل رد فعل الجامعات و المراكز البحثية و الطلبة كان هيكون إزاي؟ لو عرفت تجاوب على السؤال ده هنعرف العيب فين و لو تجاهلت السؤال يبقى مفيش فايدة”.

 

* بعد غرق الجنيه.. حكومة السيسي تفشل في انقاذ الإسكندرية من الغرق بمياه الأمطار

سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من فشل حكومة السيسي في حل مشكلة غرق مدينة الإسكندرية بمياه الأمطار والتي تتكرر في ذات التوقيت من كل عام.
وشهدت محافظة الإسكندرية هطول أمطار غزيرة أمس الخميس تسببت في غرق السيارات والشوارع وتعذر سير المركبات، ممّا أدى إلى تعطيل الدراسة لمدة أسبوع.
وعلى الرغم من قيام شركة الصرف الصحي بنشر عربات لسحب المياه، وكذلك محاولات العمّال فتح شبكات المجاري، إلّا أنّ المشكلة ما زالت قائمة.
وأشارت الصحافية رشا عزب إلى غياب أولويات الإنفاق، وكتبت عبر “تويتر“: “مناظر كل سنة، إسكندرية عايمة في التطوير، إحنا نرمي مليارات في الصحرا، لكن نصلح مدينة تاريخية عايش فيها ملايين؟ لأ طبعاً“.
بدوره، قال سامي يوسف: “غرق معظم شوارع الإسكندرية، مش مهم، المهم تشطيب المدينة الترفيهية في العلمين الجديدة، هي دي الأولوية في الوقت الحالي“.
فيما قال وائل حافظ ساخراً: “الإنجازات في إسكندرية، #الفيضة_الكبرى#إسكندرية خارج نطاق الخدمة“.
وكذلك داليا رأفت التي اقترحت حلّاً فكاهياً: “اخرموا الرصيف يصرف ع البحر“.
من جهته علّق إسلام صالحين قائلاً: “غريبة فشخ والله، يعني نوة الفيضة جاية للمرة الخمستلاف في نفس الميعاد، في آخر خمس تلاف سنة؟!!، بس معلش المرة الجاية نبقى جاهزين إن شاء الله“.
وكتبت سناء وناس: “يمكن لو كنتوا اهتميتوا بالبنية التحتية والصرف، زي ما انتم مهتمين بعمل أسوار قدام البحر، علشان تحرموا الناس منه، كانت مشاكل المطر اللي كل سنة دي اتحلت #الإسكندرية

إدراج 5 شركات بـ “صندوق ما قبل الطروحات” تمهيداً لبيع جزء من أصولهم للسعودية.. الخميس 12 يناير 2023م.. السيسي يوجه بسرعة تنفيذ مدينة العلمين الترفيهية رغم الأزمة المالية

إدراج 5 شركات بـ “صندوق ما قبل الطروحات” تمهيداً لبيع جزء من أصولهم للسعودية.. الخميس 12 يناير 2023م.. السيسي يوجه بسرعة تنفيذ مدينة العلمين الترفيهية رغم الأزمة المالية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* احتجاج أممي على استمرار اعتقال الدكتور أحمد عماشة للعام السادس

طالب خبراء أمميون سلطات النظام الانقلابي في مصر تقديم معلومات عن الأسس الواقعية والقانونية لاعتقال واحتجاز الدكتور أحمد شوقي عبد الستار محمد عماشة المدافع عن حقوق الإنسان، المعتقل للمرة الثانية في 17 يونيو 2020.

كما طالبوا بمعلومات مفصلة عن حالته الصحية والتدابير المتخذة لضمان حصوله على الرعاية الطبية والعلاج حسب الحاجة، مع ضرورة إتاحة نتائج أي تحقيق وفحوصات طبية وتحقيقات قضائية أو غيرها من التحقيقات التي قد تكون أُجريت فيما يتعلق بهذه القضية بحسب منظمة “كومتي فور جستيس”

ودعا الخبراء مصر لتوضيح التدابير التي تم اتخاذها لضمان التمسك بحقوق الدكتور “عماشة” في الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة، مع شرح كيف تتوافق معاملته وظروف الاحتجاز مع المعايير الدولية، ولا سيما القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد مانديلا) . 

أيضا طلب الخبراء إجراء تحقيقات بشأن الاختفاء القسري للدكتور “عماشة” وفي حالة عدم إجرائها توضيح السبب وراء ذلك التأخير، وفي حالة تحديد الجناة المزعومين، تقديم التفاصيل الكاملة لأي مقاضاة تم الاضطلاع بها. 

وأعرب الخبراء عن مخاوفهم البالغة بشأن الاختفاء القسري المتكرر والتعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي الذي يتعرض له ” عماشة ” وأوضحوا في مذكرة أرسلت للجهات المعنية في مصر منذ 11 نوفمبر 2022، ولم يتم الرد عليها حتى الآن أن “عماشة” أحد الناشطين بنقابة الأطباء البيطريين، ومدافع عن حقوق الإنسان والبيئة، وقام بحملات ودعم عائلات ضحايا الإخفاء القسري في مصر من خلال رابطة أسر المختفين، وهي منظمة غير حكومية شارك في تأسيسها وتقدم المشورة القانونية والتوعية.

استمرار التنكيل للعام السادس 

وأشاروا إلى أن “عماشة” اعتقل في مارس 2017 ثم أُطلق سراحه بشروط دون محاكمة في أكتوبر 2019، وفي 17 يونيو 2020، اعتقل للمرة الثانية من منزله بحلوان، وأخفي قسريا للمرة الثانية، حيث قدم محاميه وأفراد أسرته شكاوى إلى النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب بلاغات باعتقاله وإخفائه قسريا، لكن لم يتم الكشف عن مكان وجوده لأكثر من 25 يوما.

وظهر “عماشة” أمام نيابة أمن الانقلاب العليا في 12 يوليو 2020، حيث تم استجوابه على ذمة القضية رقم 1360/2019 بزعم الانضمام إلى منظمة إرهابية، واحتجز في سجن العقرب 2 شديد الحراسة بمعزل عن العالم الخارجي، واشتكى من تعرضه للصعق بالكهرباء والضرب المبرح أثناء اعتقاله.

وأضاف الخبراء أنه في 23 مارس 2021، كتبت سلطات السجن إلى النائب العام تطلب الإذن للدكتور “عماشة” للخضوع لعملية جراحية لإزالة المرارة، وتم رفض ذلك على الرغم من عرض عائلته تغطية التكاليف، وفي 21 أغسطس 2022 عندما مثل أمام المحكمة مع محاميه لتجديد اعتقاله، كان بالكاد قادرا على المشي وفقد وزنه واشتكى من الإهمال الطبي. 

ظروف احتجاز مـأساوية بسجن “بدر” دفعته للإضراب 

وفي سبتمبر 2022 تم نقل الدكتور أحمد عماشة لسجن بدر حيث يتم احتجازه في ظروف أقل ما توصف به أنها مأساوية، حيث يقبع في عزلة في زنزانة مزودة بأضواء كهربائية مستمرة ومراقبة بالكاميرا على مدار 24 ساعة، ولم يُسمح له إلا بالقليل من الوقت لممارسة الرياضة في الهواء الطلق، ولم يُسمح له بزيارات من محاميه أو أفراد أسرته.

ونقل الخبراء عن عائلة الدكتور “عماشة” أنه في 25 أكتوبر 2022، انضم إلى معتقلين آخرين في سجن بدر في إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف السجن، والتي وصفت بأنها أسوأ من تلك الموجودة في سجن طره. 

واشتكى المحتجزون من قيام موظفي السجن بإزالة مواد التنظيف من زنزانتهم، وإيقاظهم بمكبرات الصوت في الصباح الباكر، ونقلهم مكبلي الأيدي إلى خارج زنزانتهم من أجل نقل عدد منهم إلى المحكمة، كما يتم إعطاء المعتقلين كمية محدودة من الطعام وزجاجة مياه واحدة أسبوعيا، وباب الزنزانة ليس به نافذة للمراقبة بينما يتم الاتصال من خلال مكبرات الصوت. 

قلق شديد

وأعرب الخبراء عن قلقهم الشديد إزاء ما تعرض له الدكتور عماشة بينها الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي على خلفية نشاطه الحقوقي والدفاع عن حقوق الإنسان، مبدين مخاوفهم بشأن السلامة الجسدية والنفسية له بسبب التعذيب والمعاملة السيئة التي تعرض لها أثناء اعتقاله، وما تلاه من إخفاء قسري واحتجازه.

ويتواصل القلق على حياة “عماشة” مع استمرار عدم توفير الرعاية الطبية الكافية له بسبب الإصابات الخطيرة في ضلوعه التي أصيب بها نتيجة التعذيب، وإبقائه في الحبس الانفرادي وتعريضه للضوء الساطع المستمر والمراقبة بالكاميرا على مدار 24 ساعة.

* الانقلاب يقرر إيقاف كافة المنح التعليمية للخارج

أصدر مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء الانقلاب أمس، عددا من القرارات أبرزها إيقاف كافة أشكال المنح التعليمية للخارج التي لها مكون بالدولار.

ومن جهته وصف الروائي يوسف زيدان قرار حكومة الانقلاب بإيقاف الإنفاق الدولاري على المنح التعليمية للخارج بـ”الخطير” مطالبا بالعدول عنه فورا.

* السيسي يوجه بسرعة تنفيذ مدينة العلمين الترفيهية رغم الأزمة المالية

وجه السيسي بسرعة تنفيذ مدينة العلمين الترفيهية رغم الازمة الاقتصادية التي يعانيها الاقتصاد المصري، وانهيار الجنيه غير المسبوق أمام الدولار، ورغم قراره وقف المشروعات لأجل غير مسمى.

مدينة العلمين الترفيهية

وقال وزير الإسكان عاصم الجزار، الأربعاء، إن عبد الفتاح السيسي وجه بسرعة الانتهاء من أعمال جميع المشروعات المنفذة في مدينة العلمين الجديدة، وفي مقدمتها تشطيب واجهات الأبراج الشاطئية، والمنطقة الترفيهية، في ضوء الاهتمام الكبير من القيادة السياسية لمشروعات المدينة السياحية المطلة على البحر المتوسط.

وتمر مصر بأزمة اقتصادية طاحنة دفعتها إلى طرح أصول مهمة للدولة للبيع أمام مستثمري الخليج، من جراء توسع النظام في الاقتراض من الخارج لإقامة مشاريع ترفيهية، وما صاحب ذلك من ضغط شديد على العملة الصعبة، وارتفاع الدولار بنسبة تجاوزت 100% مقابل الجنيه في غضون 10 أشهر فقط، بحسب العربي الجديد.

وأضاف الجزار، في بيان، أنه جارٍ الانتهاء من تشطيب واجهات 15 برجاً في المنطقة الشاطئية، في توقيت متزامن مع تنفيذ أعمال التشطيبات الداخلية لها، فضلاً عن تنفيذ عدد آخر من الأبراج المطلة على البحر مباشرة، وتضم كراجاً يسع 3 آلاف سيارة، ومجموعة كبيرة من المحال والمطاعم والكافيهات.

وتابع أنه يجري الانتهاء من تشطيبات الممشى السياحي في مدينة العلمين البالغ طوله 7 كيلومترات، إضافة إلى تنفيذ ممشى آخر على بحيرة صناعية خلف الأبراج السكنية، مستطرداً بأنه جارٍ أيضاً تنفيذ مشروع أبراج “داون تاون” في المدينة السياحية، بحيث تكون على غرار أبراج منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، شرقي القاهرة.

وأوضح الجزار أن المشروع يشمل إنشاء 5 أبراج سكنية كاملة التشطيب والخدمات، تضم:

  • برجاً أيقونياً بارتفاع 250 متراً (68 طابقاً)، بإجمالي مسطحات تبلغ 465 ألف متر مربع.
  •  4 أبراج بارتفاع 200 متر للبرج (56 طابقاً)، بإجمالي مسطحات تبلغ 320 ألف متر مربع.

وزاد قائلاً إن منطقة “داون تاون” ستضم 40 مبنى سكنياً، بإجمالي 1320 وحدة، بمواصفات تشطيب فائقة الجودة، وبمساحات متنوعة، إلى جانب تنفيذ 24 مبنى بالمرحلة الثانية بإجمالي 896 وحدة سكنية، مضيفاً أنه جارٍ تنفيذ أعمال التشطيبات في الحي اللاتيني على مساحة 404 أفدنة، والذي يتكون من 6 مناطق تضم وحدات سكنية، ومناطق خدمية متميزة، وأماكن انتظار سيارات، ومجموعة من الحدائق.

وواصل سعر صرف الدولار اليوم مساره التصاعدي في البنوك المصرية، مسجلاً 32.20 جنيهاً كأعلى سعر للبيع في بنك الكويت الوطني، مقارنة مع متوسط سعر 27.70 جنيهاً للدولار أمس الثلاثاء، إثر إعلان صندوق النقد الدولي عن تعهدات القاهرة بالتحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن، ضمن اتفاق الحصول على حزمة دعم مالي من الصندوق بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

ومشروع الأبراج الشاطئية في مدينة العلمين ممول بقرض صيني تبلغ قيمته 3 مليارات دولار. وتتولى الشركة الصينية العامة، إحدى الشركات الحكومية الصينية، مهام تنفيذ الأبراج لصالح وزارة الإسكان المصرية، على بعد 260 كيلومتراً من العاصمة القاهرة، و180 كيلومتراً من محافظة مطروح، و100 كيلومتر تقريباً من مدينة الإسكندرية.

وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس 2022، بنسبة 17% على أساس سنوي. ما يعني أنه زاد بنحو 5 أضعاف خلال 10 أعوام، حيث بلغ في نهاية عام 2012 نحو 34.4 مليار دولار، على خلفية التوسع في الاقتراض الخارجي لإقامة مشاريع كبرى يتبناها السيسي، وهي تهدف في المقام الأول إلى خدمة الأغنياء مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي السريع الرابط بينهما.

وقال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إن انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار سيؤثر على 104 ملايين مصري في ظل ارتفاع التضخم وغلاء الأسعار..

* نجاد البرعي يطالب بحل البرلمان وانتخاب حكومة جديدة

طالب “نجاد البرعي”، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، حل البرلمان، وتعديل قانون الانتخابات والسماح بحريات الإعلام، مؤكداً أن “خطة صندوق النقد لن تصل بنا إلا إلى الفوضى”.

وأكد البرعي، في تدوينة، أن مشكلة مصر الاقتصادية تحتاج إلى حلول سياسية، وأن مصر يديرها مجموعة من التكنوقراط.

وأضاف البرعي في التدوينة: “رئيس الوزراء والوزراء ليسوا أعضاء في أي حزب سياسي؛ الأحزاب التي تؤيدهم في البرلمان لا ينتمون إليها”.

وتابع: “صحيح أن الوزراء منذ عام ١٩٥٢ ليسوا سياسيين بشكل حقيقي ولكنهم كانوا يفهمون في السياسة، لأن أغلبهم مارسها إما قبل الثورة أو في منظمة الشباب الاشتراكي أو في أي مكان، ولكن بعد ثورة يونيو ٢٠١٣ تم إقصاء السياسة بالكامل، والاعتماد على مجموعات من التكنوقراط”. 

وأكمل: “النتيجة نراها الآن بوضوح، الحل في إن يتم إعادة الاعتبار للسياسة، يتم حل البرلمان وتعديل قانون الانتخابات والسماح بحريات الإعلام والتعبير ومنح المجال للمجتمع المدني – غير الخيري- والأحزاب السياسية للعمل بحرية نسبية”.

وطاب البرعي، إسناد رئاسة الوزراء إلى الحزب الفائز في الانتخابات أو إلى تحالف من الأحزاب ذات الأغلبية وفق برنامج معلن؛ وأن يتحمل رئيس الوزراء والوزراء مسؤولياتهم السياسية، ويعود البرلمان لممارسة دوره بشكل حقيقي.

كما دعا إلى أن “يكون التكنوقراط في خدمة السياسيين وليس العكس، بمعنى أن يتم الاستعانة بتكنوقراط ينفذون برامج سياسية وليس سياسيين يخدمون التكنوقراط بتجميل أعمالهم”.

واختتم البرعي تدوينته بالقول: “طبعا الجيش حارس للعملية الديمقراطية ومدنية الدولة وفق الدستور فلا خوف من أي قفز على أحكام الدستور أو تغيير لطبيعة الدولة، لنجرب طريقة أخرى في الحكم، فمن الواضح أن مشكلة مصر الاقتصادية تحتاج إلى حلول سياسية، أظن أن تلك الوصفة أفضل بكثير من خطة الصندوق التي لن تصل بنا إلا إلى الفوضى”.

وجاءت تغريدات “البرعي” في أعقاب الفوضى التي وقعت في سوق الصرف أمس الأربعاء، إذ سجل سعر صرف الجنيه المصري انخفاضًا غير مسبوق أمام الدولار في تعاملات البنوك، ووصل سعر صرف العملة الأمريكية نحو 32 جنيهاً.

* محمد الباز يتهم عمرو أديب بالعمالة للسعودية

شن الإعلامي محمد الباز، المحسوب على الأجهزة الأمنية، هجوماً عنيفاً على زميله عمرو أديب، واتهمه بـ”العمالة” لصالح السعودية.

الباز الذي يترأس مجلس إدارة صحيفة “الدستور”، قال في فيديو نشره على صفحته الشخصية عبر “فيسبوك”، إن عمرو أديب يبث الرعب والذعر في نفوس المصريين، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.

وقال إن أديب “مذيع في قناة غير مصرية، يخرج بتنطع شديد يقول إنه خائف على نفسه وأولاده، بكلام كله هزل”.

وتابع “لو في مشكلة ضخمة فعمرو أديب لن يتأثر لا هو ولا عائلته، آخرها يأخذ نفسه إلى السعودية كونه عنده كفيل سعودي”.

عميل سعودي

وأضاف :” “لا عايش عيشة الناس في مصر، وعندك أجندة سعودية، السعودية دولة من حقها تبني نفسها وتتقدم، وخلال عملها هذا عليها تجنيد أشخاص في السياسة، والإعلام، والأدب، والفن، فببساطة عمرو أديب عميل سعودي”.

واتهم الباز، عمرو أديب بأنه يروج للمشروع السعودي ..

وأضاف “عندك فلوس لو قعدت تصرف فيها لبعد يوم القيامة بسنتين مش هتخلص”.

وخلال الشهور الماضية يصدر عمرو أديب من خلال ظهوره اليومي على شاشة “إم بي سي مصر” السعودية، رسائل سلبية عن الوضع الاقتصادي في مصر.

وينتقد أديب بشدة، غلاء الأسعار، وتحدث عن الإحباط في الشارع المصري.

وكان أديب قال قبل أيام إن محال الدواجن في مصر أغلق الكثير منها بسبب عدم وجود دواجن في السوق.

وقال بهي الدين حسن : بعد سنوات من موجة الاتهامات بالعمالة لقطر، هل ستشهد مصر موجة من الاتهامات بالعمالة للسعودية والامارات؟! المؤكد أن أزمة الحكم في مصر تتفاقم وقاعدته في الداخل تنكمش بمعدلات غير مسبوقة وحلفائه في الخارج يتناقصون يوما بيوم ..

* توجيه السيسي باستكمال “أبراج العلمين” رغم الأزمة الاقتصادية وإعلان التقشف استخفاف بالمصريين

رغم الأزمة الاقتصادية المتصاعدة والأزمات الناجمة عن الغلاء الفاحش وارتفاع تكاليف الحياة وأزمات الدولار والتعويم وفقدان السوق المصري للوارادت السلعية التي أصبحت أسعارها أكبر من قدرة معظم المصريين؛ قال وزير الإسكان بحكومة الانقلاب عاصم الجزار إن “السيسي وجه بسرعة الانتهاء من أعمال جميع المشروعات المنفذة في مدينة العلمين الجديدة، وفي مقدمتها تشطيب واجهات الأبراج الشاطئية، والمنطقة الترفيهية“.

تأتي توجيهات قائد الانقلاب أيضا بعد أيام من إعلان حكومة الانقلاب تعهدها بتقليل الإنفاق الحكومي على المشاريع، والتقشف جعل ضبط الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد المصري التي تسبب أزمة انهيار الجنية بنحو 100% خلال 9 شهور فقط“.

تصريح استفزازي

ويأتي التصريح الاستفزازي لـ”الجزار” وتوجيهات رئيس الانقلاب في وقت يلجأ فيه المصريون لبيع أثاث البيوت لاستكمال دراسة أبنائهم أو توفير الطعام لهم وسط تصاعد أسعار كافة المنتجات بلا استثناء.

وتمر مصر بأزمة اقتصادية طاحنة دفعتها إلى طرح أصول مهمة للدولة للبيع أمام مستثمري الخليج، من جراء توسع النظام في الاقتراض من الخارج لإقامة مشاريع ترفيهية، وما صاحب ذلك من ضغط شديد على العملة الصعبة، وارتفاع الدولار بنسبة تجاوزت 100% مقابل الجنيه في غضون 9 أشهر فقط.

وأضاف الجزار، في بيان، أنه جار الانتهاء من تشطيب واجهات 15 برجا في المنطقة الشاطئية، في توقيت متزامن مع تنفيذ أعمال التشطيبات الداخلية لها، فضلا عن تنفيذ عدد آخر من الأبراج المطلة على البحر مباشرة، وتضم جراجا يسع 3 آلاف سيارة، ومجموعة كبيرة من المحال والمطاعم والكافيهات.

يشار إلى أن تكلفة إنشاء 5 أبراج في مدينة العلمين قد وصلت إلى 2 مليار دولار، وهو ما يمثل قمة إهدار الاحتياطي الدولاري في مصر والذي تسبب في انهيار قيمة العملة الوطنية وفقدان قوتها الشرائية.

وتابع الجزار أنه يجري الانتهاء من تشطيبات الممشى السياحي في مدينة العلمين البالغ طوله 7 كيلومترات، إضافة إلى تنفيذ ممشى آخر على بحيرة صناعية خلف الأبراج السكنية، مستطردا بأنه جار أيضا تنفيذ مشروع أبراج “داون تاون” في المدينة السياحية، بحيث تكون على غرار أبراج منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة

وأوضح الجزار أن المشروع يشمل إنشاء 5 أبراج سكنية كاملة التشطيب والخدمات، تضم بينها برجا أيقونيا بارتفاع 250 مترا 68 طابقا ، بإجمالي مسطحات تبلغ 465 ألف متر مربع، إضافة إلى 4 أبراج بارتفاع 200 متر للبرج 56 طابقا، بإجمالي مسطحات تبلغ 320 ألف متر مربع.

وزاد قائلا إن “منطقة داون تاون ستضم 40 مبنى سكنيا، بإجمالي 1320 وحدة، بمواصفات تشطيب فائقة الجودة، وبمساحات متنوعة، إلى جانب تنفيذ 24 مبنى بالمرحلة الثانية بإجمالي 896 وحدة سكنية، مضيفا أنه جار تنفيذ أعمال التشطيبات في الحي اللاتيني على مساحة 404 أفدنة، والذي يتكون من 6 مناطق تضم وحدات سكنية، ومناطق خدمية متميزة، وأماكن انتظار سيارات، ومجموعة من الحدائق“.

غليان شعبي

وواكبت توجيهات السيسي بشأن استكمال مشروعات مدينة العلمين الجديدة حالة من الغليان الشعبي في الشارع، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار جميع السلع الأساسية، وعلى رأسها المواد الغذائية، وفقدان المصريين لمدخراتهم مع التراجع المستمر في قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية.

وواصل سعر صرف الدولار مساره التصاعدي في البنوك مسجلا 32.20 جنيها كأعلى سعر للبيع في بنك الكويت الوطني، مقارنة مع متوسط سعر 27.70 جنيها للدولار الثلاثاء، إثر إعلان صندوق النقد الدولي عن تعهدات القاهرة بالتحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن، ضمن اتفاق الحصول على حزمة دعم مالي من الصندوق بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

يشار إلى أن مشروع الأبراج الشاطئية في مدينة العلمين ممول بقرض صيني تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، وتتولى الشركة الصينية العامة، إحدى الشركات الحكومية الصينية، مهام تنفيذ الأبراج لصالح وزارة الإسكان المصرية، على بعد 260 كيلومترا من القاهرة، و180 كيلومترا من محافظة مطروح، و100 كيلومتر تقريبا من مدينة الإسكندرية.

وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس 2022، بنسبة 17% على أساس سنوي، ما يعني أنه زاد بنحو 5 أضعاف خلال 10 أعوام، حيث بلغ في نهاية عام 2012 نحو 34.4 مليار دولار، على خلفية التوسع في الاقتراض الخارجي لإقامة مشاريع كبرى يتبناها السيسي، وهي تهدف في المقام الأول إلى خدمة الأغنياء مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي السريع الرابط بينهما.

وتكشف التطورات الأخيرة إلى أي مدى يتوسع السيسي في بناء مشاريعه الاستثمارية في مقابل إفقار الشعب لصالح ثلة حاكمة لا يهمها سوى تحقيق الأرباح والمكاسب المالية ، يتقدمهم شركات الجيش التي تستحوذ على نحو 60% من الاقتصاد المصري عبر الأمر المباشر، نظير حماية السيسي وكرسي الحكم من أي هبة شعبية أو ثورة متوقعة

*السيسي بين إعلان الإفلاس والتضحية بالعملة والجنيه يواصل تراجعه المهين أمام الدولار

يواصل الجنيه المصري تراجعه المهين في زمن الانقلاب أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية ويتوقع الخبراء أن يتجاوز الدولار الـ 40 جنيها في السوق السوداء خلال الأيام المقبلة.

وأكدوا أن السيسي يلجأ إلى خفض قيمة الجنيه في محاولة لتجنب إعلان إفلاس البلاد بسبب الديون الضخمة التي ورط مصر فيها والتي تتجاوز 7 تريليونات جنيه في حين تقترب الديون الخارجية من المائتي مليار دولار لأول مرة في التاريخ المصري .

يشار إلى أن مصر في زمن عصابة العسكر تصدرت قائمة الـ32 سوقا ناشئة المدرجة على مؤشر داموكليس التابع لبنك نومورا الياباني، مما يعد مؤشرا على فرصة قوية بأن البلاد ستتعرض لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة، وفق مراقبين.

ويعد نموذج داموكليس إنذارا مبكرا تبنته نومورا لأزمات أسعار الصرف في الأسواق الناشئة وهناك مؤشرات رئيسية للمؤشر، وتشمل احتياطيات العملات الأجنبية، والديون الخارجية قصيرة الأجل، ومعدل الفائدة.

ويبلغ عجز الحساب الجاري المتضخم في دولة العسكر، وما يستحق سداده من ديون خارجية، 33.9 مليار دولار حتى منتصف 2025، وهو ما يترك البلاد عرضة للخطر ويعرض تصنيف البلاد للخفض، بحسب تقرير بوكالة فيتش للتصنيف الائتماني.

ولا توجد دولة تنفق أكثر من 41% من الإيرادات الحكومية على مدفوعات الفائدة، باستثناء سريلانكا، التي تخلفت عن السداد، وغانا التي سرعان ما سوف تتخلف لاحقا، وفق التقرير المثير للقلق.

3 عوامل

حول أزمة الدولار كشفت مصادر في السوق السوداء وسوق الذهب أنه لا أحد يعلم إلى أين سيصل سعر الدولار مقابل الجنيه والذي تجاوز كل الخطوط الحمراء سعريا ونفسيا، مما يعني أنه لا يوجد قاع لهذا الهبوط المتواصل للعملة المصرية.

وأوضحت المصادر أن هناك 3 عوامل أسهمت في زيادة الضغوط على الجنيه ودفعه إلى ما وراء التوقعات والتكهنات، وهي:

    شح العملة الصعبة في البنوك المحلية والبنك المركزي.

    ضعف تدفق الأموال من الخارج.

    المضاربة على سعر الدولار.

التزامات مؤجلة

من جانبه أرجع شريف عثمان مؤسس ورئيس شركة الاستشارات الاستثمارية “بويز إنفستمنت” انخفاض الجنيه بوتيرة أكبر من المتوقع إلى زيادة الطلب على الدولار، مؤكدا أنه من الواضح حتى هذه اللحظة ورغم التخفيض الكبير في قيمة الجنيه أن الطلب على الدولار ما زال أكثر من المتاح والمعروض خاصة مع وجود التزامات خارجية مؤجلة .

وقال عثمان في تصريحات صحفية، إن “أي دولار يتم توفيره وأغلبه من الأموال الساخنة يتم توجيهه لسد الطلبات المتأخرة للسلع المستوردة، مشيرا إلى أن البنك المركزي باع كميات كبيرة عبر أذرعه البنكية -الأهلي ومصر- حتى يسد مراكز العجز التي كانت موجودة لديهم منذ أكثر من عام رغم الخسائر.

وأكد أن هذه المشكلة لن تحل حتى يتم وقف الاستيراد ومقاومة جماعات الضغط من كبار المستوردين وقصره على الضروريات وتصحيح ترتيب الأولويات كتوفير الدواء والسلع الغذائية ومدخلات الإنتاج الأساسية.

وأوضح عثمان أن السماح للجنيه بالانخفاض إلى هذه المستويات يعني أن نظام الانقلاب يسعى للتغلب على نقص العملة بخفض قيمة الجنيه حتى يصل إلى مستوى يعجب المستثمرين الأجانب سواء على صعيد الاستثمار المباشر أو غير المباشر ، وبالتالي يتوقف تراجع الجنيه.

وأشار إلى أن نظام الانقلاب يحاول حل أزمة نقص الدولار من خلال إضعاف العملة بدلا من التعثر عن السداد.  

الصرف المرن

وقال محمد أبو باشا كبير محللي الاقتصاد الكلي لدى المجموعة المالية “هيرميس”  إنه “لم يتضح ما إذا كان الانخفاض الذي حدث للجنيه أمام الدولار حتى الآن يمثل الانتقال المتوقع لنظام سعر الصرف المرن أم أنه سوف يواصل الانخفاض”.

وأضاف أبو باشا في تصريحات صحفية ، للحكم على ذلك، نحتاج إلى مراقبة المستوى الذي ستستقر عنده العملة في نهاية المطاف، وإلى أي مدى سيؤدي ذلك إلى تحسين سيولة العملات الأجنبية في البنوك، وما إذا كنا سنشهد مزيدا من التقلبات في الجنيه في المستقبل؟.

وأوضح أنه ليس أمامنا إلا أن ننتظر ونرى مستوى سيولة العملات الأجنبية في سوق ما بين البنوك،

تدهور شديد

وأعرب الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار عن أسفه لأن متابعة تطورات حقائق السوق ، ومتغيرات الاقتصاد الكلي، وإجراءات السياسة الاقتصادية، تشير إلى حدوث تدهور شديد للعملة المصرية منذ تم إعلان الاتفاق الأولي (خطاب النوايا) على مستوى الخبراء بين نظام الانقلاب وصندوق النقد الدولي .

وكشف إبراهيم في تصريحات صحفية أن هناك تطورات من شأنها أن تضغط على قيمة الجنيه لتتجاوز التوقعات منها :

    ظهور سوق سوداء للعملات الأجنبية.

    المضاربة على الدولار في مصر والخارج.

    تراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج خلال السنة المالية الحالية.

    زيادة عجز الحساب الجاري.

وأشار إلى عوامل أخرى مثل تدهور التوازنات الكلية في المالية العامة لدولة العسكر، مع استمرار زيادة الإنفاق العام، وتمويل ذلك بزيادة الاقتراض المحلي إلى مستويات غير مسبوقة.  

وقال إبراهيم إنه “من الملاحظ أن السياسة المالية التوسعية تسير في اتجاه يتناقض مع اتجاه السياسة النقدية المتشددة، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب تحصل على المزيد من السيولة لتغطية احتياجاتها التمويلية، في حين تتعرض السيولة المتاحة للقطاع الخاص للانكماش بسبب ارتفاع التكلفة وامتصاص البنك المركزي السيولة من البنوك لصالح حكومة الانقلاب”. 

السقوط الحر 

وأكد أن السقوط الحر لقيمة الجنيه توقف مؤقتا، مع حصول نظام الانقلاب على الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد ، مشيرا إلى أنه رغم ذلك فان العوامل الأساسية التي تضغط على قيمة الجنيه إلى أسفل ستستمر في التأثير.

وأوضح إبراهيم أن مواجهة أزمة هذا التراجع المهين للجنيه يتطلب :

    وقف زيادة الإنفاق العام وتخفيضه.

    إنهاء عدم التوافق بين السياستين المالية والنقدية.

    إعادة تخصيص الموارد على أسس اقتصادية سليمة.

    زيادة الإيرادات العامة بإخضاع كل الكيانات الاقتصادية للقانون والضرائب والرسوم.

 

* إدراج 5 شركات بـ “صندوق ما قبل الطروحات” تمهيدا لبيع جزء من أصولهم للسعودية

أفادت قناة الشرق السعودية، بأن “صندوق مصر السيادي” أدرج 5 شركات ضمن “صندوق ما قبل الطروحات”، تمهيداً لبيع حصص من أصولهم تتراوح ما بين 20% إلى 30% منها لـ”مستثمرين سعوديين”، في ظل أزمة اقتصادية حادة تعصف في البلاد.

ونقلت القناة عن شخصين مطلعين (لم يكشفا عن اسمهما) قولهما، إن الشركات التي ضمّها الصندوق هي: الوطنية للمشروعات الإنتاجية “صافي”، ومصر لتأمينات الحياة، والمصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطي “إيلاب”، والشركة الوطنية لبيع المنتجات البترولية “وطنية”، بالإضافة إلى بنك القاهرة.

وتأتي عملية الاتجاه لبيع جزء من الأصول في وقتٍ تعاني فيه مصر من شح شديد في العملة الأجنبية منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، ورفع أسعار الفائدة الأمريكية على مدار العام الماضي، ما أدّى إلى خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المُستثمرة بأدوات الدَّين الحكومية. 

وأثارت مساعي حكومة الانقلاب ببيع ممتلكات الدولة لصناديق السيادة السعودية والإماراتية، ارتيابا بشأن الدوافع التي تقف وراء قرار المسؤولين في مصر بيع ممتلكات الدولة إلى دول خليجية.

 

 

* #السيسي_خربها يتصدر الترند لليوم الثاني بعد انهيار الجنيه المصري

تصدر هاشتاج #السيسي_خربها منصات التواصل الاجتماعي اليوم الخميس للأعلى تداولاً خاصة على موقع تويتر، وذلك لليوم الثاني على التوالي، في ظل غضب واسع من سياسات السيسي الاقتصادية عقب انهيار جديد للجنيه، بعد أن تجاوز الدولار فى البنوك 32 جنيهاً أمس.

#السيسي_خربها

وقال تركي : صدق جمال خاشقجي عندما قال: “السيسي في طريقه أن يصبح عبئًا ثقيلًا على حلفائه

وأضاف حساب تنفس حرية : النهاردة الدولار = ٣٢ جنيه مصري حزين سؤال للسيساوية المعرضين #السيسى_خربها ولا لسه. انا راضي ذمتكم. قولوا الحق وماتخافوش

وقال الإعلامي الكبير أحمد موفق زيدان: أخزى الله عفنة #مصر الحبيبة. بضع إعلاميين وفنانين، بعد أن خرّبوا مع كبيرهم #السيسى_خربها حاضر مصر وراهنها….ها هم يسعون لتشويه رموزها التاريخية التي عرّفت بمصر ومجدها….

أما حساب ماشي فى طريق الحق فقال: هو انا ضيعتكم قبل كده يعم الhمار انت قتلتنا وخربتها. #السيسى_خربها #بطلوا_هري #بتضحك_على_خيبتك

حساب شهرزاد نقل استغاثة من شاب مصري يوجه رسالة للسيسي حرام احنا متبهدلين من غلاء الأسعار  #السيسي_خربها #الثوره_هي_الحل #شهرزاد

أما حساب إم تي إف فنشر : فيديو متسرب عمره ١٠ سنين يظهر نية السيسي في الانتقام من المصريين وتبيت نية الانقلاب في الوقت ده ..ما هي وظيفته حسب الدستور عشان يتكلم في ظروف البلد ويناقش اقتصادها ويقرر حياة ومعيشة المصريين !! #الثوره_هي_الحل #السيسى_خربها #الدولار #الدولار #صباح_الخيرᅠ #الجنية_المصرى

* بنوك عالمية: الجنيه سيشهد مزيدا من الانخفاض.. لا توجد سيولة دولارية

عدما سجل الجنيه أكبر تراجع يومي في تاريخه أمام الدولار الأميركي، أمس الأربعاء، حيث وصل إلى 32 جنيها مقابل الدولار الواحد، وبات الجنيه يتداول الآن بنصف سعره في السوق مقارنة مع مارس الماضي بعد تدخل البنك المركزي للمرة الثالثة في إطار اتفاقية قرض من صندوق النقد الدولي.
وبعد هذا التراجع علقت بعض من البنوك الاستثمارية الكبرى والمؤسسات الدولية على الوضع المالي في مصر، حيث أفاد بنك غولدمان ساكس، أنه يجب على القاهرة الآن التأكد من تلبية الطلب على العملات الأجنبية في السوق الرسمية وبالتالي توحيد سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية.
بينما قال بنك ستاندرد تشارترد، أن الجنيه المصري سيبقى تحت الضغط لحين تحقيق المزيد من التدفقات الدولارية مما سيوازن بين العرض والطلب على النقد الأجنبي ولحين إغلاق الفجوة مع السوق الموازية.
ومن جهته توقع بنك أبوظبي التجاري تراجعا إضافيا للجنيه مشيرا إلى أن السياسة الأخيرة لمصر قد لا تكون كافية لجذب رؤوس الأموال الخاصة لحين تراجع التكدس المتراكم على طلب العملات الأجنبية وهو ما سيتطلب سيولة دولارية من غير الواضح حاليا من أين ستأتي.
ويعيش الجنيه المصري في أسوأ أداء له بعد موافقة صندوق النقد الدولي، على قرض  بقيمة 3 مليارات دولار على مدى 46 شهرا في حين أن مصر تحتاج لـ42 مليار دولار لخدمة ديونها في العام المالي الحالي.
ويبلغ احتياطي مصر من العملات الأجنبية 34 مليار دولار فقط مقارنة بـ 41 مليار دولار في فبراير الماضي، بينما تضاعف دينها الخارجي أكثر من ثلاثة أضعاف في العقد الماضي إلى 157 مليار دولار.

* التدخل الخليجي أنقذ الجنيه المصري من سيناريو لبنان

خسر الجنيه أكثر من 50% من قيمته أمام الدولار في أقل من عام، بعد أن تحركت أسعار الصرف الرسمية، حيث كسر الدولار حاجز 32 جنيهًا، قبل أن يتراجع في غضون ساعات إلى مستوى 29.76 جنيه للدولار في البنك المركزي المصري.
وقال المحلل المالي بإحدى شركات الاستثمارات المالية، هشام حمدي، لـ«مدى مصر» أن سبب التراجع هو دخول دولارات من خلال شراء صناديق استثمارات خليجية سندات بنحو ربع مليار دولار، أمس، والتي دعمت جانب العرض.
وأظهرت تداولات اليوم بسوق الأوراق المالية «البورصة»، قيادة صناديق الاستثمار الخليجية لعملية شراء سندات بقيمة تتجاوز سبعة مليارات جنيه، فيما اتجهت المؤسسات المصرية والأجانب للبيع.
وبحسب بيانات سعر الصرف، بدأ سعر الجنيه في الانخفاض قبل دقائق من الساعة التاسعة صباح أمس، واستمر في التراجع السريع ليصل السعر إلى 32.15 جنيه أمام الدولار بحلول الساعة 11:18 صباح أمس . لكن، بعد ذلك بدقائق، تدخلت صناديق استثمارية خليجية بقوة لشراء خمس أنواع من سندات خزانة مصرية، بقيمة وصلت إلى 7.18 مليار جنيه (نحو 250 مليون دولار).
وتعبر عمليات الشراء الخليجية للسندات الحكومية عن دخول سيولة دولارية للبنوك، عن طريق بيع الدولار من قبل تلك الصناديق للحصول على الجنيه اللازم لشراء السندات التي تباع بالعملة المحلية.
وبحسب بيانات البورصة المصرية، ركزت الصناديق الخليجية على شراء سندات الخزانة المصرية استحقاق 20 أكتوبر 2025، إذ اشترت الصناديق من تلك السندات ما قيمته تتجاوز سبعة مليارات جنيه، وهو ما يأتي بعد ساعات معدودة من قيام الحكومة بإعادة فتح الاكتتاب في تلك السندات أمس.
وساهم تدخل الصناديق الخليجية في رفع سعر تلك السندات خلال تعاملات اليوم، رغم انخفاض العائد عليها.
وفي مقابل التدفق الدولاري الذي ساهم في خفض السعر نسبيًا اليوم، فإن الطلب على الدولار لم يشهد تغيرات كبيرة منذ بداية العام الجاري، حين قرر البنك المركزي إيقاف قرار سابق بتقييد الواردات عن طريق قصرها على الاعتمادات المستندية، ليعاود العمل بمستندات التحصيل، والتي تسمح للمستوردين والتجار بسداد جزء فقط من قيمة الشحنات الواردة، واستكمال السداد بناء على جدول سداد مُتفق عليه بينهم وبين المصدرين بالخارج.
كان صندوق النقد الدولي أعلن بعد اجتماعه، أمس، حول اتفاق القرض مع مصر، أن البنك المركزي المصري يلتزم بالتحول إلى نظام سعر صرف مرن، ويمثل ذلك أهم تعهدات الجانب المصري ضمن نطاق الاتفاق مع الصندوق، إلا أن الاتفاق ذكر أن «المركزي» سيتدخل في سعر الصرف في حالة «التقلبات العنيفة» دون تحديد ما يعنيه هذا التقلب الكبير الذي سيتدخل معه «المركزي». وباستثناء هذا، لن يتدخل «المركزي» باستخدام النقد الأجنبي أو الأصول الأجنبية للبنوك لضبط سعر الصرف.
وأشار الصندوق إلى أن موافقته على القرض الجديد لمصر جاء بعد تعهدات من «شركاء» للسلطات في «القاهرة» بمساعدة الاقتصاد المصري، وبشكل خاص من دول مجلس التعاون الخليجي التي تعهدت بعدم المطالبة بودائعها البالغة 28 مليار دولار في البنك المصري حتى 2026، والتي تمثل نحو 82% من إجمالي احتياطي النقد الأجنبي في مصر الذي عاد إلى الصعود البطيء خلال الشهرين الماضيين ليصل إلى 34 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
وبجانب الودائع، أشار الصندوق إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعهدت أيضًا بشراء أصول ستطرحها الحكومة المصرية تباعًا خلال السنوات القادمة، بما في ذلك أصول بقيمة 4.6 مليار دولار خلال العام المالي القادم، يتبعها أصول بقيمة 1.8 مليار دولار في 2024-2025.
وانعكس التقلب الكبير في سعر الصرف، اليوم، على عدة أسواق، حيث أوضح عدد من أصحاب محال الذهب في مناطق متفرقة لـ«مدى مصر» توقف حركة البيع والشراء لحين وضوح سعر الدولار، وإن كانت الأسعار الأولية قد شهدت ارتفاعًا كبيرًا، ليتحرك عيار 21 من 1800 جنيه، أمس، إلى 1900 جنيه، اليوم.
ويُذكر أن أسعار الذهب بمختلف عياراته، تزيد بنحو 25% مقارنة بالسعر العالمي، وذلك بالنظر إلى احتساب سوق الذهب سعر الصرف عند مستوى يفوق 34 جنيهًا.
وفي رأي المحلل الاقتصادي لدى بنك جولدمان ساكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فاروق سوسة، فإن تعديل سعر صرف الجنيه أمام الدولار لم يكتمل بعد، متوقعًا أن يرتفع السعر الرسمي للدولار ليقترب من سعر السوق الموازي الذي قد يقترب من 35 جنيهًا للدولار.

النظام المصري تعهد بتقليص دور الجيش في الاقتصاد للحصول على قرض صندوق النقد.. الأربعاء 11 يناير 2023م.. شركات وهمية للاستثمار العقاري تنصب على المواطنين في زمن عصابة العسكر

النظام المصري تعهد بتقليص دور الجيش في الاقتصاد للحصول على قرض صندوق النقد.. الأربعاء 11 يناير 2023م.. شركات وهمية للاستثمار العقاري تنصب على المواطنين في زمن عصابة العسكر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، وتم حبسهم 15 يوما وهم كلا من:

  1. أحمد محمود أحمد ريحان
  2. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  3. أشرف محمود حسن أحمد
  4. زكريا محمد زكريا عبد العزيز
  5. سامح محمد أحمد عبد الكريم
  6. سعيد محمود أحمد إبراهيم
  7. سيد محمد عبد العظيم إبراهيم
  8. عمار محمد خليل محمد
  9. محمد عبده محمد عبده
  10. محمود أحمد محمد حسن

*اعتقال وتدوير 9 بالشرقية وتجديد حبس 24 آخرين وظهور 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 5 مواطنين من مركز ديرب نجم بعد حملة مداهمات استهدفت العشرات من بيوت الأهالي وسط استهجان واستنكار ومطالبات بوقف نزيف الانتهاكات واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

تدوير اعتقال 4 على محضر مجمع جديد

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 4 مواطنين على ذمة  محضر جديد رقم 79 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز الزقازيق ، حيث تم التحقيق مع عدد 4 معتقلين بنيابة الزقازيق الكلية ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم بمركز شرطة الزقازيق .

والضحايا بينهم من الزقازيق عبد القادر صابر ، ومن ههيا محمد سعيد ، ومن بلبيس عبد الرحمن عبد الباسط   ، ومن منيا القمح عبد الله محمود التهامي سنبل  .

كانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” دانت استمرار جريمة تدوير المعتقلين ، ووصفتها بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة ، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

تجديد حبس 24 معتقلا من عدة مراكز بالمحافظة

فيما قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 45 يوما على ذمة التحقيقات لجميع المعروضين عليها اليوم في جلسة الإثنين 9 يناير الجاري وعددهم 24 معتقلا من أبناء محافظة الشرقية.

بينهم 6 على ذمة المحضر المجمع رقم 2 مركز منيا القمح و 9  على ذمة المحضر المجمع رقم 31 مركز شرطة منيا القمح و4 على ذمة المحضر 241 لسنة 2021 قسم ثالث العاشر و2 على ذمة المحضر رقم 51314 لسنة 2021 مركز الزقازيق و3 على ذمة المحضر رقم 2612 لسنة 2021 مركز الزقازيق .

ظهور 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

إلى ذلك رصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان ظهور 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة بناريخ 9 يناير الجاري  والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم: 

  1. رمضان محمود مبارك
  2. شادي عفيفي مهني
  3. عبد الشافي حسن عبد الشافي
  4. عبد الواحد حسن محمد
  5. عربي فاروق عبد العال
  6. لقمان مصطفى عيد سليمان
  7. محمود محمد أحمد سعيد
  8. مصطفى محمود السيد
  9. ناصر سعيد السيد أحمد خليل

خلال الأيام الماضية من الأسبوع المنقضي رصد الشهاب ظهور 53 مواطنا على 4 قوائم أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة ، والتي قررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر في جريمة إخفائهم قسريا الموثقة من قبل المنظمات الحقوقية ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان.

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة. 

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* مطالبات بفتح الزيارة للدكتور باسم عودة ووقف التنكيل بمنار أبو النجا والكشف عن مصير خالد عز المختفي منذ 9 سنوات

جددت الدكتورة حنان توفيق زوجة الدكتور باسم عودة وزير التموين الأسبق في حكومة الدكتور هشام قنديل ، المطالبة بفتح الزيارة لزوجها المعتقل منذ  أكثر من 9 سنوات بينها  7سنوات ممنوع من الزيارة و لا تعلم عنه شيئا .

وكتبت عبر حسابها على فيس بوك  “يا رب، إفرجها علينا وعلى كل مظلوم  #افتحوا_الزيارة”   وشاركها المحامي أحمد أبو العلا ماضي والذي طالب بالحرية للدكتور باسم عودة، وكتب عبر حسابه على فيس بوك  “الوزير الشاب باسم عودة شرفت بحضور التحقيق معه داخل سجن ملحق مزرعة طرة عقب إلقاء القبض عليه عام 2013، وأكثر ما يؤلمني هو حرمان أسرته من زيارته وأولاده كلهم صغار محرومون أكثر من 6 سنين من رؤيته والاطمئنان على أبيهم وهو محروم منهم ‫#الحرية_لباسم_عودة”.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=5742652732456252&set=a.455705161151062

وفي وقت سابق كتبت  “في شرع مين تنقطع أخبارهم عنا بالشكل ده؟ حسبنا الله هو نعم الوكيل #افتحوا_الزيارة”.

بدورها دانت منظمة حواء إصدار الأحكام الجائرة بحق شرفاء الوطن والزج بهم في السجون من قبل النظام الانقلابي ، كما تدين منع الزيارة عن أسرهم ، مشيرة إلى أن ذلك يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.

https://www.facebook.com/456072814929410/photos/a.456221601581198/1425575754645773/

الحرية لمنار عادل أبو النجا

كما دانت المنظمة استمرار حبس منارعادل أبو النجا رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي ، ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصلة بحقها منذ اعتقالها للعام الرابع على التوالي ، حيث اعتقلت هي وزوجها المحاسب الشاب “عمر عبدالحميد أبو النجا” وطفلها في مارس 2019 وتعرضوا للإخفاء القسري لنحو عامين  قبل أن تظهر منار وطفلها، ويتواصل الإخفاء القسري لزوجها للعام الرابع .

فصل جديد لمأساة منار وزوجها وطفلها البراء

وفي وقت سابق كشف شقيق منار عادل أبو النجا التي ظهرت في نيابة الانقلاب بعد عامين من الإخفاء القسري وطفلها الرضيع “البراء” عن إجبارها على إقرار أنه تم اعتقالها  قبل أن تمثل أمام النيابة بيومين في 20 فبراير 2021  وإلا يتم إعادة إخفائها مرة أخرى.

وكتب أنس أبو النجا عبر صفحته على فيس بوك  “عندي سؤال محيرني، هو المفروض نفرح برجوع البراء لينا بعد سنتين من الإخفاء القسري؟ ولا نحزن على الوضع اللي إحنا شايفينه؟ طفل مش عارف أهله وخايف منهم وبيصرخ عاوز أرجع الأوضة تاني، عاوز ماما“.

وتابع “طفل مش قابل يهزر مع ناس عاديين الناس اللي اتعود يشوفهم ناس ميري لابسين بشكل معين وليهم تصرفات معينة، ولو هنحزن نحزن على التدمير النفسي اللي حاصل للطفل اللي خرج بعد سنتين تقريبا مشوه نفسيا، وربنا يعيننا على علاج اللي حصل له؟ ولا نحزن على أمه اللي أجبروها في النيابة تحت تهديد إنها تختفي تاني ومحدش يعرف لها طريق، إنها تقول إنها مقبوض عليها من يومين ، مع إنه معانا حكم محكمة ضد الداخلية يلزمهم بإظهارها من سنتين، وكمان ملفقين لها تهمة زور والعجيب إنها بدون أحراز أو أدلة، ولا نحزن على أبيه اللي مظهرش معاهم ومنعرفش عنه حاجة؟ حد يفيدني؟ ملناش غيرك يا رب“.

وكانت أسرة أسرة منار أبو النجا قد تمكنت من استلام طفلها “البراء” من سجن القناطر نساء، حيث تم ترحيل “منار” مع طفلها إلى السجن بعد أن قررت نيابة أمن الدولة العليا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 970 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا بزعم الانضمام لجماعة إرهابية. 

واعتقلت قوات الانقلاب “منار” وزوجها وطفلهما من منزلهم في مارس 2019 وظلوا جميعا قيد الاحتجاز دون سند من القانون لمدة قاربت العامين، بمن فيهم الطفل “البراء” الذي كان رضيعا لم يجاوز عمره العام في ذلك الوقت، إلى أن ظهرت منار وطفلها لأول مرة بنيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 20 فبراير 2021  فيما لم يظهر الأب حتى الآن.

9 سنوات مضت ولازال المصير المجهول يلاحق المحاسب خالد عز الدين المختفي منذ أحداث المنصة

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الاختفاء القسري للمحاسب  خالد محمد حافظ عز الدين، 51 عاما، كان يعمل مدير إدارة بكهرباء بني سويف، والذي انقطعت أخباره يوم 27 يوليو 2013، في الأحداث التي عرفت إعلاميا بأحداث المنصة والتي وقعت في محيط من ميدان رابعة العدوية.

وطالبت الشبكة بالكشف عن مصيره ، وغيره من ضحايا الاختفاء القسري، المحرومين من حريتهم، ودعت إلى اتخاذ خطوات صارمة لإيقاف تلك الجريمة التي ترتكبها داخلية الانقلاب  بحق أبناء الشعب المصري.

وأوضحت أن خالد عز الدين من محافظة بني سويف كان ضمن المعتصمين بميدان رابعة، وحسب  ما قالته زوجته السيدة حنان بدر الدين ، فإن آخر مرة رأته فيها كان من خلال شاشة إحدى القنوات الفضائية العربية، وكان مصابا بالرأس.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد تم نقله إلى خارج الميدان للعلاج في إحدى سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة المصرية، لتنقطع أخباره تماما منذ ذلك اليوم.

وأكدت الشبكة أن أسرته سعت جاهدة للبحث عنه في جميع المستشفيات، وأقسام الشرطة، ومصلحة السجون، وفي سجن العزولي الحربي، وفي مشرحة زينهم، إضافة إلى عمل تحليل DNA للتعرف عليه ، كما تقدمت بالعديد من البلاغات لنيابة بني سويف، ونيابة مدينة نصر، إضافة إلى العديد من الشكاوى للنائب العام، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ووزراة الداخلية بحكومة الانقلاب ، ورفعت دعوى قضائية أمام مجلس الدولة للكشف عن مصيره.

وأشارت الشبكة أنه بتاريخ  6 مايو 2017 اعتقلت قوات الانقلاب زوجته السيدة حنان بدر الدين، لمدة عامين أثناء مسيرتها الطويلة للبحث عنه، قبل أن تطلق سراحها لاحقا.

*النظام المصري تعهد بتقليص دور الجيش في الاقتصاد للحصول على قرض صندوق النقد

كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن مصر تعهدت بتقليص دور الجيش في الاقتصاد، ضمن بنود حزمة الإنقاذ التي اتفقت عليها مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار.

قالت الصحيفة أن التعهد يأتي في وقت تصارع فيه البلاد أزمة نقص العملة الأجنبية وضعف الجنيه وارتفاع معدل التضخم.

وأوضحت الصحيفة البريطانية إن صندوق النقد الدولي كشف في بيان له أن الإصلاحات الهيكلية “الحاسمة” التي وافقت عليها القاهرة تشمل “تعزيز تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص”، بموجب وثيقة ملكية الدولة التي أقرها عبد الفتاح السيسي.

وبحسب الصحيفة، أشار الصندوق إلى أن السياسات المتفق عليها ستشمل جميع الشركات المملوكة للدولة، ومنها “الشركات المملوكة للجيش”، وهو إقرار نادر من صندوق النقد الدولي بتوسيع الجيش لبصمته في الاقتصاد المصري، بعد سيطرة قائده السابق على السلطة في انقلاب عام 2013.

وتشمل الشروط المتفق عليها تحديد الحكومة للقطاعات “الاستراتيجية” التي ستعمل بها، والانسحاب تدريجياً من “القطاعات غير الاستراتيجية”، واتخاذ الخطوات اللازمة لذلك، ومنها بيع الأصول.

ولتعزيز الشفافية، يقتضي الاتفاق تقديم الكيانات المملوكة للدولة حسابات مالية إلى وزارة المالية مرتين في السنة، والكشف عن المعلومات الخاصة بأي أنشطة “شبه مالية”، وتضمن وزارة المالية بدورها الوصول المفتوح إلى هذه البيانات.

لطالما اشتكى الاقتصاديون ورجال الأعمال المصريون من أن دور الجيش في الاقتصاد يزاحم مشاركة القطاع الخاص، ويخيف المستثمرين الأجانب، لا سيما أن تجارة الجيش معفية من معظم الضرائب، ولا يُعرف الكثير عنها.

واعتمد السيسي بحسب الصحيفة، اعتماداً كبيراً على الجيش، بوصفه الأداة الرئيسية في إعادة بناء الاقتصاد المنهار بعد الاضطرابات التي اندلعت في أعقاب ثورة 2011، ومن ثم أوكل إلى الجيش مئات من مشروعات البنية التحتية، وفُتح له الباب لتوسيع نطاق مصالحه في قطاعات مختلفة، من إنتاج المكرونة والمشروبات وحتى الأسمنت.

كان نظام السيسي قد تعهد من قبل بتقليص دور الجيش في الاقتصاد، وخصخصة الشركات المملوكة للجيش، لكن لم يُحرز أي تقدم يُذكر.

ويأمل رجال الأعمال أن تؤدي ضخامة الأزمة الحالية إلى إجبار السلطات على المضي قدماً في هذا المسار.

وبناء على تضرر مصر من التداعيات العالمية للغزو الروسي لأوكرانيا، توقع صندوق النقد الدولي أن تواجه البلاد فجوة تمويلية، قدرها 17 مليار دولار، على مدى السنوات الأربع المقبلة

من جانبها، قالت إيفانا هولار، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، إنبرنامج الإصلاح المتفق عليه مع السلطات المصرية يقوم على إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص، وهو أمر اشتدت الحاجة إليه”، و”من الأهمية بمكان أن تجري المصادقة على وثيقة ملكية الدولة [المتعلقة بتخارُج الدولة من الاقتصاد] من أعلى المستويات، بمن فيها الرئيس”.

وفي معرض الحديث عن العقبات التي قد يتعرض لها برنامج الإصلاح الاقتصادي، أشار صندوق النقد الدولي إلى أن “ضبط أوضاع المالية العامة في سياق ارتفاع تكاليف المعيشة قد يواجه معوقات سياسية واجتماعية”، ومع ذلك “لا يزال يتعين الاستمرار في التحول إلى سعر صرف مرن، وإن واجه [البنك المركزي] ضغوطاً سياسية واجتماعية للنكوص عن مساره”، “فالإصلاحات التي ترمي إلى تقليص دور الدولة قد تواجه مقاومة من أصحاب المصالح الخاصة في البلاد”.

*حديد التسليح يرتفع 4500 جنيه دفعة واحدة زيادة غير مسبوقة

عقب زلزال هبوط الجنيه ارتفع سعر حديد التسليح إلى 4500 جنيه دفعة واحدة، بعدما وصل نحو 25 ألف جنيها للطن «تسليم المصنع»، بعد أن كان 21350 جنيها تسليم أرض المصنع.

وقال محمد سيد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن مصنع حديد عز أعلن زيادة أسعار الحديد اليوم بعد إخطاره للوكلاء عبر رسالة تفيد بارتفاع سعر طن حديد عز الخاصة بها لشهر يناير، ليسجل سعر الطن نحو 25985 جنيها تسليم أرض مصنع.

وأضاف حنفي في تصريحات صحفية أنه من المرتقب، أن يصل سعر طن الحديد وفقا للأسعار المعلنة لدى مصنع حديد عز للمستهلك بسعر 26.4 ألف جنيه شاملًا النولون الخاص بنقل البضاعة من المصنع ، وقد يتغير السعر للمحافظات الحدودية والصعيد ويصبح أعلى بنحو 100 جنيه. 

وتشهد مبيعات الحديد هبوطا منذ أشهر مما يزيد ويعمق من جراح التجار ويزيد من أعبائها ويضغط على حركة البيع والشراء خلال الفترة الحالية.

وتنتج مصر حوالى 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالى 4.5 مليون طن من البليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية.

*فضيحة فساد كبرى في مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان” التابعة لوزارة التضامن

كشف “حاتم زهران”، أمين صندوق مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان”، التابعة لوزارة التضامن، عن فضيحة فساد كبرى، بعد سرقة أموال التبرعات.

وفضح زهران، فساد مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان المتخصصة في إنقاذ المشردين في مصر والتابعة لوزارة التضامن في تدوينة له على موقع الفيسبوك.

وكتب حاتم زهران قائلاً: “بعد صمت طويل، لأول مرة هتكلم و اعتقد ممكن تكون اخر مرة، سامحوني على الإطالة عشان دي شهادة أمام ربنا سبحانه وتعالى”.

وأضاف: “اللي هقوله انا واثق انه هيكون صادم لناس كثير و لكن هيكون فيه إجابات على اسئلة أكثر، وفي نفس الوقت هيفضح فساد كبير”.

وأكمل: “بداية أنا أمين صندوق مؤسسة معانا لإنقاذ انسان لكل الناس اللي ممكن تكون متعرفنيش شخصيا وكلامي اللي هقوله هو شهادتي اللى هتحاسب عليها امام ربنا سبحانه وتعالى وأمام أي جهة تحب تحقق وتنقذ ما يمكن انقاذه”.

وتابع: “أنا بدأت العمل الخيري بكل النواية الصافية من أكثر عشرة سنوات وكنت أعمل بكل طاقتي وأرفض الظهور الاعلامي لان دة باب خير بيني وبين ربنا … و طبعا ده لازم يكون بدون رياء، عشان كده ممكن ناس كثير تكون متعرفنيش”.

وأفاد: “اغلب الناس القريبة مني تعرف اني عضو مؤسس لمؤسسة معانا لانقاذ انسان اللي مرت بأزمات كتير والحمد لله وبفضله استطعت أن أمر من هذه المواقف الصعبة لتأكدي من عدم وجود أي أخطاء في داخل النظام الإداري الخاص بالمؤسسة الذي صنعته وكونته وتحت ادارتي في داخل المؤسسة من اول يوم”.

وأكد “زهران”: “الحكاية بدأت مع تكريم المؤسسة من دولة الإمارات العربية بجائزة مالية ضخمة لم يدخل منها ولا جنية واحد للمؤسسة و اللي كان بالنسبة ليا صدمه كبيره .. لان طبيعي أن الجائزة تحصل عليها عشان تطور مشروعك الخيري مش تحطها في جيبك .. بس مش مشكله ده اللي حصل وقتها لأن الجائزة خرجت بإسم رئيس مجلس الإدارة”.

وأوضح: “في بداية عام 2022 بدأت اكتشاف إيصالات غريبة مع المتبرعين لان بعض المتبرعين بيبعتوا الايصالات للكول سنتر ومن هنا جاءت بنت بإيصال حاولت ادخله علي السيستم لم يدخل وتم الكشف على رقم الايصال وجدته مسجل منذ فترة باسم متبرع اخر و ده معناه ان في ارقام مكرره !!”.

واستطرد: “دي كانت أول صدمة، ومن هنا عرفت بوجود إيصالات مزورة مع بعض الموظفين بالمؤسسة بيجمعوا بيها التبرعات بدون علمي كأمين صندوق و مسؤل عن التبرعات بالمؤسسة، قمت بالبحث عن قيمة هذه الإيصالات و التبرعات و تأكدت انها لم تدخل حسابات المؤسسة بأي شكل من الأشكال، مع العلم انني انا المسؤل الوحيد عن الماليات و بالتالي لو دخلت حسابات الجمعية كان هيكون من خلال إدارتي و بعلمي”.

وتابع: “الغريب إن هذه الدفاتر تم طباعتها بنفس الرقم المسلسل الخاص بالمؤسسة ونفس شكل الايصال تقريبا مع إختلاف بسيط لن يلاحظه سوي المسؤولين داخل المؤسسة.. قررت أبحث أكثر و قررت أدخل على رسائل صفحة معانا لإنقاذ إنسان اللي كان ليا صلاحيات دخول عليها وقتها و كانت الصدمه”.

وزاد: “وجدت صور إيصالات إيداعات بنكية من داخل و خارج مصر تم تحويلها علي حسابات شخصية لبعض الموظفين بالمؤسسة و ده لان الموظفين كانوا بيقولوا للناس ان حسابات المؤسسة البنكية موقوفة فبيبعتوا رقم حساباتهم الشخصية و بالتالي يتم عليها التحويل … و طبعا كل هذه التحويلات كان يتم إرسال إيصالات مزورة بها، وبالتالي المؤسسة لم يصل لها من هذه التبرعات مليم واحد”.

وأكد قائلا: “طبعا معايا مستندات بكل ده وبأسماء الموظفين وصور إيصالات التحويلات وقيمتها وتاريخها ولما بحثت اكثر اكتشفت انه كان بيتم إرسال بعض المناديب لاستلام بعض المبالغ المالية الكبيرة من المتبرعين وللاسف لم يتم ايداعها في حساب المؤسسة في البنك، لاني اكتشفت ان المبالغ دي كلها تم تحصيلها بإيصالات من دفاتر مزورة لا المؤسسة و لا وزارة التضامن تعرف عنها حاجه !!”.

وتابع: “وطبعا لما بدأت شكوكي وأسئلتي تكتر قرر رئيس مجلس إدارة المؤسسة عمل مكتبين كول سنتر واحد تحت اشرافي (المدير المالي للمؤسسة) والثاني تحت إشراف (رئيس مجلس الإدارة) وكان دايما يبلغهم ان محدش يبلغني بأي شئ ويقولهم لهم بالنص (دي أسرار عسكرية) وكان في حرص غريب بإبعادي وعدم معرفتي باي شئ”.

وأكمل: “ده طبعا غير تبرعات فودافون كاش اللي اكتشفتها بالصدفه بأسماء موظفين في المؤسسة و بيتم نشر هذه الأرقام على صفحة المؤسسة و إرسالها في رسائل للمتبرعين وللأسف أغلب هذه المبالغ لم تدخل حساب المؤسسة و لا نعلم عنها شئ ده غير تحويلات علي ويسترن يونيون بأسماء وأرقام بطاقات شخصية لموظفين مقربين من رئيس مجلس الإدارة برضو محدش يعرف مصير هذه الفلوس ايه !”.

وأوضح “زهران” قائلاً “طبعا واجهت الإدارة و رئيس مجلس الإدارة بكل اللي اكتشفته وكنا فعليا كل يوم في مشاكل علما بانني كنت لوحدي بحارب وبحاول اصلاح الفاسد و تطهير المؤسسة ولكن بدون جدوى وسط تكتل داخل الإدارة لان الفساد كان خلاص طال ناس كثير وبعد ذلك فوجئت بتحويل كل متبرعين مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان الي مؤسسة (إنقاذ حياة) لأنني لست عضوا بها و ده أكد شكوكي.. و خلاني خلاص علي يقين ان أموال المشردين الغلابة بتروح في جيوب لصوص مش قادر أحصرهم و لا عارف عددهم”.

وأضاف “زهران”، أن النهاية كانت بعد آخر مواجهة بيني و بين الإدارة و رئيس مجلس الإدارة بالمستندات اللي معايا فوجئت بعدها فورا بتكسير مكتب الهرم (اللي فيه المستندات)  وتم سرقة كل أوراق المؤسسة من مكتب الهرم وتكسير المكتب وعندي فيديوهات بالوقعة والموظفين اللي قاموا بالتكسير ده غير حذفي من الصفحة الخاصة بالمؤسسة عشان مقدرش اشوف كوارث أكثر ومقدرش اجمع معلومات أكثر عن حجم الفساد”.

وأوضح “زهران” أنه حرر محضرا بالواقعة وللعلم المكتب به دفاتر حتى نصف مايو 2022، طبعا مصير هذه الدفاتر و المستندات ايه حاليا.. معرفش!.

واختتم قائلاً: “في النهايه انا معايا كل المستندات والحسابات البنكية التي كانت السرقة بتتم من خلالها وعندي صور بعض الايداعات اللي تمت علي حسابات الموظفين اللي جمعوا التبرعات وسرقتها وطبعا السرقة أكبر بكثير من الايصالات اللي معايا لان ده الجزء اللي قدرت اوصل له طيب انا بكتب الكلام ده دلوقت ليه ؟ عشان انا عملت بلاغات و استغاثات في كل مكان للاسف بدون اي إجابات، أرسلت المستندات لوزارة التضامن الإجتماعي و للاسف محدش عمل حاجه”.

* شركات وهمية للاستثمار العقاري تنصب على المواطنين في زمن عصابة العسكر

في ظل حالة الفوضى التي تشهدها مصر في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي انتشرت شركات الاستثمار العقاري الوهمية التي تقوم بدعم من عصابة العسكر بالنصب على المواطنين وسرقة أموالهم بطرق ملتوية من ناحية أو عدم التزام هذه الشركات باشتراطات البناء أو تسليم وحدات غير مطابقة للمواصفات أو عدم البناء من الأساس والهروب بالأموال دون أي جهود من حكومة الانقلاب لضبطه أو إعادة الأموال إلى أصحابها .

وفي النهاية يقف المواطن حائرا لا يعلم ما هي الجهة التي ينبغي عليه أن يتوجه إليها، لاسترداد أمواله أو استلام الوحدة السكنية التي تعاقد عليها ، مما يتسبب في مزيد من الأعباء على المواطنين بجانب ارتفاع الأسعار وانتهاكات حقوق الإنسان التي لا تتوقف في زمن الانقلاب . 

شركات وهمية

من جانبه أكد المهندس عبد الفتاح محمود سالم، الاستشاري الهندسي وخبير العقارات، أن شركات الاستثمار العقاري الحقيقية  ليس عليها شائبة في المشروعات العقارية التي تقوم بتنفيذها ، ولكن مشكلة النصب على المواطنين في السوق العقاري تتمثل، في ظهور شركات الاستثمار العقاري الوهمية والمشبوهة، والتي ظهرت نتيجة عدم وجود ضوابط قانونية تجاه هذه المكاتب، التي يوجد بعضها داخل مكتب في شقة، وتقوم بجمع أموال من المواطنين لبناء وحدات لهم.

وقال سالم في تصريحات صحفية  “هذه الشركات العقارية الوهمية تظهر رغم أن هناك شروطا لإقامة شركات استثمار عقاري بجانب تنفيذ عدة إجراءات معينة لفرض الصفة القانونية على الكيان، مؤكدا أن الشركات الوهمية تفتقد إلى وجود خريطة استثمار، والتي تسهل على المقاول والاستشاري وتسهل التسويق في ظل ارتفاع أسعار العقارات، واستقطاب المشتري للوحدة السكنية، كما أن هذه الشركات تلجأ إلى تقديم تيسيرات مثل تسليم شقة خلال 3 أعوام بقيمة أقل من أسعار سوق العقارات بهدف جذب المزيد من العملاء”. 

وأرجع ظهور شركات العقارات الوهمية إلى عدم وجود ما يسمى بإدارة صناديق الاستثمار والسندات، والاكتفاء بوجود سماسرة في السوق ، مشددا على ضرورة وجود إدارة صناديق الاستثمار والسندات التي يجب أن تخضع للحكومة وألا تخضع للأفراد.

وحذر سالم من أنه بدون ذلك سوف تستمر عدم الرقابة على سوق العقارات والدليل على ذلك، عند نشر  إعلان لمنطقة سكنية من المفروض عند النشر يتم استخراج تصريح بالإعلان ولكن لا تقدم المستندات، متساءلا ، أين ما يثبت الشراء بعد هذه الإعلانات أنها تمت بشكل قانوني ؟ وأين التصاريح للتنفيذ سواء الرخصة وتصاريح البناء وتصاريح البيع والشراء؟.

وأرجع ظهور شركات الاستثمار العقاري الوهمية، إلى بيع الأراضي بأسعار كبيرة، وفي المقابل لا يتم السؤال عن مصدر المال لأصحاب هذه الشركات، ومن هنا تحدث مشاكل النصب فكيف لشخص يدخل في مشروع عقارات بقيمة 500 مليون، جنيه وهو لا يملك من الأساس في البنك رصيدا في حساباته الجارية التي تم التعامل عليها في خلال سنة على سبيل المثال.

وتساءل سالم كيف يتم ترك الشركات تتعامل بهذه الطريقة؟ مشددا على ضرورة دخول الشركات الاستثمارية العقارية المضمونة، للحصول على الأراضي على أن تقدم وحدات مقابل ثمن الأرض وبذلك تستفيد دولة العسكر، خاصة أن شركات العقارات الوهمية ظهرت بسبب إدخال رؤوس أموال للعمل في مجال العقارات بدون مراجعة قانونية وهندسية. 

وطالب المشتري من أجل حماية نفسه من الشركات العقارية الوهمية، السؤال عن ثلاثة أشياء، منها ورق الشركات العقارية وشكلها القانوني وورق الاعتماد من وزارة استثمار الانقلاب، ومن هيئة المجتمعات العمرانية أو من اتحاد المقاولين، وأن يتضمن الهيكل الإداري لشركات العقارات في العقد القانوني وجود  استشاريين ومهندسين، أي وجود شكل إداري معترف به قانونا، لأن عدم وجود سجل استشاري وهندسي، يحتم على العميل أن ينتبه إلى ان عمل  الشركة أو المكتب الهندسي يتم بدون أي صفة قانونية.

إعلانات الفيسبوك

وطالب المهندس خالد صلاح المهدي نائب رئيس الجمعية المصرية لخبراء التقييم العقاري المواطن بضرورة التأكد عند شراء عقارات أنه لا يتعامل مع  شركات متعثرة في البنوك، والتأكد من جهاز المدينة ، وهل الأرض فعلا مخصصة لهذه الشركة، وما هو موقفها من السداد؟

وقال المهدي في تصريحات صحفية “لا يجب على المشتري التعامل مع الشركات من خلال إعلان على الفيسبوك  والشراء على الخريطة المقتصرة على رسم المشروع فقط، لمجرد أنه وجد السعر مناسبا، بالتقسيط على 7 سنوات  فهنا المشتري ينفذ التعاقد بدون معرفة حقيقة الإعلان”. 

وأضاف ، بالنسبة للمطور العقاري المتعثر، فانه عندما ترتفع الأسعار لا يتمكن من التنفيذ  فيضطر للهروب، هنا الخطأ مشترك لأن المشتري اهتم بالسعر على حساب أنه تجاهل التأكد من مدى مصداقية الشركة.

وحذر المهدي من أنه توجد أبعاد أخرى في هذا الموضوع من الضروري الانتباه لها، وهي أن الظروف العالمية والمتغيرات التي حدثت مثل وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، تسببت  في ارتفاع أسعار مواد البناء بصورة كبيرة جدا، مما تسبب في تعثر الشركات التي تعاقدت بسعر قديم.

وأوضح أنه يجب التفرقة بين حالتين أولهما أن أحد أصحاب الشركات من الأساس ينوي النصب، وهذا يتطلب التعامل القانوني معه، وثانيهما صاحب شركة حسن النية ويستثمر ومطور عقاري حقيقي لكنه اصطدم بالمشاكل والمتغيرات العالمية التي حدثت في الثلاث سنوات السابقة، مما أدى إلى استحالة الوفاء بعهوده.

ولفت المهدي  إن “دولة العسكر قصرت الأراضي على الشركات وحظرت التملك على الأفراد، كما أنها اشترطت على الشركات أن تودع 30 %من قيمة المشروع وأن تمتلك  30% من رأس  مال المشروع ، موضحا أنه من المفترض مع هذه الاشتراطات ألا يسمح للشركات ببيع الوحدات على الخريطة”.

وأعرب عن أسفه لأنه رغم ذلك يخالف المشتري والبائع الاشتراطات وتستمر الشركات بالبيع على الخريطة وللأسف تجد من يتعامل معها .

أموال الشركات  

وقال الدكتور خليل فيكتور تادرس أستاذ القانون التجاري بكلية الحقوق جامعة القاهرة، إنه “مع كثرة الإقبال على السوق العقاري لابد من وضع ضوابط على رؤوس أموال الشركات العقارية لإثبات جديتها في ممارسة نشاطها بهدف حماية المواطنين من شركات العقارات الوهمية، لضمان وجود مصداقية في التعامل”.

وطالب تادرس في تصريحات صحفية بضرورة تحرير عقد البيع أو الإيجار على نموذج مرفق باللائحة التنفيذية لقانون البناء المعدل بقانون الوزاري رقم 109 لسنة 2013 وهو يتضمن كل البيانات المتعلقة بترخيص البناء أو التعلية.

وشدد على ضرورة أن يراجع المشتري المستندات التي يقدمها البائع، والتأكد من صفته وهل هو يملك الحق في التصرف في البيع بصفة أصلية، أو أن هناك توكيلا له بالبيع وهل هذا التوكيل سار أم أنه انتهى؟ وأن يهتم المشتري بأن سند الملكية يجب أن يكون مشهرا ومسجلا.

وأضاف تادرس ، يجب الامتناع عن الشراء إذا وجد المشتري أن البائع ليس له صفة في التصرف، لأن المشتري في هذه الحالة سيقع في عملية نصب ، موضحا أنه لحماية المشتري نفسه وقت إجراء عملية الشراء يجب أن يضع شرطا جزائيا في العقد مع شركة الاستثمار العقاري، ليحمي نفسه في حالة وجود أي تلاعب من الشركات، وحصوله على  تعويض ضعف  القيمة التي يدفعها المشتري.

واقترح أن تخضع شركات الاستثمار العقاري لقانون الشركات 159 لسنة 1981 والجزاءات الواردة فيه، باعتبار أنها في النهاية شركات تمارس أعمالا وقد تخضع لعقوبات جنائية تتمثل في عقوبة النصب على المواطنين.

* رغم الأزمة الاقتصادية…استثناء مشاريع الجيش والداخلية من ترشيد الإنفاق

في ضوء الأزمة الاقتصادية  الطاحنة  التي تضرب مصر والتي تهدد  بخراب ودمار مجتمعي غير مسبوق وفي محاولة للانصياع أمام  صندوق  النقد الدولي ، الذي أوصى بتقليص الإنفاق  الحكومي ، أصدر مصطفى مدبولي، الإثنين، حزمة من القرارات الهادفة لترشيد الإنفاق العام في الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة، والهيئات العامة الاقتصادية، على رأسها تأجيل تنفيذ أية مشروعات جديدة لم يجر البدء في تنفيذها، ويكون لها مكوّن دولاري واضح، على ضوء الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتراجع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي إلى نحو 34 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2022، مقارنة مع 40.93 مليار دولار في ديسمبر 2021.

واستثنت قرارات ترشيد الإنفاق جميع المشاريع التي يشرف عليها الجيش وأجهزته، أو يتولى تنفيذها لصالح الدولة، على غرار مشروعات الطرق والجسور الجديدة، وتحلية وتنقية ومعالجة المياه، ومبادرة “حياة كريمة” لتطوير الريف، من جميع الأحكام الواردة فيها، وكذلك وزارة الداخلية، وكل الجهات التابعة لها.

وتسري القرارات على جميع موازنات الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة، من جهاز إداري، وإدارة محلية، وهيئات عامة خدمية، وهيئات عامة اقتصادية، اعتبارا من الإثنين الماضي، وحتى نهاية السنة المالية في 30 يونيو المقبل، شرط ألا تؤثر قواعد الترشيد على أداء الجهات المخاطبة بأحكامه، بالخدمات التي تؤديها، والدور المنوط بها.

وقضت بعدم جواز الترخيص بالصرف على الأغراض المحظور الصرف عليها، على سبيل الاستثناء، إلا في الأحوال التي يقدرها رئيس الوزراء، وبعد موافقته عليها، بناء على عرض السلطة المختصة في الجهة المعنية، وموافاة وزارة المالية بذلك حتى يتسنى لها إعمال شؤونها.

واشترطت قرارات ترشيد الإنفاق لتعامل الجهات الحكومية بالنقد الأجنبي الحصول على موافقة وزارة المالية، ممثلة في قطاع التمويل، وذلك للترخيص بالصرف بالمكون الأجنبي على أي من أوجه الصرف، وبعد التنسيق مع البنك المركزي، والجهات المعنية وذات الاختصاص في هذا الشأن، وتأجيل الصرف على أية احتياجات لأجهزة الدولة لا تحمل طابع الضرورة القصوى.

كما شددت على ترشيد جميع أعمال السفر خارج البلاد إلا للضرورة القصوى، وبعد موافقة رئيس الوزراء، أو في حالة تحمل الجهة الداعية جميع تكاليف السفر، شرط موافقة السلطة المختصة. ويعرض وزير المالية تقريرا دوريا كل شهرين على رئاسة الوزراء بمدى التزام الجهات المخاطبة بتنفيذ أحكام هذه القرارات، ونتائج تنفيذها.

ونصت أيضا على موافاة وزارة المالية بالمخصصات المالية لجميع حالات إنهاء الخدمة للعاملين أثناء السنة المالية 2022-2023، موزعة على البنود المختصة بالباب الأول للأجور وتعويضات العاملين، أو من أبواب الموازنة الأخرى، حتى يتسنى اتخاذ اللازم بشأنها من تاريخ انتهاء الخدمة، وحتى نهاية السنة المالية الحالية.

استثناء الجيش والداخلية

في حين استثنت القرارات من تطبيق جميع أحكامها وزارة الدفاع والجهات التابعة لها، ووزارة الداخلية والجهات التابعة لها، بجانب بعض الهيئات الخدمية الأخرى.

وكان مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش اللواء وليد أبو المجد، قد أعلن عن تنفيذ الجهاز 227 مشروعا لمصلحة الدولة بقيمة 100 مليار جنيه (الدولار = 27.65 جنيها) خلال عام 2022، وذلك في مجالات أهمها الصحة والإسكان والنقل والري والكهرباء.

ويحصل الجهاز على هذه المشروعات بـ”الأمر المباشر” من دون اتباع إجراءات المناقصة للحصول على أفضل العروض، بناء على توجيهات مباشرة من عبد الفتاح السيسي، الذي أصدر تشريعا للتعاقدات الحكومية في عام 2018، سمح فيه لكل أجهزة الجيش والإنتاج الحربي بإبرام عقود المقاولات والخدمات والاستيراد بطريقة المناقصة المحدودة، أو المناقصة على مرحلتين، أو الممارسة المحدودة أو الاتفاق المباشر، من دون اتباع المناقصات أو المزايدات العامة.

ومنذ تولي السيسي الحكم عام 2014، لا تمارس أي سلطة الرقابة الإدارية أو المالية على تصرفات الجيش وأجهزته، الذي واجه في السنوات الأخيرة اتهامات متكررة بالفساد، ونهب أموال الدولة، وحينما حاول الجهاز المركزي للمحاسبات تفعيل هذا الدور قبل أعوام عدة، رفضت هيئة الشؤون المالية التابعة لوزير الدفاع السماح لموظفي الجهاز بـ”الاطلاع على أي مستندات تخص مشروعات أجهزة الجيش”. 

ويبرهن القرار الوزاري على مدى انحيازات السيسي وتقسيمه الدولة لدولتين، دولة للجيش تتمتع بكافة الامتيازات والمزايا المالية والإدارية والاقتصادية ، وضمان عدم تطبيق سياسات الدولة عليه، ودولة محملة بالأعباء والديون وانتزاع إيراداتها  عبر صناديق خاصة وعبر استيلاء الجيش على أكثر من 60% من اقتصادها بالأمر المباشر.

وقد اشتكى رئيس الوزراء أكثر من مرة بأنه غير مسئول سوى عن 43% من اقتصاد مصر، بينما الباقي مقسم بين  الصناديق الخاصة البالغة أكثر من 5 آلاف صندوقا خاصا واقتصاد المؤسسة العسكرية، وهو ما يؤكد أن نظام الدولة المصرية بات خاضعا لحكم العسكر منذ الانقلاب العسكري على الرغم من تأكيدات السيسي مرات عديدة “والله ما حكم عسكر“.

* بيع القناة والملف الحقوقي.. «3» ملفات وراء تعثر حوار السيسي مع القوى العلمانية

منذ إطلاق الجنرال عبدالفتاح السيسي ما يسمى بالحوار الوطني في 26 إبريل 22م، والذي يستهدف به السيسي وأجهزته الأمنية تدشين حوار مع القوى والأحزاب العلمانية، إلا أن هذا الحوار  دخل مرحلة التجميد والتعثر؛ ويعزو عدد من قيادات القوى العلمانية (الحركة  المدنية الديمقراطية)، أسباب التعثر إلى ثلاثة أسباب، أهمها الموقف من صندوق قناة السويس، والقرارات الاقتصادية الأخيرة التي تتمثل في التعويم المستمر للجنيه دون حماية حتى وصلت الأسعار إلى مستويات صعبة يستحيل تحملها وتفوق قدرات الجماهير، والملف الثاني هو عدم وجود انفراجة حقيقية في ملف المعتقلين السياسيين، والملف الثالث هو البطء المتعمد من جانب السلطة للبدء في جلسات الحوار وعدم الاتفاق على قائمة المشاركين فيه من جانب أجهزة السيسي والأحزاب الموالية له.

صندوق القناة

وينقل تقرير نشره موقع مدى مصر،  عن عبدالعظيم حماد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، عبد العظيم حماد، قوله إن سبب تعطيل إجراءات بدء الحوار الوطني وتحديد موعد انطلاق جلساته، يرجع إلى ترقب أحزاب الحركة المدنية والمحسوبين عليها من القوى السياسية الممثلة للمعارضة، موقف السلطة من قانون صندوق قناة السويس، موضحًا أن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي قدم للحركة المدنية اقتراحًا بتجميد مشاركتها في الحوار الوطني بسبب مشروع صندوق قناة السويس، غير أن الحركة، بحسب حماد، لم تبت في الطلب حتى اليوم. ويرى حماد أن إصرار السلطة على تمرير القانون رغم الاعتراض عليه يعطي مؤشرات عن مدى استعداد السلطة للتجاوب مع الحلول التي سيطرحها الحوار الوطني في المحور الاقتصادي أم أنها ستستمر في سياساتها الجدلية. ويضيف أن تصميم الحكومة على إقرار قانون صندوق قناة السويس دون النص على ضمانات كافية لفصل المجرى الملاحي للقناة وعمليات الملاحة بها عن الأصول التي سيتعامل بها الصندوق، هو أمر خطير جدًا، فضلًا عن أنه يشير إلى استمرار إشكالية الإنفاق خارج موازنة الدولة. وكان  مجلس النواب قد وافق في 19 ديسمبر22م على مشروع قانون مقترح من الحكومة لإنشاء الصندوق، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط المصرية حيث يراه كثيرون بوابة للتفريط في قناة السويس ضمن مخططات بيع أصول الدولة لتوفير السيولة الدولارية التي يحتاج إليها نظام السيسي لسد الفجوة الهائلة في الإيرادات الدولارية.  بينما يراه المقربون من النظام ذراعًا استثمارية تفتح الباب أمام شراكات مع وكلاء ملاحيين عالميين، لشراء وتأسيس شركات والمشاركة في تطوير القناة وتوسعة أرصفتها لزيادة حركة التجارة الدولية! وتخشى القوى العلمانية من المشاركة في الحوار لعدم منح الإنشاء الصندوق أي شرعية.

الملف الحقوقي

وحسب حماد، فإن هناك شعورًا متناميًا بعدم جدوى المشاركة في الحوار يدعمه التراجع عن الإفراج عن السجناء السياسيين والمحبوسين احتياطيًا بسبب قضايا رأي، مشددًا على أن أكبر انفراج يمكن أن يحدث الآن هو الإفراج عن عدد معتبر من السجناء لتحسين الجو السياسي، والتمهيد للحوار ولو في القضايا السياسية فقط في الوقت الحالي. ويعتقد حماد أنه إذا كان هناك مشاكل في بدء الحوار بالنسبة للمحور الاقتصادي والاجتماعي، فهناك جدوى من  الحوار حول القضايا السياسية العاجلة مثل تعديل الصيغة الحالية لمواد الحبس الاحتياطي في القوانين، وإلغاء قانون الانتخابات الحالي وإقرار قانون بديل يعتمد نظام القائمة النسبية، وإصدار قانون انتخابات المحليات المُعرْقل في الوقت الحالي. بسبب عدم الاتفاق على حصص الأحزاب المختلفة، مضيفًا: «لو وصلنا إلى تلك النتائج في المحور السياسي هتكون دفعة لبدء الحوار في باقي المحاور».

ورصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تواضع أعداد إخلاءات السبيل في القضايا السياسية المعلن عنها من لجنة العفو والنيابة المصرية، في مقابل زيادة مضطردة في أعداد المقبوض عليهم في قضايا أمن دولة بلغت أكثر من ضعفي أعداد المخلى سبيلهم في نفس الفترة، بعد أكثر من 8 شهور على إعادة تفعيل لجنة العفو. وأكدت الجبهة، في بيان مقتضب، أنه بالإضافة إلى استمرار تجديد حبس آلاف المواطنين أمام نيابة أمن الدولة العليا ودوائر الإرهاب، بلغ عدد المقبوض عليهم لأول مرة في قضايا أمن دولة منذ نهاية إبريل 2022 وحتى يناير23م،  ما لا يقل عن 2559 شخصًا، وذلك في مقابل إخلاء سبيل 721 شخصًا على الأقل، أعلنت لجنة العفو والنيابة العامة إخلاء سبيلهم، سواء بعفو رئاسي أو بقرارات من النيابة. بينما أصدرت دوائر الإرهاب في مرحلة ما قبل المحاكمة أيضًا خلال تلك الفترة قرارات بإخلاء سبيل ما لا يقل عن 142 شخصا، ولم تشهد الفترة من يوليو وحتى نهاية ديسمبرسوى خروج 11 شخصًا فقط! 

عدم الاتفاق على المشاركين

السبب الثالث لتعثر إجراءات بدء الحوار ــ حسب التقرير ــ هو عدم تحديد قائمة الأسماء المختارة من أحد أجهزة السيسي الأمنية( المخابرات والأمن الوطني) لحضور جلسات محاور ولجان الحوار كممثلين عن أحزاب السلطة، وعدم عرضها في مواجهة قائمة المرشحين من أحزاب القوى العلمانية، فقد تقدم  أحزاب الحركة المدنية قائمة  بمرشحي كل حزب لكل لجنة من لجان المحاور الثلاثة، كما قدّم المحامي نجاد البرعي، عضو مجلس الأمناء، قائمة منفصلة للمشاركين من المجتمع المدني، بعد استبعاد بعض الأسماء منها، ولكن في المقابل لم يعرض المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان، ولا رئيس الأمانة العامة للحوار الوطني، محمود فوزي، قائمة أحزاب السلطة. 

الأمر المثير للريبة لدى القوى العلمانية (جبهة الإنقاذ سابقا) ـ حسب عضو مجلس الأمناء، عمرو هاشم ربيع ــ أن المجلس استغرق وقتًا طويلًا في الإجراءات الإدارية الخاصة بتحديد محاور الحوار وتقسيم كل محور إلى لجان وتحديد المقررين والمقررين المساعدين لكل محور ولجنة، ولم يتبقَ سوى تحديد توقيتات الجلسات وتنظيمها واختيار الأسماء المشاركة في كل محور وكل لجنة منبثقة منه، ورغم أن تلك الإجراءات يمكن أن تنتهي في جلسة واحدة، إلا أن هناك تعطيلًا غير مبرر، لافتًا إلى أن آخر اجتماع لمجلس الأمناء كان قبل عشرة أيام، مشددًا على أنه بهذا المنوال لن تنتهي جلسات الحوار الوطني قبل شهر رمضان كما كان مقررًا لها.

* زيادة غير مسبوقة.. حديد التسليح يرتفع 4500 جنيه دفعة واحدة

عقب زلزال هبوط الجنيه ارتفع سعر حديد التسليح إلى 4500 جنيه دفعة واحدة، بعدما وصل نحو 25 ألف جنيها للطن «تسليم المصنع»، بعد أن كان 21350 جنيها تسليم أرض المصنع.

وقال محمد سيد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن مصنع حديد عز أعلن زيادة أسعار الحديد اليوم بعد إخطاره للوكلاء عبر رسالة تفيد بارتفاع سعر طن حديد عز الخاصة بها لشهر يناير، ليسجل سعر الطن نحو 25985 جنيها تسليم أرض مصنع.

وأضاف حنفي في تصريحات صحفية أنه من المرتقب، أن يصل سعر طن الحديد وفقا للأسعار المعلنة لدى مصنع حديد عز للمستهلك بسعر 26.4 ألف جنيه شاملًا النولون الخاص بنقل البضاعة من المصنع ، وقد يتغير السعر للمحافظات الحدودية والصعيد ويصبح أعلى بنحو 100 جنيه.

وتشهد مبيعات الحديد هبوطا منذ أشهر مما يزيد ويعمق من جراح التجار ويزيد من أعبائها ويضغط على حركة البيع والشراء خلال الفترة الحالية. 

وتنتج مصر حوالى 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالى 4.5 مليون طن من البليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية.

* الدولار يتخطى الـ 32.. سقوط مدوٍ للجنيه واضطراب في حركة الأسواق

واصل الدولار ارتفاعه بجنون ليتخطى أعلى مستوى في تاريخه بـ 32 جنيهًا في بعض البنوك، بينما سقط الجنيه سقوطًا مدويًا، أشبه ما يكون بالضربة القاضية في مباريات الملاكمة!

وكان ذلك قبل أن يتراجع الدولار إلى مستوى 29.65 جنيه بحلول الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.

وتعاني مصر منذ فبراير 2022 شحاً شديداً في العملة الأجنبية منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير، ورفع أسعار الفائدة الأمريكية على مدار العام الماضي، ما أدّى إلى خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المستثمرة بأدوات الدَّين.

وأمس الثلاثاء، تراجعت أسعار الجنيه كثيرًا، ووصل سعر الدولار في البنوك إلى 27.70 جنيهًا، انخفاضًا من 27.25 جنيهًا يوم الخميس الماضي، لكنه اليوم فاق توقعات البنوك والمؤسسات المالية الأجنبية والخبراء أنفسهم ليتخطى 32 جنيهًا في بعض البنوك؛ ليتراجع نحو 4.40 جنيهات مرة واحدة!

البنك المركزي يدعم مرونة الجنيه

وواصل الجنيه سقوطه، بعد ظهر اليوم الأربعاء، وسجل مستويات 32.1 أمام الدولار في مصرف أبو ظبي الإسلامي في آخر تحديث لشاشة أسعار البنك، وسجل أيضًا في بنك اتش اس بي سي مستويات الـ 31.9 جنيه للدولار. وفي البنك الأهلي وصل إلى مستويات الـ 31.8 للدولار الواحد؛ ليخسر بذلك الجنيه منذ مارس 2022 أكثر من 84%، بحسب بيانات “رفينيتيف”.

كان صندوق النقد الدولي، أمس، قد أصدر تقريرًا عن الوضع المالي في مصر ونشر توجيهات للاقتصاد كان أهمها دعم المركزي لمرونة الجنيه مقابل العملات الأجنبية دون تدخل من المركزي إلا في حالات التقلب الشديد، وكذلك التأكيد على أنه لن يتم خفض أسعار الوقود قبل استرداد كامل قيمة دعم المحروقات. بالإضافة إلى آلية تسعير الوقود سيكون هناك آلية لتسعير الغاز المحلى بما يجعله يعكس الأسعار العالمية.

وكشف البنك أنه توقف عن التخصيص المباشر للدولار من احتياطياته لصالح الجهات الحكومية التي بات عليها اللجوء للسوق ليعكس سعر الجنيه حجم الطلب على العملة.

الجنيه يطيح بكافة التوقعات السابقة

وأطاح السقوط المدوي للجنيه، اليوم، بكافة توقعات الخبراء والبنوك والمؤسسات المالية الأجنبية خلال الأسابيع السابقة.

توقعات “موديز” 29 جنيهًا في يونيو القادم

أشارت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني في آخر تقرير لها مساء الاثنين الماضي، أنها تتوقع انخفاض الجنيه لمستويات الـ 29 جنيهًا للدولار بنهاية يونيو القادم، ولكن فشلت هذه التوقعات بالتنبؤ بسعر الجنيه بعد انخفاضه اليوم لمستويات الـ 32.

وأضافت الوكالة في تقريرها، أن مرونة سعر الصرف ستسهم في إعادة التوازن للحسابات الخارجية والمحافظة على احتياطيات النقد الأجنبي؛ لكنها في الوقت ذاته قد ترفع من معدلات التضخم الفترة المقبلة، وفقًا لـ”Investing“.

رفعت “موديز” توقعاتها لسعر الصرف إلى 29 جنيها للدولار في نهاية يونيو المقبل من 25 جنيهًا للدولار في توقعات سابقة.

وأشارت إلى أن انخفاض الجنيه سيرفع أيضًا من نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 90% من توقعات سابقة عند 86.6% مما يؤخر خطط خفض نسبة الدين إلى 80% من الناتج المحلي حتى العام المالي 2026.

اتش اس بي سي.. 32.5 جنيه على المدى القريب

وذهبت أيضًا توقعات بنك HSBC لسعر الدولار مقابل الجنيه أدراج الرياح، وإن كان البنك قد توقع أن يسجل الدولار على المدى القريب 32.5 جنيه في المتوسط مقارنة بـ 26 جنيهًا في توقعات سابقة. ولكن وتيرة انخفاض الجنيه كانت أسرع من توقعات البنك، إذ انخفض الجنيه للمستويات المذكورة خلال أيام وليس على المدى القريب (يشير المدى القريب في الأوساط المالية عادة إلى مدة زمنية تصل لعدة أشهر).

وقال بنك ‏”HSBC“: “حتى الانخفاض إلى ما يزيد على 30 مقابل الدولار، والذي يرفع خسائر سعر الجنيه إلى 50% (رفع مكاسب الدولار إلى أكثر من 100%)، قد لا يضغط على فاتورة الاستيراد المرتفعة بشكل كافٍ أو يؤدي إلى انتعاش قوي بما فيه الكفاية في تدفقات التحويلات المالية بشكل فوري، لكن ضغوط الحساب الجاري تتراجع”.

الخبراء: الدولار بـ30 جنيهًا في المستقبل القريب

وذكرت شركة النعيم لتداول الأوراق المالية في مذكرة سابقة: أن “الهبوط الأخير يشير إلى أن مصر “حصلت على بعض الدعم الخارجي تمهيداً لهذه الخطوة”، وتوقعت أن ينخفض الجنيه بنسبة 5% إضافية “في المستقبل القريب”، مقترباً من سد الفجوة مع سعر السوق الموازية البالغ 29-30 لكل دولار”.

فيما اتفق الخبير المصرفي هاني أبوالفتوح، وآية زهير نائب رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال للاستشارات المالية، بألا تقل نسبة انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار عن 14% عندما كان في مستويات الـ 24.6، أي توقعا بأن يستقر عند الـ 28 جنيهًا للدولار، للقضاء على السوق الموازي، وتشجيع المستثمرين الأجانب على عودة الاستثمار في أدوات الدين الحكومية، ورجّحا أن يواصل معدل التضخم مساره الصعودي خلال الشهور المقبلة ليتراوح بين 22-24% لحين تسلم مصر تمويلات خارجية، والتي قد تسهم في تهدئة سعر الصرف، وفقًا لـ”Investing“.

وقالت كارلا سليم الخبيرة الاقتصادية في “ستاندرد تشارترد”: “سيظل الجنيه المصري تحت الضغط حتى يتحقق المزيد من التدفقات الدولارية، مما يوازن الطلب والعرض بالنقد الأجنبي.. ومن المرجح أن يدفع سد الفجوة مع السوق الموازية الجنيه إلى الهبوط بعنف قبل أن يستقر”.

وفي تعليقه على السعر العادل للجنيه وتوقعاته للفترة القادمة، قال الخبير الاقتصادي، هاني جنينة، ستحدث تدفقات نقدية دولارية خلال الـفترة المقبلة، مشيراً إلى أن السعر العادل للدولار يتراوح بين 26 و28 جنيهًا. وقال في تصريحات، إن توقيت طرح شهادة ادخارية بعائد سنوي يبلغ نحو 25% ثم تحرك سعر صرف الدولار يعد خطوة جيدة في إطار تحركات توفير الدولار في السوق الرسمي.

مزيد من التراجع وزيادة أسعار السلع

وفي وجهة نظر مخالفة، قال الرئيس المشارك لقسم البحوث في “سي آي كابيتال”، منصف مرسي، إن التحرك الحالي للجنيه “طبيعي ومتوقع”. وقال: “لا يوجد سعر محدد يستطيع أحد توقعه لأننا نسير وفق سعر صرف مرن الآن. لديك طلبات وبضائع بالموانئ، مع الإصلاحات الجارية والاستقرار وعودة الأجانب للاستثمار في أدوات الدخل الحكومية.. سترى تراجعاً بالسعر”، وفقًا لـ”اقتصاد الشرق مع بلومبرج”.

“إن تعديل سعر صرف الجنيه أمام الدولار لم يكتمل بعد، وأنه يجب أن يستمر بشكل كبير قبل استعادة توازن العرض والطلب في سوق العملات الأجنبية”، وفقًا للمحلل الاقتصادي لدى جولدمان ساكس (NYSE:GS) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فاروق سوسة.

كما أشار سوسة في مذكرة بحثية حديثة أنه رغم التقدم الكبير الذي شهده سوق الصرف في الأسابيع الأخيرة، إلا أن عدم وجود تدفقات كبيرة من دول الخليج والقدرة المحدودة للبنك المركزي على توفير السيولة بالعملة الأجنبية في السوق، سيؤدي إلى مزيد من التراجع في سعر الجنيه ينتج عنه زيادة في الأسعار.

وقال “في الوقت الذي وصل فيه سعر الصرف إلى مستوى 27.70 جنيه للدولار بالبنوك، فإن السعر الموازي وفقًا للمتوسط اليومي أقرب إلى 35 جنيهًا للدولار، وسعر الصرف المعمول به في سوق الذهب يبلغ نحو 33 جنيها للدولار”.

أما صندوق النقد الدولي فيتوقع رؤية تحركات يومية لسعر الصرف في مصر بنهاية الشهر الحالي، بعد إلغاء الاستيراد من خلال الاعتمادات المستندية، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.

وقال صندوق النقد الدولي أيضًا، إن البنك المركزي المصري ملتزم بتطبيق سعر صرف مرن يتكيف مع ديناميكيات العرض والطلب وأداء ميزان المدفوعات، مع العمل على تجنب إعادة تراكم الاختلالات، ودعم القدرة التنافسية 

صندوق النقد: الحرب الأوكرانية ليست سبب أزمتكم!

ويكفي أن تعرف أن إيجابيات اتفاق صندوق النقد مع حكومة الانقلاب أمس الاثنين كان منها “تفكيك اقتصاد الجيش، والامتناع عن تمويل مشروعات خيالية، وإنهاء الإسناد المباشر، وضرورة إجراء مراجعات شهرية، وفقًا للخبير الاقتصادي محمود وهبة على صفحته الشخصية بـ”فيسبوك”.

كما أن الصندوق ردّ على ادعاءات حكومة الانقلاب بأن حرب أوكرانيا كانت السبب في تراجع الجنيه، بالإشارة إلى أن الأزمة لا علاقة لها بالحر الأوكرانية؛ لأنها بدأت قبلها بسنوات بإدارة سعر صرف خاطئة.

ويؤكد وهبة أنه “عندما يقدر صندوق النقد والحكومة الفجوة التمويلية بمبلغ 5.04 مليار دولار حتي يونيو، و17 مليار دولار في أربع سنوات بينما هو بالمئات؛ يثور الشك حول مخطط سري لتغطية الفرق بحلول كارثية”.

* انهيار الجنيه.. لأول مرة سعر الدولار يصل الى 30 جنيهاً رسمياً في البنوك

واصل الجنيه المصري الانهيار، اليوم الأربعاء، حيث تخطى سعر صرف الدولار 30 جنيهاً رسمياً في البنوك، في سابقة هي الأولى في التاريخ.

وبلغ سعر الصرف في البنك الأهلي (أكبر البنوك المصرية) 29.6 جنيهاً للدولار، بينما كسر حاجز 30 جنيهاً وفقاً لبيانات ريفنتيف في بعض البنوك حتى الساعة 12 ظهراً بتوقيت القاهرة.

وجاء الارتفاع الجديد في الدولار بعد الإعلان عن شهادة ادخارية جديدة بنسبة عائد 25% ، في الوقت الذي وافق فيه صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 3 مليارات دولار لمصر، فضلا عن  قرار المركزي المصري رفع سعر الفائدة 300 نقطة أساس، أي 3%.

وكان بنك “HSBC” البريطاني، قد كشف عن توقعات بتغيير أسعار صرف الجنيه المصري في السوق قد تنتهي عند بلوغ الدولار مستوى 30 – 35 جنيهاً على المدى القصير.

وأوضح البنك في تقريره أن هذا التراجع في سعر صرف الجنيه أمام الدولار قد ترافقه زيادات إضافية على أسعار الفائدة، خاصة مع وصول العائد على شهادات الادخار إلى 25%.

وأضاف تقرير البنك البريطاني: “تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار سيضغط على فاتورة الواردات، لكنه قد يعزز من تحويلات العمالة المصرية في الخارج للاستفادة من أسعار الصرف”.

وتابع: “نتوقع بسبب هذه التغيرات في أسعار الصرف، زيادة نسبة التضخم في البلاد إلى متوسط 25%، وألا يتراجع دون 20% حتى العام المقبل”.

من جانبها قالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر إيفانا فلادكوفا هولار، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إنّ “المرونة في سعر الصرف ستجلب العديد من الفوائد. وسيساعد الاقتصاد المحلي في مصر على التكيف بشكل أكثر سلاسة مع الصدمات الخارجية”.

وأعلن الصندوق، أمس الثلاثاء، أنّ الحكومة تعهدت بـ”التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن”، والسماح بدور أكبر للقطاع الخاص في الاقتصاد ورفع أسعار الوقود.

كما تعهدت الحكومة بإبطاء الاستثمار في المشروعات العامة لمكافحة التضخم وخفض استهلاك العملات الأجنبية.

من جهة أخرى ارتفع سعر الذهب، اليوم في مصر بقيمة 110 جنيهات، حيث سجل سعر الذهب عيار 21 الذي يقيس متوسط تحركات اسعار الذهب قيمة 1820 جنيها، بينما سجل ببداية التعاملات 1710 جنيهات.

وقفز سعر الذهب اليوم على هامش تحرك سعر الدولار في البنوك وتخطيه مستويات 30 جنيه لأول مرة تاريخيا.

وجاءت أسعار الذهب كما يلي:

سعر الذهب عيار 24 قيمة 2080 جنيها.

سعر الذهب عيار 21 قيمة 1820 جنيها.

سعر الذهب اليوم عيار 18 قيمة 1560 جنيها 

سعر الجنيه الذهب الان 14.560 ألف جنيه.

 

حكومة الانقلاب تعهدت بزيادة أسعار الوقود في خطاب رسمي لصندوق النقد.. الثلاثاء 10 يناير 2023.. السيسي قرر بيع أصول بـ 2.5 مليار دولار بنهاية يونيو لدول الخليج والجنيه المصري ثالث أسوأ العملات أداء في العالم

حكومة الانقلاب تعهدت بزيادة أسعار الوقود في خطاب رسمي لصندوق النقد.. الثلاثاء 10 يناير 2023.. السيسي قرر بيع أصول بـ 2.5 مليار دولار بنهاية يونيو لدول الخليج والجنيه المصري ثالث أسوأ العملات أداء في العالم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* للعام العاشر.. استمرار إخفاء “عمر حماد”.. و393 انتهاكا لحرية الإعلام خلال 2022

بالتزامن مع ذكرى يوم مولد المختفى قسريا عمر محمد علي حماد الطالب بهندسة الأزهر تضامن عدد من رواد التواصل الاجتماعي مع أسرته التي جددت مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه منذ أن تم اعتقاله في 14 أغسطس 2013 يوم مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية ، حيث كان متوجها إلى الجامعة في هذا اليوم، للاطلاع على نتيجة نهاية العام الدراسي .

 وكتبت شقيقة عمر عبر حسابها على فيس بوك ، النهارده عيد ميلاد عمر أخويا العاشر وهو مش موجود، عمر هيكمل 30 سنة منهم 10 سنين مختفٍ قسريا.

وتابعت: “أنا مش عارفة ممكن أقول “إيه حتى الكلام تايه مش لاقية كلام ممكن أعبر أو أوصف بيه ، آخر مرة شوفت عمر  كان عنده ٢٠ سنة ونص والنهارده هو ٣٠ سنة ماعرفش شكله بقى إيه دلوقتي، ماعرفش عايش إزاي وحاله إيه السنين دي”؟

وأضافت: “أنا لحد دلوقتي مش عارفة ليه بيحصل فينا كده، وليه شخص ممكن يتقبض عليه ويختفي عن أهله بالطريقة دي؟ والحقيقة إني حتى مبقتش عايزة ألاقي مبررا للظلم ده ، أنا عايزة الكابوس ده ينتهي بس ، إني أشوف أخويا واطمأن عليه بقت أمنية حياتي”.

واستكملت شقيقة “حماد”: “كان نفسي تكون موجودا يا عمر كان نفسي نعيش مع بعض السنين دي، نفسي أوصلك إني مانسيتكش يوم واحد وإني لحد النهاردة لسة دموعي بتسبق كلامي عليك، أنا آسفة يا عمر والله على سنين عمرك ومستقبلك اللي بيضيعوا، على كل يوم بتنام فيه وبتصحى وأنت مصيرك مجهول متحكم فيك شوية من معدومي الضمير ، أنا آسفة على كل حاجة أو حد آذاك ، آسفة على حالك اللي ماعرفش عنه حاجة”.

واختتمت قائلة: “يارب تكون كويس ويارب ييجي قريب اليوم اللي ترجع فيه.. كل سنة وانت روح الروح يا عمر”.

وفي وقت سابق ذكرت أسرة “عمر” أن آخر تواصل كان معه كان حوالي الساعة 12 ظهر يوم فض رابعة؛ حيث أخبر شقيقه الأصغر أنه يقوم بإسعاف الجرحى بميدان رابعة العدوية، لينقطع الاتصال بعدها حتى هذا اليوم.

وأكدت أسرته أنها بعد إجراء تحليل البصمة الوراثية على الشهداء من ضحايا فض الاعتصام، جاءت النتائج سلبية، ما جعلهم يتوجهون للبحث عنه في مقار الاحتجاز المختلفة والتي شملت معسكرات الأمن المركزي، والسجون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومقار الأمن الوطني، كما اتجهت الأسرة للبحث عنه في السجون الحربية ، وتحديدا عندما علمت أنباء حول وجود بعض الأشخاص في سجن العزولي الحربي بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني.

وقدمت أسرته بلاغات للنيابة العامة منه البلاغ المقيد برقم 11700 عرائض النائب العام، البلاغ المقيد برقم 12060 بتاريخ 11 يونيو 2014 وتحول هذا البلاغ لنيابة شرق القاهرة برقم 1394.

https://www.facebook.com/gehad.mohamed4/posts/pfbid0ufFTzjugxEgTUsTyN8v2FCu9hPaHkfERPt9tEYrbaRHceHtF5qpLVSCr8uwvpM3kl

تجديد حبس صحفيين.. و393 انتهاكا لحرية الإعلام 

إلى ذلك رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس  الإعلاميه صفاء الكوربيجي 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2022 ، كما تم تجديد حبس اليوتيوبر صلاح رمضان 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2207 لسنة 2021 ، إضافة لتجديد حبس الصحفي كريم إبراهيم 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 569 لسنة 2020 .

وقبل يومين قال “المرصد العربي لحرية الإعلام” إنه “رصد خلال العام المنقضي 2022 جملة من الانتهاكات المتنوعة بلغ عددها 393 انتهاكا مع استمرار حبس 47 إعلاميا وإعلامية، فيما تجاوز عدد المواقع المحجوبة ال 600 موقع، وبلغ عدد المحبوسين الجدد خلال العام 16 صحفيا وصحفية، فيما تم إطلاق سراح 19 آخرين.

وأشار في تقريره السنوي، كان المأمول أن يشهد العام انفراجة فيما يتعلق بحرية الإعلام والصحفيين المحبوسين على ذمة قضايا رأي ونشر، لكن العام مر دون حدوث تلك الانفراجة، باستثناء إفراجات قليلة عن عدد 19 صحفيا وإعلاميا قابلهم احتجاز وحبس 16 خلال العام ذاته، مع إعادة تدوير العديد من الصحفيين الذين انتهت فترات حبسهم الاحتياطي على ذمة قضايا جديدة.

وأكد تواصل الانتهاكات الأخرى ضد حرية الإعلام سواء التشدد مع نزلاء السجون (محبوسين احتياطيا او بأحكام قضائية) أو مع ذويهم خلال زياراتهم، أو ملاحقة بعض المراسلين خلال عملهم الميداني، أو فرض قيود تشريعية وإدارية على العمل الإعلامي، أو ملاحقة الإعلاميين المعارضين في الخارج وأسرهم في الداخل، وإصدار المزيد من قوائم الإرهاب التي تتضمن المزيد من الصحفيين والإعلاميين. 

قمع الإعلام

وتابع التقرير أنه بدلا من الإفراج عن الصحفيين والصحفيات المحبوسين سعت السلطات إلى تحسين سمعتها أمام العالم فقام البرلمان بالموافقة على تعديل قانون تنظيم السجون، لتتضمن التعديلات تغيير مسمى السجون إلى مراكز إصلاح وتأهيل، وتغيير اسم السجناء إلى نزلاء، ومأمور السجن إلى مديري مراكز تأهيل، وجميعها تغييرات شكلية لإعطاء انطباع وهمي عن التحسن، بينما يشهد ملف السجون تدهورا غير مسبوق خلال الـ٨ سنوات الماضية، لا سيما الممارسات الانتقامية غير القانونية شبه اليومية، والإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب، وسوء المعاملة، والحرمان من التريض والزيارة.

وذكر أن من أبرز الذين تم حبسهم خلال العام الإعلاميات هالة فهمي وصفاء الكوربيجي ومنال عجرمة وجميعهن ينتمين لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، والصحفي محمود سعد دياب من صحيفة الأهرام، ومحمد مصطفى موسى من اليوم السابع ، فيما شملت أبرز أسماء المفرج عنهم الصحفي عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام السابق والصحفيين عامر عبد المنعم وهشام فؤاد وإسماعيل الإسكندراني وصلاح الإمام وأحمد النجدي وآخرين.

وأشار إلى أن  أكثر الشهور في الانتهاكات هو شهر أغسطس بواقع 47 انتهاكا يليه شهر أبريل ب 45 انتهاكا ثم أكتوبر 41 انتهاكا ، بينما كان أقل الشهور هو شهر يناير ب 20 انتهاكا

كما كانت أكثر الانتهاكات من الناحية العددية خلال العام هي تجديدات الحبس من خلال النيابات والمحاكم بواقع 210 انتهاكا، يليها القرارات التعسفية بواقع 97 انتهاكا ثم انتهاكات السجون 31 انتهاكا ثم الحبس والاحتجاز المؤقت 28 انتهاكا، فيما بلغت انتهاكات المنع من النشر والتغطية وكذلك حجب المواقع 13 انتهاكا لكل منهما.

 

*معتقلات الصحراء “ثلاجات” البرد ينافس الإهمال الطبي في قتل المعتقلين

يوم 19 ديسمبر 2022 كتب الناشط السياسي المصري المفرج عنه مؤخرا بموجب عفو رئاسي، عبد الرحمن طارق، الشهير بـ “موكا” والذي هاجر خارج مصر، يؤكد أن زميله في زنزانة سجن طرة عبد الرحمن زوال، مات بسبب البرد.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0DxE2EhrrJ1fpZXKKbzEK8Ls3ebn5LKti8NWGkzmmkc5qr5xmRQZo7cRiQu8Ceh6Dl&id=100081977918195

ما قاله “موكا” عن زميل زنزانته الراحل، يشكو منه المعتقلون صيفا وشتاء، في الصيف يموتون من الاختناق في زنازين مكدسة، وعندما يأتي البرد القارس مثل هذه الأيام يفاقم معاناة المعتقلين وينهش عظامهم، كما ينقل أهلهم ومحاموهم، الذين يؤكدون أن ما يفاقم برد الشتاء الحالي أنه تم نقل كل المعتقلين إلى سجون جديدة في الصحراء.

وهو ما قد يفسر أيضا تصاعد عدد الوفيات في السجون ومقار الاحتجاز المصرية المختلفة خلال الأشهر القليلة الماضية، وحدوث أربع وفيات خلال 48 ساعة في سجون ومقار احتجاز مختلفة قبل أيام معدودة.

منذ بداية فصل الشتاء، بدأ عدد من أهالي المعتقلين في مصر تدوين شكاوى حول معاناة ذويهم داخل السجون المصرية، بسبب تعنّت إدارات السجون في إدخال إمدادات الشتاء أثناء الزيارات.

ولأسباب غير معلومة ترفض أحيانا إدارات السجون في مصر إدخال ملابس ثقيلة أو بطانيات، ما تسبب في الإعلان مؤخرا عن حالة وفاة جراء موجة الصقيع خلال فصل الشتاء، وبناء على ذلك طالبت منظمات حقوقية الجهات المعنية بإعادة النظر في الأمر لمد السجناء على ذمم قضايا سياسية بملابس ثقيلة وأغطية تحميهم من برد الزنازين.

“برد الزنازين” هو الاسم الذي حملته حملة حقوقية أطلقها عدد من الناشطين عبر فيسبوك للتعبير عن المعاناة التي يعيشها سجناء القضايا السياسية في مصر، وذلك تزامنا مع التعليمات التي نشرتها هيئة الأرصاد الجوية عن تقلب الطقس وتدني درجات الحرارة 

أعداد وفيات السجون

تتكرر الوفيات في السجون ومقار الاحتجاز المصرية بشكل مخيف، وأغلبها بسبب الإهمال الطبي، وبعضها بسبب البرد القارس، فضلا عن أسباب آخرى، وقد رصدتها تقارير متعددة لمنظمات حقوقية.

لا تقتصر حالات الوفيات التي ترصدها المنظمات الحقوقية على حالات البرد أو المرض فقط ، ولكنها تعلن أن هذا ما وصل لها من 60 ألف معتقل ما يعني أن هناك جرائم أخرى لنظام السيسي لا يعرف عنها أحد شيئا.

وأحيانا تعلن منظمات حقوقية مصرية وفاة معتقلين سياسيين في السجون ومقار الاحتجاز دون التأكد من سبب الوفاة، ولا سيما إذا كانت نتيجة الإهمال الطبي بعد فترة من المرض، أو الشكاوى غير المنظور فيها.

في 24 ديسمبر 2022 توفي المعتقل فتحي النجدي سالم داخل قسم شرطة الزقازيق، وكان يعاني من مرض السكري، وتدهورت حالته الصحية، ثم نقل إلى مستشفى الزقازيق العام، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة.

وقبله بساعات، توفي المعتقل مسعد الشافعي، داخل محبسه بسجن القناطر، وكان رجل أعمال من قرية كفر حكيم بمركز كرداسة في محافظة الجيزة.

وقبلهما بساعات أيضا، توفي المعتقل أشرف عبد السلام منصور، وشهرته “أشرف سلمي” في سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية، في 22 ديسمبر، وفي اليوم السابق، توفي السجين السياسي، جهاد عبد الغني، بعد معاناة مع مرض السرطان، وإهمال متعمد لحقه في الرعاية الصحية.

وفي نهاية نوفمبر 2022 رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، نقل السلطات الأمنية المصرية قرابة 570 سجينا سياسيا من “سجن ليمان 440 وادي النطرون” إلى مجمع سجون وادي النطرون الجديد، ورفضت السلطات الأمنية السماح للسجناء بأخذ أمتعتهم أو أغراضهم الشخصية من ملابس وأغطية وأدوات معيشة، ثم سلمت السجناء بطانيتين مصنوعتين من خامات رديئة، مع ملابس السجن.

ورغم اعتراض السجناء على الإجراءات الصارمة التي لا تسمح بدخول الأغراض والملابس، والتي تشكل أعباء جديدة تضاف إلى إجراءات النقل والتجريد، ولا سيما مع دخول فصل الشتاء والبرد القارس، لم يتم الاستجابة لأي من مطالبهم، حتى إن مطالب المرضى وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة تم تجاهلها على الرغم من وجود السجن الجديد في قلب الصحراء، حيث المناخ شديد البرودة شتاء، وشديد الحرارة صيفا.

وبالتزامن مع حلول فصل الشتاء، وثقت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، تعرض السجناء المحتجزين داخل مجمع بدر الأمني، وتحديدا في “مركز إصلاح وتأهيل بدر 3” لحملة ممنهجة من التعذيب النفسي والبدني بعد مطالبتهم بزيادة كميات الطعام، وأغطية الشتاء.

ووفق شهادات وثقها فريق المنظمة؛ فإن إدارة السجن استخدمت الصعق بالكهرباء، والغاز المسيل للدموع ضد بعض السجناء الذين قرروا الاحتجاج أو الإضراب اعتراضا على ظروف السجن السيئة، وصرف بطانية واحدة لكل سجين رغم البرد القارس، وإضاءة الزنازين بشكل دائم مما يؤثر عصبيا على المعتقلين.

وقد تسبب الإهمال الطبي في وفاة 60 محتجزا على الأقل داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال عام 2021، حسبما وثقت منظمة “نحن نسجل” في الإحصاء السنوي، وقالت إنهم “ينقسمون إلى 52 ضحية من السجناء السياسيين، و8 سجناء جنائيين، وكان من بينهم 6 أطفال”.

ومنذ مطلع عام 2022، توفي 35 من السجناء السياسيين على الأقل، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز غير آدمية تجعل الوفاة في حد ذاتها أمرا غير طبيعي، إذ تفتقد السجون المصرية بشكل عام إلى مقومات الصحة الأساسية، والتي تشمل الغذاء الجيد، والمرافق الصحية، وخصوصا دورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية، وفترات التريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء.

وأكدت منظمات حقوقية مصرية مرات متعددة على وجود تقاعس ممنهج من قِبَل مصلحة السجون في الاستجابة للطوارئ الصحية، ومضاعفات الأمراض المزمنة للمحتجزين، ويشمل ذلك المحبوسين احتياطيا والمساجين السياسيين.

سجون مشاريع قتل

ينص الدستور المصري على تجريم تعريض المسجونين أو المحتجزين لما ينافي كرامة الإنسان، أو يعرض صحتهم للخطر، لكن رغم ذلك تتكرر بشكل متواتر حالات الوفاة في السجون نتيجة أوضاعها السيئة، والإهمال الطبي المعتمد.

وتنص المادة 55 من الدستور المصري الحالي، على أن “كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته، تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنياً أو معنوياً، ولا يكون حجزه أو حبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك، لائقة إنسانيا وصحيا، وتلتزم الدولة بتوفير وسائل الإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، ومخالفة شيء من ذلك جريمة يعاقب مرتكبها وفقا للقانون، وللمتهم حق الصمت، وكل قول يثبت أنه صدر من محتجز تحت وطأة شيء مما تقدم، أو التهديد بشيء منه، يهدر ولا يعوّل عليه”

كما تنص المادة 56 من الدستور، على أن “السجن دار إصلاح وتأهيل، تخضع السجون وأماكن الاحتجاز للإشراف القضائي، ويحظر فيها كل ما ينافي كرامة الإنسان، أو يعرض صحته للخطر، وينظم القانون أحكام إصلاح وتأهيل المحكوم عليهم، وتيسير سبل الحياة الكريمة لهم بعد الإفراج عنهم”.

 

* المنفي وحفتر في القاهرة لإيجاد صيغة توافقية لإجراء الانتخابات الليبية

اجتمع في القاهرة، رئيس المجلس الرئاسي الليبي “محمد المنفي”، وقائد قوات شرق ليبيا “خليفة حفتر”، لبحث سبل التهدئة، وإيجاد صيغة توافقية لإجراء الانتخابات 

والتقى (المنفي وحفتر) في القاهرة أمس الاثنين بدعوة من الحكومة المصرية من أجل مناقشة آخر التطورات والوصول إلى صيغة توافقية تدعم ملفي الانتخابات والمصالحة الوطنية.

وبحسب مصادر ليبية ومصرية، التقى المنفي بأعضاء اللجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة، الذين يجتمعون في القاهرة للتوافق حول باقي النقاط العالقة بشأن القاعدة الدستورية.

وقالت منصة “فواصل” الإعلامية الليبية، أن “لقاء المنفي وحفتر عُقد بدعوة من مصر بعد مبادرة المجلس الرئاسي”.

وأفادت بأنهما بحثا “إشراك جميع الأطراف في العملية السياسية ووضع ترتيبات مالية عادلة وشاملة وتوحيد المؤسسة العسكرية لحماية الحدود ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية وآليات إنجاز المصالحة وإعادة المهجرين وجبر الضرر (تعويضات)”.

ووفق المنصة، فإن اللقاء “يأتي ضمن مبادرة من الجانب المصري لجمع الشخصيتين، بعد تنامي القبول الدولي والمحلي لأفكار المجلس الرئاسي لإنجاز الانتخابات والوصول إلى قناعة بتعثر باقي المسارات السياسية وعدم إمكانية إيجاد حل مرض للجميع”.

وكان المجلس الرئاسي قد طرح مبادرة لحل الأزمة السياسية بالبلاد، وتحريك حالة الجمود السياسي، تقوم على إعادة الأطراف المتصارعة إلى الحوار بغية الوصول إلى إنجاز القاعدة الدستورية، التي من شأنها أن تؤسّس لانتخابات برلمانية ورئاسية، وتنهي المراحل الانتقالية.

لكن مجلسي النواب والدولة قفزا على “مبادرة المنفي” وعقدا اجتماعا في القاهرة هذا الأسبوع أعلنا إثره اتفاقهما على وثيقة دستورية وعلى وضع خارطة طريق واضحة ومحددة تعلن لاحقا، لاستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين، أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات.

وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، قد قال، إنه “تم الاتفاق في القاهرة على وثيقة دستورية كاملة تنظم مرحلتي قبل وبعد الانتخابات، عدا بند ترشح مزدوجي الجنسية للرئاسة”.

وأوضح المشري، أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، “متمسك بترشح مزدوجي الجنسية، مؤكداً أن “الخلاف الوحيد المتبقي مع رئيس مجلس النواب”.

وأضاف المشري: “في حال استمر الخلاف، سيعرض هذا البند للاستفتاء الشعبي، لأن الشعب هو مصدر السلطات”.

وتابع: “جرى الاتفاق على أن لا يكون المترشح للرئاسة، قد صدرت بحقه أحكام قضائية حتى وإن كانت غير نهائية”، مشيراً إلى أنه “سيلتقي مع عقيلة صالح في ليبيا قريباً لإعلان خارطة الطريق، وتوزيع النسخة النهائية الموقعة من الوثيقة الدستورية”.

وكشف مصدر ليبي محسوب على معسكر شرق ليبيا، إن المنفي من المقرر أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل مغادرته القاهرة.

 

 

*حكومة الانقلاب تعهدت بزيادة أسعار الوقود في خطاب رسمي لصندوق النقد

كشف تقرير لخبراء صندوق النقد الدولي، صدر الثلاثاء، أن حكومة الانقلاب تعهدت بمرونة العملة ودور أكبر للقطاع الخاص ومجموعة من الإصلاحات النقدية والمالية بالإضافة لزيادة سعر الوقود،عندما توصلت إلى اتفاق على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع الصندوق.

وعبر خطاب نوايا موجه إلى صندوق النقد الدولي بتاريخ 30 نوفمبر، قالت حكومة الانقلاب إنها طلبت الدعم بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة مواطن الضعف الحالية، في ظل زيادة صعوبات الأوضاع المالية العالمية وارتفاع أسعار السلع الأولية.

وبموجب خطاب النوايا، قالت مصر إنها ستسمح لأسعار معظم منتجات الوقود بالارتفاع، حتى تتماشى مع آلية مؤشر الوقود في البلاد، لتعويض التباطؤ في مثل هذه الزيادات خلال السنة المالية الماضية.

كما تعهدت بعدم التدخل في أسواق العملة الأجنبية لتحقيق الاستقرار أو لضمان سعر للصرف، إلا في حالات التقلب الشديد.

ومن بين تعهدات الحكومة إبطاء وتيرة الاستثمار في المشروعات العامة، بما في ذلك المشروعات القومية، وذلك للحد من التضخم، والحفاظ على العملة الأجنبية، دون تحديد المشروعات التي ستخضع لذلك.

كما وافقت مصر على تعزيز كفاءة سياستها النقدية، من خلال التخلي عن معظم برامج الإقراض المدعوم، وضمان أن تظل أسعار الفائدة بين البنوك “مرتبطة ارتباطا وثيقا” بنطاق أسعار الفائدة الذي يقرره البنك المركزي.

وبموجب التسهيل، سيقدم صندوق النقد الدولي لمصر نحو 700 مليون دولار في السنة المالية التي تنتهي في يونيو.

وذكر الخطاب أن البنك الدولي سيغطي 1.1 مليار دولار من فجوة التمويل المتبقية لهذا العام، البالغة 5.04 مليار دولار، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 400 مليون دولار، والبنك الأفريقي للتنمية 300 مليون دولار، وصندوق النقد العربي 300 مليون دولار، وبنك التنمية الصيني مليار دولار، بينما ستغطي مبيعات الأصول العامة ملياري دولار.

وقالت حكومة الانقلاب إنها حصلت على تأكيدات بأن ودائع من دول الخليج في البنك المركزي المصري بقيمة 28 مليار دولار لن تستحق قبل سبتمبر 2026، ولن تُستخدم لشراء أسهم أو ديون. 

 

* وقف مشروع تبطين الترع : فشل بعد أن أهدر المليارات بقرار عشوائي للسيسي

صدر قرار بوقف مشروع تبطين الترع، لمنع تسرب المياه، والذي أعلن الخبراء فشله رغم اهدار مليارات الجنيهات عليه بقرار عشوائي من السيسي.

مشروع تبطين الترع 

وواجه المشروع القومي لتبطين الترع، صعوبات فنية ومالية . وهو كان أحد الحلول المقترحة من أجل مواجهة مشكلة نقص المياه التي نتجت عن تشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وقالت مصادر إن مشروع (تبطين الترع) أحد المقترحات التي قدمتها جهات دولية للحكومة المصرية، مع وعد بتقديم التمويل اللازم، وذلك من أجل ضمان موافقتها على مشروع سد النهضة الإثيوبي، ولكن مع تعثر الحكومة المصرية في سداد الديون الخارجية المتراكمة، أصبح الإنفاق على المشروع صعباً حالياً”.

وفوجئ المسؤولون في وزارة الري بظهور عيوب فنية خطيرة وقال مختصون إن الكثير من تلك الترع تم تبطينها بشكل خاطئ..

وأكد عدد كبير من الفلاحين أن بعض الترع المبطنة أخيراً، تتضمن عيوباً كبيرة في التنفيذ، حالت دون وصول المياه إلى الأراضي الزراعية في ظل انخفاض منسوب المياه فيها، بحسب العربي الجديد.

فشل المشروع

ونقلت عن أكاديمي مصري في مجال هندسة الري، مشترطاً عدم ذكر اسمه، القول إن الحديث عن ظهور عيوب وأخطاء في عملية تبطين الترع ليس بالأمر المستغرب، في ظل الكثير من الأخطاء المنهجية المرتبطة بهذا المشروع والتي لفت أكثر من متخصص النظر إليها طوال الفترة الماضية دون أي اكتراث من الجهات المسؤولة”.

وتابع : “مشاريع تستغرق وقتاً ليس بالقليل سواء في ما يخص دراسات الجدوى الخاصة بها، وكذلك دراسات الأثر البيئي التي تستغرق وقتاً طويلاً، بخلاف الوقت اللازم للتنفيذ بشكل علمي وعملي صحيح، ليس من الطبيعي تنفيذها في وقت زمني قصير، وهو الأمر الذي أُجبر عليه المقاولون الذين عملوا في المشروع”. ويلفت المصدر إلى أنه “كان يتم التشديد على هؤلاء المقاولين بأن هناك توجيهات رئاسية تتضمن سرعة الانتهاء من المشروع خلال عامين فقط بدلاً من عشر سنوات”.

ابحث عن الفساد والجهات العسكرية

 لافتاً إلى أنه “لم تكن هناك شفافية كافية في إسناد عمليات تأهيل الترع والمصارف إلى الشركات، إضافة إلى إشراف جهات عسكرية لا تتم مراقبتها من جانب الأجهزة الرقابية بالدولة، ما سمح بحصول مقاولين من الباطن، ليسوا على القدر الكافي من الكفاءة ولا تتوفر لديهم سوابق أعمال متميزة، على تنفيذ حصص كبيرة في المشروع.

وفي إبريل الماضي، قال وزير الري وقتها محمد عبد العاطي، أمام الرئيس المصري، خلال افتتاح عدد من المشاريع القومية، إنه “في الظروف العادية كان يجري تبطين 50 كيلومتراً من الترع سنوياً، إلا أن الخطة القومية عُدِّلَت لتبطين نحو ألفي كيلومتر من الترع كل عام”. وشدّد عبد العاطي على أن “هذه الخطة لا يجوز أن تنجز في 10 سنوات ولا 5 سنوات، وأن على الوزارة إنجازها خلال عامين، مهما بلغت التكلفة”.

وقال مصدر حكومي في 30 إبريل الماضي، إن “قرار تبطين الترع في المحافظات “مكلف جداً”، بحيث تصل تكلفة 3 إلى 4 كيلومترات من التبطين إلى 5 ملايين جنيه، ما بين أسعار الحجر والإسمنت والعمالة والنقل، مرجحاً “فشل عملية التبطين نظراً لتكلفتها”.

 

* لا يخضعون للرقابة.. السادات يرفض استثناء “الجيش والشرطة” من قرارات ترشيد الإنفاق

أعلن “محمد أنور السادات” رئيس حزب الإصلاح والتنمية، رفضه استثناء “الجيش والشرطة”، من قرار الحكومة ترشيد الإنفاق وخفض الاستهلاك.

وقال السادات في بيان، أنه يرفض “الاستثناءات لوزارات وقطاعات بعينها رغم أن هذه الجهات المستثناة هي التي تملك أموالا ومشروعات وبعضها لا يخضع للرقابة والمحاسبة بشكل مباشر”.

وأضاف السادات في البيان: إن “الاستثناء يتنافى مع مبدأ العدالة في الترشيد كون الحكومة وحدة واحدة مترابطة وكلنا شركاء في تحمل فاتورة الإصلاحات والقرارات الاقتصادية”.

ودعا السادات رئيس الوزراء إلى مراجعة موقف الجهات المستثناة من قرارات الترشيد ومراعاة حتمية تحملهم ومشاركتهم في تحمل أعباء ترشيد الإنفاق.

مضيفاً: “حتى نضمن تطبيق أمثل للقرارات وعدم تراخي البعض بحجة استثناء الآخرين وحتى نضرب القدوة والمثل للشعب المصري ونبدأ بأنفسنا دون فتح أي مجال للاستثناءات” 

ترشيد الإنفاق

كان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أصدر أمس الإثنين، حزمة من القرارات الهادفة إلى ترشيد الإنفاق العام في الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة، والهيئات العامة الاقتصادية.

جاء على رأسها “تأجيل تنفيذ أية مشروعات جديدة لم يجر البدء في تنفيذها، ويكون لها مكون دولاري واضح”، وذلك على ضوء الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتراجع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي إلى نحو 34 مليار دولار 

واستثنت قرارات ترشيد الإنفاق “جميع المشاريع التي يشرف عليها الجيش وأجهزته، أو يتولى تنفيذها لصالح الدولة، على غرار مشروعات الطرق والجسور الجديدة، وتحلية وتنقية ومعالجة المياه، ومبادرة “حياة كريمة” لتطوير الريف، من جميع الأحكام الواردة فيها، وكذلك وزارة الداخلية، وكل الجهات التابعة لها”.

وتسري القرارات على جميع موازنات الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة، من جهاز إداري، وإدارة محلية، وهيئات عامة خدمية، وهيئات عامة اقتصادية، اعتباراً من أمس الاثنين، وحتى نهاية السنة المالية في 30 يونيو المقبل.

 

* الكشف عن شيك كويتي للسيسي بمليار ونصف دولار بعد أيام من انقلاب 3 يوليو

كشف السياسي والاقتصادي المصري المقيم فى واشنطن عن حصوله عدة تسريبات تدين السجل المالي لعبد الفتاح السيسي، منها حصوله على شيك كويتي يوم 26 يوليو 2013، عقب أيام من انقلاب 2013، ويوم مذبحة الحرس الجمهوري الثانية، بما يتجاوز مليار و333 مليون دولار.

حاميها حراميها… نشرت شيك بمليارات للسيسي شخصيا من مجموعة مستندات توثق استلامه وتهريبه الأموال للخارج

وتساءل الإعلامي ماجد عبد الله ايه ده ؟ ايه ده ؟ ايــــــــه ده ؟ هو ده بجد ولا شيك مضروب ؟ يااولاد الارندلي كل ده نهب رسمي

وكان الإعلامي المصري محمد ناصر قد استضاف د/ محمود وهبة والذي كشف عن تلقيه العديد من الوثائق التي تدين وتفضح نظام السيسي، لكنه رفض الإفصاح عنها، قبل أن ينشر صورة شيك كويتي للسيسي صادر من الديوان الأميري بقيمة 335 مليون دينار كويتي ، ما يعادل مليار ونصف مليون دولار..

وقام انقلاب 2013 الذي قاده السيسي والعسكر برعاية إقليمية خليجية ، خوفاً من نجاح التجربة الديمقراطية، التي فشلت نتيجة مؤامرات حاصرتها منذ يومها الأول.

 

*السيسي قرر بيع أصول بـ 2.5 مليار دولار بنهاية يونيو لدول الخليج

كشف تقرير أظهره صندوق النقد الدولي، الصادر الثلاثاء، أن حكومة الانقلاب تستهدف بيع أصول مملوكة لها بقيمة 2.5 مليار دولار، خلال العام المالي الجاري المقرر أن ينتهي في يونيو المقبل، وذلك ضمن خططها لتوفير الموارد الدولارية،

وأوضح تقرير الصندوق أن مصر تعتزم طرح عدد من الشركات في صندوق ما قبل الطروحات التابع للصندوق السيادي – وهو صندوق أسسته لتجهيز الشركات قبل طرحها في البورصة أو على مستثمرين.

ووقعت مصر اتفاقيات لبيع حصص حكومية من شركات مصرية، خلال العام الماضي، تضمنت الصندوق السيادي السعودي وصندوق أبوظبي السيادي الإماراتي، فيما تترقب صفقات أخرى تتضمن جهاز قطر للاستثمار.

ووفقا لتقرير الصندوق، فإن عدد من الشركات تم تجهيزه في صندوق ما قبل الطروحات، والمقرر أن يجمع 2.5 مليار دولار، بنهاية يونيو المقبل 

وتوقع التقرير أن تبيع مصر أصول (تتضمن صفقات دول الخليج) بقيمة تصل إلى 6.7 مليار دولار، خلال الخمس سنوات المقبلة (نهاية يونيو 2024 نهاية يونيو 2028).

 

* الجنيه المصري ثالث أسوأ العملات أداء في العالم سنة 2022

ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل اللحوم والملابس والنقل والأدوية في مصر مع انخفاض قيمة الجنيه المصري بنسبة 36.5٪ العام الماضي مقابل الدولار الأميركي.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن الجنيه كان ثالث أسوأ عملة أداء في العالم بعد الروبية السريلانكية والبيزو الأرجنتيني، حيث بلغ التضخم ما يقرب من 19٪ في نوفمبر الماضي ويتوقع الاقتصاديون أن يرتفع إلى 25٪ بحلول مارس.
ومع ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية في مصر إلى 30٪ في نوفمبر، اقترحت الحكومة طريقة جديدة للحد من تأثير الارتفاع، هي تناول أقدام الدجاج.
وقال المعهد القومي للتغذية إنها “جيدة للجسم والميزانية” ، قال المعهد الوطني للتغذية في منشور على Facebook في ديسمبر.
ومع ارتفاع الأسعار، أصبح استيراد المواد الغذائية أكثر تكلفة بالنسبة للحكومة، مما أدى إلى احتكارها، وفقا للصحيفة التي نقلت عن مسؤولين حكوميين قولهم إن الخبز والأرز وزيت الطهي مفقودون من بعض أرفف المتاجر.
وقال رجب شحاتة، رئيس قسم الأرز في الغرفة التجارية بالقاهرة، إنه كان هناك نقص قصير في الحبوب في نوفمبر.
ويقول كثير من المصريين، الذين يحصل معظمهم بالفعل على الخبز والحصص الغذائية من الحكومة، إنهم يقللون من شراء مجموعة متنوعة من السلع والخدمات وسط أزمة اقتصادية.
وقال محمد وهبة، رئيس قسم الجزارين بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن مبيعات اللحوم الوطنية انخفضت بنحو 25٪ خلال الشهر الماضي.
وقال بعض الجزارين في العاصمة إنهم شهدوا انخفاضا في الطلب إلى النصف.
وأدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على النفط الروسي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية في جميع أنحاء العالم، لكن مصر تضررت تضررا خاصا لأنها مستوردة ضخمة للغذاء، بما في ذلك القمح من روسيا وأوكرانيا.
ويقول اقتصاديون إن البلاد تتكيف مع ارتفاع أسعار السلع العالمية مع تأخر في التأثير لأن السلطات كانت لا تزال تستخدم الاحتياطيات لمنع الجنيه المصري من الانخفاض بسرعة كبيرة العام الماضي.
واضطرت الحكومة إلى التراجع عن تلك الجهود، إذ جرى التوصل إلى اتفاق لاقتراض 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في ديسمبر، من أجل مساعدة مصر على سداد حوالي 112 مليار دولار من الديون الخارجية والمحلية المستحقة في السنوات المقبلة.
ويعتقد العديد من الاقتصاديين أن الاقتصاد المصري في حالة ركود، حيث تعاني شركات القطاع الخاص على وجه الخصوص.
وأدت مشروعات عملاقة نفذتها الحكومة لإصلاح الطرق والجسور وبناء مدن جديدة إلى إرهاق البلاد في الديون مما أجبر الحكومة على عرض بعض الأصول للبيع في محاولة لجمع الأموال، خاصة من المستثمرين في الخليج الأكثر ثراء.
ويوم الأربعاء، انخفضت العملة المحلية بنسبة 7٪ تقريبا مقابل الدولار الأميركي، وهي المرة الثالثة منذ مارس التي يسمح فيها البنك المركزي المصري بانخفاض كبير ليوم واحد.
وتبلغ قيمة الدولار الأميركي الواحد 27 جنيها مصريا، مقارنة بنحو 16 جنيها قبل عام.
وخلال جلسة برلمانية استمرت سبع ساعات الأسبوع الماضي، ألقى العديد من المشرعين باللوم على وزارة التموين والتجارة الداخلية لسماحها بارتفاع أسعار السلع المدعومة مثل الأرز وزيت الطهي أكثر من اللازم، وطالبوا رئيس الوزارة بالاستقالة.
وقال النائب كريم السادات إن جعل الناس يأكلون أقدام الدجاج “منفصل عن الواقع”.
وردا على ذلك، قال وزير التموين علي مصيلحي إن السلطات اتخذت بالفعل إجراءات صارمة ضد التجار الذين يخزنون الأرز لبيعه في السوق السوداء، ورفض الدعوات لمزيد من التدخل في تسعير المواد الغذائية الأساسية.
وقال “لن نعود أبدا إلى السياسات الاشتراكية القديمة لعام 1960”.

 

* صندوق النقد الدولي يشيد بإجراءات المنقلب لطحن المصريين

أظهر تقرير لخبراء صندوق النقد الدولي أن سلطات الانقلاب التزمت بسعر صرف مرن للجنيه وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص وتنفيذ مجموعة من الإصلاحات النقدية والمالية عندما وافقت على حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، بحسب وكالة  “رويترز”.

وفي خطاب نوايا إلى صندوق النقد الدولي بتاريخ 30 نوفمبر قالت حكومة الانقلاب إنها طلبت الدعم بعد أن زادت الحرب في أوكرانيا من نقاط الضعف الحالية وسط تشديد الأوضاع المالية العالمية وارتفاع أسعار السلع الأولية.

ومن بين تعهداتها إبطاء الاستثمار في المشاريع العامة، بما في ذلك المشاريع الوطنية، وذلك للحد من التضخم والحفاظ على العملة الأجنبية، دون تحديد أين قد تنخفض التخفيضات.

كانت حكومة السيسي في فورة الإنفاق على البنية التحتية على مدى السنوات القليلة الماضية ، وبناء شبكة واسعة من الطرق والجسور وكذلك المدن الجديدة. كما بدأت العمل في السكك الحديدية عالية السرعة ومحطة للطاقة النووية ، وتكلف كل منها عشرات المليارات من الدولارات.

ووافق مجلس المديرين التنفيذيين لصندوق النقد الدولي على قرض الصندوق الممدد لمدة 46 شهرا في 17 ديسمبر.

وبموجب خطاب النوايا، قالت حكومة السيسي إنها ستسمح بارتفاع معظم أسعار منتجات الوقود حتى تتماشى مع آلية مؤشر الوقود في البلاد لتعويض التباطؤ في هذه الزيادات خلال السنة المالية الماضية.

وتعهدت بعدم التدخل في أسواق العملات الأجنبية لتحقيق الاستقرار أو ضمان سعر الصرف، إلا في حالات التقلبات المفرطة. سمح للجنيه المصري بالتذبذب أكثر من ذي قبل منذ ثالث تخفيض لقيمة العملة في أقل من عام الأسبوع الماضي.

كما وافقت حكومة السيسي على جعل سياستها النقدية أكثر كفاءة من خلال التخلي عن معظم برامج الإقراض المدعومة وضمان بقاء أسعار الفائدة بين البنوك “مرتبطة بثبات” بممر سعر الفائدة للبنك المركزي.

وبموجب هذا التسهيل سيقدم صندوق النقد الدولي لحكومة السيسي نحو 700 مليون دولار في السنة المالية التي تنتهي في يونيو.

وسيغطي البنك الدولي 1.1 مليار دولار من الفجوة التمويلية المتبقية لهذا العام البالغة 5.04 مليار دولار، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 400 مليون دولار، وبنك التنمية الأفريقي 300 مليون دولار، وصندوق النقد العربي 300 مليون دولار، وبنك التنمية الصيني 1.0 مليار دولار، ومبيعات الأصول العامة 2.0 مليار دولار.

وقالت سلطات الانقلاب إنها حصلت على تأكيدات بأن ودائع دول الخليج في البنك المركزي المصري بقيمة 28 مليار دولار لن تستحق قبل سبتمبر 2026 ولن تستخدم لشراء أسهم أو ديون.

 

*”رويترز”: ارتفاع التضخم الرئيسي إلى أعلى مستوى في خمس سنوات

أظهرت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن التضخم السنوي للمستهلكين في المدن المصرية ارتفع في ديسمبر إلى 21.3 بالمئة وهو أعلى مستوى منذ نهاية 2017 متجاوزا توقعات المحللين، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

وقالت الوكالة إن “الأسعار ارتفعت بنسبة 21.3٪ على أساس سنوي في ديسمبر من 18.7٪ في الشهر السابق ، حسبما ذكرت وكالة الإحصاء التي تديرها الدولة يوم الثلاثاء، كان الارتفاع مدفوعا بزيادة بنسبة 37.2٪ في تكاليف الأغذية والمشروبات ، وهو أكبر مكون منفرد في سلة التضخم”.

ومن المرجح أن يزيد الضغط على لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لرفع أسعار الفائدة عندما تجتمع في 2 فبراير.

وكان متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز شمل 15 خبيرا اقتصاديا قد توقع تضخما بنسبة 20.50٪ كما توقع خمسة اقتصاديين أن يصل التضخم الأساسي إلى متوسط 23.6٪ ، من 21.5٪ في نوفمبر.

ومع ذلك ، ارتفع التضخم الأساسي السنوي ، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل المواد الغذائية ، إلى 24.4 ٪ في ديسمبر ، حسبما قال البنك المركزي.

وقال ألين سانديب من نعيم للسمسرة “ارتفعت الأغذية والمشروبات بنسبة 4.6٪ على أساس شهري إضافة إلى 4.5٪ في نوفمبر ، متأثرة بشكل أساسي بالخبز والحبوب ومنتجات الألبان والخضروات واللحوم”.

وأضاف سانديب أن هذا يذهب نحو استيعاب انخفاض قيمة العملة بنسبة 25٪ من قبل البنك المركزي في أواخر أكتوبر ، لكنه يبشر بمزيد من التضخم في المستقبل.

وتابع  “الآن ارتفع التضخم الشهري المجمع بنحو 7٪ على مدى ثلاثة أشهر، هذا قريب من 30٪ يمر عبر مؤشر أسعار المستهلكين في المناطق الحضرية، مع استمرار الجولة الجديدة من تخفيض قيمة العملة، والتي نتوقع أن تكون حوالي 15٪، يمكننا أن نتوقع أن يصل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 25٪ بحلول فبراير».

سمحت مصر لعملتها بالضعف مرتين في عام 2022، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الواردات التي تعرضت بالفعل لضغوط من القيود التجارية والتداعيات الاقتصادية لغزو روسيا لأوكرانيا. واستؤنف خفض قيمة العملة الأسبوع الماضي، مع انخفاضات جعلت الجنيه الأسوأ أداء في العالم مقابل الدولار هذا العام.

وقال محللو مجموعة جولدمان ساكس بما في ذلك فاروق سوسة في تقرير قبل إصدار البيانات “لا تزال التوقعات للعملة غير واضحة وستكون محددا رئيسيا لمسار التضخم المحلي خلال الأشهر المقبلة” .

وتعاني مصر من أسوأ أزمة في العملة الأجنبية منذ سنوات وشهدت في الآونة الأخيرة ظهور سوق سوداء للدولار. وحصلت على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي وطلبت المساعدة من حلفائها الخليجيين الأثرياء.

وتسارع التضخم الأساسي ، وهو المقياس الذي يستخدمه البنك المركزي والذي يستبعد العناصر المتقلبة ، إلى 24.4٪ في ديسمبر من 21.5٪ في نوفمبر.

وقالت حكومة الانقلاب هذا الأسبوع إنها “ستحد من الإنفاق الحكومي بما في ذلك من خلال وقف مشروعات البنية التحتية الجديدة المكلفة، أعلن البنك المركزي في ديسمبر أنه يستهدف التضخم بمعدل 7٪ ، زائد أو ناقص 2 نقطة مئوية بحلول الربع الرابع من عام 2024”.

 

* الدولار سيصل إلى 35 جنيها بالبنوك في الربع الأول من 2023

توقع الخبير الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “BNP Paribas” محمد عبد المجيد، في مقابلة صحفية، أن تبلغ معدلات التضخم في مصر ذروتها في الربع الأول من عام 2023، عند مستويات 25-26% على أساس سنوي فيما ستهبط قيمة الجنيه لتصل لـ 35 مقابل الدولار.

وأوضح عبد المجيد، أن قفزة معدلات التضخم ستدفع المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة بنحو 100-200 نقطة أساس، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في فبراير ومارس المقبلين.

ونوه أن ضعف الجنيه المصري أدى إلى تدهور معدل التضخم، حيث شهدت أسعار المنتجات والسلع قفزات سعرية بفعل السوق الموازية للعملة، والتي يسعر على أساسها التجار السلع والمنتجات والتي يتداول فيها الدولار عند مستويات تجاوز الـ30 جنيها

وأضاف أن سوق الصرف في مصر شهدت تحولا تدريجياً منذ منتصف الأسبوع الماضي، نحو سعر صرف مرن “تعويم مدار” بدلا من “التثبيت المدار”.

ولفت “نتوقع استمرار الجنيه المصري في الانخفاض.. لا نتوقع استقرار الجنيه في مستويات العشرين، على الأرجح سيخترق مستوى الـ30 جنيهاً، وقد يستقر في منتصف الثلاثين”، تبعاً لمحمد عبدالمجيد.

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر معدلات التضخم لشهر ديسمبر 2022، حيث سجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية 21.9% مقابل 19.2% لشهر نوفمبر ونحو 6.5%، لنفس الشهـر من العام السابق.

وبلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية 143.6 نقطة لشهر ديسمبر 2022، مسجلاً ارتفاعا 2.1%، عن شهر نوفمبر 2022. 

وترجع أهم أسباب هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة 7.6%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 6.4%، مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 5.0%، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 3.1%، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 2.8%، ومجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة 2.5%.

 

* البورصة المصرية تخسر 29.3 مليار جنيه

هوت مؤشرات البورصة بشكل جماعي بنهاية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء إلى مستوى 14 ألف نقطة مقابل 16 ألف نقطة في بداية التعاملات، حيث خسر رأس المال السوقي 29.3 مليار جنيه، وذلك تزامنا مع اتفاق صندوق النقد الدولي.

وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 3.94% إلى مستوى 14462 نقطة، في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، فيما تراجع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة بنسبة 2.41%، وانخفض مؤشر EGX100EWI الأوسع نطاقا بنسبة 2.71%.

وسجلت تعاملات المستثمرين الأجانب صافي بيع من الأسهم بقيمة 23.1 مليون جنيه، بينما سجلت تعاملات المستثمرين المصريين صافي شراء بقيمة 22.8 مليون جنيه، وسجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي شراء بقيمة 293.7 ألف جنيه. 

وارجعت  حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، أسباب تلك الخسائر والتراجع القياسي، لمراجعة صندوق النقد الدولي اليوم، وطلبات الصندوق من الحكومة المصرية مثل تحرير سعر الصرف وتحريك أسعار الوقود، التي من الممكن الحكومة المصرية تعلق عليها خلال المراجعة وصعوبة قبولها بالكامل خلال الفترة الحالية.