أرشيف سنة: 2021

مفتي إثيوبيا: نحن في بلد الملك النجاشي الملك العادل والعدالة مازالت في بلادنا إثيوبيا .. الجمعة 18 يونيو 2021 .. مصر تفتقر والجيش يغتني وقائد الانقلاب يحول حياة محدودى الدخل إلى جحيم

مفتي إثيوبيا: نحن في بلد الملك النجاشي الملك العادل والعدالة مازالت في بلادنا إثيوبيا .. الجمعة 18 يونيو 2021 .. مصر تفتقر والجيش يغتني وقائد الانقلاب يحول حياة محدودى الدخل إلى جحيم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*منظمات إسلامية تطالب النظام المصري بإيقاف أحكام الإعدام

وصفت 31 منظمة وجمعية إسلامية، أحكام الإعدام ضد معارضين في مصر بـ«نذير شؤم». جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن تلك المنظمات والجمعيات بعنوان «موقف علماء الأمّة حول أحكام الإعدام الجائرة في مصر»، عقب 3 أيام على تأييد إعدام 12 شخصًا، بينهم قيادات في جماعة «الإخوان المسلمين» بمصر.

وقالت المنظمات في البيان إنها تلقت «ببالغ الغضب والإنكار الأحكام المسيّسة التي أصدرها القضاء المصريّ، بإعدام 12 من علماء وقيادات العمل الإسلاميّ، والحكم بالسّجن المؤبّد على عشرات آخرين».

واعتبرت أن هذه الأحكام «نذير شؤم»، وأنّ الإقدام على تنفيذها «سيكون الحماقة الكبرى، والجريمة العظمى التي ستفتح الأبواب على مصراعيها لما لا يحمد عقباه»، على حد تعبيرها.

وطالبت المنظمات بـ«إلغاء هذه الأحكام الجائرة على الفور»، محذرة من أن بقاءها «قد يفجّر الأوضاع وينتج أفعالًا لا يمكن لأحد السيطرة عليها».

ومن أبرز الجمعيات والمنظمات الإسلامية الموقعة على البيان، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة علماء أهل السنة، وهيئة علماء فلسطين، ودار الإفتاء الليبية، وهيئة علماء اليمن، واتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا، وجمعية الاتحاد الإسلامي بلبنان.

والإثنين، أيدت محكمة النقص، أعلى محكمة طعون في مصر وأحكامها نهائية، حكمًا نهائيًا بإعدام 12 شخصًا، بينهم قياديون في جماعة الإخوان، عقب إدانتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فض اعتصام رابعة”.

 

* 11 احتجاجا في النصف الأول من يونيو واعتقال ١١ من كفر الشيخ والشرقية وجريمة إخفاء جديدة

وثقت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” 11 احتجاجا وقعت في النصف الأول من يونيو ، بينها 2 من الاحتجاجات العمالية ،و تسعة احتجاجات اجتماعية .
وذكرت الشبكة “أن تلك الفترة شهدت عودة ظاهرة الإخلاء القسري لإزالة المساكن بالقوة مثلما حدث في مساكن نادي الصيد بمنطقة محرم بك بالإسكندرية ،مما أثار حفيظة أهالي المنظفة ،و حدوث مواجهات مع قوات اﻷمن المُكلفة بهدم المنازل “.
وأوضحت “أن الاحتجاجات العمالية كان أحدها في القاهرة، بعدما نظم العاملون بالصحافة والإعلام بجريدة الوفد وقفة احتجاجية رفضا لتأخر صرف رواتبهم” .
أما الثانية فكانت في دمياط حيث نظم عمال شركة مياه الشرب اعتصاما بمقر الشركة احتجاجا على عدم صرف رواتبهم ، أما الاحتجاجات الاجتماعية فقد شملت محافظات الاسماعيلية، والجيزة ،والمنوفية، والاسكندرية ،والقاهرة ،وسوهاج.

أهالي “نادي الصيد

من ناحية أخرى قررت النيابة العامة، الخميس، إخلاء سبيل 13 مواطنا من سكان منطقة نادي الصيد بالإسكندرية، بعد حبسهم على خلفية احتجاجاتهم على إخلاء المنطقة التي يقطنون بها، وكانت النيابة قد وجهت للمعتقلين اتهامات تزعم التظاهر والتجمهر واستعراض القوة والبلطجة وتخريب منشأة عامة فى القضية رقم 4675 لسنة 2021 إداري محرم بك.
يأتي ذلك بعدأسبوعين من محاولات قوات الأمن إخلاء العزبة من السكان، ما واجه اعتراضات واحتجاجات من الأهالي أسفرت في النهاية عن القبض على مجموعة من الأهالي وحبسهم يوم 5 يونيو الجاري.

اعتقالات بكفر الشيخ والشرقية

إلى ذلك تم رصد اعتقال قوات الداخلية بحكومة الانقلاب ١١ مواطنا بشكل تعسفي، من محافظتي كفر الشيخ والشرقية دون سند من القانون واستمرارا لنهجها في عدم احترام حقوق الإنسان ،والعصف بالحريات وتكميم الأفواه.
ففي كفر الشيخ اعتقلت قوات الانقلاب ٦ مواطنين من برج البرلس عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ؛ما أسفر عن اعتقال كلٌ من “كريم فؤاد القمري ،راضي عبد اللطيف ،الزاهي ضيف الله ، رضا محسن ، الخطيب حسين ، خالد الخيش “.
وكانت قد اعتقلت مؤخرا 4 مواطنين وتم عرضهم على النيابة الثلاثاء الماضي وهم ” علي نزيه ، السيد شهاوي ، عبدالله أيوب ، مصطفى صالح “.
وفي الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب 5 مواطنين بينهم 3 من “ديرب نجم “وشقيقين من الزقازيق وهما ” حاتم صلاح الدين عمران ، حسام صلاح الدين عمران “.
حبس مواطنين 

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية “أنه تم عرض المعتقل محمد أحمد محمد حسن سليمان  على نيابة الإبراهيمية وقررت حبسه 15 يوما علي ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية، وكان قد تم اعتقاله منذ
الأحد الماضي ،وتعرض لعدة أيام من الاخفاء القسري ضمن مسلسل الجرائم ،والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم” .
وناشد أهالي المعتقلين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وكل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة ؛لو قف نزيف الانتهاكات التي يتعرض لها ذووهم ، ورفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم.
استغاثة من “شلشلمون

فيما أطلقت أسرة الشاب “السيد علي البحا” من أبناء كفر شلشلمون منيا القمح محافظة الشرقية استغاثة لكل من يهمه الأمر ؛للتدخل للشكف عن مكان احتجازه القسري لليوم الخامس على التوالي دون سند من القانون.

وأوضحت “أن نجلهم يبلغ من العمر 34 عاما ،وتم اعتقاله من قبل قوات الأمن يوم الأحد الماضي 13 يونيو الجاري من مقر عمله بمدينة السادات محافظة القليوبية، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن“.

وأشارت أسرة الضحية إلى “أنه هذه هي المرة الثالثة لاعتقاله حيث ،تم اعتقاله قبل ذلك مرتين، وقبع في السجن لفترات كبيرة على خلفية اتهامات لا صلة له بها، حتى حصل على حقه فى الحرية ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة وإخفائه قسريا ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها وتعكس عدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان“.

 

* قائد الانقلاب يحول حياة محدودى الدخل إلى جحيم

تشهد مصر موجات متتالية من ارتفاع الأسعار؛ ما دفع خبراء اقتصاد إلى وصف ما يحدث بجنون الأسعار؛ لأن قطار الأسعار لا يتوقف وتزيد أسعار السلع والخدمات بشكل يومي مما حول حياة المصريين إلى جحيم لا يطاق، وجعل أكثر من 60 مليونا من إجمالى السكان يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولى أى لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم اليومية الضرورية.

الأسعار تضاعفت بشكل غير طبيعى عقب قرار السيسي بتحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016 حيث تراجع الجنيه المصرى أمام الدولار والعملات الأجنبية بنسبة تتراوح بين 200% و 300%؛ وبالتالى زادت أسعار السلع والخدمات؛ فعلى سبيل المثال فاتورة الكهرباء لشقة لا يعيش فيها سوى أسرة من 4 أفراد تصل إلى نحو 600 ج وقد كانت حتى 2015م لا تتجاوز 50 جنيها، وهذا ينطبق أيضا على فواتير مياه الشرب والغاز الطبيعى، بل ارتفع سعر أنبوبة البوتاجاز من 10 جنيهات إلى 75 جنيها! وبالنسبة لرسوم الخدمات ارتفعت بصورة غير مسبوقة، من ذلك على سبيل المثال استمارة الرقم القومى وصلت إلى 70 جنيها بدلا من 15 جنيها بالإضافة إلى فرض غرامة تأخير تتراوح بين 50 جنيها و 100 جنيه!

جنون الأسعار لم يترك شيئا؛ فقد ارتفعت أسعار الشقق والعقارات السكنية بصورة لافتة لدرجة أن شركة تدعى “إعمار مصر للتنمية”، طرحت ما يقرب من 92 فيلا في مشروعها “مراسي” بالساحل الشمالي، في منطقة سيد عبد الرحمن، بأسعار تبدأ من 36 مليون جنيه للفيلا الواحدة، ووصل سعر أغلى فيلا في المشروع إلى ما يقرب من 111 مليون جنيه.

حول هذه الظاهرة كشفت “رويترز” أن الأسعار زادت في مصر خلال شهر فبراير الماضي بمعدلات لم تصل إليها البلد منذ 75 عامًا، مشيرة إلى استمرار زيادة معدلات التضخم في الشهور القادمة. وأكدت اتجاه حكومة الانقلاب نحو زيادة أسعار عديد من السلع مثل الكهرباء والبنزين والسولار والمياه والغاز، إضافة إلى زيادات متوقعة في السلع الأساسية مثل الأرز والزيوت والسكر، وزيادة ضريبة القيمة المضافة من 13% إلى 14%. 

تعطيش السوق

حول ارتفاع الأسعار أكد مصدر مسئول داخل اتحاد الغرف التجارية أن ارتفاع الأسعار بصفة عامة وارتفاع أسعار السلع الغذائية بصفة خاصة، يأتى بدون مبرر، مشيرا إلى أن الاحتكار وتعطيش السوق تحت شعار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا هى السبب فى رفع الأسعار.

وقال المصدر إن معظم السلع الغذائية ارتفعت أسعارها رغم أنها كانت تشهد استقرارًا خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية بدأ بالزيت والدقيق ثم تلتهما السلع الأخرى. وأوضح أن أزمة الزيت جاءت بسبب تأخر الواردات نتيجة سوء الأحوال الجوية فى أبريل الماضى، وهو الأمر الذي استغله التجار لرفع الأسعار. وأِشار المصدر إلى أن الزيت ارتفع بنسبة تتراوح من 10% إلى 15%، والدقيق بنسبة 10%؛ نتيجة الزيادة التي طرأت في البورصات العالمية.

العقارات

وفى مجال العقارات قال طارق شكري، رئيس مجلس إدارة مجموعة عربيه القابضة، إنه منذ عامين زادت أسعار العقارات بنسبة 60%، ما جعل الكثيرين يشيرون إلى قرب انهيار السوق العقاري. وأكد “شكري” فى تصريحات صحفية،  أن أن سعر المتر في “العلمين الجديدة” وصل إلى 35 ألف جنيه، فيما سجل متوسط سعر المتر 30 ألف جنيه في الساحل الشمالي.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار العقارات ناتج عن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من حديد وإسمنت وغيرها، موضحا أن سعر إيجار اليوم الواحد في معظم مشروعات الساحل الشمالي يتراوح من 4000 إلى 10 آلاف جنيه، في حين تتراوح أسعار إيجار الفيلات بين 10 آلاف إلى 30 ألف جنيه.

أسعار الخامات

وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بالغرفة الجارية بالقاهرة، وعضو شعبة المستودين، إن ارتفاع الخامات في الخارج أدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في السوق المصري. وأضاف «الطحاوي»، في تصريحات صحفية، أن من أسباب ارتفاع الأسعار أيضًا ارتفاع تكلفة النقل والشحن لتصل إلى 10 آلاف دولار بدلًا من 1200 دولار.

وأشار إلى أن خامات البلاستيك ارتفعت من 40% إلى 50%، والألومنيوم ارتفع من 15% إلى 20%، وهو الأمر الذي أدي إلى ارتفاع الأجهزة المنزلية بنسبة 7%، والأدوات المنزلية بنسبة 25%.

وأكد «الطحاوي» أن هناك ارتفاعات متتالية منذ بداية شهر ابريل الماضى وحتى الآن في البورصات العالمية؛ بسبب أزمة كورونا وانخفاض الطاقة الإنتاجية لعدد كبير من المصانع في الخارج.

الأجور والمرتبات

وحول الدخول والأسعار أكد عبدالرحمن خير، خبير عمالى أن ارتفاعات الأسعار يعاني منها المواطن مراراً وتكراراً، مطالبا بضرورة أن تتناسب الأجور والمرتبات مع زيادة الأسعار. وقال خير فى تصريحات صحفية، إن الوضع الحالي للمجتمع المصري وضع مشوه، ولا بد من مراجعته، والعمل على إصلاحه، مؤكداً أن الفجوة واضحة بين أجور العاملين حتى في المؤسسة الواحدة، والأسعار التى ترتفع دون رقابة أو مراعاة لمستوى معيشة موظفي الحكومة.

وأشار إلى أنه كلما ارتفع مستوى أداء العامل وخبراته ومهاراته لا بد أن يتبع ذلك ارتفاع بالحد الأدنى لدخله، موضحا أن معايير وضع الحد الأدنى للدخل أهمها أن يكون ذلك الحد أعلى من خط الفقر القومي، ولا بد أن يكون أقل من نصف متوسط الأجور السائدة بالمجتمع.

 

* عبث الاستثمار العسكري: تصدير فائض الإسمنت دون سعر التكلفة!

في نموذج صارخ لفشل العقلية العسكرية عن إدارة الاستثمارات والصناعات في مصر، وبما يؤكد للجميع “بأن العقلية العسكرية لا تصلح للاستثمار أو العمل إلا بالعسكرية فقط “،وكشف أحدث تقرير صادر عن المجلس التصديري لمواد البناء أن متوسط سعر الطن المُصدّر من الإسمنت في الفترة الأخيرة يتراوح ما بين 34 إلى 37 دولاراً، وهو ‏أقل من سعر تكلفته، وبرر التقرير ذلك بأنه يهدف إلى التخلص من ‏الراكد قبل انتهاء صلاحيته.‏
ويعود سبب الركود في الإسمنت إلى قرارات السيسي وعساكره العبثية بوقف تراخيص البناء ، لمدد تتراوح لنحو عام، في رغبة جامحة من السيسي لمعاقبة المقاولين، وأصحاب المشاريع العقارية الممتنعين عن التصالح في مخالفات البناء، وكذا تصريف ما لدى الجيش من أعداد كبيرة راكدة من الشقق والعقارات التي أُنشأت خلال السنوات الأخيرة، والتي تُباع بأسعار تبدأ من 600 ألف جنيه، في مناطق صحراوية بعيدة، سبق وأن كرر السيسي أكثر من مرة استعداد الدولة بيع الشقق لمن يطلبها لكن بسعرها، متجاهلا الأسعار الكبيرة التي حددها، وضعف القدرة الشرائية للمصريين الذين يعانون الفقر والبطالة وغلاء الأسعار وتدني الدخل.
والغريب أن السيسي الذي أغلق المصانع الحكومية والقومية للإسمنت بداعي تحقيقها خسائر، توسع جيشه وعساكره في إنشاء مصانع إنتاج الإسمنت في سيناء وبني سويف وغيرها، بجانب احتكاره المحاجر والمناطق الصحراوية لخدمة مصانعه، التي توسعت في الإنتاج، في وقت تعاني البلاد من انكماش قطاع العقارات، وتوقف حركة البناء ، بجانب الأسواق العالمية التي تعاني بدورها من تراجع الطلب بفعل أزمات كورونا، والأزمات الاقتصادية العالمية.
وبحسب تصريحت صحفية لمحمد صالح، الخبير التسويقي في مبيعات الإسمنت “فقد زادت صادرات قطاع الإسمنت المصري 135% في الثلث الأول من العام الحالي، مسجلة 98 مليون دولار ‏بين يناير وإبريل ، صعودا من 42 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام ‌‏2020، ‏حسبما كشف أحدث تقرير صادر عن المجلس التصديري لمواد البناء. و‏زادت الكميات المُصدّرة، وخاصة في الأسواق الإقليمية المجاورة ‏كالسودان وليبيا، إضافة إلى أسواق غزة مع البدء في مشاريع إعادة ‏الإعمار.‏
إلا أن حدوث انتعاش في سوق التصدير ‏لا يعني أن هناك مردوداً إيجابياً كقيمة شرائية للشركات، بل العكس، إذ أن متوسط سعر الطن المُصدّر يتراوح ما بين 34 إلى 37 دولاراً، وهو ‏أقل من سعر تكلفته، لافتا إلى أن الهدف من التصدير هو التخلص من ‏الراكد قبل انتهاء صلاحيته”.‏
غشم عسكري بالاقتصاد
وارتفعت الطاقة الإنتاجية لشركات الإسمنت ‏في مصر إلى 85 مليون طن ‏في السنة، بعد افتتاح مصنع إسمنت سوهاج مؤخرا-وهو مصنع أنشأه الجيش-، في الوقت الذي بلغت ‏فيه معدلات ‏الاستهلاك في 2020 نحو47 مليون طن، وهو ما يعني أن ‏هناك فائضا ‏عن حاجة السوق يقدر بـ38 مليون طن.‏
وتجاوزت خسائر 5 شركات إسمنت مُسجلَّة في البورصة ‏ملياري جنيه خلال عام 2020، بينما حققت شركتان فقط ‏أرباحا ناهزت 110 ‏مليون جنيه، من أصل 19 شركة تنتج ‏الإسمنت في مصر.‏
يشار إلى أنه في عام 2016 رخّصت هيئة التنمية الصناعية ‏لثلاث ‏شركات جديدة، رغم وجود فائض عن حاجة السوق يُقدر ‏حينها بحوالي ‌‏18 مليون طن، وفي عام 2018، دخل مصنع بني ‏سويف التابع للجيش ‏دائرة الإنتاج بطاقة تقدر بـ13مليون طن ‏سنوياً، بجانب مصنع سوهاج الذي اُفتتح في مايو الماضي،
وحذرت شعبة الإسمنت في “اتحاد الصناعات ” من أن ‏تأزم ‏الوضع الراهن ‏دون تدخل الحكومة سيدفع بالمزيد من ‏خروج ‏الاستثمارات من ‏هذه القطاع”.‏
وأكدت في بيان سابق أن أحد الأسباب الرئيسية ‏لتفاقم الأزمة في ‏الوقت ‏الراهن، هو زيادة الكميات المُنتجَة عن ‏حاجة السوق بحوالى 40 ‏مليون ‏طن سنويا، بسبب السماح ‏بالترخيص لإنشاء شركات جديدة ‏دون دراسة ‏جدوى واقعية ‏للأسواق خلال الخمس سنوات الماضية.‏
الحدود الإنتاجية القصوى

وتدرس الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة، ‏مع ‏القائمين على صناعة الإسمنت، مقترحا ‏حكوميا ‏بضرورة وضع حد أقصى ‏للطاقة الإنتاجية لا يتعدى 65% من ‏الكميات المُصرح ‏بها طبقا للسجل الصناعي لكل مصنع، وهو ‏ما يعني ‏توقف ‏حوالي 16 خط إنتاج من إجمالي 47 خطا، وتشريد ‏حوالى ‌‏15 ‏ألف عامل، إذ أن حجم العمالة في شركات الإسمنت ‏يصل ‏إلى 50 ألف عامل، طبقا لبيانات شعبة الإسمنت في اتحاد ‏الصناعات نهاية 2018.‏
يُشار إلى أن قائمة الدول التي يصدر إليها الإسمنت المصري، هي: ليبيا ، بقيمة 21.9 مليون دولار، مقابل ‌‏11.3 مليون دولار العام الماضي، ثم كينيا، فالسودان التي ارتفعت قيمة ‏صادراتها من 3.3 ملايين دولار في 2020 إلى 12.2 مليون دولار في ‌‏2021 بنسبة زيادة 244%.‏
ويقدم نموذج الإسمنت وأزمته مثالا لاقتصاد الجيش وعنجهيته ،وعدم رشادة القرار الاقتصادي والاداي، وهو ما ينسحب بدوره على باقي القطاعات،

 كما يجري في الصحة والتعليم والأدوية وغيرها…وهو ما يُحوّل مصر لدولة فاشلة، بعد سيطرة الجيش على أكثر من 60% من اقتصاد مصر ، وفق تقديرات مركز كارينجي لدراسة السياسات..

 

* مصر تفتقر وجيشها يغتني

عندما كان الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم عصابة الانقلاب العسكري، يعاير المصريين بفقرهم الذي تسبب فيه حكام مصر السابقون منذ انقلاب 23 يوليو 1952م، وكلهم جنرالات من داخل المؤسسة العسكرية باستثناء الرئيس محمد مرسي وهو المدني الوحيد والرئيس الوحيد الذي جرى اختياره بكل شفافية ونزاهة بإرادة الشعب الحرة ثم انقلب عليه الجيش بعد عام واحد فقط من حكمه، كان السيسي في  حقيقة الأمر يمارس أبشع صورة السفه والبزخ على نفسه وأسرته وشلة الجنرالات من حوله؛ الفقر للشعب والبلد والثراء الفاحش للجيش والجنرالات.

وجاءت فيديوهات الفنان محمد علي سنة 2019م لتكشف شيئا من المستور؛ حيث كشف عن حجم هائل من الفساد داخل رئاسة الانقلاب والمؤسسة العسكرية؛ باعتباره مقاولا تعامل مع الجيش لأكثر من 15 سنة؛ حيث وجَّه اتهامات موثقة للسيسي وزوجته انتصار وكامل الوزير،  وزير النقل الحالي والذي كان رئيسا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقيادات عسكرية أخرى، بينها اللواء عصام الخولي مدير إدارة المشروعات بالهيئة، واللواء محمد البحيري، والعميد ياسر حمزة، والمقدم محمد طلعت.

ومن أوجه الفساد التي فجرها “علي” فندق المخابرات الحربية في منطقة الشويفات بالتجمع الخامس الذي تكلف ملياري جنيه. وهو المشروع الذي كلفت الهيئة الهندسية المقاول محمد علي ببنائه بالأمر المباشر ودون أي مناقصات. هناك أيضا استراحة المعمورة؛ حيث كلفته الهيئة الهندسية قبل الخلافات بسحب كل العمال والتوجه لبناء استراحة خاصة للسيسي في منطقة المعمورة بالإسكندرية، وأخبره القادة أن هذا الأمر له أولوية قصوى، لأن الرئيس قرر قضاء عطلة العيد هناك. وأوضح أن الاستراحة تكلفت نحو 250 مليون جنيه، فضلا عن مبالغ أخرى للأثاث، لافتا إلى أن السيدة انتصار زوجة السيسي طلبت تعديلات إضافية بنحو 25 مليون جنيه. وإيرادات مشروع حفر تفريعة جديدة لقناة السويس لم تغط حتى تكاليف حفل افتتاحها، رغم أن السيسي وعد المصريين بأنها ستحقق المليارات.

مشاريع بلا جدوى

وبحسب المحلل السياسي ماجد مندور في تحليل له على موقع صدى التابع لمركز كارنيجي للسلام فإن السيسي يعطي الأولوية لمشاريع البنى التحتية الواسعة النطاق بهدف حشد الدعم، غير أن هذه المشاريع تُعزّز قبضة القوات المسلحة على الاقتصاد ولا تُقدّم أي منافع اقتصادية واسعة وملموسة.

ويؤكد مندور أن هذه المشروعات الضخمة (تفريعة قناة السويس ـ العاصمة الإدارية ـ العلمين الجديدة ــ شبكة الطرق والكباري) مشكوك في فوائدها الاقتصادية. وعلى الرغم من أزمة الديون المستفحلة، تبقى هذه المشاريع أولوية حكومية. وقد تفاقمت هذه الأزمة مع بلوغ مجموع الديون ما نسبته 101 في المئة من إجمالي  الناتج المحلي بحلول أواخر عام 2018م.

ويُروَّج لهذه المشاريع بأنها أساسية لإنعاش الاقتصاد، لكنها تؤدّي وظيفتَين مهمتَين. فهي توفّر للجيش فرصاً إضافية لزيادة تدخّله في جوانب مختلفة من الاقتصاد المصري، وكان السيسي قد أنكر ذلك، مشيراً إلى أن دور الجيش في هذه المشاريع هو محض “إشرافي”. بيد أن التقارير تحدّثت مؤخراً عن نمو الشركات المملوكة من القوات المسلحة في عهد السيسي من خلال مشاركتها في مشاريع ضخمة للبنية التحتية.

وقد دفع توسُّع الامتداد الاقتصادي للقوات المسلحة بصندوق النقد الدولي إلى التحذير في أيلول 2017 من أن “تدخّل الكيانات التابعة لوزارة الدفاع قد يتسبب بتعطيل” استحداث الوظائف وتطوير القطاع الخاص. وكان السيسي نفسه قد أشاد في نوفمبر 2014 بقدرة القوات المسلحة على تنفيذ مشاريع البنى التحتية الضخمة بوتيرة أسرع بثلاث إلى أربع مرات من القطاع الخاص – في إشارة إلى نيّته التعويل على الجيش لتنفيذ هذه المشاريع التي تُفضي إلى زيادة النفوذ الاقتصادي للقوات المسلحة.

ثانياً، تُستخدَم هذه المشاريع أداة لفرض السلطة وترسيخ الدعم في صفوف أنصار النظام. والمثال الأبرز في هذا المجال هو توسعة قناة السويس التي صُوِّرت بأنها ضرورية للتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية. وفي عام 2014، زعم رئيس هيئة قناة السويس، مهاب مميش، أنه يُتوقَّع أن تصل الإيرادات إلى مئة مليار دولار في السنة. ولكن الأرقام تُظهر أن الحجم الإجمالي للاقتصاد المصري بلغ 249 مليار دولار في أواخر عام 2018، في حين أن مجموع العائدات  التي أمّنتها قناة السويس في السنة نفسها لم يتجاوز 5.7 مليارات دولار.  لم يُحقّق المشروع المنافع المتوقَّعة، وشهدت إيرادات القناة تراجعاً في السنوات الأولى. ففي عام 2014، أي قبل التوسعة، بلغت الإيرادات 5.5 مليارات دولار. وفي عام 2015، تراجعت إلى 5.1 مليارات دولار، ثم إلى 5 مليارات دولار عام 2016، لتشهد ارتفاعاً من جديد عام 2018 مع بلوغها 5.5 مليارات دولار. لم يتمكّن المشروع من توليد إيرادات كافية لتسديد الأقساط، ما أرغم وزارة المالية على تسديد مبلغ الـ 600 مليون دولار، لأن هيئة قناة السويس لم تكن تملك الاحتياطي الضروري. ومع ذلك، صرّح السيسي في مقابلة تلفزيونية في يونيو 2016 أن الهدف من التوسعة التي بلغت كلفتها 8 مليارات دولار كان رفع معنويات الشعب المصري لا تحقيق منافع اقتصادية ملموسة.

ومن المشاريع العقيمة المشابهة جسر روض الفرج المعلّق الذي افتتحه السيسي في 15 مايو 2019. وقد تولّت تشييده الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالاشتراك مع شركة “المقاولون العرب” المحلية للإنشاءات. وعملت حملة إعلامية على الترويج للجسر الذي وصفته بأنه الجسر المعلّق الأكبر في العالم، وصوّرته بالإنجاز الذي تحوّل إلى “حديث العالم بأسره”. ومن الأمثلة الأخرى بناء المسجد والكنيسة الأكبر في البلاد، والعاصمة الإدارية الجديدة التي دشّنها السيسي في يناير 2018. وتشمل هذه المشاريع أيضاً بناء البرج الأطول في أفريقيا والمتحف الأكبر في العالم المخصّص لحضارة واحدة، والذى جرى  افتتاحه مؤخرا وتكلف نحو مليار دولار.

وينفق السيسي ببذخ على هذه المشروعات الاستعراضية التي لا تدر دخلا رغم أن مصر تواجه عدداً من الضغوط الملحّة في مجال البنى التحتية، بما في ذلك ترميم السكك الحديد التي تنقل يومياً 1.4 مليون راكب في المعدل والتي باتت قديمة ومتهالكة.

من التحديات التي تطرحها هذه المشاريع الضخمة هي أنها تُنفَّذ على حساب مشاريع من شأنها إحداث تحسينات اقتصادية ملموسة تساهم في رفع المستوى المعيشي للمصريين العاديين الذين يرزحون تحت وطأة مشقات اقتصادية متزايدة. فقد ارتفعت معدلات الفقر من 27.8 في المئة عام 2017 إلى 30.2 في المئة عام 2018، ما يتسبب استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، لكن هناك تقديرات تابعة للبنك الدولي ترتفع بنسبة الفقر في مصر إلى نحو 60%.

مصر تفتقر والجيش يغتني

ويقدر يزيد صايغ، وهو زميل أول في مركز “مالكولم إتش كير/كارنيجي للشرق الأوسط”، أنّ الكيانات التابعة للجيش المصري حققت في عام 2019 دخلاً يراوح بين 6 و7 مليارات دولار. معنى ذلك أن مصر تفتقر وجيشها يغتني وجنرالاتها تحولوا إلى رجال سياسة وأعمال؛ والجيوش التي تحكم وتتاجر لا تقاتل ولا تحمي الأمن القومي لبلادها لأن مثل هذه الجيوش التي تحكم وتعقد الصفقات تعتبر في حقيقة الأمر أكبر تهديد للأمن القومي لبلادها.

وتمتد مخالب الجيش عبر الاقتصاد، من الصلب والإسمنت إلى الزراعة ومصايد الأسماك والطاقة والرعاية الصحية والأغذية والمشروبات. حتى وسائل الإعلام لم تُستثن من ذلك، حيث استحوذت الكيانات المرتبطة بأجهزة أمن الدولة على الصحف والقنوات التلفزيونية ودور الإنتاج، بحسب “فايننشال تايمز”. لكن الافتقار إلى الشفافية يجعل من الصعب تحديد الحجم الكامل للدور الاقتصادي للجيش، وفقا لـ”فايننشال تايمز“.

وفي يونيو الماضي 2020م، قال رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي إنّ مصر أنجزت مشروعات بقيمة 4.5 تريليونات جنيه إسترليني (287 مليار دولار)، على مدى ست سنوات. وقال قائد الهيئة الهندسية للجيش إيهاب الفار إنّ الأموال أنفقت على 20 ألف مشروع، مضيفًا أنّ الجيش استثمر 1.1 تريليون جنيه إضافية على 2800 مخطط بناها الجيش.

وكان السسي أخبر “فايننشال تايمز” في 2016 بأنّ أعمال الجيش “تهدف إلى ضمان الاكتفاء الذاتي للبلاد، وليس التنافس مع القطاع الخاص”.  فهناك 60 شركة تابعة لكيانات عسكرية تعمل في 19 من 24 صناعة تحمل معايير تصنيف الصناعة العالمية، وفقًا لتقرير البنك الدولي. يسيطر جهاز مشاريع الخدمة الوطنية (NSPO) التابع للجيش على 32 شركة، تم إنشاء ثلثها بعد عام 2015، بحسب تقرير “فايننشال تايمز“.

السيسي أنفق آلاف المليارات  على شبكة الطرق والعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة الجلالة وتفريعة قناة السويس؛ وكلها مشروعات بلا أي جدوى اقتصادية ولم تحقق أي فائدة تذكر للاقتصاد المصري، بل أدت إلى انعكاسات سلبية بالغة الخطورة وفاقمت من حجم الديون حتى ارتفع من 1.7 تريليون جنيه في يونيو 2013م لنحو 5.7 تريليون جنيه حاليا بما يعني أن السيسي اقترض أكثر من 4 آلاف مليار جنيه على هذه المشروعات دون أن تؤدي إلى زيادة الدخل القومي ولا زيادة الإنتاج ولم تسهم مطلقا في توفير فرص العمل الدائمة لملايين العاطلين.

 

* مفتي إثيوبيا: نحن في بلد الملك النجاشي الملك العادل والعدالة مازالت في بلادنا إثيوبيا

أعرب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، عن أسفه البالغ لبيان الأزهر الشريف حول سد النهضة الذي دعا فيه المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والأفريقي، لمساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية.

وقال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، مفتي حاج عمر إدريس في مؤتمر صحفي اليوم بيان الأزهر  “ينافي الواقع حول سد النهضة ولا يستند إلى حقائق ويعارض حق إثيوبيا في استخدام نهر النيل الذي ينبع من أراضيها”.

وأضاف أنه “في الوقت الذي دعت فيه إثيوبيا للاستفادة العادلة والمنفعة المشتركة مع دولتي المصب مصر والسودان، إلا أنهما يتمسكان باتفاقيات استعمارية عفى عنها الدهر وكانت تعطي الملكية الكاملة لهما في الاستفادة من نهر النيل”.

وقال المفتي، الحاج عمر إدريس رئيس المجلس الأعلى الفيدرالي للشؤون الإسلامية الإثيوبي إن مياه النيل تنبع من قلب إثيوبيا، مشيرا إلى أن إثيوبيا لها حق المنفعة والاستفادة من مواردها الطبيعية بدون أي ضرر لدول حوض النيل بصورة عامة.

وجاء ذلك في تصريح أدلى به المجلس لوسائل الإعلام المختلفة  الخميس حول تصريحات شيخ الأزهر عن سد النهضة، حيث أن بيان الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر واقع من غير علم حقيقة السد ومنبعه، ولم يراع حقوق الشعب الإثيوبي وما حفظ رأي وموقف الحكومة الإثيوبية .

وأكد رئيس المجلس الأعلى أن إثيوبيا لم تمنع مصر والسودان من الاستفادة والانتفاع من مياه النيل. بل طالبت بأن ننتفع منه معاً على حد سواء و بصورة عادلة ومنصفة وهذا، هو العدل المحض.

وقال المفتي: إنه من هذا المنطلق، فينبغي على شيخ الأزهر أن ينظر إلى الحقيقة ويتيقن في أمر النيل ورأي حكومة إثيوبيا السديد.

 وعليه ألا يخطئ ويزل. نعم، فإن أمر النهر العابر للحدود حق الاستفادة لكل من يمر على أراضيه بإنصاف وعدالة ومراعاة حقوق دولة المنبع. والله يعين أهل الحق في كل زمان وأوان .

وقال المفتي: إن في كلام شيخ الأزهر خطأ في الواقع، ولهذا، فيلتزم أن ينتبه الشعب المصري والسوداني، والمجتمع الدولي، والعربي والإسلامي، والإفريقي، في أمر سد النهضة.

وقال الحاج عمر: ” نحن في بلد الملك النجاشي، الملك العادل، والعدالة مازالت في بلادنا إثيوبيا إلى يومنا هذا. مؤكدا على أنه يتعين أن تحل القضية بالمشاورة والتفاهم، وتحت ظل الإتحاد الإفريقي على مبدأ ” حل المشاكل الإفريقية بإفريقيا” .

ودعا المجلس الإسلامي الإثيوبي في مؤتمره المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والأفريقي إلى تفهم حق إثيوبيا في الاستفادة من نهر النيل بما لا يضر بحقوق دول المصب.

وأمس الأربعاء ، دعا شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والأفريقي، لمساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية.

وأصدر الأزهر بيانا جاء فيه، أن الطيب دعا “المجتمع الدولي والأفريقي والعربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتكاتف ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل، والتصدي لادعاء البعض ملكية النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين”

وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم “خطرا محدقا على سلامة مواطنيها”، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

وفي المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، فيما لا تزال المفاوضات تواجه جمودا إثر خلافات حول آلية التفاوض.

 

* نيابة الأموال العامة تصدر قرارا ضد صهر الرئيس الأسبق حسني مبارك

أحالت نيابة الأموال العامة، في مصر محمد مجدي حسين راسخ رئيس مجلس إدارة شركة ناشيونال جاس الأسبق (هارب) – صهر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك للمحاكمة الجنائية.

كما تمت إحالة محمد هاني أحمد محمد فريد رئيس مجلس إدارة شركة ناشيونال جاس الأسبق (هارب)، وحسام رضا جنينه رئيس مجلس إدارة شركة ناشيونال جاس الأسبق (هارب )، للمحاكمة الجنائية لاتهامهم بالامتناع عن توريد مبلغ يتجاوز المليار جنيه مستحقات الهيئة العامة للبترول قيمة الغاز المحصلة من المستهلكين.

وتبين من التحقيقات أن المتهمين بصفتهم رؤساء مجلس إدارة شركة ناشيونال جاز والممثلين القانونيين لها أخلوا عمدا وآخر متوفى بتنفيذ بعض الالتزامات التي يفرضها عليهم عقد المقاولة المبرم بين الشركة رئاستهم والهيئة العامة للبترول، والمتمثلة في التزامهم بتحصيل قيمة الغاز المباعة للعملاء والمستهلكين بمحافظة الشرقية وتوريدها للهيئة والمنصوص عليها بالعقد، وامتنعوا عمدا عن توريد المبالغ المحصلة لصالح الهيئة خلال الفترة من 2010 حتي 2019، مما ألحق ضررا جسيما بأموال الهيئة العامة للبترول متمثلا في قيمة المبالغ المالية الممتنع عن توريدها.

وأوضح تقرير خبراء الكسب غير المشروع المودع أن المتهمين وآخر متوفي أخلوا بالتزاماتهم وامتنعوا عن توريد إجمالي مبلغ وقدره 969,669,636 مليون جنيه ومبلغ مقداره 1,725,986,64 مليون دولار خلال الفترة من 1 يوليو 2010 حتى 29 يناير 2019.

وحددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 17 يوليو المقبل لنظر جلسة محاكمة المتهمين.

 

* تبرئة الفاسدين بإهدار مليارات الجنيهات بـ”أرض العياط” في الذكرى الثانية لقتل الرئيس مرسي!

في 7 يونيو الجاري أيدت محكمة النقض، براءة وزير الري الأسبق محمد نصر علام من تهمة تسهيل الاستيلاء على أراض بمنطقة العياط، وإهدار 37 مليار جنيه على الدولة، بعد أن رفضت طعن النيابة على حكم البراءة.
كانت محكمة الجنايات قضت ببراءته في سبتمبر 2018، لكن النيابة طعنت على حكم البراءة ،وقضت النقض بتأييد البراءة.
جاء في أمر إحالة النيابة لمحكمة الجنايات، أن وزير الري الأسبق محمد نصر الدين علام بصفته موظفا عموميا، حاول أن يحصل لغيره بدون وجه حق على ربح من أعمال وظيفته، باستغلال اختصاصه الوظيفي لتحويل نشاط استغلال الأرض المملوكة للشركة المصرية الكويتية لاستصلاح الأراضي والإنتاج الحيواني والداجني، (الخاصة بالمتهم الثاني عضو مجلس الشعب بعهد مبارك، أحمد عبد السلام قورة، بمساحة 26 ألف فدان بمنطقة العياط، من نشاط استصلاح زراعي إلى النشاط العمراني دون وجه حق، مما تسبب في إهدار 37 مليار جنيه، و126 مليون جنيه من المال العام، بعد سماح الأول بتحويل نشاط الأرض من زراعي إلى عمراني وبتداول القضية بمحكمة الجنايات أصدرت حكما بالمشدد 7 سنوات، فطعن دفاع وزير الري الأسبق على حكم الجنايات.
تحرك قانوني من الرئيس مرسي

ومن جملة الفساد الذي جرى التستر عليه في القضية أن الأرض طُرحت بسعر200 جنيه للفدان، وهو ما أهدر على مصر نحو 120 مليار جنيه وقتها، وهو ما لم يلتفت له الفاسدون من رجال مبارك ومن بعده السيسي.
أما الرئيس مرسي فقد بدأ منذ لحظات حكمه بالتحرك القانوني العاجل لاسترداد أموال مصر المنهوبة وثرواتها المهدرة، وأعلن إعادة المحاكمة لناهبي أراضي الدولة، بدءا من أرض العياط التي شارك النائب أحمد عبد السلام قورة ، نائب سوهاج، مع مجموعة الخرافي للاستمثار الكويتية ، ثم أراضي دريم التي نهبها أحمد بهجت صاحب قناة دريم، وأراضي الجونة وغيرها التي سيطرت عليها عائلة ساويرس ،وكان فرق الأسعار بها نحو 16 مليار جنيه كان مقررا أن يدفعها ساويرس ، الذي بدا تفاوضا مع وزير الاستثمار يحي حامد ، لتقسيط المبلغ، ثم سرعان ما ركب موجة الانقلاب ، مستسهلا دفع مليار للعسكر مساهمة في الانقلاب على الرئيس مرسي
وأمام تصميم الرئيس مرسي على حماية حقوق مصر المُهدرة جرى الانقلاب العسكري وسجنه ، وقتله بالاهمال الطبي المُتعمد، لطي صفحة الديمقراطية في مصر.
والغريب أن يصدر حكم النقض بتبرئة متهمي أرض العياط في الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس مرسي، وهي رسالة واضحة لا يمكن تجاهلها..وهي أن الفساد متحكم وسيحكم ولا مكان للمصلحين في أتون السياسة والإدارة بمصر.
عامان على قتل الرئيس 
واُستشهد الرئيس مرسي في قفص المحاكمة، في 17 يونيو 2019، أثناء دفاعه عن نفسه وطلبه المحاكمة السرية بحضور محاميه وشخصيات مسئولة بالدولة ووزير الدفاع؛ للكشف عن تفاصيل مخططات إجرامية تُدبر له ولمصر من قِبَلِ أطراف داخلية وخارجية، وهو ما كان قد عجل بقرار قتله المُهنْدَسُ طبيا على ما يبدو..
فيما ألمح خبراء مستقلون في الأمم المتحدة إلى” أن الظروف في السجون المصرية أدت بشكل مباشر إلى وفاة الرئيس محمد مرسي، في 17 يونيو 2019، وقال الخبراء المستقلون في بيان من جنيف “إن الدكتور مرسي كان رهن الاحتجاز في ظروف يمكن وصفها بالوحشية، خاصّة خلال الأعوام الخمسة التي قضاها في سجن طرة.” وأشار الخبراء إلى “أن ما حدث لمرسي ربما يصل إلى حد اعتباره “قتلا تعسفيا بإقرار من الدولة.”
وأضاف الخبراء بشأن الظروف التي كان الرئيس يعيشها في السجن قبل وفاته قائلين، “لقد تم احتجاز الدكتور مرسي في الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة يوميا، ولم يُسمح له برؤية سجناء آخرين حتى في الساعة التي أُعطيت له لممارسة الرياضة، وكان يُجبر على النوم على أرضية صلبة، وأعطوه غطاء واحدا أو اثنين، ولم يُسمح له بالحصول على الكتب أو المجلات أو أي أدوات للكتابة، أو مذياع.”
وكان الرئيس مصابا بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، ورغم ذلك فقد كان ممنوعا من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة، وترتب على ذلك إصابته بضعف النظر تدريجيا حتى فقد البصر بعينه اليسرى، وكثيرا ما أُصيب بغيبوبة السكري وفقدان الوعي، وإضافة إلى ذلك فقد عانى من تسوس في الأسنان والتهابات في اللثة“.
وأوضح الخبراء” أنهم تواصلوا مع الحكومة المصرية رسميا لبحث الظروف اليومية الصعبة التي وُضع بها مرسي،
وقال خبراء الامم المتحدة، “لقد تم تحذير السلطات بشكل متكرر بأن ظروف احتجاز مرسي ستؤثر تدريجيا على صحته وربما ستؤدي إلى قتله، ولكن ليس ثمة أي دليل على أن السلطات قامت بفعل أي شيء للتطرق إلى هذه الشواغل، على الرغم من أن الآثار كانت واضحة للعيان“. 

فساد للركب بعهد مبارك وطرمخة من السيسي
قضية “أرض العياط” وهي أرض مساحتها الإجمالية 42 ألف فدان منحت الحكومة المصرية للشركة المصرية الكويتية 26 ألف فدان فقط بأسعار بخسة 200جنيه للفدان بغرض استصلاحها ،بينما استولت الشركة على مساحة

16 ألف فدانا أخرى، لكن الشركة طرحتها لاحقا للاستثمار العقاري، وعقب الثورة وُجهت الشركة والحكومة بقضايا لمراجعة تلك العقود ؛وصولا لمطالبة الوزارات والهيئات التابعة لها هذه الأراضي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة باستردادها.
وهذه القضية بُذلت فيها جهود من قِبَلِ قوى الحراك للضغط على الحكومة والأجهزة الرقابية انتهت إلى تحقيقات ممتدة في القضية منذ 2011 وصولا لتقديرات لجان حكومية بأن أيّة تسوية مع الشركة يجب أن تتضمن دفع الشركة لمبلغ 42 مليار جنيه ،في الوقت الذي عرضت فيه الشركة دفع 24 مليار جنيه فقط مقابل التسوية، ومن ناحية أخرى خلص تقرير هيئة قضايا الدولة، الذي أعدته لجنة من الخبراء والمستشارين بالهيئة برئاسة المستشار صالح عبد السلام محمد، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة إلى ارتكاب الشركة مخالفات، وأوصى بفسخ عقد البيع الابتدائي المَحرَر للشركة المصرية الكويتية بمساحة ستة وعشرين ألف فدان بصحراء العياط بالجيزة، واستردادها وفقا لأحكام القانون رقم 143 لسنة 1981 بشأن الأراضي الصحراوية، واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية وقفا لتعدى الشركة على المساحة الزائدة على ستة وعشرين ألف فدان، واسترداد هذه المساحة.
وكان من نتيجة ضغوط هذه القوى سواء عبر التظاهرات،أو القضايا التي رُفعت أمام المحاكم المختلفة ،أو عبر وسائل الإعلام التقليدية وغير التقليدية، أنْ أُجبرت السلطة التنفيذية في العام الأول للثورة للدخول في تسويات أكثر عدالة في هذه التخصيصات، وأُجبر العديد من المستثمرين إما على التنازل عن أجزاء مُعتبرة من الأراضي التي خُصصت لهم بالفساد، كما حدث في قضية أرض توشكى إذ تنازلت شركة المملكة القابضة عن 75 ألف فدان من إجمالي المساحة المُخصصة لها وهي 100 ألف فدان.
لكن يبدو أن حكومات ما بعد ترتيبات الثالث من يوليو 2013 سارت في اتجاه معاكس نحو المصالحات مع الفساد السابق والترتيب لفساد جديد، وفطنت إلى دور المجتمع المدني في تحدي سلطة وزرائها ومسئوليها في التعاقدات المباشرة، فقامت بتعديل التشريعات لتقصر الطعن على العقود لأطرافها فقط أي الحكومة والمستثمر ،كما هو الحال بالقانون رقم 32 لسنة 2014 الخاص بتنظيم بعض إجراءات الطعن على عقود الدولة الصادر عن رئيس الجمهورية السابق عدلي منصور، وهو المبدأ الذي تم نسخه في المادة 14 من قانون تطوير منظومة الاستثمار التي تنص على: “الأحقية لأطراف التعاقد دون غيرهم، الطعن ببطلان العقود التي يكون أحد أطرافها الدولة أو أحد أجهزتها من وزارات، ومصالح، وأجهزة لها موازنات خاصة، ووحدات الإدارة المحلية، والهيئات، والمؤسسات العامة، والشركات التي تمتلكها الدولة أو تُسهم فيها، أو الطعن بإلغاء القرارات ،أو الإجراءات التي أبرمت هذه العقود استنادا لها”. وكأن الشعب المصري ليس طرفا في التعاقدات التي تبيع هذه المساحات الشاسعة من الأراضي لمستثمرين خليجيين لا يستطيع أي مصري أن يتملك فداناً واحداً في دولهم.
وأمام كم الفساد الكبير وتحصين نظام السيسي للعقود، والتعاقدات الفاسدة، تضيع سيادة مصر على قرارها الزراعي ،بل والسياسي في الكثير من القضايا الإقليمية محل تساؤل كبير، فهذه الدول بالإضافة لكونها أصبحت من أكبر المستثمرين في مصر، فإنها تستقبل العدد الأكبر من العمالة المصرية وتقدم الجانب الأكبر من القروض والديون لمصر، وإذا كانت تتملك مثل هذه المساحات الشاسعة دون قيود تحت ذريعة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر فهي تملك أدوات كثيرة للضغط على مصر في العديد من الملفات، ولا يُؤمن استعمالها لهذه الأدوات.

سيطرة الفاسدين

ومنذ الانقلاب العسكري سيطر الفاسدون القُدامى على معظم أراضي مصر الصحراوية ،والمجاورة للاحوزة العمرانية والزراعية والخضرية، فعاد ساويرس ليسيطر على أراضي الحدائق العامة في منطقة زايد بأكتوبر؛ ليحولها لمناطق أبراج واستثمار عقاري، كما تابع المصريون الطرمخة على فساد لواءات الرقابة الادارية ،والمخابرات في مناطق الحزام الأخضر على طريق مصر الأسكندرية الصحراوي.
ومن جانب ثاني، باتت الشركات السعودية الإماراتية المستحوذ الأكبر على الأراضي المصرية، وذلك مع ضعف الشفافية بل وانعدامها أحياناً ،فيما يدور حول عمليات تخصيص الأراضي والتعاقدات الحكومية مع الشركات الخليجية يصبح تتبع المساحات التي استحوذت عليها الشركات الخليجية في المشروعات الزراعية المصرية المختلفة صعبا ،إذ تدخل هذه الشركات في تحالفات مُعقدّة تارة تهرباً من الضرائب ،وتارات أخرى حتى لا تصبح هدفا لناشطي المجتمع المدني، ومناصري الحق في الأرض للسكان المحليين، ومع ذلك فإن المساحة الإجمالية التي تسيطر عليها شركات خليجية سعودية وإماراتية بالأساس في مصر تبلغ وفقا لموقع مصفوفة الأرض حوالي 182 ألف هكتار/ 450 ألف فدان من خلال 14 عملية استحواذ على الأراضي،وذلك وفق دراسة حديثة للمركز المصري الديمقراطي..
هذه المساحة تشكل 5% من المساحة الكلية المنزرعة في مصر، والتي تبلغ 8.9 مليون فدان، وهي أكبر من إجمالي المساحة المنزرعة في أكثر من محافظة مصرية زراعية ،ويقتات عليها ملايين المصريين.
ومن أبرز الشركات الخليجية التي باتت تحتل أراضي مصر الزراعية والعمرانية والصحراوية :
1-
شركة جنان الإماراتية:

وفقا لموقع الشركة فلديها مشروعان ضخمان في مصر للاستحواذ على الأراضي أحدهما بمساحة 14000 هكتار قرابة 35000 فدان بشرق العوينات، لا تنكر الشركة أن المشروع مخصص لإنتاج الأعلاف الخضراء وعلف السيلاج للتصدير بشكل أساسي وللسوق المحلية تالياً كما تنتج الفاكهة بشكل مكثف للتصدير ومشكلة الفاكهة في المكون المائي الكبير في بلد تعاني من الشح المائي.[4]ومشروعها الثاني في المنيا على مساحة 48000 هكتار أي ما يزيد عن 118600 فدان مستفيدة من تطوير البنية التحتية وآبار المياه في ظل مشروع المليون ونصف المليون فدان، إن هذه المساحة قد تبدو للبعض صغيرة إذا قورنت بالمساحات الصحراوية المتاحة في مصر كما أن المساحة قد لا تبدو ذات دلالة للبعض في الأراضي الصحراوية، لكن إذا احتسبت هذه المساحة كنسبة من مشروع قومي ضخم فهذا يعني سيطرة شركة واحدة على أكثر من 10% من مساحة المشروع في مقابل 25% فقط من هذا المشروع مخصصة للشباب وصغار المزارعين المصريين بمجملهم أي عشرات الملايين من الشباب لا يمكنهم منافسة شركة واحدة في الاستحواذ على الأراضي حال امتلاكهم المبالغ المطلوبة واستيفائهم الشروط اللازمة للحصول على كامل القطع المطروحة في إطار هذا المشروع.

كما أن إجمالي المساحة التي حصلت عليها شركة جنان وحدها 153600 فدان، وهذه المساحة تزيد عن إجمالي المساحة المنزرعة بالقطن على سبيل المثال في مصر عام 2015/2016 والتي قدرت ب132 ألف فدان وفقاً للإحصاءات الرسمية المصرية.[5] هذا يوضح حجم الإهدار للموارد إذا أخذنا الفارق بين عدد العاملين في زراعة القطن وصناعة النسيج المعتمدة عليه والتي تعتمد على أيدي عاملة كثيفة جدا مقارنة بتلك الشركات التي تزرع فواكه تصديرية لا تفيد السوق والاقتصاد المصري كثيرا، وحتى إن حققت فائدة محدودة للميزان التجاري فإن أثر العمالة في الزراعات البديلة بالتأكيد سيكون أكبر وأفضل على الاقتصاد بحسابات تكلفة الفرصة البديلة.

2-شركة الظاهرة الإماراتية:

وفقا لموقع الشركة فإنها تملك وتدير أربعة مشاريع زراعية كبرى في مصر، وتزرع مجموعة متنوعة من المحاصيل على أرض تمتد على مساحة تزيد عن 20000 فدان، وتزرع وتنتج شركة الظاهرة مصر على وجه الخصوص حوالي 50000 طن متري من القمح سنوياً مخصصة للاستهلاك المحلي و25000 طن من الذرة، تركز الشركة بشكل أساسي على زراعة البرتقال، تزرع الشركة أيضاً أنواع مختلفة من الحمضيات مثل الليمون والجريب فروت واليوسفي. وتنقل شركة الظاهرة مصر إنتاجها عبر مختلف أسواق التصدير في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وكجزء من مشروع التنمية الزراعية الضخم والجديد الذي يتضمن زراعة حوالي 100000 فدان بمحاصيل دائمة وموسمية، تخطط الظاهرة لزيادة قدرتها الإنتاجية من الحمضيات خلال السنوات القليلة القادمة.[6] أي أن الشركة تستحوذ على قرابة 120 ألف فدان تزرع منها 20 ألفا فقط وتزرع معظمها بمحاصيل تصديرية.

 

نظام الانقلاب يطارد المصريين أحياء وأمواتا ويمنع الدفن بعد الثالثة عصراً.. الخميس 17 يونيو 2021 .. إثيوبيا توجه رسالة حادة وغير مسبوقة بعد هجوم الدول العربية عليها

نظام الانقلاب يطارد المصريين أحياء وأمواتا ويمنع الدفن بعد الثالثة عصراً.. الخميس 17 يونيو 2021 .. إثيوبيا توجه رسالة حادة وغير مسبوقة بعد هجوم الدول العربية عليها

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أخلت النيابة العامة سبيل 13 مواطنا من سكان عزبة نادي الصيد في محافظة الإسكندرية فى القضية رقم 4675 لسنة 2021 إداري محرم بك والتى يواجهوا فيها تهم التظاهر والتجمهر واستعراض القوة والبلطجة وتخريب منشآت عامة.

 

*جنايات القاهرة تجدد حبس 12 معتقلًا بينهم سيدة بالشرقية لمدة 45 يومًا

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة تجديد الحبس الاحتياطي لمدة 45 يومًا لكل من:-

1- سامي أمين حسن السيد

2- كمال السيد محمد سيد

1-  أسماء السيد عبد الرؤوف السيد

2-  أشرف عبد المنعم أحمد عمارة

3-  السيد أحمد الهادي عبد الرحمن

4-  أحمد محمود عطية شريف

5-  عبد الله حسن محمد الزهوي

6- جودة محمد عبد الرحمن حربي

7-  أسامة السيد محمد عبد الله الكاشف

8-  كمال نبيل محمد عبد الله فياض

9-  محمد عثمان احمد محمد الشربيني

10- محمد عبد العزيز محمد عبد العزيز

11- سامح أحمد محمد أحمد السيد الملاح

12- إبراهيم حسن إبراهيم محمد عبده غمري

 

* نظر قضايا 25 معتقلًا بديرب نجم والزقازيق السبت المقبل

حددت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ ديرب نجم جلسة السبت الموافق 19/6 لنظر قضايا كلا من:-

1- السيد الصباحي عبدالعظيم

2-  معاذ فرج محمد مرسي

3-  سمير عبدالله عبدالعال

4-  تامر محمد الشبراوي

5- أحمد محمد عبد الحافظ

6-  علي فوزي عبدالحميد

7-  رمضان أبوبكر السيد

8-  عمار أحمد عبدالرازق

9-  أحمد عادل أحمد أبو العنين

10- علي عبدالحميد

11-  جمال فاروق صلاح

12-  محمد السيد عبداللطيف

13-  أيمن عبدالحميد

14-  عمار محمد و امين

15- كرم محمد حافظ

16-  السيد إبراهيم دسوقي

17-  هاني عطية
كما حددت أيضًا محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الزقازيق جلسة السبت الموافق 19/6 لنظر قضايا كلا من:-

1- عبدالرحمن أحمد عبدالحميد

2- أحمد محمد عبدالعزيز محمد

3- عمر عبدالرحمن عبداللطيف

4- معاذ محمد جودة البحراوي

5-  محمد صبري جودة

6-  وائل فهمي إبراهيم

7- محمود عبدالغني علي

8- محمد أحمد حسيني محمد

 

* تركيا تنتقد إعدامات رابعة وتحذر من انفجار اجتماعي

انتقدت تركيا الحكم بإعدام 12 من معارضي النظام فى مصر، فى قضية فض اعتصام ميدان رابعة.

تركيا تنتقد إعدامات رابعة 

وانتقد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السلطات المصرية بسبب الأحكام، وقال أقطاي، في مقال على “صحيفة يني شفق” التركية، أن مصر اليوم ليست دولة تستحق أن تُذكر بمثل هذه الإعدامات الجماعية، أو تميز بأنها بلد الإعدامات، فخلال حقبة الاستعمار البريطاني، لم تشهد مصر أحكام إعدام جماعية بهذا الشكل.

 وأوضح إنه “مع اقتراب الذكرى الثامنة  لـ”الانقلاب العسكري في مصر”، صادقت محكمة مصرية على قرار صدر مسبقاً بإعدام 12 شخصا بينهم وزراء في الحكومة المنتخبة التي أطاح بها الانقلاب، فضلا عن شخصيات في حزب تلك الحكومة”.

ضحايا العنف

وأضاف أن “إصدار قرار الإعدام بشكل جماعي بحق مئات الأشخاص لا يمكن تخيله فضلا عن الإقرار به، ولا يمكن أن يصدر كأي قرار عادي عن محكمة شفافة عادلة، مهما كانت مزاعم الاتهام مقنعة”، موضحاً أنه “لا يمكن وصف هؤلاء الذين يحاكمون بالإعدام على أنهم جناة أو مجرمون، بل هم مجرد ضحايا العنف الذي فُرض عليهم”.

واعتبر أقطاي أنه “من المؤكد تمامًا أن لا علاقة على الإطلاق بين العدالة وبين قرارات الإعدام السياسية، لا سيما وأنها أصبحت ديدنًا عقب انقلاب من هذا النوع، لتصبح نظاما روتينيا”.

 وقال إن “مثل هذه الإعدامات حينما تصدر فإنما تصدر بدافع إما الانتقام أو تصفية المعارضين السياسيين، وبهذا الشكل تتحول إلى جريمة ضد الإنسانية لا تهم مصر وحدها، بل الإنسانية جمعاء”.

أحكام الإعدام الانتقامية

وأشار إلى أن “استمرار مصر في أحكام الإعدام الانتقامية في وقت تحتاج هي بأمس الحاجة فيه إلى مزيد من الدعم الشعبي، والمزيد من إدارة التفهم والتصور الدبلوماسي على صعيد الساحة الدولية بسبب ملف سد النهضة مع إثيوبيا، يشير إلى أن العقل السياسي الجاد معطّل تمامًا”.

انفجار اجتماعي

وأوضح أقطاي أن “مصر معرضة لخطر الجفاف الشديد وبالتالي المجاعة، بسبب ملء سد النهضة. ومن المرجح جدا أن يؤدي هذا إلى حالة انفجار اجتماعي بعيداً حتى عن الانفجارات السياسية، وحتى لا يعثر هذا على قائد أو زعيم سياسي ما، بدأت قرارات الإعدام من الآن كإجراء احترازي يهدف لردع الكيانات السياسية الموجودة، ومواجهة أي تحرك اجتماعي محتمل”، على حد قوله.

وأضاف “لكن مهما فعلوا فإنهم لا يخدمون مصر في النهاية. لأن مصر يجب أن تكون دولة لا يرتكب فيها المجازر عبر الانتقام السياسي ومن بوابة القضاء بالتحديد. ولا يمكن لهذه الإجراءات اللاعقلانية أن تقضي على الخطر، إن وجد، بل إنها بحد ذاتها في الواقع لا تفيد إلا في تضخيم الخطر”.

 

* مصر تعلن رفض موقف إثيوبيا ودفع ملف السد لـ”حافة الهاوية”

أعلنت اللجنة المصرية لمفاوضات سد “النهضة”، أن القاهرة لن تقبل بفرض إرادة أديس أبابا، والدفع بملف سد النهضة إلى “حافة الهاوية“.

جاء ذلك في تصريح متلفز لعضو اللجنة علاء الظواهري، مساء الأربعاء، غداة تأكيد إثيوبيا عزمها المضي قدما في الملء الثاني للسد.

وأوضح الظواهري، أن “مصر لن تقبل بفرض إرادة إثيوبيا التي تدفع بملف سد النهضة إلى حافة الهاوية، الأمر لم يعد مفاوضات، بل صراع قانوني ودبلوماسي على أعلى مستوى“.

وأضاف: “مصر أجرت أكثر من 50 جلسة مع مراكز صناعة القرار بالعالم حول ملف سد النهضة، وأكثر مخاوف الإثيوبيين هو التوقيع على أي اتفاق ملزم“.

وتابع: “القاهرة عرضت على أديس أبابا تعويضها حال حدوث عجز في الكهرباء من خلال بناء شبكة موحدة بين البلدين لسد العجز الذي قد يحدث“.

ومضى قائلا: “مفاوضات واشنطن التي عقدت في نوفمبر 2019، هي الوحيدة التي نجحت في الوصول إلى اتفاق يحدد آليات محددة للتحكيم وفض المنازعات“.

وأوضح عضو اللجنة المصرية لمفاوضات سد النهضة، أن إثيوبيا طالبت آنذاك، بإمهالها أسبوعين للعودة إلى سلطات بلادها، ولم تعد منذ ذلك الوقت.

والثلاثاء، قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، عقب اجتماع لمجلس وزراء شرق النيل في أديس أبابا، إنه “لن يتغير شيء فيما يتعلق بملء السد حيث يتماشى مع البناء في موسم الأمطار المقبل“.

 

* نظام الانقلاب يطارد المصريين أحياء وأمواتا ويمنع الدفن بعد الثالثة عصراً

يصر نظام الانقلاب على مطاردة المصريين والتضييق عليهم خلال حياتهم، كما أنه لا يتركهم بعد الوفاة، حيث يفرض على ذويهم المزيد من الرسوم والضرائب، ويُصدر قرارات تزيد حزن أسرة المتوفى، ويصر هذا النظام على مضايقة المصريين في كل كبيرة وصغيرة، وتنغيص حياتهم وهذا في إطار خطة ينفذها هذا النظام للانتقام من الشعب وهو يتوعد الجميع بأنه لن يُبقي على شىء.

كانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أصدرت تعليمات لمكاتب الصحة بعدم استخراج تصاريح دفن لحالات الوفاة بعد الساعة الثالثة عصرا! ما أثار انتقادات بين المصريين الذين فوجئوا  بهذا القرار الغريب! ورغم أن الحكمة التى يرددها المصريون منذ قديم الزمان تقول: “إكرام الميت دفنه”.. إلا أن العاملين في مكاتب الصحة، يقولون إن القرار ليس قرارهم وإنما قرار صحة الانقلاب، وأنهم بنفذون التعليمات .

هذه التعليمات أثارت الكثير من التساؤلات لماذا لا يتواجد طبيب فى مكتب الصحة لإصدار هذه التصاريح؟ وما موقف المغتربين من وفاة أحد أقاربهم بعد الساعة الثالثة عصرا؟ وكيف يتصرفون مع المتوفى حال انتظارهم لليوم التالي؟

تصريح دفن

حول بعض الحالات التي تعرضت لهذا الموقف المؤسف، قال جمال محفوظ المقيم بالمرج:” إنه منذ شهور توفي أحد أقاربه، فذهب مسرعا إلى مكتب الصحة لاستخراج تصريح الدفن، لكن موظفي الصحة قالوا له: «مفيش تصاريح، تعالى بكرة الصبح». ما أثار حالة من الاستياء والضيق لديه خاصة وإنه المسئول عن المتوفى أمام أقاربه في الصعيد.

وأضاف: “كان موقف مؤسف وسخيف لما تكون مسئول عن جار من بلدك ومش عارف تطلع ليه تصريح دفن، والعيلة كلها جاءت إلى القاهرة، والكل منتظر انتهاء الإجراءات“.

وتابع محفوظ : “انتظرت وجميع أفراد العائلة الصعيدية بالمتوفى في منزله حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى حتى استخرجنا التصريح.. وطوال الليل كانت الأمور في غاية الصعوبة حيث وضعنا المتوفى فى غرفة، وأغلقنا عليه الباب، وكل فترة نضع عليه ثلجا حتى لا تخرج منه رائحة“.

إكرام الميت

لم يختلف الأمر كثيرا الأمر بالنسبة لـ”محمد سعد”، أحد أبناء محافظة سوهاج المقيم في حلوان، والذى قال:” إنه قضى ليلة من أصعب ليالي حياته مع متوفى من أقاربه، وكان هو من يتولى رعايته ةأبناءه، خاصة وأنه فى أول سنة غربة بعيدا عن المحافظة“.

وأضاف سعد: “جالي خبر وفاة الشاب الساعة 7 مساء.. وذهبت لأقرب مكتب صحة لاستخراج تصريح الدفن، وقالوا لي طالما توفي بعد الساعة 3 عصرا لا يمكن استخراج التصريح، “فوت علينا بكرة“.

وأشار إلى الصدمة التي أصيب بها؛ خاصة مع تذكره كيفية مبيت الأقارب الذين جاؤوا من عدة مدن لتشييع الفقيد. موضحا أنه تواصل مع أحد الأطباء المقربين له فى حلوان وعرفه بزميل له مختص باستخراج تصريح الدفن مقابل دفع مبلغ مالي.

وتابع: فى الساعة دي لو قالوا لي ادفع كل ما لديك من المال هدفع بس علشان أستر الميت وعيلته.

وتساءل سعد ماذا لو توفي أحد المواطنين فى هذه الأيام الحارة؟ وكيف تتعامل أسرته مع الجثة؟ ولماذا لا تقر حكومة الانقلاب بأن إكرام الميت دفنه؟

حالة غريبة 

أما أغرب حالات الوفاة فقد شهدها شارع العشرين بمنطقة فيصل حيث توفيت سيدة، من المقرر أن تنقل إلى أسيوط لتدفن فى مقابر عائلتها، وسارع أحد أقاربها إلى مكتب صحة الهرم لاستخراج تصريح الدفن، لكن العامل الموجود بالمكتب أخبره بأن التصريح يصدر في صباح الغد.

وتسبب هذا الموقف فى صدمة كبيرة تلقاها أقارب المتوفاة، ونشبت مشاجرة مع موظف مكتب الصحة، حتى علموا أن وزارة صحة الانقلاب أعطت تعليمات لمكاتب الصحة بأن المتوفى بعد الساعة 3 عصرا لا يستخرج له تصريح دفن إلا فى اليوم التالى، وأضطر أهالي المتوفاة إلى التجمع أمام منزل المتوفاة خاصة من الصعايدة استعدادا لنقلها إلى أسيوط لدفنها في مقابر الأسرة، وانتابتهم رهبة شديدة خوفا من الانتظار في الشارع حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.

وكشف ممرض بمكتب صحة الهرم، رفض ذكر اسمه، أن “صحة الانقلاب” شددت على جميع مكاتب الصحة بألا تُصدر تصاريح دفن بعد الساعة الثالثة عصرا. إلا أن العديد من المصادر أكدت أنه من الممكن استخراج التصريح في أي وقت “بعد دفع المعلوم“.

 

* إجراءات تعسفية تجاه العمال المتدينين في السكك الحديدية

كشفت مصادر تفاصيل الإجراءات المتخذة من قبل رئيس الهيئة القومية للسكك الحديد، تجاه عمال السكة الحديد المتدينين والإخوان.

وتأتي القرارات بعد إثارة وزير النقل كامل الوزير، أزمة العاملين الإخوان والمتدينين داخل الهيئة أمام النواب.

وتضمنت قرارات رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للسكك الحديد المتخذة تجاه العناصر الإخوانية والمتدينة، نقل تلك الأشخاص أصحاب الأفكار “المتطرفة” وأي معارض إلى أماكن غير حساسة وبعيدًا عن الوظائف المهمة داخل الهيئة، والموافقة على منح إجازة لمن يطلب منهم ذلك، وحال ارتكاب أحد منهم ما يعد مخالفة أو تجاوز يتم إحالته إلى التحقيق ووقفه على العمل فورا.

وفي وقت سابق، قال مصدر بالسكة الحديد إن المهندس مصطفى أبو المكارم، رئيس هيئة السكة الحديد، أصدر قرارًا بنقل المهندس أحمد نصير، مدير مكتب رئيس الهيئة، إلى مكتب إدارة المشروعات التابعة للهيئة.

وأوضح المصدر، أن القرار تم اتخاذه بعد ساعات قليلة من اجتماع المهندس كامل الوزير، وزير النقل، وعدد من قيادات ونواب الهيئة، إلى جانب عقد اجتماع مع شركة ايجفيراي لتجديدات وصيانة قضبان السكة الحديد.

وأشار المصدر إلى أن قرار النقل لم يستند إلى أي معلومات أو تفاصيل جديدة فيما يتعلق بأسباب النقل، مؤكدًا أنه جارٍ خلال الساعات القليلة إسناد مهام إدارة مكتب رئيس هيئة السكة الحديد إلى أحد المهندسين التابعين لهيئة السكة الحديد.

 

* قرارات وقوانين السيسي تخرب العدالة بتمكين المخابرات من رقبة القضاة

يواصل نظام السيسي سيطرته الأمنية على مفاصل الجهاز القضائي في مصر، من أجل رسم عدالة بمقاييس العسكر والعقلية الأمنية لا عقلية العدل القضائي الراسخ في بعض الدوائر القضائية المصرية عبر التاريخ، والتي كان من إفرازاتها حكم الإدارية العليا بمصرية تيران وصنافير، والتي لم ينسَ السيسي آثار ذلك الحكم الذي يؤكد خيانته للمصريين، وإثبات تفريطه بأراضي مصر وحقوقها، وهو ما رد عليه السيسي في وقته بالتلاعب والالتفاف به بأحكام قضائية أقل في الدرجة والصدقية والمعايير العدلية، بل وأزاح القاضي يحيى دكروري من القضاء تعنتا وعقابا له.

ومع قرارات السيسي الصادرة قبل 10 أيام، والتي بمقتضاها سيطر على تشكيل الهيئات القضائية العليا ،وأخضع عملية التعيين والتدريب له ولسلطة الاستخبارات التي تسيطر على هيئة التدريب

ويمثل قرار السيسي بالإشراف على إدارة هيئات القضاء إعادة تشكيل لشخصية القاضي أو عضو الهيئة القضائية على المدى البعيد، ونقل مركز القوة في قرارات تعيينات القضاة الجدد إلى خارج الهيئات ذاتها، وتقليص دور المجالس العليا لتلك الهيئات وسلطتها في تحديد معايير الاختبار والاختيار من بين الخرّيجين المتقدمين لشغل الوظائف القضائية.

و جاء قرار السيسي بحظر قبول الخريج الواحد في أكثر من هيئة، ليمثل الخطوة الثانية على طريق السيطرة الكاملة على جميع تعيينات القضاء. وكانت الخطوة الأولى تمثلت في إخضاع جميع الهيئات لقرار السيسي بإلحاق المرّشحين الناجحين في المقابلات الشخصية ؛تمهيدا للالتحاق بالهيئات، للدراسة في الأكاديمية الوطنية للتدريب، التابعة عمليا للمخابرات العامة، بل واستخدام الأكاديمية كأداة ترشيح أخيرة ونهائية لاختيار القضاة، شأنهم في ذلك شأن المتقدمين للعمل الدبلوماسي والوظائف الحكومية الأخرى.

القرارات الجديدة

وبموجب تطبيق القرار الجديد، الذي نصّ على “عدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين اعتبارا من دفعة عام 2018 بالنسبة لمجلس الدولة والنيابة العامة، ودفعة 2013 بالنسبة للنيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة”، على القرار السابق بالتدريب في الأكاديمية، فالأقرب للتنفيذ الواقعي أن يتم ترشيح أسماء المقبولين في جميع الجهات ابتداء من أقرب دورة لاختيار الأعضاء الجدد، بواسطة الأكاديمية الوطنية للتدريب ذاتها، والتي ستكون المنُوطة بجمع أسماء المرشحين للعمل القضائي؛ بُغية إخضاعهم للدورات التدريبية.

ويدعم هذا الاتجاه أن الأكاديمية تملك سلطة استبعاد بعض الخريجين الذين اجتازوا بالفعل الاختبارات والمقابلات الخاصة بالجهة القضائية ذاتها، حيث يتم إبلاغ أسماء المقبولين الذين اجتازوا الاختبارات والمقابلات الشخصية، ثم يتم ترشيحهم من قبل الجهات الأمنية والسيادية والرقابية، ثم يتم إلحاق المرشحين المُجازين أمنيا بالأكاديمية، وفي النهاية لا يتم تعيين إلا من اجتازوا هذه الدورة بنجاح، وكان النظام المعمول به سابقا يتيح صدور قرار قبول الخريج في أكثر من هيئة قضائية، على أن يتم تعيينه بموجب أول قرار جمهوري يصدر بذلك، ويُسمح له بالتحويل إلى هيئة أخرى بحسب رغبته، طالما تمّ قبوله. أما الآن، فلن يُقبل تدريب مقبول واحد في الأكاديمية تبعا لأكثر من هيئة قضائية، وبالتالي لن يتكرر اسم مقبول واحد في أكثر من قرار جمهوري بالتعيين.

ومقابل هذا التقليص الواضح لسلطة كل الهيئات في اختيار أعضائها الجدد، تتوسع الأكاديمية في إجراءاتها تدريجيا. وفي هذا الإطار، باتت مدة الدورة الواحدة أربعة أشهر ونصف الشهر، تُجرى بعدها الاختبارات النهائية في أربعة أيام، على أن تكون مدة الدراسة ثماني ساعات يوميا، وتدرّس المواد في صورة “حصص تدريبية متلاحقة” في مجالات الإدارة والأمن القومي وحروب الجيلين الرابع والخامس ومواجهة الشائعات والتطرف وتنظيم الدولة (داعش) والنظم السياسية، وتم تخصيص مجموعة محاضرات استثنائية في المجال القانوني للمرشحين للهيئات القضائية.

وشهدت الدفعات المُعيّنة مؤخرا في النيابة العامة وهيئة قضايا الدولة ومجلس الدولة استبعاد عدد من المقبولين؛ بسبب آرائهم وتوجهاتهم الشخصية التي ظهرت في آدائهم خلال الدورة، وهو ما يؤكد أنها ليست مجرد محاضرات علمية؛ بل وسيلة للتصفية عن قرب بإخضاع المرشح لظروف دراسية ونقاشية مختلفة، وبحسب مصادر خضعت لبعض المحاضرات القانونية بالأكاديمية، فهي تركز على الاهتمام بحجم الإنجاز وعدد القضايا والاعتبارات ذات المعايير الكمية في نفوس القضاة الشباب، ما يكون له آثار بالغة السلبية على مستقبل جميع الهيئات القضائية وطريقة إدارة مرفق العدالة.

فعلى الرغم من الاعتراف العام في جميع الهيئات أن بطء التقاضي هو من العناصر الأساسية لغياب إحساس المواطنين بإمكانية تحقيق العدالة في مصر، إلا أن الحلول التي سبق تقديمها في مختلف النقاشات والمؤتمرات منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى الاجتماعات السابقة على تعديل الدستور العام الماضي، كانت تتعلق بزيادة أعداد القضاة والموظفين، وتوجيه المزيد من المخصصات لتطوير آليات إقامة الدعاوى ومتابعتها وتسهيل عرضها على لجان الخبرة والفحص التي تتعطل فيها معظم منازعات الأشخاص، حيث لا يكون حلّ الأزمة بالضرورة بسرعة إغلاق القضايا وإصدار الأحكام، من دون الاهتمام في المقام الأول بتحقيق العدالة في كل مُنازعة معروضة على القاضي.

مؤشرات سلبية

وكانت عدة دراسات ألمحت إلى ظهور مؤشرات سلبية في نوعية الإنجاز في العديد من المحاكم، نتيجة تسابق القضاة، وخصوصاً الشباب منهم، على إنجاز أكبر قدر من القضايا. ومثال ذلك، ارتفاع نسبة الأحكام الصادرة بعدم القبول والشطب إلى ما يتعدى 70% في بعض الهيئات، وارتفاع نسبة الأحكام الصادرة برفض دعاوى المواطنين إلى مستويات غير مسبوقة في مجلس الدولة تحديدا، فضلا عن زيادة نسبة الأحكام الصادرة بنماذج موحدة للحيثيات في قضايا الموظفين والأحوال الشخصية والنزاعات المدنية الأخرى، مع ظهور أخطاء فنية عديدة فيها، نتيجة غياب التدقيق وضعف مستوى الفحص بعد كتابتها.

وبحسب مصادر قضائية تحدثت لوسائل إعلام عربية، فقد رسّخ النظام هذا الاتجاه بتكريم المنقلب السيسي لأكثر القضاة الشباب إنجازا، وليس الأكثر تميزا، في أكتوبر الماضي مع بداية السنة القضائية الحالية، بحضور وزير العدل بحكومة الانقلاب عمر مروان.

وسبق لمجلس القضاء الأعلى ومجلس الدولة أن طلبا رسميا إعفاء المرشحين للتعيين من دورات الأكاديمية الوطنية مقابل إضافة بعض المواد والمناهج الخاصة بحروب الجيل الخامس، والعلاقات الدبلوماسية واستراتيجية السياسة المصرية، وغيرها من الموضوعات التي تركز عليها الدراسة في الأكاديمية، إلى ما يدرسه القضاة الشباب فور التحاقهم بالعمل القضائي في معهد الدراسات القضائية التابع لوزارة العدل، خصوصا أن هناك سوابق، بعد العام 2013، بتدريس مواد ذات طبيعة أمنية وإستراتيجية في هذا المعهد، لكن السيسي رفض هذا المقترح تماما، وخضعت له جميع الهيئاتبحلول فبراير 2020.

يُذكر أن السيسي عدّل، مؤخرا، تشكيل مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للتدريب، بصورة تؤكد سلطة المخابرات العامة عليها، حيث استبقى اللواء عباس كامل مدير الجهاز، عضوا في مجلس أمنائها، بشخصه، بعدما كان يشغل هذا المنصب منذ إنشائها كممثل لـ(رئاسة الجمهورية) عندما كان مديرا لمكتب السيسي، كما يضم مجلس الأمناء عددا من الشخصيات العامة والأكاديميين.
السيطرة والهيمنة

ويفرض السيسي السيطرة والهيمنة على القضاة كما تم على وزارة الخارجية والعمل الدبلوماسي وأيضا المجال الإعلامي الذي بات خارج إطار المنافسة الدولية بل والإقليمية بعد سنوات من الريادة، ولا أدل على ذلك من الخسائر وإهدار المال العام في الشركة المتحدة المسيطرة على الدراما والفن والإعلام وغيرها، وهو ما يتكرر في الفشل المصري الدبلوماسي في الخارج، وتترجمه أزمات مصر في الغرب وفي إفريقيا وتأزم مشكل سد النهضة، وخسارة مصر الفادحة لأراضيها في تيران وصنافير والبحر المتوسط، وتراجع دور مصر الإقليمي والدولي، وخسارة مصر الكبيرة لموقعها في ليبيا وفي فلسطين في مواجهة دول أخرى كقطر وتركيا

جانب آخر من أزمات تخريب العدالة في مصر، هو الأحكام الانتقامية الصادرة ضد معارضي السيسي سواء أكانوا أطفالا أو نساء أو شيوخا ، وبلا أدلة، وهو ما وثقته المراصد الحقوقية الدولية، وبمقتضاها صُنفت مصر في ذيل التراتيب الدولية للعدالة والحقوق والحريات.

 

* عباس كامل رئيس المخابرات يصل إلى بنغازي ويلتقي حفتر

التقى رئيس المخابرات اللواء عباس كامل خلال زيارته إلى مدينة بنغازي القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

ونقل كامل رسالة إلى حفتر من عبد الفتاح السيسي الذي أشاد فيها بجهود الجيش الوطني الليبي لتحقيق الاستقرار الداخلي و مكافحة الإرهاب.

كما أكد السيسي على الدور الحيوي للمؤسسة ‌‏العسكرية الليبية في حماية‏ مقدرات الشعب الليبي.

كما شدد السيسي على أهمية دعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية الليبية مشيدا بالدور الذي تضطلع به لجنة (5 + 5) العسكرية للحفاظ على استقرار الأوضاع الداخلية.

ودعا السيسي المؤسسات الليبية المعنية إلى الإعداد للانتخابات القادمة للقيام بواجبها الوطني حيال ليبيا وتجاوز تلك المرحلة الدقيقة من عمر ليبيا.

واصطحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، في جولة شملت أبرز معالم مدينة طرابلس.

ووصل رئيس المخابرات إلى ليبيا اليوم الخميس بتوجيه من السيسي في زيارة تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون المشترك ودعم العملية السياسية والاستقرار في ليبيا.

 

* إثيوبيا توجه رسالة حادة وغير مسبوقة بعد هجوم الدول العربية عليها

أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا يرفض قرار جامعة الدول العربية حول سد النهضة الإثيوبي، معتبرة أن قضية السد شأن إفريقي

وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية دينا مفتي، إن إثيوبيا ترفض قرار الدول العربية برمته، حيث لن تؤدي المحاولات غير المجدية لتدويل وتسييس سد النهضة إلى تعاون إقليمي مستدام في استخدام وإدارة نهر النيل.

وأوضح أنه يجب أن تعلم جامعة الدول العربية أن استخدام مياه النيل هو أيضا مسألة وجودية بالنسبة لإثيوبيا، حيث تعتقد إثيوبيا اعتقادا راسخا أنه فقط من خلال التعاون والحوار يمكن تحقيق الأمن المائي لأي من دول حوض النيل.

ونوه بأن جامعة الدول العربية تركز بشكل خاص على الأمن المائي لدولتي المصب في تجاهل تام لمصالح بقية دول نهر النيل، والتي تعتبر منابع النهر، قائلا إن تعنت كل من مصر والسودان هو الذي جعل من الصعب للغاية إحراز أي تقدم ذي مغزى في المفاوضات الثلاثية.

وتابع: “أثناء المفاوضات التي قادتها جنوب إفريقيا، كانت مصر والسودان هي التي عطلت المفاوضات سبع مرات، ووافقت إثيوبيا على سبعة من الاقتراحات التسعة الواردة في مسودة البيان التي أعدتها جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما رفضت مصر والسودان الأجزاء الموضوعية من البيان“.

ونوه بأنه عمل البلدان في تناسق لضمان فشل اجتماع كينشاسا من خلال إثارة قضايا إجرائية غير ذات صلة. لذلك، من المؤسف أن جامعة الدول العربية قررت اتخاذ موقف بشأن المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي دون التحقق من الحقائق.

وأشار: “كما يبدو أن جامعة الدول العربية غافلة عن حقيقة أن المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان تسترشد بإعلان المبادئ (DoP)، الذي وقع عليه قادة الدول الثلاث في عام 2015، وسيتم ملء سد النهضة وفقًا للخطة وفقًا لإعلان المبادئ وتوصية المجموعة البحثية المكونة من خبراء من الدول الثلاث“.

وتابع: “من ثم، فإن إثيوبيا ترفض رفضا قاطعا المحاولة الفاشلة من قبل جامعة الدول العربية لإملاء شروط تتعلق بملء سد النهضة، الأمر الأكثر إحباطا هو محاولة مصر والسودان تسييس مفاوضات سد النهضة بلا داع ومحاولة جعلها قضية عربية. وهذا يدل بوضوح على افتقارهم إلى الإخلاص للعملية الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي“.

وأكد أن سد النهضة هو قضية أفريقية تحتاج إلى حل أفريقي، لذلك، ينبغي لجامعة الدول العربية أن تكف عن الإدلاء بمثل هذه التصريحات غير المفيدة التي لن تؤدي إلا إلى استعداء العلاقات بين الدول الثلاث وتقويض المفاوضات الثلاثية.

 

* النيل ماجاش” و”صحوة درويش”.. حين يسعى الفن إلى محاولة إنقاذ مصر من الجفاف!

كل المخلصين المحبين لهذا الوطن في المهن المختلفة يتعرضون لحملات شيطنة لمجرد أنهم يرفضون سياسات النظام العسكري في ملفات كثيرة أبرزها فشله المدوي في مواجهة العناد والاستكبار الإثيوبي في أزمة سد النهضة.

وللفنانين المخلصين لهذا الوطن دور ملموس في الوقوف ضد الظلم والاستبداد والفشل العسكري؛ ولعل ما جرى مع الفنان إيمان البحر درويش حفيد الفنان الراحل سيد درويش الذي لحن النشيد الوطني المصري “بلادي بلادي لك حبي وفؤادي” خير مثال على ذلك.

الهجوم على إيمان البحر درويش

وتعرض إيمان البحر درويش مؤخرا لحملة تشويه من جانب الكتائب الإلكترونية لأجهزة السيسي الأمنية؛ بعدما انتقد فشل نظام الانقلاب في مواجهة أزمة سد النهضة. البداية كانت مع نشأت الديهي خلال برنامجه “بالورقة والقلم”على قناة “تن”، قائلا:  “إيمان البحر درويش عمال يتكلم على تحلية مياه البحر ويسخر. هو راجل فنان، مطرب عظيم أو مش عظيم معرفش تقييم الناس. لكن أنا بسأل إيمان البحر درويش إنت إيه اللي تفهمه في السياسة وفي تحلية مياه البحر؟ ما علاقة الفن والموسيقى بتحلية مياه البحر؟

بينما واصل إعلام الانقلاب هجومه، وقال الإعلامي محمد الباز، عبر حسابه على فيسبوك”: إيه مشكلة إيمان البحر درويش؟ من زمان على فكرة وإيمان البحر درويش فقد صلاحيته الفنية، ومن زمان كمان فقد صلاحيته العقلية! وتابع: ومن زمان برضه بيحاول يدور على أي طريقة يفضل بيها تحت الأضواء، وتقريبا لما بقى مفيش فايدة من الهجوم على زملائه من الفنانين، قال يبقى خلاص نهاجم الرئيس والجيش“.

وكان إيمان البحر درويش كتب على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “تحلية مياه البحر.. أهم تكليفات السيسي للحكومة” قائلا: “قرأت خبرا عن تكليف السيسي الحكومة بتحلية مياه البحر! بعد المناورات وحماة النيل والهجص اللي بيضحكوا بيه على الناس.. المشكلة الكبرى في الاتفاقية التي وقع عليها رئيس الجمهورية، والتي كما يقولون لا تضمن لمصر كباية مية مش حصة المياه“.

وتابع درويش: “إذا لم يتم إلغاء هذه الاتفاقية من خلال البرلمان قانونا فانتظروا المصائب بالجملة، ولا تصدقوا كل الهجص اللي بينشروا إعلام العار”. وعقب الحملة الضارية ضده أصر “درويش” على موقفه في منشور جديد على «فيسبوك» لافتا إلى أنها لن تدفعه للتنازل عن قول الحق حتى ينتقم الله منكم.

وكتب أيضا على صفحته الرسمية يقول: “يتخيل الظالمون دائما أنهم الأذكى ولا يدرون أن الله يملي لهم ويجعلهم يختارون بأنفسهم القرارات التي تُعجل بنهايتهم وهم لا يعلمون أن الناصية التي يصدر منها القرار في مقدمة الجبهة بيد الله عز وجل”. وأضاف: اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تعجل بنهاية الظالمين، فقد طفح الكيل ورغم آياتك العظيمة لم يرجعوا عن ظلمهم“.

النيل ماجاش

في السياق، طرح المطرب ياسر المناوهلى أغنية جديدة تكشف عن فشل إدارة العسكر فى أزمة سد النهضة، تطرق فيها إلى أزمة سد إثيوبيا والملء الثانى، وحرمان ملايين المصريين من مياه النيل بأغنية حملت اسم ” النيل ماجاش.. النيل حياة“.

https://www.youtube.com/watch?v=ZYNIvxAYH30

ومن كلمات الأغنية: “النيل ماجاش، كان جاي فعلا فيى الطريق والسد حاش، يا مصر لو جاتلك هبة تسأل عليه، قوليلها إن النيل بخير، وخد شهادة حسن سير ،وطلع معاش“.

ومن كلماتها أيضا: “النيل حياة قلب الخريطة ومنه نعرف الاتجاه، ساكن معانا في كل بيت، وشريك في زرعة كل غيط، ازاي هنقول لولادنا تاه؟!

https://www.youtube.com/watch?v=lO_MpzV8jec

أعمال أخرى

وسبق المناوهلى مطربون تغنوا حبا في النيل؛ لإدراكهم مدى أهميته لمصر.  وكان لأم كلثوم النصيب الأكبر في الغناء للنيل، وقدمت خلال مشوارها الفني أغنيتين، الأولى باسم “النيل” وهى من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقى، وألحان رياض السنباطى، أما الأغنية الثانية فهي: “سلاما شباب النيل” من كلمات الشاعر إبراهيم ناجى وألحان رياض السنباطى، بالإضافة إلى بعض المقاطع في عدد من أغانيها الأخرى.  

وقدم الفنان الراحل محمد عبدالوهاب أغنية شهيرة يسمعها الجميع بين الحين والآخر، وهي: “النيل نجاشى” من ألحانه وكلمات أمير الشعراء أحمد شوقي

وكان للفنان الرحل عبد الحليم حافظ أغنية قدمها في حب نهر النيل وهى “يا حلو يا أسمر” وهى من كلمات الشاعر سمير محجوب وتلحين محمد الموجي.

وقدمت الفنانة اللبنانية نجاح سلام أغنية “أنا النيل مقبرة الغزاة” من كلمات محمود حسن إسماعيل وألحان رياض السنباطى. كما قدمت المطربة شيرين عبدالوهاب أغنية “ماشربتش من نيلها” التي انتقد البعض كلماتها لكنها تبقى جزءا أصيلا من التراث الفني الذي ورد فيه ذكر نهر النيل

 

* لقاء مبهم بين السيسي وابن سلمان.. ماذا وراءه؟

لقاء غير معلن عنه مسبقا، ولم تعرف عنه أية تفاصيل سوى الصورة التي نشرها قائد الانقلاب السيسي على حسابه، وأيضا على صفحة المتخدث الرسمي بسام راضي، تؤكد حجم الخلافات بين البلدين، على الرغم من استهدافها إزالة اللغط حول نفس الأمر.
حيث التقى عبدالفتاح السيسي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمدينة شرم الشيخ، في لقاء أعلن عنه السيسي عبر صورة ودية له مع بن ابن سلمان، مع تعليق مقتضب عن مناقشة الجانبين لتطوير العلاقات المشتركة، والتوافق حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، اكتفى السفير بسام راضي، بنشر صورة أخرى للقاء مع وصفه بـ«لقاء الأشقاء»، دون تحديد لأسباب الزيارة ولا مدتها ولا الملفات التي تضمنت مناقشتها، وهو نفس ما قامت به السفارة السعودية بالقاهرة التي نشرت عبر حسابها الرسمي في فيسبوك بالتزامن مع توقيت نشر حساب السيسي نفس الصورة للمنقلب السيسي والأمير مكتفية بوصف اللقاء بـ«الودي».
فيما اعتبر إعلاميون مقربون من الانقلاب العسكري أن ظهور السيسي وبن سلمان معًا حتى بدون معرفة التفاصيل وحده كافيا لإنهاء الحديث عن وجود خلافات بين الجانبين المصري والسعودي، ورسالة طمأنة للمستثمرين السعوديين في مصر.
ومن جانبه، اعتبر إعلامي المخابرات عمرو أديب في برنامج «الحكاية» الذي يقدمه عبر قناة «إم بي سي مصر» السعودية أن الظهور الإعلامي للسيسي وبن سلمان يدمر أي حديث «اتقال أو ماتقالش» عن توتر العلاقة بين البلدين، مشددًا على أنه وراء الصورة أشياء هامة كثيرة ستظهر خلال الأيام المقبلة في عدة مجالات ،عسكريا، واقتصاديا، واجتماعيا، وفنيا، ورياضيا.
وسبق لقاء ابن سلمان لقاء تركي الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية مع السيسي بقصر الاتحادية، ما أثار مزيدا من اللغط والسخرية حول تقزيم السيسي لدور مصر الإقليمي، ولقائه بموظف لدى الديوان الملكي السعودي، وهو ما عده خبراء إهانة متعمدة لمصر.
ووقعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المملوكة للمخابرات المصرية بروتوكولات تعاون في مجالات إعلانات الطرق، وتوزيع المصنفات الفنية، والدراما مع مستثمرين سعوديين نهاية شهر مايو الماضي، بعد لقاءين جمعا السيسي برئيس هيئة الترفيه تركي آل شيخ، ووزراء ومسؤولين سعوديين آخرين منهم وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة بالمملكة.
وعبر الإعلامي المقرب من السلطة أيضا محمد الباز، عن نفس وجهة النظر، معتبرا أن اللقاء يُنهي «التقولات عن وجود خلاف بين مصر والسعودية»، غير أنه أضاف بأنه سبق وسأل مسؤول مصري عن الملفات الخارجية لم يسمه، وأكد أن مصر تتمتع بعلاقة جيدة مع السعودية، ومع الإمارات أيضًا على عكس ما يتردد في الشهور الأخيرة.
وتتباين المواقف المصرية السعودية في عدة ملفات إقليمية من بينها الحرب في اليمن، ورفض مصر لمشاركة قوات التحالف التي تقودها السعودية هناك، وكذلك الموقف المصري من تأييد الرئيس السوري بشار الأسد على عكس الجانب السعودي، وغيرها، ومؤخرا كان التصالح مع قطر بين النقاط الخلافية بين البلدين قبل أن يقتنع الجانب المصري بوجهة النظر السعودية في المصالحة مع الدوحة ؛لفرض حصار إقتصادي على إيران.
بجانب ذلك، كانت الاستثمارات السعودية والإماراتية في إثيوبيا مثار انتقادات مصرية للرياض وأبو ظبي، وتخلي كلا النظامين عن دعم السيسي في ورطته في أزمة سد النهضة التي ورط فيها مصر ، بتوقيعه اتفاق المبادئ في مارس 2015..
كما عمدت السعودية لتعطيش مصر ماليا، بوقف المساعدات المالية التي دأبت خلال سنوات الانقلاب على دعم السيسي وانقلابه العسكري، وربط الدعم باشتراطات عدة منها منح السعوديين مجالات أوسع للاستحواذ على أصول مصر ومشاريعها وعقاراتها.
وعلى الرغم من حجم الخلافات الكبيرة بين السيسي والسعودية مؤخرا، تبقى هناك محاولات إماراتية لتنسيق المواقف في قضايا المنطقة العربية ، كفلسطين وليبيا والعراق وغيرها، إلا أن صعوبات الوضع المصري مع تفاقم أزمة سد النهضة توقف تلك التوجهات.

 

* في لقاء “شرم”.. “ابن سلمان” للسيسي: دعمناك وأنقذنا انقلابك وحان وقت السداد

قبل أيام تداول نشطاء صورة تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعبدالفتاح السيسي، زعيم عصابة الانقلاب العسكري في مصر، وهو اللقاء الذي تم في منتجع شرم الشيخ. بدا السيسي خلال اللقاء متبسطا بملابس رياضية أو منزلية بما لا يتوافق وقواعد البروتوكول المعمول به في عصور الجمهورية، اللهم إلا “الجمهورية الجديدة” التي يزعم السيسي أنه بانيها على جماجم آلاف المصريين وآنات الملايين من المظلومين والمطضهدين والفقراء والعاطلين.

الصور المتداولة عن لقاء “بن سلمان” والسيسي، ظهرت في ذكرى تقبيل السيسي لرأس الملك عبدالله آل سعود، وانطلق أحد أكبر أعضاء الذباب السعودي الالكتروني  ليعلن على لسان “بن سلمان” من شرم الشيخ: لولانا لكنتم مستعمرة فارسية.! فالكاتب السعودي المقرب من محمد بن سلمان تركي الحمد، ترجم الصورة التي فاجأت الجميع، يقول إنه لولا دعم السعودية لمصر عقب انقلاب 2013 لأصبحت مصر “عزبة فارسية“.

أموال السعودية

التصريح الذي خرج به تركي الحمد، زاده بلة وقال: “لولا الدعم السعودي لمصر في تلك الأيام العصيبة، لربما أصبحت مصر اليوم “عزبة” فارسية، والتوتر الطائفي على أشده، ووضع مسيحي مصر في الدرك الأسفل من السوء”. متجاهلا أن وضع المسلمين بات هو الذي في الدرك الأسفل حيث يعدم علماؤهم ودعاتهم وتهدم مساجدهم وينكل بالمؤمنين ليل نهار بعد أن جرى الزج بعشرات الآلاف منهم في السجون والمعتقلات دون تهمة أو جريمة سوى رفض الظلم الذي دعمه آل سعود.

عموما لم يلتفت إلى ما قاله الحمد أحد من رموز السلطة العسكرية في مصر؛ لاسيما وزير ميكرفون الجزيرة سامح شكري، لا قدحا ولا مدح،  بينما كشف ناشطون مصريون أن التصريح يدل على رغبة لتذكير المنقلب بفضائل “الرز الخليجي” فقال الكاتب محمد الوليدي  “لكي يبقى محمد بن سلمان ومحمد بن زايد في أمان، أقسما ألا يرتاحا حتى يدمرا مصر بالكامل عبر خنزيرهم السيسي الذي جندوه للقيام بهذه المهمة عبر حرمانها من النيل وقتل أحرارها وسجنهم والشعب المصري يتفرج“.

وأضاف الصحفي السعودي تركي الشلهوب أن “نظام ابن سلمان لم يدعم الشعوب الإسلامية، بل دعم مَن يقمعها: دعم السيسي الذي ذبح شعبه، دعم حفتر الذي ذبح الليبيين، دعم بشار الأسد الذي ذبح السوريين، دعم الحكومة الهندية التي تبطش بالمسلمين، دعم الحكومة الصينية التي تقمع الإيغور، وكذلك الحال بالنسبة للدول الأخرى.

أما الكاتب جمال سلطان فرأى أنه بالفعل حولت أموال السعودية و”نخبة السوء في السعودية حولت الملك من خادم الحرمين الشريفين إلى خادم الكنيسة الأرثوذكسية!”.

ويبدو أن اللقاء في مجمله ربما يتبعه أخبار بيع جديدة من شرم الشيخ أو من جنوب سيناء بشكل عام، وإن رجح البعض الكشف عن بيع جديد لشركات حيوية لصالح الصندوق السيادي السعودي أو لمستثمرين يتبعون “بن سلمان” وما خفي من اللقاء سيظهر  لاحقا بالكشف عن جولة لكليهما بـ”تيران وصنافير” حتى وإن كانت جوية للاطمئنان على المستعمرات الجديدة غير الفارسية كالعلمين والعين السخنة والجلالة و… الخ!

صور مبتذلة

الصورة أعادت للأذهان ترخص السيسي وابتذاله لكي يلتقط صورة بحضرة وزير الترفيه السعودي الذي التقاه في مارس 2019، وهو التوقيت المحبب لدى محمد بن زايد أيضا إلى زيارة مستعمرته المصرية فحضر نفس الصورة تماما كما حدث من ابتذال آخر عندما أمسك شيطان العرب بيد السيسي أثناء تقطيع الأخير لتورتة -عليها صورة ولي عهد أبو ظبي – عيد ميلاد “بن زايد” في مارس 2015!

وبسلطان القهر يدير السيسي علاقات الدولة مع صبي محمد بن سلمان تركي وناسة بالسماح لهم بالسيطرة على قطاع الإعلام بشراكتهم الأخيرة مع الشركة المتحدة للإعلام بعد إقصاء تامر مرسي وتعيين مدير بنك سابق “حسن عبدالله” رئيسا للشركة.

ويرى مراقبون أن بن سلمان أنفق خلال العام الماضي وصبيه تركي وناسة من خلال هيئة الترفيه في موسم الرياض أكثر من 27 مليار ريال، في حين جاءت عائدات الموسم المباشرة وغير المباشرة 4 مليارات ريال فقط، مما جعله يحتال لتجربة الأجواء في مصر كحلم قديم متجدد.

ويؤكد مراقبون أن بن سلمان يهدف إلى إشغال المواطنين عن الواقع الخطير والعبث في تركيبتهم الاجتماعية. يقول عبدالعزيز الفضلي @abdulaziz2002 “معظم من أراد غزو بلاد المسلمين، حرص على نخر المجتمع من الداخل ليكون خاويا يسهل هزيمته. ومن أكثر الوسائل شيوعا هي إشغاله بالملهيات المحرمة(خمور-مراقص- نشر الفاحشة-الطرب والغناء .. ) يقول أحد زعماء الماسونية: (كأسٌ وغانِية تفعل بأمة محمد ما لا تفعله ألف دبّابة).  يا ليت قومي يعلمون!”.

ماذا جرى؟

صحيفة الأخبار اللبنانية كشفت تفاصيل ما جرى بين السيسي وابن سلمان في شرم الشيخ، وأن اللقاء كان لافتا حرص السيسي وابن سلمان على إظهار الود والحميمية بينهما، بعد أشهر من الجفاء. وأضافت أن توجيهات أمنية، ألا يكشف عن الزيارة حتّى مغادرة ابن سلمان شرم الشيخ، فلم يكن يُعرف شيئا عن الزيارة.

وحسب الصحيفة، ناقش اللقاء القضية الفلسطينية والوضع العربي، والموقف من أزمة سد النهضة، وغيرها من القضايا. وأكملت: “يجري في هذه الأثناء الترتيب لجولة خليجية للسيسي، قد تشمل قطر التي تستضيف اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سدّ النهضة”. وأضافت الصحيفة أن السيسي يرغب في وساطة سعودية لإنهاء الخلافات مع الجزائر، في ظلّ تمسك الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بمواقف تراها مصر “عدائية“.

 

* الإفتاء تهاجم الشيخ محمد حسين يعقوب: اتهمته بأنه خوارج

هاجم مجدي عاشور مستشار شوقي علام مفتي الجمهورية، الشيخ محمد حسين يعقوب، بعد حديثة أمام هيئة المحكمة ضمن قضية خلية “داعش إمبابة”.

دار الإفتاء

وقال مجدي عاشور المقرب من الأجهزة الأمنية، إن “محمد حسين يعقوب وبعض أمثاله يمارسون الفتوى حتى الآن، وأنهم أرادوا أن يشوهوا صورة العالم الأزهري الحقيقي، مؤكدًا أن العقود الماضية كانت زمنا خصبا لظهور دعاة مثل يعقوب”.

محمد حسين يعقوب

وأضاف عاشور، أن “حديث محمد حسين يعقوب في جلسة أمس أمام المحكمة هي مجرد ادعاءات، وتوجد الكثير من التناقضات التي وقع فيها حسين يعقوب، وهذه التناقضات تّدل على أنه قد يكون جاهلاً ويظن أنه عالم، وأفكاره امتداد لفكر الخوارج”.

وأشار مستشار المفتي إلى أن “حسين يعقوب تحدث أمام القاضي بأنه أكثر من وجه الناس بالصلاة على النبي، رغم أن مفهوم الذكر أن نذكر الله بأسمائه وصفاته، كما أن النبي عليه السلام جعل الذكر متاحا لكل الناس، مؤكدًا أن الشيخ محمد حسين يعقوب وبعض أمثاله من الشيوخ غرروا بكثير من الشباب داخل السجون”. بحسب زعمه.

واستنكر مجدي عاشور ما قال إنها “الأكاذيب التي رواها محمد حسين يعقوب أمام القاضي”، قائلا: “الكذب عيب في كل مكان، فالمؤمن لا يكون كذابا، يوجد شباب دخل إلى المجهول بسبب أفكار الشيخ محمد حسين يعقوب، فمثل هؤلاء الشيوخ يرون أنهم جنس وباقي الناس من جنس آخر، مؤكدًا أن محمد حسين يعقوب كان يظهر وكأنه الحامي للرسالة الربانية، ولولا مبدأ التقية لكانت شهادة حسين يعقوب موضوع للدراما”، بحسب زعمه.

شوقي علام

يذكر أن دار الإفتاء تم تسيسها بشكل كامل منذ إنقلاب 2013، وصّدق المفتي شوقي علام على آلاف أحكام الإعدام المعيبة، لأسباب سياسية، وتورط فى دماء مئات الضحايا.

 

 

 

 

 

 

 

 

تفاصيل خطة السيسي الجهنمية لتجويع المصريين.. الأربعاء 16 يونيو 2021 .. تعديل قانون المحكمة الدستورية لتصبح أداة بيد سلطة الانقلاب

تعديل قانون المحكمة الدستورية لتصبح أداة بيد سلطة الانقلاب

تفاصيل خطة السيسي الجهنمية لتجويع المصريين.. الأربعاء 16 يونيو 2021 .. تعديل قانون المحكمة الدستورية لتصبح أداة بيد سلطة الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية:

أخلت نيابة استئناف القاهرة سبيل حسام بهجت مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بضمانه الشخصي عقب سماع أقواله في اتهامه بإهانة هيئة الانتخابات ونشر أخبار كاذبة عن تزوير الانتخابات واستخدام حساب على مواقع التواصل في ارتكاب الجريمتين.

جنح إرهاب الشرقية تقضي بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل لمتهمين اثنين بتهمة حيازة مطبوعات تحريضية ضد الدولة.

 

* أوقفوا الإعدامات: 87 حكما ظالما في أبريل ومايو

وثقت حملة “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر”، 87 حكاما ظالما بالإعدام أصدره قضاء العسكر خلال شهري أبريل ومايو الماضيين.

ففي أبريل، رصدت الحملة 22 قرار بالإحالة للمفتي من محكمة أول درجة، إلى جانب تنفيذ 18 حكما بالإعدام وإصدار 15 حكما نهائيا بعد إبداء المفتي رأيه الشرعي، وصدور 3 أحكام من محكمة أول درجة، بإجمالي 58 حالة في أبريل.

بينما جاءت أرقام رصد شهر مايو مقسمة إلى 23 قرار بالإحالة للمفتي لاستطلاع رأيه في حكم الإعدام، وتنفيذ حكم واحد فقط وهو الراهب أشعياء المقاري، وصدور 4 أحكام من محكمة أول درجة، وحكم نهائي وحيد.

وناشدت الحملة سلطات الانقلاب بالتوقف الفوري عن تنفيذ أحكام الإعدام، واستبدال عقوبة الإعدام بأخرى غير سالبة للحياة، مع التأكد من التحقيق المستقل في كافة ادعاءات التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة الحق في المحاكمة العادلة.

وشددت الحملة على ضرورة التزام  سلطات الانقلاب بمعايير المحاكمات العادلة المنصوص عليها في الاتفاقيات والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتحقيق في ادعاءات التعذيب التي يدلي بها المتهمون للسلطات القضائية والذي غالبا ما تأتي لانتزاع اعترافات منهم، خاصة هؤلاء الذين يواجهون عقوبة الإعدام، لما تمثله من انتهاك جسيم لحقهم في السلامة الجسدية والحق في محاكمة عادلة.

كما يجب على حكومة الانقلاب باحترام حقوق المحكوم عليهم بالإعدام وحقوق ذويهم فيما يخص إعلامهم بميعاد تنفيذ حكم الإعدام والسماح لهم برؤية ذويهم قبل تنفيذ الحكم، طبقا لنص المادة رقم 472 من قانون الإجراءات الجنائية.

كما تدعوها للانضمام للبروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي يهدف لإلغاء عقوبة الإعدام.

 

* مصر: منظمات حقوقية ترفض تأييد محكمة النقض بإعدام ما تبقى من “مذبحة رابعة”

تعرب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه عن بالغ استنكارها للحكم الصادر في 14 يونيو الجاري من محكمة النقض المصرية بتأييد حكم الإعدام بحق 12 قيادي من جماعة الإخوان المسلمين، في القضية رقم 2985 لسنة 2015 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلامـيًا بـ”أحداث فض اعتصام رابعة العدوية.” وتطالب المنظمات بالتعليق الفوري لعقوبة الإعدام، ووقف تنفيذ ما صدر بها من أحكام، وإعادة النظر فيها. كما تجدد المطلب بضرورة فتح تحقيق جاد ومستقل في وقائع القتل الجماعي بحق المتظاهرين أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، تمهيدًا لمحاسبة الجناة.

تعود وقائع تلك القضية للفض الدامي لاعتصام ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، والذي استخدمت فيه قوات الأمن الذخيرة الحية صوب المعتصمين، مما أدى لسقوط أكثر من 1000 قتيلاً. وبدلاً من محاسبة الجناة الحقيقيين عن جريمة القتل الجماعي للمتظاهرين، وجهت النيابة لأكثر من 700 شخصًا من الناجين اتهامات بـ (استعراض القوة، والقتل والشروع في القتل، واحتجاز مواطنين، ومقاومة السلطات وتخريب مبان ومرافق حكومية). وفي محاكمة جماعية تفتقر لضمانات العدالة، أصدرت محكمة الجنايات ومن بعدها محكمة النقض أحكامها المشينة بالإعدام والمؤبد والسجن لسنوات طويلة بحق المتهمين، في إعلان واضح من السلطات المصرية بترسيخ سياسة الإفلات من العقاب. وذلك رغم ما ورد في توصيات لجنة تقصي الحقائق وتقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان حول ضرورة محاسبة الجناة وتعويض الضحايا.

لقد سبق وأدانت منظمات حقوقية حكم محكمة جنايات القاهرة الصادر في سبتمبر 2018 بإعدام 75 شخصًا والسجن المؤبد لآخرين في هذه القضية، مشيرة إلى ما شاب المحاكمة من خروقات قانونية، وعدم مراعاة الحد الأدنى من ضمانات المحاكمات العادلة. ثم جاءت محكمة النقض لتؤيد هذا الحكم الهزلي في انتقام واضح من خصوم النظام الحالي السياسيين.

فعلى مدى السنوات الماضية توسعت المحاكم المصرية بكافة أشكالها ودرجاتها (المدنية والعسكرية ومحكمة النقض) في توظيف القضاء للتنكيل بالخصوم السياسيين، وذلك من خلال إصدار أحكام إعدام جماعية وأحكام بالسجن المؤبد والمشدد في محاكمات جماعية أصابها العوار.

ومن الجدير بالذكر أن مصر تعرضت للإدانة الدولية الواسعة بسبب توسعها غير المسبوق في عقوبة الإعدام، إذ تلقت الحكومة المصرية العديد من المطالبات والتوصيات بالوقف الاختياري لعقوبة الإعدام تمهيدًا لإلغائها، وتعليق تنفيذها وبحث إمكانية تخفيفها، سواء خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل لملفها الحقوقي أمام الأمم المتحدة في نوفمبر 2019، أو في قرارات البرلمان الأوربي الصادرة خلال عام 2018 و 2019 و2020 بشأن مصر. وبحسب منظمة العفو الدولية جاءت مصر في الترتيب الثالث عالميًا عام 2020 من حيث تنفيذ عقوبة الإعدام. ففي أكتوبر 2020 نُفذ حكم الإعدام بحق 53 شخصاً من بينهم 13 متهمًا في قضايا ذات طابع سياسي. وفي إبريل 2021 تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 متهمين في القضية رقم 12749 لسنة 2013 جنايات مركز كرداسة، المعروفة إعلاميا بـ (قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة)، وكان قد نُفذ الإعدام بحق 3 من المتهمين في القضية نفسها في أكتوبر 2020.

المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه تجدد رفضها التام لعقوبة الإعدام، وتطالب السلطات المصرية بوقف تنفيذها. كما تطالب الحكومة المصرية بالامتثال للمطالبات والتوصيات الدولية بتعليق هذه العقوبة، والتوقف عن تنفيذ أحكام الإعدام بدعوى الحرب على الإرهاب أو للانتقام من الخصوم السياسيين. فهذا التوسع غير المسبوق في التعدي على الحق في الحياة لا يتماشى مع ادعاءات الدولة المصرية إطلاق استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان!

المنظمات الموقعة

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

مركز النديم

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مبادرة الحرية

كوميتي فور جستس

مركز بلادي للحقوق والحريات

 

* منظمات حقوقية تعلن تضامنها مع الحقوقي حسام بهجت وتدين استمرار التنكيل بالحقوقيين المصريين

تدين المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه استدعاء النيابة العامة للمدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومؤسسها، حسام بهجت، للتحقيق معه في قضية جديدة حملت رقم 35 لسنة 2020 حصر استئناف القاهرة، وذلك بناء على بلاغ مقدم من القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات. وبحسب الاستدعاء يأتي هذا التحقيق  -المقرر عقده اليوم- على خلفية تغريدة نشرها بهجت على حسابه الشخصي لأحد مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيها الرئيس السابق للهيئة الوطنية للانتخابات، محملًا إياه مسئولية الخروقات التي شابت عملية الانتخابات البرلمانية السابقة.

وتعتبر المنظمات أن توقيت الاستدعاء يعكس نية السلطات المصرية الاستمرار في ملاحقة المسئولين بالمبادرة، فهذا الاستدعاء جاء بعد 6 أشهر من تاريخ تقديم البلاغ ما. ما يثير تساؤلات حول الهدف من وراءه، لا سيما أن هذا هي القضية الثالثة التي تحركها السلطات المصرية ضد الحقوقي حسام بهجت. إذ سبق وتم القبض عليه والتحقيق معه في القضية العسكرية رقم 14477 لسنة 2016 جنح عسكرية شمال، بشأن تحقيق صحفي منشور على موقع مدى مصر، بالإضافة إلى اتهامه بصفته مؤسس ومدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في القضية رقم 173 لسنة 2011 والمعروفة إعلاميًا بـ”قضية التمويل الأجنبي” بشأن عمل وأنشطة المنظمة، وهي القضية التي منع على خلفية التحقيقات فيها من السفر منذ ما يزيد عن 5 سنوات بالإضافة للتحفظ على أمواله.

هذه الملاحقات القضائية باتت جزء من سياسات الأجهزة الأمنية في مصر لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، فثمة أكثر من 30 حقوقي مصري ممنوع من السفر على ذمة التحقيق في القضية 173، فضلاً عن التحفظ على أموال وأصول أكثر من15 حقوقي ومنظمة، واستدعاء العديد من العاملين فيهم للتحقيق. وبسبب تغريدة أيضا على أحد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي صدر حكمين غيابيًا على الحقوقي بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان الأول بالسجن 3 سنوات والثاني بالسجن 15 عامًا. ناهيك عن عدد من الحقوقيين القابعين الآن فعلاً في السجون على خلفية اتهامات مختلقة منهم محمد الباقر مدير مركز عدالة للحقوق والحريات، وعزت غنيم مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات. هذا بالإضافة للملاحقات القضائية لعدد من  قيادات المبادرة المصرية بعد إعلانها عن لقاء جمع مسئوليها بعدد من السفراء الأوروبيين بمقرها في نوفمبر الماضي. إذ تم القبض على المدير الإداري للمبادرة محمد بشير، ومديرها  السابق جاسر عبد الرازق ومدير وحدة العدالة الجنائية كريم عنارة، وذلك قبل الإفراج عنهم في وقت لاحق بعد حملة تضامن دولية ومحلية واسعة.

وتؤكد المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه أن هذه الملاحقات القضائية تنفي نية السلطات المصرية مراجعة ملف حقوق الإنسان أو وقف أعمال التنكيل والانتقام  بالمدافعين عن حقوق الإنسان، كما تنفي أي نية للتعاطي بجدية مع ما ورد في الإعلان الدولي المشترك الصادر عن أكثر من 30 دولة في إطار الجلسة السابقة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والذي تضمن إدانة واضحة لانتهاكات حقوق الإنسان واستمرار الملاحقة الأمنية والقضائية للمدافعين عن حقوق الإنسان، وهو ما وصفته وزارة الخارجية حينذاك بالادعاءات، دون تقديم أي دليل حول صحة موقفها.كما تؤكد المنظمات أن تلك الممارسات القمعية لن تثنيها عن  ممارسة دورها وواجبها وفقًا للدستور، في فضح الممارسات الأمنية والقمعية ضد الأفراد والجماعات على خلفية ممارستهم حقوقهم التي كفلها لهم الدستور والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر.

وعليه، تطالب المنظمات الموقعة النائب العام حمادة الصاوي بوقف الملاحقات الأمنية بحق مسئولي المبادرة وآخرها استدعاء مديرها التنفيذي، وغلق التحقيقات في القضية موضوع الاستدعاء. كما تطالب السلطات المصرية التعاطي بجدية مع الانتقادات الدولية الموجهة لمصر بشأن ملف حقوق الإنسان، والتي جعلت العديد من الدول تنظر للوضع الحقوقي في مصر كنظيره في سوريا وكوريا الشمالية، وأن تتخذ السلطات المصرية خطوات فعلية لوقف الانتهاكات الحقوقية بدلًا من التفكير في كيفية استهداف المزيد من المدافعين عن حقوق الإنسان، وإصدار البيانات المنكرة والنافية لمثل هذه الاتهامات.

المنظمات الموقعة:

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مبادرة الحرية

مركز النديم

كوميتي فور جستس

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مركز بلادي للحقوق والحريات

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

 

* بدء إغلاق محلات التوحيد والنور

كشفت مصادر أن لجنة التحفظ على أموال الجماعات والكيانات الإرهابية، رفضت كافة التظلمات التي تقدم بها سيد رجب السويركي، مالك محلات التوحيد والنور الشهيرة.

وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت عدداً من رجال الأعمال بينهم رجب السويركي، وصفوان ثابت ونجله، بسبب رفضهم التبرع لصندوق تحيا مصر بمبالغ كبيرة، وجزء من أصول الشركات.

إغلاق محلات التوحيد والنور

وبدأت بعض هذه الفروع بدأت في الإغلاق بعد تصفية ما بها من بضائع بقرار من لجنة التحفظ على الأموال، مشيرة إلى أن قرار التحفظ على الأموال لا علاقة له باستمرار حبسه على ذمة التحقيقات في اتهامه بالانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون والتحريض على العنف.

وكانت لجنة التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية، قد أوكلت مهمة إدارة فروع السويركي إلى شركة استثمارية تابعة لإحدى المؤسسات الصحفية القومية لإدارتها في يناير الماضي.

وتبلغ فروع التوحيد والنور الشهيرة 65 فرعاً بينها فرع كبير بجوار كوبري الدقي وآخر في مدينة نصر.

وألقي القبض على السويركي مطلع شهر ديسمبر الماضي.

 

* بدء محاكمة مؤسس صفحة “المنسق العام لمجهولون ضد الانقلاب”

بدأت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد كامل عبد الستار، اليوم الأربعاء، ثاني جلسات محاكمة المتهمة جيهان محمود منصور أحمد، أخصائية إدارية بمستشفيات جامعة القاهرة، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية والترويج لاستخدام القوة والعنف قبل رجال الشرطة والجيش من خلال صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت اسم المنسق العام لمجهولون ضد الانقلاب”

كشفت تحقيقات النيابة العامة، قيام المتهمة بالانضمام لجماعة إرهابية، بأن انضمت لجماعة أسست على خلاف القانون وأحكام الدستور، الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء علي الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي مع علمه بأغراضها ووسائلها في تحقيق تلك الأغراض، بأن انضمت الي جماعة الإخوان التي تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة.

وأضافت التحقيقات، قيام المتهمة بالترويج لأفكار تلك الجماعة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت اسم “المنسق العام لـ مجهولون ضد الانقلاب”

 

* المشدد 3 سنوات في الشرقية

 قضت محكمة جنح إرهاب الشرقية برئاسة المستشار محمود جميل بمعاقبة 2 من اعضاء جماعة الأخوان بالسجن لمدة 3 سنوات لقيامهما بعقد لقاءات تنظيمية وتوزيع منشورات تحريضية ضد الدولة.

كانت الأجهزة الأمنية بالشرقية قد تمكنت من ضبط  طالب وعامل بمركز منيا القمح وبحوزتهما منشورات تحرض على العنف ضد مؤسسات الدولة وتعطيل العمل بالدستور والتجمهر وإثارة البلبلة.

 تم إحالتهما للنيابة والتي قدمتهما لمحكمة جنح ارهاب الشرقية  والتي أصدرت حكمها المتقدم.

 

* جيش السيسي يشن غارات جوية على شمال سيناء

كشفت مصادر عن أن الطيران الحربي التابع لجيش السيسي، شن ظهر اليوم الأربعاء، غارات جوية على محافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر قبلية أن أصوات انفجارات هزت مدينتي رفح والشيخ زويد بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان في مناطق متفرقة بأطراف المدينتين.

وأضافت المصادر ذاتها أن طائرات حربية حلقت في سماء المدينتين قبل أن تبدأ بشن الغارات على مناطق يعتقد تواجد تنظيم “ولاية سيناء” فيها.

وأشارت إلى أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار نتيجة القصف الجوي حتى الآن.

 

* 10 سنوات لـ”أسامة مرسي” الانقلاب يواصل إجرامه ضد أسرة الرئيس الشهيد

لم تتعرض أسرة للظلم والبلاء كما تتعرض أسرة الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، عليه رحمة الله، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر كله، فقد انقلب العسكري على الرئيس الذي انتخب قبل عام واحد بإرادة الشعب الحرة، وجرى الزج به في السجن ظلما وزورا وتم حرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية حتى من الزيارة لمقابلة أسرته وأبنائه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة شهيدا خلال إحدى جلسات المحاكمات الهزلية بعدما حرموه من العلاج لسنوات في سجنه الانفرادي. وبعد شهور قليلة من استشهاد الأب الرئيس توفي نجله عبدالله في ظروف غامضة وتحوم شكوك كبرى حول دور أجهزة السيسي في اغتيال الأب والابن.

أما الابن الثاني “أسامة” والذي جرى اعتقاله قبل سنوات، فقد أصدرت ما تسمى بمحكمة الانقض التابعة لنظام الانقلاب حكما نهائيا وباتا بسجنه “10”سنوات في قضية “فض اعتصام رابعة”، وهو ذات الحكم الذي قضى بإعدام 12 من رموز الإخوان وقادة ثورة يناير على رأسهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عبدالرحمن البر والدكتور صفوت حجازي والدكتور أسامة ياسين، والدكتور أحمد عارف.

ويؤكد مراقبون أن الانتقام من عائلة الرئيس مرسي بهذا الجبروت هدف بحد ذاته؛  فمرسي الذي أغاظهم بصموده وصمود أسرته، وراء الانتقام والدائرة السوداء المفرغة، حتى من قبل اغتياله في 2019. ففي ١٦ يونيو ٢٠١٥، قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إن “الحكم بإعدام مرسي أكبر مثال للانتقام السياسي“. 

بعد الاغتيال

في الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس الشهيد في ١٧ يونيو ٢٠٢٠، انطلق مؤتمر صحفي لفريق الدفاع الدولي عن الرئيس الراحل محمد مرسي وأسرته، قدمه المحامي توبي كادمن رئيس غرف العدل الدولية، وقال إن “الانتقام من أسرة الرئيس مرسي مازال قائما رغم وفاته”. وطالب كادمن وفريق الدفاع الدولي عن الرئيس مرسي  “بإخراج أسرته من دائرة القمع والانتقام السياسي“.

وفي بيان لعدد من المنظمات الحقوقية بعد اغتيال الرئيس مرسي قالت 29 مؤسسة حقوقية، إن وفاة الرئيس محمد مرسي بهذه الطريقة الصادمة أثناء محاكمته، نتيجة الإهمال الطبي والحرمان من الرعاية الصحية، تفضح اتجاه النظام الحالي للانتقام من خصومه السياسيين في السجون، بالتعذيب والإهمال حد القتل العمدي البطيء والحبس الإنفرادي.

انتقام جماعي 

وظهر استمرار الانتقام من الأسرة بعد وفاة الرئيس مرسي وقتل نجله عبدالله بعده بأشهر قليلة واستمرار اعتقال نجله أسامة. وعبدالله مرسي، 22 عاما، اعتقل مرتان آخرهما كانت في ١٠ أكتوبر ٢٠١٨، إلى أن استدعي مرة ثالثة يوم وفاته في سبتمبر 2019، وفي ٨ ديسمبر ٢٠١٦، اعتقلت سلطات الانقلاب شقيقه الأوسط المحامي أسامة مرسي عضو هيئة الدفاع عن والده ليؤكد السيسي وعصابة الانقلاب أنهم الأكثر غباء وسادية وإجراما، وأن من يمعن في الانتقام من خصومهم بل ومن أبنائهم، خصم غير شريف على حد وصف الناشطين. وقال المراقبون إن أسامة مرسي المحكوم عليه يوم الإثنين 14 يونيو 2021م بــ0 سنوات؛ اعتقل فقط لأنه كان يناضل ضد النظام، وطالب بأبسط الحقوق لرؤية والده المحبوس والاطمئنان علي صحته.

ويعلق أحد الناشطين عن غرابة ما يحدث في مصر بالقول “أغرب ثورة عربية.. ثورة الشعب المصري على حسني مبارك.. بعد نجاح الثوره وتزكية ( محمد مرسي ).. يتحاكم محمد مرسي بديلا عنه! .. ويقتل محمد مرسي! .. ويلحق الانتقام أبناءه وأول الضحايا  عبدالله محمد مرسي رحمه الله.. فالانتقام عمل ضار ضد شخص أو مجموعة ما، استجابة لمظلمة متصورة“.
أسامة مرسي في محبسه ظهر مرات معدودة يحتضن ولده قبل سنوات، وحاول نظام الانقلاب إصابة الفتى الشاب بالجنون بحسب تصريح أسامة بنفسه، ولكن أسامة بعد تصفية والده الرئيس الشرعي محمد مرسي واغتيال أخيه عبد الله يكشف أن سجنه يفتقد إلى أهم مقومات الحياة وعلى رأسها الصلاة لرب العالمين “محروم من صلاة الجمعة فضلا عن بقية الصلوات.

وأثبتت “وكاله أسوشتيدبرس” في 2018، كيف تجند سلطات الانقلاب كل إمكاناتها للانتقام من الرئيس مرسي، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الصحيه ومنع زياره أسرته، وامتداد الانتقام الخسيس إلى أبنائه.

جدير بالذكر أن الانقلاب استبق الانتقام من أبناء الرئيس بالانتقام من أبناء إخوته، ففي نوفمبر 2014 تم اعتقال ابن شقيقه محمد سعيد مرسي، الطالب وقتئذ بجامعة الزقازيق، ثم الحكم عليه بالمؤبد!

 

* دعوة لحملة دولية للتصدي لأحكام الإعدام الجائرة في مصر

استنكر المجلس العربي بشدة الأحكام التي أصدرتها محكمة النقض في حق عدد من قيادات جماعة “الاخوان المسلمين” في قضية مجزرة اعتصام رابعة العدوية في صائفة 2013، والتي تضمنت تأكيد حكم الاعدام في حق 12 قياديا وأحكاما متفاوتة بالسجن في حق العشرات من الأشخاص بما فيهم أسامة مرسي نجل الرئيس الدكتور محمد مرسي.

ووصف المجلس العربي في بيان له اليوم نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الأحكام بـ “الصادمة” و”الظالمة”، معتبرا أن هذا الحكم فتح من جديد الجرح الغائر للمذابح الاجرامية التي ارتكبها الانقلاب العسكري المجرم في مصر في صائفة 2013 ضد آلاف المحتجين السلميين في الميادين، وتم توثيقها من طرف المنظمات الحقوقية الدولية والضمائر الحرة، وتم اعتبارها كإحدى أبشع الجرائم ضد الانسانية منذ عقود طويلة”.

ودعا المجلس العربي “كل المنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية وكل أنصار الحرية والسلام وكل مناهضي عقوبة الإعدام في العالم إلى التدخل العاجل والفوري لمنع تنفيذ أحكام الإعدام الجائرة وإيقاف كل أشكال التنكيل والانتقام من مساجين الرأي الذين تعج بهم سجون مصر منذ أن تم وأد المسار الديمقراطي المنبثق عن ثورة 25 يناير المغدورة”.

كما ودعا المجلس العربي إلى حملة دولية للمطالبة بمقاضاة كل من ثبت تورطه في سفك دماء المصريين بالقتل العمد والإعدام أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، وفق البيان.

وكانت محكمة النقص، أعلى محكمة طعون في مصر، قد أيدت أول أمس الإثنين، حكما بإعدام 12 شخصا، بينهم قيادات في جماعة الإخوان، منهم الدكتور عبد الرحمن البر، والدكتور محمد البلتاجي، وأسامة ياسين  وصفوت حجازي، عقب إدانتهم في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”اعتصام رابعة”.

ومطلع عام 2016، بدأت محاكمة المئات في قضية فض الاعتصام، واستغرقت أكثر من 40 جلسة على مدى عامين.

وجرى النطق بحكم أولي، في سبتمبر 2018، وأبرز ما فيه كان إعدام 75 متهما والسجن المؤبد بحق 47، بينهم مرشد الإخوان، الدكتور محمد بديع، والسجن 10 سنوات بحق أسامة نجل الرئيس الدكتور محمد مرسي.

وبحسب الحكم النهائي الإثنين، يكون الدكتور محمد بديع قد حصل على حكم جديد بالسجن المؤبد يضاف إلى أحكام مماثلة في قضايا مشابهة.

 

* لتحصين “السيسي” بالخارج تعديل قانون المحكمة الدستورية لتصبح أداة بيد سلطة الانقلاب

في عبث قانوني جديد يُهين مكانة مصر، ويفقد قضائها الاستقلال المعروف لعهود سابقة، وافقت اللجنة التشريعية في مجلس نواب العسكر نهائيا على مشروع مقدم من حكومة الانقلاب بتعديل بعض أحكام قانون المحكمة الدستورية رقم 48 لسنة 1979، عقب استطلاع رأي المحكمة نفسها، يهدف إلى منحها حق الرقابة القضائية على دستورية قرارات المنظمات والهيئات الدولية، وأحكام المحاكم وهيئات التحكيم الأجنبية، المطلوب تنفيذها في مواجهة الدولة المصرية، والحكم بعدم الاعتداد بمثل هذه القرارات، أو بالالتزامات المترتبة على تنفيذها.

السبب الرئيس لتقديم هذا المشروع ، بحسب مصادر قضائية، هو تخوف حكومة الانقلاب من صدور أحكام وقرارات تنفيذية عن منظمات دولية ودول أجنبية، على خلفية بعض الدعاوى القضائية المرفوعة ضد نظام الانقلاب، وبعض قياداته بصفاتهم وأشخاصهم في الوقت الحالي.

مخاوف الانقلاب 

كما تتخوف سلطة الانقلاب كذلك من صدور أحكام ضدها عن هيئات تحكيم دولية مخالفة لما ترنو إليه في عدد من المنازعات ذات الطبيعة الاقتصادية، بالإضافة إلى ما يمكن صدوره من أحكام وقرارات خاصة بتنفيذ القاهرة التزاماتها الحقوقية، في إطار الحريات الشخصية والعامة، بموجب المعاهدات الدولية التي وقعت عليها في فترات سابقة، كما يجري حاليا مع حازم الببلاوي رئيس حكومة الانقلاب العسكري وقت فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث تُنظر دعاوى قضائية ضده في أمريكا.
ونص التعديل الكارثي على “حق رئيس الوزراء في التقدم بطلب إلى المحكمة الدستورية للنظر في عدم الاعتداد بقرارات المنظمات الدولية، وأحكام المحاكم وهيئات التحكيم الأجنبية، شرط أن يُبيّن في الطلب النص أو الحكم الدستوري الذي يخالفه قرار المنظمة والهيئة الدولية، أو حكم المحكمة الأجنبية“.

وسجل بعض أعضاء اللجنة ببرلمان العسكر، منهم النائبين سليمان وهدان، وضياء الدين داوود، اعتراضهما على مشروع القانون، مطالبين بدعوة خبراء التحكيم الدولي إلى اللجنة، للاستماع إلى آرائهم، ومعرفة ما إذا كان التعديل يتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر أم لا؟.

وطرحت حكومة الانقلاب مشروع تعديل قانون المحكمة الدستورية بغرض تمكينها من وقف تنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة عن محاكم ومنظمات وهيئات دولية ذات طبيعة سياسية أو قضائية في مواجهة الدولة المصرية، أو التي ترتأي السلطة الحاكمة في مصر أنها تخالف الدستور أو التشريعات المحلية.

واستهدف تعديل القانون قطع الطريق على أي حكم ضد مصر، أو قرار ملزم لها بأداء مستحقات، أو تعويضات مالية، أو أدبية، أو الالتزام بنصوص معينة من معاهدات دولية، أو توقيع عقوبات تتطلب رفع الضرر الواقع على أشخاص، أو أطراف أو جهات، من خلال تقدم رئيس الوزراء بطلب إلى المحكمة الدستورية لوقف تنفيذ تلك الأحكام أو القرارات بحجة مخالفتها للدستور المصري.

تعديل مخالف لاتفاقية فيينا

ويعتبر التعديل مخالفا بشكل صريح لاتفاقية فيينا التي وقعت مصر عليها بشأن المعاهدات الدبلوماسية، والحاكمة لجميع اتفاقات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، والتي تسمح للدول بالتحفظ على بعض مواد أو بنود الاتفاقيات التي توقع عليها، ليكون تنفيذها مُقيدا بالنصوص الدستورية المحلية، لكنها تحظر وقف تنفيذ القرارات والأحكام الخاصة بتلك الاتفاقيات، أو المترتبة عليها بأحكام قضائية محلية.

وكانت قد وافقت الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، يوم 9 يونيو الجاري، على مقترح لحكومة الانقلاب بتعديل قانونها؛ ليشمل زيادة اختصاصاتها لتمتد إلى الرقابة على قرارات المنظمات والهيئات الدولية وأحكام المحاكم وهيئات التحكيم الأجنبية الصادرة ضد مصر، في ما يتعلق بالأمن القومي، وتحديد ما يتم تنفيذه منها.

ويُعدُّ التعديل ، وفق دستوريين وقضاة سابقين، إقحاما من الحكومة للمحكمة الدستورية في شؤون السياسة، وتجاوز لدورها المنصوص عليه في الدستور، كمحكمة تراقب تنفيذ مواده داخل الإقليم المصري، وتحايلا على الالتزام الدستوري الخاص باحترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

في غضون ذلك، اعتبر رئيس إحدى دوائر المحكمة الإدارية العليا أن التعديلات تخالف الدستور، وتضر بسمعة مصر خارجيا، وبسمعة المحكمة الدستورية العليا، وتجعل منها أداة في يد الدولة لحل نزاعاتها الخارجية.

إذ أن إخضاع القرارات الصادرة عن المنظمات والهيئات والمحاكم الدولية، لرقابة المحكمة للتأكد من اتفاقها من عدمه مع أحكام الدستور المصري، هو أمر غير مُتصور، لأن علاقة مصر بالدول والهيئات ومراكز التحكيم الأجنبية هي علاقة محددة باتفاقيات، ومعاهدات، وعقود شراكة، واتفاقيات تعاون، وكل اتفاق منهم يتضمن آلية للاعتراض على قراراته، وانضمام مصر لتلك الاتفاقيات والمعاهدات يتبعه التزامها دوليًا شأن باقي الدول المشاركة فيها في تنفيذ بنودها حتى في حالات النزاع.
كما أن الدستور المصري يُلزم باحترام الاتفاقات والعهود والمواثيق الدولية.

من جانبه، تخوّف رئيس المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، ناصر أمين” من التعديلات التي وصفها بغير المشروعة، وشدد على أنها تُعرّض قضاة «الدستورية» لضغوط سياسية في مسألة تقدير الأحكام ،أو الأدوار التي يقومون بها للحكومة، معتبرًا أن التعديلات تتجاوز دور المحكمة الدستورية المُحدد دستوريًا كمحكمة مصرية تعمل تحت ظلال أحكام الدستور المصري في الإقليم المصري“.

واعتبر أمين :”أن أضرار التعديلات الأخيرة أكثر من فوائدها للحكومة الراغبة في التحايل على التزامتها الدولية، مشيرا إلى أنه في ما يتعلق بسمعة مصر، 13

فإن إقرار تلك التعديلات على قانون المحكمة الدستورية من شأنه أن يؤثر بدرجة مُخيفة على كل اتفاقيات التعاون الدولي المبرمة بين الحكومة المصرية وحكومات العالم، خاصة في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام الأجنبية، لأنه سيكون معروفا سلفا أن مصر تستطيع أن ترفض تنفيذ أحكام مراكز التحكيم والمنظمات الدولية من خلال إحدى محاكمها، رغم أن مصر نفسها قد تلجأ إلى أي من جهات التحكيم العالمية في يوم من الأيام لاستصدار حكم ضد دولة أخرى اعتدت على حقوقها المالية أو غيره“.

وفي ما يخص «الدستورية»، قال أمين :”إن منح هذا الاختصاص للمحكمة سيترتب عليه أحكام من جانب واحد تخاطب الحكومة المصرية، وليس لها أي صفة تنفيذية بالنسبة للجهات والمنظمات الدولية، ما يضر بسمعة المحكمة الدستورية العليا المصرية التي تتصدر المحاكم في الوطن العربي على الأقل.

 

* إثيوبيا تتمسك بالتعبئة الثانية لسد النهضة

 نددت إثيوبيا بدعوة جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد لبحث الخلاف بشأن اعتزامها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة -الذي تشيده على النيل الأزرق- دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان.

وعبرت وزارة الخارجية الإثيوبية عن استيائها من قرار المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي صدر أمس الثلاثاء في الدوحة، معلنة رفضها له بالكامل واعتباره محاولة لتدويل وتسييس الخلاف، وقالت إنه لن يؤدي إلى تعاون إقليمي مستدام لإدارة واستغلال مياه النيل.

كما رفضت إثيوبيا الشروط التي حددها بيان الجامعة العربية والمتعلقة بتعبئة خزان السد، متهمة الجامعة العربية بتغليب أولويات الأمن المائي لدول المصب دون أي اعتبار لمصالح دول المنبع.

وأضاف البيان الإثيوبي أنه كان حريا بالجامعة العربية كمنظمة إقليمية تشجيع الأطراف الثلاثة على مواصلة الحوار بدل تبني موقف طرف ضد آخر. وجدد البيان التأكيد على أن استغلال مياه النيل هو مسألة وجود بالنسبة لإثيوبيا أيضا، وأن تشغيل السد لا يتنافى مع القانون الدولي ولا يضر بمصالح أحد.

وقال البيان إن الجامعة العربية أضاعت الفرصة التي كانت متاحة لها للعب دور بناء في أزمة سد النهضة، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الملء الثاني للسد سيتم في موعده ولا يخضع للنقاش.

وتتمسك إثيوبيا بوساطة الاتحاد الأفريقي، وسبق لها أن رفضت دعوات من مصر والسودان لإشراك وسطاء من خارج الاتحاد بعد فشل جولات عديدة من المفاوضات في إحداث أي اختراق بسبب ما تسميه القاهرة والخرطوم التعنت الإثيوبي، ورفض أديس أبابا أي اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد.

واتفق السودان ومصر بالفعل هذا الشهر على العمل معا لدفع إثيوبيا إلى التفاوض على اتفاق لملء وتشغيل السد، وذلك بعد الجمود المستمر في المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.

الموقف العربي

وكان وزراء الخارجية العرب قد أكدوا على أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، معربين عن رفضهم أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل.

جاء ذلك في بيان صدر في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية الذي انعقد أمس الثلاثاء في الدوحة بشأن تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.

ودعا البيان مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في قضية سد النهضة من خلال عقد جلسة عاجلة للتشاور بشأنها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق عملية تفاوضية فعالة تضمن التوصل في إطار زمني محدد إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا حول سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الوزراء الذين اجتمعوا في قطر اتفقوا على خطوات تدريجية لدعم مصر والسودان في النزاع.

 

* بعد الحكم  الجائر على “البر” وأبناء “الفرماوي” هل يتدخل شيخ الأزهر لحقن دماء بريئة؟

أيدت محكمة النقض الانقلابية حكم الإعدام على أستاذ الحديث الشريف بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن البر، والذي جرى انتخابه سنة 2011 عميدا للكلية، في قضية فض اعتصام رابعة، كما أيدت المحكمة ذاتها حكما بالإعدام على ابني الدكتور عبد الحي حسين الفرماوي، رحمه الله ، محمد ومصطفى، وهو  الداعية الإسلامي وأستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر.

وتساءل مراقبون هل من الممكن أن يتدخل شيخ الأزهر الحالي أحمد الطيب، بعد 7 سنوات من رفضه ما أسفر عنه لقاء 3 يوليو 2013، ليحقن دماء معصومة بريئة على الأقل ممن يعرف أساتذة وعلماء الأزهر الشريف علمهم وفكرهم القويم غير المتطرف، أم أنه في موقف أضعف حتى من أن يعبر عن رفضه للحكم وتضامنه مع الضحايا المظلومين؟عالم بوجه الطغيان

عالم بوجه الطغيان

ومن آخر مشاهده التي ظهر فيها بعد اعتقال لما يقرب من 8 سنوات، كان في أبريل 2018، حيث وقف الدكتور عبدالرحمن البر أمام محكمة فض رابعة و ذكر أن جماعة الاخوان المسلمين بريئة من كل الاتهامات التي وردت في أوراق قضية  فض اعتصام ميدان رابعة العدوية.

وقال: لا يمكن أن أكون عضوا بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور ثم أقوم بقلب الدستور، ولا يمكن أن أكون أستاذا بجامعة الازهر وعميدا لكلية أصول الدين ومؤلفا لكتاب عن حرمة الدماء في الإسلام وأنتمي لجماعة تدعو إلى العنف.

وأضاف: “لذلك فإن كل ما ورد عن محاولة إلصاق العنف بجماعة الإخوان غير صحيح، كما أنني أتقدم بشكوي لسيادتكم حيث لم تكتف أجهزة الأمن بالتنكيل بي فقط ، بل وصل الأمر للتنكيل بأولادي وحبس ابني وابنتي ظلما وزورا“.

وقاطعته المحكمة وقال رئيسها: “مش أنا حكمت عليك قبل كده في قضية قطع طريق قليوب والحكم اتأيد في محكمة النقض؟ فرد: لا.. الحكم متأيدش في محكمة النقض وجلسته 10/5 وإن شاء الله يلغى الحكم!.. فاعترض عليه وطلبت المحكمة أخذ الميكرفون منه ومنعه من الكلام وإدخاله القفص بالقوة!”،  فصاح البر في وجه القاضي: أنا خصيمك يوم القيامة أمام الله.

مراتب علمية

والدكتور عبدالرحمن البر من أبناء الدقهلية، وهو عضو بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وأحيل قرار إعدامه لمفتي الدماء في قرار غريب بحق رجال هو منهم كان التسامح شعارهم والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة السنة وسيلته التى لا يعرف غيرها.

ومنصب العميد بالانتخاب، يكون لأصحاب التاريخ العلمي الحافل بالتفوق وأعلى أصوات أكاديميين وعلماء بانتخابات حرة عام 2011.

والبر عضو اﻻتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المصرى 2012، ورئيس الائتلاف العالمى لنصرة القدس وفلسطين 2013، وانتخب عضوا في مجلس إدارة جمعية جبهة علماء اﻷزهر عام 1995، واشترك في هيئة كبار العلماء بالجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية. وكان برا بأهل ببلدته ووفاء لهم، حيث أنشأ لجنة الزكاة بقرية سنبخت مركز أجا، واختير مقررا لها، إضافة إلى إنشاء لجنة كفالة اليتيم بنفس القرية، أشرف على إنشاء المجمع اﻹسلامي بنفس القرية.

قضية الإصبع

وأشار نشطاء إلى أن شيخ الأزهر لن يتدخل ولو فعل ذلك لفعله مع عويس الراوي ابن قرية العوامية الذي قتله ضابط انقلابي في نهاية سبتمبر الماضي2020م، وأشيع أنه تدخل لتهدئة أسرة الراوي وأهالي القرية لصالح السيسي، ويعلم الأزهرية الصعايدة جيدا الدكتور عبدالحي الفرماوي، المعيد والأستاذ بأصول الدين -جامعة الأزهر فرع أسيوط.

ومما ربما لا يعلمه شيخ الأزهر أن ابني الدكتور عبدالحي الفرماوي، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، والداعية المعروف احتجزا قبل فض رابعة بنحو شهر ومع ذلك حكمت محكمة النقض الانقلابية على محمد عبد الحي حسين الفرماوي، 40  عاما، وشقيقه مصطفى، 30 عاما.

ومحمد الفرماوي، أول مصاب بطلق ناري في جمعة الغضب وهو الذي رفع قضية قتل المتظاهرين على مبارك والعادلي.  وبحسب الصحفي محمد البطاوي هم أبرياء من تلك القضية بشهادة قضائية من محكمة. وأوضح أن محمد ومصطفى الفرماوي، وأحمد فاروق كامل قابلهم في عنبر (أ) في سجن استقبال طرة، وكان معهم شخص رابع (على ما أذكر) في قضية معروفة إعلاميا باسم قضية الإصبع.

وأوضح أنهم اعتقلوا في 15 يوليو 2013، (قبل فض رابعة بشهر) وذلك بسبب خناقة في موقف ميكروباصات، كان هناك أحد البلطجية يضربون شخصا، فتدخلوا لتخليص الشخص وأمسكوا بالبلطجي وسلموه للشرطة ومعهم المجني عليه، لعمل محضر، وهم الشهود، وبدأت فعلا تلك الإجراءات، لكن في منتصفها تبين أن اثنين منهم هم أبناء الدكتور عبدالحي الفرماوي أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر. وبعد صدور حكم قضائي، بدلا من ترحيلهم من سجن استقبال طرة لقضاء المحكومية، تبين أن أسماءهم مدرجة في قضية فض اعتصام رابعة التي جرت وهم داخل السجن، وللمفاجأة، صدرت ضدهم أحكام بالإعدام، وجرى رفض الطعن على الحكم ليصبح نهائيا.

الدكتور الفرماوي

لم يحضر ابنا الدكتور عبدالحي الفرماوي جنازته وقد توفي الجمعة 12 مايو 2017، عن عمر يناهز 75 عامًا، مطاردا من بيته بشرق القاهرة، منذ انقلاب 3 يوليو 2013م؛ حيث وضعه نظام السيسي على قوائم المطلوبين أمنيًا بسبب انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين.

ود.الفرماوي، واحدا من علماء الأزهر وجماعة الإخوان المسلمين، وهو من أبناء محافظة المنوفية، حيث وُلد عام 1942 بقرية كفر طبلوها بمركز تلا، والتحق بكُتاب القرية، وعندما أتمّ حفظ القرآن الكريم التحق بالتعليم الابتدائي بالمعهد الأحمدي بطنطا عام 1955م.

رأي قانوني

وخلص المستشار وليد شرابي في تعليقه على القرار الذي أكدته محكمة النقض الإثنين 14 يونيو 2021، والذي قضى بتأييد إعدام 12 معتقلا بينهم الوزير السابق د.أسامة ياسين ود.محمد البلتاجي ود.صفوت حجازي والمؤبد والسجن لفترات طويلة بحق المئات من السياسيين المصريين إلى أن أحكام النقض باطلة ومسيسة، ومن أدلة ذلك أن “أربعة أشخاص من اللذين تم تأييد حكم عليهم بالاعدام في قضية فض إعتصام رابعة تم إلقاء القبض عليهم واعتقالهم قبل فض الاعتصام بشهر“.

وأوضح “أنهم لم يشاركوا بأي عمل في أحداث الفض، وذلك بنسبة ١٠٠ % وقد كانوا في قبضة الأجهزة الأمنية” .

وأردف “أدلة البراءة لهؤلاء الأربعة – على الأقل – كانت واضحة أمام هؤلاء القضاة جميعا في الاستئناف والنقض وضوح الشمس في رابعة النهار، ولكن كان هناك تعمد للظلم وإصرار على قتل هؤلاء الأبرياء جميعا (الإثنى عشر مظلوما) وتعليق رقابهم على أعواد المشانق“.

وعلق على دليل تهافت الحكم السالف قائلا: “إن من أشد أشكال العذاب النفسي على المظلوم أن يقتنع بأن قاضيه هو جلاده، وأنه في الحقيقة ليس قاضيا ولكن موظف لدى سيده ،وليس من اختصاصات هذه الوظيفة  تحقيق العدالة ولكنه يحصل على راتبه في مقابل جلده للمظلوم”. وأكمل: “إن هذه العينة من البشر لا تعنيهم أدلة البراءة أو الإدانة لكنه سيفعل ما يمليه عليه سيده . . وقد بدا لهم من بعد ما رأوا الأيات ليقتلنهم  وباسم القانون“!

 

*تفاصيل خطة السيسي الجهنمية لتجويع المصريين

الزيادات المتواصلة في أسعار السلع الغذائية طوال السبع سنوات الماضية، تكشف عن خطة جهنمية يتبناها نظام الانقلاب لتجويع المصريين وشغلهم بالبحث عن لقمة العيش حتى لا يثوروا ضد نظام العسكر .

هذه الخطة الجهنمية تسببت فى أن أكثر من 60 مليونا من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بحسب بيانات البنك الدولى ،أي أنهم لا يستطيعون شراء حاجاتهم اليومية الضرورية من الغذاء ،وقد أضافت التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد إلى هذا العدد نحو 12 مليونا ليصبح إجمالي المصريين الذين لا يجدون لقمة العيش 72 مليون نسمة فى عهد العسكر الانقلابي.

ووفق تجار: ارتفعت أسعار السلع في أسواق التجزئة بنسب تتراوح ما بين 9 و35%، خلال الشهرين الماضيين. وأعرب التجار :عن مخاوفهم من ارتفاع الأسعار بشكل أكبر، الأمر الذي بات يزيد آلام الفقراء، ويرفع نسب ومعدلات التضخم

أزمة مستمرة

من جانبه أكد أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة:” إن أسعار السلع سواء المستوردة، أو التي يدخل في صناعتها خامات ومواد مستوردة ارتفعت فى الفترة الماضية، وسوف ترتفع بنسب قياسية تصل إلى 100%  في ظل استمرار أزمة شح الدولار“.

وكشف شيحة  في تصريحات صحفية :”أن أكثر من ثمانمائة ألف شركة تعمل في مجال الاستيراد تواجه صعوبات حادة في توفير مستلزماتها من العملة الصعبة خاصة الدولار، بالاضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن وتراجع الإنتاج وتطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات التى سيتم استيرادها ،وزيادة رسوم الجمارك والنقل وخلافه” .

احتجاجات شعبية

وقال عبدالتواب بركات مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق :” إن زيادة الأسعار العالمية للأغذية لها تداعيات مباشرة على موازنة دولة العسكر، وتأثيرات مؤلمة على المواطن، مشيرا إلى أن ‏مصر تستورد أغذية بالعملة الصعبة من السوق الدولية بما يقارب 15 ‏مليار دولار، منها 13 مليون طن من القمح الذي يدخل في ‏صناعة الخبز والمكرونة“.

وأشار بركات فى تصريحات صحفية إلى :”أنه يتم استيراد نحو 10 ملايين طن ‏من الذرة الصفراء التي تدخل في مكونات علف الدواجن بمعدل ‏‏60% من التكلفة، وتستورد قرابة 6 ملايين طن من زيوت ‏الطعام، وقرابة نصف الاستهلاك من اللحوم الحمراء ،وهو ما ‏يقارب نصف المليون طن“.

وكشف”أن أسعار هذه المنتجات زادت بنسبة من 40 إلى 90% عن ‏مثيلتها في السنة الماضية بسبب جائحة كورونا، ‏منها زيادة أسعار الذرة الصفراء في السوق الدولية بنسبة 90% ‏ ، ومعها زادت أسعار الأعلاف للضعف؛ ما ‏أدى إلى زيادة أسعار اللحوم الحمراء بنسبة 20% ، و‏زادت أسعار الدواجن التي تمثل بروتين الفقراء بنسبة أعلى ‏وكذلك بيض المائدة”.‏

وتابع بركات: “زادت أسعار زيت الطعام التمويني والحر بنسبة وصلت ‏إلى 25%، ما يمثل تآكل لقيمة الدعم النقدي البالغ 50 جنيها ‏للفرد وعبئا على موازنة الغذاء للأسر المصرية التي سقط 60% ‏‏منها تحت خط الفقر، بسبب الإجراءات التقشفية التي ‏يفرضها صندوق النقد الدولي تحت مسمى برنامج الإصلاح الاقتصادي المزعوم“.

 وأشار “إلى فقدان ملايين العمال المصريين لمصدر الدخل ولقمة ‏العيش منذ ظهور وباء كورونا بداية العام الماضي، متوقعا أن ‏تزيد معاناة ‏المصريين في ظل امتناع حكومة الانقلاب عن تقديم الدعم وتوفير ‏الحماية الاجتماعية، ومع زيادة أسعار الكهرباء والغاز ‏والمواصلات والمياه“.

وتوقع بركات “أن تندلع احتجاجات شعبية تشبه تلك التي وقعت ‏عام 2008 وفي سنة 2011 خاصة عند الوصول إلى نقطة ‏تراكم الديون وبيع جزء من الممتلكات من أجل شراء وتوفير ‏الطعام لأفراد الأسرة”.‏

الأمن الغذائي

وأكد الباحث الاقتصادي عبدالحافظ الصاوي، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الحرية والعدالة” أن مصر في عهد الانقلاب الدموي فشلت فى تحقيق أمنها الغذائي نتيجة تراجع الانتاج المحلي، والاعتماد على الخارج ؛لتوفير السلع الغذائية الإستراتيجية مثل القمح والسكر والزيوت، مما يتسبب في تفاقم مشكلات دعم الغذاء، والعجز في ميزان المدفوعات، واستنزاف احتياطيات النقد الأجنبي “.

وقال الصاوي فى تصريحات صحفية: “إنه رغم توافر العديد من المقومات التي تساعد مصر على تحقيق أمنها الغذائي سواء مقومات تتعلق بالموارد والإمكانيات الزراعية، أو بتبني سياسات من شأنها زيادة كميات المحاصيل الزراعية والغذائية ،إلا أن نظام الانقلاب لا يحاول استغلال هذه المقومات ويتجاهل الاستفادة منها” .

وأشار إلى “أن نظام السيسي يتبنى سياسة زراعية تستهدف تطفيش الفلاحين، وتبوير الأراضى الزراعية ،مؤكدا تخلي حكومة الانقلاب تماما عن دعم المزارعين، بجانب غياب الإرشاد الزراعي؛ مما ضيع جهود مراكز الأبحاث الزراعية لتطوير المحاصيل الزراعية ؛لتكون أكثر إنتاجية“.

وكشف الصاوى ” أن اعتماد نظام الانقلاب على استيراد البذور من الخارج ورفض إنتاجها من خلال مراكز البحوث، تسبب فى إصابة الاقتصاد المصري بضررين بالغين، هما فساد التربة من خلال أصناف البذور المستوردة، وزيادة العجز بميزان المدفوعات“.

وأوضح “أن نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية متواضعة، حيث تبلغ نسب الاكتفاء الذاتي من محصول القمح 48.8 %، وتُعد مصر المستورد الأول للقمح على مستوى العالم، وتصل نسبة الاكتفاء الذاتي من محصول الذرة الشامية 51%، والأرز 98%، وتتدنى نسبة الاكتفاء الذاتي من محصول الفول لتصل إلى 37.3%، ويُعد الفول من الوجبات الشعبية ، حيث تعتمد نسبة كبيرة من المواطنين عليه كوجبة غذائية إلى جانب الخبز، أما العدس فتصل نسبة الاكتفاء الذاتي منه إلى 2.2%.

وأضاف بركات: “بالنسبة للزيوت النباتية تعاني مصر من نقص شديد فيها وتعتمد على استيرادها بنسب كبيرة، وتصل نسبة الاكتفاء الذاتي منها لـ 20%، أما السكر فتصل نسبة الاكتفاء الذاتي منه لنحو 48%”.

وطالب بوضع برامج زمنية لقضية الغذاء من خلال الدراسات التي تعدها الجامعات والمراكز البحثية، خاصة في ظل الزيادة السكانية ، وكذلك التداعيات بالسوق العالمي للغذاء، حيث تتحكم فيه النوازع السياسية بشكل كبير، وتؤثر فيه التقلبات المناخية، والتي يتوقع لها الكثير من السلبيات خلال الفترة القادمة.

 

*  بلاغ عاجل ضد محمد حسين يعقوب

تقدم المحامي، هاني سامح، ببلاغ عاجل للنائب العام المصري ضد الداعية، محمد حسين يعقوب، بسبب شهادته في محاكمة 12 متهما في قضية تنظيم داعش.

جاء في بلاغ المحامي: “تربح يعقوب من ممارسة الدعوة وبيع الخطب وإعلانات الفضائيات وقبول هدايا وتبرعات المريدين، رغم كونه ممنوعا رسميا من الخطابة، وكذا شهادات أقرانه من الإرهابيين، وأبرزهم صديقة المجرم الإخواني، محمد عبد المقصود، في أن يعقوب يستغل دروسه في الزواج من العذارى الصغيرات، وقد بلغ من تزوج بهن أكثر من ثلاثين عذراء، رغم كهولته“.

استند البلاغ إلى القانون 51 لسنة 2014 بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية، ومادته الأولى وفيها تكون ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها من الساحات والميادين العامة، وفقا لأحكام هذا القانون واستناداً الى المادة الثانية، وبها أنه لا يجوز لغير المعينين المتخصصين بوزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر الشريف المصرح لهم، ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها، والمادة الخامسة وبها العقاب بالحبس لكل من قام بممارسة الخطابة أو أداء الدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها بدون تصريح أو ترخيص بالمخالفة لحكم المادة الثانية من هذا القانون، ومضاعفة العقوبة حال التكرار، والمادة 27 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

وطالب البلاغ بالتحقيق مع يعقوب لممارسته الدعوة بدون ترخيص، كما هو ثابت بشهادته في قضية دواعش إمبابة وإضلاله الشباب ونشر المنهج السلفي والتطرف.

 

* التليفزيون الألماني يكشف تبعات جنوح “إيفر جيفن” وخسائر مصر بسببها

سلط تليفزيون “دويتش فيله” الألماني الضوء على استمرار تبعات جنوح السفينة العملاقة اليابانية فى ممر قناة السويس،وتأثير ذلك حاليا ومستقبلا على منظومة مصر الاقتصادية والتجارية النشطة، باعتبار أن قناة السويس تُعد رقما مهما في الاقتصاد المصري.

وأشار التحليل الذي نشره التليفزيون الألماني إلى جنوح السفينة العملاقة في قناة السويس ،وقطع أحد أهم الممرات المائية للتجارة بين الشرق والغرب، فكل يوم توقف فيه المرور عبر القناة كانت مصر تتكبد خسائر تزيد عن 15 مليون دولار تتمثل في رسوم مرور السفن، فضلا عن التكاليف المترتبة عن توقف أعمال خدمة السفن وأطقمها، والأعمال الأخرى التي تساهم في إنعاش المدن المصرية على طول هذا الممر المائي.
وتعد القناة أحد أهم خمسة مصادر مستدامة للدخل القومي المصري من العملات الصعبة بعائدات سنوية وصلت إلى أكثر من 5.6 مليار دولار خلال العام الماضي، ويمكن القول أن القناة تشكل أحد أبرز القطاعات التي تساعد مصر على تحقيق طموحاتها التنموية، ومواجهة أزماتها الاقتصادية ؛لأن عائداتها مستقرة مقارنة بعائدات السياحة والسفر والاستثمار الأجنبي ،وقطاعات أخرى عُرضة للتأثر السريع بالأزمات على غرار أزمة جائحة كورونا، ويعكس استقرار العائدات كون القناة أحد أهم الممرات المائية العالمية ،وأكثرها أمانا للسفن والحاويات التي تشكل أهم وسيلة لنقل السلع والبضائع إلى مختلف الأسواق.

كم كلّف مصر هذا المأزق؟
على ضوء هذه الأهمية، فإن تبعات إغلاق القناة هي أكثر قسوة على التجارة العالمية؛ إذا تذهب التقديرات إلى أن الإغلاق كلف مصر أسبوعيا من 6 إلى 10 مليارات دولار حسب شركة التأمين الألمانية “اليانس”، كما أنه ضاعف أسعار النقل والتأمين ،وتكاليف الإنتاج والوقود عدة مرات، ويدل على ذلك ارتفاع أسعار النفط بنسبة 6 بالمائة بعد أقل من 48 ساعة على حادث جنوح الناقلة.
وزادت الأمر بأن القناة فقدت الكثير من الاهتمام النقلي العالمى، ويشكل المرور عبر القناة 10 إلى 15 بالمائة من مجمل السلع التي تنقلها الحاويات إلى مختلف أنحاء العالم، وتضم السلع والبضائع المارة كل ما يخطر على البال من مصادر الطاقة والمواد الأولية والوسيطة والسلع الجاهزة والحيوانات الحية وغيرها

 أما وجهتها الأساسية غربا فهي أسواق أوروبا وفي مقدمتها ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا ،وأسبانيا، وعلى صعيد الوجهة شرقا فإن معظم السلع تتوجه عبر القناة إلى الصين، والهند ،واليابان ،وكوريا الجنوبية ،ودول شرق وجنوب آسيا الأخرى.
وتسآل التلفزيون الألمانى:” إن توقف الحركة عبر قناة السويس ، كلف خسائر يومية بمئات الملايين من الدولارات،فضلاً عن عزوف عدد من شركات النقل العملاقة بعد الواقعة التي لم تحدث من قبل في العالم“.

أبرز المتضررين
غير أن العالم العربي إلى جانب أوروبا وتركيا من أكثر المناطق الذين تضررا؛ لأن الصين أضحت أهم أو أحد أهم الموردين إلى أسواق بلدان شمال أفريقيا، وشرق المتوسط بنسب تتراوح بين 10 بالمائة كما في حالة المغرب ،وما يزيد على 18 بالمائة كما في مصر، وبالنسبة إلى دول الخليج فإنها تصدر قسما هاما من النفط والغاز المُسال عبر القناة، وتذهب التقديرات إلى أن ما بين مليون إلى مليون ونصف برميل نفط تُشحن يوميا عبرها إلى الأسواق الأوروبية ،والتركية ،وأسواق دول أخرى.
غير أن المشكلة الأكبر لهذه الدول في اعتماد أسواقها بنسب تتراوج بين 20 إلى 30 بالمائة على السلع الاستهلاكية التي تستوردها من أوروبا وشمال أمريكا مرورا بقناة السويس، وذكر التقرير:” تم استهلاك مخزون المستودعات في بعض بلدان العالم، وإن النقص في هذه السلع مسألة لم يتم تجنبها وتعويضها؛ما أدى إلى ارتفاع أسعارها وتراجع القوة الشرائية ومستوى معيشة الفئات التي تستهلكها“.
بدائل قناة السويس؟
التكهنات بحدوث أزمة كما حدث مع ناطحة السحاب “إيفر جيفن” ،دفع العديد من دول العالم للبحث عن بديل قوي؛ لتعويض “قناة السويس” ،وهو ما كشف عنه خبراء اقتصاديون بأن أهمية قناة السويس ستتراجع لصالح ممرات جديدة.
وبعد انتهاء الأزمة يسود دول العالم المزيد من القلق،حيث بدأت بعض الشركات والدول بتحويل السفن التي تنقل بضائعها إلى رأس الرجاء الصالح رغم أن قطع طريقه يستغرق أسبوعا إلى عشرة أيام إضافية مقارنة بقناة السويس، ما يعني زيادة في تكاليف النقل والتأمين بنسبة لا تقل عن 30 إلى 40 بالمائة.
وإلى جانب رأس الرجاء الصالح أفادت مصادر عديدة بتوجه عدد من الزبائن إلى نقل بضائعهم من شرق آسيا إلى أوروبا عبر روسيا باستخدام ميناء فلاديفوستوك والخطوط الحديدية الروسية، وهناك فرص لاستخدام بحر الشمال في النقل بشكل أكثر من ذي قبل مع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة واستخدام كاسحات جليدية تسهل مرور السفن وناقلات الحاويات.
على ضوء ذلك، فإن على مصر في المستقبل المنظور الأخذ بالحسبان أن تراجع أهمية القناة مسألة وقت، لأن النقل البري عبر بعض ممرات طريق الحرير الجديدة التي يتم العمل على إنجازها في السنوات القليلة القادمة سيكون أقل تكلفة منه عبر قناة السويس، ومما يعنيه ذلك أن هذه الممرات ستفقد قناة السويس الكثير من أهميتها ،كما حصل من قبل مع طريق رأس الرجاء الصالح الذي أفقدته القناة أهميته بشكل تدريجي بعد إنجازها وتشغيلها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

أين انتهت أزمة السفينة؟
استمرارا لتبعات أزمة السفينة ،قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني :”إن شركات إعادة التأمين سوف تتكبد خسائر بمئات الملايين من اليورو بعد أزمة جنوح سفينة الحاويات“.
فيتش” في بيانها قالت:” إن الأزمة ستقلص أرباح شركات إعادة التأمين العالمية، وستؤدي إلى ارتفاع أسعار إعادة التأمين البحري“.
وتابعت: “ستعتمد الخسائر النهائية على المدة التي ستستغرقها فرق الإنقاذ لتحرير السفينة بالكامل ومتى يمكن استئناف حركة السفن العادية، لكن فيتش تقدر الخسائر قد تصل بسهولة إلى مئات الملايين من اليورو“.
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني:” أن تدفع الشركات تعويضات للأضرار التي حصلت في بدن السفينة والبضائع على متنها وعمليات الإنقاذ نفسها“.
وقالت: “ستظهر مطالبات من مالكي البضائع على السفينة والسفن الأخرى العالقة في قناة السويس بسبب الخسائر المتعلقة بالسلع القابلة للتلف وانقطاع سلسلة التوريد“.
وقد تواجه شركة التأمين على السفينة أيضا مطالبات من هيئة قناة السويس بدفع تعويضات عن خسائر الإيرادات التي حصلت جراء الأزمة.
كانت رويترز قد نقلت عن مصادر:” إن مالك السفينة والشركة المُؤمنة لها يواجهان مطالبات بملايين الدولارات بعد أن أُعيد تعويم السفينة بسرعة:.
وقالت فيتش: “إن حصة كبيرة من الخسائر قد تتم إعادة التأمين عليها من قبل لجنة عالمية من شركات إعادة التأمين، مشيرة إلى أن هذه الخسائر ستقلص أرباح النصف الأول من العام الجاري لهذه لشركات، التي تعاني بالفعل بسبب أحداث كارثية مثل العواصف الشتوية في الولايات المتحدة والفيضانات في أستراليا، فضلا عن الخسائر الإضافية المرتبطة بجائحة كورونا.

 

العفو الدولية: يجب وضع حد للإعدامات فى مصر فوراً.. الثلاثاء 15 يونيو 2021.. “عيشة ضنك” كيف حوِّل برنامج السيسي الاقتصادي حياة المصريين إلى جحيم؟

العفو الدولية: يجب وضع حد للإعدامات فى مصر فوراً.. الثلاثاء 15 يونيو 2021.. “عيشة ضنك” كيف حوِّل برنامج السيسي الاقتصادي حياة المصريين إلى جحيم؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت 

أجلت جنايات القاهرة محاكمة ٢٢ متهما باحتجاز وتعذيب مواطن وقتل اخر لتعاونهم مع قوات الأمن في الابلاغ عن عناصر الجماعات الإرهابية لجلسة ١٢ يوليو المقبل

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة ١٢ متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية إمبابة الإرهابية لجلسة ٨ أغسطس المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية الزيتون الأولى لجلسة ١٢ سبتمبر المقبل

اخلت محكمة جنايات القاهرة سبيل المحامي مهاب الإبراشي في القضية ١٨٩٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة بتدبير احترازي.

جنايات القاهرة تقضي بمعاقبة متهم واحد بالسجن المشدد ١٠ سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف المطرية.

قرارات لم تصدر حتى الخامسة مساء

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الناشر اسماعيل القمري في القضية رقم ٨١٠ لسنة ٢٠٢٠ حصر امن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن

 

* فضيحة قانونية.. تأييد إعدام 5 بهزلية “فض رابعة” رغم اعتقالهم قبل الفض بأسابيع

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان جريمة قانونية بحق أربعة مواطنين من 12 أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الصادر بحقهم أمس، وأكدت أنهم سبق وأن تم محاكمتهم ولا يجوز محاكمة ومعاقبة متهم على جُرم مرتين.

وأوضحت أن الأربعة ضحايا تم معاقبتهم على جرم كانوا قد أنكروا القيام به فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية الصباغ، ليتم الحكم بمعاقبتهم بالسجن ثلاث سنوات، وبعد عامين من اعتقالهم يتم ضم أسمائهم إلى قضية فض اعتصام رابعة بنفس التهم ولكن بالاعدام

والضحايا الأربع هم : محمد عبد الحي حسين الفرماوي، ،مصطفى عبد الحي حسين الفرماوي ،أحمد فاروق كامل محمد، هيثم سيد العربي محمود، وكان قد تم اعتقالهم يوم 15 يوليو 2013 فى القضية المعروفة إعلاميا بـ “الصباغ” أي قبيل فض اعتصام رابعة بشهر تقريبا.

وتابعت وفي 15 يوليو 2014 أمام محكمة شمال القاهرة الدائرة 33 تم الحكم عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، رغم إنكارهم التهم الموجهة إليهم، ليفاجأ الجميع بضم أسمائهم إلى قضية فض اعتصام رابعة فى 15 يوليو 2015، حتى يصدر حكم بتأييد إعدامهم اليوم بما يخالف صريح العرف القانونى وما نصت عليه المادة 24 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ”لا يجوز تعريض أحد مجددا للمحاكمة أو للعقاب على جريمة سبق أن أُدين بها أو بُرِءَ منها بحكم قضائي وفقا للقانون والإجراءات الجنائية في كل بلد.

أيضا من بين الذين تم تأييد الحكم الجائر والمسيس بإعدامهم الدكتور محمد محمود علي زناتي- استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير، رغم أنه تم اعتقاله بتاريخ 24 يوليو 2013 قبل فض رابعة بنحو 3 أسابيع كما أن نجله الأكبر أحمد الطالب بكلية الهندسه تم استشهاده فى أحداث المذبحة .

وتداول رواد التواصل الاجتماعى صورة من بيان لنقابة الأطباء بتاريخ 24 يوليو 2013 يُوثق التنديد باعتقال الزناتي ويطالب بالإفراج عنه قبيل فض رابعة .

وأيدت محكمة النقض حكم الإعدام المسيس لعدد ١٢ معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمذبحة فض اعتصام رابعة العدوية ،وقررت تخفيف أحكام الإعدام إلي السجن المؤبد ل31 آخرين .

كما رفضت المحكمة باقي طعون المتهمين علي أحكام سجنهم لمدد متفاوتة،تبدأ بالسجن المؤبد وحتى السجن المشدد لمدة خمس سنوات.

والصادر بحقهم قرار الإعدام المسيس هم الشيخ الدكتور عبد الرحمن البر، الدكتورمحمد بلتاجي ، الشيخ صفوت حجازي ، المهندس أسامه ياسين ، والدكتور أحمد عارف ، إيهاب وجدي ، محمد الفرماوي ، مصطفى الفرماوي ، أحمد كامل ، هيثم العربي ،محمد محمود زناتي، عبد العظيم إبراهيم محمد .

كانت محكمة جنايات القاهرة أصدرتها في 8 أكتوبر 2018، بإعدام 75 بريئا وبالحبس المؤبد على 46 آخرين، من بينهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، كما قضت بأحكام متفاوتة على باقي الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية تتراوح بين السجن المشدد 15 عاما و 10 سنوات، وأحكام أخرى بالسجن 5 سنوات، وبراءة 29 آخرين، فيما انقضت الدعوى الجنائية ضد خمسة لوفاتهم أثناء نظر القضية، وذلك بعد اتهامهم بالتجمهر والاعتصام فى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة في أغسطس 2013.

 

* إخلاء سبيل عبد المنعم أبو الفتوح في قضية وحبسه في قضية أخرى 15 يوماً

قررت نيابة أمن الدولة العليا، إخلاء سبيل، د. “عبد المنعم أبو الفتوح”، رئيس حزب مصر القوية، على ذمة القضية رقم 440، وحبسه 15 يوماً في قضية أخرى تحمل رقم 1781 لسنة 2019.

كان المحامي أحمد أبو العلا ماضي، قد أعلن اليوم الثلاثاء، إن نيابة أمن الدولة العليا، قررت إخلاء سبيل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.

وفي الوقت نفسه، قررت النيابة حبسه 15 يوماً في ثاني قضاياه التي تحمل رقم 1781 لسنة 2019 والتي كان من المقرر أن يبدأ الحبس فيها فور إخلاء سبيله في القضية الأولى.

عبد المنعم أبو الفتوح

كان أبو الفتوح قضى في القضية رقم 440 لسنة 2018، أكثر من 3 سنوات و4 أشهر منذ القبض عليه في فبراير 2018 بعد عودته من لندن وظهوره في برنامج تلفزيوني قناة الجزيرة، وذلك بالرغم من أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي لمن هو في حالته، سنتان فقط.

ومن المفترض الإفراج عنه في فبراير الماضي، بعد انتهاء مدة حبسه احتياطياً لمدة عامين، منذ القبض عليه في 14 فبراير 2018، واستمر حبسه احتياطياً حتى اليوم، رغم ذلك. لكن في 2 فبراير 2020 رُحِّل أبو الفتوح من السجن إلى نيابة أمن الدولة العليا، حيث فوجئ بالتحقيق معه في القضية 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة، وانتهت النيابة في قرارها إلى حبسه احتياطياً لمدة 15 يوماً تبدأ من تاريخ انتهاء الحبس الاحتياطي في القضية 440.

وأدرج أبو الفتوح على القضية ذمة القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، والتي يواجه فيها اتهامات بـ”بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.

وكانت أسرة أبو الفتوح قد سجلت له للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد عبر الموقع الخاص بوزارة الصحة، وبالفعل تم حجز موعد له لأخذ اللقاح كان مقررا له يوم 9 أبريل الجاري، وهذا ما لم يحدث.

وطالب محامي أبو الفتوح في الطلب بـ”إما السماح للمتهم بالانتقال إلى وحدة مستشفى مبرة المعادي لأخذ اللقاح مع التصريح بذلك لإدارة سجن مزرعة طره، أو التصريح لوحدة مستشفى مبرة المعادي بالانتقال للسجن وإعطاء المتهم اللقاح”.

 

* حقوقيون: إعدامات “رابعة” باطلة ومخالفة للدستور

استنكر قانونيون وحقوقيون حكم محكمة النقض بتأييد إعدام 12 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والشخصيات الوطنية في هزلية “فض رابعة”. مؤكدين أنها أحكام سياسية بامتياز وأن القضية افتقدت ضمانات المحاكمة العادلة وجاءت بهدف الانتقام من قيادات ثورة 25 يناير.

وقال خلف بيومي مدير “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” إن الحكم أصبح باتا ونهائيا وبضاف إلى الإحكام الباتة والنهائية واجبة النفاذ في أي وقت، وبهذا الحكم ترتفع أعداد أحكام الإعدام لتتعدى 67 حكما باتا ونهائيا ينتظر تنفيذها في أي وقت.

وأضاف “بيومي”، في حواره مع تليفزيون وطن، أن الحكم مسيس من البداية بالدرجة الأولى؛ فقضية رابعة التي يعتبرها النظام قضية مفصلية بالنسبة له لأنها تبرر وجوده وتؤكد عدم شرعيته تعتبر الأسوأ في تاريخ الإنسانية خلال 100 عام وتم فيها قتل حوالي ألف شخص في يوم واحد.

وأوضح أن مجزرة فض رابعة ارتكبت في وضح النهار وشاهدها العالم كله، وشاركت فيها قوات الجيش والشرطة مستخدمة آليات ودبابات ومجنزرات وأسلحة نارية مميتة تسببت في استشهاد كل هذا العدد، وكان ينبغي إجراء تحقيق شامل مع كل من ارتكب هذه الجريمة وحرض وساهم في ارتكابها. لافتا إلى أن القضية يس لها علاقة بالقانون من قريب أو بعيد، وهي سياسية بالدرجة الأولى، ونظام الانقلاب يريد أن يبرهن على شرعيته بإصدار هذا الحكم، لأن أي حكم غير ذلك يعني أن الفض كان غير قانوني وتم خلاله استخدام مفرط للقوة، والجميع كان يتوقع صدور أحكام إدانة للمعتصمين، مؤكدا أن القانون تم تغييبه خلال القضية تماما فليس هناك نيابة مستقلة تحقق أو قاض مستقل ونزيه أو دائرة نزيهة نطمئن إلى أحكامها.

وأوضح أن القضية كان يجب أن تتضمن مدحت الشناوي ووزيري الداخلية والدفاع في حينها وكذلك رئيس حكومة الانقلاب حازم الببلاوي الذي أيد الفض بالقوة، مضيفا أن قوات أمن الانقلاب واصلت قتل المتظاهرين من السادسة صباحا حتى الخامسة مساء. مشددا على أن القضية افتقدت إلى قاض نزيه، وأن الحكم جائر ومسيس، وكل من صدرت ضدهم أحكام هم مجني عليهم وتم اعتقال معظمهم من الميدان ولم تتضمن اتهام أي أفراد من الشرطة أو الجيش على الرغم من استشهاد ما يقرب من ألف معتصم

وكشف أن النائب العام لم يصدر قرارا بفض اعتصام رابعة العدوية وإنما أصدر قرارا بتكليف القوات بالتوجه إلى ميدان رابعة والبحث عن الجرائم المرتكبة والقبض على مرتكبيها، لأن الاعتصام كان مشروعا وسلميا.  

قضية سياسية

بدوره قال محمود جابر مدير “مركز عدالة لحقوق الإنسان” إن قضية فض اعتصام رابعة العدوية ذات طابع سياسي من الطراز الأول، ونظام الانقلاب دأب على معاملة المعارضين السياسيين المعتقلين بشكل غير قانوني أو إنساني، مضيفا أن عقوبة الإعدام في مصر تشكل تهديدا صارخا للحق في الحياة.

وأضاف “جابر” في حواره مع “تليفزيون وطن”، أن حكومة الانقلاب لم تتخذ إجراء إيجابيا للحد من عقوبة الإعدام أو تقليل إصدار الأحكام أو حتى وقف تنفيذ هذه الأحكام أو استبدالها بعقوبة أخرى مقيدة للحرية، مضيفا أن حكومة السيسي تعرضت للكثير من الانتقادات بسبب الإسراف في إصدار أحكام الإعدام الجماعية خاصة في القضايا السياسية.

وأوضح أن أحكام الإعدام الجماعية تصدر من محاكمات تفتقد لضمانات المحاكمة العادلة ومع ذلك يستمر القضاء المصري بشقيه المدني الاستثنائي والعسكري في إصدار أحكام الإعدام الجائرة، مضيفا أن قضاة السيسي أصدروا أكثر من 1563 حكما بالإعدام في قضايا سياسية وتم تنفيذ الحكم في 80 مواطنا خلال السنوات الماضية آخرهم 17 بريئا في هزلية أحداث قسم كرداسة خلال شهر رمضان الماضي

وأشار “جابر” إلى أن النيابة العامة في هذه القضية اتهمت 730 شخصا في القترة من 21 يونيو 2013 حتى 14 أغسطس 2013 بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بقتل 7 أفراد من قوات الشرطة بالإضافة إلى 10 مواطنين آخرين كما لقفت لهم النيابة تهمة التجمهر وقيادة عصابة هاجمت السكان وأتلفت أملاك الدولة وممتلكات الغير وحيازة أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء وشرعوا في قتل الآخرين وكل هذه اتهامات مرسلة لا يوجد عليها دليل مادي واقعي والدليل الوحيد في القضية هم شهود الإثبات وهم قيادات وزارة الداخلية الذي شاركوا في جريمة الفض.

ولفت إلى أن أحد شهود الإثبات في القضية كبير الأطباء الشرعيين الدكتور هشام عبدالحميد ذكر في جلسة 13 يناير 2018 أن إجمالي حالات الوفاة يوم فض اعتصام رابعة العدوية وصل إلى 637 وتم تشريح 377 جثة وصلت إلى مشرحة زينهم بينها 167 جثة كانت بمسجد الإيمان و83 جثة بمستشفيات وزارة الصحة وهذه الشهادة تنسف القضية لأن المحكمة لم توجه اتهاما لأحد في قتل هذا العدد من الأشخاص.

وتابع: “الحق في المحاكمة العادلة من الحقوق الأساسية ومعترف به في القوانين الدولية لحقوق الإنسان والدستور المصري وحتى لو كانت الدولة في حالة حرب أو حالة طوارئ، وهذه القضية لم تحقق هذا الحق حيث تضمنت القضية شيوعا في الاتهام ولم تحدد النيابة دور كل متهم في عملية القتل، مضيفا أن القاضي حسن فريد لم يكن نزيها في هذه القضية وأفصح عن عقيدته وقناعته باتهامه لهؤلاء الأشخاص، وفقدت الحيدة والإنصاف وبذلك يكون حكمه جائرا.

انتهاك لحقوق الإنسان

من جانبه قال الدكتور فرانسوا ديروش رئيس “منظمة عدالة وحقوق بلا حدود، إن الحكم جانب الصواب لأنه مبني على اتهامات وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان للمتهمين وفريق الدفاع، مضيفا أن القضية باطلة من الأساس ولا أساس قانوني لها وكل المتهمين تم اعتقالهم على خلفية إبداء الرأي السياسي.

وأضاف “ديروش”، في مداخلة لقناة “مكملين” أن الأحكام الصادرة في القضية انتقامية من قيادات ثورة يناير وهذه الأحكام ضد الدكتور محمد البلتاجي والدكتور صفوت حجازي مجازفة كبيرة باستقرار مصر وستعرضها لمحاسبة دولية كبيرة وما كان للقضاء أن يحكم بهذه الأحكام إلا بتحريض من سلطات الانقلاب وبالتالي هذا حكم سياسي بامتياز.

وأوضح أن المنظمات الحقوقية تسعى إلى محاكمة هذا النظام أمام المحاكم الدولية لأن كافة المعتقلين يشهد لها العالم الحر أجمع بالنزاهة ونظافة اليد.  

محاكمات وأحكام باطلة 

بدوره قال المستشار محمد عوض، رئيس محكمة استئناف طنطا السابق، إن الدستور نص على أن أي شخص لا يحاكم إلا أمام قاضيه الطبيعي الذي تنتفي عنه صفة الاستثنائية أو يكون مختارا بصفة معينة لمحاكمة متهم معين.

وأضاف، في مداخلة لقناة “مكملين” أنه بعد مذبحة فض رابعة وغيرها من المذابح التي ارتكبت بحق رافضي الانقلاب العسكري، جمع رئيس محكمة استئناف القاهرة رؤساء الدوائر الجنائية وسألهم “من يريد محاكمة الإخوان؟” ومن رفع يده جعله على رأس إحدى الدوائر المسماة بدوائر الإرهاب، ولذلك هذه الدوائر لا يديرها قضاة طبيعيون لأنه تم تحديدهم بأسمائهم لمحاكمة رافضي الانقلاب.

وأوضح أن كل المحاكمات التي تمت لرافضي الانقلاب العسكري عقب الانقلاب باطلة بطلانا مطلقة ومخالفة للدستور تماما، كما أن الأحكام الصادرة ضد رافضي الانقلاب العسكري شابها البطلان وخاصة أحكام الإعدام والمؤبدات لأنها تعتمد بشكل أساسي على تحريات المباحث، في حين أن جميع أحكام النقض استقرت على أن تحريات المباحث قرينة لا ترقى لمرتبة الدليل وبذلك تكون أحكام دوائر الإرهاب باعتمادها على تحريات المباحث باطلة بطلانا مطلقا طبقا للقوانين.

وأشار إلى أن القاضي لابد أن يحيط إحاطة كاملة بظروف وملابسات الدعوى ومن الممكن أن يحكم القاضي على المتهم بالسجن 6 أشهر بدلا من أن يحكم عليه بالإعدام مثل من ضبط زوجته متلبسة بجريمة الزنا فقتلها وشريكها فيعاقب بالحبس 6 أشهر، وبالتالي فإن ظروف وملابسات الدعوى قد يترتب عليها تغيير الحكم.

ولفت إلى أن المادة 45 من قانون العقوبات الخاصة بالدفاع الشرعي تنص على أن من دافع عن نفسه أو غيره دفاعا شرعيا لا عقوبة عليه، وقد ارتكب وزير الدفاع في ذلك الوقت عبدالفتاح السيسي جريمة الانقلاب العسكري ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي وحكومته وضد الشعب المصري كله وهذه الجريمة عقوبتها الإعدام، لكن حكم محكمة النقض حول المجني عليهم إلى متهمين

 

*الجارديان تكشف رسائل “جوليو ريجيني” الأخيرة قبل قتله في مصر

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الثلاثاء، رسائل محادثة عبر فيسبوك كتبها الباحث الإيطالي، “جوليو ريجيني” قبل تعذيبه وقتله في مصر سنة 2016. 

جاء ذلك في نفس الوقت الذي سلِّم فيه النائبُ العام المصري، السفيرَ الإيطالي في القاهرة، نسختيْنِ رسميتينِ من تصرف النيابة العامة في واقعة قتل جوليو ريجيني.

رسائل ريجيني

وقالت الجارديان، إن صديق ريجيني، تشارك معها هذه الرسائل التي كان قد تلقاها بضعة أسابيع قبل مقتل ريجيني، تثبت أن الشاب العشريني كان متخوفا من الوضع في مصر، ومن مصيره هناك.

الرسائل التي كشفها الصديق، تبين أنه “حتى قبل مغادرته إنجلترا، كان ريجيني قلقا بشأن المخاطر التي قد يواجهها خلال أطروحته حول النقابات العمالية في مصر”، وهو موضوع حساس في البلاد، وفق الصحيفة.

وبحسب الصحيفة، قال ريجيني في إحدى رسائله لصديقه، قبل مغادرته إلى القاهرة: “مصر في حالة صعبة الآن… الديكتاتورية عادت، وحتى وقت قريب، لم يكن من الواضح إلى أي مدى ستكون وحشية.. هذا الوضع محفوف بالمخاطر للغاية “.

وفي أكتوبر 2015، بعد شهر من وصوله مصر، وصف ريجيني النقابات بأنها “القوة الوحيدة المتبقية في المجتمع المدني”.

وركز اهتمامه على الباعة المتجولين الذين كان عددهم حوالي 6 ملايين، والذين شكلوا نقابة لمكافحة القمع الحكومي.

وقال ريجيني إن الوضع في القاهرة “كئيب، لكنه ليس مثل عام 2013″، وأضاف في إشارة إلى طول فترة الرئيس المخلوع حسني مبارك: “هذا الوضع لا يبدو أنه سيستمر 30 عاما أخرى”.

لكن الأمور أخذت منعطفاً مقلقاً عندما رصد ريجيني -في اجتماع لنشطاء نقابيين- شابة محجبة تلتقط صورته على هاتفها مما جعله يشك في أنه يخضع للمراقبة.

كما أعرب عن انزعاجه من بائعين ضايقوه لشراء هواتف محمولة، ومن طلب رئيس نقابتهم المال منه لدفع فواتير طبية. وعندما قال له ريجيني إنه لا يستطيع المساعدة، أبلغ الشرطة عنه وادعى لاحقًا أنه يعتقد أنه جاسوس.

فتاة محجبة تلتقط صوره

وفي عرضها للرسائل قالت الجارديان: “الأمور أخذت منعطفاً مقلقاً عندما رصد ريجيني -في اجتماع لنشطاء نقابيين- شابة محجبة تلتقط صورته على هاتفها مما جعله يشك في أنه يخضع للمراقبة”.

كما أعرب عن انزعاجه من بائعين ضايقوه لشراء هواتف محمولة، ومن طلب رئيس نقابتهم المال منه لدفع فواتير طبية. وعندما قال له ريجيني إنه لا يستطيع المساعدة، أبلغ الشرطة عنه وادعى لاحقًا أنه يعتقد أنه جاسوس.

وقالت الصحيفة، أنه في إحدى رسائله الأخيرة على فيسبوك، طلب ريجيني المساعدة في تحسين لغته الإنجليزية من أجل ورقة بحثية كتبها، وبعد 5 أيام اختطف من الشارع وهو في طريقه لقضاء أمسية في الخارج.

وبعد 9 أيام عثر على جثته ملقاة على جانب الطريق السريع بين القاهرة والإسكندرية، وتبين أنه تعرض للتعذيب والضرب والحرق والطعن قبل أن تكسر رقبته بضربة من الخلف بأداة ثقيلة غير حادة.

وتابعت الجارديان: “ما تلا ذلك كان بمثابة تستر واضح من قبل السلطات المصرية. فبرغم تعهد السيسي في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية- بتعقب الجناة، زُعم بعد ذلك أن قتل ريجيني كان نتيجة عملية سطو على يد عصابة قتل جميع أفرادها على يد الأمن المصري”.

غير أن المحققين الإيطاليين اكتشفوا سجلات هاتفية أظهرت أن زعيم تلك العصابة المزعومة لم يكن في القاهرة وقت اختفاء ريجيني. وخلصوا إلى أن وثائق هوية الطالب زرعت في أحد بيوتهم.

كما قالت الصحيفة: “ريجيني، لم يكن يرى أي تهديد على حياته، وكان يعتقد أن أسوأ ما يمكن أن يحدث له هو ترحيله قبل أن يتمكن من إنهاء بحثه”.

وقال شهود عيان إنهم رأوا ريجيني أثناء استجوابه في مقر جهاز الأمن الوطني، فقرر قاضي إيطالي الشهر الماضي أنه ينبغي محاكمة 4 من كبار المسؤولين الأمنيين في مصر.

ويواجه اللواء طارق صابر (الأمن الوطني) والعقيد هشام حلمي (الشرطة) والعقيد آسر كمال (الرئيس السابق لمباحث مرافق القاهرة) والرائد مجدي شريف (المخابرات العامة) تهماً بالاختطاف، كما يتهم مجدي شريف أيضا بالتآمر لارتكاب جريمة قتل.

وأغلقت مصر القضية برمتها ورفضت تسليم المشتبه بهم للسلطات الإيطالية، لذا ستتم المحاكمة بدونهم.

بينما قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مقابلة نشرت في 15 ديسمبر 2020 إن إجراء محاكمة في قضية اختفاء ومقتل ريجيني سيكشف حقائق “صادمة”.

 

*العفو الدولية: يجب وضع حد للإعدامات فى مصر فوراً

حثت منظمة العفو الدولية على وضع حد للإعدامات فى مصر.

الإعدامات في مصر

وطالبت العفو الدولية المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان الأممية بدعوة السلطات المصرية على وضع حد الإعدامات فوراً.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المئاتٍ حكم عليهم بالإعدام منذ عام 2014، وأن عشرات نُفذت فيهم الأحكام فعلاً بعد محاكمات مشوبة بالتعذيب.

جماعة الإخوان المسلمين

من جهتها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رفضها الشديد لأحكام الإعدام التي صدرت يوم الاثنين بحق قياداتها، ووصفتها بالانتقامية والجائرة، وحملت الجماعة في بيان من سمّتهم “أصحاب المواقف السلبية المسؤولية أمام الله ثم أمام التاريخ”.

وطالبت العالم الحر بكل مؤسساته ومنظماته” بوقف تنفيذ هذه الأحكام وإلغاء كافة الأحكام “التي تفتقد درجات المصداقية والخالية من العدالة والنزاهة”، مؤكدة مواصلة أداء دورها في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون تردد أو وجل”.

المجرمون الحقيقيون

ووصفت سارة ليا واتسون، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، قرار محكمة النقض المصرية تأييد أحكام الإعدام بالشنيع.

وقالت إن هذه الأحكام “سياسية وانتقامية”.

وأضافت”من الواضح أن هذه المحاكمات والأحكام بالإعدام، بالإضافة إلى الأحكام المخففة بحق 31 آخرين، ليست لها أي علاقة بجرائم حقيقية. وإذا كان هناك مجرمون فهم الأشخاص الذين قتلوا المتظاهرين في عام 2013″.

عبد الله عمر شوضه

كانت محكمة النقض، قد قضت في جلستها المنعقدة الاثنين 14يونيو، فى القضية رقم 34150 لسنة 2015، والمعروفة إعلاميًا بـ”فض اعتصام رابعة العدوية”، بتأييد أحكام بالإعدام شنقًا لـ12 متهماً.

ومنذ تعيينه فى 12 أغسطس 2020، رئيساً لمحكمة النقض، صّدق قاضي الإعدامات عبد الله عمر مصطفى شوضه، على كل أحكام الإعدام المعيبة، وأصبحت على يدية احكاماً نهائية وباتة، غير قابلة للاستئناف.

والضحايا الصادر بحقهم حكم الإعدام البات هم “عبد الرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأسامه ياسين، وأحمد عارف، وإيهاب وجدي محمد، ومحمد عبد الحي، ومصطفى عبد الحي الفرماوي، وأحمد فاروق كامل، وهيثم السيد العربي، ومحمد محمود علي زناتي، وعبد العظيم إبراهيم محمد”.

وبحسب المحامين كان أحد المحكوم عليهم بالإعدام القيادي الإخواني عصام العريان، وانقضت الدعوى بحقه بسبب الوفاة.

و القضية “تضم ما يقرب من 700 متهم، منهم 400 يحاكَمون حضوريًا، و300 غيابيًا. وحصل المئات منهم على أحكام مشددة.

 

*بعد قرض فرنسي بـ 4.6 مليار لومير: فرنسا تتطلع لتكون ثالث أكبر مستثمر في مصر

قال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا في تحسن منذ تولي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقاليد الحكم في مايو 2017

قرض فرنسي بـ 4.6 مليار

جاءت التصريحات بعد أن وقع الوزير، خطط لدعم مصر بتمويل بقيمة 3.8 مليار يورو (4.6 مليار دولار)، والذي سيتم تخصيص جزء منه لتمويل توسيع شبكة مترو الأنفاق في القاهرة بواسطة شركة الستوم اس ايه” الفرنسية لصناعة القطارات.

وستقدم الوكالة الفرنسية للتنمية أيضا قروضا قيمتها مليار يورو لتمويل عدد من مشروعات النقل والطاقة والمياه على مدار أربعة أعوام ابتداء من 2021 وحتى 2025، إلى جانب 150 مليون يورو لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر.

فرنسا ثالث أكبر مستثمر في مصر

وقال الوزير لومير في مقابلة مع انتربرايز،  إن فرنسا ينبغي أن تكون بين أكبر 3 شركاء تجاريين لمصر. رغم أنها تعد حالياً ثامن أكبر شريك تجاري لها، وقال إنه غير راض عن هذا الترتيب. “يجب أن نكون في المراكز الثلاثة الأولى. لا أعرف كم من الوقت سنستغرق للوصول إلى هذا الهدف “..

وأضاف لومير إن فرنسا معجبة جداً بالتنمية الاقتصادية الناجحة في مصر منذ عام 2016، في إشارة إلى تمرير خطة تعويم الجنيه وقرض صندوق النقد الدولي !!، وتابع: “مصر على المسار الصحيح، بفضل القرارات الشجاعة التي اتخذها الرئيس السيسي وشجاعة الشعب المصري، الذي اضطر أحيانا لدفع ثمن الإصلاح”..

المورد الرئيسي للسلاح

وبين العامين 2013 و2017، كانت فرنسا هي المورد الرئيسي للسلاح إلى مصر.

و تمتلك مصر حتى 2020 أسطول من 7 سفن عسكرية فرنسية الصنع منها الفرقاطة تحيا مصر” (فريم) التي تسلمتها في يوليو 2015، كما أنها تمتلك 24 طائرة حربية من طراز “رافال” .

 

*السيسي يدعو أمير قطر لزيارة مصر “في أقرب فرصة

سلم وزير الخارجية سامح شكري، رسالة من عبد الفتاح السيسي يدعو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لزيارة مصر “في أقرب فرصة”.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، أن “أمير البلاد التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري وتسلم رسالة خطية من أخيه الرئيس المصري تتصل بدعم العلاقات بين البلدين وأوجه تعزيزها وتطويرها”.

وأوضحت أن الرسالة تتصل بـ”أبرز المستجدات الإقليمية والدولية”.

دعوة لزيارة مصر

بدورها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: “حاملا رسالة من السيسي، التقى وزير الخارجية سامح شكري أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته الحالية إلى الدوحة”.

وأوضحت أن الرسالة “تضمنت الإعراب عن أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، والتطلع لاستمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي اتساقًا”.

وأشارت الرسالة إلى “ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم ملموس”، وفق البيان.

السيسي يدعو أمير قطر

وخلال اللقاء، قام شكري بنقل دعوة السيسي إلى أمير قطر لـ”زيارة القاهرة في أقرب فرصة”، بحسب المصدر ذاته.

كان سامح شكري قد وصل مساء الأحد إلى الدوحة، في زيارة رسمية لتعزيز التعاون والمشاركة في اجتماعين لوزراء الخارجية العرب، للتباحث بشأن الوضع العربي الراهن، وأزمة سد النهضة.

وزيارة شكري هي الأولى للدوحة منذ صيف 2013، عندما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية رفض الدوحة الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي.

وشهدت العلاقات المصرية القطرية خطوات إيجابية في طريق عودتها، بعد توقيع بيان العلا في يناير الماضي بالسعودية، والذي أسدل الستار على أزمة بين قطر من ناحية ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية آخري.

وفي 3 مارس الماضي، أجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أول زيارة لمصر منذ إعلان المصالحة، كما تلقى الرئيس المصري، في 12 أبريل الماضي، اتصالا هاتفيا من أمير قطر للتهنئة بحلول شهر رمضان.

كما وصل وزير الخارجية القطري في زيارة ثانية لمصر الشهر الماضي، وقدم دعوة للسيسي من أمير بلاده لزيارة الدوحة.

 

*محمد حسين يعقوب يهاجم سيد قطب فى المحكمة

هاجم الشيخ محمد حسين يعقوب الشهيد “سيد قطب” أثناء شهادته فى المحكمة، بعد إصدارها قراراً بضبطه وإحضاره.

واستمعت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طواري، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة قاضي الإعدامات المستشار محمد السعيد الشربيني، لشهادة الشيخ محمد حسين يعقوب، في محاكمة 12 متهمًا في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ لمعروفة إعلاميًا بـ “خلية داعش إمبابة”.

محمد حسين يعقوب يهاجم سيد قطب

وتحدث محمد حسين يعقوب، عن سيد قطب قائلًا: لم يتعلم على يد أي شيخ، ولم يتعلم ويتفقه في علوم الدين، فهو شاعر وأديب وسافر إلى أمريكا.

وسألته المحكمة عن جماعة تنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس وجماعة داعش وجماعة الإخوان المسلمين، وما سبب تعدد المسميات وهل تختلف جميعها في الفكر أو المضمون؟، فرد الشاهد: لا أدري عنهم شيئًا.

وزعم أن الشهيد حسن البنا أنشأ جماعة الإخوان المسلمين بهدف الوصول للحكم.

وقال إن رئيس الدولة هو ولي الأمر، ولا يجوز إتباع شخص إلا النبي، ولا جماعة إلا جماعة النبي.

وزعم أنه يخاطب الله بكلماته ولا يتوجه بها إلى الناس.

وحين أخبرت المحكمة يعقوب أنه خلال نظرها أوراق القضية قرر متهم أنه “يتخذ أفكاره من خطب الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ مصطفى العدوى والشيخ أبو إسحاق الحويني، واستقى معلوماته والتزم دينيا من خلال خطبهم، رد يعقوب قائلاً إن “الحويني يخاطب طلاب العلم، وحسان يخاطب الملتزمين، وأنا أخاطب العوام، وهنا فارق بيننا جميعًا”.

خلية داعش إمبابة

وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.

وأنها تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم.

الشيخ محمد حسان

وأكد المتهمون في التحقيقات، أنهم يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يتبعه كل من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب وأن ما ارتكبوه من جرائم ليست بدافع الإرهاب بل تطبيق لتفاسير الشيخين الشرعية.

 

* أسرة الشيخ محمد حسان ترد بعد قرار ضبطه وإحضاره

علق محمود حسان شقيق الشيخ محمد حسان ورئيس قناة الرحمة الفضائية، على قرار ضبط وإحضار شقيقه، قائلا إن الشيخ محمد حسان يمر بوعكة صحية أجرى خلالها جراحة كبيرة في جسده منذ شهور قليلة.

وأضاف الشيخ محمود حسان أن “الشيخ محمد حسان سيحضر الجلسة القادمة بإذن الله، والتي يكون فيها تعافى تماما مما ألم به، للإدلاء بشهادته في القضية المعروفة بـ(خلية إمبابة)، وذلك بعد تغيبه مرتين عن الإدلاء بشهادته“.

وعقب حسان على الجلسة قائلا إن: “الكلام الذي أدلى به المشايخ كلام رائع، فنحن من قمنا بمحاربة الفكر المتطرف، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بحب الوطن، لافتًا إلى أن بعد الشباب عن الدعاة هو ما أدى إلى الفكر المتطرف“.

كانت الدائرة الخامسة اليوم الثلاثاء إرهاب، قد استكملت محاكمة 12 متهما في القضية المعروفة بـ” داعش إمبابة”، وأمرت هيئة المحكمة الجلسة الماضية 12 يونيو باستدعاء محمد حسين يعقوب لسماع أقواله، وحضر اليوم بالفعل، كما أمرت بالكشف الطبي على محمد حسان بمنزله.

 

* 14 يوما فاصلة في حياة أبرز قادة الإخوان المسلمين قبل أن يصدق على إعدامهم السيسي

14 يوما فاصلة في حياة أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بعد الحكم عليهم في قضية اعتصام رابعة العدوية.

وقضت محكمة النقض في مصر، يوم الاثنين، بتأييد حكم الإعدام بحق 12 قيادي، في قضية تدبير اعتصام رابعة.

وبهذا الحكم فقد أصبحت قرابة 300 ساعة تفصل عن أن يصبح الحكم واجب النفاذ، حيث أن الحكم بالإعدام لا ينفذ إلا بعد تصديق رئيس الجمهورية عليه، لأن القانون أعطى لرئيس الجمهورية الحق في العفو أو تخفيف العقوبة، وينفذ الحكم بالإعدام إذا لم يصدر العفو، أو إبدال العقوبة من الرئيس خلال 14 يوما، وفق المادة 470 من قانون الإجراءات الجنائية.

وكشفت مصادر قضائية أن الحكم القضائي الصادر من محكمة النقض بحق قيادات جماعة الإخوان هو حكم نهائي بات لا يجوز الطعن عليه.

وأضافت المصادر: أن حكم الإعدام الصادر ضد قيادات الجماعة ينتظر تصديقعبد الفتاح السيسي عليه، وبعدها تقوم النيابة العامة وقطاع السجون بتحديد موعد لتنفيذ حكم الإعدام .

 

 * “شقة الزمالك” مغارة على بابا بين فساد قضاة والدور الخفى لـ “مصطفى السيسى”

لا حديث هذه الأيام سوى عن قصة “شقة الزمالك” التى اكتشف سرها بالصدفة، برغم أن قضيتها ظهرت ومرت مرور الكرام عبر تكريم المنقلب لقضاة لضبطهم إحدى القضايا الهامة.  ونشرت وسائل إعلام مصرية مقاطع مصورة للكنوز التي عثرت عليها السلطات الأمنية في إحدى شقق حي الزمالك بالقاهرة، وذلك بالتزامن مع قرار قضائي بإبلاغ النيابة العامة بالواقعة، والتحفظ على الشقة وما بها من مضبوطات.

وتعود قصة الكنز إلى المفاجأة التي عثرت عليها السلطات، في وقت سابق من يونيو الجاري، عند تنفيذ حكم نهائي صدر بخصوص الشقة وتمثلت في “كم كبير وغير معتاد من منقولات قديمة وتاريخية ومجوهرات تحتاج إلى متخصصين لفحصها”.وذكرت محكمة جنوب القاهرة، في بيان نقلته وسائل إعلام مصرية، أنها وضعت الشقة تحت تصرف النيابة العامة، فيما تستمر الحراسة المشددة عليها.

فتش عن فساد القضاة

وأثارت القضية المعروفة إعلاميا بـ”شقة الزمالك” اهتمام الرأي العام، في وقت قررت فيه المحكمة تشكيل لجان فنية من المجلس الأعلى للآثار ووزارة الثقافة ومصلحة الدمغة والموازين، لإجراء عمليات فحص المضبوطات. المفاجأة جاءت بعد أن تم الكشف عن صاحب “مغارة على بابا”، إذ اكدت تقارير قضائية أنها تخص أحد القضاة المشهورين فى مصر، وأنه سافر إلى الخليج للعمل هناك قاضياً. وقررت النيابة المصرية تشميع منافذ الشقة بالشمع الأحمر، ووضع الكاميرات في أنحاء مختلفة داخل الشقة وخارجها، ووضع بوابة الكشف عن المعادن على باب الشقة، إلى جانب حراسة الشرطة المستمرة على مدار اليوم.

قضاة فاسدون

تذّكرنا القضية بعدد من المواقف المشابهة، إذ سبق وتم رفع الحصانة عن مدير نيابة مدينة نصر أول المستشار أحمد الصاوى وشقيقه رئيس النيابة بمحكمة النقض محمود الصاوي وآخرين لثبوت تورطهم في قضايا تهريب الآثار. وكانت جهات رقابية قد كشفت عن تورط الصاوى، وشقيقه المستشار محمود الصاوي مع 7 ضباط شرطة بإدارات مختلفة بوزارة الداخلية فى قضية فساد كبرى بمؤسسات الدولة خاصة بالاتجار فى تهريب آثار.جاء ذالك بعد تسجيل مكالمات لهما وتصويرهما من قبل الرقابة الإدارية.

سبقه المستشار أحمد سليم بعد ضبطه بالمتاجرة في الآثار وكذا حيازته سلاحًا ناريًا. وأشارت التحريات إلى أن المتهم كون تشكيلا عصابيا تخصص في النصب على المواطنين بالاتجار في الآثار المقلدة وإيهامهم بكونها آثار فرعونية قديمة بالاشتراك مع كل من أحمد محمد مجدي، 39 سنة، سائق مقيم بأطلس، ومؤمن سعيد معوض 35 سنة، مقيم بعرب الوالدة، وإسلام أحمد عبد المحسن 32 سنة مقيم بالعزبة البحرية.

مغارة على بابا

وبحسب المنشور في صحف النظام، فقد عثرت السلطات على 1204 قطعة أثرية تعود للحضارة المصرية القديمة والعصر الإسلامي، و787 قطعة أثرية تعود لأسرة محمد على، ولوحات فنية لمزادات تم عقدها في صالات شهيرة.

وأصدرت لجنة مصلحة الدمغة والموازين تقريرًا أثبتت فيه أنها فحصت 3707 قطع بخلاف ما اعتبرته أثريًا، منها 2907 قطع من الذهب الأصفر والأبيض والبلاتين والماس عالي الجودة ومنخفض الجودة والأحجار الكريمة وشبه الكريمة. كما تم ضبط سلاح ناري وذخيرة، ومبالغ مالية متنوعة من عملات مختلفة داخل الشقة.

دور مصطفى السيسى

القضية أيضاً يجب ألا تغفل دور نجل المنقلب مصطفى، الابن الأكبر لعبدالفتاح السيسي، والذى صعد بسرعة في جهاز الرقابة الإدارية على غرار شقيقه الأصغر محمود الذي يتولى منصب نائب مدير المخابرات العامة والقائد الفعلي لها.

ومصطفى عبدالفتاح السيسي مقدم بهيئة الرقابة الإدارية، ومتزوج من السيدة رضا ابنة عمته. ومنذ أن صعد مصطفى السيسي إلى عمله في الرقابة الإدارية، وضع الأخير خطة محكمة للقضاء على كل شخص معارض داخل أجهزة الدولة، أو يمكن أن يمثل تهديدا لنظام أبيه الجنرال.

تولى مصطفى السيسي ملفات هامة داخل هيئة الرقابة الإدارية تصب في نهايتها في تثبيت أقدام نظام السيسي، فنجد مثلاً أنه تولى ملف المنظمات غير الحكومية الأجنبية، والعمل على مراقبة مصادر تمويلها، وكذا مجلس مكافحة الإرهاب والتطرف، والمجلس الأعلى للسياحة والأثار والاستثمار.

كما أنه يتولى ملف “السلع التموينية”، وهو صاحب فكرة إبعاد 1.8 مليون شخص من البطاقات التموينية بدعوى تنقية بطاقات التموين، وأسس لذلك نظاماً إلكترونياً خاصاً، وأصبح استخراج البطاقات التموينية أو الحذف منها خاضعاً لهذا النظام الإلكتروني الذي يرتبط بشبكة واسعة من المعلومات عن أصحاب البطاقات بهيئة الرقابة الإدارية.

 

* بعد فشل المنقلب.. الأزهر يدخل على خط أزمة سد النهضة

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على تصريحات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وعلماء آخرين بشأن أزمة سد النهضة، بعد تفريط عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في حقوق مصر المائية في مياه النيل.

وبحسب التقرير في 4 يونيو، دخل الأزهر في مصر في جدل سد النهضة الإثيوبي الكبير، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال كلمة ألقاها بمناسبة احتفال الأمم المتحدة بيوم البيئة العالمي، إن احتكار الموارد الطبيعية، بما في ذلك المياه، يرقى إلى سرقة حق منحه الله، وأن المياه ملكية مشتركة وجماعية لا يحق لأحد تقويضها.

وانتقد الطيب السياسة الإثيوبية قائلا: “إن أولئك الذين ينكرون المياه هم معتدون ظالمون يجب إيقافهم دوليا وإقليميا لحماية حقوق الشعب ووقف انحرافهم وإفسادهم في الأرض“.

وتعليقا على إمكانية استخدام القوة لحل الأزمة، قال الطيب :”إن قواعد محاربة الأعداء في الإسلام تمنعنا من قتل الأطفال والنساء والفتيان الصغار في جيش العدو، تماما كما يحظر قتل الرهبان في أديرتهم والفلاحين في حقولهم، كما يحظر هدم المباني في بلد العدو“.

وفي 6 يونيو، قال أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر الدولي للفتاوى الإلكترونية، خلال مداخلة هاتفية مع قناة صدى البلد الفضائية: “إن السيطرة على المياه واحتكارها ممنوعة وفقا للشريعة الإسلامية، وينظر إليها على أنها فساد وظلم واعتداء على حقوق الآخرين“.

وجاءت تصريحات الأزهر الشريف في وقت تتزايد فيه أزمة السد تعقيدا، بعد فشل جميع جولات المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى قانون مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد.

علامة على تفاقم الأزمة

وقال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، لـ”المونيتور”:” إن تصريحات الأزهر الأخيرة هي علامة أخرى على تفاقم الأزمة”، وتأتي هذه العقوبات وسط إصرار إثيوبيا المستمر على ملء السد من جانب واحد دون التوقيع على اتفاق ملزم قانونا مع دولتي المصب مصر والسودان.

وفي 30 مارس، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أن بلاده ستمضي قُدما في المرحلة الثانية من ملء السد حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان.

وأضاف نافعة:” من خلال هذه التصريحات أراد الأزهر نقل عدة رسائل في الداخل والخارج، وفي الداخل، كان الأزهر يحاول حشد المواطنين حول خطاب واحد وخلق مناخ مُواتٍ لتحركات الدولة في الفترة المقبلة، وفي الوقت نفسه إضفاء الشرعية على أي إجراءات تتخذها الحكومة للحفاظ على حقوق الشعب المصري، ودعا الأزهر الحكومة والجهات المختصة إلى التدخل لمنع أي تعدٍ على حقوق الشعب“.

وأوضح أن الأزهر حاول أيضا التحدث إلى الجانب الإنساني لدول العالم، مؤكدا أن الموارد الطبيعية، بما في ذلك المياه، هي هبة من الله للبشرية جمعاء، وليس لمجموعة معينة ،أو دين معين، وأنه لا ينبغي لأي فرد أو دولة أن تمنع موارد الله الطبيعية التي هي مصدر حياة جميع البشر.

وتابع نافعة: “في الوقت نفسه، حاول شيخ الأزهر أن يؤكد للعالم أن مصر ليست دولة معتدية عندما ذكر قواعد القتال في الإسلام التي تمنع قتل الأطفال والمسنين، ودافع عن الحق الذي منحه الله للبشرية“.

واعتبر نافعة أن “تحركات الأزهر الأخيرة جاءت بعد أن استنفدت مصر جهودها لأكثر من 10 سنوات دون أن تتمكن من التوصل إلى حل للأزمة، كما تأتي وسط تصريح إثيوبيا بأنها ستبني 100 سد جديد، وسترفض التوقيع على اتفاق قانوني، وأدى ذلك إلى اصطدام المحادثات بجدار ودفع الأزهر إلى التعبير عن كلمته“.

تصريحات مستفزة

وفي 22 يوليو 2020، قال وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاتشو، عقب الانتهاء من المرحلة الأولى من ملء السد: “تهانينا، لقد كان نهر النيل يتدفق، والآن أصبح بحيرة، ستتمكن إثيوبيا من تحقيق التنمية المرجوة منها، إن النيل لنا“.

وفي 8 أغسطس 2020، قال مفتي إن بلاده رفضت التوقيع على اتفاق يقضي بتخصيص حصص محددة من مياه السد لدول المصب ومصر والسودان.

وفى 30 مايو قال رئيس الوزراء الإثيوبى آبي أحمد:” إن بلاده ستبنى أكثر من 100 سد صغير ومتوسط فى مناطق مختلفة من البلاد خلال العام المالى القادم “.

وفي 10 مايو، دعا الفنان محمد علي المصريين إلى النزول في 10 يونيو في ثورة النيل” للإطاحة بنظام “فشل” في حماية حقوق مصر في المياه“.

وفي 1 يونيو، أعلنت سبعة أحزاب سياسية وأكثر من 80 شخصية عامة عن إنشاء الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل بهدف توحيد صفوفها لحماية حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.

وقال أحمد الصاوي، رئيس تحرير مجلة “صوت الأزهر”، لـ”المونيتور:” إن المؤسسة شددت على ضرورة التعامل مع الموارد المائية بشكل عادل، بعيدا عن أي محاولات للسيطرة على المياه أو الاستغلال السياسي“.

وأضاف الصاوي “أن الأزهر يعتقد أن دفاع مصر عن حقوق شعبها في حصته من المياه واجب لا جدال فيه“.

ولم ترد إثيوبيا على أي من الجهود المصرية أو تحذير عبد الفتاح السيسي ولا على الوساطة الخارجية بما في ذلك الوساطة الإماراتية لحل الأزمة، ولا حتى للمبادرة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، حيث انسحبت أديس أبابا من المحادثات في اللحظة الأخيرة، كل هذا دفع مؤسسات الدولة المصرية، أي الأزهر الشريف، إلى الرد واتخاذ إجراءات.

وفي 26 فبراير 2020، أعلنت إثيوبيا انسحابها من محادثات واشنطن حول سد النهضة ورفضت التوقيع على أي اتفاق ملزم.

وفي 30 مارس، حذر السيسي، خلال مؤتمر صحفي على ضفاف قناة السويس، من أي محاولة لتقويض حصة مصر من المياه، وقال :”لا يمكن لأحد أن يأخذ قطرة واحدة من المياه في مصر“.

وفي 26 مايو، بدأت مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين المصري والسوداني بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية من البلدين.

https://www.al-monitor.com/originals/2021/06/egypts-al-azhar-clerics-speak-out-against-ethiopia-nile-dam-crisis

 

* ينفع إيه التعليم في وطن أضاعه السيسى؟ الثانوية العامة الجديدة نموذجا

ينفع إيه التعليم في وطن ضايع؟ ” أحد الأقوال المأثورة عن السفيه المنقلب عبد الفتاح السيسي عن التعليم المصري الذي يشهد كوارث كثيرة منذ الانقلاب، حيث تعمد النظام التلاعب بقيم المجتمع المصري وثقافته التي تقوم على الإسلام والعروبة؛ لإعداد أجيال مُشوشة فكريا لا تعرف دينها ولا عروبتها ،ولا يهمها الكوارث التي ترتكبها عصابة العسكر في حق الدين والوطن.

هذا التلاعب يتم تحت مصطلحات خادعة منها تطوير التعليم ونظام الثانوية العامة الجديد، والامتحانات الإلكترونية عبر التابلت وإلغاء طباعة الكتب الدراسية، أو التحول الرقمي  بحيث يكون النظام الجديد عبارة عن 3 سنوات بمجموع تراكمي وامتحانات على مستوي كل مدرسة وإدارة تعليمية، مع إلغاء التشعيب، بجانب تعديل نظام تنسيق الكليات بعد الثلاثة سنوات ليشمل اختبارات قدرات لكل الكليات.

والهدف الأساسي الذي يسعى إليه الانقلاب هو الخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولى، وإلغاء مجانية التعليم من خلال إنشاء جامعات جديدة تتم الدراسة فيها مقابل مبالغ ضخمة ليست فى استطاعة 90% من أبناء الشعب المصرى ،وسحب البساط من تحت الجامعات الحكومية المجانية، وفرض رسوم على الطلاب مقابل إعادة السنة الدراسية أو المواد التي رسبوا فيها فى المدارس والجامعات

انهيار المنظومة

ولتنفيذ الخطة الانقلابية يقود طارق شوقي وزير تعليم الانقلاب حربا نفسية ضد الطلاب وأولياء الأمور، يزعم خلالها أنه سيطوّر التعليم، وأن الجيل المقبل سيكون أفضل من الأجيال السابقة ،وأن الهدف من التطوير القضاء على الغش وتسريب الامتحانات، رغم أنه لا يوجد تعليم في المدارس خلال العامين الماضيين فى ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.

حول كوارث التعليم في عهد الانقلاب وتطوير الثانوية العامة المزعوم قال الدكتور كمال مغيث، باحث بالمركز القومي للبحوث التربوية: “إن التعليم المصري يواجه حالة من التخبط مشيرا إلى أن التعليم تراجع بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة ومستوى الطلاب أصبح سيئا” .

ووصف مغيث، في تصريحات صحفية، ما يردده وزير تعليم الانقلاب عن تطوير التعليم، بأنه تطوير إلى الأسوأ. مؤكدا أن هذا الوزير سيتسبب فى انهيار المنظومة التعليمية وضياع الأجيال الجديدة.

وأشار إلى أنه إذا كان الهدف من منظومة الثانوية العامة الجديدة القضاء على الدروس الخصوصية فهذا لن يحدث، مؤكدا أن هذه الظاهرة مرتبطة برواتب المعلمين، ولن تتوقف مادامت الأمور تسير على هذا النهج العبثي.

وأضاف مغيث: “وزير التعليم كان يجب عليه أن يسأل نفسه عدة أسئلة منها: هل تم تدريب المعلمين على مهارات استخدام التابلت؟ وهل لدى الطلاب القدرة على التعامل الواعي والمهني مع التابلت؟ وهل المدارس مُجهزة من ناحية البنية الأساسية للتعامل مع التابلت؟ وأخيرا هل هناك تجربة مسبقة للتعامل مع التابلت داخل المدارس”؟

نظام فاشل

وأكدت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية “أن الفشل هو النتيجة الحتمية التي سيواجهها النظام الجديد للثانوية العامة (النظام التراكمي) في حال تطبيقه“.

وقالت د. بثينة فى تصريحات صحفية :”إن مساوئ هذا النظام تتمثل في:

 زيادة الدروس الخصوصية

النظام التراكمي سيجعل الثانوية العامة 3 سنوات بدلا من سنة واحدة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة إقبال الطلاب على الدروس الخصوصية في العام الأول والثاني، أي أنه لن يؤدي إلى التقليل منها أو تقنينها كما هو معلن.

فتح الباب للوساطة والمحسوبية

النظام الجديد يفرض على الطالب اجتياز اختبار تكميلي (اختبار قدرات ومهارات ومعلومات) بعد إنهاء المرحلة الثانوية وقبل الالتحاق بالجامعة، كبديل عن نظام التنسيق، الأمر الذي يفتح مجالا أوسع للوساطة والمحسوبية، خاصة في الجامعات الإقليمية التي يزداد فيها المعارف والأقارب.

تقليص فرص الالتحاق بالجامعات

وفقا لهذا النظام فإن شهادة الثانوية العامة ستصبح شرطا أساسيا ،وليس شرطا كافيا للالتحاق بالجامعة، وبالتالي الهدف هو تقليص أعداد الطلاب في الجامعات، وتقليل الضغط عليها، لأنها لن تقبل إلا أعدادا قليلة جدا.

ويترتب على ذلك زيادة نسب البطالة، لأنه في حال عدم تمكن الطالب من الالتحاق بالجامعة بعد الثانوية العامة، فلن يتمكن من إيجاد فرص عمل مناسبة أيضا؛ لأن الثانوية العامة لا تُعلم الطالب حرفة أو مهنة يمكنه العمل فيها وتساعده على دخول سوق العمل.

أعباء مادية أكثر

نظام الثانوية التراكمية يُكلف الدولة ملايين الجنيهات ؛لتطبيق الاختبار التكميلي في الجامعات، ويُحمل الأسرة أعباء مادية إضافية؛ لأنه يتطلب تأهيل الطالب لدخول الجامعة، وبالتالي يلجأ الطلاب وأولياء الأمور إلى الأكاديميات المتخصصة، مثل الأكاديميات التي تؤهل الطلاب للالتحاق بالكليات العسكرية حاليا، والتي يمكن أن تصل تكلفتها إلى آلاف الجنيهات، فضلا عن تكاليف الدروس الخصوصية في السنوات الثلاث.

بدائل أخرى

وقال الخبير التربوي الدكتور حسن شحاتة الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس: “إن تطبيق النظام الجديد بهذه العجلة سيؤدي إلى فشله كغيره من الأنظمة الأخرى، موضحا أن هذا النظام يحتاج إلى 3 أو 4 سنوات على الأقل حتى يتم الإعداد له بشكل جيد يساعد على إنجاحه“.

وأوضح د. شحاتة في تصريحات صحفية،”أن الاستعداد الجيد قبل تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة يتطلب تأهيل المدارس والمعلمين ، بحيث يتم توفير مدارس تستوعب جميع الطلاب، تغيير المناهج، اتباع طرق مختلفة في التدريس، إعداد وتدريب المدرسين بشكل جيد، وغيرها من الأمور الأخرى التي يجب وضعها في الحسبان قبل التسرع وتطبيق النظام التراكمي“.

واقترح د. شحاتة أنظمة وبدائل تعليمية أخرى غير النظام التراكمي يمكن تطبيقها في الثانوية العامة وتكون في صالح الأطراف الثلاثة: الطالب، أولياء الأمور، الدولة، منها:

المجموع الاعتباري

وفقا لهذا النظام تكون الثانوية العامة سنة واحدة ، على أن يُضاف للمجموع الكُلي للطالب الدرجات التي حصل عليها في مواد التخصص (علمي علوم، علمي رياضة، أدبي) مرة أخرى، فمثلا إذا كان يرغب في الالتحاق بكلية الهندسة تتم إضافة درجاته في مادتي الفيزياء والرياضيات مرة أخرى.

أختبارات والقدرات

وفقا لهذا النظام يكون على الطالب اجتياز اختبار الميول والقدرات في ورقة امتحانية ضمن امتحانات الثانوية العامة، بحيث يُقسم المجموع إلى قسمين: 70% على المواد التي يدرسها في الثانوية العامة، 30% لاختبار الميول والقدرات.

الاكتفاء بنظام البوكليت

البوكليت نظام امتحانات جديد، يمكن الاكتفاء به والاستمرار في تطبيقه ، خاصة بعد أن أثبت فاعليته في التغلب على حالات الغش الجماعي وتسريب الامتحانات، إلى أن يتم الاستعداد جيدا لتطبيق نظام تعليمي كامل.

 

*أحكام نهائية بإعدام 12 ثائرا بهزلية “رابعة العدوية”.. المغزى والتداعيات

لا يريد السيسي توحيد الجبهة الداخلية في نفس الوقت الذي تخلى فيه عن الخيار العسكري بمواجهة تعنت إثيوبيا إزاء سد النهضة.. تلك خلاصة ما يمكن استباطه من الأحكام المُسيسة الصادرة من محكمة النقض التي باتت مطية يركبها السيسي لمواجهة خصومه السياسيين، بعد تشريعاته غير الدستورية بالتدخل في تشكيلها وتعيين رئيسها وتحديد هيئتها، إثر سياسته لتسييس القضاء المصري والقضاء على استقلاليته.
فعلى عكس دعوات التهدئة والتلاحم مع النظام في مواجهة أزمة “سد النهضة، جاءت الأحكام النهائية بإعدام 12 قياديا من “الإخوان” وغيرهم، والسجن المؤبد لآخرين بقضية “فض رابعة” لتمثل صدمة جديدة في الأوساط السياسية، ولتؤكد أن النظام ماض في قمعه ولا يستمع لأي أصوات عاقلة، تستهدف تبريد الأوضاع السياسية بالبلاد المأزومة محليا وإقليميا ودوليا.
حيث أيدت محكمة النقض ، أمس الإثنين 14 يونيو 2021، أحكام الإعدام بحق 12 بريئا، بينهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين؛ وذلك ضمن هزلية فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، فيما أصدرت أحكاما مختلفة بالسجن بحق آخرين في نفس القضية.
يأتي قرار محكمة النقض لتكون أحكامه نهائية واجبة التنفيذ، وذلك بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة في وقت سابق بإعدام 75 بريئا في قضية اعتصام رابعة العدوية.
وجاء في قرار محكمة النقض تأييد الإعدام لكل من عبدالرحمن البر ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وأسامة ياسين وأحمد عارف وإيهاب وجدي محمد ومحمد ومصطفى عبدالحي الفرماوي وأحمد فاروق كامل وهيثم السيد العربي ومحمد محمود علي زناتي وعبدالعظيم إبراهيم محمد.
كما قضت محكمة النقض بتخفيف عقوبة الإعدام عن مرشد جماعة الإخوان د. محمد بديع، ود. باسم عودة، وزير التموين في فترة حكم الرئيس محمد مرسي، وأبقت على الحكم بالسجن المؤبد بحقهم.
كما قررت سجن 374 بريئا آخر 15 سنة والسجن 10 سنوات لـ23 بريئا بينهم أسامة محمد مرسي ابن الرئيس و22 آخرين.
فيما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى عن الدكتور عصام العريان بعد وفاته داخل السجن.

لا يعبأ بالتحديات 

وذلك على الرغم من أن قوات الأمن فضت حينها الاعتصام بعنف في ميدان رابعة العدوية؛ ما خلّف أكثر من ألف معتصم، أو 800 ضحية في صفوف المعتصمين وفق منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تحدثت عن “مجزرة جماعية هي الأكبر في تاريخ مصر الحديث”.

وكانت النيابة العامة أحالت الشخصيات الوطنية إلى محكمة الجنايات بتهمة تدبير تجمهر لأكثر من 5 أشخاص بمحيط ميدان رابعة العدوية، يهدد السلم والأمن العام، وذلك في الفترة من 21 يونيو 2013 حتى 14 أغسطس 2013″، وذلك في إشارة للاعتصام الذي تلا الانقلاب على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي.
يشار إلى أن آخر مرة نفذت السلطات فيها أحكام الإعدام، كانت في رمضان الماضي، بإعدام 20 من قيادات وأعضاء الإخوان المسلمين ضمن قضية أحداث مركز شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة.
وتأتي الأحكام في وقت تطالب دوائر سياسية بالتهدئة والتقارب بين المعارضين ونظام الانقلاب؛ لتمكين مصر من مواجهة الأزمة الوجودية لسد النهضة وتأثيراته على مصر، وهي الدعوات التي رحبت بها الجماعة، وتحركت تركيا وأطراف إقليمية في ضوئها، إلا أن إصرار السيسي ونظامه العسكري على الاستمرار في القمع غير المتناهي للإخوان المسلمين وباقي القوى الوطنية بأقسى العقوبات في التاريخ المصري، يؤكد أن نظام الانقلاب لا يعبأ بالتحديات التي تواجه مصر، سواء في أزمة سد النهضة مع إثيوبيا والذي يحرم مصر من حصتها من مياه النيل ؛ما يدمر أكثر من 72% من أراضيها الزراعية ،ويشرد نحو 40 مليون مواطن من سكان الدلتا، ويرفع البطالة بين الشباب لأكثر من 30 مليونا ، وفق دراسة جامعة كاليفورنيا الأمريكية ووكالة ناسا الفضائية ،بإشراف الخبير والعالم المصري عصام حجي.
وتؤكد أحكام أمس تخليا من السيسي عن الخيار العسكري تماما الذي كان يحتاج الى دعم شعبي وتوحيد الداخل المصري، وفق الدعوات التي أُطلقت قبل أكثر من شهر.
وقد تقطع تلك القرارات غير المسئولة مسار المصالحة بين تركيا والنظام المصري، إذ تمثل اختبارا قاسيا لنظام أردوغان الذي يستضيف قيادات وأعضاء الإخوان والمعارضين للسيسي ونظام الانقلاب.

حملات تمهيدية

وقد سبق الأحكام حملات تمهيدية لسياسات الإقصاء والقمع الإجرامي، عبر تصريحات لوزير خارجية السيسي سامح شكري بأن عودة قنوات الإخوان للعمل مجددا من تركيا دليل على عدم جدية أنقرة في المصالحة مع مصر، وذلك رغم تصريحات وبيانات المسئولين الأتراك عن أهمية مصر الإستراتيجية لتركيا، وقرب تسمية السفراء، وعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مصر. كما شهدت قنوات التلفزيون والفضائيات المقربة من العسكر تحريضا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث حرض إبراهيم عيسى عبر برنامجه التلفزيوني على الإخوان داعيا لفصلهم من الوظائف ومن الحياة أيضا، مُدعيا أنهم بندقية للإيجار، سيعودون إلى السيطرة على الحياة في مصر مجددا لو تركهم السيسي، كما كان وضعهم في عهد عبد الناصر ثم في عهد السادات وحسني مبارك، الذي سار وزير داخليته وأعضاء ورؤساء مجالس الشورى والشعب في جنازة مرشدهم العام عمر التلمساني، بحسب الإعلامي الانقلابي.
وتؤكد الأحكام القاسية الصادرة أمس أن الفترة المقبلة ستشهد تصعيدا سياسيا وأمنيا ضد معارضي النظام، عبر الاعتقالات والفصل من الأعمال والمصادرات المالية.

 

* “عيشة ضنك” كيف حوِّل برنامج السيسي الاقتصادي حياة المصريين إلى جحيم؟

التضخم وارتفاع الأسعار والركود والكساد أزمات تواجه الأسواق المصرية منذ الانقلاب نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة ومسلسل الجباية الذى لا يتوقف لاستنزاف جيوب المصريين، بجانب خضوع حكومة الانقلاب لإملاءات صندوق النقد الدولي تحت مزاعم ما يسميه «الاصلاح الاقتصادي»، والذى كانت تداعياته السلبية كارثية على المصريين، وجعل حالتهم المعيشية تحت الصفر لدرجة أن 60% من إجمالي السكان أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر بحسب تقديرات البنك الدولي.

كان البنك المركزي المصري قد اعترف بارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 3.4% خلال شهر مايو الماضي، مقابل 3.3% خلال شهر أبريل 2021. وأظهرت بيانات الجهاز ارتفاع معدل التضخم في الأسعار للمستهلكين بالمدن إلى 4.8 % في مايو ، على أساس سنوي من 4.1 % في إبريل وعلى أساس شهري، سجل تضخم الأسعار في مايو 0.7 % مقارنة مع 0.9 % في إبريل. وأرجع الجهاز زيادة التضخم إلى ارتفاع مجموعة الفاكهة 9% والخضروات 5.3%، خاصة البطاطس بنحو 14%.

ارتفاع الأسعار

من جانبها، قالت رضوى السويفي، باحثة اقتصادية ببنك الاستثمار فاروس، إن ارتفاع معدل التضخم يتزامن مع ارتفاع أسعار الطعام والشراب، متوقعة أن تواصل الأسعار الصعود خلال الفترة المقبلة. وأضافت، في تصريحات صحفية، أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى صعودها عالميا وزيادة تكلفة الإنتاج. وتوقعت أن تلجأ الشركات إلى زيادة أسعار منتجاتها، مشيرة إلى أن أسعار الخضراوات والفاكهة عادة ما تشهد ارتفاعات في الصيف بسبب الحرارة والتلفيات.

تدهور مستوى المعيشة

وطالب محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، السلطات النقدية باتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع معدلات التضخم خلال العام الحالى، موضحا أن من أبرز الإجراءات المتعارف عليها للتعلب على ارتفاع التضخم  رفع الفائدة الأساسية، لكن هذا الاجراء يخلق مشكلة أخرى فى قطاع شركات ما زال عبء الديون يثقل كاهله، وفى اقتصاد ما زال فى كبوته.

ووصف عادل فى تصريحات صحفية، العام الحالى بأنه عام التحديات الاقتصادية، مشددا على أن إعادة هيكلة الدعم وأنظمة الضرائب ليس ضروريا أن تقترن بسياسة اقتصادية انكماشية، وإنما يجب على حكومة الانقلاب أن تتخذ من القرارات الاقتصادية المحفزة للاستثمار والإنتاج ما يساعد على زيادة الدخل القومى ومن ثم استيعاب الآثار الناتجة عن تحريك أسعار السلع الإستراتيجية.

وحذر من أن اتخاذ قرار بتغيير سعر الفائدة باعتباره سلاحا ذا حدين، لا سيما أن هذا القرار من شأنه أن يلقى بظلاله على النشاط الائتمانى والاستثمار الذى من المستهدف تنشيطه خلال الفترة المقبلة، وكشف عادل أن ارتفاع التضخم يأكل الفائدة بما ينعكس على مدخرات الأفراد وشعورهم بحصولهم على فائدة سالبة. وأضاف أن ارتفاع الدين المحلى وأعباء خدمة الدين ما زال عنصرا حاكما فى صناعة السياسة المالية لدولة العسكر، مؤكدا أن الوضع الحالى بالنسبة لمعدلات التضخم ينعكس سلبا على معيشة المواطن المصري الذي يشهد تآكل مستوى الدخل الحقيقي نتيجة النمو المستمر في الأسعار.

وأوضح عادل أن للتضخم أسبابا عديدة من أهمها ضعف الإنتاج المحلى وعجز الميزان التجارى، مؤكدا أن الحل الأمثل فى محاربة التضخم هو زيادة الإنتاج؛ ما يؤدى إلى خفض التكلفة الإنتاجية وزيادة المعروض من المنتجات، وبالتالى خفض الأسعار، بالإضافة إلى ضرورة تحديد أهداف معينة للسياسات المالية والتحويلات الرسمية للبرامج الاجتماعية والمصروفات الرأسمالية، فضلا عن إفساح المجال أمام مؤسسات القطاع الخاص لإقامة مشاريع البنية التحتية.

الوقود والكهرباء

وقال الخبير الاقتصادي محمد الشرقاوي إن إقدام حكومة الانقلاب على تنفيذ ما تسميه برنامج الإصلاح الاقتصادي، ورفع الدعم عن المحروقات، وكذلك تنفيذ ما تسميه برنامج الطروحات الحكومية، والذي بدأ ببيع نحو4.5% من أسهم شركة الشرقية للدخان، بقيمة 1.72 مليار جنيه، بجانب خصخصة شركات القطاع العام كل هذا انعكس سلبا على معدلات التضخم. مشيرا إلى أن هذه الإجراءات دفعت بعض المؤسسات المالية البحثية العالمية التى التوقع بارتفاع معدلات التضخم عن المستهدف تحقيقه.

وأضاف أن استمرار حكومة الانقلاب فى رفع أسعار المحروقات، ورفع أسعار الكهرباء، وتنفيذ املاءات صندوق النقد الدولى كل هذا سوف يؤثر سلبا على التضخم والأسعار.

تآكل المرتبات

وقال الخبير الاقتصادي وائل النحاس، إن الزيادات الأخيرة في المرتبات والمعاشات، لن يكون لها تأثير على المستوى المعيشي ولن تؤدى إلى زيادة الاستهلاك أو الإقبال على الشراء بالنسبة لمختلف السلع والخدمات بسبب ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار بالنسبة لكل السلع والخدمات. وأكد النحاس في تصريحات صحفية، أن  الأسواق تعانى من حالة ركود، موضحا  أنه في الفترات الماضية كانت أي زيادة في المرتبات أو علاوة من دولة العسكر تؤدي إلى زيادة الأسعار وغلو المنتجات، أما الواقع الحالي فيؤكد أن هناك ركودا في عملية البيع والشراء من المستهلك.

وكشف أن أسعار الخدمات المختلفة والمرافق هي التي تزيد في الفترة الأخيرة، كما تزداد مصروفات المدارس خاصة الدولية والخاصة، وهذه الأشياء بحاجة لوقفة جادة للسيطرة عليها. وأضاف النحاس: أكثر الأشياء التي ترتفع أسعارها هي متطلبات تسيطر عليها دولة العسكر نفسها مثل: الكهرباء والبنزين والبترول، ومصاريف المدارس.

وشدد على ضرورة السيطرة على القطاعات التي تستنزف دخل الأسرة، موضحا أن أي مواطن أصبح الآن في مفارقة ما بين مصروفات أساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، ومصروفات تعليمية تستحوذ على جزء كبير من نصيب الاحتياجات الأساسية؛ الأمر الذي يدفعه إلى التقليل من الشراء والترفيه، مما يسبب حالة ركود بالأسواق وانعدام القوة الشرائية في بعض الأحيان.

 

*قرار السيسي عسكرة “عقل مصر”.. بيزنس وهيمنة وتجسس

لا يتوقف الديكتاتور عبدالفتاح السيسي ونظامه القمعي عن سياسات الاستحواذ الاقتصادي على كل تفاصيل الحياة المصرية، من أبسط الأمور الحياتية إلى أكبرها، فمن السيطرة على سوق الدواجن والبيض عبر اللجنة المستحدثة  مؤخرا بدعوى تنظيم سوق الدواجن، إلى الأسماك واللحوم والطماطم والخيار عبر مشاريع الصوب العسكرية، إلى إسناد إدارة مشروع “عقل مصرللبيانات والوثائق لوزارة الدفاع، وليس لهيئة السجل المدني أو وزارة الداخلية كما هو منصوص عليه دستوريا ومعمول به في كل مناطق العالم.

جاء قرار السيسي الذي نشرته الجريدة الرسمية الأحد 6 يونيو 2021م، بإنشاء مجمع الوثائق والبيانات المركزية، تحت مسمى “عقل مصر”، وإسناد مسئوليته لوزير الدفاع. ونصّ القرار على تغيير أسلوب وطريقة وإجراءات إدارة وثائق المواطنين بصورة غير مسبوقة في تاريخ مصر، وتحولها إلى المركزية تحت سيطرة عسكرية كاملة على البيانات، والطبيعة الفنية للوثائق وكذلك التدخل في رسومها وكيفية إصدارها.

وقلّص في المقابل دور الجهات الحكومية المتعاملة مع الجمهور، بما فيها وزارة الداخلية والسجل المدني. حيث قرر أن يكون المجمع إحدى وحدات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزير الدفاع مباشرة. وهو ما يعني إشراف الجيش على منظومة وضع الحلول التكنولوجية المتكاملة والمركزية، في تصميم وتأمين وطباعة وإصدار الإصدارات والنماذج المحررات الرسمية، التي تشمل جميع المستندات الرسمية للأفراد الطبيعيين المتعلقة بحالتهم المدنية أو الاجتماعية أو المالية منذ تاريخ الميلاد وحتى الوفاة، أو إثبات تبعيتهم أو عملهم بجهة معينة. ولا يقتصر دور هذا المجمع على تزويد الجهات المختلفة باحتياجاتها، بل سيكون المسؤول عن إصدار الوثائق وتسليمها للجهات الطالبة المتعاملة مع المواطنين. ويتطلّب هذا الوضع أن يكون المجمع مرتبطاً بجميع قواعد البيانات على مستوى الدولة، ليتمكن من مباشرة اختصاصه بوضع “كود” (رمز) موحّد، وبتوحيد الخواص والمواصفات الفنية لشهادات الميلاد والزواج والطلاق والوفاة والملكية والتعليم والدراسات العليا ونماذج الهوية، مثل بطاقات الرقم القومي وجوازات السفر الإلكترونية. ويرتبط المجمع أيضاً بتراخيص قيادة المركبات وحمل السلاح وإقامة الأجانب داخل البلاد وخارجها والهوية الرقمية وغيرها، وصولاً إلى البطاقة الذكية الموحدة للمواطن.

وللتأكيد على فكرة “مركزية قاعدة البيانات”، يتضمن القرار نصاً بربط جميع الإصدارات مركزياً، بقواعد جديدة ستنشأ للبيانات البيومترية المركزية بالمجمع، “وبالتنسيق التام مع الجهات الرسمية المسؤولة عن جدارة البيانات الخاصة بتلك الإصدارات”.

أوراق البنكنوت أيضا

وسيختص المجمع العسكري بدور اقتصادي حيوي يخرج للمرة الأولى عن اختصاص المصرف المركزي المصري، وهو توفير احتياجات هذا المصرف من أوراق البنكنوت الخام بعلامات التأمين، بفئاتها الحالية والمستقبلية. وتضمن القرار نصاً مثيراً للانتباه وهو “أن لا تخلو أحكامه بحق الجهات المعنية في تحمل مسؤوليتها واتخاذ إجراءاتها لتدقيق وصحة البيانات وإدخالها، على أن يكون الإصدار مركزياً بالمجمع، وأن تتولى الجهات تسليم مخرجات الحلول التكنولوجية التي يقدمها المجمع لصالحها، واستيفاء الرسوم وتحصيل الضرائب المقررة بمقتضى القوانين المنظمة لشؤونها”.

يشار إلى أنه في 7 إبريل الماضي افتتح السيسي مجمع الوثائق المؤمَّنة والذكية، بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. وأعلن أنه سيكون الجهة المختصة بإصدار مختلف الوثائق الحكومية، من خلال منظومة مركزية موحدة على المستوى القومي، تضمن حوكمة إصدار وثائق الدولة بأحدث مواصفات التأمين العالمية.

وثار جدل واسع آنذاك داخل الأروقة الحكومية حول الجهة التي سيتبعها هذا المجمع، في ظل تعاون عدد من الجهات الرسمية في إنشائه وتطوير أعماله في العامين الماضيين، حين تحدث السيسي في صيف 2019 عن إنشاء “عقل مصر”، الذي يضم جميع قواعد البيانات الخاصة بالدولة والخوادم الإلكترونية الخاصة بالوزارات والهيئات والخدمات التي تقدمها الحكومة. وأشار إلى أنه “سيتم حفظه في مكان آمن وسري تحت الأرض وبعمق 14 متراً”. واعتبر أن عمل هذا العقل” متعلق بصورة رئيسية بإنشاء مجمع الإصدارات المؤمّنة، بسبب تكاملهما في السيطرة المركزية على مختلف أعمال الدولة وبيانات المواطنين، فضلاً عن الاختصاصات الأخرى التي سيتم إسنادها له.

طبع جميع الأوراق الثبوتية

أي أن المجمع هو الذي سيطبع ويصدر جميع الأوراق الثبوتية والنماذج المطلوبة، وسيسلمها للجهات الحكومية المختلفة، التي ستسلمها بدورها للمواطنين، وتتقاضى الرسوم المقررة عليها لحسابها كما هو منصوص في القوانين المنظمة لأعمالها. لكن وبسبب هذا التقسيم الجديد في عملية الإصدار إلى ثلاث مراحل (تلقي طلبات أو إخطارات في الجهات الحكومية، ثم إصدار في المجمع العسكري، ثم تسليم في الجهات الحكومية)، ستطرأ زيادة أكيدة على أسعار الخدمات الحكومية المختلفة التي تتطلب وجود إصدارات. ويعبّر نص القرار ضمناً على أن “حصيلة نشاط المجمع عن الأعمال والخدمات التي يؤديها أو يقدمها للغير”، والمقصود بـ”الغير” هنا جميع الجهات الحكومية.

واستباقا لعمل المجمع وتعاون الوزارات المختلفة معه، جاء قرار وزير الداخلية الصادر الأسبوع الماضي بزيادة سعر خدمات صحيفة “الحالة الجنائيةللمواطنين، “كمقدمة لزيادات أخرى في الأسعار، مرتقبة بناء على الاتفاق بين الوزارة والمجمع العسكري الجديد”. ويبسط القرار سيطرة وزير الدفاع على إدارة المجمع، الذي يخوله السيسي سلطة اختيار أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي له، بشرط وحيد هو وجود ممثلين لوزارتي الداخلية والمالية والمخابرات العامة والمصرف المركزي فقط، مع عدم وجود تمثيل لباقي الجهات الحكومية الأخرى ولا مجلس الوزراء. يذكر أن السيسي قال إن إنشاء مجمع الوثائق المؤمَّنة والذكية، سيساهم في إحداث نقلة كبيرة بالتوازي مع فكرة الحكومة الذكية” التي ستنطلق في العاصمة الإدارية الجديدة.

 

*3.7 مليار جنيه خسائر البورصة في جلسة منتصف الأسبوع

اختتمت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، منتصف جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي للمؤشرات بضغوط مبيعات محلية وأجنبية، إذ خسر رأس المال السوقي 3.7 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 631.301 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.42%، ليغلق عند مستوى 9891 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 1.94% ليغلق عند مستوى 2141 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.44% ليغلق عند مستوى 12386 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.44% ليغلق عند مستوى 3847 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 1.91% ليغلق عند مستوى 2243 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوى الأوزان”، بنسبة 1.7% ليغلق عند مستوى 3166 نقطة.

 

 

تأييد حكم إعدام 12 وطنياً بهزلية “رابعة” والمؤبد لـ63 آخرين .. الاثنين 14 يونيو 2021.. رسوم النظافة تذهب لجيوب لواءات المحليات

تأييد حكم إعدام 12 وطنياً بهزلية “رابعة”

تأييد حكم إعدام 12 وطنياً بهزلية “رابعة” والمؤبد لـ63 آخرين .. الاثنين 14 يونيو 2021.. رسوم النظافة تذهب لجيوب لواءات المحليات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأييد إعدام 12 وطنياً بهزلية “رابعة” والمؤبد لـ63 آخرين

يوم حزين على الحريات في مصر التي داسها العسكر بالبيادة، أيدت محكمة النقض حكم الإعدام المُسيس ضد١٢ معتقلا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية”، فيما قررت تخفيف أحكام الإعدام إلي السجن المؤبد بحق ٦٣ آخرين.
كما رفضت المحكمة باقي طعون الأبرياء علي أحكام سجنهم لمدد متفاوتة تبدأ بالسجن المؤبد وحتي السجن المشدد لمدة خمس سنوات

أحدث حكم النقض صدمة كبيرة في الشارع المصري، بعد أن كان الكثيرون يتوقعون أن يعود نظام الانقلاب إلى رشده، ويقرر إلغاء الأحكام الجائرة ضد الأبرياء الذين مُورست ضدهم أبشع عمليات الانتقام السياسي والقمع في العصر الحديث، إلا أن المحكمة قررت تأييد الإعدام المٌسيس للدكتور عبد الرحمن البر، والدكتورمحمد البلتاجي، والدكتور أسامة ياسين ،والشيخ صفوت حجازي، والدكتور أحمد عارف ،وإيهاب وجدي، ومحمد الفرماوي ،ومصطفى الفرماوي، وأحمد كامل ،وهيثم العربي، ومحمد محمود زناتي ،وعبد العظيم إبراهيم محمد.

كما قضت بالسجن المؤبد على الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان، والوزير الأسبق باسم عودة، و44 آخرين، وبسجن 374 بريئا بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وبالسجن عشر سنوات لـ23 بريئا، بينهم أسامة محمد مرسي، و22 آخرين كانوا أطفالا وقت المجزرة.

وعلق الدكتور أحمد مرسي نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي على الحكم وكتب عبر صفحته على فيس بوك: “تم تأكيد الحكم علي أسامة بـ ١٠سنوات في قضية فض رابعة.. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ( إنا لله و إنا إليه راجعون).
كانت محكمة جنايات القاهرة أصدرتأحكاما في 8 أكتوبر 2018، بإعدام 75 بريئا ،وبالحبس المؤبد على 46 آخرين، من بينهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، كما قضت بأحكام متفاوتة على باقي الوارد أسمائهم في القضية الهزلية ،تتراوح بين السجن المشدد 15 عاما و 10 سنوات، وأحكام أخرى بالسجن 5 سنوات، وبراءة 29 آخرين، فيما انقضت الدعوى الجنائية ضد خمسة لوفاتهم أثناء نظر القضية، وذلك بعد اتهامهم بالتجمهر والاعتصام فى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة فى أغسطس 2013.
وتعددت التقديرات حول أعداد الشهداء والضحايا والمصابين، فالتقارير الرسمية الصادرة عن الانقلاب ومن مصلحة الطب الشرعي، في 13 سبتمبر 2013، قال المتحدث باسم المصلحة هشام عبد الحميد:” إن إجمالي عدد الوفيات في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية بلغ 333 حالة، بينهم 247 حالة معلومة (هويتها) و52 حالة مجهولة، و7 حالات من الشرطة.

وفى 5 نوفمبر 2013، أعلن الطب الشرعي في بيان رسمي جديد له:”أن إجمالي عدد ضحايا رابعة 377 قتيلا، منهم 31 جثة مجهولة الهوية.
وقدر المجلس القومي لحقوق الإنسان المُعيَّن من قبل حكومة الانقلاب أعداد القتلى بـ632 قتيلا، وفي 25 نوفمبر 2014، أصدرت لجنة تقصي الحقائق المعروفة باسم لجنة تقصي 30 يونيو برئاسة الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض تقريرها النهائي بشأن أحداث رابعة والنهضة، وقال التقرير:”إن إجمالي الضحايا 860 قتيلا“.
في حين قال التحالف الوطني لدعم الشرعية في 15 أغسطس 2013:”إن إجمالي ضحايا فض رابعة العدوية وحدها بلغ 2600 شخصا، وهو نفس العدد الذي تحدثت عنه المستشفى الميداني في رابعة في ذلك الوقت“.
وقال موقع “ويكي ثورة”:” إن عدد القتلى في أحداث رابعة العدوية ،والنهضة وصل إلى 1542″، فيما قدرتهم “هيومن رايتس ووتش” بـ337 قتيلا على الأقل. وقال تقرير لـ:”هيومن رايتس ووتش”، تحدث باستفاضة عن رابعة مكون من 188 صفحة، في 12 أغسطس 2014، عن قتل 1150 معتصما سلميا“.
وقالت منظمة العفو الدولية، في بيان أصدرته يوم 16 أغسطس 2013:” إن عدد الضحايا تعدى ستمائة شخص، بعدما استخدمت قوات الأمن القوة المميتة غير المبررة ،ونكثت بوعدها بالسماح للجرحى بمغادرة الاعتصام بأمان”، وتحدثت مؤسسة الكرامة” فى 17 أكتوبر 2013 عدد الضحايا بـ 985 شخصا.

 

* أحكام بسجن 13 شرقاويا وظهور 69 مختفيا وتدوير اعتقال 21 آخرين بعد براءتهم

أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء منيا القمح محافظة الشرقية أحكاما بالسجن لمدة 3 سنوات ضد 13 معتقلا من أبناء المركز والقرى التابعة له. وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الصادر بحقهم الحكم تم اعتقالهم بشكل تعسفي خلال حملات المداهمات التي تشنها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين ولفقت لهم اتهامات ومزاعم بينها الانضمام لجماعة محظورة.
شمل الحكم الحبس 3 سنوات لكل من: أسامة رفاعي خليل علي البنا، مصطفي خالد محمود مصطفي النبراوي، صهيب خالد محمود مصطفي النبراوي، بهاء سمير زكي إبراهيم سلامة، عبدالمنعم هلال إبراهيم عزب، عبدالله سعيد دياب محمد، كامل عبدالله عبدالحكيم محمد، سمير محمد صلاح محمد فريد، فايد عبدالمعطي محمود محمد، محمد عبدالجواد عبدالقادر عبدالجواد، خالد محمد إبراهيم الدوسي، عبدالرحمن حمدي عبدالهادي عراقي، محمد إبراهيم صابر أبو زيد

ظهور مختفين

وفي سياق متصل ظهر 69 من المختفين قسريا بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتم عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، دون علم أي من أفراد أسرهم الذين حرروا بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية دون أي تجاوب معهم. وهم:
1
أحمد محمد محمد سيد
2
خالد محمد إبراهيم عبدالعال
3
محسن محمد حسن أحمد
4
أيمن السيد محمد متولي
5
رمضان حسن يوسف
6
أحمد حسين أحمد حسانين
7
محمد أحمد عبدالرحيم أحمد
8
رامي طلعت حلمي
9
محمد عبدالحكيم أحمد عثمان
10
شعبان حسين أحمد سالم
11
عبدالله محمد محمد عبدالرحمن
12
علاء مصطفى سلام محارب
13
محمود علي إبراهيم محمد
14
ممدوح محمد حلمي مصطفى
15
عمر ناصر عبدالعليم إبراهيم
16
أحمد حسني عبدالجواد
17
عبدالعزيز إبراهيم عرفة
18
محمد عبدالكريم مصطفى
19
علاء صلاح الدين عثمان
20
محمود مصطفى محمد علي
21
مصطفى محمد مكرم غنيم
22
مصطفى أحمد محمد عفيفي
23
كامل أحمد محمد سعيد
24
ياسر رمضان جمعة
25
حسام الإسلام أنور
26
عثمان حسني عبدالجواد
27
دنيا علاء عيدسيد
28
سويلم سليمان عيد
29
نادي صالح محمد
30
محسن أحمد رمضان أحمد
31
شادي إبراهيم محمد سليمان
32
عبدالرحمن إبراهيم سليمان
33
رضوان أحمد محمد سليمان
34
جودة سليمان مسلم سالم
35
حسام سالم مسلم سالم
36
عابد عيد سليم عودة
37
ياسر السيد عبدالفتاح الألفى
38
عمار محمد غنيم
39
عبدالمجيد علي عبدالمجيد خفاجي
40
طاهر محمد ياسين إبراهيم
41
عبدالسلام حسن عطية
42
صالح إبراهيم عواد عماد
43
عثمان محمد سليمان
44
طارق محمود أحمد ياسين
45
محمد أحمد عبدالرحمن عباس
46
محمد جمعة حسن أحمد
47
محمد عبدالرحيم أبوالفتوح
48
مصطفى السيد محمد عبدالمنعم
49
حمدى موسى أحمد أبوالعنين
50
رمضان محمد إبراهيم خالد
51
إبراهيم صلاح عبدالفتاح
52
محمد حامد منصور أحمد
53
محمد سيد إبراهيم راشد
54
ياسين سلامة محمد زكي
55
معتصم بالله جابر عزب
56
أماني فاروق شحاتة
57
محمد إبراهيم محمد حسن
58
شادي عبداللطيف خميس
59
محمد حسين كمال إبراهيم
60
مصطفى عبدالوهاب إسماعيل
61
علي سعدالدين عبدالمنعم
62
علاء كامل محمد علي
63
عرفة أحمد بكري أحمد
64
عمرو محمد أحمد القباني
65
أيمن محمد السيد أحمد
66
مصطفى عبدالغفار مصطفى
67
حسين كمال سالم
68
محمد توفيق أحمد السيد
69
محمود حسن محمود إسماعيل
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”. كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

تدوير اعتقال

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 21 مواطنا من الذين حصلوا على البراءة مما لفق لهم من اتهامات ومزاعم عقب اعتقالهم بشكل تعسفي.  وأوضح أنه بعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات رغم أنهم جميعا ب كانوا قد حصلوا على البراءة بتاريخ 9 مايو الماضى و لم ينفذ الحكم وظلوا قيد الحبس التعسفي ضمن مسلسل الانتهاكات الذى يتعرضون له دون مراعاة أدنى معايير حقوق الإنسان.
ومنذ مطلع عام 2020 وحتى الآن قامت سلطات الانقلاب بتدوير اعتقال 90% ممن حصلوا على إخلاء سبيل من المحاكم والنيابات المختلفة على ذمة قضايا أخرى وفقا لما وثقته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان. ومن بين الذين تم تدويرهم 13 من مدينة العاشر من رمضان وهم:
1-
حامد الشحات محمد محمود
2-
عامر فرج محمد
3-
سامي على عبدالجليل
4-
ضياء شعبان سليمان
5-
طارق سعيد الصادق العوضي
6-
محمد محمد فهمي محمد
7-
محمد حامد الشحات
8-
عادل رضوان عثمان
9-
عبدالله شعبان شعبان
10-
إسماعيل ثروت إسماعيل
11-
محمد خميس أحمد
12-
عمار سعيد الكردي
13-
محمد عبدالمنعم عبدالعزيز رضوان
يضاف إليهم من أبو حماد ” فهمي محمد فهمى محمد ، أيمن عبدالعزيز غريب، ومن الزقازيق أحمد السيد عبدالعال، ‘سلام السيد عبدالعال. ومن منيا القمح: حسن البنا أحمد، ومن ديرب نجم: الدكتور أحمد جمال محمد ، ومن أولاد صقر السيد محمد عبدالعال قايد، ومن صان الحجر المهندس القطب إبراهيم السيد القنتيري.

 

* أحكام نهائية بالإعدام على البلتاجي والبر وحجازي وأسامة ياسين فى قضية فض رابعة

أيد قضاة محكمة النقض، التابعين للنظام، الإثنين 14 يونيو 2021، أحكام بالإعدام بحق 12 شخصاً، فى قضية مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، وأحكاماً بالمؤبد بحق آخرين في نفس القضية.

أحكام بالإعدام فى قضية فض رابعة

وبذلك أصبحت الأحكام نهائية واجبة التنفيذ، وذلك بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة في وقتٍ سابق بإعدام 75 متهماً في قضية تدبير اعتصام رابعة العدوية.

وجاء في قرار محكمة النقض تأييد الإعدام لكل من :
د.محمد البلتاجي
د. عبدالرحمن البر .
د. صفوت حجازي .
د. أسامة ياسين .
د. أحمد عارف .
إيهاب وجدي محمد .
محمد عبدالحي ومصطفى عبدالحي الفرماوي .
أحمد فاروق كامل .
هيثم السيد العربي.
د. محمد محمود علي زناتي.
د.عبدالعظيم إبراهيم محمد.

كما قضت محكمة النقض بتخفيف عقوبة الإعدام عن مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وباسم عودة، وزير التموين الأسبق، إلى السجن المؤبد.

كما عاقبت 374 متهماً آخر بالسجن 15 سنة.

والمؤبد لـ 31 شخصاً، بينهم المحامي عصام سلطان، الذي اعتقل قبل الفض بعدة أسابيع.

والسجن 10 سنوات لـ23 متهماً بينهم المحامي أسامة محمد مرسي، ابن الرئيس الراحل محمد مرسي و 22 آخرين.

قضية فض رابعة

كانت النيابة العامة المصرية قد أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة تدبير تجمهر لأكثر من 5 أشخاص بمحيط ميدان رابعة العدوية، في الفترة من 21 يونيو 2013 حتى 14 أغسطس 2013″.

وفضت قوات من الجيش والشرطة الاعتصام بطريقة دموية، وقتلت أكثر من 1000 شخص بينهم عشرات السيدات والأطفال.
واعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” فض رابعة “مجزرة جماعية هي الأكبر في تاريخ مصر الحديث”.

معتقلون قبل الفض

يذكر أن أحمد فاروق كامل محمد 37 عاما محامى، ومحمد عبد الحي الفرماوي 30 عاما، ومصطفى عبد الحي الفرماوي 40 عاما موظف، الذين تم تأييد حكم الإعدام عليهم اليوم من محكمة النقض فى قضية فض رابعة، معتقلين منذ يوم 15 يوليو 2013 فى القضية المعروفة بالإصبع اىً قبيل الفض بشهر تقريبا.

وفى يوم 15 يوليو 2014 تم الحكم عليهم بالسجن ثلاث سنوات بالرغم من إنكار التهم وإنكار المجنى عليه قيامهم بالاعتداء عليه، وفى 15 يوليو 2015 تم ضم أسمائهم إلى قضية فض اعتصام رابعة ، ورغم ذلك تم الحكم عليهم بالإعدام وتم
تأييده اليوم.

كما اعتقل د. محمد محمود علي زناتي، قبل الفض بثلاثة أسابيع، بحسب بيان من نقابة الاطباء.

 

* قرارات قضائية صدرت:

حجزت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة متهم واحد بالقضية المعروفة إعلاميا بقضية اقتحام قسم مدينة نصر للنطق بالحكم بجلسة 11 يوليو المقبل.

حجزت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية اللجان النوعية فى المرج للنطق بالحكم بجلسة 9 أغسطس المقبل.

أمدت محكمة جنايات القاهرة جلسة النطق بالحكم في إعادة إجراءات متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف المطرية لجلسة باكر.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي الحقوقي عمرو إمام والصحفي أحمد شاكر ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الناصر اسماعيل في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الصحفيين بدر بدر وأحمد محمد سبيع في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة حبس الطالب سامح أحمد محمد في القضية رقم 1196 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا في القضية رقم 960 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا في القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار

 

* منع رجل الأعمال “أحمد حسنين هيكل” من السفر إلى السودان

منعت السلطات المصرية، رجل الأعمال الشهير “أحمد حسنين هيكل” رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية، ونجل الكاتب الراحل الكبير حسنين هيكل، من السفر إلى السودان، الليلة الماضة.

وصرح مصدر أمني لرويترز قائلاً: “تم فعلا إبلاغه بمنعه من السفر وقت إنهاء إجراءات سفره أمس، وعاد إلى منزله”.

وقال المصدر إن سلطات مطار القاهرة منعت هيكل مساء الأحد من السفر بطائرة خاصة إلى السودان “بسبب وجود اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، وتم السماح له بالخروج من المطار دون توقيف”.

من جانبه قال رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية، أحمد حسنين هيكل، في تصريحات صحفية، إن قرار منعه من السفر خارج مصر “بسبب قضية خاصة بشيك صدر فيها حكم غيابي ولم يتم إخطارنا بالقضية”. وأوضح هيكل، أن قيمة الشيك 4 ملايين دولار.

وأضاف: “في هذه الظروف يتم صدور قرار بالمنع من السفر، مؤكدا أنه سيتم الاستشكال على الحكم والسداد وتنتهي القضية خلال أقل من 48 ساعة”.

وشدد هيكل على أن شركة القلعة أرسلت كل الملابسات التي حدثت إلى إدارة البورصة، ومن المقرر الإعلان عما حدث في بيان رسمي خلال ساعات.

منع أحمد حسنين هيكل من السفر

في الوقت نفسه، قال رئيس علاقات المستثمرين بشركة “القلعة” عمرو القاضي، في خطاب على استفسار إدارة الإفصاح بالبورصة عن الموضوع، إنه “في أثناء شروع الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة، بالسفر، مساء أمس، في رحلة عمل لحضور مجلس إدارة إحدى الشركات التابعة لشركة القلعة في السودان، تم إبلاغه بوجود اسمه على قوائم المنع من السفر”.

وأوضح القاضي أن الإدارة القانونية بالشركة “تقصت اليوم هذا الأمر، وتبين أنه سيتم الاستشكال على الحكم والسداد وتنتهي القضية خلال أقل من 48 ساعة”.

وأحمد هيكل هو رجل أعمال كبير وابن الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، يقود شركة القلعة (سيتادل المالية) للاستشارات المالية ومقرها الرئيسي في القاهرة، وهي شركة متخصصة في قطاع الاستثمار الخاص.

وتقوم الشركة حالياً بإدارة استثمارات تصل إلى 8.3 مليارات دولار في 14 شركة متخصصة في صناعات متعددة، أهمها صناعات الإسمنت والزجاج والتعدين والبترول والطاقة والنقل النهري والبنوك الاستثمارية والإعلام والزراعة والصناعات الغذائية.

 

* استمرار إخفاء “معتز” و”زينهم” و”قرني” لسنوات و”معاذ” و3 آخرين بالعاشر من رمضان مؤخرا

مصير مجهول يلاحق طالب كلية الهندسة بجامعة القاهرة معتز أحمد محمد حسن صبيح منذ نحو عامين بعد ترحيله إلى قسم أول شبرا الخيمة يوم 26 يونيو 2019 تمهيدا للإفراج عنه بعد قضائه 3 سنوات في الحبس الاحتياطي. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها معتز صبيح للإخفاء القسري؛ حيث تعرض في المرة الأولى للإخفاء 74 يوما قبل ظهوره على ذمة قضية “ولاية سيناء“.
وقالت شقيقته: إنه مختف منذ تاريخ 30 يونيو 2019 بعد خروجه من سجن العقرب إلى قسم أول شبرا الخيمة، ضمن مسلسل الجرائم التي يتعرض لها ولا تسقط بالتقادم. ووثق عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة وطالبوا برفع الظلم الواقع عليه والإفراج الفوري عنه ووقف تلك الجريمة

إخفاء “معاذ

كما تواصل قوات الانقلاب بالشرقية جريمة إخفاء الشاب “معاذ كمال كامل مأمون” مورد مواد غذائية وثلاثة من عملائه أحدهما يدعى الشيخ محمد فاضل محمد علي الهلالي، منذ اقتحام منزله بالعاشر من رمضان يوم 26 مايو الماضي واقتيادهم لجهة مجهولة حتى الآن.
ووثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” الجريمة، وأوضحت أن قوات الانقلاب اقتحمت منزله الكائن بالمجاورة 6 بمدينة العاشر من رمضان، فى الساعات الأولى من يوم 26 مايو أثناء لقائه مع ثلاثة من عملائه من محافظة الإسكندرية وتم تفتيش المنزل و الاستيلاء على مبلغ 15000 جنيه وترويع أسرته وطفلته حديثة الولادة وتحطيم محتويات المنزل وسرقة الهواتف المحمولة وبعض الأوراق الخاصة بالأسرة وتم اقتيادهم جميعا لجهة مجهولة.
من جانبها أرسلت أسرة معاذ عددا من التلغرافات للنائب العام والمحامي العام لنيابات جنوب الزقازيق والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولم يتلقوا أي رد، ومازال مختفيا حتي الآن.
وأشارت الشبكة إلى أنه في 2015 قامت قوات أمن الانقلاب بالمنصورة باعتقال معاذ” أثناء زيارته لأحد أصدقائه بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات وتم الحكم عليه بالسجن 3 سنوات قضاها بالكامل وبعد ذلك قامت محكمة النقض بإلغاء حكم أول درجة والحكم ببراءته وتم الإفراج عنه سنة 2018.
دوامة الإخفاء والإخلاء لـ “زينهم

كما وثقت الشبكة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المختفي قسريا للمرة الخامسة زينهم محمد حميدان البالغ من العمر 31 سنة من محافظة كفر الشيخ. وذكرت أنه على مدار عام كامل مارس الأمن الوطني بكفر الشيخ ونيابة كفر الشيخ الكلية جريمة اعتقاله تعسفيا وإخفائه وتدويره واستنزافه ماديا. منذ اعتقاله يوم 6 يوليو 2020.
وأوضحت أن الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها شملت التعذيب البدني و النفسي واستنزافه ماديا في ظل الأزمات المادية الطاحنة التي يعاني منها معظم المصريين، بمجموع كفالات قرابة 35 ألف جنيه

ورغم دفع الكفالات إلا أنه لم يتم إخلاء سبيل “زينهم” زتم إخفائه مجددا وتدويره على ذمة 5 قضايا جديدة باتهامات معلبة لا صلة له بها منها الانتماء لجماعة محظورة أسست على خلاف القانون والسعي لقلب نظام الحكم وتعكير السلم العام والتظاهر بدون ترخيص ونشر أخبار كاذبة.
وكان قد سبق اعتقال زينهم في 6 يوليو 2020 على يد قوات الانقلاب بكفر الشيخ وإخفائه قسريا قبل أن يظهر أمام النيابة على ذمة قضية وصدر قرار إخلاء سبيله يوم 31 ديسمبر 2020 بكفالة مالية وبعد دفع الكفالة تم إخفائه قسريا لمدة 24 يوما وتم عرضه على النيابة يوم 23 يناير لتخلى سبيله بكفالة مالية ليتم إخفائه قسريا للمرة الثانية لأكثر من شهرين، ويظهر مجددا أمام النيابة يوم 30 مارس 2021 ويتم إخلاء سبيله مرة أخرى، وإخفائه لأيام قبل أن يظهر أثناء عرضه علي النيابة يوم 3 إبريل 2021 ويتم إصدار قرار بإخلاء سبيله يوم 14 إبريل 2021.
وبدلا من إخلاء سبيلهيتم إخفائه قسريا لمدة 21 يوما ثم ظهر وعرض على النيابة يوم 5 مايو 2021 وفى جلسة التجديد يوم 3 يونيو تم إخلاء سبيله بكفالة ليختفي من وقتها حتى الآن عن طريق الأمن الوطني بكفر الشيخ‏، لتستمر معاناته حيث أصبح في دوامة من الاعتقالات والإخفاء وإخلاء السبيل بكفالات قاسية ليتم استنزافه وأسرته معنويا وجسديا وماديا.
وطالبت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” بالكشف الفوري عن مكان إخفائه بالمخالفة للقانون، وإخلاء سبيله، والتوقف عن ملاحقته بعد إخلاء سبيله من النيابة عدة مرات.

استمرار إخفاء أحمد قرني

إلى ذلك تتواصل جريمة إخفاء الشاب أحمد قرني، أخصائي التحاليل الطبية، الذي يبلغ من العمر 27 عاما، بعد أن اعتقلته قوات الانقلاب أثناء ذهابه إلى عمله في محافظة الفيوم يوم 11 يونيو 2020 واقتياده لجهة مجهولة دون ذكر الأسباب. وتضامنت منظمة “نحن نسجل” مع أسرة الضحية التي حررت عددا من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية ولم تفلح جهودها في التوصل لمكان احتجازه على مدار عام مضى ليستمر حرمان أسرته وزوجته وطفله من رعايته ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم.
وطالبت “نحن نسجل” عبر صفحتها على فيس بوك وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالإفصاح عن مكان احتجازه.

 

* الأولى منذ 8 سنوات.. سامح شكري في زيارة إلى قطر محملاً برسالة من السيسي

وصل إلى دول قطر، مساء الأحد، سامح شكري وزير الخارجية المصري، في زيارة رسمية هي الأولى منذ 8 سنوات، لتسليم رسالة إلى أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

سامح شكري في زيارة إلى قطر

وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية، إن “شكري”، توجه مساء أمس الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، حاملاً رسالة من السيسي إلى “أخيه الشيخ تميم”، في أول زيارة له بعد المصالحة.

وأوضح البيان، أن مضمون الرسالة يتمحور حول “التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية منذ بيان العلا، والتطلع إلى اتخاذ مزيد من التدابير، خلال الفترة المُقبلة لدفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية”.

وقال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، أن شكري سوف يشارك خلال الزيارة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد بدعوة من قطر رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية.

كما سيشارك شكري في دورة غير عادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لبحث تطورات قضية سد النهضة، ستعقد بناء على طلب من مصر والسودان في أعقاب الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماع الأول للجنة فلسطين.

 إلى الدوحة

وبحسب حافظ، فمن المقرر أيضًا أن يعقد وزير الخارجية سامح شكري، جلسة مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وتأتي الزيارة غداة حديث شكري، في مقابلة تلفزيونية السبت، عن “تطور مرتقب الأسبوع المقبل سيساهم في نمو علاقاتنا مع قطر”.

وعندما سُئل عن طبيعة هذا التطور، اكتفى شكري بالقول: “سيكون واضحا الأسبوع المقبل ما نحن مقدمون عليه”، دون ذكر أي تفاصيل أخرى بالخصوص.

يذكر أن زيارة شكري هي الأولى للدوحة منذ صيف 2013، عندما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية رفض الدوحة الانقلاب الذي قاده السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي.

وفي 5 يناير الماضي، صدر بيان “العلاعن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا بالسعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت منتصف 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، شملت غلق أجواء وقطع علاقات.

كان السيسي استقبل وزير خارجية قطر، في 25 مايو الماضي، حيث سلمه الأخير رسالة من أمير قطر تضمنت دعوة لزيارة الدوحة.

 

* بعد مقتل ضابطين.. شكوك في اختراق جيش السيسي بسيناء

كشفت مصادر أن هجمات تنظيم “ولاية سيناء” في الأيام الأخيرة أدّت إلى مقتل ضابطين برتبتين رفيعتين وعدد من المجندين، في جيش السيسي بشمال سيناء.

وقالت مصادر طبية عسكرية، إنه في 31 مايو الماضي قتل العميد أركان حرب في جيش السيسي خالد علاء الدين العريان برصاص قناص أثناء عمليات عسكرية للجيش جنوب مدينة الشيخ زويد.

وأضافت المصادر أنه بعد أيام قليلة من مقتل العريان، قتل ضابط كبير في المخابرات الحربية المصرية برتبة مقدم أركان حرب، وهو أحمد محمد جمعة، من إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع وقائد الكتيبة “26”، بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية، فيما أصيب عدد من العسكريين بجروح.

 وبحسب المصادر، فإن عملية قتل جمعة تعدّ “هجوماً نادراً ونوعياً” في شمال سيناء، مشيرةً إلى أنّ مقتل ضابطين بهذه الرتب العسكرية العالية “يعدّ تطوراً نوعياً في هجمات التنظيم الإرهابي، بعد هدوء نسبي ساد الأوضاع الأمنية خلال الأشهر الماضية، وانخفاض ملحوظ في عدد خسائر قوات الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء خلال العامين الأخيرين”.

يشار إلى أنّ تنظيم “ولاية سيناء” تمكّن على مدار السنوات السبع الماضية من اغتيال عشرات القيادات العسكرية والأمنية والشرطية في شمال سيناء، من خلال اعتداءات شملت الاغتيال المباشر من مسافة صفر، وتفجير عبوات ناسفة، وبرصاص القناصة، وخلال اشتباكات مسلحة.

 وشملت هذه الاغتيالات عدداً من القيادات البارزة برتب رفيعة، ومسؤولين مباشرين عن نشاط الجيش في المحافظة. وتركزت هذه العمليات في مدن رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ووسط سيناء.

وأرجع  باحث في شؤون سيناء، فضّل عدم الكشف عن اسمه لوجوده في المحافظة، ما جرى أخيراً له تفسيران فقط؛ الأول أن أحد المتعاونين مع جيش السيسي، ويعرف جيداً تحركات القوات والمسؤولين، أخبر طرفاً في التنظيم بمعلومات حصرية،  وهذا متوقع جداً في ظلّ حالة صراع المصالح في شمال سيناء، والعلاقة غير السوية بين القوات النظامية والمجموعات القبلية التي كان يعمل بعضها أصلاً في التهريب عبر الحدود على مدار العقود الماضية، والكثير من أفرادها كان مطلوباً لقوات الأمن والجهاز القضائي، إلا أنه تمت تسوية أوضاعهم، وإشراكهم في الحرب على الإرهاب في شمال سيناء”.

وأشار المتحدث نفسه إلى أنّ “التفسير الثاني يتعلق بتسريب معلومات أمنية وعسكرية من قبل أفراد أو ضباط في القوات المسلحة لصالح التنظيم. وهذا يعيد هواجس تجارب سابقة لانشقاق ضباط في الجيش المصري والتحاقهم بتنظيم داعش.

 

* تغييرات إعلام المخابرات أثبتت فشل أجندة الانقلاب في تغيير وعي الجماهير

اعتبرت ورقة علمية أن أبرز ما تحويه التعديلات الشكلية والجوهرية في شكل الشركات الإعلامية المخابراتية، هو إدراك النظام فشله أمام بعض الوسائل الإعلامية محدودة القدرات المالية والفنية، في اجتذاب المشاهد المصري والعربي وتعديل وعي الجماهير، التي باتت ملتصقة بالقنوات التي تنحاز لقضايا الشعوب، وليس الدعاية للنظم التي تُذيق الشعوب ويلات القهر السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي.
بديل ماسبيرو
وقالت ورقة بعنوان “انعكاسات الفساد المالي بـ”الشركة المتحدة” على الخارطة الإعلامية المخابراتية بمصر” التي نشرها موقع “الشارع السياسي” إن التغييرات في هياكل الشركات الإعلامية المخابراتية، كمحاولة لإيهام الغرب أن ثمة انفتاح وتعددية في الإعلام المصري، يجري تسويق ذلك أمام الضغوطات والمطالب الدولية بفتح المجال العام،وتوسيع دور المجتمع المدني وقواه.
وتبنت الورقة ترجيحات الكاتب الصحفي قطب العربي، مؤسس المرصد العربي لحرية الإعلام، الذي قال:” إن إعلان الشركة المتحدة عن تحقيق أرباح بقيمة 260 مليون جنيه من دراما رمضان، لا أساس لها من الصحة وهذه التصريحات تأتي تزامنا مع طرح أسهم الشركة في البورصة في محاولة لتجميل صورة الشركة، متوقعا أن تحل الشركة محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو” قريبا.
وهو ما يفسر بحسب الورقة إتجاه الشراكة مع السعوديين، وأن ذلك للحصول على الأموال السعودية لتعويض الخسائر المليارية المحققة في القطاع الإعلامي والدرامي والفني المصري، وقعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، يوم 28 مايو الماضي، مذكرتي تفاهم للشراكة مع شركات سعودية خاصة في مجالات إعلانات الطرق، وتوزيع المصنفات الفنية، والدراما.
الحرث في الماء
وتوقعت الورقة أنه رغم التعديلات التي دخلت على الشكل والمضمون والتغييرات التي حدثت في هيكل “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية”، على مستوى الأشخاص، والخطط الجديدة في المجال الإعلامي والفني الذي تمتلكه وتستحوذ عليه أجهزة المخابرات المصرية، إلا أن النتيجة ستبقى واحدة، وأي جهد إعلامي دون توافر المناخ والبيئة المناسبة لنجاح هذا العمل مثل الحرث في الماء.
وأوضحت أن الشركة المتحدة أُنشئت كأداة دعائية للانقلاب، وليس وسيلة إعلامية، إلا أن التغييرات تبقى مهمة الرصد والتحليل، لأن الشركة المتحدة ذراع لمحور إقليمي يضم مجموعة دول وتعبر عن سياسات هذه الدول التي تتوافق في سياساتها في هذا الجانب مع نظام الانقلاب؛ فالسعودية ،والإمارات، والبحرين تستخدم المال السياسي منذ عهد المخلوع مبارك في الإعلام المصري.
وأبانت أن “مجموعة السياسات التي تعمل عليها الشركة المتحدة تتوافق مع سياسات السعودية ،والإمارات ،والبحرين وفي مقدمة هذه السياسات تغييب الشعوب، وإلهائها، وعدم الدفع بأي شكل نحو تحولها إلى الوعي السياسي بالتحديات التي تواجه الأمة والمنطقة والشعوب العربية“.
المال الخليجي
وقالت الورقة :”إن التغييرات تستهدف المال الخليجي، ومن علامات ذلك اختيار حسن عبد الله أيضا لعلاقاته الواسعة مع المستثمرين الخليجيين، لضخ مزيد من الأموال، لتعوض الخسائر الفادحة التي تكبدتها “المتحدة” في العامين الأخيرين، وغموض التصرفات المالية“.
ونبهت الورقة إلى أن ذلك كشف تردي مستوى الأعمال الفنية ،وضعف التأثير الإعلامي، وتكرار شكاوى الفنانين والإعلاميين من الفساد المالي، وتأخر صرف المستحقات ،وتصنيفهم ،واستبعادهم لأسباب غير فنية واحتكار مجموعة محدودة من النجوم والمخرجين للأعمال.
وكشفت أن “اجتماعات ضباط بالمخابرات العامة في الأيام القليلة الماضية، بعدد من كبار النجوم ورجال الأعمال العاملين في مجال الإنتاج الفني، وبممثلين لنقابة المهن التمثيلية وروابط الكُتاب والفنيين”؛ كان لبحث أسباب تذمرهم من إدارة تامر مرسي للمشهد الفني في مصر، وشكواهم من تعامل ذراعه اليمنى حسام شوقي، المدير التنفيذي لـ”سينرجي” والمتورط حاليا في اتهامات بإهدار المال العام قيد التحقيق.
وأوضحت أن الاجتماعات شهدت تعهدات بفتح مجال أوسع للشراكة الفنية بين المتحدة” والمنتجين الصغار، وتكليف النقابة والروابط المختلفة بوضع قواعد استرشادية لتوزيع الأعمال، تضمن تشغيل أكبر عدد من الفنانين وإعادة النظر في وضع المستبعدين والمحتكرين، على أن يتولى مهمة التنسيق مستقبلا رجل الأعمال والمنتج الفني الشهير كامل أبو علي، والذي ستكون له على الأرجح أسهم في “المتحدة” بشكلها القانوني الجديد.
الرقابة المالية
وأماطت الورقة اللثام عن تقديرات سياسية، من أن الكشف عن الخسائر المالية ،وإهدار المال العام في الشركة المتحدة، جاء في اطار حملة موسعة، بدأتها دوائر مقربة من السيسي، يناير الماضي، من خلالها قامت المخابرات العامة والأمانة العامة لوزارة الدفاع بحملة مراجعة دقيقة لجميع حسابات المشاريع الاستثمارية التي أُقيمت بأموال المخابرات والجيش، خلال العامين الماضيين، خلف واجهات مدنية، كان قوامها ضباط سابقين في الجيش والمخابرات والشرطة، أو أفراد أسرهم.

 

* كورونا يفتك بالمصريين وعصابة السيسى تحتفل بالإنجازات الوهمية في سنواته العجاف

في الوقت الذى يعيش فيه العالم حالة من الرعب بسبب ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا، مثل سلالة دلتا الهندية والسلالة الفيتنامية بجانب ما يعرف بمتلازمة ما بعد التعافى، واستقبال موجة رابعة من الوباء، يتجاهل نظام الانقلاب كل ذلك ويتفرغ للاحتفال بذكرى مرور 7 سنوات على اغتصابه للحكم بقوة السلاح عبر انقلاب عسكري دموي سفك دماء آلاف المصريين وزج في سجونه ظلما بمئات الآلاف.

وفي ظل الزفة الإعلامية للنظام العسكري، حذَّر أطباء من تداعيات فيروس كورونا بعد التعافى ومن الأعراض التى تسببها اللقاحات المضادة للفيروس، خاصة فى ظل التحورات التى تشهدها كورونا والتى تؤدى إلى ظهور سلالات جديدة من الوباء اللعين.

جاءت هذه التحذيرات عقب ظهور “سلالة دلتا” التي تحورت ونتجت عن فيروس كورونا والتى انتشرت في عدد من الدول مثل الهند وأستراليا وبريطانيا وتعتبر أخطر السلالات في عائلة كورونا بالإضافة إلى السلالة الفيتنامية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت سلالة دلتا، على أنها متغير مثير للقلق، وقالت إن هناك زيادة كبيرة في قابلية الانتقال، مشيرة إلى أن عددا متزايدا من البلدان أبلغت عن تفشي المرض المرتبط بهذا النوع. واعتبرت المنظمة هذا التطور مثيرا للقلق؛ لأنه يرتبط بزيادة في قابلية الانتقال أو التغيير الضار في علم الأوبئة، زيادة الضراوة والشدة أو انخفاض في فعالية تدابير الصحة العامة أو التشخيصات واللقاحات والعلاجات المتاحة.

مخاطر جديدة

وقالت إن النسخة الهندية “دلتا” من فيروس كورونا متحورة مزدوجة؛ لأنها تجمع بين طفرتين مختلفتين على مستوى البروتين السطحي، هما E484Q وL452R، ما يجعلها تفلت بسهولة من قبضة الجهاز المناعي، كما أن الحاصلين على اللقاح والذين تعافوا من كورونا، يمكنهم الإصابة سريعا بنسخة كورونا الهندية.

وأشارت المنظمة إلى أن الطفرتين كل واحدة على حدة، معروفتان سابقا، فـ E484Q شبيهة بنسخة E484K التي ظهرت في بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل كما أن طفرة L452R متواجدة في نسخة كاليفورنيا CAL.20C، مؤكدة أن المقلق الآن هو أن النسخة الهندية تضم الطفرتين معا، وهو أمر لم يسجل من قبل، لذلك يجري الحديث عن “متحورة مزدوجة“.

وقالت الدكتورة رنا الحجة، مدير إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية: “هناك أعراض يعانى منها المتعافون من الفيروس كالتعب والاكتئاب والأمراض التنفسية”، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت دراسة حول ظاهرة علمية اكتشفها علماء الفيروسات بما يعرف بـ«كوفيد طويل الأمد».

وأوضحت رنا الحجة أن الاكتشاف وجد أن متعافين من فيروس كورونا يعانون حتى الآن من استمرار ضيق التنفس والدوار ومشاكل قلبية وعصبية، ليتخوف الجميع من تطور الفيروس أو مرض غامض آخر، الأمر الذى جعل العلماء يطالبون المنظمة بإطلاق نداء لجمع تلك الحالات ودراستها وتأهيلهم لمواجهة تلك الأعراض

متلازمة كورونا

من جانبه، أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية، أن قرابة 30% من المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، معرضين للإصابة بما يُعرف بـ”متلازمة ما بعد كورونا”. وقال الحداد، في تصريحات صحفية، إن المتلازمة” تحدث عقب التعافي نتيجة حدوث «عاصفة مناعية» لدى بعض الأشخاص، حيث يحدث نوع من فرط المناعة أو المناعة المُفرطة عقب مهاجمة الجهاز المناعي لفيروس كورونا للقضاء عليه.

ولفت إلى أن «العاصفة» تؤثر على بعض أجزاء الجسم، بداية من الجهاز العضلي حيث يشعر المتعافي بوهن وألم في عضلات الجسم، كما يمكن أن تُهاجم الرئة وتسبب صعوبة في التنفس أو “نهجان مع أقل مجهود”، كما يزيد التعرق حتى مع الراحة، ومن الوارد أن يحدث حكة جلدية أو طفح جلدي.

ونصح الحداد المتعافين بتناول عنصري “الزنك” و”ل – كارنتين” مثل «كارنفيتا فورت»، موضحاً أن هاتين المادتين تُقللان من شدة وفترة الإصابة بـ”متلازمة ما بعد كورونا”، وهي أعراض من المتوقع أن يُصاب بها قرابة 30% من الأشخاص الذين يتعافون من كورونا.

وأوضح أن «الزنك» و«ل- كارنيتين»، يساعدان على «التحول الغذائي للعضلات»، لكي لا يحدث آلام عضلية أو وهن عضلي، كما أن عنصر الزنك هام للجهاز المناعي، ويقلل من العاصفة المناعية وشدتها ومضاعفتها، كما يساعد على تقليل فترة التعافي من «متلازمة ما بعد كورونا».

سلالة فيتنامية

وكشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية، عن انتشار سلالة فيتنامية لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذه السلالة أثارت حالة من الرعب خاصة بعد تداول أنباء عن انتشارها السريع وفتكها القوي بجسد المصاب.  وقال بدران فى تصريحات صحفية، إن أعراض السلالة الفيتنامية لفيروس كورونا، تتشابه مع أعراض باقي السلالات من ارتفاع في درجات الحرارة والاحتقان وغيرها، لافتا إلى أنها تتفوق عن غيرها من السلالات بسرعة الانتشار الرهيب، والذي يستطيع أن يصيب مليون شخص خلال ساعات.

وحذر من أن سرعة انتشار هذه السلالة ينذر بخطر بالغ على المرضى، فضلا عن مضاعفات خطيرة بين كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، مشيرا إلى أن ظهور السلالات الجديدة يرجع إلى عدم تلقي اللقاحات داخل المجتمعات التي تظهر فيها.

وأكد بدران أن أي تهاون في أخذ اللقاحات سينتج سلالات جديدة، موضحا أنه بعد إصابة الفرد بفيروس كورونا يبدأ في التكاثر داخل الخلايا ثم يصيب المزيد منها، والذي ينتج «الحمل الفيروسي» هو مقياس للعدد الإجمالي للجزيئات الفيروسية داخل الفرد، وكلما زاد عدد المضاعفات التي حدثت يزيد الحمل الفيروسي. وأضاف أن استخدام هذا القياس بشكل شائع في مرضى فيروس نقص المناعة البشرية، لتحديد كيفية استجابتهم للعلاجات المضادة للفيروسات.

وأشار إلى أن متوسط الحمل الفيروسي لحالات كوفيد الشديدة أعلى بـ 60 مرة من الحالات الخفيفة؛ مما يدعم فكرة أن الأحمال الفيروسية الأعلى مرتبطة بنتائج سريرية سيئة، لافتا إلى أن مستويات الحمل الفيروسي والقذف الفيروسي تكون أعلى في الأيام الأولى للعدوى، ويبلغ ذروته عند ظهور الأعراض أو قبلها، وينخفض القذف الفيروسى بعد 5 أيام من ظهور الأعراض ويتوقف بعد اليوم العاشر.

 

* بقيمة 16.5 مليار جنيه.. الانقلاب يواصل الاقتراض لسد العجز

طرح البنك المركزي المصري، اليوم الإثنين، سندات خزانة بقيمة 16.5 مليار جنيه“.

وأوضح المركزي، عبر موقعه الإلكتروني، أن قيمة الطرح الأول بلغت 5 مليارات جنيه لأجل عامين، وبلغت قيمة الطرح الثاني 6 مليارات جنيه لأجل 5 سنوات.

بينما بلغت قيمة الطرح الثالث 5.5 مليار جنيه لأجل 10 سنوات.

وتستدين حكومة الانقلاب، من خلال سندات وأذون الخزانة على آجال زمنية مختلفة، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشتريين لها.

 

* رسوم النظافة تذهب لجيوب لواءات المحليات.. الانقلاب يعترف بفشله في مواجهة القمامة

تواصل الآلة الإعلامية لنظام الانقلاب العسكري حملة التطبيل لأوهام وأكاذيب حول إنجازات الجنرال عبدالفتاح السيسي خلل السنوات السبع الماضية على أمل أن يؤدي ذلك إلى إقناع المصريين بهذه الإنجازات الوهمية التي لا يراها الشعب. هم يعتمدون على نظرية “اكذب واكذب واكذب حتى تصدق نفسك فربما يصدقك الناس“!

الغالبية الساحقة من الشعب لا ترى سوي إنجازات من نوع مختلف فهم يرون تآكل مرتباهم وأجورهم التي باتت لا تسترهم حتى منتصف الشهر فيضطرون إلى الاقتراض لتوفير الحاجات الضرورية لأولادهم من طعام وشراب وملبس ومسكن وصحة وتعليم. الناس لا ترى الكباري، لكنها ترى الغلاء الفاحش ولهيب الأسعار الذي يكوي ظهورهم وجباههم، الناس لا يرون سوى الارتفاع الجنوني في أسعار الوقود من 1 ج لسعر اللتر إلى 7 جنيهات، وفاتورة الكهرباء من 50 جنيها في المتوسط إلى 600 ج حاليا، وتعريفة المترو التي ارتفعت من جنيه واحد إلى 10 جنيهات في المتوسط. وقس على ذلك كل السلع والخدمات، هذه هي الإنجازات الحقيقية التي يراها الناس كل يوم ولا يحتاجون إلى دعاية لتذكيرهم بها لأنهم يقاسونها صباح مساء.

الإنجازات التي تحتاج إلى الدعاية المكثفة حتى يشعر الناس بها ليست بإنجازات، والإنجازات التي تتم بالقروض والديون ليست بإنجازات بل مجرد أوهام، لكن الإنجاز الحقيقي هو ما تبنيه من كدك وعرقك وإنتاجك؛ فكل الناس تستطيع الاقتراض لكن ليس كل الناس تستطيع النجاح في زيادة الدخل والإنتاج ثم البناء والإعمار بمالك وليس بمال غيرك الذي تدفع أضعافا مضاعفة بعد ذلك عبر دوامة الربا والفوائد.

آخر إنجازات النظام هي الاعتراف بالفشل في مواجهة أزمة القمامة التي ملأت شوارع مصر، وراحت تزكم الأنوف وتنشر القبح في كل مكان بخلاف تسببها في انتشار الأمراض والأوبئة. ورغم ما تفرضه حكومة الانقلاب من رسوم باهظة بدعوى النظافة إلا أن هذه المليارات تذهب إلى جيوب السادة اللواءات في المحليات وتبقى شوارع مصر تعج بالقمامة من كل شكل ونوع.

وكشف مصدر فى المحليات أن هذه الأموال التى يتم تحصليها مع فاتورة الكهرباء يتم تحويلها لوزارة الإدارة المحلية ، التى تخصصها لتمويل مكأفات ضباط الجيش والشرطة من الذين يتم ندبهم للعمل فى رئاسة الأحياء و.المدن فى محافظات مصر.

معنى ذلك أن هيئات النظافة والتجميل لم تعد تقوم بدورها، ويبدو أن القائمين عليها لا يكترثون لتنظيف الشوارع والميادين؛ لأن الإمكانات المتاحة لهم  ـ حسب زعمهم ـ لا تكفى لتحقيق الهدف المطلوب؛ وبالتالى يواجه المواطنون الأمراض والأوبئة وانتشار الناموس والحشرات؛ ما يهدد الصحة العامة خاصة فى ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد

حكومات الانقلاب فشلت على مدار سنوات عديدة فى حل أزمة القمامة بالشوارع رغم شكاوى الأهالى المستمرة، لدرجة أن حجم المخلفات فى مصر عام 2020 وصل الى نحو 26 مليون طن نصفها تنتجه القاهرة الكبرى وحدها.

رسوم نظافة

حول هذه الأزمة ، قال مصطفى صلاح، 25 عاما، من سكان إمبابة، إن مشكلة تراكم القمامة متواصلة منذ سنوات لا نجد لها حلا حتى الآن، رغم أننا ندفع 30 جنيها شهريا لأحد متعهدى القمامة ليأخذها من بيوتنا. وأضاف صلاح أنه رغم الخوف من فيروس كورونا، نجد أن القمامة تنتشر فى الشوارع والميادين العامة، ورغم أن عمال هيئة النظافة والتجميل يعملون فى الشوارع الرئيسية إلا أن القمامة تنتشر بها أيضا، أما فى الشوارع الداخلية فلا عمال نظافة يقومون بكنسها، ولا عمال لجمعها من المنازل. وتابع : ندفع رسوم نظافة على إيصال الكهرباء تبلغ 8 جنيهات شهريا، دون أن نحصل على أى خدمة فى المقابل، ولذلك نضطر إلى الدفع لمتعهد ليخلصنا منها، على أن يأتى كل يومين ليأخذ القمامة من المنازل.

وكشف حسين شاكر، 43 عاما من سكان الزاوية الحمراء، عن وجود مشكلة أخرى وهى «نبيشة القمامة» الذين يقومون بفرز القمامة من وقت لآخر، ويقومون ببعثرة القمامة فى الشوارع، ما يؤدى الى انتشار روائح كريهة، مؤكدا أن الأهالى  تقدموا بالعديد من الشكاوى لحى الزاوية الحمراء دون جدوى. وقال «شاكر» إن الأمر يزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب الكوارث البيئية التى تحدث فى شوارع الزاوية، وعند حضور السيارات المخصصة لنقل القمامة من الصناديق يجدون الصناديق فارغة، والقمامة ملقي بها على جانبى الرصيف، وعند جمعها من الشارع تتعطل حركة المرور.

وتساءل: كيف نربى جيلا على النظافة وهو لم ير أمامه إلا القمامة على أبواب الشوارع والحارات، حتى أصبحت القمامة فى الشوارع أكثر من البشر أنفسهم وتزداد يوميا؟!.

وأكد «بقلظ النبيش»، 18 عاما، من سكان المرج، أنه يأتى لمنطقة الزاوية الحمراء، لنبش القمامة بحثاً عن الأدوات البلاستيكية والمعدنية من صندوق واحد فقط، مشيرا إلى أن كل منطقة بها «معلم لنباشين» القمامة، يعمل على جمع الشباب والسيدات الذين ليس لهم أحد، او الهاربين من أسرهم بالقرى والنجوع والشحاذين، ويتفق معهم على راتب أسبوعى مقابل وقوف كل فرد على صندوق قمامة للنبش فيه، وفرز المخلفات من الأدوات البلاستيكية والمعدنية حتى الساعة الرابعة صباحاً، وجمع الحصيلة بالميزان، فكل صندوق له حصيلة يومية لا تقل بل تزيد دائما.

وقال «بقلظ النبيش» ان سيارات جمع القمامة أو موظفى الحى لا يستطيعون منع أحد من النبش فى صناديق القمامة حيث إن «معلم النبيشة» يدفع راتبا لأحد موظفى الحى، وكل صندوق عليه ورديات من «نبيشة الزبالة» حتى نستطيع استكمال مهام العمل طول اليوم.

قانون المحليات

وأكد عيسى قابيل، شيخ الزبالين، أن جميع محافظات الجمهورية تتحصل على مبالغ مالية من المواطنين عن طريق فواتير الكهرباء، مشيرا إلى أن عامل جمع القمامة من المنازل والمخلفات من الشوارع والحوارى التابع للشركات المتعاقدة مع المحافظات لا يحصل على راتبه من حكومة الانقلاب.

وقال قابيل  فى تصريحات صحفية، إن العاملين ببعض شركات النظافة يعانون من عدم صرف رواتبهم منذ 6 أشهر بسبب عدم صرف المستحقات من المحافظة، ومن هنا بدأت مشكلة تراكم القمامة، خاصة بعد الاستغناء عن جامعى القمامة من المنازل والحوارى، معربا عن أسفه للجوء المحافظات للشركات الأجنبية غير القادرة على العمل أو التعامل مع المواطنين فى جمع القمامة، وهناك شبهة محسوبيات لحصول الشركات الأجنبية على توقيع عقد جمع القمامة من المحافظات.

وأشار إلى أن قانون المحليات والمحافظة هما العقبة الوحيدة فى حياة الموطن المصرى، بالإضافة إلى أن هناك موظفين يعملون على انهيار المنظومة الخدمية لدى المواطن واستغلاله بالإتاوات، كما أنهم يتعمدون التأخير فى دفع رواتب عمال جمع القمامة بالشهور، حتى لجأ العمال للبحث عن أعمال أخرى لتوفير مصدر دخل جديد يساعدهم على متطلبات الحياة.

دفتر معتمد

واقترح قابيل إصدار «دفتر معتمد» بختم المحافظة مثلما كان يحدث قديما، بمبلغ 10 جنيهات أو20 جنيها فى الشهر يستخدمه عامل جمع القمامة من المنازل حتى يحصل عمال النظافة على حقوقهم بعد تقديم الخدمة البيئية بشكل مستمر، ووقف تحصيل الرسوم عن طريق شركة الكهرباء، والتى تختلف من منطقة لأخرى، ففى الأحياء الراقية تتراوح خدمة النظافة بين 20 إلى 30 جنيها على فاتورة الكهرباء دون الإكراميات اليومية، وفى بعض المناطق يمتنع عمال جمع القمامة عن صعود البيوت لجمع المخلفات بسبب المشكلات المالية.

وأضاف: “أنا أول مؤسس شركة نظافة على مستوى زبالين مصر وبقفلها الآن وبسرّح العمال، والمواطنين مش لاقيين مكان يرموا فيه الزبالة غير الشارع، والمحافظة مش بتشيل والأفراد اللي بتاخد المناقصة ملهاش فى الشغلانة“.

وأوضح قابيل أن يومية عامل النظافة تتراوح بين 120 إلى 150 جنيها، والعامل ليس مرتبطا بعدد ساعات فهو مكلف بطريحة من 200 شقة حتى 250 شقة في اليوم الواحد لجمع القمامة منها، ويبدأ في مهام العمل من الساعة الثالثة صباحا حتى ينتهي من الأعداد المكلف بها يوميا، حتى يتجنب درجة الحرارة العالية وزحام المواطنين بالشوارع والحواري نهارا.

وطالب محافظى القاهرة والجيزة بالاستعانة بشيوخ مهنة النظافة والاعتماد عليهم، وإعطائهم ترخيص العمل بالمناطق والأحياء المختلفة، لافتا إلى أن عمال النظافة أول المواطنين المعرضين للإصابة بفيروس كورونا، ولا بد من توفير الحماية لهم.

 

* صحف الغرب تتساءل: هل تحول السيسي لـ “ديكتاتور بايدن المفضل” علي خطي ترامب؟

خلال أقل من شهر تناولت عدة صحف ومواقع أمريكية وبريطانية وعشرات الحقوقيين والمنظمات الحقوقية بالنقد سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن، واتهمته بأنه بعدما كان ينتقد رئيس نظام الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي بأنه ديكتاتور ترامب المفضل، عاد ليتخذه أيضا ديكتاتوره المفضل!

وتعزو الصحافة الأمريكية والغربية وحقوقيون في أوروبا وأمريكا هذه التحولات إلى أن لغة المصالح والبراجماتية التي تميز سياسات الحزب الديمقراطي الأمريكي طغت علي حقوق الإنسان، وباتت هي الأهم أمام بايدن في ظل سياسته الإستراتيجية التي تسعي لعدم التركيز علي الشرق الأوسط، ومن ثم الاستعانة بالسيسي في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

جريدة “الجارديان” البريطانية قالت في 7 يونيو 2021 إن الرئيس الأمريكي بايدن متهم بالتراجع عن انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وأن منتقدين يقولون إنه يتبع “سياسة واقعية برجماتية نفعية” في تعامله مع السيسي جعلته يتجاهل “تكتيكات أخذ الرهائن” التي يتبعها نظام السيسي ضد المعارضين. أما لوس أنجليس تايمز” الأميركية فكتبت تقول في 9 يونيو 2021 إن “الديكتاتور المفضل” لترامب أصبح الآن “عبء بايدن” وديكتاتوره المفضل بسبب خدماته له في غزة وحماية إسرائيل.

وأوضحت “الجارديان” أن حاجة بايدن للسيسي ليتدخل في النزاع بين حماس وإسرائيل دفعته للاتصال به، لأنه هو “رأس مال واشنطن في المنطقة” بحسب إتش. إي. هيليير” من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. وأضافت أنه “بموجب خدمة السيسي توجت إدارة بايدن محادثاته الدافئة معه بقرار طلب 1.3 مليار دولار (مليار جنيه إسترليني) كمساعدة عسكرية سنوية لمصر“!

هذه المواقف من جانب الإدارة الأمريكية دفعت تحالفا من جماعات حقوق الإنسان (خمس منظمات 4 أمريكية وواحدة مصرية) للإعراب 28 مايو 2021  عن خيبة أمل شديدة” من قرار إدارة بايدن تخصيص مبلغ 1.3 مليار دولار كتمويل عسكري أجنبي لمصر للسنة المالية 2022. وقالت هذه المنظمات إن “الرئيس الأمريكي جو بايدن رفع شعار لا مزيد من الشيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل، ثم عاد فطلب تخصيص المبلغ نفسه الذي تمنحه الولايات المتحدة سنويا لمصر منذ عام 1987“.

واتهمت هذه المنظمات الحقوقية إدارة بايدن بالتغافل عن “سجل مصر المتدهور في مجال حقوق الإنسان، مانحا مصر فعليا شيكا جديدا على بياض، وحانثا بالالتزام المعلن من قبل الإدارة الأمريكية بوضع حقوق الإنسان في مكانة مركزية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر“.

صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” قالت إن: “وعد الرئيس بايدن “بعدم وجود شيكات على بياض” للسيسي ، لكن مصر استغلت منذ فترة طويلة اعترافها بإسرائيل في تحالف يميل فيه المسؤولون الأمريكيون إلى الاتجاه المعاكس عندما يتعلق الأمر بالانتهاكات“.

ويعلق عضو جمعية حماية الصحفيين شريف منصور على مواقف إدارة بايدن قائلا: «دمي غلي عندما سمعت بايدن يحادث السيسي عن “الحوار البناء حول حقوق الإنسان”.. لقد تخلي عما قاله ودعوته مصر علنا لاحترام حقوق الإنسان من خلال الموافقة على هذا” الحوار البناء“.

أما صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فقالت إنه بالنسبة للعديد من المحللين والدبلوماسيين، كان الرابح الوحيد الواضح في القتال الأخير بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو السيسي. وحين سئل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، 11 مارس 2021، عن موقف إدارة بايدن الفعلي من التعامل مع نظام السيسي قال نيد برايس: “لن يكون هناك شيكات على بياض لأي دولة”. ولكنه أضاف لاحقا: “مصر تلعب دورا مهما في تعزيز بعض مصالحنا الرئيسية في المنطقة: الأمن والاستقرار الإقليميين وإدارة قناة السويس، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز سلام الشرق الأوسط“.

برايس” لخص الموقف الأمريكي بقوله: “هذان الأمران، ليسا منفصلين، إنهما مرتبطان ارتباطا وثيقا، إذا لم نتمسك بقيمنا، وإذا لم نلتزم بحقوق الإنسان، فنحن لا نتمسك بمصالحنا، يمكننا القيام بالأمرين معا”!. وتابع: “سوف يسير هذان الأمران دائمًا جنبا إلى جنب بالنسبة لنا، يمكننا متابعة مصالحنا ويمكننا التمسك بقيمنا، هذا بالضبط ما سنفعله في مصر“!

يذكر أنه خلال جلسة استماع في الكونجرس هذا الأسبوع قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين: “أعتقد أننا شهدنا بعض التقدم في بعض مجالات” حقوق الإنسان في مصر، ولكن عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير، عندما يتعلق بالمجتمع المدني، هناك مشاكل كبيرة للغاية نحتاج إلى معالجتها مباشرة مع شركائنا المصريين ونأمل ونتوقع رؤية تقدم هناك“.

ويعتبر بعض المحللين أن السيسي لم يعد “ديكتاتور بايدن المفضل”، ولكنه سيظل، مثل كل رؤساء مصر العسكريين “رجل البنتاجون المفضل”، وأنه لهذه الأسباب لن يستطيع بايدن الضغط عليه.

قد يكون من غير المرجح ألا يُخاطر بايدن بتقويض العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين بلاده والقاهرة من أجل قضايا حقوق الإنسان، حتى لو عنى ذلك التعامل مع نظام استبدادي وغض الطرف عن بعض انتهاكاته، كما يقول الخبير المصري، خليل العناني، في دراسة له.

تقرير الجارديان

https://www.theguardian.com/global-development/2021/jun/08/biden-accused-of-u-turn-over-egypts-human-rights-abuses

تقرير لوس انجلوس تايمز

https://www.youtube.com/watch?v=uDhRK-m8aoc

 

*فايننشيال تايمز”: عاصمة السيسي الإدارية نموذج للاقتصاد العسكري الفاسد

شرت صحيفة “فايننشيال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على العاصمة الإدارية الجديدة، التي ينفذها عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب في الصحراء.

وقال التقرير:” إن السيسي قدم تنبؤا كان جريئا حتى بمعاييره، وقال خلال لقاء عسكرى إن افتتاح ” عاصمة إدارية جديدة ” تغطى مساحة من الصحراء تعادل مساحة سنغافورة سيمثل ” ولادة دولة جديدة“.

وأضاف التقرير أن كلمات السيسي ستوضع قريبا على المحك، ففي أغسطس، سيبدأ الموظفون المدنيون في الانتقال لمسافة 45 كيلومترا من الوزارات في وسط القاهرة إلى العاصمة الجديدة، حيث يضع عمال البناء اللمسات الأخيرة على الحي الحكومي” الذي تبلغ تكلفته 3 مليارات دولار والهدف من ذلك هو أن يعمل 000 55 موظف من بين أكثر من 30 وزارة جديدة ضخمة بحلول نهاية العام، في نهاية المطاف ، مع التطورات الخاصة جنبا إلى جنب مع المشاريع العسكرية ، والهدف هو أن يكون عدد سكان المدينة 6.5 مليون نسمة .

ويجسد المشروع، الذي يتوقع أن تبلغ تكلفته 45 مليار دولار عند إطلاقه قبل ست سنوات، رؤية السيسي للتنمية وكيفية القيام بها: فالعسكريون في المقدمة والوسط بلا خجل ويجري بناؤه على نطاق فرعوني ويصر السيسي على أنه يمثل “إعلان جمهورية جديدة” حتى في الوقت الذي يعتبره المتشككون مشروعا غرورا لا يستطيع بلد ذو أولويات أكثر إلحاحا تحمله.

وأوضح التقرير أن العاصمة الجديدة شرق القاهرة هي مشروع البنية التحتية الرئيسي من بين الآلاف الذين تولى الجيش المسؤولية عنها منذ أن استولى قائد الجيش السابق على السلطة في انقلاب عام 2013، ولكن مثلما تثير العاصمة الإدارية ردود فعل متناقضة، يتساءل بعض المصريين أيضا عما إذا كانت النجاحات الاقتصادية التي يهتف بها أنصار السيسي سرابا أكثر منها حقيقة واقعة.

ويقول أكاديمي مصري: “يبدو الاقتصاد صحيا من الخارج، ولكن إذا أمعنت النظر، تجد أن كل ذلك مبني على الرمال المتحركة“.

تغول الجيش

ويتمثل جوهر المخاوف في أن توسع دور الجيش في الدولة والاقتصاد يزاحم القطاع الخاص ويخيف المستثمرين الأجانب، ويقول خبير اقتصادي مصري: “الخوف الحقيقي لدى الناس هو أن يدخلوا وينفذوا مشروعا ثم يأتي الجيش ويكرر هذا المشروع ويقوضكم“.

وبحلول عام 2016، أجبر تضاؤل الاحتياطات الأجنبية ونقص الدولار القاهرة على اللجوء إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار. وكجزء من الحزمة، سمح النظام الانقلابي للجنيه المصري بخفض قيمته، مما تسبب في انخفاض قيمة العملة إلى النصف؛ مما زاد من الإضرار بالثقة وتآكل القوة الشرائية، وكان ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة عوائق إضافية أمام الاستثمار الخاص.

ولكن بعد ثماني سنوات من استيلاء السيسي على السلطة، هناك خوف متزايد من أن يكون التوسع الاقتصادي العضلي للجيش لا رجعة فيه، ويقول خبراء الاقتصاد :”إن هذا النشاط لا يُولّد فرص عمل منتجة كافية لمعالجة تفشي البطالة والفقر بين الشباب في البلاد التي تضم 100 مليون نسمة“.

وقد انخفض معدل العمالة من 44.2 في المائة بين المصريين في سن العمل في عام 2010 إلى 35 في المائة في الربع الثاني من العام الماضي، حتى مع دخول ما يقدر بنحو 800,000 خريج سنويا سوق العمل، وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، والضغوط الديموغرافية والاجتماعية سوف تتراكم فقط ؛لأن معدل الخصوبة البالغ 3.5 طفل لكل امرأة مصرية يعني أن عدد السكان سيتضخم بمقدار 20 مليون نسمة خلال العقد المقبل.

يقول الأكاديمي: “لدينا نمو بنسبة 5 في المائة، لكن 2.5 في المائة تأتي من المعادن [النفط والغاز] التي تجلب المال لكنها لا تخلق فرص عمل، وهو الشيء الوحيد الذي سينقذنا”. “أما النسبة الأخرى، وهي 2.5 في المائة، فهي العقارات [والبناء]، وهي عمالة وهمية بمجرد التوقف عن البناء، لن تكون هناك وظائف“.

ويقول البنك الدولي:” إن الاستثمار الخاص ارتفع بشكل طفيف في عام 2019، لكنه يضيف أن ترجيحه في الاقتصاد لا يزال أقل من المتوسطات التاريخية وأقل بكثير من البلدان النظيرة مثل الأردن والفلبين“.

وحتى أنصار السيسي الأقوياء يثيرون الشكوك مع إجبار الشركات على التنافس، أو حتى التنافس، مع الجيش، الذي يسيطر على جزء كبير من الأراضي المصرية، ويمكنه استخدام العمالة المجندة، وهو مُعفَى من ضرائب الدخل والعقارات، ولا يخضع إلا للسيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأعرب عن أسفه لأن المشاكل الهيكلية العديدة التي أعاقت نمو القطاع الخاص لفترة طويلة، من الفساد والروتين إلى سوء الخدمات اللوجستية، لا تزال تردع الاستثمار والآن هناك تزاحم من قِبَلِ الدولة – إنه الجيش والحكومة في كل قطاع”، كما يقول. “سمها ما شئت“.

إصلاحات شكلية

أشاد المديرون التنفيذيون، والمصرفيون الغربيون، وصندوق النقد الدولي أيضا عندما دفع السيسي بإصلاحات نقدية ومالية صارمة، بما في ذلك خفض الدعم وفاتورة الأجور في الدولة، مع زيادة ضريبة القيمة المضافة لتأمين قرض بقيمة 12 مليار دولار.

لكن السيسي لم يرد أبدا على الترحيب الذي تلقاه من قطاع الأعمال، وفي اجتماع مبكر مع المديرين التنفيذيين المصريين، قال لهم السيسي: “إنهم استفادوا في عهد مبارك وكانوا بحاجة إلى رد الجميل  والتبرع بمبلغ 100 مليار جنيه إسترليني للنظام”، وفقا لرجال الأعمال الذين تبرعوا.

منذ البداية أراد استخدام الجيش في إدارة المشاريع وكأداة لمشاريع البنية التحتية الكبيرة، غريزتي تقول لي:” إنه كان يفضل أن يترك الأمر على هذا النحو”. لكنه شعر بعد ذلك بالرفض من قبل القطاع الخاص الكبير القديم، الذي اعتقد أنه لا يمكن الوثوق به ،وقد يشكل شكلا من أشكال المعارضة السياسية، ثم يأتي الضغط على الجيش للاستثمار في جميع الصناعات“.

كان الجيش حجر الأساس للدولة منذ انقلاب جمال عبد الناصر عام 1952، وقد تعمقت مصالحه التجارية بعد أن أعاد اتفاق السلام مع إسرائيل عام 1979 تحديد دور الجيش، ولكن حتى السيسي، ظل إلى حد كبير في الظل.

وبعد أن أحاط مبارك نفسه في البداية بمستشارين عسكريين، تودد تدريجيا إلى المدنيين الذين بدأوا في تحرير الاقتصاد. في عهد السيسي، انتقلت مصر من دولة بوليسية إلى دولة يقودها الجيش، بحسب محللين.

دولة الجيش الاقتصادية

وتمتد مخالب الجيش عبر الاقتصاد، من الصلب والإسمنت، إلى الزراعة ومصايد الأسماك، والطاقة، والرعاية الصحية، والأغذية والمشروبات، ولم تسلم حتى وسائل الإعلام، حيث استولت الكيانات المرتبطة بأجهزة أمن الدولة على الصحف والقنوات التلفزيونية ودور الإنتاج.

إن غياب الشفافية يجعل من الصعب تحديد النطاق الكامل للدور الاقتصادي للجيش. وفي يونيو الماضي، قال رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي :”إن مصر أنجزت مشاريع بقيمة 4.5 مليون جنيه إسترليني (287 مليار دولار) على مدى ست سنوات” وقال قائد الهيئة الهندسية في الجيش، إيهاب الفار:” إن الأموال أُنفقت على 20 ألف مشروع، مضيفا أن الجيش استثمر 1.1 مليون جنيه إسترليني أخرى على 2800 مخطط بناها الجيش”. قال السيسي لفايننشيال تايمز في عام 2016:” إن أعمال الجيش كانت لضمان الاكتفاء الذاتي للبلاد، وليس التنافس مع القطاع الخاص“.

وذكر تقرير البنك الدولى أن هناك 60 شركة تابعة لكيانات عسكرية تعمل في 19 من 24 صناعة تابعة لمعايير تصنيف الصناعة العالمية ، وها هي هيئة تصنيف الصناعة. تسيطر منظمة مشاريع الخدمة الوطنية التابعة للجيش على 32 مشروعا، تم إنشاء ثلثها بعد عام 2015.

ويُقدر يزيد صايغ، وهو باحث بمركز مالكولم كير كارنيجي للشرق الأوسط، أنه في عام 2019، حققت الكيانات التابعة للجيش دخلا يتراوح بين 6 مليار دولار و7 مليارات دولار.

ولكن امتدادها عبر الاقتصاد هو أمر بالغ الأهمية، وقال: “الأسئلة الحقيقية هي ما هي الآثار الصافية على المالية العامة، وعلى القطاع الخاص، وعلى حجم الاستثمار الأجنبي وإلى أين يذهب؟، الدخل الكبير ولا شك أنه يخلق حصة سيدافع عنها الجيش بأي ثمن تقريبا، ولكن في الوقت الراهن فإن الدور هو الأهم“.

وكان أبرز مثال على تأثير الجيش على القطاع الخاص هو الإسمنت، وافتتح الجيش مصنعا جديدا بقيمة 1.1 مليار دولار في عام 2018 أضاف 12 مليون طن من الطاقة الإنتاجية السنوية إلى القطاع. وقد فعل ذلك حتى مع تراجع الطلب على الأسمنت وتسيير القطاع لطاقة أقل بكثير.

ويقول مسؤولون في الصناعة:” إن الجيش يمثل الآن 24 في المائة من الطاقة الإنتاجية، ودفع تدخله العديد من الجهات الفاعلة في القطاع الخاص نحو الانهيار”، وقال المسؤولون إن ذلك دفع بعض المستثمرين إلى التفكير في البيع ، بَيْدَ أنه لم يكن هناك مشترين على استعداد لدخول السوق التى تعاني من فائض فى المعروض.

ويبدو أن تدخل الجيش استند إلى افتراض خاطئ بأن استهلاك مصر من الأسمنت سيرتفع إلى عنان السماء، إنها رواية تتناسب مع ما يصفه مايكل وحيد حنا، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، بأن هذا هو “دافع” السيسي إلى اللجوء إلى الجيش “لإنجاز الأمور“.

وأضاف حنا: أنه يكتسب زخما خاصا به، وأضاف “من الصعب القول إن هناك رؤية اقتصادية مدروسة جيدا بدلا من الاندفاع والشك“.

ويعتقد حنا أن أحد أسباب هذه الظاهرة هو حقيقة أن السيسي، الذي يقود النظام الأكثر قمعا منذ عبد الناصر، ليس له قاعدة مؤسسية في المجتمع، مضيفا ليس لديهم أي نوع من الهياكل الحزبية، وهذا جزء من السبب في اعتمادهم الكبير على الجيش والقطاع العام، فمشروعهم هو شل النظام السياسي الذي يقوده المدنيون“.

وتكافح مصر من أجل تحقيق التوازن في دفاترها منذ سنوات، وهي تعاني من عجز كبير في الحساب الجاري والميزانية، وتمثل الإعانات وأجور القطاع العام، ومدفوعات الفائدة الأجنبية 110 في المائة من الإيرادات، وفقا لغولدمان ساكس.

ومع إغلاق وباء الفيروس التاجي لقطاع السياحة الحيوي ،وسحب المستثمرين ما لا يقل عن 13 مليار دولار من أسواق الديون والأسهم، اضطرت القاهرة إلى اللجوء مرة أخرى إلى صندوق النقد الدولي في العام الماضي، وحصلت على أكثر من 7 مليار دولار من القروض، مما رفع إجمالي الائتمان المصري غير المسدد للصندوق إلى 19 مليار دولار، وهو ثاني أكبر مبلغ بعد الأرجنتين.

ويقول خبراء اقتصاديون: “إن المالية العامة في مصر أظهرت مرونة خلال الجائحة، وتمكنت القاهرة من الاستفادة من أسواق رأس المال في الأوقات الصعبة، ولكن من المتوقع أن ترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 93 في المائة في السنة المالية 2020/2021، وفقا لصندوق النقد الدولي، في حين أن المصادر الرئيسية الثلاثة للعملة الأجنبية في القاهرة مُعرضة جميعا للعوامل الخارجية – السياحة والتحويلات المالية وتدفقات الحوافظ المالية إلى الديون المحلية“.

وتعتمد هذه الأخيرة على ارتفاع أسعار الفائدة، التي تشكل عائقا آخر أمام الاستثمار الخاص. ويقول الخبير الاقتصادي: “لا يمكنك الاستمرار في الاعتماد على التدفقات القصيرة الأجل والمراهنة على التحويلات والسياحة، مضيفا أنه يجب على النظام أن يسمح للقطاع الخاص بالتنفس وتحفيز الصناعة وتعزيز الصادرات.

https://www.ft.com/content/00a7b285-87c8-448c-998e-30457d1af85c

 

 

وثائق بريطانية تكذب السيسي وتفضح صفقة تيران وصنافير.. الأحد 13 يونيو 2021 .. تجديد حبس صفوان ثابت وخالد الأزهري ورجب السويركي 45 يومًا و”دبي” تعرض شراء جهينة

وثائق بريطانية تكذب السيسي وتفضح صفقة تيران وصنافير.. الأحد 13 يونيو 2021 .. تجديد حبس صفوان ثابت ورجب السويركي 45 يومًا و”دبي” تعرض شراء جهينة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس صفوان ثابت ورجب السويركي 45 يومًا

قررت الدائرة الثالثة “إرهاب”، بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد كامل عبد الستار ، تجديد حبس صفوان ثابت، وخالد الأزهري، ورجب السويركي، ٤٥ يوما على ذمة القضية رقم ٨٦٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد كامل عبدالستار، وعضوية المستشارين وائل الشيمي ومحمد نبيل، وسكرتارية أحمد صبحي.

كانت النيابة وجهت اتهامات الانضمام لجماعة الإخوان وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها بتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، والانضمام لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها بملايين الجنيهات، عبر ضخ أموال في حسابات قيادات بالجماعة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات عينية تقدر قيمتها بملايين الجنيهات.

جاء حكم محكمة جنح أمن الدولة العليا طوارىء، بحبس السيد رجب السويركي، مالك محلات التوحيد والنور 3 أشهر وكفالة 5 آلاف جنيه لاتهامه بعدم اتخاذ الاحتياطات والاشتراطات اللازمة للوقاية من مخاطر الحريق في محلات التوحيد والنور المملوكة له، وأمر المحكمة بغلق فرع التوحيد والنور بمنطقة حلوان وغرامة مالية قيمتها 30 ألف جنيه، وذلك لإقامة وفتح المبنى والفرع التجاري دون ترخيص، وإلزام المتهم بالمصاريف الجنائية عن تهمة إدارة منشأة تجارية دون ترخيص، حيث كشفت التحريات عدم وجود عمالة مدربة على أعمال الإطفاء داخل السنتر التجاري، مما يعرض حياة المواطنين للخطر، خاصة مع تواجد عدد كبير من العمال والموظفين والمواطنين من مرتادي تلك المحلات على مدار اليوم ما قد يعرض حياتهم للخطر.

جاء الحكم ليعيد للأذهان القضية التي كانت منذ عدة شهور والتي استندت إليه النيابة فيها اعترافات وأدلة تكشف انتماءه لجماعة الإخوان وتمويله للعمليات الإرهابية في القضية التي حملت رقم 865 لسنة 2020، وإلقاء الأجهزة الأمنية القبض عليه، وقررت جهات التحقيق حبسه احتياطياً بتهمة تمويل الإرهاب والانضمام لجماعة إرهابية محظورة أسست على خلاف أحكام القانون.

رجب السيد السويركي من مواليد عام 1945 بمدينة المطرية في محافظة الدقهلية، يمتلك أشهر سلسلة محلات معروفة ببيع الملابس الجاهزة، نال شهرة كبيرة بسبب قضيته التي اتهم فيها عام 2002 بالجمع بين 5 زوجات في وقت واحد، وخلال التحقيقات معه تبين أنه تزوج أكثر من 30 فتاة، غالبيتهم من العاملات بمحلاته، لذلك أطلق عليه لقب «شهريار مصر»، وكما عاقبت المحكمة السويركي بالسجن 7 سنوات، بتهم الجمع بين 5 زوجات والتزوير في قسائم الطلاق والزواج بمساعدة مأذونين شرعيين، ثم تم تخفيف الحكم إلى 3 سنوات بعد الاستئناف.

قام السويركي في عام 2009 الذي بدأت الاتهامات تلاحقه بانتمائه لجماعة الإخوان وتوظيفه أموال الجماعة في فروع محال الملابس، بتغيير اسم سلسلة فروعه في تحايل قانوني للتهرب من الضرائب، وعام 2015 برأته المحكمة من تهمة إهانة علم مصر بعدما اتهمه أحد المواطنين ببيع أحذية رسم على نعالها علم البلاد.

 

*قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 12 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية هشام عشماوي لجلسة 28 يونيو الجاري.

وتلا ممثل النيابة العامة أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، أمر إحالة المتهم ميسرة محمد عبد الحكيم حامد، طبيب صيدلي، و11 متهمًا آخرين في القضية 32 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ الوراق، المقيدة برقم 911 حصر أمن الدولة العليا، للمحاكمة.

جاء أمر إحالة القضية أن المتهمين ميسرة محمد عبد الحكيم حامد، طبيب صيدلي، محبوس عقب جلبه من ليبيا مع الإرهابي هشام العشماوي، علي محمد احمد البدري، طالب بكلية الهندسة، محمود الصباحي محمود سليمان، مدرس، هارب، احمد رمضان محمود محمد أبو العلا، ضابط سابق، أحمد حمدي عبد الحليم فهيم، هارب، عادل خلف عبد العال غلاب وشهرته ” تيتو “، محبوس، ابراهيم عبيد الشويخ، هارب، صلاح عيد الشويخ، هارب، حازم محمد عبد الحكيم حامد، هارب، أحمد محمد الحسيني عبد الباقي، هارب، معاذ محمد عبد الحكيم حامد، هارب، محمد عبد الحكيم حامد، هارب.

وأضاف أمر الإحالة أن المتهم الأول تولى قيادة في جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلي الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء علي الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا قيادة وإدارة خلية بجماعة تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بقوة والاعتداء علي أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم واستباحة دم المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

وأكد أمر الإحالة أن المتهمين انضموا لجماعة إرهابية المتهمين مع علمهم بأغراضها حال كون المتهمين الرابع والخامس من أفراد القوات المسلحة، وتمويل جماعة إرهابية، بأن جمعوا وتلقوا وحازوا وأمدوا ونقلوا ووفروا للجماعة أموالا واسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات وبيانات ومعلومات وموادا بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية وأشار أمر الإحالة إلى المتهمين جمعوا دون سند من القانون معلومات عن أحد القائمين على تنفيذ وتطبيق أحكام قانون مكافحة الإرهاب وذلك بغرض استخدامها في الإعداد لإلحاق الأذى به ومصالح جهة عملهم، وذلك بأن جمعوا معلومات عن قيادات وأفراد بوزارة الداخلية والقوات المسلحة وقفوا من خلالها على مقار تواجدهم ومواعيد غدوهم ورواحهم منها بغرض استهدافهم.

وأشار أمر الإحالة إلى استخدام المتهمين تطبيقا بشبكة المعلومات الدولية بغرض تبادل الرسائل وإصدار التكليفات بين أعضاء الجماعة الإرهابية، وذلك بأن استخدموا برنامج ” التيليجرام” المتصل بشبكة المعلومات الدولية بغرض إصدار التكليفات ونقلها لأعضاء الجماعة، وأن المتهمين اشتركوا في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جرائم إرهابية، واتفقوا على استهداف قيادات القوات المسلحة والشرطة وأفرادها، وكان للمتهم الأول شأن في إدارة حركته تحقيقا لأغراض الجماعة.

وأوضح أمر الإحالة أن المتهمين صنعوا مفرقعات قبل الحصول على ترخيص بذلك بأن صنعوا مادة نترات الأمونيوم بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن، والنظام العام بقصد المساس بمبادئ الدستور والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بالإضافة إلي أنهم حازوا و أحرزوا مفرقعات وأدوات تستخدم في صنعها، كما حازوا أسلحة نارية بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية الوايلي الإرهابية لجلسة 9 أغسطس المقبل.

قررت الدائرة الخامسة إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طره، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة 3 متهمين من بينهم هارب في اتهامهم بتكوين خلية إرهابية بالوايلي، لجلسة 9 أغسطس المقبل.

صدر القرار برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وعماد الدرمللي.

وجهت النيابة العامة للمتهمين فى القضية رقم 1091 لسنة 2020 أمن دولة الويلي، والمقيدة رقم 144 أمن دولة عليا، للمتهمين الأول مدحت البيك، الحركي سامح “مهندس”، والثاني معتز على السيد، حركي أمير، مهندس، والثالث أسامة محمد عيسى، “هارب” تهم الانضمام لجماعة إرهابية، وحيازة وتصنيع مواد مفرقعة، واستخدامها في عمليات إرهابية.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المدون محمد أكسجين والناشط سامح سعودي في القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي الحقوقي محمد رمضان في القضية رقم 467 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الصحفي أحمد خليفة في القضية 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الصحفيين عصام عابدين والسيد شحتة وهاني جريشة في القضية 864 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المصور الصحفي حمدي الزعيم في القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

*استمرار الاختفاء القسري لأربعة مواطنين بمدينة العاشر من رمضان

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان واقعة اقتحام قوات أمن العاشر يوم 26 مايو الماضي لمنزل المواطن معاذ كمال كامل مأمون البالغ من العمر 28 عام مورد وتاجر للمواد الغذائية وطالب بكلية الآداب جامعة الزقازيق واعتقاله بصحبه ثلاثة من عملائه أحدهم يدعى الشيخ محمد فاضل محمد علي الهلالي تقريبا يبلغ من العمر 60 عام كانوا في زيارته لإتمام إحدى المعاملات التجارية.

وقامت قوات الأمن باقتحام منزله الكائن بالمجاورة 6 بمدينة العاشر من رمضان، في الساعات الأولى من يوم 26 مايو أثناء لقائه مع ثلاثة من عملائه من محافظة الإسكندرية، وتم تفتيش المنزل والاستيلاء على مبلغ 15000 جنيه وترويع أسرته وطفلته حديثة الولادة وتحطيم محتويات المنزل وسرقة الهواتف المحمولة وبعض الأوراق الخاصة بالأسرة وتم اقتيادهم جميعا لجهة مجهولة.

فيما أرسلت أسرة معاذ عددا من التلغرافات للنائب العام والمحامي العام لنيابات جنوب الزقازيق والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولم يتلقوا أي رد، ومازال مختفي حتي الآن.

يذكر أنه في 2015 قامت قوات الأمن بالمنصورة باعتقال معاذ أثناء زيارته لأحد أصدقاءه بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات.

وتم الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات قضاها بالكامل وبعد ذلك قامت محكمة النقض بإلغاء حكم أول درجة والحكم ببراءته وتم الإفراج عنه سنة 2018.

 

*قصة مواطن مصري تعرض للاخفاء القسري ثلاثة مرات، قصة العدالة الغائبة والإفلات من العقاب ،والنيابة العامة المسئول الأول

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وبشدة تعمد الأجهزة الأمنية تلفيق المحاضر والاتهامات وعدم احترامها أو خضوعها لأحكام القضاء ببراءة المواطن خالد عاطف وإصرارها علي استمرار احتجازه والتنكيل به عبر آلية التدوير الملعونة ، في ظل تغاضي النيابة العامة عن تطبيق القانون.

وكان محاموا وحدة العدالة الجنائية بالشبكة العربية قد توجهوا لديوان قسم شرطة السلام لمتابعة تنفيذ إجراءات إخلاء سبيل موكلهم / خالد عاطف بعد صدور حكم ببراءته من محكمة الجنايات إلا أنهم فوجئوا باختفاءه وإنكار مسؤولي القسم تواجده وعبر رحلة بحث مضنية تكشف احتجازه بديوان قسم شرطة مدينة بدر وبالاستفسار عن سبب احتجازه أفادوا بالقبض عليه لإتهامه في قضية جديدة  وهو أمر لا يمكن قبوله عقلا حيث يقبع خالد عاطف تحت وطأة الإختفاء القسري والإحتجاز التعسفي منذ منتصف عام 2019 .

وتعود واقعة القبض علي المواطن خالد عاطف محمد البالغ من العمر 24 عام الي منتصف مايو 2019 حيث اقتحمت قوة أمنية منزل أسرته وقامت بالقبض عليه( وشقيقه اﻷصغر الذي أخلي سبيله بعد عدة أيام) وأقتادتهما  الي ديوان قسم شرطة المعصرة جنوب القاهرة وظل مختفيا قسريا لمدة شهرين الي أن عرض علي نيابة حلوان الجزئية متهما باﻷنضمام لجماعة ارهابية في القضية رقم 20398 لسنة 2019 جنح حلوان وقررت النيابة حبسه أربعة أيام وبجلسة 25 يوليو 2019 قرر قاضي المعارضات إخلاء سبيله بعد سداد كفالة مالية قدرها عشرة ألاف جنيه ورغم سدادها فقد رفض مسؤولي قسم الشرطة اخلاء سبيله و قاموا باخفاءه قسريا وهو ما دعي أسرته ومحاموه لتقديم بلاغات رسمية وارسال برقيات الي كافة الجهات والسلطات ، لكن تحقيقا لم يتم واهتمام بحقوق مواطن لم يحدث ، واستمر احتجاز المواطن خالد عاطف  واخفائه قسريا خارج إطار القانون.

وبعد عدة أشهر من الاختفاء القسري يعود خالد عاطف للظهور مجددا كمحتجز بقسم شرطة السلام  ومتهم في الجناية رقم 2404 لسنة 2020 جنايات أمن دولة طوارئ بحيازة سلاح ناري وطلقات نارية ومثل خالد ومحاموه أمام محكمة جنايات شمال القاهرة الدائرة 23 جنايات ، وعرض علي قضاة الدائرة الانتهاكات الجسيمة وتلفيق اﻷجهزة اﻷمنية للاتهامات المنسوبة إليه وقد أيد محاموه كل ذلك بالمستندات الرسمية وهو ما كان كفيلا بان تقضي المحكمة فورا ببراءة خالد عاطف.

ومن جديد بدأت محاولات محاموه لاخلاء سبيله من قسم شرطة السلام الا أنهم فوجئوا باختفاء خالد مرة ثالثة وانكار مسؤلي القسم معرفتهم به أو تواجده وفي رحلة بحث مضنية لمحاموه ومهلكة لذويه شملت كل أقسام الشرطة ومديريات اﻷمن ، تكشف احتجاز خالد عاطف بقسم شرطة مدينة بدر أقصى شرق محافظة القاهرة وأنه تم عرضه علي نيابة بدر الجزئية في محضر جديد ملفق من اﻷجهزة اﻷمنية ليس هذا فقط بل أن النيابة العامة أصدرت قرارها بحبس خالد 15 عشر يوما علي ذمة التحقيق رقم 1409 لسنة 2021 اداري بدر وفور اتصال علم محاموا وحدة العدالة الجنائية بالشبكة العربية مثلوا أمام السيد اﻷستاذ وكيل النائب العام المعروض عليه أمر تجديد حبس خالد عاطف و أوضحوا له كافة اﻷنتهاكات والمخالفات القانونية الجسيمة وتزوير وتلفيق اﻷجهزة اﻷمنية للعديد من المحاضر والوقائع الا أن هذا كله لم يكفي لاخلاء سبيل خالد أو حتي يثير اهتمام النيابة العامة دفاعا عن القانون وسيادته ضد عبث اﻷجهزة اﻷمنية .

واذ تعرض الشبكة العربية ما ألم بالمواطن خالد عاطف من انتهاكات جسيمة ووقائع اخفاءه القسري ﻷكثر من مرة وكذا ما قامت به اﻷجهزة الأمنية من خروقات شديدة فانها تأمل أن يصل ندائها الي أي مسؤول ليحرك ساكنا في سبيل انهاء تلك المهزلة المشينة بحق مواطن بسيط.

وتهيب الشبكة العربية بمجلس القضاء اﻷعلي ﻷن ينتصر لحجية أحكامه القضائية وحقوق وحريات المواطنين كما تطالب النائب العام بصفته الدستورية والقانونية و مسؤليته عن تابعيه في اﻷشراف علي تنفيذ أحكام القضاء والوقوف كحائط صد أمام التغول السافر للأجهزة  اﻷمنية علي الدستور والقانون وأحكام القضاء والعبث بحياة وحريات المواطنين  .

 

*التنكيل بأسرة شرقاوية وإخفاء “بلال” للعام السادس وتدوير “غنيم “للمرة الثالثة

وثقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” إعادة تدوير اعتقال المحامي والحقوقي عزت غنيم للمرة الثالثة في قضية جديدة بعد ثلاثة أعوام من حبسه احتياطيا.

وأوضحت أن “غنيم” ظهر يوم ٢٩ مايو ٢٠٢١ فى نيابة أمن الدولة العليا، وتم التحقيق معه في القضية ١٥٥٢ لسنة ٢٠١٨ أمن دولة، ووجهت له النيابة عدة اتهامات، أهمها الانضمام لجماعة إرهابية، وإذاعة أخبار كاذبة عمدا بالداخل والخارج.

وذكرت أن هذه الاتهامات هي نفس الاتهامات التي وُجهت له فى القضيتين السابقتين بعد اعتقاله في ١ مارس ٢٠١٨ أثناء سيره فى أحد الشوارع ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها المحامون والمدافعون عن حقوق الإنسان فى مصر

وتعرض غنيم للإخفاء القسري، وانتهاكات متواصلة منذ اعتقاله بينها منعه من الزيارة منذ شهر فبراير 2020 فى ظل ظروف احتجاز مأساوية.

وبتاريخ 4 سبتمبر 2018 حصل غنيم على قرار بإخلاء سبيله فى القضية ٤٤١ لسنة ٢٠١٨ بعد 6 أشهر من الحبس الاحتياطى ، وتم نقله إلى مقر الأمن الوطنى بالشيخ زايد كأحد إجراءات إخلاء سبيله، ولكن تم إخفاؤه قسريا لمدة أربعة أشهر، إلى أن قررت محكمة الجنايات إلغاء التدابير الاحترازية ،وأصدرت أمرا بضبطه وإحضاره، ليظهر بعدها فى محكمة الجنايات، وقررت المحكمة حبسه مجددا لمدة 45 يوما على ذمة نفس القضية.

واستمر حبس عزت غنيم احتياطيا لمدة شهرين بعد هذا، ليفاجأ في ٢٨ يوليو ٢٠١٩ بالتحقيق معه فى قضية جديدة رقم ١١١٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، حيث تم اتهامه فيها بالانضمام لجماعة إرهابية ،وقررت النيابة إيقاف حبسه فيها حتى تم إخلاء سبيله في القضية ٤٤١ لسنة ٢٠١٨ بعد أن أكمل عامين من الحبس الاحتياطي، ليبدأ حبسه على ذمة القضية ١١١٨ لسنة ٢٠١٩ والتى ما زال محبوسا على ذمتها حتى الآن.

التنكيل بأسرة شرقاوية

وضمن مسلسل انتهاكات قوات أمن الانقلاب بحق الأسرة المصرية وثقت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية استمرار التنكيل بأسرة من مركز أبو حماد محافظة الشرقية بينها “الأب” الدكتور محمد دعبس، و”الأم” مها إبراهيم صبرة، و”الابن” عبدالرحمن محمد دعبس.

وأوضحت أن البداية كانت مع اعتقال الابن في شهر مايو 2016 وكان لا يزال طالبا فى الصف الثاني الثانوي، كما تعرض والده للاعتقال عدة مرات كان آخرها فى إبريل الماضي، وسبقه اعتقال زوجته فى أكتوبر2020 في أثناء خروجها من مقر عملها بمركز أبو حماد ولفقت لها اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها ومنذ ذلك التاريخ يتم تجديد حبسها في ظروف أقل ما توصف به أنها مأساوية

أين “بلال”؟

وجددت أسرة المواطن بلال عثمان عبدالباقي، من محافظة الفيوم المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب فى أغسطس 2015 ،واقياده لجهة مجهولة حتى الآن.
وأكدت أنها تقدمت بعدة شكاوى وبلاغات للجهات المعنية دون أي تجاوب مع شكواهم ليتواصل المصير المجهول والقلق على سلامته منذ سنوات

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية استمرار جريمة إخفاء “بلال” ضمن مئات المختفين منذ سنوات، وطالبت بوقف الجريمة ورفع الظلم الواقع عليه. مشيرة إلى أنه زوج وأب لطفلين حُرما من رعايته منذ سنوات بعد اعتقاله من مزرعة للدواجن كان يعمل بها بمدينة سنورس في 18 من أغسطس 2015.

 

*استدعاء حسام بهجت للنيابة بسبب تغريدة مر عليها عام كامل

استدعت النيابة العامة الحقوقي والصحفي الاستقصائي حسام بهجت بسبب تغريدة نشرها منذ عام كامل، بحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

استدعاء حسام بهجت للنيابة

وتلقى مدير المبادرة حسام بهجت استدعاءً رسميًا إلى مكتب النائب العام للتحقيق معه في قضية جديدة بناء على طلب من المستشار القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بشأن تغريدة نشرها بهجت على حسابه الشخصي على موقع تويتر العام الماضي.

ومن المقرر أن يتوجه حسام بهجت في الحادية عشرة من صباح الخميس المقبل، الموافق 17 يونيو، إلى مكتب النائب العام بمدينة الرحاب بالتجمع الأول، للتحقيق في القضية التي تحمل رقم 35 لسنة 2020 (حصر تحقيق استئناف القاهرة).

رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات

وعلم محامو المبادرة المصرية أن الطلب مقدم منذ 29 ديسمبر من العام الماضي، بعد ثلاثة أيام من نشر التغريدة التي انتقد فيها بهجت أداء الرئيس السابق للهيئة الوطنية للانتخابات وحمله المسؤولية – قبل وفاته – عما شاب الانتخابات البرلمانية الأخيرة من عوار وتلاعب ومخالفات قانونية.

ويعتزم فريق الدفاع القانوني عن بهجت تقديم عدة حوافظ مستندات في جلسة التحقيق، تتضمن وثائق رسمية وأدلة وشهادات بشأن مجريات ونتائج العملية الانتخابية العام الماضي وما نتج عنها من طعون وأحكام قضائية حتى الآن.

الانتخابات البرلمانية الأخيرة

فضلًا عن قائمة بأسماء الشهود المطلوبين للإدلاء بأقوالهم بشأن ما شهدوه أو علموه قبيل وأثناء وبعد إجراء الانتخابات الأخيرة.

يذكر أن هذه هي القضية الثالثة التي يتم تحريكها ضد بهجت بسبب نشاطه الحقوقي أو عمله الصحفي إذ سبق اتهامه فى القضايا:

القضية العسكرية رقم 14477 لسنة 2016 (جنح عسكرية شمال) بشأن تحقيق صحفي منشور.
القضية رقم 173 لسنة 2011 بشأن عمل وأنشطة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

ويخضع بهجت منذ خمسة أعوام لقرار بمنعه من السفر، فضلاً عن قرار آخر بمنعه من التصرف في أمواله، على ذمة التحقيقات.

كان حسام بهجت قد كشف فى 13 يونيو الماضي، عن دور  سكارليت جوهانسن فى الإفراج عن قيادات المبادرة، وكيفية الوصول إليها.

وهي القضية التي فشلت السلطات الأمنية فى اعتقاله وضمه إليها حينذاك.

 

*سنوات من التنكيل والإخفاء القسري لـ”جمال” و”ناصر” و”بدوي” استمرارا للجرائم ضد الإنسانية

وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء المهندس أحمد جمال الدين محمد طاهر، للعام الخامس على التوالي حيث تتواصل معاناة أسرته منذ أن علمت بخبر اعتقاله مساء يوم 21 سبتمبر 2016 من أحد الأكمنة بشوارع مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.
وذكرت الشبكة أن أسرته حاولت التوصل إلى مكان اعتقاله واسبابه، وقامت بإرسال تليغرافات ونداءات إلى كافة الجهات المختصة دون أن تتلقى إجابة، ليتواصل قلقهم الشديد على سلامته.
وأشارت إلى أن الضحية مهندس كيميائي يبلغ من العمر 37 عاما مشهود له بالأخلاق، من محافظة أسوان متزوج ولديه أطفال ، وأبلغ أحد الشهود الناجين من الإخفاء القسري :”بأنه قد شاهده بعد شهرين من اعتقاله في مبنى الأمن الوطني بالشيخ زايد بأكتوبر بينما شاهده أحد الناجيين من الإخفاء بعدها بشهور في مقر الأمن الوطني بمديرية أمن أسيوط” .
كما ذكرت أن مقر الأمن الوطني بالشيخ زايد يعتبر من أكبر مراكز الاحتجاز والإخفاء، ويستخدم لإخفاء المعتقلين لشهور ولسنوات ويُمارس القائمون عليه كل أنواع الانتهاكات بحق المعتقلين والمخفين قسريا.
كانت محكمة الجنايات العسكرية قد أصدرت في مارس 2020 حكما غيابيا على المهندس أحمد بالسجن المؤبد على ذمة القضية 64 لسنة 2017 شمال القاهرة عسكرية أو ما عرفت إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد.
20
شهرا على إخفاء “ناصر” 
ورغم مرور 20 شهرا على جريمة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لطبيب الأسنان محمد ناصر رجب محمد، البالغ من العمر 29 عاما ، إلا أنه لا يزال يواجه مصيرا مجهولا، ولا يُعرف مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية .
وحسب شهود عيان، فقد اقتحمت قوات شرطية من أمن الجيزة ترتدي ملابس مدنية، مركز TUT للأسنان في شارع الهرم، يوم 10 أكتوبر 2019، واعتقلت الدكتور محمد ناصر طبيب الأسنان بالمركز أثناء أداء عمله، واقتادته إلى مكان مجهول، ليختفي منذ ذلك الحين.
يُشار إلى أن “ناصر” كان قد أنهى فترة تجنيده بالقوات المسلحة في شهر سبتمبر 2019، أي قبيل اعتقاله بشهر فقط، وليس له أي نشاط سياسي أو انتماء حزبي.
عامان على إخفاء “بدوي

كما رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تداول أصدقاء وأقارب الناشط السياسي المهندس أحمد بدوي عبد المجيد اختفاءه قسرا من مقر سجنه بعد أكثر من سنتين قضاهما رهن الحبس الاحتياطي في سجن العقرب (طره شديد الحراسة)، محروما من حقوق السجين العادية، وممنوعا من التريض والزيارة.
وكان “بدوي” قد قرر البدء في إضراب عن الطعام من يوم السبت 5 يونيو 2021 ، وبعد انتشار الخبر تم نقله من محبسه إلى مكان غير معلوم يوم الخميس الموافق 3 يونيو.
وفي ظل منع الزيارات وعدم الإفصاح عن مكان محبسه الجديد، تزداد المخاوف حول حياته، حيث يمكن أن يتعرض لانتهاكات تشكل خطورة على حياته، لاسيما وأنه تعرض للتنكيل المتواصل على مدار عامين بسبب إعلانه رفض التعديلات الدستورية.
واعتقلت قوات الانقلاب “بدوي” فى 21 ابريل 2019 بعد تظاهره منفردا فى أحد ميادين التجمع الخامس حاملا لافتة كتب عليها “لا” للتعديلات الدستورية التي جرى الاستفتاء عليها وقتها.
وتعرض عقب اعتقاله للإخفاء القسرى لمدة 6 أيام وظهر يوم 28 إبريل 2019 فى النيابة على ذمة القضية رقم 674 لسنة 2019 بزعم الانضمام لجماعة محظورة أُسست على خلاف القانون ، ونشر أخبار كاذبة و استخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لارتكاب جريمة من شأنها تهديد أمن وسلامة المجتمع، ورغم تجاوز فترة حبسه العامين إلا أن قوات الانقلاب مستمرة فى حبسه والتنكيل به.

 

*موجة رابعة لكورونا على الأبواب ووزارة الصحة لا تزال عاجزة

في ظل استعدادات العالم الآن لمواجهة موجة رابعة من فيروس كورونا المستجد تعمل الأبواق الإعلامية للانقلاب على تخدير الشعب المصرى بالكثير من المزاعم منها نجاح نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي فى القضاء على فيروس كورونا وتوطين صناعة اللقاحات، والزعم بأن السيسي حقق إنجازات لم تتحق من قبل خلال 7 سنوات من انقلابه على أول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر الشهيد محمد مرسي، بالإضافة إلى الزعم بأنه لولا انقلاب 30 يونيو لانهارت مصر ولضاع الشعب المصرى وتيتم رغم أن الأوضاع على الأرض كارثية؛ فقد تسبب السيسي فى تجويع ملايين المصريين وتحول ملايين المصريين إلى عاطلين بفعل السياسات الاقتصادية التي تتبنى أكثر أشكال الرأسمالية تطرفا وطغيانا. بالتزامن مع انصياع النظام بشكل مطلق لإملاءات صندوق النقد الدولى وفرض رسوم وضرائب باهظة لاستنزاف الغلابة فى عصر أقل ما يوصف بأنه عصر الجباية.

كما فشل النظام من قبل في مواجهة انتشار الجائحة وشهد المصريون انهيار قطاع الصحة والمنظومة الصحية بالكامل، تدق أبواب البلاد موجة رابعة جديدة من الجائحة وسط هذا الانهيار التام والعجز المطلق من جانب حكومة الانقلاب ونظام العسكر. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من موجة رابعة لفيروس كورونا خلال موسم الصيف الحالى وطالبت دول العالم بالاستعداد للمواجهة وفرض ما تراه من إجراءات وقائية واحترازية .

وقالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إنه من الوارد حدوث موجة رابعة لفيروس كورونا، موضحة أن التطعيم له دوره في خفض معدلات الإصابات أو جعلها خفيفة وبسيطة.

وحذرت رنا الحجة فى تصريحات صحفية، من أن هناك خطورة بسبب الصيف وعدم الالتزام بالإجراءت الاحترازية وقالت: «احنا مش عارفين كورونا هيمشي امتي، صعب نتنبأ كورونا موجود أو لا بس كل الدراسات بتقول أنه معانا شوية».

وطالبت الدول التي اتخذت قرارات بتخفيف الإجراءات الاحترازية بضرورة الالتزام لعدم حدوث موجة رابعة أو خطورة علي المواطنين، مع الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بشكل مستمر.

وكشفت رنا الحجة أنّ عدد مصابي فيروس كورونا وصل لـ10 ملايين إصابة محذّرة، من الصيف والخروجات العائلية والذهاب إلى الشواطئ. وأشارت إلى أنّه حال عدم اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس خلال موسم الصيف سترتفع أعداد إصابات كورونا مرة أخرى

تحور مستمر

من جانبه، توقع الدكتور محمد عزالعرب، استشاري الأمراض المعدية والباطنة بالمعهد القومي للكبد، أن تشهد دول العالم موجة رابعة لفيروس كورونا قريبا، مشيرا إلى أنها ستصل أيضا إلى مصر وأن هذا يتطلب الاستعداد الجيد لمواجهة الموجة الجديدة.

وقال عز العرب فى تصريحات صحفية، أن فيروس كورونا شهد تحورا جديدا، وبالتالى ستنتج سلالات جديدة، موضحًا أن الفيروس التاجي من نوع الفيروسات التي تنتمي إلى فئة «rna»، وتتميز الأخيرة بسرعة تحورها، فهي صفة واردة وأصيلة بها.

وأرجع التحور المستمر إلى انتقال الإنسان من مكان لآخر ما يخلق سلالات جديدة من الفيروس، موضحا أن التحور يحدث بسبب انتقال الفيروس من عائل إلى آخر، فكل خلية في جسم الإنسان عندما يتكاثر بها «كوفيد 19»، يحدث بها تفاعل مع الأحماض الأمينية، وبالتالي تتغير تركيبة الفيروس الجينية ما يخلق سلالات جديدة وطفرات متعددة نتيجة لتغير خصائص الفيروس نفسه.

وأضاف عز العرب: الانتقال بين الأجناس العرقية وتغيير الأماكن بيغير من الفيروس، وبالتالي بنشوف تحور مستمر وطفرات جديد، وسلالة ووهان لما انتقلت لأمريكا وأوروبا حصل فيها تحور بسبب عنصري المكان والزمان.

وعن إمكانية ظهور أعراض جديدة، أكد أن ذلك لا علاقة له بالتحور بل مرتبط بمناعة الشخص، موضحا «إزاي الفيروس بيتفاعل مع مناعة الجسم نفسه؟ ساعتها هنا ممكن ناس متظهرش عليهم أعراض، وناس تانية تحصلهم مضاعفات، وفيه ناس بتبقى الأعراض عندهم عبارة عن طفح جلدي».

كيمياء الإنسان

وقالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشارى البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، إن فيروس كورونا المستجد فور دخوله لجسم الإنسان، يسارع بتسخير كافة الخلايا فيه لصالحه من أجل ضمان بقائه وتكاثره عبر مستقبلات الخلايا، بدرجة مختلفة من شخص لآخر، وفقا للمناعة.

وأضافت نهلة عبدالوهاب، فى تصريحات صحفية، أن درجة استجابة الجسم للفيروس تختلف من شخص لآخر، ومن عضو داخلي لآخر أيضا، حيث يؤثر كورونا على كيمياء الإنسان بأكملها، لذلك سبق أن تسبب في إحمرار العين والطفح الجلدي.

وأرجعت ظهور أعراض بالأظافر إلى تأثر أو انسداد الأوعية الدموية الرفيعة في الأصابع بالفيروس، ما يولد بها تلك التغيرات، فضلا عن احتمالية وجود خلل بالأملاح المعدنية في الجسم، والتي تسبب ارتفاع نسبة الحديد. وأشارت أستاذ المناعة إلى أن أي عدوى فيروسية أو بكتيرية ينتج عنها خللا بالأملاح المعدنية بالجسم، نتيجة تغيير في الكيمياء الداخلية أو انسداد بعض الأوعية الدموية وسوء التغذية.

وأكدت أن الأظافر من العلامات البارزة على الصحة والتغذية السليمة، والتي تكشف وجود أمراض أو خلل به، حيث تكون بيضاء لدى المصابين بالأنيميا، وزرقاء حال عدم وصول دم كاف أو البرد، ما يجعلها انعكاس للحالة الغذائية والأملاح المعدنية بالجسم.

مضاعفات كورونا

وقال الدكتور ممدوح مهدي، نائب رئيس جامعة حلوان، إنّ فترة الموجة الأولى والثانية شهدت إجراء دراسات على مضاعفات فيروس كورونا التي ظهرت على المرضى، ودراسة الفشل الكلوي والتليفات، لافتا إلى أنّ هناك دراسات تجرى من مجموعة أخرى من الباحثين على الفاكسينات وأنواعها، ودراسات على الإصابات غير الصدرية في مرحلة كورونا.

وأضاف نائب رئيس جامعة حلوان فى تصريحات صحفية، أنّ نتائج دراسات علمية أجراها أساتذة طب حلوان، أوضحت أنّ فيروس كورونا لم يصبح له مدخل واحد للإصابة أو مدخل واحد للتعافي أو مدخل واحد لاكتساب المناعة، ومع وجود الفاكسينات ودراسة مناعة المجتمع، تتحدد معدلات سرعة الانتشار.

وأشار إلى أنّ هناك دراسات علمية أُجريت على معدلات الإصابة والدلالات المناعية التي تحدث، وأثبتت الدراسات أنّ مضاعفات كورونا التي تحدث للإنسان ووجود أمراض ليست بسبب الفيروس، لكنها ناتجة من ردة الفعل المناعي عندما يكون عنيفا، حيث يتم تكوين أجسام مضادة تدمر أجزاء من الرئة والكلى.

 

*تعيين متحدث عسكري جديد للقوات المسلحة خلفا لتامر الرفاعي

أعلنت القوات المسلحة عن تعيين متحدث عسكري جديد خلفاً للعميد تامر الرفاعي.

تعيين متحدث عسكري جديد

وصّدق وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، على تعيين عقيد أركان حرب، غريب عبدالحافظ غريب، في وظيفة المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة خلفًا للعميد تامر الرفاعي، مساء السبت.

ولد عبد الحافظ في 27 أبريل عام 1978، وتخرج في الكلية الحربية في يوليو 1999 (الدفعة 93 حربية)، ضابطًا في سلاح الإشارة.

التأهيل العسكري والمدني:

دورة تأهيل ضباط المخابرات.
دورة إعداد القادة المبكر للضباط المتميزين من خريجي كلية القادة والأركان
(
بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ).
دورة آلية القيادة والسيطرة وعلوم الحاسب الآلى بدولة الصين.
الدورة الأساسية للإعلام والتواصل مع الرأي العام لحلف الناتو باليونان.
دورة الدراسات الإستراتيجية والأمن القومى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.
دورة صنع واتخاذ القرار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.
باحث ماجستير علاقات دولية جامعة حلوان.
دبلومة فى الدراسات الإستراتيجية ( كلية الإقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة ).
العمل في مجال الإعلام العسكري.

الصفحة الرسمية للقوات المسلحة

كانت القوات المسلحة قد دشنت في أكتوبر 2012، صفحات على منصات السوشيال ميديا باسم “الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة”، وتولى منصب أول متحدث باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد علي في أغسطس 2012 واستمر حتى يوليو 2014، وتبعه العميد محمد سمير حتى ل يناير 2017، ثم العميد تامر الرفاعي حتى مساء 12 يونيو 2021، حيث تم تعيين غريب عبد الحافظ غريب، فى المنصب.

 

*مغارة على بابا فى الزمالك: القاضي لا يملك حيازة أثرية

أكد المستشار عمرو ممدوح مدير إدارة تنفيذ الأحكام بمحكمة جنوب القاهرة، أن الإدارة قررت تشكيل لجنة فنية من المجلس الأعلى للآثار ووزارة الثقافة ومصلحة الدمغة والموازين لإجراء عمليات فحص المنقولات في العقار رقم 20 ش المنصور محمد في الزمالك.

مغارة على بابا فى الزمالك

وكشف وسائل إعلام حضرت المؤتمر، أن القاضي وابنه لا يملكان حيازة أثرية.

وقال المستشار عمرو ممدوح، خلال مؤتمر صحفي بمحكمة جنوب القاهرة الابتدائية اليوم الأحد، إنه أثناء تنفيذ الحكم الصادر في الاستئنافين رقمي 8902 – 8903 لسنة 136 في العقار رقم 20 ش المنصور محمد بالزمالك تفاجأت بوجود كم كبير وغير معتاد من منقولات قديمة وتاريخية ومجوهرات تحتاج إلى متخصصين لفحصها .

وأفاد البيان أن “الحقيقة وراء اكتشاف هذه الشقة _ المعروفة إعلامياً بمغارة علي بابا فى الزمالك _ ليس محتوياتها بحد ذاتها، بل وجود نزاع قضائي بين النائب الأسبق بمجلس الشعب، خالد محمد حامد محمود، ونجل شقيقته، كريم أحمد عبد الفتاح حسن، على معاملات مالية بينهما بملايين الجنيهات، حيث حصل الخال على أحكام قضائية بأداء المبالغ المالية المطلوبة، ثم أمر قضائي بالحجز على ممتلكات نجل شقيقته لاستيفاء المبلغ المحكوم به.

وأضاف: “بناء على العنوان الذي تم ذكره في الأمر القضائي لمحل إقامة المدعي عليه، توجهت وحدة تنفيذ الأحكام إلى الشقة لفتحها، ليتم اكتشاف ما بداخلها من منقولات ثمينة.

وذكر البيان أنه “تم تشميع منافذ الشقة بالشمع الأحمر، وتم وضع كاميرات في أنحاء مختلفة داخل الشقة وخارجها”، مؤكدا أنه تم أيضا “وضع بوابة الكشف عن المعادن على باب الشقة، وأن حراسة الشرطة مستمرة على مدار اليوم”.

مقتنيات المغارة

ومن ضمن الأشياء التي عثر عليها بالشق:
56
لوحة فنية ذات قيمة فنية ومادية عالية، ولا تصلح للعرض المتخفي.
47
لوحة فنية وتعد من الأعمال التجارية.
عدد 10 لوحات أوصت بعرضها على دار الكتب والوثائق.
2907
قطعة من الذهب سواء الأصفر أو الأبيض والبلاتين والماس عالى الجودة .
عدد 800 قطعة إكسسوار عالي القيمة.
(
١٢٠٤) قطعـة أثرية ترجـع للحضارة المصرية القديمة والعصر الإسلامي.
(
۷۸۷) قطعـة أثرية ترجـع لأسرة محمد علي.
بالإضافة إلى ما سبق أسفر جرد محتويات الشقة عن الآتى:
سلاح ناري وذخيرة (مسدس ماركة كولت كوبرا).
مبالغ مالية متنوعة من عملات مختلفة.

 

*تغلغل إماراتي وانهيار للصناعة المصرية “دبي” تعرض شراء جهينة وخبراء يكشفون توابع الصفقة

العسكر يكتب نهاية قصة حزينة لمشروع مصرى ضخم كان محلا للفخر، حيث بدأت تسريبات إعلامية باعتزام الشركة القابضة أبوظبي “ADQ” الاستحواذ على حصة في شركة جهينة للصناعات الغذائية، وذلك في إطار سعي صندوق الثروة السيادي في أبوظبي إلى المزيد من الصفقات في مصر.

وبعد المزيد من الضغوط، تراجعت أسهم جهينة 29% في تعاملات البورصة المصرية هذا العام، مما منح الشركة قيمة سوقية تبلغ 4 مليارات جنيه، وفقًا لبلومبرج. يذكر أن “جهينة” تأسست في عام 1983 من قِبل صفوان ثابت، وتصنع الشركة أكثر من 200 منتج، وتوظف أكثر من 4000 شخص، وفقاً لموقعها على الإنترنت.

تدمير واعتقال

وتضرر سعر سهم “جهينة” منذ أواخر 2020، بعد أن تم اعتقال صفوان ثابت وابنه سيف الدين، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة، من قبل سلطات الانقلاب في مصر.

وعقب ذلك أعلنت شركة جهينة تعيين الشيخ محمد الدغيم السعودي رئيسا لمجلس الإدارة، ممثلا عن شركة فرعون للاستثمار المحدودة التي تستحوذ على 50.7% من أسهم الشركة، عقب احتجاز صفوان ثابت رئيس مجلس الإدارة السابق.

كان محمد الدغيم رئيس مجلس الإدارة الجديد يتقلد منصب عضو مجلس الإدارة غير التنفيذي بالشركة منذ عام 1983، وهو عضو في مجلس الأعمال المصري السعودي وعضو الغرفة التجارية بمحافظة الدوادمي بالسعودية.

ووفقا لموقع جهينة الإلكتروني، ساهم الدغيم في تطوير منظومة العمل بالأجهزة الحكومية والوزارات السعودية من خلال توليه العديد من المناصب الإدارية والإشرافية في عدد من الوزارات الهامة ومنها وزارة المالية بالدمام، ووزارة النقل ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بالرياض. كما اكتسب الدغيم خبرة مميزة أثناء عمله بوزارة المياه والكهرباء في الرياض حيث تدرج بين عدة مناصب أبرزها المراقب المالي والمدير المالي ومدير الموازنة.

مزيد من الهيمنة

خبراء ماليون أكداو أن سعى الإمارات عبر شركاتها يؤكد أنها تضع مصر تحت أنيابها وتحاول بكل قوة الهيمنة الاقتصادية عليها. واشترت في مارس الماضي، شركة أدوية مصرية من شركة “بوش هيلث” (Bausch Health) مقابل 740 مليون دولار.

وتواصل الإمارات سلسلة من الهيمنة العلنية والخفية، الأمر الذى حول مصر إلى إمارة عربية تابعة لآل زايد وآل نهيان. حيث دخلت الإمارات سوق الاتصالات المصرية من خلال جهاز تنظيم الاتصالات بالحصول على رخصة الجيل الرابع للمحمول. وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي فودافون مصر التابعة لفودافون العالمية وأورانج مصر التابعة لأورانج الفرنسية واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية.

من المنتظر أن تدفع الإمارات نحو 5 مليارات جنيه نظير رخصة الجيل الرابع، في حين ستدفع أورانج 3.5 مليار جنيه ونفس القيمة لفودافون، على أن يكون 50 بالمئة من قيمة الرخصة بالدولار لأي من الشركات.

التهام القطاع التعليمى

في نفس الشأن، دخلت الإمارات حيز الاحتكار والاستحوذ على قطاع التعليم العالى والتدريجى؛ إذ تعتزم شركة “أفريكا كريست للتعليم” القابضة استثمار 900 مليون جنيه في مصر هذا العام لإنشاء مدرستين، وفق ما قاله المستشار المالي للشركة مصطفى الشبيني لجريدة المال. وتقع المدرستان في العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع البروج التابع لمجموعة كابيتال جروب في شرق القاهرة. وحصلت الشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها، على التراخيص اللازمة، وستبدأ في الأعمال الإنشائية الشهر المقبل، وتخطط لبدء استقبال الطلاب بحلول العام الدراسي الجديد.

وتعد أفريكا كريست شركة مشتركة بين كل من شبكة سابيس التعليمية (الرائدة في استثمارات التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وشركة سينتم إنفتسمنت التابعة للحكومة الكينية، وشركة إنفست بريدج للاستثمار البديل في دبي، وشركة دبي للاستثمارات.

كيف اشترت الإمارات مصر؟

تحت هذا العنوان، كشف تقرير بصحيفة هآرتس العبرية، عن خطط أبو ظبي لوضع يدها على النظام التعليمي فى مصر، عبر احتكارها التعليم الخاص وتحديد مناهجه، ما يمكنها من تحديد هوية النخبة المصرية. وتناول زيفي باريل، محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مسألة التأثير الإماراتي على تشكيل الجيل القادم من المصريين من خلال المناهج المدرسية. ويرى أن أبوظبي قد تكون قادرة على تشكيل نخبة مصرية جديدة من خلال المدارس.

أبوظبي تنظر إلى المدارس الخاصة في مصر كجزء من استثماراتها المربحة. ينتقل المحلل فى الصحيفة العبرية بقوله فى عام 2018، حين بدأت “جيمس للتعليم”، أكبر شركة استشارات وإدارة تعليمية خاصة في العالم، الانخراط في الأعمال التجارية داخل مصر بالشراكة مع شركة “هيرميس” المصرية.

بعد ذلك بعامين، في أبريل 2020، أعلنت الشركة أنها تعتزم استثمار 300 مليون دولار في بناء 30 مدرسة خاصة على مدى عامين، بطاقة استيعابية تتراوح بين 25 إلى 30 ألف طالب. وتقدم الشركة خدمات إضافية مثل: الزي المدرسي، والوجبات الغذائية، وتدريب المعلمين.

ومع أن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، الذي نشر البيانات، يشير إلى أن عدد المدارس الخاصة التي تنوي الإمارات الاستثمار فيها صغير نسبيا .إلا أن المركز حذر أيضا من أن مثل هذا الاستثمار الضخم في مثل هذا العدد الصغير من المدارس يمكن أن يخلق نخبة تعليمية من أجل الربح، مما قد يضر بالنظام المدرسي الحكومي والبنية الاجتماعية في مصر، خاصة عند مقارنته باستثمار الحكومة في التعليم.

ليس هذا فقط، بل أن المقارنات التي تستند إلى العدد الإجمالي للمدارس الخاصة المصرية تشوه الصورة الحقيقية، على حد وصف زيفي باريل؛ لأن عدد المدارس التي ترعاها الإمارات ينبغي مقارنته بإجمالي عدد المدارس الخاصة الدولية، الذي يبلغ 217 مدرسة. هذا يعني أن الـ30 مدرسة التي تستثمر فيها الإمارات تشكل حوالي 14% من إجمالي المدارس الخاصة الدولية في مصر.

قطاع النقل

وتباعاً للهيمنة، قالت شركة مواصلات مصر التي تستحوذ مجموعة الإمارات الوطنية على 70% من رأسمالها إنها تستثمر مليار جنيه في مشروع للنقل الجماعي الذكي داخل محافظات القاهرة الكبرى. ارتفاع الاستثمارات الإماراتية بمصر إلى 6.2 مليار دولار. وأضافت الشركة في بيان أنها بدأت المرحلة الأولى من مشروعها في مصر في أول يوليو من خلال 180 حافلة.

وقالت مواصلات مصر إن مشروعها المكيف يتضمن أول منظومة إلكترونية لإصدار التذاكر الذكية في البلاد إلى جانب شبكة للإنترنت المجاني وكاميرات للمراقبة.

القطاع الطبي

سبق وأن أعلنت مجموعة “مستشفيات كليوباترا” توقيع اتفاق للاندماج مع مجموعة “ألاميدا الإماراتية” بمصر في واحدة من أكبر صفقات المجال الصحي في إفريقيا والشرق الأوسط. ونقلت وكالة “بلومبيرج” عن مصادر مطلعة أن “كليوباترا” تخطط لتمويل عملية الشراء جزئيا عن طريق إصدار أسهم قابلة للتحويل إلى المساهم المسيطر في “ألاميدا”، مضيفة أن الصفقة قد تقدر قيمة مجموعة ألاميدا بنحو 500 مليون دولار بما في ذلك الديون.

وزاد الأمر من الهيمنة، إذ أعلنت شركة “القابضة – “ADQ الإماراتية، توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على شركة “آمون للصناعات الدوائية” (آمون) من شركة “باوش للصحة” الكندية، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 740 مليون دولار أمريكي.

وتملك شركة القابضة محفظة واسعة من الشركات الكبرى العاملة في قطاعات رئيسية ضمن اقتصاد إمارة أبوظبي المتنوع.وتعد آمون إحدى الشركات المصرية الرائدة في مجال تصنيع وتوزيع وتصدير الأدوية البشرية والبيطرية ذات العلامات التجارية. وفي بيان لباوش الكندية للصحة، كشفت الشركة عن قيمة الصفقة قائلة إنها تمت بإجمالي يبلغ حوالي 740 مليون دولار أمريكي.

 

*السيسي عاريا “السيسي الإنسان” حملة جديدة لتزييف الوعي والإدراك

قول الأديب الدنماركي هانس أندرسن: “في قديم الزمان عاش إمبراطور مولع بالثياب الجميلة. وقد بلغ من تعلقه بها أنه كان ينفق كل ماله على اقتفائها. وكانت البلدة التي يقع قصره فيها سعيدة للغاية، يتوافد عليها الزائرون الجدد كل يوم. وذات يوم جاءها اثنان من النصابين كانا يشيعان بأنهما حائكان يعملان في صناعة النسيج، وأنهما قادران على نسج أروع الأقمشة وأشدها جمالا. كما زعما أن هذه الأقمشة لم تكن تتميز من حيث الألوان والنقوش فحسب، بل كانت لها خاصية تجعلها غير مرئية لكل من كان يشغل منصباً ليس مؤهلاً لشغله، أو كان أحمق حماقة لا تغتفر”.

إن هذا رائع حقا” هكذا قال الإمبراطور لنفسه: “والآن إذا صنعت أردية من هذا القماش، أمكنني أن أعرف من مِن مستشاري غير كفء لشغل منصبه. سأطلب من الرجلين أن ينسجا لي بعض الأقمشة”. ثم دفع الإمبراطور للنصابين مبلغا كبيرا من المال لكي يشرعا في عملية النسج.

وفكر قائلا: “سوف أرسل رئيس وزرائي المؤتمن ليرى على أيّ نحو يسير العمل، فهو يعرف كيف يحكم على مادة القماش”. وسرعان ما دخل رئيس الوزراء العجوز الطيب الحجرة التي يعمل فيها الحائكان وشاهد النول الفارغ، ففكر قائلا: “اللهم احفظنا!.. إنني لا أرى شيئا”.

ولكن أحد النصابين بادره بالسؤال: “أخبرنا ما رأيك فيما ترى؟”. فرد متمتما: “رائع” وبادر إلى ضبط نظارتيه على عينيه، ثم لم يلبث الإمبراطور أن دخل الحجرة التي كان الحائكان منهمكين بالعمل على النول الفارغ. فتوسلا إليه أن يقترب من النول فتساءل رئيس الوزراء: “رائع؟

فكر الإمبراطور: “إنني عاجز عن رؤية أي شيء إنها لكارثة” لكن ذلك يعني أنه غير كفء للقيام بدور الإمبراطور فخاف على عرشه. ثم صاح بصوت مرتفع: “إنه قماش رائع، وهو يروق لي”.

ونصحه مستشاره بأن يقص القماش وأن يخاط لكي يرتديه في موكبه خلال الاحتفال المبكر الكبير. وفي الليلة التي سبقت الاحتفال لم تغمض للنصابين عين ولكن الجميع كانوا يلاحظون إلى أيّ حد انهمكا في العمل. وأخيرا أعلنا على الملأ: “ملابس الإمبراطور الجديدة جاهزة” وعندما اقترب الإمبراطور منهما تحركا على نحو يوحي بأنهما يقومان بإلباسه الثياب الجديدة.

وعندما سار في الموكب، أجمع سكان البلدة على أنها رائعة، ولم يجرؤ أحد على الاعتراف بأنه لا يرى شيئا. بل إن ملابس الإمبراطور لم تحظ بمثل هذا القدر من الترحاب من قبل. لكن طفلا صغيرا لم يلبث أن صرخ قائلا: “إني أرى الإمبراطور عاريا”.

دار الهمس واللغط بين الحاضرين قبل أن يكرّروا ما قاله الطفل الصغير: “الإمبراطور عريان”.  وبدلا من أن يثوب الإمبراطور الأحمق إلى الحق ويعترف بالحقيقة تملكته نوازع الكبر والغرور فاعترته رجفة الإنابة لكنه سرعان ما مضى في غيه وضلاله وقال في نفسه: “لا بد أن أتحمل حتى ينتهي الموكب”، وسار في خيلاء أكثر من أيّ وقت مضى.

السيسي عاريا

نفس الأمر ينطبق تماما على الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي اغتصب السلطة بانقلاب عسكري دموي وبنى ملكه على جماجم آلاف الأبرياء وسفك الدم الحرام رغم أن الله توعد من يقتل مؤمنا واحدا عمدا بالخلود في النار { وَمَن یَقۡتُلۡ مُؤۡمِنا مُّتَعَمِّدا فَجَزَاۤؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدا فِیهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِیما}.

وخلل  الأيام الماضية، تلقى رؤساء تحرير الصحف الحكومية والخاصة ومقدمو  البرامج الحوارية على فضائيات السلطة تعليمات مشددة من جهاز المخابرات العامة والأمن الوطني  بشأن تكثيف حملة #الجمهورية_الجديدة من خلال بث التقارير المصورة ونشر وبث المقالات والملفات عن فترة حكم الطاغية عبدالفتاح السيسي والحديث عن إنجازات النظام الكبرى ومشروعاته الضخة وذلك بهدف التغطية على فشل النظام في رفع مستوى  المعيشة وكذلك التغطية على فشل النظام في حل أزمة سد النهضة والتسويق لإنجازات النظام  رغم أن الغالبية الساحقة من الشعب تراها وهمية ولم تحقق سوى المزيد من الفقر والجوع وتدهور مستويات المعيشة.

الحملة تتضمن الإشادة المكثفة بسنوات حكم الجنرال الذي اغتصب السلطة بانقلاب عسكري وسفك دماء الآلاف من المصريين، وأقام ملكه على جماجم الضحايا وأنات المظلومين، كما تتضمن الثرثرة باستمرار عن “الرئيس الإنسان”! رغم أن جرائم السيسي جرى نقلها وبثها بثا مباشرا عبر عشرات الشاشات ومقاطع الفديو عن مذابح رابعة والنهضة والحرس والمنصة توثق بالصوت والصورة جرائم السيسي ضد الإنسانية، وكيف مارس أبشع صور العنف والإرهاب طمعا في السلطة.

ونصت التعليمات، على “أهمية التركيز على الزوايا والجوانب الإنسانية في شخصية السيسي، أو ما يعرف بـ(الرئيس الإنسان)، وشددت التعليمات على “إبراز رأي الممثلين والمثقفين الموالين لنظام الحكم الحالي في تقييم فترة حكم السيسي، وترويج الأكاذيب القديمة التي لم تعد تنطلي على غالبية الشعب حول السيسي المنقذ من الإسلاميين رغم أن ذلك هو كبرى جرائم السيسي على الإطلاق وتبرهن على دمويته وعنصريته وقيام سياساته كلها على الكراهية والتمييز.

الشاهد هنا أن العلاقة بين السيسي والإمبراطور العريان تكاد تتطابق، فكلاهما يعيش في أكذوبة كبيرة ويفرض هذه الأكذوبة على الناس بقوة السلطان ويوظف جميع مؤسسات الدولة للترويج لهذه الأكذوبة، ورغم الآيات البينات التي تبرهن على كذبه وجرائمه إلا أنه لا ينصاع للحق والحقيقة ولم يزده ذلك إلا ظلما وتكبرا وغرورا، وسيمضي في خيلاء مصرا على أكاذيبه حتى يهلك غير مأسوف عليه.

 

*بعد 3 أشهر من زيادة إبريل رفع أسعار البنزين والكهرباء في يوليو

وسط أزمات تمويلية وعجز متصاعد في موازنات مصر، التي دمرها العسكر بقيادة زعيمهم الأرعن عبدالفتاح السيسي في الإنفاق على مشاريع للأغنياء في العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين وهضبة الجلالة وغيرها من مشاريع الفنكوش، يواصل السيسي نحر المواطنين والفقراء عبر أسلحته الوحشية ما بين سلسلة ضرائب ورسوم كارثية، بجانب زيادات ضخمة في أسعار لسسلع والخدمات كان آخرها ما كشف عنه عضوان في لجنتي الطاقة والموازنة ببرلمان العسكر، لوسائل إعلام عربية، أن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيع بعض أنواع الوقود بشكل ربع سنوي، تتجه لإقرار زيادة جديدة في أسعار بيع البنزين بكل فئاته في السوق المحلية، وذلك بقيمة 25 قرشاً لليتر، اعتباراً من أول يوليو المقبل.

ومع الزيادة الجديدة، سيرتفع سعر الليتر من بنزين (80 أوكتان) من 6.50 إلى 6.75 جنيهات، وبنزين (92 أوكتان) من 7.75 إلى 8 جنيهات، وبنزين (95 أوكتان) من 8.75 إلى 9 جنيهات، على خلفية اقتراب سعر خام “برنت” من 73 دولارا عالميا، في أعلى مستوى له منذ ما يقرب من عامين.

وفرضت حكومة الانقلاب زيادات متوالية في أسعار المنتجات البترولية، كان آخرها في إبريل الماضي بقيمة 25 قرشا لليتر، ومن قبلها بنسب تصل إلى 30% في يوليو 2019، علما أن هذه الزيادات تواكبت مع تطبيق مصر لما يسمى ببرنامج  الإصلاح الاقتصادي في عام 2016، بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والذي شمل أيضا فرض ضريبة بنسبة 14% على مختلف السلع والخدمات، وتحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، الأمر الذي أفقده نحو 70% من قيمته.

الغريب أن تلك الزيادات تأتي مع إعلان مصر تراجع استيرادها من المواد البترولية، وهو ما يؤكد أن قرار الزيادة الجديدة انتقامية لا علاقة لها بالأسعار العالمية، التي تراجعت، ورغم ذلك لم تخفض حكومة السسي أسعار الوقود، وتحججت بتوجيه الفروقات في الأسعار لدعم جهود الدولة لمكافحة كورونا، بالمخالفة لقواعد التسعير العالمية والأسعار في أنحاء العالم، حيث يستند قرار لجنة التسعير التلقائي إلى متوسط الأسعار القياسية للنفط في السوق العالمية، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري عن الثلاثة أشهر السابقة لقرار اللجنة، وهي الفترة من إبريل إلى يونيو 2021، فضلاً عن الأعباء الأخرى ممثلة في تكاليف الاستيراد والنقل، باعتبارها المؤثرات الأهم في تحديد سعر بيع المنتجات البترولية في السوق المحلية.

وشُكلت لجنة التسعير التلقائي بقرار من رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب في يوليو 2019، وتضم ممثلين عن وزارتي البترول والمالية، لاتخاذ القرارات الخاصة بأسعار البنزين والسولار، إذ تقضي المعادلة السعرية لأسعار البنزين في مصر بتعديل الأسعار بما لا يتجاوز نسبة 10% (صعوداً وهبوطاً)، استنادا إلى ثلاثة عوامل رئيسية، هي السعر العالمي لبرميل النفط، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، ومقدار التغير في عناصر الكلفة.

وتتزامن الزيادة المرتقبة في أسعار البنزين مع بدء العام المالي الجديد في مصر، والذي يشهد كذلك زيادة في أسعار الكهرباء للاستهلاك المنزلي، بنسبة تتراوح بين 8.4% و26.3%، اعتبارا من فاتورة أول يوليو 2021، للمرة الثامنة على التوالي منذ رفع أسعارها للمرة الأولى مع استيلاء السيسي على الحكم في عام 2013، بما يُنذر بارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات الأساسية.

وكان السيسي قد صدق في يونيو 2020، على تعديل قانون “رسم تنمية الموارد المالية للدولة”، والذي فرض رسما ثابتا بقيمة 30 قرشا على كل ليتر من البنزين بأنواعه، و25 قرشا على كل ليتر من السولار، وهو بمثابة “ضريبة مقتطعة” تفرضها الدولة على المنتجات البترولية، بغرض تثبيت سعر البيع محليا في حال تراجع أسعار الوقود العالمية عوضاً عن خفضه للمواطنين.

 

*وثائق بريطانية تكذب السيسي وتفضح صفقة تيران وصنافير

أفرجت بريطانيا عن وثائق حول حرب 67 وموقف الحكومة البريطانية وقتذاك، وأكدت كل الوثائق تبعية مضيق تيران لمصر واعتراف العالم كله بحق مصر الكامل عليها ولم يأت أي ذكر للسعودية.
وأكدت المستشارة هايدي فاروق، والتي كانت مسئولة في مكتب مدير المخابرات العامة الأسبق عمر سليمان، والذي كلفت منه بالتحقق من ملف تيران وصنافير خلال الفترة من 2006 إلى 2010، أن وثائق أمريكية كانت تحمل صفه سرية تؤكد مصرية جزيرتي تيران وصنافير.

الجزر دي مصرية

وأكدت “هايدي” أنه من واقع مهامها في إطار تكليفها، توصلوا إلى 7 صناديق من المستندات، من خلال الأرشيف البريطاني والأمريكي، قائلة: “كل الوثائق تثبت مصرية تيران وصنافير”، وأوضحت أن كل الوثائق بالأرشيف البريطاني والأمريكي تؤكد أنها مصرية، وتتبع سيناء ولا تتبع الحجاز.

وأضافت أنها اطلعت على الأرشيف البريطاني، ومنها وثيقة بتاريخ 4 أكتوبر 1934، متضمنة مصرية الجزيرتين، وإن الجغرافي محمد محيي الدين الحفني، أعد خريطة لسيناء إداريا وتضاريسيا، بعنوان المدخل الشرقي لمصر، وكانت تيران وصنافير بنفس لون شبه جريرة سيناء، والجمعية المصرية للقانون الدولي أعدت مذكرة تحدثت عن مصرية تيران وصنافير.

وأضافت: “الهيئة العامة المصرية للمساحة أعدت في 1918 بحثا بشأن مصرية تيران وصنافير وأيضا في 1967 تم تكرار هذا الأمر”، مشيرة إلى الأرشيف الأمريكي، والذي أكد مصرية الجزيرتين.

وقالت فاروق: “تم ترجمة 75 وثيقة من الأرشيف الأمريكي عبارة عن مراسلات بين الملك السعودي فيصل والإدارة الأمريكية أثبتت مصرية تيران وصنافير“.

من جهتها تساءلت الكاتبة أهداف سويف عن الدوافع التي قادت السفاح عبد الفتاح السيسي إلى الإصرار على التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، وأكدت أن إعطاء الجزر للسعودية يمنحها مبررا لعلاقاتها النامية مع إسرائيل.

وقالت “سويف” في مقال بصحيفة نيويرك تايمز إن حماسة السفاح السيسي في التنازل عن الجزيرتين ورط حكومة الانقلاب في تعديات من شأنها تدمير أي هيبة باقية لمؤسسات الدولة من قضاء وبرلمان، وإعلام وحتى الدستور.

وتساءلت إن كانت قضية الجزيرتين مرتبطة بصراع إرادات يضطر السفاح السيسي أن يكسبه ليعلم الجميع أنه يفعل ما يريد وليست هناك قوة تستطيع أن تمنعه، أم أن حكومة الانقلاب متورطة في صفقة لا تستطيع العدول عنها ولا تستطيع الإفصاح بمكوناتها الحقيقية؟

كارثة سد النهضة

وأكدت “سويف” أن إعطاء الجزر للسعودية يجعل المملكة طرفا في اتفاقات كامب ديفيد ويعطيها مبررا لعلاقاتها النامية مع كيان العدو الصهيوني، وأشارت إلى أنه رغم أن اتفاق كامب ديفيد يشترط أن تكون مضايق تيران مفتوحة أمام كل السفن، فإن هذا الشرط يسري فقط في أحوال السلم وفي ظروف “المرور البريء”، وما دامت المضايق تحت السيطرة المصرية فإن مصر تستطيع إغلاقها في حالة الحرب أو لو اشتمت نوايا سيئة للسفن المارة.

غير أنه وبعد التنازل عن الجزر للسعودية تصبح مياه مضيق تيران دولية وليس لمصر أي حكم عليها في السلم أو في الحرب، وقالت إن أزمة التنازل عن الجزيرتين تتزامن مع وضع قاتم في البلاد؛ فالأغلبية الكبيرة من المصريين يعيشون إحساسا بالتهديد في حياتهم ومستقبلهم وأرزاقهم منذ عقود، لكنهم الآن يشعرون بتهديد وجودي.

وبينت أن حصة مصر من مياه النيل يهددها سد يوشك جيرانها في الجنوب على إتمامه، وتربة الوادي مجهدة، وموارد البلاد مستهلكة، وكثير من المواطنين مرضى، وهواء المدن ملوث، يضاف ذلك كله إلى سنوات وسنوات من حكم العسكر القمعي الدموي .

واعتبرت أن المجتمع المصري منقسم وعدائي بشكل لم يعرفه من قبل، وبات لا يرحب بالنازحين واللاجئين، وطاردا حتى لأولاده الذين يقذفون بأنفسهم هربا في الصحاري والبحار، وذلك نتيجة عقود من حكم العسكر الفاسد والمُفسِد.

ورأت أن ثورة يناير ٢٠١١ كانت استجابة ورد فعل لهذا التهديد الوجودي، ولهذا خرج إليها الملايين من الشباب والكبار، والأغنياء والفقراء، وذوي المرجعية السياسية الدينية، وذوي المرجعية السياسية المدنية، وغيرهم، بهدف إنقاذ البلاد وإنقاذ أنفسهم.

وأكدت أن الثورة المضادة التي بدأت منذ تنحي المخلوع الراحل حسني مبارك في فبراير ٢٠١١، فشلت تماماً في مواجهة هموم وشواغل المصريين، وكان تركيزها على التمكن من السلطة والاستفراد بها، والقضاء على كل ما تتصور أنه يمكن أن يهددها.

 

*مضاعفة مخصصات الدفاع والداخلية بالموازنة الجديدة.. أرقام كارثية

ككل عام وبلا انقطاع منذ اغتصاب الطاغية عبدالفتاح السيسي للسلطة بانقلاب عسكري دموي، لا يزال الجنرال الظالم  يصر على مخالفة القانون والدستور بمضاعفة مخصصات الدفاع والداخلية على حساب مخصصات الصحة والتعليم، حيث كشف تقرير لجنة الخطة والموازنة عن مضاعفة الحكومة لاعتمادات قطاعات الدفاع والداخلية المعنية بالأمن خلال الأعوام المالية الخمسة السابقة، على حساب مخصصات التعليم والصحة بالمخالفة لأحكام المواد 18 و19 و21 و23 من الدستور، والتي ألزمت الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي لا تقل عن 3% من الناتج القومي لقطاع الصحة، و4% للتعليم ما قبل الجامعي، و2% للتعليم العالي، و1% للبحث العلمي.

وقفزت الاعتمادات المالية في الموازنة لبند “المصروفات الأخرى”، المخصص لصالح ميزانيات وزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، واعتمادات الجهات ذات السطر الواحد مثل مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، والجهاز المركزي للمحاسبات، من 61 ملياراً و516 مليوناً و800 ألف جنيه في موازنة 2016-2017 إلى 113 ملياراً و787 مليون جنيه في موازنة 2021-2022 بزيادة مجموعها 85%. وأشار التقرير إلى ارتفاع مخصصات الأمن القومي من 49 ملياراً و265 مليوناً و900 ألف جنيه في العام المالي 2016-2017 إلى 77 ملياراً و646 مليوناً و200 ألف جنيه في العام المالي 2020-2021 ثم إلى 86 ملياراً و900 ألف جنيه في موازنة 2021-2022 بزيادة مجموعها 76.3%.

كذلك قفزت مخصصات قطاع النظام العام وشؤون السلامة العامة، الذي يضم خدمات الشرطة، والسجون، ووزارة الداخلية، ووزارة العدل، والمحكمة الدستورية، والهيئات القضائية، ودار الإفتاء، من 56 ملياراً و486 مليوناً و400 ألف جنيه في موازنة 2016-2017 إلى 80 ملياراً و418 مليوناً و600 ألف جنيه في موازنة 2020-2021 ثم إلى 88 ملياراً و117 مليوناً و700 ألف جنيه في موازنة 2021-2022 بزيادة مجموعها 56%.

ونتيجة توسع الحكومة في مشروعات البناء والإسكان، وإسنادها بـ”الأمر المباشر” إلى الشركات المملوكة للجيش، التي تسندها بدورها إلى شركات مدنية لتنفيذها مقابل الحصول على هامش ضئيل من الربح؛ ارتفعت مخصصات الإسكان من 43 ملياراً و27 مليوناً و200 ألف جنيه في موازنة 2016-2017 إلى 79 ملياراً و528 مليوناً و700 ألف جنيه في موازنة 2020-2021 بزيادة مجموعها 84.8%.

تدهور التعليم والصحة

في المقابل، سجلت مخصصات قطاعات التعليم مجتمعة في موازنة 2021-2022 نحو 172 ملياراً و645 مليوناً و700 ألف جنيه، أي ما يعادل 2.7% فقط من الناتج القومي الإجمالي، البالغ نحو 6.4 تريليونات جنيه حسب تقديرات وزير المالية محمد معيط.

وبلغت مخصصات قطاع الصحة في الموازنة الجديدة نحو 108 مليارات و711 مليوناً و200 ألف جنيه، بما يعادل 1.7% من الناتج الإجمالي عوضاً عن 3%.

قفزة ضخمة في الديون

أما ما يتعلق بالديون، فقد ارتفعت فوائد الدين في الموازنة المصرية من 316 ملياراً و601 مليون و500 ألف جنيه في موازنة 2016-2017 إلى 579 ملياراً و582 مليوناً و300 ألف جنيه في موازنة 2021-2022 بزيادة مجموعها 83%. وقفزت مصروفات سداد أقساط القروض من 273 ملياراً و762 مليوناً و600 ألف جنيه في موازنة 2016-2017 إلى 593 مليار جنيه في موازنة 2021-2022 بزيادة مجموعها 116.6%.

 

*وجود أزمة في أجهزة مضخات الأنسولين للأطفال

تقدم عضو مجلس النواب، محمود بدر، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب حنفي الجبالي، موجه إلى وزيرة الصحة هالة زايد، بسبب وجود أزمة في أجهزة مضخات الأنسولين للأطفال.

وقال بدر في بيانه العاجل إنه “صدر قرار هيئة التأمين الصحي لعدد كبير من الأطفال بالموافقة للحصول على جهاز مضخة الأنسولين، والذي يجنب الأطفال قياس السكر كل ساعتين وهو ما يؤثر عليهم نفسيا وعضويا، حيث إن الجهاز يعمل كبديل للحقن، ولكن رغم صدور القرار فلم يتم تسليم الأجهزة حتى الآن“.

وأضاف أنه “لا يعرف سبب التأخير في تسليم هذه الأجهزة على الرغم من عشرات الشكاوى التي تقدم بها وتقدم بها الأهالي لحالات تعلمها وحالات لا تعلمها“.

 

“اختبار المخدرات” مخطط جديد لفصل 2 مليون موظف حكومي.. السبت 12 يونيو 2021 .. الأوقاف تحقق فى وضع اسم السيسي على افتتاح دورة مياه مسجد

“اختبار المخدرات” مخطط جديد لفصل 2 مليون موظف حكومي.. السبت 12 يونيو 2021 .. الأوقاف تحقق فى وضع اسم السيسي على افتتاح دورة مياه مسجد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 14 معتقلًا بالشرقية

تنظر محكمة جنايات القاهرة الدائرة الثالثة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تجديد حبس 14 معتقلًا بالشرقية أيام الأحد، والإثنين، والثلاثاء.

يوم الأحد  13/6

1- سامي أمين حسن السيد

2- كمال السيد محمد سيد

يوم الإثنين 14/٦/٢٠٢١

1- أسماء السيد عبد الرؤوف السيد

2- أشرف عبد المنعم أحمد عمارة

3- السيد أحمد الهادي عبد الرحمن

4- أحمد محمود عطية شريف

5- عبد الله حسن محمد الزهوي

6- جامدة محمد عبد الرحمن حربى

7- أسامة السيد محمد عبد الله الكاشف

8- كمال نبيل محمد عبد الله فياض

9- محمد عثمان أحمد محمد الشربيني

10- محمد عبد العزيز محمد عبد العزيز

11- سامح أحمد محمد أحمد السيد الملاح

يوم الثلاثاء 15/6

12- إبراهيم حسن إبراهيم محمد عبده غمرى

 

* 15 انتهاكا لحرية الإعلام في مايو واستمرار حبس 71 صحفيا وإعلاميا

رصد “المركز العربي لحرية الإعلام” (15) انتهاكا فى تقريره عن شهر مايو 2021 ، جاء على رأسها انتهاكات المحاكم والنيابات بـ(7) انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بـ(3) انتهاكات، فيما تساوت انتهاكات الحبس والاحتجاز المؤقت والمنع من التغطية بانتهاكين لكل منهما، ثم تشريعات مقيدة للنشر بانتهاك واحد، فيما بلغ عدد وفيات كورونا من الصحفيين خلال هذا الشهر (3) حالات.

وأشار التقرير إلى الإهمال الصحي الذي يهدد سلامة وصحة عدد من الصحفيين المعتقلين بينهم الصحفي جمال الجمل الذي تدهورت صحته كثيرا خاصة وأنه يعاني بالفعل قبل دخوله السجن من العديد من الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى الكاتب الصحفي عامر عبدالمنعم، كما رفضت إدارة سجن طره السماح للصحفي إسماعيل الإسكندراني بالخروج مؤقتا لدفن والدته التي توفيت في مايو الماضي.
وأكد التقرير إصرار النظام الانقلابي على تصدر الشركة المتحدة للإنتاج الإعلامي “سينرجي” المالكة لنحو 90% من وسائل الإعلام الخاصة ( قنوات –صحف- مواقع- شركات إنتاج) للمشهد الإعلامي، رغم المطالب المتعددة بتحرير الإعلام المصري تطبيقا لنصوص الدستور التي ضمنت حرية واستقلال الإعلام وعدم تركزه.
ووثق التقرير احتجاز الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي في 14 مايو بعد رفعها علم فلسطين بميدان التحرير تضامنا مع الأحداث الجارية داخل الضفة الغربية وغزة، والإفراج عنها لاحقا في ذات اليوم.
كما وثق اعتقال الصحفي توفيق غانم من منزله بمدينة 6 أكتوبر ومصادرة متعلقاته الشخصية فى 21 مايو، وتعرضه للإخفاء القسري قبل أن يظهر في نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس يوم 26 مايو، حيث قررت حبسه 15 يوما بزعم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة في القضية رقم 238 لسنة 2021.
ويبلغ غانم من العمر 66 عاما، وليس له أي نشاط سياسي، وهو أحد مؤسسي موقع “إسلام أون لاين” ومدير مكتب وكالة الأناضول السابق بالقاهرة، وأعلنت أسرته أنه مصاب بمرض السكري وأمراض أخرى، ويحتاج إلى أدوية بشكل يومي.
واستنكر التقرير تجديد حبس الصحفية إسراء عبدالفتاح 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 488 لسنة 2019 رغم أنها أتمت عامين في الحبس الاحتياطي، بعد اعتقالها فى أكتوبر من عام 2019 بما يخالف الفقرة الرابعة من المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية والتى حددت المدد القصوي للحبس الاحتياطي التي لا يجوز تجاوزها فى مرحلة التحقيق الإبتدائي وسائر مراحل الدعوى الجنائية ستة أشهر في الجنح وثمانية عشر شهرا في الجنايات، وسنتين إذا كانت العقوبة المقررة للجريمة هي السجن المؤبد أو الإعدام.
ونشر التقرير قائمة بأسماء الصحفيين المعتقلين حتى نهاية شهر مايو 2021 وبلغ 71 وهم

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
    2.
    أحمد شاكر (روز اليوسف)
    3.
    أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)
    4.
    أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
    5.
    أحمد سبيع (جريدة أفاق عربية وقناة الأقصى)
    6.
    أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية
    7.
    أحمد علام (معد تلفزيوني)
    8.
    أحمد سعد عمارة (حر)
    9.
    أحمد محمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات)
    10.
    أحمد محمد خليفة (موقع مصر 360)
    11.
    أسامة سعد عمارة (حر)
    12.
    إسراء عبد الفتاح (جريدة التحرير)
    13.
    إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
    14.
    إسماعيل السيد عمر الإسكندراني باحث وصحفي
    15.
    إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
    16.
    أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
    17.
    بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية السابق)
    18.
    بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
    19.
    توفيق غانم ( مدير مكتب وكالة الأناضول السابق)
    20.
    جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
    21.
    جمال الجمل (المصري اليوم)
    22.
    حسام مؤنس (جريدة الكرامة)
    23.
    حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
    24.
    خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
    25.
    خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
    26.
    خالد حلمي غنيم ( صحفي حر)
    27.
    دعاء خليفة (الدستور)
    28.
    سيد شحتة (اليوم السابع)
    29.
    سيد محمد عبداللاه ( صحفي حر)
    30.
    شادي سرور مصور حر
    31.
    شيماء سامي (موقع درب)
    32.
    صهيب سعد محمد الحداد مراسل حر
    33.
    طارق خليل (إعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
    34.
    عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)
    35.
    عاشور معوض كشكة (الوفد)
    36.
    عاطف حسب الله السيد (صحفي حر)
    37.
    عبد الرحمن على محمود (مراسل حر)
    38.
    عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
    39.
    عبد الله السعيد (صحفي حر)
    40.
    عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)
    41.
    عبدالرحمن رمضان شاهين المصيلحي (صحفي حر)
    42.
    علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
  2. عصام عابدين (اليوم السابع)
    44.
    عمر خضر (شبكة رصد)
    45.
    عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
    46.
    محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
    47.
    محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
    48.
    محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
    49.
    محمد الجرف ( حر)
    50.
    محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
    51.
    محمد اليماني (صحفي حر)
    52.
    محمد أبو المعاطي خليل ( صحفي حر)
    53.
    محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)
    54.
    محمد سعيد فهمي (صحفى حر)
    55.
    محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
    56.
    محمد عبد النبي فتحي عبدة (مراسل حر)
    57.
    محمد عبد الغني (مصور صحفي)
    58.
    محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
    59.
    محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)
    60.
    مدحت رمضان ( موقع شبابيك)
    61.
    مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
    62.
    مصطفى الأعصر (موقع ألترا صوت)
    63.
    مصطفى الأزهري (مُقدّم برامج بقنوات دينية)
    64.
    مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
    65.
    معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)
    66.
    معتز ودنان (هافنجتون بوست)
    67.
    محمد هاني جريشة (اليوم السابع)
    68.
    هشام عبد العزيز (الجزيرة مباشر)
    69.
    هشام فؤاد (جريدة العربي)
    70.
    وليد محارب (قناة مصر 25)
    71.
    يحيى خلف الله (شبكة يقين)

 

* بعد انتهاء دوره في الانقلاب.. محمد أبو حامد يذكر العسكر بأنه ما يزال “في الخدمة

قبل أيام انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدوينة كتبها محمد أبو حامد البرلماني السابق وأحد الذين مارسوا التطبيل بكثافة لقائد الانقلاب وأسهموا في إتمام عملية الانقلاب على الديمقراطية والشرعية في مصر.

التدوينة جاءت بعد غياب طويل للبرلماني السابق عن الساحة السياسية، ولكنها لم تكن تعبيرا عن رأي أو رؤية؛ بل كانت بحثا عن عمل، وتضمنت السيرة الذاتية لـ”أبي حامد” الذي زعم أنه يبحث عن فرصة عمل منذ 6 أشهر لم يجدها حتى الآن.

وقال أبو حامد في منشوره: “مساؤكم خير في الحقيقة أنا أبحث عن فرصة عمل مناسبة، أنا حاولت البحث بالطرق التقليدية منذ 6 شهور لكن ربنا لم يُقدر إلى الآن، لو فيه من الأصدقاء حد ممكن يساعد في إيجاد فرصة عمل مناسبة دا رابط ال cv الشخصي بتاعي وفي آلية للتواصل وأعتذر على إزعاجكم“.

تحت الطلب..!
الواقع أن “أبوحامد” لا يبحث عن فرصة عمل، ولا يعاني شظف العيش، هو فقط يذكر العسكر بوجوده، وقدرته على تنفيذ مهام عجز عنها غالبية العاملين ضمن منظومة “سامسونج “؛ حيث إن مكافآت “أبو حامد” من عضوية برلمان الدم على مدى ٥ سنوات وعطايا نجيب ساويرس وهدايا “الكنسية” في سنوات ما بعد انقلاب يونيو 2013 تكفيه للتقلب في رغد العيش لسنوات طويلة، هو فقط يخاطب أصحاب البيادات، فلا حاجة له الآن للعمل في وظيفة مُحفظ قرآن فى مسجد الحصري، ولا يرغب فى العودة من جديد لحزب المصريين الأحرار.

وبنبرة الحرمان خاطب أبو حامد أسياده بالقول: “ربنا مقدرش أدخل المجلس الجديد وطبقا لقانون مجلس النواب لما تبقى نائب بتكون متفرغ لمهنة النائب، فمكنش فيه مجال يكون عندي عمل أثناء فترة المجلس لما مدخلتش المجلس الجديد مكنش عندي شغل“.

وواصل: “دورت بالطرق التقليدية كالمعارف، ومواقع التوظيف المختلفة، والإعلانات المختلفة عن التوظيف، فنشرت ربما يكون أحد الأصدقاء يكون لديه القدرة في ضوء”السي في” اللي أنا ناشره بمنتهى البساطة“.

وتخرج “أبوحامد” في كلية التجارة عام 1995 وعمل محاسبا قانونيا معتمدا في وزارة المالية منذ 98، وعمل مراجع حسابات ومديرا ماليا وامتلك شركة مساهمة تقدم خدمات مالية، وانخرط في السياسة والعمل العام والعمل الأهلي عقب ثورة 25 يناير 2011.
وردا على سؤال حول ماهية الوظيفة المناسبة التي يطمح إليها وأن يعمل بها، توجه أبو حامد مستعطفا بالقول: “الوظيفة التي تتناسب مع الخبرات السابقة، أنا من الطبقة الوسطى، أعتمد طول الوقت أن أشتغل لكي أكسب اللي بيه تقوم حياتي“.

مخبر وحافظ للقرآن..!

يقول أحد المصادر المقربة من السيدة ياسمين الخيام: “عندما بدأنا مشروع التحفيظ في مسجد الحصري بالعجوزة دخل علينا شاب ( محمد أبو حامد) بسيط الحال وطلب الانضمام لنا وقال إنه خريج جامعي وحافظ للقرآن ومعه إجازات للقراءات فانضم الينا وبدأ مشروع التحفيظ“.

مضيفاً:” وتدرج حتي أنشأنا حصري أكتوبر وأصبح هو المسؤول عن المقرأة والتحفيظ في أكتوبر وطلب منا سيارة لتسهيل انتقالاته فاتينا له بسيارة بسيطة “فولكس” يقضي بيها مشاويره حتى تم اعتقاله من قِبَلِ أمن الدولة وتجنيده وقامت الحاجة ياسمين باختباره بعد أن شكت في أمره بأن فتحت موضوعا معه بينهما فقط وفوجئت بضابط أمن الدولة المسؤول عن متابعة الحصري يفتح الموضوع معها فعرفت أنه تم تجنيده فقامت بفصله“.

وتابع المصدر: “تم تجنيده ( أبو حامد) من قبل لميس الحديدي مسؤولة الإتش آر (HR) في جمعية جيل المستقبل الخاصة بجمال مبارك وأصبح عضوا بارزا فيها حتي تركهم قُبيل الثورة وأسس جمعية خاصة به (مصر الحياة) بنفس اسم حزبه الحالي الذي تحت التأسيس، حتى تبناه ساويرس في الثورة عندما وجد فيه علم الدين ووجد فيه القدرة علي الرد علي من يتحدث في الدين بالدين“.
وفي عام 2012 اتهم محمد أبو حامد وكان نائبا في مجلس الشعب جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة من خلال إحدى الفضائيات، بإدخال أسلحة من ليبيا للانقلاب على المجلس العسكري.

خادم الانقلاب 

في 22 إبريل 2011، عقد ولي عهد الإمارات محمد بن زايد وقادته في الأمن والمخابرات لقاء مع عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله ومسؤولي الأمن السعوديين لمناقشة تداعيات الربيع العربي.
حذر محمد بن زايد أنه إذا لم تضع دول مجلس التعاون الخليجي سياسة استباقية للتعامل مع الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي في ذلك الوقت، فلن ينجو منها ملوك المنطقة.

بعدها بثلاثة أسابيع، وفي اجتماع قمة طارئ في الرياض، نقل محمد بن زايد نفس الرسالة إلى جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وبينما أبدت دولة قطر لامبالاتها برسالته، قابلتها الخمس دول الأخرى بالموافقة.

تم تكليف بن زايد والأمير  السعودي بندر بن سلطان، مستشار الأمن القومي، بوضع خطة فعالة للتصدي للربيع العربي في المنطقة، وفي وقت لاحق، طلب الملك عبد الله من نظيره الملك الأردني الحصول على مساعدته والانضمام إلى هذه الخطة والتي وافق عليها في حين تم استبعاد قطر.
طوال عقود، كانت الإمارات صديقًا مقربا لمبارك وأركان نظامه، وقد تم تهريب مليارات الدولارات المسروقة من مصرو إيداعها بنوك أبو ظبي و دبي.

بعد إسقاط مبارك قام العديد من رجال الأمن المصري، ورجال الأعمال الفاسدين بالتوجه الى الإمارات، كما انتقل أحمد شفيق آخر رئيس وزراء لمبارك بعد فشله في الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي في يونيو 2012 إلى الإمارات.

وفي خريف 2012 تأكدت استضافة الإمارات للمجموعة التي كانت تخطط لإسقاط الرئيس الشهيد مرسي والإخوان المسلمين، وبعد أسابيع قليلة من تشكيل حكومة الرئيس الشهيد مرسي، أعلن محمد أبو حامد الموالي لأحمد شفيق والمتحدث الرسمى لحزبه في21 أغسطس 2012، عن مجموعة من المطالب هدفها إسقاط الإخوان ونظامهم وحكومتهم.

وحذر أبو حامد من فزاعة نشرتها المخابرات وقتها باسم “أخونة الدولة” أي تعيين أعضاء الإخوان المسلمين في المناصب الحساسة، وألقى باللوم عليهم في نقص الخدمات الأساسية للجماهير.
كما دعا أبو حامد لاحتجاجات حاشدة في ميدان التحرير، واتهم الرئيس الشهيد مرسي وقتها بالاستيلاء على السلطة والدكتاتورية، والتدخل في شئون القضاء، وذلك قبل ثلاثة أشهرمن إصدار الرئيس الشهيد مرسى للإعلان الدستوري في مواجهة تغوّل المحكمة الدستورية ذراع العسكر.
كما طالب أبو حامد بحظر جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي واعتقال قادتها، متهما إياهم بالخيانة العظمى، كل هذه المطالب أصبحت لاحقًا هي جوهر لغة الانقلاب العسكري في 30 يونيو 2013، والذي قاد جنرالاته حملة تشويه ضارية في القنوات التلفزيونية الفضائية ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي.

 

* قانون “الصكوك” حاربه الأزهر بعهد الرئيس مرسي وأجازه لإنقاذ السيسى

في عهد أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة يناير الدكتور محمد مرسي صدر قانون خاص بالصكوك الإسلامية بعد الأخذ بملاحظات الأزهر، لاستخدامه في تمويل مشروعات تنموية من بينها مشروع تنمية قناة السويس، لكن القانون قوبل وقتها باتهامات حادة للحكومة والرئيس الشرعي بالسعي نحو بيع أصول الدولة لقطر وتركيا، والمتاجرة بالدين من خلال الصكوك.

واليوم، يلجأ  الانقلاب وعصابته بقيادة عبد الفتاح السيسي إلى إصدار قانون خاص بـ”الصكوك” بعد نحو سبع سنوات من إلغاء قانون مشابه كانت قد أصدرته حكومة د. هشام قنديل في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، والذي صدر لأول مرة في مصر في مايو 2013.

الوضع كما هو

الخبير عبدالحافظ الصاوي كتب مقالا في ديسمبر 2019، بعنوان ” بسبب الديون حكومة السيسي تلجأ للصكوك الإسلامية ويبدو من طروحاته أن الوضع لم يتغير فمن سئ إلى أسوأ- وأضاف الصاوي: “إن الأمور التي جعلت حكومة السيسي تفكر في استخدام آلية الصكوك أن البورصة المصرية في حالة شديدة السلبية، حيث تعاني من تراجعت متتالية بسبب حالة الركود في الاقتصاد المصري، وكذلك عجز السيولة، ولم تجد الحكومة الفرصة لطرح الشركات والمؤسسات العامة في البورصة، حسب ما هو متفق عليه مع صندوق النقد الدولي“.

وأضاف أن “ما يدلل على صحة عدم جاهزية  البورصة أن شركة “سياف” التي من المقرر أن تصدر أول صكوك إسلامية في مصر، هي شركة قطاع أعمال عام، تعمل في مجال التأجير التشغيلي والتمويلي في مجال خدمات الطيران. وكانت الشركة مطلع 2018 أعلنت عزمها طرح 30% من رأس مالها بالبورصة، ولكنها في سبتمبر أيلول 2018، غيرت اتجاه بوصلتها نحو زيادة رأس المال عن طريق البورصة، وتقديم أوراق لهيئة الرقابة المالية للحصول على موافقة بإصدار صكوك إسلامية بنحو 50 مليون دولار“.

فرصة كبيرة
وقال “الصاوي” إن السيسي أهدر “فرصة كبيرة على مصر بإلغاء قانون الصكوك الإسلامية، وعدم تفعيله لتدبير احتياجات مصر التمويلية بعد انقلاب 3 يوليو، وهُرع إلى الاستدانة من الخارج حتى بلغت الديون الخارجية لنحو 108 مليار دولار، وزادت الديون المحلية لنحو 4.2 تريليون جنيه، ليتجاوز الدين العام نسبة 124% من الناتج المحلي الإجمالي“.
وأشار إلى أن تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي لعام 2019/2020، قدرت قيمة سوق الصكوك الإسلامية على مستوى العالم بنحو 466 مليار دولار، في حين قدرت الأصول الرأسمالية للمالية الإسلامية بشكل عام بنحو 2.2 تريليون دولار في 2018، ويقدر أن تتزايد في 2024 لتصل إلى 3.2 تريليون دولار

الصكوك الشيطانية

الكاتب الاقتصادي مصطفى عبدالسلام قال في مقال نشره على حسابه على فيسبوك بعنوان ” صكوك محمد مرسي: من الشيطنة للتقديس” أنه “الآن تحولت صكوك مرسي “الشيطانية”، حسب وصف الإعلام في عامي 2012-2013، إلى ملاك رحيم بأجنحة بيضاء يرفرف على الاقتصاد ويحنو على الموازنة العامة التي تعاني من عجز حاد وجفاف بعض مصادر النقد الأجنبي مثل السياحة، وتعالج الفجوة التمويلية التي تعاني منها البلاد“.

وأضاف أن حكومة الانقلاب وجدت في الصكوك ضالتها “التي تحولت إلى أداة مالية “عظيمة” تأخرت الدولة كثيرا في إصدارها رغم مزاياها الضخمة حيث سبقتنا إليها الحكومات الخليجية والأوربية والآسيوية على حد سواء، وكيف أن بلدا مثل بريطانيا وألمانيا وغيرها من دول العالم المتقدمة اقتصاديا تلجأ إلى هذه الآلية في حال جمْع أموال من الأسواق والمستثمرين“.
ولفت إلى أن الإمارات تصنف على أنها الثانية عالميا والأولى خليجيا في إصدار الصكوك في بعض السنوات، وتتبادل المرتبة مع السعودية، كما تعتمد دول مثل الكويت وقطر وماليزيا وإندونيسيا وتركيا على الصكوك في تدبير السيولة الدولارية، هكذا يردد الاعلام في الوقت الحالي“.

وأضاف أنه بصدور قانون الصكوك، تدخل مصر سوق التمويل الإسلامي لأول مرة، والذي يصل حجم إصدارات الصكوك به إلى 2.7 تريليون دولار.
http://t.co/vibKB8xjb2?amp=1

سد عجز الموازنة
نقيب الصحفيين الأسبق  ممدوح الولي قال إن الهدف الأساسي من القانون، سد عجز الموازنة، في حين أن القانون هو من أجل خلق مشروعات جديدة، أو التوسع في مشروعات قائمة، مشيرا إلى أن “مصر تسعى في ذات الوقت إلى تنويع وتوزيع جدول سداد القروض على آجال بعيدة والتي تصل إلى 2071“.

 

* “اختبار المخدرات” مخطط جديد لفصل 2 مليون موظف حكومي

يلجأ نظام الانقلاب إلى كافة الوسائل لتنفيذ إملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادى المزعوم. وفي هذا السياق بدأت خطة جديدة لتقليص أعداد العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة وذلك من خلال تحليل المخدرات واتهام الموظفين بالإدمان؛ وبالتالي فصلهم من عملهم وقطع لقمة عيشهم ومصدر دخلهم الوحيد.

أرقام صادمة 

صحة الانقلاب سارعت للقيام بدورها في خطة فصل الموظفين، وأعلنت تقريرا يكشف عن مفاجأة زعمت أن نحو 40% من موظفي الجهاز الإداري للدولة نتائج تحاليل المخدرات الخاصة بهم دائما ما تكون إيجابية

وأشار التقرير إلى أنّ اللجان التي جرى تشكيلها لأخذ عينات من موظفي الجهاز الإداري لدولة العسكر في أغلب الوزارات والأجهزة والهيئات، فحصت الأسباب وراء إيجابية العينات فوجدت أنّ هناك أكثر من مليوني موظف حكومي، ظهرت العينة إيجابية لديهم بشكل مؤقت أو لمرة واحدة لأسباب متنوعة منها تناول أدوية وأعشاب تؤدي لهذه النتيجة، إضافة إلى أنّ البعض قد يتناول كحوليات بشكل عارض، ولذلك تظهر العينة إيجابية في المرة الأولى، لكنها في المرات المتعاقبة تظهر سلبية.

وكشف محمد إبراهيم بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن هناك فارقا كبيرا بين تعاطي المخدرات والإدمان وهذا لا تراعيه لجان فحص المخدرات بالنسبة للموظفين .

وقال إبراهيم فى تصريحات صحفية إن “القانون نص صراحة على الإدمان وليس التعاطي، لذلك لجأت السلطة المختصة لقرار ليس منصوصا عليه في القانون بمنح الموظف الذي تثبت إيجابية العينة المأخوذة منه 6 أشهر للتأكد من إدمانه، وأخذ العينة منه أكثر من مرة للحفاظ على الموظف وسمعته، فإذا ثبت تكرار إيجابية العينة 3 مرات خلال هذه المدة فيتم فصله من العمل تماما“.

وأشار إلى أن القانون لم ينص على التعاطي لأنه أمر عارض أما الإدمان، فهو يعني عدم استطاعة الموظف الحياة دون استمرار تعاطي المخدرات، موضحا أنّ السلطة المختصة الوزير ،أو المحافظ، أو رئيس الهيئة التابع لها الموظف، في الغالب الأعم، لا تراعي الظروف الاجتماعية لموظفي الجهاز الإداري لدولة العسكر، واستقرار حياتهم الأسرية .

وشدد إبراهيم على ضرورة اللجوء لتطبيق روح القانون، وليس نصه، لأن كثيرا من الموظفين الذين أُجريت عليهم التحاليل ثبت تعاطيهم مع المرة الأولى، وفي المرات اللاحقة كانت العينات سلبية، بما يعني أن تعاطيهم كان عارضا وليس إدمانا أو أن تعاطيهم كان نتيجة تناولهم بعض الأدوية.

أجهزة متطورة

فيما زعم الدكتور نبيل عبد المقصود عضو صندوق مكافحة الإدمان، لجوء موظفين إلى تناول مبطلات تعمل على تزييف الحقيقة فتجعل نتيجة تحليل المخدرات سلبية وهو ما يعني أن هذا الموظف لا يتعاطى مخدرا، مشيرا إلى أن بعض الموظفين يستخدمون الخل واللبن وحبوب منع الحمل لإبطال نتيجة تحليل المخدرات.

وقال عبد المقصود فى تصريحات صحفية :”إن عملية خداع القائمين على إجراء التحليل في القانون الجديد صعبة لعدة عوامل أهمها أن التحليل يعتمد على عنصر المفاجأة، واللجنة القائمة على إجراء التحليل للموظفين ستتوجه بشكل مفاجئ إلى المؤسسة دون إخطارها بذلك بحسب تعبيره” .

وأشار إلى أن المبطلات التي يلجأ المتعاطون إلى تناولها كالخل واللبن وحبوب منع الحمل وغيرها، تحتاج إلى مرور 6 ساعات على تناولها حتى تُؤتِي النتيجة المرغوبة منها.

وكشف عبدالمقصود أن حكومة الانقلاب لجأت إلى استخدام أجهزة تحليل متطورة وقادرة علي كشف المُبطلات حيث تظهر علامات تشويش على النتيجة ،فيعلم المسئول عن إجراء التحليل أن هناك تحايلا من الموظف على نتيجة التحليل، كما أن العينات التي تأخذها اللجنة من الموظفين تقوم بإرسالها إلى الطب الشرعي أو المعامل المركزية التابعة لوزارة صحة الانقلاب دون كتابة اسم صاحبها عليها وتضع باركودا على كل عينة وهو ما يفسد محاولات تزييف نتيجة التحليل باستخدام الرشوة قائلًا: “محدش عارف العينة دي مين صاحبها” وفق تعبيره .

وذكر عضو صندوق مكافحة الإدمان أن تحليل الشعر مهم جدا في الكشف عن المخدرات؛إذ تظل المخدرات في الشعر لمدة نحو 90 يومًا بينما قد تزول آثارها من دم الإنسان ،أو البول بعد عدة أيام، لكن المشكلة أن كُلفة هذه التحاليل مرتفعة جدا.

 

* اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب لبحث سد النهضة

يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، اجتماعا غير عادي بالدوحة، الثلاثاء المقبل لبحث تطورات قضية سد النهضة.

ونقلت وكالة “الشرق الأوسط” عن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، تصريحه اليوم، بأن الاجتماع غير العادي للمجلس يعقد بناء على طلب من جمهورية مصر وجمهورية السودان، وعلى هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الدوحة يوم الثلاثاء المقبل .

 

* فايننشيال تايمز: أرباح الجيش المصري السنوية 110 مليار جنيه ويستثمر1.1 تريليونا في 2800 مشروع

مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في صحراء مصر أوضح نموذج فاشل لتغول الجيش على اقتصاد البلاد، كما هي رؤية عبد الفتاح السيسي، وهناك تبادل منافع بين السيسي والعسكر بحيث يسمح لهم بالسيطرة على الاقتصاد مقابل حمايتهم له وعدم الانقلاب عليه.

أرباح الجيش منذ تغوله على الاقتصاد المصري عقب الانقلاب العسكري على الرئيس مرسي بلغت 110 سنويا وفق أرقام 2019 فقط ولك أن تتخيل كيف زادت في العامين الماضيين.

هكذا صورت دراسة لصحيفة “فايننشيال تايمز” ما يحدث في مصر من توسع سرطاني للاقتصاد العسكري على حساب القطاعين العام والخاص ورفاهية المصريين المدنيين.

ووصفت الصحيفة مشروعه في العاصمة الإدارية التي يطلقون عليها (الجمهورية الجديدة) بأنه لإرضاء الذات والكبرياء في وقت تحتاج  فيه مصر إلى أولويات أخرى عاجلة، مؤكدة أن سماحه بزيادة دور الجيش المصري في القطاع الخاص يخيف المستثمرين الأجانب ويجعلهم مترددين.

وقالت الصحيفة إن مصر تحولت في عهد السيسي من دولة بوليسية إلى دولة يسيطر عليها الجيش، ومخالب الجيش وصلت إلى كل قطاعات الحياة من الصيد والطعام والمشروبات والفولاذ والطاقة والإسمنت، ولم ينج الإعلام فقد سيطرت كيانات تابعة له على صحف وشبكات تليفزيونية وشركات إنتاج.

أرباح الجيش السنوية 110 مليار جنيه!

ونقلت عن الباحث في مركز كارنيجي يزيد صايغ تأكيده أن الكيانات الاقتصادية المرتبطة بالجيش حققت أرباحا عام 2019 فقط وصلت 7 مليارات دولار (قرابة 110 مليار جنيه) لهذا يدافع الجيش عن هذه المداخيل المالية مهما كان الثمن.

ضرب صايغ مثالا بقطاع الإسمنت مثالا على تأثير الكيانات الاقتصادية التابعة للجيش، حيث أنشأ الجيش عام 2018 مصنعا جديدا بكلفة 1.1 مليار دولار؛ أضاف 12 مليون طن للناتج السنوي، رغم تراجع الطلب على الإسمنت ما أدى لغلق مصنع طره للإسمنت وبيعه!

أصبح للجيش حصة 24% من صناعة الإسمنت في مصر؛ ما أدى ببعض المنتجين للإغلاق أو بيع مصانعهم.

أكدت الصحيفة البريطانية أن الافتقار إلى الشفافية يجعل من الصعب تحديد الحجم الكامل للدور الاقتصادي للجيش؛ ففي يونيو الماضي، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن مصر أنجزت مشروعات بقيمة 4.5 تريليون جنيه إسترليني (287 مليار دولار) على مدى ست سنوات.

وقال رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة إيهاب الفار إن الأموال أنفقت على 20 ألف مشروع، مضيفًا أن الجيش استثمر 1.1 تريليون في 2800 مشروع.

لكن هناك 60 شركة تابعة لكيانات عسكرية تعمل في 19 من 24 صناعة من معايير تصنيف الصناعة العالمية، وفقًا لتقرير البنك الدولي، كما يسيطر جهاز مشاريع الخدمة الوطنية التابع للجيش على 32 شركة، تم إنشاء ثلثها بعد عام 2015.

قالت الصحيفة الاقتصادية البريطانية إنه بعد ثماني سنوات من استيلاء السيسي على السلطة، هناك مخاوف متزايدة من أن التوسع الاقتصادي القوي للجيش ويقول الاقتصاديون إن هذا النشاط لا يولد وظائف منتجة كافية لمعالجة البطالة المتفشية بين الشباب والفقر في الدولة.

ونقلت عن اقتصاديين أن أنشطة الجيش الاقتصادية لا تقوم بخلق فرص عمل أو مواجهة البطالة المستشرية بين الشباب والفقر بين 100 مليون مصري، حيث تراجعت نسبة التوظيف من 44.2% عام 2010 إلى 35% في عام 2020 رغم دخول حوالي 800 ألف خريج سنويا لسوق العمل وفق أرقام مؤسسة التعاون المالي، التابعة للبنك الدولي.

اقتصاد على رمال متحركة

تؤكد فايننشيال تايمز نقلا عن خبراء اقتصاد أن مشروعات السيسي الجديدة ومنها العاصمة الإدارية التي بدأ التطبيل لاعتبارها جمهورية جديدة ونجاح وإنجازات للسيسي هي “سراب ليس لها وجود في الواقع”.

ونقلت عن أكاديمي مصري قوله: “يبدو الاقتصاد سليما من الخارج، ولكن إذا تجولت في الأرجاء فهذا كله مبني على الرمال المتحركة”.

ونقلت عن خبير اقتصادي قوله: “هناك خوف حقيقي يشعر به الناس والمستثمرون من توسع دور الجيش في الدولة والاقتصاد، الذي يؤدي إلى مزاحمة القطاع الخاص وإخافة المستثمرين الأجانب، يخشون أن يقوموا بالاستثمار في مشاريع ثم يدخل الجيش في هذا النشاط ويكرر ذلك المشروع فيؤدي لانهيار الاستثمار الخاص”.

وقالت إنه “حتى أنصار السيسي يتذمرون من تدخل الجيش في الاقتصاد، الذي يسيطر على جزء كبير من أراضي مصر، ويمكنه استخدام العمالة المجندة وهو معفى من ضرائب الدخل والعقارات”، ونقلت عن مصرفي استثماري مصري قوله: “السيسي غير حكيم “.

وختمت الصحيفة بتأكيد أن الجيش كان حجر الأساس للدولة منذ انقلاب جمال عبد الناصر عام 1952، وقد تعمقت مصالحه التجارية بعدما أعاد اتفاق التطبيع مع إسرائيل عام 1979 تحديد دور الجيش فاتجه للبيزنس ونسي الحرب.

https://www.ft.com/content/00a7b285-87c8-448c-998e-30457d1af85c?desktop=true&segmentId=7c8f09b9-9b61-4fbb-9430-9208a9e233c8

 

* السيسي: حاربنا الإرهاب بالتوازي مع جهود التنمية الشاملة ومستعدون لمساندة الدول الإفريقية بذلك

أكد عبد الفتاح السيسي لرؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية أن مصر حاربت الإرهاب بالتوازي مع جهود التنمية الشاملة، وأعرب عن استعداد بلاده لمساندة الدول الإفريقية في ذلك.

وأكد السيسي خلال استقباله رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة المشاركين في المؤتمر الخامس الذي تنظمه المحكمة الدستورية المصرية للمحاكم الدستورية والعليا الإفريقية، أكد “حرص مصر على تنظيم المؤتمر بصورة دورية لدعم دور السلطة القضائية في المجتمعات الإفريقية، والتقدير العميق لأهمية دور المحاكم الدستورية والعليا في مصر ومختلف الدول الإفريقية”، مشددا على أن “المرحلة الراهنة تقتضي اضطلاع القضاء الإفريقي بدور مؤثر في تفعيل التنسيق بين الدول الإفريقية نحو بناء بيئة تشريعية موحدة ومتجانسة، للتعامل مع التحديات الدولية التي تواجه عملية صياغة مستقبل مشترك للقارة“. 

وأضاف السيسي أن “الجهود القضائية أصبحت تكتسب أهمية خاصة في ضوء التحديات التنموية التقليدية، وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب، وكذلك التحديات ذات الطبيعة الخاصة، التي تواجهها الدول النامية، وفي مقدمتها الدول الإفريقية، في عالم ما بعد جائحة كورونا”، مشيرا  إلى أن “وجود استراتيجية قضائية متناغمة في هذا الإطار من شأنه إرساء توافق قانوني يسهم في الارتقاء بدور الدول والمجتمعات الإفريقية في التعامل مع تلك التحديات“.

وأكد السيسي على “أهمية المؤسسات القضائية في مواجهة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف واستحداث الأطر القانونية اللازمة للتعامل معها، أخذا في الاعتبار التأثير المدمر لتلك الظاهرة على مقدرات الدولة ومكتسباتها“.

واستعرض السيسي رؤية مصر على مدار السنوات الماضية لمكافحة هذا التحدي، والتي استندت إلى “عدم الاكتفاء بالتعامل معه من جوانبه الأمنية والفكرية والدينية فقط، بل والاهتمام بالتوازي وفي ذات الوقت بالبناء والتعمير وتعزيز البنية التحتية والارتقاء بالظروف الاقتصادية والاجتماعية كوسيلة أساسية لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعظيم دور القانون والقضاء لتمكينه من التصدي بفعالية لهذا التهديد“.

وشدد السيسي على “استعداد مصر في هذا الصدد لمساندة الدول الإفريقية التي تعاني من ويلات تلك الظاهرة، ونقل تجربتها إليها، وذلك من منطلق المسؤولية الأخلاقية والدينية الملقاة على عاتق مصر في هذا الإطار، والتي تحتم عليها تسخير إمكاناتها لمساعدة أشقائها الأفارقة في محنتهم، وكذا كونها منارة للإسلام الوسطي المعتدل في العالم، ومن ثم دورها الأساسي لوأد محاولات الإساءة للدين الحنيف من خلال تلك الجرائم الإرهابية التي تؤثر بالسلب على مكانة الإسلام وتزعزع استقرار المفاهيم الدينية لدى الشعوب والشباب بوجه خاص“.

 

* تصعيد كلامي و”حمزة” يهاجم إعلام “سامسونج” وخبراء: إثيوبيا لديها نوايا خبيثة

قال دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن البيان المصري السوداني المشترك بخصوص سد النهضة شأن يخص الدولتين. وأن بلاده أعلنت بوضوح منذ اليوم الأول لإنشاء السد أنها ستلتزم بجميع اللوائح والقواعد التي تحكم الأنهار العابرة للحدود.

من جانبه أكد وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري خلال اتصال هاتفي مع أنتوني جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن الموقف المصري الثابت المتمثل في رفض الإجراءات الأحادية المتصلة بملء خزان سد النهضة وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث.

وشدد “شكري” على ضرورة مساهمة الأطراف الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومن خلال مجلس الأمن في دفع إثيوبيا إلى الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة في المفاوضات من أجل التوصل إلى الاتفاق المنشود.

وفي السياق هاجم المهندس الاستشاري ممدوح حمزة إعلام السيسي وما أعلنه حول مدى ملائمة فتحات سد النهضة لكفاية احتياجات مصر المائية ووصف تلك الرواية بأنها تدليس على الشعب المصري، مشددا على خطورة الحديث بأن فتحات السد تمرر تصرفات النيل الأزرق بالكامل وأورد أبحاثا دولية تشير إلى أن السد متعدد الأغراض للتخزين والزراعة وتوليد الكهرباء وبيع المياه.

إثيوبيا وانتهاك القانون الدولي

الدكتورة نجلاء مرعي، أستاذ مساعد العلوم السياسية والخبيرة في الشأن الإفريقي أشارت إلى أن تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية تتعارض تماما مع كل التصريحات السابقة بشأن أزمة سد النهضة عندما ذكر أن نهر النيل الأزرق نهر داخلي وليس دوليا.

وأضافت، في حوارها مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، إذا كانت إثيوبيا حريصة على مصالح دولتي المصب مصر والسودان لماذا لم توقع حتى الآن على اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة رغم استمرار المحادثات لعشر سنوات، بل على العكس تماما كان واضحا إصرار أديس أبابا على فرض الهيمنة على نهر النيل دون أي اعتبار للأضرار التي يمكن أن تلق بدولتي المصب مصر والسودان.

وأوضحت أن إثيوبيا لها سوابق في انتهاك القانون الدولي عندما استولت على بحيرة توركانا في كينيا وأقامت عليها سدا ما تسبب في آثار سلبية على المجتمع الكيني، موضحة أن التوربينات الموجودة بسد النهضة لا تحتاج في تشغيلها إلى كل تلك الكميات من المياه التي أعلنت إثيوبيا أنها تعتزم تخزينها خلف السد.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الإثيوبي خلال القمة المصغرة للاتحاد الإفريقي في يوليو 2020، وعقب الملء الأول لسد النهضة أعلن أن النيل الأزرق أصبح بحيرة إثيوبية خالصة وأن مياهها لم تعد تتدفق إلى النهر وهو ما يؤكد النوايا الخبيثة لإثيوبيا بشأن سد النهضة.

تخوفات السودان    

بدوره قال المهندس حيدر يوسف، خبير الموارد المائية والري السوداني، إن أضرار سد النهضة للسودان بدأت منذ اليوم الأول الذي أعلنت فيه إثيوبيا عن تنفيذ المشروع لم تلتزم إثيوبيا بالقانون الدولي أو بالاتفاقيات السابقة وبدأت تشييد السد دون اتفاق. مضيفا أنه لا يمكن أن تشرع دولة في بناء سد لتخزين 74 مليار متر مكعب في حين أن الإيراد الطبيعي للنهر 48 مليار متر مكعب ما يكشف نية إثيوبيا في السيطرة والتحكم في مياه النيل الأزرق، مضيفا أن الخزان تم بناؤه على الحدود السودانية مباشرة، في الوقت الذي تبنى فيها السدود عادة داخل حدود الدول لتستفيد منها بشكل كامل إلا إذا كان الهدف السيطرة والتحكم فقط.

وأوضح أن السودان يتخوف كثيرا من سد النهضة بسبب عدم قدرة السد على تخزين كل تلك الكميات من المياه بالإضافة إلى أن التربة التي أقيم عليها السد لا تحتمل هذه الكميات الكبيرة من المياه، بالإضافة إلى إصرار إثيوبيا على الملء والتشغيل رغم عدم اكتمال أعمال البناء في سد النهضة أو الدراسات المتعلقة بالسد.

وأشار إلى أن تصريحات المهندس ممدوح حمزة غير دقيقة لأن السد يمكنه تمرير 2.6 مليار متر مكعب يوميا عقب تشغيل فتحات التوربينات، أما الفتحات التي تعمل الآن يمكنها تمرير 50 مليون متر مكعب يوميا وهي غير كافية لاحتياجات مصر والسودان الزراعية ومن المتوقع تعويض النقص عند تشغيل فتحات التوربينات.

 

*  الأوقاف تحقق فى وضع اسم السيسي على افتتاح دورة مياه مسجد

فتحت وزارة الأوقاف تحقيقاً عاجلاً في واقعة وضع اسم السيسي، على حجر أساس افتتاح دورة مياه مسجد فى قنا، وذلك بعدما تسببت الواقعة فى إثارة حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي .

https://www.facebook.com/photo?fbid=2808851732759828&set=a.1383975155247500

وكان مدير المرصد الإعلامي الإسلامي كتب تفاصيل وصورة لصورة حجر الأساس قبل حذفها.

افتتاح دورة مياه مسجد

وقال مصدر مسؤول بوزارة الأوقاف فى تصريحات إعلامية، إنه جار رفع اللوحة، إحالة المتسبب للتحقيق، فيما حذفت الصفحة الرسمية لمحافظة قنا صورة اللافتة المرفقة مع البيان الصادر بشأن افتتاح 4 مساجد.

وكانت الصفحة الرسمية لمحافظة قنا على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قد نشرت، يوم الجمعة، بياناً عن افتتاح وزارة الأوقاف دورة مياه مسجد الرحمة بـ”ساحل دراو” التابع لمركز نقادة بمحافظة قنا.

وأوضح البيان أنه جرى افتتاح مساجد الرحمة بساحل دراو التابع لمركز نقادة على مساحة 75 مترا مربعا بتكلفة 300 ألف جنيه، والعتيق بطريق مصر أسوان بمركز دشنا على مساحة 140 مترا مربعا بتكلفة 290 ألف جنيه، وأبو بكر الصديق بقرية أبو عموري التابعة لمركز نجع حمادي على مساحة 360 مترا مربعا بتكلفة 860 ألف جنيه، وأبو القاسم وشهرته العقبي بمركز قوص على مساحة 320 مترا مربعا بتكلفة 350 ألف جنيه.

وذلك بعد الانتهاء من أعمال الإحلال والتجديد.

 وارفقت الصفحة مع البيان مجموعة من صور الافتتاح، كان من بينها لوحة حجر أساس لافتتاح السيسي دورة مياه، وهو ما أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع المسؤولين إلى حذفها من الصفحة الرسمية وفتح تحقيق عاجل من وزارة الأوقاف.

سباق مع الإفتاء

وبخلاف نشر وزارة الأوقاف اسم السيسي على حجر أساس افتتاح دورة مياه مسجد، تحرص الوزارة بشكل يومي على متابعة أخبار الرئاسة، فى إطار سباقها مع دار الإفتاء، وتقوم بتهنئة الرئيس بمناسبة ما، أو دعم تصريحاته، أو الثناء على مقابلاته وأفكاره، أو الإشادة به.

 

* شابان يلقيان طفلا بنهر النيل فى البحيرة على سبيل السخرية

فى غياب الأمن شهدت مدينة دمنهور بالبحيرة واقعة مؤسفة، حيث ألقى شابان طفلا من أعلى أحد كبارى المشاة الواقع على ترعة المحمودية على سبيل المزاح والسخرية.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالغضب من غياب شرطة وأمن السيسي وجرأة الشابان على فعل هذا السلوك العبثى الذى كاد أن يودى بحياة أحد الأطفال الأبرياء بعد نشر أحد شهود العيان فيديو لتوثيق هذه الواقعة الغريبة.

وتضمن الفيديو المنشور قيام اثنين من الشباب بشل حركة أحد الأطفال وتجريده من ثيابه والقائه فى مياه ترعة المحمودية من أعلى كوبرى المشاة الواقع بقرب المدرسة الثانوية الزراعية وسط ذهول المواطنين.
كما تضمن الفيديو قيام أحد الشباب بالقفز إلى مياه النيل لانتشال الطفل من الغرق وإنقاذه من الموت المحقق نظرا لعمق مستوى المياه.

وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعى الجهات الأمنية بالتحقيق فى الواقعة وملاحقة المتورطين فيها وعقابهم ، وذلك لعدم تكرار هذه الوقائع المؤسفة وغير المسئولة.

 

إسرائيل تطلب من مصر منع دخول الإسمنت ومواد البناء إلى غزة .. الجمعة 11 يونيو 2021 .. السيسي يستكمل الهيمنة على السلطة القضائية بسيف “الأعلى للقضاء”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ميدل إيست آي”: مشرعون وحقوقيون كنديون يحثون حكومتهم على رفض ترحيل ناشط مصري

دعا مشرعون كنديون ومنظمات حقوق الإنسان سلطات بلادهم إلى وقف ترحيل ناشط حقوقي مصري وتقييم المخاطر التي سيواجهها بعناية إذا أعيد إلى مصر، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي“.

وصل عبد الرحمن الماضي إلى كندا كطالب لجوء في أواخر عام 2017، لافتا إلى أنه كان هاربا من الاضطهاد من قبل الحكومة العسكرية المصرية بسبب مشاركته في احتجاجات حاشدة ضد مبارك وعضوية حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي أعقاب الإطاحة بمبارك في عام 2011 خلال الربيع العربي، أجرت البلاد انتخابات حرة في عام 2012 شهدت فوز حزب الحرية والعدالة بأصوات الناخبين. وفي عام 2013، أطاح انقلاب عسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي بحكومة الرئيس محمد مرسي وشنت القاهرة حملة على مؤيدي الإخوان المسلمين، ما أسفر عن مقتل المئات واعتقال الآلاف، بمن فيهم أصدقاء “الماضي“.

وقال الناشط لـ “ميدل إيست آي” إنه شرع في القيام بالرحلة إلى كندا في عام 2017 بعد أن عمل في المملكة العربية السعودية لبضع سنوات.

ومنذ ذلك الحين، يحارب “الماضي” البالغ من العمر 38 عاما التدابير القانونية لترحيله إلى المحكمة الاتحادية، واتهم السلطات الكندية باستخدام انتماءاته السياسية ضده.

وأضاف في تصريحات لـ”ميدل إيست آي”: “أنا بريء وهم يعرفون أنني بريء”، مضيفا “منذ ثلاث سنوات وأنا أعمل في ثلاث وظائف لإعالة زوجتي وأطفالي، وأدفع ضرائبي، لدي سؤال واحد للحكومة الكندية: كيف ستعوضني عن السنوات الثلاث التي فقدتها من ابني وزوجتي ومستقبلي، كيف ستعيد لي هذا؟
شائعة جدا وغير عادلة جدا!
وقال “الماضي”: إنه عندما احتجز لدى وصوله إلى مطار فانكوفر، صادر عملاء الحدود هاتفه المحمول وطبعوا رسائل إلكترونية بينه ومحاميه دون موافقته.
وبعد ثلاثة أيام من الاستجواب، سجن لمدة شهرين، ثم أطلق سراحه نظرا لوضع “عدم المقبولية في البقاء في كندا لأسباب أمنية“.
وأشار الناشط إلى أن أحد الأسباب التي قد تجعل من اعتباره مصدر قلق أمني هو عضويته في حزب الحرية والعدالة.
ولا تدرج الحكومة الكندية جماعة الإخوان المسلمين أو حزب حرية والعدالة ككيانات إرهابية، وقد تمكن العديد من أعضاء الجماعة في السابق من التقدم بطلب اللجوء في البلدان الغربية.
وخلال فترة الانتظار الطويلة في قضيتي الاستئناف، إحداهما بسبب “عدم قبوله” والأخرى بسبب “ترحيله” المقترح، أفادت التقارير أن مسؤولين كنديين اتصلوا بالقاهرة بشأن قضية الماضي.
وفقا ل CTV News، أظهر محضر جلسة مراجعة الاحتجاز في 18 أكتوبر 2017 أن محامي وزير السلامة العامة قال إن وكالة خدمات الحدود الكندية تسعى للحصول على نسخ من استدعاء الشرطة الصادر ضد الماضي في مصر.
وقال نسيم ميثواني، أحد محامي الماضي، لقناة سي تي في نيوز إن السلطات الكندية لن تتواصل عادة مع حكومة يزعم أنها تضطهد شخصا ما.
وقالت وكالة الشؤون الخارجية الكندية لـ MEE إنه سيكون من غير المناسب التعليق على قضية محددة عندما تكون هناك دعوى قضائية جارية، مضيفة أن إبعاد فرد من كندا يتبع سلسلة من العمليات وآليات اللجوء التي تتيح للمواطنين الأجانب الإجراءات القانونية الواجبة.
وقالت الوكالة ” انه فقط بعد استنفاد مثل هذه العمليات يمكن للوكالة أن تزيل شخصا من كندا ” .
وأضافت أن موظفيها لا يحصلون على وثائق توصف بوضوح بأنها “خاضعة لامتياز المحامي وموكله” أو يستخدمونها“.
وقالت باربرا جاكمان، محامية الهجرة واللاجئين، لـ”ميدل إيست آي” إن قرار ترحيل الماضي يظهر أن قواعد عدم المقبولية الكندية فضفاضة للغاية في بعض الأحيان.
وأضافت أن “سي بي إس أي” اعتبرت في وقت سابق أنه غير مقبول “أي شخص لديه أي نوع مادي من الارتباط بمنظمة تورطت في أعمال عنف”، بغض النظر عما إذا كانت الجماعة مدرجة كجماعة إرهابية.
وتابعت:”المشكلة هي أنه من أجل العثور على الشخص غير مقبول، ليس عليهم أن يفعلوا شيئا، إنه أمر شائع جدا وغير عادل للغاية“.
خطورة تعرضه للسجن والتعذيب

وتحث عدة منظمات حقوقية كندا على تعليق ترحيل “الماضي” ودعت أوتاوا إلى مراجعة شاملة لما إذا كان سيواجه الاضطهاد والتعذيب إذا أعيد إلى مصر.
وقال مصطفى فاروق، الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين، للموقع: “إن فكرة أن كندا يمكن أن ترحل شخصا ما إلى بلد من المرجح جدا أن يواجه فيه التعذيب أو ما هو أسوأ من ذلك هي مصدر قلق بالغ.
ومنذ استيلائه على السلطة، حكم السيسي بقبضة من حديد، وجرم جميع أشكال المعارضة السياسية تقريبا وسجن المنشقين بالآلاف – بمن فيهم المواطنون الأمريكيون وأفراد أسرهم.
وتشير التقديرات إلى أن 60 ألف سجين سياسي محتجزون في سجون الانقلاب، وفقا لمنظمات حقوقية.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية في منظمة الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن (DAWN)، في وقت سابق إن “حكومة السيسي لن ترضى حتى تعتقل كل عشرات الملايين من المصريين الذين صوتوا لحزب الحرية والعدالة [الإخوان]”.
وقال جاستن محمد، الناشط في مجال حقوق الإنسان والسياسات في منظمة العفو الدولية في كندا إن الحكومة الكندية “ملزمة بعدم إرسال أي شخص إلى مكان يوجد فيه خطر التعذيب“.
وأضاف أنه “بالنظر إلى أن عبد الرحمن [الماضي] يدعي أنه سيتم سجنه أو تعذيبه أو حتى قتله في مصر، فإنه يتعين على الحكومة الكندية تقييم تلك المخاطر“.
كما بعث دون ديفيز، عضو البرلمان الذي يمثل المنطقة التي يقيم فيها الماضي، برسالة في إبريل إلى وزير الهجرة الكندي، يدعو فيها إلى وقف إجراءاته.
وقال ديفيز في ذلك الوقت: “عبد الرحمن الماضي ناشط في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية يواجه الترحيل إلى مصر حيث يواجه هو وعائلته بعض الاضطهاد“.
كما زادت قضية الماضي من الدعوات إلى الإشراف المدني على وكالة الحدود، وهي خطوة تضغط جماعات الدفاع عن حقوق الهجرة والهجرة منذ سنوات لتحقيقها.
وقال “محمد”: “إنه أمر مخيب للآمال أن تواصل وكالة خدمات الحدود الكندية العمل دون رقابة ومساءلة ، وخاصة فى ضوء التأثير الكبير الذي يمكن أن يكون لتصرفات مسؤولي الوكالة على حياة الناس” .
وأشار إلى أنه “على الرغم من ذلك، فإن الحكومة لم تعط الأولوية لاعتماد وتنفيذ القوانين اللازمة لتحقيق الرقابة والمساءلة“.

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-rights-activist-deportation-canada

 

* السجن 6 أشهر لـ15 بريئا.. اعتقال 6 بكفر الشيخ وظهور مختفيين بالشرقية وإخلاء سبيل 5 آخرين

اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ 6 مواطنين بشكل تعسفي بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي بمدينة بلطيم والقرى التابعة لها استمرارا لنهجها فى الاعتقال التعسفي وعدم مراعاة أدنى معايير حقوق الإنسان. وذكر شهود عيان أن الحملة استمرت على مدار يومين وأسفرت عن اعتقال محمد عبدالباسط وعاصم الخياط ومجدى الأجرود وخالد ندا بالإضافة إلى الشقيقين أسعد والخطيب السبيعي.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكافة اىلجهات المعنية بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم

ظهور مختفين

وفي الشرقية ظهر المواطن وائل حسن صبيح، بعد اعتقاله من منزله بمركز الإبراهيمية بشكل تعسفي منذ الأحد الماضي وفقا لما ذكره أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة محظورة. كما ظهر بعد إخفاء قسري لما يزيد عن شهرين الدكتور المهندس حسام الإسلام أنور سلام حيث تم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا فى القاهرة وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترة إخفائه قسريا منذ اعتقاله فى 6 إبريل الماضي من محل إقامته في القاهرة

كانت أسرة الضحية المقيمة بمحافظة الشرقية حررت عددا من البلاغات والتلغرافات في وقت سابق للكشف عن مكان احتجازه دون أى تجاوب من قبل الجهات المعنية. وناشدت الأسرة كل من يهمه الأمر خاصة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي ترتكب يوميا ضد الشعب المصري بكافة فئاته.

إخفاء مختطفين

وفي مدينة العاشر من رمضان ما تزال قوات أمن الانقلاب تخفي الشاب معاذ كمال كامل مأمون، منذ اعتقاله بشكل تعسفي يوم 26 يوليو الماضي دون سند من القانون حيث ترفض الكشف عن مكان احتجازه دون ذكر الأسباب.
وأصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء ببلبيس قرارا بالحبس لمدة 3 سنوات ضد أحمد إبراهيم الفهلوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية والمعتقل للمرة الثانية بشكل تعسفي منذ إبريل الماضي.
كان عدد من منظمات حقوق الإنسان وثق اعتقال “الفهلوي” في 12 إبريل 2021 وإخفاءه قسريا لمدة 3 أيام تعرض خلالها للتعذيب قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب بتاريخ 15 إبريل 2021 على ذمة قضية هزلية بزعم الانتماء لجماعة إرهابية، وسبق أن تم اعتقاله في 7 يونيو 2020 و أخلي سبيله في نوفمبر 2020.
أحكام بالسجن وتجديد الحبس 

كما أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء أولاد صقر بالشرقية أحكاما بالسجن لمدة 6 أشهر على 11 معتقلا من أبناء المركز كان قد تم اعتقالهم في وقت سابق بشكل تعسفي خلال حملات الاعتقال التي تشنها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين دون سند من القانون.
إلى ذلك قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة قبول استئناف النيابة على قرار إخلاء سبيل منصور صلاح الدين المحامي وتجديد حبسه الاحتياطي لمدة 45 يوما.
كما جددت المحكمة ذاتها الحبس الاحتياطي لمدة 45 يوما لـ 14 معتقلا من أبناء عدة مراكز فى الشرقية بينهم 10 من الزقازيق و2 من ههيا و2 من أبوكبير لتتواصل فصول المأساة التى يتعرضون لها في ظل ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.
كما قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة إخلاء سبيل 5 معتقلين بعد أكثر من عامين من الحبس الاحتياطي على ذمة قضية ملفقة عقب اعتقالهم في مارس 2019 بينهم المهندس علاء فهمى والدكتور محمد عبدالمنعم وأحمد أمين العقاد وأشرف متولي عبدالعال وعاطف محمد إبراهيم عبدالعزيز.
كما قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الثالثة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره تجديد حبس 15 معتقلا شرقاويا لمدة 45 يوما بزعم الانضمام لجماعة محظورة وهم:
1-
أسماء السيد عبد الرؤوف السيد
2-
أشرف عبد المنعم أحمد عمارة
3-
السيد أحمد الهادي عبد الرحمن
4-
أحمد محمود عطية شريف
5-
عبد الله حسن محمد الزهوي
6-
جودة محمد عبد الرحمن حربي

7- أسامة السيد محمد عبد الله الكاشف
8-
كمال نبيل محمد عبد الله فياض
9-
محمد عثمان أحمد محمد الشربيني
10-
محمد عبد العزيز محمد عبد العزيز
11-
سامح أحمد محمد أحمد السيد الملاح
12-
إبراهيم السيد محمد عبد المعين
13-
محمد فياض محمد عبد المنعم
14-
صبحي حسين السيد عبد العال الغندور
15-
السادات إبراهيم علي عبد العال

 

* منظمة توثق دور 20 مسوؤلا من مصر والسعودية بانتهاكات لحقوق الإنسان

كشفت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) عن دور 20 مسؤولا مصريا وسعوديا قالت إنهم متورطون في الاعتقالات التعسفية والتعذيب والإخفاء القسري وانتهاك الإجراءات القانونية الواجبة بحق ناشطين حقوقيين وسياسيين وصحفيين وباحثين سلميين.

وذكرت المنظمة، في بيان أصدرته الخميس، أنها “ستعمل على تحديث (معرض الجناة) على الموقع الإلكتروني بانتظام، واستخدام المعلومات لكشف المسؤولين المسيئين، ودعوة الحكومات إلى فرض عقوبات فردية عليهم”.

ولفتت المنظمة الدولية إلى أن “الآلاف من كبار المسؤولين الحكوميين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يرتكبون جرائم بشعة بصفتهم الرسمية، لكنهم ينجحون في التهرب من عواقب أفعالهم”، مشيرة إلى أن النسخة الأولى من “معرض الجناة” تشمل النائب العام المصري “حمادة الصاوي” والعضو السابقة في هيئة حقوق الإنسان السعودية وسفيرة المملكة الحالية لدى النرويج “آمال المعلمي”.

وأشارت إلى أن “معرض الجناة يتضمن معلومات وسائل التواصل الاجتماعي لكل مسؤول”.

وأكد البيان أن “بعض هؤلاء المسؤولين الحكوميين يحاولون الحفاظ على سرية وظائفهم، وفي بعض الأحيان يبذلون جهودا كبيرة لإخفاء هوياتهم، حتى أنهم يتخذون أسماء وهمية في أماكن العمل، ويحاول آخرون الاختباء أمام مرأى من الجميع، لكنهم يتركون أدلة ورقية تُفصّل انتهاكاتهم لحقوق الإنسان”.

وأوضحت المنظمة أن المستشار “حمادة الصاوي” يرأس “نظاما للنيابة العامة يقوم بشكل منهجي باعتقال الناشطين الحقوقيين والصحفيين والمعارضين السياسيين وغيرهم، غالبا من خلال مرؤوسه، رئيس نيابة المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار خالد ضياء الدين”.

وأضافت أن “الصاوي يرفض التحقيق في مزاعم موثوقة بالتعذيب والإخفاء القسري للمعتقلين السياسيين، وينتهك وكلاء النيابة المدّعون العامون الذين يعملون تحت إمرته القانون المحلي المصري بشكل روتيني لإبقاء الناشطين في الحبس الاحتياطي”.

أما “آمال المعلمي” فـ”أخفقت في أداء واجبها في التحقيق بمزاعم ذات مصداقية بالتعذيب ذكرتها المدافعة عن حقوق المرأة “لين الهذلول”، التي أخفاها المسؤولون السعوديون قسرا وعذبوها واعتدوا عليها جنسيا” بحسب البيان 

وأشارت المنظمة إلى أن “المعلمي أرسلت شوكولاتة في يوم المرأة العالمي، في مارس 2021، إلى البرلمانيات النرويجيات، مشيدة بإجراءات الحكومة السعودية في تعزيز حقوق المرأة”.

ودعت (DAWN)  الحكومات إلى “فرض عقوبات على هؤلاء المسؤولين، وامتناع المؤسسات عن إشراكهم في الزيارات والفعاليات، ما لم تتناول الفعاليات سجلهم الحقوقي”، كما دعت مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى “التحدث علانية عن الانتهاكات التي يرتكبها هؤلاء المسؤولون”.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة “سارة لي ويتسن”: “لقد حان الوقت لأن يدفع هؤلاء الداعمون في الحكومتين المصرية والسعودية المستبدتين ثمنا من سمعتهم بسبب إساءة معاملة الأشخاص الذين يفترض أنهم في خدمتهم”.

وطالبت “لي ويتسن” إدارة الولايات المتحدة والحكومات الأخرى بـ “تجميد أصول هؤلاء الجناة ومنعهم من الحصول على التأشيرات عند الاقتضاء”، واعتبرت أن ذلك هو “أقل ما يمكن القيام به نيابة عن الأشخاص الذين تم انتهاك حقوقهم”.

 

* السيسي يستقبل محمد بن سلمان

استقبل عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة شرم الشيخ.

ونشر السيسي عبر صفحته في “فيسبوك” صورة له برفقة ولي العهد السعودي، وعلق قائلا: “سعدت اليوم بلقاء أخي الأمير محمد بن سلمان. لقد تركز لقاءنا على بحث سبل تطوير العلاقات المشتركة بين بلدينا، كما توافقت الرؤى بيننا حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك“.

وأضاف السيسي: “أؤكد اعتزازي الدائم بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر والسعودية على المستويين الرسمي والشعبي“.

 

* إهمال الانقلاب يقتل أطفال المؤسسات العقابية

كشف الحريق الذى شهدته المؤسسة العقابية بالمرج منذ أيام، عن إهمال نظام الانقلاب وتجاهله رعاية الأطفال الذين يتم ايداعهم فى تلك المؤسسات وانتهاك حقوقهم الإنسانية والقانونية. ويعد الحريق الذى أسفر عن وفاة 6 أطفال، وإصابة 25 آخرين، من أبشع الوقائع التى تعرض لها أطفال المؤسسة، خاصة بعد التقرير الذى أصدرته “المؤسسة المصرية لحقوق الأطفال”، والذى حمل المسئولين عن المؤسسة مسئولية الحادث، وأكد التقرير أن أحد المسئولين قام بإغلاق العنبر على الأطفال وخرج من المؤسسة قبل نشوب الحريق، الأمر الذى أدى لعدم تمكن الأطفال من الهروب من الحريق. وهي كارثة مرشحة للتكرار في 37 مؤسسة عقابية في مصر تعاني من نفس الإهمال والتجاهل في عهد الانقلاب

يشار إلى أن «المؤسسة العقابية» فى المرج، تقع داخل كتلة سكنية بجوار الطريق الدائري، فى مكان مقفر لا يوجد به إلا مقهى بلدي على ضفاف ترعة مهجورة، ويتلخص دور المؤسسة العقابية في التحفظ على الأطفال الصادر ضدهم أحكام قضائية في عمر أقل من الـ18 عاما، ويتم وضعهم داخل المؤسسة لحين الانتهاء من فترة العقوبة.

ويوجد في مصر نوعان من المؤسسات العقابية الخاصة بالأحداث، أولهما يدار بشكل مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، وثانيهما يدار بمعرفة وزارة التضامن وحدها، وهناك 37 مؤسسة موزعة على محافظات الجمهورية، منها المؤسسات المغلقة، وهى المؤسسة العقابية بالمرج التى وقع فيها الحادث، والمخصصة للذكور، وسجن دار الملاحظة المخصص للفتيات. وهذه الدور يتم إلحاق الأطفال بها من سن 15 إلى 18 سنة، إذا صدر ضدهم أحكام بالحبس مع الشغل والنفاذ، وترعى هذه المؤسسات أكثر من 32 ألف طفل فى العام الواحد.

ماس كهربائي

حول الكارثة، أكد أهالى المرج أنهم فزعوا على صوت صرخات الأطفال أثناء الحريق، موضحين أنه بعد انتهاء اليوم داخل المؤسسة وعودة الأطفال إلى عنابرهم للنوم حدث ماس كهربائي، بعد إغلاق العنبر عليهم، وأشاروا إلى أن الحريق نشب بين الساعة 8 و9 مساءً، ولم يتمكن المسئولون داخل المؤسسة من إخماده بعدد محاولات باءت بالفشل، بسبب قوة اشتعال النيران.

وقال إبراهيم سيد 45 عامًا من سكان المرج، إن المؤسسة العقابية مؤمنة تأمينا شديدا، بسبب الحراسة المشددة المفروضة عليها، وأسوارها العالية، وهذا كان سببا فى عدم تمكن المواطنين من مساعدة الأطفال أثناء الحريق، حيث يتخطى ارتفاع السور 5 أمتار، كما توجد عليه أسلاك شائكة تتخطى الـثلاثة أمتار. وقال سيد إن هذه التشديدات الأمنية رغم أنها تمثل راحة لأهالى المنطقة، إلا أن إهمال موظفي الأمن داخل «مؤسسة التثقيف الفكري» المجاورة للمؤسسة العقابية، بمثل خطورة ليس على النزلاء فقط وإنما على المواطنين أيضا.

وأشار إلى هروب بعض الأشخاص، وتكرار الهرب أكثر من مرة، وكان آخرها شاب مختل عقليا وجده الأهالى فى شارع عبدالله الرفاعى بمنطقة المرج، وكان يدعى أنه يعمل فى اكتشاف علاج للمواطنين من تلال القمامة، وعند التأكد من عدم اتزانه العقلى تدخل شباب المنطقة للسيطرة عليه والتمكن منه، ووجدوا أنه يحمل سلاحا أبيض، استخدمه ثناء تعرض أحد المواطنين له، وتوجه شباب المنطقة إلى «مؤسسة التثقيف الفكرى» لتسليمه ووجدوا الحراس يغطون فى النوم.

غرف الأطفال

وقال عم أحمد عامر 61 عامًا صاحب المقهى الذي يقع أمام المؤسسة، إنه وجد سيارات إسعاف ومطافى تسرع للدخول إلى المؤسسة العقابية وانتشر أمن الانقلاب فى كل مكان ومنع السيارات والتكاتك من المرور حتى الانتهاء من إخماد النيران. وأضاف: علمنا من أحد سائقى المطافي أن النيران اشتعلت فى إحدى غرف الأطفال، وأن عددا من الأطفال أصيبوا فى الحريق. وتابع: تمكنت الحماية المدنية من السيطرة على النيران، ووجدنا المسئولين فى حالة من الذعر والقلق الشديد بسبب وفاة عدد من الأطفال فى الحريق.

رعاية الأحداث

وأشارت إنجى عبد ربه مستشارة قانونية، إلى أن القانون نص فى المادة رقم 4 من قانون الأحداث على أن تختص لجنة رعاية الأحداث بالنظر فى مشكلات الأحداث المعرضين للانحراف والأمر بإيداعهم فى أماكن الرعاية المناسبة، ومتابعة تأهيلهم وتشغيلهم وإعادتهم للانخراط فى المجتمع وتلبية احتياجاتهم بالتنسيق مع الجهات المختصة، والطلب من المحكمة إعادة النظر فى التدابير الصادرة منها ضد الحدث، وإصدار القرارات باتخاذ تدبير تسليم الحدث لمتولى رعايته أو لعائل مؤتمن أو لإحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأحداث أو المستشفيات العلاجية المتخصصة، وذلك فى حالات تعرض الحدث للانحراف وفقًا للشروط المبينة فى القانون.

وتضيف إنجى عبد ربه أن المادة رقم 11 نصت على أن يكون الحكم بإيداع الحدث فى إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، وإذا كان الحدث من ذوى الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة يكون الإيداع فى معهد مناسب لتأهيله أو أحد المستشفيات العلاجية المتخصصة.

وأشارت إلى أن المحكمة تحدد فى حكمها مدة الإيداع على ألا تزيد على عشر سنوات فى جرائم الجنايات وخمس سنوات فى الجنح، وثلاث سنوات فى حالات التعرض للانحراف، موضحة أنه يجب على المؤسسة التى أودع بها الحدث أن تقدم للمحكمة تقريرًا عن حالته وسلوكه كل ستة أشهر لتقرر المحكمة ما تراه فى شأنه على ضوء تقرير مراقب السلوك. وأضافت عبد ربه: وفقا للقانون المؤسسة العقابية ليست مجرد مكان لإيداع الأطفال المحكوم عليهم فى الجرائم، لكنها ملزمة أيضا بإعادة تأهيلهم تمهيدا لانخراطهم فى المجتمع بعد انقضاء فترة العقوبة.

 

* إسرائيل تطلب من مصر منع دخول الإسمنت ومواد البناء إلى غزة

طلبت إسرائيل من مصر وقف دخول الإسمنت ومواد البناء الأخرى إلى غزة، خوفا من أن تستخدمها فصائل المقاومة الفلسطينية لأغراض عسكرية، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه “بعد 11 يوما من القتال العنيف في الشهر الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، تسعى إسرائيل إلى ضمان عدم استخدام الجماعات المسلحة ما يسمى بالمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، التي تدخل القطاع الساحلي، لإعادة التسلح“.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة “كان” أن “البضائع تتدفق عبر بوابة صلاح الدين على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر ثلاثة أيام في الأسبوع، دون أي مراقبة، ومن بين السلع التي وردت أنباء عن دخولها غزة عبر هذا المعبر الاسمنت ومواد البناء والوقود“.

وأشارت إلى أن “المسؤولين الإسرائيليين يأملون في لقاء نظرائهم المصريين بشأن هذه المسألة، بعد أن أدركوا أنه بدون مراقبة البضائع التي تدخل غزة، لا توجد وسيلة لمنع حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية“.

وأكد الصحيفة أن إسرائيل أبلغت مصر أنها لا تعارض مساعدة فرق هندسية مصرية بغزة في إزالة الأنقاض التي خلفتها الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي، لكنها لا تريدها لإصلاح الأنفاق الجوفية التي تستخدمها حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى.

وأرسلت مصر، التي لعبت دورا محوريا في التفاوض على وقف إطلاق النار في 21 مايو بين الجانبين الإسرائيلي وحماس، أرسلت الأسبوع الماضي جرافات وشاحنات ورافعات إلى غزة للمساعدة في جهود إعادة الإعمار في القطاع، بعد الأعمال العدائية الأخيرة.

 

*السيسي يستكمل الهيمنة على السلطة القضائية بسيف “الأعلى للقضاء”

“من أعان ظالما سلطه الله عليه”، هذا ما ينطبق على قطاع واسع من القضاة الذين دعموا انقلاب الطاغية عبدالفتاح السيسي في 3 يوليو  2013م على إرادة الشعب المصري، واضعين أنفسهم والعدالة تحت خدمة العسكر؛ فعصفوا بالدستور والقانون، وأصدروا أحكاما جائرة أوقعت الألم لملايين المصريين الذين يرفضون الانقلاب العسكري أو أولئك الذين  يرفضون سياسات وقرارات النظام العبثية التي أفقرت عشرات الملايين من الناس.

اليوم وبعد 7 سنوات من اغتصاب السيسي للسلطة في مصر، يكتوي كثير من القضاة بنفس النيران التي ألهبوا بها ظهور المصريين وجباههم؛ حيث بدأ السيسي في الاستحواذ والسيطرة الغاشمة على مفاصل السلطة القضائية بالمخالفة للدستور الذي ينص على استقلال القضاء، ودون مواربة كما فعل مع جميع قطاعات وهيئات مصر. تجلى ذلك عبر سنوات حكم السيسي من قرارات وتدخلات غاشمة في الشؤون القضائية.

آخر هذه القرارات ما أصدره المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية الذي يرأسه السيسي، والتي تمثل نقلة نوعية في تاريخ العمل القضائي في البلاد. فللمرة الأولى يتم التحكم في جميع شؤون القضاة، من تعيينات ورواتب ودرجات وندب بصورة مركزية، من خلال المجلس الأعلى الذي تم استحداثه في التعديلات الدستورية الأخيرة في إبريل 2019، والذي كانت فكرة إحيائه قد ظهرت منتصف 2018، بمناسبة دراسة النظام لمشكلة ندب القضاة، التي فجرت وقتها خلافات بين الهيئات القضائية المختلفة ووزارة العدل. ووجدت رئاسة الانقلاب وقتها أنه يجب العمل على توحيد آراء القضاة تجاه الملفات المختلفة التي قد تثير أزمات بين الهيئات وبين الدولة لتسهيل التعامل ومحاصرة مساحات المعارضة.

وعلى الرغم من أن الدستور ينص على أن المجلس الأعلى يضم جميع الجهات والهيئات القضائية المنصوص عليها في الدستور، فقد تم استثناء القضاء العسكري من حضور اجتماع الثلاثاء الماضي مع السيسي، الذي دعت له رئاسة الانقلاب رؤساء الهيئات صباح يوم الاجتماع فقط، ما يؤكد أن حضورهم كان شكلياً فقط لاعتماد قرارات معدّة سلفا، ومقصود تمريرها في هذا الوقت تحديدا، قبل نهاية العام القضائي الحالي بنهاية يونيو الحالي.

قرارات الغشم العسكري

القرارات تضمنت مساواة الدرجات الوظيفية والمالية للهيئات القضائية، وهو القرار الذي أثار في الساعات القليلة التالية للاجتماع جدلاً واسعا، لأنه استبعد المحكمة الدستورية العليا من مضمار المساواة، على الرغم من أن معظم الخلافات السابقة والدعاوى القضائية المرفوعة من القضاة لزيادة رواتبهم كانت بخصوص المساواة مع قضاة الدستورية.

وفسرت الدوائر القضائية هذا الأمر بأن القرار مقدمة لأن يعمل المجلس الأعلى، بعد تنظيمه رسميا بقانون، في تحقيق رغبة السيسي في خفض الميزانيات المخصصة للهيئات القضائية -ومجلس الدولة تحديدا- حيث سيتم إسناد عملية توزيع المخصصات المالية لكل هيئة إلى المجلس الأعلى، بناء على الترقيات التي يحدد هو شروطها، مع حرمان كل هيئة من رفاهية توزيع فوائض الميزانيات على أعضائها في صورة مكافآت أو بدلات، كما كان يحدث في السنوات الست السابقة على التعديل الدستوري الأخير.

وترتبط هذه المسألة بتكرار التأكيد على حظر ندب القضاة لأكثر من جهة حكومية واحدة، حيث إن القانون المنظم للمجلس الأعلى سيتضمن نصا يجعل من سلطته وضع القواعد الخاصة بالندب على جميع الهيئات، ولن تعود كل هيئة مختصة بشؤون أعضائها هذه، مع إلغاء كل المسميات والأوصاف الأخرى التي كانت تسمح بالتحايل على قرار حظر الندب لأكثر من جهة، مثل المهام القومية والمهام الخاصة والندب الجزئي.

وكان عدد من القضاة المنتدبين في عدة جهات قد سعوا، منذ عام ونصف العام تقريبا، لدى الجهات الحكومية المنتدبين فيها من وزارات ومصالح وشركات قابضة وتابعة، للضغط على إدارة مجلس الدولة للتراجع عن قرارها بتوحيد جهة الندب، ومنع عمل القاضي كمستشار قانوني في أكثر من جهة واحدة، أو إرجاء تطبيقه. كما أبدى بعض الوزراء لرئيس الحكومة مصطفى مدبولي تضررهم من حرمانهم من انتداب القضاة كمستشارين، أو تخيير مستشاريهم للبقاء في جهة ندب واحدة، بناء على قرار رئيس مجلس الدولة الذي صدر وفقاً لتعليمات دائرة السيسي، لكن رئيس الحكومة رفض التدخل في القضية.

إلغاء الندب

وينص الدستور الحالي على إلغاء الندب تماما خلال خمس سنوات من تطبيقه، أي كان يجدر إلغاؤه منذ عامين ونصف العام. لكن حاجة الحكومة للمستشارين القانونيين من أعضاء الهيئات القضائية عطلت تنفيذ النص الدستوري. بينما اكتفى السيسي بالتضييق عليهم بمنعهم من الندب لأكثر من جهتين، ثم لجهة واحدة فقط، ثم بتوحيد جهة صرف المستحقات، ثم تطبيق ضريبة الدخل على القضاة بصورة صارمة من خريف 2019 للمرة الأولى، بعد فشل محاولات رؤساء الهيئات القضائية التوصل لحل وسط مع وزارة المالية، لإعادة احتساب الضريبة، وتخفيض الشريحة الخاصة بالقضاة واستبعاد بعض البدلات من صافي الراتب الذي تحتسب الضريبة على أساسه.

وتأتي قرارات السيسي بعد تدخلات حادة ، بمقتضاها سيطر على تعيين القضاة ورءوساء الهيئات القضائية وتقليص دور نادي القضاة والمجالس القضائية، لإحكام سيطرته العسكرية، بل ساوى بين القضاء العسكري والقضاء العادي، على الرغم من أن القضاء العسكري مجرد فرع في هيئة عسكرية يتبع قائد الوحدة أو السلاح.

يشار إلى أنه في اجتماع الثلاثاء الماضي، جرى استبعاد القضاء العسكري من الاجتماع ، بسبب أن القرارات المتخذة جميعها لا علاقة لها به، فهو لا يشترك مع باقي الهيئات في مسألة طريقة التعيين، أو المساواة الوظيفية، أو في الدرجات، وكذلك في مسألة الندب، وبالتالي كان حضوره واستثناؤه في الوقت نفسه من هذه القرارات سيثير انتقادات بين القضاة وتساؤلات عامة.

بجانب مسألة تعيين الإناث تحديدا. فرغم أن المادة 11 من الدستور تنص صراحة على تعيين الإناث في القضاء بشكل عام، وأن القضاء العسكري أصبح فرعا من هذا القضاء، فإنه سيكون حاليا الجهة الوحيدة التي لا تُعيّن الإناث بذريعة طبيعته العسكرية، وهي “مسألة حساسة.

وكان بعض أعضاء مجلس القضاء الأعلى أثاروا هذه القضية في اجتماع سابق مع وزير العدل عمر مروان في إطار مماطلتهم في قبول تعيين الإناث بالنيابة، وبالتالي ارتأى السيسي استبعاد القضاء العسكري من الجلسة تماما، لتكريس وضعه المميز داخل الدستور والمجلس الأعلى، فهو يجمع بين امتيازات الجيش والقضاء، ويحظى بتمييز وظيفي في آن.

ولكي يكون هذا الاستبعاد منطقيا، أخطرت وزارة العدل جميع الهيئات بأنه نظرا لعدم صدور القانون المنظم لعمل المجلس الأعلى حتى الآن، بعد الخلاف الذي ثار بشأنه صيف 2019، فإن القانون المنظم لعمل المجلس الأعلى للهيئات القضائية الصادر عام 1988 سيتم تطبيقه، وهو بالطبع كان يخلو من أي ذكر للقضاء العسكري الذي كان وقتها لا يعدو كونه فرعا داخليا من الجيش، وليست له صفة قضائية كاملة بموجب دستور 1971. علما بأن هذا التفسير يعتبر مناقضا للنص الدستوري الحالي.

 

* بلاغ عاجل ضد إيمان البحر بسبب سد النهضة

تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ عاجل للنائب العام، ونيابة أمن الدولة العليا، ضد الفنان، إيمان البحر درويش، حيث اتهمه فيه بـ” التحريض على الفوضى وإثارة البلبلة والرأي العام“.

وقال صبري في بلاغه، إن إيمان البحر درويش هاجم على صفحته الشخصية تعامل الدولة مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، معتبرا أن ما جاء بالمنشور الذي دونه، عبارات تثير الفوضى بالبلاد.

وأثار المطرب إيمان البحر درويش عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد منشور تناول رأيه في قضية سد النهضة، داعيا إلى استخدام القوة العسكرية لحسم الملف.

واستعان إيمان البحر درويش بكلمات وتعبيرات حادة للتعبير عن رأيه في ملف سد النهصة، وهو ما جلب عليه انتقادات وهجوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الإعلاميين.

وكتب الإعلامي والكاتب الصحفي، محمد الباز، عبر حسابه علي فيسبوك: “ايه مشكلة إيمان البحر درويش؟ من زمان على فكرة وإيمان البحر درويش فقد صلاحيته الفنية، ومن زمان كمان فقد صلاحيته العقلية“.

وأضاف: “ومن زمان برضه بيحاول يدور على أي طريقة يفضل بيها تحت الأضواء، وتقريبا لما بقى مفيش فايدة من الهجوم على زملائه من الفنانين، قال يبقى خلاص نهاجم الرئيس والجيش“.

وواصل: “إيمان البحر درويش كتب كلام فارغ زى دماغه عن موضوع سد النهضة، ولو قلت لى إننا بنروج لكلامه وبنخلى الناس تقراه، هاقول لك مفيش مشكلة يا ريت الناس تقرأ كلامه عشان يتأكدوا إنه عايش بره الزمن“.

وخلال برنامجه “بالورقة والقلم”، انتقد الإعلامي نشات الديهي تصريحات إيمان البحر درويش وقال: “إيمان البحر درويش عمال يتكلم على تحلية مياه البحر وبيسخر، هو راجل فنان، مطرب عظيم أو مش عظيم معرفش تقييم الناس“.

 

* السيسى حامي البيزنس الحرام مدينة (نور) هشام طلعت امتداد لفساد “حدائق العاصمة”

استضاف رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الإعلامي السلطوي عمرو أديب وشاركه بجولة في مدينتي، ودخل المسجد ليصلي ركعتين، وتحدث معه عن إنشاء مدينة ذكية جديدة لديها نظام أمني مميز، يمنع المسجلين من دخول المدينة؛ الأمر الذي سخرية واسعة حيث تساءل المستشار وليد شرابي: وماذا عنه؟ أي عن هشام طلعت مصطفى وكيف سيدخل هذه المدينة؟”، باعتباره مسجل خطر وجرى حبسه في جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم عندما استأجر ضابط أمن دولة سابق للقيام بهذه الجريمة القذرة.

ويُقدِّم هشام طلعت مصطفى، وما زال بصفته الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، فروض الولاء والطاعة لسيده العسكري عندما امتدح في لقائه السيسى: “ربنا أكرم مصر بالسيسى، الذى أعاد مصر إلى مكانتها وعظمتها بشكل سريع”!.

وخرج هشام طلعت مصطفى، وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري بعفو صحى قبل نحو سنتين من قضية قتل دولية بدبي استحقا ٢٥ سنة – بعد أن دفع ٦٢ مليون جنيه لصندوق تحيا مصر- ليظهر في لقاء صحفي لوضع حجر أساس مدينة “نور” التي شاركت بتخطيطها بحسب ادعاءاته أكبر المكاتب العالمية الأميركية على مساحة ٥ آلاف فدان، وستستوعب ٦٠٠ ألف نسمة، والأهم للسيسي هو ١١٠ مليار جنيه ضرائب مباشره للدولة من المشروع، بحسب المؤتمر الصحفي.

المفاجأة الكاذبة

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا منشورا كشف أن ادعاء هشام طلعت، “طرح لأول مرة مدينة لكل فئات المصريين لتجمع جميع الطبقات من أول المتواضع حتى الأثرياء”، وأن ذلك بـ”مقدم ٣٧،٩٠٠ جنيه و قسط شهري ٣،٧٩٠ جنيه فقط لمدة ١٥ سنة هيبقا ليك وحدة سكنية في أهم مشروع بالعاصمة الإدارية”.

ورأى الناشط محمد شكري الخولي أن “الحداية مبترميش كتاكيت”؛ موضحا أنه بعد تجربة ذاتية توجه لمقر تسويق أحد فروع مجموعة طلعت مصطفى عند الظهر بعد موعد فتح الفرع بساعتين ونصف فقط. وأضاف أنه أخذ رقم حجز وأمامه ٤ ساعات، وأنه أثناء انتظاره طالع الوجوه للاطلاع على “الشريحة المسكينة المقبلة” ، مضيفا  أن “قوامها ٨٠% فاهمين وعلى ملامحهم الثراء و٢٠% المساكين اللي صدقوا اللي جايين عشان يشتروا أو يستثمروا .. خاصة أن اللي هيحجز في أول أسبوع له خصم ٥% ( يا حلاوة يا ولاد)”!

وقال الخولي إن ما قاله هشام طلعت بخصوص مقدم ٣٧،٩٠٠ و قسط ٣،٧٩٠ جنيه مش حقيقي…لا حقيقي بس مقالكش التحابيش بقى…..الوحدة دي هي عبارة عن استوديو مساحته ٦٧ مترا.. غرفة نوم واحدة…الوحدة دي إجمالي سعرها بالتمام و الكمال من غير اشتراك النادي يا فندم ١،٦٧٧،١٦٧ جنيه.. لا استنى اكتبهولك عشان شكلك مش مصدقني أيوة مليون ستمائة و سبعة و سبعون ألفا و مائة و ستة و سبعون جنيها مصريا فقط لا غير….يعني حضرتك سعر المتر حوالي ٢٥ الف جنيه فقط….أكملك بس!

هتقولي: أومال فين اللي اتقال بالقسط الزهيد و المقدم البسيط؟ هقولك: أنت يا مسكين هتدفع دفعة تعاقد ب ٣٧٠٠٠ و بعدها ب ٣ شهور دفعة تانية بـ ٣٧٠٠٠ج، وبعدين تبدا أقساط، أول سنة هتدفع فعلا ٣٧٩٠ جنيهان وآخر  السنة هتدفع دفعة سنوية ٣٧،٩٠٠، وبعدين نزود القسط كل سنة – يعني السنة الثانية القسط هيبقا ٤١٠٠ و دفعة سنوية آخر السنة ٤١،٠٠٠ و هكذا نزيد كل سنة لحد ١٥ سنة و بعدين هتدفع دفعة تأمين عند الاستلام مش عارف تقريبا ٥٠ ألف “خمسين ألفا”.

طيب إيه الخلاصة؟ إن حضرتك هتدفع ١،٦٧٧،٠٠٠  اللي هو الرقم اللي قولناه أبو مليون و ستمائة..الخ علشان تحصل على استوديو ٦٧ مترا، سعر المتر بـ ٢٥ ألف جنيه….طيب إنت كدة وضعك إيه في المدينة؟ أنت باشا بس صغنن شوية..لا صغنن كتير، لا.. أنت مش ع الخريطة….بص يا سيدي الشقق اللي هي شقق بقا أقلهاغرفتان مساحتها ٩٠ مثلا أو ١٠٤ و بعدين شقق الــ٣ غرف اللي هي ١٨٠ أو ٢٠٠ أو 250. طيب هديك مثال شقة مساحتها ١٤٥ مترا بنفس نظام السداد هتقف إجمالي بالضبط ٤،٣٩٦،٠٠٠ جنيه! خلاص بقى.. أنت تعودت متقلقش أيوة ، أربعة ملايين.. ثلاثمائة ألف و ستة و تسعون ألف جنيه مصري فقط يعني المتر ب ٢٩،٠٠٠  ألف جنيه!

وقاحة وخداع

يقول الناشط عبده فايد: “واحد خد متر أرض بجنيه عشان يعمل عليه مشروع يخدم أثرياء الطبقة الوسطي العائدة من الخليج والنامية من شبكات الخدمات الأجنبية في مصر.. “. في وقت يُعَدُّ فيه طلعت مصطفى أحد أكبر داعمي الانقلاب وأكثر المتبرعين بسخاء لصندوق “تحيا مصر”، كما أنه خرج من السجن هو وشريكه في جريمة قتل سوزان تميم، محسن السكري بعفو من قائد الانقلاب، وأصبح يظهر في الصورة مع حزب “الشعب الجمهوري” المؤيد لنظام الانقلاب، وحصل أخيرا على 28 مقعدا من القائمة، و 22 مقعدا، في الفردي حتى أصبح له 50 عضوا في برلمان العسكر ليكون الحزب الثاني بعد “مستقبل وطن”.

حدائق العاصمة

وأشار مراقبون إلى أن مشروع “حدائق العاصمة” هو الأصل لمدينة “نور”، وكشف ناشطون ومنصات بحثية منها “الموقف المصري” على “فيسبوك” قبل نحو عام أن المشروع “فساد على مستوى أعلى”؛ حيث صرح اللواء أحمد زكي عابدين رئيس شركة العاصمة، في سبتمبر 2019، أن سعر المتر 1350 في حدائق العاصمة، وهي القيمة التي بيعت بها الأرض لهشام طلعت مصطفى.

واعتبرت السعر المعروض “قليل جدا، بأكثر من معيار، أولا لأن سعر متر الأرض (بلا مباني) في العاصمة الإدارية في المناطق القريبة يتراوح بين ٥ آلاف جنيه سكني و17 ألف جنيه تجاري لترخيص 7 أدوار +5٪ زيادة على كل دور بعدها، بل إنه تم بيع المتر بـ 40 ألف جنيه في بعض المناطق لإقامة أبراج.

وأضافت أن سعر المتر شقق الإسكان الاجتماعي الحكومية المدعومة في نفس “حدائق العاصمة”، يصل سعر المتر فيها يبلغ 5000 جنيه.

وأشارت إلى أن شركة “طلعت مصطفي” اشترت 500 فدان في العاصمة الإدارية من شهور، بـ 4.4 مليار جنيه، في حين أن الـ 5000 فدان في حدائق العاصمة لو كانت بنفس السعر 44 مليار، ستكون حدائق العاصمة أقل ولكن هل من المنطقي أقل نسبة 40% تقريبا في سعر الفدان، فدان العاصمة بـ 8.8 مليون جنيه وفدان الحدائق ب 5.6 مليون.

وأكدت منصة “الموقف المصري” أن شبهات الفساد سببها أن الإطار العام لمنظومة العقارات في مصر ومنها سوابق شركة طلعت مصطفي سواء في مدينتي أو غيرها ، وسوابق كثير من المطورين العقاريين غيره في مصر، وهم من جانب الدولة سبب مباشر في تضخم حجم قطاع العقارات في مصر، في ظل أنه في 12 مليون وحدة سكنية مغلقة حاليا ( نظريا تكفي لتسكين 50 مليون مصري) ومع ذلك أسعار العقارات مرتفعة جدا.

وخلصت إلى أن ما حصل في “مدينتي” يتكرر بشكل مختلف قليلا مع “حدائق العاصمة”، موضحة أنه في “مدينتي” كان من المفترض أن تستلم الحكومة 7 % لتخصيصها للإسكان الاجتماعي، وهي المماطلة التي استمرت لما بعد الثورة، وصدر بعدها حكم من الإدارية العليا ببطلان عقد التخصيص التي حصلت عليه مجموعة طلعت مصطفى والذي بموجبه حصلت على 8 آلاف فدان وأضاعت على الدولة مليارات.

 

* المونيتور”: الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل تحرج حكومة المنقلب

نشرت صحيفة المونيتور تقريرا سلطت خلاله الضوء على إنشاء القوى الوطنية والأحزاب اليسارية في مصر جبهة جديدة تهدف إلى زيادة الوعي الشعبي والضغط على إثيوبيا في أزمة سد النهضة المثير للجدل على نهر النيل.

وبحسب التقرير، أعلنت القوى الوطنية المصرية وعدد من الشخصيات والأحزاب مؤخرا عن تأسيس الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل، وهي حملة تهدف إلى دفع الشعب وحكومة الانقلاب للمشاركة في الدفاع عن حق البلاد في المياه وإحباط المخاطر الناشئة عن سد النهضة الإثيوبي الكبير المقرر أن يتم ملؤه ثانية في موسم الأمطار المقبل في شهري يوليو وأغسطس المقبلين.

وفي بيانها الافتتاحي في الأول من يونيو، قالت الجبهة الشعبية :”إن أزمة سد النهضة تتطلب تعبئة وطنية عامة لإحباط المخاطر الناشئة عن السد”، مضيفة أن “الشعب حزب أصيل ويجب أن يكون على دراية بكل ما يجري، وبدلا من أن يكون [الناس] متفرجين على قضية مصيرية، يجب أن يكونوا شريكا نشطا في دعم جميع الجهود الرامية إلى الدفاع عن الحقوق الوطنية“.

الضغط على إثيوبيا

ودعت الجبهة الشعبية إلى ممارسة الضغط على إثيوبيا لتوقيع اتفاق مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد، فضلا عن اتفاق بعدم إقامة أي مشاريع مستقبلية دون موافقة دول المصب، وهي مصر والسودان، كما شددت الجبهة الشعبية على تجريم بيع أو توصيل المياه خارج حدود دول النيل، وتحديدا إلى إسرائيل.

ويأتي تشكيل الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل وسط توقف مفاوضات سد النهضة في ضوء إصرار إثيوبيا على المضي قدما في الملء الثاني دون اتفاق مع بلدي المصب، ورفضها لكافة المقترحات الفنية بشأن قواعد ملء وتشغيل السد التي قدمتها القاهرة خلال جولات التفاوض السابقة أو تلك التي اقترحها الوسطاء الدوليون، ومن ناحية أخرى ، كثفت سلطات الانقلاب جهودها الدبلوماسية لإقناع إثيوبيا بتوقيع اتفاقية ملزمة تتعهد فيها بعدم الإضرار بحصة القاهرة من مياه نهر النيل .

وقال مدحت الزاهد:رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي انضم إلى الحملة، ل”المونيتور” عن المسار القانوني الذي ستتخذه الحملة من خلال التواصل مع الجاليات المصرية في الخارج لحثها على رفع دعاوى قضائية ضد الشركات المشاركة في بناء سد النهضة، وتابع زاهد “أن الجبهة الشعبية ستدعو المصريين في الخارج إلى مطالبة البرلمانات الأجنبية بالضغط على حكوماتها لإدانة أعمال الحكومة الإثيوبية وتعنتها الشديد ضد مصالح مصر في مياه النيل، أو وقف المساعدات للحكومة الإثيوبية بالكامل“.

وأضاف الزاهد أن الجبهة الشعبية ستعمل على توجيه الرأي العام الإثيوبي والأفريقي وتوضيح أن مصر دولة تدعم السلام ولا تقف ضد تقدم إثيوبيا وشعبها، ولكن بشرط مراعاة مصالح مصر وحقوقها التاريخية في مياه النيل.

وتضم الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل أحزابا وشخصياتٍ يسارية وناصرية التوجه، وهي الحزب الاشتراكي المصري، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والحزب الشيوعي المصري، وحزب الخبز والحرية، وحزب الكرامة، وحزب المحافظين، والحزب الناصري الديمقراطي العربي، بالإضافة إلى المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي وعضو البرلمان ضياء الدين داود والمخرج السينمائي المعروف خالد يوسف ووزير القوى العاملة السابق كمال أبو عيطة.

هجوم الأذرع الإعلامية

كما تضم الحملة مجموعة من الكُتاب والصحفيين المعارضين لحكومة الانقلاب، وهو ما أثار جدلا، حيث اعتبرت وسائل الإعلام الموالية للنظام تشكيل الجبهة الشعبية مخالفا للمسار الرسمي للحكومة.

وفي هذا السياق، انتقد نشأت الديهي، مقدم البرامج في قناة TeN TV، الجبهة الشعبية، قائلا:”إن محاولات الضغط التي تمارسها غير مجدية وأن الضغط الشعبي على قضية سد النهضة لم يعد قابلا للتطبيق”، وقال الديهي: في برنامجه “إن مصر بحاجة إلى التضامن الشعبي بدلا من البحث عن بطولة زائفة واختلافات فكرية“.

من جانبه، قال الزاهد:”إن دور الجبهة الشعبية مكمل لدور حكومة السيسي، حيث إن المجتمع المدني والأحزاب – بالإضافة إلى كونها جزءا من الدولة – يمكن أن تلعب أدوارا مُعِينَة لا تستطيع الدولة القيام بها، مؤكدا أن خطاب المجتمع المدني الذي يخاطب الأحزاب الإثيوبية والجمهور قد يكون له تأثير أكبر في بعض المجالات“.

وأشار إلى أن الجبهة الشعبية تدعم حكومة السيسي في كل اتجاه يحمي مصالح مصر في مياه النيل، لكنها أيضا “لا تواجه أي مشكلة في الضغط على صناع القرار لاتخاذ قرارات تحمي مصالحنا“.

واعترف الزاهد بأن تشكيل الجبهة الشعبية طال انتظاره، لكن الأحزاب المدنية تصالحت مع هذا الوضع ووجهت رسائل بجميع اللغات إلى الأحزاب اليسارية في إثيوبيا والعالم، محذرة من السياسات الإثيوبية في المنطقة.

اعتراف السيسي بالسد

وكانت مصر قد وقعت إعلان المبادئ مع إثيوبيا والسودان في مارس 2015. وشكل الاتفاق اعترافا مصريا رسميا ببناء مشروع سد النهضة، شريطة أن تلتزم الدول الثلاث بمبادئ التعاون القائم على التفاهم المتبادل، وتحقيق الاحتياجات المائية لكل طرف، وعدم التسبب في إلحاق الضرر بأي شخص.

بيْد أن البلدان الثلاثة واجهت نزاعات، كان آخرها إصرار الإثيوبيين على الملء الثاني للسد، وفي الوقت نفسه، فشلت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في أبريل بين مصر وإثيوبيا والسودان في العاصمة الكونغولية كينشاسا في التوصل إلى اتفاق بشأن آلية ملء وتشغيل السد.

وبالتالي، أحالت سلطات الانقلاب ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي وطالبته بالتدخل كما أبرمت القاهرة اتفاقيات عسكرية مع الدول المجاورة لإثيوبيا من أجل عزلها.

وقال النائب السابق في برلمان السيسي وعضو الجبهة الشعبية، هيثم الحريري لـ “المونيتور”، :”إن الحملة تهدف إلى دعم صناع القرار في مصر ولكن الضغط في الوقت نفسه لأن الوضع مُزرٍ”، وقال :”إن مصر أهدرت 10 سنوات في مفاوضات غير مجدية مع إثيوبيا ووقعت اتفاقية لا تحمي حقوقها، ويُعتقد أن الخطوات الجادة التي اتخذتها مصر مؤخرا قد فات أوانها.

أسلوب مختلف

وأشار إلى أن الجهود التي بذلتها حكومة السيسي مؤخرا، مثل اللجوء إلى مجلس الأمن والمناطق المحيطة بإثيوبيا من جميع الأطراف، كان ينبغي متابعتها خلال السنوات الماضية، بيد أن الوضع الحالى يتطلب من الجبهة الشعبية معالجة قضية سد النهضة باستخدام أسلوب مختلف لأنها قضية حساسة .

من جانبه، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ”المونيتور” :”إن وجود الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل ليس مهما سياسيا أو شعبيا لأن المرحلة الحالية تتطلب إجراءات رسمية مباشرة، وليس مبادرات شعبية أو دبلوماسية“.

وقال فهمي: إن الجبهة الشعبية لن تتمكن من تحقيق أي شيء لأن وقت تشكيل الجبهات قد انتهى، وقال إن هذه الجبهة لن تحقق أي نتائج إيجابية، وطرحها في هذا الوقت يعطل موقف الدولة.

https://www.al-monitor.com/originals/2021/06/new-front-protect-nile-river-raises-controversy-egypt

 

* نهب متعلقات مرضى كورونا بمستشفيات العزل.. فضيحة جديدة لوزارة الصحة

غم فشل نظام الانقلاب العسكري في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وعجزه عن تقديم العلاج والرعاية للمصابين بسبب انهيار المنظومة الصحية إلا أنه لا يكتفى بذلك بل يحمل أهالى المرضى والضحايا الكثير من المشاكل والمزيد من الآلام والأوجاع والأحزان، فقد انتشرت ظاهرة سرقة متعلقات المرضى بمستشفيات العزل ويبرهن على ذلك عشرات المحاضر بأقسام الشرطة من جانب أقارب الضحايا يتهمون فيها ممرضين وممرضات وعاملين بالمستشفيات بسرقة متعلقات ذويهم.

في هذا التقرير نرصد ما نشر حول هذه الظاهرة بهدف التوعية والتحذير، لكن ذلك لا يقلل مطلقا من قيمة ومكانة الطواقم الطبية وطواقم التمريض وجهودهم الكبيرة في مواجهة انتشار العدوى. وأن الأقلية المسيئة لن تشوه صورة الطواقم الطبية والتمريضية فلا تزر وازرة وزر أخرى كما نص القرآن الكريم.

كان عدد من مستشفيات العزل المنتشرة في محافظات الجمهورية، قد شهدت العديد من وقائع سرقة متعلقات ضحايا كورونا ما دفع أهالى المصابين والضحايا إلى تحرير الكثير من المحاضر يؤكدون فيها سرقة متعلقات الضحايا فى مستشفيات العزل خاصة المتعلقات الثمينة من مصوغات ذهبية ومبالغ مالية وهواتف محمولة.

واستنكر الأهالى حدوث هذا النهب المنظم في مشهد يؤكد غياب الضمير الإنساني، بين هؤلاء الذين يستغلون المرضى الذين أنهكهم الفيروس اللعين وخطف أرواحهم. وقالوا بدلا من أن يترحم هؤلاء عليهم، أو يشعروا بالحزن لموتهم محرومين من توديع ذويهم، فإنهم ينهبون المتعلقات الشخصية لهم

حكايات صادمة

الحكاية الأولى من مستشفى الصدر بمركز دكرنس في محافظة الدقهلية الذي شهد تعرض عدد من مرضى فيروس كورونا لسرقة متعلقاتهم الشخصية ليلا من داخل الغرف الخاصة بهم. وتبين سرقة عدد من الهواتف المحمولة من داخل غرف نومهم، وبعد التقدم بشكاوى لمسؤولي المستشفى تم فتح تحقيق عاجل فى الواقعة، كما تم عزل مرضى كورونا لمنع استغلال عدم تواجد المسئولين في المستشفى وسرقة محتويات المرضى وهم في غرف العزل. وأكد مصدر مطلع بالمستشفى، أنه تم اكتشاف السرقة عندما قام عدد من المرضى بالبحث عن محتوياتهم واكتشفوا عدم تواجدها، فتبين أنه تمت سرقة جميع المرضى.

كما شهد مستشفى عزل قنا، واقعة سرقة مشغولات ذهبية خاصة بسيدة توفيت بفيروس كورونا وبالتحديد من دولاب الأمانات الموجود داخل المستشفى، وتقدم نجلها بمحضر في قسم شرطة قنا، اتهم فيه 5 ممرضات هن فايزة.ا.ع، وشيماء. ج، وسارة.ت، وزهرة.ص، وسحر.ص، بسرقة متعلقات والدته الذهبية المتوفاة بكورونا أثناء تواجدها بالمستشفى خلال فترة علاجها وسرقتها بعد وفاتها.

كان حسام عبدالرزاق بهلول، يعمل بشركة أدوية، ومقيم بنجع حمادي قد حرر المحضر رقم 6137 لسنة 2021، يتهم فيه 5 ممرضات بسرقة مصوغات ذهبية خاصة بوالدته المتوفاة بفيروس كورونا. وأشار بهلول إلى أن والدته توفيت الأسبوع الماضي وتمت سرقة كل متعلقاتها من بينها مصوغات ذهبية عبارة عن «غوايش وخاتم وحلق». وقال: عندما «طالبنا بها أخبرونا بسرقتها من دولاب الأمانات، فقمت بتحرير المحضر رقم 6137 لسنة 2021، جنح قسم قنا، وفوجئنا وقتها أن هناك قرابة 29 محضر سرقات للمتوفين في أقسام العزل.

وطالب بهلول بضرورة توعية المواطنين بقدر الإمكان عدم اصطحاب أغراض ثمينة برفقة المرضى أثناء ذهابهم للمستشفى واتخاذ إجراءات رادعة من قبل مسؤولى صحة الانقلاب ضد كل من يثبت تورطه في مثل هذه الوقائع. أيضا تقدم أحد الأشخاص يدعى عمرو أبوزيد، بشكوى لمديرية صحة الانقلاب في قنا، باختفاء قرط عمته الذهبي بعد وفاتها بفيروس كورونا داخل مستشفى قنا العام منذ عدة أيام.

تحقيقات موسعة

ردا على هذه الكوارث قال الدكتور راجي تواضروس، وكيل وزارة صحة الانقلاب بقنا، إنه جار التحقيق في وقائع اختفاء متعلقات موتى كورونا والتوصل لصحتها من عدمها. وقال تواضروس فى تصريحات صحفية، إنه تم اتخاذ قرار بعدم استقبال أي حالة مصابة بفيروس كورونا أو مشتبه فيها متوجهة لأي مستشفى عزل، داخل سيارة الإسعاف بالمشغولات الذهبية، وعند وصول أي حالة المستشفى يتم خلع المشغولات الذهبية أمام المرافق وإعطاؤها له. وأضاف: في حالة عدم وجود مرافق يتم خلع المشغولات الذهبية وعمل محضر رسمي بهم ويتم التوقيع عليه من قبل ممرضتين.

فيما قال مصدر مسئول بمرفق الإسعاف، إن مرضى كورونا يتم التعامل معهم بحرص شديد مع تزايد عدد الحالات التي يتم نقلها إلى مستشفيات العزل يوميا خلال الفترة الأخيرة، خاصة المتعلقات الشخصية الموجودة بحوزتهم. وأضاف أنه بخصوص التعامل مع متعلقات مصابي كورونا خاصة السيدات اللاتي يرتدين مشغولات ذهبية، فانه يتم تجريد السيدة من هذه المتعلقات وتسليمها إلى ذويها قبل الدخول إلى المستشفى. وأوضح المصدر أنه في حالة عدم وجود مرافق مع المريضة أو المريض، يتم تسليم هذه المتعلقات لمكتب الاستقبال داخل مستشفى العزل لإخلاء مسؤوليتهم وفق تعبيره.

 

* منتهى السفه والفساد.. “عبدالعال” يتقاضى 75 ألف جنيه شهريا بدون عمل و”الكتاتني” بالسجن دون تهمة!

في صورة تعكس حجم السفه والفساد المستشري في  أوصال الدولة المصرية، يتقاضى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس نواب الانقلاب السابق والعضو المعين بالمجلس الحالي على كافة مستحقاته رغم أنه لا يحضر أي جلسات احتجاجا على  الإطاحة به من رئاسة المجلس.

وقالت مصادر مطلعة بأمانة البرلمان أن عبدالعال يتقاضى كامل مستحقاته الشهرية من بدلات ومكافآت، بما يعادل الحد الأقصى للأجور (42 ألف جنيه)، رغم عدم حضوره نهائيا خلال الفصل التشريعي الحالي، سوى لمرة واحدة فقط عند أدائه اليمين الدستورية. كما يحصل على معاش شهري بقيمة 33.6 ألف جنيه، بوصفه كان يشغل منصب رئيس برلمان الانقلاب السابق، وهو ما يعادل نسبة 80% من الحد الأقصى للقانون، بموجب التعديل الذي أدخله مجلس النواب على القانون رقم 100 لسنة 1987، بناء على طلب الحكومة، بشأن زيادة مرتبات نائب رئيس الجمهورية، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، ورئيس مجلس الوزراء، ونوابه، والوزراء.

معنى ذلك أن عبدالعال يحصل شهريا على  75.6 ألف جنيه شهريا من مجلس نواب الانقلاب الذي تتجاوز موازنته السنوية نحو المليار ونصف مليار جنيه، بخلاف ما يتقاضاه عن عمله الجامعي كأستاذ للقانون الدستوري، في وقت يغيب فيه تماما عن حضور الجلسات العامة للبرلمان، واجتماعات لجانه النوعية، “بما يمثل إهدارا صريحا للمال العام“.

سقطات لا تنسى

وكان عبدالعال قد غادر مبنى البرلمان في 12 يناير 2021م غاضبا ودون حراسته الأمنية في أعقاب أدائه اليمين الدستورية في الجلسة الافتتاحية للمجلس، رفضا لتفضيل الأجهزة الأمنية اختيار رئيس المحكمة الدستورية السابق حنفي جبالي رئيسا للمجلس بدلا منه. الأمر الذي دفعه إلى عدم المشاركة في التصويت على مناصب رئاسة ووكالة برلمان العسكر.

وبحسب نص قانون اللائحة الداخلية لمجلس النواب يمنح أعضاؤه مكافأة شهرية تعادل الحد الأقصى للأجور، وهي مُعفاة من جميع أنواع الضرائب والرسوم، ولا يجوز التنازل عنها، وتقاضى رئيس المجلس مكافأة مساوية لمجموع ما يتقاضاه رئيس الوزراء. ونص القانون على حق النائب في الاحتفاظ براتبه الذي كان يتقاضاه من عمله، وكل ما كان يحصل عليه من بدلات أو أموال اعتبارا من يوم اكتسابه العضوية النيابية، إذا كان من العاملين في الدولة.

وكان عبدالعال مثار سخرية واسعة ولاذعة على مدار السنوات الخمس التي اختارته الأجهزة الأمنية ليكون رئيسا فيها للبرلمان، ومن أبرز سقطاته:

أولا، خلال جلسات تمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، تسببت تصريحاته في حرج بالغ للنظام (آنذاك) بشأن تبعية جزيرتي تيران وصنافير، ومنها قوله لأحد نواب الأغلبية المعترضين على الاتفاقية: خليك في (تجارة) الآثار عندك في (محافظة) المنيا“.

ثانيا، في 1 أكتوبر 2019، شبه عبد العال السيسي بالدكتاتور النازي الراحل أدولف هتلر، ارتباطا بشروع كل منهما في تدشين المشروعات مقابل مصادرة الحريات، بقوله: “هتلر كانت له أخطاؤه، ولكنه وضع بنية أساسية قوية للدولة الألمانية، لا تزال حتى الآن هي القاطرة التي قادتها لتكون بين دول العالم الأول. وبناء الأوطان في الفترات الانتقالية يستلزم المزيد من الإجراءات القاسية، وإعلاء المصالح الوطنية، والابتعاد عن الشائعات، والأخبار المزيفة“.

ثالثا، المشادة التي وقعت بينه ومحمد أنور السادات ،رئيس حزب “الإصلاح والتنمية” التي أدت إلى إسقاط عضوية السادات سنة 2017م ، بعدما فضح قيام عبدالعال شراء ثلاث سيارات مصفحة له، ولوكيليه، بمبلغ يعادل حينها نحو مليوني دولار، في وقت تُعاني فيه الموازنة العامة للدولة من عجز حاد، ويُطالب المسؤولون بها، المواطنين، بضرورة التقشف. وكان عبدالعال قد أطيح به من رئاسة المجلس بناء على توصية من الدائرة المقربة من الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بناء على  خلفية سقطاته الإعلامية المتعددة على مدى خمس سنوات، منذ توليه رئاسة المجلس في مطلع يناير 2016م.

وضع شاذ

هذا الوضع الشاذ دفع  رئيس  حزب  ،”الإصلاح والتنمية” محمد أنور السادات، إلى دعوة  خبراء وفقهاء القانون والدستور، ومجلس النواب بغرفتيه، إلى إعادة النظر في مسألة تقاضي رئيس مجلس النواب، بعد انقضاء مدة رئاسته للمجلس، معاشا يماثل معاش رئيس مجلس الوزراء، مبينا أن رئيس البرلمان السابق هو نائب حالي، وبناء عليه استحق ما تنص عليه اللائحة من امتيازات تماثل ما يتقاضاه رئيس مجلس الوزراء أثناء رئاسته للمجلس.

وقال السادات في بيان: “بعد انتهاء مدة العضو في رئاسة البرلمان، يجب ألا يستمر حصوله على امتيازات مثل المعاش المماثل لرئيس الوزراء، مثلما انتهت حقوق أقرانه من النواب بعد انتهاء مدة دورتهم النيابية. ولا يجب أن يحدث ذلك مع أي رئيس للمجلس بعد انتهاء فترة رئاسته، حيث كان توليه منصب الرئيس أمرا تنظيميا، ويجب أن يتساوى مع زملائه النواب بعد انتهاء الدورة النيابية، وعدم تقاضيهم أي مكافآت أو امتيازات بعد انقضاء عضويتهم“.

أين الكتاتني؟

ورغم أن الدكتور محمد سعد الكتاتني هو رئيس البرلمان المنتخب من الشعب بنزاهة لم يسبق لها ولا بعدها مثيل إلا أنه جرى التنكيل به على نحو واسع؛ ففي مصر العسكر تحل البرلمانات المنتخبة من الشعب بنزاهة حيث جرى حل برلمان الثورة المنتخب بعد ستة شهور فقط، بينما تبقى البرلمانات التي شكلتها الأجهزة الأمنية حتى نهاية مدتها دون مشاكل. في تكريس للدولة البوليسية العسكرية.

ويقبع الكتاتني اليوم في سجون النظام العسكري بتهم سياسية ملفقة؛ لأنه رفض الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي والمسار الديمقراطي  كله ومحو مكاسب ثورة يناير، بينما ينعم عبدالعال الذي لم ينتخبه الشعب قط بمزايا  وامتيازلات هائلة على  النحو الذي ذكرناه.

السيسي يعود لقانون الصكوك الذي صدر في عهد الرئيس مرسي.. الخميس 10 يونيو 2021 .. السيسي يقود مصر للإفلاس 150 مليار دولار ديون خارجية نهاية 2021

السيسي يعود لقانون الصكوك الذي صدر في عهد الرئيس مرسي.. الخميس 10 يونيو 2021 .. السيسي يقود مصر للإفلاس 150 مليار دولار ديون خارجية نهاية 2021

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت

أيدت محكمة النقض الأحكام الصادرة بالسجن بمعاقبة 34 متهم بالسجن المؤبد ومعاقبة 8 متهمين بالسجن المشدد 10 سنوات وبراءة 3 متهمين أخرين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية تفجير أبراج الضغط العالي.

وقضت محكمة النقض برفض الطعون المقدمة من المتهمين بقضية “خلية تفجير أبراج الضغط العالي” وتاييد أحكام السجن المؤبد والمشدد الصادرة بحقهم وبرأت 3 متهمين فقط.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، برئاسة المستشار شبيب الضمراني، أصدرت في أبريل 2019 حكمها على 45 متهما بـ “خلية تفجير أبراج الضغط العالي”، وتضمن منطوق الحكم السجن المؤبد لـ 34 متهما، والسجن المشدد 10 سنوات بحق 11 آخرين.

وأسندت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين ارتكاب جرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية أُسست على خلاف أحكام القانون وهي “اللجان النوعية في الجيزة والغربية والمنوفية والإسكندرية وكفر الشيخ” والانضمام لها وإمدادها بمعونات مادية وأسلحة، واستهداف أبراج الضغط العالي في محافظة الجيزة، وتلقى تدريبات لتصنيع المواد المتفجرة وتصنيعها وحيازتها واستعمالها للإخلال بالأمن العام، وحيازة مستندات تحوي معلومات دقيقة عن شبكات الكهرباء، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة وكواتم صوت وأقمصة واقية من الرصاص دون تصريح، وإضرام النيران فى جراج إدارة شرطة النجدة في الإسكندرية.

-قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة متهم بالسجن المشدد 10 سنوات لاتهامه بالانضمام الى جماعة ارهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة على موقع التواصل الاجتماعي.

 

* قضية جديدة لإلزام الداخلية بإعلان مكان ومصير مختفي قسريا، هل من سبيل لإيقاف الاستهانة بأحكام القضاء؟!

مرة أخرى تقيم الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان،   دعوى قضائية لإلزام وزارة الداخلية والنائب العام بإجلاء مصير مواطن مصري مختفي قسريا منذ ديسمبر 2018 ،و رغم حصول الشبكة العربية على حكم سابق من القضاء الإداري يلزم الداخلية بعدم الاكتفاء بانكار وجود المختفين قسريا بحوزتها ، بل أن تبحث عنه وتعلن مكانه وتجلي مصيره ، حيث تعاني اسرة المواطن” رجب ابراهيم اﻷبشيهي”   الأمرين من تجاهل الداخلية والنيابة العامة لحقهم في إجلاء مصيره منذ تم القبض عليه من أحد شوارع اﻷسكندرية في 20 ديسمبر 2018 ، وباءت كل المحاولات لجعل الداخلية تقوم بدورها وتعلن مصيره وكذلك النيابة العامة التي تتجاهل التلغرافات والمناشدات بإلزام الداخلية باحترام سيادة القانون أو أحكام القضاء. 

وقد أقام محاموا وحدة العدالة الجنائية بالشبكة العربية دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الاداري ضد كل من وزير الداخلية والنائب العام لالزامهما وبصفة عاجلة بالإفصاح عن مكان احتجاز المواطن المختفي” رجب ابراهيم الابشيهي”  استنادا للدستور الذي يلزم وزارة الداخلية بالمحافظة علي  حياة المواطن وكفالة الطمأنينة والأمن لدى المواطنين ، عدم الاكتفاء بزعم انه لا تحتجزه لديها. 

ويعود القبض علي المواطن  رجب ابراهيم اﻷبشيهي الي تاريخ 20 ديسمبر عام 2018 أثناء عودته من العمل الي مسكن أسرته التابع لقسم شرطة الرمل باﻷسكندرية وقد قام ذويه بتحرير عشرات المحاضر الشرطية والبلاغات القضائية سعيا منهم لاجلاء مصيره الا أن أيا من مسؤولي وزارة الداخلية أو النيابة العامة لم يحرك ساكنا أو  يجيبهم سؤالهم . 

وقد سبق  للشبكة العربية الحصول على حكم سابق من القضاء الاداري لصالح أحد المختفين قسريا وقد قررالحكم  نصا” إنه ينبغي على المسؤولين بوزارة الداخلية الامتثال لحكم القضاء الإداري وان تقوم بدورها المحدد دستوريا وقانونيا وتأدية علي الوجه اﻷكمل ، ومن أهم تلك الواجبات العلم بمكان تواجد أي مواطن وإقامته ما دام حيا وأن تقوم بما تملكه من أجهزة بالبحث والتحري عن مكان أي مواطن يختفي  وأن تحدد مكانه أو تبين مصيره  ولا يجوز لها اﻷكتفاء بذكر أن المواطن غير موجود بالسجون والا اختل اﻷمن والنظام في المجتمع وسادت الفوضى والاضطرابات وأضحي التزام وزارة الداخلية وواجبها في المحافظة علي أرواح المواطنين ليس الا تسجيلا في سطور ومدادا علي ورق دون أدنى فائدة ترجى منه”. 

وتؤكد الشبكة العربية موقفها من أن تراخي النيابة العامة في مسائلة ضباط الداخلية رغم ابلاغها في تلغرافات وبلاغات بمخالفات وانتهاكات ، هو السبب الرئيسي في تصاعد ظاهرة الاختفاء القسري في مصر ، وسوء المعاملة ، مما يهدر العدالة ويقوض دولة القانون ، كما تجدد الشبكة العربية مطلبها الدائم لمجلس النواب وبشكل عاجل لسن وإصدار تشريع يجابه ظاهرة الاختفاء القسري التي باتت ظاهرة تهدد استقرار وأمن المجتمع بأكمله. 

 

* السيسي يعود لقانون الصكوك الذي صدر في عهد الرئيس مرسي

عادت سلطات الانقلاب العسكري في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي، إلى إصدار قانون خاص بـ”الصكوك” بعد نحو سبع سنوات من إلغاء قانون مشابه كانت قد أصدرته حكومة هشام قنديل في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، والذي صدر لأول مرة في مصر في مايو 2013.

وفي عهد الرئيس مرسي، صدر القانون بعد الأخذ بملاحظات الأزهر، لاستخدامه في تمويل مشروعات تنموية من بينها مشروع تنمية قناة السويس، لكن القانون قوبل وقتها باتهامات حادة للحكومة والرئيس الراحل بالسعي نحو بيع أصول الدولة لقطر وتركيا، والمتاجرة بالدين من خلال الصكوك.

والصكوك الإسلامية هي صيغة تمويلية تصدرها البنوك الإسلامية أو الدول، لتمويل مشروعات بصيغ المضاربة والمشاركة مقابل نسب مرابحة وتعمل بها العديد من دول العالم مثل اليابان، وألمانيا، ودول الخليج، وماليزيا، وإيران، وباكستان، والسودان.

وكانت حكومة الرئيس مرسي حينها تعول بشكل كبير على الصكوك كأحد أدوات التمويل الإسلامية التي ستعمل على جذب أموال واستثمارات إلى مصر تقدر بنحو عشرة مليارات دولار سنوياً، وتعظيم الاستفادة منها في تمويل مشروعات منتجة وجديدة.

مخالفات دستورية

والأحد الماضي، صادق برلمان الانقلاب على مشروع قانون الصكوك السيادية في مجموع مواده، وأرجأ الموافقة النهائية على مشروع القانون المقدم من الحكومة لجلسة لاحقة.

لكن في خطوة مفاجئة؛ استثنى القانون من رقابة هيئة الرقابة المالية، كما لم يذكر القانون أي دور للبنك المركزي، واعتبر النائب محمد عبادة، أن هذا الإجراء غير دستوري.

وقال خلال جلسة مناقشة القانون إن “القانون لم يذكر أي دور للبنك المركزي لا من قريب ولا من بعيد على الرغم من أن القانون يؤكد أنه المستشار والوكيل المالي للحكومة ولا دور له”، مضيفا أن “الدستور جعل رقابة الهيئة عامة، وشاملة كافة أنواع الصكوك، والحقيقة أن القانون المعروض خفف من رقابة الهيئة بشكل كبير يصل إلى حد الانتقاص من اختصاصها الدستوري”.

لماذا الصكوك الآن؟

وبشأن أسباب عودة حكومة الانقلاب الحالية لإصدار قانون الصكوك، قال الباحث الاقتصادي، عبد الحافظ الصاوي، إن “إلغاء قانون الصكوك الصادر في عهد الرئيس مرسي كان مجرد مكايدة سياسية، وفي نهاية المطاف لجأ إليها”.

ولكن لماذا كان يفضل نظام السيسي الديون على الصكوك الإسلامية؟ أكد الصاوي “أنه عبر استخدام آلية الديون فإن السيسي ليس مطالبًا بالإفصاح المالي سواء بالنسبة إلى الحكومة أو مشروعاتها العامة، التي أهدر فيها مليارات الدولارات، بينما في الصكوك فهو مطالب أن يقدم قوائم مالية ويلتزم بسداد الأرباح من عوائد المشروعات التي تمول من الصكوك”.

وأوضح أن “نظام السيسي مضطر للبحث عن أي آلية للتمويل تحت أي مسمى بغية التخفيف من أعباء الديون الذي ورط فيها مصر”، مشيرا إلى أن “مخصصات الفوائد فقط على الديون بلغت ما يزيد على مخصصات التعليم والصحة والاستثمارات الحكومية العامة”.

“سد العجز”

وقال الخبير الاقتصادي، ممدوح الولي، إن “القانون ليس هو الأول من نوعه كما يروج البعض، وأول قانون خاص بالصكوك الإسلامية صدر في عهد الدكتور مرسي رقم 10 لسنة 2013 بموافقة الأزهر والجهات المختصة”، مشيرا إلى أن “ممارسات إصدار الصكوك موجودة منذ سنوات أيضا”.

وأضاف: “وزارة المالية تسعى لتمويل عجز الموازنة إما عبر أذون أو سندات خاصة من البنوك المحلية لكن مع تزايد الدين وأعباء الفوائد تضطر الحكومة للاقتراض من الخارج حيث أصدرت مصر سندات بأكثر من 23 مليار دولار من نحو 20 مؤسسة دولية، ومن دول أوروبية وأسيوية، ورغم ذلك لا تزال البلاد بحاجة إلى المزيد من المال فتضطر للبحث عن أشكال جديدة من التمويل كالسندات الخضراء والصكوك الإسلامية”.

الهدف الأساسي من القانون، بحسب الولي هو سد عجز الموازنة، في حين أن القانون هو من أجل خلق مشروعات جديدة، أو التوسع في مشروعات قائمة، مشيرا إلى أن “مصر تسعى في ذات الوقت إلى تنويع وتوزيع جدول سداد القروض على آجال بعيدة والتي تصل إلى 2071”.

تحايل على الصكوك

ورأى رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي، الدكتور أشرف دوابة، أن “الهدف من إصدار القانون هو الحصول على المزيد من القروض ليس أكثر، والكثير من الصكوك الموجودة في العالم هي في معظمها تخالف الشرع؛ لأنه سيتم فيها ضمان رأس المال والعائد للمستثمر”.

وأضاف: “في القانون الجديد يمتلك حملة الصكوك الأصول التابعة للدولة شكليا لكن على أرض الواقع لن يتملكوا شيئا، على سبيل المثال أي مبنى تابع للدولة مثل مبنى إحدى المحافظات (ملكية كاملة للحكومة) سيتم بيع هذا المبنى من خلال التصكيك عبر إحدى الشركات المتخصصة ثم تقوم عبر تفويض حملة الصكوك ببيع ذات المبنى للدولة مرة أخرى مقابل مبلغ أكبر من خلال عقد تأجير ينتهي بالتمليك، وهذا لا يجوز شرعا”.

وزادت احتياجات مصر المالية بشكل كبير مع تبني نظام السيسي لعشرات المشروعات التي لا فائدة منها وأرهقت كاهل الدول المصرية بديون خارجية قفزت بنحو 14.7% على أساس سنوي في ديسمبر الماضى مسجلة 129.19 مليار دولار.

 

* دوريات غربية: السيسي يتعامل مع “حماس” لخنق المقاومة ويخشى عقدة “الإخوان”

بالتزامن مع إذاعة حلقة أمس الأربعاء 9 يونيو 2021 من برنامج “صباح الخير يا مصر” من قلب ركام المباني المتهدمة بغزة، قالت ورقات علمية إن التقارب الذي تمارسه سلطات الانقلاب مع حركة “حماس” في غزة- سبق أن اتهمتها باقتحام السجون واغتيال النائب العام سببه قلق لدى عصابة الانقلاب من تقوية جماعة الإخوان المسلمين.

تهدئة الداخل
واستعرض موقع “المونيتور” الأمريكي ورقة أعدها باحثان “إسرائيليان” قالا إنه “ينبغي التفاوض بحذر مع الوسيط المفضل في أسرع وقت ممكن. إقليميا، كان هناك طرفان متنافسان يحاولان التوسط في وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” و”حماس”. المصريون، الذين تحدثوا للطرفين في التصعيد السابق، والقطريين، الذين دعموا “حماس” علنا لسنوات، من خلال تزويدها بالأموال، إما بموافقة إسرائيلية أو سرا من خلال تسهيل تحويل الأموال“.
وأوضح الكاتبان أنه على الرغم من استياء مصر من “حماس” كفرع من جماعة الإخوان المسلمين، فقد خلق الصراع في غزة فرصة نادرة كي يكون لكل من مصر و”حماس” مصلحة مشتركة في إنهاء القتال، كل لأسبابه الخاصة. ترى مصر أن كل نزاع مسلح بين “إسرائيل” وحماس هو سبب محتمل لاضطراب داخلي في أراضيها. ينبع هذا من اتفاق السلام المثير للجدل مع “إسرائيل” ومن احتمال أن يدعم الصراع موقف الإخوان المسلمين، العدو اللدود لحكومة الانقلاب.
مصلحة أمريكا
وكان موقع “صوت أمريكا” قال إن الولايات المتحدة ومصر تدرسان حوارا حول حقوق الإنسان وسط تدقيق في سجل القمع في مصر والأمريكيون يتحدثون عن حوار “بناء” بين القاهرة وواشنطن بعد دعوة 63 منظمة مصرية ودولية لوقف الانتهاكات ضد حقوق الانسان في مصر، والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف قمع المنظمات المستقلة والمعارضين سلميا.
ويوم الأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إن الولايات المتحدة ومصر اتفقتا على الدخول في حوار بناء حول قضايا حقوق الإنسان.
وباتت مناقشة ملف حقوق الإنسان متزامنة مع اتصال بايدين بالسيسي إبان أحداث غزة وتوسيطه ونظامه ورئيس مخابراته لدى حماس، يبدو أن أمريكا “بايدين” تسير في اتجاه العودة إلى صيغة حكم حسني مبارك مع السيسي، ولكن بشكل معدل يبقى فيه الضغط قائما على الإسلاميين (الإخوان تحديدا) وبشكل أكبر مما كان عليه الحال أيام مبارك، بعدما أظهرت ثورات الربيع العربي أن كفة الإخوان أرجح لدى الشعوب.
وأضاف موقع “صوت أمريكا” أن مصلحة أمريكا لن تكون مع الإخوان بعدما أظهروا لهم “ندية” أيام مرسي، غير معهودة على حكام مصر، ويالتالي فالسيسي أصبح خيارا ملائما من وجهة النظر الأمريكية، يحقق المصلحة ويخلص العالم من صعود الإسلاميين، ويقوم بأي دور مطلوب لحماية الكيان الصهيوني.
وقالت الباحثة السابقة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، ميشيل دن، لصوت أمريكا إن مصر “سقطت في شكل وحشي وفاسد من الحكم العسكري” ولا ينبغي أن تكون المتلقي الأول للمساعدة الأمريكية. و”حقيقة أن الولايات المتحدة واصلت تقديم 1.3 مليار دولار سنويًا كمساعدات أمنية لا يمكن النظر إليها إلا على أنها تصويت لصالح هذا النوع من النظام ، وهي حالة محزنة“.
وهو ما يعني برأي مراقبين أن “الحوار حول حقوق الإنسان بين واشنطن والقاهرة من غير المرجح أن يسفر عن تحسينات حقيقية في أوضاع الحقوق على الأرض في مصر
خنق المقاومة
وعوضا عن محاولات زيادة نقاط الانقلاب التي يقودها السيسي على الشرعية التي يتصدر المدافعين عنها جماعة الإخوان المسلمين من قبل الغرب والصهاينة، قال مراقبون إن التحرك المصري ليس بريئا في كل الأحوال، وهو “تكتيكي” في المقام الأول، فالانفتاح على فصائل المقاومة، وخصوصا حماس، ودعمه الظاهري لغزة، يخفي وراءه مهمات كُلف بها نظام السيسي من قبل الراعي الأمريكي، منها إحداث أكبر قدر من التغلغل في الشأن الفلسطيني والقيام بجهد استخباراتي يخدم أهداف الكيان الصهيوني في الإجهاز على المقاومة على المدى البعيد.. وهو هدف مشترك مع نظام السيسي والأمريكان في آن واحد، إذ أن التخلص من هذا النموذج المقاوم المنتمي للإسلام السني سيمكن هؤلاء جميعا من تحقيق مصالحهم البراجماتية التي لا تعترف بدين ولا قيم ولا أخلاق ولا حتى إنسانية.

 

* السيسي أصبح عبئا على “بايدن” ويعمل لصالح إسرائيل للتغطية على انتهاكاته

نشرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية تقريرا سلطت خلاله الضوء على الانتقادات التي تعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب اتصاله بعبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب المصري إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدة أن السيسي بات يشكل عبئا على بايدن بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان.
وأضاف التقرير، إن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن زار السيسي وشكره على المساعدة في وقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح التقرير أن الأمر كان محرجا لـ(بلينكن) الذي قال مرارا وتكرارا إن حقوق الإنسان هي في صميم السياسة الخارجية في عهد بايدن، وحقوق الإنسان ليست شيئا يعتبره السيسي إيجابيا وهو يسجن ويعذب المعارضين والصحفيين وغيرهم، كما يقول النشطاء، واتهم مرارا وتكرارا بأنه أمر بإطلاق النار القاتل على المتظاهرين السلميين.
الالتفاف على الانتقادات

وأضافت الصحيفة أن السيسي ساعد في نزع فتيل العنف بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية. لذا قام بلينكن بزيارة رفيعة المستوى لتقديم الشكر، وهو ما سيحاول السيسي الاستفادة منه للتأثير على واشنطن والتفافه على الانتقادات. وخلال حملته الانتخابية، وعد الرئيس بايدن بعدم منح شيكات على بياض للسيسي، لكن مصر طالما وضعت اعترافها بإسرائيل في تحالف يميل فيه المسؤولون الأمريكيون إلى النظر في الاتجاه الآخر عندما يتعلق الأمر بالانتهاكات.
وقال بلينكن في وقت لاحق خلال اجتماعه مع السيسي إن “مصر لعبت دورا حاسما في التوسط لوقف إطلاق النار”. وأصر على أنه أثار قضايا حقوق الإنسان مع السيسي، لقد أجرينا تبادلا مطولا حول ذلك مع السيسي كدلالة على حقيقة أنه لا يزال على جدول الأعمال مع مصر“.
وقبل الاجتماع الذي عقد في أواخر الشهر الماضي، انتشرت تقارير بين الدبلوماسيين تفيد بأن السيسي سيفرج عن عدد من المواطنين الأمريكيين المحتجزين كبادرة حسن نية. هذا لم يحدث.
التقى بلينكن والسيسي لمدة ساعة و45 دقيقة، حيث تحدث السيسي لأكثر من ساعة دون انقطاع، بحسب أشخاص مطلعين على اللقاء، وأشاد بإنجازاته الخاصة فيما يعتبره حقوق إنسان حقيقية: جعل الحياة اليومية أفضل للمصريين العاديين، أما الحقوق السياسية أو الحق في المعارضة لا ترد في روايته.
وقد منح الصحفيون المرافقون لبلينكن في رحلته حوالي 30 ثانية لمشاهدة المقاعد الأولية للاجتماع، ولكن لم يعد هناك المزيد، مرة واحدة خلال زيارة سابقة، أجاب نائب الرئيس مايك بنس على سؤال من الصحفيين الحاضرين ودعا السيسي للانضمام، وقال دبلوماسيون إن السيسي شعر بالفزع من هذا الانفتاح ورفض الاشتباك وطرد بعد ذلك عددا من مساعدي القصر الذين اتهمهم بالسماح بمثل هذه الاهانة.
هذه المرة، احتفل أنصار السيسي في وسائل الإعلام التابعة للمخابرات التي تسيطر عليها الدولة في الغالب بزيارة بلينكن ومكالمتين هاتفيتين من بايدن باعتبارها مصادقة على تكتيكات الحكومة وأهميتها المستردة للدبلوماسية الإقليمية.
وقال النقاد إن اللطف الدبلوماسى يحجب قسوة الحكومة .
وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي، 66 عاما، وزير الدفاع السابق ورئيس الاستخبارات العسكرية، بدأ صعوده إلى السلطة في انقلاب يوليو 2013 ضد الرئيس محمد مرسي الذي تم اختياره ديمقراطيا.

وبعد الوصول إلى السلطة، تخلى السيسي عن الدستور المصري، وأطلق العنان لقوات الأمن القاتلة بوحشية على احتجاجات مدنية ضخمة في القاهرة، وحافظ على السلطة من خلال تصويت عام 2018 الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه تزوير.
مذابح عديدة

وفي تقرير موسع، اتهمت هيومن رايتس ووتش السيسي جزئيا على الأقل بمذبحة لمئات من منتقدي الحكومة، بمن فيهم العديد من أعضاء الإخوان المسلمين، في يوليو وأغسطس 2013.
وقال بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الذي حث حكومة السيسي مرارا وتكرارا على إنهاء حملتها على المعارضة السلمية: “إن اهتمامه البالغ هو استدامة نظامه، وهو على رأس ذلك النظام، وهو مستعد لبذل كل ما في وسعه من أجل استدامة النظام“.
ويرى السيسي أعداء في كل مكان، كما قال حسن وخبراء آخرون في مجال حقوق الإنسان – خاصة من بين الإسلاميين مثل جماعة الإخوان المسلمين التي دعمت مرسي، والنشطاء الذين سيحاسبونه على عمليات القتل المتكررة للمعارضين، وقال أشخاص يعرفونه إن السيسي لا يتسامح مع النقاش الداخلي، ناهيك عن النقد العلني.
وفر بهي الدين حسن إلى فرنسا بعد أن حاكمه قضاء السيسي مرتين بسبب ما قال إنه عمل لصالح حقوق الإنسان، ويلقي الناشط باللائمة على عقود من “الدعم السياسي والتواطؤ” الأمريكي في تعزيز أيدي الحكام المصريين المستبدين، وتتلقى مصر ما يقرب من 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدات عسكرية، في المرتبة الثانية بعد إسرائيل، وتطلب إدارة بايدن نفس المبلغ للسنة المالية المقبلة.
وقال حسن في مقابلة هاتفية: “أود فقط أن يفي الرئيس بايدن بوعوده من الحملة الانتخابية”، في إشارة إلى تعهد بايدن بالعمل على إطلاق سراح عشرات الآلاف من السجناء السياسيين الذين قيل إنهم اعتقلوا في عهد السيسي.
وتمتعت مصر على مدى عقود بمكانة فريدة في السياسة الخارجية الأمريكية والجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.
وكانت فرصة السيسي مرحبا بها لإثبات قوته لإدارة بايدن ومواجهة التحول في اهتمام الولايات المتحدة بدول الخليج بعد أن وافق العديد منها على الاعتراف بإسرائيل كجزء من اتفاقات أبراهام لعام 2020 التي توسطت فيها إدارة ترامب.

معهد الشرق الأوسط

وكتبت ميريت مبروك، المديرة المؤسسة لبرنامج مصر في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، في تحليل حديث: “تعمل مصر جاهدة على استعادة وتعزيز دورها كلاعب دولي مهم يمكن أن يكون حليفا وليس مسؤولية“.
ويشمل ذلك تدخل السيسي في ليبيا، حيث سعى إلى التوسط بين الفصائل المتحاربة، وفي النقاش حول سد ضخم على النيل يحرض مصر ضد إثيوبيا والسودان.
وقال الخبراء إن السيسي لم يكن متأكدا من إدارة بايدن، بعد أربع سنوات من الحرية في عهد ترامب.

على سبيل المثال، دعا سلف بلينكن السيسي في يناير 2019. وبدلا من إثارة قضايا حقوق الإنسان، أشاد وزير خارجية ترامب، مايكل ر. بومبيو، بالسيسي لما أسماه احتضان الحرية الدينية لأنه سمح ببناء كنيسة قبطية مسيحية في إحدى ضواحي القاهرة. (بعد ذلك بوقت قصير، بنت مصر مسجدا قريبا).
وتحت ضغط من إدارة ترامب وجماعات الدعوة، أطلق السيسي العام الماضي سراح معلمة فنون أمريكية كانت محتجزة لمدة 300 يوم، ريم ديسوقي، لكن مواطنا أمريكيا آخر، هو مصطفى قاسم، توفي في الحجز المصري، وتقدر الأمم المتحدة أن هناك نصف دزينة من الأميركيين بين عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في مصر.

السيسى يضغط لصالح الصهاينة

وقال نمرود نوفيك، محلل السياسة الخارجية الإسرائيلي الذي عمل لدى رئيس الوزراء الراحل شيمون بيريز وواصل علاقاته الوثيقة مع مسؤولي المخابرات المصرية، إن السيسي يأمل في أن تساعد قدرته على التأثير على حماس في إبعاد واشنطن عن ظهره.
وقال نوفيك، وهو زميل بارز في مجموعة الدفاع عن منتدى السياسة الإسرائيلية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، في مقابلة أجريت معه: “كان متخوفا جدا من الظاهرة المزدوجة لإدارة بايدن والكونجرس الديمقراطي، “كان هناك قلق كبير في هذا الصدد: لقد عادت أمريكا وعادت حقوق الإنسان“.
ويرفض مسؤولو الإدارة الأمريكية فكرة أن السيسي سيكون قادرا على الاستفادة من فائدته في مفاوضات «حماس» لإحباط قلقهم بشأن حقوق الإنسان، وهم قادرون على معالجة القضايا بطرق مجزأة، كما يقولون.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي إن “الرئيس بايدن يأخذ مسألة حقوق الإنسان والتزامنا بحقوق الإنسان على محمل الجد، “في الواقع، لقد طلب منا أن نضعها في صميم سياستنا الخارجية، وهذا بالضبط ما نقوم به، وقد انعكس ذلك في المحادثات التي أجريناها” مع السيسي.

https://www.latimes.com/politics/story/2021-06-09/egypt-president-sisi-human-rights-abuses-us-alliance

 

* قانون فصل الإخوان.. عصا السيسي لتصفية العاملين بالجهاز الإداري للدولة

تواصل سلطات الانقلاب عزف سيمفونية القمع المتواصل للمصريين مستخدمة البرلمان الذي اختارته الأجهزة الأمنية المستبدة بالوطن والمواطنين حيث أقرت “اللجنة التشريعية” بالمجلس قانونا يقضي بفصل الموظفين الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين من كافة مؤسسات الدولة.

نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش كان على رأس الرافضين لمشروع القانون عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك مؤكدا أنه لا يمكن لأي صاحب ضمير أن يقبل بفصل أي موظف بالدولة بغير الطريق التأديبي وبمواد مطاطة مثل الإخلال بواجبه الوظيفي أو وجود قرائن على ما يمس الأمن القومي أو الوضع على قوائم الإرهاب.

واعتبر “قلاش” أن أي مزاعم للنيل من أي موظف بسبب انتمائه الفكري أو السياسي أو بسبب وشاية أو بموقف لا يعجب رئيسه أو لإبداء رأي أو دفاع عن حقوقه التي تكفلها القوانين والدستور وتقرها المواثيق الدولية، مشددا على أن هذا القانون لا فائدة منه وسيفتح على المجتمع أبواب جهنم ويهدد السلام الاجتماعي داعيا إلى سحبه من البرلمان.

تعميق الانقسام الاجتماعي

وقال الكاتب الصحفي أحمد حسن الشرقاوي، إن مشروع القانون يأتي في سياق مساعي الانقلاب لتقييد المجال العام بشدة، مضيفا أن القوانين النقابية والعمالية لا تتضمن إطلاقا على أن تصنيف العامل أو الموظف على أساس انتمائه السياسي يستوجب فصله من العمل.

وأضاف الشرقاوي، في حواره مع تليفزيون وطن، أن الانقلاب يفتح المجال أمام مؤيديه وأنصاره للوشاية بزملائهم في العمل لمجرد خلاف في الرأي، مضيفا أن القانون نص على أن إجراءات الفصل تكون متدرجة حيث يتم إنذار الموظف في البداية ثم يتم إحالته للتحقيق وبناء عليه يتم توقيع عقوبة غير رادعة ثم يتم توقيع عقوبة رادعة وإذا لم يلتزم الموظف يتم توجيه إنذار بالفصل وأخيرا إذا لم تلتزم بواجبات عمله يتم فصله، ويكون للعامل الحق في الطعن على قرار الفصل أمام القضاء المستعجل أولا وأمام المحاكم العمالية.

وأوضح الشرقاوي أن الانقلاب العسكري يقتات على الانقسام الاجتماعي، ويتعمد سن قوانين وسياسات تزيد من حالة الانقسام المجتمعي بالإضافة إلى التنكيل بالمعارضين ورافضي سياسات النظام.

تصفية الجهاز الإداري

بدوره قال ياسر عبدالرافع، النائب ببرلمان الثورة، إن الأجهزة الأمنية صنعت كثيرا من نواب برلمان السيسي لتقديم مثل هذه القوانين التي تهدم المجتمع المصري، مضيفا أن مقدم المشروع نائب العسكر على بدر وكيل اللجنة التشريعية وهو خريج الأكاديمية البحرية وابن المؤسسة العسكرية وقد اشتهر بتقديم مشروعات قوانين تهدف إلى إحداث خلل في المجتمع المصري مثل مشروع قانون الجمعيات الأهلية .

وأضاف أن القانون يهدف إلى استئصال أي موظف شريف حر من الجهاز الإداري للدولة، وأن الدستور نص على الفصل بين السلطات وليس من حق رئيس أو وزير فصل أي عامل دون سبب وجيه أو ارتكاب جريمة جنائية، مؤكدا أن القانون يهدف أيضا إلى تصفية العاملين بالجهاز الإداري للدولة تحت ذريعة الانتماء للإخوان.

وأوضح “عبدالرافع” أن الفترة الماضية شهدت إغلاق عدد كبير من المصانع والشركات التابعة للقطاع العام وتصفية العاملين فيها مثل شركة الحديد والصلب وشركات السماد والإسمنت والغزل والنسيج، إلى جانب إجبار أعداد كبيرة من الموظفين والعمال على التقديم للمعاش المبكر.

وأشار إلى أن القانون يأتي ضمن حملة نظام الانقلاب لإرهاب الشعب والتنكيل بالمعارضين للانقلاب وتكميم أفواه الشرفاء من أبناء الشعب، وتثبيت أركانه يوما بعد يوم، مضيفا أن حكومة السيسي فصلت عددا من أهالي المحمودية المعارضين لمشروع محور المريوطية بزعم الانتماء للإخوان وأيضا اعتقل النظام أهالي عزبة نادي الصيد لاعتراضهم على قرار التهجير.

 

* هجوم شرس على إيمان البحر درويش ومحامي مشبوه يتقدم ببلاغ ضده

هاجم إعلاميون ولجان تابعة للنظام، المطرب “إيمان البحر درويش” بعد تصريحاته الأخيرة حول سد النهضة، وتأكيده أن السيسي، وقع على اتفاق المبادئ، وأنه لا يحترم كلمته وأن كلمة الرجل شرفه .

وزعموا أنه جاهل بالقضية وحساسيتها، وأنه يرغب في العودة إلى دائرة الضوء التي غاب عنها طويلا.

هجوم شرس

وتعرض البحر درويش لهجوم شرس من الباز نشأت الديهي.

وكتب الإعلامي المحسوب على الأجهزة الأمنية، محمد الباز، عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك: “إيه مشكلة إيمان البحر درويش، من زمان على فكرة وإيمان البحر درويش فقد صلاحيته الفنية”.

وتابع: “ومن زمان برضه بيحاول يدور على أى طريقة يفضل بيها تحت الأضواء، وتقريبا لما بقى مفيش فايدة من الهجوم على زملائه من الفنانين، قال يبقى خلاص نهاجم الرئيس والجيش”.

وأضاف: “كتب إيمان البحر كلام فارغ عن موضوع سد النهضة، ولو قلت لي إننا بنروج لكلامه وبنخلى الناس تقراه، هاقول لك مفيش مشكلة يا ريت الناس تقرأ كلامه عشان يتأكدوا إنه عايش بره الزمن”.

واختتم حديثه قائلا: “الكلام اللي قاله درويش مش بس بيأكد إنه جاهل باللي بيحصل حواليه، لا ده مغيب تماما، ولو فيه نصيحة رغم إن النصيحة خسارة فيه، هاقول له: أركن شوية على جنب محدش فاضي لك فعلا”.

إيمان البحر درويش

وقال الإعلامي نشأت الديهي عبر برنامجه “بالورقة والقلم”: “ما الذي يجعله يفهم بالسياسة وتحلية مياه البحر، ما علاقة الموسيقى بتحلية مياه البحر حتى يسخر منها إيمان البحر درويش ويضرب الأمن المائي في مقتل، أنت فشلت في أن تكون مثقفاً كما فشلت في الغناء”.

سمير صبري يتقدم ببلاغ

من جهة تقدم المحامي المشبوه سمير صبري ببلاغ للنائب العام ضد، إيمان البحر درويش، واتهمه بإهانة رئيس الجمهورية.

كان الفنان إيمان البحر درويش، قد هاجم الرئيس السيسي وحمله مسؤولية التفريط فى مياه النيل، والسماح لـ إثيوبيا ببناء سد النهضة، واعتبر أن قرارات تحلية مياه البحر تفرغ المناورات من مضمونها، و تعني الإستسلام للقرار الإثيوبي.

الرئيس هو المسؤول

ووجه رسالة إلى لجان وعصابات السوشيال ميديا: ” لو جبتوا قدكم مليون مرة ما حتقدروا تخلوني أتنازل عن قول الحق حتى ينتقم الله منكم ومن اللي مشغلينكم

وأضاف: سأبقي أدافع عن مصر وثورتها مهما كلفني هذا، لن أهرب خارج مصر أبدًا ومستعد لمواجهة الدنيا ولن أصمت عن قول الحق فأكون شيطان أخرس .. فالرئيس هو المسؤول الأول والأخير عن حل مشكلة #سد_النهضه فهو من وقّع ،ولابد من إلغاء هذه الإتفاقية وحماية حق مصر مهما كان الثمن.

 

* الكفيل الإماراتى يحتل القطاع الطبى.. استحوذ على “الإسكندرية للخدمات الطبية” بعد “أمون

تسعى الإمارات إلى إضافة مؤسسة طبية جديدة إلى ترسانتها الطبية وقوائم استحواذاتها في مصر بالتزامن مع صفقات استحواذ تمت أو في الطريق إلى أن تتم، حيث يعتبر مركز “الإسكندرية الجديد للخدمات الطبية” هو المستشفى الخاص الأكبر من حيث السعة السريرية في الإسكندرية وشمال وغرب الدلتا بسعة 300 سرير، بالإضافة لعدد من الأقسام الطبية، منها وحدة زراعة الكبد، ووحدة الأورام ، ووحدة زراعة الكلى.

وقالت هيئة الرقابة المالية في بيان لها مساء الأحد 6 يونيو 2021م، إن شركة “الإمارات المتقدمة للاستثمارات القابضة” قدمت مشروع عرض للشراء الإجباري لشراء ما يصل إلى 14,274,975 سهماً تمثل 100% من أسهم رأس مال شركة الإسكندرية للخدمات الطبية (المركز الطبي الجديد – الإسكندرية) وبسعر نقدي يبلغ 47.986 جنيه للسهم، بقيمة أعلى ب9.5 جنيه عن بقية عروض الشراء، وبحد أدني للتنفيذ 51% من أسهم الشركة المستهدفة بالعرض، وبقيمة بلغت 650 مليون جنيه لكامل أسهم الشركة، وأن العرض مشروط بالحصول على الموافقات اللازمة.

وأضافت الهيئة أن مشروع عرض الشراء جاء وفقا لأحكام الباب الثاني عشر من اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992، وأنها ستدرس العرض. ويملك بنك أبوظبي التجاري 51.5% من شركة الإسكندرية للخدمات الطبية، وأعلن البنك في مارس الماضي عن نيته للتخارج من الشركة.

مستشفيات كليوباترا

أعلنت مجموعة مستشفيات كليوباترا -المملوكة أيضا للإمارات- منتصف الشهر الماضي عن تقدمها بعرض شراء إجباري للاستحواذ على كامل أسهم الإسكندرية للخدمات الطبية المالكة للمركز الطبي الجديد بالإسكندرية، ولكن بسعر أقل من العرضين السابقية 38.53 جنيه للسهم.

وتسعى مجموعة مستشفيات كليوباترا -وسط مخاوف من توسعاتها الاحتكارية- التي تملك 6 مستشفيات من أكبر المستشفيات الخاصة في القاهرة، لتوسيع أعمالها في القطاع الطبي المصري الذي يمثل فرصة استثمارية في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.

وكانت المجموعة تخطط للاستحواذ على مجموعة ألاميدا للرعاية الصحية، لتكوين أكبر كيان للرعاية الصحية في مصر، لكن أعلنت المجموعة في مايو الماضي عن توقف المفوضات دون اتفاق.
قطاع الدواء

وتستحوذ شركات إماراتية على أهم قطاع فى مصر، وهو القطاع الطبى بشقيه” المهنى والدوائى”، إذ قالت شركة “بوش هيلث” الكندية “Bausch Health” ، إنها وقعت اتفاقية نهائية لبيع حصتها بالكامل في شركة “آمون” للأدوية لشركة أبوظبي القابضة، مقابل حوالي 740 مليون دولار.

وقامت شركة “كريد هيلث كير”، التابعة لمجموعة “أبراج كابيتال” الإماراتية، بالاستحواذ على مستشفيات كليوباترا والنيل بدراوي والقاهرة التخصصي والشروق وغيرها، كما استحوذت على معامل البرج للتحاليل الطبية ومعامل المختبر، والتي ينضوى تحتهما بعد اندماجهما 240 فرعا.

وقامت “مجموعة علاج” السعودية بشراء تسع مستشفيات، وتسعى لشراء أربع مستشفيات جديدة، حيث قامت بشراء مستشفى الأمل في منطقة المهندسين بالجيزة، وابن سينا في الدقي بالجيزة، والإسكندرية الدولي والعقاد في أسيوط، والمشرق في الدقي، وعلاج بمصر الجديدة والعروبة في مصر الجديدة، وكايرو كلينك للأطفال. كما قامت بشراء 74 في المئة من أسهم شركة “كايرو لاب” للتحاليل الطبية، التي تضم 35 فرعا، و75 في المئة من أسهم مركز تكنوسكان للأشعة التي تضم 24 فرعا.

كما قامت مجموعة المركز الطبى الجديد (NMC) الإماراتية بشراء مركز الإسكندرية للخدمات الطبية، وسعت للاستحواذ على شركة ألاميدا القابضة، التابعة للدكتور فهد خاطر والتي تمتلك حصصا مؤثرة بمستشفى السلام الدولي في المعادي ومستشفى السلام الدولي في القطامية، ومستشفى دار الفؤاد في السادس من أكتوبر، ومستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر، إلى جانب معامل “يونى لاب” للتحاليل الطبية وشركة “إلكسير للمناظير

“30” طلب استحواذ جديد

ويتبع “مجموعة أندلسية الطبية” السعودية في القاهرة كل من مستشفى الأندلس المعادي وعيادات أندلسية التخصصية في مصر الجديدة، كما يتبعها في الإسكندرية مستشفى الأندلس سموحة ومستشفى الأندلس الشلالات، وتجهز المجموعة لإنشاء مستشفيين في السادس من أكتوبر والتجمع الخامس.

ويتبع مجموعة مستشفيات السعودى الألمانى المملوكة لعائلة بترجى السعودية، المستشفى السعودى الألمانى بقسم النزهة بالقاهرة، وتسعى لإنشاء أربع مستشفيات بالجيزة والإسماعيلية وأسيوط والقاهرة الجديدة، وتسعى شركة أترابا القابضة السعودية لإنشاء مدينة طبية متكاملة بمصر بالتعاون مع مستثمرين مصريين.

وهناك طلبات حاليا في وزارة الصحة للاستحواذ على حوالي 30 كيانا طبيا جديدا، حيث اشترطت إدارة العلاج الخاص في بالوزارة موافقتها على البيع أولا، بعد تضرر الجمهور من ارتفاع أسعار الخدمات الطبية التي تقدمتها المستشفيات التي تم الاستحواذ عليها من الشركات السعودية والإماراتية، ومن هنا فقد أوقفت الموافقات على الاستحواذات الجديدة بشكل عملي مؤقتا.

وفي ضوء بيانات جهاز الإحصاء المصري التي تشير إلى وجود 1679 مستشفى في مصر حتى عام 2016، منها 662مستشفى تابعة للجهات الحكومية، و1017 مستشفى تابعة للقطاع الخاص، يرى البعض أن استحواذ الشركات السعودية والإمارتية على حوالي 40 مستشفى خاصا لا يؤثر، مع وجود 1017 مستشفى خاصا في مصر. لكن الإمارات والسعودية تحتكران أفخم المؤسسات الطبية وأكثرها قدرة واتساعا.

 

* 150 مليار دولار ديون خارجية نهاية 2021 السيسي يقود مصر للإفلاس

يواصل نظام الانقلاب إغراق مصر في مستنقع الديون وتضييع مستقبل الأجيال الحالية والمقبلة مع رهن سيادة البلاد وقرارها السياسي للدائنين الأجانب وهو ما قد يؤدي إلى إعلان إفلاس البلاد وما يترتب على ذلك من مخاطر وتداعيات سلبية طويلة الأجل.

ففي سياق القروض التي لا تتوقف أعلن البنك المركزي طرح سندات خزانة بقيمة 13 مليار جنيه، بالتنسيق مع وزارة مالية الانقلاب لتمويل عجز الموازنة. وقال “المركزي” عبر موقعه الإلكتروني إن قيمة الطرح الأول تبلغ 7 مليارات جنيه لأجل 3 سنوات، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 6 مليارات جنيه لأجل 7 سنوات.

يشار إلى أن حكومة الانقلاب تستدين من خلال سندات وأذون الخزانة على آجال زمنية مختلفة، بالإضافة إلى القروض التي لا تتوقف من الدول الغنية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ما رفع الديون الخارجية إلى أكثر من 130 ملار دولار ويتوقع أن تصل إلى 150 مليار دولار نهاية العام الجاري.

ووفقا لجدول سداد الديون، يتعين على نظام الانقلاب سداد 21.4 مليار دولار خلال العام 2021، بينها 10.2 مليار دولار في النصف الأول، و11.2 مليار في النصف الثاني.

ومن المفترض أن يكون آخر قسط تسدده مصر من ديونها الخارجية الحالية عام 2071، بشرط  عدم اقتراض مبالغ جديدة؛ وهو ما يكشف حجم الكارثة التى أوقع فيها نظام الانقلاب مصر والمصريين

حدود غير مسبوقة 

من جانبه قال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي إن توسع نظام السيسي في الاقتراض الداخلي والخارجي أدى إلى زيادة الدين العام إلى حدود غير مسبوقة. محذرا من خطورة هذا الدين في كبر مخصصاته من الاستخدامات بالموازنة العامة للدولة حيث بلغ النصيب النسبي لتكلفة الدين من الاستخدامات العامة بالموازنة أكثر من 43.4%.

ولفت إلى أن ذلك جاء على حساب باقي أبواب الإنفاق بالموازنة حيث بلغ النصيب النسبي للدعم والمنح والمزايا الاجتماعية 22% وللأجور 16% وللاستثمارات العامة 9% ولمستلزمات إدارة العمل الحكومي 3.5% وللمساهمات بالآليات الاقتصادية الخاسرة 1%.

وأكد “الولي” أنه إذا كانت حكومة الانقلاب تبرر التوسع في الاقتراض بسد عجز الموازنة المتزايد، فإنها المسؤولة عن تزايد ذلك العجز في ضوء عدم الرشد في الإنفاق على مشروعات قومية غير مدروسة إلى جانب النفقات السيادية والتوسع في مشتريات السلاح وحاملات الطائرات رغم العلاقة الدافئة لنظام السيسي مع إسرائيل.

وأوضح الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين الأسبق أن خطورة ارتفاع الدين العام يعكسها بلوغ فوائده هذا العام 410 مليارات جنيه (23.3 مليار دولار) بخلاف أقساطه البالغة 265 مليار جنيه (15 مليار دولار)، في وقت بلغت فيه حصيلة أكبر موارد موازنة العام الماضي (الضرائب) 464 مليار جنيه (26.36 مليار دولار).

وأشار إلى أن ارتفاع الدين يشكل عبئا على الموارد الدولارية، حيث ستبلغ قيمة خدمة أقساط الدين الخارجي المتوسطة والطويلة الأجل هذا العام 23 مليار دولار، بخلاف قيمة خدمة الأقساط القصيرة الأجل بعد والتي ستستمر زيادتها حسب بيانات البنك المركزي المصري حتى عام 2054.

اقتراض جهنمي

وأكد الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام أن مصر فى عهد الانقلاب وصلت إلى حد الخطر في الاقتراض الخارجي في ظل ضخامة حجم الدين والإخفاق في إعادة النشاط لموارد البلاد من النقد الأجنبي، مشيرا إلى أن دخول البنك المركزي أكثر من مرة في مفاوضات مع الدائنين الدوليين لتأجيل سداد بعض الديون ومد آجال بعضها يكشف درجة الخطورة التي وصلت إليها البلاد بسبب الديون.

وقال “عبد السلام”، في تصريحات صحفية إن مواصلة حكومة الانقلاب اقتراض المليارات من الخارج خلال العام الجاري يكشف تفاقم الأزمة، ما يعني دخول دائرة “الاقتراض الجهنمي”، أي الاقتراض لسداد القروض.

وحذر من أن هذه الأوضاع ستؤدى الى تداعيات خطيرة تتمثل في توجيه القروض لسد عجز الموازنة وليس لمشروعات تدر عائدا يساعد في سداد المديونية.

وأشار عبدالسلام إلى أن معيشة المواطن ستتأثر كذلك؛ حيث سيدفع أقساط هذه الديون من خلال تحمله أعباء ضرائب وجمارك ورسوم إضافية، علاوة على زيادات في أسعار الكهرباء والمياه والغاز والوقود.

ولفت إلى أن نظام السيسي لا يريد الاعتراف بآثار الانقلاب العسكري على الاقتصاد، ومن ثم على إيرادات البلاد من النقد الأجنبي ويواصل إغراق مصر في مستنقع الديون.

كارثة حتمية

وأضاف الدكتور أشرف دوابة أستاذ التمويل والصيرفة الإسلامية أن ارتفاع الدين المحلي والخارجى المصري أمر طبيعى فى ظل نظام السيسي. مشيرا إلى أن هذا النظام اعتمد سياسة الديون داخليا وخارجيا من دون محاولة معالجة مشاكل موارد الدولة المختلفة.

وحذر “دوابة”، فى تصريحات صحفية من حدوث كارثة حتمية قريبة في حال استمرار نظام الانقلاب اللجوء للدين المحلي والخارجي في المرحلة المقبلة. متوقعا أن تدخل هذه السياسة مصر نفق الإفلاس الذي بدت مؤشراته واضحة وسيعلن عنه عاجلا أم آجلا، ومن ثم تتم جدولة الديون وتتحمل الأجيال القادمة آثار هذا الفشل الاقتصادي الذريع لنظام العسكر الانقلابي.

 

* باحث إثيوبي: السيسي وإثيوبيا يخدعان المصريين بأنباء فشل الملء الثاني لـ”النهضة

كشف الباحث والصحفي الإثيوبي الناطق باللغة العربية، عبد الرحمن يوسف، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، حول ما تداولته وسائل إعلام عربية من أنباء عن فشل إثيوبيا في استكمال القطاع الأوسط من سد النهضة، ما يحول دون استكمال الملء الثاني لسد النهضة. تلك الأنباء التي مررتها إثيوبيا في إطار الخداع وجد الطاغية عبدالفتاح السيسي وأجهزة مخابراته وآلته الإعلامية ضالتهم فيها لتنويم المصريين بزوال المخاطر الحالية بعملية الملء الثاني، لتبريد القلق لعام مائي جديد، قد تحدث في الأمور تغيرات يراهن عليها السيسي بعيدا عن خيار المواجهة العسكرية التي يخشاها السيسي، على الرغم من صفقات التسليح المهولة التي دخلت مخازن الجيش منذ اغتصابه للسلطة في الانقلاب العسكري يوليو 2013م ، دون فائدة حقيقية إلا في قهر المصريين، دون حتى أن يفكر في استخدام مردودها النفسي بالتهديد باستخدامها ضد إثيوبيا

هل فشل الملء فعلا؟

وخلال الأيام الماضية، تم تداول أنباء عن فشل إثيوبيا في إكمال إنشاءات القطاع الأوسط من سد النهضة من أجل الملء الثاني، الذي كان يستهدف 13.5 مليار م مكعب هذا العام، إلا أنه بسبب عدم اكتمال البناء فسيتم ملء 4 مليار م فقط.

الروايات الإثيوبية المتداولة، نقلت عن عدد من الخبراء في مجال الري أن إثيوبيا فشلت في عملية تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، وأن ما يمكن أن تنجزه أديس أبابا قبل موسم الفيضان هو الوصول لطول 573 مترا فوق سطح البحر رغم أنه كان مخططا أن يصل ارتفاع الممر الأوسط إلى 595 مترا. وفي سياق الخداع الإستراتيجي، أعلن وزير الري الإثيوبي “سيليشي بيكيلي”، الجمعة الماضية، أنه جار العمل للانتهاء من بعض الأعمال الهندسية في البوابات الـ13 قبل التخزين القادم، وسوف يتم العمل على رفع الممر الأوسط إلى ارتفاع 573 مترا بدلا من 595 متر، وسوف يتم الانتهاء من التخزين في يوليو القادم.

من جانبه، قال وزير الري الأسبق محمد نصر علام إن “التراجع الإثيوبي عن تعلية الجزء الأوسط من السد واستكمال الملء الثاني العام القادم ليس مفاجأة؛ لأنه السبيل الوحيد لاحتمال تجنب المواجهة مع مصر والسودان”. وأضاف في منشور له على “فيسبوك” قائلا: “ويكفى التعلية في رأيى لمنسوب 565 مترا على الأكثر وبما يضمن تشغيل التوربينات المنخفضة”.

ووفق كلام الباحث الإثيوبي عبد الرحمن يوسف، فإن تلك الرواية باتت غير موثوق بها، وأن المخاطر تتزايد على مصر خلال الأيام المقبلة مع إقدام إثيوبيا على الملء المنفرد لسد النهضة، ما يخصم من حصة مصر نجو 30 مليار م مكعب سنويا؛ وهو ما يهدد بعطش وجفاف وتراجع اقتصادي وزراعي  لا سيما وأن مصر تواجه عجزا مائيا هائلا، وفق ما كشفه وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي مقدرا العجز في موارد مصر المائية، بنحو 56 مليار متر مكعب سنويا. وقال في لقاء مع بعض نواب المحافظين، وأعضاء البرلمان عن “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين”، الذي تديره المخابرات،”إجمالي الاحتياجات المائية في مصر لحوالي 114 مليار متر مكعب سنوياً، في حين أن الموارد المائية تقدر بحوالي 60 مليار متر مكعب سنويا“.

خطورة الملء الثاني

ووفق الباحث والإعلامي المتخصص بالشأن الإفريقي بدر الشافعي، فإنه “لا بد من تحديد ما المقصود بالضرر وعدم الضرر الواقع على مصر، هل الضرر المقصود به العطش، أو حدوث نقص في مخزون مياه السد العالي، أم أنه مفهوم أشمل، يتضمن أيضا الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على عملية الملء؟

ويرى أن مفهوم عدم الضرر، وفق رواية الوزير شكري، يعني وجود فائض مياه في خزّان السد العالي (إجمالي التخزين 162 مليار متر مكعب) يكفي لمواجهة أي عملية حجز للمياه تقوم بها إثيوبيا، علما بأنه لكي يتحقق ذلك، يتم حرمان بعض الفلاحين من زراعة بعض المحاصيل ذات الاستهلاك العالي من المياه، الأرز تحديدا في شمال الدلتا. وبالتالي، يعدّ هذا الحرمان ضررا من الزاويتين، الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ من شأن التخزينين، الأول والثاني (18.5 مليار متر مكعب، تضاف إليها ثلاثة مليارات تبخر وتسرّب”؛ عدم زراعة أكثر من ثلاثة ملايين فدّان من الأرز، يمكن تصديرها إلى الخارج بعائد يقدرب عشرة مليارات دولار.

وبالتالي، لم يتحدث وزير الخارجية في تصريحاته البهلوانية عن هذا النوع من الضرر، تماما كما أنه لم يتحدّث عن الضرر الناتج من شراء مصر المياه الافتراضية (virtual water)، والتي تعني استيراد المياه في صورة سلع ومنتجات من الخارج، إذ تستورد مصر، بحسب البيانات الرسمية لوزارة الري، 30 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية. وبالتالي، إذا كان حديث شكري عن الضرر منصبّا على وجود وفرة مائية في خزان السد العالي، أو عدم عطش المصريين، فهو صحيحٌ من هذه الزاوية، حتى وإن كانت إثيوبيا ستخزّن أكثر من ذلك، فاستهلاك مياه الشرب في مصر لا يزيد عن 5.5 مليارات متر مكعب (10% من حصة مصر من مياه النيل). أما إذا كان الحديث عن الضرر بمعنى عدم زراعة الأرض أو تبويرها “الأضرار الاقتصادية أو حتى الاجتماعية”، فهناك ضرر فعلي لأي حصةٍ من المياه تدّخرها إثيوبيا، فزراعة مليون فدّان تحتاج 5.5 مليارات متر مكعب من المياه؛ وبفرض أن لكل فلاح فدّانا ونصف فدّان، بحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (9 ملايين فدّان موزعة على 6 ملايين عامل)، وأن هذا الفلاح يعول أسرةً تتكوّن، كحد أدنى من ثلاثة أفراد ؛ فمعنى هذا بطالة قرابة سبعمئة ألف فلاح، وقرابة ثلاثة ملايين مواطن مصري. وهذه النسبة يمكن أن تصبح ثلاثة أضعاف، في حالة الملء الثاني، ” 13.5 مليار متر مكعب“.

مفهوم عدم الضرر

إذن، قد لا تتضرّر حصة مصر من مياه التخزين الموجودة في السد العالي من هذه الزاوية، ولكن الاقتصاد المصري سيتضرر. وكذلك ستكون هناك تداعيات اجتماعية بسبب عملية الملء. ومما يفاقم الأمر أن وزارة الري، في بعض الأحيان، قد تحجز المياه في خزّان السد العالي، ولا تصرفها للفلاحين ترشيدا للاستخدام، لكن مع قرب موسم الفيضان والحديث عن “احتمال” فيضان كبير في إثيوبيا، قد لا تتمكّن الوزارة من تصريف كمية كبيرة من مخزون السد للفلاحين؛ لاستقبال الدفعة الجديدة، ما قد يضطرها لتصريف كل جزء من هذه المياه في مفيض توشكى أو الصحراء الغربية، وهو أمرٌ ناجمٌ عن غياب المعلومات الدقيقة عن حجم الفيضان، ما دفع مصر، مرارا وتكرارا، إلى مطالبة إثيوبيا بتبادل المعلومات بشأنه، كما أن تصريف المياه في توشكى يعطي مبرّرا لإثيوبيا بأن لدى مصر فائض مياه، وأن هناك تناقض بين القول والفعل.

ويضيف الشافعي: «صحيح أن مصر لن تعطش من الملء الثاني لسد النهضة في إثيوبيا، ولكن لديها عجزا مائيا سنويا يقدّر ب 20 مليار متر مكعب، هذا في حالة حصولها على حصتها كاملة من مياه نهر النيل؛ فوفق بيانات وزارة الري والموارد المائية المصرية، تبلغ إجمالي احتياجات البلاد المائية الحالية حوالى 110 مليار متر مكعب سنويًّا، تستورد منها، كما سبق القول، 30 مليار متر مكعب سنويًّا في صورة مياه افتراضية. بينما يبلغ إجمالي الموارد المائية من مياه النيل والأمطار والمياه الجوفية وعمليات التحلية حوالي 59.25 مليار متر مكعب سنويًّا. وهذا يعني وجود فجوةٍ في الميزان المائي بين الاحتياجات (المتنامية) والموارد المائية (المحدودة) تبلغ حاليا 20.75 مليار متر مكعب سنويًّا؛ يتم سداد معظمها من خلال عملية إعادة تدوير مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي، ومن المياه الجوفية المسرّبة من نهر النيل؛ بالإضافة إلى عملية التحلية. ولكن يلاحظ أن عملية إعادة التدوير مكلفة “عدة مليارات”، فضلا عن كونها تؤثر على كفاءة المياه، في حين يتم سداد النسبة الباقية من خزّان السد العالي عند أسوان».

وينتهي إلى أن هذا العجز المائي ساهم في تراجع نصيب الفرد في مصر من المياه بصورة مطَّردة مع زيادة عدد السكان من 22 مليون شخص عام 1950 إلى أكثر من مائة مليون شخص عام 2020، فوفقًا لأحدث بيانات منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، تراجع نصيب الفرد في مصر من 869 مترا مكعبا من المياه عام 1997 إلى 589 مترا فقط عام 2017، ومن المتوقع أن يصل إلى 534 مترا مكعبا بحلول عام 2030، وهو ما يعني نصف مقدار حد الفقر المائي، وفق الأمم المتحدة، والذي يقدّر بألف متر مكعب للفرد سنويا. وبالتالي، أي تناقص في هذه الحصة بسبب ملء السد قد يفاقم العجز المائي بمقدار هذا الخصم؛ ما يعني أن للسد ضررا كبيرا على مصر اقتصاديا واجتماعيا، وأنه لا ينبغي حصر مفهوم الضرر في حدوث العطش، بالنظر إلى النسبة الضئيلة التي يتحصل عليها المواطن من مياه الشرب.

 

*بعد وضع مصر بقائمة بريطانيا الحمراء.. العسكر يكابرون طمعا في إيردات السياحة والطيران

يبدو أن حكومة الانقلاب غير عابئة بتصنيف بريطانيا مصر بجانب 6 دول في القائمة الحمراء لمنع السفر. فبداية من الثلاثاء 8 يونيو، تفعل بريطانيا قرارها بإدراج مصر في قائمة السفر الحمراء وست دول أخرى إلى القائمة الحمراء، التي يخضع القادمون منها للحجر الصحي الإلزامي لمدة عشرة أيام في فنادق معينة على نفقتهم الخاصة، والتي تصل إلى 1750 جنيه إسترليني للفرد، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا بها.

بالمقابل شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية واسعة بعد تصريحات وزيرة الصحـة بحكومة الانقلاب هالة زايد بأنها تنسق لعرض التجربة المصرية فـي إدارة أزمـة كورونا على بريطانيا، معربة عن استغرابهـا مـن قرار لندن وضـع مصـر علـى القائمـة الحمراء للسفر.

وحذر مراقبون من آثار القرار السيئة على المصريين في بريطانيا أو للقادمين إلى السياحة إلى مصر. بخلاف تكاليف الاختبار قبل السفر إلى مصر وتكاليف الاختبار في مصر قبل السفر إلى بريطانيا. منوهين إلى أن المشكلة الكبرى أن منع السفر إلى دول القائمة الحمراء بدون سبب قهري تقتنع به السلطات البريطانية. وأن الحل هو السفر من مصر إلى دولة أوروبية والإقامة بها أكثر من ١٠ أيام قبل السفر إلى بريطانيا!

ونشرت وكالات السياحة استعدادات تقوم بها مصر ودول عربية شرعت فعليا في تخفيف إجراءات الإغلاق، مع بداية الموسم السياحي الجديد؛ أملا بتعويض جزء من الخسائر التي تسبب بها كورونا.

وعلى غرار هالة زايد ظهر د.محمد النادي عضو لجنة مكافحة كورونا على برنامج مع لميس الحديدي يقول إن “مصر من أفضل دول العالم في إدارة أزمة كوفيد -19”! ونفى “النادي” عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ما يثار في بعض الصحف الأجنبية والتي تحدثت عن متحور مصري موجود في تايلاند والذي أطلق عليه في البداية “المتحور التايلندي”، زاعما أنه لا وجود للمتحور.

وعلق الدكتور مصطفى جاويش، وكيل سابق بوزراة الصحة في مصر، وأستاذ الأمراض المناعية المقيم في بريطانيا، أن “#المتحور_المصرى  C.36.3  موجود على قائمة منظمة الصحة العالمية ومنتشر فى ٢٣ دولة منها فرنسا وألمانيا وأمريكا، ولكن مصر لايتم بها فحص التسلسل الجينى ل #فيروس_كورونا“.

وأشار إلى أن وزير الصحة بحكومة الانقلاب تحاول “الاجتماع مع السفير البريطانى فى القاهرة للضغط  سياسيا لتغيير القرار”. وعن تعجبه من عشوائية التحركات حيال ما يتكشف، أشار إلى أنها “سوف تذكر شحنة المساعدات المصرية لدعم كورونا فى بريطانيا، وتطلب رد الجميل“!

وأكد أن تصريحات د.النادى غير صحيحة، وأن مصر على القائمة الحمراء لبريطانيا وأن سببه انتشار كورونا  بمصر، وليس نسبة لقاح كورونا؛  لأن البحرين أيضا على نفس القائمة وعندهم  التطعيم جيد، والمتحور المصرى  حقيقة  ومنتشر فى ٢٣ دولة، ومصر لايتم بها فحص التسلسل الجينى“.

القائمة الحمراء وأدرجت وزارة النقل البريطانية -الخميس الماضي 3 يونيو 2021م- 7 دول على القائمة الحمراء لحظر السفر، من بينها مصر والبحرين، ودخل القرار حيز التنفيذ منذ فجر يوم الثلاثاء 8 يونيو 2021م، حسبما نقلت صحيفة “الجارديان” (The Guardian) البريطانية. ويجب على القادمين من دول القائمة الحمراء إلى المملكة المتحدة، الخضوع لحجر صحي في أحد الفنادق لمدة 11 ليلة، بتكلفة قدرها 1750 جنيها إسترلينيا للفرد (2468 دولارا أميركيا).

ويعني وضع مصر في القائمة الحمراء أن الدخول في حجر صحي فندقي سيقتصر على حاملي الجنسية البريطانية أو من لديهم إقامة في بريطانيا أو إيرلندا، أما غير هؤلاء فهم ممنوعون من الدخول أصلا، وفق إفادة من موقع الحكومة البريطانية بشأن القائمة الحمراء.

وبحسب موقع “ورلد ميتر” (Worldometers) المتخصص برصد إحصاءات كورونا، بلغت حصيلة الوفيات جراء كورونا في العالم حتى مساء الخميس الماضي  3 ملايين و711 ألفا، بينما بلغت الإصابات أكثر من 172 مليونا و666 ألفا، وبلغ عدد المتعافين 155 مليونا و401 ألفا.

حملة مضللة

وتتبنى حكومة الانقلاب “الطنطنة” حول تصنيع اللقاح الصيني في مصر “سينوفاك” وأن جودته تعادل اللقاح الأصلي الذي لم تعتمده الصين وشككت في قوته مقابل اللقاحات الأخرى، في حين أن رئيس حكومة الانقلاب أعلن أن عدد من طعموا من المصريين نحو 2.5 مليون مواطن فقط من أصل 100 مليون يعني أن النسبة هي فقط 2.5 %.

ورغم أن مصر تستخدم اللقاح الإنجليزي “أسترازينيكا” (AstraZeneca) ضمن اللقاحات المتوافرة، فإنه لم يشفع للمصريين في دخول بريطانيا، تماما كما لم يشفع لمصر إقامة مؤتمر سياحي يحاول استعادة النشاط السياحي لمناطق يستهدفها السياح البريطانيون كوجهة مفضلة مثل شرم الشيخ. وتعرضت السياحة في شرم الشيخ لضربة مؤلمة، عقب سقوط طائرة روسية فوق سيناء عام 2015 بقنبلة وضعت على متنها، حيث تسبب الحادث في شرخ بثقة عدد من الدول في الإجراءات التأمينية في المطارات المصرية.

 

* فيديو داخل أتوبيس عام يثير جدلا واسعا 

أثار فيديو لبائع تذاكر مصري داخل أتوبيس عام، يقوم بإهانة مسن، ردود فعل غاضبة في مصر.

بداية الواقعة كانت عندما استقل الرجل المسن أتوبيس نقل عام، وأخرج كارنيه اشتراك سنوي، ولكن طالبه الكمسري (بائع التذاكر) بإخراج بطاقته، ليرفض الراكب قائلا “أنا هكدب عليك يا ابني”، ليرد “آه وقوم أقف الأتوبيس مش هيتحرك”، ليرد الرجل المسن “أنت مجنون“.

وقال الكمسري للراكب “هنقف في أي مكان على أقرب قسم وهلبسك تهمة التعدي على معدات الأتوبيس، وهوديك في داهية أنت بتشتمني وأنا أحسن منك ومن عيلتك كلها”، فما كان من الرجل المسن إلا أن قال له مستنكرا “أنا غلطت فيك إزاي، طيب يا ابني أنا آسف أنا راجل كبير قد أبوك“.

وأثار مقطع الفيديو بين الرجل المسن والكمسري، غضبا واسعا بين مشاهديه، مطالبين بمحاسبة بائع التذاكر على ما فعله، وحتى لو كان الرجل المسن قد أخطا فلا يجب معاملته هكذا، وأن كبار السن لهم احترامهم وتقديرهم.

 

* بعد إعلان البنك المركزي.. خبراء: ارتفاع الاحتياطي الأجنبي “غش وتدليس

أكاذيب الانقلاب لا تتوقف والإنجازات الوهمية تتدفق كل يوم على روؤس المصريين، فكل يوم يزعم نظام الانقلاب أنه حقق إنجازات غير مسبوقة لم تشهدها مصر من قبل، وأن السيسي سيجعل “مصر أد الدنيا وأكبر من كل الدنيا”، فى حين أن الواقع يكشف الكوارث التي يعايشها المصريون ويعانون منها بسبب هذا النظام الانقلابي، ويكفي أن 60 مليون مصرى من إجمالي عدد السكان يعيشون تحت خط الفقر وفق تقديرات البنك الدولي.

في سياق الأكاذيب، أعلن البنك المركزي أن صافي الاحتياطيات الأجنبية ارتفع إلى 40.468 مليار دولار في نهاية شهر مايو 2021 مقارنة بـ 40.343 مليار دولار في نهاية شهر أبريل 2021، بارتفاع قدره نحو 125 مليون دولار.

حول هذه الأكاذيب، قال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي، إن بيانات البنك المركزي الخاصة بارتفاع موارد الاحتياطي النقدي لم تتضمن تفصيلا لمكونات هذا الارتفاع. وأضاف الولي فى تصريحات صحفية، أنه لا يمكن إرجاع تلك الموارد إلى زيادة الصادرات أو إيرادات قناة السويس أو السياحة أو تحويلات المصريين بالخارج، ما يدعم توقعات بأن يكون مصدر تلك الموارد بيع حائزي الدولار في البلاد جزءا من مشترياتهم منه بفعل انخفاض سعر صرف العملة الأمريكية، وشراء البنك المركزي لتلك المبالغ وإضافتها إلى الاحتياطي النقدي.

ولفت إلى أن مكونات الزيادة مصدرها شراء أدوات الدين من أذون والسندات المصرية، إذا أضيف إليها قيمة القسط الثاني لقرض النقد الدولي سيكون المبلغ الإجمالي 4.95 مليارات دولار، أي أكثر من صافي زيادة الاحتياطي البالغ 4.7 مليارات دولار، ما يؤكد أن الزيادة ناجمة عن دين خارجي.

ويرى الولي أن تراجع قيمة الاستثمار الأجنبي يشير إلى استمرار العوامل البيروقراطية الطاردة للاستثمار، ويرجع إلى ارتفاع تكلفة التمويل وركود الأسواق في ظل نسب التضخم العالية، وانتظار صدور اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الجديد، وغياب الاستقرار الأمني.

 

خداع وتدليس

ويصف المحلل الاقتصادي إبراهيم الطاهر ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري بأنه “ارتفاع شكلي”، مؤكدا أن احتفاء نظام الانقلاب بذلك باعتباره “إنجازا اقتصاديا” هو “خداع وتدليس”؛ لأن الاحتياطي الحقيقي يقترب حاليا من الصفر، والبنك المركزي يصدر أرقاما دون أن يشير إلى مصادرها أو حقيقتها.

وقال الطاهر فى تصريحات صحفية، إن قيمة الزيادة في الاحتياطي تكاد تتساوى مع قيمة ارتفاع الدين الخارجي، ما يعني أنها لم تأت من موارد طبيعية أو من فائض في الميزان التجاري، وإنما هي عبارة عن قروض وأذون وسندات خزينة إلى جانب بعض الودائع الخليجية.

وأكد أن البنك المركزي يدير السياسة النقدية بنظام الترقيع وترحيل المشاكل، وهو ما يفاقم من أعباء فوائد وأقساط الدين العام، لافتا إلى أن تزايد فوائد وأقساط الديون يلتهم أي تنمية قد تتحقق في الفترة المقبلة، وأي موارد تسعى حكومة الانقلاب لتدبيرها، انما تكون بزيادة الضرائب أو إلغاء مخصصات الدعم.

 

موازنة جباية

وحذر الدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد ووزير التموين الأسبق، من أن حجم الدين عندنا قد تجاوز حدود الأمان. وأكد عبد الخالق أن فى تصريحات صحفية، أن الأوضاع وصلت الى أن حكومة الانقلاب تقترض لسداد الدين، وهذا وضع شديد الخطورة، فقد أصبحت خدمة الدين مثل الثقب الأسود؛ تكاد تبتلع كل الموارد، لافتًا إلى أن الموازنة الجديدة موازنة جباية واستدانة، وليست موازنة تنمية مستدامة!.

وقال انه بخلاف إحلال الديون، تقترض حكومة الانقلاب لسداد الديون القائمة، فيظل حجم الدين يتزايد بمفعول قانون الفائدة المركبة، موضحا أنه منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، تم طرح عشر إصدارات لسندات تتراوح آجالها من 3-40 سنة فى الأسواق الدولية، تنوعت بين سندات دولارية، وسندات باليورو، وسندات خضراء بالدولار. وبلغت قيمتها 26.5 مليار دولار، بالإضافة إلى 4 مليارات يورو. وكان آخر محطات الدين الخارجي هو الحصول على قرض من صندوق النقد الدولى بمبلغ 5.2 مليارات دولار في يونيو 2020م.

وأضاف عبد الخالق: أما عن حجم الدين الخارجي الآن، فالمعلن أنه يعادل حوالى 130 مليار دولار. ولكن هذا لا يعبر عن حجم الالتزامات القائمة بالنقد الأجنبى. فهناك (أ) الديون على الجهات غير الحكومية المضمونة من الحكومة. وهناك (ب) الالتزامات الطارئة مثل تلك الناتجة عن قضايا التحكيم الدولى القائمة والمستجدة. وهناك (ج) حيازة الأجانب المتزايدة للأذون والسندات الحكومية بالعملة المحلية، والتي بلغت نسبتها حوالى18%”.

وكشف عبد الخالق أنه بالنظر إلى بنود مشروع الموازنة نلاحظ أن أهم بنود المصروفات العامة ليس الأجور ولا الدعم ولا الاستثمار، بل هو مدفوعات الفوائد على الدين، بمبلغ 580 مليار جنيه!، أي أن حوالى ثلث المصروفات العامة عبارة عن مدفوعات فوائد الدين، بالمقارنة بحوالي الخمس للأجور وحوالى 17% للدعم. وإذا أضفنا إلى فوائد الدين مدفوعات الأقساط وقدرها 593 مليارات جنيه، نجد أن خدمة الدين تلتهم 86% من الإيرادات العامة، أي أنه من كل 100 جنيه من الإيرادات العامة تلتهم مدفوعات الدين 86 جنيها بالتمام والكمال، ولا يتبقى من الـ 100 جنيه إلا 14 جنيها فقط للصرف على تعويضات العاملين وشراء السلع والخدمات اللازمة لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين والدعم والمنح والمزايا الاجتماعية والاستثمارات والمصروفات الأخرى!

 

 

إيمان البحر درويش يهاجم السيسي بسبب سد النهضة: شرف الرجل كلمته.. الأربعاء 9 يونيو 2021 .. مصر والسودان: مفاوضات النهضة آلت لطريق مسدود

إيمان البحر درويش يهاجم السيسي بسبب سد النهضة: شرف الرجل كلمته.. الأربعاء 9 يونيو 2021 .. مصر والسودان: مفاوضات النهضة آلت لطريق مسدود

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*الشهيد الثاني بسجن “شبين” يرفع الضحايا إلى 22 في 6 أشهر.. من ينقذ المعتقلين؟

استشهد المعتقل سيد محمد نصار داخل سجن شبين الكوم، نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان والتي تتنافى مع أدنى الحقوق التي يكفلها القانون والدستور.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة التي تعتبر الثانية داخل السجون في يونيو الجاري والحالة رقم 22 منذ بداية 2021

وأوضح مصدر مقرب من أسرة “نصار” أن الضحية من أبناء مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية ولفظ أنفاسه الأخيرة الاثنين الماضي داخل محبسه الذي أصيب فيه بانزلاق غضروفي، لم يجد الرعاية الطبية اللازمة لعلاجه، ما أدي إلى تورم حول العمود الفقري ونتيجة الإهمال الطبي في علاجه أدى إلى وفاته.

يشار إلى أن الضحية يبلغ من العمر 55 عاما وهو أب لـ5 من الأبناء حرموا منه دون ذنب ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
مقتل “عبد القادر

كان عدد من المنظمات الحقوقية وثق مؤخرا وفاة المعتقل عبد القادر جابر عبد الجابر بسجن برج العرب، وهو أحد ضحايا الإهمال الطبى أيضا، وقد توفي منذ الثلاثاء 1 يونيو الجاري ولم تبلغ أسرته بوفاته إلا بعدها بـ6 أيام.
وأوضحت أن الضحية كان يعمل موظفا في الشركة المصرية للاتصالات بسنترال “العامري” ويبلغ من العمر 43 عاما. ولا ينتمي لأي تيار سياسي أو حزبي ، ولكنه كان يعبر عن رأيه في مكان عمله عن الظروف والأوضاع التي تمر بها البلاد فتم اعتقاله من مقر عمله في شهر فبراير الماضي، وتم إيداعه سجن برج العرب، ويوم الثلاثاء 1 يونيو الجاري شعر بتعب مفاجىء وبعد نقله للمستشفى وافته المنية في نفس اليوم ولم يتم إبلاغ ذويه بوفاته سوى يوم الأحد، بعد وفاته بأربعة أيام

قتل المعتقلين

وكان شهر مايو الماضى شهد استشهاد المعتقل علي توفيق علي، 71 عاما ، من محافظة بني سويف، داخل محبسه بسجن “دمو العمومي” بالفيوم يوم 12 مايو نتيجة الإهمال الطبي نتيجة الإصابة بفيروس كورونا. وقد سبقه بيومين استشهاد المعتقل علاء خالد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له داخل محبسه بسجن طره ضمن جرائم نظام الانقلاب التي لا تسقط بالتقادم.
وفي يوم 8 مايو الماضي استشهد النائب البرلماني أحمد السيد خاطر بمستشفى سجن برج العرب بعد الإهمال الطبي الذي تعرض له بسجن العقرب سىء السمعة، وذلك عقب 7 سنوات من الاعتقال الجائر على خلفية عضويته ببرلمان الثورة.
ويوم 5 مايو الماضي استشهد المواطن إيهاب يونس العبد محمد الكاشف، بسجن وادي النطرون بسبب الإهمال الطبي بحقه، فيما توفي قبله بثلاثة أيام المواطن حسن سالم داخل مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة، بعد تعرضه لأزمة صحية خطيرة بمحبسه في سجن جمصة شديد الحراسة، بسبب الإهمال الطبي المتعمد.
أما في إبريل الماضي، فتوفي المواطن موسى محمود، (33 عاما) بسجن الوادي الجديد، نتيجة الإهمال الطبي، بعد منعه من العلاج بأمر من إدارة السجن، رغم معاناته من أمراض عصبية. وكان محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية “أحداث الغنايم” في أسيوط.
الإهمال في سجون مصر

وفي مارس الماضي، توفي مواطنان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. حيث توفي المواطن رأفت حسانين (53 عاما) يوم 29 مارس 2021 بسبب الإهمال الطبي في مركز شرطة منيا القمح.
وفي 10 مارس توفي عبدالقادر محمد ربيع العجمي، معلم لغة إنجليزية، من مدينة الزرقا محافظة دمياط، بسبب الإهمال الطبي بعد منع سجن جمصة علاج السكر عنه.

كما توفي تسعة مواطنون في فبراير الماضي وحده، وهم البرلماني السابق محمود يوسف محمود (64 عاما) بعد إصابته بكورونا في مقر الأمن الوطني بقنا في 28 فبراير الماضي.
وكذلك المواطن إبراهيم عبد القادر البرعي، (54 عاما) بسجن طنطا العمومي، في 24 فبراير، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه، بعد عدم التدخل الطبي اللازم لمرضه قبل عشرة أيام متواصلة من الوفاة.
وفي 21 فبراير توفي المواطن إبراهيم عبد المنعم يوسف عطية (45 عاما) بسجن برج العرب بالإسكندرية، نتيجة الإهمال الطبي وكان مريضا بالدرن.
وفي 16 فبراير، توفي الدكتور عزت محمد محمد كامل (70 عام- أستاذ متفرغ في قسم جراحة العظام في جامعة عين شمس) أثناء فترة حبسه احتياطيا في سجن طره تحقيق، على ذمة القضية 970 لسنة 2020 أمن دولة والمتهم فيها بتولي قيادة جماعة أسست على خلاف القانون، وذلك بعد أسبوعين من تدهور حالته الصحية ومطالبة النيابة بإحالته للمستشفى لتلقي الرعاية الصحية.
ومن قبلهم توفي خمسة من المعتقلين خلال الشهر نفسه داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، وكان أولهم المواطن جمال رشدى شمس، الذي توفي بمركز شرطة المنصورة نتيجة تأثره بإصابته بفيروس كورونا.
وفي 3 فبراير توفي المواطن مصطفى أبو الحسن، 58 عاما، بمركز شرطة ميت غمر بالدقهلية نتيجة تأثره بإصابته بفيروس كورونا.

75 سجنا

وارتفع عدد السجون فى مصر إلى ما يزيد عن 75 سجنا بعد صدور قرار وزير الداخلية بحكومة الانقلاب المنشور فى الجريدة الرسمية الأحد 6 يونيو الجاري بإنشاء سجنين مركزيين بمديرية أمن قنا. وحمل القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية يوم الأحد رقم ٩١٦ لسنة ٢٠٢١ بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة.

 

*استمرار إضراب “مشاغب” وحجز الحكم على “سنطاوي” وظهور 48 من المختفين قسريا

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تضامنها مع قائد مشجعي نادي الزمالك السيد علي فهيم العازب، الشهير باسم “سيد مشاغب” والمعتقل بسجن العقرب شديد 2. وأوضحت أن إضرابه المتواصل لليوم الثالث حق دستوري وقانوني للتعبير عن الانتهاكات التي يتعرض لها بعد اعتقاله في مارس 2017 والحكم عليه بالسجن 7 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث الدفاع الجوي»، التي وقعت أثناء مباراة الزمالك وإنبي في فبراير 2015، وأسفرت عن وفاة 20 من مشجعي نادي الزمالك.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”. كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

تجديد حبس

وقررت الدائرة الثالثة بمحكمة الجنايات في جلستها المنعقدة، تجديد حبس عدد من المعتقلين على ذمة قضايا مختلفة، لمدة ٤٥ يوما بينهم المحاسب علاء عصام والصحفي هشام فؤاد وزميله حسام مؤنس والقيادي العمالي حسن بربري والبرلماني وزياد العليمي على ذمة القضية رقم ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩ والمعروفة إعلاميا بـ”تحالف الأمل” ، محمود صلاح في القضية رقم ١٣٦٠ لسنة ٢٠١٩، المحامي الحقوقي عمرو إمام في القضية رقم ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ .

حجز قضية “سنطاوي” 

وفي سياق متصل قررت محكمه جنح أمن الدولة طوارئ حجز جلسة 22 يويو الجارى للحكم بقضية الباحث أحمد سمير سنطاوى طالب الماجستير بالجامعة الأوروبية المركزية بالنمسا (CEU) والتى تحمل رقم ٧٧٤ لسنة ٢٠٢١ أمن الدوله طوارئ، بزعم نشر أخبار كاذبة من الداخل والخارج.
وتعتبر هذه القضية ثاني القضايا المحبوس على ذمتها أحمد سمير سنطاوي بعد القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، والمحبوس فيها منذ فبراير الماضي بزعم نشر الأخبار الكاذبة ومشاركة جماعة إرهابية.
ومنذ نحو شهر أصدرت 74 منظمة حقوقية بيانا دعت فيه سلطات الانقلاب للإفراج عن “سنطاوي” وإجراء تحقيق بشأن تعرّضه للإخفاء القسري والمعاملة السيئة على أيدي قوات أمن الانقلاب عقب اعتقاله.
وأكدت المنظمات أن ما يحدث مع الباحث الشاب يأتى ضمن ما تشهده البلاد من حملة قمع غير مسبوقة للحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها والتجمع السلمي.

 

* قرارات قضائية صدرت :

قررت محكمة النقض بهيئة الدائرة (ب اﻷربعاء) تأجيل الطعن رقم 1 لسنة 2020 قضائية والمقام  من المحامي الحقوقي والبرلماني السابق زياد العليمي ورامي شعث طعنا علي قرار ادراجهما علي قوائم الارهابين ةقررت اصدار الحكم بجلسة 14 يوليو القادم .

واصلت محكمة جنايات الجيزة بدائرة ارهاب والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره محاكمة عدد 5 متهمين في القضية المعروفة اعلاميا ب خلية منفجرات الساحل وتقرر حجز القضية للحكم بجلسة 6 سبتمبر المقبل .

قرارات لم تصدر :

نظرت جنايات القاهرة  بدائرة ارهاب والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره  اعادة اجراءات محاكمة عدد 3 متهمين في القضية المعروفةاعلاميا ب أحداث مجلس الوزراء .

 

*اليوم.. نظر تجديد حبس 11 معتقلا بالشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة، اليوم الأربعاء، تجديد حبس 10 رمعتقلين بالشرقية.

والمعتقلين هم كلا من:

1- علي أحمد علي عز “ههيا”

2- حسن فتحي حسن “الزقازيق”

3- سامح أحمد شوقي “الزقازيق”

4- خالد إبراهيم السيد سالم “الزقازيق”

5- محمد لبيب البطريق “الزقازيق”

6- محمد خليفة عبدالغفار “الزقازيق”

7- عبدالقادر سعيد عبدالقادر “الزقازيق”

8- يوسف السيد عبدالهادي “الزقازيق”

9- عماد محمد إبراهيم “الزقازيق”

10- السيد سكر “الزقازيق”

11- ياسر بركات “الزقازيق”

 

* إيمان البحر درويش يهاجم السيسي بسبب سد النهضة: شرف الرجل كلمته

هاجم الفنان “إيمان البحر درويش” الرئيس السيسي وحمله مسؤولية التفريط فى مياه النيل، والسماح لـ إثيوبيا ببناء سد النهضة، واعتبر أن قرارات تحلية مياه البحر تفرغ المناورات من مضمونها، و تعني الإستسلام للقرار الإثيوبي.

إيمان البحر درويش يهاجم السيسي

وفى سياق هجوم إيمان البحر درويش على السيسي، قال فى بوست على حسابه على فيس بوك:
فين غيرتكم على شرف وتاريخ بلدكم!؟
رئيس الجمهورية يهدد ويتوعد إثيوبيا بضرب السد لو نقطة واحدة نقصت م النيل قلنا الله أكبر ويقوم بمناورات حماة النيل
وفرحنا كلنا و قلنا اضرب يا ريس !؟..

وبعد كده نلاقي خبر اصدار قرارات للحكومة بالاهتمام بتحلية مياه البحر وهذا معناه بكل بساطة ووضوح أن موضوع النيل انتهى ما تفكروش فيه وإثيوبيا تتريق ع الريس وتهديداته الا تشعرون بالغيرة على بلدكم والخجل من هذا الموقف المخزي ونحن نمتلك أعظم جيش في أفريقيا والمنطقة العربية والبوابين يتريقوا على تهديدات ضرب السد فكيف يكون هناك مناورات حماة النيل

ويصدر قرار بهذا الشكل الذي ينفي الموقف الذي أشدنا به
تلاتة بالله العظيم الموت أهون إننا نعيش في هذا الذل والهوان
مفيش غيرة على شرف وتاريخ هذا البلد !؟..
و زعلانين قوي م الحقيقة الشديدة الوضوح
بقينا بياعين كلام كله ف البلاموطي على رأي الإسكندرانية وانهشوا في لحم الراجل الوحيد اللي نطق بالحق ..
حباً وغيرة على بلده وكرامتها !؟

شرف الرجل هو الكلمة

وفى رده على تعليق حسام طلعت، الذي اعتبر أن بوست سد النهضة كان غير موفق بالمرة ويحمل كل ملامح التخوين والاستهانة بقيادة مصر وبشعبها الذي لن يسمح مطلقا بأى تفريط فى النيل !!

قال إيمان البحر درويش: أنا لا أنطق إلا بالحق ولا أنتظر رضا أحد إلا رضا ربي تبارك وتعالى وأين تهديداته بضرب السد وهو في الأصل لن يفعل والا ما كلف الحكومة بهذه المشاريع لتحلية مياة البحر ألا تعلم أن شرف الرجل هو الكلمة !؟..

واضاف : “تفريط ايه يا عّم الناس بتمسح بمصر الأرض وانت بتقولي تفريط ؟!

الغباء حتى في العداء

وهاجم إيمان البحر درويش فى بوست آخر اللجان الإلكترونية التابعة للسيسي، وقال : “من المعروف للعامة والخاصة أن الغيبة ذكرك أخاك بما يكره وإن صح ما فيه فما بالكم بالكذب والبهتان

فهذه الهجمة الشرسة من ولاد الشر… مش الخير طبعاً ..

تغمرني بالحسنات لقول الإمام الشافعي :
لو كنت مغتاباً لأحدٍ لاغتبت أمي لأنها أحق الناس بحسناتي
فهنيئاً لي بتلك النعم الوفيرة ولله الحمد وبكل هذه الحسنات إن كانت لهم حسنات أساساً ولكني أضمن لهم الكثير من السيئات إن فنيت حسناتهم
ونسوا قول الحق تبارك وتعالى” الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ..فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء
واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم”…
فلا أقول لكم إلا ” حسبي الله ونعم الوكيل فهو نعم المولى ونعم النصير” …
عصابات ولجان السوشيال ميديا

ووجه رسالة إلى لجان وعصابات السوشيال ميديا: ” لو جبتوا قدكم مليون مرة ما حتقدروا تخلوني أتنازل عن قول الحق حتى ينتقم الله منكم ومن اللي مشغلينكم

وانا لحد دلوقتي مؤدب يا ولاد الشر…. مش الخير لإن قلة الادب سهلة وأنا ابن اسكندرية يا ولاد الأحبة يعني الأحباب
ودي رسالة للي مشغلينكم

يا مصر لو ع الموت أنا مُت ١٠٠”ميت” مرة ايه يعني لما اموت لأجلك كمان مرة ..
مين اللي يستاهل غير انت يا بلادي..
الصعب والسهل بقوا عندي شيء عادي ..
انا مستعد للموت يا ولاد الشر……. مش الخير
وحتتفرجوا على قلة الأدب بجد يا ولاد الأحبة ” الأحباب”…

ولادك باعوكي يا مصر

وقال فى بوست آخر :
ولادك باعوكي يا مصر!؟
مانتيش وحيدة..
مادام ع الأرض ناس..
يا نهر ماعرفش الجفاف.. إطمني..
مفطوم انا باللقمة حاف..
علمني جوع الفطام..
إن اللي عشمان ف الغموس.. لازم يغوص..
ف النار ويشبع م الألم

 

* ليبيا.. تحرير 33 رهينة بينهم مصريون وسودانيون

تمكن جهاز البحث الجنائي بالجفرة وسط ليبيا من تحرير 33 رهينة مختطفين بأحد الأوكار بمدينة الشويرف، وذلك بعد تلقي الجهاز شكوى من أهالي المنطقة.

وجاء في بيان للجهاز، أن “البحث الجنائي في الجفرة أعد كافة الإجراءات، ووضع خطة محكمة لتحرير الرهائن بالتعاون مع عدد من الوحدات العسكرية بالمنطقة“.

وأضاف: “بعد ساعات من تبادل إطلاق النار مع الخارجين عن القانون تم القبض على عدد منهم، وتحرير الرهائن والبالغ عددهم 33 مختطفا بالكامل، وهم من الجنسيات المصرية والسودانية والبنغالية“.

 

* مصر والسودان: مفاوضات النهضة آلت لطريق مسدود

قال وزراء الخارجية والري في مصر والسودان إن مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الافريقي وصلت لطريق مسدود جراء التعنت الإثيوبي.

ودعو في بيان مشترك المجتمع الدولي للتدخل لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة من المخاطر المترتبة على استمرار إثيوبيا في سياسة فرض الأمر الواقع في ملف السد وملئه دون اتفاق.

وأصدر وزراء ري وخارجية مصر والسودان بيانا مشتركا حول تطورات أزمة سد النهضة، خلال مباحثات مكثفة في الخرطوم.

وأكد البيان أن اجتماع وزراء الري والخارجية وخبراء وفنيين وقانوني من الجانبين تركزت في تطورات سد النهضة الإثيوبي اتفق الطرفان على المخاطر الجدية والآثار والوخيمة.

وأكدا على أهمية تنسيق جهود البلدين الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا للتفاوض للوصول لاتفاق ملزم قانوني بعد وصول المفاوضات لطريق مسدود.

وتوافقت رؤى البلدين حول ضرورة التنسيق للتحرك لحماية السلم والأمن والاستقرار في المنطقة وفي القارة الأفريقية وهو مايتطلب تدخلا نشطا من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة في السعي لفرض الأمر الواقعي على دولتي المصب والإرادة المنفردة التي تواصل إثيوبيا اتباعها والتي تتجسد في إعلانها عن وعزمها في الملء دون مرعاة لمصالح السودان ومصر اعربو عن قلقهم لملء وتشغيل السد بشكل أحادي ودون اتفاق ملزم قانوني ينظم عمل السد ومصالحهم المائية.

أكدوا أهمية تضافر الجهود الدولية للوصول لتسوية تراعي مصالح الدول الثلاث وتحقق مصالحها المشتركة.

 

* مصر تعلن تأجيل الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية مساء الأربعاء، أن مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية تأجيل موعد الحوارات المقررة في القاهرة بسبب انشغالات لديها، ولم تحدد موعدا بديلا.

من جهته، أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، تأجيل لقاءات الفصائل الفلسطينية في القاهرة.

وأوضح البرغوثي في تصريح خاص لوكالة “سوا” الإخبارية أن “الجانب المصري أبلغهم بتأجيل موعد لقاءات القاهرة، دون تحديد موعد جديد لها“.

وأضاف البرغوثي أن الجانب المصري لم يكشف عن أسباب التأجيل.

وكانت مصر قد وجهت دعوات للفصائل الفلسطينية للمشاركة في الحوار الفلسطيني بالقاهرة الذي كان من المقرر أن يعقد يوم السبت.

وقال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم، في بيان منذ أيام، “تلقينا دعوة مصرية رسمية قبل قليل للمشاركة في الحوار الفلسطيني بالقاهرة والذي سينطلق يوم السبت المقبل 12 يونيو 2021“.

وأضاف البريم أن لجان المقاومة ستشارك بوفد رسمي يرأسه القائد الأمين العام للجان المقاومة في فلسطين أيمن الششنية.

 

* المحكمة الدستورية العليا تتورط فى قضايا سياسية جديدة والدولة تحكم سيطرتها عليها

استمرت مسيرة المحكمة الدستورية العليا فى التورط فى المزيد من القضايا السياسية بعد أن شاركت فى الانقلاب العسكري فى 2013، وتنازلت عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، بقرار سياسي.

المحكمة الدستورية العليا

إذ وافقت الجمعية العامة للمحكمة الدستورية اليوم، على مقترح للحكومة بتعديل قانونها؛ ليشمل زيادة اختصاصاتها لتمتد إلى الرقابة على قرارات المنظمات والهيئات الدولية وأحكام المحاكم وهيئات التحكيم الأجنبية الصادرة ضد مصر، في ما يتعلق بالأمن القومي، وتحديد ما يتم تنفيذه منها.

نائب سابق لرئيس المحكمة الدستورية وصف التعديل بأنه حماية للبلاد من الأحكام الجائرة التي تصدر في الخارج دون استماع لوجهة النظر المصرية، بحسب مدى مصر.

فيما اعتبره قضاة ومحامون، إقحامًا من الحكومة للمحكمة الدستورية في شؤون السياسة، وتجاوز لدورها المنصوص عليه في الدستور؛ كمحكمة تراقب تنفيذ مواده داخل الإقليم المصري، وتحايلًا على الالتزام الدستوري الخاص باحترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

كانت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب قد أرجأت، الإثنين الماضي، مناقشة المقترح، انتظارًا لرأي المحكمة الدستورية العليا، قبل أن تعلن الجمعية العامة للمحكمة، اليوم، موافقتها بالإجماع، على المقترح الذي وصفته بأنه يتفق مع صحيح الدستور.

تخالف الدستور

وأبلغت المحكمة الدستورية العليا الحكومة بموافقتها على المقترح وقت إعداده.

واعتبر رئيس إحدى دوائر المحكمة الإدارية العليا أن التعديلات تخالف الدستور، وتضر بسمعة مصر خارجيًا، وبسمعة المحكمة الدستورية العليا، وتجعل منها أداة في يد الدولة لحل نزاعاتها الخارجية.

وأوضح رئيس الدائرة، أن إخضاع القرارات الصادرة عن المنظمات والهيئات والمحاكم الدولية، لرقابة المحكمة للتأكد من اتفاقها من عدمه مع أحكام الدستور المصري، هو أمر غير متصور، لأن علاقة مصر بالدول والهيئات ومراكز التحكيم الأجنبية هي علاقة محددة باتفاقيات، ومعاهدات، وعقود شراكة، واتفاقيات تعاون، وكل اتفاق منهم يتضمن آلية للاعتراض على قراراته، وانضمام مصر لتلك الاتفاقيات والمعاهدات يتبعه التزامها دوليًا شأن باقي الدول المشاركة فيها في تنفيذ بنودها حتى في حالات النزاع.

ليس لها صفة تنفيذية

وقال المحامي الحقوقي ناصر أمين إن منح هذا الاختصاص للمحكمة سيترتب عليه أحكامًا من جانب واحد تخاطب الحكومة المصرية، وليس لها أي صفة تنفيذية بالنسبة للجهات والمنظمات الدولية، ما يضر بسمعة المحكمة الدستورية العليا المصرية التي تتصدر المحاكم في الوطن العربي على الأقل.

 

* خروج قطار “أسوان- الإسكندرية” عن القضبان ببنها

شهدت محطة سكك حديد بنها خروج عربة من القطار الروسي “أسوان – إسكندرية”، رقم 163 عن القضبان، مما تسب في تعطل جزئي للحركة دون إصابات.

 وتبين أن السبب وراء الحادث هو خروج القطار عن التحويلة على الخط الطوالي، فيما شكلت هيئة السكة الحديد لجنة للوقوف على أسباب الحادث.

 

*بلغت “29” مليار دولار.. كيف تهدد الأموال الساخنة الاقتصاد المصري؟

فجَّر وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط يوم الثلاثاء 8 يونيو 2021م  قنبلة مدوية إذ كشف أن استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية (سندات وأذون خزانة) بلغت ما بين 28 مليارا و29 مليار دولار حتى نهاية مايو الماضي “2021م”. ووفقا للبيانات الرسمية، فقد ارتفع الدين الخارجي لمصر بنحو 14.7% على أساس سنوي في ديسمبر2020م، مسجلاً 129.19 مليار دولار بالمقارنة مع 112.67 مليار دولار في ديسمبر2019م. معنى ذلك أن حكومة السيسي اقترضت 16.5 مليار دولار خلال سنة واحدة فقط بخلاف الديون المحلية.

حقيقة الأموال الساخنة

ويحذر خبراء اقتصاد من هذه الأموال الساخنة؛ حيث يقول مصطفى عبدالسلام، في مقاله بعنوان «الأموال الساخنة خطر فاحذروه”، والمنشور في مايو 2018م «هي كالسراب أو الرمال المتحركة، تحسبها مالاً وما هي بمال، وتحسبها الحكومات المتعطشة للأموال ذهباً وثروات تضاف لاقتصاد البلد ومشروعاته وقطاعاته الإنتاجية بعد توطينها واستقرارها، وما هي بثروات حقيقية، بل هي أموال هائمة على وجهها، تبحث عن الربح السريع والمرتفع. اليوم عندك وغداً عند غيرك، لا يستقر بها الحال، ولا تعرف لها مكاناً محدداً، تشد الرحال نحو الدول عالية المخاطر والتي تشهد أزمات مالية بحثا عن تحقيق عائد مغر في أقل فترة زمنية ممكنة. كما تشد الرحال للدول التي تعاني مشاكل اقتصادية أو مالية.هي لا تعرف، كذلك، الأخلاق والأعراف المطبقة في إدارة الأموال، قلبها حديد وتعشق المخاطر وصناعتها التوتر، تغادر الدول التي توجد فيها إذا ما استشعرت خطراً سياسياً أو اقتصادياً أو حتى اجتماعياً».

ويضيف محذرا «أصحابها قنّاصو صفقات يصنعون من أزمات الدول الاقتصادية والمالية ثروات هائلة وبمليارات الدولارات، راهنت دول كثيرة على استقرارها بعد استقطابها وجذبها، لكن هذه الدول خسرت الرهان، ومعها خسرت الكثير من ثرواتها ونقدها الأجنبي. إنها الأموال الساخنة، أحيانا تخدر الحكومات الشعوب بها عندما تخرج متباهية بنجاحها في جذب مليارات الدولارات من هذه الأموال خلال فترة زمنية قصيرة، لكن هذه الحكومات تصمت وترتبك عندما تنسحب هذه الأموال في لحظة باحثة عن فرصة ذهبية في مكان جديد يمنحها عائدا عاليا».

ويوضح الكاتب أن «الأموال الساخنة، رهانها الأول على أدوات الدين الحكومية مثل السندات وأذون الخزانة، وكذا على البورصة، ذلك أن استثماراتها تنحصر في هذه الأدوات المالية قصيرة الأجل، ولذا هي أموال تصادق الحكومات والدول المتعطشة للسيولة وتلك التي تعاني نقصاً في النقد الأجنبي».

التجربة المصرية مع الأموال الساخنة

وحول التجربة المصرية مع الأموال الساخنة يضيف «جاءت إلى مصر في مرحلة ما بعد تعويم الجنيه المصري في نوفمبر 2016 وعقب رفع سعر الفائدة على الجنيه المصري لنحو 20% سنويا، وذهبت إلى الأرجنتين عندما رفعت سعر الفائدة إلى 40%، وقبلها ذهبت لدول كثيرة منها دول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا بحثا عن العائد المرتفع في أقصر فترة زمنية».

وفي أغسطس 2018 خرجت من السوق المصرية نحو 5 مليارات دولار من الأموال الساخنة متجهة إلى الأرجنتين ودول نامية أخرى رفعت أسعار الفائدة لمستويات كبيرة، لكن أكبر عملية هروب جماعي للأموال الساخنة في مصر كانت في  مارس حتى يونيو 2020م بالتزامن مع مخاطر تفشي جائحة كورونا حيث كشفت بيانات البنك المركزي خروج نحو 21 مليار دولار من الأموال الساخنة من السوق المصري.

مخاطرها

وحول مخاطر هذه الأموال التي تدعي حكومة الانقلاب أنها استثمار أجنبي وتتفاخر بذلك يوضح أن «الأموال الساخنة هي أموال خطرة، بل شديدة الخطورة، لأنها تنسحب سريعاً في حال تعرضت الدولة التي توجد فيها لأي مخاطر سياسية أو اقتصادية. حدث ذلك عقب ثورة 25 يناير، كما كانت تخرج عقب وقوع عملية إرهابية في البلاد. كما تنسحب هذه الأموال من الدولة في حال حدوث أزمة عنيفة في البورصات الخارجية وأسواق المال الدولية. جرى ذلك عام 2008 إبّان الأزمة المالية العالمية، وعام 2009  عندما انهارت البورصات العربية، وعام 2010 عقب اندلاع أزمة الأسواق الأوروبية وتهاوي القطاع المصرفي في القارة العجوز».

ولمزيد من التحذير من خطورة هذه الأموال على اقتصاد مصر يتابع أن «الأموال الساخنة هي أموال كاذبة لا تفيد الاقتصاد، ولا تبني مصنعاً ولا تقيم مشروعاً إنتاجياً، ولا توفر فرصة عمل واحدة، ولا تحد من فقر أو بطالة أو تضخم، وتخطئ أي حكومة حينما تقيّم أدائها الاقتصادي بحجم تدفق هذه الأموال على البلاد، كما يخطئ بعضهم عندما يصنف الأوضاع الاقتصادية في بلد ما بناء على تدفقات الأموال الساخنة، لأن هذه الأموال لا تعبر عن تدفق رؤوس أموال أجنبية حقيقية أو نمو اقتصادي حقيقي».

أسئلة كاشفة

وفي ظل مخاطر الأموال الساخنة، على الحكومة أن تسأل نفسها عدة أسئلة إذا ما أردت تفادي المخاطر الشديدة لهذه الأموال، من أبرز هذه الأسئلة:

هل نجحت الحكومة في تحويل تلك الأموال الساخنة لاحقاً إلى استثمارات مباشرة توجه إلى مشروعات إنتاجية وصناعية؟

هل استعدت الحكومة لمرحلة هروب هذه الأموال إلى بلد آخر، وهذا وارد، ليس بالضرورة بسبب قلق في الاقتصاد المصري، أو ظهور خطر، بل بسبب طبيعة هذه الأموال وحركتها السريعة؟

هل يمكن لاحتياطي البلاد من النقد الأجنبي أن يتحمل خروج 29 مليار دولار مرة واحدة؟

هل درست الحكومة تأثير احتمال انسحاب هذه الأموال على سوق الصرف الأجنبي وسعر الدولار، فالخروج يمكن أن يحدث “ربكة” في هذا السوق وقفزة في سعر العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية كما جرى في الأيام الأخيرة؟

الخلاصة أن الأموال الساخنة وهمٌ، ولا يجوز لحكومة عاقلة الرهان عليها، فالرهان الحقيقي يكون على الاستثمارات المباشرة التي تأتي لتستقر في الدولة، جاءت لتؤسس مصانع وتدفع ضرائب وتوفر فرص عمل وتزيد الإنتاج، وبالتالي زيادة الصادرات، ولم تأتِ لتسبب اضطرابات في سوق الصرف وزيادة في سعر الدولار.


*السيسي يرضي كفلاءه السعودية والإمارات تتنافس لالتهام “وطنية للبترول”

كشفت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية عن وجود منافسة بين شركات إماراتية وسعودية للفوز بعقد استثمار في شركة “وطنية للبترول” المملوكة للجيش، وهي شركة توزيع وقود لديها أكثر من 200 محطة تعبئة في أنحاء مصر. وذكرت وكالة بلومبرج، أنه أيا كانت الشركة التي ستفوز بالصفقة، ستشترك مع الصندوق السيادي في الحصول على ملكية مشتركة كاملة لشركة «وطنية للبترول»، وهي شركة توزيع وقود لديها أكثر من 200 محطة تعبئة ويديرها الجيش.

وتنضم «بترومين» وشركة بترول الإمارات الوطنية -المملوكة بالكامل لحكومة دبي- إلى شركة «أدنوك»، التي تضخ كل النفط تقريباً في الإمارات العربية المتحدة، وثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، وشركة طاقة العربية، وهي شركة مصرية خاصة لتوزيع الطاقة، في سباق تقديم العطاءات الذي يُتوقع الانتهاء منه قبل نهاية العام الجاري. وأشارت بلومبرج إلى امتناع أيمن سليمان الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي عن التعقيب. كما لم يكن المتحدثون الرسميون باسم بترومين وإينوك متاحين للتعليق.

مفاوضات ديسمبر

وسبق أن أكدت وكالة بلومبرج، في 17 ديسمبر الماضي عن سعي شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة “طاقة عربية” التابعة للقلعة المصرية، لشراء “وطنية” للبترول، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. وسبق أن أشارت بلومبرج إلى أن “أدنوك” ستشارك الصندوق السيادي في مصر، وهو ما يمنح الطرفين حصة نسبتها 100% من شركة “الوطنية” للبترول.  وقال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي، أيمن سليمان، إن شركة “الوطنية” جذبت الكثير من المستثمرين، لكنه لم يفصح عن هويتهم.

وأعربت “طاقة عربية”، وهي شركة مصرية خاصة لتوزيع الطاقة، عن اهتمامها بالحصة الأكبر والشراكة مع الصندوق، وفقًا لما ذكرته المصادر المطلعة على المحادثات. وتمتلك “وطنية” شبكة تضم أكثر من 200 محطة وقود، وهي واحدة من شركتين يمتلكهما جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، والذي أُعلن عن بيعهما هذا الشهر 

الصندوق السيادي

وفي وقت سابق، قال أيمن سليمان، إنه يتم دراسة بيع المزيد من الأصول، مشيرا إلى أنه سيتم طرح حصص تصل إلى 100% في شركة مياه معدنية (صافي)، وشركة بترول (وطنية)، في الربع الأول من 2021. ولم يحدد سليمان الشركات الثلاث المحتملة للبيع، لكنه قال، إن الخطة الأولية، هي بيع أكبر قدر من الملكية الكاملة، في نحو 10 شركات مملوكة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

ويساعد صندوق مصر السيادي، جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في اختيار الأصول وترويجها للمستثمرين، وربما المشاركة في الاستثمار فيها عن طريق أخذ حصص أقلية. وسبق أن أعلن الصندوق السيادي في ديسمبر الماضي، عن طرح شركتين تابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية أمام المستثمرين من القطاع الخاص تمهيدًا لطرحهما بالبورصة، وهما الشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية (صافي) والشركة الوطنية للبترول.

قرار السيسي

وفي فبراير2020، قال السيسي في أحد مؤتمراته: “الطروحات التي تجهزها الدولة لطرحها في البورصة لابد أن تكون هناك فرصة منها لشركات القوات المسلحة”. وبعدها بأيام عقد مصطفى مدبولي رئيس حكومة الانقلاب، اجتماعا ووقع اتفاقية بين أيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، واللواء نادر زكي مدير الإدارة المالية والتجارية برئاسة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابعة للقوات المسلحة، استهدفت الاستعانة بالصندوق في تهيئة بعض الأصول التابعة للجهاز لجذب الاستثمارات من القطاع الخاص محليا ودوليا وتوسيع قاعدة ملكيتها تماشيا مع توجيهات السيسي.

وتعليقا قال أيمن سليمان: إن الصندوق يدرس بيع ثلاث شركات تابعة لوزارة الدفاع لمستثمري القطاع الخاص، وهو ما جاء في أعقاب الإعلان –ديسمبر2020- عن طرح اثنتين من الشركات المملوكة للقوات المسلحة في البورصة؛ هما صافي للمياه المعبأة، والوطنية للبترول. موضوع الطرح للبورصة لن يتوقف عند مشاركة القطاع بجزء من الأسهم كما لن يتوقف عند شركتين أو ثلاثة فقط؛ بل يضيف  سليمان أن “الخطة الأولية تشمل بيع حصص تصل إلي 100% في عشر شركات تابعة للجهاز المملوك لوزارة الدفاع خلال عام 2021″، ومن الجدير ذكره أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يملك 32 شركة تابعة له وفق موقعه الرسمي.


*بعيدا عن البروباجندا.. هذه بعض إنجازات السيسي في سنواته العجاف

بعيدا عن البروباجندا .. هذه بعض إنجازات السيسي في سنواته العجاف لا تتوقف الآلة الإعلامية لنظام الانقلاب العسكري ساعة واحدة عن الثرثرة وتسويق الأكاذيب عن الإنجازات الضخمة التي حققها السيسي في سنوات حكمه العجاف بعد أن اغتصب الحكم بانقلاب عسكري على الرئيس المدني المنتخب الشهيد الدكتور محمد مرسي وأجهض المسار الديمقراطي، وأعاد مصر إلى الوصاية العسكرية من جديد ينعم فيه الجنرالات بكل الامتيازات ويغرق الشعب في كل المحن.

عندما نشاهد فضائيات السلطة وصحفها ومواقفها فإنها ترسم عن مصر حالة وردية لا وجود لها حتى في الأحلام، وبمناسبة ذكرى مسرحية انتخابات الرئاسة في 2014م، دارت ماكينة الإعلام السيساوي وراحت تنثر بذور الكذب والبهتان وتسوق لإنجازات وهمية لا يراها الشعب. فالشعب لا يرى سوى الفقر والغلاء والهوان والمذلة وتضخم الديون حتى تحولت إلى هرم رابع إلى جانب أهرامات الجيزة الثلاثة. الشعب لا يرى سوى السجون والمعتقلات والتنازل عن سيادة مصر عن أرضها كما حدث لجزيرتي “تيران وصنافير”، أو غلق المصانع، مثل الحديد والصلب والقومية للإسمنت، حقوق مصر المائية في نهر النيل بتوقيع اتفاق المبادئ في الخرطوم في مارس 2015م. الشعب لا يرى إنجازات سوى التحالف مع الكيان الصهيوني حتى تحولت حكومة مصر إلى عشيقة تنام كل ليلة على فراش الاحتلال ولا ترى في ذلك إثما أو عارا أو خيانة وفجورا.

فشل متكرر

هذه الحملة تثير سخرية جميع المصريين الذين يكتوون بنار الأسعار والضرائب والرسوم والغلاء المرير الذي لم يعايشوه من قبل، بحانب زيادة الديون التي يعاقرها السيسي يوميا وصلت لزيادة الديون بنسبة تجاوزت 170% وبلغت 129 مليار دولار، وأكثر من 4 تريليون جنيه ديونا داخلية، وابتلاع فوائد وخدمة الديون لـ87% من الناتج القومي.

وبجانب الكوارث الاقتصادية، تفاقم المشاريع التي زادت أزمات المصريين وترفع العجز في الموازنة بنسب تضع مصر في دائرة الإفلاس، كمشاريع العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والجلالة، وكلها مشاريع لا يستفيد منها إلا الأثرياء، ويدفع ثمنها الفقراء من ضرائبهم، وهو مادفع السيسي نحو زيادة الضرائب والرسوم والأسعار وابتلاع أموال الوقف الخيري وصناديق التبرعات والنذور بقوانين وتشريعات من برلمان العسكر.

وخلال سنوات السيسي تعاظم الفشل المصري على كافة الأصعدة، فتقزمت مصر في أراضيها بعد ما تخلى السيسي عن جزيرتي “تيران وصنافير” المقدرة مساحتهما بنحو 70 ألف كلم2 للسعودية مقابل الرز الخليجي الذي لم يستفد سوى السيسي وزمرته العسكرية بترتيب من مخابرات عباس كامل.

تنازلات متصاعدة

ثم تنازل السيسي عن 42 ألف كلم لقبرص في مياه مصر الإقليمية بالبحر المتوسط، نكاية في تركيا في عملية ترسيم حدود، وهو ما تكرر في ترسيم الحدود البحرية مع اليونان، متنازلا عن نحو 11 كلم2 من مياه مصر نكاية في أنقرة أيضا، رغم تقديمه تركيا وثائق تاريخية وجغرافية تؤكد أحقية مصر في تلك المساحات، وهو ما اقتنعت به الإدارات القانونية بالخارجية وإدارة المساحة بالقوات المسلحة إلا  أن السيسي مضى في غيه دون اكتراث..

وكذلك تنازل السيسي عن حقلي غاز في البحر المتوسط لإسرائيل، كما أخلى سيناء لصالح إسرائيل، حيث دمر رفح والشيخ زويد ومناطق بالعريش، وفرط في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل بتوقيعه اتفاق سد النهضة في 2015، وهو الاتفاق الذ تعتد به إثيوبيا حاليا في رفض الانصياع للمطالب والتخوفات المصرية.

كما أغلق السسيسي أكثر من 15 ألف مصنع وشركة، بجانب بيع أكبر الشركات الإستراتيجية العامة المملوكة للشعب، كشركات الإسمنت والحديد والصلب والأدوية وغيرها. كما حرم السيسي القطاع الخاص والمستثمرين من العمل بحرية في مصر، مسخدما أسلحة العسكرة، من المصادرة وترسية المشروعات على شركات الجيش بالأمر المباشر وهو ما تسبب في هروب نحو 21 مليار دولار من مصر في 2020 فقط.

عسكرة الاقتصاد

ولعل استيلاء العسكر على أكثر من 60% من اقتصاد مصر، حتى بات الجيش هو المحتكر الأول للمشروعات في مصر، بخلاف المزايا والامتيازات الكبيرة التي تحظى بها المؤسسة العسكرية،  حيث تستثني من الضرائب والرسوم، كل ذلك ساهم في  في عجز الموازنة وتراجع إيرادات الدولة.  في المقابل يصر السيسي على تحميل الشعب الفرق بفرض ضرائب ورسوم وزيادات لأسعار الطاقة والوقود والنقل ورفع الدعم عن أكثر من 10 ملايين مواطن، وخصم رواتب الموظفين لتمويل مشاريع مكافحة كورنا التي ذهبت للقوات المسلحة، فيما تئن المستشفيات من الإهمال والعجز وعدم توافر الأدوات والأدوية والأجهزة ولا تقدم أي خدمة أو رعاية صحية بعناها الصحيح.

من إنجازات السيسي زيادة نسب الفقر والبطالة والتشرد في مصر، وتزايد حالات الطلاق والتسول والسرقة والقتل وغيرها من الكوارث الاجتماعية، الناجمة عن الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، والتي لا يشعر بها نحو1% فقط من المصريين، وغير ذلك من الكوارث المتصاعدة في سنوات السيسي العجاف.

 

*”جمهورية السيسي الجديدة” بدون النيل أو “تيران وصنافير” حافلة بالسجون والقمع

بدأت الآلة الإعلامية للنظام العسكري في مصر الدوران تدشينا لحملة واسعة لاستعراض حصاد السنوات العجاف التي سيطر فيها السيسي على مصر تحت عنوان «الجمهورية الجديدة»، إيذانا ببدء حكومة الانقلاب الانتقال إلى ما تسمى بالعاصمة الإدارية الجديدة بدءا من 30 يونيو الجاري، وهي العاصمة  التي أهدر عليها الديكتاتور عبدالفتاح السيسي أكثر  من 600 مليار جنيه دون أي جدوى اقتصادية كان الأولى تخصيصها لإقامة مشروعات إنتاجية لتوفير فرص العمل والحد من البطالة المنتشرة.

وفي توقيت واحد وضعت فضائيات السلطة التي تديرها المخابرات العامة مثل “أون إي” و”دي إم سي” و”المحور”، أو المملوكة لرجال أعمال موالين، مثل “صدى البلد” و”النهار” والقاهرة والناس”، هاشتاج #الجمهورية_الجديدة على شاشاتها، وشاركته المواقع الإلكترونية للترويج للجمهورية التي أعلن عنها الفرعون عبد الفتاح السيسي، في أحد خطاباته عند افتتاحه لمشروع العاصمة الإدارية.

وتكثف الآلة الإعلامية للنظام من التقارير التي تروج الأكاذيب حول إنجازات السيسي الوهمية؛ الأمر الذي دفع الكثير مين النشطاء إلى التعليق على حملة الأكاذيب الجديدة بالتأكيد على أنها “جمهورية الأغنياء  الجديدة” التي جرى بناؤها من جيوب الفقراء حتى يحظى الجنرالات واللواءات وعصابة السلطة بالامتيازات الواسعة لهم ولأبنائهم بينما يبقى الشعب كله مسحوقا بالفقر والجوع.

هي جمهورية جديدة تشبه جمهورية عبدالناصر، التي كانت بلا سيناء، أما جمهورية السيسي فبدون النيل ولا تيران وصنافير”. هي جمهورية تشبه ما كتبه العرَّب د.أحمد خالد توفيق في رواية “#يوتوبيا «سيتركون العاصمة القديمة لتحترق بأهلها ظلما وقهرا وفقرا ومرضا وسينتقلون إلى#عاصمتهم_الجديدة حتي لاتتأذي أعينهم بكل هذا الدمار ..». هي جمهورية حافلة بالسجون بعد أن ارتفع عددها إلى 78 سجنا مركزيا بعدما كانت نحو 42 سجنا فقط في 2011م.  بمعنى أن السيسي بنى خلال السنوات السبع الماضية 36 سجنا. وهي سجون تمتلئ بعشرات الآلاف من أشرف وأنبل علماء مصر وشبابها والدعاة إلى الله. هي جمهورية بلا حريات أو تداول سلمي للسلطة أو تعددية سياسية، هي جمهورية كل مزاياها للسادة الجنرالات والضباط فقط أما الشعب فلا مكان له فيها. هي جمهورية الجباية والإتاوة والرسوم والضرائب الباهظة التي يتحلمها الشعب حتى يزداد الأغنياء غنى ويزداد الفقراء فقرا.

ملامح كارثية

في هذه الأثناء بدأت قرارات السيسي وحكومته تحدد  ملامح هذه الجمهورية الجديدة.

أولا، هي جمهورية تمنح للنظام وحكومته فصل أي موظف حكومي في الجهاز  الإداري للدولة حتى لو كان بالجيش والشرطة إذا قالت التحريات إن انتماءه للنظام مشكوك فيه. يبرهن على ذلك أن البرلمان أعاد مشروع تعديل قانون فصل الموظفين بغير الطريق التأديبي إلى مناقشات المجلس، مدفوعاً برغبة أمنية وحكومية لملاحقة ضحايا التقارير الأمنية والرقابية في الجهاز الإداري للدولة، وتحميلهم مسؤولية كل فشل تقع فيه القطاعات المختلفة، وأحدثها وأكثرها إلحاحاً الآن قطاع النقل. يُعتبر مشروع القانون بصياغته الجديدة مقدمة لتطبيق خطة الحكومة للتنكيل بكل موظفي الدولة الذين تشك في انتمائهم للنظام وخاصة من يتعاطفون مع جماعة “الإخوان” ويرفضون السياسات القائمة.

ثانيا، هي جمهورية الجباية والإتاوات والضرائب الباهظة، حيث  تستهدف الموازنة الجديدة زيادة الحصيلة الضريبية بنسبة 18.3% على أساس سنوي، بقيمة تصل إلى 983 مليار جنيه، متوقعة زيادة حصيلة الضريبة على القيمة المضافة خلال العام 2021-2022 بنسبة 17.2%، علماً أنها تشكل نحو 45% من إجمالي المستهدفات الضريبية للعام المالي الجديد. وقد أدخلت التشرعية بالبرلمان تعديلات على قانون الضريبة على القيمة المضافة بناءً على طلب الحكومة، ومنها رفع الضريبة المقررة على الزيوت والصابون والمنظفات الصناعية والمخبوزات والمقرمشات والحلوى من 5% إلى 14% بزيادة 9%. وهو ما يعني زيادات جديدة في الأسعار.

ثالثا، قررت الحكومة مضاعفة رسوم استخراج صحيفة الحالة الجنائية؛ حيث نشرت الجريدة الرسمية في مصر، الأحد، 6 يونيو 2021م، قراراً لوزير الداخلية محمود توفيق بشأن زيادة قيمة إصدار صحيفة الحالة الجنائية (الفيش والتشبيه)، وذلك من 10 جنيهات إلى 29 جنيهاً لكل نموذج لصحيفة الحالة الجنائية العادية، ومن 15 جنيهاً إلى 34 جنيهاً لكل نموذج للصحيفة العاجلة، ومن 30 جنيهاً إلى 49 جنيهاً لكل نموذج للصحيفة المميكنة، مقابل الإصدار والبحث والطباعة ووسائل التأمين. ونص القرار على توزيع متحصلات هذه الرسوم على نحو يحدده وزير الداخلية، أي أنها ستحصل لصالح صناديق خاصة يحددها الوزير بعيداً عن الموازنة العامة للدولة. وجرت زيادة الرسوم في عام 2017 من جنيهين اثنين إلى 10 جنيهات لكل نموذج للصحيفة العادية، ومن 3 جنيهات إلى 15 جنيهاً لكل نموذج للصحيفة العاجلة، ومن 12 جنيهاً إلى 30 جنيهاً لكل نموذج للصحيفة المميكنة. وضاعفت مصر رسوم جميع الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية للمواطنين أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك رسوم استخراج جواز السفر من 135 جنيهاً إلى 335 جنيهاً ثم إلى 500 جنيه، مع تسديد مبلغ إضافي قيمته 400 جنيه كضمان اجتماعي للدولة، في حالة عدم امتلاك الشخص لأي مؤهلات دراسية.

رابعا، ضريبة على خدمة الديلفري الإلكترونية، حيث نشرت الجريدة الرسمية، الأحد 6 يونيو 2021م، قراراً تنفيذياً لوزير المالية محمد معيط بشأن إضافة المطاعم والمحال التجارية التي تقدم خدماتها إلى العملاء، من خلال خدمة توصيل الطلبات الواردة عبر مواقعها الإلكترونية، إلى الفقرة الثانية من المادة الأولى لقانون القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016، وذلك لإخضاع معاملاتها المالية للضريبة المحددة سلفاً بـ14 في المائة. وقضت المادة بفرض الضريبة على السلع والخدمات، بما في ذلك المنصوص عليها في الجدول المرافق للقانون، سواء كانت محلية أو مستوردة، في كافة مراحل تداولها، إلا ما استثني منها بنص خاص. واستثناءً من ذلك، يكون سعر الضريبة على الآلات والمعدات المستخدمة في إنتاج سلعة أو تأدية خدمة 5 في المائة، وذلك عدا الأتوبيسات وسيارات الركوب.

خامسا، رفع سعر زيت الطعام للمرة الثانية بنسبة 23.5%؛ حيث أعلنت وزارة التموين بحكومة الانقلاب الأحد 6 يونيو 2021م، رفع سعر بيع زيت الطعام على البطاقات التموينية من 17 جنيهاً إلى 21 جنيهاً لليتر، بداية من أول يونيو الجاري، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من ستة أشهر، بنسبة زيادة جديدة بلغت 23.5%، تحت ذريعة ارتفاع أسعار المنتج عالمياً بشكل متتالي منذ شهر ديسمبر الماضي “2020”م. وفي مطلع يناير 2021م، قررت وزارة التموين بحكومة الانقلاب رفع أسعار زيت الطعام المبيعة على بطاقات التموين في المجمعات الاستهلاكية، بزعم ارتفاع سعرها في الأسواق المحلية مع بداية العام الجديد.  وكانت وزارة التموين قد قررت خفض وزن رغيف الخبز المدعم من 110 غرامات إلى 90، في أغسطس 2020م، ما يعني ارتفاع سعره بنحو 20%، في عملية سرقة موصوفة لدعم الخبز. وانخفضت حصة الفرد اليومية من 5 أرغفة إلى 4، إذ كان يتحصل على 550 غراماً عندما كان الوزن 110 غرامات، في حين أنه يتحصل على 450 غراماً بعد خفض الوزن، بفارق 100 غرام.

سادسا، رسوم جديدة على تراخيص السيارات والمدارس والجامعات، وكان مجلس شيوخ العسكر قد وافق الإثنين 31 مايو 2021م، بصفة نهائية على مشروع قانون “صندوق الطوارئ الطبية” المقدم من الحكومة، وإحالته إلى مجلس النواب لإصداره، والذي يفرض المزيد من الرسوم على المصريين بحجة تمويل الصندوق، وعدم قدرة ميزانية الدولة على دعم قطاع الصحة، وتلبية رغبات واحتياجات المواطنين، في ظل الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا.

 

*إعدام مصري بالسعودية أدين بقتل عسكري

نفّذت السلطات السعودية الأربعاء، حكم الإعدام الصادر بحق مقيم مصري، بتهمة قتل عسكري في مدينة جدة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “واس”، إن المصري  وليد سامي الزهيري، قتل الجندي أول في الدوريات الأمنية بمحافظة جدة هادي بن مسفر القحطاني، في الثاني عشر من تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.

وأوضح البيان أن القاتل استغل وجود الجندي في مصلى تابع لمحطة وقود، وسدد له عدة طعنات خلال أداء المغدور للصلاة، بحسب البيان.

وتابع البيان بأن التحقيقات أثبتت اعتناق الزهيري لفكر تنظيم الدولة “داعش”.

ولفت إلى أن إعدام الجاني جاء بالاستناد إلى حد الحرابة الذي صدر ضده نتيجة لقتله مواطنا، و”إفساده في الأرض”.
وكانت منظمة العفو الدولية، قالت إن السلطات السعودية نفذت 27 عملية إعدام في العام 2020، و184 إعداما في العام 2019.

 

* السجن المؤبد لـ4 مصريين قتلوا رجلا سعوديا

حكمت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على عامل ومنجد إفرنجي وطالبة وربة منزل، بعد إدانتهم بقتل رجل سعودى أثناء ليلة حمراء معه بمنطقة السيدة زينب.

واتهمت نيابة حوادث جنوب القاهرة 4 مصريين بينهم رجلان وامرأتان بقتل المواطن السعودي عمدا مع سبق الإصرار بأن توجهوا إلى مكان مسكنه بحجة قضاء وقت معه ثم سهلت إحدى المرأتين دخول مرتكبي الجريمة إلى مسكنه وقاموا بالتعدي عليه بالضرب وشد وثاقه لشل مقاومته مستخدمين في ذلك الأسلحة البيضاء.

وقام أحد المتهمين بخنقه مستخدما أداة منهما قاصدين من ذلك ازهاق روحه فأحدثوا به إصابات أودت بحياته وقد ارتبطت هذه الجناية بجنحة أخرى أنهم في ذات الزمان والمكان سرقوا مبلغا ماليا ومنقولات مملوكين للمجني عليه.

 

 

 

روسيا تطرح مساراً بديلاً لقناة السويس .. الثلاثاء 8 يونيو 2021.. العثور على 100 حمار مذبوح بالمنوفية اللحوم للناس والجلود للتصدير

روسيا تطرح مساراً بديلاً لقناة السويس

العثور على 100 حمار مذبوح بالمنوفية اللحوم للناس والجلود للتصدير

روسيا تطرح مساراً بديلاً لقناة السويس .. الثلاثاء 8 يونيو 2021.. العثور على 100 حمار مذبوح بالمنوفية اللحوم للناس والجلود للتصدير

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* سجن برج العرب يخفي جثث المتوفين ويرفض إبلاغ ذويهم

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، جريمة إخفاء جثث المتوفين فى سجن برج العرب لزيادة معاناة ذويهم.

وقام السجن بإخفاء جثث نزيلين على الأقل، أو تسليمها إلى المشرحة سراً دون إبلاغ ذويهم، لزيادة معاناتهم، بالمخالفة لقانون تنظيم السجون، والذى ينص فى مادته 37 من القانون رقم 396 لسنة 1956 على “إذا بلغت حالة المسجون المريض درجة الخطورة وجب على إدارة السجن أن تبادر إلى إبلاغ جهة الإدارة التي يقيم في دائرتها أهله لإخطارهم بذلك فوراً، ويؤذن لهم بزيارته.

وإذا توفي المسجون يُخطر أهله فوراً بنفس الطريقة وتسلّم إليهم جثته إذا حضروا وطلبوا تسلمها، فإن رغبوا في نقل الجثة إلى بلده تتخذ الإجراءات الصحية على نفقة الحكومة قبل تسليمها إليهم لنقلها على نفقتهم ولا يُسمح بنقل الجثة إذا كانت الوفاة بمرض وبائي.

وإذا مضت على وفاة المسجون أربع وعشرون ساعة دون أن يحضر أهله لتسلم جثته، أودعت أقرب مكان إلى السجن معد لحفظ الجثث”.

سجن برج العرب يخفي جثث المتوفين

ووثقت الشبكة المصرية حادثتي إخفاء جثث على النحو التالي:

الواقعة الأولى مع جثمان المعتقل عبد العال حامد عبدالعال القصير، 68 عاما، الذي لم تعلم أسرته بخبر وفاته إلا مساء يوم 24 يناير، بعد 4 أيام من حدوثها، وذلك عبر اتصال من أحد المواطنين، أبلغهم بشكوكه فى وجود جثمان الشيخ فى مشرحة كوم الدكة.

الواقعة الثانية فى يونيو 2021 مع جثمان المعتقل عبدالقادر جابر عبد الجابر، 43 عاما، موظف في المصرية للاتصالات بسنترال العامرية، والذي شعر بتعب شديد نقل على أثره لمستشفى السجن ولفظ أنفاسه الأخيرة بها، فى 1 يونيو، ولم يعلم أهله بأمر وفاته إلا أمس الأول.

وفى سياق قيام سجن برج العرب بإخفاء جثث المتوفين، وتجاهل إبلاغ ذويهم، وثق تقرير “القتل بالأمر المباشر”، الذي أصدرته الشبكة المصرية مؤخراً، وثق وفاة 3 معتقلين فى عام 2020 بالإهمال الطبي المتعمد داخل سجن برج العرب، من أصل 79 مصريا قضوا نحبهم داخل السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة خلال العام الماضي.

وفيات 2021 فى سجن برج العرب

وتوفى داخل سجن برج العرب هذا العام _ بحسب موقع نوافذ _ كلاً من :
الشيخ عبدالعال القصير، وتوفى 20 يناير.
د. منصور حماد، وتوفى فى 5 فبراير.
إبراهيم عطية، وتوفى فى 22 فبراير.
البرلماني أحمد خاطر وتوفي يوم 8 مايو .
الشهيد عبد القادر عبد الجابر، واستشهد يوم الثلاثاء 1 يونيو ، ولم يتم إبلاغ أهله إلا يوم 6 يونيو.

وكلهم توفوا بالإهمال الطبي المتعمد.

 

*تجديد حبس علا القرضاوي، ومتهمين آخرين 45 يوما

 قررت محكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس علا القرضاوي، ومتهمين آخرين 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات.

ويتم التحقيق مع ابنة القرضاوي وآخرين “بزعم بالتواصل مع وسائل إعلام وقنوات فضائية محرضة ضد الدولة، والانضمام لجماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام القانون، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة“.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين “ارتكاب جرائم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقى تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية، والتجمهر واستخدام حسابات خاصة على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب جريمة معاقب عليها في القانون بهدف الإخلال بالنظام العام، وارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها“.

وزعمتت التحقيقات قيام المتهمين “بنشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام فى إطار أهداف جماعة الإخوان الإرهابية، والترويج لأغراض الجماعة التى تستهدف زعزعة الثقة فى الدولة المصرية ومؤسساتها“.

 

* قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة وزير المالية الاسبق بطرس غالي في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فساد الجمارك لجلسة 6 يوليو المقبل.

حجزت محكمة جنايات الجيزة إعادة إجراءات محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية لجان المقاومة الشعبية للنطق بالحكم بجلسة 6 سبتمبر المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة أولى جلسات محاكمة 8 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية التخابر مع تنظيم داعش لجلسة 6 يوليو المقبل .

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة 271 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية تصوير قاعدة بلبيس الجوية، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية رقم 960 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية رقم 1358 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنح القاهرة الجديدة، محاكمة الباحث أحمد سمير بتهمة بث ونشر أخبار وبيانات كاذبة ، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* إخفاء طبيب ومحاسب قسريا لليوم الثامن وتدوير معتقل ومطالبات بوقف المحاكمات العسكرية

اعتقلت قوات الانقلاب الدكتور علي لطفي جاويش وعلي عبدالعال الديداموني “محاسب” من محل إقامتهما بمدينة العبور منذ الثلاثاء الماضي الأول من يونيو دون ذكر الأسباب. وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن “جاويش” و”الديداموني” من أبناء مركز ديرب نجم ولم يتم عرضهما على أي من جهات التحقيق حيث تخفيهما قوات الانقلاب ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.
من جانبها ناشدت أسرة المعتقلين الجهات المعنية خاصة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما ووقف مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تعكس عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون.
تدوير الاعتقال

واستمرار لجرائم التدوير التى تنتهجها قوات النظام الانقلابي تمت إعادة تدوير المعتقل السيد محمد محمد عبدالعال من مركز “أولاد صقر” بمحافظة الشرقية في قضية جديدة بعد حصوله على البراءة، وبعرضه علي النيابة العامة قررت حبسه 15 يوما علي ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.
ووثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات قرار محكمة الجنايات تخفيف التدابير الاحترازية لـ ٧ متهمين على ذمة القضية رقم ١٣٣٨ لسنه ٢٠١٩، والمعروفة إعلاميا بـ” أحداث سبتمبر“.
حيث قررت المحكمة تخفيف التدابير الاحترازية إلى يومين في الأسبوع فقط لمدة ساعتين يوميا بدلا من حضورهم يوميا في القسم وهم:” أحمد رؤوف ، خميس فراج ، السيد جابر ، عبد العاطي سالم ، فتوح ، محمد عبد النبي ، سعيد فتحي السيد.
كما قررت محكمه الجنايات بالإسكندرية إخلاء سبيل محمد عبد المجيد الملواني بتدابير احترازية على ذمة القضية رقم ٣٠٦ لسنة ٢٠٢٠ إداري مينا البصل، على أن تكون مدة التدابير ٤ أيام، لمدة ساعتين يوميا

سبوبة المحاكم العسكرية

إلى ذلك أوصت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” بضرورة وقف محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة عنها مؤكده أنه يشوبها الكثير من العوار القانوني ولا تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.
وطالبت الشبكة في نهاية تقرير صادر عنها بعنوان “سبوبة المحاكم العسكريةبتشريع وتقنين وتوحيد الرسوم المفروضة حتى تتناسب مع ما هو مقرر فى المحاكم المدنية. وقالت الشبكة إن التقرير ركز على المغالاة البالغة في الرسوم التي تفرضها المحاكم العسكرية على المتهمين المحالين إلى القضاء العسكري، والتى تتجاوز درجة الابتزاز وتصل إلى حد الجباية.
وأكدت أن المحاكم الاستثنائية تهدم فكرة سيادة القانون وتخالف الدستور ويقوض حق المواطنة ويتضاءل بسببه الشعور بالانتماء الوطني بشكل طردي.
وشددت على ضرورة تحجيم المحاكم الاستثنائية في إطار الدستور فلا سبيل للجميع إلا بتغليب مصلحة المواطن واسترداد حقوقه الدستورية والحفاظ عليها باعتبار المواطن الأساس الذى يقوم عليه الوطن وتبنى عليه الدولة.
الشبكة” استعرضت أيضا في التقرير الأهداف التي تسعى السلطة التنفيذية لتحقيقها من وراء إبعاد المواطنين عن قاضيهم الطبيعي، وتحويلهم إلى القضاء العسكري، إضافة إلى شهادات حية من بعض المحامين حول المغالاة المتعمدة في رسوم التقاضي بالمحاكم العسكرية.

 

* بينهم “رامي شعث وزياد العليمي”… تجديد حبس 10 من متهمي خلية الأمل 45 يوما

قررت محكمة جنايات القاهرة، الاثنين، تجديد حبس 10 من متهمي القضية المعروفة إعلامياً باسم “خلية الأمل”، 45 يوما على ذمة التحقيقات.

وتضم القضية عدد من النشطاء السياسيين، بينهم البرلماني السابق زياد العليمي، والصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد، والناشط المصري الفلسطيني رامي شعث، والنقابي العمالي حسن بربري، والخبير الاقتصادي “عمر الشنيطي”.

كما قائمة المتهمين على ذمة القضية “مصطفى عبدالمعز عبدالستار، وأسامة عبدالعال العقباوي، وأحمد عبدالجليل الغنام، وخالد أبو شادي، وأحمد تمام.

خلية الأمل

وتعود وقائع القضية إلى يونيو 2019 حين اقتحمت قوات الشرطة منازل عدد من النشطاء السياسيين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ورجال الأعمال؛ بعضهم كانوا يعدون تحالفا انتخابيا مدنيا طور التشكيل، كان يفترض أن يضم أحزابا وحركات سياسية وشخصيات مستقلة استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية، التي كان من المقرر انعقادها في نوفمبر من العام نفسه.

ويواجه المتهمون في القضية اتهامات متشابهة مع باقي القضايا السياسية “ببث وإذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.

وفي 3 يوليو من العام الماضي، قرر النائب العام نبيل صادق التحفظ على أموال المتهمين.

وبحسب حقوقيين، تقوم القضية برمتها، على مذكرة تحريات أعدها جهاز الأمن الوطني، حول تخطيط بعض المتهمين لخوض انتخابات البرلمان.

تواطؤ

كانت 11 منظمة حقوقية طالبت قبل أيام بالإفراج عن سجناء قضية “تحالف الأمل” مع اقتراب إكمالهم عامين في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليهم في 24 و25 يونيو 2019 وحبسهم جميعا منذ ذلك الحين.

وأعربت المنظمات الموقعة على البيان عن قلقها من أن يتم التحايل على الإفراج عنهم سواء باتهامهم أو الزج بهم في قضايا جديدة وفقا للنمط الذي بات يعرف باسم التدوير؛ أو أن تتم إحالتهم إلى المحاكمة تمهيداً لعقابهم على ممارسة حقوقهم السياسية المكفولة بالدستور.

كما طالبت المنظمات برفع أسماء 13 محبوسا بالقضية ذاتها من قوائم الإرهاب، من بينهم زياد العليمي ورامي شعث، تزامنا مع جلسة نظر محكمة النقض الطعون المقدمة منهم في هذا الشأن.

واستنكرت المنظمات الحقوقية استباق الداخلية مثول المقبوض عليهم أمام النيابة، بإصدار بيان يتهمهم بتشكيل تحالف سياسي اقتصادي ضمن مخطط عدائي لاستهداف الدولة وإسقاطها.

واتهمت المنظمات النيابةَ العامة ونيابة أمن الدولة، “بـ التخاذل والتواطؤ” بما فتح المجال للدولة وأجهزتها الأمنية أن “تسخر من منظومة العدالة لهذا الحد، على نحو يعصف بمصداقيتها واستقلالها”، بحسب قولها.

 

*الانقلاب يخفي شابا من العاشر من رمضان لليوم الثالث عشر

تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء الشاب معاذ كمال كامل مأمون، لليوم الثالث عشر على التوالي، وسط مطالبات بالكشف عن مصيره.

يذكر أن قوات الأمن بمدينة العاشر من رمضان، اعتقلت الشاب معاذ مأمون بتاريخ 26 مايو الماضي، ومازال مختفي قسريا حتي الآن.

 

* استمرار اعتقال دبلوماسي سابق وظهور “عوالي” بعد 8 شهور إخفاء والحرية لـ”أسماء عبد الرؤوف

طالبت أسرة الدبلوماسي السابق يحيى نجم، الذي تم اعتقاله يوم 29 مايو الماضي بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها

وكانت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” وذكرت أن الضحية بعدما تم اعتقاله من منزله أخفي قسريا لمدة 3 أيام قبل أن يظهر يوم 2 يونيو بنيابة أمن الانقلاب العليا وكالعادة قررت حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أنه رغم ظهوره في نيابة الانقلاب العليا والتحقيق معه إلا أنه لا يعلم مكان احتجازه بشكل رسمي حتى الآن، وتطالب أسرته بسرعة الكشف عن مكانه والوصول إليه.

ظهور “عوالي

إلى ذلك ظهر الطالب المعتقل عبد المنعم أشرف عوالي، البالغ من العمر 24 عاما، أثناء عرضة على نيابة أمن الدولة العليا ظهر السبت الماضي بعد إخفاء قسري استمر نحو 8 أشهر دون سند من القانون. وطالبت أسرة “عوالي” الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك على جميع الأصعدة للعمل على رفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.
وكان عبد المنعم عوالي، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام بجامعة الأزهر، اعتقل بعد عودته من السودان يوم 17 أكتوبر 2020، وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى ظهر في النيابة دون النطر إلى البلاغات والتلغرافات التي حررتها أسرته في وقت سابق للكشف عن مكان احتجازه.
وكان عدد من المنظمات الحقوقية وثقت اعتقال “عوالي” أثناء عودته من السودان لزيارة أهله بمصر، ولم تتوافر أي معلومات عنه سوى ترحيله لقسم شرطة حلايب يوم الأحد 18 أكتوبر 2020. ومنذ ذلك الحين وهو مختف قسريا، وسط مخاوف أسرته على سلامته

مطالب بإخلاء سبيل أسماء عبد الرؤوف 

فيما جددت أسرة المعتقلة أسماء السيد عبد الرؤوف بالإفراج عنها الإفراج عنها وزوجها ووقف الانتهاكات بحقهما، وذلك بالتزامن مع انعقاد أول غرفة مشورة لتجديد حبسها بعد ١٥٠ يوم من الحبس الاحتياطي دون عرض على النيابة أو محاكمة.

وأسماء عبدالرؤوف، 24 عاما، ليسانس شريعة، من قرية قنتير مركز فاقوس بالشرقية، وهي زوجة المعتقل محمد جمال الياسرجي ولديهما طفلة “حبيية” تبلغ من العمر ٣ سنوات ونصف حرمت من رعايتهما دون ذنب ضمن مسلسل الجرائم المتواصلة ضد الشعب المصري.

وتعرضت “أسماء” عقب اعتقالها في 9 نوفمبر الماضي للإخفاء القسري لمدة37 يوما قبل أن تظهر يوم 16 ديسمبر الماضي على ذمة القضية ٦٨٠ لسنة ٢٠٢٠.
من جانبها تضامنت حركة “نساء ضد الانقلاب” مع مطلب الأسرة وجددت المطالبة بالحرية لأسماء وكافة السيدات والفتيات القابعات في سجون الانقلاب على خلفية سياسية.

https://www.facebook.com/WomenAntiCoup/videos/6327166913975611

أوقفوا الإعدام السياسي

وأكد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” رفض أحكام الإعدام ضد المعارضين السياسيين، وخاصة في ظل غياب نظام العدالة والتحقيق الشفاف.
جاء ذلك بعد صدور قرار محكمة جنايات القاهرة بإعدام مصطفى حمزة القيادي بالجماعة الإسلامية، يوم الأحد 6 يونيو 2021، على خلفية قضية محاولة اغتيال سابقة لصفوت الشريف.

وأشار المركز إلى أن “حمزة” يقبع في سجن “العقرب” منذ سنوات.

 

*عباس كامل زار غزة في حراسة G.I.S وسيارة تشويش على المتفجرات

من مفارقات زيارة عباس كامل مدير مخابرات السيسي لغزة أنه ذهب ومعه وفد حراسه ضخم من قوات G.I.S أوGeneral Intelligence Security وهي قوات النخبة المصرية التابعة للمخابرات التي لم تظهر سوي مرة واحدة حين تم استلام هشام عشماوي من ليبيا.

استعراض قوات عباس كامل الذين يرتدون زيا موحدا للمخابرات اخترعها عباس” منذ توليه الجهاز حيث يحيط به 6 من الحراس حين وصل غزة بل وقيامهم بمسؤولية تأمين فندق إقامة اللواء عباس كامل في غزة، كما قال أحمد موسي مفتخرا، أثار تساؤلات حول أسباب هذا الاستعراض

فلم يفعل مدير المخابرات السابق خالد فوزي ما فعله عباس، ففي زيارته لغزة في أكتوبر 2017 اقتصر الأمر على عدد أقل من الحراس غير ظاهرين بالزي العادي “بدل رسمية”، بينما حرص عباس علي دخول غزة كأنه يدخل وكرا إرهابيا ومعه حراسته وحراسه رغم حماية حماس له.

هذه القوات هي قوات نخبة تابعة لجهاز المخابرات العامة وتستخدم لحماية الشخصيات المهمة وتأمين وصولها وتعرف كذلك بقوات إنفاذ القانون وتتولى مهمة حراسة وتأمين الشخصيات الرسمية وتأمين وصول مطلوبين خطرين للجهات الأمنية كما حدث مع الضابط المنشق هشام عشماوي حيث كانت تتولى مرافقته وتأمين وصوله من ليبيا لمصر.

من المفارقات أيضا حضور عربة تشويش على المتفجرات كالتي تسير في موكب السيسي مع عباس في غزة وجهاز التشويش عن بعد يستخدم لقطع الاتصال عن العبوات والمتفجرات الأرضية التي يتم تفجيرها عن بعد كأن عباس يتوقع أن يغتاله أحد رغم أنه دخل غزة من الجانب الإسرائيلي لا سيناء!

وهو ما اعتبره أهالي غزة استفزازا آخر، متسائلين مما يخشاه عباس وهو داخل غزة وبين ما أذاقوا الاحتلال الصهيوني سوء العذاب وقادرين علي حماية بلادهم.

ما فعله عباس كامل طرح سؤالين: (الأول): هل تصرفت الأسود الهصورة من قوات النخبة التي احاطت بمدير المخابرات المصرية في كل لحظة في غزة وبشكل مستفز وفج، بنفس الأسلوب في زيارة عباس كامل لإسرائيل؟

و(الثاني): لماذا تصر السلطات المصرية على استخدام المعابر الرسمية الإسرائيلية، بينما لا تستخدم مطلقا معبر رفح؟

الطريف أنه عقب لقاءه عباس كامل قال السنوار إن المصريين قالوا لنا إنهم يريدون أن يجعلوا قطاع غزة مثل دبي علي شاطئ البحر المتوسط!! ولا يعرف سر انبهار عباس كامل بدبي فهل يريد غزة أن تكون مثلها تعج بالصهاينة والمطبعين وتكون محتلة فهذا المقصود بالقول نريد تحويل غزة إلى دبي!

والأهم أن حماس رفضت طلب نتنياهو الذي نقله لها عباس بربط إعمار غزة بـ تبادل الأسرى” وقالت إنه ملف منفصل والسنوار تحدث عن الرقم (1111) ولم يذكر تفاصيل وربما يقصد به عدد أسرى فلسطين المطلوب إطلاق سراحهم مقابل إطلاق 4 جنود إسرائيليين لدى حماس لا يعرف هل اثنين منهم أحياء أم أموات.

مفارقات قانونية

من مفارقات زيارة عباس أيضا لغزة أنه ظهر في أحضان زعماء حماس التي تصفها السلطة في مصر بأنها إرهابية، ما دعا نشطاء للترحم على الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي استشهد في إحدى جلسات المحاكمات الهزلية بتهمة التخابر مع حماس.

أثارت صورة رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار مع رئيس المخابرات المصري عباس كامل تثير أسئلة كثيرة منها:

هل تتم محاكمة كامل والسيسي بتهمة التخابر مع حماس على غرار ما حدث مع الرئيس مرسي ورجاله؟

إذا لم يحدث ذلك فهل يتم إغلاق قضية التخابر مع حماس الهزلية والإفراج عن المتهمين فيها؟

هل سيتم الاعتذار عن اتهام ثورة يناير بأنها من صنيعة حماس؟

فمن مفارقات عبثية القضاء المصري أنهم يحاكمون الأبرياء بتهم سياسية هي التخابر مع حماس رغم سفر عباس كامل رئيس مخابرات السيسى لغزة ولقائه قادة حماس بالأحضان.

ومن حيثيات حكم “القضاء الشامخ” في مصر بحظر حماس وغلق مكاتبها وهي المحكمة ذاتها التي أدانت الرئيس الراحل الرئيس محمد مرسي بالتخابر مع حماس تقول: “ثبت يقينا أن حركة حماس ارتكبت على أرض مصر أعمال تخريب واغتيالات وقتل أبرياء من المدنيين وأفراد من القوات المسلحة والشرطة“!

أدلة تخابر!

ومن المفارقات أن يأتي قاضي الانقلاب شيرين فهمي عقب استشهاد الرئيس مرسي ليقول أن لديه أدلة على إدانته في قضية التخابر مع حماس لأنه مضطر للحكم بانقضاء الدعوى لوفاته.

ما لا يعرفه كثيرون عن السنوار الذي التقاه عباس كامل أنه في أكتوبر من عام 2011، خرج الأسير يحيى السنوار من سجن “إيشل” في بئر سبع الإسرائيلي الذي أمضى فيه قرابة نصف عمره متجها إلى القاهرة حيث جرت المراحل النهائية للإفراج عنه ضمن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط في الصفقة التي تبنتها ورعتها وأتمتها المخابرات المصرية.

كما يعتبر السنوار أحد أهم العقليات “الأمنية والاستخباراتية” في حركة حماس، أو ما يمكن أن نسميه التيار الحركي مقابل التيار الدعوي الذي سيطر على الحركة لفترة طويلة خاصة فترة صعود جماعة الإخوان في مصر، فهو مؤسس جهاز “مجد” الأمني التابع للحركة والمتخصص في تتبع وكشف الجواسيس وعملاء الاحتلال ولم يكن عمره تخطى 23 عاما بعد.

وبعد الإفراج عنه عاد ليأخذ مكان شديد الحساسية وهو تمثيل الكتائب داخل المكتب السياسي {حلقة الوصل بين العسكري والسياسي}، ثم في عام 2015 تولى مسؤولية ملف الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة “وهو الملف الذي تتولاه المخابرات المصرية بشكل حصري منذ عقود وصولا إلى رئاسته للحركة عام 2017 لتأخذ العلاقات المصرية الحمساوية أقرب نقطة لها.

حيث اشتركت حماس مع الدولة المصرية بشكل مباشر في قتال التنظيمات المسلحة النشطة على جانبي الحدود المصرية الفلسطينية، وقامت باستهداف العناصر المنشقة عن الحركة والتي انضمت لولاية سيناء، وهو ما جعل هذه التنظيمات وعلى رأسها تنظيم داعش بإصدار فتوى بتكفير الحركة والدعوة لقتالها وتصفية أحد الأشخاص بتهمة التعامل معها في شريط تلفزيوني ومحاولة تفجير موكب رئيس الحكومة رامي الحمد لله.

ومن خلال مقابلة له عام 2006 من داخل سجنه يبدو السنوار كقائد إستراتيجي، يعرف حدوده وقدرات عدوه جيدا، ويمتلك إستراتيجية بعيدة المدى للتعامل معه، فيقول بأنه مع هدنة وهدوء طويل الأمد سيتم احترامه توصل المنطقة إلى ازدهار على الأقل للفترة التي يحياها هذا الجيل، نحن لا نستطيع تدمير دولة إسرائيل التي تجلس على 200 قنبلة نووية، وسلاح جو متطور، هو الأكثر هجومية في المنطقة، لكننا لن نعترف أبدا بها كدولة.

 

*ولاية سيناء” تختطف 5 أشخاص يعملون في مشروع قناة السلام في بئر العبد

كشفت مصادر قبلية سيناوية، الثلاثاء، أن مسلحي تنظيم “ولاية سيناء” اختطفوا 5 من العاملين في مشروع قناة “السلام”، عندما كانوا في طريقهم إلى مكان عملهم في بلدة بئر العبد.

وأوضحت المصادر، أن الأشخاص الخمسة كانوا في طريقهم إلى مكان عملهم في بلدة بئر العبد عندما أوقف مسلحون من داعش سيارتهم واقتادوهم إلى مكان مجهول.

وقالت المصادر، إن الخمسة هم ثلاثة مهندسين وعامل وسائقهم، وهم يعملون جميعا في مشروع قناة “السلام” الذي ينقل مياه الصرف بدلتا النيل لإعادة استخدامها في الزراعة في شبه الجزيرة.

ولاية سيناء

كان مجلس الأمن الدولي، قد أصدر تقريراً في فبراير الماضي، أكد فيه أن تنظيم ولاية سيناء” في مصر، لا يزال قادرة على الصمود في شمال شرق سيناء رغم شدة الضغط العسكري المصري.

وأكد التقرير أن جماعة أنصار بيت المقدس المعروف في مصر باسم تنظيم “ولاية سيناء” لا تزال قادرة على الصمود في شمال شرق سيناء رغم شدة الضغط العسكري المصري.

وأوضح التقرير أن التنظيم يستخدم في المقام الأول “الأجهزة المتفجرة”، اليدوية الصنع، بينما لا تزال مصر تؤكد أن أنصار بيت المقدس تبقى ظاهرة محلية لا تربطها أي علاقة تنفيذية أو تنظيمية أو مالية بتنظيم داعش الأم أو بتنظيمات أخرى تنتسب إليه.

 

*روسيا تطرح مساراً بديلاً لقناة السويس

كشفت وكالة “رويترز” عن عزم دولة روسيا لطرح مسارا بديلا لقناة السويس المصرية بحلول عام 2024.

وأوضحت أن شركة الطاقة الروسية روسنفت” تستهدف البدء في شحن المنتجات النفطية من مشروعها الضخم “فوستوك أويل” عبر طريق بحر الشمال في غضون 3 أعوام.

وسيمثل المشروع الذي تقدر احتياطاته بنحو ٦.2 مليار طن من النفط، تحديا لقناة السويس إذ سيقصر المسافة بين أوروبا وآسيا.

كما يعتبر مشروع “فوستوك أويلأحد أكبر مشاريع النفط في روسيا، ويماثل في الحجم الكشف النفطي في غرب سيبيريا خلال السبعينيات، ومنطقة باكن النفطية الأمريكية على مدار العقد الماضي.

وحاولت موسكو بالفعل استغلال حادثة “إيفر جيفن”، زاعمة أن الأزمة التي استمرت 6 أيام في مارس الماضي، سلطت الضوء على مدى أمان واستدامة طريق بحر الشمال بالمقارنة مع قناة السويس.

وقالت أيضا في السابق إنها تخطط لجعل المسار نشطا على مدار العام (وليس فقط خلال الفترة من يوليو وحتى أكتوبر بحلول 2030 وأنها ستقدم التغطية التأمينية لشركات الملاحة التجارية التي تتحمل المخاطر المتمثلة في حدوث اضطرابات في سلاسل التوريد.

وروسيا ليست المنافس الوحيد لقناة السويس المصرية، إذ تجري إسرائيل والإمارات محادثات لنقل النفط الإماراتي عبر خط أنابيب “إيلات-عسقلان” الصهيوني إلى أوروبا مباشرة، دون المرور بقناة السويس.

ويجرى شحن نحو 66% من النفط المنتج بدول مجلس التعاون الخليجي إلى أوروبا عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد الذي يربط الإسكندرية بالبحر الأحمر.

 

* بريكنج ديفنس: مصر تستعد لشراء قمر صناعي للمراقبة وناقلة للوقود الجوي من فرنسا

أعلن موقع “بريكنغ ديفنس” المتخصص في الشؤون العسكرية، أن مصر تستعد لشراء قمر صناعي للمراقبة وناقلة للوقود الجوي من فرنسا.

مصر تستعد لشراء قمر صناعي للمراقبة

وأكد الباحث العسكري ومحلل الدفاع في المنتدى العربي لتحليل السياسات في القاهرة محمد الكناني لموقع بريكنغ ديفنس، أن مصر تتأهب لشراء القمر الصناعي “فالكون آي” للمراقبة، وناقلة إيه 330 متعددة الأدوار (إم آر تي تي) التي تصنعها شركة إيرباص الفرنسية.

وأوضح الكناني، أنه اعتباراً من 2024، ستبدأ فرنسا تسليم مصر 30 مقاتلة رافال في صفقة تبلغ قيمتها أربعة مليارات يورو (4.8 مليار دولار)، مؤكداً إن هذا الاتفاق سيفتح آفاقا لصفقات أسلحة أخرى مع فرنسا.

وأضاف الكناني: “لأن مصر ستمتلك إمكانيات للتزود بالوقود الجوي لأول مرة على الإطلاق. ستكون الطائرات المقاتلة رافال وميج-29 وسو-35 قادرة على أداء قدرات التزود بالوقود في الهواء على المستوى التكتيكي”.

وتابع: ناقلة إيه 330 تقدم إمكانات أكبر على المستوى الاستراتيجي، ما يوسع النطاق التشغيلي للقوات الجوية إلى 2000 أو 3000 كم”.

من جانبه، نقل موقع بريكنغ ديفنس، عن محللين مصريين تأكيدهم أن: “الطرفان المصري والفرنسي مستعدون للمضي قدما في عمل قمرين صناعيين من شركة فالكون آي، حيث يتم تسوية القضايا المالية”.

الأسلحة الفرنسية

وبحسب الموقع، فالقاهرة تتطلع أيضاً إلى ناقلة “إم آر تي تي” منذ عام 2014، نظرا لنقص قدرات التزود بالوقود الجوي داخل سلاحها الجوي.

وتعد مصر من أهم الشركاء الأمنيين والاقتصاديين لفرنسا، لذلك من مصلحة باريس تعزيز علاقاتها مع دولة تشترك معها في نفس الرؤى الاستراتيجية في ليبيا وشرق المتوسط والساحل والصحراء.

وبحسب بريكنغ ديفنس، وقعت مصر في 2016، عدة صفقات بقيمة 2.2 مليار دولار، بما في ذلك قمر صناعي للاتصالات السلكية واللاسلكية من قبل شركة إيرباص ومركز كان ماندليو الفضائي في فرنسا، لكن اتفاقية الحصول على قمر صناعي للمراقبة لم تر النور أبداً لأسباب تتعلق بالتكلفة العالية.

 

* توقف حركة القطارات بسوهاج بعد سقوط عربة بمحطة المنشأة

توقفت حركة القطارات في سوهاج المصرية بعد سقوط عربة قطار في محطة المنشأة.

ودفعت هيئة السكك الحديدية بأحد الأوناش التابعة لها من أجل رفع العربة الأخيرة من القطار وإصلاحها، بعد حدوث تلف مفاجئ بإحدى عجلاتها أثناء السير دون وقوع إصابات بشرية أو حتى تلفيات بالقطار، الأمر الذي أدى إلى توقف الحركة جزئيا على الخط.

وذكرت مصادر مطلعة أن منطقة الحادث هي خاصة بتجديد السكك والقضبان ضمن مشروع كهربة الإشارات الجديدة الواقع في نطاق خط سوهاج – نجع حمادي والحركة فيها تكون ضعيفة ومحدودة وبدون سرعات عالية نظرا للأعمال الموجودة بالمنطقة.

ومن جانبها أتخذت هندسة سكك حديد سوهاج كل الإجراءات الخاصة بتأمين أعمال الخطوط الطالع والنازل على شريط السكة الحديدية والتأكد من سلامتها تمهيدا لاستئناف العمل عليها أمام حركة القطارات في الاتجاهين.

 

*  الحكومة تحظر سير الميكروباص على الدائري نهاية العام

قررت الحكومة حظر سير الميكروباصات على الطريق الدائري بنهاية العام الحالي.

وسيتم حظر سير الميكروباصات على الدائري،  عقب استكمال أعمال التطوير والتوسعة التي يشهدها الطريق حاليا، وفق ما صرح به رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري حسام الدين مصطفى في مداخلة هاتفية مع سيد علي في برنامج “الحدث اليوم”  

حظر سير الميكروباص على الدائري

ومع حظر سير الميكروباص على الدائري، من المقرر أن تحل الأتوبيسات التي تعمل وفق نظام النقل السريع (BRT) محلها، وستكون هذه الأتوبيسات وسيلة النقل العام الرئيسية على الطريق الدائري.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري أن الأتوبيسات ستسير في مسارات منتظمة، وسيكون لها أماكن توقف عن التقاطعات الرئيسية

ويهدف النظام الجديد بحسب قوله لتخفيف التكدس المروري وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، ومواقف الميكروباصات على الطرق.

الطريق الدائري

كان جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي التابع لوزارة النقل وقع الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع تحالف عالمي بقيادة شركة ترانس ديف الفرنسية وشركائها من الشركات المحلية مثل أوراسكوم، ومواصلات مصر، وشركة وسائل النقل إم سي في، لإعداد الدراسات الخاصة بتنفيذ نظام “BRT” على الطريق الدائري

وتشمل هذه الدراسات ما يلي:

 الوحدات المتحركة، والمحطات.

نظام التذاكر الإلكترونية.

معلومات الرحلة وأماكن عبور المشاة.

 

* اعتقال 25 طالبًا تظاهروا أمام مبنى محافظة الإسماعيلية

اعتقلت قوات الأمن بالإسماعيلية 25 طالبًا في الشهادة الإعدادية، بعد احتجاجهم على إلغاء امتحان الدراسات أمام ديوان عام المحافظة اعتراضًا على قرار الإلغاء وإعادته غدًا إثر تسريبه على مواقع التواصل.

وطالب أهالي طلاب الشهادة الإعدادية المعتقلين بالإفراج عن أبنائهم لحضور امتحان الدراسات المعاد والمقرر الثلاثاء 8 يونيو الجاري، بسبب تسريب الامتحان.

 

*العثور على 100 حمار مذبوح بالمنوفية اللحوم للناس والجلود للتصدير

مازالت تبعات العثور على ” 100 ” حمار مذبوح بإحدى الطرق بمحافظة المنوفية تؤرق الكثير من الأهالى، خاصةً أنهم عثروا عليها كهياكل عظمية، مما أثار الشك بأنه تم تسريب اللحوم للأسواق لبيعها بأسعار زهيدة فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم والداوجن. كان الأهالى قد عثروا على هياكل عظمية لـ 100 حمار مذبوح بجوار مصرف زراعي، بين قريتي بابل وكفر العرب التابعتين لمركز تلا بمحافظة المنوفية، ورائحة كريهة تتصاعد منهم.

وكشف الدكتور عادل حصحص، مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة المنوفية، عن مفاجأة في هذه الواقعة، مؤكدا أن الطب البيطري استطاع قبل عدة أشهر تحرير محضر ضد أحد الأهالي بالقرب من مكان الواقعة الحالية، وبحوزته 25 قطعة من جلد الحمير، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية معه في وقتها.

وأضاف، مدير مديرية الطب البيطري بالمنوفية، في تصريحات صحيفة، أنه ستتم متابعة الأشخاص الذين حرر لهم محاضر سابقة في ذات الشأن للتأكد من عدم قيامهم بهذه الوقائع مرة أخرى، مؤكدا أنه سيتم نقل الحمير النافقة التي عثر عليها الأهالي ودفنها في المدفن الصحي بطريقة آمنة، حفاظا على سلامة المواطنين.

مذبحة الفيوم

العثور على الحمير المذبوحة فى المنوفية يعيد إلى الأذهان واقعة الحمير المذبوحة بالفيوم، والتي جرى ضبط أكثر من 80 حمارًا فى 2015 مذبوحًا ومقطعًا ومُغلفًا، تمهيدًا لتوزيعهم على مطاعم الكباب والكفتة بمحافظتي الفيوم والجيزة، تلك الذكريات التي قذفت الرعب في قلوب أهالي المنوفية، خوفًا من أن يكون جرى ذبح تلك الحمير لبيعها للمواطنين على أنّها لحوم ماشية. بالإضافة إلى 1200 حمار لم يتم ذبحهم بعد، ولكن كان يتم تغذيتهم بأعلاف مخصصة للتسمين قبل ذبحهم، فيما حاول صاحب المزرعة التهرب من المسائلة القانونية، بقوله إنّه كان يذبحها لبيعها كطعام للأسود في السيرك دون تقديمه أوراق تثبت ذلك.

أزمة ضمير

الناشط أحمد عبد الباسط قالإن الأزمة تكمن فى بيع الضمير واستغلال حالة فقر المواطنين فى بيع لحوم حيوانية علىأانها لحوم أبقار، وأن الأمر لم يعد”عابرا” بل ممنهجا. وأضاف: تكوين ثروة سريعة واستغلال حاجة الناس تدفع المزيد من الأفكار الشيطانية، والمواطن البسيط يدفع الثمن. وأكد أن هناك من يذبح الحمير لبيع جلودها عالية الثمن وتهريبها للخارج، ومنهم من يبيعها للتجار معدومى الأخلاق لفرمها وبيعها للمصانع وتسويقها كقطع” بورجر وكفتة“. معتبراً أنه يجب سن قوانين تجرم الأمر وتغليظ العقوبة لترهيب الجناة فى تلك الأفعال القذرة، بحسب قوله.

 

* تصاعد الخلاف بين “الأطباء” ووزارة الصحة بعد حبس 16 طبيبا ومطالب بقانون “المسئولية الطبية

أزمة جديدة بين نقابة أطباء مصر وصحة الانقلاب، على إثر إصدار محكمة جنح قسم قنا حكما على 16 طبيبا بمستشفى قنا العام بالسجن عامين وغرامة 100 ألف جنيه لكل طبيب منهم، بتهمة الإهمال الطبي الذي نتج عنه فقدان بصر طفلة.
الدكتور أبوبكر القاضي أمين صندوق النقابة العامة للأطباء،قال إن النقابة طعنت على الحكم الصادر من محكمة جنح قسم قنا على حبس 16 طبيبا بمستشفى قنا العام، بالسجن عامين وغرامة 100 ألف جنيه لكل طبيب منهم، بتهمة الإهمال الطبي الذي نتج عنه فقدان بصر طفلة.
وأشار “القاضي” إلى ان النقابة قدمت مشروع قانون المسؤولية الطبية للبرلمان منذ ثلاثة أعوام، ما يضمن تحقيقا عادلا من لجنه فنية وتحديد تدهور في الحاله إذا كان نتيجة مضاعفات طبية واردة، أو خطأ طبي غير متعمد، وهنا العقوبة غرامة مالية مثل كل دول العالم وليست سجن الأطباء حتى نستطيع أن نعمل دون خوف أو تردد أو يهاجر الأطباء، مؤكدا أن هذا القانون في مصلحه الطبيب والمريض معا.

قانون المسئولية الطبية
بدوره،أكد د. أسامة عبد الحي أمين عام نقابة الأطباء أن النقابة لا ترفض مبدأ محاسبة أعضائها في حالة ثبوت تقصير في علاج المرضى. جاء ذلك خلال مداخلة له في برنامج بتوقيت القاهرة على قناة BBC عربي.
وتابع: “نطالب بإصدار قانون المسئولية الطبية لأن التحقيق مع الطبيب كما في جميع دول العالم يتم من خلال لجنة فنية مختصة تقوم بتحديد مسئوليته عن المضاعفات من عدمه وتكون العقوبات مدنية وفقا للقانون المدني طالما لم يكن هناك إهمال جسيم او متعمد ولا يكون هناك حبس بل تكون هناك غرامات في القضايا الخاصة بالمضاعفات الطبية لذلك فإن النقابة تطالب بسرعة إصدار قانون المسئولية الطبية.

فتش عن هجرة الأطباء
من جانبها قالت الدكتورة نجوي الشافعي، وكيل مجلس نقابة الأطباء إن النقابة سبق وتقدمت بقانون المسئولية الطبية لمجلس النواب السابق وتم مناقشته في لجنة الصحة ومراجعته بمجلس الدولة، وتم تعديل بعض البنود بناء على ملاحظات مجلس الدولة، وأعيد مرة أخري لمجلس النواب الحالي، ولكن لم يكن له نصيب في جلسة عامة.
وأوضحت أن هذا القانون يحدد مسئولية الطبيب في تشخيص وعلاج المرضى وحدود ممارسته، والأخطاء الطبية تحدث في كل مكان في العالم، حتى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية يتوفى قرابة 100 ألف مريض سنويا نتيجة الأخطاء الطبية، ولكن عند حدوث أي مشكلة لمريض نتيجة ممارسة طبية لا بد من تحديد مدى مسئولية الطبيب عن حدوث تلك المشكلة، ويتم ذلك بواسطة لجنة ثلاثية أو خماسية بها استشاريون من تخصص الطبيب ومستشار قانوني لتحديد أولا ما إذا كانت المشكلة التي حدثت للمريض من المضاعفات التي تحدث عادة من المرض ذاته كما في حالة مشكلة أطباء قنا، حيث إنه من المعروف أن من مضاعفات الولادة المبكرة حدوث تأثر بشبكية العين بنسبة معينة لعدم اكتمال نموها دون أن يكون للطبيب دخل في ذلك، أو أن إهمالا ما حدث من جهة الطبيب فأدى إلى تلك المشكلة مع المريض، كما تراجع اللجنة الإجراءات التي قام بها الطبيب للتحقق من مدى التزامه بالمعايير وسلامة الخطوات التي اتبعها في تعامله مع المريض للتأكد من مسئوليته من عدمها.
وأكدت “الشافعي” أنه لا يوجد في العالم عقوبة بالحبس للطبيب نتيجة خطأ طبى، ولكن يوجد فقط تعويض مادي للمريض يحدده القاضي بناء على حجم الأضرار التي لحقت بالمريض ولكن تتم محاسبة الطبيب المخطئ في بلادنا بقانون العقوبات الذى يُجرم ضرب أو جرح أو قتل الأشخاص، مع أن هناك فارقا كبيرا بين الحالتين؛ ففي حالة الطبيب لم تكن نية الإيذاء موجودة على الإطلاق بل على العكس نية العلاج وتخفيف الألم وإصلاح ما أفسده المرض.
واختتمت “الشافعي” بأنها تأمل أن تهتم الحكومة برفع الأذى عن الأطباء في هذا المجال، وتفسح الطريق لقانون المسئولية الطبية الذي يضع النقاط على الحروف للجميع.

 

* مقايضة سكان “عزبة نادي الصيد”.. الإفراج عن أطفالكم مقابل وقف المظاهرات!

وراق جديدة تتكرر على أرض الإسكندرية، التي سبق وأن بشر رئيس وزراء الطاغية عبدالفتاح السيسي بتحويلها لمنطقة أعمال. فمنذ أيام تطبق سلطات الانقلاب الأمنية أساليب الكيان الصهيوني القمعية في التهجير وقمع الأهالي الغاضبين، دون الاستماع لشكواهم أو الاستجابة لمطالبهم، بسبب اعتراضهم على التهجير القسري.

قامت جحافل السيسي الأمنية بالقبض على نحو 30 من أهالي عزبة نادي الصيد بالإسكندرية، خلال تفريقها لوقفة احتجاجية للأهالي، الجمعة الماضية، اعتراضًا على قرار تهجيرهم من منازلهم إلى منطقة “بشاير الخير” بالمحافظة، دون توضيح لخطة النقل وتعويض الأهالي. وحتى الآن المقبوض عليهم لم يتم عرضهم على النيابة، كما أن عددًا منهم محتجزون بمعسكر مرغم للأمن المركزي بالمحافظة.

وبحسب أهالي المنطقة تسعى الحكومة لتهجير سكان عزبة نادي الصيد لبيعها لمستثمرين على غرار ما تم مع سكان جزيرة الوراق من قبل. ويصر المسئولون بالمحافظة على تجاهل توضيح خطة نقل أهالي المنطقة وآلية تعويض الحالات المختلفة، بما فيها أصحاب العقارات وملاك الوحدات السكنية، والورش، والمصانع، والمحال التجارية، إلى جانب الوحدات السكنية بنظام الإيجار.

مش هنمشي

وردد المحتجون خلال الوقفة هتافات؛ «مش هنمشي»، و«بالطول والعرض مش هنسيب الأرض»، و«إيد واحدة » في إشارة إلى تضامن أهالي المنطقة، غير أن قوات الأمن قابلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وفض الوقفة، والقبض على عدد من الأهالي.

وقد فوجئ أهالي العزبة ببيان صادر عن النائب في برلمان العسكر محمود قاسم يوم الأربعاء 28 مايو يعلن خلاله عن وجود قرار بحصر كافة منازل المنطقة والأهالى الموجودين بها، تمهيدا لتسليمهم وحدات سكنية جديدة، دون توضيح لخطة النقل وحقوق جميع المضارين.

وبعد ثلاثة أيام من البيان حضرت إلى المنطقة في الثاني من يونيو الجاري 2021م، لجنة لحصر وترقيم العقارات، وفي اليوم التالي دونت تلك اللجنة أسماء أصحاب الوحدات السكنية (الزوج -الزوجة) وصورت الشقق من الداخل، وطلبت اللجنة من سكان أول خمسة عقارات بالمنطقة التواجد في شققهم لاستكمال بيانات انتقالهم إلى منطقتي “بشاير الخير” 3و5، وإجراءات استلام شقق بديلة عن شققهم بها.

بينما أخبرت إدارة مدينة “بشاير الخير” سكان العقارات الخمسة بأن جميعهم سيحصلون على شقق بإيجار قيمته 300 جنيه، كما أنه جاري تحديد أصحاب المحال الذين سيتم تعويضهم بمحال داخل بشاير الخير3، غير أن سكان «نادي الصيد» اعترضوا بسبب توحيد طريقة التعامل مع السكان وعدم مراعاة الظروف المختلفة لهم، لافتين إلى أن التعويض لم يراع السكان الذين يمتلكون شققهم، ولم يراع من يمتلك مصنع ومن يمتلك ورشة صغيرة، ولم يوضح مصير الشقق الخالية التي اشتراها الأهالي لزواج أبنائهم، إذ إن الشخص المالك لورشة بـ600 ألف جنيه الحكومة ستعوضه بمحل مساحته 3 في 4 متر!

البيع لمستثمرين

ووفق روايات أهالي العزبة،، أكدوا أنهم «عارفين من زمان أن الأرض هتتباع لمستثمرين وإننا هنمشي غصب عننا منها، ومفيش في أيدينا حاجة، لكن على الأقل يدونا حقوقنا»، مضيفًين في تصريحات لوسائل إعلام مستقلة: «قررنا نعمل وقفة احتجاجية الجمعة عشان المسؤولين يتكلموا معانا ويفهمونا إيه اللي بيحصل».

محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، من جانبه، علق على اعتراضات سكان العزبة في حديث لبرنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي المقرب من الانقلاب عمرو أديب على قناة «إم بي سي مصر» محددًا السبب في تهجير الأهالي، في كون المنطقة عشوائية بدرجة كبيرة، ويتضرر أهلها بصورة كبيرة في الشتاء بسبب تراكم مياه الأمطار داخل المنازل، حسب قوله.

وحدد الشريف خطة التهجير في نقل كل شخص معه شقة أو محل تمليك إلى بديل له، بمنطقتي «بشاير الخير 3 و5» التي لا تبعد إلا 3 كم عن المنطقة التي يسكنون بها، كما حدد العدد الإجمالي للمنقولين للشقق بستة آلاف و44 أسرة، فيما بلغ عدد المحال الجديدة ألف وثمانية محل وورشة.

وهو ما اعتبره عضو مجلس النواب عن الدائرة محمود قاسم، متضمنًا لجميع البيانات المتاحة عن نقل أهالي العزبة إلى مدينة بشاير الخير، لافتًا إلى أنه جاري التأكد من الأهالي عن إجمالي عدد المستحقين لوحدات سكنية ومقارنته بالعدد الذي حدده المحافظ.

من جانبهم، وصف أهالي المنطقة تصريحات المحافظ بأنها «تفتقد الصحة والدقة»، موضحين أنه فيما يتعلق بالتهجير بسبب مشكلة تراكم المياه داخل منطقة نادي الصيد فقد تم حلها بعد تطوير شبكة الصرف الصحي الذي نفذه صندوق تطوير العشوائيات بالمحافظة، ولم تتعرض المنطقة لأي مشكلة خلال فصل الشتاء السابق.

وفيما يخص خطة النقل لمدينة بشاير الخير، أكد الأهالي أن عدد سكان العزبة لا يقل عن 15 ألف أسرة، فضلًا عن أن جميع الممتلكين لوحدات سكنية أو تجارية بالمنطقة لا يوجد بينها أحد مسجل الملكية في الشهر العقاري بسبب كون تلك المنطقة منطقة وضع يد.

إلى ذلك، وصف عضو مجلس النواب السابق عن محافظة الإسكندرية، هيثم أبوالعز الحريري،  ما يحدث في عزبة نادي الصيد بالتضارب الذي تعيشه أجهزة الدولة، مضيفًا «نحن أمام دولتين إحداهما شغالة في بناء وصيانة وتطوير منطقة نادي الصيد، وأخرى واخدة قرار بهدمها وبيعها للمستثمرين».

ولفت الحريري في تصريحات صحفية ، إلى أن عزبة نادي الصيد تقع في المنتصف بين الداون تاون التي تم إخلائها من ساكنيها من وقت قريب، ومنطقة مطار النزهة، والمناطق الثلاث وإلى جانبهم عزبة المطار ومنطقة أبيس العاشرة، سبق وأعلن وزير الإسكان في حديثه أمام السيسي عن تطوير الإسكندرية، تخصيصها للمستثمرين كمنطقة أعمال، لافتًا إلى أن شركة هشام طلعت مصطفى، من المرجح أن تكون هي من تشتري تلك المنطقة.

وقال الحريري الذي سبق وتقدم بثلاثة طلبات إحاطة تخص المنطقة لمجلس نواب العسكر المنقضي في منتصف ديسمبر الماضي، «نحن أمام نموذج مشابه لما حدث في جزيرة الوراق. أرض عجبتنا فقررنا نمشي الناس منها»، لافتًا إلى أنه لا يوجد أحد يعارض التطوير وخصوصًا منطقة عزبة نادي الصيد، ولكن كان على الحكومة أن تطرح خيارات لأهالي العزبة منها العودة إليها بعد التطوير، ومراعاة الظروف المختلفة للأهالي على غرار ما سبق ونفذته عند تطوير منطقة «ماسبيرو».

وكان قائد الانقلاب السيسي قد أعلن بداية من يونيو 2017 نيته إخلاء جزيرة الوراق من السكان، وهو ما تبعه نشر وسائل الإعلام مشروع منسوب للهيئة العامة للتخطيط العمرانية يكشف تفاصيل تحويل الجزيرة إلى «منتزه سياحي ثقافي ترفيهي تجاري على ضفاف النيل» تحت اسم «جزيرة حورس»، قبل أن تشن الأجهزة الأمنية حملة لإزالة مئات المنازل بالجزيرة، ونزع ملكية أراضيها من الأهالي.

وكانت محافظ الإسكندرية قد أعلن في مارس من العام الماضي تطوير سبعة أماكن بالإسكندرية منهم عزبة نادي الصيد، وقد خصص صندوق تطوير العشوائيات لها 115 مليون جنيه لتطوير البنية التحتية بها من صرف صحي ومياه وكهرباء وغاز ورصف.

طلب إحاطة

وهو ما تقدم على إثره الحريري وقتها لمجلس نواب العسكر بطلب إحاطة، اعتبر خلاله أن تخصيص هذا المبلغ فقط للمنطقة يعد إهدرًا للمال العام لأنها تحتاج إلى تطوير شامل على غرار ما حدث في منطقة غيط العنب بالمحافظة التي أعيد بناؤها وتخطيطها.

وبحسب الحريري، شملت مناقشة الطلب في البرلمان في حضور ممثلين عن وزارة الإسكان وصندوق تطوير العشوائيات تخوفه من أن تفكر الدولة في إزالة المنطقة وتطويرها بعد إنفاق تلك المبالغ عليها، غير أن المسؤولين ردوا وقتها بأن الدولة لن تلجأ إلى هذا الخيار، وأن تلك الأموال هي الموارد المتاحة لتطوير تلك المنطقة، مشيرًا إلى أن المحافظة نفذت جزءًا من خطة تطوير المنطقة، وقامت بإصلاح شبكة الصرف الصحي وبصيانة عدد من المدارس بالمنطقة غير أن الأهالي فوجئوا بوقف التطوير في شهر يناير الماضي دون إبداء أسباب، لافتًا إلى أنه في الوقت الذي تستعد الحكومة لهدم المنطقة وإخلائها من السكان، فإن أعمال الصيانة مستمرة في مركز شباب المنطقة وهيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة تستعد لبناء مدرستين بها.!!! وهو ما يكشف إلى أي مدى التضارب في القرارات وعشوائية السياسات، وغشم العقلية العسكرية التي تعالج اعتراضات السكان الغلابة بالقنابل والسلاح والتهجير القسري، والذي تتنتظره العديد من المدن المصرية والمناطق التي يرغب بها المستثمرون، كنزلة السمان ووسط القاهرة وعزبة الهجانة والكيلو 4 ونصف بشرق القاهرة ، والعريش والشيخ زويد ومناطق بالصعيد وأسوان والنوبة ومرسى مطروح والبحيرة.

بينما تتبني دول كتركيا نهجا معتدلا في تطوير العشوائيات، بنقل السكان إلى مساكن بالإيجار المدفوع من قبل الحكومة ثم تقوم بالإزالة والبناء والتطوير وإعادة السكان إلى مساكنهم مع الاستفادة بفارق الأدوار والتوسعات في البنايات التي يبنيها المستثمرون، دون تحميل الأهالي أية مبالغ مالية، ولا الحكومة أيضا، التي تكتفي بتوصيل الخدمات والمرافق مجانا فيما تقوم الشركات والمستثمرون بالبناء والتطوير مقابل تحقيق أرباح لهم بالأدوار الإضافية ، ويخرج الكل كسبان بعكس ما يجري في مصر ن من قهر عسكري وتهجير قسري مخالف للدستور والقانون.

 

* في الذكرى الـ54.. هزيمة يونيو 1967 جرح غائر في جسد الأمة

تأتي الذكرى الرابعة والخمسون لهزيمة يونيو 1967 التي مكَّنت العدو الصهيوني من هزيمة الجيوش العربية مجتمعة واحتلال فلسطين كاملة وسيناء والجولان السورية ومناطق بجنوب لبنان لتثير في النفوس جبالا من الهموم والأحزان؛ لأن هذه الحرب هي التي تسببت في تحويل الكيان الصهيوني إلى قوة إقليمية عظمى في ظل الدعم المفتوح من الأمريكان والروس والأوروبيين.

ورغم مرور هذه السنوات الطوال على الحرب إلا أن تداعياتها ما تزال مستمرة؛ حيث تواصل إسرائيل احتلالها للضفة الغربية وتحاصر قطاع غزة الذي تمكنت مقاومته من تحريره وإجبار العدو على الانسحاب، إضافة إلى مرتفعات الجولان السوري التي لا تزال محتلة حتى اليوم رغم صدور قرارات دولية عن مجلس الأمن تطالب دولة الاحتلال بالانسحاب منها إلى حدود ما قبل عام 1967 ما تزال دولة الاحتلال تحتل هذه المناطق.

وقد فتحت تلك الهزيمة الباب على مصراعيه أمام حركة الاستيطان في الضفة المحتلة وبخاصة مدينة القدس حتى أصبح يوجد اليوم نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة يسكنون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية .

لكن المختلف في هذه الذكرى هذا العام أنها شهدت اندحار الكيان الصهيوني أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية وتوحد الشعب الفلسطيني في كافة المدن المحتلة وفي الداخل في فعاليات ومواجهات رافضة للاحتلال؛ الأمر الذي أعطى شعورا بالقوة والأمل لدى جميع الفلسطينيين.

يقول الدكتور ناصر الهدمي، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، إن ذكرى النكسة واحتلال القسم الثاني من فلسطين عام 1967 تأتي في هذه الأيام ونحن نعيش زهوة انتصار المقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني، وهذا تأكيد أن الأمة لا زالت حية وأن الشعب الفلسطيني يعي تماما هدفه وأنه حريص على تحرير مقدساته وأرضه.

وأضاف الهدمي أن الأحداث الأخيرة أظهرت فشل مخطط العدو الصهيوني، في تذويب القضية الفلسطينية وإنهائها، من منطلق أن الكبار يموتون والصغار ينسون، لكن الصغار أثبتوا أنهم أكثر تمسكا وحرصا ووعيا بقضيتهم وإصرارا على تحرير أرضهم وبلادهم.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني اليوم يعيش مرحلة العودة إلى الجذور وترشيح العلاقة مع المحتل، وبات يدرك أن مشروع التسوية الذي أضاع من عمر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني 30 عاما قد أثبت فشله، وعاد الشعب الفلسطيني للتوحد في مواجهة الاحتلال المجرم لتحرير أرضه ومقدساته، وأصبح لدى الشعب الفلسطيني مقاومة تضع شروطها على الاحتلال تضع القدس والمسجد الأقصى على رأس هذه الشروط.

وأشار إلى أن ذكرى النكسة تأتي اليوم وقد بدأ الشعب الفلسطيني يعود إلى الجذور وأصالة العلاقة مع المحتل المجرم، مضيفا أن الأنظمة العربية لا تمثل الشعوب، فهذه الأنظمة عميلة جاءت بموافقة الاحتلال والاستعمار الغربي بهدف حماية الاحتلال، وقد أوهمت هذه الأنظمة شعوبها بأن جيش الاحتلال لا يقهر، وأن   الاحتلال لا يمكن أن يتم التعامل معه إلا عبر التفاوض والسياسة ما تسبب في موت القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن الشعوب العربية بدأت تصحو من غفلتها وتنتبه لطريق عزتها وكرامتها، مضيفا أن المقاومة في قطاع غزة أثبتت للشعوب العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم أن جيش الاحتلال هش جبان يختبئ في الملاجئ وخلف الدروع.

بدوره قال الكاتب الصحفي، قطب العربي، إن الأمة العربية لا زالت تعاني من آثار هزيمة 1967، على الرغم من مرور 54 عاما عليها، فهذه الهزيمة تسببت في احتلال سيناء بالكامل وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان ولم يتم تحرير هذه الأماكن حتى الآن باستثناء سيناء خلال حرب 1973.

وأضاف العربي في حوار مع تليفزيون وطن، أن مصر أنفقت مليارات الدولارات لتسليح الجيش خلال حرب 1967، وكل مواطن كان يدفع ضريبة تسمى المجهود الحربي لإجراء أي معاملة في المصالح الحكومية، وقد نزف الاقتصاد المصري كثيرا بسبب هذه الهزيمة ولا زالت مصر تسدد ديون هزيمة 1967.

وأوضح العربي أن ما حققته المقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة على قطاع غزة وإفشال العدوان الصهيوني أعاد القضية الفلسطينية إلى وضعها الطبيعي لدى الكثيرين وخصوصا القطاعات التي كانت تميل إلى الاستسلام والانهزام للعدو الصهيوني، وأصبحت هذه القطاعات تميل إلى جانب المقاومة واستردت قناعاتها القديم بأن فلسطين هي فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر.

وأشار إلى أن انتصار المقاومة على الاحتلال الصهيوني خلال معركة سيف القدس رد للقضية الفلسطينية اعتبارها، ورد الاعتبار لفكرة المقاومة وأنها الطريق الوحيد لتحرير فلسطين بعد أن فشلت كل الجهود السلمية خلال الفترات الماضية، مضيفا أن هناك أنظمة عربية اختارت لنفسها أن تذهب إلى العدو وتتواصل معه مثل الإمارات وهذا ستواصل موقفا لكنها لن تحق نجاحات كبيرة في مخطط التطبيع.

 

* البورصة تتراجع ومؤشرها يفقد 1.4 %

تراجعت البورصة في جلسات التعامل اليوم الثلاثاء، وهبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.4%.

البورصة تتراجع

وأغلقت البورصة تداولات جلسة الثلاثاء، على هبوط جماعي لمؤشراتها، وسط اتجاه بيعى للمصريين والأجانب، وقيم تداولات تجاوزت 1.6 مليار جنيه على الأسهم.

وهبطت مؤشرات البورصة على النحو التالي:
المؤشر الرئيسي “Egx30” بنسبة 1.4% عند 9963 نقطة.
مؤشر “egx70” للأسهم المتوسطة بنسبة 0.97 % إلى 2354 نقطة.
مؤشر “egx100” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.87 % إلى 3291 نقطة.

و تراجع رأس المال السوقي بـ 3.9 مليار جنيه، وأغلق عند 638.6 مليار جنيه، مقابل 642.550 مليار جنيه أمس.

وبلغت قيم التداول على الأسهم حوالى 1.6 مليار جنيه تقريبا، واتجه المصريون والأجانب للبيع، بينما اتجه العرب للشراء، وفقًا لإجماليات التداول المنشورة على موقع البورصة.

وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، إذ صعد 43 سهما من إجمالى 193 متداولًا، بينما هبط 115 وبقى 35 دون تغير.

 

اعتقال سفير مصر السابق فى فنزويلا بسبب انتقاده سوء الإدارة لملف سد النهضة.. الاثنين 7 يونيو 2021.. إثيوبيا تنوي تحويل السد العالي إلى حائط عديم الفائدة

اعتقال يحيى نجم سفير مصر السابق فى فنزويلا بسبب انتقاده سوء الإدارة لملف سد النهضة
السد العالي

اعتقال سفير مصر السابق فى فنزويلا بسبب انتقاده سوء الإدارة لملف سد النهضة.. الاثنين 7 يونيو 2021.. إثيوبيا تنوي تحويل السد العالي إلى حائط عديم الفائدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

 

* وفاة معتقل جديد في سجن برج العرب: 22 منذ بداية 2021

توفى المعتقل عبدالقادر جابر عبد الجابر، 43 عاماً، بمحبسه فى سجن برج العرب، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

والشهيد عبد القادر عبد الجابر، من العامرية، غرب الإسكندرية ، ويعمل موظف في سنترال العامرية.

وهو معتقل منذ شهر نوفمبر 2020.

واستشهد يوم الثلاثاء الموافق 1 يونيو، ولم يتم إبلاغ أهله إلا أمس 6 يونيو.

وبخلاف وفاة معتقل جديد فى سجن برج العرب، شهدت السجون وفاة 21 شخصاً، منذ بداية العام الحالي 2021.

قائمة شهداء السجون في 2021

وضمت قائمة الشهداء فى 2021 كلاً من:

( 1 ) رضا حمودة 10 يناير 2021، بمركز شرطة بلبيس .

( 2 )الشيخ عبد الرحمن العسقلاني، 11 يناير 2021، بسجن الفيوم العمومي – دمو.

( 3 ) الشيخ عبدالعال القصير، 20 يناير، بسجن برج العرب.

(4 ) محمود العجمي، 3 فبراير، قسم شرطة طلخا.

( 5 ) مصطفى أبوالحسن، 3 فبراير، قسم شرطة ميت غمر.

( 6) جمال شمس، 3 فبراير، قسم شرطة المنصورة.

( 7 ) د. منصور حماد، 5 فبراير، سجن برج العرب.

( 8 ) عاطف سالم، 8 فبراير، سلخانة التعذيب فى أمن الدولة، بالشرقية.

( 9 ) أد. عزت كامل، 16 فبراير سجن تحقيق طرة.

( 10) إبراهيم عطية، 22 فبراير سجن برج العرب.

(11) إبراهيم عبد القادر البرعي، 25 فبراير 2012 سجن طنطا.

(12) البرلماني محمود يوسف 64 عاماً، فى 28 فبراير داخل مقر الأمن الوطني بقنا.

(13) عبدالقادر محمد العجمي 10 مارس داخل سجن جمصة شديد الحراسة.

(14) رأفت عبدالفتاح حسانين 53 عام من الشرقية توفي في 29 مارس.

(15) موسى أحمد محمود، 33 عاماً، توفى 19 أبريل، فى محبسه بسجن الوادي الجديد.

(16) عبد الوهاب عبد المنعم، 20 عاماً، من المنصورة وتوفى فى 24 أبريل.

(17) حسن سالم فى 2 مايو، فى سجن جمصة شديد الحراسة.

(18) إيهاب يونس العبد الكاشف من محافظة شمال سيناء توفى يوم 4 مايو في سجن وادي النطرون.

(19) أ. أحمد خاطر وتوفي يوم 8 مايو فى سجن برج العرب.

(20) علاء خالد 26عاماً، بكالوريوس هندسة البترول والتعدين قسم فلزات، وذلك داخل محبسه بسجن طرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، فى 9 مايو.

(21) علي توفيق علي، 71 عاماً، من محافظة بني سويف، توفى داخل محبسه بسجن دمو العمومي بالفيوم نتيجة الإهمال الطبي جراء الإصابة بفيروس كورونا فى 12 مايو.

(22) الشهيد عبد القادر عبد الجابر، من العامرية، غرب الإسكندرية، واستشهد يوم الثلاثاء 1 يونيو ، فى سجن برج العرب، ولم يتم إبلاغ أهله إلا يوم 6 يونيو.

 

* قرارات قضائية صدرت :

حجزت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة  محاكمة 12 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية امبابة للنطق بالحكم بجلسة 5 يوليو المقبل .

أجلت مساء أمس جنايات القاهرة اعادة اجراءات محاكمة 8 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مسجد الفتح  ا لجلسة 4 يوليو المقبل لمرافعة الدفاع .

–  أجلت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث المنصة لجلسة 18 يوليو القادم لتحقيق طلبات دفاع المتهمين .

أجلت جنايات الجيزة إعادة إجراءات محاكمة 5 متهمين فى القضية  المعروفة إعلاميا بقضية أحداث فض اعتصام النهضة لجلسة 5 يوليو المقبل

حجزت محكمة جنايات الجيزة إعادة إجراءات محاكمة متهمين اثنين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية اقتحام مركز شرطة أطفيح للنطق بالحكم بجلسة 3 أغسطس المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف :

نظرت جنايات القاهرة منعقدة بدائرة ارهاب بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس زياد العليمي وحسام مؤنس وهشام فؤاد ورامي شعث و 46 متهم أخر والمحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيق رقم 930 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا .

–  نظرت جنايات القاهرة أمر تجديد حبس عدد 38 متهم في القضية رقم 800 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا .

–  نظرت جنايات القاهرة أمر تجديد حبس عدد28  متهم في القضية رقم 311 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا .

–  نظرت جنايات القاهرة أمر تجديد حبس عدد 25  متهم فى القضية رقم 1175 لسنة 2018 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا .

–  نظرت جنايات القاهرة أمر تجديد حبس عدد17  متهم في القضية رقم 750 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة

–  نظرت جنايات القاهرة أمر تجديد حبس عدد11  متهم في القضية رقم 1269 لسنة 2019  حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا .

 

* تصفية متهمين بقتل مخبر فى المنصورة بعد 12 ساعة فقط

أقدمت وزارة الداخلية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان على تصفية متهّمين بقتل مخبر فى المنصورة بمحافظة الدقهلية، بعد 12 ساعة فقط من ارتكاب جريمتهما.

ولقى مسجلين خطر مطلوبين أمنيا في الدقهلية، مصرعهما فجر اليوم، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، عقب قيامهم باستهداف رجل شرطة “مخبر”، خلال قيام قوة من مركز شرطة دكرنس بضطبهما لاتهامهما بقتل شخص آخر.

تصفية متهمين بقتل مخبر

كان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطاراً، بنشوب مشاجرة بالأسلحة بين عدد من المسجلين خطر والمطلوبين أمنيا، ما تسبب في مصرع أحدهم.

انتقل ضباط المباحث وقوات الأمن لمكان الواقعة، وتبين مصرع المجني عليه بطلق ناري وهروب المتهمين واختبائهم بوكر بمنطقة ميت رومى بـ دكرنس.

وعند مداهمة الوكر، أطلق المتهمون أعيرة نارية على رجال الشرطة ما تسبب في مقتل مخبر، وتمكن المطلوبين أمنيا من الهرب فى قرى مركز المنصورة.

وبعد ملاحقات أمنية استمرت لمدة 12 ساعة وانتهت في قرية سلامون القماش، تم قتل اثنين من المتهمين.

وأكدت مصادر أمنية أن المتوفين مسجلين خطر فرض سيطرة ونفوذ ومطلوبين أمنيا في عدد من القضايا “قتل وشروع في قتل وبلطجة ومقاومة سلطات”.

وفى إطار تصفية متهمين بقتل مخبر، بدأت ممارسات التصفيات الجسدية تأخذ طابعاً منظماً، منذ انقلاب 2013، وتوفير مظلة حماية أمنية من العقاب.

وطالت التصفيات الجسدية السياسيين، والجنائيين وأبرزهم تصفية 5 أشخاص فى سيارة ميكروباص لغلق قضية تعذيب وقتل باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني.

 

* اعتقال سفير مصر السابق فى فنزويلا وحبسه فى مكان غير معلوم بسبب سد النهضة

ظهر السفير يحيي نجم سفير مصر السابق فى فنزويلا فى النيابة، بعد فترة إخفاء قسري، وصدر قرار بحبسه 15 يوما بتهمة نشر أخبار كاذبة.

اعتقال سفير مصر السابق فى فنزويلا

وجاء اختطاف السفير يحيي نجم،  بعد نشره تدوينة ينتقد فيها إدارة الدولة لأزمة سد النهضة واتهامها بالوقوع في حالة من التيه والهذيان الداخلي.

وكشفت أسرة سفير مصر السابق في فنزويلا يحيى نجم، عن إلقاء القبض عليه في التاسع والعشرين من مايو الماضي، إثر مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.

وأكدت أسرة الدبلوماسي السابق، أنه ظهر في نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 2 يونيو بعد إخفاء قسري استمر مدة ثلاثة أيام.

ووجهت النيابة للسفير اتهامات بينها، الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وصدر قرار بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق.

وأشارت أسرة نجم إلى أنه فور انتهاء التحقيق معه، نُقل إلى مكان غير معلوم، وطالبت بتحديد مكان وجوده، وإدخال الأدوية الخاصة به، حيث إن حالته الصحية حرجة، وتحتاج إلى متابعة مستمرة.

هجوم يحيي نجم على الاتحادية

ونفت الأسره جميع التهم الموجهة إليه، وذكرت بصور توثق اعتداء الإخوان عليه أثناء هجومه على قصر الاتحادية فى 2012.

وقال يحيي نجم ، فى 23 مايو الماضي، إن التصريحات المتضاربة للمسؤولين المصريين تشير إلى حالة من التيه والهذيان الداخلي والانفصام في الشخصية، وتجعلنا مثار سخرية العالم.

وأضاف نجم في تدوينة له بموقع فيسبوك: “مسؤولي مصر يتبنون المزاعم الإثيوبية”.

خيانة الشعب المصري

وتابع:”هذه الخزعبلات التي يتفوه بها مسؤولو النظام تؤكد عدم وجود مؤسسات أو عقل جماعي يدير الدولة، وأن من يدير الأمور هو جهة واحدة، أو شخص واحد، يقوم بخداع وتخدير – بل وخيانة – الشعب المصري لحين الانتهاء من بناء السد”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها السفير يحيي نجم، الذي كان أحد أبرز مناصري انقلاب 2013، إذ قررت نيابة قصر النيل، برئاسة المستشار أحمد حنفي، فى 4/28 /2016 ، حبس نجم مع 28 متهمًا 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة التظاهر دون تصريح، للاعتراض على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، والتي تنازلت مصر بموجبها عن تيران وصنافير.

 

* صدور الحكم النهائي في قضية أراضي العياط

أصدرت محكمة مصرية حكمها النهائي على وزير الري الأسبق محمد نصر علام، في تهمة الاستيلاء على أراضي العياط.

وأيدت محكمة النقض حكم محكمة الجنايات الصادر في سبتمبر 2018، ببراءة وزير الري الأسبق المهندس محمد نصر علام، من تهمة تسهيل الاستيلاء على أراضٍ بمنطقة العياط، وإهدار 37 مليار جنيه على الدولة، بعد أن رفضت طعن النيابة على حكم البراءة.

جاء في أمر إحالة النيابة لمحكمة الجنايات أن وزير الري الأسبق محمد نصر الدين علام بصفته موظفًا عموميًا حاول أن يحصل لغيره بدون وجه حق على ربح من أعمال وظيفته، باستغلال اختصاصه الوظيفي لتحويل نشاط استغلال الأرض المملوكة للشركة المصرية الكويتية لاستصلاح الأراضي والإنتاج الحيواني والداجني، الخاصة بالمتهم الثاني “أ. ع”، بمساحة 26 ألف فدان بمنطقة العياط، من نشاط استصلاح زراعي إلى النشاط العمراني دون وجه حق.

مما تسبب في إهدار 37 مليار جنيه، و126 مليون جنيه من المال العام، بعد سماح الأول بتحويل نشاط الأرض من زراعي إلى عمراني، وبتداول القضية بمحكمة الجنايات أصدرت حكمًا بالمشدد 7 سنوات، فطعن دفاع وزير الري الأسبق على حكم الجنايات.

 

*إثيوبيا تنوي تحويل السد العالي إلى حائط عديم الفائدة

قال خبير المياه المصري الدكتور نادر نور الدين أن إثيوبيا تنوي، من خلال تفريغ بحيرة سد النهضة، تحويل السد العالي إلى حائط بلا فائدة.

وذكر خبير المياه  بهذا الشأن، أن مصر منتبهة لنوايا إثيوبيا بتفريغ بحيرة السد وتحويل السد العالي الى مجرد حائط بلا فائدة!

وحذر نور الدين من أن “الطريقة التي تحدد بها اثيوبيا حجم الملء كل عام بقرار منفرد منها دون تشاور مع شركائها في النهر الغرض منه أن ترغم مصر على السحب لكميات متتالية وكبيرة من المياه من بحيرة السد العالي حتى عندما يمتلء السد الإثيوبي بأقصى سعة مقدرة بحجم 75 مليار متر مكعب له يكون السد العالي في مصر قد أصبح خاويا ولايولد كهرباء“.

وشدد خبير المياه على أن مصر منتبهة لهذا المخطط الإثيوبي الشرير ولذلك تصر على أن يكون الملء فقط من فائض مياه الفيضان وليس من مياه النيل الأزرق، أو تكون بكميات صغيرة لا ترهق بحيرة السد ونستطيع تعويضها من مياه الفيضان وأن يكون ذلك بالاتفاق مع شركائها في النهر وليس بقرار منفرد“.

وتبعا لذلك، لفت نور الدين إلى أن المفاوضات المقبلة ستتطرق إلى “تخفيض سعة السد الإثيوبي في ظل التعثر المالي والفني في بناء السد بحيث أن يكتمل البناء للسد بحيث يسمح بتخزين ما لا يتجاوز عن 40 مليار متر مكعب فقط بدلا من 75  مليار بما يوفر الأمان والعلاقات الطيبة لإثيوبيا مع مصر والسودان وينهي التوتر. وفي نفس الوقت يكون كافيا لتوليد كمية الكهرباء المطلوبة دون تخزين لكميات من المياه لا حاجة لإثيوبيا لها سوى تعمد الضرر بمصر والسودان ووضعهما تحت ظروف الضغط والشح المائي. على أن تضمن إثيوبيا تمرير ليس أقل من 40 مليار متر مكعب من المياه سنويا لمصر والسودان من مياه النيل الأزرق لإعطاء الطمأنينة اللازمة لدولتي المصب لعدم حدوث ضرر ذو شأن من التخزين الكبير للسد“.

 

* علماء مصر يستغيثون للحصول على وظائف حكومية

تصدر وسم“#علماء_مصر_يستغيثون” ترند موقع تويتر لعدة ساعات أمس الأحد، وذلك للمطالبة بتعيين حملة الماجستير والدكتوراه في الجهاز الإداري للدولة وعدم تركهم بلا عمل.
المشاركون في الوسم طالبوا الدولة بالاستفادة من علماء مصر من حملة الماجستير والدكتوراه، وتعيينهم ضمن الجهاز الإداري للدولة أسوة بأقرانهم الذين حصلوا على وظائف عن طريق مسابقات أو طرق أخرى غير التوظيف الحكومي.
ومنذ عام 2015 يواصل حملة الماجستير والدكتوراه المطالبة بأحقيتهم في التعيين، في انتظار قرار حكومي يمنحهم ما يستحقونه بعد تفوق دراسي ورسائل علمية في تخصصات مختلفة لم يستفيدوا منها ولا الدولة أيضا.
لا مطالب سياسية
رواد مواقع التواصل الاجتماعي المشاركون في الوسم -وأغلبهم من حملة الماجستير والدكتوراه- أكدوا على عدم الاستسلام للتعنت الحكومي، وعلى الاستمرار في النضال من أجل قضيتهم ومطالبهم العادلة بالتعيين في الجهاز الإداري بالدولة.
ووجه حملة الماجستير والدكتوراه نداء لرئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي طالبوه فيه بالاستجابة لمطلبهم الوحيد وإصدار قرار بتعيينهم في الجهاز الإداري للدولة.
وأوضح المشاركون في الوسم أن لهم مطلبا واحدا وهو التعيين أسوة بزملائهم حملة الماجستير والدكتوراه المعينين بالجهاز الإداري للدولة، مؤكدين أنه لا توجد لهم أي مطالب سياسية ولا ينتمون لأي أحزاب أو حركات أو جماعات، بل هدفهم الرئيسي هو النهوض بالدولة المصرية.
سنوات من النضال
ومنذ عام 2015 يناضل حملة الماجستير والدكتوراه من أجل نيل حقهم بالتوظيف المباشر في الجهاز الإداري للدولة، ونظموا في السابق العديد من الوقفات والاحتجاجات تعرض بعضها لعنف أمني والفض بالقوة، ونفذت عمليات احتجاز ومطاردات بحق منظمي الحملات.
وفي ظل التضييق الأمني قاموا بنقل أنشطتهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ونظموا عددا من الحملات لكنها لم تجد آذانا صاغية من الحكومة رغم التفاعل الشعبي الواضح مع مطالبهم.
ويرفض الحاصلون على الماجستير والدكتوراه إخضاعهم لمسابقات التعيين التي تنظمها الحكومة، لما تتسم به من انعدام الشفافية وسيطرة المحسوبية والواسطة على عمليات الاختيار، فضلا عن إعطاء الأولوية لأبناء العاملين.

وكانت المحكمة الإدارية في مجلس الدولة قد أصدرت قرارا في سبتمبر 2016 بإلزام الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بقبول أوراق تعيين حملة الماجستير والدكتوراه، وترشيحهم للوظائف التي تتناسب مع مؤهلاتهم تمهيدا لتعيينهم، ولكن القرار لم ينفذ حتى الآن.
وعلى الرغم من تعيين حملة الماجستير والدكتوراه منذ عام 2002 وحتى 2014 فإن التعيينات توقفت بمجرد صدور قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016.

 

* شيطان العرب يواصل طعن مصر تشغيل “إيلات – عسقلان” وقاعدة عسكرية إثيوبية في “بربرة”

يبدو أن صدمته بانتصار المقاومة في غزة على حليفهم الصهيوني في تل أبيب، لم تنس شيطان العرب محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي  مواصلة خططه الرامية إلى تحقيق خدمة الصهاينة بانهيار أكبر لمصر (الجائزة الكبرى)، حيث أكدت قناة كان” العبرية الرسمية أن الإمارات والكيان الصهيوني بدءا في تطبيق الاتفاق بينهما القاضي بنقل النفط الإماراتي عبر أنبوب “إيلات عسقلان” إلى أوروبا، كبديل عن قناة السويس مما يشكل ضربة قوية لمصر ولميناء “العقبة الأردني.

إيلات ــ عسقلان” هو الخط الذي دشنه محمد بن زايد مع العدو الصهيوني ضد الأمن القومي المصري في أكتوبر 2020 مع تل أبيب بقيمة 800 مليون دولار لنقل نفط الخليج عبره لأوروبا كبديل لقناة السويس، وجاء إشعال النار فيه ليعطله نسبيا.

خدمة المقاومة

وفي 15 مايو الماضي، قدمت المقاومة الفلسطينية خدمة كبيرة للأمن القومي المصري بعدما أكدت القناة 13 الصهيونية أن صاروخ للمقاومة أصاب بشكل مباشر خط أنابيب (إيلات ـ عسقلان) الذي تخطط إسرائيل لتوظيفه ليكون بديلا عن قناة السويس.

وقالت قناة “كان” الصهيونية إن أضرارا ضخمة لحقت بمنشأة خط أنابيب النفط الواصل من عسقلان إلى إيلات جراء سقوط أحد صواريخ القسام عليها، وأن الاحتلال يتكبد خسائر اقتصادية فادحة بسبب صواريخ المقاومة. فقد تسببت صواريخ المقاومة الفلسطينية التي استهدفت بشكل غير مسبوق “تل أبيب”، في خسائر اقتصادية قاسية للاحتلال الصهيوني

تنشيط خط إيلات عسقلان

وبعد توقف أسابيع، أعادت الإمارات تنشيط خط النفط إيلات-عسقلان، ليسيطر على عملية نقل النفط من الخليج لأوروبا، ويخفف الضغط على مضيق هرمز وقناة السويس، ويتسبب بخسائر إيرانية ومصرية. وافتتح الخط عملياً عقب أزمة الطاقة عام 1956، بعد العدوان الثلاثي على مصر، وقرار الاتحاد السوفييتي وقف تزويد إسرائيل بالنفط، مما دفعها للبحث العاجل عن مصادر نفطية جديدة، حينها تم مد أنبوب بطول 254 كم بين ميناءي إيلات وعسقلان، ونشأ اتصال بري بين البحرين الأحمر والمتوسط، يستفيد من الموقع الإستراتيجي لإسرائيل عند تقاطع ثلاث قارات، الواصلة بين طرق التجارة البحرية الدولية لإفريقيا والشرق الأقصى وأوروبا.

ويحقق خط النقل النفطي إيلات-عسقلان لتل أبيب أرباحا بقيمة 3 مليارات في العام الأول، و10 مليارات أخرى بعد 7 سنوات على تشغيله بحسب خبراء اقتصاد. ومن شأن الخط رفع حجم التبادل التجاري (الصهيوني الخليجي) بعد مرور 10 سنوات إلى 30 مليار دولار، مما يعني ثلث قيمة التجارة الخارجية الصهيونية.

ويتمثل التحدي الحقيقي لقناة السويس من خط النقل النفطي الإسرائيلي في التراجع المتوقع لحركتها التجارية البحرية، التي زادت بنسبة 4.7% لتصل إلى 9545 سفينة في النصف الأول من 2020، مقابل 9114 سفينة مرت عبرها في نفس الفترة من 2019، وزيادة حجم البضائع بنسبة 0.6% في النصف الأول من 2020، ليصل إجماليها إلى 587.6 مليون طن، مقابل 584.1 مليون طن في نفس الفترة من 2019.

قاعدة بالصومال

أما القرار الآخر، لشيطان العرب محمد بن زايد، فهو ما كشفته إثيوبيا الدولة الحبيسة (بلا أي موانئ و منافذ بحرية) اعتزامها إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإثيوبية. وقالت تقارير إن الميناء الجديد الذي تعتزم إثيوبيا استئجاره ليصبح قاعدة عسكرية هو ميناء بربرة الذي تديره الإمارات في الصومال، ليصبح لإثيوبيا قاعدة عسكرية على البحر الأحمر نكاية في مصر. وتشرع إثيوبيا في عمليات الاستعداد للملء الثاني لسد النهضة، وذلك بعد رصد صور أقمار صناعية حصلت عليها وكالة الرصد والتحقق الإخباري في الجزيرة “سند” تكشف استعدادات حديثة للملء الثاني لسد النهضة.

المثير للدهشة، في أغسطس 2020، قال دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، إن لدى مصر الحق في تأسيس علاقات مع الإدارة التي تريد بالمنطقة، لكن يجب ألا يضر ذلك باستقرار إثيوبيا، موضحا أن بلاده تتابع عن كثبٍ جهود مصر لإنشاء قاعدة في صوماليلاند. كما أكّد أن أي مبادرة من شأنها الإضرار بمصالح البلاد تعتبر خطوطاً حمراء. وقبل عام زار وفد من حكومة الانقلاب في يوليو 2020، زعيم صوماليلاند موسى بيهي عبدي، وعرض تأسيس قاعدة عسكرية في الإقليم. وأعلن إقليم “أرض الصومال”، الواقع في منطقة القرن الإفريقي، عام 1991، استقلاله عن باقي الصومال، لكنه لم يحظَ بأي اعتراف دولي حتى الآن.

وتعد منطقة القرن الإفريقي ذات أهمية استراتيجية في تأمين مرور الطاقة والسفن التجارية، عبر مضيق باب المندب، لتجنُّب الإضرار بمصالح الدول من جراء الصراع الداخلي في اليمن المطل على المضيق، وتفادي خطرَي الإرهاب والقرصنة.

قاعدة سوقطرة

وكشف الدكتور إبراهيم فريحات، أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، أن إيران وباكستان ومصر هي من أبرز الدول التي تستهدفها القواعد العسكرية الإماراتية الصهيونية في سوقطرة. وأضاف فريحات، أن القاعدة الإماراتية الصهيونية تهدف إلى التجسس على أذرع إيران في اليمن، خاصة الحوثيين، كما أنها سوف تستهدف باكستان لرفضها اتفاق التطبيع الإماراتي الصهيوني. وأشار إلى أن هذه القاعدة تضر مصر كثيرا؛ لأنها ستكشف الكثير من الأنشطة التجارية البحرية لمصر.

 

* هنية في القاهرة خلال أيام.. أهداف الزيارة ومغزاها

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأحد 6 يونيو 2021، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية سوف يرأس وفدا رفيعا من قيادات الحركة إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، بدعوة من السلطات المصرية، دون تحديد موعد.

وقال عبداللطيف القانوع، الناطق باسم “حماس”، إن زيارة وفد الحركة تأتي استكمالا لمناقشة ما تم طرحه خلال زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لغزة الأسبوع الماضي. لافتا إلى أنه ستتم “مناقشة عدد من القضايا الفلسطينية من بينها العلاقات الثنائية بين مصر وحماس”، دون تفاصيل أكثر.

وكان اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، أجرى الأسبوع الماضي جولة ضمت القدس ورام الله وغزة، حيث التقى برئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ولفيف من قادة الكيان الصهيوني حيث بدا عباس كامل يضحك مسرورا بالحفاوة التي قوبل بها في تل  أبيب. كما التقى محمود عباس أبو مازن ولفيف من قادة السلطة الفلسطينية لبحث لإخبار السلطة أن الولايات المتحدة ترى ضرورة أن تشرف السلطة على عملية إعمار غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي. كما التقى في غزة بيحيى السنوار، رئيس الحركة في القطاع ولفيف من قادة مكتبها السياسي لبحث تثبت وقف إطلاق النار وملف تبادل الأسرى وإعمار القطاع.

وفي أعقاب لقائه بعباس كامل الأسبوع الماضي، أوضح رئيس “حماس” في غزة، يحيى السنوار، أنه ناقش مع الوفد المصري تفاصيل تثبيت وقف إطلاق النار (مع إسرائيل)، وكبح العدوان على الشعب الفلسطيني. كما أكد السنوار أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، مبدياً استعداد حركته للدخول في مفاوضات عاجلة وسريعة لإنجاز ذلك. وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وكان هنية، قد صرّح مؤخرا، في مقابلة مع فضائية الجزيرة القطرية، بأنه سيبحث خلال زيارته إلى القاهرة (لم يحدد تاريخا لها) عدة ملفات تتعلق بـ”تثبيت التهدئة، وإعادة إعمار غزة، والوحدة الوطنية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني“.

وأشار المتحدث باسم حماس حازم قاسم إلى أن “هنية سيبحث في مصر عددا من الملفات التي لها علاقة بآخر المستجدات في غزة، وبعضها مرتبط بالعلاقة الثنائية بين الطرفين”، موضحا أن الملف الأول، الذي سيطرح على الطاولة، مرتبط بـ”لجم العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة، والشعب الفلسطيني عموما، وتثبيت وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وإسرائيل”. أما الملف الثاني، بحسب قاسم، فهو مرتبط بـ”إعادة إعمار غزة بعد الحرب الأخيرة”، متابعا: “سيتم بحث دور مصر في هذه المسألة”، مشيرا إلى أن البحث سيشمل ملفا حول دور مصر في إلزام الاحتلال بنزع الصواعق التي تسببت بانفجار التصعيد الأخير في غزة”. في حين تمثل الملف الرابع في مناقشة قضايا ثنائية بين حركة حماس ومصر، وأخرى متعلقة بعموم الحالة الفلسطينية، طبقا لما أورده قاسم.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الأخير على القدس والضفة وغزة وفلسطينيني الداخل المحتل عن 289 شهيدا بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة“.

في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية كبيرة”، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيليا بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلا عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.

وبدأت الأزمة الأخيرة في 13 أبريل 2021م، إثر اعتداءات “وحشية” ارتكبتها شرطة الاحتلال وقطعان المستوطنين في القدس، خاصة منطقة “باب العامودوالمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين. واحتلت إسرائيل القدس حيث يقع المسجد الأقصى بعد انتصارها الكبير في يونيو 1967م وضمت القدس بأكملها سنة 1980م في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، لكن الولايات المتحدة الأميركية اعترفت بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال في عهد الرئيس المتطرف دونالد ترامب سنة 2018م.

 

*الإخوان” تنفي أي صلة لها برئيس الحركة الإسلامية في الكنيست الإسرائيلي

أصدرت جماعة “الإخوان المسلمين”، بياناً أمس الأحد، نفت فيه أي صله تنظيمية أو فكرية لها بمنصور عبّاس، رئيس “القائمة العربية الموحدة” في الكنيست الإسرائيلي.

وقالت الجماعة في بيان للمتحدث باسمها طلعت فهمي، نشره على الفيسبوك: “بعد أن هدأت المعارك على الأرض المباركة، ونجحت محاولة الأحزاب السياسية الصهيونية في تشكيل تجمع يسقطون به ( نتنياهو ) الذي قاد العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني، برز إسم السيد منصور عباس الذي شارك فى انتخابات الكنيست الأخيرة وحصل فيها على أربعة مقاعد تحت إسم ( الحركة الإسلامية )”.

وتابع البيان: “منذ ذلك الحين تعمل بعض وسائل الإعلام على نسبة تلك الحركة  إلى جماعة الإخوان المسلمون” .

وأضاف: “جماعة الإخوان تؤكد عدم وجود أي صلة فكرية أو تنظيمية لها مع هذه الحركة

والله من وراء القصد”.

كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد نفى أيضاً السبت الماضي، الشائعات المتداولة حول دعم الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور القره داغي، للنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس، وتهنئته على انضمامه إلى ائتلاف لتشكيل حكومة جديدة للاحتلال.

واستنكر الاتحاد في بيان، ما نشرته بعض وسائل الإعلام، والتي زعمت أنها رسالة موقعة من الشيخين القرضاوي والقره داغي، لتهنئة منصور عباس، مشيرا إلى أن “هذه الرسالة والتهنئة ليس لها أي أساس أو أصل من الصحة، وأنها افتراء محض”.

كانت قيادات حزبية في الأراضي المحتلة، استنكرت ما قام به منصور عباس، بالتوقيع على المشاركة في ائتلاف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عضو لجنة المتابعة صالح لطفي: “في السياق الوطني والقومي والأخلاقي، وجدل العلاقة بيننا وبين الدولة، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى والقدس، وكيف تعاطت الدولة معنا كفلسطينيين، فإن ما قام به منصور عباس شاذ في هذا السياق”.

ولفت لطفي إلى أن وصول منصور عباس لهذه النقطة في السياق السياسي يعدّ نتاجا طبيعيا لفلسفة الحركة الإسلامية الجنوبية، التي شاركت في انتخابات عام 1996، ما أدى إلى انشقاق في الحركة الإسلامية.

منصور عباس

وينتمي عباس لبلدة المغار التي يتألف سكانها من المسلمين والدروز، قرب بحيرة طبرية. وحزبه هو الجناح السياسي للفرع الجنوبي من الحركة الإسلامية في إسرائيل التي تأسست في العام 1971 وترجع أصولها إلى جماعة الإخوان المسلمين.

ونحى عباس (47 عاما) جانبا خلافاته مع نفتالي بينيت رئيس الوزراء المقبل في الحكومة الجديدة والزعيم السابق لتنظيم كبير للمستوطنات اليهودية وأحد المدافعين عن ضم معظم الضفة الغربية المحتلة.

كان حزب عباس قد انشق عن التحالف العربي الرئيسي في إسرائيل وهو القائمة المشتركة قبل انتخابات 23 مارس وذلك بعد أن نادى دون أن يحقق أي نجاح بالعمل مع نتنياهو وفصائل يمينية أخرى لتحسين الأوضاع المعيشية للعرب.

وينتقد كثيرون من العرب نهج عباس ويتساءلون كيف له أن يبرر الانتماء لحكومة تفرض احتلالا عسكريا على أشقائهم الفلسطينيين في الضفة الغربية وحصارا على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.

 

* فشل حكومة الانقلاب يفاقم العجز المائي إلى 56 مليار متر سنويا

عجز وارتباك مصري غيري مسبوق، وعدم قدرة على الحفاظ على مكانة مصر وقدراتها وفعاليتها الدولية المتمثلة في احترام حقوقها واحترام مطالبها العادلة، تتزايد آثاره السلبية الكارثية مع استمرار إدارة العسكر العشوائية لملف المياه وأزمة سد النهضة.

في الوقت الذي يعلن فيه وزير الري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي أن العجز المائي بمصر يصل لنحو 56 مليار م 3، يتوسع العسكر في إنشاء خطوط مياه من نهر النيل نحو صحراء سيناء واستعدادات إنشائية واسعة لتشغيل سحارتي سرابيوم بالإسماعيلية لنقل المياه من ترعة الإسماعيلية إلى داخل سيناء، بدعوى ري وزراعة نحو 60 ألف فدان، كمزرعة أولى يقيمها العسكر في سيناء رغم عدم ملاءمة ذلك لإمكانات مصر المائية، ما يثير الشكوك حول طبيعة تلك المشروعات ومآلاتها، وهل ستتجه مياه النيل نحو اسرائيل؟ أم ماذا يخطط السيسي؟ الذي ينقل نحو 1,5 مليون م 3 من مياه النيل إلى صحراء العاصمة الإدارية في وقت يحرم فيه 7 محافظات ساحلية من مياه النيل والاكتفاء بتحلية مياه البحر ومياة الصرف!

ورغم العشوائية والفشل المصري في إدارة الملف، سنحت فرص غير مباشرة لمصر لنيل حقوقها المائية، إثر فشل إثيوبيا في إكمال بناء وإنشاءات القطاع الأوسط من سد النهضة من أجل الملء الثاني، الذي كان يستهدف 13.5 مليار م مكعب هذا العام، إلا  أنه بسبب عدم اكتمال البناء فسيتم ملء 4 مليار م فقط.

عجز الموارد المائية

مؤخرا، كشف وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب أن العجز في مواردنا من المياه يقدر بنحو 56 مليار متر مكعب سنويا. وقال في لقاء مع بعض نواب المحافظين، وأعضاء البرلمان عن “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الذي تديره المخابرات، إجمالي الاحتياجات المائية في مصر لحوالي 114 مليار متر مكعب سنوياً، في حين أن الموارد المائية تقدر بحوالي 60 مليار متر مكعب سنويا.

ولفت “عبدالعاطي” إلى أن موارد مصر، معظمها يأتي من مياه نهر النيل، إضافة إلى كميات محدودة للغاية من مياه الأمطار، والمياه الجوفية العميقة بالصحاري. كما أن تعويض هذه الفجوة يكون من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والمياه الجوفية السطحية في الوادي والدلتا، فضلاً عن استيراد منتجات غذائية من الخارج، تقابل 34 مليار متر مكعب سنوياً من المياه.

وأضاف الوزير: نعمل حاليا على تنفيذ مشروعات تطهير المجاري المائية، لأن التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر كبيرة، وعلى رأسها الزيادة السكانية. وتابع: “من المتوقع حدوث زيادة في سكان مصر بنحو 75 مليون نسمة في عام 2050، وهو ما يمثل ضغطا كبيرا على الموارد المائية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية المتزايدة في ظل الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة”.

ووسط حالة البكائية والمرثيات التي يسوقها نظام السيسي العاجز عن حماية الحقوق المائية لمصر، قال “عبدالعاطي”: “مصر تشهد ظواهر جوية متطرفة وغير مسبوقة، مثل الأمطار الشديدة التي تضرب مناطق متفرقة من البلاد، وارتفاع منسوب سطح البحر، وتأثير ذلك السلبي والخطير على المدن والمناطق الساحلية”. وأضاف: “الدولة أعدت استراتيجية للموارد المائية حتى عام 2050، بتكلفة تصل إلى 900 مليار جنيه، وخطة قومية للموارد المائية حتى عام 2037 تعتمد على 4 محاور؛ تتضمن ترشيد استخدام المياه، وتحسين نوعيتها، وتوفير مصادر مائية إضافية، وتهيئة المناخ للإدارة المثلى للمياه”.

تدوير المياه

وقبل ذلك وفي إطار البكاء وعدم القدرة على حماية الخط الأحمر الذي توعد به السيسي إثيوبيا بقوله إن مياه النيل تمثل “خطا أحمر” بالنسبة لمصر”، أكد عبد العاطي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقوم بتدوير المياه 4 مرات ، وتكاد تكون هي الدولة الوحيدة بالعالم الذي تفعل ذلك، دون الالتفات إلى مردودات ذلك صحيا على المصريين وصحتهم وقدراتهم العقلية والجسمانية والعملية بسبب نسب التلوث والشوائب التي تحملها مياه شربهم وتروى بها زراعتهم، في وقت تروى فيه ملاعب الجولف بمياه النيل النقية وتنقل مياه النيل إلى حدود (إسرائيل) في خيانة صارخة لمصر وشعبها.

ففي 24 مايو الماضي، أكد وزير الموارد المائية أن مصر تعيد استخدام المياه 4 مرات على الأقل، ضمن خططها لتجاوز الصدمة المائية التي سيحدثها ملء سد النهضة الإثيوبي. وقال “عبدالعاطي”، في لقائه ببرنامج “كلمة أخيرة، المذاع على فضائية “أون إي”: “لا توجد دولة في أفريقيا تعيد استخدام المياه مثل مصر فنحن نعيد استخدام المياه 4 مرات على الأقل”.

وأوضح أن إعادة استخدام المياه أكثر من مرة يهدف لسد العجز المائي خاصة أن الموارد المائية لمصر تبلغ 60 مليار متر مكعب سنويا بواقع 55 مليار متر مكعب من مياه النيل، والباقي تخص المياه الجوفية، بينما تستهلك البلاد 80 مليار متر مكعب من المياه سنويا.

وأضاف أن الإجراءات الفنية التي لجأت إليها وزارة الري فنيًا للتخفيف من عبء الصدمة المائية، تتضمن الري بالتنقيط وتبطين الترع. وأشار إلى أن وزارة الري تستهدف تبطين 7 آلاف كيلو متر من الترع في المرحلة الأولى، بقيمة تبلغ أكثر من 20 مليار جنيه، وتبطين 20 ألف كيلو متر من الترع بتكلفة أكثر من 80 مليار جنيه في المرحلة الثانية.

موضحا أن محطتي “بحر البقر” و”الحمام” يعملان على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بقدرة معالجة تصل إلى نحو 12 مليون متر مكعب يوميا. وتتمسك مصر والسودان بعدم الملء الثاني لبحيرة السد قبل التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، في مقابل رفض إثيوبى وتأكيد على الالتزام بمواعيد الملء في يوليو المقبل. وحال ملء وتشغيل سد النهضة، سيتأثر استمرار تدفق حصتي مصر والسودان السنوية من مياه نهر النيل، البالغتين 55.5 و18.5 مليار متر مكعب، بالترتيب.

الفشل الإثيوبي

وكان عدد من الخبراء في مجال الري أكدوا أن إثيوبيا فشلت في عملية تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، تمهيداً للملء الثاني لسد النهضة، هذا العام. وذكروا أن ما يمكن أن تنجزه أديس أبابا قبل موسم الفيضان هو الوصول لطول 573 مترا فوق سطح البحر رغم أنه كان مخطط أن يصل ارتفاع الممر الأوسط إلى 595 مترا. وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الري الإثيوبي “سيليشي بيكيلي، أنه جار العمل فى سباق مع الزمن للانتهاء من بعض الأعمال الهندسية في البوابات الـ13 قبل التخزين القادم، وسوف يتم العمل على رفع الممر الأوسط إلى ارتفاع 573 مترا بدلا من 595 متر، وسوف يتم الانتهاء من التخزين في يوليو القادم.

وزير الري الأسبق “محمد نصر علام” قال إن “التراجع الإثيوبي عن تعلية الجزء الأوسط من السد واستكمال الملء الثاني العام القادم ليس مفاجأة؛ لأنه السبيل الوحيد لاحتمال تجنب المواجهة مع مصر والسودان”.  وأضاف في منشور له على “فيسبوك” قائلاً: “ويكفى التعلية في رأيى لمنسوب 565 مترا على الأكثر وبما يضمن تشغيل التوربينات المنخفضة”.

يشار إلى أن مؤتمرا علميا عقد في جامعة أربا منش بإقليم الجنوب الإثيوبى، وأعلن وزير المياه والري الإثيوبي آخر تطورات سد النهضة، جارى العمل في سباق مع الزمن للانتهاء من بعض الأعمال الهندسية في البوابات الـ13 قبل التخزين المقبل، وسيتم العمل على رفع الممر الأوسط إلى ارتفاع 573 متر بدلا من 595 مترا، وسوف يتم الانتهاء من التخزين في يوليو/تموز المقبل”.

وأضاف: “التخزين الجديد يصل إلى حوالى 4 مليارات متر مكعب يمكن تخزينها خلال الثلاثة أسابيع الأولى من يوليو كما حدث العام الماضى، ويمكن تشغيل أول توربينين في أغسطس. وتابع قائلاً: “فشلت إثيوبيا في إتمام الإنشاءات الهندسية لتخزين 13.5 مليار متر مكعب، وسوف يتم تخزين 10 مليارات متر مكعب سنويا خلال السنوات المقبلة، وما كان مخططا ليتم هذا العام سوف يستكمل العام القادم أي رفع الممر الأوسط إلى 595 مترا وتخزين حوالى 10 مليار متر مكعب ليصل إجمالى التخزين العام القادم 18.5 مليار متر مكعب.

فيما ذهب الخبير بمركز الاهرام للدراسات هاني رسلان، إلى أن التقديرات أجمعت طبقا لصور الأقمار الصناعية أن التعلية التي تم إنجازها لتنفيذ الملء الثانى بلغت حتى الآن 6 م فوق منسوب الملء الأول البالغ 560 م. كما أن التعلية المطلوبة لإنجاز الملء الثانى هي رفع الممر الأوسط للسد 35 مترا أي من ارتفاع 560 فوق مستوى سطح البحر إلى 595 م. كذلك وزير الرى الإثيوبى ذكر أن الارتفاع الذي تم إنجازه في التعلية وصل إلى 5.4 م ، وأن الظروف لا تسمح بأكثر من ذلك، لا سيما أن هناك مؤشرات أو بوادر أن الفيضان قد ينزل مبكرا هذا العام. هذا التأخير قد يكون لأسباب تتصل بفشل فنى أو إدارى أو تمويلى، أو ربما يكون متفقا عليه سلفا.

تلك الاوضاع تضع إثيوبيا في حالة اضطراب وارتباك، وتغوص مع الوقت بشكل متزايد في أزمتها الداخلية التي وصلت إلى مرحلة التهديد العملى بالتفكك في حالة استمرت التفاعلات القائمة على ذات النهج الحالي. وهو ما يمثل فرصة كبيرة لمصر، إلا أن العسكر الا يجيدون إلا القمع على المستوى المحلي وإهدار الفرص السانحة لمصر على المستوى الخارجي.

 

* السيسي حول مصر من دولة بوليسية إلى عسكرية

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريرا لمراسلها «أندرو إنغلاند»، سلط فيه الضوء على ما قاله إنه تحول مصر في عهد عبد الفتاح السيسي من دولة بوليسية إلى أخرى يحكمها العسكر.
وأشار «إنغلاند» في تقريره، إلى عاصمة السيسي الإدارية في الصحراء المصرية، والتي تختزل نموذج «الاقتصاد العسكري» الجديد الذي يدير البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن زيادة دور الجيش المصري في القطاع الخاص يخيف المستثمرين الأجانب ويجعلهم مترددين كما يقول النقاد.

وقال «إنغلاند» إن السيسي لا يتردد عن طرح الوعود الكبيرة في تعهداته لإحياء أكبر دولة عربية ولكنه قدم في مارس خطابا جريئا حتى بالمعايير المصرية. ففي حديث له بمناسبة عسكرية قال إن افتتاح «العاصمة الإدارية الجديدة» التي تغطي مساحة تعدل مساحة جزيرة سنغافورة تمثل «ولادة دولة جديدة».
ويعلق إنغلاند بالقول إن كلام السيسي سيكون محل امتحان وبشكل قريب. ففي بداية شهر أغسطس سيبدأ عمال الخدمة المدنية برحلة طولها 45 كيلومترا إلى العاصمة الجديدة من مباني الوزارات الحالية في القاهرة.
ويقوم عُمّال الإنشاءات بوضع الرتوش الأخيرة على مباني القطاع الحكومي الذي كلف 3 مليارات دولار، والتي يخطط أن يعمل فيه 55 ألف موظف في 30 وزارة ضخمة.
وفي النهاية تهدف الخطط التطويرية الخاصة إلى جانب مشاريع الجيش أن يتوفر في المدينة سكن لـ 6.5 مليون نسمة.
وعندما أعلن عن المشروع قبل ستة أعوام أشارت التوقعات إلى أنه سيكلف 45 مليار دولار، وهو يجسد رؤية السيسي في التنمية وكيفية عمله: ففي المقدمة والمركز والأمام الجيش وبني على قاعدة فرعونية.
ويؤكد السيسي أن ذلك يمثل «ولادة جمهورية جديدة» ولكن المتشككين يرون فيه مشروعا لإرضاء الذات والكبرياء في وقت تحتاج فيه البلاد إلى أولويات عاجلة أخرى ولا تستطيع تحمل كلفة هذا المشروع.
ويقول الكاتب إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة هو أحد أهم المشاريع التي تولاها الجيش منذ تولي السيسي السلطة في انقلاب عام 2013.
وكانت عملية البناء والعقارات والطاقة جزءا من استراتيجية إحياء الاقتصاد المصري الساكن وسببا في زيادة الناتج القومي العام بنسبة 5% قبل انتشار كوفيد-19.
وفي الوقت الذي يطبل فيه أنصار النظام للإنجازات فإن النقاد يتساءلون إن كان ما يقال هو مجرد سراب أم حقيقة. وفي مركز القلق هو الدور المتزايد للجيش في الدولة والاقتصاد، و”تطفيش” القطاع الخاص وتخويف الاستثمار الأجنبي.
وقال خبير اقتصادي مصري إن «الخوف الحقيقي لدى الناس هو أنك تبدأ بمشروع ثم يأتي الجيش ويقوم بنفس المشروع في المكان المجاور ويقوض عملك».
لكن السيسي وأنصاره لا يعتذرون أو يخجلون من استخدام الجيش في كل ملامح الحياة المصرية لأنه المؤسسة الوحيدة التي يثق فيها الرئيس. وقال خالد الحسيني سليمان، الجنرال المتقاعد والمتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية للتطوير الحضري والتي يملك الجيش معظم أسهمها والمسؤولة عن المشروع: «يمكن للجيش أن يعزز الاقتصاد وهم أكثر انضباطا وأقل فسادا».
وأضاف: «في الجيش المصري نقول إن كل الكتائب والفرق تتساوى مع القائد، والدولة تعكس القيادة وأعتقد أن لدينا قائدا».
ويقول بعض المصريين إنهم يتفهمون سبب لجوء السيسي للجيش، فقد ورث بلدا عانى من اضطرابات سياسية ومخاطر إرهابية واقتصاد متعب. وأجبرت القاهرة بحلول 2016 لطلب 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي بسبب تراجع الاحتياطي الأجنبي. وكجزء من الشروط للمساعدة سمح النظام المصري لخفض قيمة الجنيه مما تسبب في انخفاض قوته الشرائية.
وكان التضخم العالي وأسعار الفائدة التي ارتفعت بدرجات خيالية معوقا أمام الاستثمار الخاص. وقال مصرفي مصري إن الجيش تعامل مع مجالات لم يتعامل معها من قبل وحقق نتائج. و«كونهم يستطيعون عمل أي شيء في أي وقت بمنطقتك فإن ذلك يمنع الناس من الاستثمار ولكن السوق أكبر من كيان واحد».
وبعد 8 سنوات من سيطرة السيسي على الحكم فهناك مخاوف من عدم قدرة القطاع الخاص على مواجهة قوة الجيش الاقتصادية أو وقفها. ويقول الاقتصاديون إن نشاطات الجيش لا تقوم بخلق فرص عمل أو مواجهة البطالة المستشرية بين الشباب والفقر بين سكان يصل تعدادهم 100 مليون نسمة
وتراجعت نسبة التوظيف من 44.2% عام 2010 إلى 35 بالمئة في العام الماضي، حتى مع دخول سوق العمل سنويا حوالي 800 ألف خريج سنويا من الجامعات، وهذه أرقام مؤسسة التعاون المالي التابعة للبنك الدولي.
وستزيد الضغوط الديمغرافية والاجتماعية مع معدل خصوبة 3.5 طفلا لكل امرأة مصرية، مما يعني أن عدد السكان سيزيد بمعدل 20 مليون نسمة في العقد المقبل.
وقال أكاديمي مصري: «لدينا نمو بنسبة 5% لكن نسبة 2.5% منها تأتي من قطاع المعادن والذي يوفر المال ولكنه لا يخلق فرص عمل وهي الشيء الوحيد الكفيل بإنقاذنا».
أما الـ2.5% الأخرى فهي في قطاع العقارات وهي توظيف وهمي لأن التوظيف سيتوقف عندما لا تقوم بالإتشاءات.
وفي الوقت الذي يقول فيه البنك الدولي إن القطاع الخاص ارتفع بشكل طفيف عام 2019 إلا أن المعدل لا يزال منخفضا مقارنة مع دول مثل الأردن والفلبين.
وحتى أنصار السيسي فإنهم يتهامسون فيما بينهم ويعبرون عن شكوكهم وسط إجبار أصحاب القطاع الخاص على الرضى بالوضع أو التنافس مع الجيش الذي يعتمد على المجندين ومعفى من ضريبة الدخل أو العقارات ويملك معظم الأراضي المصرية ومرجعيته الوحيدة هي السيسي.
وقال مصرفي استثماري مصري إن «السيسي محبوب من الجميع بمن فيهم أنا وهو وطني ويعمل ما يراه لمصلحة البلد ولكن لا يعني هذا أنه مصيب في كل الوقت» و «يجب أن يشاور الآخرين وهو غير حكيم».
وتحسر قائلا إن هناك الكثير من المشاكل البنيوية التي تعوق نمو القطاع الخاص من الفساد إلى المحظورات وعدم توفر الدعم اللوجيستي. وقال: «هناك منافسة من الدولة – الجيش والحكومة في كل قطاع» و«لك أن تذكر ما تشاء”
وزعم الكاتب أن قطاع الأعمال رحب بالنظام الجديد للسيسي بعد حكم الإخوان القصير، حيث رأوا أن الاستقرار سيساعدهم، كما وأثنى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على الإجراءات الجريئة التي قام في المجال المالي والنقدي وخفض فاتورة رواتب الدولة وزيادة ضريبة القيمة المضافة لتأمين قرض 12 مليار دولار
ولكن السيسي لم يرد على ترحيب رجال الأعمال بالمثل، ففي لقاء عقده مع قادة رجال الأعمال بداية حكمه أخبرهم أنهم تنفعوا من نظام حسني مبارك وعليهم التبرع للدولة بـ 100 مليار جنيه، وذلك حسب رجل أعمال مصري شارك في ذلك التبرع.
ويقول محللون إن السيسي دخل الحكم غير واثق بالقطاع الخاص والفساد والمحسوبية في عهد مبارك، كما وخشي من سطوة القطاع الخاص ونمو رجال الأعمال، وهي العناصر التي أدت إلى تغذية انتفاضة عام 2011 وقادت لرحيل مبارك.
وقال رجل أعمال: «منذ البداية كان يريد استخدام الجيش في إدارة المشاريع وكأداة في مشاريع البنية التحتية». وظل الجيش أساس النظام منذ انقلاب جمال عبد الناصر على الملكية في 1952 إلا أن مصالحه التجارية توسعت بعد توقيع اتفاق كامب ديفيد مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1979 حيث أعيد تعريف دوره، مع أن نشاطاته التجارية بقيت في الظل.
ويقول المحللون إن مصر تحولت في عهد السيسي من دولة بوليسية إلى دولة يسيطر عليها الجيش، مشيرين إلى أن مبارك أحاط نفسه بعد وصوله إلى السلطة بمستشارين عسكريين قبل أن يبدأ بالتقرب من قطاع رجال الأعمال ويقوم بلبرلة الاقتصاد.
ووصلت مخالب الجيش إلى كل قطاعات الحياة المصرية من الصيد والطعام والمشروبات والفولاذ والطاقة والإسمنت، ولم ينج الإعلام فقد سيطرت كيانات تابعة للأمن على صحف وشبكات تلفزيونية وشركات انتاج.
ولا يمكن تحديد حجم دور الجيش في الاقتصاد المصري بسبب غياب الشفافية.
ويشير التقرير لتصريحات رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي العام الماضي الذي قال إن الحكومة انجزت مشاريع بقيمة 4.5 مليار جنيه مصري. لكن قائد هيئة الهندسة في الجيش إيهاب الفار قال إن الجيش أنفق 1.1 مليار جنيه مصري على 20.000 مشروع بناها الجيش.
وفي تصريحات السيسي للصحيفة عام 2016 قال فيها إن تجارة الجيش هي التأكيد على الاكتفاء الذاتي للبلد لا التنافس مع القطاع الخاص. وفي مصر هناك 60 شركة مرتبطة بالجيش تعمل في 19 صناعة من 24 صناعة حسب مؤسسة معايير تصنيف الصناعة العالمية.
ويسيطر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية على 32 شركة أي ثلث ما تم إنشاؤه بعد 2015. ويقدر يزيد صايغ، الزميل البارز في مركز كارنيغي أن الكيانات المرتبطة بالجيش حققت عام 2019 ريعا بنحو 6 إلى 7 مليارات دولار. ولكنه يقول إن تدخل الجيش في كل قطاعات الاقتصاد هو المهم، فالأسئلة الحقيقية هي عن التأثير الأساسي على المالية العامة والقطاع الخاص وعلى حجم الاستثمارات الأجنبية.
ويرى الصايغ أن ذلك الدخل مهم وسيدافع الجيش عن حصته مهما كان الثمن، لكن ذلك التأثير على القطاع الخاص يتضاعف في وقت يتراجع فيه أداء الاقتصاد.
وكمثال على هذا هو قطاع الإسمنت، حيث أنشأ الجيش عام 2018 مصنعا جديدا بكلفة 1.1 مليار دولا مما أضاف 12 مليون طن للناتج السنوي، ولكنه فعل هذا في وقت تراجع فيه الطلب على الإسمنت وكانت فيه مصانعه تعمل بمستويات متدنية.
وأصبحت له حصة 24% من الصناعة مما أدى ببعض المنتجين للإغلاق أو بيع مصانعهم لكن أي مستثمر سيتردد بشراء حصة في قطاع يعاني من فائض في العرض.
وكان دخول الجيش صناعة الإسمنت بناء على افتراض أن الطلب سيزيد. وهي فرضية تتناسب مع ما يراه مايكل وحيد حنا، من مجموعة الأزمات الدولية.
ويعتقد حنا أن سبب تدخل الجيش نابع من أن السيسي الذي يقود أكبر نظام قمعي لا قاعدة مؤسساتية له في المجتمع و«ليس لديهم أي نوع من البنى الحزبية، وهو جزء من السبب وراء اعتمادهم على الجيش والقطاع العام» و”الخطة هي شل النظام الذي يقوده المدنيون”
وينقل الكاتب عن أيمن سليمان، مدير الصندوق السيادي المصري قوله إن الدولة مهتمة بالقطاع الخاص الضروري لعجلة الاستثمار.
وقال إن الصندوق يشرف على خصخصة 2 من 10 شركات يملكها الجيش كما أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية مستعد للتخلي عن الوطنية التي تدير 200 محطة خدمة وشركة صافي لتعليب المياه والأغذية.
وتعاني مصر ولسنوات من مشكلة موازنة حساباتها وعجز في الميزانية. وتشكل رواتب القطاعات الحكومي والفوائد على الحسابات الاجنبية نسبة 110 بالمئة من الدخل العام، حسب غولدمان ساكس.
واضطرت القاهرة بسبب إغلاق القطاع السياحي الناجم عن كوفيد- 19 وسحب المستثمرين 13 مليار دولار من ديونها وأسواق الأسهم، للعودة مرة ثانية إلى صندوق النقد الدولي العام الماضي وطلب 7 مليارات دولار. وضمنت أكثر من 7 مليارات على شكل قروض مما زاد الدين المصري للصندوق إلى 19 مليار دولار وهو ثاني أكبر مبلغ بعد الأرجنتين.

وفي الوقت الذي يقول فيه المحللون الاقتصاديون إن مصر أظهرت صمودا في وقت الوباء لكن نسبة الدين- إلى الناتج المحلي العام ستزيد حسب المتوقع إلى 93% في السنة المالية 2020/2021.

ويأمل رجال الأعمال أن تكون الحكومة قد تعلمت من كارثة الإسمنت، لكن حنا يقول إنه من الصعب تخيل قيام السيسي بفك دور الجيش نظرا للمصالح المشتركة.

وأضاف أن السيسي لديه أعداء داخل المؤسسة نفسها، فقد طهر الكثيرين وفضل المخابرات العسكرية وعليه الاعتماد على المحسوبية والسخاء داخل المؤسسة العسكرية. ولن يقوم بافتعال معركة لأن رؤيته لا تقوده إلى هذا، وهي قائمة بالأساسة على حماية نفسه.

 

* الداخلية تضاعف رسوم إصدار صحيفة الحالة الجنائية

أصدر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، قراراً بزيادة قيمة إصدار صحيفة الحالة الجنائية (الفيش والتشبيه)، من 10 جنيهات إلى 29 جنيهاً، لكل نموذج لصحيفة الحالة الجنائية العادية.

كما قرر زيادة الحالة الجنائية، من 15 جنيهاً إلى 34 جنيهاً لكل نموذج للصحيفة العاجلة، ومن 30 جنيهاً إلى 49 جنيهاً لكل نموذج للصحيفة المميكنة، مقابل الإصدار والبحث والطباعة ووسائل التأمين.

كانت الجريدة الرسمية في مصر، قد نشرت أمس الأحد، القرارات الجديدة، والتي نصت على توزيع متحصلات هذه الرسوم على نحو يحدده وزير الداخلية، أي أنها ستحصل لصالح صناديق خاصة يحددها الوزير بعيداً عن الموازنة العامة للدولة.

رسوم جديدة

وجرت زيادة الرسوم في عام 2017 من جنيهين اثنين إلى 10 جنيهات لكل نموذج للصحيفة العادية، ومن 3 جنيهات إلى 15 جنيهاً لكل نموذج للصحيفة العاجلة، ومن 12 جنيهاً إلى 30 جنيهاً لكل نموذج للصحيفة المميكنة.

وضاعفت مصر رسوم جميع الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية للمواطنين أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك رسوم استخراج جواز السفر من 135 جنيهاً إلى 335 جنيهاً ثم إلى 500 جنيه، مع تسديد مبلغ إضافي قيمته 400 جنيه كضمان اجتماعي للدولة، في حالة عدم امتلاك الشخص لأي مؤهلات دراسية.

وكانت الحكومة فرضت في الفترة الآخيرة، ضرائب ورسوما على العديد من السلع والخدمات حتى أنها طالت المدارس والجامعات ورسوم المحمول وتراخيص السيارات، من أجل سد عجز الموازنة وارتفاع الدين الداخلي والخارجي.

كما تم فرض ضرائب مماثلة لأسر شهداء الجيش والشرطة، منها ضريبة 5 جنيهات سنوياً لكل طالب بالتعليم قبل الجامعي و10 جنيهات ضريبة سنوية على كل طالب جامعي، وهو أول قرار أصدره البرلمان فى انعقاده الجديد.

وضاعفت وزارة الداخلية رسوم تجديد رخص السيارات عشرات المرات.

وقال سائق ميكروباص إن رسوم تجديد أوراق السيارة، والتأمينات، تجاوزت 20 ألف جنيه مقابل 500 جنيه في السابق.

 

* أكبر ضربة للاقتصاد المصرى.. سر التخلي عن قلعة “الحديد والصلب” الوطنية

فى أكبر ضربة للاقتصاد المصرى فى عهد الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي، أعلنت إدارة الشركة المصرية للحديد والصلب رسميا إيقاف العمل في مصنع الحديد والصلب بحلوان بشكل نهائي، تمهيدا لبدء إجراءات تصفيتها نهائيا، رغم الاعتراضات العمالية والشعبية والنقابية الواسعة، والدعاوى القضائية لوقف قرار تصفية الشركة.

واحتجاجا على قرار إيقاف العمل وإغلاق المصنع نظم أكثر من 500 عامل من عمال الوردية الثانية والثالثة اعتصاما بالمصنع، وتساءلوا عن مصير آلاف العمال في ظل الوضع الجديد، بينما انتشرت قوات أمن الانقلاب في جميع الشوارع المؤدية إلى المصنع وأمام بوابات الشركة لتنفيذ قرار الغلق لتفقد الصناعة الوطنية قلعة جديدة من قلاعها، ورمزاً وطنياً له مكانته في وجدان الشعب المصري. كما تجمع نحو 1200 عامل بالشركة أمام مبنى الإدارة للمطالبة بحقوقهم المالية عند التصفية، وطالبوا بحساب التعويضات بواقع شهرين لكل سنة خدمة من الأجر الشامل بحد أدنى 450 ألف جنيه دون حد أقصى

مسئولية القرار

من جانبها، دانت دار الخدمات النقابية والعمالية إجراءات تصفية شركة الحديد والصلب وحملت متخذي القرار مسئولية إهدار صرح من أهم صروح الصناعة الوطنية. وقالت الدار، في بيان لها إن القرار المؤسف بإغلاق شركة الحديد والصلب وإيقاف العمل بها، ومنع العمال من الحضور يعد تحديا صارخا لإرادة الشعب المصري وطموحاته الوطنية.

وجددت الدار رفضها قرار تصفية شركة الحديد والصلب، مؤكدة إدانتها الشديدة للإصرار على البدء في إجراءات التصفية الذي يتجاهل اتجاهات الرأي العام المصري والموقف المجتمعي الواضح الرافض لقرار التصفية. واعتبرت أن إصرار وزارة قطاع الأعمال العام الانقلابية على تنفيذ القرار المرفوض لا ينطوي فقط على تحدي الإرادة الشعبية، وإنما يتغافل أيضاً اعتبارات شديدة الأهمية.

وشددت على أن الاختيار بين تصفية شركة الحديد والصلب أو استمرارها وتطويرها، هو في المحل الأول قرار سياسي: هل نرغب في أن تكون لدينا صناعة الحديد والصلب الإستراتيجية أم أننا يعوزنا الطموح إلى ذلك؟ وأنه ليس خافيا على أحد أن الحديد والصلب صناعة مغذية لصناعات كثيرة تتكامل معها، وليس هناك من ينكر أن الشركة الكبيرة كانت وما تزال صرحاً من صروح الصناعة الوطنية، وقلعة من قلاعها، وأنها لبت احتياجات بالغة الأهمية في لحظات فارقة بدءاً من الصناعات الحربية، وانتهاءً بإسطوانات الأكسجين في ظل أزمة كورونا الخانقة.

كارثة وطنية

وطالب كمال عباس، المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، بإنقاذ شركة الحديد والصلب، مؤكدا أن قرار تصفية الشركة التي يزيد عمرها عن أكثر من 70 عاما، كارثة تهدد الصناعة الوطنية وتنذر بتشريد الآلاف من العمال وأسرهم. وقال عباس، فى تصريحات صحفية، إن الخبراء وضعوا خطة لإنقاذ الشكرة خلال فترة زمنية معينة، مع التعهد بتمويلها شعبيا بالتبرعات والاكتتابات دون تحميل خزينة الدولة أي أعباء مالية، على أن يكون عمال الحديد والصلب الموجودين على قيد الحياة على رأس المكتتبين.

وأضاف: يبدو أن حكومة الانقلاب تريد التصفية لأجل التصفية، ولا تريد التطوير ولا التنمية، مشيرا إلى أن مصنع الحديد والصلب بني بسندات المصريين، الذين دفعوا “تحويشة العمر”، في سبيل تحقيق حلمهم بإنشاء هذا الصرح في بلدهم دون نظر لأغراض الربح، وبذلوا في سبيل ذلك سنوات من العمل والعرق والخبرات، حتى أصبح الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.

وأكد عباس أن الرسالة الواضحة من تصفية الحديد والصلب، واستهداف شركات الأسمدة والغزل والنسيج وغيرها، تعني أن دولة العسكر لا تريد صناعة وطنية، وإنما تفضل الاعتماد على اقتصاد الخدمات، بدلا من التركيز على أسس التنمية الحقيقية، رغم عدم وجود أي ضغوط داخلية أو خارجية لاتخاذ مثل هذا القرار، خاصة أن صندوق النقد الدولي صاغ مراجعات داخلية لوقف الضغط على الدول للتخلص من القطاع العام.

وأشار إلى أن القرار لن يكون في صالح القطاع الخاص محليا، لاسيما أن احتياجات السوق من منتجات شركة الحديد والصلب وشركات القطاع الخاص أكثر من الكميات المعروضة، بل إن السوق تحتاج إلى أكثر من مصنع مماثل لتلبية حاجة السوق.

قطاع الأعمال

وفي محاولة لصرف النظر عن دور السيسي في الأزمة باعتباره صاحب القرار السياسي الأول والأخير، يجري توظيف بعض القيادت النقابية لتحميل الوزير المسئولية رغم أنه يتلقى الأوامر من أجهزة السيسي الأمنية التي تتلقى بدورها الأوامر من السيسي مباشرة. ويزعم مجدي البدوي، نائب رئيس إتحاد عمال مصر، أن المسئولية تقع على هشام توفيق وزير قطاع الأعمال الانقلابى، مدعيا أنه السبب في تدمير صناعة الحديد والصلب، واتهمه بمحاولة بيع الشركة بعد قرارات تصفيتها لتجار الخردة وسماسرة الأراضي. متجاهلا عن عمد دور السيسي في الأزمة. وقال البدوي، في تصريحات صحفية، إن توفيق “يكفر” بشركات قطاع الأعمال، ولا يؤمن سوى بالقطاع الخاص، وإنه منذ تم تعيينه وزيراً يخطط لهذه اللحظة، ويرتب أوراقه على كيفية الإجهاز علي هذه الشركة العملاقة.

يوم حزين

وانتقد الدكتور مصطفى كامل السيد، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، قرار إغلاق شركة الحديد والصلب  بعد إغلاق الأفران وقفل أبواب المصنع ومنع العمال من الدخول. وقال السيد، عبر حسابه على فيسبوك”: التنمية في مصر لا تحتاج لا حديد ولا صلب، ولأن مشكلة المصنع لا يمكن حلها، وكل الحلول المقترحة التي قدمها خبراء لا ترضي وزير قطاع الأعمال، ولأن ارتباط المصنع بمشروعات تنمية تعتمد على التصنيع لا يرضي البعض، لذلك فلابد من إغلاق المصنع، وعلينا أن نبحث عن استيراد الصلب لتغذية الصناعات التي كانت تتلقي احتياجاتها من المصنع.

وأضاف: هذا المنطق هو الذي يقود أحد الوزراء للدعوة لدخول القطاع الخاص في إدارة خطوط السكك الحديدية، خصوصا القطارات الفاخرة التي ستمر كلها بما يسمي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكأنه لا توجد دول تدير سككها الحديدية بواسطة شركات مملوكة للدولة من الصين إلى المغرب، وكأن البريطانيين لم يعانوا المر بعد خصخصة السكك الحديدية البريطانية.

وأشار السيد إلى أن الدول التي حققت قفزات هائلة على طريق التنمية في العقود الأخيرة هي التي انطلقت بصناعاتها التي نجد منتجاتها في شوارع مصر، من كوريا الجنوبية إلى الصين والهند ونمور آسيا الآخرين، ولكننا نرفض التعلم، ونميل إلى الحلول السهلة، ومعها تزداد مديونيتنا ويتفاقم الفقر في بلدنا، يوم حزين عندما نغلق مصنعا ولا نقيم مكانه مئات المصانع، ونستمر نفتقد الرؤية الصحيحة للتنمية في مصر.

 

* رغم تأجيل ضريبة التصرفات العقارية.. الاستنزاف مستمر والمصريون “على الحديدة”

حكومة الانقلاب لا تتوقف عن فرض رسوم وضرائب جديدة لاستنزاف المصريين والاستيلاء على ما فى جيوبهم. كل يوم تصدر قانونا أو مرسوما جديدا بفرض ضريبة أو تحصيل رسم على خدمة من الخدمات. ويبدو أنها لن تترك المواطن المصري يعيش في راحة، وإنما تريد أن تجعله كما يقال فى الأمثال الشعبية على الحديدة”؛  أي يدور فى حلقة مفرغة، يتعب ويكد ويجتهد وفى النهاية لا يجد محصولا أو نتيجة لهذا التعب؛ ما يهدد بتوقف أصحاب الأنشطة والمهن؛ وهو ما يؤدي إلى انهيار الاقتصاد المصري.

تعديلات جديدة

في هذا السياق، ورغم أن حكومة الانقلاب كانت قد اضطرت إلى تأجيل تطبيق ضريبة التصرفات العقارية بعد ضغوط شعبية إلا أن  مجلس نواب السيسي وافق على مشروع قانون مقدم من حكومة الانقلاب بتعديل بعض أحكام القانون رقم 70 لسنة 1964 بشأن رسوم التوثيق والشهر العقاري.

وكشف تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية ببرلمان السيسي، أن القانون رقم 163 لسنة 2019 صدر بتعديل بعض أحكام القانون رقم 70 لسنة 1964 بشأن رسوم التوثيق والشهر، بزعم تسهيل وتيسير عملية شهر سابقة خبرات شركات المقاولات وتقليل قيمة رسوم الشهر لها وفق التقرير.

وقال إن القانون القائم آنذاك يفرض على الأعمال غير واجبة الشهر رسوما مقدارها 0.5% عن كل تصرف أو موضوع لم ينص عليه في الجدول الخاص بتلك الأعمال «جدول ب» ودون حد أقصى. وأوضح التقرير أنّ القانون كان قاصرًا على شركات المقاولات، زاعما أن دولة العسكر تسعى في الوقت الراهن إلى تشجيع التصدير، ودفع عجلة الاقتصاد القومي، لكن هناك تحديات تواجه الشركات بسبب الرسم المقرر لتوثيق سابقة خبرتها وصحة ميزانيتها لتقديمها للعمل بالخارج، والذي يقدر بنسبة 0.5% من إجمالي الميزانية دون حد أقصى، على خلاف شركات المقاولات وضع المشرع مبلغ 100 ألف جنيه كحد أقصى لتوثيق سابقة خبرتها وصحة ميزانيتها لتقديمها للعمل بالخارج. وزعم التقرير أن مشروع القانون يستهدف تعزيز منافسة الشركات المصرية في الخارج.

«2.1مليار جنيه»

وحول “الغنيمة” التى تسعى حكومة الانقلاب إلى جمعها بعد إقرار هذه التعديدلات، أكدت مصادر مسئولة  أن حكومة الانقلاب تستهدف تحصيل 2.1مليار جنيه من رسوم نقل الملكية بموجب التعديلات الجديدة على رسوم الشهر العقاري.

وقالت المصادر إن هذا المبلغ أقل كثيرا من التوقعات، موضحة أن التعديلات التي تم تجميدها في مارس الماضي كانت ستقدم حصيلة تتراوح بين 8 و10 مليارات جنيه، وذلك بعد فصل الارتباط بين التسجيل وسداد ضريبة التصرفات العقارية.

التحصيل مستمر

من جانبه، أعلن رضا عبد القادر، رئيس مصلحة الضرائب، أن تحصيل ضريبة التصرفات العقارية بواقع 2.5% مستمر ولم يتم إرجائها مع تعديلات قانون الشهر العقاري.

وقال عبدالقادر فى تصريحات صحفية، إن التعديلات تضمنت أنه يجوز لمن حصل لصالحه أو مع آخرين على حكم نهائي مثبت لحق من حقوق التصرفات، شائعًا أو مفرزًا، أن يطلب قصر التسجيل على القدر الذي قضي له به، كما يجوز له أن يطلب قصر التسجيل على أي من العقارات المقضي له بها أو جزء منها، على أن لا يسري التعديل على عقود المقايضة.

وأشار إلى أن التعديلات شملت أيضا إجراء تعديل على المادة 22 من القانون رقم 114 لسنة 1946، ونص التعديل على أن تشتمل الطلبات المنصوص عليها في المادة 9 على البيانات الدالة على شخصية كل طرف وصفته وسلطته، ويستثنى من ذلك الصادر بشأنهم الأحكام النهائية المطلوب شهرها، بالإضافة إلى خريطة رقمية بإحداثيات وبيانات العقار أو الوحدة محل التسجيل أو مستند رسمي آخر يحمل ذات البيانات، بالإضافة إلى بيان السند القانوني لطلب التسجيل وإقرار من صاحب الشأن بالحقوق المقررة على العقار.

قيمة التسجيل

فيما قالت مصادر مسؤولة بالشهر العقاري إنه بعد تأجيل تطبيق ضريبة التصرفات العقارية الى نهاية يونيو 2023 سيتمكن أي مواطن من تسجيل الوحدة العقارية أو الأراضي عن طريق سداد قيمة التسجيل في الشهر العقاري فقط، إضافة إلى ضريبية نقابة المحامين البالغة 1% من قيمة الوحدات التي يتخطى سعرها 20 ألف جنيه دون إلزامه بتقديم شهادة تفيد بسداده ضريبة التصرفات العقارية التي تصل إلى 2.5% من قيمة تكلفة عقد البيع عند التسجيل.

وأكدت المصادر أن المطلوب من المواطن الآن التقدم بشهادة تصالح في مخالفات البناء، وسداد مبلغ يتراوح من 500 حتى 2000 جنيه على حسب  مساحة الوحدة أو العقار بالإضافة إلى 1% من قيمة الوحدة أو العقار فقط. وزعمت أن هذا القرار سيخفف الأعباء على المواطنين عند التسجيل في مصلحة الشهر العقاري.

الوثائق القديمة

حول مصير المحررات ووثائق الشهر القديمة، قالت مصادر مسؤولة بمصلحة الشهر العقاري، إن المحررات القديمة التي صدرت خلال السنوات الماضية، وهي غير مؤمنة بنسبة 100% سيظل اعتمادها بشكل طبيعي، ولن يضطر المواطن لاستبدالها أو إجراء أي تعديلات عليها.

وزعمت المصادر أنه حتى هذه اللحظة، تعطي مصلحة الشهر العقاري الحرية للمواطنين في الاختيار بين محررات الشهر العقاري القديمة التي تبلغ أسعارها بين 5 :100 جنيهات، والمؤمنة بنسبة 100%، وهذه أسعارها مرتفعة. وأوضحت أن أي ورقة صادرة من مصلحة الشهر العقاري، أو أي جهة حكومية، سيظل الاعتماد به قائم، ولن يضطر المواطن لاستبدالها، لأن القوانين واللوائح لا تطبق بأثر رجعي وفق تعبيرها. وأشارت المصادر إلى أن حكومة الانقلاب ستتعامل بمحررات الشهر العقاري القديمة بأسعارها الحالية، لحين انتهاء المطبوع منها بالكامل، على أن تبدأ بالتعامل بالمحررات المؤمنة بأسعارها الجديدة مع بداية عام 2022.

ولفتت إلى أنّ حكومة الانقلاب لن تستغنى عن محررات الشهر العقاري على النظام التأميني القديم، بأسعارها العادية، حتى تنتهي من جميع المطبوع لديها، وتقر النماذج الجديدة فقط بأسعارها، بعد الانتهاء من النماذج القديمة المطبوعة.

وكشفت المصادر، أنّ الأسعار الجديدة للمحررات المؤمنة بنسبة 100% تم تطبيقها على محافظات المرحلة الأولى والبالغ عددها 3 محافظات، حيث من المقرر أن يكون هناك 3 مراحل أخرى تطبق في 7 محافظات، ثم المرحلة الثالثة 7 محافظات، ثم المرحلة الرابعة والأخيرة 10 محافظات.

 

* تباشير سد النهضة.. هل تعتبر “مجزرة قنا” بداية النزاع على المياه في مصر؟

في إفراز طبيعي للعجز المائي الذي يضرب مصر بالترافق مع أزمة نقص المياه إثر استمرار سد النهضة في العمل رغم عدم تمكن إثيوبيا من تحقيق الملء الثاني، وقع نزاع بين عائلتين بإحدى قرى محافظة قنا في صعيد مصر، بسبب الخلاف حول أولوية الري في ظل نقص حاد بكمية المياه التي تصل إليهم لزراعة أراضيهم

أسفر النزاع الذي وقع في قرية أبو حزام بين عائلتي “السعدية والعوامر”عن مقتل “10” أشخاص بينهم طفلان وإصابة 7 آخرين بينهم طفلان أيضا. كشفت التحريات الأولية عن أن الحادث بدأ صباح الأربعاء 2 يونيو 2021م، بمقتل أحد الأشخاص من إحدي عائلات قرية أبوحزام بمركز نجح حمادي بسبب الخلاف على أولوية ري الأرض، ثم قرر أقاربه أخذ الثأر من أفراد العائلة الأخرى وقاموا بحمل الأسلحة وعندما علموا بوجود شخص من الطرف الآخر في سيارة ميكروباص قادم من مدينة نجع حمادي، انتظروها على مدخل القرية وأطلقوا عليها الرصاص مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وفروا هاربين.

المجزرة على بشاعتها، قابلة للتكرار وبصور عدة في عموم مصر، إثر نزاعات متوقعة على مياه ري الأراضي الزراعية التي يعيش عليها نحو 40 مليون مصري، مع توقعات بتراجع حصة مصر من مياه النيل بنحو من 20 إلى 25 مليون متر مكعب، إثر استمرار إثيوبيا في ملء السد دون اتفاق مع مصر والسودان.

عناد إثيوبي

العناد والاستعلاء الإثيوبي يواجه بعجز كامل من جانب نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي؛ وهو ما يهدد بجفاف وتصحر نحو نصف أراضي مصر والدلتا خلال السنوات المقبلة، في الوقت الذي تواصل فيه أديس أبابا العناد والاستفزاز بالإعلان عن إقامة 100 سد جديد على النيل في إصرار على إعلان الحرب ضد مصر والسودان.

والاثنين 31 مايو الماضي، تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” ببناء أكثر من 100 سد صغير ومتوسط؛ لضمان الأمن الغذائي للبلاد، خلال السنة المالية المقبلة. وأضاف خلال مراسم افتتاح طريق جديد، يربط البلاد مع جيبوتي، أن هذا السبيل الوحيد لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا“.

ودعا “أحمد” الإثيوبيين إلى التكاتف لتحقيق مثل هذه الطموحات الحاسمة وغيرها من البرامج التنموية، مدعيا أن إثيوبيا ستتحول وسيظهر الازدهار في السنوات القادمة.

وانتقد رئيس الوزراء الإثيوبي، الأصوات (لم يسمها) التي سمعت مؤخرا ضد إثيوبيا، قائلا إنها ليست قائمة على الحقائق الواقعية وتهدف إلى تقويض العلاقات الدبلوماسية طويلة الأمد للبلاد على الساحة العالمية، في إشارة إلى موقف مصر والسودان حيال أزمة سد النهضة.

قواعد عسكرية

وعلى صعيد التصعيد السياسي الإثيوبي، توالى التصعيد العسكري أيضا، حيث كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، “دينا المفتي” عن عزم بلاده إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر، في وقت يتفاقم فيه الخلاف حول سد النهضة وسط أحاديث عن إمكانية اللجوء للخيار العسكري.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية في العاصمة أديس أبابا. وأضاف “مفتي” أن “دولا مختلفة تبدي اهتماما بالسيطرة على منطقة البحر الأحمر بإنشاء قواعد عسكرية أكثر من أي وقت مضى”. وأوضح أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لهذه القضية، مشيرا إلى أن الوضع يتغير في المنطقة، واصفا إياه بأنه “مقلق“.

وعن قلق مصر والسودان بعد إعلان رئيس الوزراء “آبي أحمد” مؤخرا أنه سيبني 100 سد صغير ومتوسط جديد، أجاب “مفتي” بأنه “طالما أن بلاده ملتزمة بالقانون الدولي، فما المشكلة إذا قال صاحب السيادة على أراضيه إننا سنبني 100 أو 1000 سد جديد“.

وتابع: “المحادثات مع دول حوض النيل حول قضية سد النهضة مستمرة”، لافتا إلى أن “إثيوبيا تستخدم مواردها الطبيعية، ولن تضر بهم”. ولم يوضح المتحدث موقع القاعدة العسكرية بالضبط، غير أنه قبل عامين كشفت تقارير إعلامية نفس المعلومات وأضافت عليها بأن القاعدة ستكون قبالة سواحل جيبوتي.

فيما اكتفت مصر بالرد الدبلوماسي، بالقول إن هذا التصريح يكشف مجدداً سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار وكأنها أنهار داخلية تخضع لسيادتها ومُسخرة لخدمة مصالحها“.