أرشيف سنة: 2023

كيف أدار قادة الانقلاب من عبد الناصر للسيسي “فاجنر المصرية”؟ من اليمن إلى سوريا ثم ليبيا والآن السودان.. الأحد 23 أبريل 2023.. اعتقال شاب رفع علم فلسطين باستاد القاهرة

كيف أدار قادة الانقلاب من عبد الناصر للسيسي “فاجنر المصرية”؟ من اليمن إلى سوريا ثم ليبيا والآن السودان.. الأحد 23 أبريل 2023.. اعتقال شاب رفع علم فلسطين باستاد القاهرة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال شاب رفع علم فلسطين باستاد القاهرة

كشفت مصادر موثوقة عن اعتقال قوات أمن الانقلاب أمس السبت شابا لرفعه علم فلسطين، أثناء مباراة الأهلي والرجاء المغربي في بطولة دوري أبطال أفريقيا باستاد القاهرة الدولي.

وأكدت المصادر أنه رغم محاولات عدد من المشجعين وطلبهم من الأمن عدم التعرض للشاب وتركه دون اعتقال، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، ولم يعرف بعد مصير الشاب وهل جرى استمرار اعتقاله أم تركه بعد انتهاء المباراة، حسبما أكدت الشبكة في بيان. 

وأفادت المصادر بأن “قوات أمن الانقلاب سبقت وأن اعتقلت عدداً من المصريين في أماكن مختلفة أثناء رفعهم علم فلسطين. كان من بينهم حبس الشاب عز منير خضر، في نوفمبر 2019 قبل أن يطلق سراحه بعد فترة حبس في سجن طرة”.

يُشار إلى أن سلطات أمن الانقلاب، دأبت على مدار السنوات الماضية، على التنكيل بالشباب وأعضاء الروابط “الأولتراس”، في إطار الحملة الأكبر والأشمل للتنكيل بكل صور التظاهر أو التجمع حتى لو كان في إطار احتفالي أو تشجيعي. 

 

*استمرار إخفاء”وصال” والتنكيل ب” استشهاد ” و” أسماء ” و” علا “

تواصل سلطات الانقلاب العسكري إخفاء السيدة  “وصال محمد محمود حمدان” 31 عاما من الأزبكية، والتي تعمل بمكتب محاماة، منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.

ومنذ اختفائها تعيش أسرتها في قلق وخوف شديد على سلامتها، حيث ترفض السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب حتى الآن الكشف عن مكان احتجازها، وفشلت كل جهود أسرتها في التوصل لمكان احتجازها القسري رغم تحرير العديد من التلغرافات والبلاغات للجهات المعنية بينها محضر رقم 1453 قسم الأزبكية.

وعبر وسم #عيدهم_مش_معانا جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة برفع الظلم الواقع عليها، وقالت الحركة : “وصال حمدان  أم لطفلين ، رابع عيد لها وهي رهن الاختفاء القسري”.

عيدها الرابع خلف القضبان

واستنكرت استمرار التنكيل بعشرات الحرائر القابعات في سجون السيسي المنقلب بينهن طالبة اللغات والترجمة بـجامعة الأزهر “استشهاد كمال رزق مرسي عيدية ” التي يتواصل حبسها احتياطيا بعد اعتقالها تعسفيا من منزلها بمركز بلبيس محافظة الشرقية في شهر نوفمبر 2020.

وكانت الضحية قد تعرضت لفترة من الاختفاء القسري قبل أن تظهر أمام نيابة أمن الانقلاب ويُحقق معها على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 .

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية تدهور وضعها الصحي داخل محبسها، حيث تعاني من الأنيميا، بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة، مما يجعلها تحتاج إلى عناية خاصة في اختيار أنواع الأطعمة.

ومما يزيد من قلق أسرتها على سلامة وضعها الصحي ظروف الاحتجاز الغير آدمية داخل سجن القناطر للنساء مقر احتجازها، حيث وثقت عدد من منظمات حقوق الإنسان سوء الأوضاع داخل السجن الذي تتصاعد فيه الانتهاكات من وقت لآخر بما يتنافى مع أدنى معايير السلامة.

وأشارت حركة نساء ضد الانقلاب إلى أن “استشهاد ” تقضي عيدها الرابع خلف القضبان دون جريمة حقيقية، وطالبت بالحرية لها ولجميع معتقلات الرأي.

حبيبة تقضي عيدها الرابع بدون أمها وأبيها  

أيضا يتواصل التنكيل بالسيدة “أسماء السيد عبد الرؤوف ” التي يتواصل حبسها على ذمة القضية الهزلية ذاتها منذ اعتقالها في 10 نوفمبر 2020 بعد اقتحام منزلها بمركز فاقوس محافظة الشرقية .

وكانت أسماء قد تعرضت لسلسلة من الانتهاكات بينها الإخفاء القسري لمدة 37 يوما قبل أن تظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا على ذمة القضية السابقة باتهامات مسيسة.

يشار إلى أن زوجها “محمد الياسرجي “معتقل منذ عام 2019 ، ويتواصل حرمان طفلتهما “حبيبة ” ذات الخمس سنوات من رعايتهما ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي بحق الأطفال والأسرة المصرية.

حرمان علا من فرحة العيد مع طفليها للمرة السادسة

كما يتواصل حرمان السيدة “علا حسين ” من طفليها وقالت نساء ضد الانقلاب : “علا حسين أم لطفلين وزوجها أُعدم في السجون، سادس عيد لها خلف القضبان”.

يشار إلى أنها محكوم عليها بالمؤبد في قضية هزلية أعدم فيها زوجها ، وتتحمل سلطات الانقلاب مسئولية تشريد أطفالها بعد قتل  الأب واعتقال الأم، ضمن مسلسل جرائمها  ضد المرأة والأسرة المصرية.

 وفي وقت سابق أشارت الحركة عبر حسابها على فيس بوك إلى أن علا اعتقلتها قوات الانقلاب وهي حامل في شهرها الثالث، وتعرضت للعديد  من الانتهاكات والتعذيب كادت أن تخسر جنينها، حتى وضعت مولودتها داخل السجن، وهي مقيدة في سريرها ثم اضطرت لفطام الصغيرة لتخرجها من السجن،  المتواصل بحقها رغم مطالبات حقوقية واستغاثات أسرتها للإفراج عنها لرعاية طفليها اللذين أصبحا يتامى بعد إعدام الأب وسجن الأم .

وكانت حركة نساء ضد الانقلاب، قد أكدت مؤخرا بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأم في مصر،  في الحادي والعشرين من مارس  من كل عام ، على استمرار معاناة  المرأة المصرية  منذ الانقلاب العسكري الغاشم في يونية 2013  وحتى الآن .

وأشارت أنه بحسب تقرير حركة نساء ضد الانقلاب مازالت هناك أكثر من 200سيدة وفتاة سجينة بينهن أمهات  تواجهن   الموت البطيء  داخل سجون السيسى ومحكوم على بعضهن  مابين السجن بالمؤبد والمشدد ، إضافة للإخفاء القسري.

ودعت الحركة أحرار العالم للتدخل لوقف ما تتعرض له المرأة المصرية من انتهاكات والإفراج عن معتقلات الرأي، ومحاكمة قائد الانقلاب عن جرائمه بحق المرأة المصرية من قتل وتشريد وتهجير وهدم منازلها، فضلا عن الظروف القاسية التي تعانيها جراء الفقر والجوع والمرض بسبب  الارتفاع المستمر في الأسعار ورفع الدعم عن المواطن المصري .

*  5 سنوات على إخفاء عبدالرحمن والعرباض من أبناء دمياط

بالتزامن مع مرور 5 سنوات على جريمة إخفاء الشاب “عبدالرحمن أحمد محمد عبده ” من “كفر البطيخ” بدمياط، منذ اعتقاله بتاريخ 21 إبريل 2018  برفقة أحد أصدقائه من أحد شوارع دمياط، جددت حملة أقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري  ورفع الظلم الواقع عليه.

حيث تؤكد أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه منذ ذلك التاريخ، رغم السؤال عنه في أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز واتخاذ الإجراءات الرسمية بإرسال تلغرافات للنائب العام وبلاغ بنيابة شطا دون استجابة.

وأشارت إلى أنها علمت بشكل غير رسمي بوجوده بمعسكر فرق الأمن بدمياط ، ولم تفصح قوات الانقلاب عن ذلك حتى الآن، وجددت مطلبها بوقف جريمة إخفائه وسرعة الإفراج عنه  .

5 سنوات على إخفاء العرباض منذ اعتقاله في أبريل 2018

ومن نفس المحافظة تتواصل جريمة إخفاء الشاب ” العرباض مجدي السيد سالم الحصري ” رغم مرور 5 سنوات على إخفائه قسريا منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 21 أبريل 2018 ، أثناء ذهابه لزيارة أحد أقاربه بمدينة دمياط الجديدة واقتادته لجهة مجهولة حتى الآن.

يشار إلى أن الضحية يبلغ من العمر 26 عاما، ويعمل نجار من أبناء قرية السواحل مركز كفر البطيخ، منذ أن تم اعتقاله.

وجددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وعن جميع المختفين قسريا منذ سنوات ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

وذكرت أن أسرته قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية وتحرير محضر بقسم الشرطة عن تغيبه، إلا أنه في يوم 25 أبريل قامت حملة أمنية باقتحام منزله للسؤال عن سبب تحرير أسرته لمحضر اختفاء واتهامهم بمعرفة مكانه.

وأشارت إلى أن أسرته علمت بشكل غير رسمي من أشخاص كانوا محتجزين وتم نقلهم لأحد السجون بوجوده بأحد مقرات الأمن الوطني بمدينة دمياط .

منظمات حقوقية تطالب بوضع حد للجريمة

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

* “المونيتور” تسريبات البنتاجون بشأن تسليح روسيا كشفت تناقض منقلب مصر

قال موقع المونيتور: إن “وثائق المخابرات الأمريكية المسربة التي ظهرت في الأسابيع الأخيرة تحتوي على مجموعة من البيانات المتضاربة، وهناك الكثير من المعلومات حول روسيا، ومع ذلك، في حين أن بعضها يبدو معقولا، يبدو أن البعض الآخر هو افتراءات صريحة، أو ربما معلومات من قناة تيليجرام متآمرة”.

ومع ذلك، فإن الوثيقة التي تزعم أن المنقلب عبد الفتاح السيسي أمر جيشه بإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ لشحنها سرا إلى روسيا لا زالت تتصدر الترجيحات.

في حين ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين عن وثائق إضافية، تكشف أن سلطات الانقلاب قد أوقفت هذه الخطة مؤقتا بعد محادثات مع مسؤولين أمريكيين، وبدلا من ذلك قررت إنتاج ذخيرة لأوكرانيا على الرغم من أنه في النهاية لا يوجد ما يشير إلى أنها مضت قدما في أي منهما، وهناك بعض المؤشرات في موسكو على أن التقرير الأولي لديه بعض الحقيقة.

أحد المؤشرات على أن المعلومات الاستخباراتية كانت دقيقة على الأرجح هو رد فعل المدونين والخبراء الموالين لروسيا ، حيث كانت الوحيدة من بين مجموعة كاملة من الوثائق المسربة التي تسببت ظهور حالة من الاستقطاب في روسيا.

على سبيل المثال، لم يستبعد أندريه كلينتسيفيتش، الذي أشرف لفترة طويلة على تطوير البرامج العسكرية الوطنية للشباب الروسي ، علنا الطبيعة الحقيقية للتقرير.

وقال كلينتسيفيتش بلا خجل في مقابلة إن: ” مصر تمتلك مخزونا من هذه الصواريخ (صواريخ غير موجهة عيار 122 ملم) وقدرات إنتاجية، عندما تكون هناك فرصة لكسب المال ، كما يقولون ، لماذا لا؟ ، على الرغم من القوانين الصارمة في روسيا حول انتشار الأخبار المزيفة”.

كما أن قناة Rybar المتطرفة على Telegram ، المرتبطة بوزارة الدفاع والتي تحب مراكز الأبحاث الأمريكية اقتباسها، لم تستبعد هذا الاحتمال، ويعترف مؤلفوها بالتعاون التقني العسكري الوثيق بين القاهرة وواشنطن، والمساعدات العسكرية السنوية التي تبلغ حوالي 1 مليار دولار، ومع ذلك، كتبوا أن أي خسارة في المساعدات الأمريكية لن تؤثر على الاقتصاد المصري بشدة مثل تدهور العلاقات مع روسيا، لأن الجيش المصري لديه عدد كبير من مقاتلات ميج 29M ومروحيات كا 52، ويعتمد الاقتصاد بشكل كبير على السياحة والتجارة الروسية.

أشارت ريبار في منشور “لذلك ، لن تخاطر مصر برفض بيع الذخيرة المذكورة في الوثائق، فالمجموعة ليست كبيرة وعشرات الآلاف من القذائف تكفي لمدة أسبوع على الأكثر من العمليات القتالية متوسطة الكثافة” .

ومع ذلك، لا يتفق الجميع في روسيا مع ذلك. على العكس من ذلك، يعتقد الخبير العسكري الروسي يوري ليامين أن حكومة السيسي لن تخاطر بكامل طيف العلاقات مع البنتاغون من أجل مبيعات الذخيرة إلى موسكو، ويشير كيريل سيمينوف، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، إلى أن الوثيقة قد تكون معلومات مضللة من جانب المعارضين الأمريكيين للمساعدات العسكرية المفرطة لمصر.

ومع ذلك، يجب أن ننتبه إلى نقطة أخرى غابت عن انتباه المحللين الروس والأمريكيين والمصريين.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، متحدثا في مؤتمر صحفي في يناير 2023 ، إلى تطوير التعاون العسكري التقني بين موسكو والقاهرة، وأشار إلى اجتماع لجنة التعاون العسكري التقني في البلدين والمناورات البحرية المشتركة الخامسة جسر الصداقة، وكلاهما في ديسمبر الماضي.

لكن هذه معلومات غير صحيحة، ومن الواضح أن لافروف خلط التواريخ  بوعي أم لا، أقيم التمرين الخامس جسر الصداقة في البحر الأبيض المتوسط في ديسمبر 2021، قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، كما عقد الاجتماع السابع للجنة المشتركة للتعاون العسكري التقني في أغسطس 2021 في موسكو، تم إلغاء الاجتماع الثامن الذي كان مقررا عقده في يوليو 2022 في القاهرة، وفقا لمصادر “المونيتور” المقربة من مجلس الخبراء التابع لمجلس إدارة اللجنة الصناعية العسكرية الروسية.

أيضا ، في عام 2022 ، امتنعت مصر وروسيا لأول مرة منذ عام 2016 عن إجراء تدريبات للقوات المحمولة جوا، الاتصالات الثنائية الوحيدة في مجال الدفاع تتعلق باجتماع مجموعة العمل الروسية المصرية لمكافحة الإرهاب من خلال وزارة الخارجية ودعوة السفن الروسية إلى الإسكندرية في ديسمبر 2022 لتجديد الإمدادات.

لم تكن هناك وحدات مصرية في مناورات فوستوك-2022 التي شاركت فيها قوات أجنبية، والتي كانت موسكو تحاول إظهار إمكاناتها بها، على الرغم من مسار العمل غير الناجح على الجبهة الأوكرانية.

ومع ذلك، أجرت سلطات الانقلاب في عام 2022 مناورات مع عمان واليونان ومناورات مشتركة مع الولايات المتحدة وإسبانيا، كما أن خطط عام 2023، التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية في يناير 2023، لا تشمل التدريبات البحرية أو البرية المشتركة مع مصر.

ربما كانت القاهرة هي التي بدأت تعليق الأنشطة العسكرية مع روسيا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022. القضية الوحيدة التي ربما تكون مصدر قلق بالغ للقاهرة هي إمدادات القمح. وتدعم حكومة السيسي الخبز لما يقرب من ثلثي سكان البلاد، في نهاية عام 2022، أفادت التقارير أن المسؤولين المصريين اعتمدوا بشكل أكبر على واردات القمح الروسي، على الرغم من الانخفاض الحاد في واردات الحبوب وتنويع موردي السلعة.

وتساءل التقرير، هل يمكن لمصر أن تفكر بجدية في تزويد روسيا بالصواريخ عندما تختار الحد من الاتصال العسكري مع موسكو؟ يبدو أنه يتناقض مع المنطق الذي اتبعته القاهرة منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

واختتم التقرير بقوله: إن “توفير 40000 صاروخ سيساعد حقا المجمع الصناعي العسكري الروسي ، الذي ينتج ، وفقا لبعض التقديرات ، حوالي 20000 قذيفة من العيار الكبير (152 ملم و 122 ملم) شهريا، ومع ذلك ، نظرا لأن المدفعية الروسية تستخدم من 20000 إلى 60000 قذيفة يوميا خلال القتال العنيف ، فإن 40000 قذيفة من مصر لا تزال قطرة في محيط”.

تسريبات البنتاجون بشأن تسليح روسيا كشفت تناقض منقلب مصر

*كيف أدار قادة الانقلاب من عبد الناصر للسيسي “فاجنر المصرية”؟ من اليمن إلى سوريا ثم ليبيا والآن السودان

“نعم أنا أدعم الجيش السوري” عبارة قالها رأس الانقلاب عبد الفتاح السيسي صراحة خلال مقابلة سابقة مع تلفزيون برتغالي، ردا على سؤال وجه له في هذا السياق، وفتح معها أبواب الاستفسار والاستيضاح، هل سوريا فقط التي استأجر ديكتاتورها كتيبة من الجيش المصري؟ أم أضحى الجيش تحت الطلب مثل ميلشيات فاجنر الروسية؟

وبدأت ميلشيات “فاجنر” الروسية العمل في سوريا عام 2015، حيث قاتلت إلى جانب القوات الموالية للحكومة، وعملت أيضا على حراسة حقول النفط.

ويقول صموئيل راماني، الزميل المشارك في معهد رويال يونايتد سيرفيسز: “تُجند فاجنر بشكل أساسي قدامى المحاربين الذين يحتاجون إلى سداد الديون وتغطية تكاليف الحياة، إنهم يأتون من مناطق ريفية حيث توجد فرص أخرى قليلة أمامهم لكسب المال”.

وتنشط المجموعة في ليبيا منذ 2016 وتدعم القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر، ويُعتقد أن ما يصل إلى ألف مرتزق من فاجنر شاركوا قوات حفتر في الهجوم الذي شنته على الحكومة الرسمية في طرابلس عام 2019.

ودعيت مجموعة فاجنر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى عام 2017 لحراسة مناجم الماس، كما وردت تقارير إعلامية تفيد بأن المجموعة تنشط كذلك في السودان، حيث تعمل على حراسة مناجم الذهب.

ما تقوم به فاجنر من أجل المال لصالح روسيا، قام به جنرالات الانقلاب في مصر، بداية من جمال عبد الناصر الذي ورط الجيش المصري في مغامراته في اليمن وفي أدغال أفريقيا وفي سوريا، أما السيسي فقد قام بالأمر نفسه في ليبيا والسودان.

وأثار استسلام الكتيبة المصرية في السودان في قاعدة مروي العسكرية انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار ما جرى إهانة للجيش المصري، حيث تم نشر مقطع مصور -وصفوه بالمذل والمهين- لاستسلام الجنود والضباط دون تدخل من سلطات الانقلاب المصرية.

بين الشجاعة والهروب

وقارن عدد من النشطاء بين استسلام الجنود المصريين بهذه الصورة المهينة وبين صور الجنود المصريين في أثناء فض اعتصامات المتظاهرين في ميادين القاهرة بعد الانقلاب العسكري في يوليو 2013، وإذلالهم للمعتقلين بشكل غير إنساني.

يقول الكاتب الصحفي ياسر أبو هلالة: “من نادى بالوحدة انقلب على “ملك مصر والسودان”، وخسره بعدما أرسل ضابطا معتوها لحكم بلد بحجم السودان، تماما كما خسر سورية التي ضحّت كل نخبها وشعبها من أجل الوحدة، فأرسل لهم معتوها آخر من قادة انقلابه يحكمهم جعلهم يكفرون بالوحدة، والمعتوه نفسه بعد فشله في الحفاظ على سورية يقود الجيوش العربية لتحرير فلسطين، فنخسر سيناء والجولان وفلسطين”.

وتابع “لو وضعنا جمال عبد الناصر إلى جوار البشير في قفص المحاكمة هل ستختلف دفوعه عن دفوع عمر البشير؟ لا مقارنة في الكاريزما بينهما، لكن القاضي أمامه ورق ويحكم عليه، خسر البشير جنوب السودان، وعبد الناصر خسر السودان كله وخسر سورية وسيناء والجولان والقدس، يعني لو أنه تمكن من تحرير فلسطين في 1967 فإن الفضل لن يُنسب للجيش الأردني أو السوري، وإنما سيُقال إن المعركة قادها عبد الناصر، وهو مثل أي قائد غنمُه بغُرمه”.

ولعل السبب الأبرز لدعم السيسي لحفتر هو سعيه لإجهاض ثورات الربيع العربي بشكل عام في المنطقة، واصطفافه في المحور السعودي الإماراتي الذي يشاركه نفس الهدف.

وعمل السيسي على دعم حفتر خلال الست سنوات الماضية، بكافة الأشكال، منها الإمداد بالسلاح، وشن غارات جوية على طرابلس ضد حكومة الوفاق، وإرسال الجنود والمدرعات الحربية، رغم تأكيده سابقا على عدم رغبته في التدخل بليبيا بشكل مباشر.

الجيش على المحك 

وعلق النائب السابق، والسياسي المصري، عبدالموجود الدرديري، بالقول: إن “الغرب يسمح بدور مصري في ليبيا طالما أنه لا يخرج عن إطار السياسة الأوروبية، ولا يسمح بوجود دور مستقل”، مشيرا إلى أن “السيسي يدعم حفتر طمعا في الحصول على أكبر نصيب من براميل النفط، وعدم وجود دولة مدنية ديمقراطية إلى جواره”.

مؤكدا أن “الغرب الاستعماري لا يريد لمصر الاستفادة من النفط الليبي حتى لو كانت تحت حكم العسكر؛ لأن الغرب لا يريد أن يتقوى المصريون على حساب الشعوب الأوروبية والعقلية الاستعمارية، وتصر على بقاء سايكس بيكو بدون تغيير”.

من جهته يقول البرلماني السابق، محمد عماد صابر: “الجيش المصري بصفة عامة جيش وظيفي، ووجود بعض من قواته في السودان يدخل في الدور الوظيفي الموكل له من قبل البنتاجون، وتحديدا القيادة الوسطى الأمريكية، بمعنى أن الجنود المصريين المحتجزين في السودان سيعودون سالمين؛ فيكسب السيسي صفة الرجل المُخلِص قبل الانتخابات، وهذه إحدى الوسائل لتلميع صورة السيسي والعسكر”.

واعتبر البرلماني المصري السابق، أن “الجيش المصري كان على المحك الحقيقي في قضية سد النهضة، وفشل فشلا ذريعا، وظهر على حقيقته، لم يفعل شيئا يذكر يحسب له، لكن ظهور الجنود بهذا الشكل المزري انتكاسة لصورة جيش مصر الأكثر تسلحا في العالم”.

* تسليم الجنود المصريين في السودان جاء بوساطة إماراتية

قال موقع مدى مصر إن: “تسليم قوات الدعم السريع 27 من أفراد القوات المسلحة المصرية يوم الخميس، إلى عمال من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاء بوساطة إماراتية”.

وأضاف الموقع أن الجنود كانوا قد أمضوا خمسة أيام في عهدة قوات الدعم السريع، حيث اشتبكت الميليشيا مع القوات المسلحة السودانية في قتال مسلح عنيف أدى إلى تدمير العاصمة السودانية ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد وقتل أكثر من 200 مدني حتى الآن.

ونشرت الميليشيا على الإنترنت لقطات للجنود المصريين في وضع يشبه الرهائن في قاعدة مروي الجوية، التقطتها قوات الدعم السريع عندما اندلع الصراع يوم السبت واحتجزت لعدة أيام.

وأثارت الصور غضبا وقلقا على سلامة الجنود، في حين انتشرت شائعات حول سبب وجودهم في البلاد، حيث سرعان ما ظهرت الشكوك حول تدخل القاهرة، التي مارست ذات يوم الحكم الاستعماري على جارتها الجنوبية.

وقال مصدر أمني سوداني تحدث إلى «مدى مصر» شريطة عدم الكشف عن هويته، إن:  “معاملة قوات الدعم السريع للقوة العسكرية المصرية يمكن أن تعمل على تعزيز موقف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” دقلو بين الجمهور السوداني والأحزاب السياسية والأحزاب في السودان المستاءة من القاهرة، وخاصة الجماعات المسلحة التي ليست على علاقة قوية مع مصر،  وتأجيج المشاعر العامة ضد الجنرال عبد الفتاح البرهان في القوات المسلحة السودانية”.

لكن خلال خمسة أيام من الارتباك وعدم اليقين بشأن وضع الجنود ورفاههم، كان المسؤولون من جميع الأطراف واضحين في قولهم إن:  “الجنود كانوا في السودان لإجراء تدريبات مشتركة قياسية، والتي بدأت في السودان في أوائل أبريل، حتى مع تصاعد التوترات طويلة الأمد بين قادة القوات المسلحة السودانية وميليشيا قوات الدعم السريع”.

وقالت قوات الدعم السريع يوم السبت مع اندلاع اشتباكات عنيفة في جميع أنحاء البلاد: “إلى شعب وقيادة مصر، المواطنون المصريون سالمون وآمنون، وقوات الدعم السريع مستعدة لتسليمهم إلى قيادتهم عندما يهدأ الوضع الأمني، والكتيبة المصرية لا تعتبر عدوا، واستسلمت دون مقاومة”.

وخلال الأيام التالية، ومع انسحاب قوات الدعم السريع من قاعدة مروي الجوية، نسقت القاهرة مع القوات المسلحة السودانية وجماعات أخرى في السودان، وكذلك مع دول الخليج، وفقا لمصادر مطلعة على العلاقات بين القاهرة والخرطوم قالت إن:  “دول الخليج ستكون قادرة على تقديم الدعم نظرا لنفوذها الكبير في السودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير”.

وقالت وزارة الخارجية بحكومة السيسي وقوات الدعم السريع إن:  “تسليم 27 فردا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس تم بوساطة إماراتية، بينما ذكرت الإمارات في وقت لاحق أنها نجحت في التوسط في حماية الجنود المصريين في السودان، الذين تحتجزهم قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى السفارة المصرية في الخرطوم”.

وقالت القوات المسلحة المصرية إن: “الجنود المصريين سيتم إعادتهم من السفارة إلى ديارهم بمجرد أن تكون الظروف مستقرة بما يكفي لإجراء النقل بأمان، واصفة القوة بأنها ما تبقى من انتشار مصري أكبر في السودان”.

وتابعت القوات المسلحة أن أفرادا مصريين آخرين نقلوا جوا إلى بلادهم من قاعدة جوية في السودان في رحلات جوية إلى القاهرة مساء الأربعاء.

ووصف بيان مماثل صادر عن القوات المسلحة السودانية فجر الأربعاء 177 من أفراد القوات الجوية المصرية يغادرون مطار دنقلا السوداني إلى مصر.

وقالت القوات المسلحة السودانية إن: “أفراد القوات المسلحة السودانية البالغ عددهم 177 فردا كانوا في مروي عندما اندلعت اشتباكات عنيفة في المدينة لكنهم كانوا قوة مختلفة عما قالت إنهم 28 جنديا مصريا”.

وقالت قوات الدعم السريع في وقت لاحق إنها:  “سلمت 27 جنديا مصريا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس امتثالا للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة أن الجنود كانوا محتجزين في مروي الجوية في الفترة من 15 إلى 20 أبريل، وأكدت أنهم كانوا في صحة ممتازة لحظة تسليمهم مع جميع ممتلكاتهم، وشكرت قوات الدعم السريع عبد الفتاح السيسي، وكذلك جهود الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

يذكر أن الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة السودانية وفي جميع أنحاء البلاد هي نتيجة التوترات المتصاعدة، التي تختمر مع صراع الجيش مع المجموعة شبه العسكرية حول تفاصيل حكم البلاد بعد أن عمل الجانبان معا للإطاحة بالحكومة الانتقالية في انقلاب عام 2021.

وبدأت هدنة وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة عند حلول الظلام يوم الأربعاء، وكان الهدف منها إحلال الهدوء في المناطق السكنية في جميع أنحاء البلاد التي دمرتها ستة أيام من الاشتباكات المستمرة بين القادة المتحاربين في السودان ، تمزق بحلول صباح الخميس بسبب القتال المستمر في المناطق الطرفية من العاصمة.

ومع استمرار فرار السكان من الخرطوم، حيث لا يمكن الاعتماد على إمدادات الكهرباء والمياه والمواد الطبية، انتشر تصاعد العنف في مدن سودانية أخرى بما في ذلك عبيد ودارفور.

* بعد تضامن مصري وأجواء ساخنة بتونس “قيس” يلمح بدعوة “الغنوشي” لحرب أهلية

قالت حركة النهضة في تونس إن: “سجن رئيس الحركة راشد الغنوشي، ظالم وسياسي بامتياز والغاية منه التغطية على الفشل الذريع لسلطة الانقلاب في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية للمواطنين، وكان الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي قبل أن يحلّه الرئيس سعيد في عام 2021 “.

وأكدت في بيان “أن سجن الغنوشي لن ينقذ البلاد من أزماتها المعقدة وأن تصريحاته التي أوقف بسببها ليس فيها أي دعوة للتحريض ولا تمس السلم الأهلي، وأن الاتهام تعمّد اجتزاء التصريحات لتبرير الإيقاف”.

وأصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فجر الخميس أمرا بسجن الغنوشي البالغ من العمر 81 عاما وأحد أبرز المنتقدين للرئيس التونسي قيس سعيد، للاشتباه في تآمره على أمن الدولة الداخلي بعد تسع ساعات من التحقيق معه.

وأعربت جماعة الإخوان المسلمون في مصر عن استنكارها المنهج الانقلابي العربي في اعتقال المعارضين وقال تصريح صادر عن الجماعة إنها: “تدين اعتقال الغنوشي، وإن الإقدام على مثل هذا التصرف ضد رمز فكري وسياسي جاوز الثمانين من عمره، وفي وقت الإفطار في شهر رمضان، هو جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود لمن انقلبوا على إرادة شعوبهم”.

وشددت على أن “الممارسات القمعية والاستبدادية التي تولدت عقب الانقلابات في المنطقة العربية لا تفرز إلا مثل هذه الجرائم التي لا تفرق بين إسلامي أو غير إسلامي، ولا تفرق بين شيخ كبير ولا شاب صغير، وسيأتي اليوم الذي تسترد فيه الشعوب إرادتها ومسارها الديمقراطي من جديد”.

ومن جانبها قالت مؤسسة الرئيس محمد مرسي للديمقراطية (Morsi Foundation For Democracy) على منصة لها صادر عن مقرها بلندن،  إنها: “تدين اعتقال رئيس حركة النهضة التونسية والرئيس الشرعي للمجلس النيابي التونسي راشد الغنوشي من قبل جهة أمنية بأوامر انقلابية واقتياده إلى ثكنة عسكرية بالعاصمة تونس”.

وطالبت “المؤسسة” بالإفراج الفوري عن الغنوشي وجميع المعتقلين السياسيين جراء انقلاب قيس سعيد على الدستور والمؤسسات والتوقف عن الممارسات القمعية المستمرة على الديمقراطية في تونس.

واعتقلت الشرطة في تونس خلال العام الجاري العديد من الشخصيات السياسية البارزة التي تتهم الرئيس سعيد بعمل انقلاب عبر إغلاق البرلمان وحُكم البلاد بالمراسيم قبل إعادة كتابة دستور البلاد.

تصريحات متشنجة

وكعادته خرج الرئيس المنقلب على المؤسسات الديمقراطية في تونس قيس سعيد وأدلى بتصريحات على الوضع متشنجا، مدعيا أنه لن نسمح لأي كان بأن يتدخل في شأننا الداخلي لسنا دولة مستعمرة ولا دولة تحت الوصاية.

وبناء على مطالبات محلية وإقليمية بالإفراج عن الغنوشي اعتبرها قيس سعيد التدخل الخارجي السافر في شؤون بلاده، مبررا اعتقال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي؛ بسبب الدعوة لحرب أهلية، على حد زعمه.

وأوضح ، تحدثت في بهو جامع الزيتونة في كلمة للشعب التونسي وقلت لهم إن: “الفتنة أشد من القتل، عدد من العواصم أو الجهات تحدثت عن انزعاجها ولكن لماذا يعبرون عن انزعاجهم والحال يتعلق بالدعوة لحرب أهلية وتم تطبيق القانون من قبل قضاة شرفاء، هل تم اعتقال شخص من أجل رأي أبداه”.

وألقى قيس سعيد اتهاما في إطار توضيحاته المتشنجة دون سند قانوني قائلا: “لماذا لم ينزعجوا يوم تم ذبح 13 جنديا في شهر رمضان عند الافطار؟ لماذا لم ينزعجوا بعد تفجير حافلة الأمن والرئاسي ؟”.

وأردف أنه كانت هناك حاجة لتلك الإجراءات لإنقاذ البلاد من الفوضى، مشددا على قانونية تصرفاته وواصفا خصومه السياسيين بأنهم مجرمون وخونة وإرهابيون“.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، وحتى قبل اعتقال الغنوشي حظر قيس سعيد على حركة النهضة عقد اجتماعات، وأغلق مقرات جبهة الخلاص الوطني، التي تمثل الائتلاف الرئيسي “مكون من تيارات فكرية وسياسية متنوعة) للمعارضة في البلاد”.

وعلى صفحته الرسمية عبر فيسبوك، نشر الغنوشي تعليقا على قرار القاضي قال فيه “أنا مستبشر بالمستقبل ، تونس حرة”.

وسبق للغنوشي أن نُفي في حقبة التسعينيات من القرن الماضي، لكنه عاد إلى تونس بعد ثورة شعبية أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في 2011.

ومنذ ثورة 2011، والغنوشي لاعب سياسي رئيسي في تونس على رأس حزبه (النهضة) الذي شارك في حكومات ائتلافية متتالية مع أحزاب مدنية.

وواجه الغنوشي عددا من التحقيقات القضائية على مدار العام الماضي في تُهم تتعلق بتمويل حزب النهضة ومزاعم بمساعدة إسلاميين في السفر إلى سوريا من أجل الجهاد، وهي تُهم ينفيها الغنوشي والحزب.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية تصف اعتقال راشد الغنوشي إن: “اعتقال المعارض البارز في تونس، لحظة قاتمة في تاريخ تونس ما بعد الثورة”.

وقال تقرير ل”بي بي سي”، إن: “صعود حزب النهضة، الذي انتقل من حركة إسلامية إلى حزب سياسي رئيسي، دليل على أن التطرف العنيف لم يكن الطريقة الوحيدة لتحدي الحكم الاستبدادي”.

وأضاف أن تونس فشلت في ترسيخ الديمقراطية مع حكم القانون وعلى سبيل المثال، فشلت في إنشاء محكمة عليا. 

وأشارت إلى أن السخط المنتشر على حالة البلاد ساعد على اكتساح الباحث القانوني المحافظ قيس سعيد، للفوز في انتخابات 2019، واعتبر الجمهور أن المؤيدين يأملون في أن يتصدى للفساد، ويتعامل مع المشاكل الراسخة ويحفز الاقتصاد.

وعندما علق البرلمان في عام 2021، وعزل رئيس الوزراء، وتولى سلطات قضائية وفرض قانون الطوارئ، كان يتمتع بدعم كبير.

لكن في هذا العام، شرع في حملة اعتقالات ضد السياسيين والنقابيين ورجال الأعمال والقضاة والشخصيات الإعلامية، وهي حملة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها حملة مطاردة ذات دوافع سياسية.

* مع استمرار أزمة الدولار… التعامل بالروبل واليوان لن ينقذ الاقتصاد المصري

رغم الأزمات التي تواجه مصر وتهدد بتجويع المصريين، إلا أن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي تلعب على “الشو الإعلامي” فقط وتحاول أن تخدع المواطنين وتزعم أنها تحقق إنجازات ليس لها وجود على أرض الواقع في إطار ما تسميه بالجمهورية الجديدة.

في هذا السياق يروج مطبلاتية العسكر للاتفاقيات التي وقعها نظام الانقلاب مع كل من روسيا والصين للتعامل بالروبل واليوان بزعم أن هذه الاتفاقيات تستهدف تخفيف الضغط على الدولار الذي أصبحت البنوك المصرية لا تعرفه في زمن العصابة . 

الخبراء من جانبهم أكدوا أنه رغم إعلان نظام الانقلاب التعامل بالروبل واليوان مع روسيا والصين في المعاملات التجارية، إلا أنه لا يزال هناك ضغط كبيرعلى الدولار، بالإضافة إلى استمرار ارتفاع سعره في السوق السوداء.

وقال الخبراء إن:  “سعر الدولار في السوق الموازي وصل لما يقارب الـ 40 جنيها، بينما استقر في البنوك عند مستوى 30.95 جنيها منذ 3 أسابيع، مشيرين إلى أن الجنيه خسر 100% من قيمته أمام الدولار، منذ مارس 2022 حتى الآن، بسبب القرارات العشوائية والمتخبطة التي يتخذها نظام الانقلاب وتسببت في انهيار الاقتصاد المصري، بجانب التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل مباشر على سلاسل الإمداد عالميا”.

وأوضحوا أن التعامل بالروبل واليوان، يعتبر أحد الحلول أمام مصر ومجموعة البريكس  التي تتكون من 13 دولة هي، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والأرجنتين والجزائر وإيران، وإندونيسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر  للتخلي عن سيطرة الدولار في المعاملات التجارية، لكنهم استبعدوا تنفيذ هذه الاتفاقيات.

وشدد الخبراء على أن التعامل بالروبل واليوان لن يؤثر على المدى القريب في الأزمات التي تواجهها مصر في زمن العسكر، مؤكدين أن التعامل بين مصر والصين لا يزال بالدولار بخلاف التدهور المستمر في عملة الروبل، بالإضافة إلى أن الإفراج عن البضائع المكدسة بالموانئ لا تزال بالدولار، بجانب خلل الميزان التجاري وارتفاع حجم الديون المتراكمة على مصر والتي تورط فيها السيسي.

روسيا والصين

كانت كل من روسيا والصين قد أبرمتا اتفاقية أتاحت بنودها لبلديهما فرصا أكبر مما هي عليها كقوتين اقتصاديتين ضاربتين لرفع مستوى المبادلات التجارية، مستخدمتين في ذلك عملتيهما الروبل واليوان، وهو ما اعتبره مراقبون واقتصاديون بمثابة توجيه ضربة قاضية للدولار الأمريكي، لا سيما مع تزايد التكهنات بأن تنضم دول أخرى إلى مجموعة بريكس.

وفي نهاية عام 2022، أدرج البنك المركزي الروسي سلة عملاته الرسمية، الأمر الذي يسمح لمصر وروسيا باستخدام الروبل والجنيه في المعاملات التجارية بين البلدين بديلا عن الدولار.

تدهور الروبل

حول أهمية هذه الخطوة التي تتغنى بها أبواق الانقلاب، قال الخبير الاقتصادي هاني توفيق، إن “اعتماد المركزي الروسي للجنيه ضمن سلة عملات يتعامل معها مباشرة، ليس له قيمة اقتصادية كبيرة”.

وأضاف «توفيق» في تصريحات صحفية، أن ذلك يرجع إلى ضآلة حجم تجارة مصر مع روسيا، بالإضافة إلى خلل الميزان التجاري والتدهور المستمر في قيمة الروبل.

التعاقدات القديمة

وقال أشرف هلال، مستورد من الصين، ورئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن: “التعامل بين مصر والصين بالروبل لن يلقي ثماره إلا بعد الانتهاء من التعاقدات القديمة؛ لأنه لا يزال يتم التعامل بالدولار حتى الآن”.

وأضاف «هلال» في تصريحات صحفية هذا بخلاف أن البضائع المكدسة بالموانئ تحتاج دولار للإفراج عنها وأوراقها لدى البنك المركزي بالدولار، لافتا إلى أن 70% من البضائع المكدسة في الموانئ من الصين.

وأوضح أنه بعد الانتهاء من التعاقدات القديمة، سيتم الاستيراد باليوان والروبل، مؤكدا أن التعامل بالعملات المحلية بين مصر والصين وروسيا سيقلل الضغط على الدولار.

وأشار «هلال» إلى أن خطوة التعامل باليوان والروبل جاءت متأخرة جدا، موضحا أن تطبيقها قد يساعد على حل أزمة الدولار والاستيراد.

اتفاقيات دولية

وأكد الدكتور علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحري، “لم يتم التعامل باليوان بين مصر والصين حتى الآن، موضحا أن الأمر لا يزال في اطار اتفاقيات دولية للمستقبل”.

وأضاف «الإدريسي»  في تصريحات صحفية،  أما بالنسبة لروسيا فقد تم إدراج الجنيه المصري ضمن سلة عملاتها، ولكن في نفس الوقت المشكلة الأساسية ليس الاستيراد فقط، فهناك التزامات خارجية والتي منها الديون وطرح الصكوك الدولارية بجانب السندات التي تسدد بالدولار لأجل استحقاقها، والبضائع المكدسة بالمواني، مشددا على أن جميعها التزامات بالدولار لا يمكن الهروب منها.

وأوضح أن التبادل بين مصر وروسيا قائم على الزيوت والقمح بشكل أساسي، وهذه ليست فقط الفاتورة الاستيرادية لمصر، حيث هناك دول أخرى يتم الاستيراد منها بالدولار، مؤكدا أن حجم التعامل بين البلدين لن يقلل الضغط على الدولار.

وأشار«الإدريسي» إلى أن هناك بضائع تبلغ قيمتها نحو 3.9 مليار دولار مكدسة في الموانئ تحتاج إلى دولار، مؤكدا أنه لا يزال في مصر أزمة دولارية، ويجب الاعتراف بها للوصول إلى حلول.

وكشف أن هناك انخفاضا وتراجعا في مصادر الدولار لمصر، وفي نفس الوقت يرتفع حجم الالتزامات سواء على مستوى الواردات أو التوجيهات الخاصة بالاقتصاد العالمي والاستثمار.

ولفت «الإدريسي» إلى أنه على المدى الطويل قد تحقق الاتفاقيات الدولية بين مصر والصين ورسيا ثمارها، وهو الأمر الذي يحسن مصادر الدولار في مصر، متوقعًا حدوث تغيرات في خريطة الاقتصادين المحلي والعالمي في المستقبل.

وشدد على ضرورة أن يتجه التفكير الآن إلى توفير مصادر للحصول على الدولار لمواجهة الأزمات التي تعاني منها البلاد وعدم الوقوف أو الاستغراق في مثل هذه الاتفاقات الدولية التي قد تنفذ وقد لا تنفذ في المستقبل .

*رشاوي وفساد شركة النصر لفحم الكوك المصرية في ثلاجة الانقلاب منذ 2020

تساءل مراقبون عن موقع تحقيقات الفساد بشركة فحم الكوك المصرية الذي كشفت عنه تحقيقات لوزارة العدل الأمريكية في 2020 وهو العام ذاته الذي سجلت محاكم السيسي قضايا وتحقيقات عن رشاوى قُدرت قيمتها بـ 4.8 مليون دولار لمسؤولين مصريين من جانب شركة أمريكية، أسفرت عنها جني الشركة الأمريكية أرباحا بقيمة 32.7 مليون دولار، وخسائر لشركة النصر للكوك المصرية بـ 1.2 مليون دولار، ولم تعلن مصر نتائج التحقيقات فيها حتى الآن.

صفقات الفساد

وتناولت وزارة العدل الأميركية، واقعة فساد جرت بين شركات أمريكية وسويدية وأخرى تابعة للحكومة المصرية، استدعت تدخلها وفتح تحقيقات موسعة.

وأثبتت الوزارة الأمريكية واقعتي تلقي مسؤولين حكوميين في مصر رشاوى مقابل صفقات تجارية مع شركتين عالمتين في مجالي الكيماويات والاتصالات.

الواقعة الأولى تتعلق بالإعلان عن أن شركة الفحم «كورساكول» الأميركية، اعترفت بدفع رشوة عبر وسيط لمسؤولين مصريين مقابل عقود توريد لشركة «النصر للكوك والكيماويات» التابعة للحكومة المصرية.

ولفتت العدل الأمريكية إلى أن شركة «كورسا» للفحم اعترفت بانتهاك موظفيها ووكلائها لقانون الممارسات الأجنبية الفاسدة من خلال قيامهم برشوة مسؤولين بالحكومة المصرية للفوز بعقود لتوريد الفحم لشركة مصرية مملوكة للدولة.

ودفعت الشركة الأمريكية والتي مقرها في ولاية بنسلفانيا، نحو 4.8 مليون دولار إلى وسيط في مصر، من أجل رشوة المسؤولين في شركة النصر لفحم الكوك والكيماويات، بما في ذلك رئيس شركة النصر.

نتيجة الرشاوى، فوز كورسا بـ143 مليون دولار في عقود الفحم من “النصر” المصرية ، وحصولها على أرباح قيمتها 32.7  مليون دولار.

وتوصلت تحقيقات العدل الأمريكية إلى أن كورسا الشركة الأمريكية، لم تخف المكاسب غير المشروعة تحديدا فيما يخص مبلغ قيمته 1.2 مليون دولار، ولم تقدم ما يثبت كيفية الحصول عليه، إضافة إلى أنها قدمت إفصاحا ذاتيا وطوعيا في الوقت المناسب عن سوء السلوك.

بل إن الشركة الأمريكية رغبت في التعاون الكامل مع وزارة العدل فيما يتضمن تقديم معلومات حول الأفراد المتورطين ومحاسبتهم ومعالجة الأمر، بما في ذلك إنهاء عقد مندوب مبيعات متورط في قضية الرشوة، وعليه اعتقلت السطات الأمريكية المدير التنفيذي السابق لشركة الفحم، تشارلز هانتر هوبسون، في مارس قبل عامين، ووجهت إليه تهمة ضلوعه في رشوة مسؤولين في مصر فيما يتعلق بالعقود مع شركة «النصر» وخرق قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة، وغسل الأموال، وارتكاب عمليات احتيال عبر الإنترنت، إلا أن الوضع في مصر لم يسفر إلى الآن عن قبض أو اعتقال أو سجن.

إخلاء مسؤولية

الفساد المركب بعيدا عن تحقيقات وزارة العدل الامريكية كان قرارا من مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، بإعفاء رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة النصر لصناعة فحم الكوك، مع عدم إخلاء مسؤوليته وتكليف قائم بالأعمال وذلك في 2019.

وأعفي محمد زكي فوزي من مهام رئيس الشركة والعضو المنتدب لشركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية اعتبارا من 24 ديسمبر 2019، مع عدم إخلاء مسئوليته، حيث صدر قرار تكليفه من مجلس إدارة الشركة القابضة في 7 أغسطس 2019، تمهيدا للعرض على الجمعية العامة للشركة وبعد استيفاء كافة متطلبات التعيين وهو مالم يحدث حتى تاريخه.

وبحسب المعلن ضبطت هيئة الرقابة الإدارية، رئيس مجلس إدارة شركة النصر لصناعة الكوك، متلبسا بتقاضي مبلغ 40 ألف جنيه كجزء من مبلغ على سبيل الرشوة، من عصام بيلا ممثل شركة كلارسكونز شينج ايجنسيي، مقابل تسهيل إسناد مناقصتي شحن بحري لخام الفحم الحجري من دولتي كندا وأمريكا، مستغلا مهام منصبه فمنح امتيازات لإحدى الشركات الخاصة مقابل مبالغ مالية يحصل عليها، بحسب بيان الرقابة الإدارية.

واتفق في ضوء التحريات أن زكي اتفق مع ممثل شركة كلارسكونز شيبنج إيجنسي على رشاوى مالية ضخمة، وكان إجمالي مبالغ الرشوة المتحصل مليون جنيه وما سجلته الهيئة كان 40 ألف جنيه.

تصفية شركة الكوك

قضية الرشاوى، جاءت بعد أشهر قليلة على إعلان الحكومة تصفية شركة النصر للكوك والكيماويات، بعد أكثر من 60 عاما من العمل، وزعمت حكومة السيسي أنه بالنظر إلى تصفية شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويــات، فهـي إحـدى الشـركات التابعـة للشـركة القابضـة للصناعـات المعدنيـة، وتـم إنشـاء الشـركة بالقـرار الجمهـوري 2283 لسـنة 1960، وتعمـل الشـركة فـي مجـال إنتـاج الكـوك كمنتـج رئيـس.

وفي 13 سبتمبر 2020، أحال النائب العام رئيس مجلس إدارة شركة الكوك والكيماويات وآخرين للجنايات، وتشكلت نحو 13 تهمة بتقاضي رشاوى مما علم، أحدها كان تقاضي عشرين ألف جنيه مصري على سبيل الرشوة مقابل إنهاء إجراءات ترسية المناقصة رقم 5 لسنة ۲۰۱۹ الخاصة بشحن سبعين ألف طن فحم حجري على الشركة محل عمل المتهمين.

وفي قضية أخرى كانت الرشوة سبيكة ذهبية ومأكولات وأرصدة شحن مكالمات هاتفية بقيمة ستة وعشرين ألف وستمائة وخمسين جنيها مصريا مقابل توقيع عقد المناقصة وصرف مستحقاتها.

* ستاندرد: ديون مصر من “مستقر” إلى “سلبي”.. والضغط يتزايد على الجنيه

أعلنت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد أند بورز”، أنها أعادت النظر في تقديراتها لدرجة آفاق الدين المصري من “مستقر” إلى “سلبي” بسبب “الحاجات الكبيرة لتمويلات خارجية” تتوقعها بشأن المالية العامة.

وما زالت درجة التصنيف الائتماني للدين السيادي المصري “بي/بي” لكن قد تتم مراجعتها في الأشهر الـ”12″ المقبلة، حسب وكالة “إس أند بي”.

وبررت الوكالة توقعاتها بحاجة حكومة الانقلاب إلى تمويل كبير في العام 2023 وكذلك 2024، يقدر بـ17 مليار دولار و20 مليار دولار على التوالي.

وقالت الوكالة في بيان: “نقدر أن الحكومة المصرية تخصص 40% من الإيرادات الإجمالية المحصلة لتسديد فوائد ديونها”، مشيرة إلى أن “الجزء الأكبر من هذه المدفوعات يتعلق بخدمة الدين المحلي وليس الالتزامات الدولية”.

وارتفع الدين الدولي لمصر منذ العام 2013 العام الذي تولى فيه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي السلطة بعد إطاحة بالرئيس محمد مرسي.

ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 3.7% عام 2023 مقابل 6.6% في 2022، وأن يبلغ التضخم 21.6% على أساس سنوي، مقابل 8.5% في 2022.

عيدية السيسي للمصريين إدراج 81 معارضاً على قوائم الإرهاب.. السبت 22 أبريل 2023.. 7 ملايين عقار آيل للسقوط بمصر ودور حكومة الانقلاب استخراج الجثث

عيدية السيسي للمصريين إدراج 81 معارضاً على قوائم الإرهاب.. السبت 22 أبريل 2023.. 7 ملايين عقار آيل للسقوط بمصر ودور حكومة الانقلاب استخراج الجثث

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* عيدية السيسي للمصريين إدراج 81 معارضاً على قوائم الإرهاب

نددت مؤسسات حقوقية بقرار إدراج سلطات الانقلاب العسكري 81 من معارضي ومناهضي النظام الانقلابي في مصر على ما يسمى بـ”قوائم الإرهاب” الصادر مؤخرا من محكمة جنايات القاهرة في القضية رقم 590 لسنة 2021.

وأشارت المؤسسات إلى أن تلك القرارات تصدر بالمخالفة لكل الاعراف والقواعد والأصول المتعارف عليها فيها فى القضاء والقانون واهمهما انها تصدر في غيبة الأشخاص او محاميهم .

وأوضحت أن المحكمة المنعقدة بغرفة المشورة قررت إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة ما يسمى بـ”الكيانات الإرهابية ” لمدة خمس سنوات، و إدراج إحدى وثمانين متهما على ما يسمى بقائمة الإرهابيين لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية وأمرت بنشر هذا القرار بالجريدة الرسمية حيث شمل القرار كلا من:
1-
أيمن عبد العزيز عطية محمود .
2-
حمزة سعد أحمد زوبع .
3 –
معتز محمد عليوة محمد إبراهيم مطر.
4 –
محمد ناصر على عبد العظيم حسن وشهرته محمد ناصر.
5-
على سعد طه اللبان .
6-
مسعد حسين محمد البربرى وشهرته مسعد البربري.
7-
هيثم سعد عبده محمود.
8 –
أشرف محمد أحمد أحمد الصعيدى .
9-
عبد الرحمن محمود عبد الظاهر حسين .
10-
أنس زكى عبد الحليم خليل .
11-
أشرف عبد الفتاح السيد البلقيني .
12-
عمرو محمود احمد سلامة القزاز.
13-
إيمان محمد جاد الحق محمد .
14-
شروق أمجد أحمد السيد محمد .
15-
حسام احمد عبد المنعم محمد
16-
أحمد رامى عبد المنعم عبد الواحد .
17-
عبد الرحمن المقد مبارك محمد عوض
18-
محمد أحمد عباس على هلال وشهرته محمد عباس.
19-
أسامة مصطفى محمد رشاد جاويش .
20-
سامحى مصطفى أحمد عبد العليم.
21-
أحمد أمين إبراهيم السيد صالح.
22-
يوسف حسين على سليمان وشهرته “جو شو”.
23-
عماد حمدى محمد عبد الحليم مهنا .
24-
مصطفى محمد رشاد الغنيمي جاويش .
25-
تامر صالح صالح محمد الجندى.
26-
سعد محمد الحسيني أحمد عامر .
27-
محمد إمام محمد العدس .
28-
هانى مصطفى أحمد حمدى.
29-
السعيد رمضان السعيد العبادي
30-
شادي عبد الله فتوح حسن جلد.
31-
أحمد جمال على محمود عبد الدايم .
32-
أحمد حسين حسين سليمان عمارة .
33-
خالد شكرى عبد الحليم نور الدين .
34-
خالد أحمد فهيم الربعة .
35-
عمرو عبد المنعم فراح فرج درويش.
36-
محمد أحمد حافظ أحمد
37-
محمد أحمد كمال عبد الله عقده .
38-
هانى محمد حسنين شرف .
39-
معاذ محمود عبد الكريم على
40-
حسام محمد طلعت سالم الغمري.
41-
ماجدة أحمد السيد محفوظ.
42-
محمود رفعت محمود إبراهيم مصبح.
43-
فابيولا محمد قدرى خليل على شهرتها فابيولا بدوى.
44-
سامية صلاح الدين محمد عبد الرحمن وشهرتها سامية هاريس.
45-
فايزة عبد الحليم محمد عبد ربه شهرتها فيروز حليم.
46-
دعاء محمد حسن أحمد حسن .
47-
محمد جمال محمد عطية إسماعيل .
48-
نادر فتوح صابر مصطفى والى .
49 –
محمد محى الدين حامد إبراهيم مشه.
50 –
وليد جبر أحمد إبراهيم الأكوح .
51 –
عبد الرحمن عاطف صبرى على الخناني .
52-
هشام كامل عبد الحكيم إسماعيل.
53-
احمد محمد جمال محمود شاهين .
54-
محمد مجدى محمد عبد الباقى .
55-
عماد محمد السيد عامر وشهرته عماد البحيرى .
56 –
أحمد حمدي فتوح والي.
57-
عبد الرحمن أحمد على البدراوى جاد
58-
سرور محمود محمد العجمي.
59-
محمد عبد العظيم صبري محمد شهيب.
60-
على حسين مهدى حسن محمد .
61
سالم محمد سالم حمدان
62-
أحمد محمد أحمد الشريف محمود.
63-
أشرف خبر محمد رجب .
64-
إبراهيم سيد حسن حسين .
65-
آلاء عادل أحمد محمد علي.
66-
أحمد محمد عبد السلام محمد عبد الله وشهرته أحمد الرومي.
67-
محمود رجب محمد درويش .
68-
السيد محمد السيد محمد جاد .
69-
محمود عادل احمد محمد.
70-
على خفاجى أحمد شريف .
71-
هالة سمير محمد رشاد الحفناوى .
72-
مصطفى عبده عمر الدميري .
73-
أسامة عطية محمد عبد الواحد .
74-
عبير عباس جاد المولى على.
75-
منصورة سبيع محمد هارون.
76-
شيماء إبراهيم إبراهيم أحمد محمد.
77 –
السيدة على حسن على.
78-
محمود محمود جلال الحسينى.
79-
أنوار جابر إمام درويش.
80 –
محمد أحمد حسين محمد .
81-
مصطفى محمود أحمد على النشرتي.

* 7 ملايين عقار آيل للسقوط بمصر ودور حكومة الانقلاب استخراج الجثث

ملايين العقارات السكنية والمباني الآيلة للسقوط في عموم مصر، بلا تحرك من نظام السيسي، سوى استخراج الجثث من تحت الأنقاض ودون تقديم حلول ناجعة للأزمات المجتمعية الضاربة بأعماق المجتمع المصري.

وتبقى أزمة العقارات الآيلة للسقوط والعقارات الصادر بحقها قرارات إزالة دون تنفيذ وصمة عار في جبين المجتمع المصري ، لما يعنيه من إهدار أرواح الآلاف من المصريين الغلابة.

وفي هذا السياق، كشف طلب إحاطة برلماني، مؤخرا، عن فشل الحكومة في التعامل مع ملف المباني الآيلة إلى السقوط، إذ يستمر مسلسل انهيار العقارات في المحافظات المصرية كافة، مضيفا أن تصدع العقارات السكنية بات أمرا معتادا في مدينة الإسكندرية الساحلية، من دون أن تحرك أجهزة الدولة ساكنا في هذا الملف الذي يُعد شديد الخطورة.

ومما يزيد خطورة الملف، عدم توافر إحصائية رسمية لعدد المباني الآيلة إلى السقوط في مصر، لكن ثمة دراسة صادرة عن “المركز المصري للحق في السكن” تشير إلى نحو 1.4 مليون عقار آيل إلى السقوط في البلاد، وأن القاهرة تضم أعلى نسبة عقارات صدرت في حقها قرارات إزالة.

فيما الإحصاءات غير الرسمية تؤكد وجود أكثر من 7 ملايين عقار مخالف في مصر، من بينها ألفان و184 عقارا مخالفا في الأعوام الثمانية الأخيرة، وتظهر تقديرات أخرى أن عدد المباني الخطرة والقديمة الآيلة إلى السقوط يزيد على 6 آلاف و160 عقارا مائلا في الإسكندرية فقط.

ومن ضمن الكوارث التي تتم بعلم الحكومة، أن 133 ألف قرار إزالة للعقارات المخالفة في مصر بلا تنفيذ، وتتفاقم الأزمة بمحافظة الإسكندرية، ولا سيما في الأحياء القديمة التي يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من 100 عام، فعقاراتها متهالكة بفعل الأعوام وغياب أعمال الصيانة والترميم، الأمر الذي يعرض قاطنيها لخطر الموت.

وتفيد بيانات جهاز التعبئة والإحصاء بأن عدد العقارات الآيلة إلى السقوط يبلغ 97 ألفا و535 عقارا، وهي تصنف تحت بند “غير قابل للترميم ومطلوب الهدم” في حين أن ثمة ثلاثة ملايين و233 ألفا و635 عقارا في حاجة إلى الترميم ما بين بسيط ومتوسط وكبير من أصل 23 مليون عقار في البلاد تقريبا.

تلك الإحصاءات الكارثية تكشف إلى أي مدى تغلغل الفساد في عمق الجهاز الحكومي ، في ظل حكم العسكر.

وتبقى الرشاوى والإكراميات السبيل الأسهل للمخالفات بقطاع المباني وغيره، حيث تعمل الأحياء والجمعيات السكنية باستراتيجية “سيبه يخالف”  من أجل التمكن من تحصيل الرشى بعد ذك، فلا تتدخل الأجهزة الرقابية والشرطية ، قبل أو أثناء المخالفة، وإنما عقب تنفيذ      المخالفة التي يجري تفويتها وتمريرها بالرشاوى لاحقا، وهو ما يفاقم أزمات المخالفات في العقارات.

تلك المظاهر والأرقام الفاجعة تستدعي تحركا سريعا لتبني استراتيجية حكومية فعالة للتعامل مع البناء المخالف الذي يمثل السبب الرئيس في انهيارات العقارات، وعدم تباطؤ الأجهزة المحلية في تنفيذ قرارات إزالة العقارات المخالفة، وتفعيل حوكمتها في مصر من خلال نظام ترميزها، حتى تجمع الدولة قاعدة بيانات شاملة عن كل العقارات.

* إلى أين يتجه التبادل التجاري بين مصر والسودان؟

يواجه التبادل التجاري بين مصر والسودان، أزمة كبيرة، لا سيَّما بعد نشوب صراع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالعاصمة الخرطوم، وما تبع ذلك من توقف معظم الأنشطة الاقتصادية بالبلاد.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، فقد سجّلت قيمة التجارة بين مصر والسودان ارتفاعًا بنسبة 18.2 بالمئة خلال عام 2022، لتبلغ 1.434 مليار دولار في مقابل 1.212 مليار دولار خلال عام 2021.

ويستحوذ السودان، على 13.2بالمئة من إجمالي قيمة التبادل التجاري بين مصر والقارة الإفريقية، حيث بلغت صادرات مصر للسودان نحو 929 مليون دولار خلال العام الماضي، بينما وصلت صادرات السودان لمصر في 2022، لنحو 504.5 مليون دولار.

 

تأثير متبادل

الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد الدولي، تحدث عن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان، وأهم القطاعات النشطة بين البلدين، وتأثير الصراع الدائر على محفظة تعاملات الدولتين قائلاً: –

  • بحكم الجوار والعلاقات التاريخية، يعتبر السودان واحداً من أهم الدول في التعاملات التجارية مع مصر، وتأثير الأزمات يمتد لكليهما.
  • إجمالي التبادل التجاري بين البلدين ارتفع لقرابة مليار ونصف دولار في العام الماضي 2022، بعدما سجّل نحو 900 مليار دولار في العام 2021.
  • مصر تُصدّر للسودان: مواد البناء والتشييد بمختلف أشكالها (أسمنت- حديد- سيراميك)، أجهزة كهربائية، كيماويات، دهانات، والأغذية المُصنعة.
  • اللحوم تُشكِّل الهيكل الأساسي لواردات مصر من السودان، إضافة إلى بعض المنتجات الزراعية والمواد الزيتية.
  • السودان ومصر يشتركا في عدد كبير من المشروعات، على غرار القاهرة كيب تاون، والربط الكهربائي بمقدار 300 ميجا تقريباً، ووجود معبرين حدوديين للتبادل التجاري (قسطل – أرقين).
  • كذلك تشترك مصر والسودان في شركة وادي النيل للنقل النهري، إضافة إلى وجود تصور للربط السككي بين البلدين، وإنشاء خط سكة حديد من أسوان إلى الخرطوم.
  • حجم اقتصاد السودان يناهز 35 مليار دولار، وهو مستوى متواضع بالنسبة للإمكانيات التي تتمتع بها الدولة، إضافة إلى أن حجم الديون ارتفع إلى 55 مليار دولار، ما يشكل قرابة 150 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
  • السودان يعاني من تباطؤ النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الأخيرة، وانعكس ذلك في انكماش الناتج المحلي من مستوى 60 مليار دولار لـ 35 مليار دولار حالياً.

 

التبادل التجاري يتقلص

يذهب العمدة إلى أنّ حجم التبادل التجاري سوف يشهد تراجعاً إذا ما استمرت المعارك على ذات الوتيرة التي نشهدها اليوم، ويوضح:

  • الدولتان ستتأثران بشكل كبير على مستوى التعاملات الاقتصادية، خاصة في ظل أن السودان يستحوذ على 13 بالمئة من إجمالي التبادل التجاري لمصر مع القارة الإفريقية.
  • الأزمة ستنعكس على أسعار السلع في مصر بشكل سلبي، خاصة المواد الخام التي يتم استيرادها من السودان، على غرار السمسم، والمنتجات الزيتية والصمغ، واللحوم بشكل أكبر.
  • تعتبر مصر من أكثر الدول العربية والإفريقية تضررا من الصراع الدائر في السودان، سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني وكذلك السياسي.
  • هناك ثلاث أطر مؤسسية اقتصادية تربط بين مصر والسودان، وهم: منطقة التجارة الحرة العربية، ومنطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية، وكذلك اتفاقية الكوميسا.

أمد الصراع يُحدد

على الجانب الأخر، يرى الخبير الاقتصادي السوداني، الدكتور وائل فهمي بدوي، أنّ حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان لن يتأثر كثيراً حال انتهى الصراع القائم حالياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وقت قريب، وسيتحدد وفقا لأمد هذا الصراع.

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أنه عقب انتهاء النزاع القائم، سيكون ثمّة حاجة لزيادة حجم التعاون مع مصر، لا سيّما في ظل حالة “الشلل” التي يعاني منها النشاط الاقتصاد السوداني حالياً، وتوقف معظم الأنشطة، مشيراً إلى أنّ القاهرة تعتبر رقم واحد للخرطوم في مسار التبادل والتعاون التجاري.

وعن المشروعات المشتركة التي يجري تنفيذها بين البلدين على غرار مشروع (القاهرةكيب تاون) الذي يمر بالخرطوم ويصل طوله لأكثر من 10 آلاف كيلو متر، وكذلك اعتزام الربط السككي بين البلدين، نوّه الدكتور وائل فهمي بدوي، بأن العمل بهذه المشروعات سيستمر بشكل طبيعي، نظرا للحاجة الماسة لها، ووجود أعداد كبير من الجالية السودانية بمصر تقدر بالملايين، إضافة لوجود عدد من الطلبة والمقيمين المصريين بالسودان.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنّه مع حجم التجارة المتزايد بين القاهرة والخرطوم، تزداد الحاجة للطرق البرية، وخطوط ربط السكك الحديد، وذلك لتجاوز الأزمتين الاقتصاديتين اللتين تعصفا بكلا البلدين.

واختتم بالإشارة إلى أنّ تنفيذ المشروعات المشتركة سيستمر، بغض النظر عن الحكومة التي ستتولى إدارة السودان، مشددا على أنّ مصر والسودان تجمعهما علاقة “استثناء” على مدار التاريخ، والشعبين يرتبطا ببعضهما البعض بشكل كبير، بعيداً عن الحكومات المسؤولة.

علاقات متعددة الروافد

العلاقات المصرية السودانية، هي علاقة متعددة الروافد، وبها جوانب عدة، أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية، وما يتعلق بالصحة والتعليم”، هكذا تحدث السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، في تصريحاته مع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، مشدداً على أن الصراع الحالي هو صراع مؤقت، وسينتهي بانطلاق حوار سياسي بين الطرفين المتنازعين.

وحذر السفير صلاح حليمة، من استمرار الاقتتال، مشيراً إلى أنه قد يؤدي لتقسيم السودان لمناطق نفوذ، ويُخلّف ملايين اللاجئين والمشردين، وما يتبع ذلك من التأثير على النشاط الاقتصادي، وتعاملات السودان التجارية مع مصر ودول الجوار، منوهاً بأن الضرر سيقع على جميع المجالات وليس المجال التجاري أو الاستثماري.

واختتم نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية بالتأكيد على ضرورة تنفيذ الاتفاق الإطاري ودمج قوات الدعم السريع، سواء على المستوى العسكري، أو الحياة المدنية، في أسرع وقت، وإقحام المزيد من الأحزاب السياسية في حوار سياسي يجمع كافة القوى السودانية، للوصول لاتفاق يُنهي الصراع القائم، ويعيد وحدة السودان.

*وزير مالية النظام المصري: حزمة إجراءات للتعامل مع مخاوف الاحتياجات التمويلية الخارجية

قال وزير مالية النظام المصري، الدكتور محمد معيط، إن قرار مؤسسة “ستاندرد آند بورز” بالإبقاء على التصنيف الائتماني لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية كما هو عند مستوى “B” مع تعديل النظرة المستقبلية من مستقرة إلى سلبية للاقتصاد المصري؛ نتيجة للضغوط الخاصة بالتعاملات الخارجية، يأتى في ظل تعرض الاقتصاد المصري لضغوط خارجية صعبة.

وأضاف الوزير في بيان، أن أهم هذه الضغوط هو تداعيات الحرب في أوروبا وما تلاها من تداعيات اقتصادية سلبية عالميا، بما فى ذلك الموجة التضخمية غير المسبوقة، لافتا إلى أن الحكومة المصرية تقدم الدعم المالي للفئات الأكثر تضررا من الضغوط التضخمية الحالية.

وتابع: “إننا ماضون في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي“.

وأوضح أن الحكومة ستطبق حزمة إجراءات مالية ونقدية وهيكلية للتعامل مع المخاوف المتعلقة بارتفاع الاحتياجات التمويلية الخارجية للاقتصاد المصري، التي دفعت مؤسسة “ستاندرد آند بورز” لتعديل النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من مستقرة إلى سلبية، التى تبلغ حسب تقديراتها نحو 17 مليار دولار خلال العام المالي الحالي و20 مليار دولار خلال العام المالي المقبل 2023/ 2024.

أضاف الوزير، أن الحكومة المصرية حريصة على تنفيذ ما أعلنته في ديسمبر 2022، من إصلاحات هيكلية خاصة برنامج الطروحات وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع استكمال سياسات الضبط المالي؛ بما يؤدي – بحسب التقرير – إلى تدفق مستمر للعملة الأجنبية.

وأكد أن مؤسسة “ستاندرد آند بورز” تتوقع أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي في المتوسط 4% سنويًا، خلال الثلاثة أعوام المقبلة مدفوعًا بقطاعي البناء والتشييد والطاقة، إلى جانب قطاعات أخرى مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتجارة الجملة والتجزئة، والصناعات التحويلية، والزراعة، والصحة.

أوضح الوزير، أن مؤسسة “ستاندرد آند بورز” ألقت الضوء على استمرار تحقيق الانضباط المالي الذي ظهر بشكل كبير خلال نتائج العام المالي السابق 2021/ 2022 حيث بلغ العجز الكلي 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي انخفاضاً من 6.8% من الناتج في العام المالي 2020/ 2021 في ظل جائحة كورونا، وتحقيق فائض أولي للعام الخامس على التوالي بنسبة 1.3% من الناتج المحلي.

السيسي يرفع الراية البيضاء في ملف سد النهضة الأثيوبي بعد اندلاع الصراع الداخلي في السودان .. الجمعة 21 أبريل 2023.. عصابة العسكر تهدر 6 مليارات جنيه من أموال هيئة الإصلاح الزراعي

السيسي يرفع الراية البيضاء في ملف سد النهضة الأثيوبي بعد اندلاع الصراع الداخلي في السودان .. الجمعة 21 أبريل 2023.. عصابة العسكر تهدر 6 مليارات جنيه من أموال هيئة الإصلاح الزراعي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*اعتقال مواطن واقتياده لجهة غير معلومة

قامت، الخميس، قوات الأمن بمركز شرطة ههيا باعتقال محمود السيد سمير أحمد، واقتادته لجهة غير معلومة.

يذكر أن “محمود السيد” يبلغ من العمر 55 عامًا ومن أبناء قرية المهدية، وهذه المرة الرابعة التي يتم اعتقاله فيها.

* اعتقال وتدوير 2 بالشرقية وظهور3 آخرين من المختفين قسريا

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية المواطن “علاء محمد علي عبدالعزيز” من مركز ههيا دون سند من القانون استمرارا لنهج الانتهاكات وتكبيل الحريات وإغلاق المجال العام، بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان .

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحية تم عرضه على نيابة ههيا والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت له اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي لا صلة له بها.

فيما ظهر بنيابة قسم ثاني الزقازيق بعد اختفاء قسري  18 يوما الدكتور” أحمد حامد ” وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

أيضا ظهر بنيابة ههيا بعد اختفاء قسري 15  يوما المواطن  “ياسر أحمد سليم” وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

وقبله بيوم ظهر بنيابة ههيا بعد اختفاء قسري 18 يوما المعتقل صلاح صديق رمضان، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه مركز شرطة كفر صقر.

ولا تتوقف المطالبات بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

بينها ما طالبت به مؤخرا 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها حيث أكدت على ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها، وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء،  وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

تدوير اعتقال حسين بعد قضاء 5 سنوات في سجون الانقلاب

وكشف عضو هيئة الدفاع أيضا عن تدوير المعتقل “حسين محمد عبد الرحمن” بعد قضاء مدة عقوبته بالسجن 5 سنوات، إلا أنه لم يتم الإفراج عنه، وتعرض للاختفاء القسري لمدة 45 يوما لم يتم عرضه خلالها على أي جهة إلى أن تم عرضه على نيابة ههيا والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات استمرارا لمسسل العبث بالقانون والانتهاكات والجرائم التي  لا تسقط بالتقادم.

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

* استنكار حقوقي لاستمرار حبس “عيون” منذ طفولته وتدويره على 6 قضايا مسيسة

طالبت “منظمة بلادي جزيرة الإنسانية” التي تعمل على الحد من الانتهاكات ضد النساء والأطفال بوقف ما يتعرض له الشاب “أحمد سعيد عيون” البالغ من العمر 21 سنة، منذ أن تم اعتقاله في 11 يونيو 2017  قبل أن يتم 16 عاما من داخل منزله على خلفية اتهامات ومزاعم مسيسة لا صلة له بها .

وأشارت إلى أن الضحية يمثل أحد حكايات التدوير لطفل عالق ما بين ست قضايا سياسية تم اعتقاله كرهينة بدلا من والده الذي لم يكن متواجدا داخل المنزل عند اقتحامه من قبل قوات أمن الانقلاب حتى يتم تسليم الأب لنفسه .

وذكرت أن مأساة أحمد لم تتوقف عند مجرد القبض عليه أو تسليم والده لنفسه، لكن تم إدراجه على ذمة قضية سياسية، وفي النيابة بدأت دوامة الحبس الاحتياطي بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، واستمرت الدوامة لمدة سنة ونصف، حتى تم  الحكم عليه بالحبس 6 شهور.

وأضافت أنه  بعد ما قضى مدّة العقوبة كاملة وزيادة عليها سنة من عمره، تم ترحيله للقسم التابع لمحل إقامته حتى إنهاء إجراءات الإفراج عنه، غير أنه فوجىء بحكم غيابي صادر ضده، بالحبس مدة أخرى على ذمة قضية جديدة، واستمرت دوامة حبسه لمدة سنتين تقريبا ما بين أحكام وحبس احتياطي، حتى حصل بعد إعادة الإجراءات على حكم بالبراءة، لكن حلم الحرية تبخر للمرة الثانية ، وتم إخفاؤه قسريا لمدة 3 شهور، وفي يوم 11 أبريل 2019 تم تدويره على ذمة قضية جديدة، واجه فيها الحبس الاحتياطي من جديد لمدة 5 شهور، صدر بعدها قرار إخلاء سبيله للمرة الثالثة بكفالة 5 آلاف جنيه.

وأكدت أن دوامة التّدوير حولت الأمل في قلب أحمد لحزن ويأس، فبعد انتهائه من 3 قضايا واجه فيها أحكاما ومدد حبس احتياطي، وتم ترحيله للقسم المختص بإخلاء سبيله من القضية الأخيرة، وبعد مرور 22 يوما داخل حجز قسم الشرطة، وبتاريخ 12 سبتمبر 2019 تم تدويره وإدراجه على ذمة قضية جديدة للمرة الرابعة، استمرت فيها رحلة حبسه احتياطيا لمدة 10 شهور، حتى صدرقرار إخلاء سبيله للمرة الرابعة يوم 24 يونيو 2020 بكفالة ألف جنيه.

و بعد مرور 44 يوما من حجز أحمد في قسم الزّقازيق، وتحديدا في يوم 26 أغسطس 2020 تم تدويره وإدراجه على ذمة قضية خامسة، صدر ضده فيها حكم بالحبس سنتين، وتم ترحيله لسجن برج العرب ليقضي مدة عقوبة جديدة ضمن مسلسل العبث والانتهاكات المتواصل دون جريمة حقيقية.

وبتاريخ 6 أغسطس 2022 تم ترحيله لقسم شرطة الزقازيق بعدما أنهى فترة الحكم بالسجن سنتين ليتم تدويره يوم 11 سبتمبر 2022 وإدراجه على ذمة قضية سادسة، والتي يتواصل حبسه على ذمتها احتياطيا.

أيضا أكدت المنظمة على أن دوامة التدوير والحبس الاحتياطي المستمر لم تكن الأمر الوحيد الصعب الذي مر به أحمد ووالدته وكل أهله، لكن بالإضافة للقبض عليه وهو طفل أقل من 16 سنة، تم تعذيبه بالصعق بالكهرباء، والضرب المبرح من ضباط ومخبري الأمن الوطني، وإهانته المستمرة بالشتم وسب الدين إضافة إلى حبسه انفرادي 4 مرات، وفي كل مرة كان يتعرض لحلق  شعره من غير سبب، لرفضه أن يكون مرشدا على أقرانه فضلا عن الإهمال الطبي  الذي تعرض له والذي تسبب في إصابته بمشاكل في فقرات ظهره.

وقالت بلادي: “أحمد دخل دوامة الحبس قبل ما يبدأ المرحلة الثانوية، ودلوقتي بقى طالب في كلية الهندسة من داخل السجن، عمر كامل وفترات زمنية كبيرة من حياته ضاعت جوه السجون من غير حتى ما يفهم هو ذنبه إيه؟ وليه بيقابل كل المهازل وفترات الحبس دي؟”.

وأضافت هيفضل دايما ملازمنا نفس السؤال، إيه الذنب اللي ارتكبه أحمد عشان يقضي 5 سنين من عمره بيدفع ثمن خصومة اخترعها النظام مالهوش ذنب فيها؟ ولحد متى يبقى موجودا في السجن وعمره بيضيع؟

واختتمت بأن “التدوير مهزلة للأسف، النظام مش عاوزها تنتهي”.

 

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

*السيسي يرفع الراية البيضاء في ملف سد النهضة الأثيوبي بعد اندلاع الصراع الداخلي في السودان

القتال الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع ألقى بالكثير من التداعيات السلبية على ملف سد النهضة، حيث إن هذا القتال سيضعف من التأثير السوداني، وبالتالي تنفرد أثيوبيا بمواصلة بناء وتشغيل السد دون اعتبار لأطراف الأزمة، وهو ما يزيد من الأعباء على نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي لا يجد من يسانده في هذا الملف بعد أن وقع السيسي على ما يعرف باتفاق المبادئ مع أثيوبيا في عام 2014 والذي يعطي أديس أبابا الحق في بناء السد دون اعتبار لحقوق مصر في مياه نهر النيل، وهو ما جعل دول العالم تنحاز لأثيوبيا بل تعمل كل من الإمارات بقيادة عيال زايد والسعودية بقيادة محمد بن سلمان الأمير المنشار على دعم بناء سد النهضة رغم دعمهما لانقلاب السيسي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي .

هذه التطورات تجعل السيسي يضطر إلى رفع الراية البيضاء أمام التعنت الأثيوبي وملف سد النهضة رغم تأثيره الكارثي على الزراعة في مصر .

وأكد مراقبون وخبراء أن القتال الدائر حاليا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيكون له تأثير مباشر على عدد من الملفات الإقليمية، من بينها أزمة سد النهضة في الوقت الذي تستعد فيه إثيوبيا للملء الرابع للسد.

وقال الخبراء إن: “الأزمة السودانية والقتال المستمر في البلاد سيضعف تحفظات السودان على ملء الخزان الرابع المقرر أن يبدأ في الصيف المقبل”.

وكشفوا أن الموقف السوداني الضعيف لن يؤدي إلا إلى زيادة العبء على نظام الانقلاب بقيادة السيسي والمحاولات الرامية إلى إنهاء أزمة سد النهضة .

وأشار الخبراء إلى أنه مع اقتراب أثيوبيا من الملء الرابع، فمن غير المرجح أن يقوم السودان بأي احتجاج أو اعتراض أو يبدي أي تحفظات وسط الاضطرابات الداخلية، مما يلقي بعبء إضافي على نظام السيسي للتعامل مع هذا الملف الحيوي.

وطالبوا السيسي بالتحرك لوقف الاقتتال الداخلي في السودان لتجنب تكرار التجارب المؤلمة في التاريخ مثل تلك التي شهدتها لبنان والصومال والعراق واليمن وسوريا، محذرين من التأثير الكارثي لهذا القتال على ملف سد النهضة .

الخارجية الإثيوبية

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية قد أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده مصممة على استكمال بناء سد النهضة.

وقال المتحدث  إن: “أديس أبابا لا تحتاج إلى إذن من أحد لبدء الملء الرابع للسد، زاعما أن هذه الخطوة لن تضر بمصر والسودان “.

وأشار إلى أن إثيوبيا أكملت أعمال الملء الثاني في يوليو 2021 والثالث في أغسطس 2022، وقبل أيام فقط، أعلنت أنها أكملت 90 بالمائة من إنشاءات السد.

تداعيات عميقة

حول هذه التطورات قال الدكتور نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري الأسبق إن: “القتال في السودان تطور مؤسف مؤكدا أن استقرار السودان أساس قوي لاستقرار مصر والمصلحة الاستراتيجية للمنطقة”.

وحذر علام في تصريحات صحفية من أن أي اضطرابات في السودان سيكون لها تداعيات عميقة على الملفات الاستراتيجية الحيوية، بما في ذلك الأمن المائي.

وأضاف أن الموقف السوداني والمصري الموحد “ضمانة حقيقية” تضمن الحقوق التاريخية والقانونية لدول حوض النيل أمام التعنت الأثيوبي .

مبدأ عالمي

وأكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هناك مبدأ عالميا ينص على عدم إحداث ضرر حال إنشاء السدود على الأنهار الدولية.

وقال شراقي في تصريحات صحفية: “حين تقوم إثيوبيا بتخزين 18 مليار متر مكعب من المياه دفعة واحدة أليس هذا ضررا لمصر؟ موضحا أن الـ 18 مليار متر مكعب لو كانت قد وصلت إلى مصر واستخدمت في الزراعة فانها تساوي 20 مليار دولار إيرادات”.

وأضاف، هناك أعراف ومبادئ دولية لابد أن تحترم وهناك اتفاقات ثنائية موقعة بين مصر وإثيوبيا مثل 1891 و1902 و1906 واتفاقية 1998 وكانت بين حسني مبارك ورئيس الوزراء الإثيوبي زيناوي .

وتابع شراقي، في 2012 شكلنا لجنة للخبراء الدوليين؛ الموضوع دولي وليس شأن داخلي لإثيوبيا وإثيوبيا وافقت بتشكيل اللجنة الدولية واللجنة أوصت بعمل دراسات؛ كما وافقت إثيوبيا على مفاوضات واشنطن وهي مفاوضات دولية .

وأوضح أن الاتحاد الأفريقي منظمة ونحن نحترمه ولكن ليس باستطاعته حل القضية ومع ذلك التزمنا بالمفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وعقدنا عدة قمم مصغرة وأخر اجتماع كان في أبريل 2021 معتبرا أن اتهام إثيوبيا لمصر بتسيس القضية مجرد تبرير للتعنت الإثيوبي .

كهرباء أم زراعة 

وكشف شراقي أن إثيوبيا تقوم بتعلية السد حاليا من خلال وضع الخرسانة؛ ومنسوب الممر الأوسط سوف يرتفع 20 مترا وهي قادرة على حجز 18 مليار متر مكعب من المياه بالإضافة إلى 17 مليار متر موجودة، وبالتالي يصبح التخزين 35 مليار متر؛ في حين أن التوربينات في السد متوقفة منذ أكثر من أسبوعين .

وقال إن: “هناك 3 صور متتالية على مدار 15 يوما تشير إلى توقف التوربينات؛ إثيوبيا فرغت 5 مليار متر مكعب دون أي استفادة؛ المياه تخرج من السد دون أي استفادة لإثيوبيا وهي تمر حاليا إلى السودان ومصر وهي تعتبر من الموسم الجديد “.

وأشار شراقي إلى أن إثيوبيا تريد استرضاء السودان ولذلك قامت بإفراغ الـ5 مليار متر مكعب من المياه؛ موضحا أن السودان في التخزين الأول تضررت ومحطات مياه الشرب توقفت عن الخدمة، والأثيوبيون لا يريدون عدم تكرار ذلك؛ لأنه لا توجد أي استفادة من السد الإثيوبي حتى الأن .

وأكد أن هناك أكثر من 70 مليون إثيوبي بدون كهرباء وحتى تزودهم أديس أبابا بالكهرباء تحتاج عدة سدود، لافتا إلى أن سد النهضة بالكامل يولد كهرباء أقل من محطة بني سويف، وهو ما يعنى أن أثيوبيا ليس هدفها الكهرباء وإنما الزراعة، وهو ما سيكون له أضرار كبيرة على مصر .

* مواجهة مصرية إماراتية في صراع السودان

عد عودة الجنود المصريين الذين كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على مطار مروى شمال السودان حسب بيان للقوات المسلحة الأربعاء 19 إبريل 2023م، قالت مصادر مصرية مطلعة ــ حسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية ــ  إن وصول الجنود المصريين “جاء بعد اتصالات عسكرية وسياسية رفيعة المستوى، لضمان تأمين خروج جميع العناصر بشكل آمن”، مشيرة إلى أنه جرى نقلهم من العاصمة السودانية؛ الخرطوم على متن طائرات عسكرية مصرية. وأوضحت المصادر التي طلبت عدم نشر هويتها، أن «عودة الجنود جاءت على دفعتين»، وأن هؤلاء هم “كل الجنود الذين كانوا متواجدين في السودان للمشاركة في التدريبات”. وأضافت المصادر أن «تنسيقا جرى مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لضمان انتقال الجنود من مدينة مروي، إلى الخرطوم، ومنها إلى القاهرة، حيث وصلت الدفعة الأولى في نحو السادسة من مساء (الأربعاء)، وتبعتها ببضع ساعات الدفعة الثانية». ولفتت إلى إنه «تم وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في السودان عند وصول الطائرات المصرية لنقل الجنود، وحتى إقلاعها في اتجاه القاهرة».

وفي السياق، أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن الجيش السوداني وقائده عبدالفتاح البرهان يتلقون الدعم من القاهرة، بينما تساند الإمارات قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان “حميدتي”. ما يعني مواجهة مصرية إماراتية في الصراع المسلح على السلطة في السودان.

أما بشأن آخر تطورات الصراع المسلح على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ فقد تراجعت حدة الاشتباكات حول مقر القيادة العامة للجيش وقصر الرئاسة ومطار الخرطوم وعدد من المرافق الحيوية في وسط العاصمة الخرطوم،  وسط تجاهل طرفي القتال للهدنة المتفق عليها لمدة 24 ساعة، كان مقرر لها أن تبدأ منذ السادسة من مساء أمس، الثلاثاء حتى الأربعاء. وتحول وسط العاصمة بالكامل إلى منطقة حرب؛ الأمر الذي أجبر السكان إلى الفرار من منطقة المواجهات إلى مناطق أخرى بالعاصمة أكثر أمنا. واكتظ الميناء البري جنوب العاصمة، على مدى يومين، بالفارين إلى المدن والأرياف القريبة من العاصمة، لاسيما ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم. ونشطت مبادرات أهلية في أحياء جنوبي العاصمة لتوفير سيارات نقل إلى ولاية الجزيرة للراغبين من سكان أحياء الأزهري والسلمة ومايو.  وشهدت المستشفيات نقصًا في الكوادر والمعدات، ما دفع نقابة الأطباء السودانية للتحذير من الأوضاع الصحية للبلاد، خاصة مع خروج 39 مستشفى عن الخدمة من أصل 59 مستشفى.

الصراع على الرواية

وتحدث كلا من عبدالفتاح البرهان قائد الجيش ومحمد حمدان قائد قوات الدعم السريع إلى صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times) البريطانية عن رؤيتهما للقتال الجاري حاليا بين قواتهما في السودان. وحسب البرهان فإن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي يسعى للاستيلاء على السلطة، وحمّل البرهان قوات الدعم السريع المسؤولية عن أعمال نهب واسعة النطاق في الخرطوم ومنطقة دارفور، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من قوات الدعم السريع خرج عن السيطرة، وفق تعبيره. وأضاف أن قوات الدعم السريع قتلت موظفين من برنامج الغذاء العالمي، وهاجمت قافلة تابعة للسفارة الأميركية. وفي الشأن الميداني، أكد البرهان أن مطار الخرطوم ليس تحت سيطرة أي من الطرفين حتى الآن. كما اتهم حميدتي بإشعال فتيل أزمة دبلوماسية باختطافه جنودا مصريين موجودين بالسودان في مهمة رسمية. وأشار إلى أن الشعب السوداني دعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع، وأنه بمجرد هزيمة حميدتي يمكن استئناف عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.وأكد البرهان على التزام الجيش باستكمال العملية السياسية بموجب الاتفاق الإطاري، ونقل السلطة إلى حكومة يقودها مدنيون.

أما قائد قوات الدعم السريع حميدتي فقد قال إن قواته مستعدة لوقف القتال، لكن البرهان غير مستعد لذلك. ورغم ذلك أكد أن لدى قواته استعدادات كاملة على مستوى الميدان، وأن ساحة المعركة ستحدد كل شيء. وفي ما يتعلق بميزان القوة مع خصمه (الجيش السوداني)، قال حميدتي إن “قوات البرهان تتمتع بميزة القوة الجوية بالإضافة إلى المدفعية الثقيلة، لكننا متساويان في ساحة المعركة”. وأشار إلى أنه لم يعارض من حيث المبدأ ضم قوات الدعم السريع إلى القوات المسلحة النظامية، وهي إحدى أهم وأبرز القضايا الخلافية مع قيادة الجيش السوداني. وقد اتهم حميدتي البرهان بالمسؤولية عن نشر الخوف بين المواطنين والدبلوماسيين في السودان. وفي موضوع آخر، قال حميدتي إنه لا حقيقة للتكهنات الغربية باحتمال انخراط مقاتلي فاغنر الروسية في القتال لصالح قوات الدعم السريع.

كلاهما متعطش للسلطة

وفي تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية حول طبيعة الصراع في السودان قالت في افتتاحيتها ـ الخميس 20 إبريل 23 ـ إنه “صراع جنرال ضد جنرال وكلاهما ضد الشعب واعتبرت أن كليهما متعطش للسلطة من أجل السيطرة، لكن الرغبة في الديمقراطية بالبلاد لا تزال باقية. ووصفت الصحيفة في افتتاحية لها العلاقة الوثيقة بين الرجلين حتى قبيل انفجار الصراع بينهما السبت الماضي بقولها “في البداية، انقلب كل من رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، على الرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي خدماه عندما انتفض الشعب السوداني عليه، ثم انقلبا على السياسيين المدنيين الذين وصلوا إلى السلطة بعد ذلك، والآن انقلبا على بعضهما البعض”.

وأوردت غارديان سبب اندلاع الصراع بينهما، مشيرة إلى خطط دمج قوات الدعم السريع مع الجيش في إطار من المفترض أن يؤدي إلى عودة البلاد إلى الحكم المدني بعد انقلاب عام 2021. وقالت الصحيفة يبدو أن الرجلين يعتبران معركتهما مسألة حياة أو موت، إذ قال حميدتي إن البرهان “سيموت مثل أي كلب” إذا لم يُقدّم إلى العدالة، في حين أعلن الجيش حميدتي “مجرما مطلوبا”. وأضافت أن البرهان يتمتع بدعم مصر، بينما يتمتع حميدتي بدعم دولة الإمارات وله علاقات مع مجموعة فاغنر الروسية، وإذا استمر العنف، فإن الخطر الحقيقي سيكون تدخل عدد متزايد من الجهات الفاعلة المحلية والأجنبية، مما يجعل حل النزاع أصعب من أي وقت مضى، بالإضافة إلى المخاوف بشأن السودان نفسه وتمدد القتال إلى تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وأجزاء أخرى من المنطقة.

وقالت الغارديان إن إنهاء القتال سيكون هو الخطوة الأولى، وهناك حاجة إلى دعم دولي موحد ومستدام لوقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن هذا الصراع العسكري جعل النشطاء المؤيدين للديمقراطية أبعد الآن من أي وقت مضى عن أهدافهم، وأعاد توجيه الجهود من السياسة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيهم والسعي لإنهاء العنف، ومع ذلك، فإن الناس أكثر وعيا وتنظيما سياسيا مما كانوا عليه في أي وقت مضى ولن يتخلوا عن طموحاتهم. 

* حكاية الـ 177 مجندا.. الجيش السوداني يشرح ما عجز عنه نظيره في مصر

ظل الحديث منذ الأحد الماضي، يدور حول ما بين 27 إلى 30 مجندا وضابطا مصريا تحتجزهم (قوات الدعم السريع) في السودان، التي يعتبرها قطاع من السودانيين مليشيات، ما بين مطار مروي والخرطوم العاصمة إلى أن فوجئ المصريون مساء الأربعاء بالحديث عن 177 من الجنود المصريين وصلوا إلى مطار القاهرة (الجانب العسكري) وصفهم الجيش السوداني في بيان أولي  بـ “المحتجزين”.
وصباح الخميس، أصدر الجيش السوداني بيانا توضيحيا لتصريحاته السابقة عن الجنود المصريين الذين تم إجلاؤهم، ليؤكد أن هؤلاء لم يكونوا أسرى عند قوات الدعم السريع وبالتالي هم غير الـ28 عسكريا مصريا الذين سلمتهم هذه القوات للصليب الأحمر الدولي.

وأوضح أن 177 عسكريا مصريا أجلوا من السودان الأربعاء على متن أربع طائرات، بحسب ما أوضح الجيش السوداني الخميس في حين أكدت قوات الدعم السريع السودانية أنها سلمت 27 عسكريا مصريا آخر كانوا محتجزين لديها إلى الصليب الأحمر الدولي.

الجيش السوداني أعلن ليل الأربعاء أن هؤلاء العسكريين كانوا “محتجزين لدى قوات الدعم السريع” عادوا إلى مصر، قبل أن يصدر بعد ظهر الخميس بيانا اعتذر فيه عن كلمة “محتجزين” التي وردت بالخطأ.

وأشار البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية: ورد بتصريحنا بشأن عودة إجلاء أطقم القوات الجوية المصرية بتاريخ أمس (الأربعاء) سهوا عبارة “المحتجزين” وهذا غير دقيق”.

وقال: “الذين تم إجلاؤهم بالرغم من تواجدهم بمدينة مروي أثناء التمرد لكن لم يتم أسرهم بواسطة المليشيا المتمردة نسبة لتواجدهم خارج المطار لحظة وقوع العدوان”، مشيرا إلى “الذين تم أسرهم بواسطة المتمردين عددهم 28..”.

وكان متحدث الجيش المصري الخميس، قال بعد ساعات من عودة ثلاث طائرات أعادت جنودا مصريين من السودان حيث وصلت إلى قاعدة جوية بالقاهرة أمس الأربعاء، مؤكدا بذلك ما ورد في بيان سابق للقوات المسلحة السودانية بشأن عودة الجنود إلى مصر.

وأضاف متحدث الجيش في بيان أن جنودا مصريين آخرين في السودان وصلوا إلى السفارة المصرية في الخرطوم بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان “تمهيدا لإجراءات إجلائهم من الأراضي السودانية فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن”.
غير أن بيان المتحدث العسكري الجديد الخميس بخصوص عودة الجنود المصريين من السودان وتأمين وصول باقى العناصر، لم يشر إلى “الجيش السوداني” في بيانه عن 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية فى إحدى القواعد الجوية بالأراضى السودانية للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية فى ظل إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضى السودانية عبر رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية المصرية بالقاهرة”.
الطائرة الرابعة
لم يلفت المتحدث غريب عبدالحافظ، إلى بيان الجيش السوداني أن عملية إجلاء الجنود المصريين تمت عبر 4 طائرات عسكرية مصرية، ما يعني تضاربا بسيطا لكن قد يكون مؤثرا ويعبر عن غياب الشفافية والغموض عن مصير الطائرة الرابعة وهمتها مع تلميح أنه ما زال الجنود المصريين لم يعد منهم إلا (معظمهم) فمن منهم تحتجزه أيا من القوتين المتصارعتين..

 

وفي سياق مقابل، قالت “الدعم السريع” الخميس إنها سلمت الصليب الأحمر 27 جنديا مصريا من القوات المصرية تشارك في تدريبات عسكرية بالسودان، وأعلنت الإمارات نجاح الوساطة التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع مصر لتأمين سلامة الجنود المصريين المتواجدين لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم. 

وقال بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية إن القاهرة وأبوظبي تعربان عن “تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين”.

وصباح الخميس 20 أبريل، وبالتنسيق مع الجهات السودانية المعنية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان تأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية لمقر سفارة جمهورية مصر العربية تمهيداً لإجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية، فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن.

* عصابة العسكر تهدر 6 مليارات جنيه من أموال هيئة الإصلاح الزراعي

إهدار المال العام والفساد والسرقة والنهب أركان أساسية يعتمد عليها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي لنهب الأموال والممتلكات واستنزاف المصريين .

هذه الكوارث يكشف عنها أبناء مصر المخلصين لبلدهم والرافضين لجرائم السيسي وعصابة العسكر، بل تكشف عنها بعض التقارير الرسمية الصادرة عن أجهزة حكومة الانقلاب .

في هذا السياق كشف الجهاز المركزي للمحاسبات عن وجود مبالغ مالية مهدرة بالهيئة العامة للإصلاح الزراعي أثرت بالسلب على أموال الهيئة، بلغت جملة ما أمكن حصره منها نحو 6.534 مليارات جنيه.

وقال الجهاز في تقرير له إنه: “تبيّن خلال فحص القوائم المالية لهيئة الإصلاح الزراعي، التابعة لوزارة زراعة الانقلاب وجود مخالفات كبيرة بمديريات الهيئة، مشيرا إلى أنه في مديرية الإصلاح الزراعي بالإسكندرية، تبيّن وجود نحو 4 مليارات جنيه مستحقة طرف نادي سموحة الرياضي، ولرغم موافقة مجلس إدارة النادي على جدولة المديونية المستحقة على النادي مضافا إليها مقابل الانتفاع إلا أنه لم يتم التحصيل”.

وأشار التقرير إلى أنه تبيّن وجود نحو 185.455 مليون جنيه مستحقة طرف العديد من الجهات والأفراد والشركات تمثل قيمة انتفاع وأشغال لأراضي الإصلاح الزراعي وأقساط وعجوزات ومتأخرات أخرى.

وأكد وجود 85.400 مليون جنيه مبالغ مستحقة طرف المعهد الديني بسموحة تمثل قيمة حق انتفاع مساحة 12سهما، 21 قيراطا، 5 أفدنة والتي يشغلها المعهد.

مساحة الإسكندرية

وتطرق إلى وجود 70.138 مليون جنيه مبالغ مستحقة طرف مديرية المساحة بالإسكندرية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة عن مديونية مساحة 22 سهما و147 فدانا، لافتا إلى وجود 48.690 مليون جنيه طرف كلية التربية الرياضة بأبو قير تمثل قيمة إيجار مستحق عن 17 سهما، و16 قيراطا، و3 أفدنة والتي تشغلها الكلية بحوض الطابية محطة الرمل كما تبيّن وجود نحو 293 ألف جنيه مستحقة طرف إحدى الهيئات تمثل قيمة الربط المستحق عن مساحة 33 فدانا بناحية العامرية .

وكشف التقرير عن وجود نحو 10.545 مليون جنيه مبالغ مستحقة طرف بعض الجهات التي قامت بتقنين أوضاعها على أراضي وضع اليد المملوكة للهيئة بمنطقة الجراولة بمطروح بموجب عقود بيع ابتدائية، والتي تقضي بأنه إذا تأخر الطرف الثاني في سداد قسطين متتالين من ثمن الأرض المباعة وملحقاتها أو إذا أخل بأي من الالتزامات المنصوص عليها قانونا في هذا العقد يعتبر العقد مفسوخا من تلقاء ذاته دون حاجة إلى اتخاذ أي إجراء قضائي .

ونوه إلى وجود 1.675 مليون جنيه مبالغ مستحقة طرف نادي أصحاب الحياد يمثل قيمة ما تم ربطه من إيجارات مستحقة عن مساحة 11 سهما، 11 قيراطا، و24 فدانا يرجع ذلك إلى عدم فصل المساحة التي يشغلها نادي أصحاب الحياد عن المساحة التي يشغلها نادي سموحة.

ولفت التقرير إلى أنه تبيّن وجود 396.564 مليون جنيه مبالغ مستحقة طرف أحد مالكي مجمع مدارس بمحافظة الإسكندرية تمثل قيمة المستحق عن إشعال المجمع لمساحة نحو 19 ألف متر مربع.

الوحدة المحلية بأرمنت

كما كشف بشأن مخالفات مديرية الإصلاح الزراعي بالأقصر، عن وجود 16.772 مليون جنيه مبالغ مستحقة طرف الوحدة المحلية بمدينة أرمنت تمثل قيمة إشغالات وإيجارات عن مساحة 4 سهم و8 قراريط، و15 فدانا مخصصة لإقامة مشروعات ذات نفع عام تتمثل في سوق عمومي، ومجمع مواقف، ونادي اجتماعي، وقصر ثقافة .  

وحول مخالفات مديرية الإصلاح الزراعي بدمياط، أوضح التقرير وجود مبلغ 7.99 مليون جنيه طرف هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تمثل المقابل المادي المستحق عن الأرض المخصصة لتنفيذ ميناء ومدينة دمياط والتي تقدر بحوالي 3240 فدانا والمخصصة لهذا الغرض.

وأضاف في مديرية الإصلاح الزراعي بالغربية، تبين وجود 772.841 مليون جنيه مبالغ مستحقة طرف بعض الجهات الحكومية مقيدة منذ مدة طويلة دون دارستها وهي كما يلي:

60.04 مليون جنيه مديونية مستحقة طرف المنطقة الأزهرية عن مساحة 12963 متر مربع.

22.309 مليون جنيه طرف مديرية الصحة عن مساحة 17615 مترا مربعا.

30.055 مليون جنيه طرف إدارة الأملاك بالسنطة وأحد الأفراد عن مساحة مستولى عليها بحوالي 12635 مترا ومساحة 92 مترا مربعا على التوالي، 1.999 مليون جنيه مديونية مستحقة على الوحدة المحلية بأبو حديد طنطا عن مساحة 2493 مترا مربعا.

كفر الشيخ

وأشار التقرير إلى أنه في مديرية الإصلاح الزراعي بكفر الشيخ، تبيّن وجود مبالغ مستحقة جملة ما أمكن حصره منها نحو 817.962 مليون جنيه طرف بعض الجهات الحكومية والهيئات التعاونية تتمثل في قيمة إيجارات وحق انتفاع عن مساحة حوالي 521307 متر مربع، أحكار 9 أسهم و17 فدانا أراضي زراعية لم يتم تحصيل المستحق عليها .

ولفت إلى أنه في مديرية الإصلاح الزراعي بالمنيا تبيّن وجود مبالغ مستحقة جملتها نحو 69.218 مليون جنيه طرف بعض الجهات الحكومية تمثل قيمة شغل أراضي ومباني ببعض المناطق عن مساحة تقدر بحوالي 5 أسهم و6 قراريط و17 فدانا .

وفي مديرية الإصلاح الزراعي بأسوان، تبيّن بحسب التقرير وجود مبالغ مستحقة جملتها نحو 220 ألف جنيه طرف شركة الرخام والجرانيت تمثل قيمة متأخرات عن مساحة أرض حوالي 8 أسهم و22 قيراطا و5 أفدنة، حيث قامت الشركة بإبرام عقد ابتدائي مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، رغم أن الهيئة ليس لها أي صفة علي الأرض وأن العقد المبرم غير صحيح، حيث إن المساحة المذكورة ملك للهيئة ومسجلة بسجلات الأملاك.

وذكر أنه تبيّن وجود نحو 143 ألف جنيه مديونية مستحقة طرف بعض الوحدات المحلية، تمثل قيمة ما تم تحصيله كريع مقابل حق انتفاع عن أراضي مقام عليها مباني خارج الزمام بكل من مراكز إدفو وكوم أمبو ودراو، دون توريدها للهيئة العامة للإصلاح الزراعي.

قنا

في مديرية الإصلاح الزراعي بقنا أكد التقرير وجود مبالغ مستحقة جملتها نحو 47.768 مليون جنيه، طرف إدارة الأملاك بالمحافظة، حيث تقوم الإدارة بتحصيل إيرادات أراضي أملاك الدولة الخاصة ولاية الإصلاح الزراعي وإضافتها بالخطأ بصندوق الإسكان الاقتصادي.

وذكر أنه تبين في بعض مديريات الإصلاح الزراعي وجود مبالغ جملة ما أمكن حصره منها نحو 2.450 مليون جنيه مستحقة طرف العديد من الجهات والأفراد والشركات والمصالح الحكومية تمثل قيمة متأخرات واختلاسات محصلي أملاك ببعض المديريات منهم من أحيل إلى المعاش ومنهم من توفي.

* “ميدل إيست آي”: عودة معظم القوات المصرية من السودان مع استمرار القتال

قال الجيش المصري يوم الخميس إن ثلاث رحلات تقل قواته عادت إلى القاهرة من السودان.

وأكد هذا الإعلان بيانا سابقا للقوات المسلحة السودانية مساء الأربعاء بأن 177 من القوات الجوية المصرية تم نقلهم جوا إلى مصر.

وفي ذلك البيان، أشار الجيش السوداني إلى الجنود المصريين ال 177 على أنهم “أسرى” قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي يقاتلها الجيش في الخرطوم. ومع ذلك ، يوم الخميس ، تراجعوا عن هذا البيان وادعوا أنه كان من الخطأ استخدام مصطلح “الأسرى”.

وقال الجيش أيضا إن قوات مصرية أخرى لا تزال في السودان وصلت إلى السفارة المصرية في الخرطوم بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وكانت قوات الدعم السريع قد قالت في وقت سابق إنها سلمت 27 جنديا مصريا محتجزين لديها إلى الصليب الأحمر صباح الخميس.

ولا يزال القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرا في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، منذ يوم السبت، مع فشل محاولتين جديدتين لوقف إطلاق النار يوم الأربعاء.

احتجزت قوات الدعم السريع الجنود خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن اقتحموا قاعدة مروي الجوية، في شمال السودان، حيث قيل إنهم كانوا يشاركون في تدريبات عسكرية مشتركة بين السودان ومصر.

ولم يقدم بيان قوات الدعم السريع أي تفاصيل عن الظروف المحيطة بتسليم أو احتجاز الجنود المصريين، لكنه قال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر شاركت في عملية إطلاق سراحهم.

ولم تؤكد لجنة الصليب الأحمر الدولية مشاركتها في عملية التبادل حتى الآن.

الوجود العسكري المصري

أصدرت قوات الدعم السريع شريط فيديو يوم السبت يظهر عددا من القوات المصرية التي زعمت أنها “استسلمت” لقواتها عندما اقتحمت مطار مروي خلال الأعمال العدائية المستمرة.

أظهرت اللقطات عدة رجال يرتدون ملابس عسكرية، ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع عناصر من قوات الدعم السريع بلهجة مصرية.

وقالت قوات الدعم السريع يوم الأربعاء إنها نقلت الجنود إلى الخرطوم.

كما أصدرت القوة شبه العسكرية شريط فيديو يوم السبت تدعي فيه أنها استولت على قاعدة مروي الجوية الاستراتيجية ، التي تقع على بعد حوالي 186 ميلا شمال الخرطوم. وأظهرت اللقطات عددا من الطائرات المقاتلة المصرية من طراز MiG-29M/M2 Fulcrum التي استخدمت في التدريبات السودانية المصرية المشتركة في عام 2020.

وبينما قال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري إن القوات كانت في السودان كجزء من التدريبات العسكرية ، لم يكن هناك تفسير لعدم نقلها جوا إلى خارج البلاد بعد اندلاع اشتباكات بين القوات المسلحة المتنافسة في السودان.

بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك إعلان رسمي بشأن وجود القوات المصرية في السودان، بعد انتهاء التدريبات المشتركة الأخيرة التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي.

واستبعد محمود جمال، محلل الشؤون العسكرية المصري، تواجد القوات المصرية في القاعدة الجوية بسبب تدريبات عسكرية مشتركة كما زعم.

وقال جمال لموقع Middle East Eye “تظهر مقاطع الفيديو ما يشبه كتيبة عسكرية” .

وأضاف أن “التدريبات العسكرية محددة بطبيعتها ، سواء في البر أو الجو أو البحر. لكن الضباط الذين اعتقلتهم قوات الدعم السريع ينتمون إلى وحدات مختلفة من الجيش، بما في ذلك قوات المشاة وقوات الدفاع الجوي”.

وزعم عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين أن القوات موجودة في السودان لإجراء تدريبات مع نظيرتها السودانية ولا تدعم أي أطراف متحاربة. وقال السيسي إنه على اتصال بقوات الدعم السريع لضمان سلامة القوات.

وأسفرت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 330 شخصا وإصابة أكثر من 3,200 آخرين منذ بدء القتال يوم السبت ، وفقا للأرقام التي أعلنها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ، تيدروس غيبريسوس.

* إهانة الجنود.. ما الذي يملكه “بلينكن” ولا يملكه السيسي في السودان؟

قبل أيام قليلة من فضيحة أسر كتيبة من الجيش المصري كاملة كانت مختبئة في قاعدة “مروي” شمال السودان، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن موكبا دبلوماسيا أمريكيا تعرض لإطلاق نار في السودان من دون إصابة أي من أفراده، أي أنه لا أحد يستطيع من أطراف الصراع أن يأسر أو يعتقل أي فرد من أفراد الموكب الأمريكي، أو حتى يقترب من سياراتهم ويضع كفه على إحداها.

ونقلت “وكالة الصحافة الفرنسية” غضب بلينكن وقوله للصحفيين بعد محادثات وزراء خارجية دول مجموعة السبع: “يمكنني أن أؤكد أنه تم إطلاق النار على موكب دبلوماسي أميركي” ورسالته المبطنة سواء لحميدتي أو للبرهان، حينما قال : إن “جميع أفرادنا سالمون وغير مصابين، لكن هذا العمل كان متهورا وغير مسؤول”.

رحم الله مرسي

من جهته يقول الباحث والداعية الإسلامي عصام تليمة “حين نعود بالذاكرة لنفس الحادث في عهد الدكتور محمد مرسي رحمه الله، حين تم اختطاف بعض الجنود في سيناء، ولم تمض ساعات حتى عاد الجنود، سخر الناشطون وسخر الإعلام من كلمة الشهيد مرسي “أنا حريص على سلامة المخطوفين والخاطفين” وتناسوا استرداد الجنود، وأمسكوا بالكلمة التي هي صحيحة مائة في المائة وتدل على منطق سياسي سديد، فطبيعي أن الحاكم العاقل يريد سلامة الخاطف، ليعلم من وراءه، فإن قتل الخاطف قتلت الحقيقة معه، وهو ما يريده المتآمرون”.

وتابع “ليست الكارثة هنا في ضياع هيبة العسكر في الداخل والخارج، بل الكارثة في أن الجنود الذين تم اختطافهم، في بلد كالسودان، أنهم في بلد بالنسبة لمصر تمثل عمقا استراتيجيا ليس هينا، فأن تصل بك الحال لهذه الدرجة، ولا تعلم إلى الآن وسيلة تتواصل بها مع مختطفيهم، وهم معلومون لك كجهة، فهذه كارثة بكل المعاني، لمصر دولة وشعبا وتاريخا”.

وختم بالقول: “ولو أن مصر حافظت على علاقاتها مع الجيران السودانيين بما يحفظ لها مكانتها القديمة، وقوتها الناعمة، لحلت مشكلة الجنود في ساعات معدودة، ولعمل خاطفوهم لمصر ألف حساب، لكنهم رأوا بلد كبيرا بحجم مصر، يتقاسم خيراته ومكانته الكبير والصغير، وكل من هب ودب، في ظل مؤسسات تاريخية فيها لم تعد لها أثرها، ولا قيمتها للأسف”.

الإمارات والسعودية

وتتواصل التحركات الدولية والعربية في محاولة لاحتواء الصراع المسلح المتصاعد في السودان، في وقت أعلنت فيه الإدارة الأمريكية أنها تنسق مع كل من الإمارات والسعودية في محاولة لإنهاء الاشتباكات، ما يطرح سؤالا حول غياب الاهتمام بدور مصر في هذه الحرب.

وعلى الرغم من أن تغطية الإعلام المصري تشير إلى أن القاهرة تدعم الجيش السوداني بقيادة البرهان، إلا أن تأثيرها في الأزمة الأخيرة يبدو غائبا، ما يؤشر لتراجع نفوذها مقابل تقدم النفوذ السعودي والإماراتي، ويبدو هذا التراجع واضحا، بحسب مراقبين، من تركيز التنسيق الأمريكي مع الرياض وأبو ظبي في مساعي حل الأزمة، بينما غاب هذا التنسيق مع القاهرة.

وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه: “أجرى اتصالات رسمية مع نظيريه السعودي والإماراتي للتباحث حول التصعيد في السودان، إن بلاده والإمارات والسعودية اتفقت على أن الأطراف السودانية يجب أن تنهي الأعمال العدائية على الفور دون أي شروط مسبقة”.

وعلى الرغم من الدور التاريخي الذي لعبته مصر في القارة الأفريقية والسودان، إلا أن التعامل المصري الرسمي مع الحرب السودانية بدا هزيلا حسب معارضين مراقبين. وتصاعدت الانتقادات للأداء السياسي المصري خصوصا مع احتجاز قوات الدعم السريع جنودا مصريين كانوا في مهمة عسكرية منذ سنتين في مطار مروي السوداني، حيث نشرت القوات صورا لاعتقال هؤلاء الجنود 

تملكان المال 

وبينما تشهد السودان الدولة ذات الحدود الأطول مع مصر حربا ضارية في العاصمة وعدد من المدن، كان رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي يترأس اجتماعا رسميا لتفقد المشاريع التي تنفذها الحكومة، وهو ما سبب انتقادات لانشغال السياسة المصرية بقضايا محلية في ظل حرب تجري على حدودها وقد تهدد أمنها القومي.

المحلل السياسي أمية يوسف أبو فداية، قال إن: “السعودية والإمارات عضوان في اللجنة الرباعية مع أمريكا وبريطانيا بشأن السودان، وإقحام هاتين الدولتين الخليجيتين في هذه اللجنة، لأنهما تملكان المال وتستطيعان تقديم الدعم، في حين لا تستطيع مصر تقديم الدعم المادي حال حصول استقرار في السودان”.

فضلا عن ذلك، يرى المحلل السياسي أن الولايات المتحدة لا تعتقد أنها بحاجة إلى مصر في ما يتعلق بالجانب السياسي، فهي أقدر على التأثير ولذلك استبعدت مصر.

ولفت أبو فداية وهو مدير المركز السوداني لحقوق الإنسان وحرية الإعلام، إلى أن قوات الدعم السريع لديها قناعة بأن مصر تدعم الجيش ولا تستطيع أن تكون وسيطا نزيها.

إلى جانب ذلك، قال أبو فداية، إن: “واشنطن تح

مواجهة مصرية إماراتية في صراع السودان

* الحرمان من الأسماك والكعك عنوان معايدة السيسي على المصريين

تمنى كثير من المصريين أن يطول شهر رمضان ويتم 30 يوما، على أمل أن تنخفض أسعار الأسماك العادية والمملحة والمدخنة وأسعار كحك العيد بعدما وصل أقل سعر للكيلو الواحد نحو 145 جنيها (من البوتيفور).
ويتراوح متوسط أسعار الكعك ما بين 160 إلى 200 جنيه، بنما تتراوح في المناطق الراقية بين 275 و300 جنيه للكيلو الواحد.
وقال متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم يشعرون بحالة من الاكتئاب بعد عدم تدخل حكومة السيسي لخفض أسعار هذين المنتجين تحديدا ليفرح نحو 70 مليون مصري تحت خط الفقر لن يستطيعوا حتى في صناعة الكحك في المنزل نظرا لارتفاع مكوناته عن الحد المطلوب فمثلا يصل سعر كيلو الزبدة أو السمن ما بين 80 و90 جنيها، لكنه وصل الآن إلى نحو 280 جنيها.

في عام 2019، قرر مصريون شراء الكعك بالتقسيط ولكن في 2023 ومع التعويم الرابع للجنيه وترقب التعويم الخامس رصدت منصات أسعار كحك العيد 2023 بالأسواق، للكيلو الذي يبدأ من 170 جنيها.
وسهلت بعض البنوك الخاصة والحكومية تقسيط مشتريات الكعك، منذ 2019 مشترطة أن يكون لدى الشخص بطاقة ائتمانية بضمان حساب مصرفي. كما تشترط بعض المصارف في مصر أن يكون الحد الأدنى للمبلغ المقسط 500 جنيه.
وأشارت تقارير إلى اختلاف أسعار كحك العيد 2023، في الأسواق حسب المحل والأخر، وأيضا طبقا لنوع الكحك والبسكويت والأشكال المختلفة الأخرى، فيما يختلف كحك العيد أيضا حسب نوع الحشو والمكسرات الموجودة بالمنتجات.

سعر كيلو الكعك السادة 170 جنيها، أما سعر النصف الكيلو 85 جنيها.

سعر كيلو الكعك بالملبن 170 جنيها أما سعر النصف كيلو 85 جنيها.

سعر كيلو كعك العجمية 170 جنيها، أما سعر النصف كيلو 85 جنيها

سعر كيلو الكعك المشكل 180 جنيها، أما سعر النصف كيلو 90 جنيها

سعر كيلو كعك عين جمل 220 جنيها، أما سعر النصف كيلو 110 جنيها.

سعر كيلو كعك فستق 240 جنيها، أما سعر النصف كيلو 120 جنيها.

أسعار بسكويت العيد

سعر كيلو البسكويت السادة 140 جنيها، أما سعر النصف كيلو 70 جنيها.

سعر كيلو بسكويت برتقال 140 جنيها، أما سعر النصف كيلو 70 جنيها.

سعر كيلو بسكويت جوز هند 140 جنيها، أما سعر النصف كيلو 70 جنيها.

سعر كيلو بسكويت شوكولاتة 150 جنيها، أما سعر النصف كيلو 75 جنيها.

سعر كيلو بسكويت مشكل 150 جنيها، أما سعر النصف كيلو 75 جنيها.
وبعد جولة سريعة في الاسواق قال ناشطون إن موضوع الساعة هو طرد الشناوي والناس بتشتمه، واسعار الكحك تبدا من ١٥٠ ومتوسط ٢٠٠ جنيه للكيلو والبسكوت ١٠٠ والبيتيفور ٢٠٠ .. حركة البيع ضعيفة .. اقبال علي شراء السمك .. الناس بتدعي لافندينا “!!
أسعار الأسماك

وارتفعت أسعار أصناف الأسماك بسوق العبور الجملة كالبلطي والمكرونة السويسي والسبيط والكاليماري والكابوريا والجمبري والبوري مقارنة بمستوياتها خلال أسبوع مضى.

ليسجل سعر كيلو السمك البلطي بين 75 و77 جنيها، بارتفاع جنيه، وويتراوح سعر كيلو الفيليه البلطي بين 40 جنيها و200 جنيه، ويتراوح سعر كيلو المكرونة السويسي بين 80 جنيها و110 جنيهات، بارتفاع 10 جنيهات، وويتراوح سعر كيلو السبيط والكاليماري بين 150 و250 جنيها، بارتفاع 30 جنيها.
ولفت ناشط إلى أن سعر البورى ١٢٠ جنيه يخص أقل أنواع البوري (6/7) قطع، في حين يصل سعر البوري قطعتين إلى 235 جنيها وأن البلطى ٧٦ جنيها هو الوسط في حين أن الكبير سعره 80 جنيها وسعر القاروص الوسط ١٦٠ جنيها، والدنيس ١٨٠ جنيها، والجمبرى جامبو  ٤٥٠ جينها “بعيد عن السامعين”.!!

ملابس تفصيل
وإلى جانب الأسماك والكحك اللذان اعتادا المصريون أن يكونا على مائدة أول يوم العيد، لجأ كثير من المصريين بظل انهيار الجنيه والأزمة الاقتصادية الطاحنة إلى تفصيل الملابس، بعد ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة، حيث سعار فساتين الأطفال تتراوح ما بين 500 و600 جنيه، فالبعض يفضل سراء الملابس المستوردة أو البالة (الأوروبي والخليجي) والبعض يفضل تفصيل الملابس حيث التكلفة تصل لنصف أسعار الملابس الجاهزة تقريبا..
تقارير قالت إن أسعار الملابس الجاهزة هذا العام مرتفعة للغاية، و يساعدها تفصيل الملابس على ترشيد الإنفاق، وأن إجمالي تكلفة تفصيل ملابس العيد لستة أطفال ستكون حوالي 1000 جنيه.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاءات، إن أسعار الحبوب والخبز ارتفعت بنسبة 6.5% كما ارتفعت أسعار الألبان والبيض بنسبة 2.5 %.
وقبل أسابيع شهد عبد الفتاح السيسي انطلاق مبادرة (كتف في كتف) ضمن “تحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي”، الذي يضم 24 جمعية ومؤسسة أهلية تعمل في مختلف مجالات التنمية بغية تحسين حياة المواطنين ومبادرة “حياة كريمة”.

لكن على مدار العام الماضي وحده، انخفضت قيمة الجنيه المصري بأكثر من 50 % أمام الدولار منذ مارس 2022، وسط توقعات بمزيد من التراجع في الفترة المقبلة.

ووصل معدل التضخم السنوي في مصر، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاعه المستمر ليكون خلال شهر الأعلى منذ نحو 6 سنوات.

* “المونيتور”: أزمة ديون مصر تؤثر على ائتمانات أفريقية أخرى

قال موقع “المونيتور” إن أزمة الديون المصرية وتراجع التوقعات الائتمانية يؤثران على اقتصاديات الدول السيادية ذات العائد المرتفع في أماكن أخرى من أفريقيا، وفقا لما ذكره بنك الاستثمار العالمي جولدمان ساكس.

وأضاف الموقع إن مصر تأثرت بشدة بالغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، بعد أن اعتمدت على واردات القمح وعائدات السياحة من كلا البلدين. كما أدى تدخل الدولة والجيش المتعجرف في الأعمال التجارية إلى ردع الاستثمار في البلاد وتقلص الدعم ميزانية الدولة.

وأوضح الموقع أنه على مدى العام الماضي أو نحو ذلك، انخفض الجنيه المصري، وزاد التضخم وجفت العملات الأجنبية. وارتفع التضخم في مصر خلال العام الماضي مع ارتفاع بنسبة 33.9٪ في مارس على الرغم من رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة.

ولدى مصر حوالي 39 مليار دولار من الديون المستحقة بالدولار واليورو، بما في ذلك 3.3 مليار دولار مستحقة في عام 2024، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج. وفي فبراير خفضت وكالة تصنيف ائتماني تصنيف ائتماني لمصر وغيرت نظرتها المستقبلية من مستقرة من سلبية.

يوم الأربعاء، ارتفع طلب المستثمرين ذوي العائد الإضافي لامتلاك السندات السيادية المصرية بدلا من سندات الخزانة الأمريكية، التي تعتبر الاستثمار الأكثر أمانا، بمقدار قياسي بلغ 1258 نقطة أساس، وفقا لما ذكرته بلومبرج. كما ارتفعت عائدات السندات في أنغولا وكينيا ونيجيريا والسنغال.

وكتب الاستراتيجيون في جولدمان في مذكرة للعملاء يوم الخميس أن “مصر لديها نقاط ضعف خارجية قصيرة الأجل أعلى بكثير من بقية هذه الجهات السيادية” .

وعلاوة على ذلك، تستفيد هذه المجموعة من الصناديق السيادية من نقاط ارتكاز خارجية، مثل أسعار النفط المرتفعة نسبيا في أنغولا والجابون ونيجيريا، أو مدعومة ببرامج صندوق النقد الدولي: كينيا والسنغال”.

وقال المحللون إن الدول ذات العائد المرتفع في أفريقيا تميل إلى أن تكون “مرتبطة ارتباطا وثيقا بمصر”.

وأضافوا “لكن إذا وضعنا الأداء الضعيف لهذه الدول السيادية في سياقها ، فإن التسعير الحالي للسوق يشير إلى أن أجزاء من ائتمان [الأسواق الناشئة] تقوم بتسعير احتمال أكبر لحالة سلبية للغاية في العالم ككل.”

وقد اتصل “المونيتور” بغولدمان ساكس للحصول على مزيد من التعليقات.

تجري حكومة السيسي محادثات مع صندوق النقد الدولي لتقديم خطة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار للمساعدة في إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية. وقال الصندوق إن الدولة العربية يجب أن تسن إصلاحات أوسع نطاقا قبل أن تجري المراجعة الأولية لبرنامج الإنقاذ. وفي ديسمبر وافق صندوق النقد الدولي على رابع قرض لبلد شمال أفريقيا المثقل بالديون خلال ست سنوات.

بعد وساطة إماراتية قوات الدعم السريع تعلن تسليم 27 عسكريا مصريا إلى الصليب الأحمر.. الخميس 20 أبريل 2023.. فصل 32 موظفا بدار القضاء العالي بدعوى الانتماء للإخوان

بعد وساطة إماراتية قوات الدعم السريع تعلن تسليم 27 عسكريا مصريا إلى الصليب الأحمر.. الخميس 20 أبريل 2023.. فصل 32 موظفا بدار القضاء العالي بدعوى الانتماء للإخوان

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* ظهور مختفي قسريًا بنيابة ههيا

ظهر، أمس الأربعاء، بنيابة ههيا المواطن “ياسر أحمد سليم” وذلك بعد 15 يومًا من الإخفاء القسري.

وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في تهم هزلية ملفقة.

* استمرار إخفاء طبيب بالشرقية ومهندس ومدرس بالقاهرة

للعام العاشر تتواصل جريمة الإخفاء القسري للدكتور محمد السيد محمد إسماعيل، منذ أن تم اعتقاله يوم  24 أغسطس 2013 من أمام منزله بالشرقية على مرأى ومسمع من المارة وشهود العيان، حيث انقطعت أخباره تماما منذ ذلك التاريخ.

وجددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه وعبر وسم #مكانك_معانا قالت : “محمد السيد محمد إسماعيل ، تاسع رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي”.

يشار إلى أن الدكتور محمد السيد، استشاري الجراحة العامة والأورام والجروح، ومدير مستشفى القنايات المركزي بالشرقية، من مواليد 12 مايو 1957 فهو رب أسرة ومشهود له بالصفات النبيلة كطبيب وإنسان، وحسب شهود العيان، فإن قوات الانقلاب تحفظت عليه واعتقلته من أمام منزله، إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب داومت على إنكار وجوده لديها أو معرفتها بمكان احتجازه رغم أن خبر اعتقاله نُشر في جريدة التحرير الموالية للنظام الانقلابي بتاريخ لاحق.

ووثقت العديد من المنظمات الجريمة، وذكرت أن أسرته على مدار السنوات الماضية دأبت على إرسال عدد هائل من الشكاوى والتلغرافات إلى الجهات المعنية، واستعلمت عنه في مختلف السجون، ورفعت دعاوى أمام القضاء الإداري لإلزام وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مصيره، إلا أن داخلية الانقلاب لا تزال تنكر علاقتها باختفائه أو معرفتها بمكانه حتى الآن.

عماد شهاب الدين رمضانه الثالث قيد الإخفاء القسري

كما جددت الحملة المطالبة برفع الظلم الواقع على المهندس “عماد عبدالسميع ” المختفي قسريا للعام الثالث على التوالي وقالت : “عماد عبد السميع محمود شهاب الدين ، ثالث رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي”.

وفي وقت سابق أشارت إلى أنه يبلغ من العمر 49 عاما ويقيم بالتجمع الأول في القاهرة ومنذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ 29 أغسطس 2020 من قبل الأمن الوطني لم يكشف عن مكان احتجازه حتى الآن.

وأوضحت أنه بحسب بلاغ الأسرة، في يوم 29 أغسطس 2020 وأثناء وجوده في العمل، حضرت قوة من الأمن الوطني إلى منزله بالقاهرة الجديدة، ولم تجده فطلبوا حضوره لمقر الأمن الوطني، وبالفعل توجه إليهم مساء اليوم ذاته، لمعرفة سبب الاستدعاء، إلا أنه لم يخرج وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين.

ورغم قيام الأسرة بإرسال العديد من التلغرافات والبلاغات للجهات المعنية، لكنها لم تجد أي استجابة حتى الآن ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم.

محمد عزت رمضانه السادس قيد الإخفاء القسري

أيضا تتواصل الجريمة ذاتها للمواطن  “محمد حسن محمد عزت” مدرس الحاسب الآلي من المرج، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، بحسب ما وثقته مؤسسة جوار للحقوق والحريات.

وقالت الحملة : “سادس رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي”.

وذكر مصدر مقرب من أسرته أن قوات الانقلاب تواصل إصرارها على إنكار وجوده في حوزتهم في ظل عدم تعاطيها مع البلاغات والتلغرافات المحررة للجهات المعنية، بما يزيد من قلق أسرته على سلامته، خاصة وأنه مريض بأمراض في القلب وحالته حرجة ومحتاج للعلاج والرعاية الصحية الخاصة.

ولا تتوقف المطالبات بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

بينها ما طالبت به مؤخرا 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها حيث أكدت على ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها، وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء،  وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

* “هيومن رايتس ووتش”: الانقلاب سرب بيانات عشرات الآلاف من الطلاب لشركة بريطانية

قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن حكومة السيسي وشركة بريطانية خاصة، هي “التقييم الأكاديمي” المحدودة، كشفتا كميات هائلة من المعلومات الشخصية عن عشرات الآلاف من الأطفال على الإنترنت لشهور. وينتهك هذا التعرض خصوصية الأطفال، ويعرضهم لخطر الأذى الجسيم، ويبدو أنه ينتهك قوانين حماية البيانات في كل من مصر والمملكة المتحدة.

وأضافت المنظمة أن البيانات الحساسة تضمنت أكثر من 72000 سجل لأسماء الأطفال وتواريخ الميلاد والجنس وعناوين المنازل وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف والمدارس التي يرتادونها ومستوى الصف وصور الملف الشخصي ونسخ من جواز سفرهم أو بطاقة الهوية الوطنية. تم تركه دون حماية على الويب المفتوح لمدة ثمانية أشهر على الأقل. حددت السجلات 110 أطفال بالاسم على أنهم يعانون من شكل من أشكال الإعاقة.

وقالت هاي جونغ هان، باحثة حقوق الطفل والتكنولوجيا والمدافعة عن حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: “من خلال الكشف بلا مبالاة عن المعلومات الخاصة بالأطفال، تعرض حكومة السيسي والتقييم الأكاديمي الأطفال لخطر الأذى الجسيم. “لعدة أشهر، سمحوا لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت بمعرفة من هم هؤلاء الأطفال، وأين يعيشون ويذهبون إلى المدرسة، وكيفية الاتصال بهم مباشرة”.

وأوضحت المنظمة أن الأطفال كانوا قد خضعوا للاختبار الدراسي المصري (EST)، وهو مطلوب من الجامعات المصرية لطلاب المدارس الثانوية الذين يدرسون بموجب الدبلوم الأمريكي، وهو منهج دراسي باللغة الإنجليزية في مصر. احتوت البيانات غير المحمية على 356,797 ملفا ، وشملت الأطفال الذين تقدموا بطلبات للحصول على EST بين سبتمبر 2020 وديسمبر 2022.

وتضمنت البيانات غير المحمية أيضا أسماء ومواقع الجامعات التي تقدم إليها الطلاب، ودرجاتهم في الاختبار، وما إذا كانوا قد دفعوا رسوم التسجيل في الاختبار. تضمنت السجلات ملاحظات مفصلة عن الطلاب الذين أخذهم المراقب الذي راقب امتحانهم، بما في ذلك مزاعم “السلوك غير الأخلاقي”، و”لن يتوقف عن الكلام، لقد أعطيناه العديد من التحذيرات وحاول الغش عدة مرات”، و”متأخرا متأخرا”.

وأشارت المنظمة إلى أن الكشف عن هذه المعلومات السرية يعرض سلامة هؤلاء الأطفال للخطر. إن خطر إساءة استخدام بياناتهم واستغلالها يعرض الأطفال لأضرار جسيمة، بما في ذلك سرقة الهوية والابتزاز والاستغلال الجنسي، وقد يكون له عواقب طويلة الأجل تؤثر على فرصهم.

ولفتت إلى أنه تم التعرف على الكشف عن البيانات من قبل ناثانيال فريد، المؤسس المشارك لشركة أندوين، وهي شركة برمجيات استخباراتية، وتم التحقق منها من قبل هيومن رايتس ووتش. وجد تحليل إضافي أجرته هيومن رايتس ووتش أن الطلاب المتضررين يأتون من جميع المحافظات ال 27 في مصر. وهناك عدد قليل – 0.2 في المئة أو 168 – من بلدان أخرى: الجزائر أو البحرين أو جزر القمر أو العراق أو الأردن أو الكويت أو لبنان أو ليبيا أو عمان أو فلسطين أو قطر أو المملكة العربية السعودية أو السودان أو سوريا أو الإمارات العربية المتحدة.

وأنشأت وزارة التربية والتعليم بحكومة السيسي اختبار القبول في سبتمبر 2020، بعد أسبوعين من تعليق شركة أمريكية، “مجلس الكلية”، إدارة امتحان القبول الجامعي في مصر إلى أجل غير مسمى بسبب “حوادث أمنية متكررة للاختبار”. بحلول الوقت الذي تم فيه إدارة EST للمرة الثانية في مارس 2021 ، أعلن وزير التعليم آنذاك طارق شوقي أنه سيكون “الامتحان الوحيد المعترف به للقبول في الجامعات المصرية المحلية” لطلاب الدبلوم الأمريكي.

في مارس 2022 أو نحوه، ودون إعلان، بدا أن ملكية الامتحان قد تغيرت، من حكومة السيسي إلى شركة بريطانية، هي الشركة المصرية للاختبارات الدراسية، التي تأسست في عام 2021 وأعيدت تسميتها في نوفمبر 2022 باسم التقييم الأكاديمي المحدود.

تمت إزالة موقع الاختبار المملوك للحكومة في مارس 2022 واستبداله بآخر ينص على أن “EST مملوكة لشركة Academic Assessment Ltd. في لندن”. نأت حكومة السيسي بنفسها علنا عن الامتحان بعد بضعة أشهر، حيث صرح شوقي بأن وزارة التربية والتعليم “لا علاقة لها” ب EST ، التي “تديرها مؤسسة دولية في بريطانيا ، وليس وزارة التربية والتعليم المصرية”.

تتضمن قاعدة البيانات غير المحمية سجلات الأطفال التي جمعتها الحكومة وكذلك التقييم الأكاديمي ، قبل وبعد التغيير الواضح في الملكية.

من غير الواضح بالضبط متى أو لماذا أو كيف باعت الحكومة أو نقلت ملكية EST وبيانات طلابها إلى التقييم الأكاديمي. لم تجد هيومن رايتس ووتش أدلة على عملية شراء عامة. كما أنه من غير الواضح لماذا تبيع الحكومة أو تتخلى عن التفاصيل الشخصية للغاية للأطفال الذين خضعوا للاختبار ، مثل حالة الإعاقة ، والتي ليست ضرورية للشركة لإدارة EST. ولم ترد حكومة السيسي والتقييم الأكاديمي على أسئلة هيومن رايتس ووتش حول تغيير الملكية، أو ما إذا كانت الحكومة قد اشترطت أن يوفر التقييم الأكاديمي الحماية للبيانات التي يتم بيعها أو نقلها إليها.

ولم تستجب وزارة التربية والتعليم بحكومة السيسي و”المجلس القومي لحقوق الإنسان” لطلب كتابي من هيومن رايتس ووتش في فبراير 2023 لإصلاح الكشف عن البيانات. وقال الرئيس التنفيذي للتقييم الأكاديمي حبيب خليل الصايغ إن الشركة أخذت الكشف على محمل الجد وإنها حققت فيه، لكنها رفضت الإجابة على أسئلة هيومن رايتس ووتش.

وتمت استضافة البيانات غير المحمية على Amazon Web Services ، خدمات التخزين السحابية من Amazon. ظلت البيانات متاحة حتى تمت إزالتها في 15 مارس، بعد أن أخطرت هيومن رايتس ووتش أمازون بانتهاك خصوصية بيانات الأطفال. وامتنعت أمازون عن التعليق.

على الرغم من أن الحكومة والشركة لن تؤكدا ملكية البيانات، إلا أن التعرض ينتهك خصوصية الأطفال. كما يبدو أنه ينتهك قوانين حماية البيانات في كل من مصر والمملكة المتحدة، والتي تتطلب من الكيانات التي تتعامل مع بيانات التعريف الشخصية حمايتها والتأكد من أنها آمنة، وإخطار الحكومة والمستخدمين المتأثرين على الفور في حالة حدوث انتهاك للبيانات.

كما عرضت حكومة السيسي الأطفال لخطر الأذى من خلال بيع أو إعطاء بيانات التعريف الشخصية الخاصة بهم لطرف ثالث على ما يبدو دون النص على حماية لهذه البيانات. ويبدو أن الحكومة لم تبلغ الأطفال بأن بياناتهم تباع أو تنقل، مما يحرمهم من فرصة الاعتراض أو اتخاذ تدابير لحماية خصوصيتهم.

يضمن دستور البلاد الحق في الخصوصية. كما صدقت مصر على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في الخصوصية، وهو أمر حيوي لضمان سلامتهم وكرامتهم.

يعترف قانون حماية البيانات المصري لعام 2020 بأنه يحق للأطفال الحصول على حماية خاصة لخصوصية بياناتهم، لكنه لا يحددها أو يوفرها، ولم يتم إصدار أي لوائح تشريعية. علاوة على ذلك، يفتقر القانون إلى هيئة حكومية يمكنها إنفاذه: لم يتم بعد إنشاء هيئة حماية البيانات التي أنشأها القانون بعد ثلاث سنوات تقريبا.

وأكدت المنظمة أنه يجب على المشرعين تعديل القانون لوضع قواعد شاملة لحماية بيانات الأطفال. كما يجب أن تتطلب هذه من الشركات والهيئات الحكومية توفير أعلى مستويات الحماية والأمان لبيانات الأطفال وخصوصيتهم، وإلزام أي كيان تشاركه أو تنقله أو تبيع بيانات الأطفال إليه. وعلى الحكومة إنشاء هيئة حماية البيانات على وجه السرعة ومنحها التفويض والموارد اللازمة لحماية خصوصية بيانات الجميع، بما في ذلك الأطفال.

وقالت هان: “يحق للأطفال الحصول على حماية خاصة لخصوصيتهم. على الحكومة المصرية البدء في حماية الأطفال وخصوصية بياناتهم، وإلزام جميع الجهات الفاعلة قانونيا على فعل الشيء نفسه”.

* فصل 32 موظفا بدار القضاء العالي بدعوى الانتماء للإخوان

في ظل قمع واستبداد منقطع النظير، وفي ظل خوف مسيطر على السيسي ونظامه من القوى المعارضة وفي مقدمتها الإخوان السلمين، فقد أصدر رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار محمد حسين عبد التواب، قرارا بفصل 32 موظفا وموظفة من العاملين بالمحكمة بدار القضاء العالي، وذلك بدعوى أمور سياسية وأخرى إدارية.

وقد تراوحت أسباب القرار الصادر بحسب مصادر قضائية بين 3 أمور، وجود ميول سياسية للبعض نحو جماعة الإخوان المسلمين،  وتغيب عدد من الموظفين عن العمل دون الحصول على إجازات ودون تقديم ما يفيد أسباب انقطاعهم عن العمل، ومن ثم أصبحوا في حكم المنقطعين عن العمل دون عذر أو أسباب حددها القانون، وذلك لمدة تجاوزت الفترة المسموح بها، ومن ثم وجب عزلهم من درجتهم الوظيفية والمالية بحكم القانون، إضافة لاستنفاد عدد من الموظفين فترة الإجازات القانونية المسموح بها، وتوقيع جزاءات تأديبية بالخصم من مرتباتهم، وذلك لفترات وصلت إلى الحد الأقصى المسموح بها قانونا مما أوجب فصلهم.

وكان عدد من المفصولين بدواعى سياسية، تقدموا بتظلم على قرار فصلهم من العمل، مطالبين بعودتهم خاصة وأن قرارات الفصل بدعوى الميول السياسية باطلة فلا يجوز أن تصدر إلا بحكم قضائي وبناء على تحريات تقول إن: “الموظف منتم إلى تنظيم أو جماعة إرهابية، وهو ما لم يحدث”.

ووفق موظفين مفصولين، فإن جميع المفصولين بدعوى الميول السياسية لا توجد لهم أي تحريات أمنية تفيد ذلك، ولم يسبق اتهامهم في قضايا بهذا الشأن.

ومنذ انقلاب السيسي على الرئيس محمد مرسي،  توسع السيسي في عزل الموظفين العموميين وفصل الآلاف من المعتقلين من وظائفهم ضمن حملات القمع المنهجي الذي يدير بها السيسي مصر لتأمين كرسي الحكم المتهالك، بلا أي دلائل قانونية، واستغل السيسي الانبطاح البرلماني الكبير في استصدار قوانين ولوائح تجيز فصل الموظف من وظيفته بل ومحكمته لمجرد شبهة اعتناق أفكار مناوئة للنظام، بالمخالفة للدساتير المعمول بها، والتي تنص على حرية الرأي والفكر والتعبير.

فيما يسعى السيسي لفرض إرادته المنفردة على مصر عبر القمع والاستبداد ، وهو ما أوصل مصر لقمة الانهيار في كافة المجالات ، وهو ما أدى لانهيار الجنيه وتفاقم الفساد والأزمات بصورة كبيرة جدا، دون أن يحاسبه أحد أو يردعه.

* اعتقال شقيق الإعلامي حسام الغمري وظهور 23 من المختفين قسريا

رصدت عدد من المنظمات الحقوقية اعتقال قوات الانقلاب فجر الأربعاء 19 أبريل الجاري المهندس  محمد الغمري شقيق المعارض والإعلامي المصري حسام الغمري، بحسب ما أعلنه الأخير عبر حسابه على تويتر ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت في وقت سابق يوسف الغمري نجل حسام الغمري، 24 عاما ، طالب كلية الهندسة فجر  يوم  25 أكتوبر 2022 الماضي من منزل العائلة الكائن بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية، حيث تعرض للاختفاء لأكثر من شهر ، قبل عرضه على نيابة أمن الانقلاب العليا بتهمه ومزاعم لا صلة له بها بينها  بث أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون ، ومنذ ذلك التاريخ يتم تجديد حبسه احتياطيا من أجل الضغط عليّ .

ظهور 23 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 23 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا، بحسب ما كشف عنه اليوم أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم :

  1. أحمد سلامة محمود رضا
  2. أحمد عماد الدين عبد اللطيف
  3. أحمد مأمون مشالي أبو الروس
  4. أحمد محمود عبد السلام الحداد
  5. أسامة زكريا ثابت أمين
  6. أسامة محمود أحمد حامد
  7. بسيوني علي رفاعي أحمد
  8. حاتم فوزي عبد الفتاح
  9. حسن محمود السيد إسماعيل
  10. خالد عبد الحميد إسماعيل عثمان
  11. سعيد محمد حسن أحمد
  12. سيد لملوم محمود مصطفى
  13. صفاء أبو السعود حامد
  14. طارق محمد علي حسن
  15. طاهر أحمد محمد حسين
  16. عصام السيد عبد الرحمن محمد
  17. كرم عبد الفتاح أحمد سيد
  18. محمد حسن عبد الوارث عبد الحميد
  19. محمد حمدي سعد صالح
  • 20. محمود سعيد السيد سالم
  1. مريم محمود رضوان المصري
  2. وائل الشحات الدسوقي
  3. وليد زين العابدين محمود عثمان .

ومؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية، في بيان مشترك، بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

* الإمارات تعلن نجاح وساطة تأمين سلامة الجنود المصريين في السودان

أعلنت الإمارات نجاح الوساطة التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة لتأمين سلامة الجنود المصريين المتواجدين لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم.

وأعرب البلدان الشقيقان عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين.

وذكرت وزارتا الخارجية في كل من الامارات وجمهورية مصر العربية أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.

وأكدت الوزارتان التزام الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وشددتا على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.

 

* قوات الدعم السريع تعلن تسليم 27 عسكريا مصريا إلى الصليب الأحمر

أعلنت وزارة الخارجية نجاح الجهود التي قامت بها مصر بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتأمين سلامة باقى الجنود المصريين المحتجزين في السودان لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم إلى سفارة مصر في الخرطوم. وأعرب البلدان عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين.

وذكرت وزارتا الخارجية المصرية والإمارات، أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.

وأكدت الوزارتان التزام جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، مشددتان على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.

 

* مصر أحد اللاعبين الرئيسيين في الصراع السوداني

قالت وكالة بلومبرج إن : “القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أودى بحياة ما لا يقل عن 97 مدنيا ، مما أدى إلى انتكاسة الآمال في العودة إلى الحكم المدني بعد انقلاب عام 2021 وأثار مخاوف من حرب أهلية شاملة”.

وأضافت الوكالة أن أي تصعيد في الصراع سيتردد صداه في جميع أنحاء شمال شرق أفريقيا وخارجها بالنظر إلى أن السودان على حدود سبع دول أخرى والبحر الأحمر، وقد اجتذب عددا من الشركات الأجنبية العازمة على الاستفادة من احتياطياته المعدنية والنفطية الوفيرة.

هؤلاء بعض اللاعبين الدوليين الرئيسيين:

الرباعية

أنشأت الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية مجموعة تعرف باسم الرباعية حاولت استعادة عناصر الحكم المدني بعد الانقلاب، ويهدد الصراع بعرقلة خطط التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة وإجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية المطاف.

وبينما ضغطت الإمارات والسعودية على الجانبين لوقف القتال، أقامت الدولتان علاقات وثيقة مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بعد أن أرسل قوات للقتال في اليمن، حيث تنشط القوتان الخليجيتان أيضا، وهناك أيضا اعتبارات تجارية رئيسية تلعب دورا بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في ديسمبر، وقع كونسورتيوم إماراتي اتفاقية مبدئية بقيمة 6 مليارات دولار مع الحكومة السودانية لبناء ميناء جديد وبنية تحتية أخرى على ساحل البحر الأحمر.

إثيوبيا ومصر

أثار بناء إثيوبيا لسد عملاق على أحد روافد النيل غضبا في مصر والسودان المجاورتين ، اللتين تعتمدان على النهر في معظم مياههما العذبة، وقد تؤدي الفوضى في السودان إلى تعقيد المحادثات التي تهدف إلى حل المواجهة حول مدى سرعة ملء خزان المليار متر مكعب 2.6 تريليون قدم مكعب خلف سد النهضة الإثيوبي الكبير، وقد يحرم عدم الاستقرار في السودان مصر التي كانت تقليديا داعما قويا للجيش السوداني من حليف رئيسي في معارضتها للمشروع.

روسيا

وتسعى الحكومة الروسية إلى إقامة علاقات أوثق مع السودان ودول أفريقية أخرى في الوقت الذي تسعى فيه القوى الغربية إلى عزله بسبب غزوه لأوكرانيا، وفي العام الماضي، التقى دقلو بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف واتفقت حكومتا البلدين على تعميق العلاقات في مجالات الزراعة والتعدين والتصنيع والنفط والغاز.

فمجموعة فاغنر، وهي مقاول عسكري خاص مرتبط بالكرملين، لديها بالفعل مصالح في صناعة تعدين الذهب في السودان، كما ضغطت روسيا على السودان لتأمين قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، ولم تحدد روسيا ما إذا كانت تنحاز إلى أي طرف في الصراع الأخير.

الصين

والصين واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السودان، حيث حافظت على صلات مع إدارة الديكتاتور عمر البشير والحكام العسكريين الحاليين حتى عندما فرضت الدول الغربية عقوبات ومنعت المساعدات، وتملك شركة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة أصولا نفطية في السودان، بما في ذلك حصة رئيسية في المصفاة الرئيسية في العاصمة الخرطوم وحصة في خط أنابيب نفط ينقل الخام من جنوب السودان المجاور، هناك خطر من أن يتم إتلافها أو تأميمها ، وفقا ل Bloomberg Intelligence تدعم الصين ترميم شبكة السكك الحديدية في السودان بقيمة 640 مليون دولار ، حيث تزود شركة CRRC Ziyang البلاد بعربات قطارات الشحن.

تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى

ومن المحتمل أن يلعب جيران السودان دورا في الصراع إذا استمر وتصاعد، لا سيما في منطقة دارفور الغربية، حيث تم الإبلاغ عن اشتباكات، فرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا مقرب من دقلو، حيث تتعاون قواتهم مع مرتزقة فاغنر للقتال ضد الجماعات المتمردة المناهضة للحكومة في شمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى، وينظر إلى الزعيم التشادي محمد ديبي على أنه حليف لعبد الفتاح البرهان الذي يقود الجيش السوداني. 

*”وول ستريت جورنال” المصريون يعانون من تكاليف الغذاء في رمضان مع تفاقم الأزمة

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية في مصر، وما ترتب عليها من ارتفاع الأسعار وزيادة الضخم وتداعياتها على المصريين في شهر رمضان المبارك.

وبحسب التقرير، اصطحبت نورا عياد، التي تكافح من أجل شراء الطعام لعائلتها لتناول الإفطار في إحدى الأمسيات الأخيرة في شهر رمضان، أطفالها الثلاثة لتناول وجبة قدمتها جمعية خيرية محلية في الجزء التاريخي من العاصمة.

وقالت نورا : “نفد الدجاج في اليوم 10” تعيش أسرتها على دخل زوجها الضئيل من العمل كسائق، الذي يتقلص بسرعة، متأثرا بالتضخم المرتفع في مصر وانهيار العملة فنحن بالكاد ننجوا من هذه الأزمة.

ومع تجاوز التضخم 32٪ في مارس ، متجاوزا الرقم القياسي على الإطلاق، وتضخم المواد الغذائية عند 62٪ ، وهو أعلى مستوى منذ عقود ، كانت السيدة نورا واحدة من عدة مئات من الأشخاص في العشاء الجماعي الذي تستضيفه كل غروب الشمس منظمة آل البيت غير الربحية بالقرب من مسجد الحسين خلال شهر رمضان المبارك.

وأضاف التقرير أن التوقعات تبدو قاتمة. وفقد الجنيه المصري نحو نصف قيمته مقابل الدولار خلال العام الماضي، مما دفع الملايين إلى براثن الفقر في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، ومن المتوقع أن ينخفض أكثر حيث تواجه الحكومة ضغوطا من صندوق النقد الدولي للسماح بتعويم عملتها بحرية كجزء من حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار.

وقد تواصلت حكومة السيسي مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المجاورة الغنية بالنفط للحصول على مليارات الدولارات من الاستثمارات والمساعدات، لكنهم أيضا يضغطون من أجل خفض قيمة الجنيه المصري، مما سيجعل استثماراتهم في مصر أكثر ربحية، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من هذا الشهر.

وأوضح التقرير أن الأسر الفقيرة قلصت مشترياتها من اللحوم وغيرها من الأطعمة والضروريات لأكثر من عام لتغطية نفقاتها، ويضطر الكثيرون الآن إلى الحصول على وجبة يومية واحدة، بعد الامتناع عن الأكل والشرب في النهار خلال شهر رمضان.

وارتفع عدد العائلات التي تبحث عن أماكن في وجبات الإفطار الخيرية في الحي، ونتيجة لذلك، تجد هذه الجمعيات الخيرية، التي تعتمد إلى حد كبير على رعاية المسلمين الأثرياء، صعوبة في التعامل معها.

فعلى سبيل المثال، تنفق “آل البيت” خمسة أضعاف المبلغ الذي تنفقه عادة خلال شهر رمضان، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ويقوم المتطوعون بتقطيع كيلوغرام واحد من اللحم إلى أكثر من اثنتي عشرة قطعة.

قال محمود إمام، أمين مكتبة متطوع في آل البيت : “الأسعار جنونية لأكثر من أسبوعين، كان يقف على قدميه، ويوزع المياه والعشاء مجانا على مئات الأشخاص، قبل أن يبقى حتى وقت متأخر لمسح الطاولات وتنظيف المطبخ”.

وبصرف النظر عن ضعف العملة، فإن الارتفاع الأخير في أسعار الوقود من قبل سلطات الانقلاب يدفع الأسعار إلى الارتفاع.

وتستورد حكومة السيسي الكثير من إمداداتها الغذائية من الخارج واستأنفت شراء القمح من روسيا، لكن اختناق الواردات، الناجم عن جهود الحكومة للحفاظ على العملة الأجنبية، جعل من الصعب على الشركات المحلية شراء المواد الغذائية الأساسية من الخارج، بما في ذلك علف الحيوانات.

وتزايدت انتقادات المصريين العاديين وكذلك المسؤولين لطريقة تعامل عبد الفتاح السيسي مع الاقتصاد في الأشهر الأخيرة، وخوفا من الاستياء السياسي السابق في أعقاب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فرض السيسي قبضته بإحكام على المعارضة.

ويقول اقتصاديون إن : “البنك المركزي المصري يحاول أيضا منع الجنيه من الانخفاض أكثر بعد أن سمح بثلاثة انخفاضات حادة منذ بداية الحرب الأوكرانية، وتواصل حكومة السيسي تقديم الخبز المدعوم وغيره من المواد الغذائية الأساسية لغالبية سكان البلاد البالغ عددهم 104 ملايين نسمة”. 

مع عدم وجود فترة راحة فورية في الأفق، خاصة قبل عيد الفطر، وهو الاحتفال الذي سيصادف نهاية شهر رمضان في وقت لاحق من هذا الأسبوع، تصطف العديد من العائلات المصرية للحصول على خيارات طعام أرخص تقدمها حكومة السيسي، لكن يبدو أن الإمدادات الرسمية لا تكفي لوقت قصير.

ولم ترد وزارة التموين والتجارة الداخلية على طلب للتعليق.

وفي سوق للمواد الغذائية تديره حكومة السيسي في شرق القاهرة، تلقى الناس الذين كانوا ينتظرون في الطابور خبرا بأنه لا يوجد أرز، بدأ البعض في التشاحن مع أمين الصندوق أحمد سمير.

وقال سمير : “عندما يعرف الناس أن يوجد أرز، يبدأون في الاتصال بأصدقائهم وأفراد أسرهم ويأتون وينهون كل الأرز في المجمع”.

حاول مصطفى السيد، وهو متقاعد يبلغ من العمر 62 عاما، عدة مرات العثور على الأرز واللحوم في الأشهر الأخيرة وقال : “نسمع فقط أنهم هناك، لكننا لا نجدهم أبدا” في محاولته الأخيرة يوم الخميس ، انتظر في الطابور لمدة ساعة مع عشرات الأشخاص الآخرين.

قال إمام رجب، وهو موظف حكومي يعيل ثلاثة أطفال براتب 4000 جنيه مصري شهريا، أي ما يعادل أقل بقليل من 130 دولارا، إنه : “لاحظ أن الطعام الحكومي لم يكن أرخص بكثير من محلات السوبر ماركت العادية، وقال إن “جودة زيت الطهي والدجاج الحكومي انخفضت ، وتبين أن كيس السكر الذي يتم تسويقه على أنه كيلوغرام واحد يبلغ 750 جراما فقط”.

واختتم “إنه أمر محبط حقا، على الحكومة أن تزيد من دعمها للناس وسط مثل هذه الأزمة الاقتصادية”.

 

* عدة دول عربية تعلن الجمعة أول أيام عيد الفطر ودولة واحدة السبت

أعلنت مصر ودول عربية وإسلامية عدة، مساء الخميس، أن الجمعة هو أول أيام عيد الفطر بعد ثبوت رؤية هلاله، بينما أعلنت سلطنة عمان أن يوم السبت هو أول أيام العيد لتعذر رؤية الهلال، وفق مصادر رسمية.
وبذلك يكون شهر رمضان الذي بدأ الخميس 23 مارس الماضي، 29 يومًا للدول التي أعلنت بدء عيد الفطر الجمعة، و30 يومًا لمن أقره السبت.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية أن غدًا الجمعة هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
كما أفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن المحكمة العليا أعلنت أن غدًا الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك لهذا العام 1444 هجري، بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال.
وأعلنت قطر والإمارات والعراق واليمن، الجمعة أول أيام العيد، بعد ثبوت هلال شهر شوال أيضًا، وفق بيانات رسمية منفصلة.
كما أعلنت البحرين والكويت الموقف ذاته، بحسب بيانين منفصلين لهيئة الرؤية الشرعية في البلدين.
كما أعلنت دار الإفتاء في لبنان، إضافة إلى اليمن أن يوم غد الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأعلن المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف السورية أن الجمعة 21 أبريل 2023 أول أيام عيد الفطر السعيد للعام 1444 هجري.
كما أعلنت فلسطين والسودان والأردن ثبوت رؤية الهلال، وأن الجمعة هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
في المقابل، أفادت الأوقاف العمانية في بيان، بأن السبت أول أيام عيد الفطر المبارك بعد تعذر رؤية هلال شهر شوال، ويكون الجمعة المكمل لشهر رمضان 30 يومًا.
من جانب آخر أعلن مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أن يوم غد الجمعة هو اليوم الأخير لشهر رمضان، وأن يوم السبت المقبل هو أول أيام عيد الفطر المبارك عند أهل الشيعة في العراق.
ويبدأ أول أيام عيد الفطر في تركيا، غدًا الجمعة، حيث ستؤدى صلاة العيد في مساجد البلاد كافة.

* السبت أول أيام عيد الفطر في 9 دول

أعلنت 9 دول (آسيوية)، نتائج تحري هلال شهر شوال لعام 1444، حيث أكدت أن يوم السبت هو بداية شهر شوال وأول أيام عيد الفطر للعام 2023، وهم:

استراليا (اعتمدت الحسابات الفلكية بعدم إمكانية رؤية الهلال مساء يوم الخميس)

وسلطنة بروناي (عدم ثبوت رؤية هلال شوال مساء الخميس)

واليابان (عدم ثبوت رؤية هلال شوال مساء الخميس)

وسنغافورة (عدم ثبوت رؤية هلال شوال مساء الخميس)

واندونيسيا (عدم ثبوت رؤية هلال شوال مساء الخميس)

والفيلبين (عدم ثبوت رؤية هلال شوال مساء الخميس)

وماليزيا (عدم ثبوت رؤية هلال شوال مساء الخميس)

وكوريا الجنوبية (عدم ثبوت رؤية هلال شوال مساء الخميس)

ونيوزيلندا (عدم ثبوت رؤية هلال شوال مساء الخميس).

 

*لعنة حكم العسكر بالأرقام مشروعات السيسي تأتي بنتائج عكسية

الديكتاتور عبدالفتاح السيسي أمره عجب؛ فمعظم المشروعات التي دشنها خلال السنوات التي تلت انقلابه العسكري واغتصابه للسلطة تأتي بنتائج عكسية وفقا للواقع والأرقام الرسمية وغير الرسمية؛ فمصر خلال السنوات الماضية دخلتها كثير من الأموال (مساعدات خليجية تزيد عن 100 مليار دولار، وقروض تزيد على 120 مليار دولار، بخلاف قروض محلية تزيد على 5 تريليونات جنيه) ورغم ذلك فإن كل هذه الأموال لم تنعكس مطلقا على تحسين مستويات معيشة المواطنين بل على العكس تماما؛ ساءت حياتهم وتدهورت معيشتهم على نحو مرعب وغير مسبوق حتى بلغت معدلات الفقر مستويات مرعبة تزيد على 60%  من المواطنين بعدما انخفضت قيمة الجنيه بمعدل 75% عما كان عليه قبل الانقلاب حيث كان كل دولار يتم فكله ب8 جنيهات مصرية، أما اليوم  فالدولار الواحد يزيد عن 30 جنيها وفق السعر الرسمي في البنوك ويصل إلى نحو 40 جنيها في السوق السوداء، معنى ذلك أن القيمة الشرائية للجنيه بات تساوي ربع جنيه فقط عن قيمته قبل تعويم 2016م.

أنبوبة الغاز قبل (حقل ظهر) وبعده

نفس الأمر ينطبق على أسعار الغاز الطبيعي؛ فقبل الانقلاب كان سعر أنبوبة غاز الطهي المنزلي 8 جنيهات وهو السعر الذي دفع ذيول العسكر الإعلامية إلى السخرية من الرئيس مرسي كما فعل الأراجوز هاني رمزي حين حمل أنبوبة غاز على كتفه في برنامجه لتحريض الناس على التمرد على الرئيس المنتخب، وكان سعر أنبوبة الطهي التجارية (للمطاعم والكافتيريات) بنحو 15 جنيها. وفي 2015م تم الإعلان عن اكتشاف حقل ظهر للغاز الطبيعي في منطقة “شروق” شرق البحر المتوسط من خلال شركة إيني الإيطالية، وهي منطقة تبعد نحو 200 كيلومتر شمال بورسعيد، وصفته الآلة الإعلامية للنظام بأنه من أكبر أكبر الحقول المكتشفة في البحر الأبيض المتوسط متجاوزاً حقل غاز ليفياثان الاسرائيلي ( غاز فلسطيني مصري نهبه الاحتلال). والاحتياطي المؤكد حسب التصريحات الرسمية  30 تريليون قدم مكعب. وهو ما يضاعف ثروة مصر من الغاز الطبيعي. بدأ الإنتاج منه في ديسمبر 2017م. وقدرت شركة إيني الإيطالية التي تدير الحقل إنتاج العام الأول بنحو مليار م مكعب، ترتفع تدريجيًا حتى يصل إنتاج حقل ظهر 5و2 مليار قدم مكعب في السنة في عام 2019م. هذا الإنتاج سيشكل نحو 40% من إنتاج مصر من الغاز. وفي  2019م، أذاع قناة «المصرية» للتلفاز خبرا عن وزير البترول (يوم 6 من فبراير 2019)، أن حقل ظهر قد بلغ إنتاجه اليومي في ديسمبر 2018 نحو 2.1 مليار قدم مكعب من الغاز. ويتوقع الوزير أن يزيد الإنتاج حتى يصل إلى 3 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميا في نهاية عام 2019. وطبقًا لآخر المعلومات المنشورة من «إيني» فقد وصل الإنتاج اليومي 2,7 مليار قدم مكعب في أغسطس 2019م. وتوقعت الشركة حينها أن يصل الإنتاج إلى 3,2 مليار قدم مكعب يوميًا بنهاية عام 2019م. وفي مطلع عام 2020. أتمّت إيني حفر 10 آبار في القطاع الشمالي لحقل الغاز «ظهر» وبئرين في جنوب القطاع. كما تمّ إنشاء 8 وحدات لمعالجة الغاز على السّاحل في شمال مصر، وكذلك تمّ مدّ خط ثانٍ لأنبوب الغاز يصل من حقل الغاز إلى وحدات المعالجة على الشاطئ بطول 216 كيلومتر.

ورغم هذه الكميات الهائلة من الغاز لم تنعكس مطلقا على مستوى معيشة المصريين بل العكس هو الصحيح؛ فقد ارتفعت أنبوبة الغاز من 8 جنيهات قبل اكتشاف حقل ظهر إلى 85 جنيها اليوم في إبريل 2023م، وارتفعت أنبوبة الطهي التجارية للمحلات والمطاعم إلى نحو مائتي جنيه! 

السمك قبل بركة غليون وبعدها

نفس الأمر ينطبق على سمك البلطي؛ فقد ظل البلطي هو الملاذ لمعظم المصريين الفقراء للحصول على بروتين رخيص الثمن؛ وقد كان سعر الكيلو نحو “10 إلى 12 جنيها” حتى ما قبل الانقلاب العسكري؛ واستمر الوضع كذلك حتى 2016م، لكن الأسعار أصابها مس من جنون بعد قرار التعويم المشئوم؛ وفي يوليو 2015 بدأ تدشين مشروع “بركة غليون” للاستزراع السمكي بمحافظة كفر الشيخ على مساحة نحو عشرين ألف فدان بتوقيع عقد بين القوات المسلحة المسئولة عن تنفيذ المشروع مع شركة “إيفر جرين” وهى إحدى الشركات المتخصصة فى مجال الاستزراع السمكى بجمهورية الصين الشعبية. وفي نوفمبر 2017م تم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع، وحسب التصريحات الرسمية فإن المشروع يستهدف زيادة الثروة السمكية في مصر بنسبة 75%، بما يمكن من توفير احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض لتوفير العملة الصعبة.

وحسب الكاتب المحسوب على سلطات الانقلاب عمرو هاشم ربيع، فإن فمصر تمتلك حاليا 7000 مزرعة سمكية غالبيتها العظمى تخص البلطى، وهى بمساحة تباينت الإحصاءات بشأنها ما بين 320 ــ 359 ألف فدان. وإنتاج مصر إجمالا من الأسماك قفز من 2017 إلى اليوم من 1.6 مليون طن إلى 2 مليون طن، ولا يشتمل ذلك على ناتج المزارع السمكية فقط، التى ارتفع إنتاجها من عام 2015 إلى اليوم من 1.1 مليون طن إلى 1.6 مليون طن. بل يتجاوزه إلى إنتاج الأسماك من البحيرات المصرية المختلفة التى تنتج 220 ألف طن، بعد أن كانت عام 2017 لا تجاوز 170 ألف طن، وكذلك مياه النيل التى ارتفع إنتاجها فى ذات الفترة من 58 ألف طن إلى 78 ألف طن، ناهيك عن البحر الأحمر وينتج منه 100 ألف طن. كل ما سبق قفز بالوضع المصرى لشكل إيجابى ومتميز، كى تكون البلاد الأولى أفريقيا والسادسة عالميًا فى الاستزراع السمكى، بل إن مصر وبالتعاون مع دولة اليابان سعت إلى دعم إنتاج الأسماك عبر الاستزراع فى عديد البلدان الأفريقية.

لكن الكاتب في مقاله (أين ذهب السمك البلطي؟)  المنشور بتاريخ 13 إبريل 2023م على بوابة الشروق، يبدي اندهاشه من ارتفاع السمك البلطي إلى مستويات تفوق قدرة معظم المصريين؛ فقد ارتفع ثمن الكيلو البلطي من 10 جنيهات قبل بركة غليون ومشروعات الجيش في الاستزراع السمكي إلى 80 جنيها للكيلو اليوم!  مرة أخرى لم تنعكس مشروعات السيسي والجيش على تحسين مستويات معيشة المواطنين بل جاءت بنتائج عكسية تماما!

نفس الأمر ينطبق على كثير من مشروعات الجيش والسيسي؛ ولا نحتاج إلى دليل للتأكيد على أن مستويات معيشة المصريين تراجعت بشدة فهذا ليس محل خلاف وجميع مؤسسات وأجهزة الدولة الأمنية والسياسية والاقتصادية يقرون بذلك؛ لكن السيسي وأجهزته كالتلميذ البليد الذي يفتش على الدوام عن ذرائع لسقوطه وفشله وانعدام كفاءته وافتقاره إلى النضج والاحترافية. الخلاصة أن بقاء هذا النظام وتلك المنظومة بشخصوها وسياساتها هي وصفة ممتازة لتدمير مصر حاضرها ومستقبلها؛ والإطاحة بهذا  النظام وتلك المنظومة هو واجب الوقت على كل المصريين قبل فوات الأوان. فمصر لكل المصريين دون استثناء وليست حكرا على عصابة من الجنرالات تختطفها لحسابها وحساب المافيا التي تنتمي إليها وإلى رعاتها في الخارج في تل أبيب وواشنطن.

*”دعوة المظلوم وسفك الدماء” كيف استفز شيخ الأزهر السيسي في احتفال ليلة القدر؟

استفزت عبارات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامته وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب بمناسبة ليلة القدر (الثلاثاء 18 إبريل 2023م ـ 28 رمضان 1444هـ) زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي؛ لا سيما تلك التي تحدث فيه الطيب عن خطورة سفك الدماء ودعوة المظلوم وأنها لا ترد من الله أبدا حتى لو كان المظلوم فاجرا أو كافرا. أما الديكتاتور عبدالفتاح السيسي في كلمته دعا إلى ضرورة العمل ونشر العلم الديني الوسطي والتعريف بالجوهر الحقيقي للإسلام كقوة دفع إنسانية هائلة من أجل الخير والتقدم والازدهار وقال: «إن طريق العمل الدؤوب والكفاح هو السبيل لمن ابتغى السداد والنجاح»، مدعيا أنه يمضي على هذا الطريق.

وظهرت كلمات الطيب كما لو أنها توجه سيلا من الاتهامات للجنرال السفاح الذي اغتصب الحكم بانقلاب عسكري في يوليو 2013م ونفذ عشرات المذابح الوحشية وقتل آلاف المصريين المسلمين الأبرياء الذين رفضوا إجرامه وغدره بالرئيس الشرعي المنتخب الشهيد محمد مرسي.

سفك الدماء

وفي كلمته استخدم شيخ الأزهر عبارات واضحة تحمل ولاة الأمر المسئولية عما آلت إليه أوضاع الأمة من تخلف وفساد وظلم وانحطاط؛ فقد بدأ حديثه بالدعاء بأن يكشف الله عن أمتنا وعن العالم كله ما نزل بساحتِه من حروب وقحط ووباء وغلاء. ثم تحدث عن خطورة سفك الدماء؛ داعيا الله أن يوفق ولاة الأمر والعلماء والحكماء إلى بر السلام والأمان، وحقن الدماء التى حرمها الله تعالى من فوق سبع سماوات، وحذر من سفكها رسولُهُ، عليه الصلاة والسلام في قوله: “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم”، وقوله: “أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء”، وقوله: “لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن؛ لأكبهم الله في النار”، وقوله: “إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه”. 

دعوة المظلوم

وتحدث الطيب عن الدعاء في الإسلام وأنه كان يستغرق حياة الرسول (r) اليومية كلها من ألفها إلى يائِها، مهما اختلفت بها الظُّروف، والأحوال والملابسات، وكأنَّه- صلواتُ الله وسلامه عليه- كان يتَّخِذُ من الدعاء وسيلةً يحتمى بها، ويُعوِّل عليها فى شؤونه كُلِّها. واستدل شيخ الأزهر على أهمية الدعاء في الإسلام بعدد من نصوص القرآن والسنة النبوية المطهرة؛ ومنها قول الرسول(r): «الدُّعاءُ مُخُّ العِبادةِ»، وتعليل ذلك -فيما يقول شُرَّاحُ الحديث– أنَّ مَنْ يَدْعو ربَّه فإنَّما يدعوه بعد أنْ ينقطعَ أَمَلُه في الخَلْقِ والمخلوقين، وهذا هو معنى الافتقارِ، وهو جَوْهَرُ العبادةِ التي لا عبادةَ فوقها، وهنا يقول ﷺ: «لَيسَ شَيءٌ أكرَمَ على اللهِ عزَّ وجلَّ مِنَ الدُّعاءِ»، ويقول صلوات الله وسلامه عليه: «سَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ، فإنَّ اللَّهَ -تعالى!- يُحِبُّ أنْ يُسْألَ مِن فَضْلِهِ، وأَفْضَلُ العِبادةِ انتظارُ الفَرَجِ».

وذكر الطيب شروط العُلماء للدعاء المستجاب، وآدابه التى استخلصوها من سيرته وتوجيهاته، عليه الصلاة والسلام، فى دعائه وأذكاره، لكن أخطر ما ذكره الطيب هو إشارته إلى أن العلماء نبهوا إلى أن هناك دعوات مُستجابة لا تُغلق فى وجهها أبواب السماء أبدًا، فى مُقدِّمتها، بل على رأسِها، دعوةُ «المظلوم»، قال العلماء: وإن كان المظلوم فاجرًا، بل قالوا: وإن كان كافرًا، ولا عجب، فدعوةُ المظلوم- كما ورد فى الحديث الشريف- تُحْمَل على الغمامِ وتُفتَحُ لها أبوابُ السَّماءِ، ويستقبلها المولى بقوله: «وعزَّتى وجلالى لأنصرَنَّكِ ولَو بعدَ حينٍ».

 ومن هذه الدعوات المستجابة دعوة الوالد على ولده الذى يعقه ويُؤذيه ويظلمه، ثم دعوة الصائم حين يُفطر. ودعوةُ الإمام العادل، ودعاء العبد لأخيه بظَهْرِ الغيب، والولد لوالديه، ودعاء الذين يَذْكُرون الله كثيرًا، ودعوة المريض والمُبْتَلَى وكثير التعرُّف على الله فى الرَّخاء والشدة، وحامل القُرآن الكريم.

ودعا شيخ الأزهر إلى البدء بالتخلص من مظالم العباد وحقوقهم وحاجاتهم، ونُبادر بردِّها إلى أصحابها، وأن نعفو عمَّن ظلمنا، ونغفر لمن أساء إلينا، وأن نصل أرحامنا ونُحسن إليهم، وأن نَتحمَّلَ أذى أُولى الأرحام وظُلْمهم وقطيعتهم، وأن نتجاوز عنهم؛ احتسابًا ورغبةً فيما عند الله من ثواب عظيم يَدَّخره لكل من يُسارع إلى صلة رحمه وأقربائه. هذه الرَّحِمُ التى أمر الله بوصلها، ووعدَ بوصْل مَنْ وَصلَها، وتوعَّدَ بقطع مَن قطَعَها، والخير كلُّ الخير فيمن يغلب نفسه، ويكظم غيظه، ويخفض جناح الذل، ويذهب ليمُدَّ يَدَهُ لمن أساءَ إليه مِن أُولى الأرحام وذوى القربى.

 

* صراع على “كعكة التبرعات”.. الجمعيات الأهلية تحولت إلى “سبوبة” على حساب الفقراء

الجمعيات الخيرية والتطوعية التي تجمع التبرعات بزعم مساعدة المحتاجين وتقديم سبل ووسائل المعونة بشكل رسمي أو غير رسمي وتطارد المصريين عبر شاشات التلفزيون وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى «سبوبة » ، حيث تجمع عصابة العسكر المليارات من المتبرعين لكنها لا توجه إلى الجهة التي ينبغي أن توجه إليها، وإنما تستولي على أغلب هذه المبالغ للإنفاق على مصالحها الخاصة وحرمان الشعب المصري منها، حيث لا تخصص للمساهمة في مساعدة الفئات الأكثر احتياجا وتطوير التعليم وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية وغيرها.

وتزعم عصابة العسكر أن الجمعيات وصل عددها إلى 52 ألف جمعية أهلية، إلا أن أغلب هذه الجمعيات تحول هدفها من تقديم المساعدات والإعانات لـبيزنس أو ما يُطلق عليه البعض بـ«سبوبة الخير» خاصة في المواسم، حيث يشهد شهر رمضان المبارك كل عام ارتفاعا كبيرا في حجم الإنفاق الإعلاني للمستشفيات والجمعيات الخيرية لجمع أكبر قدر من التبرعات.

كان رواد مواقع السوشيال ميديا قد اتهموا هذه المنظمات والجمعيات، بأنها أصبحت سبوبة لجمع المال وتحولت من مؤسسات تهتم بالعمل الخيري إلى بؤر فساد، وحادت عن هدفها الرئيسي وهو خدمة الناس وإنقاذهم وانتشالهم من أوضاعهم السيئة إلى وسائل فخر وتباهي وجمع وحصد أموال المتبرعين، وتزامن هذا مع ما نشر عن مخالفات في عدد من الجمعيات الكبرى وإنفاق أموال المتبرعين كمكافآت أو إعلانات للحصول على المزيد من التبرعات.

أحلام البسطاء

من جانبه قال الخبير الاقتصادي وائل النحاس إنه : “من المفترض أن تقدم الجمعيات الخيرية مساعداتها للجهات الحكومية للاهتمام بالبسطاء والوصول إليهم في أقاصي النجوع والقرى والمناطق النائية في أنحاء الجمهورية، وذلك بما تملكه من دعم مادي تحصل على جزء منه من وزارة تضامن الانقلاب، وأجزاء أخرى من تبرعات المواطنين ورجال الأعمال تصل للملايين، لكنها لا تصل لمستحقيها”.

وعن كيفية مراقبة هذه الجمعيات شدد النحاس في تصريحات صحفية على ضرورة وجود رقابة حقيقية على مستندات هذه الجمعيات، وليست مراقبة ضمائر فقط، مع تشديد دور وزارة تضامن الانقلاب في مراقبة إدارة تلك الجمعيات من حيث التبرعات والإنفاق .

وأكد أن الواقع يرصد كوارث ببعض هذه الجمعيات، إذ إنها ما زالت تتاجر بالبسطاء وبأحلامهم فلا تقدم لهم خدمات حقيقية، بل تسببت في رفع أعداد الغارمين والغارمات، بإقراضهم مبالغ بسيطة مقابل فوائد طائلة، ولضمان حقها تقوم بالحصول على إيصالات أمانة منهم بعضها موقعة على بياض، وفي حالة التعثر تقيم ضدهم دعاوى قضائية.

وأكد النحاس أن مرتبات القائمين على هذه الجمعيات والمستشفيات تفوق الخيال، مشيرا إلى أن مصادر تمويل هذه الجمعيات تأتي من الطبقة المتوسطة وبعض الأغنياء.

وانتقد الجمعيات الخيرية التي تسوق الفقر وتجعل منه سلعة تتاجر بها على المواطنين، في المقابل لا بد من تبني مشروعات تنموية تدير اقتصادا منتعشا وترفع مستويات دخول المواطنين، لافتا إلى أنه توجد علاقة طردية بين ارتفاع نسب البطالة وزيادة أنشطة التبرعات والأعمال الخيرية .

وكشف النحاس عن وجود مشكلة أخرى تتعلق بخروج البعض خاصة فيما يتعلق بمالكي الذهب من النصاب الشرعي للزكاة بعد ارتفاع أسعار الذهب، مطالبا بضرورة إرسال رسالة تأكيد للمواطن المتبرع لتعريفه بكيفية استغلال أمواله في المشروعات المختلفة، وهذا من حق صاحب التبرع .

وشدد على ضرورة أن تكون الجمعيات غير مقتصرة على الأعضاء فقط، ولكن المتبرعين أيضا يجب أن يكون لهم حق التمثيل داخل الجمعية العمومية، مطالبا بتغيير القانون ليصبح من حق المواطن حضور الجمعية العمومية بصفته مراقبا، ومراقبة محاضر الجمعيات العمومية.

كوارث

وقالت نورهان النجار، إخصائية نفسية وأسرية، إن : “الجمعيات الخيرية مؤسسات غير ربحية من المفترض أنها تعمل على إصلاح المجتمع وإعلاء القيم الإنسانية من خلال أنشطة كثيرة ومختلفة، موضحة أنها من المفترض أن تلعب دورا شديد الأهمية داخل المجتمعات التي تحصد فوائد هذه الجمعيات التي تعمل على تقديم خدماتها للمجتمع كله”.

وأكدت نورهان النجار في تصريحات صحفية أن الجمعيات الخيرية مطالبة بالعمل على توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا والعمل على الحد من البطالة ومحو الأمية والاهتمام بدور رعاية الأيتام والمسنين والقضاء على الفقر والجوع من خلال توفير مستلزمات غذائية ومبالغ مادية من أجل الأسر الفقيرة، وتقديم المساعدات اللازمة للفئات الأكثر احتياجًا.

وأشارت إلى أن بعض الجمعيات الآن تعمل على الحد من انتشار ظاهر الأمية من خلال نشر الفصول التعليمية التي يديرها مجموعة من المتطوعين المتعلمين لنشر التعليم كما تعمل على مساعدة بعض الطلاب لاستكمال مسيرة تعليمهم الجامعي، بجانب تعزيز مفهوم العمل الاجتماعي لدى المواطنين من أجل الاستفادة من مساهماتهم داخل المجتمع.

وأوضحت نورهان النجار أن هناك جمعيات خيرية جادة وطموحة، تديرها شخصيات محترمة، تقدر العمل الخدمي والإنساني، لكن الواقع يرصد كوارث ترتكبها بعض الجمعيات الخيرية والتي لا ينطبق مسماها على طريقة إداراتها فهي تتاجر بالبسطاء وبأحلامهم فلا تقدم لهم خدمات حقيقية، بل تسببت في رفع أعداد الغارمين والغارمات بإقراضهم مبالغ بسيطة، وتحصيل فوائد طائلة، بتوقيع المقترض إيصالات أمانة على بياض

وكشفت أن هناك منظمات أضاعت حق الفقير الحقيقي، حيث تخصصت في بيع وترويج الشهادات الطبية المزورة والأبحاث الاجتماعية، ليحصل المحتالون وغير المستحقين على معونات من المفترض أن تذهب للفقراء، إلا أنها ذهبت لمن جعلوا من الفقر والعوز عملا لهم. 

أقنعة الخير

وقال أيمن محفوظ المحامي بالنقض إن : “الجريمة هنا مضاعفة حيث يتم الاستيلاء على الأموال بلا وجه حق، فهي صادرة من جناة يرتدون أقنعة الخير والعفاف، من خلال إنشاء جمعيات خيرية لمساعده الغير وفي حقيقتهم ذئاب تنهش الأموال بلا رحمة”.

وأشار محفوظ في تصريحات صحفية إلى أن قانون ممارسة العمل الأهلي رقم 149 لسنة 2019 في المواد من 94 إلى 97 وضع عقوبات على الجرائم التي ترتكب من خلال هذه الجمعيات، وهي الغرامة من 100 ألف إلى مليون جنيه لكل من أخل بما يتطلبه القانون من التزامات مثل تلقي أموال من جهة أجنبية أو محلية أو قام بجمع تبرعات بالمخالفة لأحكام هذا القانون”.

وأكد أن أفعال وأشكال الاستيلاء على الأموال أصبحت سبوبة للجمعيات الخيرية وهناك جرائم جنائية أخرى مثل التزوير أو النصب أو ما شابه ذلك من جرائم وتتراوح العقوبات على هذه الجرائم بين الحبس والسجن المشدد.

وطالب محفوظ بتعديل القوانين لوضع عقوبات أكثر غلظة من العقوبات الحالية،  حتى يتحقق الردع العام وحتى لا تشجع العقوبات الواهية هذه الجمعيات على سلوك هذا المسلك الإجرامي.

السيسي أبو بطحة يفضح مؤامرة الكتيبة المصرية في السودان.. الأربعاء 19 أبريل 2023.. السيسي “يُعيّد” على المصريين بتخفيض جديد في قيمة الجنيه أمام الدولار خضوعا لإملاءات صندوق النقد

السيسي أبو بطحة يفضح مؤامرة الكتيبة المصرية في السودان.. الأربعاء 19 أبريل 2023.. السيسي “يُعيّد” على المصريين بتخفيض جديد في قيمة الجنيه أمام الدولار خضوعا لإملاءات صندوق النقد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* بعد قبول استئناف النيابة.. حبس 3 معتقلين من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة، قبول استئناف النيابة وإلغاء قرار إخلاء سبيل 3 معتقلين، وحبسهم 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

رضا سعد الدين الشحات

رضا السيد عبد العال

السيد عبد الحليم

 

* ظهور 25 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 25 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد رضا مرجان حسن
  2. أشرف صالح دسوقي
  3. أشرف عبد السميع حسين سالم
  4. أشرف محمود عثمان حسن
  5. إيهاب عبد الملك يوحنا يعقوب
  6. تسنيم سامح محمد منيسي
  7. حسن محمود رمضان السيد
  8. خالد سعد عبد العزيز الصروي
  9. سامح محمد مصطفى حسن
  10. سيد علي عبد الغني علي
  11. شكري سيد محمود شريف
  12. عامر عبد الحارث محمود محمد
  13. عبد السلام محمد أحمد السيد
  14. عبد النبي حسن محمد خليل
  15. عمر محمد ربيع علي المكاوي
  16. كامل سمير كامل سالم
  17. ماهر سعيد السيد سالم
  18. محمد جودة السيد علي
  19. محمد حمدان جمعه عيد
  20. محمد مصطفى أحمد عفيفي
  21. محمود حمدي محمود محمد سالم
  22. محمود سعيد عزمي عبد الله
  23. محمود عبد الرؤوف محمد الشافعي
  24. محمود فرج عبده عبد النبي
  25. ياسر مصطفى كمال عثمان

 

* رمضانهم الخامس قيد الاختفاء القسري “أمين” و”عبدالرحمن ” و”مصطفى  ” جرائم ضد الإنسانية

يقضي رمضانه الثاني داخل مكان مجهول قيد الإخفاء القسري منذ أن انقطع التواصل بينه وبين أسرته بتاريخ 9 أبريل 2022  بعد انتهائه من عمله فلم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه حتى الآن.

إنه ضحية الاختفاء القسري  “أمين محمد أمين السيد عبدالهادي” البالغ من العمر 39 عاما من أبناء العمرانية في الجيزة، حيث تؤكد أسرته لم تتلق معلومات بشأن مكانه وأن آخر تواصل معه كان مع زوجته  بعدما اتصل بها وأبلغها بتوجهه إلى ميدان الحصري بمنطقة 6 أكتوبر ليستقل وسيلة مواصلات إلى منزله بحي العمرانية، إلا أن هاتفه أُغلق تماما بعدها، وانقطع التواصل معه.

بدورها حررت أسرته محضر في قسم شرطة العمرانية برقم 2940 لسنة 2022 إداري العمرانية، إلا أنها لم تتلق معلومات بشأن مكانه حتى الآن، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

وعبر وسم #مكانك_معانا جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة برفع الظلم الواقع على أمين وقالت  “أمين محمد أمين السيد عبدالهادي ، تاني رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي ، أمين مختف من 9 أبريل 2022 بعد انقطاع التواصل معه في طريق عودته للمنزل”.

5 سنوات على إخفاء عبدالرحمن أشرف

كما طالب الحملة بالكشف عن مكان احتجاز الشاب “عبدالرحمن أشرف عبدربه ” بالتزامن مع مرور 5 سنوات على جريمة إخفائه قسريا منذ اعتقاله تعسفيا في  17 أبريل 2018 من الشارع بمدينة دمياط الجديدة .

وفي وقت سابق أشارت إلى أنه يقضي رمضانه للمرة السادسة بعيدا عن أسرته في مكان مجهول ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي تسقط بالتقادم.

مصطفى النجار يقضي رمضانه الخامس قيد الاختفاء القسري 

أيضا طالبت الحملة برفع الظلم الواقع على الدكتور “مصطفى أحمد محمد النجار” نائب الشعب السابق الذي يقضي رمضانه الخامس في مكان مجهول منذ أن تم إخفاؤه قسريا بتاريخ 27 سبتمبر 2018 بعد القبض عليه من الشارع بمحافظة أسوان.

وتؤكد زوجته شيماء علي عفيفي أن آخر اتصال هاتفي مع زوجها كان يوم 28 سبتمبر 2018 وأخبرها بوجوده في أسوان ثم انقطع التواصل معه بعدها.

وذكرت أنها في يوم 10 أكتوبر 2018 تلقت مكالمة هاتفية من مجهول على هاتف المنزل أخبرها بأنه تم إلقاء القبض عليه وموجود في معسكر قوات الأمن بالشلال.

وأشارت إلى قيام الأسرة بتقديم بلاغ للنائب العام والسلطات المعنية تلغرافيا باختفاء “مصطفى” بالإضافة إلى  بلاغ لنيابة أسوان يوم الأربعاء 31 أكتوبر وقيد بتاريخ 6 نوفمبر 2018 (بلاغ رقم 1010 لسنة 2018 عرائض كلي أسوان) مطالبين أيضا بتتبع رقم هاتفه.

وتقدمت زوجته أيضا باستغاثة تليغرافية لـرئاسة الانقلاب يوم  4/4/2019، دون رد  حتى الآن.

يذكر أن مصطفى النجار يعاني من الربو وحصوات على الكلى، ويحتاج إلى علاج ورعاية طبية خاصة، وهو ما يزيد من مخاوف أسرته على حياته.

كانت محكمة القصاء الإداري وبعد أكثر من عام على اختفاء “النجار” قضت بقبول الدعوى رقم 56032 لسنة 73 ق، والتي أقامتها زوجة الدكتور النجار للكشف عن مكانه في يناير من عام 2020 .

حيث قضت دائرة الحقوق والحريات بمجلس الدولة بـوقف تنفيذ القرار السلبي وإلزام وزير الداخلية بحكومة الانقلاب  بالكشف عن مكان احتجاز مصطفى النجار .

وفي وقت سابق قالت شقيقته إيمان النجار، في رسالة نقلها عدد من المنظمات الحقوقية بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وحملة أوقفوا الإخفاء القسري “إحنا أهل مصطفى النجار لم نفقد الأمل دقيقة واحدة بأن مصطفى عايش، وربنا أكرمنا وجاءت لنا شهادات من ناس شافوه بأعينهم خلال الأربع سنين مرة واثنين وثلاثة وأربعة”.

وتابعت “أولهم في سجن الشلال بأسوان في ٢٠١٨ وآخرهم في ٢٠٢٢ ، وفي نفس الشهر٢٠٢٢ نشرت صفحة على فيسبوك عن وجود مصطفى داخل مقر الأمن الوطني بمدينة نصر وبحالة صحية سيئة، بالإضافة إلى أن أكتر من جريدة كتبت يوم ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ يعني بعد أسبوعين من إخفاء مصطفى أنه تم القبض عليه”.

واستكملت “وللناس اللي حابة تصدق إنه هربان أحب أقولهم  “إيه اللي يخلي دكتور أسنان ناجح وسياسي محترم وشخص مسؤل ومحترم ومحب لأسرته الممتدة وأبنائه، يمشي ويسيب حياته ولمدة 4 سنين يسيب أولاده وأسرته تعاني؟”

ودعت المهتمين بقضية مصطفى لمواصلة الدعم والتدوين والسؤال والمطالبة بالإفراج الفوري عنه ، واختتمت قائلة  “ندعو كل صاحب ضمير وإنسانية أن يبذل ولو بعض الجهد ليرد أبا غائبا لمدة 4 سنوات عن أطفاله الثلاثة وأمه المريضة”.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*الصراع في السودان يؤثر على موقف مصر من سد النهضة

أثار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخاوف من أنه قد يؤثر على ملف سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) حيث تستعد إثيوبيا لملء السد الرابع على نهر النيل.

وقال مراقبون وخبراء إن “القتال سيكون له تأثير مباشر على عدد من الملفات الإقليمية، بما في ذلك أزمة سد النهضة، وسيؤدي القتال إلى إضعاف تحفظات السودان على ملء الخزان الرابع الذي من المقرر أن يبدأ في الصيف”.

وأضاف المراقبون أن الموقف السوداني الضعيف لن يؤدي إلا إلى خلق عبء أكبر على حكومة السيسي وجهودها الدولية لمعالجة الأزمة.

وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأثيوبية الأسبوع الماضي أن بلاده عازمة على استكمال بناء سد النهضة.

وأضاف أن أديس أبابا لا تحتاج إلى إذن من أحد لبدء الملء الرابع للسد، مؤكدا أن هذه الخطوة لن تضر بمصر والسودان.

أكملت إثيوبيا الملء الثاني في يوليو 2021 والثالث في أغسطس 2022. وقبل أيام فقط، أعلنت أنها أكملت 90 في المائة من السد.

وقد عمقت التطورات النزاع بين إثيوبيا ومصر والسودان اللتين تعارضان ملء السد واللتين اتهمتا أديس أبابا بالتصرف من جانب واحد.

وقال وزير الموارد المائية والري المصري السابق الدكتور نصر الدين علام إن القتال في السودان مؤسف.

وقال: إن “استقرار السودان يصب في مصلحة مصر والمنطقة الاستراتيجية ، وإن أي اضطرابات في السودان سيكون لها تداعيات عميقة على الملفات الاستراتيجية الحيوية ، بما في ذلك الأمن المائي”.

وأضاف أن الموقفين السوداني والمصري الموحد ضمانة حقيقية تضمن الحقوق التاريخية والقانونية لدول حوض النيل.

وتخشى القاهرة والخرطوم من أن يؤثر سد النهضة على حصتهما من مياه النيل، ولقد طالبوا إثيوبيا بالانضمام إليهم في التوقيع على اتفاق قانوني ملزم يدير ملء وتشغيل السد.

وقال نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أيمن عبد الوهاب إن “الاضطرابات في السودان ستؤثر بشكل مباشر على عدة ملفات إقليمية، بما في ذلك نزاع سد النهضة”.

وأشار إلى أنه مع اقتراب إثيوبيا من الملء الرابع ، من غير المرجح أن يقدم السودان أي احتجاجات أو يعبر عن أي تحفظات وسط الاضطرابات الداخلية ، مما يلقي عبئا إضافيا على مصر للتعامل مع هذا الملف الحيوي.

وحث القوى الإقليمية، بدءا من مصر، على العمل على وضع حد للاقتتال الداخلي في السودان لتجنب تكرار التجارب المؤلمة في التاريخ، مثل تلك التي شوهدت في لبنان والصومال والعراق واليمن وسوريا، حيث اندلعت الصراعات الداخلية ليكون لها عواقب إقليمية.

 

* البطاطا والبصل تشعلان أزمة لبنانية مصرية

أشعلت الباخرتان نوران ومريام، المحملتان بالبطاطا والبصل المصريّ، أزمة في لبنان، بعد الموافقة الاستثنائية التي أعطيت لهما من قبل الحكومة اللبنانية بالدخول، رغم تجاوزهما الفترة الزمنية المنصوص عليها في الاتفاقيّة بين البلدين.

اعترض مزارعو البطاطا في سهل عكار، على قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وحملوه ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، مسؤولية كساد موسهم، مستنكرين تراجع الأخير عن الوعد الذي قطع لهم بعدم السماح بدخول أي حبة بطاطا من أي دولة إلى لبنان بعد 31 مارس.

وخلال اعتصام نفذوه في 6 ابريل أمام سوق خضار عكار في قبة شمرا، انتقد رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في سهل عكار عمر الحايك “تسرّع المعنيين” في اتخاذ قرار إدخال البطاطا المصرية، معلناً أن “كل المراجعات مع المسؤولين لم تصل إلى نتيجة”.

وشدد الحايك على “أننا كمزارعين نقوم بكل ما نستطيع من اعتراض تحت سقف القانون، لأننا أصحاب حق، وثمة إجحاف في حقنا، ونحن جزء من هذا الوطن ولا نقبل أن تؤكل حقوقنا”.

وقبل إعطاء الإذن للباخرتين المصريتين بالدخول إلى لبنان، قال الحايك خلال وقفة احتجاجية للمزارعين في 2 أبريل، “ينطلق موسم البطاطا اللبناني والبطاطا المصرية تملأ الأسواق. وهاجسنا ما سمعناه عن خروج باخرتين إلى لبنان يحملان 6100 طن بطاطا و1000 طن بصل”، مشيراً الى وعد وزير الزراعة خلال اتصال بينهما بعدم السماح لهما بالدخول.

ولكن، كما قال “نخاف أن يتكرر ما حصل السنة الماضية. لن نقبل بأن تدخل هذه الكميات. الموضوع كله عند وزارة الزراعة، ونتوجه إلى الوزير والحكومة لحماية المزارع من المضاربة، علما أن البطاطا اللبنانية أجود من المصرية وأرخص منها أيضا”.

وتحدد القائمة 3 من البرنامج التنفيذي لدعم التبادل التجاري بين لبنان ومصر (القانون 48 تاريخ 1998)، فترة السماح بدخول البطاطا المصرية إلى لبنان من أول فبراير وحتى آخر شهر مارس من كل عام، وأعفى البند الجمركي اللبناني 070190 استيراد بعض السلع الزراعية المصرية، بينها البطاطا، من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم ذات الأثر المماثل في تلك الفترة مقابل إعفاء مماثل لتصدير بعض السلع الزراعية اللبنانية إلى مصر، أهمها التفاح والعنب والإجاص والكرز لفترات تناهز التسعة أشهر لبعض السلع، وطوال العام لسلع أخرى.

 

* اصطدام ناقلة دبابات مصرية بسيارات مدنية في شارع مزدحم بالقاهرة

وقع حادث تصادم بين ناقلة دبابات تابعة للجيش المصري وسيارات مدنية، وسط شارع مزدحم في مدينة نصر بالعاصمة القاهرة، عصر أمس الثلاثاء، مما تسبب بحالة من الذعر، بحسب ما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل.
ولم يصدر تعليق فوري عن السلطات المصرية، وليس من الواضح فيما لو تسبب الحادث بوقوع خسائر بشرية، لكن صوراً أظهرت تضرر بعض السيارات التي كانت قريبة من ناقلة الدبابات.
وتفاعل ناشطون عبر موقع تويتر مع الحادثة، ووصفها بعضهم بالمأساوي، في حين لم تنشر وسائل الإعلام المحلية شيئاً عن الخبر.
وليس من المعلوم سبب تحرك ناقلة الدبابات في شارع مزدحم بالمرور خلال وقت الذروة قبيل وقت الإفطار، أو الوجهة التي كانت تسير إليها.

 

*محمد حافظ: ليس من مصلحة أجندات إعلام الانقلاب إخفاء تأثير سد النهضة

اتهم الخبير في هندسة السدود د. محمد حافظ عبر حسابه على فيسبوك سلطات الانقلاب وإعلامه الذي يسعى للتزوير على مدار الساعة بالتقليل من تأثير سد النهضة أو تحقيره.

واعتبر Mohd Hafez أن ذلك “ثني للحقائق لتحقيق الأجندة الإعلامية المصرية الفاشلة” موضحا أن محاولة خبير إعلام  السلطة الدكتور عباس شراقي تصغير واحتقار إنتاجية سد النهضة من الكهرباء فيعتبرها أقل من محطة بني سويف للطاقة.

وردا عليه قال إن “تصريحات الدكتور عباس شراقي قبل يومين بأن إنتاج سد النهضة من الكهرباء أقل من إنتاج محطة بني سويف هو تصريح حق يراد به باطل“.

وأضاف أنه “لم يقارن بين محطة كهرباء بني سويف وإنتاجية كهرباء السد العالي والذي هو فخر الدولة المصرية منذ قرابة 60 عاما مضت”.

ونبه إلى أن شراقي “لو اختار أن يحقر من قدرات سد النهضة من إنتاج الكهرباء لكان عليه أن يحقر أيضا من إنتاج السد العالي، فهو يعادل تقريبا 22% فقط من إنتاجية محطة بني سويف“.

إنتاج سد النهضة من الكهرباء

واتفق حافظ مع شراقي في أن إنتاج سد النهضة من الطاقة الكهربائية تصل لقرابة (2200) ميجاووات وذلك في حالة تشغيل التروبينات بشكل منتظم على مدار اليوم وعلى مدار العام ، فتلك الكمية من الكهرباء هي أفضل إنتاج منتظم على مدار العام .

وأضاف “ولكن في نفس الوقت هناك اختيار آخر ، وهو إنتاج ضعف تلك الكمية ولكن فترة تشغيل السد ستنخفض ربما لنصف عام فقط”.

وأوضح أنه من حيث (القدرة) فسد النهضة قادر على تشغيل الــ (13 تروبين) وإنتاج 5150 ميجاووات/ ساعة خلال فترة الفيضان القصوى.

وتابع، أن هذا الأمر لو استمر شهر واحد فقط لفرغت بحيرة التخزين وتوقف سد النهضة باقية العام، مشيرا إلى أنه لذلك فالتشغيل الاقتصادي لسد النهضة هو أن يتم تشغيل (6 تروبينات) لإنتاج قرابة 2200 ميجاوات على مدار العام بدون توقف، مع وضع باقي التروبينات الأخرى أي 7 تروبينات في وضعية الاستعداد بحيث تكون قادرة على العمل خلال (3 ثواني) فقط في حالة توقف أي من التروبينات العاملة.

وأجمل قائلا “بشكل عام لو فيه 13 تروبينا في السد فيجب أن يعمل نصفهم (6) و يستعد (ربعهم 3) للتبديل وينام (ربعهم 3) وواحد عطلان بشكل مؤقت، وعليه فيمكن القول إن “الإنتاج الأمثل لسد النهضة يعادل 2200 ميجاووات أي قرابة 46% من طاقة محطة بني سويف ذات الــ 4800 ميجاوات”. 

إنتاجية كهرباء السد العالي

وبالمقابل، طالب د.حافظ الأكاديمي في الجيولوجيا د.عباس شراقي أن يعرض الحقيقة كاملة وأن يقارن أيضا إنتاجية السد العالي من الكهرباء مع محطة بني سويف.

وقال “السد العالي به 12 تروبينا صغيرا يصل إجمالي قدرة السد على توليد الكهرباء لــ ( 12 * 175 = 2100 ميجاووات) هذا لو افترضنا تشغيل الــ (12 تروبينا طول أيام السنة) وهذا أمر لا يمكن أن يتحقق وإلا فرغت بحيرة ناصر في أقل من 6 أشهر.

لذلك فنصف عدد التروبينات تعمل وربعهم استعداد ليحل محل الذي يعمل وربعهم نائم لزوم التغيير .

أي أن عدد التروبينات العامل في نفس الوقت لايمكن أن تزيد عن 6 تروبينات فقط، أي إنتاجية تعادل (6* 175= 1050 ميجاوات)

وفي النتيجة أشار إلى أن قرابة 48% من  إنتاجية سد النهضة المنتظمة، موضحا أن أن إنتاج السد العالي يعادل تقريبا 22% فقط من إنتاجية محطة بني سويف.

ربع الحقيقة
واعتبر أن ما يقوم الدكتور الشراقي  طيلة الوقت عبر الإعلام المصري هو قول ربع الحقيقة إما عن خداع أو عن جهل.

وأشار إلى أن لن يترك الأمور إلى بتوضيحات حتى يدرك المواطن العادي خطورة سد النهضة على وجود الدولة المصرية وأنه يمثل خطورة حقيقة على المواطن المصري والذي سوف يتأذي اقتصاديا وصحيا واجتماعيا ببناء هذا السدأ وأن لا يعتمد على ما وصفه ب(هجص) الدكتور عباس شراقي.

واعتبر أن رأيه يأتي من منطق فني بحت قائلا “مع تحفظي الشديد على العديد من المشاكل الفنية بسد النهضة والتي تعبت من مناقشتها على مدار السنوات الماضية، ولكني أرفض العديد من الأمور المتعلقة بسد النهضة من منطلق فني بحت وليس لي أجندة خاصة، فأنا العبد لله لا أنا كسبان من مصر ولا من إثيوبيا، بل طول الوقت خسران وقتي بهذا الشأن.”.

ورفض الأكاديمي في هندسة السدود بجامعات ماليزيا ليّ الحقائق مستغلين عدم فهم المواطن العادي بالأمور الفنية فقط لإعطاء انطباع جيد عن أنفسنا كمصريين مقابل أن نحط بالأخرين وهم الدولة الإثيوبية.

 

*ميدل إيست آي” السعودية ومصر “تجرأتا” على استهداف المعارضين على الأراضي الأمريكية

قال موقع ’ميدل إيست آي’ إن “أساليب مصر والمملكة العربية السعودية لقمع المعارضين الذين يعيشون في الولايات المتحدة أصبحت مبتكرة وجريئة، وتتطلب أكثر بكثير من الضغط الدبلوماسي لوقفهم” وفقا لدراسة أجرتها مجموعة مناصرة مقرها الولايات المتحدة.

وأضاف الموقع ، أكثر من 72 شخصا تربطهم صلات شخصية أو مهنية بمصر والمملكة العربية السعودية تمت مقابلتهم من أجل تقرير مبادرة الحرية الذي صدر يوم الإثنين قالوا إنهم تعرضوا لأعمال قمع على الأراضي الأمريكية.

وأوضح الموقع أن أمثلة القمع التي تم تسليط الضوء عليها تشمل التأخيرات الكبيرة أو الحرمان من الوثائق القانونية، والمراقبة، والترهيب الجسدي، والتقاضي المكلف الذي ترفعه كيانات ينظر إليها على أنها مرتبطة بالحكومة أو في الواقع.

عادة ما ترتبط مثل هذه المحاولات من قبل الحكومات الأجنبية للحد من الحقوق عبر الحدود بأعداء أمريكا مثل الصين أو إيران أو روسيا.

لكن التقرير يسلط الضوء على التهديد المتزايد للحليفين الأمريكيين القدامى والشركاء الأمنيين، اللذين لا تردعهما علاقاتهما الوثيقة مع الولايات المتحدة، في جهودهما لقمع الحريات في الخارج.

وقالت أندريا براسو، المديرة التنفيذية لمبادرة الحرية “يشكل القمع العابر للحدود تهديدا للأمن القومي الأمريكي ومعايير حقوق الإنسان، ومكافحته تتطلب عملا مبتكرا”. 

وأضافت “على إدارة بايدن أن توضح أن أي محاولة من قبل الحكومات الأجنبية لاستهداف خصومها بشكل صارخ على الأراضي الأمريكية لن يتم التسامح معها، ويجب أن تقرن هذه الرسالة بمطلب أكثر عدوانية بأن يحترم الحلفاء المزعومون مثل مصر والسعودية حقوق الإنسان ليس فقط على الأراضي الأمريكية، ولكن أيضا في الداخل”.

هناك أيضا حالات متعددة في صحيفة احتجاز الدولة للرهائن، حيث تم اعتقال أقارب الأفراد الذين يعيشون في الولايات المتحدة أو إصدار قرار بحظر السفر في محاولة لإسكات معارضتهم، فضلا عن عدة حالات لأشخاص حوكموا وحكم عليهم غيابيا.

وقال أحد المعارضين المصريين لمبادرة الحرية إنه “كان في مأدبة عشاء مع أحد المنظمين المشاركين للعديد من مجموعات العمل والمبادرات المؤيدة للديمقراطية”.

ويتذكر قائلا “بينما كنا نقول وداعا، انحنى، وقال عبد الفتاح السيسي امشِ مع التيار وإلا ستغرق”.

وبالإضافة إلى التكاليف المالية والنفسية الكبيرة، يخلص التقرير إلى أن الأعمال القمعية كان لها تأثير مخيف، مما دفع الناس إلى تغيير خطط عملهم أو حياتهم وسلوكهم خوفا من استهدافهم.

وبدأ جويل بينين، الأستاذ بجامعة ستانفورد والباحث المعروف في الحركات العمالية المصرية، العمل في مصر في عام 1969، لكنه قال إنه لم يسافر إلى البلاد منذ عقد من الزمان خوفا على سلامته.

ونقل عنه قوله في التقرير “لم أذهب إلى مصر منذ عام 2013 ، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم اليقين بشأن الطريقة التي قد تعاملني بها السلطات”.

وأضاف ، إن اختطاف الدولة المصرية وتعذيبها وقتلها لجوليو ريجيني يلوح في الأفق بشكل كبير بالنسبة لي لأنني درست أيضا وكتبت عن الحركات العمالية المعاصرة.

لا يتم تعريف القمع العابر للحدود حاليا على أنه جريمة في القانون الأمريكي، ولكن في الشهر الماضي قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين قانونا جديدا من شأنه أن يحمل الحكومات الأجنبية المسؤولية عن مثل هذه الأعمال إذا تم إقراره.

في العام الماضي، أنشأ مكتب التحقيقات الفيدرالي، اعترافا بتصاعد القمع العابر للحدود، وحدة مخصصة للعمل على وجه التحديد على الانتهاكات من هذا النوع. 

وسعى موقع “ميدل إيست آي” للحصول على تعليقات من السلطات المصرية والسعودية، ولم يتلقَ ردا.

 

* السيسي أبو بطحة يفضح مؤامرة الكتيبة المصرية في السودان

 من أبرز الأمثال الشعبية في مصر “اللي على رأسه بطحة يحسس عليها” وينطبق هذا المثل على عبد الفتاح السيسي قولا وفعلا، ويفضح محاولات الردم على مؤامرة وجود كتيبة مصرية مخفية في السودان، فضح أمرها حميدتي شريك الانقلاب، والذي تخاصم مؤخرا مع البرهان الذي يدعمه السيسي.

يعود هذا المثل إلى إحدى القرى القديمة التي سُرقت فيها دجاجة رجل، فذهب إلى شيخ القرية وأخبره وشكا له، فقام شيخ القرية بجمع الأهالي وأخبرهم بأن دجاجة هذا الرجل سُرقت، وإنه يعرف السارق وعليه أن يعيدها قبل أن يفضح أمره، بدأ الكلام يدور بين أهل القرية ويسبون السارق بالشتائم وشاركهم في ذلك السارق نفسه، فسأل أحد الموجودين شيخ القرية “هل تعرف السارق؟ فقال نعم، ثم سأله هل هو موجود بيننا؟ فقال نعم، فسأله الرجل هل تراه؟ فقال شيخ القرية نعم.

طلب منه الرجل أن يعطي لهم صفة له، فقال لهم “على رأسه ريشة” في إشارة منه إلى أنه عندما أخذ الدجاجة علقت برأسه ريشة، فقام السارق دون أن يشعر بتحسس رأسه فعرفه الجميع وانكشف أمره، فخرج القول “اللي على رأسه ريشة يحسس عليها” ثم تطور بعدما تداوله الناس وقالوا “اللي على رأسه بطحة”.

الزتونة

وبالعودة إلى بطحة السيسي، الذي اعترف ضمنا بالمؤامرة خلال كلمته باجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبعد أن قال إن “مصر تسعى للحفاظ على عدم تصعيد الموقف في السودان، وأشار إلى أن ما يجري في السودان شأن داخلي، ذل لسانه، وكثيرا ما يذل وقال “القوات المصرية المتواجدة في السودان بهدف التدريبات فقط، وليس لدعم طرف على حساب طرف” وتلك هي الزتونة.

وقال السيسي كلاما منمقا صدره للإعلام، منه على سبيل المثال إن “مصر تسعى للحفاظ على عدم تصعيد الموقف في السودان، وما يجري في السودان شأن داخلي، وموقف مصر ثابت في عدم التدخل في شؤون الدول” كما شدد السيسي على ضرورة إجراء مفاوضات في السودان لإنهاء الأزمة.

ما يعنينا الآن هي الجملة الفاضحة أن  “القوات المصرية المتواجدة في السودان بهدف التدريبات فقط وليس لدعم طرف على حساب طرف”.

إذ كان حميدتي والبرهان شريكا الانقلاب على علم وتخطيط مسبق مع السيسي بوجود تلك الكتيبة “المخفية” منذ وجودها تحت ستار التدريبات المشتركة في العام 2021، إلا أن الكتيبة تم إخفاء وجودها وقطع الكلام عنها بعد ذلك، وهي موجودة في معسكر مرري شمال السودان.

لم يفعل حميدتي سوى كشف المستور وإحراج البرهان وشريكه السيسي، مع أن حميدتي هو نفسه جزء من تلك المؤامرة، حيث إن الكتيبة لم يكن لها دور فعلي طوال تلك المدة التي مكثتها في السودان بعد إنهاء التدريبات المشتركة، والقول بأنها كانت في وضع استعداد للتدخل ضد سد النهضة في اثيوبيا، كلام مردود على قائله ولا يعقله عاقل، إذ كيف يوقع السيسي لأثيوبيا وثيقة التنازل عن النيل في 2015 ثم يحاربها بعد ذلك.

علاوة على أن التدخل العسكري فات وقته أو استهلك السيسي وقته عمدا حتى انتهت أثيوبيا من البناء ومن الملء الرابع وحاليا تقوم بتوليد الكهرباء من السد، إذن لم يبقَ دور لتلك الكتيبة إلا العمل داخل السودان رفقة جيش البرهان، والدور الوحيد المؤهلة له هو القيام “بمجزرة” ضد الثوار السودانيين والمدنيين المطالبين بالحرية وانهاء الانقلاب وعودة العسكر إلى ثكناتهم 

ضد الكسر

وخلال الساعات الأخيرة شهدت منصات التواصل الاجتماعي تداول مقطعي فيديو يظهران عناصر من الدعم السريع وهي تنفذ عملية توقيف لجنود مصريين وتوجه إليهم إهانات لفظية.

ومساء السبت، قال قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو حميدتي، في مداخلات هاتفية مع إعلام عربي، إن “القوات المصرية في الحفظ والصون وجاهزون لإعادتهم في أسرع فرصة، ونحن آسفون للفيديوهات التي التقطت لهم وخرجت  غصبا عنا”.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر، لا سيما “تويتر” تغريدات تنتقد موقف قوات الدعم السريع، وتطالب بموقف مصري سريع ردا على ما اعتبروه إهانة.

وفي وقت سابق التزم نظام السيسي الصمت إزاء تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، تحت عنوان “انقلابات عسكرية في أفريقيا على أعلى مستوى منذ نهاية الاستعمار” جاء فيه أن نظام السيسي، قدم الدعم للانقلاب الذي نفذه قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، على الشريك المدني في الحكم بالسودان.

وقالت الصحيفة في تقريرها إنه “في اليوم السابق للانقلاب الذي أوقف التحول الديمقراطي في السودان الشهر الماضي، قام البرهان بسلسلة من التحركات الجيوسياسية الجريئة، مضيفة أنه طمأن الموفد الأميركي إلى القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، بأنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى مصر لإجراء محادثات سرية لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي.

وأضافت الصحيفة أن السيسي، الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 2013 بدعم من السعودية والإمارات، طمأن زميله الجنرال، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الاجتماع.

وأشارت إلى أنه ولدى عودته إلى الخرطوم، اعتقل الجنرال البرهان عشرات المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ففض بذلك اتفاق تقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين الذي أخرج السودان من ثلاثة عقود من العزلة الدولية، مشيرة إلى أن المتحدثين باسم البرهان والسيسي لم يردا على طلبات للتعليق.

وقالت الصحيفة إن “الانقلاب العسكري في السودان، وهو الرابع في إفريقيا، يؤكد على الخلفية الدولية المعقدة بشكل متزايد والتي تساعد في تأجيج زيادة عمليات الاستيلاء العسكري التي اختفت تقريبا في أجزاء أخرى من العالم”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في أفريقيا، شهد هذا العام تضاعف عدد الانقلابات أربع مرات بعد انقلاب واحد فقط في عام 2020، أحدها مرة أخرى في مالي، بعدما كان المعدل انقلابين في كل عام على مدار العقد الماضي.

ونقلت عن الأستاذ المساعد في جامعة سنترال فلوريدا والخبير في الانقلابات، جوناثان باول، قوله إن “الرقم هو الأعلى منذ 1980 وهو أكثر تماشيا مع السبعينيات، بعد أن حصلت البلدان الأفريقية على استقلالها عندما استولى الجنرالات والسياسيون على السلطة” وقال التقرير إن العسكريين النافذين تذرعوا بكون الفساد وسوء الإدارة والفقر تبرر الانقلابات.

 

*السيسي “يُعيّد” على المصريين بتخفيض جديد في قيمة الجنيه أمام الدولار خضوعا لإملاءات صندوق النقد

توقع خبراء ومؤسسات مصرفية دولية تراجعا جديدا للجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية مع نهاية الأسبوع الجاري، وتزامنا مع حلول عيد الفطر المبارك .  

وأكد الخبراء أن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي سوف يستجيب لإملاءات صندوق النقد الدولي بتحرير سعر الصرف وتخفيض قيمة الجنيه خلال أيام، مؤكدين أن الدولار قد يتجاوز الـ 50 جنيها عقب اجتماع المركزي المصري نهاية الأسبوع الجاري الذي تترقبه الأسواق .

وكشفوا عن ارتفاع سعر العقود الآجلة للجنيه أمام الدولار، مؤكدين أن ذلك يرجع إلى 3 أسباب تتعلق بحالة عدم اليقين بشأن سعر صرف الجنيه المستقبلي، وكذلك سعر الفائدة الحالي المطبق على الجنيه والدولار، ويصب ارتفاع تكلفة المخاطر الاقتصادية العالمية في صالح الدولار مقارنة بأي عملة في الأسواق الناشئة ومنها مصر .

وأوضح الخبراء أن حالة عدم اليقين بشأن صعوبة تحديد المراقبين لزيادة سعر الفائدة التي سيقررها الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) على الدولار، وكذلك صعوبة توقع اتجاه لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي لرفع سعر الفائدة في اجتماعها المقبل أو في اجتماع استثنائي انعكس على زيادة مخاطر تذبذب سعر الجنيه أمام الدولار باعتباره من أحد العوامل التي تؤخذ في الحسبان عند تحديد قيمة الجنيه، أما السبب الثالث فهو صعوبة إيجاد عارضين من البنوك المراسلة خارج مصر للموافقة على إتمام عقود آجلة للدولار في ظل حالة عدم اليقين القائمة حاليا.

العقود الآجلة

كانت العقود الآجلة غير القابلة للتسليم للجنيه المصري قد واصلت تراجعاتها القوية خلال الأيام الماضية، حيث تخطت حاجز الـ 40 جنيها مقابل الدولار لأجل 12 شهرا، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرج”.

والعقود الآجلة هي عقود تتم بين طرفين، حيث يضع كل طرف رهانه في هذا العقد على السعر الذي سيصل إليه الجنيه بعد عام من الآن ، إذا كانت لأجل 12 شهرا، ولهذه السبب سميت آجلة أي لا تحدث عاجلا.

وتعتبر العقود الآجلة غير القابلة للتسليم،  مجرد أداة تستخدم عموما للتحوط أو المضاربة على العملات عندما تزيد ضوابط الصرف من صعوبة تداول الأجانب في السوق الفورية مباشرة، حيث يختلف العقد الآجل غير القابل للتسليم عن العقد الآجل العادي في أنه لا توجد تسوية فعلية للعمليتين عند حلول موعد الاستحقاق.

ودائما ما تتسع الفجوة بين السعر الرسمي والعقود الآجلة في أوقات الأزمات أو الضغوطات التي يشهدها الاقتصاد المصري بفعل شح العملة وهروب الأموال الساخنة، وهو ما حدث في مارس وأكتوبر من العام الماضي، ويناير هذا العام، مما استدعى تخفيضا جديدا في قيمة الجنيه لتقليل الفجوة بين السعر الرسمي والسعر بالسوق السوداء .

صندوق النقد

من جانبه طالب صندوق النقد الدولي حكومة الانقلاب بتعديل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، زاعما أن هذا التعديل عامل أساسي لاستقرار الاقتصاد المصري، فيما يعد خفض التضخم للمستهدف الذي حدده المركزي ضروري.

وزعم توبياس أدريان، رئيس إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية في صندوق النقد الدولي، أن تعديل سعر صرف الجنيه يتيح للبنك المركزي تطبيق السياسات النقدية المواتية للظروف المحلية.

وقال إنه “نظرا لارتفاع وتيرة التضخم في مصر؛ فمن الضروري تطبيق مزيج من السياسات النقدية والمالية لاستعادة الاستقرار لاقتصاد البلاد وفق تعبيره”.

أعباء إضافية

في هذا السياق أكد تقرير بنك “إتش إس بي سي” أن التراجع في سعر صرف العملة المصرية سيضيف أعباء إضافية إلى الأسعار المرتفعة بالفعل، ومن الممكن أن يرفع معدل التضخم فوق 40% خلال أشهر الصيف، وتوقع البنك أن يواصل البنك المركزي زيادة أسعار الفائدة، وهو ما يؤثر سلبا على معدلات النمو التي تعاني بالفعل بسبب تراجع المعنويات وهبوط الدخل الحقيقي، كما سيضيف ضغوطا على التمويل العام، مما يؤخر الاستقرار في معدلات الدين المرتفعة بالفعل.

وأشار التقرير إلى أن الدولار سيصل لمستويات الـ 40 جنيها خلال الأشهر القادمة، أي على المدى المتوسط موضحا أن بنك “إتش إس بي سي” كان قد توقع في وقت سابق أن يبلغ سعر الدولار مستوى 30-35 جنيها خلال العام الحالي، لكن التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري دفعته لتعديل توقعاته المتعلقة بالجنيه لتصل إلى ما بين 35 – 40 جنيها خلال الأشهر القادمة وعلى المدى المتوسط  .

بينما أكد بنك أوف أمريكا أن تراجع الجنيه هو الحل العملي لسد فجوة التمويل الخارجية التي تعاني منها مصر في زمن العسكر.

وتوقع البنك تراجعا كبيرا في قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية دون تحديد نسبة التراجع.

السوق السوداء

وكشفت مصادر مصرفية أن نقص المعروض من العملة الأجنبية تسبب في عودة السوق السوداء للدولار مع تراجع البنوك في تدبير العملة للمستوردين في ظل تراجع الأموال الساخنة واستثمارات الأجانب في أدوات الدين العام الفترة الأخيرة بالتزامن مع رفع سعر الفائدة الأمريكية وهبوط الذهب عالميا وتراجع مؤشر الدولار.

وأكدت المصادر، أن الدولار صعد إلى مستوى 40 جنيها في السوق السوداء، مشيرة إلى أن نقص توافر الدولار دفع حائزيه لمزيد من التمسك به، ما دفع السعر للارتفاع من متوسط 34 جنيها الأسبوع الماضي ليتخطى 36 جنيها.

وتابعت أن التزامات نظام الانقلاب الخارجية والتي تتراوح بين 2.5 و3 مليارات دولار ستدفع نحو تحريك سعر الجنيه مقابل الدولار لاجتذاب حائزي العملة الأجنبية، وزيادة تحويلات المصريين بالخارج من خلال استهدافهم بأوعية ادخارية مغرية.

نقص العرض

وقالت الخبيرة المصرفية د. سهر الدماطي إن “التوقعات تشير إلى خفض جديد في قيمة الجنيه الفترة المقبلة في ظل نقص العرض من العملات الأجنبية”.

وأشارت سهر الدماطي في تصريحات صحفية إلى أن هناك توقعات باستمرار رفع الفائدة الأمريكية الأمر الذي سيدفع نحو خروج الاستثمارات الأجنبية من مصر، وهو ما يتوقع معه مزيد من الإجراءات من جانب البنك المركزي برفع سعر الفائدة وخفض محدود لسعر الجنيه مقابل الدولار.

صعود مرتقب  

وأكد الخبير الاقتصادي هاني جنينه أن هناك تحركات في سعر الصرف وصعود مرتقب لسعر الدولار مقابل الجنيه بسبب ارتفاع قوي للطلب على العرض مع وجود ضغوط لزيادة الاستيراد لتشغيل المصانع.

وتوقع جنينة في تصريحات صحفية ارتفاع الدولار أمام الجنيه في النصف الأول من العام الحالي لتصفية السوق السوداء، مشيرا إلى أن سعر الدولار قد يتراجع تدريجيا أمام الجنيه في النصف الأخير من العام الجاري.

 

*بلومبرج” تصاعد الدعوات لخفض قيمة العملة في مصر

قالت وكالة بلومبرج إن “التجار يراهنون على أن الضغوط المتزايدة على الجنيه المصري قد تجبر البنك المركزي قريبا على السماح بتخفيض آخر لقيمة العملة حيث يخضع تعهد البلاد بالانتقال إلى سعر صرف مرن لتدقيق صندوق النقد الدولي”.

وأضافت الوكالة، أن صندوق النقد الدولي ينتظر أن يرى حكومة السيسي تسن المزيد من الإصلاحات واسعة النطاق التي تعهدت بها، بما في ذلك المرونة الحقيقية في العملة وصفقات خصخصة أصول الدولة قبل إجراء المراجعة الأولى لبرنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار، ووافق صندوق النقد الدولي على برنامج مدته 46 شهرا لحكومة السيسي في ديسمبر، مما يشير في وقت لاحق إلى أن المراجعة ستكتمل على الأرجح في مارس.

وأوضحت الوكالة أن المشتقات المستخدمة للتحوط من المخاطر أو للمضاربة أشارت إلى اقتراب رابع تخفيض لقيمة العملة في مصر منذ مارس 2022 ، مما يتناقض مع الهدوء في السوق الفورية، وأثارت فترات طويلة من الاستقرار للعملة حتى مع انخفاض قيمتها في السوق السوداء المحلية تساؤلات حول التزام السلطات بسعر صرف مرن.

كما تشير الأوراق المالية المدرجة في لندن لأكبر بنك مدرج في مصر إلى توقعات بانخفاض آخر في قيمة عملة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، تم تداول إيصالات الإيداع الخاصة بالبنك التجاري الدولي في بورصة لندن بخصم قياسي بلغ 36٪ على أسهمه في القاهرة الأسبوع الماضي، ويعكس ذلك التوقعات بأن مصر ستسمح لعملتها بالضعف مرة أخرى، وفقا لحسن مالك، الخبير الاستراتيجي في تيليمر في دبي.

وأشارت الوكالة إلى أن اتفاق صندوق النقد الدولي عنصر حيوي في جهود حكومة السيسي لتحويل الاقتصاد الذي دخل في أزمة بسبب موجات الصدمة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا ويشهد أسوأ أزمة في العملة الأجنبية وأعلى تضخم منذ سنوات، ومن المفترض أن يحفز دعم المقرض استثمارات بمليارات الدولارات من حلفاء خليجيين من بينهم السعودية والإمارات العربية المتحدة وصفها صندوق النقد الدولي بأنها حاسمة.

ويريد البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له أيضا أن يرى صفقات خصخصة لأصول الدولة لضمان نجاح المراجعة ، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن الأمر سري، في غضون ذلك، قد تحتاج حكومة السيسي إلى تنفيذ مشروعات أبطأ مما كان متصورا في الأصل لتجنب الإضرار باستقرار الاقتصاد الكلي، وفقا لما قالته كريستالينا جورجيفا المدير العام لصندوق النقد الدولي للصحفيين يوم الخميس في واشنطن.

وكان لدى البنك الدولي أيضا كلمات تحذير لحكومة السيسي، وقال فريد بلحاج ، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، في مقابلة في واشنطن السلطات “تتحرك في الاتجاه الصحيح لكنها لا تتحرك أبدا بالسرعة الكافية عندما يتعلق الأمر بالإصلاحات”.

ويهدد المزيد من الانخفاض في العملة بتفاقم التضخم الذي ارتفع إلى 32.7٪ في مارس، وقال محافظ البنك المركزي المصري إن “رفع أسعار الفائدة لا يمكن أن يفعل شيئا يذكر لاحتواء التضخم الذي وصفه بأنه مدفوع بشكل أساسي بقضايا العرض”.

 

*مناورة السيسي مع روسيا.. دلالات وتداعيات

كشفت وثيقة استخباراتية أمريكية مسربة أن  المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي أصدر تعليمات للمسؤولين بإنتاج وشحن الصواريخ وقذائف المدفعية والبارود سرا إلى روسيا.

وبحسب تحليل نشره موقع المركز العربي في واشنطن، ذكرت الوثيقة، التي كانت مؤرخة في 17 فبراير، أن السيسي أمر بإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ لإرسالها إلى روسيا سرا، وبحسب ما ورد فقد طلب من مرؤوسيه إبقاء العملية طي الكتمان لتجنب أي مشاكل مع الدول الغربية.

وبينما نفت حكومة السيسي بشكل قاطع المعلومات المسربة، لا يزال المسؤولون الأمريكيون حذرين في ردهم، فقد صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، لا يوجد دليل يشير إلى أن سلطات الانقلاب قد تابعت الخطة المزعومة.

ومع ذلك، إذا ثبتت صحة هذا الكشف، فقد يطرح أسئلة خطيرة حول الدوافع وراء قرار السيسي بتزويد روسيا، الخصم الرئيسي للولايات المتحدة، بأسلحة فتاكة، حيث تعد مصر واحدة من أكبر المتلقين للمساعدات العسكرية الأمريكية في العالم، حيث تتلقى 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويا، وكانت حليفا استراتيجيا رئيسيا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى العقود الخمسة الماضية.

فك شفرة مناورة السيسي

وأوضح التقرير أن هناك أربعة عوامل رئيسية يمكن أن تفسر مناورة السيسي، أولا، لعب السيسي دورا حاسما في تعزيز العلاقات بين مصر وروسيا على مدى العقد الماضي، ومنذ استيلاءه على السلطة في عام 2014 سعى إلى إقامة علاقة شخصية وثيقة مع بوتين، بلغت ذروتها بتوقيع اتفاقية شراكة شاملة طويلة الأمد بين مصر وروسيا في موسكو في عام 2018 وتغطي هذه الاتفاقية مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري والأمني والتجاري والاقتصادي، وتشهد على الشراكة المتنامية باستمرار بين البلدين، لذلك، يبدو أن تزويد روسيا بالأسلحة يعكس عمق العلاقة بين الانقلاب وروسيا.

ثانيا، يمكن اعتبار صفقة الأسلحة مقابل القمح سببا محتملا وراء خطوة السيسي، ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم وأكثر من 70 في المئة من وارداتها من القمح تأتي من روسيا وأوكرانيا، ومع ذلك، تسبب الصراع المستمر بين البلدين في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما زاد من الضغط على الاقتصاد المصري المتعثر، الذي يعاني بالفعل من ارتفاع قياسي في الديون الخارجية، وللتخفيف من ذلك، يمكن لحكومة السيسي بيع الأسلحة إلى روسيا مقابل القمح، مما يوفر مليارات الدولارات من العملات الأجنبية التي يمكن استخدامها لسداد الديون الخارجية للبلاد.

ثالثا، تمول روسيا العديد من المشاريع الكبيرة في مصر، بما في ذلك إنشاء محطة للطاقة النووية بتكلفة 28.5 مليار دولار، بتمويل من قرض بقيمة 25 مليار دولار من روسيا، بالإضافة إلى ذلك ، وقعت روسيا وحكومة السيسي صفقة اقتصادية تاريخية في فبراير من عام 2023 لإنشاء مصنع لصيانة وعمرة عربات القطارات، ويتم تمويل هذه المشاريع من قبل روسيا، وإحدى الطرق التي يمكن لمصر من خلالها سداد هذا الدين هي تقديم الدعم العسكري لروسيا في حربها المستمرة الشديدة مع أوكرانيا.

وأخيرا، يبدو أن السيسي يبذل جهودا للاستفادة من الصدع الأمريكي الروسي الحالي بطريقة تذكرنا بحقبة الحرب الباردة من أجل تعزيز مصالح نظامه، يحدث هذا في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة على حكومة السيسي لمعالجة سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن السيسي يستغل الضعف المتصور لإدارة بايدن وموقفها المتغير في المنطقة، مما خلق مخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة بشأن فراغ محتمل في السلطة في المنطقة، في الواقع، فإن جرأة السيسي في التخطيط لتزويد روسيا بأسلحة فتاكة تتحدث كثيرا عن تصوره لإدارة بايدن.

رد أمريكي حذر

وفي حين نفى المسؤولون الأمريكيون أي دليل على قيام مصر بتزويد روسيا بأسلحة فتاكة، إلا أن الكشف الأخير عن الوثيقة الاستخباراتية المسربة يمكن أن يكون له تداعيات كبيرة على العلاقة بين القاهرة وواشنطن، وأعرب المشرعون الأمريكيون عن مخاوفهم بشأن خطة السيسي المبلغ عنها، حيث صرح السناتور كريس ميرفي  “إذا كان صحيحا أن السيسي يبني سرا صواريخ لروسيا يمكن استخدامها في أوكرانيا ، فنحن بحاجة إلى حساب جاد حول حالة علاقتنا”.

ومع ذلك، تجد الولايات المتحدة نفسها الآن أمام خيارات محدودة من حيث العمل الدبلوماسي، قد يكون أحد مسارات العمل المحتملة هو تطبيق قانون ليهي، الذي ينص على ضرورة خفض المساعدات العسكرية للدول التي تنتهك حقوق الإنسان، وبالتالي حجب جزء من المساعدات العسكرية التي تقدمها لمصر، وهو تكتيك تم استخدامه في حالات سابقة من الخلاف الدبلوماسي، ومن الأمثلة على ذلك عندما أخرت إدارة ترامب في عام 2017 195 مليون دولار من التمويل العسكري بسبب المخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر وعلاقتها بكوريا الشمالية، ومع ذلك، فإن تنفيذ هذا التكتيك الآن قد يؤدي إلى نتائج عكسية، لأنه قد ينفر السيسي ويدفع مصر أكثر نحو موسكو.

بالإضافة إلى ذلك، قد تفكر إدارة بايدن أيضا في مسار عمل آخر، يفرض أو يهدد بفرض شروط على المساعدات الأمريكية السنوية لمصر، ويمكن أن يكون تكييف المساعدات بمثابة أداة للتعبير عن رفض الولايات المتحدة ومعارضتها لعلاقات مصر العسكرية والاستراتيجية المتزايدة مع روسيا. ويمكن أن يكون هذا الإجراء بمثابة شكل من أشكال الضغط الدبلوماسي، على أمل حث حكومة السيسي على إعادة تقييم علاقاتها مع روسيا، ومع ذلك، هناك العديد من العقبات التي يمكن أن تعرقل اعتماد مثل هذه الاستراتيجية، بما في ذلك معارضة المشرعين الذين يدعون إلى الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع مصر.

وأخيرا، هناك خيار آخر محتمل للولايات المتحدة ردا على التسريبات الاستخباراتية، وهو زيادة الانتقادات لسجل حكومة السيسي في مجال حقوق الإنسان. لطالما كانت لدى الولايات المتحدة مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية التعبير، وقمع المعارضة السياسية، والاعتقالات خارج نطاق القضاء، من خلال التعبير عن انتقادها العلني لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان، يمكن للولايات المتحدة أن تشير إلى استيائها من تصرفات البلاد مع تعزيز التزامها بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومع ذلك، فإن مصداقية وفعالية مخاوف الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان كأداة لإنفاذ السياسة يقوضها تاريخها الطويل في دعم الأنظمة الاستبدادية في المنطقة وخارجها، ويعتمد نجاح أي من هذه الخيارات على عدة عوامل، بما في ذلك اعتماد الولايات المتحدة على مصر لتعزيز مصالحها الاستراتيجية في المنطقة ودور مصر الحاسم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واختتم التقرير “يبدو أن تحرك السيسي لتزويد روسيا بالأسلحة الفتاكة كان خطوة محسوبة، على الرغم من أنه ينطوي على خطر العواقب السلبية المحتملة، لا يزال التأثير الدقيق لهذه الوثيقة المسربة على العلاقة الوثيقة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ومصر غير مؤكد”.

 

*الإحصاء”: 752 ألفا زيادة في سكان مصر خلال 6 أشهر

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من خلال الساعة السكانية الإلكترونية له، أنّ عدد سكان مصر، ارتفع إلى 104 ملايين و824 ألفًا و308 نسمة مقابل 104 ملايين و72 ألفًا و100 نسمة في 17 أكتوبر 2022، بزيادة بلغت 752 ألف نسمة خلال 6 أشهر.

وأظهرت الساعة عدد سكان محافظات الجمهورية، إذ سجلت القاهرة عاصمة البلاد 10 ملايين و228 ألفا و998 نسمة، مقابل 10 ملايين و187 ألفا و393 نسمة، محققة زيادة في عدد السكان بلغت 41.6 ألف نسمة، بينما سجلت محافظة الجيزة 9 ملايين و489 ألفا و521 نسمة مقابل 9 ملايين و427 ألفا و341 نسمة، في أكتوبر 2022، بزيادة بلغت 62.2 ألف نسمة خلال 6 أشهر فقط، ثم جاءت محافظة الشرقية في المركز الثالث من حيث عدد السكان حيث رصدت الساعة السكانية عدد السكان بالشرقية، وبلغ 7 ملايين و890 ألفا و925 نسمة مقابل 7 ملايين و836 ألفا و917 نسمة في أكتوبر 2022، محققة زيادة بلغت نحو 54 ألفا.

كما رصدت الساعة السكانية، أعداد السكان لمحافظات كل من:

– الدقهلية: وبلغ عدد سكانها 7 ملايين و37 ألفا و452 نسمة.

– البحيرة: وبلغ عدد سكانها 6 ملايين و863 ألفا و611 نسمة.

– المنيا: وبلغ عدد سكانها 6 ملايين و299 ألفا و120 نسمة.

– القليوبية: وبلغ عدد سكانها 6 ملايين و121 الفا و900 نسمة

– سوهاج: وبلغ عدد سكانها 5 ملايين و708 آلاف و98 نسمة.

– شمال سيناء: وبلغ عدد سكانها 450 ألفا و531 نسمة.

– جنوب سناء: وبلغ عدد سكانها114 ألفا  و900 نسمة.

 

 

 

“نيويورك تايمز”: غارات جوية مصرية على السودان وساويرس يساند حميدتي.. الثلاثاء 18 أبريل 2023.. شيخ الأزهر يقترح تنظيم مؤتمر فقهي عالمي لحسم الطلاق الشفوي

غارات جوية مصرية على السودان

“نيويورك تايمز”: غارات جوية مصرية على السودان وساويرس يساند حميدتي.. الثلاثاء 18 أبريل 2023.. شيخ الأزهر يقترح تنظيم مؤتمر فقهي عالمي لحسم الطلاق الشفوي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بعد اعتقالها لساعات.. ضغوط “السوشيال” تفرج عن زوجة المعتقل محمد الباقر

أفرجت قوات أمن الانقلاب عن المهندسة نعمة هاشم زوجة الحقوقي المعتقل محمد الباقر بعد اعتقالها لساعات، حيث داهمت قوة أمنية منزلها فجر الإثنين، واقتيادها لجهة غير معلومة. 

واعتقلت زوجة “الباقر” بسبب تناولها عبر صفحتها على “فيسبوك” ما تعرض له زوجها من ضرب واعتداء وحبس انفرادي في محبسه بسجن “بدر”.
واهتمت المقررة الحقوقية للأمم المتحدة ماري لوير عبر @
MaryLawlorhrds باعتقال نعمة الله هشام وقالت: “أسمع أنباء مزعجة عن اعتقال نعمة هشام ، زوجة المدافع المصري المسجون محمد الباقر، واقتيادها إلى مكان مجهول اليوم ، بعد ساعات قليلة من زيارتها لزوجها ونشرها عن سوء المعاملة التي تعرض لها في السجن”.
وتداول ناشطون وحقوقيون خبر اعتقال زوجة الباقر، بسبب ما كتبته، وطالبت الحقوقية عايدة سيف الدولة بدور للجنة العفو والمجلس القومي لحقوق الإنسان للإفراج عن زوجة الحقوقي المعتقل.

وطالبت منظمات حقوقية، منها “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” بالإفراج الفوري عن المهندسة نعمة الله هشام.
وعلق مدير “مركز ضحايا لحقوق الإنسان” هيثم أبو خليل عبر “تويتر” قائلا: “اعتقال المهندسة نعمة الله هشام زوجة المحامي الحقوقي المعتقل محمد الباقر من منزلها.. لأنها كشفت عن الانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها الباقر خلال الفترة الماضية..  يحدث في جمهوريات الموز التي تتحدث عن حوار وطني وانتخابات رئاسية .. يا سادة…نحن نتعامل مع عصابة”.
وسخرت الناشطة والصحفية نادية أبو المجد قائلة: “بعد اعتقال #نعمة_هشام زوجة المحامي محمد_الباقر المسجون منذ نحو 4 سنوات .. إدارة مايسمى “الحوار الوطني تهنىء الشعب المصري بمناسبة احتفالات شم النسيم، أدام الله فرحة شعبنا واستقرار وطننا الغالي”.
وكانت نعمة الله هشام كتبت، عبر صفحتها على فيسبوك: “زرت باقر النهاردة لأول مرة بعد تعرضه للضرب والإصابة وحبسه في التأديب بملابسه الداخلية على البلاط.. وبعدها تم حبسه انفرادي ومنعه من التريض.. زرنا لأول مرة من أربع سنين في مكتب الأمن بدل صالة الزيارة”.

وتابعت: “المأساة بدأت يوم الإثنين ١٠ إبريل لما رفض مسجون كبير في السن في غرفة “الباقر” الذهاب لتجديدات حبس النيابة لاكتئابه بعد وفاة زوجته. بعدها تدخلت قوات السجن واتعرض الراجل المُسن للأذى، ولما باقر ومسجون تاني حاولوا يساعدوا المسجون الكبير في السن، اتضربوا هم كمان وباقر اتكمم فمه”.

واستكملت: “باقر اتصاب بجرح في فمه ورضوض في أضلاعه الناحية الشمال ومعصم إيده الشمال “وارم لحد النهاردة”، وبعدها نقلوا باقر والاتنين التانيين لغرف التأديب في عنبر الدواعي، واتحبس بملابسه الداخلية على البلاط لمدة يومين في البرد بدون أي غطاء أو علاج، وأول يوم من غير أكل وتاني يوم حتة عيش وجبنة، في أوضة مافيهاش ولا شباك ولا تهوية ولا نور ولا كهرباء وبحمام تهويته سيئة جدا” 

‏وأضافت: “وفضل في التأديب من يوم الإثنين ليوم الخميس، وبعدها اتنقل لزنزانة حبس انفرادي في عنبره القديم واتحرم من التريض لحد النهاردة”.

 

* ظهور 25 من المختفين قسريا بينهم 4 سيدات وشقيقان

ظهر 22 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بينهم 4 سيدات وشقيقان أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا، حيث قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بعدما وجهت لهم اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، بحسب كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم، إبراهيم جبريل السمان حسن، إبراهيم صالح محمود صالح، أحمد سمير السيد صلاح، أحمد عبد المنعم مصطفى محمد، إسلام عبد الفتاح صالح يوسف، أمينة منصور محمد السيد، جهاد عبد الخالق عودة سعيد، حمدي جبريل السمان حسن، زينب سيد عطية حسن، سامح مصطفى عبد السلام أحمد، عائشة عبد الرحمن السيد، عبد الباسط محمود حسن أحمد، كريم محمد محمد حبيب، محمد أسامة محمد كامل، محمد عزازي محمود أحمد، محمد مجدي محمد سيد صالح، محمود أحمد عبد الفتاح أحمد، مستور محمد سيد علي، منصور عبد الرحيم إبراهيم علي، ناصر أحمد فايد عبد الحميد، هبة عبد الرحمن السيد، ياسر عبد الحميد عثمان حسين. 

إلى ذلك ظهر بنيابة قسم ثاني الزقازيق بالشرقية بعد إخفاء قسري لمدة 20 يوما محمد كامل السيد الكفراوي، من أبناء مركز الإبراهيمية، حيث تم اعتقاله من محل سكنه بمدينة الزقازيق إلى أن تم عرضه على النيابة والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

كما ظهر 2 آخرين من مركز أبوكبير كان قد تم اعتقالهما منذ نحو أسبوع بشكل تعسفي، وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيفات وهما ” أحمد غريب ” مدرس   ” أبوبكر طنطاوي ” مهندس .

فيما لا تزال قوات الانقلاب تخفي أيمن  عبدالمحسن بنداري، من أبو كبير، منذ أن تم اعتقاله تعسفيا من مقر عمله بمدرسة “الدواشنة” للتعليم الأساسي يوم الأربعاء 22 مارس الماضي ، وخضري الشحات الأنور محمد، منذ اعتقاله يوم الإثنين 13 مارس الماضي من مقر عمله بشبرا.

ومؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية، في بيان مشترك، بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

 

* سنوات من التنكيل ب” حسيبة ” دون جريمة حقيقية غير أنها شقيقة الدكتور محمد محسوب

كشفت منظمة الديمقراطية الآن عن أسماء المسؤلين المتورطين في الانتهاكات التي تتعرض لها المهندسة المعتقلة حسيبة محسوب شقيقة الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط سابقا ووزير الدولة للشؤون القانونية والبرلماني في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي.

بينهم خالد ضياء الدين رئيس نيابة أمن الدولة العليا في مصر ومسؤول النيابة الذي يوافق على الحبس الاحتياطي والتجديدات الصادرة عن نيابة أمن الدولة العليا العاملة تحت سلطته.

وقالت “ضياء الدين مسؤول عن الملاحقة غير القانونية لآلاف المصريين بسبب نشاطهم السلمي، الذي يحميه القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وأشارت إلى أنه رفض التحقيق في الإخفاء القسري لحسيبة محسوب لمدة 68 يوما قبل مثولها أمام نيابة أمن الدولة العليا ووافق على تجديد حبسها الاحتياطي.

أيضا من بين المتورطين في الانتهاكات التي تتعرض لها “حسيبة” منذ أن تم اعتقالها في 19 توفمبر 2019  الضابط عمرو هشام رئيس التحقيقات داخل سجن القناطر، والذي تعمد عزل حسيبة عن باقي النزيلات ونقلها من عنبر 8 إلى عنبر 6 المخصص للمدانين بتجارة المخدرات، وأجبرها على النوم على الأرض لمدة شهرين رغم تدهور صحتها.

وذكرت أن عمرو هشام يرفض توفير الرعاية الطبية التي تحتاجها حسيبة رغم أنها تعاني حسيبة من عدة أمراض طبية منها مرض في القلب وارتفاع ضغط الدم وأربعة أورام في رحمها تؤدي في كثير من الأحيان إلى نزيف حاد.

انتهاكات متنوعة وقاسية

وأكدت المنظمة على أن قرارات نيابة أمن الدولة العليا ومحكمة جنايات القاهرة باحتجاز حسيبة احتياطيا تنتهك قانون الإجراءات الجنائية المصري والقانون الدولي.

وأوضحت أن نيابة أمن الدولة العليا تجاهلت المتطلبات القانونية لاحتجاز حسيبة احتياطيا، ولم تقدم أي دليل يدعم التهم الموجهة إليها، ورفضت التحقيق في إخفائها القسري لمدة 68 يوما.

وأشارت إلى أن سلطات النظام الانقلابي  تستخدم بانتظام الاحتجاز الاحتياطي كسلاح ضد معتقلي الرأي ومناهضي النظام الانقلابي، حيث مددت المحاكم الجنائية مرارا حبس حسيبة في غيابها أو غياب محاميها عدة مرات.

أيضا حرمت قوات أمنية مجهولة الهوية حسيبة من حريتها بشكل غير قانوني من خلال احتجازها احتياطيا لفترة طويلة والسماح لها فقط بالاتصال المتقطع بأسرتها ومحاميها بدلا من السماح لها بالاتصال المنتظم كما هو منصوص عليه في القانون المصري.

استمرار احتجازها تعسفيا بحسب المادة 9 من الإعلان العالمي 

وذكرت أن استمرار احتجاز حسيبة هو احتجاز تعسفي وفقا للمادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتستمر إدارة سجن القناطر للنساء في إهمال تدهور صحتها وحرمانها من العلاج المتخصص الذي تحتاجه، خاصة فيما يتعلق بالأورام في رحمها فضلا عن حرمانها بشكل غير قانوني من تلقي زيارات من أسرتها ومحاميها.

وكانت الضحية قد ظهرت أمام نيابة الانقلاب العيا بعد اعتقالها ب68 يوما في 27 يناير 2020 بشأن القضية رقم 1530 وظل رهن  الاعتقال دون محاكمة حتى أفرجت محكمة جنايات القاهرة عنها بـ “الإجراءات الاحترازية” في 13 ديسمبر 2020.

إعادة الاعتقال بعد أقل من 24 ساعة على إطلاق سراحها

لكن قوات الانقلاب أعادت اعتقال حسيبة في 14 ديسمبر 2020، بعد أقل من 24 ساعة على إطلاق سراحها بشأن نفس الادعاءات، حيث تم ضم قضيتها إلى قضايا أشخاص آخرين كجزء من القضية رقم 955 التي تستهدف ناشطين آخرين بزعم انضمامهم إلى منظمة إرهابية و نشر معلومات كاذبة، ولا تزال حسيبة رهن الحبس الاحتياطي.

وأشارت المنظمة إلى  استهداف سلطات النظام الانقلابي لعائلة حسيبة محسوب نتيجة مشاركة شقيقها الدكتور محمد محسوب في إدارة الرئيس الشهيد  محمد مرسي، حيث تواصل استهداف محمد محسوب، المقيم حاليا في المنفى بفرنسا، وأفراد أسرته ،  ومنعت بنات محمد محسوب من السفر إلى فرنسا من القاهرة لزيارة والدهم وصادرت جوازات سفرهم.

أيضا مارست سلطات الانقلاب ضغوطا على الحكومات الغربية لاعتقال محمد محسوب عبر الإنتربول، بدعوى أنه ارتكب جرائم ضد الدولة.

وفي وقت سابق اقتحمت الشرطة الإيطالية فندقه في كاتانيا بإيطاليا بأمر من سلطات النظام الانقلابي،  وأطلقت الشرطة الإيطالية سراحه بعد ذلك بوقت قصير بعد التأكد من أن الادعاءات كاذبة.

 

*نيويورك تايمز”: غارات جوية مصرية على السودان وساويرس يساند حميدتي

أكد تقرير صادر عن صحيفة “نيويورك تايمز” شن مصر غارات جوية انطلقت من قاعدة عسكرية مصرية في السودان استهدفت قوات الدعم السريع التابعة للواء محمد حمدان دقلو في بورتسودان.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن القوات المصرية التي أسرتها قوات الدعم السريع تصل إلى 30 مجند وعدة ضباط، في قاعدة مروي شمال السودان، بالإضافة إلى استيلاء قوات الدعم السريع على 7 طائرات مصرية كانت موجودة بالقاعدة.
وقالت مصر إن الجنود كان في مهمة تدريبية، ونسبت إلى المتحدث باسم قوات الدعم السريع عز الدين الصافي اتهامه للقوة المصرية بأنها تساند الجيش السوداني في حربه على قوات الدعم السريع بالغارات الجوية وأن معظم القوة طيارين وفنيي صيانة الطائرات.
ولام المتحدث باسم قوات الدعم السريع مصر لمشاركتها في قصف الجيش السوداني في بورتسودان وأم درمان حيث كان يتحصن الجنرال حميدتي وعبر النيل من الخرطوم.
وأكد المتحدث أن القوات المصرية شنت غارة صباح الأحد في قاعدة جوية ثانية ضد قوات الدعم السريع..

إلا أن الجيش السوداني قال نفّذنا عدة غارات جوية على عدد من الأهداف المعادية، وسنواصل ذلك حتى تصفية آخر جيب للمتمردين.

وكانت القوات الجوية قالت إنها شنت غارات جويّة في الولاية الشمالية، شمال السودان لكن هذه المشاهد بحسب (فرانس برس) في الحقيقة هي أجزاء من لعبة إلكترونية وليست مشاهد حقيقية!
وتصدر هاشتاج “الطيران المجهول” التريند ومواقع التواصل الاجتماعي بعدما أعلن قائد قوات الدعم السريع حميدتي أن “طيرن أجنبي” يقصف قواته في بورسودان.
واعتبر عدد كبير من أصحاب التريند، أن تصريحات قوات الدعم السريع بوجود طائرات مجهولة تشن غارات جوية على مواقع لها، هو رد مصري سريع على خطف الجنود..
إلا أن الرد من قوات الدعم السريع كان حرق طائرة مصرية في مطار مروي شمالي السودان بعد اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي استعادت السيطرة على المطار.

ومن جانبه، أكد قائد قوات الدعم السريع، الفريق الأول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في 15 أبريل، أن القوات المصرية الموجودة في مطار مروي (شمال) بأمان، مؤكدا أن القوات غير محتجزة. وأعرب دقلو في مقابلة مع سكاي نيوز عربية عن تقديره لمصر بعد تداول مقطع يظهر عناصر من الجيش المصري في مطار مروي يعاملهم جنوده بإهانة وإذلال.
ويبدو أن زعم “حميدتي” أنهم في الدعم السريع “يحاربون الإسلاميين الراديكاليين الذين يأملون في إبقاء السودان معزولا في الظلام وبعيدا عن الديمقراطية”، حسب قوله، وتعاونه مع الإمارات وجه بوصلة رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي أعلن دعمه لحميدتي الذي يريد الديمقراطية في السودان.
وعبر @
NaguibSawiris أشار ساويرس إلى أن قوات الدعم السريع تهدف لفرض قوة الحكومة المدنية وسرعة تشيكلها.. والبرهان يتجنب ويستعد لطرد المدنيين بجرائم حرب وإدخال البلاد في أتون صراع متفجر .. وهذا القنابل لاستتثناء المدنيين من العسكر..
وكتب
The Rapid Forces are aiming to hand over the power to the civilian government with the signature of the framework

that Burhan avoided and is instead bombarding by jets the civilians which is a serious escalation and a war crime.

That bombs don’t recognize civilians from military

وعلق الصحفي فتحي أبو حطب قائلا: “رؤية المهندس نجيب ساويرس للصراع في السودان مثيرة للقلق والتعجب”.
وأضاف عبر @
fmhatab “كلام غريب من المهندس نجيب ساويرس عن قوات الدعم السريع في السودان. لا يوجد ما يبرر الدفاع عن عصابات وميليشيات أساءت التعامل مع الجنود المصريين، لتبرير انتقال السلطة للمدنيين”.
وقال ناشطون إن نجيب ساويرس بيدافع عن تاجر الجمال و المعيز حميدتي ليه؟ أقولك ليه؟ لأن حميدتي بتاع الدهب ومسيطر عليه ومصالحه مع الإمارات وساويرس مصالحه مع الفلوس فين ما كانت حتي لو ضد مصالح مصر عادي جدا”.

وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نحو 100 قتيل وعدد كبير من الجرحى مشيرة إلى أن الحصيلة لا تشمل كل القتلى إذ أن الكثير منهم لم يُنقلوا إلى المستشفيات بسبب صعوبات التنقل.
وتواصلت الاشتباكات الضارية بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في 9 ولايات من أصل 18، في ظل تجاهل الطرفين عروض الوساطة، وبات عدد المصابين يفوق استيعاب المستشفيات.
وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مقر القوات البرية وبرج وزارة الدفاع والقصر الجمهوري ومحيطه وفي المقابل نفى الجيش السوداني ذلك قائلا إن البيان “مليء بالأكاذيب“.
وبحسب رويترز “هناك مشكلة كبيرة تتمثل في وجود الآلاف من عناصر قوات الدعم السريع المدججين بالسلاح داخل أحياء الخرطوم ومدن أخرى مع عدم وجود سلطة قادرة على السيطرة عليهم“.
وأعلن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان يحل قوات الدعم السريع ويعلنها قوة متمردة، ونشر الآلاف من جنوده في ولاية الخرطوم لملاحقة عناصر قوات الدعم السريع.
وأعلنت قوات “الدعم السريع” في السودان تسجيلها “انتصارات كاسحة” بمعارك ضد الجيش وأنها بسطت “سيطرة كاملة” على القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم ومحيطه والاستيلاء على أكثر من 200 دبابة.

 

*زي درايف” ميليشيا سودانية تستولي على طائرات مصرية من طراز ميغ 29

قال موقع “زي درايف” إنه “مع اشتداد القتال بين الفصائل الحكومية المتنافسة في معظم أنحاء السودان، زعمت قوات الدعم السريع شبه العسكرية مؤخرا أنها سيطرت على قاعدة جوية في شمال البلاد، حيث نشرت مصر طائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز MiG-29M / M2 ولا يزال وضع الطائرات والقاعدة الجوية غير واضح في الوقت الحالي، حيث يعتبر الوضع المرتبك نموذجيا للعنف في السودان، الذي أودى حتى الآن بحياة 97 شخصا على الأقل وجرح الكثيرين”.

وأضاف الموقع أن قوات الدعم السريع تشارك حاليا في قتال الوحدات العسكرية السودانية الموالية للجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، وقائد قوات الدعم السريع، اللواء محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، هو أيضا نائب رئيس المجلس السيادي، مع تقاسم هذين الزعيمين للسلطة، كان من المخطط أن تندمج قوات الدعم السريع مع الجيش النظامي.

وأوضح الموقع أنه مع هذه الخطط الآن في حالة يرثى لها، أظهر شريط فيديو نشرته قوات الدعم السريع بعد ظهر يوم السبت ما زعمت أنه الاستيلاء على قاعدة مروي الجوية (المعروفة أيضا باسم ماراوي)، على بعد حوالي 186 ميلا شمال العاصمة السودانية الخرطوم، في حين أن هذه قاعدة للقوات الجوية السودانية ، إلا أنها كانت تستضيف عددا غير معروف من طائرات MiG-29M / M2 التابعة للقوات الجوية المصرية في ذلك الوقت.

https://twitter.com/rage_intel/status/1647317989912453120

وأشار الموقع إلى أن هناك تقارير عديدة تفيد بأن هذه الطائرات، إلى جانب أفراد عسكريين مصريين، تم نشرهم في قاعدة مروي الجوية للمشاركة في مناورات مشتركة، وهي مناورات نسور النيل-2 المشتركة، التي جرت في مارس، ومع ذلك، هناك اقتراحات بأن طائرات الميغ المصرية لها وجود دائم في القاعدة، وهو ما يفسر سبب بقاء الوحدة في السودان في هذا الوقت، على الرغم من انتهاء تلك المناورات، على الرغم من أن سبب عدم نقلها جوا بمجرد أن بدأ الوضع في التدهور لا يزال غير واضح.

ولفت الموقع إلى أن الفيديو يظهر العديد من أعضاء قوات الدعم السريع شبه العسكرية يقفون أمام طائرات ميج 29 المصرية، ثلاثة منها على الأقل يمكن رؤيتها في الخارج في المطار، مع اثنين آخرين في حظيرة طائرات، ولا يبدو أن أيا من الطائرات تحمل أي أسلحة، ويرفع مقاتلو قوات الدعم السريع أسلحتهم في الهواء احتفالا وهناك أصوات واضحة لإطلاق النار في المنطقة المجاورة، فضلا عن سحابة من الدخان الأسود في الخلفية.

https://twitter.com/JosephHDempsey/status/1647294876067807234

بالإضافة إلى ذلك، تظهر صورة نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع ما يزعم أنهم عشرات أفراد القوات الجوية المصرية الذين أسرتهم قوات الدعم السريع في قاعدة مروي الجوية، بما في ذلك العديد من الطيارين المقاتلين من طراز ميج 29. وهناك تقارير أيضا تفيد بأن قوات الدعم السريع ألقت القبض على أعضاء من مجموعة الصاعقة الخاصة التابعة للجيش المصري، وقالت قوات الدعم السريع إنها “مستعدة للتعاون مع مصر بشأن عودة القوات المصرية، التي قالت الميليشيا إنها سلمت نفسها للجماعة في مروي”.

ويعد أسطول مصر من طائرات MiG-29M / M2 من بين أكثر إصدارات Fulcrum قدرة في الخدمة في أي مكان في العالم، في الواقع ، هذه الطائرات – MiG-29M ذات المقعد الواحد و MiG-29M2 ذات المقعدين – متطابقة بشكل أساسي مع MiG-35 و MiG-35UB ، وهي أفضل متغيرات Fulcrum التي تم تطويرها لروسيا.

تلقت مصر 46 مقاتلة من طراز MiG-29M / M2 بعد تقديم طلبية في عام 2015 تم تجهيز هذه الطائرات برادار صفيف ممسوح ميكانيكيا Zhuk-M1SE ويمكن أن تحمل جراب استهداف T-220 وتشمل مجموعة واسعة من خيارات الأسلحة صواريخ جو-جو رادارية نشطة R-77 (AA-12 Adder) ، وصواريخ Kh-35 (AS-20 Kayak) أو صواريخ Kh-31A (AS-17 Krypton) الأسرع من الصوت المضادة للسفن ، وصواريخ Kh-31P (AS-17 Krypton) المضادة للإشعاع ، بالإضافة إلى قنابل KAB-500Kr الموجهة بالتلفزيون.

كان الحصول على طائرات ميج 29 المتقدمة من روسيا مجرد جزء واحد من برنامج تحديث مهم للقوات الجوية المصرية، وفي السنوات الأخيرة، اشترت القاهرة أيضا مقاتلات متعددة المهام من طراز داسو رافال من فرنسا، حيث انضم هذان النوعان إلى الأعداد الكبيرة من طائرات “إف-16″ و”ميراج 2000” التي تشكل الذراع المقاتلة للقوات الجوية، ومع ذلك، يبدو من غير المرجح أن يتم تسليم طائرات سوخوي سو-35 التي تم طلبها من روسيا إلى مصر، حيث تشير تقارير متعددة إلى أن الضغط الذي تمارسه الحكومة الأمريكية على القاهرة قد أخرج الصفقة عن مسارها، وبدلا من ذلك، من المتوقع أن يتم نقل طائرات Su-35 إلى إيران.

وفي حين أن الوضع الحالي على الأرض في مروي غير واضح، فقد وردت تقارير غير مؤكدة تفيد بأن القاعدة الجوية عادت الآن تحت سيطرة القوات الحكومية، ومع ذلك، فإن الوضع في البلاد محفوف بالمخاطر بالتأكيد، ومن المرجح أن تعتبر الطائرات معرضة للخطر ما لم يكن من الممكن إعادتها إلى مصر عاجلا وليس آجلا.

وبشكل عام، فإن الأحداث في قاعدة مروي الجوية ليست سوى جانب واحد من أزمة سريعة التطور في السودان.

وفي حين أن الجهود الدبلوماسية لوضع حد للقتال قد تصاعدت منذ عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن القتال بين الفصائل الحكومية المتنافسة ازداد منذ صباح اليوم.

شهدت العاصمة الخرطوم قتالا عنيفا بشكل خاص، بما في ذلك حول المنشآت الرئيسية مثل المطار الدولي والقصر الرئاسي ومقر القوات المسلحة  الذي يعتقد أنه المكان الذي يقع فيه البرهان.

في الواقع ، لوحظ أن طائرات MiG-29 التابعة للقوات الجوية السودانية تقوم بمهام قتالية على مستوى منخفض فوق العاصمة ، بدءا من نهاية هذا الأسبوع ، مع نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر على ما يبدو أنها تطلق صواريخ أو صواريخ جو-أرض، وتعتبر طائرات “ميغ 29” السودانية أقل تقدما بكثير من طائرات “ميغ 29 إم/إم2” التي تحلق بها مصر، لكن العشرات من الطائرات أو نحو ذلك لا تزال من بين أكثر الطائرات المتاحة في الخرطوم قدرة.

وفي الوقت نفسه، هناك روايات عن المزيد من الغارات الجوية من قبل القوات الجوية السودانية ضد قواعد قوات الدعم السريع في أم درمان، المدينة الشقيقة للخرطوم الواقعة على الجانب الآخر من النيل.

وكذلك في ميروي، وردت تقارير عن وقوع اشتباكات في أجزاء مختلفة من ولاية دارفور وفي المنطقة الشرقية من البلاد، بما في ذلك مقاطعتي كسلا والقضارف على الحدود مع إثيوبيا وإريتريا.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أمس عن تعليق مؤقت لعملياته في السودان بعد مقتل ثلاثة من موظفي الوكالة في اشتباكات عنيفة في اليوم السابق وإلحاق أضرار بإحدى الطائرات التي استخدمها برنامج الأغذية العالمي.

بشكل عام، يعتقد أن الجيش السوداني النظامي الذي يقف إلى جانب البرهان لديه معدات أفضل، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، مع وجود علامات حتى الآن على أن القوات الجوية السودانية تقوم بمهام نيابة عن قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي.

ومع ذلك، فإن كلا طرفي القتال يقدمان ادعاءات وادعاءات مضادة يصعب التحقق منها بشكل مستقل، إن لم يكن مستحيلا، وفي مقياس للارتباك القائم في هذه المرحلة، أوقفت قناة التلفزيون الحكومية السودانية بثها بعد ظهر أمس، في محاولة لمنع قوات الدعم السريع من بث الدعاية، مع استمرار القتال من أجل السيطرة على العاصمة.

ونشأ القتال الحالي في أعقاب نظام عمر البشير، الزعيم الاستبدادي الذي تولى السلطة في السودان في عام 1989. في عام 2019، انضمت قوات الجيش السوداني النظامي إلى قوات الدعم السريع في محاولة ناجحة للإطاحة بالبشير.

ولكن كانت هناك دائما توترات بين الجانبين. تعود جذور قوات الدعم السريع إلى ميليشيا الجنجويد سيئة السمعة التي اتهمت بالإبادة الجماعية في منطقة دارفور، ومع ذلك، دعم البشير هذه الميليشيات لأنه لم يثق في ولاء القوات المسلحة النظامية منذ الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021 ، كان المجلس السيادي الانتقالي يحكم السودان ، وعلى رأسه البرهان، وفي الوقت نفسه، يعاني السودان من آثار أزمة اقتصادية كبرى، مع ارتفاع التضخم وارتفاع مستويات البطالة.

وأيا كان ما سيحدث بعد ذلك، فإن القادة الدوليين سوف يراقبون عن كثب الوضع في السودان، الذي ليس فقط واحدا من أكبر البلدان في أفريقيا، مع احتياطيات كبيرة من الموارد الطبيعية، ولكنه يلعب أيضا دورا استراتيجيا بسبب موقعه، ويربط بشكل فعال بين شمال ووسط أفريقيا والجغرافيا السياسية المعقدة لتلك المناطق.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى وقف فوري لإطلاق النار وكذلك محادثات تهدف إلى إعادة السودان إلى حكومة بقيادة مدنية.

وكتب بلينكن على تويتر «نحن على اتصال بفريق السفارة في الخرطوم  جميعهم » وأضاف “نحث جميع الجهات الفاعلة على وقف العنف فورا وتجنب المزيد من التصعيد أو تعبئة القوات ومواصلة المحادثات لحل القضايا العالقة.”

في نهاية المطاف، مع وجود العديد من الدول العربية القوية والمؤثرة التي لديها حصص في السودان، بما في ذلك قطر ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، يمكن لهذه الدول أن تحمل المفتاح لإيجاد مخرج من الصراع الحالي.

ولكن في غضون ذلك، تبدو احتمالات التوصل إلى حل سلمي في أي وقت قريب ضئيلة، ويشير الخطاب من كلا الجانبين إلى أن أيا منهما غير مستعد للتسوية.

 

*”رابعة السودانية” لماذا كشف حميدتي سر الكتيبة المصرية المختبئة في قاعدة “مروي”؟

في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع السودانية على قاعدة مروي الاستراتيجية العسكرية، نشرت مقطعا مصورا على حسابها في تويتر قالت إنه “لجنود مصريين استسلموا لها في القاعدة العسكرية كانوا ضمن كتيبة من الجيش والقوات المصرية” وبات السؤال ماذا تفعل تلك الكتيبة هناك منذ العام 2021 وحتى الآن؟

يقول المتحدث الرسمي باسم عصابة الانقلاب في القاهرة إن “الكتيبة المصرية التي استسلمت لقوات الدعم السريع كانت ضمن تدريبات مشتركة باسم “حماة النيل” فهل كانت تلك الحقيقة أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ وأنه لولا تلك الأحداث الجارية في السودان، لتفاجأ الأشقاء هناك بقوات السيسي تمطرهم بالرصاص في مجزرة ربما لا تختلف عن مجزرة رابعة والنهضة في مصر.

لماذا نحن هنا؟

كان من الذكاء العسكري أن يتحرك “حميدتي” نحو قاعدة مروي، ليكشف المستور بين السيسي والبرهان، وكان هو نفسه مرحب به قبل الاقتتال الأخير، وربما خشى حميدتي أن يستعين البرهان بالكتيبة المصرية في القتال ضد قوات الدعم السريع، أما القول إن تلك القوات كانت لإرهاب أثيوبيا أو لتدمير سد النهضة فقد فات آوانه، والدليل أن أثيوبيا تعلم بوجود تلك الكتيبة ومع ذلك شرعت في الملء الرابع للسد غير آبهة بوجودها، لأنها تملك توقيع السيسي في 2015 بالموافقة على بناء السد. 

وحتى يتم إماطة اللثام عن الدور الحقيقي للكتيبة المصرية الداعمة لانقلاب البرهان، لابد من العودة إلى مكان آخر تفوق فيه الجيش المصري على الأعداء، ولم يكن الأعداء سوى أبناء الوطن من المصريين في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، والزمان صباح يوم 14 أغسطس 2013، حيث كان يرابط عشرات الآلاف من المصريين الرافضين لانقلاب عبد الفتاح السيسي والمنادين بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي، وكان شهرهم الثاني في الاعتصام.

لا يختلف حراك السودانيين الرافضين لانقلاب البرهان عن حراك المصريين الرافضين لانقلاب السيسي؛ فكانت مجزرة هنا في القاهرة صب فيها الجيش المصري النار على آلاف المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، فيهم النساء والأطفال والشيوخ، فأثخن قتلا وحرقا وعاث فسادا ودمارا حتى ضج الميدان واختلط الأموات بالأحياء، وحُرّقت الجثث وتطايرت الأشلاء وضاعت الهويات، وغصت المستشفيات والمشارح.

صبّح الجيش المعتصمين وهم هاجعون بعد صلاة الفجر، وقد بدأ الهجوم من شارع طيبة مول ثم شمل كل المداخل الرئيسية، واقتحمت المدرعات والمجنزرات الميدان، وانتشرت سحب غاز الدموع، واعتلى القناصة أسطح المنازل وحلقت الطائرات الحربية في سماء الميدان.

وتدفقت جحافل الجيش والشرطة وبدأت تمطر الناس بالرصاص الحي، وتحاصر المنافذ الرئيسية للميدان، وكانت طائرات الأباتشي تصب قنابل الغاز وتقنص المصورين.

لقد بدأ ما يشبه المعركة الحربية فهبت رائحة الموت، واهتزت الأرض وماجت الشوارع وتقطعت بالمعتصمين الأسباب، واندفعوا يبحثون عن ملاذ آمن، وقد وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها “إحدى أكبر وقائع القتل الجماعي لمتظاهرين سلميين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث”.

لم يخرج موقف السيسي الذي انقلب على رئيسه في القاهرة من التطورات في السودان عن المتوقع، بعد اكتفاء بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية بالحديث عن أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته، غير أن هذا الموقف العام، الذي تلا أحداثا مفصلية تمثلت بانقلاب عسكري واحتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قبل إعلان حل مجلس السيادة والحكومة، يعتبر امتدادا ونتيجة طبيعية لحالة من عدم ارتياح جنرالات الانقلاب في رابعة المصرية تجاه رئيس الوزراء السوداني، والرغبة في إفشاله وإقصائه 

البرهان بتاعنا 

قال مصدر سياسي إن “السيسي، وساعده الأيمن رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، أكدا في مناسبات سابقة خلال اجتماعات مع المسؤولين السودانيين والعرب والتابعين لدولة الاحتلال الإسرائيلي، عدم ترحيبهما باستمرار حمدوك رئيسا للوزراء”.

وأوضحت المصادر أن ذلك، ليس فقط بسبب رغبة مصر في التعامل مع المكون العسكري وحده، وتحديدا مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو حميدتي، اللذين تجمعهما علاقة قوية بالسيسي، ولكن أيضا بسبب رؤية مستقرة بأن حمدوك مقرب من العواصم الغربية، وله أجندة تسمح بوصول قوى سياسية لا ترحب بها القاهرة إلى الحكم، فضلا عن وقوفه عائقا أمام بعض المخططات التي حاول النظام المصري الإسراع في تنفيذها مع المكون العسكري السوداني.

على رأس هذه المخططات المضي قدما في التطبيع مع كيان العدو الصهيوني، وهو موضوع نوقش صراحة خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت في سبتمبر الماضي إلى شرم الشيخ ولقائه السيسي هناك، حيث تطرق إلى حرصهما على تطوير علاقات إسرائيل مع السودان، كجزء من المشهد الجديد المراد للشرق الأوسط، وإجراء اتصالات متقدمة على مستويات عسكرية واستخباراتية واقتصادية، بمباركة من المكون العسكري في السلطة.

وبالإعلان عن اعتقال رئيس الوزراء الشرعي وعدد من المسؤولين السودانيين، دخل الانقلاب العسكري في السودان حيز التنفيذ صباح الإثنين ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، تماما كما حدث في انقلاب القاهرة في 30 يونيو 2013.

قبل أسابيع قليلة بدأ العسكريون في السودان ، وفي إطار شكل سيناريو معد سلفا ، الاستعدادات لتخويف وترهيب الشعب بذريعة إحباط انقلاب في هذا البلد. بعد هذا السيناريو أعلن 16 حزبا وتيارا مواليا للعسكر انفصالهم عن الحراك المدني، تزامنا مع ذلك تم قمع الحركات الاحتجاجية في شرق السودان والتي كانت نابعة من هواجس اقتصادية ليتم تمهيد الأرضية للانقلاب الذي جرى تنفيذه اليوم .

لاشك أن السعودية والإمارات، باعتبارهما المستفيدان الرئيسيان دعما الجيش السوداني خلال العامين ونيف الماضيين في مواجهة الحراك المدني والثوار السودانيين الذين نجحوا في الإطاحة بعمر البشير.

الانقلاب الذي حدث اليوم في السودان يشبه إلى حد كبير الانقلاب الذي حدث في مصر  ونفذه السيسي ضد الرئيس مرسي، ومن الواضح أن انقلاب السودان وفي حال نجاحه سيؤدي إلى ترسيخ سلطة العسكر وإلغاء دور الحراك الإصلاحي الشعبي في هذا البلد .

انقلاب السودان حدث في حين لم تمض سوى أيام قليلة على انتهاء مهلة العسكر لتسليم السلطة للمدنيين كما هو متفق عليه ، وكذلك على أعتاب شرعنة تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الصهيوني، تلك المسألة التي عارضها حمدوك ولم يرضخ لها وعلق مصيرها بمصادقة البرلمان المنتخب من قبل الشعب عليها .

قالت مجلة “لوبوان” الفرنسية إنه “يبدو أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي نفذ انقلابا في السودان في 25 أكتوبر، تلقى نصيحة من السيسي”.

وأضافت المجلة أنه يبدو أن الانتهاك للوثيقة الانتقالية في السودان، الموقعة في أغسطس 2019 قد تم الموافقة عليه من قبل السيسي؛ فبعد أيام من ظهور الشائعات، أكدت صحيفة وول ستريت جورنال في 4 نوفمبر أن عبد الفتاح البرهان زار القاهرة في اليوم السابق لانقلابه.

ويعتبر السيسي الداعم الأساسي وعراب انقلاب البرهان الذي زار مصر قبل ساعات من تنفيذه الانقلاب الذي أودى بحياة 73 شهيدا وآلاف المصابين بينهم إصابات خطيرة بالرصاص الحي، وظل مدير المخابرات العامة عباس كامل في زيارة متكررة للسودان قبل الانقلاب، لمقابلة البرهان، وبعد الانقلاب استمرت الزيارات المشبوهة والمعادية لتطلعات الشعب السوداني، فهل كانت الكتيبة المصرية مستعدة لتكرار مجزرة رابعة في السودان؟

 

* دلالات اقتراح شيخ الأزهر تنظيم مؤتمر فقهي عالمي لحسم الطلاق الشفوي

يحمل الاقتراح الذي طرحه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حول تنظيم مؤتمر فقهي عالمي لحسم الخلاف الناشب حول مسألة الطلاق الشفوي كثيرا من الرسائل والدلالات؛ أبرزها أن هذا الطرح يمثل تأكيدا على رفض الأزهر بمشيخته وهيئة كبار علمائه لضغوط السيسي وفرض وصايته على العلماء في مسألة الطلاق الشفوي التي ينوي النص عليها في مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد المرتقب صدوره خلال الفترة المقبلة.

وفي 27 مارس 2023م خلال احتفالية المرأة المصرية، أشار السيسي إلى أن العمل جارٍ على صياغة قانون جديد يقضي بضرورة توثيق الطلاق في المحاكم مدعيا بأن ذلك لا يخالف الشريعة الإسلامية، مستخفا بقيمة الكلمة بأنه من الصعب على أي مجتمع ضبط الكلام فيه، ولكن يكون هناك ضبط للتصرف” في إشارة إلى الطلاق الشفوي. وقال السيسي: «تحدثت في هذا الموضوع قبل ذلك، وقلت إننا نريد أن يكون هناك توثيق للطلاق، وحدث نقاش كبير فيه حينها، لكن من المهم أن نقوم بعمله الآن». مضيفا أن «قانون توثيق الطلاق يحتوي على أكثر من 140 بنداً»، فيما أوضح وزير العدل عمر مروان أن اللجنة المشكلة بصدد تضمين توثيق الطلاق الشفوي في نصوص مشروع القانون المرتقب مضيفا أن “الأحكام الموضوعية في القانون الذي تتم صياغته حالياً تجاوزت حتى الآن الـ180، فضلاً عن الأحكام الإجرائية، لأننا نقوم بعمل مشروع متكامل حتى نلغي القوانين الستة السابقة التي كانت تنظم الأحوال الشخصية”.

وفي حلقة الخميس 13 إبريل 2023م،  من برنامج «الإمام الطيب» على فضائية “CBC” ناقش شيخ الأزهر الآراء التي تذهب إلى ضرورة الإشهاد في الطلاق كشرط لصحته. وراح الطيب يشرح الحكم من خلال   ما ورد في أول سورة الطلاق من تكاليف في صيغة أوامر تبين للمسلمين أنه إذا عزم أحدهم على طلاق زوجته فعليه أن يطلقها في بداية عدتها وفي طهر لم يتماسا فيه”. وأشار إلى الآية الكريمة (فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم). وأوضح أن البعض يتساءل: “لو قلنا إن الأمر بالإشهاد متوجه على الطلاق في الآية الأولى، فهل يراد به الأمر على سبيل الوجوب، أي أن من يطلق دون أن يشهد اثنين ذوي عدل على طلاقه آثم ومخالف لأمر الله تعالى ويكون طلاقه لاغيا كأن لم يكن؟ أم يراد به الأمر على سبيل الاستحباب فقط وحين إذ لا يأثم المطلق بدون إشهاد ويقع طلاقه؟”.

الإشهاد في الطلاق كالإشهاد في البيع

ويؤكد الطيب أن “جمهرة علماء التفسير وجمهرة أئمة مذاهب أهل السنة قاطبة، ذهبت إلى أن الأمر بالإشهاد في الآية الثانية يتوجه على الطلاق في الآية الأولى، ولكن على سبيل الاستحباب والندب وليس على سبيل الوجوب واللزوم”. وبين أن “من يطلق زوجته بدون إشهاد لا إثم عليه وطلاقه واقع، إذا استكمل شروط الوقوع وأهمها ألا يكون الطلاق في حالة غضب أو حالة اضطرار”.

ويؤكد شيخ الأزهر أن الأمر بالإشهاد في آية الطلاق للندب لا الوجوب؛ مستدلا على ذلك بأمرين:

الأول، أن ذلك هو رأي جمهور العلماء على وقوع الطلاق بغير إشهاد، وأنه لم ينقل عن النبي محمد ولا أحد من أصحابه القول بأن الإشهاد شرط في الطلاق».

الثاني، أن العلماء استدلوا على ذلك بأن الإشهاد على الطلاق، مثل الأمر بالإشهاد على البيع في قوله تعالى في سورة البقرة: (وأشهدوا إذا تبايعتم)».وأكمل: «والإجماع منعقد على أن الأمر هنا على سبيل الندب وليس على سبيل الوجوب، وإلا لوجب على من يشتري أو من يبيع أي شيء صغر أو كبر أن يحضر شهيدين وإلا كان بيعه وشراؤه باطلًا وكأن لم يكن، ولم يقل ذلك أحد؛ لأنه من باب التكليف بما لا يطاق، وهو ما يتنافى مع قوله تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، وقول النبي: (إن هذا الدين يسر)».

ولمزيد من التوضيح والاستدلال استشهد الطيب بفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية حيث ينقل قوله: «ظن بعض الناس أن الإشهاد هو على الطلاق وظن الطلاق الذي لا يشهد عليه لا يقع، وهذا خلاف إجماع السلف وخلاف الكتاب والسنة ولم يقل به أحد من العلماء المشهورين، فإن الطلاق أذن فيه أولًا ولم يؤمر فيه بالإشهاد، وإنما أمر بالإشهاد على الرجعة حين قال تعالى: (فإذا بلغن أجلهن فامسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم)». واختتم: «والمراد بالمفارقة في الآية إخلاء سبيل الزوجة إذا مضت العدة وهذا ليس بطلاق أو برجعة، فعلم أن الإشهاد إنما هو للرجعة، وهو الرأي الذي اعتمده علماء أهل السنة في تلك المسألة وهو عدم اعتبار الإشهاد في وقوع الطلاق».

فرقتان خالفتا جمهور العلماء

وأوضح الطيب أن هناك فرقتين خالفتا جمهور أهل العلم في صحة الطلاق الشفوي:

الأولى علماء الشيعة الجعفرية الذين ذهبوا إلى أن الإشهاد شرط في صحة الطلاق، موضحًا أنهم قالوا: «ويلزم ذلك أن من يطلق زوجته بدون إشهاد فطلاقه لاغ كان لم يكن حتى لو تكرر عشرات المرات». و

«الفرقة الثانية هي الفرقة الظاهرية التي ذهبت إلى أن الإشهاد واجب مأمور به في الآية الثانية من سورة الطلاق أمرًا على سبيل الوجوب في الطلاق والرجعة، بمعنى أن من يطلق بدون إشهاد آثم ومذنب». ونوه أن «ابن حزم – من كبار أئمة هذا المذهب – يؤكد على أن المطلق بغير إشهاد وإن كان آثما إلا أن طلاقه صحيح ويقع، ويمثل لذلك بالصلاة في الأرض المغصوبة فإنها تقع صحيحة وإن كان صحابها قد ارتكب إثما بصلاته فيها» 

ضرورة التوثيق

وبعد أن دلل الطيب على وقوع الطلاق الشفوي دون إشهاد؛ شدد على ضرورة توثيق الطلاق؛ بوصفه مكملا للشكل القانوني والشرعي للطلاق لا منشئا له لأنه قد وقع بمجرد النطق به وفق الضوابط المقررة، موضحا أن «هيئة كبار العلماء (التابعة للأزهر) تُشجِّع على توثيق الطَّلاق، وتُطالب بسَنِّ قانون يُلزم الزوج بالتوثيق، ولكن لا تستطيع الهيئة أن تفتي بأن الطَّلاق المستوفيَ للشروط إذا صدر من الزوج بدون إشهاد أو توثيق لا يقع، وكأنَّه لم يكن، بل ترى أن هذا الرأي مخالف لما استقرَّ عليه جمهور فقهاء أهل السُّنَّة، بل جمهور المسلمين، وأنَّ مذاهب الفقه التي يجري عليها العمل في أقطار أهل السُّنَّة، والتي تُدرَّس في الأزهر منذ أكثر من ألف عام وحتى اليوم ليس فيها هذا الرأي”.

وانتهي شيخ الأزهر إلى ضرورة انعقاد مجمع فقهي عالمي لحسم الخلاف في المسألة؛ مضيفا «نحن نرى أننا إذا أردنا أن نُناقش هذا الأمر، ونصل فيه إلى رأي جديد شرعًا؛ فإنَّه لا مفرَّ لنا من عقد مؤتمرٍ عالمي جامع، يضم علماء متخصصين ممثلين لدول العالم الإسلامي، يجتمعون فيه ويناقِشون وينتهون إلى رأي يصبح هو الرأي المعتمد بالإجماع أو الأغلبية. إذْ من المعلوم أن ما ثبت بالإجماع لا يتغيَّر إلا بإجماع مُماثل».

 

* حقيقة إفطار العريش الجماعي ..الإيكونوميست: انتصار السيسي في سيناء زائف

مع تسارع العمل لإنجاز مائدة إفطار جماعي على شاطئ العريش بحي المساعيد الثلاثاء ٢٧ رمضان وشكر مواقع محلية موالية لأهالي سيناء ممن ساهم في الدعم والإشراف، كشف ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا مسبقا لقرار أمني بإقامة إفطار جماعي، تشرف عليه العوائل والقبائل.

وقالت مواقع إن “وجهاء المدينة والمسؤولين فيها تواصلوا مع إدارة الأمن للسماح بإقامة الإفطار من دون جدوى، إلى أن تم إقرار إفطار جماعي برعاية الجيش المصري، وبدعم من مؤسسات وشركات ورجال أعمال”.

وفي ذلك الوقت كشفت مجلة إيكونوميست أن السيسي يمني نفسه بانتصار زائف في سيناء بعد تدميره الاقتصاد.

وتناولت المجلة زيارة السيسي في أول إبريل لسيناء الصحراء الواسعة الجرداء ويعيش فيها أقل من 1% من سكان مصر، كانت بهذا المعنى إعلان انتصار، بحسب ايكونوميست.

وأوضحت المجلة البريطانية أن الحرب لم تكن تسير بشكل جيد، لأن العدو حقق تقدما على ثلاثة اتجاهات وفي أقل من عام؛ الأول، أن السكان متعبون ومعنوياتهم متدنية، وعندما أراد عبد الفتاح السيسي إظهار القيادة، انطلق موكبه في منطقة جرداء في سيناء حتى وصل إلى نقطة تفتيش للجيش، حيث حاول رفع الروح المعنوية للجنود قائلا “لا تعتقدوا أن هذه الأزمة ستبقى” وهو يتحدث مع مجموعة من المجندين الذين كانوا بزي مموه، مضيفا أنه سيأتي اليوم الذي ستصبح فيه هذه الأزمة تاريخا.

وأوضحت أن خلفية زيارة السيسي لسيناء أنه أخبر الجنود بأن الإرهاب انتهى معهم، وستكون احتفالات وربما أقيم متحف لتخليد ذكرى تضحيات الجيش.

واستدركت أن السيسي مغرم باستعادة فترة الفوضى التي تبعت الثورة لكي يبرر حكمه المستبد، لكن الكثير من رعاياه بدأوا بالحنق عليه بسبب تردي الاقتصاد.

الهزيمة المنكرة

وأوضحت أن مصر خفضت قيمة العملة بنسبة 50% منذ مارس 2022، وزاد البنك المركزي من سعر الفائدة للضعفين وبنفس الفترة، بما في ذلك زيادة بنسبة 2% في 30 مارس، ليصبح سعر الفائدة 18.25%.

ولا يزال المستثمرون حذرين، كما أنه انخفض سعر الجنيه في السوق السوداء، حيث يتم تبادله بنسبة 16% أقل من السعر الرسمي، وتظل أسعار الفائدة قليلة مقارنة مع معدل التضخم الذي وصل إلى 32.7% في الشهر الماضي وزادت أسعار الطعام والشراب بنسبة 62.9% منذ بداية العام الحالي.

وعن الهزيمة الحقيقية قالت  “مع أن الأجواء كانت عسكرية، إلا أن العدو، لم يكن متمردين أو غزاة، بل كان الدولار ضد الجنيه المصري الذي فقد في الفترة الماضية نصف قيمته”.

ورأت أن السيسي لم يكن يطلب من الجنود القتال بشجاعة في ساحة المعركة، بل كان يدعوهم و 105 ملايين مصري إلى تحمل أزمة اقتصادية طاحنة، وعلقت المجلة “كان مشهدا غريبا يحكي الكثير عن حكمه الذي مر عليه عقد”.

وأشارت إلى تعرض البدو، للتهميش على مدى عقود وطُردوا من أراضيهم وحرموا من الوظائف الجيدة.

وأوضحت أن بعضهم قرر حمل السلاح بعد سقوط الديكتاتور حسني مبارك عام 2011، وفي 2014 ارتبطوا مع الجهاديين التابعين لتنظيم الدولة، وبعد عام سيطروا وإن لفترة قصيرة على بلدة الشيخ زويد على ساحل البحر.

نقطة التحول

وأبانت أن الجيش كافح للسيطرة على المنطقة وتبنى سياسة الأرض المحروقة التي زادت من تظلمات المواطنين، ودمرت هذه السياسة في الفترة 2013- 2020 حوالي 12,000 بناية وجرفت 6,000 هكتار من الأراضي الزراعية، وربما تم تشريد ربع سكان شمال سيناء البالغ عددهم 450,000 نسمة.

واستدركت مجددا أن نقطة التحول جاءت عندما قررت القبائل الدخول في المعركة، فبعد سنوات من تعرضها للاختطاف والابتزاز والقتل فقد قرر أبناؤها التعاون مع الجيش، وتبدو المنطقة اليوم هادئة، مع أن المتشددين أعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم على نقطة تفتيش قرب مدينة الإسماعيلية، وهو أول هجوم ينفذ غربي قناة السويس منذ 3 أعوام.

ونظرا لهذه المعدلات السلبية فلم يعد لدى المستثمرين شهية للديون المصرية، وفي العرض الثالث للسندات الحكومية بشهر إبريل باعت فقط 1.1 مليون جنيه مصري في صكوك بمزاد علني، أي نسبة 0.04% من 3 مليارات سند معروضة.

استحواذ الجيش

ونبه التقررير إلى أن رجالا بزي عسكري (الضباط) ينتجون الحلوى والإسمنت والمسلسلات التلفزيونية، لافتة إلى توصل مصر في ديسمبر إلى صفقة بـ 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي الذي اشترط على الحكومة تقليل دور الجيش في الاقتصاد.

ونقلت عن يزيد صايغ، الزميل بمركز كارنيجي الشرق الأوسط ببيروت، أن الجيش أشرف على ربع النفقات العامة على الإسكان والبنى التحتية، ولم تف مصر بوعودها.

وأضاف أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهو مؤسسة مملوكة من الجيش يعمل على بناء مصانع للأسمدة ومعدات الري ولقاحات البيطرة، وحصلت شركة مرتبطة بالجيش قبل فترة على عقد لإعادة تحديث محور القاهرة.

ولفتت المجلة إلى تصريحات حكومية ولعدة سنوات عن خطط لبيع حصص من شركة صافي لتعليب المياه والوطنية التي تدير محطات وقود، وقالت إنها “حصلت على عروض، لكن الخطوة هي أقل مما تبدو، فالزائر إلى القاهرة حديثا ربما لاحظ أسماء مثل “تشل آوت” التي تبيع الطعام السريع والبقالة إلى جانب الوطنية، وكلاهما تابعتان لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية”. 

وأضافت أن الضباط المصريين والمراقبين الأجانب رأوا أن حملة سيناء كشفت عن ضعف في داخل الجيش، فقد تم شحن موجات من المجندين غير المدربين بشكل جيد إلى جبهات القتال وبدون معدات أساسية، وعاد مئات منهم بالأكفان، وبعد أكثر من عقد تحت حكم السيسي فلا يزال الجيش يكافح لتأمين البلاد، في وقت يوسع فيه حملته للسيطرة على الاقتصاد.

 

* حكومة السيسي تنصب عليهم مجددا.. الاستيلاء على بدل إيجار سكان “ماسبيرو

في ظل نظام لا يهتم بالبشر ويبتلع كل ما يواجهه من أموال وأملاك عبر تشريعات وتلاعب قانوني أو غير قانوني في الوراق والإسكندرية ومصر القديمة وبورسعيد وغيرها، امتنعت “هيئة المجتمعات العمرانية” للمرة الثانية عن دفع قيمة الإيجار المؤقت لأسر “مثلث ماسبيرو” التي اختارت العودة إلى الحي بعد تطويره، والمستحق عن ستة أشهر ماضية منذ نوفمبر الماضي، وذلك بعدما سبق وامتنعت عن دفع قيمة الإيجار لمدة 10 أشهر.

ووفق  شهادات الأهالي لوسائل إعلام، فقد أبلغت الهيئة الأهالي بأنها ستحتفظ بالمبلغ المستحق دفعه منذ نوفمبر، كمقابل تأمين في حالة تعثر الأهالي عن سداد الأقساط الشهرية للشقق عند استلامها، وهو ما لم يذكر في العقود المبرمة بين الهيئة والأهالي.

ونص التعاقد الذي تم بين الطرفين في 2018 على أن تسلم المحافظة اﻷهالي وحداتهم السكنية في يناير 2022 على أن تدفع لهم 1200 جنيه بدل إيجار عن كل شهر تأخير، ومع مرور عشرة أشهر على موعد التسليم، أصبح لكل صاحب وحدة من الأهالي مستحقات تبلغ 12 ألف جنيه، والتي سبق واستبدلتها المحافظة في سبتمبر الماضي بمقابل عدادات الكهرباء والمياه البالغ 13.5 ألف جنيه، على أن تدفع الأسر المبلغ المتبقي من قيمة العدادات، والمقدر بـ 1500 جنيه متبقية على كل عداد.

ويشتكي الأهالي من تعامل الحكومة المزري مع سكان “ماسبيرو” مثل الإسكان الاجتماعي من حيث المطالبة كل فترة بسداد مبلغ، فيما لا تنص العقود المبرمة مع سكان ماسبيرو على ذلك.

وكانت المرة الأولى وديعة الصيانة والثانية كان عدادات الكهرباء والمياه والآن تأمين الأقساط، وذلك على الرغم من أن الأسر ملزمة بدفع تلك المبالغ، بالإضافة إلى ما عليها من التزام بدفع إيجارات الشقق السكنية التي تسكنها مؤقتا.

ووفق جهاز مشروع “مثلث ماسبيرو” فإن هيئة المجتمعات العمرانية فإن استلام الوحدات البالغ عددها 936 وحدة سيتم في مايو المقبل.

وتأجلت قرعة اختيار الوحدات من أكتوبر حتى ديسمبر من العام الماضي، بسبب اعتراض الأهالي على مطالبتهم بسداد وديعة صيانة تراوحت بين 25 و31 ألف جنيه لكل وحدة، من مبلغ التعويض البالغ 60 ألف جنيه، والذي احتفظت الهيئة به كمقدم عن الوحدات المستحقة للأهالي، واشترطت الهيئة لإجراء القرعة على الوحدات السكنية أن يوافق الأهالي على ذلك، وهو ما رضخ له اﻷهالي.

وكشفت القرعة التي انعقدت في ديسمبر الماضي عن خطأ حدث من الشركة المنفذة للشقق مساحة 102 متر، إذ تقلصت مساحاتها إلى 95 مترا، واضطر الأهالي للتجاوز عن ذلك حتى يستلموا الشقق.

وأوضح مصدر بجهاز تطوير «مثلث ماسبيرو» وقتها أن هيئة المجتمعات العمرانية اكتشفت الخطأ أثناء استلام الأبراج الأربعة، اثنان منها للسكان العائدين وبرج إداري وآخر استثماري، وعليه خصمت نسبة من المستحقات المتفق عليها من المبلغ النهائي الذي تحصّلت عليه الشركة المنفذة، دون الكشف عن النسبة التي عوقبت الشركة بخصمها.

وبدأ مشروع تطوير «مثلث ماسبيرو» عام 2018، بعد إخلاء سكانه، وبدء أعمال الهدم والإنشاءات، واتفقت الحكومة مع الأهالي الراغبين في العودة على تخصيص برجين للسكن البديل، يتكون كل منهما من 18 دورا سكنيا بإجمالي 468 وحدة سكنية بكل برج.

وتتراوح الأقساط الشهرية المفروضة على الأهالي لمدة 30 عاما عند استلام الوحدة ستتراوح بين 950 و1300 حسب مساحة الشقة، على أن يزيد القسط الشهري 50 جنيها كل عام لمدة 20 سنة، ثم يتم الاستقرار آخر عشر سنوات على المبلغ النهائي.

يشار إلى أن آلاف السكان اضطروا لترك منازلهم في مثلث ماسبيرو بعد هدمها، وانتقلوا إلى مساكن إيواء بمدينة السلام والنهضة لعدم قدرتهم على دفع المبالغ المطلوبة منهم، واضطر البعض لقبول مبالغ التعويضات الهزيلة من الحكومة التي تبيع المتر للشركات الاستثمارية بعشرات الآلاف من الجنيهات.

 

جيش السيسي في السودان لدعم قوات الجيش السوداني بقيادة البرهان ضد حميدتي.. الاثنين 17 أبريل 2023م.. السيسي يوجه الجيش بمواصلة تنفيذ “المشاريع الترفيهية” رغم تحذيرات صندوق النقد والمقرضين

جيش السيسي في السودان لدعم قوات الجيش السوداني بقيادة البرهان ضد حميدتي.. الاثنين 17 أبريل 2023م.. السيسي يوجه الجيش بمواصلة تنفيذ “المشاريع الترفيهية” رغم تحذيرات صندوق النقد والمقرضين

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال زوجة المحامي المعتقل محمد الباقر

اعتقلت سلطات الانقلاب السيدة نعمة الله هشام زوجة الحقوقي والمحامى والمعتقل محمد الباقر من منزلها فجر اليوم فيما تم اقتيادها لجهة غير معلومة.

م تجد داخلية الانقلاب ردا على اتهامات نعمة الله هشام زوجة المحامي محمد الباقر بالاعتداء عليه في سجنه، إلا الاعتقال إلى جوار زوجها!

حيث اعتقلت قوات الانقلاب زوجة “الباقر” من منزلها فجر اليوم،  وتم اقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن. 

وكانت قد وصفت، أمس، تعرض زوجها لاعتدادات داخل محبسه بسجن “بدر”، وقالت: “زرت باقر النهاردة لأول مرة بعد تعرضه للضرب والإصابة وحبسه في التأديب بملابسه الداخلية على البلاط.. وبعدها تم حبسه انفرادي ومنعه من التريض.. زرنا لأول مرة من أربع سنين في مكتب الأمن بدل صالة الزيارة”.

وتابعت: “المأساة بدأت يوم الإثنين ١٠ إبريل لما رفض مسجون كبير في السن في غرفة “الباقر” الذهاب لتجديدات حبس النيابة لاكتئابه بعد وفاة زوجته. بعدها تدخلت قوات السجن واتعرض الراجل المُسن للأذى، ولما باقر ومسجون تاني حاولوا يساعدوا المسجون الكبير في السن، اتضربوا هم كمان وباقر اتكمم فمه”.

واستكملت: “باقر اتصاب بجرح في فمه ورضوض في أضلاعه الناحية الشمال ومعصم إيده الشمال “وارم لحد النهاردة”، وبعدها نقلوا باقر والاتنين التانيين لغرف التأديب في عنبر الدواعي، واتحبس بملابسه الداخلية على البلاط لمدة يومين في البرد بدون أي غطاء أو علاج، وأول يوم من غير أكل وتاني يوم حتة عيش وجبنة، في أوضة مافيهاش ولا شباك ولا تهوية ولا نور ولا كهرباء وبحمام تهويته سيئة جدا”.

‏وأضافت: “وفضل في التأديب من يوم الإثنين ليوم الخميس، وبعدها اتنقل لزنزانة حبس انفرادي في عنبره القديم واتحرم من التريض لحد النهاردة”.

* الإهمال الطبي يهدد حياة معتقل بسجن جمصة

كشف مصدر من داخل سجن جمصة 2 عن تدهور الحالة الصحية للمعتقل المهندسسعيد طارق” وأطلق استغاثة للتحرك العاجل لإنقاذ حياته بعدما فقد نصف وزنه نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبي متعمد يهدد سلامة حياته.

وأوضح المصدر أن الضحية يعاني من نزلة معوية حادة للمرة الثالثة خلال شهر، ومشاكل بالجهاز الهضمي وفقد على أثرها نصف وزنه في غياب الرعاية الصحية والإهمال الطبي من إدارة السجن في ظل ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وطالب المصدر الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بسرعة التحرك لإنقاذ حياة المعتقل سعيد طارق وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لحالته بنقله إلى مستشفى متخصص والسماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب لحالته.

* ظهور 22 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 22 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. إبراهيم جبريل السمان حسن
  2. إبراهيم صالح محمود صالح
  3. أحمد سمير السيد صلاح
  4. أحمد عبد المنعم مصطفى محمد
  5. إسلام عبد الفتاح صالح يوسف
  6. أمينة منصور محمد السيد
  7. جهاد عبد الخالق عودة سعيد
  8. حمدي جبريل السمان حسن
  9. زينب سيد عطية حسن
  10. سامح مصطفى عبد السلام أحمد
  11. عائشة عبد الرحمن السيد
  12. عبد الباسط محمود حسن أحمد
  13. كريم محمد محمد حبيب
  14. محمد أسامة محمد كامل
  15. محمد عزازي محمود أحمد
  16. محمد مجدي محمد سيد صالح
  17. محمود أحمد عبد الفتاح أحمد
  18. مستور محمد سيد علي
  19. منصور عبد الرحيم إبراهيم علي
  20. ناصر أحمد فايد عبد الحميد
  21. هبة عبد الرحمن السيد
  22. ياسر عبد الحميد عثمان حسين

* جيش السيسي في السودان لدعم  قوات الجيش السوداني بقيادة البرهان ضد حميدتي

حالة من التوتر الشديد انتابت الكثير من البيوت المصرية التي يشارك أبناؤها ضمن الجنود المصريين في السودان، خاصة بعد أن سلمت هذه القوات نفسها لقوات الدعم السريع.

وثارت العديد من الأسئلة حول وجود هذه القوات في السودان، وأهم القوانين المنظمة لوجودها على الأراضي السودانية وماذا يمكن أن يحدث إذا تعرض هؤلاء الجنود إلى الإيذاء.

وكان السودانيون والعالم قد استيقظوا السبت 15 إبريل، على أنباء اندلاع الاشتباكات المسلحة في شوارع العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى بين قوات الدعم السريع من جهة وقوات الجيش السوداني من جهة أخرى، ليتحول الصراع على السلطة بين قادة الطرفين إلى حرب شوارع في أنحاء البلاد.

قائد الجيش السوداني هو الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة ويعتبر الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب أكتوبر 2021، الذي أطاح فيه بالحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك. أما حميدتي فهو نائب رئيس مجلس السيادة وزعيم مليشيات الدعم السريع، وهي قوات شبه عسكرية أصبحت مسألة دمجها رسميًا في الجيش السوداني أبرز نقاط الخلاف في المرحلة الانتقالية. 

ماذا تفعل القوات المصرية في السودان؟

بحسب البيان الصادر عن القوات المسلحة المصرية، في أعقاب نشر مقطع الفيديو الخاص بتسليم القوات المصرية نفسها لـ”الدعم السريع”، فإن القوات المصرية المشتركة موجودة في السودان لإجراء تدريبات عسكرية.

كان المتحدث العسكري باسم الجيش المصري قد صرح بأن القوات المسلحة المصرية تتابع من كثب، الأحداث الجارية في السودان، ويجري التنسيق مع الجهات المعنية في السودان لضمان تأمين القوات المصرية.

وأضاف المتحدث: “تهيب القوات المسلحة المصرية بالحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية المشتركة الموجودة لإجراء تدريبات مع نظرائهم في السودان”.

لكن الروايات غير الرسمية، المتداولة في مصر والسودان، تتراوح بين من يقول إن وجود القوات المصرية في السودان مرتبط بمراقبة سد النهضة الإثيوبي من كثب وربما التجهيز لأي تحرك بشأنه في أي وقت.

فالحديث عن وجود قوات مصرية في السودان يرجع إلى مايو 2022، عندما نشر المتحدث باسم الجيش المصري صورًا تُوثق وصول قوات مصرية إلى السودان، ربما تكون المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا النشر، ووقتها قال المتحدث العسكري، في بيان على “فيسبوك”: “وصلت عناصر من القوات المسلحة المصرية إلى دولة السودان؛ للمشاركة في التدريب المشترك (حماة النيل) الذي تشارك فيه عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية لكلا الجانبين”.

وقبلها بأيام كان الجيش السوداني قد أعلن وصول مجموعة من الجنود المصريين إلى أراضيه، ضمن الاستعداد لانطلاق مناورات “حماة النيل”، في الأسبوع الأخير من مايو 2021. وكان لافتًا وقتها أن الجيش السوداني أعلن في بيانه، وصول أرتال من القوات البرية والمركبات المصرية بحرًا، وعادةً يكون النقل البحري للأفراد والمعدات العسكرية مؤشرًا على ضخامة عدد القوات.

كانت تلك المناورات العسكرية مرتبطة، كما فُهم وقتها دون تصريحات رسمية بطبيعة الحال، بأزمة سد النهضة مع إثيوبيا، التي كانت تستعد للملء الثاني للسد المثير للجدل، لكن الملء الثاني تم وتلاه الملء الثالث في العام الماضي والملء الرابع في الطريق دون أن تتطور الأزمة إلى مواجهة عسكرية، أم هل وجود القوات المصرية في السودان حتى اليوم مؤشر على أن الحل العسكري لأزمة السد لا يزال قائمًا؟ هكذا يردد البعض.

لكن السيناريو الأكثر انتشارًا في السودان هو أن القوات المصرية في قاعدة مروي العسكرية كانت تتجهز للمشاركة في القتال إلى جانب قوات الجيش السوداني بقيادة البرهان، ولهذا السبب هاجمتها قوات الدعم السريع 

قوات مصرية في السودان

ونشرت قوات الدعم السريع، السبت، مقطعًا مصورًا، قالت إنه لقوات مصرية “تسلم نفسها” لها في قاعدة مروي التي تقع في منتصف الطريق تقريبًا بين العاصمة الخرطوم وحدود المدينة مع مصر.

وظهر في المقطع المصور عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع أفراد من قوات الدعم السريع باللهجة المصرية.

وأفادت تقارير من مصادر مخابراتية، بأن قوات الدعم السريع استولت على عدة طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية المصرية واحتجزت طياريها إلى جانب أسلحة ومركبات عسكرية سودانية، وفقًا لـ”رويترز”.

من جانبه قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في بيان إن قوات بلاده موجودة في السودان لإجراء تدريبات مع جنود سودانيين، مضيفًا أن التنسيق يجري مع الجهات المعنية هناك لضمان تأمين القوات المصرية.

وفي تصريحات تلفزيونية، السبت، أكد قائد قوات الدعم السريع السودانية، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”، أن قواته مستعدة للتعاون مع مصر لتسهيل عودة الجنود المصريين الذين سلموا أنفسهم لقواته في مدينة مروي.

وقال حميدتي إن الجنود المصريين في أمان، وإن قوات الدعم السريع زودتهم بالغذاء والماء وإنها على استعداد لتسهيل عودتهم.

وذكر مصدران أمنيان مصريان لـ”رويترز”، أن مسؤولين مصريين تمكنوا من إجراء اتصال مع قائد الوحدة المصرية للتأكد من سلامتهم.

أسرى حرب؟

يرفض خبير القانون الدولي، أيمن سلامة، توصيف القوات المصرية بـ”المستسلمة”، مرجعًا ذلك لكونها “ليست طرفًا في النزاع المسلح الداخلي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.

ويوضح سلامة، في تصريحات لموقع “الحرة” أن القوات المصرية في السودان لم تدمج في الجيش السوداني ولا ترتدي الزي العسكري للقوات المسلحة السودانية وتحمل أسلحتها ومعداتها الشخصية.

ولا يجوز إطلاق مسمى “أسرى الحرب” لأن تلك القوات لم تشارك في الحرب ولم تقدم مجهود حربي أو دعم عسكري خلال العمليات العسكرية الدائرة منذ صباح السبت في السودان، حسب خبير القانون الدولي.

ولذلك لا يمكن تصنيف أو إدراج القوات المصرية في السودان كـ”أسرى حرب”، لأنهم لم يحاربوا أو يستسلموا، وفقًا لسلامة.

هل الوجود المصري قانوني؟

يقول سلامة إنه “لا يمكن أن يتم نشر قوى عسكرية أجنبية في إقليم الدولة المضيفة دون إبرام اتفاق قانوني لتحديد وضعية تلك القوات”.

ويشير إلى شرعية وقانونية تواجد القوات المصرية في السودان وفق اتفاقيات عديدة منها العسكري ومنها غير العسكري مثل اتفاق المركز القانوني (SOFA) والتي عقدتها الولايات المتحدة مع الدول الحليفة والصديقة.

ويوضح خبير القانون الدولي أن اتفاقية المركز القانوني لا تتعلق بالتعاون أو التحالف العسكري لكنه تنصب على “الوضعية القانونية وحقوق وامتيازات وواجبات القوى العسكرية الأجنبية في إقليم الدولة المضيفة”.

وعن سبب التواجد المصري في السودان يقول سلامة، إن القوات المصرية من قوات تدريبية وخبراء ومستشارين عسكريين هم عاملين بالجيش المصري ويقوموا بـ”تدريب وتأهيل قوات الجيش السوداني بفروعه المختلفة البرية والبحرية والجوية”.

وفي مارس 2021، وقعت كل من مصر والسودان، اتفاقية عسكرية في الخرطوم، بحضور قائدي جيشي البلدين، اللذين أكدا أن البلدين يواجهان تهديدات مشتركة.

وتم وقتها الاتفاق على تعزيز التعاون العسكري، والأمني بين مصر والسودان، خصوصًا في مجالات التدريبات المشتركة والتأهيل وأمن الحدود ونقل وتبادل الخبرات العسكرية والأمنية.

وفي مايو 2021، أجرت القوات المسلحة المصرية ونظيرتها السودانية تدريبات عسكرية مشتركة حملت اسم “حماة النيل”، بمشاركة عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي والقوات الخاصة للبلدين.

هل من حق مصر الدفاع عن جنودها؟

تحتل القوات المسلحة المصرية المرتبة الرابعة عشر بين أقوى جيوش العالم وفقًا لتصنيف موقع “غلوبال فاير باور” لعام 2023.

وحسب سلامة فإذا اندلعت اشتباكات أو نزاع مسلح بين القوات المصرية في السودان والقوات السودانية ذاتها، فلن تطبق اتفاقية المركز القانوني وسيتم تطبيق القانون الدولي الإنساني “قانون الحرب سابقًا”.

ويحظر القانون الدولي الإنساني استغلال أو استخدام الخاضعين لحماية اتفاقيات جنيف كدروع بشرية بهدف “تحصين المواقع العسكرية” من هجمات العدو، أو منع الهجمات المضادة الانتقامية خلال هجوم ما، وهو ما ينطبق على القوات المصرية المبتعثة في السودان، حسب سلامة.

ويقول سلامة إن القوات المصرية “المحتجزة” في السودان محمية حسب القانون الدولي الإنساني مثل الجرحى والمرضى والعاملين في المجال الطبي.

وإذا تم استغلال أو استخدام المصريين دروع بشرية من جانب أي طرف محارب في السودان فيعد ذلك “جريمة حرب”، وفقًا لخبير القانون الدولي.

ويشير سلامة إلى أن القانون الدولي العام يكفل للدول “حماية مصالحها ورعاياها ومواطنيها في الخارج” في حالات مماثلة للحاصلة للقوات المصرية في السودان. 

هل تدعم مصر الجيش السوداني؟

تتعامل مصر منذ فترة طويلة، بحذر تجاه التغيرات السياسية في السودان، وتدعم الجيش السوداني بقوة، كما شجعت في الآونة الأخيرة المفاوضات مع الأطراف السياسية الموالية للجيش، وذلك بالتوازي مع خطة لفترة انتقالية استعدادًا لانتخابات يطالب بها حميدتي.

وأكد بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة، أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالًا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبَّر خلاله السيسي عن قلقه من الأحداث في السودان ودعا إلى الحوار.

وقالت وزارة الخارجية إن الوزير سامح شكري تلقى اتصالًا من منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأرووبي جوزيب بوريل؛ للتنسيق بشأن الأحداث في السودان. وأضافت في بيان، أن شكري ناقش مع بوريل الجهود التي تبذلها مصر لوقف العنف، وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يدعم تلك الجهود.

لكن تقديم الدعم للجيش السوداني لا يعني بالضرورة إرسال قوات إلى السودان للمشاركة في اقتتال داخلي، خصوصًا أن أعداد القوات الظاهرة في مقطع الفيديو صغيرة جدًا ولا تتخطى العشرات، فأي تأثير قد يكون لقوة صغيرة الحجم بهذا الشكل في قتال بين جيش بكامل عدده وعتاده من جهة ومليشيات مكونة من عشرات الآلاف من القوات ومسلحة على أعلى مستوى من جهة أخرى؟

ولا يزال الموقف في السودان يتطور من سيء إلى أسوأ، في ظل استمرار حرب الشوارع لليوم الثاني على التوالي، ولا أحد يعرف إلى أين تتجه الأمور بشكل عام.

* حميدتي مستعد للتعاون بشأن الجنود المصريين الأسرى في السودان

قال قائد قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية إن قواته مستعدة للتعاون مع سلطات الانقلاب في مصر لتسهيل عودة القوات المصرية التي سلمت نفسها للجماعة في بلدة ميروي بشمال السودان، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

ونقلت الوكالة عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن مسؤولين مصريين تمكنوا من الاتصال بقائد الوحدة المصرية للتأكد من سلامتهما.

وأضافت الوكالة أنه بعد اندلاع اشتباكات في جميع أنحاء السودان بين قوات الدعم السريع والجيش، شاركت قوات الدعم السريع مقطع فيديو قالوا إنه يظهر القوات المصرية التي “استسلمت” لهم في ميروي، في منتصف الطريق تقريبا بين العاصمة السودانية الخرطوم والحدود مع مصر.

وقال الجيش المصري إن القوات موجودة في السودان لإجراء تدريبات مع نظيراتها السودانية وإنه ينسق مع السلطات السودانية لضمان سلامتهم.

وأظهر الفيديو عددا من الرجال يرتدون زي الجيش وهم جالسون على الأرض ويتحدثون إلى أعضاء قوات الدعم السريع، المجموعة شبه العسكرية الرئيسية في السودان، بلهجة مصرية.

وقال قائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، لقناة سكاي نيوز عربية إن الجنود المصريين آمنون، وإن قوات الدعم السريع قدمت لهم الطعام والماء وهي مستعدة لتسهيل عودتهم.

ودفعت تعبئة قوات الدعم السريع نحو مطار ميروي العسكري يوم الأربعاء الجيش إلى إصدار بيان في اليوم التالي وصف تحركات قوات الدعم السريع الأخيرة بأنها غير قانونية، مما أدى إلى ظهور خلافات طويلة الأمد.

وتشعر حكومة السيسي بالقلق منذ فترة طويلة من التغيير السياسي في السودان. وهي تدعم بقوة الجيش السوداني وشجعت مؤخرا المفاوضات مع الأحزاب السياسية الموالية للجيش، بالتوازي مع خطة للانتقال نحو الانتخابات التي يدعمها حميدتي.

وتلقى عبد الفتاح السيسي اتصالا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب خلاله السيسي عن قلقه إزاء الأحداث في السودان ودعا إلى الحوار، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة.

وقالت وزارة الخارجية إن وزير الخارجية بحكومة السيسي سامح شكري تلقى اتصالا من مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للتنسيق بشأن الأحداث في السودان. وناقش شكري جهود مصر لوقف العنف الذي قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يدعمه.

* “مودرن دبلوماسي”: الاقتصاد المصري في قبضة الجيش منذ 71 عاما

قالت مجلة “مودرن دبلوماسي” إن الجيش المصري يلعب، تقليديا، دورا مهما في اقتصاد البلاد. فبعد ثورة 23 يوليو عام 1952، عندما أطيح بالملك فاروق ملك مصر، استولى الجيش المصري على السلطة.

وأضافت المجلة، في تحليل، أن الهدف من السياسة الاقتصادية الجديدة لرئيس الدولة الجديد، الرئيس جمال عبد الناصر، كان هو بناء الاشتراكية. حيث قامت الدولة بتأميم بعض الشركات واتخذت تدابير لتحسين عمليات الإنتاج لتعزيز الاستقلال الاقتصادي لمصر. وشكل ضباط الجيش المصري النخبة السياسية الجديدة للبلاد ، حتى أن بعضهم تولى مسؤولية مؤسسات الدولة الكبيرة. وذلك عندما بدأ رجل الأعمال العسكري في المشاركة في إدارة الأصول الكبيرة في مصر.

نحو اقتصاد السوق

وأوضح التقرير أنه في سبعينيات القرن العشرين، نفذ الرئيس أنور السادات سياسة اقتصادية جديدة تهدف إلى انتقال مصر نحو اقتصاد السوق. اتخذت القيادة الجديدة للبلاد تدابير لخصخصة الشركات وجذب المستثمرين الأجانب إلى السوق المصرية، مما أضعف مؤقتا قبضة الجيش على الاقتصاد.

وأشار إلى أنه خلال المواجهة العسكرية السياسية مع الاحتلال، أنفقت مصر جزءا كبيرا من أموالها في الحفاظ على نظام دفاع وطني متطور. أدت النزاعات العسكرية مع الاحتلال واحتلال شبه جزيرة سيناء إلى استنزاف الميزانية وأثرت سلبا على النشاط التجاري في مصر. وفي عام 1979 ، تم توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ، منهية المواجهة المسلحة بين مصر وإسرائيل. وبالنسبة لمصر ، أصبح وجود جيش كبير وراسخ أقل ضرورة ، وقررت الحكومة تقليل حجم قواتها المسلحة. وتهدد هذه الأعمال بزيادة البطالة في جميع أنحاء البلد.

في عام 1975 تم تأسيس شركة دولية هي الهيئة العربية للتصنيع. لم تكن شركة مملوكة لمصر فحسب ، بل كانت تنتمي أيضا إلى العديد من دول الخليج. شاركت في إنتاج الأسلحة. في عام 1979 ، بعد توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ، أصبحت القاهرة المالك الوحيد للهيئة العربية للتصنيع ، والتي احتفظت مع ذلك بامتيازات شركة دولية. ظلت هذه الامتيازات حتى التحويل الجزئي للإنتاج العسكري المصري، الذي حدث في أوائل تسعينيات القرن العشرين.

في عام 1979، تم تأسيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهي مؤسسة تديرها الدولة تهدف إلى تطوير الاقتصاد المصري. تم إنشاء هذه المنظمة لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي في مصر للقيام بأنشطة تجارية. لم يتم إرسال البضائع المنتجة في شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لصالح الجيش فحسب ، بل يمكن بيعها أيضا في السوق المصرية. وهكذا، يمكن للجيش ضمان الاكتفاء الذاتي لقواته المسلحة وتوفير العمل لجيشه المقلص. خططت الحكومة أن النشاط الاقتصادي للجيش سيؤدي إلى انخفاض حصة الإنفاق العسكري في الميزانية العسكرية، وربما حتى يصبح محركا لمزيد من التنمية الاقتصادية المصرية. في عام 1980، وقع الرئيس أنور السادات مرسوما يسمح لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالعمل مع الشركات المصرية والأجنبية الخاصة.

تحول اقتصادي

في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ازداد تأثير الجيش على الاقتصاد. في 1980-1990 ، أصبح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يشارك بشكل متزايد في الإنتاج الزراعي. أصبحت منظمة أخرى تابعة لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي ، وهي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (AFEA) ، واحدة من المقاولين الحكوميين الرئيسيين في صناعة البناء. كما شارك الجيش في العديد من الأنشطة التي لم تؤثر بشكل مباشر على قضايا الأمن القومي، على سبيل المثال، مد خطوط هاتفية للحكومة.

في عام 1991 ، أطلقت مصر برنامجا للتحول الاقتصادي ، بهدف إنشاء اقتصاد موجه نحو السوق الخارجية ، وكذلك تقليل عجز الميزانية ، وتقليل حصة القطاع العام في الاقتصاد ، واستعادة النمو الاقتصادي. من خلال خفض الإنفاق العسكري، سمح الرئيس حسني مبارك للجيش بتوسيع مشاركته في إنتاج المنتجات المدنية. وذلك عندما انطلقت عملية تحويل الإنتاج الحربي للشركات إلى اختصاص وزارة الدفاع والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع. بدأت بعض المصانع التي كانت تنتج الطائرات العسكرية والصواريخ والذخيرة في إنتاج الشاحنات والسيارات والغسالات وأجهزة التلفزيون والأطباق وغيرها من المنتجات المدنية. في عام 2003 ، تم إنشاء منظمة الصناعة والخدمات البحرية. تم إنشاؤه لإدارة الصناعة البحرية لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي.

رفض الجيش الرئيس المدني

في أواخر القرن العشرين وأوائل عام 2010 ، خطط حسني مبارك لنقل السلطة إلى ابنه جمال مبارك ، الذي يمكن أن يصبح أول رئيس غير عسكري لمصر. لم تناسب هذه الخطة الجيش، الذي كان يخشى أن يتضاءل نفوذه السياسي والاقتصادي إذا وصل جمال مبارك إلى السلطة. وسط استياء متزايد في الدوائر العسكرية والسياسية، وسع مبارك الامتيازات والفوائد الاقتصادية للجيش. بالإضافة إلى ذلك ، حصل الجيش على بعض المرافق الصناعية والبنية التحتية المتعلقة بالشحن البحري والنقل البري ، من بينها حوض بناء السفن في الإسكندرية.

وهكذا، بحلول الوقت الذي بدأ فيه الربيع العربي في مصر في عام 2011، كان الجيش يسيطر بالفعل على العديد من الشركات الكبيرة. ومع انخفاض التوترات مع الاحتلال، خفضت مصر تدريجيا إنفاقها العسكري وحاولت تسويق المؤسسات العسكرية، فضلا عن تحويل مصانعها إلى إنتاج السلع غير العسكرية. بحلول عام 2011، كان للجيش تأثير كبير على الاقتصاد المصري.

وبحلول الربيع العربي في عام 2011، سيطر العديد من المنظمات العسكرية الكبيرة بشكل مباشر على عشرات الشركات. وشمل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية 32 شركة، دون احتساب الشركات التابعة. قامت وزارة الدفاع والإنتاج الحربي بتشغيل 20 مصنعا. كانت الهيئة العربية للتصنيع تسيطر على 11 شركة كانت تنتج سلعا دفاعية ومدنية. تمتلك منظمة الصناعة والخدمات البحرية أربع شركات ذات صلة ببناء السفن والنقل النهري. كانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مقاولا لمشاريع البناء الحكومية الكبرى. قامت إدارة النوادي الاجتماعية والفنادق بتشغيل المطاعم والمقاهي وقاعات الأفراح والفنادق. وتمتلك إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة مستشفيات عسكرية تقدم خدمات طبية مدفوعة الأجر للسكان المدنيين. وأشرفت هيئة مشروعات أراضي القوات المسلحة على بيع وتطوير الأراضي التي يملكها الجيش، بما في ذلك إصدار تصاريح التعدين.

تعاظم دور الجيش مع السيسي

عندما وصل عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2014، نما تأثير الجيش على الاقتصاد أكثر. على وجه الخصوص ، زادت درجة التدخل العسكري في القطاع الزراعي. احتكر الجيش إنتاج الصلب والأسمنت ، وأصبح رائدا في صناعة صيد الأسماك ، ووسع مشاركته في إدارة الفنادق ، وإنتاج الأدوية ، واستمر في تطوير شبكة محطات الوقود [1].

تقوم الشركة الوطنية المصرية للأدوية، التي تسيطر عليها وزارة الدفاع والإنتاج الحربي، بتوريد الأدوية إلى وزارة الصحة. يدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية العديد من أعمال تربية وتربية الأسماك. بالإضافة إلى ذلك ، يمتلك الجيش العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات. من خلال المنظمة الوسيطة فالكون جروب ، يدير الجيش شركات أمنية خاصة. حتى أن الجيش يقوم بأعمال تجارية في القطاع المالي. وعلى وجه الخصوص، يدير جهاز المخابرات العامة شركة إيجل كابيتال للاستثمارات المالية. ومن خلال هذا التنظيم، يسيطر الجيش على بعض الشركات الإعلامية، بما في ذلك مجموعة إعلام المصريين. في العديد منها ، التي لا تخضع لسيطرة الإدارات مباشرة ، يمتلك الضباط المتقاعدون والحاليون أسهما ويخدمون في مجالس الإدارة ، مما يسمح لهم بإدارة المؤسسات وتحقيق الأرباح دون ربط الشركة بالهياكل العسكرية.

البناء هو الفرع الرئيسي للاقتصاد المصري ، حيث يركز الجيش أنشطته التجارية. أصبحت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المقاول الوحيد تقريبا لمشاريع البناء الحكومية ، حيث غالبا ما يتم تعيين مقاولين من الباطن من القطاع الخاص لتنفيذ العمل. كانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ولا تزال تشارك في العديد من المشاريع الحكومية الكبرى. من بينها تعميق وتوسيع قناة قناة السويس ، وبناء عاصمة إدارية جديدة لمصر ، وبناء المباني السكنية والمدارس والمستشفيات والجسور والطرق [2].

غالبا ما يتفاعل الجيش مع الشركاء الأجانب لجذب الاستثمار والوصول إلى التكنولوجيا. على سبيل المثال، استثمرت بعض الشركات في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، من خلال شراكات مع الهيئة الهندسية، بكثافة في مشاريع البناء الضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة في مصر.

دخل الجيش في شراكة مع شركات أوروبية وصينية توفر لمصر إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك ، تقدم هذه الشركات لمصر قروضا. على سبيل المثال، عندما انخرطت الهيئة بنشاط في بناء محطات كهربائية فرعية جديدة للشركة القابضة لكهرباء مصر المملوكة للدولة، فعلت ذلك مع شركة سيمنز الألمانية، باستخدام الأموال المقترضة من البنوك الألمانية. وقعت شركة النصر العسكرية اتفاقية مع شركة ألمانية عالمية تدعى تيسين كروب لبناء ستة مصانع للأسمدة.

هيكل الإدارة اللامركزية للشركات العسكرية يخلق المنافسة بينهما. نظرا لعدم وجود مركز واحد لتنسيق الإجراءات ، يمكن للعديد من منظمات الجيش العمل في نفس قطاع الاقتصاد في وقت واحد. على سبيل المثال، يقوم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتشغيل العديد من المصانع الكيميائية. في الوقت نفسه ، تمتلك وزارة الدفاع والإنتاج الحربي ثلاثة مصانع عسكرية تنتج نفس السلع. وتشمل هذه المبيدات الحشرية والمستحضرات الصيدلانية والمنظفات. تقوم شركات الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الدفاع والإنتاج الحربي بالإضافة إلى المنتجات العسكرية بإنتاج السيارات والأجهزة المنزلية ومعدات الري مما يؤدي أيضا إلى المنافسة بين التنظيمين العسكريين. في كلا المثالين ، يؤدي إنتاج سلع مماثلة إلى منافسة اقتصادية بين الإدارات العسكرية المختلفة.

* “بلومبرج”: صندوق النقد يطالب الانقلاب بمزيد من الإصلاحات قبل المراجعة الأولى

قالت وكالة “بلومبرج” إن صندوق النقد الدولي طالب حكومة الانقلاب بسن المزيد من الإصلاحات واسعة النطاق التي تعهدت بها قبل إجراء المراجعة الأولى لبرنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وأضافت الوكالة أن البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له يريد أن يرى صفقات خصخصة لأصول الدولة ومرونة حقيقية في العملة المصرية لضمان نجاح المراجعة، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن الأمر سري.

ووافق صندوق النقد الدولي على برنامج مدته 46 شهرا في ديسمبر مما يشير في وقت لاحق إلى أن المراجعة ستكتمل على الأرجح في مارس. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في وزارة المالية والبنك المركزي المصري للتعليق.

وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، قال جهاد أزعور، مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، إن “مرونة سعر الصرف هي أفضل طريقة لمصر لحماية اقتصادها من الصدمات الخارجية”.

وقال أزعور إن هناك حاجة أيضا إلى “إعادة تصميم دور الدولة للتركيز على القطاعات ذات الأولوية والسماح من خلال تكافؤ الفرص بقدرة القطاع الخاص المصري على خلق النمو وخلق المزيد من العملات الأجنبية”.

وقالت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في اليوم نفسه إن الصندوق يستعد لإجراء المراجعة دون تحديد جدول زمني. وقالت للصحفيين “الفرق تعمل وأنا واثقة من أننا سنحقق نتيجة جيدة”.

واتفاق صندوق النقد الدولي عنصر حيوي في جهود حكومة السيسي لتحويل الاقتصاد الذي دخل في أزمة بسبب موجات الصدمة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا ويشهد أسوأ أزمة في العملة الأجنبية وأعلى تضخم منذ سنوات.

ومن المفترض أن يحفز دعم المقرض استثمارات بمليارات الدولارات من حلفاء خليجيين من بينهم السعودية والإمارات العربية المتحدة وصفها صندوق النقد الدولي بأنها “حاسمة”.

ويحرص صندوق النقد الدولي على أن تحد حكومة السيسي من دور الدولة في الاقتصاد من خلال خطوات تشمل بيع حصص في شركات محلية. وتشكو الشركات الخاصة منذ فترة طويلة من أن المنافسة غير العادلة من الشركات الحكومية، بما في ذلك تلك المملوكة للجيش، تردع الاستثمار الأجنبي على نطاق واسع.

توضح سياسة ملكية الدولة الجديدة التي تم تقديمها في أواخر عام 2022 دور القطاع العام ومن المفترض أن تعزز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية. وبموجب اتفاق صندوق النقد الدولي، يتعين على الكيانات المملوكة للدولة أيضا تقديم تقارير مالية إلى وزارة المالية. ومع ذلك ، حذر المقرض من “مقاومة محتملة من المصالح الخاصة”.

وكشفت حكومة السيسي في فبراير عن قائمة تضم 32 شركة ستبيع حصصا فيها خلال عام. وقال وزير المالية بحكومة السيسي محمد معيط إن هذا العدد قد يرتفع وإن بعض الأصول ستطرح في السوق في أبريل، ووفقا لبرنامج صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن تجمع حكومة السيسي ملياري دولار من بيع حصص مملوكة للدولة خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو.

وأشارت الوكالة إلى أن إصلاح العملة هو أيضا قضية حاسمة. وتقول سلطات الانقلاب إنها تتحول إلى سعر صرف مرن، وقد تم تخفيض قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ مارس 2022. لكن فترات طويلة من الاستقرار للجنيه حتى مع انخفاض قيمته في السوق السوداء المحلية أثارت تساؤلات حول التزامهم.

ولفتت الوكالة إلى أن المخاوف بشأن التضخم – الذي وصل بالفعل إلى أعلى مستوياته منذ أعقاب أزمة العملة في عام 2016 – والتأثير على الاستقرار الاجتماعي في البلاد التي يزيد عدد سكانها عن 104 ملايين نسمة ، قد تضع قيودا على السياسة. وحذر صندوق النقد الدولي في يناير من أن البنك المركزي “قد يواجه ضغوطا سياسية واجتماعية لعكس مساره”.

وكانت دول الخليج الغنية بالطاقة في السابق مصادر سريعة وموثوقة للمساعدات لنظام السيسي. لكن في حين وعدت السعودية وقطر باستثمارات بأكثر من 10 مليارات دولار قبل نحو عام، لم يتحقق سوى جزء بسيط في الوقت الذي تضغط فيه من أجل مزيد من الوضوح بشأن سياسات العملة والأدلة على إصلاحات أعمق.

ومن شأن الموافقة على المراجعة، التي من المقرر أن يناقشها مجلس إدارة صندوق النقد الدولي بحلول يونيو ، أن تحصل حكومة السيسي على شريحة ثانية من القرض، بقيمة 261.13 من حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، أو حوالي (354 مليون دولار).

يمكن لصندوق النقد الدولي الجمع بين المراجعات في بعض الحالات ، مما يعني أنه إذا لم يتم الانتهاء من المراجعة الأولى بحلول يونيو ، فيمكن دمجها مع المراجعة التالية ، والتي من المقرر إجراؤها في النصف الثاني من عام 2023.

*السيسي يوجه الجيش بمواصلة تنفيذ “المشاريع الترفيهية” رغم تحذيرات صندوق النقد والمقرضين

على عكس النواميس الاقتصادية  التي تقتضي تخفيض الإنفاق على المشاريع الكبرى والمشاريع غير ذات الحاجة الآنية والمشاريع الترفيهية والمشاريع قليلة العائد الاقتصادي على المدى الزمني الكبير، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر حاليا وتزايد الفجوة التمويلية ونقص السيولة وتآكل الاحتياطي النقدي للبلاد، وهو ما يهدد مصر بخراب اقتصادي غير مسبوق، إلا أن السيسي الذي لا يفهم إلا في حماية كرسييه وإغراق داعميه في النعم والأموال، لا يعمل سوى لحماية كرسي الحكم فقط، حتى لو أدى ذلك لخراب شامل لكل مصر، وهو ما يمكن فهمه من تصريحاته العنجهية التي خرج بها أمس ، في مشهد متابعة تنفيذ المشاريع القومية  -بحسب وصف إعلام البغال التابع له- مشددا على ضرورة مواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى.

ووجه المنقلب السفيه  السيسي  كلامه للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمواصلة الأعمال الجارية في المشاريع كافة، والالتزام بالجداول الزمنية المقررة في تنفيذها، سواء الخاصة بمراحل الدراسة والتخطيط، أو التنفيذ والمتابعة والتقييم.

وزعم  السفيه السيسي، في اجتماع مع رئيس الهيئة الهندسية اللواء أحمد العزازي، ومساعد رئيس الهيئة لتصميمات الطرق العميد عبد العزيز الفقي، السبت، أن العمل الحثيث والدؤوب في المشاريع القومية الجاري تنفيذها في كل ربوع الوطن، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، يهدف إلى تأسيس واقع مصري جديد، يمتاز بارتفاع جودة الحياة، وزيادة فرص العمل والتنمية لجميع المصريين.

وتناسى السفيه  السيسي أن المشاريع التي ينفذها الجيش وشركاته لا تزيد فرص العمل ولا تزيد من دورة رأس المال في السوق المصري، إذ تبقى محصورة في يد ثلة من العساكر فقط بعيدا عن موازنة الدولة أساسا، ناهيك عن أن المجندين الذين تحولوا للعمل بنظام السخرة هم من يقومون بالتنفيذ.

وكان السيسي قد كأفأ الجيش ، على ما يبدو  للإبقاء على نفسه في الحكم رغم الكوارث الاقتصادية التي تسبب بها لمصر،  قد أصدر في 29 يناير الماضي، قرارا جمهوريا بتخصيص الأراضي الصحراوية الواقعة بعمق كيلومترين كاملين على جانبي 31 طريقا رئيسيا لصالح الجيش، ما يحول الأخير فعليا إلى أكبر مالك للأراضي القابلة للتنمية والترفيق والتطوير والاستثمار في البلاد، ويمنحه ميزة تنافسية على حساب الهيئات  الحكومة وهيئاتها المدنية والمستثمرين، وهو ما تسبب في هروب الاستمارات والأمول خارج مصر.

وبلغت أطوال الطرق التي شملها القرار 3696 كيلومترا، بمساحة 14 ألفا و784 كيلومترا مربعا، جرى تخصيصها للجيش، علما بأن السيسي أصدر قرارا مماثلا، في 28 مايو 2016، قضى بتخصيص 2 كيلو متر في عمق الصحراء على جانبي الشبكة القومية للطرق، البالغ عددها 21 طريقا، لصالح وزارة الدفاع بزعم أنها أراض ذات أهمية استراتيجية، ولا يجوز التعامل عليها.

ومنذ استيلاء  السيسي على الحكم عام 2014، لا تمارس أي سلطة الرقابة الإدارية أو المالية على تصرفات الجيش، الذي واجه في السنوات الأخيرة اتهامات متكررة بالفساد، ونهب أموال الدولة، من خلال إسناد مشاريع تطوير الطرق والجسور الجديدة لأجهزته بـ”الأمر المباشر”، من دون اتباع إجراءات المناقصة للحصول على أفضل العروض.

تحذيرات الصندوق من الإنفاق على المشاريع الكبيرة

وتأتي توجيهات وقرارات السيسي بشأن الاستمرار في تنفيذ المشاريع غير ذات الأهمية الحالية، على الرغم من تحذيرات مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، الخميس الماضي، والتي أكدت أن “برنامج التمويل الذي أقره الصندوق مع مصر يرتكز على 3 محددات رئيسية، هي تحرير سعر صرف العملة المحلية  ومنح الفرصة إلى القطاع الخاص لقيادة الاقتصاد، ومراقبة الإنفاق على المشاريع الضخمة طويلة الأجل، التي قد تقوض استقرار الاقتصاد الكلي في الظروف المشددة الحالية، لا سيما مع السرعة التي صممت بها في ظل ظروف مختلفة”.

وتنتظر مصر صرف الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد بقيمة 347 مليون دولار، بعد الانتهاء من المراجعة الأولى لخبراء الصندوق بشأن برنامجها للإصلاح الاقتصادي، ضمن الاتفاق الذي يتيح تمويلا تحفيزيا إضافيا بحوالي 14 مليار دولار من شركاء مصر الدوليين والإقليميين، والذين بدورهم ما زالوا يتحفظون على الدخول للسوق المصري أو تقديم قروض أو مساعدات مالية لمصر، بل يريدون شراء أصول مصر بالجنيه المصري وليس الدولار. 

تلك الأزمة تستوجب من كل ذي عقل أو مسئولية التريث في إنفاق أي أموال على مشاريع لا تدر دخلا على مصر حاليا وفي الوقت العاجل، وعكس ذلك فهو بمثابة تخريب لمصر وإهدار فرص قيامها أو تجاوز كبوتها الاقتصادية، وهو على ما يبدو أن السيسي يسعى لإغراق مصر في الديون والفوضى والإفقار الشامل.

*السيسي يحرم الأطفال من الفرحة بملابس العيد بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار

مع اقتراب عيد الفطر المبارك وتوافد المواطنين على الأسواق لشراء ملابس العيد خاصة للأطفال فوجئ الكثيرون بالارتفاع الجنوني في الأسعار، الأمر الذي يجعلهم عاجزين عن شراء هذه الملابس وحرمان أطفالهم من فرحة العيد .

ورغم هذه المأساة يواصل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي رفع الأسعار وتخفيض قيمة الجنيه، حيث من المتوقع أن يجري السيسي تعويما جديدا للجنيه خلال أيام عيد الفطر، وذلك خضوعا لاملاءات صندوق النقد والبنك الدولي، ما سيجعل المصريين يعيشون جحيما لا يطاق .

الأسعار مرتفعة

في سوق المنشية أكبر أسواق الإسكندرية، وأشهرها، إذ تتنوع فيها الأذواق والمعروضات والخامات والأهم من ذلك تتنوع الأسعار، فلازالت السوق الأرخص في المحافظة سعرا، والأعلى جودة، وفي هذه السوق جاءت والدة رهف محمد، 6 سنوات، وهي تزاحم آلاف المواطنين طفلتها للتنقل بين المحلات لشراء ملابس العيد.

وقالت سارة جميعي، 34 سنة، ربة منزل، ووالدة الطفلة رهف  “كل عام نشتري الملابس لطفلتي من المنشية، لإن أسعارها رخيصة، ولكن هذا العام الأسعار مرتفعة جدا، ولا يوجد مفر من شراء الملابس العيد لابنتي، فقد عودتها على تلك العادة السنوية، في العيدين الفطر والأضحى، ولا أريدها أن تفتقد عادة كنت قد عودتها إياها، كما عودتني أمي رحمها الله”.

وأضافت “سارة” في تصريحات صحفية ، عيد الفطر هذا العام يأتي في بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة نوعا ما، وهذا ما يجعل الملابس الشتوية ينخفض سعرها، وأنا سأحرص على أن أشتري ملابس شتوية لابنتي لإن الطقس في الإسكندرية لم ترتفع الحرارة فيه بعد، والشتوي أسعاره انخفضت بسبب انتهاء الموسم، ومنه أن أضمن أن ابنتي لن يصيبها نزلة برد بسبب تخفيف الملابس المفاجئ، وأيضا عامل السعر شيء مهم جدا”.

وأعربت عن أسفها لأن الأسعار مرتفعة هذا العام بشكل كبير للغاية، مشيرة إلى أنها كانت تنتوي شراء طقمين لطفلها، لكنها  ستشتري طقما واحدا فقط، لإن إمكانياتها المادية لن تتيح لها أكثر من ذلك.

ملابس مستعملة

وقالت هدى غيث الله، 46 عاما، أم لـ3 أولاد، الأصغر فيهم في الصف الرابع الابتدائي، نزلت السوق حتى أشتري ملابس العيد للأولاد، أنا أعلم أن الأسعار مرتفعة جدا، ولكن لم أكن أتخيل أن أجد الأسعار بهذا الشكل، كل طفل محتاج ما لايقل عن 750 جنيها، حتى أشتري له طقم واحد، يعني أنا محتاجة 2500 جنيه تقريبا حتى أشتري طقم لكل طفل من أطفالي.

وأضافت هدى غيث الله في تصريحات صحفية ، توجهت لمحلات الاستوكات والملابس المستعملة المستوردة، لإنها أرخص نوعا ما من الجديد، ومنها محلات تبيع الملابس بالكيلو، لأول مرة أقوم بهذا التصرف، ولكن ما باليد حيلة، قبل ذلك كنت أشتري للأولاد بألف جنيه أكثر من طقم، وكانت الأمور يسيرة نوعا، لكن بهذا الشكل الوضع كارثي.

غلق النشاط

وقال الحاج أحمد رفعت، صاحب أحد  محلات الملابس والذي أبدى حزنه الشديد لما انتهت إليه حركة البيع والشراء  “هذا الزحام وكل هؤلاء المارة “فنكوش” بلغتنا، لا بيع ولا شراء، كل هؤلاء بمجرد أن يسألوا أو يعرفوا سعر قطعة الملابس، يتركوها ولا يشترون شيئا، والبيع منخفض فلم نبع حتى الآن 20% من البضاعة مقارنة بالأعوام الماضية بما فيها عام كورونا”.

وأضاف “رفعت” في تصريحات صحفية، كانت الأمور ميسرة نوعا ما في الأعوام الماضية ولكن ارتفاع الأسعار أدى لإحجام المواطنين عن الشراء، وبالتالي أنا أتعرض لخسارة فادحة، فلم أعد أستطع رفع السعر أكثر من ذلك، ولم أعد أستطع تحمل نفقات المحل، وفواتير الخدمات، ومرتبات العاملين .

وأكد أن هذه الأوضاع المأساوية دفعته إلى التفكير جديا في غلق النشاط وتأجير المحل، لافتا إلى أن الخسائر تزداد حتى في أيام المواسم التي ننتظرها من العام إلى الآخر.

مستلزمات الإنتاج   

من جانبه أرجع محمد عبد السلام رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، أن ارتفاع أسعار الملابس  بنسبة 40%، إلى  ارتفاع مستلزمات الإنتاج وأزمة سلاسل التوريد وتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، فضلا عن زيادة الأجور وتكاليف الشحن .

وكشف عبدالسلام في تصريحات صحفية أن التوريد للمحلات يتم بكميات قليلة إلى أن تزداد بعد ذلك ولا أدري متى يتم تخفيف قيود الاستيراد والإفراج عن شحنات البضائع المحتجزة في الموانئ والجمارك، موضحا أنه مع زيادة أسعار الطاقة والشحن وزيادة الأجور سوف يزيد الضغط على سعر المنتج النهائي للمستهلك المحلي.

وتوقع أن تتراوح الزيادة في أسعار الملابس الصيفي بين 30 و40% مقارنة بالعام الماضي، خاصة أن أسعار الخامات تشكل جزءا كبيرا من التكلفة، مضيفا أن مصانع الملابس تقلل من هامش ربحها خلال الفترة الأخيرة لتنشيط المبيعات إلى حد ما، لكن السوق تعاني من ركود شديد، خاصة أن ارتفاع الأسعار يضر المصنع والتاجر على حد سواء.

وأشار عبد السلام إلى أن ارتفاع أسعار الملابس ليس من مصلحة المصنع أو التجار، لأنهم سيواجهون ركودا شديدا، ولكن تلك الزيادات ضرورية نتيجة ارتفاع التكلفة، مؤكدا أن هناك مستلزمات إنتاج محلية، ولكن المصانع تفضل المستورد بدلا منها .

وأكد أن مستلزمات الإنتاج المحلية قريبة من المستوردة من حيث السعر، لكنها بعيدة تماما عنها من حيث الجودة.

* الحدث بالسودان والهدف مصر وحوض النيل المشترك

قال مراقبون إنه “مع تواصل، لليوم الثالث، الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول المرافق الحيوية، لا سيما مقر القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي ومقر الإذاعة والتلفزيون فإن الحدث الصائت في السودان ولكن الهدف منه مصر وحوض النيل”.

وعلى صعيد الوضع الميداني، زعم المستشار القانوني لقوات الدعم السريع محمد المختار النور في تصريح للجزيرة أن نحو 90% من مساحة الخرطوم تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مضيفا أن قواتنا سيطرت على مواقع هامة عدة، بينها برج القيادة البحرية داخل مقر القيادة العامة.

وأضاف، الدعم السريع انسحب تكتيكيا من معسكر كرري في أم درمان، مشيرا إلى سيطرتها على مساحات واسعة من دارفور.

بالمقابل قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأحد 16 أبريل إنه “تمكنت من السيطرة والاستيلاء على قواعد ومقرات مليشيا الدعم السريع المتمردة بالمدن الآتية؛ بورتسودان، وكسلا، والقضارف، والدمازين، وكوستي، وكادوقلي، ومعسكر كرري بشمال أم درمان، وولوا الأدبار وتركوا كل عتادهم ومركباتهم”.

وفي الوسط بينهما، مواطنون سودانيون وثقوا مشاهد تُظهر خوف ورعب الأهالي منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة في البلاد، كر وفر وسط انهيار اقتصادي بالتزامن مع إغلاق عدة محال تجارية وسط تحذيرات اشتباكات محتملة في غرب السودان بأم درمان.

الأكاديمي المقيم بإسطنبول عصام عبدالشافي قال “لقد أصبح المواطن السوداني على يقين كامل أن كل ما حدث ويحدث منذ 2019، هو سيناريو تم الإعداد له بمهارة وتخطيط محكم للوصول بالبلاد والعباد لما آلت إليه الآن.

وعبر Essam Abdelshafy أشار إلى أنه بدلا من أن تراعي القوى العسكرية والسياسية التي خاضت حركة احتجاج واسعة ضد النظام السابق، مصالح المواطنين، أصبح الهدف الأول هو الصراع على السلطة والنفوذ والثروة، في بلد يُعد من أغنى دول القارة الأفريقية بثرواته الزراعية والحيوانية والمعدنية، وكذلك ثرواته من المياه العذبة، بجانب موقعه الاستراتيجي الذي جعله هدفا لكل الأطراف الطامحة إلى النفوذ والتأثير في شرق القارة الأفريقية بصفة عامة وفي حوض النيل بصفة خاصة“.

المطلوب مصر
واستعرض المحلل السياسي جمال طه، مشكلة السودان وتأثيرها على مصر فقال إنالحدث في السودان، لكن الهدف مصر، الحدث في السودان، لكنه جزءا من الصراع الدولي بين روسيا والغرب، وامتدادا للحرب الدائرة على الساحة الأوكرانية“.

وربط الحدث أيضا بحوض النيل وقال إنه “في السودان، لكنه لصيق الصلة بأزمة سد النهضة، التي تعمد أديس أبابا إلى رفع راية النصر فيها بانتهاء الملء الرابع في أكتوبر 2023”.

وأضاف “قلبي مع وطني، فقد تجمعت عليه الضباع، ادعوا معي في هذه الأيام المباركة أن يدعمنا الله بقوته، حتى نعبر هذه الأزمات، ويتحقق الأمن والرخاء لشعبي مصر والسودان العظيمين”.

مقال الحرب الأهلية في السودان، إلى أين؟ لجمال طه قال إن “الإشكالية بالنسبة لمصر في تقديري هي صعوبة تحديد موقفها بين طرفي المواجهة؛ فاتجاهات البرهان قائد الجيش الوطني نحو مصر تتسم بالإيجابية، خاصة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة التي يتطابق موقفه تجاهها مع رؤية القاهرة، وهو يؤمن بأهمية العلاقات الاستراتيجية مع الشقيقة الشمالية، لكنه في محاولة لتشكيل ظهير سياسي مدني وشعبي يدعم تطلعاته نحو منصب الرئاسة، اضطر للاستعانة بقيادات مدنية، بينهم عناصر تنتمي لتنظيم الإخوان، بل إنه أعاد بعض المرتبطين بنظام البشير لمناصبهم في الأجهزة الأمنية والسلك الدبلوماسي، وهو ما يدعم محاولات الإخوان العودة للسلطة، من خلال تأسيس «حركة المستقبل للإصلاح» بعد فشل تجاربهم السابقة للعودة، ولا شك في أن ذلك الزحف الإخواني نحو مصدر السلطة في السودان يثير حساسية مصر“.

وأوضح أنه “بالنسبة لموقف القوى الإقليمية فإن إثيوبيا تعتبر صاحبة مصلحة أساسية فيما يحدث من فوضى وإرباك على الساحة السودانية، فهذا التطور بما يؤدي إليه من شلل مؤسسات الدولة السودانية، يستبعد أي محاولة لاستئناف مفاوضات سد النهضة، وبالتالي يخفف الضغوط السياسية التي يمكن أن تتعرض لها أديس أبابا حتى تنتهي من الملء الرابع الضخم، ويتم إغلاق ملف قضية السد”. 

واعتبر أن ما يحدث في السودان أربط حسابات الغرب، موضحا أن أمريكا وبريطانيا تخشيان من احتمال إنشاء قاعدة روسية في أم درمان على البحر الأحمر، وهو أمر أعرب قادة جيش السودان عن انفتاحهم عليه، ما يجعل إرباك الموقف الداخلي، وتفتيت وحدة الجيش وسيلة لعرقلة ذلك الإجراء، بما يتمشى مع المصالح الغربية، الصراع الدولي بين موسكو وواشنطن على أشده في الباحة الجنوبية للحرب الأوكرانية، وتتطاير شراراته إلى بلادنا“.

السيسي يُضيّق على حجاج بيت الله الحرام.. الأحد 16 أبريل 2023.. استغاثة لإنقاذ معتقل بجمصة 2 وتصاعد الانتهاكات ببرج العرب

السيسي يُضيّق على حجاج بيت الله الحرام.. الأحد 16 أبريل 2023.. استغاثة لإنقاذ معتقل بجمصة 2 وتصاعد الانتهاكات ببرج العرب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*نظر تجديد حبس 17 معتقلًا من الشرقية الأربعاء المقبل

تنظر، الأربعاء المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس17 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

  1. محمد عبد الله عبد الله الصادق “الزقازيق
    2.
    السيد صبحي حسن “الزقازيق
    3.
    ياسر عبد الرازق إمبابي محمد “العاشر
    4.
    أحمد رضا أبو العنين السويدي “ديرب نجم
    5.
    أحمد التميمي محمود سالم “أولاد صقر
    6.
    إسلام عبد العال عبد الحميد خليل “فاقوس
    7.
    وجيه محمد سعد منصور “ديرب نجم
    8.
    خالد حسن سعد عبد العزيز “الزقازيق
    9.
    هاني السيد محمد حجازي “ديرب نجم
    10.
    محمد أحمد حسيني محمد “الزقازيق
    11.
    إبراهيم الشوادفي محمد محمد “الزقازيق
    12.
    علاء مكاوي محمد جودة “ديرب نجم
    13.
    عبد الرحمن أبو النجا محمد “ديرب نجم
    14.
    السيد محمد عبد العال قايد “أولاد صقر
    15.
    أحمد السيد حسني إبراهيم “أبوحماد
    16.
    أسامة عبد الوهاب أحمد عبد الوهاب “العاشر
    17.
    السيد عمر أبو هاشم أحمد “ديرب نجم

* استغاثة لإنقاذ معتقل بجمصة 2 وتصاعد الانتهاكات ببرج العرب

كشف مصدر من داخل سجن جمصة 2 عن تدهور الحالة الصحية للمعتقل المهندس ” سعيد طارق ” وأطلق استغاثة للتحرك العاجل لإنقاذ حياته بعدما فقد نصف وزنه نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبي متعمد يهدد سلامة حياته.

وأوضح أن الضحية يعاني من نزلة معوية حادة للمرة الثالثة خلال شهر، ويعاني من مشاكل بالجهاز الهضمي وفقد على أثرها نصف وزنه في غياب الرعاية الصحية والإهمال الطبي من الإدارة في ظل ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وطالب المصدر الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بسرعة التحرك لإنقاذ حياة المعتقل سعيد طارق وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لحالته بنقله إلى مستشفى متخصص والسماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب لحالته.

مؤخرا أكدت منظمة ” كوميتي فور جستس ” على استمرار حملات أجهزة أمن النظام الانقلابي ضد المواطنين دون أي اعتبار لما تدعيه السلطات من خطوات لتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر.

وأضافت المؤسسة في تقريرها السنوي لعام 2022 ضمن مشروعها لمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، أن التكهنات حول انفراجة في المشهد الحقوقي المصري بُناء على ما صورته وعود سلطات النظام الانقلابي آنذاك؛ أثبت الواقع العملي أن كل ذلك ما هو إلا حملة دعائية تستهدف منها سلطات الانظام الانقلابي عيون الخارج فقط.

ورصد التقرير 7283 انتهاكا، وقعوا داخل 73 مقر احتجاز سواء رسمي أو غير رسمي، توزعت بين 19 محافظة مصرية، وتنوعت بين أنماط متعددة من الانتهاكات، جاءت النسبة الأكبر من الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا 90 بالمئة تقريبا بواقع 6612 انتهاكا مرصودا، تليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 373 انتهاكا مرصودا، ثم 201 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، يليهم الانتهاكات ضمن التعذيب والوفيات داخل مقار الاحتجاز بواقع 49 و48 انتهاكا على الترتيب.

ووثق التقرير وقائع الانتهاكات بحق 50 ضحية، ومن 30 مقر احتجاز تقريبا؛ تنوعت بين السجون والأقسام الشرطية ومقار الأمن الوطني، وتنوعت أنماط الانتهاكات بين الاعتقال التعسفي بسبب الرأي والمهنة، والاعتقالات الجماعية لعدد من أفراد الأسرة الواحدة، بالإضافة إلى جرائم الاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة داخل مقار الاحتجاز والحرمان العمدي من الرعاية الصحية.

مطالبات بتحقيق محايد ومستقل

إلى ذلك جددت منظمة الديمقراطية الآن مطلبها بإجراء تحقيق محايد ومستقل في الانتهاكات التي تحدث داخل سجن بدر، بما في ذلك إجراء زيارة للمجمع.

وقالت “يجب على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تنظيم تحقيق لقيادة هذا الجهد، وإجراء تحقيق شامل في الانتهاكات الواسعة النطاق والممنهجة التي تحدث داخل السجون في جميع أنحاء مصر”.

وأكدت على توسع سلطات النظام الانقلابي في انتهاكاتها الممنهجة ضد كافة معتقلي الرأي داخل السجون مشيرة إلى ما تعرض له المحامي الحقوقي، محمد الباقر من اعتداء بالضرب ووضعه في زنزانة التأديب، بحسب ما كشفت عنه أسرته مؤخرا.

تصاعد الانتهاكات ببرج العرب

فيما وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة من أسر مواطنين بسجن برج العرب تكشف تصاعد الانتهاكات الجسيمة بحقهم من قبل إدارة السجن، حيث تم منع المعتقلين القادمين من سجن بدر٣ من الزيارة، فضلا عن الاعتداءات اللفظية والجسدية المتكررة.

وعلى إثر ذلك بدأ بعض المعتقلين حالة إضراب عن الطعام وسط أنباء عن قيام آخرين بمحاولات انتحار، رفضا لما يتعرضون له من انتهاكات قاسية  .

وقالت الاستغاثة على لسان أسرة أحد المعتقلين “أرجوكم تحدثوا عن ابني وانقلوا معاناته نريد أن يعرف العالم كله أن ابني حاول الانتحار فقط لأنه يطالب بحقه في المعاملة كإنسان”

وأضاف الشهاب أنه بعد تسجيل محاولات الانتحار تم نقل الضحايا إلى المستشفى لمحاولة إسعافهم، حيث توجد بينهم حالة خطيرة لا تريد إدارة السجن الإفصاح عن وضعها الطبي.

وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوقف جميع أشكال الانتهاكات النفسية والجسدية وغيرها التي أوصلت العديد من المعتقلين إلى محاولة الانتحار، وطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين.

*انتهاكات مستمرة ضد إعلاميين.. مطالب بإنقاذ حسيبة محسوب وصفاء الكوربيجي

واصل سلطات النظام الانقلابي التنكيل بمعتقلات الرأي داخل السجون في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أدنى معايير حقوق الإنسان، وأضحت مقابر للقتل البطيء بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية. 

وأكدت منظمة “الديمقراطية الآن” استمرار معاناة حسيبة محسوب، المعتقلة منذ نوفمبر 2019 في سجن القناطر، حيث تدهورت حالتها الصحية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وعدم توفر الرعاية اللازمة لحالتها، حيث تعاني من ورم مزمن على الرحم مصحوب بنزيف حاد، بالإضافة إلى قصور في عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم وبالرغم من ذلك لا تزال سلطات النظام الانقلابي ترفض الإفراج الصحي عنها.

وأشارت مصادر حقوقية إلى أن “حسيبة” تبلغ من العمر 50 عاما، واعتقلت يوم ١٩ نوفمبر ٢٠١٩ وتعرضت للإخفاء القسري لنحو 71 يوما قبل أن تظهر على ذمة القضية رقم 1530 لسنة 2019، معتبرة أن السبب الوحيد لاعتقالها أنها شقيقة الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بوزارة الدكتور هشام قنديل.

يشار إلى أنه تم الإفراج عن “حسيبة” لمدة 11 ساعة فقط مساء 13 ديسمبر 2020 بعد عام من اعتقالها تعسفيا، ليعاد اعتقالها مجددا من منزلها صباح اليوم التالي مع توجيه نفس الاتهامات التي بُرئت منها.

رمضان الثاني للصحفية صفاء الكوربيجي في السجن

كما طالبت منظمة “الديمقراطية الآن” بالحرية للصحفية صفاء الكوربيجي، التي تقضي رمضان للمرة الثانية رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 441 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، داخل سجن القناطر في ظروف أقل ما توصف به أنها مأساوية.

وكان قد تم اعتقالها فجر 21 إبريل 2022، الموافق 20 رمضان الماضي، من منزلها بسبب انتقادها ممارسات سلطات نظام الانقلاب، وكانت قد تعرضت للفصل من مجلة الإذاعة والتليفزيون قبل 3 أشهر من اعتقالها.

استمرار الانتهاكات ضد الصحفيين

ومؤخرا رصد “المرصد العربي لحرية الإعلام” (اكشف) خلال تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر مارس 2023 المنصرم 23 انتهاكا مع استمرار حبس 45 صحفيا وصحفية، بينهم 13 نقابيا، بعد الإفراج عن صحفيين اثنين.

وذكر أن الانتهاكات تصدرها من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (13 انتهاكا)  ثم القرارات الإدارية التعسفية  بـ ( 7 انتهاكات)  ثم انتهاكات السجون ومقار الاحتجاز بـ (ثلاثة انتهاكات) .

وأشار المرصد في تقريره إلى استمرار تجاوز القانون من جانب السلطات القضائية، حيث استمر حبس الصحفيين الذين تجاوزوا المدة القصوى للحبس الاحتياطي المقررة بعامين، ودخلوا في العام الثالث على التوالي رهن الحبس الاحتياطي على الرغم من عدم وجود دليل أو أحراز في القضية، ومن بينهم الصحفيين بهاء الدين نعمة الله وهشام عبد العزيز، ومحمد سعيد فهمي ، ومصطفى الخطيب، وحمدي مختار الزعيم.

وأكد التقرير تواصل الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين في السجون ومقار الاحتجاز، بشكل يتناقض كُلية مع بيانات مصلحة السجون بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.

* استمرارا لسياسة تكميم الأفواه.. تجديد حبس 6 نشطاء وصحفيين

استمرارا لسياسة التنكيل بالصحفيين وتكبيل الحريات وتكميم الأفواه وإغلاق المجال العام، رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس 6 صحفيين ونشطاء 45  يوما، خلال الأيام الماضية، على ذمة التحقيقات في عدد من القضايا المنفصلة باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات نظام السيسي المنقلب منذ يوليو 2013 دون مراعاة لأدنى معايير الحقوق.

ومن بين الذين تم تجديد حبسهم الصحفي توفيق غانم، الذي تجدد حبسه 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 238 لسنة 2021 حيث يتواصل حبسه بسجن أبو زعبل منذ أن تم اعتقاله في  21 مايو 2021، والصحفي “أحمد  أبو زيد” 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 ليتواصل حبسه من اعتقاله في 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه عامين في الحبس، وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات وفي 17 أكتوبر 2022 حكمت محكمة الطعون العسكرية عليه بالبراءة في وقت لاحق ليتواصل حبسه على ذمة القضية الجديدة التي تم تدويره عليها.

إضافة للصحفي “عبد الله شوشة” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم800 لسنة 2019  ويستمرالتنكيل به منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 22 سبتمبر 2013 ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة رغم أن محكمة جنايات الإسماعيلية قضت  ببراءته في 2 أبريل 2019 وتم تدويره على القضية 800 لسنة 2019 بتاريخ 20 يوليو 2019 بزعم  نشر أخبار كاذبة.

والإعلامية “دنيا سمير فتحي” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 ضمن مسلسل التنكيل بها منذ اعتقالها في 29 مايو 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر نساء على خلفية قيامها بنشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي حول تعرضها لمضايقات من جانب محافظ جنوب سيناء.

فضلا عن  “عبدالله محمد” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 وهى القضية الهزلية التي تضم عددا من الصحفيين والنشطاء على خلفية اتهامات ومزاعم بينها الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ، و اليوتيوبر “أسامة عنتر” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1654لسنة 2021.

مؤخرا رصد المرصد العربي لحرية الإعلام  (اكشف ) خلال تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر مارس 2023 المنصرم 23 انتهاكا مع استمرار حبس 45 صحفيا وصحفية، بينهم 13 نقابيا، بعد الإفراج عن صحفيين اثنين.

وذكر أن الانتهاكات تصدرها من حيث العدد  انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (13 انتهاكا)  ثم القرارات الإدارية التعسفية  بـ ( 7 انتهاكات)  ثم انتهاكات السجون ومقار الاحتجاز بـ  (ثلاثة انتهاكات) .

وأشار المرصد في تقريره إلى استمرار تجاوز القانون من جانب السلطات القضائية، حيث تلاحظ ذلك في الشهر المنصرم، استمرار حبس الصحفيين الذين تجاوزوا المدة القصوى للحبس الاحتياطي المقررة بعامين، ودخلوا في العام الثالث على التوالي رهن الحبس الاحتياطي على الرغم من عدم وجود دليل أو أحراز في القضية، ومن بينهم الصحفيين “بهاء الدين نعمة الله وهشام عبد العزيز، ومحمد سعيد فهمي ، ومصطفى الخطيب، وحمدي مختار الزعيم”.

وأكد التقرير تواصل الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين في السجون ومقار الاحتجاز، بشكل يتناقض كُلية مع بيانات مصلحة السجون بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.

وذكر أن من أبرز الانتهاكات استمرار حالة عدم الاستقرار بمركز بدر للإصلاح والتأهيل “سجن بدر 3” الذي يضم العديد من الصحفيين المحبوسين والمحكومين، من أبرزهم عضو نقابة الصحفيين والبرلماني السابق محسن راضي، و الكاتبين الصحفيين بدر محمد بدر وأحمد سبيع، وهما ممنوعان من الزيارة والتريض، وكافة الحقوق المقررة في لائحة السجون، بالتزامن مع وجود تسريبات متواترة عن بعض محاولات الانتحار والتغريب نتيجة تعرض النزلاء لانتهاكات جسيمة وخطيرة، وهو ما يثير القلق على جميع سجناء الرأي بالسجن، ويجدد المطلب بزيارة لجنة مستقلة لتقصي الحقائق لهذا السجن، وتشكيل وفد من مجلس نقابة الصحفيين لزيارة زملائهم في السجون عامة وبدر خاصة.

يضاف إلى ذلك رفض سلطات السجن، اتخاذ اللازم طبيا بحق الصحفي أحمد أبو زيد الطنوبي، بعد تقدمه بأكثر من طلب لإجراء عملية في عينه، بعد تضرر بصره في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل معاناته من مرض السكري.

ونشر المرصد قائمة الصحفيين والإعلاميين المحبوسين حتى نهاية شهر فبراير 2023 وضمت 45 صحفيا وصحفية. 

* الحرية ل” أسماء ” و”دولت ” وللعام الخامس استمرار إخفاء “أحمد البقلاوي ” قسريا

تواصل سلطات نظام السيسي المنقلب التنكيل بالسيدة “أسماء عبد الرؤوف ” المعتقلة منذ 9 فبراير 2020 بعد اعتقال زوجها بعام، حيث يتواصل تجديد حبسها على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020  التي ظهرت على ذمتها بعدما تعرضت للاختفاء القسري لمدة 37 يوما بحسب ما وثقتها العديد من المنظمات الحقوقية.

وطالبت حركة نساء ضد الانقلاب عبر وسم #عاوزينهم_يفطروا_معانا بالحرية للضحية التي تقضي رمضانها الثالث داخل سجن القناطر تحرم من حقوقها الأساسية في ظل ظروف احتجاز مأساوية وترفض الإفراج عنها ليتواصل حرمان طفلتها من رعايتها وتعيش اليتم بعد اعتقال الأم والأب على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

يشار إلى أن الضحية تبلغ من العمر 24 عاما، وهي حاصلة على ليسانس شريعة، وتقيم بقرية قنتير مركز فاقوس بالشرقية، وهي زوجة المعتقل محمد جمال الياسرجي ولديهما طفلة “حبيية” تبلغ من العمر 4 سنوات ونصف حُرمت من رعايتهما دون ذنب ضمن مسلسل الجرائم المتواصلة ضد الشعب المصري.

الحرية ل”دولت السيد ” التي تصارع الموت بسجن القناطر

كما طالبت الحركة بالحرية للمعتقلة ” دولت السيد ” التي تقضي رابع رمضان في سجون السيسي، رغم تدهور حالتها الصحية والنفسية جراء تعرضها لانتهاكات وحشية داخل محبسها غير الآدمي بسجن القناطر وحرمانها من أسرتها.

وأشارت الحركة إلى أن ميليشيات السيسي تمارس عليها القمع والتنكيل وتتعنت في إخلاء سبيلها وتواصل تجديد حبسها منذ أن تم اعتقالها في أبريل 2019.

وعقب اعتقالها بعامين حصلت على قرار بإخلاء سبيلها في مايو 2021 وبدلا من الإفراج عنه تم إخفاؤها قسريا لمدة ثلاثة أشهر وتدويرها على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 1935لسنة2021.

وحملت حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية سلامة حياة “يحيى” التي تصارع الموت  البطيء جراء الإهمال الطبي المتعمد.

مصير مجهول يلاحق أحمد البقلاوي منذ ديسمبر 2017

إلى ذلك طالبت منظمة حقهم المختصة بالدفاع عن سجناء الرأي بالكشف عن مكان الاحتجاز القسري لطالب كلية التجارة بجامعة الأزهر بالقاهرة الذي يتواصل إخفاء مكان احتجازه منذ أن تم اعتقاله للمرة الثانية بتاريخ 17 ديسمبر 2017.

وذكرت أن الضحية من مواليد عام 1998 بالمنصورة محافظة الدقهلية ولم تقلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه حتى الآن ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

وكان قد تم اعتقاله في المرة الأول في 20 يناير 2014 وكان وقتها يبلغ من العمر 16 عاما، حيث تم اعتقاله من مسجد النور بالمنصورة عقب صلاة الظهر رفقة عدد من المصلين، وتمت محاكمته بتهمت التظاهر وصدر حكم مسيس بسجنه لمدة 10 سنوات خففت في النقض لمدة 3 سنوات وخرج من السجن يوم 30 يناير 2017 بعدما تعرض لسلسلة من الانتهاكات القاسية غير أنه تم إعادة اعتقاله في 17 ديسمبر 2017 وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

https://www.facebook.com/TheirRightAR/videos/2786431538160937

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي صدر مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المختفين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 وتعد هذه الجرائم انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

مطالب حقوقية بوضع حد لجريمة الإخفاء

من جانبها طالبت 6 منظمات حقوقية، في بيان مشترك، بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

* الشركة المصرية للاتصالات تستولي على أراض بـ1.3 مليار جنيه

 مع استشراء الفساد والبلطجة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي لم تتوقف أعمال النهب والسلب من بعض الأفراد أو المسئولين، بل أصبحت الجهات التابعة لحكومة الانقلاب تمارس البلطجة وتسرق أموال المواطنين وممتلكات الدولة، وبالطبع تقف عصابة العسكر وراء كل هذه الكوارث.

في هذا السياق كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات عن استحواذ الشركة المصرية للاتصالات على أراض غير مملوكة لها تصل قيمتها إلى 1.300 مليار جنيه، بخلاف دخولها في استثمارات بملايين الجنيهات في شركات فاشلة لم تحقق سوى خسائر مالية ضخمة.

وقال التقرير الرقابي، بشأن فحص القوائم المالية للشركة المصرية للاتصالات، إن “سجلات وحسابات الأصول الثابتة للشركة تضمنت نحو 1.3 مليار جنيه قيمة بعض الأراضي الغير مملوكة لها، وهي أراض تخصيص بثمن وبدون بثمن ونزع ملكية”.

وأوضح أن هذه الأراضي صدر بشأنها العديد من الفتاوى من مجلس الدولة تفيد بعدم ملكية الشركة المصرية للاتصالات لتلك الأراضي، وأخرها الفتاوى الصادرة من إدارة الفتوى لوزارات النقل والاتصالات والطيران المدني بمجلس الدولة، والتي تؤكد أن الأراضي التي استلمتها الهيئة القومية للاتصالات السلكية واللاسلكية قبل تحويلها إلى شركة مساهمة هي أراض مملوكة لدولة العسكر، لافتا إلى أن استغلال الشركة لهذه الأرض كان عن طريق تخصيصها لمنفعتها بإيجار إسمي لمدة 30 سنة قابلة للتجديد والمدة انتهت، واستمرت الشركة في شغلها، وبالتالي تظل هذه الأراضي مملوكة لدولة العسكر ولا تدخل ضمن أصول الهيئة، وتبعا لذلك لا تدخل في أصول الشركة.

حق انتفاع

وأشار التقرير إلى أن ما يؤيد عدم ملكية الشركة المصرية للاتصالات لتلك الأراضي أنه ورد العديد من المطالبات من بعض الجهات الإدارية عن قيمة حق انتفاع أو إيجار إسمي لبعض هذه الأراضي، وقد تم رفع دعاوى قضائية بشأنها من قبل الشركة، كما صدر حكم من محكمة النقض يفيد بأن عقارات الشركة المصرية للاتصالات مملوكة لدولة العسكر ومعفاة من الضريبة العقارية، وبناء على هذا الحكم قام مدير عام الإدارة العامة للضرائب بالشركة بمخاطبة كافة مأموريات الضرائب العقارية بعدم مطالبة الشركة بسداد ضرائب عقارية عن المباني وما في حكمها لكونها معفاة من الضرائب.

وأكد أن الشركة المصرية للاتصالات ساهمت في عدد من الشركات، منها شركة صندوق تنمية التكنولوجيا، ساهمت فيها بمبلغ 60 مليون جنيه بنسبة 46.15% من رأس مال تلك الشركة، وحصلت الشركة على إيراد استثمار بنحو19.815 مليون جنيه فقط منذ بداية الاستثمار، وتم اتخاذ قرار بتصفية تلك الشركة، إلا أنه بالرغم من ذلك لم تحصل الشركة المصرية للاتصالات على حقوقها المستثمرة في تلك الشركة، مؤكدا أن الشركة المصرية للاتصالات ضخت استثمارات بشركة «كويك تيل» بنحو 11.524 مليون جنيه، إلا أن تلك الشركة تدهور وضعها ونتائج أعمال وتم اتخاذ قرار بتصفيتها لكن المصرية للاتصالات لم تحصل على حقوقها المالية في تلك الشركة.

التوقيع الإلكتروني

 وذكر التقرير أن الشركة المصرية للاتصالات ساهمت أيضا في الشركة المصرية لخدمات التوقيع الإلكتروني بنحو 10 ملايين جنيه، وتضمن الحساب مبلغ نحو 2.5 مليون جنيه يمثل قيمة استكمال نصيب الشركة المصرية في رأس المال للشركة المذكورة، ولم يتم نهو التأشير بالسجل التجاري لتلك الحصة لعدم استكمال باقي الشركاء لحصصهم مما يحول دون التأشير، موضحا أن الشركة المصرية زعمت في ردها على مراجعة القوائم المالية المجمعة بأنه جاري التفاوض مع المساهم «بى تراست» للحصول على كامل حصته، وفي انتظار عرض المساهم لكامل حصته لاستكمال التفاوض.

ولفت إلى أن استمرار الشركة المصرية للاتصالات في الاستثمار في شركات لم تجن منها أية عوائد نقدية منذ بداية الاستثمار فيها، فضلا عن تحملها بأعباء على قوائم الدخل في السنوات السابقة تمثل قيمة اضمحلال لبعض قيم هذه الاستثمارات، ومن أمثلة ذلك المساهمة في الشركة العربية لتصنيع الحاسبات بمبلغ 7 مليون جنيه، منها مبلغ 2.450 مليون جنيه يمثل استكمال حصة الشركة المصرية في رأس المال المصدر ولم يتم التأشير بتلك الحصة بالسجل التجاري لعدم سداد بعض المساهمين لباقي حصصهم، وبلغت جملة خسائر الشركة المذكورة نحو 76.717 مليون جنيه بنسبة 109.6% من رأسمالها المصدر، مما تجاوز نصف قيمة حقوق الملكية .

الأداء المالي

ولفت التقرير إلى انخفاض الأداء المالي لبعض الشركات التابعة للشركة المصرية للاتصالات، ومن هذه الشركات الشركة المصرية العالمية للكوابل البحرية، فقد حققت الشركة مجمل خسارة نشاط بنحو 7.38 مليون جنيه، وصافي خسارة نشاط بنحو 7.7 مليون جنيه، لتحقق الشركة صافي خسارة بنحو 122.15 مليون جنيه، متأثرة بتكاليف تمويلية وخسائر ترجمة أرصدة بالعملات الأجنبية بنحو 114.5 مليون جنيه.

وبحسب التقرير، فإن من الشركات التي حدث بها انخفاض في الأداء المالي شركة تي إي للاستثمار القابضة التابعة للشركة المصرية، حيث   بلغت قيمة استثمارات تلك الشركة في الشركة المصرية للاتصالات بسنغافورة نحو 23.01 مليون جنيه بنسبة مساهمة 100%، وتم بدء النشاط، دون دارسة جدوى لإنشاء تلك الشركة، مما ترتب على ذلك خسائر كبيرة.

وأشار إلى أن من الشركات التي حدث بها انخفاض في الأداء المالي شركة تي أي للاستثمار القابضة، فقد حققت الشركة صافي ربح نشاط بنحو 3.638 مليون جنيه مقابل 4.999 مليون جنيه في العام السابق بانخفاض قدره 1.361 مليون جنيه بنسبة انخفاض قدرها 27%، وحققت الشركة صافي ربح بنحو 3.816 مليون جنيه مقابل نحو 4.651 مليون جنيه في الفترة المقابلة، بانخفاض قدرة نحو 835 ألف جنيه بنسبة انخفاض قدرها 18%، ولم يتم الوقوف على أسباب تراجع الأرباح وانخفاض الأداء.

وطبقا للتقرير، فإنه من الشركات التي حدث بها انخفاض في الأداء المالي شركة سنترا، فقد حققت الشركة مجمل ربح نشاط بنحو 12.56 مليون جنيه مقابل نحو 17.252 مليون جنيه خلال الفترة المقابلة من العام الماضي بانخفاض قدره 4.692 مليون جنيه بنسبة انخفاض 27%

*السيسي يُضيّق على حجاج بيت الله الحرام: عايز تتوب وتدخل الجنة ببلاش؟

“بعض الناس بتأكل مال الدولة وتروح تعمل حجا وعمرة” بتلك العبارة استحل السفاح السيسي أموال الراغبين في أداء فريضة الحج، ومع تحويل المقدسات الإسلامية إلى “سبوبة” وما فرضته المستجدات الوبائية الدولية، باتت الشعائر الدينية وبعض العبادات حكرا على الأغنياء فقط، فيما يكتفي غير القادرين بالجلوس أمام شاشات التلفاز لمتابعة تلك الشعائر عن بعد حتى إشعار آخر.
ومن بين تلك الشعائر شعيرة الحج، التي ارتفعت أسعار برامجها للمصريين هذا العام، وبلغت أرقاما قياسية غير مسبوقة، ما مثل صدمة شديدة لملايين المصريين، إذ سجلت ما بين 130 ألف جنيه للبري، و310 آلاف جنيه للسياحي، ما يفوق كثيرا تكلفة الحج في العام الماضي، والتي بلغت نحو 100 ألف جنيه.
وحيث إن الحج يشكل “سبوبة” سهلة لا يمكن التفريط بها، تولي حكومة العسكر ملف الحج اهتماما واسعا، حيث تقوم على تنظيمه 3 وزارات بشكل رئيسي، هي السياحة، والتضامن الاجتماعي، والداخلية، بمعاونة من وزارات الطيران والخارجية والأوقاف والصحة.
وفي يونيو 2022، صدّق السفاح السيسي على قانون تنظيم الحج، وإنشاء البوابة المصرية الموحدة للحج، في إصدار رسمي يفرض إجراءات موحدة لتنظيم أداء المناسك.
وارتفعت أسعار تأشيرات وتذاكر طيران الحج هذا العام ارتفاعا تاريخيا وغير مسبوق، يصل نحو 100 بالمئة، وهو ما يتزامن مع تراجع تاريخي بقيمة العملة المحلية، التي انخفضت من معدل 15.60 جنيها مقابل الدولار إلى نحو 31 جنيها خلال نحو عام كامل، وإلى نحو 38 جنيها بالسوق السوداء.
وتواجه شركات السياحة الدينية خلال السنوات الماضية أزمات خانقة، فالنسبة الكبرى من تلك الشركات تعتمد في 75% من دخلها ‏على رحلات العُمرة والحج خلال العقد الأخير، بعد تراجع السياحة الخارجية من جانب، والاضطرابات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية من جانب آخر.
وفي يونيو 2021 تقدمت أكثر من 2500 شركة سياحية باستغاثة لرئيس مجلس وزراء العسكر مصطفى مدبولي وجميع الجهات المعنية في حكومة الانقلاب، للتدخل العاجل من أجل إنقاذها من إعلان إفلاسها رسميا، في ظل عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها وغياب السيولة المالية لتغطية نفقاتها.
وتشير التقديرات إلى أن خسائر الشركات منذ بدء الجائحة وصلت 2.5 مليار جنيه، بسبب وقف رحلات الحج والعمرة، ما دفع الكثير من الشركات إلى غلق أبوابها بسبب عدم قدرتها على دفع الرواتب، بحسب غرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية.
ربما تقود الأسعار المرتفعة وجشع العسكر بعض الراغبين في أداء الشعيرة هذا العام إلى الأبواب الخلفية بحثا عن فرصة للسفر بأسعار مخفضة تقدمها جهات غير معروفة، وهو ما يسيل لعاب الشركات الوهمية والأشخاص الضالعين في مثل تلك الممارسات، الأمر الذي قد يوقع المواطنين في فخاخ النصب.
حيث تنتشر في الآونة الأخيرة العديد من الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي للترويج للعمرة وفق أسعار أقل بكثير مما هو معلن رسميا، وهو ما يحذر منه الخبراء والمعنيون الذين ناشدوا الراغبين في الحج بالتعامل مع شركات سياحة معتمدة، والاطِّلاع  بشكل تفصيلي على نوع الفندق الذي سيقيم فيه الحاج ومختلف التفاصيل لتجنب تعرضهم لعمليات الاحتيال.
من جهته، دعا مفتي حكومة الانقلاب، الدكتور شوقي علام، المصريين إلى ترك فريضة الحج ووضع أموالها في صندوق تحيا مصر الذي يديره السيسي، وقال إن “المذاهب الأربعة الفقهية اتفقت على أن النفقة على الفقراء والمساكين أولى من حج وعمرة التطوع، مشيرا إلى أن الأثر على الحج يعود على الحاج وحده، بينما إعطاء الفقراء منفعته متعدية إلى الآخرين”.

* السيسي يلتقي بن زايد وسط أزمة اقتصادية

استقبل عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القاهرة، وهو أحدث اجتماع له مع زعيم من الخليج الغني بالنفط وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد، بحسب موقع “المونيتور”.

وقال الموقع إن “السيسي يغازل زعماء الخليج في الوقت الذي تكافح فيه مصر الاضطرابات الاقتصادية التي شهدت ارتفاع التضخم الرسمي إلى ما يقرب من 34 في المئة وانخفاض قيمة العملة المحلية إلى النصف خلال العام الماضي”.

وقال الشيخ محمد في تغريدة على تويتر إن “الزعيمين بحثا الفرص لتعزيز العلاقات العميقة الجذور بين الإمارات ومصر”.

وأضاف أنهما “ناقشا أيضا مصلحتنا المشتركة في تعزيز الاستقرار والتقدم الإقليميين”.

تضررت مصر بشدة من تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، بعد أن اعتمدت بشكل كبير على واردات القمح وعائدات السياحة من كلا البلدين.

وانخفضت احتياطيات القاهرة من النقد الأجنبي بنحو 20 في المئة في عام واحد إلى 34.45 مليار دولار منها نحو 28 مليار دولار ودائع من مانحين خليجيين أثرياء.

ويحذر الخبراء منذ أشهر من أن مصر من بين أكبر خمس دول معرضة لخطر التخلف عن سداد ديونها، التي سجلت رقما قياسيا بلغ 162.9 مليار دولار في نهاية عام 2022 وفقا للأرقام الرسمية.

لكن حلفاء السيسي الخليجيين الذين اعتمد على دعمهم بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في عام 2013  يطالبون الآن بالإصلاح الاقتصادي والمزيد من الشفافية مقابل سخائهم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، زار السيسي المملكة العربية السعودية، حيث التقى الزعيم الفعلي ولي العهد محمد بن سلمان.

والقاهرة أيضا مقر جامعة الدول العربية، وفي 1 أبريل رحبت بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي زار السعودية يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية في بلاده.

وتشكل هذه الزيارات جزءا من الجهود التي تقودها الإمارات إلى حد كبير لإعادة سوريا إلى الحظيرة العربية، ومن المقرر عقد اجتماع في جدة يوم الجمعة لبحث السماح لحكومة الرئيس بشار الأسد السورية بحضور قمة الجامعة العربية الشهر المقبل.

* بلومبيرج “صندوق النقد” يطالب مصر بتسريع وتيرة الإصلاحات ويتوقع تعويما رابعا

قالت وكالة “بلومبيرج” إن “القلق المتزايد في السوق من أن مصر قد تتعرض قريبا لضغوط بسبب الانخفاض الحاد في قيمة عملتها، قد دفع بالمستثمرين إلى البحث عن غطاء”.

وأضافت الوكالة أن المشتقات المستخدمة للتحوط من المخاطر أو للمضاربة أشارت إلى اقتراب التخفيض الرابع لقيمة العملة في مصر منذ مارس 2022 ، مما يعكس الهدوء في السوق الفورية ، حيث لم يتغير تداول الجنيه كثيرا.

وأوضحت أن العقود الآجلة غير القابلة للتسليم على العملة اتجهت إلى أكبر انخفاض لها منذ آخر تخفيض لقيمة العملة في يناير، مع ضعف فترة ال 12 شهرا بنسبة 5٪ تقريبا إلى 42.9 مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس، كان الجنيه عند 30.9 جنيها في السوق الفورية.

وتعكس هذه التحركات تكهنات بعض المشاركين في السوق بأن السلطات ستسمح بانخفاض حاد في الجنيه في نهاية – أو بعد – شهر رمضان المبارك الذي ينتهي في النصف الثاني من الأسبوع المقبل ، وفقا لجيرجيلي أورموسي من سوسيتيه جنرال.

وقال أورموسي ، استراتيجي الأسواق الناشئة في لندن “هناك إجماع بين اللاعبين في السوق – بمن فيهم أنا – على أن الجنيه المصري سيتم تخفيض قيمته، وكلما طال انتظار السلطات مع تخفيض قيمة العملة ،  كان الحجم أكبر.”.

ويظهر القلق ونفاد الصبر في زوايا ضعيفة أخرى من السوق، مع تراجع ديون مصر بشكل أعمق إلى المنطقة المتعثرة، واتسع نطاق طلب المستثمرين على العائد الإضافي لشراء السندات الدولارية المصرية بدلا من سندات الخزانة إلى 1216 نقطة أساس يوم الأربعاء، بفارق 37 نقطة أساس فقط عن المستوى القياسي المرتفع الذي تم الوصول إليه في يوليو، وفقا لبيانات جي بي مورجان تشيس آند كو، فلدى الحكومة حوالي 74 مليار دولار من أصل سندات اليورو ومدفوعات الفائدة المستحقة حتى عام 2061 وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبيرج.

الحاجة إلى إجراءات أخرى

وفي تقرير منفصل لفتت وكالة “بلومبيرج” إلى تأكيد رئيسة صندوق النقد الدولي “كريستالينا جورجيفا” بأن حكومة السيسي قد تحتاج إلى سن إصلاحات أبطأ مما كان متصورا في الأصل لتجنب الإضرار باستقرار الاقتصاد الكلي، وسط استعدادات لمراجعة حزمة الإنقاذ الحاسمة للبلاد البالغة 3 مليارات دولار، بحسب وكالة “بلومبيرج”.

وأضافت جورجيفا أن اتباع هذه الخطة الأولية “يمكن أن يقوض استقرار الاقتصاد الكلي”  دون أن تكون أكثر تحديدا “لقد رأينا في مصر فهما أعمق لمدى تعقيد ليس فقط البيئة المحلية، ولكن أيضا البيئة الإقليمية والعالمية، لقد أضر الغزو الروسي لأوكرانيا بالاقتصاد المصري بشكل خاص، مما أدى إلى زيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية والوقود وقطع مصادر عائدات السياحة الحيوية، كما تكافح أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان مع أسوأ أزمة في العملات الأجنبية منذ سنوات”.

وأوضحت “بلومبيرج” أن خفض مصر لقيمة الجنيه ثلاث مرات منذ مارس 2022  ساعد في تأمين صفقة صندوق النقد الدولي، لكنه دفع التضخم إلى أعلى مستوياته في حوالي خمس سنوات، وتلقت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا تعهدات استثمارية بمليارات الدولارات من حلفائها الخليجيين الأغنياء بالطاقة، لكنهم لم يضخوا بعد معظم هذه الأموال في انتظار مؤشرات على أن السلطات المصرية تجري إصلاحات اقتصادية عميقة.

ولم تتفق حكومة السيسي وصندوق النقد الدولي بعد على موعد للمراجعة الأولية بموجب حزمة مالية بقيمة 3 مليارات دولار تم توقيعها في ديسمبر الماضي، وفق ما ذكرته رويترز نقلا عن مسؤول بصندوق النقد الدولي.

وقال صندوق النقد الدولي في يناير إن “من المتوقع الانتهاء من المراجعة الأولى للبرنامج الذي يستمر 46 شهرا في مارس”.

وقالت جورجيفا “نحن نستعد الآن لإجراء المراجعة، الفرق تعمل وأنا واثقة من أننا سنحقق نتيجة جيدة”.

ووافق صندوق النقد الدولي في ديسمبر على قرض بقيمة 3 مليارات دولار لمصر التي تتعرض لضغوط مالية حادة منذ أن كشفت التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا عن مشاكل طويلة الأمد.

وتخضع المدفوعات في إطار البرنامج الذي يستغرق 46 شهرا لثماني مراجعات، أولها بتاريخ 15 مارس 2023، في تقرير صادر عن خبراء الصندوق نشر في ديسمبر.

وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي في مؤتمر صحفي “نجري حوارا منتظما مع السلطات من أجل الاستعداد للمراجعة الأولى وبدأت الاستعدادات للمراجعة الأولى وعندما نكون نحن والسلطات جاهزين سنعلن موعد المراجعة الأولى” 

https://www.bloomberg.com/news/articles/2023-04-13/imf-signals-egypt-should-pace-reforms-to-guard-macro-stability?leadSource=uverify%20wall

قصة محبطة

وقال نافذ زوق محلل الديون السيادية للأسواق الناشئة في أفيفا إنفستورز في لندن “مصر أصبحت قصة محبطة للكثيرين، عندما تكدس كل شيء ، من المحبط أن ترى مدى بطء التقدم.”.

وأشارت الوكالة إلى أن المخاوف من أن الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي ستفشل في الوفاء بديونها ستبقى في أذهان المستثمرين حتى يتضح أن مصر ستخفض قيمة عملتها وتحصل على تدفقات الاستثمار التي تحتاجها لسد فجوة التمويل.

وضعف الجنيه بنحو 50 في المئة خلال العام الماضي، لكنه لا يزال أقوى بكثير من المعدلات المعروضة في السوق السوداء، ويؤكد هذا الاختلاف على خطر المزيد من الانخفاض في قيمة العملة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أزمة في النقد الأجنبي.

وتعهدت حكومة السيسي في أكتوبر بالانتقال إلى سعر صرف أكثر مرونة لتمكينها من إبرام صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، ومع ذلك ، استمر انخفاض العملة في تتبعه فترات طويلة من الاستقرار.

وقالت زينة رزق ، المديرة التنفيذية للدخل الثابت في أرقام كابيتال في دبي “كنا نتوقع انخفاضا في قيمة العملة لبعض الوقت الآن ، وهو لا يتحقق ، هناك فقدان للمصداقية في هذه المرحلة ولا أعتقد أن خفض قيمة العملة يكفي لعودة التدفقات”. 

https://www.bloomberg.com/news/articles/2023-04-13/egypt-pound-hedging-frenzy-unmasks-growing-devaluation-anxiety?leadSource=uverify%20wall

بين مصر وتونس

قالت وكالة “بلومبيرج” إن البنك الدولي يعمل على مناقشة نهجه تجاه تونس ومصر في الوقت الذي تتطلع فيه اثنتان من أكثر الدول السيادية تضررا في الشرق الأوسط الأوسع إلى التمويل الخارجي في مواجهة ضغوط لا هوادة فيها على اقتصاديهما”.

وقال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنه “لن يتراجع عن دعم تونس بعد أن أوقف مؤقتا بعض المناقشات في أعقاب اندلاع أعمال العنف ضد المهاجرين السود التي ألقي باللوم فيها جزئيا على تعليقات أدلى بها الرئيس قيس سعيد”.

وفي مقابلة في واشنطن، كان لديه أيضا كلمات تحذير لحكومة السيسي، التي قال إنها “بحاجة إلى اتخاذ خطوات أكثر وأسرع نحو الحد من بصمة الدولة في الاقتصاد”.

وقال بلحاج يوم الأربعاء إن “السلطات في مصر تتحرك في الاتجاه الصحيح، لكنها لا تتحرك أبدا بالسرعة الكافية عندما يتعلق الأمر بالإصلاحات، ما نراه اليوم في مصر هو وضع ليس مستقرا كما نرغب في أن يكون”.

وسلطت الأضواء مرة أخرى على المؤسسات المتعددة الأطراف مثل البنك الدولي، حيث تواجه بعض الدول النامية مخاطر أكبر من ضائقة الديون في الوقت الذي تواجه فيه تباطؤ النمو الاقتصادي في حين أن الفقر والجوع في ازدياد.

في الشرق الأوسط الأوسع، أثبتت تونس ومصر أنهما معرضتان للخطر بشكل خاص، حيث ارتفعت التكلفة العالمية للسلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام، وشرعت حكومة السيسي مرة أخرى في عملية تجديد اقتصادي تهدف إلى تأمين المساعدات من صندوق النقد الدولي والحلفاء الإقليميين.

الجمود التونسي

وفي الوقت نفسه، توصلت تونس إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر، لكن الصفقة لم تتم مراجعتها بعد للموافقة عليها من قبل مديري الصندوق. وفي مارس، قال البنك الدولي إن “المناقشات حول إطار الشراكة مع تونس الذي يحدد التوجهات الاستراتيجية للمشاركات التشغيلية من عام 2023 إلى عام 2027  قد توقفت مؤقتا”.

وفي المقابلة، قال بلحاج إن “البنك يخطط لإحياء تلك المحادثات وسيتم تقديم إطار العمل إلى مجلس الإدارة في منتصف يونيو، وإنه بالنسبة للسنة المالية المنتهية في يونيو ينظر البنك الدولي في برامج بنحو 500 مليون دولار للدولة”.

وقال “نحن نمضي قدما في البلاد، والعلاقات مع تونس لم تتغير، ما زلنا نذهب إلى تمويل عملياتنا”. 

مصر واقتصاد الجيش

وفي حالة مصر المجاورة، دعا بلحاج حكومة السيسي إلى أن تكون أكثر حسما في تخفيف قبضتها على الاقتصاد.

لطالما اشتكت الشركات الخاصة هناك من أنها تواجه منافسة غير عادلة من مؤسسات الدولة – خاصة تلك التابعة للجيش – وبالتالي ردع الاستثمار الأجنبي على نطاق واسع.

وفي الشهر الماضي، وافق البنك الدولي على استراتيجية خمسية جديدة لحكومة السيسي تهدف إلى دعم النمو الذي يقوده القطاع الخاص من خلال خطوات مثل تشجيع المزيد من الشفافية للمؤسسات الحكومية والعمل بشكل أكبر على سيادة القانون.

وقال “هذه مهمة جدا جدا لإعطاء المزيد من الثقة للمستثمرين والأشخاص الذين يرغبون في الانخراط في الاقتصاد المصري”.

وأحيت سلطات الانقلاب خطة في فبراير لبيع حصص في شركات تسيطر عليها الدولة بما في ذلك شركات تابعة للجيش، وقد واجهت جهودا مماثلة في الماضي تأخيرات ولا تزال الشكوك حول التزام الحكومة بالخصخصة.

وقال بلحاج “إذا دخلت في هذا النوع من الإصلاحات، وإذا كنت جادا في ذلك، فهذا هو المكان الذي تذهب إليه، وإذا لم تذهب بهذه الطريقة، فهذا يعني أنك لست جادا.”

وقال بلحاج أيضا، إن “البنك الدولي ليس لديه خطط فورية لإعادة التعامل مع سوريا لأن قواعده لا تسمح بتمويل البلدان المتأخرة، والتي تبلغ حوالي 15 مليون دولار في حالة سوريا”.

وبعد إجراء تقييم سريع للأضرار والاحتياجات في أعقاب زلازل فبراير في سوريا وتركيا، يقدر المقرض أن سوريا تحتاج إلى حوالي 5 مليارات دولار.

وبالنسبة للسنة المالية المنتهية في يونيو، يتوقع البنك توجيه 500 مليون دولار إلى لبنان، منها 300 مليون دولار ستخصص للحماية الاجتماعية والباقي للزراعة.

وأضاف “نأمل أن نشارك في الطاقة المتجددة والتعليم والصحة في السنوات القادمة”.

وأضاف بلحاج  “من الصعب تحديد كيف ستؤثر الآثار الإجمالية لتخفيضات الإنتاج الأخيرة من قبل أوبك وحلفائها”.

* أسعار السلع نار والمواطنون لا يستطيعون الحصول على حاجاتهم اليومية

تشهد أسعار السلع الغذائية والأساسية بالأسواق المحلية موجة ارتفاعات جديدة بسبب قرارات حكومة الانقلاب والبنك المركزي بوقف الاستيراد لعدم توافر العملة الصعبة واحتجاز شحنات البضائع في الموانئ ونقص الإمدادات اللازمة.

موجة الغلاء الجديدة تأتي وسط توقعات بخفض جديد في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، ما يزيد من معدلات رفع الأسعار لمختلف السلع ويحمل المواطنين أعباء تجعلهم لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم اليومية والضرورية

موجة غلاء

من جانبه، قال الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد بالجامعات المصرية إن “أسعار السلع والخدمات المختلفة تتأثر سلبا بمسألة التعويم وتخفيض قيمة الجنيه مقابل الدولار”.

وأرجع عبده في تصريحات صحفية موجة الغلاء الجديدة إلى خضوع حكومة الانقلاب لإملاءات صندوق النقد الدولي وتنفيذ تعليماته فيما يتعلق بوجود سعر مرن لصرف العملة، أي أنه في حالة زيادة الطلب يرتفع السعر والعكس، مؤكدا أن ذلك سيحدث تأثيرات على أسعار مختلف السلع الغذائية والأساسية بالأسواق المحلية.

وأشار إلى أنه من الطبيعي مع رفع أسعار الفائدة أن يتم ضخ الأموال في البنوك، مما يقلل السيولة في الأسواق، وبالتالي يقل الطلب على السلع والخدمات المختلفة، وهو ما يقلل من معدلات الأسعار بالأسواق المحلية وينخفض معدل التضخم، وهذا نظريا لكن في الواقع العملي الأسعار ترتفع لأن التجار يقولون إن “سعر صرف الجنيه ينخفض سواء كان في البنوك أو خارجها وعند استيراد السلع من الخارج يتم بأسعار عالية، وبالتالي ترتفع التكلفة ويزداد السعر على المواطنين وكذلك يرتفع معدل التضخم أيضا”.

دور التاجر

وأوضح عبده أن الأمرين متناقضين لكن عمليا التاجر هو من يتحكم في ظل عدم وجود حكومة قوية أو رقابة قوية على الأسواق، إضافة إلى أن صندوق النقد الدولي طلب من حكومة الانقلاب زيادة فرص القطاع الخاص ودوره، ولكن يجب توسيع دوره مع الاهتمام بالمراقبة .

وتوقع أن تواصل الأسعار ارتفاعها بالأسواق، مشيرا إلى أن الخطوة المكملة لذلك تتمثل في تحرير سعر الصرف وتخفيض قيمة الجنيه، وكل ذلك يتوقف على مدى الطلب والفجوة ما بين سعر السوق وسعر البنوك لأن البنك المركزي يخفض قيمة الجنيه ويرفع الدولار لسد الفجوة، ولذلك هناك مدرستان إما يتم تخفيض قيمة الجنيه بمعدل ٣ قروش أو يرفع بقرار عنتري خفض الجميع بنسبة 7% أو 10% مثلا.

سعر الصرف

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب وكيل وزارة التجارة والصناعة الأسبق، أن هناك بالطبع تأثيرات للتعويم وخفض قيمة الجنيه على معدلات الأسعار بالأسواق المحلية، مشيرا إلى أن هناك شحا في العملات الأجنبية اللازمة لتوفير واستيراد السلع الأساسية.

وأوضح عبد المطلب في تصريحات صحفية أن خطوة تحرير سعر الصرف قادمة لا محالة، ودون شك أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى خفض جديد للجنيه، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالأسواق المحلية، مما يؤدي بالتالي إلى انعكاسات سلبية كبيرة على المواطن جراء ارتفاع الأسعار، خاصة مع التوقعات بالتعويم الفوري للجنيه رغم التوقعات بأن مسألة تخفيض الجنيه لن تكون بنفس قسوة نسب التخفيض والتعويم السابقة.

وأشار إلى وجود آثار مترتبة على قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة، وهي آثار سلبية، لأنه عندما يبدأ التاجر أو الصانع في وضع قائمة الأرباح والخسائر فإنه يضع العائد على رأس المال كأهم البنود في حساب التكاليف سواء كان قد أخذ قروضا جديدة أو يعمل بماله الخاص، وذلك لأنه يقوم بحساب العائد على رأس المال في هذه الحسابات.

وقال عبد المطلب إن “المشكلة الحقيقية عندما تزيد أسعار الفائدة من المفترض أن يكون تأثيرها في العملية الإنتاجية محدودا وتمثل زيادة ٢% من العملية الإنتاجية من مواد خام وخلافه، ولكن ما يحدث في زمن الانقلاب بسبب غياب الرقابة أن الصناع والتجار ينتهزون فرصة تخفيض قيمة الجنيه ويرفعون الأسعار”.

الحياة صعبة

وأشار إلى أنه ربما تكون الزيادة بنسبة 15%  في الخضراوات والفاكهة، لأنه عندما نتحدث عن ارتفاع سعر الكيلو فهي الوحدة الأدنى وأصبحت العملة الأدنى في الارتفاع، ولكن عندما تزيد سلعة من ٥ جنيهات إلى ٦ جنيهات فنحن نتكلم عن زيادة 25%   وتختلف في السلع كبيرة السعر والزيادات تتراوح ما بين 2% إلى 20%، كما أنه من حوالي 7 شهور تزداد الأسعار يوميا بدون أية زيادة في دخل المواطنين وفي ظل ظروف لم تخلق فرص عمل بخلاف فواتير الكهرباء والماء والغاز والدروس الخصوصية بجانب زيادة أسعار بعض السلع بنسبة 300% منها الدواجن واللحوم من 200 إلى 320 جنيها وأسعار السكر والارتفاعات المتتالية .

وأعرب عبد المطلب عن أسفه لأن الحياة أصبحت صعبة أمام المواطنين ومع رفع أسعار الفائدة وتوقعات بتخفيض سعر الجنيه تزداد الأزمة صعوبة. 

السوق السوداء

وقالت مصادر بالسوق إن “الأسعار ترتفع وفقا لسعر الدولار في السوق السوداء، موضحة أن الدولار كان يتراوح بين 36 و38 جنيها وفقا للكمية، لكن في الفترة الحالية شهدت التعاملات تراجعا كبيرا في التداول بسبب توقعات تحريك جديد للجنيه، فضلا عن قرار البنك المركزي بعدم الاعتداد بالدولارات مجهولة المصدر في تغطية الشحنات الاستيرادية، وبالتالي تراجع الطلب على العملة الأجنبية في السوق السوداء الأيام الماضية قبل أن يكسر الدولار حاجز الـ 40 جنيها.

وأكدت المصادر أن استمرار عدم تدبير البنوك الاعتمادات لعدد من القطاعات دفع السوق لترقب مزيد من القرارت من البنك المركزي الأيام المقبلة، وإلا ستنتعش السوق السوداء مجددا.

*قضاة ينجرفون في تيار الجريمة تحت حكم العسكر

يجري التحقيق حاليا في سرية تامة التحقيق مع محافظ بني سويف الأسبق سنة 2015م المستشار (محمد ح.إ. س 45 سنة) بتهمة خطف طالبة جامعية ومحاولة اغتصابها والاعتداء عليها بعدما أحالته النيابة إلى المحاكمة الجنائية وهو محبوس حاليا على ذمة التحقيقات. المفاجأة أن المحافظ السابق المتهم في القضية يعمل حاليا قاض ورئيس محكمة بعدما تم رفع الحصانة القضائية عنه؛ الأمر الذي يعيد إلى الأذهان قضية المستشار أيمن حجاج نائب رئيس مجلس الدولة ووكيل نادي القضاة الذي قتل عشيقته المذيعة شيماء جمال بكل إجرام ووحشية في منتصف سنة 2022م، ثم اختبأ فترة بمساعدة بعض زملائه في السلك القضائي وابنته الكبرى التي استغلت منصبها الحساس في جهاز المخابرات العامة. 

وفي 28 فبراير2023م قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من القاضي في المحكمة الدستورية الكويتية ومجلس الدولة المصري سابقاً أحمد عبد الفتاح حسن وزوجته على حكم حبسهما بتهمة حيازة الآثار والاتجار بها. وأصدرت المحكمة حكماً نهائياً بحبسهما لمدة 5 سنوات، وإلغاء غرامة المليوني جنيه السابق توقيعها عليهما من محكمة الجنايات. والقاضي المحكوم عليه بالسجن هو نجل عبد الفتاح باشا حسن، وزير الداخلية في عهد الملك فاروق الأول، وشغل سابقاً منصب نائب رئيس مجلس الدولة في مصر حتى عام 2002، وقبلها أعير للعمل مستشاراً للشؤون القانونية في سلطنة عمان. وحظرت محكمة استئناف القاهرة النشر بشأن القضية، بعد إدلاء القاضي المتهم بتصريحات صحافية يتهم فيها لجنة الجرد التابعة لوزارة السياحة والآثار بـ”سرقة مقتنيات أثرية نادرة من شقته بحي الزمالك الراقي في العاصمة القاهرة، في غياب النيابة العامة”، فضلاً عن اتهامه الأمين العام لـ”المجلس الأعلى للآثار” في مصر مصطفى وزيري بـ”ترويج الأكاذيب إعلامياً حول المقتنيات”. وأظهرت وثائق القضية امتلاك القاضي وزوجته 1384 قطعة أثرية، ترجع إلى حقب زمنية مختلفة، من الحضارة المصرية القديمة إلى العصر الإسلامي وعصر أسرة محمد علي.

أما محافظ بني سويف السابق،  فمحبوس حاليا على ذمة القضية المحالة للمحاكمة الجنائية الرقم 1536 لسنة 2021 كلي القاهرة الجديدة وقيدت تحت رقم 26 لسنة 2021 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة، وتم التحقيق فيها تحت إشراف المستشار أحمد فؤاد زيدان المحامي العام الأول بنيابة استئناف القاهرة.

وجهت النيابة للقاضي البلطجي عدة تهم عقب تحقيقات استمرت شهرا في سرية تامة، التهمة الأولى خطف المجني عليها بالتحايل وبالإكراه بأن استدرجها إلى أن استقلت السيارة التي يقودها، فأبعدها عن مكان وجودها وما أن تنبهت إرادتها وحاولت الفرار حتى أشهر سلاحا ناريا في وجهها مهددا إياها، فبث الرعب في نفسها وتمكن بتلك الوسيلة من إقصاء المجني عليها. كما اتهم بالقبض على المجني عليها سالفة الذكر بدون أمر الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة، وذلك بأن أطبق بيديه على شعرها وجذبها مانعا إياها من مبارحة السيارة، وعذبها بالضرب بيده فأحدث إصابات بجسدها. كما اتهم بارتكاب تزوير في محرر أحاد الناس (عقد زواج عرفي) بأن دسه على المجني عليها سالفة الذكر باعتباره من أوراق تعيينها في شركته المزعومة، وهو ما مكنه من اختلاس توقيعها على ذلك السند. ووجهت له النيابة العامة تهمة أنه حصل على سلاح ناري مششخن (مسدس) دون أن يتقدم خلال شهر إلى مقر البوليس الذي يقع في دائرته محل إقامته ببيان به وبأوصافه.

تفاصيل صادمة

وحسب التحقيقات فإن المستشار حاول الإيقاع بالطالبة الجامعية (إسراء. ط 21 سنة) طالبة بكلية تجارة جامعة عين شمس التي قالت إنها التقت القاضي المتهم وتعرفت إليه قبل الواقعة بعدة أيام، وزعم لها أنه يمتلك شركة خاصة ويحتاج لفتاة مثلها لشغل مهنة “سكرتيرة” فأبدت استعدادها لذلك.

التقت الطالبة بالقاضي مساء يوم 2 أكتوبر 2021 وأثناء مجالستها، أخرج مجموعة أوراق وطالبها بتوقيعها باعتبار أنها لعقد عملها بشركته، فوقعتها، وتبين لها عقب ذلك أنه عقد زواج عرفي بالمتهم، فهاتفته لتبدي استياءها، إلا أنه أحجم عن التجاوب معها حتى التقيا ليلة الواقعة في 5 أكتوبر2021.

تقول المجني عليها إنها استقلت سيارته بنية المكوث معه لمدة لا تجاوز الدقائق الخمس لتنهي مسألة ورقة الزواج المذكورة، إلا أنها فوجئت به يوجه لها السباب ويصطحبها إلى منطقة التجمع الخامس دون إرادتها ورغما عنها. وعندما أبدت رغبتها في مبارحة السيارة أشهر سلاحه الناري في وجهها وهددها به لاصطحابها لمنزله.

في الطريق كان هناك ارتكاز أمني حاولت الاستغاثة بأفراده وفتحت باب السيارة محاولة مغادرتها، إلا أن المتهم أطبق يده على شعرها وجذبها إليه، فارا بالسيارة من تلك المنطقة حال إبقائها الباب المجاور لها مفتوحا بقدمها. فلاحقته بعض السيارات التي تنبهت لحقيقة الموقف وتمكنوا من استيقافه أمام سفارة زيمبابوي، فاحتمت بأفراد تأمينها إلى أن حضرت قوات الشرطة، مشيرة إلى أنها لحقت بها إصابة عبارة عن جرح بساعدها الأيسر نشأ عن الاحتكاك بيديه وأظافره نتيجة التجاذب الذي حدث بينهما بالسيارة.

توافقت شهادة مقدم الشرطة بمباحث تأمين القاهرة الجديدة محمد حمدي منصور مع شهادة المجني عليها، حيث أقر أنه انتقل إلى محل الواقعة بناء على اتصال هاتفي من أفراد خدمة تأمين سفارة “زيمبابوي”، وفور وصوله تقابل مع المجني عليها والتي أبلغته بمضمون أقوالها سالفة الذكر. وبمناقشته للمتهم قرر له أنه يعمل مستشار دون أن يقدم سند ذلك، وتبين أنه يستقل سيارة ماركة “رينج روفر” بدون لوحات معدنية أو ترخيص، وبحوزته سلاح ناري مششخن عيار 9 مم ماركة “تورينكو” يحمل رقم “A16021783” يحوي عدد 10 طلقات عثر عليه بدواسة قائد السيارة. وفق شهادة الضايط فإنه بسؤال القاضي عن السلاح أفاد بأنه مرخص، بيد أنه بالاستعلام من قطاع مصلحة الأمن العام تبين أنه ليس من بين الأسلحة المخطر بها من قبل الماثل، وبمواجهته بما أسفر عنه أفاد بأن السلاح غير مرخص.  حسب شهادة مقدم الشرطة الشاهد فإنه أثناء الوجود بديوان قسم الشرطة، عرض القاضي المتهم على المجني عليها تحرير شيك بمبلغ مليون جنيه لقاء التنازل عن الواقعة، كما أنه حاول إثناؤه عن تحرير محضر بواقعة السلاح مقابل الكشف عن المصدر غير المشروع الذي حصل منه على ذلك السلاح.

وتطابقت شهادة باقي قوة المباحث مع شهادة الطالبة ومقدم الشرطة، هو ما أيدته أيضا بالتحقيقات القوة الأمنية التي حضرت لمكان الواقعة أمام سفارة زيمبابوي،  كما أقر “حسام الدين على حنفي – 49 سنة – عميد شرطة وكيل إدارة المباحث الجنائية لقطاع المال ورئيس قطاع مباحث القاهرة الجديدة بالإنابة”، بالتحقيقات بأنه انتقل لفحص بلاغ المجني عليها بمكان الواقعة، وتقابل مع المتهم، الذي أبلغه بأنه يعمل مستشارا، ولم يقدم ما يفيد ذلك، وهو متزوج من المجني عليها “عرفيا”، وقال له إن السلاح الناري مملوك له، وأن السيارة ملكه وقام بشرائها بمبلغ 2.5 مليون جنيه.

وأضاف أنه لدى مواجهته للمتهم بكون السلاح المضبوط غير مرخص عاد وأنكر صلته به، وأردف أنه بسؤال المجني عليها أقرت له بمضمون ما جاء بأقوالها بمحضر الشرطة، ورأى على هاتفها النقال صورة عقد الزواج العرفي. وتابع أنه بإجراء تحرياته حول الواقعة تبين صحتها على النحو الوارد بأقوال المجني عليها، حيث كان قصد المتهم من ارتكاب الواقعة هو خطف المجني عليها بالقوة والتهديد باستخدام السلاح الناري. مضيفا أنه ولدى استغاثة المجني عليها بأفراد تأمين السفارة لاحقها المتهم مترجلا من سيارته ومشهرا سلاحه الناري مهددا الموجودين بالمكان. واختتم أقواله بأن المتهم استغل وظيفته القضائية في حيازة سلاح ناري مششخن وذخائر غير مرخصة، وكذلك حيازته السيارة المضبوطة والمنصرف لها لوحات معدنية سياحية 

ثقوب بثوب العدالة

الأمر على هذا النحو هو إدانة مباشرة للسلطة القضائية؛ ويبرهن على أن حصول العدالة في مصر قد جرى اختراقها على نحو واسع خلال العقود الماضية؛ وعن طريق الرشاوي والمحسوبية والوساطات والتوريث اعتلى منصة العدالة مجموعات واسعة من اللقطاء وضعاف النفوس؛ فاغتصبوا منصبا حساسا ليس لهم بينما تم إبعاد الجديرين لأنهم فقراء وليس لهم ظهر يستندون إليه في دولة تنهار وتدار بمنطق عصابات المافيا.

وتحتل مصر المرتبة الـ135، من بين 140 دولة، في مؤشر العدالة وسيادة القانون، وفق “مشروع العدالة في العالم” (ذا وورلد جاستيس بروجيكت)، وقامت دراسة هذا المؤشر على 8 نقاط تتمثل في: قياس القيود على سلطات الحكومة، وغياب الفساد، والحكومة المفتوحة، والحقوق الأساسية، والنظام والأمن، والإنفاذ التنظيمي، والعدالة المدنية، العدالة الجنائية. وحصلت مصر على تنقيط 0.35 في مؤشر العدالة وسيادة القانون، مقابل 0.26 لفنزويلا التي تذيلت الترتيب. ويعرف “مشروع العدالة في العالم” نفسه بأنه منظمة مستقلة متعددة التخصصات تعمل على خلق المعرفة وبناء الوعي وتحفيز العمل للنهوض بسيادة القانون في جميع أنحاء العالم. وتعتبر المنظمة أن سيادة القانون الفعالة تحد من الفساد، وتحارب الفقر والمرض، وتحمي الناس من الظلم الكبير والصغير، فهو أساس مجتمعات العدالة والفرص والسلام – التي تدعم التنمية والحكومة المسؤولة واحترام الحقوق الأساسية، بحسب تعريف الموقع الرسمي.

* مصر للطيران: وقف الرحلات لمطار الخرطوم من اليوم ولمدة 72 ساعة

أعلنت شركة مصر للطيران، إنه في ضوء ما ورد إليها من معلومات حول وجود اضطرابات فى الأوضاع الأمنية بدولة السودان الشقيق، وبناء على ذلك تعلن الشركة عن وقف رحلاتها الجوية إلى ومن مطار الخرطوم مؤقتاً، وذلك اعتباراً من اليوم السبت الموافق 15 أبريل 2023 ولمدة 72 ساعة لحين موافاتنا بمستجدات الأوضاع في السودان.
وطالبت مصر للطيران عملائها ضرورة مراجعة حجوزاتهم من وإلى مطار الخرطوم من خلال الاتصال بمركز خدمة اتصالات مصر للطيران.

 

* انهيار الجنيه المصري يرفع أسعار العقارات

تشهد أسعار العقارات في مصر ارتفاعاً جنونياً، رغم الركود الذي تشهده الأسواق وزادت حدته مطلع العام الجاري، وسط أزمة مزمنة في الدولار، لتتحول العملة الخضراء إلى وسيلة الدفع الأكثر رواجاً لقيمة العقارات الفاخرة، والمعيار القياسي للتسعير في المدن الجديدة والمناطق الراقية والمتوسطة في مختلف الأحياء.
تدفع شركات عقارية عربية ومحلية عملاءها لسداد قيمة العقارات بالقيمة الموازية للدولار، بينما تمنح الحكومة التي تعاني من شح في العملة الصعبة أفضلية لبيع الأراضي والعقارات المملوكة للدولة لمن يدفع بالدولار، حيث تسببت السياسات الحكومية في إدارة الملفات الاقتصادية والعقارية في قفزات هائلة لأسعار العقارات، أدت إلى كبح الطلب على الشراء، رغم وجود ملايين الوحدات المعروضة للبيع في أنحاء البلاد، ومواجهة قطاع العقارات خسائر فادحة.
وتؤكد بيانات لجنة التطوير العقاري في جمعية رجال الأعمال المصريين تأثر أسعار العقارات بشدة عقب اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، مع توجه الحكومة إلى سياسات التشديد النقدي، عبر رفع أسعار الفائدة ومنع الواردات، بالتزامن مع الخفض المتكرر لقيمة الجنيه أمام الدولار.
وتظهر تقارير المطورين العقاريين ارتفاعاً متكرراً في أسعار الأراضي ومواد البناء، وعلى رأسها الحديد الذي زادت قيمته من 16 ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه للطن خلال 14 شهرا. وسارت أسعار الإسمنت والأخشاب والتجهيز والديكور، بالإضافة إلى أسعار الطاقة والنقل والجمارك، على وتيرة التضخم، حيث بلغ 40.3% في فبراير/شباط الماضي، وفق بيانات البنك المركزي الصادرة الشهر الماضي.
انتهاء عصر الاستقرار
وقضت الأزمات المتعددة على الاستقرار الذي تحلت به السوق العقارية لسنوات، وتحول القطاع من قاطرة تمثل نحو 60% من مدخلات الناتج القومي إلى صناعة تواجه الموت الإكلينيكي في المدن القديمة، بسبب قيود البناء التي وضعتها الدولة، وعدم صدور قانون التصالح على المخالفات القديمة، وتباطؤ شديد في البناء بالمدن الجديدة، حيث تراجعت المبيعات بنسب هائلة، فخرجت أغلب شركات المقاولات من سوق العمل مدفوعة بالخسائر الفادحة.
يقول شريف سليمان وهو مطور عقاري، إن الهبوط الحاد لقيمة الجنيه مقابل الدولار أدى إلى زيادة أسعار البناء والتشغيل، بينما هناك كلف مرتفعة في أسعار الأراضي المعروضة من الدولة باعتبارها المالك المهيمن على سوق الأراضي في المدن الجديدة والتجمعات الأكثر جاذبية للمشترين، خاصة في العاصمة الجديدة والتجمع الخامس (شرق القاهرة)، والشيخ زايد والسادس من أكتوبر (غرب) والعلمين والإسكندرية، والمنصورة الجديدة (شمال)، والمدن الساحلية والسياحية شرقي البلاد.
يضيف سليمان: أن “لدى إجراء مقارنة بين سعر المتر بالجنيه وإعادة تقييمه بالدولار، سنجد أن الأسعار الحقيقية بالعملة المصرية متراجعة بنحو 40%”، مشيرا إلى أن أزمة العقار الأخيرة بدأت عندما كان الدولار يوازي 15.7 جنيهاً، وتصاعدت مع تخطي الدولار 35 جنيهاً في السوق الموازية (السوداء)، وبلوغه 31 جنيهاً رسميا، و41 جنيهاً بالعقود الآجلة.
ويؤكد أن “شركات عقارية كبرى، خليجية ومحلية، تجري حساباتها وتسعير منتجاتها على أساس أن الدولار يوازي 46 جنيهاً”، مضيفا أن “شركات خليجية لجأت إلى التحوط بشكل أوسع عند تعاقدها، الشهر الماضي، على مشروعات جديدة، من خلال النص في العقود على تحمل العملاء مسؤولية أية زيادة تطرأ في التكاليف في حالة تصاعد الدولار عن 35 جنيهاً رسمياً“.
وأحدث النظام الجديد الذي طرحته بعض الشركات الخليجية ضجة واسعة في السوق العقارية، وسط دهشة العملاء من عقود لا تضع سقفا لقيمة الوحدات. لكن سليمان يعتبر أن “هذه التطورات طبيعية في ظل عدم اليقين ووضوح الرؤية حول مستقبل الجنيه، وتوجه الحكومة إلى خفضه، وفق تعهدات أجرتها مع صندوق النقد الدولي لا تراعي وضع السوق ولا تضع في حساباتها الخسائر المترتبة على المقاولين والجهات الصناعية والإنتاجية، خاصة العقارات التي تحتاج ما بين 3 إلى 5 سنوات لإتمام مشروعاتها“.
في الأثناء، طرحت هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان، منتصف مارس/آذار الماضي، 3 قطع من الأراضي للبيع عبر التخصيص المباشر على مساحة 62 فدان، في مدينة المنصورة الجديدة (شمال القاهرة)، على أن يكون الدفع بالدولار ممن خارج البلاد. وحددت الهيئة سعر المتر بـ200 دولار لبناء منطقة سكنية وخدمية وترفيهية.
ويعرض مطورون كبار، خاصة الذين انتقلت ملكية شركاتهم في السنوات الأخيرة إلى مستثمرين إماراتيين، على المشترين الدفع بالدولار. ويرفض هؤلاء الالتزام بالقانون، الذي يحظر بيع منتجات بعملة أجنبية داخل الدولة من دون إذن مسبق من الجهات المختصة.
طلب متزايد على الدولار الشحيح
ويخشى محللون من دفع تجارة العقارات لزيادة الطلب على الدولار، نادر الوجود في البنوك، بما يعطل شراء الدولة للسلع الأساسية ويحرم القطاعات الصناعية والإنتاجية من استيراد مستلزمات الإنتاج، ويوجه السوق إلى “دولرة” على الطريقة اللبنانية، في أعقاب إفلاس الدولة.
وفي مقابل الركود الشديد في المبيعات، يعمد المطورون إلى زيادة مدة سداد الأقساط الشهرية، التي ارتفعت من متوسط 5 سنوات إلى 12 عاماً، وشملت مباني العاصمة الإدارية التي أصبحت مؤشراً على تصاعد الغلاء في أسعار العقارات.
يبرر مطورون في زيادة الأسعار بارتفاع قيمة الأرض المخصصة من الحكومة، وارتفاع تكاليف البناء والتحوط لقيمة الانخفاض في قيمة العملة، وزيادة مدة السداد لجذب المشترين.
وبينما تتلاشى القدرات الشرائية للمقيمين في الداخل، تعول الشركات العقارية على شرائح من العاملين في الخارج الفزعين من تبعات انهيار سعر الجنيه على أسعار العقارات، التي يرون أنها في تصاعد مستمر شهرياً، بينما العملاء المحليون يعانون من تراجع الدخل، ونقص السيولة، مع توقف البنوك عن ضمان التمويل العقاري، وارتفاع الفائدة على القروض إلى 25%، وتكاليف التسجيل والضرائب العقارية.
يقول باسم حمدي، وهو محلل عقاري، إن ربط العقار بالدولار أصبح أمراً شائعاً في السوق العقاري، الذي يعتمد على التمويل من الأفراد والأسر، وانتشر مع لجوء الحكومة ذاتها إلى بيع أراضي المدن الجديدة ومشروعات الإسكان بالدولار.
ويؤكد حمدي أنه رغم عدم التزام الحكومة بمواعيد تسليم الأراضي والمشروعات للحاجزين في المواعيد المتعاقد عليها، خاصة المصريين العاملين في الخارج، تسعى الشركات الخاصة إلى وضع التزام يحدد حقوق والتزامات كل طرف وفقا لسعر صرف الدولار، بما يضمن عدم حدوث مفاجآت غير مرغوب بها.
ويغري المطورون المشترين ببقاء العقار ملاذاً آمناً للادخار، مع إسراف في الوعود بأن تدر المشروعات الفاخرة عائداً سنوياً بالدولار، كبديل للجنيه، والتركيز على التسويق لبيع وحدات فندقية كاملة التشطيب، وبأقل مقدم، وأطول فترة تسهيلات تمتد إلى 12 عاماً، وعقد إدارة وتشغيل إلزامي لمدة 25 عاماً.
ويروج المطورون للارتفاعات التي تحدث في قيمة العقار، والتي فاقت 100% خلال عام وتصل إلى 200% في العاصمة الإدارية وأحياء راقية والتقسيمات المميزة في المدن الجديدة، والمتوسطة بالمدن القديمة كثيفة السكان. فيما يتجاهل المطورون الصعوبات التي يواجهها المشترون حال رغبتهم في السكن، خاصة في ظل عدم اكتمال المرافق في الكثير من المشروعات، والصعوبات البالغة في تحويل العقار إلى أصول سائلة خلال مدة وجيزة، وتحويل قيمة البيع للدولار خاصة بالنسبة للأجانب، رغم سدادهم قيمة الشراء بالعملة الصعبة.
ولم يعد مفاجئاً أن ترى إعلانات من قبل شركات عقارية كبرى تتحدث عن شقق سكنية في المدن الجديدة على أطراف القاهرة، بمساحات لا تتخطى 200 متر، يصل سعرها إلى 15 مليون جنيه (484 ألف دولار) على مدد سداد تصل إلى 10 سنوات. بينما يؤكد البنك الدولي أن مصر من الدول منخفضة الدخل، حيث يعيش 60% من السكان عند مستوى خطي الفقر، 30% منهم يعانون الفقر، و5% يحيون في فقر مدقع.
ويسبب انهيار الجنيه حالة هلع لدى أصحاب المدخرات، ما يدفعهم إلى توجيه مدخراتهم نحو ثقب أسود، حيث يندفعون لشراء الدولار والذهب والعقار خوفا من الاحتفاظ بالجنيه المتدهور، ما يزيد من أزمة العملة الصعبة، وارتفاع مدخلات الصناعة متأثرة بزيادة الواردات بداية من خامات الحديد والأخشاب.
وتقدر لجنة التطوير العقاري في جمعية رجال الأعمال عدد العقارات المطروحة للبيع بنحو 3 ملايين وحدة، مع حاجة الدولة إلى مليوني وحدة سنوياً لمواجهة زيادة الطلب ونمو السكان.
قفزة جديدة في الأسعار
ويتوقع فتح الله فوزي، رئيس اللجنة، حدوث انفراجة في السوق العقارية خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بانتقال مكاتب الوزراء وجزء من الحكومة للعمل من العاصمة الإدارية، باعتبارها قاطرة السوق حالياً، مشيرا إلى قفزة بأسعار العقار لن تقل عن 70%، بسبب غلاء مكونات العقار.
وتؤكد جمعية مطوري العاصمة والقاهرة الجديدة أن العقار يساهم بنحو 25% من الناتج الإجمالي. ويطالب أحمد أنيس، رئيس الجمعية، الحكومة بالتدخل الفوري في حل أزمات القطاع، وضمان استقرار أسعار الحديد ومواد البناء، وعودة القروض منخفضة الفائدة للقطاع العقاري، لتجنب خروج شركات كثيرة من سوق العمل.
تسير الحكومة على جمر النار، مع حاجتها إلى الدولار، وفشل دعواها في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة للاستثمار العقاري في العاصمة الجديدة (شرق) والعلمين (شمال) والجلالة (شرق)، والمدن الساحلية، التي وجهت نحو 8 تريليونات جنيه للاستثمار في الطرق والكجسور والمرافق الحيوية المؤدية لها، منذ عام 2014، وفقا لتصريحات رئاسية.
وتحتاج الدولة حاليا إلى رأس المال الأجنبي، لترويض التضخم وخطر الركود الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية التي حذر منها صندوق النقد والبنك الدوليين في تقاريرهما الأخيرة عن الحالة الاقتصادية في مصر.
ويتوقع بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس أن يستمر الضغط على الجنيه الضعيف أمام العملات الأجنبية، مع تصاعد مستمر في معدلات التضخم، حتى نهاية العام الجاري. وتدفع حالة عدم اليقين المستثمرين إلى التريث في توجيه ما لديهم من دولار إلى القطاع العقاري.

بيان من جيش السيسي بعد فيديو “استسلام جنوده” في السودان.. السبت 15 أبريل 2023.. قوات الدعم السريع تحتفل بالاستيلاء على مقاتلات مصرية

بيان من جيش السيسي بعد فيديو “استسلام جنوده” في السودان.. السبت 15 أبريل 2023.. قوات الدعم السريع تحتفل بالاستيلاء على مقاتلات مصرية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس محمد عادل 45 يوما

قررت محكمة جنايات المنصورة، تجديد حبس الناشط السياسي محمد عادل لمدة 45 يوما احتياطيا، يأتي ذلك على ذمة التحقيق في القضية رقم 4118 لسنة 2018 إداري شربين.

ويواجه عادل اتهامات ببث أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.

وتحدث عادل خلال الجلسة قائلا: “أنه محبوس بقرار سياسي وسيفرج عنه أيضا بقرار سياسي”.

وكانت قد فوجئت هيئة الدفاع عن محمد عادل، بضمه على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 2981 لسنة 2023 جنح أجا، التي يواجه فيها تهمة نشر أخبار كاذبة، في مطلع مارس الماضي، وبذلك يكون تم تدويره داخل محبسه للمرة الثالثة.

* الغطاء المدني للسيسي .. أسباب اعتقال هاني سليمان والتلويح بالسجن ليحيى حسين

يرى كثير من المراقبين أن حديث ما يسمى ب”التيار المدني” والذي يضيف إليه بعضهم لفظ “الديمقراطية” أو “الشعبي” عن ضمانات حرية ونزاهة العملية الانتخابية يوفر الغطاء للانقلاب وزعميه في الاستمرار مستغلا غباء أو سذاجة هؤلاء للبقاء لأطول فترة.

ومع اقتراب ما يسمى ب”انتخابات رئاسية ٢٠٢٤” يدعي أنصار التيار المدني أن الانتخابات لها شروط الحرية والنزاهة والضمانات التي يقرها ويحميها الدستور، في حين أن اتهامهم بالسذاجة تسبب في اعتقال الناشط والكاتب الحر هاني سليمان وإيداعه زنازين أبو زعبل، والتهديد ليحيى حسين عبدالهادي بالعودة للسجن مرة ثانية بقضية واتهامات جديدة، واستدعاء تأجل الخميس 13 أبريل إلى حين.

هاني سليمان عبر Hany Soliman كتب في 26 مارس تحت عنوان “الحقيقة المؤلمة” أن “القوى السياسية الوطنية وأحزاب المعارضة الكرتونية ورجال الدولة المدنية الذين يصرون على أنه يمكن لمدني منافسة السيسي والوصول لحكم مصر، فهؤلاء إما طيبون جدا أو سذج جدا أو على نياتهم جدا جدا جدا، ولا أقول إنهم متواطئون أو موالسون أو منتفعون.”.

وأضاف “فإذا سألني أحد، كيف سيرحل السيسي إذن؟ سأجيب عليه إنني أعتقد، وفي رأيي المتواضع جدا، أن السيسي لن يرحل إلا بواحدة من ثلاث، إما بانقلاب عسكري جديد قد يكون انقلابا صريحا أو غير صريح، أو بإرادة من الله عز وجل وانتهاء العمر لأي سبب، أو بانتفاضة شعبية ساحقة تهدد بخراب البلد فتضطر شلة المنتفعين من السيسي للتخلي عنه، وهذه بالذات لا أتمنى حدوثها أبدا“.

وعاد للقوى المدنية ليجيبهم “أعتقد أن مواجهة الحقيقة المؤلمة أفضل كثيرا جدا من التعلق بأمل كاذب أو بوهم خرافي، أو السير وراء أوهام أو أكاذيب أو تضليل”، بحسب المقال الذي يشير المراقبون إلى أنه السبب في اعتقال سليمان.

قفا جامد
ونشر يحيى حسين عبدالهادي عبر “فيسبوك” منشورا بعنوان “قَفَا جامِد” تعجب عبدالهادي من المسرحية التي تكررت على غرار مسرحيات عادل إمام وقال “أَيُّ انتخابات تلك التي تم إقصاء كل المعارضين المحتملين منها بتلفيق قضايا واستصدار أحكام ضدهم لا تزال قائمة دون رد اعتبار واستصدار قوانين مُفصَّلة من البرلمان المُعَلَّب تجعل العصمة في يد الرئيس“.

وكانت محكمة جنح مدينة نصر، في جلستها المنعقدة الإثنين، 23 مايو 2022، قضت على المهندس يحيى حسين عبد الهادي بالحبس أربع سنوات بتهم نشر أخبار كاذبة عمدا داخل وخارج البلاد.

ويحيى حسين عبد الهادي واحد من أبرز وجوه الثورة المصرية، وأحد محاربي الفساد في مصر قبل أعوام من اندلاع الثورة، ورئيس معهد إعداد القادة الحكومي بعد الثورة.

وفي مقاله الأخير أوضح أنه مع التغيير السلمي للوضع القائم والذي سماه “النظام” فقال “نحن من الداعين لتغيير النظام الفاشل سلميا، ولا يكون ذلك إلا بالانتخابات كما يحدث في البلاد الطبيعية، لكن ما نحن بصدده ليس انتخابات وإنما مَلهاة، والمسرحية التي يُروّجون لها قديمة ومُملة، فضلا عن أنها هابطة، يُعاد عرضها منذ عدة مواسم كمسرحيات عادل إمام ، غير أن الأخيرة كان يُمددها الجمهور بإقباله عليها لجودتها، بينما المسرحية التي يُسوقونها لنا تُعاد بأمر المخرج لا الجمهور”.

وعن لا جدوى المشاركة في ظل عبث في الدستور ورأيه الشخصي الذي أكد أن هناك مختلفين معه ، أضاف تصاعد الحديث في الفترة الأخيرة عن ما يُروج له بخصوص الاستحقاق الانتخابي الذي تم العبث بالدستور ليتأجل من ٢٠٢٢ إلى ٢٠٢٤ ومنها إلى ٢٠٣٠ ثم إلى يوم القيامة أو الموت أيهما أقرب، بل بدأ البعض بحسن نية يطرح أسماء محترمة للترشح والمنافسة من الآن ، ومعظم الأسماء المتداولة محترمة بالفعل، ولكن ما هو مطروح ليس انتخابات، وإنما مهزلة نربأ بهم أن يشاركوا فيها”.

آراء مراقبين
رئيس مجموعة تكنوقراط مصر د. محمود وهبة وهو من التيار المدني غير الإسلامي يعلق على دعوات الحركة المدنية لنزول مرشح أمام السيسي معلقا “كفى تمثيليات هزيلة ولا تروج لها، كيف يتحدث أحد عن انتخابات يوافق عليها وينظمها نظام فاشي، هؤلاء يعطون له الغطاء ويخدعون الشعب والعالم، وأحيانا أنفسهم، لا للانتخابات والتمثيليات الهزيلة “.

ووضع أنور السادات رئيس الحركة المدنية ما أسماها “ضمانات حرية ونزاهة العملية الانتخابية” وذلك ب14 بندا:

١- التعددية الحزبية وفق الضوابط الدستورية.

٢- دورية الانتخابات.

٣-التداول السلمي للسلطة.

٤- حرية وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وإتاحة فرص متكافئة لجميع المرشحين.

٥-حياد مؤسسات الدولة ووقوفها على مسافة واحدة من كافة المرشحين طوال العملية الانتخابية، ونقصد هنا تحديدا وزارتي العدل فيما يخص توثيق التوكيلات والداخلية التي ينحصر دورها في التأمين الإجرائي دون تدخل للتأثير في مسار العملية الانتخابية.

٦- ضمان سلامة المرشحين ومساعديهم ومندوبيهم والناخبين.

٧-التزام المرشحين باحترام المدد الرئاسية التي ينص عليها الدستور وهي مدتان متتاليتان فقط.

٨- الالتزام بالقوانين واللوائح التي تنظم العملية الانتخابية من حيث شفافية التمويل والإنفاق والصمت الانتخابي وغيرها من التزامات.

٩ – خضوع العملية الانتخابية برمتها للمتابعة من قبل هيئات ومنظمات محلية ودولية مشهود لها بالحياد والموضوعية، لاسيما وأن السيد الرئيس أعلن استعداده للقبول بالرقابة من هيئات تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

١٠-  استقلال ونزاهة وشفافية الهيئة المشرفة والمديرة للعملية الانتخابية ( المفوضية الوطنية للانتخابات) وضم شخصيات عامة للمفوضية ترشحها أحزاب المعارضة.

١١- تخصيص قناة من القنوات المملوكة للدولة للدعاية للمرشحين بمساحات وقت عادلة.

١٢-تركيب كاميرات في كل اللجان الفرعية لضمان سلامة ونزاهة العملية الانتخابية.

١٣- يتم الفرز وإعلان النتائج في اللجان الفرعية وفي وجود مندوبين عن المرشحين، والحصول على نسخ من نتائج التصويت عقب إعلان النتائج وحق مندوبي المرشحين في تقديم الطعون.

١٤الهيئة المشرفة على الانتخابات هيئة إدارية مكلفة بمهام محددة ومهامها ليست قضائية بكل ما يترتب على ذلك من استحقاقات.

نار العسكر

ويعلق الناشط المصري المقيم بالخارج محمد الزيات قائلا “المصريون وللأسف الشديد بين خيارين أسوأ من بعضهما البعض مع انعدام الإرادة الشعبية الحقيقية لتغير النظام، وهما إما القبول بالعلماني المدني أو الرضوخ للعلماني العسكري “.

ورأى أن العلماني المدني وبالرغم من كراهيته للعلماني العسكري إلا أنه سيقبل بنار العسكر ولا يقبل بجنة الإسلاميين ، وسواء حكمك العلماني العسكري أو العلماني المدني فأنت في كلا الحالتين ترزح تحت نير الاحتلال بالوكالة  أو الاحتلال عن بعد.

ليخلص فريق أن سحق الإسلاميين بوصفهم التيار المنظم الذي حمل مشروع الثورة وبرهنت التجربة أنهم المؤمنون حقا بالديمقراطية المدافعين عنها والباذلين الغالي والنفيس من أجل حماية مؤسسات الدولة المنتخبة بإرادة الشعب الحرة في الوقت، يبرزون ولو من خلف القضبان أمام تحالف معظم العلمانيين مع الجنرالات مباركين انقلابهم ومذابحهم ومبررين استبدادهم وطغيانهم.

*بيان من جيش السيسي بعد فيديو “استسلام جنوده” في السودان

قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، السبت، إن القاهرة تتابع عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضي السودانية “في إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم في السودان“.

وجاء بيان القوات المسلحة المصرية المقتضب، الذي نشرته الصفحة الرسمية للمتحدث باسمها على فيسبوك، بعد فيديو نشرته قوات الدعم السريع السودانية وقالت إنه يوثق استسلام جنود مصريين في مدينة مروي شمال البلاد.

نشرت قوات الدعم السريع السودانية، السبت، مقطع فيديو قالت إنه يصور “استسلام جنود مصريين” في شمال السودان.

وظهر في المقطع المصور عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع أفراد من قوات الدعم السريع باللهجة المصرية.

وأرفقت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع التي نشرت تغريدة على تويتر ضمنتها الفيديو تعليقا قالت فيه “كتيبه من الجيش والقوات المصرية تسلم نفسها لقوات الدعم السريع بمروي“.

وجاء في بيان المتحدث باسم القوات المصرية ” جارى التنسيق مع الجهات المعنية فى السودان لضمان تأمين القوات المصرية“.

وتابع “وتهيب القوات المسلحة المصرية الحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية“.

ويأتي نشر الفيديو ساعات بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، الموالية لحليفه السابق، محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح.

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع السودانية نشرت مقطعاً مصوراً أظهر جنوداً مصريين، وقد استسلموا في شمال السودان في مطار مروي.

في حين سُمع في مقطع الفيديو المصور صوت أحد الأشخاص، وهو يوجه كلامه إلى عناصر قوات الدعم السريع، وهو يقول: “أنا ضابط مصري، أنا نقيب في القوات المسلحة المصرية”.

كانت مواقع وحسابات سودانية قد نشرت فيديو لسيطرة قوات الدعم السريع على مطار “مروي” العسكري الخاضع للجيش السوداني؛ حيث يظهر في الفيديو مقاتلون من الدعم السريع بجانب طائرات حربية عليها العلم المصري، فيما يوجه عناصر الدعم اتهامات للجيش بالخيانة، ويعلنون سيطرتهم بالكامل على المطار العسكري.

في حين يعتبر مطار مروي الدولي من أكبر المشاريع التي صاحبت إنشاء سد مروي عام 2009، وهو من المطارات الحديثة في السودان، وصمم المطار على مواصفات هبوط وإقلاع الطائرات الضخمة، حيث يبلغ طول مهبط الطائرات فيه نحو 4 كيلومترات وعرض 60 متراً، في حين تبلغ المساحة الكلية للمطار 18 كيلومتراً مربعاً.

* قوات الدعم السريع تسيطر على طائرات حربية مصرية في مطار مروي

نشرت مواقع وحسابات سودانية تسجيل فيديو لسيطرة قوات الدعم السريع على مطار “مروي” العسكري الخاضع للجيش السوداني شمال البلاد.

ويظهر في الفيديو الذي يبدو أنه سجل السبت مقاتلون من الدعم السريع بجانب طائرات حربية عليها العلم المصري، فيما يوجه عناصر الدعم اتهامات للجيش بالخيانة ويعلنون سيطرتهم بالكامل على المطار العسكري.

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مواطنين من مدينة مروي تأكيدهم وجود قوات مصرية داخل مطار مروي، معتبرين أن هذا مؤشر على خرق السيادة تحت مرأى وموافقة القيادة السودانية

وأعلنت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، سيطرتها على مناطق استراتيجية في السودان، بينها مطار الخرطوم والقصر الرئاسي، وهو ما نفته القيادة العامة للجيش.
واتهم الجيش “الدعم السريع” بشن هجوم على أماكن حساسة، فيما قال بيان لـ”الدعم السريع” أن الجيش هو من بدأ بالهجوم.

أهمية مطار مروي

ويعتبر مطار مروي الدولي من أكبر المشاريع التي صاحبت إنشاء سد مروي عام 2009، والذي يقع شرقي المدينة التي تبعد حوالي 350 كيلومترا شمالي العاصمة، وهو من المطارات الحديثة في السودان ويعد ميناء جويا يربط بين دول أفريقيا ودول الخليج وأوروبا ويزود الطائرات ويسهم في إنعاش السياحة في السودان.

وصمم المطار على مواصفات هبوط وإقلاع الطائرات الضخمة، حيث يبلغ طول مهبط الطائرات فيه نحو 4 كيلومترات وعرض 60 مترا، في حين تبلغ المساحة الكلية للمطار 18 كيلومترا مربعا.

* قوات الدعم السريع تحتفل بالاستيلاء على مقاتلات مصرية

أعلن أحد قيادات قوات الدعم السريع في مقطع فيديو من داخل مطار مروي وبجواره طائرة حربية سيطرة قواته على مطار مروي العسكري في السودان، مؤكدا أن قواته تمكنت من طرد “المحتلين المصريين” والقوات المسلحة العميلة حسب قوله.

واحتفلت قوات الدعم السريع بالسيطرة على مقاتلات مصرية عديدة متواجدة على أرض المطار، حيث ظهرت المقاتلات وعليها علم مصر واضحا في مقاطع الفيديو.

وأكدت مصادر عسكرية وسياسية، أن التوتر الحالي بين الجيش والدعم السريع يعود إلى وجود مقاتلات من سلاح الجوي المصري في مطار مروي، وأن قادة “الدعم السريع” يرون فيها تهديداً.

وفي وقت سابق السبت، شهدت الخرطوم اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و”الدعم السريع”.

* بعد تقرير “بلومبرج” المُخيف “رويترز” صندوق النقد مُحبط من مشاريع النظام

قالت وكالة رويترز إن “صندوق النقد الدولي ذكر أنه لم يتفق بعد مع مصر على موعد لمراجعة البرنامج، وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن الأجواء في مصر ضبابية ونقلت صورة معبرة عن ذلك بمنظر عام لأفق القاهرة أثناء غروب الشمس، مع طقس بارد ضبابي في جميع أنحاء البلاد”.

ونقلت رويترز عن مسؤول بصندوق النقد الدولي يوم الخميس قوله إن “مصر وصندوق النقد الدولي لم يتفقا بعد على موعد للمراجعة الأولية بموجب حزمة مالية بقيمة ثلاث مليارات دولار تم توقيعها في ديسمبر كانون الأول، في إشارة إلى أن البنك قد يكون محبطا بشكل متزايد، بسبب افتقار القاهرة للإصلاحات”.

وقال معلقون إن “الصندوق سيطلب من مصر الإبطاء في تنفيذ ما يسمى بالمشروعات الاستثمارية الكبرى التي تضغط على الاقتصاد المصري مثل العاصمة الفنكوشية والعلمين”.

وهو ما جاء بعد اعتراف صندوق النقد، يجب إبطاء الإصلاحات الاقتصادية لتفادي وقوع اضطرابات بمصر وأوضاع الاقتصاد المصري تزداد سوءا بحسب كريستالنيا جورجيفا رئيسة الصندوق.

وتقرير رويترز الجمعة، هو الثاني خلال فترة قصيرة، بعد تقرير وكالة بلومبرج الأميركية التي قالت في تقرير لها الأربعاء إن “مصر تقترب جدا من خفض كبير وجديد لقيمة عملتها المحلية”.

وأضافت بلومبرج في التقرير أن الأوراق المالية المدرجة في لندن للبنك التجاري المصري تشير إلى توقعات بتعويم جديد وغير متوقع للجنيه المصري.

وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن الأوراق المالية المتداولة في لندن لأكبر بنك مدرج في بورصة مصر تُشير إلى توقعات بتخفيض جديد لقيمة عملة الدولة الأكبر في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان.

وأوضحت بلومبرج إلى أن الأسهم المصرية يتم تداولها في الخارج على ٣١,٥٪ أقل من سعرها في مصر، وهو ما يعني أن الجنيه قيمته 41,6 أمام الدولار حاليا، وهي نفس قيمة العقود الآجلة حاليا.

واعتبرت الصحفية غادة شاهبندر أن تقرير بلومبرج مخيف، والحقيقة أن “مصر في أزمة مرعبة و كل التطبيل و التمويه والإجراءات القمعية لن تحمينا مما هو متوقع”.

ووافق صندوق النقد الدولي في ديسمبر على قرض تسهيل صندوق ممدد بقيمة 3 مليارات دولار لمصر ، التي تتعرض لضغوط مالية حادة منذ انكشاف المشاكل التي طال أمدها بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا.

وتخضع المدفوعات في إطار برنامج 46 شهرا لثماني مراجعات، كان أولها بتاريخ 15 مارس 2023، في تقرير خبراء صندوق النقد الدولي الذي نُشر في ديسمبر، بحسب رويترز.

وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي “نُجري حوارا منتظما مع السلطات من أجل التحضير للمراجعة الأولى، بدأت الاستعدادات وعندما نكون والسلطات مستعدين نعلن الموعد في مؤتمر صحفي”.

وقال إن “من بين الأولويات أن تتبنى مصر سعر صرف مرنا، وخفض التضخم باستخدام أدوات السياسة النقدية، وخاصة أسعار الفائدة، وفتح مساحة أكبر للقطاع الخاص من خلال تكافؤ الفرص مع الشركات الحكومية”.

وقالت مونيكا مالك من بنك أبوظبي التجاري  “مصر بحاجة فعلا إلى إظهار بعض الإجراءات الهادفة لإعادة بناء الثقة وإظهار أن العملية قد بدأت، ومن الأفضل أن تبدأ المراجعة بمجرد ظهور علامات ملموسة على عملية الإصلاح، بما في ذلك بشأن العملة المرنة”.

وظل سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري دون تغيير تقريبا منذ أكثر من شهر عند حوالي 30.93 للدولار، على الرغم من وعد البنك المركزي في أكتوبر بالسماح للعرض والطلب بتحديد سعره، تستمر البنوك ورجال الأعمال في الشكوى من نقص حاد في العملات الأجنبية، وانخفض سعر الجنيه في السوق السوداء إلى حوالي 36.00.

في اتفاق ديسمبر مع صندوق النقد الدولي، وعدت مصر أيضا ببيع أصول مملوكة للدولة بمليارات الدولارات على مدى السنوات الأربع المقبلة، ولم تقم بأي مبيعات كبيرة منذ التوقيع ، على الرغم من أن البنك المركزي رفع أسعار الفائدة الليلية بمقدار 500 نقطة أساس. 

وقال عازوري “قامت مصر بإصلاحات مهمة على مدى السنوات القليلة الماضية، وكان الصندوق داعما للغاية، ما زلنا ندعم أجندة مصر الإصلاحية”.

* بلومبيرج: السيسي يواجه مشاكل أكبر من بيع الصواريخ لروسيا

“السؤال الأكثر إلحاحًا حول مصر ليس ما إذا كان اللواء “عبد الفتاح السيسي” يخطط لتسليح روسيا، ولكن كيف يخطط لإطعام شعبه”، هكذا بدأت شبكة “بلومبيرج” تقريرها الذي استعرضت فيه أكبر الأزمات التي تواجه القاهرة: التضخم.

وأضافت في التقرير الذي كتبه “بوبي جوش”: “نظامه (السيسي) يقاوم تقرير “واشنطن بوست” عن محاولة سرية من القاهرة لتزويد موسكو بالذخائر لاستخدامها ضد أوكرانيا. لكن الجنرال لا يمكنه أن ينكر الأزمة الأكثر خطورة: تضخم أسعار المواد الغذائية المتفشي يتسبب في إحداث صدع عميق في أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، حيث يعيش حوالي نصف السكان البالغ عددهم 104 ملايين نسمة بالقرب من خط الفقر أو تحته.

وفي اليوم الذي نشرت فيه صحيفة “واشنطن بوست” قصتها، نقلاً عن وثيقة استخباراتية مسربة من البنتاجون، أفادت وكالة إحصاء حكومية مصرية أن أسعار المستهلكين ارتفعت سنويًا بنسبة 32.7٪ في مارس، وهو الأسرع منذ ما يقرب من ست سنوات. وكان هذا الارتفاع مدفوعاً بارتفاع مذهل بنسبة 62.9٪ في تكاليف المواد الغذائية والمشروبات.

وأرجعت “بلومبيرج” ذلك جزئيًا إلى الآثار المستمرة للحرب الروسية ضد أوكرانيا؛ فمصر أكبر مستورد للقمح في العالم وتعتمد على كلا البلدين للحصول على الحبوب. لكن انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى النصف مقابل الدولار الأمريكي زاد من حدة المشكلة.

وأشارت “بلومبيرج” إلى أن المحللين يتوقعون انخفاضًا كبيرًا آخر في قيمة العملة في الأسابيع المقبلة. على الرغم من أن القاهرة التزمت بالانتقال إلى سعر صرف مرن، وهو ما ساعد في الحصول على قرض بقيمة 3 مليار دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي، كانت السلطات حريصة على السيطرة على انخفاض الجنيه.

ولا يمكن “للسيسي” أن يتوقع عونًا من الرعاة التاريخيين لمصر من بين دول الخليج. لقد أوضحت السعودية وقطر والإمارات أنهم لن يضخوا الأموال في الاقتصاد المصري لدعم النظام كما فعلوا في الماضي. وذلك لأنهم مثل المستثمرين الآخرين، يريدون أيضًا معرفة أين سيستقر الجنيه قبل متابعة الاستثمارات الموعودة، ومثل صندوق النقد الدولي يُلزمون “السيسي” بوعده بتقليص دور الجيش في الاقتصاد المصري.

وبينما كان يتوسل الجنرال من قبل إلى دول الخليج لإنقاذه، لا يمكنه الآن إلا أن يطالب بالصبر. ويمكن للخليج أيضًا أن يمنح “السيسي” مزيدًا من الوقت لترتيب اقتصاد بلاده.

في غضون ذلك، يجب على المواطنين المصريين الاستعداد لارتفاع آخر في التضخم نتيجة لضعف العملة.

وختمت “بلومبيرج” قائلة: “ولا يحتاج “السيسي” إلى تذكير بأن آخر جنرال أدار البلاد “حسني مبارك” قد أُسقط بسبب الاحتجاجات الشعبية التي أججتها أسعار المواد الغذائية والفساد المستشري، بينما بلغ تضخم أسعار الغذاء في وقت الربيع العربي عام 2011 نسبة 18.9٪ فقط”.

واضافت بتهكم: “صواريخ لروسيا؟  سيعتبر الجنرال نفسه محظوظًا إذا كانت أكبر مشاكله أن يُكشف أنه يبيعها لهم”.

 

* زلزال بالقرب من الغردقة بقوة 4.57 ريختر

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، اليوم السبت، هزة أرضية بقوة 4.57 درجة على بعد 27 كيلو متر شمال الغردقة.
وشعر منذ قليل سكان مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، فى الساعات الأولى من اليوم السبت، بهزة أرضية “زلزال”.

قادة العسكر في مصر وسوريا يتاجرون في مخدر “الكبتاجون” أقوى من الهيروين.. الجمعة 14 أبريل 2023.. أسهم بنك مصري في لندن تشير إلى توقع انهيار جديد للجنيه

قادة العسكر في مصر وسوريا يتاجرون في مخدر “الكبتاجون” أقوى من الهيروين

قادة العسكر في مصر وسوريا يتاجرون في مخدر “الكبتاجون” أقوى من الهيروين.. الجمعة 14 أبريل 2023.. أسهم بنك مصري في لندن تشير إلى توقع انهيار جديد للجنيه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استمرار الإخفاء القسري لمواطن من كفر الشيخ

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، استمرار الإخفاء القسري للمواطن (أشرف محمد على البياع) 42 عاما، حاصل على ليسانس فلسفة وعقيدة، مقيم بقرية محلة دياي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ.

وقالت الشبكة إن قوات أمن القاهرة اعتقلته يوم 3 يوليو 2017 من أحد الأكمنة الشرطية بمنطقة المطرية بالقاهرة، ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره تماما.

 

* تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة الأربعاء تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

إبراهيم صلاح الدين محمد “ههيا

عبد الله عبد الجليل سليم “ههيا

عبد الرازق محمد محمد السيد “ههيا

إيهاب السيد أنور أبو فول “ههيا

محمد أحمد محمد عبد المنعم “ههيا

أسامة أحمد محمد عبد المنعم “ههيا

أشرف محمد محمد محمد “ههيا

محمد إسماعيل محمد عبد السميع “الزقازيق

أنس محمد عبد العاطي “ههيا

محمد طلعت محمود إسماعيل “العاشر

محمد أحمد عبد الحميد عنتر “العاشر

أحمد حامد سعيد “العاشر

محمد عاطف “ديرب نجم

محمد عبد الحميد عبد المنعم سلامة “ههيا

يوسف محمد السيد الطنب “ههيا

عمار الهادي محمود الحسيني “ههيا

عبد الرحمن محمد السيد محمد دعبس “أبوحماد

إبراهيم محمد أحمد أبو زيد “أبوحماد

محمود محمد عليان “القرين

شهاب الدين رمضان “القرين

سعيد محمد عبد الحميد عمار “الإبراهيمية

أحمد محمد شحاتة “فاقوس

عبد الرحمن محمود “القرين

أحمد عبد الباقي “منيا القمح

حمادة العيسوي “ديرب نجم

محمد عبد الكريم عطية

بشير عبد الحليم محمود الكاشف “منيا القمح

محمد الباز حجازي “الحسينية

صلاح الدين عبد الفتاح فنيشة “أبوكبير

مصطفى منصور “أبوحماد

عصام صلاح غريب “أبوحماد

عادل جلال “الحسينية

منصور أحمد السعيد “ديرب نجم

خالد محمد عبد الحميد جندية “الزقازيق

إسلام صبحي الشحات “الزقازيق

مروان أمير أبو زيد “الزقازيق

محمود ثروت عبد الغفار “الزقازيق

محمد أحمد فهمي عبد القادر “الزقازيق

عبد الرحمن صبحي جمال “الزقازيق

أحمد حسيني عبد الله محمد “ديرب نجم

عمر سمير بدوي “ديرب نجم

محمد فوزي عبد الحميد حسن “ديرب نجم

معاذ خيري حسين محمد “أبوحماد

علي حمدي علي محمد “القرين

 

* 8 منظمات حقوقية تطالب المجتمع الدولي بالتعامل مع ما يحدث من أهوال بمجمع سجون بدر

أعربت 8 منظمات حقوقية عن عميق قلقها من الرسائل المسربة من داخل “مجمع سجون بدر” والتي حملت في طياتها أهوالا بحق المحتجزين، والتي لم تكن ممكنة الحدوث إذا كان هناك ضغط أممي ودولي مستمر على سلطات نظام السيسي المنقلب، من أجل وقف تلك المهازل الحقوقية التي أضرت بالضحايا في مصر كثيرا.

وطالبت المنظمات في بيان مشترك صادر عنها الآليات الأممية والمجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع الأهوال التي وردت في رسائل المحتجزين المسربة من داخل مجمع سجون بدر، والبدء في الضغط على سلطات نظام السيسي المنقلب لوقف تلك الانتهاكات الفجة، وفتح تحقيقات موسعة حولها ومحاسبة المسؤولين عنها ومعاقبتهم وتعويض الضحايا.

كما طالبت المنظمات سلطات نظام السيسي المنقلب بالتوقف عن التعامل الأمني مع ملف المحتجزين على ذمة قضايا سياسية، والالتزام بالمعايير والقوانين الإنسانية الدولية في التعامل مع ملف المحتجزين بشكل عام، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو السياسي.

ودعت  المنظمات النيابة لأخذ دورها والتعامل مع ملف الانتهاكات بداخل مجمع سجون بدر بشكل أكثر جدية، وتنفيذ حملات التفتيش والمتابعة عليه باعتباره مقر احتجاز خاضع لرقابتها، مع منح المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية حق زيارة تلك المقرات لمراقبة الأوضاع بداخلها.

وأشار البيان إلى أن الرسائل التي نجح المحتجزون داخل مجمع سجون بدر في إخراجها، تؤكد وقوع كوارث حقوقية بحق قطاع واسع من المحتجزين، منذ بدئهم إضرابا جزئيا عن الطعام منذ يوم 17 فبراير الماضي؛ احتجاجا على منعهم من الزيارات العائلية ومطالبتهم بتطبيق لائحة السجون عليهم، الأمر الذي قابلته إدارة السجن بالتعنت والتعامل الأمني البحت، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع.

وأكدت المنظمات أنه في الوقت الذي يرى فيه بعض قادة العالم أنهم يحتاجون إعادة تقييم تعاملهم مع الحالة المصرية  بالتركيز على الجانب الإنمائي بدلا من التركيز على الجانب الحقوقي، فإن هذا المنحى سيؤدي لنتائج أكثر كارثية في ملف حقوق الإنسان في مصر؛ ويكرّس ثقافة الإفلات من العقاب.

كما أكدت المنظمات أن مجمع سجون “بدر” الذي افتتحته سلطات نظام السيسي المنقلب بنهاية عام 2021، في منطقة “بدر” شمال شرقي العاصمة القاهرة، بدلا من أن يكون بديلا عصريا عن السجون التقليدية القديمة، أصبح “سلخانة بشرية” تمارس فيه أشد أنواع الانتهاكات وأكثرها جرما، وأن محاولات سلطات نظام السيسي المنقلب تحسين صورتها من خلال تلك المجمعات فشلت فشلا ذريعا، لأنها غيّرت المرافق والمنشآت؛ ولم تغير العقول التي تدير هذه المنشآت.

وأضافت أن العقلية الأمنية ما زالت هي المسيطرة على التعامل مع المحتجزين، خصوصا المحتجزين منهم على ذمة قضايا سياسية، لذا فمن الطبيعي أن نشهد مثل تلك التجاوزات والانتهاكات بداخل “مجمع سجون بدر”.

أيضا أكدت المنظمات أنه من خلال الرسائل التي تم تسريبها،  أن مجمع السجون الجديد “بدر” يشهد موجات من محاولات الانتحار لم تحدث في تاريخ السجون المصرية، فقد شهد “سجن بدر 1” حوالي 3 حالات انتحار؛ أولها كانت لمحتجز متواجد بتسكين الدواعي، وحالتين بمقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس لمحتجزين اثنين، وتم نقلهما إلى المركز الطبي بمجمع سجون بدر.

كما شهد “سجن بدر 3” أكثر من سبع حالات انتحار أخرى، من بينهم المحتجز عبد الله عمر، الذي حاول الانتحار للمرة الثانية منذ بداية الأحداث في 17 فبراير الماضي، ومحاولة انتحار لمحتجز يُدعى أحمد سامي، من مدينة الغردقة، كان قد حصل على البراءة في قضية “أنصار الشريعة” بعد عدة سنوات من الاعتقال في سجن العقرب، ولكنه فوجئ بعد حكم البراءة بتدويره على قضية جديدة باسم  ما يسمى ب”تنظيم ولاية سيناء” وإحالته للمحاكمة مرة أخرى ، مع رفض تام من إدارة السجن لتحرير أي محضر بشأن حالات الانتحار تلك.

وأضاف بيان المنظمات أنه  في “سجن بدر 3” قامت الإدارة بإطلاق خراطيم المياه على المعتقلين داخل الزنازين، ردا على قيام البعض بحرق البطاطين ووضع (غمايات) على كاميرات المراقبة الموجودة داخل الزنازين، كوسيلة تعبير اعتراضي على عدم الاستجابة لمطالبهم بفتح الزيارة، مع رفض ضابط الأمن الوطني المسؤول عن مجمع السجون، ويُدعى “يحيى زكريا” الاستجابة للمطالب.

أيضا تم الضغط على المحتجزين بتقليل كمية الطعام الموزع عليهم، بما لا يكفي لسد جوع طفل صغير، بحسب الروايات الصادرة عن المحتجزين بالداخل، مع منع تقديم أية خدمات طبية أو صرف الأدوية للمرضى، كما توقفت إدارة السجن عن صرف أدوات النظافة الشخصية، فلا يستطيع الأفراد غسل ملابسهم أو الاستحمام ما ينبئ بكارثة قادمة قد تؤدي إلى حالات تسمم وانتشار أمراض جلدية بين المحتجزين، وهو ما رد عليه المحتجزون بالتهديد بالامتناع عن الطعام وعدم استلام التعيين.

وقع على البيان كلا من ” كومتي فور جستيس  ، الشهاب لحقوق الإنسان ، المؤسسة العربية للحقوق المدنية والسياسية-نضال   ، الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  ، حقهم   ، نحن نسجل   ، المركز المصري للحق في التعليم   ، هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية “.

 

* سنوات من الاختفاء للشيخ ” عبدالمالك ” و” محمد ” و” عبدالله ”  ومطالبات بوقف الجريمة

تواصل سلطات النظام الانقلابي في مصر للعام السادس على التوالي جريمة إخفاءالشيخ “عبد المالك قاسم محمد آدم” قسرا منذ أن تم اعتقاله من منزله بقرية كوم الساقية بمدينة أبو المطامير بتاريخ 12 إبريل2017.

وبالتزامن مع الذكرى السادسة للجريمة التي لا تسقط بالتقادم، جددت أسرته مطلبها للنائب العام بالعمل على الكشف عن مكان اختفائه وإخلاء سبيله، وناشدت الجميع وكافة المنظمات الحقوقية للتدخل لإنقاذه.

والشيخ “عبدالمالك” يبلغ من العمر 46 عاما ويعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف في مصر، وهو رب أسرة ولديه 3 أطفال كان أكبرهم في المرحلة الابتدائية عند اعتقاله ويعتبر العائل الوحيد لأسرته.

ورغم أنه قد تم اعتقاله من منزله أمام أفراد أسرته لم يتم عرضه على أي من جهات التحقيق حتى اليوم، ورغم شهادة الشهود على الجريمة إلا أن سلطات النظام الانقلابي  ما زالت تنكر معرفتها بمصيره أو مكان احتجازه، لتتواصل معاناة الأسرة حتى إشعار آخر.

يذكر أن الشيخ “عبد المالك قاسم” كان قد تعرض للاعتقال للمرة الأولى في 2016 وتم إخلاء سبيله بعد شهر حيث حصل على حكم بالبراءة وإخلاء السبيل، وقد قامت أسرته خلال السنوات الماضية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية من فاكسات وتلغرافات لكافة الجهات المعنية، وحتى الآن لا يوجد أي استجابة منهم ، وقد صدر ضده في مارس 2021 حكم غيابي بالسجن المؤبد في القضية 123 عسكرية لسنة 2018.

رمضانه الخامس قيد الاختفاء القسري

إلى ذلك جددت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” المطالبة بالكشف عن مصير الشاب “محمد مختار إبراهيم عبدالوهاب” الذي يقضي رمضانه الخامس قيد الاختفاء القسري منذ أن تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 17أبريل 2019 من منطقة المرج بالقاهرة.

وذكرت أسرته أنها تلقت اتصالا هاتفيا يوم 17 أبريل 2019، يفيد بقيام قوات الانقلاب وأفراد بزي مدني، بالقبض عليه من أمام محل عمله بحي المرج واقتياده لجهة غير معلومة، ومنذ ذلك الوقت لا تعرف الأسرة مكان احتجازه أو أي معلومات عنه رغم قيامها بكافة الإجراءات الرسمية اللازمة والمتبعة، والسؤال عنه في أقسام الشرطة، ولكنها لم تستدل على مكانه.

يشار إلى أن الضحية من أبناء محافظة الشرقية وكانت قوات داخلية الانقلاب داهمت منزله في المرج بعد ساعات من اعتقاله، وفتشت المنزل بصورة همجية وأتلفت محتوياته، أيضا تم اقتحام منزل العائلة ببلبيس في محافظة الشرقية والاعتداء على زوجته ووالدته، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

الحديدي يقضي رمضانه السادس قيد الاختفاء القسري

كما طالبت الحملة بالكشف عن مصير طالب كلية التجارة “عبدالله محمد السيد الحديدي”  ووقف ما يتعرض له من انتهاكات، والكشف عن مكان احتجازه القسري وسرعة الإفراج عنه .

وذكرت أنه تم اعتقاله للمرة الثانية  يوم 6 مارس 2018 من أمام أحد المقاهي بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  حسب رواية الشهود .

وتؤكد أسرته أنها رغم تحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بينها النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري.

وأشارت أسرة الحديدي التي تقيم بمدينة الزقازيق إلى أنه تعرض للاختفاء القسري لمدة 3 شهور عقب اعتقاله للمرة الأولى وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات وبعد خروجه لم يكمل عاما خارج السجن حتى تم إعادة اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسريا للمرة الثانية، ورغم مرور السنوات لم يكشف عن مكان احتجازه حتى الآن.

وكانت عدد من المنظمات الحقوقية قد طالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

 

*”العفو الدولية” منظمات المجتمع المدني المستقلة في مصر معرضة للإغلاق

قالت منظمة العفو الدولية إن “منظمات المجتمع المدني المستقلة قد تضطر إلى الإغلاق في مصر، مما يحد أكثر من مساحة المشاركة المدنية ونشاط حقوق الإنسان في البلاد، مع انتهاء الموعد النهائي للمنظمات غير الحكومية للتسجيل بموجب قانون المنظمات غير الحكومية القمعي لعام 2019”.

في 5 إبريل 2023  قالت نيفين القباج ، وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة السيسي إن “المنظمات غير الحكومية التي لم تسجل بموجب قانون المنظمات غير الحكومية لعام 2019 بحلول 12 أبريل 2023 تواجه خطر الحل، وتجاهل بيانها الدعوات المتزايدة من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، فضلا عن خبراء الأمم المتحدة، لإلغاء أو تعديل القانون لضمان امتثاله للمعايير الدولية بشأن الحق في حرية تكوين الجمعيات، وأشارت القباج أيضا إلى أنها لن تمنح أي تمديدات أخرى”.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية “على مدى سنوات، خنقت سلطات الانقلاب المجتمع المدني المستقل، وأخضعت المدافعين عن حقوق الإنسان لمجموعة من الهجمات، بما في ذلك الاعتقال التعسفي، والملاحقات الجنائية ذات الدوافع السياسية وحظر السفر وتجميد الأصول والمراقبة غير القانونية، وغيرها من أشكال المضايقة”.

وأضاف ، ومع بدء الحوار الوطني الذي طال انتظاره مع المعارضة في 3 مايو، ينبغي على السلطات أن تتراجع فورا عن تهديدها بحل المنظمات غير الحكومية غير المسجلة، وبدلا من ذلك، على السلطات العمل مع المنظمات غير الحكومية على إنشاء إطار قانوني يمكنها من القيام بعملها الحيوي دون خوف من الانتقام، والوفاء بالتزامات مصر الدولية بدعم الحق في حرية تكوين الجمعيات”.

وأوضحت المنظمة أن قانون المنظمات غير الحكومية لعام 2019 يمنح حكومة السيسي سلطات واسعة للإشراف على تسجيل المنظمات غير الحكومية وأنشطتها وتمويلها وحلها، وهو يقيد أنشطة المنظمات غير الحكومية من خلال قصر عملها على التنمية المجتمعية، وهو مفهوم غامض التعريف يمكن استخدامه لحظر العمل في مجال حقوق الإنسان حظرا فعالا، كما يحظر على المنظمات غير الحكومية إجراء البحوث ونشر نتائجها دون إذن مسبق من الحكومة، علقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي واحدة من أقدم منظمات حقوق الإنسان في مصر، عملياتها في يناير 2022 بعد 18 عاما، مشيرة إلى البيئة القمعية وعدم قدرتها على القيام بالعمل الحقوقي في ظل القانون القاسي.

ملاحقات قضائية ومضايقات

وأشارت المنظمة إلى أنه على مدى السنوات التسع الماضية، كثفت سلطات الانقلاب محاكماتها الجائرة واحتجازها غير القانوني للعاملين في المنظمات غير الحكومية لعرقلة العمل في مجال حقوق الإنسان، في التحقيق الجنائي الذي دام عقدا من الزمن في العمل المشروع لمنظمات المجتمع المدني في القضية 173/2011، والمعروفة باسم “قضية التمويل الأجنبي” لا يزال ما لا يقل عن 15 من العاملين في المنظمات غير الحكومية قيد التحقيق، بمن فيهم محمد زارع، مدير برنامج مصر في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وعايدة سيف الدولة، وماجدة عدلي، وسوزان فياض من مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب،  حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وجمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المغلقة الآن، وظلوا ممنوعين من السفر إلى الخارج، وتم تجميد أصولهم.

ولفتت إلى أنه، لا يزال العديد من العاملين في المنظمات غير الحكومية مسجونين ظلما بسبب عملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان محمد بكر، مؤسس ومدير مركز عدالة للحقوق والحريات، محتجز تعسفيا منذ 29 سبتمبر 2019 في نوفمبر 2021 ، حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات بعد محاكمة بالغة الجور من قبل محكمة طوارئ بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.

وتتعلق التهم بتقارير صادرة عن مركز عدالة للحقوق والحريات حول ظروف الاحتجاز واستخدام عقوبة الإعدام في مصر.

وفي 5 مارس 2023، أدانت محكمة طوارئ عزت غنيم، مؤسس التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (التنسيقية المصرية للحقوق والحريات)، و29 آخرين، بتهم سخيفة نابعة من عملهم في مجال حقوق الإنسان أو معارضتهم السلمية، وحكمت عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات والمؤبد، بعد محاكمة جائرة.

وشددت المنظمة على أنه “يجب على المجتمع الدولي أن يدعو السلطات المصرية إلى وضع حد لحملتها القمعية ضد المنظمات غير الحكومية المستقلة. عليها الإفراج العاجل عن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقبعون ظلما في السجن، وإلغاء جميع الإدانات الجائرة، وإسقاط القضية 173 مرة واحدة وإلى الأبد، ورفع حظر السفر وتجميد الأصول المفروض على العاملين في المنظمات غير الحكومية.

إن وجود مجتمع مدني نابض بالحياة أمر ضروري للتصدي للتحديات الاقتصادية في مصر وتعزيز حقوق الإنسان. 

تضييق إداري على العمل الحقوقي 

في 5 إبريل الجاري، أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة السيسي أن 35653 منظمة غير حكومية قد سجلت بموجب قانون المنظمات غير الحكومية لعام 2019 في السابق، ذكرت السلطات أن هناك 52500 منظمة مدنية في البلاد.

تعمل أبرز المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك تلك التي تقدم المساعدة القانونية المجانية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، كشركات أو شركات غير ربحية، وتخاطر بحلها لعدم تسجيلها بموجب قانون المنظمات غير الحكومية لعام 2019 وقد أفاد المسجلون بموجب قانون المنظمات غير الحكومية باستمرار بأن سلطات الانقلاب إما أخرت أو رفضت الموافقة على تمويلهم ومشاريعهم.

 

* العثور على 16 مصرياً مكدسين في شاحنة بدولة أوروبية

عثرت الشرطة المجرية على 17 مهاجراً مكدسين في مكان مغلق دون تهوية مناسبة، عندما أوقفت شاحنة تحمل لوحة ترخيص تركية بالقرب من الحدود الجنوبية، وحالتهم الصحية كانت متدهورة.
الشرطة قالت على موقعها على الإنترنت إن المهاجرين، وهم 16 من مصر وواحد من ليبيا، كانوا بحاجة إلى رعاية طبية فورية، مضيفة أن التحرك السريع بعد بلاغ من السلطات الرومانية أنقذ حياتهم.
وأوقفت الشرطة الشاحنة التي كانت تقلهم الخميس، بالقرب من قرية كيشتيليك، واستدعت سيارات إسعاف من أجل المهاجرين واحتجزت مهرّب البشر وهو تركي الجنسية.
ويقوم آلاف الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا بالرحلة البرية عبر البلقان إلى أوروبا.
وأقامت المجر سياجاً على حدودها الجنوبية مع صربيا، لكن المهاجرين لا يزالون يستخدمون الطريق الذي يعبر المجر إلى غرب أوروبا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، تعهد قادة صربيا والمجر والنمسا باتخاذ إجراءات جديدة من شأنها أن تحدّ تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي عبر غرب البلقان، فيما تقول السلطات التي تنظم حدود تلك الدول إنها تمر بمرحلة من التوتر والضغط.

 

* سحور ابن سلمان كبسة محشوة دولارات مقابل تيران وصنافير

طار السيسي كما تطير الغربان وحطت مخالبه في مطار الرياض قبيل السحور بقليل، يوم الأحد 2 إبريل الجاري، وكان في استقباله محمد بن سلمان المتشوق لانتزاع تيران وصنافير نهائيا من أحشاء خريطة مصر.

كان السحور بسيطا ومتفقا عليه كبسة بالأرز محشوة بمليارات الدولارات مقابل تسليم الجزيرتين، وهي مسمار جحا الذي وتر العلاقات بين الانقلاب والكفيل، وشرط أخير أن تكون “الكبسة أم دولارات” عبارة عن استثمارات وشراء شركات مصرية، وليست أموالا سائلة كما كانت تعطى للسيسي سابقا بغير حساب.

مصادر دبلوماسية قالت إن “هدف زيارة السحور حل الأزمة التي كانت سبب المعارك الإعلامية الأخيرة، وهي تأخير العسكر تسليم تيران وصنافير للسعودية؛ حيث كانت تربطها بحزمة معونات ضخمة تخرجها من عثرتها الاقتصادية.

وأوضحت المصادر أن ذهاب رئيس جهاز المخابرات عباس كامل مع السيسي، وحضور مستشار الأمن القومي السعودي مسعد بن محمد العيبان، اللقاء، كان لوضع اللمسات الأخيرة وترتيبات أمنية في الجزيرتين لتسليمهما.

لكن المقابل السعودي ليس معروفا وربما يكون حزمة استثمارات لا معونات ضخمة ستصب في صالح شراء أصول مصرية بمليارات الدولارات تحتاجها مصر قبل مراجعة صندوق النقد الدولي المقبل لخطط مصر الاقتصادية.

من جانبها، أكدت وكالة رويترز في 3 إبريل الجاري، أن السيسي زار السعودية لأنه يعاني من ضغوط مالية وتحالفات إقليمية، وذكرت أن تلك الزيارة تأتي، بينما تسعى القاهرة لتدبير مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الرياض.

وأوضحت أنه لطالما قدمت المملكة الدعم المالي لنظام السيسي لدعمه في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، لكن السعودية لم تعد تقدم مثل هذا الدعم دون شروط، ما أثار صداما إعلاميا نادرا بين البلدين.

ورجحت أن يكون السيسي زار المملكة للاستفادة من السياسة السعودية الجديدة المتعلقة بتحركات لتخفيف التوترات مع سوريا وإيران وتركيا، وهي نفس سياسة مصر للتفرغ للأزمة الاقتصادية المستحكمة.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في تقرير نشرته الجمعة 7 إبريل 2023 وفقا لمسؤولين من مصر والخليج، إن “كلا من السعودية ودول الخليج وجّهت تحذيرا إلى مصر بأن خطط الإنقاذ المالي المرتقبة سوف تعتمد على خفض القاهرة لعملتها، وتعيين مسؤولين جدد لإدارة اقتصادها، لترفع دول الخليج بذلك سقف مطالبها من جارتها المتعثرة، بعد سنوات من تقديم المساعدات المُيسّرة”.

إذ قدمت دول الخليج عشرات المليارات من الدولارات إلى مصر منذ استيلاء السيسي على السلطة عام 2013، وذلك في صورة مساعدات وودائع مباشرة لدعم حليفٍ يُعَدُّ شريكا أساسيا في أمن المنطقة، لهذا لجأ السيسي إلى أكبر رعاة مصر مرةً أخرى؛ حيث انطلق في رحلة مفاجئة لزيارة السعودية يوم الأحد 2 إبريل، من أجل تعبئة دعم مالي أكبر للقاهرة، بحسب المصادر المطلعة.

ووافق صندوق النقد الدولي العام الماضي على إقراض مصر 3 مليارات دولار، وذلك على مدار الأربع سنوات المقبلة، لكن صفقة الإنقاذ لن تكون كافية لسد فجوة التمويل التي ستواجهها مصر في السنوات المقبلة، بالتزامن مع محاولتها رد ديون بعشرات المليارات من الدولارات، وفقا لخبراء الاقتصاد.

في حين تتفق دول الخليج في الرأي مع الصندوق، حيث ترى أن مصر بحاجة لتحجيم إنفاقها النقدي وتقليص دور الجيش في الاقتصاد، ويُذكر أن القوات المسلحة تولّت مئات مشروعات البنية التحتية خلال العقد الماضي، وتوسعت في قطاعات تمتد من المرطبات وصولا إلى الأسمنت.

 

*”بلومبيرج” أسهم بنك مصري في لندن تشير إلى توقع انهيار جديد للجنيه

قالت وكالة بلومبيرج إن  “الأوراق المالية المدرجة في لندن لأكبر بنك مدرج في مصر تشير إلى توقعات بانخفاض آخر في قيمة عملة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا”.

وأضافت الوكالة أنه يتم تداول إيصالات الإيداع من البنك التجاري الدولي في بورصة لندن بخصم 31٪ على أسهمه في القاهرة ، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2016 ويعكس ذلك التوقعات بأن حكومة السيسي ستسمح لعملتها بالضعف مرة أخرى، وفقا لحسنين مالك، الخبير الاستراتيجي في تيليمر في دبي، الذي أضاف أن عدم الرغبة في الانتقال إلى عملة مرنة بالكامل يعني أن تخفيضا آخر لقيمة العملة قادم.

وأثارت المخاوف من أن الطلب المكبوت على الدولار لن يتراجع دون مزيد من المرونة في العملة وتدفقات استثمارية أقوى تكهنات بأن حكومة السيسي قد تضطر إلى السماح بخفض قيمتها للمرة الرابعة منذ مارس 2022 وتباعدت قيمة الجنيه في السوق السوداء المحلية أكثر عن سعر الفائدة الرسمي للبنوك ويتحوط تجار المشتقات ضد احتمال حدوث انخفاض أكثر حدة. 

وفي سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، انخفض عقد العملة لمدة 12 شهرا إلى 41.6 لكل دولار أمريكي، وتراجع الجنيه نحو 50 بالمئة منذ مارس من العام الماضي ويجري تداوله حول 30.9 جنيها يوم الأربعاء.

وتعهدت حكومة السيسي، في أكتوبر الماضي، بالانتقال إلى سعر صرف أكثر مرونة لتمكينها من إبرام صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وفي الوقت نفسه، تنتظر دول الخليج مزيدا من اليقين بشأن الجنيه قبل الوفاء بوعودها بتقديم مليارات الدولارات من الاستثمارات.

وكتب فاروق سوسة وسارة جروت ، المحللان في مجموعة “جولدمان ساكس” في تقرير الأسبوع الماضي “لقد ضاقت خيارات التمويل في مصر بشكل كبير، ومن المرجح أن يشهد التحرك نحو عملة مرنة تقاربا في سعر الصرف الرسمي نحو سعر السوق الموازية ، وسيحتاج إلى أن يقترن بزيادات إضافية في أسعار الفائدة لإبقاء التضخم عند الحد ، وهو تعديل صعب على خلفية التضخم المرتفع بالفعل والنمو المنخفض”.

 

* من أغرق “المتحف المصري الكبير ” بمياه الأمطار..خلية إخوانية؟ أم فساد عصابة السيسي؟

في تكرار لمشاهد غرق الإسكندرية وميادين القاهرة والمحافظات خلال الأمطار، والتي كانت مثار سخرية العالم ، حينما استخدم نواب برلمانيون ومسئولون قوارب الصيد في تنقلاتهم بالإسكندرية وبعض محافظات الدلتا مؤخرا، غرق المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة، خلال الساعات الماضية مع هطول زحات الأمطار، على الرغم من أن المشروع ابتلع مليارات الدولارات في الإنشاءات الفخمة ووسائل الإضاءة، ولكن نسي العساكر المشرفون على المشروع بلا عقل أو منطق إنشاء وسائل صرف مياه الأمطار وحماية الآثار من عوامل التعرية والمناخ، إذ غرق تمثال رمسيس الثاني بالمياه، في مشهد أغضب ملايين المصريين، الذين يرون أموالهم تُهدر تحت زخات الأمطار.

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر غرق قاعة البهو الأعظم وتمثال رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير المزمع افتتاحه قريبا،

وقد دلل مشهد غرق المتحف بالأمطار عن كم  الإهمال والفساد اللذين سيطرا على أغلب المشاريع القومية التي يسيطر عليها الجيش والأجهزة السيادية،  في وقت يجري  تسويق المتحف عبر الإعلاميين والفنانين والكتائب المؤيدة على منصات التواصل، في الفترة الماضية، على أنه إعجاز معماري ونقلة كبيرة في السياحة المصرية.

اللواء عاطف مفتاح يبرر

وفي محاولة لامتصاص غضب المصريين، قال المشرف على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة اللواء عاطف مفتاح، في تصريحات صحفية  “سقوط الأمطار على تمثال رمسيس الثاني أمر طبيعي، وهذه ليست المرة الأولى، ووضع ذلك في اعتبار التصميم الأصلي للمتحف”.

 وحاول مفتاح التبرير بأن التمثال لن يتأثر بسقوط الأمطار لأنه مصنوع من حجر الغرانيت، ومقصود تركه في منطقة مفتوحة حتى لا يتأثر بمكيفات الهواء.

وتناسى اللواء أن وضع التمثال تحت غطاء أسمنتي لحمايته من الأمطار والأتربة وغيرها من العوامل البيئية أمر مهم في حمايته ، ولكنه كقائده لا يفقه في السياحة والآثار والبيئة، ومعلوماته مقتصرة على العسكرية وتمام يا فندم 

وكما حدث بالمتحف المصري الكبير، حدث مع طرق السيسي وكباريه ومشاريعه التي تنهار قبل الافتتاح لعيوب في التصميم أو التنفيذ أو غياب وسائل الحماية، كما عرقت الإسكندرية من قبل عدة مرات، إثر أمطار شتوية، اتهم بعدها السيسي عشرات الشباب من الإخوان المسلمين في قضية مثيرة للسخرية ، وهي قضية سد بلاعات الصرف في الإسكندرية، وعلى الرغم من اعتقال المئات حول القضية استمر انسداد الصرف بالإسكندرية طوال فترات الشتاء ، وهو ما اعترف به  السيسي لاحقا بتوجيه استثمارات مالية لإنشاء شبكة صرف مياه بشوارع الإسكندرية، وهو الأمر الذي تكرر في العديد من محافظات مصر، التي تهدر فيها مياه الأمطار بالشوارع، فيما يبدع السيسي وإعلامه في إيجاد المبررات للفشل والإهمال.

وقد انهارت عدة طرق تكلفت مليارات الحنيهات عقب هطول الأمطار عليها في سيناء وفي مناطق صحراوية عدة، بسبب عدم الاكتراث بإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار.

بل إنه في محافظة شمال سيناء يجري هدر مياه الأمطار إلى البحر على الرغم من إنشاء مجرى للسيول، ولكن بسبب عدم عمل صيانة للصرف والبلاعات تهدر المياه على الرغم من أزمة مصر المائية المتفاقمة إثر إنشاء أثيوبيا لسد النهضة.

وهكذا يضرب الإهمال وسيطرة العسكر على كافة المشاريع مقدرات مصر القومية، ويبقى الخاسر الأكبر هو المواطن المصري.

 

*أهداف استراتيجية خبيثة لإثيوبيا من سد النهضة غير توفير الكهرباء

أكد أكاديميون وخبراء أن أيادٍ خفية ولكنها واضحة وأهداف استراتيجية غير توفير الكهرباء لإثيوبيا وأبرزها بيع حصص المياه للدول الفقيرة مائيا ومحاصرة مصر ساسيا واقتصاديا من الجنوب، من خلال رغبتها في المزيد من المماطلة في ملف سد النهضة.
وأشاروا إلى أن عدم التوصل لاتفاق ملزم لسد النهضة، سيكون بمثابة سابقة قانونية تستند إليها إثيوبيا في بناء باقي السدود، فلديها خطة إنشاء 33 مشروعا على النيل الأزرق بينهم 3 سدود كبيرة تضاهي سعة سد النهضة.
فمن جانبه، قال الأكاديمي في القانون الدولي العام، الدكتور محمد محمود مهران، إن إثيوبيا تتهرب من التزاماتها التي يفرضها القانون الدولي، وذلك لكسب الوقت للانتهاء من الملء الرابع للسد، بفرض سياسة الأمر الواقع، وبدون اتفاق قانوني ملزم لكافة الأطراف بشأن مواعيد الملء والتشغيل
وشدد في تصريحات صحفية على أن إثيوبيا تتعمد مخالفة كافة المواثيق والاتفاقات الدولية، وذلك منذ الإعلان عن إقامة السد وإلى أن أكملت مراحل الملء الثلاثة، ثم الإعلان عن استكمال الملء الرابع وكل ذلك باجراءات أحادية
وأضاف أن التزام مصر بمائدة التفاوض لأكثر من 10 سنوات كان دون جدوى حتى الآن، لافتا إلى أن ذلك كان بالتزامن مع تعنت إثيوبي رافض لأي محاولة من شأنها حل القضية أو مجرد الجلوس والالتزام بالمواثيق الدولية التي تحمي الحقوق المائية لكل دولة والتي تضمن استقرار شعبها وتحقق لها قدرا كافيا من التنمية والبناء.

وأوضح أن النزاع القائم حول قضية سد النهضة، تحكمه الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة لعام 1997 بشأن الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية، والتي تنظم استخدامات المجاري المائية الدولية وتنميتها وحفظها وإدارتها وحمايتها، والعمل على تحقيق الانتفاع الأمثل والمستدام بها بالنسبة للأجيال الحالية والمقبلة، وتؤكد أهمية التعاون الدولي وحسن الجوار في هذا الميدان
استقطاع مياه النيل
وبعد أن اعترفت خاريجة السيسي أن استمرار مفاوضات سد النهضة 10 سنوات دون نتائج دليل على تعنت إثيوبيا، واعترفت كذلك وزارة الرى أن “سد النهضة يمثل ضغطا على موارد المياه المصرية”، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هناك مشكلات مخالفة في الاتفاقيات بين مصر وإثيوبيا، بالتزامن مع اتجاه إثيوبيا للتخزين الرابع لسد النهضة، لاعتبار الجانب الإثيوبي أن النهر والأرض والأموال “حق إثيوبي”.

وأوضح شراقي في تصريحات صحفية أن التخزين الرابع متوقع أن يكون في حدود 18 مليار، وهناك 17 مليار مخزنة، علاوة على تفريغها نحو 5 مليارات م3 من الـ17 المخزنة في الـ3 مراحل الماضية، لافتا إلى أن إيراد نهر النيل هذا العام سيتم تخزينه في إثيوبيا مما سيؤدي لارتباك في توزيع المياه لمصر والسودان.

وشدد على “معظم إيراد النيل سيتم استقطاعه من قبل إثيوبيا هذا العام، وهناك شواغل في مصر بشأن كميات المياه التي تحتجزها إثيوبيا”.

ولم يطل شراقي في نسبة الخطأ إلى اتفاقية الخرطوم التي وقعها السيسي في 2015، بل دار حولها وقال: “القانون الدولي يقول بضرورة التشاور والتنسيق وعدم الضرر لأي من الأطراف، وإثيوبيا ومصر ليستا موقعتان عليه، لكن هناك اتفاقيات آخرها 2015 إعلان مبادئ سد النهضة بشأن تنظيم العمل في السد، وأديس أبابا لا تلتزم بالتشاور والإخطار المسبق وعدم الضرر بمصر والسودان”.

نوايا خفية
ومن جانب مواز، قالت د. نجلاء مرعي خبيرة الشؤون الأفريقية، في تصريحات صحفية إن “ما تروّج له إثيوبيا بأن نهر النيل هو نهر خاص أو محلي مخالف للأعراف الدولية، لأن نهر النيل دولي، وليس داخلياً، يمكن أن تستغله لمصلحتها الحصرية”.
وأضافت أن “إثيوبيا تستخدم المفاوضات كباب خلفي لتكريس حق مطلق لذاتها لتشييد مشروعات مستقبلية أخرى، وقد عبّرت عنه أديس أبابا في خطاب رسمي لوزير المياه الإثيوبي في 8 يناير 2021، جاء فيه أنه لا يوجد أي التزام على بلاده لتوقيع أي اتفاق مع أي دولة لتشييد السد أو أي مشروعات مستقبلية”. 

وأوضحت أن هناك “أهدافا استراتيجية لبناء سد النهضة، لا تنموية فقط كما يروج لها الجانب الإثيوبي، من بينها قضية بيع المياه، ومحاصرة الدولة المصرية سياسياً واستراتيجياً من الجنوب، فإثيوبيا تتعامل مع سد النهضة على أنه النواة التي ستجعل دولتهم فاعلة أو مهيمنة إقليمياً في حوض النيل”.

ورأت أن “إعلان إثيوبيا عن الملء الرابع، بمثابة إعلان لحالة صراع بين دول حوض نهر النيل، وليس فقط مصر والسودان، لخطورة هذه الخطوة سياسياً، أكثر من الخطورة الاقتصادية أو التنموية، وانفرادها أيضاً بالإجراءات الأحادية هو أمر سلبي، حتى على المستوى الأخلاقي في محيطها الأفريقي، كما أنها لا تلتزم بإعلان المبادئ في 2015، وأفرغته من مضمونه، خاصة في مبدأ التعاون في ملء وإدارة السد”.

 

* قادة العسكر في مصر وسوريا يتاجرون في مخدر “الكبتاجون” أقوى من الهيروين

علاقة قوية تربط قادة العسكر في مصر وسوريا، وكبار مهربي المخدرات في سيناء والعالم بأسره، عبر ممارسة تجارة محرمة تُدّر أموالا طائلة لاقتصاد السيسي وبشار الأسد، وفق ما كشفت عنه مؤسسات دولية وشهود عيان.

ففي المنطقة الحدودية بين سيناء والأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، انتعشت تجارة المخدرات بشكل غير مسبوق، خاصة مخدر جديد يسمى “هيدرو” الذي بدأ ينتشر في سيناء بصورة خطيرة.

“هيدرو” عبارة عن خليط من مخدر الحشيش والماريجوانا ومواد كيميائية، ويعادل في قوته الهيروين من ناحية التأثير الفوري، ومناطق زراعته في سيناء، خاصة من أبناء قبيلة “الترابين” الذين يسمون “الصحوات” وهي عناصر تدعم جيش الانقلاب ضد “داعش” بحسب مصدر يعيش في منطقة العريش.

أما في سوريا فقد حاز بشار الأسد ونظامه ألقابا عالمية مختلفة بما يخص تجارة المخدرات بكافة أنواعها خلال العام الماضي، وأبرزها “إمبراطور تجارة المخدرات في الشرق الأوسط” و”دولة مخدرات” و”جمهورية الكبتاجون”.

وتوصف السعودية بأنها أصبحت عاصمة استهلاك المخدرات في الشرق الأوسط، خاصة الكبتاجون، حيث أصبحت عمليات ضبطه روتينية داخل المملكة العربية السعودية، خاصة أنها صغيرة الحجم وسهلة الصنع، وتُصنّع على نطاق واسع في سوريا ولبنان في ظل تزايد الطلب عليها في السعودية.

مقابل تحركات دولية واضحة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، للحد من خطر تلك الآفة التي يُشهرها نظام بشار الأسد كسلاح عابر للحدود في وجه العقوبات الدولية، ويعتمد عليها كمصدر أساسي لتمويل ميليشياته على الخُطا الإيرانية.

ووفقا لجهاد يازجي المحرر بموقع “ذا سيريا ريبورت” الناطق باللغة الإنجليزية الذي يتتبع الاقتصاد السوري، فإن الكبتاجون ربما أصبح أهم مصدر للعملة الأجنبية في سوريا.

وأضاف “هذا لا يعني أن الإيرادات المكتسبة تعود إلى الاقتصاد، بل يتم استثمارها في الغالب في الحسابات المصرفية للمهربين وأمراء الحرب”.

ويمثل الأردن ممر العبور للكبتاجون إلى السعودية، وكان لبنان ممرا آخر للتهريب عبر إخفاء الكبتاجون في المنتجات المصدرة للخليج، وفي أبريل 2021، حظرت السعودية دخول الفواكه والخضر من لبنان بسبب تهريب المخدرات.

وسبق أن قدّر خبراء في الكبتاجون أن حجم التجارة في هذا العقار المخدر الذي يقوده النظام السوري وحلفاؤه بلغت 5.7 مليار دولار عام 2021، فيما زعمت تقديرات استخباراتية بريطانية أن حجم هذه التجارة يصل إلى 57 مليار دولار.

وبدأ استخدام هذه الحبوب المنشطة على نطاق واسع في سوريا خلال الحرب الداخلية وأصبحت البلاد مصدرا رئيسيا للأسواق الأخرى، وتحديدا في الشرق الأوسط والسعودية بصفة خاصة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن “80% من إمدادات العالم من هذا المخدر تُنتَج في سوريا وتشحن من ميناء اللاذقية، وانتشرت صور ضبط شحنات الكبتاغون المخبأة في الرمان وسلع أخرى على الإنترنت”.

ويوم الأربعاء 29 مارس 2023، قالت السفارة البريطانية في لبنان، غداة إدراج وزارة الخزانة الأمريكية 6 أشخاص على قائمة العقوبات، بالتنسيق مع السلطات البريطانية، بينهم اثنان من أبناء عمومة بشار الأسد، إن “ماهر، شقيق الرئيس بشار الأسد، يقود وحدة الجيش السوري التي تُيسّر توزيع وإنتاج هذه المادة المخدرة، وإن تجارة المخدرات تمثل شريان حياة لنظام الأسد، وتبلغ تقريبا 3 أضعاف قيمة تجارة عصابات المخدرات المكسيكية مجتمعة”.

ولميليشيا حزب الله اللبناني دور أساسي في ملف المخدرات على الأراضي السورية، بما يخص تقديم مواد التصنيع أو إنشاء المصانع أو حتى تقديم الخبرات لديها، سيما وأنها تعتبر الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام أسد طريقا لتجارة المخدرات المصنوعة على أراضيها في لبنان.

وأكدت صحيفة “دير شبيجل” الألمانية في تحقيق لها، أن ميليشيا “حزب الله” الداعمة للأسد قامت بالاستيلاء على المناطق الحدودية في ريف حمص وريف دمشق وتحويل أرضها الخصبة إلى زراعة الحشيش، بدل استثمارها في تأمين المواد الغذائية اللازمة، كما قامت حكومة ميليشيا أسد بدعم المتورطين في إدارة شبكات التجارة، حيث أصبح عدد منهم أعضاء فيما يسمى “مجلس الشعب” الأمر الذي أمّن لهم حصانة سياسية من شأنها أن تسهّل أعمالهم غير القانونية.

وبالعودة إلى مصر، يؤكد مصدر مطلع يعيش في سيناء أن المهربين بإيعاز من جيش السيسي يقومون بمقايضة مخدر الهيروين والكوكايين من إسرائيل بالحشيش والبانجو من سيناء، أو البيع والشراء بشكل مباشر عبر سلك الحدود في سيناء، بسعر يقترب لكيلو هيروين إسرائيلي مقابل 20 كيلو بانجو سيناوي”.

وأشار إلى أن المهربين يقودهم ويمولهم رجل الأعمال إبراهيم العرجاني الذي يقوم بأغلب اقتصاد الجيش في سيناء، وكان معه سالم لافي الذي قتلته داعش في مايو 2017، وظهرت شخصيته في مسلسل “الاختيار” في رمضان 2020.

 

* وفاة نهر النيل

أعد موقع بي بي سي  تقريرا للمحرر الصحفي بيتر شوارتزتاين بتمويل (مركز بوليتزر للبحث في شؤون الأزمات) تحت نفس العنوان (وفاة نهر النيل) بصراع السدود وتوسع المدن وغزو الصحراء والبحر المسمم الملوث، بل وأضافت لهم الأمطار التي ستشح.

وقالت إن “نهر النيل، أطول أنهار العالم، مريض ويزداد مرضه خطورة بمرور الأيام، وأن ازدياد عدد البشر الذين يعيشون في واديه أدى لتلوثه واستنفاد مياهه، بينما يهدد التغير المناخي بإزالته بالمرة، حيث يخشى كثيرون من أن التنافس حول مياه النيل المتضائلة قد يؤدي إلى اندلاع نزاعات إقليمية بين الدول المشاطئة له.

الأمطار

وأوضحت أن الأمطار التي كانت تهطل على أثيوبيا بين يوليو وسبتمبر من كل عام من الغزارة بمكان، بحيث تحول الطرق في ذلك البلد إلى مستنقعات لا يمكن تجاوزها.

ونهر النيل الأزرق، ونهر النيل الأبيض، يندمجان في الخرطوم بالسودان ليكونان نهر النيل، فلا يشكل إلا نسبة صغيرة من المياه التي تنساب شمالا نحو مصر، وأوضح التقرير أن الأمطار التي تغذي النيل الأزرق لا تسقط بالكميات التي كانت تسقط بها في الماضي، مما ينبئ بنتائج كارثية لحوض النيل بأسره.

فموسم “الميهير” وهو موسم الأمطارالطويل الذي يقع في فصل الصيف، يتأخر قدومه بمرور السنين، كما توقف هطول الأمطارفي أشهر الشتاء والربيع تماما.

ونقلت عن لاكيميريام يوهانس ووركو، المحاضر والاخصائي في شؤون المناخ في جامعة إربا مينش الإثيوبية، تخوفه من أن “هطول الأمطار مختلف عن الماضي في كل الأحوال.”.

وأضاف عندما تهطل الأمطار، يكون ذلك من الشدة بحيث تجرف أكثر من مليار طن من الطمي الإثيوبي في نهر النيل كل عام، مما يؤدي إلى انسداد السدود وحرمان المزارعين من الطمي الذي يغذي أراضيهم ويزيدها خصوبة.

عدد السكان

وعن توسعة المدجن قالت إن “الزيادة السكانية تتسبب في قطع المزيد من الأشجار لتوفير المزيد من المساحات والحصول على المزيد من المواد الإنشائية لبناء الدور وغيرها، مما سيؤدي لاضمحلال المحاصيل الزراعية ورفع أسعار المواد الغذائية، وتزداد معاناة الكثيرين من المزارعين الذين كانوا يعتمدون تاريخيا على الأمطار عوضا عن الأنهار لسقي محاصيلهم”.

صراع السدود

وأضافت التقرير أنه كلما سار نهر النيل شمالا زادت المشاكل المحيطة به، وذكر من ذلك أن المنطقة يخيم عليها غمامة من التوتر وعدم الاستقرار لأسباب عدة على رأسها تشييد أكبر سد في القارة الأفريقية على مجرى النيل قرب الحدود مع السودان وقيام الحكومة الأثيوبية بترحيل عشرات الآلاف من القرويين من أجل تأجير أراضيهم لشركات الزراعة الأجنبية.

وعن صعوبة التحقيق لفت المحرر إلى “مداهمة قوات الأمن الأثيوبية غرفتين في الفندق الذي كنت أقيم فيه، وصادرت التسجيلات التي كنت قد قمت بها مع أحد المزارعين”.

ولكن، وفي خضم كل هذه المشاكل والقضايا الشائكة، تبرز قضية السد الذي يطلق عليه اسم سد النهضة الأثيوبي العظيم بوصفه أهم القضايا التي تؤجج المخاوف وتزيد آمال المنطقة في آن واحد.

وبالنسبة لمصر، فواضح أن مصر تطغى الصحاري على معظم مساحته، ولا تهطل عليه إلا القليل من الأمطار، والذي يعتمد بالتالي على النيل لأكثر من 95 % من احتياجاته المائية، ينظر إلى سد النهضة وإمكانية أن يؤدي إلى خفض منسوب النهر بوصفه خطرا وجوديا.”.

وأشار إلى اتفاقية عام 1959 وتنص على أن مياه النيل يجب أن تكون من حصة مصر والسودان حصرا، ولكن دولا أخرى كأثيوبيا وغيرها من الدول الأفريقية المشاطئة تطعن في شرعية ذلك الاتفاق قائلة إنه “أُبرم إبان الحقبة الاستعمارية التي لم يكن فيها للدول الأفريقية رأي في أمورها الداخلية”.

وأبانت أن القاهرة تهدد بإعلان الحرب حول الموضوع، كما يتبادل طرفا النزاع التهديدات، خلاصة الأمر أنه لو نشب نزاع حول الموارد المائية، سيكون نهر النيل وواديه الأخضر الجميل في قلب ذلك النزاع.

المدن الكبرى والصرف في النيل

وأشار إلى أن الخرطوم، أول مدينة كبرى تعانق النيل، تبدأ نوعية مياه النهر بالتدهور، فالخرطوم تلقي بمياهها القذرة في النيل لحظة وصوله إليها، وفي الخرطوم يبدأ النيل بالتعرف على الذي ستعني زيادة السكان بالنسبة لعافيته.

وفي مصر، ارتفع عدد السكان أربع مرات منذ عام 1960 بحيث بلغ اليوم 104 ملايين نسمة حسب أرقام الحكومة المصرية، أما أثيوبيا فيزيد عدد سكانها بمعدل 2,5 مليون في العام، وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان وادي النيل سيتضاعف ويبلغ 500 مليون نسمة بحلول عام 2050.

المشاكل التي تعاني منها الخرطوم فيما يتعلق بالنيل ليست محددة بها بل تعكس المشاكل التي تعاني منها الكثير من المدن الواقعة على هذا النهر والتي تشهد نموا كبيرا في عدد السكان، ففي الخرطوم، لم يتم توسيع شبكة الصرف الصحي في العقود الأخيرة بينما توسعت المدينة توسعا كبيرا.

غزو الصحراء

وقال التقرير إن “الصحراء بدأت بالتمدد في الشريط الضيق الذي لا يكاد عرضه يتجاوز 150 مترا  والذي يمكن أن يستخدم للزراعة بسرعة غير مسبوقة، فالرمال تتمدد في هذا الشريط ليلا ونهارا، ولم تعد الأساليب التقليدية لمحاربة هذا التمدد، كزراعة الأشجار ذات الجذور العميقة وإقامة السياجات حول المحاصيل، ذات جدوى”.

يبدو أن التصحر يعود لظاهرة التغير المناخي، وهو أمر يحدث على طول وادي النيل، فقد تمددت الصحراء بمسافة 120 كيلومترا في الأحراش الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم في السنوات الـ 30 الأخيرة، حسبما يقول برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، كما تستمر درجات الحرارة بالارتفاع بشكل ملفت، مما يزيد من نسبة التبخر في النيل.

البحر المسمم

وأضاف محرر التقرير أنه “عندما يصل النيل إلى القاهرة، يكون من القذارة بمكان” إذ إن جانبيه مليئان بالقاذورات، ومياهه سميكة القوام وزاخرة بالسموم، ويشكو المزارعون من شح المياه في دلتا النيل الشمالية، حيث تمنع قنوات الري المليئة بالطمي جريان المياه إلى المزارع.

وقال “يبدو الموقف بالنسبة للمسؤولين في القاهرة تصويرا كالحا لمستقبل مصر فيما يخص المياه” يقول علي المنوفي، المسؤول في وزارة الموارد المائية المصرية “يمثل النيل كل شيء بالنسبة لنا، من شراب وطعام، ستكون كارثة لو حصل شيء له.”

كان مسؤول في إحدى الأنظمة المصرية السابقة قد دعا في عام 2013 إلى ضرب سد النهضة، مما أدى إلى ردود غاضبة من جانب وسائل الإعلام الرسمية في أديس أبابا.

وفيما يتكامل العمل في تشييد السد الأثيوبي، تعكف السلطات المصرية على تعزيز قدرات البلاد الإستراتيجية، فقد اشترى المصريون مؤخرا سفينتين حربيتين فرنسيتين من فصيلة “ميسترال” لهما القدرة على ضرب الأهداف البعيدة، وذلك في خطوة يقول محللون إنها تهدف  جزئيا على الأقل إلى إيصال رسالة  لأثيوبيا.

رد أحمد أبو زيد، الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية والمفاوض السابق في شؤون النيل، على سؤال حول ما إذا كان الحل العسكري مازال مطروحا بالقول “كل الخيارات مطروحة.”.

ولكن السياق التاريخي يشير إلى أن الدول المشاطئة لوادي النيل لن تلجأ للخيار العسكري في المستقبل المنظور، فهناك سوابق عديدة تم حل النزاعات المائية فيها بشكل سلمي، وثمة مؤشرات إلى أن مصر بدأت بالإقرار بحتمية وجود سد النهضة.

ولكن السرية التامة التي تمارسها أثيوبيا حول النتائج المترتبة على تشغيل سد النهضة ما زالت تشكل عقبة، كما تشكل عقبة أيضا المفاوضات الدائرة حول الوقت الذي سيستغرقه ملء خزان السد الكبير، بحسب التقرير.

وأضاف إن لاجئي الأورومو الأثيوبيين في مصر قالوا إن “حالات المضايقة التي يتعرضون لها تزداد كلما يتصدر موضوع سد النهضة الأنباء، ومن جانب آخر، عمدت بعض الأديرة الأثيوبية، بما فيها الكنائس الواقعة في بحيرة تانا، والتي تمتعت تاريخيا بعلاقات وطيدة مع الأقباط المصريين، إلى قطع علاقاتها مع هؤلاء وطرد الكهنة المصريين”.

وفي وقت تقوم فيه السلطات السودانية بتأجيرملايين الدونمات من الأراضي الزراعية على ضفاف النيل لشركات خليجية، فقد أجّرت 2,5 مليون دونم على الأقل لدولة الإمارات، ويبدو أن الكثير من المشاكل ما زالت تقف في طريق أي تقدم. 

وأوضح أنه بالنسبة لصيادي السمك الذين يعملون بالقرب من رشيد، مصب الفرع الغربي من النيل في البحر المتوسط، يعد وضع النهر المزري كارثة حقيقية لحياتهم ومعيشتهم.

فقد قُضي على الكم الأكبر من الأسماك التي كانوا يعتمدون عليها، أما الأسماك التي يتمكنون من اصطيادها فلا تسر الناظر ولايمكنهم تناولها في أغلب الأحيان، وفي حقيقة الأمر فإن المياه في المسار النهائي للنيل مسممة إلى حد لا تتمكن فيه إلا القليل من المخلوقات أن تبقى على قيد الحياة كما يقول الصيادون.

 

* من تعبئة المياه للمكرونة.. رواد الأعمال يشككون في خروج الجيش من الاقتصاد

قالت وكالة بلومبيرج إن “الشركات المملوكة للدولة في مصر، تقوم بتعبئة المياه، وصنع المعكرونة الجافة والأسمنت، وإدارة محطات الوقود والمزارع السمكية”.

وأضافت الوكالة، في تقرير لها، أن اثنين من أقوى اللاعبين الاقتصاديين في مصر منذ فترة طويلة هما الحكومة والجيش، وقد واجها انتقادات لسنوات من الاقتصاديين والمقرضين الدوليين بأن هذا النهج يخنق النمو الاقتصادي.

وأوضحت الوكالة أن الضغوط المتزايدة الناجمة عن ارتفاع التضخم وأزمة العملة مصر دفعت إلى التعهد بأن الأمور ستتغير في النهاية.

الهرولة نحو الخصخصة

وقالت حكومة السيسي إنها  “بدأت بيع حصص في مارس في بعض الشركات المملوكة للدولة البالغ عددها 32 شركة وعدت بخصخصتها من شركات البتروكيماويات إلى البنوك، والسياسة التي أعلنت في ديسمبر جزء من إصلاحات مرتبطة بقرض من صندوق النقد الدولي لكنها لا تزال تسمح للدولة بالعمل في قطاعات رئيسية مثل الصحة والأدوية والزراعة والنفط والغاز والتأمين وغيرها”.

وأشارت الوكالة إلى أن قادة الأعمال والمحللين متشككون، وقال العديد منهم لوكالة أسوشيتد برس إنهم “يتوقعون أن تظل الحكومة والجيش مناهضين للمنافسة، وحتى أوائل أبريل، لم يتم بيع أي من الشركات المملوكة للدولة، ويتساءل بعض النقاد عمن سيستثمر مع هروب الشركات متعددة الجنسيات، والضغط على الشركات الصغيرة، وبقاء الوكالات العامة سرية وبطيئة”.

وقال تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في واشنطن “من حيث المخاطر، لماذا تستثمر في بلد به منافس قوي للدولة لا يهتم كثيرا بسيادة القانون؟”.

وقال ثلاثة من أصحاب الشركات السابقين والحاليين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفا من استهدافهم من قبل حكومة السيسي انتقاما من التحدث علنا، إن  “سلطة الجيش في قطاعات معينة تعني أن الدخول في أعمال تجارية معهم هو الخيار الوحيد، إنهم لا يتوقعون أن يتغير ذلك”.

وأضافوا أن العقود التي تقدمها الشركات الحكومية لا يمكن التفاوض عليها وأن المدفوعات تصل بعد أشهر من التأخير، بدأ أحد رواد الأعمال شركة لإدارة النفايات في عام 2019 لكنه وجد أن شركة حكومية أثبتت أنها منافس كبير جدا وغير متكافئ للغاية مع الشريك.

عرضت الشركة التي تديرها الحكومة شراكة من شأنها أن تأخذ 30٪ إلى 50٪ من الأرباح وتثقل كاهل الأعمال الصغيرة بكل المسؤولية، فاضطر للإغلاق بدلا من ذلك.

وقال “لقد أغلقنا الشركة قبل أن تبدأ الحكومة في فرض الضرائب” ويستمر البعض الآخر على الرغم من هيمنة الحكومة.

سيطرة الجيش على الاقتصاد

وقال يزيد صايغ، الباحث البارز في مركز كارنيجي للشرق الأوسط الذي يبحث في دور الجيش في الاقتصاد  “حتى لو كان ذلك يعني في بعض الأحيان خسارة المال، فإن الشركات تفعل ذلك لأنها تعرف أنها إذا لم تفعل ذلك، فإن الجيش سيمنعها من العقود المستقبلية”.

هناك ضغوط أخرى للتعاون؛  حيث قامت الحكومة بقمع المعارضين والمنتقدين، وسجنت عشرات الآلاف، وفقا لتقديرات منظمات حقوق الإنسان.

وكان من بينهم اثنان من كبار رجال الأعمال، فقد اتهمت الحكومة مالكي أكبر شركة ألبان في مصر، جهينة، في عام 2020 بالانتماء إلى منظمة إرهابية.

وقالت منظمة العفو الدولية إن “صفوان ثابت وابنه سيف سجنا لرفضهما تسليم أسهم الشركة للحكومة، وتم إطلاق سراحهما لاحقا ، لكن الشركة لا تزال في أيدي الحكومة.

وتعود سياسة نظام السيسي في خلط الحكومة والأعمال إلى سياسة التأميم التي اتبعها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على نطاق واسع، فيما اتخذ خليفتاه، السادات ومبارك، خطوات نحو سياسات السوق الحرة ، لكنهما غالبا ما اتهما بمنح العقود للحلفاء فقط.

ويعد بيع الشركات الحكومية والشفافية الحكومية من الأهداف الرئيسية لحزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار حصلت عليها حكومة السيسي من صندوق النقد الدولي في ديسمبر لمساعدتها على التغلب على الصدمات الأخيرة للاقتصاد العالمي، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 وحرب روسيا في أوكرانيا، والتي دفعت البلاد إلى حافة الهاوية المالية.

منذ أن بدأت الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022 ، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود ، فقد الجنيه المصري أكثر من 50٪ من قيمته مقابل الدولار وتجاوز التضخم 30٪  مما دفع المزيد من الناس إلى الفقر وترك الشركات تكافح.

وفي سعيه للحصول على القرض الرابع من صندوق النقد الدولي في السنوات الست الماضية، قال رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي، إن “الأمل هو أن الإصلاحات تجلب مستثمرين استراتيجيين، وتوسع مشاركة الجنسية المصرية في الملكية العامة”.

“الصندوق” يستعد للمراجعة

ويقول صندوق النقد الدولي إنه “يستعد لمراجعة أولية لضمان تحقيق مصر لأهداف برنامج الإنقاذ، بما في ذلك الخصخصة”.

وقالت مديرة الاتصالات بالصندوق جولي كوزاك في مؤتمر صحفي في 23 مارس “سيتم الإعلان عن مواعيد بعثة المراجعة الأولى عندما يتم الاتفاق عليها مع السلطات”.

وفي الوقت نفسه ، فإن الظروف تضغط على الشركات الصغيرة، وقال أحد مالكي شركة تصنيع إنه “مقيد بعقود حكومية بينما يواجه ارتفاع تكاليف الاستيراد والضرائب” وأعرب عن أسفه لأن الشركات الصغيرة لا يمكنها حتى الاستفادة من الفائدة الوحيدة للأزمة الاقتصادية وهي انخفاض سعر الصرف في مصر يجعل سلعنا أكثر قدرة على المنافسة دوليا.

لكن الشركات بالكاد تبقى واقفة على قدميها ، والحكومة لا تساعد الشركات الخاصة في العثور على أسواق في الخارج.

وعلى الرغم من الانتقادات، يأمل القادة أن يكون قطاع الطاقة على وجه الخصوص نقطة جذب للاستثمار الخاص، حيث توفر جغرافيته ومحطات الطاقة الشمسية الكبيرة إمكانية الاستفادة من التمويل المتجدد.

وقالت شركة ريستاد إنرجي إن “حكومة السيسي تلقت أكثر من 100 مليار دولار من الاستثمارات لمشروعات الهيدروجين الأخضر المخطط لها العام الماضي. وتخطط حكومة السيسي أيضا لتحويل البلاد إلى مركز لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي بعد الاكتشافات البحرية الأخيرة”.

ولكي تتمكن حكومة السيسي من جذب التمويل، تحتاج إلى إصلاح مالي لجعل الاستثمار في الطاقة المتجددة أقل خطورة وتقليل التأخير، وفقا لما ذكرته جيسيكا عبيد، الباحثة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط.

وقالت “في جميع أنحاء العالم ، يتنافس الجميع نوعا ما على مجموعة صغيرة من أموال المستثمرين ، وسيتوقف كل ذلك على قدرة البلد على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وزيادة شهية المستثمرين في الدخول إلى السوق”.

بالإضافة إلى ذلك “ليس من السهل جذب الاستثمار عندما يكون لديك تدخل عسكري وحكومي في العديد من قطاعات الاقتصاد”.

ولم يتضح بعد من سيشتري أسهما في الشركات المملوكة للدولة بما في ذلك بنك القاهرة، أحد أكبر البنوك في مصر، وشركة الوطنية للبنزين. 

مصر الأخيرة في سيادة القانون

وقالت بلومبيرج إن “مشروع العدالة العالمية وجد أن الوكالات العامة والنظام القانوني بطيئان ويفتقران إلى الشفافية، في تقرير صدر عام 2022 صنف مصر في المرتبة الأخيرة بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عندما يتعلق الأمر بسيادة القانون”.

وأضافت أنه على مدى العقد الماضي، انسحبت شركات متعددة الجنسيات من بينها بي.إن.بي باريبا وتويوتا وفودافون من مصر، وفي حين أنهم لم يقدموا سوى القليل من التفاصيل، يعتقد المحللون أن المناخ الاقتصادي والمناخ السياسي القمعي كانا من العوامل.

وينظر إلى دول الخليج على أنها عملاء محتملون، كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أشد المؤيدين لعبد الفتاح السيسي منذ الانقلاب على جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 ومع ذلك، هناك دلائل على أنهم أصبحوا أقل استعدادا لدعم ما ينظر إليه على أنه نموذج اقتصادي مضطرب.

وقال روبرت موجيلنيكي ، الباحث المقيم البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن يجب أن يكون لدى المستثمرين الخليجيين قدرة عالية على تحمل المخاطر على المدى القصير أو القدرة على انتظارها للحصول على عوائد على المدى الطويل.

وفي الوقت نفسه، تهرب الشركات المصرية، والجدير بالذكر أن تطبيق حجز الرحلات SWVL وموقع التجارة الإلكترونية Sidecup قد أقاما مقرين في دبي والرياض على التوالي.

ويتفق في الرأي رئيس شركة مصرية ناشئة في مجال الاستدامة، تحدث أيضا بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، وقال “إذا كبرت ، أود نقل شركتي إلى الخارج”.

 

* الدولار يسجل 43 جنيهًا بالعقود الآجلة

كشفت تقارير صحفية أنه لا تزال حكومة الانقلاب تواجه أزمة توفير الدولار، مع ترقب المراجعة الأولى لبرنامجها الاقتصادي مع صندوق النقد والتي كان يتوقع أن تبدأ في منتصف مارس الماضي، فيما يعد برنامج الطروحات الحكومية مترنحا”، ما يضع الجنيه تحت مزيد من الضغوط.

وقالت التقارير إن الضغوط على الجنيه، تظهر في تراجعه بالعقود الآجلة لمدة 12 شهرا، والتي ارتفع فيها الدولار لمستوى 43 جنيها.

 

 

 

مصر تقترب من التعويم الرابع للجنيه.. الخميس 13 أبريل 2023.. تورط شخصيات أمنية بسجن ليمان المنيا في انتهاكات جسيمة ضد المعتقل بدوي طوخ

مصر تقترب من التعويم الرابع للجنيه.. الخميس 13 أبريل 2023.. تورط شخصيات أمنية بسجن ليمان المنيا في انتهاكات جسيمة ضد المعتقل بدوي طوخ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تجديد حبس الصحفي توفيق غانم لمدة 45 يومًا

قررت محكمة الجنايات، تجديد حبس الصحفي توفيق عبد الواحد غانم، لمدة 45 يومًا، على ذمة تحقيقات القضية رقم 238 لسنة 2021 (حصر نيابة أمن الدولة العليا)، والتي أُدرج بها غانم على خلفية عمله الصحفي.

ألقت قوات الشرطة القبض على غانم صاحب الـ 68 عامًا من منزله في مايو 2021، ولم يُواجه غانم أثناء التحقيقات بأي وقائع أو أحراز تثبت الاتهامات المنسوبة إليه، بل تم سؤاله عن تاريخ عمله الصحفي وآرائه الفكرية.

يعاني غانم من عدة مشاكل صحية أبرزها تضخم في البروستاتا، ومشاكل صحية في العظام، وكذلك إصابته بمرض السكري كما خضع في وقت سابق لعمليات جراحية، ويواجه اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب جريمة.

 

*تورط شخصيات أمنية بسجن ليمان المنيا في انتهاكات جسيمة ضد المعتقل بدوي طوخ

كشفت رسالة مسربة من داخل سجن المنيا الجديد عن تورط عدد من الشخصيات الأمنية  بالسجن في تعذيب معتقل وهتك عرضه، حيث تعرض لانتهاكات جسيمة على مدار 25 يوما قضاها في غرفة الإيراد عقب ترحيله يوم 9 فبراير الماضي إلى ليمان سجن المنيا الجديد قبيل تسكينه لاحقا في زنزانته .

الرسالة حصلت عليها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وذكرت أن المعتقل بدوي محمد طوخ محمد، 38 عاما، محكوم عليه بالسجن المؤبد في القضية 221 عسكرية،  ووصفت ما حدث له من تعذيب وانتهاكات جسيمة ، شملت الضرب والصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي عليه، حيث تعرض إلى الضرب على الظهر، مما تسبب في آلام العمود الفقري، والضرب على الفخذ والمؤخرة وتم ربطه من اليد والرجل وإجباره بالقوة على النوم ووجهه في الأرض وقيام أحد الضباط بوضع العصي أو ماسورة بلاستيك في مؤخرته في محاولة هتك عرضه. 

وتابعت الرسالة أنه تم إجباره على شرب مياه عليها بعض من مسحوق بريل الغسيل، مما أدى إلى التقيؤ لمدة ساعة وحدوث إغماء ، مع أخذ جميع متعلقاته الشخصيه وحرقها ، وأخذ جميع الأدوية الخاصة به ومصادرتها و تقطيع الكتب الدراسية وحرقها، وذلك على مدار 25 يوما منذ وصوله يوم 9 فبراير الماضي وحتى تسكينه في زنزانته يوم 5 مارس.

وذكرت الشبكة أنه جرى تعذيبه تحت إشراف كلا من   رئيس المباحث أحمد شلبي  ، المعاون علاء سلطان  ، مفتش المنطقة هشام الصغير ، مفتش القطاع منتصر أبو عويضة ، المأمور محمد صفوت ، المخبر عبد الباري مخبر الإيراد  ، محمود حسن .

وأوضحت أنه نتج عن تعذيبه ، ضعف البصر بشدة وكسر النظارة الطبية الخاصة به بسبب كثرة التقيؤ ، هتك العرض ونزيف في فتحة الشرج ، ضعف السمع بالأذن اليسرى ، آلام شديدة في الأرجل كاملة ، آلام شديدة في الظهر والعمود الفقري ، آلام في القفص الصدري بسبب الصلب على الشواية والضرب على الصدر، آلام في الخصية بسبب الكهرباء واستخدام الكهرباء في الخصية.

وتوجهت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ببلاغ رسمي للنائب العام ونيابة المنيا المنوط بها التحقيق في مخالفات وانتهاكات ليمان المنيا الجديد ومكتب الشكاوى بمصلحة السجون المصرية ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي المصرى لحقوق الإنسان، وطالبت بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم اللإنسانية.

رسالة أخرى فتحت الفساد والتعذيب الممنهج بسجن “ليمان المنيا 1”

ومنذ أيام فضحت رسالة أخرى وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية ما يحدث من انتهاكات وفساد داخل سجن “إدارة ليمان المنيا ١” بإشراف مأمور السجن محمد صفوت ورئيس المباحث أحمد شلبي ، حيث ذكرت الرسالة أنه  يتم بيع زيت التعيين من قبل المأمور ورئيس المباحث للمساجين بسعر ٦٠ جنيها للزجاجة ويمنع صرف تعيين الزيت للمساجين رغم أنه كان يصرف كل ٣ أيام زجاجة للغرفة الصغيرة و الغرفة الكبيرة ٢ زجاجة كل ٣ أيام.

كما تم رفع أسعار الكافتيريا سواء الأصناف التموينية سكر – زيت- شاي -أرز – معكرونة  أو الوجبات ، فضلا عن سرقة التعيين وبيعه للمساجين كالطماطم والخيار والبطاطس و الباذنجان، وعدم صرف البيض علما بأنه مقرر صرف ٢ بيضة لكل مسجون يومي الثلاثاء و الجمعة .

أيضا تم منع صرف اللحوم التي كان مقررا صرفها يوم الخميس والإثنين، واقتصر التعيين على الفول والعدس والأرز وكميات قليلة لا تكفي لعدد أشخاص الغرفة الواحدة .

يضاف إلى ذلك بيع المخدرات المنتشر في السجن بعلم المامور ورئيس المباحث  فضلا عن انتشار بيع التليفونات بعلم رئيس المباحث بسعر ١٢ ألف جنيه للتليفون”.

وأشارت الرسالة إلى وجود سلخانات لتعذيب السجناء داخل السجن بعلم المأمور ورئيس المباحث، فضلا عن تكديس الغرف بالمساجين فتصل إلى ١٥ في الزنزانة الواحدة الصغيرة التي لا تتعدى مساحتها ١٢ مترا وبداخلها حمام والغرفة الكبيرة إلى ٣٠ فردا

وذكرت الرسالة أنه تم  تقليل مدة الزيارة إلى ٢٠ دقيقة دون مراعاة للأهالي الذين يأتون من كافة المحافظات ويقطعون ساعات طويلة في السفر لزيارة لا تتجاوز ٢٠ دقيقة في ظل منع الكثير من المأكولات والمشروبات في الزيارة لبيعها داخل السجن بأسعار خيالية.

وناشدت الرسالة الإعلاميين وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على المحتجزين داخل سجن ليمان المنيا 1 وإنقاذهم مما يتعرضون له من انتهاكات والعمل على وقفها وتحسين أوضاع وظروف السجن الذي أضحى مقبرة للقتل البطيء. 

 

*استغاثة لوقف القتل البطيء للمعتقل عبدالشافي البنا داخل سجن “عقرب الصعيد

وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ما يحدث من تنكيل وإهمال طبي يهدد حياة المعتقل عبد الشافي البنا، البالغ من العمر 48 عاما، وهو من أبناء مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية ويقبع بسجن الوادي الجديد على ذمة الحبس الاحتياطي في ظروف احتجاز مأساوية تهدد حياته بشكل بالغ نتيجة منعه من إجراء عملية جراحية عاجلة لإزالة ورم خبيث في الحنجرة.

وروت زوجة “البنا” مشهدا من زيارته الأخيرة بسجن الوادي الجديد، قائلة “كنت في زيارة لزوجي في سجن الوادي الجديد منذ أيام وبعد انتظار لساعات، فجأة وجدتهم  يقومون بإخلاء جزء كبير من مكان الزيارة و هناك باب يفتح  ليخرج منه ضابط وبعض الأمناء يحملون شخصا على كرسي، وجدت الضابط يشير لي ويناديني، وجريت نحوهم فوجدته زوجي يحملونه على كرسي غير قادر حتى أن يعدل جلسته وشكله هزيل وضعيف لدرجة لا توصف”.

وأشارت الشبكة المصرية إلى أن “الأمر يستوجب التدخل الفوري لإجراء عملية جراحية له في إحدى مستشفيات الأورام المتخصصة حتى لا تتدهور حالته الصحية أكثر من ذلك”. 

استغاثات متكررة دون استجابة

وسبق أن تقدمت أسرة “البنا” باستغاثات لعلاجه وقوبلت بالإهمال والتجاهل، ويتواصل حبسه احتياطيا بسجن الوادي الجديد في ظروف احتجاز بالغة السوء مع استمرار التعنت في رفض الاستجابة لحصوله على حقه في العلاج اللازم، حتى وصل الأمر إلى منع دخول الأدوية المسكنة التي كانت تساعده في تحمل الآلام.

سنوات من التنكيل والقتل بالبطيء

ومنذ اعتقال “عبدالشافي” في التاسع من مارس 2020 للمرة الثانية من داخل محل إقامته بالقرب من عمله بمدينة العاشر من رمضان وهو يتعرض لانتهاكات متصاعدة حيث تعرض للإخفاء القسري لمدة أسبوعين مورست عليه أشكال من التعذيب الممنهج بالضرب والصعق بالكهرباء في أماكن متفرقة في جسده، مما أدى إلى إصابته بخلع بالكتف وإصابة بالركبة، مما أدى إلى التأثير على قدرته على القيام بأداء احتياجاته اليومية بشكل طبيعي .

وكان الضحية قد ظهرت عليه بعض أعرض الإصابة بورم في عام 2014 ولكن بسبب ظروف اعتقاله الأول عام 2015 والذي استمرت لعامين دون رعاية صحية، وتم إخلاء سبيله في 2017، وكان هناك أمل للعلاج ولكن  تعرض للمطاردة الأمنية مجددا، رغم تردي حالته الصحية وبعد زيارات عديدة لأحد الأطباء المتخصصين تم تحديد موعد لإجراء الجراحة المطلوبة. 

وفي التاسع من مارس 2020 تم اعتقاله للمرة الثانية ليتم إخفاؤه قسريا لمدة أسبوعين دون حصوله على أدنى حقوقه الإنسانية في تلقي العلاج، بالإضافة إلى تعذيب ممنهج وضرب وصعق بالكهرباء حتى ظهر أمام النيابة على ذمة قضية جديدة وظل قيد الحبس الاحتياطي لمدة عامين قبل أن يصدر قرار بإخلاء سبيله.

تدوير اعتقاله بعد أكثر من عامين من التنكيل

ورغم تدهور حالته الصحية لم ينفذ القرار وأعيد تدويره بعد فترة من الإخفاء القسري، حيث ظهر بعدها أمام نيابة بلبيس في حالة صحية متردية على ذمة المحضر المجمع (رقم ١٦) والذي يحمل رقم (٢٠٩٦ لسنة ٢٠٢٢) مركز شرطة بلبيس.

وتقدمت أسرته بطلبات عديدة لتحويله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة، وبالفعل تم عرضه على طبيب الأورام بمستشفى الزقازيق الذي أوصى بضرورة خضوعه للعلاج السريع وإجراء عملية جراحية عاجلة وهو الأمر الذي تم تجاهله من قبل مركز شرطة بلبيس.

ترحيله إلى “عقرب الصعيد” رغم تدهور حالته الصحية

وذكرت الشبكة أنه يوم 5 نوفمبر 2022 تم ترحيله إلى سجن الوادي الجديد العمومي، أحد أسوأ السجون في مصر والذي يعرف بـ”عقرب الصعيد” ويقع على بعد 760 كيلو مترا من محل إقامته في رحلة عذاب شاقة لأسرته خلال الزيارة، بالإضافة إلى المعاناة الشديدة التي واجهها في سيارة الترحيلات للانتقال من وإلى السجن.

كما تعرض منذ وصوله إلى “الوادي الجديد” للعديد من الانتهاكات الجسيمة التي تضمنت الضرب والسب ومصادرة متعلقاته الشخصية وأدويته المسكنة، بالإضافة إلى رحلة طويلة من المعاناة المادية والبدنية لأسرته  لزيارته لمدة 10 دقائق من وراء حاجزين من الأسلاك الشائكة ومراقبة لكل حركة وكلمة من قبل أمناء وأفراد الأمن، فضلا عن منع  الأدوية والكثير من الأطعمة والملابس رغم مطابقتها للحدالمسموح به من قبل إدارة السجن ، حتى كشفت الزيارة الأخيرة، منذ أيام، عن سوء حالته الصحية وتدهورها بشكل متسارع ينذر بالخطر على حياته.

 

*كوميتي فورجستس تطالب بالتحقيق الجدي في جرائم التعذيب وترصد 7283 انتهاكا داخل السجون خلال عام

أكدت منظمة ” كوميتي فور جستس ” على استمرار حملات أجهز أمن النظام الانقلابي في ضد المواطنين دون أي اعتبار لما تدعيه السلطات من خطوات لتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر.

وأضافت المؤسسة في تقريرها السنوي لعام 2022 ضمن مشروعها لمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، أن التكهنات حول انفراجة في المشهد الحقوقي المصري بُناء على ما صورته وعود سلطات النظام الانقلابي آنذاك؛ أثبت الواقع العملي أن كل ذلك ما هو إلا حملة دعائية تستهدف منها سلطات الانظام الانقلابي عيون الخارج فقط.

7283 انتهاكا داخل 73 مقر احتجاز في 19 محافظة

ورصد التقرير 7283 انتهاكا، وقعوا داخل 73 مقر احتجاز سواء رسمي أو غير رسمي، توزعت بين 19 محافظة مصرية، وتنوعت بين أنماط متعددة من الانتهاكات، جاءت النسبة الأكبر من الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا 90 بالمئة تقريبا بواقع 6612 انتهاكا مرصودا، تليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 373 انتهاكا مرصودا، ثم 201 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، يليهم الانتهاكات ضمن التعذيب والوفيات داخل مقار الاحتجاز بواقع 49 و48 انتهاكا على الترتيب.

ووثق التقرير وقائع الانتهاكات بحق 50 ضحية، ومن 30 مقر احتجاز تقريبا؛ تنوعت بين السجون والأقسام الشرطية ومقار الأمن الوطني، وتنوعت أنماط الانتهاكات بين الاعتقال التعسفي بسبب الرأي والمهنة، والاعتقالات الجماعية لعدد من أفراد الأسرة الواحدة، بالإضافة إلى جرائم الاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة داخل مقار الاحتجاز والحرمان العمدي من الرعاية الصحية.

10 أحكام بالإعدام

كما رصد التقرير أحكام عدة تنوعت بين؛ الإعدام والسجن المؤبد والمشدد والحبس في عدد من القضايا خلال 2022، من أبرزها؛ أحكام إعدام ضد 10 متهمين بقضية ما يسمى ب“كتائب حلوان” كما أصدرت محكمة أمن الدولة طوارئ 9 أحكام بالمؤبد، و3 بالمشدد في القضية المعروفة إعلاميا بما يسمى “داعش العجوزة” و43 حكما بالمؤبد، و87 حكما بالمشدد، كذلك قضت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة الجنايات بمعاقبة 17 متهما في القضية المعروفة إعلاميا ب”أحداث مجلس الوزراء” بالسجن المشدد من 7 سنوات لـ15 سنة، وإلزامهم برد 17 مليون و622 ألف جنيه قيمة ما أتلفوه، وعاقبت متهما بالسجن المشدد 15 سنة، و16 متهما بالسجن المشدد 7 سنوات، وفي 3 يناير، صدق الحاكم العسكري على الحكم الصادر بحق الناشط علاء عبد الفتاح، والمحام الحقوقي، محمد الباقر.

تنفيذ حكم الإعدام ل7 مواطنين

وفيما يتعلق بتنفيذ أحكام الإعدام، تم تنفيذ حكم الإعدام خلال العام، بحق 4 متهمين في القضية رقم 9115/2016 كلي جنوب الجيزة، المعروفة إعلاميا باسم قضية “ميكروباص حلوان” كما نُفذت أيضا أحكام بإعدام 3 متهمين في القضية رقم 3455/ 2014 كلي جنوب الجيزة، المعروفة بما يسمى ب “أجناد مصر الأولى” والتي تعرض المتهمون فيها لانتهاكات عدة عقب القبض عليهم؛ من إخفاء قسري، وإكراه مادي ومعنوي على الإدلاء باعترافات، فضلا عن التحقيق مع متهمين في غياب المحامين.

توصيات التقرير ومطالب المنظمة

وأوصى التقرير بإصدار عفو عام عن الأحكام التي صدرت ضد خصوم ومعارضي النظام الانقلابي الحالي السلميين، مع إصدار قرار بتعليق تنفيذ أحكام الإعدام، وتحديد مهام وصلاحيات ما يسمى بلجنة العفو الرئاسي، وتجفيف منابع ملاحقة المواطنين أمنيا والاعتقال التعسفي والحبس الاحتياطي المطول، كذلك التوجيه بتضمين برامج المعاشات والضمان الاجتماعي لذوي المحكوم عليهم وضحايا الحبس الاحتياطي المطول والاختفاء القسري.

أيضا أوصت المؤسسة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بإعادة النظر في أوضاع المحتجزين كافة والمقار المحتجزين فيها، مع التشديد على وقف الملاحقة الأمنية للمعارضين وأصحاب الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والتوقف عن ممارسات الاختفاء القسري، وفتح تحقيقات في شكاوى وبلاغات المواطنين الخاصة بالانتهاكات الحقوقية، ومحاسبة المتورطين من أفراد الوزارة فيها.

وطالبت  “كوميتي فور جستس” فتح تحقيقات جدية في جرائم التعذيب بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم، كذلك فتح التحقيقات الجدية والشفافة في واقعة وفاة الباحث الاقتصادي، أيمن هدهود، ومحاسبة المسؤولين عن وقائع اختفائه القسري وتعذيبه، وكذا إعادة فتح التحقيق في قضية قسم السلام، وإلغاء الحكم المجحف، والتوقف عن محاكمة المدنيين عسكريا.

أيضا دعت المؤسسة القضاء المصري لتفعيل بدائل الحبس الاحتياطي المطول، مع إعادة النظر في قرار وزير العدل بحكومة الانقلاب بنقل محاكمات المتهمين إلى مجمع محاكم بدر؛ لما له من آثار جسيمة على الإخلال بحقوق الدفاع، وتوقف المحكمة الاقتصادية عن إصدار أحكام بحق المواطنين بتهم تتعلق بالنشر والرأي والتعدي على قيم الأسرة المصرية.

كما طلبت المؤسسة من السلطات التشريعية في مصر الالتفات إلى الإصلاح الفعلي لمؤسسات السجون المصرية وليس فقط تغيير المصطلحات، مع إعادة النظر في قانون تنظيم عمل الجمعيات الأهلية الذي يقيد عمل أفراد المجتمع المدني، كذلك إعادة النظر في القوانين التي صدرت خلال فترة التقرير والتي توسعت في تطبيق العقوبات السالبة للحرية بدلا من التأهيل والإصلاح. 

 

*خبراء يرجحون انتهاء سيناريو العمل العسكري بعد إنهاء أثيوبيا 90% من السد

رجح تقرير نشرته DW الألمانية عن سد النهضة، انتهاء سيناريو العملية العسكرية ضد السد الأثيوبي، مرجحين أن يكون الحل المطروح هو التفاهم بين إثيوبيا ومصر بشأن تبادل معلومات السد وعدم الإضرار بالحصة المائية، وفق خبراء.

ونقلت DW الألمانية عن خبراء منهم تيموثي قلدس، نائب مدير معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط بواشنطن القول “تم إغلاق نافذة أي هجوم محتمل على السد، بالنظر إلى حقيقة أن الخزان شبه ممتلئ، وإن الهجوم على السد في هذه المرحلة من شأنه أن يؤدي إلى فيضان هائل لنهر النيل الأزرق في السودان، وهذا شيء لن يسعى إليه المصريون بالتأكيد، مصر والسودان حليفان إقليميان”.

وأيدته “جميمة” الباحثة في عمان في مجال الأمن المائي والغذائي في الشرق الأوسط وزميلة في شركة الاستشارات أزور ستراتيجي ومقرها لندن، واعتبرت لـ DW أن “شن هجوم عسكري ، والذي تفتقر مصر إلى الموارد الاقتصادية والدعم الجيوسياسي للقيام به، لن يكون له ما يبرره ولا في مصلحة مصر،  حيث لا يوجد أيضا ضمان بأن أي صراع سيترك وضعه المائي في تحسن”.

ومن جانب ثالث قال توبياس زومبرجل ، الباحث الذي يركز على تأثير تغير المناخ على الشرق الأوسط في جامعة هايدلبرغ الألمانية ، لـ DW   “نحن نتحدث عن مشكلة المياه لفترة أطول ، وهي مشكلة كبيرة في حد ذاتها ، لكننا نتحدث أيضا عن حقيقة أن منطقة بأكملها في الواقع مهددة بأن تصبح أكثر زعزعة للاستقرار”.

وأوضح أنه على سبيل المثال ، كررت المملكة العربية السعودية ودول الخليج استعدادها لدعم مصر في المطالبة بإمدادات مياه كافية من إثيوبيا. 

ولفت التقرير إلى أن مصر اتهمت إسرائيل مرارا وتكرارا بالعمل ضد مصالحها عندما يتعلق الأمر بسد النهضة ، على الرغم من العلاقات الثنائية القوية بين البلدين اللذين وقعا اتفاق سلام في عام 1979 وتربط إسرائيل وإثيوبيا أيضا علاقات دبلوماسية وثيقة.

حلول أخرى

وعن الطرق السياسية للحل، نقلت مجددا عن “جميمة” قولها إن “الخيار الأكثر واقعية وفعالية من حيث التكلفة والسلمي في مصر والسودان هو إبرام اتفاق لتبادل البيانات مع إثيوبيا لإدارة تدفقات المياه من السد، ويمكن أن تشمل مثل هذه الاتفاقية إطلاقات مضمونة للمياه في أوقات الجفاف  من شأنه أن يبني الثقة ويعزز التعاون ويسمح بالاستدامة والحذر”.

 

*الأطباء يهددون بالتوقف عن إجراء أي عمليات جراحية بسبب قانون “المسئولية الطبية”

هاجم أطباء حكومة الانقلاب بسبب إهمالها قانون المسئولية الطبية وإلقائه في أدراج برلمان السيسي دون اتخاذ أي خطوة عملية لإصداره، من أجل حماية الأطباء من الاعتداءات التي يتعرضون لها من بعض عائلات المرضى، ووضع حد للاتهامات التي توجه لهم بالإهمال الطبي عند حدوث مضاعفات أو وفاة.

 وحذر الأطباء من أن عدم صدور هذا القانون سيدفع الكثيرين منهم إلى التوقف عن إجراء أي عمليات جراحية، وهو ما سيؤدي إلى أزمات كبيرة وغير مسبوقة على مستوى الجمهورية.

وقالوا إن “عددا كبيرا من الأطباء هاجروا إلى الخارج بسبب هذه الأوضاع، وهو ما تسبب في زيادة العجز في الأطباء خاصة فى المستشفيات الحكومية”.

كانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب قد زعمت أن قانون المسئولية الطبية، على رأس أولويات دولة العسكر، مشيرة إلى أنه تتم مناقشة القانون مع كل الجهات المعنية للوصول إلى صياغة تلقى رضا الفريق الطبي والعدالة للمريض وفق تعبيرها .

وقالت صحة الانقلاب إن “مشروع قانون المسئولية الطبية يستهدف تحسين المنظومة الصحية والارتقاء ببيئة عمل الفريق الصحي، وعلى رأسهم الأطباء، لتحسين بيئة العمل للفريق الصحي والأطباء”.

كما زعمت أنه تم انتهاء العمل في قانون المسئولية الطبية بنسبة 80%، وأنه من المقرر الانتهاء منه خلال هذا الفصل التشريعي.

فلترة الشكاوى

من جانبه قال الدكتور خالد أمين، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن “مشروع قانون المسئولية الطبية من المفترض أن يناقش المناظرة الفنية للقضايا الطبية وقضايا الخطأ الطبي، حتى يتم ذلك قبل أن توجد نظرة قانونية في الموضوع، وذلك بهدف فلتره شكاوى المرضى، وهل هي شكاوى تستحق أن تعرض على التدقيق الجنائي، أم أنها نظرة لا تستحق الدخول في المسائل الخاصة بقانون العقوبات والقانون الجنائي، أم أن الشكاوى تدخل في إطار أنها مجرد مضاعفة طبية عادية أو إنها قد تكون خطأ طبيا واردا، أو قد تدخل في أنها مشاكل إدارية تستحق العقاب التأديبي في النقابات أو في الأماكن التي تمت فيها العمليات الجراحية الطبية ؟.

وأوضح أمين في تصريحات صحفية أن قانون المسئولية الطبية يساعد على فلترة شكاوى المرضى ضد الأطباء، حتى لا تعرض كل شكاوى المرضى بغض النظر عن صحتها أو عدم صحتها، على محكمة أو نيابة أو تأخذ اتجاها قانونيا مثلها مثل الشكاوى الجنائية، خاصة أن الممارسة الطبية نفسها في أوقات كثيرة المريض يكون غير راض عن العملية أو الإجراء الطبي الذي تم معه.  

وكشف أنه تم الانتهاء من 80 % من قانون مسئولية الأطباء، وهذه النسبة هناك اتفاق عليها منذ زمن، موضحا أنه تم من قبل التوافق على وجود لجنة تهدف إلى تقييم المسئولية الطبية، على أن تكون لجنة فنية مشكلة من أعضاء فنيين سواء كانوا من أطباء، أو أطباء شرعيين وقانونيين أو جمعيات حقوق المرضى، مشيرا إلى أن اللجنة هدفها هو النظر في القضايا التي تحيلها إلى لجان فنية متخصصة في الفرع الطبي التي توجهت له الشكوى.

تخويف وتهديد

وأضاف “أمين” “في هذه اللجان الفنية يتم التقييم من أطباء متخصصين في نوع العملية، وهنا تحال القضية للجنة مشكلة من أطباء واستشاريين متخصصين في نفس نوع العملية وتخصصها، وذلك بهدف أن يعطوا رأيهم الطبي بعد الفحص لكي يقرروا هل هي مضاعفة طبية لا يعاقب عليه الطبيب، أم أنه خطأ طبي غير مقصود”.

وأشار إلى أن دور لجنة تقييم المسئولية الطبية يحدد نوع المشكلة الطبية هل هي خطأ أو مضاعفة أو إهمال؟ ولكن من المؤكد أن صدور قانون المسئولية الطبية سيفصل بين الطبيب وبين المريض، وفي نفس الوقت يضمن للمريض مناظرة حقيقية لحمايته.

وقال “بما أن الطبيب يعمل طبقا للقوانين والإداريات واللوائح التي تحكم العمل، فالمفروض ألا يكون مهددا بالحبس، متسائلا لماذا الطبيب دائما يكون مهددا في حالة ما إذا أجرى عمليه طبية وبذل فيها كل جهده لكن حدث للمريض شيء غير سعيد، وإذا كان الطبيب مطالبا ببذل كل عناية وجهد لإنقاذ المريض، إلا أنه غير مطالب بتحقيق نتيجة معينة”.

وأوضح أنه عندما يصاب المريض في حادث والطبيب يقدم له كل المطلوب وينفذ له كل الإجراءات الطبية السليمة لإنقاذه، وفي نفس الوقت هو طبيب مؤهل ويعمل في مكان مؤهل، لكن المريض جاء مصابًا في حادث وقد يصل المصاب إلى المستشفى متوفى أو في خطر، فهنا الطبيب لا يحاسب، كما أنه في حالة إجراء عملية طبية من المحتمل أن يتم شفاء المريض أو يخرج بمشكلة بسيطة أو كبيرة وقد يتعرض للوفاة ، مشددا على ضرورة ألا تعامل الإجراءات الطبية المتعلقة بحياة الإنسان وصحته بمعاملة من حدث له حادث في الطريق أو بالسيارة.

وحذر أمين من أن تخويف الطبيب عند إجراء العملية وتهديده في حالة حدوث وفاة للمريض، بهذه الصورة سيجعل الطبيب يمتنع عن إجراء العملية الجراحية، ويترتب على ذلك عزوف الأطباء عن إجراء أي جراحة

حقوق وواجبات

وقال الدكتور عادل عدوي رئيس الجمعية الطبية المصرية، إن “قانون المسئولية الطبية يضع إطارا عاما لتقديم الخدمة الطبية في المنشآت الطبية المختلفة، ويضع إطارا لمسئوليات الطبيب ومهامه وحقوقه وواجباته، وكذلك يضع إطارا لمسئوليات وحقوق المريض وواجباته، موضحا أن القانون يضع حقوقا وواجبات لكل الأطراف بدءا من المريض والطبيب وأخيرا المنشأة الطبية.

وأضاف عدوى في تصريحات صحفية أن مشروع المسئولية الطبية بمثابة عقد لتقديم الخدمة في أحسن الصور التي تفيد المريض وتضع الطبيب أيضا في موضع المسئولية، ومن حق المريض الحصول على الرعاية الطبية طبقا لمعايير الجودة وطبقا لأعلى التصورات الممكنة .

وأشار إلى أن قانون المسئولية الطبية يساعد الطبيب على التفاني في بذل كل الجهد والوقت والعلم في تقديم خدمة طبية متميزة للمريض، ويساعد المنشأة الطبية على تقديم كل التسهيلات والتجهيزات، ويتيح الظروف الملائمة للمريض، ويقدم له كل التسهيلات الفنية التي تمكن الطبيب من أداء هذه الخدمة في أحسن صورها.

وأوضح عدوى أن قانون المسئولية الطبية يستهدف مواجهة الاتهامات التي تتهم الأطباء بالإهمال، لافتا إلى أن الإهمال الطبي محدد بمعنى أنه تتم معرفة الإهمال تم في أي واقعة وفي أي لحظة ومرحلة علاجية، وفي نفس الوقت وضع دلائل استرشادية لأسس تطبيق المهمة الطبية نفسها وعلى الطبيب أن يسير في هذه الخطوات التي تمكنه منها الدلائل الاسترشادية للممارسة الطبية، وإذا خالف هذه الدلائل هنا سيوجد إهمال لكن لا ينبغى أن نعمم.

ولفت إلى أن قانون المسئولية الطبية، يراعي تقديم الخدمة الطبية في أفضل صورها مراعاة للمريض ولمقدم الخدمة الطبية وهو الطبيب أو الممرض أو الصيدلي وجميع مقدمي الخدمة الصحية بصفة عامة وليس الطبيب فقط.

 

* تكلف عدة مليارات.. أمطار المتحف الكبير “تغرق” السوشيال ميديا!

اخترقت الأمطار بغزارة المتحف المصري الكبير وأغرقت البهو الرئيسي للمتحف من سقفه الذي أنشأته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قبل أيام من افتتاحه، وبعد لقاء لم يمض عليه 4 أيام لأعضاء بالهيئة الهندسية بالسيسي وشاركهم في اللقاء وزير السياحة ومسؤولين آخرين!
وفي أبريل 2019، تعرض المتحف الكبير إلى حريق كبير قبل افتتاحه الذي تأجل للعام الثالث على التوالي.
https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=3444971225748892&external_log_id=fa960b58-09e7-4cbf-ac75-a73559b17922&q=%D8%BA%D8%B1%D9%82%20%23%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1

والمتحف الكبير يقع بمنطقة الرماية بالهرم وهو يحوي على تمثال رمسيس الثاني (وزنه 83 طناً ويبلغ عمره 3200 عام) ويضم مجموعة من حوالي 100000 قطعة أثرية، بالإضافة إلى سينما ثلاثية الأبعاد، ومتحف مخصص للأطفال، على مساحة تزيد عن 7000 متر مربع، وتضم 5400 قطعة تم استردادها من قبره، بما في ذلك ثلاثة توابيت، وقناع الجنازة الذهبي الشهير، ومجموعة الكنوز الكاملة للملك توت عنخ آمون.

ونقل للمتحف قطع أثرية من الاقصر ومن متحف سوهاج فمنذ شهر سبتمبر 2016 بيتم تجميع الاثار على مستوى الجمهورية بالمتحف استعدادا للافتتاح للجمهور والعامة..
ولانتشار فضيحة غرق المتحف الكبير الذي تكلف المليارات تقدم أحد نواب برلمان السيسي بطلب إحاطة يسأل عن فشل شبكات الصرف وليس أي شئ آخر.
وقال طارق رضوان (نائب): على وزير السياحة تفسير سبب غرق المتحف الكبير بمياه الأمطار وفشل شبكات الصرف في استيعابها؟
وتداول ناشطون مقاطع فيديو يزعم تضرر سقف بهو المتحف المصري الكبير نتيجة سقوط الأمطار، وقالت وزارة السياحة والآثار أن سقوط الأمطار بمنطقة البهو يأتي في إطار التصميم المعماري والهندسي للسقف المفتوح ولا يُمثل أي خطورة حيث تحتوي منطقة البهو على نظام متكامل لشبكة تصريف الأمطار!
ونفت حكومة السيسي صحة ما تردد من أنباء بشأن تأثر تمثال رمسيس الثاني بالمتحف الكبير بمياه الأمطار، بعد تداول مقطع فيديو يشير إلى أن مياه الأمطار تسببت في تضرر بعض مقتنياته.
ونشر المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية قبل 3 أيام تأكيد السيسي على فريق عمل المتحق ويظهر بينهم الفريق العسكري للهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة ب”
الاهتمام بأدق التفصيلات الخاصة بالمتحف المصري الكبير كمنظومة متكاملة”!
وكان من بين من اجتمع معهم السيسي علاوة على فريق الوزارء (4 وزراء ومحافظين) واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء عاطف مفتاح مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
أما اللواء عاطف مفتاح المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير زعم أن سقوط الأمطار على بهو المتحف الجديد أمر متوقع ومدروس وطبيعي!! مضيفا أن “الماء لم يصل إلى تمثال رمسيس”.!
وأدعى أنه “ليس هناك أي داع للقلق على المتحف أو أ ٍي من محتوياته”، وأن هناك شبكات صرف بالمتحف، لاسيما في منطقة البهو، استعدادا لمثل هذه الأمطار التي لم تكن الأولى”.

وكانت وازرة الآثار بدأت في مارس الماضي، تنظيم جولات سياحية محدودة لرؤية أجزاء من المتحف الكبير لتقييم تجربة الزوار، قبل افتتاح المتحف رسميا.
وقال الناشط السياسي عمرو عبد الهادي عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك “المتحف المصري الجديد الي متكلف نص مليار دولار غرق يعني فخر إنتاج خير مقاولين الارض غرق يعني اللجان الي بتقول مصر بتغرق أصلها تركة ٣٠ سنه حكم مبارك اهو المتحف المصري الي عمره سنتين ولسه متفتحش غرق ويثبت أسطورة الفساد المتجزر في مصر من ١٩٥٢ وغرق مصر ٢٠١٣”.
وأضاف هشام
Hesham Hadidy “المتحف الكبير غرق في شبر ميه وعلي الرغم من صرف اكثر من مليار دولار عليه والكارثه ان الوزاره لا تعترف بالخطأ وتعد باصلاحه لكن الغي والاصرار علي الضلال وزاد الطين بله بوست كتبته كائن اغلب الظن لجنه وجانبها الصواب لانها بتردح وتصر علي اهانه الناس والرد عليها من جنس العمل ولكم الحكم واصرخ في وجهها واقول لها عيب

وقال (@ZiadAhm48147076): “.. الهيئة الهندسية ليست بها أمهر المهندسين في العالم ، كفاية بقى الأساليب الحنجورية دي عشان قرفنا منها ، ثانيا وده الأهم اللي حصل ده فضيحة سواء كانت هيئة هندسية أو هيئة بتنجانية ، فيه جهة مسؤولة استلمت المكان وواضح من الفيديو إن الجهة اللي استلمت ماعندهاش فكرة عن البطيخ”. 

وأضاف (@Al_Taeab) “.. افتكاسات الهيئة الهندسية اللي بتخر مطر وتلم تراب ورمل، معلش مكتوب علينا نتعامل مع سببوجية فشلة في كل حاجة.”.

 

*قصر عابدين يتحول إلى “خيمة رمضانية” بـ70 دولارا ومبانٍ أثرية تصبح صالات أفراح

أثار تنظيم حفلات إفطار داخل “قصر عابدين” التاريخي، غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبره نشطاء ومتخصصون ومراقبون خطوة لتكرار الأمر في القصور التاريخية المصرية، وضربوا مثلا بانتهاك الآثار وإقامة حفلات زفاف بها من أجل حفنة دولارات .

وأثار افتتاح قصر عابدين التاريخي، أبوابه للراغبين بالإفطار في أجواء ملكية، غضبا بين المصريين بسبب ما وصفوه بتحويل القصر إلى “خيمة رمضانية”.

واستنكر النشطاء السماح بإقامة الإفطارات في قاعات القصر الملكية، والعبث بالتراث المصري.

وتسمى الإفطارات باسم “مولاي”  وتكلفة دخول الإفطار 1800 جنيه مصري للشخص الواحد، بترتيب من فندق الفورسيزونز.

وبحسب البرشور المنتشر فإن الفطور يطلق عليه مطعم مولاي داخل قصر عابدين، والدخول بحجز مسبق عن طريق الموقع ، والمطعم يستقبل الحجوزات إلى تاريخ 13 أبريل، والطعام بإشراف من فندق الفورسيزونز.

تاريخ عظيم

ويعد قصر عابدين أحد أهم القصور، فقد كان مقرا لحكم البلاد في الفترة من عام 1874م وحتى قيام الثورة المصرية في 23 يوليو عام 1952م.

وبعد الثورة عام 1952 تحول قصر عابدين بعد ذلك بقرار من مجلس قيادة الثورة إلى أحد القصور الرئاسية.

وجاء بناء قصر عابدين ضمن خطة الخديوي إسماعيل لبناء قاهرة حديثة على غرار المدن الأوروبية، وقد استغرق البناء حوالي 10 سنوات، وقدرت تكلفته بما يقرب من 100 ألف جنيه ذهبية.

توحي واجهة قصر عابدين بأنه قصر رسمي، فهي تُذكر الزائر بقصر باكنغهام في لندن، فالخديوي إسماعيل ومن تبعه حرصوا على إضفاء طابع العظمة على القصر الملكي المصري. 

جريمة بحق تاريخ مصر

وقال فيليب “قصر عابدين فتحوا فيه مطعما ؟ بجد إيه الهبل ده ؟  ده بدل ما يتعمل متحفا.  

وفجرت عبير عبد العزيز فقالت “احتفالية “ماجي” شركة المواد الغذائية جابوا كل الإنفلوانسر اللي بيسوقوا لهم من مختلف البلاد وعملوا حفلتهم في قصر عابدين، يعني حتى مفيش انتقاء للاحتفاليات اللي ممكن تتناسب مع عظمة المكان مع احترامي للشركة ولجميع المدعوين بس لكل مقام مقال”.

https://twitter.com/Abeer_mah/status/1644766629723602947 

وعلقت سناء، قصر عابدين أصبح مطعما،

وممكن نؤجر أوض نوم بالساعة للي يحب ينام شوية بعد الأكل.

https://twitter.com/KSA_EGY12/status/1644410809315991565

وقالت زينب “الأخوة العرب اللي مش فاهمين ليه في مصريين مش عاجبهم موضوع تحويل قصر عابدين لمطعم في رمضان، تحب أقدم قصر ملكي في السعودية يتحول لمطعم؟ أو أقدم قصر حكم في المغرب يتحول لمطعم؟ خاصة أن القصر شاف لحظات تكوين مولد مصر الحديثة.

https://twitter.com/Zeinobia/status/1644842765803462658

سار كمال، اللى بيحصل في قصر عابدين ده جريمة ، يعني إيه قصر زي ده يعملوا فيه خيمة رمضانية، و الناس بتمشي في القصر و تتصور فيه و تبهدلوا الباركية اللي بقاله مئات سنين و العفش اللي فيه ، ينعل أبو الفلوس اللي تعمل كده.

https://twitter.com/sarahkamal83/status/1641874589130055696

الغريب أن عبدالواحد عاشور دافع عن الأمر فقال مغردا “لا أعرف لماذا الضجة التي افتعلها البعض بسبب هذا الفيديو ومنشن لرئاسة الوزراء وللرئيس،

هذه ليست بدعة، فكل الدول تستفيد من القصور التي لا تستخدمها و قصر عابدين لمن لا يعلم هو أقدم قصر رئاسي، ولا يستخدم منذ سنوات، واستخدام جزء منه كمطعم فخم هو ترويج للسياحة.

لابد من تغيير تفكيرنا.

https://twitter.com/AA_Ashour/status/1644804385606696962

المعابد الأثرية قاعات أفراح

سبق تحويل قصر عابدين لخيمة رمضانية،  تنظيم حفلات زفاف داخل معالم أثرية، اعترض عليه أثريون وعلماء مصريات، مع انتشار صور سابقة لمرتادي حفلي زفاف داخل معبدين أثريين في مدينتي الأقصر وأسوان .

الغريب أن مسؤولين في وزارة الآثار في حكومة الانقلاب المصرية، اعتبروا الأمر مطابقا وأن الأمر قانوني تماما، ولا ينطوي على مخالفات تذكر، بسبب تنظيم الحفلات وفق قرار صادر عن المجلس الأعلى للآثار.

حفل عشاء

 أحد المسميات التي تنص عليها لائحة وزارة الآثار للأحداث والفعاليات المسموح بإقامتها في المواقع الأثرية “نظير رسوم” وبناء على طلب من شركات السياحة، وهو ما كان يحدث منذ سنوات في مصر.

وبحسب قرار أصدره الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، في يوليو عام 2016، يُحدد سعر تأجير المناطق الأثرية لإقامة الاحتفالات العامة والخاصة، ولأغراض التصوير السينمائي أو الأفلام التسجيلية في المعابد والمناطق الأثرية، باتت تقام الحفلات من هذا النوع في مكان بعيد نسبيًا عن المبان الأثرية، أو يُطل عليها، يطل على المعبد، لكن صورا التقطت للحفلين الأخيرين وتم تداولها عبر مواقع التواصل، كشفت وجود تجاوزات يمكن أن تنعكس سلبا على سلامة معالم تاريخية شهيرة، خاصة المعابد التي تخطت بعض الاحتفالات قلبها وأعمدتها الأثرية.

قننها المخلوع

استغلال المواقع الأثرية والقصور التاريخية في الاحتفالات يرجع إلى السنوات الأخيرة من حكم المخلوع حسني مبارك، وفق أثريين ومسؤولين في وزارة الآثار، حيث بدأ الحزب الوطني الحاكم آنذاك في استغلال معالم أثرية لتنظيم فعاليات سياسية، ووصل الأمر إلى قيام مقرب من جمال مبارك، إقامة عقد قرانه فى قصر محمد على باشا  بشبرا، لينتقل منه الولع بتنظيم حفلات الزفاف بمعالم وقصور تاريخية، بعد إصدار قرار أمين مجلس الأعلى للآثار الذي يسمح بذلك وفق ضوابط لا تُطبق في معظم الأحيان.

زفاف في بهو معبد فيلة

سبق وأقيم حفل عشاء كبير في ساحة معبد فيلة بمحافظة أسوان بمناسبة عقد قران نجل أحد كبار رجال الأعمال، حضرته نخبة من الشخصيات العامة ونجوم الفن، منهم يسرا وشريهان والمخرجة إيناس الدغيدي ورجل الأعمال سميح ساويرس، تخلله ما أسماه بعض معارضي هذا النوع من الاحتفالات بـالتجاوزات.

حفل زفاف بمعبد الكرنك

لم تكن واقعة معبد فيلة الأولى، بل سبقتها واقعة أخرى في الشهر ذاته، ففي  أكتوبر 2016، تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” مقطع فيديو لحفل راقص داخل معبد الكرنك في مدينة الأقصر، نظمتها مجموعات “بول بارتي” التي اشتهرت مؤخرا بإقامة عدد من الحفلات تخللتها مشاهد عُري وتناول كحوليات.

لاقى الفيديو استهجان أهالي الأقصر الذين أعربوا عن استيائهم من انتهاك قدسية الآثار المصرية بإقامة مثل هذه الحفلات بداعي منافاتها للقيم والعادات.

https://www.facebook.com/hisho75/videos/10211841486007582

فيما قالت المغردة ياسمين الخطيب على حسابها الرسمي على “تويتر” “ده معبد أثري عمره آلاف السنين مش صالة أفراح”.

وفي عام 2016، أصدر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية قرارا بتحديد أسعار تأجير المناطق الأثرية لإقامة الحفلات العامّة والخاصة وحفلات الزفاف والتصوير الفوتوغرافي أو السينمائي، بهدف تنمية الموارد المالية للوزارة، وهناك لائحتان تنظمان الاحتفال والتصوير في الأماكن الأثرية، الأولى خاصة بالاحتفالات ونوعيتها سواء كانت حفلة عامة أو حفل زفاف والعدد المسموح به وسعر كل حفل حسب المكان الأثري، والثانية خاصة بالتصوير سواء كان فوتوغرافيا أو تلفزيونيا أو سينمائيا ومحددا فيه سعر كل منهم حسب المكان الأثري وجنسية المصور سواء كان مصريا أو أجنبيا.

المهم الفلوس

من جهته، أكد أستاذ الآثار الإسلامية في كلية الآثار بجامعة القاهرة الدكتور مختار الكسباني ،أن الفنادق التراثية ذات أسعار مرتفعة، بسبب طرازها وقيمتها الأثرية والتاريخية، الأمر الذي سيحقق لمصر عائدا اقتصاديا مرتفعا، وقال  “هناك قصور عدة تعود إلى القرن الـ19 صالحة إلى أن تكون فنادق، وتصبح عنصر جذب سياحي”.

بدوره، قال مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية ، محمد عبد العزيز إن “هناك 58 قصرا أثريا مسجلا في وزارة الآثار، منها 55 قصرا ملك الدولة، وبعض تلك القصور قيد الترميم والصيانة لإعادة توظيفها وتصنيفها، مثل قصر البارون، وقصر الأمير طاز، وقصر الشناوي وغيرها، بهدف الاستفادة منها بشكل أفضل واستثمارها سياحيا وثقافيا”.

وأشار إلى أن “فكرة تحويل القصور الأثرية إلى فنادق طرحتها وزيرة الاستثمار في اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالقصور الأثرية، وما زالت قيد الدراسة، والدراسة هي من سوف تحدد القصور الصالحة لأن تكون فنادق أو متاحف أو لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية.

وعن الفنادق التي كانت سابقا قصورا في مصر، مثل، فندق ماريوت بالقاهرة وفندق سوفيتيل كتراكت بأسوان وفندق قصر السلاملك بالإسكندرية، قال إن “تلك القصور تم تحويلها قبل أن يتم تسجيلها كأثر في وزارة الآثار، لذا هي غير خاضعة للوزارة”.

حفل قايتباي

ولم تغب آثار الإسكندرية عن المشهد ،حيث اجتاحت موجة غضب عارمة من قبل عدد من المثقفين والمهتمين بالآثار، بعد أن استقبلت قلعة قايتباي حفل زفاف جديد بإشراف إدارة الآثار الإسلامية وتأمين شرطة السياحة.

فقلعة قايتباي تمثل أحد أهم الآثار الإسلامية بالإسكندرية، ولذا اعتبرت إقامة حفل زفاف ضمن ساحة القلعة للمرة الثانية إهانة كبيرة للتاريخ المصري، في ظل موافقة المعنيين عليه من أجل جني الأرباح والمتاجرة بالآثار.

ووقتها قال أحد نواب برلمان العسكر إن “هذه الأماكن الأثرية لها احترامها وتحمل تاريخ مصر ومن يفرط بها لا يستحقها” 

التاريخ ليس للأفراح

بعدها قام عدد من النشطاء بالإسكندرية بالتعبير عن غضبهم بسبب إهانة الآثار المصرية بتحويل قلعة قايتباي إلى قاعة أفراح، من خلال إطلاق حملة لحماية الآثار تحت عنوان “القلعة مش قاعة أفراح”.

وتؤكد الحملة على أن الترويج السياحي للقلعة يأتي من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، وليس من خلال تنظيم حفلات الزفاف، ويمكن استغلال الأماكن المحيطة خارج أسوار القلعة تجاريا، من أجل عقد المناسبات السعيدة.

وطالبوا بالتصدي لهذه الظاهرة الخطرة، وأكد على ضرورة تدخل وزارتي الآثار والثقافة بالإسكندرية للحد من هذه الخروقات.

 

*بلومبيرج”: مصر تقترب من التعويم الرابع للجنيه

أكدت وكالة “بلومبيرج” أن مصر تقترب خلال هذه الأيام من التعويم الرابع للجنيه، وأنها ستتيح لسعر صرف الجنيه أن يتراجع مجددًا.

وقالت الوكالة، في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإليكتروني، إن الأوراق المالية المتداولة في لندن لأكبر بنك مدرج في بورصة مصر تشير إلى توقعاتٍ بتخفيض آخر لقيمة عملة الدولة الأكبر في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان.

وتابعت أن شهادات الإيداع الخاصة بالبنك التجاري الدولي (CIB) يجري تداولها في بورصة لندن بخصم 31% مقارنة بسعر سهمه في بورصة القاهرة، بما يمثل أعلى فارق منذ أغسطس 2016.

وقال المحلل الإستراتيجي في شركة “تيليمر” (Tellimer) في دبي حسنين مالك: “يعكس ذلك التوقعات بأن مصر ستتيح لسعر صرف الجنيه التراجع مجددًا.

وأضاف: “عدم الرغبة في الانتقال إلى عملة مرنة بالكامل من حيث سعر الصرف، يعني أن هناك خفضًا كبيرًا آخر في قيمة الجنيه قادم”.

وأشارت الوكالة إلى أن المخاوف من الطلب المكبوت على الدولار لن يخف دون مرونة إضافية بسعر صرف الجنيه، ودون المزيد من الاستثمارات المتدفقة للبلاد، وأن ذلك سيؤدي إلى اقتراب التخفيض الرابع للجنيه، منذ مارس 2022.

وتباينت قيمة الجنيه في السوق الموازية المحلية بشكلٍ كبير عن السعر الرسمي لدى البنوك، في وقتٍ يتحوّط تجار المشتقات ضد احتمال حدوث انخفاض حاد بسعر صرف العملة المصرية.

خيارات التمويل تتقلّص

وفي سوق العقود الآجلة “غير القابلة للتسليم”، انخفض سعر العقد لأجل 12 شهرًا إلى 41.6 جنيه مقابل الدولار الأمريكي. وتراجع الجنيه بنحو 50% منذ مارس 2022 حيث تمّ تداوله بحدود 30.9 جنيه للدولار اليوم الأربعاء.

وتعهدت حكومة الانقلاب في أكتوبر بالانتقال إلى سعر صرف أكثر مرونة للعملة المحلية، ما مكّنها من الحصول على دعم بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي. في غضون ذلك، تتطلع دول الخليج العربي لمزيد من اليقين بشأن استقرار الجنيه قبل الوفاء بوعودها بضخّ استثمارات بمليارات الدولارات.صندوق النقد يطالب بتقديم المزيد

ومن جهة أخرى، رأى توبياس أدريان، رئيس إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية في صندوق النقد الدولي، أنَّ تعديل سعر صرف الجنيه عامل أساسي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر؛ “إذ يتيح للبنك المركزي تطبيق السياسات النقدية المواتية للظروف المحلية”.

وأضاف في مقابلة له مع “اقتصاد الشرق” على هامش اجتماعات الربيع في واشنطن: “نظرًا لارتفاع وتيرة التضخم في مصر؛ فمن الضروري تطبيق مزيج من السياسات النقدية والمالية لاستعادة الاستقرار لاقتصاد البلاد”.

واعتبر أدريان أنَّ البنك المركزي “عليه أن يصل إلى مستهدف التضخم بشكلٍ أو بآخر.. وما زال هناك المزيد من الخطوات المطلوبة لتحقيق ذلك”، مشيرًا إلى أنَّ مصر “تلقّت أكثر من صدمة” خارجية وداخلية، وفي مقدمتها الزيادة بأسعار السلع عالميًا، لاسيما المواد الغذائية؛ “في حين أنَّ عودة زخم السياحة إلى البلاد لم تكن بالقدر المعهود”.

مبادرة الإعفاء من الديون

وفيما يخص مبادرة الإطار المشترك لهيكلة ديون 77 دولة، وما إذا كان ستُضاف إليها دول جديدة من الشرق الأوسط مثل لبنان وتونس، أوضح أدريان أنَّ المبادرة “موجّهة بشكلٍ أساسي نحو الدول متدنية الدخل، والعمل جارٍ لعقد طاولة مستديرة تضمّ كافة دول العشرين لإحراز تقدّمٍ بشأن إعادة هيكلة الديون، ولكي يجري ضم دول جديدة بخلاف تلك التي شملها الإطار المشترك”، رافضًا الخوض في تفاصيل تتعلق بتونس ولبنان تحديدًا.

لكنَّه نوّه، في المقابل، بأنَّ الصندوق “يكون قادرًا على العمل بفعالية أكبر فيما يخص الدفع لهيكلة ديون دولة معينة، عندما يكون لديها برنامج معنا، كونه يوفر الثقة اللازمة لدى الدائنين للمضي بذلك. غير أنَّه يمكننا بالتأكيد مساعدة بعض الدول، بهذا الشأن، ممن هي قريبة من الخضوع للبرنامج، أو تلك التي في طور المفاوضات مع الصندوق”.

 

نظام السيسي يمنع المسيحيات من اعتناق الإسلام والطفل “شنودة” مسلم وليس لقيطاً وأمه محتجزة بأحد الأديرة.. الأربعاء 12 أبريل 2023.. الهيئة العامة للطرق والكباري تفضح فساد السيسي وإهداره للمال العام

نظام السيسي يمنع المسيحيات من اعتناق الإسلام والطفل “شنودة” مسلم وليس لقيطاً وأمه محتجزة بأحد الأديرة.. الأربعاء 12 أبريل 2023.. الهيئة العامة للطرق والكباري تفضح فساد السيسي وإهداره للمال العام

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* المعتقلين المحبوسين احتياطيا بسجن بدر يشكون تعسف نيابة أمن الدولة

كشفت رسالة من المعتقلين المحبوسين احتياطيا بسجن بدر عن تعسف نيابة أمن الدولة.

وجاءت نص الرسالة على النحو التالي:

حيث أن النيابة العامة تنكست عن دورها بوصفها نائبة عن المجتمع وتسعى لتحقيق العدالة، وتمارس اختصاصها وتباشر هذه القضايا عن طريق نيابة أمن الدولة العليا.

وقد تعمدت النيابة في هذه القضايا تخزين المتهمين (حبسهم) لسنوات طوال على ذمة هذه المحاضر فتجد المتهم يتم التحقيق معه مرة واحدة ويستمر حبسه احتياطياً عدة سنوات على ذمة هذه القضايا دون اتخاذ أي إجراء (بعض المتهمين تجاوزت مدة حبسهم 4 سنوات).. وذلك تنكيلاً بالمتهمين ضاربة عرض الحائط بأبسط الحقوق القانونية أو قواعد العدالة المنصوص عليها للمحبوسين احتياطياً فلا يسمح للمتهم أن يستأنف قرار حبسه ولا يصرح له بمقابلة محاميه وغيرها من الحقوق وللأسف سايرتها دوائر محكمة الجنايات (دوائر الإرهاب) في ذلك.. حيث يتم تجديد حبس المتهمين بشكل دوري روتيني دون النظر في حالتهم أو مبرر حبسهم وأدى ذلك إلى جعل الحبس الاحتياطي عقوبة لا يُعرف مداها ولا متى ستنتهي وزاد رهق المتهمين إلى رهقهم (المحكوم عليه بعقوبة يعلم متى ستنتهي أما المحبوس احتياطياً فلا يعلم متى ينتهي حبسه)..

* ونحن إذ نوضح للرأي العام هذا الكم من التجاوزات القانونية التي يتمثل بعضها فيما يلي:

1- عدم السماح للمتهمين باستئناف قرار حبسهم احتياطياً مرة كل 30 يوم كما ينص القانون سواء القرارات الصادرة من النيابة أو من محكمة الجنايات بغرفة المشورة (دوائر الإرهاب).

2- رفض إخلاء سبيل المتهمين الذين تجاوزت مدة حبسهم عامين (الإفراج الوجوبي) حيث استنفذوا مدة حبسهم المنصوص عليها قانوناً إلا أن النيابة ومن ورائها المحكمة لا تصدر قرارات الإفراج عنهم (بعض المتهمين تجاوز 4 سنوات).

3- عدم وجود أي أسباب لتجديد حبس المتهمين حيث لا تقدم النيابة أي مبرر أو سبب لتجديد واستمرار حبس أي منهم.

4- عدم الإفراج عن المتهمين رغم عدم توافر أي مبرر لحبسهم أو احتجازهم حيث يتم التحقيق مع المتهم مرة واحدة فقط ولبضعة دقائق ويتم بعد ذلك حبسه احتياطياً لسنوات دون اتخاذ اي إجراء، ما يعني عدم الحاجة للتحقيق مع المتهم أو لحبسه.

5- كل المحاضر تستند فيها الاتهامات إلى تحريات الأمن الوطني وكأنه أصبح قرآناً لا يجوز مخالفته رغم خلو الأوراق من أي دليل أو قرينة ضد أي متهم بالمخالفة للقانون.

6- عرض المتهمين بالفيديو بالجملة وبالعشرات وفى قضايا متعددة مخالفة لنص القانون الذي يوجب عرض المحبوس احتياطياً منفرداً أو كل قضية على حدة وتسمع له المحكمة وتسمع دفاعه.

* بالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ بالفترة الأخيرة:

1- حضور ضابط الأمن الوطني لجلسات تجديد الحبس وقد تعرف كثير من المتهمين عليه.

2- منذ قرابة العام ونصف امتنعت دوائر الجنايات (الإرهاب) عن إخلاء سبيل أي متهم من المحبوسين احتياطياً والذين فقدوا الأمل في إخلاء سبيلهم وأصبحوا ينتظرون قرارات لجنة العفو بالإفراج عن 12 أو 15 متهم وتصدر كل 3 أو 4 شهور.

* من كل ما سبق ولكل المخالفات القانونية السابق ذكرها وغيرها والتي لا يتسع المقام لذكرها والتي توجب مخاصمة النيابة والمحكمة قضائياً فقد قرر المحبوسون احتياطياً الآتي:

الإضراب عن الحضور أمام جلسات تجديد الحبس المنظورة أمام غرفة المشورة (دوائر الإرهاب) واتخاذ كل الإجراءات التي تضمن حقوقهم.”

المحبوسون احتياطياً على ذمة قضايا نيابة أمن الدولة العليا

 

*يحيى حسين للمحاكمة مجددا بتهمة “حيازة منشورات لمقاله حول هزلية “الانتخابات”

كشف المهندس يحيي حسين عبد الهادي – مؤسس الحركة المدنية الديمقراطية – عن استدعائه من قبل النيابة للمثول أمام محكمة مدينة نصر يوم الخميس 13 إبريل 2023.

وذكر أنه جرى وضعه على ذمة القضية 1206 لسنة 2023، رغم الإفراج عنه بعفو رئاسي 2022، ولفت مراقبون أن الاستدعاء بسبب آرائه حول الانتخابات الرئاسية المزمعة في مصر ومنها مقاله عبر فيسبوك بعنوان: (قفا جامد)..
وعلق الباحث محمود جمال بمركز الدراسات المصرية من اسطنبول عبر “تويتر”، “ما كتبه الضابط مهندس يحيى حسين عبد الهادي بخصوص استدعائه للمثول أمام النياية لإتهامه في قضية جديدة، يوضح أن #السيسي ونظامه فقط يرفعون شعارات خداعة كالحوار الوطني والاستراتيجية الجديدة لحقوق الإنسان وغيرهم، ويوضح أن هذا النظام القمعي لا يعرف للحقوق والحريات والديمقراطية طريق.”.
وأضاف وكيل وزارة الصحة السابق دكتور مصطفى جاويش “المعادلة صفرية= ممنوع الكلام ،وبها سقطت جميع الخرافات التى يدعيها السيسى واتباعه حول إمكانية المعارضة بالرأى من داخل مصر ؛ حيث أن الاستبداد لايقبل  بمرشح انتخابى مناهض،ولا حتى بمجرد رأى مخالف .. [ يحيى حسين عبد الهادى مثال رغم انه بخلفية عسكرية ]”.
وأكد المهندس يحيى حسين عبد الهادى في مقاله وتعليقاته أن الاستعداد لمهزلة (انتخابات الرئاسة) ٢٠٢٤ يبدأُ برفضها والحشد داخلياً وخارجياً لفضح زيفها مشددا على أن الرفض قد يأتي بنتيجةٍ .. أما المشاركةُ فلن تأتي بأفضل مما نحن فيه.

وذكر أن هذه الشروط ليست دعوة “للانسحاب والهروب .. وإنما هي دعوةٌ للمواجهة والاقتحام .. الرفضُ مقاومةٌ”.

ونشر عبدالهادي الأحد الماضي عبر “فيسبوك” منشورا بعنوان “قَفَا جامِد” تعجب “عبدالهادي” من المسرحية التي تكررت على غرار مسرحيات عادل إمام وقال: “أَيُّ انتخاباتٍ تلك التي تم إقصاء كل المعارضين المحتملين منها بتلفيق قضايا واستصدار أحكامٍ ضدهم لا تزال قائمةً دون ردِّ اعتبارٍ .. واستصدار قوانين مُفَصَّلَة من البرلمان المُعَلَّب تجعل العصمة في يد “الرئيس”؟!. “.
وكانت محكمة جنح مدينة نصر، في جلستها المنعقدة الاثنين، 23 مايو 2022، قضت على المهندس يحيى حسين عبد الهادي بالحبس أربع سنوات بتهم “نشر أخبار كاذبة عمداً داخل وخارج البلاد”.

ويحيى حسين عبد الهادي واحد من أبرز وجوه الثورة المصرية، وأحد محاربي الفساد في مصر قبل أعوام من اندلاع الثورة، ورئيس معهد إعداد القادة الحكومي بعد الثورة.

وكان عبد الهادي، أحد أبرز المعارضين للخصخصة، خاصة مع شركة عمر أفندي، التي شارك في عضوية لجنة تقييمها وتوصلت إلى تقدير ثمن الشركة بما يقارب 1300 مليون جنيه مصري (نحو 216 مليون دولار بأسعار صرف ذلك التاريخ)، بعد خفض القيمة بنسبة تراوح بين 20 و30 في المئة لتسهيل الصفقة. 

فوجئ عبد الهادي بتجاهل هذا التخمين واعتماد تقويم آخر بـ450 مليون جنيه ارتفع إلى 550 مليوناً، إضافةً إلى توقيع اللجنة على ما يشبه اعتذارا عن تقريرها الأصلي، واعتماد القيمة المنخفضة.

حينها تقدم يحيى حسين عبد الهادي ببلاغ للنائب العام ضد كل من وزير الاستثمار في ذلك الوقت محمود محيي الدين، ورئيس الشركة القابضة لعمر أفندي هادي فهمي، بتهمة الضغط على لجنة التقييم التي كان عضوا منتدبا فيها لتسهيل الاستيلاء على المال العام لصالح شركة أنوال السعودية بمبلغ 450 مليون جنيه في حين أن التقييم الحقيقي 1.3 مليار جنيه، أي هناك إهدار لـ600 مليون جنيه مصري.

وأحيل عبد الهادي إلى محكمة جنح أمن الدولة المشكلة وفقًا لقانون الطوارئ بتهمه إذاعة بيانات في الخارج والداخل تؤدي إلى إضعاف الثقة المالية للدولة والنيل من هيبتها وإذاعته أنباءً تؤدي إلى تكدير السلم العام، على خلفية مقال واحد نشره على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. 

كان قد تم التحقيق مع عبد الهادي بشأن مقاله عام 2018 أمام نيابة مدينة نصر وخرج بكفالة، ثم تم حبسه على ذمة تحقيقات القضية 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ثم تم تدويره على القضية  1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة وقضى في الحبس الاحتياطي أكثر من سنتين وهي المدة المقررة قانونًا للحبس الاحتياطي في القانون المصري. 

وأحيل تحقيق مدينة نصر إلى نيابة أمن الدولة وتحدد لها رقم 210 لسنة 2019، وأحيل للمحاكمة بشأنها وتحدد للقضية رقم 558 لسنة 2021 جنح مدينة نصر ثان أمن دولة طوارئ.
مقال قفا جامد
وفي مقاله الأخير أوضح أنه مع التغيير السلمي للوضع القائم والذي سماه “النظام”، فقال: “نحن من الداعين لتغيير النظام الفاشل سلمياً .. ولا يكون ذلك إلا بالانتخابات كما يحدث في البلاد الطبيعية .. لكن ما نحن بصدده ليس انتخاباتٍ وإنما مَلهاة .. والمسرحيةُ التي يُرَوِّجون لها قديمةٌ ومُمِلَّةٌ (فضلاً عن أنها هابطة) .. يُعادُ عرضها منذ عدة مواسم كمسرحيات عادل إمام .. غير أن الأخيرة كان يُمَدِّدُها الجمهور بإقباله عليها لجودتها، بينما المسرحية التي يُسَوِّقُونها لنا تُعادُ بأمر المُخرِجِ لا الجمهور.

وعن لا جدوى المشاركة في ظل عبث في الدستور ورأيه الشخصي الذي أكد أنه هناك مختلفين معه بشأنه، أضاف، “تَصاعَدَ الحديث في الفترة الأخيرة عن ما يُرَوَّجُ له بخصوص الاستحقاق الانتخابي الذي تم العبث بالدستور ليتأجل من ٢٠٢٢ إلى ٢٠٢٤ ومنها إلى ٢٠٣٠ ثم إلي يوم القيامة أو الموت أيهما أقرب .. بل بدأ البعض (بِحُسْنِ نِيَّة) يطرح أسماءً محترمةً للترشح والمنافسة من الآن .. ومعظم الأسماء المتداولة محترمةٌ بالفعل .. ولكن ما هو مطروحٌ ليس انتخاباتٍ وإنما مهزلةٌ نربأ بهم أن يشاركوا فيها.”.

 شروط المشاركة

وطرح المهندس يحي حسين عدة شروط لانتخابات يمكن أن يشارك فيها المصريون فأبان أنها:

– لِكَي تكون انتخاباتٍ لا بُدَّ أن يسبقها الإفراج عن كل من أُدينوا أو حُبِسوا بواسطة محاكم ونيابات أمن الدولة من ٢٠١١ حتى الآن وإلغاء كل موانع الترشح عنهم ..

– ورفع كل قوائم الترقب والوصول المُنشَأَة في هذه الفترة ..

– ورَدّ الجنسية المصرية لكل من سُحِبَت أو أُسقِطتْ عنهم ..

– فتح باب الترشح لكل المصريين بلا استثناء .. أُكرر بلا استثناء لكل من يحمل الجنسية المصرية في مصر وخارجها .. وإلغاء كل الاستثناءات السابقة حتى لو أتاح ذلك لخصوم الثورة أو اللصوص أن يترشحوا ..

– لا قوائم سوداء .. فليترشح من يشاء .. والاختيار في النهاية للشعب .. وكل ذلك طبعاً تحت إشرافٍ أُمَمِيٍّ كاملٍ .. غير ذلك لا انتخابات.

الخصم هو الحكم

وفي كناية تصريحية، حذف “عبدالهادي” المشبه به والمشبه، وساق واقعا على أنه افتراض بمباراة كرة قدم (يبدو تأثره من مبارة الأهلي المصري والهلال السوداني مساءالسبت 1 أبريل) فاعتبر أن سلطة الانقلاب هي نفسها  هي الخصم وحكم المبارة في آن، وأن ساحة اللعب تمنح الخصم تسجيل 100 مقابل صفر ..

وقال “هل تُسَمَّى (مباراةً) تلك التي تدخلها بناءً على دعوة خصمك فتُفَاجَأ بأنَّ: خصمك بلا مرمى .. ومرماك بلا عارضة؟! .. وأنَّ خصمك له مطلق الحرية في ركلك أَنْتَ والكرة بالقدم والرأس واليد (بل والسلاح) بينما فريقك مُكَبَّلُ الأيدي والأرجل؟! .. وأنَّ الوقت المحدد لك شَوْطٌ واحد .. والوقت المحدد لخصمك مفتوحٌ وممتدٌ إلى أن يتعب من اللعب والتسجيل؟! .. وأنَّ خصمك هو نفسه الحكم، ومعه الفار والكروت، والعقوبة تبدأ بالضربات المباشرة وغير المباشرة وتصل إلى الحبس والإعدام؟!.”

وتابع “طبيعيٌ والحالُ كدلك أن يُنهِيَ الحكمُ (المباراةَ) ١٠٠ / صفر لصالح نفسه بعد أن تعب من كثرة التسجيل.”

وأردف إذا ما اعتبرنا ما حدث (سذاجة أو طِيبَةَ قلب)، فما القَوْلُ إذا تكررت الدعوة وتكررت السذاجةُ والقبول وتكررت المهزلة؟!. وهل يجوز أن يُلدَغَ المؤمنُ من نفس الجُحر مَثنَى وثُلاثَ ورُباع؟!.

وتساءل وبماذا نُسَمِّي مَن يتهيأُ بحماسٍ للمشاركة في (المباراة) القادمة بنفس القواعد ويتوقع نتيجةً مختلفة؟! .. أَلا يُذَكِّرُكَ ذلك بالكفِّ المتكرر على قفا حامد في مَوَّال المنتصر بالله ووحيد سيف في المسرحية الشهيرة؟!. 

تجربة قريبة

واستعرض المهندس يحيى حسين تجربة 2010 مع مبارك وانتخابات برلمان هذه السنة (كأحد المشاركين فيها) فقال: “في ٢٠١٠ تبلورت أهداف الجمعية الوطنية للتغيير في مقاطعة أيِّ انتخاباتٍ وعدم الاعتراف بنتائجها ما لَمْ تتحقق سبعة مطالب (تم جمع التوقيعات عليها) .. “.

وأضاف “لم يكن هذا الموقف انسحاباً من الانتخابات بل على العكس كان اقتحاماً جادَّاً لها .. فقد كان مجرد الدعوة لرفض الانتخابات الكرتونية (حتى دون طرح أسماء) كفيلاً بنسف السؤال الرائج وقتها (مَنْ الذي يَحِلُّ بعد مبارك ووريثه؟) .. هذا السؤال المُهِين الغبي الذي يُرَوِّجُ له كلُ ديكتاتور .. وكأن مصر كانت  قبل أن تُبتَلَى بفخامته قَفْراً يباباًُ خُلْوَاً من القادرين على القيادة .. وإذا غادرها ستعود إلى نفس العدم.

وعلق: “لم يمر عامٌ إلا ونجحت الثورة بهذه المقاطعة الإيجابية التي دَعَّمَتها التصرفات الديكتاتورية الغبية .. اليوم يُراد لنا العكس .. أن نُرَمِّمَ بمشاركتنا الساذجة جدار الديكتاتورية الساقط .. ونعطي  من أنفاسنا المُنهَكَةِ قُبلةَ الحياة للجسد المحتضر الجاثم على صدورنا”.

 

*الإدراج على قوائم الإرهاب سلاح أجهزة السيسي لإرهاب معارضيه

نشرت جريدة الوقاع المصرية الإثنين 10 إبريل 2023م حكما قضائيا بإدراج 164 مصريا على «قوائم الإرهاب»، وهو الحكم الذي صدر في 2 إبريل عن محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى (جنائي بدر)، وصدر برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين عصام علي أبو العلا، ومحمود محمد زيدان. ووفقاً للحكم، صدر في طلب الإدراج رقم 3 لسنة 2023 إدراج إرهابيين في القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان. ونص الحكم على أن يكون الإدراج لمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور هذا القرار. وأمرت المحكمة بنشر قرار الإدراج في الوقائع المصرية مع ما يترتب بقوة القانون على النشر، وطوال مدته من آثار قانونية.

وجاء على رأس الصادر بحقهم حكم الإدراج على قوائم الإرهاب “المتحدث الرسمي الأسبق باسم وزارة الصحة في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي، وهو الدكتور يحيى السيد إبراهيم موسى وشهرته (يحيى موسى)”، والصادرة ضده 4 أحكام بالإعدام.

وصدر الحكم الأول عليه في 22 يوليو 2017، عن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، فى قضية اغتيال النائب العام المصري الأسبق هشام بركات.

وصدر الحكم الثاني عليه بالإعدام في 14 يونيو 2020، عن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، في واقعة محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية الأسبق اللواء مصطفى النمر، واغتيال اثنين من طاقم حراسته.

وصدر الحكم الثالث في 9 ديسمبر2021، عن الدائرة الثانية إرهاب برئاسة المستشار معتز خفاجي، في اتهامه مع آخرين بالانضمام لجماعة إرهابية، وتزوير أوراق لتسفير عناصر للخارج. وصدر الحكم الرابع في 26 يونيو 2022، عن الدائرة الأولى إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي بقضية كتائب حلوان 

وكانت صحيفة “الوقائع المصرية” نشرت الخميس 16 مارس 2023م، حكمين قضائيين يتعلقان بجماعة الإخوان المسلمين:

الأول، ينص على مدّ إدراج جماعة الإخوان المسلمين لمدة “5” سنوات على قائمة (الكيانات الإرهابية) رقم 4 لسنة 2018 في شأن القضية رقم 444 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، على أن تبدأ من نهاية مدة الإدراج السابقة، وفقاً لمنطوق الحكم. صدر الحكم، بحسب جريدة الوقائع المصرية، يوم 7 مارس/آذار “2023”، من محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى (جنائي بدر)، وصدر برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين غريب عزت ومحمود محمد زيدان. كما تضمن القرار أيضا مد إدراج 20 مصريا على قوائم قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات أخرى تبدأ من تاريخ نهاية مدة الإدراج السابقة. وحسب عضو بهيئة الدفاع  فإنهم لم يخطروا بالحكم ولم يحضروا الجلسة ولم يعلموا عنها شيئا.

الحكم الثاني فصدر من ذات الدائرة يوم  مارس، ونشر أيضا الخميس 16 مارس، وينص على إدراج 8 معتقلين على قائمة الإرهاب وهو طلب الإدراج رقم 2 لسنة 2023م في القضية رقم 7294 لسنة 2013 جنايات قسم قليوب. حسب منطوق الحكم فإن الإدراج لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار. وضمت الأسماء الصادر لهم قرار مد الإدراج على قوائم الإرهاب كلاً من “الداعية محمد عبد المقصود، وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى سابقاً وشهرته جمال عبد الهادي، وعضو مجلس الشعب الأسبق، محمد عماد الدين عبد الحميد صابر السيد نصر، وطبيب العظام هشام زكي المهدي يوسف خفاجة، الذي تمت تصفيته على يد قوات الأمن، والداعية محمد علي عبد الرؤوف علي أبو سعدة محاسب، والداعية مصطفى البدري، وتاجر الأدوات الكهربائية، عماد محمد فتحي فرج الشرشابي، حكم عليه بالإعدام غيابياً بقضية أخرى، وشهاب شهاب الدين عبد الهادي، طالب جامعي حكم عليه وقت أن كان قاصراً”.

وحسب هيئة الدفاع فإن الأسماء ضمت ثلاث مفاجآت:

الأولى، إدراج هشام زكي المهدي يوسف خفاجة طبيب عظام”، رغم أنه جرى اغتياله على يد عناصر الأمن في 1 يوليو 2015، أي منذ نحو 8 سنوات، وذلك ضمن 9 مصريين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، جرى اغتيالهم بإحدى شقق مدينة 6 أكتوبر، في أثناء اجتماع عدد من قيادات الإخوان لدراسة كيفية دعم أهالي الشهداء والمعتقلين، باعتبارهم أعضاء اللجنة المركزية لدعم أسر الشهداء والمصابين.

الثانية، إدراج “عماد محمد فتحي فرج الشرشابي، تاجر أدوات كهربائية”، رغم أنه سبق الحكم عليه “غيابياً” بالإعدام بتاريخ 5 يوليو 2014 في القضية التي عرفت إعلامياً باسم ”قطع الطريق الزراعي بقليوب” التي كانت تضم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع.

ثالثا، شمل قرار الإدراج أيضا، “شهاب شهاب الدين عبد الهادي، طالب جامعي”، رغم أنه في 6 أكتوبر 2016 صدر عليه حكم نهائي عن محكمة النقض بسجنه لمدة 3 سنوات، رغم أنه (قاصر) وقت الأحداث ووقت الواقعة، وذلك أيضاً في قضية ”قطع الطريق الزراعي بقليوب”، وهو الحكم الذي تناولته بيانات منظمات حقوق الإنسان، لكون المحكوم عليه قاصراً.

هذه القرارات على هذا النحو يمكن اعتبارها شكلا من أشكال الهوس بالإخوان؛ لأن جنايات القاهرة كانت قد أدرجت في اكتوبر 2022م جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة خمس سنوات، كما أدرجت “277” من قيادات الجماعة على قوائم الإرهاب لمدة “3” سنوات في القضية رقم 316 لسنة 2017 (حصر أمن الدولة) تحت مزاعم اتهامهم بـ”تشكيل جناح عسكري للجماعة، وتمويل أعمال العنف، واستهداف الشرطة والجيش والقضاة”.

ضمت القائمة وقتها العلامة الراحل الدكتور يوسف القرضاوي رغم وفاته قبل ذلك بشهر. كما ضمت القائمة الدكتور محمود عزت والدكتور محمود حسين والأستاذ إبراهيم منير، ومحمد عبدالرحمن المرسي وجمال حشمت وعلي بطيخ وأمير بسام وحلمي الجزار والسيد نزيلي غيرهم.

قرارات الإدراج على هذه القوائم الإرهابية، وفقًا لقانون صدر في فبراير 2015 تحوم الكثير من الشبهات حول دستوريته، تصدر من محكمة الجنايات بناء على طلب من النائب العام يستند إلى بعض التحريات التي يجريها قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية، ثم تقدر المحكمة مدى جدية الطلب وتصدر قرارها إما بالموافقة أو الرفض، دون أن تتاح الفرصة أمام المدرجين على هذه القوائم للدفاع عن أنفسهم. ويرتب الإدراج على هذه القوائم عدة آثار منها التحفظ على أموال المدرجين ومنعهم من السفر، وفصلهم من أعمالهم إذا كانوا موظفين حكوميين، وإسقاط العضوية في النقابات المهنية.

وفي 3 مارس 2020 أقر قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي تعديلات جديدة على “قانون الكيانات الإرهابية”، تضمنت التوسع في مصادرة وتجميد أصول وأموال وممتلكات المدرجين على قوائم الإرهاب والإرهابيين، حتى ولو لم يثبت استخدامها في أي نشاط إرهابي.  وقال محامون منهم أسامة بيومي، الذي اعتقل لاحقا لفضحه هذه التعديلات، عبر حسابه على فيسبوك حينئذ، إن “الهدف من ذلك السماح بمصادرة هذه الأموال وتجاوز اعتراضات محكمة النقض على ذلك”. وأضاف: “باعتبار أن غالبية المطلوب مصادرة أموالهم ليسوا إرهابيين ولم يصدر ضدهم أحكام بهذا الصدد، مثل أسرة الرئيس مرسي”. حيث جاء تعديل السيسي ليسمح بالمصادرة حتى ولو لم يثبت استخدام الأموال والأملاك في أي نشاط إرهابي. ووصف المحامي نجاد البرعي التعديلات لموقع “مدى مصر” حينئذ، بأنها “تعبر عن رغبة الدولة في إنهاء ملف أموال الإخوان وضمها لخزينة الدولة في أسرع وقت”.

 

* المعتقل “عبدالشافي عبدالحي” في وضع صحي خطر

ورد إلى مركز الشهاب استغاثة لإنقاذ المعتقل عبدالشافي عبدالحي عبدالشافي -48 عاما، المقبوض عليه في 9 مارس 2020، ويعاني من خلع كتفه وإصابة في الركبة ومشكلة في الأعصاب، وذلك بعد تعذيبه أثناء اختفائه قسرا أسبوعين بعد القبض عليه.

وأكد الشهاب أنه بعد محاولات عدة، جرى عرضه على طبيب أورام في مستشفى الزقازيق أكد حاجته إلى إجراء عملية، لكن السلطات قررت ترحيله إلى سجن الوادي الجديد، حيث الزيارة عشر دقائق من خلف السلك وغير مسموح بالأدوية، مما يفاقم حالته الحرجة.

وأدان مركز الشهاب الانتهاكات بحق المواطن، ويطالب بتوفير علاجه والإفراج الفوري عنه، ووقف جميع أشكال الانتهاكات في السجون ومقار الاحتجاز.

 

* جريمة إخفاء جديدة بالشرقية والمصير المجهول يلاحق 3 شباب منذ سنوات

تخفي سلطات الانقلاب بالشرقية محمد كامل السيد الكفراوي، من أبناء عزبة جادو بالإبراهيمية، منذ اعتقاله قبل أسبوع من مسكنه بالزقازيق، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة، و لم يتم عرضه على أي جهة تحقيق، بحسب ما ذكره أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية.

ولا تزال قوات الانقلاب تخفي عددا آخر من عدة مراكز بعد اعتقالهم دون سند من القانون خلال الأيام الماضية، بينهم المدرس أحمد غريب، من مدينة أبوكبير، منذ أن تم اعتقاله من عمله الأربعاء الماضي واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما تخفي قوات أمن الانقلاب كلا من المهندس الشاب أبو بكر طنطاوي، الذي اعتقل الخميس الماضي من موقف سيارات أبوكبير واقتياده لجهة مجهولة، وأيمن عبدالمحسن بنداري، منذ أن تم اعتقاله تعسفيا من مقر عمله بمدرسة “الدواشنة” للتعليم الأساسي يوم الأربعاء 22 مارس الماضي، وخضري الشحات الأنور محمد، من مدينة أبوكبير، 39 عاما، منذ اعتقاله يوم الإثنين 13 مارس الماضي من مقر عمله بشبرا.

إضافة إلى ياسر أحمد سليم من قرية “دبوس” مركز ههيا منذ أن تم اعتقاله تعسفيا الأربعاء الماضي واقتياده لجهة مجهولة دون عرضه على جهات التحقيق حتى الآن.

إخفاء أحمد عادل منذ إبريل 2016

إلى ذلك طالب “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” بسرعة الكشف عن مكان احتجاز المختفي قسريا أحمد عادل عدوي وسرعة الإفراج عنه بعدما أدان جريمة استمرار إخفائه منذ اعتقاله بتاريخ  24 أبريل 2016، من منطقة سكنه بمركز العياط، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة، حيث لا يعرف مكان احتجازه حتى الآن.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه. 

مصير مجهول يلاحق “مؤمن” و”الحسيني” منذ سنوات

فيما جددت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” المطالبة بالكشف عن مصير الشاب مؤمن أبو رواش محمد حسن الذي يأتي رمضان للمرة الخامسة وهو يواجه مصير مجهولا منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 11 يناير عام 2019 من أحد شوارع محافظة الجيزة، وقالت الحملة  “خامس رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي”.

كما طالبت بالكشف عن مكان احتجاز الحسيني جلال الدين الحسيني، الذي يمر رمضان للمرة الثامنه وهو قيد الاختفاء القسرى منذ أن تم اعتقاله بتاريخ  25 مايو 2016 وهو بعمر السابعة عشر بعد القبض عليه من الشارع.

وقالت الحملة  #مكانك_معانا  الحسيني مختف من 25 مايو 2016  ثامن رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي #أوقفوا_الاختفاء_القسري.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية قد طالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

 

*نظام السيسي يمنع المسيحيات من اعتناق الإسلام والطفل “شنودة” مسلم وليس لقيطاً وأمه محتجزة بأحد الأديرة

قرار النيابة العامة الثلاثاء 28 مارس 2023م، بتسليم الطفل (شنودة 4 سنوات) إلى الأسرة القبطية التي تبنته قبل  4 سنوات، فجر غضبا مكتوما ومتصاعدا بين المسلمين؛  وتعود القضية إلى عام 2018 حيث يزعم الوالدان اللذان لم ينجبا أطفالًا على مدار “27” سنة زواج، أنهما عثرا على رضيع في حمام كنيسة السيدة العذراء مريم بحي الزاوية الحمراء في القاهرة، وقاموا بتسجيله باسم شنودة، وتولوا تربيته وحضانته على أساس أنه ابنهما.

وكانت صاحبة الشكوى الأساسية في قضية الطفل شنودة، فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، إثر ظهورها بمقطع مصور أكدت فيه أن والد الطفل مسلم الديانة، وأن الطفل شرعي وليس لقيطا.

وظهرت فتاة في مقطع مصور نشرته قناة أبو كبير ميديا”، قالت فيه إنها هي من تقدمت بشكوى وجود الطفل عند بيت خالها، مشددة على أن والدة الطفل الحقيقية كانت محتجزة في “الدير” أثناء فترة حملها وذلك بعد أن علمت عائلتها بزواجها من شخص مسلم.

وأوضحت أن والدة الطفل مسيحية لكنها أصبحت مسلمة بعد زواجها من شاب مسلم، مؤكدة أن الزواج كان شرعيا لأن والدة الطفل تغيرت ديانتها بالأوراق الرسمية من مسيحية إلى مسلمة.

وأشارت إلى أن عائلة والدة الطفل الحقيقية احتجزت ابنتها في “الدير” حتى وضعت حملها، عندها ذهبت زوجة خالها وأخذت الطفل من الكاهن.

وبعد أربع سنوات، تقدمت ابنة شقيقة الزوج ببلاغ إلى الشرطة في فبراير 2022، قالت فيه إن الزوجين وجدا الطفل خارج الكنيسة، ولم يكن هناك ما يُثبت صحّة شهادة الأسرة حول الواقعة داخل الكنيسة خصوصًا بعد وفاة الكاهن الذي وجده. وأمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل شنودة مؤقتا إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن بعد أن أخذت تعهدا عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر.

قرار النيابة جاء بعد اعترافات تفصيلية متلفزة لمقدمة البلاغ للسيدة مريم يوسف ابنة أخت الأب الذي اختطف الطفل كرها، تكشف فيها عن معلومات شديدة الخطورة؛ حيث أكدت أن الطفل (شنودة) لأبوين مسلمين وليس لقيطا. واعترفت بأن أم الطفل الحقيقية معروفة للكنيسة وللأسرة التي تبنت الطفل، وهي مسيحية ابنة أخ الأب بالتبني، وكانت متزوجة وأنجبت طفلتين ثم فرت وأسلمت وتزوجت من شخص مسلم ، ثم تمكنت الكنيسة من ردها في 2018م، وهي حامل حتى وضعت طفلها، الذي أخذته الكنيسة وأعطته لـ(فاروق فوزي بولس) وزوجته (آمال إبراهيم ميخائيل). والأكثر خطورة  اعترافها بأن أم الطفل شنودة الحقيقية (محتجزة منذ 2018 حتى اليوم بأحد الأديرة تحت سلطة الكنيسة)!

لكن النيابة وجهات التحقيق تجاهلت هذه الاعترافات الخطيرة ولم تفتح حتى تحقيقا بشأنها؛ ما يثير  كثيرا من علامات الاستفهام ويبرهن على أن الدولة حريصة على إرضاء الكنيسة لأبعد مدى ممكن حتى لو حساب الإسلام نفسه والدولة نفسها. إذا كيف تسمح الدولة للكنيسة باحتجاز مواطنين في أماكن احتجاز ليست تحت إشراف الدولة؟!

الأم الحقيقية لشنودة محتجزة حاليا في أحد أديرة الكنيسة لم ترتكب جريمة سوى أنها قررت أن تدخل الإسلام بمحض إرادتها  وتم  نشر وثيقة إشهار إسلامها فعلا، ثم زواجها من أحد المسلمين ثم إنجاب الطفل الذي تم اختطافه من أمه الحقيقية ومنحه لأسرة أخرى بالمخالفة للقانون ولكل الشرائع والأعراف. لكن الذي جرى أن الدولة  لم تشأ  أن تتخذ المسار الصحيح بالتحقيق في التصريحات  التي أطلقتها السيدة مريم يوسف وتم رد الطفل بقرار من النيابة بناء على أوامر عليا صادرة من أعلى سلطة في البلاد الرئاسة والمخابرات والأمن الوطني. لأن التحقيق في  القضية بناء على المسار الذي فتحته تصريحات السيدة مريم يوسف سوف يكشف  مدى تورط الدولة والكنيسة والأزهر في هذه الجريمة السافرة. 

دور الأمن الوطني

هذه الجريمة فتحت  الباب أمام  المفوضية المصرية لحقوق الإنسان لإعداد تقرير تسلط فيه الضوء على المعاناة التي تواجه المسيحيات الراغبات في اعتناق الإسلام بينما تقف أجهزة  الدولة موقفا سافرا ومنحازا للكنيسة ويقوم الأمن الوطني برد المسلمات إلى الكنيسة لإجبارهن على الكفر من جديد؛ وحسب التقرير فإن المسيحيات في مصر يواجهن معاناة كبرى بسبب تعرض بعضهن لحوادث اختفاء، تنتهي بعودة مفاجئة، دون الإفصاح عن أسباب الغياب. وقالت المفوضية إن القاسم المشترك بين قصص المختفيات أنهن مسيحيات، ويواجهن أحداثا مشابهة، ونادرا ما يعرف المقربون القصص الحقيقية وراء الاختفاء. وتناولت الحملة قصص ثلاث سيدات من محافظات مختلفة، مررن بالأمر ذاته، من اختفاء في ظروف غامضة وسط شائعات، انتهى بعودتهن بشكل مفاجئ. وتظل التفاصيل سرية بين ثلاثة أطراف، الأجهزة الأمنية، الكنيسة، الأهل. وفي حالات نادرة يعرفها المقربون، ويعلن للعامة أو للصحافة، أنها كانت مختطفة ثم نجحت الأجهزة الأمنية في استعادتها.

وتناول التقرير قصة إسلام السيدة وفاء قسنطنطين، زوجة أحد الكهنة بمحافظة البحيرة سنة 2006م،  والتي اختفت، وانتشرت شائعات آنذاك حول إسلامها، ما أدى إلى انطلاق احتجاجات قبطية، الأمر الذي دعا إلى تدخل الرئيس الأسبق حسني مبارك، إذ أمر بتسليمها للكنيسة (بعد إسلامها). وعقب قرار مبارك، تم إيداعها آنذاك في بيت للراهبات في منطقة النعام في محافظة القاهرة، قبل أن يتم نقلها بواسطة الأمن ورجال دين أقباط إلى دير وادي النطرون.

القصة الثانية تعود أيضا السيدة كامليا شحاتة، زوجة كاهن كنيسة دير مواس في محافظة المنيا وسط مصر، الذي أعلن عن اختفائها عام 2010، وانتشرت شائعات عن اختطافها وإجبارها على الإسلام. واستطاعت قوات الأمن الوصول إلى كاميليا، وتم تبرير اختفائها بأنه نتيجة خلافات عائلية، وتمت إعادتها إلى الكنيسة، فتجمهر المسلمون أمام الكنيسة، لتتطور الأحداث إلى احتجاجات وحرق راح ضحيتها 12 قتيلا و238 مصاباً من الطرفين. وفي عام 2011، ظهرت كاميليا في لقاء تلفزيوني، أعلنت خلاله أنها مسيحية، وأنها كانت في خلاف مع زوجها.

القصة الثالثة لفتاة تدعى مريم وهيب، ظهرت في أبريل 2022 في فيديو وهي محجبة، أعلنت فيه تخليها عن المسيحية، وأظهرت شهادة موثقة من الأزهر بإسلامها. وقبل ظهورها بثلاثة أيام كان زوجها قد حرر محضراً باختطافها. وبكلمات مقتضبة، أعلنت صفحات الكنيسة الأرثوذوكسية والمركز القبطي أنباء استعادة مريم وعودتها لأسرتها، وذلك بمساعدة الشرطة، مقدمين الشكر إلى الدولة والجهود الأمنية لحفظ سلامة الوطن واحتواء الأزمة، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى تخص مريم.

وتعليقاً على القصص الثلاث، نقلت المنظمة الحقوقية عن خبير لم تذكر اسمه، قوله إن “الأسر ترى هذه القصص عارا واعتداء على ملكيتها في النساء، فيما ترى الكنيسة أنها اعتداء على العقيدة، ومن جانب آخر تتدخل الأجهزة الأمنية لإعادة النساء للكنيسة، ومن جانب رابع يرى المسلمون حق المسيحيات في اعتناق الإسلام وليس العكس”.

ولفت إلى أن “بعض المسيحيات يضطررن للهروب من منزل الأسرة أو الزوج بسبب عدم وجود قوانين للعنف الأسري والطلاق، حيث تتدخل الكنيسة لإجبارهن على الرجوع للمنازل العنيفة”. وتابع: “في تلك الحالات، تتدخل الأجهزة الأمنية لاستعادة النساء وعودتهن للكنيسة، ومنها إما إلى منزل الأسرة أو الزوج، أو الاحتجاز في الأديرة لتأديبهن”.

وأوضح أن “الإصرار على عودة النساء لمنزل الأسرة أو الزوج بالإكراه له أسبابه الأبوية والجندرية، بجانب الاعتبارات الأمنية والعقائدية”، لافتا إلى أن “تدخل الأجهزة الأمنية لاستعادة النساء المسيحيات هو انتهاك لحقهن في السلامة الجسدية والحرية الشخصية المكفولة بموجب القانون والدستور”. وأكد على “ضرورة تدخل الدولة لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حياد أجهزة الأمن في أداء دورها في إنفاذ القوانين وحفظ الأمن لجميع المواطنات؛ لأن التحفظ على مواطنات بالغات وتسليمهن لأهاليهن بمخالفة إرادتهن هو انتهاك للقانون”. وطالب الخبير في حديثه بتطبيق قانون مدني موحد يتخطى الدين كأحد عوامل تنظيم العلاقات الاجتماعية، يستند إلى مبادئ المساواة وعدم التمييز، بدلا من الاحتكام للشرائع الدينية، كما هو موجود بقوانين الأحوال الشخصية المنظمة للزواج والطلاق والعلاقات الأسرية في مصر.

وأوضح أن “الإطار التشريعي والثقافي للأحوال الشخصية في مصر يكرس التمييز بين المواطنين والمواطنات في الحقوق المدنية، كما يعتمد الصور النمطية السائدة ذات الطابع السلطوي الذكوري عن طبيعة العلاقة بين الرجال والنساء”. وطالبت المفوضية الحكومة المصرية بـ”رفع كفاءة الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية في التحقيق في الجرائم المرتبطة بالعنف الطائفي للوصول إلى الجناة الحقيقيين، خاصة في الحوادث المرتبطة بالنساء المسيحيات، وإصدار تعليمات بعدم قبول التصالح في هذه الجرائم، التي لا يجوز فيها ذلك، والعمل على إحالة المتهمين مع الأدلة الكافية إلى المحكمة المختصة في أسرع وقت ممكن”.

 

* دخل زهيد واعتداءات ومنظومة فاسدة وراء هجرة الأطباء

تتفاقم مشكلة هجرة الأطباء المصريين للعمل في دول الخليج أو أوروبا والولايات المتحدة، في الوقت الزي يحذر فيه أطباء وخبراء من النتائج العكسية التيي قد تؤدي إلى زيادة معدلات الهجرة وليس خفضها، ما يسبب  في هروب  كفاءات مهمة يحتاجها الوطن.

أرقام كارثية

ومن جهته قال السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية الأسبق إنه في ظروف معينة كان يمكن أن تكون هذه الآلاف من الأطباء الموجودين بالخارج قوة مضافة لمصر، ولكن في ظروفنا الحالية فإنها بلاشك نزيف في كفاءات مهمة يحتاجها الوطن.

ونقل تدوينة لإحدى الصفحات المهتمة بمشاكل الأطباء جاء فيها: 

هناك 126500 طبيب يعملون في الخارج جاءت إحصائياتهم كما يلي: 

50 ألف طبيب بالسعودية ( معظمهم متخصصون و استشاريون )

25 ألف طبيب بأمريكا

12 ألف طبيب بكندا

10 آلاف طبيب بالإمارات

8 آلاف طبيب بإنجلترا ( حديثي التخرج)

15 ألف طبيب بالكويت وقطر وعُمان

4000 طبيب بألمانيا

2500 طبيب بفرنسا

راتب زهيد ومعاملة سيئة

وسلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الضوء على ارتفاع معدل هجرة الأطباء في مصر، في تقرير نشرته في 26 فبراير الماضي، وأوضحت أنه يُشترط على جميع خريجي الطب في مصر العمل في القطاع الحكومي لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يتمكنوا من الانتقال للعمل بأجر أفضل في المنشآت الصحية الخاصة.

وخلال فترة العمل بالقطاع الحكومي، يتلقى الأطباء من ألفين إلى 4 آلاف جنيه  شهريا، وفقا للصحيفة الأميركية، التي أوضحت أن هذا المبلغ انخفضت قيمته بشكل كبير وسط ارتفاع الأسعار وتدهور قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأميركي مؤخرا.

وذكرت “واشنطن بوست” أن أغلب الأطباء الشباب في مصر يصلون إلى منتصف الثلاثينيات من أعمارهم ولا تزيد مرتباتهم عن حوالي 300 دولار شهريًا، بالكاد تكفي لتلبية أساسيات الحياة.

وبالمقارنة مع دولة مثل الولايات المتحدة التي تعتبر من أكثر الدول التي تستقبل الأطباء المصريين، فسنجد أن الطبيب المصري هناك يصل راتبه إلى حوالي 250 ألف دولار في السنة في خلال عامين من ممارسته للمهنة. 

أسباب هجرة الأطباء

وقال أمين صندوق نقابة الأطباء سابقا، الدكتور خالد سمير، إن هجرة الأطباء يحركها عدة مشاكل، أبرزها الدخل المنخفض، والتعرض للاعتداءات، وسوء بيئة العمل، وتدهور المنظومة الطبية التي يدفع ثمنها الطبيب.

وأضاف سمير إن انخفاض دخل الطبيب يضطره للعمل في أماكن متعددة لساعات غير آدمية، وهذا لا يحث في أي دولة في العالم التي تقدر معظمها الأطباء المصريين، الذين وصل عددهم بالآلاف سواء في الخليج أو الاتحاد الأوروبي أو بريطانيا أو الولايات المتحدة أو كندا.

وقال سمير إن الغريب هو أنه ليست الدول المتقدمة فقط هي من تعطي الأطباء مرتبات مرتفعة، بل حتى الدول التي تعاني من حروب وصراعات مسلحة مثل الصومال واليمن وليبيا، حيث يحصل الاستشاري على حوالي 5 آلاف دولار شهريا، ما يدفع الأطباء المصريين للسفر للعمل هناك.

وتحدث أمين عام نقابة أطباء مصر، محمد فريد حمدي عن مشكلة أخرى يواجهها الأطباء في مصر وهي غياب قانون عادل للمسؤولية الطبية وتعرض الفريق الطبي للسجن، وهذي من العوامل المحفزة على هجرة الأطباء من مصر.

وأشار أمين نقابة الأطباء إلى أن نقابة الأطباء قدمت، على مدار أكثر من سبع سنوات، أكثر من تشريع لقانون المسؤولية الطبية الذي يحمي الطبيب من السجن بسبب عدم رضا المريض أو ذويه عن أداء الطبيب، وبالتالي يحفظ له الحد الأدنى من الكرامة والأمان والمعاملة الآدمية.

 

*بعد وثيقة “واشنطن بوست” اللجان الإلكترونية تتباهى بصواريخ السيسي لروسيا وخارجيته تنفي

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن “عبد الفتاح السيسي أمر بإنتاج 40 ألف صاروخ لروسيا وأصدر تعليمات للمسؤولين بالحفاظ على سرية الإنتاج والشحن لتجنب المشاكل مع الغرب، وذلك وفق وثيقة مسربة للصحيفة”.

وردا على أسئلة بخصوص الوثيقة وصحة المحادثات التي تصفها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن “موقف مصر منذ البداية يقوم على عدم التدخل في هذه الأزمة والالتزام بالمحافظة على مسافة متساوية مع الجانبين، مع التأكيد على دعم مصر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونواصل حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات”.

غير أن ناشطين رأوا أن أحمد أبو زيد متحدث خارجية السيسي “تكلم في عموميات عن موقف مصر من الحرب، لكن لم ينفِ أي شيء”.

إلا أن قناة القاهرة الإخبارية المقربة من سلطات الانقلاب نفت عن مصادر -لم تسمها- جميع الأخبار المتدولة عن تعاون عسكري مصري روسي واصفا تلك الأخبار بـالعبث.

وقال من أسمته القناة عن “مصدر مصري مسؤول”، الثلاثاء، ودون أن تسمي المصدر أو تكشف عن منصبه ما أثاره تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تصنيع مصر أسلحة لروسيا “ليس له أساس من الصحة”.
المثير للدهشة أن أعضاء اللجان الإلكترونية وجدوا ضالتهم فاتهموا الإخوان من جهة بالمسؤولية عن الشائعة التي تصدرت صحف الانقلاب ومواقعه المحلية وفضائياته لنفيها، فضلا عن دفاعهم عن الجيش الذي تحول لإنتاج الطماطم والخيار والبسكويت والجمبري والعلف.

ولدى مصر مصانع حربية ضخمة وكثيرة منها مصنع طائرات حديث جدا، لكن يمتنع عن صنع طائرة رغم قدرته تقنيا على ذلك ويصنع طائرة تدريب بترخيص صيني، وكانت مصر تجمع طائرات الميج حتى 1973 وقصة صناعتها للصواريخ بمدايات بعيدة خاصة أيام مبارك.
وتصنع كل أسلحتها الصغيرة والمتوسطة وتصنع الدبابة الأمريكية
M1A1 إبرامز بترخيص من أمريكا وعدة أنواع من ناقلات الجند المدرعة وأنواعا من الصواريخ.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنها حصلت على وثيقة مسربة من ضمن مجموعة من  صور الملفات التي سربت على تطبيق “ديسكراد”
Discord أن السيسي، أمر في فبراير الماضي بإنتاج 40 ألف صاروخ لروسيا وأصدر تعليمات للمسؤولين بالحفاظ على سرية الإنتاج والشحن لتجنب المشاكل مع الغرب.

وبحسب الصحيفة يلخص جزءا من وثيقة سرية للغاية، مؤرخة في 17 فبراير المحادثات بين السيسي وكبار المسؤولين العسكريين المصريين، وتشير أيضا إلى خطط لتزويد روسيا بقذائف المدفعية والبارود.

وفي السياق قال مسؤول بالحكومة الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمعالجة المعلومات الحساسة “لسنا على علم بأي تنفيذ لتلك الخطة” في إشارة إلى مبادرة تصدير الصواريخ، ولكنه لم ينف وجود خطة.
وأضاف المسؤول “لم نر ذلك يحدث” في ما أشارت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج إلى أن “وزارة العدل فتحت تحقيقا في تسريب وثائق سرية”

ومن جهته قال السناتور كريس مورفي ، الذي يعمل في لجان العلاقات الخارجية والمخصصات بمجلس الشيوخ “مصر هي واحدة من أقدم حلفائنا في الشرق الأوسط، وإذا كان صحيحا أن السيسي يبني سرا صواريخ لروسيا يمكن استخدامها في أوكرانيا، فنحن بحاجة إلى حساب جاد بشأن حالة علاقتنا”.

 

*”واشنطن بوست” المنقلب خطط سرا لتزويد روسيا بالصواريخ في حربها ضد أوكرانيا

لم تتوقف أصداء التسريبات التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” مؤخرا عن مطالبة عبد الفتاح السيسي، أحد أقرب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط والمتلقي الرئيسي للمساعدات الأمريكية، المسؤولين العسكريين بإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ ليتم شحنها سرا إلى روسيا، وفقا لوثيقة استخباراتية أمريكية مسربة.

ورغم التكذيب الذي صدر على لسان السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إلا أن الحديث لم ينته حتى الآن، حيث رفض نفى، لصحيفة «واشنطن بوست» التسريبات التي نشرتها الصحيفة الأمريكية، زمتابعا: “نواصل حث الطرفين على وقف الأعمال الحالية والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات”.

كما قال مصدر مصري مسئول، لم يذكر اسمه، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» أن ما نشرته الصحيفة عبث معلوماتي ليس له أساس من الصحة، مشددًا على أن مصر تتبع سياسة متزنة مع جميع الأطراف الدولية ومحددات هذه السياسة السلام والاستقرار والتنمية.

وكانت ضجة أثيرت مؤخرا حول التسريبات التي نشرتها “واشنطن بوست”، والتي تضمن جزء منها، مؤرخ في 17 فبراير ، تلخيصا لمحادثات مزعومة بين السيسي وكبار المسؤولين العسكريين المصريين، ويشير أيضا إلى خطط لتزويد روسيا بقذائف المدفعية والبارود،  وأصدر السيسي تعليمات للمسؤولين، وفقا للتسريبات، بالحفاظ على سرية إنتاج وشحن الصواريخ لتجنب المشاكل مع الغرب.

وحصلت صحيفة واشنطن بوست على الوثيقة من مجموعة من الصور لملفات سرية نشرت في فبراير ومارس على Discord ، وهو تطبيق دردشة شائع لدى اللاعبين، لم يتم الإبلاغ عن الوثيقة من قبل.

ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي تخوض فيه روسيا حربا مع أوكرانيا، حيث يسعى الجانبان إلى إعادة إمداد الترسانات المستنفدة.

وأشارت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج إلى أن وزارة العدل فتحت تحقيقا في تسريب وثائق سرية.

إحراج لأمريكا

وأوضحت الصحيفة أن تزويد روسيا بالأسلحة لحربها في أوكرانيا سيمثل مناورة متفجرة محتملة لنظام السيسي، وهو لا يزال يستثمر بعمق في شراكته مع الولايات المتحدة، التي قدمت لمصر على مدى عقود أكثر من مليار دولار سنويا كمساعدات أمنية، ولا تذكر الوثيقة صراحة سبب اهتمام روسيا بالحصول على الصواريخ ، لكن جيشها ينفق كميات هائلة من الذخيرة في الحرب، وادعت الحكومة الأمريكية أن كوريا الشمالية تزود روسيا سرا بقذائف المدفعية وأن الصين تفكر في فعل الشيء نفسه.

وحاولت حكومة السيسي وشركاء أمريكيون آخرون في الشرق الأوسط البقاء على هامش مواجهة الدول الغربية مع روسيا بشأن أوكرانيا، سعيا وراء تحوط محتمل ضد تراجع دور أمريكا في المنطقة ووسائل جديدة لضمان أمنهم الاقتصادي والعسكري، وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى رفع أسعار السلع الأولية على مستوى العالم وفرض ضغوط شديدة على حكومة السيسي، أكبر مستورد للقمح في العالم، والتي تلقت أكثر من 80 في المائة من قمحها من روسيا وأوكرانيا في السنوات الأخيرة.

وقال السناتور كريس ميرفي (D-Conn.)  الذي يعمل في لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات في مجلس الشيوخ  “مصر هي واحدة من أقدم حلفائنا في الشرق الأوسط ، وإذا كان صحيحا أن السيسي يبني سرا صواريخ لروسيا يمكن استخدامها في أوكرانيا، فنحن بحاجة إلى حساب جاد حول حالة علاقتنا”.

وأشار مايكل حنا، مدير البرامج الأمريكية في مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن إدارة بايدن تقود الجهود الغربية لحرمان روسيا ومرتزقتها من التكنولوجيا والأسلحة اللازمة لحربها في أوكرانيا ومعاقبة خصوم أمريكا مثل إيران وكوريا الشمالية الذين فعلوا ذلك.

وقال  “فكرة أن تكون مصر في هذا الدور، هذا إحراج للولايات المتحدة”.

مخاوف أمريكية

وقالت سارة مارجون، مديرة السياسة الخارجية الأمريكية في مؤسسات المجتمع المفتوح ومرشحة إدارة بايدن لأعلى منصب في مجال حقوق الإنسان في وزارة الخارجية، إن “البيع المتعمد وتسليم الصواريخ إلى الحكومة الروسية، التي ارتكبت مثل هذه الحرب الصريحة وغيرها من الجرائم الفظيعة، أمر يتجاوز المألوف، خاصة بالنسبة لحليف الولايات المتحدة المقرب ظاهريا”.

وأضافت أن ما تم الكشف عنه في الوثيقة ، إذا كان صحيحا ، يثير تساؤلا حول ما إذا كان على الولايات المتحدة مواصلة الدفاع عن مصر ودعمها، إذا كانت حكومة السيسي تسعى إلى بيع من شأنه أن يخدم احتياجات القاهرة الفورية ولكن من المحتمل أن يكون له تأثير عالمي سلبي خطير”.

وخلال زيارة إلى القاهرة في مارس، طلب وزير الدفاع لويد أوستن من القادة المصريين تزويد أوكرانيا بذخيرة مدفعية، لكنه لم يحصل على اتفاق واضح، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

جهود روسية لتدبير السلاح

وتصف الوثيقة إصدار السيسي تعليمات في 1 فبراير للحفاظ على سرية إمدادات الصواريخ من أجل تجنب المشاكل مع الغرب، وإخبار شخص يشار إليه فقط باسم صلاح الدين أنه يجب إخبار عمال المصنع بأن المقذوفات موجهة للجيش المصري، وصلاح الدين هو على الأرجح محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، وقالت الوثيقة إن “البارود المعروض على روسيا سيأتي من المصنع 18 وهو اسم مصنع لتصنيع الكيماويات عمره عقود”.

ونقلت الوثيقة عن صلاح الدين قوله إنه “سيأمر عماله بالعمل بنظام الورديات إذا لزم الأمر، لأنه أقل ما يمكن أن تفعله مصر لرد الجميل لروسيا مقابل مساعدة غير محددة في وقت سابق” لا توضح الوثيقة ما هي المساعدة الروسية السابقة، ونقلت الوثيقة المسربة عن صلاح الدين قوله إن الروس أخبروه أنهم على استعداد لشراء أي شيء.

ووقعت موسكو وحكومة السيسي عدة صفقات مهمة في الآونة الأخيرة، بما في ذلك اتفاق هذا العام لروسيا لبناء ورشة ضخمة للسكك الحديدية في مصر، كما بدأت روساتوم، وهي شركة الطاقة الذرية الحكومية الروسية، العام الماضي بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر.

ولعل الأهم من ذلك، بعد أن عطلت الحرب في أوكرانيا الوصول إلى القمح الأوكراني، بدأت القاهرة تعتمد بشكل كبير على مشتريات الحبوب الروسية، وساعد هذا الترتيب حكومة السيسي على تجنب نقص القمح الذي قد يشعل اضطرابات اجتماعية في بلد ينتشر فيه الفقر ويقدم فيه الخبز مع كل وجبة تقريبا، وتحرص حكومة السيسي على تجنب انتفاضة في الداخل، حيث تثير أزمة اقتصادية حادة، بما في ذلك انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية  التي تغذيها جزئيا الحرب في أوكرانيا، الإحباط بين المدنيين.

وفي الوثيقة، نقل عن السيسي قوله إنه  “يفكر في بيع أشياء عادية إلى الصين لإفساح المجال لمزيد من إنتاج “صقر 45” في إشارة إلى نوع من الصواريخ عيار 122 ملم تصنعها مصر، لا تذكر الوثيقة صراحة ما إذا كانت الصواريخ التي سيتم إنتاجها لروسيا هي صواريخ صقر 45 ، لكن هذه الصواريخ ستكون متوافقة مع قاذفات الصواريخ المتعددة الروسية من طراز غراد.

كما أن تزويد الحكومة الروسية بالأسلحة قد يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية على مصر.

يذكر أن الشركات المملوكة للجيش ازدهرت في ظل حكم السيسي، وقد أشرف على افتتاح العديد من المصانع العسكرية الجديدة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مصنع في عام 2020 يسمى المصنع 300 الذي ينتج الأسلحة الصغيرة والذخائر والصواريخ، وفي العام نفسه، قدمت حكومة السيسي خطة لتوسيع إنتاجها من هذه المواد، بما في ذلك إنتاج المزيد من الذخيرة وقطع الغيار لأنواع مختلفة من الأسلحة.

وفي حين أن الوثيقة لا تذكر كيف جمعت الحكومة الأمريكية تفاصيل المداولات المصرية، يبدو أن بعض المعلومات الواردة في الوثائق المسربة مؤخرا تأتي من استخبارات الإشارات، التي تشير إلى وسائل تقنية مثل اعتراض الاتصالات، وتتمتع الحكومة الأمريكية منذ فترة طويلة بقدرة واسعة على التنصت وتاريخ في اعتراض الاتصالات من القادة الأجانب 

توتر العلاقات المصرية الأمريكية 

وقالت سارة ياجر، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن، التي سبق أن دعت إلى فرض حظر أسلحة على حكومة السيسي بسبب تورط قواتها الأمنية في انتهاكات، إن “مبيعات الصواريخ إلى روسيا ستمكن من ارتكاب المزيد من الانتهاكات في الخارج”.

وقال ياجر “أود أيضا أن أتساءل عما إذا كانت أي مساعدة أمنية أمريكية تستخدم لتصنيع هذه الأسلحة التي قد تذهب إلى روسيا”.

وفي سبتمبر أعلن مسؤولون أمريكيون أنهم سيحجبون 130 مليون دولار من مخصصات مصر السنوية البالغة 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمنية بسبب سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان، وأشاروا إلى خطوات نحو إطلاق سراح السجناء السياسيين في قرارهم بعدم حجب المزيد من المساعدات، كجزء من محاولة الإدارة لتحقيق التوازن بين القلق بشأن حقوق الإنسان والمصالح الأمنية الأمريكية والإقليمية.

قدرت الإدارات الأمريكية المتعاقبة دور حكومة السيسي في التوسط في الاتفاقات لاحتواء العنف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده، في مارس، اجتمع ممثلون من دولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية في شرم الشيخ، مصر، في محاولة لتهدئة التوترات حول اندلاع العنف الأخير.

لكن من جانبها، أصبحت حكومة السيسي غير راضية بشكل متزايد عن علاقتها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك الشروط التي تضعها واشنطن على حقوق الإنسان والديمقراطية، وتعتقد القاهرة أن موقفها سيضعف إذا أصبحت تعتمد بشكل مفرط على الولايات المتحدة وسعت إلى استخدام علاقتها الطويلة الأمد مع روسيا كوسيلة لممارسة النفوذ، كما قال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

وقال “يشعر الجيش بأن الولايات المتحدة تعتبر أمرا مفروغا منه”.

وقال حنا إن “حقيقة أن الشراكة بين البلدين صمدت أمام خلافات حادة في الماضي ربما شجعت حكومة السيسي على الاعتقاد بأنها يمكن أن تخاطر بخطوة من المؤكد أنها ستواجه رفضا شديدا في واشنطن”.

وقال “قصة العلاقة هي أنها مستمرة، وهناك الكثير من الجمود والاعتماد على المسار هنا”.

 

*مخلفات “سكر دشنا” تنشر الأمراض والأوبئة بين أهالي قنا بسبب إهمال حكومة الانقلاب

الإهمال هو سيد الموقف في كل القطاعات بمصر الآن، حتى في المجالات الحيوية التي تتعلق بالغذاء والدواء وصحة المصريين بما يهدد حياتهم، حكومة الانقلاب لا يعنيها التلوث أو التسمم أو انتشار الأوبئة أو عدم توافر الاحتياجات الضرورية، لكن كل ما يعنيها هو تنفيذ إملاءات صندوق النقد والبنك الدولي، حتى تضمن لنظام الانقلاب الاستمرار والهيمنة على المصريين وإخضاعهم سواء بالقتل والتصفية أو بالسجون والمعتقلات أو بالتجويع وعدم توفير العلاج أو إهمال الغذاء والتسبب في تسمم الكثيرين أو تلويث البيئة، وبالتالي انتشار الأمراض التي تقتل أكبر عدد من المصريين .  

سكر دشنا يلوث البيئة 

في هذا السياق يأتي مصنع «سكر دشنا» الكائن بقرية نجع مكي بمركز دشنا محافظة قنا والذي يؤكد الأهالي أن للمصنع أنبوبا ضخما يصب المخلفات بنهر النيل، على مرأى ومسمع من الجميع وفي وضح النهار، فضلا عن الانبعاثات والأدخنة السوداء المتصاعدة من مدخنة المصنع والتي تكتم أنفاس سكان المناطق المجاورة بالروائح الكريهة، وتصيبهم بأمراض الصدر المزمنة.

هذا المصنع جعل الوضع في قنا كارثيا، حيث لم يعد نهر النيل شريانا للحياة، بعد أن أصبح منفذا لتفريغ نفايات المصانع المطلة على جنباته عبر مواسير الصرف الضخمة الخاصة بها، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وصحية تهدد ملايين المواطنين.

الأهالي أكدوا أنهم حصلوا على نتائج عينات لـمياه مخلفات مصنع السكر، كشفت أن هذه المياه تحتوي على ثلاثة أنواع من أخطر أنواع البكتيريا، التي تصيب الجهاز الهضمي بالعديد من الأمراض.

بكتيريا خطيرة

حول هذه الكارثة أكد الدكتور عمر فايز أخصائي تحاليل طبية، أن كل ١٠٠ مللي من عينة مياه مخلفات المصنع تحتوي على بكتيريا « سيدوموناس»

وقال فايز في تصريحات صحفية إنها “بكتيريا سالبة الجرام تسبب العديد من أمراض والتهابات الجهاز الهضمي الخطيرة وتعفن الدم وأمراض الرئة، وهناك احتمالية أن تسبب الوفاة، أيضا لاحتوائها على بكتيريا مثل أنتيروكوكاي وإيشيريشيا كولاي”.

لا تحركات رسمية 

ورغم هذه الكوارث إلا أن أجهزة الانقلاب لا تتحرك ولا تحاول إنقاذ الموقف ومن تلك الإجراءات التي تتخذها مديرية الصحة بقنا، تجاه مخلفات الصرف الصناعي لمصنع سكر دشنا، والتي قال عنها الدكتور راجي تاوضروس وكيل وزارة صحة الانقلاب بقنا  “مصنع سكر دشنا ابتدأ الموسم هذا العام في شهر فبراير، وتم أخذ عينة بتاريخ 15 فبراير ونتيجتها لم ترد حتى الآن من المعمل”.

وبسؤاله عن نتيجة عينة العام الماضي؟ رفض الكشف عن النتيجة.

على نفس طريق الإهمال تسير مديرية الري بقنا، وهذا ما كشفه المهندس محمد أسعد مدير عام حماية النيل بالمديرية، والذي يؤكد القريبون منه أن كافة المعلومات الخاصة بهذا الموضوع تتوافر تحت يده.

وحول أهم الإجراءات القانونية التي تتخذها المديرية حيال المنشآت الصناعية التي تلقي مخلفاتها الصناعية بنهر النيل ومن بينها مصنع سكر دشنا، قال أسعد  “تم تحرير عدد من المحاضر المخالفة تجاه المصنع المذكور، طبقا للقانون رقم ٤٨ لسنة ١٩٨٢ وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي كفلها القانون”.

وبسؤاله عن أرقام تلك المحاضر طالب بالتواصل مع المهندس ياسر سيف النصر مفتش نيل قنا، والذي قال  إننا “بالفعل نحرر محاضر مخالفة بصفة دورية لمصنع سكر دشنا”.

واعترف «سيف النصر» في تصريحات صحفية بأن العينات التي تصل إليهم من مديرية الصحة بقنا من المياه الملقاة بالنيل من المصنع المذكور هي بالفعل غير مطابقة للمواصفات منذ زمن.

وأضاف أن الماسورة التي تلقي من خلالها المياه، صادر بحقها قرار إزالة، وعند تنفيذها وجدنا المصنع في حالة توقف ولم نقم بإزالتها حفاظا على مصلحة العاملين بالمصنع وفق تعبيره .

وبسؤاله عن عدد المحاضر التي تم تحريرها خلال هذا العام والعام الماضي وأرقامها والحصول على صورة من قرار الإزالة، رفض«سيف النصر» الإفصاح عنها.

“شؤون البيئة” يرفض الرد

حول هذه الأزمة رفض المهندس الحسين محمد مدير جهاز شئون البيئة بقنا، الأدلاء بأي معلومات أو تصريحات بخصوص هذا الموضوع، بحجة وجود قرار صادر من وزيرة البيئة بحكومة الانقلاب بعدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية دون الرجوع إلى الجهة العليا، وتكون من خلال المتحدث الرسمي باسم الوزارة.

وكشف مسئول آخر بجهاز شئون البيئة فضل عدم ذكر اسمه ، أن هناك خطة لتقنين أوضاع مصانع السكر بقنا، من خلال صرف المخلفات الصناعية السائلة على الغابات الشجرية التي يجري تنفيذها.

وأشار إلى أن الجهاز يرصد تلك الملوثات باستمرار وقام بتحرير محاضر لها، وبعض تلك المصانع بدأت العمل بالغاز الطبيعي مثل مصنع سكر قوص تجنبا للانبعاثات الدخانية. 

ماذا عن مياه الشرب؟

وعن دور شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا وتحليل عينات المياه في منطقة المصنع قال الدكتور محمد عبدالستار مسئول معمل تحليل المياه بالشركة إن “أخذ عينة له إجراءات خاصة لسحبها منها تعقيم الوعاء الناقل للعينة ووضعه في جهاز محدد قبل وضع العينة فيه، فضلا عن أن نتيجة التحليل يتم مطابقتها على مياه الشرب”.

وأشار عبدالستار في تصريحات صحفية إلى أن مياه الصرف الصناعي والصرف الصحي لها نسب معينة حددها القرار رقم ٩٢ لسنة ٢٠١٣ مؤكدا أن معمل التحاليل يخلي مسئوليته من مصدر أخذ العينة وسلامتها خلال مرحلة التخزين والشحن ويحملها للعميل.

وتابع، هناك أنواع بالفعل من البكتيريا بعينات مياه مخلفات المصنع قد تكون ناتجة من نقل العينة أو من الوعاء الذي تم وضع العينة فيه أو من الماء بالفعل.

 

*الهيئة العامة للطرق والكباري تفضح فساد السيسي وإهداره للمال العام

يواصل نظام الانقلاب إنشاء طرق وكباري لا تحتاجها البلاد وتحمل المواطنين الكثير من الأعباء التي تجعلهم غير قادرين على الحصول على متطلباتهم اليومية الأساسية، ويزعم نظام الانقلاب أنه يحقق إنجازات للمصريين وأنه في طريقه لإنشاء الجمهورية الجديدة المزعومة.

هذه المزاعم تفندها وتفضحها تقارير أجهزة الانقلاب نفسها وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات، خاصة ما تتضمنه من فساد وإهدار للمال العام من جانب عصابة العسكر .

في هذا السياق كشف تقرير لجهاز المحاسبات، بشأن فحص القوائم المالية للهيئة العامة للطرق والكباري، عن مجموعة من المخالفات التي أثرت بالسلب على أموال الهيئة، بلغت جملة ما أمكن حصره منها نحو 529.662 مليون جنيه.

وقال التقرير، إنه “تبيّن وجود عدد من المخالفات بالهيئة، حيث تبيّن وجود 352.956 مليون جنيه مبالغ غير محصلة من بعض الشركات ووكالات الإعلانات، تمثل قيمة الجعل السنوي المقرر مقابل وضع إعلانات ببعض مناطق الهيئة، حيث انتهت تواريخ تراخيصها ولم يتقدم أصحابها للتجديد، بالإضافة إلى غرامات التأخير المستحقة، وكذا قيمة الفروق المستحقة للهيئة نتيجة التطبيق الخاطئ لقرار الإعفاء بنسبة 10% من قيمة الجعل السنوي الصادر من اللجنة العليا للإعلانات بالهيئة وموافقة وزير نقل الانقلاب، وبالرغم من مطالبة جهاز المحاسبات الهيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل تلك المديونيات”.

أعمال الحفر

وأضاف، تبين وجود 46.622 مليون جنيه مبالغ غير محصلة قيمة مقابل مخالفات أعمال الحفر دون تراخيص ومخالفات إشغالات الطرق ببعض مناطق الهيئة، فضلا عن عدم تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة للعديد من مخالفات المباني والمنشآت المقامة بمنطقة القنال وسيناء، وذلك بالمخالفة للقانون رقم 84 لسنة 1968 بشأن الطرق العامة ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما.

وأشار التقرير إلى وجود 17.039 مليون جنيه مبالغ مُستحقة تمثل قيمة حق انتفاع مستحق للهيئة طرف بعض الجهات والأفراد لقيامهم بالتعدي على بعض الأراضي بمنطقة طنطا، والاستمرار في استغلالها على الرغم من انتهاء الترخيص الصادر من الهيئة بهذا الشأن وعدم سداد القيمة المتفق عليها، وطلب الجهاز المركزي للمحاسبات من الهيئة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل قرارات الإزالة وتحصيل مستحقات الهيئة، لكنها لم تلتزم بتنفيذ هذه المطالبات.

تراخيص إعلانات

وكشف عن وجود 15.523 مليون جنيه مبالغ غير محصلة من بعض الوكالات والشركات والأفراد ببعض المناطق التابعة للهيئة، تمثل قيمة مديونيات عن تركيب إعلانات انتهت تراخيصها ولم يتم تجديدها، أو عن إعلانات مخالفة لعدم الحصول على التراخيص اللازمة قبل تركيبها أو لمخالفة شروط الترخيص أو لاختلاف مقاسات الإعلانات التي صدر ترخيص لها عن المقاسات الفعلية من واقع المعاينة على الطبيعة أو اختلافها في العدد الوارد بالترخيص، فضلا عن إثبات تلك المديونية بدفاتر وسجلات الهيئة وعدم إصدار قرارات بإزالتها، أو صدور قرارات بإزالتها ولم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها، فضلا عما تبيّن من تجديد بعض التراخيص من إدارات غير مختصة بذلك ووجود تعديل للأسعار المتعاقد عليها بالتخفيض عند تجديد الترخيص دون وجه حق.

وبحسب التقرير، فإن الجهاز المركزي للمحاسبات طالب الهيئة بتحديد المسئولية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين والعمل على تحصل تلك المبالغ من أجل الحفاظ على أموال الهيئة، مشيرا إلى أنه تبيّن وجود مبالغ غير محصلة بنحو 1.619 مليون جنيه، تمثل قيمة حق الانتفاع والتأمين النهائي المستحق للهيئة بسبب تعدي بعض الأفراد علي حرم طريق السويس الزعفرانة بإقامة برجولة أمام بعض المحلات وإحدى القرى أو لإقامة مدخل ومخرج لبعض القرى وممرات مشاة لإحداها، وكذا قيمة مقابل الانتفاع لتعدي أحد الأفراد على حرم طريق النفق شرم الشيخ بمدينة «أبو زنيمة» لعمل مدخل ومخرج لمحطة خدمة دون تصريح أو للخطأ في حساب حق الانتفاع المستحق على المساحة المستغلة لعمل كافتيريا بطريق السويس الزعفرانة، وطلب جهاز المحاسبات من الهيئة التحقيق في الأمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل تلك المبالغ. 

مبالغ مستحقة

وأشار إلى استحقاق مبالغ جملتها نحو 788 ألف جنيه طرف أحد الأفراد لقيامه بالتعدي على قطعة أرض تابعة للهيئة بمنطقة الزقازيق، وذلك بإنشاء مبنى وسور حوله وعدم إزالته على الرغم من صدور قرار بإزالة تلك التعديات، فضلا عن صدور حكم محكمة ضد المتعدي وإلزامه بإزالة المبنى.

كما لفت التقرير الرقابي إلى عدم تحصيل مبالغ جملة ما أمكن حصره منها نحو 1.067 مليون جنيه تمثل قيمة مقابل الانتفاع المستحق طرف بعض الأفراد والجهات المستأجرين للعديد من الأراضي ببعض مناطق الهيئة بالمنطقة الرابعة عشر وطنطا وأسيوط؛ نتيجة لعدم سداد المديونية المستحقة عليهم، وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم على الرغم من صدور قرار رئيس مجلس إدارة الهيئة بفسخ التعاقد ومصادرة التأمين النهائي لبعض الحالات.

وتطرق إلى حرمان إيرادات الهيئة من مبالغ جملة ما أمكن حصره منها نحو 376 ألف جنيه، تمثل قيمة عمولة التحصيل التي تم استقطاعها من المبالغ المحصلة لصالح نقابة المهن الهندسية، حيث تم تجنيبها بالحسابات الجارية الدائنة بدلا من إضافتها للإيرادات، وذلك بالمخالفة لأحكام الكتاب الدوري الصادر من وزارة مالية الانقلاب والذي يقضي بضرورة أيلولة أي مبالغ تم تحصيلها تحت مسمى «عمولة» أيا كان نوعها مقررة أصلا أو مضافة اتفاقا إلى إيرادات الجهات الإدارية ولا يجوز تخصيص أي مبالغ منها كإثابة للعاملين أو لأي غرض أخر .

 

*البورصة تختتم التعاملات على انخفاض جماعي خسرت 9 مليار جنيه

انخفضت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، وسجل المؤشر الرئيسي EGX30 انخفاضا بنسبة 1.59% ليتداول عند مستوى 16741 نقطة، ليخسر رأس المال السوقي 9 مليارات جنيه ويغلق عند مستوى 1.082 مليار جنيه..

وسجلت تداولات البورصة المصرية 1.907.682 مليار جنيه على 197 شركة من خلال 61.621 ألف عملية.

وانخفض مؤشرا EGX70 وEGX100 متساويا الأوزان بنسبة 0.47% و 0.67% على الترتيب.

وعن تحركات المستثمرين، فإن الاتجاه البيعي سيطر على تعاملات المستثمرين المصريين وسجلوا صافي بقيمة 100.976 مليون جنيه.

وجاء ذلك بضغط من الأفراد التي حققت صافي بيع بقيمة 252.156 مليون جنيه مقابل 151.179 مليون جنيه صافي شراء من المؤسسات.

أما المستثمرون العرب، فإنهم سجلوا صافي بيع بقيمة 3.639 مليون جنيه، بدفع من الأفراد التي حققت صافي بيع بقيمة 35.765 مليون جنيه مقابل 32.125 مليون جنيه صافي شراء من المؤسسات.

واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو الشراء محققين صافي بقيمة 104.616 مليون جنيه، بدعم من المؤسسات التي سجلت صافي شراء بقيمة 104.984 مليون جنيه مقابل 367.977 ألف جنيه صافي شراء من الأفراد.