أرشيف سنة: 2023

جيش السيسي رفض مقترحات لتطوير ميناء العريش بدون تهجير السكان أو هدم منازلهم .. الأربعاء 22 فبراير 2023.. موقع استخباري يكشف لقاء سرياً بين جمال مبارك والسفير الأمريكي

جيش السيسي رفض مقترحات لتطوير ميناء العريش بدون تهجير السكان أو هدم منازلهم .. الأربعاء 22 فبراير 2023.. موقع استخباري يكشف لقاء سرياً بين جمال مبارك والسفير الأمريكي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الطبيبة سارة الصاوي تدخل عامها الثامن في سجون الانقلاب

للعام الثامن على التوالي يواصل نظام الانقلاب حبس الطبيبة سارة عبدالله الصاوى 34 عاماً، بعدما حكم عليها بالإعدام فى قضية هزلية والمعروفة إعلاميًا بتفجير سفارة النيجر وتم تخفيف الحكم بالسجن المؤبد.

واعتقلت سارة وشقيقتها ووالدها فى 17سبتمبر 2015 من سيارتهم بكمين بطريق الإسكندرية الصحراوي، ثم إطلاق سراح والدها وحكم على سارة بالمؤبد فى قضية عسكرية، وشقيقتها رنا بالسجن ثلاث سنوات تعرضت سارة للإخفاء القسرى وللتعذيب أثناء التحقيق، حتى تدهورت حالتها الصحية والنفسية، ورغم مناشدات واستغاثات أسرتها وصرخاتهم للإفراج عنها، مازالت محبوسة تعانى الظلم والقهر والحسرة على ضياع زهرة شبابها خلف القضبان.

 

* تجديد حبس صحفي وعدد من اليوتيوبر 15 يومًا

قررت سلطات الانقلاب حبس الصحفي محمد مصطفى وعدد من اليوتيوبر 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وهم:

بسمة سمير

محمد حسام

أحمد على

أحمد طارق

زياد فتحي

 

* حواء تطالب بالحرية لمعتز ونرمين وبسمة وتدين تواصل الانتهاكات

دانت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية استمرار حبس طالب الهندسة ” معتزصبيح ” منذ 7 سنوات منها عامان من الاختفاء القسري  ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل بشباب مصر الأحرار دون جريمة حقيقية غير التعبير عن رفض الظلم المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 يوما بعد الآخر.

وتضامنت المنظمة مع والدته التي جددت المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه وتمكينه من آداء امتحانات البكالوريوس وعمل مشروع التخرج الذي تأخر سنوات نتيجة لظروف الاعتقال .

وقالت والدة معتز عبر صفحتها على الفيس بوك “كفاية كده خرجوا لي ابني، فقد  ساءت حالتي الصحية والنفسية بعد وفاة والده حزنا عليه، ولم استطع تحمل معاناة زيارة السجن، وأنا في أمس الحاجة إلى رعاية ابني لي بعد وفاة والده” .

وكتبت قبل يومين  “شايلة هم زيارة يوم الأربعاء الجاي المرة اللي فاتت الظابط مرضيش يدخل لي الكتب ورجعت بيها مقهورة وحزينة مع إنها كتب دراسية ومختومة ومعاها إثبات قيد من الكلية”.

وتابعت طب ليه يا باشا مش عايز تدخلها قالك إننا “لسه في أول التيرم وإنه مش هيدخل كتب إلا قبل الامتحان بأسبوعين دا على أساس أنه هيذاكر مقررات تيرم نهائي هندسة في أسبوعين أعداء النجاح” .

https://www.facebook.com/456072814929410/photos/a.456221601581198/1453448418525173/

الحرية للناشطة نرمين حسين

أيضا دانت حواء استمرار حبس الناشطة نرمين حسين رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي، بما يخالف القانون ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل بحرائر مصر وعدم مرعاة حقوق المرأة المصرية.

وذكرت أن نرمين  تدخل عامها الخامس في السجون على ذمة قضية ملفقة، ورغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي ،وتدهور حالتها الصحية والنفسية  جراء تعرضها لانتهاكات قاسية داخل محبسها، بالإضافة إلى وفاة والدها حزنا عليها وهي في السجن وترفض سلطات الانقلاب إخلاء سبيلها وتجدد حبسها تلقائيا كل 45 يوما.

وأشارت إلى أن الضحية كان قد تم اعتقالها  يوم 23 أغسطس 2018  وتم وضعها في الحبس الانفرادي أكثر من  6 شهور، ورغم مطالبات حقوقية واستغاثات أسرتها بالإفراج عنها، مازالت محبوسة حتى الآن تعاني المرض والظلم والقهر على زهرة شبابها التي تضيع خلف القضبان.

https://www.facebook.com/456072814929410/photos/a.456221601581198/1453565531846795/

الحرية للدكتور بسمة رفعت

وفي سياق متصل دانت منظمة حواء الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة المصرية من قبل نظام السيسي، وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل للإفراج الفوري عن جميع المعتقلات في السجون.

ووثقت المنظمة طرفا من الانتهاكات التي تتعرض لها الدكتورة للعام الثامن على التوالي  بسمة رفعت منذ أن تم اعتقالها أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها، والزج بها في قضية ملفقة، والحكم عليها بالسجن 15عاما.

وأشارت إلى تدهور حالتها الصحية داخل محبسها وتعرضها للموت البطيء، حيث ترفض إدارة سجن القناطر السماح بحصولها على حقها في الرعاية الصحية والعلاج، ويتواصل حرمان طفليها منها ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

يذكر أن بسمة رفعت متزوجة وأم لطفلين تم اعتقالها في 6 مارس 2016 أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها قسريا المهندس ياسر إبراهيم عرفات، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بالنائب العام، ورغم استغاثات أسرتها وخاصة أن والدتها مريضة ومسنة ولم تسطع رعاية طفليها اللذين أصبحا وحيدين يتامى الأم والأب.

 

* موقع استخباري يكشف لقاء سريا بين جمال مبارك والسفير الأمريكي

قال موقع Africa Intelligence الاستخباراتي الفرنسي إن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، تغذي طموح جمال مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، لمنافسة عبد الفتاح السيسي على الرئاسة، وكشف عن لقاء سري عقده جمال مبارك مع السفير الأمريكي.
في تقرير نشره الموقع الفرنسي، الأربعاء، 22 فبراير 2023، قال إنه في بداية أزمة النقص في العملة الأجنبية في مصر، تحدث جمال مبارك إلى الولايات المتحدة، الحليف القوي لمصر، بشأن احتمال الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها عام 2024
حيث قالت مصادر لموقع Africa Intelligence الفرنسي إن جمال مبارك عقد في مارس من العام الماضي اجتماعاً سرياً بقصر تابع لعائلة مبارك، مع السفير الأمريكي وقتها، جوناثان كوهين، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى.
لكي يضمن دعمه من الجيش المصري، فقد أراد جمال مبارك أن يطمئن على استمرار المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر، والتي تبلغ قيمتها 1.17 مليار دولار، إذا ترشح للرئاسة.
مع ذلك، فلا شيء يشير في الوقت الحالي إلى أن كبار الضباط المصريين قد ينفضّون عن السيسي، وفق ما أوضحه الموقع الاستخباراتي الفرنسي.
بعد شهر من اجتماع شرم الشيخ، رفعت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على عائلة مبارك، فأنهت بذلك إجراءات التجميد لأصولهم والحظر الذي كان مفروضاً على دخول مواطني الاتحاد الأوروبي في معاملات مالية مع المقربين من الرئيس الراحل.
جاء قرار الاتحاد بعد أكثر من عقد من انتفاضة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك من منصبه، وطوى بذلك صفحة أخرى على الثورة المجهضة.
كما أجرى جمال مبارك جولة عامة، منظمة بعناية خلال جنازة فريد الديب، محامي عائلة مبارك، في أكتوبر الماضي. وقد أثار ذلك غضب السيسي بطبيعة الحال.
من جهة أخرى، يسارع عبد الفتاح السيسي للبحث عن حلول للأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وأشار الموقع الاستخباراتي الفرنسي إلى عودة سيف ثابت إلى دفة القيادة في شركة الأغذية العملاقة “جهينة”، وقال إنها بدت بمثابة رسالةَ استرضاء من الرئاسة المصرية لمجتمع الأعمال.
فقد أطلق سراح رجل الأعمال المصري أواخر الشهر الماضي، بعد قرابة عامين في الحبس الاحتياطي بتهم تتعلق بالإرهاب، وأُعيد في 13 فبراير إلى منصب الرئيس التنفيذي للشركة العائلية، ونائباً لرئيس مجلس الإدارة بها. وكان والده صفوان ثابت، مؤسس جهينة البالغ من العمر 77 عاماً، قد سُجن أيضاً قبل شهرين من سجن نجله الأكبر، ثم أُفرج عنهما معاً.
يقول الموقع الفرنسي، قد تعني عودة ثابت إلى منصبه أن الحكومة تحاول طي صفحة الضغوط التي فرضتها على العائلة لانتزاع تبرعات منها لمشروعات الدولة العملاقة، وصندوق “تحيا مصر” الاستثماري الذي تديره الرئاسة.
في غضون ذلك، فإن عبد الفتاح السيسي، الذي يواجه أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، يتعرض لضغوط متزايدة تدفعه لفتح الاقتصاد المصري “المتصلِّب”، الذي تسيطر عليه المصالح العسكرية إلى حدٍّ كبير. وقد عُدَّ ذلك الأمر اختباراً لمصداقيته قبيل النظر في دعم مساعيه الرامية إلى تأمين إعادة انتخابه العام المقبل.
من جهة أخرى، فإن ممولي السيسي العرب (السعودية والإمارات، ومؤخراً قطر)، الذين أنفقوا استثمارات ضخمة لدعم القيادة المصرية، يراقبون تنفيذ الحكومة المصرية لخطة الخصخصة التي أعلنها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وجاءت ضمن شروط صندوق النقد الدولي للقرض الجديد الذي منحته لمصر في ديسمبر.
تضم الخطة قائمة من 32 شركة حكومية يُفترض عرضها على رأس المال الخاص، ومنها شركتان تابعتان لجهاز مشروعات الخطة الوطنية، الذراع الصناعية لوزارة الدفاع المصرية.
حسب الموقع الفرنسي، يبدو أن داعمي القاهرة الدوليين بدأوا يستبطئون خطوات الحكومة المصرية، ففي مقابلة مع Bloomberg TV الأسبوع الماضي، حثَّ فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مصر على أن تكون أكثر شفافية بشأن دفاتر الشركات المملوكة للدولة. وقد منح البنك مصر 55 مليون دولار إضافية؛ لدعم برنامج الحماية الاجتماعية في أواخر ديسمبر.

 

* تمثيلية أكمل قرطام..تخويف للمعارضين لاستكمال مسرحية “الحوار” على مقاس السيسي

ما جرى مع السياسي  المصري الداعم للانقلاب ورئيس حزب المحافظين، خلال الأيام الماضية، من اعتقال  والتحقيق معه ثم إفراج سريع، يكشف إلى أي مدى تتضاءل عقلية النظام الأمني الحاكم في مصر، ويبتذل في أدواته في التعاطي مع المعارضين له، والذين يجلسون معه ولا يمثلون أي تهديد حقيقي له، إذ يشاركونه الحياة السياسية وفق اللعبة التي يحددها العسكر أنفسهم، بل ويقبلون بكل ما يسمح به النظام المسيطر من هامش سياسي أو حقوقي أو اقتصادي، يجود به النظام على  القوى السياسية القابلة بمعادلات السلطة القائمة.

 حيث أخلت النيابة العامة سبيل المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، بعد عدم ثبوت إدانته في قضية تأمينات، نتيجة تشابه الأسماء.

وحسب وسائل إعلامية مصرية فإنه بسبب تشابه الأسماء، صدر قرار ضبط وإحضار قرطام الذي مثل أمام نيابة شمال الجيزة، والتي فحصت الأوراق وتم إثبات وجود تشابه في الأسماء من ناحية الأب، وعدم تشابه في اسم الأم، وعليه تم إخلاء سبيله دون أي ضمانات.

وقد أثار خبر إلقاء القبض على قرطام ومن ثم الإفراج عنه، موجة من الغضب السياسي بمصر، بعد أن تذرع النظام بتشابه الأسماء حجة غير معقولة، ولا مناسبة مع شخصية قرطام السياسي الشهير، والذي يعد من  رجال السياسة المصريين الذين يسعون لمواجهة نظام السيسي بأساليب النظام نفسه، محاولا الموازنة بين  قواعد العمل السياسي وعدم إغضاب النظام السياسي.

قرصة ودن

فيما رأى مراقبون أن اعتقال قرطام  ومن ثم الإفراج عنه مجرد “قرصة ودن” لتخويفه ومن على شاكلته من الحديث المعارض للنظام ومطالباته العديدة للإصلاح السياسي والاقتصادي ودور السلطة في الأزمة القائمة بالبلاد، وهو ما يسعى السيسي ونظامه لإسكات الجميع في تلك المرحلة.

وكان قرطام قد انتقد ممارسات نظام السيسي، قبل أيام، ووجه له انتقادات فيما يتعلق بإبطاء الحوار الوطني ومخرجاته، والذي أعلن عنه في رمضان الماضي، ويمر عليه عام كامل دون نتيجة فعلية.

وسبق أن أكد قرطام، أن الإفراج عن السجناء بمثابة تهيئة للمناخ لإقامة إصلاحات الدولة المدنية الجديدة، قائلا “أنا مش عايز الإفراج في شكل عفو رئاسي، ولكن من خلال نص قانوني وما يحدث الآن يمهد التربة والمناخ الملائم لهذا الحوار الوطني”.

مؤكدا في حوار تلفزيوني، أنه حال عدم الإفراج عن مزيد من السجناء السياسيين فلن يكون هذا شرط للمشاركة في الحوار الوطني ولكنه تمهيد للأجواء لإقامة الدولة المدنية الحديثة.

واستكمل “عايزين نطلع من مؤتمر الحوار الوطني والسياسي بوثيقة متفق عليها من الجميع، وده مهم جدا في الناحية الاقتصادية والإصلاح الاقتصادي يجب أن يواكبه إصلاح سياسي، مشيرا إلى ضرورة أن يمثل المصريين في الحوار السياسي”.

ومن ثم فإن ما حدث مع قرطام بمثابة تهديد له لإسكاته عن تجاوز الخطوط الحمراء مع النظام، الذي يسعى للظهور بمنظر المنفتح على القوى السياسية، كرسالة استمالة للغرب ليس إلا.

ووفق روايات من قبل مقربين من قرطام، فإنه تم القبض على قرطام وفق 4 قضايا، الأولى تتعلق بمخالفات مباني على أرض ملك له بمنطقة المعادي، حيث اقتحم أكثر من 300 رجل شرطة وأمن الأرض التي يمتلكها قرطام، وقضية تأمينات محكوم عليه فيها بالرغم من استقالته من إدارة الشركة قبل الحكم عليه في واقعة حدثت في غير ولايته، وقضية مخالفات مباني على زوجته السابقة، كان قد تم استئناف عليه وحصلت على براءة، ولكن نيابة المعادي أصرت على الإبقاء على زوجة قرطام السابقة لليوم التالي وعرضها على النيابة مقبوضا عليها.

 وتلك المخاوت البادية من النظام العسكري الذي لا يفهم سوى الأساليب القمعية مع معارضية، بدرجات متفاوتة، تدفع نحو كفران القوى السياسية بالتحاور مع النظام، وهو ما يثبت صحة رافضي الانقلاب العسكري، بأن نظام السيسي لا أمان له ولا عهد ولا يهمه مصلحة الوطن، بقدر اهتمامه بكرسي الحكم فقط، وهو ما قاد مصر للانزلاق في هاوية الانهيار الاقتصادي والسياسي.

 

*شروط السعودية لإعادة الرز للسيسي في مقدمتها تسليم تيران وصنافير وإقالة إعلاميين

في ظل انهيار الدور والمكانة الإقليمية والدولية لمصر، على أثر سياسات السيسي التي قزمت الدولة المصرية، وجعلتها تتسول قوت يومها وتقف على الأبواب تتسول المال من هنا وهناك، ذارفة الدموع والاستجداءات التي  باتت ممجوجة لدى الدول المانحة.

ولعل الموقف السعودي والخليجي عامة والرافض لاستمرار إقراض مصر ومنحها المساعدات بلا شروط، كشف إلى أي مدى انهارت مصر وتراجعت إلى مدارك الذلة والانكسار.

وخلال مشاركته قمة الحكومات التي نظمتها دبي مؤخرا، سعى السيسي لإرسال رسائل الاعتذار للكفيل السعودي، محاولا الاعتذار عن بعض الإساءات  التي وجهها عبر إعلامه للسعودية، مشددا على اعترافه بجميل السعودية ودول الخليج في دعمه المالي السخي، الذي لا ينكره إلا جاحد.

إلا أن السعودية ودول الخليج التي اتخذت قرارا لا رجعة فيه، بأنه لا مساعدات مالية إلا بشروط.

ورغم توسيط الإمارات لمعالجة الأزمة مع المملكة، لكنه يبدو أن العلاقات بين القاهرة والرياض لن تعود إلى طبيعتها لوجود ما لا يقل عن 5 مطالب سعودية معلقة، وفق أوساط صحفية ومصدر حكومي مصري وإعلام أمريكي.

وقال السيسي، خلال قمة الحكومات بدبي، 13 فبراير، إن “مواقع التواصل تسهم في الوقيعة بين بلاده ودول الخليج، مطالبا بـعدم السماح لها بالتأثير على وحدتنا”، مضيفا أن “أول ما أسلط الضوء عليه هو الدعم الذي تلقيته من أشقائنا”.

وتابع “الواقع قد يكون مختلفا عما نراه في وسائل الإعلام أو ما نسمعه من السياسيين، حتى عندما يكون السياسيون هم الذين يعتقدون أنهم مسيطرون، وأحرص على شكر الله على الكرم الذي تلقيناه”.

ورغم لغة الانكسار الواضحة في كلمات السيسي، إلا أن الموقف السعودي لم يتزحزح عن اشترطاته ومطالبه التي يبدو أن السيسي سيذعن لها، من أجل استمرار الدعم المالي، بعدما انكشف فساد السيسي ونظامه وإهداره أكثر من 92 مليار دولار تلقاها من الخليج حتى العام 2019 وفق بيانات البنك المركزي المصري.

مطالب السعودية

لكن الأزمة لم تُحل بعد، وفي ظل صمت رسمي في القاهرة والرياض وأبوظبي، تتصاعد أحاديث عن وجود مطالب سعودية لم تلبها مصر التي تعاني أزمة اقتصادية حادة تحتاج فيها إلى الدعم الخليجي، ولاسيما من المملكة الغنية.

تيران وصنافير

وفي ملف حساس للغاية ثنائيا وإقليميا ودوليا، تطالب الرياض القاهرة بتسريع عملية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر إلى السعودية، وفق ما رشح في إعلام أمريكي.

ونقلا عن 4 مسؤولين إسرائيليين ومصدر أمريكي، قال موقع أكسيوس الأمريكي، في ديسمبر الماضي، إن “مصر أوقفت تنفيذ اتفاقية تخص الجزيرتين من شأنها أن تمهد الطريق أمام السعودية لاتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

وفي تطور يبدو متصلا بملف منتدى البحر الأحمر، تحفظت مصر بشأن تركيب كاميرات في الجزيرتين بعد رحيل القوة متعددة الجنسيات من تيران، بغرض مراقبة النشاط في الجزيرتين ومضيق تيران، وفق الاتفاقية التي تتكون من سلسلة من التفاهمات بين مصر والسعودية والولايات المتحدة وإسرائيل.

وتبعد جزيرتا تيران وصنافير عن بعضهما بمسافة نحو 4 كيلومترات في مياه البحر الأحمر، وتتحكمان في مدخل خليج العقبة وميناء العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل.

وعلى الرغم من الاحتجاجات الشعبية في مصر، وافق البرلمان في يونيو  2017 والمحكمة الدستورية العليا وهي أعلى هيئة قضائية في مارس 2018، على صفقة لنقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية.

ومع إكمال نقل الجزيرتين للسعودية، فيجري تدويل مجرى البحر الأحمر في مدخله الجنوبي ويحول المياه المصرية إلى مياه إقليمية بين الجزيرتين اللتين كانتا تحت السيطرة المصرية لعقود.

منتدى البحر الأحمر

كما ترغب الرياض في استضافة كل المراكز الرئيسية لمنتدى البحر الأحمر، وقال مصدر حكومي مصري لموقع مدى مصر إن “مصر وافقت على أن تكون الأمانة العامة للمنتدى في السعودية، لكن المملكة لم تقبل أن تكون بعض من الأجهزة والمراكز الرئيسية للمنتدي في مصر”.

وتتفهم مصر أن السعودية لها مصالح لا يمكن إغفالها في البحر الأحمر، ولكن على المملكة، وفق المصدر، أن تدرك أيضا أهمية البحر الأحمر بالنسبة لمصر ووضعيتها العسكرية والاستراتيجية في المنطقة.

وأعلنت الرياض، في فبراير 2020، توقيع ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ويضم 8 دول هي السعودية ومصر والسودان وجيبوتي والصومال واليمن وإريتريا والأردن.

وسبق أن استضافت القاهرة، يومي 11 و12 ديسمبر 2017، اجتماعا في هذا الشأن ضم أيضا مسؤولين من السعودية والأردن وجيبوتي واليمن والسودان وإريتريا.

ويشهد البحر الأحمر وخليج عدن تهديدات، بحسب عواصم إقليمية وغربية، لاسيما من الحوثيين والإيرانيين، بينما تنفي طهران وجماعة الحوثي اليمنية صحة هذه الاتهامات.

القاعدة الروسية

وضمن الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر أيضا، ترغب السعودية في توقف مصر عن تشجيع روسيا على إقامة قاعدة بحرية عسكرية في السودان مقابل المملكة، ما يهدد أمنها القومي، بحسب أوساط صحفية مصرية.

ويقع السودان بين القرن الأفريقي والخليج العربي وشمال أفريقيا، ويمثل أهمية لمساعي كل من الولايات المتحدة وروسيا للحفاظ على مصالحهما في مناطق حيوية تتسم بالإضرابات.

وهذه القاعدة، وقّعت روسيا اتفاقية بشأنها مع نظام الرئيس السوداني عمر البشير قبل أن يطيح به قادة الجيش في 11 أبريل 2019؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وبحجة عدم وجود برلمان للمصادقة على الاتفاقية، تقاوم الخرطوم، وفق خبراء، ضغوطا روسية للموافقة على إنشاء القاعدة، بموازاة ضغوط أخرى إقليمية وغربية، وكذلك رغبة السودان في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة من هذا الملف.

ويمكن لهذه القاعدة، استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية واستيعاب 300 عسكري ومدني، وستُستخدم في عمليات الإصلاح وصيانة وإعادة الإمداد والتموين لأفراد أطقم سفن البحرية الروسية على البحر الأحمر بهدف تعزيز السلام والأمن في المنطقة، بحسب موسكو.

الآلية الرباعية

أيضا في السودان جار مصر الجنوبي، تطالب الرياض، وفق أوساط صحفية، القاهرة بعدم مزاحمة دور الرياض في الآلية الرباعية لـلاتفاق الإطاري لحل الأزمة السودانية، في مقابل تصعيد دور الإمارات، التي يبدو أنها في تنافس دائم مع المملكة على النفوذ والمصالح.

وترعى العملية السياسية في السودان آليتين هما، الآلية الثلاثية وتضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيجاد)، والآلية الرباعية وتضم السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا.

وبرعاية الآليتين، وقّع العسكريون وقوى مدنية في الخرطوم “اتفاقا إطاريا” في 5 ديسمبر 2022 لتدشين مرحلة انتقالية تستمر لعامين وتشكيل حكومة مدنية بالكامل مع ابتعاد العسكر عن الحكم.

وعلى الرغم من توقيع هذا الاتفاق، فإن القاهرة استضافت ورشة عمل لقوى سودانية انتهت في 7 فبراير الجاري بتوقيع وثيقة توافق سياسي.

بينما رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي دعوة من القاهرة للمشاركة في هذه الورشة، معتبرة أنها متأخرة عن سياق التطورات، لاسيما بعد توقيعها الاتفاق الإطاري، بل تمثل منبرا لقوى الثورة المضادة.

إقالة إعلاميين

وتطالب السعودية بإقالة الإعلاميين المصريين الذين أساؤوا إلى المملكة، ضمن تراشق إعلامي متبادل، وفي مقدمتهم عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية وأحمد موسى.

ويتردد أن السعودية دفعت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تضم 57 دولة وفي مقرها في جدة) إياد مدني إلى الاستقالة بـدواع صحية عام 2016 بعد تعليقه على ثلاجة السيسي خلال افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو.

وموجها حديثه إلى الرئيس التونسي آنذاك الباجي قايد السبسي، أخطأ مدني وقال الباجي قايد السيسي، مستدركا “السبسي آسف، هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس”.

ساخرا من السيسي، الذي سبق وأن أكد أنه زاهد في الدنيا، وظل عشر سنوات لاجته ليس بها شيء سوى المياة فقط. 

وتمثل المطالب السعودية ضربا وخصما من قوة مصر وملاءتها الإقليمية والدولية، وتزيح مصر للأبد من خارطة التأثير الأقليمي، وهو ما سيستجيب له السيسي ويقبل به النظام العسكري الخائن، الذي لا يهمه سوى حماية مصالحه وأمواله فقط، وليس الحفاظ على أمن مصر القومي ومكانتها الإقليمية، وهو ما ستسفر عنه لأيام المقبلة.

 

*جيش السيسي رفض مقترحات لتطوير ميناء العريش بدون تهجير السكان أو هدم منازلهم

قال موقع “ميدل إيست آي” إن الجيش رفض خططا وضعتها نقابة المهندسين، من شأنها أن تجمع بين التطوير، ورغبات المجتمع المحلي، دون الحاجة إلى هدم البيوت.

ونقل الموقع عن مصدر أمني تبرير ذلك بأن “تطوير المنطقة يحمل بعدا أمنيا بالإضافة إلى البعد الاقتصادي، وأن أي مستثمر أجنبي يأمل في إدارة الميناء، لا يفضل أن يكون بجواره مناطق سكنية، ربما يتسلل منها مهاجمون، وانتحاريون“!

تهجير قسري

الموقع البريطاني (MEE) قال إن آلاف المصريين مهددون بالتهجير القسري بسبب مشروع الميناء الذي تعمل السلطات على تطويره في العريش بشمال سيناء.

وقال التقرير إن ما يقرب من 21 ألف من السكان سوف يتضررون من الميناء الذي يتم التخطيط لإقامته في العريش، أكبر مدينة في شبه الجزيرة، والتي تقع على ساحل البحر المتوسط إلى الشرق من ثغر القناة.

في حين يقدرهم رحمي بكر “نائب” برلمان العسكر عن مدينة العريش بما يقرب أربعة آلاف مواطن.
بيع الأصول

وأضاف تقرير موقع ميدل إيست البريطاني أن مشروع الميناء خطوة لخصخصة الشركات وغير ذلك من الأصول التي تعود ملكيتها إلى سلطة قناة السويس، بما يسمح للمستثمرين الأجانب أو الكيانات الأجنبية التحكم بستة موانئ استراتيجية تطل على البحر المتوسط وعلى البحر الأحمر، بما في ذلك ميناء العريش.

وأوضح أن خصخصة الميناء وتمليكه لشركات أجنبية -في الأغلب من الخليجتدعي حكومة السيسي أنه يساهم ذلك في تعزيز اقتصاد البلاد الذي يواجه مصاعب جمة.

وقال التقرير إن الأرض فيما مضى كانت ملكاً للدولة، ولكن في عام 2019 اشتمل مرسوم رئاسي على “إعادة تخصيص منطقة من الأرض المملوكة للدولة في محافظة شمال سيناء لصالح القوات المسلحة من أجل استخدامها في توسيع وتطوير ميناء العريش”، حيث أنيط بسلطة الهندسة في القوات المسلحة مسؤولية تطوير الميناء والمناطق المحيطة به.

وشمل البناء توسيع الأرصفة التي تستخدم لتحميل وتنزيل البضائع والحاويات على السفن ومنها، ونقل “موقع ميدل إيست” عن محمد عبد الفاضل شوشة، الذي يعمل داخل مكتب محافظة شمال سيناء، إن 100 عائلة تم تعويضها حتى الآن، إلا أن السكان يقولون إن هذا الرقم هو نفسه منذ عام 2020، من بين نحو 21 ألف مواطن يسكن الريسة.

وبحسب حجم المنزل، فإن التعويضات تتراوح ما بين 100 ألف و 350 ألف جنيه مصري (ما يعادل 3275 إلى 11455 دولاراً)
احتجاجات يومية للأهالي

ولكن في حركة نادرة من التحدي في شبه الجزيرة الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة؛ ينظم السكان احتجاجات يومية أمام مبنى محافظة شمال سيناء في منطقة الريسة من المدينة، رجاء أن يفضي ذلك إما إلى إلغاء مشروع التطوير أو تقديم تعويضات مناسبة إلى الذين يتم إخلاؤهم.

ونقلت عن “خورشيد”، خباز منزله معرض لخطر الهدم: “عليهم أن يقتلونا إذا كانوا يريدون طردنا، فبيوتنا هي شرفنا“.

وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال محمد عبد الفاضل شوشة، الذي يعمل داخل مكتب محافظة شمال سيناء، إن مائة عائلة تم تعويضها حتى الآن، إلا أن السكان يقولون إن هذا الرقم هو نفسه منذ عام 2020.

مكتب شوشة قال: “المحافظة ليست صاحبة القرار، وإنما هي مجرد قناة بين الناس والحكومة. لقد عقدنا اجتماعات في الثاني عشر والثالث عشر من فبراير في مقر المحافظة الرئيسي، وننوي تسليم رفض السكان إلى الإدارة السياسية“.

وتخضع المدينة لحملة من القمع منذ عام 2017، وذلك مع أن وتيرة وشدة الهجمات تراجعت إلى حد ما خلال العامين الماضيين، بينما زادت حدة في منطقة الإسماعيلية على الضفة الغربية من القناة.

ونقلت عن سلمان، (حارس أمن في إحدى شركات النفط)، وعمره 55 عاما، ويمتلك شقة في منطقة شاليهات السعد، والتي صنفت باعتبارها “مشروع تطوير في الجوار”. ولكن في شهر سبتمبر من عام 2022 تم إبلاغه من خلال كتاب خطي إن عليه إخلاء المكان. ثم صحا ذات يوم ليجد كلمة “هدم” قد طليت على باب منزله باللون الأحمر. خلال ثلاثة أيام كان المنزل قد هدم بوجود قوات مكافحة الشغب للحيلولة دونأي نوع من التجمع أو المقاومة.

وقال سلمان متحدثاً لموقع ميدل إيست آي: “لا يمكنني إقناع أبنائي الذين رأوا منزلهم يدمر على أيدي الجيش بأن يكونوا وطنيين أو قوميين”. وقال إن عائلته اضطرت للانتقال إلى الإسماعيلية المجاورة حيث تقيم مع بعض الأقارب. وقال إن المشاعر المعادية للحكومة تتنامى داخل المدينة.

وقالت أم محمد، التي تبلغ 35 من عمرها: “لقد عانينا من الإرهابيين وتهديداتهم، وها نحن الآن نواجه إرهاب المحافظة التي تعزم هدم منزلنا وطردنا“.

وأضافت: “معظم المنازل التي في منطقة الريسة شيدها عمال كدحوا لسنوات من أجل تأمين سكن لعائلاتهم. لقد عمل شقيقي ووالدي في مشاريع البناء في مختلف أرجاء شبه الجزيرة من أجل أن يدفعوا ثمن كل لبنة. والآن يريدون منا أن نرحل“.

وتخشى أم محمد، ويشاركها في ذلك آخرون، من أن التعويض المقترح لن يكفي لشراء أراض أو منازل في شمال سيناء، فالأسعار لم تلبث ترتفع بشكل حاد منذ 2019 مع فقدان الجنيه المصري لقيمته واستملاك الجيش لمعظم المساحات الخالية من أجل إنشاء مجمعات سياحية أو سكنية.

وكثير من السكان هم من أهل البلاد الأصليين في سيناء، عاش أسلافهم في المدينة منذ أيام الاحتلال البريطاني. وعن ذلك تقول أم محمد: “شاركت عائلتنا في المقاومة ضد البريطانيين ثم ضد الصهاينة في عام 1948. لقد قاتل والدي في حروب مختلفة، بما في ذلك في حرب العبور عام 1973، وبقينا نعيش في العريش على الرغم من أن الإرهابيين كانوا يجولون ويصولون في شوارعنا“.

ويندر أن تنظم احتجاجات في شمال سيناء، حيث تقوم الأجهزة العسكرية والأمنية بإخفاء المدنيين قسرياً.

ويحتج السكان عبر الإنترنت من خلال نشر مقاطع الفيديو والتدوينات التي يعترضون من خلالها على هدم منازلهم.

وفي مقطع فيديو نشرته مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، يظهر رجل ضمن مجموعة من الناس احتشدوا داخل منطقة الميناء، وهو يتحدث للكاميرا متسائلاً: “لماذا يلقون بنا في الشوارع؟ يأتون على ظهر الدبابات ليهدموا منازلنا. لماذا؟ ألسنا بشراً؟“.

ويمضي قائلاً: “لماذا يحدث هذا؟ لمصلحة قطر، الإمارات العربية المتحدة، إسرائيل، المملكة العربية السعودية، أم من؟ لقد تم بيع البلد“.

لقد أخفقت المحاولات التي قام بها المجتمع المدني في 2021 ثم في 2022 للخروج بحل بديل يحقق للجيش احتياجاته الإنشائية وفي نفس الوقت يحافظ على البيوت ويحول دون هدمها.

مقترحات للتطوير بدون التهجير

وقال رئيس نقابة المهندسين في شمال سيناء، أمين جودة، إن النقابة وضعت خططاً من شأنها أن تحافظ على “هدف التطوير والاستجابة لرغبة المجتمع المحلي” من خلال توسيع الطرق الموجودة حالياً بدلاً من هدم البيوت لإنشاء طرق جديدة. ولكن جودة قال في تصريح لموقع ميدل إيست آي إن الجيش وسلطة الهندسة رفضا المقترح.

وفي حديثه مع موقع ميدل إيست آي، قال بكر، نائب برلمان الانقلاب عن العريش، إنه رغم إقراره بالأهمية الاقتصادية للمشروع، فإنه يطالب بإعادة النظر في عملية التطوير لتفادي طرد السكان، ولكنه لم يتلق حتى الآن أي رد من الحكومة.

إلا أن بكر رفض التعليق على تجمعات السكان الاحتجاجية، ودعا كبراء شمال سيناء وزعماء القبائل فيها إلى التدخل حتى لا يتم السماح “للعناصر المحرضة ببث الكراهية بين الجيش والشعب“.

وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي قال مصدر أمني إن الغاية من مشاريع التطوير هي ذات بعد أمني بالإضافة إلى البعد الاقتصادي. فأي مستثمر أجنبي يأمل في إدارة الميناء، كما قال، يفضل ألا يكون بجواره مناطق سكنية، لأنه سيخشى من تسلل المهاجمين أو الانتحاريين.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لمواطنين غاضبين من السكان القاطنين في محيط ميناء العريش، بعد توجه السلطات المصرية لتهجيرهم من المكان، لتنفيذ قرار بنقل ملكية المنطقة إلى القوات المسلحة.

وقال أحد المواطنين، إنهم يواجهون “قوات احتلال لا قوات مصرية، بسبب ما يفعلونه بهم عبر مداهمة المنطقة من أجل هدم المنازل”.

وفي 17 فبراير 2023، احتل هاشتاج #العريش_مش_هنسيب_بيوتنا ، قمة التغريدات في موقع “تويتر” احتجاجا على قرارات العسكر بطرد أهالي مدينة العريش من منازلهم ، بعد قرار إعادة تشغيل ميناء العريش في حرم سكن الأهالي ، بدلا من نقله إلى الكيلو 17 خارج الحيز السكاني.

الهاشتاج جاء وسط حالة من العضب لرواد التواصل الاجتماعي والنشطاء، مطالبين بوقف تهجير وطرد المصريين من منازلهم

يذكر أن 5 آلاف أسرة من العريش شمال سيناء، صدر قرار بإزالة بيوتهم ، لعمل ميناء العريش على الرغم من وجود أماكن أخرى كثيرة لإنشائه ، لكنهم لم يختاروا إلا المنطقة العامرة بالسكان لإزالتها.

وسبق محاولات تهجير أهالي حي الميناء، تهجير العديد من الأسر في سيناء، إذ سبق وقام الجيش في العام 2016 لمحاربة ما وصفه بالإرهاب، وجرى تهجير الأهالي من تلك المناطق ، فضلا عن تجريف المزارع بحجة إيواء المسلحين.

وهجرت قوات الجيش أهالي عدة مناطق بجنوب رفح وجرفت مزارعهم، كما حصل في قرية الجورة التي أصبحت خالية من السكان، وقرية المقاطعة والزوارعة.
حملات أمنية

وقالت تقارير إن سكان شمال سيناء تحملوا عبء حملة استمرت أكثر من 8 سنوات داخل المنطقة بين القوات المسلحة المصرية وولاية سيناء، الفرع المحلي لتنظيم الدولة. بدأ المسلحون بشن هجمات في عام 2011 حينما كانوا يرتبطون بالقاعدة، ثم ما لبثوا بعد ذلك أن بايعوا تنظيم الدولة وبدأوا يعرفون باسم ولاية سيناء.

ولا توجد أرقام رسمية لأعداد من قضوا نحبهم في الصراع، ولكن بحسب الإحصاءات التي جمعها باحثون مستقلون لا يفصحون عن هويتهم حفاظاً على سلامتهم فإن ما يزيد عن 1500 من عناصر الجيش لقوا حتفهم ما بين عام 2011 وشهر  يونيو من عام 2018.

وفي هذه الأثناء، تعتقد منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن ما يزيد عن مائة ألف من سكان شمال سيناء الذين يبلغ تعدادهم 450 ألف نسمة أخرجوا قسراً أو نزحوا من المنطقة منذ عام 2013.

ولم تزل مدينة العريش مسرحاً للعديد من الهجمات الكبيرة وعمليات الخطف، ولقد أفضت حملة القمع التي تشنها الأجهزة الأمنية إلى مقتل المئات من المدنيين وعناصر الجيش.

 

* قرار عشوائي يكشف الجهل والغباء.. ترشيد الإنفاق يهدد بانهيار القطاع الصناعي وزيادة البطالة

ترشيد الإنفاق شعار زائف ترفعه حكومة الانقلاب وتريد فرضه على الشعب المصري الذي يعيش أكثر من 70 مليونا من أبنائه تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي، وتعجز الغالبية العظمى من المصريين عن شراء حاجاتها الضرورية اليومية .

في المقابل هناك حالة من السفه والتبذير والفساد ونهب المليارات من جانب عصابة العسكر التي لا تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وترفع أسعارها أو تفرض رسوما وضرائب عليها في إطار خطة استنزاف وتجويع المصريين حتى لا يثوروا على نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي.

طريقة السيسي في ترشيد الانفاق تقوم على تخفيض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي وغيره من العملات الأجنبيه حتى لا يستطيع المصريون شراء احتياجاتهم، وبالتالي فهم غير مقصودين بترشيد الإنفاق بالمرة، لأنهم ليس لديهم ما يرشدونه في حين أن الأجانب تصبح الأسعار أمامهم رخيصة لأن قيمة العملات الخاصة بهم ترتفع مقابل الجنيه، وبالتالي فهم يستطيعون الشراء والتملك بدون حدود، وهذا ما عبر عنه الشاعر أحمد شوقي منذ زمن طويل فقال :

بلد سال النضار به للوافدين    وأهلوه على سغب

القطاع الصناعي

من جانبه حذر الدكتور محمد حلمي هلال، رئيس مجلس أمناء مدينة العاشر من رمضان الصناعية، من أن القطاع الصناعي سوف يتأثر بقرارات ترشيد الإنفاق والأزمة الاقتصادية الحالية.

وقال هلال في تصريحات صحفية “مشكلة القطاع تتمثل في أنه أكثر القطاعات استيعابا للعمالة خاصة الصناعات الكثيفة، ونتمنى ألا تجبر الأعباء الاقتصادية الجديدة المستثمرين على تخفيض عدد العمالة، مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات، مطالبا بالعمل على تحسين أحوال العمال وليس تخفيض أعدادهم”.

وأوضح أن القطاع الصناعي يعاني حاليا وسيستمر في المعاناة خلال الفترة المقبلة، مشددا على ضرورة أن يتكاتف الجميع للخروج من الأزمة الحالية بأقل الخسائر، والتركيز مع المستثمرين على زيادة الإنتاج، والابتعاد عن الإجراءات الروتينية من الجهات الحكومية خاصة البيئة والحماية المدنية، لأن موظفي هذه الجهات يتسببون في متاعب كثيرة للمجتمع الصناعي ويؤثرون بشكل ما على سير العمل والإنتاج، بسبب إجراءاتهم الروتينية والمخالفات التي يحررونها وتستغرق وقتا كثيرا من المسئولين للتركيز فيها بدلا من التركيز على التفكير في زيادة الإنتاج ومصلحة الاقتصاد بشكل عام.

وفيما يتعلق بتأثير قرارات ترشيد الإنفاق على المشروعات، قال هلال “إذا كان هناك مشروعات جديدة بها مكون دولاري من الممكن أن نؤجلها، أما توقف المشروعات القائمة فهو إجراء غير صحيح، لأنها تكلفت استثمارات بالمليارات وإذا توقفت الآن سوف تتكلف مليارات أكبر عند استكمالها مرة أخرى”.

وأكد أن قرارات ترشيد الإنفاق سوف تؤثر سلبا بالتأكيد على الاستثمار والمستثمرين، لأن الفترة الماضية كان المستثمرون يعانون بشدة من عدم توافر المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بسبب مشكلات توقف الاستيراد، كما أن التكلفة سوف ترتفع بنسبة أكبر، فضلا عن المشكلات الخاصة بالعمال في المصانع المختلفة، لأن زيادة التكلفة على المستثمرين مع ارتفاع الأسعار على المواطنين، يجبر صاحب العمل على التفكير في أحوال العمال وعدم الاستغناء عنهم بل رفع مرتباتهم، ولذلك فالأمور صعبة. 

قرارات متأخرة

وقال الدكتور علي الإدريسى، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن “قرارات ترشيد الإنفاق جاءت متأخرة، لأن مصر في دوامة النقد الأجنبي منذ شهر مارس الماضي أي اقتربنا من العام الآن، ومعنى أن يتم الإعلان عن قرارات ترشيد الإنفاق في الوقت الراهن فهذا أمر يشير إلى أننا متأخرون جدا، متسائلا حكومة الانقلاب كانت فين من سنة ؟

وأكد «الإدريسي» في تصريحات صحفية أن تأخير إصدار هذه القرارات لم يكن في صالح الاقتصاد المصري، لأنها لو اتخذت منذ اليوم الأول للأزمة مع سرعة القرارات التي يتم اتخاذها في هذا الصدد من جهات مختلفة لكان الوضع قد تغير، مشددا على ضرورة عدم الدخول في أي مشروعات جديدة لها مكون دولاري، وترشيد السفر للعاملين بالجهاز الإداري لدولة العسكر للخارج إلا في حالات الضرورة القصوى، وإذا كانت الجهة الداعية هي التي ستتكفل بالمصاريف بشكل عام.

وأوضح أن قرار ترشيد الإنفاق سيكون حتى نهاية العام المالي الحالي فقط أي 6 أشهر حتى نهاية يونيو القادم، وكان من المفترض أن يكون لفترة أطول قد تكون 4 أو 5 سنوات، حتى نستعيد التوازن الاقتصادي وتقليل العجز في الميزان التجاري، ونحقق استقرار سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى.

وحول المشروعات ذات المكون الدولاري، قال الإدريسي إن “هذه المشروعات تضغط على طلب العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري بشكل كبير، ولذلك حان الوقت لإفساح المجال للقطاع الخاص ليقوم بتنفيذ هذه المشروعات سواء بالدولار أو الجنيه، مع ضرورة العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وعدم دخول حكومة الانقلاب في مشروعات بها مكون دولاري فيما بعد إلا إذا كان المشروع جدواه الاقتصادية معروفة للجميع ويغطي تكاليفه في مدى زمني قياسي، لكن تنفيذ مشروعات جدواها الاقتصادية وتغطية تكاليفها طويلة الأجل على مدى 20 أو 30 سنة لن تصلح في الظروف الاقتصادية الحالية”.

وطالب بتنويع الاستثمارات ما بين الاستثمارات طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل، وعدم التركيز فقط على المشروعات طويلة الأجل مثلما حدث خلال السنوات الماضية، لأن الدخل العائد من المشروعات قصيرة الأجل يتم استثماره في متوسطة الأجل وهكذا، لكن التركيز على المشروعات طويلة الأجل فقط لن يمكن دولة العسكر من الاستمرار في الاستثمار وستضطر إلى الاقتراض.

وحذر الإدريسي من وقف المشروعات التي بدأت وبها مكون دولاري لأن عدم استكمالها خسارة أكبر، وبالتالي لابد من استكمالها حتى نستطيع تشغيلها ونحصل على التكاليف والأرباح المستهدفة، أما المشروعات التي تم الاتفاق عليها سواء بمذكرات تفاهم أو اتفاقيات معينة، من الممكن أن تؤجل لإشعار آخر، أو من الممكن البدء في بعضها إذا كانت مشروعات مشتركة مع القطاع الخاص وبقروض وشروط ميسرة، مشيرا إلى أن هذا النوع من المشروعات به تسهيلات كبيرة ولن تكون عقبة في الأزمة الاقتصادية.

وشدد على ضرورة تحقيق استقرار سعر صرف الجنيه وتهيئة مناخ الاستثمارات بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة وعلاج عجز الميزان التجاري، وإعادة الثقة المتبادلة مع القطاع الخاص، وتحريك عجلة الإنتاج وتشغيل المصانع المتوقفة بسبب مشكلات الاستيراد.

 

*العلاقة بين الظلم والمعيشة الضنك.. متى يرفع الله اللعنة عن مصر؟

من آخر الأخبار المتداولة أن نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي قرر حبس واحد وأربعين مصريا بعد إخفائهم قسريا لسنوات حسب بيان لست منظمات حقوقية بذلك. من بين هؤلاء طفل لم يتجاوز  عمره حين اعتقاله  (13) سنة!! ورصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان وصول عدد المخفيين قسرياً في مصر خلال 9 سنوات إلى 16355 حالة، تشمل كافة الفئات العمرية في المجتمع المصري، بينما وصلت حالات المخفيين قسريا لعام 2022 وحده 3153 حالة. وأشار المركز إلى أنه خلال التسع سنوات الماضية قضى نحو 865 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم 40 مواطناً خلال عام 2022 وحده.  كما ورد إلى مركز الشهاب قرابة 103 شكوى واستغاثة من الانتهاكات داخل السجون والمعتقلات خلال عام 2022.  وكان المركز قد رصد تعرّض ألفي امرأة لانتهاكاتٍ مُتعددةٍ منها الحبس والسجن وهتك العرض والفصل من الجامعات خلال 2022، وذلك خلال اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وحسب مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات، فقد وثق المركز  39 ألفا و57 واقعة قبض وإيقاف وملاحقة أمنية وقضائية خلال الفترة من 1 يناير 2018 حتى 1 يناير 2023 على خلفية سياسية.

في المقابل فقد ارتفعت الأسعار في مصر منذ انقلاب 3 يوليو 2013م بنحو 600%، وطال الغلاء كل شيء؛ فالخبز الحر ارتفع من 25 قرشا إلى نحو جنهين، والبضة الواحدة من نصف جنيه إلى خمسة جنيهات حاليا، وكيلو اللحم من 50 إلى 250 جنيها، ولتر الزيت من 7 جنيهات إلى 75 جنيها، وتذكرة المترو من جنيه واحد إلى (12) جنيها، وفاتورة الكهرباء من (50 جنيها في المتوسط) إلى (500 جنيه حاليا)، وبفعل السياسات الفاشلة سقط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر. و لم ير المصريون طوال تاريخهم بؤسا وغلاء وضنكا كما يعاينون اليوم تحت حكم السيسي وعصابته.

فما تفسير  ذلك؟ وما أسبابه؟ وما علاقة ذلك بانعدام الإيمان والإعراض عن تعاليم الله؟

في البداية علينا الإقرار بأن أحد أهم مشاكل التناول الإعلامي العربي أنه شديد التأثر  بالإعلام الغربي؛ يمضي على خطاه  ومناهجه وحدوده دون وعي بأن الإعلام الغربي علماني النزعة والعقيدة والهوى؛ يتناول المشاكل والأزمات بنظرة دنيوية مادية بحتة لا تربط بين مشاكل العالم والإيمان بالله، وللأسف نحن نمضي وراءهم كالعميان دون وعي أوبصيرة بأن ثوابتنا غير ثوابتهم وعقيدتنا غير عقيدتهم، وإيماننا يختلف عن إيمانهم.

فالمشكلة الاقتصادية مثلا؛ يتناولها الإعلام الغربي تناولا ماديا بحتا ينظر إلى أسبابها المادية ويحاول وضع الحلول لها من وجهة نظر علمانية صرفة لا تضع للدين والإيمان اعتبارا.  فهل يليق هذا بنا نحن المسلمين أن نمضي على خطاهم ولا نضع اعتبارا لكتاب الله (القرآن) وسنة نبيه محمد (r)؟!

القرآن لا يعارض مطلقا أن يستخدم الإنسان عقله وعلومه في وضع حلول لمشاكله؛  بل يدعوه إلى ذلك ويدفعه إليه دفعا، ويعتبر ذلك شرطا من شروط النجاح وهو  الأخذ بالأسباب وفق مقولة الرسول (r) الشهرة (اعقلها وتوكل)؛ بشرط أن يكون ذلك في إطار الإيمان بالله واتباع تعاليمه (التوحيد ــ العدل ـ الحرية ــ  الشورى ـ التعاون في الخير ــ التكافل والمحبة ــ الأخوة  الإنسانية ــ الاستقامة) في إطار من تقوى الله  التي تعصم الإنسان من الزلل واتباع الهوى.

على عكس المنهج العلماني فإننا نجد أن أحد أهم أسباب الأزمات التي تعاني منها مصر أن نظام الحكم يُعرض عن تعاليم الإسلام الكبرى ويواصل الظلم والاستكبار في الأرض ويوالي الأعداء وينكل بالأولياء ولا يضع اعتبار لله أو الناس؛ ناسين أن الله توعد المستكبرين في قوله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)}.

قد يقول أحدهم: ما هذا الهراء؟ ألا يحيا الأمريكان والأوربيون وحتى الصينيون واليابانيون بحياة أفضل من بلادنا رغم أنهم في عرف الإسلام معرضين منكرين؟!

يفترض طارح هذا السؤال أن هذه الشعوب تحيا حياة أفضل منا، لكن الحقيقة أن هؤلاء رغم ثراهم الفاحش يعانون من خواء روحي رهيب، وتحولوا إلى حيوانات لا هم إلا إشباع الشهوات والغرائز؛ فلم تعد لحياتهم معنى، ويكفي أن الأرقام تؤكد أنهم أكثر انتحارا ورغبة في التخلص من حياتهم، والرجال والنساء هناك تحولوا إلى آلات يكدون ويعملون ليل نهار من أجل توفير أساسيات الحياة؛ فهل هذا حياة؟ وهل هذه معيشة؟ فهذه عيشة الحيوانات لا عيشة الإنسان الذي يجب أن يحيا من أجل فكرة سامية (الإيمان بوحدانية الله). وأن ينشر الخير في العالم كل العالم، فليس بمؤمن من لا يقف ضد الظلم والطغيان مهما كان فاعله ومهما كان ضحاياه دون اعتبار لأي شيء آخر سوى التوصيف المجرد (الظالم ـ المظلوم)؛ لهذا مثلا يتعين الدعم والتعاطف مع الأوكران ضد الروس، وهو نفس المنطق الذي يجعلنا ندعم الفلسطينيين ضد الغزاة الصهاينة.

المشكلة في بلادنا نحن المسلمين، كيف يكون بيننا كل هذا الظلم والطغيان وكتاب الله يتلى ليل نهار يحذر الظالمين من عذاب أليم؟! كيف يسود الظلم بيننا والإيمان باليوم الآخر والحساب على كل صغيرة وكبيرة أحد آركان الإيمان الستة؟ {فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.

فما نحن فيه من ضنك ومشقة هو في أسبابه الأولى والحقيقية يتعلق بانعدام الإيمان والإعراض عن تعاليم الله، وتفشي الظلم والطغيان والاستبداد. وفي أسبابه المباشرة، هو إبعاد الشعب عن صناعة القرار وحقه في اختيار حكامه بحرية مطلقة دون وصاية من أحد، وكذلك من أسبابه تنصيب معدومي الكفاءة مناصب حساسة في الدولة؛ فبات هؤلاء يقررون مصائر الملايين بجهل وعناد وكبر؛ لذلك فإن المصريين جميعا يدركون اليوم  أن بلادهم قد أصابتها لعنة من السماء بما كسبت أيدي الناس.

فالأسعار تنخفض عالميا وترتفع في مصر، وسعر الخبز في مصر بات أعلى من سعره في الولايات المتحدة  الأمريكية وأوروبا وبلاد الخليج الثرية، والوقود في بلادنا سعره أعلى من كل بلاد العالم  مع الوضع في الاعتبار الفروق الضخمة في مستويات الدخل. وأسعار الغذاء في مصر باتت بالسعر العالمي رغم الفروق الضخمة في الدخول والمرتبات. فالمصري قد يشتري كيلو اللحم بنحو (250) جنيها ودخله قد يصل ما بين 5 إلى 10 آلاف جنيه شهريا. وقد يشتريه الأمريكي بما يعادل نحو (500 جنيه مصري) لكن الدخل الشهري للأمريكي يصل إلى نحو 75 إلى 100 ألف جنيه شهريا لو حسبناه بالمصري.

العلاقة بين الظلم والطغيان والمعيشة الضنك علاقة طردية؛ فكلما زاد منسوب الظلم والطغيان زاد منسوب الضنك والتعب وظهرت الفتن والمشقة على الناس؛ وبالتالي فإن أولى خطوات رفع اللعنة أن يرفع الظلم عن عشرات الآلاف من  المعتقلين ظلما في سجون الطغاة والظالمين. وأن يرد لهؤلاء اعتبارهم ويعوضوا  عن كل الظلم الذي حاق بهم وأن نتضرع إلى الله أن يعفوا عن بلادنا جراء الظلم والطغيان الذي ملأ كل جوانبها في السنوات الماضية؛ فربما يسمع الله تضرعنا ويرفع عن بلادنا هذه اللعنة التي أسقطت عشرات الملايين تحت خط الفقر وجعلت بلادنا على وشك الإفلاس تحت حكم جنرال دموي اسمه عبدالفتاح السيسي.

يجب أن ينسف هذا النظام إلى الأبد، وأن نبدأ في بناء بلادنا من جديد على نظافة كاملة وحرية كاملة، والتزام كامل لتعاليم الإسلام السامية العظيمة، وأن تكون السيادة فيه للشعب، هو من يختار حكامه بحرية وديمقراطية وهو من له الحق في تغييرهم بأدوات الديمقراطية وصناديق الاقتراع وليس بالانقلابات العسكرية وصناديق السلاح والذخيرة. والإعراض عن الإيمان والقيم الأخلاقية السامية.

 

*البورصة خسرت 14 مليار جنيه وتنهي تعاملات اليوم في المنطقة الحمراء

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، في المنطقة الحمراء، بتراجع جماعي للمؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين، وسط تداولات متوسطة، وخسر رأس مالها السوقي 14 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.068 تريليون جنيه.

وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 14 مليار جنيه،ليغلق عند مستوى تريليون و 68 مليار جنيه ،مقابل تريليون و 82 مليار عند مستوى الإغلاق السابق.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب،نحو الشراء بصافي قيمة 20.45 مليون جنيه، و 31.23 مليون علي الترتيب، مقابل صافي بيع للمستثمرين الأجانب بقيمة 51.69 مليون جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 1.54% ليغلق عند مستوى 16777 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 1.99% ليغلق عند مستوى 2847 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.61% ليغلق عند مستوى 19862 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.46% ليغلق عند مستوى 6914 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.49% ليغلق عند مستوى 2936 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.69% ليغلق عند مستوى 4387 نقطة.

 

* رفع تذاكر المترو جنيهان

قال وزير النقل بحكومة الانقلاب كامل الوزير، إنه من المقرر تطبيق زيادة بقيمة جنيهين في سعر تذكرة مترو الأنفاق خلال الفترة المقبلة، في حالة زيادة عدد محطات الركوب عن 25 محطة، لتصبح بسعر 12 جنيها بدلا من 10 جنيهات.

وأضاف الوزير، في كلمته خلال مؤتمر صحفي في المقر الجديد لوزارة النقل في العاصمة الإدارية، اليوم الثلاثاء 21 فبراير 2023، أن القرار تم اتخاذه منذ اليوم الأول لدخول الخط الثالث للمترو في الخدمة، إلا أنه تم تأجيل تطبيقه خلال الفترة الماضية، قبل الاستقرار على تفعيله خلال الفترة المقبلة.

 

* الانقلاب يبيع صكوكًا إسلامية سيادية.. وخبراء: إعلان الإفلاس قادم لا محالة

قالت وزارة المالية، الأربعاء، إنها طرحت أول إصدار من الصكوك الإسلامية السيادية في تاريخ البلاد، بقيمة 1.5 مليار دولار.

وذكرت الوزارة في بيان، اليوم، إن قيمة الاكتتاب على الصكوك بلغت 6.1 مليارات دولار، بما يعني تغطية الاكتتاب بأكثر من أربع مرات.

ونقل البيان عن وزير مالية الانقلاب محمد معيط قوله، إن تكلفة الإصدار كانت أقل من العائد المطلوب على السندات في الأسواق الثانوية الدولية بأكثر من سبعين نقطة.

وزاد: “تم خفض سعر الكوبون على الإصدار بنحو 75 نقطة أساس مقارنة بالأسعار الافتتاحية المعلن عنها عند بداية عملية الطرح عند مستوى 11.625%، ليغلق كوبون الإصدار عند 10.875%.

أسباب بيع الصكوك

يأتي الإصدار في وقت يستحق على مصر سداد سندات خلال العام الجاري بأكثر من 1.7 مليار دولار، وتراجع وفرة النقد الأجنبي في البلاد، وفقًا لـ”الأناضول”.

وسيساعد الإصدار مصر على سداد سندات دولية لأجل خمس سنوات قيمتها 1.25 مليار دولار، مستحقة في فبراير، وبلغ معدل الفائدة الثابت للسندات المستحقة 5.577%، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وبحسب الوزير، “هذا الإصدار شهد إقبالًا ملحوظًا وتقدم أكثر من 250 مستثمرًا بمختلف أسواق المال العالمية، بطلبات شراء”. 

الخوف من التخلف عن السداد

ونقلت نشرة “إنتربرايز”، عن مصدر حكومي أن الطلب على الصكوك “جيد جدا”، مشيرا إلى أن سعر العائد قد ينخفض مع زيادة طلبات الاكتتاب. وكانت بنوك الاستثمار المديرة للطرح قد أنهت الجولة الترويجية للإصدار أمس الاثنين.
وذكرت “رويترز” أن القرض الجديد سيساعد الحكومة المصرية على سداد مدفوعات لسندات دولية بأجل خمس سنوات مستحقة اليوم الثلاثاء بقيمة 1.25 مليار دولار.

وقال محللون: “عند الاستحقاق سيكون الدولار بأكثر من ١٠٠ جنيه لاستجلابه للسداد، فضلا عن الفوائد المدفوعة غير المسبوقة، فضلا عن أن هذه الفوائد الفاحشة ستحمل على الميزانية، إضافة للأصول المرهونة لضمان السداد في الموعد. وعدم السداد سيعني مصادرة الأصول”.

وأضافوا: “الصكوك بفائدة 11 بالمئة تأتي بدلا من سندات مستحقة اليوم الثلاثاء بفائدة 5.5 بالمئة، وهو ما يعني أن الطرح كان هدفه محاولة جديدة لتجنب التخلف عن سداد الديون، وترحيل إعلان الإفلاس الذي سيحدث لا محالة – بحسب رأيهم” 

قروض جديدة

في ملف ذي صلة، تتجه حكومة الانقلاب لطرح المزيد من إصدارات السندات في الأسواق العالمية هذا العام، سعياً للحصول على قروض جديدة مع تنويع مصادر التمويل.

وسبق أن أعلنت الوزارة خطتها لطرح أول إصداراتها من سندات الباندا المقومة باليوان الصيني بقيمة 500 مليون دولار في الصين في الربع الأول من العام الجاري، وإصدار 500 مليون دولار من سندات التنمية المستدامة قبل نهاية العام المالي الحالي 2022-2023، الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل.

ويأتي ذلك في وقت تشتد حاجة مصر إلى الإيرادات الكافية لتمويل عملياتها المالية، وتنفيذ شروط لصندوق النقد الدولي، منها بيع حصص في شركات حكومية، في إطار اتفاقية معه بقيمة 3 مليارات دولار، علماً أن الصندوق يقدّر فجوة التمويل الخارجي بنحو 17 مليار دولار خلال البرنامج الممتد 46 شهراً، ومن المتوقع أن تفتح الصفقة نحو 14 مليار دولار إضافية من شركاء دوليين وإقليميين.

وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف مصر السيادي درجة واحدة إلىB3 B2 نم

مشيرة إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي وقدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية.

وارتفعت توقعات الوكالة لمخاطر عدم القدرة على سداد الديون في السنة المالية الحالية إلى 43% من 40% في السنة المالية الماضية، وهو ما أكد تراجع موقف حكومة الانقلاب مقارنة بالعام السابق، الذي صنفت فيه الوكالة مصر بين أقل الدول قدرة على سداد الديون السيادية.

وتعرض الاقتصاد الوطني الذي يبلغ حجمه 400 مليار دولار لصدمات الحرب الروسية الأوكرانية، وتواجه اليوم أسوأ نقص في العملات الأجنبية منذ سنوات، وخفضت قيمة عملتها 3 مرات منذ مارس 2022، وطلبت المساعدة من صندوق النقد الدولي.

 

* الدولار يواصل ارتفاعه مع نهاية تعاملات اليوم

ارتفعت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، مسجلًا 30.68 جنيهًا للبيع مع نهاية تعاملات اليوم الأربعاء في البنك المركزي.

وفي أكبر بنكين محليين من حيث الأصول والتعاملات، البنك الأهلي المصري وبنك مصر، سجل سعر صرف اليوم  30.45 جنيه للشراء، و 30.55 جنيه للبيع. 

وفي البنوك الخاصة، سجل سعر صرف الدولار في البنك التجاري الدولي  30.55 جنيه للشراء، و 30.65 جنيه للبيع ، وفي بنك أبوظبي الإسلامي سجل 30.60 جنيه للشراء ، و 30.65 جنيه للبيع.

وعالميا، ارتفع الدولار على نطاق واسع ، بينما بلغ الجنيه الإسترليني في أحدث معاملاته 1.21015 دولار، محتفظا بمعظم مكاسبه التي حققها أمس والتي بلغت 0.6% ، بعدما أثار انتعاش مفاجئ في نشاط الشركات بالولايات المتحدة وبريطانيا احتمالية أن يواصل البنك المركزي في البلدين رفع أسعار الفائدة. 

وزاد اليورو 0.05% إلى 1.0652 دولار بعدما هبط 0.36% في الجلسة الماضية.

 

تدهور الحالة الصحية للمعتقلة نجلاء مختار التي تعاني الإهمال الطبي في سجون الانقلاب .. الثلاثاء 21 فبراير 2023.. تحرير سعر الأرز هزيمة جديدة لحكومة السيسي

تدهور الحالة الصحية للمعتقلة نجلاء مختار التي تعاني الإهمال الطبي في سجون الانقلاب .. الثلاثاء 21 فبراير 2023.. تحرير سعر الأرز هزيمة جديدة لحكومة السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تدهور الحالة الصحية للمعتقلة نجلاء مختار التي تعاني الإهمال الطبي في سجون الانقلاب

تدهورت الحالة الصحية والنفسية للمعتقلة نجلاء مختار يونس داخل محبسها غير الآدمي بسجن القناطر وخاصة بعد مرض والدها ووفاته ومنعها من الخروج لحضور جنازته ووداعه الأخير، بالإضافة إلى حرمانها من أطفالها الذين يحتاجون إلى رعايتها.

وأكملت المعتقلة نجلاء مختار يونس متزوجة وأم لثمانية أبناء عامها الخامس في سجون الانقلاب، وتواجه حكما جائر بالسجن المؤبد على ذمة قضية هزلية، تحمل رقم 1327 لسنة 2018.

واعتقلت نجلاء من داخل مطار القاهرة أثناء سفرها لأداء فريضة الحج عام 2018 وتعرضت للإخفاء القسري لعدة أيام، ثم ظهرت بعدها في نيابة أمن الدولة العليا والتي أمرت بحبسها.

 

* استمرار إخفاء عبدالحميد من كفر الشيخ للعام العاشر ومحمد من القليوبية للعام الثالث

تواصل سلطات الانقلاب جريمة إخفاء الشاب “عبد الحميد محمد محمد عبد السلام” من مركز الحامول محافظة كفر الشيخ، للعام العاشر على التوالي منذ أحداث فض اعتصام رابعة بتاريخ 14 أغسطس 2013 بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية.

وذكرت المنظمات أن والده توفي بعد عامين من البحث عنه، ولم يستدل على مكانه وما زال عبدالحميد مختفيا حتى الآن.

وقبل يوم كتبت والدته “حبيب عمري كل سنة وأنت طيب كل سنة وأنت حر، لقد أتممت 31 ربيعا، كبرت وأنت بعيد عني كل سنة من أكتر من تسع سنين وأنا أهنئك بعام جديد من عمرك، وأنت بعيد عن حضني بتمنى أن العام القادم تكون بيننا”.

وتابعت  “تسع سنوات لا أعلم عنك شيئا، حبيبي بردان أكيد بردان وأكيد تعبان، أكيد عايش في حرمان، حبيبي يوما ما سوف تعود إليّ، وسوف تجف هذه الدموع وهذا يقيني برب العباد، أيها المظلوم صبرا، عام جديد في ظلمات السجون”.

واختتمت عبدالحميد أصبح عنده 31 سنة .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=3485499265070321&set=a.1775046502782281

كما كتبت شقيقته عبر حسابها على فيس بوك “معلهش عارفة أني بنشر في وقت الشعب المصري مشغول،  بس ابننا تم 31 سنة من عمره منهم 10سنين وهو  مختطف بين أربع حيطان وفي ظلمات المعتقلات، ومش قادرين نفرح ولا حتى جايلنا نفس نعيش زي بقيت الناس، عبدالحميد مش عارفين هو فين جعان تعبان بردان في الجو ده، هو كان آخر حاجة لابسها تشريت بنص كم”.

وتابعت كلام مبقاش يعبر على مدى القهر والظلم 9سنين وست شهور من عمرنا في عدم استقرار وراحة بال، و سنة وراء الثانية وعبد الحميد عمره بيضع بين أربع حيطان، أسفه عارفة أني عكّرت دماغكم، بس معلش ده ابننا ومش هنقدر نسيبه”.

واختتمت أخي مختطف من يوم 14/8/2013 ومش عارفين عنه أي حاجة، ادعُ له كتير وانشروا قضيته هو واللي زيه، لعل هذا يكون سببا في خروجهم أو ظهورهم ينا”.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=726503029127692&set=a.111929673918367

للعام الثالث استمرار إخفاء محمد عبداللطيف قسريا

الجريمة ذاتها تتواصل ل “محمد عبداللطيف عبدالرحمن عمر”  البالغ من العمر 43 عاما من كفر شكر محافظة القليوبية والتي تتواصل للعام الثالث على التوالي، بحسب ما ذكرته منصة أحياء تحت الأرض المعنية بالحديث عن ضحايا الاختفاء القسري منذ سنوات.

وأوضحت أن الضحية يعمل فنيا للكهرباء بمصنع أسمنت، وتم اعتقاله في مطار القاهرة الدولي يوم الإثنين الموافق 27 يناير 2020 وهو قادم من السودان على متن الرحلة 854 الساعة 5 صباحا أمام زملائه.

وذكرت أن أسرته علمت بشكل غير رسمي عن طريق أحد الناجين من الاختفاء أنه محتجز بأحد مقرات الأمن الوطني بمدينة نصر، ورغم قيامها باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة، إلا أنها لم تتلق ردا بشأنه ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=244914857860110&set=a.219295423755387

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*”التعليم” تغطي على احتكار “جهاز سيادي” لبيزنس المجموعات المدرسية

في محاولة للتغطية على فضيحة احتكار جهاز سيادي لبيزنس المجموعات المدرسية والتي تم الكشف عنها منذ شهور على لسان وزير التعليم نفسه رضا حجازي، حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بحكومة الانقلاب آليات ضبط عمل المجموعات المدرسية وفق ضوابط تنفيذ آلية الرقابة على مجموعات الدعم المدرسي. ونص الخطاب الذي أرسلته الوزارة إلى جميع الإدارات التعليمية السبت 18 فبراير 23م،  على ضرورة التنبيه وتوجيه جميع الإدارات التعليمية، بسرعة تنفيذ ما جاء بالقرار الوزاري المشار إليه، موضحا أن الأسس، التي بنيت عليها الآلية، هي تحصيل مبالغ المجموعات، وحساب حصة المعلم من المجموعة، طبقا لقرار وزير التربية والتعليم وخصم الاستقطاعات الواجبة قانوناً منها، وتسليم الصافي للمعلم فور انتهاء الحصة.

وكان حجازي قد قال أمام مجلس النواب، في 18 أكتوبر(22م)، إن “كلفة الدروس الخصوصية في مصر تصل إلى نحو 47 مليار جنيه سنوياً، والدولة لا تعلم شيئاً عن هذه الأموال، أو تتقاضى ضرائب بشأنها، ولذلك من المستهدف ترخيص مراكز الدروس الخصوصية (السناتر التعليمية)، ومنح المعلم الذي يعمل في هذه المراكز رخصة لمزاولة المهنة مقابل رسوم سنوية”. وأضاف أن وزارته “تعتزم التقدم بمشروع قانون إلى البرلمان لإقراره، بعد موافقة مجلس الوزراء، يسمح للطالب بإعادة السنة الدراسية كاملة، وليس تحسين بعض المواد فقط”، مستطرداً بأنه “يوجد طلاب متفوقون يحصلون على مجموع ضعيف في شهادة الثانوية العامة، ومن حقهم إعادة السنة الدراسية لتحسين درجاتهم”.

توزيع غلة المجموعات المدرسة

وحسب منصوص الخطاب الوزاري، يجب أن تتم طباعة إيصالات تحصيل مساعدة، وطبقا للمادة رقم 84 من اللائحة التنفيذية للقانون 127 لسنة 1981 بشان المحاسبة الحكومية لكل مدرسة بالإدارة التعليمية، ويتم إصدار إيصال مساعد لكل طالب، ثم تفريغ الإيصالات المساعدة بالنموذج، واستخراج إيصال- استمارة 123 تربية وتعليم- لجملة كل مجموعة دعم وإرفاق النسخة الخاصة بالنموذج وكتابة رقم إيصال استمارة 123 تربية وتعليم. ولفت إلى المستندات التي سيتم تجميعها من المدرسة لكل المجموعات وتسليمها للإدارة التعليمية ليتم عمل التسويات المحاسبية اللازمة، على أن يحتفظ لكل مجموعة بصورة من كافة الأوراق حيث يتمكن التوجيه المالي والإداري بالإدارة التعليمية، على أن يراعى التأمين على المسؤول طبقاً لصندوق التأمين على ضمانات أرباب العهد.

وأوضح تفاصيل نموذج مجموعات الدعم، مشيرا إلى أنه عبارة عن بيانات كل مجموعة، اسم المدرس، والمادة، والفصل الذى تقام فيه المجموعة، واليوم، وقيمة المجموعة للطالب، والطلاب المستحقين للتخفيض طبقا للقرارات. وأشار إلى أن حصة وزارة المالية 15% يتم حسابها من إجمالي المبلغ، وباقي الحصص بما فيها حصة المعلم يتم حسابها من الإجمالي بعد خصم حصة وزارة المالية، وحصة المعلم يتم حسابها وفقا للقرارات الصادرة وخصم الاستقطاعات القانونية، وتسليمه صافى مستحقاته وتوقيعه على إقرار يفيد بذلك مدمج بالنموذج، مؤكدًا توقيع المسؤول عن مجموعة الدعم، والمعلم، ووكيل المدرسة، ومدير المدرسة على صحة ما جاء بالنموذج ويتحملون جميعاً مسؤولية أي مخالفة.

جهاز سيادي يحتكر المجموعات المدرسية

وفي 17 يناير23م، كان وزير التعليم رضا حجازي قد أعلن عن تفعيل مجموعات الدعم الطلابية في المدارس الحكومية واللغات، بداية من الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي، وذلك بقيمة 100 جنيه عن المادة الواحدة في المدارس الحكومية (الدولار = 30.53 جنيهاً)، تزيد إلى 150 جنيهاً في مدارس اللغات، وتخصيص نسبة 80% من عوائد هذه المجموعات لمصلحة المعلم، بعد اقتطاع الضريبة منها، وتوجيهها لصالح الخزانة العامة للدولة. ولم يكشف حجازي عن الجهة التي ستستحوذ على النسبة المتبقية (20%) من عوائد مجموعات الدعم في المدارس، إلا أنه صرح سابقاً بأنّ “إحدى الشركات التابعة لجهة سيادية (لم يسمها) ستتولى مهمة إدارة مجموعات الدعم الطلابية، وفق ضوابط محددة تضمن تقديم جودة تعليم عالية جداً، حتى تكون بديلة عن مجموعات التقوية الحالية في المدارس”.

وعقد حجازي اجتماعاً مع عدد من قيادات الوزارة ومديري المديريات التعليمية في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية والدقهلية، وهي أعلى محافظات مصر من حيث الكثافة السكانية، بغرض مناقشة آليات تفعيل مجموعات الدعم المدرسية خلال الفترة المقبلة في جميع المحافظات، تزامناً مع بداية الفصل الدراسي الثاني. ووجه حجازي بتجهيز قاعات خاصة بهذه المجموعات في عدد محدد من المدارس داخل كل إدارة تعليمية لاستقبال التلاميذ، واختيار أفضل المعلمين المتميزين لتدريس المواد المختلفة في مجموعات الدعم، لا سيما في الشهادتين الإعدادية والثانوية، واستثناء صفوف النقل بإجراء المجموعات داخل المدارس. وأشار إلى موافقة وزارة المالية على صرف مستحقات المعلمين عن مجموعات الدعم أولاً بأول، بعد حسم حق الدولة المتمثل في الضرائب، وتشكيل لجان مالية وإدارية بمعرفة الإدارات التعليمية في المحافظات، وتحت إشراف مديري المديريات والإدارات التعليمية، بدعوى تجنب حدوث أي مشكلات قد تواجه مجموعات الدعم. وزعم حجازي أن مجموعات الدعم الطلابية تستهدف تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، وتقديم جودة تعليمية عالية للتلاميذ في جميع مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، حتى تكون بمثابة عامل جذب لهم كبديل عن الدروس الخاصة في المنازل والمراكز التعليمية (السناتر). 

إلغاء مجموعات التقوية

وكان حجازي قد أعلن في 18 أكتوبر(22م)، عن إلغاء مجموعات التقوية المدرسية بدعوى أنها أصبحت غير فعالة؛ الأمر الذي اعتبراه خبراء ومتخصصون تشخيصا جزئيا صحيحا لجانب من جوانب المشكلة التعليمية في مصر؛ لأن مجموعات التقوية نشأت في ستينات القرن الماضي من أجل رفع مستويات  الطلاب الضعاف، لكنها بمرور الوقت تحولت إلى بيزنس ثابت تفرضه المدرسة على جميع التلاميذ كباب من أبواب زيادة دخل الوزارة والمدرس؛ فالوزارة تعاني من ضعف المخصصات في الموازنة العامة للدولة، والمدرس يعاني من ضعف المرتب على الدوام وفي كل العصور. بمرور الوقت تحولت المجموعات الطلابية إلى طقس شكلي تفرضه المدرسة على جميع التلاميذ دون أي فائدة تذكر لأن المدرسة نفسها فقدت دورها ولم تعد تقدم شيئا له قيمة على المستوى التربوي أو التعليمي. الوزير بدلا من معالجة أساس المشكلة وهي المدرسة والمدرس  والمناهج واللوائح،  راح يؤكد أن الوزارة تعمل على التنسيق مع شركة تابعة لجهة سيادية لم يسمها  من أجل إسناد إدارة مجموعات الدعم الطلابية!  فما دخل شركة تابعة لجهة سيادية بالتعليم والمجموعات الطلابية؟! إلا إذا كانت هذه الجهة تريد استغلال المجموعات المدرسية كباب من أبواب البيزنس تزيد به غلتها على حساب جيوب المواطنين المسحوقين، بخلاف كم المعلومات الرهيب عن أكثر من 26 مليون تلميذ وهي معلومات أمنية بالغة الأهمية والحساسية.

 

* سقفوا لي لو سمحتوا .. السيسي يستجدي الخليج ويسترضي مانحي الأرز

يطرأ على أذهان ملايين المواطنين في مصر سؤال، بأي وجه يعيش زعيم الانقلاب السفيه السيسي وهو يستخرج الأراجوز الكامن داخله ويطلب من لطمات أيدي الخليجيين التصفيق عنوة.

وهو ذاته لا يعبأ أنه بات ملطشة ومستحقرا وهم يرددون  “من يستجدِ قوت يومه على أبواب وأروقة العالم” الذي قالها رئيس أمن الدولة السعودية ملقحا الكلام على مصر وهم يشيرون إليه.

وقال المجلس الثوري المصري “يحتاج كل بلاط ملكي لأراجوز أو بهلوان يثير ضحكات السلطان بتحقير نفسه والتقليل من وطنه وأهله، يستجدي التصفيق ببرود ولا يخجل من يده الممدودة المتسولة بلا شبع، ويضحك حتى عندما يضربه السلطان على قفاه”.

وأضاف الحساب “السيسي بهلوان الإمارات ودول الخليج لا يمثل مصر، هو يمثل نفسه والمؤسسة العسكرية فقط”.

https://twitter.com/i/status/1625141857511669761

غير أن العراقيين اكشفوا الكامن داخله فوجدوه يستجدي أيضا اتفاقيات من العراق في حين يذهب للقمة العالمية للحكومات، يقول “العراق انتهى” ويطالب في جهة ثانية بن زايد بزيادة سرب الطائرات الذي جهزه لبشار الأسد من 8 طائرات يوميا إلى 10 يوميا.

السيسي طالب الإماراتيين في هذا القمة بصناعة الفكاهة وهو يستجدي التصفيق فخرج من يبرر له من الأراجوازات فكتب أحدهم “المزورون يريدون تصوير السيسي يستجدي التصفيق لنفسه مع أنه يطلب التصفيق لموقف الإمارت، إما إنكم مزورون أو ناقصو فهم، أنت وابنك طبعا”.

أما الطبيب دكتور مصطفى جاويش فاعتبرها فضيحة جديدة تضرب كرامة شعب مصر بعد فضائح التسول المستمرة.

استرضاء الرز

وقالت وكالة “أسوشييتد برس” إن الإشادة الكبيرة التي وجهها السيسي لحكام الإمارات، خلال حضوره مؤتمرات الحكومات العالمي بأبو ظبي الأسبوع الماضي، تأتي في سبيل مساعيه لإعادة الدعم الخليجي للقاهرة.

وأضافت  أن دول الخليج قدمت لمصر أكثر من 100 مليار دولار، خلال الفترة التي أعقبت انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013.

وتابعت  أن دول الخليج تريد رؤية المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، خاصة أن الدول في جميع أنحاء العالم تكافح مع التضخم وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

وزادت أن هذه الإشارات التي صدرت من مسؤول رسمي سعودي من المحتمل أن تؤثر على مصر التي تتعرض بالفعل لضغوط من صندوق النقد الدولي للإصلاح.

وقالت تقارير غربية إن “السيسي سعى، لاسترضاء دول الخليج، بعد التوترات الأخيرة، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد”

ونشرت رويترز تقريرا، تحدثت فيه عن مساعي السيسي إلى تخفيف وقع النزاع الإعلامي الذي وصفته بـالنادر مع دول الخليج، موضحة أن الخلاف بدأ بعد انتقادات وجهها الصحفيان تركي الحمد، وخالد الدخيل للنظام المصري.

وأضافت “السيسي ومنذ رد الصحفي عبد الرازق توفيق من صحيفة الجمهورية المصرية المملوكة للدولة بشتائم للخليج، ووصفهم بـالحفاة العراة سعى إلى استرضاء الخليج في عدة مناسبات”.

وأوضحت أنه “قبل إطرائه على الخليج، ومهاجمته الأقلام المأجورة في أبو ظبي، كان السيسي أطرى بشدة على الأشقاء مشيرة إلى قوله “أقل حاجة نعملها إن مكناش نقول كلام طيب يبقى إحنا نسكت يا جماعة إحنا مش بنكتب إلا دايما لصالح تحسين ودعم العلاقات مش العكس”.

وتابع “ميصحش إن إحنا نسيء لأشقائنا، ومش هأقول نسيء بقى، ومننساش وقفة أشقائنا معانا”

وقالت بلومبرج “مصر كانت تتوقع أن يقوم حلفاؤها لنجدتها “لكن تلك الآمال لم تكن في محلها” مضيفة “التلميحات السعودية والخليجية بعدم الاستمرار في تقديم الدعم لمصر، قد يفهم منه أنه ضغط من أجل شراء استثمارات سيادية، أو أصول في الدولة التي يحكمها السيسي منذ 10 سنوات”.

وأضافت “كل ما يجري يعني أن الصفقة الكبيرة التالية، من المحتمل أن تتضمن بيع حصة مملوكة للدولة المصرية في شركة كبرى إلى الإمارات أو قطر أو السعودية”. 

ورأت أن “المستثمرين الخليجيين يرون أن الجنيه قد وصل إلى القاع” في إشارة إلى أن الوضع مناسب لتقديم عروض لشراء حصص مملوكة للدولة”.

 

*بدلا من وقف مشاريع “العاصمة” والأبراج.. السيسي يقلص “حياة كريمة” ويطفئ أنوار الشوارع لمواجهة فشله الاقتصادي

بدلا من التفكير في بيع مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة أو البرج الأيقوني ومنتجعات وأبراج العلمين الجديدة، لتقليص الفجوات التمويلية ومواجهة الأزمة المالية التي تضرب مصر شمالا وجنوبا، إثر تراجع قيمة الجنيه وتعثر الإمدادت المالية، وبلا خشية من الغضب والحنق الشعبي المتصاعد، اتجه السيسي نحو  فرض المزيد من التقشف على المواطنين المصريين وخاصة الغلابة منهم، والمستفيدين من الفتات الذي تلقيه الحكومة إليهم.

حيث بدأت الحكومة اليوم الإثنين، بحث تطبيق قرارات جديدة تقشفية في البلاد، على إثر الأزمة الاقتصادية المتردية، تأتي بعد إعلان مفاجئ من السلطات إلغاء منتدى شباب العالم إلى جانب قرارات متعلقة بخفض التكاليف الحكومية.

من أبرز الإجراءات الجديدة التي تبحثها الحكومة، ما كشفت عنه مصادر حكومية لوسائل إعلام عربية، بشأن تخفيض إنارة الكهرباء في الشوارع، وتقليل النفقات المتعلقة بالفعاليات الرسمية، مشيرة إلى تجميد أعمال مشروع حياة كريمة، ووقف مشاريع متعلقة بدعم المناطق الأكثر احتياجا.

فيما كشف مصدر مطلع في وزارة الكهرباء، أن هناك مباحثات تدور في أروقة الحكومة لتخفيض مزيد من تكاليف إنارة الكهرباء في الشوارع والتي تكلفها سنويا 10 مليارات جنيه.

تطال القرارات الإنارة الخارجية للمباني والميادين العامة، وتخفيض إنارة الشوارع والمحاور الرئيسية، في حين أشار المصدر إلى أن هناك جدية في تطبيقها ضمن إجراءات تقشفية عدة.

كشف المصدر كذلك عن أن مشروعات صيانة الإنارة التي كان من المقرر أن تصل إلى الطرق القديمة ضمن مشروع حياة كريمة جرى تأجيلها أيضا لتخفيض مزيد من تكاليف إنارة الكهرباء في الشوارع، التي تكلفها سنويا 10 مليارات جنيه.

تأجيل مشروع حياة كريمة

ووفق مصادر حكومية، فقد جرى تجميد وتأجيل المرحلة الثانية لمشروع حياة كريمة، إلى أجل غير مسمى، دون وضع السلطات جدولا زمنيا لذلك.

“حياة كريمة” تعد مشروعا حكوميا تقول السلطات إنه “يهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا، في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وكان من المقرر إطلاق مرحلته الثانية مع بداية العام الجاري 2023، في 52 قرية جديدة، إلا أن جرى وقفها بالكامل”.

إذ إن الحكومة واجهت صعوبات تكبدتها موازنة الدولة في المرحلة الأولى للمشروع، التي ما زال العمل جاريا عليها حتى هذه اللحظة.

بل إن التقشف بدأ بالفعل يطال المشروع، الذي كان من المفترض أن يشمل في جميع مراحله 1670 قرية.

ومشروع حياة كريمة في مصر لا يزال بمرحلته الأولى وقامت السلطات بتجميد مراحله التالية لأسباب مالية.

وبلغت تكلفة المرحلة الأولى 300 مليار جنيه، وهو مبلغ سيتضاعف الآن مع تراجع قيمة الجنيه، في حين أن المخصصات المقدرة للمرحلة الثانية للمشروع لم تتحدد بعد، وستتأثر بخطط التقشف الحكومية.

كما أن الحكومة تتجه أيضا نحو تقليص عدد القرى التي تصل إليها مشروعات الصرف والمياه ذات التكاليف الباهظة.

وككذلك، فإن هناك مشاكل في صرف الإعانة التي توجه للمواطنين تحت خط الفقر الذين يشملهم مشروع تكافل وكرامة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وقد كان يصرف لهم 500 جنيه كإعانة شهرية، إلا أنه تم إيقافها تحت حجج مختلفة، ومبررات عديدة، منذ 4 أشهر لعدد كبير من المواطنين.

ومن ضمن قرارات التقشف الحكومية،  خفض تكاليف المكالمات الحكومية التي تصل إلى 300 مليون جنيه، إلى جانب توقف الإنفاق على إقامة المؤتمرات الضخمة، وسفر الوفود إلى خارج البلاد، كذلك خفض الإنفاق على المهرجانات والمناسبات العامة.

هذا التوجه طال مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الـ12 واختتمت فعالياته منذ أيام، إذ انتشرت حالة من الاستياء الشديد بين القائمين عليه.

إذ جرى خفض عدد المدعوين، وتم الاستغناء بشكل كلي عن الإعلاميين والصحفيين، والاكتفاء بنشرات وبيانات صحفية للترويج للمهرجان، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الخدمات، مثل الطيران والإقامة والتنقل والدعاية.

فيما تم خفض  ميزانية المهرجان إلى أكثر من النصف مقارنة بالعام الماضي، ما اضطر الإدارة لقصر الدعوات على طواقم العمل الفني المشارك بالمهرجان، وبعض النقاد والمبدعين من الأفارقة.

كما أن الخفض لن يتوقف عند مهرجان الأقصر،  لكنه سيطول المهرجانات السينمائية المصرية، سواء كانت دولية أو إقليمية أو محلية.

وجرى تعميم تعليمات على إدارات المهرجانات،  بأن وزارة الثقافة لن تتحمل، ولن تدعم قيمة تذاكر طيران الضيوف الأجانب أو تصرف بدلا لهم، وأن على من يرغب بالمشاركة تحمل نفقاته شخصيا.

وجاء قرار الوزارة ليتماشى مع حزمة القرارات التي أعلنها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي منتصف يناير 2023، لكي يرشد الإنفاق العام في الموازنة العامة للدولة.

وكانت المهرجانات حتى عام 2020 تحصل على دعم حكومي عن طريق وزارة الثقافة، يغطي في بعض الأحيان نصف التكلفة، لكن الدعم انخفض للنصف تقريبا خلال  العامين الماضيين، ومع انخفاض قيمة الجنيه أصبح الدعم لا يتجاوز أكثر من 10% من الميزانية.

حكومة أطول برج

ووفق خبراء، فإن الإجراءات الحكومية التي تتخذ حاليا تمس الكثير من المواطنين، بينما تبقى الكثير من الشاريع الفنكوشية عالية التكلفة، التي يمكن  أن تحدث فارقا وتوفيرا في الموازنة العامة للدولة ، يشعر به الجميع، كالعاصمة الإدارية والأبراج التي تبنيها الحكومة والمدن الجديدة التي تتوسع فيها الحكومة.

حيث حرصت الحكومة طوال السنوات الماضية على أن تُظهر قدراتها على بناء أكبر مسجد، وأكبر كنيسة، وأكبر عاصمة جديدة، وأطول أبراج في القارة السمراء،  بجانب شراء طائرات رئاسية فخمة لا يرتادها سوى رؤساء الدول الأغنى بالعالم، كأمريكا وقطر والسعودية

ويفسر بعض المراقبين حالة التقشف الإجباري التي تلجأ لها الحكومة حاليا، إلى حجم الضغوطات التي يمارسها صندوق النقد الدولي، في التعرف على أوجه الإنفاق الحكومي والرقابة عليها، مع مطالباته المستمرة بتخلي القوات المسلحة عن أنشطتها الاقتصادية.

وسيُطلب من جميع المؤسسات المملوكة للدولة تقديم حسابات مالية نصف سنوية إلى وزارة المالية، ستُنشر إلى جانب بيانات حول أي إعانات تتلقاها، كما أن الحكومة المصرية وافقت في سبيل رغبتها في الحصول على القرض، على نشر عقود المشتريات العامة كافة، التي تتجاوز 20 مليون جنيه.

سبب الكارثة الاقتصادية 

ووفق تقارير دولي فإن سبب الأزمة الاقتصادية الكبيرة، يرجع إلى  أن الحكومة المصرية انتهت من تخصيص أموال لمشروعات ضخمة وغير ضرورية، كان لها الأثر المباشر في الأزمة الراهنة، بينها تحديد 2 مليار جنيه إسترليني لبناء أطول برج في إفريقيا بالعاصمة الإدارية، ويصل ارتفاعه إلى 385 مترا، إلى جانب إنشاء 5 أبراج مطلة على البحر المتوسط في مدينة العلمين، الجديدة بتكلفة تصل إلى 38 مليار جنيه.

ومن ثم فإن مطالبة الخبراء والكثير من القوة الوطنية خفض الإنفاق الحكومي فيما يخص المشاريع البذخية، يبدو منطقيا وذا جدوى اقتصادية حقيقية، بدلا من تقليص إنارة الشوارع أو خفض إنفاق ومخصصات مشاريع حياة كريمة وغيرها.

 

*زيت الطهي الروسي يغزو الأسواق المصرية مع ارتفاع الأسعار

قال موقع ميدل إيست آي إن “زيت عباد الشمس الروسي يباع الآن في الأسواق المصرية بأسعار تنافسية، حيث يواجه البلد المكتظ بالسكان تضخما مذهلا وأزمة عملة”.

وأضاف الموقع أن مصر تستورد أكثر من 90 في المائة من استهلاكها المحلي من زيت الطهي، وقد استوردت بالفعل أكثر من 80 في المائة من عباد الشمس من روسيا بين عامي 2002 و 2021.

وأوضح الموقع أنه في الماضي، لم تكن هناك زجاجات من زيت الطهي تحمل اسم الشركات والعلامات التجارية الروسية، اعتادت شركات الاستيراد المصرية أو الحكومة على شراء كميات من النفط ، ثم تعبئته تحت أسماء محلية ، مثل كريستال.

والآن، تقوم الشركات الروسية بتصدير زجاجاتها الخاصة مباشرة، كانت أحدث شحنة من زيت عباد الشمس الروسي مصنوعة من 18000 زجاجة، تزن كل منها 810 جرامات، ويباع المنتج مقابل 58 جنيها مصريا (1.90 دولار) للزجاجة، مقارنة ب 60 جنيها للعلامات التجارية الأخرى.

وأشار الموقع إلى أن حكومة السيسي تستورد معظم احتياجاتها الغذائية، وقد أدى هذا الاعتماد على الواردات إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد في خضم الحرب الروسية الأوكرانية، ويقدر حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بنحو 5 مليارات دولار سنويا، قبل الحرب الروسية الأوكرانية، اعتاد البلدان على تزويد مصر بما يقرب من 80 في المائة من وارداتها من القمح.

وأثرت المشاكل التي تواجه سلسلة التوريد الدولية وأزمة الطاقة العالمية الناجمة عن الحرب على أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية وعلى خزائن مصر، مما أجبر البلاد على دفع المزيد مقابل وارداتها الغذائية.

كما اقترن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ولا سيما أسعار المواد الغذائية، بتخفيضات متكررة في قيمة الجنيه المصري من جانب البنك المركزي المصري، الذي اضطر، في ضوء صفقة قرض أبرمت مؤخرا مع صندوق النقد الدولي، إلى التخلي عن نظام سعر الصرف الذي يديره منذ فترة طويلة والسماح بتعويم العملة المصرية بحرية.

أسعار معقولة ونوعية جيدة

ولجأت السفارة الروسية في القاهرة إلى تويتر للترويج لعلامة زيت عباد الشمس ألتيرو، حيث عددت الفوائد الصحية لزيت عباد الشمس في بلادهم، بينما جادلت بأنها تنافسية من حيث السعر وذات جودة أفضل من معظم العلامات التجارية النفطية التي تباع في مصر في الوقت الحالي.

وتحاول الشركات الروسية دخول السوق المصرية منذ فترة، وتسعى جاهدة للتنافس على حصة من سوق يضم أكثر من 100 مليون مستهلك.

يجادل المتخصصون في الصناعة بأن التحول إلى المنتجات الغذائية الروسية لا يتعلق بزيت الطهي أو رغبة الروس في الخروج من عزلة بلادهم الحالية ، بل يتعلق أكثر بتحول مصر إلى روسيا لزيادة كميات الطعام المعروضة في سوقها في محاولتها لسد الفجوة الغذائية الهائلة وكبح جماح أسعار المواد الغذائية الجامحة.

وقال هشام الدجوي، رئيس قسم الأغذية في اتحاد الغرف التجارية، لموقع ميدل إيست آي إن “وجود المنتجات الغذائية الروسية في مصر سيساهم في زيادة كميات المواد الغذائية المعروضة، وسد الفجوة بين العرض والطلب جزئيا، وتقليل الأعباء المالية على المستهلكين”.

وأضاف دجوي أن توريد زيت الطهي الروسي سيساهم في كسر الاحتكارات المفروضة على إمدادات زيت الطهي من قبل بعض الشركات التي استغلت الأزمة الحالية لزيادة الأسعار بشكل غير معقول.

وبصرف النظر عن النفط، منحت سلطات الانقلاب تراخيص لعشرات الشركات الروسية لتصدير الأسماك إلى مصر.

وقالت الهيئة الاتحادية للرقابة البيطرية والصحة النباتية في روسيا الأسبوع الماضي إن “89 شركة أسماك روسية مستعدة لتصدير منتجاتها إلى مصر”.

يبدو أن هذا الاهتمام الروسي قديم، لكنه أظهر نفسه من الناحية العملية منذ عام تقريبا مع افتتاح جناح دائم للمنتجات الغذائية الروسية في أواخر عام 2021 من قبل مركز التصدير الروسي، وهو معهد تديره الحكومة يعمل على تطوير الصادرات الروسية إلى دول أخرى. 

يعمل الجناح كوسيط بين شركات إنتاج الأغذية في روسيا وشركات الاستيراد في مصر.

وتوقع عمرو البلتاجي رئيس الجناح أن تزيد الشركات الروسية صادراتها إلى مصر خلال الفترة المقبلة، مع تزايد الطلب في الدولة العربية على ما وصفه بالمنتجات عالية الجودة.

وقال بلتاجي لموقع ميدل إيست آي، “ستكون البضائع الروسية تنافسية للغاية في مصر بسبب أسعارها المعقولة وجودتها الجيدة” .

 

*التضخم يضرب فوانيس رمضان مع ارتفاع الأسعار في مصر

ارتفعت أسعار فوانيس رمضان، وهي رمز مثالي للشهر الكريم، هذا الموسم مع تعرض مصر لتضخم قياسي، بحسب ما أفاد موقع “ناشيونال”.

وقال الموقع إن “الباعة في المناطق التجارية في القاهرة وضعوا فوانيس أكثر تواضعا، مما فعلوا في العام الماضي وسط انخفاض ملحوظ في التصنيع المحلي الناجم عن ارتفاع أسعار المواد الخام والتكاليف الأخرى”.

ارتفعت أسعار المواد اللازمة لصنع فوانيس رمضان بنسبة 50 في المائة، وفقا لما قاله بركات صفا، نائب رئيس قسم القرطاسية والألعاب في الغرفة التجارية بالقاهرة، لإحدى وسائل الإعلام المحلية يوم الأربعاء، وقال إنه “يتوقع أن ترتفع الأسعار للمستهلكين بنحو 60 في المائة هذا الموسم”.

وتراوحت أسعار الفوانيس المتوفرة في متجر لبيع الجملة في حارة اليهود في الموسكي وهي منطقة تسوق مزدحمة في وسط القاهرة تحظى بشعبية بين المصريين ذوي الدخل المنخفض  بين 30 و 150 جنيها مصريا أي1 دولار – 5 دولارات.

وقال المالك محمد فرج إن “الأسعار أعلى مما كانت عليه العام الماضي عندما باعها بسعر يتراوح بين 20 و120 جنيها مصريا 0.06 دولار – 4 دولارات”.

عادة ما تكون الفوانيس الأرخص صغيرة وبلاستيكية ولا تتضمن الكثير من الحرفية، غالبا ما تأتي مع رقائق صوت رخيصة تشغل أغاني رمضان بضغطة زر، وكان من الممكن شراء هذه الفوانيس بأقل من 10 جنيهات مصرية من بعض الباعة المتجولين في العام الماضي، لكنها اليوم تكلف 30 جنيها في متجر فرج.

وأضاف قائلا “أنا تاجر جملة، لذا فإن معظم زبائني هم متاجر أو بائعون آخرون يشترونها بكميات كبيرة، مما يعني أن السعر للمستهلكين العاديين سيكون على الأرجح أعلى بحوالي 10 أو 20 جنيها من سعري”.

وتباع الموديلات الأكبر والأكثر تكلفة ذات التصاميم الأكثر تفصيلا والآليات المعقدة التي تمكنها من التحرك في مساحة صغيرة أو إضاءة غرفة بعروض ضوئية راقصة في متجر فرج مقابل ما يصل إلى 150 جنيها (5 دولارات).

وأوضح فرج لصحيفة The National “معظم الفوانيس المعروضة لدينا هذا العام مصنوعة في مصر، أخبرنا موردونا أن هناك نقصا في النماذج المستوردة، الجودة هي نفسها في النهاية ، لكن النماذج المستوردة تقدم مجموعة متنوعة للمستهلكين. بعض التصاميم إبداعية للغاية.”

وفرضت حكومة السيسي العام الماضي قيودا مشددة على الواردات وسط نقص في العملة الأجنبية في الأسواق المصرية جعل المستوردين غير قادرين على تخليص بضائعهم من الموانئ.

وعلى الرغم من أن حكومة السيسي ألغت بعض لوائح الاستيراد في بداية العام الجديد، إلا أنها لم تتمكن من تخليص سلع بمليارات الدولارات لا تزال في الموانئ بسبب النقص المستمر في العملات الأجنبية.

أغلى الفوانيس المتاحة، والتي لم يخزنها السيد فرج هذا العام، هي تلك التي صنعها حرفيون متخصصون من القصدير أو النحاس أو النحاس الأصفر ومزينة بأنماط إسلامية وزجاج ملون. عادة ما تتطلب قدرا كبيرا من الحرفية الدقيقة.

وتابع فرج “عادة ما أحتفظ بواحد أو اثنين في متجري، لكنهما باهظا الثمن هذا العام ولم أر أيا من زبائني يشترونه” وتبلغ تكلفة هذه الأنواع من الفوانيس حوالي 3000 جنيه مصري (100 دولار).

وقالت صفاء من الغرفة التجارية بالقاهرة إن “أسعار هذه الأنواع من الفوانيس ارتفعت أيضا بشكل حاد بسبب ارتفاع أسعار المعادن المستخدمة في صنعها”.

وأضافت صفا أن المصنعين المحليين، خوفا من أن يكون الطلب منخفضا هذا الموسم، لم ينتجوا سوى مليوني فانوس، مقارنة بخمسة ملايين في العام الماضي.

وبينما بدأ البائعون في الوقت نفسه من العام الماضي في شراء سلع متواضعة من فرج لبيعها في متاجرهم الخاصة، قال إنه حتى الآن، لم يبيع سوى الفوانيس الفردية للمارة الذين يرغبون في إرضاء أطفالهم بلعبة رخيصة.

وواصل فرج “لا يزال الوقت مبكرا، لا يزال أمامنا أكثر من شهر على رمضان، لذلك آمل أن تنتعش الأعمال في الأسابيع المقبلة”.

وأكمل “موسم الذروة كل عام هو حوالي ثلاثة أسابيع قبل شهر رمضان ، لذلك سنرى.”

لم يبد معظم المتسوقين في الموسكي يوم الخميس اهتماما بشراء الفوانيس.

وقال أحد المتسوقين “أنا لا أشتري الفوانيس هذا العام، بالكاد نستطيع تحمل تكاليف الطعام، ناهيك عن الفوانيس، لقد كنت أتجول هنا لمدة ساعة بحثا عن أحذية يمكنني تحملها لابني “.

 

*تحرير سعر الأرز هزيمة جديدة لحكومة السيسي

في ظل الفشل الكبير للسياسات الحكومية بزمن الانقلاب العسكري، والتي تسببت مؤخرا في تأزيم حياة المصريين، إثر طمع حكومة الانقلاب في تحصيل الأرباح والمكاسب المالية من وراء عرق المواطن، أصرت لشهور على فرض تسعيرة جبرية لسلعة الأرز، وكانت تشتري الطن من الفلاح بقيمة 6500 جنيها، فيما كان يباع بسعر 18 ألف جنيه، وهو ما أجد فجوة في كميات الأرز المطروحة بالأسواق، إذ امتنع المزارعين عن بيع محصولهم بهذا السعر المتدني، فهاجمت حكومة العساكر منازل المواطنين واستولت على محاصيلهم بالقوة الجبرية، وحررت محاضر وقضايا للمواطنين،  ثم بعد أن ضاقت عليها الحيل لجأت لاقتصاد السوق العادي، وحررت الأسعار، ولكن بعد أن ارتفعت لمستويات قياسية غير مسبوقة، لا شك ستخلق أزمة مجتمعية كبيرة، وهو ما يؤكد عدم صلاحية حكومة العساكر على إدارة شئون مصر.

وأمس، ألغى مجلس الوزراء الانقلابي  قراره رقم 94 لسنة 2022 بشأن تحديد سعر إجباري لبيع الأرز الأبيض لمدة 3 أشهر، بقيمة 12 جنيها للكيلوجرام من الأرز السائب، و18 جنيها للأرز المعبأ الفاخر بنسبة كسر لا تزيد على 3%، اعتبارا من 25 فبراير الجاري.

وبذلك استجاب المجلس لطلبات شركات تعبئة وتغليف المواد الغذائية، التي توقفت منذ أيام عن طرح منتجاتها من الأرز المعبأ في الأسواق، اعتراضا منها على التسعير المحدد من الحكومة، في ظل ارتفاع سعر الطن من الأرز العريض لدى المضارب إلى 22 ألف جنيه، من دون حساب تكاليف الشحن.

وعانى المصريون في الأيام الأخيرة من اختفاء الأرز الأبيض في الأسواق، ونفاد الكميات المعروضة منه في المحال والسلاسل التجارية، بما في ذلك الأرز السائب، الذي وصل سعره في بعض المناطق الشعبية بالقاهرة إلى 25 جنيها للكيلو وسط توقعات بطرح شركات شهيرة مثل الضحى والزمردة وزمزم منتجاتها من الأرز المعبأ بسعر يراوح بين 28 و30 جنيها.

ارتفاع سعر الأرز الأبيض تزامن مع زيادة معدلات الطلب عليه، سواء من التجار أو الأفراد، بغرض التخزين، تحسبا لأي قفزات سعرية أخرى مع اقتراب شهر رمضان، ما دفع هيئة السلع التموينية إلى استيراد أرز أبيض قصير الحبة بنسبة كسر 10% في الفترة من 20 مارس إلى 5 إبريل المقبلين، بهدف ضبط إيقاع السوق، والحد من موجة ارتفاع أسعار الأرز.

وكان مجلس الوزراء قد وافق، في 14 ديسمبر الماضي، على طلب وزارة التموين بشأن مد العمل بقرار المجلس تحديد سعر بيع الأرز الأبيض للجمهور لمدة 3 أشهر أخرى، باعتباره من المنتجات الاستراتيجية، بدعوى مواجهة بعض الممارسات التي أدت إلى زيادة غير مبررة في أسعاره، على نحو يشكل عبئا على المستهلك المصري.

وقررت الحكومة المصرية حظر حبس الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائه أو عدم طرحه للبيع أو الامتناع عن ‏بيعه بأي صورة من الصور، عدا الاستعمال الشخصي، وتوقيع عقوبة الحبس مدة لا تقلّ عن عام، وغرامة لا تقل ‏عن مائة ألف جنيه، ولا تتجاوز مليوني جنيه، أو ما يعادل قيمة ‏الأرز محل الجريمة، في حال ثبوت المخالفة.

وأدى القرار إلى ندرة المعروض من الأرز في الأسواق، الذي تصر الحكومة على توريد 25% من إنتاجه إلى وزارة التموين بسعر قسري، وغير عادل للمزارعين والموزعين، في ظل تراجع قيمة الجنيه، وارتفاع تكاليف الإنتاج.

الكيلو بـ 25 جنيها

وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” مع لميس الحديدي، صرح مساعد أول وزير التموين، إبراهيم عشماوي، بأنه قد تقرر انتهاء المدة المحددة للتسعير الجبري للأرز، لكنه عاد وطمأن المواطنين بأن سعر كيلو الأرز لن يزيد على 25 جنيها.

وأثار هذا حالة من السخط الممزوج بالسخرية، كون الأرز إحدى السلع الأساسية التي يعتمد عليها المصريون في طعامهم.

ووفق مراقبين، فإن تخبط الحكومة في قراراتها ازاء حياة المصريين، تمثل قمة الفشل والهزيمة وعلى النظام أن يرحل، بوصف “الشيلة كبيرة عليه” معددين مظاهر الفشل الحكومي  “التسعيرة الجبرية لم تؤت ثمارها، ومبادرة سيارات المغتربين ماحدش عملها، ومزارع السمك زودت سعر السمك”. 

وهكذا تسير مصر من فشل لهزيمة لأزمات غير مسبوقة يدفع ثمنها المواطن.

 

*البحر ينحسر في سيناء وفلسطين وليبيا .. الأورومتوسطي: تسونامي أو مد فيضاني!

رصد مراقبون وناشطون ظاهرة غريبة تحدث لأول مرة في مصر على شواطئ شمال سيناء، بانحسار البحر بنحو 20 إلى 30 مترا في بعض المناطق عن مستويات الجزر المعروفة عند سكان المنطقة وباحثو العلوم البحرية.
وبدوره، حذر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، من خطر وقوع موجات تسونامي في تركيا وإيطاليا وفرنسا واليونان والبرتغال في أعقاب زلزال اليوم، وقالت الطوارئ التركية نظرا لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر في الجانب التركي يخشى من تسونامي قوي.
وبعد زلزال 6 فبراير، غمرت المياه جزء من شوارع مدينة إسكندرون بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.
ورصدت كاميرات تراجع مياه البحر الابيض المتوسط في عدد من الدول وارتفاعه في مياه تركيا الاقليمية وتحذيرات دولية من تشكل تسونامي قريب

السعودية تشهد نفس الظاهرة
ورصد ناشطون سعوديون تغير لون مياة البحر في الجبيل السعودية، وعند انشقاق الأرض تحت مياه المحيط  إثر زلزال، يتبعه هيجان في أمواج البحر المتلاطمة، عادة ما نسميه بالتسونامي.
وأكد أهالي مدينة العريش، وفق موقع القاهرة 24  أنهم فوجئوا منذ السبت بتراجع ملحوظ في شاطئ البحر المتوسط قبالة شاطئ مدينة العريش، وعدد من الشواطئ الأخرى، بمنطقة الرواق بمدينة بئر العبد بشمال سيناء.
وانحسرت مياه البحر في مخيم نهر البارد الواقع قرب مدينة طرابلس في لبنان بعد الزلزال المدمر، ومن عكا رجعت مياه البحر 200 متر عن الشاطئ وفي البحر الميت رجعت المياه للخلف 20 متراً بعد الهزة الأرضية.

وقال د. حسام يوسف (@drhossamsamy65): “ان تراجع مياه البحر المتوسط من شواطئ تركيا وسوريا وفلسطين بمقدار ١٥٠ الى ٢٠٠ متر تدل على ان  المياه تراجعت لتعود بقووه على شكل تسونامي قوي فالحذر من الشواطئ او احتمالية حدوث شق كبير في البحر المتوسط بقرب هذه الشوطئ بسبب الزلزال مما ادى الى سحب المياه.
وقال ناشطون أن ما حدث هو ظاهرة المد والجزر وهي ظاهرة طبيعية من مرحلتين تحدث لمياه المحيطات والبحار مرحلة المد يحدث فيها ارتفاع وقتي تدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر. ومرحلة الجزر يحدث فيها انخفاض وقتي تدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر.  أما أسبابها تعود لإجتماع قوى جاذبية القمر.
غير أن م. محمد موفق جانم المتنبئ بموقع طقس فلسطين قال “ليس هناك تسونامي كما يتم تداوله.. تم إلغاء التحذير منه بعد زلزال مساء اليوم.. التسونامي يحدث في شواطئ فلسطين وبلاد الشام عند وقوع زلازل قوية في البحر وليس في اليابسة، حيث حدثت جميع الزلازل خلال الأسبوعين الماضيين داخل اليابسة وليس في البحر. “.
وأوضح أن “معدل حدوث التسونامي في شواطئ فلسطين هو مرة كل 200-250 سنة، حيث تم إحصاء 10 موجات تسونامي على مدار 2000 سنة الماضية“.
راصدون ليبيون
واتفق راصدون في ليبيا مع كون الظاهرة طبيعية غير أن تزامنها مع الزلزال المدمر الذي ضرب كل تركيا مجددا خلف العديد من المخاوف ان تكون ظاهرة الجزر هذه مرتبطة بالزلزال وقد تؤدي إلى عواقب غير محمودة على البلدان التي تراجع فيها ماء البحر إلى الوراء
وأضافوا الأمر ليس له أي علاقة بالزلزال وانما هي ظاهرة طبيعية جدا ناتجة عن اقتراب القمر في محور دورانه من أقرب نقطة من الأرض. هذه النقطة لم يبلغها القمر منذ قرابة الالف سنة مما يؤدي إلى قوة جذب قوية جدا بين سطح الأرض والقمر تؤدي هذه القوة الخارقة إلى تغير شكل الأرض بحيث يتحول من الشكل الدائري إلى شكل بيضاوي.
وهو ما يعني بحسب هذه الرواية إلى إعادة توزيع كميات المياه فوق سطح الأرض مما يجعل أماكن جزر كبيرة تنقص فيها كميات الماء في الشواطئ وظهور أماكن مد أخرى تغمر فيها المياه الشواطئ وقد تتعدى في بعض الاحيان حدود الشواطئ لتدخل المياه إلى اليابسة وتغمر بعض المدن
وأضافوا أن الظاهرة ستستمر إلى نهاية شهر فبراير حيث يبدأ القمر بالابتعاد عن الأرض وستعود المياه إلى مناطقها المعتادة. وهنا لا بد كذلك من مراقبة مياه السدود حيث انها تتاثر بهذه الظاهرة العابرة وقد تحدث في بعض الاحيان تشققات بجدران السدود جراء القوة الهائلة التي تمارسها عليها المياه.

 

* سعر كيلو هياكل الدواجن يقفز لـ 60 جنيها

أكد الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن أسعار كيلو الهياكل قفزت لـ 60 جنيها، لانعدام الرقابة.

وأشار عبدالعزيز في تصريحات تلفزيونية: “لا يزال الوضع مأزوما في مزارع الدواجن رغم الإفراج عن الأعلاف، ويجب على الدولة وضع تسعير واضح لكميات الأعلاف المفرج عنها وتتبع مسارها، لأن بعض التجار يريدون تعويض خسارتهم باستغلال المواطنين ومضاعفة الأسعار”.

 

*ارتفاع أسعار الدواجن لمستويات تاريخية سيستمر لما بعد رمضان!

قال موقع (CNN) إن أسعار الدواجن في مصر ارتفعت بنسبة تزيد عن 60% خلال عام لتصل إلى مستويات تاريخية نتيجة انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
ونقلت عن رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، عبد العزيز السيد، القول: إن أسعار الدواجن في مصر ارتفعت من 28-30 جنيهًا (0.92-0.98 دولار) للكيلو في يناير في عام 2022 إلى 81 جنيهًا (2.66 دولار) للكيلو يوم الأحد.
وزادت سعر كرتونة البيض من 37-38 جنيهًا (1.21-1.25 دولار) إلى 111-113 جنيهًا (3.64-3.71 دولار)، وذلك نتيجة ارتفاع مدخلات الإنتاج لمستويات قياسية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، وانخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وكذلك استغلال مربين للأزمة في زيادة السعر.
ولفتت إلى أن انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنسبة تصل لأكثر من 100% منذ مارس عام 2022، نتيجة نقص التدفقات الأجنبية وخروج الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ليصل سعر الدولار 30.52 جنيه للشراء، و30.62 جنيه للبيع
وأوضح السيد، أن النمو الكبير في أسعار مستلزمات إنتاج الدواجن، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير من العام الماضي، قائلًا إن سعر العلف زاد في الأسواق المحلية ليصل إلى مستوى 22800 جنيه (748.08 دولار) من 6200 جنيه (203.4 دولار) للطن في يناير عام 2021، والصويا إلى 31 ألف جنيه (1017.13 دولار) من 8200 جنيه (269.05 دولار) للطن، والذرة الصفراء إلى 16800 جنيه (551.22 دولار) من 5800 جنيه (190.30 دولار).

واعتبر أن هناك “مبالغة” في أسعار الدواجن في الوقت الحالي من قبل المربين، الذين يحاولون تعويض خسائرهم خلال الفترة الماضية نتيجة نقص الأعلاف في السوق، مما أدى إلى تراجع في حجم المبيعات بشكل لافت خلال الفترة الحالية.

مستلزمات الانتاج

وأضاف تقرير “سي إن إن” أن السوق المصري شهد نقصًا في مستلزمات الإنتاج، منها الأعلاف عقب تطبيق البنك المركزي قواعد لتحجيم الاستيراد في مارس من العام الماضي، مما تسبب في خسائر ضخمة للمنتجين، واتجه بعضهم لإعدام الكتاكيت لعدم توافر علف للتسمين
وحول دراسة استيراد الدواجن من الخارج، قال عبد العزيز السيد، إن استيراد الدواجن سيؤدي إلى سد فجوة نقص المعروض في السوق في الوقت الحالي، وثبات الأسعار أو عودتها لمستوياتها العادلة ليصل سعر كيلو الدواجن البيضاء إلى 65 جنيهًا (2.13 دولار)، إلا أنه لا يجب الاعتماد على الاستيراد بشكل دائم للحفاظ على الصناعة الوطنية من الإنتاج الداجني، ودراسة طرح آليات وحوافز لتشجيع زيادة الإنتاج المحلي مرة ثانية
ويبلغ حجم الإنتاج الداجني 1.4 مليار طائر، و13 مليار بيضة تكفي الإنتاج المحلي، ويصل حجم الاستثمار الداجني أكثر من 100 مليار جنيه (3.3 مليار دولار)، بحسب بيانات رسمية.
غرفة الدواجن
وعن سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، أشار إلى أن أسباب زيادة أسعار الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف ونقصها في السوق مما تسبب في زيادة سعر الكتكوت (صغير الدجاج) من 3 جنيهات (0.098 دولار) للواحد إلى 30 جنيهًا بما يعادل دولار، وعملت الحكومة خلال الفترة الماضية على الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف.

وأضاف رئيس شعبة الدواجن في اتحاد الغرف التجارية بالجيزة، سببًا آخر لزيادة الأسعار وهو تعدد الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك مما أدى إلى لرفع سعر كيلو الدواجن بنسبة 60% خلال عام، والبيض بنسبة أكبر، مؤكدًا ضرورة الرقابة على الحلقات الوسيطة وسماسرة الدواجن والبيض، ووضع أسعار استرشادية للمستهلك.

ولفتت إلى أن مصر أفرجت عن حوالي 2.5 مليون طن من الأعلاف خلال الفترة الماضية بقيمة بلغت 1.25 مليار دولار، بحسب بيان رسمي لوزارة الزراعة.

واقترح رئيس شعبة الدواجن، عدة آليات لمواجهة الحلقات الوسيطة في صناعة الدواجن التي تسهم بشكل رئيسي في زيادة الأسعار، أبرزها إنشاء بورصة للدواجن لتحديد الأسعار، وتطبيق قانون 70 لسنة 2009 بمنع تداول الطيور الحية والاعتماد على المجازر الآلية؛ للحفاظ على صحة المستهلكين، متوقعًا أنه حال تطبيق هذه الآليات سينخفض سعر كيلو الدواجن بقيمة 20 جنيهًا (0.66 دولار).

ونبهت إلى أنه في عام 2008، واجهت مصر أزمة إنفلونزا الطيور مما تسبب في نفوق كميات ضخمة من الدواجن، وفي العام التالي أقرت الحكومة قانونًا بمنع تداول الدواجن الحية لتقديم منتجات داجنة خالية من الأمراض، إلا أنه لم يتم تفعيل هذا القانون منذ إصداره.

وعول سامح السيد على دراسة أعدها لحساب التكلفة الفعلية للدواجن في مصر، وأظهرت أن تكلفة الإنتاج وفقًا للأسعار الحالية 62 جنيهًا (2.03 دولار) للكيلو في المزرعة على أن تباع للمستهلك بسعر 70 جنيهًا (2.30 دولار)، في حين تباع في الوقت الحالي بسعر يتراوح بين 85-90 جنيهًا (2.79- 2.95 دولار) للكيلو، مما يظهر مبالغة في سعر الدواجن المعروضة. 

ورجح رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، استمرار ارتفاع الأسعار حتى مرور موسم شهر رمضان، الذي يشهد إقبالًا من المواطنين على الدواجن، مشيرًا إلى أن استيراد كميات من الدواجن من الخارج لن يؤدي إلى انخفاض الأسعار، مبررًا وجهة نظره بأنه ليس هناك فجوة في المعروض المحلي، كما أن أسعار الدواجن المستوردة ستكون مرتفعة عن مثيلتها المحلية، خاصةً لو تم تطبيق رسوم جمركية عليها، على حد قوله.

 

 

 

سجن بدر أكثر وحشية وتنكيلاً تحول إلى عقرب آخر شديد الحراسة.. الاثنين 20 فبراير 2023.. العاصمة الإدارية باتت مكاناً للنصب باسم مشاريع وهمية تقتنص المليارات

سجن بدر أكثر وحشية وتنكيلاً تحول إلى عقرب آخر شديد الحراسة.. الاثنين 20 فبراير 2023.. العاصمة الإدارية باتت مكاناً للنصب باسم مشاريع وهمية تقتنص المليارات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال شاعر غنائي – شارك في احتفالية عيد الشرطة- بسبب منشورات عن الغلاء على فيسبوك

جددت محكمة شرق الإسكندرية الابتدائية، حبس الشاعر الغنائي محمد فريد 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية نشره عدة تدوينات على حسابه بموقع “فيسبوك” ينتقد فيها الغلاء الفاحش الذي يضرب مصر في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
ووفق مصادر  فقد  قرر قاضي المعارضات، تجديد حبس فريد على ذمة اتهامه بـ”نشر أخبار كاذبة”، و”التحريض على العنف”، بسبب 12 منشورًا في حسابه على “فيسبوك” عن الغلاء بحسب محاميه محمد رمضان.
وأوضح رمضان أن قوة أمنية ألقت القبض على فريد الذي يعمل رئيسًا لشؤون العاملين بوزارة الري، من منزله الاثنين الماضي، وعُرض في اليوم التالي على نيابة الجمرك بالإسكندرية، التي واجهته بتحريات جهاز الأمن الوطني التي تشير إلى كتابته منشورات في حسابه على فيسبوك “تدعو للتحريض على أجهزة الدولة“.
وأشار المحامي إلى أن تحريات الأمن الوطني تضمنت 12 منشورًا عن الغلاء اعتبرتها أحرازًا ودليلًا على ارتكابه للتهم، وقررت حبسه على ذمتها أربعة أيام، وبعد انتهاء المدة قررت حبسه 15 يوما على ذمة القضية.
ويدافع رمضان عن موكله بأنه شاعر غنائي شارك في نهاية يناير الماضي في احتفالية عيد الميلاد وعيد الشرطة على مسرح دار الأوبرا بالإسكندرية، بكتابة أغنية بعنوان “جوانا الخير“.

 

* السلطات الكويتية تعتقل مقيم بتهمة خطف وهتك عرض أربعة قُصَّر مصريين

اعتقلت السلطات الكويتية مقيما من الجنسية الأسيوية بتهمة خطف وهتك عرض أربعة قُصَّر والتحريض على ممارسة “الفجور” معهم.

وقال بيان للنيابة العامة الكويتية، إنها أمرت “بحجز مقيم من الجنسية الأسيوية بعدما وردت بلاغات ضده بخطف وهتك عرض أربعة قُصَّر عن طريق التهديد وتحريضهم على إتيان أفعال الفجور”.

وباشرت النيابة سؤال المجني عليهم وإحالتهم إلى إدارة الطب الشرعي ومركز حماية الطفل، واستجوبت المتهم عما هو منسوب إليه من تهم فاعترف بارتكابها، وجاري استكمال إجراءات التحقيق، حسب البيان. 

وأوردت وسائل إعلام محلية، من بينها صحيفة “المجلس ميديا” الإلكترونية، أن الضحايا الأربع من الجنسية المصرية.

 

*إلغاء إخلاء سبيل 5 بالشرقية وتجديد حبس عدد من الصحفيين والنشطاء استمرارا لنهج التنكيل  

ألغت محكمة جنـايـات الزقازيق  المنعقدة بغرفة المشورة، أمس الأحد التاسع عشر من فبرايرالجاري، قرارها بإخلاء سبيل  5 معتقلين على ذمة المحضر 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثاني الزقازيق الصادرالسبت الماضي.

وقررت المحكمة تجديد حبس “أحمد رأفت السيد، أمير كمال اليماني، معاذ ابراهيم حسن، عبدالعظيم علاء عبدالعظيم، بلال الحسيني” 45 يوما على ذمة التحقيقات بعدما قبلت استئناف النيابةعلى قرار إخلاء سبيلهم، ليتواصل التنكيل بهم منذ سنوات من الاعتقال وتلفيق التهم والمزاعم بشكل متكرر ضمن مسلسل العبث بالقانون.

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  قد دعت الجهات المعنية بحكومة الانقلاب لاحترام قرار محكمة جنايات الزقازيق وإخلاء سبيل 5 معتقلين، وإنهاء معاناتهم من الحبس غير المبرر الذي استمر لسنوات خارج إطار القانون.

وذكرت أن القرار صدر بعد أكثر من عامين من التدوير والحبس الاحتياطي على ذمة المحاضر المجمعة، آخرها تدوريهم وحبسهم احتياطيا في سبتمبر 2021 على ذمة المحضر رقم 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثان  بعدما حصلوا على قرار بإخلاء سبيلهم في 2021، قبل أن يتم إخفاؤهم قسرا لفترات مختلفة، وتدويرهم على ذمة المحضر المجمع 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثاني الزقازيق.

وأشارت الشبكة المصرية إلى أنها كانت قد أصدرت تقريرا بعنوان “النفق المظلم” رصدت فيه تدوير أكثر من 800 معتقل سياسي مصري في محافظة واحدة فقط وهي محافظة الشرقية، بما يعرف بالمحاضر المجمعة، رغم حصولهم على أحكام بالبراءة أو قضائهم فترة محكوميتهم، أو حصولهم على قرارات إخلاء سبيل من النيابة.

مؤخرا ر صد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات تعرض 2914 ضحية للتدوير بإجمالي 4546  واقعة تدوير خلال الفترة من يناير 2016 وحتى 1 يناير عام 2023.

وأشار في تقرير صادر عنه  إلى أن التدوير هو إعادة الاحتجاز بعد قرار إطلاق سراح سواء لانتهاء مدة محكومية الضحية أو قرار إخلاء سبيل أو حكم بالبراءة، حيث يتم إعادة إدراجه مجددا على ذمة قضايا أخرى بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقية بهدف استمرار احتجازه واختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجازه .

وذكر أنه أحد أشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تكن من متعارف عليها، أو لم تستخدم في السابق بشكل واسع ولذلك لم تتصدَ له الاتفاقيات أو المواثيق الدولية بشكل مباشر ولم تضع له تعريفا دقيقا.

تجديد حبس عدد من الصحفيين والنشطاء ومحام

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس عدد من الصحفيين والنشطاء لمدد ما بين 15 و45 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي استمرارا لنهج تكبيل الحريات وإغلاق المجال العام وترويع المواطنين.

بينهم الصحفي ” كريم إبراهيم” 45 يوما على ذمة التحقيقات تواصلا للانتهاكات التي يتعرض لها  منذ اعتقاله في 14 أبريل2020 ويتواصل حبسه بسجن بدر على القضية 569 لسنة 2020 ، الإعلامية “صفاء الكروبيجي” 45 يوما على ذمة التحقيقات ضمن مسلسل التنكيل بها منذ أن تم اعتقالها في 21 أبريل 2022 حيث يتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية رقم 441 لسنة 2022 وكانت قد تعرضت للفصل من مجلة الإذاعة والتليفزيون قبل 3 أشهر من القبض عليها.

إضافة لليوتيوبر “صلاح رمضان” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2207 لسنة 2021  والناشط” زياد أبو الفضل” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2094 لسنة 2022 .

وكان قد تم اعتقاله في 11 نوفمبر الماضي للمرة الثانية بعدما أمضى سنتين و نصف حبسا احتياطيا، حيث اعتقل في المرة الأولى  في مارس 2019 و خرج في أغسطس 2021 وعلق محاميه خالد علي عقب اعتقاله قائلا “حقيقي مفيش أي شيء يستدعي القبض على زياد، لأنه من وقت ما خرج و هو بعيد عن أي حاجة و مش مركز غير في شغله و أسرته”.

كما رصد المركز  تجديد حبس المحامي” أحمد نظير” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1940لسنة 2022 إضافة لتجديد حبس كلا من ( نجلاء عامر،  أسماء عامر،  حسين السيد، حسين إبراهيم، محمد إبراهيم) 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية 1655لسنة 2022 .

مؤخرا أكد المرصد العربي لحرية الإعلام على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى (يوتيوبرز) بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

 

*سجن بدر أكثر وحشية وتنكيلاً تحول إلى عقرب آخر شديد الحراسة

طالبت حملة حتى آخر سجين وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وإدارة سجن بدر بوقف ممارسات التعذيب الممنهجة والتنكيل بحق النزلاء، وتمكين أسر المحبوسين من زيارة ذويهم، والسماح بإدخال المواد الأساسية من طعام وأدوية.

كما طالبت الحملة في بيان صادر عنها مؤخرا بالتحقيق في واقعة إساءة معاملة نزلاء عنبر الإعدام، حيث وثقت منع الزيارة عنهم، وتعمد إدارة السجن توفير كميات ضئيلة من الطعام لهم، وكذلك التعذيب بالاعتداء البدني عليهم.

وشددت على ضرورة حماية المحبوسين، تنفيذا للحقوق المنصوص عليها في الدستور وقانون تنظيم السجون وقالت  “يجب على السلطات المصرية فتح تحقيق فوري في هذه الانتهاكات التي تُعد استمرارا لنهج وزارة الداخلية وإدارة سجن بدر القائم على الانتقام من السجناء السياسيين بشتى أنواع سوء المعاملة الإنسانية”.

أيضا طالبت بتشكيل لجنة مستقلة من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني لفحص أوضاع السجن، فيما يتعلق بظروف الاحتجاز وممارسات التعذيب وسوء المعاملة.

ودانت الحملة التعنت من قبل إدارة السجن في تعاملها مع أهالي المحتجزين في كافة عنابر السجن، ومنعهم من إمداد ذويهم باحتياجاتهم الأساسية وغياب المعيارية في السماح بالزيارات.

وذكرت أنها وثقت شهادات من مصادر مطلعة على الأوضاع في سجن بدر 1 تصاعد وتيرة الانتهاكات خلال الأسبوعين السابقين بحق نزلاء عنبر الإعدام، وقيام إدارة السجن بتقييد أيديهم لأيام متتالية، وفصلهم في زنازين انفرادية، وعزلهم عن بقية سجناء السجن.

ويعاني نزلاء عنبر الإعدام بسجن بدر ١ منذ نقلهم إليه من المنع من الزيارة، وحظر الوصول إلى المواد الأساسية مثل الملابس والدواء والأغطية والطعام، والمنع من الشراء من كافتيريا السجن (الكانتين) ومنع التواصل مع الأهل والمحامين، وعدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، ما يثير القلق بشأن حياتهم.

وكانت الحملة قد وثقت خمس وقائع وفيات في سجون مركز الإصلاح والتأهيل ببدر الجديدة جراء ظروف الاحتجاز المروعة، لم تقم الجهات المعنية بإجراء أي تحقيق في هذه الوقائع، كان آخرها المعتقل جهاد عبد الغني والذي توفي في 21 ديسمبر 2022 بعد معاناة مع مرض السرطان، بالرغم من مطالبات أسرته المتكررة بضرورة إحالته إلى إحدى مستشفيات الأورام المتخصصة وإخضاعه لعملية جراحية، أملا بإنقاذ حياته، فإن طلباتهم المتكررة قوبلت بالرفض والتجاهل.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  قد أعلنت في ديسمبر 2021 على أن سجن بدر الجديد “مجمع الإصلاح والتأهيل” سيساهم في تحسين أوضاع احتجاز السجناء، و يراعي المعايير الدولية الخاصة بحقوق السجناء، إلا أنه ومنذ بدء عملية انتقال السجناء إليه، ظهرت الكثير من الشكاوى المختلفة التي تتعلق بسوء أوضاع الاحتجاز وسوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد والمنع من الزيارة، مما يؤكد أننا أمام سجن عقرب آخر شديد الحراسة أو أكثر وحشية.

توثيق رسالة تؤكد  تواصل واستمرار الانتهاكات

مؤخرا كشفت رسالة من أسرة أحد المعتقلين بسجن بدر 3 على استمرار الانتهاكات المُركبة والممنهجة التي ترتكبها إدارة السجن دون أي مراعاة لسلامة وصحة المحتجزين، ويمثل خطورة بالغة وعصفا بالقوانين وسحقا لأدنى معايير حقوق الإنسان.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات بسجن بدر وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون المسئولية، وطالب بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسئولين والإفراج عن المعتقلين.

ونشر رسالة من أم أحد المحتجزين داخل السجن تشرح معاناة ما يحدث مع نزلاء هذا السجن سيء السمعة جاء فيها ”الوضع صعب جدا في سجن بدر 3 مفيش لبس مفيش طبلية، العرض والتجديد على الشاشة ومفيش خروج للمحاكم بقى لنا 6 شهور مش عارفين عنهم حاجة في ناس مريضة بالداخل من شهر يونيو 2022 مش عارفين عنهم حاجة، تم فصل الطلبة من الكليات، بسب التغريب من سجن لسجن، مش عارفين نعمل إيه القضايا من 5 سنين بتتحال، وأخرتها والقضايا من رقم 1051 لحد 1058 كلها تدوير الشباب بقالهم 7 سنين تدوير أول ما يخلصوا قضية وخلاص حيخرجوا يخفوهم كام أسبوع ويظهروا في قضية جديدة “.

واختتمت “طيب حتى يفتحوا الطبلية واللبس لولادنا، تعبنا وولادنا تعبوا حرام الظلم ده”.

شكاوى الأهالي تؤكد على تعمد قتل ذويهم بالبطىء

ورصد  مركز الشهاب لحقوق الإنسان في وقت سابق عددا من شكاوى المحتجزين داخل سجن بدر 1 و3 حول تعرض ذويهم للتعذيب بالبرد الشديد، وهو ما كشف عنه عدد من المحتجزين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في إحدى جلسات التجديد.

وأوضحوا في شكواهم أن الشبابيك عالية ولا يستطيعون الوصول إليها، وهي قضبان حديدية فقط دون أي حاجز من البرد الذي أصابهم بأنفلونزا شديدة وآلام في العظام، وسط إهمال من إدارة السجن.

ودان المركز الحقوقي صنوف الانتهاكات التي تتواصل داخل سجن بدر ، بما يتنافى مع القانون وحقوق الإنسان وطالب بالمعاملة الآدمية لجميع المحتجزين، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي واحترام حقوق الإنسان .

وكان عدد من المنظمات الحقوقية بينها منظمة العفو الدولية ونحن نسجل الحقوقية ونجدة لحقوق الإنسان وجوار للحقوق والحريات قد وثقت انتهاكات متنوعة يتعرض لها المحتجزون داخل سجن بدر ، وطالبوا باحترام القانون وحقوق الإنسان ورفع الظلم الواقع على المحتجزين داخل السجن الذي تحول إلى مكان للقتل البطىء لمعارضي النظام الانقلابي ومناهضيه.

تغيير المسميات لم يغير الواقع  

وأكدت منظمة العفو الدولية استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن “بدر 3″ وكان  عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” قد دخلوا في إضراب عن الطعام، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام التعيين الميري.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها .

وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات.

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

 

* ظهور 19 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة و4 سنوات على إخفاء محمد أنور في الجيزة

ظهر 19 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، بحسب ما كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، حيث تم التحقيق معهم على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم :

  1. إبراهيم عبد النبي أحمد محمد
  2. أسامة مصطفى حسن محسب
  3. أشرف مرجان محمد السيد
  4. حسن محمود إسماعيل حسن
  5. خالد حسين عبد الفتاح أحمد
  6. شريف محمد عبد العزيز حسن
  7. عمر سيد حسن حميد
  8. عنتر محمد عبد المعطي خفاجي
  9. عيسى محمد صالح سليمان
  10. روبيل صموئيل منصور داوود
  11. مجدي صموئيل منصور داوود
  12. هيثم صموئيل منصور داوود
  13. محمد إسماعيل محمد محمد
  14. محمد السيد عبد الجواد إلياس
  15. محمد حسين صالح إبراهيم
  16. محمود أحمد محمد مشعل
  17. محمود فوزي فرج محمد موافي
  18. منصور عبد العظيم عبد الله فرج
  19. نبيل جورج نظير جوهر

4 سنوات على إخفاء محمد أنور من قبل قوات الانقلاب بالجيزة

وعلقت زوجة المختفى قسريا “محمد أنور حسن علي” مطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله قبل 4 سنوات دون سند من القانون، وكتبت عبر حسابها على فيس بوك “زوجي محمد أنور حسن علي مختف من أربع سنين، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم، فوضت أمري إليك يا رب”.

وفي وقت سابق وثقت العديد من المنظمات الحقوقية استمرار إخفاء المواطن المواطن محمد أنور حسن علي، 36 عاما، منذ أن تم اعتقاله  بواسطة قوات من أمن الانقلاب بالجيزة، مدعومة بقوات من الأمن الوطني، عصر يوم السابع من فبراير 2019 أثناء مروره من أمام أحد الأكمنة الأمنية على الطريق الدائري بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة، وجرى اقتياده إلى مكان غير معلوم، لتنقطع أخباره منذ ذلك اليوم.

وسبق اعتقاله  قيام  قوات الانقلاب بمحافظة الجيزة بمداهمة منزله بمركز كرداسة عدة مرات وروعت أسرته وكسرت محتويات منزله.

وطالبت المنظمات بوقف جريمة إخفاء محمد والكشف عن مكان احتجازه وجميع المختفين قسريا ورفع الظلم الواقع عليهم والإفراج عنهم، واحترام معايير حقوق الإنسان وإطلاق الحريات.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره مركز الشهاب لحقوق الإنسان  مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*”حميدتي” يعترف بخطأ انقلاب 25 أكتوبر .. سودانيون: رسالة للغرب وترسيخ الخلاف مع البرهان

رغم أن الاعتراف سيد الأدلة، إلا أنه عند عسكر السودان له معاني أخرى فمحمد حمدان دقلو الذي أعلن اليوم أنه “نادم على مشاركته في انقلاب 25 أكتوبر معترفا بجرائمه، كانت لذلك أهداف أبرزها أن تعدل الإدارة الأمريكية توصيفها لانقلاب ٢٥ أكتوبر بأنه انقلاب وليس استيلاء على السلطة، بعكس موقفها من خطاب انقلاب 3 يوليو في مصر واختطاف الرئيس الشرعي محمد مرسي والمذابح التي تلت”.

وهذا الهدف ظهر من مناشدة “دقلو” “الأسرة الدولية والإقليمية أن تكون السند للحكومة القادمة”.

السودانيون يرى جانب منهم أن اعتراف حميدتي بخطأ انقلاب ٢٥ أكتوبر، اعتراف شجاع، والرجوع للحق أفضل من التمادي في الباطل، وأن الاعتراف سبقه اعتراف من البرهان دون إعلان ندم أو اعتباره خطأ، يفتح الطريق إلى النأي بالعسكريين من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

وقال الفريق أول حميدتي “انقلاب ٢٥ أكتوبر أصبح للأسف بوابة لعودة النظام البائد، مما دفعني لعدم التردد بأن أعود عنه إلى الصواب، وأن أرغب بصدق في الخروج من السلطة السياسية وتسليمها لسلطة مدنية انتقالية، وهو أمر تعاهدت عليه مع السيد الرئيس الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقيادة القوات المسلحة السودانية ولن أعود عنه أبدا”.

وأضاف “شباب وشابات ثورة ديسمبر المجيدة لم أتردد في الوقوف في صفهم ضد ظلم النظام البائد واستبداده وفساده، حاولت ما استطعت فأصبت حينا وأخطأت أحيانا، آخرها خطأ انقلاب 25 أكتوبر، الذي تبين لي منذ يومه الأول أنه لن يقود لما رغبنا فيه”.

وأثناء تدشين “دقلو” أولى رحلات الجسر الجوي للمساعدات لمتضرري الزلازل بتركيا، قال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان إنهم “ملتزمون بما نص عليه الاتفاق الإطاري الموقع بين قوى مدنية وأخرى عسكرية، معتبرا أن الاتفاق الإطاري هو مخرج البلاد من الأزمة، مؤكدا أنه سيقع دمج قوات الدعم في الجيش وفق جداول زمنية متفق عليها”.

رؤية أطراف سودانية

وقالت الناشطة والكاتبة هيفاء فاروق يعقوب إن “اعتراف حميدتي بأن اللي حصل ده انقلاب وقبله برهان نتيجة حتمية لخروج الجماهير التلقائي يوم ٢٥ أكتوبر ومابعد ذلك من تضحيات باهظة من أطفال وشباب ونساء وشيبة وفقدان لأعضاء وإصابات لا تحصى وموجات اكتئاب وفقر مدقع”.

وأضافت عبر فيسبوك “كانت التضحيات وكل القرابين التي قدمت فداء للحرية والعدالة غالية، فالمقابل بالتأكيد لن يكون أدنى أو أقل من الوصول  للديموقراطية وإرساء دعائمها في المؤسسات، هذا المخاض عسير، لكن فليسأل كل منا ماذا قدم كل صباح من أجل الديموقراطية وهل يكفي ذلك؟  هل يعمل مع رفاقه ورفيقاته كفريق وإلى أي مدى يمكننا المواصلة؟ وماهي اللحظة المناسبة للاستلقاء؟”.

أما القيادي بثورة التغيير جمال إبراهيم فقال “واحد اعترف بجريمته واعتذر  والتاني لسه بيكابر، بعد أكثر من ١٥ شهرا من النكران والمغالطة اعترف البرهان بالقيام بالانقلاب بحجة الإصلاح، و اعترف حميدتي بأنه ندمان على المشاركة  في ذات الانقلاب ٢٥ أكتوبر، الفرق بين  الرجلين أن البرهان  يرى الانقلاب محاولة للإصلاح وهو  غير نادم  يعني لا زال يمتلك حق التصحيح أو الإصلاح، بينما يرى حميدتي  أن مشاركته  في الانقلاب  خطأ  يجب الاعتذار  عنه”.

وكتب عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع عبر تغريدة  “رغم خلافي الكبير مع قائد الدعم السريع  قبل الانقلاب بعد تحالفه مع اعتصام الموز، وتعمق ذلك بعد الانقلاب، ولكن الاعتراف بالانقلاب والاعتذار الذي قدمه اليوم للشعب السوداني، خير دليل على شجاعته والاعتراف بالذنب فضيلة، أتمنى أن يكون البرهان شجاعا ويعترف بالخطأ ويتحمل المسؤولية”.

وعلق الأكاديمي السوداني المقداد عبد الله “اعتراف حميدتي بإجراءات 25 أكتوبر ووصفه لها بأنها انقلاب كفيلة بأن تضعه خلف القضبان مع البشير ومحاكمته بذات التهم، أطالب النائب العام بإجراء اللازم الاعتراف سيد الادلة”.

وأضاف الكاتب عثمان سر الختم، “محاولة تصوير صوابية اعتراف حميدتي بعد 14 شهرا من الأنقلاب و بعد تكلفة عالية و خسارة فادحة من فقد و استشهاد و مصابين و اغتصاب و معتقلين، بعيدا عن التردي الاقتصادي و المعيشي و الجرائم الأمنية”.

الانقلاب عند حدوثه كان له أطراف، و كل المكونات أوضحت موقفها من الانقلاب برفضه أو دعمه، فالخطأ واضح منذ أول يوم للانقلاب و يستطيع كل صاحب عقل تمييزه، لأن الانقلاب من يومه الأول كلف الشعب السوداني شهداء و جرحى”.

وتابع “من قام و شارك الانقلاب فليس عليه الاعتذار بل عليه توضيح من سيدفع الثمن؟ و على من تقع الجرائم التي طالت الشعب السوداني، الاعتذار لا يمحو الجرائم و لا يجبر الضرر و لا يصلح الكسر و لا يعيد لنا الرفاق من جديد و لا يحقق العدل “.

خلاف الدعم والجيش
ولفت الأكاديمي السوداني د.عمار سليمان إلى أن “موضوع الخلاف بين الجيش والدعم السريع، مع من نقف ؟ موضوع الخلاف  قديم متجدد”.

وأضاف “وأنا سأقول رأيي بصراحة شديدة كمواطن سوداني، أولا قوات الدعم السريع شاركت في فض الاعتصام والدليل الفيديوهات المنتشرة، ولكن تحت  قيادة القوات المسلحة”.

وثانيا وهو الأهم عندي القوات المسلحة عبارة عن جخنون كيزاني، لذلك لايمكن أن تكون جزءا من الحل، القوات المسلحة وقائدها البرهان لايريدون مدنية ولا يحزنون “.

ولفت إلى أن “حميدتي أدرك بفطنته وذكائه الحاد أن طريق الانقلاب  لن يقوده إلى أي شيء، وطالما هو اعترف بالخطأ واعتذر عنه، ويقود طريق العودة إلى الدولة المدنية، أنا معه، إلى أن يثبت عكس ذلك فالحرب خدعة، وطالما يخدم أجندات الثورة فمرحبا به، وعندما يتطهر الجيش من الكيزان والمنتفعين حينها سنهتف لجيش بلادنا”.

 

* ورقة بحثية: الإفراج عن صفوان ثابت دون تصفية موقفه القضائي تأزيم مستمر لمناخ الاستثمار

قالت ورقة بحثية بعنوان “لماذا أفرج السيسي عن صاحب شركة جهينة في هذا التوقيت؟” نشرها موقع الشارع السياسي على الشبكة إن “الإفراج عن صفوان ثابت صاحب شركة جهينة ونجله سيف ثابت قد يكون تخفيفا للوضع، على أن يبقى مؤسس شركة جهينة ونجله رهن الإقامة الجبرية في قصره بدلا من وضعهما في السجن لتهدئة مخاوف رجال الأعمال، وذلك للحد من الانتقادات التي تلاحق النظام من جهة أخرى، وإن كان ذلك لن يكون كفيلا بطمأنة رجال الأعمال والمستثمرين”.

وأوضحت أن ذلك “إذا صح سيكون التفافا على ما يستحقه الرجل من براءة ورد اعتبار وليس عقوبة بديلة لا ترد له حقوقه المغصوبة، وسيبقى تأثير ذلك قائما على مناخ الاستثمار الذي سيبقى مأزوما دون حل“.

غموض ومبهمات

وأضافت الورقة أن عملية الإفراج المفاجئة عن صفوان ثابت ونجله يحوم حولها شيء من الغموض، وإن كان المؤكد أنها جاءت بعد أيام قليلة من إبرام اتفاق بين حكومة السيسي وصندوق النقد الدولي من أبرز ملامحه التزام الحكومة بتحسين بيئة الأعمال وتشجيع مناخ الاستثمار وإزالة القيود على القطاع الخاص ودعم تنافسيته وفق مراقبين“.

وأردفت أن “هذه النقطة يمكن النظر لقرار الإفراج عن صفوان ثابت ونجله وبشكل مفاجئ، قد تكون هناك خلفيات أخرى للقرار، لكن النظر لتوقيت الإفراج عن الرجل ونجله يأتي بعد أيام من الاتفاق مع الصندوق، وهو أمر لافت لا يمكن تجاهله“.

واستعرضت الورقة تساؤلات منها هل يكون الإفراج عن ثابت ونجله بداية  لسلسلة من الإفراجات عن مزيد من الاقتصاديين ورجال الأعمال المحبوسين احتياطيا من دون اتهام أو جرى احتجازهم على خلفيات سياسية وذلك بهدف تحسين مناخ الاستثمار كما يطالب صندوق النقد؟ أم يتم الاكتفاء بحالة صفوان ثابت ونجله باعتبارها الأشهر في عالم المال والأعمال؟ وهل سيعود الرجل ونجله لموقعه في إدارة الشركة التي أسسها أم أن هناك صفقة جرى بمقتضاها الإفراج لم تتكشف ملامحها بعد؟.

وأوضحت أن “عملية الإخلاء تمت ولا يزالان على ذمة القضية بعد عامين من الحبس الاحتياطي بدون إحالة للمحاكمة، حيث قررت النيابة العامة إخلاء سبيل رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله بضمان محل إقامتهما على ذمة التحقيقات في القضية المتهمين فيها، ونفذت الأجهزة الأمنية القرار بالإفراج عنهما، ولم تتخذ النيابة العامة قرارا في القضية التي تحمل رقم 865 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا حتى الآن، سواء بإحالة المتهمين فيها للمحاكمة أو بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية فيها وحفظها، ومع بقاء الاتهام في القضية قائما واستمرار آثار قرار إدراجه على قوائم الإرهاب، يظل صفوان ثابت ممنوعا من السفر ومُتحفظا على أمواله حتى إبريل 2023م”.

ولفتت الورقة إلى آخرين من رجال الأعمال والاقتصاديين حيث وضعت ثابت ونجله، المعتقلين في ديسمبر 2020 وفبراير 2021 على التوالي على ذمة التحقيقات في القضية رقم 865 لسنة 2020 ووجهت له اتهامات بـ”تمويل الإرهاب، ومشاركة جماعة أُسست على خلاف القانون، وهي القضية التي اعتقل على ذمتها أيضا رجل الأعمال سيد السويركي صاحب سلسلة محلات التوحيد والنور التي أُجبر على التخلي عنها للأجهزة الأمنية، كما اعتقل على ذمتها أيضا وزير القوى العاملة الأسبق في حكومة الدكتور هشام قنديل خالد الأزهري.

وأوضحت أن عائلة ثابت تمتلك الحصة الأكبر في هيكل ملكية “جهينة”، وذلك من خلال شركة فرعون للاستثمارات المحدودة، التي تُقدر حُصتها بنحو 50 في المائة، وتمتلك العائلة غالبية أسهم شركة فرعون، بحصص منفردة لأفراد، وكذلك بحصة هي الأكبر لشركة “sbsmh investment limited” المملوكة للأسرة، وسُميت بالأحرف الأولى لصفوان وزوجته بهيرة وأولادهما الثلاثة سيف ومريم وهبة”، وهي شركة مؤسسة في جزر العذراء البريطانية، أحد الملاذات الضريبية.

ضغوط صندوق النقد

وأشارت الورقة إلى ترجيحات المراقبين أن عملية الإفراج  عن ثابت ونجله ما جرت إلا بضغوط من صندوق النقد الدولي، وأن الصندوق اشترط لإتمام القرض الأخير والرابع لنظام السيسي فتح المجال أمام القطاع الخاص وتهميش دور الجيش وهيمنته على الاقتصاد، وأن شروط الصندوق ترتبط بتحسين بيئة الأعمال، وطمأنة المستثمرين ومجتمع الأعمال للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بفعل قرارات وإجراءات جرت بحق رجال أعمال ومستثمرين مثل صلاح دياب، واضطرت بعضهم للهروب خارج البلاد ومنهم رجل الأعمال ممدوح حمزة.

نصائح بايدن

أما ثاني الأسباب، فاستعرضت الورقة أن ثابت ونجله كانا ضمن قائمة أسماء نصح الرئيس الأمريكي جو بايدن السيسي بالإفراج عنها كخطوة في سبيل تحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد واستعادة الثقة في بيئة الاستثمار، وهناك تسريبات تشير إلى أن ذلك جرى خلال لقاء بايدن بالسيسي في نوفمبر 2022م على هامش قمة المناخ التي انعقدت في شرم الشيخ.

مجتمع رجال الأعمال

ورأت سببا ثالثا، يتعلق بحالة الغضب المكتوم داخل مجتمع رجال الأعمال؛ فما جرى مع شركتي “جهينة” و”التوحيد والنور”، وقبلها ما جرى من مصادرة شركات قيادات الإخوان محمد خيرت الشاطر وحسن مالك وغيرهما، كلها عوامل أدت إلى حالة رعب داخل مجتمع الأعمال؛ ودفع  كثيرين منهم إلى التخارج التدريجي من السوق المصري، وفي الشهور الأخيرة على وجه التحديد نقل العديد من رجال الأعمال أجزاء كبيرة من ثرواتهم واستثماراتهم إلى خارج البلاد لتكون في مأمن؛ لأن الطريقة التي جرى بها التعامل مع جهينة وصاحبها كانت تثير مخاوف مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين المصريين طيلة الفترة الماضية.

ثلاثة أسباب
ورأت الورقة أيضا أن تداعيات حملة الابتزاز التي جرت لمؤسس شركة جهينة ونجله وإجبارهما على التنازل عن الشركة لجهات أمنية تسمى بالأجهزة السيادية؛ كان سببا رابعا حيث شوه سمعة السوق المصري في مجال الاستثمار وبعث رسائل بالغة السلبية لكل المستثمرين على مستوى العالم بأن مصر دولة تحكمها مافيا؛ وفي إبريل 2022م ونشرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية تقريرا حول ابتزاز أجهزة السيسي الأمنية لصفوان ثابت بعد اعتقاله في زنزانة انفرادية في أوضاع بالغة السوء؛ استنكرت المجلة هذا السلوك من جانب حكام مصر العسكريين؛ مؤكدة أن مثل هذه الشركة العملاقة التي تغزو منتجاتها الأسواق العربية والإفريقية تعتبر في أي دولة محترمة شركة وطنية وبطلة قومية؛ لكن الشركة تعرضت لابتزاز على غرار ما تفعله عصابات المافيا؛ واعتبرت ذلك برهانا على أحد أهم عيوب الاقتصاد المصري.

أما السبب الخامس، فرأت أن مدى التشويه الذي لاحق القضاء المصري بسبب قضية جهينة؛ فعملية الابتزاز التي تعرض لها مؤسس شركة جهينة والزج به في السجن بتهم ملفقة لا دليل عليها اعتبرت برهانا على مدى انحطاط المنظومة القضائية في مصر، وكيف أصبحت أداة من أدوات السلطة التنفيذية للانتقام من معارضيها؛ وبالتالي وصلت الرسالة بأن مصر دولة لا يحكمها القانون ولكن تحكمها عصابة متسترة بالدستور والقانون والقضاء الذي فقد استقلاله وبات رهينا لإرادة السلطة ومنفذا لأوامرها دون تردد أو مراجعة.

واعتبرت السبب السادس، ضغوط حكومات أجنبية لها استثمارات ضخمة في مصر، وبعضها  لديها استثمارات في شركة جهينة (الحكومة السعودية) حيث طالب الطرف السعودي بمعرفة مصير ثابت ونجله وشركة جهينة، وهي الاستفسارات التي عرضت بنبرة تحمل استنكارا لما جرى مع ثابت ونجله، وترحيبا بإخلاء سبيلهما.

 

*شركة مملوكة لـ”الدفاع الجوي” نصبت على الفنان “محمد فؤاد”

محبو الفنان محمد فؤاد بسبب أغنيته الأبرز الحب الحقيقي” التي أنتجها في التسعينيات، بوصلات النفاق كررها منذ مايو 2013 مرورا بحملات السيسي في 2014 ثم في 2018 ثم في مؤتمراته المتكررة التي يكون السيسي ضيفا فيها، وقبل أيام نقلت منصات للسيسي أن العاصمة الإدارية باتت مكانا للنصب باسم مشاريع وهمية تقتنص المليارات من المخدوعين وأنصار الانقلاب.

ومن بين هؤلاء المنصوب عليهم الفنان محمد فؤاد الذي كان شريكا رابعا في شركة بالعاصمة الإدارية، واستعرض فؤاد في مقطع فيديو تعرض لعملية نصب سرقت منها 12 مليون جنيه (تحويشة العمر) على حد زعمه، الجديد الذي كشفته منصات دعم السيسي على فيسبوك أن الشركة التي نصبت على فؤاد وآخرين بأحد المشاريع بالعاصمة يتولاها الدفاع الجوي، وأن مشروع “طيبة روز” تشرف عليه القوات المسلحة.

السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ 27 للقوات المسلحة، في مارس 2018، والمنعقدة بمركز المنارة للمؤتمرات، بمنطقة التجمع الخامس، خاطب محمد فؤاد، قائلا “بفكرك والمجموعة اللي كانت موجودة في مسرح الجلاء في 2013، وقلتم ساعتها هتتخلوا عننا وتسيبونا، وقلنا ليكم هانموت ومش هنسيبكم ونفذنا عهدنا، بس انتوا كمان عليكم عهد لينا، فأنجزنا عهدنا وعليكم تنجزوا عهدكم ووعدكم زي ماتخليناش أنتوا كمان ماتتخلوش” وهنا تساءل المراقبون هل كان من بين العهد تركه فريسة لشركات القوات المسلحة؟

فبعد فيديو محمد فؤاد الذي ادعى فيه تعرضه للنصب، وأنهم أوهموه بتكوين شركة عقارية، تداولت أخبار حول تعرضه للنصب بمبلغ مالي يصل إلى 12 مليون جنيه.

وحرر الفنان محمد فؤاد محضرا بقسم الشرطة، اتهم فيه مجموعة من الأشخاص، بالنصب عليه في مبلغ 12 مليون جنيه، موضحا أنهم أوهموه بتكوين شركة عقارية، وحصلوا منه على المبلغ المتفق عليه في شروط التعاقد، ولم يلتزموا بالاتفاق، واستمروا بالمماطلة في دفع الفوائد، والإخلال بشروط التعاقد على تكوين شركة عقارية فيما بينهم.

وتواصل حاليا جهات التحقيق بالقاهرة التحريات، في واقعة دعوى الفنان محمد فؤاد، ضد «م.م» و«أ.ن» و«أ.هـ» و«هـ.م» وآخرين، المتهمين بمخالفة شروط التعاقد معه على تكوين شركة عقارية، والاستيلاء منه على مبلغ 12 مليون جنيه.

رد “فورسيزونز” للتطوير

موقع “إيكونومي بلس” الاقتصادي تواصل مع شركة فورسيزونز للتطوير العقاري للوقوف على ملابسات الأزمة التي فجرها الفنان محمد فؤاد بشأن التعرض للنصب من قبل شركائه بالشركة.

وقال مايكل الأسيوطي الرئيس التنفيذي لشركة فورسيزونز، إن “الشركة قائمة وتمتلك قطعة أرض بالعاصمة الإدارية الجديدة لتنفيذ مشروع سكني، ولم توجه اتهامات رسمية للشركة حتى الآن”.

“سددنا أول قسط مستحق علينا لشركة العاصمة الإدارية العام الماضي بقيمة 108 ملايين جنيه والقسط القادم موعده في مايو المقبل بقيمة 100 مليون جنيه، ولدينا جميع المستندات التي تثبت صحة الأمر”، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة.

“بدأنا الأعمال الإنشائية في المشروع على أرض الواقع ومن المخطط بدء التسليمات بحلول 2027″.

المثير للدهشة أنه بعد توضيح أن الشركة تتبع الدفاع الجوي ورتبها المعروفة قال الموقع المحلي “حاولنا التواصل مع الفنان محمد فؤاد، لمعرفة رده على ما ذكرته الشركة لنا من وقائع، وما الأسباب التي دفعته للتقدم بمحضر رسمي ضدها، لكن لم نتلق ردا حتى كتابة هذه السطور”.

فلوريا المشروع السكني

في مارس 2021 أطلقت شركة فورسيزونز جروب للاستثمار العقاري مشروع فلوريا كأول مشروعاتها السكنية في العاصمة الإدارية الجديدة باستثمارات 2 مليار جنيه.

يضم مجلس إدارة الشركة كلا من الفنان محمد فؤاد ومايكل الأسيوطي ورجل الأعمال هاني منير، بنسبة 25% لكل منهم.

قال مايكل الأسيوطي رئيس شركة فورسيزونز إن “مشروع فلوريا هو رابع مشروعات الشركة في العاصمة الإدارية، حيث تمتلك الشركة 4 مولات تجارية تبلغ مبيعاتهم المستهدفة حوالي مليار جنيه”.

وتبلغ مساحة المشروع 23 فدانا ويضم شققا سكنية بمساحات تبدأ من 120 مترا مربعا إلى 330 مترا مربعا وتقدر إجمالي استثماراته بنحو 2 مليار جنيه.

ونفذت الشركة عددا من المشروعات هي مشروع بلو مول وسيفنتي مول وإيفيرا مول وريكسوز مول ويعد مشروع فلوريا هو باكورة الاستثمارات السكنية للشركة.

تعليق لافت

ياسر شلبي Yasser Shalaby Yasser عبر فيسبوك عبر في منشور له عن تناقضات محمد فؤاد، ومهددا له بكشف المبالغ التي خسرها فقال  “#بالشفا_يا_حمادة  #محمد_فؤاد في سبتمبر 2019 طلع حلف بالطلاق أنه بيمر بضائقة مالية شديدة، لأنه خسر 80% من ثروته عشان مصر”.

وأردف “بعدها بسنة و نص و في مارس 2021 دخل شريكا في مشروع سكني بالعاصمة الإدارية فور سيزون جروب في مشروع فلوريا ب 2 مليار جنيه نصيبه فيها بـ 25% يعني نص مليار جنيه “500,000,000 جنيه”.

وأكمل “من كام يوم طلع يشتكي أنه اتنصب عليه في العاصمة الإدارية الجديدة، وأن الشركة كانت بتبيع الوهم للناس و أنهم أوهموه بتكوين شركة عقارية، وأنه خسر 12 مليون جنيه، طيب جبت الـ 12 مليون منين ياحمادة؟ ماحدش بيرد.

وتابع “طيب لو أنت داخل بـ 12 مليون جنيه يبقى بقوا إزاي 500 مليون اللي هو نصيبك بالربع في رأس مال الشركة اللي هو 2 مليار جنبه؟ ماحدش بيرد”.

وزعم شلبي أن الشركة طلعت ردت عليه، و قالت إن “سوء العقارات بينها و إنه مش عايز يضحي عشان مصر و مستعجل على الأرباح، و ستقوم بالرد بالقانون على ادعاءات فؤاد، وإن لو هم بيبيعوا الوهم فهو شريك في الجريمة، و إن محمد فؤاد بقاله أكتر من ستة شهور ما راحش الشركة”. 

وولد الفنان محمد فؤاد في 20 ديسمبر عام 1961 بالإسماعيلية، وانتقل منها إلى حي عين شمس، وله 7 إخوة و3 أخوات، وحتى يومنا هذا وهو يتردد على منزل عائلته القديم على فترات، ليلتقي بأصدقائه وأهل حي عين شمس وخاصة في شهر رمضان والأعياد.

ولدعم عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية وجّه فؤاد، خلال مشاركته في أحد الحفلات، رسالة قال فيها “أقل حاجة إننا نرشحك لفترة رئاسية تانية، أنت تستحق تكون معانا طول العمر”.

وتابع “ربنا معاك ياريس، والشعب المصري والعالم كله وراك، وأنا هغنيلك أغنية ربنا معاك، ودي إهداء ليك يا … ” يقصد السفاح السيسيي”.

وقبل الانقلاب بنحو شهرين، بكى الجميع في حضرة السيسي وزير الدفاع وقتئذ، وبعد نهاية أوبريت ‘حبيبي يا وطن’ على مسرح الجلاء اصطف المطربون مدحت صالح ولطيفة وحكيم وحسين الجسمي وآمال ماهر ومحمد فؤاد وهاني شاكر، على خشبة المسرح، ومعهم الفنان أحمد بدير وبقية المشاركين في الأوبريت، وأمسكوا علم مصر وبدأوا يقبلونه بطريقة مؤثرة، وأمامهم مئات الضباط والجنود وطلبة الكليات العسكرية وإعلاميون.

ودوى هتاف هادر في المسرح ‘الجيش والشعب إيد واحدة في هذه اللحظات وقف الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، وخاطب الحضور قائلا “عايز أقول لزملائي كلمتين صغيرتين” فقاطعه الطلاب والضباط ‘ولادك يا أفندم’ فقال “زملائي وولادي، الجيش المصري وطني وعظيم وشريف وصلب وصلابته جاية من شرفه” قبل هذه الكلمة وأثناء الاستراحة التقى بعض الإعلاميين لدقائق مع الوزير.

ويبدو أن السؤال الذي وجهه غالبيتهم للرجل همسا كان خلاصته انقلب يا سيسو؟ والإجابة قدمها السيسي للجميع علنا في المسرح، حيث قال “على الجميع ألا يقلق أبدا على بلده، رغم الشوشرة الموجودة، وأن أيدينا تقطع قبل أن تمس أي مصري”.

لاعب الكرة السابق مصطفى يونس قاطع الوزير سائلا “لا تنسوا شهداء رفح” فرد لن ننساهم.

 لكن أكثر المشاهد المؤثرة عندما أمسك المطرب محمد فؤاد بالميكروفون منخرطا في نوبة بكاء، متحدثا إلى السيسي قائلا “الشهيد إبراهيم فؤاد شقيقي بيقولك خلي بالك من مصر، فرد الوزير مصر محفوظة بالمصريين”.

 

* كيلو الفراخ البيضاء بـ 100 جنيه والبانيه بـ 220 .. العصابة تحتكر الأعلاف والدواجن

الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن، حيث وصل كيلو الفراخ البيضاء إلى 100 جنيه، وهذا يمثل عبئا لا يتحمله المواطنون ما دفع البعض إلى المطالبة بمقاطعة الدواجن والبيض واللحوم، لكن بعض الخبراء يرى أن المقاطعة سوف تؤدي إلى انهيار صناعة الدواجن وإغلاق المزارع، وبالتالي خسارة كبيرة للبلاد في مجال تحقق فيه الاكتفاء الذاتي، ويحملون حكومة الانقلاب المسئولية عن ارتفاع أسعار ىالدواجن بسبب اختفاء الأعلاف واحتجازها شحنات الأعلاف ومستلزمات الإنتاج في الموانئ والجمارك دون اعتبار لما يترتب على ذلك من نقص في الإنتاج وتراجع المعروض، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

وأشار الخبراء إلى أنه رغم التصريحات المتوالية لمسئولي الانقلاب بأن الإجراءات التي تتخذها حكومة الانقلاب من الإفراج عن كميات من الأعلاف ستؤدي لخفض الأسعار من 10 إلى 15%، والزعم بأن كل الآليات ستجبر المحال على خفض الأسعار إلا أن الواقع خالف كل التوقعات، في ظل تصاعد حدة الأسعار واختلال التوازن في الأسواق، وبالنظر لأرض الواقع فإن ذلك لم ينجح على الإطلاق في ضبط السوق وعودة الأسعار إلى مسارها الطبيعي.

كان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد دشنوا عددا من الحملات للدعوة إلى مقاطعة شراء الدواجن ومنتجاتها، معربين عن سخطهم الشديد بسبب جنون أسعار الدواجن في الأسواق، دون حسيب أو رقيب أو معرفة من المسئول عن ذلك.

وطالبوا بتعميم منع شراء الدواجن في جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدين أن المقاطعة تُعد حلا مثاليا للأزمة، وأن العزوف عن الشراء سيسهم في كثرة العرض ويقل الطلب، وبالتالي تنخفض الأسعار إلى حد معقول بالنسبة للمستهلك.

كما أطلق عدد من التجار حملات لمقاطعة شراء الدواجن بهدف فرض ضبط واستقرار الأسعار، بعدما شهد السوق عزوف المستهلكين عن الشراء.

كبار المربين

من جانبه قال محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء إن “الإشكالية الحقيقية في أزمة أسعار الدواجن أن ما تم الإفراج عنه في الموانئ لم يكن إلا في صالح كبار المربين والتجار في السوق الذين لم يتجاوز عددهم 10 أفراد، والذين أشعلوا الأزمة أكثر، مؤكدا أن هؤلاء احتكروا الأعلاف ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة لسحب الدولار من البنوك، وتسببوا في رفع الأسعار بعدما تضخمت ثرواتهم وحققوا أرباحا للواحد منهم تصل إلى مليار و400 مليون جنيه، وحققوا فوائض أرباح بشعة في أقل من شهرين فقط”.

وأضاف العسقلاني  في تصريحات صحفية أن تلك الأرباح تفوق حجم ما تم الإفراج عنه من الموانئ والذي كان قادرا على تشغيل السوق بشكل كاف وانتشال المصريين من هذه الأزمة.

وحذر من أن هذه المجموعة من التجار المحتكرين يمثلون خطرا داهما على صناعة الدواجن بعدما قاموا بحبس مستلزمات الإنتاج والأعلاف ورفع أسعارها، بالإضافة إلى تهربهم من الضرائب وغياب الرقابة اللازمة لردعهم، فتمادوا في تجاوزاتهم.

وطالب العسقلاني بأن توجه الإفراجات المتبقية لصالح صغار المربين مرفقة بالفواتير والاعتمادات وفرض هامش ربح معقول لتكون تكتلا قادرا على مواجهة هذه المجموعات المحتكرة للأسواق وإعادة الانضباط مرة أخرى.

وعن دعوات المقاطعة، أكد إن “هذه الحملات تمثل خطرا على صناعة الدواجن بشكل عام، وقد تنهار تلك الصناعة نتيجة عدم الإقبال عليها لفترة زمنية، خاصة في ظل تكدس الدجاج في المزراع، لافتا إلى أن التكدس لمدة أسبوعين دون تصريف المنتج يؤدي إلى نفوق جماعي للدجاج”.

الأعلاف

وقال أبوالفتوح عبدالمعز نائب رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة ورئيس اتحاد التسمين باتحاد المنتجين إن “مصر تعاني من نقص الأعلاف منذ شهر أكتوبر 2021، مما أجبر البعض على التخلص من الكتكوت والدجاج الأمهات وإعدامها في مشهد مأساوي، وأحدث ذلك فجوة كبيرة في الأسواق ظهرت عواقبها اليوم، بسبب ندرة الأعلاف وخروج صغار المربين من المنظومة بعد الخسائر التي لحقت بهم”.

وطالب «عبدالمعز» في تصريحات صحفية بتسريع وتيرة الإفراجات المتتالية لضخ الأعلاف ومستلزمات الإنتاج في الأسواق، لضبط الأسعار واستقرارها، من خلال زيادة المعروض بما يتناسب مع متطلبات السوق ويفيض عنه، والذي سيسهم بشكل كبير في تراجع حدة ارتفاع الأسعار التي نعاني منها الآن.

وتوقع أن تنخفض التكلفة بالنسبة للمربي بعد الإفراج عن الأعلاف من الموانئ، مشيرا إلى أن حجم ما تم الإفراج عنه لا يكفي متطلبات واحتياجات السوق، خاصة مع ارتفاع أسعار الدولار وعدم استقراره في السوق والذي تسبب في تفاوت سعر الدواجن ومنتجاتها، التي مازالت تشهد حالة من التذبذب وفقا لحجم الإفراجات عن البضائع من الموانئ.

وشدد «عبدالمعز» على ضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها التدبير المستمر للعملة الأجنبية والإفراجات المتتالية دون توقف، خاصة قبل حلول شهر رمضان.

سعر الدولار  

وأكد عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة أن الإفراج عن جزء من شحنات الأعلاف في الموانئ لم يسهم في علاج أزمة ارتفاع أسعار المنتجات الداجنة في الأسواق.

وأوضح السيد في تصريحات صحفية أن القضية الأساسية المتسببة في اختلال أسعار الدواجن ومنتجاتها في الأسواق ترجع في الأساس إلى تأثير سعر الدولار وتفاوت أسعار مستلزمات الإنتاج التي تتطلب عوامل أخرى كالأمصال واللقاحات وتوفير الكهرباء والماء وعوامل التدفئة اللازمة، بالإضافة إلى الأيدي العاملة التي هي الأساس كونها تمثل عوامل التكلفة الفعلية، مشيرا إلى أن نسبة العجز في إنتاج الكتكوت الذي بلغ سعره في السوق ما بين 23 إلى 25 جنيها وصلت ما بين 40 إلى 50%.

وقال إن “التحكم في أسعار الدواجن لن يتحقق إلا باستقرار وتثبيت السعر، وهو الأمر الذى يجب أن يُفرض في الوقت الحالي، خاصة مع حلول شهر رمضان، لافتا إلى أن هناك اختلافا في تحديد آلية التعامل، هل هي آلية العرض والطلب أم آلية التكلفة والإنتاج؟”

وأضاف السيد أن آلية العرض والطلب غير منضبطة وتحتاج لإعادة النظر فيها، والأوضاع في مصر تطلب اتخاذ اجراءات تتناسب مع الإمكانيات لصالح الطرفين المنتج والمستهلك، وعلى الجميع الالتزام بها، وأن تقوم دولة العسكر بدورها الرقابي حتى تكون هناك معالجة حقيقية للأمر.

 

* أسعار الملابس القديمة وفواكه اللحوم تضاعفت 4 مرات..أسواق الغلابة “ولعت” في زمن العسكر

مع موجات الغلاء التي لا تتوقف في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي أصبح الغلابة لا يستطيعون الحصول على احتاجاتهم سواء من المواد الغذائية أو الملابس حتى من الأسواق التي كانت تعد ملاذا للفقراء مثل سوق الجمعة أو وكالة البلح أو منطقة المدبح بالسيدة زينب.

هذه الأسواق التي تبيع ملابس مستعملة وأحذية بالية، وأطعمة تقترب من نهاية فترة الصلاحية، ومعلبات أنهكها التخزين على أرفف المتاجر الكبيرة، وأجزاء من الدواجن وفواكهة اللحوم والتي كان يقصدها غير القادرين ممن أعجزتهم أسعار اللحوم والدواجن المشتعلة عن الشراء، أصبحت تعاني من الركود بسبب عدم قدرة الغلابة على الشراء مع الارتفاع الجنوني في الأسعار.

ورغم أن هياكل وأرجل الدواجن وبقايا مذبوحات الأثرىاء كانت هي أمل البسطاء والفقراء لتذوق طعم اللحوم أو الدواجن، فإنها تحولت إلى عبء جديد عليهم مع ارتفاع الأسعار، فلم يتوقع أحد أن حال هذه الأسواق تتبدل لتلحق بقطار الأسعار المنفلت بعدما ارتفعت أسعار منتجاتها بطريقة جنونية.

داخل المدبح بمنطقة السيدة زينب، لافتات الأسعار تصيب المارة بحالة من الذهول، فكيف لأسعار فواكه اللحوم تزداد بنسبة تصل إلى 4 أضعاف سعرها الطبيعي، حيث وصل كيلو الفشة إلى60 جنيها، والممبار بـ90 جنيها، والكرشة بـ 25 جنيها، والكوارع بـ120 جنيها، والكبدة البلدي بـ150 جنيها، بينما وصل سعر كيلو اللحم البلدي إلى 160 جنيها.

وسط الزحام تقف سيدة بجلبابها الفضفاض، تقوم بتقطيع اللحوم أمام المارة بحركات استعراضية لتلفت انتباههم، وتقول  الفواكه ياللي عايز تقضي ليلتك.

السيدة أكدت أن الأسعار ارتفعت، والغلبان مفيش قدامه غير أنه يشتري، مشيرة إلى أن أسعار فواكه اللحوم زادت 3 أضعاف.

وأشارت إلى أن السبب وراء ذلك هو ارتفاع سعر الدواجن واللحوم بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى زيادة الإقبال على شراء فواكه اللحوم.

جاء إليها أحد المشترين سألها، كيلو الفشة بكام يا معلمة؟ ترد عليه غاضبة إنت مش شايف اليافطة؟، ودخل الطرفان في مشاجرة كل منهما يحاول أن يقنع الآخر، تحاول هي أن تقنعه بأن الأسعار ارتفعت، ولكن الزبون يرى أن هذا نوع من الجشع والاستغلال.

يا معلمة الرحمة مش كده، هنأكل إيه طيب لما كيلو الفشة بـ60 جنيها؟ قالها بغضب شديد زبون آخر، مشيرا إلى أنه حريص على الشراء من المدبح لرخص الثمن، لكن في الأسابيع الأخيرة أصبحت الأسعار تفوق قدرة المواطن صاحب الدخل المتوسط وليس تحت مستوى خط الفقر.

سوق الجمعة

من المدبح إلى سوق الجمعة الخاص ببيع بواقي الطيور بالمطرية، حيث زحام شديد على بائعي الأجنحة والأرجل في مشهد مأساوي يعكس مدى ما وصل إليه حال المواطنين.

25 جنيها سعر كيلو أرجل الدواجن ويختلف السعر حسب العرض والطلب، الأمر الذي جعل المترددين على السوق في حالة استياء، وقالت إحدى السيدات “رضينا بالهم والهم مرضيش بينا”.

بينما وصل سعر كيلو الأجنحة إلى 65 جنيها، وفي بعض الأسواق الأخرى 70 جنيها، وقالت عطيات محمود، إنها “تعمل عاملة نظافة في المنازل وتحرص على شراء متطلباتها من سوق بقايا الدواجن”.

حالة من الاستياء والضيق انتابت السيدة الأربعينية فور علمها بارتفاع أسعار بقايا الدواجن، إحنا بنأكل حاجات بتأكلها الكلاب، ودلوقتي مش قادرين نشتريها.

تصمت السيدة لحظات وتعود قائلة بصوت مكسور حزين “كثيرا ما تستجدي الباعة لتشتري منهم بقايا الدواجن بالسعر القديم حتى تستطيع الحصول على ما يسد رمق ابنائها”.

وتابعت، فيه من البياعين اللي بيرضوا ويخفضوا لي الأسعار، وفيه اللي مش بيرحموا .

وتستكمل، لما كيلو الكبد والقوانص يبقى بـ60 جنيها وفيه ناس بتبيعه بـ70 جنيها، نأكل إيه؟.

وكالة البلح

رغم كونه السوق الأشهر للبسطاء، إلا أنه أصيب بفيروس غليان الأسعار، لتتبدل مشاهده اليومية من زحام المارة والمستهلكين، إلى حالة ركود تشعل غضب واستياء الباعة الذين تكبدوا خسائر فادحة خلال الفترة الماضية، هكذا أصبح حال وكالة البلح بعد الارتفاع الشديد الذي لاحق أسعار الملابس سواء الجديدة أو القديمة، بعد أن كان مصدرا لسعادة الأسر الفقيرة، وكان طوق نجاة لأولياء الأمور لشراء ملابس أبنائهم بأسعار رمزية.

محال مغلقة استسلم أصحابها للخسائر التي لاحقتهم، ومنهم من قرر استبدال نشاطه بأي مصدر دخل آخر، ومنهم من اختار مواجهة الركود والإبقاء على نشاطهم أملا في تعويض خسائرهم، وضعوا السلع أمام محالهم يقفون بالساعات وأصواتهم المبحوحة تنادي على بضائعهم أملا في إقناع بعض المشترين بالشراء.

ركود شديد

من جانبه قال فتحي جمال بائع  “السوق ده كان للغلابة والفقراء، وكل حاجة بتتباع بأسعار رمزية، مشيرا إلى أنه خلال الشهور الماضية تبدلت معالم السوق للنقيض”.

وأوضح جمال في تصريحات صحفية أنه بدلا من حركة البيع والشراء التي كانت تميز وكالة البلح عن باقي الأسواق، نظرا لإقبال آلاف المواطنين البسطاء من كافة أنحاء المحروسة، باتت المحال اليوم تعاني حالة من الركود الشديد بسبب ارتفاع الأسعار.

أسعار الملابس

وقالت صابرين عبدالعال ربة منزل  “دي أول سنة نشوف فيها المهزلة دي، مؤكدة أن أسعار الملابس في محال الوكالة ارتفعت بصورة جنونيةط.

وأضافت صابرين في تصريحات صحفية  “من20 سنة أتي للوكالة وبشتري لولادي كل لوازمهم، بس دلوقتي خلاص كل شيء ارتفعت أسعاره، حتى الهدوم القديمة مش عارفين نجيبها حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وبنظرات تشوبها الدهشة، ينظر شاب عشريني إلى لافتات أسعار الملابس المعلقة، أمام أحد محال الوكالة، وقال “لما الحاجة أم 200 تبقى بـ400 يبقى إحنا نعيش إزاي؟ أنا شاب دخلي على قدي، ولو حبيت أشترى طقم واحد هضيع مرتبي كله، أي طقم كويس دلوقتي مش أقل من 600 جنيه، طيب متوسط دخل الشباب 1200، كده فاضل نصف الراتب، ولو أنا ساكن في إيجار كده راتبي كله ضاع .

وأضاف، وكالة البلح أنا باجيها من 10 سنين سمعت عنها زمان أول ما جيت القاهرة من جدي، وقالوا إن “فيها كل البضائع القديمة والجديدة، وكل الخامات، وبأسعار رمزية، بس دلوقتي الحال تبدل للنقيض، ومش عارفين نشتري منين ؟

نايمة في العسل 

وقال رؤوف جلال، موظف إن “حكومة الانقلاب نايمة في العسل، مشيرا إلى أن غياب الرقابة على الأسواق هو السبب الرئيسي في غلاء الأسعار بنسب متفاوتة.

وأضاف جلال في تصريحات صحفية  “كل بائع بيغلي السعر على كيفه، فإذا الأسعار زادت مثلا بنسبة 10% هوه بيزود 20 أو 30%، وبيتفق مع الباعة الآخرين على توحيد الأسعارط .

وتابع، أنا عندي 5 عيال، وطبعا أنا موظف وعلى قد حالي، آجي بشتري هدوم مستعملة لعيالي اللي أصلا رضيوا بالأمر الواقع ومش بيقلدوا زمايلهم اللي بيشتروا ملابس جديدة، لكن السنة دي لما جيت علشان أشوف حال السوق لقيت حالة غليان فعلا لكل الملابس سواء الجديدة أو القديمة، ومش عارف بجد أعمل إيه دلوقتي؟ مش هعرف أشتري اللبس الشتوي لعيالي الخمسة، فأكيد هضحي بعيل أو اتنين منهم علشان الباقي يلبس .

 

*البورصة تنهي تعاملات اليوم بالمنطقة الحمراء بعد أن خسرت 26 مليار جنيه

أنهت مؤشرات البورصة المصرية،تعاملات اليوم الإثنين 20،على هبوط جماعي،وسط سيطرة بيعية من المستثمرين المصريين، ليفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 26 مليار جنيه،لتغلق عند مستوى تريليون و 70 مليار جنيه، مقابل تريليون و 96 مليار مستوى الإغلاق السابق.

وفقد مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30(EGX30) تراجعت بنحو 2.96%، ليغلق عند مستوى 16814 نقطة.

 وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة،بنسبة 1.85%،عند مستوى 2946 نقطة،وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 2.1% عند 4409 نقطة.

 وبلغ إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 1.87% مليار جنيه،وبلغ عدد الأسهم المتداولة 201 سهما،ارتفع منها 20،فيما تراجع 118،واستقر 63 سهما دون تغيير.

واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب،نحو الشراء بصافي قيمة 58.02 مليون جنيه، و 13.12 مليون علي الترتيب،مقابل صافي بيع للمستثمرين المصريين بقيمة 71.15 مليون جنيه

 

*طلبة المدارس بديلا للجمهور في بطولة إفريقيا للشباب

أصدر وزير التربية والتعليم رضا حجازي “تكليفات مشددة” للإدارات التعليمية في القاهرة الكبرى بتجميع “أكبر عدد ممكن” من طلبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية لحضور مباريات المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا للشباب التي تستضيفها مصر حاليًا “لإنقاذ صورة البطولة” في ظل عزوف الجماهير عن الحضور.

وقال مصدر رفيع في قطاع الأنشطة الطلابية والخدمات التربوية بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، لموقع المنصة، مساء الأحد، إن “التكليفات وصلت السبت لمديري المديريات التعليمية في القاهرة والجيزة والقليوبية، لتجميع الطلاب، ونقلهم من المدارس إلى الاستاد الذي تقام عليه مباريات منتخب مصر، والتركيز على طلاب الشهادة الإعدادية، وصفوف الثانوية العامة، على أن يكون ذلك بشكل مجاني”.

وأضاف المصدر، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “الصور التي نشرها الاتحاد المصري لكرة القدم أمس، قبيل مباراة منتخب مصر مع موزمبيق عن الحضور الجماهيري اللافت في البطولة، كان أغلب المشاركين فيها لطلاب المدارس الذين تم نقلهم من الإدارات التعليمية بالمحافظات الثلاثة، وتم تكليف كل إدارة تعليمية بتجميع حوالي 200 طالب، ووصولهم إلى الاستاد قبل الساعة الثانية ظهرًا”.

ونشر الاتحاد المصري لكرة القدم، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، وتكشف عن حضور واضح لطلاب مدارس، وهم يرتدون الزي المدرسي، ويحملون حقائب المدرسة، فيما علقت الصفحة على الصور بـ “بدء توافد الجماهير على استاد القاهرة قبل افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب”.

ولفت المصدر إلى أن وزارة الشباب هي من طلبت من التربية والتعليم، مشاركة طلابها بالحضور في الاستادات، معقبًا “بننقل الطلاب بأوتوبيسات، وبنحدد اللي هيشاركوا قبلها بيوم، وبنعمل بيهم كشوفات ونبعتها الوزارة، وبنوثق حضور الطلاب بالصور والفيديو، ونبعتها برضو الوزارة، علشان نثبت إننا اتحركنا ونفذنا التكليفات، ومش هنعمل كده غير في مباريات منتخب مصر، وباقي البطولة ملناش دعوة بيها”.

وأكد أنه لا يتم إجبار الطلاب على المشاركة، لكن يجري تحفيزهم بحضور مباراة كرة قدم في الاستاد مجانًا، ومنحهم الأعلام المصرية بشكل مجاني أيضًا، مع عودة توصيلهم بالأوتوبيسات إلى أقرب نقطة قريبة من منازلهم، نافيًا تحديد المشاركين وفق انتماءاتهم السياسية.

وتقام بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب في مصر خلال الفترة ما بين 19 فبراير الجاري حتى 11 مارس المقبل. ويلعب منتخب مصر في المجموعة الأولى رفقة السنغال ونيجيريا وموزمبيق. وتتأهل أول 4 منتخبات في البطولة إلى كأس العالم للشباب المقرر إقامته في مايو المقبل بإندونيسيا.

 

جيش السيسي يهدم آلاف المنازل في العريش بزعم تطوير الميناء وخصخصة الموانئ المائية.. الأحد 19 فبراير 2023.. البورصة المصرية تنهي تعاملات اليوم بخسارة 11 مليار جنيه من رأس مالها السوقي

الشرطة العسكرية تواجه احتجاجات أهالي العريش

جيش السيسي يهدم آلاف المنازل في العريش بزعم تطوير الميناء وخصخصة الموانئ المائية.. الأحد 19 فبراير 2023.. البورصة المصرية تنهي تعاملات اليوم بخسارة 11 مليار جنيه من رأس مالها السوقي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الشبكة المصرية تدين استمرار حبس عدد من عمال كريازى وتطالب بتنفيذ قرار إخلاء سبيل 5  معتقلين بالشرقية

دانت الشبكة المصرية لحقوق الانسان  استمرار اعتقال عدد من العاملين بشركة كريازي فرع العبور حيث يحرمون من حقوقهم المشروعة ويتم التنكيل بهم  في أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز.

وأكدت على حق العمال في الحياة الكريمة، وأن الحل في منح العمال حقوقهم، ومراعاة ظروفهم واحتياجاتهم، من أجل زيادة الإنتاج، واستمرار دوران عجلة الاقتصاد مشيرة إلى أن  الحل الأمني ليس الأمثل لمعالجة القضايا العمالية.

وشددت الشبكة على أن العاملين بشركة كريازي ليس مكانهم السجون وأقسام الشرطة، ولكن مكانهم الطبيعي داخل شركاتهم ومصانعهم على خطوط الانتاج، وطالبت الشبكة الأجهزة الأمنية بحكومة الانقلاب  بإخلاء سبيلهم، وإعادتهم إلى منازلهم ومقار عملهم على وجه السرعة.

وكانت ادارة شركة كريازي قد استجابت لضغوط العمال وقررت صرف غلاء معيشة وثمنت الشبكة قرار مجلس الادارة وطالبتهم بالاستجابة لنداءات العاملين وتقدير ظروف المعيشة الصعبة التى يمر بها جموع المواطنين .

ونص القرار على صرف مبلغ 300 جنيه عن شهر يناير واخرى عن شهر فبراير غلاء معيشة يتم صرفها مع مرتب شهر فبراير كما يتم زيادة المبلغ الى 500 جنية ويتم صرفه ابتداء من شهر مارس القادم ، أيضا يتم صرف العلاوة السنوية وقدرها 500 جنية بداية من شهر يوليو القادم بالاضافة الى مبلغ غلاء المعيشة .

https://www.facebook.com/ENHR2021/videos/522935789951440

وقبل أيام شارك عمال الشركة الثلاثاء الماضى فى وقفة احتجاجية مطالبين بزيادة مرتباتهم المتدنية حيث تترواح مرتبات العمال بين 2200 الى 4000 جنية  وهو ما رصدته وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالشبكة المصرية  فى ظل تصاعد حالة الغضب بين عمال مصنع كريازي بمنطقة العبور بمحافظة القليوبية بعد رفض مجلس الادارة لمطالبهم المتمثلة بزيادة مرتباتهم ، لمواجعه الارتفاع المتصاعد للاسعار ،و الغلاء لكافة مستلزمات الحياة.

من الجدير بالذكر أن مصدر عمالي كشف عن استمرار احتجاز عدد من عمال شركة كريازي للأجهزة المنزلية، فرع العبور، منذ يوم الأربعاء الماضي، على خلفية إضراب عمال الشركة الذي فُض مساء الخميس الماضي بعد التوصل لتسوية مع الإدارة، يثير غضب العمال الذين يتجهون للتصعيد.

وأوضح المصدر في حديثه للمنصة مساء السبت، أن العمال طالبوا إدارة الشركة بالتدخل لإنهاء الأزمة كما وعدت، والتنازل عن البلاغات المقدمة من الشركة ضد العمال، على خلفية المشاركة في الإضراب للمطالبة بزيادة الأجور، ويدرس العمال حاليًا طرق التصعيد في حالة عدم الإفراج عن زملائهم اليوم الأحد، وسيبحثون “أي إجراء سيتخذونه بعد استئناف عملهم يوم الاثنين”.

وبيّن المصدر “البلاغات اتقدمت ضد كل عامل على حدة، وفي مصنعنا فيه زميل واحد فقط مقبوض عليه، وما خرجش رغم تأكيد إدارة الشركة تنازلها عن البلاغات وعمل مصالحة مع المقبوض عليهم داخل النيابة”.

ويواجه العمال المقبوض عليهم تهمة “التحريض على الإضراب وتعطيل عجلة الإنتاج”.

ويرتب قانون العقوبات الحبس في حال امتناع الموظفين العموميين عن أعمالهم، كما تضاعف العقوبة إذا كان هذا الامتناع يتعلق بصحة أو أمن المواطنين، إذ نصت المادة 124 على أنه “إذا ترك 3 على الأقل من الموظفين أو المستخدمين العموميين عملهم ولو فى صورة الاستقالة أو امتنعوا عمدًا عن تأدية واجب من واجبات وظيفتهم متفقين على ذلك أو مبتغين منه تحقيق غرض مشترك عوقب كل منهم بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تجاوز سنة وبغرامة لا تزيد على 100 جنيه”.

كان عمال شركة كريازي الذين لا تزيد رواتب معظمهم عن 2500 شهريًا، فضوا إضرابهم الذي استمر 3 أيام، الخميس الماضي، بعد أن أقرت الشركة زيادة في الأجور بأثر رجعي تبدأ من يناير الماضي، بقيمة 300 جنيه تُضاف إلى مرتب فبراير على أن ترتفع تلك الزيادة إلى 500 جنيه بدءًا من مارس المقبل، إضافة بوعود بزيادة أخرى 500 جنيه في يوليو المقبل.

وكانت قوات الأمن ألقت قبضت على 16 عاملًا وفق تصريح مصدر عمالي ثانٍ.

وكان مجلس إدارة شركة كريازي أصدر الأربعاء قرارًا إداريًا، للضغط على العمال، بصرف مكافأة تشجيعية للعاملين بمصنع العاشر من رمضان، بلغت 250 جنيهًا، لكن العمال رفضوا التنازل عن مطالبهم، وقرروا استمرار احتجاجاتهم حتى يتم تلبية مطالبهم بزيادات تتناسب مع الوضع الحالي.

الشبكة المصرية تطالب بتنفيذ قرار إخلاء سبيل 5 معتقلين ووقف تدويهم من جديد

أيضا دعت الشبكة المصرية الجهات المعنية بحكومة الانقلاب  لاحترام قرار محكمة جنايات الزقازيق وإخلاء سبيل 5 معتقلين ، وإنهاء معاناتهم من الحبس غير المبرر الذي استمر لسنوات خارج إطار القانون.

ورصدت الشبكة قرار بإخلاء سبيل 5 معتقلين بعد أكثر من عامين من التدوير والحبس الاحتياطي على ذمة المحاضر المجمعة وهم

“أحمد رأفت السيد  ، أمير كمال اليماني ، معاذ ابراهيم حسن  ، عبدالعظيم علاء عبدالعظيم  ، بلال الحسيني ” القرار صدر من محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة السبت 18 فبراير الجارى بعد تدويرهم وحبسهم احتياطيا فى سبتمبر 2021 على ذمة المحضر رقم 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثان .

وذكرت  أن المعتقلين الخمسة قد حصلوا على قرار باخلاء سبيلهم فى 2021، قبل أن يتم اخفائهم قسرا لفترات مختلفة، وتدويرهم على ذمة المحضر المجمع 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثان الزقازيق.

وكانت الشبكة المصرية قد أصدرت تقريرها بعنوان “النفق المظلم” والذى رصدنا فيه تدوير أكثر من 800 معتقل سياسى مصرى فى محافظة واحدة فقط وهى محافظة الشرقية، بما يعرف بالمحاضر المجمعة، رغم حصولهم على أحكام بالبراءة أو قضائهم فترة محكوميتهم، أو حصولهم على قرارات إخلاء سبيل من النيابة.

مؤخرا ر صد مركز شفافية للابحاث والتوثيق وإدارة البيانات تعرض 2914 ضحية للتدوير  بإجمالي 4546  واقعة تدوير خلال الفترة من يناير 2016 وحتي 1 يناير عام 2023

وأشار فى تقرير صادر عنه  إلى أن التدوير هو إعادة الاحتجاز بعد قرار إطلاق سراح سواء لانتهاء مدة محكومية الضحية أو قرار إخلاء سبيل أو حكم بالبراءة حيث يتم إعادة إدراجه مجدداً على ذمة قضايا أخري بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقية بهدف استمرار احتجازه واختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجازه  

وذكر أنه أحد أشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تكن من متعارف عليها، أو لم تستخدم في السابق بشكل واسع ولذلك لم تتصدى له الاتفاقيات أو المواثيق الدولية بشكل مباشر ولم تضع له تعريف دقيق.

 

*جيش السيسي يهدم آلاف المنازل في العريش بزعم تطوير الميناء وخصخصة الموانئ المائية

قال موقع “ميدل إيست آي”، إن آلاف الأشخاص في محافظة شمال سيناء التي مزقتها الحرب في مصر يواجهون النزوح من قبل الجيش مع المضي قدما في الخطط لإخلاء أجزاء من مدينة العريش لإفساح المجال لميناء جديد ، حسبما ذكرت مصادر وسكان للموقع.

وأضاف الموقع أنه لم يتم الإعلان عن أي رقم رسمي، لكن السكان والنشطاء قدروا أن حوالي 21 ألف نسمة سيتأثرون بالميناء المخطط له في العريش، الذي يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الشرق من مدخل القناة وهو أكبر مدينة في شبه الجزيرة.

وقدر النائب عن العريش، رحمي باكير، العدد بنحو 4000.

وأوضح الموقع أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطط حكومة عبد الفتاح السيسي لخصخصة الشركات والأصول الأخرى التابعة لهيئة قناة السويس، مما يسمح للمستثمرين الأجانب أو الكيانات الأجنبية بالسيطرة على ستة موانئ استراتيجية تطل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، بما في ذلك ميناء العريش.

وتعد الخصخصة جزءا من عدة عمليات استحواذ من قبل دول أجنبية، وخاصة الخليجية، في مصر، والتي من المأمول أن تدعم اقتصاد البلاد المتعثر.

ولكن في استعراض نادر للتحدي في شبه الجزيرة التي تخضع لرقابة شديدة، يحتج السكان المحليون يوميا أمام مبنى محافظة شمال سيناء، في منطقة الريسة بالمدينة، على أمل إلغاء التطوير أو التعويض المناسب لأولئك الذين تم إجلاؤهم.

وقال خورشيد، وهو خباز يتعرض منزله للتهديد بالهدم، لموقع “ميدل إيست آي”، “عليهم قتلنا من أجل طردنا، منازلنا هي شرفنا”.

في أوائل يناير، قال رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي للصحافة إن أعمال التطوير التي تجري في ميناء العريش، كانت جزءا من “استراتيجية تطوير الموانئ المصرية ورفع طاقتها التجارية… سعيا لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة للدولة المصرية”.

وأشار الموقع إلى أنه في السابق كانت الأرض مملوكة ملكية عامة، ولكن في عام 2019 تضمن مرسوم رئاسي “إعادة تخصيص منطقة… من الأراضي الخاصة المملوكة للدولة في محافظة شمال سيناء، لصالح القوات المسلحة، لاستخدامها في توسعة وتطوير ميناء العريش”.

الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هي المسؤولة عن تطوير الميناء والمنطقة المحيطة به.

وتنطوي التطورات على إزالة المناطق السكنية المحيطة بالميناء ومبانيه الإدارية، خاصة في حي الريسة الأوسع، الذي يضم حوالي 21 ألف شخص، وفقا لمحافظة شمال سيناء.

وسيشمل البناء توسيع المنصات المستخدمة لتحميل وتفريغ الشحنات والحاويات من وإلى السفن.

وقال محمد عبد الفضيل شوشة، من مكتب محافظة شمال سيناء، لموقع “ميدل إيست آي” إنه تم حتى الآن تعويض حوالي 100 أسرة، لكن السكان يقولون إن هذا العدد هو نفسه منذ عام 2020، واعتمادا على حجم المنزل، يتراوح التعويض من 100,000 إلى 350,000 جنيه مصري (3,275 دولارا إلى 11,455 دولارا).

وأضاف “المحافظة ليست صانع قرار بل قناة بين الشعب والحكومة. لقد عقدنا اجتماعات في 12 و 13 فبراير في مقر المحافظة، ونخطط لتسليم رفض السكان إلى الإدارة السياسية”.

تحمل سكان شمال سيناء وطأة الحملة المستمرة منذ ثماني سنوات في المنطقة بين القوات المسلحة وولاية سيناء، الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية. وبدأ المسلحون بشن هجمات في عام 2011، بينما كانوا مرتبطين بتنظيم القاعدة. وفي وقت لاحق، تعهدوا بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، وبدأوا يعرفون باسم ولاية سيناء.

ولفت الموقع إلى أن حصيلة القتلى في النزاع ليست متاحة للجمهور، ولكن وفقا لإحصاء جمعه باحثون مستقلون، يحافظون على عدم الكشف عن هويتهم حفاظا على سلامتهم، قتل أكثر من 1,500 عسكري بين عامي 2011 ويونيو 2018.

وفي الوقت نفسه، تعتقد هيومن رايتس ووتش أن أكثر من 100 ألف من سكان شمال سيناء البالغ عددهم 450 ألفا قد نزحوا أو غادروا المنطقة منذ عام 2013.

كانت مدينة العريش موقعا للعديد من الهجمات وعمليات الخطف الكبرى. وأسفرت حملة أمنية مميتة عن مقتل مئات المدنيين والعسكريين.

تخضع المدينة لإغلاق عسكري منذ عام 2017، على الرغم من أن شدة الهجمات قد انخفضت إلى حد ما في العامين الماضيين، حيث تشتد في الإسماعيلية، الضفة الغربية لقناة السويس.

الشعور المناهض للحكومة

وكان سلمان، وهو حارس أمن يبلغ من العمر 55 عاما في شركة بترول، يمتلك شقة في منطقة شليحات السعد، والتي كانت مصنفة على أنها “في محيط التطوير”. في سبتمبر 2022 ، تم إبلاغه برسالة أنه بحاجة إلى الإخلاء. ثم ، في نفس الشهر ، استيقظ ووجد باب منزله باللون الأحمر ، مع كلمة “هدم” مرسومة عليه. في غضون ثلاثة أيام، تم تدمير منزله، مع وجود شرطة مكافحة الشغب هناك لمنع أي نوع من التجمع أو المقاومة.

وقال سلمان لموقع “ميدل إيست آي”: “لا أستطيع إقناع أطفالي الذين رأوا منزلهم يدمر من قبل الجيش بأن يكونوا وطنيين أو قوميين”، مضيفا أن عائلته انتقلت إلى الإسماعيلية القريبة مع أقارب آخرين، وقال إن المشاعر القوية المناهضة للحكومة تتزايد في المدينة.

انتشرت عدة مقاطع فيديو لسكان ينظمون تجمعات صغيرة لإظهار مطالبهم ويدعون الحكومة إلى التوقف عن هدم منازلهم، وأكد أحد المتظاهرين الذين حضروا التجمعات صحة مقاطع الفيديو وردد ويلات المتظاهرين.

وقالت أم محمد، وهي امرأة تبلغ من العمر 35 عاما، لموقع ميدل إيست آي “لقد تحملنا الإرهابيين وتهديداتهم. نحن الآن نواجه إرهاب المحافظة، التي تريد هدم منزلنا وطردنا”.

وأضافت “معظم المنازل في ريسة بناها عمال عملوا لسنوات لتأمين السكن لأسرهم. عمل أخي وأبي كعمال بناء في جميع أنحاء شبه الجزيرة من أجل تحمل تكاليف كل طوبة، والآن يريدوننا أن نغادر”.

وتخشى أم محمد وآخرون من أن التعويض المقترح لن يكون كافيا لشراء أراض أو منازل في شمال سيناء، كما ارتفع بشكل حاد منذ عام 2019، حيث فقد الجنيه المصري قيمته وادعى الجيش ملكية معظم المساحات الفارغة لبناء مجمعات سياحية وسكنية.

السكان المحليون الآخرون هم من سكان سيناء الأصليين الذين عاش أجدادهم في المدينة منذ الاحتلال البريطاني، وأوضحت “شاركت عائلتنا في المقاومة ضد البريطانيين ثم ضد الصهاينة في عام 1948. قاتل والدي في حروب مختلفة، بما في ذلك حرب عبور عام 1973، وبقينا وعشنا في العريش على الرغم من أن الإرهابيين كانوا يجوبون الشوارع”.

الاحتجاج نادر في شمال سيناء، حيث أخفت أجهزة الجيش والمخابرات مدنيين.

ويحتج السكان على الإنترنت من خلال نشر مقاطع فيديو ومنشورات تناشد هدم منازلهم.

يظهر أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان رجلا في تجمع للناس في منطقة الميناء. وفي حديثه إلى الكاميرا، سأل: “لماذا يرموننا في الشوارع؟ يأتون في دبابات لهدم منازلنا. لماذا؟ ألسنا بشرا؟

وتابع: “لماذا يحدث هذا؟، من أجل مصالح قطر أو الإمارات أو إسرائيل أو المملكة العربية السعودية أم من؟ لقد تم بيع البلاد”.

فشلت محاولات المجتمع المدني في عامي 2021 و 2022 لإيجاد حل بديل لتلبية احتياجات البناء العسكرية وإنقاذ المنازل.

وقال أمين جودة، نقيب المهندسين في شمال سيناء، إن النقابة وضعت خططا جديدة تحافظ على “هدف التنمية وتحقق رغبة المجتمع المحلي” من خلال توسيع الطرق القائمة، بدلا من هدم المنازل لبناء طرق جديدة. ومع ذلك، قال جودة لموقع “ميدل إيست آي” إن الاقتراح رفض من قبل الجيش والهيئة الهندسية.

وقال بكير، النائب عن العريش، لموقع “ميدل إيست آي” إنه بينما يعترف بالأهمية الاقتصادية للمشروع، فإنه يطالب بإعادة النظر في عملية التنمية لمنع ترحيل السكان. ولم يتلق حتى الآن أي رد من حكومة السيسي.

ورفض بكير التعليق على تجمعات السكان ودعا شيوخ شمال سيناء ورؤساء القبائل إلى التدخل حتى لا يسمح “للعناصر المحرضة بنشر الكراهية بين الجيش والشعب”.

وقال مصدر أمني لموقع “ميدل إيست آي” إن الهدف من التطورات أمني واقتصادي. وقال إن أي مستثمر أجنبي يأمل في إدارة الميناء يفضل عدم وجود منطقة سكنية قريبة خوفا من تسلل المهاجمين أو الانتحاريين.

 

* ماذا وراء صفعة ابن سلمان للسيسي بعد حذف مقال رئيس تحرير “عكاظ”؟

ما يحدث بين النظم العربية هو (لعب عيال)؛ وخير برهان على ذلك  ما يجري حاليا بين النظامين المصري والسعودي؛ وآخر فصول هذا الشجار الصبياني أن رئيس تحرير  صحيفة “عكاظ” السعودية محمد الساعد، كتب مقالا مهينا تحت عنوان (لماذا يكرهوننا؟) ثم تم حذفه بعد أن وصلت رسالته والهدف منها.

مشكلة مقال الساعد أنه لم يكتف بالهجوم على نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وهو يستحق ذلك فعلا، لكنه تمادى بالإساءة إلى الشعب المصري نفسه وتلك جريمة بحد ذاتها؛ فالساعد يتحدث عما أسماه بالحقد الدفين الذي تكنه دول عربية للمملكة الغنية بالنفط الداعمة لأشقائها على مدار التاريخ. ويصف الساعد مصر بأنها (عالة) على مساعدات المملكة، بعدما صدرت فشلها الاقتصادي للسعودية ثم عاملتها بجحود كبير. وأن هذه الدولة العالة (مصر) فشلت في  تقديم نموذج وطني واحد، تحكمها ملكية (الأسرة العلوية) ثم تستيقظ على انقلابات عسكرية (إشارة إلى انقلاب يوليو 1952م) تحكم بالمسدس والبندقية.

وذكر رئيس تحرير عكاظ مصر بالاسم بشكل صريح لا تلميح فيه، وهو ما يعني أن المقال جاء ردا على مقال رئيس تحرير الجمهورية عبدالرازق توفيق الذي احتوى على كثير من البذاءات بحق المملكة، ما كان يليق لها أن تحدث إلا بضوء أخضر من أجهزة السيسي الأمنية. والنظام السعودي  يدرك ذلك؛ يدرك أن من كتب هذا المقال وسب وشتم وتطاول على المملكة ليس عبدالرازق توفيق؛ فهو أحقر شأنا من ذلك؛ لكنه السيسي نفسه وأجهزته الأمنية؛ وأن توفيق ما هو إلا (كلب حراسة) يرافق سيده ويبقى طول إشارته على الدوام؛ ينبح  وقتما يريد، ويكف بإشارة من سيده، ويهز ذيله لآخرين حسب إرادة الأسياد. نفس الأمر ينطبق على محمد الساعد؛ فهذه النوعية من الكتاب والإعلاميين ليسوا شيئا هم مجرد بيادق تستخدمها السلطة وفق تقديراتها وقد تلقي بهم في أقرب سلة زبالة إذا رأت ذلك.

مشكلة هذه النوعية من أمثال توفيق أو الساعد، أنهم (إمعات)، مجرد (ذيول)، يقبلون بفتات السلطة ويتحركون وفق مشيئتها، فلا رأي ولا فكر ولا أخلاق، بل هو الاسترزاق بالنفاق والتلون وخدمة السلطة إلى أقصى مدى يمكن تخيله 

عند الشعب عليك أن تتوقف

مقال الساعد وقع في فخ الإساءة والتطاول على الشعب المصري؛ وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، نعم نعلم أن مقاله يأتي ردا على مقال الحفاة العراة الذي كتبه أحد ديدان السلطة في مصر والذي أهان فيه شعب بلاد الحرمين، لكن المصريين خط أحمر، على  الساعد وأمثاله وأسياده كابن سلمان أو غيره أن يدركوا ذلك. وعندما يشير  المقال إلى ملايين المصريين العاملين في بلاد الحرمين الشريفين؛ فإنهم لم يذهبوا مستولين كالسيسي الذي ما جاء للسلطة إلا بانقلاب عسكري دعمه النظام السعودي بعشرات المليارات من الدولارات ولولاهم لما جاء للسلطة في مصر. فالمصريون هناك  هاجروا بعقود عمل يقدمون خدمات جليلة  لبلاد الحرمين الشريفين ولإخوانهم في الدين والعقيدة والعروبة، ما يأخذونه  هو شيء قليل لا يكافئ ما يقدمونه لبلاد الحرمين من علم وخبرة في مجالات التجارة والنقل والصحة والتعليم والصناعة وغيرها. ولا يمكن أن ينسى إخواننا في بلاد الحرمين الدور العظيم الذي قدمه المعلمون المصريون لبلادهم في مجال التربية والتعليم والعلوم الشرعية خلال العقود الماضية.

يقول الساعد: «حاول السعوديون ـ قدر جهدهم ـ تحسين أحوال جيرانهم العرب ومدوهم بالأموال وبرامج التنمية، واستقدموا عشرات الملايين من العمالة العربية التي أعادت ضخ المليارات في اقتصادات بلدانها، ومع ذلك فقد بقي الجحود مقيماً في نفوس الكثيرين”.. وهنا المشكلة الكبيرة فيما كتبه الكاتب السعودي المقرب من ولي العهد. فالشعبان المصري والسعودي ليس بينهم أي مشكلات على الإطلاق؛ فروابط الإسلام والإخوة أقوى من أن تعصف بها رياح خماسين يشنها المنافقون هناك وهناك. فالذين تجمعهم كلمة التوحيد ويعتصمون بحبل الله لا تفرقهم انحرافات الحكام ودسائس المنافقين.

ما فعله توفيق والساعد هو انعكاس لمدى انحطاط مستويات السلطة في كلا البلدين، وأن بلادنا للأسف باتت تحكمها نظم لا تتمتع بالقدرة والكفاءة أو الاحترافية  أو حتى القيم والأخلاق. لأن الذي هاجم السعودية هو السيسي ونظامه وأجهزته، ومن هاجم مصر هو  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظامه وأجهزته. أما الشعبان المصري والسعودي  فستبقى إخوة الدين والعروبة تعصمهم من الانزلاق إلى هذا السلوك المنحرف والبذاءات التي لا تصدر إلا عن منافقين مردوا على النفاق.

فنحن وإخواننا في بلاد الحرمين شعب واحد وأمة واحدة كما نص على ذلك القرآن الكريم، ولن تفرق بيننا أبدا فتن المنافقين ودسائس المنحرفين من أهل السلطة والحدود التي وضعها الغزاة المحتلون. وحتما سيأتي يوم  ستتلاشى فيه هذه الحدود المصطنعة وتعود أمتنا أمة واحدة يستطيع الإنسان أن يسافر إلى كل هذه البلاد دون الحاجة إلى موافقة من أحد أو تأشيرة من أحد. هكذا كنا وهكذا سنعود أمة واحدة شعب واحد يسودنا الإسلام العظيم وقيم وأحكام القرآن الخالدة، ولو كره الكافرون وحلفائهم  من المنافقين في بلادنا

ضجة المقال المحذوف

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات تتحدث عن “مقال محذوف” من صحيفة عكاظ السعودية، للكاتب السعودي، محمد الساعد، انتقد خلاله بعض العواصم العربية، واصفا إياها بـ”العالة”، ما تسبب في سخط بين رواد تلك المواقع.

ما القصة؟

منذ أيام نشرت صحيفة “عكاظ”، مقالا للكاتب السعودي، تحت عنوان “لماذا يكرهوننا؟”، وسوقت له عبر حسابها على تطبيق نبض، وانتقد خلاله الأوضاع في عدة دول عربية، العراق وسوريا واليمن، ومصر، وقال إن تلك الدول “فشلت حتى في إنتاج دولة وطنية واحدة قادرة على بناء نفسها

الصحيفة سوقت للمقال عبر نبض قبل نشره

واعتبر خلال المقال أن تلك الدول تحولت إلى “فقاسات” للانقلابات، حيث “تمسي الشعوب على ملكية وتصبح على مجلس قيادة ثورة بأشكال وأنواع لا تتحدث إلا بالمسدس والبندقية”، حسب ما ذكره في المقال الذي انتشر على نطاق واسع قبل أن يتم حذفه من “عكاظ” لاحقا.

لكن بعض الصحف والمواقع السعودية، أعادت نشر “المقال المثير للجدل”، والذي اعتبر خلاله الكاتب السعودي أنكثير من الشعوب في منطقة الشرق الأوسط تعيش على الكراهية والحسد والجحود ونكران الجميل”.

وقال خلال الخمسينات والستينات وحتى حرب الخليج الثانية انشغلت (الجمهوريات العربية) بالسعوديين وحمّلوهم فشلهم، من حروبهم العبثية مع إسرائيل التي حولت فلسطين التاريخية من الجغرافيا إلى مجرد بقع سكانية على الخريطة، متحدثا عن “فشل بعض الدول اقتصاديا ليصبحوا عالة على دول الخليج”، على حد وصفه.

جدل واسع

أثار المقال المحذوف حالة من الجدل بين النشطاء، وانقسمت الآراء حول المقصود من المقال، وأسباب حذفه بعد ذلك.

ومن جانبه اعتبر الكاتب الصحفي المصري المعارض، جمال سلطان، أن المقال قد جاء ردا على “مقال سابق محذوف”، لرئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية، عبدالرازق توفيق، تحت عنوان ” الأشجار المثمرة وحجارة اللئام والأندال”.

وفي المقال المصري المحذوف، وصف رئيس تحرير الصحيفة الحكومية بعض الدول بـ”الحفاة العراة”.

صورة لمقال رئيس تحرير الجمهورية المحذوف

وقال وقتها إن دول “الحفاة العراة” ومحدثي النعمة ليس من حقها إهانة مصر، مضيفا “ليس من حق اللئام والأندال ومحدثي النعمة أن يتطاولوا على أسيادهم، ما تسبب في ضجة وانتقادات واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد ذلك تم حذف مقال توفيق من موقع “الجمهورية” واستبدله بمقال آخر أشاد فيه بالعلاقات المصرية السعودية باعتبارها “تاريخية وأبدية”.

 

*فايننشال تايمز: عيلة النسر وخطة صندوق النقد وضعتا 60% تحت خط الفقر

كشف تقرير صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تداعيات القرارات الاقتصادية الأخيرة على المصريين بعد ثلاث تخفيضات في العملة عام 2022 قام البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه في يناير للوفاء بشرط صندوق النقد الدولي لقرض بقيمة 3 مليارات دولار، وهي رابع خطة إنقاذ للبلاد من الصندوق منذ عام 2016.

واعتبر تقرير الصحيفة البريطانية أن هذه الخطوة بجانب أزمة العملات الأجنبية التي تسببت في نقص الواردات من السلع، تسببت بارتفاع التضخم وفرضت ضغوطا ومصاعب أكبر على ملايين الأسر الفقيرة.

وأضافت أنه “من المتوقع أن يزداد التضخم على المدى القصير ليصل للذروة عند حوالي 26 إلى27 في المائة على أساس سنوي، نظرا لتأثير الانخفاضات السابقة”.

وأشارت إلى أن تخفيض الجنيه المصري بالنسبة للمصريين تذكير كئيب بتعويم 2016 الذي صاحب قرضا ب 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وارتفع بعده معدل التضخم إلى 30 % ودفع الملايين إلى الفقر، موضحة أنه بعد سبع سنوات عجاف، يمكن تصنيف 60% من سكان مصر على أنهم فقراء أو ضعفاء، وفقا للبنك الدولي.

عيلة النسر

وأوضح التقرير أنه على الرغم من الإشادة الدولية بالإصلاحات التي كانت جزءا من اتفاق صندوق النقد الدولي مع مصر عام 2016 مثل تخفيضات دعم الطاقة، فقد أُصيب القطاع الخاص المصري بالركود، بينما ضخت الحكومة المليارات في مشاريع البنية التحتية التي يشرف عليها عادة الجيش.

وأوضحت، كانت هناك حاجة لبعض مشاريع البنية التحتية التي نفذها الجيش، لكن البعض الآخر تعرض لانتقادات باعتبارها مشاريع هرائية، مثل بناء العاصمة الإدارية الجديدة جادلت الشركات بأن الدور المتزايد للجيش أخاف الاستثمارات الخاصة والأجنبية التي تخشى التنافس مع أقوى عصابة في مصر “عيلة النسر”.

وأوضحت أنه بموجب اتفاقها الأخير مع صندوق النقد الدولي، ستنفذ القاهرة إصلاحات لتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتحدد سياسة ملكية الدولة التي أقرها عبد الفتاح السيسي القطاعات التي لا تعتبر استراتيجية والتي تعهدت الدولة بالانسحاب منها، وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي عن خطط لطرح حصص في عشرات الشركات الحكومية للخصخصة.

كما طالب صندوق النقد الدولي بمزيد من الشفافية والإبلاغ المنتظم عن الأموال ومدفوعات الضرائب للمؤسسات الحكومية والعسكرية.

وقال السيسي هذا الشهر إن “الشركات المملوكة للجيش دفعت فواتير الضرائب والمرافق ولم تتنافس بشكل غير عادل مع القطاع الخاص، كما كرر تأكيده السابق بأنه يمكن فتح الجميع أمام مشاركة القطاع الخاص”.

نماذج حية

وعن انكماش القطاع الخاص، لفتت الصحيفة إلى ميكانيكي دراجات هوائية في القاهرة وهو يتحسر بسبب الأسعار المرتفعة وغياب الزبائن في ظل الأزمة التي تضرب الاقتصاد المصري.

وأضاف آخر “عجز الناس عن الشراء ولا أجد طلبات إصلاحات كالمعتاد”. مشيرا إلى أن ذلك دفعه لخفض معدل شراء اللحمة إلى مرة أومرتين في الشهر على الأكثر، مضيفا أن أجره المتواضع فشل في مواكبة ارتفاع تكلفة السلع الأساسية”.

وتابع “انظر إلى سعر البيض، إذا أعطيت كل طفل بيضة لتناول الإفطار، فما تكلفة ذلك؟”.

ونقلت عن مواطنة طبيبة تعيش في منطقة راقية من القاهرة أنها تتجنب زيارة طبيب الأسنان لتوفير المال، وتنتظر بدلا من ذلك شفاء ألم أسنانها بمرور الوقت.

قالت “إذا ذهبت، فسوف يتعين عليّ دفع ثمن الأشعة السينية و 400 جنيه مصري للرحلة هناك والعودة، الآن أحسب تكلفة كل رحلة أقوم بها.”

انخفاض عميق

ولفت التقرير إلى انخفاض قيمة الجنيه إلى النصف أمام الدولار، حيث انخفضت من 15.8 جنيها إلى العملة الأمريكية في مارس 2022 إلى 30.5 جنيها هذا الأسبوع، وبلغ معدل التضخم السنوي في المدن 25.8 % في يناير وهو أعلى مستوى في خمس سنوات، وارتفع معدل التضخم السنوي لأسعار المواد الغذائية في المناطق الحضرية بنسبة 48 % في يناير.

وأشارت إلى أن نقص الدولار جزئيا بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، مما دفع مستثمري الأموال الساخنة إلى سحب 20 مليار دولار من البلاد، وقد خفت حدة هذه العمليات بشكل طفيف نتيجة لانخفاض قيمة العملة، لكن أزمة تكلفة المعيشة تؤثر على المصريين من جميع الطبقات، وليس فقط على الفقراء مثل أحمد.

ونقلت عن محللين، تداعيات حرب أوكرانيا كشفت ضعف النموذج الاقتصادي للبلاد منذ اتفاقية 2016، ضمنت تدفقات الأموال الساخنة من المستثمرين الذين اجتذبهم أحد أعلى معدلات الفائدة في العالم إلى الديون قصيرة الأجل إتاحة العملات الأجنبية بسهولة.

وأضافت أن خروج هذه الأموال خلق أزمة عملة في بلد يعتمد على واردات الغذاء والسلع الأخرى بشكل كبير.

قال جيمس سوانستون، خبير اقتصادي في كابيتال إيكونوميكس، شركة استشارية مقرها لندن “سيسمح هذا بمزيد من المنافسة ويجذب المستثمرين الأجانب إلى مصر، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بنقل التكنولوجيا والمعرفة لتعزيز النمو الاقتصادي على مدى أفق أطول.” 

ومع ذلك، من المتوقع أن يزداد التضخم على المدى القصير، ليصل إلى الذروة عند حوالي 26 إلى 27 % على أساس سنوي نظرا لتأثير الانخفاضات السابقة.

 

* حكومة السيسي تقترح استيراد الدواجن المجمدة و”اتحاد الدواجن” يطالب بالإفراج عن الأعلاف

يتجه اتحاد منتجي الدواجن إلى رفض مقترح من حكومة السيسي باستيراد اللحوم البيضاء مؤقتًا، لسد الفجوة المحلية في ظل ارتفاع الأسعار، خاصة مع اقتراب شهر رمضان حيث ترتفع معدلات الاستهلاك، حسب مصدر تحدث إلى المنصة مؤكدًا أن على الحكومة توفير الدولار اللازم للإفراج عن الأعلاف العالقة في المواني بدلًا من توفيره لاستيراد الدجاج.
وأوضح المصدر، وهو مسؤول في اتحاد منتجي الدواجن فضّل عدم ذكر اسمه، أن مقترح حكومة السيسي “سيفتح الباب أمام مافيا الاستيراد؛ مما يضرب صناعة الدواجن، ويؤثر عليها سلبيًا بشكل كبير”، شارحًا أن الاتحاد أرسل مذكرة عاجلة إلى مجلس الوزراء، تطالب بتوفير خامات الأعلاف.
وأضاف المصدر مساء أمس السبت، أنه “يتوجب على حكومة السيسي توفير الدولار للإفراج عن الأعلاف العالقة في المواني أو القادمة حديثًا، بدلًا من توفير الدولار للاستيراد، وضرب الصناعة المحلية”، موضحًا أنه هذا المقترح لو نفّذ ستكون له “تبعات سلبية عديدة، حيث إن الاستيراد يقضي على توطين الصناعات والمنتجات والسلع”.
وكان المتحدث باسم حكومة السيسي نادر سعد، ذكر بأن هناك عدة مقترحات لحل أزمة ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق المحلية، أبرزها بحث استيراد كميات محددة من الدواجن؛ لعودة الاتزان إلى السوق وسد العجز، موضحًا أن الاستيراد سيكون خلال شهر رمضان الذي ترتفع فيه معدلات الاستهلاك.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حكومة السيسي عن توجه من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لبحث خطوات فتح باب استيراد الدواجن من قِبل الهيئة العامة لخدمات الطب البيطري، مشيراً إلى أنها الجهة المنوط بها وضع الشروط الخاصة للاستيراد.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إن الهيئة سوف تضع الشروط الخاصة باستيراد الدواجن المجمدة من الخارج عقب اجتماع الثلاثاء المقبل؛ لتحديد الكميات التي سوف يتم استيرادها؛ شريطة عدم التأثير على المنتج المحلي.
وتابع المصدر بأن الهدف من هذه الدراسة وبحث مقترح الاستيراد يعود إلى أهمية توفير المنتج قبل شهر رمضان المبارك.
وأشار المصدر إلى أن الهدف من الاستيراد هو سد العجز الحالي في قطاع الدواجن، مؤكدًا أن الاستيراد سيكون بديلًا للعدد الذي خرج من الصناعة
وأشار المصدر، إلى أن الاتحاد أرسل المذكرة العاجلة بعد ملاحظة ندرة الإفراج عن الأعلاف خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه الخامات. ووصل سعر طن الذرة إلى 16 ألف جنيه، وسعر طن فول الصويا إلى 31 ألف جنيه.
وبيّنت المذكرة أنه عندما حدثت انفراجة في نهاية ديسمبر الماضي في الإفراج عن مكونات الأعلاف “نتج عنها اطمئنان المنتجين الذين بدأوا في إدخال كل بيض التفريخ إلى معامل التفريخ، وتم إدخال كل الكتاكيت إلى مزارع التربية، متوقعة حدوث تحسن في العرض من دجاج التسمين والبيض خلال أواخر فبراير الجاري عند اكتمال هذه الدورات الجديدة وبداية عرضها للمستهلكين.
ولفتت المذكرة إلى تخوف المنتجين من حدوث ندرة في الأعلاف في الفترة المقبلة؛ وعدم قدرة المربيين على إدخال دورات تسمين جديدة، مطالبة بضرورة تدخل مجلس الوزراء لزيادة الإفراجات لخامات الأعلاف.
كما اقترح الاتحاد في مذكرته، أن تسمح الحكومة لمستوردي الذرة وفول الصويا بتدبير العملة الأجنبية مؤقتًا من السوق المصرية بمعرفتهم ولمدة محدودة، لزيادة كمية الإفراجات لخامات الأعلاف ولبث الثقة لدى المربيين وإدخال دورات تسمين جديدة لتوفير احتياجات الدولة من دواجن وبيض مائدة خلال شهر رمضان.
وتحتاج الأسواق المحلية نحو 750 ألف طن من مكونات الأعلاف بشكل شهري، مقسمة بين 500 ألف طن ذرة، و250 ألف طن بذرة فول صويا.

 

* البورصة المصرية تنهي تعاملات اليوم بخسارة 11 مليار جنيه من رأس مالها السوقي

انهت مؤشرات البورصة المصرية، تعاملات اليوم الأحد 19-2-2023، على خسائر من رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنحو 11 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى تريليون و 96 مليار جنيه،مقابل تريليون و 107 مليار مستوى الإغلاق السابق.

وفقد مؤشر البورصة الرئيسي EGX30،كافة مكاسبه الصباحية وتحول للتراجع بنحو 0.93%،ليغلق عند مستوى 17326 نقطة.

وقلص مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، غالبية مكاسبة ليغلق على ارتفاع 0.36% عند مستوى 3001 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 0.22% عند 4504 نقطة.

وبلغ إجمالي قيم التعاملات على الاسهم 1.5 مليار جنيه،وبلغ عدد الأسهم المتداولة إلي 203 سهما،ارتفع منهم 45 سهما،فيما تراجع 91 سهما، و استقر 67 سهما دون تغيير .

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب، نحو الشراء بصافي قيمة 9.94 مليون جنيه، و 1.47 مليون علي الترتيب، مقابل صافي بيع للمستثمرين الأجانب بقيمة 11.41 مليون جنيه.

 

* لسد عجز الموازنة.. المركزي يبيع أذون خزانة بـ 51.76 مليار جنيه

باع البنك المركزي المصري أذون خزانة بقيمة 51.76 مليار جنيه، لآجل 364 و182 يوما، لسد عجز الموازنة.

وتقدمت البنوك والمؤسسات بعدد 230 عرضًا، بقيمة 40.54 مليار جنيه، لآجل 364 يوما، وبعدد 242 عرضًا، بقيمة 39.27 مليار جنيه.. وطلبت المؤسسات معدل فائدة 22.432% لآجل 364 يوما، و21.851% لآجل 182 يوما.

وفي الجهة المقابلة، قبلت وزارة المالية بعدد 159 عرضا، بقيمة 21.731 مليار جنيه، وبمتوسط معدل فائدة 22.273%، وذلك لآجل 364 يوما.

وقبلت 222 عرضًا، بقيمة 30.031 مليار جنيه، لآجل 182 يوما، وبمتوسط معدل فائدة 21.767%.

وتفوض وزارة المالية «المركزي»، على مدار العام المالي، في إدارة طروحاتها الخاصة من أذون وسندات الخزانة بالجنيه المصري، على أن تمول وتنفق الحصيلة على بنود الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي 2022-2023.

وتعرّف أذون الخزانة بكونها أداة دين حكومية تصدر بمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة؛ لذا تعتبر من الأوراق المالية قصيرة الأجل.

وكانت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، في اجتماعها الخميس 2 نوفمبر الماضي، قد قررت الإبقاء على سعر الفائدة عند 16.25%، 17.25%، و16.75%، لسعر الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي، على الترتيب، مخالفًا بذلك كل التوقعات التي أجمعت على الاتجاه لرفع سعر الفائدة.

 

* قفزة تاريخية.. طن شعير الأرز يرتفع 6000 جنيه دفعة واحدة في المضارب

شهد سعر الأرز الشعير ارتفاعات كبيرة مجددا في الأسواق المحلية لأعلي سعر في تاريخ السلعة الاستراتيجية، حيث صعد  سعر الطن بواقع 6000 جنيهاً  ليصل إلى 21 ألف جنيه للنوع عريض الحبة لأول مرة في تاريخه.

وسجل سعر الأرز الأبيض نحو 21 ألف جنيه للطن في المضارب للنوع عريض الحبة بدلاً من 14 ألفاً، مقابل نحو 19 ألفاً للنوع رفيع الحبة وفقاً للنوع ورتبة الكسر والحبة والمنطقة.

وقال رجب شحاته رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، إن هناك نقص كبير في السلعة الهامة في الأسواق نتيجة حجبها من البعض لتخزينها والاستفادة من ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع صعود الطلب وانخفاض المعروض.

وتوقع رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات خلال مداخلة هاتفية، أن سعر الكيلو سيكون 25 جنيها فقط الفترة المقبلة. 

وأوضح رجب أن قرار الدولة بتحديد مدى سعري لسلعة الأرز لم يؤتي ثماره ولكني أتوقع أن يستمر الاضطرابات في السوق في الفترة القادمة.

 

 

مخابرات السيسي تسترضي غزة بحزمة تسهيلات مقابل التهدئة مع الاحتلال الصهيوني.. السبت 18 فبراير 2023.. التعليم لمن استطاع إليه سبيلا في زمن الانقلاب

مخابرات السيسي تسترضي غزة بحزمة تسهيلات مقابل التهدئة مع الاحتلال الصهيوني.. السبت 18 فبراير 2023.. التعليم لمن استطاع إليه سبيلا في زمن الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تجديد حبس 30 معتقلا من الشرقية 45 يوما

قررت محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة في غرفة المشورة اليوم السبت، تجديد حبس 30 معتقلا من الشرقية، 45 يوما.

وهم كلا من:

صالح محمود صالح هاشم .. الزقازيق
مصطفى مجدي محمد حمودة .. الزقازيق
عبدالرحمن مجدي محمد محمد .. مشتول السوق
خالد محمد سيد احمد عمارة .. منيا القمح
أحمد جوده رشاد .. منيا القمح
سامح السيد محمودالعشري .. منيا القمح
عاصم عبدالرحمن عبدالسلام راضي .. أبوكبير
رضا محمد صبري .. أبوكبير
أبو بكر ممدوح .. أبو بكر
أحمد سعيد محمد
أحمد رأفت السيد .. الزقازيق
أمير كمال اليماني .. الزقازيق
معاذ إبراهيم حسن.. الزقازيق
عبدالعظيم علاء عبدالعظيم.. الإبراهيمية
بلال الحسيني.. الإبراهيمية
محمد سعيد عبدالعزيز.. الزقازيق
زكي سند نجم ..أبوحماد
أمجد صابر .. الزقازيق
أحمد محمد عبدالغني .. الزقازيق
سعد طه عثمان .. بلبيس
محمد شعبان عبدالوهاب.. أبوحماد
محمد وهب.. أبوحماد
أحمد محمود محمد إسماعيل ..أبوحماد
ميسرة محمد ..الزقازيق
السيد محمد عبدالغني الباتع ..الزقازيق
صلاح عبدالرحمن عقاب.. أبوحماد
الصادق محمد فكري.. أبوحماد
إسماعيل الملاح.. كفر صقر
محمود السيد إسماعيل.. بلبيس
السيد متولي عبدالمقصود.. بلبيس

 

* بينهم 2 من الشهداء.. غدًا نظر طعن 19 معتقلا من أبوكبير

تنظر محكمة محكمة النقض، غدًا الأحد الطعن المقدم من عدد 19 معتقلا من المحكوم عليهم في الجناية رقم 3321 لسنة 2016 جنايات أبوكبير.

يذكر أنه صدرت أحكام ضد الطاعنين بالآتي:

الإعدام لكلاً من:

1- محمد يوسف محمد عبدالرحمن

2- عبدالرحمن عبدالسلام أحمد أيوب

3- أحمد محمود محمد يونس

المؤبد بحق كلا من:

1- أشرف عبدالسلام إبراهيم منصور (متوفي)

2- مجدي عطية علي عطية
السجن خمسة عشر عام بحق كلا من:

1- مصعب أحمد السيد سالم

2-الشحات عبدالقادر عبدالوهاب

3-جهاد عبدالغني محمد سليم (متوفي)

4-رامي فتحي محمد علي

5- حازم محمد أحمد الشوري

6- محمد سمير محمد علي

7- فتحي أحمد محمد عبدالبر
السجن سبع سنوات بحق كلا من:

1- عبدالحميد السيد محمد كامل

2- عبداللطيف إبراهيم السيد غلوش

3-السيد محمد محمد بنداري

4- صلاح السيد متولي ابراهيم

5-محمد الأحمدي عبدالرحمن

6-محمد عطية علي عطية

7-السيد محمد السيد علي

 

* توثيق 4546 واقعة تدوير بين 2016 ويناير2023 واستمرار إخفاء إسلام الشافعى منذ 2018

رصد مركز شفافية للابحاث والتوثيق وإدارة البيانات تعرض 2914 ضحية للتدوير  بإجمالي 4546  واقعة تدوير خلال الفترة من يناير 2016 وحتي 1 يناير عام 2023

وأشار فى تقرير صادر عنه  مؤخرا إلى أن التدوير هو إعادة الاحتجاز بعد قرار إطلاق سراح سواء لانتهاء مدة محكومية الضحية أو قرار إخلاء سبيل أو حكم بالبراءة حيث يتم إعادة إدراجه مجدداً على ذمة قضايا أخري بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقية بهدف استمرار احتجازه واختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجازه .

وذكر أنه أحد أشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تكن من متعارف عليها، أو لم تستخدم في السابق بشكل واسع ولذلك لم تتصدى له الاتفاقيات أو المواثيق الدولية بشكل مباشر ولم تضع له تعريف دقيق.

وأضاف أنه يمكن التعامل مع هذا النوع من الانتهاكات باعتباره فساد يستلزم عقاب مرتكب الانتهاك، وتعويض الضحية لكن ذلك في حالة لم يكن الانتهاك يتم بشكل مُمنهج أو لأهداف سياسية.

وأكد أنه لا يمكن التعامل مع هذا الانتهاك باعتباره تعسف في استعمال الحق، ذلك أن التقاضي هو حق للمواطن ولا ينبغي النظر له على أنه حق للدولة أو للنيابة في توجيه الاتهامات، فينبغي التأكيد على أنه قد منحت النيابة العامة سلطة توجيه الاتهام لضمان الحقوق لا حق توجيه الاتهام لاستخدامه بأي طريق.

وأوضح فى التقرير أنه  من بين من تعرضوا لتلك الممارسة فقد تم رصد 2878 ذكر و 36 انثي وبلغ عدد ضحايا التدوير الذين تمت اول واقعة لهم وهم اقل من 18 عام   47 طفل من بينهم انثي واحدة و 46 ذكر .

كما أكد على استمرار حبس 1785  من بين من تعرضوا للتدوير بالاضافة الي 9 حالات وفاة و876 يفترض انه تم اطلاق سراحهم وتعذر التاكد من الوضع القانوني الخاص ب233 شخص .

أيضا رصد التقرير 9  حالات وفاة 6 منهم اثناء نظر قضاياهم امام النيابة العامة وثلاثة  اخرين اثناء نظر قضاياهم امام نيابة امن الدولة العليا .

كما ذكر أن النيابة العامة  كانت أول جهة يتم عرض الضحية امهامها في 3253 واقعة  بنسبة 71.5 % ونيابة امن الدولة في 1294 واقعة  بنسبة 28.5% .

https://drive.google.com/file/d/1W35HMIgxUgauq0LKt7yH05pGzhnMGbfz/view

 استمرار إخفاء إسلام منذ يونيو 2018

لا تزال قوات أمن الانقلاب بمحافظة القاهرة تخفي قسرا الطبيب البيطري إسلام حمدي الشافعي عبد الحليم، منذ اعتقاله يوم 30 يونيو 2018 من مسكنه بمدينة نصر، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

وأكدت أسرته أنها اتخذت جميع الإجراءات الرسمية اللازمة ، وقامت بتقديم البلاغات والتلغرافات للإفصاح عن مكانه، ولكن دون جدوى.

وجددت أسرته المطالبة للجهات المعنية بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه ووقف الجريمة التي تتنافى مع القانون وتمثل جريمة ضد الإنسانية.

كما تضامنت حملة أوقفوا الاختفاء القسرى مع الضحية وأسرته وطالبت برفع الظلم الواقع عليه ووقف جريمة إخفائه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه

https://www.facebook.com/photo/?fbid=205958575307089&set=a.179901484579465  

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره مركز الشهاب لحقوق الانسان  مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة. 

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

 * النظام المصري يعتقل صانع محتوى سخر من ارتفاع أسعار اللحوم

سادت موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي بعد القبض على ناشط بث مقطع فيديو يسخر من غلاء اللحوم في مصر، وتشهد مصر في عهد الانقلاب العسكري غلاء معيشي غير مسبوق، وتتحجج عصابة الانقلاب بالحرب في أوكرانيا، وقال الناشطون كأن الحرب في القاهرة وليست في أوكرانيا، والعقوبات على مصر وليست على روسيا“.
وتسبب فيديو ساخر بثه الناشط “محمد الفتلة” لبيع اللحمة بالتقسيط في القبض عليه، وذلك بعد نشره لمقطع مصور عبر صفحته الشخصة زعم فيه بيع اللحوم بالتقسيط، وبدأ في الحديث أمام متابعيه بأسلوب ساخر.
لا تأكل ولا تشرب
وزعم السفاح السيسي، إن الحل الأمثل للسيطرة على غلاء أسعار السلع هو عدم شرائها، وأضاف خلال كلمته في احتفالية يوم المرأة المصرية، وتكريم الأم المثالية “عاوزين تسيطروا على غلاء الأسعار الحاجة اللي تغلى متشتروهاشوزعم أن التاجر عندما يرى كساد بضاعته سيضطر لخفض الأسعار ليبيعها
واستغل المصريون حس الفكاهة التي يشتهرون بها للتعبير عن غلاء الأسعار عبر فيديوهات ومقاطع وكلمات مأخوذة من مشاهير أو ملحنين للتعبير عن غلاء الأسعار قائلين “الأسعار نار“.
وبدورها أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن ضبط أحد الأشخاص في محافظة دمياط بسبب ترويجه مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يدعي فيه بيع اللحوم للمواطنين بالتقسيط.
وجاء في منشور وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب “ضبط أحد الأشخاص بدمياط خلال مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن بيع اللحوم للمواطنين بالتقسيط ، وبمواجهته اعترف بإعداده المقطع المشار إليه لزيادة نسب المشاهدة، لتحقيق أرباح مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله“.
من جهته قال الناشط محمد عبد الباسط إنه “في أزمنة الخوف والرعب تلجأ الفنون إلى الحيلة والأقنعة لتقول في الباطن ما تعجز عن قوله في الظاهرمشيرا إلى أن “الجديد الآن أن ما يعجز عن قوله الكتاب والمثقفون والفنانون لا يعجز عنه البسطاء الذين تصدروا صفحات التواصل في فيديوهات البث المباشر في الأيام الماضية” وقال إنه “لا توجد حسابات اجتماعية ولا أمنية ولا فنية لدى البسطاء“.
واختتم قائلا “حين تمتهن كرامة الناس أمام أبنائهم سوف يتقدمون الصفوف ليقولوا الحق بصريح العبارة ويرسلوا رسالتهم إلى من يعنيهم الأمر بشكل مباشر“.
وقال أحد المغردين على تويتر “ارتفاع الأسعار المبالغ فيه ده لكافه السلع وكأن روسيا ضربت مصر مش أوكرانيا، فيه إيه يا جماعة متوحدوا الله، كده فين الرقابة على الأسعار مفيش رقابة على التجار يا حكومة حسوا بالناس“.
وخلال الأيام الماضية، ارتفعت أسعار السلع في مصر ما بين 20 -50%، فقد زادت أسعار اللحوم نحو 50 جنيها منذ نهاية فبراير الماضي، بحسب شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة.
كما رفعت مخابز العيش السياحي أسعار الخبز بنسبة 50%، فالرغيف الذي يباع بـ50 قرشا أصبح سعره 75قرشا، والكبير من جنيه لجنيه ونصف، وتصدر منصات التواصل الاجتماعي، وكان من اللافت إقدام عدد كبير من البسطاء “الغلابة في اللهجة المصرية” على الحديث عبر فيديوهات بثوها على اليوتيوب، عبروا فيها عن غضبهم جراء تصاعد الأسعار بشكل غير مبرر.
وقالت 22 منظمة حقوقية إن “العائلات في مصر التي لها أقارب نشطاء أو حقوقيون في الخارج تتعرض لاستهداف متصاعد من قبل سلطات الانقلاب، التي تبرهن عن نمط واضح من التخويف والمضايقات، منذ أغسطس 2020، استهدفت السلطات عائلات أربعة منتقدين يعيشون في الولايات المتحدة، وواحد في كل من تركيا، وألمانيا، والمملكة المتحدة.
هذه الحالات هي من بين عشرات أبلغ عنها في السنوات الأخيرة، تحاول سلطات الانقلاب ترهيب المنتقدين بمداهمات غير قانونية للمنازل، والاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري، والاحتجاز المطول بحق أفراد الأسر دون محاكمة أو توجيه تهم.
إرهاب الشعب
وقال جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش عائلات المعارضين المصريين الذين يعيشون في الخارج تجد نفسها عالقة أكثر فأكثر في شبكة قمع حكومة السيسي، على السيسي ردع قواته الأمنية فورا وإنهاء هذه الاعتقالات الأشبه باحتجاز الرهائن“.
وفي 13 فبراير 2021، داهمت سلطات الانقلاب منازل ستة أقارب لمحمد سلطان، وهو مدافع عن حقوق الإنسان مقيم في الولايات المتحدة.
قال سلطان، الذي يدير المنظمة الحقوقية المستقلة “مبادرة الحرية”، ومصدران آخران على علم مباشر بالاعتقالات لـ هيومن رايتس ووتش إن “عناصر الأمن اعتقلوا اثنين من أبناء عمومته، هما مصطفى سلطان وخيري سلطان، من منزليهما في محافظة المنوفية”. وقال المصدران أيضا إن “السلطات الأمنية اعتقلت قريبا ثالثا لسلطان هو محمود يسري النجار“.
أمر عناصر الأمن من ابن عم آخر بتسليم نفسه بمجرد إزالة الجبيرة عن رجله المكسورة، لم يكن ثلاثة من أبناء عمومة سلطان الآخرين الذين أراد الأمن اعتقالهم في المنزل أثناء المداهمات، وقيل لعائلاتهم إن “أبناء عمومتهم مطلوبون من قبل قطاع الأمن الوطني“.
استُجوب المعتقلون بشكل رئيسي بشأن محمد سلطان وأنشطته، قال المصدران إن سلطات الانقلاب أفرجت مساء 17 فبراير عن مصطفى وخيري بعد احتجازهما واستجوابهما من قبل الأمن الوطني“.
كان عناصر الأمن قد اعتقلوا سابقا خمسة من أبناء العمومة الستة المستهدفين في يونيو 2020 واحتجزوهم دون محاكمة إلى حين وقت قصير قبل فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر
كان سلطان هدفا بارزا لحملات التشهير من قبل حكومة الانقلاب ووسائل الإعلام الموالية لها بسبب عمله الحقوقي، وآخرها بسبب دعمه تأسيس “تجمع حقوق الإنسان في مصر” في مجلس النواب الأمريكي.
أخفت سلطات الانقلاب صلاح سلطان، والد سلطان المسجون أصلا، في 15 يونيو 2020، عندما اصطحبه العناصر من سجن وادي النطرون إلى جهة مجهولة.
منذئذ، ترفض سلطات الانقلاب تزويد أسرته ومحاميه بمعلومات عن مكانه، قال سلطان إن “عملاء المخابرات المصرية في واشنطن ضايقوه بـالاصطدام به في أحد الأسواق المحلية، ومرة أخرى خلال فعالية مناصرة لمبادرة الحرية في مصر رعتها هيومن رايتس ووتش ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط” في مارس 2019، كما هددوه خلال مكالمات هاتفية، قائلين إن عليه توخي الحذر لمصلحة والده، قال سلطان إنه أبلغ السلطات الأمريكية ومحاميه بجميع هذه الحوادث فورا“.
تعرض علي حسين مهدي، وهو طالب دراسات عليا بـ “جامعة إلينوي في شيكاغوومدون فيديو لديه أكثر من 400 ألف متابع في “فيسبوك” للسخرية من قبل برنامج تلفزيوني موال للعسكر في 17 يناير.
قال مهدي لـ هيومن رايتس ووتش إنه “بين 28 يناير و2 فبراير، داهم عناصر الأمن الوطني منازل عدد من أفراد أسرته في الإسكندرية واعتقلوا والده، وزوج عمته، وابن عمه بسبب فيديوهاته“.
قال مهدي في فيديو على فيسبوك في 11 فبراير “اقتحموا المنزل فجرا، أخذوا والدي من زوجته وإخوتي الصغار، وأفزعوهم، خربوا المنزل بأكمله وسرقوا كل ما وجدوه” قال لـ هيومن رايتس ووتش إن “عائلته لم تتمكن من معرفة مكان أفراد الأسرة الثلاثة المعتقلين“.
في 27 يناير ، داهم الأمن الوطني فجرا منزل عائلة باحث وصحفي مصري مقيم في الولايات المتحدة طلب عدم ذكر اسمه، قال لـهيومن رايتس ووتش إن “العناصر استجوبوا والده بشأن مكانه وأنشطته، شارك الباحث في اليوم السابق في فعالية مناصرة عامة عبر الإنترنت من واشنطن للاحتفال بالذكرى العاشرة للثورة المصرية عام 2011“.
قال إن “العناصر صادروا بطاقة هوية والده وهاتفه، وطلبوا منه الحضور واستلامهما من مقر الأمن الوطني في محافظته، داهمت القوات الأمنية منزل عائلة الباحث للمرة الثانية في 16 فبراير ، لكن لم يكن هناك أحد في الشقة“.
فجر 10 فبراير 2021، داهم ثمانية من عناصر الأمن الوطني في الأقصر جنوبي مصر، منزل عائلة تقادم الخطيب، الأكاديمي والناشط السياسي في برلين.
قال الخطيب لـهيومن رايتس ووتش إن “العناصر فتشوا المنزل بقوة واستجوبوا والديه المسنين بشأن أنشطته، ثم صادروا هاتف والده وعدة وثائق من المنزل“.
قالت منى الشاذلي، وهي ناشطة سياسية تقيم في مدينة برمنغهام البريطانية، في رسالة إلكترونية لـ هيومن رايتس ووتش إن “عناصر الأمن الوطني المصري اعتقلوا في 22 أغسطس 2020 شقيقيها“.
كانت قد نشرت سابقا مقاطع فيديو على فيسبوك تنتقد حكومة الانقلاب قبض عناصر الأمن الوطني على الشقيقين عيد 31 عاما وحسن 34 عاما من منزل العائلة بالإسكندرية، وأخفوهما قسرا لثلاثة أيام قبل أن يظهرا في 25 أغسطس أمام نيابة أمن الدولة.
قالت الشاذلي إن “السلطات احتجزت عيد وحسن في مكان غير معلوم لمدة شهر آخر ثم نقلتهما إلى سجن طرة، وهما محتجزان بدون محاكمة منذ ذلك الحين“.
في منتصف ديسمبر 2020، اعتقلت القوات الأمنية خمسة من أبناء شقيق المذيع التلفزيوني المعارض هشام عبد الله، المقيم في تركيا، من محافظتي مرسى مطروح وكفر الشيخ.
فُقد أثرهما لمدة يومين، في 23 ديسمبر، أمرت نيابة أمن الدولة باحتجاز الخمسة جميعا على ذمة التحقيق بتهم الانضمام إلى منظمة إرهابية وتمويلها.
في أكتوبر 2019، اعتقلت السلطات الطبيب النفسي عمرو أبو خليل، شقيق هيثم أبو خليل، المذيع في قناة الشرق المعارضة ومقرها تركيا، بعد تصعيد انتقاداته العلنية لعبد الفتاح السيسي وعائلته في سبتمبر 2020، توفي عمرو أبو خليل في السجن بعد 11 شهرا من الاعتقال دون محاكمة.
قال ستورك “تستخدم الحكومة العائلات كورقة ضغط في حملتها التعسفية لإجبار المعارضين المصريين في الخارج على الصمت، السلطات المصرية لا تكسب صمت المعارضين، بل جُل ما تفعله هو لفت الانتباه إلى انتهاكاتها بهذا النمط المتمثل بأخذ أفراد أسرهم رهائن“.

 

* مخابرات السيسي تسترضي غزة بحزمة تسهيلات مقابل التهدئة مع الاحتلال الصهيوني

يقوم جهاز المخابرات العامة بسلطة الانقلاب حاليا بدور الوساطة بين الاحتلال من جهة وحركات المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، في ظل تصاعد التوتر بسبب الاعتداءات المستمرة من جانب حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو والتي تواصل العربدة والبلطجة دون خوف من حساب أو مساءلة. في ظل هذه الاجواء المتوترة والعدوان الإسرائيلي المتواصل والإعلان عن بناء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة بما يخالف القانون الدولي وقبلها عدوان قوات الاحتلال على مدن وقرى الضفة وقتل عدد من عناصر المقاومة واعتقال آخرين، تعمل المخابرات المصرية على تهدئة الأوضاع وضبط ردود الفعل الفلسطينية من جانب حركات المقاومة للحيلولة دون اشتعال مواجهات عسكرية جديدة ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

وأمام غطرسة حكومة الاحتلال وضغوط الولايات المتحدة من أجل عدم إشعال المنطقة بمواجهة عسكرية تسعى المخابرات لمنح عدة تسهيلات لحركات المقاومة وفك بعض قيود الحصار المصري المفروض على غزة منذ سنة 2007م، مقابل عدم الرد والتمسك بالتهدئة الهشة. وحسب تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” اللندنية فإن الأيام المقبلة قد تشهد حزمة من التسهيلات لقطاع غزة، مقدمة من الجانب المصري، وذلك بعد مشاورات أجرتها لجنة وزارية زارت القاهرة مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة، بالتزامن مع زيارة وفد قيادي من حركة حماس، برئاسة إسماعيل هنية، للقاهرة الأسبوع الماضي.

وينقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن هناك توجيهات وتكليفات من أعلى مستوى في الدولة المصرية، بضرورة تسريع وتيرة العمل بمشروعات إعادة إعمار غزة ضمن المبادرة المصرية، التي أعقبت معركة “سيف القدس”، في شهر مايو 2021. وأن القاهرة تسعى إلى تخفيف حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني، لمنع اندلاع انتفاضة جديدة، وذلك بدعم وتشاور مستمرّين مع أطراف عربية ودولية. ويهدف المسئولون في القاهرة أيضاً إلى تخفيف حدة الضغط على قيادة حركة حماس التي تشرف على إدارة قطاع غزة، في مواجهة المستويات العسكرية لفصائل المقاومة، عبر حزم المساعدات والإجراءات التي من شأنها التيسير على أبناء القطاع.

حسب التقرير فإن القاهرة متمسكة بتنفيذ التهدئة، فيما يتم الترتيب لجولة مباحثات موسعة مع قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين سيتوافدون إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، بناء على دعوات من المسؤولين في جهاز المخابرات العامة. ومن المرجح أن تشهد القاهرة، خلال الأسبوع المقبل، اجتماعات على مستويات مختلفة، تضم مسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، من أجل بحث الأوضاع في القدس المحتلة والضفة الغربية.

ويؤكد عضو المكتب السياسي لـ”حماس” عزت الرشق أن الحركة لم تقدم أية التزامات بعدم التصعيد في مواجهة استفزازات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: “ليس هناك اتفاق بين القاهرة وقيادة حماس على قصر التصعيد العسكري على رد الفعل”، مضيفا: “لم تقدم حركة حماس أي التزام من هذا القبيل”. وهي التصريحات التي ردا على ما أشيع حول توصل الجانب المصري إلى اتفاق مع قيادة الحركة على قصر التصعيد العسكري على “رد الفعل” وعدم تجاوز “معادلة الرد على التجاوزات الإسرائيلية” 

حقيقة الدور المصري

النظام العسكري في مصر يتعامل على الدوام مع القضية الفلسطينية والمقاومة بشكل خاص بوصفها (فرصة) للتقرب من النظام الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، والبرهنة على أهمية هذا النظام الوضيع في خدمة أجندة المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة؛  لاستدرار  الدعم والمساندة الدولية وبناء شرعية للنظام تقوم على أساس هذا الدور المشبوه. تماما  كأن يستغل الجار السوء  كارثة حلت بدار أخيه وجاره بعدما تمكنت عصابة من البلطجية من السطو على داره وإذلال أهله فقتلوا من قتلوا واغتصبوا بعض بناته وضربوا آخرين واعتقلوهم؛ فراح هذا الأخ الحقير والجار (السو) بدلا من تقديم المساعدة  لأخيه من أجل أن يتحرر من هؤلاء البلطجية راح يساوم البلطجية ويتفق معهم على حساب أخيه وأبناء أخيه، بما يضمن بقاء هؤلاء البلطجية محتلين لبيت أخيه على الدوام مقابل بعض المكاسب المادية الرخيصة التي يظن أنها قد تعينه على مشاق الحياة!

فهل ننسى لهذا النظام أنه وصم المقاومة بالإرهاب اتساقا مع مواقف البلطجة الدولية؟ وهل ننسى أنه يفرض الحصار على قطاع غزة كله اتساقا مع خطة عصابة الاحتلال؟ وهل ننسى موقفه المشين على الدوام من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وحروبه ضد إخواننا  في ظل صمت النظام وتواطؤه  في ل مرة؟!

وهو على الدوام يتلون تلون الحرباء  ويدور مع مواقف النظام الدولي حيث دار؛ فهو رهن إشارتهم وعبد المأمور على الدوام من أجل تنفيذ ما يتلقاها من أوامر تخدم بكل وضوح هذه العصابة المجرمة على حساب أخيه وأبناء أخيه وإخوته في الإسلام والعروبة. فأين النخوة؟ وأين الشجاعة؟ وأين حسن الجوار؟ وأين حقوق الإخوة التي وصانا بها رسول الله (r): (المؤمن أخو المؤمن، لا يحقره ولا يسلمه ولا يخذله) فلماذا  لا يرى إخواننا من مصر إلا كل غدر وخذلان؟!

قد يقدم هذا النظام بعض التسهيلات لغزة وحركات المقاومة، وقد يدين بعض التصرفات الإسرائيلية التي تخالف القانون الدولي؛ لكنه يفعل ذلك في إطار الخطوط الحمراء المرسومة التي لا يستطيع أن يتجاوزها، ولا يفعل ذلك إلا بناء على ضوء أخضر أمريكي هو من يحدد طبيعة هذا الدور المصري ومداه والنتائج المتوقعة من ورائه.

 

* إيطاليا تُعيد فتح ملف “جوليو ريجيني”..ومنظمات دولية تطالب الانقلاب بمعاقبة الجاني

وقعّت 13 منظمة دولية ومحلية في بيان لها عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة التي صاحبت إجراءات المحاكمة في قضية اختطاف وتعذيب وقتل جوليو ريجيني، مطالبة أن تتخذ السلطات التنفيذية الإيطالية موقفا أكثر حزما بشأن القضية، من خلال تعليق جميع برامج التعاون الشرطية التي تفيد قوات الأمن والشرطة المصريين، وذلك بسبب مسئوليتهم عن تعطيل القضية.

وبحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ففي 13 فبراير 2023، عقدت المحكمة المسؤولة عن نظر القضية جلسة محاكمة جديدة في روما لمحاكمة اللواء صابر طارق والعقيدان آسر كامل محمد إبراهيم وهشام حلمي والرائد مجدي إبراهيم عبد العال شريف بشأن علاقتهم بمقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، حيث يواجه المتهمون الأربعة تهمة الاختطاف، بينما تم اتهام الرائد مجدي إبراهيم عبد العال شريف بتهمة المشاركة في قتل وإلحاق الأذى البدني الجسيم بريجيني.

من هو ريجيني؟

طالب إيطالي يبلغ من العمر 28 عاما، قدم في سبتمبر 2015 إلى مصر لجمع معلومات تتعلق ببحثه لنيل شهادة الدكتوراة من جامعة كامبردج البريطانية حول “دور النقابات العمالية المستقلة بعد ثورة 25 يناير 2011” بدأ يُجري مقابلات مع نشطاء عماليين مصريين ومستقلين وشخصيات قريبة من المعارضة.

وأثناء وجوده هناك، كان ريجيني يكتب مقالات من وقت لآخر لدى “مانيفستو” الإيطالية اليسارية، وقد أفادت الصحيفة بأنه أصر على استخدام اسم مستعار في نشر مقالاته، مما يعد إشارة إلى أنه كانت لديه مخاوف على سلامته في القاهرة.

تطورات القضية

وأشارت المنظمة في تقرير نشر عبر حسابها الإلكتروني، أنه على الرغم من عدم تعاون السلطات المصرية على طول التحقيق وتأثير هذا على تعطيل سير المحاكمات، عقدت المحكمة جلسة يوم الإثنين الماضي، إلا أنها قامت بتأجيل القضية مجددا وإعادتها إلى جلسة استماع تقرر عقدها يوم 3 أبريل، وقررت المحكمة استدعاء رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني للإدلاء بشهادتهما في تلك الجلسة، وذلك حول ادعائهما مؤخرا ثقتهم في أن مصر ستتعاون في القضية.

وأكدت أنه بعد سنوات من سير المحاكمة المعطل، يمكن القول بإن “التطور الإيجابي الوحيد اليوم، بأن النيابة ستتمكن أخيرا من الإخطار القانوني للاتهامات حتى في حالة عدم وجود عنوان إقامة للمتهمين، وذلك بموجب القانون الجديد رقم 199 الصادر في 30 ديسمبر 2022، والذي عدل قانون الإجراءات الجنائية الإيطالي فيما يتعلق بتحديد الشروط التي يتم بموجبها إبلاغ المتهمين المقيمين بالخارج بالاتهامات الموجهة إليهم، الأمر الذي سد ثغرة إشكالية في القانون، ربما كانت السلطات المصرية قد استخدمتها لصالح حماية ضباط الأمن الوطني الأربعة المتهمين بقتل جوليو ريجيني وضمان إفلاتهم من العدالة”.

أكذوبة نقص الأدلة

كان قد فتح المدعي العام في دولة الانقلاب عام 2020 قد فتح تحقيقا بشأن تورط  المتهمين الأربعة في خطف وتعذيب وقتل ريجيني، إلا أنه تم إغلاق القضية لاحقا ولم تصل لمرحلة المحاكمة بسبب نقص الأدلة، هذا الأداء من قبل النيابة المصرية أتى امتدادا لأداء مستمر ومنهجي من قبل السلطات، رفضت فيه على مدار سبعة سنوات عقب وفاة ريجيني إجراء تحقيق شفاف في تلك الجريمة، وأعاقت عمليا التعاون مع السلطات القضائية الإيطالية في القضية، وقدمت لهم بدلا من ذلك أدلة وشهادات ملفقة، فضلا عن عدم إخطار المتهمين الأربعة بالاتهامات الموجهة إليهم، وذلك بهدف إيصال المحاكمة إلى طريق مسدود.

على الرغم من جهود الادعاء الإيطالي في القضية، فإن الحكومة الإيطالية تشارك في المسؤولية عن حالة التشويش التي لحقت بالتحقيق في قضية ريجيني، والذي يكمن سببه غالبا، في الفشل في اتخاذ موقف حازم ويتسم بالمصداقية يتعلق بالتعاون من مصر، فمنذ عام 2016 وحتى الآن، وبالرغم من الأدلة المتزايدة على ظواهر الإفلات من العقاب لممارسات الشرطة وأجهزة الأمن المصرية، صممت ونفذت الشرطة الإيطالية أكثر من 26 دورة تدريبية مخصصة لأكثر من 360 ضابطا مصريا من مختلف التصنيفات، بما في ذلك قطاع الأمن الوطني، الغالب تورطه في مقتل ريجيني، حيث تم استضافة تلك التدريبات داخل مؤسسات شرطية مختلفة في إيطاليا ودول شريكة أخرى.

جدير بالذكر بأن هذه الدورات كانت غالبا ممولة من ميزانية وزارة الداخلية الإيطالية، ليس هذا فحسب، فعلى مدار العقد الماضي، زودت إيطاليا قوات الأمن المصرية وقوات الشرطة بتكنولوجيا المراقبة والمعلومات والمعدات شبه العسكرية التي تستخدم في عدد متنوع من الأنشطة، تمتد من مراقبة الحدود إلى عمليات مكافحة الإرهاب، وذلك بالرغم من استمرار الانتقادات القوية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع المدني حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الشرطة في مصر وتفاقم ظاهرة إفلاتهم من العقاب.

مطالب مشروعة

وكشفت مصادر قضائية مصرية مطلعة على ملف التحقيقات في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، عن أن السفارة الإيطالية بالقاهرة قدمت منذ أيام طلبا للنيابة العامة للاطلاع على مستجدات التحقيق في القضية، وما تم فيها خلال السنوات الماضية، التي سيطر عليها جمود في التعاون الثنائي القضائي بين البلدين في هذه القضية، نتيجة عدم سماح السلطات المصرية باستجواب أي من الضباط المشتبه فيهم في إيطاليا، وامتناعها عن تقديم أي إفادات عما إذا كانت قد أجرت بعض التحقيقات معهم من عدمه.  

دعم من أجل الحقيقة

وواصل ناشطون حقوقيون إيطاليون حملات متعددة ومتكررة للتضامن من أجل كشف الحقيقة في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وتتضمن الحملة تركيب مقاعد صفراء في أماكن الانتظار والحدائق العامة تعبيرا عن التضامن مع قضية ريجيني.

الحقوقي بهي الدين حسن، نشر تغريدة الحقوقي الإيطالي عن جوليو ريجيني ونشر تغريدة قال فيها “وهل يعتقل السيسي المقاعد الصفراء أيضا، مبادرة إيطالية بتخصيص مقعد باللون الأصفر في كل حديقة لتخليد ذكرى جوليو ريجيني”.

 

*التعليم لمن استطاع إليه سبيلا في زمن الانقلاب مع ارتفاع أسعار الكتب الخارجية والدروس الخصوصية

في ظل موجات الغلاء التي تطارد المصريين في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، ومع بداية الفصل الدراسي الثاني، فوجئ أولياء الأمور كأنهم في بداية عام دراسي جديد، كتب خارجية بأسعار مبالغ فيها، مستلزمات دراسية يتم شراؤها من البداية، وكلها بأسعار مرتفعة عما كانت عليه في التيرم الأول، ودروس خصوصية ارتفعت أسعارها أيضا، ما زاد من أعباء الكثير من الأسر التي ترزح تحت وطأة الأسعار المشتعلة، لدرجة أن التعليم أصبح لمن استطاع إليه سبيلا أي للأغنياء فقط.

ويتساءل أولياء الأمور عن أسباب هذا الارتفاع المُبالغ فيه في أسعار الكتب والدروس بصورة أصبحت تفوق قدرات الكثير من الأسر، رغم أن التعليم ليس سلعة ترفيهية يمكن الاستغناء عنها.

وطالبوا حكومة الانقلاب بمواجهة سرطان الدروس الخصوصية وتخصيص مجموعات مدرسية بأسعار مخفضة تتناسب مع إمكانيات المصريين الذين يعيش أكثر من 60% منهم تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي، أي لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية.

من جانبها قالت هالة رضا، ولية أمر لثلاثة أطفال  إن “أسعار الدروس زادت في بداية التيرم الثاني، ليرتفع سعر الحصة من 60 جنيها إلى 70 جنيها، وأشارت إلى أن أحد المعلمين أكد لها أن المركز هو السبب في هذه الزيادة بعد أن رفع قيمة ما يحصل عليه من المعلم، الذي قام بدوره بتحميل هذه القيمة على سعر الحصة، وأضافت شادية رمضان ولية أمر أنها كانت متوقعة هذه الزيادة، حيث أكد المعلمون أن أسعار الورق والمراكز قد ارتفعت، وبالتالي سيتحمل الطالب جزءا والمعلم جزءا آخر”.

وتساءل رجب عبدالفتاح، ولي أمر، عن أسباب زيادة أسعار الدروس والكتب الخارجية والتي زادت في التيرم الأول، والمفروض أننا في هذا الوقت نستأنف الدراسة، فلماذ ترتفع الأسعار مرة أخرى؟

وأوضح عبدالفتاح أنه لا يعلم كيف يمكنه تدبير هذه الزيادة في الأسعار، خاصة أنه موظف ودخله محدود، مشيرا إلى أن بند التعليم من الضروريات وليس الرفاهيات التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وقال الدكتور تامر شوقي، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس إن “الدروس بدأت قبل انطلاق الدراسة كالعادة، لافتا إلى أنه على الرغم من أن إجازة نصف العام هي فرصة للاسترخاء والراحة واستعادة النشاط النفسي والذهني والبدني بل والمادي للطلاب وأسرهم، إلا أنها تحولت إلى فرصة للمعلمين لإعطاء الدروس والحصول على أكبر عائد مادي دون مراعاة لمعاناة الأسر من صعوبة تدبير نفقات الحياة في ظل غلاء الأسعار نتيجة الأزمة الاقتصادية المحلية والعالمية،

وأضاف «شوقي» في تصريحات صحفية،  الغريب هو امتداد تلك الظاهرة إلى صفوف النقل وليس فقط الشهادات العامة، رغم أن سنوات النقل يكفي فيها حصول الطالب على أي درجات للنجاح، ولا تتطلب الحصول على الدرجات النهائية مثل الشهادات العامة.

وأرجع السبب وراء ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية بشكل مبالغ فيه، إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وطمع المعلمين في حصد أكبر عائد مادي ممكن من الدروس الخصوصية، خاصة أن الكثير منهم ليس معينا في وزارة تعليم الانقلاب أو حاصل على إجازة رسمية منها، وبالتالي فإن الدروس الخصوصية هي مصدر دخلهم الوحيد، بالإضافة إلى استجابة أولياء الأمور لأي زيادة في أسعار الدروس اعتقادا منهم بأنها هي الوسيلة الوحيدة لتعليم أبنائهم والتي لا يمكن الاستغناء عنها.

 وأشار «شوقي» إلى أن عدم تقنين الدروس الخصوصية وعدم تحديد سقف لأسعارها جعل كل معلم يغالي في السعر بدون رقيب، لافتا إلى أن بعض المعلمين يعمل معهم أكثر من شخص «مساعدين» والذين يطالبون برفع أجورهم، فضلا عن ارتفاع أسعار الأوراق وحجز قاعات السناتر

وأكدت منى أبوغالي، مؤسس ائتلاف تحيا مصر بالتعليم، أن أسعار الدروس الخصوصية أصبحت في زيادة مستمرة، بسبب غياب دور المدرسة والمعلم، وكأنها أصبحت أسلوب حياة، مشيرة إلى أن موجة الغلاء السائدة الآن انعكست على أسعار الدروس، حتى تحولت مهنة المعلم السامية إلى سلعة تحت الطلب .

وقالت « منى أبوغالي» في تصريحات صحفية إن “المعلمين ما زالوا يحصلون على رواتبهم على أساسي ٢٠١٤، لذا من الطبيعي أن يبحثوا عن مصدر دخل آخر حتى لو على حساب الطلاب وأسرهم، موضحة أن اللوم هنا ليس على المعلم وحده، فهناك ولي الأمر الذي يتسابق على الاتفاق على الدروس الخصوصية قبل بداية الدراسة بشهور تحت مسمى تأسيس أولادي ولم المناهج، حتى بات كل همه ذهاب الأبناء إلى الدروس”.

وأشارت إلى أن الآباء يطالبون برفع الغياب من المدارس حتى لا يذهب الأبناء إلى المدارس، لأن الاعتماد الأساسي أصبح على الدروس الخصوصية أو السناتر، وهنا تظهر الأزمة الحقيقية، والسبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية بل وأكثر، حيث أصبح المعلمون يختارون الطلاب المتفوقين وذلك لزيادة شهرة المعلم وفتح سوق عمل له، ومن هنا يستطيع تحديد سعر الحصة كما يشاء.

وأوضحت «منى أبوغالي» أنه رغم أن أغلب أولياء الأمور يعانون الغلاء، إلا أن تعليم أبنائهم هو الهدف الأول والأخير لهم لذلك يسعون لتوفير أموالهم لهذا البند ولو على حساب صحتهم وحياتهم وباقي التزاماتهم، ومن هنا بدأ التنازل عن حق الطالب في التعليم الجيد داخل المدارس وتناسينا بنود الدستور المصري، التي تنص على أن التعليم حق وليس سلعة، لكن أصبح الآن التعليم لمن استطاع إليه سبيلا.

وطالبت أولياء الأمور، بعدم ترك حق أولادهم في التعليم بالمدارس، وعدم التهاون في تقديم شكاوى في كل مقصر يحاول سلب حق أولادهم، فلا يضيع حق وراءه مُطالب، مشددة على ضرورة العمل على عودة الدور الطبيعي للمدارس والمعلمين، وإعادة هيكلة المناهج التعليمية، والنظر لحل مشاكل المعلمين ماديا لأن تكلفة الجاهل أكثر بكثير من تكلفة المتعلم.

 

* باحث بعلوم الزلازل: مصر معرضة لحدوث زلازل متوسطة القوة

قال الباحث بعلوم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية صلاح الحديدي إن مصر ليست في مأمن من الزلازل، وكل يوم يتم تسجيل زلازل في مصر ولكن ضعيفة ويمكن أن تتعرض لزلزال متوسط القوة.

وأضاف أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات ، أن مصر تقع في منطقة لا تتعرض للزلازل المدمرة، ولكن يمكن أن تتعرض لزلازل متوسطة القوة.

وأوضح الدكتور صلاح الحديدي أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية أن محاولات التنبؤ بحدوث الزلازل فشلت حتى الآن على مستوى العالم، ولكن الزلازل في مصر لا يتوقع أن تصل للمرحلة التدميرية التي كانت عليها في تركيا وسوريا.

 

* اتحاد الصناعات: هناك أزمة حقيقية في الأرز.. والكيلو سيلامس الـ 25 جنيه

كشف رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب في اتحاد الصناعات، أن هناك أزمة في الأرز لا يمكن إنكارها.

وأضاف شحاتة خلال مداخلة هاتفية، أن مضارب الأرز حاليًا لعدة ظروف تعتبر شبه فاضية من الأرز الشعير نظرًا لفترة الشتاء، ورفع الفائدة في البنوك، والـ100 طن كانت بسعر 250 ألف جنيه، وحاليًا تبلغ 1.5 مليون جنيه.

ولفت شحاتة اأن الذرة وصل حاليا 15 ألف جنيه للطن والشعير يرتفع أيضا، وسعر كيلو الأرز في الهايبرات من 16 إلى 18 جنيهًا،  لكن بكميات محدودة والأرز غير متوفر عند البقال في الشارع كما أن المناطق البعيدة عن أعين الرقابة  يباع فيها الأرز بسعر 20 جنيهًا.

وأوضح شحاتة أنه يوجد أزمة في الأرز قائلا: منقدرش نقول لأ لو قولنا لأ العالم هيطلع يقول علينا بنكذب، سعر طن أرز الشعير 15 ألف جنيه، والتعبئة تتراوح من ألف إلى ألفين جنيه.

ولفت شحاتة إلى قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن طرح مناقصة توريد أرز شعير مستورد خلال الأسبوع الماضي، وتم فتح المظاريف الفنية 14 فبراير، والمظاريف المالية سيتم فتحها الأسبوع القادم.

وقال شحاتة إنه عندما يتم إلغاء التسعير سيطرح المنتجون كميات أكبر من الأرز، وتمت المطالبة بوجود سعر عادل للأرز، مضيفًا: لازم نراعي ظروف البلد ظروف الحياة بقت كده ومفيش حد بيراعي التاني، واللي عنده ارز عاوز أغلى سعر في العالم، وإللي بيشتري عاوز أقل سعر في العالم 

وأضاف شحاتة أن وزير التموين تقدم بطلب إلى مجلس الوزراء بإلغاء قرار تسعير الأرز في السوق المحلية، ومتوقع أن يكون متوافر في الأسواق، مشيرًا إلى أن سعر كيلو الأرز في نهاية العام الماضي وصل إلى 25 جنيهًا ولا نريد أن يصل إلى هذه الأسعار في العام الجاري.

 

* كيلو الوراك يسجل 90 جنيهًا.. أسعار المنتجات الداجنة تواصل الصعود

واصلت أسعار الدواجن اليوم 18 فبراير 2023 صعودها فى السوق المحلية لتتراوح بين 76 و78 جنيهًا للكيلو فى المزرعة، بحسب رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، عبدالعزيز السيد.

وتراوحت أسعار الدواجن البيضاء بين 82 و85 جنيهًا للكيلو للمستهلك، بحسب المنطقة، ويسجل حجم الاستهلاك المحلى من الدواجن البيضاء 150 ألف طن شهريًا، وبلغ كيلو الأوراك 90 جنيهًا.

ويسجل متوسط حجم الإنتاج المحلى السنوى من الداوجن نحو 1.4 مليار دجاجة، وفق تصريحات السيد القصير، وزير الزراعة.

ودارت أسعار البط اليوم حول 55 و85 جنيهًا للكيلو، ويبلغ عدد البط فى مصر نحو أربعة ملايين طائر؛ أى ما يعادل 7% من أعداد الدواجن، وفق تصريحات رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية. 

وتراوحت أسعار الرومى اليوم بين 90 و125 جنيها للكيلو فى السوق المحلية، ويتراوح وزن الديك الرومى بين 6 و12 كيلو جرامًا.

 

فناكيش السيسي وراء أزمة الديون المصرية.. الجمعة 17 فبراير 2023.. “أبوظبي”تفضح طلب السيسي من “بن زايد” التوسط لعودة الرز السعودي

فناكيش السيسي وراء أزمة الديون المصرية.. الجمعة 17 فبراير 2023.. “أبوظبي”تفضح طلب السيسي من “بن زايد” التوسط لعودة الرز السعودي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال مواطنين بالشرقية ومطالبات بالحرية لمنار ومها ومنال ووقف التنكيل بهن

اعتقلت  قوات الانقلاب بالشرقية المواطنين  “أحمد إسماعيل وفيصل محمد” بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي بمركز أبو حماد دون سند من القانون، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن المواطنين تم عرضهما على نيابة الانقلاب بأبوحماد بعدما تم تلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة لهما بها ذات طابع سياسي، وقررت النيابة  حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

حواء تدين التنكيل بمنار للعام الرابع مع استمرار حبسها

إلى ذلك دانت منظمة حواء استمرار التنكيل والانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة “منارعادل أبو النجا” التي يتواصل حبسها للعام الرابع ، حيث اعتقلت هي وزوجها المحاسب الشاب “عمر عبدالحميد أبو النجا” وطفلها في مارس 2019 وتعرضوا للإخفاء القسري لنحو عامين  قبل أن تظهر منار وطفلها ، ويتواصل الإخفاء القسري لزوجها للعام الرابع  على التوالي .

وذكرت أنه رغم استغاثات أسرتها بالإفراج عنها لرعاية طفليها اللذين أصبحا يتامى من الأم والأب ،مازالت السلطات ترفض إخلاء سبيلها وتجدد حبسها تلقائيا كل 45 يوما.

مطالبات بإنقاذ مها التي تصارع الموت بسجن القناطر

كما نددت بتواصل الانتهاكات التي تتعرضها لها “مها عثمان خليفة” القابعة داخل سجن القناطر منذ أن تم اعتقالها بتاريخ 21 يونيو 2018 حيث تعاني من كهرباء على القلب وانسداد في الشرايين وتسارع في دقات القلب ومشاكل في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تنميل في ذراعها وقدمها اليسرى، وذلك جراء تعرضها لانتهاكات داخل محبسها الانفرادي.

وأشارت إلى أن الضحية من دمياط، وهي أم لستة أطفال حرموا من رعايتها منذ أن تم اعتقالها، حيث صدرضدها حكم بالسجن 15 عاما في نوفمبر 2019 من محكمة عسكرية في القضية رقم 755 أمن دولة لسنة 2018 .

وفي وقت سابق طالبت منظمة نحن نسجل الحقوقية بضرورة عرض المعتقلة السياسية مها عثمان خليفة على أطباء متخصصين خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها الصحية المتدهور داخل محبسها بسجن القناطر.

وكان طبيب السجن أكد ضرورة تقديم طلب للكشف عليها في أسرع وقت خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها من أشعات وتحاليل، نظرا لعدم توفر إمكانات في مستشفى السجن، وكل ما استطاع تقديمه لها وصفة مسكنات.

الحرية للصحفية منال عجرمة

كما طالبت بالحرية للصحفية منال عجرمة 62عاما  المعتقلة  منذ 4شهور على ذمة قضية ملفقة، لرعاية والدتها المسنة وتعاني عدة أمراض وتحتاج إلى من يرعها بعد وفاة والدها.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت  عجرمة   في نوفمبر 2022  من منزلها بالقاهرة، وتعرضت للإخفاء القسري، ثم ظهرت أثناء عرضها على نيابة الانقلاب العليا ويتواصل حبسها احتياطيا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، رغم تدهور حالتها الصحية  والنفسية وخاصة بعد وفاة والدها و هي داخل السجن.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد أكد مؤخرا على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى واليوتيوبرز، بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا. 

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

 

* بعد رفضهم المرة الأولى.. “الشامخ”: 39 مليون جنيه على تلفيات اعتصام النهضة

رفض المعتقلون على ذمة هزلية أحداث فض اعتصام النهضة، ما ألزمت به محكمة الإرهاب “جنايات القاهرة” 18 معتقلا صدر بحقهم عقوبة في 9 يونيو 2022، بسداد مبلغ قدره 39 مليونا و801 ألف و242 جنيها لصالح بعض الجهات المتضررة من اعتصام النهضة، فقضت محكمة أخرى تتبع جنايات القاهرة بإلزام متهم محكوم عليه بالسجن المشدد 15 عاما، وآخر صادر ضده حكما بالسجن 3 سنوات بالحكم ذاته وأفردت مبالغه كالتالي:

25 مليون و788 ألف و721 جنيها لكلية الهندسة جامعة القاهرة.
و137 ألف و85 جنيها لحديقة الحيوان.
و2 مليون و992ألف و300 جنيها لحديقة الأورمان.
و10 مليون و903 ألف و61 جنيها لمحافظة الجيزة .

محكمة يونيو الماضي ترأسها قاضي الإعدامات معتز خفاجي وهذه المرة القاضي محمد حماد، واشترك المستشار محمدعمار قاضي الشمال في المحاكمتين، وذلك ضمن إعادة محاكمة متبنية إدعاءات نيابة أمن الدولة للمعتقلين بتهم؛ تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق ومناهضة ثورة 30 يونيو.

واتهمتهم جنايات القاهرة بالانضمام لجماعة إرهابية وتمويل جماعة الإخوان.

وأسماء المعتقلين ال18 الذين اتهتمهم محكمة الجنايات هم كل من:
عبدالحميد ناصر، أبوزيد أحمد، حسين معتمد، عمرو نصر، محمد نجيب، أيمن أحمد، إبراهيم يوسف، أحمد أبوستيت، جمعة عبدالوهاب، محمد عبدالرحمن، سعيد صلاح، علي عبده علي، محمود عبدالحافظ، جمال محمود، علي حسن، إسلام محمد، محمود فراج، وسعودي فاروق بالسجن المشدد 15عاما.

ولطالما، طالب دفاع المعتقلين في القضية خلال الجلسات الماضية، بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، عملا بالمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، نظرا لانقضاء مدة حبسهم احتياطيا، لمرور أكثر من عامين على حبسهم.

كم لم تستغرق جلسات المحاكمة الهزلية ما بين دقيقتين إلى 10 دقائق في بعض المرات، محتجين تارة بتعذر حضور المعتقلين من محبسهم، وتأخر إخطار مصلحة السجون، وغيرها.

وكانت النيابة العامة المصرية أحالت 379 شخصا بينهم 189 محبوسا، من رافضي الانقلاب العسكري إلى المحاكمة، بعد أن تم القبض عليهم خلال عملية مذبحة فض الميدان بمعرفة قوات مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة.

وتضم القضية عددا كبيرا من أساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والطلاب الجامعيين بمختلف الكليات، وكذلك أئمة مساجد، وعددا كبيرا من المواطنين من كافة فئات المجتمع.

14 أغسطس 2013

وتجاهل قضاء الانقلاب مناداة الأمم المتحدة والجهات الحقوقية المحلية والعالمية بفتح تحقيق من جهة دولية مستقلة تستطيع الوصول للجاني، إلا أن النظام وحرصا منه على تمكين الجناة من الإفلات من العقاب أصر على محاكمات صورية لينفذ تشويها للإخوان ولأنصار الشرعية، وليضمن عدم ملاحقة مرتكبي الجريمة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن “السلطات المصرية تقاعست عن محاسبة أي من أفراد قوات الأمن على قتل ما لا يقل عن 900 شخص خلال فضهم العنيف لاعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة عام 2013.”

وأصدرت العفو الدولية تقريرا بعنوان “دماء وقتل ونيران، ذكريات مذبحة رابعة”  في 14-8-2015، وثق بشكل مفصل شهادات مروعة لبعض الناجين من المذبحة التي قتل فيها ما يزيد عن 900 مصري وأكد أن ممرات الخروج الآمن التي ادعتها وزارة الداخلية المصرية كانت مجرد أكذوبة.

والمجرمون الحقيقيون في فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية وبقية الميادين هم كل من :

1- عبدالفتاح السيسي – وزير الدفاع

2- محمد إبراهيم – وزير الداخلية

3- عدلي منصور – رئيس الجمهورية المؤقت

4-حازم الببلاوي – رئيس الحكومة

5- محمد زكي – قائد الحرس الجمهوري

6- صدقي صبحي – رئيس الأركان

7- محمود حجازي – رئيس المخابرات الحربية

8- أشرف عبدالله – مساعد وزير الدفاع لقطاع الأمن المركزي

9- أحمد حلمي – مساعد وزير الداخلية لخدمات الأمن العام

10- خالد ثروت – مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني

11- أسامة الصغير – مدير أمن القاهرة

12- حسين القاضي – مدير أمن الجيزة

13- مصطفى رجائي – مدير الأمن المركزي بالجيزة

14- مدحت المنشاوي – قائد القوات الخاصة 

15- محمد فريد التهامي – مدير المخابرات العامة

 

* إفراج وليس انفراجة..تكبيل هشام جنينة بقضية جديدة لضمان الصمت

بعد أن قضى المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، لمحكوميته 5 سنوات كاملة، بلا إفراج شرطي أو من نصف المدة أو بعفو أو لظروف صحية، تصور البعض أن هناك انفراجة سياسية من قبل نظام السيسي، الذي يحاول تبييض سجله القبيح في انتهاكات حقوق الإنسان المصري، طلبا لرضا الغرب، من أجل تسهيل إقراضه ودعمه بالمساعدات المالية، التي يحتاجها بشدة لمواجهة انهيار وإفلاس غير مسبوق بمصر، خاصة وأن توقيت موعد نهاية محكومية جنينة ترافقت مع ترتيبات عودة  المهندس ممدوح حمزة.

إلا أن الكثير من الدوائر السياسية في مصر، لم تسلم بأن هناك انفراجة سياسية، نظرا لعقيدة نظام السيسي العسكري غير المتسامح مع أحد، خاصة وأنه يتوهم لو أجرى انفراجة أو سمح ببعض الحرية للمصريين، فسيزيحونه من الحكم بانتفاضة شعبية تقترب من كرسيه، كما فعل المصريون  مع حسني مبارك.

بل عاد السيسي لممارساته المعتادة بتلفيق التهم للمحبوسين أثناء فترة حبسهم، لتستمر القبضة الأمنية عليهم بلا فكاك، كرسالة للجميع بأن النظام ماض في سياساته المجنونة التي تدمر كل شيء.

وجاء اتهام جنينة في قضية “أمن دولة عليا” جديدة، بعد انتهاء مدة سجنه خمس سنوات في قضية “عسكرية” ليثير تساؤلات عدة عن الهدف من وراء القرار.

وقال المحامي والحقوقي جمال عيد، في تصريحات صحفية إن “التحقيق مع المستشار هشام جنينة في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وبعد قضائه العقوبة كاملة، رسالة ترهيب من أجل التزام الصمت، وبلاغ واضح من الجهاز الأمني يبلغه بأنه ما زال تحت النظر”.

وحول إمكانية منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب العقوبة التي قضاها، أوضح عيد أنه “من المفترض أن الحكم الصادر على جنينة لا يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية، لأن الجريمة التي عوقب على أساسها غير مخلة بالشرف، ولكن كما تعودنا فالقوانين يمكن تطويعها حسب الحاجة” وتابع في تصريحات لصحيفة العربي الجديد “كما أن إدراجه على ذمة قضية قيد التحقيقات لا يمنعه من الترشح، فمن المفترض أنه حتى المحبوس احتياطيا له حق الترشح والتصويت وممارسة الحقوق السياسية ما لم يصدر ضده حكم نهائي”.

وفي السياق، قال عيد إنه “حتى الآن لا توجد أي مؤشرات لانفراجة سياسية كما يدعون، وخروج المستشار جنينة كان بعد قضاء عقوبته كاملة، ورجوع المهندس ممدوح حمزة بعد 3 سنوات من الغياب عن بلده هو بمثابة الرجوع عن قرار خاطئ من البداية، كل ما في الأمر أن شخصين استعادا حريتهما، لا أكثر ولا أقل”.

وأثارت تصريحات المهندس ممدوح حمزة، لدى عودته إلى القاهرة، بعد سنوات قضاها بالخارج في انتظار إسقاط اسمه من قوائم ترقب الوصول، والتي رحب خلالها بما وصفها بـ”الانفراجة” انتقادات واسعة من جانب نشطاء سياسيين وحقوقيين، اعتبروا أن ترويج حمزة لحدوث انفراجة في ملف الحريات العامة أمر مضلل وغير واقعي.

وقال حمزة، الذي يتوقع نظر محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بإعادة إجراءات محاكمته، في 26 إبريل المقبل، في مقطع فيديو مباشر صوره من صالة كبار الزوار عقب وصوله إلى مطار القاهرة “بعد دخولي المطار لواء استقبلني وقال لي “مصر ترحب بأولادها المخلصين وفاتحة دراعاتها ليعودوا لبلدهم وتستفيد منهم” وتابع حمزة “ما حدث اليوم يجعلني متفائلا جدا، وما فهمته وأسعدني جدا أن هناك انفراجة وبالتأكيد لن تقتصر عليّ”.

نهج قمعي مستمر

ووفق تقديرات سياسية، فإن إبقاء المستشار جنينة على ذمة قضية، هو استمرار لنهج التهديد والبلطجة القانونية، واستخدام القانون والقضاء لقمع المعارضين، كما يُمكِّن الأمن من استخدام القضية مستقبلا في حال أراد التضييق عليه  أو تهديده أو إعادة اعتقاله.

يذكر أن جنينة قضى أعواما عديدة في القضاء المصري، ختمها بسنوات ثلاث كان فيها على قمة أكبر جهاز رقابي في مصر وهو الجهاز المركزي للمحاسبات، حتى صدر قرار جمهوري من عبد الفتاح السيسي في مارس 2016 بإعفائه من منصبه، وتعيين هشام بدوي قائما بأعمال رئيس الجهاز، ثم انتهى الأمر بمحاكمته أمام القضاء العسكري وسجنه 5 سنوات، قضاها كاملة في السجن، وقبل إخلاء سبيله، تم إدراجه كمتهم في القضية رقم 441، المعروفة بـ”الحراك الإخواني”.

وبدأ جنينة مسيرته العملية كضابط في وزارة الداخلية، وبعدها التحق بالنيابة العامة عام 1976، وطوال فترة عمله في سلك القضاء، كان واحدا من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في مصر، وهو ما جعل الكثيرين يقولون إن “من شابه أباه فما ظلم” فالمعروف أن المستشار هشام جنينة الذي ولد بمحافظة الدقهلية سنة 1945، هو ابن المستشار أحمد جنينة، الذي كان أحد أبرز رموز تيار استقلال القضاء في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخلفه الرئيس أنور السادات، حيث كان رئيسا لنادي القضاة.

وكان جنينة قد كشف، في حوار صحفي، عن امتلاك الفريق سامي عنان مستندات وصفها بـ”بئر الأسرار”، تتضمن وثائق وأدلة “تدين الكثير من قيادات الحكم بمصر الآن، وهي متعلقة بالأحداث التي وقعت عُقب ثورة 25 يناير عام 2011 التي أزاحت الرئيس الراحل حسني مبارك عن الحكم” 

وبسبب تاريخه السياسي والعدلي ومواقفه في مواجهة “الفساد” إبان عهد الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك وما بعده، طُرح اسم المستشار هشام جنينة كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، وذلك من قبل قوى سياسية، منها ما يسمى بـ”ائتلاف الديمقراطيين”.

ومن ثم فإن ضم جنينة للقضية يعد إفراجا مؤقتا مشروطا بحسن السير والصمت وعدم الحديث عن أي أخطاء للحكم الحالي، وهو نفس النهج الذي يتعامل به السيسي مع عموم المصريين متبعا نظرية “الكل متهم ما لم تثبت براءته” وذلك في ظل انهيار سياسي وفقر وتدهور اقتصادي كبير، يضع أكثر من 80 مليون مصري تحت خط الفقر، واقتراب مصر من حد الإفلاس، بعد توقف إمدادات الرز الخليجي والدعم الدولي.

 

* ظهور عبادة بعد 4 أسابيع إخفاء بالشرقية وتدوير واعتقال 4 آخرين واستمرار إخفاء الحديدي منذ 5 سنوات

ظهر بعد 4 أسابيع من الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي الشاب أحمد عبادة الأحمدي محمد عبدالرحمن، وتم التحقيق معه بنيابة أبو كبيربمحافظة الشرقية، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم انضمامه إلى جماعة أُسست على خلاف القانون وتوزيع منشورات بحسب ما رصدته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان .

وكانت الشبكة المصرية قد رصدت ووثقت جريمة الاعتقال التعسفي و الاختفاء القسري للمواطن أحمد عبادة، والمقيم بقرية أولاد موسى مركز أبو كبير محافظة الشرقية، وذلك بعدما  قامت قوة أمنية باعتقاله تعسفيا من محل عملة بصيدلية بقرية أبو عمرو التابعة ل أبو كبير يوم 18 يناير الماضي الساعة ١١ونصف ظهرا عن طريق اقتيادة داخل توك توك، وقاموا بمصادرة كاميرات الصيدلية التي رصدت الجريمة.

وخلال أيام الأسبوع المنقضي رصدت عدد من المنظمات الحقوقية ظهور 56 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور اثنين آخرين تم اعتقالهم تعسفيا منذ أيام من مركز ههيا، وتم التحقيق معهما بنيابة ههيا وهما الدكتور السيد أحمد إبراهيم الشامي والمواطن علي محمد صبري محمد، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

تدوير اعتقال 2 بمركز منيا القمح

أيضا كشف عن تدوير اعتقال 2 آخرين  على المحضر المجمع الجديد رقم 83 بمركز شرطة منيا القمح من نوعية المحاضر المجمعة، وتم التحقيق معهما بنيابة الزقازيق الكلية، وهما كلا من نصر محمد عبدالحليم ، السيد يسري محمد، وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهما مركز شرطة منيا القمح .

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

إخفاء عبدالله الحديدي منذ 5 سنوات

أيضا تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسري لطالب كلية التجارة عبدالله محمد السيد الحديدي منذ اعتقاله للمرة الثانية  يوم 6 مارس 2018 من أمام أحد المقاهي بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  حسب رواية الشهود .

وتؤكد أسرته أنها رغم تحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بينها النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري. 

وأشارت أسرة الحديدي التي تقيم بمدينة الزقازيق إلى أنه تعرض للاختفاء القسري لمدة 3 شهور عقب اعتقاله للمرة الأولى وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات وبعد خروجه لم يكمل عاما خارج السجن حتى تم إعادة اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسريا للمرة الثانية، ورغم مرور السنوات لم يكشف عن مكان احتجازه حتى الآن.

بدورها جددت حملة أوقفوا الإختفاء القسرى مطلبها برفع الظلم الواقع على الحديدى ووقف ما يتعرض له من انتهاكات والكشف عن مكان احتجازه القسرى وسرعة الإفراج عنه .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=205400038696276&set=a.179901484579465

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* انتهاكات بالجملة بحق سجناء “بدر 1”.. وأهالي المعتقلين: انتقلوا من العقرب إلى عقرب جديد

أعلن محامون حقوقيون مصريون عن رصد انتهاكات بحق سجناء سياسيين في “سجن بدر 1″، منها المنع من الزيارة والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى وفاة عدد من السجناء خلال الفترة الماضية.
وقال المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، عبر صفحته على “فيسبوك”، إن عددا من السجناء يشكون مؤخرًا مع كل جلسة من مجموعة انتهاكات دون تحسن أو رد من النيابة العامة، منها تقليل مدة الزيارة، ومنع دخول الكتب الدراسية، والأكل السيئ، وتعمد عدم تنفيذ قرارات النيابة بعرض المتهمين على أطباء متخصصين.
وفي السياق نفسه، دانت حملة “حتى آخر سجين” سوء المعاملة والتعذيب النفسي والبدني الممنهج بحق سجناء عنبر الإعدام بمركز الإصلاح والتأهيل (بدر 1)، والمعروف بـ”سجن بدر 1
ووثقت الحملة إساءة معاملة نزلاء العنبر بدءًا بمنع الزيارة عنهم، وتعمد إدارة السجن توفير كميات ضئيلة من الطعام لهم، وكذلك التعذيب بالاعتداء البدني عليهم. وطالبت السلطات المصرية بفتح تحقيق فوري في هذه الانتهاكات التي تُعد استمرارًا لنهج وزارة الداخلية وإدارة سجن بدر القائم على الانتقام من السجناء السياسيين بشتى أنواع سوء المعاملة الإنساني.
وبحسب ما قال بيان للحملة، فإنه وردتها معلومات من مصادر مطلعة على الأوضاع في (سجن بدر 1) تفيد بتصاعد وتيرة الانتهاكات خلال الأسبوعين السابقين بحق نزلاء عنبر الإعدام، وقيام إدارة السجن بتقييد أيديهم لأيام متتالية، وفصلهم في زنازين انفرادية، وعزلهم عن بقية سجناء السجن.
وحسب الحملة: “يعاني نزلاء عنبر الإعدام بالسجن منذ نقلهم إليه من المنع من الزيارة، وحظر الوصول إلى المواد الأساسية، مثل الملابس والدواء والأغطية والطعام، والمنع من الشراء من كافتيريا السجن (الكانتين)، ومنع التواصل مع الأهل والمحامين، وعدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، ما يثير القلق بشأن حياتهم“.
وكانت الحملة قد وثقت خمس وقائع وفيات في سجون مركز الإصلاح والتأهيل (بدر) الجديدة جراء ظروف الاحتجاز المروعة، دون أن تقوم السلطات بإجراء بأي تحقيق في أي من هذه الوقائع التي كان آخرها وفاة المعتقل جهاد عبد الغني في 21 ديسمبر 2022 بعد معاناة مع مرض السرطان، بالرغم من مطالبات أسرته المتكررة بضرورة إحالته إلى أحد مستشفيات الأورام المتخصصة لإخضاعه إلى عملية جراحية، أملاً بإنقاذ حياته، إلا أن طلباتهم المتكرّرة قوبلت بالرفض والتجاهل.
في السياق ذاته، دانت الحملة التعنت من قبل إدارة السجن في تعاملها مع أهالي المحتجزين في كافة عنابر السجن، ومنعهم من إمداد ذويهم باحتياجاتهم الأساسية، وغياب المعيارية في السماح بالزيارات.
وكانت وزارة الداخلية قد زعمت، في ديسمبر 2021، أن سجن بدر الجديد (مجمع الإصلاح والتأهيل) سيساهم في تحسين أوضاع احتجاز السجناء، ويراعي المعايير الدولية الخاصة بحقوق السجناء، إلا أنه ومنذ بدء عملية انتقال السجناء إليه ظهرت الكثير من الشكاوى المختلفة التي تتعلق بسوء أوضاع الاحتجاز وسوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد والمنع من الزيارة، مما يؤكد أن المعتقلين أمام سجن عقرب آخر شديد الحراسة أو أكثر وحشية.
كما طالبت حملة “حتى آخر سجين” وزارة الداخلية وإدارة سجن بدر بوقف ممارسات التعذيب الممنهجة والتنكيل بحق النزلاء وتمكين أسر المحبوسين من زيارة ذويهم، والسماح بإدخال المواد الأساسية من طعام، وأدوية.
وطالبت الحملة السلطات بالتحقيق في الواقعة، وحماية المحبوسين، تنفيذا للحقوق المنصوص عليها في الدستور وقانون تنظيم السجون. كما طالبت بتشكيل لجنة مستقلة من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني لفحص أوضاع السجن في ما يتعلق بظروف الاحتجاز وممارسات التعذيب وسوء المعاملة.

 

* ناشطون يتعجبون من إدراج الرئيس مرسي على قوائم الإرهاب رغم وفاته

أدرجت نيابة الانقلاب العامة 10 من قيادات جماعة”الإخوان المسلمين”من بينهم الرئيس د. محمد مرسي والقيادي المتوفى أيضا د. عصام العريان على “قائمة الإرهاب” وذلك في حكم نهائي بات صادر عن “محكمة النقضضد المتهمين في قضية أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في ديسمبر2012.

وشمل القرار كذلك كلا من: البرلماني السابق محمد البلتاجي، ونائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية سابقاً أسعد الشيخة، ومدير مكتب الرئيس السابق أحمد عبد العاطي، ومستشاره الأمني أيمن هدهد، بالإضافة إلى علاء حمزة، ومحمود مكاوي عفيفي، وعبد الحكيم إسماعيل، وجمال صابر.

وكان شعار الرئيس محمد مرسي “الشرعيه ثمنها حياتي” وبذل في سبيل الثبات على مبدأه روحه وتمسك إيما تمسك منذ اعتقاله بموقفه الذي أكد من خلاله على عدم دستورية محاكمته وأنه الرئيس الشرعي للبلاد، كما لم يتزحزح حتى وفاته عن هذا المبدأ الذي ظل علامة مسجلة باسمه.

وقال ناشطون إن مرسي قدم خلالها “أروع المثل في الصمود والثبات رغم تعرضه خلال فترة سجنه للتعذيب والتنكيل والاهمال الطبي“.

وقال المحامي عمرو عبد الهادي: “انتوا مستغربين ليه من وضع الرئيس محمد مرسي على قوائم الإرهاب طلع النظام بيفهم اكتر منكم لأنكم اعتبرتوه مات انما النظام عارف كويس انه حي “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.. ده كان ديمقراطي خطير حيا وميتا“.

أما مازن فكتب “نظام يمنع تدريس سيرة الصحابي الجليل خالد بن الوليد وعقبة بن نافع بحجة أنها تشجع على العنف، مستغربين إنه يضع الرئيس الشهيد محمد مرسي على لوائح الإرهاب!”.

وفي صباح 18 يونيو 2019، دفنت سلطات الانقلاب الرئيس الشهيد سرا بعدما أعلنت نيابة الانقلاب أنها صرحت بدفن جثمان الرئيس المصري محمد مرسي بعد ساعات من إعلان وفاته المفاجئة إثر نوبة إغماء تعرض لها خلال جلسة محاكمته، إلا أن صلوات الغائب التي منعت في مصر تمت في أنحاء العالم وكان المسجد الأقصى المبارك من أبرز الأماكن التي أدت الصلاة عليه وأهله المقدسيون.

وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن الشرطة المصرية تسببت في مقتل الرئيس الراحل محمد مرسي حيث تركته مغشي عليه في قفص الاتهام لمدة 20 دقيقة، وهو ما أجمع عليه من شاهد واقعة وفاته داخل القفص رغم استنجادهم بالأمن لإنقاذه.

وفي 3 سبتمبر 2019، سبق أن غرم قضاء السيسي الشامخ أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي بمليون جنيه، في اتهامات هزلية ملفقة رغم وفاته.

وقال الكاتب السعودي فهد الغفيلي (@fahadlghofaili): “نظام #السيسي يُدرج الرئيس الشرعي السابق لمصر محمد مرسي على قوائم الإرهاب رغم مضيّ أكثر من 3 سنوات على وفاته.. يفترون عليه حيًا وميتًا!”.

فرحة صهيونية بوفاته

وأعاد الباحث الفلسطيني د.صالح النعامي نشر ما صدر عن “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي بعيد وفاته فقالوا: “التخلص من حكم مرسي خدم مصالحنا ، لأنه ضمن الحفاظ على كامب ديفيد، كما خبرنا خطورة دعمه لحماس في حرب 2012، وإسقاطه حال دون تحالف تركي مصري كارثي على مصالحنا“.

وأضاف المركز “الإسرائيلي”، “عداوة إسرائيل المتجذرة لدى الإخوان المسلمين لم تكن تسمح لمرسي بالتعاون مع إسرائيل، في حين تعاظم هذا التعاون في عهد السيسي بشكل هائل، وبات أحد الأدوات التي تستند إليها إسرائيل في مواجهة التحديات الإقليمية

وأعتبر المركز أن “أخطر خطوة كان سيقدم عليها مرسي لو استقر حكمه هو بناء تحالف مع تركيا، فهذا الكابوس الذي ظلت تفزع منه إسرائيل دائما، ناهيك عن أن مرسي لم يكن ليتعاون مع أي مشروع لتسوية القضية الفلسطينية ولم يكن ليشارك في مؤتمر البحرين“.

ونقل النعامي أيضا ما كتبه وزير القضاء الصهيوني السابق يوسي بيلين بعيد وفاة مرسي: “لا أحد في إسرائيل يذرف دمعة على محمد مرسي، فأنا أفضل ديكتاتورية السيسي على حكمه الديموقراطي.. ” متابعا “هذا تجسيد كلاسيكي لموقف الغزاة من الطغاة“.

ونقل أيضا عن السفير الصهيوني السابق في مصر اسحاق لفنون: “أقوال السيسي وأفعاله تدل على أنه يبذل جهودا لتحسين صورة إسرائيل وإبراز إيجابيات التعاون معها وتقليص مستوى العداء لها وهو ما سيساعده مستقبلا على تطبيع العلاقات معها.. السيسي غير منهاج التعليم المصرية، فلم يعد هناك ذكر لصلاح الدين الأيوبي، الذي قام بتحرير القدس، ولم يعد يتم عرض إسرائيل أمام طلاب المدارس المصريين على أنها “مجرمة” إلى جانب أن المنهج الجديد يشيد بالسلام معها“.

ليست المرة الأولى

وفي 28 نوفمبر 2021، قررت أيضا ما يسمى ب”محكمة النقض” إدراج عدد من قيادات الإخوان بينهم الشهيدان محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للجماعة الذي استشهد في سجون الانقلاب في سبتمبر 2017م، والدكتور عصام العريان ، عضو مكتب الإرشاد والنائب في برلمان الثورة والذي استشهد في أغسطس 2020م، وهو ما أثار كثيرا من الدهشة والغضب والتساؤلات؛ ذلك أن الشهيدين ارتقيا بسبب الإهمال الطبي المتعمد من جانب سلطات الانقلاب وعدم توافر رعاية طبية وفقا لمنظات حقوقية موثوقة.

وكانت ما تسمى بمحكمة النقض قد رفضت الطعون المقدمة من الذين تم إدرجهم على هذه القوائم المسيسة التي ضمت، بحسب صحيفة الوقائع المصرية، الدكتور محمد سعد الكتاتني والدكتور رشاد البيومي والدكتور محمد البلتاجي ومحمد عبدالعظيم شعراوي وأحمد شوشة ومحمود الزناتي وغيرهم.

ويترتب على الإدراج على قوائم الإرهاب السيسية عدة تداعيات، أبرزها أنه سيتم إدراج قيادات الجماعة على قوائم الكيانات الإرهابية، لمدة 5 سنوات، تبدأ من تاريخ صدور القرار، مع ما يترتب على ذلك من آثار طبقًا لنص المادة 7 من القانون 8 لسنة 2015 المعدل بالقانون 11 لسنة 2017. كما  يتبع الإعلان الرسمي عن إدراج أي جماعة أو أشخاص على قوائم الكيانات الإرهابية تلقائيا، التحفظ على الأموال ومنعهم من التصرف في أموالهم وممتلكاتهم السائلة أو المنقولة، وإدراجهم على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز سفرهم الخاص بهم أو إلغائه، ومنعهم من إصدار جواز سفر جديد، وفقدانهم لشرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف العامة أو النيابية.

وفي يناير 2021م، ذكرت صحيفة “اليوم السابع” (تابعة للمخابرات) أن عدد المدرجين على “قوائم الإرهاب” في مصر بلغ 6 آلاف و602 شخص و8 جماعات، بينهم قيادات في المعارضة وجماعة الإخوان. ويضع قانون الإدراج على قوائم الإرهاب مدة زمنية لتوصيف الشخص إرهابيا أو الجماعة إرهابية، مع إمكانية تكراره، ويترتب عليه إجراءات، بينها المنع من السفر ومصادرة الأموال.

ويقول حقوقيون إن وصف الإرهاب في مصر -بحسب قرائن ومراقبين- لم يعد مقتصرا على آلاف المعارضين والكيانات الإسلامية، إذ طالت “قوائم الإرهابناشطين ليبراليين ويساريين بارزين، مثل قضية ما عرف بـ”تحالف الأمل“.

تنص المادة (7) من قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين على مجموعة من الآثار التي تترتب بقوة القانون على مجرد إدراج اسم الكيان أو الشخص على إحدى قوائم الإرهاب.

بالنسبة للكيانات الإرهابية:

حظر الكيان الذي جرى توصيفه بالإرهابي ووقف أنشطته. وغلق الأمكنة المخصصة له وحظر اجتماعاته.  وكذلك حظر تمويل أو جمع الأموال أو الأشياء للكيان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وتجميد الأموال المملوكة للكيان أو لأعضائه متى كانت مستخدمة في ممارسة ما تراه السلطات نشاطا إرهابيا. وحظر الانضمام للكيان أو الدعوة إلى ذلك أو الترويج له أو رفع شعاراته.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يتم وصفهم بالإرهابيين وفقا لمعايير القانون الذي فصلته سلطات الانقلاب:

الإدراج على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول أو منع الأجنبي من دخول البلاد. وسحب جواز السفر أو إلغاؤه، أو منع إصدار جواز سفر جديد. وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة، اللازم لتولي الوظائف والمناصب العامة أو النيابية. وتجميد الأموال “متى كانت الأموال مستخدمة في ممارسة الإرهاب”!

وفي 3 مارس 2020، صدر القانون رقم 14 لسنة 2020 لتعديل قانون الكيانات الإرهابية، وطالت التعديلات المادة 7 الخاصة بآثار الإدراج، حيث حذفت جملة متى كانت الأموال مستخدمة في ممارسة الإرهاب” وهي الجملة التي اعتادت محكمة النقض استخدامها لإلغاء أحكام إدراج متهمين على قوائم الإرهاب وتجميد أموالهم، ليصبح الأمر غير مرتبط بممارسة نشاط إرهابي، بحسب تقرير أعدته مؤسسة حرية الفكر والتعبير.

وأضاف التعديل آثارًا جديدة تترتب على الإدراج على قوائم الإرهاب، مثل تجميد الأموال أو الأصول المملوكة للشخص بشكل كامل أو غير كامل، وحظر ممارسته أنشطة أهلية أو جمع الأموال أو التبرعات له، وحتى وقف عضويته في النقابات أو الشركات والجمعيات شبه الحكومية، وحتى الأندية والاتحادات الرياضية، كما يضيف التعديل المنع من تحويل أو تلقي أي أموال.

 

*فناكيش السيسي وراء أزمة الديون المصرية

قال موقع دويتشه فيله إن “التضخم ومطالب صندوق النقد الدولي وإنهاء التمويل غير المشروط من دول الخليج، يعني أن مصر بحاجة إلى استثمارات أجنبية، لكن مشاريع العلامات التجارية التي يديرها الجيش يمكن أن تعرقل أي انتعاش حقيقي”.

وأضاف الموقع في تقرير له، أن عبد الفتاح السيسي قال في القمة العالمية للحكومات التي عقدت هذا الأسبوع في دبي،  إن “مصر تحتاج إلى ميزانية بقيمة تريليون دولار كل عام، هل لدينا هذا المال؟ لا هل لدينا نصفها؟ لا. هل لدينا ربعها؟ لا. وأضاف أن القاهرة بحاجة إلى مساعدة من الأصدقاء والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت”.

وأوضح الموقع أنه في محاولة لمنع الانهيار الكامل للاقتصاد، بدأ السيسي في إدخال إصلاحات، وأعلن أن مصر ستضاعف حجم القطاع الخاص من 30٪ إلى 65٪ بحلول عام 2025 من خلال بيع عشرات الشركات التي تسيطر عليها الدولة والبنوك وشركات الطاقة وخفض النفقات العامة.

ويأتي ذلك أيضا استجابة لمطالب صندوق النقد الدولي، وقرضها الحالي البالغ 3 مليارات دولار 2.8 مليار يورو، والذي تم الاتفاق عليه في ديسمبر الماضي، مشروط بالإصلاح والاستثمار الأجنبي.

وأشار التقرير إلى أنه، بالنسبة لدول الخليج والمملكة العربية السعودية، التي دعمت الاقتصاد المصري في السنوات العشر الماضية بحوالي 100 مليار دولار 93 مليار يورو من القروض غير المشروطة، لكنها أشارت أيضا إلى أنها تتوقع رؤية بعض الإصلاحات، فإن الإعلان جذاب بشكل خاص.

أولا، سيكون الاقتصاد المصري الأقوى أقل اعتمادا على المساعدة الخارجية، ومن المرجح أن تشهد الاستثمارات الجديدة عودة أموالها في مرحلة ما. 

يوم الأربعاء، ذكرت العديد من وكالات الأنباء بالفعل أن دول الخليج والمملكة العربية السعودية والكويت وقطرالتي تسعى جميعها إلى تنويع اقتصادياتها بعيدا عن النفط والغاز حريصة على شراء الأصول والأراضي في مصر، حيث إن التوقيت مناسب للمستثمرين.

فقدت العملة المصرية، الجنيه المصري ، نصف قيمتها مقابل الدولار الأمريكي في الأشهر ال 11 الماضية، ووفقا للبنك المركزي المصري، ارتفع التضخم إلى 26.5٪ في يناير، وهذا يجعلها جذابة بشكل خاص ورخيصة للمستثمرين الأجانب مثل دول الخليج.

وجهات نظر مثيرة للجدل

ولفت الموقع إلى أن جزءا كبيرا من الاقتصاد المصري غير صالح للخصخصة، لأنه في أيدي الجيش  ونماذجه التجارية المبهمة تخيف المستثمرين الدوليين، وهذا يؤثر بشكل مباشر على عدد من مشاريع العلامات التجارية الرئاسية المكلفة للغاية، بما في ذلك العاصمة الجديدة التي من المفترض أن تحل محل القاهرة  العاصمة الإدارية الجديدة، التي كانت قيد الإنشاء منذ عام 2015  وخط القاهرة الأحادي، الذي سيكون، بمجرد اكتماله، أطول خط سكة حديد أحادي بدون سائق في العالم.

ومع ذلك، في 25 يناير، في الذكرى الثانية عشرة للثورة التي أطاحت بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك في عام 2011 دافع السيسي عن مشاريعه ضد انتقادات بعض الجهات. 

وأصر على أنها ضرورية لجذب الاستثمار الأجنبي وأنها ستساعد في إعادة بناء البنية التحتية المتدهورة في البلاد، كما نفى أن تكون سبب الاضطرابات الاقتصادية التي أدت إلى انخفاض قيمة العملة المحلية وتسارع التضخم.

علاوة على ذلك، لطالما جادل مؤيدو مشاريع السيسي العملاقة بأنها ستساعد في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال خلق فرص عمل جديدة، ومعالجة أوجه القصور في البنية التحتية والمساعدة في حل مشكلة المرور في القاهرة، التي نما عدد سكانها إلى أكثر من 20 مليون نسمة.

ومع ذلك، يشكك النقاد في جدوى هذه المشاريع العملاقة في وقت تكافح فيه البلاد لسداد ديونها.

وقال تيموثي كالداس، وهو زميل سياسي في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، إن “العاصمة الإدارية الجديدة، التي ستكلف ما يقدر بنحو 50 مليار دولار 47 مليار يورو، تم إطلاقها قبل وقت قصير من لجوء حكومة السيسي إلى صندوق النقد الدولي للحصول على خطة إنقاذ طارئة، هذا أمر متهور” مضيفا أن الإنفاق الاستثنائي على المشاريع العملاقة ساهم في أزمة الديون المصرية”.

بالنسبة له، من الواضح أن صندوق النقد الدولي يتفق مع هذا الرأي، حيث يتطلب برنامج القروض أن تبرر الحكومة الإنفاق المستقبلي على المشاريع الكبيرة. وقال كالداس “هذا يرسل إشارة واضحة إلى أنه في تقييم صندوق النقد الدولي ، كانت المشاريع السابقة غير سليمة اقتصاديا وغير مبررة”.

التأثير على المدى الطويل

ومع ذلك، يقول بعض المراقبين إن “المشاريع كان لها في البداية تأثير إيجابي على الاقتصاد ولكن هذا لم يستمر”.

وقال عمرو عدلي، من الجامعة الأمريكية في القاهرة ومؤلف كتاب “الرأسمالية المشقوقة الأصول الاجتماعية لصناعة السوق الفاشلة في مصر لـدويتشه فيله  “كانت المشكلة أن معظم هذه المشاريع في قطاعات غير تجارية مثل البناء”.

وأضاف  “هذه قطاعات لا تساهم بشكل مباشر في زيادة الصادرات ولا في خفض الواردات وهو ما ينعكس على عجز الميزان الحالي”.

وحتى الآن، لم يشر السيسي إلى ما إذا كان على استعداد لخفض التكاليف أثناء الانتهاء من مشاريع علامته التجارية، أو إلى أي مدى.

وفي الوقت نفسه، قد تزداد حاجة مصر إلى معالجة الأزمة الاقتصادية من خلال جلب المستثمرين الأجانب.

لا تبدو التوقعات الاقتصادية للمستقبل القريب للشرق الأوسط واعدة، مع انخفاض متوقع بنسبة 3.2٪ في عام 2023 ونمو طفيف فقط في عام 2024، وفقا للمديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا. 

 

*أزمة مصر الاقتصادية ضربت جميع الطبقات والفقر تخطى 60%

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية في مصر وتداعياتها على الشعب المصري مضيفة أن ستون في المائة من السكان يعتبرون فقراء أو ضعفاء بسبب التضخم وأزمة العملة.

وبحسب التقرير، وقف أحمد خارج متجر للدراجات في القاهرة حيث يعمل ميكانيكيا، متحسرا على ارتفاع الأسعار وغياب العملاء في الاقتصاد المصري الذي تضرر من الأزمة.

وقال الأب لثلاثة مراهقين، الذي لم يرغب في إعطاء لقبه «لقد توقف الناس عن الشراء وليس هناك الكثير من أعمال الإصلاح»،. وأضاف: “لذلك نحن نشتري كميات أقل من اللحوم – مرة أو مرتين في الشهر على الأكثر” ، مضيفا أن أجره المتواضع فشل في مواكبة ارتفاع تكلفة السلع الأساسية.

وتابع: “انظر إلى سعر البيض. إذا أعطيت كل طفل بيضة على الإفطار ، فكم سيكلف ذلك؟

وقال التقرير إنه بعد ثلاثة تخفيضات في قيمة العملة في عام 2022 ، قام البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه في يناير لتلبية شرط صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار ، وهو رابع خطة إنقاذ للبلاد من الصندوق منذ عام 2016. وأدت هذه الخطوة، إلى جانب أزمة العملة الأجنبية التي تسببت في نقص السلع المستوردة، إلى ارتفاع التضخم وفرضت صعوبات أكبر على ملايين الأسر الفقيرة.

وأضاف التقرير أن قيمة الجنيه المصري انخفضت إلى النصف مقابل الدولار، حيث انخفض من 15.8 جنيها إسترلينيا مقابل العملة الأمريكية في مارس 2022 إلى 30.5 جنيها إسترلينيا هذا الأسبوع. وبلغ التضخم السنوي في المناطق الحضرية 25.8 في المائة في يناير، وهو أعلى مستوى له في خمس سنوات. وارتفع التضخم السنوي في أسعار المواد الغذائية في المناطق الحضرية بنسبة 48 في المائة في يناير.

وأوضح التقرير أن نقص الدولار كان ناتجا جزئيا عن غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا، مما دفع مستثمري المحافظ إلى سحب 20 مليار دولار من البلاد. وقد خف هذا قليلا نتيجة لانخفاض قيمة العملة ولكن أزمة تكاليف المعيشة تؤثر على المصريين من جميع الطبقات وليس فقط الفقراء مثل أحمد.

تحاول إنجي، وهي معالجة مثلية تعيش في منطقة راقية من القاهرة ولم تذكر لقبها أيضا، تجنب زيارة طبيب الأسنان لتوفير المال وبدلا من ذلك تنتظر انحسار ألم أسنانها، وقالت: “إذا ذهبت ، فسأضطر إلى دفع ثمن الأشعة السينية و 400 جنيه للرحلة إلى هناك والعودة”. “الآن أحسب كل رحلة أقوم بها.”

وأشار التقرير إلى أنه بالنسبة للمصريين، يعد هذا تذكيرا قاتما بتخفيض قيمة العملة في عام 2016 الذي صاحب حزمة قروض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار. وارتفع التضخم إلى 30 في المائة ودفع الملايين إلى الفقر. وبعد سبع سنوات، يمكن تصنيف 60 في المائة من سكان مصر البالغ عددهم 105 ملايين نسمة على أنهم فقراء أو ضعفاء، وفقا للبنك الدولي.

وقال محللون إن تداعيات الحرب الأوكرانية كشفت ضعف النموذج الاقتصادي للبلاد منذ اتفاق عام 2016. وضمنت تدفقات “الأموال الساخنة” من المستثمرين الذين اجتذبهم واحد من أعلى أسعار الفائدة في العالم إلى الديون القصيرة الأجل توافر العملات الأجنبية بسهولة، لكن خروج هذه الأموال خلق أزمة عملة في بلد يعتمد بشدة على واردات الغذاء والسلع الأخرى.

وعلى الرغم من الإشادة الدولية بالإصلاحات التي كانت جزءا من اتفاق صندوق النقد الدولي، مثل خفض دعم الطاقة، فقد ركد القطاع الخاص في مصر بينما ضخت حكومة السيسي المليارات في مشاريع البنية التحتية، التي يشرف عليها عادة الجيش.

كانت هناك حاجة إلى بعض هذه المشاريع ولكن تم انتقاد البعض الآخر باعتباره مشاريع غرور وتفاخر، مثل بناء عاصمة جديدة خارج القاهرة. وجادلت الشركات بأن الدور المتزايد للجيش في الاقتصاد أثار فزع الاستثمارات الخاصة والأجنبية التي تشعر بالقلق من التنافس مع أقوى مؤسسة في البلاد.

وبموجب اتفاقها الأخير مع صندوق النقد الدولي، ستنفذ حكومة السيسي إصلاحات لتعزيز مشاركة القطاع الخاص. تحدد سياسة ملكية الدولة التي أقرها عبد الفتاح السيسي القطاعات التي لا تعتبر استراتيجية، والتي تعهدت سلطات الانقلاب بالانسحاب منها. وأعلنت حكومة السيسي الأسبوع الماضي خططا لطرح حصص في عشرات الشركات الحكومية للخصخصة.

كما طالب صندوق النقد الدولي بمزيد من الشفافية والإبلاغ المنتظم عن الشؤون المالية والمدفوعات الضريبية للمؤسسات الحكومية والعسكرية.

وقال السيسي هذا الشهر إن الشركات المملوكة للجيش تدفع الضرائب وفواتير الخدمات ولا تتنافس بشكل غير عادل مع القطاع الخاص. وكرر أيضا تأكيدا سابقا على أنه يمكن فتح كل شيء لمشاركة القطاع الخاص.

وقال جيمس سوانستون ، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس ، وهي شركة استشارية مقرها لندن “لقد جادلنا لبعض الوقت بأن الخطوة الحاسمة لإطلاق نمو أسرع للإنتاجية ونمو اقتصادي أعلى على المدى الطويل ستكون تقليل بصمة كل من الدولة والجيش في الاقتصاد”.

وأضاف “سيسمح ذلك بمزيد من المنافسة وجذب المستثمرين الأجانب إلى مصر ، مما سيسمح بنقل التكنولوجيا والمعرفة لتعزيز النمو الاقتصادي على مدى أفق أطول.”

وأوضح أنه على المدى القصير، من المتوقع أن يزداد التضخم أكثر ، “ليصل إلى ذروته عند حوالي 26 إلى 27 في المائة على أساس سنوي حيث يستمر تأثير الانخفاضات السابقة في الجنيه في دفع التضخم غير الغذائي إلى الارتفاع”.

وقد أجلت حكومة السيسي زيادة أسعار الكهرباء ووسعت برامج الحماية الاجتماعية لتشمل ما يقرب من ربع السكان للتخفيف من آثار التضخم.

لكن المصريين الذين تضرروا بالفعل من ارتفاع الأسعار يخشون أن يواجهوا تضخما أكثر حدة. وقال روبرت بطرس، وهو أخصائي نفسي: “لقد ارتفعت جميع الأسعار ولكن الدخل لم يرتفع”، مضيفا أن العملاء كانوا يقللون من الزيارات لتوفير المال”. 

وقفزت الرسوم المدرسية لأطفاله بنسبة 50 في المائة منذ بداية العام الدراسي في سبتمبر، وتوقفت الأسرة عن الذهاب إلى مطاعم الوجبات السريعة لكبح جماح نفقاتها.

وقال بطرس: “أنا الآن قلق من أنهم سيزيدون أسعار الوقود ، مما سيزيد من تكلفة كل شيء ، بدءا من الفواكه والخضروات، لا أرى أي شيء يجعلني أشعر بالاطمئنان.”

 

*بلومبرغ”: أكثر من 100 مليون مصري يشعرون بالبؤس بسبب الديون

وصفت وكالة بلومبرغ الحالة المصرية بأنها “تجربة لا تتكرر إلا مرة كل عقد” وهو ما يجعل مصر الآن، ثاني أكبر بلد مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين.

ورصد تقرير “بلومبرغ” أن التضخم المتسارع الذي لم يظهر أي علامة على التراجع حتى الآن، أدى إلى تراكم إحساس البؤس لدى أكثر من 100 مليون شخص في مصر، من الطبقة العاملة والمتوسطة على حد سواء.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في يناير بأسرع وتيرة على الإطلاق، بينما تقول الحكومة إن معالجة الارتفاع يمثل أولويتها القصوى.

وبدأت العائلات في تقليص نفقاتها وتم تقديم خصومات خاصة بفترة رمضان في وقت مبكر.

وكان اقتراح هيئة الرقابة على التغذية الحكومية، بأن يأكل المصريون مزيدا من أرجل الدجاج، أثار غضبا عارما في أوساط المواطنين.

 

*”أبوظبي”تفضح طلب السيسي من “بن زايد” التوسط لعودة الرز السعودي

بطريقتين فضحت دوائر إعلامية إماراتية طلب المنقلب عبدالفتاح السيسي من أبوظبي التوسط لدى ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي في المملكة لمواصلة إمداد الانقلاب بالمنح والقروض التي يحولها مباشرة على “الملاذات الآمنة” في أوروبا وأمريكا، ولا يستفيد منها المصريون، بحسب تقديرات لسفيرة الولايات المتحدة السابقة في مصر آن باترسون.

صحيفة العرب

وكانت الطريقة الأولى لإظهار الفضيحة، تقرير نشرته صحيفة العرب الصادرة في لندن والممولة إماراتيا، قالت إن “السيسي ندب الإمارات للوساطة في تهدئة خواطر السعودية بشأن المساعدات، مدعية أن السيسي يثق بقدرة أبوظبي على التوصل إلى حل لهذه الأزمة مع السعودية لمتانة العلاقة بين قيادتي البلدين“.

واعتبرت صحيفة العرب، أن مقصود حديث السيسي عن متانة العلاقات المصرية الخليجية كان الهدف منه تهدئة الخواطر مع السعودية بعد صدور انتقادات في الإعلام المصري لموقفها القاضي بوقف تقديم المساعدات بالشكل التقليدي القائم على الهبات.

وقالت “العرب” إن “أبوظبي تسعى لتطويق تداعيات هذا الأمر الطارئ على العلاقات بين القاهرة ودول الخليج، منبهة إلى أن الإمارات تدرك خطورة حدوث تباعد بين مصر والسعودية، أو أن تترك الأمور لتصيدات الإعلاميين من هذا الطرف أو ذاك، وهو ما قد يقود إلى توتر في غير صالح المنطقة”.

هبات ومساعدات

وأوضحت الصحيفة أن عبدالفتاح السيسي كان مدركا خلال حديثه في فعاليات القمة لواقع التعاطي الإعلامي في بلاده مع قضية المساعدات، موضحة أنه حاول خلال مداخلته إلى نفي أي علاقة رسمية بهذه الهجمة الإعلامية على السعودية، واعتبارها تصرفات فردية معزولة تماما عن توجه الدولة.

ولفتت إلى أن السيسي أمام القمة في جلسة حضرها كل من رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن “أول ما أسلط الضوء عليه هو الدعم الذي تلقيته من أشقائنا، وإن كل ما قلته لم يكن ليكون ممكنا لولا الدعم الذي تلقيناه”.

مصدر دبوماسي
ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال بيومي حديثا عن هدف مشاركة السيسي في القمة العالمية للحكومات، وكونها جاءت في إطار ما يمكن وصفه بـالترضية لدول الخليج بعد الزوبعة الإعلامية الأخيرة، وحرصه على أن يكون هناك تقدير رسمي من رأس الدولة للمواقف الخليجية السابقة تجاه مصر.

وأشار بيومي أن السيسي سعى لوضع نقطة نهاية مناسبة للجدل الذي أثير حول قضية المساعدات الخليجية واستهدف أيضا التأكيد على حجم التعاون بين مصر ودول الخليج مستقبلا، وأن القاهرة لديها مصالح إستراتيجية يجب ترسيخها، وبعث برسائل مفادها أن علاقة مصر بدول الخليج أكبر من مجرد مقالات أو أقلام تحدثت عنها بشكل سلبي.

مستشار بن زايد

الطريقة الثانية لكشف أسباب حرص السيسي على حضور القمة العالمية للحكومات بدبي، ما كتبه الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله مستشار محمد بن زايد الذي ركز على تصريحات السيسي التي تحدث فيها عن دعم أبوظبي لبلاده وأثارت تفاعلا واسعا ولم تخلُ من السخرية.

وانتهز عبدالخالق عبدالله المقرب من رئيس الإمارات محمد بن زايد، تصريحات عبدالفتاح السيسي عن حماية أبوظبي لبلاده من السقوط، فكتب عبر نافذة “تويتر” “ليطمئن الأشقاء في مصر، لو لم يكن لدى الإمارات سوى دولار واحد سوف تتقاسمه مع مصر، كما أوصى بذلك الأب المؤسس زايد طيب الله ثراه“.

وأضاف “استقرار أم الدنيا وازدهارها هو من ازدهار واستقرار الإمارات، وعندما تكون مصر مشرقة تكون الإمارات مشرقة، هكذا كانت وهكذا ستظل العلاقة أبدية بين مصر والإمارات”.

وقال الصحفي محمد طلبة رضوان معلقا “لا علاقة لمصر أو أشقائكم فيها، محمد بن زايد يدعم عبد الفتاح السيسي كي لا تقوم قائمة لمصر”.

الكاشفة المخزية

وكان السيسي قال إن “الدعم الذي قدمته دولة الإمارات ممثلة برئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكّل نقطة مضيئة لبلاده في السنوات الأخيرة، وساعدها في تجاوز الأوقات الصعبة“.

وصرح السيسي بأن هناك نقطتين مضيئتين في تاريخ مصر خلال السنوات الأخيرة، والأولى هي دعم الأشقاء العرب، الذي نظمه الشيخ محمد بن زايد.

وأشار السيسي إلى أنه بعد بيان 3 يوليو 2013 الذي تلاه، علم بأن الشيخ محمد بن زايد وكان حينها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات سيزور مصر، وسيراه للمرة الأولى.

وأضاف السيسي أن المصريين في ذلك الوقت كانوا يعيشون أوضاعا صعبة، فقد كانوا يقفون بالطوابير على محطات الوقود، وتعاني البلاد من شح شديد في المحروقات.

ولفت إلى أن الشيخ محمد بن زايد جاء إلى مصر على رأس وفد من الإمارات، وكان يعرف تماما ما الذي تحتاجه هذه البلاد، حتى إنه لم تكن هناك حاجة لإبلاغه بها، فق روايته.

وذكر السيسي أن الشيخ محمد بن زايد أمر بتوجيه السفن المحملة بالوقود في البحرين الأحمر والمتوسط إلى مصر، وعلى متنها غاز الطبخ والغاز والسولار والبنزين.

وقال السيسي إن “محمد بن زايد قاد مع من سماهم الأشقاء الدعم الذي قدم لاحقا إلى مصر، ولولاه لما كان بإمكان بلاده أن تجتاز تلك المرحلة الصعبة أبدا”.

وفي تلك المرحلة، زعم السيسي أن الاحتياطي النقدي كان تحديا لمصر بعد 2011، إذ استنزف في جلب المواد البترولية وشارف على النفاد، فلم يعد يكفي لشراء بقية السلع الأساسية.

وقال السيسي “لولا وقوف الأشقاء في الإمارات والسعودية والكويت لما كانت مصر وقفت تاني”.

100 مليار دولار

وتشير أوضاع المصريين إلى أن تقديرات الأمريكان أن 93 مليار دولار التي رصدتها “باترسون” أو 100 مليار دولار التي رصدها آخرون قادمة للسيسي من الدول الخليجية التي ذكرها لم تذهب إلى القاهرة عبر ودائع البنك المركزي ومساعدات الوقود فقط بل ذهب أغلبها إلى الملاذات الآمنة في الخارج والتي كانت الإمارات منذ عهد المخلوع مبارك ملاذا آمنا لأموال مبارك وأولاده ومحطة غسيل أموال للقذرين العرب وأبناء مبارك منهم وقضية بنات عمر سليمان التي تطالب بعودة ما بين 5 و7 مليارات دولار من بنوك الإمارات ما زال حبر أخبارها لم يجف.

ولما اتسع الرقع على الراقع، وانهالت التقارير الغربية وتحذيرات الخبراء الغربيين من خطورة تمويل السيسي ووصفته الإيكونومميست ب”غربال”، قالت السعودية والكويت بشكل غير مباشر ومباشر أيضا إنهما “تريدان رؤية المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، وإنها ستتوقف عن منح المساعدات بشكلها التقليدي، وهو مسار من شأنه أن يؤثر على مصر التي تتعرض لضغوط من صندوق النقد الدولي لتنفيذ إصلاحات واسعة”.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في يناير “اعتدنا تقديم المنح والودائع المباشرة دون قيود ونقوم بتغيير ذلك. نحن في حاجة إلى رؤية الإصلاحات، نحن نفرض ضرائب على شعبنا، نتوقع أيضا من الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه، ليبذلوا جهودهم، نريد المساعدة ولكننا نريدك أيضا أن تقوم بدورك”.

وارتفعت الأصوات من داخل مجلس الأمة الكويتي مطالبة الحكومة بضرورة وضع حد للدعم المقدم إلى مصر والالتفات إلى الداخل، وطالب نواب الكويت بإعادة النظر في إعطاء القروض بلا مقابل، فضلا عن مراجعة الأعمال الإنسانية البحتة التي لا تحتوي على أي أجندة.

كف بكف

ويتعامل العسكر الحاكمون في مصر بمنطق العصابات، فطلبوا على وجه السرعة، من رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” الحكومية في مصر “عبدالرازق توفيق“ إعداد وصلة ردح شعبية بوجه رسائل الانتقاد من تركي الحمد وخالد الدخيل ومحمد الجدعان وكتاب سعوديين لهيمنة الجيش على الاقتصاد.

وأعتبر “عبدالرزاق” أن الانتقادات حقد من الحفاة العراة على نجاحات مصر، والغيرة من الجيش المصري قائلا إنها “لن تبقى دقيقة واحدة إذا أصاب مصر مكروه”، ووصف المنتقدين بـ”السفلة”و”الأقزام”.

وهدد أن عدم “دفع الجزية عن يد وهم صاغرون” سيكلفهم الاستقرار ومظاهر العلو الخليجي فقال وإن “كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار، لكنها لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار”، منافحا عن جيش البتلو والجمبري المتطاولين والمتبجحين السفلة والأقزام الذين لا يدركون قيمة وعظمة وشموخ الجيش المصري العظيم وتاريخه وحاضره ومستقبله“.

المثير للدهشة أن الكاتب حذف مقاله من الموقع الإلكتروني للصحيفة، وأنه جزء من تدخلات أبوظبي لحلحلة السباب والقذف بعد استعراض ما يمكن تقديمه وسبق تقديمه عندما ضنت الرياض بحصة الدعم البترولي للسيسي في 2016.

 

* لا عزاء للفقراء.. طبق البيض يقفز إلى 135 جنيها للمستهلك

ارتفع سعر طبق البيض اليوم في السوق المحلية بنحو 10 جنيهات ليتراوح بين 125 جنيها للطبق الأبيض و130 جنيها للطبق الأحمر و135 لطبق البيض البلدي للمستهلك.

كما ارتفع سعر طبق البيض الأبيض ليصل في المزرعة بنحو 120 جنيها، بينما قفز طبق البيض الأحمر ليسجل 125 جنيها، وطبق اليض البلدي 130 جنيها.

 

*أسعار الدواجن ستواصل الارتفاع ولن تنخفض قبل رمضان

مع الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن والبيض الذي تشهده الأسواق في الوقت الحاضر، خرجت حكومة الانقلاب لتزعم أن الأسعار سوف تتراجع منتصف شهر مارس القادم، أي قبل بداية شهر رمضان بنسبة لا تقل عن 30% وهو ما انتقده خبراء الاقتصاد والعاملون في قطاع الدواجن الذين أكدوا أن القطاع يعاني من نقص الأعلاف التي يتم احتجازها في الموانئ منذ شهر فبراير 2022 بسبب نقص الدولار، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق .

وكشف الخبراء أن 50% من العاملين في قطاع الدواجن خرجوا من السوق وأغلقوا مزارعهم بسبب الخسائر التي تكبدوها، وهو ما أدى إلى نقص المعروض، وبالتالي الارتفاع الجنوني في الأسعار .

كان مجلس وزراء الانقلاب قد وافق على تضمين نشاط مزارع الإنتاج الداجني ضمن الأنشطة المستفيدة من القرار رقم 61 لسنة 2022.

وينص القرار على تحمل وزارة مالية الانقلاب لكامل قيمة الضرائب المستحقة على العقارات المبنية المستخدمة في ممارسة عدد من الأنشطة المحددة، وذلك لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من 1/1/2022، حتى 31/12/2024.

وزعم المجلس أن هذه الموافقة تأتي أسوة بما تم إتاحته لبعض الأنشطة الصناعية الواردة بالقرار وأن ذلك سيؤدي إلى تراجع أسعار الدواجن في الأسواق بحسب زعمه .​

من جانبه أكد الدكتور محمد المناوي؛ أستاذ رعاية الدواجن بكلية الزراعة جامعة القاهرة؛ أن عدم توافر الأعلاف خلال الفترة الماضية تسبب في ابتعاد كثير من المنتجين عن السوق.

وقال المناوي في تصريحات صحفية  “النصف الثاني من عام 2022 شهد انخفاضا في كميات الإعلاف المتاحة من ذرة وصويا وأدى عدم توافر العلف إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما تسبب في تخلص المربين من أمهات التسمين وتحول جزء من إنتاج الأمهات إلى بيض مائدة، وبالتالي تراجعت الأعداد المتاحة للتربية”.

وأضاف، المربي قلق من إدخال كتاكيت التسمين وبالتالي تراجع الإنتاج؛ الإنتاج حاليا أقل بنسبة 50% بداية من 15-20 يناير الماضي بدأت الكتاكيت الجديدة، وبالتالي سيكون هناك إنتاج جديد، مشيرا إلى أنه بداية من 20-25 فبراير الأعداد الموجودة حاليا قد تزيد بنسبة 20-25% وبالتالي سيحدث نوع من الثبات في الأسعار لكن لن يحدث أي انخفاض.

وأشار المناوي إلى أن التكلفة مرتفعة للغاية؛ الدجاجة تستهلك 3.5 كجم علف وسعر الكيلو 20 جنيها وسعر الكتكوت 24 جنيها وأدوية وتحصينات 10 جنيهات وعمالة وكهرباء 10 جنيهات، وهو ما يعني أن تكلفة الدجاجة وزنها 1.900 جرام من 105-110 جنيهات .

وطالب بضرورة الثبات في خامات الأعلاف والثبات في الأسعار حتى لا يتعرض المربي للخسارة؛ مؤكدا أنه بالأسعار الحالية المربي يحقق ربح بنسبة 15%.

وأوضح المناوي أن الوضع الوبائي بين الدواجن حاليا أفضل من السنوات الماضية بسبب عدم وجود كثافة؛ متوقعا أن تحل الأزمة على مرحلتين؛ الأولى تبدأ بانفراجة من 20-25 فبراير وتبدأ تزيد تدريجيا؛ ومن المتوقع أن تصبح الأسعار أفضل، وفي الوقت الذي يزيد فيه المعروض عن المطلوب تنخفض الأسعار.

وقال الدكتور عبد العزيز السيد عضو اتحاد منتجي الدواجن، إن “الأسعار تشهد ارتفاعات جنونية بسبب استمرار أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف، ونقص شديد في الأمهات، فضلا عن ارتفاع تكلفة الإنتاج”.

وطالب السيد في تصريحات صحفية بوضع تسعيرة جبرية للدواجن يتم تعديلها كل 10 أيام، مثلما حدث في الثمانينات، مشيرا إلى أن هذا الإجراء هو الحل الوحيد للسيطرة على ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن المعطيات الراهنة تشير إلى عدم انخفاض الأسعار قبل 8 شهور بسبب تراجع عدد الأمهات في المزارع من 15 مليون إلى ما يتراوح بين 7 و8 ملايين، مما تسبب في تراجع إنتاج الكتاكيت، حيث كنا ننتج سنويا 2.2 مليار كتكوت وهذا الرقم تراجع، مما رفع سعر الكتكوت إلى 21 و25 جنيها.

ونوه السيد إلى أن الدورة الإنتاجية تحتاج 8 شهور لعودة الأسعار لمستوى 60 جنيها، مشيرا إلى أن الدولار هو الأساس في ارتفاع الأسعار ولكن ضبط التكلفة مع هامش الربح سيخفض مستويات الأسعار لحين الدورة الإنتاجية الجديدة.

ولفت إلى تراجع في قطاع التسمين بنسب من 40 إلى 60% مع ارتفاع سعر الأعلاف من 6200 جنيه للطن إلى 23 ألف جنيه، وارتفاع سعر الذرة من 5700 جنيه إلى 15 ألف جنيه.

وطالب السيد، حكومة الانقلاب بالعمل بنظام التسعير الجبري مع خفض سعر الأعلاف في الأسواق وهو المحرك الأساسي لسعر الدواجن في الوقت الراهن حتى نشعر بالتحسن قبل شهر رمضان.

وطالب محمود العناني رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن باستمرار الإفراجات البنكية وإطلاق سراح الأعلاف من الموانئ على التوالي خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها وصلت إلى 1.5 مليون طن ذرة و400 ألف طن بذرة فول صويا مكدسة بالموانئ.

وقال العناني في تصريحات صحفية  “في الفترة الماضية كانت الإفراجات ضعيفة بسبب القيود المفروضة على استخدام الدولار في مصر، مشيرا إلى أن الاتحاد تواصل مع أجهزة دولة العسكر لتنبيهها إلى أن صناعة الدواجن تختلف عن الصناعات الأخرى كونها لا تحتمل التأخير، لأنها تعمل على منتج حي ينتظر طعامه”.

وأشار إلى أن احتجاز شحنات الأعلاف تسبب في ارتفاع الأسعار وأصبح سعر طن الذرة 11 ألف جنيه بعدما كان 8 آلاف جنيه، في حين وصل سعر الفول الصويا إلى 18 ألف جنيه بعدما كان 12 ألفا، مع ظهور سوق سوداء لبيع الأعلاف بأسعار أكثر من ذلك بكثير .

 

* البنك المركزي المصري يعتزم اقتراض 35 مليار جنيه

أعلن البنك المركزي اعتزامه اقتراض 35 مليار جنيه الأحد المقبل عبر أذون خزانة لسد عجز الموازنة، مع سعر الفائدة إلى 22.27%، بعد اقتراض 112 مليار جنيه بنس الطريقة الأسبوع الماضي.
وأوضح البنك المركزي، عبر موقعه الإلكتروني، أن قيمة الطرح الأول لأذون الخزانة تبلغ 13.5 مليار جنيه لأجل 91 يوماً (3 أشهر)، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني لأذون الخزانة 21.5 مليار جنيه لأجل 273 يومًا (9 أشهر).
ورفع البنك المركزي المصري، سعر الفائدة على أدوات الدين الحكومية قصيرة الأجل لمستوى قياسي، في نتائج عطاء الخميس. وحرّك البنك المركزي المصري، سعر الفائدة على أذون الخزانة المصرية أجل عام واحد 22.273%، من 22.100% في العطاء الأخير الأسبوع الماضي.

 

* معجزة كوبري الثلاجة للمشاة بشبرا الخيمة .. أنشأته “الهيئة الهندسية” وانهار بعد شهرين!

كشف سقوط كوبرى مشاة “الثلاجة” بشبرا الخيمة، عيوب لا يمكن للهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي دشنت الكوبري قبل نحو شهرين تلافيها بعد فضيحة صالة حسن مصطفى ب6 أكتوبر والتي إنهارت بنحو 300 مشجع لنادي الاتحاد لكرة السلة لدى مواجهته الأهلي في بطولة كأس مصر.
وتجاهلت مواقع وصحف محلية موالية للانقلاب الإشارة إلى مسؤولية مباشرة تتحملها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي قدرت تكلفته بنحو ملايين الجنيهات، عن مستوى ارتفاع الكوبري وسهوله سقوطه بمجرد مرور سيارة نقل تحمل حفارا تسببت فى سقوط كوبرى”الثلاجة” على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى، غير أن سهولة سقوطه في زمن قريب جدا (63 يوما) تعني خطأ ما من المنفذين، فضلا عن أنه لا أثر للسيارة المزعومة (بالتسبب في سقوطه) في الصور التي تداولها نشطاء قريبين من موقع سقوط الكوبري الذي يزن نحو 120 طنا والذي إن وقع بالشكل الذي أوردته الصحف لظهر أثر ذلك، ولما احتاج إلى ما بين 4 إلى 5 أوناش لرفعه !
7
لواءات و5 عمداء!
غير أن الكوبري الذي اعتبره الصحفي سليم عزوز ساخرا “بسكويت من تصنيع شركة بسكو مصر””، متناسيا أن الشركة لم تعد أساسا موجودة، مقابل شركة “سايلو فودز” البديل العسكري لخط البسكويت، شهد بعد وقوعه فجر الخميس 16 فبراير، حضور نحو 7 لواءات و5 عمداء، ليشير أسباب التعاقد مع الهيئة الهندسية وقوام المؤسسات المدنية بظل حكم العسكر، أما القطاع المدني فمثلهم 4 مهندسين لا علاقة لهم بالطرق والكباري بل كانوا مشرفين من مياه الشرب والصرف الصحي إلا واحدا ومع ذلك لم يتم رفعه إلا بعد نحو 10 ساعات من وقوعه وكان توزيع الدبابير” كالتالي:
محافظ القليوبية اللواء عبد الحميد الهجان
اللواء مهندس حسام الدين مصطفى رئيس هيئة الطرق والكبارى،
اللواء عمرو أبو رايه نائب مدير الأمن،
واللواء محمد البيلى مساعد وزير الداخلية للمرور،
واللواء محمد عبد الحفيظ مدير الإدارة العامة للمرور،
واللواء هانى ثروت واللواء عبد الفتاح القصاص مساعد مدير الأمن لقطاع الجنوب،
واللواء سامح برت مساعد مدير الأمن لفرقة شبرا،
ومن الادارة العامة للمرور، اللواء ياسر طنطاوى مساعد مدير الإدارة.
العمداء:
والعميد هيثم شحاته مدير الحماية المدنية، والعميد أحمد أبو الوفا مأمور قسم أول شبرا الخيمة،
والعميد أنطونيو جمال،
والعميد أحمد سعد مدير مباحث الإدارة،
والعميد محمد البطوطى مدير مرور القليوبية،
والعميد محمد الصحصاح رئيس حى غرب شبرا الخيمة،
المهندسين
والمهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية،
والمهندس مصطفى الشيمى رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة،
والمهندس هيثم الدسوقى رئيس مدينة شبرا الخيمه،
والمهندس مجدى عبد السلام رئيس الإدارة المركزية لهيئة الطرق والكبارى بالقليوبية.

 

سجن مجمع بدر النموذجي في مصر يعج بالانتهاكات والمعتقلين.. الخميس 16 فبراير 2023.. السيسي يبيع شركة “حلوان للأسمدة” تربح سنويا (100) مليون دولار

سجن مجمع بدر النموذجي في مصر يعج بالانتهاكات والمعتقلين.. الخميس 16 فبراير 2023.. السيسي يبيع شركة “حلوان للأسمدة” تربح سنويا (100) مليون دولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*سجن مجمع بدر النموذجي في مصر يعج بالانتهاكات والمعتقلين

قال أقارب عدد من المعتقلين في مجمع بدر إن “السجن الجديد الذي وصفته سلطات الانقلاب بأنه نموذج للإصلاح، ويضم بعضا من أبرز سجنائه يحرم النزلاء من الرعاية الصحية ويخضعهم لمعاملة عقابية، بما في ذلك العزل” بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

وقالت الوكالة إن “العديد من السجناء الموجودين الآن في سجن بدر على مشارف القاهرة نقلوا من طرة، وهي منشأة قديمة في ضاحية جنوبية من المدينة تضم سجناء من بينهم قادة جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء سياسيون آخرون”.

وأضافت الوكالة أن جماعات حقوقية تقدر أن عشرات الآلاف من الأشخاص سجنوا بسبب المعارضة السياسية في عهد عبد الفتاح السيسي وتحدثوا منذ فترة طويلة عن انتهاكات، من بينها التعذيب المنهجي والظروف التي تهدد الحياة داخل سجونها.

ولم ترد الحكومة، التي تقول إنها “لا تحتجز سجناء لأسباب سياسية، على طلبات للتعليق على هذا المقال، ونفت في الماضي اتهامات بارتكاب انتهاكات، وإنها تعمل على تحسين الظروف من خلال تقليل كثافة السجناء في سجونها وتحديث منشآتها”.

وأوضحت الوكالة أن سلطات الانقلاب اصطحبت صحفيين من بينهم مراسل لرويترز في جولة في منظمة بدر العام الماضي في خطوة يعتبرها منتقدون جزءا من مسعى حكومي لدرء الانتقادات الغربية لسجلها الحقوقي وجذب المزيد من الاستثمارات وتدفق المساعدات وتعزيز نفوذها الإقليمي.

واعتقل عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق الذي كان ينظر إليه على أنه إسلامي معتدل عندما ترشح للمنصب في عام 2012 في عام 2018، وهو من بين الذين نقلوا من طرة إلى جناح بدر 1 في السجن الجديد، وقال ابنه حذيفة أبو الفتوح “كان من المفترض أن يكون على نفس المستوى على الأقل، لكن منذ النقل، لا، الأمر أصعب بكثير، والوضع أسوأ وليس هناك مبرر”.

وأضاف أن والده البالغ من العمر 71 عاما أمضى 12 يوما بنفس الملابس في السجن الجديد ولم يعد لديه الفراش الذي كان يحمله سابقا في طرة لدعم ظهره، وقال إنه حرم من البطانيات الكافية لدرء برد الشتاء.

وأشار التقرير إلى أن جماعات حقوقية وأقارب تحدثوا عن انتهاكات أخرى رغم أن عددا ممن تحدثت إليهم رويترز قالوا إن “من الصعب عليهم الحصول على معلومات عن الأوضاع من منظمة بدر حيث معظم السجناء محتجزون بمعزل عن العالم الخارجي مقارنة بطرة” وطلب العديد منهم عدم الكشف عن أسمائهم خوفا من الانتقام ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى سجون الانقلاب إلا في جولات رسمية.

وتوفي أربعة سجناء في منشأة بدر بسبب الإهمال الطبي العام الماضي، بمن فيهم علاء السالمي البالغ من العمر 47 عاما والذي كان مضربا عن الطعام لمدة شهرين بسبب ظروف السجن، وفقا لجماعات حقوق الإنسان منها الجبهة المصرية لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان (ENHR).

رفع الشكاوى

وقال محمد دومة، الذي يحتجز شقيقه في بدر 1 “لدى بدر هذا المرفق الطبي الضخم، حيث يمكن إجراء العمليات الجراحية وغسيل الكلى، وغرف وحدة العناية المركزة، والعديد من الخيارات المدهشة، ولكن لا يمكن لأحد استخدامها، أو على الأقل لا يمكننا استخدامها”.

وأضاف أن شقيقه، أحمد دومة، الناشط البارز، طلب دون جدوى إجراء اختبارات دم وأشعة سينية لآلام المفاصل ومشاكل الكلى الناجمة عن الإضراب عن الطعام لمدة ثمانية أشهر على الأقل.

وقالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، وهي منظمة حقوقية مصرية ثالثة، إنها “تقدمت بشكوى قانونية إلى السلطات بعد أن تم إمساك سجين آخر، هو عمر علي، من أعضائه التناسلية بعنف أثناء تفتيش في منظمة بدر، وقالت إنها لم تتلق أي رد”.

ولم تستجب وزارة الداخلية بحكومة السيسي والهيئة العامة للاستعلامات لعدة طلبات للتعليق على هذا المقال وعلى أسئلة حول الحالات التي أبرزتها المنظمات الحقوقية والأقارب مثل الحرمان من الرعاية الصحية.

وانضم مراسل لرويترز إلى زيارة منظمة بدر عندما كان يفتتح في أواخر عام 2021 وعرض عليه معدات طبية نقية وسجينات يقمن بأعمال فنية وخياطة، في ذلك الوقت، وصف مسؤول السجن بأنه جزء من التحول نحو نهج إصلاحي يعكس مدى التقدم والتحديث في نظام الاحتجاز في مصر.

وقالت داخلية الانقلاب إن “السجناء لديهم مساحة لممارسة الرياضة والعبادة الدينية والتدريب”.

وتقول أيضا إن “مجمع بدر يركز على إعادة التأهيل، بما يتماشى مع استراتيجية حقوق الإنسان الخمسية التي نشرت في عام 2021  وهي واحدة من عدة مبادرات في الأشهر ال 18 الماضية تشمل الإلغاء التدريجي لحالة الطوارئ التي كانت قائمة منذ سنوات، والعفو عن بعض السجناء وإقامة حوار سياسي.

وفي أواخر عام 2021 افتتحت سلطات الانقلاب أيضا منشأة جديدة أخرى في وادي النطرون، شمال غرب القاهرة، حيث يحتجز الناشط المصري البريطاني المعروف علاء عبد الفتاح.

ويصف منتقدون من بينهم نشطاء وأقارب معتقلين وجماعات حقوقية وشخصيات معارضة الخطوات بأنها تجميلية إلى حد كبير، ويقولون إن السجون لا تزال تضم الكثير من سجناء الرأي.

وبعد أن قاد السيسي عملية الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين، عندما كان قائدا للجيش في عام 2013، تم حظر الحركة الإسلامية وسجن العديد من أعضائها ومؤيديها، وسجن الرئيس مرسي ثم سقط وتوفي في قاعة محكمة في طرة عام 2019.

ظروف مروعة

وقال عمرو حشاد، الباحث في الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وقريب أحد السجناء إن “سلطات مجمع بدر، تركت حالتين في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية لساعات دون علاج، حيث كان النزلاء يطرقون الجدران أو الأبواب لجذب الانتباه”.

بعض الموجودين في جناح بدر 3 هم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أو متعاطفون مع الجماعة محتجزون بتهم الإرهاب، كما قال حسين بيومي من منظمة العفو الدولية، التي وصفت الجناح في أكتوبر بأنه يعاني من ظروف مروعة وعقابية.

وقال بيومي “بناء على تقييمنا، من المتعمد إخضاع السجناء لظروف غير إنسانية فقط بسبب هويتهم وخلفيتهم السياسية.

ويقول الأقارب إنهم “كافحوا أكثر من فترة سجن طرة للحصول على الأخبار أو زيارة أو توصيل الأدوية أو المواد الغذائية، وقالت أم اعتقل ابنها بتهم الإرهاب في 2017، ثم نقل من طرة إلى بدر 3 في يونيو، إنها “رأته آخر مرة في 2019، عندما ألصق وجهه على نافذة شاحنة نقلته إلى المحكمة”.

وقالت “ليس لدينا معلومات على الإطلاق ولا نزورهم، ولا نراهم ولا نعرف أي شيء عنهم ولا توجد رسائل أو مكالمات هاتفية”.

ويقول أقارب سجناء آخرون إن “المعتقلين يكافحون للتواصل مع بعضهم البعض، لأن أبواب الزنازين لا تحتوي على شقوق أو نوافذ، وتتم مراقبة السجناء بواسطة كاميرات في زنازين مضاءة باستمرار، وهو ما يقولون إنه لم يكن الحال في طرة”.

ولفت التقرير إلى أن السجناء الذين يحاولون تمرير معلومات حول الظروف تم إيقافهم في الماضي، وقال بيومي ونبيه الجنادي، المحامي في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن الميكروفون قطع في جلسات افتراضية، في إحدى المرات عندما حاول سجين الإبلاغ عن تعرضه للضرب، وفي مرة أخرى عندما حاول سجين وصف وفاة سجين.

وقالت مذكرة مكتوبة بخط اليد هربها سجناء بدر 3 اطلعت عليها رويترز إن “من يحتجون على الأوضاع نزعت ملابسهم وبطانياتهم أو أرسلوا إلى حبس ضيق مع قطعة خبز وقطعة صغيرة من الجبن لتناولها يوميا”.

وقال الجنادي إنه “حضر جلسة استماع افتراضية في نوفمبر اشتكى فيها نحو 50 سجينا محتجزين بتهم الإرهاب في مستشفى بدر 3 من نقص العلاج الطبي والتمارين الرياضية والماء الساخن والزيارات العائلية”.

 

* الحرية لـ”آلـ الشاطر” ومطالبات بالكشف عن مصير “محمد مختار “وظهور 10 من المختفين قسريا

بالتزامن مع مرور 6 سنوات على جريمة اعتقال الحسن نجل المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين دون جريمة حقيقة غير أنه ابن أبيه، كما أغلب أفراد العائلة الذين تم اعتقالهم على نفس الخلفية.

تجددت المطالبات برفع الظلم الواقع عن آل الشاطر والإفراج عنهم، ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات داخل سجون السيسي التي أضحت مقابر للقتل البطىء لجميع خصومه السياسيين من أبناء مصر الأحرار الذين رفضوا الانقلاب العسكري الدموي على إرادة الشعب المصري.

وكتبت ابنة شقيقته ”هنا أبو شادي ” عبر حسابها على فيس بوك “مرت الست سنوات، واليوم تبدأ عامك السابع ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما زلت أتذكر يوم أعتقالك ويوم أن رأيتك في النيابة مُكبل اليدين تركب عربة الترحيلات، ما زلت أتذكر بكائي حينها عندما رأيتك قادما من بعيد، أتذكر شعوري حينها وعدم استيعابي أنك مكبل اليدين وتركب عربة الترحيلات، أذكر بكائي ونحيبي وقتها، أتذكر صوتك وكأنه في أذني الآن “متعيطيش يا هنانا” وكيف لا أبكي عليك يا خال؟ إن لم أبك عليك فعلى من سأبكي؟ قد تركت القلب يدمي مثقلا.

https://www.facebook.com/hana.khaled.5686/posts/pfbid031r2So3JDCBaysJgc4G9tB49sDD3cQXsvyVDyr7EJRhZdY6fpNdVryNhUahus7q1sl

واعتقلت قوات الانقلاب الحسن خيرت الشاطر بتاريخ 15 فبراير 2017 من داخل منزلهم بعدما تم اقتحامه دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب بحق آل الشاطر، فمنذ اعتقاله وهو ممنوع من الزيارة ويتواصل حبسه الانفرادي كما هو حال الكثير من أفراد العائلة، فالأب والأخ والأخت وأزواج الأخوات لم يسلموا من الظلم والسجن بدافع الانتقام.

وللعام الرابع استمرار إخفاء محمد مختار قسريا

للعام الرابع على التوالي تواصل سلطات الانقلاب في مصر جريمة إخفاء الشاب ” محمد مختار إبراهيم عبدالوهاب ” منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ 17 أبريل 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر أسباب ذللك ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي تعكس الإصرار على انتهاكات أدنى معايير حقوق الإنسان .

وذكرت أسرته أنها تلقت اتصالات هاتفيا يوم 17 أبريل 2019، يفيد بقيام قوات الانقلاب وأفراد بزي مدني، بالقبض عليه من أمام محل عمله بحي المرج واقتياده لجهة غير معلومة، ومنذ ذلك الوقت لا تعرف الأسرة مكان احتجازه أو أي معلومات عنه رغم قيامها بكافة الإجراءات الرسمية اللازمة والمتبعة، والسؤال عنه في أقسام الشرطة، ولكنها لم تستدل على مكانه.

يشار إلى أن الضحية من أبناء محافظة الشرقية وكانت قوات داخلية الانقلاب داهمت، بعد اعتقاله بساعات، منزله في المرج، وفتشت المنزل بصورة همجية وإتلاف محتوياته، أيضا تم اقتحام منزل العائلة ببلبيس في محافظة الشرقية والاعتداء على زوجته ووالدته، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=205602822009331&set=a.179901484579465

ظهور 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن  ظهور  10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، والتي قررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. أحمد إبراهيم بسطامي إبراهيم
  2. رمضان أحمد يوسف محمد
  3. عصام علي محمد أبو الدهب
  4. عصام فوزي عثمان حسن
  5. علي مصطفى عبد النبي حسن
  6. محمد السعيد محمد يوسف
  7. محمود عبد الله إبراهيم
  8. محمود عبد النبي مصطفى علي
  9. مصطفى إمبارك مصطفى
  10. هشام أحمد فؤاد جنينة

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه

 

*الانقلاب يوجه تهما جديدة لهشام جنينة بعد الإفراج عنه

قال موقع ميدل إيست آي إن “سلطات الانقلاب أطلقت سراح رئيس مكافحة الفساد السابق في مصر من السجن يوم الثلاثاء، لكن اتهامات جديدة وُجهت إليه في قضية جديدة” حسبما قال مسؤول حكومي ونشطاء.

وأُطلق سراح هشام جنينة، المتهم في عام 2018 بعد كشفه الفساد الحكومي، يوم الثلاثاء بعد أن قضى عقوبة السجن لمدة خمس سنوات.

وقال طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، الإثنين إنه “سيتم الإفراج عن جنينة فور انتهاء مدة عقوبته، وأكد ناشطون ومحامون الإفراج عنه يوم الثلاثاء”.

ومع ذلك، قال المدافع عن حقوق الإنسان حسام بهجت قبل إطلاق سراحه إن “جنينة اتهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة من قبل النيابة العامة المدنية، وقد أطلق سراحه دون كفالة ولكن بشرط بقائه في مكان إقامته” بحسب ما قال بهجت لوكالة فرانس برس.

وقال بهجت إنه “أسلوب يشبه التدوير، في إشارة إلى نظام يتم فيه احتجاز السجناء بتهم جديدة بدلا من إطلاق سراحهم”.

وأدين جنينة، الذي أشرف على الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو جهاز مكافحة الفساد في البلاد، من قبل محكمة عسكرية في عام 2018 بتهمة نشر معلومات للإضرار بالجيش، بعد أن قال إن مرشحا رئاسيا لديه وثائق سرية يزعم أنها تضر بالجيش.

كان القاضي السابق أحد كبار مساعدي اللواء سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق الذي اعتقل بعد إعلانه أنه سيتحدى عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2018.

في عام 2016، قضى جنينة حكما بالسجن لمدة عام بعد إدانته بتهمة نشر أخبار كاذبة لزعزعة النظام العام، وقد أقاله السيسي من الجهاز المركزي للمحاسبات في العام نفسه، بعد أن قال إن الفساد كلف البلاد 76 مليار دولار على مدى أربع سنوات.

قضت السلطات بأن جنينة قد بالغ بشكل كبير في الادعاءات باستخدام بيانات من قبل عام 2012 لكنه أصر على أن تقريره يركز فقط على السنوات التالية، ونفى ارتكاب أي مخالفات وأصر على أن حساباته دقيقة.

في عام 2021، احتجزت سجون الانقلاب ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي، اعتقلوا بسبب معارضتهم لحكومة السيسي، وينفي السيسي احتجاز أي سجناء سياسيين.

وفي الشهر الماضي فقط، حكمت محكمة مصرية على 22 طفلا بالسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات و15 عاما بسبب احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة وقعت في جميع أنحاء البلاد في عام 2019.

كما تضمن الحكم حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة 25 عاما لرجل الأعمال والممثل المنفي محمد علي لقيادته دعوات للاحتجاج ضد الحكومة.

 

 * خطف 6 أقباط مصريين في ليبيا ومطالبات بفدية

أعلن أهالي قرية الحرجة التابعة لمدينة البلينا بمحافظة سوهاج،  اختطاف 6 من أبناء القرية، يعملون في ليبيا على يد مجهولين، وسط مطالبات من الخاطفين بفدية مقابل إطلاق سراحهم، في واقعة تكررت كثيراً خلال السنوات الأخيرة.

وكشف الأهالي أن مسلحين مجهولين خطفوا ستة من أبناء القرية الأقباط وجميعهم من عائلة واحدة، أثناء دخولهم إلى ليبيا في الثالث من الشهر الجاري.

وأوضح الأهالي أن أبناءهم توجهوا من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى بنغازي في ليبيا واستقلوا الحافلة مع سائق ليبي يدعى هشام والذي بدوره سلّمهم لسائق مصري يدعى شعبان ثم اختفوا وفوجئت الأسرة بعد ذلك باختطافهم.

من جهته، قال المستشار أمير نصيف المستشار القانوني للأنبا ويصا، مطران البلينا والمحامي الخاص لأسر المختطفين إنه مكلف من الكنيسة القبطية بمتابعة الحادث والتواصل مع السلطات لإنقاذ الشباب.

وأكد المستشار أن المختطفين يعملون في مهن مختلفة كأعمال البلاط والدهانات وتلقت أسرهم اتصالات من مجهولين تفيد بخطفهم وطلبوا فدية مالية قدرها 15 ألف دينار ليبي عن كل شاب منهم أي ما يعادل 105 آلاف جنيه لإطلاق سراحهم.

كما ناشد محامي أسر المخطوفين السلطات المصرية للوصول إليهم بعد تسليم كافة أرقام الهواتف التي تم ارسال الرسائل من خلالها وتعقبهم ومحاولة إنقاذهم 

وسبق وأن تكررت وقائع خطف مصريين يعملون في ليبيا من جانب عصابات مسلحة، حيث تختطف الشباب الذين يصلون إلى هناك للبحث عن عمل ويساومون أسرهم للحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم.

 

* الانقلاب يوسع تعاونه مع الاحتلال في مجال الطاقة رغم تمدد المستوطنات

قال موقع المونيتور إن “وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اختتم يوم الثلاثاء زيارة استغرقت يومين إلى القاهرة، حيث شارك في معرض إيجبس للبترول 2023 وهذه أول زيارة يقوم بها كاتس إلى الخارج منذ توليه منصبه”.

وأضاف الموقع أن الزيارة رفيعة المستوى تعكس رغبة الاحتلال في تعميق علاقاته مع سلطات الانقلاب، خاصة في مجالات الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والهيدروجين وتخزين الكهرباء.

كانت جولة الاحتلال وحكومة السيسي من مؤسسي منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) ، الذي تأسس لأول مرة في عام 2019 ومن بين الأعضاء الآخرين قبرص واليونان والسلطة الفلسطينية والأردن وفرنسا وإيطاليا، ويشارك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصفة مراقب في الفريق.

وأوضح الموقع أنه على مر السنين، أصبح هذا المنتدى أحد المعالم البارزة في العلاقات الإسرائيلية المصرية، إلى جانب التعاون الأمني الثنائي، ويتم تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر حيث يتم تسييله إما للاستخدام المحلي أو للتصدير.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة الطاقة العالمية التي تلت ذلك، وافقت دولة الاحتلال وحكومة السيسي والاتحاد الأوروبي على زيادة جهود التعاون في هذا المجال، وطلبت الشركات التي تدير حقول الغاز الطبيعي البحرية قبالة شواطئ الاحتلال مؤخرا زيادة حصص التصدير، وتنظر سلطات الاحتلال في هذه المسألة.

وخلال زيارته للقاهرة، التقى كاتس بعدد من كبار المسؤولين المصريين والأوروبيين، بمن فيهم وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة السيسي طارق الملا، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، ومفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي قدري سيمسون، والأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أسامة مبارز.

وأشار كاتس، في كلمته أمام منتدى غاز شرق المتوسط، إلى أن العلاقة بين دولة الاحتلال ونظام السيسي هي مثال ممتاز على التعاون الناجح بين الدول المجاورة في المنطقة وقال “أتعهد بدفع وتحقيق هذا التعاون، على أمل تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال المصالح المشتركة”.

وأعرب الملا عن مشاعر مماثلة، وقال بيان صادر عن مكتبه إن “الطرفين ناقشا زيادة إمدادات الطاقة لمنطقة شرق المتوسط من خلال منشآت الغاز المصرية ثم تصديرها لتلبية الاحتياجات المستمرة من الطاقة في ظل الأزمة الجيوسياسية الحالية” وفي إشارة إلى المشغل الرئيسي لحقول الغاز البحرية الإسرائيلية، قال البيان إن “الوزيرين استعرضا ملف التعاون العالمي لشركة شيفرون مع الجانبين وتنسيقهما المستمر معها من أجل زيادة حجم أعمالها”.

وقالت سفيرة الاحتلال في مصر أميرة أورون للمونيتور إن “العلاقات الثنائية في حالة جيدة، على الجانب الاقتصادي، نرى زيادة كبيرة في النشاط، وخاصة في قطاع الطاقة، أي تصدير الغاز الإسرائيلي للتسييل في مصر لصالح الأسواق الأوروبية، لم يعد التعاون الإسرائيلي المصري ثنائيا فحسب، بل على نطاق دولي واسع” وأشارت أورون أيضا إلى زيادة عدد السياح الإسرائيليين الذين يصلون إلى شبه جزيرة سيناء والقاهرة، وقالت إنها تتوقع استمرار هذا الاتجاه.

ومع ذلك، لا تزال العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية نقطة حساسة بالنسبة للقاهرة. في بيانيهما، لم يتطرق كاتس ولا الملا إلى قرار الاحتلال يوم الأحد بتنظيم تسع بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية والمضي قدما في بناء حوالي 10,000 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وعلى غرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أدانت القاهرة يوم الاثنين هذا القرار، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها “تعتبر القرار الإسرائيلي استفزازيا بشكل خاص على خلفية مؤتمر دعم القدس لجامعة الدول العربية الذي استضافته مصر في نفس اليوم”.

 

* رسوب 41 ألف طالب بإعدادية القاهرة يكشف انهيار التعليم في زمن العسكر

 كشف رسوب 41 ألف طالب بامتحانات الترم الأول للشهادة الإعدادية بمحافظة القاهرة عن انهيار العملية التعليمية في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي.

وأكد خبراء تربويون أن نتيجة امتحانات الترم الأول بالمدارس، شهدت الكثير من الأخطاء وصل بعضها إلى حد الكوارث، منها رسوب هذا العدد الكبير والذي يقدر بنسبة 22.5% من دفعة هذا العام، وهو ما تسبب في وقوع انتقادات وخلافات شديدة بين رضا حجازي، وزير تعليم الانقلاب وأولياء الأمور.

وحمل أولياء الأمور وزارة تعليم الانقلاب المسئولية عن رسوب هذا العدد من الطلاب.

كانت نتيجة التيرم الأول الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2022/2023، قد ظهرت على موقع مديرية تعليم القاهرة، بعد اعتماد محافظ القاهرة الانقلابي للنتيجة، وبلغت نسبة النجاح ، 77.7% وبلغ عدد المتقدمين  للامتحان 190334 طالبا وطالبة، حضر منهم  185207 طلاب وطالبة ونجح 143928 طالبا وطالبة، فيما لم تتجاوز نسبة النجاح في الإعدادية الرياضية 53%.

مطالب عاجلة

هذه النتائج السيئة دفعت أولياء الأمور إلى مطالبة وزارة تعليم الانقلاب بضرورة تحقيق 6 مطالب في الترم الثاني هي:

1- وضع أسئلة خاصة بكل الدروس الجديدة بعد التخفيف، تكون متنوعة وخاصة بكل الدروس.

2- أن تكون تلك الأسئلة موجودة على موقع الوزارة مع بداية الترم الثاني حتى يتدرب عليها الطالب قبل امتحان شهر فبراير.

3- تلتزم الوزارة بوضع امتحانات استرشادية عدة نماذج وعدم الاكتفاء بنموذجين فقط، على أن تشتمل القطع الاستماعية للعربي والإنجليزي، بما يتناسب مع الفروق الفردية بين الطلاب.

4- يتم مراجعة الامتحانات الاسترشادية جيدا حتى لا نقع في نفس مشكلة الترم الأول وتأتي أسئلة لا تخص المنهج.

5- تقوم الوزارة بمراجعة تلك الامتحانات قبل وضعها على موقع الوزارة، حتى تتأكد أنها تناسب المحتوى الجديد للمناهج بعد التخفيف فلا نواجه مشاكل التيرم الأول مع أسئلة ليست من نفس المنهج.

6- إلزام من يضع الامتحانات بالالتزام بالنماذج الموجودة حتى لا يقوم بالزيادة أو النقص عن المحتوى المطلوب للامتحان كما حدث بالترم الأول من أسئلة تفوق مستوى الطلاب

غش جماعي

من جانبه قال عمرو حافظ مؤسس قلعة التعليم المصرى، إنه “بخصوص رسوب أكثر من 41 ألف طالب، فقد تلاحظ نسبة غش جماعي وتصوير لأوراق امتحانية في الربع ساعة الأولى من الامتحان في بعض المواد، مشيرا إلى أن الطلبة استخدموا التكنولوجيا الحديثة ووسائل التيليجرام في أعمال الغش، ولا سيما مساعدة بعض المدرسين لهم في توصيل الإجابات الصحيحة لهم”.

وأضاف «حافظ» في تصريحات صحفية، 41 ألف طالب رسبوا بالرغم من اعتراضي على كلمة رسوب في التيرم الأول، موضحا أن التيرم الأول حصالة درجات ولا يوجد به رسوب أو نجاح نهائي، فالنتيجة النهائية تكون في آخر العام، حيث إن حصول الطالب على 50% من مجموع الدرجات بشرط حصوله على ثلث الدرجة الترم الثاني، يصبح الطالب ناحجا في جميع المواد وينقل إلى الصف الأعلى.

وأوضح أنه برغم كل الوسائل المتاحة للغش الإلكتروني ووجود عوامل مساعدة، رسب في التيرم الأول أكثر من 41 ألف، متسائلا ماذا لو كان هناك حالة تشديد إجراءات على الغش، كنا سنصل بالتأكيد إلى أكثر من ضعف هذا العدد؟ .

وأشار «حافظ» إلى أنه يعترض أيضا على أعداد الراسبين، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك درجات مرتفعة وطلبة وأولياء أمور حريصون على تفوق أبناءهم واستمرار تفوقهم ونجدهم يذهبون لعمل تظلمات لمجرد انخفاض درجات مادة 3 أو 4 درجات .

ولفت إلى أن اجتهاد الطالب يكون بسبب الأسرة ورعايتها له ورسوبه أيضا أو حصوله على درجات منخفضة هو مسؤولية الأسرة، مؤكدا أننا لو راجعنا نتائج الطلاب منذ انتشار وباء كورونا منذ عام 2020، سنجد أن مستوى الطلاب بدأ في الانخفاض معتمدا على الغش بأي نوع من أنواعه .

وكشف «حافظ» أن ولي الأمر يريد نجاح ابنه بأي طريقة، مستندا لكمية المصروفات والدروس الخصوصية التي يقوم بإنفاقها، مؤكدا أن التقصير بين أيدينا والنجاح أيضا بين أيدينا . 

روشتة للراسبين

وقدم ائتلاف أولياء أمور مصر، روشتة للتعامل مع الطالب وحثه على المذاكرة وتعويض الدرجات في التيرم الثاني، تزامنا مع إعلان نتائج الشهادة الإعدادية، وعدم رضا الكثير من أولياء الأمور على نتائج أبنائهم.

وقالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن “الكثير من الأمهات ينتابهن حالة من الحزن والغضب ويتحول البيت إلى ما يشبه المأتم بسبب رسوب أحد الأبناء، خاصًة في الشهادة الإعدادية في التيرم الأول، مشيرة إلى أن الأمر يصل في بعض الأحيان إلى مرحلة العقاب والوعيد وحرمان الطالب من متطلباته”.

وحذرت «داليا الحزاوي» فى تصريحات صحفية من أن هذا الأسلوب في التعامل مع الرسوب غير صحيح، كما أنه في الواقع لا يوجد رسوب ونجاح بالمعنى الحرفي في الفصل الدراسي الأول، حيث يتم جمع الفصلين الدراسيين وحساب النجاح والرسوب بناء على مجموع الفصلين وليس على مجموع فصل واحد فقط.

وشددت على ضرورة التعامل برد فعل عقلاني وهدوء وأن يشعر ولي الأمر الابن بأنك تتقاسم معه الأزمة، وتعتبر الخطوة الأولى الإصغاء الجيد ومساعدته في التعبير عن مشاعره بالتنفيس عنها، ويكون هذا الاستماع دون أي نقد أو لوم ثم يتم بعد ذلك تحليل المسببات؛ لتدارك الأسباب التي أدت للفشل بعد ذلك في التيرم الثاني، معتبرة أن الاعتراف بالإخفاق وعدم الإنكار أمر جيد.

وأضافت «داليا الحزاوي»  يجب أيضا الحذر من الحماية الزائدة عند الفشل الدراسي لأن ذلك ليس حبا بل إيذاء للابن في المستقبل لأنه سيتوقع عند كل أزمة أو فشل أن هناك من يسارع للتدليل والدفاع عنه، مشددة على أن التعامل يتطلب من أولياء الأمور نوع من الوسطية في رد الفعل .

وطالبت بوضع خطة محددة الخطوات للتيرم الثاني واكتشاف طرق جديدة للمذاكرة تكون أكثر فاعلية كأهمية اشتراك أكثر من حاسة في المذاكرة، ويتم ذلك عن طريق تدوين الملاحظات الخاصة بالدروس وعمل ملخصات لكل درس، فالكتابة تثبت المعلومة ويجب تنظيم الوقت بعمل جدول للمذاكرة يتخلله أوقات للراحة وممارسة الهوايات المختلفة حتى لا يصاب الابن بالملل من المذاكرة ويفقد التركيز .

 

*السيسي يبيع شركة “حلوان للأسمدة” تربح سنويا (100) مليون دولار!

الموجة الجديدة للخصخصة التي يتبناها بعنف وإصرار نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، تختلف كليا عن المحطات السابقة؛ ذلك أن النظام العسكري قديما كان يبرر الخصخصة التي بدأت مع صدور القانون رقم 203 لسنة 1991، بالتخلص من الشركات الخاسرة في وزارة قطاع الأعمال العام (تم حصر 314 شركة وقتها)؛ أما اليوم فإن الخصخصة باتت هدفا بحد ذاتها وطالت قطاعات حساسة للغاية، والهدف منها هو بيع الشركات الناجحة والتي تتحقق أرباحا كبرى للدولة لتكون مليكتها لشركات أجنبية أو حيتان القطاع الخاص. وبذلك يتجه السيسي لبيع أصول الدولة  المربحة من أجل سد الفجوة الدولارية التي تصل  إلى نحو (30) مليار دولار سنويا كتسديد فوائد الديون التي اقترضها خلال السنوات الماضية حيث تبلغ قيمة فوائد الديون وأقساطها في مشروع موازنة “2022/2023” نحو  1,655 تريليون جنيه، بينما تبلغ كل موارد الدولة المتوقعة في مشروع الموازنة نحو (1.517) تريليون جنيه فقط! وكذلك بهدف توفير السيولة التي يحتاج إليها لاستكمال مشروعاته العملاقة التي لم يستفد منها الاقتصاد المصري بشيء وتسببت في أزمة السيولة التي تفاقمت بعد ذلك بسبب تداعيات تفشي جائحة  كوورنا والغزو الروسي لأوكرانيا.

أرباح سنوية (101) مليون دولار

وتبرز شركة «حلوان للأسمدة» على قائمة شركات برنامج الطروحات الحكومية الذي أعلن عنه مجلس الوزراء يوم الأربعاء 08 فبراير23م، والتي يتجه النظام إلى بيعها كليا لمستمر خليجي استراتيجي لتوفير  شيء من السيولة الدولارية التي يحتاج إليها النظام بشدة. وينقل موقع “مدى مصر” عن  العضو المنتدب بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، أحمد أبو حسين، أن «حلوان للأسمدة» إحدى الشركات الحكومية التي تُحقق أرباحًا كبيرة، في العامين الأخيرين تحديدًا، مرجحًا أنه في حال قيدها بالبورصة أمام المستثمرين الأفراد ستكون إحدى الشركات صاحبة الآداء القوي. واعتبر أبو حسين أن توسيع قاعدة الملكية لـ«حلوان للأسمدة» سيكون أفضل من البيع لمستثمر استراتيجي، خاصة أن سوق البتروكيماويات عمومًا هو مجال جاذب للاستثمار، ويمكننا القياس على ذلك من خلال التدقيق في نتائج أعمال الشركات الحكومية المُدرجة ضمن القطاع، مثل «أبو قير للأسمدة». تضاعفت أرباح الشركة خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية لنحو 126% لتصعد إلى 7.2 مليار جنيه.

وحسب التقرير فإن شركة حلوان للأسمدة ــ وفقًا لآخر إحصائيات معلنة من قبل الشركة عن العام 2021 ــ حققت صافي ربح قيمته 101.9 مليون دولار، ومعدل نمو 110% مُقارنة بأرباح 2020.

وتعمل «حلوان للأسمدة» في مجالين رئيسين ضمن قطاع الصناعات الكيماوية: الأول إنتاج أسمدة اليوريا، 679 ألف طن سنويًا، بالإضافة إلى إنتاج الأمونيا، 434 ألف طن. 

الأولوية لتوفير الدولار

وحسب مصدر مُراقب لشركات الأسمدة المحلية على قوائم البورصة فإن العامل الرئيس في عملية طرح “حلوان للأسمدة” هو توفير الحصيلة الدولارية، التي ستكون العامل الأساسي في تحديد موقف الحكومة من الشركة بين طرح حصة منها في البورصة أو بيعها إلى مستثمر استراتيجي، خاصة أن الدولة تسعى حاليًا لتدبير أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة لحل أزمة الشُح التي تُعاني منها خلال الشهور الأخيرة. وأضاف أن الطرح في البورصة يعني أن عمليات شراء الأسهم ستكون بالجنيه، عكس الحال حين بيع الحصة لمستثمر أجنبي، والذي سيوفر عملة صعبة، ما سيُساعد الدولة في تحقيق هدفها من برنامج الطروحات بشكل عام، خاصة بالنظر إلى إمكانات «حلوان للأسمدة» المتزايدة في الفترة الأخيرة.

وحسب التقرير، يدعم تلك النظرة، أفضلية قطاع البتروكيماويات والأسمدة تحديدًا بين الصناعات الأساسية الجاذبة لاهتمام رجال الأعمال والصناديق السيادية العربية والخليجية على وجه الخصوص، وفقًا للمصدر الذي أشار إلى بيع مصر حصص بشركتين تابعتين من بين نحو سبع شركات تملكها الدولة تنتج الأسمدة، مضيفًا: «نسمع أخبارًا شبه مؤكدة عن رغبة الصندوق السيادي القطري في شراء حصة من شركة حكومية ثالثة هي كيما أسوان للأسمدة».

وباعت مصر حصة بنك الاستثمار القومي بالكامل في «أبوقير للأسمدة» إلى القابضة «ADQ» الإماراتية، في أبريل من العام الماضي، والبالغة 21.5% بقيمة 391.9 مليون دولار، وبمتوسط سعر 1.44 دولار للسهم، كما باعت لـ«القابضة» نفسها 20% من شركة موبكو للأسمدة مُقابل 266.6 مليون دولار، وبمتوسط سعر بلغ 5.82 دولار للسهم.

يبلغ رأسمال «حلوان للأسمدة» نحو 150 مليون دولار، وتؤول 98% من ملكيتها لمجموعة مؤسسات حكومية، تحوز «القابضة للصناعات المعدنية» على الأغلبية بواقع 20% بعد أن اشترت مؤخرًا حصة شركة «النصر للكوك» التي خضعت للتصفية، فيما يتوزع هيكل الملكية المتبقي بين «أبو قير للأسمدة» 17%، ثم صندوق التأمينات الاجتماعية لموظفي الحكومة بـ15%، ووزارة الزراعة بـ10%، وبنك الاستثمار القومي مثلها، و«مصر للتأمين» 6%، و«بنك فيصل الإسلامي» و«ميد بنك» و«مصر لتأمينات الحياة» وصندوق التأمين الاجتماعي لموظفي القطاعين العام والخاص، 5% لكل منها، وشركة تيسن كروب 2%.

أفضلية بيع «حلوان للأسمدة» يدعمها حسب المصدر بالشركة، المشروعات الجديدة التي تعمل عليها الشركة، وأبرزها مشروع إنتاج الميلامين، الذي يهدف لتعظيم القيمة المضافة لفائض الأمونيا ‏بتحويلها إلى أسمدة اليوريا، ومن ثم تعظيم القيمة المضافة لليوريا نفسها لإنتاج ما يزيد على 50 ألف طن ‏سنويًا من الميلامين، وهو المشروع الذي أكدت دراسات الجدوى أنه سيُحقق هامش ربح بنحو 20% تقريبًا، فيما تتجاوز استثماراته نحو 300 مليون دولار.

وتمثل موجة الخصخصة الأخيرة خطوة شديدة على الأمن القومي المصري؛ حيث يتجه السيسي بإصرار نحو بيع شركات حيوية في ملفات بالغة الحساسية للأمن القومي مثل قطاعات الكهرباء والمياه والنقل البري والبحري كالسكك الحديدية والمترو والموانئ وهي قطاعات تمثل رمزا على سيادة الدولة واستقلالها. فالمستفيد الأول من هذه الخصخصة هي الشركات الأجنبية وصناديق الاستثمار الخليجية،  وحيتان السيسي من رجال الأعمال.

ويضرب بتجربة مصر في الخصخصة المثل في سوء الإدارة، وذلك لعدة أسباب: أولها أنها تتم بعيدا عن رقابة صاحب الملكية وهو الشعب، حيث تتبنى الحكومة هذه التوجهات وتمضي في تنفيذها دون اكتراث لمواقف الشعب ورفضه للخصخصة، لا سيما وأن نظام الحكم في مصر مثل معظم البلاد العربية لا يتمتع بشرعية التفويض الشعبي عبر أدوات الديمقراطية الصحيحة، كما أن البرلمان هو مجرد صورة جرى تشكيله تحت رعاية أجهزة السلطة فهو لا يمثل الشعب حقيقة. ثانيها، أن إجراءات الخصخصة في مصر تتم في مناخ كامل من انعدام الشفافية، ويبرهن على ذلك أحكام القضاء في عدد من تجارب الخصخصة التي جرت في عهد مبارك وحجم الفساد التي شابها. ثالثها، أن الخصخصة في مصر طالت قطاعات حساسة وبالغة الأهمية ونقل ملكيتها من الشعب إلى حفنة من المستثمرين المصريين أو الأجانب يمثل تهديدا للأمن القومي للبلاد مثل صناعة الحديد والصلب والصناعات الثقيلة، والخدمات العامة كالكهرباء والمياه والنقل والسكة الحديد والمترو وغيرها؛ وقد يترتب على ذلك اضطرابات اجتماعية لا يمكن احتواؤها مثل رفع أسعار الخدمات بصورة كبيرة تفوق قدرات معظم المواطنين. ولذلك اعتبرت تجربة الخصخصة في مصر ثاني أسوأ تجارب الخصخصة في العالم بعد تجربة روسيا في عهد بوريس يلتسين.

 

*قصر البارون مهدد بالانهيار بعد ترميمه بـ 175مليون جنيه

جريمة إهدار مال عام مكتملة الأركان وقعت في قصر البارون إمبان بمصر الجديدة، ذلك الأثر الجميل الذي تم افتتاحه بعد ترميمه منذ عامين ونصف، ورغم أن عملية الترميم تكلفت 175 مليون جنيه من أموال دولة العسكر إلا أن هذا المبلغ راح أدراج الرياح، حيث حدثت تشققات بجدران القصر الأثري ما يعرضه للانهيار.  

ويكشف ما حدث في قصر البارون عن كارثة من كوارث عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي الذي يرفض إجراء دراسات جدوى قبل القيام بأي مشروع، وهذا أدى إلى حالة التردي التي وصلت إليها عملية ترميم الآثار في مصر، كما أن عدم وجود كود للترميم الأثري يجعل كل آثارنا عرضة لنفس مثير قصر البارون.  

كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت صورا لظهور نشع في جدران القصر وانهيار أجزاء منه، ما أثار استياء خبراء الآثار، وفي المقابل زعمت وزارة الآثار بحكومة الانقلاب أن جدران القصر سليمة وآمنة، وما يظهر أسفل الأسوار ناتج عن الرطوبة والأملاح الناجمة عن قرب الأسوار من حديقة القصر التي كانت تروي بالغمر .

كما زعمت أنه تم تغيير نظام الري بحديقة قصر البارون إمبان واستبداله بنظام الري بجانب إبعاد المسطحات الخضراء بمسافة آمنة للمحافظة على القيمة الفنية للعناصر الموجودة بالأسوار.

إهمال كبير

من جانبه أكد حسام زيدان باحث ماجستير بكلية آثار جامعة القاهرة، أن قصر البارون إمبان تعرض لإهمال كبير على مدى ما يقرب من 50 عاما، وكاد القصر أن ينهار تماما وكان سيصبح في عداد الآثار المفقودة، رغم أنه يمثل طرازا نادرا ما بين الآثار المصرية، حيث يمثل حضارة مختلفة هي الحضارة الهندية.

وقال زيدان في تصريحات صحفية إن القصر مستوحى من معابد الأنكروات وتحمل واجهته تماثيل للآلهة الهندوسية، إلا أنه بمتابعة حالته بعد الترميم، تبين أنه يحدث فيه كل عام في نفس الموعد نوع من النشع على الجدران الخارجية، وفي أماكن تكاد تكون متكررة، والسبب قد يرجع لمياه الري، أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة، رغم عدم وجود حالة مشابهة في المباني المجاورة .

وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى لجنة هندسية أثرية مشتركة لرصد الحالة ودراستها وتقييمها ووضع علاج لها، لأن القصر قيمة أثرية معمارية يجب الحفاظ عليه، وهو طراز نادر ويعتبر أحد أهم معالم حي مصر الجديدة.

المياه الجوفية

وأكد أحمد عامر خبير أثري متخصص في علم المصريات أنه لا أحد يستطيع أن يحدد بسبب حدوث هذا الرشح في قصر البارون، موضحا أنه من الممكن أن تكون هذه مشكلة قديمة وظهرت بشكل عارض.

وطالب عامر في تصريحات صحفية بمتابعة جميع الأعمال التي تمت في الفترات السابقة، ومعالجة أي أثر تطرأ عليه أي مشكلة، مشددا على ضرورة معالجة هذا الرشح بطريقة سليمة وفقا لطبيعة الأثر.

وأوضح أن مشكلة قصر البارون هي المياه الجوفية، لكن مصدرها غير معروف،خاصة أن مصر الجديدة تعتبر منطقة صحراوية

واعتبر عبد الحميد عبد القادر مفتش آثار إسلامية وقبطية، على صفحته الشخصية، ما حدث بالقصر بعد ترميمه بتكلفة ١٧٥ مليون جنيه، أكبر دليل على وجود فساد، بسبب الاعتماد على أهل الثقة على حساب أهل الكفاءة .

وأكد عبد الحميد في تصريحات صحفية أن علم الترميم أصبح حبرا على ورق في زمن العسكر، والقيادات الحالية تسترزق من الآثار ومشاريع الترميم وصفقات شطب وهدم الآثار، وذلك وسط صمت الأجهزة الرقابية على الجرائم التي ترتكب في حق الآثار .

وأشار إلى أن وجود الرشح في قصر البارون يعد دليلا على إهدار المال العام في مشروعات ترميم الآثار

كود الترميم 

وأكدت الدكتورة مونيكا حنا، عميدة كلية الآثار والتراث الحضاري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجود مشكلة حقيقية في مجال ترميم الآثار في مصر، وأرجعت ذلك لعدم وجود كود مسجل لأعمال الترميم، ما ينتج عنه كوارث تفقد الأثر طابعه التاريخي، معربة عن أسفها لأن هذا يتم بموافقة المجلس الأعلى للآثار، وغالبا ما نشاهد أعمال ترميم غير دقيقة وغير مدروسة.

وحول ما حدث في قصر البارون قالت «مونيكا حنا» في تصريحات صحفية إن “هذا الرشح ليس بسبب المياه الجوفية، وإنما بسبب وجود مياه تحت الأسطح نتيجة تسريبات شبكة الصرف الصحي، أو بسبب أعمال الري الخاطئ الخاص بحديقة القصر”.

وأشارت إلى أن المسئولين عن هذا الإهمال هم الخفراء المعينون من قبل وزارة آثار الانقلاب، بالإضافة إلى الشركة التي رممت القصر، والشركة التي أشرفت على عملية الترميم، ومسئولي وزارة سياحة وآثار الانقلاب الذين تسلموا المشروع.

وأعربت «مونيكا حنا» عن أسفها لتكرار هذا الإهمال بسبب عدم وجود كود دقيق للترميم بمصر، مؤكدة أنه لن يجدي افتتاح مشاريع ضخمة بدون دراسة حقيقية للجيولوجيا المحيطة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على استدامة أي مبنى أثري أو تاريخي، بالإضافة إلى عدم مراعاة القواعد الفنية في المعالجة، وعدم اهتمام المسئولين بوضع قواعد للترميم يتم العمل بها للحفاظ على الآثار والمباني التاريخية.

 

*خسرت 800 مليون جنيه.. البورصة تنهي معاملات آخر الأسبوع في المنطقة الحمراء

فقدت مؤشرات البورصة المصرية كافة مكاسبها الصباحية، لتنهي تعاملات آخر جلسات الأسبوع الجاري في المنطقة الحمراء.

وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، بنحو 0.19%،ليغلق عند مستوى 17522 نقطة، بينما تراجعع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة،بنسبة 0.44% عند مستوى 2990 نقطة،ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 0.19% عند 4514 نقطة.

وبلغ إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 2.46 مليار جنيه،و عدد الأسهم المتداولة إلي 198 سهما،ارتفع منها 51 سهما، فيما تراجع 92 أخري،واستقر55 سهما دون تغيير . 

وهبط رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنحو 800 مليون جنيه، ليغلق عند مستوى تريليون و 107 مليار جنيه

 

* حمير مذبوحة على قارعة طريق بالشرقية تثير الرعب

أثارت حمير مذبوحة وجدت ملقاة على قارعة الطريق في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، الرعب ومخاوف من إمكانية بيع لحومها للمواطنين في ظل ارتفاع أسعار اللحوم بشكل عام.

وانتشر على مواقع التواصل فيديو صادم لعدد من رؤوس الحمير التي ذبحت حديثاً وذلك بالحي الثاني عشر بمنطقة ابني بيتك في مدينة العاشر من رمضان.

ويقلق المغردون من أن تكون تلك الحمير قد ذبحت بهدف بيعها للمواطنين فيما تبين من خلال المقطع أن الحمير المذبوحة مسلوخة تماماً، وقد تكون عملية الذبح قد تمت بهدف الاستفادة من جلودها.

وأتت الواقعة لتعيد للأذهان وقائع مماثلة حدثت وتكررت كثيراً خلال الآونة الأخيرة في مصر، وأثارت المخاوف من انتشار عمليات الغش وبيع لحوم الحمير كبديل للحوم الماشية التي ارتفعت أسعارها بوتيرة كبيرة بسبب تحرير سعر الصرف وتفاقم أزمة الأعلاف.

وقبل شهور تداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو لحمارين منزوعي الجلد في إحدى قرى محافظة الشرقية أيضاً، وتحديدا بجانب أحد المصارف المائية في مدينة أبوكبير ما جعل الأهالي يطالبون السلطات بالتدخل خوفاً من بيع لحومهما في الأسواق 

وفي العام قبل الماضي، تداول رواد مواقع التواصل فيديو لحمير مذبوحة ومسلوخة في إحدى مدن محافظة المنيا جنوب القاهرة، وقبلها ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، شمال القاهرة، القبض على عصابة تخصصت في ذبح الحمير واستغلال جلودها في أغراض تجارية.

 

دول الخليج تستغل أزمة نقص الدولار في مصر للاستحواذ على أصولها.. الأربعاء 15 فبراير 2023م.. عصابة السيسي تستغل أزمة الدواجن وتطرح دواجن مجمدة مجهولة المصدر والصلاحية

دول الخليج تستغل أزمة نقص الدولار في مصر للاستحواذ على أصولها.. الأربعاء 15 فبراير 2023م.. عصابة السيسي تستغل أزمة الدواجن وتطرح دواجن مجمدة مجهولة المصدر والصلاحية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال مواطن من الإسكندرية وترويع أسرته

تم القبض التعسفي للمواطن “محمد إبراهيم فريد جبر” 42 عاما مدير شئون العاملين بوزارة الري، بجمرك محافظة الإسكندرية، وذلك منذ الإثنين 13 فبراير 2023 من منزله بعد ترويع أسرته ومصادرة هاتفه، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

* مطالبات بالحرية للكوربيجي وأبوالفتوح والقصاص وظهور 11 من المختفين قسريا

أكدت منظمة الديمقراطية الآن على مواصلة السيسي قائد الانقلاب مخالفة الدستور المصري الذي ذكر في ديباجته ثورة يناير 2011 بكل معاني الفخر والاعتزاز.

وذكرت أن السيسي لا يترك أية مناسبة دون أن يدعي كذبا، أن الثورة كانت هي السبب في تدهور الحالة الاقتصادية المصرية وأنها كانت تخطط لهدم الدولة.

الحرية لصفاء الكوربيجي

وطالبت المنظمة بالحرية للإعلامية صفاء الكوربيجي بالتزامن مع مرور 300 يوم على حبسها احتياطيا منذ اعتقالها على ذمة التحقيقات في القضية 441 لسنة 2022 وهو ما يتنافى مع  إدعاء سلطات النظام الانقلابي حول حدوث انفراجة حقوقية حقيقية في ملف حقوق الإنسان في مصر.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد أكد مؤخرا على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى واليوتيوبرز، بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

الحرية لأبو الفتوح والقصاص

كما طالبت بالحرية للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية ونائبه محمد القصاص، ووقف ما يحدث من انتهاكات بحقهما مع استمرار حبسهما منذ 5 سنوات.

وذكرت أن أبو الفتوح تم اعتقاله في فبراير 2018 وتم حبسه احتياطيا على أكثر من قضية، حتى إحالته للمحاكمة والحكم عليه بالسجن 15 عاما، مشيرة إلى معاناته داخل السجن الذي لا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة إنسان ما تسبب تدهور حاد في حالته الصحية داخل السجن، وشددت على ضرورة الإفراج عنه فورا حفاظا على سلامة حياته.

كما ذكرت أن القصاص منذ القبض عليه في فبراير 2018 وحبسه منذ ذلك الحين على ذمة أكثر من قضية، ويتم التنكيل به كما كل معتقلي الرأي دون جريمة حقيقية ،  حيث بدأت رحلة القصاص مع الحبس الاحتياطي والانتهاكات وظروف الحبس السيئة، يوم 10 فبراير 2018.

ظهور 11 من المختفين قسريا

ورصدت منظمة نجدة لحقوق الإنسان ظهور  11 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، والتي قررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. إيهاب أحمد عبد الحكيم أحمد سالم
  2. حسني محمد سعد سعيد
  3. عاطف محمد عبد العزيز محمد
  4. عبد الرحمن أحمد أبو المعاطي محمد
  5. عبد الفتاح حسن محمد صبيح
  6. محمد جمال عبد السلام رضوان
  7. محمد حسن مصطفى السيد
  8. محمود أحمد محمود محمد
  9. محمود حامد مسلم بهلول
  10. مصطفی سيد عبد السلام شلقامي
  11. نجم الدين صلاح خضر جاب الله

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* ظهور 9 معتقلين في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المعتقلين في نيابة أمن الدولة، وتم حبسهم  15 يوما وهم كلا من:

  1. أحمد إبراهيم بسطامي إبراهيم
  2. رمضان أحمد يوسف محمد
  3. عصام علي محمد أبو الدهب
  4. عصام فوزي عثمان حسن
  5. علي مصطفى عبد النبي حسن
  6. محمد السعيد محمد يوسف
  7. محمود عبد الله إبراهيم
  8. محمود عبد النبي مصطفى علي
  9. مصطفى إمبارك مصطفى

* للعام الثالث.. استمرار الإخفاء القسري لمواطن من الجيزة

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان اعتقال المواطن “محمد أنور حسن علي”،37 عاما، بواسطة قوات من أمن الجيزة، مدعومة بقوات من أمن الدولة (الأمن الوطني)، عصر يوم السابع من فبراير 2019.

ويعمل “محمد” مندوبا في البنك الأهلي، وتم إيقافه من قبل أفراد كمين للشرطة على الطريق الدائري بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة، ثم جرى اقتياده إلى مكان غير معلوم، لتنقطع أخباره منذ ذلك اليوم.

* الحرية ل17 سيدة و5 قبض عليهم وهم أطفال واستمرار إخفاء محمد جابر ونصر ربيع منذ سنوات

جددت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية المطالبة بالإفراج عن جميع معتقلات الرأي من السيدات والفتيات والأطفال القابعين في سجون السيسي على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقه ذات طابع سياسي وفي ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية، بما حوّل مقار الاحتجاز والسجون إلى مقابر للقتل البطىء.

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة في مجمع إصلاح وتأهيل بدر تجديد حبس 17 سيدة، و5 قبض عليهم وهم أطفال.

بينهم في  القضية 1053 لسنة 2021 ، هبة عبد الحليم حراجي  وأمل نبوي السيد ، وفي القضية رقم 1564 لسنة 2022 ، صفاء عبد الحميد تغيان ، وفي القضية رقم 1633 لسنة 2022 ، بسنت السيد حامد ، وفي القضية رقم 960 لسنة 2020 جودة سليمان مسلم سالم وحسان سالم مسلم سالم .

و13 في القضية رقم 1935 لسنة 2021 وهم فداء عبد الحميد أنس شبير ، دولت يحيى أحمد حسن ، شيرين جمعة سالم سلامة ، إيمان عيد عودة مرشد ، خديجة محمد كامل محمد ، أمل محمد حسين عمر ، ياسمين أحمد بيومي ، نادية محمد سلمي سلمان  ، ست عبدالفتاح محمد زرزورة ، نيفين عياد محمد كامل ، عمار عبد المعطي أبو الحمد ، عبد الله وليد عبد الرحيم ، أحمد محمود مصطفى .

إضافة ل2 في  القضية رقم 441 لسنة 2022 وهما ، هالة فهمي بخيت دياب  ، صفاء محمد حسن حسن الكوربيجي ، فضلا عن أمنية إبراهيم عبد الستار في القضية رقم 626 لسنة 2021 .  

7 سنوات على إخفاء محمد جابر ويواجه مصيرا مجهولا

إلى ذلك طالبت حملة أوقفوا الاختفاء القسري بالكشف عن مصير المواطن ” محمد جابر ” بالتزامن مع مرور 7 سنوات على اعتقاله تعسفيا، وذكرت أنه تم اعتقاله في 13 فبراير2016، وانقطاع أي تواصل مع أسرته منذ ذلك الحين.

https://www.facebook.com/photo?fbid=205169575385989&set=a.179901484579465

5 سنوات على إخفاء طالب الطب بجامعة الأزهر نصر ربيع

كما طالبت بالكشف عن مصير طالب الطب بجامعة الأزهر، نصر ربيع عبد الرؤوف نصر ربيع، البالغ من العمر 22 عاما، من أبناء قرية كفر الجزيرة، التابعة لمدينة زفتى بالغربية.

 وذكرت أن قوات الانقلاب تخفي مكان احتجازه منذ اعتقاله يوم 13 فبراير 2018 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن ، ورغم الأنباء التي وردت لأسرته حول مشاهدته في مبنى المخابرات الحربية عدة مرات أحدثها27/3/2018 ، لكن الجهات المعنية بحكومة الانقلاب تنكر وجوده وتخفي مكان احتجازه.

وفي وقت سابق قال والده إن “قوات أمن الانقلاب اختطفته من عمله بإحدى الصيدليات بمدينة نصر يوم 13 فبراير وتوجهوا به إلى جهة غير معلومة، ولم يستدل على مكانه حتى الآن، مؤكدا أن ابنه ليس له نشاط سياسي، ولم يتعرض لملاحقات أمنية قبل ذلك وكان يعمل بالصيدلية للإنفاق على نفسه.

وأوضح والد نصر أنه توجه إلى كل أقسام الشرطة في مدينة نصر وأرسل فاكسات للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولم يتم الرد على هذه البلاغات.

https://www.facebook.com/photo?fbid=205147895388157&set=a.179901484579465

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* شركة “أدنوك” الإماراتية تستحوذ على 50% من “توتال إنرجيز مصر”

استحوذت شركة “أدنوك” الإماراتية، على 50% من “توتال إنرجيز مصر” عبر صفقة بلغت قيمتها ما يقارب 186 مليون دولار، بالإضافة إلى 17.3 مليون دولارفي حالة استيفاء شروط معينة” بحسب بيان للشركة.

وتعد شركة “توتال إنرجيز مصر” واحدة من أكبر أربع شركات بيع الوقود بالتجزئة في مصر مع علامة تجارية قوية وسجل حافل بالنجاحات.

وكانت شركة الشريف للسياحة والفنادق السعودية، أعلنت إنها حصلت على حق انتفاع بفندق شبرد التاريخي في القاهرة لمدة 35 عاما، بنسبة 69% من الأرباح لعشر سنوات، ثم نسبة 60% حتى نهاية التعاقد، مقابل دفع مبلغ 500 مليون جنيه من أجل تطوير الفندق.

* صندوق النقد الدولي شريك لحكومة السيسي في الأزمة الاقتصادية

نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية في مصر، وفشل برامج صندوق النقد في انتشال مصر من أزمتها الاقتصادية.  

وبحسب التقرير، مرت ست سنوات منذ أن أطلق صندوق النقد الدولي أول برنامج قرض له في مصر وفي غضون ذلك، بدأ صندوق النقد الدولي برنامج قرض ثان، وهو الآن على وشك البدء في برنامج ثالث.

وقال التقرير إنه “من الواضح أن هناك شيئا خاطئا في مصر، ولكن المشكلة الأعمق قد تكمن في صندوق النقد الدولي، مضيفا أن إخفاقات صندوق النقد الدولي في مصر هي قصة تحذيرية، تسلط الضوء على أوجه القصور الصارخة في النهج الحالي للصندوق في التخطيط الاقتصادي”.

وأضاف التقرير أن نظام السيسي أمضى السنوات العديدة الماضية في استخدام قدرة البلاد الواسعة على الوصول إلى الائتمان لتمويل مجموعة واسعة من المشاريع العملاقة ومشاريع البنية التحتية التي لم تتم دراستها بشكل جيد والتي غالبا ما تم التعاقد عليها مباشرة مع الشركات المملوكة للنظام، وخاصة الشركات المملوكة للجيش، وهكذا أصبحت الدولة المصرية مثقلة بمبلغ لا يمكن تحمله من الديون التي استهلكت خدمة الفائدة وحدها بانتظام حوالي نصف إيرادات الدولة، وفي الوقت نفسه، كانت الشركات المملوكة للنظام معفاة بشكل عام من ضرائب الشركات وضريبة القيمة المضافة والجمارك، مما حرم الدولة من مصادر الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها.

وأوضح التقرير أن الكسب غير المشروع كان صارخا ومدمرا للصحة المالية للدولة إلى الحد الذي جعل برنامج صندوق النقد الدولي الجديد يفرض قيودا محددة على حكومة السيسي التي تبدأ مشاريع جديدة، يبدأ البرنامج الجديد أخيرا في التطرق إلى الحوكمة الواضحة والمصادر الاقتصادية السياسية للمشاكل الاقتصادية الطويلة الأمد والمتنامية في مصر، بما في ذلك الإمبراطورية الاقتصادية الآخذة في التوسع للجيش المصري، المشكلة هي أنه في الوقت الذي استغرقه صندوق النقد الدولي للبدء في التفكير في استجابة جادة لهذه القضايا الصارخة، زاد النظام الدين الخارجي لمصر بأكثر من 100 مليار دولار.

لم يحدث هذا على الرغم من صندوق النقد الدولي ولكن بسببه، وقد تيسرت قدرة الانقلاب على اقتراض مثل هذه المبالغ الضخمة من خلال تأييد الصندوق المستمر وإشادته بإصلاحاته الاقتصادية، بدءا من أول برنامج قروض سيئ التصميم، والذي أعلن صندوق النقد الدولي أن مصر أكملت بنجاح في يوليو 2019 على الرغم من ادعاءات نجاح حكومة السيسي، اضطرت البلاد في عام 2020 إلى العودة إلى صندوق النقد الدولي للحصول على حقنتين من النقد تصل إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار من التمويل الإضافي، جاء ذلك بعد أن فر المستثمرون القلقون في الديون المصرية من البلاد بنحو 14 مليار دولار في ستة أسابيع فقط في بداية جائحة كوفيد-19.

وأشار التقرير إلى أنه في ديسمبر الماضي، وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على برنامج قرض آخر لحكومة السيسي، مع 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي و14 مليار دولار أخرى كتمويل إضافي من شركاء الانقلاب الدوليين والإقليميين، في وقت سابق من العام، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، خرج المستثمرون فجأة من مصر بحوالي 20 مليار دولار، وفي العام الماضي، حذرت كل من بلومبرج وتقرير أطلس التحول العالمي الصادر عن بنك أمريكا من أن مصر من بين أكبر خمس دول معرضة لخطر التخلف عن السداد.

بالنسبة لمؤسسة مالية تركز في المقام الأول على تنفيذ برامج تهدف إلى تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، فإن هذا يمثل الكثير من الهشاشة في قصة النجاح المفترضة لصندوق النقد الدولي.

وتابع “يمكن للمرء أن يجادل بشكل معقول بأن الوباء والغزو الروسي لأوكرانيا كانا لحظات فريدة تاريخيا أنتجت صدمات استثنائية لم تكن خطأ حكومة السيسي أو صندوق النقد الدولي، المشكلة هي أن معظم أهداف صندوق النقد الدولي الأخرى في برنامج 2016 كانت تظهر بالفعل علامات الفشل في عام 2019”.

وأردف “كان الهدف الرئيسي للبرنامج هو تحقيق نمو يقوده القطاع الخاص في مصر، ومع ذلك، في الشهر الذي سبق النجاح المعلن لصندوق النقد الدولي، أظهرت استطلاعات مؤشر مديري المشتريات لبنك الإمارات دبي الوطني أن القطاع الخاص انكمش بالفعل، في الواقع، انكمش القطاع الخاص في مصر لمدة 75 شهرا من أصل 84 شهرا الماضية أو سبع سنوات، كان برنامج 2016 يهدف إلى خلق فرص عمل وزيادة المشاركة في سوق العمل، وخاصة بين النساء والشباب، في الواقع انخفضت المشاركة الإجمالية في القوى العاملة من 47 في المائة في عام 2016 إلى 42 في المائة بحلول عام 2019، وخلال تلك الفترة، انخفضت مشاركة القوى العاملة خاصة بين النساء والشباب، حيث انخفضت من 23 في المائة إلى 16 في المائة ومن 30 في المائة إلى 22 في المائة على التوالي. وقال صندوق النقد الدولي إن “قرضه لعام 2016 سيعزز النمو الشامل في عام 2016 ، كان معدل الفقر 27.8 في المائة ، وارتفع إلى 29.7 في المائة في 2019-2020 ، وفقا للإحصاءات الحكومية، قدر البنك الدولي في عام 2019 أن 60 في المائة من المصريين يعيشون بالقرب من خط الفقر أو تحته”.

وأكمل التقرير “في اعتراف متأخر بالمشاكل الهيكلية التي تركت دون معالجة، يبدو أن صندوق النقد الدولي قد ابتعد أخيرا عن اختزال أداء حكومة السيسي الضعيف إلى الصدمات الخارجية، مشيرا في تقرير البرنامج الأحدث إلى أن اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا بلور ضغوطا موجودة مسبقا”، معترفا بأن المشاكل المركزية التي تقوض الاقتصاد المصري كانت في مصر وليس بسبب الصدمات الخارجية. ومع ذلك، يأتي هذا بعد عدة سنوات من إشادة صندوق النقد الدولي ومساهميه بشكل لا يمكن الدفاع عنه بالأداء الاقتصادي لحكومة السيسي، مما ساعد النظام على إثراء نفسه بشكل واضح مع تدمير الصحة المالية للدولة المصرية وإفقار السكان، الذين اضطروا إلى التعامل مع نوبات متكررة من التقشف، والتضخم الذي تجاوز في بعض الأحيان 30 في المئة، والانهيار المتكرر لعملة البلاد”.

وواصل التقرير، إن قادة مصر مسؤولون عن أفعالهم ضد مصالح البلاد وسكانها، لكن صندوق النقد الدولي ومساهميه مسؤولون أيضا عن الدور الذي لعبوه في تمكين، وفي حالة بعض المساهمين، الاستفادة من هذه الديون المدمرة التي غذت فورة الإنفاق، لم ينفق جنرالات مصر فقط لإثراء أنفسهم، لقد أنفقوا لكسب الأصدقاء في العواصم الرئيسية، من عام 2012 إلى عام 2021، حصلت مصر على ما يقرب من 12.3 مليار يورو حوالي 13.2 مليار دولار من طلبات الأسلحة من فرنسا، أي ما يقرب من الاتحاد الأوروبي بأكمله في نفس الفترة، في عام 2021، وهو عام قياسي لصادرات الأسلحة الألمانية، ذهب 46 في المائة من صادرات الأسلحة الألمانية إلى مصر”.

واستطرد التقرير “يجب أن تكون هناك مساءلة في صندوق النقد الدولي، إذا افترضنا أفضل ما في الصندوق، فقد كان غير مستعد بشكل يرثى له وغير مجهز في عام 2016 لتصميم برنامج لمصر، هذا البرنامج الثالث لافت للنظر لأنه يجرؤ أخيرا على محاولة كبح جماح الكسب غير المشروع الموجه من قبل النظام، ولكن من اللافت للنظر أيضا أن الأمر استغرق ثلاثة برامج وأكثر من ست سنوات حتى يدرك الصندوق أن هذا كان ضروريا، يحتاج صندوق النقد الدولي إلى عدد أقل من الاقتصاديين والمزيد من المتخصصين والاقتصاديين السياسيين وعلماء الاجتماع والمؤرخين لبناء برامج المستقبل، كان بإمكان أي خبير اقتصادي سياسي يعمل في الشأن المصري تحديد العديد من هذه المخاطر، قبل وقت طويل من صرف الشريحة الأولى في عام 2016”.

وأضاف التقرير “الأدبيات الاقتصادية والسياسية عن مصر واسعة النطاق، كان الاقتصاديون السياسيون يكتبون عن الإمبراطورية الاقتصادية الإشكالية والراسخة بشكل متزايد منذ عقود، حدد كتاب نشره البنك الدولي منذ عام 2004 أن النساء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – وخاصة في مصر – يعتمدن على التوظيف في القطاع العام كمحرك لمعدلات مشاركتهن المتزايدة في القوى العاملة، وكما كان متوقعا، أدت الوصفة الروتينية لصندوق النقد الدولي بخفض فاتورة الأجور العامة إلى انخفاض حاد في مشاركة المرأة في القوى العاملة، كان ينبغي توقع هذا الخطر ومعالجته في تصميم البرنامج. وبدلا من ذلك، تركت مشاركة المرأة في القوى العاملة لتنهار بشكل حاد ولم تظهر بعد أي علامة على التعافي”.

وأوضح أن “التنمية تشكل تحديا للعمل في ظل أفضل الظروف، ولكن تجاهل أو عدم إدراك مجموعة الأدبيات الموجودة التي كان ينبغي أن تسمح لمخططي الصندوق بتوقع فشل برامجهم أمر لا يغتفر، إن التعلم أثناء العمل بينما يقع ملايين المصريين في براثن الفقر ودولتهم مثقلة بالديون المستخدمة لتمويل مشاريع الغرور مثل أطول برج في إفريقيا ، وأطول خط سكة حديدية أحادية في العالم ، وسلسلة من القصور الرئاسية الجديدة لحاكم البلاد الاستبدادي الوحشي أمر غير مقبول. إن صندوق النقد الدولي، كما يصف غالبا، يحتاج بنفسه إلى “إصلاحات بنيوية عميقة”، ويتعين عليه أن ينفذها بسرعة، وإلا فإنها مسألة وقت فقط حتى تفتقر دولة أخرى بينما قادة البلاد يفركون أصابعهم، كما لو أن الصندوق لم يشارك في المسؤولية عما حدث”.

* عصابة السيسي تستغل الأزمة وتطرح دواجن مجمدة مجهولة المصدر والصلاحية

استغل جيش الانقلاب وعصابة السيسي في المجلس الأعلى للقوات المسلحة أزمة ارتفاع أسعار  الدواجن  بطرح شركاته دواجن مجمدة مجهولة المصدر وربما تكون منتهية الصلاحية. 

وهو نفس ما فعلته عصابة العسكر وقت أزمة الألبان المفتعلة التي أحدثها الجيش وشركاته، وذلك بتعطيش السوق من ألبان الأطفال، من الظهور مجددا ومعهم كميات من الألبان، ولكن بسعر جنوني، اضطرت الملايين من الأسر للقبول بهذه الأسعار. 

دواجن مجمدة

ومؤخرا، كشف مصدر مسؤول في الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر أن وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب اتفقت مع أكبر شركات إنتاج الدواجن في البلاد على توريد دواجن محلية مجمدة بأسعار مخفضة، بالتنسيق مع وزارة التموين، قبيل دخول شهر رمضان المقبل.

فيما  جرت مناقشة مشاكل المنتجين مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، في اجتماع عقد في الوزارة الاثنين، والذي أكد على توزيع دفعة الأعلاف المستوردة، والتي ستصل نهاية الشهر الجاري لحساب وزارة التموين، مباشرة على محطات الإنتاج وصغار المنتجين دون وسطاء.

ووعد الوزير المنتجين بالتدخل لحل مشكلة الإفراجات عن الأعلاف، مع بحث أسباب ارتفاع سعر الذرة الصفراء المحلية في السوق السوداء، مع تلافي سلبيات نظام الزراعة التعاقدية للمحاصيل العلفية الموسم المقبل.

وكان وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري قد عقد اجتماعا مع بعض منتجي الدواجن لبحث آليات الاستقرار في الأسواق، والحفاظ على صناعة الدواجن، أكد خلاله حرص الدولة على استقرار صناعة الدواجن، باعتبارها أحد أهم محاور الأمن الغذائي للمواطنين.

وكان أصحاب محلات الدواجن الحية قد اشتكوا من تراجع مبيعاتهم بنحو 70% بسبب ارتفاع الأسعار إلى 80 جنيها لكيلو الدواجن الحية، و180 جنيها لـ”البانيه”، و80 جنيها للكبد والقوانص، و40 جنيها للأجزاء (الرقبة والجناحين).

ووفقا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، فإن إنتاج مصر من الدواجن يصل في الظروف الطبيعية إلى نحو 1.4 مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة في القطاع الريفي، في حين يصل إنتاج البيض سنويا إلى حوالي 14 مليار بيضة سنويا.

ويبلغ عدد المنشآت الداجنة حوالي 38 ألف منشأة (مزارع – مصانع أعلاف – مجازر – منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات) يعمل بها نحو 3 ملايين عامل، باستثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.

وتأتي خطوة الحكومة مستغربة ، اذ إن السوق المصري يعاني أزمة نقص إنتاج كبيرة، في ظل زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج، وضعف القوة الشرائية، وتأتي الحكومة لحساب طرف خفي تعلن عن طرح دواجن مجمدة، وهو ما يسير الشكوك لدى المستهلكين والمنتجين أنفسهم، الذين يواجهون خرابا غير مسبوق، وسط استيراد الحكومة عبر شركات عسكرية لدواجن مجمدة من الخارج، سواء من البرازيل  أو غيرها من الدول المنتجة، وهو ما يدفع نحو مزيد من الخسائر للمنتج المحلي، الذي يطلب حل أزماته المالية والتمويلية  وتوفير وسائل الإنتاج، فإذا بالدولة بدلا من أن تقوم بذلك تضربه بمقتل باستيراد كميات كبيرة من الخارج، فيما الأولى بالدولة وحماية للصناعة الوطنية، دعم قطاع الإنتاج الداجني بتوفير آليات الإنتاج بأسعار مخفضة، وهو ما يكرر  مع ألبان الأطفال.

أزمة السيولة الدولارية

يشار إلى  أنه خلال الأيام الماضية، عادت أسعار الأعلاف للارتفاع مرة أخرى، نتيجة تراجع الكميات المفرج عنها من الموانئ بشكل ملموس، بسبب عدم توفر سيولة دولارية، بالإضافة لوجود شبهة احتكار من كبار تجار ومستوردي الأعلاف لتعطيش السوق، هذه الارتفاعات القياسية في الأسعار لا تتماشي مع أسعار البورصات العالمية.

ومع بداية حدوث زيادة الكميات المفرج عنها من الأعلاف خلال الأسابيع الماضية، تراجعت الأسعار، إذ سجل سعر الذرة الصفراء 10800 جنيه للطن، مقابل 15500 جنيه للطن حاليا، وكذلك وصل سعر طن فول الصويا إلى 24 ألف جنيه، مقابل 30500 جنيه حاليا.

أما خامات الأعلاف، فارتفعت أسعارها خلال الساعات الماضية بمعدل 1000 جنيه في كل طن، وهذه الأسعار قابلة للزيادة خلال الأيام المقبلة، حال عدم زيادة الكميات المفرج عنها من الموانئ.

وأظهر تقرير صادر عن وزارة الزراعة  أن إجمالي ما تم الإفراج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر 2022 حتى 25 يناير2023 بلغ 2.29 مليون طن، منها 1.59مليون طن ذرة، و702 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف، بقيمة 1.15 مليار دولار.

وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع  قيمة فاتورة استيراد مصر من  فول الصويا إلى نحو1.87 مليار دولار خلال أول 7 أشهر من 2022 ، مقابل 1.8 مليار دولار بنسبة زيادة  4% عن نفس الفترة من 2021، فيما بلغت فاتورة استيراد الذرة الصفراء نحو 1.8 مليار دولار، مقابل 1.7 مليار دولار عام 2021 بنسبة نمو 7.8%.

وتحتاج مصر سنويا إلى نحو 4 ملايين طن فول صويا خلال العام التسويقي 2022/ 2023، وفقا لتوقعات مكتب الشؤون الزراعية الأميركية بالقاهرة، فيما سجلت واردات فول الصويا 4.58 ملايين طن خلال عام 2020، طبقا لتقرير صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي.

ويبلغ استهلاك مصر من الذرة نحو 18 مليون طن، فيما يبلغ الإنتاج المحلي نحو 8.1 ملايين طن، وتحتاج إلى حوالي 10 ملايين طن لسد الفجوة سنويا. 

ومع خطوة استيراد اللحوم المجمدة لحسب وزارة الزراعة أو لحساب الشركات العسكرية، فستتزايد أزمات أصحاب المزارع ، وخاصة  بعد إعلان نحو 25 ألف مزرعة توقفها عن العمل في مختلف المحافظات، بسبب تعرضها للخسائر في أعقاب أزمة نقص الأعلاف. وهكذا تنتقل مصر من أزمة لأخرى في ضوء سياسات السيسي العشوائية والهادفة لتنفيع الشركات العسكرية.

* وقفة احتجاجية لعمال مصنع كريازي بالعبور

رصدت وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالشبكة المصرية تصاعد حالة الغضب بين عمال مصنع كريازي بمنطقة العبور بمحافظة القليوبية بعد رفض مجلس الإدارة لمطالبهم المتمثلة بزيادة مرتباتهم، لمواجهة الارتفاع المتصاعد للأسعار، و الغلاء لكافة مستلزمات الحياة.

وكان مئات العمال قد شاركوا الثلاثاء في وقفة احتجاجية، مطالبين بزيادة مرتباتهم المتدنية حيث تتراوح مرتبات العمال بين 2200 إلى 4000 جنيه.

يدرس العمال حاليا كيفية وطرق التصعيد وخاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار بشكل عام ورفض الإدارة للاستجابة لمطالبهم.

*دول الخليج تستغل أزمة نقص الدولار في مصر للاستحواذ على أصولها

قالت وكالة فرانس برس إن دول الخليج تستغل أزمة نقص الدولار في مصر للاستحواذ على أصولها، مشيرة إلى أنه في المقابل تحاول حكومة السيسي تقديم تسهيلات إلى المستثمرين الخليجيين من أجل دفع عملية تدفق النقد الأجنبي إلى البلاد لحلحلة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تسببت فيها سياسات السيسي النقدية.

ومن جهته قال الاقتصادي في شركة “كابيتال إيكونوميكس” جيمس سوانستون لوكالة فرانس برس إن “الاستثمارات الخليجية في مصر العام الماضي ساعدت على تخفيف بعض مخاوف مصر التمويلية الفورية، قبل تأمين مزيد من صندوق النقد الدولي”.

وأضاف “كذلك سمحت لدول الخليج بشراء الأصول المصرية بسعر أقل مما كانت عليه في السابق بعد انخفاض قيمة العملة ودعم الحكومة المصرية والاستمرار في أن يكون لها مجال نفوذ في المنطقة”.

وفي العام الماضي تراجعت قيمة العملة المصرية وسط ظروف اقتصادية صعبة، ويبلغ سعر الدولار حاليا نحو 30 جنيها مقابل 15,6 في مارس 2022، ما أسهم في ارتفاع معدل التضخم السنوي العام إلى 26,5 %، في بلد يستورد غالبية احتياجاته من الخارج.

وتزامنا مع خطة حكومية “لبيع أصول مملوكة للدولة” للمساهمة في سد الفجوة التمويلية التي تبلغ حوالي 17 مليار دولار على مدى السنوات الأربع القادمة، بحسب تقرير حديث لصندوق النقد الدولي، كان للخليج حصة الأسد فيما تم من استحواذات داخل السوق المصرية على مدار العام الماضي. 

ورصدت شركة “انتربرايز فنتشرز” المصرية لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني في تقرير لها نشر في ديسمبر، 66 عملية استحواذ تمت في السوق المصرية في العام 2022. وهذا أكثر من ضعف الصفقات المنفذة في العام السابق له.

* “العراق انتهى” تثير غضب أرض الرافدين على المنقلب السيسي

عبر عراقيون عن غضبهم من عبدالفتاح السيسي الذي شارك خلال العام الأخير في نحو 3 قمم تخص العراق وأشاد متوهما بحجم “النمو” الذي تحققه بغداد متجاهل الفساد وسيطرة المليشيات ولكن الغضب العراقي جاء من القمة العالمية للحكومات (13: 15 فبراير)والتي دأبت دبي على استضافتها دبي ليقول: “العراق انتهى”!
وهاجمه الناشطون في العراق وأنه منقلب بمساندة امريكية أوصلته وهو قزم ليس في الحجم فقط بل في التفكير أيضا ليتحكموا في البلاد.
وقالت “شيماء”: “السيسي يستجدي اتفاقيات من العراق .. ويروح للـ “القمة العالمية للحكومات” يقول “العراق انتهى”، على اساس بإنقلابك جعلت مصر وجهة العالم وصلتها القمر.. وصرتوا قوة اقتصادية و نووية.. والله لوما الامريكان لاابوك ولاجدك يوصلك لرئاسةالجمهورية..ولو لا رضى إسرائيل عنك مابقيت منصبك اصلا.”.
وأضاف “دكتور علي”، “(…) المصري خسر محبة الشعب العراقي في حديثه المسيئ أثناء القمه العالميه للحكومات واليوم كل العراق زعلان و غاضب من كلام السيسي”.
وأضاف أحمد الشريفي “العميل الصهيوني السيسي الآن في القمة العالمية للحكومات بدبي: الدولة التي تقع لا تنهض ! .. هل بالفعل المعادلة هكذا، فكرت كثيرا هل العراق لاينهض، لأنه وقع، واستمر  بالوقوع ! .. كل هذا ولم نر بصيصا، اقتصاد نخره الفساد، وميليشيات تخطف والسلطة تقوم بدور الوسيط ! .. فهل سينهض العراق أم”.
وعلق حساب “@
IBMD_” قائلا : “الشحات المتسول.. القزم عبد الفتاح السيسي.. يسيء ل العراق و النظام السياسي.. الحالي و لقواه الوطنية المجاهدة.. المقاومة.. هذا القزم المتسول الرقاصة.. يتكلم عن العراق و هو مغرق بلده.. بالديون و بيع جزر و نيل و غاز مصر.. من غير فشله في القضاء على.. الإرهاب في سيناء و أنبطاحه.. للصهاينة و لأهل الرز”.
وكتب “قحطان ابو محمد “، “من شارك في حرب الخليج ضد العراق ومن أي الحصار ومن وقف مع المحتل الأمريكي  نذكر السيسي إذا كان قد نسى العراق أول من قتل هم إخوة مدعين العروبة وأن سقط بسبب مؤامراتهم فإنه سينهض ويعود أقوى من السابق بإذن الله تعالى!”.
الطريف أن اللجنة جون المصرى “@
Johnelmasry2020” قبلها بأيام اعتبر أن تواصل السيسي مع بشار الأسد والعراق مفتاح عودة مصر!

وكتب “اتصال تاريخى بين السيسى و بشار الأسد و مصر ترسل مساعدات عاجلة الى سوريا .. عايز افهمكوا ان السند الحقيقي لمصر هى العراق وسوريا ولازم الدولتين دول يرجعوا بسرعه مرة اخرى بعد ما تم تحطيمهم لو احنا بجد بنفكر ان مصر تكون دولة قوية فى العالم”!!

 

* إدمان الكذب .. السيسي: 1.5 مليون موظف عينتهم الثورة والعشوائيات 50%

عاد قائد الانقلاب السيسي لتصريحات سبق أن كذبتها منصات الرصد الصحفي مثل “صحيح مصر” و”متصدقش” بشأن تعيين 1.5 مليون موظف إبان ثورة 25 يناير 2011، وحجم العشوائيات التي ذكر أنها 50% من حجم الكتلة السكانية وذلك خلال جلسته بالقمة العالمية للحكومات التى استضافتها إمارة دبي -الإمارات، في الفترة من 13 إلى 15 فبراير الجاري.

وعن أحد أخطاء الأرقام والمعدلات التي ذكرها قالت المنصات: إن العشوائيات لا تُشكل نسبة 50% من الكتلة العمرانية لمصر، كما ادعى السيسي، لكنها قُدرت في عام 2016 بنحو 38% من الكتلة العمرانية لمدن مصر، بحسب دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وأضافت مع الأخذ في الاعتبار إعلان رئاسة مجلس وزراء السيسي خلو مصر من المناطق العشوائية غير الآمنة والتي كانت تصل مساحتها 4.5 آلاف فدان بنسبة 2.8%، من إجمالي 160.8 ألف فدان هي إجمالي مساحة المناطق العشوائية في مصر.

وأوضحت إضافة إلى ذلك تم تطوير 56 منطقة عشوائية غير مخططة بمساحة 4 آلاف و616 فدان، بنسبة 2.8% من إجمالي مساحة المناطق العشوائية البالغة 160.8 ألف فدان.
عدد الموظفين
وأكدت المنصات أن عدد موظفي الجهاز الحكومي لم يزد خلال السنوات التي تلت ثورة 25 يناير 2011 بنحو 1.5 مليون موظف كما ادعى السيسي، بل على النقيض قل عدد الموظفين وفقًا لنشرة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وكشفت عن تراجع عدد موظفي الحكومة من 5 مليون و599 ألفًا و862 موظفًا عامًا في 2010 إلى 5 مليون و438 ألفًا و843 موظفًا عام 2012.

وأشارت إلى أنه في عهد “الرئيس المدني المنتخب الشهيد د. محمد مرسي ورئيس الانقلاب عدلي منصور، عام 2013، زاد عدد الموظفين بنحو 106 ألف و477 موظفًا فقط بعدما وصل عددهم إلى 5 مليون و545 ألف و320 موظف.

وأوضحت المنصة أن عدد العاملين بالجهاز الإداري زاد مع تولي السيسي في العام 2014، بنحو 206 ألف و719 موظفًا مقارنة بعددهم في 2013، وفي 2015 زاد عددهم بنحو 136 ألفًا و29 موظفًا، مقارنة بعددهم في 2014.

وأضافت أنه في سنوات السيسي الأولى زاد عدد العاملين في الجهاز الإداري للدولة بنسب وأرقام أعلى من السنوات التي تلت الثورة، والتي انخفض خلالها عدد العاملين بنحو 215 ألف موظف.

وأشارت إلى تضارب ادعاءات المسؤولين عن زيادة الموظفين بعد ثورة يناير، بينما ادعى السيسي أنهم 1.5 مليون موظف، صرح أشرف العربي وزير التخطيط الأسبق، بزيادة قدرها 800 ألف، فيما صرحت فوزية حنفي، رئيسة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة السابقة بأن الزيادة قدرها مليون موظف، وكلها أرقام غير دقيقة.
ادعاءات جديدة
وكرر السيسي الأرقام ذاتها في المؤتمر الاقتصادي الأخير -والذي غابت عنه دول الخليج، وأعلن فيه تدشين صندوق بيع قناة السويس- والتي يدل غيابها لديه عن “هرتلة” و”اسطوانات مشروخة” و”ببغاء” يكرر محفوظات، بحسب مراقبين.
ولكنه وقتئذ أضاف للرقم الكاذب الخاص بعدد العاملين في القطاع الحكومي، إدعاء جديد أن “أجور العاملين ارتفعت إلى 230 مليار في ذلك العام”!!

وأشارت المنصة إلى انخفاض العمال في العام المالي 2011/ 2012 إلى 5 مليون و438 ألف موظف (أقل 161 ألف).

وعن تدرج الارتفاع أشارت منصة “متصدقش” إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لعدد العاملين: فقالت: “بدأ الارتفاع في عدد العاملين في القطاع الحكومي يحدث تدريجيًا من العام المالي 2012/ 2013 حيث سجل 5 مليون و545 ألف موظف (ارتفع 107 ألف)، وفي العام المالي 2013/ 2014 ارتفع إلى 5 مليون و752 ألف موظف (ارتفع 207 ألف).
وفي أول أعوام السيسي 2014/ 2015 ارتفع عدد الموظفين إلى 5 مليون و888 ألف موظف (ارتفع 136 ألف)، قبل أن يبدأ في الانخفاض مجددًا في الأعوام التالية بسبب اتجاه الدولة إلى وقف التعيينات الحكومية. 

أجور وتعويضات
وعن أجور وتعويضات العاملين في القطاع الحكومي خلال العام المالي 2011/ 2012 قالت المنصة: إنها بلغت نحو 122.8 مليار جنيه بزيادة 26.5 مليار جنيه عن العام المالي 2010/ 2011.

وأوضحت أنه “لم تقترب أجور وتعويضات العاملين في القطاع الحكومي من رقم 230 مليار جنيه الذي ذكره السيسي سوى في عام 2016/ 2017 (العام الثالث لحكم السيسي)”.

وساقت هذه الأرقام لأجور وتعويضات العاملين في الحكومة:

2009/ 2010: 85.3 مليار جنيه.

2010/ 2011: 96.3 مليار جنيه.

2011/ 2012: 122.8 مليار جنيه.

2012/ 2013: 143 مليار جنيه.

2013/ 2014: 187.6 مليار جنيه

2014/ 2015: 198.5 مليار جنيه.

2015/ 2016: 213.7 مليار جنيه.

2016/ 2017: 225.5 مليار جنيه.

2017/ 2018: 240 مليار جنيه.

السيسي يعصف بمستقبل المصريين لأجل أوهامه ويبيع 7 فنادق تاريخية لسداد ديونه.. الثلاثاء 14 فبراير 2023م.. الإفراج عن هشام جنينة ووصوله لمنزله وإجراءات احترازية بحقه

السيسي يعصف بمستقبل المصريين لأجل أوهامه ويبيع 7 فنادق تاريخية لسداد ديونه.. الثلاثاء 14 فبراير 2023م.. الإفراج عن هشام جنينة ووصوله لمنزله وإجراءات احترازية بحقه

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تجديد حبس 15 معتقلًا من الشرقية 45 يوما

جددت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة حبس 15 معتقلًا من الشرقية 45 يوما على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

عمران محمد صبحي “الزقازيق

معاذ محمد صبحي “الزقازيق

محمد رجب هاشم “منيا القمح

*تأجيل محاكمة وهدان والمرسي و19 آخرين والسجن سنة ل5 بالشرقية وتجديد حبس 44 معتقلا

أجلت  الدائرة الثانية بمحكمة جنايات  الانقلاب بالقاهرة المنعقدة بمجمع سجون بدر القضية رقم 908 لسنة2021 حصر أمن دولة عليا لجلسة 12/3/2023 لمرافعة نيابة الانقلاب والمحبوس على ذمتها 21 معتقلا ، بينهم الدكتور محمد طه وهدان والدكتورمحمد عبدالرحمن المرسي وفتحي محمد الطاهر غياتي  المحامي  وأسامة السيد حسانين موسى  وأحمد محمد مصطفى محمد إبراهيم عطا  وإسماعيل حلمي إسماعيل  و15 آخرين .

وفي الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب من مركز ههيا للمرة الثانية الدكتور “السيد أحمد إبراهيم الشامي ” دون سند من القانون بشكل تعسفي استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

وكان الشامي قد تم إخلاء سبيله في 14 يناير الماضي بعد أن حصل على حكم بالبراء فيما لفق له من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي ليعاد اعتقاله مرة أخرى ضمن مسلسل الانتهاكات وتكبيل الحريات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

السجن لمدة سنة ل5 من معتقلي الرأي بمنيا القنح

فيما أصدرت محكمة جنح بلبيس فيما يعرف بدائرة الإرهاب أحكاما بالسجن لمدة سنة ل5 معتقلين من أبناء مركز منيا القمح، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، وقررت البراءة ل11 آخرين من نفس المركز .

والصادر ضدهم حكم الحبس لمدة سنة كان قد تم اعتقالهم بشكل تعسفي دون سند من القانون قبل أن يتم عرضهم على ذمة عدد من المحاضر باتهامات ومزاعم ذات طبع سياسي وهم،محمد مصطفى زكي إسماعيل ، سعيد عبد الحميد حسن عطية، عبد الفتاح عبد الغني عبد الرحمن العسال ، عبد الله عصام عبد الله عبد العزيز ، مصطفى سعيد منصور علي .

تجديد حبس 44 معتقلا من عدة مراكزبالشرقية 45 يوما

إلى ذلك قررت غرفة المشورة المنعقدة بمحكمة جنايات الزقازيق يوم الإثنين 14 فبراير الجاري  تجديد حبس 44 معتقلا  على ذمة 4 محاضر مختلفة  45 يوم على ذمة التحقيقات، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي  عقب إعادة تدويرهم ضمن مسلسل العبث بالقانون .

بينهم 21 على ذمة المحضر المجمع رقم 38 مركز بلبيس و11 على ذمة المحضر المجمع رقم 57 مركز شرطة منيا القمح  و2 على ذمة المحضر رقم 893 لسنة 2021 مركز الزقازيق و10 على ذمة المحضر المجمع رقم 66 مركز مشتول السوق.

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

 * اعتقال محمد إبراهيم من الإسكندرية ووالدة محمد ماهر تناشد لوقف ما يتعرض له من انتهاكات

اعتقلت قوات الانقلاب بالإسكندرية المواطن ” محمد إبراهيم فريد جبر ” البالغ من العمر42 عاما ويعمل مديرا لشؤون العاملين بوزارة الري، بعد اقتحام منزله  بمنطقة الجمرك فجر أمس الإثنين 13 نوفمبر الجاري دون سند من القانون، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

وبحسب شهود العيان فإن أفراد قوات أمن الانقلاب اقتحموا المنزل وروعوا أفراد أسرته وقاموا بالاستيلاء على هاتفه المحمول ، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة ، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق حتى الآن ، بالرغم من مرور أكثر من 24 ساعة على اعتقاله .

ورصدت الشبكة المصرية للحقوق والحريات الجريمة، وذكرت أن أسرته قامت بالسؤال عنه في أقسام الشرطة القريبة من محل مسكنه ، والتي أنكرت وجوده لديها ، وحررت  بلاغات إلى الجهات الرسمية باعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا ،وسط تخوف الأسرة على حياته ومصيره .

ودانت الشبكة المصرية الممارسات الغير دستورية والغير قانونية التي تقوم بها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  باقتحام و اعتقال المواطنين من منازلهم وإخفائهم قسرا وترويع الأطفال والنساء .

وطالبت الشبكة النائب العام بالكشف عن مكان الأستاذ محمد إبراهيم وإخلاء سبيله، والعمل على إيقاف تلك الممارسات وإحالة القائمين عليها للتحقيق.

الحرية لمحمد ماهر الهنداوي

إلى ذلك تضامنت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية مع أسرة الشاب المعتقل ” محمد ماهرأحمد الهنداوي ” الذي ينكل به في سجون السيسي المنقلب منذ سنوات 9 سنوات، حيث تم اعتقاله وهو مايزال طالبا في الصف الثاني الثانوي، وبعدما أنهى فترة حبس 5 سنوات تم تدويره على قضية جديدة  حصل فيها على إخلاء سبيل ثم تم تدويره مرة أخرى باتهامات ملفقة بعد شهور من الاختفاء القسري، ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

ونقلت حواء استغاثة والدته عبر حسابها على فيس بوك للمطالبة برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وقالت “من تسع سنين زي الليلة دي كدا ، كانت آخر ليلة مستقرة عشناها في حياتنا،  قعدنا مع بعض وضحكنا وتعشينا ، محمد وقتها عنده 16 سنة وفي 2 ثانوي دخل أوضته ينام ، وأحمد عنده 21 سنة في تانية هندسة طلع يذاكر في الدور التاني والأجواء هادية وجميلة”.

وتابعت  “صحينا  على كابوس بقاله تسع سنين مفوقناش منه لحد النهاردة، الباب بيتكسر وناس بتفتش البيت وواحد واخد محمد وبيقولنا هنسأله على حاجة ويرجع تاني، النهاردة أول يوم لمحمد في السنة العاشرة ليه في السجن ولسه مرجعش ،  ابني بيعيش أفضل عشر سنين ليه في بداية عمره وهو مخطوف بين أربع جدران لوحده بعيدا عنا وبعيدا عن العالم .

واستكملت “سنين محرومة من ابني وبلف وراه سجون مصر كلها من إسكندرية للصعيد عشان أقدر أشوفه مرة في الشهر أو أدخله رسالة وأطئمن عليه وأطمنه علينا، ومش عارفة القهر اللي إحنا فيه دا هيخلص متى ؟ أنا بكتب الكلام ده يمكن حد من اللي حابسين ابني يشوفه ويحس بيه وبينا  كفاية كدا العمر فيه كام عشر سنين يا بشر”.

واختتمت “مفيش حاجة أقولها توصف اللي إحنا فيه ، إحنا انقطعت بينا الأسباب، فيارب أنت  العالم بنا وبحالنا وأنت العالم بحال أم فارقت عيالها الاتنين رجعلها واحد منهم تتسند عليه ويجبر الكسرة اللي إحنا فيها  يارب أقسمنا عليك تفرجها على كل المظلومين”.

وفي وقت سابق دانت عدد من المنظمات الحقوقية بينها مؤسسة ” جوار ” الانتهاكات التي يمارسها نظام الانقلاب بحق الشاب محمد ماهر الهنداوي، منذ اعتقاله في فبراير عام 2014 وعمره 16 عاما مع أخيه الشهيد أحمد ماهر.

 وذكرت أنه الهنداوي تعرض للإخفاء القسري 15 شهرا بعدما قضى حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، بتاريخ 27 فبراير من قسم شرطة ثاني العاشر من رمضان، ثم ظهر على ذمة قضية جديدة في 9 مايو 2020، وحصل على إخلاء سبيل منها يوم 3 نوفمبر 2020، ثم ظهر بعد ذلك على ذمة قضية جديدة يوم 28 نوفمبر 2020، وما زال قيد التحقيق حتى الآن.

وطالبت “جوار” منظمات حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

*ظهور 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة و5 سنوات على إخفاء أحمد وأسامة السواح

ظهر 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، حيث قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

وهم ، إبراهيم حمدي رمضان عز العرب ، أحمد حسام نعمان محمد نعمان ، عبد العزيز أحمد جمعة أحمد ، عثمان سالم لافي حسين ، عمرو عصفور عبد العزيز علي العدس  ، عمرو محسن محمد إبراهيم ، محمد رضوان عبد العال حسن عبد العال ، محمود أحمد محمود محمد أبو الحسن ، ياسر محمد سادات عيسى ، يوسف سعد موسى زيدان أبو شلوف.

وكان قد ظهر خلال الأيام الماضية 18 من المختفين قسريا على قائمتين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، ولم تلتفت النيابة إلى جريمة إخفائهم قسريا لفترات متفاوتة ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

5 سنوات على إخفاء أحمد وأسامة السواح قسريا

فيما جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الشقيقين “أحمد محمد السيد محمد السواح ” و “أسامة محمد السيد محمد السواح “من أبناء مركز الحسينية محافظة الشرقية بالتزامن مع مرور 5 سنوات على جريمة إخفائهم قسريا بعد اعتقالهم تعسفيا بتاريخ 13 فبراير 2018 .

والضحية الأولى طالب بكلية الطب جامعة الأزهر وتم اعتقاله من أمام نادي السكة الحديد بمدينة نصر يوم 13 فبراير 2018، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات إلى النائب العام، رئيس الوزارء بحكومة الانقلاب ، شكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

والثاني طالب بكلية الهندسة وتم اعتقاله من داخل محل سكنه بالقاهرة، بعدما اقتحمت قوة أمنية تابعة لداخلية الانقلاب المنزل يوم 13 فبراير 2018 في تمام الساعة السابعة مساء ، وقاموا بتفتيش شقته وأخذ اللاب توب الخاص به والهاتف المحمول، واقتياده إلى مكان غير معلوم بحسب شهود العيان من الجيران .

وعلق والدتهم سامية البسيوني اليوم عبر حسابها على فيس بوك على خبر ظهور 10 من المختفين قسريا قائلة  “عقبال أولادي أحمد وأسامة السواح مختفيان من خمس سنوات، ربنا يفرجها من عنده وعلى كل المختفين ويرد كل غايب لأهله .

وفي وقت سابق ناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما، مؤكدة عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها ، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون  التعاطي معها، بما يزيد من مخاوفها على سلامتهما .

 

* توثيق 4546 حالة تدوير لمعتقلين سياسيين في 7 سنوات
كشف مركز شفافية للأبحاث والتوثيق، عن وجود 4546 حالة تدوير لمعتقلين
سياسيين، من قضية لأخرى، لاستمرار حبسهم احتياطياً أكثر من عامين، خلال الفترة من 2016 وحتى 2023.

وقال المركز  إنه خلال الفترة من يناير 2016 وحتى 1 يناير عام 2023، تعرض 2914 ضحية لتلك الممارسة بإجمالي 4546 واقعة تدوير.

وجاء التوثيق كما يلي:

  • خلال عام 2016، تعرض 18 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.
    خلال عام 2017 تعرض 36 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.
    خلال عام 2018 تعرض 87 ضحية لها لأول مرة.
    خلال عام 2019 تعرض 283 ضحية.
    خلال عام 2020 تعرض 775 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.
    خلال عام 2021 تعرض 802 ضحايا للتدوير.
    خلال عام 2022 تعرض 913 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وهم كلا من:

  1. إيهاب أحمد عبد الحكيم أحمد سالم
  2. حسني محمد سعد سعيد
  3. عاطف محمد عبد العزيز محمد
  4. عبد الرحمن أحمد أبو المعاطي محمد
  5. عبد الفتاح حسن محمد صبيح
  6. محمد جمال عبد السلام رضوان
  7. محمد حسن مصطفى السيد
  8. محمود أحمد محمود محمد
  9. محمود حامد مسلم بهلول
  10. مصطفی سيد عبد السلام شلقامي
  11. نجم الدين صلاح خضر جاب الله

* الإفراج عن هشام جنينة ووصوله لمنزله.. وتقارير عن إجراءات احترازية بحقه

قررت جهات التحقيق المختصة، اليوم الثلاثاء بسلطة الانقلاب ، إخلاء سبيل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركز للمحاسبات السابق، بضمان محل إقامته على ذمة القضية 441 لسنة 2018 والمتهم فيها بمزاعم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

وأفادت مصادر مطلعة، بأن «جنينة»، أنهى فترة عقوبته بالسجن 5 سنوات، بقضية الإساءة لمؤسسات الدولة، وإذاعة أخبار القضية المعروفة إعلاميا بالإساءة إلى مؤسسات الدولة وإذاعة أخبار كاذبة، وكان ما زال مطلوبا على ذمة قضية أخرى تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية.

يأتي ذلك بعد أن قامت أجهزة الدكتاتورالمنقلب عبدالفتاح السيسي الأمنية بعرقلة الإفراج عنه رغم انتهاء محكوميته الإثنين 13 فبراير2023م وعدم طلبه على ذمة قضايا أخرى.

وقضى جنينة خمس سنوات سجنا بناء على حكم صادر من محكمة عسكرية بتهمة إذاعة أخبار وبيانات كاذبة، من شأنها تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

مماطلة أمنية

 رجّح مصدر قانوني أن يكون الإفراج عن رئيس جهاز المحاسبات المصري السابق المستشار هشام جنينة، مرتبطا بنوع من الإجراءات الاحترازية المطلوبة منه عقب خروجه.

وأوضح أن من ضمن الإجراءات الاحترازية المطلوبة احتمال التزامه إقامة جبرية في منزله، ومنعه من مغادرته لعدة أيام في الأسبوع، على غرار ما جرى مع وزير العدل المصري الأسبق أحمد سليمان، الذي مُنع من مغادرة منزله ليومين في الأسبوع، مع فرض نوع من الرقابة الناعمة عليه في منزله الواقع في منطقة المنيا الجديدة”.

وتأخر الإفراج عن جنينة ليومين عقب انقضاء مدته، المرتبط، وفق المصدر ذاته، بالسعي لانتزاع تعهدات منه بعدم الاشتباك مع أي من القضايا العامة أو الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام أو إقامة أي اتصالات مع أي من القوى السياسية، سواء في الداخل أو في الخارج، ورجّح أن يكون موقف جنينة هو الحاكم في مسألة الإفراج عنه من عدمه، مشيرا إلى أنه في حال قبوله بالاشتراطات سيُخلى سبيله بشكل فوري، فيما تبدو هناك عدة سيناريوهات أخرى، حال تحفظه على المطلوب مقابل خروجه”.

ونفت المصادر احتمال وجود رابط ما بين الإفراج عن جنينة وعودة السياسي المعروف ممدوح حمزة من بيروت خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أنه لا علاقة بين الإفراج عن جنينة الذي أنهى مدة محكوميته، وعودة حمزة المرتبة التي تجري في إطار لمّ شمل معسكر 30 يونيو في مصر، في ظل المشكلات السياسية والاقتصادية التي تواجه النظام المصري، والرغبة في إنجاح الحوار الوطني الجاري حاليا. 

جنينة وفساد السيسي

وكان المستشار أحمد مكي، وزير العدل بحكومة الدكتور هشام قنديل، قد أكد في حواره مع صحيفة “عربي 21″ المنشور بتاريخ 30 مايو 2022، أن مافيا الفساد أكبر مما نتصور، وأن الفساد يعشش في كل ركن بمصر تحت رعاية النظام العسكري وحمايته، وبرهن مكي على ذلك  بكثير من الحقائق أبرزها ما جرى مع المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي تم تفصيل قانون خصيصا لعزله ثم التنكيل به والزج به في السجن بتهم كيدية، بعدما كشف بالوثائق والمستندات أن حجم الفساد في مصر سنة 2015م بلغ 600 مليار جنيه، كما يبرهن على ذلك بأنه واجه سابقا حربا شرسة، حينما دعا وسعى إلى تطبيق قانون تداول المعلومات الذي جرى إجهاضه ومنعه بشكل متعمد، حتى يتم التستر على الكثير من وقائع الفساد والانتهاكات، في حين أن هذا القانون مهم للغاية لمعرفة الكثير من الأمور الغائبة عن الجميع، وكيف يمكن مناقشة السياسات الراهنة للحكومة، بينما نحن لا نعلم التفاصيل والمعلومات في ضوء انعدام الشفافية المطلوبة”. ويوضح مكي أنهم اكتشفوا لاحقا أنه “تكاد تكون كل الأجهزة في الدولة مُلوثة وكلها مستفيدة من الفساد، وأكاد أشك أنه لا يوجد أحد تولى موقع مسؤولية في الدولة المصرية، إلا وقد حصل على أموال لنفسه” منوها إلى أنه لا أحد يمكنه التصدي لملف الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، لأنه كان بتواطؤ ورعاية رسمية بصورة أو بأخرى” ينتهي مكي في حواره إلى التأكيد على أن هناك “لوبي فساد متوحشا داخل الدولة العميقة، يحول دون استرداد الأموال المنهوبة، وربما يكون هذا اللوبي أقوى من الدولة نفسها، والسلطة المصرية نهيبة حرامية بالمعنى الحرفي للكلمة” متابعا “لو بحثنا في بنوك سويسرا أو بريطانيا، وغيرهما، فسنجد أسماء لم نكن نتخيل مطلقا أن يكون لها أموال في هذه البنوك، سواء منذ أيام مبارك أو بعده”.

ويكشف مكي أن “المستشار جنينة طلب الاطلاع على حسابات الشرطة، واتضح له حصول الكثير من المخالفات الخطيرة، التي من بينها حصول ضباط الشرطة على أموال بملايين الجنيهات، دون أن تكون هناك أي إيصالات أو مستندات رسمية بذلك، بالإضافة إلى حصول بعضهم على آلاف الأفدنة في أراضي الحزام الأخضر حول مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، بينما لم تحدث أي تحقيقات جادة فيها حتى ماتت هذه القضية وغيرها” مضيفا أن “المستشار جنينة كان قد بدأ يدقق في حسابات الوزارات المختلفة، وتحديدا في تصرفات جهاز بيع الأراضي، وبدأ يشير إلى أن هناك ملايين كثيرة تم إهدارها، وحديثه عن حجم الفساد هو الذي أدى في النهاية إلى عزله من منصبه ثم سجنه لاحقا”.

وكان الدكتاتور عبدالفتاح السيسي قد أقال المستشار هشام جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات يوم الإثنين 28 مارس 2016م، وتكليف نائبه المستشار هشام بدوي، رئيس نيابات أمن الدولة العليا خلفا له، ويعد الجهاز المركزي للمحاسبات هو الجهاز الرقابي الأبرز في مصر، حيث يختص بالرقابة على مجمل الأموال العامة وأموال الشخصيات العامة، وتعد واقعة إعفاء المستشار هشام جنينة من منصبه هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الجهاز المركزي للمحاسبات في عام 1964. ويتبع الجهاز المركزي للمحاسبات -الذي يراقب مالية المؤسسات والهيئات الحكومية- رئاسة الجمهورية مباشرة، رغم أنه من المفترض أن يراقب الأوضاع المالية لمؤسسة الرئاسة نفسها.

في أعقاب إقالة المستشار هشام جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، على خلفية تصريحاته بأن حجم الفساد في مصر بلغ “600” مليار جنيه، الأمر الذي استفز الدكتاتور عبدالفتاح السيسي؛ لكنه بدلا من ملاحقة الفاسدين، راح ينكل برئيس الجهاز المركزي للمحاسبات حتى أقاله ثم زج به في السجن لاحقا، وقتها علق الكاتب الكبير فهمي هويدي على ذلك بقوله «رئيس جهاز المحاسبات حين قام بواجبه وكشف عن الفساد في أجهزة الدولة المصرية، فإن اللوم وجه إليه وليس إلى المفسدين، ومن ثم أصبح هو المتهم والمدان وليس غيره، ولذلك فإنه أحيل إلى التحقيق وتحمل التنديد والتشهير، أما الذين نسبت إليهم وقائع الفساد فلم نعرف أن أحدا منهم مسه سوء».

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المستشار هشام جنينة في 13 فبراير2018، على خلفية تصريحات أدلى بها تفيد بأن رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان لديه وثائق تدين نظام السيسي، وأكد أن هذه الوثائق والأدلة تتضمن إدانة العديد من قيادات الحكم بمصر الآن، وهي متعلقة بالأحداث التي وقعت عقب ثورة 25 يناير في مصر. وخلال هذه التصريحات، عبّر جنينة عن قلقه على حياة الفريق عنان داخل السجن، ومن الممكن أن يتعرض لمحاولة اغتيال وتصفية، كما حدث مع المشير عبد الحكيم عامر، محذرا في الوقت ذاته من أنه في حال المساس به ستظهر الوثائق الخطيرة التي يمتلكها عنان، إذ قام عنان بحفظها مع أشخاص خارج مصر، على حد تعبيره، وكان الفريق سامي عنان قد حُبس عقب إعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2018، دون حصوله على موافقة القوات المسلحة، أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له، بحسب بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتعرّض هشام جنينة للاعتداء في أثناء توجهه لتقديم طعن ضد الحكم على الفريق سامي عنان.

وتولى جنينة في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو أعلى جهة رقابية على أموال الدولة والشخصيات العامة، غير أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي أقاله من منصبه، فتقدم بطعن لإلغاء القرار، وقضت محكمة القضاء الإداري بعدم قبول الدعوى المطالبة بوقف تنفيذ القرار رقم 132 لسنة 2016، المتضمن إعفاء رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، من منصبه، بدءا من 28 مارس 2016، لزوال شرط المصلحة.

* الأمن يرشح “ميري” بدل “ضياء رشوان” و”البلشي” أبرز وجوه المعارضة

* نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في 11 فبراير 2023 تقريرًا قالت فيه إن المصريين الذين ينشرون موضوعات ساخرة وغير سياسية على منصات التواصل الاجتماعي، توجه الدولة إليهم اتهامات بالإرهاب.

وأشار التقرير إلى أن قوات الأمن تعتقل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ممن تحظى المواد التي ينشرونها بمتابعات عالية.

واستدعى التقرير الكثير من أعمال مشاهير وفناني التواصل الاجتماعي من غير السياسيين. ويقول ناشطو حقوق الإنسان إن السيسي يريد إجبار المصريين ممن لديهم حضور واسع على وسائل التواصل، على الالتزام بخطّ الحكومة.

وإلى نص التقرير:

اعتقال المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير أعده تشاو دينغ: إن محمد حسام الدين، أحد صناع المحتوى المصريين، نشر في الشهر الماضي فيديو لنفسه وحصل على  أكثر من مليون مشاهدة على فيسبوك. لكنه الآن مع أربعة من الممثلين الذين ظهروا في الفيديو، بالسجن، ويواجهون اتهامات بالإرهاب، رغم عدم احتواء الفيديو على رسالة سياسية واضحة.

وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية تعتقل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ممن تحظى المواد التي ينشرونها بمتابعات عالية، حتى لو كانت غير سياسية، وذلك كجزء من قمع نظام عبد الفتاح السيسي لحرية التعبير.

وفي الوقت الذي تواجه البلاد أزمة اقتصادية خانقة، وتتزايد الضغوط على الحكومة، يقول ناشطو حقوق الإنسان إن السيسي يريد إجبار المصريين ممن لديهم حضور واسع على وسائل التواصل، على الالتزام بخطّ الحكومة. وبدأ الناس العاديون وحتى بعض المسؤولين بالتساؤل عن طرق إدارة السيسي للاقتصاد، والتي أدت لمفاقمة معدلات التضخم العالية أصلا.

وتركت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية العالية، المصريين في حالة من الكفاح اليومي لتأمين المواد الأساسية مثل الخبز واللحم. ونقلت الصحيفة عن حسام بهجت، الناشط من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله: “هناك غضب واضح، والناس يلومون السيسي على إدارة الاقتصاد، لأول مرة منذ تسعة أعوام”. وأضاف: “تشعر السلطات بالعصبية وتحاول السيطرة على السلوك”.

ولم ترد الحكومة ولا وزارة الداخلية على أسئلة الصحيفة.

فيديو “الزيارة” أربك نظام السيسي

واعتقلت السلطات في ظل السيسي عشرات الآلاف من المعارضين والناشطين، واعتقلت في عام 2019 آلافا آخرين خرجوا في تظاهرات تطالب برحيل السيسي. وأغلقت الحكومة كل منافذ التعبير عن الرأي، ولكن المساحة الرقمية ظلت وبشكل نسبي من المساحات المتبقية للتعبير الحر، ولكن ليس الآن، فهي تُغلق كذلك. وفي فيديو ساخر بعنوان “الزيارة”، ظهر حسام الذي يصنع أفلام فيديو في زي السجن الأصفر داخل زنزانة وهو يهدد بالخروج للانتقام من معارض له.

وحصل الفيديو على أكثر من 1.6 مليون متابعة. وقال المحامون الذين يمثلون حسام وأربعة آخرين ظهروا في الفيلم، إنهم لجأوا إلى هذه الطريقة الساخرة للحصول على مشاهدات وليس التعبير عن مواقف سياسية.

ومع ذلك، وجهت السلطات إليهم تهما بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويل الإرهاب ونشر الأخبار الكاذبة، ونشر محتويات غير الصحيحة. ولم يرد النائب العام المصري على أسئلة الصحيفة. وتظهر أفلام فيديو أخرى لحسام سكتشات لممثلين يقلدون نجومًا مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وطالبًا يمزح أثناء امتحان مزيف.

اتهامات باطلة واعتقالات واسعة

ويشبه اعتقال حسام حوادث أخرى اعتقلت فيها السلطات، مصريين وضعوا منشورات على تيك توك ولايكي. وستستمع السلطات لاستئناف كل من نانسي أيمن صبحي ومودة فتحي رشاد، اللتين نشرتا لقطات على تيك توك وإنستجرام ويوتيوب وهما ترقصان. وحُكم على صبحي التي نشرت موادها تحت لقب “موكا حجازي” لمدة عام بتهمة الدعارة، وعامين لنشر الإباحية. كما حُكم على رشاد التي نشرت موادها تحت اسم “مودة الأدهم” بالسجن لمدة ستة أعوام بتهمة التجارة بالبشر. ورفضت السيدتان التهم الموجهة إليهما بحسب جمعية حرية التفكير والتعبير في القاهرة التي تمثلهما.

وفي مارس الماضي، اعتقلت السلطات ثلاثة أشخاص بعد وضعهم أغنية حب تقليدية على تيك توك، وغيروا كلماتها لكي تعبر عن واقع غلاء أسعار الزيت واللحم. واتُهم الثلاثة بالانتماء لمنظمة إرهابية ونشر الأخبار الكاذبة بحسب محاميهم إسلام سلامة. وأفرجت السلطات عنهم بعد عدة أسابيع، لكن الاتهامات ضدهم لا تزال قائمة.

“حرب” وسائل التواصل

وقال حسام بهجت، الناشط الحقوقي، إن لدى السيسي إدراك شديد لقوة وسائل التواصل الاجتماعي. فقد كان السيسي يشغل منصب مدير المخابرات العسكرية في عام 2011، عندما انتشرت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي للإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بما في ذلك عبر منصتَي فيسبوك وتويتر.

ومنذ توليه السلطة بشكل رسمي في عام 2014، دأب السيسي على التحذير مرارًا من مخاطر الإنترنت وما وصفه بـ “الحرب” من خلال استخدام وسائل الإعلام والاتصال المختلفة لإحداث حالة من عدم الاستقرار في المجتمع، بما في ذلك بين الشباب.

وقد دأبت السلطات المصرية على مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي عن كثب بحثًا عن وجود أي معارضة سياسية، وبدأت بالفعل في اعتقال الأشخاص بسبب منشورات لهم على شبكة الإنترنت نشروها على مدى عقد من الزمان تقريبًا. وفي الفترة التي سبقت قمة المناخ الدولية، “كوب27″، التي استضافتها مصر (وعّقدت في منتجع شرم الشيخ) الخريف الماضي، ألقى المسؤولون القبض على مئات الأشخاص الذين اشتُبه في ارتباطهم بدعوات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لتنظيم احتجاجات على مستوى البلاد.

وتحتفظ مصر بجدار حماية للإنترنت يقوم بدوره بحجب مئات المواقع الإلكترونية، بما في ذلك معظم المنافذ الإخبارية المصرية المستقلة. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إنه من غير المرجح أن تحجب السلطات المواقع واسعة الانتشار مثل منصة “فيسبوك”، حيث يتم قدر كبير من التجارة عبر الإنترنت، والتي تعتمد عليها السلطات أيضًا بشكل كبير في الدعاية وكذلك المراقبة. 

مطاردة أشكال التعبير المختلفة

وسمحت القوانين في السنوات الأخيرة للسلطات المصرية بملاحقة الأشخاص المنخرطين في صناعة المحتوى الذي ينتشر على نطاق أوسع بين المتابعين. واستخدم المسؤولون في مصر تشريعات تم سنُّها عام 2018 لمكافحة الجريمة المنظمة، من أجل استهداف أولئك الذين يُعتقد أنهم ‘ينتهكون قيم الأسرة المصرية’ أو ‘يسيئون للإسلام’ . وبحسب نشطاء، فقد صدرت أحكام قضائية قاسية بشكل خاص على الفتيات وكذلك الفئات الأخرى.

ويقول محامون ونشطاء حقوقيون إن السلطات تستخدم بشكل متزايد قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر عام 2015، والذي يُعرّف الإرهاب على أنه أي شيء يتعارض مع المصلحة الوطنية والسلامة العامة، بهدف مطاردة أشكال التعبير المختلفة، بما فيها غير السياسية بشكل واضح.

وأصبحت المنصات التي تنشر مقاطع الفيديو، مثل “تيك توك”، وسيلة للعديد من الشباب والفقراء من المصريين، لكسب عيشهم باستخدام كاميرا الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت فقط. وبالنسبة للأشخاص الذين غنّوا في أحد الفيديوهات عن ارتفاع الأسعار، فقد كانوا أصدقاء من الريف المصري، محافظة أسيوط، يأملون في جني الأموال من خلال الإعلانات التي تُنشر في ثنايا الفيديوهات التي يقدمونها على “تيك توك”، بحسب السيد إسلام سلامة، محامي المتهمين.

وأضاف سلامة: “لقد كانوا يطلقون على أنفسهم “ظرفاء الغلابة”. وكانوا بالفعل محظوظين حيث رأى ممثلو النيابة العامة أنهم كانوا يتصفون بالسذاجة في تقديمهم لهذا الفيديو.”

* السيسي يعصف بمستقبل المصريين لأجل أوهامه ويبيع 7 فنادق تاريخية لسداد ديونه

بلا توقف وبلا رادع يصر  المنقلب السفيه السيسي على مساره الخائن بالتخلي عن أصول مصر وبيعها بتراب الفلوس لأوصيائه الخليجيين، دون إحساس بمسئولية، إذ إن عائد البيع كله سواء للفنادق المقترحة وأكثر من 32 شركة  عامة ورابحة لسداد ديونه، وبلا إيجاد أي حل للأزمة الاقتصادية أو إقامة مصانع أو استثمارات جديدة، وهو ما يعتبر قمة الحيانة للشعب المصري ومصادرة لمستقبله، ولأجل أن يحيا السيسي في قصوره الفارهة وطائراته المليارية ومتنزهاته وسبل الرفاهية التي يحياها وحكومته فقط، بينما الشعب فعليه أن يأكل أرجل الفراخ، ويصنع دواجن نباتية وضاربا في الأرض هائما من أجل إطعام أبنائه، ودون حلحلة للأزمة الاقتصادية المتصاعدة والتي تصيب أكثر من 80 مليون مصري.

وفي ضوء الكوارث الاقتصادية المتزايدة خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت وسائل إعلام مصرية عن أن الحكومة بصدد طرح حصة تتراوح بين 20-30% في 7 فنادق مملوكة للدولة أمام المستثمرين لبيعها لصناديق خليجية، في ظل أزمتها الاقتصادية الحادة.

ونقلت  جريدة “حابي” المتخصصة  في السياحة والفندقة، عن العضو المنتدب للشركة القابضة للسياحة والفنادق عادل والي قوله إن “الحكومة تسعى لطرح الحصص من خلال إدارة الفنادق الجديدة”.

وأضاف أن إجراءات تأسيس الشركة الجديدة اكتملت الآن، كاشفا أن صندوق مصر السيادي سيدير طروحات الفنادق وتقييم وتعيين المستشارين.

والفنادق السبعة المطروحة  للبيع  هي «ماريوت» القاهرة «مينا هاوس» الجيزة «وينتر بالاس» الأقصر «سيسل» الإسكندرية وكتاراكت وموفنبيك وألفنتين في أسوان، ومن ضمن هذه الفنادق هناك خمسة تاريخية عريقة، وهو ما يُعد أمرا مغريا للغاية بالنسبة للمستثمرين، لأن المستثمر سيضمن وجود سياح مستعدين لدفع سعر مرتفع للغاية بالنسبة للغرفة.

وكان وزير قطاع الأعمال العام السابق هشام توفيق قال العام الماضي إنه “من المقرر طرح فندق “كتراكت” بأسوان وفندق “شتيجنبرجر سيسيل” بالإسكندرية، إلى جانب فندقي “ماريوت”، وجميع الفنادق الأربعة مملوكة للشركة القابضة للسياحة والفنادق”.

ووفق نشرة “إنتربرايز” الاقتصادية، في يناير المنصرم، فإن معظم الاهتمام جاء من الصناديق الخليجية، مضيفا أن الحكومة تعيد تقييم الفنادق التي سيجري طرحها بعد التخفيض الأخير لقيمة الجنيه.

وذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يأتي على رأس قائمة المهتمين.

وبشأن إمكانية إقبال المستثمرين الاستراتيجيين (سواء الأجانب أو المحليين) على حصص الأقلية، إذ إن معظم المستثمرين الاستراتيجيين يفضلون بشدة الاستحواذ على حصص أغلبية لضمان مقدرتهم على دمج نتائج استثماراتهم الجديدة، وأن تكون لديهم السيطرة على الإدارة.

طرح 32 شركة

والأسبوع الماضي، كشف رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي” عن اعتزام الحكومة طرح حصص في 32 شركة مملوكة للدولة أمام مستثمرين استراتيجيين، ومن خلال الطرح العام الأولي في البورصة المصرية.

وستمتد الخطة من الربع الحالي حتى نهاية الربع الأول من عام 2024، مع ما لا يقل عن 25% من طروحات الأسهم، أو ثماني صفقات مقررة في غضون الأشهر الستة الأولى.

دمج شركات لبيعها

وأعلنت الحكومة، العام الماضي، أنها ستدمج سبعة أو ثمانية فنادق مملوكة للدولة في كيان واحد يجري طرحه كجزء من خطة الطروحات الحكومية.

وذهبت الحكومة في الأشهر الأخيرة إلى بيع أصول وشركات أو حصص منها لدول خليجية في ظل العجز الاقتصادي وأزمة النقد الأجنبي، وسط رفض واستياء شعبي.

وثمة مخاوف من أن دولا عربية قد تستغل حاليا الأحوال الاقتصادية المتردية في مصر للاستحواذ على الممتلكات العامة بأسعار أدنى بكثير من قيمتها السوقية، وأن إيرادات البيع ستستخدم لسداد الديون المتراكمة على البلد.

فرص ضائعة

ويمثل طرح الفنادق السبعة، فرصة مغرية للمستثمرين لأسباب تتعلق بالتعافي المتوقع لقطاع السياحة، على خلفية التراجع الكبير في سعر الجنيه الذي يفترض أن يوفر فرصًا واعدة للقطاع الخارجي، الذي يشمل كذلك قطاع الصادرات.

من ناحية أخرى، اعتبر وائل زيادة، المؤسس والرئيس التنفيذي لإحدى شركات الاستثمار المالي، الفنادق أكثر جاذبية من قطاع التصدير لأنها «لا تعاني من أزمات تتعلق باستيراد مدخلات الإنتاج في ظل القيود على الاستيراد، بالإضافة لارتفاع سعر العملة الأجنبية»

وتبعًا لتقرير من «فيتش سولوشنز» فمن المتوقع أن يرتفع إجمالي عدد الليالي الفندقية في مصر إلى 130.0 مليون ليلة في 2023، مقابل 87.4 مليونا في 2022، وترتبط هذه الزيادة الإجمالية بالتزايد في عدد السياح الوافدين، وكان عدد الليالي الفندقية قد انخفض بشكل حاد في 2020 بسبب حظر السفر والقيود عليه، وصولا إلى 43 مليون ليلة مقابل 135.4 مليون في 2019. وتوقع التقرير تعافيًا كاملا في 2025 ليصل إجمالي عدد الليالي إلى 139.4 مليونا، مرتفعا عن فترة ما قبل الجائحة، ثم إلى 144.5 مليونا في 2026. 

وخلال سنوات السيسي العجاف وصلت الديون  على مصر أكثر من 440 مليار دولار، تبلغ أقساطها وخدماتها نحو 130%  من إجمالي الدخل القومي، فيما تقف مصر على أعتاب الإفلاس  والتخلف عن سداد الديون.

*”أسوشيتدبرس”: السيسي يشيد بالإمارات بحثا عن المساعدات الخليجية

قالت وكالة أسوشيتدبرس إن “عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري قدم إشادة كبيرة يوم الإثنين بالإمارات العربية المتحدة، سعيا لإصلاح الصدع بين القاهرة ودول الخليج العربية التي قدمت مليارات الدولارات كمساعدات لبلاده”.

وأضافت الوكالة أن السيسي اعتمد على المساعدات من دول الخليج العربية للحفاظ على اقتصاد بلاده واقفا على قدميه منذ استيلائه على السلطة في عام 2013 وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليار دولار من أموال الخليج ذهبت إلى القاهرة عبر ودائع البنك المركزي ومساعدات الوقود وغيرها من أشكال الدعم منذ ذلك الحين.

وأوضحت الوكالة أنه في الأسابيع الأخيرة، بدأت دول الخليج العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، في الإشارة إلى أنها تريد أن ترى المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، خاصة وأن الدول في جميع أنحاء العالم تكافح التضخم وتداعيات حرب روسيا على أوكرانيا، ومن المرجح أن يؤثر ذلك على مصر، التي تتعرض بالفعل لضغوط من صندوق النقد الدولي للإصلاح.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير “اعتدنا على تقديم منح وودائع مباشرة دون قيود ونحن نغير ذلك، نحن بحاجة إلى رؤية الإصلاحات، نحن نفرض ضرائب على شعبنا، ونتوقع أيضا من الآخرين أن يحذوا حذوهم، وأن يبذلوا جهودهم، نريد المساعدة ولكننا نريدك أيضا أن تقوم بدورك”.

وفي الكويت، بدأ مشرع واحد على الأقل يسأل عن المليارات التي أقرضت لمصر وما إذا كان قد تم سداد أي من هذه الأموال، في حين أن القادة في الإمارات العربية المتحدة لم يعلقوا علنا على حزم المساعدات الخاصة بها، إلا أن لديها أيضا خططها التنموية الخاصة ويطلب منها تقديم المساعدات إلى تركيا وسوريا المنكوبتين بالزلزال.

في وقت سابق من هذا الشهر، جادل مقال رأي في صحيفة الجمهورية المصرية المملوكة للدولة بأن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى ليس لها الحق في انتقاد تعامل حكومة السيسي مع اقتصادها.

وكتب رئيس التحرير عبد الرازق توفيق، “أولئك الحفاة والعراة ، الذين ارتدوا أفخم الملابس مؤخرا ، يجب ألا يهاجموا مصر” ، “الدول التي لا يتجاوز عمرها عمر ابني الأصغر ليس لها الحق في الحديث عن مصر إلا بأدب وتبجيل واحترام”.

اختفى المقال في وقت لاحق من موقع الصحيفة، ولكن اندلعت عاصفة نارية على الإنترنت فوق العمود، خلال خطاب متلفز الأسبوع الماضي، تحدث السيسي عن الخلاف، وقال “إذا لم نتمكن من قول شيء جيد يجب أن نبقى صامتين”.

تحدث السيسي يوم الإثنين قبل القمة العالمية للحكومات في دبي في جلسة حضرها كل من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدأ السيسي تصريحاته معترفا بأن الحاكمين “شقيقان”.

وانطلق السيسي، الذي ظهر على خشبة المسرح في القمة لإجراء ما وصف بأنه مقابلة مع صحفي، في مونولوج يشيد بالإمارات والشيخ محمد بن زايد لمساعدته بعد انقلاب عام 2013.

وقال السيسي “أول ما أسلط الضوء عليه هو الدعم الذي تلقيته من إخواننا، كل ما قلته لم يكن ممكنا بدون الدعم الذي تلقيناه”.

لم يتطرق مباشرة إلى الجدل الدائر حول عمود الصحيفة، على الرغم من أنه أشار في نهاية تصريحاته إلى النزاع.

وقال “قد يكون الواقع مختلفا عما نراه في وسائل الإعلام أو ما نسمعه من السياسيين، حتى عندما يكون السياسيون هم الذين يعتقدون أنهم يسيطرون، تأكد من شكر الله على الكرم الذي تلقيناه.”

وغرد أنور قرقاش، وهو دبلوماسي إماراتي رفيع المستوى، بعد ظهور السيسي “مصر، كالعادة، مخلصة لإخوانها ومواقفهم، وكان التقدير للإمارات والسعودية والكويت حاضرا في خطاب السيسي”.

وتخطط حكومة السيسي لبيع حصص في عشرات الشركات التي تسيطر عليها الدولة، بما في ذلك البنوك وشركات الطاقة. ومع ذلك، تهيمن الحكومة والجيش على اقتصاد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، مما يثير قلق المستثمرين.

وفي الوقت نفسه، تسمح سلطات الانقلاب بتخفيض قيمة الجنيه، حيث انخفضت قيمة العملة بنسبة 50٪ تقريبا خلال العام الماضي، كما تواجه البلاد نقصا في العملات الأجنبية مما يفاقم مشاكلها ويجبرها على تأجيل المشاريع الكبرى.

قاد السيسي، وهو جنرال في الجيش، الانقلاب على الرئيس آنذاك محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين عام 2013. وشنت حكومته حملة على المعارضين والمنتقدين، وسجنت عشرات الآلاف، وحظرت الاحتجاجات فعليا وراقبت وسائل التواصل الاجتماعي.

* بعد انتشار لحم أسماك القرش في الأسواق المصرية.. خبير: “به سم قاتل”

قال الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار بجامعة السويس إنه يجب عدم تناول لحم أسماك القرش، مشيرا إلى خطورة تناولها وخاصة على الأطفال.
وأوضح حنفي في تصريحات تلفزيونية أن تناول لحم القروش خطر جدا على الصحة وخاصة على الأطفال، وذلك لوجود مادة الزئبق في لحمه بكميات كبير جدا.
وتابع أن كل المواد السامة والعناصر الثقيلة، وخصوصًا الزئبق، تترسب في لحم القروش، وتتجاوز 9 أضعاف النسبة المسموح به عالميا، مشيرا إلى أن الزئبق خطر جدا على نسبة ذكاء الأطفال، لذلك تحرم دول كثيرة أكل لحوم القروش.
ولفت حنفي إلى أن هناك الكثير من الأسواق التي تبيع لحم القروش في مصر، محذرا من تناول هذه اللحوم.
وفي سياق متصل، وجدت دراسة حديثة نسبيا أن زعانف هذا النوع من الأسماك تحتوي على كميات كبيرة من السموم.
وبحسب ما أوردته مجلة فوربس في وقت سابق، قام فريق بحثي من أميركا وهونغ كونغ بفحص أكثر من 250 قطعة من زعانف سمك القرش بأنواعها المختلفة ، وتبين وجود مستويات زئبق عالية جدًا.
وعلى وجه التحديد، تحتوي زعانف القرش على نسبة من الزئبق أكثر من 6 إلى 10 مرات مقارنة بالمستوى الآمن الذي حدده مركز هونغ كونغ لسلامة الأغذية.
يذكر وفق الإحصاءات أن لحم أسماك القرش يستهلك بكثرة في قارة آسيا.

 

شركة سعودية تستحوذ على فندق “شبرد” التاريخي مقابل 500 مليون جنيه لمدة 35 عاما.. الاثنين 13 فبراير 2023.. صيادلة ينعون شركة سيد للأدوية بعد أن وضعها السيسي ضمن 32 شركة للبيع

شركة سعودية تستحوذ على فندق “شبرد” التاريخي مقابل 500 مليون جنيه لمدة 35 عاما.. الاثنين 13 فبراير 2023.. صيادلة ينعون شركة سيد للأدوية بعد أن وضعها السيسي ضمن 32 شركة للبيع

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ممدوح حمزة يصل القاهرة وهشام جنينة إفراج بعد5 سنوات حبس!

وصل الدكتور م. ممدوح حمزة إلى مطار القاهرة بعد رفع اسمه من قائمة ترقب الوصول بحكم قضائي وبث فيديو يشيد فيه بمعاملة النظام معه وحفاوة الاستقبال من قبل لواء شرطة.
هذا في اليوم ذاته من افراج التظام عن المستشار هشام جنينة الرئيس الأسبق للجهاز المركزي للمحاسبات، بعد انتهاء فترة سجنه 5 سنوات أمس السبت 11 فبراير، والتي قضت عليه بها المحكمة العسكرية نتيجة محاربته الفساد، ومطالبته السلطات بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي وإغلاق ملف معتقلي الرأي.
السنوات الخمس التي قضاها جنينة كان إثر حكم محكمة عسكرية بتهمة إذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة والمسجون منذ فبراير ٢٠١٨
ولدى عودته إلى القاهرة قال ممدوح حمزة “قالولي مصر بترحب بولادها المخلصين”، وتوجه إلى منزله.

وأعلن “حمزة” وصوله إلى مصر عبر فيديو نشره على صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، معربا عن سعادته بعودته إلى مصر مرة أخرى.

وذكر حمزة أنه عقب وصوله قابل بعض الشخصيات التي رحبت به.

وجاء وصول ممدوح حمزة للقاهرة  بعد أيام معدودة من صدور قرار المحكمة بإلغاء قرار (منع السفر وترقب الوصول)
وعلق الكاتب عمار علي حسن المقرب من الانقلاب عبر تويتر أن “عودة د. ممدوح حمزة إلى القاهرة، بعد سنتين من البقاء خارج مصر.. حمزة قال إن أحد اللواءات المنتظرين إياه بالمطار قال له: “مصر تفتح ذراعيها لأبنائها المخلصين”.. حمزة طالب الدولة بأن تفعل الأمر نفسه مع كثيرين وقال: هناك مخلصين كثيرين قابلتهم في الخارج وهناك مخلصين في السجن. إنها انفراجة”.
وكان حسن تساءل قبل يومين ممهدا لعودة ممدوح حمزة “هل يعود الدكتور ممدوح حمزة إلى القاهرة قريبا؟.. السؤال الأهم: هل هناك سبب حقيقي ومقنع لخروجه من مصر إلى المنفى؟..  انسوا انفعال هذا المهندس العالمي العبقري واندفاعه السياسي، وأنظروا إلى ما في رأسه، وما كتبه على الورق، والذي لو كان قد طبق بعد ثورة يناير، لصارت مصر “أم الدنيا” فعلا.”.
وقال ناشطون إنه مع وصول ممدوح حمزة لمطار القاهرة كان في استقباله أسامة الغزالي حرب.

 

*جنايات القاهرة تدرج 5 معارضين على قوائم الإرهاب

نشرت الجريدة الرسمية قرار محكمة جنايات القاهرة، الدائرة 1 “الأولىجنائى بدر المنعقدة بمقر مأمورية استئناف بدر،  بشأن إدراج  خمسة أشخاص على قوائم الإرهاب، في إطار قضية ملفقة منظورة أمام المحاكم المصرية.
والمدرجون هم: رضا محمد الصاوي محمد، وهاني سید توفیق سید، وأحمد مصطفى حسين محمد المغير، وعبد الرحمن عز الدين إمام، ووجدي عبد الحميد محمد غنيم.
ونُشر القرار في الجريدة الرسمية الأحد، ويتعلق في القضية رقم 10790 لسنة 2013 جنايات مصر الجديدة، المقيدة برقم 936 لسنة 2013 شرق القاهرة.
وجاء في القرار أن الإدراج بقائمة الإرهاب يستمر لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار.
وفي أغسطس الماضي أصدرت محكمة مصرية، قرارات بإدراج 42 شخصا على قوائم الإرهاب” لمدة 5 سنوات، في القضية التي اشتهرت إعلاميا في مصر باسم “حرس الثورة“.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الانقلاب حينها قائمة بأسماء المدرجين على القوائم، ويظهر أن أغلبهم موجودون خارج مصر منذ سنوات، في حين ظهر أن بعض المتهمين في القضية رهن الاعتقال.
يشار إلى أن قوائم الإرهاب في مصر، تشمل عددا كبيرا من السياسيين والنشطاء والمعارضين في مصر، للانقلاب العسكري.

 

* تجديد حبس 5 صحفيين ويوتيوبر على ذمة التحقيقات في 5 قضايا مسيسة

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس  5صحفيين ويوتيوبر45 يوما على ذمة التحقيقات في 5 قضايا منفصلة باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات نظام السيسي المنقلب منذ يوليو 2013 دون مراعاة لأدنى معايير الحقوق واستمرارا لنهج تكبيل الحريات وإغلاق المجال العام وتكميم الأفواه.

بينهم الصحفي “توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 238 لسنة 2021 حيث  يتواصل حبسه بسجن أبو زعبل منذ أن تم اعتقاله في  21 مايو 2021  ، الصحفي “أحمد  أبو زيد” 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 ليتواصل حبسه من اعتقاله  في 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه العامين وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات وفي 17 أكتوبر 2022 حكمت محكمة الطعون العسكرية  عليه بالبراءة في وقت لاحق ليتواصل حبسه على ذمة القضية الجديدة التي تم تدويره عليها.

أيضا بينهم الصحفي “أحمد فايز” 15 يوما ليتواصل حبسه منذ  أن تم اعتقاله في  10 نوفمبر 2022 على القضية 2070 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لإرتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

والصحفي “محمد عطية أحمد عطية الشاعر” 45 يوما المعتقل منذ ١٤/٩/٢٠١٩ على القضية ١٤٨٠ لسنه٢٠١٩ بزعم نشر أخبار كاذبة ليتواصل حبسه بسجن أبو زعبل ، الصحفي “أحمد سامي” 45 يوما المعتقل منذ 23 سبتمبر2019  وكان قد تعرض للاختفاء القسري 83 يوما ، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة يوم 17 ديسمبر 2019 على القضية ذاتها بزعم  نشر أخبار كاذبة وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، ويضاف إليهم  اليوتيوبر “أسامة عنتر” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1654لسنة 2021.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد أكد مؤخرا على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى واليوتيوبرز، بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

كما أشار التقريرإلى مصادرت  بعض الكتب أو منع توزيعها لبعض الكتاب والصحفيين في معرض الكتاب الدولي ، فضلا عن انتقاد السيسي قائد الانقلاب لوسائل الإعلام المحلي في تناولها للأزمة الاقتصادية، متهما إياها بعدم إدراك طبيعة الأزمة وبث الرعب بين المصريين .

حيث صادرت سلطات الانقلاب بشكل مفاجئ كتابا يتناول تاريخ الحركة الصهيونية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالرغم من إعلان الكاتب حصوله على كافة التراخيص المطلوبة لطبع الكتاب، كما منعت توزيع كتابين للكاتب الصحفي أنور الهواري، وأُجبرت بعض دور النشر على مغادرة المعرض،  كما قررت جريدة الأهرام منع مقال أسبوعي لمدير التحرير ينتقد فيه غياب دراسات الجدوى عن المشاريع القومية، وهي نظرية تبناها السيسي شخصيا في أكثر من مناسبة، وهو ما ارتأت الجريدة أنه معارض لأمن واستقرار الدولة.

 

*إخفاء عبدالرحمن وأحمد في الشرقية وعمر في الإسكندرية

أكدت أسرة عبدالرحمن علي ماهر محمد طالب كلية الدراسات الإسلامية والعربية بفاقوس المختفي قسريا منذ 3 أشهر عدم توصلهم لمكان احتجازه، ورفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيره ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم .

ورصدت الشبكة المصرية استمرار إخفاء عبدالرحمن  منذ  قيام قوة أمنية من مباحث الأمن الوطني بمحافظة الشرقية يبلغ عددها حوالي 10 بملابس مدنية، باقتحام منزله بقرية قنتير بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية وذلك في الساعات الأولى من فجر يوم 14 ديسمبر 2022 ، واقتادته إلى مكان غير معلوم، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق حتى اليوم.

وأشارت إلى أن أسرته تقدمت ببلاغات عديدة إلى الجهات المعنية المختصة من أجل الكشف عن مكان اعتقاله وإخفائه قسرا، مطالبين برفع الظلم الواقع عليه  وسرعة إخلاء سبيله حرصا على حياته ومستقبله.

إخفاء أحمد سامي طالب الهندسة منذ 24 يناير الماضي

كما وثق الشهاب  لحقوق الإنسان استمرار إخفاء طالب الهندسة بالجامعة الروسية “أحمد سامي محمد محمد” من  مركز الحسينية محافظة الشرقية، وذلك منذ اعتقاله تعسفيا منذ  يوم 24 يناير 2023 من منزله، حيث لم يستدل على مكانه إلى الآن.

ودان جريمة إخفائه قسريا وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه ووقف جميع جرائم الاختفاء القسري ورفع الظلم عن جميع معتقلي الرأي واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

إخفاء عمر بالإسكندرية منذ 13 يناير الماضي

وفي الإسكندرية تتواصل جريمة إخفاء الشاب ”عمر محمد محمد عبدالرحمن“  يبلغ من العمر 28 عاما منذ اعتقاله تعسفيا من أمام منزله بالعصافرة بتاريخ 13 يناير 2023 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة، وذكر أن الضحية لديه إصابة عمل في قدمه وأجرى فيها عملية جراحية، ويشكل اختفاؤه خطرا على إصابته، حيث لم يستدل على مكانه إلى الآن، وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* فاينانشيال تايمز”: مصر ترهب صناع المحتوى لـ “فرض الصوت الواحد

قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، في تقرير لها إن حملة الاعتقالات التي تشنها سلطات الانقلاب على صناع المحتوى الذين تنتشر نتاجاتهم على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حتى لو كان هذا المحتوى غير سياسي، “جزء من حملة قمع على حريات التعبير.

وأضافت الصحيفة، أنه في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية متصاعدة وتزايد الضغط الشعبي على الحكومة، تسعى السلطات إلى إقناع المصريين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بـ”الانصياع لخط الحكومة”، من خلال فرض الصوت الواحد.

وتابعت الصحيفة أنه في هذا السياق، يقول الصحفي المصري المعارض، وليد عباس، إن الاعتقالات التي تطال نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي “ليست ظاهرة جديدة وإنما بدأت مع وصول السيسي إلى الرئاسة”، وذلك وتحديدا باستخدام اتهامات مثل “نشر أخبار كاذبة والانضمام لمنظمات إرهابية”.

ووينوه الصحفي، أن من المستحيل تقنيا فرض الصوت الواحد أو الهيمنة على شبكات التواصل الاجتماعي ولكن الأجهزة الأمنية، تستمر في ملاحقة المؤثرين عليها بهدف تحجيم حجم المعارضة على الشبكة.

وبحسب الفاينانشيال تايمز،  بدأ العديد من المصريين في التشكيك في طريقة إدارة الأزمة الاقتصادية الحادة بالبلاد، مع تفاقم معدلات التضخم وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار تسبب في معاناة فئات واسعة من المصريين في الحصول على المواد الغذائية الأساسية.

في هذا الجانب، يقول عباس، إن من الصعب اليوم “صرف الأنظار عن الأزمة الاقتصادية الحادة والعميقة، بأي طريقة”، مشيرا إلى أن “المسعى المستحيل” الذي تطمح إليه سلطات البلاد، يبقى  “تغليب وجهة النظر الرسمية على تحليلات مختلفة للأزمة”.

ويورد الناشط المصري أن عجز الإعلام الحكومي عن التسويق للنظام “يبرز في انصراف الجمهور عنها وفي انتقادات رئيس الدولة لهذا الإعلام، مع بروز دور شبكات التواصل الاجتماعي وظهور أعداد كبيرة ومتزايدة ممن يعبرون عن آرائهم، وغالبيتهم ضد سياسات النظام”.

ويشير عباس إلى أن هذه المنصات أصبحت “أداة الإعلام الحقيقية للمصريين”، وهو ما برز في انتقادات حادة وجهها إعلاميون مقربون من السلطة لشبكات التواصل الاجتماعي.

وتطالب عدد من المؤسسات الحقوقية المصرية بإغلاق القضايا التي يتابع فيها تضم عدد كبير من الصحفيين واليوتيوبرز وصناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتشابه فيها لائحة الاتهامات، رغم اختلاف ملابسات التحقيق معهم.

والشهر الماضي، نشر صانع المحتوى المصري، محمد حسام الدين، مقطع فيديو ساخر، شاهده أكثر من 7.5 مليون متابع على فيسبوك، بعدها بأيام قليلة، اعتقلته السلطات، مع أربعة أشخاص آخرين شاركوا معه في الفيديو، بتهمة “الإرهاب”، على الرغم من حقيقة أن الفيديو لا يتضمن أي رسالة سياسية صريحة.

ويظهر مقطع الفيديو الذي يحمل عنوان “الزيارة”، امرأة تزور خطيبها في السجن بعد اعتقاله، ويتبادل الثنائي المزاح مع العديد من الشخصيات الأخرى بما في ذلك أحد حراس السجن.

وتقوم صانعة المحتوى بسمة حجازي، التي يتجاوز عدد متابعيها على تطبيق تيك توك 200 ألف متابع، بدور المرأة ويلعب محمد حسام الدين، الذي يتابعه أكثر من مليون شخص على فيسبوك، دور السجين.

ونُشر الفيديو ومدته ثلاث دقائق في 13 يناير وتجاوز عدد مشاهداته سبعة ملايين مشاهدة على فيسبوك.

وقال مختار منير، وهو محامي اثنين من صناع المحتوى المعتقلين لرويترز، إن المحتجزين يواجهون تهم “الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويل جماعة إرهابية ونشر وإذاعة أخبار كاذبة واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض ارتكاب جريمة من الجرائم الإرهابية”. 

ورُفعت قضايا أخرى ضد صناع محتوى ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر في السنوات القليلة الماضية بما في ذلك مقاطع فيديو تتناول مواضيع حساسة مثل الظروف المعيشية أو تلك التي ترى السلطات أنها “تنتهك القيم الاجتماعية المحافظة”.

 

*شركة سعودية تستحوذ على فندق “شبرد” التاريخي مقابل 500 مليون جنيه لمدة 35 عاما

حصلت شركة الشريف للسياحة والفنادق، السعودية، على عقد تطوير فندق شبرد التاريخي في القاهرة لمدة 35 عاما، بقيمة 500 مليون جنيه، مقابل 69% من الأرباح لعشر سنوات، ثم نسبة 60% حتى نهاية التعاقد، حسب بيان للشركة القابضة للسياحة والفنادق.
قال الرئيس التنفيذي لشركة الشريف للسياحة والفنادق، السعودية، نواف الشريف، إن خطة تطوير فندق شبرد في مصر تنقسم إلى عدة مراحل لتسريع وتيرة العمل.
وأضاف الشريف، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن الخطة بدأت بتوقيع عقد مع مقاول لبناء ملحق تابع للفندق في أرض خلفية تابعة له، ويتكون من 3 أدوار تحت الأرض و14 دورا فوق الأرض مع استكمال جزء من الأعمال المعمارية في المبنى الحالي.
وتطرح الشركة خلال أيام أعمال الواجهات ثم تطرح خلال أسابيع الأعمال التكميلية والتأسيس والتجهيز للفندق، وفقاً للشريف، الذي أوضح أن عقد المقاول يمثل نقطة انطلاق حقيقية للمشروع.
وأضاف أن تكلفة التطوير كانت مقدرة بقيمة 1.4 مليار جنيه، لكن مع تغير سعر الصرف والتغيرات الاقتصادية في مصر فإن التكلفة ستتخطى 2.2 مليار جنيه.
وفندق شبرد من أعرق الفنادق التاريخية في مصر، ويتبع الشركة القابضة للسياحة والفنادق التابعة لقطاع الأعمال العام، وأسندت تطويره وإدارته لشركة الشريف.

 

* صيادلة ينعون شركة سيد للأدوية بعد أن وضعها السيسي ضمن 32 شركة للبيع

أكد محمود فؤاد رئيس هيئة الحق في الدواء أن طرح بشركة “سيد للأدوية” التابعة لقطاع الأعمال العام بالبورصة، ومن ثم طرحها لمستثمر استراتيجي ضمن 32 شركة أخرى منها مصر للتأمين وشركتا الجيش صافي ووطنية و3 بنوك رئيسية في مصر أنها في عداد الموتى ، وخرجت إلى إطار الخصخصة بعيدا عن المال العام.

وقال فؤاد عبر فيسبوك، عن قصة شركة سيد الناجحة “ومع طرح هذه الشركة في البورصة، أقول لم تعد ملكا عاما إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وأوضح “٧٦سنة عمر شركة سيد للصناعات الكيماوية، كانت دعما للمواطن المصري، أتذكر أن للشركة مراهم ب ٣ و ٦ و ٨ جنيهات ومثيلتها في القطاع الخاص ب ٢٢و ٣٨ و ٦١ جنيها، سيد كانت شركة نابعة عن فلسفة دولة العدالة والرفاة الاجتماعية فكان دورها صناعيا واقتصاديا واجتماعيا لديها ٣٢٠ مستحضرا، بعضها تحت حماية الملكية الفكرية لايستطيع أحد إنتاجها غيرها، سيد مثل أي شركة تطرح بالبورصة، لأن هنا مصير الشركات الناجحة التي يسيل لعاب أي مشتر لها”.
وقال مراقبون إن “رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عبر بوابة الصندوق السيادي، خرج من فعل “يتجه” إلى فعل “طرح” أصول  الدولة المصرية للبيع من، أجل سداد بعض فوائد الديون الباهظة التي اقترضها خلال السنوات الماضية”.

وأضافوا أن إدارة الصندوق السيادي خرجت هي أيضا من فعل “تدرس” الذي أعلنته بحق حصص بشركة سيد للأدوية، قبل نحو 3 أعوام إلى  فعل “بيع” رغم أن الشركة  الناجحة تتبع لقطاع الأعمال العام، إلى شركات أجنبية بدعوى جذب موارد مالية في ظل هروب الأموال الساخنة خلال الشهور القليلة الماضية.

وتأسست سيد للأدوية في أبريل 1947م بالعهد الملكي، قبل انقلاب 23 يوليو 1952م، وتُصدّر لأكثر من 40 دولة حول العالم، وحققت 616 مليون جنيه مبيعات خلال العام 2018/2019.

وتُعد الشركة أولى الكيانات الدوائية المرشحة للخصخصة والبيع من خلال الصندوق السيادي، الذي يعتزم نظام السيسي من خلاله بيع العديد من الأصول في مختلف القطاعات الحكومية لتوفير موارد مالية.

وأضاف محمود فؤاد Mahmoud Fouad تحت عنوان ننعي للشعب كبرى شركات الأدوية “سيد” في أبريل ١٩٤٧ بدء بناء هذه الشركة عملاق صناعات الأدوية بجانب أهرامات مصر الثلاثه ، كما لو كان البناء غرضه حماية وحراسة هذا العملاق من التتار أو المماليك، ومع نمو الشركة وتوفيرها ١١٧ نوعا من أجود الأدوية للمصريين.

وأضاف “ذهبت هذه الصناعة كأول مصنع عملاق لصعيد مصر فشيدت أهم فروعها في أسيوط على مساحة أكثر من ١٠ أفدنة، هذا وبدأ الصرح الجديد بمد هذه المحافظات بما يلزمها من الأدوية بل كان مكانا لكل طلبة كليات الصيدلة فيما بعد للتدريب، أيضا فتحت سيد أبوابها لعمل المرأة المصرية في صعيد مصر، ووفرت للأغراب منهن سكنا مجاورا للشركة”.

وأردف “هكذا أمسى حال شركة “سيد” لتنمية الصناعات الكيماوية إنتاجا وتعليما وبحوثا صيدلانية، شركة سيد يعني البنسليين، والأنواع الجيدة والأشهر من المضادات الحيوية، كما اشتهرت سيد بأجود المستحضرات مع مرور الزمان حتى ذهبت إليها كبرى الشركات العالمية في مصر بإنتاج الأدوية الخاصة بها هناك”.

وتابع “أصبحت شركة سيد لتنمية الصناعات الكيماوية منجما وكنزا لهذه الشركات العملاقة، وبدأت إنتاج أدوية الهرمونات ثم أقراص منع الحمل ثم خطوط المراهم ثم خطوط الأمبولات الشهيرة، لأن القطاع العام وقتها شيد أكبر وأهم منطقة عقيمة في مصر لتصنيع هذه المستحضرات الرفيعة صنعا، لافتا إلى أنه لم يذهب الرئيس جمال عبدالناصر لزيارة دولة أفريقية إلا ومعه هدية كميات من أدويه سيد ، وهو الأمر الذي أدى لحضور صيادلة من دول أفريقيه عديدة للتعلم على التصنيع في هذا الصرح”.

تسلسل الخصخصة
وعن تسلسل عملية البيع وأبرز الفاسدين، ومنهم من لا يزال بين سدة الانقلاب، قال محمود فؤاد “كغيرها من شركات الأدوية العامة، ومع بدء تنفيذ الحزب الوطني برامج الخصخصة، ومع بدايه ظهور شلة الأُنس اللي خربت مصر بدء محمود محي الدين خطط تخسيرهذه الشركات التي كانت تصنع حتى ١٩٨٦ حوالي ٦٥٪
؜ من الأدوية بمصر حتى يفتح الطريق للقطاع الخاص، فإغلاق كل شيء أمام ١١ شركة عامة لا تكنولوجيا ولا تدريب ولا أي شيء، فوصل إنتاج هذه الشركات للعام الماضي أقل من ٧٪؜ من الأدوية الموجودة في مصر”.

وأكمل أنه “وهنا استفرد القطاع الخاص فبدء في تقليد كل الأدويه التي كانت تنتجها الشركات المجمدة حتى وقع السوق في يده، وفرض شروطه على السوق خاصة الأسعار، ثم بعد كام سنة لم يستطيع هذا القطاع المقاومة فسلم الصناعة كلها للقطاع الأجنبي”.

مؤشر البطش بالعمال 

وما يدل على النية المبيتة لبيع الشركة من قبل نظام السيسي واستكماله ما بدأه مبارك من فساد، أنه في أكتوبر 2021 حيث قررت إدارة الشركة التي تتبع قطاع الأعمال تجميد العمل بالشركة بزعم إضراب العمال الذين يطالبون بحقوقهم في أرباح الشركة، ويرفضون تراجع نصيبهم من الأرباح، في الوقت الذي حاصرت أجهزة السيسي الأمنية مقر الشركة وروعت العمال بأدوات الترهيب والتهديد.

أزمة تراجع نصيب العمال في الأرباح رغم أن الشركة حققت أرباحا مقبولة؛ حيث بلغ صافي اﻷرباح السنوية للشركة في العام الماضي 57 مليون جنيه، بزيادة ستة ملايين جنيه عن أرباح العام الذي سبقه، التي بلغت 51 مليون جنيه، بحسب البيانات المنشورة على موقع الشركة القابضة للصناعات الدوائية، ما يعني أن أرباح الشركة، التي تضم 2601 عاملا، حققت نموا بلغ 11.7% تقريبا.

اللافت في الأزمة وقتئذ؛ أن وزير قطاع الأعمال تحدث عن أسباب تجميد العمل بالشركة قائلا “العمال متوقفون عن العمل يبقى تقفل الشركة أحسن لحد ما يرجعوا” متجاهلا الأساس القانوني الذي استند له في تصريحه أو المدى الزمني المُفترض لاستمرار قرار التجميد.

 

*”ميدل إيست آي”: الشركات مجبرة على “القيام بأشياء غير قانونية للبقاء في السوق”

قال موقع ميدل إيست آي إن “الأزمة الاقتصادية الحادة في مصر تدفع المصنعين إلى الانخراط في ممارسات تجارية غير مشروعة للبقاء واقفين على قدميهم”.

وأضاف الموقع في تقرير له، أن نقص العملة الأجنبية والمتطلبات المصرفية الصعبة لتمويل الواردات أجبر العديد من المصنعين المصريين على الانخراط في أنشطة التهريب والتجارة غير المشروعة للبقاء واقفين على قدميهم، وفقا لما قاله المصنعون والمحللون، ومع انتشار ممارسات التصدير الزائفة على ما يبدو، قد تكون أرقام التجارة الرسمية في مصر مضخمة أيضا.

وأوضح الموقع أنه بالنسبة للشركات المصرية التي تعتمد على استيراد المواد الخام والآلات لتصنيع السلع، فقد كان العام الماضي مضطربا، وانخفضت قيمة العملة ثلاث مرات مقابل الدولار الأمريكي منذ مارس، وفقدت نصف قيمتها، في حين ارتفع التضخم، ليصل إلى 22 في المئة في ديسمبر.

“بسبب التضخم وانخفاض قيمة العملة، فإن قوتنا الشرائية أقل بأكثر من 50 في المائة عن بداية العام الماضي”، قال جمال (اسم مستعار) وهو صاحب مصنع ملابس ونسيج مقره القاهرة، لموقع ميدل إيست آي، من الصعب والمكلف استيراد المواد الخام ويكاد يكون من المستحيل استيراد الآلات ، حتى لو كان لديك المال.

وأشار الموقع إلى أن السماء بدأت تظلم بالنسبة للمصنعين في فبراير الماضي عندما غزت روسيا أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وتسبب في تأخيرات في سلسلة التوريد، وخلق حالة من عدم اليقين في السوق، تم سحب حوالي 22 مليار دولار من سوق الديون في البلاد من قبل المستثمرين الأجانب.

ثم في مارس، خفضت سلطات الانقلاب قيمة الجنيه المصري لتلبية متطلبات صندوق النقد الدولي بعد أن سعت حكومة السيسي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، وهو الرابع في ست سنوات من البنك، للوفاء بالتزامات ديونها المتزايدة، وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد بالنسبة للشركات، خاصة بالنسبة للشركات التي لم تكسب 50 في المائة أو أكثر من أرباحها بالعملات الأجنبية من الصادرات.

وفي مايو، فرضت اللوائح المحلية عبئا إضافيا عندما طلب البنك المركزي المصري من الشركات استخدام العملات الأجنبية في خطابات الاعتماد  وهي وثيقة صادرة عن البنك تضمن الدفع عند تسليم السلع أو الخدمات  بدلا من التعامل مباشرة مع الموردين الدوليين، وفي الوقت نفسه، فرضت الحكومة قيودا متزايدة على المبالغ التي سمح لمكاتب العملات الأجنبية بتبادلها.

كما بدأت الودائع الدولارية في البنوك في الجفاف حيث قام أصحاب الحسابات بتحويل مدخراتهم إلى الجنيه المصري للاستفادة من البنوك المحلية التي تقدم شهادات ادخار محددة الأجل بأسعار فائدة تزيد عن 18 في المائة، وتصل إلى 25 في المائة اعتبارا من يناير.

وقال مسؤول بحكومة السيسي “تبادل الكثير من الناس الودائع بالدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري ثم اشتروا الشهادات، لذلك أدى ذلك إلى تفريغ العملات الأجنبية من النظام المصرفي المحلي”.

لا خيار سوى التلاعب

ولفت الموقع إلى أن كل هذا ترك المصنعين الذين كانوا أكثر اعتمادا على المبيعات إلى السوق المحلية محرومين من الدولارات وغير قادرين على الحصول على المواد الخام، وقد كان لذلك تأثير كبير على صناعة الملابس والنسيج في مصر، التي توظف حوالي 1.5 مليون شخص.

وقال لاعب في الصناعة للنشرة التجارية لشبكة معلومات المنسوجات العالمية في يناير، “تؤثر مشكلة الصرف الأجنبي على السوق بشكل كبير، الكثير من الشركات المحلية التي تبيع محليا لا تعمل بأكثر من 50 في المائة من طاقتها بسبب نقص العملة وصعوبة الحصول على المواد الخام “.

للبقاء في العمل ، اضطر المصنعون إلى اللجوء إلى وسائل ملتوية للحصول على السلع والعملات الأجنبية.

وأضاف جمال “إذا أراد المصنعون الشراء بشكل قانوني ، فمن المستحيل إدخال البضائع إلى البلاد. لذلك يذهب المشترون إلى صفحات Facebook للعثور على تجار الجملة الذين يبيعون حاويات من القماش. هناك الكثير من عمليات تهريب الأقمشة والغزول وغيرها من الإكسسوارات”.

يتم استخدام تقنيات أكثر تطورا للحصول على الدولارات في الحسابات المصرفية للشركة ، حيث يجب أن تكون الودائع بموجب اللوائح الحكومية من الصادرات المباشرة.

وأوضح جمال “إذا كان لديك 100,000 دولار على سبيل المثال لا يمكنك إيداعها في البنك، فأنت بحاجة إلى تغيير وضع الأموال إلى عائدات الصادرات”.

للقيام بذلك ، تقوم الشركة المصنعة بتصدير حاوية من السلع منخفضة الجودة إلى صديق يمتلك نشاطا تجاريا في بلد آخر ، مثل دبي ثم يقوم المصنع المصري بتحويل المبلغ المطلوب لإعادته إلى الوطن كدولارات إلى الشريك في الجريمة، على حد تعبير جمال، من خلال تاجر صرافة في السوق السوداء في القاهرة.

وتابع “بعد إرسال الشحنة والأموال ، تقوم بإصدار فاتورة ويقوم شريكك في الجريمة بإيداع الأموال في حسابه ثم يقوم بالتحويل إلى مصر، ثم يكون لديك المال لدفع ثمن الواردات”.

وقال إن “الشركات تقوم أيضا بتصدير المنتجات بشكل حقيقي إلى العملاء المناسبين، ولكنها تبالغ في الفاتورة بموافقة المشتري”.

وأردف جمال “هذا يتطلب إرسال مبلغ كبير من المال إلى العميل لتغطية فرق السعر، ليس لدينا خيار سوى القيام بأشياء غير قانونية للبقاء في العمل”.

جميع أنواع الألعاب

في دوائر الجرائم المالية ، تعرف هذه الممارسة باسم غسل الأموال القائم على التجارة (TBML).

وتعرف فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، وهي هيئة مقرها باريس تضع معايير دولية لمنع غسل الأموال، TBML بأنها عملية تمويه عائدات الجريمة وتحريك القيمة من خلال استخدام المعاملات التجارية في محاولة لإضفاء الشرعية على أصولها غير المشروعة، ومن الناحية العملية، يمكن تحقيق ذلك من خلال تحريف سعر أو كمية أو نوعية الواردات أو الصادرات”.

في حين أن المصنعين المصريين لا يستخدمون غسل الأموال القائم على التجارة لإضفاء الشرعية على عائدات الجريمة – الأموال خاصة بهم – إلا أنهم يستخدمون طرقا لإدخال الأموال إلى النظام المالي غير القانوني بموجب القانون المصري.  

وقال محلل سياسي اقتصادي مقيم في القاهرة طلب عدم الكشف عن هويته “الكثير من الناس يفعلون ذلك من خلال السوق السوداء، هناك كل أنواع الألعاب الجارية، والجميع يعرف ذلك”.

وأضاف “يمكنك بشكل أساسي أن تدفع لتجار العملات الأجنبية مقابل ما تريد ، ولكن بسعر أعلى، هناك حافز مالي كبير للقيام بذلك، وإذا كان من السهل القيام بذلك من خلال طرق فاسدة، فإن الجميع سيفعلون ذلك بدلا من التوقف عن العمل”.

إن التكاليف المالية للوصول إلى الدولار من خلال هذه الطرق الملتوية تؤثر سلبا على الشركات.

وقال جمال “لا يوجد سوى الكثير من الأعمال التي يمكنك القيام بها من خلال هذه التحويلات ، حيث يتطلب الأمر الكثير من رأس المال العامل”.

وأكمل “إذا كان لديك رأس مال بقيمة X مثلا، فعليك توسيعه بمقدار 1.5 أو 1.8 مرة لنقله خارج البلاد والعودة إليه ، حيث تخسر على البضائع المرسلة ، سعر السوق السوداء لتحويل الجنيه المصري إلى الدولار ، وعلى التحويل، عليك أيضا انتظار تصدير البضائع، وحدوث عمليات النقل”.

وقال جمال إن “الخيار الآخر الوحيد المتاح للشركات المصرية هو الحصول على قرض مصرفي، ولكن مع فوائد تتراوح بين 18 و20 في المئة، ولا يستحق كل هذا العناء”.

وأضاف، بعد التخفيض الأخير لقيمة العملة، أصبحت الأسعار مجنونة، في إشارة إلى انخفاض قيمة الجنيه بنسبة 13 في المائة إلى أدنى مستوى تاريخي عند 32.20 مقابل الدولار، من 27.60 عند افتتاح التداول، في يناير.

الفيل في الغرفة

يشوه التهريب والفواتير التجارية المضللة أرقام الواردات والصادرات الحقيقية في مصر، حيث يقدر جمال أن حوالي نصف شركات الملابس والمنسوجات، فضلا عن الشركات الأخرى، تشارك في مثل هذا النشاط غير المشروع.

وقال “عليك أن تضع في اعتبارك أنه عندما تخبرك الحكومة في الأخبار أنها زادت أرقام الصادرات برقم كذا وكذا ، فمن المحتمل أن يكون هذا بسبب الصادرات الزائفة”.

واتفق معه المحلل في الرأي، مضيفا “هذا يشوه الأرقام التجارية وينتج بيانات مضللة، والبيانات الضعيفة هي جزء من مشاكل مصر الاقتصادية، الحكومة تتحدث عن الأرقام بحملة دعائية كبيرة لجعلها تبدو إيجابية، لكن إذا نظرت إلى الحقائق والأرقام فستكون هناك فوضى”.

وأضاف “لقد تحولت مصر إلى التسول وتعتمد اعتمادا كليا على دول الخليج والأموال الدولية للوفاء بالتزامات ديونها بسبب الفشل التام للنموذج الاقتصادي للنظام، لا يسمح لأحد أن يقول هذا، إنه الفيل في الغرفة”.

وقد تهدأ أزمة العملة الأجنبية بعد تدفق ما يقرب من 1 مليار دولار إلى مصر في اليوم التالي لانخفاض قيمة العملة في يناير، في حين بدأت حكومة السيسي أيضا في تصفية الواردات المتراكمة في الموانئ.

لكن مثل هذه التدفقات “ليست قريبة بما فيه الكفاية” ، كما قال المحلل.

وأوضح “العديد من الشركات تتوقف عن العمل وهناك فرق كبير بين الواقع في الشارع مقابل ما تراه على التلفزيون المصري، لا تزال هناك سوق سوداء مزدهرة، مما يدل على أن الوزراء يكذبون وأننا لم نصل إلى القاع، المشكلة لا تزال نقص الدولار”.

 

*”ميدل إيست آي”: انخفاض قيمة الجنيه يضغط على طلاب الجامعات

نظم العشرات من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة عدة احتجاجات ضد ارتفاع الرسوم الدراسية، مرددين صرخات المصريين الآخرين ضد الخسائر التي يسببها تدهور الجنيه المصري، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”. 

وقال الموقع إن “الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي أقدم جامعة دولية في مصر، هذه الجامعة المرموقة هي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1919 ، تتقاضى من طلابها رسوما بالدولار الأمريكي، وكانت في الغالب حكرا على أبناء الطبقة الوسطى والأغنياء في مصر والمنطقة العربية، على الرغم من أن الجامعة تقدم عددا كبيرا من المنح الدراسية لخريجي المدارس الثانوية المتميزين في مصر، ومع ذلك، فإن انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي يعني أنه سيتعين على الطلاب دفع المزيد من الرسوم”.

وقال خالد توفيق (اسم مستعار) طالب بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لموقع ميدل إيست آي “لقد أثّر هذا الارتفاع على عائلتي بشكل سلبي للغاية، لأننا اعتدنا أن يكون لدينا ميزانية محددة للجامعة، ويتساءل الطلاب مثلي لماذا يجب أن ترتفع الرسوم عندما تكون هذه الجامعة غير ربحية؟”

منذ أوائل هذا الأسبوع، شارك توفيق وطلاب آخرون في احتجاجات في الحرم الجامعي، على مشارف القاهرة، مطالبين الإدارة بالاهتمام بمعاناتهم، وقد دعوا الطلاب الآخرين للانضمام إليهم، واشتكوا من أن ارتفاع رسوم التعليم أكثر بكثير مما تستطيع أسرهم تحمله.

تأثيرات عميقة

وأضاف الموقع أنه منذ بداية العام الماضي، فقد الجنيه المصري ما يقرب من 50 في المئة من قيمته أمام جميع العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي، العملة التجارية والتجارية الرئيسية في البلاد.

وأجبرت التداعيات بعيدة المدى للحرب في أوكرانيا والزيادات المتكررة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي المصري على خفض قيمة الجنيه المصري ثلاث مرات ورفع أسعار الفائدة الرئيسية عدة مرات حتى الآن.

وقد تسببت هذه الانخفاضات في أسعار صرف جميع العملات الأجنبية في الارتفاع بشكل كبير مقابل الجنيه المصري.

يباع الدولار الأمريكي الواحد الآن في البنك مقابل 30 جنيها، ارتفاعا من 16 جنيها في يناير 2022.

وبالنسبة لمصر التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، كان هذا كارثيا، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار جميع السلع الأساسية، مما تسبب في معاناة في جميع المجالات في بلد يعاني فيه ما يقرب من ثلث السكان من الفقر، كما أدى انخفاض قيمة الجنيه إلى ارتفاع تكلفة الواردات.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، كان الاحتجاج هو الأعلى بين المصريين الفقراء وذوي الدخل المنخفض الذين كانوا يكافحون من أجل تدبر أمورهم مع تضاعف أسعار المواد الغذائية، وفي بعض الحالات، ثلاثة أضعاف.

أجبر على تعليق الدراسة

قال المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، الهيئة الحكومية التي تنظم عمل الجامعات غير الحكومية في مصر، إن “الجامعة الأمريكية بالقاهرة لم ترفع رسومها”.

وقال حلمي الغوز ، أمين المجلس ، لموقع ميدل إيست آي، “في الواقع ، فإن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي هو الذي تسبب في ارتفاع رسوم الطلاب، ويتعين على الطلاب الآن دفع المزيد من المال بالعملة المحلية لتعليمهم”.

لا تقتصر الأزمة على طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة فقط، كما يدفع عشرات الآلاف من الطلاب الملتحقين بالجامعات الدولية الأخرى في مصر رسومهم بالدولار الأمريكي.

وفي الوقت نفسه، يدرس حوالي 20,000 مصري في الخارج، وفقا لوزارة التعليم العالي، وينفقون ما بين 20,000 و30,000 دولار سنويا، ومع ذلك، مع انخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، سيتعين على أسر هؤلاء الطلاب دفع المزيد بالعملة المحلية لتغطية نفقات تعليم أطفالهم والمعيشة في الخارج.

ودفع توفيق 350 ألف جنيه كرسوم في العام الدراسي 2020-2021، عندما كان الدولار الأمريكي الواحد يعادل 16 جنيها. هذا العام ، عليه أن يدفع 750,000 ألف جنيه، وهذا أكثر مما يستطيع والداي دفعه.

قالت ميرنا عادل، طالبة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنها “قد تضطر إلى تعليق دراستها حتى يؤمن والدها الرسوم الدراسية، ومعظم زملائي يفكرون في فعل الشيء نفسه”.

ودعت هي وطلاب آخرون إدارة الجامعة إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف الضغط المالي عليهم.

نصف بالدولار والنصف بالجنيه

وتقول إدارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة إنها “تشجع الطلاب على التعبير عن أنفسهم بحرية، بعد أن وافقت على الاحتجاجات التي تجري في الحرم الجامعي”.

وقالت رحاب سعد ، المتحدث الرسمي باسم الجامعة ، لموقع ميدل إيست آي “الجامعة حريصة أيضا على دعم الطلاب حتى يتمكنوا من الحفاظ على دراستهم”.

وأضافت أن الجامعة ستعمل على التخفيف من آثار ارتفاع أسعار الصرف على الطلاب من خلال تقديم المزيد من المنح الدراسية في الفترة المقبلة.

وأوضحت رحاب أن الجامعة ستسمح أيضا للطلاب بدفع نصف الرسوم بالدولار والنصف الآخر بالعملة المحلية.

لكن بالنسبة للطلاب، هذا ليس حلا مستداما، نظرا لأزمة الدولار في مصر.

ويقال إن “بنوك البلاد غير قادرة على تلبية طلبات الدولار من قبل كل من أفراد الجمهور ومجتمع الأعمال”.

تسبب نقص الدولار في تراكم البضائع في الموانئ المصرية لعدة أشهر.

ونجحت سلطات الانقلاب في الإفراج عن البضائع، لكن مراقبين حذروا من أن شح الدولار في البنوك قد يؤدي إلى تجدد تراكم البضائع في الموانئ خلال الفترة المقبلة.

بالنسبة للطلاب، أجبرت الندرة الكثيرين، بمن فيهم توفيق، على اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على الدولارات اللازمة للرسوم الدراسية.

وقال توفيق “علينا أن ندفع أكثر من السعر الرسمي للحصول على هذه الدولارات، هذه طبقة أخرى من الضغط تضاف إلى الرسوم نفسها”.

 

* منصة هولندية: الشعب غاضب ومحبط و”رمضان” قاتم ينتظر المصريين

قال موقع “فناك” وهو منصة إعلامية هولندية  “حتى ولو لم تفلس مصر، سيعاني الشعب لفترة طويلة من الزمن في ظل تصاعد المخاوف من الانهيار الاجتماعي”.

وأضاف أنه “مع أزمة الاقتصاد المصري، وتراجع العملة الحرة وارتفاع التضخم بشكل كبير، تضرر الفقراء بشدة، لكن الطبقة الوسطى تتأرجح أيضا على حافة الهاوية”

ونقل تقرير ل”فناك” عن لمى سامي، 24 عاما، تعيش مع والديها في المنزل نفسه، إنها محترفة وسائل إعلام ماهرة ومتمرسة في المجال، ومع ذلك، بحسب قولها، هي غير قادرة على الاستقلالية بسبب تضاؤل الأجور وتزايد التوتر في بيئة العمل.

وأضافت أنها على الرغم من ادخارها مبلغا كبيرا من المال بسبب عدم دفع الإيجار، تبقى آثار الأزمة المالية في مصر الآن أشد من أي وقت مضى.

وكشفت أنه سابقا كانت الـ 1000 جنيه تسهم إسهاما كبيرا في المعيشة، وكانت كافية لشراء حاجيات أسبوع بأكمله، لكننا الآن ننفق المبلغ نفسه لشراء القليل، وقالت إن “الشعب غاضب ومحبط، وذلك يتجلى كل يوم، إننا نأمل بتحسن الأوضاع، لكن ذلك لن يحصل”.

وأضاف التقرير أن العملة المحلية فقدت ما يقارب نصف قيمتها مقابل الدولار، وذلك بمعظمه نتيجة صدور 3 مليارات دولار عن صندوق النقد الدولي (IMF) لإنقاذ الاقتصاد.

ومع ارتفاع التضخم كانت ظواهر منها؛ “إفراغ محلات البقالة من الحاجيات، ونفاذ المواد المستوردة، يواجه المصريون من كل الأعمار والمستويات الاجتماعية باستثناء الأثرياء صعوبة في التأقلم”.

وأبان أن ذلك يتم في مواجهة مستقبل غامض وواقع مرير، حيث يظن الخبراء والمراقبون أن حتى ولو لم تفلس الدولة، سيعاني الشعب لفترة طويلة من الزمن في ظل تصاعد المخاوف من الانهيار الاجتماعي.

تسلسل الإفلاس

وأضاف “فناك” إن أكثر من نصف المصريين -عدد سكان مصر نحو أكثر من 106 ملايين شخص- يواجهون ظروفا اقتصادية قاهرة، ويتصارع البلد مع أحد أسوأ معدلات التضخم في الخمس سنوات الماضية، يستحيل أكثر فأكثر على الفئات الأشد فقرا تأمين الغذاء، نظرا لارتفاع أسعار الدواجن من 30 جنيها (1.9$ سابقا) للكيلوغرام عام 2021 إلى 70 جنيها (2.36$) بحسب وكالة السي إن إن (CNN).

ولفتت إلى معاناة مصر الممتدة لعشر سنوات بأزمات اقتصادية متعددة، ما جعلها تسعى إلى الحصول على مبالغ مالية إنقاذية من الدائنين، من ضمنهم صندوق النّقد الدولي وحلفاؤها من دول مجلس التعاون الخليجي، وكما أفاد صندوق النقد الدولي، يشكل دين الدولة 85.6% من حجم اقتصادها، وحلقة من الاقتراض.

حكم العسكر

وحمل التقرير الدور الكبير الذي لعبته القوى العسكرية في إضعاف القطاع الخاص، أحد العوامل الرئيسة للفشل الاقتصادي، وتشمل النفقات العسكرية المراكز والدفيئات الزراعية والنفط والطعام والمصانع والفنادق والتنقلات وغيرها، إضافة إلى ذلك، أعاقت استثمارات الدولة في مشاريع ضخمة، كبناء عاصمة جديدة في الصحراء تكون مقرا لوزارة دفاع أكبر حجما من البنتاغون، تنافسية الشركات الخاصة وتمكنها من إنشاء فرص عمل جديدة.

وأضاف، المستثمرون سحبوا 20 مليار دولار من البلد نتيجة جائحة كوفيد-19 في 2020، فيما سببت الحرب في أوكرانيا ارتفاع أسعار المحروقات، رافعة بذلك نسبة التضخم.

أما في 2022، فاضطرت الدولة المصرية إلى اللجوء إلى بنك النقد الدولي للمرة الرابعة خلال ست سنوات، موافقة على سعر صرف مرن خلال الاتفاقية الإنقاذية التي أُبرمت في أكتوبر، وقد أدى ذلك فورا إلى انخفاض ثلث قيمة العملة مقابل الدولار في الشهر نفسه.

ونقل الموقع عن الكاتب كريم الجمال، البالغ من العمر 34 عاما، أنه في ما مضى يؤمن له حاجاته الأساسية ويسمح له بالتمتع بالأنشطة الترفيهية والأحداث الثقافية، ومنها حفلات الأوبرا، وشراء الكتب بكميات كبيرة، والسفر أكثر من مرة في السنة.

واستدرك أن “حدث التغيير بشكل جذري وسريع جدا، وما يزيد ذلك سوءا هو أن بلدنا لا يتمتع بالاكتفاء الذاتي، ما يعني أن اعتمادنا على المواد المستوردة سيبقينا في مأزق مالي”.

وأضاف “لقد بقيت الأجور كما هي من دون أي ارتفاع، تاركة الناس في حالة خسارة مستمرة مع تدهور العملة”.

وأشار إلى أن الأفراد الذين كانوا يتقاضون أجرا قيمته 4000 جنيه، في العام الماضي، كانوا قادرين على الحفاظ على مستوى معيشي لائق للأسر النووية الصغيرة، أما اليوم، فيتطلب تأمين الحاجيات الأساسية لأسرة من أربعة أفراد جني حوالي10,000 جنيه.

وكشف أنه إلى جانب النفقات الغذائية، ينفق الأشخاص المال على دروس إضافية لأولادهم، بسبب رداءة مستوى التعليم في المدارس الحكومية.

ونقلت قول أحمد هشام من الجمعية الخيرية “أبواب الخير” للمونيتور Al-Monitor “لنا أحد الرجال بإمكانه إما إطعام أطفاله، أو إدخالهم المدرسة، لكن ليس الاثنين معا”.

وأوضح “الجمال” أن اللحوم على أنواعها، من ضمنها لحم البقر والدجاج والسمك، أصبحت أطعمة فاخرة يُخضِعها الناس للتقنين، إلى جانب الحد من شراء الغذاء خلال الشهر تفاديا للإفلاس.

وأشار إلى أن “الكشري مثلا، وهو أحد أشهر الأطباق المصرية وأرخصها، إذ يتكون من المعكرونة والأرز والعدس والحمص والبصل المقلي وصلصة الطماطم، بات يستحيل على الكثيرين شراؤه”.

وقال ضيفي التقرير إن “الشركات التي أصبحت عاجزة عن تحقيق ما يكفي من الأرباح تُسرّح موظفيها، مؤدية إلى أزمة بطالة ستطال خصوصا الخريجين الجدد”.

ومن مظاهر ذلك أيضا أن “العديد من الشباب الذين انتقلوا من قرى بعيدة إلى مدن كبرى كالقاهرة والإسكندرية لمتابعة دراساتهم، يعودون الآن إلى منازلهم متخلين عن مساراتهم التعلمية والمهنية، بسبب عجزهم عن دفع الإيجار وتحمل نفقات المعيشة” 

وأن “العديد من الشباب المصريين بدأوا يفكرون في الهجرة أو بدأوا باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، باحثين عن فرص عمل أفضل في الخارج” متوقعا أن “السنوات القليلة القادمة والتحديات التي تحملها محاطة بالكثير من الحيرة والقلق”.

وأضاف “الجمال” أن تردي الاقتصاد أكثر فأكثر في حال عدم تحسن وضع السياحة، نتيجة لتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان التي تؤثر سلبا على سمعة البلد دوليا، مضيفا أنه إذا كانت مصر عام 2021 ما زالت تصعد استخدامها حكم الإعدام بعد محاكمات غير عادلة وملاحقات قضائية جماعية، كما أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش Human Rights Watch وبحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، أُعدِم 80 شخصا في الستة أشهر الأولى من عام 2021، يُزعَم أن نصفهم لأسباب سياسية.

 

* ذمة واسعة بالمليارات.. “التواصل” يسخر من محاولات السيسي المضنية لتشوية ثورة يناير

قال عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكري، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبى (13: 15فبراير 2023)، أن حالة الفوضى التي كانت في 2011 كلفت مصر نحو 450 مليار دولار.
وأدعى قائد الانقلاب العسكري، خلال الجلسة الحوارية إن مصر كادت أن تضيع قبل سنوات مثل بقية الدول، مؤكدًا أنه لم ينجُ سواها.
وعن ما يدور في عقله تجاه الانهيار التاريخي للاقتصاد المصري، زعم السيسي أن مصر تحتاج إلى موازنة لا تقل عن تريليون دولار سنويًا، وإنه لا يتوفر ربع المبلغ.
وكانت صحف أجنبية اعتبرت في وقت سابق أن اغتيال الرئيس د. محمد مرسي أكبر ضربة لثورة يناير، وقالت ناشيونال إنترست إن “السيسي يمحو ثورة يناير ويعيد تدوير الاستبداد”، أما نيويورك تايمز فكتبت كثيرا عن الدولة البوليسية التي عززها السيسي خوفا من تكرار ثورة يناير.
أرقام متداولة
واستدعى ناشطون أخر تقدير من السيسي في أكتوبر 2021، لخسائر يدعيها أنها مباشرة في مصر وصلت إلى “400 مليار دولار”، وبنفس التصريحات أن الثورة كادت أن تدمر البلد” وأنها كادت “أن تدمر كما دمرت دول أخرى.. مثلها مثل الدكتور الذى يوصف العلاج غلط بناء على كشف طبي غلط”، وذلك في كلمته خلال افتتاح مجموعة مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة، إلا أن الاختلاف كان فقط في الرقم الذي أضيف إليه 50 مليارا ليصبح “450 مليار دولار في شهور
وسبق أن أدعى أذرع السيسي أن قطر تسبب في خسارة مصر نحو 300 مليار دولار منذ 2011 وحتى 2017 وهو توقيت تصريح أحدهم (عمرو أديب) الذي قال في يونيو 2017: “قطر خسرت مصر 300 مليار دولار وحتي الآن تمول وتدفع عشان مصر تفضل تخسر ومع ذلك مصر واقفة على رجلها “.
أما الذراع الأمنجي خالد الجندي ففي أكتوبر الماضي قال “أحداث 2011 و2013 أكلت 400 مليار جنيه من البلد“.!!
الطريف أن السيسي نفسه أشار إلى “لجنة تم تشكيلها لحجم الخسائر المباشرة اللي خسرتها مصر في 2011″، وهي التي قدرت الخسائر ب400 مليار دولار!
أما الرقم الثاني فيتعلق بإعادة البناء ووقف الانهيار الاقتصادي فقدره السيسي في 15 مارس 2015 بنحو 300 مليار دولار في حين قال أن إعادة البناء تكلف في 13 فبراير 2023 وصلت لـ “تريليون دولار“!
سخرية التواصل
وتعليقا من التواصل قال “ابن ابى الدنيا”: “السيسى الكذاب بيقول ان ثورة يناير 2011 كلفت مصر 450 مليار دولار !!.. اذا كان انت لما عملت انقلاب المجرم كان كل ديون مصر للخارج 43 مليار دولار !!.. دانت كداب كدب الابل يا فاجر“.
وأضاف “محمد بشير”، “وانقلاب العسكر علي الشرعيه كلف قتل الشعب وتجويعه واعتقال اكثر من 120 الف وتصفيه جسديه لالاف وافلاس وشحاته باع النيل وباع الجزر وباع البحر وباع غاز المتوسط وباع شمال سيناء وباع قناة السويس وباع الفنادق والمنتجعات السياحيه باع المصانع والشركات وهدم اكثر من 88 مسجد وهدم احياء باكملها والان يخطط لافراغ السد العالي. كي تتصحر 6 مليون فدان ثم يقوم ببيعها بالوكاله باع الجزر و 90 مليار فلوس الخليج و20 مليار ثمن تيران وصنافير و 14 مليار بتاع محمد بن سلمان وووووووالخ“.
ودعا “سعيد بلبل” المعلقين إلى المقارنة العادلة “شوفوا ديون مصر 2011والديون دلوقتي بقت كام وحنا نعرف الحقيقة“.
وعلى غراره دعا علي “Ali Sabry”، روح شوف الثلاجه عشر سنين ما فيهاش غير ميه وبعدين تعالي اتكلم على 450 مليار“.
واعتبر “هشام عيسى” أن “اكبر كلفة انك بقيت رئيس.. ودى كانت الكارثه الكبرى التى حلت على مصر من يوم ما وجدت على ظهر الارض“.
وسأله “محمد ابوالمجد آدم”، “والعاصمة المنكوبه كلفت مصر كاااام”؟؟
وفي التفاصيل علق أحمد “Ahmed Mansour”، ليييييييه يابابا 450,000,000,000*30.50= 13,725,000,000,000جنيه مصرى.. اهبد اهبد هو حد هيعد وراك يارياسة“.
واختصارا علق عاطف “Atef Amer”، يا عم قول هوه يعني حد حيحسبك“.
وساخرة كتبت سارة “Sara El Khatib”، طيب و انجازات ٨ سنوات كلفت مصر كام خسائر ؟؟؟؟“.

 

* البورصة تخسر 3 مليارات جنيه بنهاية تعاملات اليوم

أغلق مؤشرات البورصة المصرية، بختام تعاملات اليوم الإثنين، في ثاني جلسات الأسبوع وسط تراجع المؤشر الرئيسي، فيما ارتفع مؤشرا إيجي إكس 70 وإيجي إكس 100، وخسر رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 1.083 تريليون جنيه.

تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” المحدد النسبي لأكبر 30 سهما مقيدة بالبورصة بنسبة 0.42% ليغلق عند مستوى 17214 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 2858 نقطة.

وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.44% ليغلق عند مستوى 20245 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.29% ليغلق عند مستوى 7096 نقطة. 

فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.73% ليغلق عند مستوى 2921 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 4393 نقطة.

 

* رغم رفع أسعار الفائدة وشهادات الادخار..حكومة الانقلاب تفشل في مواجهة قطار التضخم

رغم لجوء حكومة الانقلاب إلى رفع سعر الفائدة 3 مرات خلال الشهور الماضية وإصدار البنوك الحكومية شهادات ادخار بفائدة تصل إلى 25% بزعم كبح جماح معدلات التضخم، إلا أن التضخم يواصل مساره الصعودي بجانب الارتفاع الجنوني في الأسعار خاصة السلع الغذائية رغم ضعف إقبال المواطنين، ما يؤكد فشل إجراءات نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي يعتمد على تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على المزيد من القروض وإغراق مصر في دوامة الديون ورهن قراراتها وسيادتها للدائنين الأجانب، وهو ما انعكس على أغلب الشعب المصري بأعباء معيشية غير مسبوقة، خاصة الفئات الفقيرة التي لم تعد تستطيع تلبية احتياجاتها اليومية الأساسية .

كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد كشف عن ارتفاع التضخم في شهر يناير 2023 مقارنة بشهـر ديسمبر 2022.

وأكد جهاز الإحصاء في تقرير له أن معدل التضخم الشهري لإجمالي الجمهورية قفز إلى 4.9% في يناير الماضي مقابل 2.1% في ديسمبر 2022  .

وأشار إلى أن التضخم وصل خلال أول شهور العام 2023، الى مستوى تاريخي، وجاء مدفوعا بانخفاض الجنيه خلال الشهر الماضي، وارتفاع أسعار الطعام والشراب وهي أكبر مكون في مؤشر أسعار المستهلك.

فيما أشارت بيانات البنك المركزي المصري إلى أن معدل التضخم الأساسي في البلاد ارتفع إلى مستوى 27.4 في المئة على أساس سنوي خلال شهر يناير الماضى مقارنة بنحو 24.5 في المئة خلال ديسمبر 2022.

وقال المركزي إن “الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، سجل معدلا شهريا بلغ 2.6 في المئة خلال ديسمبر 2022 مقابل معدل شهري 0.2 في المئة خلال ديسمبر 2021، ومعدل شهري بلغ نحو 2.7 في المئة خلال نوفمبر 2022”.

الأسر الفقيرة

حول تداعيات التضخم على الأوضاع الاقتصادية حذرت دراسة للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية من اعتماد نظام الانقلاب على الواردات الغذائية، مما يجعلها معرضة بشكل خاص لارتفاع أسعار الغذاء العالمية والصدمات التجارية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، مؤكدة أن الواردات تمثل أكثر من 40٪ من استهلاك السعرات الحرارية في مصر.  

وأشارت الدراسة المسحية إلى أن العديد من الأسر الفقيرة خفضت من استهلاك بعض الأطعمة المغذية غير المدعومة، بينما ظل استهلاك الأطعمة المدعومة دون تأثر، مما يشير إلى دور مهم لبرنامج دعم الغذاء.

وأكدت أن معدلات التضخم السنوية لبعض المجموعات الغذائية أعلى من الرقم الإجمالي البالغ 31٪ موضحة أن معدل التضخم في الخبز والحبوب تضاعف أربع مرات تقريبا.

وأضافت الدراسة أن الأسر الفقيرة هي الأكثر عرضة لتضخم أسعار المواد الغذائية، ويرجع ذلك أساسا إلى أنها تخصص حصة أكبر من دخلها لاستهلاك الغذاء.

أعباء ثقيلة

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني أبو الفتوح إن “كل التوقعات تشير إلى استمرار معدل التضخم في الاتجاه الصعودي، وهو ما يلقي بأعباء ثقيلة على المواطن والأسواق وحكومة الانقلاب، موضحا أنه في ظل هذه الأوضاع لا تجد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي مفرا من مواصلة دورة التشديد النقدي أسوة بمعظم البنوك المركزية حول العالم”.

وتوقع أبو الفتوح في تصريحات صحفية أن تواصل اللجنة في اجتماعاتها المقبلة رفع أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن تأثير قراراتها السابقة برفع الفائدة لم تؤد إلى النتائج المرجوة، مع التسليم بالتداعيات السلبية المرتبطة برفع الفائدة على الدين العام والاستثمار.

وأكد أن معدل التضخم سوف يواصل الارتفاع في الربع الأول من العام  2023 ليتراوح بين 25% و 30% مدفوعا بتبعات انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأجنبية وتأثيره على أسعار الواردات، لافتا إلى استمرار هذا الاتجاه الصعودي طوال العام.

وبالنسبة لسعر الصرف وتوقعات مسار الجنيه المصري مقابل الدولار شدد أبو الفتوح على أنه من الصعب التنبؤ الآن بصورة دقيقة لمسار سعر الصرف، حيث  إن استقرار سوق الصرف لن يحدث قبل أن تتلقى حكومة الانقلاب التمويلات الواردة التي تعهد بها صندوق النقد الدولي، وكذلك تنفيذ صفقات لبيع الأصول الحكومية المخطط لها.

أزمة الدولار

وتوقع المحلل المالي الدكتور هاني جنينة محاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تسجيل التضخم مستوى 30% خلال الربع الأول من العام الحالي مدفوعا باستمرار ارتفاع التكلفة والأسعار، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب سوف تواصل رفع أسعار الفائدة بزعم احتواء التضخم المرتفع قبل أن يبدأ في الانخفاض في النصف الثاني من العام 2023.

وقال جنينة في تصريحات صحفية إن “أزمة الدولار مرتبطة بعوامل عالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وما سببته من اضطراب في أسواق المال، ومن ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع، بجانب عوامل محلية تتمثل في زيادة الإنفاق الحكومي”.  

وكشف أن الكثير من الاقتصادات الناشئة، ومنها مصر، عانت بسبب خروج ما يسمى برؤوس الأموال الساخنة من الأسواق، مؤكدا  خروج أكثر من 20 مليار دولار من السوق في بداية العام الماضي، تزامنا مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية .

مشروعات الفنكوش   

وحول العوامل الداخلية التي أسهمت في خلق تلك الأزمة، أوضح جنينة أن توسع حكومة الانقلاب في مشروعات البنية التحتية الفنكوشية سببت ضغطا على موارد البلاد من الدولار، بالإضافة إلى أنها مشروعات غير ذات جدوى اقتصادية ولا تحقق عوائد فى المستقبل القريب .

وأشار إلى أنه لا يرى أي مبرر لهذه المشروعات في حد ذاتها أو التسرع في اتمامها، مؤكدا أن ما تم الانتهاء منه في عامين كان من الأفضل أن ينجز في خمسة أعوام مثلا، لأن التسرع في الإنفاق الحكومي دفع دولة العسكر للاستدانة بزعم إنجاز تلك المشروعات على حد قولها .

 

انتحار والدة طفل محكوم عليه بالسجن بتهمة التظاهر ووفاة المعتقل محمود الديداموني بمركز شرطة الزقازيق.. الأحد 12 فبراير 2023..  حكومة الانقلاب ترفض تعيين أطباء بيطريين وغذاء المصريين في خطر

انتحار والدة طفل محكوم عليه بالسجن بتهمة التظاهر ووفاة المعتقل محمود الديداموني بمركز شرطة الزقازيق.. الأحد 12 فبراير 2023..  حكومة الانقلاب ترفض تعيين أطباء بيطريين وغذاء المصريين في خطر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* استشهاد المعتقل محمود الديداموني بمركز شرطة الزقازيق

استشهد المعتقل محمود عبدالشافي الديداموني داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد تدهور حالته الصحية نتيجة لعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة لحالته وظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان. 

ورصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الجريمة، وذكرت أن الشهيد كان يعاني جراء إصابته بمريض السرطان وبسبب عدم تلقيه الرعاية الصحية والطبية اللازمة في الوقت والمكان المناسبين وبسبب ظروف الحبس غير الآدمية تدهورت حالته الصحية حتى تم نقله من محبسه مركز شرطة الزقازيق إلى مستشفى الزقازيق العام وتوفي السبت بداخلها بعد معاناة مع المرض والإهمال الطبي المتعمد. 

وأضافت أن الشهيد كان يعمل “حداد كريتال” وهو من أبناء قرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 42 عاما وكان محبوسا على ذمة المحضر رقم 2133 لسنة 2021مركز الزقازيق باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

يشار إلى أن هذه هي حالة الوفاة الثانية منذ مطلع العام الجاري 2023 والثانية لمعتقل داخل مركز شرطة الزقازيق بالشرقية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل السجون ومقار الاحتجاز ومراكز الشرطة التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة حتى إنها أضحت بحسب العديد من المنظمات الحقوقية مقار للقتل البطىء لمعتقلي الرأي.

ففي 27 يناير الماضي 2023 استشهد المعتقل سامح طلبة صالح عبدالله الزق، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحية يبلغ من العمر 53 عاما، وكان محتجزا منذ شهر داخل مركز شرطة الزقازيق عقب انتهاء تنفيذ مدة الحبس سنتين بدون ذنب.

ومؤخرا رصد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” في تقريره “المشهد الحقوقي لعام 2022” ارتقاء 40 مواطنا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان.

وأوضح أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز، تؤكد أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة لاحتجاز البشر طبقا للقوانين والمواثيق الدولية، وأنها لا تتبع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.

كما أشار التقرير إلى انعدام الرعاية الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن العيادات والمستشفيات داخل السجون غير مهيأة ومجهزة بشكل كامل لعلاج المرضى، فضلا عن التعقيدات الشديدة التي تضعها إدارة السجون لنقل المحبوسين للعيادات والمستشفيات وعدم جاهزية الأطقم الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز للتعامل مع المرضى.

وذكر أنه خلال التسعة سنوات الماضية توفي نحو 865 محتجزا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم 40 مواطنا خلال عام 2022 .

شهداء نهاية 2022

وكان شهر ديسمبر 2022 شهد استشهاد عدد من المعتقلين، ففي 24 ديسمبر استشهد المعتقل فتحي النجدي سالم نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل قسم أول الزقازيق عن عمر ناهز 59 عاما، وهو من قرية الغنيمية مركز أبوكبير محافظة الشرقية.

وذكرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن الشهيد كان يعاني من مرض السكر، وتدهورت حالته الصحية قبل يومين من وفاته، وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضافت أنه كان قد تم تدوير اعتقاله على ذمة المحضر رقم  34052 لسنة 2022 مركز شرطة الزقازيق في 24 نوفمبر الماضي رغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله وسوء حالته الصحية، وكان أحد ضحايا ما يعرف بـ”المحاضر المجمعة” أحد أشكال الانتهاكات والعبث بالقانون التي تنتهجها سلطات الانقلاب بالشرقية بشكل موسع.

وسبق “النجدي” بأيام ارتقاء 3 شهداء هم رجل الأعمال مسعد توفيق الشافعي ،62 عاما ، من قرية كفر حكيم مركز كرداسة بالجيزة الذي ارتقى شهيدا داخل محبسه بسجن القناطر، وتم دفنه بعد صلاة الجمعة بمسقط رأسه، بالإضافة إلى شابين من أبو كبير حصلا على حكم جائر بالسجن 15 عاما في نفس القضية الهزلية وهما أشرف سلمي، الذي ارتقى داخل محبسه بسجن برج العرب، وجهاد عبدالغني، الذي ارتقى داخل سجن بدر بعد صراع مع مرض السرطان لأكثر من عامين تعرض خلالها للإهمال الطبي المتعمد والمنع من تلقي العلاج والرعاية الطبية الأزمة لحالته.

مطالب بإنقاذ معتقلي الرأي من الموت

من جانبها تقدمت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ببلاغ رسمي إلى النائب العام بسلطة الانقلاب حمادة الصاوي، حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والناتجة عن القتل الطبي المتعمد الذي قامت به ميلشيات أمن الانقلاب ضد المعتقل السياسي جهاد عبدالغني محمد سليم 33 عاما.

ودقت الشبكة، خلال بيان صادر عنها عقب استشهاد المعتقل جهاد عبدالغني داخل سجن بدر، ناقوس الخطر بشان ما يجري للمعتقلين السياسيين من قتل بالبطيء وإهمال طبي، حيث إن ما حدث للمعتقل جهاد عبدالغني، سبق وأن حدث بدرجات متفاوتة مع معتقلين آخرين، قضوا بمحبسهم.

وحذرت الشبكة في بيانها من تكرار حالات الوفاة مع معتقلين سياسيين آخرين، طالما انعدم الضمير، وغابت الرقابة على السجون، ولم يتم عقاب المتورطين في جريمة مقتل جهاد عبدالغني، والتي ترتقي إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وطالبت النائب العام بفتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن المتورطين في جريمة قتل المعتقل جهاد عبد الغني ، بمنعه من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت والمكان المناسب ، وحملته المسؤلية الكاملة في حماية المعتقلين السياسيين المرضى، والذين يعانون من توابع ونتائج سياسة الإفلات من العقاب، والتي أدت اللامبالاة والاستهتار، من جانب السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب بأعمار وأرواح الآلاف من المعتقلين السياسيين.

*استمرار الإخفاء القسري لطالب من الحسينية وآخر من الاسكندرية

توثيق استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن أحمد سامي محمد محمد، طالب بهندسة الجامعة الروسية ومن مركز الحسينية، عقب اعتقاله من منزله يوم 24 يناير 2023، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

كما تم توثيق استمرار الإخفاء القسري للمواطن عمر محمد محمد عبد الرحمن28 عاما، من العصافرة محافظة الإسكندرية، وذلك منذ يوم 13 يناير 2023 من أمام منزله.

 

*ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أمير ناجح روماني عطية
  2. رضوان عبد العال حسن عبد العال
  3. سعد محمد أحمد عبد العزيز
  4. سعيد عبد ربه أحمد السيد
  5. عبد الرحمن حسين مصطفى سيد
  6. عيد محمد رمضان محمد
  7. محمد رمضان أحمد عبد الرحيم
  8. محمد عبد الستار مصطفى عوينة
  9. ناجي مصطفى أحمد السيد

* انتحار والدة طفل محكوم عليه بالسجن بتهمة التظاهر

أعلنت منصة “حقهم” الحقوقية عن انتحار والدة أحد الفتية المصريين المحكوم عليهم بالسجن 15 عاماً بتهمة التظاهر، في القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلامياً في مصر بقضية “الجوكر”.

وتشمل هذه القضية 48 فتى بعدما أُلقي القبض عليهم على خلفية تسجيل فيديو نُشر في أواخر عام 2019 من قبل أربعة فتية فقط، وقد تضمّن أمر إحالة القضية إلى المحاكمة 28 فتى
وعلى الرغم من أنّ معدّي الفيديو كانوا مجرّد أربعة فتية مجهولي الهوية، فقد أُحيل 103 أشخاص إلى محكمة الجنايات، في إطار التهمة نفسها

وكانت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة القاضي محمد سعيد الشربيني، قد قضت في جلسة عُقدت بتاريخ 15 يناير/ كانون الثاني 2023، بالحكم على 28 فتى وامرأة واحدة مدرجة على ذمّة القضيّة بأحكام متباينة، بدءاً من البراءة وحتى السجن المشدّد 15 عاماً.

وصدرت أحكام بالبراءة حضورياً على كلّ من عبد الرحمن أحمد فراج، وعبد الرحمن محمد عبد الظاهر، وغريب محمد غريب، وبلال محمد محمود الكردي، وأسامة عادل طلعت

وقضت أحكام أخرى بالسجن خمسة أعوام حضورياً على كلّ من مروة عبد الغني عبد الباقي، وعمرو أيمن زكي، ورحيم خالد فرج، وعمرو عبد الرحيم أحمد، وبلال أشرف إسماعيل، ومصطفى عواد عطوة، وبلال محمد عبد الظاهر، ومحمد زين بدران، وأحمد عبد الله خليل.

كذلك قضت أحكام بالسجن 10 أعوام حضورياً على كلّ من عبد الرحمن رضا فرغلي، وإبراهيم أحمد إبراهيم، ومحمد بركات عبد العظيم، وماهر قدري عامر.

أمّا الأحكام التي قضت بالسجن 15 عاماً غيابياً فطاولت كلّاً من عمرو خالد محمود محمد، ومحمد مصطفى محمد أحمد، وعلي خميس محمد علي، ومحمد البطل عبد العظيم السيد، ومحمد محمود عثمان سيد عامر، وعبد الرحمن علي العربي عبد الرحيم، ومعتز أحمد مصطفى أحمد، وأحمد حمزة أحمد النادي، وأحمد خلف عبدالفتاح عبدالهادي، وعبد اللطيف رفعت عبد اللطيف الطيب، وعبد الله سالم عيد جمعة.

وقد صدرت تلك الأحكام في حقّ فتية أُلقي القبض عليهم فيما أعمارهم تتراوح ما بين 15 و17 عاماً، وواجهوا من أواخر عام 2019 انتهاكات جمّة ورحلة قاسية في داخل السجون ومقار الاحتجاز. 

وبدأت وقائع القضية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019 بعد دعوات للتظاهر نشرها المقاول المصري محمد علي والمدعو تامر جمال (عطوة كنانة) في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه. فقد بُثّ تسجيل فيديو أعدّه فتية وضعوا “أقنعة فانديتا”، لم يتجاوز عددهم أربعة مجهولي الهوية دعوا بدورهم للمشاركة في تظاهرات 25 يناير/ كانون الثاني من عام 2020. ثمّ كانت هجمة أمنية، فأُلقي القبض على أشخاص كثر، من بينهم 48 فتى فيما تمكّن آخر من الهروب، إلى جانب عدد من النساء على خلفية تسجيل الفيديو المذكور.

 

* حكومة الانقلاب ترفض تعيين أطباء بيطريين وغذاء المصريين في خطر

تواجه مهنة الطب البيطري خطورة الانقراض في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي لا يهتم بالحفاظ على غذاء المصريين وحماية صحتهم، ما تسبب في انتشار الكثير من الأمراض بينهم، كما يهدد انقراض هذه المهنة الثروة الحيوانية والداجنة والتي تراجع حجم إنتاج مصر منها في السنوات الآخيرة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بصورة جنونية.  

مهنة الطب البيطري رغم الأهمية الكبيرة لها إلا أنها تعاني حاليا من أزمة عنيفة قد تؤدي إلى نتائج وعواقب وخيمة على المجتمع كله، خاصة أن هناك عجزا كبيرا في الأعداد المفترض تعيينها، يصل إلى 10 آلاف طبيب يفترض أن يكونوا موجودين في المراكز والمستشفيات البيطرية في مختلف المحافظات، بينما كان العجز في عام 2015 يقدر بنحو 6500 طبيب.

 يشار إلى أن آخر دفعة تم تعيينها كانت في عام 1994 أي منذ 28 عاما، ومنذ ذلك الحين يقتصر الأمر على مسابقات لم تعين أكثر من 2156 طبيبا خلال 5 سنوات منذ 2015 وحتى 2020، ولذلك الوضع أصبح خطيرا والمهنة تحتضر، لأن من تم تعيينهم عام 1994 اقتربوا الآن من سن المعاش، وبالتالي لن ينقلوا خبراتهم التي اكتسبوها على مر السنين إلى أجيال جديدة من الشباب، وهذه مشكلة يجب الانتباه إليها قبل فوات الأوان.

سلامة الغذاء

 من جانبه حذر الدكتور خالد سليم، نقيب الأطباء البيطريين من خطورة العجز الذي تعاني منه مهنة الطبيب البيطري، مؤكدا أن الأزمة التي تمر بها هذه المهنة ستؤثر في المجتمع كله.

وقال سليم في تصريحات صحفية “نمتلك 20 كلية حكومية و3 كليات خاصة، موضحا إذا كان الطبيب البشري هو طبيب الإنسان، فإن الطبيب البيطري هو طبيب الإنسانية كلها والمسئول الأول عن صحة الإنسان والحيوان، لأن ثلاثة من كل أربعة أمراض تصيب الإنسان أصلها من منشأ حيواني، وهنا تأتي أهمية دور الطبيب البيطري باعتباره خط الدفاع الأول للوقاية من الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان معا، ويوفر على الدول الكثير من الأموال التي يتم إنفاقها على القطاع الصحي”.

وأضاف أن الطبيب البيطري يصاحب الإنسان عندما يتناول إفطاره بكوب اللبن أو البيضة، ثم يكمل معه الرحلة طوال اليوم في كل ما هو بروتين من أصل حيواني بمختلف أنواعه سواء لحوم أودواجن أو أسماك أو مصنعات لحوم وألبان، وهذا يساوي 50% من إجمالي ما يتناوله الإنسان على مدار يومه، وبالتالي الطبيب البيطري يصاحب الإنسان منذ استيقاظه وحتى منامه، وهذا يؤكد الأهمية الكبيرة لهذه المهنة.

وأشار سليم إلى أن عدد سكان مصر يتجاوز 100 مليون نسمة وهو ما يحتاج إلى عدد رهيب من الأطباء البيطريين لضمان حماية سلامة الغذاء للمواطن، لكن للأسف عدد الأطباء البيطريين الذين يقومون بالتفتيش على سلامة الغذاء في المحافظات ضئيل جدا، مؤكدا أن محافظة القاهرة لا يوجد بها سوى 8 أطباء بيطريين فقط، ومحافظة الجيزة 6 فقط، وهذه أرقام ضئيلة جدا بسبب توقف تعيين خريجي الطب البيطري منذ عام 1995.

ولفت إلى أن جهاز التنظيم والإدارة في 2015 كشف أن مصر تحتاج إلى تعيين 6500 طبيب بيطري، لكن حكومة الانقلاب وقتها قسمت هذا العدد إلى 3 دفعات، تم تعيين الأولى منها بنحو 2156 طبيبا على خمس سنوات بعد عناء شديد انتهت في 2020، ولم يتم تعيين الدفعات الثانية أو الثالثة حتى الآن.

وأوضح سليم أن من تم تعيينهم في دفعة 1994 الآن أعمارهم نحو 50 عاما واقتربوا من سن المعاش، ولا يوجد جيل جديد يتعلم منهم الخبرات التي اكتسبوها، مشيرا إلى أن الطبيب البيطري يحتاج إلى 5 سنوات تدريب حتى يكتسب الخبرة والكفاءة المطلوبة، لكننا بهذا الوضع سنواجه مشكلة كبيرة في السنوات المقبلة.

وأكد أن عدد الأطباء البيطريين الموجودين حاليا في الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري في مختلف المحافظات 8 آلاف طبيب فقط، مشددا على أن هذا العدد لا يكفي إطلاقا لمراقبة سلامة الغذاء والتفتيش على الأماكن التي تحتوي على الغذاء ذي الأصل الحيواني، فضلا عن العلاج والوقاية وإجراء التحصينات والعمليات العلاجية وغيرها من الأدوار المنوط بها الطب البيطري.

الثروة الحيوانية

وقال الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين الأسبق، إن “الطب البيطري يعتبر الذراع التنفيذية لحماية الثروة الحيوانية وصحة الإنسان، سواء من الأمراض المشتركة أو سلامة الغذاء”. موضحا أنه حينما تطلب نقابة الطب البيطري تعيين أطباء لسد العجز فهي لا تطالب بحقوق أعضائها فقط، وإنما تطالب بحق المواطن في صحة جيدة وسلامة الغذاء، لأن الوطن هو من يخسر نتيجة نقص أعداد الأطباء البيطريين.

وأوضح طه في تصريحات صحفية أن 50% من فاتورة الغذاء للمواطن المصري على الأقل من أصل حيواني أو داجني، وفي ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، فإننا نتوقع زيادة أكبر لمعدلات الغش في الغذاء، وهنا تصبح الحاجة ماسة للتعيين الفوري لما لا يقل عن 10 آلاف طبيب بيطري، من أجل الحفاظ على صحة الإنسان قبل كل شيء.

وأشار إلى أن هناك بحثا صادرا عن معهد الأورام يشير إلى أن 70% من أمراض مصر ناتجة عن تلوث غذائي سواء أورام أو غيرها، كما أن هناك بحثا آخر صادر عن كلية الطب البشري بجامعة الزقازيق يشير إلى أن اللحوم المستوردة المخزنة إذا لم تفحص جيدا فإنها تسبب فشلا كلويا للأطفال، كما أن كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط نشرت بحثا أشارت فيه إلى أنه لو أن بقرة واحدة تعاني مرض الدرن «السل» فإنها تكلف الدولة ما لا يقل عن 2 مليون جنيه على علاج المواطنين بعد تناولهم لحم هذه البقرة بعد ذبحها.

وطالب طه حكومة الانقلاب بتعيين أطباء بيطريين وسد العجز لأن ذلك في صالح الوطن قبل أي شيء، موضحا أن السبب الرئيسي فيما وصلنا إليه الآن هو تنازع الاختصاصات بين وزارتي الصحة والزراعة بحكومة الانقلاب بخصوص إصدار تراخيص ممارسة المهنة والإشراف على المهنة.

وكشف أنه في عام 2015 تم الاتفاق على أن الاحتياجات الفعلية لمصر من الأطباء البيطريين هي 6500 طبيب، وكان قرار التعيين جاهزا على التصديق لولا اعتراض مالية الانقلاب التي لم تمول سوى 30% فقط من هذا العدد، كما تم تكليف وزارتي الزراعة والمالية بحكومة الانقلاب وقتها بعمل مشروع لتكليف الأطباء البيطريين، لكن لم يتم تنفيذه.

الأمراض الوبائية

وقال الدكتور هاني كمال، كبير إخصائيين بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بزراعة الانقلاب، إن “دور الطبيب البيطري في تنمية الثروة الحيوانية لا غنى عنه، موضحا أن الطبيب البيطري يتابع كل ما يخص الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، سواء في الداخل أو المستوردة من الخارج، في شكل رؤوس حية أو لحوم جاهزة، بالإضافة إلى حماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية الموسمية والكشف المستمر لوصف العلاجات والتحصينات اللازمة”.

وأوضح كمال في تصريحات صحفية أن الطب البيطري كان عاملا مؤثرا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن وبيض المائدة والوصول إلى اكتفاء بنسبة 60% من اللحوم الحمراء، لافتا إلى أن هذه الثروة تحتاج إلى من يحميها ويحافظ عليها وهم الأطباء البيطريون الذين يهتمون بالجانب الصحي للحيوان، فضلا عن دورهم في التحصينات، لأنهم المنوط بهم تحديد نوع المرض والتحصين المطلوب وموعده، وهل التحصين محفوظ جيدا وصالح للاستخدام وسيحقق النتائج المطلوبة أم لا ؟. 

* تراجع كبير في تحويلات المصريين بالخارج بسبب تدخل المنقلب في سياسات البنك المركزي

تسببت سياسات حكومة الانقلاب المتضاربة في تراجع تحويلات العاملين المصريين بالخارج بنسبة تقترب من 25% خاصة بعد أن قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي لتصل قيمة الدولار إلى 50.30 جنيها، بالإضافة إلى إلغاء مستندات التحصيل وإجبار المستوردين على التعامل بالاعتمادات المستندية، ما تسبب في احتجاز شحنات البضائع في الموانئ والجمارك منذ فبراير 2022 وهو ما أدى إلى نقص المعروض من السلع في الأسواق المحلية وارتفاع الأسعار بصورة جنونية.

ومع توقف المصانع والشركات عن العمل لجأ المستوردون إلى شراء الدولار من العاملين المصريين بالخارج، وأدرك العاملون بالخارج أنهم يستطيعون بيع الدولار بقيمة تصل إلى 37 جنيها فامتنعوا عن تحويل دولاراتهم إلى مصر، ما يهدد بحرمان البلاد من إيرادات دولارية كبيرة تُمثل نحو 7% من إجمالي الناتج المحلي.

كانت تحويلات العاملين المصريين بالخارج قد سجلت رقما قياسيا بلغ 31.9 مليار دولار خلال العام المالي المنتهي في يونيو 2022 فيما بلغت إيرادات السياحة خلال السنة المالية 2021-2022 نحو 10.7 مليارات دولار.

ومع الإجراءات الكارثية التي فرضها البنك المركزي المصري تراجعت هذه التحويلات بمعدل 20.9% لتسجل نحو 6.4 مليارات دولار مقابل نحو 8.1 مليارات، بحسب ما جاء في تقرير ميزان المدفوعات خلال الربع الأول، وهوالفترة من يوليو إلى سبتمبر من السنة المالية 2022/2023 الصادر عن البنك المركزي.

يشار إلى أن البنك المركزي كان قد أعلن نهاية أكتوبر 2022 أنه سيعتمد نظام سعر مرن لصرف قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، استنادا لآلية العرض والطلب بالسوق.

مراكز تجميع الدولار

من جانبه حمل الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني حكومة الانقلاب مسئولية هذا الانخفاض الكبير نسبيا بسبب تقلبات سعر الصرف، والذي بدأ في أعقاب خفض قيمة الجنيه بأكثر من 15% في مارس 2022 ليهبط إلى نحو 18.40 جنيها مقابل 15.70 جنيها، وبلغ ذروته مع تجاوز سعر الدولار 30 جنيها منذ أكتوبر ويناير الماضيين .

وقال الميرغني في تصريحات صحفية إنه “مع هذه التقلبات الحادة والانخفاض المستمر في قيمة الجنيه فضّل بعض المصريين بالخارج تأجيل تحويلاتهم، أو أنهم قاموا بتحويل أموالهم من خلال مصارف غير رسمية، أي ليس عبر البنوك للاستفادة من فرق سعر الصرف بين البنك المركزي والسوق السوداء التي برزت بقوة منذ بدء خفض قيمة الجنيه”.

وكشف أن بعض المستوردين والتجار أقاموا مراكز لتجميع العملة بالدول الخليجية، أكبر مصدر لتحويلات المصريين العاملين بالخارج، من أجل تسوية صفقات تجارية لديهم، أو للمضاربة على سعر الدولار.

وتوقع الميرغني أن يستمر التراجع في تحويلات المصريين إلى أن يستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وتعود الثقة بين هؤلاء المغتربين والجهاز المصرفي، لافتا إلى أن سعر الصرف لا يزال لا يعبر عن القيمة الحقيقية للجنيه.

وحول إمكانية أن تعوض إيرادات السياحة تراجع تحويلات المصريين أكد الميرغني أن زيادة إيرادات السياحة بنحو 1.3 مليار دولار لا تعوض التراجع في تحويلات المصريين المغتربين البالغ 1.7 مليار دولار لأن العبرة في محصلة الإيرادات من جميع المصادر والتي تأتي على رأسها التحويلات من الخارج.

وأشار إلى أن عائدات السياحة في الظروف الطبيعية تمثل نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ونحو 15% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية، وتعد ثالث أكبر مصدر للدخل الأجنبي بعد الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.

تسريح العمالة

وشدد الخبير الاقتصادي الدكتور وائل النحاس على ضرورة التعامل بحرص مع دلالة الأرقام المجردة التي تعلن بشأن تحويلات المصريين في الخارج، مشيرا إلى أن الحديث عن تراجع تلك التحويلات أمر طبيعي بالنظر إلى الطفرة التي شهدتها فترات سابقة نتيجة تسريح أعداد كبيرة من المصريين العاملين بالخارج أثناء أزمة فيروس كورونا وتوقف شركات عدة عن العمل.

وقال النحاس في تصريحات صحفية “بعد أزمة التسريح التي أعقبت تفشي كورونا، لجأ كثيرون إلى تحويل مستحقاتهم إلى مصر، وهو ما أسهم في ارتفاع التحويلات خلال فترة الجائحة”.

وأوضح أن انخفاض التحويلات خلال الأشهر الماضية، يرتبط بانخفاض رواتب أعداد غير قليلة من العمالة المصرية بالخارج، وارتفاع تكاليف الحياة بالنسبة لقطاعات واسعة منهم، وهو ما يُعرّض هذه القطاعات من العمالة لمخاطر تآكل الدخل، ويؤثر سلبا في قدراتهم الادخارية، وبالتبعية يقلص تحويلاتهم لبلدانهم الأصلية”.

تقلبات سعر الصرف

وأرجع الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، تراجع تحويلات المصريين بالخارج إلى أسباب عدة منها حالة التخبط الاقتصادي العالمية، وكذلك إعادة ترتيب أولويات الإنفاق لدى كثير من المصريين العاملين بالخارج نتيجة ارتفاع مستويات التضخم والمعيشة، إضافة إلى تقلبات سعر الصرف، ما جعل البعض منهم يرسل النفقات الضرورية لأسرهم في مصر والاحتفاظ بالدولار لأكبر فترة ممكنة، فضلا عن وجود سوق موازية سوداء للدولار، ما يجعل الكثير من المصريين يفضلون التحويل بعيدا عن البنوك.

وقال شوقي في تصريحات صحفية إن “هناك طريقة تعرف باسم المقاصة، وتظهر على سبيل المثال عندما يريد تحويل مبلغ من الدولارات إلى مصر، فيسلمه لشخص موجود معه في الدولة نفسها، على أن يقوم شخص آخر يتبع متسلم الدولارات، بتسليم أهل الشخص المرسِل مقابل هذا الدولار في مصر بالجنيه، وذلك مقابل سعر أعلى من السعر المعلَن عنه في البنوك المصرية، وتدخل هذه التحويلات في نطاق عمليات تحويلية غير مرصودة ضمن بيانات الأجهزة الرسمية”.

وتوقع أن يسهم استقرار سعر الصرف في ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، مطالبا حكومة الانقلاب والبنك المركزي بالعمل على زيادة ثقة المصريين في الخارج بمسار التحويل الرسمي، عبر حوافز حقيقية من أجل تشجيع التحويلات، وعدم ترك الفرصة لعودة السوق السوداء .

إيرادات السياحة 

وقال أحمد عطية وكيل وزارة السياحة رئيس قطاع الفنادق والقرى السياحية سابقا إن “إيرادات السياحة خلال الربع المالي الأول مؤشر على زيادة الحصيلة السنوية، والتي من المتوقع أن تفوق التوقعات بدعم من رفع القيود على السفر والتنقل، وانتهاء أزمة جائحة كورونا ورغبة الناس في التحرر من آثارها”.

وأضاف عطية في تصريحات صحفية أن قطاع السياحة شهد انتعاشا إلى حد ما، بعد أن عانى بقوة خلال السنوات القليلة الماضية، رغم دوره الكبير في الاقتصاد المصري وزيادة معدلات النمو، وتوفير العملة الصعبة، وتشغيل الأيدي العاملة”.

وطالب حكومة الانقلاب بضرورة التركيز على زيادة إيرادات السياحة أكثر من التركيز على عدد السائحين، مشيرا إلى أن العبرة بسخاء السائح وليس بالعدد، وضرورة العمل على استقدام سياح ينفقون بشكل مناسب يتناسب مع حجم وطبيعة إمكانيات البلاد السياحية التي لا تتوفر في الكثير من بلدان العالم ولكن ينقصها تحسين مستوى الخدمات.

وشكك عطية في جدوى خفض أسعار الخدمات لجذب السياح، لأن الأسعار المتدنية تعني خدمة ضعيفة تسيء إلى السياحة المصرية، داعيا إلى المنافسة على السياحة الأثرية والثقافية، حيث تملك مصر مقومات لا يملكها بلد آخر بدلا من التركيز على السياحة الشاطئية التي يتنافس فيها الكثير من دول العالم.

*الجنيه يسجل انخفاضا جديدا بنهاية التعاملات البنكية

ارتفع سعر الدولار اليوم الأحد 12 فبراير أمام الجنيه المصري 3 قروش بسعري الشراء والبيع في ختام التعاملات المسائية بالبنوك المحلية والأجنبية والعربية العاملة بالقطاع المصرفي المصري.

وسجلت العملة الأمريكية متوسط 30.46 جنيه للشراء مقابل 30.56 جنيه للبيع وفقاً لما ورد بأحدث تقرير صادر عن البنك المركزي المصري بمتوسطات أسعار الصرف للعملات الأجنبية.

* تسريب منسوب للسيسي عن امتياز قناة السويس 99 سنة: “الشعب آخره كلام”

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا مصحوبا بصورة السيسي وصوتا يكاد يكون خافتا ومشوشا، يشير إلى أن ما نشره إيدي كوهين الصحفي الصهيوني عن امتياز نجحت فيه شركة بها الإسرائيلية بعقد اتفاق مع هيئة قناة السويس بعقد تمتد مدة انتفاعهم منه ل99 عاما.

وقال الناشطون إن “الصوت يعود للسيسي دون أن يوضح الطرف الآخر، وقال محمد مجدي @migo74 تسريب لم يتم التأكد من صحته للسيسي، وهو يتحدث عن فكرة التنازل عن قناة السويس لمدة ٩٩ سنة”.

https://t.co/i5HMg5b6Ro

أما سولفان @SlovanQueen فكتبت “الخيانة في أبهى صورها، تسريب يثبت صحة الوثيقة التي سربت لبيع #قناة_السويس بتريليون دولار ، واسمعوا بنفسكم مدى الثقة في كلام ابن مليكة أنه مش قلقان من الشعب، وإن كل اللي الشعب هيعمله هو الكلام على وسائل التواصل الاجتماعي على حد قوله”.

وأضاف عادل الشريف “تسريب صوتي لاجتماع حكومة السيسي”.

وطرح حساب “جعفر الشرير” مجموعة أسئلة، هو التسريب حقيقي أو الوثيقة حقيقية بديلا لأسئلة ثانية ، هو من حقك تسأل فخامته وتطلع على وثائق وبيانات؟ لا طبعا فمحدش يكلمنا عن استيثاق أي شيء على النت، هو #السيسى يعملها؟ اه فمتكلمنيش عن حاجة في علم الغيب، النظام باع حرفيا أراضي مصرية لدول أجنبية، هنعمل إيه؟”.

لجان السيسي توحدت وراء رواية تجاه المقطع المسرب وتتضمن هذه الرؤية أن ” قاطعين صوتيات من فيديوهات مؤتمرات، ومجمعينها وعملوا مقطعا صوتيا مسربا، شغل قديم وعبيط ومعروف وميكلش مع المصريين”.

https://twitter.com/SherifOsmanClub/status/1623903449422172163
تصحيح هام

ونشرت مجموعة تكنوقراط مصر ود.محمود وهبة بيانا أعلن فيه صدق العقد الذي نشره قبل يومين بخصوص امتياز ال99 عاما لقناة السويس والذي كانت به شركة إسرائيلية.

وقال إن “مذكرة تفاهم بحق امتياز قناة السويس لشركة إسرائيلية لمدة 99عاما، كان مرفقا صورة منها باللغة الإنجليزية مكونة من 94 صفحة من صياغة قانونية وفنية”.

وأضافت أن الحكومة بدأت قبل أن يتاح لأحد قراءة الاتفاق بحملة شرسة بالتليفزيون والصحف ووسائل الاتصالات الاجتماعية تصف المذكرة بالتزييف والتشكيك في شكليات المذكرة وحولت القضية من حوار حول الاتفاق إلى حملة تشهير بالدكتور وهبة، وهي استراتيجية مخابراتية.

وأشارت إلى أنها وصفت دكتور وهبة مرة بأنه إخواني ومرة أنه إرهابي وأخرى أنه عميل للموساد، مضيفة أن “كثيرا من النشطاء وبعض مجموعات المعارضة شككوا من حيث الشكليات في العقد وصحته أيضا قبل قراءته.

وأبانت أن البعض رأى أن الاتفاق كمين للدكتور وهبة حتى تقلل من مصداقيته، وأن مضمون المذكرة وبنود الاتفاق معقدة وكارثية وتنتهي بتقسيم مصر باستخدام ما سماه الاتفاق firewall ليفصل بين منطقة قناة السويس و سيناء، وتمنع دخول المصريين للمنطقة لمدة 99 سنة إلا بإذن من الشركة الحاصلة على الامتياز.

وأكد أن “تكنوقراط مصر” نشرت المذكرة طلبا من الجيش والشعب التكاتف لإنقاذ قناة السويس من البيع، موضحة أن مؤيدي النظام وبعض المعارضة، تناسوا أن النظام قد أصدر قانونا خاصا للتصرف في قناة السويس أو أي عقود لبيع أصول أخرى.

وأشارت إلى تحصين المحكمة الدستورية العليا الطعن على أي تصرف يتم على قناة السويس أو التصرف في أي أصول أخرى.

وأبانت أن النظام أكد على نيته في إمكانية التصرف في قناة السويس يوم 7 يناير في الكاتدرائية عندما ذكر “لو في حاجة هأعملها هأقولكم ” إشارة منه إلى قناة السويس خاصة.

الرد على الاعتراضات
واستعرضت المجموعة ردودا على هذه الاعتراضات الشكلية في النقاط التالية:

1- طبقا للقانون الإنجليزي يجوز توثيق العقد الدولي بالتوقيع دون الحاجة إلى وجودك أمام الموثق الإنجليزي بشرط التصديق على توقيعك بختم سفارة بلدك، وحيث إن الموقّع هو رئيس الجمهورية بنفسه فقد تم التصديق بختم رئاسة الجمهورية.

https://worldwidelawyers.co.uk/can-a-document-be…/ (https://worldwidelawyers.co.uk/can-a-document-be…/)

2- وأضاف أن المذكرة مؤرخة بتاريخ ٢٠٢٢/١٢/٢٧، وهو اليوم التالي لإصدار قانون صندوق قناة السويس ووقع عليها النظام المصري وتم توثيقها بتاريخ ٢٠٢٣/١/١٢.

وأردفت أن السبب في اختلاف التواريخ أن ٢٧ ديسمبر هو موسم أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية وتكون إنجلترا في هذا التوقيت في إجازات رسمية، أضف إلى ذلك توقيت وصول العقد الأصلي الموقع من رئيس النظام إلى إنجلترا، وليس بالضرورة في نفس يوم رجوع إنجلترا للعمل للتصديق والتوثيق.

3- قال بعض المشككين في المذكرة إن “ثمن حق الامتياز غير موجود بالمذكرة، وبالتالي فشروط العقد غير متوفرة حيث يجب ذكر الثمن، الرد عليهم هو أن هذه الوثيقة هي مذكرة تفاهم وليس عقدا، بالإضافة إلي أن هناك ملاحق للعقد، والمذكرة أشارت إلي تغريم الجانب المصري ١١٠٪؜ من القيمة في حالة تخلفه في شرط من شروط التعاقد بما يعني أن قيمة الامتياز مذكورة في ملحق من ملاحق المذكرة.

4- قال بعض المشككين الآخرين إن “هناك بالمذكرة تعديلات مقترحة تحتها خط وتصويبات واجبة بين قوسين مربعين”.

فهذا طبيعي حيث إنها مذكرة تفاهم وليس عقدا، وهذا طبيعي في حالة الاختلاف على نقاط معينة بحاجة إلى إعادة النظر بين الطرفين.

5- إن المصدر للوثيقة داخل المطبخ وشعر أن واجبه الوطني أن يكشف الستار عن كارثة محققة.

السيسي أصابه العمى ولا يرى الصين “الدولة لا تستطيع تحقيق التنمية بسبب حجم الزيادة السكانية”.. السبت 11 فبراير 2023..  التضخم في مصر يواصل ارتفاعه ويدهس ملايين الفقراء

السيسي أصابه العمى ولا يرى الصين “الدولة لا تستطيع تحقيق التنمية بسبب حجم الزيادة السكانية”.. السبت 11 فبراير 2023..  التضخم في مصر يواصل ارتفاعه ويدهس ملايين الفقراء

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. رضا عوض سليمان محمود أبو حسين
  2. شريف سعد عبد الرحمن عارف
  3. شريف وائل مسعد أحمد فرحات
  4. عبد العزيز علي مرعي جبروني
  5. عبد الله محمد رزق علي ليلة
  6. عبد الملك حسين سالم عواد
  7. عصام علي أحمد خليل
  8. محمد أحمد علي هاشم
  9. مصطفى محمود السيد البدراوي

* 5 سنوات على إخفاء “شريف” وتجديد حبس 20 من أبناء الشرقية بينهم مختف منذ نحو شهر

التزامن مع مرور 5 سنوات على  إخفاء شريف حسن السيد حسن من المطرية في القاهرة ، جددت حملة أوقفوا الإخفاء القسري المطالبة برفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه القسري والإفراج عنه ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

وأكدت عدم توصل أسرته لمكان احتجازه منذ أن تم اعتقاله في 9 نوفمبر 2018 وترفض داخلية الانقلاب الكشف عن مصيره ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وفي وقت سابق وثقت الحملة الجريمة، وذكرت أنه تم اعتقاله من قبل قوة كبيرة حضرت إلى منزله تتكون من نحو 20 فردا في 2 سيارة شرطة تويوتا ويرتدون الزي الشرطي وملثمين ومسلحين، وقاموا بتفتيش المنزل وصادروا الهواتف المحمولة وجهاز كمبيوتر والأوراق الشخصية وقاموا باقتياده لجهة غير معلومة.

https://www.facebook.com/photo?fbid=204283088807971&set=a.179901484579465

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق 3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

ظهور أحد أبناء الشرقية بعد إخفاء 25 يوما وتجديد حبس 19 آخرين

ظهر بنيابة مركز أبو حماد بعد اعتقاله تعسفيا وإخفائه ما يقرب من 25 يوما المواطن وحيد فتحي عبد المعطي، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي استمرارا لنهج التنكيل بمعتقلي الرأي وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان والعبث بالقانون .

فيما قررت غرفة المشورة المنعقدة بمحكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس 19 معتقلا من المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات بينهم 14 معتقلا من عدة مراكز بالشرقية على المحضر المجمع رقم 37 مركز منيا القمح و3 على المحضر رقم 1650 لسنة 2021 مركز الزقازيق و2 آخرين على المحضر رقم 481 لسنة2021 قسم أول الزقازيق .

والضحايا أغلبهم تم إعادة تدويرهم بعد حصولهم على البراءة وآخرين على إخلاء سبيل فيما لفق لهم من اتهامات، لكن داخلية الانقلاب لم تنفذ القرار وتم إخفاؤهم لفترات بشكل غير قانوني قبل أن يتم عرضهم على النيابة باتهامات ومزاعم مكررة .

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الإخفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

* مطالبات بالحرية للمترجمة مروة عرفة و”جميلة” وشقيقها وإطلاق الحريات

طالبت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” بالإفراج الوجوبي عن المترجمة المعتقلة مروة عرفة وتفعيل النصوص القانونية المنظمة للحبس الاحتياطي الواردة بقانون الإجراءات الجنائية المكمل للدستور ، لما تنطوي عليه تلك النصوص من الحد الأدنى من الضمانات المتعلقة بتقييد حرية وسلامة الأفراد ، والالتفات عليها خرق صارخ للقانون.

جاء ذلك بالتزامن مع صدور قرار محكمة الجنايات في القاهرة بمد حبس مروة عرفة إلكترونيا ، وينص القانون على أنه لا يجوز أن تتجاوز فترة الحبس الاحتياطي مدة عامين بعدها يكون الإفراج وجوبيا، بينما شارفت “مروة ” على إتمام 3 سنوات رهن الحبس الاحتياطي، وتعاني طفلتها التي لم تكمل عامها الخامس اضطرابات نفسية نتيجة الصدمة التي أصابتها ، حيث شهدت لحظات القبض على أمها من المنزل.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت مروة بتاريخ 20 إبريل 2020، بعد اقتحام منزلها ، وتم اقتيادها لجهة غير معلومة، حتى ظهرت في نيابة أمن الانقلاب العليا بعد أسبوعين من القبض عليها، آنذاك أرسلت أسرتها تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب حول واقعة القبض عليها وتعرضها للإخفاء القسري، وتم منع الزيارات عنها خلال الشهور الثلاثة الأولى لاحتجازها في قسم شرطة مدينة نصر.

ومنذ ذلك التاريخ يتواصل حبسها على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2020 ، بزعم ارتكاب جريمة من جرائم التمويل، والانضمام لجماعة إرهابية على خلاف أحكام الدستور والقانون.

في وقت سابق نشرت حملة “حتى آخر سجين” التي أسسها عدد من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، رسالة المترجمة والمدونة مروة عرفة من محبسها. 

وقالت مروة في رسالتها “حبايبي وحشتوني أوي، معلش حقكم عليا خلي بالكم من نفسكم، وحافظوا على طاقتكم، خلوا نفسكم طويل الحياة مراحل، مفيش للأبد، لابد الحال يتغير ويتعدل ومافيش مفر، خلينا وخليني أفكركم وأفكر نفسي شرط المحبة الجسارة، شرع القلوب الوفية، ولابد من يوم تترد فيه المظالم، أبيض على كل حر، أسود مهبب على كل ظالم”. 

بدورها حملت حركة “نساء ضد الانقلاب” السيسي مسئولية سلامة حياة عرفة المعتقلة في السجون ظلما وعدوانا للسيسي ونظامه الانقلابي ، كما حملته مسئولية تدهور صحة طفلتها جراء حرمانها من والدتها.

خرجوا “جميلة” و”حمادة” لوالديهما المسنين

كما طالبت الحركة بالحرية للمعتقلة جميلة حسن عيسى التي تدخل عامها الثالث في السجون هي وشقيقها حمادة على ذمة رقم 955 لسنة 2020 وبتهم باطلة ، ورغم مطالبات حقوقية بالإفراج عنهما رأفة بوالديهما المسنين المريضين ، فهما لا يتحملان معاناة زيارتهما في السجن ، ويحتاجون لرعايتهما لهما ، مازالت سلطات العسكر تتعنت في الإفراج عنهما ويتم التنكيل بهما داخل السجون.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت جميلة وشقيقها في سبتمبر 2020 من منزلهما وتعرضا للإخفاء القسري لمدة شهر ، ثم ظهرا في النيابة والتي أمرت بترحيلهما إلى السجن ،ومازالا محبوسين يعانيان القهر والظلم والحسرة على ضياع زهرة شبابهما خلف القضبان.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس”2238 انتهاكا في تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

*السيسي أصابه العمى ولا يرى الصين “الدولة لا تستطيع تحقيق التنمية بسبب حجم الزيادة السكانية”

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية واسعة من السفاح السيسي، بعد أن تذرع بالزيادة السكانية، باعتبارها عائقا أمام التنمية الاقتصادية، وذلك في كلمة ألقاها أثناء افتتاح مصنع سايلو فودز للصناعات الغذائية الذي تملكه القوات المسلحة بالمنوفية.

واعتبر السفاح 100 مليون مواطن حملا كبيرا، اضطر على إثره لإجراءات صعبة مثل إلغاء الدعم، أمام دول حققت تنمية كبيرة، رغم أن تعداد سكانها تعدى المليار نسمة كالصين والهند، وفي الوقت الذي طبلت الأذرع لتصريحاته ونشرت مقاطع لكلمته، انتشرت المشاركات الساخرة على مواقع التواصل.

شماعة الفشل

وزعم السفاح أن “النمو السكاني، هو السبب في عدم شعور المواطن بثمار التنمية المتحققة” ودافع عن فشل حكومة الانقلاب، قائلا “سبب المشكلة لا فساد حكومة ولا فساد نظام إداري ولا تهميش”.

وتابع “من الممكن أن تصبح مصر قد الدنيا بكم وبأفكاركم وبجهدكم، لكن لو استمرت الزيادة السكانية بهذا الحجم، لن يكفي كل الجهد المبذول”.

فيما كذبت مزاعمه ورقة بحثية قالت إن “القيادة الجديدة للصين تبنت نظرية أن زيادة السكان ثروة للبلاد إن أُحسِن استثمارها، وأن هذه العمالة لو وُظِفت بطريقة منظمة وعلمية لأدخلت ثروة للبلاد لا تقدر بثمن”.

وأكدت ورقة نشرها موقع الشارع السياسي تحت عنوان “شماعة الزيادة السكانية” لماذا يتبنى السيسي مزاعم “مالتوس” ويتجاهل نظرية ابن خلدون؟ الصين تبنت نظرية الإمام ابن خلدون الإسلامية وأثمر ذلك ارتفاع  دخل المواطن الصيني من 150 دولار إلى 6400 دولار أي أكثر من 110 ألف جنيه  مصري، فلو ضربته في مليار وأربعمائة ألف لصار رقما مهولا، وارتفع الاحتياطي النقدي إلى أكثر من ثلاثة تريليون دولار ، والاحتياطي المصري 38 مليارا معظمها ديون وودائع ويتفاخرون به ، وصار الاقتصاد الصيني أعلى معدل نمو في العالم، وثاني أكبر اقتصاد بعد الولايات المتحدة، ساهم في ذلك جدية الحرب على الفساد والقضاء عليه بمحاكمات عاجلة ناجزة وعقوبات رادعة وصلت إلى الإعدام الفوري.

وأبانت الورقة أن النموذج الصيني، فعل عكس هجوم السفاح السيسي ونظام العسكر على النمو السكاني، حيث تبنت الصين التي عددها 1.4 مليار نسمة وأوروبا النظرية الإسلامية للإمام ابن خلدون؛ وعندما سُئِل الرئيس الصيني ذات يوم عندكم مليار إنسان يطلبون الطعام يوميا فكيف ستوفرونه لهم؟ أجاب تذكروا أن عندنا 2مليار يد مُنتجه، وكان هذا قبل أن يظهر التعداد الأخير للصين وقتها بمليار و300 مليون نسمة.

إشارة الحرب 

واعتبرت الورقة أن رد الرئيس الصيني؛ يُمثل الفلسفة والمنهج الذي انتهجته حكومة الصين لمواجهة زيادة السكان، وهو ما خالفت فيه قائد ثورتها ماوتسي تونج الزعيم الشيوعي والتاريخي للبلاد الذي كان يتبنى مزاعم اعتبار الزيادة السكانية عبئا ثقيلا، فقال ذات يوم  “مرحبا بالحرب  فلو أكلت مائه مليون أو أكثر فسنكون مُمتنين لها”.

وفي مصر -أكثر الدول العربية سكانا- أعلن السفاح السيسي الحرب على الزيادة السكانية باعتبارها خطرا رئيسيا على التنمية التي يرى أنه يحققها بخطا متسارعة، بينما ينفيها معارضوه ويتهمونه بصناعة أزمات اقتصادية واجتماعية.

وأعطى السفاح السيسي إشارة البدء في الحرب على ثروة مصر البشرية عام 2018 حين قال خلال أحد المؤتمرات، مخاطبا عامة المصريين “أعطوا أنفسكم فرصة ثلاث أو أربع سنوات بين طفل وطفل، وكفاية طفلين”.

وعلى الفور التقطت الأذرع الإشارة، لتطلق خطة “اثنين كفاية” وتبدأ في تنفيذها على أصعدة عدة، داعية المصريين إلى الاكتفاء بإنجاب طفلين، وإن كانت أحجمت عن صياغة هذه السياسة بصفة إلزامية صارمة كما حدث في الصين.

وانطلقت حملات دعائية مكثفة وخطاب رسمي صارم يقول إن “استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة لن يؤثر فقط على جودة المعيشة، بل سيشكل تهديدا للأمن القومي المصري، كما أنه سبب رئيسي للفقر”.

ومرارا أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب غادة والي ، التي عُهد إليها بدور رئيسي في هذه الخطة،  أنه يجب تقليل معدلات الإنجاب في مصر حتى يشعر المواطنون بعوائد التنمية.

وفي البرلمان الذي شكلته المخابرات طُرح مقترح لحرمان الطفل الثالث من الدعم الحكومي، غير أن الإشكالات الدستورية والاعتراضات التي صدرت من داخل دوائر السلطة نفسها حالت دون إصدار تشريع صريح يقضي بذلك.

لكن وزير التموين في حكومة الانقلاب أعلن في أغسطس الماضي أن الحكومة ستمتنع عن إضافة أي مولود جديد إلى أي بطاقة تموينية تضم أربعة أفراد ، وهو ما يعني في الواقع حرمان الطفل الثالث من الدعم الذي تقدمه عصابة الانقلاب للفئات المنخفضة الدخل في صورة كميات محددة من السلع الأساسية.

ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء، زادت نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر زيادة مطردة في عهد السفاح السيسي حتى بلغت 32.5% من مجموع السكان، وفقا لبحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2017-2018 الذي أعلنت نتائجه عام 2019، وذلك مقارنة مع 26.3% في عام 2012-2013. 

وتقول وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب هالة السعيد إن “السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدل الفقر في السنوات الأخيرة هو تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطلب تكلفة على المجتمع والدولة المصرية”، حسب تعبيرها.

ويبلغ تعداد السكان في مصر قرابة 101 مليون نسمة وفقا لأحدث البيانات المتاحة لدى الأمم المتحدة عن عام 2019، وتمثل شريحة السكان في عمر 10-24 عاما نحو 26% من مجموع السكان.

ويزيد معدل النمو السكاني في مصر على 2% سنويا، وهو مرتفع بالمقارنة مع المتوسط العالمي الذي يبلغ حوالي 1% سنويا، لكنه قد يعتبر معتدلا إذا قورن بمعدل الزيادة السكانية في دول أفريقية مثل النيجر حيث بلغ 3.8%، أو معدل الانكماش السكاني في دول متقدمة مثل اليابان أو إيطاليا حيث يبلغ 0.1%.

*مصر تدخل دائرة “المخاطرة” الائتمانية.. باقي درجتين على الإفلاس

لعل أخطر ما ينتظر مصر والمصريين خلال الأيام المقبلة إعلان الإفلاس، وهو ما يجر على مصر كوارث اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، تفاقم الأزمات المعيشية المتراكمة حاليا على المواطنين.

فعلى الرغم من مرور أقل من 3 شهور على اتفاق مصر وصندوق النقد الدولي على قرض جديد بقيمة 3 مليارات دولار، للمرة الرابعة منذ عام 2016، خفضت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” التصنيف الائتماني لمصر لتصبح في خانة المخاطرة بخصوص الجدارة الائتمانية ولا يفصلها عن التعثر سوى درجتين.

والثلاثاء الماضي، أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، للمرة الأولى منذ 2013  تخفيض تصنيف مصر السيادي درجة واحدة بالعملتين الأجنبية والمحلية إلى “B3” بدلا من “B2“، وهي درجة منخفضة للغاية على سلم التصنيف الائتماني للدول، وعدلت النظرة المستقبلية إلى مستقرة بدلا من سلبية.

وفي السياق، خفضت الوكالة أيضا سقف العملة المحلية لمصر إلى Ba3 من Ba2، وسقف العملة الأجنبية إلى “B2” بدلا من “B3“، بما يعكس ضعف السيولة بالعملة الأجنبية في النظام النقدي.

وأرجعت وكالة “موديز” تخفيض تصنيف مصر السيادي إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي وقدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية، وتراجع الدعم الخارجي، واستمرار النقص في النقد الأجنبي رغم النظام المرن لأسعار الصرف.

يشار إلى أن “موديز” خفضت في مايو الماضي نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني لمصر من مستقرة إلى سلبية مع إبقائها للتصنيف الائتماني عند “B 2“؛ بسبب تزايد مخاطر الاتجاه الهبوطي لقدرة الدولة السيادية على امتصاص الصدمات الخارجية في ضوء التقلص الكبير في احتياطي النقد الأجنبي لتلبية مدفوعات خدمة الدين الخارجي المقبلة.

وكانت مصر تسعى بقوة للحصول على قرض الصندوق، بعد مفاوضات شاقة وطويلة، يمنحها شهادة ثقة في اقتصادها وجدارتها الائتمانية ويفتح لها أسواق الدين الخارجية التي ابتعدت عنها بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض، وهروب الأموال الساخنة.

ومع تراجع التصنيف الائتماني لمصر، ستنعكس التأثيرات السلبية على قدرتها على التفاوض مع الشركاء الإقليميين في المرحلة الجديدة من أجل بيع أصول الدولة لتوفير السيولة اللازمة لسداد التزاماتها الخارجية في ظل التوجه نحو شراء الأصول المصرية بدلا من إقراض النظام مجددا.

والغريب أن التصنيف المزري لمصر وفق وكالة موديز، أنه يأتي عقب  شهادة ثقة منحها صندوق النقد الدولي، بإقراضها 3 مليارات  دولار، وهو ما يراه خبراء أن السياسة تدخلت لإقراض مصر ، لا على أسس اقتصادية، بل لوساطات وضغوط سيادية سواء من دول الخليج أو أمريكا، وبضمانات خليجية، وهو ما يضع مصر تحت سلطة خارجية على المستوى الاقتصادي، إذ تراقب دول الخليج وأمريكا الاتفاق الاقتصادي للحكومة المصرية، وهو ما كشف عنه في تصريحات المسئولون الخليجيون، عند طرح الأصول المصرية للبيع، وأيضا خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لمصر والإعلان عن إقامة لجنة اقتصادية مشتركة.

وبحسب الخبير الاقتصادي الدكتور أشرف دوابة، فإن “مصر وصلت إلى مرحلة حرجة من نقص السيولة الأجنبية، والأمر متعلق بمدى قدرتها على سداد الديون”.

مضيفا في تصريحات إعلامية، أن اتفاق صندوق النقد الدولي الممتد لـ46 شهرا يتضمن العديد من الإجراءات التي يجب الالتزام بها ، مثل التعويم الكامل للجنيه أمام العملات الأجنبية، وسوف نشهد انخفاضات مستمرة لقيمة الجنيه.

متوقعا أن تشهد مصر مزيدا من الضغوط الخارجية بالفترة المقبلة، وانصراف الدائنين عن إقراض مصر، لتضعضع قدرتها على السداد، وسوف يقلل ذلك من جاذبية السوق المصري للمستثمرين للاستثمار في أدوات الدين، يشار إلى أنه عقب تصنيف موديز، تراجعت مؤشرات البورصة المصرية مباشرة، وتراجعت خلال تعاملات، الأربعاء، للمرة الأولى خلال الأسبوع، كما تراجعت السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار بشكل متفاوت بحسب موعد الاستحقاق.

وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، تراجع سعر صرف الدولار عند مستويات 30.42 جنيها للدولار للبيع، مقابل 30:30 جنيها للدولار قبل التخفيض الجديد وسط توقعات باستمرار خفض قيمة الجنيه إلى مستويات أخرى.

ووفق تقديرات اقتصادية، فإن مصر الآن على بعد خطوات من أسوأ تصنيف لها في تاريخها، وحتى تستعيد بعض درجاتها الائتمانية يجب أن يخرج الجيش من الاقتصاد الذي يهيمن على مفاصله ويعيق تقدمه، وحتى يحدث ذلك سوف يظل التصنيف سيئا، ولا يزال هذا التصنيف بحسب الخبير الاقتصادي د.مصطفى يوسف مجاملة لمصر التي تعاني أوضاعا اقتصادية أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

ولعل الأسوأ هو ما يجابهه المواطن المصري من أزمات معيشية وارتفاع التضخم الشهري لنحو 48% للمرة الأولى خلال يناير الماضي، وهو يدفع ملايين المصريين نحو الفقر والجوع والعوز الاقتصادي، ومن الانفجار المجتمعي والاحتراب الأهلي.

*التضخم في مصر يواصل ارتفاعه ويدهس ملايين الفقراء

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن “التضخم السنوي في مصر ارتفع إلى مستوى مرتفع جديد في يناير، مع استمرار البلاد في مكافحة ارتفاع الأسعار المستمر وانخفاض قيمة العملة ، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء المصرية يوم الخميس”.

ونشر “الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء” الذي تديره الدولة أرقاما تظهر أن التضخم السنوي بلغ 26.5 في المئة الشهر الماضي، ارتفاعا من 21.9 في المئة في ديسمبر، في يناير 2022، بلغ الرقم نفسه 8٪ فقط، قبل أن يرتفع بعد اندلاع حرب روسيا في أوكرانيا في الشهر التالي، مما هز الاقتصاد العالمي.

وأضافت الصحيفة أنه خلال شهر يناير، ارتفعت أسعار السلع الأساسية في مصر بشكل مطرد، وقال المكتب إن “تكلفة الخبز والحبوب ارتفعت في المتوسط بنسبة 6.6٪ بينما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 20.6٪”.

كان التضخم في يناير هو الأعلى منذ ديسمبر 2017 ، بعد عام من الانخفاض الحاد في قيمة العملة.

وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة 23.75 في المئة، وفقا لمتوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز من 14.

وكان خمسة محللين قد توقعوا ارتفاع التضخم الأساسي إلى 26.6٪ من 24.4٪ في ديسمبر.

قفز التضخم الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء، إلى 31.241٪ في يناير من 24.449٪ في ديسمبر.

ارتفع التضخم الرئيسي في جميع المجالات، لكنه كان مدفوعا بشكل خاص بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية، والتي تشكل 32.7٪ من سلة المؤشر “حيث استمر المنتجون في تمرير فواتير استيراد أعلى إلى المتسوقين”، كما قال ألين سانديب من نعيم للسمسرة.

وقال سانديب إن “الأسعار ارتفعت على أساس شهري بنسبة 4.7٪ مقارنة ب 2.1٪ في ديسمبر ، مدفوعة بارتفاع شهري بنسبة 10.1٪ في أسعار الأغذية والمشروبات”.

ويزيد الرقم المرتفع لشهر يناير من الضغوط على لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لرفع أسعار الفائدة عندما تجتمع في 30 مارس.

وفي اجتماعها الأخير في 2 فبراير، أبقت لجنة السياسة النقدية على سعر الفائدة على الإقراض عند 17.25٪ وسعر الفائدة على الودائع عند 16.25٪، قائلة إن “رفعها بمقدار 800 نقطة أساس خلال العام الماضي سيساعد في ترويض التضخم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد المصري تضرر بشدة من سنوات التقشف الحكومي وجائحة فيروس كورونا وتداعيات الحرب في أوكرانيا، فمصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تأتي معظم وارداتها تقليديا من أوروبا الشرقية.

وتتأثر الأسر ذات الدخل المنخفض في مصر بشكل كبير بالارتفاعات المستمرة، ويعتمد معظمها على الدعم الحكومي للسلع الأساسية مثل الخبز، ما يقرب من 30٪ من المصريين يعيشون في فقر، وفقا للأرقام الرسمية.

ولفت التقرير إلى أنه، في ديسمبر، اتفقت سلطات الانقلاب وصندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لتخفيف الأزمة، تم إبرام صفقة صندوق النقد الدولي مقابل تنفيذ حكومة السيسي لعدد من الإصلاحات الاقتصادية، بما في ذلك التحول إلى سعر صرف مرن. وتسمح الصفقة أيضا بتمويل محتمل لمصر بقيمة 14 مليار دولار.

استمرت قيمة الجنيه المصري في الانخفاض بعد قرار التحول إلى سعر صرف مرن، فقدت العملة حوالي 50٪ من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية عام 2022.

وكشفت حكومة السيسي يوم الأربعاء عن خطط لبيع حصص في عشرات الشركات التي تسيطر عليها الدولة بما في ذلك البنوك وشركات الطاقة، ولطالما انتقد الاقتصاديون الهيمنة الاقتصادية للحكومة والجيش، واصفين إياها بأنها عائق أمام نمو القطاع الخاص.

وتواجه حكومة السيسي أيضا نقصا في العملة الأجنبية، وقد وضعت العديد من البنوك قيودا على السحوبات النقدية الأجنبية، في حين أعلنت الحكومة أنها ستؤجل العديد من المشاريع المستقبلية التي تتطلب نفقات أجنبية كبيرة.

*”وول ستريت جورنال”: الانقلاب يطلق حملة خصخصة بضغط من صندوق النقد الدولي

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن “حكومة السيسي تخطط لبيع حصص في 32 شركة حكومية، بما في ذلك ثلاثة بنوك كبرى وأكبر شركة تأمين في البلاد”.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه من المقرر أن تبيع مصر حصصا في 32 شركة تديرها الدولة في كل شيء من الكهرباء والبنوك إلى الفنادق في محاولة لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد التي تعاني من ضائقة مالية بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة السيسي تخطط لبيع أسهم في 32 شركة حكومية على الأقل في العام المقبل ، إما مباشرة للمستثمرين أو عبر البورصة المصرية، حسبما قال رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي يوم الأربعاء، وتشمل القائمة حصصا في شركات بارزة محليا مثل بنك القاهرة وأكبر شركة تأمين في مصر، مصر لتأمينات الحياة.

وأشارت إلى أن الدولة والجيش لطالما هيمنا على الاقتصاد المصري بشكل متزايد، مما خلق مساحة أقل للشركات الخاصة لتزدهر، وقد وعدت البلاد بالخصخصة من قبل، لكنها لم تنفذ. ولم يذكر مدبولي ما إذا كانت الحصص ستكون أسهم أقلية في الشركات أو سيطرة مطلقة.

لكن هذه المرة، يأتي الوعد وسط أوقات اقتصادية صعبة لمصر، التي تكافح من أجل تحقيق الاستقرار في اقتصادها وسداد الديون في وقت أدت فيه الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع التضخم ورفع تكلفة استيراد الحبوب، مما تسبب في فرار المستثمرين الأجانب وانخفاض الجنيه المصري.

ووافق صندوق النقد الدولي العام الماضي على إقراض مصر 3 مليارات دولار مقابل إصلاحات، بما في ذلك خطط خاملة لبيع حصص في شركات حكومية، وقالت حكومة السيسي مؤخرا إنها “ستخفض أيضا الإنفاق، بما في ذلك سفر المسؤولين الحكوميين وبعض المشاريع الاستثمارية الحكومية”.

وفي هذا الأسبوع أيضا، خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين التصنيف الائتماني لمصر درجة واحدة من “B2” إلى “B3” مشيرة إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد مثل بيئة الاقتراض الصعبة والضغط على الحكومة لزيادة الإنفاق الاجتماعي وسط ارتفاع التضخم. وقالت “قدرة الحكومة على إدارة الآثار المترتبة على التضخم والاستقرار الاجتماعي لم تثبت بعد”.

وكجزء من اتفاق صندوق النقد الدولي، تعهدت مصر بتقليص دور الشركات المملوكة للدولة والجيش لصالح الشركات الخاصة في الاقتصاد، لكن العديد من رواد الأعمال من القطاع الخاص في مصر ومنطقة الخليج الأوسع يتخذون نهج الانتظار والترقب، قائلين إن الوعود السابقة بالخصخصة وتكافؤ الفرص للشركات الخاصة لم تتحقق.

وقال مدبولي في كلمته إن “السلطات ستبدأ في طرح حصص في نهاية مارس وقد تضيف المزيد من الشركات إلى قائمة البيع في العام المقبل، وقال إن المبيعات تظهر مدى جدية السلطات في الانسحاب من القطاع الخاص”.

وحذر جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي في شركة الأبحاث كابيتال إيكونوميكس ومقرها لندن، من أن بيئة الأعمال غير الشفافة في مصر ومشاركة جيشها في العديد من القطاعات يمكن أن تستمر في إبعاد المستثمرين وفي الوقت نفسه، فإن انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 50٪ تقريبا في العام الماضي جعل الأسعار أكثر جاذبية.

وقال سوانستون “سيكون هناك بالتأكيد شهية بالنظر إلى انخفاض العملة” .

ولا تزال مصر بحاجة إلى تمويل بقيمة 14 مليار دولار من الدائنين الدوليين في السنوات الأربع المقبلة، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار من القروض من صندوق النقد الدولي، وفقا للدائن الدولي، ومن هذا المبلغ، تهدف البلاد إلى جمع حوالي 2.5 مليار دولار من الاكتتاب العام لأصول الدولة بحلول يونيو المقبل، وفقا لصندوق النقد الدولي.

وباعت سلطات الانقلاب بعض حصص الأقلية في العام الماضي لصناديق الثروة السيادية في السعودية والإمارات، فعلى سبيل المثال، باع البنك الأهلي المصري حصصا في البنك التجاري الدولي وشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، بقيمة حوالي 910 ملايين دولار و351 مليون دولار على التوالي، إلى شركة أبوظبي التنموية القابضة.

بعض الشركات التي أدرجتها حكومة السيسي للبيع  مثل الوطنية للبترول المملوكة للجيش والشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه المعروفة باسم صافي ، كانت قد كشفت عنها بالفعل، واستمرت مبيعات شركة النفط والغاز ومنتج المياه دون تفاصيل عن حجم الحصص التي ترغب السلطات في عرضها. 

*”أهلا رمضان” معارض لخداع المواطنين والأسعار تواصل الارتفاع

مع اقتراب شهر رمضان المبارك تتزايد تخوفات المواطنين من الارتفاعات الجنونية في الأسعار، خاصة مع تزايد الاستهلاك في الشهر الكريم وتراجع القدرة الشرائية وعدم قدرة الأسر على الحصول على احتياجاتها اليومية الأساسية، في ظل تزايد نسبة من يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 70 مليونا من المصريين وفق بيانات البنك الدولي.

في المقابل لجأت حكومة الانقلاب إلى إقامة معارض “أهلا رمضان” لمواجهة ارتفاع الأسعار وتزعم أنها تقدم السلع خاصة المواد الغذائية بتخفيضات تصل إلى 50% رغم أن المواطنين المترددين على هذه المعارض يؤكدون أن التخفيضات على سلع محددة هي السكر والدقيق والأرز ولا تتجاوز 5% وأحيانا يكون هناك نقصا في الوزن مقابل هذا التخفيض، وبالتالي فليست هناك أي تخفيضات حقيقية.

وتعترف حكومة الانقلاب بأن المواطنين لم يشعروا بالتخفيضات بسبب «صانعي الأزمات» الذين تكالبوا للحصول على هذه السلع الرخيصة، وقاموا بتخزينها لإعادة بيعها بأسعار مرتفعة وفق تعبيرها.

وزعمت أن صانعي الأزمات هم فئة من التجار معدومي الضمير المتاجرين بأقوات الشعب المصري، يستغلون الظروف لخلق أزمات حتى يستفيدوا من ورائها، متهمة المواطنين الذين يقومون بشراء كميات كبيرة من السلع لتخزينها بأنهم يساهمون في زيادة الأزمات أكثر.

أسعار غير حقيقية

حول ارتفاع الأسعار ونقصها في الأسواق ومعارض أهلا رمضان قال مراد كامل موظف «مش لاقيين حاجة نأكلها» مشيرا إلى أن مبادرات ومعارض توفير السلع الأساسية، ليس فيها تخفيضات حقيقية .

وطالب كامل في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بمحاربة جشع التجار وتوفير السلع بأسعار مخفضة، نافيا تكالب المواطنين على شراء منتجات المعارض بكميات كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار.

و من أمام معرض أهلا رمضان، في منطقة فيصل، قال صابر عبدالعال، عامل، إنه “كثيرا ما يذهب للمبادرات التي تعلنها حكومة الانقلاب لشراء متطلبات المنزل بأسعار مخفضة، لكنه يفاجأ حينما يصل بعدم توافر كثير من المنتجات التي تم الإعلان عنها “.

وأضاف «عبدالعال» في تصريحات صحفية أنه عندما يتوجه بالسؤال عن السبب ، يرد القائمون على المعارض قائلين «فيه ناس حملوا عربيات ومشيوا».

وتساءل ، هل معدومو الضمير هم السبب في اختلاق أزمة لغيرهم من البسطاء الذين يحتاجون فعلا لمثل هذه التخفيضات، مؤكدا أنه “مفيش بني آدم عادي يشتري كل هذه الكميات مرة واحدة”. 

واتهم حكومة الانقلاب بأنها تمارس النصب على المواطنين ، مؤكدا أنها هي المسئولة عن ارتفاع الأسعار ونقص المعروض من السلع . 

معادلة صعبة

وكشف الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر، أن الأزمات الاقتصادية والصراعات والتوترات التجارية تستغلها بعض المؤسسات والشركات والأفراد لتكوين ثروات غير مشروعة، مؤكدا أنه في الأزمات تصنع الثروات الهائلة بسبب الجشع والاحتكار من قبل بعض التجار، الذين يقومون بتعطيش السوق والسعي الدائم إلى زيادة الأسعار ، مما يؤثر بالسلب على المواطنين في شراء السلع الاستراتيجية.

وقال «خضير» في تصريحات صحفية إن “الفترة الأخيرة شهدت زيادة في أسعار السلع الغذائية بشكل سريع، حيث لا يتوقف الأمر على ارتفاع سعر السلعة التي ترغب في شرائها في وقت معين، ولكن الارتفاع دائم ومستمر، ما ينعكس على الأسواق بشكل سلبي، بالإضافة إلى زيادة الأعباء على المواطنين، وخلق معادلة صعبة في تحقيق التوازن بين مدخلات الفرد ومخرجاته في شراء السلع الغذائية.

وتوقع أن تشهد الفترة القادمة زيادة في معدلات الاستهلاك، وبالتالي لا بد من إحكام السيطرة الكاملة على الأسواق ومحاربة استغلال التجار، لافتا إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار ترجع إلى زيادة الصراعات والتوترات العالمية والداخلية، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، وبالتالي أصبح ارتفاع الأسعار يمثل صداعا مزمنا لربات البيوت والأسر المصرية .

وأشار «خضير» إلى أن ربات البيوت لجأت إلى التعايش مع تلك الظروف من خلال ترشيد الإنفاق وإعادة التدوير والاقتصاد في شراء الكميات التي تحتاجها فقط، وتوقفت معظمهن عن شراء الأطعمة المعلبة لأن أغلبها مستورد، ولجأت لطرق جديدة في إعداد الطعام لترشيد النفقات.

وشدد على ضرورة إحكام السيطرة الكاملة على الأسواق، والتوسع في نشر منافذ البيع التي تقدم تخفيضات لتصل إلى كل أنحاء مصر لتخفف الأعباء ، مطالبا المواطنين بشراء الاحتياجات الأساسية الضرورية وتيغير ثقافة الاستهلاك والتخزين، وتأجيل نفقات الرفاهية غير الأساسية لمواجهة موجة الغلاء الفاحش.

زيادة الإنتاج

وقال عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن “زيادة الإنتاج تقضي على الفجوة الاستهلاكية وتزيد من القدرة التصديرية، وتساعد في السيطرة على أسعار صرف العملات الصعبة، فضلا عن زيادة الحصيلة الضريبية، مما يحدث توازنا في الميزان التجاري والمالي”.

وأوضح “قناوي” في تصريحات صحفية أن هناك طريقتين لعلاج التضخم الذي ضرب الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن الطريقة الأكثر فاعلية لعلاج التضخم وعلاج كل الأمراض التي يعاني منها الاقتصاد المصري، هي زيادة الإنتاج، عبر الاعتماد على التصنيع المحلي.

وأكد أن الإنتاج هو العلاج لكل أمراضنا الاقتصادية، حيث أن التضخم مرض اقتصادي عضال يصيب اقتصاديات الدول، إما بوتيرة بطيئة وآثار منخفضة أو بوتيرة مفاجئة وآثار سريعة وضخمة ، مشيرا إلى أن التضخم يتسبب في مشكلات وأزمات بجميع قطاعات الدولة، سواء الأفراد أو الشركات، أو الصناع والمزارعين، إضافة إلى الخدميين، وعلاجه بطريقتين، الأولى رفع الفائدة وتقليل السيولة للحد من الطلب، والثانية زيادة السيولة في السوق مع خفض الفائدة.

وكشف “قناوي” أن حكومة الانقلاب عملت بالطريقة الأولى، موضحا أن تداعيات هذه الآلية في علاج التضخم، ينتج عنها قلة السيولة في السوق وانخفاض كبير في القوى الشرائية، حيث يعزف المستهلكون فجأة عن الشراء، وهو ما يدفع المنتجين إلى خفض إنتاجهم، وبالتالي تقليل التشغيل والعمالة، وهو ما ينتج عنه زيادة في البطالة، وخروج متتالي للمؤسسات الإنتاجية من الأسواق، وزيادة تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع فوائد التمويل.

وأكد أن الطريقة الأخرى لعلاج التضخم، تتمثل في زيادة السيولة بالسوق مع خفض الفائدة، مشيرا إلى أن هذه الطريقة استخدمت بعد الحرب العالمية، وهي التي تتماشى مع الوضع الاقتصادي المصري لكن حكومة الانقلاب رفضت استخدامها .

وأوضح “قناوي” أنه مع هذه الطريقة تزيد في البداية الأسعار بنسب عالية ومتسارعة، وتؤدي إلى تحقيق أرباح كبيرة للمنتجين بسبب زيادة الطلب مع زيادة القوى الشرائية، وهو ما يدفع المنتجين إلى زيادة التشغيل وتحسين الأجور وزيادة عدد المصانع والمستثمرين والمزارع، وبالتالي تنخفض البطالة وتزيد الأجور، وتتحسن المنافسة، فينتج عن ذلك تراجعا في الأسعار بشكل تدريجي، وتتعدد هذه الدورة مرات عديدة حتى تصل الأسعار إلى السعر العادل.

*الأوكازيون الشتوي في مصر: ركود وعزوف جماهيري عن الشراء

منذ بدء موسم التخفيضات الشتوي على الملابس، تشهد الأسواق حالة من الركود على مبيعات المحلات التجارية، بعد أسبوع.

وكانت المحلات استبقت الموعد الرسمي السنوي للأوكازيون، بنحو أسبوعين، ليناسب إجازات المدارس والجامعات، التي انتهت أمس، وتوافر الوقت واستعداد الأسر للتجول بالأسواق.

وبحسب مصادر مطلعة شارك أكثر من 2000 شركة ومحل، بالمرحلة الأولى للأوكازيون، من بين 4 آلاف محل اعتادت المشاركة في مواسم التخفيضات على مدار العام.

وتراوحت التخفيضات على الملابس ما بين 10% إلى 50% على الملابس، وقليل منها على عروض المواد الغذائية، التي تشهد ارتفاعا كبيرا أسبوعيا، واقتصرت التخفيضات على المنظفات والسلع المعمرة التي تقادمت تكنولوجيا.

ولم تفلح عروض التخفيضات في جذب المشترين، الذين تحدوا الظروف الجوية الباردة وغير الطبيعية، للتجول بالأسواق، وخاصة بالمراكز التجارية الكبرى.

كما بالغت المحلات في حملات الدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومداخل المحلات، وكتابة نسب للخصومات، بعضها غير موجود على أرض الواقع، منها “احصل على قطعة ملابس واربح أخرى مجانا”، وأخرى تشير إلى تخفيضات تصل إلى 70%.