أرشيف سنة: 2023

السيسي يصدر قراراً جديداً بمنح 1.5 % من أراضي مصر للجيش.. الأحد 29 يناير 2023.. قروض صندوق النقد ساندت السيسي وأغرقت مصر

السيسي يصدر قراراً جديداً بمنح 1.5 % من أراضي مصر للجيش.. الأحد 29 يناير 2023.. قروض صندوق النقد ساندت السيسي وأغرقت مصر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* داخلية الانقلاب تواصل جريمة الإخفاء القسري لمواطن من القليوبية

تواصل داخلية الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن محمد عبد اللطيف عبدالرحمن عمر، 42 عاما، فني كهرباء، مقيم بكفر شكر محافظة القليوبية، وذلك منذ اعتقاله عليه صباح الإثنين 27 يناير 2020 من مطار القاهرة أثناء عودته من السودان.

 

* ظهور 18 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 18 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. إبراهيم محمد أحمد نصر
  2. جلال حسني عبد الغني
  3. حسام حسن عبد الوهاب محمد
  4. خالد محمود السيد عبد الحليم
  5. سليمان حسن سليمان عواد
  6. شريف حسن أحمد حسن
  7. شعبان محمد السيد محمد
  8. صبحي محمد حسن سليمان
  9. عمر طارق عبد الرحمن فراج
  10. عمرو محمد سعد طه
  11. مجدي شعبان محمد أحمد
  12. محمد سلامة محمد سالم
  13. محمد هاشم فرغلي سليمان
  14. محمود عيد مفتي علي
  15. مصطفى أحمد علي شعبان
  16. مصطفى محمد سليم محمد
  17. معاذ طلعت عبد العاطي
  18. يونس محمد أحمد عبد الفتاح

 

* العام الثامن على اعتقال مواطن تعسفيا وإخفائه قسرا بشمال سيناء

وثقت الشبكة المصرية واقعة الاعتقال التعسفي للمواطن عبد المنعم مصطفى إبراهيم الشحبور، 57 عاما، ويعمل فني أول شئون هندسية بمجلس مدينه العريش في سبتمبر عام 2015.

وحسب شهود العيان، فقد جرى اعتقاله بواسطة أفراد الأمن بكمين المينا أمام مبنى محافظة شمال سيناء بمدينة العريش، وذلك بتاريخ 7 سبتمبر 2015 أثناء عودته من العمل بمجلس مدينة العريش متوجها إلى محل إقامته باستراحة المجلس، ولم يستدل على مكان تواجده حتى الآن.

 

* 10 منظمات حقوقية تقدم تقريراً للأمم المتحدة عن “منهجية الانتهاكات الحقوقية في مصر”

تقدمت 10 منظمات حقوقية (مصرية ودولية)، تقريراً، إلى الأمم المتحدة، حول الاستراتيجية “المنهجية والمقصودة” التي تعصف بحقوق الإنسان في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأكد التقرير الحقوقي المشترك، تواصل أزمة حقوق الإنسان في مصر بل وتفاقمها مقارنة بالوضع قبيل عملية الاستعراض الحقوقي السابق أمام الأمم المتحدة في نوفمبر 2019.

منهجية الانتهاكات الحقوقية 

وأوضح التقرير، إن حالة حقوق الإنسان في مصر لم تشهد تحسنًا، منذ خضوع مصر لآلية الاستعراض الدوري الشامل لملفها الحقوقي أمام الأمم المتحدة عام 2019، بل على العكس تصاعدت الانتهاكات الحقوقية وفق استراتيجية مقصودة تنتهجها السلطات المصرية، بتواطؤ من مؤسسات الدولة.

وقال التقرير: “بعد 3 سنوات من الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر الحقوقي أمام الأمم المتحدة، و375 توصية أممية بتحسين الأوضاع، لم تشهد حالة حقوق الإنسان في مصر تحسنًا ، بل على العكس تتصاعد الانتهاكات الحقوقية وفق استراتيجية مقصودة تنتهجها السلطات المصرية؛ بتواطؤ من مؤسسات الدولة، والتي شهدت مزيدًا من التآكل لاستقلالها منذ عام 2019”.

وكان هذا أبرز ما خلص إليه تقرير أزمة متعمدة، الذي أرسلته في يناير 2023 مجموعة العمل المصرية (والتي تضم مجموعة من المنظمات الحقوقية المصرية المستقلة) للأمم المتحدة، كتقييم مرحلي في نصف المدة الخاصة بدورة الاستعراض، حسب إجراءات الأمم المتحدة لمتابعة نتائج هذه الآلية، واستكمالاً للدور المنوط بالمنظمات المستقلة فيها.

تقرير المنظمات الحقوقية وضح كيف تتواصل أزمة حقوق الإنسان في مصر، بل وتتفاقم على عدة مستويات.

واستعرض التقرير، أمثلة عديدة لتصاعد الانتهاكات الحقوقية في الفترة من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2022.

منها ما يتعلق بالحق في الحياة ومكافحة الإعدام، الحق في حرية التجمع السلمي والتنظيم، الحق في حرية التعبير واستقلال الإعلام، حقوق النساء ومجابهة العنف ضد المرأة، وأوضاع أماكن الاحتجاز والحماية من التعذيب والإخفاء القسري، واستقلال القضاء، وحماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب.

وبحسب التقرير، تواصل السلطات المصرية وتتوسع في إصدار أحكام الإعدام على خلفية محاكمات بالغة الجور.

ولا يزال التعذيب منهجيًا في أماكن الاحتجاز ويحظى منفذيه بإفلات تام من العقاب، فضلًا عن تفشي حالات الوفاة قيد الاحتجاز.

وبالمثل يستمر الإخفاء القسري كممارسة منهجية؛ ويتواصل الحبس الاحتياطي للصحفيين والمعارضين السياسيين السلميين وحتى المواطنين غير السياسيين بشكل تعسفي ولفترات غير محددة، على خلفية التعبير عن الرأي.

وكذلك يتعرض الحقوقيون والجهات الفاعلة في المجتمع المدني للسجن والتعذيب، ويواجهون قرارات حظر السفر وتجميد الأصول انتقامًا منهم بسبب عملهم، بما في ذلك تعاونهم مع آليات الأمم المتحدة.

مبادرات زائفة

وأكد التقرير، أن الحكومة المصرية كثفت جهودها بعد انتهاء عملية الاستعراض في أواخر 2019، لطمس الانعكاس الحقيقي لأزمة حقوق الإنسان المستمرة خلف ستار من المبادرات الزائفة، والتي تهدف اسميًا وشكليًا فقط لمعالجة الوضع الحقوقي.

وتابع: “هذه المبادرات مثل تجديد المجلس القومي لحقوق الإنسان، وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسية، واعتماد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والإعلان عن حوار وطني، لم تسفر عن أي تحسن حقيقي في حالة حقوق الإنسان في مصر”.

يُذكر أن مجموعة العمل المصرية من أجل حقوق الإنسان، تضم عدد من المنظمات الحقوقية المصرية المستقلة، بعضها يعمل من داخل مصر وبعضها يعمل من الخارج.

وبدأت المجموعة عملها في ديسمبر2018 من أجل التنسيق لتقديم تقرير شامل حول حالة حقوق الإنسان في مصر لآلية الاستعراض الدوري الشامل للأمم المتحدة.

قد شارك منها في إعداد تقرير نصف المدة؛ مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، كومتي فور جستس، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مبادرة الحرية، مركز النديم، المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير.

*السيسي يصدر قراراً جديداً بمنح 1.5 % من أراضي مصر للجيش

أصدر عبد الفتاح السيسي، الأحد، قراراً جمهورياً جديداً بتخصيص الأراضي الصحراوية بعمق 2 كيلومتر على جانبي 31 طريقاً جديداً لصالح الجيش.

ونص القرار رقم 17 لسنة 2023، المنشور بالجريدة الرسمية في 23 يناير الجاري، على بتخصيص الأراضي الصحراوية الواقعة بعمق كيلومترين كاملين على جانبي 31 طريقاً رئيسياً لصالح الجيش.

وأكد القرار على ألا يمس ذلك التخصيص بالتصرفات التي قامت بها أجهزة الدولة قبل تاريخ العمل بهذا القرار على المساحات الواقعة في هذه الأراضي

وأناط القرار بالهيئة العامة للتخطيط العمراني بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة الانتهاء من المخططات الاستراتيجية اللازمة لتنمية تلك المساحات خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القرار

ونص القرار على أنه ما عدا الأراضي التابعة لولاية أو إشراف أو إدارة جهات الدولة المعنية، تسرى على المساحات المنصوص عليها في المادة الأولى من القرار أحكام قرار رئيس الجمهورية رقم 152 لسنة 2001 بشأن تحديد استخدامات الدولة.

وألزم القرار جهات الدولة المعنية المشار إليها في الفقرة السابقة بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالقوات المسلحة والهيئة العامة للتخطيط العمراني والهيئة العامة للطرق والكباري قبل تنفيذ أي مشروعات مخططة على أي جزء من المساحات التابعة لها.

شمل قرار التخصيص الطرق في 13 محافظة بمجموع 3706 كيلو متراً، والطرق هي: القاهرة والجيزة وبني سويف والمنيا والشرقية ومطروح ومحافظتي شمال وجنوب سيناء والأقصر وأسيوط وسوهاج والسويس.

وتضمنت قائمة الطرق المشمولة بالقرار: الطريق الدائري الأوسطي من تقاطع العين السخنة إلى طريق الأوتوستراد في القاهرة بطول 23 كيلومتراً، وطريق أسيوط الغربي من الجيزة إلى أسيوط بطول 374 كيلومتراً، وامتداد محور 30 يونيو الجنوبي من طريق الصالحية حتى طريق الزعفرانة بطول 229 كيلومتراً، وطريق جنيفة من مدينة الشروق إلى طريق نفق أحمد حمدي بطول 81 كيلومتراً، ووصلة نفق الشهيد أحمد حمدي بطول 4 كيلومترات.

كما شمل القرار وصلة المنيا – رأس غارب بطول 55 كيلومتراً، وطريق سفاجا – مرسى علم بطول 221 كيلومتراً، وامتداد محور الضبعة حتى طريق مطروح – سيوة بطول 132 كيلومتراً، وطريق سيوة – عين دالة بمطروح بطول 113 كيلومتراً، وطريق عين دالة – البويطي الرابط بين الجيزة ومطروح بطول 281 كيلومتراً، وامتداد محور جنوب الفيوم (من وصلة العلمين إلى طريق البترول) بطول 225 كيلومتراً.

وأورد القرار أيضاً الطريق العرضي الرابط بين محافظات الإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء بطول 165 كيلومتراً، وطريق بئر العبد – نخل بشمال سيناء بطول 146 كيلومتراً، وطريق الحسنة – نخل بشمال سيناء بطول 62 كيلومتراً، وطريق رأس سدر – الإسماعيلية بطول 171 كيلومتراً، وطريق بغداد – العريش بشمال سيناء بطول 56 كيلومتراً، وطريق القصيمة – رأس النقب الرابط بين شمال وجنوب سيناء بطول 161 كيلومتراً.

كذلك شمل طريق العوجة – الشيخ زويد بشمال سيناء بطول 47 كيلومتراً، وطريق رفح – طابا الرابط بين شمال وجنوب سيناء بطول 223 كيلومتراً، وطريق شرم الشيخ – طابا بجنوب سيناء بطول 203 كيلومترات، وطريق جنوب نويبع – سانت كاترين بجنوب سيناء بطول 164 كيلومتراً، وطريق رأس النقب – السويس بطول 230 كيلومتراً، وطريق العوجة – الحسنة بشمال سيناء بطول 82 كيلومتراً، ومحور بني مزار بالمنيا بطول 7 كيلومترات.

وتضمن القرار محور سمالوط في المنيا بطول 51 كيلومتراً، ومحور عدلي منصور ببني سويف بطول 4 كيلومترات، ومحور كلابشة في أسوان بطول 50 كيلومتراً، ومحور شمال الأقصر بطول 18 كيلومتراً، ومحور منفلوط في أسيوط بطول 40 كيلومتراً، ومحور ملوي في المنيا بطول 72 كيلومتراً، ومحور جرجا في سوهاج بطول 6 كيلومترات.

وبموجب القرار، يُحال المخالفين لأحكامه إلى القضاء العسكري لاتخاذ كل الإجراءات القانونية حيالهم، سواء بوضع اليد على تلك الأراضي، أو تكوين بؤر عشوائية، أو الإعلان عن بيعها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، من دون الحصول على التصاريح اللازمة من أجهزة القوات المسلحة المعنية.

وبهذا القرار، بلغ إجمالي مساحات الأراضي التي شملها القرار 14 ألفًا و784 كيلومترًا مربعًا، وتعادل نحو 1.5% من إجمالي مساحة مصر البالغة مليون كيلومتر مربع.

كما أصبح الجيش رسمياً أكبر مالك للأراضي القابلة للتنمية والترفيق والتطوير والاستثمار في البلاد، كما يمنحه ميزة تنافسية على حساب الحكومة وهيئاتها المدنية، وكذلك المستثمرين.

وكان السيسي قد أصدر قرارات متتالية في السنوات الماضية، بتخصيص أراض مملوكة للدولة، أو حتى مصنفة أملاكًا خاصة، لمصلحة وزارة الدفاع واستخدامات الجيش، وسارعت الحكومة إلى تنفيذ هذه القرارات ونزع الملكية من أصحابها.

ومنذ تولي السيسي السلطة عقب الانقلاب العسكري 2013، اقتطعت الحكومة مئات الآلاف من الأفدنة من أراضي الدولة، ومنحتها للمؤسسة العسكرية بقرارات جمهورية، بهدف إقامة المشروعات الاستثمارية، أو إعادة بيعها للمستثمرين وتوجيه أرباحها إلى موازنة الجيش غير الخاضعة للرقابة.

* مصر تعلن تسجيل متحور جديد من كورونا سريع الانتشار

أعلنت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في مصر، عن تسجيل مصر متحور جديد من فيروس كورونا سريع الانتشار .

قال “حسام حسني”، رئيس اللجنة، إن هناك متحورا جديد من فيروس كورونا منتشر في مصر، منذ شهور، وهو سريع الانتشار.

وأكد حسني، أن المتحور الجديد لا يصيب الجهاز التنفسي السفلي، وكل أعراضه تتمثل في الجهاز التنفسي العلوي.

كما كشف حسني خلال تصريحات تلفزيونية، حقيقة تسبب حقنة المضاد الحيوي في الموت، قائلا: “هذا النوع من المضاد الحيوي له قيمة مهمة في علاج الفيروسات التنفسية.. وكل ما يتردد عن أنه قاتل غير صحيح ولكن لا بد من تناوله تحت إشراف طبيب وبعد إجراء اختبار الحساسية”.

وأوضح أن المضاد الحيوي يمكن أن يسبب نوعا من الحساسية ولهذا يجب إجراء اختبار الحساسية قبل تناوله.

وكان حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، قد أكد، إنّ أعداد إصابات فيروس كورونا المعلنة في مصر، لا تشمل كل أعداد المصابين بالفيروس، أو متحوراته.

وأوضح عبدالغفار، أنّ أرقام الإصابات بفيروس كورونا تخص أعداد المرضى داخل مستشفيات العزل الصحي على مستوى المحافظات، وكذلك المرضى المترددين على المستشفيات التابعة للوزارة فقط.

وأشار عبد الغفار، إلى أنّ هناك أعدادًا أخرى داخل المستشفيات الخاصة، وكذلك العيادات الخاصة غير المعلنة.

*الاحتلال يخشى سقوط عميله في مصر وتقديرات صهيونية: السيسي في خطر

تحذر تقديرات موقف صهيونية من خطورة الأوضاع في مصر واحتمال سقوط رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي خلال الشهور المقبلة، وسط تنبؤات تؤكد أن احتمال اندلاع ثورة كبرى لم يعد احتمالا بعيد المنال في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية على نحو غير مسبوق بسبب الغلاء الفاحش والديون الباهظة وعدم قدرة ملايين المصريين على توفير احتياجاتهم الأساسية وتزايد معدلات الفقر بمعدلات مذهلة.

آخر صيحات التحذير الإسرائيلية  جاءت على لسان إيهود يعاري المستشرق الإسرائيلي، الذي يؤكد أن “الأرقام تقول كل شيء، حيث فقد الجنيه المصري نصف قيمته، وتم تخفيض الرواتب إلى النصف، وارتفعت الأسعار بنسبة 40٪، وتضاعفت تكلفة المنتجات الغذائية، بينما تجاوز التضخم الـ25٪، وتم التعهد بنصف الميزانية لدفع فوائد الدين الوطني، حيث يجب سداد 100 مليار دولار منها في السنوات الأربع المقبلة، وقام المستثمرون بسحب 20 مليار دولار من البلاد في الأشهر الأخيرة، وهذه أرقام لكارثة وشيكة في مصر“.[ ]

وأضاف في مقال نشره على موقع “القناة 12″، أن “حسن نصر الله زعيم حزب الله سمح لنفسه بالسخرية من مصر المضطرة لتسول التبرعات، رغم أنها كانت أول من صنع السلام مع إسرائيل، ووقفت دائمًا بجانب الولايات المتحدة، لكن تجربتها تعاني من الفقر والقمع، وبالنسبة لمن لديهم مدخرات، فقد اتضح بشكل مفاجئ، أن البنوك تحد من سحب الأموال، وباتت أكشاك الطعام الشعبي الرخيص تفقد عملاءها منذ سنوات، وأصبح البيض من الرفاهية“.

وأشار إلى أن “الباعة في سوق خان الخليلي الشهير يندبون حظهم، مع اختفاء السياح من روسيا وأوكرانيا الذين شكلوا ثلث إجمالي عدد الزوار حتى الآن، صحيح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح بالحفاظ على السلام مع إسرائيل، والحصول على ودائع بعشرين مليار دولار سنويا من الدول النفطية العربية، لكن القلق من انهيار مصر يتزايد، بعد أن بدأت السعودية، تلتها الكويت، بالإشارة إلى أن منحهم المالية على وشك الانتهاء، ورفض كلاهما المشاركة في المؤتمر الطارئ الذي دعا إليه حاكم الإمارات محمد بن زايد في أبوظبي لمساعدة مصر والأردن“.

وأوضح ــ حسب ترجمة موقع “عربي 21” ـ  أنه “بدون هذه المساعدات الخارجية، فسوف تشابه مصر الأرجنتين المفلسة، أو أنها ستصبح لبنان الثانية، رغم موافقة صندوق النقد الدولي على منح السيسي ثلاثة مليارات دولار، وهي المرة الرابعة خلال ست سنوات، لكنها تزامنت مع ظروف صعبة مع تخفيض آخر لقيمة الجنيه المصري، وانخفاض كبير في الإنفاق الحكومي، بما فيه خفض دعم الخبز، حيث يتذكر الإسرائيليون احتجاجات كانون الأول/ يناير 1977، عندما رفع السادات أسعار الخبز، ثم اضطر للتراجع عنها“.

وأكد أن “صندوق النقد الدولي يطالب الجيش المصري بالبدء بسحب سيطرته عن الاقتصاد، مع أكثر من ألف شركة ضخمة تحتكر العديد من القطاعات، وتشجع على صبّ عشرات مليارات الدولارات على المشاريع الاستعراضية المشكوك في مصلحتها، مثل العاصمة الإدارية الجديدة بتكلفة 60 مليار دولار، وأطول قطار أحادي بدون سائق في العالم بتكلفة 23 مليار دولار أخرى، حيث يجني الجيش العوائد، ويخوض سباق شراء جامحًا، دون تفسير منطقي، لمنظومات تسلح من جميع الأنواع“.

وتكشف هذه التقديرات الإسرائيلية أنه ليس من الصعب التكهن بأن السيسي في مأزق صعب، فهو يخشى حرمان الجيش من أبقاره الحلوب، وفي نفس الوقت يخشى ردود فعل الجمهور المصري على ارتفاع الأسعار، كما أنه يخشى الديون المتضخمة، التي تضاعفت أربع مرات منذ توليه السلطة في عام 2014، وهو يخشى كذلك أن يتراجع السعوديون عن دعمهم له. والخلاصة الإسرائيلية أن السيسي في حالة يرثى لها، وهو ما يقلق أجهزة أمن الاحتلال من تكرار ثورة يناير عليه هذه المرة!

* أبرز 8 تحفظات على تعديلات تمس قناة السويس تستهدف خصخصتها

رصدت ورقة بحثية لموقع “الشارع السياسي Political Street” أبرز التحفظات على مشروع  تعديلات القانون رقم 30 لسنة 1975، الذي يستهدف به عبدالفتاح خصخصة قناة السويس، وهي التعديلات التي وجدت رفضا شعبيا عارما وأصدرت معظم الأحزاب السياسية بيانات تدين مشروع التعديلات.
وأشارت الورقة إلى أن بيانات القوى السياسية اعتبرت التعديلات التي مررتها الحكومة والبرلمان على نحو عاجل بضغوط من السيسي ودائرته المقربة، بإنشاء صندوق تابع لها، ومنحه سلطة تأسيس الشركات مع الغير، والاستثمار في الأوراق المالية، وشراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصولها الثابتة والمنقولة والانتفاع بها، بما يسير إلى خصخصتها.
المخفي والمعلن
وأشارت إلى أن أول التحفظات أن للمشروع جانبين مخفي وهدف معلن وهو استثمار أصول الهيئة، وتنمية فوائضها المالية، لكن هذه العبارات المنمقة تخفي وراءها المآرب الحقيقية للتعديلات التي تفتح  بابا للفساد، وتزيد معاناة الاقتصاد الجريح، وتعمق اختلالاته الهيكلية التي بدأت مع إنشاء الصناديق الخاصة المريرة.
ولفتت ضمنا إلى أن الصندوق الجديد ثغرة خطيرة يمكن أن تؤول في نهاية المطاف إلى فقدان الدولة السيطرة على المرفق الأهم في البلاد، وهو قناة السويس التي بذل الشعب العرق والدم وكثيرا من التضحيات في سبيل إنشائها، واستردادها، والمحافظة عليها، بعد عقود طويلة من الاحتلال.

واستندت الورقة إلى بيانات الأحزاب السياسية التي نبهت إلى أن التعديلات خطر داهم على مصر، يعيد مآسي تجربة الصناديق السيادية والخاصة البعيدة عن رقابة السلطة التشريعية، وهذا الصندوق المقترح لهيئة قناة السويس ما هو إلا ستار لخصخصة ملكية قناة السويس جزئياً أو كلياً.

وانصبت الانتقادات على نص المادة 15 مكرراً (3) في التعديلات المطروحة التي اعتبرت الصندوق أحد أشخاص القانون الخاص، وبهذا تنزع عن قناة السويس أو النسبة التي تساهم بها -وهي غير محددة وقابلة للزيادة بقرارات إدارية- صفة المال العام، وذلك تيسيراً لإجراءات الخصخصة والبيع، كما حدث في السابق مع شركات القطاع العام.

وأضافت أن وصف الصندوق “بالخاص” وتحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية، يخرجه وتصرفاته من ولاية السلطة القضائية باعتباره ليس قراراً إدارياً قابلاً للطعن أمام القضاء.
وأشارت الورقة البحثية التي جاءت بعنوان “مشروع تعديلات القانون رقم 30 لسنة 1975.. سيناريوهات السيسي نحو خصخصة قناة السويس” إلى أن، عامل التوقيت الغامض من جانب تزامن التعديلات مع المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وكون الصندوق وكيلاً للدائنين الذين يريدون ضماناً لديونهم برهن الأصول المصرية.

وأوضحت أن التعديلات تنذر بتغييرات مخيفة تمس الأمن القومي المصري، لا سيما مع تفريط السلطة سابقاً في جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، بكل ما تمثله من قيمة استراتيجية مهمة للأمن القومي، ومكانة مصر الجيوستراتيجية في الإقليم والعالم”، والأهم أن مشروع قانون التعديلات على هذا النحو  يناقض تماما ما نص عليه الدستور في المادة “43” بضرورة حماية القناة وتنميتها، والحفاظ عليها باعتبارها ممرا مائيا دوليا مملوكا لها، كما تلتزم بتنمية قطاع القناة، باعتبارها مركزا اقتصاديا متميزا.
تحت الرهن
وعن ثالث التحفظات، كان يتمثل في المادة التي تقضي باستخدام أموال قناة السويس في مجابهة الأزمات والحالات الطارئة التي تحدث نتيجة أية ظروف استثنائية، أو قوة قاهرة، أو سوء في الأحوال الاقتصادية، لأن الإدارة غير الرشيدة للاقتصاد الوطني تمهد إلى أزمات اقتصادية أكثر عنفاً في المستقبل القريب.

وأوضحت أن الغرض الحقيقي لهذه التعديلات قد يكون للاستدانة بضمان أصول الهيئة، ومن ثم اللجوء لتوريطها وطرحها في البورصات العالمية إن عجزت الدولة عن سداد ديونها في أي وقت، وهي مقامرة غير مقبولة بثروات الوطن، واستخفاف مرفوض بتاريخ المصريين وتضحياتهم العظيمة في سبيل أن تظل قناة السويس مصرية خالصة.
الإخلال بالموزانة

وأبانت رابعا أن الصندوق يخل بوحدة الموازنة العامة، التي من المفترض أن تشمل جميع إيرادات الدولة، وتتصرف فيها على نحو كلي في تنظيم الإنفاق والاستهلاك والاستثمار كوحدة واحدة تحت سيادة الدولة، وسلطتها التشريعية، مع توافر العلنية التي تيح الرقابة الشعبية على هذه الممارسات، بخلاف ما يحدث مع أموال الصناديق الخاصة، وبالتالي يتعين على الحكومة سحب مشروع التعديلات فورا؛ فالقناة ليست ملكا للسلطة أو الحكومة ومالكها الحصري هو الشعب المصري، وحتى تصريحات رئيس الحكومة مصطفى مدبولي التي يدعي فيها أن الصندوق المقترح سيخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، لكن ديباجة مشروع قانون التعديلات نص على خضوعه للتدقيق المحاسبي دون أن يحدد إن كانت الجهة الرقابية عامة كالجهاز المركزي  أو شركة خاصة.
إفراط في الاستدانة
أما خامس التحفظات فتستند إلى المخاوف الشعبية من إفراط الحكومة بشدة في الاستدانة من الخارج، وتخصيص أموال الديون في تطوير المرافق والبنية التحتية التي لا تدر عائداً إنتاجياً، وبالتالي وضعت البلاد تحت خطر المضطر للخضوع لشروط الدائنين في خصخصة أصول الدولة، بحسب ما ورد في وثيقة ملكية الدولة.
واعتبر أن تمرير تعديلات القانون بصورتها الحالية هو إفراغ للحوار الوطني من مضمونه الرئيسي، لأن قناة السويس هي الرمز التاريخي لاستقلال وسيادة مصر، ودفعت ثمناً غالياً في حفرها.

وأشارت بحسب بيانات الأحزاب إلى إصرار الانقلاب وجرأته في اتخاذ مثل هذه الخطوات، يبرهن على أن الهدف من الحوار الوطني هو أن يتحول إلى ستار لتمرير مخططات الحكومة حول الخصخصة والتوسع في الاستدانة، لافتة إلى “بيان حركة الاشتراكيين الثوريين” الذي طالب “القوى المدنية” بمراجعة مواقفها فورا فيما يتعلق بالحوار بعد تخلى النظام عن تيران وصنافير والسعي حاليًا إلى إعادة القناة للأجانب، مع نفس السياسات الاستبدادية والاقتصادية الكارثية، مضيفا أن الحوار “تجميل وجهه أمام المؤسسات الدولية”.
إهدار الخديوية

وقرنت الورقة في سادس تحفظاتها بين ما يفعله السيسي وما فعله الخديوي إسماعيل من إهدار أموال الدولة  بشدة على البذخ والترف والقصور الفخمة والتبذير على مشروعات لا تحظى بالأولوية؛ ما أدى في النهاية إلى سقوط مصر في العبودية المالية للدائنين والمرابين الأجانب، وتكتمل المشابهة إلى حد التطابق باقتراب نظام السيسي من خصخصة قناة السويس، ليستنسخ مسألة بيع الخديوي إسماعيل حصة مصر في أسهم القناة من أجل سداد ديون الدولة، الأمر الذي كلف البلاد فقدان سيادتها السياسية بعد فقدان سيادتها الاقتصادية.
وضع شاذ
الأخطر في الأمر أن الصندوق تأسس بالفعل قبل سنتين بأوامر مباشرة من السيسي نفسه، وهو ما عدته الورقة سابع التحفظات، مشيرة إلى أن موافقة البرلمان على مشروع التعديلات ليس تأسيسا  للصندوق بل هو قائم بالفعل بالمخالفة للقانون، وما يجري هو مجرد عملية تقنين لوضع شاذا ومخالف للدستور والقانون بما يضمن وضع صلاحيات جديد للصندوق تمثل ثغرة نحو خصخصة القناة ومرافقها وشركاتها.
وأكدت أن السيسي اعترف بذلك في تصريحات خلال المؤتمر الاقتصادي في 25 أكتوبر 2022 حين قال: “هيئة قناة السويس اعتادت أن توجه دخلها إلى الموازنة العامة ووزارة المالية فقط، وعندما سألت رئيس الهيئة عما تملكه من أموال، قال لي: لا توجد أموال؛ قلت له: كيف مؤسسة عملاقة مثل الهيئة لا يكون لها ملاءة مالية بقيمة 300 أو 400 مليار جنيه؟!.

وأضاف السيسي في كلمته: “وجهت رئيس الهيئة بإنشاء صندوق إيرادات لها مع العمل على تنميتها، وعدم إنفاق أي شيء منه إلا بعد العودة لي شخصياً، وعدم تحويل أي أموال من الهيئة مرة أخرى إلى وزارة المالية، لأن هذا المسار لا يحقق النجاح، أنا أترك كل مسؤول يطحن نفسه من أجل تدبير الأموال اللازمة للتمويل، وصندوق الهيئة به الآن 80 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يصل إلى 300 أو 400 مليار جنيه خلال 4 سنوات”.

وعلقت على حديث السيسي أنه يُفهم منه أن الصندوق شُكِّل بالفعل، وهو ما يُدعم إلى حد كبير مخاوف الرافضين من المشروع في ابتلاع الصندوق الجديد جزءًا كبيرًا من إيرادات القناة، بما يساهم في تفاقم أزمة نقص الموارد الدولارية للبلاد وعجز الموازنة العامة من ناحية، وسيطرة الشركاء الأجانب عليها دون مراعاة لرمزية وضع القناة عند المصريين، ورفضهم لتملك الأجانب أصولها على غرار أراضي سيناء.
نسب بالمزاج

وأوضحت الورقة ثامنا، أن مشروع التعديلات لم يحدد النسبة المستقطعة من أرباح القناة لحساب الصندوق لاستثمارها وتحقيق عوائد منها لاستخدامها في حالة الطوارئ أو عند تطوير القناة حسب نص التعديلات.
وأضافت أن “مشروع التعديلات صيغ  بعبارات مطاطة لم تحدد نسبة محددة يتم اقتطاعها من إيرادات القناة أو فوائضها لصالح الصندوق الجديد، فضلًا عن أنه لم يحظر تملك الأجانب أيًا من أصول القناة، كما هو الحال في قانون حظر تملك الأجانب لأراضي سيناء مثلًا”.

 

* لهذا اتفق “البرهان” و”آبي أحمد”.. خبراء: تبعات خطيرة للملء الرابع على مصر

ناقش الخبير المصري د.محمد حافظ أستاذ هندسة السدود بجامعة ماليزيا، انعاكاسات اعتزام إثيوبيا الدخول الفعلي في الملء الرابع للسد الإثيوبي الكبير على الحدود الجنوبية للسودان بالوصول لاستقطاع جديد من مياه النيل، بمعدل 27 مليار متر مكعب من المياه خلال الفيضان.

وتزامنت تصريحات “حافظ” مع أول زيارة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى الخرطوم منذ الانقلاب الذي نفذه عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في أكتوبر 2021، حيث عقد سلسلة لقاءات في العاصمة السودانية توّجها بقمة مع البرهان.

ونقل بيان رسمي سوداني عن البرهان قوله خلال القمة إن “السودان وإثيوبيا متوافقان ومتفقان حول كافة قضايا سد النهضة”.

بالمقابل، نقل البيان عن رئيس الوزراء الإثيوبي تأكيده ، أن سد النهضة لن يسبب أي ضرر على السودان، بل سيعود عليه بالنفع في مجال الكهرباء”.

وعن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للسودان أشار د.محمد حافظ في تصريحات متلفزة لقناة “وطن” إلى زيارة آبي أحمد إلى أبوظبي ولقاء محمد بن زايد الأسبوع الفائت في الثاني في يناير، وأن اللقاء كان له أثره المباشر على الخرطوم وتصريحات البرهان اللاحقة والمرتبطة.
واستضاف البرنامج “الساتي سوركتي” وهو عميد سوداني متقاعد ، وذكر أن إعلان البرهان بشأن الاتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة ، سببه أن هناك متغيرات في الاتفاق الإطاري أخذ في الاعتبار فيها أن آبي أحمد مقبول عند أغلب القطاعات السودانية، وأن تخفيف حدة التوترات السودانية الإثيوبية له اعتبار في إعلان البرهان حيث منطقة الفقشة ذات الأهمية الاستراتيجية عند السودان.
واعتبر “سوركتي” أن التدخل الأمريكي أيضا كان يجب أن يكون مراعيا للأطراف الثلاثة ، ولكنه انحاز لمصر متجاهلا الدور السوداني فباتت مصالح بقية الدول مفتقدة.

تبعات الملء الرابع
ومن جانب آخر، اتهم “حافظ” خبيري الانقلاب نادر نورد الدين وعباس شراقي بمساندة حكومة السيسي في التقليل من أثر الملء الرابع ، والإشارة إلى أن ارتفاع 5 متر خرسانة على منسوب الـ145 م الذي وصل إليه السد  منذ بداية البناء إلى اليوم يحتجز المتر الواحد بين 0.8 و0.9 مليار متر مكعب مياه، وليس أقل من ذلك.
وأشار إلى أن التخزين في سد السرج أكبر منه في السد الأصلي، وأن كم الماء المخزن الآن خلف السد أو الذي يتم حجزه وفق التقبديرات الأثيوبية هو 74.5 مليار متر مكعب، في حسن أن هيئات الاستشعار عن بعد ترصد حجم الماء المخزن ب 85مليار متر مكعب، لافتا إلى أن بحيرة السد والتي تخزن مياه النيل الأزرق تصل لأماكن لم تكن غُمرت من قبل فتستهلك كميات أكبر بعد غمرها بالماء ، فضلا عن التشققات والفوالق الناتجة عن الأخدود الإفريقي العظيم التي تستهلك فواقد أكثر من المياه، وهو ما يختلف جولوجيا من منطقة لأخرى.
وعلى هامش هذا السياق توقع أيضا تعرض المنطقة للعديد من الزلازل بسبب ضغط السد وطوله الكبير 145م على نقاط معينة من الشقوق والفوالق الصخرية.
ولفت إلى اتفاق إطاري وقع عليه وزير الري بعد اجتماع ثلاثي في عطبرة، وخرجت وثيقة تشير إلى أن إثيوبيا ستخزن 49.5 مليار متر مكعب في الملء الرابع المتفق عليه مع مصر والسودان في 2020 وبحضور ترامب، موضحا أنها خلال الملء الأول ثم الثاني والثالث لم تنجح إثيوبيا في الملء ، وأنها بعد تلافي العيوب السابقة يمكنها الوصول لتعويض خسائرها وبلوغ هذه الدرجة في الملء الرابع، حيث تخزن يوميا مت بين 100 و120 مليون متر مكعب حتى 26 ديسمبر الماضي وهي الكمية التي نقصت عن ذلك بالتتابع خلال يناير الجاري.

عمل التوربينات
وأمام دعاية خبراء حكومة السيسي توقف توربينات سد النهضة، أشار إلى أن للسد توربينين تعمل في ساعات الذروة بمعدل من 5 إلى 6 ساعات يوميا، وأن صورا تناقلتها منصات عالمية أشارت إلى دوامات مياه أعلى غرف التوربين ما يعني أن التوربينات تعمل.
وكمثال أقرب أشار إلى أن السد العالي في مصر به 12 توربينا وأن 8 منها تعمل بمعدل 12 ساعة يوميا وتبقى 4 أخرى “ستاندباي” متحضرة للعمل، ولا يوجد توربينات وفق ممارسات السدود تعمل ل24 ساعة.
وعن انعكاسات الملء الرابع قال الأكاديمي حافظ إن  “المصريين لن يشعروا بنقص جراء إصرار إثيوبيا هذه المرة على ملء 27 مليار متر مكعب جديدة، ولكن ستشعر به بشكل كبير بحيرة ناصر التي ستعوض هذا النقص الحاد“.
وأوضح أن شهور 4 من العام يفيض فيها النيل الأزرق من يوليو إلى أكتوبر، وتوفر نحو 35 مليار متر مكعب من المياه، وبقية شهور العام توفر نحو 48.5 مليار متر مكعب من المياه، مرجحا أن ما سيصل من جملة (35 مليار متر مكعب مياه فقط 2 أو 3 مليار متر مكعب من المياه، بسبب تخزين السودان نسبة من جملة 5 مليار ستتبقى من تخزين إثيوبيا الذي سيرتفع من 27 إلى 30 بإضافة الفواقد .
وبين أن السودان لديها سدان يخزنان المياه وهما الروصيرص وسنار وسيحتجزان نصيبا يقدر ب 2: 3 مليار متر مكعب من المياه.
أما الانعكاس الأخر فهو مرتبط بفيضان النيل وإمكانية أن يكون العام 2023 إما آخر السنوات السمان أول  السنوات العجاف ، وهو أمر في علم الله، وإن كان حسب الدورة المائية المعروفة فستكون أيام صعبة على مصر.

مفاوضات السد
ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقا.
موقف البرهان يناقض ما صرحت به الدوائر الدبلوماسية للإنقلاب في أعقاب اجتماع الفريق عبد الفتاح البرهان بعبدالفتاح السيسي في الرياض الشهر الماضي، بتطابق الموقف بخصوص دعوة إثيوبيا للتوصل لاتفاق ملزم.
وكشف مراقبون أن التصريح الذي أصدره البرهان يرجح زيارة سريعة من رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى الخرطوم التي زارها مطلع الشهر الجاري بعدما اتضحت فجوة بين القاهرة الخرطوم وتراجع الدور المصري في قضايا شقيق الوادي بالجنوب.

والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في أكتوبر الماضي، وأعلنا إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الفنية لسد النهضة ، وأثارت  مخاوف المصريين من توافق الجانبين بشأن ملف المياه بمعزل عن القاهرة

* قروض صندوق النقد ساندت السيسي وأغرقت مصر

وافقت سلطات الانقلاب على 3 عمليات إنقاذ مع صندوق النقد الدولي في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي ، الذي استولى على السلطة منذ عام 2014. وهي حاليا ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وقال الموقع في تقرير له، إن صفقات صندوق النقد الدولي جاءت على خلفية نقص في العملة الأجنبية وارتفاع حاد في الديون. وارتفعت ديون مصر الخارجية من حوالي 40 مليار دولار في عام 2012، إلى ما يقرب من 155 مليار دولار في عام 2022.

وأضاف الموقع أنه بصرف النظر عن الدعم الذي تلقته سلطات الانقلاب من المؤسسات المالية الدولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، فقد تلقت حكومة السيسي أيضا ما يقدر بنحو 92 مليار دولار من دول الخليج في العقد الماضي.

وأوضح الموقع أنه في حين أن الودائع الخليجية في مصر في العامين اللذين أعقبا استيلاء السيسي على السلطة عززت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي ، فقد انخفض هذا الدعم تدريجيا منذ عام 2015 حيث كافحت مصر لسداد ديونها وتمويل اقتصادها المعتمد على الاستيراد، وتعني زيادة الاقتراض أيضا أن معظم نفقات حكومة الانقلاب خصصت لسداد الديون بدلا من مشاريع الصحة والتعليم والاقتصاد.

وقالت علياء المهدي، أستاذة الاقتصاد في جامعة القاهرة، لموقع “ميدل إيست آي”، “كان ينبغي على الحكومة توجيه هذا الإنفاق إلى مشاريع الإنتاج التي يمكن أن تولد إيرادات”، “لقد ساهم الإنفاق المفرط على مشاريع البنية التحتية في الأزمة المالية التي نعاني منها الآن.”

وقال إسحاق ديوان، وهو خبير اقتصادي لبناني ومسؤول كبير سابق في البنك الدولي، إن “الجمع بين ختم موافقة صندوق النقد الدولي، والأسواق الدولية شديدة السيولة بعد عام 2016، سمح لمصر باقتراض الكثير لتأخير الإصلاحات الضرورية”.

وأضاف لموقع “ميدل إيست آي”، “إنها تجد نفسها الآن مرة أخرى مع اقتصاد ضعيف للغاية ومشكلة ديون أكبر”.

في الشهر الماضي، تلقت حكومة السيسي الشريحة الأولى من أحدث قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، والذي يهدف إلى مساعدتها على معالجة التداعيات الاقتصادية للصراع في أوكرانيا.

وأشار التقرير إلى أن الحرب قد جففت خزائن مصر وفتحت الباب أمام اضطرابات محتملة، حيث ضربت خسائرها الاقتصادية جيوب المصريين الفقراء والطبقة المتوسطة، ومع ذلك، يفرض صندوق النقد الدولي مجموعة من الشروط الصارمة على القاهرة حتى يتمكن البنك من المضي قدما في الصفقة خلال الأشهر ال 46 المقبلة.

ويقول صندوق النقد الدولي إن الظروف ضرورية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وتشجيع النمو الذي يقوده القطاع الخاص، كما تهدف إلى إحداث تحول إلى نظام سعر صرف مرن (يتم فيه تحديد قيمة العملة من خلال العرض والطلب) والسياسة النقدية ، للحد من التضخم وتوحيد ديون البلاد.

لكن انخفاض قيمة الجنيه الناتج عن ذلك يؤدي إلى تفاقم مشاكل غالبية سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، حيث يعيش ما يقدر بنحو 60 مليون شخص تحت خط الفقر أو فوقه مباشرة.

كما يتيح قرض صندوق النقد الدولي استثمارات من دول الخليج بقيمة 6.7 مليار دولار في السنوات المالية الثلاث المقبلة. وتعهدت دول مجلس التعاون الخليجي مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر بدعم مصر بأكثر من 20 مليار دولار من الودائع والاستثمارات 

لماذا يستمر السيسي في الاقتراض؟

وقال التقرير إن مجموعة من المشاكل الهيكلية الداخلية والعوامل الخارجية قد أدت إلى نقص في العملات الأجنبية وتصاعد الديون. بالإضافة إلى جائحة Covid-19 والحرب في أوكرانيا ، هناك قضايا أخرى ساهمت في عدم الاستقرار الاقتصادي، ويجادل صندوق النقد الدولي بأن سعر الصرف المصري الذي يدار بشكل كبير هو جزء كبير من المشكلة.

ويقول الصندوق إن التخفيضات المفاجئة في قيمة الجنيه أدت إلى ارتفاع التضخم وانخفاض ثقة المستثمرين. وبناء على ذلك، فإن الهدف الرئيسي من صفقات صندوق النقد الدولي هو تعويم الجنيه، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى استقرار العرض والطلب على العملات الأجنبية والحفاظ على الاحتياطيات الأجنبية.

وثمة عامل آخر، أبرزه أيضا صندوق النقد الدولي، وهو التوسع في الشركات المتميزة المملوكة للجيش في عهد السيسي، والتي زاحمت القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية. تعمل هذه الكيانات إلى حد كبير دون رقابة وخارج الميزانية الرسمية للدولة.

وفي الوقت نفسه، أشرف الجيش على مشاريع ضخمة مكلفة استهلكت الجزء الأكبر من الإيرادات المتاحة من كل من الأموال الساخنة (الاستثمارات قصيرة الأجل في الأسواق المالية التي تستفيد من أسعار الفائدة المرتفعة) والدعم الدولي.

وتشمل هذه المشاريع العاصمة الإدارية الجديدة التي تبلغ تكلفتها 58 مليار دولار، ومشتريات الأسلحة الضخمة، وتوسيع قناة السويس بقيمة 8 مليارات دولار، والتي لم يحقق أي منها أي فائدة اقتصادية حتى الآن.

وعلى هذه الخلفية، وافقت سلطات الانقلاب في برنامجها الأخير على الحد من وجود الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك الشركات المملوكة للجيش، وتكافؤ الفرص مع القطاع الخاص، علاوة على ذلك، اعتمدت حكومة السيسي في السنوات الأخيرة بشكل كبير على الأموال الساخنة خلال حقبة من أسعار الفائدة المنخفضة بشكل غير مسبوق وتكاليف الاقتراض، لكن ثبت أن هذا النهج غير مستدام حيث أدت الصدمات الخارجية مثل الحرب في أوكرانيا إلى هروب مفاجئ بنحو 20 مليار دولار في عام 2022.

واعترف وزير المالية بحكومة الانقلاب بأن حكومته “تعلمت الدرس” ولن تعتمد على الأموال الساخنة مرة أخرى.

وفيما يلي تفصيل للصفقات الثلاث المتفق عليها بين صندوق النقد الدولي وحكومة السيسي.

القرض الأول: تسهيلات الصندوق الممدد

في نوفمبر 2016، وافق صندوق النقد الدولي على طلب مصري للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار بموجب ترتيب مدته ثلاث سنوات.

وجاء طلب القرض المصري على خلفية استمرار عدم الاستقرار، والهجمات الإرهابية في سيناء وأماكن أخرى، وضعف السياحة وإغلاق المصانع بسبب نقص الطاقة.

ويهدف هذا الترتيب إلى مساعدة سلطات الانقلاب على استعادة الاستقرار وتعزيز النمو.

وتطلب من الحكومة تبني سياسات تسعى إلى تصحيح الاختلالات الخارجية واستعادة القدرة التنافسية، وخفض عجز الموازنة والدين العام، وتعزيز النمو وخلق فرص العمل مع حماية الفئات الضعيفة.

وقالت كريستين لاغارد، المديرة العامة ورئيس صندوق النقد الدولي آنذاك: “تدرك السلطات أن التنفيذ الحازم لحزمة السياسات في إطار البرنامج الاقتصادي ضروري لاستعادة ثقة المستثمرين، وخفض التضخم إلى خانة الآحاد، وإعادة بناء الاحتياطيات الدولية، وتعزيز المالية العامة، وتشجيع النمو الذي يقوده القطاع الخاص”.

وتم إيداع الأموال في برنامج EFF مباشرة في ميزانية الدولة ولكن دون تدقيق في كيفية إنفاق الأموال. ففي تقرير، على سبيل المثال، يذكر صندوق النقد الدولي الإنفاق على الصحة والتعليم، لكنه لا يشير إلى أي مشاريع محددة ستطلقها حكومة السيسي.

وفي يوليو 2017، أكمل المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي تقريره الأول عن التقدم المحرز في تنفيذ الترتيب الذي تبلغ قيمته 12 مليار دولار، وقدم له مراجعة إيجابية.

وقال المجلس إن برنامج الإصلاح بدأ بداية جيدة، مشيرا إلى الانتقال إلى سعر صرف مرن واختفاء سوق العملات الأجنبية الموازية. وفي اليوم نفسه، هنأت لاجارد حكومة السيسي على نجاح برنامجها “الطموح”.

لكن في سبتمبر 2017، أصدر صندوق النقد الدولي تقريرا للخبراء أشار فيه إلى عدم امتثال السلطات المصرية لبعض شروط الصفقة، بما في ذلك انخفاض كبير في قيمة الجنيه المصري.

وقال الخبير الاقتصادي المصري ممدوح الولي لموقع “ميدل إيست آي”، “فشلت السلطات في تطبيق الشروط التي يمليها صندوق النقد الدولي ومؤسسات الإقراض الأخرى”، وقال “هذا هو السبب في استمرار معاناة مصر من فجوة تمويلية ، مما أبقى حملة الاقتراض نشطة”.

وقدر حجم الأموال التي اقترضتها سلطات الانقلاب من المؤسسات الدولية والبنوك والدول الأخرى بنحو 16 مليار دولار سنويا، ولا يمكن لأحد أن يتحدث بأي درجة من اليقين عن الطريقة التي تم بها إنفاق 12 مليار دولار التي حصلت عليها مصر من صندوق النقد الدولي منذ عام 2016، لكن الكثيرين يتهمون الحكومة بسوء إدارة هذه الأموال.

قال الولي: “لا توجد شفافية أو مساءلة في هذه الحكومة. وهذا يجعل المشاكل الهيكلية للاقتصاد المصري أسوأ”.

ووفقا ليزيد صايغ، الزميل البارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، فإن إحدى المشاكل، هي أن “المال قابل للاستبدال”.

وأضاف لموقع “ميدل إيست آي”، “من خلال إعطاء مصر المال لشيء واحد ، فإن صندوق النقد الدولي في الواقع يحرر الأموال الحكومية الأخرى للإنفاق على أشياء قد لا يدعمها صندوق النقد الدولي أو يوافق عليها” .

وقبل الحصول على الشريحة الأولى من القرض، خفضت حكومة السيسي قيمة الجنيه بتكلفة تقارب 48 في المئة من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، وهو عملة الاستيراد الرئيسية في البلاد، ومع ذلك، فشلت هذه الخطوة في تخفيف الضغط على الاحتياطيات الدولية في البنك المركزي المصري، وسط تقارير عن اختيار مصر لنظام سعر صرف منظم.

وارتفعت الاحتياطيات الدولية في البنك المركزي من 31.3 مليار دولار في السنة المالية 2016-2017 إلى 44.5 مليار دولار في السنة المالية 2018-2019، ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع يتلخص أساسا في دعم دول الخليج التي أودعت مليارات الدولارات (ما مجموعه 18.5 مليار دولار في السنة المالية 2016-2017، وفقا للبنك المركزي) في البنك المركزي.

كما تسببت السياسات التي اعتمدتها سلطات الانقلاب، بما في ذلك إلغاء بعض الدعم والضرائب الجديدة والتعويم الجزئي للجنيه، في انخفاض تدريجي في العجز، مما دفع معدل النمو إلى الأعلى وساهم في خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.

أزمة كوفيد تؤدي إلى قرضين آخرين

وقال التقرير إن أزمة كوفيد-19 تسببت في خسائر فادحة في الاقتصاد المصري، وانهارت السياحة بعد أن قررت السلطات تعليق جميع الرحلات القادمة والمغادرة، وخسرت البلاد 1 مليار دولار شهريا من الإيرادات، كما تسبب في فقدان عشرات الآلاف من الوظائف في قطاع يساهم بنسبة 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر ويوظف 10 في المائة من القوى العاملة البالغة 27 مليون شخص.

كما أدى الإغلاق الجزئي إلى إبطاء الإنتاج وتسبب في فقدان الوظائف في القطاع الصناعي، حيث ناشد السيسي المستثمرين وأصحاب العمل الاحتفاظ بعملهم، وأنفقت حكومة الانقلاب عشرات المليارات من الجنيهات لدعم قطاعات السياحة والصناعة والزراعة، وقدمت مساعدات نقدية لمئات الآلاف من العمال، كما تصاعد الإنفاق على الصحة، حيث قدمت المستشفيات المصرية التي تديرها الدولة، والتي كانت مكتظة في ذروة الوباء، العلاج المجاني للمرضى.

وأدى هذا الإنفاق، بما في ذلك شراء اللقاحات والأدوية والمواد الغذائية، إلى زيادة الضغط على احتياطيات مصر من النقد الأجنبي، وانخفضت الاحتياطيات الأجنبية إلى 37 مليار دولار في نهاية أبريل 2020، انخفاضا من 40 مليار دولار في نهاية مارس وأكثر من 45 مليار دولار في بداية ذلك الشهر، كما شهدت مصر تدفقات رأسمالية خارجة بلغت حوالي 16 مليار دولار في نفس العام.

من أجل تمويل الاستجابة ل Covid ، طلبت حكومة السيسي قرضا إضافيا بقيمة 5.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ، والذي وافق عليه الأخير في يونيو 2020 في شكل ترتيب احتياطي لمدة 12 شهرا، وقال المقرض إن البرنامج سيركز على تلبية الاحتياجات الفورية للوباء، بما في ذلك الإنفاق الحاسم على البرامج الصحية والاجتماعية لحماية الفئات الأكثر ضعفا، ولكن مرة أخرى، لم ينص صندوق النقد الدولي على مشاريع محددة حيث سيتم إنفاق أموال القرض.

وفي نوفمبر من العام نفسه، أصدر صندوق النقد الدولي تقريره الاستعراضي الأول الذي قال فيه إن أداء الاقتصاد المصري كان أفضل من المتوقع، على الرغم من الوباء، وقال التقرير إن تدابير الاحتواء، المدعومة بإدارة السلطات للأزمات، والتنفيذ القوي لبرنامجها السياسي، ساعدت في تخفيف حدة الأزمة. كما أشادت مراجعة نهائية في مايو 2021 بإدارة سلطات الانقلاب للبرنامج.

وقبل شهر من اتفاق الاستعداد الائتماني، عرض صندوق النقد الدولي أيضا على القاهرة تسهيلا ائتمانيا بقيمة 2.7 مليار دولار لمساعدتها على التغلب على الصعوبات المالية أثناء الوباء.

وتقول مصادر مطلعة إن هذا التمويل كان له دور فعال في مساعدة حكومة السيسي على الاستمرار، خاصة مع تسبب الوباء في خسائر فادحة في الاقتصاد.

وقال أحمد دياب ، عضو اللجنة الاقتصادية في برلمان السيسي ، لموقع “ميدل إيست آي”، “استخدمت الحكومة القروض في سد عجز الميزانية جزئيا والاستجابة لاحتياجات التمويل”، مضيفا “لم تكن سلطات الانقلاب لتتمكن من التغلب على الصعوبات الناجمة عن الوباء بدون هذه التسهيلات”. 

الحرب في أوكرانيا

وأوضح التقرير أن سلطات الانقلاب لجأت مرة أخرى إلى صندوق النقد الدولي في عام 2022 في أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في سياق تضاؤل احتياطيات العملات الأجنبية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة. اعتمدت البلاد على الدولتين المتحاربتين في غالبية إمدادات القمح وثلث السياح.

وفي أكتوبر وافقت القاهرة على تسهيل صندوق ممدد لمدة 46 شهرا مع سلسلة من الشروط الصعبة لتوزيع الشرائح المختلفة من القرض، وتشمل الشروط التحول الدائم إلى نظام سعر صرف مرن، وتدابير للحد من التضخم ونسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الإنفاق الاجتماعي لحماية الفئات الضعيفة، كما طلب الصندوق تنفيذ إصلاحات هيكلية للحد من بصمة الدولة وتشجيع النمو الذي يقوده القطاع الخاص، وتعزيز الحوكمة والشفافية في القطاع العام.

وقبل الاتفاق، كانت حكومة السيسي قد دفعت بالفعل من أجل خصخصة بعض قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك من خلال المستثمرين الأجانب، من بين تدابير أخرى تهدف إلى جذب حوالي 40 مليار دولار. واستحوذت دول الخليج بالفعل على حصص في شركات مصرية في إطار حملة الخصخصة بما في ذلك شركات الأسمدة والمستشفيات والبنوك.

وفي مخطط سياسي بعنوان سياسة ملكية الدولة، وضعت حكومة السيسي خطة لإنهاء سيطرة الجيش جزئيا أو كليا على قطاعات مثل بناء الموانئ وإنتاج الأسمدة وتحلية المياه على مدى السنوات الثلاث التالية، لكن الاقتصاديين يتوقعون مقاومة بعض هذه السياسات من قبل مؤسسات الدولة، وخاصة الجيش الذي يمتلك إمبراطورية تجارية ضخمة.

وكتب يزيد صايغ في مقال مؤخرا: “من شبه المؤكد أن المقاومة العسكرية تفسر التأخير المستمر في طرح الشركات العسكرية في البورصة أو بيع الأسهم من خلال صندوق الثروة السيادية المصري”، وأضاف “في الواقع، من المعروف أن الجيش معاد لبيع أي أصول للدولة، ناهيك عن أصوله”.

وأشار صايغ إلى أن هذا ساعد في تفسير معارضة البرلمانيين لخطط حكومة السيسي لخصخصة الشركات والأصول الأخرى التابعة لهيئة قناة السويس، التي يعتبرها الجيش جيبه الاقتصادي الحصري.

وكتب صايغ: “المعارضة العسكرية كبيرة، لكن التجربة السابقة تشير إلى أن الحكومة ستستغل كل ثغرة لتأخير تنفيذ بنود اتفاق صندوق النقد الدولي”.

*زيارة السيسي للهند لإرضاء الولايات المتحدة

قال موقع “المونيتور” إن عبد الفتاح السيسي اختتم زيارة للهند استغرقت ثلاثة أيام يوم الجمعة، وقد عززت مصر والهند علاقاتهما السياسية والاقتصادية والعسكرية خلال الرحلة، وهو ما يرضي الولايات المتحدة التي شعرت بالقلق من تقارب السيسي مع الصين.

وأضاف الموقع أن السيسي وصل إلى الهند يوم الثلاثاء والتقى برئيس الوزراء ناريندرا مودي، وشارك ووحدة من الجيش المصري لأول مرة في عرض عسكري هندي للاحتفال بعيد الجمهورية في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

وأوضح الموقع أنه خلال الزيارة، قررت حكومة السيسي والهند رفع مستوى علاقاتهما إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”. وتعهد البلدان بالعمل معا بشكل أوثق في المسائل السياسية والأمنية والدفاعية والطاقة والاقتصادية، وفقا لبيان صادر عن رئاسة الانقلاب.

كما التقى السيسي برجال أعمال هنود وسعى على وجه التحديد إلى استثمارات في القطاعات التالية: بنية تحتية، البتروكيماويات، طاقة، زراعة، رعاية صحية، تعليم، تنمية المهارات، تكنولوجيا المعلومات.

وكان الملياردير الهندي غوتام أداني من بين أولئك الذين التقوا السيسي. وقال أداني، الذي انتهت شركته مؤخرا من شراء ميناء حيفا في الأراضي المحتلة، إن هناك فرصا للتعاون مع مصر فيما يتعلق بالموانئ والخدمات اللوجستية والطاقة والمسائل الرقمية.

كما أعربت شركة الطاقة المتجددة الهندية ReNew Power عن “اهتمام كبير” بالتعاون مع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفقا لما ذكرته صحيفة الأهرام المصرية.

مثل البلدان الأخرى في المنطقة، تستكشف حكومة السيسي استخدام الهيدروجين الأخضر إلى جانب أشكال الطاقة المتجددة الأخرى.

وأشار الموقع إلى أن السيسي ومودي حددا هدفا يتمثل في الوصول إلى 12 مليار دولار في التجارة الثنائية في غضون خمس سنوات. وبلغت التجارة بين مصر والهند 7.26 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في مارس 2022. وقالت حكومة السييس أيضا إنها تدرس تخصيص مساحة من الأرض للصناعات الهندية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حسبما ذكرت رئاسة الانقلاب في البيان.

وتسعى حكومة السيسي لمزيد من الاستثمارات الأجنبية في قناة السويس.

ولفت الموقع إلى أن مصر والهند تتقاربان منذ بعض الوقت. ودعت الهند مصر مؤخرا لحضور قمة مجموعة العشرين المقبلة في نيودلهي. كما سعت مصر لاستيراد القمح من الهند العام الماضي بسبب الاضطرابات الناجمة عن حرب أوكرانيا. وفي سبتمبر الماضي، وقعت وزارتا الدفاع المصرية والهندية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون.

ونوه الموقع بأن الهند تسعى إلى إقامة علاقات أقوى مع مجموعة متنوعة من دول الشرق الأوسط. وزار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الهند العام الماضي. في أغسطس الماضي، وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية تعدين مع العديد من الشركات الهندية. كما وقعت الهند والإمارات العربية المتحدة اتفاقية تجارية العام الماضي.

تتحسن علاقات الهند مع الشرق الأوسط على الرغم من التعصب الموثق الذي يواجهه المسلمون في الهند في عهد مودي.

وفي سياق متصل، أدانت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران وغيرها التصريحات التي أدلى بها سياسي هندي العام الماضي والتي انتقدت النبي محمد.

كما أن إقامة نظام السيسي علاقات أوثق مع الهند يمكن أن ترضي الولايات المتحدة. وتعززت علاقات المنقلب مع الصين بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما أثار قلق واشنطن.

سافر السيسي من الهند إلى أذربيجان يوم الجمعة. وسيلتقي السيسي نظيره الأذربيجاني إلهام علييف بالإضافة إلى رجال أعمال من البلاد. وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وفقا لصحيفة الأهرام.

* بسبب عقد ملىء بالثغرات.. إعفاء “قضاة الاستئناف” من سداد 40 مليون جنيه

قضت محكمة القضاء الإداري ببراءة ذمة الجمعية الاجتماعية لمستشارى وقضاة محاكم الاستئناف من سداد مبلغ وقدره «40148008.15 جنيهً»، مبينة أن العقد المبرم مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لا توجد به أي نص يلزم الجمعية بسداد أي أموال لأي سبب كان.

وكانت جمعية قضاة الاستئناف قد اقامت الدعوي وقالت إن الدولة فرضت عليها سداد المبلغ المذكور مقابل منحها المهلة الإضافية لاستكمال النسبة البنائية بالقطعة رقم «24» بمنطقة المستثمرين الشمالية- القاهرة الجديدة- التجمع الأول دون وجه حق، كما طلبت الجمعية ندب لجنة من الخبراء من المهندسين المختصين لإجراء المعاينة وإعادة احتساب النسبة البنائية على ضوء ما تم انجازه من تشطيبات بكامل المباني وما تم الانتهاء منه من مرافق القطعة مياه وكهرباء وصرف وغاز وتليفونات ورصف فقضت المحكمة بإعفائهم من سداد المبلغ!

وبينت المحكمة أنه صدر قرار مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة رقم 84 لسنة 2015 بالموافقة على منح مهلة لمدة عام لقطع أراضى المشروعات العمرانية المتكاملة، وقطع الأراضى الخدمية لكافة المساحات والتى تم انتهاء المدد المحددة للتنفيذ ولم يتم الانتهاء من إنجاز كامل المشروعات والتى تصل نسبة الإنجاز فيها إلى 35 % أو أكثر عدا الأراضى الصناعية وأراضى الإسكان الاجتماعى وأراضى المشروع القومى للإسكان، وبشرط أن يكون قد تم سداد كافة المستحقات المالية حتى تاريخه، ومع عدم الإخلال بحق الهيئة في فسخ العقد أو استقطاع الجزء غير المنمى أو إلغاء التخصيص.

ولفتت المحكمة أن لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الحق في منح المخصص له بالأراضى مهلة بدون مقابل إذا ما ارتأت أن هناك أسبابا خارجة عن إرادته حالت دون تنفيذ المشروع خلال المدة المتفق عليها، ومن حقها أيضا إلغاء التخصيص حال توافر أي من الحالات المنصوص عليها باللائحة العقارية ، أو فسخ التعاقد إذا ما تم الاتفاق على تنفيذ المتعاقد بند محدد ولم يلتزم بتنفيذه طالما نص العقد على فسخ التعاقد فى هذه الحالة، إلا أنه لا يحق لها منح المخصص له مهلة بمقابل دون موافقته لأن منحه مهلة بمقابل يعد تعاقدًا جديدًا فيما بين الطرفين لا يجوز فرضه بالإرادة المنفردة للهيئة وإنما يتعين الإتفاق عليه بين الطرفين- اتفاقاً صريحاً لا فرضياً .

وقالت المحكمة إن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لم تقدم ما يفيد بأن جمعية مستشارى الاستئناف تقدمت بطلب رسمى لتطبيق قرار مجلس ادارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الجديدة رقم 84 لسنة 2015 ، كما لم يثبت أنه تم تحرير عقد معها يتضمن منحها المهلة المشار اليها للإنتهاء من التنفيذ بشرط التزامها بسداد مقابل المهلة الإضافية أو توقيعها على إقرار يفيد بذلك، فمن ثمّ فإن مطالبة الدولة بمبلغ وقدره «40148008.15 جنيه» فقط «أربعون مليونا ومائة وثمانية وأربعون ألفا وثمانية جنيهات وخمسة عشر قرشاً لا غير» اجمالي قيمة مقابل منحه مهلة اضافية لتنفيذ المشروع الخاص بالجمعية على قطعة الأرض وفقا لقرار مجلس ادارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تكون قد صدرت غير قائمة على سبب سليم من الواقع والقانون، مما يتعين إعفاء الجمعية وبراءة ذمتها من سداد الـ 40 مليونا.

 

* البنك المركزي يعلن بيع أذون خزانة جديدة بـ 43 مليار جنيه لسد عجر الموازنة

أعلن البنك المركزي، اليوم الأحد، طرح أذون خزانة جديدة بقيمة 43 مليار جنيه، وذلك نيابة عن وزارة المالية، لسد عجز الموازنة

ويبلغ قيمة الطرح الأول نحو 20  مليار جنيه لأجل 182 يوماً ، بينما يبلغ قيمة الطرح الثاني نحو 23.5 مليار جنيه لأجل 364 يوماً.

تأتي تلك الطروحات من أصل 80 مليار جنيه، مخطط اقتراضها عبر أدوات الدين الحكومي من سندات وأذون الخزانة العامة خلال يومين اثنين، هما الأحد والإثنين من نفس الأسبوع.

وبحسب بيان صادر عن وزارة المالية، فإن طرح أجل خزانة 182 يومًا اليوم بقيمة 20 مليار جنيه بمتوسط سعر فائدة 21.442%، بأقل عائد 19.99% وأعلي فائدة 22.5%، بإجمالي طلبات اكتتاب وصلت لـ 352 مرة لتغطية الطرح.

ووصل حجم الطلبات المقبولة للطرح بواقع 181 طلب تغطية بقيمة 22.127 مليار جنيه بأقل عائد فائدة نسبته اقتربت من 20%، وأعلي عائد بـ21.4% ومتوسط سعر 21.304%.

بينما بلغ حجم الطرح المستهدف لأجل 364 يوما بقيمة 23 مليار جنيه بأقل عائد فائدة نسبته 18% وأعلي سعر بنسبة 22.9%، ومتوسط عائد بـ 21,93% على مستوى 348 طلب تغطية.

ووصلت جملة الطرح المقبول بـ44.713 مليار جنيه تم تغطيته بـ259 مرة بأقل عائد فائدة نسبته 18% وأعلي عائد بنسبة 21.95% ومتوسط سعر بنسبة 21.85%.

وتستهدف موازنة العام الحالي 2022/2023 مصروفات بقيمة 3.066 تريليون جنيه، وإيرادات بنحو 1.518 تريليون جنيه.

وتمثل أقساط الديون وفوائدها نحو 90 مليار دولار بنسبة 54 % من إجمالي الإنفاق العام، مقابل نحو 63 مليار دولار العام المالي الماضي.

وجاء الإعلان الجديد عقب إعلانات شبه أسبوعية من قبل البنك المركزي عن طرح سندات خزانة.

وتعرّف أذون الخزانة بكونها أداة دَين حكومية تَصدر بمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة، لذا تعتبر من الأوراق المالية قصيرة الأجل.

يذكر أن مصر تواجه أزمة سيولة دولارية حادة، تسببت في مشكلات ضخمة بميزان المدفوعات وفجوة تمويلية كبيرة، وخللا في منظومة استيراد السلع الأساسية وغيرها.

 

البنك الدولي: مصر مهددة بالوصول للندرة الشديدة للمياه.. السبت 28 يناير 2023.. “مودرن دبلوماسي”: نظرية “مصر أكبر من أن تفشل” باتت على المحك

البنك الدولي: مصر مهددة بالوصول للندرة الشديدة للمياه.. السبت 28 يناير 2023.. “مودرن دبلوماسي”: نظرية “مصر أكبر من أن تفشل” باتت على المحك

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*انتهاكات بالجملة ضد 142 من النساء والأطفال خلال 2022

أكدت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية أنه بعد مضي 12 عاما على ثورة 25 يناير التي تعالت خلالها الأصوات مطالبة بالانتقال الديمقراطي والعدالة الاجتماعية، إلا أن الشعب المصري لم يجن سوى التضييق المتواصل على الحقوق والحريات العامة والخاصة والقمع.

وأضافت في تقريرها السنوي حول انتهاكات حقوق الإنسان في مصر  أن عام 2022 لم يختلف عما سبقه من حيث التضييق السياسي و أصبح اليوم من المألوف الحديث عن أساليب القمع ليكون مسار من تخوّل له أو لها نفسه أو نفسها معارضة النظام واضحا وجليا ينطلق من القبض وصولا للاحتجاز وسط غياب كلي لشروط المحاكمة العادلة مع انتهاك صارخ للحقوق وعدم الاكتراث بالقوانين الوطنية ، بما في ذلك دستور الدولة المصرية.

اعتقال 142 من النساء والأطفال خلال 2022

وأكد التقرير أن عام 2022 سجل أبشع مظاهر الاعتداء من ساعة القبض وصولا إلى دائرة الاحتجاز بما يحتويه من انتهاكات أولها في أغلب الأحيان الإخفاء القسري وبعد الظهور أمام النيابة والتدوير.

ورصد التقرير المعطيات الخاصة ب 123 امرأة و 23 طفلا تم القبض عليهم و إدراجهم على ذمة قضايا سياسية، أوتدويرهم عقب إخلاء سبيلهم خلال سنة 2022.

كما أكد على تواصل حملات القبض على المواطنين/ات المصريين/ات بسبب آرائهم على غرار السنوات المنصرمة وأشار إلى استمرار معاناة معتقلي الرأي  من المحاكمات الجائرة والاحتجاز في ظروف سيئة للغاية  رصدت بلادي 142 حالة قبض على نساء وأطفال خلال سنة 2022 .

ارتفاع معدلات الاعتقال في أكتوبر ونوفمبر 2022

وأرجع التقرير سبب ارتفاع معدل القبض على النساء والأطفال في شهري أكتوبر ونوفمبر إلى دعوات المواطنين للتظاهر في الحادي عشر من شهر نوفمبر 2022 احتجاجا على سوء الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية، حيث قوبلت هذه الدعوات بحملات أمنية استباقية من النظام، فقد رصدت بلادي القبض على 18 امرأة و 7 أطفال خلال شهر أكتوبر و 11 امرأة و4 أطفال خلال شهر نوفمبر.

وأشار التقرير إلى  ن حالات القبض في تزايد مقارنة بسنة 2021، فقد رصدت بلادي حوادث قبض في 2021 ضد 59 امرأة، 23 طفلا  بإجمالى 82  مقبوضا عليهم  ، بينما وصل العدد خلال2022 إلى 142 مقبوضا عليهم   من النساء والأطفال .

التهم الموجهة للنساء والأطفال

ورصدت بلادي تمحور التهم الموجهة للأطفال والنساء المقبوض عليهم هن حول ثلاث محاور رئيسية :

الأول تهم ذات طابع إلكتروني على غرار نشر أخبار كاذبة سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي  ، والثاني تهم ذات طابع سياسي على غرار التجمهر وحيازة مطبوعات ، والثالث تهم ذات طابع إرهابي على غرار الانضمام إلى جماعة إرهابية تمويلها .

انتهاكات بالجملة شملت كل أنواع العنف وسوء المعاملة ضد النساء والأطفال

ورصدت بلادي جملة من الانتهاكات التي تعرضت لها النساء والأطفال سواء أثناء القبض أو الاحتجاز بينها العنف الجسدي بأساليب عديدة كالضرب المبرح وخلع الملابس والإجبار على السير دون حذاء، وافتراش الأرض والإجبار على الوقوف لفترات طويلة أثناء التحقيق إضافة إلى أساليب أخرى من سوء المعاملة والتعذيب كالاحتجاز في زنزانة مكتظة تفتقر إلى التهوية الكافية والمنع من التريض.

وأشارت إلى أن أبرز مثال على ذلك الصحفية هالة فهمي بخيت دياب التي تعرضت لأغلب هذه الانتهاكات ، حيث تم تعنيفها واحتجازها في عنبر إيراد مكتظ بالسجينات ومفتقر إلى التهوية الكافية، إضافة إلى إجبارها على افتراش الأرض رغم تواجد سرير فارغ يمكنها النوم عليه وإجبارها على السير في العنبر حافية القدمين، علاوة على ذلك تم منعها من التريض لمدة شهر كامل .

إضافة إلى العنف السياسي والمؤسساتي بالاختفاء القسري، الاحتجاز التعسفي، الحرمان من الرعاية الصحية، المنع من القراءة والكتابة والذهاب إلى مكتبة السجن، التحقيق دون حضور محام  والتدوير والاحتجاز مع بالغين بالنسبة للقصر .

وذكرت أن أبرز مثال على ذلك مها حامد محمد حامد حجازي التي أدى الإهمال الصحي المتعمد إلى وفاتها بمحبسها بسجن القناطر، حيث تم القبض عليها في 12 يناير 2022 على ذمة القضية رقم 5 لسنة 2022 بتهم مفادها الانضمام لتيار الأمة، نشر أخبار كاذبة وإساءة إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتعرضت للاختفاء القسري لمدة 6 أيام في ظروف غامضة بالرغم من أنها كانت تعاني من عدة أمراض تستوجب الرعاية الصحية كالشلل النصفي وضغط الدم والسكر. 

الاختفاء القسري

ورصدت بلادي 80 حالة إخفاء قسري بينها 65 امراة و15 طفلا من بين 146 حالة قبض تعسفي خلال عام 2022   بمعدل الاختفاء 72 يوما للمحتجزة الواحدة وبلغت أقصى مدة اختفاء خلال السنة المنصرمة 185 يوما، وهو ما لا يدع مجالا للشك أن السلطة تخضع المحتجزين/ات للتحقيق والاستنطاق خارج كل الأطر القانونية.

وذكرت أن أبرز مثال على ذلك نهال حسين أبو القاسم البالغة من العمر 36 أم لبنتين تم القبض عليها وزوجها في 21 مايو 2019 حيث بقيت مختفية قسريا حتى تم عرضها على التحقيق 11 ديسمبر 2022 ليتم حبسها على ذمة القضية 2365 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية دون فتح تحقيق في إخفائها أو التدقيق في الآجال القانونية للقبض والعرض على النيابة.

وظلت نهال مختفية قسريا لمدة 1290 يوما لتكون أكثر مسجونة تم إخفاؤها بعد تجاوز مدة إخفائها قسريا منار عادل أبو النجا وطفلها اللذان اختفيا لمدة 714 يوما، وبهذا تؤكد السلطة السياسية أنها قادرة على النيل من أي كان دون محاسبة .

أما بالنسبة للأطفال فلم يختلف الوضع كثيرا إذ نجد الطفل خالد محمد جمعة صالح البالغ من العمر 16 سنة والمحبوس على ذمة القضية

620 لسنة 2021 حصر أمن الدولة قبض عليه في 3 ديسمبر 2019 عندما كان يبلغ 13 عاما عند عودته من المدرسة، وتم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني بالعريش و احتجازه خارج إطار القانون حتى عانى حالة نفسية سيئة بعد سنة من الإخفاء القسري، أصيب على خلفيتها بشلل نصفي.

 وتم وضع خالد داخل المستشفى في 23 مارس 2021 وصدر قرار من نيابة أمن الدولة باحتجازه داخلها وعرضه عليها فور تماثله للشفاء، وظل محتجزا في المستشفى من 23 مارس 2021 حتى عرضه على نيابة أمن الدولة في 11 سبتمبر 2022 أي بعد عام ونصف.

اعتماد التعذيب وسوء المعاملة لجميع معتقلي الرأي من النساء والأطفال

وخلص التقرير إلى أن سلطات النظام الانقلابي في مصر اعتمدت في السنة  الماضية 2022 أسلوبها الروتيني للتعذيب وسوء المعاملة في حق المقبوض عليهم على خلفية سياسية ، كذلك المحاكمات التي تديرها هياكل الدولة بطريقة متناغمة بين محاضر الشرطة واتهامات النيابة وحكم القضاء.

وأن التشابه الذي يصل حد التطابق بين سنوات السلطة السياسية الحالية يعبر على انتهاجها مجابهة جميع الاختلافات السياسية والأيديولوجية بالحل الأمني، فعندما تجتمع السلطات في يد شخص أو جهاز واحد يكون القمع نتيجة حتمية.

وعلى الرغم من أن التشريعات الدولية والقانون المصري ينص على حتمية استقلال القضاء ، إلا أنه في الحقيقة يعيش حالة من التبعية التامة للسلطة التنفيذية ، وهذا ما يحول دون حصول أي توجه نحو بناء ديمقراطي في مصر حاليا.

كما  أن الدولة تخل بواجبها المشدد في حماية أرواح الأفراد المحرومين من حقوقهم ، وهذا ما ينشأ افتراضا بمسؤولية الدولة عن كل ما يحدث في حق المحتجزين/ات من تعذيب وإهمال طبي ووفيات داخل أماكن الإحتجاز 

توصيات ومناشدات 

وناشدت منظمة بلادي في ختام تقريرها السلطات المصادقة على المعاهدات الدولية المتعلقة بحماية وضمان حقوق الإنسان وتجريم الإخفاء القسري واعتباره ضربا من ضروب التعذيب وإلزام القضاة بمراقبة شرعية إجراءات القبض والمحاضر قبل الخوض فيها  وتدعيم قانون الطفل بأدوات رقابة ذات فاعلية ، والعمل على إنشاء آلية عدالة انتقالية قوامها مراجعة أحكام المحتجزين دون ارتكاب جرائم.

وشددت على ضرورة عمل الدولة المصرية على ضمان استقلالية السلط وعلوية القانون لتوفير عدالة نافذة وحقيقية وإطلاق سراح سجناء الرأي مع توفير آليات لإعادة التأهيل والاندماج في المجتمع.

 

*تقرير أممي يؤكد استمرار أزمة حقوق الإنسان في مصر وتفاقمها

أكد خبراء حقوق الإنسان بمنظمة الأمم المتحدة استمرار أزمة حقوق الإنسان في مصر وتفاقمها ، مقارنة بالوضع قبيل عملية الاستعراض الدوري الشامل بالأمم المتحدة نوفمبر 2019.

وقال الخبراء في تقرير صادر عنهم بعنوان “أزمة متعمدة” إنه “بعد 3 سنوات من الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر الحقوقي أمام الأمم المتحدة، و375 توصية أممية بتحسين الأوضاع، لم تشهد حالة حقوق الإنسان في مصر تحسنا ملموسا، بل على العكس تتصاعد الانتهاكات الحقوقية وفق استراتيجية مقصودة تنتهجها السلطات المصرية؛ بتواطؤ من مؤسسات الدولة، والتي شهدت مزيدا من التآكل لاستقلالها منذ عام 2019”.

التقرير أرسلته مجموعة العمل المصرية والتي تضم مجموعة من المنظمات الحقوقية المصرية المستقلة للأمم المتحدة في يناير 2023 ، كتقييم مرحلي في نصف المدة الخاصة بدورة الاستعراض، حسب إجراءات الأمم المتحدة لمتابعة نتائج هذه الآلية، واستكمالا للدور المنوط بالمنظمات المستقلة فيها.

تفاقم أزمة حقوق الإنسان وتواصلها

وأوضح التقرير كيف تتواصل أزمة حقوق الإنسان في مصر، بل وتتفاقم على عدة مستويات، مقارنة بما سبق وورد في تقارير المنظمات المستقلة قبل 3 سنوات قبيل عملية الاستعراض، إذ يستعرض التقرير، في ضوء ما أقرت به حكومة النظام الانقلابي  أمام الأمم المتحدة الالتزام به، أمثلة عديدة لتصاعد الانتهاكات الحقوقية في الفترة من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2022  وخاصة فيما يتعلق بالحق في الحياة ومكافحة الإعدام، الحق في حرية التجمع السلمي والتنظيم، الحق في حرية التعبير واستقلال الإعلام، حقوق النساء ومجابهة العنف ضد المرأة، وأوضاع أماكن الاحتجاز والحماية من التعذيب والإخفاء القسري، واستقلال القضاء، وحماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب.

التوسع في أحكام الإعدامات

وأكد التقرير توسع سلطات النظام الانقلابي في إصدار أحكام الإعدام على خلفية محاكمات بالغة الجور، ولا يزال التعذيب منهجيا في أماكن الاحتجاز ويحظى منفذوه بإفلات تام من العقاب، فضلا عن تفشي حالات الوفاة قيد الاحتجاز، وبالمثل يستمر الإخفاء القسري كممارسة منهجية؛ ويتواصل الحبس الاحتياطي للصحفيين والمعارضين السياسيين السلميين وحتى المواطنين غير السياسيين بشكل تعسفي ولفترات غير محددة، على خلفية التعبير عن الرأي، بينما يتعرض الحقوقيون والجهات الفاعلة في المجتمع المدني للسجن والتعذيب، ويواجهون قرارات حظر السفر وتجميد الأصول انتقاما منهم بسبب عملهم، بما في ذلك تعاونهم مع آليات الأمم المتحدة.

وأشار التقرير إلى تكثيف حكومة النظام الانقلابي جهودها بعد انتهاء عملية الاستعراض في أواخر 2019 لطمس الانعكاس الحقيقي لأزمة حقوق الإنسان المستمرة خلف ستار من المبادرات الزائفة، والتي تهدف اسميا وشكليا فقط لمعالجة الوضع الحقوقي.

ومن هذه المبادرات تجديد المجلس القومي لحقوق الإنسان، وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسية، واعتماد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والإعلان عن حوار وطني، لم تسفر عن أي تحسن حقيقي في حالة حقوق الإنسان في مصر.

المنظمات المشاركة في التقرير

وتضم مجموعة العمل المصرية من أجل حقوق الإنسان، عدد من المنظمات الحقوقية المصرية المستقلة، بعضها يعمل من داخل مصر وبعضها يعمل من الخارج، بدأت عملها في ديسمبر 2018 من أجل التنسيق لتقديم تقرير شامل حول حالة حقوق الإنسان في مصر لآلية الاستعراض الدوري الشامل للأمم المتحدة.

وشارك منها في إعداد تقرير نصف المدة؛ مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، كومتي فور جستس، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مؤسسة قضايا المرأة، مبادرة الحرية، مركز النديم، المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مؤسسة حرية الفكر والتعبير، بالإضافة إلى منظمة حقوقية أخرى فضلت عدم ذكر اسمها.

 

* “الصهاينة يصطافون في “تيران وصنافير” خطوة تطبيعية مبكرة أم صدامية مع مصر؟

كشف مجلة “جلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية 22 يناير 2023 أن جزيرتي تيران وصنافير اللتين انتقلت ملكيتهما من مصر للسعودية، سيتم تأهيلهما سياحيا بفنادق وكازينوهات لاستقبال الصهاينة قريبا.

وأشارت إلى أن السعودية تعتزم بناء جسر بري يربطها مع مصر لتسهيل انتقال السياح القادمين من الأراضي المحتلة، بما يسمح للإسرائيليين بقضاء إجازة في جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر، والتي اشترتها من مصر عام 2016.

ومعروف أن هذا الجسر ظلت مصر والسعودية ترفضان بناءه في عهد الرئيس السابق الراحل مبارك لأسباب أمنية للأولى وسياسية للثانية التي كانت تشترط الاستيلاء على تيران وصنافير.

المجلة الإسرائيلية قالت أيضا إن “حاملي جوازات السفر الإسرائيلية الذين يدخلون مصر من مطار طابا أو شرم الشيخ، سيتمكنون من قضاء عطلاتهم في الفنادق والكازينوهات التي تديرها الشركات السعودية على جزيرتي تيران وصنافير بعد تنازل السيسي عنهما“.

كما سيتمكن السياح الصهاينة قريبا من زيارة الجزر في السعودية، والاستمتاع بمشروع البحر الأحمر داخل المملكة.

خطوات الاقتراب من “الكيان” 

وتشمل رؤية 2030 لولي عهد السعودية محمد بن سلمان، إلى تطوير بلاده وفتحها على العالم، عبر مشاريع سياحية ضخمة، بما في ذلك إقامة مشاريع على طول شواطئ البحر الأحمر حتى خليج إيلات.

وفقا لمصادر المجلة العبرية “يشير فتح جزيرتي تيران وصنافير أمام السياح الإسرائيليين إلى رغبة السعودية في تعزيز خطوات الاقتراب من إسرائيل“.

وفي 22 يناير 2023 أكدت وكالة رويترز أن نتنياهو ناقش مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان؛ مسألة التطبيع مع السعودية، والتركيز نحو تحقيق اختراق دبلوماسي بين الرياض وتل أبيب.

وترجح مصادر سياسية مصرية أن يكون إعلان السماح بسفر الصهاينة إلى تيران وصنافير خطوة صهيونية للضغط على السعودية لتسريع التطبيع الرسمي بدل التطبيع الفعلي غير المعلن.

أو أن يكون خبر قضاء الصهاينة عطلاتهم في تيران وصنافير تسريبات سعودية للضغط على مصر في ظل أنباء تأخير تسليم القاهرة للجزر لطلب مزيد من المنح المالية.

وتؤكد المصادر أن خبر السماح للصهاينة بدخول الجزر التي كانت مصر تحاول تقييد الوصول إليها من جانب الصهاينة أغضب القاهرة ، بحسب ما ذكرت مصادر بالخارجية المصرية لأنه أمر يحتاج إلى تنسيق أمني بين القاهرة والرياض.

وعقب نشر الخبر، كان ملفتا تصريح عبد الفتاح السيسي في حفل الشرطة “مفيش أرض حد هياخذها من مصر”؛ ما أثار تساؤلات حول ما يقصده السيسي ، وهل هو رسالة مبطنة للمملكة أنه سيعرقل بصورة أكبر تسليمها الجزر؟

والجزيرتان جزء من «المنطقة ج» والمُحددة في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كمكان لتواجد قوات حفظ السلام الدولي.

لكن بعد اتفاقية كامب ديفيد تم نزع السلاح عن الجزر ، وأصبحت إحدى نقاط تفتيش قوات حفظ سلام أمريكية بعدما أصبحت جزءا من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

وأثار توقيع عبد الفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التي انتقلت بموجبها تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة، غضبا شعبيا واسعا، وخرجت مظاهرات منددة بالاتفاقية واعتبرتها تفريطا في أرض مصرية.

وطالبت إسرائيل ألا يكون نقل ملكية الجزر مخالفة لاتفاقية السلام التي نصت على تفكيكها، وأن تعمل فيها قوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، حيث تخشى إسرائيل أن نقل ملكية الجزيرتين إلى سيطرة السعودية على المخرج من خليج إيلات، لذلك أرادوا التأكد من أن حركة المرور الإسرائيلية على طرق التجارة لن تتضرر.

ادفعوا الأول!!

المفارقة في الإعلان الصهيوني أن مجلة (جلوبس) حين تحدثت عن تيران وصنافير قالت إن “مصر باعتها للسعودية، في إشارة إلى أن السيسي باع قطعة من أرض مصر للسعودية وحصد الثمن لصالح نظامه الفاسد“.

ومع أن اتفاق تسليم جزر تيران وصنافير للسعودية اتفاقا كاملا، لقاء مساعدات سعودية أمريكية تلقاها السيسي، فالجديد في هذا الملف أن السيسي يماطل في تسيم الجزر، ويشترط الحصول على 130 مليون دولار قبل التسليم، بحسب موقع أكسيوس الأمريكي.

ويوم 21 ديسمبر 2022 نشر موقع أكسيوس الأمريكي تقريرا يشير فيه إلى إيقاف وتباطؤ مصر في تنفيذ إجراءات اتفاقية نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، لأن نظام عبد الفتاح السيسي يرغب في تحصيل ثمن أكبر للتنازل.

نقل عن مصادر أمريكية وإسرائيلية أن سبب تأخير السيسي تسليم الجزر المباعة هو أنه لم يقبض الثمن وبسبب تعليق الولايات المتحدة الأمريكية جزءا من المساعدات العسكرية لمصر بدعوى انتهاكات حقوق الإنسان.

رغم حديث تقرير موقع أكسيوس الذي كتبه الصحفي الإسرائيلي باراك ريفيد وهو مراسل صحيفة “واللاه” العبرية أيضا، عن أن عرقلة مصر تنفيذ اتفاق نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، يعرقل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، إلا أن السبب الفعلي هو حجب أمريكا مساعدات عن مصر ورغبة السيسي في الفصل بين حقوق الإنسان والمعونة.

وكانت واشنطن قد حجبت 130 مليون دولار في سبتمبر 2022 أعقبها 75 مليون دولار في أكتوبر 2022 فيما تمثل المساعدات التي قررت الإدارة الأمريكية تعليقها نحو 10% من 1.3 مليار دولار تخصص للدعم العسكري لمصر سنويا.

ويوم 27 أكتوبر 2022 عقب حجب 10 بالمائة من المعونة العسكرية الأمريكية عن مصر، كتب الدكتور طارق فهمي الذي يعمل في مؤسسات أكاديمية تتبع المخابرات المصرية، على موقع “اندبندانت عربية” السعودي يحذر من أن “التصعيد الأميركي ضد القاهرة سيؤدي إلى توتر يمكن أن يكون مدخلاً لتحركات مصرية مضادة ستزعج واشنطن”، وهو ما يعتقد أنه تمثل في تأخير تسليم تيران وصنافير.

ووفقا للاتفاق، كان من المفترض خروج القوات متعددة الجنسيات من الجزيرتين بحلول يناير 2023 ولكن، بحسب التقرير، بدأت مصر الاعتراض على تفاصيل فنية، مثل تركيب كاميرات في الجزيرتين لمراقبة النشاطات بهما، وحركة مضيق تيران.

وتوسطت إدارة بايدن في محادثات إنهاء نقل جزيرتين في البحر الأحمر من مصر إلى المملكة العربية السعودية في اتفاق تأمل إسرائيل أن يشمل خطوات من جانب الرياض نحو تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية، بحسب موقع تايمز أوف إسرائيل 24 مايو 2022.

وعلى الرغم من الاحتجاجات الشعبية في مصر، باع السيسي الجزر للسعودية مقابل صفقات مالية سرية ووافق البرلمان المصري الذي شكلته المخابرات في يونيو 2017 والمحكمة الدستورية العليا، وهي أرفع هيئة قضائية في البلاد في مارس 2018، على صفقة لنقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية.

تقرير أكسيوس أشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بلغ السيسي خلال زيارته لأمريكا ديسمبر 2022 لحضور القمة الأمريكية الإفريقية رغبة إدارة بايدن في تسريع تطبيق اتفاق نقل تبعية تيران وصنافير إلى السعودية، بعد تباطؤ في تسليم الجزيرتين إثر حجب جزء من المساعدات الأميركية العسكرية لمصر.

لكن خلال زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إلى مصر، أكتوبر 2022 أكد له مسئولي السيسي «أنهم لا يرغبون كل عام في الضغط على الكونجرس من أجل حجب المساعدات، مشيرين إلى أن الإدارة الأمريكية تعرف جيدا كيف تتعامل مع الكونجرس عندما تكون الأمور مهمة»، بحسب التقرير.

ويقول الإعلامي حافظ المرازي إن “تأخير تسليم الجزر لا يعني تراجع مصر، لأنها بيعت وتخلت عنهما مصر للسعودية منذ 2018، وكل ما في الأمر هو رغبة إسرائيل في تسريع الإجراءات المصرية لعدم تعطيل التطبيع مع السعودية، ورغبة مصر بالمقابل في الثمن بعدم ربط المعونة بحقوق الإنسان المصري“.

https://twitter.com/HafezMirazi/status/1606113155947470848

وقال المعارض أيمن نور تعليقا على الخبر إن “مصر بالنسبة لهم (نظام السيسي) أرضا ومياها لها سعر، ولا عرض ليس له سعر“.

https://twitter.com/AymanNour/status/1605957226987982854

مصلحة للصهاينة 

وبعد حكم المحكمة الدستورية بقانونية نقل سيادة الجزيرتين إلى السعودية عام 2018، توقفت الصفقة على موافقة إسرائيل، نظرا لأن اتفاقية كامب ديفيد اشترطت بقاء الجزيرتين منزوعتي السلاح، ووجود قوات متعددة الجنسيات.

وقد أعطت إسرائيل موافقتها على نقل الجزيرتين للسعودية، يونيو 2022 لكن لم ينفذ الاتفاق بسبب طلب السعودية خروج القوات متعددة الجنسيات من الجزيرتين، مما أدى إلى اتفاق جديد بين مصر وإسرائيل والسعودية، برعاية الولايات المتحدة.

بموجب هذا الاتفاق، ستسمح إسرائيل للقوة متعددة الجنسيات المتمركزة حاليا في الجزيرتين بالانتقال خارجهما بعدة كيلومترات في الأراضي المصرية، في المقابل، ستسمح المملكة العربية السعودية لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.

وفي تقرير سابق، قالت أكسيوس عن هذا الاتفاق إن “إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رأت أن تتدخل كي توسع التطبيع وتجذب المملكة للتطبيع مع اسرائيل“.

السعودية وكامب ديفيد

وعقب نقل السيادة على جزيرتي “تيران” وصنافير” من مصر للسعودية، أصبحت السعودية عضوا في اتفاقية كامب ديفيد حتى ولم يعلن ذلك، بسبب ارتباط تيران باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، ما سيضطر الرياض للتعامل مع اتفاقية كامب ديفيد وإسرائيل فعليا، برغم أنها لا تقيم علاقات دبلوماسية معها.

وقد أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير “التزام بلاده بكل الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها مصر بشأن الجزيرتين، ومنها اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين القاهرة وتل أبيب“.

ويؤكد السياسي المصري “محمد سيف الدولة” أن تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بموجب اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بينهما، معناه أن تصبح السعودية في هذه الحالة شريكا في الترتيبات الأمنية في اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر وإسرائيل الواردة في الملحق الأمني بالمعاهدة.

وذكر الخبير المصري أن “تخضع مصر وفقا لترتيبات الملحق الأمني بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية المشهورة باسم اتفاقيات كامب ديفيد، إلى العديد من القيود العسكرية والأمنية، ومن أهمها وجود قوات أجنبية لا تخضع للأمم المتحدة تحت إدارة أمريكية، في سيناء لمراقبة القوات المصرية ومدى التزامها ببنود المعاهدة، من حيث عدد القوات المصرية وعتادها المسموح بها لمصر وفقا للمعاهدة في المناطق الثلاثة (ا) و (ب) و(ج)“.

ويشير “سيف الدولة” إلى تمركز هذه القوات في قاعدتين عسكريتين واحدة في الجورة بشمال سيناء والثانية في شرم الشيخ في الجنوب، بالإضافة إلى جزيرة تيران، لمراقبة حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية، هذا بالإضافة إلى 30 نقطة مراقبة أخرى.

ويضيف “تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، سيجعل السعودية طرفا فعليا في الترتيبات الأمنية المصرية الإسرائيلية الخاضعة لمراقبة الأمريكان وقوات متعددة الجنسية MFO”

ويتابع “وهو ما قد يفتح الباب لتنسيق أمنى وعسكري بين السعودية وإسرائيل، وقد يكون ـ والله أعلم ـ بوابة لإقامة علاقات رسمية بينهما لأول مرة” بحسب قوله، وهو ما نفاه “الجبير” لاحقا.

يذكر أن الجزيرتين جزء من «المنطقة ج»، والمُحددة في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كمكان لتواجد قوات حفظ السلام الدولي.

وكانت قد تشكل قوة متعددة الجنسيات، برعاية أمريكية ـ مصرية ـ إسرائيلية قوامها حوالي 1900 جندي، من 11 دولة، لضمان التزام كلا الطرفين بالمعاهدة، وبناء عليه، تواجدت القوات الدولية في سيناء، مع فتح نقطة مراقبة دولية تابعة لها في جزيرة تيران، تحت اسم OP 3 -11

وتكمن أهمية جزيرة تيران في تحكمها بمضيق تيران لكونها تطل عليه، إلى جانب منطقة شرم الشيخ في السواحل الشرقية لسيناء، ورأس حميد في السواحل الغربية لتبوك في السعودية، كما أن للجزيرتين أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة الدولية من خليج العقبة، حيث تقعان عند مصب الخليج، الأمر الذي يمكنهما من غلق الملاحة في اتجاه خليج العقبة.

*الصناعة المصرية مهددة بالانهيار بسبب أزمة الدولار وقرارات حكومة الانقلاب

الصناعة المصرية مهددة بالانهيار؛ فالمصانع تغلق أبوابها وتسرح العمال والشركات مهددة بالإفلاس وتراكم الديون عليها بسبب توقف الانتاج عقب قرارات حكومة الانق*لاب المتضاربة بتخفيض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية، ووقف واردات مستلزمات الإنتاج من الخارج واحتجاز شحنات البضائع في الموانئ بسبب نقص الدولار وفرض نظام الاعتمادات المستندية بدلا من مستندات التحصيل، وهو ما حال بين المستوردين وبين إتمام عمليات الاستيراد من الخارج، وبالتالي توقفت عجلة الإنتاج .  

يشار إلى أن الاقتصاد المصري يعاني في زمن الانقلاب أزمة خانقة بسبب نقص النقد الأجنبي خاصة الدولار، بالإضافة إلى الإجراءات الاقتصادية المتضاربة وأهمها خفض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية بشكل كبير، حيث تخطى حاجز الثلاثين جنيها أمام الدولار الذي يعتبر العملة الأساسية المستخدمة في التجارة الدولية واستيراد المنتجات من الخارج.

وكان لهذه الأزمة آثار كبيرة على القطاع الصناعي، خاصة أن معظم المصانع تعتمد على استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج من الخارج، ما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار،  وبالتالي ارتفاع سعره إلى مستويات تاريخية، حيث تسبب وقف الاستيراد بمستندات التحصيل والتعامل بالاعتمادات المستندية في تراكم البضائع والمواد الخام في الموانئ المصرية ، وهو ما تسبب بدوره في تعطل الكثير من المصانع وإغلاق بعضها، وارتفاع أسعار منتجات المصانع الأخرى، وأصبح العديد منها على حافة الإفلاس.

القطاع الصناعي

من جانبه كشف محمد جنيدي، نقيب المستثمرين الصناعيين، أن القطاع الصناعي يعاني أشد المعاناة خلال الفترة الحالية بسبب الأزمة الاقتصادية والقرارات المختلفة التي يتم اتخاذها من جانب حكومة الانقلاب .

وأكد «جنيدي» في تصريحات صحفية أن الوضع أصبح غير محتمل، وهناك العديد من المصانع مازالت تقاوم الإغلاق والإفلاس، مشيرا إلى أن المخرج الوحيد للقطاع الصناعي وللأزمة الاقتصادية بشكل عام، هو تنفيذ المقترحات العملية والعلمية التي تقدمت بها نقابة المستثمرين الصناعيين إلى نظام الانقلاب أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.

وحذر من أن كل تأخير في تنفيذ هذه المقترحات سيؤدي إلى تعقيد المشكلة والحلول في نفس الوقت، متسائلا ، ألم يأن الأوان لأخذها في الاعتبار؟ نرجو ذلك .

وأوضح «جنيدي» أن النقابة قدمت مذكرة بالمشاكل التي يعاني منها القطاع الصناعي واقتراحات الحلول لأكثر من جهة في دولة العسكر، مشيرا إلى أن من أبرز هذه المشاكل حاجة المستثمرين إلى التعامل مع منظومة متكاملة للقطاع وليس جزءا أو أجزاء منه فقط كما يحدث دائما.

وقال إن “هذه المنظومة المتكاملة لا تشمل حل مشكلات الأراضي الصناعية والمرافق فقط، وإنما حل مشكلات السياسات المالية والمصرفية والنقدية والإجراءات الحكومية، مقترحا تكوين مجموعة وزارية اقتصادية مع هيئة التنمية الصناعية بحيث تكون قادرة على التنسيق بشكل كامل بين السياسات المالية والمصرفية والضريبية، وألا يكون كل طرف في واد بعيدا عن الآخر”.

وأشار «جنيدي» إلى أن كل جهة في دولة العسكر تعمل بعيدة عن الأخرى رغم ارتباط كل منها بالأخرى، فالجهات المالية لا تنظر إلا إلى كيفية تحصيل الضرائب من المصانع، والجهات المصرفية والنقدية لها أهداف قد تتعارض مع أهداف الجهات المالية، وهكذا مع الجهات الأخرى، ولذلك نحن في حاجة إلى التنسيق بين مختلف الجهات تحت قيادة واحدة، وبدون ذلك لن تحل مشكلات قطاع الصناعة.

الجهاز المصرفي

وطالب «جنيدي» بحل مشكلات المصانع المتعثرة مع الجهاز المصرفي، وإلغاء فوائد الديون على المصانع وإعادة تشغيلها من جديد لتسويق منتجاتها المحلية في الأسواق، موضحا أن البنوك أقصى ما ستقوم به هو بيع المصنع وسداد الديون من حصيلة البيع، إنما في حالة إعادة تشغيله فإننا نحقق استفادة أكبر لمختلف الأطراف والاقتصاد المصري في النهاية.

وشدد على ضرورة مساعدة المستثمرين في حل مشكلات التأمينات والضرائب، لأنهم يعانون من تعسف من جانب موظفي الوزارتين في كثير من الأحيان، مؤكدا أن حل هذه المشكلات يسهم بشكل كبير في عودة المصانع المتعثرة للعمل والإنتاج بسرعة.

ودعا «جنيدي» إلى ضرورة مراجعة كافة القرارات والإجراءات الخاصة بدعم الصادرات ووضع ضوابط للدعم وفق نسب التصنيع المحلي لتشجيع تعميق التصنيع المحلى، وهو ما يدعم الصناعات المغذية ويسهم في زيادة فرص التشغيل، مع ضرورة النظر إلى تطبيق التأمين على قيمة الصادرات من خلال شركات التأمين وصرف القيمة التصديرية بالكامل من خلال خصم نسبة يتم الاتفاق عليها. 

مستلزمات الإنتاج

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية سابقا إن “ارتفاع الدولار خلال الفترة الماضية والذي قد يستمر أيضا خلال الفترة المقبلة ، سوف يؤثر بشكل كبير على كافة الواردات بما فيها المواد الخام ومستلزمات الإنتاج للمصانع”.

وأوضح «عبدالمطلب» في تصريحات صحفية أن الإفراج عن بعض المواد الخام ومستلزمات الإنتاج خلال الفترة الأخيرة تم عندما كان سعر الدولار يقترب من 30 جنيها، وبالتالي المصانع التي اشترت هذه المستلزمات سوف تبيع إنتاجها في الأسواق بأسعار مرتفعة، وهذا سيؤثر على المستهلك النهائي.

وكشف أن هناك مجموعة من العوامل التي تضافرت وأثرت بشكل كبير على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذه الأزمة، أهمها نقص الدولار وصعوبة توفير المواد الخام خلال الشهور الماضية، إضافة إلى إصدار البنوك شهادات استثمار جديدة بفائدة 25% والتي ستؤدي إلى إغراء عدد كبير من صغار المستثمرين لتصفية نشاطهم وإيداع أموالهم في البنوك وضمان الحصول على عائد كبير لمدة سنة دون مشاكل أو ضرائب أو رسوم حكومية، ولذلك فإن خروج هذه المشروعات من العمل سوف يؤدي إلى نقص الإنتاج المعروض في السوق ، وبالتالي ارتفاع أسعار السلع ونعود مرة أخرى إلى دوامة التضخم.

وأشار «عبدالمطلب» إلى أن الحلول الأفضل من أجل تقليل الآثار السلبية للأزمة الحالية، تتمثل في إعلان حكومة الانقلاب عن حوافز ضريبية لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو إعفاءهم لمدة عام كامل من الضرائب والرسوم المفروضة عليهم، وتقديم بعض الخدمات لهم بأسعار مخفضة مثل الغاز والكهرباء والمياه وغيرها، كما يمكن تقديم مبادرات لتمويل توسيع المشروعات بأسعار فائدة تنافسية تتراوح بين 5 و7%.

*”إيكونوميست”: المصريون فقدوا الثقة في السيسي ويتأهبون لثورة جديدة

نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تردي الأوضاع المعيشية في مصر ، والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المصريون منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة بانقلاب عام 2013.

وقالت المجلة في تقريرها، إن “الرحلات إلى السوق أصبحت بالنسبة للفقراء الآن محنة، فأكياس التسوق أصبحت أخف، في المقابل ارتفعت الفواتير، وأصبحت الطبقة المتوسطة بين نارين وبات عليها الاختيار بين مدفوعات السيارات والرسوم المدرسية والبقالة، كما أصبح رجال الأعمال يتصارعون مع مشاكل سلسلة التوريد الناجمة عن نقص العملة الصعبة الذي ترك مليارات الدولارات من البضائع عالقة في الموانئ”.

وأضاف التقرير أن الأسابيع القليلة الماضية كانت بمثابة الحساب الختامي للاقتصاد المصري غير المستدام. منذ عام 2013، عندما استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب، اتسمت البلاد بقطاع خاص محتضر، وعجز مزدوج كبير، وإنفاق حكومي مدفوع بالديون على مشاريع البنية التحتية، بعضها مشكوك في قيمته، وسجلت مصر أرقام نمو جيدة، لكنها كانت سرابا، وبالنسبة لمعظم سكانها البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، استمرت الحياة في التدهور.

وأوضح التقرير أنه في العام الماضي، بلغ العجز المالي 6.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغ عجز الحساب الجاري 3.6٪، وتحوم نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي حول 90٪، في حين ارتفع الدين الخارجي بأكثر من الضعف منذ عام 2013 ليصل إلى 34٪ تستهلك خدمة الدين 45٪ من إيرادات الحكومة.

فخ الديون

وأشار التقرير إلى أن المصريين ذوو النوايا الحسنة قد حذروا لسنوات من أن البلاد تغرق في فخ الديون، وتجاهل السيسي هذه التحذيرات، وكان المستثمرون الأجانب، الذين أغرتهم بعض أعلى أسعار الفائدة في العالم، حريصين على مساعدته في الحفاظ على وهمه، وبدا شراء الديون المصرية قصيرة الأجل اقتراحا مربحا وخاليا من المخاطر، فمن المؤكد أن أكبر دولة عربية كانت أكبر من أن يسمح لها بالإفلاس.

ولفت التقرير إلى أن الفشل لا يزال غير مرجح – لكنه لم يعد مستحيلا. فالجنيه هو العملة الأسوأ أداء في العالم هذا العام ، مما يغذي التضخم المتسارع، وسيكون ارتفاع أسعار الفائدة عبئا على الأعمال التجارية الخاصة، ويطلب من القطاع العام، وهو المحرك الرئيسي للنمو الأخير أن يخفض، بعد سنوات من السياسة قصيرة النظر، لا توجد إجابات سهلة لمشاكل مصر.

ونوه التقرير بأن الانهيار بدأ مع الغزو الروسي لأوكرانيا، مما تسبب في قيام المستثمرين المتوترين بسحب حوالي 22 مليار دولار من استثمارات المحافظ من مصر في غضون أشهر، وأدى ذلك إلى تفاقم النقص في العملة الصعبة، وقيدت حكومة السيسي الواردات لخفض العجز التجاري وعادت إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض آخر، وهو الرابع منذ عام 2016 في ديسمبر تلقت في نهاية المطاف 3 مليارات دولار. وفي يونيو قال محمد معيط وزير المالية بحكومة الانقلاب إن  “بلاده يجب أن تركز على بناء أنواع أقل تقلبا من التدفقات مثل الاستثمار الأجنبي المباشر وإيرادات التصدير، والدرس الذي تعلمناه هو أنه لا يمكنك الاعتماد على الأموال الساخنة”.

وتابع التقرير “سرعان ما تم نسيان الدرس، وفي ديسمبر أعلنت حكومة السيسي أن بضائع بقيمة 9.5 مليار دولار عالقة في الموانئ، ولم تتمكن الشركات من العثور على الدولارات التي تحتاجها لتخليص شحناتها، وظهرت سوق سوداء للعملة، حيث تم تداول الدولار أقل بكثير من السعر الرسمي. تلقى المصريون في الخارج خلال عيد الميلاد رسائل من بنوكهم تفرض حدودا منخفضة للسحب تصل إلى 100 دولار شهريا”.

وأردف “هذا ترك خيارات قليلة. وكان الجنيه، الذي كان من المفترض أن يكون عائما ولكن البنك المركزي مدعوما بشكل غير رسمي، قد تم بالفعل تخفيض قيمته مرتين في عام 2022، في 5 يناير ، سمح له بالانزلاق مرة أخرى ، واستقر في النهاية عند حوالي 30 مقابل الدولار  بانخفاض 20٪ لقد فقدت 50٪ من قيمتها في العام الماضي ، يعتقد المحللون في العديد من البنوك أنه لا يزال مبالغا فيه”.

وأكمل “جلب تخفيض قيمة العملة مئات الملايين من الدولارات من التدفقات الداخلة، مما ساعد على تخفيف تراكم الواردات، ولكنه سيؤدي أيضا إلى تأجيج التضخم المرتفع بالفعل، والذي بلغ 21٪ في ديسمبر و37٪ في الغذاء، الأرقام لشهر يناير سوف تزداد سوءا، وبعد أول تخفيض كبير لقيمة العملة في مصر، في عام 2016، ظل التضخم فوق 20٪ لمدة 13 شهرا”.

كارثة على الفقراء

وواصل “هذه الأرقام كارثية بالنسبة للفقراء، فاطمة ربة منزل، تتصفح قائمة التسوق المتضائلة، البيض هو الآن رفاهية عرضية، تضاعف سعر الصندوق المكون من 30 إلى 100 جنيه، العلامة التجارية المفضلة لعائلتها من الجبن أغلى بنسبة 80٪ مما كانت عليه قبل عام،  ويخشى بعض الجزارين من أن يضطروا إلى الإغلاق لأن عددا قليلا جدا من زبائنهم يستطيعون شراء سلعهم، كيلو من صدور الدجاج التي بيعت العام الماضي مقابل 90 جنيها تجلب الآن ما يقرب من 200”.

واستطرد التقرير “وتقدر حكومة السيسي معدل الفقر عند 30٪، لكن الأرقام الرسمية لم تواكب نوبات التضخم المرتفع والضربات المتكررة للعملة. في عام 2016 ، تم تحديد خط الفقر الوطني بما يعادل 55 دولارا في الشهر، اليوم هو 29 دولارا والطبقة الوسطى تنحدر نحو الفقر”.

وأضاف، حتى في عام الوباء 2020 ، نمت مصر بمعدل لائق بلغ 3.6٪. لكن المظاهر يمكن أن تضلل، كان النمو مدفوعا بالإنفاق العام وقطاع الغاز الطبيعي المزدهر، هذا الأخير ينتج القليل من الوظائف، ولم تعد الدولة قادرة على تحمل تكاليف المشاريع العملاقة التي حددت فترة ولاية السيسي، وقام بتوسيع قناة السويس ، وبدأ العمل في عاصمة جديدة وبنى آلاف الكيلومترات من الطرق، لكن مجلس الوزراء قال في يناير كانون الثاني إنه “سيوقف العمل في مشروعات تتطلب العملة الصعبة”.

أما بالنسبة للقطاع الخاص، فهو مصاب بفقر الدم. أظهر مؤشر مديري المشتريات ، وهو مقياس للنشاط التجاري ، انكماشا لمدة 25 شهرا على التوالي ولمدة 75 شهرا من الأشهر ال 84 الماضية، يستشهد رجال الأعمال بالعديد من العلل، السوق المحلية ضخمة ولكنها فقيرة، والمدارس الحكومية فظيعة، مما يعني أن القوى العاملة غير مدربة، لقد تبنت الحكومة نهجا مبعثرا في التعامل مع السياسة الصناعية إذا كنت تريد أن يكون كل قطاع بطلا وطنيا ، فلن يكون هناك أي قطاع.

وأوضح التقرير أن أسعار الفائدة المرتفعة تشكل عقبة أخرى، في أوائل يناير، قدم بنكان مملوكان للدولة لفترة وجيزة شهادات إيداع لمدة عام واحد بفائدة 25٪ جلب المخطط السيولة اللازمة إلى النظام المالي، قد يكون عبئا على الاستثمار كسب الفائدة من البنك الذي تتعامل معه هو عائد أسهل من فتح مصنع.

ثم هناك الجيش، الذي يدير إمبراطورية اقتصادية واسعة تصنع كل شيء من المعكرونة إلى الأسمنت، فهي تنتزع جزءا أكبر من أي وقت مضى من الأعمال التجارية الخاصة من الصعب التنافس مع كيان لا يدفع الضرائب أو الرسوم الجمركية، ويتمتع بوصول تفضيلي إلى الأراضي ، ويمكنه حبس منافسيه. وسجن مؤسس شركة جهينه، وهي شركة أغذية كبيرة، دون تهمة لمدة عامين لأنه رفض مطالب الجيش بحصة مسيطرة وأطلق سراحه في 21 يناير 

تحدث كمصري

وأشار التقرير إلى أن حكومة السيسي تقول إنها “ستبيع حصصا في العديد من الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك شركات الجيش مثل الوطنية، التي تدير محطات وقود، وشركة صافي، وهي شركة مياه معبأة، ولم تتحقق وعود مماثلة من قبل، وفي أحدث اتفاق لها مع صندوق النقد الدولي، تعهدت أيضا بإنهاء الإعفاءات الضريبية وغيرها من المعاملات الخاصة للشركات التي يديرها الجيش. ومن غير الواضح ما إذا كان السيسي لديه الإرادة والقدرة على الإنجاز”.

ولفت التقرير إلى أنه عندما استولى السيسي على السلطة، كان العديد من المصريين ممتنين للراحة من فوضى ما بعد الثورة، ولا توجد استطلاعات رأي موثوقة في مثل هذا البلد القمعي، لكن الحكايات تشير إلى أن العديد من المصريين فقدوا الثقة في قيادته. من الشائع بشكل متزايد سماع انتقادات للسيسي في الأسواق وسيارات الأجرة والمقاهي. ويحثه عدد قليل من المصريين ذوي العلاقات الجيدة بهدوء على عدم الترشح في مسرحية الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وأكد التقرير أن السيسي لا يمكنه الاعتماد على الكثير من المساعدة من الخارج، قبل عقد من الزمن، ومع اضطراب الاقتصاد بعد انقلاب السيسي، ضخت دول الخليج 25 مليار دولار للمساعدة في تحقيق الاستقرار، من غير المرجح أن يكونوا كرماء هذه المرة. وبدلا من تقديم المساعدات، تشتري دول الخليج الأصول المصرية المربحة بثمن بخس، حتى إن هناك حديثا عن أن السيسي قد يقوم بخصخصة إدارة قناة السويس، ربما لشركة خليجية، الأمر الذي سيكون متفجرا سياسيا، فالسيطرة على القناة هي قضية مقدسة في تاريخ مصر الحديث.

واختتم التقرير “في بعض النواحي، تجد مصر نفسها مرة أخرى حيث كانت في عام 2016، عندما توصلت إلى اتفاق بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي. فقد نفذت بعض الإصلاحات المالية، مثل خفض الدعم، لكنها تجاهلت التغييرات الهيكلية التي من شأنها أن تجعل اقتصادها أكثر قدرة على المنافسة. ومنذ ذلك الحين تعمقت الأزمة”.

*”مودرن دبلوماسي”: نظرية “مصر أكبر من أن تفشل” باتت على المحك

قالت مجلة مودرن دبلوماسي إن “مصر أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، شهدت هجرة جماعية لحوالي 20 مليار دولار من رأس المال الأجنبي، في أعقاب السياسة النقدية المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2022 ، وهو إنجاز مارس ضغوطا على قيمة الجنيه مقابل الدولار ، مما أدى إلى خفضه بمقدار النصف تقريبا، وأدى ذلك إلى تراكم 12 مليار دولار من التجارة في موانئ مصر بحلول ديسمبر 2022”.

وأضافت المجلة في تقرير لها إنه في الوقت نفسه، وسط ديون خارجية تقترب من 170 مليار دولار أمريكي، وارتفاع التضخم إلى رقمين، والعجز المزمن في ميزان المدفوعات، أصبحت مصر غير صالحة هيكليا لتحمل الصدمات العالمية، وشهدت البلاد ارتفاع ديونها الخارجية إلى 35٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مما تسبب في فجوة التمويل عند 20 مليار دولار أمريكي.

وأوضح التقرير أنه في حين أن الأمر قد يبدو كئيبا، فقد سارع أصدقاء السيسي من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضخ الأموال في الدولة الأكبر من أن يسمح لها بالإفلاس، وهو مصير يمكن القول إنه “انعكس بشكل جيد في هوامش عائدات سندات اليورو ومقايضات التخلف عن سداد الائتمان، وهو إجراء يقيم مخاطر التخلف عن السداد السيادي”.

وللسبب نفسه في أوائل عام 2023، أبرم صندوق النقد الدولي صفقة بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي، مع حكومة السيسي، التي فتحت مصادر تمويل إضافية بقيمة 14 مليار دولار من المؤسسات متعددة الأطراف، والصناديق السيادية لدول مجلس التعاون الخليجي، لملء جزء كبير من فجوة الصرف الأجنبي السنوية، وإن كان هناك مبلغ كبير يبلغ متوسطه 6 مليارات دولار أمريكي سنويا لم يتم الحصول عليه بعد من استثمارات الحافظة. 

وأشار التقرير إلى أنه مع تدخل صندوق النقد الدولي، وافقت حكومة السيسي على برنامج إصلاح هيكلي يتطلب نظام سعر صرف مرن، حيث من المقرر أن يتداول الجنيه المصري ضمن الحدود اليومية مقابل الدولار الأمريكي، وترشيد الإنفاق الحكومي، خاصة في المشاريع التي تتطلب العملة الأجنبية، والأهم من ذلك أن البرنامج ينطوي على بيع حصص في الأصول المملوكة ملكية عامة، مما يمهد الطريق للقطاع الخاص للعب دور أكبر في الاقتصاد.

وفي الوقت المناسب، خططت سلطات الانقلاب، من خلال صندوقها السيادي، لطرح أسهم أولية في شركات تتراوح قيمتها بين 5 و6 مليارات دولار، ووسعت بيع أسهمها في البنوك المحلية وحيازات الحكومة إلى صناديق الاستثمار الخليجية.

وخلال الفترة المحدودة لتنفيذ هذه الإصلاحات، سجل الجنيه 32 جنيها مقابل الدولار، وحدث تدفق لاستثمارات المحافظ بقيمة 1 مليار دولار، وفقا للبنك المركزي المصري.

وتابع التقرير “في الوقت نفسه ، أشار سيتي بنك إنترناشيونال إلى نهاية محتملة لانخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي،  كما أوصى ستاندرد تشارترد في تقرير للمستثمرين، بشراء أذون خزانة مصرية، وأشار إلى عودة تدفقات المحافظ إلى سوق الدين المحلي في الأيام الأولى من يناير 2023، كما أشارت فيتش إلى قدرة القطاع المصرفي المصري على مواجهة تداعيات انخفاض قيمة الجنيه، وأن نسب الاحتياطي الإلزامي داخل البنوك المصرية قادرة على تحمل أي انخفاضات في قيمة الجنيه لأنها مدعومة بتدفقات داخلية سليمة لرؤوس الأموال”.

وأردف “في حين يبدو أن الأمور مهيأة للتعافي، فإن الآفاق على المدى الطويل قد تفتقر إلى الاستدامة،  وتحتاج حكومة السيسي إلى تسريع خططها لتحويل التوجهات نحو اقتصاد تشغيلي حقيقي قادر على تحمل الصدمات والتعامل مع أي تحديات عالمية، ومع ذلك فإن سلطات الانقلاب تمسكت ضمنيا بالرواية القائلة بأن البلاد أكبر من أن تفشل، وينطبق هذا إلى حد كبير على الأهمية الجيوسياسية للبلاد، ولكن حتى هذا له حدوده عندما يفوق ثمن الإنقاذ بكثير ثمن الفشل”.

وأكمل “روجت إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش لمبدأ “أكبر من أن يفشل” (TBTF) بشكل خاص خلال الأزمة المالية لعام 2008، وكثيرا ما استخدمت إدارة بوش هذا المصطلح لوصف سبب تدخلها لإنقاذ بعض الشركات المالية لتجنب الانهيار الاقتصادي العالمي”.

وفي كتابه “أسطورة أكبر من أن تفشل” قدم عماد موسى حججا ضد استخدام الأموال العامة لإنقاذ المؤسسات المالية الفاشلة، وفي نهاية المطاف زعم أن المؤسسة المالية الفاشلة لابد وأن يسمح لها بالإفلاس من دون خوف من نتيجة مروعة بالنسبة للبلدان ، تواجه نظرية TBTF تحديا كبيرا.

وواصل التقرير “في أغسطس 1982، لم تتمكن المكسيك من خدمة التزامات ديونها الخارجية، مما شكل بداية أزمة الديون، فبعد سنوات من تراكم الديون الخارجية، وارتفاع أسعار الفائدة العالمية والركود العالمي والانخفاض المفاجئ في قيمة البيزو، تسبب في ارتفاع فاتورة الديون الخارجية بشكل حاد، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى التخلف عن السداد”.

واستطرد “بعد ست سنوات من الإصلاح الاقتصادي في روسيا، شهدت الخصخصة واستقرار الاقتصاد الكلي بعض النجاح المحدود. ولكن في أغسطس 1998، وبعد تسجيل عامها الأول من النمو الاقتصادي الإيجابي منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، اضطرت روسيا إلى التخلف عن سداد ديونها السيادية، وخفض قيمة الروبل، وإعلان تعليق مدفوعات البنوك التجارية للدائنين الأجانب”.

وأشار التقرير إلى أنه في مصر، على الرغم من أن البلاد لا تزال تواجه عددا من التحديات، إلا أن المؤشرات لا تزال أقل إثارة للقلق نسبيا من عام 2022، حيث تشير المشاعر العالمية إلى أنه سيتم توفير الرافعة المالية على المدى القصير على الأقل، مضيفا أن اقتصاد مصر المتنوع وحجمها ونفوذها الإقليمي النسبي قد يجنب البلاد مصير لبنان، ومع ذلك ، إذا لم تحدث الإصلاحات بالسرعة الكافية ، فقد يتم استنفاد درع أكبر من أن تفشل تماما.

واختتم التقرير “من أجل تجنب سيناريو التداعيات الاقتصادية، لا بد من تقديم دعم كامل لنشاط التصنيع المحلي والسياحة في القطاع الخاص، فإن السياسات الفعالة الموجهة نحو القدرة التنافسية إلزامية، ويلزم تقديم تنازلات ضريبية وتصديرية لإطلاق العنان لأقصى إمكانات القطاع الخاص وتحويل مصر إلى حالة تأهب”.

* السيسي ذمها واحتفل بعيد الشرطة.. ماذا تعني تهنئة شيخ الأزهر بثورة يناير؟

في خطابه بذكرى عيد الشرطة الإثنين 23 يناير23م واصل جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي هجومه وتطاوله على ثورة 25 يناير؛ مدعيا أن الثورة استهدفت تحطيم الجيش والشرطة! وهو الهجوم الذي تزامن مع سياسة إعلامية فرضت على جميع الفضائيات والصحف التابعة للسلطة بالتركيز فقط على ذكرى عيد الشرطة الحادي والسبعين، وتجاهل ثورة 25 يناير.

وكان السيسي، قد قال الاثنين 23 يناير 23م، إن ثورة 25 يناير 2011 كان هدفها هدم الشرطة والجيش. وأضاف السيسي، في كلمة له، خلال الاحتفال بعيد الشرطة إن “محاولات هدم الشرطة والجيش مستمرة منذ سنوات”، متابعاً أنه “كانت هناك محاولة من 10 سنين أو أكثر. إن الهدم يحصل والجناح ده (الجيش والشرطة) مايبقاش موجود علشان البلد تتاخد”.

ووضعت المحطات التلفزيونية شارات احتفال بعيد الشرطة، مطابقة للشارة التي أطلقتها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وتمت تغطية احتفال الوزارة بعيدها بحضور السيسي على نطاق واسع، ولم تسلم من هذه الموجة العدائية سوى قناة واحدة، أو اثنتان على أقصى تقدير، وضعت شارة الاحتفال بذكرى الثورة إلى جانب شارة الاحتفال بعيد الشرطة، فيما وضعت الغالبية العظمى من القنوات شارة الاحتفال بعيد الشرطة فقط. كما انطبق هذا الوضع على برقيات تهنئة البرلمانيين في مجلسي النواب والشيوخ بسلطة الانقلاب، ممن أغرقوا دوائرهم الانتخابية بلافتات تهنئ الشرطة المصرية بعيدها، دون أي ذكر للثورة. كذلك بادر مجلس النواب إلى الموافقة على مشروع قانون تعديل بعض أحكام القانون رقم 109 لسنة 1971 في شأن تنظيم هيئة الشرطة، والذي يهدف إلى “تحقيق الاستقرار الوظيفي لأعضاء هيئة الشرطة وترسيخ قيم الانضباط بما يتواكب مع التشريعات التي صدرت أخيراً. في الوقت الذي لا يزال عشرات الآلاف من أبناء ثورة يناير قد الاعتقال والمحاكمات الجائرة التي انتهت إلى عقوبات مغلظة لأنهم تجرأوا على وصاية الجيش والشرطة وحلموا بوطن حر شريف بلا تمييز أو عنصرية يعيش فيها الجميع أحرارا متساوين.

كما يهدف مشروع القانون إلى “ضبط صياغة بعض النصوص، وتعديل بعض معايير وقواعد توقيع الجزاءات والإحالة لمجلس التأديب لأعضاء هيئة الشرطة من ضباط وأفراد، لتحقيق التجانس والتكامل التشريعي مع القوانين ذات الصلة”. إلى جانب ذلك، أغرق النواب حساباتهم الخاصة وصفحاتهم العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهنئات لجميع العاملين في جهاز الشرطة ووزارة الداخلية. كذلك كتب عدد منهم مقالات في الصحف التي ينشرون فيها أعمدة ثابتة للتهنئة بعيد الشرطة. 

الأزهر يهنئ السيسي بثورة يناير!

في ظل هذه الأجواء العدائية لثورة يناير؛ يأتي بيان مشيخة الأزهر ليهنئ جنرال الانقلاب أولا بعيد الشرطة وثانيا بذكرى ثورة يناير؛ الأمر الذي يمكن أن يعده السيسي وأجهزته شكلا من أشكال الاستفزاز؛ رغم أن الثورة منصوص على الإشادة بها في ديباجة دستور الانقلاب الذي جرى تمريره في استفتاء دموي أسفر عن مقتل نحو 15 من معارضي الانقلاب.

وقال الأزهر الشريف، في بيان الثلاثاء 24 يناير23م، إنه يعرب عن اعتزازه وتقديره “لما قدمه رجال الشرطة البواسل في ملحمة الإسماعيلية من تضحيات غالية، وبذلوا أرواحهم في سبيل حفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن، فسطروا بذلك صفحة من صفحات الشرف والفخر في التاريخ المصري، لتظل هذه الذكرى تاريخاً تتجدد معه عزيمة المصريين كل عام من أجل العمل والبناء والعطاء للوطن”. وأضاف البيان: “كما يهنئ الأزهر الشريف الر… وجموع المصريين بذكرى ثورة 25 يناير المجيدة، التي كتبت فصلاً جديداً في تاريخ النضال المصري والسعي نحو النهوض بالوطن، سائلاً المولى -عز وجل- أن يوفق رئــ… إلى مواصلة مسيرة البناء والتنمية، وأن يهيئ لمصرنا كل أسباب الرخاء والاستقرار، وأن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء».

وعلى غير عادته منذ اغتصاب الحكم، تجاهل السيسي الاحتفال بذكرى الثورة، الذي كان يحييه في السنوات السابقة، عبر تسجيل كلمة متلفزة تذاع في هذا اليوم. ويصادف الاحتفال بذكرى الثورة وجود  السيسي في العاصمة الهندية نيودلهي، للمشاركة في الاحتفال بـ”يوم الجمهورية” هذا العام الذي تحتفل فيه مصر والهند بالذكرى الخامسة والسبعين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما.

* رغم أنها أول من أنتجته في التاريخ.. مصر بلا ورق ومستشفيات ومدارس دون مستندات وأوراق امتحانات

على الرغم من تاريخ مصر الطويل كونها أول دولة منتجة للورق في التاريخ الإنساني منذ أيام ما قبل العصور الحديثة، حيث عرفت صناعة ورق البردي التي تعد رائدة في صناعته منذ القدم، تواجه مصر السيسي اليوم أزمة غير مسبوقة من عجز ونقص حاد في الورق، وهو ما ينعكس سلبا ويشل دولاب العمل الحكومي.

ووصلت أزمة نقص الأوراق في جميع الدوائر الحكومية، ومنها المستشفيات التي باتت لا يجد الأطباء أوراق لكتابة الروشتات الطبية أو التذاكر للدخول أو مستندات الإجراءات الطبية المختلفة.

وفي المدارس يعاني المعلمون والهيئات التعليمية من نقص أوراق الامتحانات والمذكرات الدراسية، وهو ما انعكس على أداء امتحانات نصف السنة التي انتهت اليوم الخميس، حيث جرى تضييق مساحات السطور وتم تصغير الكتابة في أوراق الأسئلة، علاوة على خصم عدد الأوراق المخصصة للإجابات.

كما تعاني الإدارات التعليمية والإدارات المحلية من نقص الأوراق والأخبار أيضا، وباتت أغلب الدوائر الحكومية تطلب من المتعاملين معها شراء أوراق وأحبار لإتمام معاملاتهم.

وقد اختفت الأوراق الرسمية المدون عليها البيانات في المستشفيات والمدارس وأغلب الدوائر الحكومية، فيما ارتفع سعر الأوراق البيضاء “إيه 4″ و”إيه 3” خلال الأسبوعين الماضيين.

وتعاني مصر أزمة نقص في ورق الكتابة، منذ أن تعطل دخول الشحنات المستوردة من الخارج لأشهر طويلة، وتكدست بالموانئ المصرية قبل الإفراج عن أغلبها مؤخرا، حيث جرى التعامل مع الورق باعتباره أحد السلع التي يمكن تأخير الإفراج الجمركي عنها، مقارنة بالسلع الغذائية والأدوية وغيرها من المستلزمات الحياتية الضرورية.

وتستهلك مصر نحو 450 ألف طن من الورق سنويا، ويغطي الإنتاج المحلي نحو 170 ألف طن، أي نحو 37.8% من الاحتياج المحلي، ويتم استيراد الكميات الباقية من الخارج، في الوقت الذي بدأت فيه أسعار الورق عالميا في الصعود المتسارع منذ أوضاع الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا، ثم بتأثير الحرب في أوكرانيا، إلى جانب قيود الاستيراد التي فرضها البنك المركزي، في شهر مارس 2022.

ولم تتضرر المستشفيات وحدها من أزمات شح الورق، بل إن امتحانات الفصل الدراسي الأول، التي انتهت قبل أيام، عانت الأزمة ذاتها، وكشف مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب في تصريحات صحفية، أن الوزارة واجهت صعوبات لتوفير أوراق الامتحانات التي يتجاوز عددها 100 مليون ورقة امتحانية إلى جانب أوراق الإجابات، وأن المديريات التعليمية استفادت من المخزون القديم لديها واستخدامها في طباعة الامتحانات، وجرى تأمين وصول الأوراق إلى الشهادات العامة، وتراجعت الوزارة عن طباعة أوراق بديلة لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي في حال تعطل التابلت نتيجة لتلك الأزمة.

امتحانات بلا أوراق للإجابة

وأدى تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار لخلق أزمة نقص الأوراق. 

وأضاف المصدر أن المديريات التعليمية واجهت مشكلات من نوع آخر تتمثل في عدم توفر ميزانيات لشراء الأوراق بالأسعار الجديدة، مع زيادتها بنسبة تفوق 200% خلال الشهرين الماضيين، ورغم اتخاذ قرارات الشراء بالأمر المباشر دون الانتظار لإجراء مناقصات، فإن العديد من الإدارات التعليمية استغاثت بالوزارة والمديريات التعليمية لعدم وجود سيولة مالية للشراء.

أزمة أحبار

الوضع ذاته بالنسبة للأحبار التي اختفت خلال هذا الشهر، مع استعداد دور النشر لمعرض الكتاب، وكذلك استعداد المطابع الحكومية والخاصة للانتهاء من طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني، ما ضاعف الإقبال عليها مع قلة الكميات المتوفرة في الأسواق.

وتوالت شكاوى أولياء الأمور خلال الأيام الماضية، جراء عدم وضوح رؤية أسئلة الامتحانات، نظرا لعدم وجود الأحبار، وتسببت الأزمة في إصدار قرار من مديرية التربية والتعليم بالقاهرة توزيع درجات الأسئلة التي لم تظهر في الامتحانات، بعد ضغوطات مارسها أولياء الأمور، الذين وجدوا أن مستقبل أبنائهم مهدد نتيجة حالة الارتباك التي سادت الامتحانات.

وتعد الكارثة الحالية نتاج سياسات محاربة النظام للصناعات المحلية والتي يجري إهمالها لصالح بارونات الاستيراد الذين باتوا يتحكمون في كل شيء، والذين باتوا يرفعون الأسعار مرات عدة خلال اليوم الواحد.

وتهدد أزمة الأوراق مستقبل الطلاب وملايين المرضى الذين  تتعثر إجراءاتهم.

ويقول أحد الأطباء، في تصريحات صحفية، إنه “ورغم المطالبات المتكررة بتوفير المجلدات والدفاتر الخاصة بالمستشفى، لم يصل أي منتج من وزارة الصحة، وفق شهادات موظفين، فطلبت إدارة المستشفى من الأطباء الكتابة على ورق أبيض، أو الروشتات الخاصة بهم، مع استخدام ختم المستشفى لحين توفر المجلدات والدفاتر”.

تسبب هذا الأمر في وقف صرف العلاجات للمرضى بشكل مؤقت، قبل أن تتواصل إدارة المستشفى مع وزارة الصحة من جديد، لتسمح الأخيرة بالكتابة على أي أوراق بيضاء مع وجود ختم المستشفى، للتأكد من أنها صادرة عن المستشفى.

تصاعد الأزمة

وحسب طبيبة تعمل بإحدى المستشفيات فإن أزمة ورق الطباعة أخذت في التصاعد منذ بداية العام الجاري، في السابق كانت إدارة المستشفى تحذر من عدم استغلال أي أوراق ما لم تكن هناك حاجة ماسة لها، وتنبأت بوجود مشكلة قادمة، لكن لم يكن متوقعا أن يستمر أحد أكبر المستشفيات الحكومية بدون دفاتر العلاج طيلة هذه الفترة.

ما حدث في مستشفى صدر العباسية تكرر أيضا في المستشفى الأميري بمحافظة سوهاج، بحسب إحدى الطبيبات بالمستشفى ، فإن أزمة اختفاء الدفاتر المطبوعة تستمر للأسبوع الثالث دون حل من جانب وزارة الصحة، وعانى المستشفى خلال الأيام الماضية من عدم وجود تذاكر مطبوعة، والتي يتعين على المريض دفع قيمتها قبل الدخول، وهي رمزية لا يتجاوز سعرها خمسة جنيهات.

فيما أحبرت إدارة المستشفى المرضى على دفع قيمة تذاكر مسائية، والتي مازالت دفاترها القديمة متوفرة بالمستشفى وتبلغ قيمتها 25 جنيها، لكنها واجهت رفضا واسعا من المرضى، وحصل المستشفى على موافقة من وزارة الصحة، بالسماح بدخول المرضى بالتذاكر المتوفرة، لكن مع دفع خمسة جنيهات فقط، مشيرة إلى أن ردود مديرية الصحة بسوهاج تشير إلى أن هناك مشكلة في الأوراق والأحبار الخاصة بالطباعة.

ومع استمرار تلك الأزمة فإن الشلل الإداري سيضرب إروقة دولا بالعمل الحكومي، ويدفع المرضى والمتعاملين مع الإدارات الحكومية للفوضى والتخريب والتعدي على الموظفين، وانهيار الاستقرار المجتمعي الهش بالأساس.

* غضب بين رجال أعمال بسبب مشاركة إسرائيليين في قمة “لأشباه الموصلات” بالقاهرة

عبر رجال أعمال مصريين، عن غضبهم بسبب مشاركة رجلي أعمال إسرائيليين، في القمة الأولى للتحالف العالمى لأشباه الموصلات التي انعقدت في القاهرة.

وكشفت صحيفة “الفجر” أن هناك أثنان من رجال الأعمال الإسرائيليين على الأقل شاركوا كمتحدثين رسميين خلال القمة الأولى للتحالف العالمي لأشباه الموصلات (GSA) التي عقدت في مصر يوم 19 يناير الجاري.

وأثر حضور الاسرائيليين، استياء حضور القمة من رجال الأعمال المصريين.

وأكد رجال الأعمال المصريين، أنهم فوجئوا مع بداية انطلاق القمة التي افتتحها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأحد فنادق الجيزة الشهيرة، بحضور إثنين من رجال الأعمال الإسرائيليين المشاركين في القمة كمتحدثين رئيسيين.

وكان الموقع الرسمي للقمة قد أعلن عن أسماء المتحدثين خلال الجلسات والبالغ عددهم 24 متحدث على رأسهم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، وكان من بينهم المتحدثين الإسرائيليين الذي أثاروا الكثير من الجدل خلال حضورهم القمة.

وأثار وجود الإسرائيليين غضب المشاركين في القمة، خاصة في ظل ممارسات قوات الإحتلال الإسرائيلي الغاشمة بحق الفلسطينيين، في الأراضي المحتلة، ورفض العديد من أبناء الشعب التطبيع مع إسرائيل.

واعتبر عدد من رجال الأعمال مشاركة رجال أعمال إسرائيليين في القمة هو “سقطة كبيرة وقع فيها منظمي القمة، التي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”.

في الوقت نفسه، كشفت صحيفة “الفجر” عن شخصية رجال الأعمال الإسرائيليين المتحدثين في القمة، وهم “جادي تورين” الشريك الاستثماري لشركة بوش الألمانية للهندسة والتكنولوجيا.

كما أنه شريك استثماري مع صندوق RBVC، ومسؤول عن مجال البحث في الرعاية الصحية ونشاط رأس المال الاستثماري الإسرائيلي لبوش.

و”عوفير شاحام”، وهو خريج كلية العلوم من جامعة تل أبيب، والذي يشغل حاليًا منصب نائب الرئيس لمنصات الحوسبة المتخصصة في شركة ميتا “Facebook سابقا”، والتي انتقل إليها من شركة جوجل العالمية.

وكان شاحام يعمل في مختبرات آي بي إم للبحث والتطوير في إسرائيل.

* البانيه بـ 170 جنيه.. حملة لمقاطعة الدواجن والبيض بعد ارتفاع أسعارهم بشكل غير مسبوق

دعا عدد من المواطنين، إلى تدشين حملة لمقاطعة البيض والدواجن واللحوم، بعد ارتفاع أسعارها بشكل قياسي غير مسبوق، وفشل الحكومة في السيطرة على أسعارها، ومحاسبة التجار.

وهاجم المواطنين، الحكومة، مؤكدين أنها تركتهم فريسة لجشع التجار، ولم تقم بواجبها في حماية المواطن ومراقبة الأسواق.

وكانت أسعار الدواجن البيضاء، قد سجلت اليوم السبت، 80 جنيها للكيلو وسعر كيلو الفراخ البانيه 170 جنيهًا، وسعر كيلو الفراخ البلدي 85 جنيها.

وعن أسعار بيض الطعام، سجل الطبق الأحمر 103 جنيهات، فيها وصل البيض البلدي إلى 105 جنيهات، والأبيض سجل حوالي 98 جنيها في بعض المنافذ.

بينما تراوح سعر كيلو اللحوم البلدي بين 230 إلى 260 جنيهًا.

وكان أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن، قد كشف عن زيادات جديدة في أسعار الذرة في تعاملات نهاية الأسبوع، حيث وصلت إلى 500 جنيه، ليصل سعر الطن نحو 13 ألف جنيه.

وأكد نبيل، أن “أسعار الدواجن والبيض في ارتفاع مستمر بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث على سبيل المثال تكلفة طبق البيض وصلت إلى 103 جنيهات، ويباع بنحو 85 جنيها بالمزرعة وهو ما يكلف المربيين خسائر”.

وفي تعليق له على ارتفاع الأسعار، قال محمود أمين، موظف في شركة تسويق إلكتروني: “اللحمة غالية والفراخ غالية وكل الأكل الحلو اللي ممكن ناكله غالي، يعني لا هيبقى لحمة ولا فراخ”.

وكان مربو الدواجن في مصر اتجهوا إلى بيع ما لديهم من ديوك وأمهات دواجن، والعزوف عن بدء دورات تربية جديدة إثر ارتفاع تكاليف الإنتاج بصورة كبيرة.

* اختفاء الزيت والأرز من الأسواق مع اقتراب شهر رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك يعاني المصريون من ارتفاع أسعار السلع الأساسية واختفاء بعض السلع من الأسواق خاصة الأرز وزيت الطعام، وهو الأمر الذي يثير قلق المواطنين في ظل تجاهل حكومة الانقلاب لهذه الأزمات ومواصلة سياساتها الرامية إلى تخفيض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي وغيره من العملات الأجنبية خضوعا لاملاءات صندوق النقد الدولى بالإضافة إلى مواصلة احتجاز كميات كبيرة من السلع والمنتجات في المواني والجمارك .

يشار إلى أن أزمة اختفاء الأرز كانت قد بدأت في شهر سبتمبر الماضي، بعد إعلان حكومة الانقلاب تحديد سعر كيلو الأرز الأبيض المعبأ بـ15 جنيها، وكيلو الأرز الأبيض غير المعبأ «السائب» بـ12 جنيها.

وألزمت حكومة الانقلاب كافة المتاجر والمحال وغيرها من منافذ البيع بالإعلان عن أسعار بيع الأرز الأبيض في أماكن ظاهرة لروادها من المشترين، وقالت إنه “مع عدم الإخلال بأى عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر، يعاقب كل من يخالف القرار بغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 5 ملايين جنيه”.

وبعد أيام من القرار، اختفت بعض أنواع الأرز من المحلات وهو ما دفع وزارة تموين الانقلاب، إلى الإعلان عن السماح لبعض السلاسل التجارية من القطاع الخاص، خاصة التى تبيع الأرز الفاخر كسر 2 و3% برفع أسعاره 10% فوق التسعير الإلزامي الذي وضعته حكومة الانقلاب، أي 16.5 جنيه بحد أقصى، وذلك قبل تعديل الأسعار وزيادتها مجددا من حكومة الانقلاب.

اللافت أن اختفاء الأرز من الأسواق جاء بالتزامن مع بدء موسم حصاد الأرز لعام 2022 والذي استمر حتى 15 ديسمبر الماضي، ورغم أن مصر كانت تحقق الاكتفاء الذاتي من الأرز البلدي بنسبة تتجاوز 90% خلال السنوات الماضية، وبحسب وزير التموين الانقلابي علي المصيلحي، فإنه يتم زراعة 1.5 مليون فدان أرز  ننتج نحو 3.5 مليون طن أرز أبيض، في حين تستهلك مصر 3.2 مليون طن سنويا لكن السياسات الزراعية لحكومة الانقلاب قلصت هذه المساحات ما أدى إلى تراجع انتاجية الأرز .

زيت الطعام

أما بالنسبة للزيوت، فارتفعت أسعار زيت الخليط (القلية) 49% تقريبا خلال شهر ديسمبر الماضي فقط، حيث صعد الطن من مستويات 37 ألف جنيه إلى 55 ألف جنيه، وذلك بعد توقعات التجار والمصنعين بارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي، ليتجاوز الـ37 جنيها.

وتستهلك مصر 2.4 مليون طن زيت طعام سنويا، ولا تنتج منها سوى 5% فقط، فيما يتم استيراد 95% من احتياجات السوق.

وبعد ارتفاع الأسعار، تفاجأ عدد كبير من المواطنين باختفاء الزيت الذرة وعباد الشمس داخل السلاسل التجارية الكبرى، أبرزها كازيون وكارفور، حيث اعترفت سلسلة «كازيون ماركت» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعدم وجود بعض أنواع الزيوت في الشركات التابعة لها، لعل أبرزها عبوات زيت الأصيل 700 ملي، مرجعة سبب ذلك إلى عدم توريد الشركات المصنعة.

الوزارة السبب

حول ظاهرة اختفاء الأرز، اتهم عزت عزيز، عضو شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب بأنها السبب الأساسي في اختفاء الأرز من المحال نتيجة سياساتها المتخبطة وقراراتها المتناقضة.

وأكد «عزيز» في تصريحات صحفية أن أزمات الأرز لا تزال مستمرة؛ نتيجة السياسة الخطأ من وزارة تموين الانقلاب ، مشيرا إلى أن الأرز متواجد في وجه بحري والمحلات فارغة؛ بسبب حملات وزارة تموين الانقلاب على أسواق التجزئة.

وكشف أن وزارة تموين الانقلاب تحرر محاضر لتجار الجملة الذين لديهم أرز بالمخازن، لافتا إلى أن جميع المحلات والسلاسل والتجار، لديهم تخوفات من بيع الأرز.

وأشار «عزيز» إلى أن وزارة تموين الانقلاب تجمع الأرز المتواجد في الأسواق؛ لتوزيعه بنفسها بالسعر المتفق عليه مشددًا على ضرورة ترك سلعة الأرز للعرض والطلب لزيادة المعروض وانتهاء الأزمة.

وتابع ، الأرز في أسواق الجملة يباع بسعر 17 و18 جنيها، أما بالنسبة للمستهلك فيباع بسعر 19 و20 و21 جنيها لافتا إلى توافر الأرز في الأسواق بكثرة خاصة مع انتهاء موسم الحصاد منذ أيام ، لكن حملات تموين الانقلاب تدفع التجار إلى الامتناع عن بيع الأرز تجنبا للمحاضر والمخالفات التي تحررها لهم دون أسباب واضحة . 

مشكلات الاستيراد

وبالنسبة لاختفاء الزيت وارتفاع أسعاره قال عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن “السبب الأساسي في اختفاء الزيت من الأسواق، هو مشكلات الاستيراد واحتجاز سلع في الموانئ”.

وتوقع «عصفور» في تصريحات صحفية أن يتوفر الزيت بكميات كبيرة داخل المحلات والأسواق والسلاسل التجارية خلال الأيام القادمة موضحا أن ذلك سيتحقق اذا التزم مجلس وزراء الانقلاب بقراراته التي أعلن فيها عن السماح بخروج كميات من الزيوت والمواد الغذائية الأساسية من الجمارك، ولكن التعبئة والتغليف ستأخذ وقتا وهو ما يؤخر تغطية احتياجات بعض المحلات في الأسواق.

وأكد أن أسعار الزيوت مرتفعة بالنسبة لدخل المواطن، مشيرا إلى أن نسبة الزيادة في الأسعار وصلت إلى 100% نتيجة ارتفاع سعر الدولار.

وكشف «عصفور» أن حكومة الانقلاب تزعم أنها تعمل على تخفيف أعباء ارتفاع الأسعار على المواطنين، من خلال عدد من المبادرات والمعارض مثل أهلا رمضان وكلنا واحد وتحيا مصر، حيث يتم توفير السلع من خلالها بأسعار مناسبة بحسب زعمها ، مؤكدا أن هذه المعارض والمبادرات لن تؤثر ولن تخفض الأسعار المرتفعة في الأسواق .

* أحمد الطنطاوي يتصدر تويتر بعد أن وصف السيسي بـ”الأفشل منذ 200 عام”

تصدر اسم النائب السابق “أحمد الطنطاوي”، الترند المصري على موقع تويتر، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن هاجم السيسي، وطالب بانتخابات رئاسية مبكرة.

وكان الطنطاوي، النائب السابق في البرلمان، ورئيس حزب الكرامة المستقيل، قد هاجم عبد الفتاح السيسي واصفاً إياه بـ العقبة الرئيسية والكبرى، في مستقبل الدولة المصرية“.

وأكد الطنطاوي في مقطع مصور بثه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 25 يناير 2011، أن السيسي “قدم أسوأ أداء لأي سلطة سياسية في آخر 200 سنة، وأنه ـ أي السيسي ـ غير مستعد لمراجعة نفسه أو الاعتراف بأخطائه”.

وأضاف: “أداء السلطة الحالية هو الأسوأ خلال آخر 200 سنة على الأقل، وما نراه من أوضاع اقتصادية واجتماعية وحقوقية ووطنية أسوأ من الكوابيس، وأصبحنا في العشرية الثالثة من الألفية الثانية ولا زلنا نحكم بعقلية العصور الوسطى”.

وتابع الطنطاوي: “كنا نعتقد أنها سلطة أبوية، ولكن وصلنا لما هو أكثر من ذلك، فالمصريون محكومون من قبل من يعتقد بأنه يحكم بتفويض إلهي، وأن من يحاسبه هو الله، وهو من ينزله عن كرسي الحكم”.

وزاد بالقول: “يجب أن السيسي النصيب الأكبر من المسؤولية عما وصلت إليه الأوضاع في مصر، ببساطة لأنه اختار، عبر السنوات التي قاربت على التسع، أن يحكم بشكل منفرد، ما يصعب معه أن نقول إن له شريكاً، أو أن مؤسسات الدولة تمكنت من أداء دورها الذي رسمه لها الدستور”.

وأكمل: “حديثي ليس دعوة لليأس أو الفوضى، لكنه تشخيص للواقع، لطرح رؤية للمستقبل”.

وكشف الطنطاوي، أنه انتهى من صياغة رؤيته بشكل كامل، وأنه في الوقت المناسب، وفي السياق أيضًا المناسب، سوف يقدمها للشعب كاجتهاد لا يصادر الاجتهادات الأخرى، بل لعله يسعى للتكامل معها من أجل تحقيق الأهداف التي ثار من أجلها الشعب المصري قبل 12 عاماً.

وأكد طنطاوي، إن من يحب هذا البلد عليه الاجتهاد لتوفير “بديل مدني ديمقراطي”، يقدم إجابات عن أسئلة الحاضر ويطرح رؤية المستقبل، وهذه مهمة صعبة في ظل بطش السلطة وبؤس المعارضة، لكنها واجبة.

ثم قال: “تغيير السلطة ليس هدفاً في حد ذاته، والأفضل لمصر أن يأتي التغيير عن طريق الصناديق الانتخابية، وهو التغيير الأمن السلمي الديمقراطي، الذي يجنب البلد المخاطر”.

وأضاف: “من يدفع المصريين إلى طرق أخرى للتغيير هو من يغلق باب التغيير بالصناديق في وجوههم، والسلطة تفعل كل ما في وسعها لغلق هذا الباب في وجه المصريين”.

وأكمل: “كل الأوهام والادعاءات بأن الناس مع السيسي وتحبه، وتؤيده، تتهاوى أمام طلب بسيط جداً”؛ وخاطب السيسي قائلاً: “دشّن استفتاءً أو انتخابات حقيقية لتكتشف أنك تعيش في وهم حقيقي”.

وأوضح النائب السابق، إن غالبية المصريين، ومن شاركوا في صناعة هذا الحلم (الثورة)، باتوا يتحسّرون على ماض سيئ، بعد أن عاشوا واقعاً أسوأ، وإن كل التوقعات تشير إلى مستقبل أصعب، إذا استمر السير في نفس هذا المسار.

وأضاف: “اجتمعت على هذه الثورة المغدورة أخطاء أبنائها وأنصارها، وخطايا خصومها وأعدائها، أعدائها الذين خططوا منذ اليوم الأول على معاقبة الشعب المصري على مطلبهم البسيط والمستحق، للالتحاق بعصرهم، بعد أن أغلقت، في وجوههم كل الأبواب الطبيعية والمنطقية والآمنة للولوج لهذا المستقبل”.

وتابع: “بشكل شخصي، وعلى مدار الشهور الماضية، التي قد يبدو بي الحال فيها وحيداً وشريداً، أدفع ثمن بطش السلطة وبؤس المعارضة، لكني أذكر نفسي دائماً بأن ليس كل ما يبدو صحيحاً. مطمئن وواثق ومستبشر بأن الأمل سيحيا أطول من حياة أعدائه وممن يحاولون مصادرته”.

وتابع: “الضريبة الأكبر لم أدفعها أنا، ومازال أقرب الناس معرضاً لدفعها، وقريباً سأكون بينهم حتى أؤدي واجبي، وعازم بشكل قاطع أن أكمل طريقي لنهايته، أو نهايتي أيهما أقرب”.

وتفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل مع رسالة طنطاوي، مؤكدين إنها تشكل ضغطا على نظام عبدالفتاح السيسي.

فيما أكد آخرون أن هناك جهات غير معروفة، تساند الطنطاوي، وتحاول تجهيزه لوضعه في منصب حساس بالدولة.

يذكر أن “أحمد الطنطاوي” هو من مواليد 25 يوليو 1979، وهو عضو مؤسس بحزب الكرامة عام 2005، ويُعد من الجيل الثاني لحزب الكرامة.

وكان عضوا في مجلس النواب عن دائرة “دسوق وقلين” بكفر الشيخ وهو أحد أعضاء تكتل 25/30 البرلماني وعمل صحفياً في جريدة الكرامة.

كما أن طنطاوي يحمل شهادة الماجستير في السياسة والاقتصاد من جامعة القاهرة، وعدة شهادات علمية أخرى.

وغادر أحمد الطنطاوي مصر قبل أشهر بعد تضييق النظام الانقلابي في مصر، عليه وتهديده.

وكان قد صرح في حوار لقناة “الحرة” بأكتوبر الماضي، أنه فاز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة “رغمًا عن كل التجاوزات والانتهاكات التي يصعب تصورها إلا لمن عاشها.. ومنذ عامين تقريبًا وأن أتحدى -وما زلت- أي جهة أن تقدم عكس ذلك.”

وعن الأزمة في مصر قال طنطاوي:”نحتاج لتقديم بديل مدنى ديمقراطى والتخلص من هذا الفشل الذريع الذى نعيشه على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.”

* مجلة بريطانية: أموال القروض والمنح تذهب لجيوب قيادات الجيش بمصر

أكدت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية، أن أموال المانحين في مصر تذهب إلى جيوب الرجال الذين يرتدون الزي العسكري “أو الذين خلعوه مؤخرا”، ولا حل لإنقاذ الاقتصاد المصري إلا بخروج الجيش من كافة القطاعات.

ودعت المجلة في تقرير لها، صندوق النقد الدولي إلى إجبار حكومة الانقلاب في مصر على الالتزام بتعهداتها، قائلة: “يجب على مصر البدء بنزع العسكرة عن الاقتصاد، وإلا فعليها أن تتوقع تقلص المنح والهبات”.

وفي ما يلي النص الكامل للتقرير:

إلى القائمة المذهلة من الأطلال في مختلف أنحاء مصر يمكنكم الآن إضافة اقتصادها. خسر الجنيه المصري نصف قيمته على مدى العام الماضي، وكان أسوأ العملات أداء في العالم على الإطلاق. في الخامس من يناير ، خفضت الحكومة قيمة الجنيه للمرة الثالثة خلال أقل من عام. ما يقرب من نصف واردات الدولة تذهب لخدمة الديون، والتي تشكل حوالي 90 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. رسمياً، وصلت نسبة التضخم إلى 21 بالمائة، وأسعار الغذاء ترتفع بمعدل أسرع من ذلك. إلا أن الأرقام الرسمية لم تواكب الانهيار الاقتصادي في مصر، ولذلك من المؤكد أن الواقع أسوأ بكثير مما هو معلن.

ولقد جلب ذلك البؤس والتعاسة للشعب المصري، حيث يعيش حوالي ثلث السكان على أقل من دولارين في اليوم. أما الثلث الثالث فيقف على حافة الانضمام إليهم. لقد خُذلوا من قبل مسؤولين يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصالح مواطنيهم.
لم تبدأ أزمة مصر الاقتصادية اليوم، بل هي تختمر منذ وقت طويل، ولقد سببتها جزئياً قوى خارجة عن سيطرة الدولة. لقد أضر الغزو الروسي لأوكرانيا كثيراً بمصر، نظراً لأنها أكبر مستورد للقمح في العالم، ولطالما كانت روسيا وأوكرانيا في العادة أكبر مزوديها بالقمح. وجراء ارتفاع أسعار القمح بات مكلفاً جداً على الحكومة توفير رغيف الخبز الرخيص المدعوم بكثافة، والذي يتوقع المصريون توفره (لدرجة أنهم يمكن أن ينطلقوا في أعمال شغب لو لم يعد متوفراً). كما ضربت الحرب السياحة والتي كانت قبل الجائحة تولد حوالي 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. ارتفاع أسعار الحبوب وانقطاع السائحين الروس راكما معاً الضغوط على احتياطيات مصر من العملات الأجنبية وعلى الجنيه. تخلى المستثمرون الأجانب عن السندات المصرية، ويجد المصريون الآن صعوبة فائقة في الحصول على العملة الصعبة.

إلا أن مشكلة البلاد الأساسية تكمن في القبضة المحكمة التي تمارسها الدولة على الاقتصاد، وبشكل خاص الجيش. والغريب أن الإحصائيين الرسميين يترددون في توفير قياس لذلك. قالت الحكومة إن الجيش يتحكم فقط بما يتراوح بين واحد ونصف بالمائة واثنين بالمائة من الناتج. إلا أن المدى الحقيقي لنفوذه، بشكل مباشر وغير مباشر، أعظم من ذلك بكثير. وفي ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي (الذي كان قبل ذلك يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة) توسع ذلك كثيراً.

تشتمل امبراطورية الجيش الآن على كل شيء من محطات التزود بالوقود إلى المياه المعدنية وإلى الزيتون. بل وضع الجيش يده على سوق زراعة السمك واستولى على قطاع صناعة السيارات. أما الأجهزة الأمنية فاشترت حصصاً كبيرة في قطاع وسائل الإعلام المصري. أنشأ الجيش مصنعاً جديداً وضخماً للإسمنت، مما تسبب في فائض في الإنتاج نجم عنه سحق مؤسسات القطاع الخاص. وهكذا، في قطاع تلو الآخر، يضغط الجيش على المنافسين أو يرعبهم إلى أن يخرجهم، ويردع مشاريع الاستثمار الخاصة. لا يمكن لشركة عادية أن تنافس جهازاً لا يدفع الضرائب ولا الرسوم الجمركية، بل ويمكنه أن يلقي بمنافسيه في السجن. بالنسبة لعموم المصريين، سحق الجيش للمنافسين يعني نموا أبطأ وأسعاراً أعلى وفرصاً أقل.

ينبغي على صندوق النقد الدولي أن يأخذ ذلك بالاعتبار عندما تأتي مصر تطرق بابه للمرة الرابعة خلال ست سنين متوسلة التدخل لإنقاذها. إنها الآن أكبر دولة مدينة لدى صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين. في الماضي وافق نظام السيسي على إجراء إصلاحات مقابل ما يحصل عليه من مال من صندوق النقد الدولي. وبموجب اتفاق قرض بمبلغ 12 مليار دولار أبرم في 2016، خفض النظام قيمة العملة وقلص الدعم على المواد الأساسية. إلا أن السيسي أخفق بجلاء في الوفاء بتعهداته بأن يقلل من تدخل الدولة في الاقتصاد.

وبموجب آخر صفقة لها مع صندوق النقد الدولي أبرمت في ديسمبر، تعهدت الحكومة مرة أخرى بسحب الدولة والقوات المسلحة من القطاعات “غير الاستراتيجية”. إلا أن الرجال الذين يرتدون الزي العسكري (أو الذين خلعوه مؤخراً)، والذين يهيمنون على نظام الحكم، ليسوا متحمسين لذلك. فالكثيرون منهم استفادوا استفادة جمة من الكسب الريعي. وعلى أية حال، في بلد له تاريخ من الانقلابات، قلة هم الذين يجرؤون على تحدي الامتيازات التي يتمتع بها الجيش.

يستمر المانحون في إنقاذ مصر لأنهم يخشون من أن تنهار لو لم يبادروا بإنقاذها. فهي البلد الأكبر في الشرق الأوسط من حيث الكثافة السكانية وهي حليف مهم للغرب. وقد يؤدي الانهيار إلى انطلاق قوافل اللاجئين عبر البحر المتوسط. هذه المخاوف ليست غير عقلانية. إلا أن دعم نظام يفضي رفضه للإصلاح إلى جعل مصر بالتدريج أفقر ثم أفقر وشعبها بالتدريج أشد غضباً، لا يعتبر وصفة للاستقرار على المدى البعيد. يشعر حلفاء مصر في الخليج بالإحباط، ولذا فهم اليوم أقل سخاء من ذي قبل. ينبغي على صندوق النقد الدولي الآن أن يجبر الحكومة على الالتزام بتعهداتها. يجب على مصر البدء بنزع العسكرة عن الاقتصاد، وإلا فعليها أن تتوقع تقلص المنح والهبات.

* البنك الدولي: مصر مهدد بالوصول للندرة الشديدة للمياه

حذر البنك الدولي في تقرير له من وصول مصر إلى حد الندرة الشديدة بالمياه في غضون الـ 10 سنوات المقبلة.

 

وأضاف البنك الدولي أن بناء سد النهضة سيجعل مصر تفتقر إلى البنية التحتية للمياه وأن ذلك سيؤثر في المياه المخزنة، ولن تتمكن من توفير المياه متى وحيثما تشتد الحاجة إليها.

 

وتعتبر مصر من بين الدول التي تعاني من ندرة المياه، حيث بلغ نصيب الفرد من المياه نحو 555 متراً مكعباً عام 2018، وفقاً لتقديرات البنك الدولي، الذي صنف الدول التي تعاني ندرة المياه بتلك التي يقل نصيب الفرد فيها عن ألف متر مكعب.

 

وتتوقع مصر أن ينخفض نصيب الفرد إلى نحو 390 متراً مكعباً بحلول عام 2050 وفقاً لتقرير المساهمات الوطنية الذي قدمته مصر إلى الأمم المتحدة منتصف العام الماضي.

 

وفي وقت سابق قال رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، إن «مصر من أكثر الدول جفافاً والأقل نفاذاً للموارد المائية المتجددة، كما أنها تعتبر الأعلى من بين دول العالم من حيث نسبة الاعتماد على مصدر أوحد للمياه وهو نهر النيل، الذي يوفر 98 في المائة من احتياجات البلاد المائية».

 

وبين مصر والسودان وإثيوبيا نزاع مائي بشأن «سد النهضة»، الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل منذ عام 2011، ويخشى المصريين أن «يقلص السد حصتهم من المياه».

 

* خبير اقتصادي أمريكي: السيسي أسوأ إدارة مرت على مصر.. الجيش يهدد بقاءه والخليج لا يثق به

قال الباحث الأمريكي ربرت سبرنجبورج إن “الجيش أصبح خطرا يهدد بقاء السيسي، بعدما تغولت المؤسسة العسكرية بشكل هائل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وأنه تركهم يسرقون و يفسدون و اشتراهم بالمال كالساقطات حتي فقد السيطرة، مردفا أن دول الخليج من جانب ثاني لا تثق في السيسي ، لأنهم يعلمون أنه يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية، وما يريدونه هو إبقائه رهن قيدهم، ولو بادر بتحديهم لقطعوا عنه المعونات”.

وأضاف أنه يفضل دول الخليج الإمارات والسعودية ، وإلى حد ما الكويت الذين تبحث عن شراء الأصول دون الالتفات إلى العوائد التكنولوجية مثل شراء الحقول الخضراء البحرية، بخلاف الصينيين الذين لديهم مشروع تاريخي كطريق الحرير يريدون استعادته لذلك يتابعون استثماراتهم بشكل جيد.
وأشار الخبير الاقتصادي الأمريكي “سبرنبورج” الذي خصص له باحثون منهم علاء بيومي عدة حلقات على يوتيوب لمناقشة كتبه عن مصر أن  خطورة الجيش على بقاء السيسي مستمرة.
وأضاف في لقاء مع برنامج “آخر كلام” والمذيع د. أسامة جاويش أن “بيع السيسي لأصول مصر هو القشة التي ستقصم ظهر البعير ، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية والقسوة التي يعامل السيسي بها الناس؛ تجعل المصري العادي يشعر بالإقصاء، وفي نفس الوقت ثمة نظام قمع مرعب حتى الموت”.
وأوضح أن “الجيش المصري صار خطرا يُهدد رخاء البلد والقيادة نفسها، فقد غدا قويا بشكل هائل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ولا يوجد مجال إلا والجيش الفاعل الأبرز فيه”.
ولفت إلى أن “السيسي يزدري قطاع الخدمة المدنية منذ وقت طويل؛ لاقتناعه بفكرة أنه متضخم بعدد الموظفين ويتمتع بكثير من الامتيازات بينما أداؤه متردٍ ومنعدم الكفاءة”.
وأبان أن “السيسي لن يفي بتعهداته بشأن تقليص سيطرة الجيش على الاقتصاد، بل يوفر التبرير الورقي لصندوق النقد، وهي عبارة عن ستار من الدخان لجذب المستثمرين الأجانب”.
واعتبر أن “سوء إدارة الاقتصاد المصري أصبح مؤسساتية، وقيادته أصبحت في الأيدي الخطأ، وليسوا متخصصين، ويأتمرون بأمر الجيش والسيسي”.

واستضاف جاويش المقيم في لندن روبرت سبرينجبورج الأربعاء 25 يناير، وناقش معه مواصلة الجنيه الانهيار أمام الدولار، وعن تأثير بيع الأصول على الاقتصاد ، ولماذا يتدخل الجيش المصري في الاقتصاد وهل بات عبئا على البلاد؟ وقال روبرت سبرينجبورج إن “أسوأ إدارة مرت على مصر هي حكومات السيسي ، وأنه في غيبا التدخل السريع من الخليج سيتعاظم الضغط على الجنيه المصري، وأن ما يعتبر أن الأزمة الاقتصادية حلت واهم ، فالأزمة لم تحل والتدخل الخليجي يؤجلها فقط”.

وكشف أن السبب هو غياب سياسة اقتصادية مترابطة، موضحا أن مشروعات العاصمة الإدارية والعلمين العقارية هي رموز سياسية وليست رموز اقتصادية وتمثل هدرا لرأس المال على المدى البعيد.

الأوضاع إلى أسوأ
وسبق ونشر روبرت سبرينجبورج، أستاذ الدراسات الدولية المرموق في جامعة سيمون فريزر والباحث في المعهد الإيطالي للشؤون الدولية ، في 7 يناير 2022 دراسة لـ بعنوان “تتبع مسار المال لتعرف حقيقة مصر السيسي”، تناول فيها كيف أن الاقتصاد المصري، أصبح يعتمد على الدعم الخارجي والقروض أكثر من أي وقت مضى”.
وكشف سبرينجبورج في دراسته أن سياسة السيسي الاقتصادية تعتمد على محاولة تحقيق حالة إبهار مُلفتة من خلال المشاريع الضخمة وشراء الأسلحة لتعزيز شرعيته، حيث جاء إلى السلطة عبر انقلاب على الحكومة الشرعية.
وأوضح أن حكومة السيسي تضغط على المواطنين من خلال التخفيض المستمر للدعم وفرض المزيد من الضرائب وزيادة رسوم الخدمات العامة، بالرغم من الدعم الأجنبي الهائل الذي تلقاه السيسي والاقتراض الكثيف لنظامه من الداخل والخارج، حيث يبلغ إجمالي حجم الدين القومي الآن 370 مليار دولار ، بحيث أصبحت مصر حسب تعبيره دولة متسولة.

وتوصلت الدراسة إلى نتائج:
أن مصر أصبحت في عهد السيسي دولة متسوّلة، يعتمد اقتصادها أكثر من أي وقت مضى على تلقي الدعم من الخارج، وأن السيسي يدير السياسة الاقتصادية لمصر كما لو كانت البلاد واحدة من الدول الريعية الغنية بالنفط، على غرار السعودية.
وأشار أن نظام السيسي ليده شراهة لإنفاق المال كبيرة، لكن الكماليات، وليست الضروريات الأساسية، هي التي تلتهم الجزء الأكبر من إيرادات الدولة.
وأوضح أن سداد تكاليف هذا السَّرَف في الإنفاق على تلك المشاريع الضخمة وشراء الأسلحة، تضغط الحكومة على المواطنين من خلال خفض الدعم، والضرائب التنازلية ، حيث تمثل الضريبة التنازلية عبئا أكبر على الفقراء، بالنظر إلى مواردهم مقارنة بالأثرياء ، وزيادة رسوم الخدمات العامة ، والضغط على القطاع الخاص، من خلال أوجه عديدة، بما في ذلك استحواذ الجيش على العديد من المؤسسات الخاصة المربحة.
ورأى أوجه تشابه ملحوظة بين الفشل الذريع الذي آل إليه الاقتصاد اللبناني والوضع المتعثر للاقتصاد المصري حاليا، وأضاف أنه حَريّ بالدول الصديقة لمصر أن تتخذ خطوات تصحيحية لهذا الوضع قبل حدوث ما لا تُحمد عقباه، بدلا من الاستمرار في تكريس دعمها لنظام السيسي.

الطريق الأصعب

وللأكاديمي سبرنجبورج كتاب (مصر .. الطريق الأصعب قادم ) حلل فيه أسباب الفشل المتواصل، فبعد أن كانت دولة متقدمة في القرن ١٩ ثم مرشحة في منتصف القرن ال٢٠ للانتقال من العالم الثالث للأول.
وتناول فيه بالتفصيل الصراعات العنيفة داخل المثلث الذي يحكم منذ ٦٥ عاما (الرئيس/الجيش/الأجهزة الأمنية) وكيف كات إداره عبد الناصر والسادات ثم مبارك والسيسي.
ويطرح الكتاب 3 سيناريوهات محتملة، ليس من بينها العودة لسيناريو ٢٥ يناير الذي يتعاطف معه، ولكنه حلل لماذا كان مقدرا له الفشل حتما حينذاك.
ولكنه عبر عن خشيته أن تنجرف مصر موضوعيا نحو السناريو الثالث الذي يرى أن تندثر فيه كدولة مركزية موحدة، لكنه يأمل أن تحدث معجزة وتسلك السيناريو الأول أو الثاني.

سيناريو ١: الاستمرارية وينجح السيسي في مواجهة داعش سيناء والعنف السياسي في باقي مصر وفي إبرام اتفاق مع الإخوان المسلمين بالتوازي مع اكتشاف آبار جديدة للبترول والغاز وعودة دول الخليج والغرب لدعمه ماديا وسياسيا، سيفوز في الانتخابات، وحينئذ سيعدل الدستور ليكون رئيسا مدي الحياة.

سيناريو ٢: مباركي/ساداتي ، يدرك الجيش أن السيسي فقد شعبيته وصار عبئا عليه فيقرراستبداله بضابط آخر، ربما تجاوبا مع مظاهرات احتجاج، أوقد يتواصل الإصلاحيون في أجهزة الدولة مع النخبة المدنية وربما الإسلاميين أيضا، يتخذ الرئيس الجديد إجرءات ليبرالية مابين تصحيحية السادات وتونس حاليا. 

سيناريو ٣ : تفككي  تصاعد الإرهاب في سيناء والعنف السياسي في باقي مصر بمستوي غير مسبوق،  انتفاضة شعبية يقمعها الجيش بحمام دم كبير فتنتقل قيادة الانتفاضة للمتطرفين ومحبذي العنف، تطور أنماط العنف الموسمية ذات الطابع الطائفي والعرقي والمجتمعي إلي نمط يومي تفاعلي متصاعد.
المشترك في المسارات الاحتمالية للسيناريو الأخيرأن كل منها يؤدي في إلي تفكك أجهزة الدولة العميقة وجيشها، نظرا لفساد وتسوس هذه المؤسسات عبرعقود من إدارة غيررشيدة وقيام بأدوار لم تخلق لها، فضلا عن أن بعض عناصرها سيتنشق عندما يوضعون في مواجهة دامية مع قواعدهم المجتمعية أو الدينية

تضاعف إجمالي الدين القومي لمصر، الذي يبلغ الآن 370 مليار دولار، أي أربع مرات منذ عام 2010 ويلتهم سداد فوائد الدين المحلي والأجنبي أكثر من ثلث ميزانية مصر، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي كان يستهلكه في عام 2009.

* العفو الدولية تدعو مصر والهند بالتوقف عن قمع المعارضة

طالبت منظمة العفو الدولية، الجمعة، السلطات الهندية وسلطات الانقلاب في مصر معالجة أزمات حقوق الإنسان والإفلات من العقاب المستمرة في البلدين، عقب استضافة قائد الانقلاب “عبدالفتاح السيسي” ضيف شرف في احتفالاتها بيوم الجمهورية.

من جانبه قال “فيليب لوثر”، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة: “تتسم أزمات حقوق الإنسان الحالية في الهند ومصر بالإفلات المستحكم من العقاب، وإساءة استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لتضييق الخناق على الحيز المدني، والمعارضة السلمية”.

وتابع: “يظهر كلا البلدين أوجه تشابه بارزة في محاولاتهما لمضايقة وترهيب جميع منتقدي ومعارضي الحكومة الفعليين أو المفترضين لإسكات أصواتهم. يجب وضع حد لهذا الاعتداء بلا هوادة على حقوق الإنسان”.

وأكد “لوثر” أن المدافعون عن حقوق الإنسان، والمحامون، والمعارضون السياسيون، والمتظاهرون السلميون، والأكاديميون، والطلاب، يتعرضون للاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والملاحقات القضائية الجائرة، وأشكال أخرى من المضايقة والترهيب، لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية، في كل من الهند ومصر.

ولفت إلى أن الآلاف يقبعون ظلمًا في السجون المصرية، ومن بينهم الناشط المصري البريطاني البارز علاء عبدالفتاح، الذي قضى معظم العقد الماضي خلف القضبان”.

أما في الهند، فقد اعتقل 16 ناشطًا من جماعة بهيما كوريجاون (بھیما کوریگاؤں Bhima Koregaon) منذ عام 2018 بتهم ملفقة بموجب قانون (منع) الأنشطة غير المشروعة (UAPA)، وهو قانون صارم لمكافحة الإرهاب. كما واجهوا حملة قمع مكثفة من قبل السلطات بسبب عملهم من أجل المجتمعات المهمشة، حسب المنظمة الحقوقية .

ومازال 11 منهم يقبعون في السجن دون محاكمة، بينما توفي في الحجز واحد منهم، وهو الكاهن والناشط في مجال الحقوق القبلية “ستان سوامي”، 84 عامًا، في 5 يوليو 2021، إثر حرمانه من تلقي العلاج الطبي في الوقت المناسب.

صفقة أمنية بين السيسي ورئيس الحكومة الهندية للتجسس على الإسلاميين.. الجمعة 27 يناير 2023.. السيسي يعتزم نقل موارد قناة السويس تحت إشرافه بعيداً عن موازنة الدولة

صفقة أمنية بين السيسي ورئيس الحكومة الهندية للتجسس على الإسلاميين.. الجمعة 27 يناير 2023.. السيسي يعتزم نقل موارد قناة السويس تحت إشرافه بعيداً عن موازنة الدولة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استشهاد المعتقل سامح طلبة بمركز شرطة الزقازيق

استشهدالمعتقل سامح طلبة صالح عبدالله الزق، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد اعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحية يبلغ من العمر 53 عاما، وكان محتجزا منذ شهر داخل مركز شرطة الزقازيق عقب انتهاء تنفيذ مدة الحبس سنتين بدون ذنب. 

ومؤخرا رصد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” في تقريره “المشهد الحقوقي لعام 2022” ارتقاء 40 مواطنا داخل السجون نتيجة الإهمال الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان .

وأوضح أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز تؤكد أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة لاحتجاز البشر طبقا للقوانين والمواثيق الدولية، وأنها لا تتبع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.

كما أشار التقرير إلى انعدام الرعاية الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن العيادات والمستشفيات داخل السجون غير مهيأة ومجهزة بشكل كامل لعلاج المرضي ، فضلا عن التعقيدات الشديدة التي تضعها إدارة السجون لنقل المحبوسين للعيادات والمستشفيات وعدم جاهزية الأطقم الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز للتعامل مع المرضى .

وذكر أنه خلال التسعة سنوات الماضية توفي نحو (865) محتجزا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم (40) مواطنا خلال عام 2022 .

شهداء نهاية 2022

وكان شهر ديسمبر 2022 شهد استشهاد عدد من المعتقلين، ففي 24 ديسمبر استشهد المعتقل فتحي النجدي سالم نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل قسم أول الزقازيق عن عمر ناهز 59 عاما، وهو من قرية “الغنيمية” مركز أبوكبير محافظة الشرقية.

وذكرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن الشهيد كان يعانى من مرض السكر، وتدهورت حالته الصحية قبل يومين من وفاته وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. 

وأضافت أنه كان قد تم تدوير اعتقاله على ذمة المحضر رقم  34052 لسنة 2022 مركز شرطة الزقازيق في 24 نوفمبر الماضي رغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله وسوء حالته الصحية، وكان أحد ضحايا ما يعرف بـ”المحاضر المجمعة” أحد أشكال الانتهاكات والعبث بالقانون التي تنتهجها سلطات الانقلاب بالشرقية بشكل موسع.

وسبق “النجدي” بأيام ارتقاء 3 شهداء هم رجل الاعمال مسعد توفيق الشافعي ،62 عاما ، من قرية كفر حكيم مركز كرداسة بالجيزة الذي ارتقى شهيدا داخل محبسه بسجن القناطر، وتم دفنه بعد صلاة الجمعة بمسقط رأسه، بالإضافة إلى شابين من أبو كبير حصلا على حكم جائر بالسجن 15 عاما في نفس القضية الهزلية وهما أشرف سلمي، الذى ارتقى داخل محبسه بسجن برج العرب، وجهاد عبدالغني، الذي ارتقى داخل سجن بدر بعد صراع مع مرض السرطان لأكثر من عامين تعرض خلالها للإهمال الطبي المتعمد والمنع من تلقي العلاج والرعاية الطبية الازمة لحالته. 

مطالب بإنقاذ معتقلي الرأي من الموت

من جانبها تقدمت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ببلاغ رسمي إلى النائب العام بسلطة الانقلاب حمادة الصاوي، حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والناتجة عن القتل الطبي المتعمد الذي قامت به ميلشيات أمن الانقلاب ضد المعتقل السياسي جهاد عبدالغني محمد سليم 33 عاما.

ودقت “الشبكة”، خلال بيان صادر عنها عقب استشهاد المعتقل جهاد عبدالغني داخل سجن بدر، ناقوس الخطر بشان ما يجري للمعتقلين السياسيين من قتل بالبطيء وإهمال طبي، حيث إن ما حدث للمعتقل جهاد عبدالغني، سبق وأن حدث بدرجات متفاوتة مع معتقلين آخرين، قضوا بمحبسهم.

وحذرت الشبكة في بيانها من تكرار حالات الوفاة مع معتقلين سياسيين آخرين، طالما انعدم الضمير، وغابت الرقابة على السجون، ولم يتم عقاب المتورطين في جريمة مقتل جهاد عبدالغني، والتي ترتقي إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وطالبت النائب العام بفتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن المتورطين في جريمة قتل المعتقل جهاد عبد الغني ، بمنعه من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت والمكان المناسب ، وحملته المسؤلية الكاملة في حماية المعتقلين السياسيين المرضى، والذين يعانون من توابع ونتائج سياسة الإفلات من العقاب، والتي أدت اللامبالاة والاستهتار، من جانب السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب بأعمار وأرواح الآلاف من المعتقلين السياسيين.

 

* ظهور 8 مختفين قسريا واعتقال 4 بالشرقية وإخفاء عامل بـ”النقل” لليوم السابع

رصدت حملة أوقفوا الاختفاء القسري ظهور  اثنين من المختفين قسريا منذ أكثر منذ 3 سنوات هما مصطفى شعبان ومصطفى جمعة، أثناء عرضهما على  نيابة أمن الانقلاب العليا، للتحقيق معهما في القضية رقم 145 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية.

وأشارت إلى أنهما انضما إلى محمد عزت طه، 27 سنة، ومحمد نصر عبد الحميد، 32 سنة، اللذين كانا مختفيين قسريا أيضا منذ أكثر من ثلاث سنوات وظهرا مؤخرا أمام نفس النيابة .

ظهور 8 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وكانت منظمات حقوقية رصدت ظهور 8 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد عبد النبي حسن أحمد
  2. حازم أبو خضرة سيد
  3. زكريا السيد إسماعيل شبكة
  4. شعبان جمعة سيد أحمد
  5. عبد العال أحمد محمود سيد
  6. محمد السيد عبد الواحد حسن
  7. محمد محمد محمود العاجز
  8. محمد نصر عبد الحميد إبراهيم

كان تقرير “المشهد الحقوقي” لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

لليوم السابع.. إخفاء محمد هاشم بعد اعتقاله تعسفيا من منزله بالقاهرة

إلى ذلك رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالقاهرة للمواطن محمد هاشم فرغلي سليمان ، 53 عاما ، العامل بهيئة النقل العام بالقاهرة ، منذ اعتقاله يوم الجمعة الماضي 20 يناير الجاري  من منزله واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن ودون عرضه على جهات التحقيق.

وذكرت أن قوات أمن الانقلاب بالقاهرة اقتحموا منزله  وقاموا بالاستيلاء على بعض الأجهزة ، واعتقلته تعسفيا بدون إبراز إذن ضبط وإحضار الصادر من النيابة المختصة ، واقتادته إلى جهة غير معلومة ، ولم يتم عرضه على النيابة حتى الآن ،بالمخالفة للفقرة الأولى من المادة 33 معدل من  القانون رقم 15 لسنة 1971  من قانون الإجراءات الجنائية

وأشارت إلى أن أسرته توجهت إلى مقر قسم شرطة حدائق القبة بالقاهرة خلال الأيام الماضية  والذين أنكروا معرفتهم باعتقاله أو بتواجده لديهم ، مما يزيد الخوف والقلق على صحته وحياته ، حيث إنه يعاني من أمراض عديدة ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة بقرنية العينين ،  تستوجب الرعاية الصحية والطبية له.

وكان قد سبق اعتقاله من قبل في 2016 في القضية المعروفة إعلاميا بقضية النقل العام لفترة قبيل أن يتم إطلاق سراحه .  

اعتقال 4 من منيا القمح بالشرقية

فيما قررت نيابة منيا القمح بمحافظة الشرقية حبس 4 مواطنين 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهمات ومزاعم ذات طابع سياسي ، كان قد تم اعتقالهم مؤخرا بحسب ما  كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية .

وذكر أن الضحايا هم  ، أحمد عبدالعليم محمد ، جودة محمد عثمان ،  عبدالحميد نبيل عبدالحميد  ، عبدالغفار عبدالله عبدالغفار.

 

* صفقة أمنية بين السيسي ورئيس الحكومة الهندية للتجسس على الإسلاميين

ربط مراقبون بين زيارة السيسي إلى العاصمة الهندية نيودلهي صباح الأربعاء 25 يناير، التي أعلن أنها لحشد الاستثمارات وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وبين ما تناوله موقع “إنتلجنس أونلاين” في أكتوبر الماضي، عن تعاون استخباراتي بين الهند ومصر لمكافحة الجماعات الإسلامية، لاسيما الجهادية، في باكستان وأفغانستان، حيث تحرص نيودلهي على الاستفادة من خبرات القاهرة في هذا الشأن، لاسيما خبرات التجسس المصرية على الجماعات الإسلامية ، بحسب الموقع.
وأشار إلى أنه مقابل هذه الجهود الأمنية التي يساند بها السيسي حكومة الهندوسي ناردينا مودي، توفر الهند له لقاء كبار رجال الأعمال الهنود، حيث يحل ضيف شرف في يوم الجمهورية الهندية الذي يوافق 26 يناير.

وينشغل السيسي بأدوار أمنية على المستوى الإقليمي يتشارك فيها كمتبوع لرئيس الإمارات محمد بن زايد، ومنها دوره وكيلا للأمريكان لمراقبة الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر، وعلى أثر هذا الدور طلبت نيودلهي من القاهرة من قبل وزير الدفاع الهندي “إنشاء ممر آمن من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى المحيط الهندي” تحت حجة تحديات كبيرة في القدرات والاستراتيجية بحسب تقارير هندية.
السيسي يزور الهند بعناوين “المباحثات الاقتصادية” و”استعراض فرص الاستثمار الهندي في مصر” للتعمية على أدوراه المشينة، لاسيما وأن الهند رفضت قبل وقت ليس بالطويل تصدير القمح الهندي إلى مصر ودول عربية أخرى لحاجاتها المسيسة إليه، فضلا عن اشتراطات للمصانع الهندية في مصر بتشغيل العمالة الهندية واستثناء المصريين.

مهمة “دفاعية”
تقرير موقع “إنتلجنس أونلاين” عن التعاون استخباراتي بين الهند ومصر لمكافحة الجماعات الإسلامية، جاء على أثر الزيارة التي أجراها وزير الدفاع الهندي “راجناث سينج” للقاهرة خلال العام الماضي، والتقى خلالها وزير دفاع السيسي وعبدالفتاح السيسي.

واصطحب الوزير الهندي معه خلال الزيارة، وفدا كان بينه قيادات من جناح البحث والتحليل الاستخباراتي (RAW)، برئاسة “سامانت كومار جويل” حيث التقوا قيادات من المخابرات العامة المصرية، لمناقشة التعاون ضد الجماعات الإسلامية المتشددة في باكستان وأفغانستان.
وأضاف التقرير أن “نيودلهي تحرص على الاستفادة من خبرة متخصصي التجسس في القاهرة، المشهورين بفهمهم للحركات الإسلامية المتشددة، والتي يرأس بعضها مصريون مثل “أيمن الظواهري” زعيم “القاعدة” الذي أعلنت واشنطن مقتله بكابل في 31 يوليو الماضي أو خليفته المفترض “سيف العدل” وهو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية”.
وأكد أن التعاون بين القاهرة ونيودلهي يشمل مجال الصناعات الدفاعية، حيث دعا “سينج” المصريين إلى تآزر أقوى في التسلح والتدريب والتدريبات المشتركة ونقل التكنولوجيا والخبرة وتبادل المعلومات.

ولفت الموقع إلى تبادل الزيارات العسكرية، ففي يوليو 2021، زار الهند، قائد القوات الجوية السابق “محمد عباس حلمي” وطرح آنذاك احتمالية استبدال مقاتلات “داسو ميراج 5” القديمة بـ 70 طائرة مقاتلة خفيفة متعددة المهام من شركة “هندوستان” للملاحة الجوية المحدودة.

ثلاثي إقليمي
وتتشارك الهند وتل أبيب في علاقات معلنة منذ وقت بعيد لاسيما في مجال الزراعة والهندسة الوراثية والبرمجيات، عوضا عن الجوانب الفنية (سينما بوليود) وأضيف لهما بعد تطبيع أبوظبي وتل أبيب بتوقيع اتفاقات ما يسمى بـ”اتفاقات أبراهام” في أغسطس 2020، مشيرة إلى آفاق سانحة لتطوير شراكة ثلاثية بين كلا البلدين وبين الهند.
وفي ضوء التعاون الثلاثي تهتم الهند بعناوين تنشرها الصحافة العبرية، ومنها هآرتس التي عنونت كمثال مصر في ضيق شديد حتي أنها تفكر في بيع أسهم بقناة السويس  وتلوح للصين، في حين كانت الهند من بين الدول التي تسعى إليها سلطات الانقلاب لأجل شراء أسهم في القناة

تحليل لمؤسسة “أوبزرفر” للأبحاث في نيودلهي أكد تنامي تعميق العلاقات بين أبوظبي والهند وتل أبيب، وهو ما يعني أن الهند أقرب لبيع أسهمها لاحقا إلى من تتعاون ومنذ وقت بعيد تل أبيب.

الباحثان في المؤسسة نافديب سوري وهارون سيثي أشارا إلى أن العلاقات دبلوماسية الكاملة بين الإمارات وإسرائيل تطورت سريعا إلى إرادة سياسية للمضي قدما بسرعة فاجأت العديد من المراقبين في المنطقة، حسبما أورد موقع أوراسيا ريفيو 

التطبيع المصري مع الصهاينة

وأشار الباحثان إلى أن القاهرة سبقت أبوظبي عام 1979، عندما وقعت على معاهدة السلام في كامب ديفيد، إلا أن تطبيع أبوظبي وتل أبيب شهد ازدهارا استثنائيا، وتفوق على نظيره المصري.
فبعد 4 عقود من التطبيع المصري الإسرائيلي، بلغت التجارة الثنائية بينهما عام 2021 حوالي 330 مليون دولار فقط، ومعظمها كان مدفوعا بشكل أساسي بالقنوات الحكومية، كما ظل تنامي العلاقات الثقافية بطيئا بسبب العداء الصريح والمعلن من جانب المثقفين المصريين البارزين ومن عامة الناس.
وبعد عام واحد من توقيع “اتفاقات أبراهام” بلغ حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وإسرائيل 900 مليون دولار، وفي الربع الأول من عام 2022 وصل بالفعل إلى 1.5 مليار دولار.
ويشير الباحثان “نافديب سوري” و”هارون سيثي” إلى أن الهند تنظر إلى تنامي العلاقات الإماراتية الإسرائيلية باعتباره “فرصة يمكن الاستفادة منها”، عبر شراكة ثلاثية ترتكز على نقاط القوة الإسرائيلية في مجال التكنولوجيا المتخصصة وقاعدة الاقتصاد والموارد البشرية الضخمة في الهند ووقدرات الإمارات في مجال الخدمات اللوجستية والاستثمارات وهو الهدف نفسه الذي أعلن عنه السيسي في التعاون المشترك بين تل أبيب وأبوظبي ونيودلهي والقاهرة.
وبحسب “أوبزرفر” الهندية، فإن المسؤولين في تل أبيب يرون أن الدول الثلاث لديها القدرة على الوصول بحجم التجارة البينية إلى 110 مليار دولار بحلول عام 2030، وتفاعل وفد أعمال من الهند والإمارات مع أعضاء غرفة التجارة “الإسرائيلية الآسيوية” في تل أبيب؛ لمناقشة التعاون في مجالات الأمن الغذائي والتصنيع والأمن السيبراني والرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية.

وقالت المؤسسة إن “نجاح شراكة الهند مع الإمارات وإسرائيل قد يدفع باتجاه توسيع الشراكة مع بلدان أخرى، مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، من خلال تجمعات اقتصادية صغيرة، مثل مبادرة مجموعة “I2U2” و”منتدى النقب”.
وتسعى القاهرة إلى حشد الاستثمارات الأجنبية في الوقت الذي تحاول فيه مواجهة نقص في الدولار أدى إلى انخفاض حاد في قيمة الجنيه.

وفي العام الماضي، سعت إلى مساعدة من الدول الخليجية الحليفة الغنية بالطاقة ومن صندوق النقد الدولي بعد أن فاقمت التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا من التحديات التي تواجهها.

وتسعى القاهرة إلى إقامة علاقات سياسية وتجارية تتجاوز تحالفاتها التقليدية مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية، بما يشمل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا.

 

*السيسي يعتزم نقل موارد قناة السويس تحت إشرافه بعيداً عن موازنة الدولة

قال موقع “الشارع السياسي” إن “الهدف الخفي للصندوق المتوقع لقناة السويس هو استقطاع الجزء الأكبر من موارد الهيئة بعيدا عن الموازنة العامة للدولة، وتوجيهها مباشرة لما يعرف بـخطط التنمية الرئاسية ، موضحا أنها ستكون تحت الإشراف المباشر للسيسي يتصرف بها كيفما يشاء، عوضا عن توجيه هذه الأموال إلى وزارة المالية، وإدراجها بطبيعة الحال ضمن الإيرادات العامة للدولة”.

وأكدت الورقة البحثية التي جاءت بعنوان “مشروع تعديلات القانون رقم 30 لسنة 1975 سيناريوهات السيسي نحو خصخصة قناة السويس”، أن الصندوق المرتقب لهيئة قناة السويس هو نسخة مشابهة لصندوق تحيا مصر، الخاضع مباشرة لإشراف السيسي بعيدا عن أي جهات رقابية.

وأضافت أنه “نتيجة لتراجع إيرادات الدولة  المحتمل بسبب احتجاز كثير من أرباح القناة؛ فسوف يتجه السيسي إلى تعويض ذلك بفرض المزيد من الرسوم والضرائب وتقليص فاتورة الدعم، فالصندوق يستهدف تحويل المال العام (ملك الشعب) إلى مال خاص (الخصخصة) بما يسمح ببيع الهيئة أو بعض مرافقها وهيئاتها لاحقا“.

الخصخصة التدريجية
وكشفت الورقة أن هناك توجها  يعتمده السيسي يمهد إلى اعتماد قطاعات خدمية هامة مثل الصحة والتعليم على مواردها الذاتية، وعدم تمويل مشروعاتها كليا من اعتمادات الموازنة العامة، وبالتالي خصخصة خدماتها المقدمة إلى المواطنين بصورة تدريجية لزيادة مواردها.

وأوضحت أن التزام السيسي ذلك يظهر بوضوح في تصريحاته التي يطالب فيها كل هيئة في الدولة بالاعتماد على مواردها الذاتية، وتنميتها بأي طريقة ممكنة.

وأشارت إلى أن ذلك اتضح مؤخرا في الزيادة الكبيرة لمصاريف المدارس الحكومية، والتوسع في إنشاء الجامعات الخاصة والأهلية، فضلا عن المضي قدما في مخطط بيع المستشفيات العامة، والتوجيه الرئاسي بتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص في قطاع الصحة.

سيناريوهات محتملة

وعن السيناريوهات المحتملة في التعامل مع التعديلات الخاصة التي أدخلتها حكومة عبدالفتاح السيسي على بعض أحكام قانون هيئة قناة السويس رقم 30 لسنة 1975 في سبتمبر 2022م، لإنشاء صندوق تحت اسم صندوق هيئة قناة السويس، تكون له شخصية اعتبارية مستقلة، وله أن ينشئ فروعا أو مكاتب أخرى داخل مصر، طرحت الورقة 3 احتمالات.

الأول، هو إصرار النظام على تمرير مشروع التعديلات وبذلك يزيد من حجم خصومه ووزنهم النسبي؛ لأنه من الواضح أن هناك أجهزة داخل الدولة ترفض مشروع التعديلات، وليس غريبا على السيسي بيع أي شيء؛ فقد باع مياه النيل لإثيوبيا مقابل الاعتراف بشرعية نظامه الانقلابي، وفرط في جزيرتي تيران وصنافير للسعودية مقابل حفنة مليارات من الدولارات، وفرط في ثروات مصر من الغاز في البحر المتوسط للصهاينة والقبارصة واليونانيين، وقد اعترف هو بنفسه أنه لو ينفع يتباع أتباع، فكل شيء عند السيسي قابل للبيع.

الثاني، هو سحب مشروع التعديلات وهو أمر يتوقف على مدى الرفض الشعبي وقوته؛ على أن يكون سحب مشروع القانون تحت حملة دعاية بيضاء للسيسي بوصفه من رفض المشروع؛ في محاولة لترميم شيء من شعبيته المتآكلة، وهو احتمال قائم بشدة لكنه مرهون بمدى وقوة الرفض الشعبي للتعديلات.

الثالث، هو الإرجاء كما فعل تماما مع  الفاتورة الإلكترونية من أجل امتصاص غضب المحامين والنقابات المهنية، لكنه في هذه الحالة قد يكون أيضا مصحوبا بحملة دعاية بيضاء لتلميع صورة السيسي بوصفه من رفض مشروع التعديلات وقرر إرجاءها وإجراء تعديلات  على المواد المرفوضة شعبيا. 

الصندوق فوق القانون
وقالت الورقة إنه “رغم أن الصندوق قائم بالفعل بالمخالفة للدستور والقانون وبإشراف مباشر من السيسي نفسه، لكنه بلا صلاحيات ولا يملك التصرف حياله بشكل قانوني وشرعي؛ فهذا يستلزم  تمرير مشروع التعديلات، والأرجح هو الاحتمال الثالث وإن كان المشهد مفتوحا على كافة الاحتمالات؛ فمصر تقف فوق برميل من البارود يوشك أن ينفجر في أي لحظة”.

واعتبرت الورقة أيضا أنه مؤشر خطير يدل على نزوع النظام نحو خصخصة هيئة قناة السويس بالتدريج، بعدما كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة القناة يوم الخميس 08 سبتمبر2022م، أن الهيئة ستطرح أواخر هذا العام أو مطلع العام المقبل أولى شركات القناة بالبورصة المصرية، على أن يلي ذلك طرح شركتين أخريين لاحقا، وكانت الهيئة قد أعلنت في مارس 2022 عن دراستها طرح ما بين 10 و15 بالمئة، من حصص شركات ذات عالية الربحية تابعة لها بالبورصة المحلية.

ويتبع هيئة قناة السويس ثمان شركات تضم كلا من “التمساح لبناء السفن” “القناة للموانئ” “القناة لرباط وأنوار السفن” “القناة للإنشاءات البحرية” “القناة للحبال ومنتجات الألياف” “ترسانة السويس البحرية” “الأعمال الهندسية البورسعيدية” “القناة للترسانة النيلية”.

 

* الإيكونوميست”: الجيش المصري يجرف الاقتصاد والسقوط لم يعد مستحيلا

قالت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية إن الجيش في مصر يدير إمبراطورية واسعة تصنع كل شيء من المكرونة إلى الإسمنت مؤكدا أنه من الصعب التنافس مع شركة لا تدفع ضرائب أو رسوم جمركية، وتتمتع بإمكانية الوصول التفضيلي إلى الأرض – ويمكنها إغلاق منافسيها، حيث سجنت مؤسس شركة جهينة صفوان ثابت وابنه سيف ثابت عامين لرفضه مطالب الجيش بحصة أغلبية في شركته.
واعتبرت المجلة في تقرير أنه في مثل هذا البلد القمعي، لا توجد استطلاعات رأي موثوقة، لكن التقارير تشير إلى أن المصريين فقدوا الثقة في قيادة السيسى، مشيرة إلى أن انتقادات توجه للسيسي بشكل متكرر ومسموع في الأسواق والمواصلات والمقاهي، كما يحثه عدد من المقربين بهدوء على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل.
إصرار على الفشل
واعتبرت أن المسؤولين في مصر سرعان ما ينسون الدرس أو يتغافلون عنه، لافتة إلى تصريح وزير مالية السيسي “إن الدرس الذي تعلمناه أنه لا يمكنك الاعتماد على الأموال الساخنة”، واستدركت: “سرعان ما نسي الدرس”.
وفي السياق أشارت إلى إعلان حكومة السيسي في ديسمبر أن 9.5 مليار من البضائع مكدسة بالموانىء، وأنه ظهرت سوق سوداء للعملات، وتلقى المصريون بالخارج رسائل من البنوك بحدود لسحب الأموال 100 دولار شهريا.

وأوضحت أنه من المؤكد أن أكبر دولة عربية كانت أكبر من أن تسقط، لا يزال السقوط غير محتمل – ولكنه لم يعد مستحيلاً، وضمنا أشارت إلى أن الجنيه المصري اليوم هو أسوأ العملات أداء في العالم هذا العام، وبعد سنوات من السياسات قصيرة النظر، لا توجد إجابات سهلة لمشاكل مصر.
ونبهت إلى أن المصريين -ذوو النوايا الحسنة- منذ سنوات يحذرون من أن البلاد ستقع في فخ الديون، ولكن تجاهلهم السيسي، وكان المستثمرون الأجانب، الذين أغرتهم بعض أعلى معدلات الفائدة في العالم، حريصين على مساعدته في الحفاظ على وهمه، فبدأ شراء سندات مصر قصيرة الأجل وكأنه مشروع مربح وبدون مخاطر.
أرقام نمو كاذبة
واعتبرت “الإيكونوميست” أن الأسابيع القليلة الماضية كانت بمثابة كشف حساب للاقتصاد المصري غير المستدام، فمنذ استولى السيسي على  السلطة في انقلاب 2013 والقطاع الخاص متعثر والإنفاق الحكومي مدفوع بالديون على مشاريع البنية التحتية، وبعضها مشكوك في قيمتها، سجلت مصر أرقام نمو جيدة، لكنها كانت سرابا.
وعن فراغ جيوب المصريون قالت إن الذهاب إلى السوق أصبح عذابا عند الفقراء، وأكياس التسوق أصبحت أخف وزنا، والفواتير أصبحت أكبر، ووالطبقة الوسطي عليها الاختيار بين مصروفات السيارة أو المدارس أو محلات البقالة، كما يواجه رواد الأعمال نقصا في الدولار الذي خلف بضائع بالمليارات عالقة في الموانئ، معتبرا أن ذلك يعتبر “أزمة ثقة في مصر”.
وأردف التقرير أن “مصر تجد نفسها عائدة إلى ما كانت عليه في عام 2016، عندما توصلت إلى صفقة بقيمة 12 مليار دولار، مع صندوق النقد نفذت إصلاحات ضريبية، مثل خفض الدعم، لكنها تجاهلت التغييرات الهيكلية التي من شأنها أن تجعل الاقتصاد أكثر قدرة على المنافسة، ومنذ ذلك الحين، تفاقمت الأزمة
وفي الخامس من يناير خفضت الحكومة قيمتها للمرة الثالثة في أقل من عام. يذهب ما يقرب من نصف إيرادات الدولة لخدمة ديونها ، والتي تصل إلى 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي. رسمياً ، بلغ معدل التضخم 21٪. أسعار المواد الغذائية ترتفع بشكل أسرع. لكن الأرقام الرسمية لم تواكب التدهور الاقتصادي في مصر ، لذا فمن شبه المؤكد أن الواقع أسوأ 

لقد جلب هذا البؤس للشعب المصري. يعيش حوالي ثلثهم على أقل من دولارين في اليوم. ثلث آخر على وشك الانضمام إليهم. لقد فشلوا من قبل المسؤولين الذين وضعوا مصالحهم الخاصة فوق مصالح مواطنيهم.

 

*بلومبيرج”: الهند تستضيف السيسي طمعا في زيادة مبيعاتها العسكرية

قالت وكالة بلومبيرج إن “الهند ومصر رفعتا علاقتهما إلى شراكة استراتيجية واتفقتا على زيادة التجارة الثنائية بشكل كبير ، حيث تبحث الدولة الواقعة في جنوب آسيا عن أسواق جديدة ، بما في ذلك معداتها العسكرية”.

وأضافت الوكالة أن التجارة بين الهند ومصر ستصل إلى 12 مليار دولار سنويا في السنوات الخمس المقبلة ، حسبما قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي في نيودلهي في مؤتمر صحفي مشترك مع عبد الفتاح السيسي.

يذكر أن التجارة بين البلدين بلغت 7 مليارات دولار في السنة المالية المنتهية في مارس 2022.

وقال “مودي” إن “نقص الغذاء والأسمدة واضطرابات سلسلة التوريد بسبب حرب أوكرانيا وجائحة كوفيد برزت بشكل بارز في المناقشات”.

وأوضحت الوكالة أن السيسي سيكون أول حاكم مصري يحضر موكب يوم الجمهورية في الهند في 26 يناير كضيف خاص، كما أن مصر مدعو خاص إلى قمة مجموعة العشرين ، حيث تبدأ الهند قيادتها للتجمع هذا العام، وقد حشد مودي الدعم لدول الجنوب العالمي خلال رئاسته للتجمع.

وقال نافديب سوري، وهو زميل في مؤسسة أوبزرفر للأبحاث في نيودلهي والمبعوث السابق إلى مصر ” السيسي في احتفالات يوم الجمهورية في الهند يبعث برسالة قوية إلى العالم العربي والإسلامي”.

ذلك لأن مصر باعتبارها مضيفة لجامعة الدول العربية ، وهي تجمع حكومي دولي يضم جميع الدول العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وموطن معهد الأزهر الإسلامي، تتمتع بنفوذ في المنطقة.

وناقش السيسي ومودي المنصات الدفاعية والروابط المتعلقة بالمعدات وكيف سيجتمع البلدان معا، حسبما قال وزير الخارجية الهندي فيناي موهان كواترا للصحفيين.

تتطلع القوات الجوية المصرية إلى استبدال أسطولها القديم وأبدت اهتماما بالطائرة المقاتلة الخفيفة الهندية الصنع ، تيجاس. كما عرضت الهند على مصر طائرتها الهليكوبتر القتالية الخفيفة.

في السنوات الأخيرة، سعت الهند إلى توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لمواجهة الصين الحازمة اقتصاديا وعسكريا، وغالبا ما يكون ذلك على حساب مشاركتها مع البلدان النامية، وتتطلع نيودلهي الآن إلى إصلاح هذا التوازن.

 

*150 ألف طالب يتسربون من الدراسة سنويا بسبب الفقر وانهيار التعليم

تصاعدت مشكلة “التسرب من التعليم” في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي لعدم قدرة أغلب المصريين على تحمل نفقات التعليم ، في ظل الأوضاع الاقتصادية المنهارة التي يعيشونها وارتفاع أسعار السلع والمنتجات بصورة جنونية مع تزايد أعداد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 60% من إجمالي عدد السكان وفق بيانات البنك الدولي .

ويحذر الخبراء من أن التسرب من التعليم من الظواهر الخطيرة التي تواجه العملية التعليمية وتؤثر سلبا على بنية المجتمع وتقف عائقا أمام تقدمه .

وأكدوا أنه مازال هناك بعض الآباء الذين يحرمون أبناءهم من التعليم، من أجل العمل أو تقليلا لقيمة العلم، ما يترتب عليه زيادة معدلات الأمية والجهل والبطالة، وتعميق الممارسات الاجتماعية الخاطئة.

كان رئيس وزراء الانقلاب قد قرر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارات التربية والتعليم، والعدل، والداخلية، وممثلين عن أجهزة دولة العسكر المعنية بتلك القضايا، وعددا من الخبراء في هذا المجال، لدراسة كيفية مواجهة التسرب من التعليم، وزواج القاصرات، وعمالة الأطفال، وذلك في إطار جهود تنفيذ المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بحسب رئيس وزراء الانقلاب .

يشار إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كان قد كشف عن أرقام صادمة للمتسربين من التعليم بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن إجمالي المتسربين بلغ نحو 150 ألف طالب خلال عام واحد، منهم 28 ألف طالب بالمرحلة الابتدائية، و121 ألف طالب متسرب من المرحلة الإعدادية.

عقوبات

من جانبه اعترف رضا حجازي وزير تعليم الانقلاب بتزايد أعداد المتسربين من التعليم، مشيرا إلى أن نسبة الأمية بلغت في مصر 24.2% حتى نهاية 2022، بحسب الإحصائيات الرسمية، وبلغت نسبة الأمية  في الذكور 40 % بينما بلغت النسبة في الإناث 60 %.

وزعم حجازي في تصريحات صحفية أن دولة العسكر تعمل على ضبط العملية التعليمية، وإيجاد حل جذري يسهم في القضاء على السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الطلاب ، ومن أهمها التسرب من التعليم والتي تعد من أخطر الآفات التي تواجه العملية التعليمية .

وأشار إلى أنه سيتم سن عقوبات صارمة على ولي الأمر الذي يتسرب ابنه من التعليم، لوضع حد لهذه الظاهرة وفق تعبيره .

وكشف حجازي أن تعليم الانقلاب انتهت من مشروع قانون يتضمن عقوبات متدرجة، تبدأ بالغياب عن المدرسة لفترة، أو الانقطاع عنها لشهور، أو التسرب بشكل نهائي وترك المدرسة، لافتا إلى أنه فيما يخص التسرب من التعليم، أي ترك المدرسة بشكل نهائي، تكون العقوبة في حدود ألف جنيه، مع عقوبات أخرى، حيث سيتم حرمان أسرة المتسرب من بعض الخدمات الحكومية، وسيكون هناك عقوبة على ولي الأمر الذي بلغ ابنه ثماني سنوات فأكثر دون أن يلحقه بالمدرسة.

وزعم أنه تم تغليظ العقوبات المالية المقررة على والد الطفل أو المتولي أمره، إذا تخلف الطفل أو انقطع دون عذر مقبول عن الحضور إلى المدرسة خلال أسبوع من إنذاره بكتاب يوقع عليه والد الطفل أو المتولي أمره، للحد من ظاهرة الغياب عن المدرسة بحسب تصريحات حجازي .

سوق العمل

حول هذه الظاهرة قال الدكتور محمد عبد العزيز أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن “ظاهرة التسرب من المدارس موجودة في جميع مجتمعات العالم، فلا يمكن أن يخلو أي واقع تربوي من هذه الظاهرة، ولكنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر، ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى”.

 وأوضح عبد العزيز في تصريحات صحفية أن التسرب من التعليم يرجع لأسباب متعددة ومتشعبة، تتفاعل وتتراكم مع بعضها تصاعديا، وتختلط فيها الأسباب التربوية مع الأسرية مع الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن من أسباب التسرب من التعليم، ما يلي:

1- الزواج المبكر

يسرب العديد من أولياء الأمور أبناءهم من التعليم خاصة الإناث، لتزويجهم مبكرا .

2- خروج الأطفال إلى سوق العمل.

يقوم بعض الآباء بتسريب أبنائهم من التعليم، لكي يتوجه إلى العمل والمساعدة في مصاريف الأسرة، مما سبب زيادة عمالة الأطفال، رغم أن هناك قوانين تمنع عمل الأطفال الأقل من 18 عاما، وهناك عقوبات صارمة من المفترض أن تطبق على المخالفين لهذا القرار.

3- تدني الوضع الاقتصادي للأسرة.

سوء الوضع الاقتصادي للأسرة، يدفعها لتسريب أبناءها من التعليم، لعدم قدرتها على تعليم كافة أبنائها. 

تطوير التعليم

وقال الدكتور حسن شحاتة الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس إن “العقوبات المتواجدة بالقانون كان من المفترض أن تمنع تسرب الأبناء عن الدراسة وعدم التزام أولياء الأمور بتقديم أبنائهم للدراسة عند بلوغ السن القانوني للتعليم”.

وطالب شحاتة في تصريحات صحفية دولة العسكر بالعمل على بناء إنسان جديد ومحاربة الأمية والتخلف للانتقال بالمواطن لمستوى أفضل، مؤكدا أن التعليم من أهم الوسائل التي تغير وتبني الإنسان وتنمي ثقافته وقدراته.

وأشار إلى أن للإعلام دور مهم لوقف ظاهرة التسرب عن التعليم ، موضحا أن الإعلام قادر على توعية القرى والأرياف والمناطق المحرومة ثقافيا، لأنها بؤر لإنشاء أطفال وأبناء غير قادرين على البناء وأميين، والشخص غير المتحول قادر على هدم أي تطور .

وشدد شحاتة على ضرورة منع عمالة الأطفال دون سن العمل، ومعاقبة أي مؤسسة يعمل بها أطفال، وبهذا نعالج مشكلة الغياب والتسرب من التعليم.

وأشار إلى ضرورة أن توفر دولة العسكر تعليما جيدا وأن تطور التعليم، وفي هذه الحالة سوف يدفع أولياء الأمور أبناءهم إلى التعليم للمشاركة في تحقيق الإنسان الأفضل الذي يكون قادرا على تطوير المجتمع .

 

*بي بي سي”: المصريون يشترون الكتب بالتقسيط بسبب الأزمة الاقتصادية

نشر موقع “بي بي سي” تقريرا سلط خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية في مصر وتداعياتها على صناعة الكتب ودور النشر، وسط ارتفاع أسعار الورق والحبر بشكل كبير.

وبحسب التقرير، اعتاد المصريون على دفع ثمن الأشياء باهظة الثمن مثل السيارات أو الغسالات على أقساط، لكن التضخم الصاروخي يعني أنه يمكنهم الآن شراء الكتب بهذه الطريقة.

ونقل التقرير عن محمد البعلي، من دار صفصافة للنشر، قوله “أصبح الكتاب عنصرا فاخرا هنا في مصر. إنها ليست سلعة أساسية مثل الطعام والناس يدخرون على الكماليات”.

وكان البعلي يتحدث في الوقت الذي يفتتح فيه معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي اجتذب العام الماضي مليوني شخص، للجمهور.

ومع ارتفاع أسعار الكتب إلى أكثر من الضعف، يقول بعض المؤلفين المصريين إنهم قلصوا من الشخصيات والأوصاف ليكونوا أكثر اقتصادا في كتاباتهم.

وأضاف البعلي “لقد ارتفعت تكلفة الورق والحبر بشكل كبير”، “تكلفة طن من الورق الآن أعلى بأربعة أضعاف مما كانت عليه في بداية العام!”، مضيفا أنه تحول إلى طباعة الكتب في الخارج وإنتاج نسخا أقل، حيث يتوقع انخفاض الطلب.

كان الخوف من انخفاض أعداد المتسوقين في معرض الكتاب هذا العام – الأقدم والأكبر من نوعه في العالم العربي والحدث الرئيسي لصناعة النشر – هو الذي أدى إلى فكرة الدفع على أقساط.

وتقول جمعية الناشرين المصريين إن العملاء يمكنهم الآن اختيار ما يصل إلى تسعة أشهر لشراء كتاب، مع دفع فائدة بنسبة 1.5٪.

وتأمل الكاتبة دينا عفيفي، التي تكتب روايات شعبية للمراهقين، أن يعزز البرنامج المبيعات الضعيفة. وتقول إن تصميم كتابها الأخير عن الفراعنة قد تغير لخفض تكلفة الإنتاج.

وقالت لبي بي سي: “تم تقليص حجم كتابي إلى 60 صفحة فقط من حوالي 100 صفحة ، بسبب ارتفاع تكاليف الطباعة”.

وصف بعض الروائيين المصريين طرقا جردوا بها كتاباتهم لإنتاج كتب أقصر – تبسيط الوقائع القصصية من خلال إدخال عدد أقل من الشخصيات الثانوية والحد من كمية الوصف.

ويشكون من أن المزيد من القراء المصريين يشترون الآن نسخا مزورة من الكتب ذات الجودة المنخفضة. وتباع هذه النسح في أكشاك في الشوارع بأسعار تتراوح بين 50 و100 جنيه مصري (1.67-3.35 دولار؛ 1.36-2.70 جنيه إسترليني).

في الأشهر الأخيرة، أدى التضخم المتسارع إلى خفض القدرة الشرائية للمصريين الذين تحملوا بالفعل سنوات من التقشف والصدمات الاقتصادية المتكررة.

وتعاني مصر، التي تعتمد بشدة على الواردات الأجنبية، من أزمة عملة. بعد التخفيضات المتتالية في قيمة العملة ، أصبحت الأموال تساوي نصف ما كانت عليه قبل عام.

وتقول حكومة السيسي إنها تفعل ما في وسعها لخفض الأسعار وتلقي باللوم في الضغط على العوامل الخارجية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وقال أحد الشعراء المصريين إنه ليس من المستغرب أن يكون الناس العاديون هذا العام أكثر قلقا بشأن وضع الطعام على المائدة من شراء الكتب التي من شأنها أن تغذي عقولهم.

 

* ميدل إيست آي”: هذا ما قد تأتي به زيارة السيسي للهند

في مقال لصحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية، يوضح الصحفي “إليس جيفوري” ما قد تستفيده مصر ودول المنطقة (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) من زيارة “عبد الفتاح السيسي” للهند.
في الوقت الذي تكافح فيه القاهرة أزمة اقتصادية حادة وتتطلع شرقًا للحصول على مساعدة مالية.
وأشار “جيفوري” أن الجانبين وقعا مجموعة من الاتفاقيات التي تشمل تعزيز التجارة والزراعة والتكنولوجيا والدفاع.
وبلغت ذروة الاحتفال باستقبال السيسي استضافته كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية الرابع والسبعين في 26 يناير. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي” يوم الثلاثاء: “زيارتك التاريخية للهند كضيف رئيسي في احتفالاتنا بيوم الجمهورية هي سعادة كبيرة لجميع الهنود“.
وتحرص الهند على تعميق علاقتها مع القاهرة، بسبب التأثير الثقافي والسياسي لمصر في المنطقة.
وأضاف “جيفوري”: “في غضون ذلك، تجنبت مصر – وهي صوت مهم رمزيًا في العالم الإسلامي – اتخاذ موقف حاسم بشأن القضايا الحقوقية في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند“.
ولفت “جيفوري” إلى أن الزيارة تأتي في وسط أزمة اقتصادية حادة في مصر؛ حيث تعاني من ارتفاع معدلات التضخم وانهيار قيمة العملة وعملية إنقاذ من صندوق النقد الدولي ستسبب ألمًا اجتماعيًا وسياسيًا كبيرًا.
وقال الزميل المشارك في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “أومبرتو بروفازيو”، إن “الأزمة الاقتصادية في مصر عميقة، والقاهرة بحاجة إلى إصلاحات حاسمة، والتي تم الاتفاق عليها بالفعل مع صندوق النقد الدولي“.
وأضاف “بروفازيو” لموقع ميدل إيست آي: “يمكن لأطراف ثالثة مثل الهند تقديم بعض الإغاثة والمساعدة وفقًا لنموذج مختلف غير غربي لا يزال قيد الإعداد، لكنني لست متأكدًا من أن لديهم مصلحة أو موارد كافية؛ فقد كان وقتًا عصيبًا للاقتصادات العالم أجمع“.
وأشار “جيفوري” إلى استثناء الهند لمصر في تصدير القمح على الرغم من حظر الهند صادرات القمح بعد الارتفاع العالمي في الأسعار؛ حيث أرسلت لها 61 ألف طنًا من القمح.
وتابع “بروفازيو”: “الزيارة مهمة بشكل خاص لأن السياق الجيوسياسي قد تغير بشكل كبير منذ بداية الصراع في أوكرانيا، وهو عامل أدى إلى تسريع الاتجاهات الجيوسياسية السابقة ليتجه التوازن إلى الشرق“.

وفي حين أنه من المتوقع أن يحسن البلدان العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية وربما تعمق العلاقات العسكرية بينهما، يعتقد “بروفازيو” أن مصر ستكون حريصة على إثبات “أنها قادرة على تحقيق توازن بين القوى المختلفة النشطة بشكل متزايد في المنطقة“.

وأوضح أن “التحرك باتجاه عالم متعدد الأقطاب – تلعب فيه منطقتي المحيطين الهندي والهادئ – له دور مهم بالتأكيد، وسيكون تعزيز العلاقات مع الهند أمرًا مهمًا لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك كاستراتيجية للتنويع“.

 

مبيدات مسرطنة تصيب تقاوي الطماطم والقمح والبطاطس والفلاح يدفع الثمن.. الخميس 26 يناير 2023.. العفو الدولية تتقدم بمذكرة تسلط الضوء على تدهور حقوق الإنسان في مصر 

مبيدات مسرطنة تصيب تقاوي الطماطم والقمح والبطاطس والفلاح يدفع الثمن.. الخميس 26 يناير 2023.. العفو الدولية تتقدم بمذكرة تسلط الضوء على تدهور حقوق الإنسان في مصر 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* القبض على قيادي عمالي في هيئة النقل العام وإخفائه قسرياً

كشفت “دار الخدمات النقابية و العمالية”، أن قوات الأمن ألقت مساء يوم الخميس الماضي، القبض على العامل محمد هاشم فرغلي سليمان” بهيئة النقل العام، واقتادته إلى جهة غير معلومة .

وقالت الدار في بيان على الفيسبوك، أن قوات الأمن قامت في اليوم التالي الجمعة 20/1/2023 بإقتحام منزله والاستيلاء على أجهزة الكمبيوتر وماكينة التصوير الموجودة بالمنزل.

وبحسب الدار، لم تكشف قوات الأمن عن سبب القبض على العامل، ولا عن مكان احتجازه.

وأوضحت الدار، أنه سبق إلقاء القبض على العامل “محمد هاشم سليمان” منذ ما يقرب من 7 سنوات وتم حبسه احتياطيا لمدة أربعة أشهر قبل الإفراج عنه.

وقد تواترت أنباء عن عرضه على النيابة بشكل سري دون أن يتواصل مع ذويه أو تمكينه من الاتصال بمحامي.

يذكر أن حالة العامل الصحية، سيئة فهو مريض بالقلب والضغط المرتفع وكان يستعد لإجراء عملية جراحية في عينه.

وأكدت دار الخدمات النقابية” في ختام البيان، أنها “إذ تدين عمليات القبض خارج اطار القانون والاخفاء القسري  فإنها تطالب وزارة الداخلية والنيابة العامة بالكشف عن أسباب ومكان احتجازه وموعد عرضه على النيابة حتى يتمكن من الاتصال بذويه و بمحاميه للدفاع عنه”.

الجدير بالذكر، أن دار الخدمات النقابية والعمالية، هي منظمة غير حكومية تأسست في 26 مارس 1990 على يد قيادات عمالية مؤمنة باستقلالية النقابات وديمقراطيتها.

واشتد عود الحركة العمالية المصرية فى النصف الثانى من الثمانينيات خارج التنظيم النقابي الرسمي بعد إضراب عمال السكك الحديدية عام 1986، ثم إضراب عمال الحديد والصلب عام 1989.

 

* حبس 58 مواطن بسبب فيديوهات على “التيك توك” عن الغلاء وارتفاع الأسعار

كشف محامون، إن نيابة أمن الدولة العليا قررت حبس عدد من المواطنين خلال الأيام الماضية، بسبب فيديوهات على”تيك توك”، تتحدث عن الغلاء وارتفاع الأسعار، واتهمتهم بالإرهاب.

وصرح أحد المحامين الحقوقيين، طلب عدم ذكر اسمه، لموقع “درب”، أن أحد المقبوض عليهم نشر فيديو يشتكي فيه من غلاء الأسعار مع ثبات الرواتب وعدم تحريكها بالشكل المناسب للارتفاعات الجنونية في الأسعار.

وكشف المحامي، أن الاتهامات التي يتم توجيهها للمتهمين، عبر نيابة أمن الدولة، هي “نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن القومي، مشاركة جماعة إرهابية أغراضها، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي”.

وكان المحامي الحقوقي محمد أحمد، قد نشر خلال الأيام الثلاثة الماضية، قائمة بأسماء 58 شخصا حققت معهم نيابة أمن الدولة خلال الأيام الماضية تم القبض عليهم من مناطق ومحافظات متفرقة.

وتأتي قرارات حبس المتهمين بعد يومين فقط من إعلان لجنة العفو الرئاسي إخلاء سبيل 31 متهما في عدة قضايا سياسية.

 

* في ذكرى ثورة يناير.. العفو الدولية تتقدم بمذكرة تسلط الضوء على تدهور حقوق الإنسان في مصر

تقدمت منظمة “العفو الدولية”، بمذكّرة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سلطت فيه الضوء على تدهور حقوق الإنسان في مصر، وذلك تزامناً مع ذكرى ثورة 25 يناير.

وقالت العفو الدولية في تغريدة على موقع تويتر: “في الذكرى الـ 12 لثورة 25 يناير 2011، قدّمنا مذكّرة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.

في الذكرى الـ 12 لثورة 25 يناير 2011، قدّمنا مذكّرة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مسلّطين الضوء على تدهور حالة حقوق الإنسان في #مصر والانتهاكات المستشرية لالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية

وسلطت المنظمة الدولية في المذكرة، الضوء على تدهور حالة حقوق الإنسان في مصر، والانتهاكات المستشرية لالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية”.

وأوضحت العفو الدولية، أن المذكرة توضح النتائج التي توصّلت إليها حول العنف والتمييز المتجذرَيْن ضدّ المرأة والأقليات؛ واللجوء المتكرر إلى عقوبة الإعدام، والتعذيب، والاعتقال التعسفي، والمحاكم الجائرة، والقمع الخطير لحريات التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها.

واضافت: “هذه النتائج تذكير صارخ بالأزمة الحقوقية المستمرة والإفلات من العقاب والآمال المحبَطة للمصريين الذين تظاهروا في الشوارع منذ 12 عامًا، مطالبين بالكرامة وبمستقبل أفضل”.

وناشدت المنظمة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتركيز على حقوق الإنسان في مداولاتها مع مصر.

كما أشارت إلى توظيف عقوبة الإعدام للتخلص من معارضي النظام، وحرمانهم المحاكمة العادلة، فضلاً عن الانتهاكات المتعلقة بقمع الحق في حرية الفكر والدين، أو بشأن حرية التعبير والتجمع السلمي.

ولفتت كذلك إلى ممارسة التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة السيئة للمعارضين السياسيين، بمن فيهم الأطفال، بطريقة روتينية في أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية من قبل جهاز الشرطة، وقطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية.

وبينت أن أساليب التعذيب تشمل الصدمات الكهربائية، والتعليق من الأطراف، والحبس الانفرادي إلى أجل غير مسمى، والاعتداء الجنسي، والضرب، والتهديد، وأكدت أن هناك آلافاً من المواطنين المحتجزين في السجون وأقسام الشرطة لمجرد ممارستهم الحق في حرية التعبير.

وحذرت المنظمة من تداعيات التراجع المقلق للحماية القانونية لحقوق الإنسان منذ عام 2013، والتمييز الراسخ ضد النساء والفتيات في القانون، وخصوصاً في مسائل مثل الزواج، وحضانة الأطفال، والميراث، بالإضافة إلى تقاعس السلطات عن مواجهة العنف الجنسي، أو القائم على النوع الاجتماعي.

وأوضحت العفو الدولية، أن مصر لا تزال تفتقر إلى تشريعات شاملة لمكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة، بما في ذلك الأحكام القانونية التي تحظر الاغتصاب الزوجي، وغيره من أشكال العنف المنزلي.

وأكدت المذكرة، أنه منذ إطاحة الجيش بالرئيس الراحل محمد مرسي في عام 2013، استخدمت السلطات المصرية (القتل) كأداة للقمع، بغرض بثّ الخوف بين المواطنين، وتعزيز قبضتها على السلطة.

ذلك إلى جانب إصدارها آلافاً من أحكام الإعدام، وتنفيذها على أكثر من 400 شخص، من بينهم أشخاص صدرهم بحقهم أحكام بالإعدام عن محاكم عسكرية، ودوائر للإرهاب في المحاكم الجنائية، في ظل محاكمات جائرة في كثير من الأحيان.

ودعت منظمة العفو الدولية، لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى استعراض التقرير الدوري الخامس لمصر في دورتها السابعة والثلاثين بعد المائة، متضمناً التوصيات الدولية الرئيسية المتعلقة بتنفيذ العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من قبل الحكومة المصرية.

 

* استمرار إخفاء “أحمد” وموظف بالمعاش ومطالب بإطلاق سبيل “هاجر “وظهور 2 بعد إخفاء 3 سنوات

ضمن حملة  “ولادنا فين” وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء قوات الانقلاب للمواطن أحمد محمد داود، منذ يوم 20 نوفمبر 2019 .

وذكرت أن “داود” يبلغ من العمر 38 عاما، من أبناء محافظة أسوان، و حاصل على ليسانس أصول الدين قسم تفسير وعلوم القرآن سنة 2010، ووفق شهادة أحد الناجيين من الإخفاء القسري، فقد شاهده في مقر أمن الدولة بشبرا الخيمة.

وكانت محكمة الجنايات العسكرية قد أصدرت بحقه في 9 مارس 2020 حكما بالسجن المؤبد غيابيا في القضية المعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد.

إخفاء موظف بالمعاش من سوهاج

ودان “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” إخفاء علي عبدالرؤوف عبدالغني، من جهينة بمحافظة سوهاج اعتقاله يوم 5 يناير 2023، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وذكر أن الضحية يبلغ من العمر 74 عاما وهو موظف بالمعاش ، ويعاني من أمراض عدة، ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة ، وحمل الشهاب داخلية الانقلاب مسؤولية حياته وطالب بالكشف عن مكانه.

أنقذوا الطالبة الجامعية هاجر شعبان

كما طالبت مؤسسة “جوار” بالحرية لمعتقلات الرأي القابعات في سجون السيسي في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان بينهن هاجر شعبان إسماعيل مصطفى، الطالبة بكلية التربية بالفيوم المعتقلة منذ 17 ديسمبر 2021 وتقبع داخل سجن القناطر للنساء.

وأشارت إلى أن الضحية محبوسة احيتاطيا على ذمة القضية رقم 2976 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا ويتم محاكمتها بزعم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

كانت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” قد رصدت مؤخرا انتهاكات بالجملة بحق النساء والفتيات والأطفال خلال تقريرها عن انتهاكات حقوق الإنسان لعام 2022 المنقضي بينها العنف الجسدي بأساليب عديدة كالضرب المبرح وخلع الملابس والإجبار على السير دون حذاء، وافتراش الأرض والإجبار على الوقوف لفترات طويلة أثناء التحقيق إضافة إلى أساليب أخرى من سوء المعاملة والتعذيب كالاحتجاز في زنزانة مكتظة تفتقر إلى التهوية الكافية والمنع من التريض.

إضافة إلى الاحتجاز التعسفي والحرمان من الرعاية الصحية والمنع من القراءة والكتابة والذهاب إلى مكتبة السجن والتحقيق دون حضور محامي والتدوير والاحتجاز مع بالغين بالنسبة للقصر.

ظهور محمد نصر ومحمد عمران بعد 3 سنوات و5 شهور من الإخفا القسري

فيما رصدت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” ظهور المواطنين محمد نصر ومحمد عمران بعد ٣ سنوات و٥ أشهر من الإخفاء القسري ، حيث كتبت شقيقة الثاني وزوجة الأول عبر حسابها على فيس بوك، الحمدلله بعد ٣ سنين و٥ شهور ربنا مَنّ علينا ومحمد ظهر وبخير الحمدلله دعواتكم  بجمع شملنا عاجلا غير آجل  ، وشكرا والله لكل اللي دعا لنا وكان دايما بيهون علي ربنا يجازيكم كل خير .

واختتمت ، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

كان تقرير “المشهد الحقوقي” لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* يحيى حامد لـ”ميدل إيست آي”: السيسي يقود مصر نحو كارثة

استنكر وزير الاستثمار الأسبق يحيى حامد، سياسات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الاقتصادية التي وضعت مصر على حافة الهاوية.

وأشار “حامد”، في المقال الذي نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أنه تنبأ بهذه الفترة قائلًا: “في عام 2019، كتبت أنه بالنظر إلى المسار الحالي، ستواجه مصر الإفلاس وفشل قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية لمواطنيها قريبًا“.
وتابع: “وقد اعترض على هذا الرأي من اعتقد أن مصر تمر بتطور كبير؛ حيث تواصل صناديق التحوط الأجنبية الاستثمار في أدوات الحكومة المصرية ولازال صندوق النقد الدولي مستمر في تقديم دعم غير مشروط بشكل أساسي“.
في الأشهر الثلاثة الماضية، انخفضت قيمة الجنيه المصري للنصف كما أن العملة الأجنبية غير متوفرة لمعظم المستوردين، وتكاليف المعيشة آخذة في الارتفاع. وتشير التقديرات إلى أن التضخم وصل عند مستوى غير مستدام ليبلغ 88 في المائة.
وعن آلية الاقتراض، أشار حامد إلى أن مصر تقترض لتنجو، والطريقة الوحيدة للوفاء بالتزامات الديون هي الاقتراض أكثر.
وحتى في ظل القيود التي يخضع لها البرلمان المصري، من الواضح أن الخدعة لم تعد تُجدي نفعًا. ووفقًا لتصريحات أحد النواب: “ليس لدى الحكومة رؤية لوقف الاقتراض أو للحد منه لسد العجز وزيادة الموارد“.

 الفرص المهدرة
ويرى “حامد” أن أساسيات الاقتصاد تم تدميرها بشكل منهجي على مدى السنوات العشر الماضية منذ الانقلاب العسكري؛ حيث إن مصادر العملات الأجنبية في مصر محدودة: كان المصدران الرئيسيان هما عائدات قناة السويس والسياحة الأجنبية وتضرر كلاهما بسبب عدم الاستقرار ثم جائحة كوفيد -19 ثم حرب أوكرانيا.
وأعرب “حامد” عن أسفه من إهدار (الحكومة المصرية) فرص تطوير الاقتصاد وتحديثه وتنميته؛ فبدلاً من تنمية القطاع الخاص، اختارت الحكومة وضع جميع الأنشطة الاقتصادية في أيدي الجيش، الذي يدير كل قطاع من قطاعات الحياة الاقتصادية المصرية اليوم. والناتج: القطاع الخاص على أجهزة الإنعاش، إن لم يكن قد مات بالفعل.
في الوقت نفسه، ركز الجيش بتوجيه مباشر وشخصي من “السيسي” على المشاريع الضخمة التي ليس لها تأثير على النمو الاقتصادي، مثلًا: حازت “العاصمة الإدارية الجديدة” على 55 مليار دولار من الاقتصاد وأدى التوسع غير الضروري لقناة السويس إلى اختلاس 9 مليارات دولار أخرى.
وعن سؤال “كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟”، أجاب “حامد” قائلًا: “أولاً، اتبع النظام مسارًا لا علاقة له بالمعرفة الاقتصادية من الناحيتين النقدية والمالية. ثانيًا، تلقى “السيسي” دعمًا هائلًا من صندوق النقد الدولي والقوى الدولية الأخرى. ثالثًا، ذهب ما يقدر بنحو 45 مليار دولار لشراء أسلحة – دون أي حاجة واضحة  – وأصبح الإنفاق على القطاعات الأساسية كالصحة والتعليم  أقل من الحدود الدنيا المضمونة دستوريًا.

 قمع وحشي
وراء كل هذه القرارات رؤية واحدة لرئيس الانقلاب منذ البداية: هناك وفرة من الأموال على الصعيدين المحلي والإقليمي يمكن لمصر الاستفادة منها وهذا سيقترن بقمع وحشي غير مسبوق ومستمر بلا هوادة.
وهكذا تركزت سياسة الحكومة على إيجاد طرق لاستنزاف ثروة السكان من خلال عروض شهادات استثمارية تعطي عوائد سلبية عند حساب تخفيض قيمة العملة، أو من خلال الضرائب.
ولفت “حامد” إلى أن “السيسي” يحتقر التخطيط، وقد اشتهر عنه قول إنه إذا كانت الحكومة قد أجرت دراسات جدوى، فلن تتم الموافقة على 75-80 في المائة من المشاريع الحكومية.
شراء المجتمع الدولي
هذه خطوات واضحة نحو كارثة، ولكن كيف يمكن لـ(الحكومة) أن تستمر بهذه الطريقة وتحافظ على مكانتها الدولية؟
يجيب “حامد”: “اشترت الحكومة المجتمع الدولي بسلسلة من المناورات“.
وتابع: “مثلًا: كانت مشتريات الأسلحة تهدف إلى شراء نوايا الدول البائعة الحسنة وفي الوقت ذاته تثبيط الضغط الأمريكي بشأن قضايا مثل سجله الحقوقي المروع وديكتاتوريته“.
وعزز ارتفاع أسعار الفائدة على الديون من الاحتياجات قصيرة الأجل لشركات الاستثمار. ورأى المانحون، مثل دول الخليج، أن نجاح النظام العسكري ضروري لمشاريعهم الخاصة في المنطقة.
وها نحن هنا، نهدر مئات المليارات من الدولارات ونهدم القطاع الخاص والدولة المثقلة بالديون وتكلفة المعيشة مرتفعة.

انفصال تام عن الشعب

ويختتم يحيى حامد قائلا: “هناك انفصال شبه كامل بين المشاعر الشعبية والسياسة. ويعتقد ما يقرب من 70 في المائة من المصريين أن الحكومة لا تفعل شيئًا يُذكر لتلبية احتياج الناس لمستوى معيشي مقبول. وعلى الرغم من الممارسات القمعية الشديدة، لم يعد نصف الشعب يقتنع بفكرة أن الاحتجاجات ضد الحكومة شيء سيء. الشعور بانهيار البلاد أمام أعين المصريين أصبح واضحًا، والأوضح هو أن “السيسي” يدفع مصر إلى هلاك حتمي“.

وأشار”حامد”، إلى أن شعور الغضب اليوم يختلف عما كان عليه في أي وقت مضى، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه ستكون هناك تعبئة جماهيرية في الوقت الحالي وحتمًا سينفجر الغضب الشعبي إلى الشوارع وسيقابله قمع وحشي مميت

وفي ختام مقاله، شدد على أن الطريق الوحيد لتمضي مصر قدمًا هو الذي لا يشمل “السيسي” أو الجيش كسلطة تنفيذية.

 

*”الأسواق الحضارية” مشروعات فاشلة تفضح فساد المحليات وإهدار المال العام 

أعلنت حكومة الانقلاب عن خطة لإزالة الأسواق العشوائية وإقامة أسواق حضارية آدمية نظيفة وصحية بدلا منها. وبالفعل قامت بإقامة عدة أسواق بمنحة فرنسية ، لكن لم تمض أسابيع على تشغيلها حتى تكشفت كوارثها واضطر الباعة إلى تركها واللجوء إلى البيع في الشوارع ، وأصبحت الأسواق الحضارية، التي تكلفت ملايين الجنيهات خاوية على عروشها بلا زبائن ولا بضائع ولا بائعين. 

مأوى للقطط في “الزاوية”

سوق «الزاوية الحمراء الحضاري» بشارع جيهان، يعاني الشيخوخة رغم أن عمره لم يتجاوز 4 سنوات، حيث تم افتتاحه عام 2019 ويتضمن 209 «باكية» داخله لكن سرعان ما تحول السوق إلى خرابة تسكنها الأشباح والقطط الضالة والكلاب المسعورة .

على باب السوق بائعة في الستين من العمر، قالت   “السوق مش شغال والبائعين «طفشانين»  بعد تراكم الإيجار عليهم بسبب عدم وجود زبائن داخل السوق ، ولم يعد يوجد بالسوق سوى أفراد الأمن وبائع واحد فراخ فقط”. 

«أبو أحمد» – 43 عاما من سكان الزاوية هو بائع السوق الوحيد، ويبيع دواجن قال إنه “حصل على محل داخل السوق في شهر ديسمبر عام 2021، مقابل 575 جنيها إيجارا شهريا وبعد شهر واحد فوجئ بفرار جميع البائعين من السوق والعودة للبيع في الشوارع، ولم يعد في السوق غيري، وتحول السوق إلى بيت للرعب لا يقربه أحد خشية الكلاب الضالة التي تملأ جنبات السوق. 

وأضاف «أبو أحمد» لا أحد من مسئولي الحي يزور السوق وأنا نفسي أقابل رئيس الحي لأخبره بالحال الذي وصل إليه السوق ولكن لا أستطيع الوصول إليه . 

وتابع، أسدد الإيجار في مواعيدها منذ 13 شهرا، ولم يأتِ زبون واحد منذ عام كامل، وحاليا شغال دليفري بسبب عدم دخول المواطنين للسوق ، لأنه فعلا بيت رعب ولأن أصحاب المحلات بالسوق أغلقوا محالهم بسبب المديونيات التي تراكمت عليهم، لعدم وجود زبائن . 

وكشف أن سوق الزاوية الحمراء ليس به سوى عداد مياه واحد مسبوق الدفع يخدم مرافق السوق بالكامل بما فيها المراحيض، وغسيل الأرضيات، إضافة إلى عابرين يملأون المياه من حنفيات السوق، ولهذا سرعان ما ينتهي رصيد شحن عداد المياه، وعندها اضطر إلى شحن العداد على نفقتي الخاصة حتى أستطيع توفير مياه لذبح الدواجن وتنظيفها وبيعها «ديليفري» لمن يطلبها. 

إهمال وفوضى في “القصيرين”

مول «الزاوية الحمراء الحضاري» بمنطقة القصيرين، هو الأول من نوعه الذي يعمل بالطاقة الشمسية، ومزود بمنظومة مكافحة الحريق وأجهزة تستشعر الحرارة والأدخنة، ويضم 390 محلا تجاريا على مساحة 3782 مترا مربعا، ويتكون من ثلاثة طوابق، تكلف إنشاؤه 40 مليون جنيه، بتمويل من صندوق تطوير العشوائيات. 

محلات السوق مقسمة إلى 104 محلات تم تخصيصها بالمزاد العلني، و286 محلا للباعة الجائلين، منهم 111 خاصا بباعة الترجمان، و111 محلا خاصا بباعة العتبة، وهو سوق خاص ببيع الملابس فقط، ويعمل بالسوق ورديتان للأمن الصناعي وثلاث ورديات للأمن العام وكذلك عمال نظافة . 

ورغم ذلك توضح نرمين سيد، 20 عاما، من سكان الزاوية الحمراء، وتعمل في محل والدها بالسوق الحضاري، أن قيمة إيجار المحل داخل السوق يختلف من مكان لآخر.

وقالت: “الإيجار يصل أحيانا إلى 1300 جنيه بالإضافة إلى 5 آلاف جنيه تأمين ، مشيرة إلى أن هناك سرا غامضا في السوق، فالبائع يصارع حتى يحصل على محل داخل السوق، وبعد الحصول عليه يقوم بتشغيله لمدة أسبوع ثم يغلق المحل للأبد مكتفيا بسداد الإيجار”. 

 وتابعت، أغلب أصحاب المحلات المغلقة يأملون في تشغيل السوق في المستقبل وأن يتم تغيير موظفي الإشغالات من قبل محافظة القاهرة ليعودوا للعمل داخل منافذهم بالسوق . 

سوق صغير في “مدينة النور” 

سوق مدينة النور بالزاوية الحمراء، المخصص لبائعي الخضراوات والفاكهة واللحوم البيضاء والأسماك والبقالة وأدوات المطبخ الخفيفة، تكلف إنشاؤه 13.5 مليون جنيه، ويشتكي باعة السوق من صغر حجم «الباكية» مؤكدين أن من شيد السوق صب مواد خرسانية فوق كابل الكهرباء الذي يغذي منطقة الشرابية بالكامل . 

وقال إبراهيم محمد، 42 عاما، من سكان مدينة النور “أعمل في السوق منذ أكثر من 30 عاما وبعد تطويره تقدمت للحصول على «باكية» لبيع الخضراوات والفاكهة مقابل إيجار 500 جنيه شهريا ، وفوجئت بأن المساحة صغيرة جدا عكس المتوقع وبعد الحصول على مكان في السوق، انتقل البائعون إلى شارع «ترعة الدكر» المخصص لسير السيارات وحركة المواطنين فتحول الشارع إلى سوق عشوائي ، بينما ظل السوق شبه خال من الباعة والزبائن”. 

وأضاف، تحدثنا كثيرا مع موظفي الإشغالات بالحي لرجوع الباعة وعودة حركة البيع مرة أخرى داخل سوق مدينة النور ، ولكن لم يستجب أحد من موظفي الحي، والسوق حاليا شبه خال فلا يوجد بداخله أكثر من 9 بائعين فقط، من أصل 133 بائعا وكل بائع منهم يقوم بتوزيع بضائعه على أكثر من 5 «باكيات» حتى لا يهرب الزبائن من السوق إذا وجدوه خاليا. 

مأساة في “طلخا” 

«سويقة طلخا» بالزاوية الحمراء، كانت قبل التطوير مكانا سيئ السمعة وصارت بعد التطوير عنوانا للفوضى والإهمال.

قبل التطوير كان سوقا لبيع الأسماك والدواجن والمخدرات أيضا، كما كان بؤرة تلوث تنبعث منها روائح كريهة بسبب تراكم القمامة ومخلفات الأسماك داخله. 

وظل السوق على هذا الحال المأساوي سنوات عديدة، حتى تم وضعه ضمن مشروعات التطوير بأموال منحة فرنسية، وبعدها تم رفع تلال القمامة وإزالة السوق العشوائي، وتحول المكان إلى سوق متطور حديث يضم 136 باكية بتكلفة تقارب 6.5 مليون جنيه ، لكن لم يمر أسبوع من افتتاح السوق حتى عادت الأمور إلى أسوأ ما كانت عليه قبل التطوير . 

البيع خارج السوق في “طلخا”

حول هذه المآسي قال أحمد محمد، 36 عاما بائع بسوق طلخا، إن “السوق متوفر به باكيات مخصصة لتجارة الأسماك والدواجن، لكن منذ افتتاح السوق لا يقترب أحد من الباكيات، حيث فر الباعة من السوق إلى شارع طلخا الرئيسي ، وعادوا إلى الصراع وسط الشارع لترويج الخضراوات والفاكهة واللحوم في منتصف الطريق، وبسب ذلك لا يستطيع أحد المرور في الشارع بسيارته وتحول السوق إلى سابق عهده، وأصبح رمزا للفوضى والسويقة العشوائية بسبب إهمال موظفي الإشغالات”. 

وأضاف إبراهيم حسن 63 عاما صاحب محل تجاري بالمنطقة، أن شارع داير الناحية تحول من شارع مخصص لمرور أطفال المدارس بالمنطقة إلى مركز لتكدس البائعين، مما أصاب الشارع بشلل تام ولا يستطيع أحد أن يمنع البائعين من الوجود خارج السوق الذي أنفقت عليه المنحة الفرنسية ملايين الجنيهات ولكنه تحول إلى مخازن للروبابكيا وعربات الكارو والأخشاب المتهالكة وأصبح السوق بلا رقابة، رغم وجود أفراد أمن تابعين للحي، بينما لا يتوقف موظفو الإشغالات عن المرور بسياراتهم في الشوارع دون التصدي للبائعين في الشوارع أو رفع الإشغالات.

 

* مبيدات مسرطنة تصيب تقاوي الطماطم والقمح والبطاطس والفلاح يدفع الثمن

لا حديث في أوساط القطاع الزراعي في مصر سوى عن فساد وجشع وتورط كبار التجار الموالين لعصابة العسكر من إصابة بذور الثمر المصري، بعدما كشفت تقارير عن وجود كارثة في تقاوي الطماطم والقمح والبطاطس ، الأمر جاء بعدما رفضت السعودية شحنة بطاطس بسبب وجود عفن مرتفع في جميع الثمرات، ورفض بعض الدول استقدام الطماطم المصرية نظرا لسوء حالتها.

فقبل مدة، تساءل حسين عبدالرحمن، نقيب عام الفلاحين، المجمدة نقابته، عن كيفية تسرب تقاوي الطماطم المغشوشة إلى مصر، وأسماء الشركات والتجار المتورطين في هذه الكارثة لمحاسبتهم وتعويض المتضررين.

ولفت عبدالرحمن إلى أنه تلقى الكثير من الشكاوى من المزارعين عن تضرر أعداد كبيرة من محاصيلهم جراء زراعة تقاوي طماطم فاسدة أُصيبت بالفيروس ما أدى لدمار محاصيلهم، مشيرا إلى الأصناف التي أُصيبت بالفيروس طبقا لمزارعي الطماطم “صنف 023”.

وأكد نقيب عام الفلاحين المجمد ، رفض عدد من الدول استيراد شحنات الطماطم بعد فحصها والتأكد من وجود مبيدات مسرطنة حول الطبقة الخارجية للثمرة.

 مبيد حشائش القمح

في سياق متصل كشفت تقارير زراعية مسئولة، أن قرار وزارة الزراعة تعليق استخدام مبيد الحشائش (أرينا 7%) كإجراء احترازي بعد شكاوى عدد كبير من المزارعين بمحافظات المنيا والمنوفية والغربية وكفر الشيخ ومحافظات أخرى ، بتسبب هذا المبيد في تضرر وهلاك بعض مزروعاتهم من القمح، هو انتصار لهولاء المتضررين.

وقالت التقارير  إن “هذا الإجراء يجب أن تتبعه إجراءات أخرى ، حيث يصعب جمع عبوات المبيد من الأسواق ولا يكفي تعليق استيراد المبيد بل يجب فتح تحقيق شامل لمعرفة كل الملابسات عن كيفية دخول المبيد وسبب إبادة المبيد لمزروعات القمح ، والمتسبب في السماح بتداول المبيد رغم ثبوت أخطاء في التطبيق وإعادة تقييم هذا المبيد وكيفية تعويض المتضررين والأجراء الذي سوف يتخذ تجاه الشركة المستورده للمبيد”.

وتابع،  رغم تحرك وزارة الزراعة، إلا أن نداءات استغاثة من نقابة الفلاحين والزراعيين والمزارعين  ، طالبوا بوقف المهزلة والقيام بالدور الرقابي في سؤال وزير الزراعة على مسئولية الوزارة عن تلك الكارثة التي طالت بعض مزروعات القمح المحصول الإستراتيجي الهام، والتي تسببت في الإضرار بالمزارعين.

وكشفت الإحصائيات، أن هذه الأزمة تلقي الضوء على نحو 10 آلاف طن مبيدات تدخل مصر سنويا لمراجعة الإجراءات التي تتم لاستصدار شهادات التسجيل وإعادة التقييم للحفاظ على الصحة العامة والبيئة والمحاصيل الزراعيه المصرية.

تقاوى ديموند الكارثية

وعلى نفس الوقائع والكوارث، أكد عدد من مزارعي البطاطس أنهم تقدموا بشكوى  متكررة من كارثة قد تؤدي لخراب بيوت المئات منهم في قرية سيلة الغربية مركز مطاي بمحافظة المنيا.

الشكوى شبه الجماعية تقول إن “المزارعين يقولون في شكواهم أنهم اشتروا تقاوي بطاطس صنف “دايموند”من تجار معروفين وعقب زراعتها لم يكتمل نموها رغم اتخاذ كل الطرق والتدابير بواسطة مهندسين زراعيين”.

وأكدوا أنهم تعرضوا  لخسائر فادحة، لأنهم اشتروا هذه التقاوي بالديون وصرفوا كل ما لديهم على هذا المحصول الأساسي لديهم، كما يمكن لهذه الأزمة أن تؤثر سلبيا على الإنتاجية العامة من البطاطس لهذه العروة ما يؤدي لزيادة أسعارها، مشددين على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتعويضهم عن هذا الضرر الجسيم ومحاسبة المقصرين.

وأوضحوا أن زراعات البطاطس متأخرة في النمو ويظهر عليها علامات الذبول ، وإنهم ذهبوا للتجار الذين تملصوا من الواقعة ، قائلين إن “بعض المزارعين أخذت ضدهم أوراق وإيصالات لما تبقى عليهم من ثمن هذه التقاوي ، وأن المزارعين إن لم يسددوا ما عليهم سوف يتقدموا ضدهم ببلاغات وحبسهم”.

رفض المنتجات الزراعية 

وبعد الكوارث في المبيدات والتقاوي الفاسدة، مازالت أزمة وقف تصدير الخضروات والفاكهة المصرية للدول العربية محل قلق لدى سلطات الانقلاب المصرية، كونها مؤشر سلبي وسيئ على عدم تعافي الاقتصاد الزراعي المتهاوي منذ 9 سنوات قبل انقلاب 2013، كانت صادرت مصر من المنتجات الزراعية محل افتخار، انقلب بعدها الحال ، حتى صارت الخضراوات والفواكه المصرية محل ريبة من وجهة نظرعدة دول داومت على استيرادها لسنوات طويلة، وباتت كلمة الحظر مألوفة إلى حد بعيد على أسماع المُصدّرين المصريين.

منذ عدة أشهر، أبلغت السعودية مصر بحظر صادرات الفراولة؛ بسبب متبقيات المبيدات، وفق ما صرح به رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في مصر.

غير أن الجهات المسئولة بالسعودية لم تحدد نسبة الزيادة فوق المعيار الدولي أو أسماء الشركات المخالفة، وكانت الرياض حظرت في ديسمبر من العام الماضي استيراد الفلفل المصري بكل أنواعه.

اشتراطات جديدة

وكشفت إدارة الحجر الزراعي التابعة لوزارة الزراعة عن وجود اشتراطات جديدة للسلطات السعودية لتصدير المنتجات المصرية من الحاصلات الزراعية إلى المملكة، على أن يتم تطبيقها خلال أغسطس المقبل.

والسعودية ليست الدولة الأولى التي تتخذ ذلك الإجراء فسبقتها الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أُصيب عدد من مواطنيها بالتهاب الكبد الوبائي بسبب الفراولة المصرية، حسب ما ذكرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وكذلك اليابان التي حظرت استيراد الفراولة بدعوى إصابتها بمرض ذبابة البحر المتوسط.

إلى ذلك حظرت روسيا بشكل مؤقت في سبتمبر الماضي استيراد الخضراوات والفواكه المصرية؛ بسبب ما أسمته عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية في مصر.

ووفقا لخطاب صادر عن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية لأعضائه، أشار إلى أنه ورد خطاب من الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري بشأن اعتزام الجانب السعودي تطبيق نظام إصدار أذون الاستيراد لكافة الواردات الزراعية للمملكة العربية السعودية، على أن تبدأ إلزامية الحصول على رخصة استيرادية للحاصلات الزراعية اعتبارا من 10 أغسطس المقبل.

يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، منعت دخول أي شحنة خضراوات وفواكه إلى المملكة إلا بإذن استيراد مسبق.

ونص خطاب المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، على أن مكتب التمثيل التجاري بجدة أفاد أن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية قد أصدرت بيانا بشأن إطلاقها خدمة ترخيص استيراد الخضروات والفواكه الطازجة، على أن تبدأ إجراءات إصدار الترخيص بتقديم الطلب إلكترونيا عبر منصة زراعي الإلكترونية.

كما سيتم دراسة الطلب خلال مدة لا تتجاوز 3 أيام، ومن ثم يتم إشعار صاحب الطلب نتيجة طلبه على أن يكون الرفض مُسببا، كما أنه فور صدور الموافقة يتم إصدار ترخيص الاستيراد من وكالة الوزارة للزراعة ويكون صالحا لمدة ما بين 3 و 10 أعوام حسب فئة الترخيص.

حجر زراعي

وتتمثل الشروط الصحية للشحنة في أن تكون خالية من الآفات المُدرجة ضمن قوائم آفات الحجر الزراعي بالمملكة، وأن تكون خالية من متبقيات المبيدات أو ضمن الحدود المسموح بها نظاما بالمملكة ، وأن تكون مطابقة لأحكام نظام الحجر الزراعي ولائحته التنفيذية بالمملكة.

كما يتوقف فسح شحنات الفواكه والخضروات على أن تكون الشحنة مطابقة لمتطلبات اللوائح الفنية والمواصفات المعتمدة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، وأن تكون واردة عبر المنافذ المعتمدة لدى الوزارة وأن تكون صلاحية ترخيص الاستيراد سارية.

وكانت وحدة الصحة النباتية بالحجر الصحي قد كشفت في تعليمات صدرت خلال الأيام الأخيرة، عن التعليمات الجديدة التي تم إصدارها لتصدير الحاصلات الزراعية إلى السعودية، التي تتركز في أن تكون الشحنات الزراعية من الخضر والفاكهة المصدرة إلى المملكة العربية السعودية مصحوبة بإذن استيراد مسبق صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية؛ لتفادي توقيف الشحنات الزراعية المصرية على الحدود السعودية، اعتبارا من أول أغسطس المقبل.

كما أصدر المجلس التصديري للحاصلات الزراعية خلال يونيو الماضي، أن الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية كانت قد قررت في 5 يونيو الحالي، إلزام وجود شهادة مطابقة لجميع إرساليات الخضراوات والفواكه الطازجة والمحاصيل الزراعية والبهارات المصدرة من مصر تثبت مطابقتها للوائح والمواصفات القياسية المعتمدة لدى الهيئة، خاصة اللائحة الفنية الخاصة بالحدود القصوى لمتبقيات المبيدات واللائحة الفنية الخاصة بالمعايير الميكروبيولوجية وتحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي 

الدول الصديقة تمتنع

وفي إبريل الماضي حظرت دولة الإمارات العربية المتحدة استيراد الفلفل المصري بكل أنواعه، أما دولة الكويت فكانت حظرت شحنات الفراولة غير المرفقة بشهادات معتمدة من الجهات الحكومية المختصة ومُصدّقة من سفارة الكويت في القاهرة، ثم عادت في مايو الماضي لتمنع الجوافة والبصل والخس.

أما السودان فمنع في مايو الماضي دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية بدعوى عدم مطابقة معايير السلامة الغذائية.

ويبلغ حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية للدول العربية حوالي 1.2 مليون طن سنويا وفقا لتصريحات رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وكانت وزارة التجارة المصرية في مايو الماضي أعلنت إخضاع الصادرات الزراعية الطازجة من الخضر والفاكهة لإجراءات فحص؛ لضمان مطابقتها للمعايير والاشتراطات الدولية، وذلك بالاشتراك مع وزارة الزراعة.

 

* أسباب التغيرات التي أجراها السيسي في قيادات الجيش مؤخرا

أصدر جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي الخميس 19 يناير الجاري قرارا بترقية بعض كبار الضباط في الجيش إلى رتبة فريق؛ الأمر الذي اعتبره مراقبون سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ المؤسسة العسكرية؛ لأن رتبة الفريق كانت مقتصرة على رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية. القادة الذين أصدر السيسي قرارا بترقيتهم هم اللواء أركان حرب أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، واللواء أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية، إلى رتبة الفريق.

وحسب التقاليد العسكرية فإن رئيس هيئة العمليات يأتي في الترتيب السادس بالقوات المسلحة، بعد وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية (القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي). أما منصب رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، فالمعتاد سابقاً داخل القوات المسلحة أنه منصب إداري لا يتطلب حتى الحصول على دورة أركان حرب، لكن في الوقت الحالي يعتبر رئيس الهيئة الحالي اللواء أحمد الشاذلي، ورؤساء الهيئة السابقون في عهد الرئيس السيسي، وزراء مالية الجيش.

بحسب مراقبين فإن الترقيات الأخيرة التي أجراها السيسي قد تمهد لتغييرات كبرى داخل الجيش، قد تطاول مناصب رفيعة، وقد كان رئيس الأركان، الفريق أسامة عسكر، موضع أزمة سابقة داخل الجيش، حيث تمت إطاحته من منصبه ثم إعادته في منصب رئيس هيئة العمليات ثم ترقيته إلى رئاسة الأركان”.

تزامنت هذه الترقيات مع  جولة تفقدية للسيسي فجر ذات اليوم (الخميس) بالأكاديمية العسكرية حيث رافقه الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة. ومجموعات مختارة من طلاب الكلية الحربية.

ويرى الخبير الاقتصادي الأمريكي روبرت سبرنبورج، أن الجيش أصبح خطرا يهدد رئيس سلطة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بعدما غدت المؤسسة العسكرية قوية بشكل هائل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا. وقال، سبرنبورغ، خلال الجزء الثاني من مقابلته  مع الإعلامي المصري أسامة جاويش، عبر برنامجه “آخر كلام” المذاع على فضائية “مكملين”، والذي عرض الأربعاء 25 يناير23م، إن: “الجيش المصري لم يعد خطرا يهدد رخاء البلد فحسب، بل هو خطر محدق بالقيادة الحالية نفسها، فقد غدا قويا بشكل هائل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا”. موضحا أن “أذرع الجيش تتواجد الآن في النظام التعليمي وفي النظام الزراعي وفي القطاع الصناعي، وفي قطاع الإنشاءات وكل ما يخطر ببالك.. لا يوجد مجال الآن إلا والجيش هو الفاعل الأبرز فيه”. ويضيف: “لذا إذا كنت الرئيس ورأيت تلك المؤسسة الضخمة تزداد قوة على قوتها، لا بد أن تبدأ بسؤال نفسك عما إذا كان سيأتي اليوم الذي تقرر فيه هذه المؤسسة أنها لم تعد بحاجة إليك، وذلك بالضبط هو ما حدث لمبارك، وكان السيسي نفسه أداة لذلك”.

ولمزيد من التوضيح يقول إن “السيسي يرى الآن أن من الأفضل له أن يقص قليلا من أجنحة الجيش، وبذلك يثبت لهم أنه هو الزعيم وأنه ليس بإمكانهم أن يفعلوا ما يريدون وعليهم أن يأخذوا ذلك بالحسبان، ثم يعمد إلى حرمان بعض المعارضين المحتملين في صفوف الضباط من امتيازاتهم”. 

وحسب “سبرنبورج”، فإن السيسي قام ببناء أنظمة تدريب لتكتلات تقنية دمجها بعد ذلك في ذلك الكيان الموازي للدولة، كما جند رجال أعمال من القطاع الخاص للعمل فيها، فما عمله بالمحصلة هو أنه أنشأ دولة ثانية وهي دولة يتحكم بها شخصياً بشكل مباشر، وأصبحت مشكلته تكمن فيما عساه يفعله مع الدولة الأولى، ولذلك فإن استراتيجية بناء دولة موازية، جعلته يدرك أنه لا مفر بالضرورة من أن تكون لديها استراتيجية لقمع المعارضين لأنه ما من سبيل آخر”؛ ولذلك فالسيسي في علاقته بقواد الدولة المصرية القديمة قبل 2013م، اعتمد على الهجوم (التفكيك)  على القاعدة التي بناها ناصر وحافظ عليها السادات ومبارك، وكانت تلك القاعدة هي قطاع الخدمة المدنية، الذي كان يدير الدولة في كل المجالات بما في ذلك الاقتصاد، ومن الواضح أن السيسي يزدري قطاع الخدمة المدنية. ويمكن أن يفسر هذا قناعة اليسسي بأن القطاع العام متضخم بعدد الموظفين فيه، بينما أداؤه مترد وأنه يتمتع بكثير من الامتيازات ومنعدم الكفاءة، لذلك فما أراد فعله هو إيجاد هيكل إداري جديد من القمة إلى القاعدة يمكنه شخصياً من إحكام قبضته بالكامل على جل الاقتصاد السياسي”.

وينتهي الخبير الاقتصادي الأمريكي إلى أن مستقبل مصر في ظل الحالة القائمة، حيث تعاني من “سوء إدارة الاقتصاد” وهو السوء الذي أمسى مؤسساتيا بشكل راسخ، وقيادة الاقتصاد المصري الآن غدت في الأيدي الخطأ، ولا يوجد نقاش جاد حول صياغة السياسة الاقتصادية في مصر”، لافتا إلى أن “رواد الاقتصاد يتم تهميشهم، والأشخاص الذين يديرون الاقتصاد المصري حاليا مجرد خبراء في العملات الأجنبية”. وأضاف: “فكرة أنك تدير اقتصاد بلد تعداد سكانه 104 ملايين نسمة، وهو واحد من أكبر الاقتصاديات ذات الدخل المنخفض في العالم، من خلال حفنة من الناس ليسوا ولا في الحد الأدنى اقتصاديين مختصين، ويأتمرون بأمر جيش ورئيس لا توجد لديهم أدنى فكرة عن الموضوع، تفيد بأنك ما لم تحدث لديك تغييرات جوهرية، بأن تفتح النظام وتدير نقاشاً جاداً، حول ما الذي ينبغي أن يكون عليه الاقتصاد المصري، ومن ينبغي أن يكون الفاعلون وما هي السياسة التي ينبغي أن تُصنع.. وإلى أن يحدث ذلك فلن تملك إلا أن تكون متشائماً”.

 

* بعد فشل “التبطين” ووقف “الكهربي” وخراب “أثاث دمياط”.. قصر البارون أحدث مشاريع الانقلاب الفاشلة

من فشل إلى فشل تسير مصر، مسرعة في ظل حكم عسكري غاشم لا يقدر حرمة لأموال الشعب، التي امتلكها بقوة الدبابة منذ انقلاب السيسي في 2013.

فمن اعتراف السيسي نفسه بفشل مشروع  مدينة الأثاث بدمياط التي تكلفت ما يفوق 7 مليار جنيه، إلى إعلان فشل مشروع تبطين الترع والمصارف الذي تكلف مليارات الجنيهات، وصولا لقرار وقف تسيير رحلات القطار الكهربائي السريع من مدينة السلام حتى العاصمة الإدارية الجديدة، بعد انصراف مرتاديه عنه إثر غلاء تذكرته، لدرجة أن يصل دخل إحدى الرحلات التي تكلف أكثر من 33 ألف جنيه، فقط 35 جنيها، وهو ما اضطر وزارة النقل وقف رحلاته لحين تشغيل وتسكين مباني العاصمة الإدارية الفارغة إلا من الأشباح، ثم توالي سقوط الكباري وانهيار الطرق التي ينفق عليها السيسي مئات المليارات من الجنيهات ، سواء بعد افتتاحها بأيام أو شهور لعيوب فنية ، ومنها كوبري مدينة نصر، الذي بني فوق خط غاز، انفجر إثر تشغيل الكوبري، بعد عام واحد من التشغيل، وصولا إلى فشل مشاريع العاصمة الإدارية وعدم قدرة النظام على افتتاحها في موعدها الذي كان محددا في 2020، وتسببها في أكبر كارثة مالية بمصر، وصولا إلى اليوم الثلاثاء، حيث كشف عن عودة رشح المياة إلى حوائط قصر البارون بمصر الجديدة، والذي سبق وأن قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالأمر المباشر بصيانته وافتتحه السيسي في يونيو 2021.

وضرب رشح المياه جدران قصر البارون إمبان الأثري في مصر الجديدة، بعد نحو 30 شهرا من انتهاء ترميم القصر بقيمة بلغت 175 مليون جنيه، أي ما يعادل 11 مليون دولار، في عام 2020، وذلك بواسطة الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة.

ترميم فاشل

وأظهرت بعض الصور المتداولة على “فيسبوكتآكل وبهتان ألوان الواجهة الأمامية للقصر بفعل رشح المياه أسفل حوائط أسوار المصاطب الخارجية، بسبب عدم إنشاء مواسير صرف للمياه أثناء عملية الترميم التي تولاها الجيش بـ”الأمر المباشر“.

وفي مطلع عام 2021، صرح عميد الجيش السابق هشام سمير، الذي يشغل منصب مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، بأن رشح المياه أسفل حوائط أسوار المصاطب الخارجية للقصر سببه قرب الأسوار من الحديقة، التي كانت تروى بالغمر في فترات سابقة، مستطردا  “تم تغيير نظام الري المستخدم في حديقة القصر، واستبداله بنظام الري بالتنقيط“.

الحديث نفسه كرره سمير من دون حرف زائد أو ناقص، في بيان أصدرته وزارة السياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، قال فيه إن فريقا من مهندسي ومرممي قطاع المشروعات في المجلس الأعلى للآثار، والشركة المنفذة لمشروع الترميم (الجيش)، سيعمل خلال الفترة المقبلة على إزالة الأملاح وتهوية حوائط القصر“.

وأضاف سمير أن “الرشح يعود إلى تشبع الطبقات الأرضية بالمياه، التي تجري معالجتها أولا بأول إلى حين انقطاع ظهورها بالطرق الفنية الملائمة”، مستدركا بأن “حوائط القصر بُنيت بحالتها الأصلية من الأحجار والطوب، ولذلك فإن خاصيتها الشعرية تُظهر أثر المياه على الحوائط، وبقاء تأثيرها لفترة من الوقت حتى تمام التخلص منها“.

ويعد قصر البارون أحد القصور الأثرية ذات الطراز المعماري المميز في مصر، وشيده المليونير البلجيكي إدوارد إمبان في الفترة من 1907 إلى 1911، على مساحة 12500 متر مربع، مستعينا في إنشائه بلمسات المعماري الفرنسي الشهير ألكسندر مارسيل.

وصمم قصر البارون بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته وردهاته، وتتوزع التماثيل الموجودة في القصر ما بين هندي وأوروبي، وهو ما جعل منه “تحفة معمارية فريدة“.

وفي 29 يونيو 2020، افتتح السيسي قصر البارون بعد انتهاء عملية ترميمه، التي استغرقت نحو عامين وسط انتقادات واسعة من الخبراء والمختصين، على خلفية تكليف الجيش بتنفيذ عملية الترميم وطلاء واجهة القصر باللونين الأبيض والأحمر الطوبي بصورة بدت رديئة للغاية وبما لا يتناسب مع جوهر عمارته.

ليست المرة الأولى

وهو الأمر الذي تكرر مرات عدة في عملية تميم المناطق الأثرية التي يتولاها الجيش بالأمر المباشر.

وتكشف تلك الوقائع حجم الفساد المركب الذي يرعاه السيسي ويضمن به شراء الولاءات على حساب الوطن والمواطن، الذي يئن من الحوع والفقر والبطالة، بينما يتنعم السيسي بالأموال والقصور الرئاسية والطائرات الفارهة، هو وعائلته ودولته من العسكر والقضاة والشرطة والجيش.

ويهدر الفساد الملياري الفرص العديدة أمام المواطن المصري، الذي تتنزل عليه الضرائب والغرامات والرسوم المتزايدة يوما تلو الآخر، فيما يطالب السيسي الشعب بالتحمل ومراعاة ظروف البلد، بينما لا يتوجه لعناصر عصابته بوقف الفساد وعدم إهدار الأموال وسط تقارير وتحذيرات دولية من إفلاس مصر وتعرضها لكارثة اقتصادية غير مسبوقة.

 

*”المجلس الأطلسي”: هل تتنازل قيادات “جيش الانقلاب” عن نفوذها لإنقاذ الاقتصاد الغارق؟

نشر المجلس الأطلسي تقريرا سلط خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية وتردي الأوضاع المعيشية في مصر تحت حكم المنقلب عبدالفتاح السيسي. 

وبحسب تقرير أعدته شهيرة أمين، زميلة أقدم غير مقيمة في مبادرة سكوكروفت الأمنية للشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي، فإن الاقتصاد المصري غارق في أزمة اقتصادية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى بما في ذلك الإسكان والخدمات الطبية خلال الأشهر القليلة الماضية حيث تواجه البلاد ارتفاعا في التضخم.

وقال التقرير إن  “متوسط معدل التضخم بلغ 22 في المئة في ديسمبر 2022، وهو أعلى معدل تسجله البلاد منذ العام 2017، وفقا لصحيفة أهرام أونلاين شبه الرسمية، ويتوقع المحللون أن يستمر التضخم في الزيادة خلال الأشهر المقبلة، نظرا لمحدودية موارد البلاد بالعملات الأجنبية، مما يلحق المزيد من المصاعب بالأسر ذات الدخل المنخفض التي تكافح بالفعل من أجل تدبر أمورها”. 

وأضاف التقرير أن هذا الاتجاه ينذر بالخطر، بالنظر إلى أن ما يقرب من 30 في المئة من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، كما يمكن أن يؤدي الغضب المتزايد من الزيادات غير المسبوقة في الأسعار إلى موجة جديدة من الاضطرابات الاجتماعية في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، مع تداعيات سياسية وأمنية وخيمة على المنطقة بأسرها. 

وأوضح التقرير أنه في الوقت نفسه، انخفضت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي بشكل كبير، لتصل إلى 34 مليار دولار في ديسمبر 2022، وهو ما يكفي لتغطية حوالي 5.4 أشهر من واردات مصر، وفقا للبنك المركزي المصري، ودفعت الضغوط على الجنيه المصري حكومة السيسي إلى إقرار التخفيض الثالث لقيمة العملة المحلية المصرية في أقل من عام، حيث وصلت إلى 32 جنيها مصريا مقابل الدولار بحلول منتصف نهار 11 يناير في السوق الرسمية، قبل أن تنتعش إلى 29.6 مقابل الدولار في اليوم التالي. 

وأشار التقرير إلى أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر 2022 لتقديم الشريحة الأولى من قرض إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لمصر لمدة ستة وأربعين شهرا، كان الدافع وراء التخفيض الأخير لقيمة العملة، وتأمل حكومة السيسي في استخدام هذا القرض لاستعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المتعثر وتحفيز تمويل إضافي من الشركاء الإقليميين والدوليين، ويعد تحرير سعر الصرف وخفض دعم الوقود والكهرباء ركيزتين أساسيتين لأجندة برنامج الإصلاح في البلاد، والتي أقرتها حكومة السيسي منذ عام 2016 بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. 

ولفت التقرير إلى أنه في حين أن الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد ناتج عن الاضطرابات العالمية المتتالية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية في أوكرانيا ، التي أثرت بشدة على قطاع السياحة الحيوي في مصر ، ويشير بعض المحللين إلى أن سوء الإنفاق الحكومي هو عامل رئيسي آخر. وقد أدت العديد من مشاريع البنية التحتية الضخمة التي نفذت في السنوات الأخيرة إلى إجهاد ميزانية الدولة مع توسيع دور الجيش في الاقتصاد، وهذا يشمل العاصمة الإدارية الجديدة ، قيد الإنشاء حاليا خارج القاهرة.

ونوه التقرير بأنه في نهاية ديسمبر 2022، أثار منشور نشره المعهد القومي للتغذية في مصر على صفحته الرسمية على فيسبوك ، والتقطته وسائل الإعلام الحكومية لاحقا ، يروج ل “أرجل الدجاج” كوجبة بديلة غنية بالبروتين وغير مكلفة لمساعدة المواطنين على التعامل مع الموجة الأخيرة من ارتفاع الأسعار، غضبا عاما وضجة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووصل الجدل حول الاقتراح الاستفزازي إلى البرلمان في جلسة برلمانية علنية في 3 يناير، انتقد النائب ببرلمان السيسي كريم السادات مسؤولا من وزارة التموين تحدث عن الفوائد الغذائية لأرجل الدجاج في برنامج تلفزيوني، متهما المسؤول بأنه بعيد عن الواقع لواقع الأزمة الاقتصادية الحالية.

وقال السادات “هذا في وقت يعاني فيه نقص في السلع الأساسية والكثير من السلع بعيدا عن متناول المواطن العادي، نحن كنواب متروكون لمواجهة غضب المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار”.

وأكد التقرير أن القوات المسلحة، التي تتمتع بميزة تنافسية على الشركات الخاصة بسبب الإعفاءات الضريبية للجيش، عززت قوتها الاقتصادية في البلاد في السنوات الأخيرة، من الفنادق ومحطات الوقود ومصنعي السيارات والمستحضرات الصيدلانية ومشاريع البنية التحتية إلى توفير السلع والخدمات، زاد الجيش بشكل مطرد من مشاركته في قطاعات متعددة من الاقتصاد، مما أدى إلى توليد إيرادات كبيرة لخزائن الجيش من الشركات التي يملكها ويديرها الضباط مباشرة أو من خلال العقود المقدمة إلى الشركات التابعة للجيش، تاركا القطاع الخاص في العراء.

وتابع “مع ذلك، وللحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، اضطرت القاهرة إلى الإذعان لمطالب صندوق النقد الدولي بتقليص دور الجيش المتغطرس في الاقتصاد وزيادة دور القطاع الخاص، حيث أصدر الصندوق تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص باعتباره إصلاحا هيكليا حاسما لزيادة القدرة التنافسية.

وأردف التقرير “إذا وضعنا الوعود جانبا، سيكون من الصعب على القاهرة الوفاء بشرط صندوق النقد الدولي المتمثل في إبعاد القطاع العام والجيش عن الاقتصاد، على الرغم من وعود عبد الفتاح السيسي المتكررة بإدراج الشركات المملوكة للقطاع العام في البورصة ، فتح الباب أمام مشاركة القطاع الخاص في الشركات المملوكة للدولة، لم تكن هناك محاولات حقيقية لخصخصة الشركات العسكرية حتى الآن، مما يشير إلى تراجع محتمل من داخل الجيش، وسيمثل تعويم أسهم الشركات المملوكة للجيش نقطة تحول بالنسبة لمصر، حيث ظلت القيمة المالية لأصول الجيش طي الكتمان، وظلت ميزانية الجيش محمية منذ فترة طويلة من التدقيق العام”.

وواصل “في الوقت نفسه، تدرك دول مجلس التعاون الخليجي، التي تواجه تهديدا إقليميا إيرانيا متزايدا، أن انهيار الاقتصاد المصري وتفكك الجيش المصري من شأنه أن يشكل تهديدا وجوديا لبلدانها، وقد شددت كل من الرياض وأبو ظبي مرارا وتكرارا على أن الأمن المصري جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، إذا فشل الاقتصاد المصري، فإن الاضطرابات السياسية التي تلت ذلك وانقطاع الأمن في مصر ستمتد بالفعل إلى دول الخليج، لذلك، ضخت دول مجلس التعاون الخليجي الرئيسية مليارات الدولارات منذ انتفاضة العام 2011 – 92 مليار دولار حتى الآن، وفقا لمسؤول لم يذكر اسمه في البنك المركزي  لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد المصري واستعادة الاستقرار والأمن الإقليميين، في حين تمكنت عمليات الإنقاذ الخليجية من درء الانهيار الاقتصادي في مصر حتى الآن، إلا أنها فشلت في تطوير نظام اقتصادي مستدام يمكنه دعم مصر على المدى الطويل”. 

ونظرا لترددهم في ضخ المزيد من المساعدات المالية في اقتصاد مصر الذي يبدو بلا قاع، يتطلع حلفاء السيسي في الخليج الغني بالنفط الآن إلى شراء أصول الدولة التي تطرحها القاهرة للبيع من أجل سد الفجوة التمويلية، وتأمل البلاد في جذب استثمارات بقيمة 40 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة لبناء احتياطياتها الأجنبية وتخفيف عبء ديونها الخارجية.

واختتم التقرير “لكن هذا ليس مربحا للجانبين، ففي حين تدعي الحكومة أن الاستثمارات ستعزز مكانة مصر كواحدة من الوجهات الاستثمارية الرائدة في العالم، فإن مبيعات الأصول تثير قلقا بالغا لدى العديد من المصريين، لأنهم يرون في ذلك علامة على مزيد من التآكل في استقلالية بلادهم الاقتصادية والسياسة الخارجية، وكعلاج بديل طويل الأجل، يجب على مصر خلق مناخ استثماري موات، مما يمنح الشركات المحلية فرصا متكافئة، وما لم يحدث ذلك، فإن الاستثمارات الخليجية لن تكون ذات قيمة تذكر لمصر والمستثمرين على حد سواء”.  

 

*”ميدل إيست آي”: ماذا يمكن أن نتوقع من زيارة المنقلب للهند؟

قال موقع “ميدل إيست آي” إن الحكومة الهندية فرشت السجادة الحمراء لعبدالفتاح السيسي خلال زيارته للبلاد، لكن الرحلة تأتي في وقت حرج للعلاقات بين البلدين.

وأضاف الموقع أن السيسي بدأ زيارة للهند تستغرق ثلاثة أيام لتعزيز العلاقات مع حليف تاريخي، في الوقت الذي تواجه فيه القاهرة أزمة اقتصادية حادة وتتطلع إلى الشرق للحصول على الإغاثة المالية.

وأوضح الموقع أنه من المتوقع أن يوقع الجانبان مجموعة من الاتفاقيات التي تشمل تعزيز التجارة والزراعة والتكنولوجيا والدفاع، وتبلغ ذروتها بالترحيب بالسيسي كضيف شرف لاحتفالات الهند بيوم الجمهورية ال74 في 26 يناير.

ورحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الثلاثاء بالسيسي قائلا: “زيارتك التاريخية للهند كضيف رئيسي لاحتفالاتنا بيوم الجمهورية هي مسألة سعادة كبيرة لجميع الهنود”.

وأشار الموقع إلى أنه على مر العقود ، تطورت الدولتان بشكل كبير من الأيام المثيرة عندما اجتمع جمال عبد الناصر في مصر وجواهر لال نهرو في الهند مع يوغوسلافيا جوزيب تيتو لتأسيس حركة عدم الانحياز في ذروة الحرب الباردة في 1950s.

تحرص الهند على تعميق علاقتها مع القاهرة، بسبب النفوذ الثقافي والسياسي الذي تمارسه مصر، الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان، تقليديا في المنطقة، وفي الوقت نفسه، تجنبت مصر، وهي صوت مهم رمزيا في العالم الإسلامي، إلى حد كبير اتخاذ موقف نقدي بشأن قضايا حقوق الإنسان في كشمير التي تسيطر عليها الهند.

ووفقا لوسائل الإعلام الهندية، من المتوقع أن يشارك 180 فردا من القوات المسلحة المصرية في احتفالات يوم الجمهورية في علامة على توثيق العلاقات العسكرية، وخلال زيارة السيسي، من المتوقع أيضا إصدار طابع بريدي لإحياء ذكرى العلاقات بين البلدين.

وتلوح في الأفق الزيارة الأزمة الاقتصادية في مصر، بما في ذلك ارتفاع التضخم وتراجع العملة وخطة إنقاذ صندوق النقد الدولي التي من المتوقع أن تسبب ألما اجتماعيا وسياسيا كبيرا.

وقال أمبرتو بروفازيو، وهو زميل مشارك في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن “الأزمة الاقتصادية في مصر عميقة، والقاهرة بحاجة إلى إصلاحات حاسمة، تم الاتفاق عليها بالفعل مع صندوق النقد الدولي وفقا لنموذج اقتصادي لطالما رأته العديد من البلدان النامية متراكبة وفقا للمعايير الغربية”.

تقلبت التجارة بين القاهرة ونيودلهي بشكل كبير على مر السنين. وبلغ حجم التجارة بين البلدين في عام 2021 5.8 مليار دولار، حيث صدرت مصر 2.8 مليار دولار إلى الهند واستوردت ما يزيد قليلا عن 3 مليارات دولار.

وأضاف بروفازيو لـ Middle East Eye، “في نهاية المطاف ، من خلال تقديم مساعدتها ، يمكن لأطراف ثالثة مثل الهند تقديم بعض الإغاثة وتقديم المساعدة وفقا لنموذج مختلف غير غربي لا يزال قيد الإعداد ، لكنني لست متأكدا من أن لديهم الاهتمام أو الموارد الكافية في مثل هذا الوقت الصعب للاقتصاد في جميع أنحاء العالم “.

عندما قدمت مصر، وهي دولة تعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية من روسيا وأوكرانيا، طلبية كبيرة من القمح من الهند الصيف الماضي في محاولة لتحقيق الاستقرار في إمداداتها الغذائية المحلية، جاءت نيودلهي لمساعدتها.

وعلى الرغم من حظر الهند تصدير القمح في أعقاب الارتفاع العالمي في الأسعار، إلا أنها استثنت مصر، حيث زودتها بـ 61 ألف طن من القمح. 

وقال بروفازيو: «الزيارة مهمة أيضا بشكل خاص حيث تغير السياق الجيوسياسي بشكل كبير منذ بداية الصراع في أوكرانيا، وهو عامل أدى إلى تسريع الاتجاهات الجيوسياسية السابقة التي حولت التوازن نحو الشرق».

وبينما من المتوقع أن يحسن البلدان العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية وربما تعميق علاقاتهما العسكرية، يعتقد بروفازيو أن مصر ستكون حريصة بشكل خاص على إثبات “أنها قادرة على تحقيق توازن بين القوى المختلفة النشطة بشكل متزايد في المنطقة”.

وأضاف: “إن التحرك نحو عالم متعدد الأقطاب ستلعب فيه منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالتأكيد دورا مهما ، فإن تعزيز العلاقات مع الهند سيكون مهما بشكل خاص لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وكذلك كاستراتيجية تنويع”.

 

*تعويم الجنيه المصري يرفع أسعار ألبان الأطفال 75%

ارتفعت أسعار ألبان الأطفال بنسبة وصلت إلى 75% في بعض الأصناف، خلال الشهر الماضي، حسب أحمد السقا، نائب رئيس الشعبة العامة للصيادلة في الاتحاد العام للغرف التجارية.

وأوضح محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمركز الحق في الدواء، لـ«مدى مصر» أن الزيادة الكبيرة في أسعار ألبان الأطفال أدت إلى اتجاه أعداد أكبر من المستهلكين للإقبال على ألبان الأطفال المدعمة من قبل الدولة، وهنا تظهر ضرورة توفرها على نحو كافٍ، مضيفًا أنه يحق لكل أسرة نظريًا الحصول لأطفالها على ألبان الأطفال المدعمة، بناء على شهادة ميلاد الطفل التي تثبت كونه رضيعًا، وذلك بأسعار لا تزيد عن خمسة جنيهات للعلبة الواحدة، لكن عمليًا قد لا تتوفر هذه الألبان في مراكز الطفولة والأمومة التابعة لوزارة الصحة، أو لا تتوفر على نحو كافٍ، لأن الطفل الواحد يحتاج شهريًا لست أو ثماني علب.

وترتبط أسعار ألبان الأطفال على نحو مباشر بسعر الصرف، لأن سوق ألبان الأطفال تعتمد على المنتجات المستوردة، كما لا تخضع ألبان الأطفال للتسعير الجبري الذي تخضع له الأدوية.

وأوضح السقا لـ«مدى مصر» أن الارتفاعات في الأسعار أدت لانخفاض الطلب بشكل ملحوظ، مرجحًا توجه الأسر للألبان المدعومة للحصول على احتياجات أطفالهم، كما أشار إلى ظاهرة اعتماد بعض الأسر ممن يزيد عمر رضيعها عن ستة أشهر لاستخدام ألبان الأبقار في تغذيتهم أو خلطها جزئيًا بالألبان الصناعية.

وقد تتسبب زيادة الطلب على الألبان المدعومة في أزمة إتاحتها كما حدث في 2016، بحسب فؤاد، حين وقع تحرك كبير في أسعار الصرف، مما نتج عنه زيادة في أسعار الألبان المحررة أسعارها، وزاد الطلب على الألبان المدعمة، مما نتج عنه عجز كبير بها في حينه

وقال السقا إن الشركة المحلية الوحيدة المنتجة لألبان الأطفال، تمد بها منظومة الألبان المدعمة، ولا توفر منتجاتها في السوق المحرر، موضحًا بالوقت نفسه، أن الشركة لا تنتج الأصناف المناسبة للأطفال ناقصي الوزن.

 

*”جيروزاليم بوست”: استثمارات الخليج أنقذت السيسي وتطالب بمزايا في المقابل

قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية إن “مصر تواجه أزمة اقتصادية خطيرة تشمل انخفاضا حادا في عملتها مقابل الدولار وانعدام الأمن الغذائي وارتفاع تكاليف المعيشة وديون خارجية كبيرة، مضيفة أن حلفاؤها في الخليج يلعبون دورا رئيسيا في الحفاظ على اقتصادها واقفا على قدميه من خلال الاستثمار الكثيف ، ولكن هذا يجلب أيضا فوائد كبيرة للدول المستثمرة التي تحقق مصالحها الخاصة في المقابل”.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن جذور الوضع الاقتصادي المتدهور في مصر تعود إلى عقد من الزمان على الأقل، لكنها تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت إيما سوبرير، الباحثة المشاركة في معهد السلام والتنمية في نيس، فرنسا وفي مؤسسة السلام العالمي ، ل The Media Line  “مصر تعاني من ضائقة مالية وتعاني من وضع اقتصادي صعب، تمثل الاستثمارات الخليجية شريان حياة حقيقي للبلاد” .

وأوضحت الصحيفة أنه مع شرارة الربيع العربي في عام 2011، تمت الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي حكم البلاد لمدة ثلاثة عقود. في يونيو 2012، تم انتخاب الرئيس محمد مرسي، للرئاسة، وبعد عام انقلب عليه عبد الفتاح السيسي، الذي ظل في السلطة منذ ذلك الحين.

وأشارت الصحيفة إلى أن دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دعمت السيسي خلال انقلاب عام 2013 ودعمت حكومته اقتصاديا منذ ذلك الحين.

ونقلت الصحيفة عن كورادو تشوك ، محلل استشاري في Gulf State Analytics ذو خبرة في مناطق الخليج والقرن الأفريقي،  قوله لموقع “ميديا لاين”  “ظل الاقتصاد المصري هشا للغاية ، ويحتاج مرارا وتكرارا إلى دعم مالي من الرياض وأبو ظبي ، والتي بدورها احتاجت إلى القاهرة حتى لا تنزلق مرة أخرى تحت سيطرة جماعة الإخوان المسلمين”.

وأكدت الصحيفة أن أزمة الديون والأمن الغذائي تشكلان الآن تهديدا خطيرا لاستقرار مصر، مع ارتفاع تكلفة الحبوب في السوق العالمية، ومن المقرر سداد معظم ديون البلاد قريبا.

وقال تشوك “الصناديق الخليجية تبعث على الارتياح للاقتصاد المصري المنهك، ومن المحتمل أن تحقق بعض الاستثمارات إقبالا اقتصاديا إيجابيا”.

توقعات خليجية بأصول مقابل الاستثمارات

ولفت التقرير إلى أنه لكن بعد المليارات التي استثمرتها دول الخليج في مصر، يتوقعون أصولا ذات قيمة في المقابل، مثل موانئ مصر، وقال تشوك غالبا ما ينسى أن مصر وعدت بنقل السيادة على الجزر في مضيق تيران إلى السعوديين مقابل الدعم المالي”.

وأضاف تشوك “من المؤكد أن دول الخليج هي المستفيد الأكبر، لأنها تبسط سيطرة جزئية على أصول الدولة والشركات ذات الصلة، خاصة بالنسبة للمشاريع القائمة في قناة السويس وحولها، نظرا لقيمتها الجغرافية والاقتصادية والاستراتيجية”.

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج المملكة العربية السعودية إلى مصر كقوة عسكرية، لمساعدتها على سد فجوات قدراتها الدفاعية، واليوم، تستحوذ الاستثمارات الخليجية بشكل أساسي على الأسهم المصرية المملوكة للقطاع العام في قطاعات البنية التحتية والفنادق والعقارات.

وأوضح تشوك أن العقارات هي قطاع استثماري كلاسيكي للشركات والصناديق السيادية من دول مجلس التعاون الخليجي لأنها تضمن عائدا، وفي الوقت نفسه ، فإن السياحة “قطاع رئيسي تريد السلطات الخليجية أن يكون لها حصة فيه ، لأنها جزء من برنامج التحول المحلي” ، كما قال في إشارة إلى خطط الرؤية التي وضعتها دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتحقيقها في المستقبل.

وأشار إلى أنه بالنسبة للمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص ، بسبب مشروع نيوم ، وهي مدينة ذكية مخطط لها سيتم بناؤها في شمال غرب المملكة تهدف إلى إنشاء منطقة سياحية جذابة للغاية تمتد عبر مضيق تيران إلى سيناء ، من المنطقي محاولة السيطرة على التطوير العقاري على الشاطئ المصري.

ووفقا لتشوك، فإن الإمارات العربية المتحدة بشكل أساسي وقطر أكثر اهتماما بالموانئ التي توفر لهما فوائد جيوسياسية بصرف النظر عن الفوائد الاقتصادية.

وأضافت إيما سوبرير أن الاتصالات السلكية واللاسلكية، والمصارف، والأعمال التجارية الزراعية، ومؤخرا تمويل شراء الأسلحة، هي أيضا مجالات صناعية تستثمر فيها دول الخليج في مصر.

وأشارت إلى أن “هذه كلها قطاعات إستراتيجية للاقتصاد ، والتي توفر فرصا للتدويل والمزيد من تراكم رأس المال الخليجي ومن المرجح أن تمنح أي مستثمر رئيسي نفوذا جيوسياسيا رئيسيا”. 

الاستثمار الخليجي غير مرحب به في كل أفق

يقول تشوك إن “هناك بعض المقاومة المحلية للاستثمارات الأجنبية في شركة قناة السويس، لذلك من غير المعروف إلى أي مدى استثمرت دول الخليج فيها”.

ومع ذلك، يشير إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تستثمران في منطقة التجارة الحرة والبنية التحتية حول القناة وخليج السويس.

وأشار إلى أن “خليج السويس ، في الواقع ، هو مركز للاتصال العالمي الذي لا يسمح فقط بمرور 13٪ من التجارة العالمية ولكن أيضا لمعظم بيانات الإنترنت بين أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال الكابلات البحرية”.

وقالت سوبرير إن “اهتمام الخليج بشركة قناة السويس منطقي تماما، مضيفة “نشرت العديد من دول الخليج ، وخاصة الإمارات العربية المتحدة ، استراتيجية للاستثمار في البنية التحتية للموانئ وتأمين أو السيطرة على طرق التجارة الإقليمية الاستراتيجية، إن رمزية أن يصبحوا مستثمرين رئيسيين في مثل هذه الشركة ذات الأهمية التاريخية لن تغيب على الأرجح عن قادة الخليج”.

 

*بسبب نقص السيولة وأزمة الدولار.. أسعار الوحدات السكنية تواصل الارتفاع والشركات مهددة بالإفلاس

سجلت أسعار العقارات بالسوق المصري، ارتفاعا كبيرا خلال العام الجديد بنسبة وصلت إلى 30% نتيجة العديد من الضغوط والظروف والتحديات التي يشهدها الاقتصاد المصري في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي بشكل عام والقطاع العقاري بشكل خاص. 

وتوقع كبار المطورين العقاريين أن تواصل الأسعار خلال الشهور المقبلة ارتفاعها بسبب أزمات الدولار وارتفاع أسعار مواد البناء بصورة غير مسبوقة .

وأرجعوا زيادات الأسعار إلى الزيادات المتتالية في تكاليف البناء، وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار والتي تسببت في اضطرابات اقتصادية ، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين . 

وحذر كبار المطورين من أن الشركات العقارية تواجه شبح الإفلاس مطالبين حكومة الانقلاب بدعم مبادرات التمويل العقاري من أجل تنشيط السوق .

معدلات التضخم

من جانبه قال الخبير العقاري ريمون عهدي إن “ارتفاع تكلفة مدخلات الصناعة أثرت بشكل كبير على جميع القطاعات حال الفترة الأخيرة؛ لاسيما بعد ارتفاع تكلفة النقل ما يقرب من  800% خلال الفترة الأخيرة،  ، وبالتالي كان القطاع العقاري الأكثر تأثرا”. 

وأضاف عهدي في تصريحات صحفية، أن عام 2022 جاء بمفاجآت على جميع القطاعات وعلى وجه التحديد العقارات مع زيادة معدل التضخم السنوي لمستويات قياسية، والتي تعتبر  الأعلى منذ 4 سنوات وترتب عليه زيادة تكلفة التشغيل وتكلفة التمويل ، بالإضافة إلى ارتفاع إجمالي تكلفة البناء التي أدت بشكل مباشر لارتفاع أسعار العقارات بنسبة 30% خلال العام 2022. 

وأكد أن السوق العقاري يعد من الأسواق التي تعاني من بطء دورة رأس المال، وتعد من المعوقات التي تواجه أغلب شركات التطوير في الفترة الحالية، لافتا إلي أن لجوء شركات التطوير العقاري إلي مد فترات السداد حتى 10 سنوات هو نتاج طبيعي ليقوم المطور بدور البنوك في عملية التمويل وعلى أقساط طويلة ليتمكن من تحقيق مبيعات جيدة. 

وأشار عهدي إلى أن السوق العقاري بحاجة مُلحه لزيادة دور وفاعلية التمويل العقاري للعملاء، باعتباره كلمة سر نشاط القطاع العقاري من جديد.

التكلفة الإنشائية

وقال محمد منير، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العقارية ، إن “التكلفة الإنشائية لتنفيذ المشروعات ارتفعت خلال الشهور الأخيرة بنسبة 30%، الأمر الذي سيؤدي للتأخير في مرحلة تسليم المشروعات من سنة إلى سنة ونصف على الأقل”. 

وأضاف منير في تصريحات صحفية أن ارتفاع التكلفة الإنشائية للمشروعات بنسبة 30% ستؤدي إلى زيادة أسعار الوحدات العقارية بالمشروعات التي ستطرح مستقبلا بنسبة 20% مقارنة بالمشروعات المطروحة خلال العام 2022. 

وتوقع أن يعيش السوق العقاري خلال الفترة المقبلة حالة من عدم الاستقرار نظرا للارتفاعات المستمرة في أسعار المواد الخام بنسب وصلت إلى 30%، وهو ما يؤثر بشكل كبير على التكلفة التنفيذية للمشروعات. 

وطالب القطاع المصرفي بالتدخل لتوفير التمويلات اللازمة للشركات للخروج من هذه الأزمة وسد الفجوة التمويلية لدى عدد كبير من المطورين. 

شبح الإفلاس

وقال المهندس محمد البستاني رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة، إن “المطورين العقاريين يواجهون أزمة كبيرة في نقص السيولة وعدم توافر المواد الخام، متوقعا صعود الأسعار بنسبة 25% على الأقل خلال العام الحالي في ظل ارتفاع التكلفة”. 

وأكد البستاني في تصريحات صحفية أن الشركات العقارية اجتمعت منذ أيام لصياغة مذكرة عاجلة بمطالبها لمواجهة شبح الإفلاس وارتفاع التكلفة وعدم وجود دعم من البنوك. 

وأوضح أن المذكرة تضمنت 7 بنود في محاولة لإنقاذ القطاع كالآتي: 

1- إضافة مدة زمنية لكل المشروعات الجاري تنفيذها، تتراوح بين 9 و12 شهرا بدون احتساب أي فوائد. 

2- إرجاء سداد الأقساط والفوائد على الأراضي لمدة زمنية توازي المهلة الممنوحة لتنفيذ المشروعات لجميع الأقساط المتبقية. 

3- انضمام القطاع العقاري لمبادرة حكومة الانقلاب المخصصة لدعم الصناعة بتمويلات 150 مليار جنيه وبفائدة 11% مدعمة. 

4- طرح الأراضي الجديدة بأقساط على فترات زمنية طويلة تصل إلى 10 سنوات، بحيث يكون سداد فوائد الأقساط من العام الأول، ولكن يبدأ سداد قسط الأرض نفسها من العام الرابع لتنفيذ المشروع، أسوة بما تم سابقًا. 

5- اللقاء العاجل مع محافظ البنك المركزي لمناقشة الوضع الراهن لملف التمويل العقاري باعتباره حلا عاجلا وضرورة ملحة أمام شركات التطوير العقاري للحفاظ على المبيعات وسد الفجوة بين أسعار البيع والقدرة الشرائية للعملاء، والتأكيد على تبني فلسفة أن تكون الوحدة ضامنة للتمويل العقاري وليس القدرة الائتمانية للعميل. 

6- العمل بكامل الجهود المتاحة للتوسع في ملف تصدير العقار، وذلك لتوفير عملة صعبة ، والحفاظ على مبيعات الشركات العقارية، مع ضرورة النظر في الرجوع لنسبة 75% حتى يتمكن المطور من عمل مراحل دون إخلال يؤدي لخسائر له. 

7- اعتبار المشروع العقاري منتهيا في حالة تنفيذ نسبة 90% وعدم مطالبة المطورين بأي فروق مالية . 

الشهادات البنكية

وكشف داكر عبد اللاه، عضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، أن عام 2023 سيشهد ارتفاعا في أسعار العقارت نتيجة للطلب المتزايد والتخوف من ارتفاع تكلفة البناء والتشييد خاصة في أسعار خامتي الحديد والأسمنت.

وحذر عبد اللاه في تصريحات صحفية من أن الاستثمار في الشهادات البنكية سيؤثر سلبا على قطاع العقارات رغم أنه استثمار قصير الأجل ولمدة عام واحد، أما العقار فيعد استثمارا متوسط وطويل الأجل.

ونوه بأن خطة شركات التطوير العقاري في نظام شراء الوحدات تعتمد على فترات سداد تصل إلى 10 سنوات في بعض الأحيان وهذا التوجه في ظل شهادات البنك الجديدة قد يكون عنصر جذب من خلال شراء هذه الشهادات بجزء من ثمن الوحدة العقارية والاستفادة بعائدها في سداد الأقساط الخاصة بوحدته.

ودعا عبد اللاه إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية والرقابية لمنع تلاعب البعض بأسعار الخامات والسلع والمغالاة فيها والضرب بيد من حديد على المغالين أو الذين يستغلون الأوضاع الاقتصادية لتحقيق مكاسب مبالغ فيها على حساب المواطن.

 

 

“الجامع الحرام” سياسة كل ديكتاتور في غسل المال المنهوب فعلها الغوري وكررها السيسي.. الأربعاء 25 يناير 2023.. السيسي يواصل هجومه على ثورة 2011 ويحملها مسئولية فشله الاقتصادي

“الجامع الحرام” سياسة كل ديكتاتور في غسل المال المنهوب فعلها الغوري وكررها السيسي.. الأربعاء 25 يناير 2023.. السيسي يواصل هجومه على ثورة 2011 ويحملها مسئولية فشله الاقتصادي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*مخاوف من تسليم السودان لمعارضين مصريين

قالت الشبكة المصرية إن مصادر خاصة تحدثت إليها بشأن احتمال تسليم السلطات السودانية 9 من المعارضين السياسيين المصريين للقاهرة، والذين صدر بحق 4 منهم أحكاما بالسجن المؤبد، والسجن لعامين بحق 5 آخرين، مع إبعادهم إلى جمهورية مصر العربية، مما يعرض حياتهم للخطر.

وكانت محكمة مكافحة الإرهاب (1) المنعقدة بمجمع محاكم الخرطوم شمال أصدرت يوم 11 ديسمبر 2022 أحكاما في القضية رقم 1221 لسنة 2020 قسم شرطة الحاج يوسف، بالسجن المؤبد بحق 4 معارضين مصريين، والسجن عامين لخمسة آخرين، فيما قضت بالبراءة لاثنين آخرين.

وجاءت قائمة الأحكام التي أصدرتها المحكمة السودانية كما يلي:

1- أحمد حنفي عبدالحكيم، مهندس زراعي، 34 سنة، من البراجيل مركز أوسيم بمحافظة الجيزة، اعتقل في 8 فبراير 2020، وتعرض لأبشع أنواع التعذيب من قبل المخابرات المصرية لمدة 20 يوما داخل مقر جهاز الأمن السوداني بالتنسيق مع النظام السوداني، ثم حكم عليه بالمؤبد في 11 ديسمبر 2022 والإبعاد لجمهورية مصر العربية.

2- شعبان خليل عبدالعظيم، من الفيوم، 44 سنة، موظف بالتربية والتعليم، اعتقل في 23 أبريل 2020، ويعاني من مشاكل بالكلي تم نقله الي المستشفى لتلقي العلاج عدة مرات، لديه 3 أبناء الولدين يعانون من تأخر عقلي ومقيمين بالسودان، حكم عليه بعشرين سنة من تاريخ يوم 11 ديسمبر 2022 والإبعاد لجمهورية مصر العربية.

3- محمود أحمد وجيه، من المطرية بمحافظة القاهرة، 27 سنة، طالب بالسنة النهائية فنون تطبيقية، ويعمل مهندس ديكور،  حكم عليه بالمؤبد من تاريخ يوم 11 ديسمبر 2022 والإبعاد لجمهورية مصر العربية.

4- طه عبدالسلام المجيعص صاحب مطعم في مصر، 50 سنة، من الراهبين مركز سمنود بمحافظة الغربية، اعتقل في 12 فبراير 2020، تعرض للتعذيب من قبل المخابرات المصرية لمدة 20 يوما داخل مقر جهاز الأمن السوداني، وحكم عليه بالمؤبد من تاريخ يوم 11 ديسمبر 2022 والإبعاد لجمهورية مصر العربية.

* مقتل ضابط في إطلاق نار على كمين بطريق إدفو

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مقتل ضابط شرطة، في “تبادل إطلاق نار مع أحد العناصر الجنائية بطريق إدفو – مرسى علم”، الرابط بين محافظة أسوان جنوباً، ومدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر شرقاً.

وفي حين أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل الضابط أثناء هجوم مسلحين على كمين بطريق إدفو، فيما لم تكشف وزارة الداخلية عن تفاصيل الحادث، مكتفية بنفي تعرض أحد الأكمنة الأمنية في محافظة أسوان لاعتداء مسلح، بحسب ما نشرته الوزارة على مواقعها على صفحات التواصل الاجتماعي.

* مجلة بريطانية: أزمة ثقة في مصر

سلطت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، في مقال حديث، الضوء على الأوضاع الاقتصادية بالغة الصعوبة في مصر في الفترة الأخيرة، مشيرةً إلى معاناة الفقراء بسبب ارتفاع الأسعار، الذي فرض عليهم الاختيار بين دفع مصاريف الانتقال، وسداد الرسوم المدرسية لأبنائهم، وشراء الطعام، مع تعطل سلاسل الإمداد للشركات بسبب عدم توفر العملة الأجنبية المطلوبة لتخليص بضائع بمليارات الدولارات من الموانئ.

ولفتت المجلة  إلى وجود “أزمة ثقة” في الفترة الأخيرة، جعلت الكثيرين يتشككون في قدرة الحكومة الحالية على الخروج من أزمتها، بعد نفاد الخيارات المتاحة لها.

وأشارت “ذي إيكونوميست” إلى طبيعة الاقتصاد غير المستدام الموجود في البلاد منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة بانقلاب عام 2013، والتي تميزت بوجود “قطاع خاص محتضر، وعجز مزدوج كبير، وإنفاق حكومي تغذيه الديون على مشاريع للبنية التحتية، بعضها مشكوك في قيمته”.

ورأت المجلة تسجيل مصر معدلات نمو جيدة، إلا أنها وصفت هذا النمو بأنه سراب، حيث استمرت الحياة في التدهور لمعظم السكان، البالغ عددهم 104 ملايين نسمة.

إشارة “ذي إيكونوميست” للعجز المزدوج كانت تخص عجز الموازنة، البالغ 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وعجز الحساب الجاري، الذي قدرته بنحو 3.6%، وقالت أيضاً إن نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد دارت حول 90%، بينما تضاعف الدين الخارجي منذ عام 2013، وصولاً إلى نسبة 34%، لت  ستحوذ خدمة الدين على ما تصل قيمته إلى 45% من الإيرادات الحكومية.

أوضحت المجلة أن المصريين من ذوي النوايا الحسنة حذروا على مدار سنوات من سقوط البلاد في فخ الديون، إلا أن السيسي تجاهلهم، وأشارت إلى أن المستثمرين الأجانب، الذين أغرتهم بعض أعلى معدلات الفائدة في العالم، كانوا حريصين على مساعدته في الحفاظ على وهمه، حيث بدا شراء أدوات الدين المصري قصير الأجل عرضًا مربحًا وخاليًا من المخاطر، وكان أمراً مؤكداً أن أكبر دولة عربية لا بد أن تكون “أكبر من أن تفشل”.

ونوهت “ذي إيكونوميست” أن “فشل مصر ما زال غير محتمل، إلا أنه لم يعد مستحيلاً، حيث أصبح الجنيه المصري هو أسوأ العملات أداءً هذا العام، وهو ما يغذي التضخم”.

أشارت “ذي إيكونوميست” إلى اتفاق مصر مع الصندوق، وتعهدها ببيع بعض الشركات المملوكة للحكومة، بما فيها شركات الجيش، وإلغاء امتيازات ما لن يتم بيعه منها، إلا أنها شككت في قدرة ورغبة السيسي على المضي قدماً بهذا الاتجاه.

وبينت إنه “عندما تولى السلطة، كان العديد من المصريين ممتنين للتخلص من فوضى ما بعد الثورة، وعلى الرغم من عدم وجود استطلاعات رأي موثوق فيها في مثل هذا البلد القمعي، يبدو أن العديد من المصريين فقدوا الثقة في قيادته، حيث أصبح شائعا، بشكل متزايد، سماع انتقادات للرئيس في الأسواق وسيارات الأجرة والمقاهي، وينصحه عدد قليل من المقربين إليه، في كتمان، بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية في العام المقبل”.

كما أكدت المجلة إن السيسي لا يمكنه الاعتماد على مساعدة كبيرة من الخارج، كما حدث قبل عشر سنوات، حين ضخت دول الخليج 25 مليار دولار للمساعدة في استقراره، وإن هذه الدول تشتري حالياً الأصول المصرية المربحة بثمن بخس، مشيرة إلى وجود أحاديث عن توجه السيسي لخصخصة إدارة قناة السويس، لصالح شركة خليجية، الأمر الذي قد يسبب انفجارًا سياسيًا، حيث تعد السيطرة على القناة قضية محورية في تاريخ مصر الحديث.

“بشكل ما، تجد مصر نفسها عائدة إلى ما كانت عليه في عام 2016، عندما توصلت إلى صفقة بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، ونفذت بعض الإصلاحات المالية، مثل خفض الدعم، لكنها تجاهلت التغييرات الهيكلية التي من شأنها أن تجعل اقتصادها أكثر قدرة على المنافسة، ومنذ ذلك الحين تفاقمت الأزمة”، كما تقول المجلة.

 

* تقرير يرصد حالات “القمع والمعاناة” التي يعيشها المحامون في مصر

أصدرت منظمة “كوميتي فور جستس، تقريراً بمناسبة اليوم العالمي للمحامين المعرضين للخطر، أكدت فيه أن مهنة المحاماة في مصر، تعيش أزمات وعقبات وقمع شديد.

وقالت “كوميتي فور جستس” إن العالم يحتفل في 24 يناير من كل عام، باليوم العالمي للمحامين المعرضين للخطر، والذي يعتبر تاريخًا لإحياء ذكرى مقتل أربعة محامين وزميلهم بمكتبهم في مدريد سنة 1977، ولتسليط الضوء على وضع المحامين الذين يعانون من القمع والتعذيب وحتى القتل بسبب ممارستهم لمهنة المحاماة

أزمات المحامين في مصر

وأوضحت المؤسسة أن احتفال هذا العام يأتي بالتزامن مع أزمات عدة عاشها ويعيشها المحامين في مصر إما بسبب تعنت السلطات سواء التنفيذية أو القضائية معهم رغم أنهم جناح مهم وفعال من أجنحة العدالة.

أو لأنهم كجزء من الشعب المصري يعاني معه من آثار القمع والاستبداد اللذان أدمنتهما السلطات المصرية في تعاملها مع كافة فئات المجتمع.

وأكدت المؤسسة أن أزمة “محامين مطروح” مثال واضح على ما يعانيه المحامون في مصر أثناء مزاولتهم لمهام مهنتهم.

تلك الأزمة التي بدأت مع نشوب مشادة فيما بين محام وأحد موظفي المحكمة الأمر الذي تطور إلى اعتداء لفظي ثم تشابك بالأيدي بين عدد من المحامين الذين تدخلوا لمساندة زميلهم من ناحية، وموظفو المحكمة الذين ساندوا زميلهم من الناحية الأخرى.

وأشارت المنظمة إلى قرار النيابة التي من المفترض أن تكون حكمًا موضوعيًا بين الطرفين بحبس المحامين لمدة أربعة أيام، فيما تقرر إخلاء سبيل موظفي المحكمة بضمان وظيفتهم! مع صدور قرار بضبط 4 محامين أخرين وتحويل الأمر للقضاء، الذي حكم على المحامين بالحبس لمدة عامين لتتفاقم الأزمة.

من ناحيته، علق المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، على ذلك بقوله: “الأزمات تتوالى على المحامين في مصر، فبين قمع مطلق، واستهداف متعمد، وتعنت في مزاولة مهام المهنة، يعيش المحامون في مصر أسوء فترات القمع، والتي رصدت المؤسسة جزء بسيط منها، وما خفي أعظم”.

وأضاف مفرح: “أضف لكل ما سبق، الحمل الاقتصادي الذي وضعه النظام في مصر على كاهل المحامين؛ من خلال تطبيقه لنظام ضرائبي جديد “الفاتورة الإلكترونية”، والذي أضاف عبء على المحام في تعاملاته المادية مع موكليه، ليكمل النظام في مصر إحكام الخناق على مهنة المحاماة”.

وكان آلاف المحامين تظاهروا أمام مقر نقابتهم بوسط القاهرة، في بلد يحظر التظاهرات؛ للاحتجاج على منظومة الفاتورة الإلكترونية الجديد التي أدخلتها وزارة المالية حيز التنفيذ.

وندّد المحامون بالمنظومة التي ستجعلهم يدفعون تكاليف باهظة باعتبارهم مقدمي خدمات، وهو ما اعترض عليه المحامين بوصفهم لا يبيعون سلعة وليسوا تجارًا، مستشهدين بدستور 2014، الذي ينصّ على أن “المحاماة تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة”. 

الانتهاكات ضد المحامين

وكانت “كوميتي فور جستس” بدأت من سنة 2018، بجمع وتصنيف حالات انتهاك حقوق الإنسان بحق 519 ضحية من المحامين ومن المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين استهدفتهم السلطات بالحرمان من الحرية تعسفيًا والحبس الاحتياطي المطول والتدوير والتعذيب وسوء أوضاع الاحتجاز التي أفضى بعضها للوفاة.

وتوفي 11 محاميًا، منهم اثنان من ضمن المدافعين عن حقوق الإنسان، وتوفوا جميعًا داخل مقرات الاحتجاز.

كما شهد شهري سبتمبر وأكتوبر 2019، أكبر حملة من النظام المصري ضد المحامين والناشطين الحقوقيين طالت أكثر من 31 فردًا في محافظات القاهرة، وكان هذا على خلفية تظاهرات جمعة الغضب في سبتمبر، التي أعقبت انتشار فيديوهات المقاول المصري والممثل السابق، محمد علي، عن فساد النخبة العسكرية الحاكمة وسيطرتها على السوق المحلي المصري.

أيضًا تأتي من بين أبرز وقائع استهداف المحامين الحقوقيين وتجاوز السلطات بحقهم أثناء أداء عملهم، حالة اعتقال المحامي الحقوقي، محمد الباقر، مدير مركز “عدالة” للحقوق والحريات، والمعروف بتفانيه في تقديم الحماية القانونية للضعفاء.

حيث تم إلقاء القبض عليه في سبتمبر 2019، أثناء دفاعه عن موكله الناشط، علاء عبد الفتاح، في القضية 1356/2019 حصر أمن الدولة، ليتم ضمه إلى نفس القضية بتهم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، وغيرها من التهم!

ورصدت “كوميتي فور جستس” أيضًا في الفترة نفسها، توقيف المحامية الحقوقية البارزة، ماهينور المصري، من قبل قوات الأمن الوطني فور خروجها من مقر نيابة أمن الدولة في القاهرة، حيث حضرت التحقيقات بصفتها محامية مع عدد من الذين تم توقيفهم خلال التظاهرات سبتمبر 2019.

وفي 16 أكتوبر 2019، سجلت المؤسسة إلقاء القبض على المحامي الحقوقي البارز، عمرو إمام، من منزله في القاهرة، حيث أخفته السلطات قسريًا ليظهر أمام النيابة العامة بتهم كمشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

وفي يناير 2021، تم تسجيل اختفاء المحام إسلام سلامة، قسريًا للمرة الثالثة، بعد أن أحالته نيابة أمن الدولة العليا في مايو 2020 على القضية 1375/2018 حصر أمن الدولة العليا، ثم قامت بتدويره في قضايا متلاحقة كلما حصل على قرار بإخلاء السبيل، منها القضية 7869/2020 إداري زفتي التي تم تدويره بها في نوفمبر 2020.

كما لفتت المؤسسة إلى أنه من أبرز القضايا التي عمل فريق “مراقبة المحاكمات” لديها على تحليلها قضيتين فاصلتين في تاريخ وممارسة المحاماة، أولها قضية “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، والأخرى قضية المحامي الحقوق البارز وعضو مجلس الشعب السابق، زياد العليمي، قضية “معتقلي الأمل”.

وطالبت “كوميتي فور جستس” السلطات المصرية بتوفير الجو الملائم الذي يسمح بممارسة مهنة المحاماة، ولضمان تمكن جميع المحامين من ممارسة جميع وظائفهم المهنية دون ترهيب أو إعاقة أو مضايقة أو تدخل غير لائق.

كما دعت المؤسسة السلطات في مصر لبدء حوار مفتوح مع المحامين بشأن منظومة الضرائب الجديدة “الفاتورة الإلكترونية”، والتي من المزمع تطبيقها عليهم، للوصول لحل يسهم في تطوير مهنة المحاماة والحفاظ على حقوق المحامين، وتحقيق الدعم الاقتصادي للدولة المصرية في الوقت ذاته.

* القهر لا يتوقف بدولة الانقلاب.. الحرية لـ 11 سيدة وفتاة و5 أطفال.. وإخفاء “حازم” للشهر السادس.. وظهور 8 مختفين

جددت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” مطلبها بالحرية لجميع معتقلات الرأي من السيدات والبنات والأطفال القابعين في سجون الانقلاب في ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ، ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي بحق المرأة المصرية المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة في مجمع إصلاح وتأهيل بدر تجديد حبس 11 سيدة، و5 قبض عليهم وهم أطفال. بينهن منار عادل عبد الحميد أبو النجا التي يُجدد حبسها على ذمة القضية رقم 970 لسنة 2020 ،  ندى محمد بسيوني وأماني أحمد علي أحمد ، حيث يُجدد حبسهما على ذمة القضية رقم 706 لسنة 2019 ،  أسماء السيد عبد الرؤوف واستشهاد كمال رزق ، حيث يُجدد حبسهما على القضية رقم 680 لسنة 2020 ، لؤيا صبري الشحات و تقوى عبد الناصر ، حيث يُجدد حبسهما على ذمة القضية رقم 1054 لسنة 2020 .

إضافة إلى القضية رقم 620 لسنة 2021 والتي يُجدد الحبس فيها لـ منى سلامة عياش عسكر وبلال جمال عبد الحفيظ وأكرم محمد محمود وعبدالرحمن إبراهيم سليمان زريعي وشادي سامي سليمان زريعي وأنس مجدي منير .

أيضا القضية القضية رقم 590 لسنة 2021 والتي تضم آلاء عادل أحمد محمد والقضية رقم 1780 لسنة 2019 وتضم مروة أحمد أحمد النظامي وناهد نبيل حافظ حسن .

استمرار إخفاء حازم جلال منذ اعتقاله تعسفيا في أغسطس الماضي

إلى ذلك وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار إخفاء قوات الانقلاب بمحافظة الجيزة للشاب حازم جلال محمد عزب منذ اعتقاله تعسفيا من داخل منزله بمدينة السادس من أكتوبر بتاريخ  14 أغسطس 2022 الماضي ، و اقتياده إلى جهة غير معلومة  دون عرضه على أي من جهات التحقيق حتى اليوم .

وأشارت إلى أن أسرة الضحية، البالغ من العمر 32 عاما، ويعمل سكرتيرا لدى عيادة طبيب أسنان، قامت  باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للإبلاغ عن اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا ، وذلك بشهادة شهود العيان ، ولكن بالسؤال عنه في أقسام الشرطة محل إقامته قامت وزراة الداخلية بحكومة الانقلاب بإنكار اعتقاله وإخفائه قسرا بالرغم من شهادات شهود العيان الذين حضروا واقعة اعتقاله تعسفيا.

وطالب الشبكة المصرية النائب العام المصري بالتدخل الفوري للكشف عن مكانه وإخلاء سبيله وعودته إلى أسرته.

وأكدت الشبكة أن سلطات النظام الانقلابي تمارس جريمة الاختفاء القسري للمواطنين بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع ، حيث اعتقلت الآلاف من المواطنين أغلبهم في سن الشباب وأخفتهم قسرا لفترات متفاوتة ، بحسب ما وثقته الشبكة في وقت سابق  

ظهور 8 من المختفين قسريا .

فيما ظهر 8 معتقلين من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا والتي قررت كعادتها حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. إسلام وائل محمد علي
  2. عمار مصطفى صباح طه
  3. لقمان محمد عبد الفتاح محمد
  4. محمد حامد حسانين شرف
  5. محمود محمد حسن طه
  6. مصطفى عبده عبد ربه غنيم
  7. نادر محمد حسين أحمد
  8. نصر السيد نصر حسن

كان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* اعتقال 58 مواطنا اشتكوا من الغلاء.. ومطالب بإنقاذ الدكتور أشرف قطب وعبدالعظيم فودة

رصدت الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا في مصر اعتقال 58 شخصا اشتكوا من غلاء الأسعار عن طريق نشر فيديوهات تستعرض الارتفاع الكبير للأسعار خلال الفترة الأخيرة.

وذكرت الحملة أن نيابة أمن الانقلاب وجهت لهم التهم الملفقة المعتادة بـنشر أخبار كاذبة من شأنها الأضرار بالأمن القومي ، ومشاركة جماعة إرهابية وإساءة استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي.

و لجأت حكومة الانقلاب إلى المشايخ الذين يرددون نفس آراء السلطة ووجهة نظرها لحث المواطنين، عبر الفتاوى الدينية واللقاءات الدعوية على الصبر في مواجهة الأزمة الاقتصادية وعدم الاحتجاج أو الثورة على عصابة العسكر.

رغم أن المواجهة السليمة للارتفاع الجنوني للأسعار تتمثل في زيادة الإنتاج وتوفير السلع والمنتجات وعرضها بكميات كافية في الأسواق ، ثم الرقابة على منافذ البيع ومنع أي مخالفات أو احتكار أو جشع من التجار ، وكذلك عدم احتجاز شحنات البضائع في الموانئ والجمارك وتوفير العملات الأجنبية اللازمة للاستيراد .

وتشهد البلاد موجات من ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه أثقل كاهل المواطنين في ظل ارتفاع معدلات التضخم مع استمرار حالة الفشل بشكل واضح من قبل النظام الانقلابي ، وانتشار الفساد والنهب والبلطجة في مختلف الأجهزة والهيئات  ، فضلا عن فشل حكومة الانقلاب في وقف السوق السوداء وفرض الرقابة على تجار الجملة والتجزئة رغم تعهد مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب بالمطاردة القانونية لأصحاب السوق السوداء والمتسببين في رفع أسعار السلع، وهو ما أثر بشكل سلبي على حياة المواطنين

مطالب بالحرية للدكتور أشرف قطب المعتقل منذ يناير 2022

إلى ذلك طالبت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” بالحرية للدكتور “أشرف السيد قطب علي” دكتور أخصائي علاج طبيعي بعيادة ههيا للتأمين الصحي محافظة الشرقية المسجون احتياطيا بقسم ثاني الزقازيق على القضية رقم 2693 لسنه 2022 بالنيابة الكلية بالزراعة. 

وذكرت أن لديه ابنا يبلغ من العمر 13 عاما مصاب بتوحد كامل من صِغره وغير قابل للتعلم أو التفاعل ولا التكلم وهو المسؤول عن علاجه، ولديه 3 أبناء آخرين في مراحل تعليمية مختلفة، هو العائل الوحيد للأسرة وهو مصاب بالتهابات بالغضروف والعمود الفقري وكبد دهني.

وأكدت أنه بحسب أسرته تم اعتقاله بسب بلاغ كيدي منذ 17 يناير 2022 بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات ، رغم أنه ليس له أي انتماءات حزبية حالية أو سابقة على مدار عمره ، ولم يسبق أن تم القبض عليه بأي تهمة ولم يسبق اعتقاله على مدار عمره أو مشاركته في أي مسيرة أو تظاهر أو اعتصام .

وتحركت زوجته على جميع الأصعدة لإثبات كيدية البلاغ لرفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه ، إلا أنه مازال يجدد حبسه ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم 

استمرار إخفاء الدكتور عبدالعظيم منذ مارس 2019

فيما تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري لطبيب الأسنان د. عبدالعظيم يسري فودة ٢٧ عاما، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019 أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، وتم اقتياده لجهة غير معلومة.

وجددت أسرت المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته.

وكتبت شقيقته مؤخرا، عبر حسابها على فيس بوك، في تعليق لها على ظهور قائمة جديدة تضم عددا من أسماء المختفين قسريا الذين ظهروا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا  #عبدالعظيم_يسري_محمد_فودة  ،  مختف من مارس 2018  حسبنا الله ونعم الوكيل. 

كان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* مقتل معاون مباحث خلال مطاردة مع مسجل خطر قبل تصفيته في كفر الشيخ

لقى معاون مباحث مركز شرطة كفر الشيخ، مصرعه، الأربعاء، إثر تبادل إطلاق النار مع مسجل خطر قبل تصفيته .

وكانت الداخلية قد أعلنت تصفيه المتهم بقتل معاون المباحث “نقيب أحمد ياسر أبو أحمد”، في كفر الشيخ.

وقال بيان صادر عن الأجهزة الأمنية، أنها “تمكنت من تحديد مكان اختباء، أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة من متجري المواد المخدرة، صادر بشأنه ضبط وإحضار في قضية اتجار بالمواد المخدرة، والتي سبق ضبط والده وعمه فيها”.

وادعى بيان الداخلية، أنه “تم استهداف المتهم ولدى استشعاره بالقوات بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، ما نتج عنه مصرعه”.

وبحسب البيان، عُثر بحوزته على بندقية خرطوش، وعدد من الطلقات لذات العيار.

وجرى التحفظ على السلاح الناري والذخيرة المضبوطة.

وتتكرر حوادث تصفية المطلوبين أمنياً بشكل دوري، دون محاكمة، بعد أن كانت قاصرة على السياسيين لسنوات طويلة.

*”الجامع الحرام” سياسة كل ديكتاتور في غسل المال المنهوب فعلها الغوري وكررها السيسي

“كان السلطان قانصوه الغوري يكثر من المكوس على الخلق (الضرائب) ويضيق عليهم معيشتهم، وبنى من المكوس مسجدا كبيرا باسمه ، فكان أهل مصر يسخرون منه ويستظرفون ، ويطلقون عليه اسم  “الجامع  الحرام” هذا ما رصده ابن إياس في كتابه بدائع الزهور، وهذا أيضا ما يقوم به السفاح السيسي بعدما خرق سفينة المصريين بالانقلاب وأغرقها بتلال من الديون.

منذ أكثر من 1445 سنة فضح الوحي خطط أمثال السفاح السيسي، مسجد واحد شيده المنافقون في المدينة استدعى الوحي من السماء لمنع الناس من الصلاة فيه، وهو ما جعل صحيفة “هآرتس” الصهيونية تقول “هناك 140 ألف مسجد في مصر ، منها نحو 10 آلاف مسجد أقيمت في عهد السيسي، غير واضح من يحتاج هذا العدد الكبير من المساجد في وقت يتضاءل فيه عدد المصلين” أما الجواب يكمن في السياسة لأن السفاح الذي يشن حربا ضروسا ضد الإسلام، يريد في المقابل إظهار دعمه للدين.

التسبيح للسلطة

عكست تصريحات وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب مختار جمعة، عن إنفاق عشرة مليارات جنيه على بناء المساجد، مدى تمسك عصابة العسكر بالسير عكس اتجاه احتياجات الشارع، علاوة على غموض عمل حكومة الانقلاب في ترتيب الأولويات والتركيز على ملفات بعيدة عن المعاناة الاقتصادية.

وطالب السفاح السيسي وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب بإنشاء مساجد كبرى في المحافظات المصرية، والسؤال كم تبلغ تكلفة التسبيح ليل نهار بحمد السلطة؟ تقول وزارة الأوقاف إنه “تم افتتاح 1200 مسجد خلال عام واحد 2022 وإجمالي 9600 مسجد في عهد السيسي بتكلفة تزيد على عشرة مليارات ومائتي مليون جنيه”.

ربما يهدف السفاح السيسي من وراء بناء هذا الكم من المساجد غسل المال السايب، أو التحكم في مساحة التدين الباقية للمصريين، وذلك بغلق جميع المساجد الأخرى أو هدمها أو جعلها فقط للشعائر، وهو ما يعني بناء مساجد الضرار في كل منطقة في مصر.

وأثار سخط الشارع أن خطط حكومة الانقلاب للتوسع في بناء دور العبادة، المسلمة والمسيحية، تتزامن مع أزمة اقتصادية وارتفاع كبير في معدلات الفقر ونقص حاد في أعداد المدارس والمستشفيات ومناشدة وسائل الإعلام التبرع للبسطاء.

وقد تعامل “جمعة” مع الإنفاق على بناء المساجد كإنجاز كبير بتأكيده أن وزارته حققت أرقاما قياسية في معدلات المساجد الجديدة، وتم إنشاء وتجديد وصيانة 9600 مسجد خلال فترة حكم السفاح السيسي، بينها 1200 مسجد في العام الجاري فقط.

وانضمت المساجد إلى قطاعات أخرى تبرهن على وجود خلل في أولويات حكومة الانقلاب، مثل التوسع في شبكات الطرق والكباري ومدن الجيل الرابع، رغم أنها تشارك المواطنين في الشكوى من شح الموارد والعجز المالي وتدني المستوى المعيشي.

وأثارت مبررات الأوقاف عن التوسع في المساجد استياء شعبيا بعدما أُعلن أن الإقبال عليها في عهد السفاح السيسي غير مسبوق، وهي حُجة تلقفها الشارع للسخرية من وزارة الأوقاف، لأنها تحاول ربط التدين بالسفاح الذي يكره الإسلام ودائما ما يحمل المصريين مسئولية الإرهاب على كوكب الأرض.

ويرى متابعون أن غالبية المصريين ليست ضد بناء المساجد أو تخصيص مبالغ مالية لتطويرها، لكن من غير المنطقي تخصيص مبالغ طائلة للإنفاق على قطاع لن ينتشل البلاد من أزماتها المعيشية لمجرد الظهور بأن عصابة الانقلاب ليست ضد الدين.

ويشير هؤلاء المتابعون إلى أن التوسع في المساجد ليس إنجازا لحكومة الانقلاب كما يسوّق وزير الأوقاف لأن ذلك يندرج تحت بند المتاجرة بالدين لتحقيق مآرب سياسية، فالفقراء يتوقون إلى توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة ولو أدوا صلواتهم في الشوارع.

وتدير وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب 150 ألف مسجد، مقابل 3 آلاف مستشفى و56 ألف مدرسة، ما يعكس وجود فجوة بين رؤى حكومة الانقلاب ومطالب الناس الذين لا يتوقفون عن توجيه اللوم إليها جراء تدني الخدمات التعليمية والطبية، خاصة في المناطق الفقيرة 

بيع على الورق

يتجاهل السفاح السيسي بأن مصر بحاجة إلى العملة الأجنبية بشكل مُلح، وأن فوائض العملة الخارجية التي لديها تبلغ نحو 24 مليار دولار فقط، وهذه في جزء منها تعود للسعودية والإمارات، التي أودعت في بنوكها بضع مليارات الدولارات دعما لانقلاب 30 يونيو 2013، ولتستخدم كضمانات للقروض التي تنوي أخذها.

مؤخرا، حصلت عصابة الانقلاب على قرض جديد من صندوق النقد الدولي بمبلغ 3 مليارات دولار، الذي سيمتد عدة سنوات، لكنه مبلغ ضئيل مقابل الدين الوطني الذي يبلغ 220 مليار دولار، والذي منه نحو 155 مليار دولار ديونا خارجية.

الأخطر من ذلك أن هذا القرض يأتي مع سلسلة من الشروط التي تعهدت بها عصابة الانقلاب والتي تشمل، ضمن أمور أخرى، تقليصا شديدا للدعم وخصخصة شركات حكومية وتقليص دور الجيش في الاقتصاد المدني وجعل سعر الجنيه المصري غير ثابت مقابل سعر الدولار.

ثمن القرض الباهظ أصبح ملموسا ومخيفا، ومر الجنيه المصري بتغيرات دراماتيكية، الأول في 2016 عندما حصلت عصابة الانقلاب على قرض من صندوق النقد بمبلغ 12 مليار دولار، عندها قفز الدولار إلى 15.5 جنيها، والآن مع التغير الجديد قفز إلى سعر خيالي هو 35 جنيها للدولار، وانخفض إلى 27 جنيها للدولار، وفي هذا الأسبوع قفز مرة أخرى إلى 32 جنيها للدولار.

لم يعد المصريون يعرفون أي الأسعار تنتظرهم في كل صباح وما الذي يمكنهم شراؤه بعد أن فقد راتبهم نحو 30 في المئة من قوته الشرائية، كتب أحد المواطنين في حسابه في تويتر “لا أعرف ما سيبقى معي من المال بعد العودة من السوق، ولا أعرف أيضا ماذا أستطيع أن أشتري؟” بضائع كثيرة تقدر بـ 15 مليار دولار لم يتم تحريرها من الجمارك بعد ، لأن المستوردين يجدون صعوبة في الحصول على الدولارات عقب القيود الجديدة التي فرضتها حكومة الانقلاب على سحب العملة الأجنبية من البنوك.

وتواجه عصابة الانقلاب صعوبات كثيرة في طلب المساعدة من حلفاء العسكر مثل السعودية والإمارات، وفي اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أوضح وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، بأن المملكة من الآن فصاعدا ستغير سياسة مساعداتها الخارجية ، لقد تعودنا المساعدة عن طريق منح وإيداعات بدون شروط، أما الآن فنعمل مع مؤسسات تمويل دولة، ولذلك نقول بأننا نريد رؤية إصلاحات كشرط للمساعدة”.

ستحتاج عصابة الانقلاب إلى عرض شركات ربحية للبيع، من النوع الذي يسيطر عليه الجيش الآن، الذي سبق وأوضح للسفاح السيسي في السنة الماضية بأنه لا ينوي أن يتجرد من أملاكه، الآن يحاول السفاح العثور على حل لا يغضب الجيش، وفي الوقت نفسه يهدئ صندوق النقد الدولي، ويمكن التحايل على ذلك بإقامة شركات خاصة تشتري الممتلكات من الجيش على الورق بشرط أن يواصل الجيش إدارتها .

* الحل السياسي للأزمة الاقتصادية السيسي يصر على وضع العربة أمام الحصان

يقف جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي عاجزا أمام المشاكل الهائلة التي تسبب فيها؛ فالجنيه ينهار والغلاء يسحق عشرات الملايين من المصريين، والفقر يتزايد والجوع يتفشى والسلع الغذائية تختفي من الأسواق؛ وسط كل هذا الخراب  يستنكر السيسي على المصريين أن يجهروا بالشكوى من الجوع والفقر الذي ورطهم فيه! نعم يستكثر الجنرال على المصريين أن يئنوا من الجوع والفقر؛ فهو يريد منهم أن يموتوا جوعا  وفقرا ومرضا دون أن يصدر منهم  صوت يضج بالشكوى والأنين!

وسط هذه الأكوام من المشاكل لا يقدم الجنرال أي وعد بالإصلاح سوى كلمات بلهاء سخيفة عن الثقة بالله والثقة بالشعب المصري وأن الله لن يضيعنا! لكنه لا يقدم خطة واضحة للخروج من كل هذه المشاكل؛ فنبي الله يوسف عليه السلام عندما قال للملك {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}، لم يكن يعتمد فقط على الثقة بالله، بل شرع على الفور في استصلاح المزيد من الأراضي، وبناء المخازن، وشق الترع (بحر يوسف من بني سويف حتى الفيوم) وأقام سد اللاهون لتخزين المياه وادخارها. وحول منخفض الفيوم من صحراء جرداء إلى جنة خضراء. بمعنى أنه وسع الرقعة الزراعية لمصر، وضاعف من إنتاجها، واستخدم وسائل زراعية جديدة لزيادة المحصول وتخزينه لسنوات (فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون)؛ حتى جعلها مركزا حضاريا وغذائيا للعالم القديم، وفد إليها كل الناس في سنوات الجفاف؛ فأمدتهم في تواضع  بما يحتاجون؛ فاستحقت عن جدارة أن تكون قبلة العالم القديم ومنارة الحضارات القديمة؛ فهذه النبل وتلك الإنسانية هي أعظم  من الأهرامات وكل الآثار والمعابد القديمة.

خلاصة تجربة مصر عبر القرون أن الحل للأزمة الاقتصادية هو حل سياسي بامتياز؛ أن يتركوا الشعب يختار حكامه بإرادته الحرة دون تزييف أو تزوير أو وصاية من الجيش أو غيره؛ دعوا الشعب يختار بحرية وهو من سيحل مشاكله بنفسه؛ ففسادكم هو من دمر مصر وخربها؛ فالإصلاح الاقتصادي في مصر مرهون بالإصلاح السياسي؛  وما دام الإصلاح السياسي جرى تجميده بفعل فاعل؛ فإن الإصلاح الاقتصادي يكاد يكون مستحيلا. تماما كالحصان والعربة؛ فالإصلاح السياسي هو الحصان، والإصلاح الاقتصادي هو العربة، وتقديم الإصلاح الاقتصادي على السياسي تماما كمن يضع العربة أمام الحصان؛ فهي لن تتحرك وسوف تعيق الحصان نفسه عن التحرك إلى الأمام وسيبقى الوضع مجمدا حتى يتعقل صانع القرار ويدرك أن المسار كله خطأ، أو يتم الإطاحة به والمجيء بنظام آخر أكثر حكمة ورشدا وكفاءة؛ فالطريق إلى إنقاذ البلاد لن يمر إلا عبر نسف المسار الحالي وإقامة نظام ديمقراطي تعددي لا يقصي أحدا، ولا يتصادم مع هويته الحضارية والإسلامية،  ويعيد السيادة للشعب بدلا من الأجهزة  الأمنية والعسكرية التي اغتصبت الدولة والسيادة وهمشت الشعب وسحقته تحت آلة القمع والطغيان سحقا غير مسبوق.

فالتجربة برهنت على أن الجنرال أهوج يفتقد إلى الحكمة والرشد ويفتقر إلى التوازن النفسي وتنعدم عنده الأولويات؛ فمصر تحتاج في المقام الأول إلى:

  • مشروع زراعي ضخم لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء؛ لأن مصر تستورد  منذ عقود كث أكثر من 65% من غذائها؛ وهذا بحد ذاته أكبر تهديد للأمن القومي. فقد تراجع دور الزراعة من 65% إلى 17% بالناتج القومي. ووفقا للخبير الزراعي الدكتور نادر نور الدين فإن مصر تتربع على قمة الدول المستوردة للقمح بحجم 13.5 مليون طن سنويًا، ونُعتبر رابع أكبر مستورد للذرة الصفراء بنحو 10 ملايين طن سنويًا، وخامس أكبر مستورد لزيوت الطعام بنحو 3 ملايين طن سنويًا، ومعها 1.25 طن من السكر ونحو 50% من احتياجاتنا من اللحوم الحمراء والألبان المجففة، و100% من احتياجاتنا من العدس ونحو 80% من الفول.
  • كما تحتاج مصر بالتوازي مع المشروع الزراعي تنمية الثروة الحيوانية والسمكية والثروة الداجنة، والاهتمام بالصناعات الغذائية المصاحبة لها لتحقيق هذا الهدف الأعظم  مثل صناعة الزيوت والالبان والعلف وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهذه المشروعات الضخمة من الحبوب والمحاصيل الاستراتيجية المهمة كالقمح والأرز والقطن والفول والعدس، وفول الصويا لصناعة العلف، وعباد الشمس والذرة والسمسم لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت. وهذا يتطلب أولا، حماية الرقعة الزراعية الموجودة من التآكل. وثانيا استصلاح ملايين الأفدنة، وثالثا وضع سياسية زراعية رشيدة والاعتماد على أفضل ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا الحديثة بهذا الشأن؛ وتعزيز صناعة الأسمدة النيتروجينية التي تزيد من خصوبة التربة وتزيد الإنتاج بمعدل نحو 30%.
  • كذلك يتعين ضبط السوق ليكون أكثر تنافسية حتى لا يتعرض المستهلكون لسيطرة قلة من المحتكرين. وهذا يستلزم تثبيت أسعار المنتجات الرئيسية والتى يستهلكها السواد الأعظم من الجمهور، لتحقيق المواءمة بين اعتبارات الربح من جانب المستثمرين وحق المواطن فى الحصول على السلعة بأسعار مناسبة، لا سيما وأن هامش الربح في السوق المصري مرتفع بصورة كبيرة، خاصة فى مجالات السلع الاستهلاكية والغذائية، والذى يتراوح بين 40% و75% فى حين لا يتجاوز نظيره بالأسواق العالمية 8% فقط.
  • في الملف الصناعي، مشكلة مصر اقتصادية قبل أن تكون مالية؛ والمطلوب فورا هو سياسات على المديين المتوسط والطويل، لدفع النمو الاقتصادي وتدعيم الاقتصاد وتحقيق التنمية، وعلى المدى القصير، للتصدى للمشكلة الخانقة الراهنة. وبالتالي فالمطلوب فورا  هو الحد من فاتورة الاستيراد والتخلي عن المواد الترفيهية التي تفاقم فاتورة الاستيراد ويتم أهدار  مليارات الدولارات عليها سنويا، مع التركيز على صناعات كثيفة العمالة وفي ذات الوقت يمكن أن توفر المليارات من العملة الصعبة. وخير مثال على ذلك قطاع النسيج وصناعة الملابس؛ وهما صناعتان بسيطتان، حيث بلغ نصيب مصر من صادرات الملابس فى العالم فى سنة 2019 %0,33 (أقل من نصف في المائة) قيمتها 3,5 مليار دولار. فى نفس السنة كان نصيب فيتنام %6 من الصادرات العالمية بلغت قيمتها 63 مليار دولار. وللتذكرة كانت فيتنام فى حرب مع الولايات المتحدة حتى سنة 1975، بينما دشنت مصر سياسة الانفتاح الاقتصادى فى سنة 1974. نحن لسنا فقط فى مواجهة مشكلة بل مسألة اقتصادية ممتدة. وفى سنة 2019، بلغت قيمة صادرات بنجلاديش من الملابس 34,1 مليار دولار بارتفاع قدره (58.6%) عن 2013 عندما كانت قيمة الصادرات 21,5 مليار. لاحظ أن هذا الارتفاع حدث خلال ست سنوات هى بالضبط نفس طول الفترة الفاصلة بين «الإصلاح الاقتصادى المصري» وقرض الصندوق لمصر فى سنة 2016، والوقت الحالى. والسياسة الصناعية لا تقتصر بالطبع على الملابس ذات القيمة المضافة المنخفضة عموما بل ينبغى أن تمتد إلى أفرع أخرى للنشاط مثل الإلكترونيات، والبرمجيات، والصناعات الكيماوية، والسياحة. ومضمون السياسة الصناعية فى هذه الأفرع لا بد أن يتباين حسب طبيعة كل منها. فالاهتمام بصناعة النسيج والملابس وحدها قد تدر على الاقتصاد المصري نحو 50 مليار دولار سنويا لو أحسن استثمارها ومصر كانت سباقة في هذا المجال منذ العهد الملكي.

هذه هي روشتة العلاج لكنها تبدأ بالحل السياسي فلا بد من وضع الحصان أمام العربة؛ وما دام السيسي باقيا على رأس السلطة، وما دام يكابر ويصر على مشروعاته العبثية التي يصر على وصفها بالقومية العملاقة فإن مصر ستبقى تنزف وتنهار ولا ندري إلى أي مدى سوف تبقى تنزف لأن صدى ذلك سيكون واسعا ومدمرا على المنطقة كلها وربما العالم كله.

* “ميدل إيست مونيتور”: في ذكرى يناير.. الشعب بحاجة إلى توحيد الصفوف

في مقال نُشر على موقع “ميدل إيست مونيتور” الإخباري المختص بشؤون الشرق الأوسط، سلطت د.أميرة أبو الفتوح الضوء على حال مصر وشعبها المتردي بعد في الذكرى الثانية عشرة لثورة 25 يناير.
وبدأت الكاتبة مقالها قائلة: “الظروف في مصر تصبح أسوأ بكثير مما كانت عليه مع اقتراب الذكرى الثانية عشرة لثورة 25 يناير 2011 في مصر؛ حيث يعاني الشعب المصري اليوم أكثر من التضخم والفقر وسط أزمة اقتصادية حادة. وإلى جانب انخفاض قيمة الجنيه المصري، الذي انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار، لا يستطيع المواطنون شراء الطعام ودفع فواتير الغاز والكهرباء”.
وأضافت: “وارتفع معدل الفقر إلى أعلى مستوياته حتى وصل للطبقة الوسطى. وتعيش البلاد الآن على قروض من صندوق النقد الدولي بدلاً من القروض التي تم الحصول عليها من دول أخرى. وبحسب البنك المركزي المصري، بلغ الدين الخارجي حوالي 157.8 مليار دولار، وتجاوز إجمالي ديون الحكومة 4.7 تريليون جنيه”.
واُنفقت تلك الأموال على مشروعات ليس لها فائدة اقتصادية، مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وقناة السويس الجديدة وسد قنوات الري- الذي اعترف وزير الري بأنه مشروع فاشل – لكن بعد إنفاق مليارات الجنيهات. كما كانت هناك “مدينة الأثاث” – التي اعترف “عبد الفتاح السيسي” بأنها فاشلة – إلى جانب مشاريع أخرى فاشلة مكلفة.
وعن الحياة السياسية، تقول “أبو الفتوح”، إن الأمر أسوأ سياسيًا؛ حيث لا توجد أحزاب معارضة أو إعلام معارض. وتم تكميم أفواه الجميع إلى أن أصبح لا يوجد صوت سوى صوت الديكتاتور وأحزابه وبرلمانه المختار بعناية. وتمتلئ السجون بعشرات الآلاف من المعارضين والنشطاء السياسيين”.

توحيد الصفوف سبب النجاح  
وتقول الكاتبة: حاربت ثورة 25 يناير الظلم والفساد، لكنهما أصبحا الآن أقوى وأقبح من ذي قبل.
شارك في الثورة شعب من جميع الخلفيات السياسية والفكرية والعقائدية واسقطوا انتماءاتهم لأي حزب أو حركة باستثناء انتمائهم لمصر. وطالبوا بإسقاط النظام ككيان واحد تحت شعار “عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية”.
وتردد صدى صرخاتهم في جميع أنحاء العالم العربي. لم يكن ذلك مفاجأة، فنحن أمة عربية واحدة قسمناها المستعمرون.
وأوضحت “أبو الفتوح”، أن الحلم المصري أصبح حقيقة بإسقاط الدكتاتور الفاسد “مبارك”، ولكن لم يتم إسقاط الدولة العميقة، وكان ذلك خطأ. 

جهات خارجية أسهمت في نمو الثورة المضادة 
وقالت أميرة: “ترك هذا الباب مفتوحًا أمام عودة النظام القمعي بالتآمر مع القوى الإمبريالية والإقليمية التي كانت تخشى أن تصل رياح التغيير إلى بلدانها وتطيح عروشها. أنا أشير إلى السعودية ومركز المؤامرات الإسرائيلية ومقر الثورات المضادة التي تدار منها كل المؤامرات ضد العالم العربي والإسلامي “الإمارات”. هذان البلدان على وجه الخصوص حولتا الحلم المصري إلى كابوس، كما فعلوا مع ثورات “الربيع العربي” الأخرى”.
وأنفقت الدولتان مئات المليارات من الدولارات من أجل الإطاحة برئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر بعد أول انتخابات حرة ونزيهة في تاريخ مصر، وشهد العالم أجمع نزاهتها.
ومن المؤكد أن الانقلاب العسكري الذي حدث في عام 2013 حصل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لأن الثورة المصرية لا تروق للقادة الصهاينة.
وبالإضافة إلى رغبتهم في أن تظل إسرائيل “الديمقراطية الوحيدة” في المنطقة، فقد خافوا أيضًا من صحوة الشعب العربي واحتمال حدوث انقلابات ضد حكامهم وعملائهم في المنطقة وحراس دولهم. 

انقسام الثوار
وشددت الكاتبة على أنه لا يمكننا العفو عن النخب التي شاركت في ثورة 2011 ثم انضمت إلى أعداء الثورة لمجرد أن من يعارضونهم سياسيًا وصلوا إلى السلطة، مما جعلهم ينقلبون على الديمقراطية التي ثاروا من أجلها بالسماح للجيش بالسيطرة على البلاد بغطاء مدني.
بعد مضي اثني عشر عامًا، انقسم الثوار إلى طوائف وأحزاب وتوجهوا بالاتهامات إلى بعضهم البعض. وأصبح الاستقطاب سمة من سمات الشعب المصري، حتى داخل نفس الأسرة.
استنكرنا أغنية “احنا شعب وأنتم شعب” التي خرجت بعد الانقلاب، لكنها عكست واقعًا تم التخطيط له بخبث؛ حيث قسموا الناس إلى طوائف ولكل طائفة شهدائها ومعتقلوها الذين يدافعون عنها لكنهم لا يهتمون بأولئك الذين ينتمون للطرف الآخر. بل أصبحوا يفرحون بمصائب بعضهم البعض، ويحولون إخوانهم من نفس الأرض والدين إلى “الآخر”.
هذه الخطة وضعها النظام بعد نجاح الثورة وإسقاط مبارك، لكنها تأجلت حتى خمدت شعلة الثورة ليكون من الأسهل مهاجمتها وإجهاضها بالانقلاب – “فرق تسد” – حتى أنهم قبل ذلك زرعوا بذور الكراهية بين الناس.
وتساءلت قائلة : “وبالنظر إلى هذا الاستقطاب والإقصاء والكراهية، هل من الممكن أن يعود انسجام الشعب المصري وأن يتحد كما كان عام 2011؟  أم سنبقى في حلقة مفرغة لا نهاية لها من الاتهامات؟”
وتابعت: “جانب خسر الثورة بغبائه والآخر باع الثورة بانتهازيته. هذه الاتهامات وما شابهها ستجعلنا نحول الذكرى السنوية لثورة 25 يناير إلى وقت للبكاء والألم”.
هناك حاجة إلى تنحية نفس الملايين من المصريين الذين قاموا بثورة لخلافاتهم جانبًا والخروج إلى الشوارع مرة أخرى لإنقاذ بلادهم؛ حيث ساهم الجميع بطريقة أو بأخرى في الوضع في مصر اليوم.
وفي ختام مقالها، أشارت “عدم وجود زعيم للثورة كان إحدى نقاط ضعفها؛ حيث أراد الجميع أن يكون أبا لها، فضاعت الثورة بين الآباء الشرعيين وغير الشرعيين الذين ظهروا فجأة بعد نجاحها. 

 

*الأزهر يطالب المسلمين بمقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية

طالب الأزهر في بيان رسمي، الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات الهولندية والسويدية بكافة أنواعها، نصرة للقرآن الكريم.
ودعا الأزهر في بيان، إلى “اتخاذ موقف قوي وموحد نصرة لكتاب الله ولقرآننا الكريم؛ كتاب المسلمين المقدس، وردا مناسبا لحكومتي هاتين الدولتين في إساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم”.
ورفض الأزهر “تمادي الدولتين في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية تحت لافتة لا إنسانية ولا أخلاقية يسمونها حرية التعبير”.
وشدِّد في البيان على “ضرورة التزام الشعوب العربية والإسلامية بهذه المقاطعة، وتعريف أطفالهم وشبابهم ونسائهم بها”.
وأكد أن “أي عزوف أو تقصير في هذا الأمر هو تخاذل صريح عن نصرة الدين الذي ارتضاه الله لهم”.
وقال إن “هؤلاء المنحرفين لن يدركوا قيمة هذا الدين، الذي لا يعرفون عنه شيئًا، ويستفزون المسلمين بالتطاول عليه، إلا حين يكونون وجهًا لوجهٍ أمام ضرورات المادَّة والمال والاقتصاد التي لا يفهمون لغةً غير لغتها”.
والإثنين، حرق زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد، نسخة من القرآن الكريم بعد تمزيقها وتدنيسها، في لاهاي، بعد نحو 3 أشهر من توقيفه أثناء قيامه بحرقه أيضا.
والسبت، حرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكاب فعلته.
وأدانت السعودية، والإمارات وقطر ومصر، والأردن، وفلسطين وسلطنة عمان، الثلاثاء، تمزيق نسخة من المصحف الشريف وحرقها في مدينة لاهاي بهولندا.

والإثنين، حرق زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد، نسخة القرآن الكريم بعد تمزيقها وتدنيسها، في لاهاي، العاصمة الإدارية للبلاد بعد نحو 3 أشهر من توقيفه أثناء قيامه بحرقه أيضا.

واستدعت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، السفير الهولندي في أنقرة جويب ويجناندس، احتجاجا على الاعتداء الذي طال القرآن الكريم في لاهاي، محذرة من تلك الممارسات.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان عن “إدانة واستنكار” المملكة للحادثة، مؤكدة أنها “خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين”.

كما أدانت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان الحادثة، مشددة على “ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب”.

من جهتها اعتبرت قطر الذي أدانت الحادثة في بيان لوزارة خارجيتها، أن هذه “الواقعة الشنيعة تعد عملا تحريضيا، واستفزازا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم”، محذرة من “السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير”.

بدورها أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان إدانة للحادثة، أن ما تم “فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين”، مشددة على أن الدول الأوروبية التي تشهد تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا مسؤولة عن منع تكرار تلك الحوادث.

من جانبها وصفت وزارة الخارجية الأردنية الحادثة، في بيان إدانة بأنها “ممارسات متطرفة، تؤجج الكراهية والعنف، وتهدد التعايش السلمي، وتزعزع الأمن والاستقرار”، داعية لاحترام الرموز الدينية والكف عن الكراهية”.

كما شددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إدانة للحادثة، أنها “اعتداء صارخا على مشاعر ملايين المسلمين”، مطالبة بتحرك دولي وأممي لوقف تلك الممارسات وتجريم مرتكبي هذه الانتهاكات.

من جانبها أعربت سلطنة عمان في بيان صادر عن وزارة خارجيتها عن “استنكارها الشديد” للحادثة، مؤكدة على “ضرورة تكاتف الجهود الدولية لترسيخ قيم التسامح والتعايش والاحترام وتجريم جميع الأعمال التي تروّج لفكر التطرف والبغضاء وتسيء للأديان والمعتقدات”.

بدوره أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف في بيان الحادثة، مشيرا إلى أن “مثل هذه الأفعال من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم واستفزازهم”.

من جانبها، دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في بيان بأشد العبارات الحادثة،

قيام أحد المتطرفين بتمزيق نسخة من المصحف الشريف في مدينة لاهاي الهولندية، معربة في بيان عن “استنكارها وشجبها لمثل هذه الممارسات المتطرفة والاستفزازية التي تشكل مثالا للكراهية ومظهرا من مظاهر الاسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان”.

وسبق أن أدانت تلك الدول واقعة حرق المصحف في السويد قبل أيام.

والسبت قام اليميني المتطرف راسموس بالودان، زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، بحرق نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه فعلته.

* في ذكرى ثورة يناير المجيدة.. ما زالت الثورة حية في القلوب رغم محاولات التشويه والطمس

تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 12 لثورة 25 يناير المجيدة، وسط أزمة اقتصادية واجتماعية قاتلة، لم تشهد لها مصر مثيل طوال تاريخها الحديث.

وتشهد مواقع التواصل الإجتماعي في مصر، تفاعلاً كبيراً مع ذكرى ثورة 25 يناير المجيدة، تناقل فيها المصريون تغريدات تذكر بأحداث الثورة التي ألهمت المصريين والعالم أجمع.

ذكرى ثورة يناير

وتصدر هاشتاج #25يناير، الترند الأول على موقع تويتر، ونشر فيه المغردون تفاصيل عن أحداث الثورة، وذكروا بأبناء ورموز الثورة في السجون.

تشويه متعمد

ولم تنجح محاولات النظام العسكري في مصر، وأجهزته الإعلامية، في تشوية الثورة ورموزها، وطمس معالمها.

يذكر أنه لم تشهد ثورة مصرية حملة شعواء لتشويهها والإساءة إليها ومحاولة اغتيال رموزها كما شهدت ثورة 25 يناير.

فمنذ الإطاحة بنظام مبارك في 11 من فبراير 2011، قادت المؤسسة العسكرية، وفلول النظام السابق، هجومًا حادًا على الثورة والمشاركين فيها، وأنها من بنات أفكار الاستعمار والمؤامرات الخارجية التي تستهدف تقويض الدولة وضرب استقرارها والنيل من مكانتها الإقليمية.

الأمر أصبح فاحشاً في 3 يوليو 2013 حين قاد عبد الفتاح السيسي – وزير الدفاع آنذاك – الانقلاب العسكري على السلطة، وأطبق قبضته على المشهد، مدعومًا من الجيش والشرطة والقضاء والقوى المدنية والدينية بجانب فلول نظام مبارك وأنصار الثورة المضادة.

ولم يكد يجلس السيسي على كرسي الحكم بضعة أشهر، حتى شنت أذرعه الإعلامية بدعم من رئيس جهاز المخابرات الحاليّ عباس كامل، حملات مكثفة ضد نشطاء يناير، حيث وصفتهم البرامج الحوارية التي تبث على الفضائيات الحكومية والخاصة بأنهم “خونة” و”جواسيس” و”عملاء لدول أجنبية”.

وكان من أشهر من تبنى هذه الحملات، النائبين: عبد الرحيم علي ومصطفى بكري، بجانب الإعلامي المقرب من السيسي، أحمد موسى.

كما سيطرت الشركات التابعة للجهات السيادية الأمنية الداعمة للنظام على خريطة الإعلام في مصر، على رأسها شركة “إعلام المصريين” وغيرها من الكيانات الوليدة التي فرضت كامل سيطرتها على وسائل الإعلام بأنواعها كافة.

هذا بخلاف حجب المواقع الإخبارية التي تغرد على غير هوى النظام، فمنذ مايو 2017، تم حجب نحو 500 موقع على الإنترنت.

وشمل المنع مواقع محلية ومدونات ومنظمات حقوقية على غرارالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تنشر عن التعذيب في السجون المصرية.

جدير بالذكر أن سيطرة شركة “إعلام المصريين” التابعة للمخابرات، بوصفها شرطي الدولة في صناعة الفن، على نصيب الأسد من سوق الفضائيات المصرية، وتحكمها في الأعمال المنتجة وفي الشخصيات المشاركة.

بالإضافة إلى شروطها في كتابة السيناريوهات التي تنص على عدم التعرض لرجال الشرطة أو الجيش بما يسيء لهم أو ينتقص من هيبتهم، أسهمت كلها في رسم الصورة التي تود لها السلطة في مصر أن تكتمل عن المرحلة الماضية في البلاد.

* زادت 9 مرات في سنة واحدة.. عبوات لبن الأطفال ترتفع من 79 إلى 180 جنيها!

باتت معظم الأسر المصرية تعيش في ضنك لم يسبق له مثيل؛ يحاصرها الغلاء والجوع واختفاء السلع الغذائية، ويكفي للتدليل على ذلك أن عبوة لبن الأطفال شهدت زيادة هي التاسعة في أقل من سنة؛ حيث قررت شركات التوزيع المصرية رفع أسعار ألبان الأطفال في الصيدليات إلى 255 جنيهاً للعبوة الواحدة، والتي لا تكفي الطفل الرضيع سوى لثلاثة أيام، ما يعني أن الأسرة التي لديها رضيع تحتاج إلى (2000) جنيه شهريا لتوفير اللبن للصغير، إما إن كان لدى الأسرة توأم؛ فقد تضطر إلى التسول والإعانات الخيرية لتوفير (4 آلاف جنيه) لشراء عبوات لبن الأطفال فقط!

وقفز سعر عبوة حليب الأطفال “بيبيلاك 1” (400 جرام) من 140 جنيهاً إلى 180 جنيهاً، علماً بأن سعر العبوة كان 79 جنيهاً في مايو الماضي (2022)، أي بزيادة تتجاوز نسبتها 127%. فيما ارتفع سعر عبوة “بيبيلاك آي سي” إلى 200 جنيه، و”بيبيلاك بريماتيور” إلى 212 جنيهاً، و”بيبيلاك أف إل بي” إلى 230 جنيهاً، و”بيبيلاك إيه آر” إلى 255 جنيهاً.

وشهدت أسعار ألبان الأطفال في مصر زيادات جنونية، خلال الأشهر الأخيرة، على خلفية تراجع قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية بنحو 90%، في غضون 10 أشهر فقط، وتأخر الإفراجات الجمركية في الموانئ عن السلع المستوردة بسبب أزمة نقص الدولار.  وساهم في ارتفاع أسعار حليب الأطفال، بنسبة إجمالية تزيد على 150%، امتناع الشركة المصرية لتوزيع الأدوية الحكومية عن صرف عبوات الألبان المدعمة للأسر، بواقع عبوتين أسبوعياً لكل طفل بشهادة الميلاد. وقصر صرفها على الوحدات الصحية في المحافظات، مع اشتراط الكشف على الأم للتأكد من وجود صعوبات في الرضاعة الطبيعية.

وتحتكر هيئة الشراء الموحد التابعة لإدارة الإمداد والتموين في الجيش عمليات استيراد الألبان الصناعية لصالح وزارة الصحة المصرية، التي خُفضَت بنسبة كبيرة رغم الزيادة في أعداد المواليد، ما ساهم في ارتفاع أسعار ألبان الأطفال المستوردة من قبل الشركات الخاصة لزيادة الطلب عليها، وعدم خضوعها لتسعيرة بيع إجبارية في الصيدليات كما هو الحال مع الأدوية.

وتراجع عدد المواليد في مصر من نحو 2.7 مليون مولود في عام 2016 إلى أقل من مليوني مولود في عام 2021، ويحتاج منهم نحو 12% إلى الحليب الصناعي، إذ يستهلك كل رضيع بين 4 إلى 6 عبوات شهرياً، ما يجعل الاستهلاك السنوي للرضع يراوح بين 25 و30 مليون عبوة. وخفضت الحكومة المصرية دعم الأدوية وألبان الأطفال في الموازنة الجارية، من مليارين و500 مليون جنيه إلى ملياري جنيه بخفض 500 مليون جنيه، ودعم التأمين الصحي للمرأة المعيلة من 179 مليون جنيه إلى 93 مليوناً بخفض 86 مليون جنيه، ودعم التأمين الصحي على الطلاب من 371 مليون جنيه إلى 348 مليوناً بخفض 23 مليون جنيه.

*السيسي يواصل هجومه على ثورة 2011 ويحملها مسئولية فشله الاقتصادي

دافع عبد الفتاح السيسي عن مشروعات نفذت منذ توليه السلطة قائلا إنها ليست مسئولة عن الاضطرابات الاقتصادية التي أدت إلى هبوط العملة وتسارع التضخم، كما واصل هجومه على ثورة 25 يناير وحملها المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

وقالت الوكالة إنه منذ أن استيلاء السيسي على السلطة في عام 2014، شرعت حكومته في تبذير مليارات الدولارات على مشاريع البنية التحتية بقيادة الجيش الذي شمل توسيع قناة السويس، وبناء عاصمة جديدة في الصحراء، وبناء طرق واسعة النطاق.

وتساءل منتقدون عن سبب ضخ الحكومة عشرات المليارات من الدولارات في المشروعات في وقت تكافح فيه مصر لاحتواء عبء ديونها وتوفير الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم لعدد متزايد من السكان.

وأضاف التقرير أن حكومة السيسي أصدرت في أوائل يناير أمرا بتأجيل المشاريع التي تحتوي على مكون كبير من العملة الأجنبية ، وتخفيضات في الإنفاق غير الأساسي.

تعهدات للصندوق

وفي خطاب نوايا بتاريخ 30 نوفمبر لتأمين حزمة إنقاذ مالي بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، تعهدت مصر بأن “الإنفاق على المشاريع العامة بما في ذلك المشاريع الوطنية سيتم تباطؤه وتعديله للحد من الضغوط على سوق الصرف الأجنبي والتضخم”.

وفي تصريحات بمناسبة عيد الشرطة السنوي في مصر، قال السيسي: “سأتحدث عما يتم تداوله، بأن المشاريع القومية هي سبب الأزمة التي نمر بها حاليا”.

وأضاف “ما كان بإمكاننا تطوير قناة السويس… وبعد سبع سنوات كان دخلها سيصل إلى 8 مليارات دولار؟”

خضعت قناة السويس للتوسع الأول في عام 2015 ويتم الآن توسيعها مرة أخرى. كما أشار السيسي إلى الاستثمارات في شبكة الكهرباء في وقت مبكر من حكمه والتي أسفرت عن فائض كبير في الطاقة.

وقال: “بينما كان لدينا نقص في الطاقة ، لم يكن بإمكاننا تطوير البنية التحتية للكهرباء لمواكبة الطلب وأيضا للتعامل مع التطوير الذي كنا نهدف إليه؟”

“لم يكن هناك أي شيء غير مهم عملنا عليه ، أو سوء تقدير قمنا به.”

ويصادف يوم الشرطة رسميا يوم 25 يناير الذي يصادف أيضا الذكرى السنوية لبدء انتفاضة الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011.

قاد السيسي الانقلاب على أول زعيم منتخب ديمقراطيا في مصر، الرئيس محمد مرسي، بعد ذلك بعامين.

وألقى باللوم على ثورة 2011 في زعزعة استقرار مصر وعرقلة تنميتها الاقتصادية، وكثيرا ما يلقي باللوم في الاضطرابات الاقتصادية الأخيرة على آثار حرب روسيا على أوكرانيا وعوامل عالمية أخرى 

تدهور الأوضاع المعيشية

أدى التضخم المتسارع وأزمة العملة إلى تصاعد الاقتصاد وارتفاع الأسعار للمواطنين العاديين، حتى الطبقة الوسطى في البلاد دفعت إلى حافة الفقر، وفقا لتقرير حديث لرويترز.

وانتقد النقاد مشاريع البنية التحتية الحكومية التي تبلغ تكلفتها عدة مليارات، واصفين إياها بأنها “مشاريع باطلة” غير ضرورية في الأزمة الحالية، ولا سيما العاصمة الإدارية الجديدة، التي كلفت مصر 45 مليار دولار.

ستكون الشقق المتاحة في العاصمة الجديدة أبعد بكثير من النطاق السعري لمعظم المصريين.

لدى السيسي عادة تقديم اقتراحات سخيفة لإنقاذ الاقتصاد، بما في ذلك اقتراح مؤخرا أن الأسر الفقيرة تأكل أقدام الدجاج، الغنية بالبروتين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر السيسي المصريين من أن يصدقوا فقط ما تقوله الحكومة عن الأزمة الاقتصادية في البلاد وأن التفسيرات العادية تسبب “الارتباك” و”القلق”.

كما اقترح على المواطنين أكل أوراق الأشجار وفقدان الوزن لتوفير المال.

* ذا صن: “كلاتنبرج” فر من مصر خوفاً على سلامته بعد اتهامه بالمثلية

أعلن الحكم الإنجليزي السابق “مارك كلاتنبرج”، الاستقالة من منصبه كرئيس للجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم، وتركه مصر والسفر فوراً.

وقالت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن كلاتنبرج أعلن استقالته من رئاسة لجنة الحكام، مبدياً غضبه من تعرضه لاتهامات من قبل رئيس الزمالك “مرتضى منصور” بالمثلية الجنسية والشذوذ.

وقالت الصحيفة، أن “كلاتنبرج ” صاحب الـ47 عامًا تعرض لانتهاكات مروعة في مصر.

ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحات منسوبة من قناة نادي الزمالك وتحديدًا تعليق أحد الصحفيين بالقناة يتهم فيها كلاتنبرج بأنه “شاذ جنسياً”.

وأوضحت، أن كلاتنبرج قرر الرحيل عن مصر خوفًا على سلامته بعد تهديدات من جانب نادي الزمالك.

وأكدت “ذا صن” أن كلاتنبرج شعر بـ”التضليل” بسبب بعض القرارات التي اتخذها الاتحاد المصري لكرة القدم بشأن تعيين الحكام.

وأشارت إلى أن “كلاتنبرج” لم يحصل على راتبه منذ شهرين، حيث يحصل على راتب شهري يقدر بـ32 ألف جنيه إسترليني.

وكان الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن رحيل كلاتنبرج بعدما تولى منصب رئاسة لجنة الحكام بدلاً من عصام عبد الفتاح، أغسطس الماضي.

من جانبه، أصدر اتحاد الكرة، بيانا بخصوص أزمة “كلاتنبرج” بعد أخبار رحيله ومستحقاته المتأخرة والانتقاد في الإعلام وغيرها.

وأكد بيان الاتحاد، أن “كلاتنبرج ”  لم يقم بالتواصل مع أحد خلال الأيام الماضية، كما جرت محاولات للتواصل معه عبر الهاتف، لكنه لم يرد على تلك المكالمات.

وتمت استشارة كلاتنبرج بشأن حكم مباراة سموحة عبر الواتس آب لكنه لم يرد على أعضاء اللجنة، ولم يحدث أي تغيير بشأن حكام مباراة الأهلي والبنك الأهلي في المسابقة ذاتها، كما أشيع.

مشروعات السيسي العبثية تسببت في خراب مصر.. الثلاثاء 24 يناير 2023..  الانقلاب يعرض على صناديق خليجية شراء 30% من 7 فنادق حكومية

مشروعات السيسي العبثية تسببت في خراب مصر.. الثلاثاء 24 يناير 2023..  الانقلاب يعرض على صناديق خليجية شراء 30% من 7 فنادق حكومية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال شقيقين من البحيرة وإخفائهم قسريا

اعتقلت سلطات الانقلاب شقيقين من محافظة البحيرة، وقامت بإخفائهما قسريا بعد اقتيادهما إلى جهة غير معلومة.

وقامت قوات أمن الانقلاب باعتقال المواطن وليد حسين خميس عبدالوهاب، 42 عاما، محافظة البحيرة مركز كفر الدوار، وذلك يوم 20 يناير 2023 من الإسكندرية، وبعدها بيومين اختفى قسرا أخوه أشرف حسين خميس عبدالوهاب 48 عاما، يوم 22 يناير 2023، ولم يستدل على مكانهما إلى الآن.

* إخفاء شقيقين بالإسكندرية منذ أيام دون سند من القانون ومصير مجهول يلاحق “عمر خالد” للعام الخامس

رصد “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” إخفاء قوات الانقلاب بالإسكندرية للشقيقين ”وليد حسين“ و“أشرف حسين“من أبناء كفر الدوار محافظة البحيرة ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم .

وأوضح أن المواطن وليد حسين خميس عبدالوهاب 42 عاما من مركز كفر الدوار بالبحيرة، تم إخفاؤه منذ يوم 20 يناير الجاري من الإسكندرية، وبعدها اختفى قسرا شقيقه “أشرف” البالغ من العمر 48 عاما، يوم 22 يناير الجاري  ولم يستدل على مكانهما إلى الآن.

ودان “الشهاب” جريمة الإخفاء القسري بحق المواطنين، وطالب بالكشف عن مكانهما والإفراج الفوري عنهما واحترام حقوق الإنسان ووقف وإطلاق الحريات .

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

إخفاء عمر خالد منذ أربعة أعوام ونصف

الجريمة ذاتها تتواصل لأربعة أعوام ونصف بإخفاء الطالب عمر خالد طه ، بحسب ما وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” منذ اعتقاله من أسوان بتاريخ 30 نوفمبر 2017 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

وذكرت أن الضحية يبلغ من العمر 26 عاما، وهو طالب بكلية الزراعة بجامعة الأزهر ومقيم بقرية “الحي” مركز الصف بالجيزة.

ورغم قيام أسرته باتخاذ كافة الخطوات القانونية اللازمة لمعرفة مكان احتجازه إلا أن مصيره مجهول حتى الآن، حيث قامت الأسرة بأرسال تليغرافات وبرقيات إلى الجهات المختصة بينها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والتي تنكر علاقاتها باعتقاله ووصل الأمر إلى تجاهل قرار محكمة القضاء الإداري لصالح الأسرة بإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه.

وأشارت “الشبكة” إلى أن أحد الذين كانوا محتجزين بمقر الأمن الوطني بأكتوبر أبلغ أسرة “عمر” بأنه هناك، وأنه يتعرض للتعذيب الشديد ويتم تهديده بالتصفية الجسدية إذا لم يقم بالاعتراف بتهم لا صلة له بها.

ووجهت الشبكة سؤالا للنائب العام حول تجاهل شكاوى وبلاغات أسر المختفين قسريا ؟ ولماذا الاستهانة بأعمار وأرواح شباب مصر، وهو المسؤل دستوريا وقانونيا عن حمايتهم من بطش الجهات التنفيذية ؟

* ظهور 8 مختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 8 مختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. إسلام وائل محمد علي
  2. عمار مصطفى صباح طه
  3. لقمان محمد عبد الفتاح محمد
  4. محمد حامد حسانين شرف
  5. محمود محمد حسن طه
  6. مصطفى عبده عبد ربه غنيم
  7. نادر محمد حسين أحمد
  8. نصر السيد نصر حسن

*”واشنطن بوست”: وزير الخارجية الإيطالي يبحث مع المنقلب قضيتي “ريجيني” و”باتريك زكي “

قالت صحيفة واشنطن بوست إن “كبير الدبلوماسيين الإيطاليين أجرى محادثات، يوم الأحد، مع مسؤولين بحكومة السيسي وجامعة الدول العربية في القاهرة ركزت على الأمن الإقليمي والصراع في ليبيا المجاورة، فضلا عن القضايا الثنائية الحساسة”.

وقال وزير الخارجية أنطونيو تاجاني إنه “أثار مع عبدالفتاح السيسي قضية جوليو ريجيني، طالب الدراسات العليا الإيطالي الذي اختطف وعذب وقتل في القاهرة عام 2016، وقضية باتريك جورج زكي، الناشط المصري الذي يدرس في بولونيا والذي احتجز منذ ما يقرب من عامين”.

وكتب تاجاني على تويتر “طلبت وتلقيت تأكيدات بالتعاون القوي في قضيتي ريجيني وزكي” وفي وقت لاحق من اليوم، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري إن “القاهرة مستعدة لإزالة حواجز الطرق لحل القضيتين، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل”.

وقال تاجاني إن “اجتماعه مع السيسي شمل أيضا أمن الطاقة والتعاون الاقتصادي في البحر المتوسط ، لكنه ركز قبل كل شيء على عدم الاستقرار السياسي في ليبيا والجهود المبذولة لوقف الهجرة غير النظامية من ذلك البلد”.

كما التقى وزير الخارجية الإيطالي بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وأدت قضية ريجيني إلى تعكير صفو علاقات القاهرة مع روما، حيث اتهمت عائلة ريجيني والسلطات الإيطالية قوات أمن الانقلاب بتعذيبه وقتله، ونفت أجهزة أمن السيسي أي تورط لها في اختطاف ريجيني أو وفاته.

كان ريجيني 28 عاما طالب دكتوراة في جامعة كامبريدج يبحث في الحركات العمالية في مصر عندما اختطف في 25 يناير 2016 وعثر على جثته على جانب الطريق بعد عدة أيام وعليها آثار تعذيب واسع النطاق من النوع الذي يقول نشطاء وجماعات حقوقية إنه منتشر على نطاق واسع داخل مراكز الاحتجاز المصرية.

في غضون ذلك ، أطلق سراح زكي في ديسمبر 2021 في انتظار محاكمته بتهمة نشر أخبار كاذبة عن مصر، داخليا وخارجيا ، ولم يتمكن من السفر منذ إطلاق سراحه.

وتصدر اعتقال زكي ومحاكمته أخبار الصفحات الأولى في إيطاليا وأثار موجة من الاحتجاجات الطلابية هناك، بالنسبة للعديد من الإيطاليين كان اعتقاله يذكرنا بوفاة ريجيني.

وفي إيطاليا، ردت شخصيات سياسية معارضة لاذعة على ادعاء تاجاني بأن مصر أعطت تطمينات بشأن قضيتي ريجيني وزكي.

وغردت ليا كوارتابيل ، المشرعة التي تتعامل مع الشؤون الخارجية للحزب الديمقراطي تاجاني لا ينجح في قول الحقيقة، إيطاليا ليست راضية عن التعاون مع مصر ، محاكمة ريجيني مسدودة، زكي لا يزال في مصر.

توقفت المحاكمة الإيطالية الغيابية لكبار مسؤولي الأمن المصريين عندما أحبطت روما إخطار المتهمين رسميا في مصر بأنهم أمروا بالمثول للمحاكمة في اختطاف ريجيني وقتله.

وكانت كارتابيل، التي عمل في لجنة برلمانية خاصة في المجلس التشريعي السابق للتحقيق في قضية ريجيني، قد قالت في الماضي ، إنه لا يمكن الوثوق بمصر حتى يتم تسليط الضوء الكامل على مقتل الشاب.

وقال تاجاني إن “رحلته إلى مصر وقبل ذلك تونس وزيارة رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني إلى الجزائر جزء من جهود إيطاليا لتعزيز علاقاتها في مجال الطاقة في المنطقة والأهم من ذلك لوقف تدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى أوروبا”.

وأضاف “يجب على المرء أن يفعل المزيد لأن موضوع الطاقة بالنسبة لنا هو موضوع ذو أهمية استثنائية ، تكاليف الطاقة مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن الحفاظ على قدرتها التنافسية، حتى داخل الاتحاد الأوروبي”.

وتروج سلطات الانقلاب، التي تستضيف أكثر من 6 ملايين مهاجر، منذ سنوات لجهودها لمنع قوارب المهاجرين من مغادرة شواطئها، لكن في عام 2022، كان المهاجرون المصريون من بين أهم الجنسيات التي وصلت إلى الشواطئ الأوروبية بشكل أساسي عن طريق السفر أولا عبر ليبيا المجاورة قبل القيام برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.

وقال “حل مشكلة ليبيا هو جزء من حل مشكلة الهجرة غير الشرعية، مضيفا أن إيطاليا يمكن أن تستقبل المزيد من المهاجرين الشرعيين بما في ذلك من مصر إذا تمت السيطرة على المعابر غير الشرعية”.

وأصبحت ليبيا مركزا للمهاجرين الأفارقة والشرق أوسطيين الذين يسعون للسفر إلى أوروبا، حيث تستقبل إيطاليا عشرات الآلاف كل عام، وأبرمت روما اتفاقات مع السلطات في العاصمة الليبية طرابلس في السنوات الأخيرة في محاولة لمنع تدفق المهاجرين.

وليبيا غارقة في الفوضى منذ أن أطاحت انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي بالدكتاتور معمر القذافي وقتلته في عام 2011 فالبلاد الآن منقسمة بين إدارتين متنافستين تدعيان الشرعية. وتدعم حكومة السيسي القوات المتمركزة في شرق ليبيا بينما تدعم إيطاليا الإدارة المتمركزة في طرابلس.

* مطالب بالحرية لنجل الرئيس مرسي.. وتجديد حبس 62 معتقلا بالشرقية.. واستمرار إخفاء شقيقين للعام الخامس

جددت إسراء النجار زوجة أسامة نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي المعتقل في سجون السيسي مطلبها برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات ، حيث يتواصل حبسه منذ أن تم اعتقاله في ديسمبر 2016 ويقبع قيد الحبس الانفرادي للعام السابع ، مجردا من كافة حقوقه الإنسانية والقانونية.

وكتبت عبر حسابها على فيس بوك   “محمد  لما بيسألني كل يوم بابا هيجي متى ؟ بقول قريب ، فبيسأل تاني متى يعني بكرا؟ فمبلاقيش نفسي غير إني بقوله آه يا حبيبي بكرا ، وكلي يقين أن أسامة هيكون معنا بكرا وأملي لا ينقطع، وبقول لنفسي وليه ميكونش بكرا معانا أو حتى دلوقتي ألاقيه قدامي”.

وتابعت  يارب حلم ابني الصغير اللي كبر على البعد و الفراق و إنه مش عارف أبوه غير صورة يتحقق  ، أسامة يكون معانا بكرا على أمل ابني ، ياريت الدنيا تبقى بسيطة كدا ببساطة قلبك يا محمد.

كانت مؤسسة مرسي للديمقراطية قد أكدت في وقت سابق أن التنكيل المتعمد والانتهاكات التي تمارس بحق أسامة مرسي، وتلفيق الاتهامات، ومنع زيارات الأسرة له، وحرمانه من العلاج، تعد جرائم أخرى تضاف إلى جريمة اعتقاله بلا أي تهمة سوى أنه ابن الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.

وطالبت المؤسسة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية وكافة المعنيين بحقوق الإنسان في مصر والعالم بدعم ومناصرة قضيته العادلة ، من أجل إنهاء الظلم الذي يتعرض له نجل الرئيس في محبسه، والإفراج الفوري عنه، كما تحمل السلطات الأمنية المسؤولية عن سلامته.

تجديد حبس 62 شرقاويا بعد تدويرهم

جددت  محكمة جنايات الزقازيق 62 مواطنا من المحبوسين على ذمة عدد من المحاضر المجمعة بعد إعادة تدويرهم  45 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ميسية ، سبق وأن تم محاكمتهم فيها ضمن مثلث العبث بالقانون والتنكيل بمعتقلي الرأي ومناهضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم .

بينهم 16 على ذمة المحضر المجمع رقم 17 بمركز بلبيس  ، و13 على ذمة المحضر المجمع رقم 27 بمركز بلبيس ، و16 على ذمة المحضر المجمع رقم 28 بمركز أبوحماد ، و 16 آخرين على ذمة  المحضر المجمع رقم 33 قسم أول العاشر والمعتقل السيد شحتة السيد محمد  على ذمة المحضر رقم 556 لسنة 2021 مركز الزقازيق .

فيما قررت إخلاء سبيل 8 معتقلين من مركز بلبيس والمحبوسين على ذمة المحضر رقم 7871 لسنة 2020 مركز بلبيس منذ أكثر من سنتين وهم : خالد غنيم السيد  ، محمد لبيب كامل البطريق  ، يوسف عبدالهادي السيد شرف الدين  ، عماد محمد محمد محمد إبراهيم حجازي  ، عبدالقادر سعيد عبدالقادر  ، محمد خليفة عبدالغفار  ، السيد محمد توفيق سكر  ، ياسر محمد بركات .

للعام الخامس استمرار إخفاء أحمد وأسامة السواح

وجددت أسرة الشقيقين أحمد محمد السواح طالب الطب جامعة الأزهر وأسامة طالب الهندسة مدني ، المطالبة بالكشف عن مصيرهما المجهول منذ أكثر من 4 سنوات بعد اعتقالهما بشكل تعسفي  بتاريخ 13 فبراير 2018 واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

وأكدت أسرة الشقيقين المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بالحكومة دون التعاطي معهم ، بما يزيد من مخاوفهم على سلامتهما .

وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما  محملة سلامة نجليهما للجهات المعنية.

كان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*الانقلاب يعرض على صناديق خليجية شراء 30% من 7 فنادق حكومية

يستعد صندوق مصر السيادي لوضع اللمسات الأخيرة على طرح حصة 30% من رأسمال الشركة القابضة، التي تضم 7 فنادق حكومية، لصناديق خليجية ومستثمرين خلال الربع الأول من العام.

تشمل تلك الفنادق، حسب مسؤول حكومي مصري تحدث لصحيفة ”الشرق” السعودية، شريطة عدم ذكر اسمه كون المعلومات غير معلنة، فندق “ماريوت” القاهرة، و”كتاراكت” أسوان، و”مينا هاوس” الهرم، و”وينتر بالاس” الأقصر، و”سيسل” الإسكندرية، و”موفنبيك” أسوان، و”ألفنتين” أسوان.

كان رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي أعلن، منتصف مايو الماضي، أنه يجري العمل على إدماج 7 فنادق حكومية تحت مظلّة شركة واحدة تمهيداً لطرحها بالبورصة أو على مستثمرين، وكذلك إدماج أكبر 7 موانئ تحت كيان واحد تمهيداً لطرحها أيضاً.

* نيويورك تايمز: مصر ضعيفة بسبب سلوك النظام المتهور “البيض أصبح رفاهية واللحوم غير مطروحة”

نشرت صحيفة نيويورك تايمزالأمريكية، تقريراًُ، أكدت فيه أن “التضخم في مصر مرتفع للغاية لدرجة أن البيض يعتبر من الرفاهية، واللحوم غير مطروحة على المائدة”.

وقال الصحيفة في التقرير: “في الوقت الذي وصلت فيه العملة المصرية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، تراجعت مقالات هذا الشهر عن التباطؤ الاقتصادي الحاد في البلاد من الصفحة الأولى لإحدى الصحف الرئيسية”.

وأضافت: “كما يعلم المحررون، يمكن للرقابة الأمنية أن تكون حساسة بشأن أي تلميح عام للأزمة، خاصة عندما اللوم على الحكومة … تم دفن المقال في الداخل”.

وأوضحت الصحيفة، أن المصريون لا يحتاجون الصحف ليعلموا عن الأزمة الحادة التي تضرب البلاد، فـ “المال يساوي نصف ما كان عليه قبل عام. وأصبح البيض من الكماليات، واللحوم غير مطروحة على المائدة”.

أما بالنسبة للمثقلين بالرسوم المدرسية والنفقات الطبية، فإن حياة الطبقة الوسطى التي عملوا بإصرار للحفاظ عليها تتدهور إلى ما هو أبعد من متناولهم.

وقالت الصحيفة، أن الأزمة ظهرت في فبراير الماضي، حينما غزت روسيا أوكرانيا، وهزت دول الشرق الأوسط.

وتابعت: “كشفت تداعيات الحرب، عن عيوب عميقة في الطريقة التي أدار بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ومساعديه الاقتصاد، مما عرض قيادتهم لمستويات خطيرة من النقد من شعبهم والشركاء في الخارج على حد سواء”.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه حينما “اندلعت الحرب، اختفى السياح الروس والأوكرانيون الذين كانوا يشكلون في يوم من الأيام ثلث زوار مصر إلى حد كبير، إلى جانب معظم القمح المستورد الذي يغذي سكانها. وفر المستثمرون الأجانب معهم نحو 20 مليار دولار”.

وتابعت: “في بلد يعتمد بشكل كبير على السلع الأجنبية، أدت ندرة الدولارات، وارتفاع أسعار الاستيراد والمدفوعات المستحقة على الديون الحكومية الهائلة … إلى كارثة”.

وأشارت إلى أن حكومة السيسي لجأت للمرة الرابعة خلال ست سنوات، إلى صندوق النقد الدولي من أجل الإنقاذ، حيث تلقت 3 مليارات دولار على مدى أربع سنوات، وهو مبلغ أقل بكثير من ذي قبل وبشروط أكثر صرامة.

واستخدمت مصر الدولارات منذ فترة طويلة لدعم عملتها، الجنيه، للحفاظ على قدرة المصريين على شراء السلع المستوردة. لكن صندوق النقد أجبرها على ترك قيمة الجنيه تنخفض وتتقلب دون تدخل.

وقالت الصحيفة إنه “في مطلب يضرب قلب هيكل السلطة في مصر، فإن صندوق النقد الدولي، يطالب مصر أيضًا ببيع بعض الشركات المملوكة للدولة لجمع الأموال وتجريد الشركات المملوكة للجيش من الإعفاءات الضريبية وغيرها من الامتيازات، مما يسمح للشركات الخاصة بالمنافسة”.

ونقلت الصحيفة عن تيموثي كالداس، المحلل في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في واشنطن قوله إنه “بسبب سلوك النظام المتهور في كيفية إدارته للاقتصاد، أصبحت مصر الآن ضعيفة للغاية”.

مضيفا: “صفقة صندوق النقد الدولي هذه تمنعهم من الفشل، لكن مع الكثير من الشروط المفروضة بطريقة لم يفعلوها في الماضي”.

وقالوا إنه على الرغم من أن الفصائل العسكرية قد تقاوم، إلا أن الانتقادات التي تظهر من الشخصيات الموالية للحكومة عادة تشير إلى أن البعض في السلطة يدركون أن الاقتصاد يحتاج إلى تغيير.

ولفتت إلى أنه في عهد السيد السيسي، أنفقت مصر المليارات على مشاريع عملاقة براقة مثل العاصمة الجديدة والطرق السريعة والجسور والقصور الرئاسية، معلنة أنها ضرورية للتنمية دون أن تنتج وظائف مجدية أو إسكانًا أو مكاسب أخرى.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، “معظم المصريين سيواصلون معاناتهم، كما فعلوا لسنوات مع تشديد الحكومة للإنفاق على الرعاية الصحية العامة والتعليم والإعانات”.

وتابعت: “هؤلاء هم الأشخاص الذين كانوا قادرين على العيش على رواتبهم ، لكنهم أصبحوا فجأة محتاجين

وأشارت الصحيفة إلى عرض القنوات التلفزيونية التي تسيطر عليها الدولة، مقاطع تظهر فيها الأوروبيين يشكون من التضخم، وكأنها لتذكير المصريين بأن حتى الدول الغنية تعاني.

وقال محللون لـ”نيويورك تايمز” إن وعود مصر بزيادة نمو القطاع الخاص قد تؤتي ثمارها في بعض السنوات إذا “لم تتهرب الحكومة أو تماطل في تنفيذها كما فعلت مرات عديدة من قبل. بالنظر إلى هيمنة الجيش، فمن غير المرجح أن يتنازل عن امتيازاته وأرباحه بسهولة”.

لكن كالداس يقول إن صندوق النقد قام ببناء آليات مراقبة وإنفاذ في الصفقة قد لا تترك لمصر خيارًا سوى الامتثال.

*”دويتشه فيله”: هل تواجه مصر مصير لبنان؟

قال موقع دويتشه فيله إن “أسعار المواد الغذائية في مصر تضاعفت، وانخفضت الرواتب إلى النصف، وفرضت البنوك قيودا على عمليات السحب، محذرا من أن المصريين الآن يعانون من نفس المشاكل التي يواجهها اللبنانيون ، ولكن إذا ساءت الأمور هنا، فإن التداعيات ستكون أكثر ضررا”.

وأضاف الموقع في تقرير له أنه مع انخفاض قيمة الجنيه المصري، تغير تسوق البقالة بالنسبة للعديد من المصريين من الطبقة المتوسطة، وأصبحوا يتبعون ممارسات صارمة في مراقبة العملة.

وقال أحمد حسن 40 عاما، وهو محاسب وأب لثلاثة أطفال من حي شبرا في القاهرة “بدلا من شراء ثلاثة كيلوغرامات من الأرز عندما نذهب للتسوق، نشتري فقط كيلو أو نصف كيلو، نحن نحاول خفض نفقاتنا، للأسف لا يمكننا الحد من كل شيء لأن أطفالنا يحتاجون إلى أشياء معينة”.

وأوضح التقرير أن قيمة العملة المصرية انخفضت بنحو الثلث منذ أواخر أكتوبر ويبلغ التضخم حاليا أكثر من 20٪ يشك بعض الاقتصاديين في أنه أسوأ من ذلك، وقدروا المعدل غير الرسمي الذي يشمل الاقتصاد غير الرسمي الضخم في مصر  بنحو 101٪.

وأشار التقرير إلى أن أسعار المواد الغذائية تضاعفت ، وانخفضت الرواتب إلى النصف، وبدأت البنوك تقييد مقدار النقد الذي يمكنك سحبه من حساباتك، ويبدو السقوط المالي الحر الذي يعاني منه العديد من الناس العاديين في مصر اليوم مشابها جدا للأزمة الاقتصادية الكارثية التي يتعامل معها المواطنون في لبنان المجاور منذ عام 2019.

أوجه التشابه بين لبنان ومصر

وأوضح التقرير أنه في لبنان، ذهب السكان المحليون اليائسون إلى حد سرقة بنوكهم لمجرد سحب مدخراتهم، وغرقت المدن في الظلام مع نفاد الوقود لمحطات الطاقة ودفع الطبقة الوسطى في البلاد إلى الديون، ولم تصل الأمور إلى هذا الحد في مصر بعد، ولكن مع استمرار الأخبار الاقتصادية السيئة، يتساءل البعض، هل يمكن أن تصبح مصر قريبا لبنان جديدا؟

وكتب روبرت سبرينغبورغ ، الأستاذ المساعد في جامعة سيمون فريزر الكندية ، في تقرير عام 2022 لمنظمة Project on Middle East Democracy (POMED) غير الربحية ومقرها واشنطن “هناك أوجه تشابه ملحوظة بين اقتصاد لبنان الفاشل الآن واقتصاد مصر المتعثر” ، وحذر من أن “عواقب انهيار الثقة في لبنان كانت مدمرة لكنها ستتضاءل إلى ما يقرب من التفاهة إذا تكررت على نطاق مصري”.

ولفت التقرير إلى أن المشاكل الاقتصادية الحالية في مصر هي نتيجة لعدد من القضايا الداخلية ، بما في ذلك الاضطرابات السياسية والفساد وسوء الإدارة الحكومية ، والتي اجتمعت مؤخرا مع الأزمات الخارجية، مثل جائحة COVID-19 والحرب في أوكرانيا وخطر الركود العالمي.

سوء الإدارة الاقتصادية

ونوه التقرير بأن الوباء قضى على السياحة المصرية، وهي واحدة من أكبر مصادر المال في البلاد، ثم عطلت الحرب الأوكرانية إمدادات القمح إلى البلاد، أكبر مستورد للقمح في العالم.

وتابع “منذ عام 2014، روجت حكومة عبد الفتاح السيسي، لـمشاريع عملاقة وطنية بما في ذلك أطول قطار أحادي بدون سائق في العالم  بتكلفة 23 مليار دولار (21 مليار يورو) ومدينة جديدة بالكامل، العاصمة الإدارية الجديدة التي تبلغ تكلفتها 50 مليار دولار (46 مليار يورو)، بالقرب من القاهرة، وقد دفعت هذه بشكل مصطنع النمو في البلاد. وترتبط العديد من المشاريع أيضا بشبكة أعمال الجيش المصري الواسعة لكسب المال”.

وأردف التقرير “أدت مثل هذه السياسات، التي سمحت للشركات المملوكة للدولة والجيش بالهيمنة على الاقتصاد، إلى كساد القطاع الخاص في مصر، وتثبيط الاستثمار الأجنبي، وجعلت البلاد أكثر اعتمادا على الائتمان الأجنبي من أجل بقائها، وتدين مصر بأكثر من 155 مليار دولار أي 138 مليار يورو ، ويخصص ما يقرب من ثلث دخلها القومي لخدمة هذا الدين الخارجي”.

وأكمل “في الآونة الأخيرة، اجتمعت كل هذه العوامل لوضع مصر على حافة الهاوية المالية والاقتصادية”، كما كتب رباح أرزقي، كبير الاقتصاديين السابق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، الأسبوع الماضي.

وقال يزيد صايغ ، وهو زميل بارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت ، لـدويتشه فيله “السبب في أن الوباء وحرب أوكرانيا كان لهما مثل هذا التأثير الكبير هو بسبب استراتيجية الاستثمار التي قادها السيسي لمدة تسع سنوات، الإنفاق الهائل على المشاريع الضخمة ، وبعضها كان غير ضروري تماما أو تم تصوره بشكل سيئ”  وهذا ما جعل المالية العامة المصرية ضعيفة للغاية، دون تزويد الاقتصاد بمكاسب حقيقية”.

وأضاف صايغ أن الحكومات الدولية، بما في ذلك حكومات ألمانيا والولايات المتحدة، تتحمل جزءا من اللوم ، لم يكن بإمكانه زيادة ديون مصر بنسبة 400٪ دون مشاركتهم المباشرة.

دولتان لا يمكن مقارنتهما

هناك بعض أوجه التشابه بين مصر ولبنان ، مستويات الفقر في مصر، على سبيل المثال، تقترب من لبنان حيث يعيش 60٪ على الأقل من المصريين في خط الفقر أو بالقرب منه.

وقال تيموثي كالداس، الخبير في الاقتصاد السياسي في مصر وزميل السياسات في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط (TIMEP) “ثم هناك استعداد النخبة السياسية لإثراء نفسها بقسوة على حساب الدولة والجمهور، هذا بالتأكيد شيء يشترك فيه البلدان أيضا.”

وأوضح يزيد صايغ من معهد كارنيغي “ولكن على الرغم من بعض أوجه التشابه، فإن أشياء مثل الفقر والفساد شائعة في العديد من الدول العربية، لذلك لا يمكنك إجراء مقارنات بسيطة”، كما أن حكومة السيسي ليست فاسدة بنفس الطريقة التي يفسد بها لبنان”.

وتابع تيموثي كالداس “على الرغم من كل مشاكلها ، فإن مصر في الأساس في وضع أكثر استقرارا بكثير من لبنان ، إنه ليس على وشك الانهيار التام كما كان لبنان”.

وأشار كالداس إلى أن الاقتصاد المصري لديه مصادر محتملة للنقد أكثر من لبنان، مثل قناة السويس وصناعة السياحة وصناعات التصدير المختلفة، كان لبنان أكثر اعتمادا على التحويلات المالية من مجتمعه الوطني السابق للحصول على النقد الأجنبي، وقبل الأزمة الحالية، كانت تشكل هذه العناصر ما يصل إلى ربع الدخل القومي اللبناني.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن التفاوض مع السلطات في مصر، كما أشار كالداس. بينما في لبنان ما زالوا يكافحون لاختيار رئيس جديد”.

مصر، أكبر من أن تفشل؟

وقال التقرير إن “الفرق الأكبر بين مصر ولبنان هو أن مصر ينظر إليها عموما على أنها أكبر من أن تفشل، يبلغ عدد سكانها حوالي 107 مليون نسمة ، وهي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في المنطقة، كما أن لديها أقوى جيش في الشرق الأوسط”.

وأوضح كالداس أن “ما يجعل مصر محظوظة، هو أن الداعمين الخارجيين يولون أهمية أكبر لقدرة الدولة على البقاء، بغض النظر عن مدى سوء إدارتها، وأكره أن أقول هذا، ولكن من وجهة نظر الداعمين الخارجيين الرئيسيين، فإن مشاكل لبنان أكثر قابلية للإدارة والاحتواء، مما لو كانت تحدث في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة”.

في منتصف ديسمبر، وافق صندوق النقد الدولي على حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار لحكومة السيسي، وهذا هو الترتيب الثالث من نوعه الذي تجريه البلاد مع صندوق النقد الدولي منذ عام 2016 ومن المفترض أن يساعد حكومة المنقلب على جذب المزيد من الاستثمارات من الخارج بالإضافة إلى المزيد من المساعدات المالية.

الإصلاحات الموعودة

لإتمام الصفقة، كان على حكومة السيسي تقديم العديد من التنازلات المهمة لصندوق النقد الدولي، الأول ينطوي على جعل سعر صرف العملات الأجنبية أكثر مرونة ، جزء من المشكلة التي أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري بشكل قياسي كان حقيقة أنه كان مرتبطا بالدولار الأمريكي، ويتضمن مطلبا آخر من صندوق النقد الدولي وعدا بإرسال تحويلات نقدية مباشرة إلى 5 ملايين أسرة مصرية ضعيفة بحلول نهاية هذا الشهر.

ومن الالتزامات الأخرى التي قطعتها حكومة السيسي ، الوعد بكبح جماح الإمبراطورية الاقتصادية الواسعة للجيش المصري، وحقيقة أن مصر وافقت أخيرا على القيام بذلك، كما كتب صايغ من مركز كارنيغي في 12 يناير، هي تخطف الأنفاس، قد يكون الأمر أيضا مجرد تصديق”.

ولفت كالداس إلى أن خطة الإنقاذ الجديدة لصندوق النقد الدولي قد تعيد مصر من حافة الهاوية مرة أخرى، لكن من الصعب القول ما إذا كان بإمكانها توفير إغاثة حقيقية للمواطنين الذين طالت معاناتهم، مضيفا أن الحكومة والنخب في البلاد ستحاول الاحتفاظ بمزاياها وثروتها، بينما تسعى طوال الوقت إلى التملص من التنازلات، على سبيل المثال، تقليل القوة الاقتصادية للجيش.

وقال كالداس إنه “حتى لو تم استيفاء جميع الشروط الواردة في حزمة صندوق النقد الدولي، فإن انتعاش البلاد لن يأتي بسرعة”.

وأضاف كالداس “المصريون الذين يكافحون بالفعل سيصبحون أكثر فقرا خلال العام المقبل” وخلص إلى أنه من غير المرجح أن تصبح مصر لبنان المقبل ، لكن لا شيء سيمنع المصاعب الاقتصادية المتزايدة للمصريين في العام المقبل”.  

*”صفوان ثابت” لماذا اعتُقل ولماذا أُفرج عنه وكيف يسترد حقه من العصابة؟

الإفراج عن أي معتقل شيء مفرح ومبهج، ولكن من يستطيع إعادة ما سُلب منه ويستحيل رجوعه، وفي حالة رجل الأعمال صفوان ثابت صاحب شركة جهينة، أول شيء لا يستطيع الجنرال الظالم إعادته إليه زوجته التي ماتت حسرة وكمدا بعدما اشتد عليها مرض السرطان ، جراء مناشدتها لعصابة الانقلاب بالإفراج عن زوجها ونجلها.

اختطاف الرهائن للمساومة والابتزاز، ثم الإفراج عنها بعد أخذ المراد ، سياسة العصابات وليس النظم، ولكن هذا واقع مؤسف ومُخزٍ تعيشه مصر بعد انقلاب 30 يونيو 2013 والدليل صفوان ثابت وابنه بعد عامين من الحبس الاحتياطي وبدون إحالة للمحاكمة، دون رد اعتبار وتكذيب للاتهامات التي طاردت الرجلين بدون وجه حق، لكن آثار الظلم مستمرة والعدل يقتضي أن تنتهي قرارات تجميد الأموال ومنع السفر.

تعذيب

أفرجت عصابة الانقلاب تحت ضغط من صندوق النقد الدولي عن رجل الأعمال صفوان ثابت وابنه بعدما أمضيا قرابة عامين في الحبس الاحتياطي بتهم تتعلق بالإرهاب، وفق ما قالت مريم ابنة المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة “جهينة” للصناعات الغذائية دون تحديد متى تم إطلاق سراحهما.

وكان توقيف صفوان ثابت وابنه المطول قبل المحاكمة ووضعهما في الحبس الانفرادي أثار انتقادات منظمات حقوقية، وقالت منظمة العفو الدولية إنه “يرقى إلى مستوى التعذيب”.

انتهاكات واسعة مارستها عصابة الانقلاب بحق عدد من رجال الأعمال بدأت منذ 2015، حين أصدر ذراع السفاح السيسي القضائية قرارا بالتحفظ على أموال وممتلكات 1345 شخصية مقربة من جماعة الإخوان المسلمين، وأكثر من 100 مدرسة، ونحو 60 شركة، و500 مقر، تصل قيمتهم السوقية نحو 50 مليار جنيه وفق أقل التقديرات.

من جهته يقول الدكتور محمد الصغير، الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، وعضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين “ استطاعت مريم ثابت بكل مثابرة، أن تجعل القضية حاضرة، حتى تم الإفراج عن والدها  صفوان ثابت وشقيقها سيف، بعد أكثر من عامين من الظلم، والعاقبة لكل المظلومين الذين يقاسون شدة البرد في عنابر الموت وزنازين القتل البطيء”.

وكانت 2021 استمرارا لمسلسل القمع، حيث وجهت عصابة الانقلاب تهما لبعض رجال الأعمال البارزين بعضها تعلق بدعم الإرهاب، ولم يقتصر الأمر على التحفظ على أموالهم وغلق أنشطتهم التجارية المستمرة لعقود، بل امتد لانتهاكات تتعلق بأسرهم، مما أثار تساؤلات عدة حول من هم؟ وما التهم الموجهة لهم؟ وما الرسالة التي يريد السفاح إيصالها؟

أبرز من كالت له عصابة الانقلاب التهم وتعرض هو وأسرته للقمع، كان رجل الأعمال “صفوان ثابت” مالك شركة جهينة للألبان والمشروبات، الذي اعتُقل منذ 5 ديسمبر 2020 بزعم تمويله جماعة إرهابية أسست على خلاف القانون.

ولم يكن صفوان ثابت معارضا للعصابة الحاكمة، بل حضر اجتماعا في 2014 مع السفاح السيسي ضمن عدد من رجال الأعمال لبحث آلية دعم مشاريع عصابة الانقلاب، وتبرع بمبلغ 50 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر، لكن بعد فترة تم رفع اسمه من قائمة رجال الأعمال الوطنيين والحق بقائمة الإرهابيين، في تحول جذري غير مفهوم حتى اللحظة.

وفي يونيو2018، وقَّع سيف نجل صفوان ثابت قرار تبرع جهينة بـ15 مليون جنيه لصندوق العسكر المسمى بـ “تحيا مصر” لدعم حملة القضاء على فيروس سي، وهي المساهمة التي حصلت الشركة بعدها على درع تكريم تسلمه سيف بنفسه من هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، بحسب بيان إعلامي لجهينة.

كما ساهمت جهينة بالعمل في مبادرات وفعاليات بالتعاون مع عدد من الوزارات، كان من بينها الإسهام في توفير الواقيات للأطقم الطبية في بداية جائحة كورونا، بالتعاون مع وزارة الصحة، وأيضا المشاركة المستمرة لسنوات في معارض ترعاها وتنظمها وزارة التموين لتوفير مستلزمات الأسرة بأسعار مخفضة، بما في ذلك معارض “أهلا مدارس وأهلا رمضان”.

ورغم كل ذلك، ظل صفوان ثابت وسيف ثابت الأب والابن على التوالي مدة عامين بحبس انفرادي في ملحق المزرعة، وحبس انفرادي مشدد في سجن طرة، حتى تم الافراج فجأة عنهما.

وفي 20 أغسطس 2015، قررت لجنة التحفظ وإدارة أموال الإخوان للتحفظ على الأموال السائلة والمنقولة والعقارية الخاصة بصفوان ثابت، لم يكن هناك أي تلميح، في أي من السنوات الثلاثين التي عمل فيها صفوان ثابت في مصر، يشير إلى أنه مرتبط بأي شكل من الأشكال بجماعة الإخوان المسلمين.

وفي فبراير 2016، أعلنت لجنة التحفظ على أموال جماعة الإخوان بمصر التحفظ على 7.2% من أسهم جهينة التي يمتلكها ثابت، بطريقة غير مباشرة، كانت 40% من أسهم الشركة قد طُرحت في البورصة للمرة الأولى في 2010.

ما الجريمة؟

قبل الطرح، كانت أسرة ثابت (الأب والأم وثلاثة أبناء) تمتلك 51.2% من “جهينة” وبعد الطرح، أًصبحت 50.8% من الأسهم لشركة فرعون للاستثمارات المحدودة، التي تمتلك أسرة ثابت أكثر من 72% من أسهمها، مقابل باقي الأسهم في يد مساهمين قدامى وجدد.

وفي يناير 2017 استمرت عصابة الانقلاب في إجراءاتها تجاه ثابت، فأدرجته على قائمة الإرهابيين إلى جانب قيادات الجماعة لمدة 3 سنوات بحكم قضائي من محكمة الجنايات، أيدت خلاله المحكمة اتهامه و1533 آخرين بعدة اتهامات، منها تمويل الجماعات الإرهابية واحتكار الشركات والمؤسسات للبضائع بهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني.

وفي ديسمبر 2021 اعتُقل صفوان ثابت ولحقه في فبراير 2021 نجله سيف ثابت الذي تولى بعد والده رئاسة مجلس إدارة جهينة، كان سيف ثابت هو الوحيد بين المتهمين في القضية الذي لم يتم احتجازه بسجن ملحق المزرعة، ولم يُسمح لمحاميه أو أقاربه بمعرفة مكان احتجازه، بحسب والدته بهيرة الشاوي التي اشتكت من عدم تمكنها من زيارة ثابت الأب سوى مرة واحدة، ومن عدم معرفة مكان ثابت الابن منذ القبض عليه في أول فبراير 2021.

نقلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية عن مصدرين، أن اعتقال “سيف ثابت” جاء في أعقاب اجتماع سابق مع مسؤولين من الأمن الوطني وجهاز المخابرات العامة، رفض فيه التخلي عن حصص أسرته في شركة جهينة لـكيان سيادي، دون تسميته.

وتمتلك جهينة 4 مصانع، وشبكة توزيع ضخمة تغطي أكثر من 136 ألف منفذ تجزئة، فضلا عن مزرعة ألبان تبلغ مساحتها 550 فدانا، وتصل قيمة الشركة في البورصة إلى ما يقرب 7 مليارات جنيه مصري.

وطالت حملات عصابة الانقلاب المستمرة على أصحاب رؤوس الأموال “سيد رجب السويركي” صاحب سلسلة “محال التوحيد والنور” والذي جرى التحفظ على أمواله، وعلى 65 فرعا مملوكا له، وإسناد مهمة إدارتها إلى شركة حكومية، كما اختطف السفاح السيسي قبل صفوان ثابت رجل الأعمال حسن مالك وكان سعر الدولار 8 جنيه بتهمة إنه رفع الدولار، واليوم وصل سعر الدولار 32 جنيها ومالك لا يزال في السجن.

وهناك رجل الأعمال المعروف “صلاح دياب” الذي أجبر هو الآخر على بيع عدد من مشاريعه الخاصة، وعلى رأسها صحيفة “المصري اليوم” لتبعث تلك الوقائع برسالة لرجال الأعمال، مفادها إما أن تكون مع عصابة الانقلاب بشروطها، وأن تتقاسم معها أرباحك، وإلا فالتنكيل في انتظارك.

ويؤكد بروز رجال أعمال آخرين سبق اتهامهم في قضايا كبيرة، كالمدان بالقتل “هشام طلعت مصطفى” والمتهم بالفساد والاحتكار “أحمد عز” والمتهم بالرشوة “أيمن رفعت الجميل” أن الفساد أحيانا والابتزاز أحيانا، والمصالح في أحيان ثالثة، باتت أركان لعبة تجيدها عصابة الانقلاب وأجهزتها السيادية بحق حيتان المال والبيزنس، وأصحاب نادي المليارات في مصر.

*مشروعات السيسي العبثية تسببت في خراب مصر

يحاول الديكتاتور عبدالفتاح السيسي عبثا إقناع المصريين بأن المشروعات العبثية التي أطلقها ويسميها بالمشروعات القومية الكبرى ليست السبب في الخراب الاقتصادي الذي وصلت إليه مصر حاليا؛ ودائما يعلق هذا الفشل والخراب على شماعات أخرى مختلفة كالإرهاب المزعوم الذي كان محتملا بعد انقلابه العسكري مباشرة في منتصف 2013م، أو الزيادة السكانية التي باتت الشماعة الجاهزة لتعليق الفشل عليها باستمرار.  المهم عند الديكتاتور ألا يوجه المصريون الاتهامات لمشروعات السيسي (القومية الكبرى!) بالتسبب في هذه الخراب الدائم الذي يبدو ألا نهاية له.

وخلال خطابه الأخيرة بمناسبة عيد الشرطة (الإثنين 23 يناير23م)، تحدث السيسي عن شماعة ثالثة هذه المرة، وهي الأزمة المالية العالمية؛ حيث رفض السيسي الربط بين الأوضاع المالية والاقتصادية المتردية في مصر والإنفاق الهائل على ما تسمى بالمشروعات القومية والتي تتلخص في بناء نحو 15 مدينة جديدة على رأسها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، ومشروع تفريعة قناة السويس، وعشرات الطرق والكباري التي انهار بعضها بعد شهور من افتتاحها. يقول السيسي: « إن العالم كله يمر بأزمة اقتصادية، هي الأكبر منذ الكساد الكبير بداية القرن الماضي. وأن تأثير هذه الأزمة على مصر كان كبيرا؛ نظرا لاندماج الاقتصاد المصري في الاقتصاد العالمي بشكل كبير». وأضاف أن الدولة ملتزمة بدعم محدودي الدخل في مواجهة الأزمة الاقتصادية، لكننا لا نمتلك رفاهية تجاهل المشروعات القومية بسبب الحاجة الماسة لها. ودافع عن هذه المشروعات  بأن أزمة الفجوة الدولارية ليست وليدة اليوم أو هذه الفترة، إنما لها نمط متكرر يمكن رصده من جانب المتخصصين، وجوهرها هو ضعف قدراتنا الإنتاجية والتصديرية وزيادة الطلب على السلع والخدمات الدولارية».

ولم يقدم السيسي أي وعد بحل هذه المشاكل الهائلة؛ لكنه «عبر عن ثقته في الله، وفي شعب مصر وأنه ثقة مطلقة بأننا سنعبر ونتجاوز الاقتصادية العالمية وآثارها علينا، بالعمل المخلص والجهد الذي لا ينقطع، والإيمان بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وأننا قادرون على بناء وطن يحقق آمالنا في الحياة الكريمة والتقدم والازدهار»!

«100» مليار موارد دولارية!

وحسب بيانات البنك المركزي خلال العام المالي الأخير 2022/2023،  فإن مصادر الدخل القومي من الدولار تزيد عن مائة مليار سنويا. بلغت نحو 44 مليارا من صادرات سلعية ، و32 مليارا من تحويلات المصريين بالخارج، و11 مليارا من السياحة، وصافي استثمار أجنبي مباشر بلغ 9 مليارات دولار، إلى جانب 7 مليارات دولار من دخل قناة السويس بخلاف متحصلات الخدمات الأخرى المتعددة من نقل وخدمات مالية وصحية واتصالات وتشييد وبناء غيرها.  بما يعني أن الموارد الدولارية تزيد عن “100” مائة مليار دولار سنويا؛ فأين تذهب كل هذه الموارد الدولارية الهائلة؟

هناك ثلاثة بلاعات كبرى تلتهم هذه الإيرادات الدولارية:

  • أولها، فوائد وأقساط الديون لأن السيسي توسع في الاقتراض الخارجي على نحو هائل فارتعت الديون الخارجية من 43 مليارا في منتصف 2013م إلى أكثر من 180 مليارا بنهاية 2022م. هذه الفوائد والأقساط قد تزيد عن (30) مليار دولار سنويا. لكن الأمر خطير هذه السنة فمصر مطالبة بسداد نحو 42.5 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية “2022/2023” حسبما ذكر البنك الدولي.  وهو رقم مهول يتسبب في شح الدولار وتراجع قيمة الجنيه.
  • ثانيها، فاتورة الاستيراد الهائلة والتي تصل إلى نحو 90 مليارا سنويا.
  • ثالثها، بلاعة ما تسمى بالمشروعات القومية الكبرى، وهي بلاعة تلتهم كثيرا من الموارد الدولارية  دون حسيب أو رقيب  ويتعمد النظام التكتم على حجم الإنفاق الهائل على هذه المشروعات. وهي المشروعات التي لم يستشر السيسي فيها أيًا من جهات التخطيط أو الاقتصاد في جدواها، ولأن غالب تلك المشروعات القومية تتجه للبنية الأساسية، فإنها لا تدر عائدا بالدولار يكفي لسداد أقساطها وفوائدها، فلجأت الدولة للمزيد من الاقتراض لسداد تلك الأقساط. ولولا هذه المشروعات العبثية  لما كان هناك مشكلة دولارية في مصر لأن هذه المشروعات هي التي تسببت في تضخم  بند خدمة الديون (الربا + الأقساط) حتى باتت تبتلع كل موارد الدولة حسب الأرقام الرسمية في الموازنة العامة للدولة للعام الحالي (2022/2023)!

البداية بالتفريعة

للأسف أولويات النظام مختلة تماما؛ فمصر تحتاج أولا وقبل كل شيء تدشين مشروع قومي عملاق لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء على المستوى الزراعي والحيواني لتوفير الحبوب اللازمة للخبز والطعام وصناعة العلف وتربية الحيوانات والدواجن وغيرها لتوفير الألبان واللحوم وغيرها. كما تحتاج إلى الاهتمام الشديد بالتعليم والصحة وبناء المصانع لتوفير الملايين من فرص العمل للشباب العاطل والحد من فاتورة الاستيراد بزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي. لكن السيسي له أولويات مختلة تصل إلى حد التناقض الصارخ مع الأولويات التي يجمع عليها الشعب المصري؛ فقد وضع 8 مليارات دولار على مشروع تفريعة قناة السويس (2014 /2015)، وهو المشروع الذي تم تدشينه على عجل دون أي دراسة جدوى من أجل رفع الروح المعنوية للمصريين في أعقاب  انقلاب يوليو 2013م، وقد تمت الإطاحة بمحافظ البنك المركزي الأسبق هشام رامز رغم كفاءته لأنه انتقد  المشروع وحمَّله المسئولية عن أزمة الدولار وتراجع قيمة الجنيه.

المدن الجديدة

كما اهتم السيسي ونظامه ببناء المدن الجديدة وأبرزها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها والتي تصل إلى نحو 15 مدينة جديدة؛ وتم إهدار مئات المليارات من الدولارات على هذه المشروعات والتي لم يكن لها أولوية في هذا التوقيت. وقدر السيسي حجم الإنفاق على هذه المشروعات بنحو 6 تريليونات جنيه وهو رقم مهول؛ تم إهداره على هذه المشروعات التي لا توفر فرص عمل دائمة أو تزيد الدخل القومي. ومن هذه المشروعات القطار الكهربي وتبطين الترع وغيرها من المشروعات التي لا تحظى بالأولوية من جهة وتفتقد إلى الجدوى الاقتصادية من جهة أخرى.

وقد وصف الخبير الاقتصادي ممدوح الولي، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، هذه المشروعات بـ«القربة المخرومة»؛ كلما وضعت بها قدرا من المياه انساب على الأرض قبل الوصول إلى مكان توصيل المياه، وهكذا تسببت المشروعات القومية في استنزاف قدر كبير من موارد النقد الأجنبي خلال السنوات الماضية، وكلما جاءت موارد جديدة سواء من الموارد الطبيعية من تصدير وتحويلات واستثمار وغيرها، بالإضافة إلى القروض الجديدة، تسربت أيضا لتلك المشروعات غير المُدرة لعوائد دولارية.  ولو تواضع السيسي واستمع إلى نصيحة محافظ البنك المركزي الأسبق هشام رامز والذي اتهم مشروع تفريعة القناة  بالتسبب في أزمة الدولار فربما لم ينزلق الجنيه إلى هذه الأوضاع المتدهورة حاليا حيث انخفض من 8 جنيهات قبل التفريعة والتعويم  إلى 29,8 جنيها!! بمعنى أن الجنيه فقد فعليا  (75%) من قيمته؛ وأصبح كل جنيه يساوي فعليا (ربع جنيه)!

ولا يزال السيسي يكابر، ولا يريد أن ينصت لبعض من حوله بوقف هذه المشروعات العبثية حتى ولو بشكل مؤقت؛ مدعيا أنها توفر خمسة ملايين فرصة عمل وهو رقم لم يثبت صحته من خلال البيانات الصادرة عن جهاز الإحصاء الرسمي. 

ورطة كبرى

النظام في ورطة؛ حيث يعتبر تلك المشروعات هي الأساس الذي يعتمد عليه في دعايته الإعلامية، لتغطية إخفاقه في تحسين مستوى معيشة المصريين خلال سنوات وجوده، إلى جانب تأخر إتمام تلك المشروعات عن التوقيتات التي حددها، فالعاصمة الإدارية التي وعد النظام بافتتاحها في يونيو 2020، ثم أجل الموعد لمدة عام واحد، لم يستطع الوفاء بالموعد الجديد رغم مرور أكثر من عامين ونصف، نظرا للمبالغة في صور الإنفاق غير المسبوق والمفتقد للتخطيط، ففي جانب المواصلات الخاصة بالعاصمة الإدارية تم افتتاح مطار خاص منذ سنوات! وتم الاتفاق مع عدة شركات على تسيير خطوط أتوبيسات ما بين المدينة ومعظم أنحاء القاهرة، إلى جانب تشغيل قطار كهربائي جديد إلى العاصمة الجديدة لم يحقق أي تشغيل اقتصادي، ولم يكف كل ذلك حيث أضيف له خط مونوريل جاري إنشاؤه لربط العاصمة الإدارية بوسط القاهرة وكل ذلك في مدينة لم يسكنها أحد بعد. وهكذا فان إيقاف هذا الإنفاق الهائل على هذه المشروعات قد يكون كفيلا بسد الثقب في القربة وتحقيق شيء من الاستقرار في سعر صرف الدولار. 

* السيسي يجامل الشرطة على حساب شهداء يناير

قال عبد الفتاح السيسي، إن محاولة كبيرة جرت خلال السنوات الماضية، كان آخرها منذ 10 سنوات، لهدم الشرطة المصرية.
وأضاف خلال فعاليات الاحتفال بعيد الشرطة الـ71، اليوم: “الهدف من الهدم كان حاجة واحدة وهو إن الجناح ميبقاش موجود والبلد تتاخد”.
وتابع: “كانوا عاوزين يكسروا الشرطة والجيش علشان ياخدوا البلد أو يضيعوها”.
وأضاف أن الشهداء ضحوا بأرواحهم لحماية الوطن من الأشرار، متابعا: “مش عاوزين ننسى الحالة اللي عشنا فيها لمدة سنين.. لو قدروا علينا كانوا دبحونا.
وأشار إلى تمكن الدولة، من القضاء على هذه الموجة من الإرهاب بنسبة تقترب من 100%، عبر تضحيات أبناء الأسر البسيطة في كل أنحاء الجمهورية.

*صحيفة أمريكية: اللحوم أصبحت خارج المائدة بينما البيض أصبح رفاهية للمصريين

كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أن اللحوم في مصر أصبحت خارج المائدة بالنسبة لكثير من أسر الطبقة الوسطى والفقيرة، بينما أصبح شراء البيض “نوعا من الترف”.

وبسبب انخفاض قيمة الجنيه إلى نحو النصف، أصبحت الرسوم المدرسية والنفقات الطبية أكثر صعوبة على طبقات أوسع من المصريين.

ونقلت الصحيفة عن موظفين قولهم إنهم “يحاولون البقاء على قيد الحياة”، وتوفير مستلزمات الطعام، بدون أي نفقات إضافية أخرى مع أنهم يعملون في عدة وظائف في نفس الوقت.

السيسي يطالب بإنتاج مسلسلات لتحسين صورة ضباط الشرطة ويهاجم 25 يناير.. الاثنين 23 يناير 2023.. العثور على أكثر من 100 هيكل عظمي لحمير مذبوحة في الفيوم

السيسي يطالب بإنتاج مسلسلات لتحسين صورة ضباط الشرطة ويهاجم 25 يناير.. الاثنين 23 يناير 2023..  العثور على أكثر من 100 هيكل عظمي لحمير مذبوحة في الفيوم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* مصير مجهول يلاحق” أيمن” للعام الرابع والحرية ل” نرمين ” و”آية “

جددت زوجة المختفي قسريا أيمن عبدالعظيم عمر شعت مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه منذ اعتقاله تعسفيا في 18 مارس 2019 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وقالت أم عمر زوجته عبر حسابها على فيس بوك مؤخرا عقب ظهور 16 من المختفين قسريا   “زوجي أيمن عبدالعظيم مختفٍ من أربع سنوات إلى الآن لم نعرف عنه شيئا حسبنا الله ونعم الوكيل”.

والضحية من من مواليد شبراخيت البحيرة عام 1976 ويعمل بمجال الأعمال الحرفية ويقيم بقرية محلة بشر مركز شبراخيت ومتزوج ولديه أربعة من الأبناء .

ومنذ أن تم اعتقاله تعسفيا خلال كمين أمني على مدخل قرية قراقص التابعة لدمنهور في البحيرة ، ولم تتوقف مطالبات أسرته وتحركاتها على جميع الأصعدة ، للكشف عن مصيرة دون أي تعاطٍ من قبل الجهات المعنية بحكومة الانقلاب.

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

جوار تطالب بالحرية لنرمين حسين 

طالبت مؤسسة جوار للحقوق والحريات بالحرية للمعتقلة “نرمين حسين” التي يتواصل حبسها رغم تجاوزها فترة الحبس الاحتياطي دون محاكمة.

يشار إلى أن نرمين تم اعتقالها في 20 مارس 2020 من داخل منزلها وتم إدراج اسمها ضمن المتهمين في القضية رقم 535 لسنة 2020 حصر أمن انقلاب عليا، بزعم الانضمام لجماعة محظورة ، ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم حصول نرمين على إخلاء سبيل بتدابير احترازية بعد عشرة شهور من الحبس الاحتياطي على ذمة القضية السابقة بتاريخ  17 يناير 2021 ، إلا أن  القرار لم يُنفذ ، فبعد 8 أيام من قرار إخلاء سبيلها تم تدويرها على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن انقلاب عليا.

وكان والدها قد أصيب بمرض السرطان ثم توفي أثناء فترة حبسها ، ولم يسمح لها بحضور جنازته  ضمن مسلسل الانتهاكات الذي تتعرض له نرمين والتى سبق وأن تم اعتقالها في أغسطس 2018 وقضت فترة في السجن قبل أن تحصل على حريتها ليُعاد اعتقالها مرة أخرى في مارس 2020 وحتى الآن .

مخاوف على سلامة حياة آية كمال المعتقلة للمرة الثالثة منذ أكثر من 6 شهور

وحملت حركة نساء ضد الانقلاب سلامة المعتقلة “آية كمال ” لسلطات الانقلاب فرغم  تدهور حالتها الصحية داخل محبسها حيث تعاني من حساسية بالصدر (ربو حاد) ومنعت إدارة سجن القناطر دخول جهاز التنفس الخاص بها ، و يتم تجديد حبسها منذ اعتقاله للمرة الثالثة قبل أكثر من  6 شهور  ، حيث تم اعتقالها بتاريخ  2 يوليو الماضي  على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية ما يحدث من انتهاكات وتنكيل بآية ضمن مسلسل التنكيل بحرائر مصرالمتصاعد منذ انقلاب الثابث من يوليو 2013  وطالبت بالحرية لها ولجميع الحرائر ووقف ما يحدث من انتهاكات واحترام حقوق المرأة المصرية وإطلاق الحريات .

* للعام الرابع.. استمرار إخفاء المهندس أحمد عبدالمحسن وظهور 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

تواصل سلطات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري للعام الرابع بحق المهندس أحمد عبد المحسن أحمد شريف 42 عاما، منذ أن تم اعتقاله تعسفيا يوم 11 فبراير 2019 من أحد شوارع  مدينة الشروق دون سند من القانون.

وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان فإن الضحية عقب اعتقاله اختفى قسريا لمدة أسبوعين ، ثم يظهر في نيابة بدر الجزئية على ذمة القضية رقم 12809 لسنة 2018، وقررت حبسه 15 يوما في حجز قسم شرطة بدر على ذمة التحقيقات ، واعتادت أسرته زيارته بصفة دورية حتى 17 أبريل 2019 عندما علمت بإيداعه الحبس الانفرادي، ومنعت عنه الزيارات.

وتابعت وفي 26 أبريل وأثناء إيصال الطعام له، فيما يعرف بزيارة الطبلية، شوهد عند خروجه من إحدى غرف الحجز إلى غرفه أخرى، وفي اليوم التالي 27 أبريل 2019 عندما ذهبت أسرته لزيارته، أبلغهم أفراد الأمن بقسم شرطة بدر أنه غير موجود بالقسم ولا يعلمون بمكانه.

وذكرت أسرته في شكواها التي وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية بينها الشبكة المصرية ، أنها علمت من خلال زملائه أن أفراد الأمن الوطني استدعوه وفتحوا معه تحقيقا جديدا، ليختفي مرة أخرى ولا تعلم أسرته عنه شيئا.

وبعد قرابة شهر ونصف، وبشهادة محامين، ذكروا أنهم رأوه بشعر طويل ولحية كثيفة، أثناء التحقيق معه في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.

وأكدت أسرته على عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم تقديم عددا من البلاغات إلى النائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ، فضلا عن السؤال عنه في مصلحة السجون، وكان الرد واحدا “لا نعلم عنه شيئا” رغم أنه كان محبوسا داخل قسم بدر وتم التحقيق معه في شهر يونيو 2019 بنيابة أمن الدولة العليا، إلا أن إنكار معرفتهم بمكانه بات سيد الموقف حتى اللحظة.

وأشارت الشبكة إلى أن الضحية سبق وأن تم اعتقاله  يوم 21 مارس 2014 لمدة أسبوعين بزعم  التظاهر  قبيل أن يتم إخلاء سبيله ويتم الحكم عليه غيابيا بالسجن ثلاث سنوات .

وطالبت الشبكة المصرية بدورها، النائب العام بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو تقديمه لجهات التحقيق، وتقديم المسؤلين عن جريمة اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا للتحقيق والمحاكمة. 

ظهور 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

إلى ذلك ظهر 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي استمرارا لنهج التنكيل وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان والعبث بالقانون وهم: 

  1. خالد سعيد عبد الحفيظ دياب
  2. شعبان ريان عبد العزيز عبد المنعم
  3. عاطف عامر سعد عبد الله
  4. محمد أسامة عبد المحسن شرابي
  5. محمد عزت طه عمران
  6. محمود عيد سعد حسن
  7. محمود محمد علي قطب
  8. مصطفى جمعة علي فرماوي
  9. مؤمن ماهر قطب عدس

كان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* سنوات من التنكيل ب”دولت “و”مروة “ومخاوف على حياة “أمل ” بسجن القناطر وظهور 16 من المختفين

نددت منظمات حقوقية نسائية بينها منظمة حواء باستمرار التنكيل بالمعتقلة دولت السيد يحيى التي يتواصل تجديد حبسها  للعام الرابع على ذمة قضية ملفقة  ذات طابع سياسي.

ورغم تدهور حالتها الصحية وتجاوزها مدة الحبس الاحتياطي، مازالت سلطات الانقلاب ترفض إخلاء سبيلها ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل المتواصل بمعتقلات الرأي المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

وأشارت حواء إلى أن الضحية تم اعتقالها في أبريل 2019 وبعد عامين من الحبس تم  إخلاء سبيلها في مايو 2021 الماضي  ، وبدلا من الإفراج عنها تم إخفاؤها قسريا لمدة ثلاثة شهور ، وتم تدويرها على ذمة قضية جديدة استمرارا لنهج العبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير الحقوق الإنسانية .

استمرار التنكيل بمروة عرفة للعام الثالث مع استمرار حبسها بما يخالف القانون

أيضا نددت حركة نساء ضد الانقلاب بالانتهاكات التي تتعرض لها المترجمة مروة أشرف محمد محمد عرفة المعتقلة منذ 20 إبريل 2020، والتي تقبع داخل سجن القناطر رهن الحبس الاحتياطي ويتم التجديد لها رغم تجاوزها أقصى مدة للحبس الاحتياطي عامين ضمن مسلسل العبث بالقانون الذي تنتهجه سلطات الانقلاب العسكري.

وذكرت أن الضحية أم لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف وعقب اعتقالها بقيت قيد الاختفاء القسري لمدة أسبوعين إلى أن ظهرت بتاريخ 4 مايو 2022 أمام نيابة أمن الانقلاب العليا على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها في القضية رقم 570 لسنة 2020 حيث ووجهت لها عدة اتهامات أشهرها الانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب إضافة إلى نشر أخبار كاذبة.

وأضافت أن الضحية تعرضت لعدة انتهاكات أبرزها الإخفاء القسري بمقر الأمن الوطني في مدينة نصر لمدة أسبوعين والمعاملة القاسية والإهمال الطبي الذي نتج عنه إصابتها بعدة أمراض منها الالتهاب الرئوي ، وما زال يتم تجديد حبسها احتياطيا رغم تجاوزها مدة العامين المقررة وفقا لقانون الإجراءات الجنائية.

الحرية لأمل عبدالفتاح التي تصارع الموت بسجن القناطر

أيضا حملت حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية استمرار حبس السيدة ” أمل عبد الفتاح ” التي تصارع الموت داخل محبسها بسجن القناطر جراء الإهمال الطبي المتعمد داخل السجن.

وذكرت أن الضحية تبلغ من العمر 58 عاما وهي متزوجة وأم لسبعة من الأبناء منهم اثنان معتقلان وابن مختفٍ قسريا وابن تم تصفيته جسديا .

وأشارت إلى أنها ومنذ أن تم اعتقالها قبل أكثر من 4 سنوات وهي تتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها الاختفاء القسري لمدة 32 يوما والحكم عليها بالسجن 15عاما من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل .

وأكدت أن سلطات الانقلاب تتعنت في الإفراج الصحي عنها وترفض علاجها خارج مستشفى السجن ، ليجتمع عليها ألم المرض والسجن معا ، ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل بها وبأسرتها .

ظهور 16 من المختفين قسريا

  1. إبراهيم علي السيد سلامة
  2. إسماعيل محمد حامد أحمد
  3. حافظ حسن حافظ سيد أبو النجا
  4. السيد محمود سيد حسن
  5. عادل أحمد محمد أحمد
  6. عبد الله محمد سيد أحمد
  7. عبد الله مصطفى إبراهيم أحمد
  8. عبد ربه خيري عبد ربه مرسي
  9. عثمان إبراهيم محمود
  10. عصام أحمد الصاوي رزق
  11. علي أحمد عبد العال أحمد
  12. مجدي أحمد عبد الله مجاور
  13. محمد حسن عبد العزيز أحمد
  14. مصطفى محمد مصطفى الباجوري
  15. ممدوح حمدي عبد الفتاح السيد
  16. وليد عبد الخالق محمود أبو سيد

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* فتش عن تل أبيب: إثيوبيا تخفض حصة مياه مصر من 22 إلى 2 مليار متر مكعب وسط تراخٍ انقلابي

لم يعد سد النهضة الإثيوبي هو التهديد الوحيد لحصة مصر من مياه النيل، وأمنها المائي والغذائي في ظل الحديث عن سعي إثيوبيا لإنشاء 33 سدا لأغراض مختلفة، بعد افتتاح سد النهضة وبدء الملء الرابع، وسط تحذيرات من تفاقم أزمة نقص المياه الحالية.

وكان وزير الري الأسبق، محمود أبوزيد، كشف قبل مدة في مؤتمر دولي عقد بجامعة الأزهر بعنوان “الزراعة والتحديات المستقبلية” عن أن إثيوبيا تعكف حاليا على إنشاء 33 سدا مختلفا، منها 11 لتوليد الكهرباء و22 للتنمية الزراعية، إضافة إلى وجود 4 سدود أساسية أمام سد النهضة.

وحذر أبو زيد من أن، سد النهضة سيقلل خصوبة الطمي، ما يؤثر على الزراعة ويقلل من جودة الأراضي، ويتسبب في ندرة المياه، وبالتالي تهديد الأمن الغذائي لمصر، وكل تلك المؤشرات تؤكد أن مصر على حافة كارثة خطيرة.

تبوير 5 ملايين فدان

بدروه حمل المستشار السابق بوزارة التموين الدكتور عبدالتواب بركات، نظام المنقلب السيسي مسؤولية تدهور الوضع المائي في مصر، قائلا إن “تراخي السيسي مع أديس أبابا ، والتسليم المطلق بحق إثيوبيا في إقامة سد النهضة، والتفريط في حق المصريين في مياه النيل شجع الإثيوبيين على بناء شبكة السدود”.

مضيفا في تصريحات له ، أن تشغيل هذه السدود سوف يضاعف الآثار السلبية الاقتصادية، والجرائم الاجتماعية، وتفقد مصر أرضها الزراعية الخصبة بل والحياة المستقرة، لافتا إلى أنه عندما تنهي إثيوبيا بناء سد النهضة وتبدأ في ملء خزان السد فسوف تنخفض حصة مصر من مياه النيل بمعدل 25 مليار متر مكعب ما يعني أن بحيرة السد العالي ستفرغ تماما بعد 3 سنوات، وفي السنة الرابعة يبدأ تبوير 4 إلى 5 ملايين فدان.

تشريد 200 ألف أسرة

وأضاف أنه وفق تصريح وزير الري الحالي في حكومة الانقلاب، فإن انخفاض مياه النيل بمعدل 2% يؤدي إلى تشريد 200 ألف أسرة، ما يعني أن 20 إلى 25 مليون مصري سوف يفقدون مصدر رزقهم.

ونوه إلى أن الفجوة الغذائية التي وصلت إلى 70%، سوف تزداد وتتفاقم؛ ما ينذر بحدوث اضطراب مجتمعي أو ما يمكن تسميته بـجرائم المياه؛ بسب ندرة المياه والصراع عليها، علاوة على دفع كثير من أبناء الريف للهجرة إلى المدن والدول العربية والأجنبية ما يهدد السلم والأمن المصري.

البحث عن بدائل

وكشف الأمين العام لمجلس الوزراء الأسبق، ومستشار المجلس العربي للمياه، صفوت عبد الدايم، أن أي سدود ستبنى في إثيوبيا على النيل الأزرق سوف تؤثر بشكل سلبي على تدفق المياه في مجرى نهر النيل، ولكن ليس كل هذا العدد مقام على النيل، فإثيوبيا لديها سبعة أنهار لا يصب منها في نهر النيل سوى النيل الأزرق، وفكرة إنشاء السدود مكلفة، وأديس أبابا ليست غنية بما فيه الكفاية.

وأكد إلى أن سياسة إثيوبيا المائية تضر بمصر بشكل قاطع، وأي سد يقام على مجرى النيل يمنحها تحكما في سريانه ويؤثر على تدفقه، وإذا لم يتم دراسة أثار التحكم وأضراره بشكل عادل فسيلحق الضرر بالأطراف الأخرى.

سياسة غير واضحة

من جانبه قال أستاذ الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية، محمد نوفل، إن “مصر محرومة أصلا من طمي النيل منذ سنوات عديدة، وتم تعويضه بتعديل طرق التسميد، وأصبحنا نعتمد على الأسمدة العضوية”.

وأشار إلى وجود تخوفات لدى المتخصصين في ملف الري والمياه من سياسة بناء السدود على نهر النيل؛ لإننا نتوقع زيادة كمية المياه بمرور الوقت؛ بسبب زيادة عدد السكان الطبيعية، وليس نقصانها فإذا كانت اتفاقية 1959 تنص على أن حصة مصر 55 مليار متر مكعب فاليوم لا بد أن تكون أكثر من ذلك بكثير؛ لآنها في حجمها الحالي غير كافية أصلا.

وفيما يتعلق بقدرة حكومة الانقلاب على استيعاب حجم المشكلة، أكد أن الأمر غير واضح، ولا نعرف المستجدات؛ فالمفاوض المصري ضعيف، وموضوع المياه هو مسألة حياة أو موت، ومسألة أمن قومي وليس أمنا غذائيا فحسب.

بدوره قال محمد غانم المتحدث باسم وزارة الري، إن “سد النهضة ليس لديه أي قدرة على توليد الكهرباء في الوقت الحالي، لافتا أن إثيوبيا ستخفض المياه المنصرفة من 22 مليار متر مكعب إلى 2 مليار متر مكعب”.

وأشار متحدث الري، إلى أن هناك مشاكل فنية في التوربينات المبكرة (2 توربينة) وفي حال تمكن الجانب الإثيوبي من تشغيلها، سيؤثر بصورة كبيرة على تدفقات المياه لدولتي المصب.

مقاضاة إثيوبيا

في السياق طالب وكيل معهد الموارد المائية السابق والخبير الدولي في السدود، محمد الشناوي، الحكومة المصرية بضرورة مقاضاة إثيوبيا دوليا لأن سد النهضة سينهار، وهو ما يعرض مصر والسودان لكوارث لا يمكن توقع حجم أضرارها، مشيرا إلى أن مبرر مصر في شكواها أنها لم تكن تعلم بأن السد قد صمم على منطقة زلازل نشطة، وهذا يمثل في حد ذاته كارثة كبرى، حسب قوله.

وأشار الشناوي، في تصريحات صحفية، إلى انهيار سد النهضة الإثيوبي في غضون سنوات قليلة من عمله، مؤكدا أن السد قد بني على منطقة فوالق أرضية نشطة بما يعني تعرضها للزلزال بصفة مستمرة، وهو ما سوف يؤدي حتما إلى سقوط المبنى كاملا، مشيرا إلى أن سد النهضة الإثيوبي قد انهارت منه أجزاء مرتين، الأولى كانت في عام 2016 ، والثانية جاءت في أغسطس من العالم الحالي، وهو ما يدلل على أن هذا السد قصير العمر، ولن يستمر طويلا، بسبب الزلازل، التي ستضربه بكل تأكيد.

وأوضح، أن شركة تل أبيب المسؤولة عن توليد الكهرباء تعلم ذلك جيدا، لأنهم يعملون وفق استراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى، مشيرا إلى أن السيول التي غمرت السودان منذ شهور مضت ومات فيها ما لايقل عن ألف شخص نتيجة لانهيار جزء من سد النهضة بسبب الزلازل التي تعرض لها وأدى إلى كسر عدة بوابات بالسد، ما تسبب في حركة المياه الشديدة ودخولها على السودان التي تبعد عن موقع السد نحو 15 كيلو مترا تقريبا.

وأوضح وكيل معهد الموارد المائية السابق والخبير الدولي في السدود، أن ارتفاع سد النهضة 145 مترا، وهذا مكمن الخطورة، لأن كمية المياه المحجوزة كبيرة، فإذا حدث انهيار ستكون الخسائر فادحة، والمفروض أن يكون ارتفاع السدود أقل كثيرا من ذلك، ولأنهم لا يستطيعون ملء 70 مترا فقط منه، حيث تم الانهيار في كل محاولة أقاموها.

التحضير للتخزين الرابع

وأعلن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عودة توربين بسد النهضة الإثيوبي للعمل بعد توقف لأكثر من 100 يوم، وفقا لما أظهرته صور الأقمار الصناعية أمس، بوجود دوامات خفيفة في حوض التوربينات.

وكتب الدكتور عباس شراقي منشورا على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قال فيه “أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود دوامات خفيفة في حوض التوربينات، والأرجح هو تشغيل توربين واحد نظرا للدوامات الخفيفة ، بالإضافة إلى أنه في حالة تشغيل التوربينين بكفاءة فإن المياه التي تفيض حاليا من أعلى الممر الأوسط ومقدارها نحو 50 مليون م3/يوم سوف تمر بالكامل من خلال التوربينين لمقدرتهم على إمرار من 50 – 100 مليون م3/يوم حسب كفاءة وعدد ساعات التشغيل”.

وأضاف “ضعف تشغيل التوربينين سوف يضطر إثيوبيا لفتح إحدى بوابتي التصريف لتجفيف الممر الأوسط استعدادا للأعمال التحضيرية للتخزين الرابع”.

وفي تصريح سابق قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة “إثيوبيا قامت بتشغيل توربين بسد النهضة في فبراير الماضي، وتم تشغيل توربين ثانٍ في 11 أغسطس الماضي، وبعد أيام قليلة توقف عمل التوربينين لأسباب فنية ولشدة الفيضان وتراكم الطمي والمخلفات”. 

 هل تبطين الترع ضرورة؟

وإجمالا للأمر وربطه بكارثة فقد المياه، قال شراقي كثر الكلام في الأيام الأخيرة حول جدوى تبطين الترع، خاصة بعد تصريحات السيد الدكتور هاني سويلم وزير الري أمام البرلمان الثلاثاء 17 الماضي بأن تبطين كل الترع إهدار مال عام، والمشروع القومي به مشكلات”.

وأضاف عبر حسابه بموقع فيسبوك، المسألة ليست مع أو ضد التبطين، نعم للتبطين في حالة الضرورة، ولا للتبطين على عوانه في باقي الترع الجيدة والتي لايوجد بها مشاكل ري، ومن هنا يتم ترتيب الترع بأولويات الأكثر مشاكل والتي تحتاج إلى تبطين أو بعضها، والتبطين هو جزء من التأهيل أي عودة الترع إلى أبعادها ومواصفاتها التي تؤهلها للقيام بوظيفتها في توصيل المياه إلى كل الأراضي الزراعية الواقعة في زمام الترعة بالكمية المطلوبة وفي الوقت المناسب.

وتابع، التبطين الضروري ليس إهدارا للمال وله فوائد متعددة، وقد تم تبطين كل فروع توشكى وطولها حوالي 200 كم لأنها أراضٍ رملية ولابد من تبطينها، الموقف مختلف في الوادي والدلتا ذات الأراضي الطينية، ليس بالضرورة تبطين كل الترع، ولكن بعضها بالطرق الهندسية المناسبة.

تبطين بعض الترع في المرحلة الأولى حسن جريان المياه بها ووصلت إلى نهايات الترع المتعبة التي لاتصل المياه إلى نهايتها، واختفت كثير من شكاوى المزارعين في النهايات بعدم وصول المياه، أما التبطين في باقي الترع فهو إنفاق ليس ضروريا، والأولى به أن يوجه إلى مشروعات إنتاجية خاصة في الظروف الاقتصادية الحالية.

واختتم حديثه، وفي النهاية نعم للتبطين في بعض الترع وليس للكل، ويتم التعامل كما كان سابقا مع كل حالة بنفسها وليس بخطة لتبطين الكل.

*اقتصاد مصر المنهار يثير تخوف “الكيان الصهيوني” وشفقة لبنان ورفض الكويت للتمويل

أثار واقع الاقتصاد المصري غير المسبوق، والذي ينذر بكارثة إنسانية واجتماعية، في البلد الأكبر من حيث عدد السكان في المنطقة، وسط توقعات بتحول الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر إلى سبب دافع لاحتجاجات اجتماعية، غير مأمونة العواقب.

 إصرار النظام العسكري على السير في نفس المسار من الإنفاق البذخي على مشاريعه، واعتماده سياسات نقدية فاشلة تزيد معاناة ملايين المصريين ، الذي يعاني أكثر من   80 مليون مصري من الفقر والجوع وعدم القدرة على  توفير احتياجاتهم الأساسية.

تلك الحالة الكارثية،  دفعت العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية للتحذير من مخاطر جمة ينتظرها الاقتصاد المصري.

علاوة على تصريحات العديد من الدول ومسئوليها عن حالة مصر المزرية.

ومنهم الأمين العام لحزب الله اللبناني، الذي أثارت تصريحاته غضبا مصريا كبيرا على المستوى الرسمي، دفع الخارجية المصرية للاحتجاج وإخراج بيان إدانة، على الرغم أن ما قاله نصر الله ، قالته إسرائيل ، التي تخوفت على حليفها السيسي ومصيره المحتوم، بخروج الاحتجاجات الشعبية ضده وخلعه من الحكم، ولكن السيسي طبق المثل القائل “حبيبك يبلع لك الزلط” فبلع النظام المصري الخائر كلام إسرائيل، ولكنه تأسد على لبنان.

وبين هذا ذاك، لم يحرك النظام المصري العسكري أي ساكن ضد الكويت التي تشهد غضبا رسميا وشعبيا ضد مواقف السيسي الغير إنسانية مع رعاياها بمصر، بالرغم من احتياجها الكبير للدعم المالي الكويتي، إذ يشن أمين سر البرلمان أسامة شاهين حربا على مصر داخل أروقة البرلمان الكويتي، رافضا تقديم بلاده أي معونات مالية يطلبها صندوق النقد الدولي من بلاده.

تخوفات إسرائيلية

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” الأربعاء 18 يناير الجاري في تقرير، إن  “الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي دخلت فيها مصر في زمن عبد الفتاح السيسي، جعلت الأمور تصل، بحسب شهادات مواطنين مصريين، إلى وجود رغبة شعبية للخلاص من السيسي”.

إذ نقلت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها العديد من شهادات المواطنين المصريين التي تعكس سوء الأوضاع الاقتصادية، وأوضحت أن المواطن المصري “محمد”، كان حتى قبل بضع سنوات طالبا في القاهرة وخطط للحصول على درجة الدكتوراة ، لكن الحياة في مصر لم تبش له وجهها، فقرر المغادرة لدولة عربية أخرى“.

ورصد تقرير الصحيفة ما قاله محمد بأنه “مستمر في التواصل مع أصدقاء مقربين منه في مصر، وهم يائسون من الوضع الاقتصادي المتدهور في الدولة“.

بينما نبه مواطن مصري آخر يعمل في بيع الهواتف النقالة ويحصل شهريا على نحو 2500 جنيه مصري؛ ما يعادل نحو 80 دولارا، أن “العالم الخارجي ليس واعيا لما يحصل عندنا، وكم هي صعبة الحياة هنا” مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يتزوج في الصيف القادم، لكن خططه تغيرت بسبب مبادرة حكومية لفرض رسوم على كل متزوج جديد.

الصحيفة أشارت إلى أن التضخم المالي الحاد والانخفاض في قيمة العملة المصرية، يجعلان حياة السكان في حرب بقاء يومية، حيث دخلت مصر في أزمة اقتصادية أخذت في الاحتدام في عهد السيسي.

كما أوضح محمد أن “عبد الفتاح السيسي يحاول أن يبث للشعب المصري أن هذه مشكلة عالمية، وليس للحكومة دور في الكارثة التي تعيشها مصر، لكن هذا ليس صحيحا، هو لا يفهم في الاقتصاد والأزمات تتفاقم فقط، حتى الناس الذين أيدوه في البداية يشتمونه اليوم ويريدون أن يتخلصوا منه ومن المؤسسة العسكرية المنقطعة عن الشعب”.

شفقة لبنان

وتعليقا على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، والتي قد تتفاقم أكثر ن لبنان،  دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال كلمته، الخميس الماضي، إلى مراقبة الأوضاع في مصر، معتبرا أن إبرام القاهرة معاهدة سلام مع إسرائيل، والتزامها بها، لم يَحُلْ دون لجوئها إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي، في إشارة إلى تردي الوضع الاقتصادي.

نصر الله أضاف “دول محور المقاومة تعاني، لأنها ترفض الخضوع للإملاءات الأمريكية، ماذا عن الدول التي تسير في ركب واشنطن؟“.

وتابع “الولايات المتحدة لا تريد دولة قوية في المنطقة، بل تريد أن يبقى شعوبها يركضون وراء رغيف الخبز“.

كما طرح نصر الله عددا من الأسئلة “هل لبنان أهم لأمريكا من مصر؟ هل ‏لبنان أهم لأوروبا من مصر؟ هل لبنان أهم للسعودية من مصر؟ هل لبنان أهم ‏للخليج من مصر؟ ما الذي ينقص دول الخليج أن تأتي بـ100 مليار، 200 مليار، ‏‏300 مليار“.

وعلى طريقة ” أسد على لبنان نعامة أمام إسرائيل” ردت وزارة الخارجية المصرية على تصريحات نصر الله، التي تضمنت انتقادا لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في مصر خلال الفترة الأخيرة، ونشرت وزارة الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية بفيسبوك، منشورا الجمعة، 20 يناير  2023، بعنوان “تعليقا على تصريحات حسن نصر الله بشأن مصر“.

الوزارة وصفت في منشورها تصريحات نصر الله بأنها عبثية وليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة، ولكنها ابتعدت عن أصل الموضوع الذي أثاره نصر الله، وهو مسألة الاقتراض والديون المليارية التي ورط فيها السيسي مصر.

رفض كويتي دعم السيسي

إلى ذلك، وجه أمين سر مجلس الأمة الكويتي “أسامة الشاهين”، سؤالا إلى وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار “عبدالوهاب الرشيد”، حول المليارات التي دعمت بها الكويت مصر خلال السنوات الماضية، والأنباء حول استمرار هذا الدعم.

وقال “الشاهين” في منشور على “تويتر”، أرفقه بسؤال برلماني إلى الرشيد “قبل الحديث عن 14 مليارا جديدة، علينا معرفة مصير الـ3 مليارات من المنح والقروض، والـ4 مليارات المودعة ومستحقة السداد“.

وأضاف أن هناك سؤالا برلمانيا للأخ وزير المالية، حول هذه المسألة الهامة، المتعلقة بأموال عامة.

وقال السؤال “ورد في البيان الصحفي الرسمي عن صندوق النقد الدولي رقم 22/441 تشجيع وإتاحة تمويل إضافي لصالح مصر بقيمة 14 مليار دولار أمريكي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وغيرها“.

وأضاف “لما أنه قد كانت لحكومة الكويت قروض ومنح عديدة مقدمة لمصر، منها 3 مليارات دولار في الفترة من 1990 حتى 2020 من الجهات التابعة لوزير الخارجية فقط، حسبما ورد في إجابته على سؤال برلماني منشور في أغسطس 2020، ولما كان لحكومة الكويت وديعة بقيمة 4 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، منها مليارين تاريخ استحقاقهما في سبتمبر 2022، ومليارين مستحقين في أبريل 2023، حسب المنشور صحفيا“.

واستطرد “ما إجمالي وتفصيل الودائع الكويتية الحكومية في مصر؟ وما تواريخ استحقاقها؟ وما هو العوائد التي تم تحصيلها فعليا وتحويلها لخارج مصر من هذه العوائد طوال سنوات الإيداع؟ وما هي توجهات وزارة المالية والجهات التابعة في شأن التصرف بهذه الودائع المليارية؟“.

وقبل أيام، رفض أمين سر مجلس الأمة الكويتي، الانصياع لطلبات صندوق النقد الدولي ومطالبته دول الخليج بموارد تمويلية جديدة لمصر.

وقال في تصريح بالمركز الإعلامي للمجلس “لما كان للمال العام حرمة شرعية ودستورية ، وقسم أقسمناه على حمايته، أحذر الحكومة من الانصياع لتوجيهات أو أوامر صندوق النقد الدولي“.

وحذر النائب الكويتي حكومة بلاده من مغبة الانصياع لمثل هذه التوجيهات الضارة بالمال العام وغير المنسجمة مع إرادة الشعب وممثليه باستعادة أموال الشعب المعطلة والمركونة هناك.

وكانت الكويت قد أودعت 4  مليار دولار بالبنك المركزي المصري، وللإمارات 10.6 مليارات دولار ، ثم السعودية 10.3 مليارات دولار.

كما أودعت قطر في البنك المركزي المصري 3 مليارات دولار خلال العام الماضي. 

وذكرت وكالة “بلومبرج في أغسطس الماضي، أن مصر تسعى لجمع 41 مليار دولار لسداد عجز الحساب الجاري والديون المستحقة بنهاية 2023.

وتكشف الأرقام الكارثية للدين على مصر عن كوارث جمة تتهدد الشعب المصري والدولة المصرية، وتضع البلاد أمام منعرج خطير يخشى عواقبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ما يشبه وضع مصر تحت الاحتلال الاقتصادي. 

*السيسي يطالب بإنتاج مسلسلات لتحسين صورة ضباط الشرطة ويهاجم 25 يناير

واصل السيسي تصريحاته المثيرة للجدل وانحيازه لضباط الشرطة وهجومه على ثورة 25 يناير 2011.

وأضاف السيسي ثورة 52يناير كان هدفها تدمير وهدم الشرطة والجيش عشان البلد تتاخد، وطالب بعمل مسلسلات قصيرة للمحافظة على حسن صورة ضابط الشرطة.

واقترح خلال الاحتفال بالذكرى الـ71 لعيد الشرطة تقديم أعمال تلفزيونية لشخصيات تاريخية من الشرطة المصرية!!

ومن ضمن تصريحات السيسي في عيد الشرطة :

  • اللي حصل من 10 سنين كان هدفه هدم الشرطة والجيش لتدمير البلد.
  • الجوع مش اخر الدنيا في #مصر والدولة هتبقى بـ تضحياتنا .
  •  الحمد لله نجحنا بنسبة كبيرة جدا نخلص موضوع الإرهاب. هنعمل احتفالية مش في القاهرة لا في العريش ورفح والشيخ زويد.
  • الموت من أجل الوطن أهون من قبول الهزيمة والاستسلام لها.
  • غلاء المعيشة أزمة عالمية وليس في #مصر فقط، وهناك دعاوى مضللة تهدف لتصوير الأزمة الاقتصادية كأنها شأن مصري خالص»
  • محدش يقدر ياخد حتة أرض من مصر ولا يسيطر عليها بفضل الله.
  • بروح التحدي الجبارة.. #المصريين رفضوا دعاوى الهدم والتدمير وتخطوا مرحلة الخطر.
  • الأشرار لو كانوا قدروا علينا كانوا ذبحونا.
  •  الظروف اللى بتمر بيها البلد مش أنا السبب فيها.. دي أقدار .
  • فيه محاولات لتضليل الناس وأخذهم لحته تانيه خالص .

وفى التعليق على خطاب السيسي قال حساب سامي يوسف:

تحملوا بصبر وشموخ مرحلة طريق الإصلاح والتطوير-طريق الاصلاح والتطوير الذى لا نهاية له والذي بدأ في يوليو ١٩٥٢ والمستمر حتى الآن ولن ينتهى ابدا-فهو فعلا طريق لتطوير الفساد من شكل لآخر، ومن مرحلة لآخرى بداية من تطوير عبد الناصر حتى تطوير الجمهورية الجديدة .

وأضاف سليم عزوز :مذيع التلفزيون: الرئيس السيسي حمى الوطن من العودة للوراء! يا بني احنا عاوزين الوراء مش لاقينه.. أنت فين أيها الوراء؟!.. الوووو أيها الوراء هل تسمعني؟! أيها الوراء احنا لبسنا في الحيط ممكن زقة للوراء!

وأضاف اللواء سامح نبيل مدير إدارة المعلومات بجهاز الشرطة خلال الاحتفال بعيد الشرطة: «لدينا حاليا مفهوم جديد شعاره المواطن، و #السيسي وجهنا لحسن معاملة المواطن حتى يشعر بأن كرامته مصانة وفي أعلى مكان، حتى أننا غيرنا اسم السجين إلى نزيل»

*العثور على أكثر من 1000 هيكل عظمي لحمير مذبوحة في الفيوم

تداول رواد مواقع التواصل، مقاطع فيديو لمقبرة حمير، بها أكثر من 100 هيكل عظمي لحمير جرى ذبحها والحصول على جلودها.

وكشف مصدر في الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، أنه جرى العثور على مقبرة جديدة للحمير بها أكثر من ألف هيكل عظمي لحمير، ملقاة بصحراء وادي الريان جنوبي الفيوم.

وعثر عدد من أهالي قرية الريان على مقبرة للحمير بالقرب من المنطقة الجبلية المتاخمة لشلالات وادي الريان.

وأكد مصدر في مركز يوسف الصديق أن الهياكل التي عثر عليها ملقاة بالقرب من البحيرة الأولى لشلالات وادي الريان، لحمير جرى ذبحها مؤخرًا، وهي منزوعة الجلود.

وعبر رواد مواقع التواصل، عن خوفهم أن تكون هذه اللحوم قد طرحت في فترة سابقة للبيع في الأسواق، متسائلين عن مصير هذه اللحوم.

من جانبه، أكد المتحدث باسم محافظة الفيوم، أنه تم رصد الفيديوهات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتم بعدها تشكيل لجنة مكبرة من مجلس مدينة “يوسف الصديق”، ومديرية الطب البيطري .

وأشار المتحدث إلى أن اللجنة نزلت على أرض الواقع، ورصدت كميات كبيرة من هياكل عظمية لحمير، ومعظمها جثث منتزعة الجلد، ومتحللة، وموجودة على مساحة خمسة أفدنة في النطاق الإداري لمحمية وادي الريان.

*85%  من المصريين خفضوا استهلاك اللحوم و75% خفضوا استهلاك الدجاج والبيض

أكد “المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية”، أن 85٪ من الأسر المصرية، خفضت استهلاكها من اللحوم، و75٪ خفضت استهلاكها من الدجاج والبيض.

ونشر المعهد، دراسة حول اعتماد مصر على الواردات الغذائية، مما يجعلها معرضة بشكل خاص لارتفاع أسعار الغذاء العالمية، إذ تمثل الواردات أكثر من 40٪ من استهلاك السعرات الحرارية في مصر.

وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث جاء حوالي 85٪ من روسيا وأوكرانيا، وأدت اضطرابات الإمدادات، وارتفاع أسعار السوق العالمية، إلى ارتفاع حاد في تضخم الغذاء المحلي، والذي وصل إلى مستوى 31٪ في نوفمبر.

وهذا بدوره محرك رئيسي لارتفاع معدل التضخم السنوي الإجمالي، والذي ارتفع من 6٪ إلى 19٪ بين يناير ونوفمبر 2022، وهو أعلى معدل في خمس سنوات.

وأشارت الدراسة إلى أن معدلات التضخم السنوية لبعض المجموعات الغذائية أعلى من الرقم الإجمالي البالغ 31٪ والجدير بالذكر أن معدل التضخم في الخبز والحبوب تضاعف أربع مرات تقريبًا خلال الصراع.

وأوضحت الدراسة أن الأسر الفقيرة هي الأكثر عرضة لتضخم أسعار المواد الغذائية، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنها تخصص حصة أكبر من دخلها لاستهلاك الغذاء.

وقام المعهد بمسح يشمل أكثر من 6000 أسرة فقيرة وشبه فقيرة من جميع أنحاء مصر عبر الهاتف في أكتوبر ونوفمبر 2022، وطُلب من الأسر الإبلاغ عن كيف، منذ مارس 2022، أدركوا أن عاداتهم الاستهلاكية قد تغيرت، وأسباب التغييرات في الاستهلاك، والتغيرات الملحوظة في الأسعار واستراتيجيات المواجهة التي استخدموها للتعامل مع صدمات الأسعار.

وذكرت أكبر نسبة من الأسر أن استهلاكها من مواد غذائية معينة انخفض وخاصة الأطعمة غير المدعومة.

وذكرت 85٪ من الأسر خفض استهلاك اللحوم و75٪ خفض استهلاك الدجاج والبيض، وهو أمر منطقي نظرًا للزيادات الكبيرة في أسعار هذه الأصناف.

ولسوء الحظ، هذه مجموعات غذائية مغذية توفر مصادر رئيسية للبروتين، مما يشير إلى انخفاض محتمل في جودة النظام الغذائي وتعتبر الأسماك والحليب أيضًا مصادر مهمة للبروتين والمواد المغذية الأخرى التي ارتفعت أسعارها أيضًا بشكل كبير.

وذكرت بعض الأسر زيادة استهلاكها لمجموعات غذائية أقل فائدة بغرض خفض الإنفاق على الغذاء، فقد ارتفع الاستهلاك من البطاطس والمكرونة بين 21٪ و14٪ من الأسر على الترتيب.

وأفاد 24٪ من الأسر أن استهلاكهم من أنواع الخبز غير المدعوم قد انخفض.

كما تم سؤال الأسر عن أسباب تقليل استهلاك المواد الغذائية. أفاد أكثر من الثلثين أن ارتفاع الأسعار كان السبب الرئيسي وذكر أكثر من 70٪ من الأسر التي أبلغت عن انخفاض في استهلاك الدجاج والبيض أن الزيادات في الأسعار هي السبب الرئيسي.

بينما أشار 85٪ إلى الزيادات في الأسعار لأولئك الذين يقللون من استهلاك اللحوم ويتفق هذا مع معدلات التضخم الخاصة بالسلع.

* مليار ونصف دولار ديون جديدة لمصر من البنك الإسلامي للتنمية

اقترضت الحكومة المصرية ديون جديدة تقدر بـ 1.5 مليار دولار، من المؤسسة الدولية الإسلامية السعودية، التابعة للبنك الإسلامي للتنمية.

ووقعت الحكومة المصرية، أمس الأحد، برنامج العمل السنوي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة الدولية الإسلامية للقطاع الخاص مع مصر لعام 2023.

وقالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى البنك الإسلامي للتنمية؛ في بيان، إن برنامج العمل السنوي يستهدف تقديم حلول تمويلية متكاملة لمصر بمبلغ 1.5 مليار دولار.

وأضافت السعيد، أن التمويل يأتي في إطار تعزيز القدرة على التخفيف من حِدَّة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لأزمة “كوفيد-19″، وتَبعات المتغيّرات الجيوسياسية المتلاحقة على الساحة الدولية نتيجة للأزمة الروسية – الأوكرانية.

مؤكدة أن مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تأتي في مقدمة شركاء التنمية الاستراتيجيين لمصر، حيث تُغطي أوجه التعاون بين الجانبين مختلف مجالات التنمية أهمها قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والتمويل والزراعة والصحة والتعليم.

وذكرت أن محفظة التعاون التمويلي بين مصر والمؤسسة، بلغ إجماليها 14.5 مليار دولار أميركي، مؤكدة أن توقيع اليوم يأتي في ظل الاتفاقية الإطارية التي تم إبرامها بين مصر والمؤسسة عام 2018، وتم تجديد العمل بها العام الماضي لمدَّة خمس سنوات إضافية، مع تعديل الحد الائتماني للاتفاقية من 3 إلى 6 مليار دولار أميركي.

وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى نحو 155.7 مليار دولار في نهاية مارس الماضي مقابل نحو 145.5 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2021 (أكتوبر إلى ديسمبر)، بحسب بيانات حديثة نشرها البنك المركزي على موقعه الإلكتروني.

كما ارتفع الدين الخارجي بذلك على أساس سنوي بنحو 23 مليار دولار، مقارنة بما كان عليه في نهاية مارس 2021 حينما سجل نحو 137.9 مليار دولار.

وتضاعفت ديون مصر 3 مرات خلال الـ10 سنوات الأخيرة، حيث بلغت الديون عام 2011 تقريبا 34.4 مليار دولار، ثم قفزت خلال عامين 10 مليار دولار تقريبا.

*بيزنس “الموت الأصفر” إعادة تدوير زيت الطعام يغتال الفقراء

في ظل الارتفاع الجنوني لزيوت الطعام، وارتفاع اللتر لأكثر من 75 جنيها , طفت للسطح ظاهرة  بيع الزيوت المستعملة ،   في جميع محافظات مصر  من 12 إلى  20 جنيها للتر ، مما دفع دفع الأطباء والنشطاء  للبحث عن مضمون الشراء هل لإعادة التدوير أو صناعة الصابون الذي يعد خطرا هو الآخر؟.

يأتي ذلك رغم مقدار الخطر الذي تتعرض له صحة المصريين من جراء استخدام الزيت في قلي الطعام أكثر من مرة، وأن ذلك قد يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض ،  لأنه يحتوي على مركبات هيدروكربونية، وهي مركبات كيميائية خطيرة للغاية تؤذي الجسم والجهاز المناعي والكبد وترفع نسب الكوليسترول الضار في الدم وخلل في الجهاز المناعي كما تؤدي للإصابة ببعض الأمراض السرطانية .

وفي هذا الصدد ، كشف الدكتور عبد المنعم مصطفى أستاذ القلب ، إلى خطورة أضرار تدوير زيوت الطعام المستعملة، منوها عن خطورتها الشديدة فهي تسبب أمراض القلب وانسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن وجود احتمالية إصابة كبيرة بالسرطان وذلك بسبب وجود نتيجة الأكسدة الناتجة عن كثرة الاستخدام.

كارثة تدوير الزيت

الأمر وصل لدرجة أن تقدمت نائبة في برلمان حنفي الجبالي للتحذير من الكارثة، حيث طالبت سرعة كشف الأمر كونه خطرا يهدد المجتمع المصري صغيرا وكبيرا.

وذكرت البرلمانية، في طلبها أن انتشار ظاهرة إعادة استخدام الزيوت المجمعة من المنازل دون رقابة صحية وإعادة تدورها وتعبئتها أو استخدامها في صناعات غذائية ما له من خطر داهم على صحة المواطن ، خاصة بعد ضبط العديد من القضايا في هذا الشأن مع عدم وجود آليات لضبط تجميع هذه الزيوت وقصور التوعية للمواطنين بشأن خطر بيع هذه الزيوت لغير جهات معتمدة ومصرح لها بالتجميع ضمانا لها لعدوم سوء استخدامها، ويعاد بيعه إلى المطاعم ومحلات الفول والطعمية ومصانع الشيبسي وعمل الطحينة.

وأوضحت النائبة، أن هناك بعض المصانع المجهولة والمعروفة بمصانع «بير السلم» تقوم بإعادة تدوير بالفعل واستخدام مادة تسمى تراب تبييض الزيوت أو الأسمنت الهندي لتبيض لون الزيت المستعمل وتحسن من خواصه الظاهرية ويصبح مقبول ظاهريا، وإعادة بيعه مرة ثانية إلى المطاعم ومحلات الفول والطعمية ومصانع الشيبسي، مؤكدة أنه بذلك يتحول إلى كتلة من السموم المليئة بالمواد المسرطنة الخطرة جدا على الصحة العامة. 

بيزنس الموت الأصفر

لكن هناك كارثة أكبر ، فالهدف الأكبر من بيزنس الزيوت المستخدمة هو إعادة استخدام زيت القلية المستعمل، وأن هناك شركات زيوت تحمل كميات كبيرة من الزيت المستعمل مقابل مبالغ كبيرة لإعادة إنتاجه مرة أخرى.

والزيت يتم تجميعه عن طريق ربات البيوت ، حيث أثبتت بعض قوائم الحصر أن ٨ من كل 10 سيدات يجمعن زيت الطعام المستعمل داخل زجاجات في انتظار التواصل مع أحد السماسرة للحصول على الكيلو بسعر يبدأ من ٧جنيهات وصولا إلى ١٢ جنيها ، والذين يقومون بجمع هذه الزيوت المستعملة من البيوت لبيعها إلى مصانع إنتاج زيوت طعام ومطاعم شهيرة أيضا لتعيد استخدامها مرة أخرى وتقديمها للمواطنين، دون الاكتراث بالمواد الخطرة المسرطنة التي تشوب العملية بأكملها، وتحقيق ربحا كبيرا .

كما أن إعادة تدوير زيت القلية بعد تبريده مضر جدا بسبب التغيرات الكيميائية التي تحدث به نتيجة تكسر روابطه أثناء الغليان ثم تحلل المادة الغذائية فيه والتي ينتج عنها عملية تأكسد ، فهذه الأكسدة تكون مجموعة من الشوائب المضرة، كما أن تكرار استخدامه يسبب تلفه نتيجة تعرضه للضوء والأكسجين في الوقت نفسه أثناء القلي، وبالتالي تتغير خصائصه من حيث اللون والطعم والرائحة، وبالتالي يصبح غير صالح للاستخدام.

ورغم ذلك هناك بعض المصانع والمطاعم تعيد تدوير الزيوت أكثر من مرة رغم تعرضه لدرجة حرارة أكثر من 200 درجة، مما يتسبب في تأكسده وكسر الجزيئات وتكون مواد نتجت عن ارتفاع درجة الحرارة، تؤدي هذه المواد لمشاكل كبيرة في الكلى والكبد أيضا بجانب الأمراض السرطانية.

* سحب مشروع تطوير مشروع هليوبارك من المصريين لصالح شركات خليجية

تم سحب مشروع تطوير مشروع هليوبارك من المصريين وإعطائه لشركات خليجية.

وتراجعت شركة “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” عن مشاركة “ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري” في تطوير مشروع “هليو بارك” العملاق على مساحة 1695 فداناً، وبإيرادات إجمالية كانت متوقَّعة من المشروع تقدر بـ397 مليار جنيه على مدار 23 إلى 25 عاماً.

كانت 3 شركات قد تقدمت لمزايدة شركة “مصر الجديدة للإسكان ” لمشاركتها بمشروع “هليو بارك”، وهي: “ماونتن فيو”، و”حسن علام”، و”الفطيم” في 2021، لكن الشركة اختارت في ديسمبر 2021 “ماونتن فيو” لمشاركتها المشروع دون أن توقع معها أي عقود حتى الآن.

عزت “مصر الجديدة” إلغاء المزايدة السابقة إلى “الظروف الاقتصادية الحالية وما شهدته السوق العقارية من ارتفاع ملحوظ في تقييمات الأراضي الفترة الماضية”.

يوسف البنا، محلل القطاع العقاري في “نعيم المالية”، قال إن شركة مصر الجديدة “ستبحث عن مستثمر آخر، وقد يكون خليجياً لجذب عملة صعبة وللاستفادة بشكل أكبر من أرض المشروع المتميزة التي تقع بين مشروعي (الرحاب) و(مدينتي) الخاصين بشركة (مجموعة طلعت مصطفى).. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يجرِ بيع أي أراض خلال الأشهر الماضية بسبب تراجع قيمة العملة المحلية”.

دخلت الشركة القابضة للتشييد والبناء المصرية في مفاوضات مع شركات وصناديق خليجية لبيع أصول وأراضٍ، حسب شخصين مطلعين على الملف تحدثا مع “الشرق” في وقت سابق من هذا الشهر شريطة عدم نشر هويتهما كون المحادثات غير معلنة.

كشف أحد الأشخاص حينها لـ”الشرق” أن المفاوضات “تتضمن ضخّ استثمارات للاستحواذ على أراضٍ مملوكة للشركة بعدّة مناطق في مصر، إلى جانب المشاركة في مشروع (هليوبارك) التابع لشركة (مصر الجديدة للإسكان)”، المملوكة بغالبيتها من قِبل “القابضة للتشييد”.

وتمتلك “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” محفظة من الأراضي تبلغ 29.5 مليون متر مربع، منها نحو 18 مليون متر مربع غير مستغلة بعد.

* البنك المركزي يرفع سعر الدولار لـ29.92 جنيها

على الرغم من التدفقات الدولارية، والتي كان آخرها قرض بقيمة 1.5 مليار دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إلا أن نقص العديد من السلع وخاصة الأساسية ضغطت على البنك المركزي المصري، ليعلن عن  زيادة جديدة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

ووفق البيانات، فقد ارتفع سعر صرف العملة الأميركية الخضراء داخل البنك المركزي المصري، إلى مستوى 29.83 جنيهاً للشراء، مقارنة بنحو 29.92 جنيهاً للبيع.

وجاء أعلى سعر لصرف الدولار لدى بنك الاستثمار العربي، عند مستوى 29.87 جنيهاً للشراء، و 29.92 جنيهاً للبيع.

وسجل في البنك التجاري الدولي مصر، والمشرق، سعر صرف الدولار مستوى 29.82 جنيهاً للشراء، مقارنة بنحو 29.92 جنيهاً للبيع.

وكان أقل سعر لصرف الدولار في 4 بنوك بقيادة البنك الأهلي المصري وبنك مصر عند مستوى 29.72 جنيهاً للشراء، مقارنة بنحو 29.82 جنيهاً للبيع. 

ووصل اليوم 1.5 مليار دولار قيمة قرض اتفق عليه حكومة السيسي مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، حيث أكد هاني سنبل رئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة، إن الاتفاقية الجديدة مع مصر تستهدف تمويل قطاع الطاقة والسلع الغذائية، ومنوها على أن التمويلات التي حصلت عليها مصر من المؤسسة تتجاوز 15 مليار دولار.

* للمرة الثانية خلال أسبوع.. ارتفاع أسعار حديد المصريين 500 جنيه رغم الركود

كشف محمد سيد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن مصنع حديد المصريين قام بزيادة أسعار الحديد الاثنين 23-1-2023 بواقع 500 جنيه للطن تم تطبيقها في الأسواق المحلية على جميع التسليمات.

وأضاف حنفي، أن حديد المصريين ارتفعت أسعاره مجددًا ليسجل الطن نحو 27350 جنيهًا للطن تسليم أرض المصنع، بدلًا من 26850 جنيهًا للطن منذ أيام؛ وذلك على خلفية ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه مؤخرًا في البنوك المحلية.

وأضاف حنفي، في تصريحاته، أنه من المرتقب أن يصل سعر طن الحديد، وفقًا للأسعار المعلَنة لدى مصنع حديد المصريين للمستهلك، بسعر 27.8 ألف جنيه شاملًا النولون الخاص بنقل البضاعة من المصنع، وقد يتغير السعر للمحافظات الحدودية والصعيد ويصبح أعلى بنحو 100 جنيه.

ونوه أن المصنع الأعلى سعرًا في مصر كان من نصيب شركة بشاي للصلب، والتي يصل سعرها إلى 27360 جنيهًا للطن، بزيادة مؤخرًا بلغت نحو 3360 جنيهًا للطن لمواجهة ارتفاع تكلفة الإنتاج التي شهدت زيادة وأعباء جديدة على المصانع.

وأشار إلى وجود هبوط في في الطاقة الإنتاجية لعدد من المصانع المنتجة لحديد التسليح، خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع ركود الطلب على الحديد،

وأوضح أن أسعار الحديد اليوم في مصر باختلاف الشركات المصنِّعة له بحسب الجودة التي تنتجها الشركة، وهذا الاختلاف خاضع حسب اسم الشركة المنتِجة للحديد.

وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن من البيليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية.

 

* صحيفة عبرية تحذر من تفجر الأزمة الاقتصادية في مصر

رجحت صحيفة عبرية، أن تتسبب سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية الجديدة بزعامة بنيامين نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع سياسات النظام المصري بزعامة عبد الفتاح السيسي التي تسبب بأزمات اقتصادية في مصر، في إثارة الشعب المصري ودفعه لتنظيم احتجاجات والخروج إلى الشوارع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وأوضحت “هآرتس” العبرية في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل، أن رئيس مجلس الوزراء المصري الحالي مصطفى مدبولي، عمل خلال الأيام الماضية من أجل “التمهيد لرفع سعر الخبز والوقود والسلع الحيوية”، في ظل أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها مصر، لأن “رفع أسعار هذه السلع أدى لمظاهرات حاشدة في الدولة، والسيسي، توقع حدوث ارتفاع أكبر في الأسعار، يمكن أن يؤدي إلى احتجاج جماهيري واسع النطاق يهدد استقرار مصر النسبي”.
ونبهت أن “مصر بحاجة إلى العملة الأجنبية بشكل ملح، حيث بلغ الدين الوطني 220 مليار دولار، منها نحو 155 مليار دولار ديون خارجية”، موضحا أن “مبلغ 3 مليارات دولار التي حصلت عليها مصر من صندوق النقد الدولي، تمثل خطورة كبيرة، لأن القرض جاء مع سلسلة من الشروط التي تعهدت بها مصر والتي تشمل، ضمن أمور أخرى، تقليصا شديدا للدعم وخصخصة شركات حكومية وتقليص دور الجيش في الاقتصاد المصري المدني وجعل سعر الجنيه المصري غير ثابت مقابل الدولار، وهذا الثمن الباهظ للقرض أصبح ملموسا ومخيفا، علما بأن الجنيه المصري مر بتغيرات دراماتيكية، حيث قفز مؤخرا لسعر خيالي؛ 32 جنيها للدولار الواحد”.
وقالت: “الشعب المصري لم يعد يعرف الأسعار تنتظرهم في كل صباح، حيث فقدت رواتبهم نحو 30 في المئة من قوته الشرائية”، منوهة أن “السيسي يفهم بأنه لا يمكنه مواصلة التبذير بدون حساب وأن يشد الحزام على المواطنين”.
واستبعدت الصحيفة، نجاح رئيس الحكومة المصري في العثور على “خطة اقتصادية منظمة تفصل الطريقة التي يقلص بها العجز التضخم الذي بلغ 20 في المئة وخفض الأسعار”، مضيفة: “مشكوك أن يكون بالإمكان العثور في كتب الاقتصاد على خطة كاملة كهذه، لكن يمكن تشخيص محاولات أولية”.
ورأت أن ما أعلن عنه من إجراءات تتعلق بـ”حظر إقامة مشاريع جديدة تحتاج استثمارات بالدولار، وتقليص السفر إلى الخارج لموظفي الدولة، وإجبار وزراء على الحصول على مصادقة شخصية من رئيس الحكومة على كل سفرة، هي ليست أكثر من ذر للرماد في العيون، لأن السيسي يواصل الاستثمار في بناء العاصمة الإدارية الجديدة”.
وألمحت “هآرتس”، أن “إدراك السيسي لغضب المصريين، جعله يلغي في الأسبوع الماضي زيارة رسمية فخمة للعاصمة الإدارية لتدشين خط المترو الذي سيربطها مع القاهرة، كما أنه مشكوك أن يعقد مؤتمر الشباب في شرم الشيخ في شباط/فبراير المقبل، بسبب التكلفة الباهظة، رغم أهمية هذا المؤتمر للسيسي، كجزء من عمل استعراضي”.
وأشارت إلى أن “الحديث يدور عن توفير قليل نسبيا مقارنة مع احتياجات مصر الكبيرة، لكن تقليص النفقات الاستعراضية يؤكد على الحساسية الكبيرة التي يوليها السيسي لخطر اندلاع احتجاج يلزمه بمواجهة المواطنين في مصر، وإزاء ذلك، يمكن فهم حساسية السيسي للتطورات في الساحة الفلسطينية والإسرائيلية، التي يمكن حسب رأيه أن تشعل الشارع في مصر”.
وبينت أن عقد السيسي قمة مصغرة بمشاركة ملك الأردن، عبد الله الثاني، ورئيس السلطة محمود عباس في مصر، وفي اليوم التالي المشاركة في قمة نظمها رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد مع زعماء دول الخليج.
وبحسب مصادر مصرية، عقد السيسي قمة مصغرة بمشاركة ملك الأردن، عبد الله الثاني، ورئيس السلطة محمود عباس في مصر، وفي اليوم التالي المشاركة في قمة نظمها رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد مع زعماء دول الخليج، استهدف “مناقشة طرق محتملة للعمل إزاء الحكومة الجديدة في إسرائيل”.
وأكدت أن “مصر (السيسي) تخشى من أن اقتحام آخر لوزير إسرائيلي في للمسجد الأقصى، أو توسيع استعراضي للبناء في المستوطنات، يمكن أن تحدث انتفاضة عنيفة في المناطق، وأن يجر ذلك أيضا قطاع غزة وبعد ذلك تطوير احتجاج غير مسيطر عليه في شوارع مصر”.
وقال صحفي مصري يعمل لدى وسائل إعلام حكومية لـ”هآرتس”: “عندما يخرج الشعب المصري للتظاهر ضد سياسة إسرائيل، هو يحصل على شرعية عامة والنظام سيجد صعوبة في وقفه، وفي اللحظة التي يمكن لهذه المظاهرات أن تتحول إلى احتجاج ضد النظام والفقر والتبذير، ستكون لنا مواجهة مباشرة نتائجها قاتلة”.
وأفادت الصحيفة العبرية، أن “مصر تبذل جهودا كبيرة لتهدئة حماس، وفي المقابل تجري محادثات كثيفة مع شخصيات رفيعة في إسرائيل، وحسب أحد التقديرات، نشر الفيلم الذي يظهر فيه كما يبدو الأسير الإسرائيلي أبراهام منغستو، ولد هو أيضا من داخل جهود مصرية لتسريع صفقة التبادل التي يمكن أن تزيد التسهيلات بالنسبة للحصار على قطاع غزة”.
ورأت أن “تدخل مصر القوي في ملف التبادل، يظهر كما هي القاهرة مضغوطة بدرجة لا تقل عن ذلك من أجل انهاء الصفقة، من أجل لتعزيز التعاون مع حكومة نتنياهو وإظهار أهميتها لاحقا، كي تستطيع استخدام نفوذها لتشكل وزنا موازيا لطموحات حكومة إسرائيل الجديدة”.

 

*الصحة العالمية: مصر بين الدول الأعلى بوفيات أمراض القلب الناجمة عن الدهون

قالت منظمة الصحة العالمية إن مصر ضمن 16 دولة لديها أعلى نسبة تقديرية لوفيات أمراض القلب الناجمة عن الدهون المتحولة ومن بين 9 دول ليس لديها سياسة أفضل لـ”علاج الأزمة”.

وأضافت المنظمة في بيان لها، أنه منذ أن دعت الصحة العالمية، لأول مرة إلى القضاء العالمي على الدهون المتحولة المنتجة صناعيًا في عام 2018، مع تحديد هدف التخلص لعام 2023، زادت التغطية السكانية لسياسات أفضل الممارسات بنحو 6 أضعاف.

وتابعت: “لقد طبقت 43 دولة الآن سياسات أفضل الممارسات لمعالجة الدهون المتحولة في الغذاء، مع حماية 2.8 مليار شخص على مستوى العالم”.

 

* رويترز”: ارتفاع الأسعار في مصر يزيد آلام الأسر الفقيرة

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المصريون تحت حكم عبدالفتاح السيسي وتداعياتها على الأسر الفقيرة.

وبحسب التقرير، ففي أفضل الأوقات، اعتادت عائلة أم محمد قضاء العطلات في المنتجعات على ساحل البحر الأحمر في مصر، والآن لا يوجد مال لقضاء الإجازات، وتقتطع أم محمد 61 عاما وزوجها، اللذان يعيشان مع ولدين بالغين في شقة بالقرب من الطريق الدائري في القاهرة، من شراء أشياء مثل اللحوم أثناء محاولتهما الحصول على معاشه التقاعدي الضئيل من شركة طاقة.

وقال التقرير إن “التضخم المتسارع خلال الأشهر الأخيرة، أدى إلى إضعاف القدرة الشرائية للمصريين، الذين عانوا بالفعل من صدمات اقتصادية متكررة وسنوات من التقشف، إلى جانب أزمة العملة التي كشفت عن ضعف الاقتصاد الذي يدعمه منذ فترة طويلة المقرضون الدوليون والحلفاء الخليجيون الذين يرون في مصر ركيزة أساسية للأمن الإقليمي”.

وتقول حكومة السيسي إنها “تفعل ما في وسعها لخفض الأسعار وتوسيع الإنفاق الاجتماعي، وغالبا ما تلقي باللوم في الضغوط الحالية على العوامل الخارجية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا”.

كما تشير إلى طفرة البنية التحتية التي تقودها حكومة السيسي والتي أدت إلى ظهور طرق ومدن جديدة وساعدت الاقتصاد المصري على البقاء في النمو خلال جائحة فيروس كورونا.

أما بالنسبة لأم محمد، فإن هذا لا يبعث على الارتياح، والآن ينهض زوجها مبكرا ليقف في طابور للحصول على الخبز المدعم بشدة، كانت إحدى بناتها، التي تعيش في مكان قريب، تبيع المجوهرات لدفع تكاليف تعليم أطفالها الصغار، بعد أن لم تجد أي خيارات تعليمية من قبل الدولة في المنطقة.

وأضافت أم محمد خلال مقابلة في شقتها في شارع مليء بالقمامة في الضواحي الشمالية للقاهرة، ليس لدينا نظام صرف صحي مناسب أو مياه نظيفة، أحيانا أفتح الصنبور وتنبعث رائحة المياه مثل مياه الصرف الصحي، ولا أستطيع شراء المياه المعبأة في زجاجات كل يوم”.

وتابعت “لم تعد هناك طبقة متوسطة، فقط أفراد الطبقة العليا قادرون على العيش الآن”.

تخفيض قيمة العملة

وأوضح التقرير أن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 أدت إلى تفاقم أزمة العملة الأجنبية في مصر، حيث سحب المستثمرون الأجانب الذين كانوا بالفعل فتورا في البلاد بسرعة أكثر من 20 مليار دولار، وتم قطع انتعاش السياحة وارتفعت فاتورة الواردات الرئيسية.

وسمح البنك المركزي بإجراء أول عملية في سلسلة من التخفيضات الحادة في قيمة العملة وسعت مصر للحصول على أحدث جولة من الدعم من دول الخليج الغنية بالنفط وصندوق النقد الدولي.

وأشار التقرير إلى أن الجنيه المصري انخفض بنحو 50٪ منذ مارس الماضي وارتفع التضخم السنوي فوق 20٪ ، وهو أعلى مستوى له منذ خمس سنوات ، على الرغم من أن المستهلكين يلاحظون زيادات أكثر حدة في أسعار العديد من السلع ، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية التي بدأت بعض المتاجر في تقنينها.

وبينما تكافح العديد من الدول لاحتواء التضخم المتفشي، فإن مصر، التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة، هي من بين الأكثر تضررا.

ولفت التقرير إلى أن حوالي 30٪ من المصريين كانوا يعيشون في فقر اعتبارا من عام 2020 ، وفقا للبيانات الرسمية، في حين لم يتم إصدار أي أرقام رسمية منذ ما قبل الوباء ، يقدر الاقتصاديون أن الفقر آخذ في الارتفاع ، وأن الكثيرين يعيشون بالقرب من خط الفقر.

وقالت جمعيتان خيريتان اتصلت بهما رويترز إنهما “تجدان صعوبة في جمع التبرعات وتخشيان أن يضطرا لتقليص الخدمات”.

وقال رئيس إحدى الجمعيات الخيرية، وهي مؤسسة أبواب الخير، إن “بعض الأشخاص الذين اعتادوا التبرع يطلبون المساعدة بأنفسهم الآن، مما يضع توفير الوجبات والعلاج الطبي وغيرها من أشكال الدعم في 15 مدينة مصرية تحت الضغط”.

وقال هيثم التابعي، متحدثا قبل توصيل الوجبات إلى حي للطبقة العاملة في وسط القاهرة “طلبات المساعدة في الأشهر الثلاثة الماضية هي ضعف تلك التي كانت عليها في نفس الفترة من العام الماضي، كل هؤلاء هم أشخاص لديهم مصدر دخل، لكنه أصبح أقل من أن يحافظ على لقمة العيش”. 

“بطلوا هري”

وأقر عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق الذي انقلب على أول زعيم منتخب ديمقراطيا في مصر في عام 2013، بأن الوضع صعب لكنه قال إن التحديات ليست من صنع الدولة.

وأثارت تعليقات السيسي الأسبوع الماضي التي طلب فيها من المصريين “التوقف عن الهري” بشأن الاقتصاد، انتقادات ساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما فعل توجيه حكومي صدر مؤخرا يقترح أن تكون أقدام الدجاج خيارا رخيصا وغنيا بالبروتين للأسر الصعبة.

حتى الآن هناك القليل من العلامات الخارجية للمعارضة العامة، والتي ستكون محفوفة بالمخاطر، وتعني الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضت خلال حملة واسعة النطاق على المعارضة السياسية في عهد السيسي أن الاحتجاجات العامة محظورة فعليا وأن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تخضع للمراقبة.

ومع ذلك، فإن المزيد من الاضطرابات الاقتصادية على المدى القصير يعقد خطط الانقلاب لمحاولة قلب الأمور بعد الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أعقبت انتفاضة الربيع العربي عام 2011.

وبدأت البلاد مؤخرا اتفاقا جديدا مع صندوق النقد الدولي، يتضمن تمويلا بقيمة 3 مليارات دولار يتم دفعه على أقساط بعد المراجعات، ويهدف إلى دفع سلطات الانقلاب إلى خفض الإنفاق وعبء الديون، والتحول بشكل دائم إلى سعر صرف مرن وإجراء إصلاحات هيكلية، بما في ذلك تقليص الدور الاقتصادي للدولة والجيش.

وينص الاتفاق أيضا على زيادة الإنفاق الاجتماعي لحماية الضعفاء، ومع ذلك إذا ظل التضخم هذا العام أعلى من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى إجراء مشاورات مع صندوق النقد الدولي وزيادة ضغوط الميزانية من خلال دفع حكومة السيسي إلى إنفاق المزيد على الدعم.

وبدأت حكومة السيسي، التي تدعم الخبز بشكل كبير لأكثر من 70 مليون مواطن، هذا الأسبوع في تقديم أرغفة بأسعار التكلفة لأولئك الذين لا يحملون بطاقات الدعم. ويقول مسؤولون إنه “تم توسيع البدل النقدي للأسر الأكثر فقرا في البلاد ليشمل أكثر من خمسة ملايين أسرة”.

لكن بالنسبة للكثيرين، فإن هذا الدعم غير كاف.

وقال التابعي، مدير المؤسسة الخيرية “تغطي الجمعيات الخيرية جزءا كبيرا من الاحتياجات في مصر، حتى بالنسبة لأولئك الذين يتلقون المعاشات التقاعدية والبدلات الحكومية المختلفة”.

الحكم بالإعدام على 6 مواطنين والمؤبد لآخر بهزلية “خلية مصر الجديدة”.. الأحد 22 يناير 2023..  تعديات السيسي على قانون الأحوال الشخصية حرب على الهوية الإسلامية

الحكم بالإعدام على 6 مواطنين والمؤبد لآخر بهزلية “خلية مصر الجديدة”.. الأحد 22 يناير 2023..  تعديات السيسي على قانون الأحوال الشخصية حرب على الهوية الإسلامية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* الحكم بالإعدام على 6 مواطنين والمؤبد لآخر بهزلية “خلية مصر الجديدة”

أصدرت الدائرة الثالثة (إرهاب) بمحكمة أمن الدولة العليا والتي انعقدت جلساتها بمحكم محاكم بدر الحكم بالإعدام على 6 مواطنين والمؤبد لآخر في الهزلية رقم 2177 لسنة 2022 كلي شمال القاهرة، والمعروف إعلاميا بـ “خلية مصر الجديدة”.

وقضت الدائرة الثالثة إرهاب، المنعقدة بمحكمة مجمع سجون بدر، برئاسة قاضي الإعدامات وجدي عبد المنعم، بالإعدام لسـتة متهمين والمؤبد لمتهم آخر، بالقضية المعروفة إعلاميا بخلية مصر الجديدة”.

وأحالت المحكمة في الجلسة الماضية أوراق المتهمين إلى مفتي الإعدامات لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم.

وأسندت النيابة العامة للمحكوم عليهم، تهم “تولي قيادة جماعة إرهابية للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور”.

كما واجهوا تهماً مزعومة بـ الإرهاب، بأن جمعوا وتلقوا وحازوا وأمدوا ونقلوا ووفروا أسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات ومواد لجماعة إرهابية.

كما وجهت النيابة لأعضاء الخلية، اتهامات بتلقي تدريبات عسكرية وأمنية وتقنية لتحقيق أغراضها.

وجاءت أحكام الإعدام على كلا من:

1-محمد سعد کامل سعد، 37 عاما، “غيابيًا

2- محمد خليل عبدالغني محمد  41  عاما “غيابيًا

3- حسن سيد أحمد حامد عثمان 36 عاما، ” محبوس

4- عبدالله نعيم محمد عبدالمطلب 35 عاما  “غيابيًا

5- يوسف عواد إسعيد عواد أبو شيخة 25 عاما “غيابيًا

6- عنتر محمد إبراهيم عطية 36 عاما “غيابيًا

كما حكمت على المعتقل السابع، عبدالقادر إبراهيم سعيد عودة أبو شيخة 48 عاما.

وكانت النيابة قد لفقت للمتهمين اتهامات بتولي وتمويل والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، وحيازة أسلحة وغيرها من المواد التي تستخدم في عمل متفجرات.

* إخلاء سبيل محامين مطروح.. وحجز القضية للحكم 5 فبراير

قررت محكمة جنح مستأنف مطروح، الأحد، إخلاء سبيل محامين مطروح الستة، وحجز الحكم إلى جلسة 5 فبراير المقبل.

واحتشد مئات المحامين صباح اليوم الأحد، أمام محكمة جنح مستأنف مطروح، لدعم ومؤازرة زملائهم الستة المحبوسين فى قضية التعدي على موظفين بمحكمة جنايات مطروح.

من جانبه، قال المحامي طارق العوضي، عبر “فيسبوك”، إن موظفين المحكمة في قضية أزمة حبس 6 محامين بمطروح، عدلوا عن أقوالهم وأقروا أن الأمر لا يتعدى مجرد مشادة كلامية وأقروا بعدم توجيه أي اتهام إلى المحامين.

وتقدم للدفاع عن المحامين،11 محاميا، على رأسهم عبد الحليم علام نقيب المحامين، وتم منع التصوير وخروج جميع الصحفيين والإعلاميين من داخل قاعة المحكمة، فيما احتشد عشرات من المحامين وأهالى المتهمين أمام القاعة.

كانت نقابة محامين مطروح، عقدت اجتماعا طارئا للجمعية العمومية، أمس، شارك فيه عدد كبير من المحامين، من باقي المحافظات، الذين أتوا لدعم ومؤازرة زملائهم المحامين الـ6 المحبوسين في قضية التعدي على موظفين بمحكمة جنايات مطروح.

وشارك فى الاجتماع رموز وقيادات من نقابات محامين مصر، من أبرزهم: سامح عاشور، منتصر الزيات، مجدي السخاوي وكيل نقابة محامين مصر، أحمد جمعة من نقابة محامين الإسكندرية، وشهد مقر نقابة محامين مطروح، توافد وفود من نقابات الإسكندرية، سوهاج، الغربية، الإسماعيلية، القاهرة، ومن المقرر وصول أعداد أخرى من باقي المحافظات.

بدأت الواقعة التي أدين على إثرها المحامون الستة، في 8 يناير الجاري، عندما عرض أربعة محامين على النيابة، بعد حبسهم على ذمة التحقيقات وتسليم آخرين أنفسهم للعدالة، على خلفية مشاجرة وقعت، بين محام وموظف في محكمة مرسى مطروح.

وبعد تدخّل عدد من المحامين والموظفين، والاستعانة برئيس محكمة الجنايات الذي بدوره أنهى الموقف وصرف الجميع؛ غير أن المشاجرة تحولت إلى مشادة بالأيدي بين موظفين ومحامين، انتهت بحبس المحامين، وإخلاء سبيل الموظفين بضمان وظيفتيهما.

 

* نائب رئيس الوزراء الإيطالي يطالب السيسي بالتعاون في قضية مقتل ريجيني

طالب رئيس الوزراء الإيطالي الذي يزور القاهرة السيسي بالتعاون في قضية مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني.

وتصدرت قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني المحادثات التي جمعت السيسي ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الأحد، بقصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة.

وقال راضي إن اللقاء تطرق إلى قضية الطالب الإيطالي ريجيني والتعاون من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.

وقتل جوليو قبل أيام منذ ذكرى 25 يناير 2016.

واتهمت إيطاليا 4 ضباط من جهازي المخابرات وأمن الدولة بقتله تحت التعذيب، وأرسلت طلباً لاستدعائهم.

وللتغطية على قضية القتل قتل جهاز أمن الدولية 5 أشخاص من عائلة واحدة بتهمة قتل ريجيني.

لكن إيطاليا أكدت أن التسجيلات التي لديها تشير إلى أن القتلى الخمسة كانوا فى كفر صقر شرقية لحظة اختطاف ريجيني.

كما شهد ضبط شرطة إفريقي على اعتراف ضابط مصري بقتل ريجيني أثناء تدريب بعثة قوات حفظ السلام.

واشترى السيسي أسلحة بمليارات الدولارات من إيطاليا مقابل توقفها عن إثارة قضية جوليو ريجيني.

* ظهور 9 مختفين بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 مختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أيمن فرج عبد الحميد إبراهيم
  2. خالد محمد فتوح حسن
  3. رمضان عبد المحسن أحمد السيد
  4. سامح محمد علي حسن
  5. سعيد محمد رفعت أحمد
  6. طارق حنفي متولي
  7. عباس سيد عباس حسانين
  8. عثمان أحمد إبراهيم محمد
  9. مجدي أحمد عرفة عثمان

* وسط مخاوف على حياته.. رفض أممي للانتهاكات ضد “أبو الفتوح” للعام الخامس على التوالي

طالب خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة سلطات نظام السيسي المنقلب بتقديم معلومات فورية ومحدّثة ومفصلة عن الحالة الراهنة للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب “مصر القوية” من الناحية الصحية والبدنية والعقلية، وعن التدابير التي تم اتخاذها أو التي يجري اتخاذها في ضوء تدهور حالته الصحية.

كما طالبوا في مذكرة أرسلها الخبراء بسلطات النظام الانقلابي في 18 نوفمبر 2023، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، بضمان ” أبو الفتوح”  على الرعاية الصحية الملائمة والمناسبة في الوقت المناسب على سبيل الاستعجال نتيجة للتدهور الشديد بصحته، مع فتح تحقيقات فعالة وتقييم للظروف المحيطة باعتقاله وحرمانه من الحرية ، معربين عن قلقهم من استمرار افتقار “أبو الفتوح” للرعاية الطبية في السجن، والتي يُعتقد أنها حالة تهدد حياته.

ودعا الخبراء مصر لتقديم تفاصيل عن أسباب رفض طلب الأشخاص المرتبطين بـ”أبو الفتوح” بنقله إلى مستشفى خاص، مع تقديم الأساس الوقائعي والقانوني لاعتقاله واحتجازه ومحاكمته، وأسباب إبقاءه في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله في فبراير 2018، وما يبرر مثل هذا الإجراء الصارم وغير المتناسب، ووضعه على قائمة الإرهاب منذ اعتقاله قبل خمس سنوات.

أيضا طلب الخبراء من الجهات المعنية بحكومة الانقلاب تقديم معلومات مفصلة عن أي تحقيقات قضائية أو غيرها أجريت فيما يتعلق باعتداء موظفي السجن على أبو الفتوح في سجن مزرعة طرة، في 23 مارس 2022، مع بيان التدابير التي تم اتخاذها أو المتوقع اتخاذها والآليات التي تم وضعها لضمان توفير الرعاية الطبية المناسبة لجميع المحتجزين في مصر دون تأخير عند الضرورة.

أكثر من 4 سنوات والتنكيل يتواصل بأبو الفتوح

واعتقلت قوات الانقلاب ”أبو الفتوح ” منذ  فبراير 2018، بزعم  نشر أخبار كاذبة وقيادة منظمة إرهابية، وفي عامي 2019 و2021، وُجهت إليه تهم إضافية؛ بما في ذلك اتهامات بتمويل منظمة إرهابية وحيازة أسلحة نارية وتدريب أفراد على استخدام الأسلحة، وتم وضعه على قوائم الإرهاب.

كانت محكمة طوارئ أمن الدولة قد حكمت في 29 مايو 2022، على أبو الفتوح بالسجن 15 عاما بزعم  نشر أخبار كاذبة، والتحريض على مؤسسات الدولة، و لم تلتزم  المحكمة بالحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة، ولم تكن الأحكام قابلة للاستئناف.

ومنذ اعتقال أبو الفتوح وخلال 4 سنوات و3 شهور وهو يخضع للحبس الإنفرادي في ظل ظروف احتجاز غير مناسبة تسببت في تدهور حالته الصحية، حيث أصيب بعدة نوبات قلبية، كما أنه مريض بأمراض البروستاتا المتقدمة.

وأشار الخبراء إلى أنه في 23 مارس 2022، تعرض أبو الفتوح لاعتداء جسدي من قبل قوات يقودها مفتش مصلحة السجون في منطقة سجون طرة التي نُقل إليها لتلقي الزيارات، وهو الأمر الذي حدث انتقاما منه لطلبه تسجيل شكوى رسمية بشأن قيود الزيارة التي تفرضها إدارة السجن عليه، ونتيجة لذلك أصيب بذبحة صدرية.

وأعرب الخبراء عن انزعاجهم من الإطالة المتكررة لاحتجازه السابق للمحاكمة والحبس الانفرادي، واستمرار إدراج اسمه في قائمة الإرهابيين، وطالبوا إجراء تحقيق فعال وتقييم الظروف المحيطة باعتقال وحرمان أبو الفتوح من الحرية، على خلفية  مزاعم غامضة وواسعة تهدف إلى تجريم آرائه السياسية ومشاركته في الحياة السياسية.

منظمات حقوقية تؤكد عدم منطقية الاتهامات الموجه لأبو الفتوح بعد الحكم بسجنه 15 عاما

وعقب صدور الحكم بالسجن المشدد 15 عاما بحق الدكتور أبو الفتوح ، نشرت الشبكة المصرية الاتهامات التي وجهتها نيابة أمن الانقلاب العليا للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح البالغ من العمر 71 عاما  ، وقالت إنها “اتهامات غير منطقية وغير عقلانية، بالنظر إلى تاريخه الطويل في العمل العام، حيث لم يثبت عليه ارتكاب أي من أعمال التحريض أو العنف”.

* اعتقال 4 بالشرقية تعسفيا واستمرار إخفاء عمرو وعبدالرحمن قسريا للعام الرابع على التوالي

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور 4 معتقلين أمام نيابة الانقلاب بههيا ، كان قد تم اعتقالهم خلال حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين خلال الأيام الماضية دون سند من القانون .

وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامات ذات طابع سياسي استمرارا لنهج التنكيل وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان والعبث بالقانون .

والضحايا الأربع بينهم  “محمد السيد سليم نافع ، حسني عبد المنعم غمرة ، عاطف مصطفى عطية ، عبد الرحمن محمود محمد”.

أكثر من 3 سنوات على إخفاء عمرو رمضان قسريا

وفي الفيوم جددت  أسرة المواطن “عمرو رمضان علي عبد اللطيف ” من محافظة الفيوم استغاثتها لكل من يهمه الأمر للتحرك على جميع الأصعدة للكشف عن مكان احتجازه القسري بعد مضي أكثر من 3 سنوات  على اختطافه من قبل قوات الانقلاب بالجيزة.

وأوضحت أسرة الضحية المقيمة بقرية سنهور القبلية مركز سنورس أن نجلهم تم اعتقاله من داخل منزله بمنطقة فيصل في الجيزة بتاريخ 26 نوفمبر 2019 وتم  اقتياده إلى جهة غير معلومة وترفض قوات الانقلاب الإفصاح عن مكان احتجازه دون ذكر أسباب ذلك.

ورغم تحرير أسرة رمضان لعدد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بالحكومة إلا أنه لا يتم التعاطي بما يزيد من مخاوفهم وقلقهم الشديد على سلامة حياته محملين وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الجيزة مسئولية سلامته.

إخفاء عبدالرحمن منذ نوفمبر 2019 قسريا

وفى القاهرة الجريمة ذاتها تتواصل للمهندس عبدالرحمن سلامة عاشور منذ اختطافه بتاريخ 11 نوفمبر 2019 من قبل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وفي تعليق على ظهور 19 من المختفين قسريا مؤخرا كتبت شقيقته عبر حسابها على فيس بوك  “أخويا حبيبي ربنا يفك كربه يارب ويخرج بالسلامة يااارب”. ونشرت صورته مدون عليها اسمه إضافة لتاريخ اعتقاله ، مؤكدة عدم توصلهم لمكان احتجازه منذ ذلك التاريخ .

 وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*الأزهر يدين قيام مجموعة من “الهمج الإرهابيين” على حرق المصحف الشريف في السويد

أدان الأزهر الشريف، في بيان شديد اللهجة، حرق المصحف الشريف في السويد، وطالب بمنع تسييس “حرية التعبير” ووضع حدٍّ للمساس بمقدسات المسلمين.

وأكد الأزهر في البيان أنه “يدين ويستنكر بشدة إقدام مجموعة من الإرهابيين التَّابعين لليمين المتطرف السويدي على حرق المصحف الشريف، في مشهدٍ متكررٍ يدل على تواطؤ السلطات السويدية مع هؤلاء المجرمين، في محاولة للإساءة المتكررة والمتعمدة للمقدسات الإسلامية واستفزاز المسلمين حول العالم”.

وأكد الأزهر في البيان، أن “هذه الأفعال الإجرامية الصادرة من الهمج لن تنالَ من حرمة المصحف الشريف في قلب إنسان متحضرٍ، وسوف يظل في عليائه كتابًا هاديًا للإنسانية جمعاء، وموجهًا لها لقيم الخير والحق والجمال، لا تنال من قدسيته أحقاد الضالين المجرمين، ولا تصرفات باعثي التعصب والحقد والنفوس المريضة؛ من أصحاب السجلات السوداء في تاريخ التعصب والكراهية وحروب الاديان”.

وطالب الأزهر، المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية وحكماء العالم، بالوقوف في وجه محاولات العبث بالمقدَّسات الدينية، وإدانة هذه الأفعال الإجرامية، ووضع حدٍّ لفوضى مصطلح “حرية التعبير” واستغلاله في سوق السياسات والانتخابات، وإساءة استخدامه فيما يتعلَّق باستفزاز المسلمين واحترام مقدساتهم.

كما طالب بفتح تحقيق عاجل حول تكرار هذه الحوادث، مؤكدا أنها “لا تقل في خطرها عن مردود الهجمات الإرهابية”.

وشدد بيان الأزهر، على أنَّ السماح لهؤلاء المجرمين بتكرار هذه الاستفزازات تحت شعار “حرية التعبير” ولو بالصمت؛ هو “تواطؤ منبوذ يعيق من جهود تعزيز السلام وحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب، وبين العالم الإسلامي والعالم الغربي”.

كانت السلطات السويدية قد سمحت لزعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، اليميني المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم.

وأدانت دول عدة الجريمة، من بينها تركيا والكويت والأردن ومصر وإيران والسعودية، وقطر.

في الوقت نفسه، طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي “حسين طه”، السلطات السويدية “اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية”، داعيا إلى “تكثيف الجهود الدولية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال، وإلى التضامن في محاربة الإسلاموفوبيا”.

*بعد خروج صفوان ثابت.. سهم جهينة يتجاوز نسب الصعود

أوقفت إدارة البورصة المصرية قبل قليل التداولات على سهم شركة جهينة للصناعات الغذائية لمدة 10 دقائق لتجاوزه نسبة 10% صعود وذلك وفقا لقواعد التداول القانونية، وذلك قبل أن تعيد البورصة التداول عليه مرة أخرى.

وأعلنت مريم ثابت، مساء أمس السبت، الإفراج عن والدها رجل الأعمال صفوان ثابت مالك ورئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية وأخيها سيف الدين ثابت.

ولم تصدر عن أي جهة أمنية تفصيل أو أسباب الإفراج عن رجل الأعمال الشهير “صفوان ثابت” ونجله.

لكن عدة مصادر رجّحت أن يكون السبب هو “استجابة النظام المصري لطلبات صندوق النقد الدولي بتحسين بيئة الأعمال، وطمأنة المستثمرين، مقابل الموافقة على قرض بـ 3 مليار دولار”.

يذكر أن “صفوان ثابت” يملك شركة “جهينة” عملاق الصناعات الغذائية في مصر، وإحدى أكبر شركات منتجات الألبان والعصائر في مصر.

وتقرر حبسه مع نجله سيف، منذ نحو عامين بتهم منها الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

لكن مراقبين أكدوا أنّ السبب الحقيقي وراء اعتقالهم، هو رفض صفوان ثابت التنازل عن حصته في شركة جهينة، عملاق صناعة الألبان، لصالح شركات الجيش.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على صفوان ثابت، مالك شركة “جهينة” للألبان، في 20 ديسمبر 2020، وحبسه على ذمة القضية رقم 865 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

ووجهت النيابة لـ ثابت اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها، والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، والانضمام لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها بملايين الجنيهات، عبر ضخ أموال في حسابات قيادات بالجماعة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات عينية تقدر قيمتها بملايين الجنيهات.

وعقب القبض على صفوان ثابت، قررت مجموعة “جهينة” تعيين نجله سيف ثابت رئيسا لمجلس إدارة المجموعة.

وفي فبراير 2021 ألقت قوات الأمن أيضا القبض على “سيف ثابت” من منزله بالجيزة، ووجهت له اتهامات بالإرهاب.

وفي 27 سبتمبر الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن صفوان ثابت ونجله، وسط مخاوف على صحة رجل الأعمال البالغ من العمر 75 عاما.

وكشفت تقارير أن السيسي أوحى للجيش بالاستيلاء على أصول جهينة، من أجل تكوين مركز لتجارة الألبان فى البلاد، لكن ثابت رفض التنازل عن أصوله وأبدى مع نجله شجاعة نادرة فى التصدي لتلك المخططات.

وفي نوفمبر 221، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بيان، قالت فيه إن رجل الأعمال “صفوان ثابت”، وابنه “سيف”، محتجزين منذ أشهر بعد أن رفضا، تسليم أسهمها في شركتهما إلى شركة تجارية تملكها الدولة.

وطالب بيان المنظمة الدولية، السلطات المصرية، الإفراج فورا عن الرجلين، صفوان ثابت وابنه سيف ثابت، مالكَي الشركة الكبرى لإنتاج الألبان “جهينة”.

ونقلت المنظمة عن مصدران، قولهما، إن اعتقال سيف ثابت جاء في أعقاب اجتماع سابق مع مسؤولين من الأمن الوطني وجهاز المخابرات العامة رفض فيه التخلي عن حصص أسرته في شركة جهينة لـ “كيان سيادي” لم يذكروا اسمه.

ووفقا لأحد المصدرين، فإن المسؤولين لم يعرضوا عليه في المقابل “أي تعويض بأي شكل من الأشكال”.

ومنذ اعتقالهما احتُجزا انفراديا في مجمع سجون طرة بالقاهرة، ولم يتمكن أفراد الأسرة من زيارتهما بشكل منفصل إلا بضع مرات. ورفضت وزارة الداخلية “مرات عديدة” طلبات الأسرة لزيارتهما.

 

* تعديات السيسي على قانون الأحوال الشخصية حرب على الهوية الإسلامية

قالت ورقة بحثية إن “عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب يصر على تمرير مشروع جديد لقانون الأحوال الشخصية يتضمن رؤى مخالفة لما عليه فقهاء الإسلام والأزهر الشريف، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتزايد معدلات الفقر، يدفع بالمجتمع نحو الصدام في ظل هذه الأوضاع المضطربة”.

وحذرت الورقة البحثية، التي نشرها موقع الشارع السياسي” تحت عنوان “مشروع قانون الأحوال الشخصية، أهم المحطات والمسائل الخلافية” من أن السيسي بمشروعه يصر على تهميش الهوية الإسلامية والقضاء على آخر القوانين المرتبطة الشريعة الإسلامية ليجعل مصر علمانية بشكل كامل رغم أن الدستور ينص على أن مبادئ الشريعة هي المصدر الرئيس للتشريع.

نتائج حتمية
وقالت الورقة إنه “حال تمرير مشروع السيسي للأحوال الشخصية وفقا لفلسفة النظام وتوجهاته هي زيادة معدلات العنوسة، وتراجع معدلات الزواج، وانتشار الفاحشة والزنا والرذيلة، ومضي المجتمع المصري  نحو مزيد من التمزق والتفكك“.

وأوضحت أن مصر خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت الانقلاب؛ شهدت تزايدا مضطردا في معدلات الطلاق وتراجع مضطردا في معدلات الزواج؛ فوفقًا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء رسمي ، زادت معدلات الطلاق في مصر بنسبة 49% خلال 10 سنوات في الفترة الممتدة من عام 2010 حتى عام 2020.

وأضافت أن عدد شهادات الطلاق ارتفع خلال عام 2020 إلى 222 ألفا، مقارنة بـ199 ألفا عام 2015 أي بنسبة زيادة بلغت 12%، وبمعدل 26 طلاقا كل ساعة، وقد انخفض عدد عقود الزواج عام 2020 إلى 876 ألفا، مقارنة بـ969 ألف عقد عام 2015 أي بنسبة انخفاض بلغت 10%، وبمعدل 101 عقد زواج كل ساعة.”.

وأبانت أنه خلال السنتين الأخيرتين ارتفعت معدلات الطلاق على نحو ملحوظ؛ وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ارتفاع عدد حالات الطلاق إلى 255004 حالات عام 2021 مقارنة بعام 2020، حيث كان 222036 حالة بنسبة زيادة 15%.

بظل أزمة طاحنة
وأبدت الورقة تعجبا من توقيت طرح المشروع في ظل ظروف غير طبيعية؛ فالمجتمع ممزق يفتقر إلى الوحدة والتماسك، والأوضاع الاقتصادية متردية بشكل غير مسبوق في ظل تدهور سعر صرف الجنيه حتى بلغ الدولار نحو 30 جنيها بمنتصف شهر يناير 2023، ومؤسسات الدولة لا تعبر عن المجتمع بقدر ما تعبر عن السلطة وتوجهاتها، فلماذا يتعجل النظام إجراء تغييرات كبرى في ملف شائك كقانون الأحوال الشخصية ومسائله التي تحولت إلى أمراض مزمنة بفعل سياسات النظام وفشله في إدارة البلاد وحربه على الهوية الإسلامية.

وجزمت الورقة أن تمرير قانون كهذا لن يكون في صالح الأسرة ولن يحقق العدالة المرجوة في ظل مناخ سياسي وإعلامي معادٍ للإسلام بشكل واضح، فقانون مثل هذا من الأهمية بمكان يحتاج إلى مناخ صحي يراعي الثوابت ويحترم شعائر الدين، وأن تكون المؤسسات التي تضع نصوص التشريع تمثل الشعب بشكل حقيقي، وأن تطرح القوانين أمام الرأي العام وليس بشكل سري، وتناقشها صحافة حرة تستطيع النقد والتصويب بدون خوف أو ترهيب.

استبعاد الأزهر
ولفتت الورقة إلى أن السيسي يصر أيضا على استبعاد الأزهر من إعداد مشروع القانون، وعدم الاعتداد بمشروعه المعد في 2019م، مبرهنة أن مشروع القانون الجديد سوف يتصادم مع أحكام الشريعة في عدد من المسائل والملفات الحساسة وأبرزها عدم الاعتداد بالطلاق الشفهي رغم أن عمليات التوثيق أصلا في الزواج والطلاق مسألة متأخرة منذ نحو أكثر من مائة سنة فقط وقبل ذلك ولنحو 1300 سنة كان العقد الشفهي هو الأساس في الزواج والطلاق.

وأوضحت أن السيسي بذلك يهدد بمزيد من تفكك المجتمع ويدمر ما تبقى من تماسكه وارتباطه بالإسلام على نحو ينشر الفاحشة والرذيلة والزنا في المجتمع ويجعل ملايين الناس يعيشون في الحرام وينجبون أطفالا غير شرعيين.

تفرقة في المعاملة

واعتبرت الورقة أن السيسي يثير حفيظة المسلمين أن قانون الأحوال الشخصية للأقباط يتم إعداده كاملا من جانب الكنائس وفقا لشرائعهم دون أي تدخل من الدولة؛ الأمر الذي يكرس التمييز السلبي ضد المسلمين في بلد يعتبر المسلمون أكثر من 90% من تعداده.
ونبهت إلى أن هذه النقطة تعمق الشعور بالظلم ويدلل على الاتهامات التي تلاحق نظام السيسي بسعيه نحو الحد من الهوية الإسلامية، وهو ما يتسق مع توجهات النظام الذي سن قانونا للكنائس المخالفة بينما وجه البلدوزرات لهدم مئات المساجد المخالفة، وبالتالي فإن هذا التمييز يؤدي بالمسلمين إلى الشعور بالاغتراب داخل وطنهم، ويوسع الفجوة بينهم وبين نظام عسكري علماني يتعامل مع الإسلام  والمسلمين بدونية.

أعباء وأعباء

وأشارت الورقة إلى أن القانون الذي يتجه النظام لتمريره يتضمن عددا كثيرا من القيود التي تعرقل الزواج، ويفرض كثيرا من الغرامات والرسوم الباهظة على صندوق دعم الأسرة قيل إن “الرسوم قد تصل إلى 30 ألف جنيه والتحاليل الطبية، والفحص النفسي، بخلاف الموافقة القضائية وهي أيضا برسوم باهظة، غير أنها تمثل وصاية وتدخلا سافرا من الحكومة في شئون الناس؛ فهذه اللجنة القضائية سوف تمارس دور ولي الأمر الحقيقي الذي يقرر الموافقة على الزواج من عدمه وما يستتبع ذلك من فساد ورشاوى وتحايل على هذه القيود الجديدة؛ بما يرهق كاهل الناس ويدفع بعضهم إلى العزوف عن الزواج من الأساس.

ضغوط علمانية
وقالت الورقة إن “فلسفة مشروع القانون تستهدف تهميش الهوية الإسلامية، يبرهن على ذلك الهجوم المتواصل من جانب النظام وغلاة العلمانية المتطرفة والمنظمات والحركات النسوية الممولة من جهات غربية مشبوهة تضغط من أجل تعديل قوانين الأسرة على نحو يجعلها نسخة كربونية من الثقافة الغربية.

وأبانت أنه وفق التسريبات التي تنشرها وسائل الإعلام التابعة للنظام، هو أقرب إلى الفلسفة الغربية، التي تجعل الزواج عملية صعبة؛ بدعوى ضمان سلامة الأسرة بعد الزواج، إلا أن المشكلة كما ثبت من التجارب الغربية أن إضافة مزيد من الأعباء على الزواج والطلاق، سواء قانونية أو مادية، تؤدي في النهاية إلى إضعاف مؤسسة الزواج نفسها، وهو أمر مضر للمرأة أكثر من الرجل. 

وخلصت إلى استعراض أزمة الزواج في الغرب حيث يفضل قطاع كبير من الذكور في الغرب، العيش مع النساء دون زواج؛ لأنه يعطيه كل ما يريده من الزواج دون أعبائه، فأصبح الغربيون يعيشون في حرام كامل وغرقوا في مستنقع الزنا والرذيلة على نحو يصعب تخيله ولا يجدون في ذلك انتهاكا لحرمات الله وتعديا لحدوده”.

* شكوك بشأن التزام الانقلاب بوقف “مشاريع السيسي غير المدروسة”

أعلن صندوق النقد الدولي عن برنامج إصلاح طموح للاقتصاد المصري، لكن المحللين شككوا في فعاليته بحسب تقرير صحفي.

وقال التقرير إن “العملة الوطنية فقدت ما يقرب من نصف قيمتها في أقل من عام، حيث وصلت إلى أدنى مستوى تاريخي عند 32 جنيها مصريا مقابل الدولار الأسبوع الماضي، قبل أن ترتد قليلا، كما ارتفع التضخم السنوي إلى أكثر من 20 في المائة ، وأصبحت محلات البقالة أكثر فراغا بشكل واضح، ولم تعد العديد من المنتجات المستوردة متوفرة ، وتضاعفت أسعار الأطعمة الأساسية ، مثل البيض وزيوت الطهي”.

وأضاف التقرير أنه لا عجب أن انهيار الجنيه وارتفاع الأسعار هما حديث اليوم في مصر.

وقال زبون في أحد المقاهي الشعبية في القاهرة “البلاد في حالة سقوط حر” وفي السر، يشير العديد من المصريين بأصابع الاتهام إلى عبد الفتاح السيسي باعتباره مسؤولا عن الأزمة، وقد أدت الجهود المبذولة للتخفيف من حدة الحالة إلى تفاقم المشكلة، على الأقل مؤقتا.

وأضاف التقرير أن حكومة السيسي وافقت الأسبوع الماضي على الانتقال إلى سعر صرف مرن، وخصخصة الشركات المملوكة للدولة، وإبطاء الاستثمار العام في المشاريع الوطنية، حسبما أعلن صندوق النقد الدولي.

ويعد تعويم الجنيه، على وجه الخصوص، شرطا مهما لصفقة القرض التي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار والتي توصلت إليها سلطات الانقلاب مع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي من أجل حل الأزمة الاقتصادية ونقص العملات الأجنبية.

وأوضح التقرير أن السيسي ألقى باللوم في الصعوبات الاقتصادية على حرب أوكرانيا، وفي الأسابيع التي تلت اندلاع الحرب، باع المستثمرون الأجانب أذون الخزانة المصرية، مما أدى إلى تدفق ما يقدر بنحو 20 مليار دولار إلى خارج البلاد.

ومن أجل الحفاظ على الدولارات، فرضت سلطات الانقلاب قيودا على الاستيراد، مما أضر بدوره بالصناعة المحلية التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، كما فرضت البنوك قيودا رسمية على عمليات السحب والدفع بالعملات الأجنبية.

وأشار التقرير إلى أن المحللين يجادلون بأن حرب أوكرانيا كشفت فقط عن مشاكل هيكلية موجودة مسبقا في الاقتصاد المصري وأظهرت أن النموذج الاقتصادي غير مستدام.

ويعتقد المحلل والكاتب المقيم في برلين محمود سالم أن ربط البنك المركزي المصري بسعر الصرف، والحفاظ على قيمة الجنيه مرتفعة بشكل مصطنع، كان السبب الجذري للمشكلة.

وقال سالم “لقد رتبوا الأرقام لفترة طويلة جدا ، وإنه حتى عندما سمح البنك المركزي بتخفيض قيمة الجنيه، كانت عمليات خفض قيمة العملة خاضعة للرقابة، ولم يكن أي منها تخفيضا لقيمة العملة منذ مارس 2022 بشكل حقيقي.”

وحتى لو انتقلت العملة إلى التعويم الحر، فإن المشاكل الاقتصادية في مصر لم تنته بعد.

ويأتي اشتراط صندوق النقد الدولي بأن تبطئ سلطات الانقلاب الاستثمارات العامة وخصخصة أصول الدولة في الوقت الذي تضخ فيه الدولة مليارات الدولارات في مشاريع البناء الضخمة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وشراء الأسلحة من دول مثل ألمانيا وإيطاليا، وفي الوقت نفسه، تضاعف الدين الخارجي لمصر أربع مرات في العقد الماضي.

ووصف الخبير الاقتصادي وائل جمال من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية “فناكيش السيسي” بـ “الفيلة البيضاء”. مضيفا أنهم “يأكلون المال ، لكن ليس لديهم قيمة حقيقية ، إنهم يجعلونك تبدو مجيدا ، لكنهم يدمرونك.”

وفقا لجمال، لا توجد العناية الواجبة المناسبة في المشاريع الوطنية، ولديهم عقلانية اقتصادية ضعيفة للغاية ولا يخلقون وظائف مستدامة”.

واتفق معه في الرأي سالم، قائلا “لا يوجد عائد على الاستثمار في المشاريع العملاقة”.

لكن هناك شكوك حول ما إذا كانت حكومة السيسي ستوقف حقا مثل هذه المشاريع.

في مؤتمر اقتصادي عقد في أكتوبر لمعالجة الأزمة الاقتصادية، تعهد السيسي باستمرار المشاريع الوطنية وأن الجيش سيظل نشطا فيها.

تتناقض تصريحاته بشكل مباشر مع تقرير صندوق النقد الدولي الصادر في 10 يناير، والذي ذكر أن حكومة السيسي وافقت على إبطاء الاستثمارات العامة والحد من دور الجيش.

وبينما تزعم حكومة السيسي أن المشاريع العملاقة حيوية لتنمية مصر، أعرب السيسي عن كرهه لدراسات الجدوى في عدة مناسبات في السنوات القليلة الماضية، لأنها ستعيق سرعة المشاريع.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقر بأن مصر تمر بفترة صعبة، لكنه حذر المصريين من الاستماع فقط إلى الحكومة فيما يتعلق بالاقتصاد، وعدم تصديق الهراء بأن أموال الدولة قد أُهدرت.

محسوبية

وقال تيموثي كالداس، زميل السياسة في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط ومقره واشنطن “المشاريع الوطنية هي وسيلة لتوزيع المحسوبية على النظام”.

وإلى جانب الشركات المصرية والأجنبية الكبرى، كثيرا ما تمنح الكيانات المملوكة للجيش عقودا في مشاريع البناء والبنية التحتية، التي تربط الجيش بقيادة السيسي.

المشاريع هي أيضا وسيلة لنمو الناتج المحلي الإجمالي، وقال كالداس “بفضلهم ، ظلت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي تحت السيطرة إلى حد ما”.

علاوة على ذلك، فإن المشاريع العملاقة هي مفتاح الجمهورية الجديدة التي أعلنها السيسي في عام 2021.

ينبع جزء كبير من شرعيته من “عامل الإبهار” للمشاريع العملاقة، كما وصفه الخبير الاقتصادي روبرت سبرينغبورغ في مقال العام الماضي، والذي من شأنه أن يقنع السكان بأن السيسي يبني مصر جديدة ومزدهرة وقوية.

بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة، تم وضع العديد من اللافتات التي تحمل صورة السيسي على طول الطريق، معلنة ثماني سنوات من الإنجازات، في إشارة إلى السنوات التي قضاها المنقلب في السلطة، والإنجازات جسور وطرق وسكك حديدية ومدن جديدة.

فماذا سيحدث إذا لم تتبع مصر الإصلاحات التي حددها صندوق النقد الدولي، وعلى سبيل المثال، استمرت في ضخ الأموال في المشاريع الضخمة ، بينما تستمر الشركات العسكرية في التوسع؟

ويعتقد سالم أن شروط صندوق النقد الدولي جيدة من الناحية النظرية، ولكنها ليست واقعية من الناحية العملية، حيث لا يمكن تطبيقها،  وكيف يمكنك ضمان خروج الجيش من الاقتصاد؟ في أي واقع يمتلك صندوق النقد الدولي هذه السلطة؟”.

من ناحية أخرى ، يعتقد كالداس أن صندوق النقد الدولي لديه نفوذ، وقال “مصر تعتمد على التمويل الخارجي من الخليج وصندوق النقد الدولي، وصندوق النقد الدولي يحتاج حقا إلى الإصرار.”

ويبقى السؤال الكبير، هل سيحاسب صندوق النقد الدولي مصر من خلال عدم الإفراج عن الشريحة التالية من القرض إذا لم يتم الوفاء بالشروط؟

وقال كالداس “لست متأكدا، من حقيقة أن صندوق النقد الدولي استمر في الإشادة بالسياسة الاقتصادية المصرية كقصة نجاح طوال السنوات الماضية، في حين أصبح من الواضح أن الجنيه مربوط وتم اقتراض المليارات لمشاريع وطنية، لا يبشر بالخير للمستقبل، ولا يثق جمال كثيرا في خطة إصلاح صندوق النقد الدولي.

في عام 2016، تلقت حكومة السيسي قرضا بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، مرتبطا بإجراءات التقشف والتعهدات بتحفيز القطاع الخاص.

وقال جمال “إذا كان هناك أي شيء، فقد جعل الوضع أسوأ”.

وهو يعتقد أنه بدلا من الخصخصة، فإن استثمار المال العام هو الطريق إلى الأمام.

ومع ذلك، بالنسبة لجمال، لن يكون ذلك في شكل المشاريع العملاقة الحالية، ولكن في شكل مساعدات اجتماعية و “مشاريع حقيقية” تعزز الإنتاج وتفتح أسواقا جديدة.

وقال إن “بيع أصول الدولة، كما يحب صندوق النقد الدولي، هو مجرد شراء للوقت، فهناك خطر من أن يأكلك هذا حتى لا يكون هناك المزيد من الحصص للبيع، ويمكن أن تؤدي هذه الأنواع من السياسات إلى التخلف عن السداد “.

* بسبب إهمال حكومة الانقلاب.. الحرائق تغزو محافظات مصر

سلسلة لا تنتهي من الحرائق شهدتها الأيام الأولى من شهر يناير الجاري، ورغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة في ذروة فصل الشتاء، إلا أن العديد من محافظات الجمهورية مُنيت بحرائق تسببت في خسائر مادية، إلى جانب الخسائر في الأرواح ، وذلك بسبب إهمال حكومة الانقلاب ومجالس المحليات والأحياء وعدم قيام الحماية المدنية بدورها.

كان جحيم الحرائق خلال العشرة أيام الأولى من العام 2023 قد طالت محافظات الجيزة والمنيا وبورسعيد، والبحر الأحمر والقاهرة والشرقية والفيوم وغيرها.

في هذا السياق شهدت منطقة بير أم سلطان بالبساتين بمحافظة القاهرة حريقا التهم شقة سكنية ، كما أصيب شخص باختناق إثر نشوب حريق في إحدى المحال التجارية داخل السرايا مول، بمنطقة حدائق القبة.

الجيزة

وسرعان ما انتقلت الحرائق إلى محافظة الجيزة التي كان لها نصيب الأسد في عدد الحرائق ، حيث شب حريق داخل شقة سكنية بشارع خالد بن الوليد من شارع الجراجات بمنطقة القومية العربية بإمبابة.

ومن إمبابة إلى حدائق الأهرام، حيث نشب حريق داخل غرفة حارس عقار بالبوابة الرابعة كما نشب حريق داخل منزل مهجور بحارة اليتيم بزقاق فرغلي من شارع المحطة بالجيزة ، فيما نشب حريق آخر في نفس اليوم في كوبري مشاة هايبر بمنطقة الشيخ زايد، وحريق ثالت داخل شقة سكنية بأحد العقارات بمساكن أبو الوفا بمدينة 6 أكتوبر.

أيضا نشب حريق داخل شقة سكنية بشارع حسن الجندي بمنطقة بشتيل بدائرة مركز شرطة أوسيم وحريق آخر نشب بشقة سكنية بشارع محمد الشرقاوي من اللبيني فيصل.

وفي اليوم التالي نشب حريق داخل شقة سكنية بشارع محمد صلاح من محمد نجيب بعزبة الصعايدة بإمبابة وحريق آخر نشب داخل شقة سكنية بشارع الثورة بالبوابة الأولى بمنطقة حدائق الأهرام.

كما نشب حريق داخل محول توزيع كهرباء بسور نادي الشيخ زايد بالجيزة، واندلع حريق آخر داخل مخزن ملابس بشارع الصينية بمنطقة المعتمدية بمركز كرداسة وحريق ثالث داخل كرفانات بطريق الواحات بمدخل مدينة زويل التعليمية وعلى بعد كيلومترات قليلة، نشب حريق داخل مزرعة دواجن بطريق مصر إسكندرية الصحراوي بمدينة الشيخ زايد.

وفي منطقة بولاق الدكرور نشب حريق داخل محل تجاري بشارع السلام من أبو قتادة كما نشب حريق آخر داخل صالة رياضية لكمال الأجسام “جيم” بالبوابة الثانية بمنطقة حدائق الأهرام.

وشهدت الجيزة حريقا نشب داخل شقة سكنية بشارع سعد رجب من شارع السلام بدائرة قسم شرطة العمرانية ، وذلك بعد دقائق من حريق شقة سكنية بشارع يوسف الأمين من شارع الصفا والمروة بمنطقة المطبعة فيصل وحريق ثالث داخل شقة سكنية بالحي الأول بمدينة الشيخ زايد.

ولقي 3 أشخاص مصرعهم في حريق نشب داخل صوبة مبيت أفراد تابعة لجمعية الحسين الزراعية بقرية بني سلامة بدائرة مركز منشأة القناطر شمال محافظة الجيزة.

كما نشب حريق داخل قطعة أرض زراعية تابعة لمركز أبحاث بكلية الزراعة بمدينة عامر بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور.

بورسعيد

في محافظة بورسعيد نشب حريق داخل مصنع إنتاج الغازات بالمنطقة الصناعية جنوب المحافظة، قبل أسابيع قليلة من افتتاحه رسميا.

فيما لقيت طفلة مصرعها، وأصيب 3 آخرين من أسرة واحدة، إثر نشوب حريق في منزل أسرة، بناحية الجوايدة التابعة لمدينة إسنا، جنوب محافظة الأقصر.

الفيوم والمنيا

وشهدت محافظة الفيوم حريقا شب بمنزل، بمنطقة السلخانة بمدينة الفيوم، وفي الشرقية، اندلع حريق في الورش الهندسية خلف محطة قطارات الزقازيق بالشرقية.

وعلى شواطئ البحر الأحمر، لقي صيادان مصرعهما، خلال رحلة صيد على أحد مراكب الصيد بمنطقة برانيس وذلك عقب انفجار داخل المركب.

وفي محافظة المنيا اندلع حريق هائل اندلع داخل مخبز بإحدى قرى مدينة المنيا بسبب تسرب غاز أسطوانة بوتاجاز.

الأسواق العشوائية

من جانبه طالب الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، بضرورة تطبيق إجراءات الأمن والسلامة على كافة المنشآت في مصر، مؤكدا أن تطبيق اشتراطات الحماية المدنية والبيئة والصحة والأمن الـصناعي أصبح أمرا حتميا لحماية المواطنين.

وقال عرفة في تصريحات صحفية إن “أولى الخطوات للسيطرة على الحرائق هو تطبيق قانون المحال، وسرعة إصدار اللائحة التنفيذية الخاصة بالقانون، من أجل السيطرة على الأسواق العشوائية، مؤكدا أن إجمالي عدد الأسواق العشوائية في مصر يزيد عن ٣٤٢٥ سوقا عشوائيا تم إهمالها عبر العقود الماضية، ولا بد أن يقوم مجلس إدارة صندوق العشوائيات بالتعاون مع المحافظين بوضع عدد من البرامج والمشروعات أكبر وأشمل لتنفيذ خطة تطوير الأسواق العشوائية”.

وأضاف، القانون رقم 154 لسنة 2019 الخاص بالمحال العامة الذي ينظم تشغيل وإدارة المحلات العامة والصناعية والتجارية بعد التصديق عليه أصبح قابلا للتنفيذ، مع صدور اللائحة التنفيذية يلزم المحال التجارية بإثبات السلامة الإنشائية للعقار، إلى جانب تطبيق اشتراطات الحماية المدنية والبيئة والصحة والأمن الـصناعي والسلامة والصحة المهنية  

الأمن والسلامة

من جهته، قال المهندس سيد فتحي، خبير الأمن والسلامة المهنية، إن “الحماية من الحرائق وتبعاتها الخطيرة تتطلب تطبيق جميع إجراءات الأمن والسلامة المهنية، مؤكدا أن أي موقع عاما كان أو خاصا عليه أن يؤسس لكل الاحتياطات للوقاية من حدوث حرائق أو مخاطر مع العاملين أو المتعاملين مع الموقع”.

وأضاف فتحي في تصريحات صحفية أن تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة المهنية لم يعد رفاهية، لأن كل دول العالم وضعتها ضمن أولوياتها

وشدد على ضرورة أن تطبق أي منشأة عامة أو خاصة تخدم المواطنين سواء محل تجاري أو مدرسة أو مستشفى أو مصنع كافة إجراءات السلامة لحماية العاملين بها والمتعاملين معها.

* رغم التراجع الكبير.. الدولار يواصل اكتساح الجنيه وخبراء: إسقاط السيسي هو الحل

رغم التراجع الكبير الذى شهده الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي مطلع العام الجاري إلا أن مؤسسات ومراكز دراسات وبنوك دولية تتوقع المزيد من تراجع الجنيه مؤكدة أن سعر الدولار سيتجاوز 35 جنيها خلال ايام . 

وأرجعت هذا الانخفاض إلى أزمة الدولار التي يواجهها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي وتراجع الموارد الدولارية ومنها السياحة وقناة السويس والصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج بسبب الأزمات الاقتصادية التى يشهدها العالم منذ جائحة فيروس كورونا المستجد والحرب الروسية الأوكرانية . 

يشار إلى أن هذه التطورات أصبحت حديث الشارع المصري حيث لا صوت يعلو عن الحديث عن الدولار وأزمة العملات الأجنبية ومأزق حكومة الانقلاب المتفاقم بشأن تراجع الاحتياطي النقدي وما لذلك من تبعات بشأن قدرة السيسي على سداد أعباء الديون الخارجية من أقساط وفوائد، فضلًا عن توفير السيولة الدولارية لتحريك المياه الراكدة في مستنقع الاستيراد المتجمد ويرى المصريون أن إسقاط السيسي وعصابة العسكر هو الحل الوحيد لما تواجهه البلاد من انهيار اقتصادى . 

صندوق النقد 

من جانبه رفع بنك HSBC توقعاته لسعر الدولار مقابل الجنيه، مرجحا أن يسجل الدولار على المدى القريب 35 جنيها في المتوسط 

وقال البنك فى تقرير له إن استمرار انخفاض الجنيه على المدى القريب يرجع إلى زيادة احتياجات التمويل العالية للغاية من الدولار وتدفقات رأس المال الضعيفة في هذه الفترة مشيرا إلى أن الانخفاضات الحادة في أسعار صرف الجنيه خلال الأيام الأولى من عام 2023 أدت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى نحو 29.8 جنيهً ليصعد الدولار أمام الجنيه بنحو 90% منذ مارس الماضي (قبل الموجة الأولى من الانخفاضات) . 

وأشار بنك HSBCإلى أن الجولة الحالية لتخفيض قيمة العملة تشكل جزءًا من حملة متوقعة منذ فترة طويلة لإعادة موازنة الحسابات الخارجية لمصر بعد الصدمات الخارجية في العام الماضي. 

وأوضح أن قرار رفع سعر الفائدة جاء لاستيعاب خفض سعر الصرف حيث قرر البنك المركزي رفع سعر الفائدة بمقدار 3% في ديسمبر الماضي وتم الإبقاء على معدل التضخم على المدى القريب بنسبة 7% (+/- 2) مستهدفا نزوله إلى 5% بزيادة أو نقصان 2% خلال الربع الرابع من 2026. 

وأكد بنك HSBC أن البنك المركزي بدأ في التحول إلى سعر صرف مرن كما جاء في بيان صندوق النقد الدولي، وظهر ذلك من خلال تمويل الاعتمادات المستندية للإفراج عن البضائع المكدسة في الموانئ. 

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي الزم نظام الانقلاب باتباع سياسة سعر الصرف المرن مع التدخل في أضيق الحدود في سعر الصرف ما دفع سعر الدولار للصعود بصورة اكبر . 

الاحتياطي الأجنبي  

وأكد الخبير الاقتصادى عبدالنبى عبدالمطلب وكيل وزارة التموين الأسبق أن الضغط على الجنيه والدفع به نحو تراجع قيمته، أحد الأسباب الرئيسية وراء أزمة العملات الأجنبية، موضحا أن قوة الجنيه وزيادة قيمته السوقية تعني تراجع قوة الدولار وزملائه داخل السلة النقدية الأجنبية، والعكس صحيح. 

وكشف عبدالمطلب فى تصريحات صحفية أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى زيادة وتيرة الضغط على العملة المحلية منها انخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي من 45.5 مليار دولار في مارس 2020، إلى 33.4 مليار دولار في نوفمبر 2022، بجانب بعض السياسات النقدية التي ثبت خطؤها مثل التدخل لتثبيت سعر الجنيه واعتماد سياسة التعويم المدار بدلًا من العرض والطلب، يضاف إلى ذلك، زيادة الفجوة بين الصادرات والواردات بأكثر من 40 مليار دولار، واتساع حجم الفجوة التمويلية هذا العام إلى نحو 32 مليار دولار. 

وأشار إلى أن ما زاد من صعوبة الوضع هروب أكثر من 20 مليار دولار (أموال ساخنة) من أدوات الدين الحكومية بعد أسابيع قليلة من الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022 موضحا أن ارتفاع كلفة استيراد السلع الضرورية اللازمة لضمان خطوط الإنتاج الصناعي، والحيوية التي يحتاجها المواطن، أدت إلى مزيد من الضغوط، ما تسبب في زيادة الطلب على الدولار مقارنة بالجنيه، الأمر الذي زاد من الفجوة القيمية في سعري كل من العملتين لصالح العملة الأمريكية التي أفقدت الجنيه أكثر من 60% من قيمته خلال عام واحد فقط. 

وشدد على أن تراجع سعر الجنيه يشير إلى أن هناك ندرةً وشحًا في العملات الأجنبية لدى البنك المركزي، ما يعني أن دولة العسكر ستواجه مشاكل قوية في تدبير التزاماتها من أقساط وفوائد الدين. 

جراحة عاجلة 

وأكد الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام أن الأزمة الحاليّة أكبر من قدرات حكومة الانقلاب وإمكانياتها المحدودة، وأنها أعمق من أن يتم حلها بالإجراءات القاسية المقترحة التي ذهب إليها الكثير من الخبراء مثل تعويم جديد للعملة أو زيادة سعر الفائدة أو إطالة أمد سد الودائع والديون الخليجية، ولا حتى الحصول على قروض جديدة وبيع أصول الدولة والتخارج المرحلي وجذب الاستثمارات الخارجية. 

وقال عبد السلام فى تصريحات صحفية ان العلاج السحري لتلك المعضلة يتمثل في إجراء إصلاح سياسي جذري شامل يبدأ ببعض الخطوات السريعة مثل الافراج عن رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله، ووقف سفه الاقتراض الخارجي، وزيادة الإنتاج المحلي خاصة من الحبوب والأدوية والمشتقات البترولية للحد من الواردات التي تلتهم أكثر من 80 مليار دولار سنويًا من موارد الدولة الدولارية، وينتهي بارتفاع منسوب الطمأنينة لدى المواطن في الداخل والخارج بأن مدخراتهم في آمان وأنها بمأمن عن التآكل بفعل التضخم والدولرة. 

وشدد على أن القادم – إن لم يكن أصعب مما مضى – فلن يكون الأفضل على كل حال، والأزمة ليست مقصورة على مصر وحدها، فهي أزمة عالمية من الدرجة الأولى، غير أن استثنائية الحالة المصرية ربما تفاقم الوضع وتبلغه مبلغًا حرجًا، فى ظل فشل حكومة الانقلاب في التعامل مع التحديات الراهنة وإجراء جراحة عاجلة للاقتصاد قبل أن يخرج النزيف عن حاجز الاحتواء. 

مشروعات الفنكوش  

وكشف الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار عن حزمة من الإجراءات العاجلة التي يجب على حكومة الانقلاب اتخاذها لعلاج الأزمة والخروج من تلك الشرنقة، منها تخفيض سعر الجنيه مرة واحدة بما يتناسب مع قيمته السوقية، بجانب رفع سعر الفائدة الأساسي إلى 18-19% على الأقل، وتخفيض الإنفاق الحكومي فورًا بنسبة 20% على الأقل لمنع تفاقم الدين العام، مع تخفيض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% على الأقل، وزيادة الضرائب على شركات الطاقة العاملة في السوق المحلي. 

وشدد نوار في تصريحات صحفية على ضرورة البدء فورًا في إعادة أصول الصندوق السيادي للشعب، وبيع الشركات المملوكة للدولة وأجهزتها المختلفة بأسعار تفضيلية للمصريين، وتخفيض كل ميزانيات دواوين حكومة الانقلاب، بما فيها الوزارات والمحافظات بنسبة 50%، وإلغاء كل القرارات الإدارية التي أدت إلى الاختناقات السلعية الحاليّة في الأسواق.  

وقال إن علاج تلك المعضلة يتطلب إجراء إصلاح سياسي جذري شامل مطالبا بالدخول في مفاوضات مع الدائنين لإعادة جدولة الدين، المحلي والخارجي، الذي يستهلك خدمته أكثر من 20% من إجمالي الناتج المحلي . 

وأشار نوار إلى ضرورة إعادة النظر في المشروعات الفنكوشية التي تنفذها دولة العسكر حاليًّا وتستنزف نصيب الأسد من الدخل القومي، خاصة أن عوائدها بعيدة المدى وليست في الأجل المنظور، ما يتطلب إعادة تقييمها مرة أخرى وفق قائمة أولويات اقتصادية وطنية تراعي الأهم فالمهم فالأقل أهمية. 

فايننشال تايمز: دولة الجيش خذلت المصريين.. السبت 21 يناير 2023..  الإفراج عن صفوان ثابت ونجله بعد عامين من الاعتقال

فايننشال تايمز: دولة الجيش خذلت المصريين.. السبت 21 يناير 2023..  الإفراج عن صفوان ثابت ونجله بعد عامين من الاعتقال

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الإفراج عن صفوان ثابت ونجله بعد عامين من الاعتقال

أفرجت سلطات الانقلاب العسكري عن رجل الأعمال صفوان ثابت وابنه “سيف” بعد عامين من الاعتقال الجائر بدون تهمة. 

وكانت سلطات الانقلاب العسكري اعتقلت “صفوان” للضغط عليه حتى يتنازل عن شركة “جهينة” التي أسسها بعرقه وجهده لتصبح من أكبر شركات إنتاج الألبان في الشرق الأوسط. وحين رفض التنازل تم القبض على ابنه الشاب الذي يدير الشركة طمعا في أن يقنع والده بالتنازل؛ إلا أن ذلك لم يحدث. 

وألقت سلطات الانقلاب القبض على رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أواخر 2020 بدعوى تمويل ما يسمى “الإرهاب”، كما ألقت القبض على نجله سيف بعد ذلك بأسابيع.

وشهد العامان تدهور الحالة الصحية لـ”ثابت” خاصة بعد نقله وولده إلى سجن “بدر” الذي يتعرض فيه للإضاءة الشديدة طوال اليوم ومراقبة الزنازين بالكاميرات بشكل مستمر. 

وتوفيت زوجة صفوان ثابت ووالدة ابنه خلال فترة الاعتقال عقب إصابتها بالسرطان. 

وقالت منظمة العفو الدولية -استنادًا إلى مصادر مطلعة- إن مسؤولين أمنيين مصريين طلبوا من صفوان قبل القبض عليه وعلى ابنه تسليم جزء من شركة جهينة إلى كيان مملوك للحكومة، والتخلي عن حق الأسرة في أسهمها.

ووفقًا لمجلة (إيكونوميست)، واجهت شركة جهينة “ابتزازًا على غرار ما تفعله المافيا”، إذ طلبت السلطات من صفوان ثابت التنازل عن الحصة التي تسمح لمالكها باتخاذ القرار في الشركة، ليلقى به في سجن سيّئ السمعة بسبب ما يجري فيه من تعذيب، وعندما رفض ابنه سيف الصفقة نفسها، أُلحِق بوالده في السجن.

* ظهور 16 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 16 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم كلا من:

  1. إبراهيم علي السيد سلامة
    2.
    إسماعيل محمد حامد أحمد
    3.
    حافظ حسن حافظ سيد أبو النجا
    4.
    السيد محمود سيد حسن
    5.
    عادل أحمد محمد أحمد
    6.
    عبد الله محمد سيد أحمد
    7.
    عبد الله مصطفى إبراهيم أحمد
    8.
    عبد ربه خيري عبد ربه مرسي
    9.
    عثمان إبراهيم محمود
    10.
    عصام أحمد الصاوي رزق
    11.
    علي أحمد عبد العال أحمد
    12.
    مجدي أحمد عبد الله مجاور
    13.
    محمد حسن عبد العزيز أحمد
    14.
    مصطفى محمد مصطفى الباجوري
    15.
    ممدوح حمدي عبد الفتاح السيد
    16.
    وليد عبد الخالق محمود أبو سيد

* مخطط لإعادة تقسيم مدن شرق سيناء وتوطين بدو سيناء قسريا في أماكن غير أراضيهم

كشفت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، عن مخطط حكومي، لإعادة تقسيم مدن شرق سيناء، وتوطين بدو سيناء قسريا في أماكن أخرى غير التي يجب أن يعودوا لها.

وقالت المؤسسة، في تغريدات على موقع تويتر، أنها حصلت حصريا على خرائط حكومية مسربة تكشف عن مخطط لإعادة تقسيم مدن شرق سيناء في شكل تجمعات سكنية لا تراعي هوية المجتمع وعاداته.

كما كشفت عن مخطط لإعادة توطين بدو سيناء قسريا عبر نزع ملكية أراضيهم وتوطينهم في أماكن أخرى غير التي يجب أن يعودوا لها بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وبحسب المؤسسة، تظهر الخرائط المسربة أن مخططات الحكومة يهدف إلى تحويل “مدينة رفح، و11 قرية، و45 تجمع تابعين لها”، إلى 6 تجمعات سكانية، تستوعب 76810 نسمة، بدون تحديد إطار زمني لبناء التجمعات

كما تظهر الخرائط، مخطط لإنشاء جدار يعزل رفح عن الشيخ زويد بطول ١٢ كم، يمتد من أبو زماط جنوبا الي السكادرة شمالا.

كذلك أظهرت الخرائط المسربة، أن مخططات الحكومة تهدف إلى تحويل “مدينة الشيخ زويد و14 قرية، و144 تجمع تابعين لها”، إلى 10 تجمعات سكانية، تستوعب 63069 نسمة.

وتظهر الخرائط، بناء الجيش جدار آخر بطول 38كم، ارتفاع 6 متر يفصل الشيخ زويد عن العريش، لتصبح الشيخ زويد محاطة بأسوار من جميع الاتجاهات.

وتؤكد الخرائط المسربة ما نشرته المؤسسة في تقرير سابق لصورا حصرية دعمتها بصور من الأقمار الصناعية توضح قيام الجيش بـ”بناء جدارن بارتفاع 6 أمتار، تشبه في مواصفاتها الجدار الحدودي مع قطاع غزة”.

هذه الجدران بعد الانتهاء من بنائها ستحيط بالمدن الرئيسية شرق سيناء وتعزلها عن بعضها.

* ميدل إيست آي: المصريين لم يعدوا محل ترحيب بدول الخليج

ألقى موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الضوء على معاناة المصريين في الخارج وخاصة في دول الخليج في عهد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بسبب التهديد المستمر بالفصل من العمل والمغادرة في أي وقت.

وذكر الموقع البريطاني أن العمالة المصرية في الخليج تواجه هذه الأوضاع لأول مرة منذ السبعينيات، مشيرة إلى أن عام 2020 شهد استضافة الإمارات والكويت وقطر والسعودية لـ 64% من جميع المصريين الذين يعيشون في الخارج، لكن هذا الرقم سينخفض بشكل كبير في العقد المقبل.

وتابع: “أعداد المطرودين من وظائفهم ارتفع في السنوات الأخيرة، خاصة في السعودية، حيث طلب مما لا يقل عن 30 ألف مصري العودة إلى بلادهم في عام 2017، والكويت، حيث صدرت أوامر لـ 2000 مصري بمغادرة البلاد في عام 2019”.

وأضاف: “في عام 2020، وضعت السلطات الكويتية خطة لتوطين الوظائف وضبط التركيبة السكانية في البلاد، على أمل تحقيق نسبة “70% من الكويتيين إلى 30% من الوافدين” بحلول عام 2030″.

وبالمثل، تلزم رؤية السعودية 2030، التي وضعها ولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان” عام 2016، الشركات بزيادة عدد الموظفين السعوديين أو مواجهة عقوبات.

وفي السياق، قال مصري يبلغ من العمر 25 عامًا، وأمضى طفولته في الكويت ، إن سياسات التوطين “تغذيها كراهية الأجانب”، موضحا، بشرط عدم الكشف عن هويته: “جعلنا بعض الكويتيين نشعر بأننا نحن المصريين أدنى منهم”.

وأوضح: “بخلاف الإهانات، أصبحت كلمة مصري وصفا يستخدمه الكويتيون حرفياً للإشارة إلى الشخص غير المتعلم”، مشيرا إلى أن “القوانين معادية للأجانب بشدة”، فحتى أغسطس 2021، على سبيل المثال، لم يُسمح لغير السعوديين بامتلاك عقارات في المملكة، وفي الكويت لا تزال هناك قاعدة مماثلة، حسب قوله.

وأضاف: “وعلى مدى العقد الماضي، بدأ العديد من الكويتيين في إلقاء اللوم علنًا على الوافدين في جميع مشاكلهم، والمطالبة بإعادتهم إلى بلداننا الأصلية”.

وفي عام 2018، دعت النائبة الكويتية “صفاء الهاشم” الوافدين المقيمين في البلاد إلى دفع ضريبة على “الهواء الذي يتنفسونه”، وبعد عام، دعت مجموعة من السياسيين الكويتيين الحكومة إلى ترحيل نصف المغتربين الذين يعيشون في البلاد، والذين يزيد عددهم عن 3 ملايين.

وأشار “ميدل إيست آي” إلى أن القوانين التي وضعتها ممالك النفط لتنظيم الهجرة نظام الكفالة المثير للجدل، والذي يُلزم المرشحين بالعثور على مواطن محلي لرعاية دخولهم إلى البلاد وكفالتهم لهم طوال فترة إقامتهم.

* 4 أسباب وراء ترقية السيسي ثلاثة ضباط لرتبة فريق

أصدر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قرارًا بـ3 ترقيات عسكرية جديدة لقادة كبار في الجيش إلى رتبة فريق.

وقرر قائد الانقلاب – الخميس الماضي، ترقية كل من اللواء أركان حرب أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية، إلى رتبة الفريق.

وجاءت الترقيات بعد ساعات من زيارة قائد الانقلاب، فجر الخميس، للأكاديمية العسكرية، بصحبة وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر.

ويعتبر قرار ترقية 3 من كبار ضباط الجيش مرة واحدة إلى رتبة الفريق، هو الحدث الأول في تاريخ الترقيات لهذه الرتبة في عهد السيسي، (منذ منتصف 2014، وحتى اليوم) على الأقل.

والمثير في تلك التعيينات، وفق مراقبين، أن منصب رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، منصب إداري لا ينال دورة “أركان حرب” التي تعد أحد شروط الترقية للمناصب العليا. وهو المنصب ذو الأهمية في عهد السيسي، خاصة مع توسع إمبراطورية الجيش الاقتصادية، ودور رئيس هيئة الشؤون المالية بجميع القطاعات الاقتصادية والتجارية، وبالتالي دور رئيسها الكبير بالإدارة المالية لتلك المشروعات.

التحريك السريع للقيادات

ويؤكد الباحث في الشؤون العسكرية محمود جمال، أن قائد الانقلاب يحرص على عدم تثبيت القيادات العسكرية في أماكنها لمدة طويلة”، موضحًا أن “إستراتيجيته التي يتبعها هي التحريك السريع للقيادات، بخلاف استراتيجية حسني مبارك (الرئيس الأسبق 1981- 2011)”. وألمح أن ذلك “حتى لا تتكون مراكز قد تشكل تهديدًا له في فترة من الفترات عند الاختلاف حول قضايا معينة، أخذا للدرس مما تم مع مبارك في يناير 2011″، وفقًا لـ”عربي 21”.

ويرى جمال أنها “ترقية بغرض التصعيد مع اقتراب إتمام عسكر، المدة القانونية في منصب رئيس الأركان، ومكوث زكي بمنصبه لأكثر من 4 سنوات”.

الخوف من تشكّل مراكز قوى ونفوذ

واعتاد السيسي منذ استيلائه على السلطة سنة 2013 على التغيير المستمر لقيادات الجيش، ووفقًا لما يراه مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية، الدكتور ممدوح المنير، فإن السيسي “يريد أن يضمن عدم تشكّل مراكز قوى ونفوذ بالمؤسسة العسكرية”.

ويواصل المنير بأن “الرجل جاء بانقلاب عسكري، ويعرف أنه استن سنة سيئة يمكن أن تتكرر معه؛ لذلك هو مسكون دائمًا بهاجس الخوف والحذر”.

ولفت إلى نقطة أخرى، وهي أن “مصر تعيش الآن على صفيح ساخن اقتصاديًا، والأزمة تتعقد، وبالتالي هو في حاجة لمزيد من ولاء الجيش له خشية وقوع أي اضطرابات أو تظاهرات ضده”.

ويؤكد هذا المعنى مصدر صحفي متخصص في الشؤون العسكرية، حيث يرى أن “ترقيات السيسي المتتابعة لضباط بالجيش لرتبة فريق، تأتي بهدف شغل كبار الضباط بحلم الوصول لهذه الرتبة، وأن تظل أحلامهم منحسرة بالوصول لها دون تخطيها”، وفقًا لـ”عربي21”.

وأضاف رافضًا ذكر اسمه ولا صفته الصحفية، أن “السيسي يهدف بهذا زيادة أعداد رتبة الفريق حتى لا يظل خيار الوصول لرتبة الفريق أول أو المشير ومنصب وزير الدفاع على عدد قليل، وبالتالي حماية السيسي نفسه من طمع قائد ما في ما بيده شخصيًا”.

تمهيد للتخلي عن أصول حيوية للأمن القومي

ومن أسباب هذه الترقية، أنها قد تكون تمهيدًا لمرحلة صعبة يتحرك فيها السيسي، وفقًا للدكتور ممدوح المنير، حيث “يسعى لإعادة ترتيب الأوضاع في الجيش بالشكل الذي يضمن استمرار السيطرة الكاملة عليه؛ خصوصًا مع نية الدولة في التخلي عن أصول حيوية للأمن القومي المصري لحل جزء من أزمة الديون المتفاقمة”.

ومن ثم، كما يرى مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية، “فلا يمكن التكهن على وجه الدقة بأسباب بعينها لحركة الترقيات الحالية”، مبينًا أن “الدول العسكرية تظل المعلومات بها حكرًا على فئة بعينها، لكننا فقط نستطيع فهم سياقات سلوك هذه الدول واستقراء أفعالها”.

تأتي في سياقها المعتاد

ومن وجهة نظر الباحث في الشؤون الأمنية، أحمد مولانا، فإن ترقية السيسي، 3 ضباط مرة واحدة لرتبة فريق، أنها “تأتي في سياقها المعتاد، وليست شيئا ذا دلالة جديدة”.

أضاف أن “هذا لا يعني أنه يريد التخلص من الفريق أسامة عسكر، لأنه هو من عينه بهذا المنصب الرفيع، وإن لم يكن يثق فيه ما ولاه، لكنه يُعد شخصيات بديلة سواء تتولى منصب رئيس الأركان أو منصب وزير الدفاع، كأمر طبيعي”.

ولفت إلى أنه “حريص في كل فترة على تغيير منصب رئيس الأركان، وعسكر هو الثالث في عهده، والأول كان محمود حجازي، ثم محمد فريد حجازي، والتغيير طبيعي الآن، كذلك حتى وزير الدفاع يتم تغييره بشكل دوري”.

لافتا إلى أنه “حتى الفريق صدقي صبحي، عندما كان معه رئيسًا للأركان قبل وخلال وبعد انقلاب 2013، ثم عينه وزيرًا للدفاع خلفًا له لفترة ثم أقاله”. 

طغيان عنصر الولاء على الكفاءة

ويرى الخبراء أن اختيارات السيسي، كلها مبنية على معيار الولاء، وليس معيار الكفاءة.

ويرى ممدوح المنير أن السيسي له ضابط واحد لا يرى غيره، وهو مقدار الولاء له، وليس مقدار كفاءة الضابط أو خبرته.

وأضاف: “فضلًا عن المزاج الشخصي”، مؤكدًا أنه “اختيار لا يرتبط بأي شكل بعنصر الكفاءة، بل العكس هو الصحيح، بمعنى أنه كلما كان القائد فاسدًا زادت حظوظه في الترقيات”.

ورأى أن “فساد القائد يمثل للسيسي، ورقة ضغط عليه لتنفيذ ما يريده، فضلًا عن أن فساد القائد يجعله مكروها من القيادات الأدنى، وبالتالي يصعب عليه صناعة نفوذ بالجيش، وهو ما يريده السيسي، وهكذا تتم إدارة لعبة الحكم بمصر”.

وأكد المنير، أنه “معروف تاريخيًا أن تعيينات القوات المسلحة من رتبة عميد فأعلى تُعرض على الجيش الأمريكي لاعتمادها أولا، فالجيش المصري مرتهن للأمريكي منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل، والمعونة السنوية المقدرة بالمليارات التي يتلقاها سنويًا مقابل ذلك”.

وختم بالقول: “بالتالي الترقيات الجديدة لا بد وأن تكون قد تمت الموافقة عليها أولًا خارجيًا من واشنطن وربما تل أبيب قبل اعتمادها”.

 

* مطالبات حقوقية بإلغاء أحكام السجن “المطولة” الصادرة من محكمة أمن الدولة طوارئ

دعت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى إلغاء أحكام السجن المطول الصادرة من محكمة أمن الدولة طوارىء في القضية رقم 1059 لسنة 2021 ضد 25 مواطنا من خلال تقرير صادر عنها بعنوان “الإدانة بدون أدلة، المحاكمة غير العادلة لأبو الفتوح والقصاص ومعاذ الشرقاوي” .

وأشارت المبادرة إلى أنها شاركت فريق الدفاع عن المتهمين ممثلا قانونيا عن معاذ الشرقاوي نائب رئيس اتحاد طلاب طنطا الأسبق وعضو اتحاد طلاب مصر السابق.

ووثق التقرير تفاصيل المخالفات بحق المتهمين الثلاثة بدءا من صياغة القضية والتحقيقات التي استندت إليها ، إضافة إلى مخالفات أثناء الاعتقال والبحث والاستجواب و سنوات من الحبس الاحتياطي المطول، حتى الإحالة إلى محكمة الطوارئ الاستثنائية رغم انتهاء مدة حالة الطوارئ في أكتوبر 2021.

وأشارت إلى أن الحكم رغم أنه صدر من محكمة أمن الدولة طوارى ولا يسمح بالطعن ولا بالنقض، إلا أن الحكم لا يعتبر نهائيا إلا بعد مصادقة عليه من طرف رئاسة الجمهورية التي يمنحها قانون الطوارئ في السلطة قبول الحكم أو تخفيفه أو إلغائه.

واكدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على ضرورة إلغاء الحكم الذي استهدف الناشطين الثلاثة لمجرد نشاطهم السياسي أو الطلابي السلمي، والذي يكفله الدستور المصري والقانون الدولي، وداخل هيئات شرعية تم تأسيسها وفقا للقوانين المصرية.

ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات فورية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة لعبد المنعم أبو الفتوح 71 عاما ونقله إلى المستشفى نظرا لتدهور حالته الصحية.

وشدد على ضرورة ضمان تمتع جميع السجناء بالحقوق المنصوص عليها في قانون السجون، بما في ذلك إنهاء الحبس الانفرادي المطول، والحق في الزيارة والممارسة والقراءة.

وأوصى التقرير بفتح تحقيق جاد في الانتهاكات المرتكبة ضد المتهمين في القضية، بما في ذلك الاختفاء القسري، والتعذيب لإجبار “الاعترافات”، والإهمال الطبي، وكذلك محاسبة المسؤولين عنها لمحاسبة هذه المخالفات؛ تعديل قانون الطوارئ المعيب لضمان إصدار وقف الأحكام غير القابلة للاستئناف والسماح للمتهمين باستئناف الأحكام الصادرة ضدهم بالإضافة إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين في الحبس الاحتياطي لفترات تجاوزت الحد الأقصى المسموح به بالقانون وإنهاء ممارسة إعادة التدوير، بعدم السماح بالمثل توجيه الاتهامات ضد نفس الأفراد في قضايا مختلفة، وإغلاق جميع الحالات الأخرى التي أعيد فيها تدوير المتهمين.

أيضا شددت المبادرة على أن الأحكام الصادرة في تلك القضية ومثيلاتها من قضايا أمن الدولة في السنوات الأخيرة هي أحكام غير مستندة إلى أدلة حقيقية؛ فقط آراء الضباط الذين أجروا التحريات، مشيرة إلى أن محكمة النقض أقرت في أحكامها بأن تحريات الشرطة تظل قرينة على الاتهام وليست دليل إدانة بأي حال من الأحوال، وهو ما يعني أن التحريات رأي شخصي للضابط الذي أجراها يجب أن تدعمه أدلة أخرى قبل تقديمه إلى القاضي، ولا يمكن أن يرتقي في حد ذاته إلى دليل إثبات، معتبرين أن المسار الطبيعي الذي كان ينبغي أن تتخذه هذه القضية هو حفظ التحقيقات أو تبرئة المتهمين لغياب وضعف الأدلة.

كانت الدائرة الثالثة بمحكمة أمن الدولة العليا طوارىء  قد أصدرت بتاريخ 29 مايو 2021 أحكاما بالسجن المشدد 15 عاما فى القضية 440 لسنة 2018 حصر امن دولة عليا، و القضية 1059 لسنة 2021  أحكاما بالسجن المشدد 15 عاما على  الدكتور محمود عزت، 80 عاما، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية، فيما حكمت بالسجن المشدد المشدد 10 سنوات على محمد القصاص، 49 عاما، المحبوسين جميعا في مجمع سجون طرة، كما أصدرت أحكامها الغيابية على آخرين.

و بلغ عدد المتهمين في القضية 25 متهما بينهم الدكتور محمود عزت المتهم الثاني بالقضية والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المتهم الثالث والأستاذ محمد علي القصاص المتهم الثالث عشر بالقضية .

*مقتل أمين شرطة وإصابة آخرين في هجوم على كمين أبيس بالإسكندرية

لقى أمين شرطة مصرعه، وأصيب آخر، في هجوم مسلح وقع أمس الجمعة، على كمين بمنطقة أبيس الواقعة بين محافظتي البحيرة والإسكندرية.

وقال شهود عيان إن الهجوم المسلح شنه مجهولون على كمين أبيس الأمني، وأسفر عن وقوع قتلى ومصابين بين الشرطة.

وأوضح الشهود، أن أفراد الكمين فوجئوا بسيارة ميكروباص انحرفت نحوهم وبعدها انهالت عليهم أعيرة نارية من أشخاص مجهولين بداخلها ثم فروا بالسيارة هاربين.

وأسفر الحادث عن وفاة “حمادة صبحي رمضان”، أمين شرطة (38 سنة) بعد إصابته بطلق ناري في الصدر، وإصابة “محمود السيد قطب”، أمين شرطة (32 سنة)، وشخص آخر مدني في حالة خطرة.

وبينت التحريات الأولية، أن الحادث جنائي وليس إرهابي. وبتتبع حركة سير الميكروباص لوحظ أن السائق تعرض لمحاولة تهديد من جانب أشخاص كانوا يستقلون الحافلة معه لسرقته وسرقة السيارة بالإكراه.

فاتجه السائق للكمين الأمني ليحاول النجاة، غير أن الجناة بادروا بإطلاق الأعيرة النارية على أفراد الكمين خلال تصديهم لهم، وفروا بالسيارة هاربين نحو الزراعات المجاورة.

وقامت قوات الأمن بتطويق الموقع، فيما يتم حالياً تمشيط المنطقة والزراعات المجاورة للبحث عن الجناة وضبطهم.

ونُقل المصابون إلى مستشفى الشرطة بالإٍسكندرية، وما زال الأمن يكثف من جهوده لضبط المتهمين الذين لاذوا بالفرار داخل الزراعات.

بيان الداخلية

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية مقتل أحد المتسببين في مصرع أمين الشرطة بالإسكندرية إثر تبادل إطلاق نار أثناء محاولة إلقاء القبض عليه.

وكشف بيان صادر عن الداخلية، أنها نجحت في ضبط اثنين من المتهمين وهروب الثالث قبل قتله في تبادل لإطلاق النار.

يذكر أنه فور وقوع الهجوم، نفت الداخلية في بيان، صحة ما تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل إعلام، بشأن الهجوم على كمين الإسكندرية، قبل أن تعود وتؤكد وقوعه.

* 35 حكما بالإعدام وإحالة 50 للمفتي في ديسمبر 2022 واستمرار إخفاء “عبدالعزيز” و”معاذ” قسريا

أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تقريرها الإحصائي الشهري ، بشأن عقوبة الإعدام في مصر، رصدت فيه صدور 35 حكما بالإعدام خلال ديسمبر الماضي، إضافة  لإحالة أوراق 50 مواطنا في 29 قضية إلى مفتي العسكر تمهيدا للحكم بإعدامهم.

وذكرت أن أحكام الإعدام صدرت من محكمة الجنايات في 24 قضية وشملت 30 شخصا ، يضاف إليهم 5 آخرين  صدر ضدهم حكم  بالإعدام من محكمة عسكرية في قضية واحدة  ، كما تم تنفيذ حكم الإعدام في شخص واحد بإحدى القضايا.

كانت المبادرة قد رصدت صدور أحكام بإعدام 31 مواطنا خلال شهر نوفمبر الماضي في 22 قضية، فضلا عن إحالة أوراق  44آخرين  للمفتي لأخذ الرأي في إعدامهم في 30 قضية أخرى.

وأشارت إلى أن الأرقام السابقة تمثل الحد الأدنى الذي استطاع الباحثون التوصل إليه من خلال الأهالي، وما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة .

وأكدت المبادرة على استمرار دعم الجهد الرامي إلى إلغاء عقوبة الإعدام في القانون الجنائي المصري، على المدى المتوسط أو الطويل، مؤكدة أن الحياة حق ملازم لكل إنسان ولا يجوز إنهاؤها، وطالبت بتعليق العمل فورا بعقوبة الإعدام، ولو بصورة مؤقتة إلى حين فتح نقاش مجتمعي موسع حول إلغاء العقوبة بشكل كامل.

كما طالبت تعديل قانون المنشآت الحيوية بحيث لا يحال المدنيون المتهمون بجرائم معاقب عليها بالإعدام إلى أية محكمة استثنائية أو عسكرية وإعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية وسد الثغرات الموجودة فيه والتي تخل بحقوق المتهم الأساسية وبخاصة الحق في المحاكمة العادلة المنصفة.

إخفاء معاذ وعبدالعزيز قسريا ومخاوف على سلامة حياتهما

ووثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الانقلاب للشاب معاذ طلعت عبدالعاطي خلف 18 عاما، منذ اعتقاله تعسفيا في 3 يناير 2023 من محل عمله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

كما وثق المركز استمرار الجريمة ذاتها للشاب عبدالعزيز محسن عبدالعزيز العزب  طالب خدمة اجتماعية  ببولاق الدكرور، وذلك منذ اعتقاله تعسفيا في  6 سبتمبر 2022 من منزله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

ودان الشهاب لحقوق الإنسان ومنظمة نجدة الجريمة سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب  ، وطالبوا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بسرعة الكشف عن مكان احتجاز عبدالعزيز محسن وإطلاق سراحه وجميع المختفين قسريا .

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”. 

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*العرجاني رجل التهريب والمخابرات الذي مضى عقد رعاية مع النادي الأهلي

وقع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب أمس الجمعة، على عقد تحالف إستراتيجي مع رجل المخابرات، والتهريب، والتعذيب في سيناء “إبراهيم العرجاني”.

و”العرجاني” يملك شركة “العرجاني جروب” وهي مجموعة من الشركات المتخصصة في مجالات البناء والخدمات الأمنية والتطوير العقاري والسياحة والصرافة والزراعة والاستيراد والتصدير وتمتلك خبرات وكفاءات مجال الإعلان والتسويق.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الأهلي للإنتاج الإعلامي ويمثلها محمد يوسف وشركة عرجاني للتطوير( ديفلوبمنت) ويمثلها أحمد جلال رئيس القطاع المالي بشركة عرجاني للتطوير

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الأهلي للخدمات الرياضية ويمثلها الوزير يحيى راشد وشركة هلا ويمثلها منير فهمي مدير عام الشركة.

بجانب توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الأهلي لكرة القدم ويمثلها المهندس عدلي القيعي ومجموعة العرجاني جروب ويمثلها العميد محمد زرد مدير عام أيتوس للأمن والحراسة.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الأهلي للإنشاءات الرياضية، ومجموعة العرجاني جروب ويمثلها المهندس إبراهيم الشنيكي الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة أبناء سيناء للتشييد والبناء.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الأهلي للتنمية المجتمعية، ومؤسسة سيناء للخير ويمثلها الأستاذ احمد مختار رئيس قطاع الشئون القانونية والإدارية بالمؤسسة.

فمن هو إبراهيم العرجاني، أشهر رجال الأعمال في جمهورية مصر العربية، ورجل “محمود السيسي” الأول في سيناء؟.

وُلد ابراهيم العرجاني في عام 1971، فهو يبلغ من العمر واحد وخمسين عام، ويُعد من أشهر رجال أعمال في مصر، وقد حصل ابراهيم على شهادة البكالوريوس في مجال الهندسة.

يٌعتبر واحداً من أبرز أفراد “قبيلة الترابين” في شمال سيناء، ويعرف إبراهيم العرجاني، بأنه من أصدقاء “محمود السيسي”، المقربين، بصفته ضابط المخابرات العامة.

قبل ثورة يناير، لعب العرجاني أدواراً سرية بالتعاون مع الجيش والشرطة، في تحصيل أرباح ضخمة من التهريب في سيناء للبشر والمخدرات والسلع، عبر الأنفاق في غزة.

وبعد ثورة يناير ثم انقلاب السيسي، وهدم الأنفاق، تحول التعاون بين الطرفين الى ترتيبات رسمية معلنة عبر شركات تستهدف تحقيق مكاسب مالية ضخمة من وراء مشاريع تقام لمليوني فلسطيني في غزة.

وبحسب مصدر سيناوي كان العرجاني أكثر المستفيدين من غزة سواء في مرحلة التهريب عبر الانفاق، أو بعد ما أسس شركات منها “أبناء سيناء” بالتعاون مع قادة بارزين في الجيش.

وعن تاريخ العرجاني، يقول أحد مشايخ سيناء: “إن أساس المال الذي يملكه اليوم يعود الى تهريب المخدرات عبر الحدود بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك تهريب البشر خصوصاً الافارقة من سيناء لاسرائيل، ومن شبه الجزيرة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق”.

يذكر أن ابراهيم العرجاني هو شقيق أحمد العرجاني الذي قُتل على يد قوات الشرطة واثنين آخرين، في نوفمبر 2008 وتركت جثثهم بالقرب من مستودع قمامة.

وتقول الشرطة أن الرجال الثلاثة كانوا مسلحين وتم اطلاق النار عليهم بعد أن رفضوا التوقف عند نقطة تفتيش قرب الحدود مع إسرائيل، وقام رجال “إبراهيم العرجاني”، بمحاصرة عدة مراكز شرطة في سيناء واحتجاز رجال شرطة بداخلها رداً على مقتل شقيقه.

اعتقلته الشرطة، ولاحقا، أفرجت عن قرابة 63 من بدو سيناء في 13 يوليو 2010، لتخفيف الاحتقان بينهم وبين الشرطة، كان من أبرزهم إبراهيم العرجاني، وزميله سالم لافي.

بعد انقلابه، حرص السيسي على لقاء “العرجاني” ضمن مجموعة من أفراد قبائل سيناء في 13 مايو من ذات العام، وظهر في صورة نشرتها وسائل الإعلام وهو يبحث معه ملفات شبه الجزيرة.

التقاه السيسي مرة أخرى في 15 يوليو 2021 خلال اجتماعه مع رجال أعمال، وعينه سفيرا من سفراء مبادرة “حياة كريمة”، بحضور رئيس المخابرات العامة عباس كامل.

وشكل العرجاني، وموّل قوات من أبناء القبائل، دربها وسلحها الجيش، لمحاربة مجموعة “ولاية سيناء” التابعة لتنظيم الدولة، كما تولى دور “مقاول غزة” المصري كواجهة لشركات العسكر.

بات يلعب دورا حيويا كوسيط للدولة المصرية في ملف إعمار غزة، الذي يسعى جنرالات الجيش للفوز بكعكته، ضمن خطة يدعمها الاحتلال الإسرائيلي والغرب لإدخال بعض التحسين على الحياة في القطاع مقابل وقف المقاومة ضد إسرائيل.

والعرجاني هو صديق مقرب من “محمود” نجل السيسي، وضابط المخابرات العامة، ويحصلان معا على إتاوات على كل شاحنة تدخل من سيناء إلى غزة”.

لهذا أرسلت المخابرات المصرية شركة العرجاني “أبناء سيناء” إلى غزة لرفع أنقاض العدوان الإسرائيلي في مايو 2021 والاستعداد لخطة الإعمار التي تربطها القاهرة وواشنطن وتل أبيب وعواصم عربية بـ “التهدئة” ووقف المقاومة ضد إسرائيل.

وأعلن عبد الفتاح السيسي عقب وقف إطلاق النار في غزة نهاية مايو عن خطة الإعمار بقيمة 500 مليون دولار ستنفذها شركات العرجاني بالتنسيق مع المخابرات المصرية.

وضمن دوره كمقاول غزة، أسس العرجاني في 21 ديسمبر 2021 شركة “هلا” للخدمات السياحية لتولي عملية نقل أهالي القطاع حصريا، عبر أتوبيسات وتأشيرات مقابل مبالغ مالية ضخمة.

وعقب حصوله على ضوء أخضر من جهاز المخابرات العامة، أصبحت شركتا العرجاني “مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار”، و”أبناء سيناء للتشييد والبناء” تحتكر كل ما يتعلق بغزة، من بضائع وتشييد ونقل السكان.

يذكر أن العرجاني يتحرك نيابة عن الجيش المصري في غزة ويشرف على العمل، ويوقع اتفاقيات مع مقاولي البناء هناك “كي لا تتلوث أيدي القاهرة الرسمية بالتعاون الاقتصادي المباشر مع حركة المقاومة الإسلامية حماس”، على حد قول الصحافة الإسرائيلية.

* ما مصير الجنيه في الأيام القادمة؟

لا حديث في مصر الآن إلا عن مصير الجنيه خلال الشهور القادمة، وكذلك سعر صرف الدولار بالجنيه، فالأوضاع تشهد تراجعًا كل يوم، وكان آخرها ما حدث يوم الخميس الماضي عندما تراجع الجنيه بنحو 20 قرشًا مرة واحدة.

ووفقًا للبنك المركزي فقد سجل سعر بيع الدولار 29.8897 جنيه للدولار، ومستويات 29.7799 جنيه للدولار للشراء، في أعلى وتيرة هبوط منذ يوم 5 يناير الماضي، وذلك عندما سجل الجنيه أدنى مستوى تاريخي على الإطلاق دون الـ 32 جنيهًا للدولار.

وخلال تعاملات الأربعاء الماضي ووفقًا لبيانات البنك المركزي، سجل سعر الصرف مستويات 29.6978 جنيه للدولار للبيع، بينما سجل سعر الشراء 29.5778 جنيه للدولار.

وفي البنوك الوطنية، البنك الأهلي المصري وبنك مصر، ارتفع سعر صرف الدولار إلى مستويات 29.79 جنيه للدولار، ومستويات 29.69 جنيه للدولار بنهاية تعاملات الخميس.

وفي البنوك الخاصة، انخفض سعر الصرف 20 قرشًا، ليسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مستويات 29.9 جنيه للدولار للبيع، ومستويات 29.8 جنيه للدولار للشراء.

وبنهاية تعاملات الأربعاء في البنوك الخاصة سجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مستويات 29.7 جنيه للدولار للبيع، ومستويات 29.6 جنيه للدولار للشراء.

هل هناك دلائل على تراجع الطلب على الدولار؟

رصد البنك المركزي المصري 4 ممارسات غير مشروعة في سوق النقد الأجنبي نهاية ديسمبر، معتبرًا أنها تستهدف زعزعة الاستقرار النقدي والمالي للبلاد، عبر محاولة البعض تحقيق أرباح سريعة بطرق غير صحيحة، كان منها استخدام بطاقات الائتمان في الخارج، وتداول سلع داخل السوق المحلية بالعملة الصعبة، فضلًا عن مخالفات مرتبطة بتحويل الأموال من المصريين في الخارج عبر قنوات غير مصرّح بها، وفقًا لـ” Investing“.

ويشير بعض المحللين إلى أن هبوط الجنيه ربما يكون قد وصل إلى أقصى، مؤكدين أن من المؤشرات الرئيسة التي يجب البحث عنها لاستكشاف مسار سعر الصرف في الفترة المقبلة، هو مدى لجوء المستثمرين والأسر لاستخدام الدولار في شراء الجنيه بمعدلاته المنخفضة الحالية.

وقالت مونيكا مالك، الخبيرة الاقتصادية في بنك أبوظبي التجاري، إنها لا تزال ترى المزيد من المخاطر على العملة بعد التراجع الأخير. وأضافت: “قد لا يكون هذا بحد ذاته كافيًا لإعادة رأس المال الخاص إلى أن تظهر دلائل على تراجع التكدس المتراكم على طلب العملات الأجنبية، الأمر الذي يتطلب سيولة جديدة بالدولار الأمريكي”.

هل ينخفض الجنيه مرة أخرى؟

توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني استمرار الضغوط على الجنيه خلال الفترة المقبلة، في ظل تراكم الواردات وحاجة البلاد لتوفير المزيد من العملة الأجنبية للإفراج عن البضائع.

وقالت الوكالة إنه من المرجح أن تظل العملة تحت الضغط في عام 2023 نظرًا لتراكم الواردات في مصر، والمقدر بنحو 5.4 مليار دولار (16% من إجمالي الصادرات).

ومن جهتها، قالت ياسمين غزي، المحللة الاقتصادية الأولى في “إس أند بي غلوبال ماركت إنتليجنس” بلندن، إن مصر تواجه عددًا من التحديات بينها التضخم، الفجوة التمويلية، التزام مصر بسياسة سعر صرف مرن، وتعهد الحكومة بتخفيض دورها في الاقتصاد.

وتوقعت في مقابلة مع تلفزيون “الشرق بلومبرج”، حدوث المزيد من الخفض لسعر صرف الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة، وهو ما يبرر ارتفاع عقود مخاطر الائتمان.

وأكدت أنه حال التعامل مع التحديات التي ذكرتها بالطريقة المناسبة، سيتمكن الاقتصاد من استقطاب استثمارات أجنبية يجابه بها أكبر أزمة صرف يواجهها منذ سنوات.

هل تعود الأموال الساخنة إلى مصر؟

أشارت وكالة بلومبرج إلى أن مستثمري الأسواق الناشئة يستعدون للعودة إلى سوق الديون المحلية في مصر، حيث يغريهم الجنيه الأرخص والعوائد القياسية مقارنة بأقرانهم.

والأموال الساخنة هي أموال مستثمرين ومؤسسات أجنبية يبحثون عن عوائد مالية مرتفعة جدًا عبر استثمارات قصيرة الأجل في السندات بكل أنواعها والودائع المصرفية وغيرها.

وأنهى سعر صرف الدولار تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 29.85 جنيه متراجعًا بنحو 20 قرشًا مرة واحدة، قبل تخفيض 4 يناير الحالي، وذلك في إطار التعويم الرابع الذي يحمل اسم “التعويم المدار” أو “التعويم التدريجي”.

ووفقًا لوكالة رويترز، فقد شهدت سوق الإنتربنك ارتفاعًا كبيرًا في تعاملات الأربعاء الماضي لتسجل أكثر من 800 مليون دولار. وأشاروا إلى أن المؤسسات الأجنبية دخلت السوق قبيل مزاد أذون الخزانة يوم الخميس، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”.

من ناحية أخرى، أشارت بيانات رسمية حديثة إلى تلقي البنوك تدفقات تراوحت ما بين 650 و750 مليون دولار، منها 250 مليون دولار من مستثمرين دوليين.

وقال فاروق سوسة من بنك غولدمان ساكس، في تقرير لوكالة رويترز: “عندما يبدأ مستثمرو المحافظ في العودة، هذه هي اللحظة التي يكون فيها السوق قد أصدر حكمه (فيما يتعلق بحدوث) التوازن. لكن لا توجد طريقة مباشرة لمراقبة التوازن”.

وكان 22 مليار دولار من الأموال الساخنة قد خرجت من مصر خلال الربع الأول من العام الماضي، حيث ترتب على ذلك حدوث أزمة عنيفة في شح العملة الصعبة، وعدم قدرة المستوردين على توفير الدولار لإتمام الإفراج عن البضائع التي تكدست في الموانئ لتصل قيمتها الإجمالية إلى 14 مليار دولار في أول ديسمبر الماضي. 

محطات التعويم

مر الجنيه خلال السنوات السبع الماضية إلى 4 محطات رئيسة للتعويم، وهي:

التعويم الرابع.. يناير 2022 انخفض الجنيه من مستويات 24.8 جنيه للدولار إلى مستويات 29.9 جنيه للدولار بتراجع 21%.

التعويم الثالث.. أكتوبر 2022 انخفض الجنيه من مستويات 19.7 جنيه للدولار إلى مستويات 24.8 جنيه للدولار بتراجع 25.4%.

التعويم الثاني.. مارس 2022 انخفض الجنيه من مستويات 15.77 جنيه للدولار إلى مستويات 19.7 جنيه للدولار بتراجع 25.4%.

التعويم الأول.. نوفمبر 2016 انخفض الجنيه من مستويات 8.88 جنيه دولار إلى مستويات 15.77 جنيه للدولار بتراجع 78%.

 

* حيرة المواطن بين الدعم العيني والنقدي للرغيف.. و”الإفتاء”: الاستيلاء عليه “كبيرة”

يعيش المواطن حالة من الترقب والخوف، بعد قرارات حكومة الانقلاب الأخيرة تحويل الدعم العيني للرغيف إلى الدعم النقدي، على إثر الأزمات الاقتصادية التي تتفاقم يومًا بعد آخر.

ويحصل أكثر من 70 مليون مواطن من أصل 104 ملايين على دعم الخبز، ويحصل المستحقون على الرغيف الواحد مقابل 5 قروش، في حين تتحمل الحكومة ببقية التكلفة التي تصل إلى 90 قرشًا، وفق وزير التموين، علي المصيلحي، مضيفًا أن الموازنة السنوية تتحمل ما يصل إلى 90 مليار جنيه، لدعم 270 مليون رغيف يوميًا.

وعلى الجهة الأخرى، يقول أحد أصحاب الأفران إن الحكومة تدفع 60 قرشًا فقط لكل رغيف وليس 90 قرشًا.

تقليص الدعم

ومنذ عام 2016 استبعدت حكومة الانقلاب 7 ملايين مواطن من منظومة الدعم، ليتراجع العديد من 73 مليونًا إلى 64 مليونًا.

وكان البنك الدولي قال في تقرير خلال كانون الأول الماضي: إن وزارة التموين طلبت من البرلمان تشكيل لجنة للنظر في تحويل دعم الخبز العيني إلى نقدي.

وأكد التقرير، أنه قدم في السابق توصية للقاهرة بالتوجه نحو الدعم النقدي، لتسهيل الحصول على قروض من المؤسسات الدولية.

شروط صندوق النقد

وفرض صندوق النقد الدولي شروطًا قاسية لتمرير قرض لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، وهي شروط تتعلق في مجملها بتقليل النفقات الحكومية وتحرير مزيد من السلع المدعومة.

وكان وزير المالية المصري محمد معيط قال في نوفمبر الماضي: إن الخبز ليس من بين السلع التي تشملها عملية التفاوض مع الصندوق.

ويطالب صندوق النقد حكومة الانقلاب بتبنّي برنامج لتخفيض الدين العام وهو “حاصل الديون الخارجية مضافًا إليها الديون الداخلية”، إلى جانب خفض النفقات.

زيادة الدعم النقدي

وعلى الصعيد البرلماني، دعا طلب إحاطة لكل من رئيس الوزراء ووزير التموين والتجارة الداخلية ووزير المالية، تقدمت به النائبة سناء السعيد إلى “زيادة الدعم النقدي على بطاقة التموين إلى 150 جنيهًا بدلًا من قيمته الحالية المحددة بـ50 جنيهًا”.

وأفادت النائبة، في طلب إحاطتها، بأن “الحكومة قامت بتحويل الدعم العيني إلى نقدي على بطاقة التموين وتم تحديده بـ50 جنيهًا لكل مستفيد، وكان هذا المبلغ، قبل الارتفاع الأخير للأسعار، يمكنه شراء بعض السلع الأساسية، لكن بعد موجة التضخم وتحرير سعر الصرف وارتفاع الأسعار بشكل كبير، تناقصت قيمة هذا المبلغ الفعلية”، وفقًا لـ”الشرق الأوسط”.

كبيرة من الكبائر

في السياق ذاته، حذرت دار الإفتاء من “الاستيلاء على السلع المدعمة واحتكارها وبيعها في السوق السوداء”. وقالت، في فتوى لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “الحصول على السلع المدعمة بغير استحقاق، أو الاستيلاء عليها بطريقة غير مشروعة، أو بيعها في السوق السوداء، أو احتكارها حرام شرعًا، وكبيرة من كبائر الإثم”.

واعتبرت دار الإفتاء أن “الاستيلاء على السلع المدعمة واحتكارها وبيعها في السوق السوداء يعد إضرارًا واعتداء على أموال المستحقين، وعلى المال العام، وأكلًا لأموال الناس بالباطل”. وتابعت: “مَن يقم بالاستيلاء على السلع المدعمة واحتكارها وبيعها في السوق السوداء، يستحق العقوبة القانونية المقررة”.

لماذا يتمسك الصندوق بالدعم النقدي؟

وفي تصريح صحافي، عدد الخبير الاقتصادي، الدكتور عبد النبي عبد المطلب، أسباب تمسك الصندوق بالدعم النقدي، والتي جاءت من وجهة نظره في:

  • الدعم النقدي يحتسب بدقة، ولا يوجد به توالف أو فواقد أو تسرب كما الحال في الدعم العيني.
  • إزالة كل التشوهات التي تنطوي عليها منظومة الدعم.
  • الإسهام في تحقيق جملة أهداف في وقت واحد، في حال تم تطبيقه تطبيقًا عادلًا.
  • ضمان وصول الدعم بشكل أفضل إلى نسبة كبيرة جدَا من المستحقين.
  • تخفيض مبلغ الدعم في الموازنة السنوية انخفاضًا كبيرًا.
  • تقليل الدعم النقدي من قيمة الواردات المصرية بشكل أكبر، خاصة واردات القمح.
  • القضاء على أحد أكبر جوانب الفساد المتمثلة في “مافيا” استيراد القمح، فضلًا عن السرقات التي تحدث في عملية الإنتاج.
  • توفير 20% على الأقل من قيمة الدعم السنوي مقارنة بالدعم العيني.

وأضاف “يجب تحديد مبلغ شهري معين لكل فرد مستحق للدعم عموما، لأن هناك ملايينا يحصلون على دعم الخبز فقط، دون دعم السلع، وهناك من يحصل الاثنين ولا يحصل على دعم الوقود”. 

الدعم النقدي أفضل.. بشروط

ويرى أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأمريكية، الدكتور مصطفى شاهين، أن ما تقدمه مصر من دعم عيني وما تخطط له من دعم نقدي لا يتفقان مع المفهوم الاقتصادي الصحيح لهذين النوعين.

ويُعرّف شاهين، الدعم بأنه “كمية معينة من السلعة أو منح المواطن المقابل المادي لهذه الكمية وفق السعر العالمي”، بينما تبيع مصر كمية محدودة جدًا من السلعة بأسعار أقل للمستحقين، أي إنها تبيع السلعة بسعرين.

وينتصر أستاذ الاقتصاد لفكرة الدعم النقدي، لكنه يضع له شروطًا حتى يؤتي أُكُله ويصل لمستحقيه، ومن ذلك:

  • قيام الحكومة برصد ما يحتاجه المواطن الفقير من الخبز شهريًا ثم تصرف له قيمة هذه الكمية نقدًا حسب السعر العالمي، وليس بصرف مبلغ شهري ثابت لكمية تحددها هي.
  • تقديم الدعم لكل من يندرج تحت خط الفقر وأن يشمل السلع كافة، وبالكميات التي يحتاجها الفقير فعليًا وفق السعر العالمي، وإلا تحوّل إلى عملية سرقة، حسب تعبيره.

*”فايننشال تايمز”: دولة الجيش خذلت المصريين ..و3 أسباب وراء الأزمة الاقتصادية

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن مصر بلد في أزمة، وإن عشرات الملايين من المصريين يكافحون فقط من أجل وضع الطعام على موائدهم، حيث انخفضت قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها وارتفع معدل التضخم إلى أكثر من 20%. وتعزو الصحيفة البريطانية أسباب تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر إلى فشل حكم الجنرالات مؤكدة أن دولة الجيش خذلت المصريين بعدما وعهدهم الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري، قبل عشر سنوات بالرفاهية وبناء دولة جديدة، لكنهم اليوم يواجهون أزمة اقتصادية خانقة ولم يعد في بلادهم ما يدعو إلى البهجة.

وتنتهي الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها الأربعاء 18 يناير23م، إلى أن مصر غالبًا ما يُفترض أنها “أهم من أن تفشل”، وأن المانحين أو دول الخليج سينقذونها دائمًا، “لكن الواقع هو أن ما يقدر بنحو 60 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل، ويزدادون فقرًا، وأن الدولة تخذل مواطنيها بالفعل، وإذا كان حلفاء القاهرة جادين في مساعدتها، فعليهم الضغط على السيسي للوفاء بتعهداته” 

3 أسباب وراء الأزمة

وحسب الصحيفة فإن هناك ثلاثة أسباب وراء تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر؛ أولها أن السيسي يتبنى سياسات تفوق قدرة الدولة وإمكاناتها؛ في إشارة إلى تبني السيسي مشروعات بلا جدوى اقتصادية أهدر عليها مئات المليارات من الدولارات  دون فائدة؛ وتؤكد الصحيفة أن «مصر بلد في أزمة»، وأنه رغم تضررها كغيرها من بلاد العالم من تداعيات جائحة كورونا وتعرضها لرياح معاكسة سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا، إلا انها تلقي باللائمة على “نظام السيسي الاستبدادي» بشكل مباشر؛ لأنه ترأس دولة تعيش بما يتجاوز إمكانياتها”. في إشارة إلى السفه على مشروعات بلا أي جدوى اقتصادية وتفوق قدرات الدولة ذاتها.

السبب الثاني حسب ـ فايننشال تايمز ـ وترى أنه جوهر مشاكل مصر، هو الاعتماد المفرط على الأموال الساخنة التي تتدفق إلى ديونها المحلية كمصدر للعملة الأجنبية. ووكشف سحب المستثمرين حوالي 20 مليار دولار من الديون المصرية، في الوقت الذي غزت فيه روسيا أوكرانيا، نقطة الضعف الأولى، رغم أن مصر كانت تدفع أعلى سعر فائدة في العالم لجذب الأموال لشراء أذون الخزانة الداخلية. وحسب الصحيفة فإن السيسي بعدما وضع بلاده على فوهة الأزمة؛ راح يستنجد بصندوق النقد الدولي للمرة الرابعة خلال 6سنوات فقط، لمواجهة هروب الأموال الساخنة التي تمثل نقطة ضعف أولى،  وحتى قبل أن يتم تأمين القرض الأخير، البالغ 3 مليارات دولار، في أكتوبرالماضي (22م)، كانت مصر ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين.  ومع دعم الجنيه بشكل مصطنع، اضطرت مصر إلى اللجوء إلى دول الخليج لإنقاذها، ومنذ ذلك الحين، قام البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه على مراحل لتحقيق توازن العرض والطلب. واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي على الانتقال إلى سعر صرف مرن (معوًّم)، مع خفض قيمة الجنيه مجددا بنحو الثلث مقابل الدولار، وهو ما بدأ تنفيذه منذ أكتوبر الأول الماضي(22م).

السبب الثالث حسب الصحيفة البريطانية هو التوسع في دور الجيش وهيمنته على الاقتصاد. وهو ما يؤثر تأثيرا سلبيا على القطاع الخاص الذي بات يواجه نقص العملات الأجنبية منذ أكثر عام، ما يمثل “خنقا” لنشاط الشركات. واعتبرت الصحيفة أن هذه نقطة ضعف ظلت كما هي دون معالجة، فدور الجيش في الاقتصاد يمتد حتى محطات البنزين ومصانع المعكرونة والإسمنت والفنادق ووسائل النقل وغيرها، كما يشرف على المئات من مشاريع تطوير البنية التحتية للدولة، بما في ذلك مشاريع تبدو مصممة لإرضاء غرور الحكام أكثر من كونها مجدية اقتصادية، مثل بناء عاصمة إدارية جديدة ومدن في الصحراء. وأدى ذلك إلى مزاحمة القطاع الخاص، الذي بات قلقا من التنافس مع أقوى مؤسسة في الدولة، إضافة إلى إعاقة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، التي كانت كفيلة بتوليد فرص عمل ومصدر أكثر استدامة للعملة الصعبة. ورغم وضوح أثر الجيش في أزمة الاقتصاد المصري، فإن الدول المانحة بصندوق النقد الدولي تغاضت عنه عندما ذهب نظام “السيسي” لأول مرة طالبا قرض إنقاذ مالي بقيمة 12 مليار دولار في عام 2016، ما مثل “التفافا غير مفهوم حول هذه القضية بينما قامت القاهرة بإلغاء النقاش الداخلي بشأنها”، حسب ما أوردته افتتاحية “فايننشال تايمز”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن صندوق النقد الدولي بدا متأخرا هذه المرة في تلبية طلب مصر للقرض الأخير، بينما تزعم القاهرة أنها ملتزمة بتقليل “بصمة الدولة” في الاقتصاد، بما في ذلك الشركات المملوكة للجيش، من خلال الانسحاب من القطاعات “غير الاستراتيجية” وبيع بعض الأصول. ويعود الأمر الآن إلى صندوق النقد الدولي والمانحين لاستخدام نفوذهم لضمان وفاء النظام المصري، الذي يقوده الجيش، بالتزاماته، فبعد إجراء بعض الإصلاحات في عام 2016 لتأمين القرض البالغ 12 مليار دولار، واصلت الحكومة توسيع دور الجيش، وفشلت في إجراء التغييرات الجادة التي يحتاجها الاقتصاد.

* دلالات التحول السعودي.. شروط جديدة لتقديم المساعدات للسيسي

شدد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أن بلاده غيّرت طريقة تقديم المساعدات لحلفائها والخاصة بتقديم منح مباشرة وودائع دون شروط. قائلا: «اعتدنا على تقديم منح ومساعدات مباشرة دون شروط.. ونحن نغير ذلك.. كما نحث دول المنطقة على القيام بإصلاحات». .ويؤكد أن «المساعدات التي ستقدمها المملكة للدول الأخرى ستكون مشروطة بإصلاحات، نحن في حاجة لأن نشهد إصلاحات. نريد المساعدة لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم».

تصريحات الوزير السعودي يوم الأربعاء الماضي، خلال مشاركته في مؤتمر “دافوس” الاقتصادي بسويسرا، تحمل أخبارا سيئة لجنرال الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي الذي يلح على عواصم الخليج من أجل منحه مزيدا من المساعدات بعدما حصل على مساعدات تزيد على مائة مليار دولار في السنوات السابقة بعد انقلابه في يوليو 2013م. وكانت صحيفة “القبس” الكويتية قد كشفت في تقرير لها أن السيسي حصل على منح ومساعدات تصل إلى 92 مليار دولار حتى منتصف 2019م.

وتتجه كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت، بشكل متزايد نحو الاستثمار بدلا من تقديم المنح والمساعدات المالية المباشرة؛ ولمزيد من طمأنة الحلفاء في الخليج فإن السيسي من أجل الحصول على عدة مليارات من الدولارات؛ وجَّه المحكمة الدستورية بإصدار حكم يمنع المصريين من الطعن على عقود الخصخصة وبيع أصول الدولة؛ لا سيما وأن تجربة الخصخصة في عهد مبارك شابها فساد كبير ما دفع مصريين إلى الطعن عليها وأصدر القضاء الإداري أحكاما تاريخية ببطلان عقود البيع وإعادتها الشركات إلى ملكية الشعب من جديد.

ووقعت السعودية في يونيو 22م اتفاقات بقيمة 7.7 مليارات دولار مع مصر، بما في ذلك بناء محطة طاقة بقيمة 1.5 مليار دولار، وقالت إنها تعتزم قيادة استثمارات بقيمة 30 مليار دولار لمساعدة حليف قديم يواجه ضعف العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية. كما أسست المملكة شركات في مصر والأردن والبحرين والسودان والعراق وعُمان سعياً إلى استثمارات تصل إلى 24 مليار دولار هناك.

فجوة كبرى في التمويل

وتتوقع سلطات الانقلاب الحصول على تمويلات خارجية بنحو 6 مليارات دولار قبل انتهاء السنة المالية الحالية في نهاية يوني 2023،  من صندوق النقد و 3.75 مليارات دولار أخرى من مصادر متعددة الأطراف و1.5 مليار دولار من الصكوك وإصدار السندات. كما تتوقع الحصول على 12 مليار دولار قبل نهاية السنة المالية الحالية، عبر صافي الاستثمار الأجنبي المباشر وعائدات الخصخصة، مدعومة بالتزامات مختلفة من الحكومات الخليجية.

وبعد أحدث انخفاض لقيمة العملة الأسبوع الماضي، قال البنك المركزي المصري يوم الاثنين إن المستثمرين الأجانب حولوا أكثر من 925 مليون دولار إلى سوق الصرف الأجنبي في البلاد. وتتوقع “فيتش” أن تصل احتياجات مصر من التمويل الخارجي للسنتين الماليتين 2023 و2024 إلى ما لا يقل عن 19 مليار دولار و22.5 مليار دولار على التوالي.  وتستثني الوكالة من ذلك التزامات الديون الثنائية التي تبلغ حوالي 8 مليارات دولار في عام 2023 و 6 مليارات دولار في عام 2024، مثل الودائع من الحكومات الخليجية، حيث يرجح تجديدها كما حدث في مرات سابقة. وترى الوكالة ان هناك احتمال حدوث عجز أو تقلب في تدفقات الاستثمار في حافظة الأوراق المالية من غير المقيمين أو ما يعرف بالأموال الساخنة، خاصة إذا كانت السياسات الحكومية أقل من توقعات المستثمرين أو تعرض الاقتصاد لصدمات إضافية.

خلافات سعودية مصرية

تصريحات وزير المالية السعودي تأتي بعد يومين فقط من تقرير نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أفادت فيه بوجود “أزمة” تعتري العلاقات بين القاهرة والرياض على خلفية توجيه الاستثمارات السعودية المرتقب ضخها في السوق المصرية، ويجري العمل على حلحلتها على مستوى رفيع.

وتنقل الصحيفة في تقرير لها عن مصادر مطلعة تربطها علاقات وثيقة بالسفارة السعودية في القاهرة، أن حكومة السيسي ترغب في أن تكون عمليات الاستحواذ السعودية على شركات تابعة للحكومة أو للأخيرة نسبة فيها، ما يسمح بدخول الدولار إلى السوق المصرية بشكل مباشر، في حين تفضل الحكومة السعودية الاستحواذ على شركات مملوكة للقطاع الخاص. وأضافت أن التفاوض جرى، في الأسابيع الماضية، على عمليات استحواذ، استهدفت السعودية من خلالها شركات مملوكة لرجال أعمال مصريين يريدون إخراج أموالهم من مصر.

ويعتقد المسؤولون السعوديون أن إتمام العمليات عبر شركات تطرحها الحكومة المصرية، ومن بينها شركات وبنوك لا تحقّق عائدات كبيرة اقتصادياً، إنما يمثّل خسارة لاستثماراتهم التي تستهدف تحقيق عائد مالي مجزٍ في السنوات المقبلة، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن العديد من رجال الأعمال المصريين يرغبون في تحويل أموالهم إلى بنوك في الخارج، نتيجة التخوّف من عمليات الاستحواذ الإجبارية التي واجهها بعضهم في الفترة الماضية.

وأشارت إلى أن شركات عدّة كبرى خطت هذه الخطوة، كما في حالة “النساجون الشرقيون”، التي نقلت حصّة فيها إلى المالكين أنفسهم، لكن تحت غطاء شركة أخرى مقرّها في بريطانيا، ما يهدد بخروج أموال القطاع الخاص من مصر بشكل فوري. ورغم السجالات المتعدّدة التي دخل فيها الجانبان المصري والسعودي في الأيام الماضية، لكن القاهرة تحاول الضغط على بعض رجال الأعمال في الداخل، وإرسال تطمينات إليهم مفادها أن الشراكات والاستحواذات الجبرية انتهت، مع التأكيد على حرية حركة رؤوس الأموال من البنوك المصرية وإليها.

حسب الصحيفة اللبنانية فإن هذا التحرّك لا يشغل السعوديين بشكل رئيس، في ظلّ وجود فرص استحواذ ناجحة القيمة أمامهم في شركات مصرية، وبأسعار أقلّ ومزايا تنافسية أعلى من نظيرتها التي توفّرها الحكومة، بحسب المصادر، التي نوهت إلى مساعٍ من أجل تحقيق حلّ وسط يرضي الطرفين.

ويتمثل الحل المقترح من جانب حكومة السيسي في ضخّ الاستثمارات السعودية المتَّفق عليها بقيمة 5 مليارات دولارات بأقرب وقت في شركات حكومية، مع ضخّ استثمارات أخرى في شركات القطاع الخاص، وهو ما كان يتعين مناقشته على هامش الاجتماعات المقرَّرة في أبوظبي، بحضور “السيسي” وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، لكن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لم يشارك.

ووفق مصادر سعودية، فإن ما طلبته مصر لا يزال قيد البحث على مستوى رفيع، خاصة مع وجود تقييم لشركات ومنشآت بأسعار أعلى من قيمتها.

وتكشف المصادر أن الرياض طلبت بشكل واضح تخفيض قيمة الجنيه المصري بشكل عادل لتنفيذ بعض الاستثمارات فوراً، على غرار ما حدث الأسبوع الماضي عندما سجّل الجنيه انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار ليتجاوز 32 جنيهاً للدولار الواحد، وهو أمر “قد يتكرّر في الأسابيع المقبلة لساعات، من أجل تنفيذ الصفقات بالسعر الذي تراه الرياض عادلاً”. وأشارت المصادر إلى أن الرياض طلبت وعوداً بفرص استثمارية مجزية في شركات تابعة للجيش المصري، سواء كان من خلال الطرح في البورصة أو خارجها عبر مستثمر رئيس، لافتة إلى أن هناك استثمارات سعودية قيد الدراسة بالفعل في عدّة شركات حكومية، وهو أمر لا يرتبط بالاستثمارات السعودية فقط، ولكن الإماراتية أيضاً، حيث يجري التنسيق بين الرياض وأبوظبي في هذا الملفّ بشكل كبير.

 

* استقالة 5261 طبيبا في 2022.. استمرار هدم المنظومة الصحية

يواصل نظام الانقلاب هدم المنظومة الصحية من أجل إلغاء العلاج المجاني، خضوعا لإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي وتعمل وزارة الصحة بحكومة الانقلاب على تفريغ المستشفيات من الأطباء ومن الأجهزة والمستلزمات الطبية، وتلجأ صحة الانقلاب إلى كل الوسائل لتطفيش الأطباء من أجل إنهاء خدمتهم وإعلان استقالتهم من العمل بمستشفيات الحكومة من ناحية وكذلك تطفيش المرضى ، ومن ناحية أخرى من خلال عدم تقديم أية خدمات بالمستشفيات الخاضعة لها، ودفعهم إلى العلاج على حسابهم في مستشفيات القطاع الخاص .

كانت نقابة الأطباء قد كشفت أن عدد الأطباء الذين تقدموا خلال عام 2022 بمستندات إنهاء خدمتهم من قطاع الصحة الحكومي واستخراج شهادة “طبيب حر” التي تعني عدم عمل الطبيب بأي جهة حكومية، بلغ 5261 طبيبا وطبيبة بمعدل يومي 12 طبيبا وطبيبة.

 وأكدت النقابة أن عدد الأطباء الذين استقالوا في العام 2021 بلغ 4621 طبيبا احتجاجا على تدني الأجور وسوء بيئة العمل في حين تقدم الأطباء في عام 2016 بنحو 1044 استقالة، وفي عام 2017، بلغ عدد المستقيلين 2549، وفي عام 2018، استقال 2612 طبيبا وفي عام 2019 بلغ العدد 3507، وفي عام 2020، استقال 2986 .

الهجرة للخارج

من جانبه حذر المركز المصري للحق في الدواء من استمرار ظاهرة هجرة الأطباء العاملين في مستشفيات صحة الانقلاب ، مطالبا بمناقشة هذه الظاهرة التي بدأت منذ فترة وأخذت في التزايد قبل 5 سنوات.

وأكد المركز في بيان له أن عدد الأطباء الذين استقالوا بلغ 4261، في عام 2022، وهو عدد أكبر من الذين استقالوا سنة 2021 الذي قدر بحوالي 4127 طبيبا، في حين أن عدد الأطباء المسجلين في النقابة العامة 230 ألف طبيب سواء في المستشفيات العامة أو الجامعية أو التعليمية أو الخاصة.

وقال إن “استقالة الأطباء من العمل الحكومي ترجع لأسباب مختلفة منها الحالة الاقتصادية للأطباء وضياع حقوقهم وسط علاقات عمل صعبة، لافتا إلى أن إقدام 11 ألف طبيب إلى الهجرة للخارج في آخر خمس سنوات لنفس الأسباب يعد تهديدا حقيقيا للحقوق الصحية، خاصة أن الأطباء هم رمانة الميزان في تحقيق الحق في الصحة” .

وكشف المركز أن المعدل العالمي 22 طبيبا لكل 10 آلاف شخص، بينما في مصر 9 أطباء فقط لكل 10 آلاف مواطن ، موضحا أن سبب استقالة الأطباء هو ضعف الأجور الأمر الذي يؤدي إلى أن يعمل طبيب في أكثر من مستشفى أو يبحث عن فرصة سفر بجانب نقص كبير في إمكانيات المستشفيات من أدوية ومستلزمات طبية، ونقص عدد أسرة الرعاية المركزة، وكذلك الحضانات وماكينات الغسيل الكلوي وعدم وجود برامج تدريب محفزة على التعليم ومعرفة كل جديد في عالم الطب وعدم وجود قوانين للمسؤولية الطبية والتي تحمي الطبيب في حالات الأخطاء الطبية مما يسبب له عدم أمان مهني.

وأوضح أن من بين أسباب هجرة الأطباء أيضا، الاعتداء المستمر على الفرق الطبية من قبل أهالي المرضى بسبب نقص الإمكانيات في المستشفيات.

وتساءل المركز هل توجد نية حقيقية لدى مسئولي الانقلاب لإصلاح منظومة الصحة، محذرا من أن الدول المحيطة تقدم للأطباء كل المميزات للعمل لديها ولذلك هناك ما يقرب من 100 ألف طبيب مصري يعملون بالخارج.

أرقام كبيرة 

وكشف الدكتور أحمد علي، عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة القانونية، إنه تم حصر عدد الأطباء والطبيبات الذين تقدموا إلى نقابة الأطباء خلال عام 2022 بمستندات إنهاء خدمتهم من قطاع الصحة الحكومي واستخراج شهادة “طبيب حر” التي تعني عدم عمل الطبيب بأي جهة حكومية، بإجمالي 5261 طبيبا وطبيبة بمعدل يومي 12 طبيبا وطبيبة.

وقال علي في تصريحات صحفية إن “هذا العدد من المتقدمين بمستندات استقالتهم من مستشفيات حكومة الانقلاب هو الأكثر خلال الـ 7 سنوات الماضية، موضحا أنه في عام 2016 كان العدد 1044 وفي 2017 كان 2549 وفي عام 2018 كان العدد 2612 وعام 2019 كان 3507، وفي 2020 كان العدد 2986، أما في عام 2021 فكان العدد 4127 طبيبا وطبيبة”.

عزوف عن العمل الحكومي 

وأكد الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الإعلامية، أن هذه الإحصاءات لا تعبر بدقة عن الواقع، مشيرا إلى أن أعداد الأطباء والطبيبات الذين هجروا العمل بالقطاع الحكومي أكثر من هذا العدد بكثير .

وقال حسين في تصريحات صحفية إن “هناك قرابة 2000 طبيب وطبيبة من الدفعات الحديثة لم يستلموا العمل بالقطاع الحكومي ووزارة صحة الانقلاب لم تمنحهم قرارات إنهاء الخدمة حتى الآن ، ولم يستطيعوا أن يستخرجوا شهادة “طبيب حر” بنقابة الأطباء”.

وأضاف أن أسباب عزوف الأطباء عن العمل الحكومي والعمل داخل مصر بصفة عامة معروفة لدى جميع الجهات التنفيذية بحكومة الانقلاب التي طالما سعت نقابة الأطباء إلى هذه الجهات لمناقشتها وحل المشكلات المتعلقة بها.

وأوضح حسين أن من بين هذه الأسباب، تدني الأجور وغياب قانون عادل للمسؤولية الطبية وسوء بيئة العمل ومعوقات تراخيص المنشآت الطبية الخاصة والصورة السلبية التي تتعمد بعض وسائل الإعلام تناولها عن الأطباء. 

عوامل الطرد

وقال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن “معدل هجرة الأطباء من مصر تزايد في السنوات الأخيرة ، موضحا أنه رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد الأطباء الذين هاجروا إلى الخارج، إلا أن التوقعات تشير إلى أن نحو 60% من الأطباء تركوا العمل بمصر وتوجهوا للعمل بالخارج سواء بالدول العربية أو الأجنبية”.

وأكد الطاهر في تصريحات صحفية أن هجرة الأطباء نتج عنها وجود عجز في أعداد مقدمي الخدمة الصحية ؛ خصوصا ببعض التخصصات التي تحتاج إلى جهد أكبر وخطورة أعلى في ممارستها.

وأشار إلى أن هناك عددا من عوامل الطرد من بيئة العمل بمصر مقابل عوامل جذب من الدول الأخرى؛ وعلى رأس ذلك تدني الأجور الذي يعتبر على رأس عوامل الطرد من مصر، حيث إن الطبيب الشاب لا يستطيع أن يعيش بالحد الأدنى من الحياة الكريمة إلا إذا عمل في عدة جهات؛ في نفس الوقت بجانب عمله الحكومي، مما يجد معه صعوبة في التوفيق بين جهات العمل وبعضها من ناحية، وبين عمله ودراسته العليا وتدريبه في الوقت ذاته.

وأضاف الطاهر أن الطبيب خلال ساعات عمله الشاقة يواجه العديد من الأخطار؛ مثل التعرض المباشر للعدوى، فضلًا عن الاعتداءات المتكررة وتحميله عبء نقص أي مستلزمات، والحالة المتردية لمعظم أماكن إقامة الأطباء بالمستشفيات.

ولفت إلى تزايد حالات الاعتداء على الأطباء دون وجود قوانين رادعة لحمايتهم أثناء عملهم، موضحا أنه رغم تقديم نقابة الأطباء مشروع قانون بتشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها؛ إلا أن هذا المشروع حبيس أدراج برلمان السيسي منذ سنوات.

*”أوروبا تحرق القرآن” من جرأهم على الجريمة السيسي أم بن سلمان وأولاد زايد؟

مرة جديدة تنكشف اليوم حضارة أوروبا المزيفة وتنفضح حقيقة صورتها المصطنعة، إذ تجرأت السلطات السويدية بالسماح لزعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، وعلى إثر القرار استدعت أنقرة سفير السويد لديها وأبلغته إدانتها بأشد العبارات.

وذكرت إدارة شرطة ستوكهولم، أن بالودان حصل على الإذن بتنظيم مظاهرة قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وذكر التلفزيون السويدي الحكومي أن الصحفي السويدي تشانج فريك عرض على بالودان حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم، وضمن له تغطية جميع النفقات.

والسؤال أضعف الإيمان هل نرى تحرك أو نسمع استنكار الدول العربية والاسلامية على حرق القرآن الكريم؟، أم أن قطع العلاقات تكون فقط عندما يتعرض الوطن والزعيم للسب والشتم ؟!

الشيطان يحرض

حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في استوكهولم وليس أمام السفارة السعودية، التي من المنطقي فعل هذا الأمر المشين أمام سفارتها، كونها تحتضن قبلة المسلمين وهي منطلق الإسلام للعالم، يحمل رسالة لمن يستوعب الرسائل، حرق المصحف يؤلم كل مسلم، لكن اختيار المكان ملفت.

يقول الدكتور محمد الصغير، الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، وعضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين :” تغذي السويد مجددا روح الكراهية، وتعلن عدم احترامها لمقدسات ملياري مسلم من خلال السماح لمتطرف عنصري بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة تركيا، وردت تركيا باستدعاء السفير ورفض زيارة أحد المسؤولين السويديين، بينما يراقب بقية العالم الإسلامي وكأن القرآن الكريم يخص تركيا وحدها!”.

ولم تكن الجهات اليمينية المتطرفة في الغرب وحدها السبب في تعزيز الإسلاموفوبيا في اوروبا وامريكا، بل أسهم في ذلك مسؤولون ونشطاء عرب؛ كان أبرزهم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والسفاح السيسي الذين شاركوا في حملة التحريض ضد المسلمين والمساجد في أوروبا.

التحريض الإماراتي ضد الإسلام في أوروبا لم يتوقف عند عبد الله بن زايد، بل تجدد من خلال تصريح لوزير التسامح فيها، نهيان بن مبارك آل نهيان، لوكالة الأنباء الألمانية، من خلال ربطه تطرّف بعض المسلمين في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا بعدم وجود رقابة كافية من السلطات على المساجد والمراكز الإسلامية.

وزعم آل نهيان في حينها أن “إهمال الرقابة على المساجد في أوروبا أدى إلى وقوع هجمات إرهابية هناك، ولا يجوز فتح المساجد ببساطة هكذا، والسماح لأي فرد بالذهاب إلى هناك وإلقاء خطب، ويتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك”.

وقال الوزير الإماراتي: “نعتقد أنه يتعين حدوث شيء في أوروبا؛ إذ إن تلك الدول كانت حسنة النية عندما سمحت لهؤلاء الناس بإدارة مساجدهم ومراكزهم الخاصة”.

وطالب بتدريب القادة الدينيين من خلال الإمارات، وضرورة حصولهم على تراخيص قبل إلقاء خطب في المساجد، مشيراً في ذلك إلى أنه لا يمكن لأحد في أوروبا أن يذهب إلى كنيسة ويخطب فيها ببساطة.

من جهته يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان :”لماذا يصرون على حرق القرآن الكريم ، الكتاب المقدس لملياري إنسان في العالم ، في احتفالية إعلامية كل عدة أشهر في أوربا ؟ وبرعاية أمنية مكثفة ؟ ولماذا تسمح حكومات يفترض أنها متحضرة بذلك ؟ وما هو معنى الكراهية الدينية إن لم يكن هذا السلوك البدائي الجاهل والمترع حماقة كراهية دينية ؟!”.

وقوبل تحريض الوزير الإماراتي، وقتها، برفض حقوقي من قبل المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الذي اعتبرته محاولة يائسة لتحويل المساجد في أوروبا إلى مراكز أمنية تخدم أجندات إماراتية.

وبينت المنظمة أن المساجد في أوروبا تخضع لأنظمة صارمة كباقي الجمعيات والمؤسسات هناك، وتحرص إدارة المساجد على أداء رسالتها وفقاً لتعاليم الإسلام السمحة.

وحذرت المنظمة دول الاتحاد الأوروبي من الاستجابة لطلب الوزير الإماراتي بتدريب الأئمة في دولة الإمارات؛ حتى لا تتحول المساجد في أوروبا إلى مراكز أمنية للتجسس تعمل لصالح أبوظبي.

ودعت المنظمة حكومات الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة إبعاد الإمارات عن الشأن الإسلامي والعربي في أوروبا، معتبرة أبوظبي وأجهزتها الأمنية مسؤولة عن جرائم في الشرق الأوسط أدّت إلى تفجير العنف والإرهاب. 

السيسي يُطبل

تحريض الإمارات لم يكن وحيداً؛ فقد عززه حليفها، السفاح السيسي، حين أرجع الآخر ما أسماه انتشار الإرهاب والتطرف إلى غياب رقابة القادة الأوروبيين على المساجد، وعدم معرفة الخطاب الديني الموجّه للمسلمين فيها.

وحرّض السفاح السيسي بشكل غير مسبوق على المسلمين في أوروبا، في تجمّع دولي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، في فبراير الماضي؛ من خلال دعوته إلى عدم ترك المساجد دون رقابة، مع إصلاح الخطاب الديني.

وشدد السفاح السيسي على ضرورة “تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التي ترى في غضّ الطرف عنه -بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه- وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية”.

واعتبر نشطاء مسلمون في أوروبا أن دعوات السفاح السيسي لقادة الدول الأوروبية إلى مراقبة مساجد المسلمين في بلادهم تحريض ضد المسلمين، وسبب للاعتداء عليهم بين فترة وأخرى.

وأعاد الصحفي السعودي تركي الشلهوب نشر فيديو يطالب فيه السفاح السيسي الدول الأوروبية بمراقبة المساجد جيداً، ضمن تحريضه على المسلمين في أوروبا، بينما أكد صالح موسدي أن العمل الإرهابي ضد مسجدَي المسلمين في نيوزيلندا جاء نتيجة تحريض السيسي وبن زايد على المساجد في أوروبا، خلال الفترات الماضية.

ورأى الناشط عبد الجبار عوض الجريري أن من أسباب وقوع مجزرة نيوزيلندا، هو تحريض المسؤولين الإماراتيين على المساجد والجاليات الإسلامية في أوروبا.

وفي تصريح للتلفزيون الحكومي السويدي، ادعى فريك أنه دفع ثمن تصريح التظاهرة الذي تم الحصول عليه من الشرطة وأنه سيمارس حقه في تغطيتها بوصفه صحفيا.

*حكومة الانقلاب تقترض 35 مليار جنيه من البنوك

يعتزم البنك المركزي المصري، نيابة عن وزارة المالية في حكومة الانقلاب، غدا الأحد، طرح أذون خزانة بقيمة 35 مليار جنيه، وذلك عبر طرحين.

ووفقا لبيان البنك المركزي فإنه يبلغ قيمة الطرح الأول لأذون الخزانة 13.5 مليار جنيه لأجل 91 يوما، كما تبلغ قيمة الطرح الثاني 21.5 مليار جنيه لأذون خزانة أجل 273 يوما.

والخميس الماضي، طرح البنك المركزي المصري، أذون خزانة بقيمة 43.5 مليار جنيه لأجل 182 يوما و 364 يوما.

الطبقة المتوسطة في مصر “عزيز قوم ذل”.. الجمعة 20 يناير 2023.. انقلاب يوليو الأمريكي الوجه الحقيقي لعبد الناصر الأب الروحي للسيسي عميل الـ CIA

الطبقة المتوسطة في مصر “عزيز قوم ذل.. الجمعة 20 يناير 2023.. انقلاب يوليو الأمريكي الوجه الحقيقي لعبد الناصر الأب الروحي للسيسي عميل الـ CIA

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الانقلاب يعتبر الصحافة جريمة 5 سنوات من التنكيل بـالصحفيين محمد سعيد وحمدي الزعيم

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس الصحفي ” محمد سعيد ” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 955 لسنة 2020  استمرارا لنهج التنكيل به منذ أن تم اعتقاله 31 مايو 2018 على خلفية اتهمات ومزاعم ذات طابع سياسي.

وبتاريخ 1 ديسمبر 2019 حصل الصحفي الشاب على إخلاء سبيل بكفالة 5000 جنيه وانتظر في القسم لنحو شهر ونصف الشهر ، دون تنفيذ القرار حتى 16 يناير 2020 حيث عرضته داخلية الانقلاب على نيابة أمن الدولة على ذمة القضية 955 لسنة 2020 والتي يتواصل حبسه على ذمتها حتى الآن.

وفي سبتمبر الماضي نشرت زوجته أسماء محمد رسالة على لسان زوجها  لمن يهمه الأمر جاء فيها   “عدت سنة و٢و٣و٤ وهو في نص الخامسة ولسه بكرة ملوش ملامح، ما هو مش معقول هنقضي عمرنا محبوسين لحد ما حد ما يقرر إنه يحلنا  ، بدي أفهم هو اللي زانقنا في كورنر الوطن ونازل فينا ضرب بيراهن على إيه من آخرة اللي بيعمله دا؟ منتظر إيه مثلا ؟  في السجن قرأت كتير وفي القراءة شفت دنيا جديدة بلورت فيها أفكاري ومواقفي من جديد ، مش بس كده دا أنا شفت في السنين اللي عدت دنيا تانية تحت الأرض، جوا التخشيبات وفي الزنازين وفي النظارات وفي البوكسات وفي عربيات الترحيلات، وحقيقي تعبت مش عيب إني أقول  كفاية كده“.

وتابع  “مصر مش محتاجة محبوسين ولاسجون ، مصر محتاجة بناء وشغل وجهد ودماغ أي حد يقدر يعدي بيها لحظتها الحرجة ، مش محتاجة كلابشات ولا غمايات ، لكنها محتاجة إيد في إيد ورغبة حقيقية في وقف نزيف العند والمزايدة والمكابرة“.

واستكمل ، مصر محتاجة حد يشيل غطا الإزازة اللي متكربسين جواها دلوقتي وبسرعة قبل مايفوت الآوان ، ويفتح الغطا يلاقينا جيف متعفنة ، حد سامعني أو شايفني طيب ؟ أخشى أن تكون رسالة لمن لا يهمه الأمر”.

رسالة سابقة لمحمد سعيد من محبسه

https://www.facebook.com/Watantv.eg/videos/197051349059544

7 سنوات من تجديد الحبس للمصور الصحفي حمدي الزعيم

كما رصد المركز تجديد حبس الصحفي “حمدي الزعيم”45 يوما  على ذمة التحقيقات في القضية رقم955 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

ونقلت ابنته أماني التي تترافع عنه ضمن آخرين من أعضاء هيئة الدفاع وقائع جلسة التجديد للصحفي حمدي مختار الشهير بحمدي الزعيم طرفا من وقائع جلسة التجديد المنعقدة بغرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة .

وقالت عبر حسابها على الفيس بوك  “حضرت  أنا  والأستاذة سحر علي Sahar Aly جلسة تجديد والدي المصور الصحفي حمدي مختار الزعيم المنعقدة بغرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة  ، ودافعت  عن والدي أنه قد تجاوز المدة القصوى للحبس الاحتياطي و قد تقدمت بطلب للسيد النائب العام للإفراج عن والدي لتجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي ، وبالإضافة لحالته الصحية حيث إنه مريض بالسكر والانزلاق الغضروفي ومشاكل بفقرات العمود الفقاري وضعف النظر”.

وتابعت كما دفعت  الأستاذة سحر بإخلاء سبيل والدي ، حيث إنه قد تجاوز مدة الحبس الاحتياطي وإنه تم حبسه احتياطيا علي ذمة قضية سابقة لمدة خمس سنوات وتم إخلاء سبيله منها بتدابير احترازية وكانت وقتها ابنته في ال15 من عمرها وكانت بالمرحلة الثانوية والآن تخرجت وأصبحت محامية وتدرس الماجستير فهو منذ 7سنوات يتم حبسه احتياطيا دون وجود دليل ضده فإلى متى ستظل مفتقدة وجود والدها معها ومشاركته هذه اللحظات؟

واعتقلت قوات الانقلاب الزعيم في 26 سبتمبر 2016 من أمام نقابة الصحفيين وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، ومازال حتى الآن محبوسا في السجون .

ودانت  منظمة حواء استمرار حبس الزعيم رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي  بما يخالف القانون ضمن مسلسل العبث والانتهاكات التي لا تتوقف منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

كان “المرصد العربي لحرية الإعلام” وثق مؤخرا 26 انتهاكا في تقريره انتهاكات عن حرية الصحافة والإعلام في مصر لشهر ديسمبر ٢٠٢٢ واستمرار حبس 47 صحفيا وصحفية، حيث جاء على رأس الانتهاكات المحاكم والنيابات بـ (١٣) انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(١٠ انتهاكات)، ثم انتهاكات السجون بـانتهاكين ثم المنع من النشر بانتهاك واحد.

وأكد التقرير استمرار الانتهاكات ضد حرية الإعلام، مع استمرار حبس عشرات الصحفيين والإعلاميين حتى نهاية ديسمبر، كما استمرت حالات منع الزيارات لهم في محابسهم ، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

وهو ما ساهم في استمرار تدهور الحالة الصحية للعديد من الصحفيين السجناء، ومنهم الصحفي أحمد سبيع الذي شكت أسرته من منع الزيارة عنه طيلة الأشهر السابقة ، ولازالت تتواصل الانتهاكات ضده بأشكال متنوعة.

 

* مطالب بإنقاذ طالبة بالأزهر وطبيبة وظهور 20 من المختفين قسريا

جددت حركة نساء ضد الانقلاب مطلبها بالإفراج عن كافة معتقلات الرأي والأطفال القابعين داخل سجون السيسي في ظل ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى مغايير سلامة وصحة الإنسان .

وحملت  الحركة عبد الفتاح السيسي مسئولية سلامة حياة المعتقلة “استشهاد كمال عايدية” الطالبة بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر وجميع الحرائر في السجون، وطالبت  بالإفراج الفوري عنهن .

وأشارت إلى أن “استشهاد” تدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ داخل سجن القناطر، في ظل ظروف احتجاز غير مناسبة ضمن مسلسل التنكيل بنساء وفتيات مصر.

وذكرت أنها  تعاني داخل محبسها من الأنيميا، بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة، مما يجعلها في حاجة إلى عناية ورعاية صحية خاصة، و بدلا من الإفراج عنها يجدد حبسها تلقائيا .

كانت قوات الانقلاب  قد اعتقلت الضحية من منزلها بمدينة بلبيس محافظة الشرقية في  ٨ نوفمبر ٢٠٢٠ ، وتعرضت للإخفاء القسري لأكثر من عشرة أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية ذات طابع  سياسي، ويتم تجديد حبسها على ذمتها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

للعام السادس استمرار التنكيل بالدكتورة سارة الصاوي

أعربت الحركة  عن أسفها لاستمرار  الحبس والانتهاكات ضد الدكتورة سارة عبدالله الصاوي المعتقلة منذ أكثر من 5 سنوات بسجن القناطر  وتلفيق اتهامات ومزاعم لها بالقضية الهزلية المعروفة ب “الاعتداء على سفارة النيجر“.

ورغم غرابة التهم الملفقه للضحية إلا أن محكمة النقض أكدت الحكم عليها بالسجن المؤبد ضمن الانتهاكات والمظالم التي ترتكب ضد المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الدكتورة سارة وشقيقتها ووالدهما في 17سبتمبر 2015 من سيارتهم بكمين بطريق إسكندرية الصحراوي ، ثم أطلق سراح والدهما وحكم على سارة بالمؤبد في قضية عسكرية ، وشقيقتها رنا بالسجن ثلاث سنوات ، تعرضت  سارة للإخفاء القسري وللتعذيب أثناء التحقيق  للاعتراف بتهم ملفقة ، حتى تدهورت  حالتها الصحية والنفسية ورغم مناشدات أسرتها وصرخاتهم للإفراج عنها ، مازالت محبوسة تعاني الظلم والقهر والحسرة على ضياع زهرة شبابها خلف القضبان  ، بحسب ما ذكرته حركة نساء ضد الانقلاب عبر حسابها على فيس بوك .

ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة والتي ، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بينهم كلا من :-

  1. إبراهيم معروف عبد الرحمن
  2. أحمد عبد الحليم حسن أحمد
  3. أحمد عبد العزيز أحمد
  4. أحمد محمود محمد عبد الكريم
  5. أشرف حسين أحمد حامد
  6. أيمن جمال زكي عبد العال
  7. أيمن محمد أحمد السيد
  8. تامر إبراهيم محمد السيد
  9. حسام إبراهيم محمد إبراهيم
  10. حسن عبد السلام أحمد
  11. سامح محمد جاد حسن
  12. عاطف علي محمد علي محمد رشيدي
  13. عبد الرحمن رجب محمد حسن
  14. عبد الله عبد العزيز عبد الله
  15. عبد النبي حسن علي حسن
  16. محمد السيد عبد النبي علي
  17. محمد مصطفى أحمد حسن
  18. محمود مصطفى عبد النبي
  19. معوض محمد محمد سالم
  20. ناصر دياب محمد عبد الله

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* الدستورية” صادرت التقاضي على صفقات الخصخصة وبيع الأصول

أكدت منصة “الموقف المصري” الإخبارية، أنه بعد إصدار المحكمة الدستورية العليا، حكماً يحرم المواطنين من الطعن على بيع الحكومة لأصول الدولة أمام المحاكم المختلفة، بالمخالفة لتوصية هيئة مفوضي المحكمة الدستورية بعدم دستوريته ذلك، أصبح لا يوجد رقيب أو جهة يمكنها أن تتأكد من سلامة عقود بيع الأصول ولا يمكن لأي جهة معرفة قيمة الصفقة أو الجهة التي بيع لها الأصل ولا يمكن لأحد الاعتراض على أنها غير عادلة أو عادلة.
وقالت المنصة تعليقا عن “لا يوجد” “..مفيش، وفي الوقت اللي الحكومة بتستعد لبيع أصول مملوكة للدولة للصناديق الخليجية محدش يقدر يعترض ولا يقول أي كلمة حتى القضاء الإداري اللي المفروض ده كان من اختصاصاته”.
وأوضحت منصة “الموقف المصري” في ورقتها التي جاءت بعنوان “المحكمة الدستورية تمنع الطعن على عقود الدولة.. مين هيراقب بيع الأصول بعد كده؟” أنه بظل حكم الدستورية بات لدينا “.. قانون للتعاقدات الحكومية بيخلي المشاريع تتعمل بالأمر المباشر، وقانون للعقود الحكومية بيخلي الحكومة تبيع أي حاجة عايزاها بدون رقابة من أي جهة حتى السلطة القضائية اللي كان المفترض ليها الرقابة بقا حقها في الرقابة مغلول”.
وأضافت أنه ” يعني دلوقتي لو شركة س أو ص قررت الحكومة تبيعها، مينفعش يطعن على العقد ده غير الحكومة، أو المستثمر أو أي حد له مصلحة عينية يعني مثلا مستثمر تاني في الشركة مع الحكومة أو لو في مساهمين من صندوق العاملين واللي غالبا هيكون في ضغوط عليهم أنهم ميرفعوش قضايا في مقابل تسويات مالية مثلا”.

دون رقيب
وعبر مراقبون عن خشيتهم من أن الحكم يفضي إلى بيع قناة السويس بعد “تقنين” الخيانة مقابل الدولار،  وأن حكم المحكمة الدستورية العُليا يمنعك كمصري من الاعتراض على بيع السيسي لأصول مصر.
واقترح مصريون قانون لتنظيم الطعن على عقود الدولة التي تفضي إلى بيع الأصول المصرية، فأدعت دستورية السيسي برئاسة بولس اسكندر أن “الاقتصاد القومي مر بمرحلة دقيقة احتاج فيها إلى العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية.. وضمان احترام الدولة لتعاقداتها”!

ووجه المراقبون؛ انتقادات للمحكمة الدستورية العليا في مصر بسبب تحصينها عمليات بيع عقود الدولة من الطعن، والتي يقوم بها قائد الانقلاب في الآونة الأخيرة
وتزامن حكم “الدستورية” مع توجه حكومة الانقلاب في مصر إلى خصخصة وبيع وطرح شركات حكومية في البورصة وبيعها لمستثمرين أجانب، في محاولة للسيطرة على الأزمة التي تعانيها البلاد، المتمثلة في نقص السيولة الدولارية وتوفير النقد الأجنبي.
ولفتت المنصة إلى أنه بعد نحو 8 سنوات أمام المحكمة الدستورية والدستورية العليا أصدرت حكما نهائيا برفض الطعن على دستورية قانون عقود الدولة الذي صدر في 2014 أثناء اعتلاء عدلي منصور الحكم.

وأشارت إلى أنه من آثار الحكم “عدم قبول أي دعاوى رفعت أو يتم رفعها أمام المحاكم ببطلان أي عقود للدولة ومنها عقود الخصخصة”.

وأكدت أنه بظل حكم الدستورية بشأن قانون عدلي منصور “كل القضايا بعد ثورة يناير، التي رفعت على عقود الخصخصة الفاسدة أيام مبارك انتهت فعليا”!
تسلسل القانون
وعن تسلسل القانون قالت إن الحكم الحالي بدستورية القانون بدأ في 2014 حيث لا يوجد برلمان أصدره، كما طعن على عدم دستوريته لاحقا أمام المحكمة الدستورية، والتي لم يعرض عليها في البداية، رغم أن “منصور” كان رئيسا المحكمة الدستورية قبل الانقلاب
ونبهت المنصة إلى أنه في 2014 وعلى إثر قضية خصخصة شركة نوباسيد (النوبارية للبذور الزراعية) المملوكة للدولة وبيعها لمستثمر سعودي، رفع العاملون بالشركة قضية أمام مجلس الدولة لفساد صفقة بيعها، وبدوره أحال القضية للدستورية للنظر في دستورية القانون اللي كان أقره عدلي منصور، حيث كان يمنع الطعن على العقود إلا من أطراف المصلحة المباشرة يعني الحكومة أو المستثمر الذي اشترى أو مساهمين في الشركة المباعة.

برلمان العسكر الذي انعقد في 2015 عرض عليه القانون، ولم يحز على موافقة الأغلبية -ثلثا الأعضاء أو 397 صوتا- حيث حصل على 374 صوتا، مخالفا المادة 121 من الدستور، التي تتعلق بتنظيم الحق في التقاضي وولاية الجهات القضائية وسلطة المحاكم في الدعاوى المنظورة أمامها.
هيئة المفوضين

وفي 2017، أوصى تقرير مفوضي مجلس الدولة، بعدم دستورية القانون، وقال نصا عنه: “يصادر حق التقاضي بالمخالفة للمادة 97 من الدستور بأن حدد شرط قبول الطعن بأن يكون مقيمه أحد أطراف العقد، متوخيا بذلك منع كل مضرور ذي مصلحة حقيقية من غير أطراف التعاقد في النفاذ إلى الجهة القضائية المختصة للحصول على الترضية التي يطلبها، كما أنه يقوض الاختصاص المقرر لجهتي القضاء العادي والإداري، لأنه يسري على جميع العقود التي تبرمها الدولة إدارية كانت أم مدنية، ويهدر مبدأي المواطنة وسيادة الشعب، لأن المحكمة الدستورية العليا وفي ظل العمل بالدستور الحالي مازالت تعتد بحرمة الملكية العامة وواجب كل مواطن في حمايتها ودعمها”.

وعن المفارقة، أبانت أن “حكم المحكمة الدستورية الحالي صدر بعكس تقرير مجلس الدولة تماما”، مضيفة أن “القانون صدر في وقت كان فيه حالة ضرورة لإصداره في غياب مجلس النواب، رغم أنه حتى بعد انعقاد المجلس كان المفترض أنه القانون يتم مراجعته ويتم الموافقة عليه من ثلثين الأعضاء ولو محصلش فالقانون يصبح مرفوض لأنه بيخالف الدستور”.

حق التقاضي
وأوضحت المنصة أن حكم الدستورية الحالي زعم أن “القانون لم يصادر حق التقاضي أو يقيده، بل جاء تنظيمًا لهذا الحق من خلال تحديد الفئات أصحاب الحق في الطعن على عقود الدولة، حاصرًا إياهم فيمن لهم حقوق شخصية أو عينية على الأموال محل التعاقد، وأطراف تلك العقود”، مبينا أن “المنطق والدستور يقول أن الأصول المملوكة للدولة في حكم المال العام، وبالتالي أي مواطن مصري له الحق في الطعن على عملية بيعها لو توفرت شبهات فساد”.

وأكملت “الورقة”، “إنهاء كل القضايا بأثر رجعي هو شيء غريب جدا ويحتاج فعلا لخبراء دستوريين يوضحون كيف يكون “دون اعتداء مباشر على الدستور والمال العام في الدستور”.
وأردفت أن “حكم المحكمة الدستورية العليا، أعلى جهة قضائية في البلاد، جاء بصيغة أنه يجب إنهاء القضايا أمام مجلس الدولة وأغلبها قضايا خصخصة تمت في عهد مبارك ومعروف كم الفساد فيها”، مضيفا نماذج لذلك منها؛ “قضايا كبيرة رجع فيها الحق بعد تدخل القضاء مثل عمر أفندي، وأراضي الدولة باعتها لمستثمرين مثل الوليد بن طلال وغيرها”.

وأكدت أنه بظل قانون الدستورية “دلوقتي كل ده مش هيحصل”، وأنه “.. ما زالت مصر عليها قضايا تحكيم دولي كثير من الفترة دي، لكن السؤال اللي محدش جاوب عليه ليه أساسا كان بيتم البيع بالطريقة دي؟ وبالفساد الواضح ده؟ هل اللي يستحق اللوم هو المحامي أو المواطن المصري اللي رفع قضية بطلان علي عقد خصخصة لشركة حكومية والقضاء حكم له، ولا اللي يستحق اللوم والعقاب هي الحكومة والمسئولين اللي مضوا علي العقود دي وأهدروا حق البلد مرة ببيع الأصول ومرة بدفع التعويضات في التحكيم الدولي“.

 

* إندبندنت”: الطبقة المتوسطة في مصر “عزيز قوم ذل

قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن الطبقة المتوسطة في مصر هي شريحة “عزيز قوم ذل”، وأن هذه المقولة تسببن لدى من استلعت رأيهم في مصر بحرج وهو يلوح بالمزيد حيث “الطبقة البعيدة عن عين الحكومة ومن ثم فهي بعيدة عن قلبها. ويتندر فريق ثالث بأن قلب الحكومة لا يتسع إلا للفقراء الذين يحظون بشبكة حماية وعين رعاية وبطاقة تموين ومعاش استثنائي، أما الطبقة المتوسطة فمعلقة حالياً بين السماء والأرض في انتظار شيء ما”.
وأوضحت أن الطبقة المتوسطة حالياً معلقة بين سماء طموحاتها وأرض واقعها. مضيفة أن “أبنائها وبناتها يظنون أنهم ينتمون لشريحة اجتماعية مميزة، لكن بعض الظن يجانبه الصواب. فلا هي طبقة قادرة، ولا هي معدمة، ولا هي ثابتة عند منتصف الهرم، ولا هي ضامنة عدم الانزلاق للأسفل. كما أنها موجودة لأن أفرادها على قيد الحياة، لكنها في الوقت نفسه غير موجودة لأن مكانتها وموقعها مهددان بالانقشاع”.

لا قادرة ولا معدمة ولا ثابتة
وأوضحت الصحيفة أن الطبقة المتوسطة تعاني حالياً أشد المعاناة في أهم مجالات المعيشة وعلى رأسها الصحة والتعليم والسكن وأنهم قالوا عنها إنها صمام الأمان، ووصفوها بـ”رمانة الميزان”، وأكدوا أن وجودها ضمان للتنمية الاقتصادية وتوثيق للسلم الاجتماعي ودعم لما تحتها من طبقات وحماية لما فوقها من فئات.

وأشارت إلى أنه حتى أزمنة قريبة مضت، كان أبناؤها وبناتها يزهون بأنفسهم ويعتدون بمكانتهم ويثقون في قدراتهم وإمكاناتهم التي تضعهم في بؤرة المجتمع وقلب اهتمامه وجل احترامه (عند منتصف الهرم الاجتماعي).
ولفتت إلى أنهم لم يكونوا يعانون في قاعدة الهرم حيث حلقات مفرغة من الفقر، وتشابكات معقدة من عادات ضارة وتقاليد بالية ومفاهيم تدفع بعضهم نحو مزيد من العوز، ولا هم رابضون أعلى الهرم حيث أبراج الأغنياء المخملية ومشكلاتهم المتعلقة بمستوى الرفاهية.
وتناولت الصحيفة أن نموذج “تكافل وكرامة” المنضوي تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي يشهد تسللات سرية من قبل منتمين ومنتميات لهذه الطبقة على سبيل العلم بالشيء، فالأمور تسير من الصعب إلى أكثر صعوبة، وغلاء المعيشة يقفز من خانة المرتفع إلى بالغ الارتفاع.
التقرير أشار إلى عدة أسباب أثرت على الطبقة المتوسطة، وهي بحسب رأي معد التقرير، تبدأ “بأحداث يناير عام 2011، التي أثرت سلباً في اقتصاد البلاد ومواردها بشكل عام، مروراً بتوترات أمنية وحوادث إرهابية نالت من قطاعات عدة مثل السياحة والخدمات، وانتهاء بعامين من إغلاقات “كوفيد-19” ثم حرب روسيا على أوكرانيا التي نالت أكثر ما نالت من هؤلاء القابعين في منتصف الهرم.

واستدرك أنها “كانت لطيفة بحكم تكوينها وسماتها وأثرها، ثم تحولت تعيسة لأنها الأكثر والأسرع تأثراً بالتقلبات والتغيرات، ثم باتت منكوبة في الأسابيع القليلة الماضية”.

ونقل التقرير عن “فيتش سولوشينز” المتخصصة في تحليل المعلومات والأرقام الاقتصادية، يتوقعه تأثيرا على الطبقة  بانتعاش مقبل مع حلول عام 2025!
ووصفت الصحيفة التقرير أنه متخم بأرقام مبهجة منها أن “التضخم سيستقر، ونسبة الأسر التي يزيد دخلها السنوي على 390 ألف جنيه ستزيد إلى 11 في المئة عام 2025، مقارنة بنحو 4.6 في المئة عام 2021. والطبقة المتوسطة المصرية التي يتراوح دخلها السنوي بين 78 و156 ألف جنيه (2.82 و5.65 ألف دولار) مما يجعلها أسرع الطبقات نمواً في العالم، ستكون نسبتها في عام 2025 بمصر 58.2 في المئة مقارنة بـ34.3 في المئة عام 2021.!!
حالة يرثى لها
ولكن معد تقرير “ذي اندبندنت” عاد وأكد أن “الأسر المصرية المصنفة متوسطة في حال نفسية وعصبية واجتماعية وبالطبع مادية يرثى لها. فمن جهة ما زال أغلب هذه الأسر ممسكاً بتلابيب مستويات بعينها للحصول على خدمات تعليمية وصحية وسكنية، مع تقلص هوامش الترفيه والرفاهية مثل تجديد السيارة أو القيام برحلة أو شراء جبن شيدر أو زيت زيتون أو أكل قطط معلب، هذا التقلص مدفوع بنسبة تضخم كسرت حاجز 30 % في نوفمبر الماضي، ودفعت بأسعار السلع الرئيسة إلى زيادات غير مسبوقة وصل بعضها إلى أكثر من 50 % مثل الحبوب والخبز، ونحو 41 في المئة للألبان والبيض والجبن.

ونقلت عن م. أ (42 سنة) أنه “بعد سنوات من العمل أمام وخلف الكاميرا في عدد من القنوات الفضائية الخاصة، تقلص المشهد حتى وجد نفسه من دون دخل تقريباً، وإن ظل محتفظاً بعمله كصحافي في مؤسسة قومية لا يكفي راتبها مصاريف أسرته لمدة أسبوع”!
ولفت الصحفي إلى أنه يشتري لأبنائه من “وكالة البلح (سوق شعبية لبيع الملابس المستعملة) .. أما مصروفات المدارس واحتياجاتها فقد أمنت المتطلبات الأساسية للفصل الدراسي الحالي بما تبقى من مدخرات، وليس لدي أدنى فكرة عن وضعي ووضعهم ووضع الفصل الدراسي المقبل”.
ولفت التقرير إلى أن “الأرقام تقول إن الغالبية العظمى من المصريين خسرت ما يزيد على ثلث قوتها الشرائية في الأشهر القليلة الماضية. تراجع الجنيه المصري مستمر، وارتفاع الأسعار محلياً وعالمياً يتواصل، وحرب روسيا على أوكرانيا وعزوف الاستثمار الأجنبي عن الدخول بقوة في السوق المصرية يتتابع ووضع القطاع الخاص وقدرته وإمكاناته على المساعدة في دفع الاقتصاد بعيداً من هامش الخطر غير واضحة”. 

وعود زائفة

وتساءل التقرير عن وعود حكومية بتحديد أسعار 15 سلعة كخطوة أولى طال انتظارها  وتأخر ولكن القائمة لم تعلن بعد!
وأضاف “أن استمرار بل وزيادة برامج الدعم الحكومية المقدمة للفئات “المستحقة” يبقيها طافية”. و”أن تحسين مستويات أجور ورواتب العاملين في الدولة يبقيهم في حماية “سترة النجاة”، لكن القطاع العريض من الطبقة المتوسطة التي لا يعمل أبناؤها في مصالح ومؤسسات الدولة، الذين لم تتحرك رواتبهم أو تحركت ولكن بسرعة النملة مقارنة بصاروخ الأسعار”.

وخلص التقرير إلى أن “الأسعار أثرت في الجميع بمصر. وكثيرون يلمحون إلى أثر “قرض الصندوق” الأحدث الذي حصلت مصر على الموافقة في شأنه من صندوق النقد الدولي”.

وأن الحديث ينصب على “عملية الهبوط الجماعي من منتصف الهرم”، حيث تتبدد أحلام وتنتقل فئات للأولى بالرعاية وأهالي طلاب المدارس الخاصة التي تضاعفت مصروفاتها والمقبلون على الزواج الذين يطالعون أسعار شبكة العروس وإيجار قاعات الأفراح ومقدم الشقق السكنية، والمتابعون لرحلة البيضة التي تضاعف سعرها أكثر من ثلاث مرات..”.

 

* تصاعد مؤامرة السيسي لبيع مصر .. بدء التفاوض على القابضة للتشييد وضم 3 شركات لصندوق التخارج

في تسارع من نظام المنقلب السفاح السيسي، نحو بيع أكبر قدر من أملاك الدولة المصرية وتجريد خزينة الدولة من مواردها، سواء عب استحواذات للمؤسسات العسكرية والأمنية على المشاريع والمناقصات بالأمر المباشر، وسيطرة كاملة للجيش على أغلب مشاريع مصر والتي يعي فيها من أية التزامات مالية للدولة، فلا ضرائب ولا رسوم ولا أجور عمالة، وعبر الصناديق الخاصة التي لا تخضع إلى أي رقابة من الدولة وتؤول أموالها لجيوب المحاسيب وكثير منها خاضع للسيسي نفسه، بلا رقابة من أحد، أو سواء عبر بيع أصول مصر من أجل سداد ديون السيسي المتراكمة، أو الإنقاق على مشاريع البذخ والترفيه ، وكل تلك الوسائل والكوارث تخصم من ميزانية الدولة المصرية وتقلص من إيراداتها، وهو ما يحرم المواطن بدوره من إنفاق الدولة على مشاريع الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، وهو ما يفاقم الفقر ويقلص الميزانية العامة.

ومع كثرة التحذيرات الاقتصادية للسيسي ، بوقف مشاريع الخصخصة أو بيع أصول الدولة،  حماية للأمن القومي المصري، يصر السيسي على الاستمرار في نهجه التسلطي، نحو اليع وفقط،

وأخر  تلك المخططات، ما كشف عنه مؤخرا، حيث تتجهز الشركة القابضة للتشييد والتعمير، المملوكة للدولة لإجراء محادثات مع شركات وصناديق خليجية لبيع أصول مملوكة لها.

حيث تتفاوض الجهات الخليجية مع “القابضة للتشييد” لشراء أراض في عدة مناطق بالبلاد، كما أبدت رغبتها في الاستثمار في مشروع هليوبارك التابع لشركة مصر الجديدة للإسكان، حسبما أوردته وكالة “بلومبرج”.

القرار لذي تحاولة حكومة  السفيه السيسي إخفائه عن العامة، حيث  نفى مصدر مسوؤل بـ”القابضة للتشييد والتعمير”، الشركة الأم لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، الإثنين، عزم الشركة بيع جزء من محفظة أراضيها، مؤكدا أن الاتفاقات المزمعة ستقتصر على “الشراكة” فقط. ورفض المصدر الإفصاح عن هوية الأطراف التي يجري التفاوض معها، حسبما أورده موقع “إنتربرايز”.

وتكتسب خطة الحكومة لتخصيص الأراضي مباشرة للمستثمرين مقابل سداد ثمنها بالدولار المزيد من الزخم، حيث تلقت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة طلبات كثيرة من مستثمرين عرب وأجانب لشراء قطع أراضي مملوكة للدولة بالدولار، وفقا لما قاله معاون وزير الإسكان والمشرف على قطاع التخطيط والمشروعات بالهيئة “وليد عباس” في ديسمبر الماضي.

وكان مجلس الوزراء قد وافق في الشهر ذاته على بيع قطعة أرض في مدينة السادات لمستثمر خليجي، لم يذكر اسمه، لإقامة مشروع استثماري وعمراني، على أن يسدد ثمن الأرض بالدولار. ووافق المجلس حينها أيضا على الحالات المشابهة التي تسدد ثمن الأرض بالدولار من الخارج.

وفي ديسمبر 021، اختارت “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” شركة “ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري” بشكل مبدئي لمشاركتها بتطوير مشروع “هليو بارك” العملاق.

ويقام المشروع على مساحة 1695 فدانا، وبإيرادات إجمالية متوقعة تصل إلى على مدار 23 إلى 25 عاما.

وتأتي المفاوضات حول بيع أصول “القابضة للتشييد والتعمير” في وقت تعاني فيه مصر من شح شديد في العملة الأجنبية ، وخروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المُستثمرة بأدوات الدين الحكومية.

وأمس الأربعاء ،

كشفت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية “هالة السعيد” أن مصر تعتزم طرح مجموعة من الشركات في البورصة خلال العام الجاري، بينها 3 من المتوقع طرحها قبل سبتمبر.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها مع قناة “CNN الاقتصادية” على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية.

وعن مستجدات طرح برامج شركات حكومية في البورصة، قالت “السعيد” “إن هناك حجما كبيرا من الشركات التي تُطرح اليوم في البورصة، فإذا أردنا النظر إلى الأسواق الدولية خلال العام الماضي، من الممكن أنها لم تكن مؤهلة لطرح شركات”.

وأضافت “لدينا اتجاهان، حيث سنطرح مجموعة من الشركات في البورصة المصرية قبل النصف الأول من هذا العام لذلك، بالإضافة إلى صندوق ما قبل الاكتتاب الذي أطلقناه العام الماضي والذي من شأنه تأهيل مجموعة من الشركات لرفع قيمتها وطرحها في النصف الثاني من العام في البورصة من خلال صندوق مصر السيادي”.

وعما إذا كان هناك عدد معين من الشركات التي سيتم طرحها في البورصة، ردت السعيد قائلة “نحن نعمل على تقييم الشركات من خلال بنوك الاستثمار المختلفة، بالإضافة إلى تقييم شهية المستثمرين وجاهزية السوق للطرح”.

وأردفت “السعيد” “نحن اليوم نتجه نحو طرح ثلاث شركات قبل سبتمبر/ أيلول، ما بين النصف الأول لهذا العام والربع الثالث، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الشركات سيتم طرحها في النصف الثاني من العام”.

وفي السياق أيضا، جرى ضم 5 شركات لصندوق ما قبل الطروحات تمهيدا لبيع حصص منها.

ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر وانهيار قيمة العملة المحلية

 تتفاقم الأزمات الاقتصدية من حيث سجل الدولار مؤخرا 31 جنيها مصريا للمرة الأولى في تاريخه.

دوافع مريبة للبيع 

وأثارت مساعي الحكومة المصرية ببيع ممتلكات الدولة خاصة لصناديق السيادة السعودية والإماراتية، ارتيابا بشأن الدوافع التي تقف وراء هذه السياسة.

 

 *السيسي يستحدث هيئة للسعادة تنسيكم القمع والديون وأرجل الدجاج

في الفيلم الكوميدي “جاءنا البيان التالي” رأت عصابة الانقلاب مشهدا هزليا ساخرا فقررت أن تعيده بحذافيره ولكن في الواقع؛ فأنشأت إدارة تحت اسم “فن إدارة الحياة” استنساخا من وزارة السعادة في حكومة دولة الإمارات، مهمتها بث الطاقة الإيجابية ومساعدة المصريين على تخطي الأزمات الحياتية، واختيار الطريق الصحيح لتحقيق النجاح.

تقول الدكتورة نيرفانا فاضل، رئيسة الإدارة  “الهيئة المستحدثة لتحويل صراخ وبكاء المصريين من القمع والغلاء إلى ضحك وفرفشة، والتي تتبع لوزارة الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب، إن الإدارة بدأت في تقديم دورات في فن الحياة، وتقوم الدورات على ثلاث مراحل، الأولى تحت اسم اعرف نفسك والثانية تحديد المسار، والثالثة بداية الطريق”.

أنت عبيط ؟

أكثر المشاهد المضحكة في فليم ” جاءنا البيان التالي” ليلة رأس السنة.

في النسخة السينمائية يبدأ بطل الفيلم “نادر سيف الدين” و” عفت الشربيني” عملهما كمذيعين تحت التدريب في قناة فضائية خاصة، فيكلفهما رئيسهما في العمل بالنزول إلى الشارع لعمل تقارير مصورة عن انطباع المواطنين عن العام الجديد .

يأخذ المذيع والمذيعة المبتدئان، الكاميرا والمايك ويتحركان في الأماكن الشعبية ليستطلعان آراء الناس حول “النيو يير”، ليجسدا لنا مشاهد كوميدية ذكية، ففي البداية يصوران مشاهد حقيقية يسخر خلالها المواطنون اليائسون من الاحتفال برأس السنة، في الوقت الذي يعانون فيه من بؤس المعيشة وافتقادهم أدنى حقوقهم في حياة كريمة.

ومن المشاهد التي لا تزال عالقة في أذهان المشاهدين إلى الآن، مشهد المواطن الذي لعب دوره الفنان أحمد صيام، وسأله المذيع رأس السنة بتمثلك إيه؟ فيصدمه قائلا “إنت عبيط يلا ولا إيه؟، ومشهد السجين “عم متولي” الذي تعرض للظلم من صاحب العمارة، والإفيه الشهير “حسبي الله ونعم الوكيل”.

يعود “نادر” و”عفت” إلى مدير القناة ويعرضان عليهما ما صوراه، لكن الرجل يحبطهما ويرفض التقرير ويطالبهما بتصوير واحد جديد يعكس الحقيقة، ليتم تغيير التقرير بنفس المواطنين بعد منحهم رشوة فيتحدثون عن أوضاعهم الوردية وحياتهم السعيدة الهانئة.

وبما أن الدكتورة نيرفانا فاضل تمثل دور “عفت” فلابد ألا تقع في نفس الخطأ، لا سيما أنها صرحت بأن الإدارة تعمل على تعريف المتدربين على أنفسهم وقدراتهم ونشر الطاقة الإيجابية بين عائلات كاملة، من خلال تعليم أفرادها كيفية التعامل مع بعضهم وتشجيع التعاون والتكاتف بينهم، وكل ذلك ينعكس على تحقيق حياة أفضل لهم.

إذن ينبغي على “إدارة السعادة” التي ستقتطع مرتباتها وحوافزها المالية من لحم المصريين الغلابة التعساء، أن تعي جيدا أن المصريين لديهم بدائل مختلفة يحاولون بها مواجهة غلاء الأسعار والارتفاعات الكبيرة في قيمة السلع الغذائية والأساسية، بالطبع ليس بينها أن يضحكوا على مآسيهم وكوارثهم، لا سيما وأن السفاح السيسي يطالبهم كل عام بحوالي 40 مليار دولار فوائد للديون التي لا يعرفون عنها شيئا.

كارثة محققة

يصرفون الملايين ويبنون القصور … سيدة مصرية تصرخ في وجه السيسي

عرف المصريون على يد العسكر منذ العام 1954 طريق التقشف والبدائل خاصة مع توالي الأزمات الاقتصادية، ولكن بحسب مواطنين وعلى يد السفاح السيسي فإن هذه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية.

وتم رصد عددا من محاولات المصريين التأقلم مع الغلاء محاولة منهم لتوفير الحاجات الأساسية، الأمور لم تتوقف عند حد ترشيد الإنفاق فحسب، بل وصل إلى محاولات جماعية للنجاة من نار الأسعار التي تكوي بها حكومة الانقلاب جيوب المصريين.

يقول (م. ر) موظف في إحدى شركات المحمول  “بدأت أزمة الأسعار مع بداية العام الحالي أو بعده بقليل، كانت في البداية الأمور على ما يرام، رغم الارتفاع البسيط في الأسعار ولكن كانت الأمور طيبة، ولكن مع مرور الأيام كانت الأزمة الحقيقية”.

وأضاف “في البداية كانت الطريقة التي حاولت بها أنا وزوجتي هي ترشيد الاستهلاك، التوفير فيما نراه ترفيها، كالخروج والسفر وحتى شراء الحلوى، ثم انتقل الأمر إلى التقليل في شراء اللحوم والدواجن، استبدال السمن البلدي بسمن نباتي، وهكذا”.

وتابع “ولكن الأزمة كانت في الأمور التي لا يمكن التوفير فيها، مثل مستلزمات طفلتي البالغة من العمر أقل من عام، سواء فيما يتعلق بشراء اللبن الموصوف لها طبيا، أو مصاريفها الأخرى كشراء (البامبرز) والمتابعة العلاجية وغيرها من الأمور المتعلقة بها”.

وأضاف  “راتبي حوالي 5500 جنيه، أعمل حوالي 10 ساعات يوميا، وأدفع إيجارا ومرافق حوالي 1500 جنيه، ويتبقى لنا 4000 جنيه لباقي حياتنا وأكلنا وشربنا وكل مستلزماتنا، الأمور صعبة جدا”.

وقبل أيام، صدر تقرير للمعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية، حذر من السياسات الاقتصادية والأمنية لعصابة الانقلاب بمصر، معتبرا أن الاستمرار في هذه السياسات سيؤدي قطعا إلى كارثة محققة لن ينجو منها أحد.

ويضيف الشاب “من هنا جاءت فكرة شراء الطعام بالتقسيط، بعدما علمت زوجتي بهذا النظام منذ فترة، حيث نقوم بشراء الأرز والمكرونة والزيت وكل مستلزمات المطبخ بالتقسيط على عدة أشهر مقابل نسبة ربح بسيطة لتجار الجملة”.

وتحدث مواطن أخر عن محاولات جدية يقوم بها المصريون في بعض المناطق الشعبية مثل إمبابة وشبرا والوراق، متمثلة في استبدال أدوات التموين.

ويقول “منذ زمن بعيد وهناك مسألة استبدال التموين، ولكن الأمور كانت بين شخص والثاني ولكن في الوقت الحالي أصبح الأمر معروفا ومنتشرا بين كثير من الناس، يقومون باحتساب قيمة السلع واستبدالها بأخرى من مواطنين آخرين”.

ويشرح الفكرة قائلا “مثلا أنا لدي 5 كيلو أرز بقيمة 55 جنيها من التموين، والأخر لديه زيت، وأنا أريد الزيت وهو يريد الأرز، نخصم سعر زجاجة الزيت من إجمالي الأرز والفرق إما يدفعه نقدا أو يدفعه مواد تموينية أخرى”.

صاحب محل بقالة، تحدث بدوره عن محاولته المساعدة في تسيير الأمور على المواطنين وجيرانه من الزبائن، وقال إن “ما لديه ويستطيع تقديمه هو الصبر على الحاجات الشكك”.

وقال (ع. ن)  “أجرت محل البقالة الصغير في العمارة المجاورة لمحل سكني من أجل الاسترزاق منه، خلال 4 سنوات كانت الأمور تمشي بشكل جيد، ولكن منذ شهور وكل شيء تغير تماما، ليس فقط للمشتري، ولكن له هو الآخر”.

وأضاف  “أرباحي تقل يوما بعد يوم، نشتري السلع من تجار الجملة بأسعار أغلى من سعرها القديم ومع ذلك نكسب نفس النسبة أو ربما أقل، خاصة وأن بعض الشركات قللت ربح بائع التجزئة من كيسين إلى كيس واحد في بعض السلع”.

وتابع “لا أستطيع فعل شيء الآن إلا الصبر على الشراء (الشكك)، خاصة وأن الكثير من الزبائن الآن يشترون سلعهم ويدفعون نصف المبلغ أو ربع المبلغ ويطالبون بالانتظار على الباقي، حتى بعض المشترين الذين لم يتأخروا يوما عن دفع ديونهم أو ليس لديهم شكك من الأساس، أصبحوا الآن يطالبون بالانتظار”.

وارتفعت أسعار السلع الغذائية في مصر مع نهاية العام 2022 على نحو كبير لتمس نار الغلاء غالبية المصريين، الذين لا يملكون سوى التقشف في ظل فشل حكومة الانقلاب في الحد من زيادة الأسعار.

وارتفعت أسعار السلع في نهاية العام 2022 بنسبة تجاوزت 100% مقارنة بما كانت عليه في مطلعه، مثل السكر والمكرونة، فيما اقتربت منتجات أخرى من هذه النسبة.

 

* أزمة الدولار تعصف بالمصريين وتدفع بعشرات الآلاف لجحيم البطالة.. ..خراب للصناعات والشركات والمحافظات تئن

ثمن جديد يدفعه المصريون  في زمن الانقلاب لأزمة شح الدولار وانهيار الجنيه المصري، حيث تتسارع الكثير من القطاعات الإنتاجية المهمة في الدولة للإغلاق ووقف العمل والإنتاج، إثر ضعف القوة الشرائية للجنيه وانصراف المواطنين ، مضطرين لتقليص الإنتاج لتكدس المنتجات وعدم الإقبال عليها من قبل المواطنين.

ورصدت خلال الفترة الأخيرة العديد من المؤسسات الرقابية، انضمام مئات الآلاف من العاملين لطوابير البطالة، وفي مقدمتهم العاملون بصناعة الأثاث، إثر تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية التي تشهدها مصر على وقع شح الدولار، الذي سبب تعثر الكثير من المشروعات وتعطل الإنتاج، ما دفع الكثيرين إلى الانضمام إلى صفوف العاطلين من العمل، بينما الدولة عاجزة بالأساس عن خلق وظائف جديدة، ليطاول الوضع المتدهور مدنا إنتاجية طالما كانت على مدار عقود طويلة محصنة من البطالة.

انهيار صناعة الأثاث

ومن تلك المراكز التي تعد نموذجا لوقف الإنتاج وإغلاق المصانع، ما يحدث بقلعة صناعة الأثاث في  محافظة دمياط.

فعلى وقع تعطل استيراد المواد الأولية من أخشاب وغيرها من مستلزمات الإنتاج بسبب أزمة الدولار، تكدست المنتجات بلا تشطيب وتراجع التصنيع وأصاب  الشلل المبيعات.

ومدينة دمياط التي كانت محصنة من البطالة، طوال العقود الماضية، لما تملكه من مشروعات إنتاجية واسعة لصناعة الأثاث والأسماك والتعهيد، سقطت في مستنقع البطالة، وتراجعت قدرتها على خلق الوظائف.

ووفق تصريحات ت للنائب في برلمان السيسي ضياء داود، فإن  بروز مشاكل صناعة الأثاث تعود إلى توقف الواردات خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن 90% من مكونات الصناعة تعتمد على استيراد الأخشاب واحتياجات التشغيل من الخارج، وفي ظل ندرة الدولار والخامات خفضت الورش العمالة من داخل المحافظة والمحافظات المحيطة بها.

كما لم تلتزم الحكومة خطط زراعة الأشجار الخشبية التي طرحها المستثمرون والخبراء من قبل لزراعة 10 ملايين شجرة، قادرة على تشغيل 100 ألف مصنع، بالإضافة إلى عدم قدرة المصنعين على جلب تكنولوجيا إنتاج متطورة تستطيع المنافسة بها في الأسواق العالمية.

لافتا إلى أن أزمة الدولار أدت إلى وقف صادرات الأثاث إلى تونس والجزائر وسورية والدول التي كانت سوقا تقليدية للأثاث المصري، وفي الوقت ذاته، لم توظف طاقات المحافظة، في دعم صناعة الصيد، رغم هيمنتها على 64%، من طاقة أسطول الصيد المحلي.

ضعف إنتاج الوظائف

وأظهر تحليل طلب الوظائف ، مؤخرا أن التذبذب الشديد سمة عامة لإنتاج الوظائف، سواء على مستوى القطاعات أو المناطق المنتجة للوظائف، باستثناء بعض الحالات الفردية، وتُعَد المشكلة أقل حدة بالنسبة إلى الموظفين مقارنة بالعمالة الفنية.

من الأثاث للطباعة للسيارات ومئات المجالات

ورصد التقرير نفسه تراجع الطلب على جميع أنواع الوظائف ذات الصلة بإنتاج السيارات وتجارتها وقطع غيارها، ولا سيما ميكانيك وكهرباء السيارات، متأثرة بتوقف استيراد السيارات الجديدة بشكل شبه كامل، وارتفاع أسعار السيارات المستعملة بنسب تصل إلى 70% خلال عام واحد، ما أدى إلى ركود شديد في حركة البيع والشراء.

ولفت إلى وجود تراجع مزمن في إنتاج الوظائف في المجالات المتعلقة بالطباعة والنشر منذ الربع الثاني، بالتوازي مع ارتفاع أسعار الورق بنسب وصلت إلى 300% خلال أقل من عام.

وأرجعت غرفة الطباعة والتغليف في اتحاد الصناعات، السبب الرئيسي لتراجع الطلب على الوظائف في صناعة الطباعة، إلى تراجع الطلب على المنتجات والتغليف، لا إلى ارتفاع أسعار الورق فقط.

 كذلك تأثرت صناعة النشر تأثرا كبيرا بارتفاع أسعار الورق بشكل كبير نتيجة أزمة الدولار.

المحافظات تئن

وفي السياق نفسه، تتزايد أزمات التوظيف والبحث عن عمل في جميع محافظات مصر من القاهرة حتى الصعيد.

وعلى المستوى الجغرافي، استمر تراجع إنتاج الوظائف في الوجه البحري عموما، وخصوصا في مجالي الحرف والتسويق والمبيعات، مثل دمياط، كذلك تراجع إنتاج الوظائف في القاهرة، حتى بعد استبعاد أثر الموسمية العمل الموسمي، ما يعكس عمق المشاكل التي يواجهها مجتمع الأعمال في الدولة.

وأشار تقرير مركز الدراسات الاقتصادية، إلى المركزية الشديدة لإنتاج الوظائف، حيث يتركز 87% منها في إقليم العاصمة القاهرة والقليوبية والجيزة.

أما في باقي المحافظات، فيتركز إنتاج الوظائف في عاصمة كل محافظة، مستشهدا باستحواذ مدينة طنطا على 62% من إنتاج الوظائف بمحافظة الغربية شمال القاهرة، بالإضافة إلى تراجع إنتاج الوظائف في الإسكندرية ومطروح مع انتهاء موسم الصيف.

ولم يقتصر الأمر على الوظائف السياحية فقط في هذه المحافظات، ولكن امتد ليشمل العديد من الوظائف الخدمية، بينما حافظ إقليم البحر الأحمر  وجنوب سيناء على ذات معدل إنتاج الوظائف المسجل في فترة الصيف.

التعثر يضرب عموم مصر

كما أن التعثر الذي تشهده الكثير من الأعمال يطاول مختلف مناطق البلاد، لتتّسع أخطاره في عواصم المدن الكبرى التي تستحوذ على 87% من فرص التشغيل، بينما تمثل 19% من تعداد البالغين  104 ملايين نسمة.

وتتركز 95% من الوظائف المتاحة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، بما يدفع طالبي العمل إلى هجرة داخلية، تُسهم في زيادة التكدس السكاني والعشوائيات، بالإضافة إلى تركيز أكبر على مناطق جغرافية محددة وقطاعات بعينها تبين أنها تعاني مشكلات مزمنة في إنتاج الوظائف.

مركزية الوظائف 

وتعكس سيطرة عواصم المحافظات، على فرص العمل المتاحة أمام المواطنين، المركزية الشديدة التي يدار بها الاقتصاد، بينما تراجعت قدرة المدن الصناعية والجديدة على توفير فرص عمل لكل التخصصات والأعمار، فيما زحفت حالة الركود تجاه المنشآت الإنتاجية والخدمية.

ورصد المركز المصري للدراسات الاقتصادية، في تقرير عن الطلب على الوظائف في مصر، مؤشرات خطرة على التأثر الشديد لتعطل المصانع والشركات على فرص العمل وسط تصاعد أزمة الدولار، وقيود الاستيراد، واعتماد الحكومة على سياسة التشدد النقدي دون وجود إصلاح مؤسسي وهيكلي للاقتصاد الحقيقي في الدولة.

 وشمل تراجع الوظائف الصناعية في مدن السادس من أكتوبر ، العبور، والعاشر من رمضان، العامرية وبرج العرب.

وهكذا تتشح مصر بطولها وعرضها بوشاح أسود من البطالة والتعطل عن العمل والإنتاج
، ومن ثم تكثر معدلات الانتحار والقتل والعنوسة والأزمات الاجتماعية المختلفة، التي تهدد الاستقرار المجتمعي.

 

* الكرتونة بـ 100 جنيه..هل يقاطع المصريون البيض رغم أنه بروتين الغلابة ؟

مع الارتفاع الجنوني في أسعار البيض حيث وصل سعر الكرتونة إلى 100 جنيه لأول مرة في التاريخ المصري ، دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة البيض، والتوقف عن شرائه رغم أنه البديل الطبيعي  للغلابة عن شراء اللحوم والفراخ .

حكومة الانقلاب تزعم أن سبب الارتفاع غيرالمسبوق في ثمن البيض يرجع إلى تداعات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار الأعلاف أيضا، كما زعمت أنها تبذل قصارى جهدها للسيطرة على جنون البيض في الأسواق المحلية.

يشار إلى أن البيض يعد من الأطعمة الأساسية على مائدة المصريين، لما يحتويه من بروتينات وفيتامينات ومعادن طبيعية هامة للجسم، كما أن البيض غذاء للدماغ، لاحتوائه على عنصر غذائي أساسي يسمى الكولين، يساعد على حماية الدماغ بسبب محتواه من الأحماض الدهنية التي تعد من أهم الدهون الصحية التي يجب تناولها في النظام الغذائي لأنها تساعد في الوقاية من أمراض القلب والتهاب المفاصل وهشاشة العظام، كما أنه يعزز صحة الجلد والشعر والعينين ، لأنه يحتوي علي فيتامين ب المركب، ويمكن استبدال أدوية الفيتامينات بتناول البيض.

جشع التجار

من جانبه انتقد الدكتور محمود العناني رئيس اتحاد الدواجن الارتفاع المستمر في أسعار السلع بصفة عامة والبيض بصفة خاصة ، مؤكدا أنه من غير الوارد تراجع أسعار البيض لأن منتجي البيض يواجهون زيادة كبيرة فى تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار الأعلاف التي يتم استيرادها  من الخارج وارتفعت أسعارها بشكل كبير عالميا بسب الحرب الروسية الأوكرانية، كما زادت أسعار الأمصال والفيتامينات وكل مستلزمات الإنتاج .

وقال العناني في تصريحات صحفية  “رغم تلك الزيادات فإنه لا ينبغي أن تصل الأسعار إلى المستويات التي نسمع عنها والتي بلغت 100 جنيه للكرتونة ، وهو ما لم يحدث من قبل كما أنه غير مبرر” .

وكشف أن سعر كرتونة البيض تسليم أرض المزرعة 70 جنيها؛ بعد مصاريف النقل واحتساب هامش ربح التجار ، وبالتالي يجب أن تصل للمستهلك بسعر  لا يزيد عن 80 جنيها على أقصى تقدير، لكن لا نعلم لماذا يتم بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة ولا نعلم من يقف وراء ذلك ؟.

وأرجع العناني  ارتفاع أسعار البيض، إلى جشع التجار وعمليات المضاربة والتخزين التي يقومون بها لرفع الأسعار، مطالبا حكومة الانقلاب بتشديد رقابتها على الأسواق لخفض أسعار البيض وانقاذ المواطنين من هذه المافيا.

وأكد أن مصر لا تعاني من تراجع إنتاجها من البيض وأنها تحقق اكتفاء ذاتيا  بل وهناك فائض للتصدير ، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار مرتبط بعمليات مضاربة من التجار وليس لنقص الإنتاج .

مدخلات الإنتاج

وأكد حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن أسعار البيض وصلت إلى 80 جنيها للطبق 30 بيضة سعر الجملة وتباع للمستهلك ب 95 جنيها ليصل إجمالي الارتفاعات منذ شهرين إلى 20 جنيها في كل كرتونة.

وشدد المنوفي في تصريحات صحفية على أنه لا توجد أي مبررات تؤدي إلى الارتفاعات الكبيرة في هذه السلعة الحيوية والضرورية جدا، مشيرا إلى ثبات مدخلات الإنتاج من أعلاف وعمالة وكهرباء، ولا يستطيع المستهلك المصري التقليل منها أو الاستغناء عنها، حيث تعد من ضمن الاستهلاك اليومي للسلع الاستراتيجية مثل السكر والزيت والدقيق والجبن والألبان، وبالتالي الارتفاعات المتتالية لسعر البيض ترهق المستهلك بشكل كبير جدا.

وطالب الجهات الرقابية بالتدخل لوقف زيادة سعر بيض المائدة دون مبرر، مشيرا إلى ضرورة كتابة تاريخ إنتاج وصلاحية البيض على قشر البيض، خاصة أن العديد من الدول تكتب تاريخ الإنتاج والصلاحية منذ عام 1999 مثل الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح المنوفي أن كتابة التاريخ سيخفض سعر البيض ، حيث إن المواطن سيشتري البيض الطازج فقط، مما سيدفع منتجي البيض إلى تخفيض الأسعار خصوصا البيض الذي يمر على إنتاجه عدة أيام.

ودعا الأجهزة الرقابية إلى التفتيش على كبار التجار والموزعين للبيض لإحكام السيطرة على هذه السلعة الحيوية التي لا يستغني عنها المواطن ويستهلكها بشكل يومي، خاصة أن لدينا اكتفاء ذاتيا في إنتاج البيض، وننتج نحو مليار بيضة شهريا، وبالتالي من المفترض أن لا تكون هناك زيادات كبيرة في سلعة مثل البيض.

الفيتامينات والمعادن 

وقالت الدكتورة وعد أمين استشاري التغذية العلاجية، إن “البيض لا يوجد أكلة مثله على كوكب الأرض لأنه يحتوي على كل الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم ماعدا فيتامين “سي” وكل الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم بأفضل نسب، مؤكدة أن البيض أعلى جودة بروتين، وهو أفضل من اللحوم لأن كفاءته أعلى”.

وأضافت د. وعد في تصريحات صحفية أن هناك بعض الناس لا تتناول صفار البيض لأنه يحتوى على نسبة دهون أعلى ويسبب الكولسترول، مؤكدة أنها معلومة خاطئة وأن الصفار يحتوي على نسبة بروتين أعلى من البياض.

واستطردت أن الناس تتخيل أن البيض يزيد نسبة الكولسترول؛ لأن صفار البيض كله كولسترول، رغم أنه عند تناول ٣ بيضات يوميا ينتج عنه ٣٠٠ مليجرام كولسترول والجسم يصنع يوميا من ٢٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ مليجرام كولسترول ، وهناك معلومة الناس لا تعرفها أنه عند تناول كولسترول بكمية أكبر الجسم يصنع نسبة أقل من التي يصنعها كل يوم.

وأوضحت د. وعد أن البيض يحتوي على نسبة عالية من الكولسترول، لكن تناول البيض لا يؤثر سلبا على نسبة الكولسترول في الدم بالنسبة لغالبية الناس، ويؤدي تناول البيض باستمرار إلى ارتفاع مستويات الكولسترول والذي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، في حين أن النشويات  تزيد  الكولسترول الضار.

 

*انقلاب يوليو الأمريكي الوجه الحقيقي لعبد الناصر الأب الروحي للسيسي عميل الـ CIA

واجه الرئيس محمد مرسي في العام 2013 حثالة تراكمت منذ انقلاب زعيمهم جمال عبد الناصر في العام 1954، تلك الحثالة كانت ولا زالت ترفض العدالة لأنها ستكشف فسادهم وسرقاتهم، وترفض المساواة لأنها ستجرئ عليهم الشعب الذي استعبدوه، ورفضت الحرية لأنها سترفع الغماية من فوق أعين المصريين وتجعلهم يبصرون حقوقهم، تلك الحثالة هي من تحتفل اليوم بذكرى زعيمهم  عبد الناصر ويلقبونه بالزعيم.

والسؤال المهم ، هل من المعقول أن يحيا شخص على فكرة ويدفع من أجلها ثمنا باهظا، ثم تأتي من يقنعه بأن تلك الفكرة كانت وهما، وذلك الزعيم لم يكن يعبأ أصلا بما جعلك تؤمن به ؟

يقول الحقوقي الدكتور سامي يوسف  “كل من يحتفلوا بذكرى هذا الرجل، لاتنسوا أنه سبب ما نحن فيه الآن بسبب انقلابه على ملك شرعي، وفي عصره وبسببه تعرضت مصر لأسوأ هزيمة في تاريخها الحديث واحتلت أرضها وانهار اقتصادها بسبب حرب اليمن وامتلأت المعتقلات في عهده بعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، فقط للتذكرة”.

من مجرم إلى آخر

“إحنا قولنا عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية مقولناش طُرق وكباري وعاصمة إدارية” من الطاغية عبد الناصر إلى السفاح السيسي تغوص مصر وشعبها إلى قاع الفقر والجهل والتخلف والخروج من تصنيف حقوق الإنسان، اتبع السفاح السيسي نهج عبدالناصر في تبذير ثروة مصر، التي كانت أغنى دولة في العالم الخمسينات وقبلها على حروب فاشلة، وبات السفاح عاجزا عن مواجهة أثيوبيا البلد الضعيف بكل أشكاله، و يبذر مئات المليارات التي اقترضها أو منحت له مكافأة من الخليج على انقلابه.

كشف الصحفي والكاتب الراحل محمد جلال كشك في كتابه “ثورة يوليو الأمريكية” ما جره انقلاب 23 يوليو من مآس بحق المصريين والأمة العربية والإسلامية.

ينطلق جلال كشك لتبيان هذا من خلال شرح وتوضيح علاقة جمال عبدالناصر بالمخابرات الأمريكية، هذه العلاقة التي بدأت قبل الثورة واستمرت لعام 1965 وكانت هي المحرك الرئيسي للقيام بحركة تقضي على حالة التحرر الوطني التي عاشتها البلاد وتكفل انتقالا هادئا للسلطة من الاستعمار البريطاني إلى الاستعمار الأمريكي في إطار لعبة الأمم.

هل كان ناصر وطنيا مخلصا أخطأ طريقه إلى تحقيق طموحات شعبه ، أم كان عميلا للمخابرات الأمريكية؟ يقول محمد جلال كشك “ولكنني عندما تعمقت في الدراسة تأكد لي صدق وطنية ومصرية عبدالناصر” ولكنه يعقب على ذلك في كتابه ثورة يوليو الأمريكية فيقول “هذا ما كتبته في كلمتي للمغفلين، ولو سألتني الآن، بعدما نشر من وثائق، هل تستطيع أن تقسم على ذلك؟ لترددت”.

ويعلق جلال كشك على هذه الصلة، الكثير من المواقف السياسية في عهد عبدالناصر مثل، تجنبه العدو الرئيسي للأمة وهو إسرائيل في مقابل خوضه حروبا غير ذات قيمة مثل حرب اليمن، والتدخل الأمريكي-السوفييتي لوقف العدوان الثلاثي على مصر.

ويُرجِع الاتصال الأمريكي بالضباط الأحرار إلى ثلاثة أهداف، منع قيام ثورة راديكالية في مصر تقضي على الاستعمارين البريطاني والأمريكي، حماية إسرائيل، تصفية الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية في العالم العربي، وإحلال النفوذ الأمريكي وليس الروسي محلهما.

ويعتمد محمد جلال كشك في تحليله للتاريخ الناصري على محمد حسنين هيكل، أبرز مؤرخي هذه الفترة، وأيضا على الكتاب الشهير “لعبةالأمم” لـ “مايلز كويلاند” 

استعمار باستعمار

لم يكن هيكل مجرد صحفي موال للنظام سواء الملكي أو الناصري؛ بل لعب دورا مؤثرا في قرارات جمال عبدالناصر، وكان وفقا لبعض الوثائق على علاقة بالمخابرات الأمريكية، ويدور هذا الفصل حول المقارنة بين كتابين لمحمد حسنين هيكل؛ الأول هو “ملفات السويس” وهو النسخة العربية من كتاب “السويس: قطع ذيل الأسد”.

تنوع محتوى مؤلفات هيكل بحسب الجمهور القارئ لها، فللقارئ العربي منجزات الرئيس وروايات محرّفة، للقارئ الأجنبي الحقيقة، وهذه المقارنة تبرز التزوير الكبير الذي قام به في حق التاريخ المصري، وهو تزوير فج لا يمكن تبريره بخطأ المترجم أو النسيان، فقد صدر الكتابان في نفس الفترة تقريبا.

وأما الترجمة فقد قام محمد حسنين هيكل بترجمة الكتاب بنفسه إلى النسخة الإنجليزية، ويهدف هذا التزوير إلى التعمية عن فضائح العهد الناصري والتمجيد في بعض ما قام به عبد الناصر باعتباره أعمالا ثورية غير مسبوقة مثل الإصلاح الزراعي وتأميم القنال وغيرها، ومن جهة أخرى إخفاء العلاقة المريبة بين عبدالناصر والمخابرات الأمريكية.

تقع النسخة العربية في حوالي 928 صفحة، بينما تقع النسخة الإنجليزية في 242 صفحة، ويعتذر هيكل للقارئ الأجبني لأنه قد أغفل الكثير من التفاصيل التي لا تهمه، ومع ذلك يمكننا أن نلاحط أن الطبعة الإنجليزية قد حفلت بالكثير من الوقائع والحقائق المهمة تاريخيا، في حين امتلأت الطبعة العربية بالإسهاب والحديث عن بطولات الزعيم.

يتحدث الناصريون كثيرا عن منجزات العهد الناصري ومن أهمها الإصلاح الزراعي، ولكننا نقرأ في كتاب “السويس: قطع ذيل الأسد” النسخة الإنجليزية عن لقاء دار بين الملك والرئيس الأمريكي يقترح فيه الرئيس الأمريكي على الملك تقسيم الملكيات الكبيرة في مصر وتسليمها للفلاحين لزراعتها.

ويعد هذا النص في غاية الأهمية حيث يعزز حجة القائلين بأن الإصلاح الزراعي كان مطلبا أمريكيا منذ عام 1945م، أي قبل الثورة بسبع سنوات، ولما كان هذا اللقاء أول لقاء بين الرئيس الأمريكي والملك، فإننا نجد من الغريب أن يكون هذا موضوعا من مواضيع النقاش بين الطرفين.

حُذف هذا الموضوع بالطبع من الطبعة العربية، ولكنه أورده في النسخة الإنجليزية ليظل مطبوعا في ذهن الإنسان العربي هذا الحدث على أنه من منجزات الناصرية، فماذا لو كان هذا الأمر بطلب من أمريكا في المقام الأول؟

يستدل كشك بحكاية خطيرة أوردها هيكل في كتابه، ولكننا نقرأ تحريفا خطيرا يدل على الطريقة التي كانت تدار بها مصر في عهد عبدالناصر.

في النسخة العربية يورد هيكل ما معناه أن الوزير البريطاني جاء مصر ليقابل جمال عبدالناصر ويخبره بأنه أثناء حديثه مع بن جوريون، سأله الصهيويني عن نوايا جمال عبدالناصر تجاه إسرائيل؟ فأجابه ريتشارد كروسمان بأن إسرائيل ليست من ضمن أولويات جمال عبدالناصر الملحة الآن، وأنه يركز جهده على الخلاص من الإنجليز وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، ويأتي رد بن جوريون “هذه أسوأ معلومة سمعتها في الشهور الأخيرة”.

أما في الطبعة الإنجليزية فنقرأ رواية مختلفة تماما ، مفادها أن الوزير البريطاني فشل في الحصول على مقابلة مع جمال عبدالناصر من خلال السفير البريطاني، فأحال الأمر إلى السفير الأمريكي الذي رتب الأمر مع “وليام ليكلاند” وتمت المقابلة في ديسمبر 1953م.

ولمن لا يعرف “وليام ليكلاند” هو ضابط الاتصال السياسي بالسفارة الأمريكية، بصيغة أخرى هو مسئول الاتصال بالمخابرات المركزية الأمريكية في السفارة، والذي نجد له أيضا يدا واضحة في انقلاب 1963م ببغداد على عبدالكريم قاسم.

وفي كتاب “الطريق إلى السويس” لمؤلفه مايكل ثورنهيل نجد تلك العبارة المثيرة:Nasser and Lakeland visited each other’s homes for late night chats about strategy = “تزاور ناصر وليكلاند مرارا من أجل سهرات طويلة من المحادثات الاستراتيجية”.

فكيف يتأتى لرئيس مصر أن يتم ترتيب لقاءاته من خلال المخابرات الأمريكية؟ هذه الواقعة لا تترك إلا مخرجا واحدا لتفسيرها، وهو أن انقلاب يوليو كان بمثابة انتقال للسلطة الفعلية من يد بريطانيا إلى يد أمريكا، وما كانت إلا استبدالا لاستعمار باستعمار.

 

* المصريون عاجرون عن شراء غذائهم وخبراء يحذرون السيسي من تصاعد الغضب الشعبي

مع الارتفاع الجنوني في الأسعار وعدم قدرة ملايين المصريين على الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية ، حذر خبراء نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي من تصاعد الغضب الشعبي واندلاع ثورات تعمل على إسقاط عصابة العسكر  .

وأكدوا أن أكثر من 70 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي وهؤلاء لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء ولا يستطيعون الإنفاق على أسرهم ولا أبنائهم في مراحل التعليم المختلفة ، مشيرين إلى أن هناك الملايين عجزوا عن سداد مصروفات الدراسة لأبنائهم في المدارس الحكومية ، رغم أنها مبالغ لا تذكر مقارنة بمصروفات المدارس الخاصة .

وطالب الخبراء نظام الانقلاب بزيادات كبيرة في الأجور والمرتبات والمعاشات تواكب الارتفاع في الأسعار حتى يتمكن رب الأسرة من تلبية احتياجات أسرته وتوفير الحماية الاجتماعية للمهمشين والفقراء بما يكفي احتياجاتهم اليومية، مؤكدين أن تداعيات الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار يقودان مصر إلى مستنقع مظلم .

وأشاروا إلى تزايد معدلات الانتحار بسبب الفقر والحرمان ، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الجريمة مشددين على ضرروة دعم الطبقات الفقيرة ومساندتها في التصدي لتداعيات الأزمة الاقتصادية قبل فوات الآون .

دائرة التسول

من جانبه قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن “أكثر ما يحتاجه محدودو الدخل، والأسر الأكثر احتياجا، في الوقت الحالي، بل وفي الأوقات الاقتصادية الحرجة بشكل عام، هو الدعم الغذائي، لأنه يأتي على قمة أولويات الحياة الأساسية”.

وحذر صادق في تصريحات صحفية من خطورة التأخر في إيصال الدعم الغذائي، حيث يترتب عليه مخاطر جسيمة لكل من الأفراد والمجتمع إذ يلجأ هؤلاء إلى توفير احتياجاتهم بطرق غير مشروعة، مما يترتب عليه اتساع دائرة التسول، والخروج عن القانون، بما يعرضهم للمخالفات والمساءلة .

وأشار إلى أن الأخطر من ذلك إذا نشبت مشادات أو اشتباكات بين أفراد أو جماعات سوف تؤدي إلى زيادة معدلات الجرائم في المجتمع ، مشددا على أن هذه أمور أصبحت ملموسة وموجودة بالفعل في السنوات الأخيرة .

التكافل الاجتماعي

وطالبت الدكتورة هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع، بمركز بحوث الصحراء، رجال الأعمال والشركات الكبرى العمل على احتواء هذه الكوارث التي تهدد المجتمع المصري وتوجيه مبادرات لمساعة الفئات الفقيرة في هذه الظروف الخطيرة التي تواجه البلاد ، مشيرة إلى أن لوبي رجال الأعمال حصل على الكثير من دولة العسكر ولا يزال يحصل على مزايا عديدة.

وقالت د.هالة في تصريحات صحفية إن “التكافل الاجتماعي يعد أحد أهم أدوات المصريين في محاربة الأوضاع الاقتصادية الحرجة التي تفرضها ظروف قهرية سواء محلية أو عالمية”.

وأشارت إلى أن بعض رجال الأعمال يقومون بدورهم الاجتماعي في احتواء هذه الفئات بالفعل إلا أن جهودهم تتم بصفة فردية غير منظمة، مما يجعل أثرها ضعيفا وتكاد تكون غير محسوسة، وهو ما يجعل المجتمع بحاجة إلى مزيد من التنسيق لتوجيه مجتمع الأعمال ورجال الصناعة والشركات الكبرى لتنظيم عملية المسئولية الاجتماعية بشكل أفضل.

وشددت د.هالة على ضرورة أن تكون هناك مؤسسية لتنظيم عطاء رجال الأعمال والصناعة لتنظيم المسئولية الاجتماعية واحتواء الفقراء في ظل فشل دولة العسكر في توفير الحماية الاجتماعية لهم وتسببها في انهيار الاقتصاد المصري .

رجال الأعمال

وأكد الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن الظرف الاقتصادي الذي فرضته ظروف عالمية ومحلية منها ارتفاع سعر الدولار وقبلها اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا فضلا عن جائحة كورونا التي هزت العالم، يجعل المجتمع بحاجة عاجلة إلى تفعيل دور رجال الأعمال والمؤسسات المختلفة في المسئولية الاجتماعية، لحماية محدودي الدخل والأسر الأكثر احتياجا من بطش هذه الظروف الاقتصادية القاسية، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين البسطاء

وقال عبدالقوي في تصريحات صحفية  يمكن تفعيل هذا الدور بالصور التالية:

ـ توفير المستلزمات الغذائية سواء وجبات جاهزة أو جافة وتوزيعها على المواطنين الأكثر احتياجا.

ـ توفير قوافل علاجية لدعم الفقراء صحيا والتخفيف عن كاهلهم تكلفة الكشف والعلاج.

ـ توفير ملابس، خاصة ونحن في فصل الشتاء، ويمكن ذلك عن طريق إقامة معارض في القرى والمحافظات.

ـ تقديم خدمات للبنية التحتية، مثل توفير مياه للشرب، وخدمة الصرف الصحي، وتسقيف المنازل، لمن يفتقدون هذه الخدمات.

ـ استغناء الشركات الكبرى عن هامش الربح في منتجاتها وتقديمها للبسطاء من المواطنين بتكلفة إنتاجها.

ـ تحمل مصروفات التعليم لدى الأسر غير القادرة على ذلك فكثير من الأسر لم يسددوا مصروفات أبنائهم الدراسية إلى الآن بسبب الظروف الطارئة ، مما قد يترتب عليه منع الأبناء من التعليم وارتفاع نسبة الجهل.

ـ تقديم دعم مالي أو عيني بأن يكون الدعم من منتجات الشركات والمصانع فإن كان هناك مصنع للمنتجات الغذائية مثلا يمكن أن يقدم كمية من هذه المنتجات للبسطاء من المواطنين ويكون هذا هو الدعم الذي يقوم به صاحب المصنع تجاههم.

العُمال

وقال علاء السقطي رئيس اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن “المسئولية الاجتماعية لرجال الأعمال والشركات الكبرى تجاه البسطاء من المواطنين، وتحديدا محدودي الدخل، في الأوقات الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد، يتحقق بها السلام والاستقرار المجتمعي”.

وأوضح السقطي في تصريحات صحفية أن أول صور الدعم الذي يحتاجه المجتمع في أوقاته الاقتصادية الحرجة ألا يتخلى رجل أعمال أو شركة أو كيان عمل، عن العُمال في مثل هذه الظروف قائلا “محدش يمشي عمال حتى لو مفيش شغل”.

وأشار إلى الحد الأدنى للأجور قائلا، يمكن لرجال الأعمال والشركات الكبرى أن يكون دعمها للبسطاء من المواطنين برفع الحد الأدنى للأجور أو تقديم زيادة استثنائية على خلفية الظرف الذي فرض نفسه.

القلق والخوف 

وقال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن “مشاركة رجال الأعمال ونجوم المجتمع في المسئولية الاجتماعية تجاه المواطنين الأكثر احتياجا وتجاه بلدهم تنعكس بالإيجاب على نفوس المواطنين بما تحققه من تآلف بين الناس وتلاحم وارتباط عاطفي” .

وأكد هاني  في تصريحات صحفية ، أن المواطنين الذين يحصلون على الدعم يشعرون بالتراحم الذي يحقق لهم الأمن النفسي ويشعرون بالاستقرار الذي يضمن لهم النجاة من مشاعر القلق والخوف والتوتر بشأن كيف يسدون جوعهم ؟

وأضاف ، أما بقية المواطنين ممن هم ليسوا بحاجة إلى الدعم لأنهم قادرون ماديًا فأنهم يتأثرون أيضا بدور المسئولية الاجتماعية التي يقدمها رجال الأعمال تجاه المواطنين البسطاء، إذ يشعرون بالأمان الاجتماعي وأنهم إذا ما صاروا إلى ما صار إليه هؤلاء من أوضاع اقتصادية قاسية سيكونون بخير”.

 

 * لماذا يرتفع سعر زيت الطعام في مصر رغم انخفاض أسعاره عالميا؟

يبدو أن مصر أصابتها لعنة، فأسعار الطعام ترتفع في مصر بجنون رغم أنها تنخفض عالميا؛ والبرهان على ذلك أسعار زيت الطعام؛ حيث أعلنت شركات “عافية وأرما” ارتفاع أسعار العبوات من 50 و55 جنيها بنهاية نوفمبر 22م إلى 65 و70 جنيها في المتوسط حاليا في منتصف يناير 23م. بزيادة حوالي 15 إلى 20% خلال شهرين فقط. وحسب عدد من التجار فإن بعض أصناف الزيوت (وزن 800 مل) زاد سعرها إلى 70 جنيهًا للمستهلكين مقارنة بنحو 38 جنيهًا في أبريل من العام الماضي(22م)، وفي الفترة نفسها زاد سعر السمن النباتي إلى 50 جنيهًا مُقابل 30 جنيهًا (للعبوة وزن 700 جرام).

وانخفضت الأسعار العالمية للزيوت النباتية في ديسمبر الماضي 6.7% مقارنة بنوفمبر السابق، وفق مؤشر الغذاء العالمي لمنظمة الأغذية للأمم المتحدة «فاو»، التي أرجعت هذا الانخفاض إلى تراجع الأسعار الدولية لزيوت النخيل وفول الصويا وبذور اللفت وبذور دوار الشمس. ويعد زيت الصويا أحد المنتجات المرشحة للانخفاض بقوة بنحو 300 دولار في الطن بحلول مارس المقبل، نزولًا إلى 1347 دولار مقارنة بأسعار نوفمبر الماضي، وببلوغه هذه النقطة سيكون قد تراجع بنحو 25% على أساس سنوي، وفق مؤشرات «فاو». وحاليًا يتراوح متوسط سعر طن الزيوت المستوردة من العباد والنخيل والصويا بين 1250 و1300 دولار.

ويعزو موقع  “مدى مصر” أسباب ارتفاع أسعار زيت الطعام في مصر رغم انخفاض الأسعار عالميا إلى ثلاثة أسباب: الأول هو نقص الخامات في مصر . الثاني، انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار حيث فقد نصف قيمته على الأقل بتراجع سعر صرفه أمام الدولار من 15.7 جنيها في مارس 22  إلى 29.6 جنيها في يناير23م. والثالث، هو الاحتكار وتحكم المستوردين في أسعار الكميات المفرج عنها دون رقابة من الحكومة. 

يقول صاحب أحد مصانع الزيوت، إن شح الدولار هو السبب الرئيسي للأزمة، مفسرًا: «شهدت الأسواق ارتباكًا في أول ثلاثة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، باعتبار البلدين من أكبر منتجي الحبوب، لكن الأسعار لم تتغير في السوق المحلية إلا مع وصول تأثير الحرب على العملة الصعبة في النصف الثاني من العام، وليست الأسعار العالمية السبب، وإن ارتفعت في بعض الفترات». ويضيف: «ببساطة، أزمة خامات تصنيع الزيوت النباتية قريبة الصلة إلى حد بعيد مع أزمة تصنيع الأعلاف، فيعتمد نحو 35 مصنع زيوت وأكثر من ألف مصنع أعلاف على حبوب الفول الصويا والذرة الصفراء للإنتاج، باستثناء أن الزيوت تُنتَج من أصناف أخرى للحبوب كدوار الشمس والنخيل مثلًا، وجميعها مستورد بالكامل».

شُح العملة الصعبة في الشهور الأخيرة ـ مصدر في كُبرى شركات استيراد الحبوب ــ  أثر على حجم الإفراجات الجمركية من حبوب الذرة الصفراء والفول الصويا التي تستوردها مصر لصناعة الأعلاف، وصناعة عصر وتكرير الزيوت. وكما قفزت أسعار اللحوم والدواجن إثر الأزمة، شهدت أيضًا الزيوت النباتية قفزات قياسية خلال الأشهر العشرة الأخيرة . وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الشحنات التي ترد إلى الموانئ أسبوعيًا تتجاوز 250 ألف طن من الذرة الصفراء والفول الصويا، لكن لا يتم الإفراج عن أكثر من 25 إلى 50% على أقصى حد من هذه الكميات، ما يضغط على احتياجات المصانع، وبالتالي انخفاض قدرات التشغيل.

وأعلنت الحكومة عن الإفراج عن بضائع بقيمة 1.5 مليار دولار في أول عشرة أيام من الشهر الجاري، وقبلها عن بضائع بنحو خمسة مليارات دولار في أول 23 يومًا من ديسمبر الماضي، تضم جزءًا من 1.7 مليون طن ذرة وفول صويا أفرجت عنها الجمارك منذ 16 أكتوبر الماضي، في حين لا تزال نحو ثلاثة ملايين طن عالقة في الموانئ في انتظار الحصول على إفراجات.

ارتفاع تكاليف الإنتاج

قال أحد أصحاب مصانع عصر زيوت الصويا، إنه نتيجة للأزمة انخفضت طاقة الإنتاج بمصنعه حاليًا لأقل من 40%، مقارنة بنحو 65 إلى 70% قبل بداية الأزمة في منتصف العام الماضي، ومع الانخفاضات المتتالية لأسعار الجنيه أمام الدولار منذ هذا الحين، أخذت التكلفة في الزيادة بشكل كبير، تحملت المصانع جزءًا كبيرًا منها لبعض الوقت، لكن مع تفاقمها لم يعد أمامها بدًا من تحريك الأسعار. وأوضح أن أزمة العملة في الأشهر القليلة الماضية، صاحبها ارتفاعًا في الأسعار المحلية لخامات الزيوت رغم تراجعها العالمي، ففي الربع الأخير من 2022 فقط قفزت أسعار الجملة للزيوت الخام بين 15 و19 ألف جنيه في الطن، ليُسجل طن زيت الصويا 50 ألف جنيه، وارتفع زيت دوار الشمس إلى 55 ألف جنيه للطن، والذرة إلى 58 ألف جنيه، والأولين (النخيل) إلى 60 ألف جنيه.

وفق صاحب مصنع عصر الصويا، فإن الصناعة تقع تحت تأثير أسعار الصرف المحلية والأسعار العالمية للخامات التي قفزت بأكثر من 100% منذ 2018 وحتى نهاية العام الماضي، طالما أنها تستورد نحو 97% من الخامات، سواء الحبوب أو الخامات الجاهزة للتكرير المباشر، لعدم زراعتها محليًا.

خطأ السياسات الزراعية

أحد أهم الأسباب أيضا هو خطأ السياسات الزراعية؛ حيث تزرع مصر مساحات ضئيلة سنويًا من المحاصيل الزيتية، فلا تتجاوز 20 ألف فدان من دوار الشمس، و22 ألف فدان من الفول الصويا، ينتجان نحو 50 ألف طن زيوت تقريبًا، وقرب 800 ألف فدان فقط من الذرة الصفراء، أغلب إنتاجها يُستخدم كأعلاف مباشرة، في الوقت الذي لا تزرع فيه مصر أى مساحات لزيوت النخيل وفق تقرير صدر عن وزارة الزراعة الأمريكية في أبريل الماضي(22م).

في العام التسويقي الجاري (بين أكتوبر 2022 وسبتمبر 2023) توقع تقرير «الزراعة الأمريكية» أن يرتفع استهلاك مصر من الزيوت النباتية 4.6% ليصل إلى 2.65 مليون طن، منها أكثر من مليوني طن مستوردة في صورة زيوت جاهزة للتكرير، يتركز أغلبها في زيوت النخيل التي تمثل وارداتها 63% من إجمالي الاستهلاك، والباقي تستخلصه مصانع العصر المحلية من حبوب الذرة المستوردة بأكثر من ثمانية ملايين طن سنويًا، والصويا بأكثر من 3.5 مليون طن، ودوار الشمس بنحو 95 ألف طن.

الأزمة التي ظهر معها شعار جديد رفعه المسؤولون عن المحال التجارية الكبيرة وسلاسل السوبر ماركت «عبوة واحدة تكفي». الشعار نفسه رفعته وزارة التموين، لكن مبكرًا، فمنذ أغسطس الماضي (22م) أعلنت الوزارة ضوابط جديدة لصرف السلع التموينية، من بينها زجاجة زيت واحدة (وزن 800 مل)  لكل مواطن على البطاقات التموينية بسعر 25 جنيهًا، وبحد أقصى أربع زجاجات زيت للبطاقة الواحدة. وتوفر الوزارة سنويًا قرب 800 مليون عبوة لحاملي البطاقات الذين يقترب عددهم من 64 مليون فرد، وفق أحد منتجي الزيوت. وتعاقدت وزارة التموين (في ديسمبر 2022) على استيراد 42 ألف طن زيت خام، منها 30 ألف طن زيت صويا، بالإضافة إلى 12 ألف طن زيت دوار الشمس، ضمن خطة الدولة للحفاظ على مخزون السلع الاستراتيجية لمدة ستة أشهر بالنسبة للبطاقات التموينية.

من ناحية أخرى، قال مصدر بقطاع الزيوت لـ«مدى مصر»: «رغم أن مصر تبحث عن كل مصدر ممكن لزيادة الدخل الدولاري، تؤثر أزمة الإفراجات الجمركية عن الخامات المستوردة على صادرات الزيوت»، التي احتلت المرتبة الأولى من حيث العائد الدولاري بين قطاعات الصناعات الغذائية المصرية بنحو 371 مليون دولار في 2021، وبنمو 72% عن نتائج 2020، وفق بيانات المجلس التصديري للصناعات الغذائية، وخسرت المصانع تعاقدات تتجاوز 70 مليون دولار في الشهور الثلاثة الأولى لحظر صادرات الزيوت كليًا بعد إعلان الغزو الروسي لأوكرانيا، وإن حصلت بعدها على استثناءات ضعيفة لم تفِ بكامل الاحتياجات 

حلول مقترحة

وكشف تقرير صادر عن معهد المحاصيل الحقلية في مركز ‏البحوث ‏الزراعية أن مصر تستورد زيوت وبذور زيتية بكميات ‏تبلغ ‏‏5.7 ملايين طن سنويًا، تشمل مليوني طن زيوتاً ( تمثل ‏‏98 في ‏المائة من الاحتياجات) و3.7 ملايين طن بذوراً زيتية.‏ وأرجع التقرير هذه الفجوة ‏إلى ‏تراجع المساحات المزروعة بالمحاصيل الزيتية، والتي تمثل ‏في ‏الوقت الحالي 3.7 في المائة من المساحة المحصولية، ‏وذلك ‏لعدم الإقبال على زراعتها لعدم وجود نظام تسويقي ‏يشجع ‏المزارعين، ويحميهم من جشع واحتكار التجار ومصانع التكرير. ‏ وأوصى التقرير بتشجيع المزارعين على زراعة الأصناف الجديدة ‏من ‏المحاصيل الزيتية ، ومنها نبات “الكانولا”، الذي ترتفع ‏فيه ‏نسبة الزيت إلى 45 في المائة، بالإضافة إلى أنه عالي ‏الجودة، ‏ومحصول شتوي، ويتحمل الظروف البيئية المعاكسة ‏خاصة ‏الملوحة ونقص المياه.‏

العسكر أفقر 60 مليون مصري وزادهم فقراً.. الخميس 19 يناير 2023.. الأسعار تواصل الارتفاع والفقراء في “مفرمة السيسي”

العسكر أفقر 60 مليون مصري وزادهم فقراً.. الخميس 19 يناير 2023.. الأسعار تواصل الارتفاع والفقراء في “مفرمة السيسي”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*استمرار معاناة سارة الصاوي في سجون السيسي

تواصل المعتقلة سارة عبدالله الصاوي 34 عاماً طبيبة أمراض نساء وتوليد معاناتها للعام الثامن التوالي في سجون السيسي، حيث تقضي حكما بالسجن المؤبد ظلما في القضية هزلية والمعروفة إعلاميًا بتفجير “سفارة النيجر”، بعد تخفيفه من حكم الإعدام.

واعتقلت سارة هي وشقيقتها ووالدهما في 17 سبتمبر 2015 من سيارتهم بكمين بطريق الإسكندرية الصحراوي، ثم أطلق سراح والدهما وحكم على سارة بالمؤبد في قضية عسكرية، وشقيقتها رنا بالسجن ثلاث سنوات.

* اعتقال مواطن واقتياده لجهة غير معلومة بههيا

كشف مصدر حقوقي عن قيام قوات الأمن بمركز شرطة ههيا باعتقال المواطن “حسني عبدالمنعم غمرة” واقتادته لجهة غير معلومة.

ومن جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية حملات الاعتقال المستمرة، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكانه.

*المعتقلة أسماء ناجي تعاني الإهمال الطبي بسجن القناطر

تعاني المعتقلة أسماء ناجي من الإهمال الطبي بمحبسها في سجن القناطر من إصابة في العمود الفقري والفقرات القطنية، كما تحتاج عملية لفصل أوتار في القدم اليسرى، بالإضافة لإصابتها بجرثومة بالمعدة.

والمواطنة أسماء ناجي معتقلة رهن الحبس الاحتياطي، وذلك منذ القبض عليها في 12 مايو 2022 واختفائها قسرا قبل ظهورها في 1 يونيو بنيابة أمن الدولة العليا على قضية رقم 2976 لسنة 2021.

* تواصل الإخفاء القسري لمواطن من القاهرة

كشفت مصادر أن قوات أمن القاهرة لا تزال تخفي المواطن حازم جلال محمد عزب فرج، 32 عاما، سكرتير طبيب أسنان، بمدينة 6 أكتوبر، قسريا وذلك منذ اعتقاله في 14 أغسطس 2022 من منزله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

* مطالب بإنقاذ طالبة بالأزهر وطبيبة وظهور 20 من المختفين قسريا

جددت حركة نساء ضد الانقلاب مطلبها بالإفراج عن كافة معتقلات الرأي والأطفال القابعين داخل سجون السيسي في ظل ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وحملت الحركة عبد الفتاح السيسي مسئولية سلامة حياة المعتقلة “استشهاد كمال عايدية” الطالبة بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر وجميع الحرائر في السجون، وطالبت بالإفراج الفوري عنهن .

وأشارت إلى أن “استشهاد” تدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ داخل سجن القناطر، في ظل ظروف احتجاز غير مناسبة ضمن مسلسل التنكيل بنساء وفتيات مصر.

وذكرت أنها تعاني داخل محبسها من الأنيميا، بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة، مما يجعلها في حاجة إلى عناية ورعاية صحية خاصة، و بدلا من الإفراج عنها يجدد حبسها تلقائيا .

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الضحية من منزلها بمدينة بلبيس محافظة الشرقية في  ٨ نوفمبر ٢٠٢٠ ، وتعرضت للإخفاء القسري لأكثر من عشرة أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية ذات طابع  سياسي، ويتم تجديد حبسها على ذمتها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

للعام السادس استمرار التنكيل بالدكتورة سارة الصاوي

أعربت الحركة عن أسفها لاستمرار الحبس والانتهاكات ضد الدكتورة سارة عبدالله الصاوي المعتقلة منذ أكثر من 5 سنوات بسجن القناطر  وتلفيق اتهامات ومزاعم لها بالقضية الهزلية المعروفة ب “الاعتداء على سفارة النيجر“.

ورغم غرابة التهم الملفقة للضحية إلا أن محكمة النقض أكدت الحكم عليها بالسجن المؤبد ضمن الانتهاكات والمظالم التي ترتكب ضد المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الدكتورة سارة وشقيقتها ووالدهما في 17سبتمبر 2015 من سيارتهم بكمين بطريق إسكندرية الصحراوي ، ثم أطلق سراح والدهما وحكم على سارة بالمؤبد في قضية عسكرية ، وشقيقتها رنا بالسجن ثلاث سنوات ، تعرضت  سارة للإخفاء القسري وللتعذيب أثناء التحقيق  للاعتراف بتهم ملفقة ، حتى تدهورت  حالتها الصحية والنفسية ورغم مناشدات أسرتها وصرخاتهم للإفراج عنها ، مازالت محبوسة تعاني الظلم والقهر والحسرة على ضياع زهرة شبابها خلف القضبان  ، بحسب ما ذكرته حركة نساء ضد الانقلاب عبر حسابها على فيس بوك .

ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة والتي ، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بينهم كلا من :-

  1. إبراهيم معروف عبد الرحمن
  2. أحمد عبد الحليم حسن أحمد
  3. أحمد عبد العزيز أحمد
  4. أحمد محمود محمد عبد الكريم
  5. أشرف حسين أحمد حامد
  6. أيمن جمال زكي عبد العال
  7. أيمن محمد أحمد السيد
  8. تامر إبراهيم محمد السيد
  9. حسام إبراهيم محمد إبراهيم
  10. حسن عبد السلام أحمد
  11. سامح محمد جاد حسن
  12. عاطف علي محمد علي محمد رشيدي
  13. عبد الرحمن رجب محمد حسن
  14. عبد الله عبد العزيز عبد الله
  15. عبد النبي حسن علي حسن
  16. محمد السيد عبد النبي علي
  17. محمد مصطفى أحمد حسن
  18. محمود مصطفى عبد النبي
  19. معوض محمد محمد سالم
  20. ناصر دياب محمد عبد الله

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*”إحنا بنموت” معتقلي سجن بدر 3 يطلقون رسالة استغاثة جديدة

حصلت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على رسالة مكتوبة بخط اليد من داخل سجن بدر 3، حملت عنوان “إحنا بنموت” تنقل استغاثات المعتقلين من انتهاكات جسيمة يتعرضون لها.

وجاءت الرسالة على النحو التالي:

استمرار الانتهاك الحقوقي في تأهيل بدر 3 بسجن بدر ومع طول الفترة وسوء ظروف المعيشة وسوء المعاملة وسوء الرعاية الصحية وسوء التغذية ودخول الشتاء وعدم دخول الملابس الشتوية وانتشار الأمراض المزمنة بين المعتقلين كل ذلك أدى إلى وفاة علاء السلمي (المضرب عن الطعام ) من حوالي 10 أيام الذي لم يتوصل مع أهله منذ سنوات لوجوده في عقرب طره ثم عقرب بدر (تأهيل 3 )، وتكررت المأساة يوم السبت 26\11\2022 بوفاة حسن دياب بسبب الإهمال الطبي وسوء أحوال المعيشة.

مع العلم بوجود هذه الانتهاكات في شديد 2 قبل تأهيل بدر 3 .

مع العلم بوجود إضرابات واعتراضات وانتهاكات من الأمن الوطني وإدارة السجن ومصلحة السجون بتجريد المعتقلين المعترضين علي الانتهاكات بالتجريد من الملابس والبطاطين في هذا البرد الشديد وإيداعهم التأديب بلا طعام إلا رغيف واحد يوميا وبدون دواء وهذا الأسواء من حيث المعيشة في بدر 3 من عقرب طره ….. أغيثونا.

ومن الجدير بالذكر وكما ذكرنا سابقا أن التأديب في تأهيل بدر 3 غير آدمي غرفة 1.2 * 3 متر بلا أي شيء  غير البلاط والبرودة والأكل اليومي رغيف واحد ولحسه جبنه .

وكان أحد المعتقلين اعترض على أحوال السجن فتم إيداعه التأديب وقام بعمل إضراب لمدة 16 يوم دون الالتفات إليه وفك الإضراب عندما شارف على الهلاك ولا حياة لمن تنادي وهذه حالة من الحالات الموجودة.

بالنسبة لقيادات الإخوان فهم معزولين في قطاع 2 لا نراهم ولا نعلم عنهم شيء ولا ينزلوا جلسات نهائي. بعض القيادات حالتهم الصحية سيئة، بعضهم معزولين في عنبر فكره مخالف للإخوان (قاعدة – ولاية – دولة)، أما المحكومين فمعزولين في قطاع 3,4 ولا نعلم عنهم شيء ويقتلوا ببطء.

قتل ممنهج نطالب بوفد ولجنة من حقوق الإنسان والأمم المتحدة لتطمئن على الناس. هل هو قتل بالبطيء؟؟؟”.

فيما طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الجميع بالنظر إلى معاناة المئات من المعتقلين السياسيين وإنقاذهم من الموت المحقق في ظل ظروف اعتقال غير آدمية.

* تدهور الحالة الصحية لـ”أسماء” بسجن القناطر واستمرار إخفاء “حازم” و”سيد” و”أحمد” وسط مخاوف على حياتهم

تدهورت الحالة الصحية للمعتقلة “أسماء ناجي” في ظل ظروف الاحتجاز قاسية داخل سجن القناطر لا تتناسب مع حالتها الصحية؛ حيث يتواصل حبسها احتياطيا منذ اعتقالها في 12 مايو 2022 وإخفائها قسريا قبل ظهورها في 1 يونيو بنيابة أمن الانقلاب العليا على قضية رقم 2976 لسنة 2021.

وذكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” أن الضحية مصابة في العمود الفقري والفقرات القطنية، كما تحتاج عملية لفصل أوتار في القدم اليسرى، وتعاني من جرثومة المعدة، كل ذلك وسط إهمال طبي متزايد لحالتها.

وطالب المركز الحقوقي ما تتعرض له من إهمال طبي، وطالب بتوفير علاج لها ووقف ما تتعرض لها من انتهاكات والإفراج الفوري عنها حفاظا على حياتها.

استمرار إخفاء “حازم” منذ اعتقاله في أغسطس 2022

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب بالجيزة الإخفاء القسري للمواطن حازم جلال محمد عزب فرج، 31 عاما، مقيم بمدينة 6 أكتوبر، وذلك منذ اعتقاله تعسفيا من منزله يوم 14 أغسطس 2022 واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

ورصدت منظمات حقوقية الجريمة وطالبت بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.

للعام الرابع.. إخفاء الصيدلاني سيد رمضان

كما يتواصل إخفاء الصيدلاني سيد رمضان البالغ من العمر 38 عاما، وذلك بعد قيام قوات الانقلاب بمحافظة أسوان باعتقاله تعسفيا مساء يوم 30 نوفمبر 2019 واقتياده إلى جهة غير معلومة، ليستمر إخفاؤه قسريا ضمن مسلسل جرائم نظام الانقلاب التي لا تسقط بالتقادم.

وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن قوة أمنية من قوات الأمن الوطني بأسوان قامت بعد اعتقاله بيومين باقتحام منزله بقرية أبو الريش قبلي نجع الشيمة مركز أسوان بمحافظة أسوان ، وقامت بتفتيش المنزل وأنكروا معرفتهم باعتقاله.

ورغم تقدم أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية للإبلاغ عن اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا ، فلم يتم الرد عليهم حتى الآن وسط تخوّف أسرته على سلامة حياته.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام بالعمل على كشف مكان الصيدلي المختفي وإخلاء سبيله ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم واحترام حقوق الإنسان.

أكثر من عامين على إخفاء أحمد صلاح 

كما جددت منظمات حقوقية المطالبة بالكشف عن مصير أحمد صلاح عبد الله قرني، المختفي قسريا منذ اعتقاله تعسفيا في 11 يونيو 2020 من قبل قوات أمن الانقلاب بالفيوم واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ووثقت المنظمات الحقوقية في وقت سابق اعتقال أحمد الذي يعمل أخصائي تحاليل طبية من داخل سيارته بأحد شوارع الفيوم، وكان بصحبته مواطن آخر أفرج عنه في اليوم التالي ولم يكشف عن مكان احتجاز أحمد حتى الآن.

وحملت المنظمات الحقوقية وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الفيوم المسئولية عن سلامة أحمد، وطالبت النائب العام بالتحقيق في الواقعة والكشف عن مكان احتجازه وأسبابه وسرعة الإفراج عنه.

وسبق لـ”أحمد” الذي كان يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الطلاب بجامعة الفيوم أن تعرض للاعتقال في عام 2014 وظل قيد الحبس لفترة ، حتى حصل على البراءة قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى وإخفائه قسريا.

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* زوجة المهندس أمين الصيرفي تطالب بزيارته

كتبت زوجة المهندس أمين الصيرفي مستشار الرئيس الشهيد د. محمد مرسي والذي اعتقل من داخل القصر الرئاسي في يوليو 2013 أثناء ممارسة عمله وتعرض للإخفاء القسري أكثر من عام، رسالة تطالب فيها الظالمين الذي حبسوا زوجها ظلما وعدوانا بفتح الزيارة عن زوجها الممنوع من الزيارة منذ اعتقاله وحتى الآن.

ويتعرض مستشار الرئيس الشهيد د. محمد مرسي، لانتهاكات وحشية داخل محبسه الانفرادي، فهو ممنوع من دخول الملابس والأطعمة والأغطية، أو السماح له بالتريض والتعرض للشمس.

* النقض تخفف حبس حسن راتب إلى 3 سنوات في قضية الآثار الكبرى

خففت محكمة النقض حبس حسن راتب إلى 3 سنوات وتغريمه مليون جنيه، والسجن 5 سنوات لعلاء حسانين وغرامة مليون جنيه، والسجن لمدة عامين لباقي المتهمين، والتحفظ على مواقع الحفر، في قضية الآثار الكبرى.

واعتبر دفاع المتهم حسن راتب أن عدم سماح هيئة المحكمة لموكله بالحديث والدفاع عن نفسه تثبت براءته على اعتبار أن للمتهم حق الدفاع عن نفسه بصفته الأصيل والقانون يخول له إبداء ما يتعين له من طلبات طالما أن باب المرافعة ما زال مفتوحًا .

مشيراً إلى أن الحكم المطعون فيه يكون مبنيا على بطلان في الإجراءات للإخلال بحق الطاعن في الدفاع عن نفسه.

وتثبت النقض الأحكام المشددة وخاصة الإعدام بحق عشرات السياسيين، ولا تعترف بالإخفاء القسري لاسابيع و الاعتراف تحت التعذيب .

واتهم حسن راتب، صاحب قناة المحور، ورجل الأعمال المحسوب على نظام السيسي، بالاشتراك في عصابة لإجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار .

بينما اتُهم باقي المتهمين بالانضمام إلى العصابة المشار إليها وإخفاء البعض منهم آثار بقصد التهريب وإجرائهم أعمال حفر في المواقع الأربعة المذكورة بقصد الحصول على الآثار دون ترخيص.

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من شهادة خمسة عشر شاهدًا منهم مُجري التحريات والقائمون على ضبط المتهمين، ومن معاينتها مواقع الحفر الأربعة، وفحص ومشاهدة هواتف بعض المتهمين وما تضمنته من مقاطع مرئية وصور لقطع أثرية ومواقع للحفر ومحادثات جرت بينهم بشأنها، وما انتهت إليه اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للآثار من فحص القطع الأثرية المضبوطة ومشاهدة المقاطع المرئية والصور المشار إليها بهواتف المتهمين، وما ثبت بتقرير اللجنة المشكلة من منطقة آثار مصر القديمة من معاينتها مواقع الحفر وفحص الأدوات والآلات المضبوطة.

*السيسي يرقي عدد من ضباط الجيش إلى رتبة فريق

أصدر عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً، اليوم الخميس، بترقية عدداً من الضباط الكبار في الجيش إلى رتبة الفريق.

وكانت رتبة الفريق مقتصرة على رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.

وقرر السيسي ترقية كلاً من:

  •  اللواء أركان حرب أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة.
  • اللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة.
  • اللواء أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية.

 إلى رتبة الفريق.

وتشير الترقيات التي أصدرها السيسي لتغييرات متوقعة داخل الجيش.

 كان رئيس الأركان، الفريق أسامة عسكر، قد أقيل من منصبه ثم إعادة السيسي إلى رئاسة الأركان .

كان السيسي قد زار فجر اليوم، الأكاديمية رفقة الفريق أول محمد زكي القائد وزير الدفاع، أحد أضلاع انقلاب 2013، والذي كان قائد الحرس الجمهوري، الذي خان واعتقل الرئيس الراحل محمد مرسي.

ويحاول السيسي غربلة قيادات الجيش وتدويرهم بشكل متسارع حتى لا يحدث ضده انقلاب كما ورط الجيش فى الانقلاب على سلفة.

*الأسعار تواصل الارتفاع والفقراء في “مفرمة السيسي”

تواصل أسعار السلع ارتفاعاتها في الأسواق المحلية، نتيجة لتخفيض سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية وانخفاض معدلات الإمدادات والإفراج الجمركي، إضافة إلى ارتفاع التضخم بصورة غير مسبوقة، مما أدى إلى تأثيرات كبيرة على معدلات أسعار السلع والخدمات المقدمة للمواطنين.

وتوقع خبراء الاقتصاد أن تواصل الأسعار ارتفاعها مع اقتراب شهر رمضان خاصة السكر وزيت الطعام والأدوية والسلع المستوردة والخامات التي تدخل في الصناعات والسلع الغذائية بالأسواق.

يشار إلى أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعات ملحوظة في الأسعار بالتزامن مع تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار ووصل سعر كيلو الأرز المعبأ إلى 21 جنيها، بينما بلغ سعر الفول المعبأ لـ 34.26 جنيها، ووصل سعر لتر زيت عباد الشمس إلى 52.34 جنيها.

وبلغ سعر الزيت الخليط 700 جرام 45 جنيها، وسعر زيت الذرة 800 جرام حوالي 65 جنيها، بينما بلغ سعر كيلو السكر 17 جنيها.

وسجل سعر كرتونة الشاي نحو 2500 جنيه، وسجل ربع كيلو الشاي تجاريا بين 31 و32 جنيها، وسجلت أسعار الدواجن البيضاء 60 جنيها للكيلو، وبلغ سعر البيض الأحمر 88 جنيها، والبيض الأبيض 85 جنيها، والبيض البلدي  98 جنيها للكرتونة.

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديو لـرجل مسن يعاني من الفقر الشديد، وظهر في الفيديو المتداول عبر السوشيال ميديا وهو يبكي بشدة، شاكيا حاله ومعاناته مع الفقر وضيق الحال.

وقال الرجل المسن ويدعى “موسى” “عمري 70 عاما ولا أجد ثمن الطعام أو الشراب أو العلاج”.

أضاف،  كنت أعمل فرانا لفترة طويلة جدا وليس لي أي معاش حاليا في ظل ظروفي الصعبة.

وتابع “المسن” أستغيث بالجهات المسئولة حتى يتم توفير معاش لي أستطيع من خلاله العيش وأستطيع أن الطعام والعلاج.

أزمة حقيقية

حول ارتفاع الأسعار قال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب وكيل وزارة التموين الأسبق، إن “انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار سوف يؤدي إلى استمرار زيادة أسعار السلع الغذائية والأساسية ومختلف الخدمات سواء المنتجة محليا أو التي يدخل في إنتاجها مستلزمات إنتاج وخامات مستوردة أو حتى التي لا يدخل فيها الخامات المستوردة”.

وأوضح عبدالمطلب في تصريحات صحفية أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمنتجات الغذائية والخدمات أزمة حقيقية أدت لمعاناة غالبية المصريين، متوقعا استمرار ارتفاع معدلات أسعار السلع والخدمات خلال الفترة المقبلة.

وكشف أن هناك سلعا ارتفعت بنسبة تصل إلى الضعف منها الأرز والسكر والقمح بجانب تخفيض وزن رغيف الخبز، وأيضا هناك سلع ارتفعت أسعارها بنسبة تصل إلى 30% أو 50% منها الدجاج واللحوم والسلع الغذائية وارتفعت الأسعار إجمالا بنسبة تصل إلى 25% مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة التضخم.

وأشار عبدالمطلب إلى أن أسعار السلع الاستراتيجية تنقسم إلى قسمين جزء منها يدخل ضمن منظومة التموين، ومن أهمها الأرز والقمح ورغيف الخبز، وكذلك الوقود بكافة أنواعه البنزين والسولار والزيوت أيضا، مؤكدا أن أسعار هذه السلع سوف ترتفع خلال الفترة القادمة لأن التاريخ يقول عندما انخفض سعر الجنيه رفعت وزارة تموين الانقلاب أسعار السلع التي تستوردها خاصة الزيوت واللحوم المستوردة.

نستورد كل شيء

وأكد الدكتور محمد اليمني؛ خبير العلاقات الدولية والاقتصادية؛ أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أكثر من 169 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن مصر من بين الدول التي تأثرت سلبا بتلك الأزمة.

وقال اليمني في تصريحات صحفية “الأزمة التي تمر بها مصر تكمن في الدولار؛ وإذا توفر الدولار سوف تتراجع الأسعار لأن مصر تستورد أكثر من 85% من احتياجاتها ولابد أن يفهم المواطن ذلك”.

وطالب حكومة الانقلاب بأن تتحرك في المسار الصحيح؛ لأن هناك أزمة في تدبير الدولار في البنوك ولذلك تظهر السوق السوداء ولا حل لمصر سوى العمل على تحقيق 3 أمور: الأول توفير الدولار عن طريق تخفيض الاستيراد وتوفير البديل المحلي والثاني ، إحداث نهضة تصنيعية كبرى مع تنشيط الزراعة وزراعة محصولات مثل الفول الصويا والذرة، والأمر الثالث مراقبة الأسعار؛ فلابد أن يتحرك وزير تموين الانقلاب في الأسواق.

وأشار اليمني إلى أن الأسعار ترتفع يوميا وهو أمر خطير يضر المواطن المصري؛ موضحا أن نظام الانقلاب يراهن على 5 مصادر دولارية من أجل الاستيراد وسداد القروض؛ لكن الدين المصري لصندوق النقد الدولي ارتفع؛ والديون الخارجية تجاوزت الـ 164 مليار دولار .

وشدد على أن توفير الدولار حاليا هو النقطة الجوهرية؛ لافتا إلى أن حصول نظام الانقلاب على شريحة من قرض صندوق النقد الدولي هذا العام لن يحل المشكلة . 

مفاجأة غير سارة 

وفجر الخبير الاقتصادي الدكتور على الإدريسي، مفاجأة غير سارة للمصريين حول أسعار السلع خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنها ستشهد ارتفاعا يوما بعد الآخر وستكون ذروة الارتفاع في شهر رمضان المقبل.

وأوضح الإدريسي في تصريحات صحفية أن معدلات التضخم التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية ستؤدي بالطبع إلى زيادة الأسعار يوما بعد الآخر مع اختلاف سعر صرف الدولار الأمريكي، وستشهد أسعار السلع ارتفاعا جديدا مع دخول شهر رمضان المبارك.

وأشار إلى أن هناك صدمة أخرى قد تشهدها مصر خلال الفترة المقبلة وتساعد في رفع أسعار السلع وهي زيادة معدلات التضخم بالتزامن مع ارتفاع الدولار وهو ما يجبر البنك المركزي على رفع سعر الفائدة وكل ذلك لن يكون في صالح الأسعار.

*سي إن إن: الوضع الاقتصادي في مصر مريع للغاية

ذكر تقرير لموقع “سي إن إن” الأمريكي أن مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان تعاني من أزمة عملة قياسية وأسوأ تضخم منذ خمس سنوات، مما يجعل الغذاء باهظ الثمن لدرجة أن العديد من المصريين لم يعد بإمكانهم شراء الدجاج، مضيفة أن “الوضع الاقتصادي في مصر مريع للغاية لدرجة أن الحكومة تطلب من الناس أكل أقدام الدجاج”.

ويتساءل التقرير “كيف وصلت مصر إلى هنا؟”، قبل أن يستدرك “مرت مصر بعدد من الأزمات المالية على مدى العقد الماضي، مما أجبرها على السعي للحصول على مساعدات من الدائنين مثل صندوق النقد الدولي وحلفاء دول الخليج العربية، لكن البلاد أصبحت عالقة في دائرة الاقتراض التي يقول محللون إنها تعاني منها”.

ويشير التقرير: “ومن العوامل التي ساهمت في انهيار الاقتصاد المصري الدور الضخم للجيش، والذي ويقول محللون إنه يضعف القطاع الخاص، فضلا عن تخصيص مبالغ كبيرة لمشاريع ضخمة مثل أطول برج في إفريقيا وعاصمة جديدة في الصحراء تضم وزارة دفاع تتباهى السلطات بأنها أكبر من وزارة الدفاع الحالية”.

* نقابة المحامين تقرر تعليق العمل والحضور أمام المحاكم

قررت نقابة المحامين، ابتداء من اليوم الخميس ولأجل غير مسمى، تعليق العمل والحضور أمام جميع المحاكم المدنية والعسكرية والإدارية ومحاكم التسوية والنيابات العامة والعسكرية والمؤسسات العامة دون أية استثناءات.

وقال بيان صدر من نقابة المحامين إن هذا التعليق جاء ردا على أزمة محامي مطروح وإحالتهم للمحاكمة، حيث كانت قد قضت محكمة جنايات مطروح صباح الأربعاء، بالحبس لمدة سنتين مع الشغل، لـ 6 من محامي مطروح وسنتين مراقبة، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا بمحامي مطروح وموظفي محكمة مطروح.

وذكر البيان أن النقابة حرصت منذ اللحظات الأولى من إبلاغها بالواقعة على التواصل مع كافة الجهات المعنية أطراف الأزمة للتعامل معها بحكمة وموضوعية، وفق تحقيق شامل للواقعة بما يقتضيه من جمع الأدلة القولية والفنية وأخصها تفريغ كاميرات المراقبة.

* وزير ري الانقلاب يعترف: مليار جنيه قيمة أخطاء بـ”التبطين” وسد النهضة يكلفنا 35 مليار دولار سنويا

في اعتراف جديد بفشل السيسي ومشاريعه التي تكلف الدولة مليارات الدولارات ، وتحرم المصريين من الفرص البديلة التي كان يمكن توجيه تلك الأموال إليها؛ اعترف وزير ري الانقلاب بفساد مشروع تبطين الترع، رغم إهدار المليارات عليه.

وبدلا من توجيه تلك الملايين، أو المليارات، إلى مشاريع الرعاية الصحية والاجتماعية أو للمشاريع الصناعية والزراعية؛ يتم الاستمرار في تبطين الترع بنفس الأخطاء التي أدت إلى خسارة الدولة مبالغ كبيرة في وقت أحوج ما تكون إلى كل جنيه. 

ولا يعتبر مشروع التبطين الأول الذي يحتوي على أخطاء فادحة تكلف خسائر كبيرة؛ بل سبقه العديد من المشاريع التي تم البدء فيها دون دراسات جدوى أو تحديد مدى حاجة الشعب المصري إليها في الوقت الحالي، وعلى رأسها “مدينة الأثاث بدمياط” التي اعترف السيسي بنفسه بفشلها في اجتذاب الدمايطة رغم تكلفتها المرتفعة، وكذلك تفريعة قناة السويس الجديدة، التي اعترف السيسي بنفسه أن الهدف منها كان رفع الروح المعنوية للمصريين، دون النظر إلى الـ64 مليار جنيه التي أُنفقت على المشروع.

أحدث الاعترافات جاءت من وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب هاني سويلم، الثلاثاء، بأن مصر تواجه عجزا يصل إلى 35 مليار متر مكعب في الموارد المائية، كاشفا في الوقت ذاته أن “المشروع القومي لتبطين المصارف” تضمن أخطاء فنية، نتجت عنها إزالة العديد من التغطيات بسبب أعمال الصيانة، وتعطل وصول المياه إلى الأراضي المراد ريها، لافتا إلى أن المركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة ، يعمل حاليا على حل المشكلات الناجمة عن تغطية المصارف والترع في المحافظات المختلفة.

ولعل الكارثي في الموضوع هو قيام الجيش بتنفيذ مشروع التبطين بالأمر المباشر تنفيذا وإشرافا، وهو ما يؤكد حجم الفساد والسرقة في المشروع،  وسبق أن شهدت مشاريع العاصمة الإدارية فسادا بنحو 50 مليار جنيه أدت إلى إقالة رئيس الهيئة الهندسية اللواء إيهاب الفار ورئيس شركة العاصمة الإدارية اللواء أحمد زكي عابدين، وجرى التحقيق مع عدد من القيادات العسكرية، إلا إنه تم التغطية على  الفساد والاكتفاء بالإقالات دون استرداد الأموال المنهوبة أو معاقبة المسؤولين عن تلك الخسائر الفادحة. 

خطأ فني

وقال سويلم، في الجلسة العامة لمجلس نواب الانقلاب، الثلاثاء، إن “تبطين المصارف خطأ فني لا يجب الوقوع فيه، والبديل هو تطهيرها، وصيانتها دوريا، وضمان عدم انهيار الجسور، وسنوقع عقوبات كبيرة على موظفين في الوزارة، من بينها إقالات ونقل من الوظائف والأماكن، على خلفية ما شاب مشروع تبطين المصارف من مخالفات”.

وأضاف: “الحديث عن تبطين الترع أمر يحتاج إلى التدقيق، خصوصا أن كثيرا منها ليس في حاجة إلى التبطين بالخرسانة مرتفعة التكاليف، ووزارة الموارد المائية تتحمل نحو 270 مليون جنيه سنويا لرفع القمامة من الترع والمصارف، الأمر الذي يمثل عبئا إضافيا على كاهل الوزارة، ويؤثر على الميزانية السنوية المخصصة لها”.

تكلفة نقص المياه والتراخي عن ردع أثيوبيا

وتابع سويلم “العجز المائي في مصر ارتفع إلى نحو 35 مليار متر مكعب، وهو ما يجري تعويضه بالتوسع في استيراد الأغذية من الخارج، والتي تعكس حجم المياه الافتراضية الواردة مع الغذاء، مشيرا إلى أن موارد الدولة المائية تشمل 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، و1.3 مليار من الأمطار، إضافة إلى حصة أخرى من المياه الجوفية، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي”.

ولعل اعتراف وزير ري الانقلاب بوصول تكلفة تقلص حصة مصر المائية جراء سد النهضة، والبالغة 35 مليار متر مكعب،  يكشف حجم الكارثة المالية والمائية التي تسبب فيها السيسي، حيث ستتحمل موازنة مصر المالية 35 مليار دولار ، تستورد بها مصر أغذية بعد تعطل الزراعات بمصر.

وهو ما سبق أن حذر منه الخبراء، ولكل السيسي خرج على المصريين ليؤكد أنه لم يضيع مصر، مستنكرا مخاوف الشعب المصري ، قائلا “بطلوا هري”.

وبدلا من التصدي لأثيوبيا وردعها على إهدارها حصة مصر المائية، حيث تستعد للملء الرابع للسد دون مراعاة لمصر ولا حصصها المائية وحقوقها التاريخية، رافضة الالتزام باتفاق ملزم،  وعلى طريقة السيسي الذي يستهويه تمثيل دور النعامة خارجيا، والأسد داخليا، قال الوزير “الوزارة تدير شبكة المياه وإعادة استخدامها بكفاءة عالية، وتحرر الغرامات المالية بحق مزارعي الأرز المخالفين لقراراتها، والهادفة في الأساس إلى ترشيد استهلاك المياه”.

وكشف سويلم عن حجم مياه أخرى منقوصة من حصة مصر، بقوله “الدولة لديها تطلعات بشأن زراعة ملايين الأفدنة في غرب الدلتا وسيناء، وأماكن أخرى، غير أن ذلك يلزمه توفير كميات مياه إضافية للزراعة تصل إلى 8 مليارات متر مكعب سنويا”.

وهو ما ينعكس سلبا على موازنة مصر التي عليها أن توفر نحو 8 مليار دولار لكي تستطيع استيراد أغذية بها ، لتعويض نقص المياه.

الري بمياه المجاري

وختم سويلم بقوله  “من الممكن توفير هذا الكم من المياه مستقبلا، من خلال معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي بالتعاون مع أجهزة الدولة، والوزارة وقعت بروتوكولات تعاون مع الأزهر الشريف، والكنيسة الأرثوذكسية، ووزارتي الأوقاف والتربية والتعليم، من أجل الوصول إلى كافة فئات الشعب المصري، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على كل قطرة مياه من النيل ، وهو التكليف الذي يستوجب أن يعيه السيسي ويعمل على معالجته والتصدي له ، ولكن للسيسي أهداف أخرى”.

وأكد عضو برلمان الانقلاب محمد هاشم أن لديه دلائل “على ري أراض زراعية بمياه الصرف الصحي، وعلى وجه التحديد في منطقة أراضي الخريجين بمركز سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ.

وهي الكارثة التي يسعى نظام السيسي للتغاضي عنها في كثير من المحافظات وتهدد صحة وحياة المصريين وتستوجب محاكمة السيسي ونظامه لتقصيرهم في حماية حقوق مصر المائية 

فساد العسكر يهدر أموال الشعب

يذكر أن تبطين المصارف والترع عبارة عن إكساء السطح الترابي للقناة المائية لمنع تسرب المياه، سواء بطبقة من الأحجار بسمك 30 سنتيمترا، وفوقه طبقة من الخرسانة العادية بسمك 10 سنتيمترات، أو عن طريق خرسانة مسلحة وأخرى عادية تعلوها طبقة من الرمال المثبتة.

وتكلف المشروع في مرحلته الأولى نحو 18 مليار جنيه (606 ملايين دولار)، وكان أحد الحلول التي اقترحتها جهات دولية وإقليمية على مصر، من أجل مواجهة الآثار السلبية لسد النهضة، ومنها مشكلة نقص المياه، ولكن مع تعثر حكومة الانقلاب في سداد الديون الخارجية المتراكمة، أصبح الإنفاق على المشروع صعبا في الوقت الراهن.

وبعد مرور أقل من عامين على تسلم وزارة الري بحكومة الانقلاب للترع المؤهلة، فوجئ المسؤولون في الوزارة بظهور عيوب فنية خطيرة، في وقت أشار فيه مختصون إلى أن الكثير من تلك الترع تم تبطينه بشكل خاطئ، بما يتعارض مع طبيعة الدور الذي تقوم به تلك القنوات في توصيل المياه إلى المزارعين بشكل طبيعي.

وأكد عدد من الفلاحين أن بعض الترع المؤهلة أخيرا تتضمن عيوبا كبيرة في التنفيذ ، حالت دون وصول المياه إلى الأراضي الزراعية في ظل انخفاض منسوب المياه فيها، وذلك بخلاف ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لصور من الواقع خاصة بتشققات كبيرة في جوانب الكثير من الترع المؤهلة.

وهكذا تسير مصر نحو فساد ودمار غير مسبوق بترسية المشاريع للعسكر بالأمر المباشر وبلا دراسات جدوى ، ودون اعتبار من جرائم الفساد السابقة، سواء بالعاصمة الإدارية أو مدينة الأثاث بدمياط أو مشروع التفريعة الثالثة لقناة السويس، وهو ما يدفع المصريون ثمنه حاليا ، بانهيار العملة والأزمة الاقتصادية أو شرب مياه الصرف وري أراضيهم بها.

*”سي إن إن”: لماذا طلبت حكومة السيسي من المواطنين تناول أرجل الدجاج؟

قالت وكالة سي إن إن “الوضع الاقتصادي في مصر مزر لدرجة أن حكومة السيسي طلبت من الناس تناول أرجل الدجاج”.

وأضافت الوكالة أن أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان تعاني من أزمة عملة قياسية وأسوأ تضخم في خمس سنوات، مما يجعل الغذاء باهظ الثمن لدرجة أن الكثير من المصريين لم يعد بإمكانهم شراء الدجاج وهو غذاء أساسي.

وأوضحت أن أسعار الدواجن ارتفعت من 30 جنيها مصريا (1.01 دولار) للكيلوغرام في عام 2021 إلى ما يصل إلى 70 جنيها مصريا (2.36 دولار) اعتبارا من يوم الإثنين، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية، ودفعت التكلفة المرتفعة المعهد القومي للتغذية في البلاد إلى دعوة الناس إلى التحول إلى تناول أقدام الدجاج.

وسأل المعهد في منشور على Facebook الشهر الماضي، “هل تبحث عن بدائل غذائية غنية بالبروتين من شأنها أن توفر ميزانيتك؟، حيث سرد عددا من العناصر التي تبدأ بأقدام الدجاج وحوافر الماشية.

وأشار الموقع إلى أن العديد من المصريين يشعرون بالغضب من أن تطلب حكومة السيسي من المواطنين اللجوء إلى الأطعمة التي ترمز إلى الفقر المدقع في البلاد، في مصر  ينظر إلى أقدام الدجاج على أنها أرخص أنواع اللحوم ، ويعتبرها معظم الناس فضلات حيوانية بدلا من طعام.

وغرد محمد الهاشمي، وهو شخصية إعلامية ، لمتابعيه البالغ عددهم 400000 متابع “لقد دخلنا عصر أقدام الدجاج ، وانهيار الجنيه المصري ، والغرق في الديون” .

لكن يبدو أن آخرين يستجيبون للدعوة، وبعد التوصية بالتحول إلى أقدام الدجاج، تضاعف سعر كيلوغرام واحد من المنتج إلى 20 جنيها مصريا (0.67 دولار).

وتقول سلطات الانقلاب إن “ما يقرب من 30٪ من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر، ومع ذلك، قدر البنك الدولي في عام 2019 أن حوالي 60٪ من سكان مصر إما فقراء أو ضعفاء”.

كيف وصلت مصر إلى هذا المأزق؟

ولفت التقرير إلى أن مصر مرت بعدد من الأزمات المالية على مدى العقد الماضي أجبرتها على طلب ضمانات من دائنين مثل صندوق النقد الدولي وحلفاء خليجيين، لكن البلاد أصبحت محاصرة في دائرة الاقتراض التي يقول المحللون إنها “أصبحت غير مستدامة وتبلغ ديونها هذا العام 85.6٪ من حجم اقتصادها، وفقا لصندوق النقد الدولي”.

ونوه التقرير بأن بعض العوامل التي تسهم في فشل الاقتصاد المصري تشمل الدور الضخم للجيش، الذي يقول محللون إنه “يضعف القطاع الخاص، فضلا عن تخصيص مبالغ كبيرة لمشاريع ضخمة مثل أطول برج في أفريقيا وعاصمة جديدة في الصحراء تضم وزارة دفاع تتباهى السلطات بأنها أكبر من البنتاغون”.

وتلقى الاقتصاد المصري ضربة كبيرة في العامين الماضيين عندما أدت آثار جائحة كوفيد-19 وحرب أوكرانيا إلى تقليص احتياطياتها من العملات الأجنبية وارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع التضخم.

وشهد الوباء سحب المستثمرين 20 مليار دولار من مصر في عام 2020، وأدت التداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا إلى مغادرة مبلغ مماثل للبلاد العام الماضي، وفقا لرويترز.

وقال تيموثي كالداس، زميل السياسة غير المقيم في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة، عشرون مليار دولار تعادل كل قرش اقترضته مصر من صندوق النقد الدولي منذ عام 2016، واختفى في أسابيع العام الماضي”.

وتابع التقرير “ساهمت هذه الأحداث في أزمة العملة التي تواجهها مصر اليوم، فقد الجنيه المصري ما يقرب من نصف قيمته خلال العام الماضي، وفي الأسبوع الماضي سجل لفترة وجيزة سعر صرف 32 جنيها مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى في تاريخه”.

وفي أحدث خطة إنقاذ تم الاتفاق عليها في ديسمبر، أقرض صندوق النقد الدولي 3 مليارات دولار لمصر، والتي يأمل أن تحفز 14 مليار دولار إضافية كدعم من شركاء مصر الدوليين والإقليميين، بما في ذلك دول الخليج الغنية بالنفط.

ماذا طلب صندوق النقد الدولي؟

وكان قرض صندوق النقد الدولي هذا العام مشروطا بتنفيذ سلطات الانقلاب لعدد من الإصلاحات الهيكلية، وهذه المرة، يواجه المقرض الجيش المصري القوي، إلى جانب إدخال سعر صرف مرن ، والذي من شأنه أن يسمح بتحديد قيمة العملة من قبل السوق بدلا من البنك المركزي – طلب صندوق النقد الدولي أيضا من حكومة السيسي الحد من دور الدولة ، بما في ذلك الجيش ، في الاقتصاد ، وإبطاء المشاريع الوطنية من أجل الحد من الضغوط على العملة وكذلك التضخم.

وكتب يزيد صايغ، وهو زميل بارز في مركز مالكولم كير كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، لبنان ، ما هو استثنائي في ذلك هو أنه يشمل أيضا الشركات العسكرية المصرية، هذا يتناقض مع الانطباع الأولي الذي أعطاه إعلان اتفاقية القرض في أكتوبر 2022 ، بأن صندوق النقد الدولي لم يستخدم نفوذه لوضع الشركات العسكرية على جدول الأعمال”.

كما طالب صندوق النقد الدولي جميع الشركات ، بما في ذلك تلك المملوكة للجيش  بنشر تقرير سنوي مع تفاصيل وتقديرات الإعفاءات الضريبية والإعفاءات الضريبية.

يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه التقارير ستنشر على الإطلاق، يقول كالداس إن “العديد من المصريين يريدون معرفة مدى ثراء الجيش وأيضا مستوى الخطر الذي تشكله الإمبراطورية الاقتصادية العسكرية المصرية”.

وأضاف “أحد التحديات في الوقت الحالي لفهم مستوى المخاطر الاقتصادية في مصر هو أننا لا نعرف مقدار الأموال التي اقترضتها الشركات العسكرية”.

لماذا دور الجيش في الاقتصاد مثير للجدل

وقال كالداس إن “القطاع الخاص في مصر آخذ في الانكماش في السنوات السبع الماضية”.

وأظهر مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات في مصر لشهر ديسمبر، والذي يقيس صحة القطاع الخاص غير المنتج للنفط في مصر، “تدهورا قويا”، حيث ظل دون مستوى 50 المطلوب لتحقيق نمو اقتصادي صحي لمدة 25 شهرا متتالية.

يمتلك الجيش المصري ويدير عددا كبيرا من الشركات التي تكافح الشركات الخاصة للتنافس معها. من محطات الوقود والأدوية إلى اللحوم ومنتجات الألبان، تشكل الشركات المملوكة للجيش نسبة كبيرة من الاقتصاد المصري.

لكن هذه الشركات لا تعمل مثل الشركات الخاصة، وتتمتع بامتيازات خاصة دون الكشف عن بياناتها المالية للجمهور.

ويقود الجيش أيضا مشاريع عبد الفتاح السيسي الوطنية الضخمة التي يقول منتقدون إنها استنزفت الكثير من أموال مصر.

ووعدت السلطات بإدراج الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك الشركات المملوكة للجيش، في البورصة، وهي خطة تهدف إلى إشراك القطاع الخاص في إدارتها. لم يتم بعد تنفيذ الخطة بالكامل ، ويشكك المحللون فيها نظرا للسرية التي تعمل بها هذه الشركات عادة.

هل يستجيب الانقلاب لدعوة صندوق النقد؟

يقول صايغ من مركز كارنيجي للشرق الأوسط إن التأخير في إدراج الشركات المملوكة للجيش في البورصة والكشف عن مواردها المالية هو دليل على تراجع الجيش عن الشروط.

وتساءل خبراء عن سبب عدم استفادة الدائنين الدوليين من قروضهم لإخراج الجيش المصري من الاقتصاد، المؤسسة قوية في مصر، ماليا وسياسيا.

فقط بدعم من الجيش تمكن السيسي من الصعود إلى السلطة. كان المشير السابق في طليعة الانقلاب العسكري عام 2013 على الرئيس الشهيد محمد مرسي، الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطيا في البلاد.

وفي حديثه إلى بيكي أندرسون من سي إن إن في أبو ظبي يوم الاثنين، قال وزير الخارجية بحكومة السيسي سامح شكري إن “الشركات المملوكة للدولة سيتم بيعها للقطاع الخاص لتشجيع المزيد من الاستثمار وأن مصر مدعومة من صندوق النقد الدولي في هذا الصدد”. 

 لماذا ينبغي للعالم أن يشعر بالقلق؟

عندما خفضت مصر قيمة عملتها في أكتوبر، أصدرت السفارة الأمريكية في القاهرة تنبيها بالمظاهرة محذرة من اضطرابات محتملة.

قبل أكثر من عقد من الزمان، انزلقت مصر ودول الشرق الأوسط الأخرى إلى موجة من الاحتجاجات التي أطاحت بالحكومات، وأعاقت الاقتصاديات، بل وأثارت حروبا أهلية دفعت ملايين اللاجئين إلى الفرار من المنطقة.

في عام 2011، عندما خرج الملايين إلى الشوارع مطالبين بتغيير النظام، كان الشعار الأكثر ترديدا في مصر هو “عيش وحرية ومساواة اجتماعية”.

مصر هي موطن لأكثر من 106 مليون شخص، أكثر من نصفهم يعيشون في ظروف اقتصادية غير مستقرة، وكثيرون منهم غير قادرين على تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية، مما يحد من إنفاقهم وحتى يقيد وجباتهم الغذائية، وحذر محللون من الاضطرابات إذا تدهور الوضع بشكل كبير.

*”موسم تساقط العصافير” قصة خالد الجندي من “حمّال” بالمطار إلى تحريم الزواج إلا بأمر الحكومة

هاجم الإعلامي تهامي منتصر، الداعية خالد الجندي، مستعرضا عددا من الوقائع التي تكشف للمرة الأولى عن مؤهل خالد الجندي وطريقة زواجه والمهنة التي كان يعمل بها قبل شهرته.

وأشار “منتصر” إلى أن الآراء الغريبة التي أبداها خالد الجندي مؤخرا بشأن ضرورة موافقة الحكومة على الزواج، كانت أهم أسباب دفعه للإدلاء بهذه الشهادة عن الجندي، الذي يعتبر أحد أهم مؤيدي الانقلاب العسكري والمروجين لمشاريعه من منظور ديني مستغلا المنابر الإعلامية المفتوحة له بدون قيود.

ووصف الإعلامي تهامي منتصر بداية خالد الجندي بأنها امتلأت بالـنفاق والتسلق، لدرجة أنه طلّق زوجته أم أولاده والتي كانت مسيحية وأسلمت بعد أن توسط له الشيخ خالد الجندي ليتزوجها متكفلا بمصاريف الزواج، إلا أن الجندي طلقها بعد أن بدأت شهرته تظهر من خلال التليفزيون ودروسه الدينية في نادي الصيد.

البداية “حمال” بالمطار

وأشار منتصر إلى أن الجندي عمل سمسارا وقام بتزويج طليقته وحرر عقد زواجها بنفسه وقبض الثمن، ثم هو اليوم يبيع الفتوى في بلاط العسكر ، ووصل به الأمر إلى تحليل الزنا قبل الزواج”.

وتحت عنوان “بعد صمت الأزهر المريب، أقرر أنا بطلان شهادة خالد الجندي الأزهرية” قال منتصر إن “الجندي فقد عقله وأظهر جهله، عندما زعم أنه لا يحق للرجل معاشرة زوجته بعيدا عن رضا وموافقة دولة الجمهورية الجديدة”.

وأطلق تهامي منتصر مقدم البرامج الدينية بالتلفزيون المصري على خالد الجندي لقب “خالد الإفك” داعيا إياه إلى إلى مُنازلة للرد على ما رماه به، مؤكدا استعداده له بمزيد من الفضائح.

واستنكر تهامي منتصر صمت الأزهر حيال الوجه الديني لعدة قنوات منها “الناس” و”DMC” المملوكة للمخابرات، واعتبره صمتا مريبا ، وأعلن أنه أخذ على عاتقه الرد على الجندي بعد سلسلة مهاترات وإدعاءات وفتاوى شاذة .

وكشف أن خالد الجندي كان طالبا فاشلا كثير الرسوب ، وأنه تأخر عن زملائه بأربع سنوات وأنه على الأغلب سقط، فقال “كان خالد الإفك يدرس عن بُعد بالأزهر معتمدا على مهارة الغش ، فلم يكن له نصيب ولا حظ من العلم ، كان كثير الرسوب والإعادة حتى سبقه زملاء دفعته بأربع سنوات ، فلما كان الامتحان الأخير حدث لغط كبير في نتيجته والأغلب ساقط، حتى أدركه دكتور تعاطف مع مذلته واقترح منحه درجات الرأفة وخرج بشهادة لا تسمن ولا تغني من جوع”.

وقال منتصر “أقرر أنا بطلان شهادة خالد الإفك الأزهرية، فقد عقله وأظهر جهله، وذكر الجندي ، أنه لا يحق للرجل معاشرة زوجته بعيدا عن رضا وموافقة دولة الجمهورية الجديدة” مشيرا إلى مقطع فيديو علي يوتيوب.

وأضاف  “بصفتي شاهد على حمقه وجهله ومراقبا له في تحوله من مذلة الجوع والفقر والجهل إلى بحبحوبة الكذب والنفاق والتدليس وسعة البيت ؛ سوف أكشف المستور”.

وعن بدايته، أفصح تهامي أن الجندي كان “حمالا في تشهيل حقائب الركاب بمطار القاهرة ٧ سنوات يحمل شنط الركاب على ظهره ليضعها على السير في طريق الكشف والوزن”.

وأشار إلى أنه رآه وهو يعاني “طفح الدم هناك” مضيفا أنه “ما زال الشهود أحياء يرزقون ، هذه بدايته وهو طالب في  الصف الثالث الثانوي ، ورغبة في زيادة الدخل عمل في فابريقة جملة مواد غذائية في حي إمبابة بعدما تعرف على أحد الركاب في طريقه للعمرة ، ثم استعطفه فعطف عليه وسمح له بالعمل شيالا في الفابريقة”.

“تدوينة” تهامي منتصر :

بعد صمت الأزهر المريب

أقرر أنا  بطلان شهادة خالد #الإفك الأزهرية

فقد عقله وأظهر جهله …فقال
لايحق للرجل معاشرة زوجته بعيدا عن رضا وموافقة دولة الجمهورية الجديدة  !!!!!

الفيديو علي يوتيوب لمن أراد أن يستوثق
وبصفتي شاهد علي حمقه وجهله ومراقبا له في تحوله من مذلة الجوع والفقر والجهل إلي بحبوحة الكذب والنفاق والتدليس وسعة البيت ؛ سوف أكشف المستور .
من هنا بدأ
حمالا في  تشهيل حقائب الركاب بمطار القاهرة ٧ سنوات  يحمل شنط الركاب علي ظهره ليضعها علي السير في طريق الكشف والوزن …..
طفح الدم هناك  ومازال الشهود أحياء يرزقون …هذه بدايته وهو طالب في كل الصف الثالث الثانوي …..
ورغبة في زيادة الدخل عمل في فابريقة جملة مواد غذائية في حي إمبابة بعدما تعرف علي أحد الركاب في طريقه للعمرة  ثم استعطفه فعطف عليه وسمح له بالعمل شيالا في الفابريقة !!!
من وراء حجاب
كنت ارقبه بينما أنا أجلس مع التاجر ومعنا المرحوم الشيخ جمال قطب نائب إمبابة  في مجلس الشعب حينئذ…..ولا أواجهه حتي لا أهدر كرامته !!!!
كان خالد#الإفك يدرس عن بعد بالأزهر معتمدا علي مهارة الغش .. فلم يكن له نصيب ولا حظ من العلم ..كان كثير الرسوب والإعادة  حتي سبقه زملاء دفعته بأربع سنوات ..فلما كان الامتحان الأخير حدث لغط كبير في نتيجته والأغلب ساقط حتي أدركه دكتور تعاطف مع مذلته واقترح منحه درجات الرأفة  وخرج بشهادة لاتسمن ولا تغني من جوع..
في هذه الأثناء فاجأنا الشيخ جمال قطب أن بنت أخت أكبر مستورد لقطع الغيار أسلمت وفارقت المسيحية وتركت أهلها … وبعد تشاور عرض التاجر علي الشيال أن يزوجه البنت سترا لها بعد أن خرجت من ملتها وبيتها  فعرض عليه أن يساعده بمسكن فوق السطح وتجهيزه باللازم علي أن يتزوجها …وتم الزواج …. وبادرت أنا بدعوة زوجته لأداء فريضة الحج دعما لإسلامها من خلال مسابقة برنامجي التليفزيوني علي شاشة القناة الثانية ” هذا خلق الله ”  ١٩٩٣ ثم تنازلت عن فرصتي في الحج له ليكون محرما مرافقا لزوجته … ورزق ببنتين جميلتين كريمتين مثل أمهما….
تعرف الشيال علي هالة سرحان وأصبح مفتيا لهن في نادي الصيد فتعرف وتمرد وطلق ….ثم بحث لمطلقته عن زوج وعقد لهما القران بذات نفسه متفاخرا أمامي بهذا ……!!!!!!!
لماذا كل هذا ؟
لقد كانت مقدمة حياته بؤسا وشقاء أثرت كثيرا في سلامته النفسية والعقلية
وبمهارته في النفاق والتدليس قرر أن يفارق العمل  بوزارة الأوقاف ليتفرغ لنسوان نادي الصيد  وكان لطيفا معهن  يسألنه فينظر إلي فستانها وحذائها ويقدم الفتوي بلون يشبه الفستان والجزمة !!!
ونصحته
مباشرة علي طاولة الطعام ..وكتابة في عمودي الصحفي قول معروف…فلم يستجب وظل يباشر الفتوي بجهل وسذاجة وتعرفون ما مضي من فتواه
ولكنه بالأمس فاجأ العالم  بفتواه التي تثير السخرية والقرف والاشمئزاز
ماذا قال خالد#الإفك؟
يقول تعرفون في التاريخ (  ق م )  أي قبل الميلاد ( وبعد الميلاد )..وتعرفون ( ق هه ) ( قبل الهجرة  وبعد الهجرة ) .. كذلك الزواج  وحق الرجل في التصرف في أهله ..
( ق ز)   قبل الزواج والعقد الرجل حر مطلق يفعل ما يشاء ( حتي الزنا يا جاهل ؟ )
(بعد الزواج)  لايحق للرجل أن يتصرف في بيته وأهله إلا وفق رضا الدولة وقانون الجمهورية الجديدة  وإلا كان مخالفا لشرع الله ….!!!
ماهذا البهتان يا خالد الإفك !
وهل كان أبوك يتصرف في أهله وبيته وفق مراد الدولة ورضاها ؟
وماذا لو لم يفعل ماذا نقول في نسبك يامفتي الغبرة !!!
إنه بلا علم ولا يملك الشجاعة أن يقول هذا الهراء في مجلس العلماء ولكنه يتواري خلف شاشات يحرسها مدججون بالسلاح ..لذا يمد رجله قبل لسانه  ويفتري علي الله الكذب …..
ولهذا أعلن أنا بالأصالة عن نفسي عن بطلان شهادته الأزهرية وعدم الاعتراف بها ….ومن ثم شلحه  شلح القسيس والحاخام…….
والآن ما رأي فضليتكم يا هيئة كبار العلماء في هذا الهري لمفتي الندامة
وعلي الله قصد السبيل ومنها جائر.

مسبحة من الذهب

وبعيدا عن شهادة تهامي منتصر فإن الجندي بدأ حياته العملية تحت شعار الاستيراد والتصدير لذا سارع إلى تأسيس شركة “الجندي للاستيراد والتصدير والنشر” ومن الواضح أن الاسم العام للشركة يسمح لصاحبها بالإتجار بكل شيء، والطريف أن مهنته الوارد ذكرها في جواز سفره الذي نشرت صورته مجلة روز اليوسف القاهرية ليس داعية إسلاميا، وإنما المهنة تاجر.

 بدأ الجندي البزنس بمشروع الهاتف الإسلامي، وهي خدمة عبر الهاتف يقدم من خلالها فتاوى دينية مسجلة مقابل كل اتصال هاتفي بالهاتف المعلن عنه، ونظرا لأنه تخصص بالفتاوى النسائية وفتاوى الزواج والطلاق، وهي قضايا حساسة يتحرج البعض من مناقشتها علنا، فإن حجم الاتصالات الهاتفية التي تجريها ربات البيوت عبر الهاتف أدخل ما يزيد عن ثلاثمائة ألف جنيه شهريا لجيب الجندي.

من حظ الجندي أنه تخرج من كلية الشريعة بعد سنوات من الرسوب في زمن الإنترنت والفضائيات، ولأنه حرص أن يظهر كشيخ مودرن بربطة عنق وقمصان من آخر طراز، ومسبحة من الذهب الخالص، ولأنه يتمتع بلسان حلو وطلاقة لسان فقد وجد ضالته في أوساط المراهقين والمراهقات، ممن يبحثون عن داعية آخر طراز حتى يستلهموا منه طريق النجاة إلى الجنة.

وإذا كان الشيخ عبد الحميد كشك قد مات فقيرا لأنه لم يتكسب من عمله، وكانت دروسه متاحة لكل من يصلي في المسجد الذي يخطب فيه، فإن دروس الجندي مقصورة على رواد الفنادق الخمس نجوم والفلل الفاخرة لأثرياء القاهرة والإسكندرية، ومنازل الفنانين والفنانات، ووفقا لما نشرته مجلة روز اليوسف في عددها رقم 3889 فإن فاتورة هذه الندوات التي يسددها المضيف أو صاحب البيت، والتي غالبا ما تنتهي بعشاء خمس نجوم تصل إلى 5000 جنيه عن الشخص الواحد.

الطريف أن الجندي، الذي كان ولا يزال يحذر المراهقين والمراهقات من مخاطر الزواج العرفي ويعتبره زواجا خارجا عن الشريعة، قد ضُبط متلبسا بزواج عرفي، حيث تبين أن فضيلته كان يواقع امرأة في إحدى الشقق السرية في السيدة زينب منذ عام 1999 ، ولما ضبطته زوجته وشاع الخبر وتدخل بوليس الآداب، أبرز لهم فضيلته نص عقد زواج عرفي تبين أنه مزور.

الداعية الإسلامي والنجم الإعلامي خالد الجندي من مواليد عام 1961 ومجمل مرتباته من وظيفته في وزارة الأوقاف حتى الآن لا تشتري له “إسكوتر” لعبة ومع ذلك فالشيخ يمتلك عدة سيارات مرسيدس تدخل أثمانها في خانة الملايين وحتى يتهرب من الضرائب سجلها باسمي ابني شقيقته طارق عبد الفتاح وتيمور عبد الفتاح الذي سجل باسمه سيارة فورد أمريكية آخر طراز.

* توقعات أن يصل الكيلو لـ300 جنيه.. جزارون يهددون بالإضراب احتجاجًا على ارتفاع أسعار اللحوم

بعد أن وصل سعر الكيلو لـ 200 جنيه، هدد جزارون بالإضراب عن بيع اللحوم اعتراضًا على ارتفاع أسعارها من الموردين.

وكشفت مصادر بقطاع الإنتاج الحيواني، لموقع “مدى مصر”، عن ارتفاع سعر كيلوجرام اللحوم الحمراء إلى أكثر من 300 جنيه خلال الفترة القادمة، بدلًا من 200 جنيه حاليًا.

من جانبه، قال رئيس جمعية مصريون ضد الغلاء، محمود العسقلاني، إن التجار باعوا كيلو اللحم بسعر 150 جنيهًا (قبل الذبح) للجزارين، الأسبوع الماضي، قبل أن يقرروا، أمس رفع السعر إلى 155 جنيهًا، وهو ما اعترض عليه الجزارون.

ودعا الجزارون، زملائهم لمقاطعة شراء اللحوم من المجازر، وإغلاق محالهم لمدة شهر بدءًا من السبت المقبل، وفقًا لمجموعات الجزارين على فيسبوك.

في الوقت نفسه، ارتفع سعر بيع الماشية من المزارع إلى 110 جنيهات للكيلوجرام من العجل البلدي (قبل الذبح)، مقارنة بـ60 جنيهًا في العام الماضي.

ويعتمد معظم الجزارين على شراء اللحوم من خلال تاجر وسيط، يجمع الماشية من أسواق المواشي الأسبوعية بالقرى أو من المزارع ويذبحها في المجازر، حيث يشتريها الجزارون.

الخسارة حال استمرار الأسعار في الارتفاع هي دافع الجزارين للاعتراض، فضلًا عن تخوفهم من تراجع حركة الشراء إذا رفعوا سعر البيع للمستهلك أكثر من السعر الحالي لتحقيق مكسب كافٍ، حسبما قال أحمد شلبي، جزار بمنطقة البدرشين بالجيزة، لـ«مدى مصر».

وكان بعض الجزارين قد أغلقوا بالفعل محالهم على مدار أسابيع، بسبب توقف حركة الشراء.

وأكد تاجر وسيط بالجيزة، إن سبب رفع سعر البيع على الجزارين حتى 155 جنيهًا هو ارتفاع أسعار الماشية نفسها، فضلًا عن تكاليف النقل لجمع الماشية من الأسواق المختلفة.

وأضاف: “المربي تكاليف إنتاجه غليت، والمعيشة كمان غليت، فهيريح عليا، وأنا النقل زاد والمصاريف زادت، فهريح على الجزار، اللي هو طبيعي يريح على المستهلك، مفيش حاجة نقدر نعملها.. الأذى طايل الكل”.

وأكد تاجر آخر، أن تكلفة إطعام العجل الواحد تجاوزت ألف جنيه أسبوعيًا، وذلك في ظل وصول طن الذرة الصفراء إلى 13 ألف جنيه، فيما وصل سعر الصويا إلى 35 ألف جنيه للطن.

وأوضح، أن عشرات المربين لم يبدأوا دورة تربية جديدة، ما ينبئ بنقص أكبر في المعروض خلال الأشهر القادمة إذا لم ينخفض سعر الأعلاف.

وبحسب تاجر ماشية، هناك أسباب أخرى لارتفاع الأسعار، وهي إن أسعار بيع المواشي من المزارع قد ارتفعت بسبب نقصها في السوق.

وقال: “هذا النقص جاء نتيجة عدة عوامل مجتمعة؛ أولها أن الكثير من المزارع قد أغلقت خلال الفترة الماضية بعد تعرضها لخسائر فادحة إثر ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج، وبالذات أسعار الأعلاف، فضلًا عن نفوق أعداد كبيرة من الماشية بسبب نقص الأمصال البيطرية المستوردة”.

كما يتزامن الوقت الحالي مع ما يُعرف بـ”فواصل الإنتاج”، وهي فترات في المواسم، يعني قبل رمضان أو العيد، المربين بيقرروا يخلوا المواشي شوية علشان تتباع بسعر أعلى في الموسم.

* 1000 جنيه زيادة جديدة في أسعار طن حديد عز

كشف محب شفيق عضو شعبة مواد البناء، عن أن مصنع حديد عز قرر زيادة أسعار الحديد، بواقع 1000 جنيه للطن، وتم تطبيق الأسعار الجديدة اعتبارا من أمس الأربعاء.

وقال محب أنه وفقا للأسعار المعلنة لدى مصنع حديد عز فإن طن الحديد سيصل سعره للمستهلك بنحو 27.4 ألف جنيه شاملًا النولون الخاص بنقل البضاعة من المصنع، وقد يتغير السعر للمحافظات الحدودية والصعيد ويصبح أعلى بنحو 100 جنيه.

* العسكر أفقر 60 مليون مصري وزادهم فقرًا

سلطت افتتاحية صحيفة “فايننشال تايمز” الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها المصريون، مشيرة إلى أن “عبدالفتاح السيسي” وعد شعبه، منذ ما يقرب من عقد، بإنعاش الاقتصاد وبناء دولة جديدة، لكن رغم مرور عشر سنوات على الانقلاب العسكري، الذي أوصل قائد الجيش السابق إلى السلطة، لا يوجد ما يدعو المصريين إلى الابتهاج.
وذكرت الافتتاحية أن عشرات الملايين من المصريين يكافحون فقط من أجل وضع الطعام على موائدهم، حيث انخفضت قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها وارتفع معدل التضخم إلى أكثر من 20%.
ويعاني القطاع الخاص المصري من نقص في العملات الأجنبية منذ أكثر عام، ما يمثل “خنقا” لنشاط الشركات، ولذا وصفت الافتتاحية مصر بأنها “بلد في أزمة”.
وعن أسباب تلك الأزمة، ذكرت الافتتاحية أن مصر تضررت، مثل كثير من دول العالم، من تداعيات جائحة كورونا وتتعرض لرياح معاكسة سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن “نظام السيسي الاستبدادي يقع عليه اللوم أيضا بشكل مباشر لأنه ترأس دولة تعيش بما يتجاوز إمكانياتها”.
ففي العام الماضي، اضطرت القاهرة لطلب الاقتراض من صندوق النقد الدولي للمرة الرابعة خلال 6 سنوات، وحتى قبل أن يتم تأمين القرض الأخير، البالغ 3 مليارات دولار، في أكتوبر الماضي، كانت مصر ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين.
ويكمن جوهر مشاكل مصر، بحسب “فايننشال تايمز”، في الاعتماد المفرط على الأموال الساخنة التي تتدفق إلى ديونها المحلية كمصدر للعملة الأجنبية، والتوسع في دور الجيش وهيمنته على الاقتصاد.
وكشف سحب المستثمرين حوالي 20 مليار دولار من الديون المصرية، في الوقت الذي غزت فيه روسيا أوكرانيا، نقطة الضعف الأولى، رغم أن مصر كانت تدفع أعلى سعر فائدة في العالم لجذب الأموال لشراء أذون الخزانة الداخلية.
ومع دعم الجنيه بشكل مصطنع، اضطرت مصر إلى اللجوء إلى دول الخليج لإنقاذها، ومنذ ذلك الحين، خفض البنك المركزي قيمة الجنيه على مراحل لتحقيق توازن العرض والطلب
واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي على الانتقال إلى سعر صرف مرن (معوًّم)، مع خفض قيمة الجنيه مجددا بنحو الثلث مقابل الدولار، وهو ما بدأ تنفيذه منذ أكتوبر الماضي.
لكن نقطة الضعف الثانية، ظلت كما هي دون معالجة، فدور الجيش في الاقتصاد يمتد حتى محطات البنزين ومصانع المكرونة والإسمنت والفنادق ووسائل النقل وغيرها، كما يشرف على المئات من مشاريع تطوير البنية التحتية للدولة، بما في ذلك مشاريع تبدو مصممة لإرضاء غرور الحكام أكثر من كونها مجدية اقتصادية، مثل بناء عاصمة إدارية جديدة ومدن في الصحراء.
وأدى ذلك إلى مزاحمة القطاع الخاص، الذي بات قلقا من التنافس مع أقوى مؤسسة في الدولة، إضافة إلى إعاقة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، التي كانت كفيلة بتوليد فرص عمل ومصدر أكثر استدامة للعملة الصعبة.
ورغم وضوح أثر الجيش في أزمة الاقتصاد المصري، فإن الدول المانحة بصندوق النقد الدولي تغاضت عنه عندما ذهب نظام “السيسي” لأول مرة طالبا قرض إنقاذ مالي بقيمة 12 مليار دولار في عام 2016، ما مثل “التفافا غير مفهوم حول هذه القضية بينما قامت القاهرة بإلغاء النقاش الداخلي بشأنها”، حسب ما أوردته افتتاحية “فايننشال تايمز”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن صندوق النقد الدولي بدا متأخرا هذه المرة في تلبية طلب مصر للقرض الأخير، بينما تزعم القاهرة أنها ملتزمة بتقليل “بصمة الدولة” في الاقتصاد، بما في ذلك الشركات المملوكة للجيش، من خلال الانسحاب من القطاعات “غير الاستراتيجية” وبيع بعض الأصول.
ويعود الأمر الآن إلى صندوق النقد الدولي والمانحين لاستخدام نفوذهم لضمان وفاء النظام المصري، الذي يقوده الجيش، بالتزاماته، فبعد إجراء بعض الإصلاحات في عام 2016 لتأمين القرض البالغ 12 مليار دولار، واصلت الحكومة توسيع دور الجيش، وفشلت في إجراء التغييرات الجادة التي يحتاجها الاقتصاد.
واختتمت الصحيفة البريطانية افتتاحيتها بالإشارة إلى أن مصر غالبًا ما يُفترض أنها “أهم من أن تفشل”، وأن المانحين أو دول الخليج سينقذونها دائمًا، “لكن الواقع هو أن ما يقدر بنحو 60 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل، ويزدادون فقرًا، وأن الدولة تخذل مواطنيها بالفعل، وإذا كان حلفاء القاهرة جادين في مساعدتها، فعليهم الضغط على السيسي للوفاء بتعهداته”.

إحالة قاضي لمحاكمة تأديبية لاستدعائه لواء شرطة للتحقيق في قضايا فساد.. الأربعاء 18 يناير 2023.. مصر في عهد السيسي انتحار وحوادث طرق وحرائق وتسمم

إحالة قاضي لمحاكمة تأديبية لاستدعائه لواء شرطة للتحقيق في قضايا فساد.. الأربعاء 18 يناير 2023.. مصر في عهد السيسي انتحار وحوادث طرق وحرائق وتسمم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* معتقلة سياسية تواجه الموت في السجون بسبب الإهمال الطبي

كشف مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” عن تعرض معتقلة سياسية لـ “الإهمال الطبي المتعمد”.

 وتواجه المعتقلة أسماء ناجي، خطر الموت، بسبب أنها مصابة في العمود الفقري والفقرات القطنية، كما تحتاج لعملية لفصل أوتار في القدم اليسرى، وتعاني من جرثومة بالمعدة، وسط الإهمال الطبي في سجن القناطر للنساء.

ودان مركز الشهاب الإهمال الطبي بحق ناجي وطالب بتوفير علاجها والإفراج الفوري عنها.

واعتقلت أسماء ناجي فى 12 مايو 2022 وتعرضت للاختفاء القسري، قبل أن تظهر فى النيابة في 1 يونيو على القضية رقم 2976 لسنة 2021.

وتوفي نحو 1039 معتقلاً منذ انقلاب 2013، بينهم 39 معتقلاً فى 2022 وحدها، معظمهم بالإهمال الطبي.

* ظهور 19 معتقلًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

  1. إبراهيم أحمد علي
    2.
    إبراهيم البدراوي إبراهيم
    3.
    أحمد عبد الله محمد الموجي
    4.
    أحمد مرسي حلمي مرسي
    5.
    أسعد محمد سعيد عبد الراضي
    6.
    أشرف مبروك عبد اللطيف زغلول
    7.
    تامر جلال إبراهيم فرغلي
    8.
    توفيق حجازي توفيق
    9.
    خالد محمود عبد الفتاح
    10.
    رمضان محمود السيد حسن
    11.
    عبد الله عبد العزيز عبد الله عبد السميع
    12.
    عرفة صبيح مصطفى عرفة
    13.
    عماد محمد السيد عبد العال
    14.
    محسن أحمد عبد المنعم عبد الرحيم
    15.
    محمد أحمد عبد الرحمن طنطاوي
    16.
    محمود عبد الحميد محمد عبد الحميد
    17.
    نهلة محمد محمود محمد
    18.
    وائل محمد محمد مقلد
    19.
    يحيى محمد تحسين كامل

* إحالة قاضي لمحاكمة تأديبية لاستدعائه لواء شرطة للتحقيق في قضايا فساد

استدعى قاضي للمحكمة التأديبية لأنه تجرأ واستدعى لواء للتحقيق في دولة العسكر.

وقرر مجلس التأديب بهيئة النيابة الإدارية، تأجيل محاكمة تأديبية للمستشار “خالد محمد علي عبدالسلام عيسى” الرئيس بالنيابة الإدارية، على خلفية استدعائه اللواء حسين الجندي، مساعدا سابقا لوزير داخلية، كان يعمل سكرتيرا عاما لمحافظة الغربية، وذلك للتحقيق معه في إحدى قضايا الفساد والمخالفات الإدارية التي ارتكبها.

وأصدر رئيس هيئة النيابة الإدارية المصري قرارا بإحالة رئيس بالنيابة الإدارية إلى مجلس التأديب، في سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ القضاء المصري بأن يتم إحالة رئيس بالنيابة الإدارية إلى مجلس التأديب لاتهامه باستدعاء اللواء للتحقيق معه بقضية تتضمن مخالفات وجرائم مالية بموجب كتاب رسمي مسجل مصحوب بعلم الوصول.

وجاء في نص الاتهام بأن رئيس النيابة الإدارية “خاطب السيد حسين الجندي سكرتير عام محافظة الغربية وذلك بإرسال خطابي استدعاء له مسجلين بعلم الوصول موقعين منه والصادرين برقمي 3115 في 26 أكتوبر 2021 وكذا 3231 في 11 نوفمبر 2021 بطلب حضوره لسماع أقواله في القضية رقم 1123 لسنة 2021 بالمخالفة للتعليمات”.

وكشف مصدر قضائي بارز بهيئة النيابة الإدارية أن رئيس النيابة الإدارية المحال لمجلس التأديب، قرر استدعاء اللواء للتحقيق معه على خلفية 4 وقائع مختلفة تمثل مخالفات وجرائم مالية وإدارية.

والواقعة الأولى هي منح اللواء المتهم الموافقة بالأمر المباشر لشركة تطوير عقاري خاصة على بناء مبان ووحدات تابعة لمحافظة الغربية بقيمة مالية تعاقدية عن المرحلة الأولى وحدها قيمتها نحو 170 مليون جنيه، وذلك دون اتباع قانون المناقصات المطبق في مثل هذه الحالات لاختيار أفضل العروض المقدمة عن طريق المظاريف المغلقة وعبر لجنة خاصة، وليس بالأمر المباشر كما تم، وهو جريمة تربيح الغير بالمخالفة للقانون.

والواقعة الثانية هي إصدار اللواء المتهم قرارا بمنح الموافقة لإحدى شركات تكنولوجيا المعلومات الخاصة لتطوير المنظومة الإلكترونية والربط الإلكتروني لمحافظة الغربية والوحدات المحلية التابعة لها، وذلك عن طريق الأمر المباشر أيضا بالمخالفة للقانون.

وثالث الوقائع هي قيام اللواء المتهم بإرسال طلب استيراد شحنات أطعمة ومواد غذائية باسم المحافظة بدعوى توزيعها على المجمعات الاستهلاكية التابعة للمحافظة، وهي صفقة تمت بالأمر المباشر أيضا دون اتباع اللوائح والقوانين المنظمة والمحددة لهذا الأمر.

أما الواقعة الرابعة فهي إصدار اللواء قرارات بوقف موظفين وتوقيع عقوبات تأديبية عليهم والخصم لهم بقرار شخصي منه دون اتباع اللوائح والقوانين المنظمة للأمر، ودون موافقة محافظ الغربية على القرارات التأديبية..

* فرانس برس: الفقر يهدد الطبقة الوسطى

كشفت “فرانس برس” عن أن الفقر في مصر، يقترب من أفراد الطبقة المتوسطة، في ظل الأزمة الاقتصادية القاسية التي تعاني منها البلاد، في ظل انخفاض قيمة العملة المحلية وزيادة التضخم بشكل غير مسبوق، ما اضطرهم إلى تغيير نمط حياتهم.

وتساءلت منار، إحدى المصريات من الطبقة الوسطى في حديثها للوكالة، عما سيكون مستقبل عائلتها، قائلة: “نحن كمن هبطت به الأرض فجأة وأصبح مضطرا للتنازل عن كل شيء”، مضيفة أنها قررت إلغاء أي عطلات خارج البلاد لضبط مصروف العائلة.

وتابعت، “كنا نعيش حياة ليست مرفهة لكن مكتفية، والآن كل ما أفكر فيه هو سعر الخبز والبيض”.

ويعاني الاقتصاد من تداعيات سنوات ماضية من الأزمات السياسية والهزات الأمنية والعنف، تلتها جائحة كورونا واليوم من تأثيرات الحرب الأوكرانية.

وقالت سلمى، التي تعمل كمترجمة، أنها تحاول الالتزام الصارم فقط  بشراء الاحتياجات الأساسية.

وأكدت أن الحاصلين على شهادات جامعية ليس لهم حل سوى الحصول على عمل بالخارج.

وأضافت، “خسر راتب زوجي 40 % من قيمته خلال ستة أشهر، والتنازل عن بعض السلع لا يؤدي إلا إلى توفير القليل في حين أن ما يقلقها هو قسط المنزل والسيارة وتكاليف مدرسة ابنها البالغ ستة أعوام”.

بينما قال أحمد هشام، المسؤول في مؤسسة “أبواب الخير” الأهلية ، إن جمهورا مختلفا بات يطرق أبواب المؤسسة.

وأضاف: “كثيرون كانت لديهم مدخرات يحتفظون بها من أجل أولادهم أو للمستقبل، يلجأون إليها اليوم من أجل تغطية مصاريف صحية أو احتياجات يومية”، وأن “غالبية هؤلاء يعملون في القطاع الخاص ويكسبون ما بين أربعة آلاف إلى ستة آلاف جنيه شهريا”.

وتعاني مصر من أزمة اقتصادية طاحنة، نتيجة للسياسات الخاطئة التي نفذها نظام السيسي منذ وصوله للحكم 2014، بداية من المشروعات الضخمة التي لا تعود على المواطن بعائد، وسياسة الاقتراض المستمرة، والاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي، من رفع الدعم الحكومي ، وتعويم الجنيه.

وقالت الإعلامية نادية أبو المجد : جاء في افتتاحية فايننشال تايمز: “أن” الأزمة الاقتصادية تتفاقم غالبًا ما يُفترض أن مصر أكبر من أن تفشل [..]. لكن الواقع هو أن 60 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل ويزدادون فقرًا، الدولة تخذل مواطنيها بالفعل

* مصر في عهد السيسي انتحار وحوادث طرق وحرائق وتسمم

أصيبت فتاة بمحافظة الشرقية، اليوم، بحالة إعياء ادعاء تناول مادة سامة، وتم نقلها إلى مستشفى ديرب نجم المركزي لتلقي الإسعافات الأولية.

واستقبل مستشفى ديرب نجم ” ر إ ع” 17 عاما مقيمة نطاق مركز ديرب نجم مصابة بحالة إعياء ادعاء تناول مادة سامة، وتم حجزها بقسم الباطنة بالمستشفى تحت الملاحظة.

فيما استقبل مستشفى أولاد صقر المركزي “أحمد ع أ” 35 عاما مقيم أولاد صقر، مصابا بحالة اختناق إثر نشوب حريق بالطابق الثاني بمنزل مكون من 3 طوابق بحي الميزانية مركز أولاد صقر، وتم تقديم الإسعافات الأولية له.

وفى سياق متصل، أصيب 16 شخصا بسحجات وكدمات وإصابات متنوعة بجميع أنحاء الجسم، في الساعات الأولي من صباح اليوم، إثر تعرضهم لحادث اصطدام سيارة ميكروباص برصيف بطريق بلبيس العاشر من رمضان، وتم نقل المصابين للمستشفيات القريبة، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، إخطارا من إدارة البحث الجنائي، يفيد بلاغا من شرطة النجدة بوقوع حادث تصادم بطريق بلبيس العاشر من رمضان، أمام السجن الجديد وأسفر الحادث عن وقوع إصابات.

وتبين اصطدام سيارة ميكروباص بالرصيف بسبب اختلال عجلة القيادة في يد قائدها، مما أسفر عن إصابة 16 شخصا بسحجات وكدمات وإصابات متنوعة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أصيب فيه 44 تلميذا بالتسمم عقب تناولهم مأكولات مجهولة المصدر في منشأة القناطر بمحافظة الجيزة.

وقدم أولياء الأمور بلاغا يفيد بوصول 44 طالبا من إحدى المدارس الابتدائية في مدينة منشأة القناطر إلى مستشفى المدينة في حالة إعياء وتسمم، وتم التعامل معهم وإجراء الإسعافات اللازمة.

 

* وقفة احتجاجية أمام محكمة مطروح بعد الحكم بحبس 6 محامين.. والنقابة تعلّق العمل

نظم عشرات المحامين، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام قاعة محكمة مطروح، للاحتجاج على الحكم بسجن 6 محامين عامين مع الشغل، بتهمة الاعتداء زوراً على موظفين في المحكمة.

وهتف المحامين خلال الوقفة: “يا رئيس الجمهورية.. المحاماة المحاماة”، و”يا محامين مصر الشرفاء.. إحنا في أزمة مع القضاء”، و”يا محامين الجمهورية.. اجتماع للعمومية”، في مطالبة منهم بعقد اجتماع جمعية عمومية طارئة.

وأعلن محامون ونقابيون سابقون وحاليون وشيوخ في مهنة المحاماة والقانون، بدء سبل البحث عن وقفة جادة لما يتعرض له المحامون في مصر، خاصة مع تراجع وتراخي موقف مجلس نقابة المحامين، وعلى رأسهم النقيب.

ومن بين النقابيين وشيوخ المحامين الذين أعلنوا العزم على بحث سبل التحرك، “منتصر الزيات، وطارق العوضي، وأيمن عطاالله” وغيرهم.

في الوقت نفسه، أعلنت نقابة المحامين الفرعية بمحافظة مطروح، في بيان عاجل، تعليق العمل كليًا بمحكمة مطروح الابتدائية بكافة دوائرها، وتعليق العمل أمام كافة النيابات بمطروح من حضور التحقيقات أو أية أعمال إدارية ذات الصلة، ووقف التعامل مع خزانة محكمة مطروح.

كما أعلن محامو مطروح، تعليق العمل أمام مأمورية الاستئناف العالي ودوائر الجنايات، وكافة الأعمال الإدارية ذات الصلة، واستثناء مما تقدم يراعي الأعمال المرتبطة بالمواعيد القانونية بعد العرض على مجلس النقابة، حرصا على مصالح المتقاضين.

وأوضح محامو مطروح، أنه يبدأ تفعيل ما سبق من قرارات اليوم الأربعاء الموافق ۱۸ / ۱ ولأجل غير مسمى ومن يخالف ما سبق يتعرض للمساءلة التأديبية.

كما دعا مجلس النقابة الفرعية بمطروح النقيب العام رئيس اتحاد المحامين العرب ومجلس النقابة العامة، وكذا كافة نقباء الفرعيات على مستوى الجمهورية لاجتماع عاجل بمدينة مرسى مطروح يوم السبت الموافق ۲۱ /۲۰۲۳/۱.

بدأت الواقعة التي أدين على إثرها المحامون الستة، في 8 يناير الجاري، عندما عرض أربعة محامين على النيابة، بعد حبسهم على ذمة التحقيقات وتسليم آخرين أنفسهم للعدالة، على خلفية مشاجرة وقعت، بين محام وموظف في محكمة مرسى مطروح.

وبعد تدخّل عدد من المحامين والموظفين، والاستعانة برئيس محكمة الجنايات الذي بدوره أنهى الموقف وصرف الجميع؛ غير أن المشاجرة تحولت إلى مشادة بالأيدي بين موظفين ومحامين، انتهت بحبس المحامين، وإخلاء سبيل الموظفين بضمان وظيفتيهما.

 

* التحقيق مع طالبين بعد 3 سنوات ونصف من الإخفاء القسري.. وظهور 18 آخرين

رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ظهور طالبين أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة بعد فترة إخفاء امتدت لثلاث سنوات ونصف، وطالبت بإخلاء سبيل الطالبين وعشرات المختفيين قسرا لسنوات، أو عرضهم على النيابة المختصة، ووقف كافة أشكال الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، الذي ترصد الشبكة تداعياته باستمرار.

وأشارت الشبكة إلى أنها سلطت الضوء على أبرز ملامح الاختفاء القسري، في تقرير أصدرته منذ أشهر، وثقت خلاله استمرار الإخفاء القسري لأكثر من 120 مواطنا، أغلبهم من شباب الجامعات، إضافة إلى عدد آخر من النساء والأطفال.

وأوضحت أنه بتاريخ 8 ديسمبر الماضي تم التحقيق أمام نيابة الانقلاب العليا مع الطالب إسلام محمد عبدالسميع، 22 عاما، مقيم بمدينة الرحاب بالقاهرة، وذلك بعد تعرضه للإخفاء القسري لأكثر من ثلاث سنوات ونصف.

 وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أن “إسلام” اعتقل تعسفيا على يد قوات الانقلاب يوم 10 يونيو 2019 وأخفي قسرا، ولم يعرض على جهات التحقيق طوال فترة إخفائه التي امتدت لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، ورغم البلاغات والاستغاثات التي أرسلتها أسرته إلى الجهات المختصة، لم يتم الرد عليها، حتى ظهر موخرا أثناء التحقيق معه، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة القضية 2365 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون وحيازة منشورات!

كما رصدت مثول الطالب زياد علاء عبد الحميد مهران سليمان، 22 عاما، أمام نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس يوم 13 ديسمبر الماضي ليتم التحقيق معه وحبسه 15 يوما على ذمة القضية 2365 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون وحيازة منشورات.

وكان قد تم اعتقال “زياد” الطالب بالمدرسة الإنجليزية بمصر الجديدة، تعسفيا، يوم 20 مايو 2019، وظل رهن الإخفاء القسري لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، ورغم تقديم أسرته العديد من البلاغات إلى الجهات الرسمية حول اختفائه، إلا أن الإنكار ظل سيد الموقف حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة مؤخرا.

وأكدت الشبكة أن جريمة الإخفاء القسري من أكثر الجرائم قسوة؛ حيث يعيش المختفي قسرا منعزلا عن العالم الخارجي في مكان غير معلوم وليس له حقوق ، وكذلك تعاني أسرته بسبب القلق على مصيره والحزن على فقدانه .

كما أكدت أن القانون الدولي صنف جريمة الإخفاء القسري على أنها جريمة ضد الإنسانية عند ممارستها بشكل ممنهج كما هو الحال في مصر، ولا تسقط بالتقادم. 

ظهور 18 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 18 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد عبد السلام عبد الحميد عبد السلام
  2. الحسيني علي الحسيني أحمد
  3. حسام عبد الحكيم عبد العاطي
  4. حسين محمود شحاتة
  5. خالد محمود محمد مسعود
  6. سعيد محمد خميس أحمد
  7. السيد عبد العال محمد محمود
  8. السيد محمود عبد العزيز
  9. عبادي مبارك مبارك حسين
  10. عبد الله يوسف محمد خليل
  11. كريم أحمد عاشور سيد
  12. محمد السيد محمد المغازي
  13. محمد عيد خليل الدسوقي
  14. محمد محمود السيد محمود
  15. محيي الدين محمود محمود عثمان
  16. مصطفى أحمد عبد الغني محمد
  17. نجوى أمان حسن علي
  18. ياسر أحمد محمد عبد المجيد

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا قد وثق 3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه

* مطالب بالحرية لـ 30 سيدة و6 أطفال

طالبت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” بالحرية لـ30 سيدة و6 أطفال من معتقلي الرأي بالتزامن مع انعقاد جلسة تجديد حبسهم أمام محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى المنعقدة في سجن بدر، برئاسة قاضي العسكر محمد سعيد الشربيني.

بين المعتقلين على ذمة القضية رقم 2581 لسنة 2021، 4 أطفال هم طه عمار خلف ، محمد حسين محمد عبد الحليم  ، أحمد عطا ثابت ، معتز مرعي عبد العظيم، و10 نساء في القضية رقم 2976 لسنة 2021 هن مريم عيد كمال أحمد ، سارة أحمد عبد العال علي ، صباح حامد خليل ، آلاء محمد عبد الجواد ، هاجر شعبان إسماعيل مصطفى ، سماح محمد محمد حسن البنا ، رضوى ياسر سيد محمد ، نسيبة مصطفى عطية محمد ، أسماء ناجي محمد ، سارة نبيل حسن. 

يضاف إليهم 2 في القضية رقم 65 لسنة 2020 وهما نرمين حسين فتحي عبد العزيز ، دعاء زين العابدين علي خليفة، و2  في القضية رقم 330 لسنة 2022 هما أماني محمد كمال، جليلة علي محمد، و2 في القضية رقم 670 لسنة 2022 هما آمال جمال الدين عارف، الطاهرة مسعد مصطفى، و2 في القضية رقم 960 لسنة 2020 هما  جودة سلمان مسلم سالم، حسان سالم مسلم سالم.

يضاف إلى هؤلاء 7 في القضية رقم 955 لسنة 2020 وهم إلهام محمد عبد العظيم علي ، حسيبة محسوب عبد المجيد ، دينا عبد الرحمن محمد السيد ، جميلة حسن حسانين عيسى ، إيمان محمد عبد الرحمن ، حنان خلف حجازي محمد، إسراء محمد أحمد نصر الدين.

إضافة إلى أمل حسن أحمد في القضية رقم 585 لسنة 2020 و 4 في القضية رقم 750 لسنة 2019 وهن مي محمد مصطفى إبراهيم، هند مصلح نصير سلمي، إيمان سالم مختار عبد الرحمن، رحمة عصام سعيد سيد، و2 في القضية رقم 238 لسنة 2022 هما آلاء محمد يوسف عيسى، إيمان يسري محمد مصطفى.

* زيادة بدلات النواب والقضاة والضباط وللشعب الضرائب و”الشلولو” مراعاة للتضخم!

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب مصر والمصريين، والناجمة عن زيادة الديون وفوائدها التي ورط السيسي مصر فيها، إثر إنفاقه البذخي على مشاريعه وردم الأموال في الطرق والكباري وأبراج العاصمة الإدارية وغيرها من المشاريع البذخية والترفيهية التي لا يستفيد منها سوى الأغنياء والمرفهين من مقربيه؛ دخلت مصر نفقا مظلما من الأزمات الاقتصادية والغلاء والفقر والجوع ، وهو ما يهدد بالانفجار الشعبي والمجتمعي، وبات معظم المصريين يواجهون الفقر ونقص السلع والخدمات والأدوية ، إثر انفلات الأسعار غير المسبوق. 

ومع هذه الزيادات  تعالت صرخات ملايين المصريين من الغلاء وعدم القدرة على توفير الاحتياجات المعيشية التي تقيم حياتهم ، وسط مواقف مزرية من قبل حكومة الانقلاب التي لا تقدم سوى تبريرات لانفلات الأسعار دون خطط فعلية ، بجانب دعوات للتقشف والصبر، مع عدم لجم سياسات الأسعار على الشعب في آن واحد، بالحديث عن رفع أسعار الوقود وإلغاء الدعم عن الخبز والتموين بداعي الأزمة المالية وانتشار الغلاء في كل دول العالم، على عكس كل الدول التي تعاني أزمة اقتصادية عبر تقديم دعم مالي وسلعي عاجل لكل الشعب ، من أجل تجاوز الأزمة، كما في إسرائيل ودول أوروبا وآسيا والمنطقة العربية.

ازدواجية السيسي

ومع تناقضات نظام السيسي، الذي لا يهمه الشعب في شيء بقدر اهتمامه بأركان نظامه وحماة كرسي الحكم، وافقت اللجنة العامة لمجلس نواب الانقلاب على زيادة بدلات الحضور للأعضاء من 600 جنيه إلى 750 جنيها للجلسة العامة، ومن 300 جنيه إلى 450 جنيها لاجتماع اللجنة النوعية، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان يتقاضونه في دور الانعقاد السابق، بواقع 250 جنيها لحضور الجلسة العامة، و150 جنيها للجنة النوعية.

وتعود زيادة بدلات حضور النواب الجلسات واللجان إلى ارتفاع تكاليف السفر والمعيشة لأعضاء المجلس، وكذلك معدلات التضخم في الفترة الأخيرة بسبب خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار أكثر من مرة في غضون عام، وما صاحب ذلك من زيادة في أسعار السلع والخدمات كافة.

ونصت المادة 428 من لائحة مجلس النواب على أن “تعفى أي مبالغ تدفع إلى الأعضاء من جميع أنواع الضرائب والرسوم، ولا يجوز الحجز عليها أو التنازل عنها، وفي جميع الأحوال لا يجوز أن يزيد مجموع ما يتقاضاه رئيس المجلس، أو وكيلاه، أو أي من أعضائه، من موازنة المجلس، تحت أي مسمى، عن الحد الأقصى للأجور 42 ألف جنيه شهريا”.

وجاءت الزيادة أسوة بالقضاة ووكلاء النيابة وضباط الشرطة، إثر موافقة وزارة المالية على إقرار بدل “جبر الضرر” لأعضاء الهيئات والجهات القضائية بقيمة 5 آلاف جنيه بداية من الشهر الجاري، و3 آلاف جنيه للضباط في جهاز الشرطة، على خلفية ارتفاع الأسعار، ودرء الأضرار المادية الواقعة عليهم جراء تراجع قيمة الجنيه بنحو 90% منذ مارس 2022.

وتتراوح الرواتب الشهرية للقضاة ووكلاء النيابة حاليا ما بين 20 ألف جنيه و35 ألفا، تضاف إليها 5 آلاف جنيه شهريا تحت مسمى “مجهودات إضافية” ومكافآت موسمية تزيد على 45 ألف جنيه سنويا، ويعدون من بين أعلى الفئات دخلا في مصر، إلى جانب ضباط الجيش والشرطة، إذ يحظون جميعهم بامتيازات عينية -بخلاف الرواتب والمكافآت والبدلات- مثل العلاج وأسرهم مقابل رسوم بسيطة في أفضل المستشفيات، والحصول على اشتراكات مدعومة من الأندية والهيئات الرياضية.

من جهته، يحظى عضو مجلس النواب بامتيازات عينية كثيرة، منها الحصول على تذاكر مجانية سنوية لرحلات الطيران الداخلية، واشتراك سفر مجاني بالدرجة الممتازة في السكك الحديدية، والحق في اقتراض مبالغ مالية تسدد من مكافأته الشهرية، فضلا عن الاحتفاظ بجميع مخصصاته المالية من جهة عمله، طوال مدة عضويته في المجلس.

ضد التقشف!

وتتزامن الزيادات الجديدة في بدلات النواب والقضاة والضباط مع قرار رئيس مجلس وزراء الانقلاب رقم 69 لسنة 2023 بشأن “ترشيد الإنفاق العام في الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة، والهيئات العامة الاقتصادية، حتى نهاية السنة المالية في 30 يونيو المقبل، وذلك مراعاة للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد”.

واستثنى القرار من تطبيق جميع أحكامه وزارة الدفاع (الجيش) والجهات التابعة لها، ووزارة الداخلية والجهات التابعة لها، وديوان عام وزارة الخارجية، وبعض الجهات الأخرى.

وكان المجلس القومي للأجور رفع الحد الأدنى للأجور في مؤسسات القطاع الخاص من 2400 جنيه إلى 2700 جنيه شهريا، اعتبارا من 1 يناير 2023، وتحديد قيمة العلاوة الدورية السنوية بـ3% فقط من الأجر التأميني بحد أدنى 100 جنيه، علما أنه كان يعادل نحو 152 دولارا في 1 يناير 2022، حين كان بقيمة 2400 جنيه شهريا، والدولار يساوي 15.7 جنيها.

وبات العمال يصنفون أنهم يقبعون تحت حد الفقر العالمي، مع استمرار تراجع الحد الأدنى للأجور، حيث يبلغ حد الفقر العالمي 3.2 دولارات للفرد في اليوم (96 دولارا شهريا)، أي أن العامل المصري الذي لا يعيل سوى شخص واحد في أسرته يحتاج إلى 192 دولارا شهريا، وبالتالي فهو يقبع تحت خط الفقر بفارق كبير.

وشهدت الفترة قبل الأزمة الاقتصادية، ومنذ الانقلاب العسكري سلسلة زيادات في رواتب القضاة والضباط ونواب البرلمان، فيما يصر السيسي على وقف التعيينات في القطاعات الحكومية والتهديد بوقف الدعم التمويني والخبز، الذي قلت قيمة الدعم فيهم لأكثر من النصف مع انهيار الجنيه المصري.

ووسط نلك الزيادات والحياه المرفهة لعناصر نظام السيسي الذي يعتمد عليهم السيسي في تثبيت حكمه المغتصب بقوة الدبابة،  تتصاعد دعوات إعلاميي السيسي ونوابه  المصريين للتقشف والصبر على الأزمة لأن الدولة مأزومة، فيما يشاهد الشعب حجم الإنفاق على مشاريع السيسي، وقرر مؤخرا في توجيهات رسمية لرئيس وزراء الانقلاب بإنهاء تشطيبات الأبراج الساحلية في مدينة العلمين الجديدة، فيما جرى افتتاح وإنارة البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية في مطلع يناير الجاري.

وكل ذلك يعمق الانقسام المجتمعي والتأزم بين فئات المجتمع، وهو ما ينعدم معه الأمان داخل المجتمع المصري، وهو ما جسدته أغاني فناني الانقلاب العسكري منذ 2013، حينما غنى علي الحجار أغنيته الشهيرة “إنتوا شعب وإحنا شعب” .

* اللتر وصل إلى 75 جنيها.. اختفاء الزيت وارتفاع أسعاره يفجر موجة غصب بين المصريين

تشهد الأسواق ارتفاعا غير مسبوق في أسعار زيت الطعام حيث تراوح سعر اللتر بين 70 و75 جنيها ما فجر موجة من الغضب والاستياء بين المصريين.

ويزيد مأساة الزيت أنه يعتبر من السلع الاستراتيجية التي لا يستغنى عنها أي بيت لكن نقص المعروض مع زيادة الأسعار أصبحت مشكلة حقيقية تواجه الأسر المصرية.

وبدلا من أن تواجه حكومة الانقلاب الأزمة وتحاول تخفيف أعباء المواطنين وتوفير السلع الأساسية تحمل التجار المسئولية وتتهمهم بالجشع والاحتكار وأنهم يخلقون أزمات مفتعلة لرفع الاسعار واستغلال المواطنين وفق تعبيرها .

يشار إلى أن مصر تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الزيوت من الخارج، ونتيجة لنقص الدولار خلال الفترة الماضية انخفضت الكميات المعروضة لترتفع معها الأسعار، واستغلت عصابة العسكر بالتعاون مع بعض التجار الأزمة لتزيد فى أسعار الزيوت، ما سبب أزمة كبيرة فى الأسواق.

كان منشور بعنوان «زجاجة واحدة لكل فرد».. قد أشعل صفحات السوشيال ميديا ، بعدما أعلنت بعض السلاسل التجارية عن إرشادات خاصة بالبيع على صفحاتها، وجاءت تلك الخطوة بعدما كشفت بعض السلاسل التجارية ممارسات بعض التجار وشراءهم الزيوت بكميات كبيرة لبيعها بأسعار مرتفعة فى الأحياء الشعبية.

لا توجد خطة

من جانبه قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن مصر منذ سنوات طويلة تعاني من أزمة في الزيوت، خاصة وأنها تستورد 98% من حجم الزيوت المستخدمة، ولا تنتج سوى 2%، مؤكدا أنه من الطبيعي مع تغير أسعار الدولار أن ترتفع أسعار الزيوت بهذا الشكل الملحوظ.

وأشار أبو صدام فى تصريحات صحفية إلى أن مصر تستورد الزيوت من أوروبا وأسيا، مؤكدا أنه لا توجد خطة لدى حكومة الانقلاب لتوسيع الرقعة الزراعية الخاصة بزراعة الزيوت أو إنشاء مصانع لإنتاج الزيوت.

ونوه إلى ان مصر ليس لديها الثقافة الكافية فى كيفية التعامل مع مصانع انتاج الزيوت من الأساس، فضلاً عن أن توسيع الرقعة الزراعية الخاصة بإنتاج الزيوت تحتاج لحملات توعية للفلاحين مشيرا إلى ان حجم مساحة الأراضي المزروعة بالقطن تصل إلى 350 الف فدان، والسمسم 20 الف فدان، وعباد الشمس 40 الف فدان، وفول الصويا 30 الف فدان فقط.

وأوضح أبو صدام أن جانبا كبيرا من المساحات المذكورة لا تستخدم جميعها فى انتاج الزيوت، بل تدخل فى صناعات أخرى مثل السمسم، مؤكدا أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت في مصر يحتاج إلى خطوة جادة، تبدأ بتأهيل الفلاحين أولاً لكيفية التعامل مع هذه الحاصلات، وتوطين ثقافة التعامل مع مصانع الزيوت واهتمام حكومة الانقلاب بها لتوفير البيئة الملائمة التى تمكن الفلاحين بعد تأهيلهم نحو توسيع الرقعة الزراعية الخاصة بالمحاصيل المنتجة للزيوت.

أزمة الاستيراد 

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر، أن الفترة الحالية تشهد ارتفاعا كبيرا فى أسعار الزيوت بسبب الأحداث والصراعات العالمية، موضحا أن مصر تستورد كميات كبيرة من الزيوت تقدر بأكثر من 90% من حاجتها، وذلك بسبب هروب المزارعين من زراعة النباتات الزيتية، التي لو توسعنا في زراعتها لتمكنا من تخفيض أسعار الزيت وتقلل فجوة استيراده، وبالتالي ثبات الأسعار.

وطالب خضر فى تصريحات صحفية بتشجيع زراعة أشجار مثمرة مثل الزيتون لقدرتها الإنتاجية العالية، حيث سيكون لها عوائد اقتصادية كبيرة لمساهمتها فى زيادة الصادرات، وزيادة الاستثمارات فى مجال صناعة الزيوت، لتقليل الاستيراد وتقليل الفجوة الاستيرادية.

وأوضح أن أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار الزيوت هو قيام مصر بتصدير الزيتون، ثم استيراد الزيت، حيث إن استيراد الزيت أغلى بكثير من تصدير الزيتون، وبالتالى تكون الخسائر كبيرة

وأرجع خضر ذلك إلى عدم توفر مكابس لاستخراج الزيت، وهذا بسبب إهمال نظام الانقلاب للزراعة وتصدير منتجاتها بدلا من تصنيعها.

وأكد أن إنشاء مصانع لاستخراج الزيوت خطوة هامة لابد منها، لأنها ستؤدى إلى خفض الاستيراد وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستيراد، ما ينعكس على انخفاض الأسعار فى الأسواق، كما يجب على دولة العسكر العمل على تخفيض تكاليف إنتاج المحاصيل الزيتية إذا أرادت الاتجاه لزيادة إنتاجيتها، وذلك برفع جدواها الاقتصادية أمام المحاصيل الأخرى حتى يمكنها منافستها، حيث تهتم فئة كبيرة من المزارعين حالياً بالمحاصيل الأخرى والبعد عن زراعة الزيتون لتحسين دخولهم واحوالهم المعيشية.

وقال خضر ان من أهم سبل مواجهة أزمات الغذاء المتتالية: وضع استراتيجية علمية لزيادة القدرات الإنتاجية، والاستمرار فى استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، وضخ مزيد من الاستثمارات بها، مع وضع استراتيجية علمية لتطبيق البحوث التطبيقية فى مجال الزراعة فى شكل خطط لزيادة الإنتاج وزيادة حجم الصادرات المصرية، وغزوها لدول العالم وانخفاض قيمة الاستيراد لتحقيق التوازن فى الميزان التجارى.

الدولار غير موجود

وطالب زكريا الشافعي رئيس شعبة الزيوت بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، البنك المركزي، بضرورة توفير الدولار حتى تتمكن المصانع من استكمال الإنتاج واستيراد ما تحتاج اليه من مواد خام ومستلزمات من الخارج.

وقال «الشافعي» في تصريحات صحفية إن عدد المصانع المنتجة للزيوت في مصر يصل إلى 40 مصنعا، وبشكل عام تشهد أسعار الزيوت زيادات كبيرة تحت الضغوط المحلية والعالمية، مشيرا الى أن تضخم مجموعة الزيوت والدهون سجلت 19.8% خلال شهر نوفمبر الماضي على أساس سنوي، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وحول أسعار الزيوت المستوردة، أوضح ان متوسط سعر طن الزيت المستورد من العباد والنخيل والصويا يتراوح بين 1250 و 1300 دولار.

* تقرير خطير لـ”زراعة الانقلاب” يعترف ببيع حديقة الحيوان لشركة إماراتية

اعترفت حكومة الانقلاب بأنها قررت بيع حديقة الحيوان بالجيزة لشركة إماراتية ليواصل الإماراتيون السيطرة على كافة القطاعات المصرية من مواني وشركات وهيئات ومستشفيات، ويصبح الشعب المصري ضيفا في بلاده.

كانت الأيام الماضية شهدت جدلا واسعا حول ما أسمته حكومة الانقلاب “تطوير حديقة الحيوان”، وإسناد عملية التطوير لشركة إماراتية بحق الانتفاع لمدة 25 عاما.

وانتقد المصريون القرار في ظل حالة التدهور الاقتصادي التي تشهدها البلاد، خاصة وأن تكلفة ما يسمى بعملية التطوير تصل لنحو مليار جنيه، بجانب أن البعض اعتبر إسناد التطوير لشركة إماراتية بحق الانتفاع يعني بيع أقدم حديقة حيوان في العالم، وأن الحديقة دخلت مزاد بيع أملاك دولة العسكر للأجانب تحت مسمى حق الانتفاع كما حدث لمجمع التحرير.

تحالف ثلاثي

في هذا السياق كشف تقرير صادر من وزارة زراعة الانقلاب تم رفعه إلى مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء الانقلاب، تفاصيل مخطط بيع حديقة الحيوان وتفاصيل الإسناد لشركة أجنبية.

وأكد التقرير أنه تم الانتهاء من الوثيقة الرسمية الخاصة بنقل إدارة الحديقة إلى تحالف ثلاثي الأطراف، طرفين حكوميين وآخر إماراتي، لمدة 25 عاما، بزعم تطوير الحديقة، على أن يتم التوقيع الرسمي بحد أقصى خلال شهر يناير الجاري.

وأشار إلى أن الجانب الإماراتي سيكون ممثلا في شركة «Worldwide Zoo Consultan» وهي تحالف مقره الرئيسي في أبو ظبي، وأسس ثلاث حدائق للحيوانات في أبو ظبي ودبي والعين، بجانب تطوير متنزهات للحيوانات في إثيوبيا وجنوب إفريقيا، بينما سيكون الطرفان الحكوميان الآخران هما شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية، ممثلة عن وزارة الإنتاج الحربي بحكومة الانقلاب وهيئة الخدمات البيطرية ممثلة عن وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب ، وسيدير التحالف الثلاثي الحديقة لمدة 25 عاما تبدأ من يناير 2023.

4 قطاعات

وأوضح التقرير أن الفترة المتوقعة للانتهاء من المشروع تبلغ 18 شهرا، لكن هناك سعيا لضغط تلك الفترة لتصبح عاما واحدا فقط ، لافتا إلى أن الحديقة ستقسم إلى 4 قطاعات، منها المصرية والإفريقية والآسيوية والتجربة الليلية، مع إدخال حيوانات جديدة للحديقة لم تدخلها من قبل، إلى جانب العمل على ربطها مع حديقة الأورمان عبر نفق يربط الاثنين معا بممشى.

ولفت إلى أنه وفقا للاتفاق، سيتم الاستعانة بخبراء أجانب للاستفادة من خبراتهم في تطوير الحدائق العالمية وتحت إشراف ومتابعة الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان  «الوازا» بحيث يتم وضع شروط الاتحاد الرسمية من أجل ضمان عودة الحديقة بعد التطوير لعضوية الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان، بعد أن خرجت منه الحديقة في عام 2004 نطرا لعدم توافقها مع المعايير الدولية.

وأوضح التقرير أن نسبة المنشآت التي سيتم بنائها في الحديقة لن تتجاوز 9% من إجمالي المساحة -يعني أقل من 1%-، زاعما أن ملكيتها ستظل خالصة لوزارة زراعة الانقلاب، وستعود للوزارة بعد انتهاء مدة حق الانتفاع.

أماكن تبادلية

وذكر أنه سوف يتم وضع الحيوانات في أماكن تبادلية داخل الحديقة أثناء عمل التطوير ، حيث لن تنقل الحيوانات خارج الحديقة، على أن يتم  نقلهم  لأماكنهم الأصلية بعد تطويرها، مشيرا الى أنه من المنتظر إنشاء نفق للربط بين حديقة الأورمان وحديقة الحيوان لعدم التأثير على المظهر الحضاري لجامعة القاهرة وفق التقرير .

وكشف التقرير أن حكومة الانقلاب وضعت في عقد الاتفاق مع الشركة الإماراتية المسئولة عن التطوير، عددا من الضوابط والاشتراطات تخص عملية تطوير حديقة الحيوان بالجيزة وهي، عدم المساس بالمساحات الخضراء والحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة بالحديقتين، وعدم المساس بالمباني الأثرية والتاريخية مثل كوبري إيفل والقاعة الملكية والجبلاية وجزيرة الشاي والمتحف الحيواني وغيرهم، وألا تتجاوز نسبة المباني 9٪ من إجمالي مساحة الحديقة .

كما تضمنت الاشتراطات والضوابط، ضرورة أن تتضمن عملية تطوير حديقة الحيوان بالجيزة، البدء في تحديث المناخات الحاضنة للحيوانات وتوفير بيئة طبية بيطرية عالية المستوى ووحدة زراعية متخصصة للإشراف على الزراعات في الحديقة، إلى جانب تطوير البنية التحتية والإنشاءات داخل حديقة الحيوان خاصة أماكن سكن الحيوانات، بالإضافة إلى تنفيذ مسارات وطرق وأماكن ترفيهية ومطاعم وفندق لضمان تجربة ترفيهية متكاملة بحسب مزاعم التقرير.

الثلثان للشركة 

وكشفت مصادر مُطلعة داخل وزارة زراعة الانقلاب، أن الوزارة ستحصل على جزء من أموال ودخل تذاكر الحديقة يصل إلى الثلث، في حين أن الشركة المنفذة للتطوير ستحصل على الثلثين من قيمة دخل التذاكر بجانب الحصول على الدخل المالي لباقي المنشآت الموجودة بالحديقة مثل المطاعم وغيرها.

وأكدت المصادر، أن الشركة الإماراتية سوف تكون مسئولة بعد التطوير عن إدارة الحديقة، وشراء الحيوانات، لذلك سوف تقوم بشراء وتوفير حيوانات الفيل والزرافة للحديقة والتي تكلف الدولة الملايين.

توجيهات السيسي

في هذا السياق قال محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إن “عملية تطوير الحديقة جاءت تنفيذا لتوجيهات السيسي”؛ ما يعنى أن السيسي وراء عملية بيع الحديقة لعيال زايد.

كما زعم “رجائي” في تصريحات صحفية أن “عملية التطوير ستتم وفقا لمعايير فنية وعالمية وأنه سيتم الحفاظ على الشكل التراثي للحديقة باعتبارها أنشئت في نفس الحقبة التاريخية لحديقة لندن، لافتا إلى أن “هناك محددات لهذا التطوير بالحفاظ على الأشجار والمساحات الخضراء بشكل كامل لأنها تراث وترقى لدرجة الأثر، والأماكن الأثرية داخل الحديقة مثل الكوبري المعلق وجبلاية الشمعدان والاستراحة والجبلاية الملكية” بحسب زعمه.

وادعى أن هناك جهات ستشرف على عملية التطوير مثل وزارة الآثار والزراعة بحكومة الانقلاب والهيئة القومية للإنتاج الحربي، وأن “الهدف من تطوير الحديقة هو الرجوع لعضوية الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان مرة أخرى“.

* فصل أكثر من ألف موظف من الحكومة بسبب المخدرات

كشف مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي عمرو عثمان، عن فصل أكثر من ألف موظف في الحكومة بعد ثبوت تعاطيهم للمخدرات.

وأوضح عثمان، في مداخلة هاتفية على قناة “cbc”، أن الموظف الذي يتم الكشف عليه من خلال اللجان المشكلة من وزارة الصحة والصندوق ومصلحة الطب الشرعي وتبين مباشرة عمله تحت تأثير المواد المخدرة يكون الفصل مصيره الحتمي.

وأكد أنه تم فصل أكثر من 1000 موظف بالفعل، بعد ثبوت تعاطيهم المواد المخدرة.

وأشار إلى أنه جرى إعطاء فرصة للتقدم الطوعي للعلاج، وما زال هذا الباب مفتوحا، وسيحصل الموظف على العلاج مجانا وفي سرية تامة، والإجراءات الإدارية تتم مع جهة العمل.

وأضاف: “نعاني في الفترة الحالية من زيادة المخدرات التخليقية لأن بها إشكالية نظرا لارتباطها بالأمراض النفسية بشكل كبير، وبالتالي يكون بها مراحل علاجية تسمى بالتشخيص المزدوج ما بين النفسي والإدمان”.

وتابع: “لكن في نفس الوقت لا يوجد مخدر إلا ويقدم له خدمات علاجية وتأهيلية، وبالتالي لا يوجد مخدر بلا علاج، ولكن المهم أن يتقدم المريض في مرحلة مبكرة لتفادي التداعيات”.

وأشار مدير صندوق مكافحة الإدمان، أن مراحل علاج الإدمان تبدأ من سحب المخدر من الجسم وتستغرق من 10 إلى 15 يوما، ثم مرحلة التأهيل النفسي والاجتماعي وتستغرق من شهر إلى 3 أشهر، ثم مرحلة المتابعة من خلال العيادات الخارجية.