أرشيف سنة: 2023

نظام السيسى يتخبط في أزمة غزة ويحرص على العلاقات الودية مع الكيان الصهيونى.. الخميس 07  ديسمبر 2023م.. طلاب غزة يعانون في مصر بين القلق على عائلاتهم وغياب مَن يعولهم

نظام السيسى يتخبط في أزمة غزة ويحرص على العلاقات الودية مع الكيان الصهيونى.. الخميس 07  ديسمبر 2023م.. طلاب غزة يعانون في مصر بين القلق على عائلاتهم وغياب مَن يعولهم

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إخفاء معلم بالشرقية وتجديد حبس 4 معتقلين وظهور 9 بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 معتقلين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد عبد الحميد مصطفى علي
  2. أمير عبد الله سليم سالم أبو كميل
  3. سليمان محمد ذكي حسنين
  4. عبد الله محمد حسن بلال
  5. علي خالد علي الطبلاوي
  6. عمرو أحمد أحمد عثمان أحمد
  7. ماهر محمد محمد عزام
  8. يحيى محمد نور عمر

ومن جانبهم، قالت اللجنة القانونية بمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إنه بعد اختفاءه قسرياً، ظهر في نيابة أمن الدولة العليا “عبدالله سالم أبو كميل” وتم التحقيق معه بعد إدراج اسمه في القضية رقم 203 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

وجددت نيابة أمن الدولة العليا اليوم الأربعاء 6 ديسمبر، حبس 3 متهمين على ذمة القضية رقم 203 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا وهم:

– جهاد جمعه مسلم جمعه

– بكر سعيد يوسف سالم

– تيسير عبدالقادر إسماعيل

والثلاثاء 5 ديسمبر جددت النيابة نفسها حبس “ياسر مسعد زيدان سالمان” لمدة 15 يوماً على ذمة نفس القضية رقم 203 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

وعلى صعيد محكمة جنايات الزقازيق نظرت الأربعاء عدة قضايا خاصة بنحو 40 معتقلا ضمن جلسات المحكمة المنعقـدة في غرفــة المشـورة وهي خاصة بمن جددت النيابة حبسهم (التدوير) على ذمة المحضر المجمع رقم 85 قسم أول العاشر من رمضان، والمحضر المجمع رقم 94 مركز منيا القمح، والمحضر المجمع رقم 97 قسم ثالث العاشر من رمضان.

وصباح أول أمس الاثنين اعتقلت داخلية الانقلاب بالشرقية تعسفيا المواطن كمال عبدالعزيز محمود المدرس بمدرسة الزهراء الإعدادية بنات بكفور نجم بمركز الإبراهيمية واقتادوه لجهة مجهولة إلى الآن.

وسبق أن اعتقلت الجهات نفسها “عبدالعزيز” من مقر عمله في 7 أبريل 2017 إلا أنه أخلي سبيله بعد أيام من الإخفاء القسري.

هذا ويقبع نجله الشاب عبدالرحمن كمال عبدالعزيز، من مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، في سجون الانقلاب منذ القبض التعسفي عليه صباح السبت 9 ديسمبر 2017، من داخل كلية الزراعة أثناء أدائه امتحان الشفوي، وبعد نحو 120 يوما من الإخفاء القسري ظهر على ذمة عدة قضايا وحبس احتياطي.

* سيدة مصرية في غزة تنفجر غضبا لرفض بلادها عودتها من معبر رفح

تواصلت معاناة المصريين في قطاع غزة، الذين تخلت أو على الأقل عجزت سلطات بلادهم عن إعادتهم وإخراجهم من جحيم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي واحدة من مشاهد كثيرة في غزة، ظهرت سيدة مصرية في مقطع فيديو تروي مأساتها، قائلة إنّها السلطات المصرية لم تسمح لها بالعودة وطلبت منها انتظار التنسيق.

وقالت السيدة، وهي تُلوّح بجواز سفرها المصري، إنّ جاءت إلى غزة لزيارة ابنتها لمتابعة وضعها في شمال غزة، وتوجهت رفقة حفيدتها إلى معبر رفح بعد استشهاد كل أفراد أسرتها.

وأضافت: “روحت على معبر (رفح) علشان أسافر على بلدنا لكنهم رجعوني وقالوا هنعمل تنسيق.. تنسيق إيه يا سيسي.. أنا متبدهلة في الشوارع، لو (غزة) بلدي كنت ممكن أشوف حد أقيم عنده لكن أنا مش لاقية مكان أروحه”.

وأشارت إلى أنّها تتنقل بين مراكز الإيواء من مكان لآخر، فيما عجزت عن استكمال حديثها وانخرطت في البكاء المرير.

بعدها، كشفت أن أبناءها في مصر أبلغوا وزارة الخارجية في البلاد لإجراء التنسيق الذي تحدثت عنه السلطات، لكن دون جدوى، مؤكدة أن الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية.

وكتب مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في صفحته بالفيسبوك:

https://www.facebook.com/100002158509534/videos/911634319843844/

*سيول قوية تضرب مرسى علم وتتسبب في وفاة وإصابات

لقى مهندس مصرعه وأصيب 3 آخرون فى انقلاب سيارة بأحد طرق مدينة مرسى علم بسبب السيول، تم نقل المصابين لمستشفى جراحات اليوم الواحد.

وتبين أن المتوفى يعمل بإحدى الشركات الخاصة للمعدات الثقيلة العاملة بأحد مناجم الذهب غرب مرسى علم، حيث جرفت السيول السيارة التي كانوا يستقلونها، وتم نقل المصابين لتلقي العلاج بمستشفى جراحات اليوم الواحد، وإيداع الجثة مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وتعرضت مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر جنوب مصر لسيول كثيفة، أدت لإغراق الطرق الرئيسية التي تربطها بباقي مدن المحافظة والمحافظات المجاورة.

من جانبها أعلنت الهيئة العامة للطرق والكباري في بيان رسمي الثلاثاء عن وجود سيول كثيفة جنوب وغرب مرسى علم، وتحديداً في المنطقة التاسعة، ونتج عن ذلك قطع في طريق مرسى علم – إدفو عند الكيلو 35 والكيلو 55 باتجاه إدفو، بالإضافة إلى قطع في طريق مرسى علم – برنيس عند الكيلو 70 أبو غصون جنوب مرسى علم.

وذكرت أنه وعلى الفور تم التنسيق مع المرور ومحافظة البحر الأحمر وغلق عدة طرق، كما تم الدفع بالمعدات وفرق الصيانة لإجراء عمال الصيانة اللازمة بعد انتهاء السيول.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية المصرية قد أعلنت صباح الثلاثاء أن صور الأقمار الصناعية أشارت إلى استمرار تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة والرعدية الممطرة على مناطق متفرقة من جنوب سيناء وخليج العقبة وجنوب سلال جبال البحر الأحمر يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة.

وقبل أسابيع قليلة تعرضت منطقة الكيلو 5 بمدينة مرسى علم أيضاً لسقوط أمطار غزيرة تحولت إلى سيول، وتسببت في أضرار بالطريق الساحلي.

* الهروب إلى رفح لا يعني النجاة! نازحو غزة ينامون في العراء على حدود مصر ويخشون هجوماً إسرائيلياً

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تقرير الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن معظم النازحين في رفح ينامون في العراء بسبب نقص الخيام، رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

وكان عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين قد تكدسوا في منطقة رفح على حدود قطاع غزة مع مصر، هرباً من العدوان الإسرائيلي، على الرغم من مخاوفهم من أنهم لن يكونوا في مأمن هناك أيضاً، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

إذ يصل المدنيون إلى المنطقة بعد أوامر إخلاء أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، شملت مناطق داخل وحول مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ شهرين، تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

فيما كان مئات الآلاف من الفلسطينيين قد فروا بالفعل من شمال غزة إلى الجنوب بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ شهرين. ومع أحدث موجات النزوح الجماعي يتزايد تكدس الفلسطينيين بالقرب من الحدود المصرية، في منطقة يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها آمنة.

حيث قال سمير أبو علي (45 عاماً)، وهو أب لخمسة أطفال، لرويترز عبر الهاتف من رفح إن الإسرائيليين يكذبون، وإنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وإنهم سيلاحقونهم عاجلاً أم آجلاً في رفح. ومضى يقول إن الإسرائيليين يريدون نكبةً أخرى، لكنه عقد العزم على ألَّا يتجاوز رفح إلى مكان آخر.

الخوف من الهجوم على رفح

بينما ردَّد سكان آخرون من غزة مخاوفه، حيث قالت نازحة أخرى ذكرت أن اسمها زينب، عبر الهاتف، من خان يونس، إن إسرائيل تدفعهم نحو رفح ثم ستهاجم المكان.

يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يطلب من المدنيين مسبقاً إخلاء المناطق التي يعتزم تنفيذ عمليات فيها، وذلك باستخدام الرسائل الهاتفية والبيانات والمنشورات على الإنترنت.

بينما تقول الأمم المتحدة إن نحو 80% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فروا من منازلهم أثناء الحرب، وإن كثيرين منهم انتقلوا مرات تحت وطأة القصف الجوي.

تقع مدينة رفح على بعد نحو 13 كيلومتراً من خان يونس، التي تتعرض لهجوم عنيف. وتقع على الحدود مع مصر، ويعد معبر رفح نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة.

فيما قال تقرير الأمم المتحدة الصادر الأربعاء إنه على الرغم من دخول بعض المساعدات إلى غزة من مصر مروراً بالمعبر، تواجه المنظمة الدولية عقبات في توزيعها، بسبب نقص الشاحنات وعدم قدرة الموظفين على الذهاب إلى المعبر، نتيجة تصاعُد العدوان الإسرائيلي منذ انتهاء الهدنة الأسبوع الماضي.

* صحيفة إسرائيلية: آلاف الفلسطينيين سينزحون إلى الحدود المصرية هربا من القصف

ذكرت صحيفة “هآرتس” أن الهجمات المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على جنوب غزة ستدفع آلاف اللاجئين الفلسطنيين للنزوح إلى الحدود المصرية هربا من القصف الإسرائيلي.

وكشفت الصحيفة أنه بدأت بالفعل إقامة الخيام على مناطق قريبة من الحدود المصرية، حيث أنه في الجزء الجنوبي من قطاع غزة يعيش مئات الآلاف من اللاجئين الذين قدموا من الشمال.

ونقلت الصحيفة عن خبراء في قوانين الحرب قولهم إنه لم تحدث أي تغييرات مهمة في الطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب في الأيام الأخيرة، ورغم تحذيرات واشنطن بضرورة منع إلحاق الضرر بالمدنيين إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل الإضرار بالمدنيين لإجبراهم على الفرار نحو الحدود المصرية.

وأضافت الصحيفة أن تهجير سكان قطاع غزة من منازلهم من قبل إسرائيل، والقصف العنيف على وسط القطاع وجنوبه، قد يدفع اللاجئين إلى عبور الحدود إلى مصر، وهذا ما يخشونه في القطاع.
وأوضحت أن الأدلة الواردة من جنوب قطاع غزة تشير إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين باتجاه مدينة رفح وإنشاء مدن الخيام بالقرب من الحدود المصرية.

وتابعت: “يكمن الخوف في أن يزداد تدفق اللاجئين بحيث تضطر مصر إلى السماح لهم بعبور حدودها، أو أن يعبر اللاجئون الحدود رغم معارضة القاهرة، وفي الوقت نفسه، تتواصل الهجمات المكثفة في شمال قطاع غزة، وفي مدينة غزة، وجباليا وبيت لاهيا“.

* نظام السيسى يتخبط في أزمة غزة ويحرص على العلاقات الودية مع الكيان الصهيونى

نشر “المركز العربي واشنطن دي سي” تقريرا سلط خلاله الضوء على سياسة نظام عبدالفتاح السيسي تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وموقف الحكومة من القصف العشوائي الإسرائيلي على القطاع المحاصر والتهجير القسري للأهالي والتجويع الممنهج.

وبحسب التقرير، تعتبر مصر قطاع غزة نقطة ضعف منذ أن حكمته قبل عام 1967، ولكن أيضا بعد أن استعادت السيطرة على شبه جزيرة سيناء من دولة الاحتلال في عام 1982، وخاصة منذ أن بدأت حماس في حكم القطاع في عام 2007. كما شهدت مصر تطورات داخل غزة أو ناتجة عن علاقات الاحتلال مع القطاع من منظور العلاقات المصرية الإسرائيلية التي بدأت في عام 1979.

وقال التقرير إنه منذ عام 2007، كانت حريصة على عدم الظهور بمظهر المتساهل أكثر من اللازم مع «حماس» أو عدم الانسجام مع السياسة الإسرائيلية تجاه المنظمة أو الأراضي. وفي مناسبات عديدة، استكملت المطرقة الإسرائيلية المتمثلة في حصار غزة ومهاجمة شعبها ومنشآتها بسندان مصري من الإغلاق المتكرر لمعبر رفح الحدودي، وتدمير الأنفاق المستخدمة لتهريب العتاد، وبناء التحصينات على الحدود، والإغراق الفعلي للمناطق الحدودية.

وأضاف التقرير أن مصر، اليوم، مدعوة إلى أن تكون طرفا فاعلا لا غنى عنه في ما يحدث الآن مع حرب الاحتلال على غزة وفي ما قد يخبئه القطاع. ومع ذلك، فإن لعب مثل هذا الدور يتعارض بشكل مباشر مع سجل القاهرة في العلاقات مع حماس منذ عام 2007، فضلا عن تاريخ علاقاتها مع الدولة الصهيونية. وسيظل تجاوز الخط الفاصل مهمة صعبة بالنظر إلى هدفين لا يمكن التوفيق بينهما على ما يبدو: الحفاظ على العلاقات الودية مع الاحتلال مع رفض سياسة الأخيرة الواضحة المتمثلة في لعب لعبة محصلتها صفر مع الفلسطينيين. في النهاية، من المرجح أن تتخبط مصر في الأزمة المستمرة في غزة، ولكن دون الإذعان للمطالب الإسرائيلية بقبول تدفق الفلسطينيين أو لطلبات الولايات المتحدة لدور أمني مصري في قطاع ما بعد الحرب.

إدارة السخط العام

وأوضح التقرير أنه مثل معظم دول العالم العربي، شهدت مصر نصيبها من الغضب الشعبي من الحرب الإسرائيلية على غزة، لكن المعارضة الشعبية يتم التعبير عنها في الغالب من خلال منصات التواصل الاجتماعي. يحد قانون الاجتماعات العامة الصارم في مصر، الذي سن في عام 2013 في أعقاب الانقلاب العسكري ضد الرئيس محمد مرسي، بشدة من قدرة المصريين على التجمع السلمي، لا سيما في ميدان التحرير، رمز الثورة المصرية عام 2011. ومع ذلك، تجرأ المواطنون على تنظيم احتجاج عام نادر، وفي ميدان التحرير بعد أسبوعين تقريبا من بدء الحرب. ومع تحمل غزة وطأة هجوم إسرائيلي كامل، وجدت سلطات الانقلاب صعوبة في قمع هذا التعبير عن التضامن العلني مع الفلسطينيين.

ومع ذلك، نظم النظام مظاهراته الخاصة التي كرست لدعم حظوظ عبد الفتاح السيسي السياسية – كما لو أنه يحتاج إلى ذلك حقا – قبل الانتخابات الرئاسية في 10-12 ديسمبر بدلا من الإدلاء ببيان لا لبس فيه يعارض سلوك الاحتلال في حرب غزة. ومن المتوقع أن يفوز السيسي بسهولة في المنافسة من خلال القمع والتلاعب الانتخابي – ومن المرجح أن يبقى في منصبه حتى عام 2030 بفضل التعديلات الدستورية لعام 2019 – وهو حريص على إبقاء العلاقات مع الاحتلال خالية من الأزمات، وإن كانت باردة. وهكذا عانت التصريحات العلنية عن التضامن مع غزة من حملة القمع التي شنها النظام، حيث اعتقل عشرات النشطاء واختفوا في العديد من مدن البلاد. في 29 أكتوبر، حجبت السلطات المصرية موقع مدى مصر المستقل لمدة ستة أشهر، بزعم “نشر أخبار كاذبة دون التحقق من مصادرها”. وكان الموقع قد نشر تقارير تفيد بأن مصر تستعد لاستقبال اللاجئين الذين طردتهم سلطات الاحتلال من غزة، وفي بداية ديسمبر، اعتقلت سلطات الانقلاب أربعة نشطاء أجانب في القاهرة لتنظيمهم احتجاجا لدعم غزة أمام وزارة الخارجية.

قضية اللاجئين

وأشار التقرير إلى أن الجغرافيا هي لعنة مصر في الأزمة الحالية في غزة. وباعتبارها الدولة العربية الوحيدة المتاخمة لقطاع غزة، فإن مصر هي المرشح الرئيسي لاستقبال وإعادة توطين اللاجئين الفارين من الحرب أو الذين طردوا من هناك بسبب حملة الإبادة الجماعية العقابية والانتقامية التي تشنها دولة الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء. إن نية الاحتلال في إخلاء القطاع من سكانه في جهود التطهير العرقي كانت واضحة منذ بداية الحريق الحالي. في 13 أكتوبر، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 1.1 مليون فلسطيني في شمال غزة بالانتقال إلى جنوب مدينة غزة، بزعم سلامتهم من العمليات العسكرية وفصل أنفسهم عن نشطاء حماس. في حين أن الأمر كان ببساطة غير واقعي ومستحيل التنفيذ – وصفته الأمم المتحدة بأنه “كارثي” وطالبت الاحتلال بإلغائه – إلا أنه لا يمكن فهمه إلا كجزء من محاولة محتملة لدفع بعض سكان غزة الفارين على الأقل إلى سيناء حيث كان من المتوقع أن تقبلهم مصر وتؤويهم.

في نهاية أكتوبر، اعترفت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية بوجود خطة جديدة – ورد ذكرها أيضا في وثيقة مؤرخة في 13 أكتوبر – لنقل 2.3 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى مخيمات اللاجئين في شمال سيناء التي يمكن أن تصبح فيما بعد مدنا في حد ذاتها. في حين نفى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الخطة كانت سياسة مقصودة، واصفا الوثيقة بأنها “ورقة مفاهيمية”، يبدو أن مقترحات تهجير سكان غزة إلى سيناء تحت ستار إجراء “مؤقت” في زمن الحرب تحظى بدعم واسع النطاق بين المؤسسة الإسرائيلية. حتى أن تقارير إعلامية كشفت أن دولة الاحتلال طرحت سرا مع عدة حكومات أجنبية فكرة نقل سكان غزة إلى مصر “خلال فترة الحرب”. ومن الواضح أن المسؤولين المصريين والفلسطينيين نددوا بمثل هذا الاقتراح باعتباره ليس فقط جريئا وغير مقبول ولكن أيضا باعتباره استمرارا لسياسة الاحتلال التاريخية المتمثلة في تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم على حساب جيرانها. ويقينا، لا يمكن فصل التطورات منذ ذلك الحين – وتهجير حوالي 1.8 مليون من سكان غزة داخل القطاع منذ 7 أكتوبر – عن خطط الاحتلال المحتملة للطرد إلى شمال سيناء.

ودفعت معارضة خطط التهجير الإسرائيلية الواضحة، والمخاوف من أن الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى قد أذعنت لها، السيسي – خلال مؤتمر صحفي عقده في 18 أكتوبر مع المستشار الألماني الزائر أولاف شولتس – إلى التنديد بأي حديث عن إعادة توطين اللاجئين في مصر. وحذر السيسي، متحدثا بشكل غير منطقي وغير تاريخي، من أن هذا الاحتمال قد يزيد من الإرهاب ضد الاحتلال واقترح نقل اللاجئين إلى صحراء النقب الإسرائيلية. من خلال السماح لنفسه باتهام الفلسطينيين بالإرهاب المحتمل ضد الاحتلال، أطلق السيسي خطابا إسرائيليا نموذجيا في الوقت الذي كان فيه جيش الاحتلال يرتكب فظائع ضد المدنيين الأبرياء. كما بدا أنه يقبل احتمال طرد الفلسطينيين مرة أخرى، هذه المرة من غزة، وينسى حقيقة أساسية حول طرد الفلسطينيين: أنه مثلما رفضت سلطات الاحتلال السماح للاجئي عام 1948 بالعودة إلى فلسطين التاريخية، فإن الدولة الصهيونية ستمنع عودة أي لاجئين جدد.

هناك العديد من المخاوف التي تحرك المعارضة المصرية لقبول اللاجئين الفلسطينيين من غزة. أولا، من الصعب على النظام المصري أن يتجاهل المشاعر السائدة بين المصريين الذين يرفضون تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم. في الواقع، عبرت المظاهرات القليلة المسموح بها في مصر منذ 7 أكتوبر عن هذا القلق على وجه التحديد. في عام 1948، عندما تأسست دولة الاحتلال، وفي عام 1967، أثناء حرب الأيام الستة وبعدها، طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من فلسطين، بما في ذلك إلى قطاع غزة، ولم يعودوا أبدا. (العديد من سكان غزة هم بالفعل لاجئون من عام 1948). إن تهجير ثلث ربما أكثر من مليوني شخص من سكان غزة سيشكل كارثة أخرى على الحياة الوطنية للفلسطينيين ووجودهم لا هم ولا الشعب المصري ولا العالم العربي الأوسع على استعداد للتفكير فيها. من المؤكد أنه حتى الفرضية القائلة بأن إسرائيل تفترض أنها مبررة في خلق تدفق للاجئين من عملياتها العسكرية هي منافية للعقل تماما بالنسبة للمصريين وغيرهم في المنطقة.

ثانيا، سيشكل قبول أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين تهديدا خطيرا للأمن القومي للدولة المصرية. ومن شأن إيواء اللاجئين في مخيمات في شمال سيناء أن يمثل معضلة تتعلق بالقانون والنظام بالنسبة للسلطات المصرية في الوقت الذي تقاتل فيه تمردا جهاديا منذ عقد من الزمان في سيناء. ومن شأن القيام بذلك أن يسبب أيضا كابوسا لوجستيا وماليا هائلا لمصر، بالنظر إلى الاحتياجات الإنسانية الواسعة للاجئين. يعاني الاقتصاد المصري بالفعل من أزمة اقتصادية كبرى، تميزت بتضخم قياسي (وصل إلى ما يقرب من 40 في المائة في أغسطس)، وانخفاض قيمة العملة (فقد الجنيه المصري 50 في المائة من قيمته خلال الأشهر ال 18 الماضية)، والدين العام الهائل (93 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مع الدين الخارجي عند 163 مليار دولار)، والفقر (يقدر أن ما يصل إلى 60 في المائة من المصريين يعيشون عند خط الفقر أو تحته).  من بين الأمراض الأخرى، في حين أن المساعدات الدولية يمكن أن تساعد في إعادة توطين اللاجئين، ستكون هناك دائما تكاليف خفية لن تتمكن مصر من تغطيتها.

ثالثا، من المحتم أن يؤدي إسكان اللاجئين الفلسطينيين إلى إعادة مصر مباشرة إلى دور مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما حاول الرؤساء منذ أنور السادات تجنبه في أعقاب عودة سيناء في عام 1982. ربما كانت مصر، ولا تزال، منخرطة في المناقشات والمفاوضات والترتيبات المتعلقة بالقضية الفلسطينية الشاملة، وخاصة فيما يتعلق بغزة، ولكن منذ معاهدة السلام مع الاحتلال، أصبحت القاهرة منفصلة حقا عن تبني المطالب الفلسطينية الأساسية بشكل كامل. ومن المؤكد أن إنشاء مخيمات لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء سيعيد مصر إلى دائرة المصالح التي انسحبت منها منذ عقود. وبعبارة أخرى، في حين أن مصر قد تعمل كمحاور بين الفلسطينيين والاحتلال وتفضل التحدث نيابة عن الفلسطينيين، إلا أنها لا مصلحة لها في تحمل مسؤولية إسكان الملايين منهم أو توفير رفاهيتهم.

 موقف أميركي متطور

أثارت إشارة وثيقة ميزانية البيت الأبيض في 20 أكتوبر إلى المساعدات الخارجية الأمريكية “للاحتياجات المحتملة لسكان غزة الفارين إلى البلدان المجاورة” و”النزوح عبر الحدود” مخاوف من أن إدارة بايدن قبلت بهدوء فكرة الاحتلال بدفع الفلسطينيين إلى سيناء. ربما كانت الإدارة مقتنعة بأن الفكرة ستنقذ حياة بشرية، دون التفكير الضروري بأن أولئك الذين يغادرون غزة قد لا يسمح لهم بالعودة أبدا. ومع ذلك، فإن التطورات في إدارة الحرب الوحشية والضغط العام محليا وحول العالم – والذي تجلى في الاحتجاجات والمظاهرات الكبيرة – دفعت إدارة بايدن إلى توضيح معارضتها لأي تطور من هذا القبيل. وفي وقت لاحق، وفي أعقاب المزيد من الغضب إزاء أمر الاحتلال لسكان غزة بالفرار جنوبا، تخلى المسؤولون الأمريكيون تماما عن أي تلميح لدعم نقل المدنيين، على الرغم من أنهم استمروا في الدعوة إلى فتح ممرات آمنة وإقامة هدنة إنسانية في غزة.

وهكذا، مع استمرار حرب الاحتلال على غزة، أوضحت إدارة بايدن موقفا ضد أي تهجير قسري للفلسطينيين وكذلك ضد إعادة الاحتلال الإسرائيلي للقطاع. وردا على تصريحات نتنياهو حول دور إسرائيلي محتمل إلى أجل غير مسمى في غزة، حذر وزير الخارجية أنتوني بلينكن في 8 نوفمبر من احتلال إسرائيلي آخر للقطاع، قائلا إن الفلسطينيين وحدهم هم الذين سيقررون حكمهم. وفي حديثه في اجتماع وزراء خارجية G7 في طوكيو، رفض بلينكن أي نقل للفلسطينيين أو حصار غزة أو تقليص حدود غزة. في 2 ديسمبر، في اجتماع COP28 في دبي، كررت نائبة الرئيس كامالا هاريس ما أصبح دليلا للسياسة الأمريكية تجاه غزة، مشددة على أنه في فترة ما بعد الحرب، لن يكون هناك “تهجير قسري، ولا إعادة احتلال، ولا حصار أو حصار، ولا تقليص للأراضي، ولا استخدام غزة كمنصة للإرهاب”.

ربما تكون هذه التأكيدات من قبل الحكومة الأمريكية – على الرغم من الدعم الأمريكي المستمر للحرب الإسرائيلية – أفضل الضمانات التي تنتظرها مصر مرة واحدة وإلى الأبد للاستغناء عن فكرة استضافة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في شمال سيناء. لكن يبقى أن نرى من إدارة بايدن هو دعوة واضحة لوقف إطلاق النار في غزة، حيث أن رفض الولايات المتحدة القيام بذلك يمنح إسرائيل بلا شك الضوء الأخضر لمواصلة القتل الجماعي في القطاع.

استمرار التخبط

وبالنظر إلى موقفها الضعيف نسبيا تجاه دولة الاحتلال، واعتمادها على الدعم الأمريكي كما هو، فضلا عن مواجهة الضغوط المحلية والإقليمية لتقديم موقف رحيم تجاه الفلسطينيين وتجاه غزة على وجه الخصوص، فقد حددت مصر لنفسها موقفا أقل من طموح في الأزمة الحالية. ترافق رفض مصر قبول اللاجئين على أراضيها مع إحجام عن تقييد حرية التنقل عبر معبر رفح، وهو قرار يتفق إلى حد كبير مع سياسة القاهرة طويلة الأمد فيما يتعلق بالحصار المفروض على غزة. بعد أسابيع من المفاوضات حول تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، سمح لمئات الشاحنات بالمرور عبر رفح، على الرغم من أن هذا العدد لا يقترب بأي حال من الأحوال من تغطية الاحتياجات المعلنة. كما سمحت مصر بخروج عدد من مزدوجي الجنسية والأجانب من غزة ونقل عدد صغير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية. بالإضافة إلى ذلك، لعبت مصر دورا هاما في التوصل إلى وقف القتال في غزة لمدة سبعة أيام والذي شهد إطلاق سراح حوالي 200 سجين إسرائيلي وفلسطيني.

ولكن في المسائل الأكثر استراتيجية، كانت مصر مترددة في الانخراط بطريقة مقبولة للاحتلال، وبالتالي للولايات المتحدة. أعلنت مصر أن نية الاحتلال في القضاء على حركة حماس من غزة هي ببساطة غير واقعية وأنها لن تلعب دورا بعد الحرب في إدارة الأمن في القطاع. وفي اجتماع عقد في 9 نوفمبر مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، تناقلت التقارير أن السيسي قال إن مصر لن تشارك في القضاء على حماس في غزة لأنها تحتاج إلى الجماعة لتوفير الأمن هناك. كما تعارض مصر، إلى جانب دول عربية أخرى، خطة إسرائيلية لإقامة منطقة أمنية عازلة داخل قطاع غزة على طول حدودها مع القطاع.

ويقينا، لا يبدو أن مصر في أي مزاج لقبول دور أمني في غزة، دور من شأنه أن يلبي مطالب الاحتلال بإخضاع القطاع. إن لعب أي دور من هذا القبيل من شأنه أن يعيد مصر إلى مركز المداولات والمفاوضات والترتيبات المتعلقة بمستقبل القضية الفلسطينية. وكما كان واضحا منذ عقود حتى الآن، أرادت القاهرة فك الارتباط بتعقيدات المعضلة الفلسطينية بسبب الأعباء الأمنية والسياسية والاقتصادية المرتبطة بها. وبدلا من ذلك، ما يمكنها فعله هو اتباع مسار من الوظائف المخصصة – مثل التفاوض على هدنات قصيرة الأجل وإدارة معبر رفح – من دون الوعد بمبادرات رئيسية. في الواقع، في الوقت الحالي وفي المستقبل المنظور، ستواصل مصر التخبط بطريقة تحمي مصالح نظامها العسكري وكذلك مصالح رؤسائه.

*طلاب غزة يعانون في مصر بين القلق على عائلاتهم وغياب مَن يعولهم

تحوّلت غرفة الفلسطيني غيث منذر، طالب الطب بجامعة عين شمس، من غرفة للسمر والضحك مع أصدقائه وزملائه إلى مكان كئيب بإضاءة مظلمة تضامناً مع أهله في قطاع غزة.

ويعيش أهل منذر في غزة ويلات قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر، والترحال من مكان إلى آخر، مع تعرض مناطقهم إلى ضربات متلاحقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يقول الطالب الفلسطيني إن حياته داخل أحد الأحياء الشعبية بوسط القاهرة تحولت إلى جحيم منذ أن بدأت الحرب، لأن منزل والده تعرض للقصف الإسرائيلي.

وأضاف أنه من حسن حظ عائلته أنهم خرجوا من المنزل باتجاه وسط القطاع قبل اشتداد القصف خلال الأيام الأولى من الحرب، لافتاً إلى أنه يبقى بعيداً عنهم بجسده إلا أن روحه تبقى معلقة معهم وسط الصعوبات والمتاعب التي يعانونها في القطاع.

أزمات اجتماعية واقتصادية

حينما يفقد غيث اتصاله بوالديه أو أسرته الكبيرة يتملكه الذعر والخوف، ولا يعرف على وجه التحديد ماذا يفعل؛ لكي يطمئن على أسرته مع انقطاع شبكات الاتصالات لفترات طويلة عن قطاع غزة.

وأضاف المتحدث أنه ظل طيلة عشرة أيام أو أكثر لا يعرف شيئاً عن عائلته، وخلال هذه الأيام لم يكن يعيش حياته بشكل طبيعي، وتوقف عن تناول الطعام لفترات طويلة، وأصيب بنوبة جفاف قبل أن ينقذه أصدقاؤه داخل السكن.

وتمنى الطالب الفلسطيني أن يكون مع أهله في قطاع غزة، ويرى أن الغربة عن وطنه ثمنها فادح، فهو لا يشعر بالطمأنينة على أهله ويبقى بشكل مستمر يتوقع الأسوأ، الأمر الذي كان سبباً في انقطاعه عن الجامعة لأيام طويلة مع فقدانه القدرة على التركيز.

وليس الطالب منذر الوحيد الذي يعيش في مصر وقلبه مع أهله في غزة، فأغلب الشباب الغزاوي الذي وصل طلباً للعمل في أرض الكنانة يعيش وضعاً نفسياً صعباً.

ويعيش طالب غزة بين التوفيق بين همّ ما يعيشه أهله المحاصرون في القطاع، وبين رغبته في أن يلتزم بدراسته حتى لا يجد نفسه مضطراً لإعادة العام الدراسي.

وتعتمد دراسة الطب لوحدها في مصر بشكل أساسي على الامتحانات العملية المستمرة طوال العام، وفي نفس الوقت، فإن دراسة الطب تُكلف حوالي 6000 دولار سنوياً، الأمر الذي يصعب على طلاب قطاع غزة توفيرها في ظل هذه الظروف.

يعبّر موقف غيث عن حالة عامة يعانيها الطلاب الفلسطينيون في مصر، بخاصة مَن جاؤوا من قطاع غزة، يعانون منذ اندلاع الحرب من أزمات اجتماعية وإنسانية واقتصادية وعلمية.

ويحتاج هؤلاء أيضاً إلى تدخلات من جهات عديدة فاعلة محلية ودولية؛ للتخفيف من التأثيرات الصعبة جراء الحرب التي لم تضع أوزارها بعد.

وتشير إحصائيات حكومية إلى أن عدد الطلاب الفلسطينيين في مصر يبلغ 13 ألف طالب وطالبة، بينهم 6000 طالب يدرسون في الجامعات المصرية، وفقاً لوزارة التعليم العالي.

ويدرس هؤلاء الطلاب في مختلف التخصصات والمراحل الدراسية، وينتمون إلى مختلف الفصائل والمدن الفلسطينية، ويتوزعون على عدة محافظات مصرية.

ترحيل سداد الأقساط وليس الإعفاء منها

خلال أيام العدوان ظهرت نداءات من الطلاب الجامعيين من أبناء قطاع غزة في الجامعات المصرية، موجهة لوزارة التعليم العالي لاعفائهم ولو مؤقتاً من الرسوم المطلوبة والمصروفات لانقطاع قدرة ذويهم على إرسال الأموال لهم.

واستجابت وزارة التعليم العالي في مصر لتلك المطالب، وبحسب الدكتور شريف، رئيس قطاع شؤون الطلاب الوافدين في المجلس الأعلى، فإن الوزارة قررت تأجيل سداد أقساط الرسوم الجامعية للطلبة الفلسطينيين المنحدرين من قطاع غزة الذين لم يستطيعوا سدادها حتى الآن.

ولم يُحدد القرار مدة التأجيل، ومن المتوقع أن تمتد طوال فترة الدراسة وفقاً للتوجيهات الصادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وقال سليم قنيطة، وهو طالب بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الوضع المالي الذي يواجهونه في مصر لا يشكل أزمة مقابل ما يتعرض له أهله في القطاع من تشريد وغياب كامل للمياه والغذاء في أحيان طويلة.

وأضاف المتحدث أنه يفكر بالعودة إلى قطاع غزة مع بدء الهدنة وترك دراسته، غير أن أهله رفضوا تلك الخطوة، وأن ما شجعه على التراجع عنها إدارة الجامعة التي اتخذت قراراً بتأجيل أي مصروفات مالية على الطلاب الفلسطينيين لحين نهاية العام الدراسي أو استقرار الأوضاع في القطاع.

ويشير قنيطة إلى أن دراسته يتخللها بشكل مستمر امتحاناتالميد تيرم” أو الاختبارات العملية، لكنه يفقد القدرة على التركيز، ولا يتحمل الجلوس أمام الكتاب الدراسي لبضع دقائق قبل أن يشرد تفكيره فيما يحدث لأهله في القطاع.

وقال المتحدث إنه فقد 40 شخصاً من عائلته الكبيرة، وفي كل ساعة يحاول أن يتواصل مع والديه للاطمئنان عليهما، حيث أن أسرته تقطن الآن بإحدى مدارس الأونروا في جنوب قطاع غزة بعد النزوح إليها في الأيام الأولى من الحرب.

يلفت قنيطة إلى أن ما تنشره وسائل الإعلام الدولية عن الأوضاع في غزة لا يساوي شيئاً أمام جحيم الواقع هناك، وهو ما يترك تأثيرات سلبية عليه، ولا يتخيل أنه ينام ويصحو ويأكل ويشرب بينما أهله يضطرون لشرب المياه المالحة وفي أحيان أخرى لا يجدونها.

غزاويون سيصبحون بلا مأوى

ويؤكد أن أهله ليس بإمكانهم إرسال أي أموال إليهم في الوقت الراهن رغم وجود هدنة، لكن الأزمة في أن الاحتلال قصف البنوك، والأكثر من ذلك أن رواتب أهله توقفت منذ اندلاع الحرب وليس بإمكانهم التحكم في أي أموال لديهم في البنوك.

وأشار المتحدث إلى أنه طوال الفترة الماضية تمكن من تمضية حياته بما لديه من أموال وصلت إليه مطلع أكتوبر الماضي، لكنها قد تنفد الأسبوع المقبل على الأكثر.

ويضيف قائلاً: “الأزمة الأكبر تتمثل في عدم قدرته على سداد إيجار سريره داخل الغرفة التي يقطن بها في أحد شوارع منطقة فيصل بالجيزة، والوضع ذاته بالنسبة لباقي زملائه في السكن“.

أبناء غزة لديهم نفس الحالة النفسية، وبحاجة لمن يعالجهم؛ بسبب الظروف التي يمرون بها، فهم لا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، وفقدوا القدرة على التفكير بسبب قسوة المشاهد التي تأتي إليهم“.

وفي وقت سابق، أشارت السفارة الفلسطينية في القاهرة إلى “أن التباحث جارٍ ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لاتخاذ إجراءات إضافية من شأنها التيسير على الطلبة؛ وذلك تقديراً للظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني“.

شهادات القيد والإقامة تؤرق الكثيرين

ويلفت عدي محسن، وهو طالب فلسطيني بكلية التربية، إلى أن المساعدات تأتي بشكل أكبر حتى الآن من الجمعيات الأهلية المصرية التي أخذت على عاتقها التواصل مع الكثير من الطلاب عبر الوصول لبياناتهم من خلال الجامعات المصرية المختلفة.

وقال المتحدث إن تلك الجمعيات قامت بتسديد رسوم الإيجار للبعض، ومنحت بعض الطلاب مبالغ مالية، وسددت رسوماً جامعية لآخرين قبل سريان قرار تأجيل الرسوم.

يؤكد أن شعور فقدان الأحباب والأهل أثناء الغربة لا يضاهيه شعور، تحديداً أنه يأتي نتيجة لعدوان إسرائيلي غاشم، وهو ما يجعل الطلاب يواجهون كوابيسهم اليومية، ويمر أمامهم شريط الأخبار وهم يتلمسون أماكن الاستهداف والقصف والإعلان عن أسماء الشهداء.

وقال: “أهالينا كثيراً ما يطالبون بعدم التواصل معهم مرات عديدة طوال اليوم؛ لأنهم لا يجدون الكهرباء اللازمة لشحن هواتفهم، في حين أننا نكون بحاجة للاطمئنان عليهم، وفي كل مرة نشعر أنها قد تكون المكالمة الأخيرة“.

ويتابع: “فقدت عدداً كبيراً من أسرتي يفوق أكثر من 200 شهيد، وما نحصل عليه من صور للشهداء على هواتفنا المحمولة يجعلنا غير قادرين على تحمّل صعوبتها“.

والأصعب من استشهاد الرجال والنساء والأطفال هو حرب التجويع التي يخوضها الاحتلال ضد أهالي القطاع وحرمانهم من الطعام والشراب”، مشيراً إلى أن “منطقة دير البلح التي يقطنها أهله لا يستطيعون فيها الحصول على أي أنواع من الغذاء على مدار أكثر من يوم“.

وشدد على أنه يجد صعوبة في توفير قوت يومه أثناء إقامته بالقاهرة، لكن ذلك لا يؤرقه أسوةً بفشله في التواصل مع أهله لأكثر من شهر تقريباً، لافتاً إلى أنه تواصل معهم بشكل مستمر طيلة الأسبوع الأول من الحرب، قبل أن يقصف الاحتلال بنايةً كان في أعلاها الموزع الرئيسي للإنترنت بالمنطقة، ومن ثم انقطعت الاتصالات.

ويخشى الطالب من أن تدمير البنية التحتية والمقرات الحكومية الرسمية في قطاع غزة بالتزامن مع انقطاع الاتصال بين بعض الطلاب وذويهم سيتسبب في عدم حصولهم على شهادات القيد من الجامعات، ويعوق بالتالي حصولهم على الإقامة في مصر.

مشرَّدون” ينتظرون الإعانات 

يوضح عدي أن هناك طلاباً غزاويين أضحوا مشردين وغير منتظمين في دراساتهم الجامعية وبعضهم ينتظر المعونات والمساعدات من الجمعيات الأهلية أو المصريين العاديين، لكن المشكلة أن عدد الطلاب كبير، ولم تتمكن هذه المبادرات من تغطية الاحتياجات والحالات الواردة لها، وبالطبع تلك المساعدات ستتضاءل حتماً إذا استمرت الحرب لفترة أطول، بسبب الحالة الاقتصادية التي يمر بها المصريون.

وقال مصدر بـ”منصة اللاجئين إنهم دعموا طلبات الطلاب الفلسطينيين الموجهة للحكومة المصرية وكل من لديه صلاحيات بمجلس الوزراء المصري لمخاطبة رؤساء مجالس الجامعات وعمداء الكليات لإصدار قرار بإعفاء كليّ لمصروفات الطلاب الفلسطينيين للعام الدراسي الحالي؛ بسبب الظرف الاستثنائي الذي يمرون به، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة على مسمع ومرأى من العالم ليس بحاجة إلى إثباتات وأدلة لإصدار قرار كهذا، فالمادة ٢٧١ من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات تعطي حق استثناء بعض الطلاب الوافدين من معاملة الأجانب، وإعفائهم من كل أو بعض الرسوم ومصروفات الدراسة.

ومنذ يومين وجَّه شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بإعفاء الطلاب الفلسطينيين من المصروفات الدراسية واستضافتهم بمدينة البعوث الإسلامية، إضافة إلى صرف مبلغ مالي شهرياً لكل طلاب فلسـطين الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر، ومعاهد البعوث الإسلامية.

وطالب عدد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب في مصر الحكومة المصرية بإعفاء الطلاب الفلسطينيين في مصر من الرسوم الدراسية في المدارس والجامعات المصرية الحكومية والخاصة، مراعاة للظرف القاسي الذي يمر به الأشقاء.

وقالتكتلة الحوار الوطنيإنها أرسلت خطاباً لكل من رئيس الوزراء المصري ووزراء التعليم والتعليم العالي ناشدتهم فيه إعفاء الطلاب الفلسطينيين من الرسوم الدراسية.

وأوضح مصدر مطلع بالسفارة الفلسطينية بالقاهرة، لـ”عربي بوست” أن عدداً من الشخصيات الفلسطينية المهمة بالقاهرة تعمل على تلبية احتياجات الطلاب المالية، وأن هناك قاعدة بيانات تفصيلية بحالات الطلاب، وكيفية التواصل معهم، بخاصة من المنتمين إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن السفارة تحرص على أن يظل جميع الطلاب في جامعاتهم ومدارسهم، وسهلت خلال الأيام الماضية مهمة عودة عدد قليل منهم إلى غزة، تزامناً مع بدء الهدنة.

يشير المصدر إلى أن الحكومة المصرية استجابت لمسألة ترحيل المصاريف وليس إلغاءها دون تحديد موعد زمني للسداد، تسهيلاً على الطلاب، لكن تبقى هناك مشكلات أكبر على مستوى دفع القيمة الإيجارية للأماكن التي يسكنون بها، إلى جانب توفير أموال تمكنهم من العيش مع الارتفاع المستمر في تكاليف الحياة المعيشية في مصر.

* عبدالسند يمامة: “برنامجى قارب النجاة لمصر.. وهذه رؤيتى للتعليم والصناديق الخاصة والديون”

قال المرشح الرئاسى عبدالسند يمامة إن هدفه المعلن من ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024 هو «إنقاذ مصر»، مشيرا إلى أن «هناك فرصة لإنقاذ بلدنا تبدأ من الصدق وأن نكون واقعيين، ولا توجد نهضة أو حياة فى المجتمع دون تعليم، والحل يكمن فى تطوير التعليم الإلزامى والجامعى».

وأضاف «يمامة» خلال مؤتمره الانتخابى الختامى فى منيل شيحة بالجيزة، أنه يجب ربط التعليم بالبحث العلمى والتكنولوجيا، ولدينا علماء عظام فى مختلف المجالات منهم من حصل على جائزة نوبل، لكن لم نسمع عنهم إلا بعدما عملوا فى بيئة تشجع العلم، وفى الكرة لم ينجح محمد صلاح إلا فى البيئة المناسبة.

وتابع: «بعد 3 أيام سيبدأ الاقتراع على منصب رئيس الجمهورية، والسؤال الكبير (من نختار؟) و(لماذا سنختار مرشحًا دون غيره؟)، فالمسألة الآن تحتاج إلى تغيير فى الأشخاص والسياسات».

وأردف: «البيئة العلمية منظومة كاملة، ويجب أن نبعد عنها المسائل السياسية، والتعليم يحتاج إلى ميزانية وهيئة مستقلة تقوم عليه، لا تتغير بتغير الوزراء، فإصلاح التعليم مسألة ممكنة».

وواصل: «برنامجنا الانتخابى هو قارب النجاة لبلدنا، خاصة فى الإصلاح التشريعي، فالجميع يجب أن يخضع لسيادة القانون: الدولة وهيئاتها والأفراد، ونحتاج إلى إصلاح تشريعى لأن هناك نصوصًا منذ 14 سنة لم تفعّل، أبرزها قانون الإدارة المحلية والحبس الاحتياطى».

وعن الإصلاح الاقتصادى، قال «يمامة»: «كلنا عايشين الأزمة الاقتصادية التى تعدت أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية؛ لأنها أظهرت عيوب الاقتصاد المصرى، والحل فى الإدارة الرشيدة وعدم فتح باب القروض الجديدة وأن يقود القطاع الخاص مسيرة التنمية ولا يشاركه القطاع العام».

وأضاف: «نحتاج إلى حد أدنى للأجور، يكون عادلًا، ويقوم على قواعد، ويجب أن يرتبط بقدرة المنشآت على توفيره، ومن لا يستطيع فالتضامن الاجتماعى يغطى الفارق».

وتابع: «وضعنا اقتراحات فى برنامجنا بالحلول، والمهم فيها الإنجاز الحقيقى والتنفيذ، ولا بد من إعادة النظر فى الصناديق الخاصة، إضافة إلى ضرورة التفاهم مع الدائنين».

* تهجير أهالي غزة إلى سيناء دخل مرحلته الأخيرة وهذا دور السيسي

تصريحات كاشفة لعدد من الفاعليين السياسيين، سواء داخل مصر أو خارجها، حول دخولىمخطط تهجير أهالي غزة إلي سيناء مراحله الأخيرة، مع تواصل الهجوم الصاروخي والجوي من قبل الجيش الصهيوني على جنوب قطاع غزة الأقرب إلى سيناء، وإجبار ملايين الفلسطينيين على النزوح القسري نحو سيناء، وعندها ستضطر مصر، كما لو أنها مجبرة، لاستقبال الفلسطينيين بداعي الإنسانية والإخوة العربية وغيرها من المعاني الجميلة المقبولة شعبيا.

يأتي ذلك رغم أن مصر تعد، منذ سنوات، لهذا المخطط ، سواء بإخلاء سيناء من سكانها وإقامة الطرق والمحاور والمناطق الحرة والموانئ والمطارات، وفق صفقة القرن المعلنة منذ 2017، أو الصمت الإستراتيجي عن جرائم إسرائيل ضد الفسطينيين وخاصة بقطاع غزة.

وفي هذا السياق، جاءت تصريحات الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية، مصطفى بكري، أمس، بأن مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية بات في مرحلته الأخيرة، محذرا مما وصفه بغضب الجيش المصري، وكأن الجيش لا يعلم بمخطط السيسي.

وكتب بكري، عبر حسابه على منصة “إكس” “وفقا لما أذاعته الـ سي إن إن” فإن عشرات الآلاف من الفلسطينيين وصلوا رفح بالقرب من الحدود المصرية، ونصبوا الخيام في الشوارع بعد القصف وتوسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته لتشمل كل غزة.

وأضاف: “تنفيذ مخطط التهجير يصل إلى مرحلته الأخيرة، الهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيا، ووضع مصر في موقف حرج”، حسب زعمه.

وفي وقت سابق، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمساعي إقامة منطقة أمنية في غزة بعمق كيلومتر أو كيلومترين، ضمن خطة إسرائيلية للتعاطي مع الوضع الأمني في قطاع غزة بعد الحرب.

 خطة مصرية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء في 2021

وكانت مصر قد عرضت على الفلسطينيين  الخطة المصرية التي تعتبر تطويرا لخطة إسرائيلية أمريكية ضمن صفقة القرن، وتحدث زياد النخالة مسئول حركة الجهاد الإسلامي، خلال مؤتمر صحفي بعد زيارته للقاهرة، في 29 نوفمبر 2021، مؤكدا رفض حركته أي محاولة لللتهجير للفلسطينيين.

وجاء حوار النخالة على قناة الميادين، كاشفا للدور المصري وخيانة السيسي للفلسطينيين، رغم ادعاءاته رفض تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد نخالة أن المسئولين المصريين وعدوه بإقامة مدينة للفلسطينيين على الحدود بين مصر وقطاع غزة تضم ملاعب كرة وكل وسائل الترفيه ويتم دخولها دون تصريح، وترافق هذا التصريح مع صدور قرار بأن يتولى وزير الدفاع المصري محمد زكي هيئة تنمية سيناء، وهو ما اعتبره خبراء مخططا يجري تنفيذه لتوطين الفلسطينيين في سيناء في إطار صفقة القرن التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية السابقة، وكانت هيئة تنمية سيناء قد كشفت في تقرير لها أن هناك 74 كم قد تم إخلاؤها من الشريط الحدودي في سيناء حتى عام 2014 بينما تم إخلاء 2500 كم من السكان في الفترة من عام 2014 حتى الآن ، وتعليقا على ما تردد من وجود مخطط لتوطين الفلسطينيين في سيناء تنفيذا لصفقة القرن التي أعلنتها الإدارة الأمريكية السابقة.

وتعتبر الخطة المصرية الإسرائيلية الأمريكية مجرد محاولة  لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إقامة وطن للفلسطينيين يشكل قطاع غزة وأجزاء من سيناء وإعادة رسم خريطة المنطقة من خلال تقسيمها إلى دويلات في إطار مخطط الفوضى الخلاقة.

التمهيد للخطة بمجازر تدفع الفلسطينيين للنزوح القسري

ويبدو واضحا أن ما تفعله إسرائيل في غزة حاليا  بدعم أمريكي كامل، من وحشية وتعمد قتل الأطفال والنساء وقصف المدارس والمستشفيات وحتى أماكن الإيواء التابعة للأمم المتحدة، هو التمهيد العملي لمخطط تم ترتيبه سابقا لتهجير مليون فلسطيني من غزة إلى سيناء، بحيث يأتي كأنه اضطرار لمصر عندما تتدافع الجموع على الحدود هربا من حمم النيران وانعدام كل مقومات الحياة في غزة. 

كما مهدت التصريحات المصرية للجوء السيسي لخطة التهجير مقابل أموال ودعم مالي وسياسي دولي وغربي لدعم مكانة السيسي فيما يتعلق بالاقتصاد والسياسة سواء في مصر أو سيناء أو سد النهضة، وجملة أثمان جرى التوافق عليها سرا، خيانة للفلسطينيين والمصريين، بمسكنات الإنسانية والنزوح القسري لتبرير لقرار النهائي المصري.

*جبل من الديون ينتظر مصر في 2024

تشير أحدث تقارير البنك المركزي المصري إلى ارتفاع التزامات مصر لسداد أقساط الدين الخارجي والفوائد المستحقة في عام 2024، حيث بلغت 42.3 مليار دولار. 

ووفقًا لتقرير “إنتربرايز” الاقتصادية المحلية، ارتفعت الديون متوسطة وطويلة الأجل المقرر سدادها خلال العام 2024 إلى نحو 32.8 مليار دولار.

ويبلغ إجمالي الديون المقرر سدادها خلال النصف الثاني من السنة المالية 2023/2024 نحو 16.9 مليار دولار، منها 13.16 مليار دولار أقساط ديون ونحو 3.743 مليارات دولار فوائد ديون.

وتبلغ حصة أقساط الديون والفوائد قصيرة الأجل خلال نفس الفترة نحو 9.5 مليارات دولار، يسدد الجزء الأكبر منها خلال شهري فبراير ومارس المقبلين، والـ 7.4 مليارات دولار عبارة عن أقساط وفوائد ديون متوسطة وطويلة الأجل.

وتشير البيانات إلى أن مصر ستسدد نحو 3.764 مليارات دولار من أقساط وفوائد القروض خلال ديسمبر الحالي، منها 3.529 مليارات دولار أقساط دين طويلة وقصيرة الأجل، ونحو 234.79 مليون دولار فوائد دين خارجي.

وفي ظل أزمة شح الدولار التي تعاني منها مصر، تستمر البلاد في التوسع بالاقتراض لمواجهة الأزمة، حيث مددت دول خليجية عدة ودائعها في البنك المركزي. وتهدف مصر إلى جمع حوالي 5 مليارات دولار من بيع الأصول حتى نهاية يونيو المقبل، بالإضافة إلى الاقتراض من البنوك والمؤسسات الدولية وبيع السندات والصكوك، وفقًا لموقع “الصرف اليوم”.

وتعاني مصر من أزمة شحّ دولار متفاقمة دفعتها إلى تخفيض عملتها ثلاث مرات في الفترة من مارس 2022 إلى يناير 2023، ما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه الفعلية من 15.70 إلى 49.20 جنيهًا للدولار في السوق الموازية، مقابل نحو 30.90 في السوق الرسمية.

وقد ارتفع العجز في صافي الأصول الأجنبية لمصر بمقدار 10.5 مليارات جنيه (340.36 مليون دولار) في أكتوبر الماضي ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند سالب 839.2 مليار جنيه، وهو ما يرجع بشكل رئيس إلى زيادة التزامات البنك المركزي، وذلك بحسب بيانات البنك.

وهذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي يتفاقم فيه العجز بعد أن تقلص في شهري يوليو وأغسطس الماضيين. 

ويمثل صافي الأصول الأجنبية: أصول البنك المركزي والبنوك التجارية المستحقة على غير المقيمين مطروحا منها التزاماتهم.

ارتفاع مستمر بعجز صافي الأصول الأجنبية

لكن مع استمرار ضغوط أزمة العملة، فقد بلغ عجز صافي الأصول الأجنبية للجهاز المصرفي 27.12 مليار دولار في أكتوبر الماضي، بارتفاع بلغت نسبته 1.2%، على أساس شهري، وفقًا لسعر صرف الجنيه أمام الدولار في السوق الرسمية.

وكان صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي قد بدأ في التراجع منذ أكتوبر 2021، ثم تحول إلى قيمة سالبة بداية من فبراير 2022، تزامنًا مع الحرب الروسية – الأوكرانية.

وجاءت زيادة عجز صافي الأصول وفق تقرير البنك المركزي، بسبب زيادة الالتزامات على المركزي بالعملة الأجنبية بنحو 960 مليون دولار خلال أكتوبر، ليرتفع الإجمالي إلى نحو 45.42 مليار دولار، مقارنة بنحو 44.46 مليار دولار في سبتمبر الماضي.

من جهة أخرى، زاد إجمالي أصول البنك المركزي بالعملة الأجنبية بشكل طفيف بنحو 140 مليون دولار خلال أكتوبر، ليصل الإجمالي إلى 34.14 مليار دولار، مقارنة بنحو 34 مليار دولار في سبتمبر الماضي.

كما تحسنت التزامات البنوك المصرية بالعملة الأجنبية بشكل طفيف بنحو 79 مليون دولار خلال أكتوبر، لينخفض الإجمالي إلى 29.62 مليار دولار، مقارنة بنحو 29.7 مليار دولار في سبتمبر الماضي، فيما زاد إجمالي حجم أصول البنوك بالعملة الأجنبية بقيمة 401 مليون دولار، ليرتفع الإجمالي إلى نحو 13.78 مليار دولار، مقابل 13.37 مليار دولار خلال فترة المقارنة.

الدين الخارجي تضاعف 4 مرات في 10 سنوات

وتضاعف الدين الخارجي لمصر بنحو أربع مرات خلال العقد الماضي، إذ وصل إلى مستوى قياسي بلغ 165.4 مليار دولار في نهاية مارس 2023 بسبب زيادة الاقتراض من المقرضين متعددي الأطراف وأسواق الديون الدولية، ويعادل هذا نحو 38.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، أي أقل من حاجز الـ50% المقدر من جانب صندوق النقد الدولي لمستويات الديون التي يمكن السيطرة عليها، بحسب التقرير، وتمثل الديون المقومة بالدولار أكثر من ثلثي الديون الخارجية للبلاد.

وتشير البيانات الرسمية إلى ارتفاع كبير بمصروفات فوائد الديون خلال أول شهرين من العام المالي الحالي على أساس سنوي، حيث زادت بقيمة 241.85 مليار جنيه (7.839 مليار دولار) بنسبة ارتفاع بلغت نحو 161.3%، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”.

وأوضح تقرير حديث لوزارة المالية، أن مصروفات فوائد الديون ارتفعت إلى 391.7 مليار جنيه (12.696 مليار دولار) خلال الفترة من يوليو وحتى نهاية أغسطس 2023، مقابل نحو 149.92 مليار جنيه (4.859 مليار دولار) في الفترة المقابلة من العام المالي الماضي.

وجاء قفزة مصروفات فوائد الديون نتيجة ارتفاع مصروفات فوائد الديون المحلية لغير الحكوميين إلى 356.04 مليار جنيه (11.541 مليار دولار) خلال الفترة من يوليو وحتى نهاية أغسطس 2023، مقابل نحو 136.02 مليار جنيه (4.409 مليار دولار) خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي.

كما ارتفعت فوائد الديون الخارجية خلال الفترة بنسبة 157.3% بعدما سجلت نحو 35.69 مليار جنيه (1.156 مليار دولار)، مقابل 13.87 مليار جنيه (0.449 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام المالي السابق له.

يشار إلى أن إجمالي الدين العام المحلي لمصر سجل بنهاية يونيو الماضي نحو 4.26 تريليون جنيه. وسجل إجمالي الدين الخارجي لمصر بنهاية يونيو الماضي إلى 164.72 مليار دولار.

* توقف حركة الملاحة في قناة السويس بسبب اصطدام سفينة حاويات بجسر

توقفت حركة الملاحة في الممر الشرقي لقناة السويس، اليوم الأربعاء، بعد اصطدام ناقلة حاويات بجسر متحرك في نطاق مدينة الإسماعيلية.

ونقلت وسائل إعلام مصرية إن الحادث وقع في قناة السويس الجديدة وإن هيئة القناة ما زالت تتعامل مع الحادث.

وكانت هيئة قناة السويس قد أفادت في بيان أنه تم الدفع بـ4 قاطرات لإتمام عملية قطر سفينة الحاويات ONE ORPHEUS بعد فقدانها التوجيه إثر عطل بدفة السفينة أدى إلى اصطدامها بجسر المنسي، وذلك خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى هولندا.

وقال المتحدث باسم هيئة قناة السويس في بيان اليوم الأربعاء إن حركة الملاحة بالقناة لم تتأثر بعد تعطل دفة سفينة الحاويات “وان أورفيوس” إثر اصطدامها بالجسر.

ويبلغ طول السفينة 336 مترًا، وعرضها 46 مترًا وحمولتها 101 ألف طن، ويجري العمل حاليًا علي توصيل أسلاك القاطرات بالسفينة تمهيدًا لقطرها وذلك بعد التاكد من سلامة بدن السفينة.

وأضاف البيان أن جميع السفن القادمة من اتجاه الشمال عبرت بشكلها المعتاد، كما انتظمت حركة الملاحة القادمة من اتجاه الجنوب بعد تحويل عبور سفن قافلة الجنوب من القناة الجديدة إلى القناة الأصلية.

ويجري العمل حاليًا على توسيع الجزء الجنوبي ذي المسار الواحد من القناة بعدما جنحت سفينة حاويات عملاقة في هذه المنطقة عام 2021 وتسببت في توقف حركة المرور بالقناة لمدة ستة أيام.

وكانت قناة السويس قد تعرّضت لأزمة كبيرة في مارس من العام 2021 حين انحرفت السفينة العملاقة “إيفر غيفن”، وأغلقت القناة بالعرض في قطاع جنوبي منها إثر رياح قوية، مما أدى إلى توقف حركة الشحن في أقصر طريق للشحن البحري بين أوروبا وآسيا.

تجديد حبس 127من مناصري غزة بعد أن أخذ الانقلاب “لقطة دعم فلسطين”.. الأربعاء 06  ديسمبر 2023م.. قصف الاحتلال العنيف وتهجير سكان غزة قد يدفعهم للعبور إلى مصر

تجديد حبس 127من مناصري غزة بعد أن أخذ الانقلاب “لقطة دعم فلسطين”.. الأربعاء 06  ديسمبر 2023م.. قصف الاحتلال العنيف وتهجير سكان غزة قد يدفعهم للعبور إلى مصر

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تفاصيل محاكمة 4 ضباط مصريين في إيطاليا غيابيا

تعتزم محكمة الجنايات في العاصمة الإيطالية روما محاكمة أربعة ضباط في الأمن المصري غيابيا، بتهمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة في 2016.

وسيحاكم الضباط الأربعة بتهم الخطف والتعذيب والقتل، بحسب ما أفادت وكالتا “أنسا” و”آجي” الإيطاليتان للأنباء.

وأمر قاض إيطالي، بأن تبدأ في فبراير المقبل أمام محكمة الجنايات في روما محاكمة أربعة ضباط في الأمن المصري غيابيا، بتهمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في 2016.

وفي ديسمبر 2021، خلصت اللجنة البرلمانية الخاصة بمقتل ريجيني، بعد عامين من التحقيقات، إلى أن أجهزة الأمن المصرية مسؤولة عن مقتله.

وبحسب المحققين الإيطاليين، فإن عناصر الأمن المصريين “قاموا بتعذيبه (ريجيني) طوال أيام عدة، عبر حرقه وركله ولكمه وباستخدام أسلحة بيضاء وعصي” قبل أن يقتلوه، ورفضت السلطات المصرية بشدة هذه الرواية.

وفي أكتوبر 2021، علقت لأجل غير مسمى محاكمة ضباط الشرطة الأربعة فور بدئها في روما، وذلك بسبب غيابهم، لكن المحكمة الدستورية أبطلت قرار تعليق المحاكمة في سبتمبر، ما مهد الطريق أمام محاكمة جديدة ستبدأ في 20 فبراير 2024.

ونقلت وكالة آجي للأنباء عن باولا ديفيندي والدة ريجيني قولها: “اليوم يوم جميل“.

وفي يناير 2016، تعرض جوليو ريجيني (28 عاما) للاختطاف في القاهرة على أيدي مجهولين، قبل أن يعثر بعد بضعة أيام في إحدى ضواحي العاصمة المصرية على جثته مشوهة.

وكان طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج يعد بحثا جامعيا عن النقابات المصرية، وهو موضوع حساس للغاية في مصر.

* تجديد حبس 127من مناصري غزة بعد أن أخذ الانقلاب “لقطة دعم فلسطين”

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس 127 شخصا من 20 محافظة لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بسبب المظاهرات التي اندلعت الجمعة 20 أكتوبر 2023، دعما لأهالي قطاع غزة ضد حرب الإبادة التي يشنها الجيش الصهيوني ضدهم.

وجاءت قرارات تجديد الحبس على ذمة 24 قضية منفصلة تم إعدادها وتخص تظاهرات نصرة غزة ودعم القضية الفلسطينية في 20 مدينة ومحافظة مصرية.

وصدرت قرارات تجديد الحبس على مدار أسبوع، منذ يوم 26 نوفمبر الماضي وحتى أمس الثلاثاء، ودون إخلاء سبيل أي من المتظاهرين.

كما شملت قرارات تجديد الحبس، أحد الشباب المعتقل من ميدان التحرير، رغم نقله في وقت سابق إلى مستشفى السجن لتدهور حالته الصحية، وتقديم تقارير طبية بحالته للتظلم أمام نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنها لم تخل سبيله.

والشاب المعتقل يدعى عبد الصمد ربيع عبد الرحمن، ومصاب بـ “لوكيميا الدم” وضعف في عضلة القلب، ويحتاج لمتابعة طبية دورية، وحالته خطيرة، وقامت مستشفى سرطان الأطفال 57357 بتقديم منحه دراسية له، بحسب ما أكده دفاعه المحامي خالد علي في وقت سابق.

ونُقل الشاب المعتقل إلى المستشفى بعد تعرضه لحالة إغماء داخل مقر اعتقاله ودخوله في غيبوبة مرضية، وذلك عقب أيام من رفض نيابة أمن الدولة الطلب المقدم من دفاعه بإخلاء سبيله لتدهور حالته الصحية.

جدير بالذكر أنه تم حبس 44 شابا في القاهرة، و18 في الإسكندرية، و9 في القليوبية، و7 في الشرقية، و5 في العريش، و16 في كل من بورسعيد والأقصر والمنيا ودمياط (بواقع 4 شباب في كل محافظة).

كما حُبس 18 شخصا في كل من الإسماعيلية والسويس وكفر الشيخ، ومرسى مطروح والبحيرة وبني سويف (بواقع 3 في كل محافظة)، كما تم حبس 10 في كل من المنوفية والمنصورة وقنا وسوهاج والوادي الجديد (اثنان في كل محافظة).

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا للمعتقلين في هذه القضايا تهما متنوعة، وهيالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على التظاهر من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص، وارتكاب عمل إرهابي، والتخريب عمدا لأملاك عامة وخاصة، وإتلاف أملاك منقولة وثابتة”.

* مخاوف في إسرائيل من “تهريب” الأسرى إلى مصر

كشفت قناة “مكان 13” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يكثف من طلعات الاستكشاف والمراقبة على طول الحدود بن مصر وقطاع غزة من أجل “منع تهريب الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس إلى مصر“.

وأكدت القناة العبرية أن الجيش يتعقب الأنفاق التي أقيمت حول محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة، “لمنع كبار مسؤولي حماس من الهروب إلى مصر أو تهريب الرهائن الإسرائيليين“.

ووفقا لمصادر تحدثت لقناة الأخبار الإسرائيلية فإن هناك “مخاوف من أن يهرب كبار مسؤولي حماس عبر الأنفاق في منطقة رفح إلى سيناء مع الرهائن، ويصلوا إلى بلد يقبلهم، مثل إيران أو لبنان“.

وأشارت القناة العبرية إلى أن القتال في هذه المنطقة يختلف عن المعارك في شمال قطاع غزة، فهناك مناطق زراعية أكثر وكثافة بناء أقل، وأنه تجري حاليا معارك عنيفة في شمال قطاع غزة، لافتة إلى أنه يوم أمس الثلاثاء، قتل سبعة جنود في معارك الشجاعية وجباليا.

*صحيفة إسرائيلية: الاقتصاد المصري سيتم سحقه وليس إسرائيل

كشف تقرير لموقع صحيفة “غلوباس” الاقتصادية الإسرائيلية أن الاقتصاد المصري سيتم سحقه تماما بسبب استمرار هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية عند مضيق باب المندب بالبحر الأحمر.

وأشار الموقع الاقتصادي الإسرائيلي إلى أن عائدات قناة السويس تساهم بنسبة 2٪ في الناتج المحلي الإجمالي المصري وهي جزء مهم جدا من اقتصاد البلاد الغارق في الديون.

وأوضح أنهم في القاهرة، يخشون من أن سلسلة الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر ستزيد من تصنيف المخاطر للقناة وتسبب في تخلي السفن عنها كطريق حيوي بين الشرق والغرب.

وأوضح الموقع العبري أنه بالرغم من أن الحوثيين في اليمن يسعون لإلحاق الضرر بإسرائيل وسفنها التجارية إلا أن الاقتصاد المصري هو من سيسحق في نهاية المطاف.

وقال العميد شموئيل إلمز، المحلل العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي في الصحيفة العبرية، إن هجمات الحوثيين، التي اشتدت يوم الأحد الماضي، تثير قلقا في قطاع الشحن الإسرائيلي والعالمي بشكل عام.

ولفت إلى أن شركة “زيم” الإسرائيلية قامت بالفعل بتحويل خط سير السفن إلى طريق حول إفريقيا للوصول إلى إسرائيل، كما قامت شركة ميرسك الدنماركية العملاقة بخطوة مماثلة مع سفينتين استأجرتهما XT من حيفا، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه لفترة طويلة.

وأضاف المحلل الإسرائيلي: “في حين أن القلق الرئيسي في إسرائيل يتعلق بالتأخير وزيادة تكلفة سلاسل التوريد، فإنهم في مصر قلقون بشأن العواقب على قناة السويس، لأنه عندما لا تدخل سفينة إلى البحر الأحمر، يعني هذا خسارة كبيرة للقناة“.

ويتحرك عبر القناة حوالي 12% من التجارة العالمية، و5% من النفط الخام، و8% من الغاز الطبيعي المسال، و10% من المنتجات النفطية، وهي البوابة الشمالية للمدخل والخروج إلى البحر الأحمر، حيث يتمركز الحوثيون، كما تعتبر مصدرا هاما للدخل للقاهرة ويمر عبرها في المتوسط 50 سفينة يوميًا ويمثل 30% من حركة الحاويات في العالم.

وفي العام المالي 2022-2023، جلبت مصر مبلغا قياسيا بنحو 9.4 مليار دولار من القناة، بعد 8 مليارات دولار في العام السابق، وفي الوقت نفسه، سمح التعافي من كورونا لمصر، بحسب البنك الدولي، بإنهاء عام 2022 بنمو 6.6%.

وخلال النصف الأول من العام المالي الماضي، ارتفع دخل قناة السويس في الناتج المحلي الإجمالي المصري في النصف الأول إلى نحو 2.91 مليار دولار، وهو ما يمثل قفزة بنسبة 75% على المستوى السنوي، وفي الفترة ما بين يوليو وسبتمبر وديسمبر، شكلت قناة السويس حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي المصري.

وتابع: “من الناحية الاقتصادية، تضاف الحرب في غزة إلى الصدمات الخارجية التي تعرضت لها مصر في السنوات الأخيرة على خلفية وباء كورونا والحرب في أوكرانيا، حيث يتركز الضرر الواضح على ثلاثة من المصادر الرئيسية للدخل الأجنبي للبلاد العملة: الطاقة والسياحة وقناة السويس، وكانت القناة نقطة مضيئة اقتصاديا لمصر في السنة المالية 2022-2023، ويرتبط تعزيز جاذبية محور القناة لحركة الملاحة البحرية العالمية، من بين أمور أخرى، بزيادة النفط وأسعار الوقود“.

وأكمل: “بسبب هذا الاعتماد المتزايد على قناة السويس، تستثمر إدارة السيسي حوالي 4% من إجمالي استثمارات الدولة فيها، حيث نمت الاستثمارات في النصف الأول من العام الماضي بنسبة 25% إلى نحو 390 مليون دولار، ومع ذلك، فإن مصر بلد مشبع بالديون، وبينما زادت الاستثمارات في القناة، تقدمت القاهرة العام الماضي بطلب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، لكنها لم تستوف الشروط، ولذلك فإن الحل الذي تم التوصل إليه في أكتوبر من العام الماضي هو قرض بقيمة 3 مليارات دولار موزعة على 46 شهرا“.

ويبلغ حجم ديون مصر لصندوق النقد اليوم نحو 12 مليار دولار، وهو ثاني أعلى رقم في العالم، وذلك بعد أن أعادت مؤخرا 418 مليون دولار فقط وعلى سبيل المقارنة، فإن أوكرانيا، التي تواجه حربا على نطاق تاريخي من جانبها، مدينة لصندوق النقد الدولي بنحو 8.7 مليار دولار.

وأضاف: “بالتالي، لم تفاجأ إسرائيل وتضررت مالياً فقط من الهجوم القاتل الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر وعواقبه، بل مصر أيضاً، حيث تضررت مصر من انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي من إسرائيل، الناتج عن إغلاق منصة تمار لمدة شهر، وبسبب قلة كمية الغاز الطبيعي لم تسمح لهم بتسييل الغاز، وتحميله في ناقلات الغاز الطبيعي المسال لتصديره إلى جميع أنحاء العالم، وصحيح أنه منذ ذلك الحين تم استئناف تشغيل المنصة، يليها تصدير الغاز الطبيعي المسال من مصر، وهو أمر بالغ الأهمية لدخلها، لكن القاهرة فاتتها بالفعل حوالي شهر ونصف من موسم المبيعات“.

وأضاف: “لسوء الحظ بالنسبة للمصريين، الذين يعملون كوسطاء بين إسرائيل وحماس من أجل تحقيق الاستقرار الذي سيساعدهم أيضًا على تصدير الغاز الطبيعي المسال، فقد شن الحوثيون سلسلة من الهجمات في البحر الأحمر، كان أولها اختطاف سفينة جالاكسي ليدر وهي سفينة شحن عملاقة في البحر الأحمر، وبعد ذلك، في شمال المحيط الهندي، هاجمت طائرة انتحارية بدون طيار إيرانية الصنع، من طراز شهد 136، سفينة الحاويات CMA CGM Symi، المملوكة لشركة إيدان عوفر للشحن في شرق المحيط الهادئ، أما الهجوم الثالث فقد وقع في مكان غير بعيد عن موقع الهجوم الأخير، أي على بعد نحو 54 ميلا بحريا قبالة سواحل الصومال، والذي حاول فيه زورقان اختطاف الناقلة سنترال باركالمملوكة لشركة زودياك التي يسيطر عليها شركة إيال عوفر الإسرائيلية. وبحسب البنتاغون، فإن المهاجمين كانوا صوماليين، لكن بعد تحرير السفينة، تم إطلاق صاروخين باليستيين من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه المدمرة الأمريكية يو إس إس ماسون وسنترال بارك، وسقطت الصواريخ في مياه خليج عدن، لكن الهجوم الصاروخي قد يوضح وقوف الحوثيين وراء الهجوم“.

وأضاف: “جاء الهجوم الأقوى يوم الأحد الماضي، حيث هاجم الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، يو إس إس كارني، وثلاث سفن تجارية“.

وأستطرد قائلا: “الهدف من تلك الهجمات هو رفع تصنيف المخاطر لطريق الشحن في البحر الأحمر، الذي ليس قريبًا من اليمن فحسب ولكنه أيضًا الطريقة الوحيدة للوصول إلى قناة السويس، وهذه تفاصيل دقيقة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، والتي بينما تعمل على توسيع سلاسل التوريد، ستضر أيضًا بشكل مباشر بإيرادات مصر من القناة“.

* السيسي تخلى عن الميكرفون خلال معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2023″

في فعالية دولية كاشفة للفرق بين نظام المنقلب السيسي المتضعضع والمنهار اقتصاديا وسياسيا،   جاء معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2023”  والذي انطلق أمس الاثنين ، في وقت بالغ الصعوبة على مصر.

إذ يعقد المعرض في بلد فقير ، يعاني أزمة شح العملة والدولار، ويبحث عن قروض وديون من كل حدب وصوب، ولعل ذلك ما قلص عدد الشركات والأطراف الدولية المشاركة من 1300 شركة ومؤسسة عالمية ، خلال المعرض الماضي في الإمارات، بينما لم يتجاوز عدد المشاركين بمصر 400 شركة فقط، ما يقلص عوائد المعرض ومردوداته الاقتصادية والعسكرية.

ولعل الأغرب من كل ذلك، هو انصراف السيسي عن  مسك “الحديدة” الميكرفون، ليتحدث للمشاركين، كعهده في بقية الفعاليات المحلية والدولية وغيرها، بل آثر الصمت ، وترك المجال لوزير دفاعه محمد زكي، ليتحدث هو، وذلك لأول مرة منذ انقلاب السيسي، خاصة وأن  المؤتمر يأتي في توقيت تقصف فيه إسرائيل غزة وتسعى لتهجير ملايين الفلسطينيين إلى سيناء، وتضع خططا لغزة تستهدف تهجيرا قسريا ، لسكان القطع إلى سيناء، بل يتجاوز الأمر ذلك بقصف متعمد لمعبر رفح الحدودي وتحكما  في أدارو المعرض، وهي أمور كان ينتظر ملايين المصريين والعرب والمسلمين أن يستمعوا إلى كلمة من السيسي، ومن يمثل مصر الجار الأول والأكبر لفلسطين.

ولكن لأن السيسي ونظامه الخائر، لا يستطيعون توجية أية كلمة لإسرائيل أو واشنطن، التي تدعم وتشارك إسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين، وهو ما يدفع إسرائيل وأمريكا للاستمرار في تنويع عروضهم وإغرائتهم للسيسي لاستقبال ملايين الفلسطينيين، سواء إلى سيناء أو إلى مدن القناة وإلى المدن الجديدة أو مدن القاهرة الكبرى، مقابل أموال ومزايا مالية.

 عنترية بلسان زكي

 وعلى طريقة عنتر شايل سلاحه، قال وزير الدفاع الفريق محمد زكي: إن “القوات المسلحة المصرية كانت وما زالت الحصن الأمين لمقدرات هذه الأمة، وتسعى لامتلاك أحدث منظومات التسليح، سعيا للحفاظ على أمن الوطن وسلامته في عالم يموج بالصراعات، واضعة نصب أعينها أن من يمتلك مفاتيح القوة هو القادر على صنع السلام”.

 وأضاف زكي ضمن فعاليات معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2023” بحضور السيسي، أن القوات المسلحة تستهدف بناء مستقبل أفضل تجتمع فيه على كل الثوابت، لتزيدها إصرارا على المضي قدما في الدفاع عن مقدرات الشعب المصري ضد المخاطر والتحديات مهما تعاظمت بالتعاون مع المجتمع الدولي.

 وأكمل: “معرض إيديكس يعتبر حدثا عالميا في ظل توقيت دقيق يتزامن مع ما يشهده العالم من صراعات وحروب تعصف بالأمن والاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، ويهدف إلى عرض المبتكرات وتبادل الخبرات لتنمية روابط العلاقات بين الدول في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية لتعزيز القدرات على حماية ركائز أمننا القومي المشترك، وتعميق أطر الشراكة والتعاون في المجالات العسكرية مع الدول الشقيقة والصديقة”.

وزاد زكي: “الأحداث العالمية الجارية، خصوصا ما تواجهه القضية الفلسطينية من منحنى شديد الخطورة والحساسية وتصعيد عسكري غير محسوب لفرض واقع على الأرض، هدفه هو تصفية القضية، ونحن نرى أنه لا بد للسلام من قوة تحميه، وتؤمّن استمراره، لأن عالمنا اليوم لا مكان فيه للضعفاء، وهذا واقع نشهده جميعا”.

وتنظم مصر معرض “إيديكس” كل عامين حتى تضع نفسها على خريطة الدول المنظمة لمعارض السلاح عالميا، حيث إن المعرض متخصص بقطاع الصناعات العسكرية على مستوى القارة الأفريقية، ويشارك فيه مجموعة من الشركات المحلية والعالمية في مجالات الدفاع والتسليح، البرية والبحرية والجوية، حتى يمثل تجمعا دوليا لتبادل الرؤى والخبرات.

ولعل  تراحع السفيه  السيسي عن الظهور خلال المعرض، وتقديمه لوزير دفاع، يكشف حقيقة ولاءات السيسي وحرصه على عدم إغضاب إسرئيل، في هذا لتوقيت، الذي يستوجب من العرب والمسلمين إظهار غضبهم ضد ممارسات إسرائيل التي تفرض واقعا سياسيا وعسكريا على المنطقة العربية، بلا أية مراعاة لعلاقات أو حقوق.

*دمج حماس بالسلطة الفلسطينية وتفاصيل رؤية مصرية لما بعد حرب غزة

كشف موقع “سروجيم” العبري عن رؤية مصرية للحل بعد الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة، تتمثل بدمج حركة المقاومة الإسلامية حماس بالسلطة الفلسطينية، حسب زعم الموقع.

ونقل الموقع عن مصادر مصرية حديثها عن رؤية القاهرة للحل التي ترى اندماجاً لحماس في السلطة الفلسطينية ودخولها إلى أجهزة الأمن الوقائي الفلسطينية.

وبموجب الرؤية المصرية سيكون أبو مازن رئيسا شرفيا، مع إقامة حكومة تكنوقراط فلسطينية يترأسها سلام فياض، وتتضمن منطقة فاصلة منزوعة السلاح بين إسرائيل والفلسطينيين”.

رؤية مصرية للحل في غزة

وستكون تلك الحكومة بضمانة مصر أو شريك عربي أو دولي أو أممي، أو سيكون من ضمن الحلول “استيعاب لاجئي حرب فلسطينيين من قبل مصر”.

وذكر المصدر أن “جهات إسرائيلية رفيعة تحدثت عن مسألة هل سيكون من الصحيح تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن)؟لهذا يبدو خيار التهجير الأكثر طرحاً.

ويرى نتنياهو وشخصيات رفيعة في الإدارة الأمريكية أن السلطة الفلسطينية بصيغتها الحالية لا يمكنها السيطرة على غزة، ويزعم رئيس وزراء الاحتلال أن أبو مازن يدعم الإرهاب ويموله، وفق وصفه.

الرفض المصري للتهجير

وتحدث المصدر عن رفض مصري قاطع لأي نوع من أنواع التهجير للفلسطينيين، والحرص على تدفق المساعدات، بما يسمح بالحياة داخل قطاع غزة.

ووفق موقع “سروجيم” فإن القاهرة تسعى للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق سلام عادل وشامل، وبمرجعيات اتفاقية أوسلو.

خطة نتنياهو لتهجير الفلسطينيين

ويسعى الاحتلال لتنفيذ خطة وصفت بالخبيثة تتعلق بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتخفيف أعدادهم إلى الحد الأدنى، وفق ما أفادت به صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية.

وعلى الرغم من وصف تلك الخطة بأنها غير واقعية وليست قابلة للتطبيق، إلا أن طرحها في وسائل الإعلام الإسرائيلية يعكس نوايا إسرائيل لتهجير أبناء الأرض وإفراغها من أهلها وجعلها غير صالحة للحياة عبر إبادة كل ما فيها من بنى تحتية.

وتقول الصحيفة إن تلك الخطة صاغها السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر، بناء على طلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وتستهدف الخطة تقليص سكان غزة فيما ترى القيادة الأمنية الإسرائيلية أنها ضرب من الخيال الذي لا يمكن أن يتحقق، لكن نتنياهو يصر عليها متحدياً كافة المواقف الأمريكية والمصرية التي حسب متابعين “قابلة للتغيير في حال مساومتها وتقديم الرشاوى لعبد الفتاح السيسي مقابل تثبيته في الحكم ودعم اقتصاده المتهالك المتهاوي.”

وفق الصحيفة تتجاوز الخطة المقاومة الأمريكية والرفض المصري وتسعى لتجمع الفلسطينيين وإدخال أعداد كبيرة منهم إلى الأراضي المصرية، عبر شريط حدودي ضيق داخل القطاع يدعى “محور صلاح الدين أو محور فيلادفيا” كما يسميه الاحتلال.

*قصف الاحتلال العنيف وتهجير سكان غزة قد يدفعهم للعبور إلى مصر

يثير القصف العنيف الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على منازل المدنيين في غزة، والتهجير الإجباري الذي يفرضه على السكان للتوجه إلى الجنوب، احتماليةَ أن يعبر اللاجئون الفلسطينيون الحدود مع مصر، إذ تُشير بعض الدلائل من جنوب القطاع إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين باتجاه مدينة رفح، وإنشاء مدن خيام بالقرب من الحدود المصرية

صحيفةهآرتسالإسرائيلية، قالت الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن الخوف يكمن في أن يزداد تدفق اللاجئين، بحيث تضطر مصر إلى السماح لهم بعبور حدودها، أو أن يعبر اللاجئون الحدود رغم معارضة الحكومة المصرية

في الجزء الجنوبي من قطاع غزة يعيش مئات الآلاف من اللاجئين الذين قدموا من الشمال الذي يتعرض لقصف مكثف، والعديد منهم من مدينة غزة، وهُجّر بعضهم بالفعل من مناطق مختلفة عدة مرات، ولم يعد أمامهم الآن أي منطقة آمنة يفرون إليها.

تقول سيدة من سكان حي الزيتون في غزة، وتقيم في خيمة في رفح، إن هذا هو النزوح الثالث لها، وأضافت: “انتقلت من منزلي إلى مدرسة تابعة للأونروا، ثم توجهنا إلى وسط قطاع غزة، ونحن الآن هنا في رفح، لا أعرف إلى أين يوجهوننا، أين الزعماء العرب؟ ولماذا العالم صامت؟“.

كذلك قال أحد سكان مدينة غزة إنه هُجّر مع أفراد عائلته من غزة إلى وسط القطاع، ومن هناك إلى منطقة خان يونس، والآن باتجاه رفح، وشوهدت يوم الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، مخيمات للاجئين تؤوي آلاف العائلات الفلسطينية تعيش في خيام في مناطق مفتوحة في منطقة رفح.

كان الاحتلال الإسرائيلي قد قصف يوم الإثنين الماضي عشرات الأهداف في خان يونس ورفح، بالإضافة إلى دير البلح وسط قطاع غزة، حيث قُصف مبنى سكني تقطنه عدة عائلات، وشوهدت عشرات الجثث في مقاطع فيديو من مكان الحادث

تقول الفرق الطبية في المدينة إن القصف أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 45 شخصاً وإصابة العشرات، بعضهم في حالة حرجة، وفي خان يونس أيضاً تحدثت مصادر طبية عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، جراء الهجمات الإسرائيلية في مختلف أنحاء المدينة.

بدورها، قالت وزارة الإعلام التابعة لحركة “حماس، إنه منذ استئناف القتال مطلع الأسبوع، استشهد 1248 فلسطينياً في هجمات على منازل سكنية، وإن الكثير منهم لا يزالون عالقين تحت الأنقاض

من جانبهما، قال خبيران في قوانين الحرب إنهما لم يلحظا أي تغييرات تُذكر في الطريقة التي تدير بها إسرائيل حربها في غزة في الأيام الأخيرة، رغم تحذيرات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة بذل جهود أكبر لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين

يرجع ذلك أساساً إلى أن التحذيرات التي تنشرها قوات الاحتلال للمواطنين لإخلاء المناطق الخطرة لا جدوى منها، لأنه بالنظر إلى أبعاد الهجوم لا وجود لمكان آمن فعلياً في غزة

بريان فينوكين، المستشار القانوني السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، والمستشار الحالي للبرنامج الأمريكي لمنع إراقة الدماء في الحروب التابع لمجموعة الأزمات الدولية، قال: “لا أرى أي اختلاف في نشاط إسرائيل بعدما استأنفت حملتها يقلل مخاطر إيذاء المدنيين”، وفقاً لما أوردته “هآرتس“. 

كان الاحتلال ومنذ استئناف إسرائيل القصف قد نشر خريطةً على الإنترنت تقسم غزة إلى مئات المناطق الصغيرة، ومنذ ذلك الحين تنشر مصادر عسكرية إسرائيلية على شبكات التواصل الاجتماعي المناطق التي على سكان غزة إخلاؤها والمناطق التي عليهم أن يذهبوا إليها

لكن الكثير من سكان غزة لا يتمكنون من المرور إلى الخريطة أو الاتجاهات التي ينشرها الاحتلال على شبكة الإنترنت، لأن الكهرباء مقطوعة وخدمات الإنترنت والهاتف المحمول تعمل بصعوبة شديدة، وبعض من التزموا بالتعليمات وجدوا أنفسهم في مناطق مزدحمة بلا مأوى ولا خدمات.

يقول عمر شاكر، مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” في المنطقة، إنه رغم أن التحذيرات وسيلة مهمة لحماية المدنيين “فلا طريق آمناً فعلياً ولا مكان آمناً في غزة، لذا حتى لو قالوا إن هذه المنطقة آمنة نسبياً فالواقع يقول إن الغارات الجوية مستمرة في جميع أنحاء غزة“.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

 

*السيسي يأخذ إذن إسرائيل لإعادة مواطنيه من غزة

انتشر فيديو في منصات التواصل لحلقة مصورة مع البرلماني المصري السابق سمير غطاس، أكد فيها أن نظام  عبد الفتاح السيسي يستأذن الاحتلال للسماح للمصريين في غزة بالعودة إلى مصر.

وقال سمير غطاس في اللقاء المتداول والذي ظهر فيه مع الإعلامي عمرو أديب على شاشة “إم بي سي مصر”، عن المصريين الموجودين في قطاع غزة: “ما أقوله الآن لم يقال في أغلب المنصات الإعلامية بالصراحة التي أتحدث بها عن المصريين الموجودين في قطاع غزة الذين يفوق عددهم ما بين 30 إلى 40 ألف”.

وعن هؤلاء سواء مصريين أو متجنسين مصريين أوضح غطاس أن “أي سيدة مصرية متزوجة من فلسطيني وأعطت لأولادها جنسية وأي مصري يريد أن يخرج من غزة يرسل جواز سفره أولا للسفارة المصرية في رام الله.. والسفارة المصرية في رام الله ترسله للإسرائيليين.. والإسرائيليين يفحصوه إن كان له علاقة بحماس أو لا”.

ما كشف عنه صراحة النائب والباحث المصري سمير غطاس عن القيود على السماح لخروج المصريين من غزة إلى مصر عبر رفح، اكده لي منذ شهر، صحفي فلسطيني مزدوج الجنسية عن سيدة مصرية لم يسمحوا لها بعبور معبر رفح للخروج من غزة، وقالوا لها أمامه وهي تلوح لهم بجواز سفرها المصري بينما كل الاتصالات

إذن إسرائيل للعودة إلى مصر!

وإن لم يكن له أي علاقة بحماس يأذن الاحتلال له بالخروج وإلا فيأتي القرار بالرفض، لافتاً إلى أن هذه المعاملة تطبق على المصريين دون غيرهم.

وأشار البرلماني المصري إلى ما يحصل عادة عند رغبة أي مصري بمغادرة أي بلد ما والعودة إلى بلده: “بالأحوال العادية أنا مصري أروح من أي بلد أنا فيها أخد تذكرة أركب أوتوبيس وأروح بلدي.. إذا بلدي ليها علي حاجة توقفني بالمطار أو بتحولني أو تقلي مع السلامة أو أي حاجة”.

ومنذ فتح معبر رفح أمام حملة الجنسيات الأجنبية، لم يتسن لكثير من المصريين العالقين في قطاع غزة العودة لوطنهم بسبب إجراءات خروجهم التي تتعثر في كثير من الأحيان. وذلك تزامنا مع تصريحات النائب المصري السابق سمير غطاس الذي قال إن جوازات السفر المصرية ترسل إلى السفارة المصرية في رام الله، التي تقوم بدورها بإرسالها إلى سلطات الإسرائيلية للتأكد من عدم وجود علاقة لهم بحماس والجهاد الإسلامي.

رد الخارجية المصرية

ومن جانبها وبعد الضجة الكبيرة التي أحدثها حوار سمير غطاس مع عمرو أديب، ردت وزارة الخارجية المصرية في بيان مؤكدة على أن السلطات المصرية فقط هي التي تتولى إجراءات عودة المصريين من قطاع غزة إلى أرض الوطن وفق ما نقله موقعاليوم السابع“.

وعلق الصحفي المصري حافظ المرازي على ذلك بتغريدة له على منصة إكس قال فيها: “ما يكشفه غطاس، القريب من الأجهزة الامنية في القاهرة ورام الله، بصراحة مريرة أن مصر تستأذن من اسرائيل عما إذا كان مسموحا لهذا المصري او المصرية وأطفالهم بالدخول من رفح لبلده مصر ام يبقى في غزة لو شكّت اسرائيل في ارتباطه بحماس!”.

كما أوضح غطاس في مقابلته ببرنامج عمرو أديب أن “إسرائيل تعامل المساعدات القادمة إلى غزة من الأردن والإمارات بتسهيلات وبطريقة أفضل من معاملتها للشاحنات المصرية، وتشترط بعد تفتيشها عودة الشاحنة ونقل ما عليها إلى شاحنة فلسطينية!”.

 

* اصطدام سفينة حاويات بـ”كوبري أحمد المنسي” العائم بقناة السويس الجديدة

صرح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، بأنه تم الدفع بأربعة قاطرات لإتمام عملية قطر سفينة الحاويات “ONE ORPHEUS”، بعد فقدانها التوجيه إثر عطل خلال عبورها للقناة.

واصطدمت سفينة الحاويات بـ”كوبري أحمد المنسي”، خلال عبورها للقناة الجديدة ناحية الشرق ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى هولندا، ما أسفر عن إصابة شخص، فيما أعلنت هيئة قناة السويس، أنها تتعامل مع توقف الملاحة في القناة الجديدة من ناحية الشرق.

وأوضح رئيس الهيئة أنه “بمجرد تلقي مركز مراقبة الملاحة الرئيسي الإخطار بحدوث عطل في دفة السفينة في الكيلو متر 74 ترقيم قناة وفقدانها التوجيه، تم إعطاء تعليمات بالرباط للسفن خلفها بالإضافة إلى الدفع على الفور بـ 4 قاطرات“.

ويبلغ طول السفينة 336 مترا، وعرضها  46 مترا وحمولتها  101 ألف طن، ويجري العمل حاليا علي توصيل  أسلاك القاطرات بالسفينة تمهيدا لقطرها وذلك بعد التأكد من سلامة بدن السفينة.

ووجه الفريق أسامة ربيع “رسالة طمأنة بشأن عدم تأثر حركة الملاحة بالقناة من هذا الموقف الطارئ، حيث عبرت جميع السفن القادمة من اتجاه الشمال بشكلها المعتاد، كما انتظمت حركة الملاحة القادمة من اتجاه الجنوب بعد تحويل عبور سفن قافلة الجنوب من القناة الجديدة إلى القناة الأصلية“.

وأكد الفريق ربيع علىامتلاك الهيئة خبرات الإنقاذ اللازمة وقدرات التأمين الملاحي والفني اللازم للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة“.

* صحيفة إسرائيلية: هجمات الحوثي على سفن الاحتلال ستضر الاقتصاد المصري

كشفت صحيفة Globes الإسرائيلية، في تقرير لها الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن هجمات الحوثيين، التي اشتدت يوم الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول، تثير قلقاً في قطاع الشحن الإسرائيلي، كما أنها تثير أيضاً قلقاً مصرياً من تأثر اقتصادها بسبب تداعيات هذه الهجمات على حركة قناة السويس، وذلك بعد أن أجبرت شركة Zim الإسرائيلية بالفعل  على تغيير مسار بعض سفنها إلى طريق حول أفريقيا لتصل إلى إسرائيل، كما اتخذت شركة “ميرسكالدنماركية خطوة مماثلة مع سفينتين استأجرتهما عبر XT من حيفا، ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه.

تقول الصحيفة العبرية، إنه في حين أن القلق الرئيسي في إسرائيل هو التأخيرات وزيادة تكلفة سلاسل التوريد، يسود قلق في مصر من تداعيات هذه الهجمات على قناة السويس، لأنه حين لا تدخل سفينة البحر الأحمر، لا تدخل القناة أيضاً.

ممر حيوي 

ويمر عبر القناة نحو 12% من التجارة العالمية، و5% من النفط الخام، و8% من الغاز الطبيعي المسال، و10% من المنتجات النفطية، وهي البوابة الشمالية للبحر الأحمر، حيث يتمركز الحوثيون. وتُعد مصدراً مهماً للدخل القومي في مصر، حيث تمر عبرها في المتوسط 50 سفينة يومياً وتشكل 30% من حركة الحاويات في العالم.

في العام المالي 2022-2023، بلغ دخل مصر من القناة 9.4 مليار دولار، بعد أن كان 8 مليارات دولار العام السابق. وفي الوقت نفسه، سمح التعافي من كورونا لمصر، بحسب البنك الدولي، بإنهاء عام 2022 بنمو اقتصادي بنسبة 6.6%.

كذلك، خلال النصف الأول من العام المالي الماضي، ارتفع نصيب قناة السويس في الناتج المحلي الإجمالي المصري إلى نحو 2.91 مليار دولار، وهذا يمثل قفزة بنسبة 75% على المستوى السنوي، وبعدها- بين يوليو/تموز وديسمبر/كانون الأول- شكلت قناة السويس نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي المصري.

الخوف من حرب إقليمية

 يقول الدكتور أوفير ونتر، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) بجامعة تل أبيب لصحيفة Globes: “من مخاوف مصر الرئيسية أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى حرب إقليمية، وتزعزع استقرار الشرق الأوسط، وتؤثر سلباً على وضعه الأمني والاقتصادي“.

كما أضاف: “من الناحية الاقتصادية، تضاف الحرب في غزة إلى الصدمات الخارجية التي تعرضت لها مصر في السنوات الأخيرة على خلفية جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا. ويتركز هذا الضرر الواضح على 3 مصادر رئيسية للعملة الأجنبية في البلاد: الطاقة والسياحة وقناة السويس. وكانت القناة جانباً إيجابياً في الاقتصاد المصري في السنة المالية 2022-2023. ويرتبط تعزيز جاذبية محور القناة لحركة الملاحة البحرية العالمية، من بين أمور أخرى، بزيادة النفط وأسعار الوقود“.

بسبب هذا الاعتماد المتزايد على قناة السويس، تستثمر إدارة السيسي نحو 4% من إجمالي استثمارات الدولة فيها. ونمت هذه الاستثمارات في النصف الأول من العام الماضي بنسبة 25% إلى نحو 390 مليون دولار. لكن مصر بلد متخم بالديون. فبينما زادت الاستثمارات في القناة، تقدمت القاهرة العام الماضي بطلب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، لكنها لم تستوفِ الشروط. ولذلك كان الحل الذي اتُّفق عليه في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي قرض بقيمة 3 مليارات دولار موزعة على 46 شهراً.

فيما يبلغ حجم ديون مصر لصندوق النقد اليوم نحو 12 مليار دولار، وهو ثاني أعلى رقم في العالم، وذلك بعد أن سددت مؤخراً 418 مليون دولار “فقط“. وبالمقارنة، تدين أوكرانيا، التي تخوض حرباً بنطاق تاريخي، لصندوق النقد الدولي بنحو 8.7 مليار دولار.

خسائر بملايين الدولارات

هذه الهجمات التي ينفذها الحوثيون سترفع معدل المخاطر لطريق الشحن في البحر الأحمر، الذي ليس قريباً من اليمن فحسب، ولكنه أيضاً الطريقة الوحيدة للوصول إلى قناة السويس، أو  مغادرتها والاستمرار باتجاه المحيط الهندي، ومنه إلى الشرق الأقصى. وبتعطيلها مسار الشحن وتمديدها سلاسل التوريد، فهذه الهجمات قد تسبب خسائر مالية بملايين الدولارات، وستضر أيضاً بإيرادات مصر من القناة بشكل مباشر.

المواطنون المصريون سيتوجهون يوم الأحد المقبل 10 ديسمبر/كانون الأول إلى صناديق الاقتراع. ولا يُتوقع أن يتغير موقف عبد الفتاح السيسي، لكنه يحتاج إلى دخل قناة السويس. فبدون ذلك قد تتفاقم أزمة الديون في مصر.

يقول ونتر في ختام حديثه: “مصر تعتبر ضمان حرية وأمن الملاحة من باب المندب إلى قناة السويس مصلحة مركزية، وتدعم تسوية الأزمات التي قد تهددها، بدءاً من اليمن مروراً بالصومال، وانتهاء بالحرب في غزة“.

قبل أن يضيف: “عام 2015، افتتح السيسي “قناة السويس الجديدة”، وهو مشروع قومي ضخم زاد الطاقة الاستيعابية لحركة السفن فيها، واستثمر فيها نحو 8 مليارات دولار. وكان الهدف من الجهود المصرية لتحسين العلاقات مع إيران مؤخراً، من بين أمور أخرى، منع النشاط العدائي في باب المندب من جانب الحوثيين، للحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر على طريق قناة السويس“.

جيش السيسي ينشىء سواتر ترابية عالية على طول الحدود مع غزة.. الثلاثاء 05  ديسمبر 2023م.. ديون جديدة تغرق مصر في العجز المالي قبيل مسرحية انتخاب السيسي

جيش السيسي ينشىء سواتر ترابية عالية على طول الحدود مع غزة.. الثلاثاء 05  ديسمبر 2023م.. ديون جديدة تغرق مصر في العجز المالي قبيل مسرحية انتخاب السيسي

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*حفاوة شيطان الإمارات بشيطان أثيوبيا

يرتبط النظام الشيطاني الحاكم في دولة الإمارات بعلاقات واسعة النطاق مع إثيوبيا، ضمن مؤامراته لخدمة توسعه المشبوه في منطقة القرن الإفريقي، وهو ما يعد مشاركة صريحة منه في التآمر على مصر في أزمة سد النهضة.

“الإمارات تتصرف وفق منظورها الخاص لمستقبل المنطقة، الذي تريد أن تلعب فيه دورا أكبر من دور أي بلد آخر، تحت مظلة الاستثمارات والعلاقات وبدعم قوي من إسرائيل”، يقول أحد المراقبين الذي فضل عدم ذكر اسمه.

وفي غمرة التهاب الأحداث في غزة والعدوان الصهيوني الذي بلغ أشده، تستمر الإمارات في خنق المصريين، ويقول المراقب: إن “الإمارات تربطها علاقات قوية جدا مع إثيوبيا، ولها استثمارات هناك بمليارات الدولارات، ويعنيها في المقام الأول مد وبسط هيمنتها على مضائق المنطقة في جنوب البحر الأحمر، والقرن الأفريقي، وبالتالي التحكم في مياه أعالي نهر النيل”.

وبمرارة بالغة  أعاد مغردون نشر مقطع فيديو مصور للرئيس الشهيد محمد مرسي، وهو يعد المصريين بحماية السد بدماء أبناء ومصر وأرواحهم، وتم مقارنته بمقطع فيديو للسيسي مع رئيس الوزراء إثيوبيا أبي أحمد يحاول من خلاله سرقة وعد من أبي أحمد بعدم المساس بحق مصر من مياه النيل.

وكان الكاتب المصري، مصطفى الفقي، القريب من سلطات الانقلاب، قد ألقى باللوم على دول خليجية لم يسمها تستثمر بقوة في إثيوبيا، وقال في تصريحات متلفزة منتصف العام الماضي: إن “بعض العرب تهاونوا في الضغط على إثيوبيا في هذا الموضوع، ولو أوقفوا استثماراتهم وقالوا إن محاولة خنق مصر مرفوضة، لكانت إثيوبيا قد انتبهت؛ لكن لم يفعل ذلك أحد”.

في هذا السياق، يقول السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق: إن “موقف الإمارات لم يكن عند المستوى المأمول، وخالف توقعات الكثيرين، الذين كانوا يأملون في موقف أكثر وضوحا”.

وأضاف الأشعل أن أبوظبي لا تدعم مصر في مسألة سد النهضة على حساب إثيوبيا لعدة اعتبارات، من بينها وجود استثمارات إمارتية سواء في السد أو في مجالات أخرى، إضافة إلى دعم حكومة آبي أحمد، وبدا ذلك واضحا منذ 2018.

وأوضح الأشعل أنه كان ينبغي أن تدعم الإمارات موقف مصر في قضية مثل قضية المياه التي تعد حياة أو موت للمصريين؛ لكنها أحبطتنا.

بدوره، يقول رئيس الحزب الشعبي الديمقراطي المعارض في الخارج أحمد حسن الشرقاوي: “على عكس كثيرين يرون أن الموقف الإماراتي الباهت يأتي بسبب أطماعها في موانئ البحر الأحمر وعلاقاتها القوية مع إثيوبيا؛ لكننا في الحزب نرى أن رهانات أبو ظبي منذ سنوات تتركز على إضعاف مصر منذ فترة طويلة حتى أيام مبارك”.

مضيفا، عندما تحمست حكومة رئيس الوزراء المصري الراحل كمال الجنزوري،  لتدشين مشروع تنمية خليج السويس، وتم الاتفاق مع الصين على تنفيذ المشروع، اعتبره الإماراتيون تهديدا لمشروع جبل علي، وتم القضاء على المشروع وطرد الصينيين بعد زيارة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم للقاهرة.

على الجانب السوداني، قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي الدكتور ياسر محجوب الحسين للجزيرة نت “أعتقد أن موقف الإمارات من سد النهضة ومن كافة القضايا الأفريقية مرتبط بإستراتيجية إسرائيل وأطماعها في القارة”، مشيرا إلى أن “هناك قناعة كبيرة بأن إسرائيل تُوظّف الإمارات كأداة دبلوماسية لها في القارة، مستغلة قدرة أبوظبي على توظيف نفوذها الاقتصادي”.

وفيما يتعلق بقضية المضائق، أضاف الحسين أن رغبة الإمارات في السيطرة على المضائق الإستراتيجية مثل باب المندب، والمشاركة في قناة بن غوريون في إسرائيل، ومنابع المياه بأعالي النيل، تؤكد كل ذلك، وقبل ذلك دخولها إلى جيبوتي عام 2004 تحت ستار الاقتصاد والاستثمار في الموانئ.

ويحظى نظام آبي أحمد في إثيوبيا بدعم إماراتي واسع، يتنوع بين الودائع المساندة للاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية والاستثمارات المباشرة، وبدأ التقارب بين بن زايد وآبي أحمد في 2018، عندما بادرت الإمارات إلى تقديم 3 ملايين دولار للاقتصاد الإثيوبي المتعثر، وأخذ التعاون في النمو منذ ذلك الوقت.

وتتنوع استثمارات أبوظبي في إثيوبيا، حيث يوجد نحو 21 مشروعا في مجال الزراعة، و37 في مجال الصناعة، و7 في حفر الآبار، وأخيرا 5 في التعدين والسياحة.

ويعتقد مراقبون أن العلاقات القوية التي تربط الإمارات مع إثيوبيا، تساعدها على فرض هيمنتها على مضائق المنطقة الاستراتيجية في جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي، مثل باب المندب، والاستثمار في موانئ جيبوتي، والمشاركة في قناة بن غوريون في إسرائيل، والتحكم في مياه أعالي نهر النيل.

ووفقاً لبيانات هيئة الاستثمار الإثيوبية، ترتكز الاستثمارات الإماراتية في قطاعات الزراعة والصناعات الزراعية 21 مشروعاً، والصناعة 37 مشروعا، كذلك العقارات وتأجير الآلات وتقديم الاستشارات بواقع 20 مشروعاً، والإنشاءات وأنشطة حفر الآبار 7 مشاريع، وأخيرا التعدين والصحة والفندقة بواقع 5 مشروعات، ومن المفترض أن تزيد الاستثمارات الإماراتية خلال الفترة المقبلة، إذ تم تدشين نحو 59 شركة إماراتية جديدة للبدء في عدة مجالات مختلفة من الاستثمار في إثيوبيا.

ويشار أيضا إلى أن كل من السعودية والإمارات تمتلكان أصولا في إثيوبيا والسودان يمثلان بالنسبة إليهما مصدر أمن للغذاء والثروة الحيوانية.

ويمكن اعتبار المساعدات والمنح الاقتصادية التي تقدمها الإمارات والسعودية لإثيوبيا نوعا من التمويل غير المباشر لسد النهضة، حيث إن هذه المساعدات والمنح قد تدعم ميزانية الحكومة الإثيوبية؛ بما يسمح لها بتحويل الأموال إلى بناء السد.

وتعتبر الإمارات داعما ضخما ومباشرا لإثيوبيا وليست مستثمرا فقط، حتى إن وزير الخارجية الإثيوبي غدو أندرجاتشاو سبق أن قال: “لا يمكن حصر الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لإثيوبيا وخصوصا في المجال الاقتصادي”. 

وقال: “الإمارات دعمتنا في التحول ماليا، وخلقت فرص العمل للإثيوبيين، كما شجعت المستثمرين الإماراتيين على بعث مشاريعهم في إثيوبيا، فضلا عن حرصها على متابعة نجاح عملية التحول والإصلاح الذي بدأه رئيس الوزراء آبي أحمد”.

وفي عام 2018، أعلن أحمد شيد، رئيس مكتب شؤون الاتصالات الحكومية في إثيوبيا، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستودع مليار دولار في البنك المركزي الإثيوبي لتخفيف نقص العملة الأجنبية، وذلك بالتزامن مع زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لأديس أبابا.

وأوضح “شيد” أن الإمارات وافقت أيضا على تخصيص ملياري دولار إضافيين لاستثمارات مختلفة، وفي فبراير 2020، وقع صندوق خليفة لتطوير المشاريع الإماراتي اتفاقية بقيمة 100 مليون دولار مع وزارة المالية الإثيوبية، لدعم وتمويل المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في إثيوبيا.

 كما تعد الإمارات الدولة الخليجية الثانية بعد المملكة العربية السعودية في الاستثمار في إثيوبيا 2014، و يمكن تفهم آثار المساعدات المالية الإماراتية بالنظر إلى أن تلك الفترة كانت تمثل الحقبة الحرجة لبناء السد الذي وصل نسبة تشييده إلى أكثر من 70% بحلول نهاية عام 2017 وفي ذلك الوقت وردت أنباء عن أن نقص السيولة لدى إثيوبيا تعرقل إكماله، ولا يمكن استبعاد أن الأموال الإماراتية قد حلت المشكلة بشكل غير مباشر؛ فعبر دعم الموازنة الإثيوبية حتى لو عبر توجيه الأموال لبنود أخرى غير بناء السد، تستطيع أديس أبابا تحويل أموال من هذه البنود للسد.

ويفسر هذا الدعم الإماراتي وكذلك الصيني قدرة بلد فقير كإثيوبيا، على بناء سد بحجم سد النهضة دون دعم صريح من المؤسسات المالية الغربية، فمصر على سبيل المثال احتاجت دعما سوفييتيا لبناء السد العالي بعد رفض الولايات المتحدة السماح للبنك الدولي بتمويله.

لا تعتبر إثيوبيا أن خلافها مع مصر حول سد النهضة الذي يهدد حصة القاهرة السنوية من المياه هو مشكلة عربية، ولا تهتم إثيوبيا بأن تكون ورقة مكايدة سياسية بين مصر وأي دولة عربية، وكل ما يعنيها هو جذب رؤوس الأموال لأربع مناطق صناعية متخصصة تعتزم إنشاؤها في أديس أبابا، دير داوا، أواسا، وكومبولتشا، واجتذاب المزيد من المستثمرين الخليجيين الراغبين في الربح للمحافظة على وتيرة التنمية في ثاني أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان.

ويعتبر مستثمر مصري- رفض ذكر اسمه- أن إثيوبيا مطمئنة تماما أن خلافها مع مصر، لن يصل لمرحلة التدخل العسكري، بسبب أن الأموال والاستثمارات حول سد النهضة المزمع إنشاؤه هي أموال عربية.

*ناصف ساويرس ينقل مكتب استثمار عائلته إلى الإمارات

قرر الملياردير المصري ناصف ساويرس نقل مكتب الاستثمار العائلي NNS إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، لينضم أغنى رجل في مصر إلى موجة من المستثمرين الذين أسسوا عملياتهم في الإمارة.

وقال ساويرس في بيان له: يسعدني أن أعلن عن التزامنا طويل الأمد تجاه الإمارات وسوق أبوظبي العالمي على وجه الخصوص.. أهمية الإمارات بالنسبة للنظام المالي العالمي تجعل NNS تعتقد أن نقل أنشطتها الرئيسية للإمارات سيساهم في مواصلة تطوير ونمو محفظتها وأنشطتها الأساسية.

ويعد ناصف ساويرس أغنى رجل في مصر، حيث تبلغ ثروته الصافية حوالي 7.6 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

يذكر أن رجل الأعمال ناصف ساويرس دخل قائمة أغنى ملاك أندية كرة القدم في العالم، والذي يمتلك نادي أستون فيلا، الموجود في الدوري الإنجليزي الممتاز.

*جيش السيسي ينشىء سواتر ترابية عالية على طول الحدود مع غزة

حصلت “مؤسسة سيناء” لحقوق الإنسان على صور خاصة تظهر إنشاء قوات الجيش المصري سواتر ترابية شرق مدينة رفح، وعلى طول الحدود المصرية مع قطاع غزة.

ونشرت المؤسسة وهي مؤسسة حقوقية غير حكومية؛ مستقلة؛ معنية بمراقبة ورصد أوضاع حقوق الإنسان في شبه جزيرة سيناء، صورة للسواتر الترابية العالية التي بدا خلفها مبان وأبراج اتصالات.

سواتر ترابية عالية على طول الحدود مع قطاع غزة

هذا ولم ينشر الجيش المصري أو أي من حسابات القوات المسلحة على مواقع التواصل، أي بيان أو صور تتحدث عن هذه السواتر التي حصلت مؤسسة سيناء على صور مسربة لها.

وبينما لم يعرف سبب إقامة هذه السواتر في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة عدوانا وحشيا من قبل إسرائيل، يشار إلى أنه اعتادت الآليات المصرية العسكرية على تشديد إجراءات حماية حدود مصر، وإغلاق الطريق في وجه أي نزوح فلسطيني باتجاهها، من خلال إقامة سواتر ترابية عالية، ونشر قطع عسكرية، تشمل دبابات وناقلات جند وقوات خاصة.

وكان الجيش الإسرائيلي أيضا قام في يونيو 2019 بإقامة سواتر ترابية، قرب الحدود الشمالية لقطاع غزة، بداعي الحماية من صواريخ مضادة للدبابات قد يطلقها فلسطينيون من القطاع.

وكانت آليات هندسية تابعة للقوات المسلحة المصرية عملت في أكتوبر الماضي على استبدال البوابة الحديدية للمعبر بجدار إسمنتي مرتفع، يحجب الرؤية تماماً بين الجانبين المصري والفلسطيني، وجرى منع أي نوع من السيارات العاملة على طريق المعبر من الوصول إليه.

وقام الطيران الإسرائيلي بقصفه في تشرين الأول الماضي، بعد إعلان جيش الاحتلال فرض حصار شامل على قطاع غزة، يتضمن إغلاق المعابر كافة وقطع الإمدادات الكهربائية والمياه والغذاء والطاقة عن القطاع.

والاثنين، أعلنت “كتائب القسام” “تدمير 28 آليةً عسكريةً كليًا أو جزئياً في كافة محاور القتال” في قطاع غزة، واستهداف قوات الاحتلال المتوغلة بـ”القذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد واشتبكوا معها من مسافة صفر.”

*الموظفون والفقراء طريق السيسي للفوز بمسرحية الرئاسة بين الترهيب والابتزاز

يواصل النظام العسكري البحث عن وسائل الحشد الجماعي للمشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية التي تجري بمصر خلال الأسبوع المقبل، بعد فضائح خلو اللجان الانتخابية من الناخبين في الخارج، حيت حضرت المشروبات الباردة والساخنة والكعك والشوكولاتة والأعلام والهتافات سابقة التجهيز باللجان، وغاب الناخبون في سفارات الغرب وأفريقيا وغالبية الدول العربية، بل اشترت السفارات المصرية بعض جماهير البلد التي تستضيفهم للمشاركة بالمسرحية، كما حدث بالسنغال، وكان مثارا للسخرية، حينما هتفوا للسيسي.

ففي ظل ارتفاع الأسعار والتضخم في الداخل والانصراف عن المشاركة، بدأت أجهزة الدولة -لا سيما الأمنية منها- في حشد الموظفين الحكوميين وأصحاب المعاشات للمشاركة.

حشد الموظفين

ووفق شهادات من عاملين بجهات حكومية عديدة، فقد تلقى موظفون بوزارات المالية والتموين والأوقاف والشباب والرياضة والتربية والتعليم، تعليمات مشددة من رؤسائهم في العمل بضرورة المشاركة في انتخابات الرئاسة، والتصويت لصالح السيسي عوضا عن تعرضهم لجزاءات إدارية ومالية، بدعوى أن المشاركة هي واجب وطني على كل موظف في الدولة، والدعوة إلى مقاطعتها تمثل جريمة يعاقب عليها القانون.

يشار إلى أنه لا توجد عقوبات في القانون المصري لعدم المشاركة في الانتخابات أو الدعوة إلى مقاطعتها، ولكن الجميع اعتاد مثل هذه التهديدات مع كل انتخابات تشهدها البلاد منذ عام 2014، والهدف منها هو نشر حالة من الخوف بين موظفي الدولة، والتلويح بإمكانية معاقبتهم عن طريق وسائل مختلفة، إذا ما أظهروا معارضة للسيسي.

ووفق شهود عيان فقد صدرت تعليمات مشددة بالإدارات التعليمية والمدارس والوحدات الصحية والاجتماعية والإدارات المحلية، بتجميع الموظفين في مدارس ومراكز مجمعة بكل دائرة انتخابية، لتوزيعهم على اللجان وسط تجهيز عدد كبير من الباصات وسيارات نقل المواطنين إلى اللجان، سواء للتجمهر والوقوف بطوابير كبيرة أو الانتخاب المتعدد في أكثر من لجنة ومقار انتخابية.

وكانت جهات العمل الحكومية جمعت البطاقات الشخصية وأسماء المقار الانتخابية وضمتهم كشوف رسمية أُرسلت إلى الجهات الأمنية بكل مديرية.

إرهاب الفقراء

وكالعادة، امتد التلويح بالعقاب البسطاء من أصحاب معاشات برنامج تكافل وكرامة، المخصص من وزارة التضامن الاجتماعي لكبار السن، وممن لديهم عجز كلي أو إعاقة ولا يستطيعون العمل، أو ليس لديهم دخل ثابت.

وطالبت الوحدات الاجتماعية في المحافظات المستفيدين من البرنامج بضرورة إثبات مشاركتهم في الانتخابات، المقررة داخل مصر أيام 10 و11 و12 ديسمبر وذلك من خلال الحبر الفسفوري على أصابعهم للحصول على معاش الشهر المقبل، الذي يتراوح ما بين 450 و500 جنيه.

وقبل عامين، أصدر السيسي تشريعا، بعد موافقة مجلس النواب، يقضي بفصل أي موظف في الجهاز الإداري للدولة يثبُت انتماؤه إلى جماعة الإخوان المسلمين، من خلال تحريات يجريها جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وتستند عادة إلى تقارير يقدمها للجهاز قيادات كل وزارة أو هيئة حكومية عن التوجهات السياسية للعاملين فيها.

ونص الدستور المصري، في المادة 53 منه، بأن المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة أو الجنس أو الأصل أو العرق أو اللون أو اللغة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي أو لأي سبب آخر. 

3 كومبارسات

وينافس السيسي ثلاثة من داعميه على غرار ما حدث في انتخابات ولايتيه الأولى والثانية، عامي 2014 و2018، وهم رئيس حزب “الوفد الجديد” عبد السند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران، بعدما أقصي معارضو السيسي من المشهد الانتخابي، وأبرزهم البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، الذي مُنع وحملته بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة من استكمال التوكيلات الشعبية اللازمة لترشحه في الانتخابات.

وكان الطنطاوي قد اتهم السلطة الحاكمة بـالتورط في القبض على مئات من أعضاء حملته الانتخابية، وحبس 82 منهم احتياطيا بتهم سياسية، فضلا عن منع عشرات الآلاف منهم من حقهم الدستوري في تحرير توكيلات شعبية له، باستخدام طرق غير قانونية وصلت في كثير من الأحيان إلى استخدام العنف البدني، وأعمال البلطجة، وهي جميعها حالات موثقة بالصوت والصورة.

ومع استمرار نهج السيسي في تلفيق الانتخابات ستظل مصر والمصريين مرهونين للفقر والاستبداد والمرض والجهل.

*قرار حكومة الانقلاب بمنع تداول مواد البناء دون ترخيص يشعل أسعار الحديد

واصلت أسعار الحديد ارتفاعها في السوق المحلية وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة في ظل صعود أسعار البيليت عالميا مع ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، بالإضافة إلى الإجراءات الغريبة التي اتخذتها حكومة الانقلاب، حيث ساهمت حكومة الانقلاب في إشعال الأزمة عقب قيام عدد من المحافظين بمنع تداول مواد البناء دون ترخيص وإجبار التجار على التوقيع على تعهدات بعدم البيع دون ترخيص ما تسبب في حالة من الركود في السوق ومزيد من ارتفاع الأسعار.

ارتفاع أسعار الحديد إلى أكثر من 42 ألف جنيه للطن يهدد بتوقف المشروعات العقارية التي ينفذها الأهالي، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بجانب تسريح ملايين العمال الذين يعملون في قطاع البناء والمقاولات.

 الدولار

من جانبه قال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية: إن “الأسعار تشهد ارتفاعا ملحوظا بسبب ارتفاعات الأسعار عالميا خلال الفترة الحالية، فضلا عن سعر الدولار في مصر وقيام بعض الشركات بالبيع بالدولار الشهر الماضي، ما تسبب في حالة احتقان في السوق”.

وحذر الزيني في تصريحات صحفية من أن التشديدات الخاصة بتداول مواد البناء دون ترخيص خاصة في المحافظات وقيام المحافظين بإجبار التجار على التوقيع على التزام بعدم البيع دون ترخيص سيسهم في المزيد من حالة الركود في السوق، وعلى الرغم من ذلك تشهد الأسعار مزيدا من الارتفاع الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن السوق ينتظر عودة تراخيص البناء ما سينعش سوق مواد البناء بصورة جيدة في ظل التشديدات الحالية على البناء المخالف.

حالة ارتباك

وقال مصدر مسئول في شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن “السوق يشهد حالة من الارتباك ، بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ليتخطى حاجز الـ50 جنيها”. 

وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن المصانع أوقفت حركة البيع والشراء؛ نتيجة عدم استقرار الأوضاع والأسعار في السوق، لافتا إلى أنه بالرغم من انخفاض سعر الدولار في السوق الموازي خلال اليومين الماضين إلى 48 جنيها، إلا أن المصانع لم تتراجع عن الزيادات. 

وأكد أن أسعار الحديد الاستثماري تبدأ من 38 ألف جنيه حتى 39 ألف جنيه، بينما يتخطى سعر حديد عز وحديد بشاي الـ43 ألف جنيه للطن في السوق. 

وبالنسبة لأسعار الأسمنت، أوضح المصدر، أن الأمر يختلف، حيث ارتفعت الأسعار خلال يوم واحد، إلى أكثر من 400 جنيه لكل طن، وهو الأمر الذي أدى إلى تكدس شحنات التوريد بالأيام أمام المصانع. 

وتابع: السبب الأساسي في ارتفاع الأسعار انخفاض المعروض من الأسمنت والذي يقابله زيادة في الطلب، خاصة بعد بدء عمليات البناء في أكثر من محافظة بالوجه البحري بطريقة عشوائية وبدون ترخيص أبرزها محافظتي كفر الشيخ والإسكندرية. 

ولفت المصدر، إلى أن هناك مطالبات من الغرف التجارية بزيادة نسبة الإنتاج 15% خلال شهر نوفمبر الجاري، متوقعا أنه مع زيادة الإنتاج ستنخفض الأسعار مرة أخرى . 

وأوضح أن أسعار الأسمنت تتراوح من 2400 إلى 2500 جنيه في الوجه البحري، بينما لا تزال الأسعار مستقرة لدى 2050 و2100 في محافظات الوجه القبلي والصعيد . 

تكلفة الإنتاج

وطالب المهندس داكر عبد اللاه عضو لجنه التطوير العقاري والمقاولات بجمعية رجال الأعمال المصريين بإلغاء رسوم الإغراق المفروضة على واردات الحديد لخلق منافسة سعرية عادلة بين المنتج المحلي والمستورد بهدف حماية صناعة التطوير العقاري، الذي يمثل نحو 25 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمصر وسجل مبيعات في عام 2022 قرابة تريليون جنيه بما يعادل 33 مليار دولار أمريكي.

ودعا عبد اللاه في تصريحات صحفية إلى ضرورة متابعة الجهات الرقابية لأسعار تكلفة إنتاج الحديد، حيث إنه مبالغ فيها بشكل كبير، مؤكدا أن سعر طن الحديد في العديد من البلدان العربية يعادل نحو 26 ألف جنيه في حين أن هذا السعر داخل مصر يزيد بأكثر من 40٪ عن هذا السعر وهذا الوضع غير منطقي أو مبرر ويزيد من تكلفة إنشاء العقار في مصر.

وأكد أن إلغاء رسوم الإغراق على واردات الحديد سيؤدي إلى هبوط السعر في السوق المحلية بشكل فوري بقيمة لا تقل عن 10 آلاف جنيه للطن خاصة أنه في ظل وجود رسوم على واردات الحديد حاليا لا توجد منافسة حقيقية.

وحول ما يتردد عن صعوبة توفير العملة لاستيراد حديد التسليح، أوضح عبد اللاه أن هناك شركات تطوير عقاري أجنبية تعمل في السوق المحلية تستطيع تدبير الدولار من الشركة الأم دون التأثير على الاحتياطي المصري من النقد.

وأشار إلى أن تصدير العقار أيضا والتوسع فيه حاليا والسماح للمصريين بالخارج بتدبير العملة أو الدفع بالدولار مقابل تملك الوحدات السكنية، سيكون له دور كبير في تدبير العملة لاستيراد الحديد. 

وضرب عبد اللاه مثالا بتراجع أسعار الذهب بالسوق المحلي عقب إلغاء الرسوم والجمارك على الذهب الوارد من الخارج ومع إلغاء رسوم الإغراق على واردات الحديد سيؤدي إلى تراجع أسعاره.

وقال: “نحن في ظروف اقتصادية استثنائية تتطلب إجراءات غير تقليدية تدعم قطاع العقارات والمقاولات الذي يمثل 25 ٪ من الناتج المحلي سنويا ويرتبط به العديد من الصناعات والنشاطات الأخرى ويعمل به ملايين المصريين ويحقق عملة صعبة أيضا من خلال تصديره”.

 رسوم الإغراق

وحمل محمود قاسم عضو مجلس نواب السيسي حكومة الانقلاب مسئولية هذه الارتفاعات الكبيرة والجنونية في أسعار حديد التسليح، والتي وصلت لأكثر من 42 ألف جنيه للطن الواحد.

وأكد قاسم في تصريحات صحفية أن هذه الارتفاعات لن تتوقف إلا من خلال إنشاء عدد من مصانع الحديد لمواجهة هذه الظاهرة التي أثرت سلبا على التشييد والبناء والإسكان وفق تعبيره.

وتساءل عن أسباب عدم قيام حكومة الانقلاب بإنشاء عدد من مصانع حديد التسليح لمواجهة ظاهرة الاحتكار في حديد التسليح؟ مطالبا باتخاذ قرار عاجل بإلغاء رسوم الوارد والإغراق على الحديد والبيلت لمواجهة الفوضى في أسعار الحديد.

وحذر قاسم من أن استمرار الارتفاعات الكبيرة وغير المبررة في أسعار مواد البناء بصفة عامة وأسعار حديد التسليح والإسمنت بصفة خاصة، سيؤثر سلبا على صناعة التشييد والبناء، كما أثرت كذلك على مختلف شركات المقاولات الكبرى والصغرى.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الحديد تسبب في حالة ركود كبيرة في قطاع الإسكان والبناء والتشييد ووقف ما يقرب من 100 مهنة ترتبط بهذا القطاع منها على سبيل المثال لا الحصر مختلف المهن الحرة كالنقاش والمبلط والعمالة اليومية، وغيرهم الذين يعملون في داخل قطاع التشييد والبناء وذلك الأمر سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع أسعار الوحدات السكنية بصورة غير مسبوقة.

*الديون الخارجية المستحقة خلال عام 49.4 مليار دولار وخبير: “الفلوس هربت للخارج”

سجل إجمالي الدين الخارجي على مصر نحو 165.3 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، بزيادة قدرها 9.6 مليار دولار مقارنة بنهاية يونيو 2022، وجاءت هذه الزيادة، بحسب تقرير البنك المركزي، نتيجة للارتفاع في صافي القروض والتسهيلات ب9.1 مليار دولار، أسعار الفائدة.

وقال اقتصاديون: إن “الدين الخارجي المستحق على مصر من يونيو الماضي حتى يونيو من العام المقبل سجل نحو 49.4 مليار دولار، تصل نسبتها إلى 142% من احتياطي النقد الأجنبي، فيما سجل عجز صافي الأصول الأجنبية أعلى مستوى تاريخي له بعدما زاد في أكتوبر الماضي بنحو 1% عنه في سبتمبر”.

 رفع المركزي تقديراته لقيمة الأقساط والفوائد المستحقة خلال 2024 ال 32.8 مليار مقابل 29.2 مليار تقديرات سبتمبر و 28 مليار كان البنك قدرها في يونيو الماضي، و يأتي هذا مختلفا ايضا عن ال 26 مليار دولار التي قدرها المركزي في ابريل الماضي.

 الخبير والاقتصادي الأكاديمي د.محمود وهبة والمقيم بنيويورك تساءل عن تضاعف الديون الداخلية والخارجية واعتبرها خارج المعقول.

وقال: “هل هذا معقول ؟  الدين الداخلي حوالي 11ترليون جنيه والدخل القومي السنوي أيضا 11تريليون جنيه، راحت فين الفلوس دي؟  وعندما تضيف ما تقوله الحكومه أن الدين الخارجي 165مليار دولار ،  وأنا أقدره بضعف هذا المبلغ تقريبا، راحت فين الفلوس دي أيضا؟”.

وأوضح عبر @MahmoudNYC ، “لن تجدها بمصر في مشروع واحد أو عدة مشاريع مهما بالغوا في التكلفة، فالطرق والكباري والأنفاق تكلف ملايين وليس مليارات، هذه الأموال ليست بمصر إذن تم تهريبها للخارج، استعيدوا الأموال المهربة ولن تكون بمصر أزمة اقتصادية وتضخم وارتفاع أسعار ومشاكل سعر صرف أو أزمة سيولة أو فقر متوحش وجوع ضاري”.

الديون الخارجية تماثل الإفلاس

وسبق وهبة، أن كشف أن اهتمام المتخصصين يتركز على الديون الخارجية من حجمها لمواعيد سدادها وتكلفتها واحتمال عدم تسديدها، وهو ما يماثل الإفلاس بلغة غير قانونية.

وقال: إن “الدين الخارجي قد يؤدي للإفلاس، أما الدين الداخلي فيؤدي إلى الانزلاق تحت خطر الفقر لنسبة كبيرة من الشعب، ويدمر الطبقه الوسطي بالتضخم وعجز بالميزانيه فلا تنفق الدولة على بنودها وتكلفته بأكملها يتحملها الشعب وخطره سريع وعاجل”.

 واستعرض مجموعة من الإجابات عن ما هو حجم الدين الداخلي المصري الآن ؟ حجمه الكلي 11.5 تريلون جنيه أو أكثر، فلقد توقفت الدولة عن نشر الرقم عندما بلغ 4.5 تريليون جنيه، ثم بدأت تضيف له باقتراض نصف أصول النظام المصري بمبلغ 7 تريليون جنيه فيكون المجموع الكلي للدين الداخلي 11.5تريليون جنيه على أقل تقدير واصفا إياه برقم مجنون.

 وأشار إلى أن السبب في زيادة نسبة الفقر وتدمير الطبقة الوسطى أن تكلفة الفائدة لهذه الديون الداخلية 11.5 تريليون جنيه تخصم من الميزانية، وهذه الفائدة تتعدى 22% وتصل أحيانا إلى 25% وهي الفائده على أذون الخزانة والسندات التي تبيعها وزارة المالية في 2 مزاد كل أسبوع.

 وأضاف “عندما تخصم مثل هذا المبلغ فإن الميزانية لا يبقى بها ما يغطي بنودها وتصبح ميزانية بلا تمويل وتسد الحكومة الفجوة بأساليب الجباية المختلفة من ضرائب ورسوم، والتفنن في كيفية جمع المال من الشعب والطبقة الوسطى”.

 وبين أن تدمير الطبقة الوسطى فهو معادلة بسيطة لأن معظم أصول البنوك ودائع من الطبقة الوسطى وعدد المودعين بالبنوك 44 مليون مودع ، موضحا أنه عندما يقوم المودع بإيداع جنيه مثلا في يناير 2022 إلي يناير 2023 كمثال وعندما تسترد الطبقة الوسطى هذا الجنيه في يناير 2023 يخصم منه 38 قرشا للتضخم و 48قرشا كتخفيض في قيمة الجنيه حسب أرقام ستيف هانكي، أو يخصم 86 قرشا وتسلم البنوك الجنيه بما يساوي 14 قرشا، أي أن الطبقة الوسطى خسرت 86 قرشا في عام وتخسر أكثر بمرور الأيام والسنوات وتحاول الطبقة الوسطى الصراع لعدم الوقوع تحت حد الفقر”.

تعويم وانهيار عام

ومع ارتفاع حجم الديون إلى مستوى غير مسبوق، والأزمة الاقتصادية المترتبة ومظاهرها بانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، يقول اقتصاديون: إن “مصر تنتظر قرارا مرتقبا بتعويم جديد للجنيه، بعد ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء لأكثر من 50 جنيها، في وقت يسجل سعره الرسمي 30.92 طبقا لآخر تحديث للبنك المركزي”.

وتشير التقديرات إلى أن نسبة الفقر في مصر تصل اليوم إلى 70 %، وتعاني بعض أجزاء منظومة التعليم الحكومي من حالة انهيار، وتسعى أعداد كبيرة من الخريجين للعمل في الخارج حينما يتسنى لهم ذلك.

وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: إن “واردات مصر من الأسلحة ارتفعت خلال العقد الماضي، ما يجعلها ثالث أكبر مستورد على مستوى العالم”.

ويصل عدد سكان المقابر إلى 5 ملايين مواطن يعيشون في ضيافة الموتى، وهي أعداد قابلة للزيادة في ظل الارتفاع المضطرد للأسعار في مصر.

وتشير بيانات وزارة الإسكان في مصر إلى أن سكان العشوائيات يبلغ عددهم نحو 8 ملايين مواطن، موزعين على 497 منطقة سكنية بكافة أنحاء البلاد، إلا أن النسبة الكبيرة منها منتشرة حول القاهرة الكبرى. 

الدين المستحق في عام

 والرقم 49.4 مليار دولار، يمثل الدين الخارجي المستحق من الآن حتى يونيو 2024 ويشمل هذا الرقم 28.1 مليار دولار، مستحقات ديون قصيرة الأجل، ونحو 21.2 مليار دولار مستحقات ديون طويلة الأجل، اقترب موعد سدادها.

وفي الفترة من يناير إلى ديسمبر 2024، ينبغي أن تسدد مصر 32.8 مليار دولار أقساط وفوائد ديون طويلة ومتوسطة الأجل، بالإضافة إلى 9.5 مليار دولار على الأقل من أقساط وفوائد الديون قصيرة الأجل، تستحق حتى يونيو المقبل فقط، ولا تتوفر بيانات عن مستحقات الديون قصيرة الأجل في النصف الثاني من العام المقبل.

كذلك، يظهر تقرير الوضع الخارجي ارتفاع الدين الخارجي في يونيو الماضي، إلى أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي.

 وقال مراقبون: إنه “على مدار أكثر من 40 سنة فإن الدين الخارجي لمصر وصل ل30 مليار دولار، وأن السيسي في أقل من 10 سنوات، أوصل الدين الخارجي لآكثر من 160 مليار دولار وهذا تسبب في تضخم العملة نظرا لانهيار الجنية امام العملات العالمية وليس فقط الدولار”.

 وأشاروا إلى أنه ليس هناك أي ارتفاع للأسعار في أي سلعة، ولكنه كان انهيار الجنيه، وأن ذلك أدى إلى تضخم العملة قبل عام ونصف وكمثال؛ كانت زجاجة الزيت ب 25 جنيها عندما كان الدولار ب 17 جنيها واليوم وصلت ل 70 جنيها، بعدما وصل الدولار ل 52 جنيها.

 ونبهوا إلى أنه بسبب القروض المفرط فيها ووضع القروض في أماكن لم تضخ للبلد أي أموال لتسديد هذه القروض مثل القطارات والشوارع والمدن الجديدة، واحتكار الدولة لهذا السوق وأسواق أخرى كثيرة، كانت الحكومة تستطيع أن تفعل هذا المشروع دون أن تقترض جنيها واحدا أو تصرف حتى جنيها واحدا في مشروع حق انتفاع لمده زمنية معينة، ثم يعود ملك الحكومة بعد مثلا 5 سنوات، وكانت الإجابة على هذه المفارقة “والحرامية هتاكل من أين”؟

* تحذير عاجل في مصر من دولارات مزيفة مطروحة في السوق الموازية

كشفت وسائل إعلام مصرية عن انتشار دولارات مزيفة في السوق الموازية للعملات الأجنبية التي شهدت انتعاشا خلال الشهور الماضية في ظل أزمة نقص النقد الأجنبي في البنوك والصرافات.

ووصل سعر الدولار في السوق السوداء حاليا إلى 46 و47 جنيها بعد هبوطه من مستوى 52 جنيها الأسبوع الماضي، وهو أعلى بقيمة 16 جنيها عن السعر المتداول في البنوك والصرافات عند قرب 31 جنيها حتى تعاملات اليوم الاثنين.

وقال موقع مصراوي إن هناك بعض العلامات للتمييز بين الدولار المزور والسليم، والتي يعتمد عليها موظفو البنوك والصرافات، للتأكد من صحة النقود المتداولة في فروع هذه الجهات وبين العملاء في حال طلب استبدالها بالجنيه أو بعملات أخرى.

وقدم “مصراوي” في السطور التالية أهم 6 علامات ووسائل لاكتشاف الدولارات المزورة من أجل توخي الحذر وعدم الوقوع في ألاعيب النصب والاحتيال من بعض المحتالين:

* ملمس ورقة الدولار: تعرف ورقة الدولار بخشونة الملمس، أما الورقة الناعمة فتكون مزورة.

* الألوان: الورقة الشرعية تتميز بهدوء ألوانها، أما المزورة فتتميز بألوان زاهية.

* العلامة المائية: يظهر لون العلامة المائية ليميز الأموال المزيفة من غيرها، ففي حال ورقة الدولار السليمة تتغير ألوان العلامة المائية بين أزرق وذهبي عند قلبها.

* علامة الجرس: يعد وشم الجرس على الدولار من أحد العلامات في تمييز الأموال السليمة من المزورة.

* صور الشخصيات على الدولار: تحمل الورقة النقدية فئة 100 دولار صورة العالم بنجامين فرانكلين أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، وفي حال النقود السليمة يكون مسجلا على ياقته بعض الرموز التي يصعب تقليدها في الأموال المزورة.

فيما تحمل ورقة 50 دولارا صورة يوليسيس جرانت الرئيس الثامن للولايات المتحدة، وهما الورقتان الأكثر عرضة للتزوير.

* ماكينات عد الأموال: تعد إحدى الأدوات في اكتشاف الأموال المزورة من السليمة.

*ديون جديدة تغرق مصر في العجز المالي قبيل مسرحية انتخاب السيسي

في ظل الانهيار الاقتصادي، وانفتاح بالوعة الديون التي تغرق مصر في  أتون الديون والإفلاس، يسارع المنقلب السفيه  السيسي الزمن للتوسع في القروض وإصدار سندات الخزانة، والاستدانة الموسعة من أجل المشاريع الفنكوشية التي يسابق بها الزمن في تخريب البلاد وإشهار إفلاسها.

حيث قال البنك المركزي المصري أمس الأحد: إنه “سيتم طرح أذون خزانة دولارية بقيمة 990 مليون دولار لأجل عام ، على أن تتم تسوية العطاء يوم الثلاثاء” بحسب رويترز.

وفي إطار سعيه لتوفير العملة الأجنبية المطلوبة للوفاء بالتزاماته، سواء تلك المتعلقة بسد العجز في الحساب الجاري أو سداد ديون وفوائد خارجية، اعتمد البنك المركزي المصري على البنوك العاملة في مصر، من خلال بيع أذون خزانة بالدولار واليورو، تقوم تلك البنوك بشراء كامل قيمتها تقريبا في كل عطاء.

والشهر الماضي، باعت مصر ما قيمته 1.612 مليار دولار من أذون الخزانة الدولارية التي تستحق بعد عام، بمتوسط عائد مرجح 5.149%.

 عجز الموازنة

ويوم الجمعة، أعلن البنك المركزي عن ارتفاع العجز في صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي المصري، ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند سالب 839.2 مليار جنيه (حوالي 27.15 مليار دولار)، وهو ما أرجعه البنك بشكل رئيسي إلى زيادة التزاماته.

وفي سبتمبر 2021، كانت قيمة صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي موجب 248 مليار جنيه.

 وكان هذا الشهر الثاني على التوالي الذي يتفاقم فيه العجز، بعد أن تقلص في شهري يوليو وأغسطس.

وفي الوقت الذي ارتفعت فيه تكلفة التأمين على الديون المصرية بصورة كبيرة، بسبب صعوبات واضحة يواجهها  المصريون، كان عائد أذون الخزانة المصرية المطروحة الشهر الماضي قريبا من عائد الورقة ذات الاستحقاق المماثل، والصادرة عن الخزانة الأميركية، والذي سجل 5.05% في تعاملات الساعة الأخيرة ليوم الجمعة، آخر يوم عمل، وفقا لبيانات بلومبيرج.

وتبلغ السندات المصرية المقومة بالدولار، والمتداولة في الأسواق الدولية حاليا، نحو 34.6 مليار دولار بخلاف نحو 4 مليارات دولار مقومة باليورو ونحو 1.5 مليار دولار سندات مقومة بالين الياباني واليوان الصيني.

وتعاني مصر من أزمة شح دولار متفاقمة منذ بداية العام الماضي، ما دفعها لتخفيض عملتها عدة مرات، ليفقد الجنيه المصري ما يقرب من نصف قيمته في نحو 12 شهرا.

وتراجعت قيمة الجنيه الفعلية من 15.70 إلى نحو 47 جنيها مقابل كل دولار في السوق الموازية، بينما استقر السعر منذ مارس الماضي عند 30.95 في السوق الرسمية.

 وسجل إجمالي الدين الخارجي لمصر بنهاية يونيو الماضي 164.72 مليار دولار.

خفض توقعات النمو

ووفق تقديرات اقتصادية، أدى ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى الضغط على المالية العامة المصرية، إذ تضاعف عجز الموازنة في الربع الأول من العام المالي الجاري 2023/ 2024 إلى 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي من 2.1% في الربع المماثل من العام المالي الماضي 2022/2023.

و بلغت فاتورة خدمة الديون وفقا لتقرير وزارة المالية الذي نشرته “إنتربرايز” الاقتصادية المحلية اليوم الاثنين، نحو 477.5 مليار جنيه (نحو 14.5 مليار دولار) خلال الربع الأول الممتد من يوليو 2023 إلى سبتمبر من العام ذاته.

ويزيد ذلك من ضعف فاتورة الديون التي سددتها مصر خلال الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 216.9 مليار جنيه.

ويبلغ متوسط سعر الدولار الرسمي حاليا نحو 30.95 جنيها مقابل متوسط نحو 18.95 جنيها في الربع الأول من العام المالي الماضي.

وتجاوزت مدفوعات الفوائد في الربع الأول من العام المالي الحالي إجمالي الإيرادات بنحو 40%.

ارتفعت التزامات مصر لسداد أقساط الدين الخارجي والفوائد المستحقة في العام 2024 إلى 42.3 مليار دولار، وفقا لأحدث تقارير البنك المركزي المصري.

وتتوقع وزارة المالية اتساع عجز موازنة العام المالي الحالي إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي من 6% في العام المالي السابق.

بينما يتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع عجز إلى 10.7% هذا العام، في حين تتوقع وكالة ستاندرد آند بورز اتساع العجز إلى 6.8% فقط.

كما خفضت الحكومة توقعاتها لنمو الاقتصاد للعام المالي الحالي بنسبة 0.7 نقطة مئوية إلى 3.5% من 4.2% في توقعات سابقة، وهكذا يقود السيسي مصر نحو الإفلاس والشلل التام اقتصاديا واجتماعيا، علاوة ما يحدثه من تقطيع أواصرها السياسية وإغراقها في ظلام دامس على صعيد مستقبلها، ورغم ذلك تستمر أجهزة الدولة في التطبيل له ولسياساته كذبا، من أجل أن يحفظ لها مصالحها فقط، على حساب مصلحة الوطن والمواطنين.

بلينكن اجتمع مع مجلس الحرب الصهيوني لترتيب التهجير لرفح بتواطؤ من السيسي.. الاثنين 04  ديسمبر 2023م.. جحيم في سجن “الوادي الجديد”

بلينكن اجتمع مع مجلس الحرب الصهيوني لترتيب التهجير لرفح بتواطؤ من السيسي.. الاثنين 04  ديسمبر 2023م.. جحيم في سجن “الوادي الجديد”

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*”سجناء التدوير” في مصر.. تحقيق خطير نبش أسرار أمن الدولة والقضاء يفوز بجائزة صحفية

فاز تحقيق صحفي استقصائي من مصر بجائزة صحفية من “شبكة أريج” الإعلامية، فضح فيه الصحفي المصري إيزيس قاسم (اسم مستعار) خفايا فساد داخل أقبية القضاء المصري.

وعبر شهادات ووثائق وأدلة أكد التحقيق ما ذكرته “منظمة العفو الدولية” في أن ممثلي نيابة أمن الدولة بمصريقصّرون بشكل ممنهج في التعامل مع تزوير تواريخ القبض من جانب الشرطة، خاصة قطاع الأمن الوطني”.

وحمل التحقيق عنوان “سجناء التدوير.. تعطيل ممنهج لمجرى العدالة في مصروالتدوير هو نظام أوجدته السلطات المصرية لعدم الإفراج عن السجناء السياسيين لديها، ممن ترغب في بقائهم محبوسين رغم انتهاء فترة حبسهم.

ومن خلال هذا النظام تصدر السلطات قرارات بإخلاء السبيل لهؤلاء المعتقلين دون أن يتمّ ذلك الإخلاء فعلياً ويحتجز المُخلى سبيله فترة داخل أحد المقرّات الأمنية.

ويظهر المخلى سبيله مجدداً على ذمة قضية جديدة، بذات الاتهامات، وربما تغيرت قليلاً إلّا أنّها تبقى في ذات الإطار.

انتهاك أبسط حقوق السجناء في مصر

ويؤكد كوميتي فور جستس، عضو جمعية للدفاع عن حقوق الإنسان في سويسرا أن نظام تدوير السجناء يؤدي إلى انتهاك العديد من الحقوق، مثل الحقّ في الحرية، ومعايير المحاكمة العادلة، وافتراض البراءة، وحظر التجريم المزدوج.

ونقل التحقيق ما وصفه بمسلسل التدوير بلسان من عايشوه ونقل العديد من الشهادات عن ذوي محتجزين نسبت إليهم تهم الانضمام وتكوين جماعة إرهابية داخل السجن أو خارجه، والسعي إلى زعزعة الاستقرار وصولاً لإسقاط الدولة.

ويؤكد الصحفي المصري الذي شارك بتحقيقه عبر اسم مستعار لضمان سلامته وخوفا من بطش النظام، بالدلائل أن الكثير من الاتهامات لا تتعلق بوقائع محددة، ولا يُسند للمتهمين بموجبها ارتكاب أفعال بعينها.

كما كشف كيف تقوم السلطات المصرية بعمليات استجواب وهمية لاتهامات معدة سلفاً. وفي جلسات الاستجواب التي كانت النيابة العامة تعقدها كان هناك سؤالاً واحداً يسأل للمتهم بشكل شفهي حول التهم المنسوبة له إن كان يعترف أو ينكرها.

وخلص التحقيق الطويل المدعم بالأرقام والأدلة والوثائق، إلى أن الآلاف من حالات التدوير تعد تسطيراً لمرحلة مظلمة من تاريخ النيابة العامة، وأسوأ مرحلة مرت بها منذ إنشائها حتى الآن”، وفق وصف المدير التنفيذي لجمعية كوميتي فور جستس، أحمد مفرح.

* جحيم في سجن “الوادي الجديد” وظهور 17 من المختفين قسريا

ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس وبعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة 17 معتقلا كانوا في طي جريمة الإخفاء القسري التي احترفتها داخلية الانقلاب وجهاز الأمن الوطني.

وذكرمحامون على منصات التواصل الاجتماعي أن المعتقلين جرى التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا وهم.

  1. إبراهيم محمد السيد مصطفى
  2. أحمد حامد محمد هطل
  3. إسلام عبد السلام جمعة سعد الدي
  4. الإمام محمد محمد أبو حلبية
  5. حمزة حسن أحمد سيد
  6. خالد زكي محمد جنيدي
  7. خالد عاطف فكري النجار
  8. سيد محمد عيد غنيم
  9. طارق فريج أبو السعود مرزوق
  10. محمد إبراهيم سلامة شتيوي
  11. محمد أحمد أحمد سعدة
  12. محمد سليمان محمد سلامة أبو حلو
  13. محمد محمد سعد المصري
  14. محمد محمد متولي محفوظ
  15. نور الدين أحمد إمبابي سلمان
  16. وليد محمد شوقي زغلول
  17. ياسر مسعد زيدان سالمان

سجن الوادي الجديد

وفي تقرير لمنصة الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تحدث عن مأساة المعتقلين في سجن الوادي الجديد، حيث يعتبره بعضهم عقرب الصعيد.

وقال التقرير: إن “المعاناة بوصول سيارات الترحيلات بالمعتقلين الوافدين الجدد والقادمين من محافظات مصر المختلفة من الإسكندرية شمال إلى أسوان جنوبا، في رحلة شاقة في طرق غير ممهدة تزيد من معاناتهم”.

ونقلت “الشبكة المصرية” عن معاناة معتقل خلال الأيام العشر وهي الفترة التي قضاها في عنبر الإيراد بسجن الوادي الجديد ، وهي مدة كانت كفيلة برؤية ألوان من العذاب، حيث قال حرفيا “أنا قعدت شهر انفض القمل من هدومي وفرشتي”.

وقالت: إن “عنبر الإيراد يشير إلى الغرفة التي يقضي بها المعتقل الأيام الأولى له بالسجن، وذلك قبل تسكينه في أحد الزنازين بالعنابر، وقد تمتد الفترة التي يقضيها الوافد الجديد إلى عنبر الإيراد إلى شهر أو أكثر أو أقل؛ كنوع من الحجر أو العزل الصحي”.

وأضافت “يفترض أن تقتصر تلك الفترة التي يقضيها المعتقل على أسبوعين، والأسابيع الأولى التي يقضيها المعتقل في إيراد الوادي الجديد تعتبر من أسوء الفترات على الوافد الجديد إلى السجن، حيث لا شيء غير الانتهاكات البدنية والنفسية، والتي تبدأ بالتشريفة التي يجري خلالها التعدي على الوافدين الجدد بالضرب والسحل، مرورا بتجريدهم من ملابسهم بحسب الحالة المزاجية لضباط السجن وقت وصول سيارة الترحيلات التي تحمل المعتقلين”.

وعن صنوف الانتهاكات، أشارت إلى التجريد من الملابس، والتنكيل بهم أو إبقائهم بالملابس الداخلية، وإجبارهم على قضاء حاجتهم في العراء أو بحمامات قذرة في أحسن الأحوال، مما تزيد المعتقلين معاناة فوق معاناتهم.

وأضافت لذلك؛ منع المعتقلين من التريض ومن الزيارة طوال فترة وجوده في الإيراد، ويتم تجريده من الملابس والأغطية بعد مصادرتها أو حرقها.

وقالت: إن “وسائل النظافة ممنوعة، ويحرم الوافد الجديد من أدوات النظافة الشخصية والعامة، والتي تجعل من عنبر الإيراد عنبرا للأوبئة والأمراض الجلدية بأنواعها، والتي تحتاج إلى رعاية صحية تكاد تكون منعدمة، وكثير من المعتقلين يصابون بأمراض جلدية متنوعة تستمر معهم لأشهر ليتعافوا منها”.

وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات وغيرها الكثير يأتي في ظل غياب تام للرقابة من مصلحة السجون والنيابة العامة، بحسب الشبكة.

ويقع سجن الوادي الجديد في منطقة صحراوية بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، على بعد مئات الكيلومترات من أغلب محافظات مصر، حيث يبعد عن محافظة الإسكندرية بحوالي 900 كيلومتر وعن محافظة القاهرة بحوالي 350 كيلو متر.

ويحظى السجن بسوء السمعة منذ افتتاحه في عهد جمال عبد الناصر ليكون منفى للمعارضين السياسيين، وتم تحديثه في تسعينات القرن الماضي في عهد حسني مبارك ، بطريقة صارمة من المباني الخرسانة المسلحة على شكل حرف H، كما هو الحال في سجن العقرب شديد الحراسة بمجمع سجون طرة قبيل إغلاقه ، لتصبح الحياة فيه أشبه بمراحل الموت البطيء 

وبات النفي إلى سجن الوادي الجديد عقاب صارم للمعتقلين في السجون الأخرى في مصر، وغربت إدارة السجون له عدد كبير من المعتقلين من سجون جمصة وبرج العرب ووادي النطرون وغيرهم.

قضية كتائب حلوان

ومن جانب ثالث، أجّلت محكمة النقض، في 28 نوفمبر الماضي، نظر الطعن على حكم الجنايات الصادر بمعاقبة 123 متهما بأحكام تراوحت من الإعدام وحتى السجن 10 سنوات في القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان والمقيدة برقم 451 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، وهي القضية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان”، إلى جلسة 26 ديسمبر المقبل، للنطق بالحكم.

وقال حقوقيون: إن “الدائرة الأولى (إرهاب) بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، أصدرت في 28 يونيو 2022 أحكاما تتراوح بالإعدام وبالبراءة بحق 215 متهما منها؛ إعدام 10 متهمين والسجن المؤبد لـ56 متهما فضلا عن المشدد 15 سنة بحق 53 متهما والمشدد 10 سنوات بحق 34 متهما والسجن 15 سنة بحق 11 متهما، والسجن 10 سنوات لمتهم واحد، إضافة إلى خضوع جميع المتهمين لمراقبة الشرطة 5 سنوات بعد انقضاء مدة الحبس، وببراءة 43 متهما، وبانقضاء الدعوى الجنائية بسبب وفاة 8 متهمين، كما ألزمت المحكمة المتهمين بالقضية بدفع 34 مليون جنيه تعويضات”.

* مركز إيواء مؤقت في القاهرة للروس القادمين من غزة

أعلنت المكتب الصحفي لوزارة حالات الطوارئ الروسية يوم الأحد أن 133 مواطنا روسيا وأفراد عائلاتهم عبروا معبر رفح ووصلوا إلى القاهرة.

وأظهرت اللقطات مؤظفي الوزارة يقابل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالقرب من الحافلات ويرافقونهم إلى مركز الإقامة المؤقت في القاهرة، حيث يتم توفير الرعاية الطبية لهم والمساعدة في الأعمال الورقية.

* بلينكن واجتمع مع مجلس الحرب الصهيوني لترتيب التهجير لرفح بتواطؤ من السيسي

وسط تجاهل تام لنظام السيسي، يعزوه محللون لعدم أهمية دوره أو لتواطؤه في تنفيذ الخطة المعدة، زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل للمرة السادسة مساء 30 نوفمبر 2023، واجتمع مع مجلس حربها لبدء المرحلة الثانية من الحرب، وفور مغادرته بدأ القصف يتجدد في غزة. 

بحسب وكالة رويترز ومواقع أمريكية منها “أكسيوس” أعطت أمريكا لإسرائيل الضوء الأخضر لضرب جنوب غزة، لكن نصحتهم بأن تكون الضربات أخف والقتلى أقل من مجازر شمال غزة خشية رد فعل العالمي وتدهور صورة أمريكا عالميا أكثر مما هي متدهورة.

المتحدث باسم البيت الأبيض 

بلينكن، وكيربي المتحدث باسم البيت الأبيض أكدوا أنهم يؤيدون الإسرائيليين ويوافقون على استئناف العدوان، لكنهم يطالبون الاحتلال أن يكون الدمار بنسبة أقل، وأن تنتهي العملية في أسابيع ولا تطول لشهور بسبب الضغوط الدولية. 

بحسب “ياكي دايان” في القناة 12 الإسرائيلية 30 نوفمبر 2023 يريد الأميركيون أن تستمر الحرب، ولكن أن تكون الهجمات على غزة مركزة ومحدودة، وأقل مما شهدناه في شمال القطاع للحد من إلحاق الأذى بالمدنيين للتخفيف قليلا من الضغط الدولي”. 

قال: إن “بلينكن حضر ليقول لمجلس الحرب الإسرائيلي أن البيت الأبيض يرغب في وقف إطلاق النار في مارس 2023، إذ سيبدأ السباق الرئاسي بين المرشح الجمهوري، الذي يبدو أنه سيكون دونالد ترامب”.

وبعدما خسر بايدن، وفق مستشاروه السياسيون، ثمنا سياسيا في سنة الانتخابات، جراء خسارته أصوات الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 عاما، وأيضا أصوات المسلمين الذين يشكلون جزءا مهما في واحدة من أهم 6 ولايات أساسية حاسمة في الانتخابات، هي ميشيغن.

المشكلة أن الخطة الإسرائيلية المدعومة أمريكا هي تهجير سكان الجنوب، مجددا إلى غرب غزة في رفح جهة الحدود المصرية، ما يعني تنفيذ مخطط التهجير بالفعل وسط صمت وتآمر مصري وعربي واضح.

مليار دولار للسيسي 

ما نشرته صحيفة ” إسرائيل هيوم” اليمينية 29 نوفمبر 2023 الإسرائيلية حول خطة توزيع أهالي غزة على مصر وتركيا والعراق واليمن التي يناقشها الكونغرس الأمريكي لم تكن مصادفة، ولا ما تم نشره سابقا من مخططات لتهجير سكان غزة.

قالت: إن “الخطة هي أن تفتح مصر حدودها، وتسمح بفرار اللاجئين، مقابل تلقي نظام السيسي مليار دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية”.

فيما يطالب واضعو الخطة الحكومة الأمريكية بتخصيص هذه المساعدات المالية لمصر والعراق واليمن وتركيا، على أن تكون مشروطة باستقبال عدد معين من اللاجئين.

لا تكتفي المبادرة بذلك، بل تحدد عدد سكان غزة الذين يفترض أن تستقبلهم كل دولة مليون في مصر (أي 0.9% من السكان هناك)، ونصف مليون في تركيا (0.6% من الأتراك)، و250 ألفا في العراق (0.6% من سكان العراق)، و250 ألفا إلى اليمن (0.75% من سكان اليمن).

وكشفت دراسة أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية 13 أكتوبر 2023 ثلاثة بدائل، لما بعد الحرب في قطاع غزة، بينها ترحيل سكانه إلى سيناء المصرية، وفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية

هيئة البث الإسرائيلية (كان) أكدت أن وزير الخارجية الأميركي غادر تل أبيب بعد دقائق من استئناف الحرب بعدما حضر في طائرة عسكرية خصيصا لحضور مجلس الحرب الإسرائيلي، الذي طالب أهالي جنوب غزة بالهجرة لرفح، ما يؤكد أن أمريكا تسعي لتنفيذ مخطط التهجير بالفعل وأعطت الضوء الأخضر.

مصادر إغاثة مصرية بمعبر رفح أكدت أنه فور استئناف القصف الإسرائيلي توقفت مصر عن إدخال شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، ما يؤكد تورط نظام السيسي بالصمت أو التواطؤ مع المخطط الأمريكي.

أين الخط الأحمر؟ 

هذا الصمت المشبوه من جانب نظام السيسي على خطط التهجير الصهيونية للفلسطينيين من شمال غزة لجنوبها، ثم مطالبتهم بالانتقال إلى الغرب في رفح، دفع سياسيين مصريين لمطالبة السيسي بالتحرك باعتبار أن ما يجري خط أحمر لأمن مصر.

الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين المصرية، كتب يقول إنه يجب على مصر أن تعلن أن رفح الفلسطينية خط أحمر قبل أن تستكمل إسرائيل مخططها بإجبار أهلنا في غزة على النزوح لحدود رفح المصرية.

حذر السيسي ضمنا من أنه حينها لن يكون أمام السلطة المصرية سوى فتح الحدود واستقبالهم في رفح المصرية لتحل النكبة الثانية، ملمحا باستغراب لصمت النظام على مخطط إسرائيل بالتهجير.

أيضا طالب حسن هيكل نجل الكاتب الراحل حسنين هيكل عبر تويتر، بسرعة تحرك مصر لفرض أمر واقع في شكل فتح المعبر في اتجاه واحد بدون موافقة إسرائيل.

وحذر نظام السيسي ضمنا من اضطرار الفلسطينيين للنزوح لمصر تحت وطأة القصف الإسرائيلي ودفعهم تجاه حدود مصر، قائلا: إن “النزوح سيحدث لأنه فيه في الآخر قدرة البني آدم على الاستيعاب والاستحمال”.

والغريب أنه في ظل صمت السيسي، استدعي برلمان السلطة رئيس مجلس الوزراء، يوم 21 نوفمبر 2023 للرد على طلبات إحاطة حول سبل مواجهة المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أبناء غزة إلى شمال سيناء وآليات المواجهة.

 وكتب مصطفى بكري المقرب من السلطة، عبر تويتر يُحمل مدبولي، الذي يعمل كسكرتارية للسيسي كما يقول معارضون مصريون، خطورة مخطط التهجير الصهيوني لأهالي غزة لسيناء، للتهرب من سؤال السيسي.

وأخدت رئيس الوزراء العنترية وتصور أنه مسئول السياسية الخارجية المصرية، فقال أمام مجلس النواب سيكون لمصر رد حاسم تجاه أي سيناريو يستهدف نزوح الفلسطينيين، ومصر لن تتوانى في استخدام كافة الإجراءات لحماية حدودها.

 أكد أن ما ترتكبه إسرائيل في غزة تهديد للأمن القومي المصري، ومصر تتمسك برفض تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وأن مصر تواجه ضغوطا بسبب رفضها التهجير القسري للفلسطينيين من غزة.

ويقول “ناثان براون” أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن في تحليل بموقع كارنيغي 3 نوفمبر 2023 : إنه “رغم إعلان مصر رفضها تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، إلا أن خطط إسرائيل تدفعهم لذلك”.

 أوضح أن “تأثير العملية العسكرية الإسرائيلية قد يجبر عددا كبيرا من الناس على مغادرة غزة إلى شبه جزيرة سيناء، على الرغم من الحصار المصري”.

وحين هزمت قوات الحكومة الشرعية في طرابلس، المتمرد الانقلابي خليفة حفتر وهو يزحف على العاصمة وردته بهزائم متتالية حتى وصلت سرت، خرج عبد الفتاح السيسي ليعلن بعنتريه أن سرت خط أحمر لمصر.

لكن حين استولت إثيوبيا على مياه نيل مصر وبعدما ظهرت نوايا الاحتلال الصهيوني في تهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، بإبعادهم حتى رفح قرب الحدود المصرية، ألتزم السيسي الصمت التام ولزم الخرس، ما يؤكد أنه إما فاشل أو متآمر ومتواطئ مع الاحتلال وأمريكا مقابل المال وتهجير الفلسطينيين.

وعقب استئناف الاحتلال القصف أول ديسمبر وقبلها يوم 16 نوفمبر 2023 أصدرت إسرائيل تحذيرا جديدا للفلسطينيين في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، طالبتهم فيه بالتوجه إلى الغرب (رفح) في مؤشر على أنها تخطط لمهاجمة الجنوب.

هذه الخطوة ستجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين توجهوا جنوبا هربا من الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة في الشمال على الانتقال مرة أخرى، جنبا إلى جنب مع سكان مدينة خان يونس البالغ عددهم أكثر من 400 ألف نسمة.

 وتطرح هذه الخطط الإسرائيلية تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يسعى، أو ينوي بالفعل لتنفيذ خطط التهجير تدريجيا سواء عبر تهجير أهالي غزة لسيناء، بلا عودة، أو تهجيرهم إلى القاهرة لا سيناء وفق تقارير إسرائيلية.

وهل يتم هذا بتواطؤ دولي ومصري، خاصة بعد أنباء مد الاتحاد الأوروبي لنظام السيسي بـ 10 مليار دولار، وزيادة صندوق النقد الدولي القرض من 3 إلى 5 مليار وفق وكالة بلومبرج 15 نوفمبر 2023؟

وكانت أخر الاعترافات الإسرائيلية في هذا الصدد صدرت من وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية “جيلا جملئيل” التي نشرت مقال رأي في صحيفة “جيروزاليم بوست” 19 نوفمبر 2023 بعنوان “النصر فرصة لإسرائيل في ظل الأزمة”.

حيث دعت فيه بشكل صريح إلى خطة عالمية لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم دفعهم بطرق شتى إلى مغادرة قطاع غزة وتوطينهم خارج القطاع.

* 42.3 مليار دولار أقساط على مصر خلال 2024 والعجز المالي يطيح بالجنيه

في ظل الفشل الاقتصادي لنظام المنقلب الخائن السيسي وعساكره، الذين أهدروا مليارات الدولارات في مشاريع فنكوشية لا تُدر أي عوائد اقتصادية أو دولارية ، ارتفع العجز في صافي الأصول الأجنبية لمصر بمقدار 10.5 مليار جنيه (340.36 مليون دولار) في أكتوبر الماضي ، ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند سالب 839.2 مليار جنيه، وهو ما يرجع بشكل رئيسي إلى زيادة التزامات البنك المركزي، وذلك بحسب بيانات البنك. 

وهذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي يتفاقم فيه العجز بعد أن تقلص في شهري يوليو وأغسطس.

صافي الأصول الأجنبية

ويمثل صافي الأصول الأجنبية أصول البنك المركزي والبنوك التجارية المستحقة على غير المقيمين مطروحا منها التزاماتهم، وتمت موازنة الزيادة البالغة 29.7 مليار جنيه في التزامات البنك المركزي بصورة جزئية في أكتوبر من خلال زيادة قدرها 12.4 مليار جنيه في الأصول الأجنبية لدى البنوك التجارية.

واعتمد البنك المركزي على الأصول الأجنبية في البنوك للمساعدة في دعم العملة المصرية على مدى العامين الماضيين، وفي سبتمبر 2021، كانت قيمة صافي الأصول الأجنبية عند موجب 248 مليار جنيه.

خفض الجنيه 

وسمح البنك المركزي المصري بتخفيض قيمة الجنيه بنحو النصف في الفترة من مارس 2022 إلى مارس 2023، قبل أن يثبته عند مستوى 30.85 للدولار، وجرى تداول الجنيه يوم الخميس عند نحو 48 جنيها للدولار في السوق السوداء، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

تأثير القروض والديون 

وأرجع خبراء ومصرفيون التراجع الكبير في سعر الجنيه المصري إلى توسع نظام السيسي في الاقتراض من الخارج، وهروب مليارات الدولارات من الأموال الساخنة في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث كان الدولار يساوي 15.70 جنيها في البنوك الرسمية حتى تاريخ 21 مارس.

42.3 مليار دولار أقساط على مصر خلال 2024

ووفق آخر تقارير البنك المركزي، ارتفعت التزامات مصر لسداد أقساط الدين الخارجي والفوائد المستحقة في عام 2024 إلى 42.3 مليار دولار.

ووفقا للتقرير الذي نشرته ” إنتربرايز” الاقتصادية المحلية اليوم الأحد، فقد ارتفعت الديون متوسطة وطويلة الأجل المقرر سدادها خلال العام 2024 إلى نحو 32.8 مليار دولار.

بينما يبلغ إجمالي الديون المقرر سداداها خلال النصف الأخير من السنة المالية 2023/ 2024 (النصف الأول من العام المقبل)، نحو 16.9 مليار دولار، منها 13.16 مليار دولار أقساط ديون ونحو 3.743 مليارات دولار فوائد ديون. 

وتبلغ حصة أقساط الديون والفوائد قصيرة الأجل خلال نفس الفترة نحو 9.5 مليارات دولار، يسدد الجزء الأكبر منها خلال شهري فبراير ومارس المقبلين، والـ 7.4 مليارات دولار عبارة عن أقساط وفوائد ديون متوسطة وطويلة الأجل .

كما ستسدد مصر نحو 3.764 مليارات دولار من أقساط وفوائد القروض خلال شهر ديسمبر الجاري، منها 3.529 مليارات دولار أقساط دين طويلة وقصيرة الأجل ونحو 234.79 مليون دولار فوائد دين خارجي. 

وتعاني مصر من أزمة شح دولار متفاقمة دفعتها إلى تخفيض عملتها ثلاث مرات في الفترة من مارس 2022 إلى يناير 2023، ما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه الفعلية من 15.70 إلى 50.50 جنيهاً للدولار في السوق الموازية، مقابل نحو 30.95 في السوق الرسمية.

وتتوسع مصر في الاقتراض لمواجهة أزمة النقد الأجنبي، حيث مددت عدة دول خليجية ودائعها في البنك المركزي، كما تستهدف مصر تحصيل نحو 5 مليارات دولار من بيع الأصول حتى نهاية يونيو المقبل، إضافة إلى الاقتراض من البنوك والمؤسسات الدولية وبيع السندات والصكوك.

* الكيلو بـ 60 جنيها..أزمة السكر صناعة حكومة الانقلاب وكبار التجار

اتهم خبراء اقتصاد حكومة الانقلاب بافتعال أزمة السكر، مؤكدين أن الأزمة وراءها تقصير حكومي وغياب رقابي، أتاح الفرصة أمام أباطرة السوق السوداء والمحتكرين، للسيطرة على السكر والتلاعب بالأسعار، والمتاجرة باحتياجات المواطنين. 

وأكد الخبراء أن سعر السكر في مصر هو الأعلى عالميا، موضحين أن السعر العالمي لكيلو السكر يعادل 26 جنيها و35 قرشا، في حين أنه تجاوز الـ 50 جنيها في مصر، أي ما يقارب ضعف سعر السكر في أمريكا ودول أوروبا. 

وقالوا: إن “كل مسئولي الانقلاب يقولون إن الارتفاع الكبير في أسعار السكر ليس له ما يبرره، وأنه أكبر بكثير من السعر العادل حتى علي المصيلحي وزير تموين الانقلاب، أكد أن مصر لا تعاني أزمات في إنتاج السكر، مرجعا الأزمة إلى بعض الممارسات في التوزيع والتداول. 

وطالب الخبراء حكومة الانقلاب بمواجهة الأزمة والضرب بيد من حديد على أيدي التجار الذين يتلاعبون بالأسعار، متسائلين لماذا تترك حكومة الانقلاب التجار والمحتكرين يخزنون السكر، ثم يبيعون الكيلو الواحد بأكثر من 50 جنيها؟ ولماذا تترك المصريين يقفون في طوابير طويلة للفوز بكيلو سكر من المجمعات الاستهلاكية؟.

أزمة مفتعلة 

من جانبه قال الدكتور أيمن العش، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية، بالمركز القومي للبحوث الزراعية: إن “أزمة السكر الحالية تقع على كاهل وزارة تموين الانقلاب بالدرجة الأولى، مؤكدا أن الإنتاج المحلى من السكر، سواء القصب أو البنجر، يكفي 80% من الاستهلاك المحلي ونسبة الــ20% لا تشكل أزمة، أو تؤدي إلى هذه الارتفاعات غير المبررة للسكر في الأسواق”. 

وأضاف «العش» في تصريحات صحفية، التجار يأخذون المنتج النهائي من منافذ تابعة لدولة العسكر، ويخزنونه فتحدث الأزمة، لكن ليس هناك أية أزمة في إنتاج المحاصيل السكرية، مشيرا إلى أن استهلاك المصريين للسكر من أعلى نسب الاستهلاك في العالم، فمتوسط استهلاك الفرد في مصر 34 كيلو جرام سنويا. 

وأكد أن أزمة ارتفاع سعر السكر مفتعلة بفعل السوق السوداء والتجار واحتكار السلعة وتخزينها، على أمل صدور قرار التعويم، والبيع بسعر الدولار في السوق السوداء، وكذلك حال كل المنتجات التي تشهد ارتفاع الأسعار سواء كان السكر أو البصل أو السجائر أو الأرز، حتى سوق السيارات، تنتظر قرار تعويم الجنيه. 

وأوضح «العش» أن مصر تنتج من 1.6 مليون طن سكر بنجر و800 ألف طن قصب سكر، بما يغطى 80% من حجم الاستهلاك المحلي، مؤكدا أن إقالة رئيس جهاز حماية المستهلك مؤخرا جاء بعد فشل الرقابة على الأسواق، لأن الأجهزة الرقابية ليست لديها أدوات كافية للسيطرة على السوق، إذ تعاني من نقص في موظفي الحملات على الأسواق، ونقص في الإمكانيات المتاحة للرقابة . 

وشدد على ضرورة تفعيل آليات ضبط السوق عن طريق الرقابة على السوق والرقابة على المحتكرين، بالإضافة إلى تدخل داخلية الانقلاب لضبط المحتكرين للسلع والمتاجرين باقوات المواطنين، وزيادة العقوبة على أي شخص يحتكر أو يخزن سلعة، مؤكدا أن الرقابة تقتضي تحديد هامش ربح لكل سلعة، لكن مصر البلد الوحيد التي تجد فيها 400% هامش ربح. 

غير مبررة 

وقال حسن الفندي، رئيس شعبة السكر، باتحاد الصناعات الغذائية بالغرف التجارية: إن “الشركات التجارية، تشتري السكر من البورصة السلعية بسعر 24.5 جنيها، ثم توزع على شركات التعبئة بـ25.5 جنيه، ليصل إلى المستهلك بـ27 جنيها للكيلو”. 

وأكد الفندي في تصريحات صحفية أنه لا يعرف سبب ارتفاع سعر السكر في الأسواق، لافتا إلى أن الأسعار التي يباع بها السكر في السوق حاليا أسعار مبالغ فيها وغير مبررة . 

وطالب بتفعيل الدور الرقابي لوزارة تموين الانقلاب، موضحا أن حكومة الانقلاب لا تعمل في السوق بمفردها، فهناك مصانع قطاع خاص، تشتري قصب السكر والبنجر من المزارعين، وتنتج في مصانعها، وهي شركات تدار بعيدا عن تموين الانقلاب وتتداول السلع داخل سوق حر . 

وتوقع «الفندي» انفراجة في أزمة السكر في غضون أيام، مؤكدا أن قانون العرض والطلب يتحكم بشكل كبير في السلع، ويحدث توازنا تلقائيا بأبسط السبل وبأقل مجهود ممكن، وفي حال زادت كمية المعروض، سيخرج المضاربون والمنتفعون من السوق، لأن ندرة السلعة تؤدي إلى المضاربة، ليحقق المضارب مكاسب سريعة. 

تعطيش السوق 

وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة: إن “سر ارتفاع سعر السكر يكمن في السوق السوداء والمحتكرين مع غياب الرقابة الحكومية على الأسواق، مؤكدا أن مصر تنتج 80% من استهلاك السكر، وتستورد من 20 إلى 25% من الاستهلاك”. 

وأضاف صيام، في تصريحات صحفية، السعر العالمي لطن السكر 850 دولارا، بواقع 27 جنيها للكيلو، وهذه تسعيرة حكومة الانقلاب المعلنة، لأن سعر السكر يقيم وفق السعر العالمي للطن والسعر الرسمي للعملة، وفي المقابل يباع السكر في السوق الحر بـ50 جنيها، بسبب غياب الرقابة وممارسات التجار وحجب السكر لتعطيش السوق، ثم رفع السعر. 

وأكد أن سعر السكر في السوق الحر 50 جنيها، وهذا السعر مُقيم وفق سعر الدولار في السوق السوداء، مشيرا إلى أن التجار ومحتكري السلع يترجمون أسعار السلع وفق أسعار الدولار في السوق الموازي، لأن التجار في أيديهم الموقف كله، مع غياب السيطرة الحكومية. 

وطالب صيام حكومة الانقلاب بتفعيل ما لديها من أدوات رقابية، ومنها قانون منع المنافسة والاحتكار، وتفعيل قانون تجريم حجب السلع عن السوق بغير مقتضى، والتفتيش الدوري على كبار التجار، مؤكدا أنه حتى المجمعات الاستهلاكية التابعة لحكومة الانقلاب لا تبيع السكر بالتسعيرة. 

وشدد على ضرورة أن تقوم وزارة تموين الانقلاب عبر هيئة السلع التموينية، بتوزيع السلع على صغار الباعة والمحلات بعيدا عن الشركات والتجار والوسطاء، مؤكدا أن أي جهة معنية تتباطأ في ضبط السوق تحقق استفادة ما من خلف هذا التسيب، ولا بد أن تعلن حكومة الانقلاب السعر العالمي للتجار وتحدد لهم نسبة الربح. 

وكشف صيام أن التجار يحققون 70% أرباحا احتكارية من وراء أزمة السكر، في ظل غياب الرقابة على السوق، معربا عن أسفه لأن دولة العسكر تسن قوانين لا تطبقها . 

وشدد على أن المشكلة تكمن في التوزيع الخاطئ والاحتكار، والوسطاء، موضحا أن كل ما نحتاجه هو ضبط السوق، وضبط الأسعار ومنع الممارسات الاحتكارية. 

الأجهزة الرقابية 

وأرجع الخبير الاقتصادي، الدكتور خالد الشافعي، ما يشهده السوق المصري من تلاعب في الأسعار إلى موجة التضخم التي يشهدها السوق الموازي للدولار، وتحركات الأسعار وفق هذه الموجة أمر طبيعي، وتحدث نوعا من القلق لدى المستثمرين، مؤكدا أن حكومة الانقلاب لم تنجح في السيطرة على التضخم، وأزمة السكر ليست أزمة تسعير أو إنتاجية . 

وقال الشافعي في تصريحات صحفية: إن “دولة العسكر تحدد تسعيرة السكر وفق أسعار الدولار الرسمية والسعر العالمي للسكر، لكن الأزمة تكمن في التجار والمحتكرين، مع غياب الرقابة على الأسواق، مؤكدا أن حكومة الانقلاب فشلت في مراقبة الأسواق الحرة، وتباطأت في تفعيل قوانين وآليات ضبط السوق عبر تفعيل العقوبات المغلظة التي لم تر النور منذ صدورها. 

وكشف أن الأجهزة الرقابية نفسها مقصرة ولا تنفذ حملات حقيقية للرقابة على الأسواق وضبط الأسعار، لافتا إلى أن هناك تقصيرا حكوميا مكتمل الأركان يدفع فاتورته المواطن. 

وأشار الشافعي إلى أن مجلس نواب السيسي استصدر عقوبة تصل لثلاث سنوات ومليون جنيه غرامة لأي تاجر يحتكر سلعة من السلع الأساسية في السوق، لكنها مجرد حبر على ورق لأن التنفيذ والضبط والسيطرة غائبة. 

وتابع شكوى حماية المستهلك، الدائمة، نقص الموظفين المسئولين عن حملات الرقابة والتفتيش على الأسواق، معربا عن أسفه لأن المسئولين في الأجهزة الإدارية لدولة العسكر لديهم لامبالاة غريبة ويكتفون بمبدأ انتظار ما ستسفر عنه الأحداث. 

شيخ الأزهر: آن الأوان لوقف الحروب البشعة المجرمة في غزة.. الأحد 3 ديسمبر 2023م.. الإهمال يدمر أجهزة الفشل الكلوي في مستشفى إمبابة والمرضى: أنقذونا من الفساد

شيخ الأزهر: آن الأوان لوقف الحروب البشعة المجرمة في غزة.. الأحد 3 ديسمبر 2023م.. الإهمال يدمر أجهزة الفشل الكلوي في مستشفى إمبابة والمرضى: أنقذونا من الفساد

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* شيخ الأزهر: آن الأوان لوقف الحروب البشعة المجرمة في غزة

أطلق شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، نداء إلى العالم بشأن الأوضاع المأساوية في غزة، مشددًا على ضرورة وقف الحروب البشعة المجرمة.

وفي كلمته، اليوم الأحد، بمناسبة توقيع “نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك للأديان من أجل المناخ”، وافتتاح جناح الأديان في COP28.

وقال الطيب في كلمته: “لا يمكن لي أن أغادر مقامي هذا قبل أن أوجه نداء أو صرخة من رجل مسلم بسيط يتألم لآلام الشعوب الضعيفة والفقيرة المغلوبة على أمرها“.

وأضاف: “إنها صرخة إنسان مذهول من هول آلة القتل الإرهابية الجهنمية التي يعملها قساة القلوب في صفوف المواطنين الآمنين من النساء والرجال والأطفال والرضع والخدج، ومن مظاهر العنف والتخريب والدمار التي تشهدها أرض فلسطين السليبة“.

وختم الطيب حديثه بالقول: “أقول للعالم كله آن الأوان لوقف تلك الحروب البشعة المجرمة، وأؤكد أنها لو استمرت هكذا – لا قدر الله – فلن يتبقى بيئة نحافظ عليها أو مناخ نبقيه نظيفا لأبنائنا وأجيالنا في مستقبل قريب أو بعيد“.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، وقَّع شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إعلانًا لدعم العمل المناخي العاجل، كما شارك الرمزان الدينيان الأهم في العالم خطابيهما عبر تقنيةِ الفيديو في افتتاح جناح الأديان في مؤتمر الأطراف (COP28) في مدينة إكسبو دبي.

وخلال احتفالية رسمية تم بثُّ رسالتا فيديو من البابا فرنسيس والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى الوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف (COP28)؛ حيث شارك الرمزان الدينيَّان رسائلهما حول الأمل والحالة الطارئة لتعزيز العمل المناخي.

ووقَّع البابا فرنسيس والإمام الأكبر أحمد الطَّيب على البيان المشترك بين الأديان بشأن العمل المناخي لمؤتمر الأطراف (COP28)، الذي يهدف إلى تسخير التأثير الجماعي لممثلي الأديان من أجل إلهام الإنسانية لتعزيز العدالة البيئيَّة؛ اعترافًا بأن الغالبية العظمى من سكان العالم ينتمون إلى الأديان.

* الشركات التركية تتطلع إلى مصر مع تراجع الاقتصاد

دفع التضخم المتفشي وعدم اليقين الاقتصادي العديد من الشركات التركية إلى الانتقال إلى مصر، التي توفر تكاليف عمالة أقل بكثير، ونظام تأشيرات مبسط، ووصولا أفضل إلى الأسواق الدولية، بحسب ما أفاد موقع التليفزيون الألماني “دويتشه فيله”.

وأضاف الموقع في تقرير له، أن العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي كانت باردة لسنوات، وعندما تم الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي من قبل الجنرال عبد الفتاح السيسي في عام 2013، وقف أردوغان على الفور إلى جانب مرسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين، واصفا السيسي بأنه انقلابي وقاتل وطاغية.

وتبنى أردوغان إشارة اليد المميزة لجماعة الإخوان المسلمين، وكثيرا ما أشار باستخفاف إلى السياسيين المعارضين الأتراك على أنهم السيسي في تعبير عن الكراهية للمنقلب.

واتهمت مصر بدورها تركيا بدعم جماعة الإخوان المسلمين ومنح ملاذ آمن لأعضائها، ودعمت الدول أطرافا متعارضة في الصراع الليبي.

كما كانت مصر وتركيا على خلاف حول استخراج الغاز في البحر الأبيض المتوسط.

ولكن على الرغم من هذه الاختلافات، فإن ذوبان الجليد في العلاقات المصرية التركية يحدث الآن في الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمات متعددة ويستمر اقتصاد البلدين في النضال.

تحسن العلاقات التركية المصرية

وقبل عام، التقى وفدان من رجال الأعمال المصرية والتركية للمرة الأولى منذ تسع سنوات. ومنذ ذلك الحين، أصبحت العلاقات أقوى من أي وقت مضى.

كانت الشركات التركية غير راضية عن حالة الاقتصاد التركي لسنوات، حيث استمرت سياسات أسعار الفائدة المنخفضة للرئيس أردوغان في رفع التضخم، والذي يبلغ رسميا 61.5٪ في الوقت الحالي. وقد أدى ارتفاع تكاليف الوقود وعدم اليقين بشأن سياسات أسعار الفائدة لدى البنوك المركزية إلى تفاقم المشكلة.

وزير المالية التركي الجديد، محمد شيمشك؛ والرئيس الجديد للبنك المركزي للجمهورية التركية، حافظ غاي إركان، لم يتمكنا من خلق الاستقرار – على الرغم من الشروع في العودة إلى السياسة الاقتصادية التقليدية. ويقول كلاهما إن الاقتصاد التركي سيستعيد الاستقرار ويعود إلى معدلات التضخم المكونة من رقم واحد في عام 2025 أو 2026. ومع ذلك ، فإن العديد من الشركات غير راغبة في تحمل مثل هذا عدم اليقين.

تواجه الشركات التركية تكاليف إنتاج متزايدة، وارتفاع أسعار الوقود، وسياسات الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة التي لا يمكن التنبؤ بها. لذلك يفكر عدد غير قليل في الانتقال إلى الخارج.

فمصر، على سبيل المثال، تقدم تكاليف عمالة وإنتاج أقل بكثير من تركيا. علاوة على ذلك ، في أبريل ، ألغت مصر الحاجة إلى حصول المواطنين الأتراك على تأشيرة قبل دخول البلاد.

وحتى الآن، بلغ إجمالي الاستثمارات التركية في مصر هذا العام 2.5 مليار دولار (2.2 مليار يورو). وتشير التقديرات إلى أنها يمكن أن تنمو إلى 3 مليارات دولار (2.7 مليار يورو) بحلول نهاية عام 2023.

كما تتمتع الشركات التركية العاملة في مصر بفرصة الدخول في تجارة معفاة من الرسوم الجمركية مع دول ثالثة، مما يسمح لها بالاستفادة من أسواق جديدة.

وقال رئيس مجلس الأعمال التركي المصري، مصطفى دنيزر، لـ”دويتشه فيله” “كانت مصر بالفعل دولة جذابة لممارسة الأعمال التجارية، لكن رفع شرط التأشيرة للمواطنين الأتراك يمثل نقطة تحول حقيقية”،. وقال دنيزر إن الشركات التركية كانت تتطلع إلى الانتقال إلى بلدان أخرى لسنوات عديدة في محاولة للحفاظ على قدرتها التنافسية، مضيفا: “مع وجود نظام الإعفاء من التأشيرة [المصرية]، هناك الآن زخم كبير [بالنسبة لهم للانتقال إلى هناك]”.

واليوم، تعمل 35 شركة صناعية تركية من مصر وتحقق مبيعات سنوية تزيد على 1.5 مليار دولار (1.3 مليار يورو)، وفقا لما ذكره الخبير.

يمكن للشركات التركية التي تتخذ من مصر مقرا لها الاستفادة من مجموعة من الأسواق المختلفة، وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا الجنوبية وبعض الدول الأفريقية، وفقا لدنيزر.

تكلفة العمالة في مصر أرخص 

في تركيا، يبلغ متوسط تكاليف العمالة الشهرية حوالي 500 دولار (459 يورو) لكل عامل – في مصر، تكاليف العمالة هي مبلغ زهيد من ذلك عند 150 دولارا فقط (137 يورو). كما أن تكاليف الوقود أقل بكثير في مصر. هذا هو السبب في أن الشركات التركية الكبرى مثل Arcelik و Sescam و Temsa و Yildiz Holding قد نقلت بالفعل الإنتاج إلى هناك.

فعلى سبيل المثال، تصنع شركة Temsa الحافلات والشاحنات الصغيرة في مصر وتصدرها إلى بقية العالم، وفقا للشركة. تتمتع العلامة التجارية المحلية للحلويات بلاديس التابعة لشركة يلدز القابضة بنجاح كبير في السوق المصرية ، وهي ثاني أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA). وتدير شركة يسيم تكستسيل بدورها مصانع للملابس في القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية، وتورد بضائعها للعديد من العلامات التجارية الرياضية المشهورة عالميا. استثمرت شركة الكهرباء العملاقة Arcelik ، المعروفة في أوروبا بعلامتها التجارية Beko ، مؤخرا 100 مليون دولار (91 مليون يورو) في مصنع مصري جديد من المقرر أن يبدأ العمل بحلول نهاية العام. كما أعلنت Iskefe Holding و LC Waikiki و Eroglu Group والعديد من الشركات الأخرى عن استثمارات إضافية.

ويعمل نحو 70 ألف شخص في مصر بالفعل في شركات تركية، دون احتساب أولئك الذين يعملون لدى الموردين. ثلث جميع المنسوجات والملابس في مصر يتم إنتاجها الآن في المصانع التركية. 

الشركات التركية ترحب بانضمامها إلى مصر

يقول دنيزر، الذي يعمل في صناعة النسيج، إن الشركات التركية تلقى ترحيبا حارا في مصر. “يتم استقبال شركاتنا بشكل جيد للغاية ويتم الاعتناء بها هناك.”

ومع ذلك، تواجه الشركات التركية نقصا في العملات الأجنبية في مصر. وتعني هذه الدفعة من الدولارات أن الشركات التركية التي تنتج سلعا للسوق المحلية في مصر غالبا ما تتلقى مدفوعات متأخرة. ويتفاوض البنكان المركزيان التركي والمصري حاليا على حل للمشكلة، وفقا لما قاله دنيزر ل DW.

وفي أكتوبر، سافر وزير التجارة التركي عمر بولات ووفد من رجال الأعمال إلى مصر. ورافقه إبراهيم بوركاي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في مدينة بورصة القوية اقتصاديا.

وقال بوركاي “هدفنا هو زيادة حجم التجارة المصرية التركية إلى 15 مليار دولار (13.7 مليار يورو) في السنوات الخمس المقبلة”. في العام الماضي ، بلغ مجموعها 7 مليارات دولار (6.4 مليار يورو).

وتركز شركات بورصة على قطاعين على وجه الخصوص: صناعات السيارات والنسيج، وفقا لبوركاي. وأضاف “لدينا أيضا فرصة للتعاون مع الشركات المصرية في دول أخرى”. وقال بوركاي إنه يرى إمكانات كبيرة في المعارض التجارية المصرية أيضا. وقال بوركاي: “يمكننا الاستفادة من سنوات عديدة من الخبرة في هذا المجال”، مضيفا أن الخطط لمعرض تجاري كبير للمنسوجات والأقمشة قيد الإعداد بالفعل. 

*الإهمال يدمر أجهزة الفشل الكلوي في مستشفى إمبابة والمرضى: أنقذونا من الفساد

“حرام اللي بيحصل فينا، بقالنا حوالي أسبوعين بنعاني ومش لاقيين أجهزة غسيل كلوي تخفف عننا الآلام المستمرة، وتساعدنا على اللي إحنا فيه.. لو كان معانا فلوس كنا روحنا من أول دقيقة لكن ما باليد حيلة”، بهذه الكلمات بدأ أحد مصابي الفشل الكلوي يحكي مأساة مستشفى إمبابة العامة.

آلام المرضى تتصاعد 

مستشفى إمبابة العام أو مستشفى «الموظفين» كما يطلق عليها الغلابة، هي الملجأ الأول لأهالي إمبابة والمناطق المحيطة بها، خصوصًا مرضى الفشل الكلوي، وكان الجميع مضطرًا لقبول العلاج بها رغم حكايات الألم والمعاناة المرتبطة بها سواء بالنسبة للمرضى أو الأطباء أو الممرضات.

يكمل «أبومحمد»، والذي التقته «ذات مصر» وهو يفترش الأرض في ممرات المستشفى، وسط مجموعة من المرضى: «نصف الأجهزة في الوحدة التي نعالج فيها خرجت عن الخدمة منذ نحو أسبوعين، دون توضيح من إدارة المستشفى عن سبب عطل الأجهزة أو موعد حل الأزمة، ورغم مناشدات الأطباء والإداريين لكن لا حل». 

وفقا للجمعية المصرية للكلى، يوجد في مصر 8 ملايين مواطن يعانون من الفشل الكلوي، يواجه 25% منهم خطر الوفاة سنوياً، في حين لا تتجاوز النسبة العالمية للوفاة بهذا المرض 10%، ومن ضمن الأسباب الرئيسية في حدوث تلك المشكلة وجود عدد كبير من المرضي على قوائم الانتظار.

وذكرت الجمعية أن المريض الواحد يحتاج لـ3 مرات غسيل أسبوعيًا طوال حياته، ويؤدي عدم إجراء الجلسة، أو عدم إجرائها بكفاءة، إلى ارتفاع نسب الكرياتين والبولينا، وحدوث احتباس مائي قد يؤدى إلى إعاقة المريض عن العمل، وقد يؤدى الى الوفاة.

“الأجهزة باظت”

وأيدت مريضة أخرى تصريحات «أبو محمد»، مضيفة: «البعض يقول إن أجهزة الغسيل الكلوي (اتحرقت) بسبب انقطاع التيار الكهرباء عنها، لكن إحنا مالناش ذنب في كل اللي بيحصل دا، سواء الأجهزة باظت بسبب انقطاع الكهرباء أو غير ذلك، عايزين حقنا من الدولة».

مريضةٌ أخرى التقتها «ذات مصر»، وطالبت بإيصال شكوى الأهالي إلى المسؤولين، مشيرةً إلى أنها تلتقى مرضى الفشل الكلوي مرتين أو أحيانًا ثلاث مرات أسبوعيًا، لكن مؤخرًا أصبحت تلتقيهم كل يوم بعد تعطل الأجهزة خلال الأيام الماضية.

وأضافت المريضة، أن كل ما يتردد بالمستشفى يؤكد أن الأجهزة «باظت» نتيجة انقطاع الكهرباء عنها ولا يوجد سبيل لتصليحها، مبينةً أن المدير مُتعنت في حل الأزمة ما جعل الأيام تمر والمشكلة تزداد سوء بتكدس المرضى أمام عدد قليل من الأجهزة التي لازالت في الخدمة.

الكهرباء تحرق 5 أجهزة

«ذات مصر» تيقنت من تعطل 5 من أجهزة الفشل الكلوي الـ10 الموجودة في إحدى وحدات علاج الفشل الكلوي في المستشفى، ورصدت خلوها من المرضى رغم وجود العديد من المرضى المنتظرين لدورهم في تلقى جلسة العلاج.

مصدر من داخل المستشفى رفض الكشف عن اسمه، قال لـ«ذات مصر»، إن القسم يواجه أزمة منذ نحو أسبوعين، بعد حدوث مشكلة في أحد كابلات مولد الكهرباء الذي يستخدم في حال انقطاع التيار الكهربائي، متابعةً: «بعد خروج نصف الأجهزة الموجودة بالقسم عن الخدمة أصبحنا في موقف صعب».

وأردف المصدر: «الأمر أصبح مُعقدًا جدًا وصعبًا للغاية خصوصًا بالنسبة للمرضى الذين ينتظرون لساعات طويلة لتلقي العلاج، بالإضافة إلى أن المستشفى استلمت قوائم لمرضى جدد بالفشل الكلوي من أهالي فلسطين، ولم نعد قادرين على تقديم الخدمة الطبية لهم بسبب الأزمة».

مشكلة إدارة.. والتخلي عن المرضى

وأوضح المصدر أن المشكلة الأكبر تتمثل في رد فعل الإدارة وعدم اتخاذها إجراءات لتجاوز الأزمة، مكملةً: «مدير المستشفى رفض تصليح الأجهزة على نفقته الشخصية كما وجهته الوزارة، مُعللاً ذلك بأنه ليس له يد في العُطل، وأنه (حدث عارض) خارج عن إرادته سببه الحقيقي عطل أحد كابلات المولد الكهربائي وليس حدث ناتج عن إهمال شخصي».

وبين المصدر، أن الأيام الأخيرة شهدت أزمة كبيرة، بعد تبليغ الإدارة لعدد من المرضى بعدم توافر علاج لهم في ظل تعطل الأجهزة، مشيرًا إلى أن الإدارة لم تخبر المرضى بموعد جديد لتلقي العلاج، أو حتى تحويلهم إلى مستشفى أخرى ما يهدد حياتهم في ظل استمرار معاناتهم.

الصحة ترد

«ذات مصر» تواصلت مع مصدر مسؤول بوزارة الصحة، والذي شدد على أنه من المستحيل خروج أجهزة طبية داخل أيًا من مستشفيات الوزارة عن الخدمة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، منوهًا بأنه وزارة الصحة اتخذت الإجراءات اللازمة لتجاوز أزمة انقطاع الكهرباء الحالية.

وذكر المصدر، أنه “لا يمكن حدوث ذلك، فالوزارة لا تترك مجالًا لتأثر المستشفيات بانقطاع الكهرباء، فلدى كل المستشفيات التابعة لها على مستوى الجمهورية ما يكفي من المولدات الكهربائية ما يحول بين تضرر أي منهم بفصل التيار الكهربائي“.

وأكد أن المسؤولية بالنسبة لمستشفى إمبابة العام، وما يحدث في قسم الغسيل الكلوي يقع على عاتق الإدارة وحدها وليس أحد آخر، مشددًا على أن تخلي مدير المستشفى عن مسؤوليته سيعرضه لعقوبات شديدة من قبل وزارة الصحة قد تؤدي لإقالته من منصبه.

أزمات قديمة

مشكلة مستشفى إمبابة لم تقتصر على تلك الأزمة، فأزماتها عرض مستمر كغيرها من مستشفيات القطاع العام، ففي شهر أغسطس انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، والمجموعات التي تهتم بالشؤون الصحية نص استقالة جماعية لأطباء العناية المركزة.

أطباء العناية المركزة، قالوا إن استقالتهم بسبب «التعسف الإداري» ضدهم، موضحين أن المستشفى تواجه عجز شديد في أطباء الرعاية المركزة ما يؤدي إلى تعطيل العمل داخل العناية المركزة وعدم إعطاء المريض حقه من خدمة طبية كاملة بسبب العجز الشديد في الأطباء

* شيخ الأزهر يوجه بإعفاء طلاب فلسطين من المصروفات الدراسية واستضافتهم بمدينة البعوث الإسلامية

وجه شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بسرعة توفير منح دراسية كاملة لطلاب فلسطين، مع الإعفاء من المصروفات الدراسية، والسكن داخل مدينة البعوث الإسلامية، إضافة إلى صرف راتب شهري.

وأكد الطيب أن “الأزهر يولي طلاب فلسطين الدارسين به عناية خاصة في ظل ما يتعرض له أهلنا وإخواننا في غزة من عدوان غاشم، وأنه يحرص على متابعة أحوالهم بشكل شخصي، موضحا أن جميع مكاتب المسؤولين في الأزهر مفتوحة لهم دائما، داعيا هؤلاء الطلاب لأن يبذلوا قصارى جهدهم في تحصيل علوم الدين والدنيا، لخدمة وطنهم وأمتهم، وأن يكونوا خير سفراء للأزهر الشريف في مصر وفلسطين الحبيبة“.

وتأتي توجيهاته الأكبر بإعفاء الطلاب الفلسطينيين الدارسين بجامعة الأزهر ومعاهد البعوث الأزهرية من المصروفات الدراسية، والذين يبلغ عددهم 444 طالبا وطالبة، إضافة إلى 75 تقدموا للحصول على المنح الدراسية.

وأكد الطيب: “يأتي هذا القرار في إطار تضامن الأزهر الكامل مع أبناء فلسطين العزيزة، في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وحرصا من الأزهر الشريف وإمامه الأكبر على تهيئة الظروف المناسبة لهؤلاء الطلاب، للتفرغ لتحصيل العلم النافع لوطنهم وأمتهم“.

وفي اليوم الثاني بعد انتهاء الهدنة التي دامت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل، كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها لا سيما في وسط وجنوب قطاع غزة.

* مخاوف مصرية من دفع الاحتلال الفلسطينيين إلى سيناء بضربات جنوب غزة

أعربت مصادر مصرية مشاركة في وساطة القاهرة بين الاحتلال وحماس عن مخاوفها مجددا يوم السبت من أن دولة الاحتلال تحاول دفع سكان غزة الفلسطينيين إلى سيناء بعد انهيار الهدنة المؤقتة بين تل أبيب وحماس.

وذكرت المصادر، أن مصر راقبت بعناية الضربات الإسرائيلية في جنوب غزة على طول حدودها المشتركة مع القطاع الفلسطيني.

ويعتقد المسؤولون المصريون أن موقع الضربات الإسرائيلية يهدف إلى “زعزعة الكتلة السكانية من الجنوب ودفعها نحو مصر”، كما قال المصدر الذي لم يذكر اسمه للعربي الجديد.

وأضافوا: “من خلال مراجعة الخريطة التي نشرتها دولة الاحتلال أمس (الجمعة)، والتي تصنف الجنوب كقطاع مقسم إلى ساحات وتظهر الضربات [الإسرائيلية] في غرب وشرق الجنوب، يتضح أن الهدف هو تحويل السكان تدريجيا أو تهجيرهم نحو الحدود المصرية”.

وقدمت دولة الاحتلال لمصر تطمينات بأن ضرباتها في الجنوب ستستهدف حماس فقط، لكن مراقبة الدولة الواقعة في شمال أفريقيا للضربات حتى الآن تشير إلى أن سلطات الاحتلال تهاجم المناطق المدنية بهدف إجبار المدنيين على الاقتراب من الحدود المصرية. ويشمل ذلك الغارات الجوية على رفح، والتي كان هناك العديد منها بعد انتهاء الهدنة يوم الجمعة.

ويكتظ جنوب غزة الآن بمعظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد أن طردهم القصف الإسرائيلي المكثف للشمال من منازلهم التي دمر الكثير منها.

وعلى الرغم من قصفها المتكرر واستهداف الفارين إليها، صنفت إسرائيل في البداية جنوب القطاع “منطقة آمنة”، مدعية أن الشمال هو معقل حماس.

ومع ذلك، بعد أن استهدفت دولة الاحتلال الآن ودمرت مساحات شاسعة من كتل المدن والمنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية المدنية، حولت تركيزها إلى الجنوب، مدعية وجود حماس هناك. 

المساعدات كسلاح

وقد بدأت سلطات الاحتلال الآن في استخدام تكتيكات مماثلة في مدينة خان يونس الجنوبية، المكتظة الآن باللاجئين المصابين بصدمات نفسية من الشمال، وكثفت الضربات على المناطق المدنية وألقت منشورات جوية تحذر السكان من الفرار جنوبا إلى رفح على الحدود المصرية.

كما سلطت المصادر المصرية الضوء على قلق القاهرة من أن استئناف الضربات الإسرائيلية حدث بالتزامن مع إبطاء الاحتلال للمساعدات للمدنيين في الجنوب.

وتعتقد مصر أن هذه الخطوة متعمدة ومحاولة من الاحتلال لاستخدام المساعدات كسلاح لتفاقم الأزمة الإنسانية و”تصديرها” إلى مصر.

وخوفا من تدفق اللاجئين، بدأ المصريون بالفعل في إقامة حواجز على طول الحدود مع غزة، وفقا للعربي الجديد. بالإضافة إلى ذلك، تدرس القاهرة السماح للمساعدات الإنسانية بالمرور مباشرة عبر رفح، متجاوزة معبر العوجا /نيتسانا الحدودي حيث تستطيع دولة الاحتلال إبطاء عمليات تسليم المساعدات بحجة عمليات التفتيش.

يعتبر النزوح الجماعي للمدنيين عن طريق الحرب أو التهديد بالحرب انتهاكا للقانون الدولي وجريمة حرب.

وفي السيق ذاته التقت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ، الموجودة في دبي لحضور مؤتمر المناخ COP28 ، عبد الفتاح السيسي، وقال مكتبها إن هاريس أكدت مجددا أن الولايات المتحدة لن تسمح بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو الحصار المستمر للقطاع، أو إعادة رسم حدودها.

وأضاف البيان “ناقش نائب الرئيس أفكار الولايات المتحدة للتخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة بما في ذلك الجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحوكمة. وشددت على أن هذه الجهود لا يمكن أن تنجح إلا إذا تم متابعتها في سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو دولة خاصة به تقودها سلطة فلسطينية متجددة وتحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي ودول المنطقة”.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق إنه من المتوقع أن تحدد هاريس مقترحات مع قادة إقليميين “لوضع الأصوات الفلسطينية في مركز” التخطيط للخطوات التالية لقطاع غزة بعد الصراع.

تؤكد إدارة الرئيس جو بايدن على الحاجة إلى بذل جهود نحو حل الدولتين لمواصلة المضي قدما حتى مع احتدام القتال.

* غليان في «التربية والتعليم» بسبب قرارات حجازي «البيروقراطية».. ومصادر: الوزير خائف من نائبه

أدى قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، رضا حجازي، الصادر يوم الاثنين الماضي، باقتصار مخاطبة المديريات والإدارات التعليمية في القاهرة والمحافظة، على الإدارة المركزية لشؤون المديريات والجهات التابعة لها، إلى وجود حالة غليان داخل أروقة الوزارة والجهات الأخرى.

بيروقراطية الوزير

وكان وزير التربية والتعليم، قرر اقتصار مخاطبة المديريات والإدارات التعليمية في القاهرة والمحافظة، على الإدارة المركزية لشؤون المديريات والجهات التابعة لها، مشددًا على أن الإدارة هي الوحيدة المنوط بها مخاطبة المديريات التعليمية

ونوه القرار إلى أنه في حالة رغبة أي إدارة أو جهة بديوان عام الوزارة في مخاطبة المديريات فيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة المركزية على أن يكون الإرسال من خلالها فقط

وكلف الوزير الإدارة بموافاته بتقرير شهري حول المكاتبات الصادرة من الوزارة والموجهة إلى المديريات التعليمية، متضمنًا حصرًا للمكاتبات، وبيانًا بالجهة والموضوع والإجراءات المتخذة

أهداف الوزير

وشدد الوزير على أن القرار يأتي في إطار الحرص على تنظيم العمل بديوان عام الوزارة، والحرص على متابعة القرارات والتوجيهات والبيان الصادرة من الوزارة وتلافي أي تضارب بينها أو شبهة تعارض بما يؤدي إلى إعاقة سير العمل، أو عدم إنجازه على الوجه المطلوب.

وكشفت مصادر في ديوان عام الوزارة، لـ«ذات مصر»، أن قرار وزير التربية والتعليم ليس الهدف منه تحسين تنظيم العمل كما ورد فيه، ولكن تعطيله، موضحةً أن القرار يعني إضافة المزيد من البيروقراطية داخل الوزارة.

وبينت المصادر أن القرار يعني ضرورة لجوء كل إدارة موجودة في الوزارة إلى الإدارة المركزية لشؤون المديريات والجهات التابعة لها، والتي ستفحص بدورها التوجيهات الصادرة منها الإدارة المختصة قبل تحويلها إلى المديريات والجهات التابعة لها.

وذكرت المصادر أن المكاتبات داخل الوزارة لا تقتصر فقط على الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية داخل الفصول، لكنها تمتد إلى إجراءات إدارية بحتة تختص كل إدارة في الوزارة بجزء منها.

وشدد المصادر على أنه حال الاستمرار في تنفيذ القرار فإنه يجب إتباعه بقرار جديد يقضي بإلغاء كل الإدارات الأخرى بدلًا من زيادة «الإجراءات الروتينية» المسيطرة على قطاعات الوزارة والهيكل الحكومي بأكمله.

حجازي خائف من نائبه

وقالت المصادر إن قرار الوزير أدى إلى اندلاع حالة غضب كبيرة داخل الوزارة، منوهةً بأن الهدف منه تهميش الدور الأساسي لمكتب رئيس قطاع التعليم وهو المسؤول الأول المنوط به القيام بهذا الدور.

* بيانات مفبركة.. حكومة الانقلاب تعلن تراجع معدلات البطالة رغم الانهيار الاقتصادي

رغم الانهيار الاقتصادي والأوضاع الكارثية التي تعاني منها البلاد، تعلن حكومة الانقلاب من وقت لآخر عن تراجع معدلات البطالة بين المصريين، وهو ما يكشف عن الأكاذيب والأرقام المضروبة التي يروّج لها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي لخداع الشعب المصري المطحون، والتي لم تعد الغالبية العظمى من أبنائه قادرة على الحصول على احتياجاتها الأساسية بجانب عدم الحصول على فرص عمل خاصة بعد قرار الانقلاب بوقف التعيينات في الجهاز الحكومي، إلا لأبناء المحاسيب وعصابة العسكر بجانب إغلاق آلاف المصانع والشركات أبوابها بسبب الضرائب وأزمة نقص الدولار وعدم قدرتها على استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج واحتجاز حكومة الانقلاب شحنات مستلزمات الإنتاج في الجمارك والموانىء، وهو ما أضطرها إلى تسريح أعداد كبيرة من العمال .   

كانت وزارة تخطيط الانقلاب قد أعلنت عن تراجع معدل النمو للناتج المحلي إلى 3.9 بالمئة مع نهاية العام الماضي، تزامنا مع الإعلان عن تراجع معدل البطالة إلى نحو 7 بالمئة.

مثار تندر

من جانبه قال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي: إن “إعلان وزارة تخطيط الانقلاب يأتي في ظل معاناة القطاع الخاص من نقص العملات الأجنبية، وتقييد الاستيراد، وما ترتب عليه من نقص في المواد الخام ومستلزمات الإنتاج اللازمة للصناعة، ما أدى إلى انخفاض قيمة الصادرات المصرية بنسبة 24 بالمئة في النصف الأول من العام الحالي”. 

وأكد الولي في تصريحات صحفية أن الإعلان الرسمي عن انخفاض معدلات البطالة رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة، أصبح مثار تندر بين المصريين، موضحا أن قطاع التشييد والبناء الذي يستوعب حوالي 14 في المائة من عدد المشتغلين يعاني من صعوبات في إصدار تراخيص البناء، ما أدى إلى تراجع نشاطه، واضطر بعض العاملين فيه للعمل كسائقي توك توك. 

وأشار إلى أن التوجه نحو العمل في عربات توك توك لم يقتصر على العاملين في مجال بعينه، مؤكدا أن ظاهرة الهجرة نحو هذا المجال تشمل حتى الحرفيين الذين لم يعودوا قادرين على مواصلة أعمالهم بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام. 

حالة ركود

وأوضح الولي، أن الغريب أن وزارة تخطيط الانقلاب تنشر شهريا بيانات مؤشر مديري المشتريات، والذي يشير إلى حالة ركود مستمرة في النشاط الاقتصادي متساءلا كيف يتسق الركود مع تراجع البطالة ؟ .

وأضاف هذه البيانات ينطبق عليها المثل العامي (الكذب ملوش رجلين)، مؤكدا أنه بجانب أكاذيب وزارة تخطيط الانقلاب، فإن بيانات جهاز التعبئة والإحصاء المسئول عن بيانات البطالة، تزعم أيضا تراجع معدل البطالة بين الإناث خلال العامين الماضي والحالي .

ولفت الولي إلى أن بيانات العمالة الرسمية في العام الماضي، تشير إلى أن عدد المشتغلين البالغ 27.9 مليون شخص، يتوزع بين: 73.7 في المائة يعملون عملا دائما، و18.4 في المائة يعملون عملا متقطعا، و6.8 في المائة يعملون أعمال مؤقتة، و1.1 في المائة يعملون أعمالا موسمية، وإن هناك 26 في المائة يعملون أعمالا غير دائمة يصل عددهم إلى 7.334 مليون شخص، لكن البيانات الرسمية تعتبر كل هؤلاء مشتغلين. 

وكشف أن سر هذه الأرقام يرجع إلى تعريف جهاز الإحصاء للمشتغلين، حيث إنهم الأفراد البالغة أعمارهم 15 سنة فأكثر، والذين يزاولون أعمالا في أي من الأنشطة الاقتصادية لبعض الوقت، وحدد ذلك الوقت بساعة على الأقل في الأسبوع سواء داخل المنشآت أو خارجها منوها بأن البعض يعتبر في حكم المشتغلين ومنهم الأفراد المرتبطون بعمل، ولم يتمكنوا من ممارسته بسبب المرض أو الإصابة أو الإجازة الاعتيادية أو في منحة تدريبية أو دراسية، أو لنزاع عمالي أو لعدم انتظام العمل بالمنشأة لأسباب مؤقتة، أو لأسباب ترجع إلى طبيعة العمل ببعض الأنشطة. 

وأوضح الولي أنه وفقا لهذه المعطيات تزعم حكومة الانقلاب أن معدل البطالة حاليا يبلغ 7 في المائة، وينخفض معدل البطالة بين الذكور إلى 4.8 في المائة، كما يصل المعدل في الريف إلى 4.6 في المائة، رغم الشكوى العامة من نقص فرص العمل. 

وكشف أنه بتلك الأرقام الكاذبة تصبح مصر المتخمة بالمشاكل الاقتصادية، والعاجزة حتى الآن عن إجراء المراجعة الأولى لخبراء صندوق النقد الدولي يقل معدل البطالة بها عن جنوب أفريقيا البالغ 32.6 في المائة والأردن 21.9 في المائة وجورجيا 16.7 في المائة، وأقل من معدل بطالة العراق والجزائر والمغرب، وكذلك أقل من معدل بطالة إسبانيا البالغ 11.6 في المائة، وكذلك أقل من معدل بطالة كل من اليونان وتركيا والهند والبرازيل وإيطاليا وفرنسا

حلول سريعة

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي أن معدل البطالة ارتفع خلال الفترة الأخيرة لعدة أسباب من بينها، الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدل التضخم، مما ساعد بشكل كبير في عدم وجود فرص عمل، موضحا أن تلك الأزمة ليست وليدة اللحظة وإنما نعاني منها منذ عشرات السنوات، ولكن ظهرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ما بعد أزمة فيروس كورونا التي أثرت بالسلب علينا في جميع القطاعات، وكذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا ثم الحرب في قطاع غزة. 

وطالب «الشافعي» في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بإيجاد حلول سريعة، للتخلص من أزمة البطالة في ظل ارتفاع الأسعار وارتفاع سعر الدولار، إلى جانب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع وليس مصر فقط.  

مشروعات صغيرة

وشدد الدكتور سعيد صادق أستاذ الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على ضرورة الاعتماد على المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل أكبر إلى جانب زيادة أعداد المجمعات الصناعية والمصانع ومساعدة المصانع المتعثرة للعودة للعمل مرة أخرى، موضحا أن تلك الطرق ستقلل بشكل كبير من أزمة البطالة، لأنها توفر فرص عمل للشباب وللكبار الذين تم تسريحهم أو تعطلوا عن العمل. 

وأضاف «صادق» في تصريحات صحفية ، أن هناك مشاكل عديدة يمر بها المجتمع المصري سببها الأول الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، مشددا على ضرورة أن تقوم حكومة الانقلاب بمساعدة رجال الأعمال لضخ مزيد من الاستثمارات والمشاريع وتلك المشاريع ستقلل بشكل كبير من نسب البطالة. 

* مصر تستقبل أطفالا مصابين من غزة

أعلنت وزارة الصحة المصرية رفعها درجة الاستعداد القصوى لاستقبال مزيد من الأطفال الجرحى الفلسطينيين، مشيرة إلى دخول عدد من الأطفال حديثي الولادة بعض المستشفيات.

* مكتشف إبراهيم عيسى: يعمل لصالح أمريكا ولهدم الإسلام.. ويبيع وجهة نظره بالمال

قال الكاتب الصحفي، أيمن شرف، إن هناك دولا تمول قنوات إعلامية لاستغلال الرأي العام خدمةً لأغراضها، مشيرًا إلى أن هدف السياسات الأمريكية هو تفكيك الإسلام من الداخل، وإن واضعي هذه السياسات يعتمدون على من يسمون أنفسهم تنويرين، على حد تعبيره.

وعما حدث يوم السابع من أكتوبر الماضي، قال “شرف”، إن ما حدث في 7 أكتوبر أثبت ضعف وانكشاف الجيش الإسرائيلي، كما رأى أن الحكام العرب رؤيتهم قاصرة ولا يرون المستقبل بشكل جيد.

بيع وجهات النظر بالمال

وحول الجدل الذي أثاره الكاتب والصحفي إبراهيم عيسى، قال “شرف” إن أمثال “عيسى” يبيعون وجهات نظرهم مقابل الأموال.

وفسّر “شرف” التحولات التي تشهدها مواقف إبراهيم عيسى، خلال السنوات الأخيرة، بأن عيسى لا يملك وجهة نظر معينة أو يتبناها، فيسهل عليه الانتقال من موقف إلى آخر مخالف له تمامًا، وإنه احترف هذه العملية مقابل الأموال، وفق تعبيره.

وعن موقف عيسى إزاء عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة “حماس”، قال “شرف”، إن عيسى لا يعرف تأثير ما حدث يوم السابع من أكتوبر بشكل موضوعي.

غزة على مائدة لقاء السيسي ونائبة الرئيس الأمريكي ناقشت مرحلة ما بعد الحرب.. السبت 2 ديسمبر 2023م.. وثائق : بريطانيا درست خططاً لإنشاء مناطق عازلة تشمل غزة وسيناء وتيران وصنافير

وثائق : بريطانيا درست خططاً لإنشاء مناطق عازلة تشمل غزة وسيناء وتيران وصنافير

غزة على مائدة لقاء السيسي ونائبة الرئيس الأمريكي ناقشت مرحلة ما بعد الحرب.. السبت 2 ديسمبر 2023م.. وثائق : بريطانيا درست خططاً لإنشاء مناطق عازلة تشمل غزة وسيناء وتيران وصنافير

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*اخفاء شاهد على جريمة قتل بالتعذيب في بورسعيد واعتقالات وتدوير بالشرقية

في استمرار لتورط النيابة بدعم الانقلاب، دشنت نيابة الزقازيق الكلية محضر جديد رقم 104 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح حيث تم التحقيق اليوم مع عدد 4 معتقلين بمقر النيابة وهم كلًا من؛ عبدالله طارق سليمان من مركز منيا القمح، ومحمود فتحي السيد، وأحمد الصباغ، والمعتقلان من مركز الزقازيق، والمعتقل أحمد محمد يونس من مركز أبو كبير، وقررت حبسهم 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وإيداعهم مركز شرطة منيا القمح.

ومن ناحية سياسة الباب الدوار، أعادت داخلية الانقلاب بالشرقية اعتقال الشقيقان محمد ومحمود حسن إسماعيل من قرية النكارية التابعة لمركز شرطة الزقازيق، وحققت معهما نيابة مركز الزقازيق وحبستهما 15 يومًا، علي ذمة التحقيقات وإيداعهما مركز شرطة الزقازيق.
ظهور صحفي

وبعد إخفاء قسري استمر أياما، ظهر الصحفي أحمد صبري عبدالحميد بلاسي، وزوجته أسماء عبدالرحمن جاموس وكلاهما من مركز أبوكبير بالشرقية، من محل سكنهم بالعاشر من رمضان.

وظهر الزوج أحمد صبري بنيابة مركز أبو كبير التي قررت حبسه 15 يومًا علي ذمة التحقيقات، فيما ظهرت زوجته “أسماء عبدالرحمن جاموس” بنيابة الزقازيق الكلية، حيث تم عمل إعادة اجراءات في حكم غيابي صادر ضدها.

ورصد شهود عيان اقتحام قوة أمنية من الامن الوطني بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية الشقة السكنية التى يقطنها الزوجان بمدينة العاشر من رمضان، في حدود العاشرة والنصف مساء يوم الاثنين 20 نوفمبر، بعدما حطمت باب الشقة السكنية وبعثرت محتوياتها، ثم استولت على عددا من الأجهزة الإلكترونية، والهواتف، ليتم اقتياد الزوجين معا إلى جهة غير معلومة، فيما تركت طفلين صغيرين مع جيرانهما وسط بكاء الأطفال وصدمة الجيران.

يشار إلى أنه في يناير 2018، حكمت اليوم محكمة جنايات الزقازيق أمن دولة طوارئ ببراءة أحمد صبري بلاسي ونحو 17 آخرين على ذمة قضية الانتماء للإخوان المسلمين.
اخفاء مواطن ببورسعيد

ومن جانب آخر، وثقت (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” اختفاء المواطن احمد ابراهيم، شاهد العيان على واقعة القبض على الطالب امير عادل القاضي، 20 عاما، والذي تعرض للتعذيب المفضي إلى الموت داخل قسم الزهور ببورسعيد.

وأوضحت أن أحمد ابراهيم كان شاهد العيان اختفي على يد الرائد حسن الخولى بعد حبسه لفترة فى قسم نقطة الجنوب -بشكل غير رسمي-، وحتى اللحظة لا يعلم أحد مكان تواجد شاهد العيان على واقعة مقتل أمير من التعذيب، بعد القبض عليه وتعذيبه على يد الرائد حسن الخولي معاون أول قسم الزهور بمحافظة بور سعيد ومعاونيه يوم 26 سبتمبر الماضي، وذلك بعد يوم واحد من القبض على امير وشقيقه الأصغر عمرو من منزلهما الكائن بمساكن خالد ابن الوليد بمنطقة الزهور بمحافظة بورسعيد فى صباح يوم 25 سبتمبر الماضي.

وأضافت أن المواطن احمد ابراهيم والذى يعمل “تربي” فى مدافن (المسلمين القديمة الواقعة امام مسكن الجوهرة ببورسعيد ) كان ضمن القوة المصاحبة للرائد حسن الخولي، والتى اقتحمت فى حدود الساعة الثامنة من صباح يوم 25 سبتمبر الماضي منزل الطالب امير عادل القاضى وتعدت عليه وشقيقه ووالدته بالضرب والسب، قبل ان يتم سحب امير وسحله من شقته السكنية بالدور الثالث، والتعدى عليه بالضرب امام الجيران، ليجري اصطحابه هو وشقيقه عمرو الى مكتبه بقسم شرطة الزهور ببورسعيد، حيث تعرض للتعذيب -حسبما وثقته الشبكة ونشرته- وسط صرخاته واستغاثاته المتواصلة، وكان شقيقه عمرو شاهدا عليها قبيل إخلاء سبيله وعودته إلى منزله فى منتصف ليله القبض عليه، ليقص على والديه ما تعرض له شقيقه من تعذيب شديد، مبديا خوفه على حياة شقيقه ومصيره.

وقال شاهد عيان (رفض أن ذكر اسمه خوفا على نفسه وأسرته) للمنظمة: “إن أمير القاضي مات فى القسم من التعذيب وليس كما ادعوا بطعنه فى الصدر وأانا عندي عيال وعاوز اربيهم وهما محدش قدهم”. 

وأضافت المنظمة أن الرائد حسن الخولى وعدد من معاونيه المخبرين (حسن ووائل وحسان) اصطحبوا امير و احمد ابراهيم فى صباح يوم 26 سبتمبر -أي صباح اليوم التالى للقبض عليه- داخل سيارة شرطة واتجهوا بهم الى المقابر، مدعين أن أمير قد حاول طعن القوة بآلة حادة، ليعودا فى حدود الثانية عشرة ظهرا الى قسم الزهور دون امير القاضي.

وأشارت المنظمة أنها وثقت بالأدلة، أن “جريمة قتل الطالب امير القاضى كانت نتيجة طبيعية لتعذيبه على مدار 24 ساعة داخل قسم الزهور، بأوامر مباشرة من المقدم أحمد عبد الناصر رئيس المباحث بقسم الزهور، والرائد حسن الخولى معاون أول قسم الزهور ومعاونيه، وعدد من المخبرين المعروفين للجميع”.

ورصدت محاولة حسن الخولي طمس الأدلة حيث لم يسجل الرائد الخولى حادثة القبض على أمير وحبسه داخل مكتبه فى المحاضر الرسمية كما تنص اللوائح، كما سحبت قوة أمنية تسجيلات كاميرات المراقبة من كافتيريا منصف بمسكن الجوهرة و التى تطل على باب 2 بالمقابر خوفا من تسجيلها واقعة دخول وخروج سيارة الشرطة، كما جرى تعطيل التسجيلات الخاصة بقسم شرطة الزهور يومى 25 و26 سبتمبر.

استمرار معاناة المعتقلة رضوى ياسر

ورضوى ياسر هي ابنة أحد المعتقلين المنضمين للقضية المعروفة إعلاميا ب”كتائب حلوان” كانت قوة من الامن الوطنى بحلوان جنوب القاهرة اقتحمت منزلها واعتقلتها بتاريخ 7 ديسمبر 2021، ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من بنات وزوجات وأهالي المعتقلين، على ذمة قضية “كتائب حلوان”.

وقال حقوقيون أن رضوى ياسر التي تقبع حاليا في سجن العاشر من رمضان تأهيل ٤ نساء، تعرضت وأخريات جرى اعتقالهن فى نفس التوقيت لانتهاكات بدنية ونفسية جسيمة داخل مقر الامن الوطني بمنطقة المعصرة جنوب القاهرة، على مدار أكثر من أسبوعين، قبل ان يتم التحقيق معها فى نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، فى 20 ديسمبر 2021 وحبسها على ذمة القضية 2976 لسنة 2021 حصر امن دولة عليا بتهمه الانضمام إلى جماعة اسست على خلاف القانون، والمشاركة في تمويل أنشطتها.

وظهرت نتيجة تعذيب رضوى وإهمالها طبيا؛ بعد ترحيلها ل”سجن النساء بالقناطر”، ورم في الثديين بحجم ٦ سم، و ارتخاء في عضلة القلب، واضطراب في كهرباء القلب، نتيجة لظروف الاعتقال السيئة وعدم توافر الحد الادنى من اجراءات الرعاية الطبية والصحية والامان، وهو ما أدى الى تدهور حالتها الصحية، وحاجتها الماسة الى رعاية طبية خاصة وعلاج كيماوي فى معهد الاورام بالقاهرة أو أحد المستشفيات المتخصصة، وقد نقلت من فتره بسيطه إلى مستشفى سجن بدر لمدة ١٥ يوم ثم عادت مرة أخرى للسجن. 

وطالبت منظمات حقوقية الإفراج الصحي عن رضوى ياسر سيد محمد برعى ,22 عاما المحبوسة احتياطيا منذ ديسمبر 2021 والمعتقلة بسجن العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية على ذمة القضية رقم 2976 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، نظرا لمعاناتها الصحية.

وتنكل داخلية الانقلاب والأمن الوطني بحلوان برضوى ياسر رغم حصول والدها وآخرين على حكم بالبراءة فى القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان والمقيدة برقم 451 لسنة 2014 حصر امن دولة عليا.

*نظام السيسي يعتقل نشطاء دوليين داعمين لغزة

احتجزت السلطات المصرية 4 ناشطين أجانب نظموا وقفة أمام مقر “الخارجية المصرية” بالقاهرة، للمطالبة بالسماح بإدخال مساعدات إغاثية لغزة، وهم أمريكي وفرنسي وأسترالي وأرجنتيني.

وأفادت قناة “الجزيرة” بأن النشطاء المحتجزين نظموا احتجاجاً أمام مبنى وزارة الخارجية لدعم غزة ضمن فعالية بعنوان “النشطاء الدوليين من أجل فلسطين الحرة”.

ووفق المصدر ذاته احتجز النشطاء داخل مبنى وزارة الخارجية، أول أمس الخميس، ولم يتم العثور عليهم بعدها.

وكتبت الناشطة رشا عزب: “احتجاز 4 نشطاء عالميين داخل وزارة الخارجية المصرية منذ 12 ساعة، عقب تنظيمهم وقفة للمطالبة بمرور قافلة ضمير العالم وكسر الحصار عن غزة، دخلوا لتقديم عريضة مطالب وانقطعت الاتصالات بهم حتى الآن، الأربعة يحملون جنسيات أميركية، أسترالية، فرنسية، أرجنتينية“.

وكانت رشا قد نشرت فيديو لوصول أول دفعة من المشاركين للقاهرة، وأشارت إلى صعوبة التصاريح الأمنية اللازمة لانطلاق القافلة.

وقالت: “مجموعة من الأحرار من كل حته وصلوا القاهرة من أيام للانضمام إلى قافلة ضمير العالم. وراهم قصص وحكايات، جايين عشان كسر الحصار عن غزة، وفلسطين في قلبهم وعينهم، مستنيين معانا ناخد التصريحات الأمنية اللي متعثرة حتى الآن. سيبوا ضمير العالم تمر“.

من جانبه كشف كشف موقعمدى مصرأن الاتصال انقطع بالنشطاء الدوليين الأربع الذين شاركوا، ظهر الخميس، في مظاهرة سلمية أمام مبنى وزارة الخارجية، وذلك بعد دخولهم الوزارة بصحبة أمنها، وحتى منتصف الليل.

ورافق أمن المبنى الأعضاء الأربعة الذين يحملون الجنسية الأرجنتينية والأسترالية والفرنسية والأمريكية إلى داخل الوزارة، قبل أن ينقطع الاتصال معهم منذ الساعة 12:30 ظهرًا.

ويعمل النشطاء المتظاهرون بشكل مستقل عن منظمي قافلة ضمير العالم، إذ شكلوا المجموعة بشكل ذاتي خلال إقامتهم في القاهرة لعدة أسابيع، في انتظار التصريح الأمني.

وقالت الناطقة باسم مجموعة المتظاهرين، جاي ديمانويل في بيانٍ لها إن العقبات التي تواجه قافلة ضمير العالم، والمجموعات الأخرى المنتظرة في القاهرة للسفر إلى رفح، تعتبر رمزية للحكومات الاستعمارية في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن أن تتحرك لوقف المذابح وجرائم الإبادة ضد الإنسانية في الأراضي المحتلة في فلسطين، «لكنها ترفض القيام بذلك، لارتباط مصالحها الاقتصادية والعسكرية وحماية حدودها مع دولة إسرائيل الصهيونية»، بحسب البيان.

وأحدث اختفاء الناشطين الأجانب الأربعة صدمة لدى منظمي القافلة والناشطين المصريين والعالميين، الذين دشنوا وسم “النشطاء الأجانب فين” في مساءلة للسلطات المصرية ووزارة الخارجية حول أسباب اختفائهم، وفي محاولة لمعرفة مصيرهم.

وفي تحديث جديد نشره موقعمدى مصرمساء، الجمعة، نقل الموقع عن المحامية الحقوقية، راجية عمران، قولها إن قسم شرطة بولاق أبو العلا أبلغها أن النشطاء الأجانب الأربعة الذين احتجزتهم الشرطة على خلفية تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الخارجية للمطالبة بدخول غزة «في طريقهم لمغادرة البلاد، لأنهم غير مرحب بوجودهم».

تحديث: بعد احتجازهم في قسم بولاق: ترحيل 4 نشطاء أجانب نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بدخول غزة

قالت المحامية الحقوقية، راجية عمران، إن قسم شرطة بولاق أبو العلا أبلغها أن النشطاء الأجانب الأربعة الذين احتجزتهم الشرطة على خلفية تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الخارجية

وكان النشطاء الأربعة قد قضوا ليلتهم في قسم شرطة بولاق أبو العلا، وظلوا محتجزين فيه لأكثر من 24 ساعة، وذلك بعد نقلهم إليه من مبنى وزارة الخارجية.

وتبعًا لعمران، سيغادر الناشط الأمريكي جون باركر والناشطة الأسترالية البلاد أولًا، في حين يحاول الناشط الفرنسي والأخرى الأرجنتينية شراء تذاكر الطائرة.

*بريطانيا درست خططاً لإنشاء مناطق عازلة تشمل غزة وسيناء وتيران وصنافير بعد أزمة السويس- وثائق بريطانية

تكشف وثائق بريطانية عن أن الحكومة البريطانية درست خططاً عدة شملت دمج جزء من سيناء، وقطاع غزة، وجزيرتي تيران وصنافير، وجزء من الأردن لإنشاء منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل، في إطار تسوية الصراع بين إسرائيل والعرب، وتأمين تدفق النفط من الشرق الأوسط إلى الغرب.

طٌرحت تلك المشروعات بعد فشل الحرب الثلاثية، البريطانية الفرنسية الإسرائيلية، على مصر رداً على تأميم الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس في 26 يوليو/تموز عام 1956، فيما عرف بأزمة السويس.

بعد انتهاء الحرب الفاشلة، في 11 نوفمبر/تشرين الأول عام 1956، تلكأت إسرائيل في الانسحاب من سيناء، لكنها اضطرت لمغادرتها بضغط دولي في شهر مارس/آذار عام 1957.

وتكشف وثائق وزارة الخارجية البريطانية، أن الحكومة تلقت مشروعاً باسم “خطة لسيناء” اقترحتها إليزابيث مونوريو، رئيسة قسم الشرق الأوسط في مؤسسة الإيكونومسيت في 13 ديسمبر/ كانون الأول عام 1956، أي قبل انسحاب إسرائيل من سيناء بحوالى 3 شهور.

كانت مونوريو، في حينها، تتمتع بصلات قوية في الشرق الأوسط، وبسمعة كبيرة بعد تأليفها كتبا عدة عن المنطقة. ومن أشهرها كتاب “اللحظة البريطانية في الشرق الأوسط”، الذي استعرض فيه محاولات بريطانيا بين عامي 1914 و1956 ضمان الوصول إلى نفط المنطقة وإصلاح السياسات فيها، والتوفيق بين العرب واليهود في فلسطين.

ومحور الخطة هو استغلال سيطرة إسرائيل على سيناء لإقناع مصر بالتنازل عن جزء منها لإقامة منطقة دولية باسم “قطاع سيناء”.

مزايا المشروع

في عرضها للمشروع على الحكومة البريطانية، قالت مونوريو إن الهدف العام هو “التخلص من اعتماد أوروبا على طريق وحيد من المحيط الهندي، وإتاحة وسيلة إضافية لنقل صادرات نفط الشرق الأوسط”.

وحذرت من أنه “بحلول عام 1965، سيكون الموقف الذي تواجهه إمدادات النفط إلى الدول الغربية أسوأ حتى مما تعرضت له الصناعة الأوروبية الغربية في عام 1956”.

وتطرقت مونوريو إلى وضع إمدادات النفط الأمريكية، مشيرة إلى أنه “بحلول عام 1975 يتوقع أن تبدأ فيه القارة الأمريكية في استيراد نحو 140 مليون طن سنويا من نفط الشرق الأوسط، مقارنة بصادراتها البالغة 30 مليون طن الآن، فإن الضربة التي تتعرض لها الصناعة الأمريكية ستكون كاسحة”.

وبشرت بتوطين مئات آلاف الفلسطينيين في “قطاع سيناء” المقترح. وهذا، وفقا لنص الخطة، يحقق هدف ” إزالة الخطر اليومي المتمثل في انفجار الوضع في فلسطين”.

وطرحت الخطة فكرة إنشاء قناة ثانية ( بديلة لقناة السويس) التي قالت مونوريو إن “حفرها حلم في الخيال الآن”. ورغم إشارتها إلى أن تضاريس المنطقة المقترحة جبلية ولا مجال للمقارنة بينها وبين الأراضي المستوية عند برزخ السويس، فإن “إمكانية (حفر القناة الثانية) سوف توجد، وقد تخفض السلوك الاحتكاري لقناة السويس”.

ما هي حدود “قطاع سيناء”؟

يشمل المشروع:

* قطاع غزة بالكامل

* قطاعا عرضه 20 ميلا ( قرابة 33 كيلومترا) من سيناء، ويمتد من البحر المتوسط إلى خليج العقبة.

* جزيرتي تيران وصنافير عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة (اللتين احتلتهما إسرائيل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1956).

وذكرت الخطة بأن الجزيرتين تمّكنان مصر من التحكم في الممر المائي الدولي إلى خليج العقبة، الأمر “الذي مكّن مصر في الماضي من التجرؤ على عرقلة حرية المرور في الممرات التي تقع ضمن مياهها الإقليمية”.

وسجلت مونوريو ملاحظة بشأن تيران وصنافير قائلة: “المسافة بين ساحل السعودية وتيران هي أربعة أميال بحرية، والمسافة بين تيران وسيناء المصرية هي ثلاثة أميال بحرية. و الممر الأخير، أي بين مصر وتيران، هو الرئيسي في حركة الملاحة”.

كيف ستُدار المنطقة وتُؤمَن؟

ستكون الإدارة دولية، وتمارسها إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وتقدم تقريرا سنويا إلى الجمعية العامة للمنظمة.

وللتأمين، اقترحت الخطة تشكيل قوة مدنية تتمتع بمساندة الأمم المتحدة، أو بضمانات واسعة لممارسة السلطة في المنطقة. ولا تملك هذه القوة سلاحا إلا بما يحقق أهدافا شرطية أو جباية الإيرادات.

ما هي مصادر التمويل؟

ستُعطى الوكالة المختارة للإدارة قروضا يقدمها الدائنون الأساسيون الذين سوف يستفيدون من “قطاع سيناء”، لحين تشغيل المنطقة وتمكنها من الاعتماد على نفسها ماليا. وتشارك في التمويل شركات النفط الأوروبية والآسيوية المستفيدة. وتوقعت الخطة أن تكفي الرسوم، التي تدفعها الشركات، لتمويل احتياجات الإدارة والتأمين.

هل يمكن أن تقبل مصر المشروع؟

راهنت مونوريو على حاجة مصر إلى المال في مشروعات التنمية. وقالت إن “رفض مصر للأموال سوف يضع حكومتها في مواجهة الشعب الذي يعتقد بأنه ينبغي إنفاق مواردهم على التنمية والرفاهية و ليس على مغامرات تتجاوز الحدود”. وأضافت أن إسرائيل في الموقف ذاته، مشيرة إلى أن إقامة منطقة عازلة بينها وبين مصر ستؤدي إلى “خفض الميزانيات العسكرية بقدر يتناسب مع الموارد المحلية وبرامج التنمية”.

ماذا عن السعودية؟

توقعت الخطة أن تكون المملكة أكثر الدول العربية استعدادا لقبول إنشاء “قطاع سيناء”، إذ “ستمكنها من إنشاء خط أنابيب سعودي خالص ينقل النفط السعودي إلى البحر المتوسط، ما يوفر الوقت والمال”. وقالت مونوريو إن الخطة ستوفر “سوقا للغاز الطبيعي السعودي والكويتي”، وتوقعت أن “يكون هذا أيضا مغريا” للبلدين.

ودفاعا عن توقيت طرح الخطة قبل جلاء إسرائيل عن سيناء، قالت المؤلفة البريطانية إن “التنفيذ سيكون أكثر صعوبة بمجرد عودة الأرض (شبه جزيرة سيناء) إلى أيادي المصريين”.

تحذير من “انفجار آخر”

عندما أرسلت مونوريو خطتها في رسالة بعنوان “قطاع سيناء” إلى سير والتر مومكتون، وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، قالت إدارة شؤون منطقة الشام في الخارجية البريطانية إنها تدرس بالفعل اقتراحاً بإنشاء “قطاع محايد عبر شبه جزيرة سيناء”، وإنها “أعدت ورقة بشأنه إلى لجنة شؤون الشرق الأوسط بالخارجية”.

وتعليقا على رسالة مونوريو، قالت الإدارة، في برقية سرية، إنه عندما ناقشت اللجنة الورقة البريطانية “كان هناك اتفاق عام على الصعوبات، التي ينطوي عليها إنشاء مثل هذا القطاع، تتجاوز قيمته كعازل بين إسرائيل ومصر”.

غير أنها أشارت إلى أن ويليام ديفيد أورمسبي-غور، وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية “اختلف مع اللجنة بهذا الشأن، مشيرا إلى أن الخطة، خاصة من وجهة نظر سياسية، واضحة، وأعظم بكثير مما قد تظنه اللجنة”.

وفي اقتراحها، أكدت مونوريو أن القطاع المقترح يجب أن يُقتطع فقط من سيناء المصرية، وأضافت أن في ذلك ميزة، موضحة أنه “من المستحيل اقتطاع جزء من إسرائيل”. وأشارت إلى أن “اقتطاع جزء من الأراضي المصرية التي استولت عليها إسرائيل يُمكن أن يُقدم على أنه أمر مفروض على إسرائيل، ومكسب لمصر”.

وأضافت أنه “في الوقت الحالي، يمكن جعل إسرائيل تتنازل عن أراض استولت عليها، وجعل مصر تتنازل عن أراض خسرتها إلى منتصر”.

وعبرت عن اعتقادها بأن “الفرصة ربما لا تتوفر مرة أخرى بدون حدوث انفجار آخر، ربما يكون أكبر بدرجة لا يمكن التعامل معه بالطريقة الممكنة الآن”.

وفي رده الشخصي على رسالة مونوريو، قال السير مومكتون إنه “يجري الآن بحث كل الحلول الممكنة لمشكلات تلك المنطقة، ولم يتم التوصل إلى نتائج نهائية”.

وتشير الوثائق إلى أنه فضلاً عن هذا الرد، فإن خطة “قطاع سيناء” كانت فعلا موضع نقاش بين الإدارات المختصة في الحكومة البريطانية.

وفي هذا النقاش رأى السير مومكتون أنه “ينبغي أن يُقتطع القطاع (المقترح إنشاؤه)، أو جزء كبير منه، من إسرائيل”.

ورغم إدراكه أن “هذا سيجعل من الصعب للغاية إقناع إسرائيل بقبولها (الخطة)”، فإنه أشار إلى أنه نظراً لأن الغرض الأساسي من القطاع المقترح هو “تأمين إسرائيل ضد تكرار الهجمات الإرهابية المنطلقة من الأراضي المصرية، فربما يمكن إقناعها بأن تفكر بإيجابية في الأمر”.

غير أن السير مومكتون لفت الانتباه إلى أن “قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة طالبت إسرائيل بالفعل بالانسحاب إلى ما وراء خطوط الهدنة”، بعد حرب 1956، أي الانسحاب الكامل من سيناء.

وأضاف أن العرب “لن تؤثر فيهم مسألة جعل إسرائيل تتنازل عن شيء هو ليس لها”. وخلص إلى أنه “لذلك، يجب أن يقتطع القطاع، أو الجزء الأكبر منه، من إسرائيل”.

وأبدى الوزير البريطاني أيضا تحفظاً على “تقليل مونوريو من قدر الحراسة التي يحتاجها القطاع”. وقال إن “تشكيل قوة مدنية لن يكون إلى حد بعيد كافيا”.

واعتبر المسؤول الدبلوماسي البريطاني أن هناك “ضرورة أساسية” لتشكيل “قوة عسكرية تكفي لمنع إسرائيل ومصر من خوض مغامرات عسكرية، وأيضا حماية خط الأنابيب الذي ربما يمر عبر الأراضي من التخريب”. وعبر عن اعتقاده بأن هذه القوة العسكرية “ينبغي أن تتألف من أشخاص محايدين، لا عربا أو يهودا”.

وتطرق السيرمومكتون إلى إدارة القطاع المقترح. واعترض على اقتراح مونوريو إسناد المهمة إلى الدول التي تتولى تمويل الخطة، متوقعا ألا يقبل العرب ولا إسرائيل ولا الأمم المتحدة ذلك.

واقترح أن يكون القطاع “بشكل ما أرضا تتبع للأمم المتحدة”، على أن يُشكل “مجلس أوصياء” يتولى مهمة “تعيين لجنة من الدول الأعضاء الأصغر في الأمم المتحدة لإدارته”. وقال إن الهدف من هذه الصيغة هو “تجنب المخاطرة بالمشاركة الروسية في الإدارة”.

“اختفاء غزة”

وفي عام 1968، طرح ريتشارد وود، عضو البرلمان المحافظ مشروعا آخر سماه “خطة لإدارة شبه جزيرة سيناء وتنميتها”.

بدت الخطة أكثر تفصيلا. وأرفق وود، الذي شغل لاحقا منصب وزير التنمية الدولية، خريطة مقترحة لتنفيذ مشروعه.

في بداية طرحه، قال وود إنه لتأسيس سلام دائم في الشرق الأوسط، بين الجمهورية العربية المتحدة (مصر) وإسرائيل، فإنه من المهم إنشاء منطقة عازلة بين البلدين”.

ووفق الخطة، فإن المنطقة تمتد من البحر المتوسط إلى خليج العقبة، ومن قناة السويس إلى حدود سيناء مع إسرائيل. ويترواح عرض المنطقة بين 30 و90 كيلومترا، وطولها بين 100 و150 كيلومترا، وتصل الكثافة السكانية فيها إلى 90 شخصا في الكيلومتر.

وفي حال إنشاء هذه المنطقة “سوف يختفي قطاع غزة في إسرائيل”.

كيف ستقام المنطقة؟

تشكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اتحاد شركات ورجال أعمال “كونسورتيوم” لشراء الأراضي، ثم تُنشأ وكالة تتولى تنمية المنطقة. ويدفع هذا الكونسورتيوم لمصر 300 مليون جنيه استرليني لمساعدتها اقتصاديا تحت رقابة خبراء من الأمم المتحدة، وسوف يدفع المبلغ على مدار 20 عاماً.

من يدير المنطقة؟

يمارس الأمين العام للأمم المتحدة الإدارة عبر الوكالة التي ينشئها الكونسورتيوم الذي سيشتري الأرض. ولن تكون الوكالة هادفة للربح، وعليها أن تسدد الأموال للدول المشاركة في الكونسورتيوم، على أن تحال أي أموال متراكمة لاحقاً إلى الأمم المتحدة.

ما مهام الوكالة الدولية؟

توفرالأمم المتحدة للوكالة الخبراء وتدرب السكان العرب المحليين في أنحاء المنطقة، بهدف تحقيق الأهداف التالية: إنشاء 3 محطات طاقة نووية في العريش (على البحر المتوسط شمال شرقي سيناء) ونخل (وسط سيناء) وشرم الشيخ على خليج العقبة، تنفيذ مشروعات حيوية للري، زراعة المحاصيل والفواكه، التنقيب عن البترول، تحلية المياه، تنفيذ حملة تشجير، بناء مساكن ومشروعات أعمال في أجزاء مختارة من المنطقة.

وتعطى الخطة أهمية خاصة لإنشاء قناة جديدة بطول 75 كيلومترا تمتد من العريش، إلى جلعات، الواقعة غربي صحراء النقب جنوبي إسرائيل.

كيف سوف تُمارس السيطرة؟

أداة السيطرة ستكون قوة شرطة تابعة للأمم المتحدة تتولى مهام شرطية في:

* قطاع عرضه 10 كيلومترات على جانبي الحدود بين النقب في إسرائيل وسيناء.

* الجانب الغربي من خليج العقبة، من جلعات في إسرائيل إلى شرم الشيخ، ويشمل هذا منطقة بمساحة 10 كيلومترات حول مدينة العقبة.

* منطقة بعرض 10 كيلومترات على ضفتي القناة المقترحة التي تربط بين جلعات والعريش.

* منطقة بعرض 10 كيلومترات على ضفتي قناة السويس، على أن تكون مستعدة لممارسة السيطرة الكاملة على القناة في حالة وقوع أعمال عدائية لضمان حرية مرور سفن كل الدول عبر قناة السويس.

ووفق الخطة، سوف تمنع قوة الشرطة مرور أي أسلحة عبر المنطقة العازلة إو إليها، على أن تمارس القوة الأممية المهام المكلفة بها لمدة 10 سنوات على الأقل، تخضع بعدها لمراجعة الأمم المتحدة.

كيف سيكون وضع قناة السويس؟

كما جاء في الخطة، تقع القناة في غرب المنطقة العازلة المقترحة. وسوف تحصل مصر على رسوم المرور “طالما أنها تسيطر على القناة وفقا لترتيبات مع الأمم المتحدة”.

تكشف الوثائق أن وزارة الخارجية البريطانية درست الخطة بعناية.

وفي نقاش بشأنها، أبلغ روبرتس، من إدارة الشؤون الشرقية في الخارجية البريطانية، النائب ودد، في لقاء مباشر، بموقف حكومة على النحو التالي:

أولا: نشك كثيراً في استعداد الجمهورية العربية المتحدة التخلي عن السيادة على المنطقة (سيناء).

ثانيا: من المؤكد أن الجمهورية العربية لن تكون مستعدة حتى للسماح بأن يوضع قطاع غزة تحت سيطرة وكالة دولية، ناهيك عن سيطرة إسرائيل.

ثالثا: عندما يحين الوقت الملائم، سوف ينبغي وضع ترتيبات للتعامل مع المشكلات المعقدة التي هي الآن محل نزاع بين إسرائيل والدول العربية.

رابعا: هذا لا يعني أننا لسنا مهتمين بخطط للتعامل مع المستقبل السياسي والاقتصادي لهذه المنطقة التي هي مسرح لعمليات عسكرية.

“يونوأربيا”

لم يغلق هذا اللقاء ملف سيناء. فقد طرح رجل أعمال بريطاني يدعى بي إس ليتي، على وزارة الخارجية، مشروعا يستهدف إنشاء منطقة سماها “يونوأربيا” ناصحاً بأنه “ينبغي أن تقدم الدبلوماسية البريطانية أكبر مساهمة في التوصل إلى حل” للصراع في الشرق الأوسط.

وأضاف ليتي، الذي كان طياراً في سلاح الجو البريطاني، في رسالة مرفقة بمشروعه المقترح، إلى السكرتير الخاص لوزير الخارجية البريطاني، أنه “حتى لو تم التوصل إلى تسوية عبر الأمم المتحدة، فإنه سيكون جيدا التفكير أن تكون خطة بريطانية هي أداتها”.

ويتلخص المشروع المقترح في إنشاء منطقة تتألف من أراض من إسرائيل ومصر والأردن كحل بعيد المدى دون أن يكون تسوية دائمة بين الدول الثلاث. وتشكل المنطقة قطاعا لا يزيد قطره عن 5 أميال (حوالى 8.5 كيلومترات)، ويكون قطاع غزة بمينائه مدخلا له، ويشمل أجزاء من العقبة (في الأردن) وإيلات (في إسرائيل).

قناة السويس، أحد شرايين الحياة للاقتصاد المصري، كانت جزءا من الخطط التي درستها بريطانيا

واقترحت الخطة إقامة المنطقة لمدة 10 سنوات على الأقل، على أن يخضع المشروع للمراجعة كل 5 سنوات.

والهدفان الرئيسيان من إنشاء هذه المنطقة هما: “إنشاء دولة عازلة على طول الحدود المضطربة، وفي الوقت نفسه توطين 600 ألف لاجىء فلسطيني في هذه المنطقة”.

وعن وسيلة إقناع اللاجئين بالتوطين في المنطقة، يتضمن المشروع حملة دعائية لإقناعهم بأن مستقبلهم سيكون أفضل وأكثر رخاء من العودة إلى منازلهم القديمة سواء في قطاع غزة أو غيره.

كيف يتم إنشاء المنطقة؟

وفق المشروع، تشتري الأمم المتحدة بنظام حق الانتفاع من إسرائيل ومصر والأردن الأراضي المستهدفة.

وتتولى محكمة العدل الدولية تقدير سعر الأرض وتوزيع الثمن على الدول الثلاث بالتساوي. ويُمد خط سكة حديدة من ميناء غزة إلى العاصمة الأردنية، عمان. وبذلك تحصل المملكة على منفذ على البحر الأبيض، لتستغني عن ميناء حيفا في إسرائيل.

أما امتداد الخط إلى البحر الأحمر قرب العقبة، فسوف يمنح إسرائيل منفذا عبر خط السكة الحديد إلى البحر الأحمر، مروراً بمنطقة الأمم المتحدة الجديدة.

كيف ستدار “يونوأربيا”؟

تفوض الأمم المتحدة سلطاتها إلى الناس الذين سوف يسكنون المنطقة عبر هيئة حاكمة تكون بمثابة مجلس وزراء يتألف من ثمانية أشخاص، أربعة إسرائيليين وأربعة عرب (مصريان وأردنيان).

وتُقسم المنطقة إلى ثلاث مقاطعات يحكم كل منها نائب عن الهيئة الحاكمة، واحد من مصر، وثان من إسرائيل، وثالث من الأردن. وتعين الأمم المتحدة حاكما عاما يكون هو المدير المباشر للنواب الثلاثة.

واقترح صاحب المشروع أن يكون هذا المدير باكستانياً أو هندياً ماهراً، ويقوم مقام رئيس الدولة، ويكون مقر سكرتاريته العامة في غزة.

هل يمكن أن تستفيد دول أخرى من المشروع؟

عبر مقترح المشروع عن أمله في أن يمتد خط غزة- عمان الحديدي عبر الصحراء إلى الرطبة في العراق ويمتد داخل البلاد إلى الرمادي ثم إلى بغداد ثم إلى حقول النفط في كركوك. وهذا الامتداد، سوف يعطي العراق منفذا لتصدير النفط عبر البحر المتوسط، ويخفض بقدر كبير رحلة التصدير الحالية التي تمتد إلى البصرة ثم إلى الخليج ثم قناة السويس.

ماذا عن المياه؟

ستكون مشروعات المياه تحت إدارة هيئة جديدة باسم “مجلس الطرق السريعة، والري والممرات المائية”، ويكون مقره في غزة نفسها. وتخضع كل مشروعات المياه التي ستقام لأغراض استصلاح الصحراء والزراعة لهذا المجلس.

وأولى المشروع قناة السويس أهمية خاصة. ونص على وضعها تحت سيطرة المجلس، غير أن المجلس سيفوض مهام الإدارة اليومية وتشغيل القناة للحكومة المصرية، وفق عقد يلزم مصر بفتح الممر المائي لسفن كل الدول، وصيانة الممر وفق معايير يضعها مفتشون تابعون للمجلس.

وفيما يتعلق بعوائد القناة، فإنها ستُدفع إلى المجلس، على أن تحصل مصر على مبلغ مقابل أعمال الصيانة، إضافة إلى نسبة من رسوم المرور.

وكشف ليتي عن أنه ناقش المشروع مع “مسؤولين أردنيين ومصريين وإسرائيليين”، لم يذكر أسماءهم، غير أنه قال إنهم “لم يلزموا أنفسهم بأي شيء دون الرجوع إلى حكوماتهم”. إلا أن ليتي قال إنه “فُهم أن المشروع يستحق الدراسة من جانبهم”.

وتوقع أن تأتي الاعتراضات الأكبر من جانب إسرائيل، غير أنه اقترح “إمكانية تجاوز هذه الاعتراضات ببعض تعديلات يُتفق عليها، ثم بتأييد غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عبر تصويت”. وقال إن “هذا سيتحقق لو توفر لدى الدول العربية استعداد لدعم الأمم المتحدة”.

حساسية “مصرية وإسرائيلية”

أيدت جمعية الأمم المتحدة في بريطانيا المشروع.

ونصحت الجمعية، وهي منظمة مستقلة تهدف إلى تعزيز دور المملكة المتحدة في الأمم المتحدة، في رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية البريطانية بأن “يُدرس بجدية في الوزارة”، معبرة عن اعتقادها بأن المشروع “يتضمن مقترحات تستهدف تسهيل التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط”.

وبعد عرض المشروع على الإدارات المختصة في وزارة الخارجية، تواصلت الوزارة مع رجل الأعمال.

وفي رسالة رسمية إلى ليتي، قال جيه أيه إن غراهام، السكرتير الشخصي لوزير الخارجية إن هناك “صعوبات عملية بالطبع” تعترض تنفيذ المشروع المقترح.

وقال إنه “يمكن وضع مشروع إنشاء قطاع تديره الأمم المتحدة موضع التنفيذ فقط لو كان لدى مصر أو إسرائيل أو كليهما استعداد للتخلي عن السيادة عن المنطقة موضع الاهتمام، أو إمكانية إجبارهما على ذلك من جانب الأمم المتحدة”، وأضاف أن الدولتين “حساستان بشأن مسألة السيادة”.

وأشار رد الخارجية إلى أن المشروع “يتطلب بالضرورة درجة من التعاون بين العرب والإسرائيليين، وهو أمر ليس من الواقعية توقعه في ظل الظروف الحالية”. وأضاف أنه “لو أمكن بالفعل الحصول على هذا التعاون، فإنه لن تكون هناك حاجة إصلاً إلى إنشاء قطاع تديره الأمم المتحدة”.

وفيما يتعلق بممارسة بريطانيا، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، نفوذها في الأمم المتحدة لتنفيذ المشروع، قال غراهام “نحن عضو واحد فقط ضمن العديد من الأعضاء. ورغم أننا سوف نؤدي دورنا بالكامل في إرساء حل عاجل للمشكلات الحالية، فإن الكثير سوف يتوقف على موقف الدول الأصغر، التي تشكل الأغلبية.

ولم تذكر الوثائق ما إذا كانت بريطانيا قد ناقشت هذه المشروعات مع الأطراف المعنية.

* الاحتلال يمنع شاحنات المساعدات الإنسانية من الدخول إلى غزة عبر معبر رفح

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية منعت شاحنات المساعدات من الدخول من مصر عبر معبر رفح البري.

وقالت الجمعية في بيان، مساء اليوم الجمعة، إن “سلطات الاحتلال أبلغت الجمعية والمنظمات والجهات العاملة في معبر رفح البري كافة، منع دخول شاحنات المساعدات من الجانب المصري إلى قطاع غزة بدءا من اليوم وحتى إشعار آخر، وأنه يتوجب تفريغ المعبر من الشاحنات الموجودة في الجانب الفلسطيني في أقرب وقت ممكن“.

وأكدت الجمعية أن “هذا القرار يزيد من معاناة المواطنين، ويزيد من حجم التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية والإغاثية في تخفيف معاناة المواطنين والنازحين جراء العدوان المستمر على قطاع غزة“.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الجمعة، تجدد القتال بشكل رسمي، متحدثا عن “إعادة تفعيل النيران” في قطاع غزة. فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الجيش الإسرائيلي يقصف عدة مناطق آمنة في القطاع، محملا المجتمع الدولي مسؤولية استمرار الحرب.

* غزة على مائدة لقاء السيسي ونائبة الرئيس الأمريكي وناقشت مرحلة ما بعد الحرب

بحثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، مع  عبد الفتاح السيسي، على هامش أعمال “الدورة الـ28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ” في دبي الوضع في قطاع غزة، وصرحت خلالها برؤية واشنطن لما بعد الحرب.

وقال البيت الأبيض في بيان إن هاريس ناقشت مع السيسي أفكاراً بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة، تشمل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم، مؤكدة أن واشنطن لن تسمح تحت أي ظرف بترحيل الفلسطينيين من غزة أو الضفة.

وبحسب بيان البيت الأبيض، فإن هاريس قد شددت على أنه لا يمكن للجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة أن تنجح إلا في “سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولة خاصة به“.

يأتي لقاء هاريس بالسيسي ضمن سلسلة من اللقاءات بعد أن أوفدها الرئيس الأمريكي جو بايدن لتنوب عنه في القمة، بينما يركز على الحرب في غزة؛ إذ اجتمعت مع قادة إقليميين، وتشاورت معهم بشأن أحدث التطورات في غزة.

“لا للتهجير القسري”

في السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إن اللقاء شهد التباحث بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً في قطاع غزة؛ حيث عرض الجانب الأمريكي رؤيته في هذا الصدد.

ووفقاً للبيان المصري، فقد تم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلاً عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ورفض البلدين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.

وفي تصريحات لها في وقت لاحق، السبت، ستعبر هاريس عن رغبة الولايات المتحدة في العودة إلى الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس” من أجل الإفراج عن مزيد من الرهائن وتدفق المساعدات الإنسانية مرة أخرى، وفق “رويترز“.

“توحيد غزة والضفة”

وقال الناطق باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن هاريس ستوضح خلال لقاءاتها “أننا، كما قلنا مرات عدة من قبل، نعتقد أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى المشاركة في تحديد مستقبله، وأن يكون له دور في ذلك، وأنه بحاجة إلى حكم في غزة يعتني بتطلعاته واحتياجاته“.

من جانبه، أفاد مسؤول بالبيت الأبيض بأن هاريس “ستحمل رسالة بشأن غزة ما بعد الصراع، بينما تواجه المنطقة تداعيات الحرب التي قلبت الشرق الأوسط رأساً على عقب“.

المسؤول أوضح أن أي خطة لمرحلة ما بعد الصراع في غزة “يجب أن تتضمن أفقاً سياسياً واضحاً للشعب الفلسطيني، وتضمن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت كيان واحد“.

كما أضاف: “في اجتماعاتها ستحدد نائبة الرئيس القواعد، فيما يتعلق بما بعد الحرب في غزة، وستطرح مقترحات محددة تسهم في انخراط الأصوات الفلسطينية في العملية وتبني دعم إقليمي لجهودنا“.

وصباح الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

* السيسي يغرق المصريين بالمخدرات برعاية سعودية

أطلقت منصة «شاهد» السعودية مؤخرا الحلقات الثلاث الأولى من مسلسل بطن الحوت، كتابة وإخراج أحمد فوزي صالح بطولة محمد فراج وباسم سمرة، الذي يدور بالكامل في عالم تجارة المخدرات.

وقال عبد الفتاح السيسي، رأس الانقلاب في مصر: إن “هدم الدولة قد يحتاج 2 مليار جنيه، معقبا كنت بكلم مجلس القضاء الأعلى وبقول ممكن أهد مصر بـ2 مليار جنيه، استغربوا أوي، أدي باكيتة و20 جنيها وشريط ترامادول لـ100 ألف إنسان اللي ظروفه صعبة، ممكن يهد بلد فيها 105 ملايين بمليار جنيه، يعني 30 مليون دولار، في ناس بتصرفهم في حفلة”، بحسب وصفه.

وفي مسلسل بطن الحوت ربما استوحى المؤلف ما يجري في عالم المخدرات الغامض بتوجيهات السيسي في هدم مصر، ونجح أحمد فوزي صالح في تقديم حبكة جذابة ومتصاعدة الحلقة تلو الأخرى.

تاجر المخدرات هلال (باسم سمرة) قاسي القلب حتى على بناته، ما دفع شقيقه ضياء (محمد فراج) للهروب إلى مهنة صانع الفخار، لكن هلال يورط الجميع في صدام مع تاجر أكبر ويدخل السجن، ليتعين على ضياء العودة لقيادة العصابة، وحماية العائلة من الانتقام الذي طال بالفعل ابنة هلال الكبرى في نهاية الحلقة الثالثة، وسط ترقب لما سيجري في الحلقات المقبلة من «بطن الحوت»، سواء على الشاشة أو على صعيد إغراق الشوارع المصرية والشباب بوابل من المخدرات من كافة الأنواع.

 من جهته، قال مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عمرو عثمان: إن “الهيروين يحتل المرتبة الأولى في مواد تعاطى المخدرات بنسبة 35.88%، وفقا للنتائج الخاصة بالخط الساخن للصندوق، يليه مخدر الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 35.61%، ثم الترامادول بنسبة 19.47%، ويليه التعاطي المتعدد تعاطي أكثر من مادة مخدرة، بينما جاءت المخدرات التخليقية التي تضم «الاستروكس ــ الفودو ــ البودر الشابو» بنسبة 16.12%.

وأثبتت دراسة مصرية جديدة، أن تناول المخدرات يتسبب في وقوع 79 في المائة من الجرائم بمصر، وأجريت الدراسة التي أعدها المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان المصري، على نزلاء مؤسسات عقابية مصرية، وبينت الدراسة الارتباط الوثيق بين تعاطي مخدر الحشيش وجرائم بعينها تفجع المجتمع المصري.

وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن 86 في المائة من مرتكبي جرائم الاغتصاب كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن 58 في المائة من مرتكبي جرائم هتك العرض كانوا يتعاطون مخدر الحشيش أيضا، وأن 23 في المائة من مرتكبي جرائم القتل العمد كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن 24 في المائة من مرتكبي جرائم السرقة بالإكراه كانوا يتعاطون مخدر الحشيش.

وأوضحت نتائج الدراسة أيضا، أن 56.7 في المائة من مرتكبي الجرائم كانوا يتعاطون المخدرات قبل ارتكابهم الجريمة بساعات، وهذا مؤشر قوي على العلاقة الوثيقة بين التعاطي ووقوع الجرائم.

بينما تشير الإحصاءات الرسمية المصرية أيضا، إلى أن 87 في المائة من الجرائم غير المبررة يأتي تعاطي المواد المخدرة محركا رئيسيا لها، لأنّ المخدرات تغير الحالة العقلية والمزاجية للمتعاطي.

ويؤكد أطباء متخصصون في علاج الإدمان أن المخدرات تتسبب في حدوث اختلال في وظائف الإدراك والتفكير بالمخ، ما يضعف السيطرة على ضبط الذات وفقدانها، ويؤدي إلى جعل الفرد المدمن يطلق العنان لرغباته وشهواته، فيقترف الجرائم من دون وازع من دين أو ضمير أو خوف من عقاب.

وأكدوا أن المتعاطي لا يكون مدمنا بالضرورة، لأنه قد يتناول المخدر مرة واحدة، عكس المدمن الذي لا يستطيع العيش من دون المخدرات.

ويقول الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة علاج الإدمان السابق في مستشفى العباسية للأمراض النفسية: «حكم المدمن على الأمور يكون مختلا تماما، بسبب تأثير المخدر على الخلايا العقلية، التي تقيم وتصدر تعليمات للجسد بكيفية التحرك، لذلك قد يصدر شخص متزن تصرفات غير متوافقة مع شخصيته عند تعاطيه أي مخدر، فقد يتحرش بالسيدات وهو أصلا غير متحرش».

وحذر حماد من زيادة تأثير المخدرات على الشخصيات السيكوباتية، أو الشخصيات المضادة المجتمع، ما يساعدهم على ارتكاب جرائم بشعة ومثيرة، كما تؤدي حاجة الفرد المدمن الملحة إلى المادة المخدرة، إلى وقوعه تحت ضغط توفير المخدر باستمرار، وبذلك يصبح المريض أسيرا لعاداته، حيث يكون هاجسه الوحيد هو الحصول عليه.

ويضيف حماد قائلا: «المدمن لا يتردد في اتباع كل الطرق غير المشروعة، للحصول على المال، فقد يمارس السرقة بأنواعها، من السطو على المنازل، والمحلات التجارية، بالإضافة إلى التحايل والتزوير، وترويج المخدرات، وقد ينتج عن هذه الممارسات ارتكاب الجرائم من قتل أو إحداث أضرار بالأرواح أو الممتلكات”.

وعن خطورة وجود مدمن في البيت، يقول حماد: «لا راحة ولا أمان ولا استقرار في البيت في حال وجود مدمن بين أفراد العائلة، لذا يتوجب الذهاب إلى المستشفى للحصول على العلاج المناسب».

يشار إلى أن مصر تشهد وقوع جرائم بشعة على فترات، يكون فيها الإدمان دائما، القاسم المشترك، ففي العام الماضي استيقظ سكان منطقة الزيتون شرق القاهرة على حادث مفجع، بعدما ذبح مدمن شقي أمه من الخلف، مستعينا بصديقه مدمن مخدرات لسرقة أموالها ومصوغاتها.

تؤكد الإحصاءات الرسمية المصرية الصادرة من المجلس القومي للإدمان والتعاطي، أن نسبة متعاطي المخدرات في مصر، تبلغ 10 في المائة من عدد السكان، بينما يبلغ عدد المدمنين 2.5 في المائة، ضعف النسب العالمية.

وأثار حديث السيسي، عن الطريقة التي يمكن أن يهدم مصر بها، عبر نشر الحبوب المخدرة، بمبالغ بسيطة، لخلق حالة فوضى في البلاد، ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وقال السيسي: إنه “تحدث مع مجلس القضاء الأعلى، عن سهولة هدم البلد”. وأضاف: “أدي باكتة وعشرين جنيها، وشريط ترامادول مخدر، لمئة ألف إنسان ظروفهم صعبة، أنزله يحمل حالة”.

وأضاف: “لن أعطيه 20 جنيه، سأعطيه ألفا، ولمدة 10 أسابيع بمليار جنيه، أهد بلد فيها 100 مليون إنسان، يعني ثلاثين مليون دولار”.

وتفاعل نشطاء على حديث السيسي، حول كيفية هدم البلد، عبر نشر المخدرات وشراء ذمم، الأشخاص الذين يعانون صعوبات اقتصادية عبر هاشتاج شريط ترامادول وعلقوا بالقول:

وقال الأكاديمي المصري المعارض، يحيى القزاز، “أبحث عن محام يرفع لي قضية في مجلس الدولة، للحجر وعزل رئيس الدولة عبد الفتاح السيسي بعد سماع تخاريف وهذيان فخامته عن تدمير الدولة برشوة للشباب العاطل وترامادول”.

وأضاف: “مطلوب القبض عليه وعزله وإيداعه مصحة أمراض عقلية، على القوات المسلحة أن تنقذ الدولة قبل خرابها على يد من يهذي”.

*وزير الري: جولة مفاوضات حول سد النهضة في النصف الثاني من ديسمبر بأديس أبابا

قال الدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، إن مصر واليابان وهولندا حريصة على استمرار تواجد المياه ضمن أزمة التغيرات المناخية

وأضاف وزير الري، خلال تصريحات تلفزيونية، الجهات المعنية بالمياه تعمل على عدم إهمال قضية المياه، على حساب قضايا أخرى، لأن قارة إفريقيا تعاني من تأثير التغيرات المناخية على المياه

وأوضح وزير الري: مصر تحاول تخفيض سعر تحلية المياه خلال الأيام المقبلة ومستقبل البشرية مرتبط بإعادة استخدام المياه، وعشان كدة بنركز في الأبحاث على أعمال تحلية المياه. وتابع وزير الري: هناك جولة مفاوضات حول قضية سد النهضة في النصف الثاني من ديسمبر في أديس أبابا، ونأمل بحل القضية

*مع الفشل في السيطرة على الأوضاع.. الدولار يكتسح الجنيه في السوق السوداء

يشهد سعر الدولار في السوق السوادء ارتفاعا تاريخيا، حيث تخطى السعر حاجز الـ 52 جنيها لأول مرة، أي بفارق 21 جنيها عن السوق الرسمية المستقرة عند 30.95 جنيها، وهو ما يؤكد فشل دولة العسكر في السيطرة على الأوضاع الاقتصادية وحماية مصالح المواطنين .

وأكد متعاملون في السوق الموازي أن سعر شراء الدولار وصل إلى 50جنيها و 52 جنيها للبيع لافتين، إلى أن سعر الدولار في سوق السوداء ارتفع خلال الـ7 أيام الأخيرة بصورة كبيرة.

وتوقع المتعاملون، استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، ليصل إلى 60 جنيها خلال الأيام القليلة المقبلة.

كان بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي، قد توقع أن يسجل الجنيه تراجعات جديدة أمام الدولار قبل نهاية العام 2023 داخل البنوك المصرية، مؤكدا أن صندوق النقد الدولي لن يتخلى عن شرط تعويم الجينه مقابل الدولار.

وقال البنك في تقرير له : “من المحتمل أن يحدث انخفاض آخر في قيمة الجنيه مقابل الدولار بحلول نهاية 2023 ليصل سعر الدولار بالبنوك إلى 37 جنيها مقابل مستوياته الحالية 31 جنيها، مشيرا إلى أن التثبيت الأخير في أسعار الفائدة  من قبل البنك المركزي يؤكد على تاجيل البنك المركزي، أي رفع محتمل في الفائدة  لما بعد خفض قيمة العملة.

كما توقع سوسيتية جنرال، أن تعاود دولة العسكر لاستكمال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد وتنفيذ المراجعات التي تم تأجيلها، مستبعدا أن يتخلى صندوق النقد عن تعديل قيمة الجنيه كشرط أساسي لتقديم الشرائح المؤجلة.

يشار إلى أن دولة العسكر تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية مع اندلاع الحرب الصهيونية على قطاع غظة خلال شهر أكتوبر الماضي، مع ديون خارجية مذهلة تبلغ 165 مليار دولار وفاتورة واردات سنوية تبلغ 90 مليار دولار، كما سجل الجنيه المصري انخفاضا بأكثر من 50% في قيمته أمام العملات الأجنبية منذ مارس 2022، بينما ارتفع التضخم إلى ما يقرب من 40%.

حالة هلع

من جانبه وصف مصطفى المكاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية والسكرتير العام المساعد للشعبة العامة للمستوردين، ارتفاع الدولار في السوق السوادء بالكارثي، مشيرا إلى أنه في الماضى كانت القفزات بالـ 25  و50 قرشا لكن خلال الأيام الماضية وصلت الزيادات إلى 1 و2 جنيه.

وقال «المكاوي» في تصريحات صحفية: إن “هناك حالة هلع لدى جميع الفئات من مواطنين ومستوردين وأصحاب شركات ورجال أعمال، لافتا إلى أن هناك شريحة كبيرة من الأشخاص اتجهوا إلى شراء الدولار لحفظ قيمة أموالهم”.

وأشار إلى أن اتجاه المواطنين إلى شراء الدولار يعني عدم الثقة في الوضع الذي نمر به والقدرة على السيطرة عليه، مشددا على ضرورة خروج المجموعة الاقتصادية بحكومة الانقلاب لطمأنة المواطنين حتى لا يزداد الأمر سوءا.

وأكد «المكاوي» أن الاقتصاد المصري يمر بـ3 سنوات عجاف من كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والحرب على غزة، مطالبا حكومة الانقلاب بطمأنة المواطنين بأن الأمر مؤقت حتى يتم التوقف عن شراء الدولار من السوق السوداء.

وطالب بعودة قرار المستوردين الذي تم خلاله عام 2016، التوقف عن شراء الدولار من السوق السوداء وتجميد العمليات الاستيرادية لمدة 3 أشهر، حتى تستقر الأسعار مرة أخرى.

وكشف «المكاوي»  أن المستوردين بالفعل توقفوا عن البيع خلال الفترة الحالية، تحسبا لزيادة في سعر الدولار الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الارتفاعات التي يشهدها السوق تسببت في ظهور عملية دولرة على جميع المستويات. 

المضاربات

وانتقد أحمد شيحة عضو شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة إجراءات البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة وتحجيم الاستيراد دون القدرة على كبح جماح السوق السوداء، بجانب عدم توفير الدولار للمستوردين مشيرا إلى أن الرابحين من إجراءات البنك المركزي هم السياحة والصناعة والمغتربون بالخارج والمضاربون في الدولار، والخاسرون هم المواطنون الذين يتحملون نتائج التلاعب وارتفاع الأسعار، ودولة العسكر التي تزعم أنها تحاول السيطرة على الأوضاع .

وقال شيحة، في تصريحات صحفية: إن “دولة العسكر متضررة لأنها مسؤولة عن توفير حياة مستقرة ومستوى تعليم وصحة للمواطن، وبالتالي تتحمل أي زيادة في تكلفة تلك الخدمات، وأي ارتفاع في الدولار يكلف خزانتها الكثير، ومن بين تلك الأضرار خفض قيمة أصول دولة العسكر، مشيرا إلى أن المواطن هو من يتحمل أي زيادة في نهاية المطاف”.

وأضاف، الرابحون هم المستثمرون الأجانب الذين يرغبون في دخول السوق المصري أو التوسع فيه، فضلا عن المصدرين بسبب انخفاض قيمة الجنيه، ولكن في المقابل ارتفعت تكاليف مواد الإنتاج التي تأتي من الخارج.

كما انتقد شيحة زيادة ظاهرة المضاربات على الدولار وتحوله إلى سلعة حتى بات لا يعبر عن قيمته الحقيقية، مطالبا  دولة العسكر بالعمل على استقرار الأوضاع وتوفير جميع أنواع السلع .

وحذر من أن هذا عبء حقيقي على دولة العسكر، مشددا على ضرورة العمل على خفض نتائج تداعيات تراجع الجنيه من خلال السيطرة على التضخم.

خسائر ضخمة

واعتبر خبير أسواق المال الدكتور وائل النحاس، أن المضاربين هم الرابحون في المقام الأول مما يجري سواء الذين ضاربوا على الدولار أو السلع بأنواعها، والباقي هم الخاسرون سواء المواطن أو دولة العسكر .

وأكد النحاس في تصريحات صحفية أن العديد من الشركات الكبرى تكبدت خسائر ضخمة، بسبب التعويم مثل شركة حديد عز التي أعلنت عن خسائر تتجاوز ملياري جنيه، محذرا من أن كل القطاعات في مصر سوف تعاني من نتائج خفض الجنيه بما فيها السياحة؛ لأن تكلفة الليلة السياحية سوف ترتفع نتيجة زيادة تكلفة العمالة والخدمات وتذاكر الطيران.

وأشار إلى أن التعويم هذه المرة سيكون مختلفا تماما عن التعويم الذي حدث عام 2016؛ لأن الكثير من دول العالم كانت تساند نظام الانقلاب وتدعمه ماليا، لكن العالم كله الآن يمر بأزمات ومشاكل مختلفة وكل دولة لديها مشاكلها الخاصة، وكان من المفترض عدم اللجوء إلى صندوق النقد الدولي إذا نجحنا في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.  

واعتبر النحاس الحديث عن سعر الدولار ليس الأهم، بل المهم هو السيطرة على التضخم؛ لأن الجنيه المصري هو عملة مُقوّمة وليست عملة تحويل، وبالتالي فإن الدولار هو الذي يحدد قيمة الجنيه وأي ارتفاع أو انخفاض سينعكس على السلع بشكل مباشر حتى إن الصادرات أكثر من 70% من مكوناتها مستوردة، والواردات ضعف الصادرات تقريبا.

*عمرو أديب أول مطبل مصري بنكهة سعودية

 أعلن الإعلامي المصري عمرو أديب حصوله على الجنسية السعودية، إعلان أعاد التذكير بعديد الإهانات التي تعرض لها من رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، الأمر المُحيّر أن أديب لا يقيم في السعودية، ويسافر إليها كزائر، في سفرات قليلة، وإقامته وعمله ونشاطه كله في مصر أو من مصر، فلماذا منحته المملكة الجنسية السعودية؟ ما هو المعيار؟ وما هو الهدف؟ وما هي الرسالة ؟.

يقول الكاتب الصحفي حافظ الميرازي: “لا أدري لماذا اُضطر الإعلامي عمرو أديب إلى الإعلان الليلة فقط عن منحة الجنسية السعودية منذ فترة طويلة على حد تعبيره؟”.

مضيفا “هل كان ينتظر منذ فترة موافقة السلطات المصرية على ازدواج الجنسية، بعد أن منحته الحكومة السعودية وعلى رأسها الملك وولي عهده هذه الجنسية، وحق الاحتفاظ بالمصرية؟”.

وتابع: “وهل ستقتصر مزايا جواز السفر السعودي على تسهيلات في دخول أغلب دول العالم بدون تأشيرة مسبقة؟ أم قد يعني حصانة في مواصلة تقديم برامجه بمصر؟ ولكن بصراحة أكثر لما ستريد السعودية مستقبلا توصيله علنا من رسائل ونصائح، على غرار نصائح الشقيق عماد “14 سببا لسقوط الحكام والأنظمة”.

ويقول الدكتور أحمد عبد العزيز، عضو الفريق الرئاسي للرئيس الشهيد محمد مرسي:” الله بالخير، إشلونك يا الهامل؟ عساك مبسوط، إيشلون البعارين الصغار؟ عساهم بطلوا الحشيش، إيشلون حمالة الحطب، أجلَّ الله السامعين؟ عساها نحفت، أبغى أعلمك يالمُجنس إننا نقلنا الأستوديو تبعك خلف مصنع الكراسي في الرياض، ودوامك هناك من باكر، الله لا يوفقك”.

وأطل أديب في برنامجه «الحكاية» على قناة «mbc مصر»، كاشفا في مقدمة مليئة بالمدح للنظام السعودي، عن حصوله على الجنسية، قال أديب الذي بات يُعرف بلقب «الطبّال» منذ فترة تم منحي الجنسية السعودية، الآن أنا مواطن لدي الجنسيتين المصرية والسعودية.

أود أن أتقدم بالشكر للملك السعودي وولي العهد السعودي على هذا التكريم وهذا التشريف، ولا أعرف الكثير من المصريين الذين حصلوا على هذا التكريم، لكنني سعيد جدا به، أرجو أن أكون أحد الجسور بين دولتين محوريتين في العالم العربي، وأقدر على توطيد هذه العلاقات.

من يتابع تصريحات أديب المليئة بتلميع صورة ولي العهد السعودي وأبو ناصر، لا يفاجأ بخبر حصوله على الجنسية السعودية، فقد حمل الإعلامي المصري شعار التطبيل، ولم يترك مناسبة إلا وقام بتقديم فروض الطاعة للسعوديين، حتى تحول إلى مادة للسخرية على صفحات السوشيال ميديا، إلى درجة أفقدته شخصيته أمام مشاهديه وتحول إلى أداة فقط.

وأثار الإعلان جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض القرار، فكتب أحد مستخدمي موقع “إكس”: “الواقع يقول اللي يستحقها اللي عاش فيها وتربى فيها وتعلم فيها وعاش كل أحداث البلاد فيها، عمرو أديب ما يستحقها”.

وكان أديب قد تعرض لانتقادات مصرية قبل أسابيع، خلال استضافته رئيس هيئة الترفيه بالمملكة، تركي آل شيخ، حيث قال الأخير له: “عمرو أديب أنت مجتهد ومذيع متفوق ورائع، لكن جزءا من نجاحك وتاريخك صناعة سعودية”، فرد الإعلامي المصري: “أغلب عمري عملت في محطات سعودية، لي الفخر بالعمل مع المملكة”.

 خلال استضافة تركي آل الشيخ له قبل أشهر، تعرض أديب إلى إهانة بعدما وصفه «أبو ناصر» «أنت مجتهد ومذيع متفوق ورائع، لكن جزءا من نجاحك وتاريخك صناعة سعودية»، فما كان من الاعلامي إلا أن أحنى رأسه قائلا «أغلب عمري عملت في محطات سعودية، لي الفخر بالعمل مع المملكة».

وفي قضية الفنان محمد سلام الذي أعلن قبل أسابيع عن عدم مشاركته في مسرحية «زواج صناعي» في الرياض بسبب العدوان على غزة، هاجم أديب مواطنه موجها له انتقادات لاذعة، كما وقف إلى جانب بيومي فؤاد الذي كشّر عن أنيابه دفاعا عن السعوديين ومهاجما زميله سلام. 

هكذا، حصل عمرو أديب على الجنسية السعودية، ليتحول إلى المطيع المنفذ رسميا لأوامر البلاط السعودي، وراحت التساؤلات تطرح حول الأسباب التي أدت إلى إعلان المصري عن تلك الخطوة، خصوصا أن الحدث ليس جديدا.

مع العلم أن أديب لا يعيش في الرياض، بينما آخرون قضوا سنوات من حياتهم في العمل في الرياض ولم يحصلوا على الجنسية، وأشارت التعليقات إلى أن أديب يسعى إلى تهريب أمواله من المصارف المصرية التي تعاني من مشاكل اقتصادية، فلوّح بجنسيته السعودية.

بينما لفتت تعليقات أخرى إلى أن الإعلان جاء على إثر انتقال المؤسسات الإعلامية السعودية من الإمارات إلى الرياض، فحجز أديب مكانة له في المشاريع السعودية المنتظرة.

رغم الاختلاف حول الأسباب التي أدت إلى حصول أديب على الجنسية، إلا أن التغريدات أجمعت على أن أديب حصل على صكّ العبودية الرسمي قبل أن يتمنى آخرون، حصول الممثل المصري بيومي فؤاد على الجنسية بعد قيامه بجولة تطبيل للسعودية لا تقل عن تلك التي يقوم بها أديب.

النظام المصري يتورط بأكبر فضيحة أخلاقية تجاه جرحى غزة.. الجمعة 01 ديسمبر 2023م.. الاحتلال يكثف قصف جنوب غزة ويطالب السكان بالتوجه نحو رفح

النظام المصري يتورط بأكبر فضيحة أخلاقية تجاه جرحى غزة.. الجمعة 01 ديسمبر 2023م.. الاحتلال يكثف قصف جنوب غزة ويطالب السكان بالتوجه نحو رفح

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*الاحتلال يسعى للدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: كنا على تواصل مع الوسطاء حتى صباح اليوم لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف.
– هدف الاحتلال الأول في غزة هو القتل والدمار وتهجير الشعب الفلسطيني.
– هدف المرحلة المقبلة للاحتلال هو الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر.
– العدو تكبد آلاف القتلى والجرحى من جنوده ومئات من الآليات العسكرية بصمود المقاومة.
– الاحتلال شن عدوانه اليوم من رفح جنوب غزة حتى بيت حانون شمالها، ولم تسلم أي منطقة من القصف.
– العدو يمارس اليوم سياسة التهجير، ونستنكر صمت العالم إزاء ذلك.

* توقف دخول شاحنات المساعدات لغزة من رفح مع استئناف العملية الإسرائيلية

قالت مصادر أمنية وإغاثة مصرية لوكالة “رويترز” إن دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري توقف، فيما استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية بعد هدنة استمرت أسبوعا.

وقالت “رويترز” إن كمية المساعدات التي تم تسليمها عبر معبر رفح زادت خلال الهدنة، على الرغم من أن مسؤولي الإغاثة قالوا إنها لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب.

وكان معبر رفح نقطة الدخول الوحيدة للإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة، حيث بدأت عمليات التسليم في 21 أكتوبر، أي بعد أسبوعين من بدء الحرب.

وانتهت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش الهدنة التي بدأ سريانها بين حركة “حماسوإسرائيل في 24 نوفمبر، وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “استأنف القتال ضد حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة” فيما دوت صفارات الإنذار من صواريخ في بلدات إسرائيلية قريبة من القطاع

واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حركة حماس بـ”خرق الاتفاق” و”إطلاق صواريخ“.

* لواء سابق بالجيش المصري: “حماس تدافع عن مصر”

قال مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق اللواء صفوت الديب، إنالعدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، يأتي ضمن سلسلة من مخطط تسعى إسرائيل لتحقيقه“.

وأوضح خلال لقائه عبر برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد أن العملية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، أوقفت الكثير من المخططات التي كانت تحاك بالمنطقة العربية وليس فلسطين فقط.

وأضاف الديب “حماس تدافع عن الأمن القومي المصري في هذه المرحلة، وعملية احتجاز السفن من قبل الحوثيين بمثابة ضغط على إسرائيل وأمريكا، خاصة أن إمدادات البترول لإسرائيل تأتي من البحر الأحمر، وفي المقابل عملية دورانه عن طريق رأس الرجاء الصالح سيستغرق وقتا طويلا”، متوقعا في الوقت ذاته تأثر دخل قناة السويس، وتأثر السياحة في سيناء، وهو ما يعتبر سلبيات بسيطة، قياسا بالإيجابيات التي تحققت لصالح الأمن القومي.

وأضاف أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لها العديد من التداعيات السياسية والاقتصادية على المنطقة، منوها أن عملية السابع من أكتوبر استطاعت أن تحدث تغييرا استراتيجيا في جميع الدول.

وأشار الديب إلى أن حماس هاجمت مركز الشاباك في غلاف غزة وحصلت على سيل من المعلومات أثناء عملية طوفان الأقصى، مضيفا أن مستقبل نتنياهو السياسي انتهى.. موضحا أن مصلحة نتنياهو في استمرار الحرب لأن مصيره السجن بعد توقف الحرب.

*النظام المصري يتورط بأكبر فضيحة أخلاقية تجاه جرحى غزة

كشفت الصحفية هند الخضري، مراسلة وكالة الأناضول التركية في قطاع غزة، بأن الفلسطينيين في القطاع المحاصر، يضطرون لدفع 5000 دولار أميركي كرشوة للعاملين في الجانب المصري من معبر رفح البري، ليتمكنوا من إدراج اسمهم في كشف العبور.

وقالت الخضري في منشور على صفحتها الرسمية في منصة “إكس”: “لمغادرة غزة، الناس يدفعون 5000 دولار رشوة لمصر”.

وأرفقت المنشور بصورة عن محادثة على تطبيق “واتساب” مع الشخص الذي يتولى إضافة الأسماء على القائمة المصرية للمغادرين مقابل 5000 دولار، مشيرة إلى أنه راسلته لمساعدة صديقة لها على المغادرة، مؤكدةً أن صديقتها قالت أن المبلغ كبير جدا ولا تستطيع تأمينه.

ولم يصدر أي تعليق رسمي فلسطيني أو مصري على الموضوع حتى الآن، ولكن سجّلت عدة شهادات لمواطنين من قطاع غزة، يضطروا لدفع مبالغ لتأمين إدراج أسمائهم في كشف العبور، سواء للجانب الفلسطيني من المعبر الذي تسيطر عليه حركة “حماس” أو للجانب المصري.

ودفع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكثر من 1,7 مليون مواطن بالنزوح إلى جنوب القطاع، بالتزامن مع إغلاق معبر رفح البري الذي يربط القطاع بجمهورية مصر العربية عدة أيام، قبل فتحه لإدخال المساعدات الإنسانية والتنسيق لمرور عدد من جرحى العدوان وأجانب ومواطنين من حملة الجنسية المزدوجة الذين تم إجلاؤهم من خلال سفارات بلدانهم.

كما تمكن عدد من المواطنين من مغادرة القطاع إلى مصر أو غيرها من بلدان العالم، بعد أن تمكنوا من إدراج أسمائهم في كشوفات العبور، سواء عبر التنسيق مع الجانبين الفلسطيني والمصري، أو من خلال دفع مبالغ مالية تتراوح بين 2000 إلى 5000 دولار، وفقا لما أكدته العديد من المصادر المحلية.

وكشفت تحقيقات وتقارير نشرها صحفيون عرب عن تورط النظام المصري بفضائح فساد كبير واستغلاله لمعاناة الجرحى والمنكوبين في غزة، ممن يحاولون تلقي العلاج في مستشفيات مصرية.

وأكد العديد من رواد منصات التواصل وشهود العيان استمرار استغلال النظام المصري للفلسطينيين المضطرين لعلاج جرحاهم في المستشفيات المصرية، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفيات قطاع غزة وإخراج الكثير منها عن الخدمة وصعوبة الوضع الطبي عموماً.

الصحفية الفلسطينية هند الخضري، شاركت محادثة مع شخص يدرج الأسماء على قائمة المغادرين من غزة، وتفاجأت بطلبه 5 آلاف دولار مقابل ذلك.

كما أكد ذلك شهادات صادمة أخرى لفلسطينيين من غزة، رافضون لفكرة التهجير ومؤكدون أن الهدف الرئيسي علاج جرحاهم فقط والعودة إلى القطاع الفلسطيني.

معاملة السجناء

وأكد فلسطينيون أن الجرحى في مستشفى الشيخ زايد في مصر ممنوعون من التواصل الخارجي نهائياً، وممنوعون أيضاً من دخول الكافتيريا داخل المبنى الطبي في معاملة تشبه معاملة الأسرى والسجناء، كما أورد موقع ميدل إيست آي“.

كما يمنع مرافق المريض من شراء أي شيء إلا عن طريق الأمن، الذي يقوم بهذا التضييق، للحصول على الأموال من المرضى وأقربائهم ممن دخلوا البلاد بعد دفع مبالغ مالية كبيرة.

ومنذ سنوات طويلة يستغل النظام المصري الأوضاع المأساوية في غزة جراء حصار الاحتلال للقطاع عبر نقاط التفتيش، وانتهاكات للخصوصية والإجبار على دفع الرشاوى لمرور المعابر الحدودية نحو مصر.

وأكدت “ديمة كرم” أن ما يحصل من استغلال من قبل النظام المصري وضباطه لأهالي غزة، ليس بالجديد فقد كانت المبالغ تصل إلى 600 دولار واليوم تتجاوز 5000 آلاف دولار أمريكي.

وتساءل زياد: “ليش يا مصر ليش يا مصريين.. لا أريد أن أقول روابط الدين و العروبة والتاريخ و لكن الضمير والمرؤة والاخلاق والقيم لا تجيز ذلك”.

وأضاف المغرد متساءلاً: “هل انعدمت الرحمة من القلوب حتى يتم المتاجرة بمأساة شعب شقيق لكم.. ألم تهزكم اشلاء الاطفال الشهداء ألم يؤثر فيكم صرخات الاطفال الرضع؟ لكن يوجد رب”.

 “مسالخ لا مستشفيات

وذكرت سلمى عياد أن: ” 5000 دولار تكلفة المرور من معبر رفح والوصول للمطار غير الشتايم لمحاولة الوصول لأي بلد في العالم ممكن لهم السفر له”.

وأوضحت مغردة فلسطينية أيضاً أن: “الرشاوى هذه من قبل و المعاملة الدونية هذه دائما ما كانت موجودة”.

وأضافت أن هناك إهمالاً طبياً متعمداً في علاج جرحى غزة: “عليهم أن يحكوا عن الإهمال الطبي المتعمد للمرضى و التعامل السوقي من قبل كثيرين في هذه المسالخ المسماة كذبا بمستشفيات.”

*غزي تعر العرب والغرب

مأساة غزة كشفت المستور، وعرت الواقع، وأسقطت ورقة التوت التي تستر الحكام العرب، وأثبتت لكل ذي عقل وبصيرة أن الخراب مستمر، وأن السوس قد نخر الجسد العربي من الماء إلى الماء، وأن حالة الأمة أسوأ مما نرى وأسوأ مما نتوقع.

جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة تعري شعارات الحقوق والحرية

دمار غزة يعري ويسقط الشعارات الزائفة، والتحيز إلى القاتل على حساب الضحية، والقفز من سياق الإنسانية لا إلى ازدواجية المعايير فحسب، بل نحو أشدّها تطرفا في دعم حرب الإبادة والحصار والتجويع التي يواجهها الفلسطينيون منذ خمسة وسبعين عاما.

غزة المحاصرة منذ سنوات، تكالب عليها الصديق والشقيق قبل العدو ، غزة اليوم وحدها تقارع ارهاب دولة الكيان الصهيوني المصطنعة في فلسطين .

غزة تعري الغرب وتفضحهم وتعريهم وتسلخ جلودهم المزيفة، فإذا بهم ذئاب بشرية شرسة، تقطر أنيابها من دماء الأطفال، فتعسا لحضارة هذه تطبيقاتها وهذه قوانينها وهذه نماذجها ورموزها، وعلى فوكاياما الذي كتب عن نهاية التاريح وانتصار الليبرالية الغربية، ان يمزق كتابه ويتوارى عن الأنظار.

غزة تعري الغرب، حيث لاحت وبشكل واضح في آفاق العالم، بوادر هزيمة الحضارة الغربية، التي كان يجتمع رموزها كل عام في أجمل أماكن العالم، وهم يتبخترون كالطواويس، ويملون على شعوب العالم ما هو الصحيح وما هو الخطأ، ويتحدثون بصوت عال عن الانسان وحقوقه،بل عن حقوق الحيوان والشاذين والمنحرفين، وعن القانون الدولي، الذي تجسده اليوم جرائم “اسرائيل” افضل تجسيد.

غزة اليوم تنتفض وترفض الهوان والخنوع والتبعية والتخاذل والخيانة ، وتعبر باللغة التي يفهمها عدو الأمة، وتجاهد عنها رغم الخذلان .

*لواء سابق بالجيش يذكّر برد السادات على مناحم بيغن حول فلسطين

قال مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق في مصر اللواء صفوت الديب، إن “مخطط تهجير أهالي غزة لسيناء ليس جديدا، لكن إسرائيل استغلت حرب 7 أكتوبر للإسراع في تنفيذ هذا المخطط“.

وأضاف الدكتور صفوت الديب خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامجحقائق وأسرار” على قناة صدى البلد: “مناحم بيجن اقترح على الرئيس السادات قديما الحصول على الضفة الغربية وغزة، مقابل منح شرط صغير للفلسطينيين على حدود لبنان، وكان رد الرئيس السادات عليه حينها –الراجل ده مجنون ولا إيه-“، مردفا “حقوق الدول لا تمنح، يجب الضغط على إسرائيل وأمريكا لإعادة الأراضي الفلسطينية أو جزء منها“.

وواصل الديب “الإشكاليات بين القيادات السياسية التي تقود العمل في المنفى، أو من تقود العمل العسكري في الأرض متواجدة بشكل وآخر في حماس ولكن ليست بشكل كبير، وهو ما يظهر بين إسماعيل هنية وبعض القيادات الداخلية، لكن نرجو بعد هدوء الأمور ألا نرى هذا الأمر كي لا يتكرر سيناريو الثورة الجزائرية“.

وأكد مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق اللواء صفوت الديب، أن الدول الأوروبية تنساق خلف السياسة الأمريكية، مشيرا إلى أن أوروبا ضحت بمصالحها مع روسيا لتتماشى مع أمريكا.

وقال إن المخابرات الأمريكية تسيطر على الأحزاب في أمريكا، وهو ما يدل على سيطرة الإدارة الأمريكية على الداخل وأوروبا.

وتابع مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق، أن مصر هي المستهدفة من مخطط التهجير، مؤكدا أن الرئيس السيسي، وقف ضد تلك المخططات وتصدى لها.

وقال إن العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، يأتي ضمن سلسلة من مخطط تسعى إسرائيل له لتحقيقه، مبينًا أن العملية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، أوقفت الكثير من المخططات التي كانت تحاك بالمنطقة العربية وليس فلسطين فقط.

وأضاف أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لها العديد من التداعيات السياسية والاقتصادية على المنطقة، منوهًا أن عملية السابع من أكتوبر استطاعت أن تحدث تغييرا استراتيجيا في جميع الدول.

وتابع: حماس حصلت على الشرعية بعد عملية طوفان الأقصى، وما يثبت ذلك هو اتفاق صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يتفاوض مع القيادي السنوار، قائد حركة حماس، وهو اعتراف شرعي بحركة حماس رغما عن إسرائيل.

* الإخوان المسلمون بمصر تدعو لـ”انتفاضة غير مسبوقة” وجَّهت رسالة للشعوب العربية والمسلمة للتحرك دعماً لغزة

وجهت جماعة “الإخوان المسلمون” في مصر، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، دعوة للشعوب العربية والإسلامية إلىانتفاضة غير مسبوقة”، رداً على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وذلك بعد أن استأنف الاحتلال حربه بقصف عنيف أوقع عشرات الشهداء بعد انتهاء الهدنة الإنسانية

  وقالت الجماعة، في بيان لها، إن “تجدد العدوان الوحشي على قطاع غزة، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء اليوم، هو تأكيد لنازية المحتل الصهيوني وغطرسته التي لا تحترم الإدانات الدولية ولا القرارات الرافضة لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق المدنيين. وكل ذلك يأتي بمشاركة أمريكية وغطاء غربي متواصل!”.

كما دعت الجماعة، حسب ما جاء في البيان، الشعوب العربية والإسلامية لانتفاضة غير مسبوقة، ورد فعل يرتقي لمستوى مجازر المعتدي، لدعم الشعب الفلسطيني، وإسناد مقاومته الباسلة.
وأضافت: “لقد ثبت للعالم أجمع أن نتنياهو وحكومته الفاشلة لم تكسب من حربها على غزة غير قتل الأطفال والنساء، وتدمير المنشآت الصحية والمدنية، إضافة لقتل أسراه، وأن من تحرر منهم كان بقرار من المقاومة وتحت سيطرتها ومعاملتها الإسلامية الراقية، وأن كل محاولات رسم صورة زائفة للنصر لم تتحقق ولن تتحقق بعون الله“.

وأكدت الجماعة في ختام بيانها أنه حان الوقت ليقول “أحرار العالم كلمتهم لكل الحكومات والأنظمة، لإيقاف هذا الإجرام؛ حفاظاً على مصالحهم أولاً، وأن يستمر العمل والحراك المتواصل بكل سبيل ممكن لنصرة الحق وأهله“.

انتهاء الهدنة الإنسانية في غزة 

ويأتي هذا  بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي استئناف القتال ضد حماس.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إنه استأنف القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، زاعماً أن الحركة خرقت شروط الهدنة وأطلقت صاروخاً باتجاه أراضي إسرائيل.

على إثر ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الطائرات الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال تُحلّق في أجواء غزة، وآلياته تُطلق نيرانها شمال غربي القطاع.

ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي قوله، صباح الجمعة: “إن نظام دفاعه الجوي اعترض صاروخاً أطلق من قطاع غزة، قبيل انتهاء الهدنة مع (حماس)”، فيما لم تصدر كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أي بيان حتى الآن.

وكانت الخارجية القطرية أكدت، صباح الخميس، تمديد التهدئة الإنسانية في قطاع غزة ليوم واحد، والتي انتهت عند الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، ورغم جهود الوسطاء في محاولة تمديد الهدنة يوماً أو يومين إضافيين لكنهم لم يتمكنوا من تمديدها.

وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين، تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي، وأصابت أكثر من 5 آلاف، وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.

بينما شنَّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلَّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

* الاحتلال يكثف قصف جنوب غزة ويطالب السكان بالتوجه نحو رفح

ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 65 في غضون ساعات قليلة منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث يشن الاحتلال الإسرائيلي قصفاً عنيفاً شمل مناطق في شمال وجنوب القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف صعبة للغاية.

وأفاد الدفاع المدني في غزة، أنهم يتحركون دون آليات إلى الأماكن المستهدفة في شمال القطاع من أجل إنقاذ الضحايا، فيما وصف المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة الواقع الصحي في شمال القطاع بأنه “مؤلم وكارثي”، مشيراً إلى أن مستشفيات الجنوب “مستنزفة“.

أضاف المتحدث أن “الهدنة لم تسعف المنظومة الصحية، ونخشى فقدان العديد من الأرواح”، مطالباً “المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع الصحي المتأزم بالقطاع”، وأشار إلى أن الأولوية هي تدفق المساعدات الطبية والوقود إلى المستشفيات وإخراج الجرحى.

كذلك قالت وزارة الصحة بغزة، إن الطواقم الطبية تتعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى مع انتهاء الهدنة وتجدد قصف المدنيين، وأوضحت أن “الجرحى يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات نتيجة العدد الكبير من الإصابات“.

رفح مدينة منكوبة

في السياق ذاته، قال مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، إن القطاع الصحي في غزة خرج عن الخدمة بكل معنى الكلمة، وإن المساعدات الطبية التي دخلت غزة خلال الهدنة لا تكفي إلا ليوم واحد.

وناشد النجار في تصريحات لقناة “الجزيرة”، كل ضمير حي فتح معبر رفح، مشيراً إلى أن “مدينة رفح اليوم مدينة منكوبة“.   

ولفت إلى أن الدفعة الأولى من المساعدات الطبية كانت “أكفاناً وفحوصاً لمرض كورونا”، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى أسرّة وفرشات للمرضى لأنهم يفترشون الأرض، الحالات اليوم تزيد على ما كانت عليه عند بدء الحرب“.

وأكد النجار وجود جثث ملقاة على الأرض في المستشفى، لأن الثلاجات فاضت عن طاقتها، وأوضح أن الهدنة لم تعفِ الطواقم الطبية من العمل.

وتابع: “فتحنا بعض العيادات داخل المدارس ومراكز الإيواء ولكنها غير كافية،   الإصابات المعوية والجلدية تنتشر بكثافة بين النازحين”، محذراً من أن دخول فصل الشتاء ينذر بانتشار الأمراض الصدرية والتنفسية.

توجهوا نحو رفح

في سياق متصل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، الجمعة، إنه نشر خريطة يوضح فيها لسكان غزة المناطق الآمنة التي يمكن أن يتوجهوا إليها مع استئناف القتال، على حد زعمه

وجاء البيان على موقع الجيش الإلكتروني باللغة العربية مصحوباً بخريطة لمنطقة إخلاء المدنيين، وقال إنه بث شريط فيديو باللغة العربية على شبكات التواصل الاجتماعي وإنه وزع الخريطة في غزة

أضاف في البيان “يعمد (الجيش الإسرائيلي) دائماً على توجيه الرسائل لسكان غزة من خلال مطالبتهم بإخلاء المناطق المستهدفة والتي تشكل هدفاً لنشاطات الجيش، وتوجيههم بكافة الطرق الممكنة منها، نشر خريطة تتضمن قائمة بلوكات بأرقامها كوسيلة معرفة يعتمد عليها سكان غزة تجنباً لأذيتهم وحفاظاً على حياتهم“.

في ضوء ذلك، ألقت طائرات الاحتلال منشورات على الأهالي في غزة تطالبهم فيها بالتوجه نحو رفح المحاذية لمصر، محذرة من أن خان يونس شمالي القطاعمنطقة قتال خطيرة“.

المقاومة تقصف إسرائيل

من جانب آخر، أعلنت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها قصفت “عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية؛ رداً على استهداف المدنيين”، وفق منشور لها على تلغرام.

وأضافت في منشور منفصل، أنها دكّت “تجمعات قوات العدو شمال غرب مدينة غزة برشقات من منظومة صواريخ “رجوم” عيار 114ملم وقذائف الهاون من العيار الثقيل”، في حين أشارت في منشور آخر إلى أنها استهدفت “دبابةً صهيونيةً بعبوة “شواظ” شمال مدينة غزة“.

وصباح اليوم الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي “استئناف القتال ضد حماس، وفق قوله.

ومع انتهاء الهدنة الإنسانية، قصفت طائرات حربية للاحتلال جميع أنحاء مناطق القطاع، إذ قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات حربية استهدفت منزلاً غرب مدينة غزة، فيما تخوض قوات الاحتلال معارك ضارية مع مقاتلي المقاومة في شمال القطاع

وبوساطة قطرية- مصرية- أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة؛ حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

* مقترحات أوروبية جديدة لإنشاء معسكرات نزوح مؤقتة للغزيين بسيناء

وسط عجز عربي وإقليمي لردع لمخططات الغربية والإسرائيلية لاحترام حقوق الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه، تكاثرت المقترحات التي تحركها الدوائر الصهيونية والأمريكية، للترويج لفكرة إخلاء كامل لسكان غزة بدعاوى الإنسانية وحمايتهم من الحرب والنيران الإسرائيلية، المحتمل توسعها في جنوب قطاع غزة.

وكان آخر ما طرحه قادة ومسئولين أوربيين في اجتماعات المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية، الاثنين الماضي.

ولعل ما يشجع الأوربيين والغربيين عامة، على الاستمرار في طرح خططهم ومشاريعهم على الجانب المصري، هو عدم وضوح رؤية رئاسة الانقلاب، والتي تصدر رؤى الجيش والمخابرات، فيما تفتح باب البحث والدراسة مواربا، ما يشجع الأطراف الدولية على مزيد من الأفكار، تحت إغراءات مالية، أو مخاوف إنسانية وغيرها من المبررات.

وفي كلمته يوم الاثنين خلال مشاركته في المنتدى، قال وزير خارجية الانقلاب سامح شكري: إن “مصر ترفض ترحيل سكان قطاع غزة إلى خارج أراضيهم، إلا أنه عاد وناقض كلامه ودان مصر، بقوله التهجير مرفوض دوليا، وهذا نقدره، ولكن إجراءات إسرائيل تدفع نحو التهجير، والدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه”.

وهو المنطق الذي يدين مصر، التي ما زالت عاجزة عن إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع وحاصة مناطق الشمال التي ركزت عمليات الاحتلال عليها، خلال الخمسين يوم الأولى من العدوان، وتكتفي مصر بالإدانة والمطالبات على الرغم من أن مصر هي المتضرر الأول لو حدث نزوح جماعي نحو سيناء.

نزوح ومخيمات إيواء

وشهد الاجتماع أيضا حديثا من دوائر غربية عن طرح يقضي بإمكانية حدوث موجات نزوح مؤقت للفلسطينيين إلى الجنوب من قطاع غزة، وتحديدا في سيناء، إذا استمرت إسرائيل، في حربها على قطاع غزة، بالشكل الذي كانت عليه قبل تطبيق الهدنة الإنسانية المؤقتة.

وأشارت مصادر دبلوماسية، إلى أن هذا الطرح جرى تقديمه إلى الإدارة المصرية، وأن الفكرة الأساسية في هذا الطرح تتلخص في إنشاء معسكرات إيواء مؤقتة لهؤلاء النازحين داخل سيناء، استباقا لتقديرات بأن معاودة الحرب، ربما تتركز مستقبلا في مناطق جنوب قطاع غزة.

فيما ترفض الأجهزة الأمنية والعسكرية فكرة، استيعاب مهجرين فلسطينيين داخل الأراضي المصرية بأي شكل من الأشكال، لكن على الرغم من ذلك، فإن هذا الاحتمال لا يزال مطروحا للنقاش والبحث في حال تطورت الأحداث.

وينطلق رفض الأجهزة الأمنية المصرية من خطورة التهجيرعلى الأمن القومي المصري، بجانب الأعباء الاقتصادية والأزمات التي تعيشها مصر.

وكانت الأوساط الغربية قد طرحت العديد من الأفكار المتنوعة على مصر، منها إنشاء معسكرات إيواء في الشريط الحدودي المحاذي للحدود مع قطاع غزة، داخل سيناء، بعمق لا يتجاوز 10 كيلومترات، وأيضا فكرة استيعاب المرحّلين الفلسطينيين المحتملين، داخل المحافظات المصرية المختلفة، لكن كل هذه الأفكار لقيت رفضا قاطعا داخل الأجهزة السيادية، وعلى رأسها المخابرات العامة والمؤسسة العسكرية، وهو ما تم نقله بشكل واضح إلى مؤسسة الرئاسة.

ووفق تقديرات استراتيجية، فإن رفض الأجهزة المصرية لأي من هذه الأفكار، يتأسس على هواجس أمنية بالأساس، منها ما هو داخلي، لأن تواجد أعداد كبيرة من الفلسطينيين في سيناء، يشكل عبئا على الأمن المصري، ويهدد بإطلاق عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي من داخل الأراضي المصرية، وهو ما يهدد معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل ومنها ما هو خارجي، لأن إخلاء قطاع غزة من سكانه، يشكل خطورة على الأمن القومي المصري، وهو ما أكدته كل التقديرات التي وضعتها الأجهزة السيادية المصرية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر طرف مشغول بهذا الأمر، وهي من طرحت عدة تصورات على مصر ودول المنطقة والاحتلال، لكنها كلها إما تفترض هزيمة حماس وخروجها من المعادلة، أو تشير ضمنا إلى أن الجهة التي ستحكم القطاع، هي من ستتولى مواصلة هدف القضاء على حماس، ولذلك مصر رفضت بشكل قاطع مناقشة هذه المقترحات، كما رفضت تولي أي مسؤولية أمنية مستقبلا، لأنها تعني ضمنا أن تواصل هي ما عجزت عنه الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وبات الوضع على الأرض في قطاع غزة يشير إلى أن القطاع تحول من كونه وحدة واحدة إلى جنوبي القطاع، والشعب الذي كان 2,3 مليون مواطن، أصبح محبوسا على الحدود المصرية.

فيما إسرائيل تنوي، وتقول صراحة إنه بعد انتهاء هذه الهدنة سواء طالت أو قصرت ستقوم بتوسعة العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة، ما معناه أنها ستدمر جنوب غزة على رؤوس الشعب النازح، وسكان الجنوب أنفسهم المحاصرين، وسيكون المهرب الوحيد لهم هو باتجاه مصر.

التخلص من غزة

وصراحة، فإن إسرائيل ليس لديها أي مانع أن تقتل عشرات الآلاف، وأن تهجر عشرات الآلاف، وهذا ما قاله صراحة المسؤولون الإسرائيليون، فليذهب الفلسطينيون إلى سيناء، وسنتخلص من قطاع غزة، وسنقضي عليه تماما، وهو الأمر الذي يحتاج موقفا عربيا مغايرا، يلجم إسرائيل عن مخططها وليس مجرد الدفاع السياسي والمطالبات الإنسانية وغيرها، بل بدعم ثبات الفلسطينيين على أراضيهم وإسناد المقاومة الفلسطينية، التي تعد العامل الرئيس لوقف مخططات إسرائيل بالمنطقة.

وسبق أن طرحت واشنطن مخططا لنقل كل سكان غزة البالغين 2,3 مليون فلسطيني إلى مصر والعراق وتركيا واليمن، كما سبق وأن طرحت أمريكا ودول عربية توطين الفلسطينيين في المدن الجديدة، كالعاشر من رمضان والسادس من أكتوبر، وأيضا مقترح تهجير الفلسطينيين لمدن السويس والإسماعيلية وبورسعيد، أو إلى سيناء، وهو ما يقضي ويصفي القضية الفلسطينية تماما.

وكان السيسي قد اقترح على أمريكا وإسرائيل تهجير سكان غزة إلى صحراء النقب لحين إنهاء العمليات العسكرية ضد حركات المقاومة الفلسطينية.

ولعل ما يشجع الصهاينة على استكمال مخططاتهم هو أن ردود مصر لا تزال عند البيانات الكلامية والتصريحات الرسمية الرافضة فقط، دون أية إجراءات عملية للجم إسرائيل أو دعم ثبات الفلسطينيين.

هذا الموقف يعده خبراء وسياسيون مجرد رد فعل ضعيف جدا وهو يعبر عن تحسب وحذر من الحكومة الإسرائيلية وأفعالها، وهذا هو مصدر القلق، وهو ما قد يدفع نحو تفاهمات مصرية أمريكية غربية نحو ترانسفير شامل للفلسطينيين من غزة.

* مسؤول مصري وصف رجال أعمال سعوديين وإماراتيين وكويتيين بـ”الحرامية”

أثيرت حالة غضب خليجية بسبب تصريحات لمسؤول مصري وصف رجال أعمال خليجيين بأنهم لصوص، بسبب سيطرتهم على سوق الدواجن في مصر.

البداية مع تصريحات أحمد شيحة عضو لجنة المستوردين في اتحاد الغرف التجارية، الذي شنّ هجوما ضاريا على المستثمرين الخليجيين.

وقال شيحة في مقابلة إعلامية، إن قطاع الدجاج في مصر يُسيطر عليه “لصوص خليجيون” – وفق تعبيره – وهي شركات سعودية وإماراتية وكويتية، موضحا أن هذه الشركات تستحوذ على نسبة 100% من مستلزمات هذه الصناعة.

وأضاف أن هناك ثمانية “براندات” تابعة جميعها لهذه الشركات، واصفا استحواذ الخليجيين على هذه الصناعة بأنه يفوق حتى ممارسات اليهود.

وأشار إلى أن كلفة هذه الممارسات الخليجية يتحملها المستهلك المصري، مشددا على أهمية مقاطعة منتجات هذه الشركات والتحوُّل للمنتج المحلي.

غضب خليجي عارم

هذه التصريحات أثارت غضبا خليجيا عارما، حيث أصدر اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، بيانا يندد فيه بهذه التصريحات التي وصفها بأنها تستند لمعلومات غير حقيقية وتمثل إساءة لرجال أعمال خليجيين.

وقال بيان اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي: “ندين ونستنكر نحن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي كممثل للقطاع الخاص الخليجي، مثل هذه الأساليب المسيئة من قبل القناة الإعلامية ومتحدثيها، الذين تعمدوا تشويه سمعة رجال أعمال خليجيين، إلا أنهم لن يستطيعوا المساس بقوة العلاقات الأخوية بين الجانبين مهما تعددت محاولاتهم وأساليبهم الملتوية”.

ودعا الاتحاد، الجهات الرسمية في مصر إلى التحرك العاجل واتخاذ الإجراءات القانونية والجنائية ضد القناة ومتحدثيها، وإيقاع العقوبات اللازمة بحقهم.

وأكد اتحاد الغرف الخليجية، أنه على ثقة تامة بقدرة الجهات الرسمية في مصر على محاسبة كل من تسول له نفسه الإساءة للعلاقات الأخوية المميزة لرجال الأعمال في الجانبين.

الغرفة التجارية مؤسسة رسمية مصرية

والغرفة التجارية في مصر (التي ينتمي إليها المتحدث الذي أغضب الخليجيين) هي مؤسسة رسمية ذات موارد خاصة تشرف على النشاط التجاري والاستثماري تم إنشائها لإيجاد جهة منظمة وموحدة لتمثيل منشآت القطاع الخاص.

وتمثل هذه المنشأة، همزة الوصل بين التجار والجهات المعنية بالنشاط التجاري والاقتصادي في سبيل حل مشاكل التجارة.

كما تتابع أحوال السلع المعروضة بالأسواق وتساهم فى حل المشاكل التي تعوق توافر أي سلعة وغير ذلك.

وتواجه صناعة الدواجن في مصر أزمة منذ أكثر من عام، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، التي تشكل نحو 75% من تكلفة الإنتاج.

ونتج عن ذلك ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق المحلية، وخروج العديد من مربي الدواجن من الصناعة.

*أسباب صمت السيسي على غرق 8 مصريين قبالة السواحل اليونانية

في صمت مخزٍ وغير مبرر، التزم نظام السيسي بكل سلطاته ومنصاته السياسية والإعلامية على واقعة غرق مصريين جميعهم من منطقة عزبة البرج بمحافظة دمياط، كانوا على متن سفينة شحن ترفع علم جزر القمر وغرقت قبالة السواحل اليونانية، وكان إجمالي من غرقوا على متن السفينة يوم الأحد الماضي 14 شخصا.

ولم تُصدر وزارة خارجية الانقلاب بيانات رسمية عن الحادث حتى الآن، كما لم يتقدم أحد من نواب برلمان الانقلاب عن المحافظة بإحاطة إلى الحكومة بشأنه.

وأدلى رئيس النقابة المهنية للضباط البحريين في مصر، الربان الشاذلي النجار، بتصريحات صحفية قال فيها: إن “السلطات أبلغته رسميا بوفاة جميع البحارة المفقودين في الحادث، وأنه يجري البحث عن جثامينهم حاليا لانتشالها، مشيرا إلى مغادرة السفينة ميناء الدخيلة بمحافظة الإسكندرية تحت اسم “روفانا”، التابعة للوكيل الملاحي “كلاركسون”، بعدما دخلت الميناء تحت اسم “رابتر” في أكتوبرالماضي، وهي متهالكة، وبها العديد من الفتحات والثقوب”.

وأوضح النجار أن السفينة رفعت علم جزر القمر للتحايل على القوانين المصرية، وملأت عنابرها بالملح بما يزيد على 6 آلاف طن، وهي كمية أكبر من حمولتها بنحو ألف طن، داعيا السلطات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث، باعتبار أن السفينة خرجت من ميناء الدخيلة المصري محملة بالملح في اتجاه ميناء القسطنطينية بتركيا، قبل غرقها بالقرب من سواحل ليسبوس اليونانية.

وأفادت وكالة الأنباء الحكومية في اليونان، بأن طاقم سفينة الشحن الغارقة مؤلف من 8 مصريين و4 هنود وسوريين اثنين، لم ينجُ منهم سوى بحار واحد، ونقله إلى مستشفى ميتيليني المحلي لتلقي الرعاية، فيما لم تصدر الحكومة في بلدانهم أي بيانات عن الحادث.

وكان قارب صيد فارغ قد غادر مصر إلى مدينة طبرق الليبية، منتصف يونيو الماضي، ثم امتلأ بمئات من المهاجرين المصريين والسوريين الراغبين في الوصول إلى إيطاليا بطريقة غير قانونية، وغرق خلال 15 دقيقة من تعطل محركه في مياه عميقة جدا، قبالة الساحل الجنوبي الغربي من اليونان، بسبب حمولته الزائدة.

ويرجع خبراء الصمت المصري، الى رغبة النظام المصري في  تجاوز الانتتقادات الغربية لتجاوز السلامة البحرية، من قبل الجهات الرسمية، التي كان المفترض أن تمنع السفينة من الإبحار، بعد تأكد عيوب بهيكل السفينة بجانب الحمولة الزائدة، وهو ما ينم عن حجم كبير من الإهمال الكبير في إدارة مؤسسات مصر.

علاوة على ما يود فيه السيسي عدم إثارة الرأي العام المحلي في وقت تنطلق فيه مسرحية لانتخابات الرئاسية بعد ساعات في الخارج، وسط انشغال تام عن المسرحية على خلفية أزمة غزة والأزمات الاقتصادية التي تضرب مصر.

بجانب رغبة السيسي الجامحة في الحصول على مزيد من القروض والدعم المالي من الاتحاد الأوربي والبنك الأوربي، التي تقدر بـ10 مليار دولار من الاتحاد الأوربي، ونحو 2 مليار دولار من البنك الأوربي.

ومن ثم فإن جميع المصريين باتوا في غير مأمن على جميع أصعدة النقل والمواصلات، سواء في قطارات السكك الحديدية أو السفن أو الطائرات، بالرغم من إنقاق مليارارات الدولارات ، حيث تقدر جهات رقابية أن وزارة النقل حصلت في عهد الوزير كامل الوزير على ما قيمته 35 مليار دولار من القروض التي تثقل كاهل مصر.

الكونغرس الأمريكي يجهز خطة لإغراء دول عربية كبرى على رأسها مصر.. الخميس 30 نوفمبر 2023م.. مخاطر تهدد أموال المودعين بالبنوك المصرية

الكونغرس الأمريكي يجهز خطة لإغراء دول عربية كبرى على رأسها مصر.. الخميس 30 نوفمبر 2023م.. مخاطر تهدد أموال المودعين بالبنوك المصرية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* من عجائب القضاء في مصر”إرهاب القاهرة” تنظر تجديد الحبس في 31 قضية بتهمة واحدة

نظرت محكمة جنايات القاهرة دائرة الإرهاب، اليوم الأربعاء، أوامر تجديد حبس مئات المتهمين على ذمة 31 قضية سياسية متنوعة، ووفق محامين فإنه على اختلاف أرقام القضايا، يواجه المتهمون اتهامات متشابهة ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، والانضمام لجماعة إرهابية.

ونشر المحامي محمد أحمد، قائمة بأرقام القضايا المنظورة، وهي:

977  لسنة 2017 (متهم واحد)

– 640  لسنة 2018 (متهم واحد

– 1555  لسنة 2018

 – 1335  لسنة 2019 (متهم واحد)

 – 649  لسنة 2020

 – 680  لسنة 2020

 – 1006 لسنة 2020 (متهم واحد)

– 909  لسنة 2021 (متهم واحد)

 – 910  لسنة 2021

– 1869 لسنة 2021

– 1984 لسنة 2021 (متهم واحد)

– 2055  لسنة 2021

– 2215 لسنة 2021

– 2556 لسنة 2021

– 2739 لسنة 2021 (متهم واحد)

– 2993 لسنة 2021

– 4  لسنة 2022  (متهم واحد)

 – 93  لسنة 2022

 – 200  لسنة 2022

– 907  لسنة 2022

 – 1020  لسنة 2022  (متهم واحد)

– 1473  لسنة 2022  

– 1539  لسنة 2022

 – 1634 لسنة 2022

– 1650 لسنة 2022

 – 1752 لسنة 2022

 – 1960 لسنة 2022

 – 2412 لسنة 2022

 – 2185 لسنة 2022

– 392  لسنة 2023

– 1468  لسنة 2023

ويواجه آلاف المصريين اتهامات ملفقة بنشر أخبار كاذبة على شبكات التواصل، بالمخالفة للدستور المصري، الذي ينص على حرية تداول المعلومات وإبداء الرأي.

وتضيق سلطات الانقلاب على المصريين لمنعهم من انتقادها أو الحديث عن الحريات أو المعتقلين أو الغلاء الفاحش الذي تأثرت به كافة قطاعات الشعب المصري، ظنا منها أن ذلك يحمي  النظام، على الرغم من أن حريات التعبير والنشر مصونة دستوريا، وتدعم استقرار المجتمعات وسلميتها، على عكس ما يجلبه القمع والمنع من أزمات سياسية ومجتمعية أكبر.

وتقبع مصر في ذيل قوائم الترتيب العالمي للحريات وسيادة لقانون، ما يجعلها طاردة للكفاءات ورجال الأعمال والمستثمرين والعلماء وغيرهم.

*الكونغرس الأمريكي يجهز خطة لإغراء دول عربية كبرى على رأسها مصر

كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، عن خطة جديدة يعدها الكونغرس الأمريكي تربط بين تقديم مساعدات مالية كبيرة لعدد من الدول العربية على رأسها مصر مقابل قبول لاجئين من غزة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الخطة يحاول واضعوها إبعادها عن التداول الإعلامي، عرضت على كبار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الخطة يروج لها عضو مجلس النواب الأمريكي جوي ويلسون.

وتشير الخطة الأمريكية إلى أن “إسرائيل تسعى إلى تجنب إيذاء المدنيين، لكن حماس لا تسمح للاجئين بالمغادرة، ومصر لا توافق على فتح حدودها”. ووفق الخطة الأمريكية التي يتم الإعداد لها فإن “الحل الأخلاقي الوحيد هو ضمان أن تفتح مصر حدودها، وتسمح بدخول اللاجئين“.

وتقترح الخطة أن يتم تخصيص مليار دولار من المساعدات الخارجية لمصلحة اللاجئين من غزة الذين سيسمح لهم بدخول مصر.

ووفق الخطة فإن على مصر ألا تكون الدولة الوحيدة التي يجب عليها استقبال اللاجئين بل يكون العراق واليمن ضمن الخطة مقابل نحو مليار دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية، وتتلقى تركيا أكثر من 150 مليون دولار.

وأضافتيسرائيل هيوم” أن كل دولة من هذه الدول ستتلقى ما يكفي من المساعدات الخارجية ولديها عدد كبير من السكان، بما يكفي لتتمكن من استيعاب اللاجئين الذين يمثلون أقل من 1% من سكانها.
ويطالب واضعو الخطة الحكومة الأمريكية بتخصيص هذه المساعدات المالية ل‍مصر والعراق واليمن وتركيا، بشرط استقبال عدد معين من اللاجئين.

وتفصل الخطة عدد سكان غزة الذين ستستقبلهم كل دولة: مليون في مصر (أي 0.9 % من السكان هناك)، ونصف مليون في تركيا (0.6 % من الأتراك)، و250 ألفا في العراق (0.6%)، و250 ألفا في اليمن (0.75 % من اليمنيين).

وقالت الصحيفة العبرية إنه منذ عام 2011 والحرب الأهلية السورية المستمرة، فر 6.7 ملايين سوري من سوريا في جميع أنحاء البلدان المحيطة، وتم نقل 3.2 ملايين لاجئ سوري إلى تركيا، 789 ألفا إلى لبنان، و653 ألفا إلى الأردن، و150 ألفا إلى مصر، فيما استقبلت بلدان أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا مئات الآلاف.

* طلاب مصر يدعمون أهالي غزة

بدأ التضامن الطلابي في مصر مع أهالي غزة فور عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وشهد تنظيم تظاهرات حاشدة في الجامعات والميادين العامة والشوارع الرئيسية

واستغل الطلاب المتظاهرون حينها سماح السلطات بإعلان الشعب رفضه التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، ونظموا احتجاجات عبرت عن دعمهم ومساندتهم للقضية الفلسطينية، ثم منع التشديد الأمني والقيود التي فرضتها السلطات على  التجمعات الجماهيرية والتظاهرات، لكن ذلك لم يجعل التضامن الطلابي في مصر ينحصر في تظاهرات الأيام الأولى من العدوان على غزة، بل توسع إلى أشكال أخرى عكست التعاطف مع أهالي غزة، وأبرزها مواكبة الطلاب تجهيز المؤسسات الخيرية والاجتماعية قوافل تبرعات احتوت مساعدات يحتاجها سكان القطاع، وتلبية دعوات حملات أطلقت لتشكيل فرق طبية من أجل تقديم معالجة مصابين في سيناء.

كما تحوّلت بوابات الجامعات المصرية إلى أماكن ثابتة لتنظيم حملات للتبرع بالدم لصالح أهالي غزة، والتي أشرفت عليها وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع وزارة الصحة، وشهدت استجابة كبيرة من الطلاب وأعضاء هيئات تدريس والعاملين.

ولم يتوقف الأمر على حملات التبرع والمساعدة في الجامعات، إذ لجأ طلاب إلى منصات التواصل الاجتماعي لإعلان الدعم ونشر أخبار المقاومة، وفضح الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال، إضافة إلى تنظيم حملات لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتلك التي تنتجها شركات عالمية تدعم الكيان الصهيوني.

ورغم التحديات التي تواجه رواد هذه المنصات، يؤكد متابعون النجاح في إقناع المواطنين بالانضمام إلى حملات المقاطعة، في وقت يتحايل طلاب على شروط “فيسبوك” لنشر أخبار بطولات المقاومة الفلسطينية، وصمود أهالي غزة على صفحاتهم الشخصية.

لكن ذلك لا يمنع الطالب في كلية الهندسة محمد عادل من القول إن “تظاهرات الاحتجاج التي نظمت لدعم فلسطين منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة غير كافية مقارنة بتلك السابقة التي كانت تجتاح الجامعات المصرية وتملأ الساحات خلال أحداث مشابهة عدة. ويؤكد أن “تاريخ الحركة الطلابية المصرية عريق ومؤثر في النضال الوطني، والفعّاليات والاحتجاجات التي تشهدها الجامعات مهمة للتعبير عن مشاكل وهموم المجتمع المصري“.

ويوافق الناشط السياسي وعضو اتحاد كلية التربية سابقاً محمد محسن، على أن “لا وجود لتحركات طلابية حقيقية في الوقت الحالي، في ظل سيطرة النظام على العمل السياسي، وتطبيقه خططاً مدروسة للقضاء على هذه الحركات في الجامعات، ومنع المشاركة فيها، باعتبارها المحرك الأساسي للشارع السياسي في مصر”. لكن الطالبة في كلية التجارة صفاء إبراهيم تخالف هذا الرأي، وتعتبر أن التظاهرات الحالية لطلاب الجامعات لا يمكن أن تقاس بحجمها أو عددها، فهي تأتي في شكل عفوي يتفاعل مع التطورات الميدانية للأحداث، والرغبة في التعبير عن مشاعر الغضب وإظهار التضامن مع الإخوة في فلسطين ودعمهم ومساندة قضيتهم.

وتشير الى تنظيم تظاهرات في عدد من الجامعات المصرية في القاهرة والإسكندرية، ومشاركة الطلاب في كثير من الفعّاليات للتعبير عن رفض عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني.

من جهته، يقول أحمد أمام، عضو اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، لـ”العربي الجديد”: “حين تبلغنا رفض الجهات الأمنية السماح بتنظيم تظاهرات لدعم غزة داخل الجامعة أو خارجها تحركنا ضمن الحدود المسموح بها عبر نشر التوعية بالقضية الفلسطينية في مواقع التواصل الاجتماعي، والدعوة إلى التبرع للفلسطينيين ومقاطعة منتجات الاحتلال“.

يضيف: “تطور التحرك الطلابي منذ بداية العدوان على غزة، وتوّحد بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والقنوات الشرعية للدولة بهدف تقديم دعم ومساعدة لأهالي غزة في هذه الظروف الصعبة. وهكذا تحوّلت التظاهرات الاحتجاجية التي عبرنا عنها في البداية إلى جهود ملموسة تنسجم مع الإطار القانوني الذي تحدده الدولة. ونحن نؤمن بقوة بأهمية العمل من خلال المؤسسات الرسمية والقنوات الشرعية لتقديم الدعم المناسب ومساعدة أشقائنا في غزة، من خلال التعاون في شكل وثيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي والأحزاب والمؤسسات الرسمية في تنظيم حملات لجمع التبرعات والدعم المادي للمتضررين من العدوان“.

ويقول محمود طلبة، عضو اللجنة الشعبية لدعم فلسطين (منظمة مجتمع مدني مستقلة): “تحوّل دور طلاب الجامعات من التظاهر إلى الدعوة إلى إرسال التبرعات والمساعدات الإنسانية لصالح أهالي غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وهم يوضحون للمواطنين سبل إرسال التبرعات المالية والعينية إلى الجهات التي تعمل بالتنسيق مع التحالف الوطني لدعم العمل الأهلي والتنموي (حكومي) الذي يجهّز قوافل إغاثة لغزة“.

أما الطالبة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الإسكندرية، هند منصور، فتقول: “أصبحت حملات التبرع بالدم الوسيلة الأهم لدعم أهالي غزة بالنسبة إلى الطلاب، في وقت تفرض قيود كبيرة على التظاهرات والتبرعات وكل أشكال التضامن“.

* محلل إسرائيلي يدعو لنشر قوات دولية في غزة أسوة بسيناء

قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي آمير أورين، في مقال بصحيفة “هآرتس” إن “فكرة نشر قوات دولية أو قوة متعددة الجنسيات هي فكرة قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ“.

وأوضح أورين أن هذه القوات يمكن نشرها أسوة بالقوات الدولية الـ MFO المنتشرة في شبه جزيرة سيناء على طول الحدود المصرية الإسرائيلية، موضحا أن الحرب الجارية في غزة يجب أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تسوية سياسية شاملة وأن ينتج عنها في النهاية تسوية الدولتين.

وأشار أورين إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر من أجل التوصل إلى إتفاق هدنة دائم بالقطاع، موضحا أنه يجب استغلال هذه الجهود للتوصل لحل شامل في نهاية المطاف.
والقوات متعددة الجنسيات في سيناء هي قوات دولية مسؤولة عن حفظ السلام بين مصر وإسرائيل، حيث تعمل بشكل عام في شبه جزيرة سيناء وحولها.

وأنشئت عام 1982 نتيجة لاتفاقية كامب ديفيد، مقرها الرئيسي منطقة الجورة، وقد تم تشكيل هذه القوات بدعم أمريكي نشط بعد ما أعلنت الأمم المتحدة أنها لن ترسل قوات حفظ سلام إلى سيناء، وتدير القوة المتعددة الجنسيات ومقرها روما، مكاتب اتصال في كل من القاهرة بمصر، وتل أبيب بإسرائيل وشبكة تضم 35 برج مراقبة ونقطة تفتيش ومركز مراقبة على طول الشريط الممتد على طول شرقي سيناء.

* موقع تابع للجيش الإسرائيلي يتحدث عن خسائر ضخمة لقناة السويس

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن “الحرب الجارية في غزة ستوثر بشكل غير مسبوق على إيرادات قناة السويس المصرية وقد تؤدي لتدمير الاقتصاد المصري كما يحدث حاليا مع الاقتصاد الإسرائيلي“.

وقال موقع “يسرائيل ديفينس” التابع للجيش الإسرائيلي، إنه بجانب الخسائر المالية التي يمكن أن تلحق بالمستوردين الإسرائيليين والاقتصاد الإسرائيلي، فمن المتوقع أيضا أن تتضرر مصر من الصراع الحالي في القطاع.

وأوضح موقع الجيش الإسرائيلي أن كل سفينة تمر عبر قناة السويس تدفع أموالا للحكومة المصرية وحاليا حركة الملاحة تراجعت بشكل كبير بسبب الحرب في غزة، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن تتجاوز إيرادات قناة السويس عتبة الـ 10 مليارات دولار هذا العام.

وأشار الموقع العبري إلى أن شركة الشحن البحري الإسرائيلية “زيم” كانت قد قررت تحويل مسار سفنها عن قناة السويس المصرية، وذلك كإجراء احترازي بحجة الأوضاع في بحر العرب والبحر الأحمر.

وأشارت الشركة الإسرائيلية إلى أن تغير مسار السفن يعني “تأخيرا في وصول الشحنات إلى إسرائيل”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي السياق نفسه، قال موقع port2port الإسرائيلي المتخصص في شؤون النقل البحري، أن شركة الشحن العملاقة بالدنمارك، ميرسك، أصبحت أحدث اسم كبير يعلن أن زوجا من السفن المستأجرة وهما “ليزا وميرسك باجاني”- سيتم تحويلهما عن مسارهما بعيدا عن قناة السويس عندما يتم تفريغ حمولتهما في موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل من شأنه أن يسبب تأخيرا لأكثر من أسبوع لأصحاب البضائع.

وأمس، طالب وزراء خارجية دول مجموعة “السبعالحوثيين بالتوقف الفوري عن تهديد طرق الملاحة البحرية والإفراج عن طاقم سفينة الشحن التي استولوا عليها في البحر الأحمر قبل عشرة أيام.

* شركة شحن إسرائيلية تقرر تحويل مسار سفنها عن قناة السويس

قررت شركة الشحن البحري الإسرائيلية “زيم” تحويل مسار سفنها عن قناة السويس المصرية، وذلك كإجراء احترازي بحجة الأوضاع في بحر العرب والبحر الأحمر.

وأشارت الشركة الإسرائيلية إلى أن تغير مسار السفن يعني “تأخيرا في وصول الشحنات إلى إسرائيل”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وأمس، طالب وزراء خارجية دول مجموعة “السبع” الحوثيين بالتوقف الفوري عن تهديد طرق الملاحة البحرية والإفراج عن طاقم سفينة الشحن التي استولوا عليها في البحر الأحمر قبل عشرة أيام.

وفي شهر نوفمبر الجاري، أعلنت جماعة أنصار الله الاستيلاء على السفينةغالكسي ليدر” الإسرائيلية، لكن تل أبيب قالت إن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، ونفت أن يكون على متنها إسرائيليون.

وتوعدت جماعة أنصار الله باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية “نصرة لقطاع غزة“.

* بدو سيناء يخشون التهجير الجماعي لفلسطينيي غزة

مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من نهاية شهرها الثاني، تشعر رحاب الضليل بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بالجهود التي تبذلها دولة الاحتلال لدفع 2.3 مليون شخص من قطاع غزة المحاصر إلى شبه جزيرة سيناء المصرية موطن أجدادها.

وبحسب تقرير نشره موقع “الجزيرة نت” صرح عبد الفتاح السيسي علنا بأن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، لأن ذلك سيعني نهاية القضية الفلسطينية وتهديدا محتملا للأمن القومي المصري، لكن التقارير الإخبارية أشارت إلى أن دولة الاحتلال قد تعرض سداد بعض الدين العام الضخم لمصر مقابل السماح بالتهجير القسري للناس من غزة إلى سيناء.

وتشعر رحاب، وهي مصورة مصرية وراوية قصص من أصل بدوي، بالقلق من أن هذا النوع من السرد يسلب حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، بينما يروج لكون سيناء صحراء فارغة يذهب إليها الفلسطينيون، إنه ليس كذلك ، ولم يكن منذ قرون.

يعد مثلث الأرض الذي تبلغ مساحته 61000 كيلومتر مربع (23500 ميل مربع) الذي يربط بين إفريقيا وآسيا وجهة سياحية شهيرة وموقعا دينيا وتاريخيا مهما ومركزا اقتصاديا مهما لمصر، فهي موطن للعديد من حقول النفط والغاز الطبيعي ، فضلا عن قناة السويس ، واحدة من أكثر طرق الشحن ازدحاما في العالم ، والتي تولد ما يصل إلى 9 مليارات دولار سنويا.

شبه الجزيرة ، التي تحتل صحراء سيناء ثلثيها الشماليين والجنوب الجبلي الذي يضم سانت كاترين ، أعلى قمة في مصر ، كانت منذ فترة طويلة موطنا لعدد لا يحصى من القبائل البدوية ، التي عاشت وفقا لتقاليدها لعدة قرون ، واستقر بعضها في نهاية المطاف في المدن.

وكثيرا ما أهملت السلطات هذه المجتمعات، وشكلت أضرارا جانبية في الصراعات الجيوسياسية الوطنية أو الإقليمية، والآن تثير الحرب على غزة مخاوف البدو.

سكان سيناء الأوائل

قبل أن ترسم القوى الاستعمارية الحدود لإنشاء دول المنطقة اليوم ، كانت شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وشمال إفريقيا مرتبطة بطرق تجارية توفر للمنطقة لغة مشتركة، كانت ناقلات هذه الظاهرة هي القبائل العربية البدوية.

في نهاية المطاف، تقول رحاب: “هذه المجتمعات، لقد توقفوا عن كونهم من البدو الرحل ، واستقروا كأول سكان هذه الصحراء منذ أكثر من 1000 عام ، شيء كانت تسمعه من شيوخ قبيلتها ، جباليا (شعب من الجبل)”.

وتقول: “في البداية، قسموا شبه الجزيرة إلى سبع قبائل رئيسية، والتي تطورت الآن إلى ما مجموعه 33 قبائل، وفقا للخبراء”.

وأضافت رحاب، التي لديها العديد من المشاريع البصرية حول الهوية والتراث البدوي، أن إرث هذه القبائل الأصلية لا يزال حيا.

وتوضح: “التطريز تقليد ضخم لا يزال المجتمع يمارسه، وكذلك الشعر التقليدي البدوي، حيث يروون قصصهم”.

وهناك القانون البدوي: “إذا كانت هناك مشكلة، سيكون لديهم جلسة بين العائلات المتنازع عليها ويصلحونها بطريقة أكثر تحضرا كما تراها في العديد من البلدان التقدمية”.

وتكمل: “لديهم مجموعة من القواعد والقوانين غير المعلنة الخاصة بهم، وهو أمر خلق مع مرور الوقت الكثير من القضايا بينهم وبين الحكومة، تماما كما يحدث مع أي مجتمع أصلي آخر في العالم”.

وتقول: إن “ارتباطهم العميق بالأرض أضاف إلى تلك التوترات مع السلطات، إنهم قادرون على المشي لأيام وأسابيع داخل الصحراء ، وهم يعرفون كل شبر من الرمال وركن من الجبال، إنهم يعرفون أرضهم جيدا لدرجة أنها تصبح مخيفة، وهناك حاجة للسيطرة عليهم”.

التعامل مع الاحتلال

وقالت الباحثة هيلاري جيلبرت، زميل أبحاث جامعة نوتنغهام في الأنثروبولوجيا والتنمية: إن “البدو لديهم هوية بيئية، استنادا إلى عقود من البحث في الحياة البدوية”.

وأضافت، إنهم يرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من العالم الطبيعي ، ولذا فهم يرون أنفسهم إلى حد كبير كأوصياء عليه.

وأوضحت هيلاري أن العديد من هؤلاء حراس العالم الطبيعي، رفضوا مغادرة أراضيهم عندما غزت إسرائيل شبه جزيرة سيناء في عام 1967، وهو احتلال استمر 15 عاما، مما أدى إلى الكثير من الشكوك الموجهة إليهم من قبل العديد من المصريين من غير سيناء.

وتابعت: “كان الاعتقاد السائد هو أن البدو يتعاونون مع الإسرائيليين، وهو تحيز متأصل ضدهم على أساس أنهم مختلفون وغير مثقفين وغير جديرين بالثقة، وعندما غادرت إسرائيل واستولى المصريون على الحكومة مرة أخرى، تبنوا نوعا من سياسة الإهمال الحميد للبدو”.

لسنوات، وجد البدو صعوبة في الحصول على حقوقهم كمواطنين، كان من المستحيل تقريبا الحصول على بطاقات الهوية الوطنية والأوراق، وكانت المدارس والمستشفيات والخدمات العامة نادرة، وكان دخول الجيش ممنوعا.

وأشارت رحاب إلى أنه اكتشاف سيناء في أواخر ثمانينيات القرن العشرين كمنطقة يمكن أن تجعل مصر عائدا للسياحة ، لم يستفد البدو الذين عاشوا هناك في الواقع ، وجدوا أنفسهم نازحين ومحرومين.

وخلال الربيع العربي عام 2011، أصبح معبر رفح بين مصر وغزة طريقا للمقاتلين المسلحين وعبور الأسلحة، مما جعل بدو سيناء تحت رقابة متزايدة من الدولة المصرية، وفي الوقت نفسه تقريبا، أدى صعود الجماعات المسلحة مثل أنصار بيت المقدس التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش إلى تعميق المخاوف الأمنية للحكومة المصرية في سيناء.

عندما استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة في عام 2013، أطلق حملة ضد الجماعات المسلحة في سيناء، وشمل ذلك إنشاء منطقة عازلة بطول 79 كيلومترا (49 ميلا) في شمال سيناء، على طول الحدود مع قطاع غزة، في عام 2014.

وللقيام بذلك، هدمت قواته أكثر من 3,255 مبنى سكنيا وتجاريا وإداريا بين عامي 2013 و2015، وطردت آلاف الأشخاص بالقوة، وفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش.

وقالت رحاب التي كان والدها يعيش في شمال سيناء: “أصبح منزل والدي نوعا من الصحراء، كل المنازل المجاورة له مهجورة بسبب حملة مكافحة الإرهاب”.

وتفرق أولئك الذين أجبرهم الجيش على المغادرة إلى عدد من المدن المصرية، بما في ذلك العريش والإسماعيلية والشرقية، غرب قناة السويس، ووعدوا بأن إخلاءهم سيكون قصيرا، فقط حتى القضاء على الإرهاب، حسبما قالت مصادر محلية لقناة الجزيرة.

ومع ذلك، لا تزال هذه المجتمعات نازحة، على الرغم من أن حكومة السيسي غيرت نهجها تجاه البدو منذ عام 2018 من خلال التحالف مع القبائل المختلفة للتعاون في مجال الاستخبارات والأمن في سيناء.

وفي أغسطس، نظم بعض هؤلاء البدو اعتصاما لمدة 48 ساعة في منطقة الشيخ زويد الجنوبية، مطالبين بالحق في العودة إلى أراضيهم، وبعد وعود من السلطات بأن العودة ستبدأ في 20 أكتوبر، تم فض الاعتصام.

مع تصاعد المخاوف الأمنية حول معبر رفح منذ بدء الأعمال العدائية في غزة في 7 أكتوبر، يبدو أن سلطات الانقلاب المحلية قد غيرت رأيها.

وقال أحد أفراد هذه المجتمعات البدوية لقناة الجزيرة: “جاءت اللحظة ولم يحن وقت العودة”.

وأضاف “في أكتوبر، تجمع عشرات الأشخاص من قبيلتي السواركة والرميلات مرة أخرى،  لكن أفراد القوات المسلحة فرقوا التجمع واعتقلوا عددا من الشباب”.

بدأت بعض المنظمات التي تعمل مع اللاجئين في الترحيب بالبدو أيضا، في مدن مثل القاهرة والإسكندرية.

حماية أراضيهم

وقالت رحاب الضليل: “يمكن للحكومة أن تتعاون بسهولة مع المجتمعات المحلية، وأن تفهم المزيد عن الأرض، وعن المناظر الطبيعية وكيفية إدارتها، بعد كل شيء ، فإن حماية أراضيهم هي واحدة من أكبر مصادر الفخر للشعوب الأصلية.”.

هذا شعور يشاركه فيه الفلسطينيون الذين يعيشون بالفعل في سيناء.

ونوه التقرير بأن محمد (اسم مستعار)، هو واحد من آلاف الفلسطينيين الذين ولدوا ونشأوا في سيناء بعد الطرد الجماعي للفلسطينيين أثناء إنشاء دولة الاحتلال في عام 1948، أو النكبة.

وقال محمد: “يشكل الفلسطينيون في شمال سيناء أكثر من ثلث السكان، وحتى لو كان بعضنا لا يزال غير قادر على الحصول على جنسيته المصرية بسبب القوانين الصارمة، فإننا نعامل كمصريين”. نحن والبدو هم نفس الشعب، ولدينا نفس الدم”.

ويقول: إن “البدو في سيناء يساعدون الفلسطينيين الذين كانوا عالقين في الصحراء عندما بدأت الحرب الحالية، ويتطوعون لتقديم الإغاثة للفلسطينيين الجرحى القادمين من غزة منذ الافتتاح الجزئي لمعبر رفح في أوائل نوفمبر”.

والآن، ومع تزايد المخاوف من أن يؤدي النزوح القسري للناس من غزة إلى سيناء بدوره إلى تشريد المجتمعات المحلية، تأمل رحاب أن تستمر حكومة السيسي في تعزيز العلاقة بين القاهرة وبدو سيناء.

وتقول: “هناك في الواقع أشخاص يسكنون سيناء المجتمعات البدوية، الذين لديهم أيضا الحق في البقاء على أرضهم، تماما مثل الفلسطينيين”.

* صمت رسمي حيال غرق 8 مصريين قبالة السواحل اليونانية

التزمت السلطات المصرية الصمت حيال واقعة غرق مصريين جميعهم من منطقة عزبة البرج بمحافظة دمياط، كانوا على متن سفينة شحن ترفع علم جزر القمر وغرقت قبالة السواحل اليونانية، وكان إجمالي من غرقوا على متن السفينة يوم الأحد الماضي 14 شخصًا.ولم تصدر وزارة الخارجية المصرية، بيانات رسمية عن الحادث حتى الآن، كما لم يتقدم أحد من نواب البرلمان عن المحافظة بإحاطة إلى الحكومة بشأنه.

وأدلى رئيس النقابة المهنية للضباط البحريين في مصر، الربان الشاذلي النجار، بتصريحات صحافية قال فيها إنّ السلطات أبلغته رسمياً بوفاة جميع البحارة المفقودين في الحادث، وأنه يجري البحث عن جثامينهم حالياً لانتشالها، مشيراً إلى مغادرة السفينة ميناء الدخيلة بمحافظة الإسكندرية تحت اسم “روفانا”، التابعة للوكيل الملاحي “كلاركسون، بعدما دخلت الميناء تحت اسم “رابتر” في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي متهالكة، وبها العديد من الفتحات والثقوب.

وأوضح النجار أن السفينة رفعت علم جزر القمر للتحايل على القوانين المصرية، وملأت عنابرها بالملح بما يزيد على 6 آلاف طن، وهي كمية أكبر من حمولتها بنحو ألف طن، داعياً السلطات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث، باعتبار أن السفينة خرجت من ميناء الدخيلة المصري محملة بالملح في اتجاه ميناء القسطنطينية بتركيا، قبل غرقها بالقرب من سواحل ليسبوس اليونانية.

وأفادت وكالة الأنباء الحكومية في اليونان، بأن طاقم سفينة الشحن الغارقة مؤلف من 8 مصريين و4 هنود وسوريين اثنين، لم ينج منهم سوى بحار واحد، ونقله إلى مستشفى ميتيليني المحلي لتلقي الرعاية، فيما لم تصدر الحكومة في بلدانهم أي بيانات عن الحادث.

وكان قارب صيد فارغ قد غادر مصر إلى مدينة طبرق الليبية، منتصف يونيو/ حزيران الماضي، ثم امتلأ بمئات من المهاجرين المصريين والسوريين الراغبين في الوصول إلى إيطاليا بطريقة غير قانونية، وغرق خلال 15 دقيقة من تعطل محركه في مياه عميقة جداً، قبالة الساحل الجنوبي الغربي من اليونان، بسبب حمولته الزائدة.

*الحرب على غزة دفعت الشعب المصرى لمقاطعة المنتجات الغربية

قالت صحيفة “الجارديان” إن مشاهد المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة العديد من المصريين إلى التحرك، من مقاطعة المنتجات الغربية إلى التظاهر.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة فإن الإبادة الجماعية التي تتكشف في غزة تهز العلاقات بين الدول والمواطنين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي مصر، دفعت الأحداث تعاون النظام السياسي الغامض بشكل مريح مع الاحتلال إلى دائرة الضوء، وهزت ملايين المصريين من تركيزهم الداخلي على البقاء اليومي وسط تصاعد التضخم والبطالة. وهم يواجهون الآن خططا إسرائيلية لإعادة استعمار غزة باستخدام مصر كقناة، من خلال إجبار الفلسطينيين جنوبا على دخول سيناء. ترفض كل من الدولة المصرية ومواطنيها ذلك بشدة، ولكن لأسباب مختلفة. وتعكس هذه الاختلافات الهوة بين النظام والسكان التي أثارها توقيع اتفاقات كامب ديفيد في عام 1978، والتي تتسع الأحداث أكثر يوما بعد يوم.

وقال التقرير إن للمصريين تاريخ طويل من دعم القضية الفلسطينية، في سياق الهوية الوطنية العربية المشتركة. عارض الجمهور أولا المشروع الاستعماري الصهيوني في ثلاثينيات القرن العشرين ، وقاتل الجيش في حرب فلسطين عام 1948. في خمسينيات القرن العشرين ، عرض الرئيس المصري ، جمال عبد الناصر ، دعم الدولة للفلسطينيين وحقق نصرا سياسيا بعد الهجوم الذي شنته دولة الاحتلال وبريطانيا وفرنسا في عام 1956 ، لكنه عانى من الهزيمة في حرب عام 1967 مع دولة الاحتلال. حقق خليفته أنور السادات انتصارا مبكرا في حرب عام 1973 ، عندما عبرت القوات المصرية قناة السويس لتحرير سيناء ، ولم تتمكن دولة الاحتلال من استعادة توازنها إلا بعد جسر جوي للأسلحة الأمريكية.

ومع ذلك ، حول السادات الدولة المصرية في وقت لاحق نحو “التطبيع” مع الاحتلال. تم تحفيز السكان بعيدا عن الاحتجاج من خلال المساعدات الأمريكية المقدمة مقابل ما أصبح معاهدة السلام لعام 1979 بين مصر والاحتلال. وفي الوقت نفسه، فقد الفلسطينيون مركزيتهم في الخطاب العام المصري، بل وشوههم البعض باعتبارهم مسؤولين عن سوء حظهم. لأكثر من 40 عاما، وعملت الأنظمة المصرية المتعاقبة على ترسيخ وجود الاحتلال كحقيقة من حقائق الحياة. كان التبرير هو ادعاء السادات بأن “الولايات المتحدة تمتلك 99٪ من الأوراق في الشرق الأوسط” ، وبالتالي كان من غير المجدي المقاومة. كان الهدف هو التراجع عن سنوات من الحميمية السياسية والاجتماعية والثقافية بين المصريين والفلسطينيين، الذين اتحدوا في مقاومة الاستعمار البريطاني قبل سنوات من تأسيس دولة الاحتلال.

ومع ذلك، لم يكن هذا مشروعا ناجحا أبدا، وكانت المظاهرات التضامنية مع الفلسطينيين تندلع باستمرار. سمحت القيادة الذكية لحسني مبارك بهذه الاحتجاجات من أجل صرف الانتباه عن مشاكل الناس الداخلية. لكن في نهاية المطاف، مهدوا الطريق لانتفاضة يناير 2011 ضده. وفي عهد عبد الفتاح السيسي، تم حظر جميع التجمعات الجماهيرية. وقد منع المصريون من التعبير عن تعاطفهم مع الفلسطينيين، في حين طلب منهم التركيز على تغطية نفقاتهم. وكما لاحظ البعض بدهاء ، ترك هذا مصر حالة شاذة إقليميا ، مع عدم وجود مظاهرات تضامنية خلال الانتفاضة الفلسطينية في مايو 2021.

وأضاف التقرير أن الأمر لم يكن كذلك في أكتوبر 2023: فقد أثار إفلات الاحتلال العنيف من العقاب رد فعل شعبي في مصر لا يمكن احتواؤه. بالنسبة للمصريين، كانت أحداث 7 أكتوبر تعني كسر الفلسطينيين لحصارهم، الذي اخترق التدفق المستمر للأخبار من الانتهاكات والاعتقالات والإعدامات والاستيلاء على الأراضي في القدس والضفة الغربية وغزة. ثم شعر المصريون بالعجز مع بدء القصف، لا سيما بالنظر إلى قربهم الجغرافي من غزة. وقصفت دولة الاحتلال مرارا معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة وأعاقت مرور قوافل المساعدات. ومع استمرار تدفق الصور المدمرة، تصاعد حزن المصريين وغضبهم. تستضيف المساجد الصلوات المستمرة من أجل الموتى ، وتصبح مساحات لمعالجة جماعية للأهوال التي تتكشف.

وأوضح التقرير أن هذه الموجة القوية من التعاطف تطورت إلى رغبة في الحصول على دعم نشط. وفي ظل الأجواء السياسية الخانقة في مصر، لجأ الكثيرون إلى أداة المقاطعة، مستهدفين الشركات الغربية المعروفة بدعم الاحتلال . بالنسبة للشباب المصري على وجه الخصوص، كانت وحشية الاحتلال ودعم الغرب القوي بمثابة دعوة للاستيقاظ. منذ اتفاقيات كامب ديفيد، تطلع العديد من الشباب المصريين إلى الثقافة الشعبية والاستهلاكية الغربية، ونادرا ما شككوا في مصداقية اللغة السياسية لحقوق الإنسان والديمقراطية. بين عشية وضحاها تقريبا، تحطمت هذه الأساطير لملايين المصريين، وهم يشاهدون تأييد الاحتلال يتدفق من واشنطن وبروكسل ولندن، بينما تستمر المذبحة في غزة. ويقال إن بعض العاملين في قطاع المنظمات غير الحكومية يناقشون بدائل التمويل الغربي، ويعبرون عن عدم ارتياحهم العميق لاعتمادهم عليه.

وأشار التقرير إلى أن الشيء نفسه ينطبق على فهم العديد من المصريين لتواطؤ القوى الإقليمية، وخاصة الموقعين على اتفاقيات إبراهيم مثل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، التي كانت تعد اتفاقها الخاص. قاطع فنانون مصريون مهرجانا فنيا أقيم مؤخرا في الرياض. أولئك الذين ذهبوا تعرضوا لانتقادات شديدة. هذا الشهر، بدأت نقابة الصحفيين المصريين في تنظيم حدث فلسطيني يضم أغاني من المقاومة الشعبية في السويس في عام 1956. ومنذ ذلك الحين أطلقت “قافلة ضمير العالم” داعية إلى تحالف دولي من المتطوعين للذهاب إلى رفح للضغط على الاحتلال للسماح بمرور المزيد من المساعدات والمطالبة بإنهاء الحرب. وغني عن القول إنه قبل الهدنة المؤقتة وبعدها، يعارض الرأي العام المصري خطة سيناء باعتبارها مرحلة جديدة من التطهير العرقي في فلسطين.

هذا هو جو التعبئة والإحباط الذي يحيط بالنظام المصري. لدى القيادة مخاوفها الخاصة منذ فترة طويلة من أن دولة الاحتلال  تريد “تصدير” الصراع إلى مصر – وقد أكدها تسريب وثيقة استخباراتية إسرائيلية مؤرخة في 13 أكتوبر ، تقترح “نقل” فلسطينيي غزة إلى شبه جزيرة سيناء. وهذا يعني إيواء آلاف اللاجئين، ويشكل خطر جذب المصريين إلى صفوف الجماعات الفلسطينية المسلحة، أو الدعوة إلى شن ضربات إسرائيلية، أو ما هو أسوأ. وتمارس دولة الاحتلال، التي تتمتع بدعم كامل من الولايات المتحدة، ضغوطا على مصر للقبول، لكن السيسي دعا إلى قمم عربية وتحدث مع قادة الولايات المتحدة وأوروبا، وفي كل مرة كرر رسالة الرفض.

وقد حاول النظام تحقيق ذلك بمساعدة الشعب المصري. في 18 أكتوبر، وبدون أي سخرية، قال السيسي إنه يمكن حشد “الملايين” لمقاومة الضغط الأمريكي الإسرائيلي. سرعان ما تمت مشاركة المواقع المحددة عبر الإنترنت. خطط السيسي لاستخدام هذا لامتصاص الغضب الشعبي ، كما حدث ، انتهى الأمر بالعديد من المشاركين بالخروج عن النص ، متجهين إلى ميدان التحرير. حتى أن البعض رددوا شعار انتفاضة 2011 “عيش، حرية، عدالة اجتماعية”، وأصروا على أن “هذه مظاهرة حقيقية، وليست تفويضا لأحد”. واعتقلت الشرطة أكثر من 100 شخص، ومنذ ذلك الحين تم تحصين ميدان التحرير بالعربات المدرعة. ومع ذلك، تحدثت شخصيات مثل شيخ الأزهر محمد الطيب علنا، مؤيدة المقاومة الفلسطينية، وطالبت بإعادة تقييم علاقات مصر مع الغرب.

واختتم التقرير: إن شعبية فلسطين كبيرة لدرجة أن النظام كان قادرا على تسخيرها – على الرغم من سجله الخاص – للنفوذ المحلي والدبلوماسي. ومع ذلك، فإن هذه الشعبية تعني أنه يجب عليها أيضا أن تبقى في الطليعة، سواء عن طريق الاحتواء أو القمع، خشية أن يتحول النشاط الفلسطيني إلى احتجاجات محلية كما حدث من قبل. وفي غياب المعارضة المنظمة، قد يستغرق تطور هذه العملية سنوات، ولكن يبدو أن هناك شعورا بأن دروس اليوم – التمييز بين الصديق والعدو، والحقيقة من الأكاذيب، والقوة من المقاومة – تزيد من حدة المظالم الشعبية. ووفقا لأحد الأصدقاء، فإن المصريين يدققون في أنفسهم بعد سنوات من الهزيمة بعد الثورة: “نحن مثل شخص ينهض على قدميه، بعد ضربة قاسية”.

*مخاطر تهدد أموال المودعين بالبنوك المصرية

في ظل الإدارة العسكرية للاقتصاد المصري، وعدم اتباع الوسائل الاقتصادية والتكنولوجية السليمة في إدارة الأموال أو الاقتصاد بصفة عامة، ييقع المواطن المصري ومدخراته أمام مخاطر جمة تواجهه.

وفي هذا الإطار، طشفت مصادر مسئولة بالبنك المركزي المصري، المسئول عن النقد بمصر والسياسات المالية، عن احتمالية تعرض أموال المودعين بالبنوك لمخاطر السرقة عبر الاختراق السيراني، المتصاعد خلال الفترة الأخيرة.

ووجّه البنك المركزي المصري تعليمات للبنوك المحلية وشركات خدمات الأموال والبورصة، بتشديد إجراءات الأمن السيبراني على قواعد البيانات، وشبكات المعلومات الخاصة داخل المصارف والمؤسسات المالية.

وحذر المركزي المصري من تصاعد هجوم سيبراني استهدف مؤسسات مالية كبرى في أنحاء العالم، وبدأت تلاحق الأسواق الناشئة.

جاءت تحذيرات المركزي إثر تعرض عدد من البنوك وشركات خدمات الأموال ومؤسسات اقتصادية عامة، إلى هجوم سيبراني في توقيت واحد مماثل لهجوم قراصنة إلكترونيين على 25 مؤسسة مالية كبرى في العالم، أدى إلى توقف خدماتها لساعات، مع توقع استمرار تلك التهديدات حتى فبراير 2024.

وأعلن رئيس شركة فوري أشرف صبري، في وقت سابق، عن استعانته بشركة متخصصة في فحص السيبراني، انتهت إلى سلامة البنية التحتية المستخدمة للعملاء، وعدم تضرر أعمال الشركات والأفراد المتعاملين معها.

وتضم قواعد الشركة بيانات لنحو 50 مليون عميل، تسربت أنباء عن اختراق شبكات موقع فوري بفيروس من إحدى عصابات الفدية الإلكترونية ransomware التي منحت الشركة مهلة حتى 28 فبراير المقبل لسدادها.

وكشفت مصادر عن تعدد محاولات اختراق الشركة، التي تهيمن على أكبر محفظة للمعاملات المالية الفورية والمنتشرة في أنحاء البلاد، بحجم معاملات تقدر بنحو 500 مليار جنيه.

ومؤخرا، أوقف بنك فيصل الإسلامي المصري، محفظة “فيصل كاش” مؤكدا في بيان أرسله لعملائه، أن وقف الخدمة اتخذ بشكل مؤقت لمواجهة مشكلة تقنية، ثم عادت الخدمة.

وقد أحبط ميناء القاهرة الجوي محاولة اختراق موقعه الرسمي الذي يدير أعمال شركات الأسواق الحرة والمطاعم والمقاهي والاستراحات بداخله، عبر 5 صالات للسفر والوصول الذي يعد المنفذ الأساسي لحركة الطيران الدولية بين مصر والخارج.

أفقد الهجوم السيبراني ثقة فرق تكنولوجيا المعلومات في تداعيات الهجوم بما دفع المركزي على التحوط بمنع الهجوم عن أية بنوك ومؤسسات مالية أخرى، يمكن أن تسبب أزمة في السوق واختراق بنوك جديدة.

ووجهت البنوك المحلية وشركات خدمات الهواتف النقال وخدمات الأموال، رسائل نصية تحذر المتعاملين من تقديم الاستجابة لأية رسائل تأتيهم من أطراف مجهولة عبر الهواتف أو البريد الشخصي، وتطلب منهم تعديل البيانات، عبر إغرائهم بجوائز مالية وعينة، مؤكدين أن المعاملات على الحسابات البنكية يجب أن تجري داخل البنوك بواسطة أصحاب الحسابات فقط.

يشار إلى أن محافظ البنوك الإلكترونية تُمكن  الجمهور من دفع جميع الفواتير الخاصة بشركات الكهرباء والاتصالات والإنترنت وتراخيص المرور وشحن عدادات الغاز، بالدفع عبر بطاقات الخصم والائتمان، والهواتف النقالة الذكية التي تمثل نحو 40٪ من 96 مليون هاتف نقال في أيدي المواطنين.

ويجري البنك المركزي مفاوضات مع البنوك المركزية في كل من الإمارات والسعودية والأردن، لتمكين مستخدمي تطبيقه للمدفوعات الإلكترونية “إنستا باي” من تحويل الأموال من بنوك الدول الثلاث إلى حساباتهم في البنوك المحلية بالعملة المحلية والأجنبية، اعتبارا من يوليو 2024، للاستفادة من خصم رسوم التحويل، وسهولة المعاملات المالية الفورية. هذا ويبلغ عدد مستخدمي “إنستا باي” نحو 4 ملايين مستخدم.

كذلك يدفع الهجوم السيبراني تكلفة أعباء التأمين الإلكتروني على الشركات والمؤسسات في مصر وأنحاء العالم للارتفاع، حيث تشير شركة أليانز للخدمات المالية ارتفاع تكلفة التأمين إلى 20 مليار دولار عام 2025.

خطرالتعويم

ويعد تعويم الجنيه أبرز المخاطر المالية التي تواجه أموال المودعين بالجنية المصري، إذ  تشير بيانات البورصات الدولية في لندن وواشنطن إلى أن سعر الدولار أمام الجنيه المصري تتراوح بين 61 جنيها إلى 65 جنيها، وهو  ما يعمل به سندات البنك التجاري الدولي، في البورصات الأجنبية، وهو الرقم المرشح وصول الجنيه إليه أمام الدولار، عقب المسرحية الهزلية  للانتخابات الرئاسية، التي لا يهتم بها أحد رغم اقترابها،  أو وفق تقديرات اقتصاديين أن يكون التعويم في مارس المقبل.

وهو ما يعني فقدان الجنيه المصري لنحو نصف قيمته، وهو ما يهدد بتآكل مدخرات المصريين، ويمثل الخطر الأبرز لعموم المصريين.

وكان الجنيه المصري فقد نحو نصف قيمته خلال العام الأخير، ويقدر سعره حاليا بالسوق الموازي بنحو 52 جنيها، مقابل الدولار، فيما يبلغ سعره نحو 31 جنيها بالبنوك.

فرض ضرائب ورسوم

أما الخطر الثالث ، فهو احتمال لجوء حكومة الانقلاب لفرض ضرائب ورسوم على مدخرات المودعين، لزيادة الحصيلة المالية للضرائب والرسوم، في ظل اتجاه كثير من المستثمرين وأصحاب الشركات لتصفية أعمالهم، على إثر الضغوط الاقتصادية والغلاء وتراجع لمبيعات وزيادة الركود لارتفاع الأسعار، وغلاء مدخرات الإنتاج، وإغلاق ملفاتهم الضريبية وتوجيه أموالهم للبنوك، في ظل ارتفاع الفوائد البنكية.

وكانت دوائر اقتصادية مقربة من النظام، قد تحدثت عن اتجاه الحكومة لفرض ضرائب على عوائد الادخار في البنوك، إلا أن عادت مصادر رسمية لنفي الأمر، ليس قناعة منها بمخاطره، إنما خوفا من سحب المودعين أموالهم من البنوك، وهو ما يشير إلى احتمالية اتجاه الحكومة للخطوة في حال اشتداد الأزمة المالية التي تواجهها مصر، حيث ترتفع قيمة الديون الداخلية والخارجية وفوائدها التي تبتلع أكثر من 86% من الدخل القومي، وفق تقارير مالية .

وهكذا تواجه أموال المودعين بالبنوك بمخاطر ثلاثة تتهددها، علاوة على غلاء الأسعار التي تبتلع أموال المصريين عموما، في ظل محدودية دخولهم وثبات أجورهم، ما يهدد بمخاطر اقتصادية واجتماعية عدة.

* قرار بإغلاق جميع الوزارات القديمة نهائيا

أعلن رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي أنه يتابع مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة موقف انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم انتقال 48108 موظفين حتى الآن.

كما تتم متابعة موقف إشغال الوحدات السكنية ضمن المرحلة الأولى من حي “زهرة العاصمة” لإسكان الموظفين بمدينة “بدر”، مشيرا إلى أن هناك نسبة كبيرة من الإشغال، تصل إلى نحو 80%، وموجها بسرعة تسليم المرحلتين الثانية والثالثة للموظفين المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وكلَّف رئيس مجلس الوزراء، خلال ترؤسه اجتماع الحكومة اليوم بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة ، بإغلاق المباني القديمة للوزارات نهائيا، والاكتفاء بأعمال التأمين والصيانة لها، حتى تنتهي مجموعات العمل المكلفة بالاستغلال الأمثل لهذه الأصول التي تمتلكها الدولة من خطة أعمالها.

يذكر أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يقع على مساحة حوالى 170 ألف فدان تقريبا، والمرحلة الأولى منها نحو 40 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب أكثر من 6 ملايين نسمة باستكمال تنمية المشروع، وتوفر فرص عمل لأكثر من 2 مليون شخص، بين فرص عمل دائمة ومؤقتة.

*وزير السياحة المصري يتجاهل تأثير الحرب بخطط فندقية جديدة

قال وزير السياحة بحكومة السيسي: إن “الصناعة تبدو مستعدة لتجاوز موجات الصدمة للحرب بين الاحتلال وحماس، حيث تركز على فورة بناء الفنادق لاستيعاب المزيد من الزوار بعد تدفق قياسي في وقت سابق من عام 2023” بحسب ما أفادت بلومبرج.

وقال وزير السياحة أحمد عيسى في مقابلة: إنه “حتى مع وجود الصراع في البلد المجاور، لا تزال الدولة الواقعة في شمال إفريقيا واثقة من قدرتها على تحقيق الهدف السابق المتمثل في وصول 15 مليون شخص هذا العام ، مع احتمال ارتفاع العدد أكثر في عام 2024. وهذا يحفز السلطات على التخطيط لحوافز بما في ذلك الإعفاءات الضريبية لتسريع بناء قدرة إضافية”.

وقال عيسى لبلومبرج في العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد: “التحدي رقم 1 الذي تواجهه مصر اليوم هو عدد الغرف الفندقية، وإن البلاد تحتاج إلى ما لا يقل عن 25 ألف غرفة إضافية في عام 2024 و 40 ألف غرفة في العام التالي”.

ويكتسب دخل السياحة، الذي كان لفترة طويلة ركيزة للاقتصاد المصري إلى جانب رسوم عبور قناة السويس والتحويلات الخارجية، أهمية أكبر من أي وقت مضى للبلد الذي يعاني من ضائقة مالية في الوقت الذي يصارع فيه أسوأ أزمة مالية منذ عقود، وحذرت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني في 6 نوفمبر من أن الصناعات الترفيهية في مصر ولبنان والأردن معرضة بشكل خاص لتأثير الحرب بين الاحتلال وحماس التي اندلعت قبل شهر”.

وقالت الخطوط الجوية الفرنسية “كيه.إل.إم” في أواخر أكتوبر: إنه “بالإضافة إلى توقف شركات الطيران رحلاتها إلى دولة الاحتلال فإن بعض المسافرين يبتعدون أيضا عن دول قريبة مثل مصر وسلطنة عمان، وقالت شركة إيزي جيت يوم الثلاثاء إنها تتوقع أن تؤثر الحرب على نتائجها في أوائل الشتاء، مع توقف الرحلات الجوية إلى إسرائيل والأردن”.

وقد يؤدي الاحتواء النسبي للصراع إلى تخفيف بعض هذه المخاوف على الأقل، وعلى الرغم من أن ثلاثة تخفيضات في قيمة العملة منذ أوائل عام 2022 قد خفضت قيمة الجنيه المصري إلى النصف وغذت تضخما قياسيا في الدولة العربية التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة ، فقد جعلت أيضا زيارة أهراماتها ومنتجعات البحر الأحمر صفقة لمن لديهم نقد أجنبي.

وسجلت إيرادات السياحة المصرية رقما قياسيا بلغ 13.6 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يوليو وفقا لوسائل الإعلام الحكومية، وقال عيسى: إن “ذلك تعزز من خلال التركيز على السياح ذوي الإنفاق المرتفع وأعداد الزوار القوية من ألمانيا وروسيا ، في حين أن الطرق الاقتصادية الجديدة من قبل أمثال Wizz Air Holdings Plc إلى القاهرة تساعد في جعلها وجهة أكثر جاذبية لقضاء عطلات قصيرة في المدينة”.

وقال الوزير: إن “الوافدين الصينيين لا يزالون أقل بكثير مما هو ممكن، وإن مصر تعمل على خطوط طيران جديدة واستثمارات فندقية لخدمة هذا الطلب الهائل المحتمل المكبوت، وأشار إلى هدف 1 مليون سائح صيني من الآن وحتى عام 2028”.

في حين أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر لا تزالان محط اهتمام المصطافين الأجانب، فإن الساحل الشمالي الغربي للبحر الأبيض المتوسط – وهو موقع يفضله المصريون في الصيف، والذي يعد موطنا لبعض أكبر شواطئه ذات الرمال الذهبية  يشهد تدريجيا المزيد من الاهتمام. وقال عيسى: إن “السلطات تعمل على زيادة الإقبال على المطارات الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك العلمين، وإن وزارتي السياحة والمالية في مصر تقترحان حافزين رئيسيين لبناة الفنادق، خصم بالجنيه المصري على تكاليف تمويل المشاريع التي سيتم الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2025، والسماح بإعفاء ضريبي على ما يصل إلى 55٪ من نفقاتها الرأسمالية”.

وقال: “سنسعى للحصول على موافقة مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين، ويجب أن نكون قادرين على الإعلان عن الحوافز قبل نهاية ديسمبر”.

سيناريو ومقترح أمريكي خيالي جديد لتهجير أهالي غزة إلى مصر وتركيا واليمن والعراق.. الأربعاء 29 نوفمبر 2023م.. مصر الهشة عاجزة عن لعب دورها كقوة استقرار إقليمية

سيناريو ومقترح أمريكي خيالي جديد لتهجير أهالي غزة إلى مصر وتركيا واليمن والعراق

سيناريو ومقترح أمريكي خيالي جديد لتهجير أهالي غزة إلى مصر وتركيا واليمن والعراق.. الأربعاء 29 نوفمبر 2023م.. مصر الهشة عاجزة عن لعب دورها كقوة استقرار إقليمية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تأجيل محاكمة الصحفي  أحمد سبيع حتى 21 يناير القادم رغم 8 سنوات من الحبس الاحتياطي

أجّلت السلطات الانقلابية القضية رقم 1360 لسنة 2019، والتي تضم الكاتب الصحفي أحمد سبيع، حتى 21 يناير المقبل. 

وقُبض على أحمد سبيع البالغ من العمر47 عاما للمرة الأولى أواخر عام 2013، وظل في محبسه قرابة 3 سنوات، قبل أن تقضي المحكمة ببراءته، في القضية التي عرفت بغرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية عام 2013، ومن ثمّ أُعيد إلقاء القبض عليه مرة ثانية، وحين انتهت فترة الحبس الاحتياطي أُحيل للمحكمة التي تباشر جلساتها حاليا، وقد قضى حتى الآن 8 سنوات متقطعة في الحبس الاحتياطي. 

وسبيع عضو في نقابة الصحفيين، ومحبوس على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ومحروم من لقاء أطفاله الثلاثة، سيف الدين 15 عاما وسلمى 13 عاما وسيرين 5 سنوات. 

وكان ممنوعا من الزيارة لمدة 3 سنوات، منذ إلقاء القبض عليه في 28 فبراير 2020، أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر  الإسلامي الراحل، محمد عمارة. 

غياب الحريات

 واحتلت مصر المرتبة 168 عالميا من أصل 180 دولة على المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي، الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود العام الماضي. 

ووفقا للجنة حماية الصحافيين، تعمد السلطات بصورة مستمرة إلى الالتفاف على التشريعات التي تحدد مدة الحبس الاحتياطي بسنتين، وفي حالات أخرى تفرض شروطا على الإفراج عن الأشخاص الذين يكملون مدة محكوميتهم، إضافة إلى استمرار السلطات في ممارسة الحجب والرقابة على الإنترنت لمواقع مصرية محلية وأخرى عربية، مع إلصاق تهم نشر أخبار كاذبة طبقا للمادة 188 من قانون العقوبات، التي تنسب إلى الصحافيين تكدير السلم العام ونشر أخبار كاذبة.

*زوجة أقدم أسير فلسطيني تناشد السلطات المصرية بالتدخل

ناشدت أيمان نافع، مصر، بالتوسط لدى تل أبيب للإفراج عن زوجها، نائل البرغوثي، عميد الأسرى وأقدم أسير فلسطيني في سجون إسرائيل وذلك في إطار مفاوضات تبادل الأسرى.

وقالت أيمان نافع وفي مداخلة عبر قناة ON المصرية : “زوجي نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم ومعتقل منذ 43 سنة، تزوجته فقط وعاش معي عامين ونصف وقضى بقية عمره في السجون الإسرائيلية، وبلغ الآن من العمر 66 سنة“.

وتابعت: “تزوجت نائل سنتين ونصف، وتم اعتقاله حوالي 43 سنة، لافتة إلى أن “الاحتلال يمنعها من زيارة زوجها منذ 6 أشهر“.

وأكملت زوجة البرغوثي: “مصر قوية والاحتلال يخشاها، وتستطيع التوسط لإخراج زوجي نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم“.

ودخل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي عامه الـ44 عاما في السجون الإسرائيلية، قضى منها 34 عاما في سجن متواصل، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون إسرائيل.

وأفاد نادي الأسير في 20 نوفمير الجاري بأن المعتقل البرغوثي تعرض مؤخرا لاعتداء على يد قوات القمع، بعد نقله من سجن “عوفر” إلى سجن “جلبوع“.

ولد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في 23 أكتوبر عام 1957، واعتُقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسجن المؤبد و18 عاما، وعلى مدار 34 عاما، قضاها بشكلٍ متواصلٍ، رفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل، والإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات.

وأفرح عنه في الثامن عشر من أكتوبر عام 2011 ضمن صفقة تبادل “وفاء الأحرار”، إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من  الأسيرة المحررة أمان نافع.

وأعادت السلطات الإسرائيلية اعتقاله مجددا في الثامن عشر من يونيو 2014، وأصدرت بحقه حُكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و18 عاماً بذريعة وجود ملف سري، إلى جانب العشرات من محرري صفقةوفاء الأحرار”، الذين أُعيد لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتهم يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد.

وفي العام 2018، قُتل ابن أخيه صالح البرغوثي على يد القوات الإسرائيلية، واعتقل شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي، وخلال العام الجاري اعتقل الاحتلال شقيقته الوحيدة حنان البرغوثي وجرى تحويلها للاعتقال الإداريّ.

وخلال العام 2021 واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمته إسرائيل مجددا من وداع أحد أحبائه، كما فقد سابقا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.

واشتهر نائل البرغوثي بين الأسرى بأنه قارئ نهم ولديه ثقافةٌ واسعةٌ جدًا، وقادرٌ على التحدث بالإنجليزية والعبرية، حيث كان قد تعلمها داخل السجن، ويُعده الأسرى مرجعًا لهم في محطات النضال الفلسطيني، بدءًا من الانتفاضة الفلسطينية الأولى حتى اليوم.

وتستمر الهدنة بينحماس” والحكومة الإسرائيلية لليوم الخامس على التوالي بعد تمديدها ليومين بنفس الشروط، حيث تم الإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن والأسرى.

وقد اندلعت الحرب الأخيرة بين “حماس” وإسرائيل بعد هجوم أطلقته الحركة في السابع من أكتوبر، في عملية “طوفان الأقصى”، ردا على اعتداءات إسرائيل على المسجد الاقصى، ومدن الضفة الغربية، بالإضافة إلى الاعتداءات على الأسرى، وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 250 إسرائيليا بينهم عسكريون.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي الدامي على غزة عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء)، وإصابة نحو 36 ألفا آخرين؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 225 فلسطينياً، وإصابة نحو 3000 آخرين.

* مقترح أمريكي وسيناريو خيالي جديد لتهجير أهالي غزة إلى مصر وتركيا واليمن والعراق

مقترح جديد لتهجير أهالي غزة” قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إنه قدّم إلى الكونغرس يربط بين مساعدات الولايات المتحدة لـ 4 دول ويدعو لاستيعابهم للاجئين من القطاع الفلسطيني المحاصر، ضمن مساع إسرائيلية ـ أمريكية لتنفيذخطة التهجير” التي تقابل برفض عربي واسع فضلا عن رفضها القطعي لدى الفلسطينيين أصحاب الأرض.

وذكرت الصحيفة أن المقترح حظي بمباركة كبار أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، فيما حاول مقدمه عضو مجلس النواب “جوي ويلسون” إبعاده عن التداول الإعلامي.

ويرى ويلسون وشركاؤه الداعمون للمقترح أنه من الأفضل الابتعاد عن الأضواء الإعلامية حيال المقترح لأن عرضها قد يؤدي إلى إفشال الخطة أو تشويهها.

ويستند المقترح إلى مزاعم (لطالما أكد متابعون أنه لا أساس لها) بأن المدنيون عالقون بين حماس ومصر التي ترفض فتح حدودها.

وينطبق ذلك مع الأكاذيب الإسرائيلية التي تتحدث عن تجنب الاحتلال لإيذاء المدنيين ولهذا جاء المقترح ليطلب من 4 دول استيعاب سكان القطاع.

وتتضمن الخطة تقديم مليار دولار لمصر مقابل استيعاب عدد من اللاجئين إلى جانب العراق واليمن، وهذين البلدين يتلقيان أيضاً حوالي مليار دولار من المساعدات حسب مزاعم الصحيفة.

واللافت هو دمج تركيا ضمن الخطة بذريعة أنها تتلقى أكثر من 150 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية ولديها مقومات تؤهلها لاستيعاب اللاجئين الذين يمثلون أقل من 1% من عدد سكانها.

ووفق المقترح ستستقبل تركيا نصف مليون غزاوي، ومصر تستقبل مليوناً آخرين و250 للعراق ومثلهم إلى اليمن.

تجارب سابقة في النزوح

وتزعم الخطة أن هناك تجارب سابقة في النزوح وفقاً لقواعد بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث استقبلت مصر وتركيا عدداً من النازحين من الحروب من سوريا وغيرها من الدول.

لكن المقترح هاجم الأونروا متهماً إياها بأنها كانت سبباً في إطالة الصراع وعدم العمل على إعادة تأهيل اللاجئين الفلسطينيين لأكثر من سبعين عاماً.

وكانت وزيرة الاستخبارات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي جيلا غمليئيل قد طالبت المجتمع الدولي بإعادة توطين أهل غزة في دولة أخرى معتبرة ذلك أحد الخيارات الإنسانية أمام غزة بعد الحرب.

وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أكد خلال كلمته باجتماع الاتحاد من أجل المتوسط أن الأردن لا يقبل بخطة التهجير التي تحاول إسرائيل فرضها، مشددا على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لإحلال السلام.

كما أعلن رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي على الهواء في أحد لقاءاته رفضه التام لمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ذات المقترح الذي قوبل برفض عربي شامل وأكد قادة العرب في “قمة الرياض” على أن هذا الاقتراح مرفوض تماما وأنه لا يمكن إخراج الفلسطينيين من أرضهم.

* البيت الأبيض يوجه رسالة امتنان للنظام المصري

أعرب البيت الأبيض عن امتنانه للنظام المصري على دعمها عمليات تسليم المساعدات وجهود ضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى المتضررين الفلسطينيين.

وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الالكتروني، اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة سوف تنقل ما يزيد عن 54 ألف رطل من المواد الطبية والمساعدات الغذائية جواً إلى المركز اللوجستي الإنساني في مصر لتسليمها للمدنيين في غزة.

وقال إن هذه أول عملية تسليم من بين ثلاث عمليات تسليم مخطط لها في الأيام المقبلة، مضيفا أنه من شأن إمدادات الأمم المتحدة هذه أن تنقذ الأرواح وتخفف من معاناة الآلاف في غزة.

وأضاف أنه خلال الأسابيع السبعة الماضية، عملت الولايات المتحدة على مدار الساعة لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الحادة التي تواجه المدنيين في غزة.

وأفاد سوليفان بأن واشنطن “منذ 21 أكتوبر، وبفضل اتفاق ساعد الرئيس الأمريكي جو بايدن في التوسط فيه، عملنا مع شركائنا في المنطقة والمنظمات الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية، حيث قامت أكثر من 2000 شاحنة بتوصيل المساعدات، بما في ذلك الغذاء والماء والإمدادات الطبية والمأوى والوقود“.

وأشار إلى أن الهدنة الإنسانية المستمرة مكّنت المجتمع الدولي من تقديم المزيد من المساعدات الكبيرة كجزء من هذا الجهد، وتوفير الإغاثة التي يحتاجها المدنيون في غزة بشكل عاجل“.

وأكد أن الاحتياجات الإنسانية في غزة تتطلب من المجتمع الدولي أن يفعل المزيد، مشدد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة هذا الجهد.

واختتم البيان بالقول إنه “في الأيام والأسابيع المقبلة، سيواصل بايدن وغيره من كبار أعضاء الإدارة الأمريكية العمل من أجل الحفاظ على الاستجابة الإنسانية الدولية وتوسيعها وحشد المجتمع الدولي لزيادة الدعم بشكل عاجل لنداء الأمم المتحدة العاجل من أجل غزة

* خطة إسرائيلية لإقامة مستوطنة على الحدود مع مصر

كشفت وسائل إعلام عن خطة إسرائيلية تمت مناقشتها والموافقة عليها مؤخرا، لإقامة مستوطنة كبيرة على الحدود مع مصر.

وأوضح الإعلام العبري إن المستوطنة الجديدة ستضم مستوطنة نيتسانا، التي تقع على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب بئر السبع، وستشمل أكثر من 1100 شقة و200 غرفة فندقية.

وصرح مدير عام إدارة التخطيط لموقع bizportal الإخباري الإسرائيلي أنالمستوطنة ستكون بمثابة مركز خدمات إقليمي وبجوار المركز التعليمي والسياحة الصحراوية“.

وعن تفاصيل المشروع المرتقب قال الموقع العبري إنه خلال الحرب بالتحديد، وافقت لجنة التخطيط والبناء بالمنطقة الجنوبية على خطة تفصيلية لمستوطنة نيتسانا الجديدة على الحدود المصرية. وستشمل المستوطنة 1144 شقة ومبنى عاما ومناطق تجارية وعمالية، بالإضافة إلى حوالي 200 غرفة فندقية.
وأشار الموقع العبري إلى أنه كان قد صدر قراران حكوميان في الماضي بالموافقة على إنشاء المستوطنة الجديدة.

ويتم الترويج للمستوطنة من قبل سلطة أراضي إسرائيل وإدارة التخطيط، وهي مقترحة ضمن منطقة المجلس الإقليمي رمات هنيغف، على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب مدينة بئر السبع، بالقرب من الحدود مع مصر.

كما سيكون المجتمع الاستيطاني التعليمي “نيتسانا”، الذي يحمل اسم “أرييه لوبا إلياف”، جزءًا من المستوطنة الجديدة. وتبلغ مساحة المخطط الإجمالي حوالي 3000 دونم.

والقراران الحكوميان السابقان هما القرار رقم 444 بتاريخ 15/7/2001 بشأن “إقامة مستوطنات جديدة في منطقة حولوت حالوتس في النقب”، والثاني القرار رقم 1280 بتاريخ 14/3/2022.
وينتشر تخطيط المستوطنة على أربع مجموعات بناء، مفصولة بمجموعة من المساحات المفتوحة.

وفي المخطط، تم اقتراح 1144 وحدة سكنية في تصميم تفصيلي في مزيج بناء متنوع يشمل حديقة منفصلة على السطح، وبناء مدرجات وبناء متدرج على طول الوادي.

كما تخصص الخطة مناطق للمباني والمؤسسات العامة، والتجارة، والمراكز التي تشمل مزيجًا من الاستخدامات للتجارة والتوظيف، والإسكان الخاص، والإيواء السياحي وحوالي 200 غرفة فندقية بالقرب من منتزه نيتسانا الوطني.

كما سيوجد في منطقة المخطط قنوات نهرية فيها بقايا بنية تحتية قديمة لنقل المياه للاحتياجات الزراعية من العصر البيزنطي. وتقترح الخطة الحفاظ على الغطاء النباتي في القنوات واستعادته وتركها كمناطق عامة مفتوحة تشكل جزءًا من المناظر الطبيعية للمستوطنة.

* مصر الهشة عاجزة عن لعب دورها كقوة استقرار إقليمية

في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن عبد الفتاح السيسي رفض اقتراحا، ناقشه مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، بأن تشرف مصر على الأمن في قطاع غزة بعد هزيمة حماس حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي السلطة.

وبحسب تحليل نشرته مجلة “فورين بوليسي”، فإن رفض سلطات الانقلاب لعب أي دور في إدارة الأمن في غزة ما بعد حماس لا ينبغي أن يكون مفاجأة. وعلى الرغم من أن مصر لديها رهانات كبيرة في تأمين حدودها مع غزة ومنع أي تسلل من قبل مقاتلي حماس، إلا أن الديناميات الداخلية المصرية تحد من خياراتها وتحد من مشاركتها في أي ترتيب مستقبلي.

وكما أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقال رأي في منتصف نوفمبر، تهدف السياسة الأمريكية الحالية إلى إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في نهاية المطاف في ظل نسخة معدلة من السلطة الفلسطينية. وإلى أن يحدث ذلك، من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى هيئة إدارية مؤقتة لتولي زمام الأمور في غزة. إن رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أن تحتفظ دولة الاحتلال بالمسؤولية عن أمن غزة، على الرغم من الرفض الأمريكي، تخاطر بجر المنطقة إلى حرب طويلة الأمد.

وفي الوقت نفسه، تتوقف جدوى تولي تحالف عربي السيطرة المؤقتة على غزة على الاستقرار الداخلي في مصر. أولئك الذين يحاولون إقناع القاهرة بالمشاركة في مثل هذه المهمة الصعبة من خلال تقديم حزم المساعدات أو حتى تخفيف عبء الديون يسيئون فهم العوامل الأساسية التي توجه عملية صنع القرار في مصر.

موقف الجيش

وقال التقرير إن العامل الأول هو موقف الجيش في البلاد. إن الأولوية القصوى للجيش المصري هي تماسكه المؤسسي. وسوف يضحي بأي شيء وأي شخص للحفاظ على هذه الوحدة، كما فعل عندما سحب دعمه للرئيس السابق حسني مبارك في أعقاب ثورة يناير 2011. وبالتالي، تعتبر المؤسسة العسكرية تماسكها سمة أساسية لاستقرارها وقوتها، ولن تخاطر بتعريض ذلك للخطر من خلال الشروع في أجندة لا تحظى بشعبية. كان هذا أكثر وضوحا في قرار الامتناع عن الانخراط في الحروب في اليمن أو ليبيا، حيث كان أقرب حلفاء مصر في المنطقة، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في أمس الحاجة إلى جيشها.

وكما كتب كاتب العمود في مجلة فورين بوليسي ستيفن كوك، فإن الجيش المصري ليس مثل نظيره السوري. في سوريا، تشكل طائفة واحدة (العلويون) – التي يشكل أعضاؤها جزءا صغيرا من السكان – النخبة الحاكمة وتسيطر على جميع المناصب الحساسة في جيش البلاد. وعلى هذا النحو، لم يكن لدى الجيش سوى القليل من الهواجس من حمل السلاح ضد الشعب السوري للدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد. من ناحية أخرى، فإن الجيش المصري غير طائفي ويعكس، إلى حد كبير، نسيجا مجتمعيا متنوعا. وبالتالي، لا يمكن أن تتباعد كثيرا عن الإجماع العام، أو أنها تخاطر بالتصدع.

بعد هجوم حماس على الاحتلال في 7 أكتوبر، ارتفعت شعبية القضية الفلسطينية في مصر، إلى جانب العديد من البلدان الأخرى في العالم العربي والإسلامي. إن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين وصور الدمار الناجمة عن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة لم تؤد إلا إلى تأجيج المشاعر الشعبية في هذه البلدان ضد دولة الاحتلال وداعميها، ودعما للفلسطينيين. هذا التصور الواسع النطاق لن يختفي في أي وقت قريب، كما يتضح من الاحتجاجات التي تجتاح تلك البلدان، بما في ذلك مصر. إن مقتل سائحين إسرائيليين في مصر على يد ضابط شرطة هو علامة أخرى على كيفية اختراق هذا الشعور لطبقات عديدة من السكان.

السيسي ضابط إسرائيلي

ومع وجود الرأي العام المعادي جدا لدولة الاحتلال، لن يكون لدى الجيش المصري رغبة كبيرة في المشاركة في مهمة أمنية في غزة تنطوي على التعاون المباشر مع الاحتلال للقضاء على أي جيوب باقية لمقاومة حماس. وقد تصاعدت الانتقادات العلنية بالفعل في مواجهة التعاون القائم للجيش المصري في إحكام السيطرة على معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة وعدم كفاية المساعدات الإنسانية لسكان غزة المذهولين.

إن إنكار نظام السيسي لمثل هذا التعاون لم يلق استحسانا لدى الجمهور الغاضب. وبما أن القاهرة تفشل حاليا في إقناع جمهورها بإجراءاتها الأمنية على المعبر، لا يسع المرء إلا أن يتخيل تداعيات أن ينظر إليه على أنه ضابط شرطة إسرائيلي في غزة.

كان الاستياء العام في مصر يختمر حتى قبل 7 أكتوبر، ولم يؤد الصراع في غزة إلا إلى دفع هذا الاستياء إلى أقصى حد. ومن المرجح أن يؤدي الإحباط من مواجهة انتخابات رئاسية زائفة أخرى في ديسمبر وعدم قدرة الشعب على منع السيسي من تمديد فترة حكمه حتى عام 2030 إلى مزيد من عدم القدرة على التنبؤ وعدم اليقين في مستقبل مصر القريب. وسوف يخضع الاقتصاد أيضا لتغييرات: فبعد فترة وجيزة من الانتخابات، سوف يختبر خفض كبير آخر لقيمة العملة، في ظل شروط فرضها صندوق النقد الدولي، التسامح الشعبي.

وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي المتردي، فإن أي إغاثة من المؤسسات المالية المتعددة الأطراف ستتطلب جدولا زمنيا طويلا لإفادة السكان. لذلك، من المرجح ألا تستنتج القاهرة أن تخفيف عبء الديون هو وسيلة لاسترضاء المحتجين والتأثير على الرأي العام في هذا المنعطف. يعزى الانخفاض المتكرر في قيمة العملة والوضع المالي المتردي في المقام الأول إلى سياسات نظام السيسي الفاشلة وتركيزه غير المفصل على البنية التحتية والمشاريع العملاقة من دون إنشاء شبكة أمان اجتماعي توفر الحماية الكافية أولا.

وقد خلق ذلك استياء عميقا بين السكان، وبالتالي، لا يمكن لأي مبلغ من المال يأتي من الخارج أن يعيد الثقة في قدرة القاهرة على الحكم بكفاءة، وتحقيق التوازن في ميزانيتها، وتحقيق نتائج أفضل لمواطنيها دون تغيير هيكلي في الهيئة الحاكمة.

الخصم اللدود

وفي حين تقوم القاهرة بتقييم كيفية الاستجابة لاحتياجاتها الأمنية في أعقاب أزمة غزة، فإنها تضع نصب عينيها أيضا جماعة الإخوان المسلمين، الخصم اللدود للنظام المصري، التي تنتظر في ترقب استعادة مكانتها على الساحة السياسية. تعرض التنظيم السياسي الإسلامي لضربات كبيرة منذ عام 2013، مما أثر على شعبيته ووجوده في الشارع. لكن النجاح العسكري الكبير الذي حققته حماس، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، في 7 أكتوبر أعطى المنظمة حياة جديدة.

وعلى الرغم من أن الدعم الشعبي المصري ل «حماس» لا يقتصر على الحشود ذات الميول الإسلامية، إلا أن وجود جماعة «الإخوان المسلمين» وأهميتها قد برزت بسبب التطورات الأخيرة. تحافظ الجماعة على حضور إعلامي قوي من خلال قنواتها التلفزيونية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي عززتها حقيقة أن الدولة تسيطر على جميع وسائل الإعلام الأخرى.

إن قدرة الجماعة على التأثير على الرأي العام تكون أسهل بكثير عندما تتماشى مع المشاعر الشعبية المؤيدة للفلسطينيين الساحقة أصلا. إذا وجه نظام السيسي الجيش للمشاركة في ترتيب أمني يؤدي إلى صدام مع حماس، فلن يضيع الإخوان المسلمون الفرصة لزعزعة استقرار نظام هش بالفعل.

خلال فترة حكم مبارك، كان لمصر دور مهم في إدارة غزة من خلال التوسط في صفقات بين حماس والاحتلال على الرغم من علاقات مبارك المتوترة مع جماعة الإخوان المسلمين. تمكن نظام مبارك من إيجاد نقاط نفوذ أثناء التعامل مع الطرفين. لقد لعب شبكة الأنفاق الواسعة التي تتجاوز الحدود المصرية مع غزة كورقة ضغط قوية بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2006. وكان تضييق الخناق على الأنفاق مع إغلاق المعبر الحدودي فوق الأرض إحدى الطرق للضغط على حماس، في حين غض الطرف أحيانا عن التهريب مما أثار غضب الإسرائيليين. كما كان لمبارك علاقات ممتازة مع السلطة الفلسطينية في رام الله. 

تراجع مكانة مصر

في المقابل، على الرغم من أن نظام السيسي لعب دورا في وقف العنف في عامي 2014 و2021، إلا أنه لم يكن لديه الكثير ليقدمه للحفاظ فعليا على نفوذ قوي على دولة الاحتلال ورام الله وغزة بعد تنفيذ حملته المكثفة على الأنفاق المؤدية إلى غزة في عام 2015. وهكذا، استقرت على دور ثانوي كقناة اتصال بين الأطراف المتحاربة بدلا من أن تكون لاعبا مؤثرا قادرا على تشكيل نتائج الصراع بشكل هادف.

إن دور مصر المتضائل في التوسط في الصفقات يشغله دور قطري متوسع، كما يتضح من الهدنة الأخيرة وصفقة تبادل الرهائن، على عكس الدور الكبير الذي لعبته مصر في صفقة تبادل الأسرى التي ضمنت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011.

وفي الوقت نفسه، وبسبب الضربات المتكررة لحكومة السيسي، أصبحت جماعة الإخوان المسلمين أقل نفوذا على الجناح السياسي لحركة حماس، مما خلق فراغا تدخلت إيران بسعادة لملئه. وسيثبت هذا النفوذ الإيراني المتزايد على «حماس» أنه عقبة كبيرة أخرى أمام استقرار أي ترتيب مؤقت في غزة، وهي عقبة لن يكون لدى مصر قدرة تذكر على مواجهتها.

كل هذه العوامل السياسية والاقتصادية والإقليمية قللت إلى حد كبير من قدرة مصر على أن تكون مركزا فعالا للقوة للتأثير على الجهات الفاعلة في هذا الصراع. وبدلا من ذلك، سيعطي الأولوية للسلامة الإقليمية ومنع الانتهاكات الأمنية. إذا لم يأخذ صانعو السياسات الدوليون هذه العوامل في الاعتبار، فلن تكون مصر شريكا دائما في ترتيبات حفظ السلام بعد الحرب.

إن تخفيف الوضع الاقتصادي في مصر مؤقتا من خلال حزم المساعدات أو تخفيف عبء الديون لن يكون حافزا جيدا بما فيه الكفاية، بالنظر إلى جميع العوامل الأخرى. إن عدم الاستقرار السياسي المتأصل في البلاد، والذي يتفاقم بسبب الافتقار إلى الحكم السليم والأمل في التغيير في المستقبل المنظور، سوف يلغي الفوائد المتوقعة من المساعدة الاقتصادية. ولن يضمن الاستقرار الداخلي أو قدرة الجيش على بسط ولايته خارج حدوده.

ستكون المخاطر كبيرة جدا بالنسبة للجيش، وبالتالي بالنسبة لجميع اللاعبين الآخرين في المنطقة. إن مصر الهشة لن تكون قادرة على لعب دورها كقوة استقرار رئيسية في الشرق الأوسط. ولن يترك سوى فراغ ستحاول القوى الإقليمية الأقوى ملؤه.

*”هآريتس”: السيسي شريك أساسي وتمكن من تحقيق مكاسب على حساب نتنياهو

قالت صحيفة “هآريتس” الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فشل في مواجهة حركة “حماس” طوال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي حقق فيه الرئيس المصري مكاسب دبلوماسية.

وقالت الصحيفة العبرية التي تعد من الصحف المعارضة للحكومة الإسرائيلية بسبب خطها اليساري المناهض لليمين الإسرائيلي، إن في كل مواجهة بين إسرائيل وحماس يتم استدعاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكان يحدد بنفسه نموذج التفاهمات بينهما، وحصد من وراء ذلك مكاسب دبلوماسية كبيرة.

أكد تسيفي برائيل المحلل السياسي الكبير بالصحيفة العبرية أنه على القاهرة وتل أبيب التفكير بالعمل معا في غزة من دون حركة حماس.

وأضاف برائيل: “قد نصبت مصر والسيسي نفسيهما على أنهما الوسيط الوحيد بين إسرائيل وحماس، والآن يتعين عليهما أن يفكرا معا في خطة لليوم التالي في غزة بدون حماس“.

وأكد المحلل السياسي الإسرائيلي المعروف إن الإستراتيجية التي قادها بنيامين نتنياهو ضد حماس بهدف إحباط أي فرصة للمفاوضات السياسية بين إسرائيل وقيادة فلسطينية ممثلة، اعتمدت بشكل كبير على “المفهوم” الذي جوهره هو “المال سيجلب السلام” وليس الأمن فقط. أي يعني إضعاف السلطة الفلسطينية وتعريض مصير أي خطة سياسيا للخطر.

وتابع: “بعد انهيار المفهوم يبذل نتنياهو جهدا هائلا لإنقاذ شيء من الاستراتيجية، فتصريحاته تنفي احتمال قبول السلطة الفلسطينية المسؤولية عن إدارة قطاع غزة القطاع كعنصر أساسي فيها، لكن بينما يتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرة والوحيدة عن وضع الاستراتيجية، كان لديه شريك أساسي في رعاية هذا المفهوم وهو “الرئيس المصري”“.

* سخرية من دار الإفتاء المصرية بسبب فتوى سياسية تزامنا مع انتخابات محسومة للسيسي

سخر سياسيون ونشطاء مصريون، من دار الإفتاء في بلادهم بسبب دعوة أصدرتها للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي تبدو محسومة لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي المدعوم من أجهزة الدولة.

وانتشرت على مدار الساعات الماضية، فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أوضحت فيها الحكم الشرعي بحق الممتنع عن التصويت في الانتخابات.

ففي هذه الفتوى، قالت دار الإفتاء المصرية: “حث الإسلام المسلمين في كل زمان ومكان على التحلي بالصدق والأمانة والتخلي عن الكذب والخيانة، وأمر المسلم بأداء الأمانة بكل أنواعها وأشكالها؛ فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58]”.

وأضافت: “لا شك أن الشورى هي الديمقراطية التي يجب أن يتربى عليها أبناء المجتمع ليكونوا أمناء صادقين، والشورى لازمة وواجبة بين أفراد الأمة لاختيار عناصر سلطتهم التشريعية، ويجب على من توافرت فيه الصلاحية لأداء هذه الأمانة أن يدلي بصوته الانتخابي ولا يتأخر عن القيام بهذا الواجب بصدق وأمانة ونزاهة وموضوعية”.

وتابعت: “وعلى ذلك: فالممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل، وكذلك من ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلي بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل يكون مرتكبًا لغشٍّ وتزويرٍ يعاقب عليه شرعًا”.

سخرية واسعة من دار الإفتاء

فتوى دار الإفتاء المصرية أثارت سخرية واسعة بين السياسيين والنشطاء المصريين، فقال نائب رئيس الجمهورية الأسبق محمد البرادعي: “الاجتهاد فى الإسلام”.

وسخرت الكاتبة إسراء الحكيم: “لازم يترد عليهم بصوت توفيق الدقن أنا راجل لعين يا أخي”.

وكتب الشاعر عمرو قطامش: “لا يصحّ أبداً نردّ على دار الإفتاء طالما أصدرت فتوى لازم نحترمها ونعمل بيها لكن السؤال الأهم لدار الإفتا.. هل تروْنَ يا شيوخنا أنّ هذه انتخابات حقيقية؟”.

انتخابات رئاسية في مصر

ويُنتظر أن تشهد مصر إجراء انتخابات رئاسية، حيث يصوت المصريون المقيمون في الخارج في أول ثلاثة أيام من شهر ديسمبر/ كانون الأول، وتجرى في الداخل خلال أيام 10 و11 و12 من الشهر ذاته.

انتخابات محسومة للسيسي

ويرى الكثير من المصريين أن الانتخابات تبدو محسومة بشكل كبير لصالح السيسي الذي يُسيطر على مفاصل الدولة وقضى على أي فرصة لمنافسة حقيقية في الانتخابات.

وكان نظام السيسي قد منع السياسي أحمد الطنطاوي، ووضع أمامه العراقيل في جمع التوكيلات اللازمة لخوض الانتخابات الرئاسية، فيما يخوضها أمامه ثلاثة مرشحين آخرون في مشهد يُوصف بالهزلي.

* مذيعون مصريون يعودون إلى مواقعهم: هجوم على المقاومة الفلسطينية

رأى مراقبون في تحولات ألسنة الإعلاميين المصريين بشأن المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة حماس، تعبيراً عن التضارب في المواقف، وأن الموقف الأخير الداعم للمقاومة، على غير العادة، هو موقف المضطر تجنباً لإذكاء الغضب الشعبي، غير أن “ما في القلب في القلب”، انعكاساً للموقف السياسي الرسمي، وما في القلب كشف عنه هؤلاء خلال السنوات العشر الماضية.

ومن المعروف أن معظم وسائل الإعلام المصرية خاضعة للسلطة أو رجالها في عالم الأعمال والإعلام، ما يعني أن مواقف المذيعين تعكس موقف السلطة وما تريد إيصاله من رسائل غير مباشرة.

وقد برزت محاولات مستترة لنقد المقاومة عامة، وحركة حماس خاصة، بعد إبرام حماس هدنة للتهدئة والإفراج المتبادل عن الأسرى. ولم يقتصر الأمر على انتقادات المذيعين، بل امتد إلى الأذرع الإلكترونية.

وبرزت الفجاجة الكاملة، كما في حالة إبراهيم عيسى، الذي وصف عمليات المقاومة بـ”الإرهاب”، في تماه مع الخطاب السائد في وسائل الإعلام الأميركية، ومنها قناة الحرة حيث يعمل مذيعاً. كما حضر الانتقاد الناعم المستتر بشيء من الذكاء، كما لدى عمرو أديب، الذي نقل الانتقادات على ألسنة معارضي المقاومة. وجه أديب تساؤلات لعدد من ضيوفه، ناقلاً إياها عن آخرين، وأبرزها: هل تحرير 150 طفلاً وامرأة فلسطينيين كان يستحق استشهاد 15 ألف فلسطيني وتدمير قطاع غزة، وتعرض المنشآت المدنية والمستشفيات لهذا الدمار؟ نقل أديب عن المنتقدين قولهم إن الفلسطينيين، بحسابات المكسب والخسارة، خرجوا مهزومين من هذه المواجهة.

واعتبر مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في مؤسسة الأهرام عماد جاد، بعد صفقة تبادل الأسرى، أن “من يصف ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وما بعدها بالبطولة واهم”، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذها مقاومة “القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي. ولم يتردد جاد في القول إن الحركة “ارتكبت مجازر في قطاع غزة”، مضيفاً في تصريحات تلفزيونية أنها “لم تكن تدرك أن رد الفعل الإسرائيلي على هجومها سيكون على هذه الشاكلة”، مطالباً بـ”إدارة دولية لغزة“. 

بدورها، وصفت اللجان الإلكترونية حركة حماس بأنها “تغامر باستقرار المنطقة، ولم تستشر أحداً قبل عملية طوفان الأقصى، ولا تخدم المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني بقدر ما هي أسيرة للنفوذ الإيراني”، مدللين على ذلك بتوجيه الشكر من قبل قادة الحركة لكل من إيران وحزب الله والحوثيين. وأكثر من ذلك، زعموا أن الحركة “تحاول جر مصر إلى مواجهة مع الاحتلال، وتغامر بمستقبل 110 ملايين مصري“.
وقلل العميد السابق لكلية الإعلام في جامعة قناة السويس حسن علي من أهمية وتأثير بعض الأصوات الإعلامية المنتقدة لـ”حماس” والمقاومة، لافتاً إلى أنها تأتي من قبل “فئة من الإعلاميين المأجورين الذين يوظفون أقلامهم حسب ما يرغب به رعاتهم، ولا قيمة لها، ويجب تجاهلها باعتبارها أقوالاً شاذة لا ينبغي الالتفات إليها“.

وقال حسن علي، إن “المقاومة الفلسطينية حققت أهدافاً استراتيجية عالية القيمة وأذلت أعناق العدو الإسرائيلي، وأنهت أسطورة جيشه الذي لا يقهر، وكذلك أجهزة استخباراته، ولم تكن تغامر بطموحات الفلسطينيين ولا أملهم في التحرر الوطني كما يردد هؤلاء”. وأضاف أن المقاومة “فضحت الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني، ونجحت في تأمين اصطفاف دولي غير مسبوق لصالح القضية، ولم تضر بها كما يردد أصحاب الأجندات المشبوهة، بل دفعت أحرار العالم ليتساءلوا بعد صفقة تبادل الأسرى حول ما فعله الأطفال الفلسطينيون ليعتقلوا، مما شكل فضيحة غير مسبوقة للاحتلال الذي كان يقدم نفسه كواحة للديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة”، ولفت إلى أن توجيه اتهامات للمقاومة الفلسطينية بالخيانة والتضحية بالدم الفلسطيني “تنم عن جهل مطبق بالاستراتيجية ومآلات الأوضاع، فهذه المقاومة أحدثت انكشافاً استراتيجياً للعدو، وأوقفت هرولة بعض الدول العربية للتطبيع“.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري السابق، السفير معصوم مرزوق، إن اتهامات الإعلام الموجهة لـ”حماس” تعكس جهلاً بالتاريخ. وأضاف مرزوق: “حماس والمقاومة الفلسطينية خرجتا رابحتين من هذه المواجهة، ويكفي الاحترام والتقدير الذي ينظر بهما العالم للفلسطينيين، وتغيير لغة الخطاب الدولي لدرجة أن عواصم فاعلة في النظام الدولي عادت تتحدث عن القرار 181 الخاص بتقسيم فلسطين مجدداً، وضرورة تطبيق حل الدولتين بشكل يقيم الدولة الفلسطينية على كامل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ويستقطع مساحات يحتلها الكيان حالياً“.

أما المؤرخ الفلسطيني المقيم في القاهرة عبد القادر ياسين، فرأى أن الاتهامات الموجهة لـ”حماس” من قبل بعض الإعلاميين المصريين تأتي في سياق “عمى الألوان الإعلامي والسياسي” الذين يعانونه، و”سعيهم دائماً لإدانة الضحية وتحميلها المسؤولية عما تتعرض له من مجازر على يد المعتدي الغاصب”. وأضاف ياسين، متحدثاً لـ”العربي الجديد”، أنالمقاومة الفلسطينية ليست مسؤولة عن استشهاد 15 ألف فلسطيني، بل المسؤول عن ذلك هو الاحتلال والعصابة المجرمة في تل أبيب التي تراهن دائماً على استهداف الأطفال، لاغتيال المستقبل الفلسطيني“.

واعتبر أن تبني شبكات التلفزيون والإذاعة الصهيونية هذه الاتهامات واحتفائها بها “يكفي كي نعرف من أين ولصالح من يردد هؤلاء الاتهامات بحق حركة مقاومة قدمت درساً عسكرياً واستراتيجياً واستخباراتياً سيخلده التاريخ“.

*تعيينات عصابة العسكر في شركة التعاون للبترول للمحاسيب فقط رشاوى ومجاملات

عصابة العسكر لا تتوقف عن السرقة والنهب والفساد منذ الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي في 3 يوليو 2013

ورغم إعلان حكومة الانقلاب عن وقف التعيينات الحكومية، إلا أن شركة التعاون للبترول شهدت تجاوزات ومخالفات منها تعيينات الواسطة والمحاسيب لخريجي كليات القمة من الجامعات الحكومية والخاصة لا سيما أبناء الذوات خريجي الجامعات الروسية والبريطانية والأهرام الكندية.

في هذا السياق كشف تقرير صادر عن الإدارة العامة للمراجعة الداخلية بالشركة عن مخالفات برنامج التدريب المهني، مؤكدة أن البرنامج صوري لعدم وجود موعد محدد له وهناك تناقضات في أسماء المدربين وأسماء المحاضرين، فضلا عن أنه يكلف الشركة نحو 3 ملايين جنيه سنويا دون جدوى .

وأوضح أنه رغم  مزاعم الشركة بجدية البرنامج، إلا أنه تبيّن أنها تستعين بفنيين من خارجها لعمل صيانة للسيارات والأجهزة بتكلفة 13.5 مليون جنيه سنويا، لتصل المبالغ المهدرة لـ 16.5 مليون جنيه سنويا.

نزهة وحفلات

وأكد التقرير قيام مدير إدارة التدريب والسلامة والصحة المهنية بالإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية بإرسال خطابات حضور تدريب للعاملين دون ترشيح مسبق من الرؤساء المباشرين مجاملة منه للعاملين؛ من أجل اكتساب ودهم والتقرب منهم لصالح انتخابات النقابة، فضلا عن عمل برامج تدريبية متخصصة للعاملين بالشركة يحضرها غير المتخصصين؛ مما يجعلهم لا يستفيدون منها ولا تستفيد الشركة منها في شيء، مما يجعل تلك البرامج مجرد نزهة للعاملين وحفلات لشرب الشاي وأكل جاتوهات.

وأضاف، تبيّن من جداول برامج التدريب الاعتماد على محاضرين ليس لديهم خبرة علمية أو عملية، ومنهم من لم يتلق التدريبات الكافية التي تؤهله أن يكون محاضرا متخصصا في التدريب، مشيرة إلى أن توزيع حضور العاملين في برامج «بترو سيف» تم بالمجاملات على سبيل المثال عامل واحد حضر 3 برامج تدريبية، خلال عام تدريبي واحد، أيضا قيام المختصين بالإدارة العامة للتدريب المهني بإرسال إخطار تنفيذ تدريب شخصي إلى الدارس السابق ترشيحه من رئاسته لحضور برامج شركة بتروسيف دون علم من رئاسته.

تدريب إداري

وأشار التقرير إلى أن أعمال الفحص التي قامت بها الإدارة العامة للمراجعة الداخلية بشركة التعاون للبترول، كشفت عن وجود برامج تدريب مهني معدة بمعرفة شركة بتروسيف لا تمثل برامج إعداد مهني، وإنما هي برامج خاصة بالتدريب الإداري، منها على سبيل المثال (برنامج إدارة الوقت وضغط العمل وأثره على سلامة مواقع العمل، وبرنامج المتابعة وتقييم الأداء والمدخل السلوكي للتحفيز ودوافع العمل والإدارة الفعالة للأفراد وإدارة التغيير).

وأوضح أنه كان يجب عدم ترشيح أي من العاملين بالشركة لهذه البرامج من جانب الإدارة العامة المساعدة للإعداد المهني، حيث سبق الترشح لتلك البرامج من قبل التدريب الإداري وتم تنفيذها ضمن التدريب الإداري المركزي لدى شركة مصر للبترول والتدريب الإداري واللا مركزي بالشركة والمناطق الخارجية، بما يمنع التكرار أو الازدواج.

ولفت التقرير إلى أنه كان يجب التركيز على الأعمال ذات الطابع التخصصي التي تتفق مع طبيعة العمل بالشركة، حتى يكون لها مردود في زيادة كفاءة أعمال الصيانة وعدم الاستعانة بالغير في أعمال الصيانة والإصلاح، حتى يكون العائد من التكلفة لصالح الشركة يساهم في تخفيض التكاليف والمصروفات.

مبالغ مهدرة

وكشف أن قيمة المنصرف على تنفيذ برامج التدريب المهني في العام الواحد بلغ 3 ملايين جنيه دون وجود مردود ملحوظ بتخفيض الإنفاق على أعمال الصيانة (سيارات- آلات وتجهيزات- أثاث) بمعرفة الغير والتي بلغت قيمتها خلال عام واحد 13.5 مليون جنيه، لتكون إجمالي المبالغ المهدرة 16.5 مليون جنيه خلال العام الواحد.

وطالب التقرير شركة التعاون للبترول بتسجيل بيانات العاملين وبرامج تدريب الإعداد المهني التي حصل عليها العامل للتحقق من تناسبها مع مهامه الوظيفية بالشركة والتحقق من عدم تكرار حضوره لنفس هذه البرامج.

وقال: “يجب التحديد المسبق للعاملين المرشحين لحضور برامج التدريب المهني اللامركزي التي تنفذ بالمناطق البيعية بالشركة (قلبي- بحري- الإسكندرية- القناة) لضمان تحقيق الاستفادة المثلى لحضور البرنامج وتناسبها مع المهام والاختصاص الوظيفي بالشركة، مشيرا إلى ضرورة أن يراعى عند إعداد الخطة السنوية التحديد المسبق للفترة الزمنية لبرامج التدريب المهني اللامركزي التي يتم تنفيذها بالمناطق الخارجية بالشركة للوقوف على مدى تناسب فترة تنفيذ البرنامج لظروف العمل بالمنطقة بعد التنسيق مع المسئولين بالمناطق حتى لا تخضع للأهواء الشخصية لمنفذي البرنامج، ولضمان الاستفادة المثلى من البرنامج”.

الخطة السنوية

وأشار إلى ضرورة التركيز على إعداد برامج تدريب مهني متخصصة للاستفادة منها في زيادة الكفاءة المهنية للعاملين بالشركة حتى تساهم في تخفيض الاعتماد على أعمال الصيانة المختلفة بالورش الخارجية، لافتا إلى ضرورة التحقق من حصول غالبية العاملين بالشركة على برامج الإعداد المهني وعدم قصرها على فئة معينة ومحددة من العاملين الذين تلاحظ  تكرار حضورهم للبرامج، خلال العام الواحد، بما يتحقق معه الهدف العام من التدريب ويساهم في النهاية في زيادة الكفاءة المهنية لجميع المستويات الوظيفية بالشركة.

وأوضح التقرير، أنه يجب أن يراعى عند إعداد الخطة السنوية لبرامج التدريب المهني التركيز فقط على تنفيذ البرامج الضرورية الحتمية المتمثلة في الأمن الصناعي، والبرامج المتخصصة للاستفادة منها في زيادة الكفاءة حتى تساهم في تخفيض تكاليف أعمال الصيانة المؤداة من الغير لتعظيم ربحية الشركة بما يحقق الهدف الأساسي لمفهوم التدريب وترشيد الإنفاق العام بالوزارات والهيئات والشركات التابعة لها، منتقدا زيادة المبالغ المنصرفة على تنفيذ برامج التدريب المهني خلال السنوات المالية السابقة. 

تعيينات بالواسطة

وتطرق إلى مخالفات التعيينات بشركة التعاون للبترول، مشيرا إلى أنه رغم وقف التعيينات الحكومية إلا أن الشركة قامت بتعيين عدد كبير من الأشخاص التابعين لكبار الموظفين بوزارة البترول ووزارة القوى العاملة، حيث تم تعيين 65 شخصا من أرباب الوسائط، منهم 10 أشخاص من حملة مؤهلات الطب البشري، و15 ممرضا وممرضة، و15 كيمائيا، و25 مهندسا.

ولفت التقرير إلى أن من الأسماء المدرجة بكشوف المتقدمين للتعيين بشركة التعاون للبترول «علا عماد» حاصلة على مؤهل صيدلة من الجامعة المصرية الروسية من أبناء العاملين، «مها صابر» حاصلة على مؤهل طب أسنان من جامعة الأهرام الكندية وهي نجلة صابر الصيدلي أحد العاملين بالشركة،  «مونيكا أمجد» حاصلة على مؤهل صيدلة من الجامعة البريطانية وهي نجلة مدير عام منطقة القناة، «مها حمدان» حاصلة على مؤهل صيدلة من جامعة حلوان، «عبدالرحمن عمر» حاصل على مؤهل صيدلة من جامعة القاهرة، «أحمد هشام» حاصل على طب أسنان من جامعة القاهرة، «محمود محمد» حاصل على مؤهل الطب والجراحة من جامعة المنيا، «محمد فتحي» مؤهل طب من جامعة الإسكندرية.

*حكومة الانقلاب ترفض حماية الأطباء وتتجاهل إصدار قانون المسئولية الطبية

آثار تأخر حكومة الانقلاب في إصدار قانون المسئولية الطبية وتجريم الاعتداء على الطواقم الطبية انتقادات الأطباء، مؤكدين أن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي يتجاهل الأطباء، ويرفض حمايتهم وإقرار القوانين التي تحقق لهم ذلك.

وحذر الأطباء من أن رفض مطالبهم وعدم توفير الأجواء الملائمة لممارسة مهنتهم، دفع الكثير من الأطباء إلى الهجرة للخارج والاستقالة من العمل بالمستشفيات الحكومية، مؤكدين أن هناك نقصا كبيرا في أعداد الأطباء في هذه المستشفيات.

وشددوا على أن قانون المسئولية الطبية مطلب عاجل، ومن يقرر الخطأ أو الإهمال هو اللجنة العليا للمسئولية الطبية ولا أحد غيرها، في ظل الفوضى التي حدثت في ذلك الملف مؤخرا.

يشار إلى أن هناك كثيرا من المشكلات يواجهها الأطباء، بسبب موقف الأهالي مما يسمونه بالإهمال الطبي والأخطاء الطبية والتي تفاقمت في الفترة الأخيرة .

هيئة مستقلة

من جانبها أكدت مؤسسة “ملتقى الحوار” في تقرير لها أنه لا يوجد إحصاء رسمي عن عدد الأخطاء الطبية، ولكن وزارة صحة الانقلاب تقدر عدد الأخطاء الطبية سنويا بـ ١٨٠ ألف حالة، مشيرة إلى أنه حسب تصريحات نقابة الأطباء فإن نحو ٢٠ طبيبا يتم شطبهم من النقابة سنويا بسبب الأخطاء الطبية.

وقال التقرير: إن “الأخطاء الطبية تقع في جميع دول العالم ولا تقتصر على دولة دون أخرى، إلا أن تكرارها هو ما يلفت الانتباه، فالأخطاء الطبية مسلسل لا ينتهي، ليس في مصر فقط، بل في كل دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمثل الأخطاء الطبية فيها السبب الثالث للوفاة بعد أمراض القلب والسرطان مباشرة”.

ولفت إلى أنه لا يوجد في قانون العقوبات ما يسمى الخطأ أو الإهمال الطبي، ولكن كل ما هو موجود نص المادة ٢٤٤ وكذا نص المادة ٢٣٨ من قانون العقوبات وهما ما يتم القياس عليه في شأن جرائم الإهمال الطبي‏.

وأكد التقرير أن الإهمال طال بعض المستشفيات الاستثمارية حتى أصبح ما يستطيعه بعضها، هو الحفاظ على النظافة فقط ، في حين أن بعض المستشفيات الخاصة لا يميزها عن الحكومية سوى الاسم والشكل العام.

وكشف أنه تم رصد ٣٥ حالة إهمال طبي في ١٣ محافظة، ومن خلال التحليل البياني تبين أن عدد حالات الوفاة بمحافظة الجيزة أكبر عددا من باقي المحافظات، يليها محافظة القاهرة ثم الإسكندرية، كما تأتي حالات الوفاة في المقدمة يليها العجز والأخطاء الجراحية.

وطالب التقرير حكومة الانقلاب بسرعة إصدار قانون المسئولية الطبية لمنع التراشقات التي تحدث بين الطبيب وأهل المرضى، والذي يفرق بين الخطأ الطبي والإهمال الجسيم، وكذلك إنشاء هيئة لتقرير المسئولية عن الضرر الطبي، تكون مستقلة عن الجهات التنفيذية وتعد جهة استشارية تتبع النائب العام، وتضم ممثلين عن المرضى ومصلحة الطب الشرعي ومجلس القضاء ونقابة الأطباء ووزارة الصحة والمستشفيات الجامعية.

وأوضح أن تلك الهيئة تقوم بالتنسيق مع اللجان النوعية في التخصصات المختلفة لتحديد وقوع الضرر على المريض نتيجة خطأ من مقدم الخدمة، وتحديد جداول التعويض المالي لمتلقي الخدمة، تبعا للضرر الواقع عليه.

عقوبة أخرى

وقال الدكتور كريم كرم، عضو المركز المصري للحق في الدواء: إن “المسئولية الطبية قانون تتم مناقشته لتعريف الخطأ الطبي ووضع حلول له”.

وأضاف “كرم” في تصريحات صحفية، نريد طبيبا يتمتع بالكفاءة، ونظاما علاجيا متميزا يكفل منظومة علاج ممتازة، وإذا أخطأ الطبيب يحاسب ويدفع تعويضا، ولكن لن يستفيد مريض من حبس طبيب، موضحا أن وجهة نظر الأطباء أن الأخطاء الطبية واردة، وتحدث في العالم كله، ولكن عقوبتها ليس الحبس وسط المجرمين، لذلك يجب أن تكون هناك عقوبة أخرى.

وطالب بإنشاء هيئة مستقلة تحال إليها قضايا الإهمال الطبي وتنظر فيها، ويتم عمل جلسات من  أطباء مستقلين لتقييم الخطأ من منظور طبي بحت، فإذا كان خطأ الطبيب يحاسب بتعويض مادي وإيقاف عن ممارسة الطب لمدة محددة، وإذا كان خطأ غير متعمد يعاقب بالتعويض فقط، وهكذا نحقق معادلة بين حقوق المريض والطبيب، موضحا أن أهم شيء هو تطوير المنظومة الطبية، لأنه ليس من المنطقي أن يعمل الطبيب ١٢ ساعة ونتوقع منه عدم الخطأ، لأنه ملزم بـ”شيفتات” ومصاريف.

وتابع “كرم”: في النهاية نحن لسنا جلادين والأهم المواطن المصري وحقه في رعاية صحية متميزة وكادر طبي مؤهل.

 مطلب عاجل

وقال الدكتور محمد علي عز العرب، رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد: إن “إقرار قانون المسئولية الطبية العلمي والعادل، هو الحل الأمثل للقضاء على الأخطاء الطبية التي تحدث في بعض المستشفيات أو من بعض الأطباء، موضحا أن قانون المسئولية الطبية مطلب عاجل، ومن يقرر الخطأ أو الإهمال هو اللجنة العليا للمسئولية الطبية ولا أحد غيرها، في ظل الفوضى التي حدثت في ذلك الملف مؤخرا”.

وطالب “عز العرب” في تصريحات صحفية  بإلغاء الحبس الاحتياطي إلا في حالات الإهمال والتي تقع تحت طائلة المادة ٢٤٤ من قانون العقوبات، خاصة أن الأخطاء الطبية ملف شائك لا بد من دراسته جيدا لحفظ الحقوق للجميع سواء كان الطبيب أو المريض.

وشدد على ضرورة توخي كل طبيب الحذر أثناء عمله ولا يحمل نفسه أكثر من طاقتها، ولا يتحمل أي مخاطر على الإطلاق، فعندما يعزف الأطباء عن تحمل المسئولية، سيجدون أنفسهم إما تحت تهديد أهل المريض أو يحاكمون بقانون عقيم مع المجرمين الجنائيين.

وأشار “عز العرب” إلى ضرورة أن تتدخل الجهات المعنية لسن القوانين ومتابعة تنفيذها لحماية كل العاملين، سواء كان في المجال الطبي أو المرضي، مطالبا بضرزرة أن يكون هناك دور لدولة العسكر للقضاء على تلك الظاهرة، خاصة أن هناك تبعات كبيرة لتلك الأخطاء من الاعتداءات على الأطقم الطبية وتأثيرها على المنظومة الصحية بالسلب.

* البنك الدولي: مصر أكثر دول العالم تضررا من تضخم أسعار الغذاء

وضع تقرير للبنك الدولي مصر في المرتبة الأولى عالميا لأكثر الدول تضررا من تضخم أسعار الغذاء بنسبة بلغت 36%.

في حين أوضحت منصة “الموقف المصري” أن الرقم 36% لا يعكس إلا جزءا بسيطا من الواقع الكارثي وأن “معدل التضخم الحقيقي للغذاء بحسب البنك الدولي هو الفارق بين معدل التضخم العام ومعدل تضخم الغذاء، وما يعني أنه في حالة مصر كانت زيادة أسعار الغذاء أكبر من معدل التضخم العام، وهو الآن حوالي 39٪“.

وأضافت أن معدل تضخم الغذاء الفعلي كان في حدود 74٪ على أساس سنوي، بتغير سلة المكونات دي، والمعدل ده في الواقع وفي كثير من السلع كان متخطي 100٪ على أساس سنوي.

وأشار التقرير الذي نشرته صفحة المنصة على فيسبوك في هذا الشأن بعنوانمصر الأعلى بين دول العالم في زيادات أسعار الغذاء: ليه؟” أن التضخم “له أثر كارثي على الفقراء بشكل خاص وأصحاب الدخل الثابت“.

وقالت إن تقرير “البنك الدولي” الذي صدر في  25 نوفمبر عن الأمن الغذائي والذي يرصد أسعار السلع الغذائية والزراعية والتحديات التي تواجه الأمن الغذائي بشكل عام في دول العالم، قفزت فيه مصر للمركز الأول في تضخم الغذاء الحقيقي بين كل دول العالم علي أساس سنوي.

https://www.albankaldawli.org/ar/topic/agriculture/brief/food-security-update?cid=ecr_fb_worldbank_ar_ext

ارتباط بسعر الصرف

وقالت “الموقف المصري” إن المصدر الأساسي لمعدل التضخم المرتفع، أو معدل التضخم الكارثي هو سعر الصرف بالأساس، وقيود الاستيراد الناتجة عن شح العملة والتي لها تأثير إيجابي وتأثير سلبي كبير جدا في نفس الوقت.

وأضافت أن التأثير الإيجابي فقط هو تقليل عجز الميزان التجاري، والسماح للحكومة بسداد مدفوعات الديون الكبيرة التي وصلت إلى 23 مليار دولار سنويا في السنة المالية الحالية، وتجنب البلد خطر الافلاس الكبير جدا بسبب مدفوعات الديون.

وقالت إنه في الوقت نفسه تعكس معدلات تضخم كارثية وفوضي في عملية التسعير في كامل القطاعات في السوق، وما لذلك من أثر كارثي على الفقراء بشكل أساسي.

اضطرار للأسوأ أو الجوع

ورأت الموقف المصري أن تضخم الغذاء له أثر كارثي على الفقراء بشكل خاص وأصحاب الدخل الثابت بشكل عام لأنه في الغالب هناك ميل لإنفاق جزء كبير من الدخل أكثر من 70٪ على الغذاء شهريا، وبالتالي عندما تزيد الأسعار بشكل سريع يكون الحل هو تقليل كميات الأكل أو اللجوء لأكل جودته أسوأ لأنه أرخص.

وحذر التقرير من أنه في كلا الحالتين من تأثيرات صحية على المدي الطويل، حيث معدلات تقزم وأنيميا في الأطفال مرتفعة، وغيرها من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية.

 برامج الحماية الاجتماعية

ونصحت “الموقف المصري” في حالة أزمة مصر مع العملة ومعدلات التضخم المرتفعة أن ترفع حكومة السيسي الانفاق على الدعم والحماية الاجتماعية ولو بشكل مؤقت لحين استقرار معدلات التضخم دي في نطاق البنك المركزي المستهدف وهو 9 ٪.

وأضافت أنه مع تكرار الارتفاع بمعدلات التضخم في مصر فإن المصريين يحتاجون الربط بين الإنفاق على الدعم الغذائي وتضخم الغذاء، وأن كل موازنة سنوية يجب أن تتضمن زيادة مبلغ التضخم بمعدل تضخم الغذاء، حيث أن الهدف الأهم هو الحفاظ على صحة المصريين على المدى الطويل.

الإتفاق على الدعم 1%

الموقف المصري” قالت إن أي إنفاق على منظومة جيدة للدعم والحماية الاجتماعية يوفر علينا في المستقبل الإنفاق علي الصحة، وإذا كانت الحكومة ترى أن الإنفاق على الدعم كبير، وهذا ليس حقيقيا لأنه أقل من 1 ٪ من الناتج المحلي فهذه مشكلة كبيرة.

وأوضحت أنه خلال فترات التضخم الحالي نحتاج لضبط أسعار من قبل الدولة، وليس تسعيرا جبريا، مع الحرص على توفير السلع والرقابة على الأسواق.

وأشارت إلى أن هذه المتطلبات لا تنفذها حكومة السيسي بل تختلف معها وأن أغلب المبادرات لا توفر إلا كميات قليلة وهو ما يطرح السلع أسعار مختلفة لنفس السلعة كدليل.

وقلل التقرير من الإجراء الحكومي المتبع ووصفه بأنه “محدود التأثير” وهورفع سعر الفائدة”، كما انتقدت أيضا “تجاهل برامج الحماية الاجتماعية الضعيفة”، وأيضا “إهمال زيادة الدعم التمويني المفروض” في ظل الأزمة.

وحذر التقرير من ترحيل الأزمة لكسب الوقت، مطالبة بالاعتراف بالمشكلة الاقتصادية وأنها “عميقة”، ما يدفع إلى “سياسات على قدر الأزمة”، وأيضا بالبحث عن سياسات جديدة لوقف المشاكل ومنع تفاقم معاناة المواطنين.

وأضاف أن الحل هو في: تغيير أولويات الانفاق للسيطرة على معدلات التضخم، وإنهاء الاضطرابات في سوق الصرف، ومنح الأولوية لأزمة الإفراجات الجمركية والابتعاد عن “المشروعات غير ذات الأولوية حاليًا وتحمل برامج حماية اجتماعية تحاول تقلل من تأثير الأزمة على الوضع المعيشي للمواطنين.

*الانقلاب يلجأ إلى «المقايضة » لمواجهة أزمة الدولار بعد فشله في تطوير أي منظومة إنتاجية أو تكنولوجية

أزمة الدولار تتصاعد بصورة يومية، حيث تجاوز سعر الدولار نحو 52 جنيها في السوق السوداء، وبذلك يضيق الخناق على نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي لم يعد أمامه مفر من إعلان إفلاس البلاد وعجزها عن سداد أقساط وفوائد الديون، بسبب تراجع الإنتاج في كافة المجالات وتراجع العائد الدولاري بسبب تراجع الصادرات .

حكومة الانقلاب تلجأ إلى حلول قد تزيد من الأزمة أو حلول هامشية لا تقدم شيئا، وهذا يكشف غباء الفريق الاقتصادي الذي يعتمد عليه نظام الانقلاب.

كانت حكومة الانقلاب مع زيادة الضغط على الدولار قد أعلنت عن دارسة حلول بديلة أبرزها تنفيذ نظام المقايضة مع روسيا وتركيا وبعض الدول الإفريقية، وآخرهم السعودية.

ويعد نظام المقايضة التجارية، عملية تبادل بين طرفين، يقدم أحدهما للآخر سلعة أو خدمة أو أصلا غير النقود، مقابل سلعة أو خدمة أو أصل غير النقود.

ويأتي دارسة تطبيق المقايضة في الوقت الذي تعاني فيه دولة العسكر من نقص شديد في السيولة الدولارية، حيث انخفضت قيمة الجنيه منذ مارس 2022 حتى الآن بنسبة 100% في البنوك و150% في السوق السوداء.

وخلال الفترة الحالية، يدرس البنك المركزي تطبيق نظام المقايضة مع روسيا وتركيا وبعض دول إفريقيا، لا سيما أن تلك الدول تمثل أكبر شركاء تجاريين مع مصر، حيث تصل قيمة التبادل التجاري بين مصر وروسيا إلى 6 مليارات دولار ونحو 8 مليارات دولار مع تركيا.

احتياجات الأسواق

من جانبه اتهم الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب وكيل وزارة التجارة والصناعة الأسبق حكومة الانقلاب بالجهل، موضحا أن مشكلتنا في التصريحات أنها لا تستخدم اللغة الاقتصادية المضبوطة، وهذا يجعل أغلب هذه التصريحات عرضة للتأويلات. 

وقال عبدالمطلب في تصريحات صحفية: إن “ما تتحدث عن حكومة الانقلاب يسمى صفقات متكافئة وليس نظام مقايضة، مشيرا إلى أن الحديث الذي يدور حاليا سواء مع مجموعة دول بريكس أو بعض الدول الأفريقية، ومنها كينيا ليس مسألة مقايضة، ولكنه نظام مهم في التجارة الخارجية كانت تنتهجه دول لتقليل اعتمادها على الدولار أو زيادة حجم المبادلات التجارية بينها وبين الشركاء التجاريين، وهو نظام الصفقات المتكافئة”. 

وأشار إلى  أن تلك الصفقات تقوم على دراسة السوق، وتقدير أن دولة تحتاج إلى سلعة معينة من أسواق معينة، وتقوم بدراسة حالة هذه الأسواق، وتبدأ في البحث عن السلع المراد استيرادها، وما يمكن أن تقدمه هي من بدائل مثل ما كان يحدث بين مصر وروسيا خلال حقبة الاتحاد السوفيتي، حيث كنا نستورد الآلات والمعدات والأسلحة، ونصدر لموسكو المنسوجات. 

وأضاف عبدالمطلب، هذا لا نقول عليه نظام مقايضة، لكن كان الأمر قائما على النظر أو دراسة احتياجات الأسواق، وما يمكن أن تقدمه هذه الدول من بدائل الشريك التجاري في مقابل الحصول على سلع منها، لافتا إلى مثال حالة التعامل التجاري المصري الكيني، حيث نستورد منهم الشاي، وفي المقابل نقدم لهم مجموعة من السلع مثل المنسوجات والأدوية والمواد الكيماوية، وكلها أشياء تنتجها مصر وتحتاجها كينيا. 

وأوضح أن نجاح الفكرة يستلزم أن يكون هناك تباين بين هيكل التجارة الدولية بين الاقتصادين اللذين ينويان أن يكون بينهما صفقات متكافئة، لافتا إلى أن مشكلة مصر مع محيطها الأفريقي أن أغلب دول القارة يغلب على صادراتها أو هيكل التجارة الخارجية بها المواد الأولية والمواد الخام، ما يعني أن مصر تصدر خضروات وفاكهة وبعض المحاصيل، وهو حال أغلب دول أفريقيا . 

الصين وتركيا

وقال عبدالمطلب : “يمكن لتجربة الصفقات المتكافئة أن تنجح مع الصين ، فقد تحتاج مصر إلى سلع كالخامات ومستلزمات الإنتاج وخامات معينة مثل البيليت في صناعة الحديد مقابل أن تصدر لبكين الخضروات والفاكهة، معربا عن اعتقاده أن المسألة مع تركيا ربما تكون واضحة بشكل أكبر خاصة أن أنقرة تحتل مرتبة متقدمة في سلم التجارة الدولية ، حيث تعد ثالث دولة من حيث التصدير إلى مصر “. 

وأكد أن نظام السلع المتكافئة بين مصر وتركيا يمكن أن يحل مشكلات كثيرة للدولتين، فيمكن لمصر تصدير الغاز والبترول ومشتقاته، وبعض السلع المصنعة، والخضروات والفاكهة، وتستورد من أنقرة حديد التسليح، والملابس الجاهزة، وقطع غيار السيارات، والأدوات والمعدات، والسيارات موضحا أن الدولتين لديهما مشاكل مع توفير الدولار، وزيادة معدلات التضخم، ومن مصلحتهما تقليل الاعتماد على الدولار في معاملاتهم التجارية، وهذا قد يجعل من فرص صفقات التبادل التجاري بينهما بعيدا عن الدولار يحقق الأهداف المطلوبة، حيث حجم التبادل التجاري بين البلدين من 3 إلى 4 مليارات دولار . 

وكشف عبدالمطلب عن معوقات تحول دون نجاح هذا النظام، منها أنه يتم في إطار الصفقات الحكومية أو الصفقات بين الدول، يعني بالحديث عن مصر وتركيا فنعني الواردات الحكومية أو الواردات بضمان الحكومتين، ونفس الشيء لو تحدثنا عن واردات الشاي فهو حديث مع الحكومة الكينية . 

وأوضح أنه رغم أن حجم واردات أو صادرات الحكومات أكثر، ولكن هناك جزء مهم يقوم به القطاع الخاص ومن الصعب أن تكون هناك قناعة لدى القطاع الخاص أو الشركات الكبرى في مصر أو تركيا وغيرها بأن يتم انتهاج نظام الصفقات المتكافئة، مشيرا إلى أن المشكلة تتمثل في أن بعض رجال الأعمال والشركات متخصصة في التصدير فقط، يعني أن لديها سلعا معينة تقوم بتصديرها لكل دول العالم، وهناك أيضا قطاع خاص وشركات متخصصة في الاستيراد فقط . 

وأكد عبدالمطلب أنه يصعب مع هذا الوضع الدخول في نظام الصفقات المتكافئة، كما أن استغناء بعض الشركات عن عمولات دولية مقبولة الدفع سيكون صعبا، واستغناؤها عن الدولار صعب. 

صفقات منعزلة

وأكد الدكتور حسام الشاذلي رئيس جامعة كامبردج المؤسسية بسويسرا أن نظام الانقلاب استنفد كل أدوات توفير السيولة والعملة الصعبة، وهو الآن في مرحلة الرضا بالموجود .   

وحذر الشاذلي في تصريحات صحفية من أن محاولة اعتماد نظام المقايضة على مستوى الدولة يعزل المنظومة الاقتصادية عن المجتمع الدولي، ويربطها بمنظومات تعاني هي الأخرى من نقص السيولة، أو ترتبط بنوعية مميزة من السلع ذات الطابع الاستهلاكي البحت، والتي في غالبها تكون متوسطة أو سيئة الجودة بمعايير السوق العالمية . 

وقال: إن “السلع عالية الجودة تجذب العملة الصعبة دائما، وتضمن ميزة نوعية للدول المنتجة لها؛ وتوفر ميزة تنافسية مشروطة على الشركاء التجاريين، مؤكدا أن نظام المقايضة لن يساعد في توفير السيولة أو العملة بأي صورة، لأن النظام يتم بعيدا عن سوق العملة تماما “. 

وشدد الشاذلي على أن الحالة الكارثية للاقتصاد المصري خاصة فيما يتعلق بتوفير العملة الصعبة لا تمنح نظام الانقلاب فرصة للاختيار؛ بل تفرض عليه اختيارات محدودة بحسب حالة العرض والطلب بالسوق الدولي، موضحا أنه غالبا ما يضطر نظام المقايضة للقبول بسلع الشريك والتي تتم عملية المقايضة فيها بناء على معايير سياسية وتجارية مقيدة تختلف عن منظومة السوق العالمي، وغالبا ما تتم في صورة صفقات منعزلة لتغطية الاحتياجات الأساسية. 

الجودة والسعر

وأشار إلى أن ذلك النوع من المقايضة يمكن تحقيقه بين مصر وروسيا، حيث تحصل مصر على الحبوب والأخشاب والحديد والوقود المعدني، مقابل الخضروات، والفاكهة، والأجهزة الكهربائية، ومنتجات الألبان والزيوت العطرية؛ ويسمح حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي يتراوح بين 5 و6 مليارات دولار بإتمام صفقات ضخمة بجانب صفقات مع الهند، بأرقام متقاربة من المقايضة الروسية؛ كما أن كينيا ستكون شريكا لمقايضة الشاي كذلك. 

وحذر الشاذلي من أنه سيكون لهذا النظام المحدود الاختيارات، والمركز في شريحة معينة من الشركاء تأثير مباشر على الجودة والسعر في السوق المصرية بصورة سلبية، مؤكدا أن التأثير السلبي قد يمتد إلى المصانع والشركات المصرية، إذا ما تم إغراق الأسواق المصرية بسلعة معينة، حيث لا يعتمد نظام المقايضة تفعيل السياسة والقوانين المضادة للإغراق وهنا نظام الانقلاب بات يفتقر إلي أي اختيارات أو أدوات اقتصادية متقدمة، ويبدو أنه يأخذ مصر لعصر جديد من شح المنتجات، وتدني الجودة، وانخفاض معدل جودة الحياة لأدنى مستوى . 

وأوضح أنه بسبب فشل نظام الانقلاب في بناء أو تطوير أي منظومة إنتاجية أو تكنولوجية حديثة، سوف نرى الكثير من تلك المقايضات السيئة والمفروضة بحكم الظروف والملابسات السياسية والاقتصادية، مؤكدا أنه لا سبيل لمصر للخروج من أزمتها الاقتصادية، ومن كارثة السيولة والعملة الصعبة؛ إلا بحل سياسي يضمن تغييرا كليا وشاملا في المنظومة الاقتصادية، ويعيد ثقة الشركاء الدوليين، ويحسن التصنيف الائتماني، ويمنح مصر قبلة الحياة لمرحلة أفضل  

إطار قانوني

وقال المهندس شريف الجبلي، رئيس الشئون الإفريقية في اتحاد الصناعات المصرية: إن “مصر استخدمت نظام المقايضة بنظام الصفقات المتكافئة في عهد الاتحاد السوفيتي، لافتا إلى أن مصر كانت تصدر الموالح وتحصل على المعدات والآلات، في محاولة لتخفيف الضغط على العملة الأجنبية”.

وأضاف «الجبلي» في تصريحات صحفية ، أن المقايضة بدأت تعود بين التجار حول العالم في الوقت الحالي دون تدخل الحكومات كما حدث في السابق؛ نظرا لأن العمل بهذا النظام على مستوى الحكومات يحتاج إلى آلية وإطار قانوني عن طريق عدة جهات مع جهات أخرى في البلد المناظر.

وأوضح أن بعض الدول لا توافق على هذا النظام؛ نظرا لحاجتها للعملة الصعبة، لكن مسألة استخدام نظام المقايضة قيد الدراسة خصوصا مع وجود القطاع الخاص في السوق، والذي يجعل الأمر مختلفًا لحد كبير عما سبق.

ولفت «الجبلي» إلى أن مجموعة «البريكس» تفكر في مسألة نظام المقايضة وتبادل السلع بدلا من الاستيراد بالعملة الأجنبية، وهذا الأمر يتم دراسته خصوصا فيما يتعلق بالسلع ذات الفاتورة الاستيرادية الكبيرة.

وأكد أن عودة نظام المقايضة يتعلق كذلك بتقييم البنوك المركزية في البلدين للعملات وقيمة السلع ليتم تبادلها بعد ذلك، مشيرا إلى أن هذا النظام سيكون ناجحا في القارة الإفريقية بالتحديد نتيجة مشاكل العملات المشتركة في القارة.

* مواجهة قوية بين فريد زهران وأحمد موسى على الهواء: «ترددت في الظهور».. والإعلامي يرد

كشف المرشح الرئاسي فريد زهران، أنه كان مترددًا في الظهور مع الإعلامي أحمد موسى، على شاشة صدى البلد، وذلك للعديد من الأسباب.

وقال زهران خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، إنه تردد في الظهور في البرناج لما هو معروف عن موقف موسى من رموز المعارضة المصرية.

وتابع زهران: الأمر ليس سراً، واجبي أن أكون صريحاً وعدد كبير من حملتي نصحوني بعدم الظهور معك في البرنامج.

واستكمل زهران حديثه موجهاً كلامه لـ أحمد موسى: أخذت قراراً بالظهور معك بعد تواجد عدد من الرموز المعارضة في برنامجك مثل حسام بدراوي، إضافة إلى كوني أنا مرشح لكل الناس وأخاطب كل الجمهور بما فيهم جمهورك وربما دي تكون فرصة أوصل ليهم صوتي.

ومن جانبه رد عليه الإعلامي أحمد موسى، على المرشح الرئاسي فريد زهران، قائلا: إحنا من البداية البرنامج مفتوح للجميع وأي مرشح مرحب بوجوده سواء مؤيد أو معارض، وأنا مؤيد للرئيس السيسي ولي الشرف وهذا معروف.

وأوضح أحمد موسى أنه منذ بداية انتخابات الرئاسة 2024 كان الموقف واضحًا بمنح الفرصة متساوية لكافة المرشحين، وكان من الواجب استضافة المرشح فريد زهران رغم وصول رسائل من المتابعين فور التنويه عن الحلقة بالسؤال عن سبب استضافة مرشح معارض.

الإمارات تعلن عن مشروع ضخم في قناة السويس وتؤكد الاستحواذ الإماراتي.. الثلاثاء 28 نوفمبر 2023م.. مقابر جديدة في مصر بمبالغ ضخمة في العاصمة الجديدة

الإمارات تعلن عن مشروع ضخم في قناة السويس وتؤكد الاستحواذ الإماراتي.. الثلاثاء 28 نوفمبر 2023م.. مقابر جديدة في مصر بمبالغ ضخمة في العاصمة الجديدة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تأجيل محاكمة أحمد طنطاوي و21 آخرين بتهمة تداول أوراق بالمخالفة للقانون

أجلت محكمة جنح المطرية، محاكمة أحمد الطنطاوي ومدير مكتبه و21 آخرين من أعضاء حملته، لاتهامهم بتداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات المختصة بمخالفة للقانون، عبر دعوة المواطنين لتوقيع توكيلات شعبية لتأييده لجلسة  9 يناير  للاطلاع.

وكانت جهات التحقيق قد قررت إحالة المرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي ومدير حملته و21 من أعضائها للمحاكمة الجنائية بتهمة تداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات المختصة بمخالفة للقانون، عبر دعوة المواطنين لتوقيع توكيلات شعبية لتأييد الطنطاوي.

وكشفت التحريات، أن المتهمين يواجهون اتهامات بـ طباعة وتداول إحدى أوراق العملية الانتخابية دون إذن السلطة المختصة في القضية المعروفة إعلاميا بـ قضية التوكيلات الشعبية.

*أزمة جديدة للسياحة.. وفاة طفل بريطاني في حمام سباحة خلال رحلته إلى مصر

قالت صحيفة “ميرور” البريطانية: إن “صبيا بريطانيا يبلغ من العمر خمس سنوات توفي في حمام سباحة أثناء قضاء عطلة في مصر، وكان مشرقا وسعيدا وحيويا”  حسبما قال مدير مدرسته.

وقال صديق للعائلة: إن “كيلان لوجان ديرينش، من فالكون لودج في ساتون كولدفيلد ، قتل خلال رحلته الأولى إلى الخارج، وقالت بيتشي بريدون، رئيسة مدرسة نيو هول الابتدائية، إن المدرسة أبلغت بالمأساة”.

وقالت: “نقدم أعمق تعاطفنا مع جميع المتورطين في هذه المأساة، كان كيلان عضوا مشرقا وسعيدا وحيويا في مدرستنا ، وسنفتقده كثيرا ونتذكره دائما بمودة”.

قلوبنا وأفكارنا مع العائلة والأحباء والأصدقاء والمجتمع المحلي المتضررين في هذا الوقت الحزين للغاية، قالت الصديقة سيرينا وايتهيد في نداء GoFundMe: إن “وفاة كيلان كانت حادثا مأساويا، حدث في أول يوم كامل من عطلته مع والدته وأخته الكبرى وجدته يوم السبت 25 نوفمبر”.

دفع تكاليف جنازته

وطلبت المساعدة في نقل كيلان إلى المنزل ودفع تكاليف جنازته ، وكتبت: “كان كيلان صبيا صغيرا صفيقا ومؤذيا وسعيدا ، وكان الأخ الأصغر لسيينا وكان على وشك أن يصبح أخا كبيرا في فبراير 2024، عائلة كيلان بأكملها محطمة تماما ولا يمكننا إلا أن نتخيل الألم الذي يمرون به ، وأقل ما يمكننا فعله كأصدقاء للعائلة وكمجتمع هو مساعدتهم من خلال تقديم بعض الدعم المالي، حتى يتمكنوا من إعادة كيلان إلى المنزل ومنحه الجنازة التي يستحقها “.

وأضافت “يرجى التبرع بكل ما تستطيع وتشجيع العائلة والأصدقاء على الدعم ، حتى نتمكن من دعم عائلة كيلان في أسرع وقت ممكن، كان الصندوق يقترب بعد ظهر اليوم من هدفه البالغ 15000 جنيه إسترليني”.

تم إبلاغ النائب عن ساتون كولدفيلد أندرو ميتشل بوفاة كيلان، وقال لبرمنغهام لايف: “سمعت هذه الأخبار المروعة في وقت مبكر اليوم، وأرسلت تعازيَّ للعائلة في هذا الوقت العصيب بالنسبة لهم، سأساعد بأي طريقة ممكنة كنائب لهم وبالطبع كوزير في وزارة الخارجية”.

وقال ريتشارد باركين، عضو مجلس مدينة ساتون ريديكاب: “هذه أخبار مروعة، أتقدم بالتعازي للعائلة هناك ولجميع الأصدقاء والعائلة في الوطن”.

وأضاف “لا توجد كلمات تقريبا، المجتمع في فالكون لودج يتجمع، أنا فخور حقا بتمثيلهم”.

وتابع “لقد جمعوا الكثير من المال في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن، تقوم سيرينا بعمل رائع لوضع هذا معا لإعادة كيلان والعائلة إلى المنزل حتى يتمكنوا من الحزن هنا، بصفتي عضو المجلس المحلي، عرضت على سيرينا دعمي بأي طريقة ممكنة، كما فعلت النائبة» جمعت حملة جمع التبرعات GoFundMe أكثر من 13,000 جنيه إسترليني في يوم واحد ويمكن لأي شخص يرغب في المساهمة القيام بذلك هنا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في بيان: إن “الموظفين يدعمون عائلة طفل بريطاني توفي في مصر”.

يأتي ذلك وسط مخاوف من تأثر قطاع السياحة الذي يحاول التعافي في ظل أزمة اقتصادية تشهدها البلاد وتداعيات الحرب على غزة، بالحوادث التي شهدتها المدن السياحية المصرية على ساحل البحر الأحمر.

وتتطلع حكومة السيسي إلى عودة ازدهار قطاع السياحة الذي يمثل أحد أكبر مصادر العملة الأجنبية في البلاد.

تسمم سائحين بريطانيين 

وتوفي زوجان بريطانيان بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون أثناء إجازتهما في منتجع فاخر في مصر بعد رش الغرفة المجاورة لهما بمبيد حشري لقتل بق الفراش، حسبما توصل الطبيب الشرعي في الحادثة التي تعود للعام 2018.

وكان جون وسوزان كوبر يقيمان في فندق شتيغنبرغر أكوا ماجيك في منتجع في الغردقة على البحر الأحمر في أغسطس 2018، عندما تم تبخير الغرفة المجاورة لهما بمبيد حشري، “لامبدا”، بسبب انتشار الحشرات، حسبما ذكرت وكالة PA Media البريطانية.

وكانت الغرفة التي رش فيها المبيد الحشري مغلقة بشريط لاصق حول الباب، إلا أنها كانت متصلة بغرفتهم بباب مجاور، وفقا لـPA Media.

وعاد الزوجان إلى غرفتهما ليلا، لكن ابنتهما وجدتهما مريضتين بشدة، وفي اليوم التالي، وتم إعلان وفاة جون كوبر (69 عاما) في الغرفة، بينما توفيت زوجته سوزان (63 عاما) بعد ساعات في المستشفى.

هجوم القرش

وفي يونيو الماضي شهدت مدينة الغردقة مصرع سائح روسي في هجوم قرش، في وقت لقى ثلاثة سائحين بريطانيين مصرعهم بعد احتراق مركب في منتجع مرسى علم على ساحل البحر الأحمر.

وأعلنت شركة سكوبا ترافل البريطانية للسياحة، أن البريطانيين الثلاثة الذين كانوا في عداد المفقودين إثر اندلاع حريق في قارب في البحر الأحمر في مصر، الأحد الماضي، لقوا حتفهم.

وأضافت سكوبا ترافل، أنه جرى إنقاذ 12 سائحا آخرين كانوا في عطلة الغوص، و14 من أفراد طاقم الزورق، بعد نشوب الحريق.

وفيي يوليو من العام الماضي، أمرت سلطات الانقلاب بإغلاق الشواطئ وتعليق السباحة في منطقة الغردقة، بعد أن لقيت سائحتان حتفهما إثر انقضاض سمكة قرش عليهما في سهل حشيش.

وفي 2018، عثر على بقايا جثة سائح تشيكي في أحد شواطئ مدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر، كما قتل سائح ألماني خمسيني جراء هجوم سمكة قرش عام 2015 أثناء ممارسته السباحة خلال رحلة بحرية في مدينة القصير السياحية جنوب شرقي البلاد، كما قتلت سائحة ألمانية سبعينية أواخر 2010 وأصيب أربعة سياح روس بجروح بالغة في ثلاث هجمات لأسماك القرش بمدينة شرم الشيخ السياحية.

* الوطنية للانتخابات: التصويت في الخارج بالحضور وليس إليكترونيا.. وجميع السفارات مستعدة

قال المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إنه يحق للمصريين المتواجدين بالخارج ‏لأغراض العمل أو الزيارات المؤقتة أثناء أيام التصويت (1 و2 و3) ديسمبر؛ التوجه إلى السفارة والإدلاء بصوته ‏ببطاقة الرقم القومي أو جواز السفر وذلك بعد التحقق من إدراج اسمه بقاعدة بيانات الناخبين. ‏

وأشار خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر شاشة «صدى ‏البلد» مساء الإثنين، إلى استعداد السفارات والقنصليات بالخارج كافة؛ لإجراء الانتخابات الرئاسية لا سيما مقرات ‏الدول الأكثر كثافة من حيث أعداد المصريين على غرار قطر والسعودية والكويت وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة. ‏

ونوه إلى إصدار مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات الإثنين؛ أسماء رؤساء اللجان في الخارج من البعثات ‏الدبلوماسية، إلى جانب تشكيل اللجنة العامة المشرفة على نتائج الحصر العددي للناخبين بالخارج. ‏

ولفت إلى إجراء عمليات التصويت بانتخابات الخارج عبر الحضور المباشر السري أمام الصندوق، موضحا أن ‏تطبيق التصويت الإليكتروني يتطلب إجراء تعديلات تشريعية في المستقبل. ‏

ودعا إلى ضرورة الالتزام بفترة الصمت الانتخابي ومنع الدعاية الانتخابية للمرشحين والتجمعات قبل 48 ساعة من ‏بدء عمليات التصويت، لافتا إلى بدء الصمت الانتخابي داخل مصر في الثامن من ديسمبر.‏

*رفض دعوى ضد السفير الإسرائيلي في القاهرة

قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري بعدم اختصاصها في نظر دعوى طرد السفير الإسرائيلي من مصر.

واختصمت الدعوى التي حملت رقم 5804 لسنة 78 قضائية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية بصفتهم.

كان المحامي فهمي بهجت طالب في دعواه بطرد السفير الإسرائيلي في مصر ردًا على عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر، قد قررت حجز الدعوى المقامة من محام مصري يطالب بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ القرار السلبي بالامتناع عن طرد السفير الإسرائيلي.

وجاء في القرار أنه تم حجز الدعوى المقامة من محام مصري يطالب بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ القرار السلبي بالامتناع عن طرد السفير الإسرائيلي من الإقليم المصري نتيجة الجرائم النكراء التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي وقطع جميع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي للحكم بجلسة 27 نوفمبر الجاري.

واختصمت الدعوى ضد كل من رئيس جمهورية مصر العربية بصفته، رئيس الوزراء بصفته، وزير الخارجية بصفته، ويعلنوا جميعا بهيئة قضايا الدولة.

وكانت إسرائيل قد أجلت موظفي سفارتها في مصر الشهر الماضي “بسبب المظاهرات الغاضبة على ما يجري في غزة“.

* محكمة مصرية ترفض دعاوى الاستفتاء الشعبي على “كامب ديفيد” وطرد السفير الإسرائيلي

قضت محكمة القضاء في مجلس الدولة المصري، اليوم الاثنين، بعدم الاختصاص ورفض 4 دعاوى قضائية، تطالب بإلزام عبد الفتاح السيسي بإجراء استفتاء شعبي بشأن استمرار صلاحية اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وطرد سفير الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزرائه ووزير دفاعه كمجرمي حرب، وإلزام الحكومة المصرية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بفتح معبر رفح بشكل كامل من الجانبين.

وجاء قرار المحكمة بدعوى أن القرارات التي طالبت بها الدعاوى تقع تحت بند “الأعمال السيادية”، والتي لا سلطة للقضاء المصري للتدخل فيها.

وكانت هيئة مفوضي الدولة في مجلس الدولة قد وضعت تقاريرها القانونية بشأن الدعاوى الأربع، وجاءت تقارير هيئة مفوضي الدولة، التي يعد رأيها القانوني استرشاديا لمحكمة القضاء الإداري في إصدار أحكامها وليس إلزاميا، لتوصي في الدعاوى الأربع برفضها جميعا، مستندة في رأيها القانوني إلى كون هذه القرارات التي طالبت بها الدعاوى تقع تحت بندالأعمال السيادية“.

* أوربا تلاعب السيسي بالأموال مقابل تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

أثار إعلان الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات أوروبية إلى مصر، مع تأكيده استكشاف الخيارات مع الدول الأعضاء لمساعدة القاهرة على معالجة عبء ديونها الثقيل، في هذا الوقت تحديدا، تساؤلات حول الدافع وراء تلك المساعدات التي يُجمع الخبراء الاقتصاديون والسياسيون بأنها من أجل التهجير وتوطين الفلسطينيين بمصر، سواء بسيناء أو داخل المدن المصرية.

 فبعد شهور من الإعراض والرفض والتشدد في مسألة إقراض مصر، جاءت العروض الأوربية المتلاحقة، سواء من الاتحاد أوروبي أو البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، بتقديم مزيد من القروض والمساعدات المالية لنظام السيسي، انطلاقا من دافع أساسي يقوم على ضرورة استيعاب السيسي ونظامه المهجرين الفلسطينيين الذين تستهدف إسرائيل إخلاءهم من شمال غزة ومن جنوب غزة أيضا، لتفكيك المقاومة الفلسطينية والممانعة التي تجابهها عسكريا وسياسيا، وسط أمل متواصل بمشروع الدولة الفلسطينية، على حدود الخامس من يونيو 1967.

 إذ كشف مصدر دبلوماسي مطلع على المباحثات التي دارت مؤخرا بين مصر والاتحاد الأوروبي، بأن الدافع وراء هذه المساعدات مرتبط بالتخوفات الأوروبية من المشروع الإسرائيلي الأمريكي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء المصرية.

 وأوضح المصدر أن هناك قلقا أوروبيا من المضي قدما في خطة تهجير الفلسطينيين التي يُجهز لها بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي تعاني فيه مصر أوضاعا اقتصادية متردية، ما يثير مخاوف أوروبية من أن الخيار الآخر سيكون هجرتهم باتجاه دول الاتحاد الأوروبي.

 لذلك أعلن الاتحاد الأوروبي عن هذه المساعدات في هذا التوقيت، رغم المطالب المصرية السابقة والتي أخذت منحى تصاعديا مع استقبال مئات آلاف السودانيين الفارين من الصراع في بلدهم.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد أجرت زيارة إلى القاهرة، بحثت فيها بحسب وكالة بلومبرج، نقلا عن مصادر مطلعة، الجهود المبذولة لدعم التنمية الاقتصادية في مصر، وتخفيف تأثير الأزمة المستمرة.

 وفقا للوكالة ذاتها، فإن الدعم الاقتصادي من الاتحاد الأوروبي إلى القاهرة سيشمل قطاعات، الاستثمار والهجرة والأمن والاقتصاد، وبحث سبل معالجة ديون مصر الثقيلة. 

 9 مليار يورو 

بالإضافة إلى ذلك، أكدت الوكالة أن الاتحاد سيقترح خطة استثمارية لمصر تهدف إلى تعبئة 9 مليارات يورو (9.8 مليار دولار) في القطاعات الرقمية والطاقة والزراعة والنقل، والتي يتخللها منتدى استثماري مخطط له في ربيع عام 2024.

ووفق تقديرات استراتيجية، فإن هناك تخوفات من هجرة الفلسطينيين إلى أوروبا مع تمدد الاحتلال الإسرائيلي إلى شمال القطاع وعدم السماح للسكان بالعودة مرة أخرى إليه، وبذلك سيكون هناك أكثر من 2 مليون فلسطيني عليهم العيش في أقل من نصف مساحة القطاع المقدرة بـ 350 كيلو متر فقط، وذلك أمر صعب سيدفع البعض للهجرة إلى الخارج، وقد تكون القبلة في تلك الحالة دول الاتحاد الأوروبي.

ويستهدف الأوربيون الاطمئنان بأن مصر ستتصدى لهذا المخطط، وأن الأزمة الاقتصادية لن تكون حائلا لذلك التصدي.

  وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أشار إلى تعرض بلاده لضغوط سياسية واقتصادية على خلفية إجراءاتها تجاه منع محاولات تهجير الفلسطينيين، وأن مصر ترحب بدخول الفلسطينيين في الظروف العادية في أي وقت، لكن دخول 2 مليون فلسطيني في ظل الظروف الحالية يعني تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد، وهو ما لن تقبله مصر تحت أي ظرف.

 وكشف مصدر دبلوماسي آخر من الخارجية المصرية، على صلة وثيقة بتطورات الأوضاع في غزة، عن أن القاهرة لن تمانع في استقبال عشرات الآلاف من الفلسطينيين للعلاج، وكذلك الوضع بالنسبة لاستقبال مزدوجي الجنسيات وعائلاتهم. 

 فيما ربطت مصادر بين مساعدات أوروبية إلى مصر واستقبال الفلسطينيين في سيناء.

وكان عدد من المسؤولين عن الأمن القومي المصري أحاطوا بتقارير عن موقف كل دولة من الحرب الدائرة في غزة، وكانوا على علم بأن هناك ضغطا إسرائيليا على الاتحاد الأوروبي للضغط على مصر لتقبل بمخطط التهجير. 

وظاهريا، لم يغير التلويح بالمساعدات الاقتصادية الموقف المصري من مخطط التهجير، لذلك كان هناك ضغط أوروبي من الناحية الإنسانية لإنقاذ أهل غزة من الإبادة، والموافقة على توطينهم في سيناء، لكن كان هناك رد حاسم بأن عليكم أن تضغطوا على إسرائيل بكل الوسائل لإيقاف الإبادة من الأساس، بينما تذهب تقديرات  للتأكيد أن السيسي لم يحسم الموقف وأنه فتح الباب نحو دراسة المقترحات، من أجل الوصول لمقترحات أقل حدة، تنال رضا العسكريين، كإسكانهم في مدن مصرية متفرقة، كالعاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والإسماعيلية وبورسعيد والمدن الجديدة، كمجرد  مالكي عقارات أو ضيوف على مصر فقط. 

يشار إلى أنه مع بدء وقف إطلاق النار، خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة، بدأ المسؤولون الأوربيون التباحث مع مصر حول السيناريوهات المطروحة حال توقفت الحرب أو استمرت، خاصة فما يتعلق بالهجرة.

  وفي مطلع نوفمبر 2023، قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، نقلا عن مصادر: إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى إلى إقناع القادة الأوروبيين بالضغط على مصر، لقبول اللاجئين من قطاع غزة”.

 وذكرت مصادر مطلعة على المناقشات للصحيفة، أن مقترح نتنياهو جرى تقديمه من خلال دول عدة، من بينها التشيك والنمسا، في مناقشات خاصة خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي.

أزمة اقتصادية

 ويواجه الاقتصاد في مصر أزمة طاحنة، مع وصول درجات الائتمان إلى مستوى غير مرغوب فيه، وتأخير مراجعة البرنامج مع صندوق النقد الدولي، ونقص حاد في النقد الأجنبي.

 وخفضت مصر قيمة عملتها 3 مرات منذ أوائل عام 2022، مع ارتفاع التضخم، وخسارة الجنيه ما يقرب من نصف قيمته.

 وتُعدّ مصر الآن واحدة من الدول الخمس الأكثر تعرضا لخطر التخلف عن سداد ديونها الخارجية، وفقا لوكالة “موديز”.

 وتضاعفت ديون مصر الخارجية بأكثر من 3 مرات في العقد الأخير، لتصل إلى 165,4 مليار دولار في 2023، وفقا لأرقام وزارة التخطيط.

قروض جديدة

 وتتفاوض مصر مع البنك الدولي على قرض جديد لتمويل مشاريع تتعلق بالمشروعات الصغيرة ونظام العدالة.

ووفقا لما نقلته صحيفة “البورصة” الاقتصادية المحلية عن البنك، فإن التمويل يتعلق بالعام المالي المقبل 2024/ 2025.

وبخلاف برنامجي التمويل، فإن البنك الدولي يدرس تمويل 7 مشروعات في مصر بنحو 1.5 مليار دولار خلال العام المالي الحالي 2023/ 2024.

 وتتوسع مصر في الاقتراض لمواجهة أزمة النقد الأجنبي، إذ أكد وزير المالية محمد معيط، الثلاثاء الماضي، أن مصر تستهدف التوسع، خلال الفترة المقبلة، في إصدار المزيد من التمويلات الخضراء والمستدامة والزرقاء.

 وأوضح الوزير، خلال مؤتمر مالي، أن مصر أصدرت أول سندات سيادية خضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 750 مليون دولار، وسندات الباندا المستدامة في سوق المال الصينية بنحو 3.5 مليارات يوان صيني (حوالي 500 مليون دولار)، بفائدة 3.5% سنويا لأجل 3 سنوات.

 كما أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، السبت الماضي، أن الصندوق يدرس بجدية زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر البالغ ثلاثة مليارات دولار، نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

مصر تطلب 2.7 مليار دولار لتمويل مشروعات النقل

 في غضون ذلك، طرقت مصر أبواب مؤسسات مالية دولية لجمع قرض بنحو 2.7 مليار دولار لتمويل عدد من مشروعات النقل.

 وقالت مصادر لصحيفة المال الاقتصادية المحلية، الاثنين: إن “قائمة المؤسسات الدولية التي قامت وزارة النقل بالتفاوض مع بعضها بالفعل بداية من النصف الثاني من العام الحالي، تضم جي بي مورغان، ووكالة ائتمان الصادرات الإيطالية SACE ، والبنك الإسلامي للتنمية ودويتشه بنك، وكيه إف دبليو الألماني”.

 وأشارت المصادر، إلى أن القرض الذي سيكون بفائدة ميسرة سيخصص لاستكمال بناء وتشييد الخطين الثاني والثالث من شبكة القطارات الكهربائية السريعة بين مدينة 6 أكتوبر غرب القاهرة ومحافظة أسوان جنوب مصر، ومدينة الغردقة مرورا بمدن ومحافظات سفاجا وقنا والأقصر، بأطوال تصل إلى 1315 كيلومترا.

 ومع صعوبة الأوضاع الاقتصادية بمصر تتزايد الضغوط والإغراءات الأوربية المتنوعة وصولا للهدف الأبرز بتهجير الفلسطينيين إلى مصر منع هجرتهم لأوروبا.

*الإمارات تعلن عن مشروع ضخم في قناة السويس وتؤكد الاستحواذ الإماراتي

شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع المستودعات اللوجستية لموانئ دبي العالمية السخنة DP World-Sokhna Logistic Park.

السيسي تجاوز جميع الخطوط الحمراء، تنازل عن مياه النيل، وباع أصول الدولة، وهجّر أهالي سيناء، وانبطح للصهاينة، ومكّن رئيس الإمارات محمد بن زايد من أملاك وموانئ الدولة، والآن باع قناة السويس.

ووفقا لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، تمثل المناطق اللوجستية الحل الذكي والناجز لدعم سلاسل الإمداد عالميًّا في ظل الطلب المتنامي على السلع والبضائع نتيجة التحديات العالمية الراهنة، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية تقدم دعمها الكامل لشركاء نجاحها وتطمح لوجود العديد من المناطق اللوجستية المماثلة.

من الجدير بالكر أن برلمان السيسيي وافق في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2022، خلال قراءة مبدئية، على مشروع قانون يسمح ببيع وتأجير أصول قناة السويس، الممر الملاحي الأهم عالميا.

ويقضي مشروع القانون المقدم من الحكومة بإنشاء صندوق جديدة لهيئة قناة السويس، يهدف إلى “المساهمة بمفرده أو مع الغير في تأسيس شركات، أو في زيادة رؤوس أموالها، والاستثمار في الأوراق المالية، وشراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصوله الثابتة والمنقولة والانتفاع بها”.

من جانبه أكد المدير الإقليمي لمجموعة موانئ دبي العالمية أورس مول، أن موانئ دبي العالمية السخنة تسعد بشراكتها الطويلة مع المنطقة الاقتصادية في مختلف المشروعات خاصةً في ميناء السخنة وما به من محطات وأرصفة، تسعى من خلاله لتقديم خدمة مميزة خاصة في ظل أعمال التطوير التي تقوم بها المنطقة الاقتصادية بالميناء التي سمحت بدورها باستقبال مختلف أنواع وأجيال السفن مثل سفن دحرجة السيارات وسفن الصب الجاف والسائل، والبضائع العامة، وحتى السفن السياحية، وتقوم موانئ دبي من خلال مشروع المستودعات اللوجستية المزمع إقامته بتقديم نمط آخر مطلوب من الخدمات اللوجستية لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية، مبديًا اعتزازه بالدعم المتواصل من قِبَل المنطقة الاقتصادية في تذليل أية عقبات قبل أن تطرأ، ومؤكدًا تضافر الجهود مع المنطقة الاقتصادية لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع باستثمارات 50 مليون دولار بنهاية عام 2024.

الجدير بالذكر أن مشروع المستودعات اللوجستية لموانئ دبي العالمية السخنة، يقع في منطقة السخنة المتكاملة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 300 ألف متر مربع، ويساهم المشروع في توافر 600 فرصة عمل مباشرة، بتكلفة استثمارية إجمالية 80 مليون دولار، ويهدف لتقديم خدمات للمستثمرين والعملاء في قطاع الأنشطة اللوجستية والتجارية والتوزيع داخل السوق المصرية، والأسواق المجاورة، ومن المخطط أن تبدأ عمليات التشغيل للمرحلة الأولى من المشروع بعد انتهاء الإنشاءات الخاصة بها بنهاية عام 2024.

* تصفية فروع سلسلة محلات ألفا ومنافسة سعودية للاستحواذ عليها

قامت سلسلة سوبر ماركت “ألفا” الشهيرة في مصر بتصفية فروعها تمهيدا لإغلاقها، على خلفية أزمة ديون طاحنة تمر بها.

وتواجه سلسلة المحلات مديونيات بقيمة إجمالية تصل إلى ما يقارب 100 مليون جنيه، ممثلة فى تسهيلات ائتمانية، والتزامات لعدد من الموردين، لافتة إلى أن الشركة تمتلك نحو 9 أفرع غالبيتها بنظام الإيجار.

وتتوزع أفرع الشركة فى مناطق المعادى، ومصر الجديدة، والتجمع الخامس، والزمالك، والمهندسين، والدقى، والشيخ زايد، والمنصورة، بحسب بيانات الصفحة الرسمية لألفا ماركت على الفيس بوك.

وحملت تصفية سلسة فروع شركة ألفا ماركت خلفها العديد من الكواليس، التي تخفي ما تعرض له عمال أشهر المحال التجارية المحلية لسنوات، من حرمان الحصول على أبسط حقوقهم، منذ عام 2019، تحديدًا منذ بيع الشركة لـ ممدوح الأمين رجل الأعمال الشهير ومالك صيدليات مصر.

وأشار مدير فرع الدقي إلى مستحقات العاملين التي لم تصرف منذ عام 2006، التي قام رجل الأعمال ممدوح الأمين بشرائها في عقد البيع، مضيفَا أنه حتى أشهر 7 و8 و9 من العام الجاري كانت فروع المهندسين والمعادي تعمل، وبالرغم من ذلك، لم يتم صرف مرتبات ما يقرب من 130 عامل فضلًا عن العقود المؤقتة منذ شهر 7 حتى الآن.

وأضاف مدير الفرع، أنه تم تسريح جزء من العمالة في عام 2020، فضلًا عن عدم زيادة الرواتب منذ عام 2019.

وذكر محمد كمال مدير فرع الدقي لسلسلة فروع ألفا ماركت، أن العاملين لجأوا إلى تحرير محاضر للحصول على حقوقهم، ولكنهم ينتظروا حتى الآن حكم القضاء.

وخلال عامين، تم افتتاح 3 فروع بأرقام مبالغ فيها، ليصل الحال خلال الوقت الراهن إلى بيعهم بخسارة، حسب ما أكده مدير فرع الدقي.

وزعم كمال، أن ممدوح الأمين مالك ألفا ماركت سحب ما يقرب من 150 مليون جنيه من ألفا ماركت لضخهم داخل صيدليات مصر، كما أنه قام بإنشاء مصنع مخبوزات بتكلفة 22 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن ذلك المصنع لم يعمل.

وأكد مدير فرع الدقي أن فرع المعادي تم بيعه لشركة بنده السعودية، كما أنه تم بيع فرع التجمع منذ شهرين، مشيرًا إلى أن مالك الشركة صادر كل ما يوجد داخل فروع الدقي والمهندسين والمنصورة وزايد والحجاز للمديونية.

كما ذكر مدير فرع الدقي أن شركة ألفا ماركت تمتلك أرضا ومخازن في زهراء المعادي لم يتم بيعها بعد.

وتتنافس 3 سلاسل تجارية كبرى عاملة فى مجال السوبر ماركت محليا منها “بنده السعودية” على شراء باقى فروع “ألفا ماركت” والبالغ عددها 6.

وتأسست ألفا ماركت فى عام 1984، وتعد واحدة من أشهر السلاسل التجارية فى مصر، ولديها العديد من الأقسام التى توفر احتياجات متعددة، مثل أقسام السوبر ماركت، والأدوات المكتبية، ومستلزمات الحيوانات الأليفة، وأدوات ومستلزمات التنظيف، وألعاب الأطفال، فضلا عن أقسام الأجهزة المنزلية.

* توصية بقبول دعوى منع نجلي مبارك من الترشح لأي منصب

أثارت توصية هيئة المفوضين بمجلس الدولة في مصر، لمحكمة القضاء الإداري بقبول دعوى مقامة ضد نجلي الرئيس الراحل حسني مبارك “جمال وعلاء”، لمنعهم وجميع رموز الحزب الوطني المنحل عقب ثورة يناير 2011، من الترشح لأي منصب رفيع في الدولة.

ويشار إلى أن هذه الدعوى التي صدرت التوصية بحقها من قبل هيئة المفوضين بمجلس الدولة، مقامة من قبل مدير “المركز القومي لدعم المواطنة وحقوق الإنسان”، عبدالسلام إبراهيم إسماعيل.

توصية بقبول دعوى منع نجلي مبارك من الترشح للمناصب الرسمية

وجاءت التوصية الاسترشادية بعدما حجزت محكمة القضاء الإداري، الاثنين، الدعوى للحكم في جلسة 22 يناير المقبل، واستندت إلى وجود حكم نهائي بالإدانة ضد علاء وجمال مبارك بتهم الفساد، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.

وذكرت هيئة المفوضين، في توصيتها، أن علاء وجمال مبارك أمام المحكمة لم يقدما ما يفيد إلغاء الحكم الصادر بحقهما أو رد اعتبارهما فيه.

وتستند الدعوى، أيضاً إلى المطالبة بإلغاء قرار الامتناع عن فتح تحقيق وإحالة جمال وعلاء مبارك إلى النيابة العامة؛ لاتهامهما بالكسب غير المشروع واسترداد جميع الأموال المهربة من أنحاء العالم كافة.

وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين النشطاء عبر مواقع التواصل في مصر، الذين تسائلوا عن سبب هذه القرار الآن وأهدافه، خاصة أنه يتزامن مع قرب فترة رئاسية جديدة لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي، والمحسومة لصالحه حتى قبل بدء انتخابات الرئاسة في ديسمبر المقبل.

وفي هذا السياق علق مغرد باسم وليد عبد السلام: “اللي جاي علي جثث المصريين وعلي الدبابة مستحيل يترك الحكم.”

وكتب آخر: “كان ممكن ابوهم يعمل قضاء مستقل ونزيه حقيقى كان زمانهم استفادوا منه.”

السيسي يحصن نفسه ضد أي منافسة مستقبلية

ورأى محللون أن السيسي يذهب إلى تحصين نفسه وكرسي الحكم إلى أبعد حد وبخطوات مبكرة جدا، لمنع أي منافسة مستقبلية له على حكم مصر وإغلاق الباب تماما أمام نجلي مبارك، اللذين راج اسمهما مؤخرا وسط دعوات من بعض المصريين لجمال مبارك تحديدا بالترشح لرئاسة مصر.

وكانت المحكمة أجلت البت في الدعوى مرات عدة، حتى تم إغلاق باب الترشح لانتخابات الرئاسة والإعلان عن الموعد الزمني للانتخابات من دون أن يعلن أي من نجلي مبارك النية أو التقدم الفعلي بأوراق ترشح أحدهما للانتخابات.

ويعيش نظام السيسي أياماً صعبة حالياً، وبات وضعه حرجاً جداً، بعد انهيار الاقتصاد المصري بسبب سياساته الفاشلة، ما زاد من حدة التضخم الكارثي وارتفاع معدل البطالة والفقر.

وأصبحت شعبية السيسي في مصر حالياً “تحت الصفر”، بحسب محللين يرصدون ردود الأفعال في الشارع وعبر مواقع التواصل.

ويبدو قبول الدعوى المؤجلة منذ شهور ضد نجلي مبارك مرجحا، بحسب قانونيين، حيث ينص قانون الانتخابات الرئاسية على أن “يُنتخب رئيس الجمهورية من طريق الاقتراع السري العام المباشر من الناخبين المقيدة أسماؤهم في قاعدة بيانات الناخبين، ويشترط فيمن يترشح رئيساً للجمهورية توافر جملة من الشروط” ومنها، بحسب البند الخامس، “ألا يكون المرشح قد سبق الحكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ولو كان قد رد إليه اعتباره”.

ويتعارض هذا البند مع حالة نجلي مبارك، حيث أصدرت محكمة النقص حكماً في 2016 بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات لهما، وذلك لإدانتهما بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه (نحو 4 ملايين دولار)، من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت قرارها بإخلاء سبيل علاء وجمال مبارك في قضية الكسب غير المشروع، وأفادت بأنه “لا يجوز نظر الاستئناف المقدم من النيابة العامة بشأن الطعن على القرار الصادر بإخلاء سبيلهما من غرفة المشورة بمحكمة الجنح المستأنفة، وذلك في ضوء التحقيقات التي تجري معهما أمام جهاز الكسب غير المشروع، ومن ثم يستمر قرار إخلاء سبيلهما”.

جدل ترشح جمال مبارك لرئاسة مصر

وكان ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، قد تحدث في تصريحات سابقة له عن تساؤل طُرح في الفترة الماضية، بخصوص نية جمال مبارك الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا: “لماذا لا يعلن السيد جمال مبارك الترشح إن كان يريد الترشح ليحسم الشعب أمره؟.. لو عاوز تترشح.. يا ريت تعلن لنا”.

وأشار رشوان، إلى أن ترشح بعض الأسماء الصادرة بحقهم أحكام جنائية نهائية باتة مسألة تفحصها الهيئة العليا للانتخابات، مشيرا إلى رفض الدستور خوض الانتخابات لمن صدر بحقه أحكام جنائية، وإن رد إليه الاعتبار.

وتصاعد الجدل في مصر مؤخرا بشأن الحديث عن ترشح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة، بعد تصريحات للوزير السابق منير فخري عبد النور، في يوليو 2022، بخصوص هذا الأمر.

عبدالنور” قال في تصريحات سابقة: “الجهاز الأمني الذي يشجع نكرة على خوض الانتخابات الرئاسية ضد السيسي يرتكب خطأ كبيرا”.

* مقابر جديدة في مصر بمبالغ ضخمة في العاصمة الجديدة

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، بإعلان إحدى الشركات العقارية الكبيرة، عن طرح مقابر تصل قيمتها لأكثر من 1.5 مليون جنيه.

ووفقا للمنشورات فقد أعلنت شركة “طلعت مصطفى” عن طرحها مقابر البستان، والتي تقع على طريق السويس في المنطقة المواجهة لمدخل العاصمة الإدارية الجديدة، بمساحات تصل إلى 40 مترًا، وأنظمة سداد حتى 12 شهرا.

بعد حالة الجدل التي أثارتها الشركة بقيمة المقابر التي طرحتها للبيع، أوضحت شركة العقارات أن تلك المقابر تتمتع بخدمات خاصة ومتكاملة، حيث تشمل “مسجد، دار مناسبات، جراج، منطقة خدمات، مبنى إدارة”، كما تتمتع المقابر بوجود صيانة دائمة وشكل موحد لجميع الوحدات  وآيات قرآنية على كافة المقابر.

تبلغ مساحة حوش المقابر 40 مترًا، بإجمالي 10 عيون، بنظام اللحود المتعارف عليها، ويتكون من 8 عيون، 4 للنساء و 4 للرجال، بالإضافة إلى عظامتين بشرط شراء الحوش كاملاً بسرعة 1.5 مليون جنيه، ويتم تسليمه كامل التشطيب من الداخل، وتشطيب خارجي من الرخام.

وتيسيرا على راغبي شراء مقابر البستان، طرحت شركة العقارات الطارحة لها، قدمت الشركة أنظمة سداد مختلفة منها نظام الكاش ويتم خصم تطبيق خصم على هذا النظام، حيث يبلغ سعرها مليون و 436 ألف جنيه بدلاً من مليون ونصف.

وتطرح الشركة نظام تقسيط من خلال دفع مقدمة حجز قيمتها 315 ألف جنيه، وأقساط شهرية متساوية بقيمة 106 آلف جنيه على 12 شهر أو كل 3 أشهر 318 ألف جنيه، أو 4 دفعات على مدار السنة بشرط دفع خلال سنة.

يتم تسليم أحواش مقابر البستان خلال سنتين من التعاقد، وليس قبل ذلك، حيث تم طرح 500 حوش، تم بيع ما يقرب من 430 منهم، وبمجرد الانتهاء من الطرح الأول سيتم طرح المزيد من الأحواش لكن بأسعار أعلى من الطرح الأول.

* تخفيض مؤسسات عالمية تصنيف مصر الائتماني مؤشر على تفاقم الأزمة

خفضت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني تصنيف أكبر أربعة بنوك مصرية بسبب الديون الحكومية مع توقعات بتراجع الجنيه المصري أمام الدولار بنسبة 45%.

وربط المحلل المالي بسام عبدالعزيز نور بين تخفيض وكالة فيتش تصنيف مصر إلى سالب B مع نظرة مستقبلية مستقرة. وتخفيض سابق لوكالتي موديز وS&P اللتان خفضتا إلى نفس المستوى قبل شهر

وشهد تصنيف مصر الائتماني انخفاضاً متتالياً من وكالات موديز وستاندرد آند بورز وفيتش خلال الأسابيع الماضية، مع اشتداد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها وتفاقم شح الدولار وارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية.

وعلق عبر @Bassam_A_Noor، “.. لا جديد في الموضوع لأن فيتش متأخرة .. على مصر أن تعوم عملتها مجددا وأن تلتزم بالإصلاحات الهيكلية وفقا للوكالات.. ولكن صعب جدا التعويم والانتخابات بعد شهر. ولذلك أتوقع تعويمًا جديدا بعدها.”.

وفي 2 أكتوبر الماضي، خفضت وكالة موديز تصنيف مصر الائتماني من B3 إلى CAA1، وذلك التخفيض كان الثاني من نوعه لـ “موديز” اليت خفضت تصنيف مصر السيادي خلال فبراير الماضي إلى B3 من B2.

وأشار المراقبون ان تخفيض التصنيف يعني حسب تعريف موديز ذاتها: أن سداد الالتزامات المالية تخمينياً، وخاضع لمخاطر ائتمانية عالية.

يُعد تصنيف البنك الائتماني مقياساً مفيداً للعملاء لمعرفة مدى أمان التعامل معه، وهو تصنيف مرتبط أساساً بتصنيف دولة البنك الائتماني.

ويُعرّف معهد المحللين الماليين الأميركي التصنيف الائتماني بأنه تصنيف تُقاس من خلاله قدرة الدول أو الشركات على الحصول على قروض ومدى وفائها بسداد فوائد ديونها، أو الأقساط المترتبة عليها ومدى احتمالية التخلف عن السداد.

وقال محلل بإحدى شركات الاستثمارات المالية، لموقع «مدى مصر»، إن التخفيض جاء كأحد توابع خفض التصنيف الائتماني، ولكنه يعكس كذلك عددًا من نقاط الضعف متمثلة في الديون الدولارية المُستحقة على البنوك، في ظل نقص العملة، والشهادات مرتفعة العائد التي تتحملها البنوك بالتوازي مع معدلات تضخم وصلت 40%، وعدم تنويع المحافظ الائتمانية لدى البنوك وتركزها في الديون السيادية.

ولموقع (CNN) قالت المحلل المالي للبنوط أماني شعبان إن خفض التصنيف يعني أن المخاطر على الديون الحكومية للبلد أصبحت عالية، ومعظم البنوك المصرية تُقرض الحكومة عبر شراء أدوات الدين الحكومية المتعارف عليها، وتمثل هذه الديون نسبة من محفظتها المالية.

وأشارت إلى أنه من الوارد أن يؤدي خفض تصنيف البنوك المصرية إلى ارتفاع تكلفة الدين الخارجي -زيادة الفائدة- على هذه البنوك في حال رغبتها في الاستدانة من الخارج، لكن احتمالية هذا الأمر ضئيلة إذ لا يحدد التصنيف وحده تكلفة الدين.

ولا تتوقع شعبان أن يكون لخفض التصنيف الائتماني تأثير على مالية البنوك الأربعة، لكن فيتش تتوقع أن تظل الظروف الاقتصادية للبنوك المصرية ضعيفة، نظراً لارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع تكاليف المدخلات، والمخاوف الجيوسياسية، والضغوط المستمرة على العملة.

4 بنوك رئيسية

خفضت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” تصنيف البيئة التشغيلية لبنوك: (مصر) و(الأهلى) و(القاهرة) و(التجاري الدولي) من (B) إلى (-B)، وذلك جراء تعرضها الكبير للديون الحكومية، مع تعدّيل النظرة المستقبلية لها من سلبية إلى مستقرة.

وفي الوقت الذي خفضت فيه “فيتش” تصنيف البنوك الرئيسية التي تقرض الحكومة شهريا زعم تصنيف جديد لصندوق النقد الدولي، أن مصر تصدرت الترتيب من حيث أقوى اقتصاد في القارة الأفريقية!

وقالت إن الصندوق الأمريكي المنشأ والتمويل (بحكم الواقع)، اعتمد في تصنيفه على مؤشرين أساسيين هما، حساب بيانات الناتج المحلي، وتعادل القوة الشرائية في البلاد.

غير أن “الصندوق” بات جزءا رئيسيا من مناورة رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي للانصياع للرغبات الامريكية والاوروبية في ملف فلسطين المحتلة ولذلك قرر مع أخبار تفاوض أصحاب الرغبات الغربيين تهجير سطكان غزة لسيناء  أن (“يدرس بجدية” زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر البالغ 3 مليارات دولار) بزعم أن ذلك “نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الحرب بين “إسرائيلوحركة حماس، وفق ما قالته مديرة الصندوق، كريستالينا جورجيفا، لوكالة رويترز.

وقالت التقارير إن الحرب الصهيونية على غزة قد تُعزز الدعم المالي المُقدم لمصر سواء من صندوق النقد الدولي أو تمويلات ثنائية من قبل دول أخرى، وذلك كمكافأة على حسب تعبير فيتش على الدور التي تلعبه مصر استنادًا إلى موقعها الجيوسياسي في تهدئة الوضع والوساطة بين الجانبين.

أسباب التخفيض الأخير

وربطت فيتش بين مؤشر البيئة التشغيلية للبنوك والتصنيف السيادي للبلد، في تقريرها الصادر الأربعاء الماضي، أن حوالي 50% من إجمالي أصول القطاع المصرفي في مصر توجد في بيئة تعاني من تضخم مُفرط، فضلًا عن محدودية السيولة الدولارية لدى البنوك، في ظل أزمة نقص العملة الأجنبية الحاد التي تعاني منه البلاد.

وخفّضت «فيتش»، مطلع نوفمبر الجاري، تصنيف مصر الائتماني طويل الأجل من «B» إلى «-B» بنظرة مستقبلية مستقرة، جراء ارتفاع أسعار الصرف الأجنبي، وتفاقم قيود التمويل الخارجي، وتباطؤ الإصلاحات الاقتصادية.

وتصل الحصة السوقية للبنوك التي رصدها المؤشر إلى حوالي 57% من إجمالي السوق المصرية، يتقدمها البنك الأهلي بحصة 33%، ثم «مصر» و«CIB» و«القاهرة» على التوالي.

الديون الحكومية

وتستحوذ الديون الحكومية على حوالي 70%، 6.2 تريليون جنيه، من محفظة ائتمان البنوك في مصر البالغة قيمتها 9.2 تريليون جنيه، بحسب بيانات المسح المصرفي الصادرة عن البنك المركزي، التي أظهرت أن الاقتراض الحكومي من القطاع المصرفي بنهاية السنة المالية المنتهية قفز لـ42%، فيما سجل ائتمان القطاع الخاص 27%، والقطاع العائلي 21%، وقطاع الأعمال العام 16%.

ومن جانب النمو، توقعت فيتش في (تقرير المخاطر) نموًا طفيفًا في الناتج المحلي خلال العام المقبل، يصل إلى 4.2% مقارنة بالسنة المالية الحالية 3.8%، وهي التوقعات التي تقل عن توقعات سابقة للوكالة لنمو السنة المالية المقبلة، كانت تصل إلى 4.4%

وبحسب التقرير فإن الارتفاع في معدل النمو خلال العام المقبل سيكون نتيجة ببيع الأصول وفقًا لبرنامج التخارج الحكومي، ما سيخفف الضغط الناجم عن تباطؤ الطلب المحلي والصادرات، وكذلك القدرة المحدودة على تحجيم الواردات.

تصدير الغاز المسال

ومن جانب اقتصادي آخر، أشارت “فيتش” في تقرير المخاطر، الصادر الأحد الماضي، إلى ضغط العدوان “الإسرائيلي” على غزة على الاقتصاد المصري، موضحة أنه في حال توسيع دائرة الصراع ستتأثر صادرات الغاز “الإسرائيلي” إلى مصر ومن ثمّ الصادرات ونشاط التنقيب، كما سيتضرر قطاع السياحة، فضلًا عن تعزيز حالة عدم اليقين لدى مُستثمري القطاع الخاص ما يدفع بتقليص نشاطهم.

وكالة ستاندرد آند بورز حذرت أيضا من أن تصاعد وتيرة حرب “إسرائيل” في غزة قد يترك مصر في مواجهة نقص طويل الأجل في الغاز.

وقالت وكالة (ستاندرد آند بورز) إن عمليات إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط أكثر عرضة للتأثر بالحرب من النفط، مشيرةً إلى انخفاض إنتاجإسرائيل” من الغاز بنحو 50% بسبب الحرب التي تعرقل أيضا صادرات الغازالإسرائيلية” إلى كل من الأردن ومصر.

* التسعير الجبري حيلة “تموين السيسي” العاجز أمام التعويم السلعي

مع استمرار غياب حكومة المنقلب السفيه السيسي عن حماية الستهلكين الذين يتحملون زيادات مواد الخام الداخلة في إنتاج جميع السلع علاوة على تحملهم فروقات الأسعار بين السوق السوداء والبنوك للدولار، وكذا ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء لأكثر من 52 جنيها للدولار الواحد، وعلاوة على جشع التجار  والموزعين، كل  ذلك يتحمله المواطن المستهلك البسيط وحده، في ظل عجز الحكومة وانشغالها بأشياء أخرى،  من عينة الاستعداد لتجهيز كراتين انتخابية لإضفاء أية شرعية لمسرحية لانتخابات المقبلة بعد 15  يوما، دون أي ذكر لها في الشارع المصري، وغيرها من الأمور البعيدة عن حياة ملايين المصريين.

ومن تلك السلع التي باتت تؤلم المشترين وتصعب عليها اقتناؤها  السكر، الذي بات يقترب سعره  من 60 جنيها للكيلو.

 شكاوى المواطنين

وفي ظل شكاوى المواطنين المتصاعدة وتقارير الأجهزة الاستخباراتية والأمنية المحذرة من غضب جماهيري، قد يضر بالسيسي فقط، تحرك وزير التموين  مهددا  بالتسعير الإجباري، متناسيا انتهاء عصر الستينيات، وأن مصر تعيش في سوق حرة  مفتوحة  ليس من ضمنها التسعير الإجباري، بل الأجدى هو دعم مزارعي البنجر والقصب وتوسيع الاستيراد، إن كان في السلعة نقص أو مواجهة الاحتكار  لتشجيع المنافسة، وتوفير الدولار لاستيراد خامات الإنتاج وغيرها من الوسائل.

وجاء تهديد الوزيرباللجوء إلى التسعير الجبري لسلعة السكر لمواجهة الارتفاع غير المسبوق في سعره بالسوق المحلي.

وقال خلال مؤتمر صحفي ، أمس الأحد: إنه “سيتم إعطاء السوق مهلة بنحو 10 أيام لاستقرار أسعار السكر، وفي حال استمرار الأزمة عقب انتهاء المهلة، سيطالب مجلس الوزراء بالتدخل للتسعير الجبري لسعر السكر”.

وارتفع سعر الكيلوغرام من السكر خلال شهر، من المصانع من مستوى 14 جنيها إلى 36 جنيها، فيما يباع لدى تجار التجزئة بما يصل إلى 55 جنيها.

ولفت وزير التموين إلى أن بعض التجار المتعاملين مع البورصة السلعية يحصلون على السكر بسعر 24 ألف جنيه للطن، ثم إعادة بيعه في السوق السوداء بسعر يتجاوز 40 جنيها للكيلوجرام.

ووعدت الحكومة في تصريحات سابقة، بعودة أسعار السكر إلى معدلاتها الطبيعة خلال أيام، مع بدء موسم جني قصب السكر وتشغيل مصانع الإنتاج في جنوب البلاد، واستيراد 400 ألف طن سكر خام على مرحلتين، وتوفيره للجمهور بأسعار مخفضة بمجمعات وزارة التجارة الداخلية، على دفعات مستمرة حتى مارس 2024.

وتواجه الحكومة المصرية عجزا في تدبير النقد الأجنبي للبنوك، لشراء احتياجات الدولة من السلع الأساسية من بينها السكر، زادت حدتها الأيام الماضية.

 الشركة القابضة للصناعات الغذائية

وتستحوذ الشركة القابضة للصناعات الغذائية على نحو 60% من حجم الإنتاج في مصر، من خلال 5 شركات توجه أغلب إنتاجها لحساب وزارة التموين والتي توزعه بدورها على المتاجر التموينية المختصة بالسلع المدعمة، فيما يساهم القطاع الخاص بنسبة 40% من حجم الإنتاج.

ووفقا لتوقعات مجلس المحاصيل السكرية، من المنتظر أن يبلغ إنتاج السكر هذا الموسم نحو 2.9 مليون طن، تشمل، 1.8 مليون من بنجر السكر، و850 ألف طن من قصب السكر، بخلاف 250 ألف من سكر الفركتوز المنتج من حبوب الذرة، فيما يبلغ حجم الاستهلاك 3.2 ملايين طن سنويا.

وقد استحوذت الإمارات على عدد من مصانع السكر في مصر، ضمن برنامج بيع الأصول، وهو ما منحها إمكانية التحكم بأسعار السكر محليا، حيث تقوم بتصدير كميات كبيرة من الإنتاج إلى ليبيا والسودان وغيرها من الدول. 

تضخم الغذاء 

وتواجه مصر تعويما سلعيا كبير، إذ تحركت أسعار السلع بصورة كبيرة، مع ثبات أسعار الجنيه  الرسمي، حيث تقدر  كل السلع في مصر حاليا بأسعار الدولار بالسوق السوداء عند ما يقرب من 53 جنيها.

وترصد تقارير جهاز التعبئة والإحصاء عن ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلكين على مستوى الجمهورية بمعدل 38.5% لشهر أكتوبر 2023، مقابل 40.3% في سبتمبر الماضي، مدفوعا بزيادة أسعار الحبوب والخبز والخضراوات والمشروبات واللحوم والألبان. وتضغط أسعار الطعام والمشروبات معدلات التضخم، بنسبة 71.7%، بسبب تغير أسعار الخضراوات بنسبة 101.5%، والسكر والأغذية السكرية 41.9% والحبوب والخبز بنسبة 44.6%، واللحوم والدواجن 97%، والألبان والجبن والبيض 67.1%، والأسماك 80.9%.

ووفق اقتصاديين، فإن حالة التضخم في أسعار الغذاء، ستظل مستمرة لفترة غير معلومة المدة،بسبب تراجع قيمة الجنيه، وتدهوره مقابل الدولار والعملات الصعبة، واعتماد الدولة على استيراد معظم المواد الغذائية الأساسية ومستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي.

إذ إن الحكومة تستورد 50% من احتياجاتها من الحبوب، و98% من مستلزمات السماد والمبيدات والأدوية الزراعية والبيطرية، و98% من الزيوت، كما أن  سعر هذه المنتجات يرتفع محليا كلما تهاوت قيمة الجنيه.

ومن ضمن عجز النظام الحاكم، تفضل تصدير الغاز مسالا، طلبا للدولار السريع، دون أن تستفيد منه الدولة في زيادة صادرات الأسمدة، رغم قدرة المصانع المحلية على رفع طاقتها الإنتاجية بمعدلات تزيد عن 50% من طاقة التشغيل الحالية، وفق تصريحات لنقيب الفلاحين حين أبو صدام.

ومؤخرا، تشهد أسعار الأغذية والخضراوات ارتفاعا تدريجيا، يزيد بنسب مرتفعة بمعدل مرتين شهريا.

تلك الزيادات باتت ترب كل شيء، وكان آخرها المخبوزات والعيش الفينو بمعددل يزيد عن 50%، دون سابق إنذار وفي ظل غياب الرقابة التموينية.

*رد فعل السيسي بعد حصول عمرو أديب على الجنسية السعودية.. فيديو ساخر يجوب منصة إكس

راج مقطع فيديو ساخر على منصة إكس، يرصد رد فعل “متخيلا” لرئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي بعد إعلان الإعلامي عمرو أديب حصوله على الجنسية السعودية.

وكان أديب قد أثار حالة من الجدل والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي بعد إعلانه الحصول على الجنسية السعودية.

وتداول ناشطون، مقطع فيديو ساخرا يرصد رد فعل السيسي على هذه الخطوة، حيث ظهر في كلمة له وهو منفعل ويقول: “ميصحش كده”.

عمرو أديب يعلن حصوله على الجنسية السعودية

وكان عمرو أديب قد أعلن حصوله على الجنسية السعودية، وقال إنه يشكر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف خلال برنامجه على قناة “MBC مصر”: “مؤخرا ومنذ فترة تم منحي الجنسية السعودية… الآن أنا مواطن عندي جنسية مصرية وسعودية.. أود أن أتقدم بالشكر للملك سلمان وولي العهد على هذا التكريم وهذا التشريف”.

وتابع: “لا أعرف أعدادا كبيرة من المصريين حصلوا على هذا التكريم لكن أنا سعيد به جدا وأود أن أطلعكم على معلومة تعرفونها أنا قضيت 30 عاما من حياتي الإعلامية كانت في مؤسسات سعودية”.

واستكمل: “أنا أُعتبر من المصريين في الخارج ما يعني أنني أعمل في السعودية داخل مصر.. هذا التكريم مسؤولية وأرجو أن أكون جسرا بين دولتين محوريتين في العالم العربي: مصر والسعودية، وأن أوطد هذه العلاقات”.

توترات سعودية مصرية

خطوة عمرو أديب تأتي في ظل حالة التجاذبات والتوترات التي سادت في العلاقة بين الرياض والقاهرة خلال الأشهر الماضية، والتي ظهرت بوضوح على الصعيد الاقتصادي خاصة بعدما رفضت السعودية منح مصر مزيدا من القروض بسبب هيمنة الجيش على الاقتصاد وتحقيقه فشلا ذريعا في هذا المجال.

وبينما ظل عمرو أديب يمارس تطبيلا ونفاقا لصالح النظام السعودي، إلا أنّه كان يخرج عن المألوف في بعض الأحيان في تعامله مع الأوضاع في مصر.

فظهر عمرو أديب، مرارا وهو يتحدث عن تردي الأوضاع الاقتصادية في مصر، وكان يدعو لتسريع وتيرة إنهاء سيطرة الجيش على المشروعات، وكان دافعه في ذلك خدمة أجندة النظام السعودي وليس صالح المواطن المصري.

أما سياسيا، فقد اعترف عمرو أديب بأن النظام مارس تضييقات على السياسي المعارض أحمد الطنطاوي ما حرمه من جمع التوكيلات التي كانت تؤهله لخوض الانتخابات الرئاسية.

الباز يتهم عمرو أديب بالعمالة للسعودية

وكان الإعلامي المصري محمد الباز، ضد شنَّ هجوما عنيفا على زميله عمرو أديب، متهما إياه بـ”العمالة” لصالح الحكومة السعودية.

وقال الباز الذي يترأس مجلس إدارة صحيفة “الدستور”، في فيديو نشره في صفحته الشخصية عبر “فيسبوك”، إن عمرو أديب يبث الرعب والذعر في نفوس المصريين، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.

وأضاف أن أديب مذيع في قناة غير مصرية، يخرج بتنطع شديد يقول إنه خائف على نفسه وأولاده، بكلام هزل.

وتابع: “لو في مشكلة ضخمة فعمرو أديب لن يتأثر لا هو ولا عائلته، آخرها يأخذ نفسه إلى السعودية كونه عنده كفيل سعودي”.

وقال الباز: “لا عايش عيشة الناس في مصر، وعندك أجندة سعودية، السعودية دولة من حقها تبني نفسها وتتقدم، وخلال عملها هذا عليها تجنيد أشخاص في السياسة، والإعلام، والأدب، والفن، فببساطة عمرو أديب عميل سعودي”.

إسرائيل توجه رسالة شكر للسيسي.. الاثنين 27 نوفمبر 2023م.. اشتعال المنافسة بين مصر وقطر على زعامة الشرق الأوسط

إسرائيل توجه رسالة شكر للسيسي.. الاثنين 27 نوفمبر 2023م.. اشتعال المنافسة بين مصر وقطر على زعامة الشرق الأوسط

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إسرائيل توجه رسالة شكر للسيسي

وجهت السفارة الإسرائيلية في مصر رسالة شكر إلى عبد الفتاح السيسي، بعد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

وقال بيان صادر عن السفارة الإسرائيلية في مصر عبر موقع “إكس”: “سفيرة إسرائيل في مصر أميرة أورون: نشكر مصر و”الرئيس” عبد الفتاح السيسي والأجهزة الأمنية المصرية على الجهود والمساعي الكبيرة التي قدموها في عملية إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين وعودتهم إلى إسرائيل“.

وكان السيسي قد كتب في حسابه على منصة “إكس”: “أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر الشقيقة على جهوده المبذولة وفريق عمله، والتي تكاملت مع الجهود المصرية لإتمام الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وإنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وأتطلع للمزيد من التعاون المشترك لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وإقرار السلام الشامل والعادل في المنطقة“.

وأعاد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، نشر تغريدة لعبد الفتاح السيسي، وكتب الشيخ تميم بن حمد معلقا: “شكرا لكم فخامة “الرئيس” عبد الفتاح السيسي على جهودكم، ونقدر عاليا التعاون المثمر بين فريقي عمل بلدينا في إطار تحقيق الهدنة الإنسانية في غزة“.

*السيسي يوافق على شروط جديدة لطرح الخبز في مصر

أعلن وزير التموين المصري علي المصيلحي “موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي من حيث المبدأ” على طرح الخبز المدعم لغير حاملي البطاقات التموينية.

وقال المصيلحي خلال مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي في برنامج كلمة أخيرة في فضائية اون، أن المقترح الذي من المستهدف تطبيقه في يناير 2024، سيكون عبر إتاحة الخبز المدعم لغير حاملي البطاقات التموينية بسعر تكلفة إنتاجه الفعلية.

وقال وزير التموين إن سعر تكلفة انتاج الرغيف البلدي المدعم تصل إلي 1 جنيه، في حين يتم طرحه بسعر 5 قروش على البطاقة التموينية.

يشار إلي أن منظومة الخبز المدعم يستفيد منها 72 مليون مواطن مقيد على 21 مليون بطاقة تموينية، ويتم انتاج يوميًا من 250 إلي 275 مليون رغيف يوميًا.

وأوضح المصيلحي ان ارتفاع سعر تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم نتيجة زيادات أسعار القمح والغاز والسولار، موضحا أن دعم الحكومة لمنظومة الخبز المدعم تصل إلي 91 مليار جنيه في الموازنة العامة للدولة 2023/2024، بينما دعم التموين يصل إلي 36 مليار جنيه في الموازنة.

وأضاف المصيلحي أنه طرح رغيف الخبز لغير حاملي البطاقات التموينية سيكون من خلال المخابز البلدية المدعمة، قائلا: سيتم الحصول على تلك الأرغفة عبر كروت ذكية يتم إتاحتها لمن لا يستفيد من المنظومة التموينية.

ولفت وزير التموين والتجارة الداخلية إلي أنه تم تجربة تلك التجربة على عدد من المخابز وأثبتت نجاحها.

* خلاف بين إبراهيم عيسى وسفير فلسطين في لندن على توصيف حماس

احتدم الجدل بين إبراهيم عيسى، والسفير الفلسطيني في لندن حسام زملط خلال منتدى مصر للإعلام، على خلفية قول عيسى إنه “لا يؤمن بأن “حماس” حركة مقاومة“.

واندلعت المشادة بعد حديث عيسى عن أنه لا يعتبر حركة “حماس” مقاومة، وقال: أنا لا أؤمن بأن “حماس” حركة مقاومة هل هذا يخرج من الملة الإنسانية أو يعرضني للإدانة؟

كما تحدث عيسى، عن الأصوات التي تنتقد تغطية الإعلام الغربي لحرب غزة، قائلا: لا أفهم الشجاعة الغريبة لمحاسبة الإعلام الغربي على انحيازه في تغطية حرب غزة بينما نحن غرقى هنا في الانحياز؟

ورد السفير الفلسطيني رافضا مقاطعة كلامه من إبراهيم عيسى بالقول: “أنا أتبع حركة فتح التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، والولايات المتحدة تصنف منظمة التحرير الفلسطينية أنها منظمة إرهابية ولذلك لم نستطع فتح فرع للمنظمة فى واشنطن“.

وأكد زملط أنه يجب التركيز على مصلحة الشعب الفلسطيني، لأنه هو الأولوية وصاحب الشرعية وكافة الحقوق التاريخية، وأن الشعب الفلسطيني هو الذى يناضل ويُقتل.

وتابع: “نحن أكثر طرف ندين العنف في نهجنا وسياستنا، كما ندين أيضا قصف المدنيين على مدار تاريخنا وثقافتنا، ولم نتوار عن التعبير برفضنا التام عن قصف المدنيين، لكن الاحتلال الإسرائيلي يملك عقيدة عسكرية تداهم وتلاحق المدنيين منذ عام 1948 وحتى اللحظة الراهنة، من أجل الضغط على الفدائيين وحركات المقاومة“.

* حوار مثير بين سائق مصري وجندي إسرائيلي خلال إدخال الشاحنات

كشف سائق مصري، تفاصيل حوار مثير جمعه بجندي إسرائيلي خلال عملية تفتيش إحدى الشاحنات قبل إدخالها إلى قطاع غزة وذلك في معبر كرم أبو سالم.

وقال السائق المصري، إنّه طالب الجندي الإسرائيلي بسرعة الانتهاء من عملية التفتيش لتزامنها مع حلول موعد صلاة الجمعة، مضيفا: “قولتله عاوزين نصلي الجمعة، لو قال الله أكبر هنفرش حصيرنا هنا وهنخطب هنا”.

وأضاف: “(الجندي الإسرائيلي) قالي إيش يا خبيبي.. قولتله هنصلي وهنخطب الجمعة هنا، وهنقول الله أكبر وهنشتغل، قالي لأ لأ لأ صلي في غزة يا خبيبي”.

وتابع: “قولتله أنا هنا من الساعة 8.30 ودلوقتي الساعة 10.30.. قولتله أول ما الأذان يقول الله أكبر هجيب الحُصر وهنصلي الجمعة هنا، قالي روح صلي في غزة يا خبيبي”.

وتتواصل عملية إدخال شاحنات المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، وهي العملية التي زادت وتيرتها في إطار الهدنة الإنسانية التي دخلت الاثنين، يومها الرابع.

مصر متهمة بالمشاركة في حصار غزة

وقبل الهدنة، كان يتم إدخال المساعدات بشح شديد بعدما كانت إسرائيل هي المتحكمة في المشهد رغم أن المعبر يربط بين مصر وأراض فلسطينية، ما جعل الكثيرون يتهمون القاهرة بالتخلي عن دعم الفلسطينيين والمشاركة في حصارهم.

إلا أنّ المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة حماس، استطاعت أن تفرض شروطها في بنود الهدنة الإنسانية، من حيث تكثيف دخول الشاحنات لتصل إلى 200 شاحنة يوميا، تصل لمختلف مناطق غزة، بما في ذلك مناطق الشمال.

وصول شاحنات إغاثية لشمال غزة

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلنت الأحد، إدخال 100 شاحنة مساعدات تحتوي طعاما وماء وحليب أطفال وأغطية، إلى محافظتي غزة والشمال.

وأضافت أن المساعدات وصلت لآلاف المواطنين المحتاجين لأبسط مقومات الحياة.

لكن على الرغم من ذلك، فإن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والوقود لا تلبي حاجة سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.

* صهاينة العرب هم أنفسهم

من قبل، لكي يبرروا تطبيعهم ويروجوا لـصفقة القرن” وهم ينساقون كالنعاج، كانوا يكررون: “الفلسطيني باع أرضه وهو أول ما طبع مع الإسرائيليين.”

اليوم يجرم الفلسطيني لأنه متمسك بأرضه ويصبح مجد الحاكم العربي أنه يرفض التوطين، وكأن فلسطينياً واحداً يوافق عليه أو قد يرضخ له.

صار المقاوم مُلامًا على مقاومته إن انتفض بوجه المحتل الغاصب الذي حكم عليه بسجن مؤبد تجاوز 17 سنة. وصار يُوصف بالإرهابي ويُحكم عليه بالكفر في بعض بلاد العرب.

ولم يسمع أحدكم فلسطينياً فوق الأنقاض التي دَفنت عائلته يصيح “وينك يا إيران ووينك يا حزب الله أو وينك يا نصر الله.” كلهم يصرخون: “وين الحكام العرب؟!”

هذه نخوتهم وفزعتهم لكن الصهاينة العرب لا يكتفون بالصمت بل لديهم الآن مهمة واحدة، وهي تشويش المتعاطفين مع الفلسطينيين من خلال تجريم مقاومتهم للاحتلال، بزعم أنها هُزمت وأن حماس تسببت بمذابح الفلسطينيين وأن إيران خدعتها لأجل أن “تقبض الـ10 مليار دولار”!

أبشع الأخلاق أن تلوم الضحية أنها السبب إن نهضت أو سكتت.

وقد مارسوا الشيء نفسه حينما انساقوا “كالنعاج” مع صفقة ترامب، كانوا وقتذاك يزعمون أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم وأن قياداتهم فاسدة وأن الفلسطينيين أصلاً ليسوا من فلسطين!

الفلسطيني عقدة الصهاينة “عرباً ويهوداً وأمريكان وألمان وفرنسيين وبريطانيين” وعقدة أنظمة السعودية والإماراتية والمصرية. وممنوع عليه أن يطلب من حكام عرب ألا يتدخلوا في شأنه ولا يتآمرون عليه، سيرجمه الصهاينة العرب.

هو ممنوع من كل شيء سوى الموت على يد المستوطنين أو في مداهمات قوات الاحتلال، أو في حصار خانق اقترب من عقدين وأن يعيش منتظراً دوره بقذيفة أو بصاروخ أو برصاصة أو معتقل.

نحن الآن نعيش نهاية الصراع أو بداية دحر الاحتلال، ولهذا انكشفت الوجوه وتعرت الأنظمة.. وما قبل “السابع من أكتوبر” ليس كما بعده.

* الاقتراب من تمديد الهدنة في غزة

أكدت مصادر مصرية أن المفاوضين يقتربون من الاتفاق على تمديد الهدنة في قطاع غزة، وإطلاق سراح المزيد من الأسرى والمحتجزين.

وقالت المصادر إن المفاوضين يعملون على حل بعض الخلافات حول مدة تمديد الهدنة وقائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.

*”جيروزاليم بوست”: اشتعال المنافسة بين مصر وقطر على زعامة الشرق الأوسط

رغم أن قطر هي الوسيط الرسمي بين الاحتلال وحماس، إلا أن المصريين حاضرون بقوة في الصورة، بحسب ما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، حبست دولة الاحتلال أنفاسها لعدة ساعات يوم السبت، بعد أن قررت حماس تأجيل إعادة الرهائن إلى دولة الاحتلال، مدعية أن سلطات الاحتلال انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر.

وقالت الصحيفة: إن “الذين تدخلوا في القصة في خضم الأزمة هم المصريون، الذين أرسلوا ضباط المخابرات إلى قطاع غزة من أجل الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن”.

ومن أجل فهم ما هي مصلحة مصر، وكيف يمكنها العمل ضد حماس من أجل تحقيق الصفقة بالكامل؟ تحدثت معاريف مع الدكتور شاي هار تسفي، رئيس الساحة الدولية والشرق الأوسط في معهد السياسة والاستراتيجية (IPS) في جامعة ريتشمان.

وقال هارتسفي: “تتمتع مصر بنفوذ كبير على حماس، لأن مصر هي بوابة الخروج الوحيدة والاتصال البري بقطاع غزة الذي لا يمثل إسرائيل”، مضيفا “هم يريدون أن يظهروا أن لديهم دورا رئيسيا، وأن يظهروا أنهم لاعب منتج ورائد في المنطقة، وبهذه الطريقة يحصلون على مكانة أكبر بكثير”.

وأشار إلى أن المصريين يقولون لأنفسهم: “هؤلاء الصغار لا يمكن إعطاؤهم قاطرة لقيادتها، وتدرك مصر أن ما يحدث في غزة، وبالتأكيد في اليوم التالي للحرب يعطيها مكانة بارزة”.

وفي إشارة إلى اهتمام قطر، أكد هار تسفي أن “قطر دولة وضعت نفسها في السنوات الأخيرة كدولة تعرف كيف تتحدث مع الجميع، وأفضل مثال على ذلك هو من الأسابيع القليلة الماضية، الاتفاق بين الأمريكيين والإيرانيين على إطلاق سراح السجناء مقابل 6 مليارات دولار تم تجميدها، وبعبارة أخرى، تضع قطر نفسها كلاعب رئيسي، ومن ناحية أخرى، كانت أيضا ناجحة جدا في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة”.

وذكر هار تسفي أنه “على أراضي قطر تقع أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة مع 11000 جندي وتحسن كبير جدا في العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة واضح، بالإضافة إلى ذلك، تتوسط مع إيران وتريد أيضا حماية حماس بالمليارات من المساعدات بموافقة إسرائيلية، وقطر ترعى وتستضيف أيضا كبار مسؤولي حماس، لذلك هناك نوع من الاهتمام المزدوج هنا”.

وكان عبد الفتاح السيسي قد وجه الشكر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأحد على عمله في التوسط في هدنة لغزة وتبادل الأسرى بين حماس ودولة الاحتلال.

وقال السيسي على وسائل التواصل الاجتماعي: “أتطلع إلى مزيد من التعاون الذي يمكن أن يساعد في تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، وإقامة سلام شامل في المنطقة”.

* أزمة سكر تضرب مصر

أشارت وسائل الإعلام المصرية إلى نقص السكر في البلاد وارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق، في وقت تحاول فيه الحكومة التوصل لحلول سريعة لإنهاء الأزمة.

ووعدت الحكومة المصرية التجار بعدة قرارات، فضلا عن مجموعة من الإجراءات التي فعلتها وزارة التموين خلال الأيام الماضية لحل أزمة السكر.

وقال علي المصيلحي وزير التموين: يبدأ موسم إنتاج السكر الجديد في يناير المقبل بمعدل 200 ألف طن، ثم 250 ألف طن في فبراير، وهو ما سيقضي على الأزمة، مؤكدا أنه “إذا لم يستقر سعر السكر في الأسواق خلال 10 أيام ستتخذ الإجراءات بوضع تسعيرة جبرية لسعر السكر“.

وأوضح أن أزمة ارتفاع أسعار السكر الحر ستنتهي خلال أسبوع بعد وصول كميات السكر الخام المستورد إلى مصانع التكرير تمهيدا لطرحه في منافذ البيع.

وقال: سنضخ 120 ألف طن من السكر إلى السوق خلال الأيام العشرة المقبلة لضبط الأسعار.

وأشار إلى أن هناك تعاونا بين الحكومة والبنك المركزي والقطاع الخاص في ما يتعلق بتوفير العملة، ويدير البنك المركزي 50% من قيمة الواردات للقطاع الخاص، وتدير الشركات النسبة المتبقية سواء من السوق الموازية أو عائدات التصدير.

من جانبه، قال أحمد كمال المتحدث باسم وزارة التموين، إن الاحتياطي الاستراتيجي من السكر التمويني يكفي حتى أبريل 2024، مشيرا إلى أنه يتم ضخ 65 ألف طن سكر شهريا على البطاقات التموينية.

وعن الإجراءات العقابية للحد من أزمة السكر قال كمال، إنه يتم تنفيذ قرار وزير التموين والتجارة الداخلية باعتبار السكر سلعة استراتيجية، وتسجيل كافة بيانات الشركات المقيدة بالبورصة السلعية المصرية مع وزارة التموين.

وعلى المستوى العالمي، تراجعت أسعار العقود الآجلة للسكر في ختام تعاملات السوق الإنجليزية الأسبوعية في بورصة لندن اليوم الجمعة، مع ارتفاع تقديرات الإنتاج في الكتلة الأوروبية.

*ارتفاع جنوني في أسعار الأرز والكيلو يسجل 40 جنيها عصابة العسكر تشجع التجار على احتكاره

يشهد سوق الأرز حالة من الفوضى والارتفاع الجنوني في الأسعار نتيجة لنقص المعروض، بسبب فشل حكومة الانقلاب في توفير كميات تكفي الاستهلاك وتشجيع عصابة العسكر التجار على احتكار السلعة، بجانب تصدير كميات كبيرة من الإنتاج المصري إلى الخارج مقابل استيراد نوعيات سيئة يرفض تناولها المستهلك المصري.

هذه الأوضاع أثارت استياء المواطنين، مؤكدين انخفاض جودة الأرز المتداول في الأسواق، رغم ارتفاع أسعاره.

وقال المواطنون: إن “الأرز المتداول حاليا، نسبة الكسر فيه عالية عن المعتاد، بالإضافة إلى عدم القدرة على تسويته بشكل سريع كما أن حجم الحبة صغير ، ويستهلك الكثير من الماء”.

وأكدوا أن هناك غشا في الوزن، حيث يصل حجم الكيلو إلى 750 و800 جرام و 900 جرام بدلا من 1000 جرام بخلاف ارتفاع الأسعار إلى 40 جنيها لبعض الماركات، مطالبين بتفعيل الدور الرقابي لحكومة الانقلاب للسيطرة على جنون أسعار الأرز.

يشار إلى أن سعر الكيلو «عريض الحبة» للمستهلك يتراوح من 35 إلى 40 جنيها و«رفيع الحبة» من 30 إلى 34 جنيها.

الأرز المستورد

 حول أزمة الأرز قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين: إن “الأرز الموجود في الأسواق يوجد منه مستورد وبلدي حبة رفيعة وعريضة وكسر كبير وصغير بنسبة 3% و7% وبأوزان تصل إلى 800 جرام”.

وأضاف «أبو صدام» في تصريحات صحفية أنه يتم التدوين على العبوات نوع الأرز، والوزن والكسر، لافتا إلى أنه إذا اكتشف المواطن خلاف ذلك عليه عمل محضر وتسجيل شكوى لدى جهاز حماية المستهلك.

وأشار إلى أنه بالفعل هناك نوع من أنواع التجارة المتداولة في السوق وهو بيع الكيلو على أساس وزنه 800 جرام، لترغيب المستهلك ولكن في المقابل يخفض السعر إلى 27 جنيها بدلا من 30 جنيها. 

تابع أبو صدام، حكومة الانقلاب قامت باستيراد أرز هندي لتوفير احتياجات السوق، ويتم عرضه حاليا في الأسواق تحت أي ماركة أو اسم.

وأكد أن هناك ممارسات غش من خلال خفض الأوزان أو إعادة التعبية بمنتجات مختلفة، وهو ما يتسبب في تغيير الطعم أو جودة الأرز، قائلا: “من يجد ذلك عليه تقديم شكوى وبشكل فوري”.

وتوقع «أبو صدام» أن يكون هناك سبب آخر لتغيير الطعم المعتاد لبعض الأصناف أو الماركات المشهورة للأرز، هو استبدال الأرز المحلي بالأرز الهندي المستورد، أو تخزين الأرز بطريقة غير صحية خاصة بعد الأزمة الأخيرة الخاصة بين حكومة الانقلاب والمضارب، والتي تسببت في اختفاء الأرز لفترة تصل إلى 3 أشهر.

ولفت إلى أن الأرز المصري لا يزال بجودة عالية والشكاوى المنتشرة عن انخفاض جودة الأرز، هي حالات فردية ويجب الإبلاغ عنها لحهاز حماية المستهلك.

وبالنسبة لارتفاع أسعار الأرز، قال «أبو صدام»: إن “السبب الأساسي هو انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار بقيمة تصل إلى 100%، بجانب زيادة أسعار الحبوب عالميا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من سماد وآلات ومعدات وإيجار أرض”.

فوضى

 وقال مجدي الوليلي، عضو شعبة الأرز بغرفة الحبوب في اتحاد الصناعات: إن “الأرز سلعة مصرية وليست مستوردة، ولكنها تشهد انفلاتا لعدم وجود قواعد، حيث المضارب قد لا تعمل لمدة أشهر”.

وأضاف الوليلي في تصريحات صحفية أنه يوجد أرز مصري على أرض مصر، ويتم الاستيراد من الخارج رغم حاجتنا للعملة الأجنبية، لجأنا لاستيراد 50 ألف طن أرز من الهند رغم أن الأرز سلعة يتم زراعتها محليا وفي ظل احتياج مصر للعملة الصعبة.

وكشف أن الفترة الماضية شهدت تأخرا في توزيع الأرز؛ نتيجة عمليات تنظيم الأسعار؛ بعد ظهور بعض الفئات من التجار ضعاف النفوس ومستغلي الأزمات التي تصر على عمل سوق سوداء، لرفع الأسعار ليصل  سعر الكيلو إلى أكثر من 35 جنيها.

وشدد الوليلي على ضرورة وضع ضوابط لتداول السلع الأساسية والاستراتيجية ومنها أرز الشعير، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وعدم تركها لبعض الفئات لكي ترفع أسعارها.

وأوضح أنه في السابق كان يتم شراء المحصول من المزارعين بثمن بخس ويتم استغلالهم، وبعد ذلك يتم بيعه بأسعار عالية ويتربح البعض من ذلك، وهذا ظهر خلال الموسم الماضي، ووصل سعر طن أرز الشعير إلى 25 ألف جنيه.

وحذر الوليلي من أن تخزين وحجب السلع عن التداول للوصول إلى أسعار عالية غير مقبول، لأنه سيرفع الأسعار ويزيد الأعباء على المواطنين  .

العرض والطلب

 وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب وكيل وزارة التموين الأسبق: إن “الأسعار الخاصة بالسلع المختلفة في مصر بعيدة كل البعد عن آليات العرض والطلب للأسف الشديد، مشيرا إلى أنه رغم وجود معارض حكومية لبيع السلع بأسعار مخفضة، إلا أن الأسعار لا تنخفض وتواصل الارتفاع.

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية أن مسألة توافر السلعة في الأسواق قد لا يساهم في خفض الأسعار فقط، لكنه على الأقل سيمنع ارتفاعها واختفاء بعضها من الأسواق بنسبة كبيرة .

الشركات

 وقال هشام الدجوي، رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية: إن “بعض الشركات تتعمد حجب المنتج لافتعال أزمات ولذلك ترتفع الأسعار”.

وأوضح «الدجوي» في تصريحات صحفية أن الأرز موجود في الأسواق لكن بكميات قليلة، معربا عن أسفه لأن البعض يبيع الأرز بأسعار مبالغ فيها ولا تتناسب مع الظروف التي يتعايش معها المواطن المصري .

ولفت إلى أن توقف بعض الشركات عن طرح منتجاتها في السوق أثار أزمة، وجعل الشركات الأخرى تطرح إنتاجها بأسعار مرتفعه لتحقيق أرباح كبيرة على حساب المواطنين.

القاهرة والدوحة وواشنطن تجري اتصالات مكثفة لتمديد الهدنة في غزة.. الأحد 26 نوفمبر 2023م.. وزراء حكومة الانقلاب ينهبون أراضي شركة وادي كوم امبو في زمن الفساد والبلطجة

القاهرة والدوحة وواشنطن تجري اتصالات مكثفة لتمديد الهدنة في غزة.. الأحد 26 نوفمبر 2023م.. وزراء حكومة الانقلاب ينهبون أراضي شركة وادي كوم امبو في زمن الفساد والبلطجة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* استمرار التنكيل بالحقوقي إبراهيم متولي وتدوير اعتقاله بتهم مكررة

جددت “لجنة العدالة” مطالبتها سلطات الانقلاب بوقف استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان لديها، وكذلك وقف ظاهرة الاعتقال المتجدد “تدوير الاعتقال” وذلك عقب قيام الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة الجنايات المصرية، بتجديد حبس المحامي الحقوقي ومنسق رابطة أهالي المختفين قسريا، إبراهيم متولي.

 وكانت المحكمة قد جددت حبس متولي، لمدة 45 يوما على ذمة القضية رقم 786 لسنة 2020 حصر أمن دولة، بتهمة تأسيس جماعة، وهي القضية التي وجهت له من داخل محبسه أثناء ترحيله من وإلى السجن للتجديدات، فيما يعرف بظاهرة تدوير الاعتقال.

 يشار إلى أن المحامي الحقوقي إبراهيم متولي (60 عاما)، محبوس احتياطيا على ذمة عدة قضايا “تدوير الاعتقال” منذ 6 سنوات، في انتهاك سافر للقانون.

 وأُلقي القبض على متولي في 2017، أثناء توجهه إلى جنيف بسويسرا، للمشاركة في الدورة 113 لفريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاختفاء القسري؛ بصفته منسقا لرابطة أسر المختفين قسريا، ووالدا لابن قُبض عليه في يوليو 2013، وما زال مختفيا قسريا حتى الآن.

 وتعرض متولي لممارسة التدوير على ثلاث قضايا متتالية بنفس الاتهامات؛ وذلك للالتفاف على القرارات الصادرة بإخلاء سبيله، ولتبرير تجاوزه لثلاثة أضعاف الحد الأقصى للحبس الاحتياطي.

 كما اعتبرت اللجنة أن تحايل السلطات المصرية على المدة القانونية للحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون المصري بسنتين فقط، أضحى سياسة ممنهجة لدى السلطات المصرية، داعية إلى إعادة النظر في مدة الحبس الاحتياطي القانونية أساسا، مع وضع ضوابط حازمة لتنفيذها لضمان وقف هذا التحايل من السلطات المصرية عليها.

ويرزج في سجون السيسي أكثر من 60 ألف معتقل، تحت نير التعذيب والتنكيل والتدوير والاتهامات الباطلة بجانب الإهمال الطبي والمعاملة غير الإنسانية.

* القاهرة والدوحة وواشنطن تجري اتصالات مكثفة لتمديد الهدنة في غزة

قال مصدر مصري إن مصر وقطر والولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

وأضاف المصدر أن مصر تعرب عن تقديرها للجهود القطرية المبذولة لتنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة، مشيرا إلى أن التنسيق والجهود المصرية القطرية نجحت في استكمال عملية تبادل المحتجزين واستمرار الهدنة.

وعلى صعيد متصل، ذكر مراسلنا أنه بتنسيق مصري، قامت لولوة الخاطر وزيرة التعاون الدولي القطرية بتفقد الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وتستمر الهدنة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة “حماس” لليوم الثالث على التوالي، ومن المنتظر أن يشهد اليوم الأحد إفراج الجانبين عن عدد جديد من الأسرى.

وبدأ يوم الجمعة العمل بهدنة إنسانية مدتها 4 أيام، بعد 49 يوما من الحرب على قطاع غزة، سيتم خلالها تبادل 50 رهينة إسرائيلية مقابل 150 أسيرا فلسطينيا.

وسلمت “حماس” في اليوم الأول من الهدنة إسرائيل 13 رهينة من النساء والأطفال، و10 مواطنين تايلانديين وفلبينيين، فيما أفرجت إسرائيل عن 39 امرأة وطفلا.

وفي اليوم الثاني، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية إطلاق سراح 39 فلسطينيا، مقابل إفراج “حماس” عن 13 إسرائيليا و4 تايلانديين.

*مدينة رفح وتقسيمها بين مصر وفلسطين

تُعد مدينة رفح إحدى أقدم مدن العالم، إذ يمتد تاريخها لآلاف السنين، وقد شهدت تعاقب العديد من الحضارات الكبرى التي سيطرت في وقت من الأوقات على مجرى التاريخ.

في هذا التقرير نستعرض أبرز الحقائق عن مدينة رفح، وكيف تم تقسيمها بين مصر وفلسطين، إضافة إلى الوقوف على أهم المحطات التي مرت بها المدينة العتيقة عبر التاريخ.

موقعها والتركيبة السكانية

رفح هي مدينة فلسطينية حدودية، تقع في أقصى جنوبي قطاع غزة. تم تقسيمها إلى جزأين: أحدهما فلسطيني والآخر مصري، في أعقاب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، في 17 سبتمبر/أيلول 1978، بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

تقع رفح في أقصى جنوبي السهل الساحلي الفلسطيني على الحدود الفلسطينية المصرية، وتبعد عن ساحل البحر الأبيض المتوسط 9 كيلومترات، وعن مدينة غزة 38 كيلومتراً، وعن خان يونس 13 كيلومتراً، وعن قرية الشيخ زويد في سيناء 16 كيلومتراً، وعن مدينة العريش المصرية 45 كيلومتراً.

يعود معظم سكان رفح في الأصل إلى مدينة خان يونس الفلسطينية، وإلى بدو صحراء النقب وصحراء سيناء، وقد نزح إليها اللاجئون الفلسطينيون بعد نكبة 1948، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في بناء تركيبتها السكانية التي هي عليها اليوم.

وقد احتلت المدينة أعلى نسبة في زيادة السكان بمناطق السلطة الفلسطينية، وبلغ عدد سكانها نحو 122 ألف نسمة، وفقاً لتعداد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2007.

سبب التسمية

يعود اسم مدينة رفح نسبة إلى مدينة رافيا الفرعونية القديمة، وهي حصن شرقي وقع قديماً في مصر، حيث يُعتقد أنها سُميت كذلك بأسماء عديدة.

إذ ترجع تسمية المدينة إلى العصور القديمة المتعاقبة التي مرت بالمنطقة، ويُشار إلى أنَّ المصريين القدماء سموها “روبيهوي”، والآشوريين سموها “رفيحو”، بينما سماها الرومان بـ”برافيا”. ويعود اسمها الحالي بحسب الصحف المصرية إلى الاسم العربي الذي أطلقه عليها العرب.

مدينة رفح عبر التاريخ

مرّت مدينة رفح بأحداث تاريخية هامة منذ قديم العصور، ويرجع ذلك لامتيازها بموقع فريد وحساس يُعتبر هو البوابة الفاصلة بين مصر والشام.

ففي عهد الآشوريين في القرن الثامن قبل الميلاد، حدثت فيها معركة عظيمة بين الآشوريين والفراعنة الذين تحالفوا مع ملك غزة، وآل النصرُ في هذه المعركة للآشوريين.

وفي عام 217 قبل الميلاد، حدثت معركة في رفح بين حكام مصر من البطالمة من جانب، وحكام الشام من السلوقيين من جانب آخر، حينها خضعت رفح وسوريا لحكم البطالمة لمدة 17 عاماً إلى أن عاد السلوقيون واسترجعوها.

وفي العهد المسيحي، تم اعتبار منطقة ومدينة رفح مركزاً للأسقفية إلى أن فتحها المسلمون على يد عمرو بن العاص في عهد الخليفة عُمر بن الخطاب.

وفي التاريخ الحديث، مرّت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بالمدينة عام 1799، حينما وصلت إلى بلاد الشام.

ترسيم الحدود وتقسيم المدينة

في العام 1906 حدث خلاف بين العثمانيين والبريطانيين حول ترسيم الحدود بين مصر والشام. ثم بحلول عام 1917 خضعت رفح للحكم البريطاني الذي فرض الانتداب على فلسطين، تمهيداً لتسليمها لليهود.

وفي عام 1948 دخل الجيش المصري رفح بعد إعلان دولة إسرائيل، وبقيت تحت الإدارة المصرية إلى أن احتلها اليهود في العام 1956، ثم عادت للإدارة المصرية عام 1957، واستمر الوضع بهذا الشكل حتى عام 1967، حينما وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي.

لكن شكل المدينة وحدودها تغيرا كلياً بعد هذا بفترة وجيزة، فبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد استعادت مصر سيناء ووضعت الأسلاك الشائكة لترسيم الحدود وفصل رفح سيناء عن رفح الأم على الأراضي الفلسطينية.

وتُقدّر مساحة ما تم ضمه إلى مدينة رفح على الجانب المصري بنحو 633 ألف كيلومتر مربع تقريباً.

 

*وزراء حكومة الانقلاب ينهبون أراضي شركة وادي كوم أمبو في زمن الفساد والبلطجة

تتكشف وقائع وفضائح الفساد التي تتورط فيها عصابة العسكر بصورة يومية، حيث يتم كل يوم الكشف عن كارثة جديدة، ومع ذلك لا يحاول نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي التصدي لهذا الفساد أو مواجهة المتورطين في هذه الفضائح، لأن الكل على رأسه بطحة، والكل يتآمر على نهب وسرقة ثروات البلاد وتجويع المصريين . 

هذه الكوارث ستتواصل ما لم تندلع ثورات جديدة للشعب المصري وعودة الربيع العربي وروح ثورة 25 يناير 2011 لإسقاط عصابة العسكر، ومحاكمة كل الذين أجرموا في حق مصر والمصريين . 

في هذا السياق كشف تقرير رقابي، عن تغريم عدد من كبار المسئولين بدولة العسكر بمبالغ مالية ضخمة نتيجة تعديهم على أراض زراعية ومبان بمحافظة أسوان وصلت مساحتها لنحو 219 فدانا، وبلغت قيمتها الحالية نحو 949 مليون جنيه، حسب تقدير اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة. 

وقال التقرير الرقابي الصادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات: إن “تلك الأراضي مملوكة لشركة وادي كوم أمبو لاستصلاح الأراضي، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة لاستصلاح الأراضي وأبحاث المياه الجوفية، موضحا أن الشركة حصلت مؤخرا على أحكام قضائية نهائية بتغريم المتعدين على تلك الأراضي بغرامات مالية كبيرة تجاوزت 414.535 مليون جنيه، وكان على رأس قائمة المغرمين 5 مسئولين كبار هم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ووزير التموين والتجارة الداخلية، ووزير التنمية المحلية، ووزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، ومحافظ أسوان الانقلابي”.  

غرامات 

وأضاف التقرير إنه تم تغريم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف -بصفته وليس شخصه- بقيمة 56 مليونا و816 ألفا و600 جنيه، وتغريم وزير تموين الانقلاب بقيمة 116 مليونا و76 ألفا و920 جنيها، وكذلك تغريم وزير التنمية المحلية الانقلابي 2 مليون و966 ألفًا و334 ألف جنيه، وتغريم وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب بنحو 19 مليونا و815 ألف جنيه، وتغريم محافظ أسوان الانقلابي بقيمة 107 ملايين و49 ألفا و765 جنيها، ليصل إجمالي تلك المبالغ المفروضة عليهم نحو 302 مليون و724 ألفا و619 جنيها. 

وأوضح أنه تم تنفيذ حكم ضد وزير تعليم الانقلاب بقيمة إجمالية بلغت 19 مليونا و133 ألف جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ حكم آخر ضد شيخ الأزهر بقيمة 24 مليونا و738 ألف جنيه، منها 8 ملايين و994 ألف جنيه خلال شهر مارس 2023، و15 مليونا و744 ألف جنيه خلال شهر أغسطس 2023، مؤكدا أنه لم يتم تنفيذ باقي الأحكام، حيث بلغت جملة قيمة الأحكام غير المنفذة حتى شهر 9 لسنة 2023 نحو 394 مليونا و721 ألف جنيه. 

أحكام قضائية 

وأكد التقرير أن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بحكومة الانقلاب أرسل خطابا إلى وزير تموين الانقلاب الداخلية، ووزير التنمية المحلية، ووزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب وشيخ الأزهر الشريف، بضرورة سداد قيمة الأحكام القضائية الصادرة ضدهم جراء تعديهم على مساحة من الأراضي التابعة لشركة وادي كوم أمبو لاستصلاح الأراضي، لافتا إلى تأييد المستشار شريف الشاذلي كبير مستشاري مجلس وزراء الانقلاب ذلك بخطابات منه، كما أن الجهاز المركزي للمحاسبات طالب بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تحصيل تلك المبالغ حفاظا على أموال الشركة، مع إزالة كافة التعديات على  الأراضي المملوكة لها.  

وأشار إلى أن شركة وادي كوم أمبو كانت قد رفعت دعاوى طرد للغصب عن مساحة 25 فدانا ضمن مساحة 2004 أفدنة مغتصبة في قرى وعزب مدينة كوم أمبو بأسوان، لكن تتبقى مساحة 1979 فدانا بتلك المناطق مازالت مغتصبة من أفراد ولم تتخذ الشركة بشأنها أي إجراءات قانونية حيال المتعدين، بالرغم من مطالبة الجهاز المركزي للمحاسبات بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتعدين لاسترداد المساحة المشار إليها حفاظا على ممتلكات الشركة. 

وادي كوم أمبو  

وأوضح التقرير أن مساحة الـ1979 فدانا المغتصبة بقرى وعزب كوم أمبو بلغت قيمتها السوقية نحو 1.684 مليار جنيه، حسب تسعير لجنة تثمين أراضي الدولة.    

ولفت إلى أن شركة وادي كوم أمبو قامت بمخاطبة الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم أمبو والسكرتير العام لمحافظة أسوان لبيع هذه المساحة عن طريق الوحدة المحلية، وقامت الوحدة المحلية بعرض الموضوع على السكرتير العام وتم الرفض من جانبه بدعوى أن الشركة قطاع أعمال وليست حكومية. 

وتطرق التقرير إلى أراضي شركة وادي كوم أمبو المتعدى عليها بمحافظة سوهاج وبالتحديد في أولاد طوق، حيث ما زالت هناك تعديات على مساحة 881 فدانا من إجمالي مساحة 1410 أفدنة بعد بيع نحو 529 فدانا منها لعدد من الأفراد، وبالرغم من مطالبة الجهاز المركزي للمحاسبات بسحب الأراضي المتعدى عليها أو تقنيين أوضاعها، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات حاسمة في هذا الشأن. 

* مخاوف من تفشي الالتهاب الرئوي الغامض

تحدث الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية و الحساسية والمناعة عن الالتهاب الرئوي الغامض، قائلاً:” للأسف حدث إهمال في التدابير الوقائية بعد  جائحة كورونا في أغلب دول العالم و من ضمنها الصين” 

وأضاف مجدي بدران خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن الجميع أهمل فيروس “كورونا”، رغم إن فيروس “كورونا ” مازال متواجد ويصيب المواطنين في جميع أنحاء العالم.

وأشار مجدي بدران عضو الجمعية المصرية و الحساسية والمناعة إلى، أن هناك 240 ألف و 671مواطن أصيبوا بفيروس كورونا في الأسبوع الماضي، معلقاً :”فيروس كورونا حقيقية، و يجب منهملهاش

وأوضح مجدي بدران، أن المناعة المجتمعية في المجتمعات التي كانت تحت الغلق في جائحة كورونا، انخفضت لدرجة كبيرة، وذلك مع الفيروسات “العادية“.

ولفت مجدي بدران عضو الجمعية المصرية والحساسية والمناعة إلى، أن “الالتهاب الرئوي الغامض” يصيب الأطفال فقط في الصين، وذلك يعني أن الكبار لديهم مناعة من الانتشار، و ليس هناك وفيات مرتفعة.

* بنوك عامة في مصر تطرح شهادات ادخار مرتفعة العائد قريبا

جدّد تصريح رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، حول قرب انتهاء أزمة العملة الأجنبية في مصر، تكهنات الخبراء والمحللين تجاه إقدام البنك المركزي المصري على تحرير جديد لسعر الصرف، يتبعه حزمة إجراءات من بينها ارتفاع الفائدة على الشهادات البنكية في البنوك العامة إلى مستويات قياسية قد تتجاوز نسبتها حاجز الـ 30%.

وقالت مصادر مصرفية، إن طرح شهادات ادخار بالتزامن مع قرار تحرير سعر الصرف سيناريو منطقي ومطروح، ولكن هذه المرة من المحتمل أن ترتفع الفائدة على الشهادات لمستويات قياسية لتحقيق فائدة إيجابية في ظل معدلات التضخم القياسية.

وأكدت المصادر أن سعر الفائدة يتوقف في النهاية على مستويات السيولة الأجنبية المتاحة بالبنوك ومعدلات السيولة المحلية المستهدف اجتذابها من السوق وقت تحرير سعر الصرف.

وحرّرت مصر سعر عملتها المحلية 3 مرات منذ مارس 2022 حتى يناير الماضي، ما دفع الجنيه المصري للانخفاض مقابل الدولار بنحو 25% منذ بداية 2023 وحتى الآن، وبأكثر من 95% منذ مارس من العام الماضي، بداية الأزمة الروسية الأوكرانية.

ويرى هاني جنينة الخبير الاقتصادي وكبير الاقتصاديين ومحللي استراتيجيات الاستثمار بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية أن رفع الفائدة بصورة كبيرة هو الإجراء الوحيد الذي يحقق فائدة حقيقية موجبة للعملاء في ظل ارتفاع معدلات التضخم لمستويات قياسية.

وأشار إلى أن رفع معدل الفائدة أو إصدار شهادات ادخار بعائد 30% أو أكثر هو مستوى مناسب جدا لوقف الاقتراض والحد من مستويات السيولة في السوق والتي تتسبب في زيادة القوى الشرائية وتفاقم مستويات التضخم.

وأكد جنينة على أهمية رفع الفائدة بما لا يقل عن 5 إلى 7% حتى يتم تخفيف الضغط على الجنيه، مرجحاً رفع الفائدة قبل نهاية العام بنحو 3%.

ووصلت معدلات التضخم الأساسي في مصر إلى 38.1% في أكتوبر الماضي مقارنة بـ 39.7% في سبتمبر، بحسب بيان البنك المركزي المصري.

وعن مدى تحمل تكلفة أموال البنوك حال إصدار شهادات مرتفعة الفائدة أكدت مصادر أن فارق سعر الفائدة تتحمله الخزانة العامة للدولة، لذا فطرح هذه الشهادات لا يضغط بالضرورة على هوامش أرباح البنوك.

بينما ترى منى بدير محلل الاقتصاد الكلي بأحد البنوك التجارية أن طرح شهادات مرتفعة العائد سيكون له تأثير محدود ومؤقت على معدلات التضخم طالما لم تشهد تدفقات العملة الأجنبية أي زيادة.

ورهنت بدير السيطرة على السوق الموازية وكبح زمام التضخم بحل أزمة نقص العملة من جذورها والسيطرة على الاختلالات في أسعار الصرف.

وأشارت إلى أن التجارب الاخيرة برفع سعر الفائدة على الشهادات لمستويات 22% لم تؤت ثمارها أو تدعم قيمة العملة المحلية في مواجهه الأجنبية، مؤكده على أن الأزمة الحالية لم تقف عند تراجع قيمه العملة أو الفائدة عليها، ولكن تتركز في مدى الثقة في الجنيه واستقراره.

وتتوقع بدير ارتفاع أسعار الفائدة بمعدل 300 نقطه أساس الفترة المقبلة منها 100 نقطه قبل نهاية العام و200 نقطة بداية العام المقبل.

وترى بدير أنه في حال نمو التدفقات الأجنبية ومعالجة الاختلالات في سوق الصرف أي “تراجع الفجوة بين السعر الرسمي والموازي” أو القضاء عليها، سيستعيد الجنيه الثقة مرة أخرى، وستشهد معدلات التضخم استكمال مسارها النزولي بوتيرة أسرع وهو ما يحد من الحاجة لشهادات ادخار بفائدة قياسية.

بينما ترى الخبيرة المصرفية، سهر الدماطي أن إجراء تحرير لسعر الصرف وطرح شهادات بفائدة كبيرة يتطلب في البداية توافر السيولة الأجنبية التي تحدث تشبع لمتطلبات السوق وتقضى على تداولات السوق الموازية، ومن هنا تكون استعادة أو اجتذاب التعامل بالجنيه المصري أمرا أكثر سهوله سواء من خلال شهادات ادخار مرتفعة العائد أو منتجات اخرى جاذبة للعملاء.

وتسعى بنوك القطاع المصرفي المصري على دعم مستويات العملة الأجنبية داخل القطاع الرسمي من خلال طرحها لمنتجات ادخار بالدولار، حيث أصدر بنكا الأهلي المصري ومصر في يوليو الماضي شهادتي ادخار جديدتين بالدولار الأميركي لمدة 3 سنوات، وسط أزمة شح الدولار.

كما أتاح البنكان قروضا للمصريين في الخارج مقابل تحويل الأقساط بالعملات الأجنبية في محاولة لاستعادة التحويلات الأجنبية من الخارج.